المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بشير حاضر بيننا، وقادتنا الحاليين هم في حالة غياب

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عيد ارتفاع الصليب المقدس/Exaltation of the Holy Cross

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو: فوز فرقة “مياس” في أميركا وت تالنتس

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 15 أيلول/2022

صوفيا فيرغارا ترتدي الأرزة: “اعزموني على لبنان!”

وسام الإستحقاق اللبناني المذهّب لـ “مياس”

محتار بامرو بو الياس./ادمون الشدياق

إسرائيل تهدد نصرالله: الثمن سيكون باهظًا!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 15 أيلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 15/09/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السعودية لفرنسا: لا مساعدات للبنانَ يحكُمهُ الحزب/خالد البوّاب/أساس ميديا

صندوق النقد: نتطلع إلى دعم لبنان… ولكن!

التنسيق القواتي – الكتائبي باقٍ: دليل نضوج سياسي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الدفاع الإسرائيلي: الاتفاق النووي الإيراني «في غرفة الإنعاش»

إدارة بايدن لتصعيد العقوبات والكونغرس لـ«تكريسها» على إيران ونواب من الحزبين لإيجاد «ردع نووي» يحمي أميركا وحلفاءها

واشنطن تطارد شبكات القرصنة الإيرانية وطهران دانت الاتهامات الأميركية ضد ثلاثة متورطين في هجمات إلكترونية

بوتين وشي يدافعان عن «عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب»

رئيسة المفوضية الأوروبية: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يجري حسب مساره المقرر

فون دير لاين تهنئ أوكرانيا على نجاحها العسكري وتعدها بدعم الاتحاد «ما دامت اقتضت الضرورة»

غوتيريش يعوّل على دور السعودية والإمارات في معالجة الأزمات العالمية والإقليمية ودعا الأطراف الليبية إلى التوافق على «تغييرات» تتيح إجراء الانتخابات قريباً

بوتين يندد أمام نظيره الصيني بمحاولات إقامة «عالم أحادي القطب» والرئيس الروسي يشيد بـ«الموقف المتوازن» لبكين بشأن أوكرانيا

تعيين سفيرة إسرائيلية لدى المغرب بعد شبهات تحرش بحق غوفرين

روسيا: أميركا ستتجاوز الخط الأحمر إذا أرسلت صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا

القوات الأوكرانية تباغت الروس بهجوم خاطف شرقاً... «فشل هائل للاستخبارات الروسية»

مقتل 71 جندياً أذربيجانياً في المواجهات مع أرمينيا

إثيوبيا: «إشارات سلام» متبادلة بين طرفي النزاع والحكومة أكدت التزامها بالعمل مع الاتحاد الأفريقي

الكونغرس الأميركي يعزز دعم تايوان وفرض تعديلات لتجنب «استفزاز غير ضروري للصين»

كتاب جديد: ميلانيا ترمب انتقدت تعامل زوجها مع «كورونا»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الحضارة يعود إلى الساحة العالمية مع فرقة ميّاس/الكولونيل شربل بركات/15 أيلول/2022

مِن وَجَعِ الأربعين … بشير “الحيُّ فينا” صار بعدَ أربعينَ سنةً ذخيرةً وطنيّةً لكلِّ مُحبّيه/سجعان قزي/15 أيلول/2022

مصرف لبنان يعتزم "تذويب" النسبة الأكبر من الدين العام بالليرة... مستقبلاً والتسليفات بين "المركزي" والدولة "من العبّ للجيبة" وهندسات لإفراغ ما في جيوب المواطنين/خالد أبو شقرا/نداء الوطن/16 أيلول/2022

لا لزوم لرحلة نيويورك!/طوني فرنسيس/نداء الوطن/16 أيلول/2022

وماذا قال نديم؟/عماد موسى/نداء الوطن/16 أيلول/2022

هل ترعى الرياض «طائف ـ 2»؟/طارق ترشيشي/الجمهورية/16 أيلول/2022

تأجيج الخطاب السياسي لا يفسد "الودّ" المسيحي في اللقاء حول الرئاسة! وقراءة "مسيحيّة" في "الإستحقاق الوطني"/طوني كرم/نداء/16 أيلول/2022

التعويم تجنّباً لـ"ترؤس" باسيل الحكومة/وليد شقير/نداء الوطن/16 أيلول/2022

مفاوضات فيينا: ماتت لم تمت؟/أسعد بشارة/نداء/16 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع رئيس الحكومة المكلف لملفي تأليف الحكومة وترسيم الحدود ومشاركة لبنان في اجتماعات الامم المتحدة

ميقاتي: مرة الجايي رح نام هون حتى تشكيل الحكومة

رئيس الجمهورية تسلم أوراق اعتماد سفراء الدانمارك وبلجيكا وفنلندا وكندا

جلسة مناقشة الموازنة وتشريحها... التصويت اليوم بعد ردّ ميـقاتي/بري: عند التوافق أحدد موعد جلسة لانتخاب الرئيس

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم». فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بشير حاضر بيننا، وقادتنا الحاليين هم في حالة غياب

الياس بجاني/ 14 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/29196/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%84/

"ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها" (متى10/23)

في اليوم الرابع عشر من شهر أيلول سنة 1982، وفي ذكرى ارتفاع الصليب المقدس، ارتفعت روح البشير ومعها صليب وطن الأرز، صاعدة إلى المصدر والمآل راضية مرضية. نتذكر اليوم وللسنة ال 40 البشير، الباش، والقائد الوفي والمؤمن، الذي ورغم غيابه الجسدي، لا يزال حياً في قلوبنا ووجداننا والعقول والضمائر.

بشير، القضية والهوية، والتاريخ والنضال، والعنفوان والإيمان، ورفض الإحتلالات، لم يمت، ولن يمت، طالما بقي في هذا العالم الترابي لبناني واحد مؤمن بلبنان الحر والسيد والمستقبل، وبالهوية اللبنانية، وبكرامة وعنفوان المواطن اللبناني.

كم نحن بحاجة اليوم لقادة موارنة من خامة البشير، وليس لقادة مسخ، واسخريوتيين، وطرواديين، وتجار هيكل، من القماشة الطروادية الحالية التي تتحكم بقرارنا وبالمصير، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية، هم مسحاء دجالون، وأحجار عثرات، يعيشون ثقافة الأبواب الواسعة، ويسكنهم الإنسان العتيق.

إن القيادات المارونية اليوم، هي بسوادها الأعظم صغيرة بقيمتها، وخسيسة بفكرها العفن، لأنها تُغلّب مصالحها وأجنداتها الشخصية، على مصلحة الوطن والمواطن، وغارقة في أوهام وهلوسات سلطوية.

إنه فعلاً زمن بؤس ومحل الذي نمر فيه نحن الموارنة، ومعنا لبنان وكل اللبنانيين، لأن دفة القيادة هي في أيدي نجسة ومسخ، حضورها غياب وغيابها نعمة. بشير حي فينا وهؤلاء الأوباش أموات وجثث تمشي بلا قلب وضمير وكرامة وروح.

اليوم نتذكر بخشوع وفخر وعزة وامتنان كل الشهداء الأبرار، ومنهم البشير الذين سقوا أرضنا المقدسة بدمائهم الطاهرة، ليبق وطن الأرز حراً، وكرامات اللبنانيين مصانة، ورؤوسهم شامخة وجباههم عالية. البشير وكل الشهداء هم أحياء فينا ولن يموتوا أبدا.

نتضرع للرب أن يسكن نفس شهيدنا، البشير، ونفوس كل الشهداء في جنات خلده، وأن ينعم على شعبنا بقادة يخافونه، وليسوا من قماشه قادتنا الأوباش الحاليين.

إن بشير القضية والجرأة والإيمان والعناد والرجاء والأمل والحب والعطاء،  متجذر في ضمير ووجدان وعنفوان كل لبناني شريف يؤمن بالسيادة والحرية والاستقلال وبكرامة وحقوق أخيه الإنسان اللبناني.

نختم مع النبي اشعيا متوجهين لكل سياسي، ونافذ، ومسؤول، وحاكم، وصاحب شركة حزب ماروني باع لبنان وشعبه وتحول بغباء وجهل إلى اسخريوتي قائلين: "ويل لك أيها المُخرب وأنت لم تُخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك، حين تنتهي من التخريب تُخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".(اشعيا/33/011و20)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عيد ارتفاع الصليب المقدس/Exaltation of the Holy Cross

الياس بجاني/14 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

“من أراد ان يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (من 18حتى25):”إنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: “سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ  بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس”

قراء ايمانية للياس بجاني في ذكرى ارتفاع الصليب

https://www.youtube.com/watch?v=mKvLy0ZYpI4&t=23s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو: فوز فرقة “مياس” في أميركا وت تالنتس

https://youtu.be/ihzaJ1yTSRg

تمكنت فرقة “مياس” اللبنانية من الفوز بلقب America’s got talent ، بعد أداء مميز وعروض مبهرة قدمتها طيلة مشاركتها في البرنامج الأكثر شهرة في أميركا والعالم.

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 15 أيلول/2022

محور المقاومة..قمة الانسجام /وفي  لبنان.."مياس" VS  جهنم!!/

www.youtube.com/watch?v=wyOgSYkVJRg

 

صوفيا فيرغارا ترتدي الأرزة: “اعزموني على لبنان!”

صحف/15 أيلول/2022

انتشرت صورة لعضو اللجنة الحاكمة في برنامج “America’s Got Talent”، صوفيا فيرغارا، وهي تضع ارزة لبنان على عنقها. وأشارت النجمة الاميركيّة إلى أن لبنان هو بلد عزيز على قلبها، مضيفة: “كان لا بد لفرقة مياس ان تفوز، وأنا ترعرت مع العديد من اللبنانيين في وطني الأم “كولومبيا”، وانا سعيدة جداً لأن فرقة مياس أتت بالفرح لبلدها في هذا الوقت الأليم على لبنان، وأنا فخورة جدًا بها.” وتابعت: “أريد ان أذهب الى لبنان، اعزموني”، لافتة إلى أن فرقة مياس أهدتها قلادة “أرزة لبنان” وارتدتها هي بعد حصدت الفرقة اللقب.

 

وسام الإستحقاق اللبناني المذهّب لـ “مياس”

وطنية/15 أيلول/2022

منح رئيس الجمهورية ميشال عون فرقة “مياس” وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب تقديراً لعطاءاتها الفنية ونجاحها في أهم برامج المواهب العالمية. وقال عون عبر “تويتر”: “فوز فرقة “مياس” بأهم برامج المواهب العالمية مدعاة فخر للبنانيين واعتزازهم. هنيئاً لشابات “مياس” ومدربهم وسائر مسؤولي الفرقة هذا النجاح، وشكراُ لجهودكم وإبداعكم لأنكم زرعتم الأمل والضوء في قلوبنا جميعاً.”

 

محتار بامرو بو الياس.

ادمون الشدياق/15 أيلول/2022

محتار بامرو بو الياس ... كيف الناس جناس، جناس

في ناس بتركب عجحاش... وفي جحاش بتركب عالناس.

والمصيبة الكبيرةوالعجيبة المعيبة انه الناس راضية ومبسوطة وخانعة وصابره ومعتبره انه الصبر فضيلة وجزء من مقاومة مصائبها ومشاكلها ومش عارفين انه أشهر اسم للحمار هوي " ابو صابر " . شعب خنوع ذمي متزحفط كسول مقطور وليس قاطر، مقهور وليس قاهر  ومبسوط بالبردعه الحمرا البراقه يلي على ضهره ومزينها بصورة ( الله يطول بعمره ) عامود السما يلي راكبه ومدندل اجريه واسترجي اطلع بالصورة بالورب والله بتاكلها رفسة  بتسوى عمرك. وشهنقة محاضرة عقائدية وطنية عن فضائل جحشه الراكب على ضهره وسبب تفوقه واختلافه عن باقي جحاش الناس. يقولون القناعة كنز لا يفنى ولكن القناعة بالزخام والذل والذمية والخنوع والاستسلام للواقع عندما ينازع الوطن بدون أن نناضل ولو باللحم الحي في انقاذه فهذا إفلاس أخلاقي ووطني وذمية معيبة وزحفطة دونية لا تليق بنا كشعب مؤتمن على حضارة عملاقة وتاريخ مجيد ومقاومة ألفية ودماء ذكية طاهرة. الخنوع وكما بيع الأوطان هو جريمة بحق حضارتنا وتاريخنا ومقاومتنا ودماء شهداؤنا والعيش كالكائنات البيولوجية هو اهانة لذواتنا تنقلنا من مرتبة انسان حر إلى مجرد حامل بردعة تزينها مجملات براقة تلمع ببريق الذمية والزحفطة والخنوع المرضي  المميت.

 

إسرائيل تهدد نصرالله: الثمن سيكون باهظًا!

وكالات/15 أيلول/2022

أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنّ “الثمن سيكون باهظًا إذا كان أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله يريد تعطيل مفاوضات الحدود البحرية مع لبنان”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 15 أيلول 2022

وطنية/15أيلول/2022

النهار

تلقى مرجع دعوة من برلمان الاتحاد الاوروبي ليلقي محاضرة يتناول فيها الاوضاع في لبنان والمنطقة ووعد بتلبيتها بعد 31 تشرين الاول المقبل.

يتلقى مستشار مرجع سلسلة من الاسئلة والاستفسارات من دوائر مرشحين للانتخابات الرئاسية عن توجه مرجعيته حيال الاستحقاق من دون ان يدلي بأي موقف حيال تزكية اي اسم على أخر.

تؤكد مصادر جدّية جداً أن الرئيس ميشال عون كان قدّ وقّع قانون السرية المصرفية وتهيّأ لإصداره لكنّه عاد عن ذلك وردّه الى مجلس النوّاب.

في إطار الخلل الذي يواكب وضع الديبلوماسيين اللبنانيين في الخارج وعدم قبض رواتبهم وخفض مخصصاتهم، عُلم من مصادر موثوق بها أن بعض القائمين بالأعمال في اكثر من دولة أرسلوا عائلاتهم الى لبنان، وسجلوا أولادهم في المدارس، ومعظمهم بدأوا يرسلون سيَرهم الذاتية الى مؤسسات وشركات في دول خليجية وأوروبية والى أميركا وكندا وأوستراليا قبل الاستقالة من السلك والهجرة الى هذه الدول.

الجمهورية

علّق سياسي بارز على الدعوة لحوار وطني فقال: "الحوار مطلوب ولكن هل من يدعو الى الحوار اليوم سيلتزم بما يقرره الحوار خصوصاً أنّ التجارب معه لم تكن مشجّعة".

لم تقبل مراجع ديبلوماسية الملاحظات اللبنانية الرسمية على قرار دولي وعلّلت رفضها بأنّ التعديلات مطلب قديم وأنّ لبنان لم يفِ بالتزاماته يوماً.

وقّع أحد الوزراء كتاباً يطالب فيه مؤسسات استخدمت حقوقاً عامة للدولة بدفع بدلات الإستخدام.

اللواء

لا يزال الوسيط الأميركي على تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود، لكن مسألة العودة إلى الناقورة لا تزال غامضة..

يواجه موسم قطاف الزيتون، أزمة «عمالة سورية» لذا يجري البحث عن بدائل شبابية وطلابية مع دفع البدل العادل، إذا لزم الأمر.

تدخلت جهة نافذة من وراء الحدود لإحتواء «توتر حزبي» إرتدى طابع العنف المسلح، لمنع تكراره وتنظيم الخلاف على نحو مغاير.

نداء الوطن

إعتبرت أوساط متابعة أن إحداثيات الطفافات التي نقلها هوكشتاين من إسرائيل إلى لبنان كافية لعرقلة المفاوضات ولرفضها مباشرة خصوصاً أنها تأتي من خلفيات أمنية لحماية الشاطئ الإسرائيلي من أي عمليات أمنية، من دون الأخذ بالإعتبار النقاط الحدودية المرسّمة والمعترف بها دولياً وهذا الأمر يعاكس الأجواء التفاؤلية بأن الإتفاق قريب.

علم ان ملاحظات «الهيئات الاقتصادية» على خطة التعافي صاغتها «جمعية المصارف» التي غاب من يمثلها عن وفد «الهيئات» الى بعبدا وعين التينة بداعي المرض بغية ابقاء المصارف في الخطوط الخلفية.

تمّ رصد كثرة عدد الطائرات التي أتت من العراق إلى لبنان في الأيام الأخيرة ومعظمها من النجف وبغداد لمعرفة ما إذا كانت نقلت حمولات غير الركاب بعد قصف مطار حلب وتعطيله، وما إذا كان الركاب غير مدنيين خصوصاً مع الإعلان عن عدم الحاجة إلى تأشيرة دخول إلى لبنان.

البناء

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كبار المسؤولين الأمنيين في الكيان قولهم إن التحوّل الذي يمثله قيام أحد عناصر أمن السلطة الفلسطينية بإطلاق النار على الضابط الإسرائيليّ وقتله لا يقلّ خطورة عن مقتل الضابط الإسرائيلي لأن ذلك يحوّل التنسيق الأمنيّ من مصدر اطمئنان إلى مصدر خطر.

تقول مصادر مالية إنها تخشى استنزاف أموال المصارف في الدعاوى التي يربحها المودعون أو العمليّات التي يحصلون عبرها ودائعهم فينال 1% منهم 100% من أموالهم ويخسر 99% منهم 100%. والحل قانون منصف سريع يضمن بعدالة آليّة تحصيل حقوق جميع المودعين.

الأنباء

كان لافتاً التعاطي الأمني المختلف هذه المرة مع حدث بات يشكل ظاهرة اجتماعية ومرشحة للتكرار.

حراك فريق سياسي على خط استحقاق داهم سيثبت له حقيقة أي فريق هو الاقرب اليه والى أفكاره.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 15/09/2022

وطنية/15أيلول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الربع الاول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد انقضى دون تحقيق اي خرق على هذا المسار في وقت اكد الرئيس نبيه بري ان التروي مطلوب  وهو سيحدد فورا جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية عندما يرى شيئا من التوافق لا الإجماع.

اما على  مسار الاستحقاق الحكومي فجاءت المفاجأة  من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي  من قصر بعبدا بعد لقاء صباحي جمعه برئيس الحمهورية  بقوله : بعد عودتي من الخارج سأزور رئيس الجمهورية ولن أغادر القصر حتى تتألف الحكومة فهل ستبصرالحكومة الجديدة النور بعد  محطتي لندن ونيويورك للرئيس ميقاتي؟

وفي ساحة النجمة  اليوم  بين الاعتراضات والتحفظات انطلقت جلسات  مجلس النواب لاقرار  موازنة العام 2022 بعد عدم اكتمال نصاب الجلسة  لمصادفتها مع ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل.

وهذه الموازنة  المتأخرة عشرة اشهر ياتي اقرارها  على وقع استمرار مسلسل الانهيارات من دفع المودعين الى استخدام شتى الوسائل كي يحصلوا على  اموالهم المسروقة  باقتحامهم المصارف الى لهيب الدولار الذي تخطى ال 38 الف ليرة الى الارتفاع الحارق للبنزين والمازوت وصولا الى عتبة ال800 الف ليرة ناهيك عن العتمة الشاملة وصفر تغذية كهربائية.

لكن على الرغم من كل ما يجري داخليا توهج  نور لبنان  من لوس انجلس مع فوز  فرقة مياس بالمرتبة الاولى في  البرنامج الاميركي العالمي

America's got talent بعد مشهديات من الابداع المتألق وقد منحها رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق اللبناني المذهب تقديرا لعطاءاتها الفنية ونجاحها في اهم برامج المواهب العالمية واجرى اتصالا هاتفيا بمدرب الفرقة  نديم شرفان مهنئا الذي شكر بدوره الرئيس عون على مبادرته، واعدا بنقل تحياته وتهانيه الى جميع اعضاء الفرقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لبنان واحد لا لبنانان. انه الشعار الاشهر في تاريخ لبنان. اطلقه الرئيس الراحل صائب سلام في سبعينات القرن الماضي  رفضاً للتقسيم وتأكيدا لوحدة لبنان . شعار الامس لم يعد ينطبق على اليوم. اذ صرنا في لبنانين لا في لبنان واحد. لبنان الاول هو لبنان الفن والثقافة والحضارة، لبنان الفرح وحب الحياة، لبنان فرقة "مياس" التي رفعت اسم  لبنان عالميا، فاعادت الى اللبنانيين زهو الايام الفائتة، واثبتت من جديد ان العطاء اللبناني، وان خبا قليلا  بسبب الظروف المأسوية التي يعيشها الوطن، لكنه أقوى واصلب من ان يندثر. اربعون شابا وشابة من لبنان حازوا عن جدارة لقب "اميركاز غات تالنت". وما ان رأوا علم بلادهم يرفرف في لوس انجليس  حتى ذرفوا الدموع ، لانهم ادركوا كم ان الانسان في لبنان يمكنه ان يتألق  في كل انحاء العالم ، لو ان الطبقة الحاكمة لم تسرق منه كل شيء! لكنها مع ذلك لم تستطع  ان تسرق منه الاحلام الحلوة الصعبة والقدرة على تحقيقها.

لبنان الاخر تجسد اليوم في مجلس النواب ، حيث بدأت جلسة مناقشة الموازنة واقرارها . في الشكل ، الديمقراطية تجلت في ابهى صورها من خلال الكلمات التي القاها النواب ، ومن خلال الاداء البرلماني المتكامل. لكن في المضمون ما حصل كان مسرحية ً سيئة لا اكثر ولا اقل . اذ ان معظم النواب ، من الموالين والمعارضين ، انتقدوا الموازنة وذرفوا دموعَ التماسيح على الناس وعلى المدخرات التي تبخرت , وعلى الغلاء الذي يهدد الامنَ الاجتماعي في الصميم . لكن فات هؤلاء النواب ان كتلَهم وتكتلاتِهم هي التي اوصلت البلد الى هنا ، وهي المسؤولة عن افلاس الخزينة وانهيار الدولة . فعلى من يضحك هؤلاء النواب في تمثيلياتهم السمِجة مثل وجوههم ؟ ولتكـتمل المسرحية المضحكة - المبكية ، زار اليوم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قصر بعبدا، واعلن انه عندما سيأتي مرة ثانية سيبقى في بعبدا حتى تشكيل الحكومة ، واضاف بالحرف الواحد: " ما رح روح ، رح نام هون" . فصح النوم يا حضرة الرئيس المكلف ، وايها اللبنانيون صوموا وصلّوا علكم تصبحون ذات يوم على حكومة!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بين ارقام الموازنة علق اليوم اللبناني، وعلى منبر مجلس النواب صالت وجالت المزايدات، فيما صولات الدولار وجولاته حققت ارقاما قياسية امام الليرة اللبنانية.

وللاسف فان الواقع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد لم يغير بعقلية الحكومة وطريقة اعداد الموازنة، كما لم يغير باسلوب النقاش النيابي الذي ذهب الى حد تصفية الحسابات السياسية للبعض.

ولم تخل بعض الكلمات من العلمية والمسؤولية، وبينها كلمات كتلة الوفاء للمقاومة التي استشهد رئيسها الحاج محمد رعد بلجنة المال والموازنة التي فاضلت بين مشروع الموازنة السيئ والبديل الاسوأ، داعيا المعنيين الى الاحساس بمعاناة المواطنين ومنسوب قدراتهم على تحمل العبث باستقرارهم، فكلما تحسست الموازنة وجع الناس نشطت احوال البلاد، بحسب النائب رعد، وفي ضوء ما تستجيب به الحكومة لمستلزمات المواطنين تقرر الكتلة الموقف من الموازنة..

في الموقف اللبناني من الترسيم البحري اجتماع تقني في قصر بعبدا حضر خلاله المجتمعون اجابات لما طرحه هوكشتاين وما أرسله أيضا وأعدوا مسودة حولها، وهم ينتظرون في المقابل من المبعوث الاميركي مسودة خطية للطرح الذي قدمه في زيارته الاخيرة، وأشارت مصادر متابعة للمنار الى أن لا زيارة لهوكشتاين الى لبنان، لكن التواصل معه مستمر..

في الازمة الحكومية المستمرة لا جديد حملته زيارة الرئيس المكلف الى بعبدا، وان كان عنوانها اطلاع الرئيس ميشال عون على جولته الخارجية، لكنها زيارة تطرقت الى المعضلة الحكومية، واكد الرئيس نجيب ميقاتي انه سيعود الى بعبدا بعد جولته الخارجية وسيقيم هناك حتى تشكيل الحكومة..

اقليميا شكل جديد من العلاقة بين حركة حماس وسوريا، اظهره بيان الحركة الذي حمل حقيقة العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وحاضنتها السورية، فأكدت حماس مضيها في بناء علاقات راسخة مع سوريا، مقدرة لها ولقيادتها وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

كلام كثير قيل وسيقال في مجلس النواب.

بعضه الاكبر مزايدات وشعبويات، وبعضه القليل سياسة ودستور، وبعضه الاقل موازنة واصلاح.

لكن مختصر الكلام غير المفيد في شكل عام، هو ان مجلس النواب الجديد يناقش موازنة عام مضى، يكاد النواب يجمعون على رجمها، لكنهم في المحصلة سيقرونها، تحت عنوان الخيار بين السيء، اي موازنة سيئة، والاسوأ، اي لا موازنة على الاطلاق، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة الى صندوق النقد الدولي، الذي يزور وفد منه لبنان مجددا خلال ايام.

اما على الخط الحكومي، فيبدو ان ثمة محاولة جديدة للتأليف. غير ان معيار النجاح من الفشل، ليس طبعا كلام رئيس الحكومة المكلف من بعبدا اليوم، بل مدى التزام التشكيلة الجديدة اذا قدمت، المعايير الثلاثية الشهيرة: الدستور من خلال احترام موقع رئاسة الجمهورية، الشريكة الكاملة في التأليف، والميثاق من خلال احترام التقاليد والاعراف بالنسبة الى المشاركة المتوازنة للمكونات، والمعايير الواحدة، من خلال معاملة جميع الاطراف السياسيين بالمثل، والابتعاد عن منطق الاستهداف، الذي لم ينجح في اول الولاية الرئاسية، وسيفشل طبعا في ختامها.

يبقى اخيرا كلام صغير قيل امس في مناسبة كبيرة.

والصغير الذي نطق بالسخافات، يبدو مصرا في كل يوم على تقديم ما يسيء الى صورة ابيه الشهيد.

وكأنه لا يكفي اللبنانيين انه يجهل تاريخ ابيه القائد والرئيس، وتحديدا تاريخ العلاقة بين الرئيس الشهيد بشير الجميل والرئيس العماد ميشال عون، التي يعرفها اقرباؤه جيدا جدا، والتي وثقتها عشرات الكتب والشهادات، والتي فعلت فعلها في كسب المعارك الكبرى… وكأنه لا يكفي اللبنانيين انه في السياسة فاشل من الصف الاول، بشهادة اقربائه، وبرأي اقرانه الحزبيين قبل الآخرين، وكأنه لا يكفي اللبنانيين كل ذلك، حتى يدلي النائب الفائز بتحالفات مشبوهة، بدلوه الفارغ في ذكرى والده الرئيس الشهيد، ساعيا الى استهداف موقع رئاسة الجمهورية بكلام يؤدي الرد عليه الى تصغير قيمة كبرى هي ميشال عون، وتكبير قيمة صغير اضافي متطاول، يلوث يوميا ارث ابيه الشهيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

شكرا فرقة " المياس " لأنك أحييت ذاكرة الإبداع اللبناني ...

شكرا فرقة " المياس " لأنك خلعتي عن وجه لبنان القناع الأسود الذي يمثل الدمار ، وافظعه تفجير مرفأ بيروت ، ويمثل الفساد ، وأفظعه انهيار البلد على كل المستويات .

شكرا فرقة " المياس " لأنك برهنت أن هناك

" لبناني" يحضن  لبنان ، وليس هناك " لبنان " يحضن " لبناني" .

شكرا فرقة " المياس " لأنك برهنت لحكامنا ، لا بل للمتحكمين بنا ، أنك أنت " لبناننا " ، كما منتخب لبنان لكرة السلة ، وكما أمين معلوف الحائز على جائزة " غونكور " ولاحقا العضو في الأكاديمية الفرنسية ، وكما جورجينا رزق ملكة جمال الكون ، وكما الرباع الأولمبي محمد خير طرابلسي الذي فاز بالميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية في سبعينيات القرن الماضي .

وتطول اللائحة إذا استمرينا في التعداد : فن وثقافة ورياضة وطب ، ومجملها تشكل الحضارة اللبنانية. 

شكرا فرقة " المياس " لأنك برهنت أن طائر الفينيق ليس أسطورة خرافية بل حقيقة تجسدت أمس في لوس انجلس.

والجامع المشترك بين إبداعات هؤلاء هو المبادرة الفردية والإعتماد على الذات من دون الرهان على مساعدة الدولة التي تذهب مساعداتها تنفيعات لا للنفع العام .

أبطال وبطلات فرقة مياس أعطوا دروسا في القدرة على التحمل والصبر والثبات ووصلوا إلى العالمية : شأنهم شأن جميع اللبنانيين : وقفوا في طوابير الذل وعاشوا في العتمة وفي التقنين ، وفتشوا عن أدوية ومروا في " معمودية القهر والذل" ، لكنهم رغم كل ذلك ، وقفوا على المسرح في " لوس انجلس " برؤوس مرفوعة وبكرامة عز نظيرها ، وكأنهم يهتفون بوجه المنظومة : " نحن لبنان " ، وعلى اللبنانيين أن يختاروا بين " فرقة المياس " وفرقة الحكام " .

فرقة " المياس " لم تنتظر خطة تعافي ، بل اجترحت التعافي على طريقتها لتقول للحكام : دعونا نبدع ، وعلينا قيامة لبنان .

شكرا فرقة المياس ، أنتم التسونامي الحقيقي ، تسونامي الإبداع تسونامي التعافي تسونامي النهوض.

شكرا فرقة المياس ، أنتم الأيقونة التي سنعلقها على الصدور ونحفظها في القلوب . وإذا أرادت الدولة أن توفيكم نذرا من حقكم ، لاستحدثت " وسام المياس" الذي لا يعطى سوى للعباقرة ، وأنتم منهم ، وليبدأ السباق للاستحواذ على وسام المياس .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

في العالم نحن الشعب المياس وعلى سطح الأرض السياسية: فرقة الأنجاس وبين خيارين من الجمال وسوء السمعة تقلب اللبنانيون وتعلقوا بحبال المجد الذي صنعته ست وثلاثون امرأة ورجل واحد هو نديم شرفان.

ولم يبق زعيم وقائد أو سياسي ناشئ إلا وأبرق مهنئا ومنشدا لبنان على صورة سحر الصبايا في لوس أنجلوس والمهنئون هم أنفسهم الذين نتقبل التعازي على لبناننا بسبب حكم فسادهم أعطي وسام الاستحقاق الرئاسي لمياس.

ولكن مياس بحد وجودها وسام رفيع يمنح الأوطان المسحوقة سحره فما من فرحة أتت من صوب الفريق السياسي، إنما كان التصفيق يعلو من ملاعب كرة السلة إلى مسرح مياس الذي أخذ بيد لبنان نحو العالم.

وأما الراقصون على الحبال السياسية فلهم أن يحتفظوا بالصمت وأن يدركوا أنهم تركوا شعبا يرقص مذبوحا من الألم وحبذا لو أعارونا سكوتهم وتهانيهم التي لا تصلح للبيع في السوق السياسية السوداء وضرب التصفيق لمياس موعدا في مجلس النواب، حيث تمايل ممثلو الأمة على هذا النصر قبل أن يضرموا النيران في أرقام الموازنة ويردونها قتيلة وصريعة الحسابات الدفترية كلهم على المنبر أصحاب فضيلة وبراء من موازنة صرفت وشبعت صرفا.

وربما لخصت النائبة بولا يعقوبيان الجدوى من هذه الموازنة بوصفها أنها لعبة أرقام و"تركيب طرابيش" صاغتها لجنة تخمين.

ولكن نوابا من فصيلة الرصاصة الطائشة ردوا على طريقة المحاسبة الشخصية فارتفعت أصوات كالنائب سليم عون لتسأل عن مقر إقامتها ومن أين أتت ويزايد عليه نائب كان مجهول باقي الهوية، قبل أن يتضح أنه المدعو شربل مارون من تكتل لبنان "المستقوي" على السيدات.

وتحت هذا السقف دارت المعارك النيابية وجاءت بطعم رئاسي وحكومي وزينها النائب أسامة سعد بأسئلة من العيار المحاسبي الثقيل، متوجها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال بالقول: لماذا لم تأت بموازنتك الخرقاء هذه في ميقاتها؟ وأين حسابات الدولة؟

أليس من واجب مجلس النواب تدقيقها وإبراء ذمة الحكومة؟ هذا مال عام مسروق. فمن سرقنا؟ لا جواب لدى رئيس الحكومة والذي كان مزهوا بالسفر إلى لندن لحضور مراسم تشييع الملكة إليزابيت تاركا هنا الملك الذي شارف على مغادرة العرش وحيدا لا يلوي على المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأسباب صحية وسياسية معا وتتعلق تحديدا بعدم حصول وفده على مروحة لقاءات رئاسية في نيويورك.

لكن الرئيس ميقاتي قدم له "التسالي" اليوم في لقاء بعبدا ووعده بأنه "المرة الجاية لو بدي ضل نايم ببعبدا مش رح فل إلا ما تتألف حكومة"، وعلى الاغلب فإن رئيس الجمهورية ادرج هذا الوعد في خانة دستور ملحم بركات ورائعته : صاير كذاب .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السعودية لفرنسا: لا مساعدات للبنانَ يحكُمهُ الحزب

خالد البوّاب/أساس ميديا/15 أيلول/2022

يسير لبنان إلى أيّام مجهولة. التصعيد السياسي القائم، المعطوف على تلاعب أجهزة استخبارية على الساحة اللبنانية، ربطاً بالانهيار المالي والاقتصادي، والمطامع السياسية والدستورية لدى قوى متعدّدة، كلّها قد تقود إلى فوضى في المرحلة المقبلة. فوضى تحتّم في ما بعد الجلوس إلى طاولة حوار ومفاوضات برعاية دوليّة لإعادة ترتيب صيغة النظام السياسي وتوازناته.

السعودية وأوهام فرنسا

تتهيّأ دول عدة لمثل هذه السيناريوهات في لبنان، وقوى داخلية تستعدّ أيضاً، ومن بينها حزب الله الذي يعمل على إعداد وثيقة سياسية للمرحلة المقبلة. وحتى المسيحيون لديهم طروحاتهم المتأرجحة بين اللامركزية الماليّة والإدارية الموسّعة والفدرالية وغيرهما. وحدهم السُنّة يبقون خارج المعادلة حتى الآن، باستثناء رفع شعار واحد هو الحفاظ على اتفاق الطائف، لكن بلا أيّ أوراق قوّة تمكّنهم من الحفاظ على ما يطالبون به. وجاء اللقاء الفرنسي – السعودي في باريس، الذي تبلّغ فيه الفرنسيون موقفاً سعوديّاً واضحاً يرفض المقاربة التي تنتهجها فرنسا في التعامل مع حزب الله، وتقديم المساعدات للبنان.

حسب معلومات مجلّة “المتعهد” (Entreprendre) الفرنسيّة، التقى وفد سعوديّ رفيع في باريس الأسبوع الماضي بمسؤولين فرنسيّين كبار مكلّفين بقضايا لبنان والشرق الأوسط. وعقد الوفدان سلسلة اجتماعات خُصّصت للبنان، وللمساعدة التي يمكن أن تُقدّم لهذا البلد الذي يعيش أزمة اقتصادية وماليّة كارثية. وأكد الوفد السعودي بوضوح موقفه السابق من المساعدة الماليّة التي يتصوّرها صندوق النقد الدولي للبنان. فالرياض التي تمثّل كلّ دول الخليج، ترى أن لا مجال ولا نقاش في إمكانية المساهمة بسنت واحد في مساعدة لبنان، ما دام المحور الإيراني يحكم هذا البلد. وتولي السعودية الأولويّة للبعد السياسي في حلّ أزمة لبنان، الذي طغى عليه حتى الآن البعد الاقتصادي، أي خطّة صندوق النقد الدولي، التي ما تزال فرنسا الراعية الرئيسية لها. لذلك، تضع المملكة شروطاً صارمة قبل أيّ التزام من طرفها بالمشاركة في تقديم العون. وتتمثّل الشروط السعوديّة بنقاط ثلاث رئيسية هي التالية:

– أولاً، انتخاب رئيس سياديّ للجمهورية، لا يدعمه حزب الميليشيا الموالي لإيران، حزب الله، كما كان الحال عام 2016، حين انتُخب الرئيس الحالي ميشال عون.

– ثانياً، تشكيل حكومة ذات سيادة أيضاً.

– ثالثاً، وأخيراً: عودة لبنان، الذي يميل الآن نحو إيران، إلى بيئته العربية الطبيعية.

 

صندوق النقد: نتطلع إلى دعم لبنان… ولكن!

رويترز/15 أيلول/2022

أفادت وكالة “رويترز”، بأن فريقا من صندوق النقد الدولي سيزور لبنان في 19 أيلول الجاري، لمناقشة تنفيذ اتفاق على مستوى الخبراء. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الصندوق جيري رايس: “نتطلع إلى دعم لبنان بأقصى قوة ممكنة لدينا، لكن تنفيذ الإصلاحات ضروري لإنهاء الأزمة”. وأضاف رايس: “كان هناك تقدم بطيء في تنفيذ بعض الإجراءات الضروريّة التي نعتقد أنها لازمة للمضي قدما في برنامج القرض”.

 

التنسيق القواتي – الكتائبي باقٍ: دليل نضوج سياسي

لارا يزبك/وكالة الانباء المركزية/15 أيلول/2022

طويت صفحة الجفاء بين القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، وفُتحت، غداة الانتخابات النيابية الاخيرة، صفحة اخرى بين الحزبين المسيحيين، عنوانُها التنسيق والتعاون. بعد سنوات من الفتور لا بل من التوتر عقب دخول معراب في التسوية الرئاسية التي أوصلت الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا، وبعد انخراط الكتائب في صفوف ثورة 17 تشرين واعتبارها القوات جزءا من المنظومة، علما ان مناصري القوات كانوا حاضرين بقوة على الأرض في أكثر من منطقة أيام الثورة، تبدّل المشهد ايجابا بين الطرفين بعد استحقاق أيار 2022، وحلّت مكان لغة المزايدات والانتقادات، لغة أكثر عقلانية وهدوءا.

عملية التبريد هذه والتي تولاها مسؤولون من الطرفين، هي ثمرة رغبة مشتركة لديهما باعادة مد الجسور بينهما، وقد بدأت نتائجها بالظهور “الى العلن”، في مشاركة وفد كتائبي في قداس الشهداء الذي أقيم في معراب في 4 ايلول الجاري، وقد خصّه رئيس حزب القوات سمير جعجع بالترحيب، قائلا “سأرحب عن غير عادة ببعض الاشخاص نظرا لخصوصية حضورهم: وفد حزب “الكتائب”، النائبان سليم الصايغ ونديم الجميل، وهم رفاق القضية والنضال منذ زمن الى اليوم بغض النظر عن الطرق التي تختلف في بعض المرات”. اما القوات اللبنانية، فحرصت على المشاركة عبر وفد رفيع في الاحتفال المركزيّ الذي أقامه أمس حزب الكتائب احياء للذكرى السنوية الـ40 لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه. ورأس الوفد نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان وضم النواب: نائب رئيس الحكومة الأسبق غسان حاصباني، جورج عقيص، نزيه متى، الياس اسطفان، رازي الحاج وجهاد بقرادوني. بحسب ما تقول مصادر قواتية لـ”المركزية”، فإن هذا التلاقي دليل نضوج سياسي لدى الحزبين اللذين يعرفان مدى دقة المرحلة الراهنة والتي تتطلب وضع كل الحسابات الضيقة والخلافات السابقة جانبا، “لتحمّل مسؤولياتنا امام الوطن وشعبنا المنهارين”. “صحيح ان الهدف الاول من التنسيق العائد هو محاولة إتمام الاستحقاق الرئاسي بنجاح وسلاسة بحيث يشكّل محطة يعبر منها لبنان من مرحلة سوداء الى اخرى فيها أمل بالنهوض من الازمة التي نتخبط فيها، غير ان التعاون بيننا لن يقف عند هذا الحد”. فالتواصل بين القوات والكتائب هو القاعدة. اما الفتور الذي طبع السنوات الماضية، فكان الشواذ الذي لا نريده ان يعود، وفق المصادر. فنحن نلتقي على معظم، كي لا نقول على كل الاساسيات “الجوهرية”، هكذا كنا في الماضي حيث ناضلنا معا أيام الحرب وايام السلم، وقد صهرت الدماء والنار علاقاتنا.. وهكذا نحن اليوم، نملك رؤية واحدة لمشكلة لبنان ولكيفية حلّها. اعادة الحرارة الى خطوط التواصل، قرار نهائي، تتابع المصادر. هذا لا يعني طبعا اننا سنذوب في بعضنا البعض، فلكل منا مواقفه وآراؤه في اليوميات والملفات الآنية، الا اننا متفقون على الاساسيات، وهذا الاهم. انطلاقا من هنا، فإن القوات والكتائب سيعملان الكتف الى الكتف “رئاسيا”، إلا انهما بعد ذلك، لن يعودا الى المناكفات والسجالات، بل سيتعاونان تشريعيا وغير تشريعي، وربما ايضا “شعبيا”، لما فيه خير لبنان، شعبا واقتصادا وسيادة وازدهارا ودولة وانماء، وقد ضحّيا من أجله بالغالي والنفيس…

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الدفاع الإسرائيلي: الاتفاق النووي الإيراني «في غرفة الإنعاش»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/15 أيلول/2022

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم (الخميس)، إن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية «في غرفة الإنعاش»، وليس من المرجح إحياؤه قريباً، إذا حدث ذلك منذ الأساس. جاءت تصريحات غانتس، بعد أن عبَّر قادة أوروبيون عن شكوكهم بشأن استعداد طهران لإحياء الاتفاق النووي، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأيدت إسرائيل، عدو إيران اللدود، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي اعتبره محدوداً للغاية، وتنادي بعدم الانضمام مجدداً إلى الاتفاق الذي تسعى إليه إدارة الرئيس جو بايدن. وتنفي إيران، التي تعتبر إسرائيل طموحاتها النووية تهديداً وجودياً، أنها تسعى لامتلاك قنابل ذرية. ومنذ انسحاب ترمب، انتهكت إيران اتفاق عام 2015، من خلال تكثيف عمليات تخصيب اليورانيوم، التي يمكن أن تنتج وقوداً للقنابل في مراحل لاحقة. وقال غانتس في مؤتمر عن مكافحة الإرهاب في جامعة رايشمان: «يبدو الاتفاق النووي الإيراني وكأنه في غرفة الإنعاش». وأضاف في إشارة واضحة إلى انتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني): «سنرى كيف ستسير الأمور (في فترة لاحقة)، ربما بعد الانتخابات». وإسرائيل ليست طرفاً في المحادثات التي تنعقد في فيينا بشأن معاودة العمل باتفاق 2015. لكن تهديداتها باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا رأت أن السبل الدبلوماسية تواجه طريقاً مسدوداً تجعل العواصم الغربية في حالة ترقب.

 

إدارة بايدن لتصعيد العقوبات والكونغرس لـ«تكريسها» على إيران ونواب من الحزبين لإيجاد «ردع نووي» يحمي أميركا وحلفاءها

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

كشفت تقارير أميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس فرض عقوبات جديدة على كيانات مرتبطة بإيران لتشجيعها على شنّ هجمات على الكاتب سلمان رشدي، الذي تعرض للطعن الشهر الماضي خلال مناسبة في نيويورك. في حين استعد نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتقديم تشريع من شأنه أن يشدد العقوبات ويضغط على النظام الإيراني. وكان رشدي، الذي أمضى سنوات بحماية الشرطة بعدما أصدر المرشد الإيراني الأول (الخميني) عام 1989 فتوى دعا فيها إلى إعدامه بسبب كتابه «آيات شيطانية» لعام 1988، تعرض لطعنات عديدة على يدَي المواطن الأميركي ذي الأصول اللبنانية هادي مطر، قبيل محاضرة للكاتب في معهد تشوتاكوا بولاية نيويورك في 12 أغسطس (آب) الماضي. وكان المهاجم المشتبه فيه عبّر عن «احترامه» للخميني، لكنه نفى التقارير عن تعاطفه مع «الحرس الثوري» الإيراني. ونقلت صحيفة «الوول ستريت جورنال» عن أشخاص مطلعين على ما تخطط له إدارة بايدن، أن العقوبات التي ينظر فيها تشمل تقييد وصول هذه الكيانات الإيرانية إلى النظام المالي العالمي، موضحين أن بعض هذه الكيانات عرض مكافآت لقتل رشدي؛ الأمر الذي تعتقد الولايات المتحدة أنه يحفز مثل هذه الهجمات. ويفيد مسؤولون أميركيون، بأن عناصر النظام الإيراني مسؤولون بسبب دعمهم لفتوى الخميني ضد رواية «آيات شيطانية». ولم تقرر واشنطن بعد ما إذا كانت العقوبات ستشمل مؤسسة «15 خرداد» الخيرية التابعة لمكتب المرشد علي خامنئي، والتي وضعت عام 1997 مكافأة بنحو 2.5 مليون دولار على رأس رشدي، ورفعتها إلى 2.8 مليون دولار في أواخر عام 1998، ثم مرة أخرى إلى 3.3 مليون دولار عام 2012، وبقيت المؤسسة صامتة منذ تعرض رشدي للهجوم. كما تعهدت المنظمات الإعلامية الإيرانية، بما في ذلك وكالة «أنباء فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، علناً المساهمة في المكافأة. وعام 2016، قررت 40 وسيلة إعلامية حكومية في إيران إضافة 600 ألف دولار إلى مكافأة قتل رشدي. وشمل ذلك ما يعادل 30 ألف دولار من «أنباء فارس» التي نشرت قائمة بالمنافذ الإخبارية. وستؤدي العقوبات الأميركية إلى تعقيد المعاملات الدولية للمنظمات التي تستهدفها، من تلقي التبرعات إلى إرسال الأموال والاستثمار في الخارج. وعلى رغم أن العقوبات تحدّ من تأثير استهداف المنظمات داخل إيران، فإن القوائم السوداء المحتملة للمسؤولين الإيرانيين السابقين، وخاصة أولئك الذين يقيمون خارج البلاد، يمكن أن تساعد في إسكات المدافعين عن فتوى الخميني.

* تكريس العقوبات

إلى ذلك، أفاد مشرعون أميركيون من الحزبين، بأن مشروع «قانون تكريس العقوبات على إيران»، سيوفر رادعاً ضرورياً من خلال استهداف قطاع الطاقة في البلاد وجعل تمويل العمليات الإرهابية أو تطوير الصواريخ الباليستية أكثر صعوبة. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية للتلفزيون عن النائبة الجمهورية ميشيل بارك ستيل التي تتولى القيادة في المشروع، أنه «من الانتهاكات الوحشية التي ارتكبت ضد شعبه، إلى تهديداته التي لا تنتهي تجاه المجتمعات الحرة والديمقراطية، أثبت النظام الإيراني مراراً وتكراراً أنه دولة مارقة لا مصلحة لها في الحفاظ على السلام الإقليمي أو العالمي». وأضافت «من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نمنع التهديد غير المقبول لإيران نووية من أن يصبح حقيقة واقعة. وأثبتت العقوبات الحالية نجاحها في منع مثل هذه الكارثة». وعبّرت عن افتخارها بالشراكة مع السيناتور الجمهوري تيم سكوت في هذه القضية. وسيتطلب مشروع القانون المقترح «فرض عقوبات فيما يتعلق ببرامج الأسلحة غير المشروعة الإيرانية، وتطوير الأسلحة التقليدية والصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني». وبين الرعاة الحاليين النواب الديمقراطيون سوزي لي وغرايس مينغ، وأنجي كريغ، وجوش غوتهايمر، والجمهوريون جو ويلسون، وماريا سالازار، وكارلوس جيمينيز، وراندي ويبر، ومايك والتز. وكان السيناتورات الجمهوري تيم سكوت، والديمقراطية ماغي حسن، والجمهوري بيل هاغيرتي، والديمقراطية جاكي روزين قدموا نسخة مجلس الشيوخ من التشريع، المصمم لجعل قانون عقوبات إيران لعام 1996 دائماً من أجل الحفاظ على الولايات المتحدة وحلفائها في مأمن من تهديد إيران نووية.

 

واشنطن تطارد شبكات القرصنة الإيرانية وطهران دانت الاتهامات الأميركية ضد ثلاثة متورطين في هجمات إلكترونية

لندن - واشنطن/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

أعلنت واشنطن الأربعاء أنها رصدت مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار لمن يرشدها إلى ثلاثة قراصنة إنترنت إيرانيين وجه إليهم القضاء الأميركي تهمة شن هجمات إلكترونية لتحصيل فدية مالية، مشيرة إلى أن هجماتهم استهدفت مئات الكيانات والشبكات المعلوماتية حول العالم، بما في ذلك شرکات الطاقة وملجأ لضحايا العنف المنزلي ومستشفى للأطفال. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هذه المكافأة «تظهر تصميمنا على منع أي هجوم إلكتروني مقابل فدية مالية يستهدف بنيتنا التحتية». والأسبوع الماضي، انتقد بلينكن إيران لتجاهلها «معايير السلوك المسؤول للدولة في زمن السلم والمتعلقة بالفضاء الإلكتروني».

وبموجب القرار الاتهامي الذي نشر الأربعاء، فإن منصور أحمدي (34 عاماً) وأحمد خطيبي أغدة (45 عاماً) وأمير حسين نيكآيين (30 عاماً) شنوا اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) 2020 سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت مئات الكيانات والضحايا وسرقة بيانات والمطالبة بدفع فدية لإعادة المعلومات في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وروسيا، وكذلك أيضاً داخل إيران. وأكدت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان أن المتهمين الثلاثة هم جزء من مجموعة من القراصنة «المرتبطين بالحرس الثوري» الإيراني، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» ذكر أن المتهمين الثلاثة «نفذوا عمليات قرصنة وسرقة معلوماتية وابتزاز، لتحقيق مكاسب شخصية في المقام الأول». وأعلنت الوزارتان في بيانين منفصلين أنهما فرضتا عقوبات على المتهمين الثلاثة بالإضافة إلى سبعة إيرانيين آخرين وشركتين إيرانيتين. يعتقد أن المتسللين الثلاثة المتهمين موجودون في إيران ولم يتم القبض عليهم، لكن مسؤولاً في وزارة العدل قال الأربعاء إن التهم تجعل من «المستحيل» عليهم مغادرة البلاد. كان المتسللون المقيمون في إيران محط تركيز من المحققين الأميركيين خلال العام الماضي، حيث أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي هجوماً إلكترونياً مخططاً على مستشفى للأطفال في بوسطن كان وراءه قراصنة تابعون للحكومة الإيرانية. وفي كل مرة، كان هؤلاء القراصنة يستغلون عيوباً في النظام لتشفير بيانات ضحاياهم ومطالبة هؤلاء بدفع آلاف الدولارات مقابل تزويدهم بمفتاح فك التشفير. وبعض ضحاياهم وافق على دفع الفدية المالية، ومن هؤلاء ملجأ للنساء المعنفات في ولاية بنسلفانيا وقد دفع 13 ألف دولار لاستعادة بياناته ومنع الكشف عنها. وقال كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان مصاحب للائحة الاتهام تم الكشف عنه يوم الأربعاء «التهديد السيبراني الذي يواجه أمتنا يزداد خطورة وتعقيداً كل يوم. يوضح إعلان اليوم أن التهديد محلي وعالمي. إنها واحدة لا يمكننا تجاهلها ولا يمكننا محاربتها بمفردنا أيضاً». وأكد راي أن الـ«إف بي آي» نشر تنبيهاً حول «الخطر الأوسع الذي يشكله الناشطون السيبرانيون المرتبطون بالدولة الإيرانية»، مشيراً إلى أن هذا التنبيه تبنته أيضاً كل من كندا وأستراليا وبريطانيا. قال جون هولتكويست، نائب رئيس استخبارات التهديدات في شركة الأمن السيبراني مانديانت، إن فريقه يتتبع الجهات الفاعلة الإيرانية «الحرس الثوري» كان وراء عمليات القرصنة الإجرامية. وقال إنهم «خطرون بشكل خاص لأن أي وصول يحصلون عليه يمكن خدمته لأغراض التجسس أو التخريب» حسبما أوردت وكالة «أسوشييتد برس». وقطعت حكومة ألبانيا مؤخراً العلاقات مع طهران واتهمتها بالوقوف خلف حملة قرصنة إلكترونية واسعة النطاق استهدفت أولاً بنيتها التحتية الرقمية ثم أجهزتها الأمنية. وقال ساهر نعمان، محلل استخبارات التهديدات الرئيسي في «بي أ إي سيستمز»، التي تتعقب عمليات القرصنة عن كثب أن «الشركات غالباً ما تكون شركات واجهة لوكالات الاستخبارات، حيث يشارك الأفراد بشكل مباشر في العمليات أو يمكن أن يكونوا على الهامش في أدوار داعمة مثل أكاديميات التدريب».

إدانة إيرانية

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية الخميس أن إيران دانت إيران اتهامات أميركية «واهية» لثلاثة من مواطنيها بتنفيذ هجمات إلكترونية في الولايات المتحدة ودول أخرى. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان عن إدانته «بشدة قيام أميركا بإعلان عقوبات على بعض المواطنين والشركات الأميركية بتهمة التورط الواهية في هجمات إلكترونية (...) ونسب الإجراءات المزعومة ضدهم للحكومة والمؤسسات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية». ورأى كنعاني أن «اللجوء إلى إطلاق حملة دعاية كاذبة ونشر معلومات خاطئة ضد الجمهورية الإسلامية (...) هو جزء من سياسة الإيرانفوبيا للحكومة الأميركية، والتي لن تؤدي» لنتيجة. وانتقد كنعاني «الصمت» الأميركي «تجاه العديد من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى ضد المنشآت النووية السلمية، بل دعمت بشكل مباشر أو غير مباشر هذه الهجمات». واعتبر أن ذلك يجعل واشنطن «تفتقر إلى أي أهلية في اتهام الآخرين». شكلت إيران في الأعوام الماضية هدفا لمحاولات هجمات معلوماتية. وتعود إحدى أبرز الهجمات الإلكترونية التي أصابت إيران إلى سبتمبر (أيلول) 2010، حين ضرب فيروس «ستاكسنت» منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، في عملية اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالضلوع فيها. ومنذ ذلك الهجوم، تتبادل إيران من جهة، والحليفتان الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية متبادلة.

على اللائحة السوداء

- شركة «هوشمند فاطر للتكنولوجيا الذكية»، التي تتخذ من بلدة رجائي شهر بمدينة كرج غرب طهران مقراً لها، وهي شركة «ذات مسؤولية محدودة» بحسب بيانات المتاحة على شبكة الأنترنت.

- شركة ««أفكار سيستم يزد» وهي شركة مساهمة محدودة تتخذ من مدينة يزد مقراً لها. ويعود تاريخ إنشائها إلى 30 يونيو (حزيران) 2007 وتنشط في مجال تكنولوجيا المعلومات وأنشطة الخدمات الأخرى.

أزمة دبلوماسية

تأتي حزمة العقوبات الجديدة بعد أقل من أسبوع على عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على وزارة الاستخبارات الإيرانية ووزيرها إسماعيل خطيب على خلفية الهجمات التي وقعت في يوليو (تموز) على ألبانيا، والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الأنترنت ضد الولايات المتحدة. وجاءت الخطوة بعد أن قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران إثر هجوم إلكتروني في يوليو (تموز) ألقت بمسؤوليته على إيران، وأمرت الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة بالمغادرة خلال 24 ساعة. وقال برايان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في البيان «لن نتسامح مع الأنشطة السيبرانية العدوانية المتزايدة لإيران». وأفادت شركة مايكروسوفت، التي حقق فريقها البحثي في مجال الأمن الإلكتروني في الواقعة، بأن العملية الإلكترونية الإيرانية تضمنت مجموعة من تقنيات التجسس الرقمي والبرمجيات الخبيثة لمسح البيانات. ووفقاً للباحثين، فقد كان هدف المهاجمين هو إحراج مسؤولي الحكومة الألبانية.

عقوبات سابقة

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافئة مالية تبلغ 10 ملايين دولار لاعتقال اثنين من المتسللين الإيرانيين، لإطلاق حملة تضليل إلكترونية للتدخل في الانتخابات الأميركية وإضعاف ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية. وشملت تلك العقوبات ستة إيرانيين وكيانا واحداً لمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية.

في مارس (آذار) 2018، فرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب عقوبات على شركة «مبنا» للبرمجة الإلكترونية، على خليفة عمليات قرصنة لحساب السلطات الإيرانية، استهدفت أكثر من ثمانية آلاف أستاذ جامعي في 144 جامعة أميركية بالإضافة إلى هيئات حكومية و36 شركة أميركية و11 شركة أخرى خارج الولايات المتحدة. وعلى مستوى العام استهدف القراصنة الإيرانيون في تلك الهجمات أكثر من 100 ألف أستاذ جامعي في أنحاء العالم، و176 جامعة أجنبية. في مارس 2016، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سبعة متسللين، لقيامهم بحملة منسقة من الهجمات الإلكترونية بين عامي 2011 و2013 واستهدفت 46 مؤسسة مالية وشركات مالية كبرى أميركية وسد في نيويورك.

 

بوتين وشي يدافعان عن «عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

انطلقت، الخميس، في مدينة سمرقند الأوزبكية أعمال قمة رؤساء البلدان المنضوية في «منظمة شنغهاي للتعاون»، وهي الأولى التي تعقد بشكل مباشر منذ تفشي وباء «كورونا»، كما أنها أول قمة تجمع «الشركاء» في المنظمة التي تقودها روسيا والصين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ومواجهة موسكو عقوبات وقيود غربية غير مسبوقة في تاريخها. وكان من الطبيعي أن تسيطر المواجهة الغربية - الروسية المتفاقمة على أجواء القمة، التي سعى الكرملين من خلالها إلى إظهار مستوى فشل الغرب في عزل روسيا، وتأكيد أن لدى موسكو مسارات أخرى لتعزيز قدراتها الاقتصادية في مواجهة العقوبات. وبرز هذا التوجه في تصريحات المسؤولين الروس وتغطيات وسائل الإعلام الحكومية، التي عقدت مقارنات بين مجموعة «شنغهاي» ومجموعة «السبع الكبار»، مؤكدة كما كتبت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية في تعليقها السياسي، أن «شنغهاي» باتت أكثر أهمية وقدرة على تبني القرارات والتأثير على السياسة الدولية من مجموعة الدول الصناعية الكبرى. وفي حالات أخرى، عقد الروس مقارنات مع حلف شمال الأطلسي، في إشارة إلى أن «شنغهاي» تضم «نصف سكان الكرة الأرضية وقدرات بلدانها الاقتصادية والعسكرية «لا تضاهى». وانعكست هذه الإشارات التي سعى الكرملين إلى تعزيزها على جدول أعمال اليوم الأول من أعمال القمة، التي تم تخصيص الجزء الأكبر منه للقاءات ثنائية بين القادة الحاضرين.

*«تحديات مشتركة»

ومع اللقاء الأهم الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ، برز في صدارة أعمال القمة «احتفاء» خاص بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي وقعت بلاده مذكرة الانضمام رسميا إلى مجموعة «شنغهاي»، بعدما كانت قد حصلت على العضوية فيها في وقت سابق هذا العام. وخلال اللقاء مع شي جينبينغ، برز حرص الرئيس الروسي على وضع «التحديات» التي تواجهها موسكو وبكين في إطار موحد، إذ شدد على إدانة «استفزازات» الولايات المتحدة والسياسة التي تنتهجها تجاه ملف تايوان، مشيرا في الوقت ذاته إلى التقييم العالي لبلاده تجاه «موقف الصين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية». وأكد الرئيس الروسي أن التوافق بين موسكو وبكين يلعب دورا رئيسيا في ضمان الاستقرار العالمي والإقليمي. وقال: «نحن ندافع بشكل مشترك عن تشكيل عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وليس على بعض القواعد التي توصل إليها طرف ما ويحاول فرضها على الآخرين من دون توضيح ماهيتها». وأضاف أن «محاولات إنشاء عالم أحادي القطب اتخذت مؤخرا شكلا قبيحا وغير مقبول على الإطلاق بالنسبة للغالبية العظمى من الدول على هذا الكوكب». وهو أمر رد عليه الرئيس الصيني بتأكيد أنه «في مواجهة التغيرات الهائلة في عصرنا، وغير المسبوقة، نحن على استعداد مع زملائنا الروس لنضرب مثالا لقوة عالمية مسؤولة، قادرة على أن تلعب دورا رائدا، لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل إعادته إلى مسار التنمية المستدامة والإيجابية».

* التعاون الاقتصادي

في الملف الاقتصادي، ركز بوتين على الآفاق الإيجابية لتطوير التعاون مع بكين، وقال إن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين سيصل في نهاية العام 2022 إلى مستوى قياسي جديد، وسوف يتجاوز في المستقبل 200 مليار دولار. وأوضح بوتين أن «العلاقات متعددة الأوجه بين بلدينا (روسيا والصين) تتطور بنشاط. في العام الماضي، زادت التجارة بنسبة 35 في المائة وتجاوزت 140 مليار دولار. وخلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 25 في المائة. أنا مقتنع بأنه بحلول نهاية العام (2022) سنصل إلى مستويات قياسية جديدة، وفي المستقبل القريب، كما هو متفق عليه، سنزيد حجم التداول التجاري السنوي إلى 200 مليار دولار أو أكثر». وفي وقت سابق، قالت المندوبة الدائمة لروسيا لدى أمانة منظمة شنغهاي للتعاون إن هذه القمة ستكون فرصة لقادة الدول المشاركة لبحث القضايا الرئيسية، الدولية والإقليمية. وأعربت عن أملها في أن تعزز القمة دور منظمة شنغهاي للتعاون ومكانتها في نظام العلاقات الدولية.

* تحييد العقوبات

وخلال اللقاء مع الرئيس الإيراني، أشاد بوتين بمستوى العلاقات الثنائية، مؤكدا تطورها في جميع المجالات. وقال إن موسكو عملت على دفع مسار انضمام إيران إلى منظمة «شنغهاي» للتعاون. وتحدث عن آفاق تطوير الشراكة الاستراتيجية مع طهران، مؤكدا على اقتراب البلدين من توقيع وثيقة شاملة للتعاون. وقال إن العمل لإنجاز «معاهدة كبيرة جديدة بين روسيا وإيران وصل مراحله النهائية». وشدد الزعيم الروسي على أن هذه الوثيقة تمثل انتقالا للعلاقات بين البلدين إلى «مستوى الشراكة الاستراتيجية». وكشف الرئيس الروسي أن وفدا ضخما يضم ممثلين عن 80 شركة روسية كبرى سوف يزور طهران خلال الأسبوع المقبل، ما يعكس مستوى وعمق العمل الجاري لتعزيز التعاون في كل المجالات مع إيران. من جانبه، أكد الرئيس الإيراني أن طهران «لن تنضم أبدا إلى العقوبات ضد روسيا». وقال رئيسي: «الأميركيون يعتقدون أنهم إذا فرضوا عقوبات على إحدى الدول سيكونون قادرين على وقف تطورها. لقد كانوا يفرضون عقوبات علينا منذ سنوات، لكننا نجحنا في منع تداعيات هذه العقوبات. أما بالنسبة للعقوبات ضد روسيا، فلن نعترف بها أبدا وسوف نعزز علاقاتنا الثنائية ونطورها». وتحدث رئيسي عن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وقال: «لم ننسحب من المفاوضات، لكن العالم كله يعرف أن الولايات المتحدة غير قادرة على التفاوض. وكان الجميع مقتنعين بأن موقف الاتحاد الأوروبي أيضا سلبي، كما أنهم (يعني الأوروبيين) لا يوفون بوعودهم».

وشكر رئيسي موسكو لدعمها طهران في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. وشدد على أن إيران جادة في تطوير العلاقات الثنائية ذات الطابع الاستراتيجي. وخلص الرئيس الإيراني إلى أن التعاون يمكن أن يتطور في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، وكذلك في مجال الفضاء.

* عضوية إيران

وأفادت وكالة «إرنا» بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام للمنظمة تشانغ مينغ، وقعا الليلة الماضية وثيقة حول عضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك على هامش قمة المنظمة. وقال وزير الخارجية الإيراني: «من الآن فصاعدا، دخلنا مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري والنقل والطاقة». بذلك، أصبحت إيران العضو التاسع في منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم روسيا والصين والهند وكازاخستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان. وكانت إيران منذ سنة 2005 دولة مراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون، وبدأت عملية الانضمام للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة في عام 2021. وفي وقت سابق، أكد المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الأوزبكية أن مصر وقطر حصلتا على صفة «شركاء الحوار» في منظمة شنغهاي للتعاون، لتنضما بذلك إلى عشر دول أخرى حصلت على عضوية مماثلة.

* دوريات بحرية

على صعيد مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفن البحرية الروسية وكذلك الصينية أطلقت دوريات مشتركة الخميس في المحيط الهادي. وقالت الوزارة: «في إطار تنفيذ برنامج التعاون العسكري الدولي، تقوم السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية والقوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني بالدورية المشتركة الثانية في المحيط الهادي». وتمثلت البحرية الروسية بمفرزة من سفن أسطول المحيط الهادي تتكون من الفرقاطة «المارشال شابوشنيكوف»، وطرادات، وناقلات متوسطة. بينما تشارك من الجانب الصيني في الدورية المدمرة «نيان تشانغ»، والسفينة «يانغ تشن»، وسفينة الإمداد «دونغ بينغهو». وستعمل الأطقم الروسية والصينية وفقا لبيان وزارة الدفاع الروسية على مناورات تكتيكية مشتركة وتنظيم الاتصالات بين سفن المجموعة، وإجراء سلسلة من التدريبات بإطلاق نيران المدفعية يرافقها تحليق مروحي.

وتتمثل مهام الدورية، وفقا للبيان، في «تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومراقبة المنطقة البحرية، وكذلك حماية أهداف النشاط الاقتصادي البحري للبلدين». ويعد هذا النشاط المشترك الثاني من نوعه في المحيط الهادي، وتم تنفيذ أول دورية مشتركة لسفن البحرية الروسية والبحرية الصينية في العام الماضي خلال الفترة بين 17 إلى 23 أكتوبر (تشرين الأول).

 

رئيسة المفوضية الأوروبية: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يجري حسب مساره المقرر

فون دير لاين تهنئ أوكرانيا على نجاحها العسكري وتعدها بدعم الاتحاد «ما دامت اقتضت الضرورة»

كييف/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في كييف أمس (الخميس)، أن عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي «تجري حسب مسارها المقرر»، ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً إن بلاده ترغب في الانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة قبيل قرار منح كييف عضوية كاملة في الاتحاد. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، التي تزور العاصمة الأوكرانية للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير (شباط) الماضي: «بالنسبة إلينا، تعد مسألة انضمام أوكرانيا إلى السوق الأوروبية الموحدة ملحة، بينما نحن في طريقنا للحصول على وضع عضو في الاتحاد الأوروبي. أنا متأكد أن ذلك سيحدث وسيكون من بين أهم انتصارات بلدنا». وقالت فون دير لاين، التي هنأت كييف على الإنجازات العسكرية الأخيرة في الحرب مع روسيا، إنها منبهرة بالسرعة التي تتقدم بها أوكرانيا في محاولتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، مضيفةً أن «رؤية السرعة والتصميم والدقة التي تتقدمون بها أمر مثير للإعجاب». وقالت: «لقد اتفقنا على أننا بحاجة إلى العمل بأكبر قدر ممكن للتأكد من أن أوكرانيا لديها أعمال تجارية أكثر، ودخل أكبر، وبذلك يكون انضمامها السلس إلى السوق الأوروبية المشتركة ممكناً». وأشارت فون دير لاين إلى تقليل الحواجز التجارية غير الجمركية وإدخال أوكرانيا في منطقة التنقل الأوروبي الحر كمثالين. وقالت فون دير لاين للرئيس الأوكراني: «أود أيضاً تهنئتك على نجاحك العسكري»، وأضافت: «أعرف أن هناك حاجة للدعم، ولكن رؤية جسارة القوات المسلحة الأوكرانية ما زال أمراً مثيراً للإعجاب». وتابعت: «نجاحاتهم رفعت الروح المعنوية، ليس فقط بالنسبة للشعب الأوكراني، ولكن أيضاً لكل أصدقائكم». وقالت: «لا يمكننا أبداً أن نجاري التضحية التي يبذلها الأوكرانيون»، ولكن «ما نستطيع قوله هو أنكم ستجدون أصدقاءكم الأوروبيين إلى جانبكم ما دامت اقتضت الضرورة». وقد قلّدها زيلينسكي وساماً أوكرانياً. وصادق الأوروبيون في يونيو (حزيران) على طلب الترشيح الذي قدمته أوكرانيا الطامحة للالتحاق أيضاً بحلف شمال الأطلسي، وهو ما شكّل إحدى ذرائع موسكو لشن هجومها العسكري على هذا البلد في 24 فبراير. وعلى أثر الاجتياح الروسي، فرض الغربيون سلسلة عقوبات شديدة على موسكو وأرسلوا أسلحة إلى كييف مقدمين لها دعماً حاسماً مكّنها في الأسابيع الأخيرة من استعادة مساحات شاسعة من القوات الروسية. وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت (الخميس) أن بلادها ستمدّ أوكرانيا «قريباً جداً» بآليات مدرّعة لكنّها لن تزوّدها في المرحلة الراهنة بدبابات قتالية تطالب بها كييف. غير أن أوكرانيا تطالب أيضاً بدعم مالي في ظل انهيار اقتصادها بسبب الحرب، ومع ترقب فصل شتاء صعب في المناطق التي تشهد معارك. وقدّر وزير المال سيرغي مارتشنكو في مايو (أيار) أن كييف بحاجة إلى خمسة مليارات دولار في الشهر لتغطية العجز في ميزانيتها. وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن يدعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا «ما دامت اقتضت الضرورة» في مواجهة روسيا في وقت تحرز قوات هذا البلد تقدماً على الأرض. وتأتي زيارة المسؤولة الأوروبية في وقت التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، في أوزبكستان على هامش قمة إقليمية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تقدَّم على أنها «بديل» للهيئات الغربية. كما اجتمعت فون دير لاين برئيس الوزراء دينيس شميغال، معربةً عن إعجابها الكبير بـ«بسالة» القوات الأوكرانية على الجبهة ومؤكدة تقديم مساعدة مالية قدرها خمسة مليارات يورو إلى كييف اقترحتها المفوضية مطلع سبتمبر (أيلول). واستهدفت ضربة جديدة المدينة (الخميس) وأصابت «شركة صناعية»، متسببةً «بأضرار كبيرة» لكن من دون سقوط ضحايا، كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر فيلكول. وفي باخموت، شاهد صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية سحابة دخان كثيفة صباح (الخميس) بعد الضربة التي أصابت مبنى سكنياً ليلاً. وكان عمال الإغاثة يحاولون العثور على جثث وسط الركام فيما الشوارع شبه خالية وسُمعت نيران مدفعية. وفي منطقة خيرسون (جنوب) حيث تشن القوات الأوكرانية أيضاً هجوماً مضاداً غير أنها تواجه مقاومة أكبر منها في خاركيف، قال المصدر إن الوضع «صعب للغاية» مع خوض العسكريين «معارك كثيفة». وحذرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، واشنطن من مغبة إرسال صواريخ طويلة المدى إلى أوكرانيا ما سيشكّل «تخطياً لخط أحمر» سيضطر موسكو إلى «التحرك».

 

غوتيريش يعوّل على دور السعودية والإمارات في معالجة الأزمات العالمية والإقليمية ودعا الأطراف الليبية إلى التوافق على «تغييرات» تتيح إجراء الانتخابات قريباً

نيويورك: شادي عبد الساتر/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءً للحدّ من الانبعاثات الحراريّة، داعياً الجمعية العامة إلى التركيز، خلال دورتها الجديدة، على التغلّب على الانقسامات في عالم تمزّقه الحرب وتضربه فوضى المناخ. وعوّل بشدّة على دور دول مجلس التعاون الخليجي، وبشكل خاص المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في معالجة الأزمات العالمية والإقليميّة الراهنة. وعقد غوتيريش مؤتمراً صحافياً الأربعاء بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة انطلاق أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعبّر عن خشيته على مستقبل البشريّة من «الفوضى المناخية الدائمة والشاملة على نطاق لا يمكن تصوّره»، مشيراً إلى أنّ ما شاهده في زيارته الأخيرة إلى باكستان بعد الفيضانات الكبيرة التي أغرقت البلاد، هو «خسائر مدمّرة في الأرواح، ومعاناة بشريّة هائلة، وأضرار جسيمة للبنية التحتية وسبل العيش». وقال، إن هذا «ببساطة أمر مفجع». وأكد، أن «الدول الأكثر عرضة للتأثر في العالم، والتي لم تفعل شيئاً للتسبب في هذه الأزمة، تدفع ثمناً مروّعاً لعقود من العناد من الدول المسؤولة عن الانبعاثات الحراريّة الكبرى». وطالب دول مجموعة العشرين بتحمل أعباء الأزمة المناخيّة؛ لأنها مسؤولة عن 80 في المائة من الانبعاثات العالميّة، مشدداً على ضرورة الحد من ارتفاع درجة حرارة العالم إلى أكثر 1.5 درجة مئوية خلال العقود القليلة المقبلة.

الجوع والطاقة عالمياً

وإذ لفت غوتيريش إلى استمرار ارتفاع نسبة الجوع العالمي منذ ما قبل جائحة «كوفيد - 19» وحتّى الآن، قال إن «معالجة مسائل الطاقة أصعب بكثير من معالجة مسائل الأمن الغذائي، ففي مسائل الطاقة لدينا مزيج بين المصالح الكبرى، ومصالح الدول الأعضاء، بالإضافة إلى مصالح الشركات؛ ما يجعل إحراز التقدّم في هذه المسائل صعباً للغاية، لتناقض هذه المصالح إلى حدّ كبير». ولدى سؤاله عن دور دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في معالجة الأزمات العالمية الحالية من انعدام الغذاء إلى الطاقة وتغيّر المناخ، إضافة إلى القضايا الإقليمية من سوريا إلى اليمن، ليبيا وفلسطين، قال غوتيريش «أولاً، آمل في أن تساهم دول مجلس التعاون الخليجي التي تملك قدرات إنتاجية ضخمة، بهدف التقليل من أزمة الطاقة التي يمرّ بها العالم، وأنا متأكّد من أنها ستكون ناشطة للغاية فيما يتعلّق بالترويج للحلول السلمية في الدول المجاورة في سوريا، ليبيا، اليمن، أو أي دولة أخرى قريبة منها. أعتقد أنّ الناس في سوريا وليبيا واليمن قد عانوا بالفعل من الكثير، وسيكون مفيداً أن يجتمع الناس معاً لحلّ هذه المشكلات». وأضاف «يحدوني الأمل في أن يسفر الحوار الذي بدأ بين المملكة العربية السعودية وإيران، وأشكال الحوار الأخرى في المنطقة، عن تحقيق نتائج، ويسمح بخفض التوتّر في الخليج».

ليبيا

قال الأمين العام عند سؤاله عن مهمات المبعوث الشخصي للأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا السنغالي عبد الله باتيلي، إنه «من الصعب معرفة التحدي الأكبر الذي يواجهه باتيلي»، مشدّداً على مهمّة «الحفاظ بأي ثمن على السلام بين شرق ليبيا وغربها». وأضاف، أن تجنّب المواجهات «أمر أساسيّ»، مثل المواجهات الأخيرة في العاصمة طرابلس بين الميليشيات الداعمة لعبد الحميد دبيبة (رئيس الحكومة الذي يرفض التنحي)، وفتحي باشاغا (رئيس الحكومة المقيم في الشرق). وحضّ الخصوم السياسيين في ليبيا على الاتفاق بسرعة على التغييرات القانونية حتى يمكن إجراء الانتخابات، التي كانت مقررة في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وأرجئت بسبب الخلافات بين الفصائل المتنافسة حول قوانين الانتخابات. ولفت إلى أن «التحدي الآخر هو التأكد من أنّ كل الأطراف الخارجية تدعم عملية المصالحة، وكذلك التطوّرات السياسية التي تؤدي إلى الانتخابات، وحكومة شرعية يقبلها الجميع». وردّ الأمين العام على سؤال حول أهمية إحياء مؤتمر برلين، قائلاً، إنّه يشجّع بقوة القوى العالمية والدول التي لها اهتمامات في ليبيا، على الاجتماع مرة أخرى في برلين - بعد أن تمّ التوصّل في مؤتمرين سابقين في برلين (يناير/كانون الثاني 2020) و(يونيو/حزيران 2021) إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار وتنظيم الانتخابات ووقف التدخل الخارجي... مضيفاً أنّ المؤتمرات السابقة للاعبين الرئيسيين كانت «الأداة الدولية الأكثر فائدة التي لدينا لتجنّب الأسوأ»، ولفت إلى أنّ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك «أشارت بالفعل إلى أنّ ألمانيا ستفكّر في هذا الاحتمال، وأنا أشجّع ذلك بشدّة».

 

بوتين يندد أمام نظيره الصيني بمحاولات إقامة «عالم أحادي القطب» والرئيس الروسي يشيد بـ«الموقف المتوازن» لبكين بشأن أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) خلال لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ في أوزبكستان بالمحاولات الغربية الهادفة إلى إقامة «عالم أحادي القطب» مشيدا بـ«الموقف المتوازن» لبكين بشأن أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد بوتين لشي في أول لقاء بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا «محاولات إقامة عالم أحادي القطب اتخذت في الفترة الأخيرة شكلا قبيحا للغاية وهي غير مقبولة بتاتا»، مضيفا «نثمن كثيرا موقف أصدقائنا الصينيين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية». كما قال الرئيس الروسي لنظيره الصيني إن موسكو تؤيد سياسة «الصين واحدة» وتعارض «استفزازات» الولايات المتحدة في مضيق تايوان. من جهته، أكد شي لنظيره الروسي بأن بكين ترغب بالعمل مع موسكو على اعتبار أن البلدين هما من «القوى العظمى»، وذلك خلال أول زيارة له إلى الخارج منذ بداية انتشار «كوفيد - 19». وقال شي لبوتين خلال قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في سمرقند إن «الصين ترغب ببذل جهود مع روسيا للقيام بدور القوى العظمى ولعب دور توجيهي لبث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزه اضطرابات اجتماعية».

   

تعيين سفيرة إسرائيلية لدى المغرب بعد شبهات تحرش بحق غوفرين

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

قرر رئيس الوزراء وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، تعيين سفيرة جديدة لبلاده لدى المغرب، وإعفاء السفير الحالي ديفيد غوفرين بعد الكشف عن شبهات حول ارتكابه مخالفات جنائية وجنسية. السفيرة الجديدة هي الدكتورة ألونا فيشر كام، مديرة دائرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة، والتي كانت قد شغلت منصب سفير لدى كل من صربيا والجبل الأسود ومنصب قائم بأعمال سفير لدى إسبانيا وفرنسا والأرجنتين. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد سحبت السفير غوفرين لإجراء التحقيق معه حول شبهات بعدة مخالفات؛ في أساسها «التحرش والاستغلال الجنسي لموظفات محليات في السفارة». وجاء قرار سحبه بعد أن وصل وفد من وزارة الخارجية إلى الرباط ضم عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم المفتش العام للوزارة، حغاي بيهار، واستمع إلى موظفي السفارة الإسرائيلية وإلى مسؤولين مغاربة. ونفى غوفرين الاتهامات بشكل قاطع، وقال إن من يقف وراءها هو ضابط الأمن في السفارة الذي ينتقم منه لأنه أوصى بإقالته. وتحقق الوزارة أيضاً في هذا الادعاء وإلى أي مدى أدى الصراع داخل السفارة بين رئيس البعثة، ديفيد غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن الأمن فيها. ومع ذلك، تقرر إعفاؤه من منصبه لدى المغرب ومواصلة التحقيق معه. ولمح أحد أعضاء الوفد إلى أن المسؤولين في المغرب اتخذوا موقفاً حازماً ضد غوفرين وطلبوا إعادته فوراً وهددوا باعتقاله. وأكدوا أن الشرطة المغربية تواصل التحقيق مع نساء عملن ويعملن في السفارة الإسرائيلية، بغرض الوصول إلى الحقيقة. وهي تقوم باطلاع الوزارة الإسرائيلية. وقد تم اختيار امرأة لمنصب السفير، بشكل متعمد، في رسالة من الخارجية الإسرائيلية إلى المغرب، تضع حداً لأي تقولات في موضوع الشبهات الجنسية. والسفيرة الجديدة متزوجة وأم لأولاد. وتداولت وسائل الإعلام المغربية خبر تكليف فيشر سفيرة في العاصمة الرباط. ونقل أحد المواقع المغربية، كان قد تحدث إلى من وصفه بـ«مصدر» في «الخارجية» الإسرائيلية، أن «ألونا فيشر لم تدخل بعدُ المغرب، وستصل في الساعات المقبلة».

 

روسيا: أميركا ستتجاوز الخط الأحمر إذا أرسلت صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الخميس)، أنه إذا قررت الولايات المتحدة تزويد كييف بصواريخ أبعد مدى من منظومات «هيمارس» الأميركية الصنع التي تستخدمها أوكرانيا فإنها ستتجاوز «الخط الأحمر» وتصبح «طرفاً في الصراع».

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في إفادة صحافية، إن روسيا «تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها».

 

القوات الأوكرانية تباغت الروس بهجوم خاطف شرقاً... «فشل هائل للاستخبارات الروسية»

كييف/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

نجحت القوات الأوكرانية بمباغتة روسيا بهجومها الخاطف في شرق البلاد، سواء نتج ذلك عن خلل في عمل أجهزة الاستخبارات الروسية، أو افتقار القيادة العسكرية إلى وضوح الرؤية، أو عجز الآلة العسكرية على استباق أحداث كان من الممكن توقعها. وتمكنت قوات كييف، خلال بضعة أيام، من استعادة المبادرة في حرب كانت تبدو متعثرة في ظل الجمود شبه التام المسيطر على خط الجبهة، منذ مطلع الصيف، فانتزعت من العسكريين الروس عدة مدن وآلاف الكيلومترات المربعة. ورأى مايكل كوفمان من معهد «سي إن إيه» الأميركي أن عدم استباق موسكو هذا التطور «هو فشل هائل للاستخبارات العسكرية»، مشيراً إلى أنهم «أخفقوا تماماً في ذلك». وبدوره، قال بيار غراسيه المؤرخ المتخصص في العلاقات الدولية والباحث في معهد سيريس في باريس إن «روسيا لم تحسن استباق» الأحداث. وعلى غرار العديد من المحللين الآخرين، ذكر تمويه الأوكرانيين الذين أعلنوا عن هجوم مضاد في الجنوب فيما أطلقوا هجوماً أضخم في شمال شرقي البلاد. وأوضح أنه «رغم ذلك كان هناك إشارات طفيفة يمكن أن تنبّه موسكو»، خصوصاً أن أوكرانيا «اختبرت على ما يبدو خط الجبهة هذا طوال شهر أغسطس (آب)» من خلال القيام بعمليات محدودة عليه. وما يساهم في جعل عنصر المفاجأة مدهشاً أن هذا النزاع هو موضع تغطية غير مسبوقة بصور الأقمار الصناعية والمعلومات المتاحة للجميع عبر ما يُعرف بـ«المصادر المفتوحة»، ما يجعل من المستحيل مبدئياً إغفال أي تحرك كبير لقوات الطرف الآخر أو مدفعيته. وأشار روب لي من معهد البحوث حول العلاقات الدولية في فيلادلفيا إلى أن بعض القنوات الروسية على تطبيق «تلغرام»، تحدثت حتى قبل شهر عن حشود أوكرانية قرب خاركيف. وقال الخبير: «من نقاط الضعف الكبرى لدى الجيش الروسي بطؤه في الاستجابة للتطورات في ساحة المعركة». وأوضح أن الجيش الروسي لا يزال أسير الثقافة السوفياتية، وهو يعتمد «المركزية الشديدة لكنه أيضاً يتخذ قرارات سيئة أو حتى لا يتخذ أي قرارات». وسبق أن أظهر فشل الهجوم الروسي في السيطرة على كييف في مارس (آذار) نقاط ضعف مدهشة لدى جيش اعتبر في الماضي من الأقوى في العالم. ووجهت انتقادات إلى الاستخبارات الروسية بما في ذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، كما أُشير إلى عجز الوحدات القتالية عن التكيف وانقطاع الاتصال بينها وبين رئاسة أركانها. غير أن الجيش الروسي أعاد ترتيب صفوفه بعد ذلك، وأحرز تقدماً خلال الربيع في منطقة دونباس، ملحقاً خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية.

غير أن نقاط القصور الملازمة له عادت بعد ذلك إلى الظهور. فالانتصار في الحرب لا يتحقق في معارك اليوم بقدر ما يحسمه ترقب معارك الغد. ويبدو وريث الجيش الأحمر عاجزاً على هذا الصعيد. ولفت مايكل كوفمان إلى أن الروس لم يعمدوا، في يونيو (حزيران)، إلى تبديل الوحدات المنهكة بعد شهور من المعارك لعدم إعلان التعبئة العامة في البلاد. وأضاف أنهم لم يستخلصوا العبر من ذلك بل «واصلوا صد القوات الأوكرانية في دونباس، في حين كانت فرصهم في النجاح ضئيلة». وتابع أنهم «لم يستعدوا بشكل كافٍ للدفاع عن أنفسهم»، فتركوا أجزاء كاملة من خط الجبهة «مكشوفة إلى حدّ فظيع» على الهجمات المضادة.

ولفت الخبير العسكري الروسي المستقلّ ألكسندر خرامتشيخين إلى أن الهجمات الأوكرانية المتزامنة جعلت مهمة موسكو معقدة، موضحاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الاستخبارات الروسية لم تدرك أين سيتركز الهجوم المضاد الحقيقي تحديداً». غير أنه اعتبر أن الأسباب خلف التقهقر الروسي مختلفة. وقال: «في أوكرانيا الشعب بكامله يلزم تعبئة، وبالتالي يمكن للأوكرانيين إضافة ما يشاءون من قوات»، ذاكراً أيضاً «التجهيزات الفنية، وخصوصاً عدد الأسلحة على الأرض»، وهو ما يرجح الكفة لقوات كييف برأيه. لكن الواقع أنه كان يجدر بموسكو أن تعلم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيحصل في نهاية المطاف على الأسلحة الحديثة التي يطالب حلفاءه بها. وكتب كريستوفر دوغرتي من مركز الأمن الأميركي الجديد (سي إن إيه إس) في واشنطن على «تويتر» أن القادة العسكريين الروس «فشلوا في التحضير لاستخدام أسلحة من الحلف الأطلسي»، مشيراً إلى أن صواريخ «هيمارس» و«هارم» ومدافع «سيزار» بدلت مجرى الحرب، لا سيما أن موسكو لم تقدّر مدى تأثيرها على المعارك. وشدد الباحث على أن «روسيا تعجز في كل مرحلة عن اتخاذ القرارات الصائبة بصورة سريعة». وفي المقابل، تعمد أوكرانيا التي باشرت عملية إصلاح لجيشها بعد خسارة القرم عام 2014، إلى الضغط تحديداً على نقاط الضعف، مستندة إلى مساعدة الأجهزة الغربية. وقال كريستوفر دوغرتي إن «قدرة أوكرانيا على جمع المعلومات ومعالجتها والتحرك بصورة سريعة وفعالة أعطتها تفوقاً كبيراً على بنية القيادة الروسية المركزية والمتصلبة». ويشدد ألكسندر خرامتشيخين، من جهته، على وطأة الاستخبارات الأجنبية قائلاً إن «أوكرانيا تتلقى بشكل آني معلومات من الأقمار الصناعية الأميركية وطائرات الرصد بالرادار بعيد المدى». وأضاف: «من غير المؤكد حتى أن القيادة... لم تصبح أوكرانية أميركية بالحد الأدنى».

 

مقتل 71 جندياً أذربيجانياً في المواجهات مع أرمينيا

باكو/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

أعلنت أذربيجان، اليوم (الخميس)، مقتل 21 جندياً إضافياً في المواجهات الحدودية مع أرمينيا خلال الأسبوع الراهن، لترتفع حصيلة القتلى في صفوف العسكريين الأذربيجانيين خلال أعنف معارك منذ حرب 2020 بين البلدين. ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية على موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء 71 عسكرياً قُتلوا منذ ليل الاثنين الثلاثاء في هذه المواجهات. وكانت حصيلة سابقة صادرة عن الوزارة أشارت إلى مقتل 50 جندياً، في حين أعلنت أرمينيا سقوط 105 من جنودها، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

إثيوبيا: «إشارات سلام» متبادلة بين طرفي النزاع والحكومة أكدت التزامها بالعمل مع الاتحاد الأفريقي

القاهرة – أديس أبابا/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

بعد نحو 20 يوماً على تجدد المعارك وانهيار هدنة استمرت 5 أشهر، تبادلت الحكومة الإثيوبية و«الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» إشارات الاستعداد للدخول في محادثات سلام تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، بهدف إنهاء الصراع المسلح الدائر في شمال البلاد منذ نحو سنتين. وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أمس، «التزامها» بمحادثات السلام برعاية الاتحاد الأفريقي، في أول إعلان رسمي للحكومة منذ تأكيد متمردي تيغراي استعدادهم لوقف لإطلاق النار وانفتاحهم على عملية سلام بقيادة الاتحاد الأفريقي. وتخوض قوات تيغراي حرباً مع الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، رفضاً لـ«تركيز السلطة في العاصمة على حساب الأقاليم»، وهو ما نفاه رئيس الوزراء آبي أحمد. فيما يتهم آبي قوات تيغراي -بقيادة «الجبهة الشعبية»، التي كانت في وقت من الأوقات القوة المهيمنة على الساحة السياسة في إثيوبيا- بمحاولة استعادة السلطة، وهو ما نفته أيضاً. وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، خلال لقاء مع دبلوماسية أوروبية (الأربعاء) إن «الحكومة الإثيوبية ملتزمة عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي وتأمل أن يدعم الاتحاد الأوروبي الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع سلمياً»، وفق الوزارة. وأضافت أن ديميكي أطلع مديرة قسم أفريقيا في هيئة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي ريتا لارانجينا، على «الوضع الحالي في إثيوبيا فيما يتعلق بالنزاع في الشمال وجهود بناء السلام التي بذلتها الحكومة الإثيوبية حتى الآن». ويأتي البيان الذي نُشر على «فيسبوك» بعد إعلان سلطات إقليم تيغراي (الأحد) استعدادها للتفاوض تحت إشراف الاتحاد الأفريقي، ما أزال عقبة أمام المحادثات. وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي قد رفضت في السابق وساطة مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، نظراً «لقربه» من آبي أحمد، وطالبت بوساطة كينية. وحضّ المجتمع الدولي الطرفين على اغتنام الفرص لإنهاء الحرب التي أودت بعدد غير معروف من المدنيين وتسببت بأزمة إنسانية كبرى في شمال إثيوبيا. وفي وقت سابق (الأربعاء)، قُتل عشرة أشخاص في غارات لليوم الثاني على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، على ما أكد مسؤول طبي. من جهة أخرى، أطلع سفير إثيوبيا لدى الصين، تيشوم توغا، دبلوماسي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة المقيمين في الصين على الوضع الحالي في إثيوبيا. ودعا تيشوم، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية، «المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي والضغط على جبهة تحرير تيغري لوقف الحرب».

وحض المجتمع الدولي على «الكف عن معاملة المعتدي (جبهة تيغراي) والضحية على قدم المساواة»، على حد وصفه.

 

الكونغرس الأميركي يعزز دعم تايوان وفرض تعديلات لتجنب «استفزاز غير ضروري للصين»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

عزز «الكونغرس» الأميركي الدعم العسكري والاقتصادي لتايوان بوجه التحديات الصينية. وأقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع قانون يخصص 4.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لتايوان، لشراء المزيد من الأسلحة الأميركية، كما يدعم مشاركتها في المؤسسات الدولية. وصوتت اللجنة بعد نحو ساعة من نقاش المشروع بأغلبية 17 صوتاً داعماً و5 أصوات معارضة على نسخة معدلة منه، حذفت منها أجزاء اعتبرت استفزازية للصين. وشدد عرّاب المشروع رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي، بوب مننديز، على أن هدف القانون المطروح ليس استفزاز الصين، بل «تجنُّب صراع مسلح في منطقة شرق آسيا من خلال تعزيز قدرات تايوان الدفاعية لردع الصين عن غزوها». وقال مننديز بعد إقرار المشروع: «الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب… إذا أردنا ردعاً موثوقاً والحفاظ على الاستقرار في المضيق، يجب أن نكون واضحين في رؤية ما يواجهنا». والمفارقة في هذا الطرح الذي وافقت عليه اللجنة هو أنه مرّ بسلسلة من التعديلات التي اعتُبرت استفزازاً مباشراً للصين، لتكون النسخة التي أُقِرَّت نسخة معدلة وخفيفة اللهجة نسبياً مقارنة بالنص الأصلي. على سبيل المثال تم إلغاء بند يجعل التمثيل الأميركي الدبلوماسي في تايوان منصباً يحظى بموافقة مجلس الشيوخ، كما تم حذف بند آخر يغيّر تسمية «مكتب تايبيه الاقتصادي والثقافي» الموجود في العاصمة الأميركية واشنطن ليصبح «مكتب تمثيل تايوان». وبحسب المشرعين، فإن التعديلات هذه أُدخلت على المشروع لأنهم كانوا «قلقين» من استفزاز الصين واتخاذها خطوات تصعيدية بسبب أمور «لن تفيد تايوان بشكل فعال». لكن السبب الأبرز هو الدفع من قبل البيت الأبيض لتجنب أي استفزازات غير ضرورية للصين تفادياً لتصعيد صراع سيزيد من التحديات التي تواجه الرئيس الأميركي جو بايدن. ولم تخفِ الإدارة أنها على تواصل مستمر مع الكونغرس في هذا الشأن، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إنه «يتطلع قدماً للعمل مع الكونغرس على مشروع القانون المطروح خلال عملية إقراره»، مشدداً على التزام واشنطن بتعزيز دفاع تايوان عن نفسها.

 

كتاب جديد: ميلانيا ترمب انتقدت تعامل زوجها مع «كورونا»

واشنطن/الشرق الأوسط/15 أيلول/2022

ذكر كتاب جديد أن ميلانيا، زوجة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كانت «منزعجة وقلقة بشدة من فيروس كورونا، وأنها انتقدت تعامل زوجها مع تفشي الوباء» وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد ذكر الكتاب الذي ألفه بيتر بيكر وسوزان غلاسر، الكاتبان بصحيفتي «نيويورك تايمز» و«نيويوركر»، أن «ميلانيا ترمب طلبت من حاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي، خلال مكالمة هاتفية معه، المساعدة في إقناع زوجها بأخذ الوباء بجدية أكبر». وأخبرت ميلانيا كريستي أنها قالت لزوجها إن الأمر خطير بالفعل، وإنه سيكون أسوأ إن لم يأخذه على محمل الجد، ليرد عليها ترمب بقوله: «أنت تقلقين كثيراً. انسي الأمر». ومنذ تفشي فيروس كورونا، قلل ترمب من خطورته بشكل كبير، وقال إنه أقل فتكاً من الإنفلونزا. وقد أصيب وزوجته بالفيروس في أكتوبر (تشرين الأول) 2020. وادعى أن ابنه بارون أصيب به لمدة 15 دقيقة فقط. ويحمل الكتاب الجديد، الذي من المنتظر أن يتم نشره الأسبوع المقبل، اسم «The Divider: Trump in the White House 2017 - 2021”. وذكر الكتاب أيضاً أنه في ديسمبر (كانون الأول) 2020، قال ترمب لأصدقائه إنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في يناير (كانون الثاني) 2020. وأفاد الكتاب بأن ترمب ومستشاريه فكروا بعد ذلك في توجيه ضربات جديدة لإيران لكنهم تراجعوا لأن نهاية فترة ترمب في السلطة كانت قريبة جداً. وكشف بيكر وغلاسر في كتابهم أيضاً أن رجل الأعمال الشهير رون لودر، الذي يمتلك شركة كبرى لمستحضرات التجميل، هو الذي أقنع ترمب بالسعي لشراء غرينلاند من الدنمارك. وبينما روج ترمب مراراً بأن رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، الذي اغتيل في يوليو (تموز)، قد رشحه لجائزة نوبل للسلام، فقد أكد الكتاب أن الرئيس الأميركي السابق هو الذي طلب ذلك صراحة من آبي أثناء مأدبة العشاء في نيويورك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الحضارة يعود إلى الساحة العالمية مع فرقة ميّاس

الكولونيل شربل بركات/15 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111976/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d9%8a%d8%b9/

امس شهد العالم فوز فرقة رقص لبنانية بجائزة عالمية يصوت لها الأميركيون وقد أدهشت هذه الراقصات الجميلات اللواتي تمايلن مع الموسيقى والأضواء وابداعات نديم شرفان في رسم صور ومعاني جعلت العالم كله ينظر بدهشة إلى ما يقومون به لا بل يصوّت لهم ملايين الأميركيين ومنهم لبنانيون مقيمون هناك.

لبنان في أدنى السلّم الحضاري اليوم من ناحية الطغمة الفاسدة التي تحكمه وتلك التي تتحكم به وبمستقبل أبنائه ولكن النبوغ اللبناني ينطلق مثل طائر الفينيق ليأخذ مداه على وسع الكرة الأرضية. وقد تزامن هذا الحلم المتحقق مع ذكرى انطفاء حلم بقيامة لبنان من مشاكله كان وأده الأعداء منذ اربعين عاما وفي نفس اليوم الرابع عشر من أيلول عيد الصليب بتفجير بيت الكتائب في الأشرفية حيث كان الرئيس بشير الجميل يودع العاملين فيه. ومنذ ذلك اليوم حمل لبنان مجددا صليب الظلم والياس، صليب الفاقة والعوذ والعودة إلى ساحات القتال والتفسخ، لا بل الرجعية التي عمّقت الهاوية ولم تبقي لها قعرا يقف عنده التدهور.

وكما مع الرحابنة في جبال الصوان حيث قهر "فاتك" المتسلط حماة تلك الجبال التي يستظلها الأحرار وقتل "مدلج" الذي قدره وسلالته الدفاع عنها، وكان حلّ رفاقه منه يوم دخل الخوف عليهم وجابه وحده المعتدين فسقط على "البوابة" ليسود الظلم والخوف بعده، ولكن الأمل عاد مع "البنت"، "غربة"، التي عادت بكل ضعفها لتتحدى الظلم وتحرر الأهل من قيود المتسلط بشجاعتها واصرارها، وهي قالت لفاتك عندما واجهته وحدها بكل عنفوان: ارحل أنت... لأنك ولو قتلتني كآخر سلالة مدلج فوراء كل صخر سيولد طفل جديد لمدلج ولن تقدر أن تتسلط على جبال الصوان..."

وقفت هذه الأجساد العارية والتي تتكلم لغة الفن المفهومة من كل العالم ولا تحتاج لأية ترجمة أو تفسير في جميع بقاع الأرض، وقفت لتحكي قصة لبنان وتعيد انطلاقة طائر الفينيق من رماده. بدون سلاح وبدون عضلات وبدون حتى أي رجل يشارك في لوحاتها، وحدها جميلات لبنان، اللواتي لا تقدر أن ترجمهن بوردة، نال أداءهن تصفيق العالم الذي يتحضر للحروب ويتنافس على الدمار. وحيث يتسلل الشر إلى لبنان من جديد، وفي ظل تعامي ما يسمى بالدولة والمسؤولين فيها، عن وصول مئات المقاتلين الغرباء لينفذوا سياسات التهجير والتخريب التي مارسوها في سوريا ويخططون لممارستها في بلاد الأرز.

يوم قتلوا البشير اعتقدوا بأنهم قتلوا الحلم، ولكن هذه الأرض تنتج الحالمين والعظماء من كل الأنواع، ولن يقدر الشر على خنق روح الحرية فيها، ولا على طرد حراس الهيكل، مهما فعل ومهما حاول، وهو الذي لا بد سيرحل في النهاية مذلولا مع كل سواد مظهره ونفسيته، ومع أحقاده ومشاريعه لخنق الأصوات الحرة ولطمس روح الابداع التي صدّرها لبنان للعالم منذ أن سافرت سفن فينيقيا تجوب البحار وتنشر ثقافة الانفتاح حوله.

إن النجاح الذي تحقق اليوم على المستوى العالمي لن ينسينا الحقد الذي يزرعون، ومحاولتهم تهديد الآمنين في بيوتهم باسلحتهم. ولسوف يعمّ سلام من قلب الليل الحالك فينتشر كالنور عند الصباح، ولن تقدر عيونهم التي تعودت على الظلمة أن تنفتح بوجهه. وسوف يعود للبنان عزّه ومجده وينشر حضارة السلام في عالم أصبح بحاجة ماسة إليها. مبروك لمياس ومبروك للبنان حلم جديد ومواظبة على العمل المبدع في سبيل الحرية وكرامة الانسان. وصلاتنا للباري أن يلتفت إلى هيكله ويحميه من الانانية البغيضة، التي أغلقت المدارس؛ تلك التي أنارت يوما  الشرق والغرب، والمستشفيات التي خلصت الكثيرين من أوجاعهم، وأفقدت الناس ثقتها بالمؤسسات والمصارف عماد التقدم والتنظيم، وأضاعت روح القوانين وفعالية الحكم، فافسدت كل شيء لتهجّر العقل النير والقلب المحب والذهن المتفتح. فهل لنا من قيامة جديدة وانطلاقة مبدعة في عالم أصبح صغيرا على اتساع مداركنا وانتشار ابنائنا ومساهمتهم بكل جميل وبكل ما هو خير للبشرية جمعاء؟ لبنان باقٍ وروح الابداع فيه ستملأ الأرض وتتعاون مع المحيط وتوقف موجات التسلط والحقد، وإن يوما جديدا ونهارا ساطعة شمسه آتيان ولا بد. فلنصمد بكل فخر وبكل ايمان لأن المحبة ستنتصر والعهر سيذول والعزة لحماة بلاد الأرز هيكل الله ومنبت حضارة النور هي التي ستسود...  

 

مِن وَجَعِ الأربعين … بشير “الحيُّ فينا” صار بعدَ أربعينَ سنةً ذخيرةً وطنيّةً لكلِّ مُحبّيه

سجعان قزي/15 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111974/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d9%90%d9%86-%d9%88%d9%8e%d8%ac%d9%8e%d8%b9%d9%90-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84/

ليس الغيابُ أن تغادرَ هذا العالم، بل أنْ يُغادرَك الناسُ، حيًّا كنتَ في عَجقةِ الحياةِ، أو ميتًا في سكينةِ ملكوتِ السماوات. الأُلفَةُ هي البقاءُ، والرِفقةُ هي الأزَلُ. ومراسِمُ الغيابِ، بالتالي، احتفالٌ مَجازِيٌّ لأخْذِ العلم. هذا المفهومُ يُعطي عبارةَ "بشير حيٌّ فينا" أبعادَها الفلسفيّةَ والوِجدانيّة. وبشير "الحيُّ فينا" صار بعدَ أربعينَ سنةً ذخيرةً وطنيّةً لكلِّ مُحبّيه؛ إليها يَتوجَّهون كلّما لاحَ خَطْبٌ أو جَفَّ نَبعُ القادةِ أو تاقوا إلى مجدٍ مَليح. لا يُصبحُ إنسانٌ ذخيرةَ شعبٍ، مهما كان مقامُه المدنيُّ أو الدينيُّ، ما لم يَتحَلَّ بالوفاءِ وفي حالٍ استثنائيّةٍ استوقَفَت التاريخَ فاصْطَفاها. والّذين يُتابعون التنقيبَ عن ظاهرةِ بشير الجميّل ليَحَسِموا موقفَهم منه، طبيعيٌّ أن يأخذوا وقتَهم، فتحديدُ موقِفٍ من العظماءِ جدليّةٌ تاريخيّةٌ لا تَستقرُّ إلّا بعدَ تفكيرٍ طويلٍ وعميق.

كان لهذه الذخيرةِ أن تَنموَ أكثرَ وتَنتشرَ في مختلَفِ البيئاتِ لو أنّ الّذين احتَضنوا ذكرى بشير الجميّل طَرحوا قضيّتَه من موقِعٍ وطنيٍّ يَتعدّى الحزبيّاتِ والطوائف، ولم يَحصِروا الرجلَ في المرحلةِ التي كان فيها فريقًا، وكانت مليئةً بذنوبِ الحربِ إلى جانبِ إنجازاتِ المقاومةِ العظيمة. فإذا شكّلَ بشير لأنصارِه المباشَرين مثالَ القائدِ المقاوِم، فشَكّلَ للعمومِ نَموذجَ الحاكمِ القويِّ والنزيهِ والإصلاحيِّ والشُجاع. كمُقاوِمٍ انتصَر على أخصامِه، وكحاكِمٍ مُنتخَبٍ انتصر على الفسادِ وغيّرَ ذِهنيّةَ المجتمع، ولو رَدْحًا من الزمن. كان التغييرُ جُزءًا تكوينيًّا في شخصيّةِ بشير الذاتيّة والوطنيّة. وكانت الكرامةُ مِعيارَ علاقتِه بالآخرين. آهٍ لو تَعلمون كَم سفراءَ دولٍ كبرى طردَهم بشير من مكتبِه لأنّهم طرحوا عليه تسوياتٍ على حسابِ لبنان.

لولا بشير الجميل لما تَحوّلَ صمودُ اللبنانيّين السياديّين "مقاومةً لبنانيّةً" منظَّمةً في هيكليّةٍ ثابتةٍ ومتطوّرةٍ وقادرةٍ على خوضِ جميعِ أنواعِ المعارك في كلِّ المواقع، منتَظِمةٍ في بُنيةٍ تحتيّةٍ عسكريّةٍ وسياسيّةٍ وديبلوماسيّةٍ وإعلاميّةٍ وثقافيّةٍ في لبنان والعالم. قبْلَ بشير الجميل كان المقاتلون في الأحزابِ السياديّةِ كُثرًا ومستعدّين للقتالِ والاستشهاد. لكنَّ الصمودَ ظلَّ نضالًا محليًّا مبَعثرًا في الأحياءِ وعلى خطوطِ التّماسِ ويعاني من فُقدانِ الإطارِ التنظيميِّ الشاملِ ومن القيادةِ العليا الموَحَّدةِ والموحِّدة.

خَرجَ بشير من المشهَدِ التقليديِّ ووضعَ حدًّا لجزُرِ النضال المتنافِسةِ، وأسّسَ "القوّاتِ اللبنانيّةَ" التي ضَمَّت تحت جناحَيها جميعَ القوى المقاتِلةِ في الأحزابِ والتنظيماتِ وهيئاتِ المجتمعِ الأهلي وضُبّاطًا وجنودًا من الجيشِ اللبنانيّ انتفضوا على دولةٍ امتنعَت عن القيامِ بواجباتِها في الدفاعِ عن الشعب. أطلق بشيرُ الجميّل المقاومةَ اللبنانيّةَ وعزّزها بالجَبهةِ اللبنانيّةِ والمجلسِ الحربيِّ ومركزِ الدراساتِ الاستراتيجيّةِ في جامعةِ الروحِ القدس - الكسليك، بالمؤسّساتِ الإعلاميِّةِ والهيئاتِ الشعبيّةِ ومكاتبِ التمثيلِ الخارجيِّ وجامعةِ المغتربين، بالاتّحادِ المارونيِّ العالميِّ واتّحادِ الأميركيّين/اللبنانيّين ومؤسّسةِ "غاما" لرجال الأعمال، وشبكةِ أصدقاء المقاومة التي ضَمّت النخبَ وكوادرَ أكاديميّةً في جامعات اليسوعيّةِ والأميركيّة والحِكمة، إلخ... كانت المقاومةُ اللبنانيّةُ مجتمعًا ونمطَ حياةٍ حضاريًّا.

ما يَنقُص لبنان اليومَ وجودُ المرجِعيّةِ المنقِذَةِ التي تقود شعبَ لبنان نحو مجدٍ جديدٍ غيرَ عابئةٍ بالثمن، إذ في الحالتين هناك ثَمنٌ سيُدفع. فلنَدفَع ثمنَ الإنقاذِ عوضَ أنْ نَدفعَ ثمنَ الانهيار. يحتاجُ مجتمعُنا اليومَ جَبهةً رائدةً أو حزبًا قويًّا أو قائدًا كاريسماتيًّا يُلمْلِمُ الناس الضائعين في الشوارع، والتائهين بين المشاريعِ المضادّةِ والحائرِين بين الاستسلامِ للأمرِ الواقعِ وبين سلوكِ طريقِ المقاومةِ كما فعلَ بشير الجميل في بداياتِ سبعينيّاتِ القرنِ الماضي.

مهما تحاشَينا خِيارَ المقاومة، فهو يُلاحقنا كحتميّةٍ تاريخيّةٍ في ظلِّ تعطيلِ جميعِ الحلولِ السياسيّةِ والدستوريّة. أخطرُ ما يَتعرض له شعبُنا اليومَ هو تردّدُه في اتخاذِ قرارِ المواجهةِ لاستعادةِ لبنانَ الكبيرِ بجغرافيّتِه أو لبنانَ الكبيرِ بتاريخه. لا أحدَ يَختار طريقَ المقاومةِ بطيبةِ خاطِر، خصوصًا، ونحن مؤمِنون بالديمقراطيّةِ والحوارِ والشَراكةِ الوطنيّة. لكنْ حين تُصَدُّ جميعُ منافذِ الحلولِ، لا بد من وَقفةٍ بشيريّة.

حَملَت المقاومةُ اللبنانيّةُ بقيادةِ بشير الجميل مشروعًا سياسيًّا للشعبِ والوطنِ إلى جانبِ مشروعِها العسكريِّ لحمايةِ المجتمع. هذه الخصوصيّةُ وفّرَت للمقاومةِ القُدرةَ على التكيّفِ مع مصيرِ لبنان من جهةٍ، ومع مصيرِ المجتمعِ المسيحيِّ من جهةٍ أخرى. هَدفُ بشيرُ الجميل هو بناءُ دولةٍ لبنانيّة حرةٍ ديمقراطيّةٍ موحَّدةٍ على أسُسِ التعدّديّةِ الحضاريّةِ. في مشروعِ تطويرِ نظام 1943، اقتصَر طرحُه على "وِحدةٍ لامركزيّةٍ تُحدّدُ الصلاحيّاتِ المركزيّةَ وتُوزّعُ المسؤوليّاتِ المناطقيّة، فتُسْهِمُ في تنفيسِ التناقضاتِ بين المكوّناتِ اللبنانيّة" (محاضرةٌ في نادي اليخوت ـــ الكسليك 05 آذار 1977). لكنّه، بعد انتخابِه رئيسًا سنة 1982، لم يَستبعِد بناءَ "حكمٍ مركزيٍّ قويٍّ" (بكفيا 02 أيلول 1982 ــــ إذاعةُ فرنسا الدوليّة).

إذا كان يوجدُ تمايزٌ دستوريٌّ بين طرحَي الرئيس بشير الجميل، فلا يوجد تَناقضٌ وطنيٌّ بينهما. فهو حين دعا إلى اللامركزيّةِ سنةَ 1977، كانت البلادُ منقسِمةً والاحتلالُ رابضًا على أرض لبنان والفرزُ الطائفيُّ في أوْجِه. أما حين راحَ الشعبُ اللبنانيُّ يَتوحّدُ تدريجًا حولَ لبنان، وبدأ كلُّ فريقٍ يرمي ولاءاتِه الخارجيّةَ في أول ساقيةٍ يَـمرُّ بها، انتَعشَت آمالُ بشير بــــ"الحكمِ المركزيّ القويّ". بين هذين الطرحين، بَرزت في المجتمعِ المسيحيِّ نزعةٌ تَقضي بالحفاظِ على نمطِ الحياةِ الذي كان سائدًا في "المناطق الحرة" وبتحويلِ هذه المناطق نواةَ دولةٍ ذاتيّةٍ تُعطيَ الضماناتِ الأمنيّةَ الثابتةَ للمسيحيّين الّذين ضاقوا ذَرعًا آنذاك بِتَوَالي الحروبِ وجنوحِ مكوّناتٍ لبنانيّةٍ نحو تأييدِ كلِّ مشروعٍ غريبٍ على حسابِ الدولةِ اللبنانيّةِ والكيان، وحتى على حسابِ الجيشِ اللبنانيّ. وما شَجّع المسيحيّين على ذلك انتشارُ الإداراتِ الذاتيّةِ كالفُطرِ في مناطقَ أخرى.

لم تكن سهلةً خِياراتُ بشير الجميل السياسيّةُ والعسكريّةُ والدستوريّةُ. منذ القرنِ الثامنِ عشرِ، والجماعاتُ اللبنانيّةُ تَتساءلُ عن مصيرِها ولا تَستقرُّ على شكلٍّ كيانيٍّ ثابت. كلُّ عَقدٍ تسأل هذه الجماعاتُ نفسَها: أنحنُ هنا لنعيشَ في كِيانٍ موحَّدٍ، أم في كِيانٍ فِدراليٍّ، أم في كِيانٍ مقسَّم؟ والغريبُ أنّنا نَتنقَّل بين هذه الأشْكالِ الدستوريّةِ بدونِ أسفٍ على الشكلِ الراحلِ وبدونِ فرحٍ عظيمٍ حِيالَ الشكلِ الجديد. كنا دولةً موحَّدةً في إمارةِ الجبل، فانقَسَمْنا بِرَفّةِ عينٍ إلى قائمَقاميّتين. وبعد عشرين سنةً سَقطت القائمَقاميّتان ونَشأت المتصرفيّةُ. وبعد نحو خمسينَ سنةً تَمدّدت المتصرفيّةُ لتَشمَلَ الأطرافَ المسلوخةَ، فكان لبنانُ الكبير. وها هو لبنانُ الكبير يَترنَّح منذ سبعينَ سنةً بين الوِحدةِ والفدراليّةِ والتقسيم. سنةَ 1982 حاول الرئيس بشير الجميل حَسمَ وِحدةِ لبنان، فاستُشهد قبل إنجازِ حلمِه ومشروعِه. ومن يومِها عُدنا إلى ظلالِ الأسئلةِ من دون جوابٍ نهائيّ لأنّنا نَخشى الوطنَ النهائيَّ.

 

مصرف لبنان يعتزم "تذويب" النسبة الأكبر من الدين العام بالليرة... مستقبلاً والتسليفات بين "المركزي" والدولة "من العبّ للجيبة" وهندسات لإفراغ ما في جيوب المواطنين

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/16 أيلول/2022

يسخّر مصرف لبنان مطبعته، وكل ما أوتي من علاقات علنية ومخفية مع الصرافين لاسناد نظام متداع، بدعائم الليرة والدولار. في المقابل تحفظ الدولة مع مسؤوليتها هذا «الجميل»، ولا تتأخر في رده باعتزام شطب ديونه بالعملة الوطنية، وضخ مليارات الدولارات في رأسماله. العلاقة «غير الشرعية» بين السلطتين السياسية والنقدية، يدفع ثمنها الابناء، بالتضخم وانهيار القدرة الشرائية. في الوقت الذي تبحث فيه الخطة الاقتصادية إعادة رسملة مصرف لبنان من خلال: مساهمة الدول بمبلغ 2.5 مليار دولار وبجزء من استعادة الاموال المنهوبة والمهربة وغير الشرعية، وباغلاق العجز في رأسماله بالعملة اللبنانية بشكل تدريجي على مدى خمس سنوات، نرى إزدياداً هائلاً بحصة «المركزي» من الدين العام بالعملة الوطنية، ودخوله مضارباً على شراء الدولار عبر أدواته في السوق السوداء. وفي الحالتين يعمّق خسائره ويزيد من التضخم وانهيار الليرة.

الدائن شبه الوحيد

بحسب إحصاءات «الدولية للمعلومات»، ارتفعت حصة مصرف لبنان من الدين العام بالليرة من 8.7 آلاف مليار ليرة تشكل نسبة 22.6 في المئة من مجمل الدين في العام 2008، إلى 59.4 ألف مليار ليرة تشكل ما نسبته 64.1 في المئة من الدين العام بالعملة الوطنية في العام الحالي. وعلى هذا المنوال قد يتحول «المركزي» في العام القادم أو الذي يليه على أبعد تقدير، إلى المقرض شبه الوحيد للدولة بالليرة. فالمصارف توقفت عن الاقراض بعد العام 2019 ولم تعد حصتها تتجاوز 20 في المئة. فيما يعتبر الضمان الاجتماعي مديناً بنسبة ثابتة تشكل حوالى 16 في المئة من الدين العام، أو ما يقدر بـ 15 ألف مليار ليرة، من مجمل دين وصل خلال هذا العام إلى 92.7 ألف مليار ليرة. وبحسب الدولية للمعلومات فانه لكي يتمكّن مصرف لبنان من القيام بزيادة حصته في سندات الخزينة وتالياً بالدين العام عمد الى «طباعة» المزيد من الليرات. الامر الذي أدى الى زيادة كبيرة في الكتلة النقدية التي تجاوزت 56 ألف مليار ليرة.

بالتحليل يظهر أن الدولة اللبنانية مطمئنة إلى ثلاث نقاط رئيسية بحسب الخبير الاقتصادي د. محمد جزيني، وهي:

- أن مجمل الدين العام بالليرة لا يساوي بحسب سعر صرف اليوم (37000) 2.5 مليار دولار. وذلك بعدما كانت قيمته قبل الازمة تعادل على سعر صرف 1500 ليرة حوال 58 مليار دولار.

- إمكانية تسديد هذا المبلغ بطرق دفترية غير حقيقية، من خلال نقل الارقام من خانة إلى خانة على أجهزة الحواسيب.

- إمكانية إجراء نوع من أنواع «مقاصة» شطب الديون بين الدولة ومصرفها المركزي.

إعتزام الحكومة معالجة العجز بالليرة في رأسمال «المركزي»، تأتي «بعد يلي ضرب ضرب، ويلي هرب هرب». فهذه الكتلة النقدية الهائلة التي ضخت أساساً لاستمرار تمويل عجز الدولة من جهة، وتعويضاً عن المودعين بأسعار صرف وهمية لسحب ودائعهم من جهة ثانية، أدت إلى مستويات خيالية من التضخم وفقدان الليرة لأكثر من 95 في المئة من قيمتها الشرائية. وقد تكون السلطة تقصدت من خلال هذه العملية تدفيع ثمن تراجع الدين العام وانخفاض الودائع في المصارف، بدلاً من أن تتحمل مسؤوليتها في الاصلاح وعدم ترك الامور تنهار إلى هذا الدرك.

العمليات على الدولار

من جهة ثانية يعمد مصرف لبنان إلى تحفيز الصرافين وشركات تحويل الاموال إلى شراء الدولار لصالحه مقابل عمولة 3 في المئة. وفي هذه الحالة يصبح من مصلحة هذه الفئة رفع سعر الدولار لتشجيع المواطنين على بيع أكبر كمية ممكنة وبأسرع وقت، لتحصيل هذه العمولة الكبيرة التي تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات يومياً. الامر الذي يتسبب أيضاً بتدهور سعر صرف الليرة وانهيارها أكثر. وبالتالي اضطرار «المركزي» إلى طبع المزيد من الاموال لدعم فواتير الأجور والمساعدات الاجتماعية وبقية المصاريف التشغيلية للدولة. وهكذا دواليك أدخلت السلطتين السياسية والنقدية الاقتصاد بحلقة مفرغة جهنمية. وبحسب جزيني فان «ما يحصل يشبه إقفال مصرف لبنان الباب على نفسه وعلى المواطنين داخل اقتصاد مغلق فيه كمية محدودة جداً من الدولارات.

وهو، أي «المركزي» لم يعد يملك نتيجة خياراته المقدرة على معرفة حجم الدولارات في الاقتصاد. وأصبح يتلمس من «حساسات» السوق حجم العملات الاجنبية، ويرفع العمولات لتحصيلها». والمفارقة أن «المركزي» يعتبر هذه العمليات طبيعية وشرعية، وواحدة من أدوات التدخل في السوق. ذلك مع العلم أن قانون النقد والتسليف يحظّر على «المركزي» التدخل في سوق القطع من دون استشارة وزير المالية. إلا أن هذه العمليات التي يقوم بها المركزي تبقى كـ»تعبئة الماء في سلة القش المخرومة»، من وجهة نظر جزيني. فهو يستحصل على هذه الدولارات لكنة لا يستطيع السيطرة على سعر الصرف، ويخالف فرضية كفاءة السوق Market efficiency، التي تتطلب أن يكون هناك شفافية وتوزيع عادل للمعلومات بشكل صحيح، وإمكانية امتلاك المواطنين نفس المعلومة في نفس الوقت. وهذا ما لا يحصل، حيث تذهب العمولات إلى بعض المحظيين.

المبررات الواهية

بغض النظر عن كلفة العملية التي يقودها «المركزي» لـ»لمّ» دولارات السوق يعتبر جزيني أن هناك «وجهتي نظر في مصرف لبنان تبررانها،

الاولى، أن الخسارة الناتجة عن الفرق بين سعر صيرفة وسعر السوق هو من يتحكم بها، ويحدد هامش الخسارة على كل دولار انطلاقاً من سعر صيرفة.

الثانية، أن العمليات في السوق تبقى أربح له من العمليات مع الدولة التي تحتسب كل دولار على 1500 ليرة.

في جميع الحالات فان كلفة العمليات بالليرة والدولار التي ينفذها مصرف لبنان تؤدي إلى تضخم هائل، وإدخال الاقتصاد في حلقة مفرغة. فالمركزي والدولة يتبادلات الادوار على أساس أن الاموال بينهما من «العب للجيبة»، والمصارف تذوب الودائع وتستمر كزومبي بنك، والمالية تخفض الدين وتمول عملياتها بالتضخم. كل أطراف الازمة يحققون مصالحهم ويضعون الأمن الاجتماعي على فوهة بركان الفقر والعوز وضياع جنى العمر، الذي من الممكن أن ينفجر في أي لحظة.

 

لا لزوم لرحلة نيويورك!

طوني فرنسيس/نداء الوطن/16 أيلول/2022

حسناً فعل الرئيس ميشال عون بقراره عدم الذهاب إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحسب ما قيل في تبرير هذا القرار إن فخامته لا يريد إرباك الخزينة بمزيد من المصاريف والبلد يعيش في أسوأ ظروفه. هذا التفسير جدير بالإحترام والإقتداء. فليس ضرورياً تكبيد اللبنانيين أعباء رحلة سياحية يقوم بها كبار المسؤولين، وكما امتنع عون عن الذهاب توفيراً للمصروف يجدر برئيس الحكومة القيام بالأمر نفسه والإكتفاء بممثلية لبنان في المنظمة الدولية لإيصال ما ينبغي إيصاله إلى المجتمع الدولي. فالواقع أن المجتمع الدولي يعرف عنا أكثر ممّا نعرف وممّا نعترف، فهو قدّم توصيفاً فريداً لانهيارنا المالي والإقتصادي المتعمّد، ووصف مسؤولين بأشنع الصفات، وأصيب بالهلع لدى تفجير مرفأ بيروت فطالب بتحقيق شفاف في ثالث انفجار غير نووي على سطح الكرة الأرضية ولم يحصل سوى على منع التحقيق وسجن المحقق في زنزانة السياسيين. ولمعالجة حالتنا دعا المجتمع الدولي إلى إصلاحات ضد الفساد وتدمير نظام بونزي، ووصل به الأمر حدّ إعلان عدم ثقته بالحكم ومؤسساته فأرسل مساعداته عبر الجمعيات الأهلية والمدنية. أكثر من ذلك يعرف المجتمع الدولي مشاكل لبنان القومية والوطنية. وهذه إلى جانب القضايا الأخرى موضع بحث واهتمام على أعلى المستويات، في مجلس الأمن والمجموعة الداعمة، ومؤخراً صدر قرار مهمّ يتعلق بدعم العالم للبنان في استعادة سيادته على أرضه جنوباً براً وبحراً. ليس لدى حكام لبنان ما يقولونه للعالم ، وبالعكس ينتظر هذا العالم منهم أفعالاً لا أقوالاً، وهذه الأفعال مطلوبة هنا وليس في نيويورك! ولذلك فالأجدى تخصيص الأيام النيويوركية لعمل مجدٍ على الأرض، للانتهاء من موضوع الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد. أما مصاريف الطيران والإقامة في مانهاتن فيمكن تحويلها لدفع معاشات الديبلوماسيين الذين يمثلون بلدهم من دون مقابل، أقله منذ بضعة شهور...

 

وماذا قال نديم؟

عماد موسى/نداء الوطن/16 أيلول/2022

لم يستغرب النائب "العلّامة" سليم عون "الغباء" المستشري على كل المستويات، لكن ما أثار استغرابه "الحقد الدفين" على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، في ردّ من نائب زحلة على ما قيل في الذكرى الأربعين لاغتيال الرئيس بشير الجميّل، وهي ليست المرة الأولى التي يحمل فيها عون على الحاقدين ونافثي السموم، من دون أن يسأل نفسه عن أسباب ما يتعرّض له "فخامة الرئيس" وقد غمرت أفضاله ومحبته جميع اللبنانيين وجميع الأحزاب وجميع القوى. نبع محبة إرتوازي هو بيّ الكل.

زميل النائب عون في تكتل "الأقوياء" جيمي جبور كان مباشراً أكثر، فتوجّه إلى النائب نديم الجميّل بكلمات ليست كلمات: "انت ولد معاق عقلياً وبلا مربى، عالقليلة احترم ذكرى بيّك وما تفوّتها بزواريب هبلك... هيدي الذكرى مش ملكك والرئيس اللي كان رفيق بيّك إنت ما فيك تتطاول عليه والله يرحم اللي خلّف ومات".

حتى غادة شريم عطا (وزيرة سابقة) استاءت من قلّة تهذيب نديم.

قد يكون نائب بيروت الشاب، زاد العيار قليلاً، على رئيس الجمهورية الراغب في البقاء في بعبدا في حال اكتشافه مؤامرة دستورية وهو الضنين بحماية الدستور كما يفسّره كبير المستشارين سليم جريصاتي.

والأصح أن الجميّل كال بمكيال الجنرال. استعمل لغته الشيّقة والشبقة، وحاول جاهداً التمثّل به. و"ردّلو الإجر".

ففي 21 تشرين الثاني 2010 توجّه "رفيق بيّو" لنديم إلى عمّ نديم، رئيس الجمهورية السابق "المُفضِل" على عون كثيراً كثيراً بالقول: "يا شيخ أمين بعرفك منيح. لا إنت ولا كل اللي شايف حالك فيه ما بتوصل لتحت زناري".

والنائب ميشال عون المستهدف في الأمس كرئيس، لم يوفّر في هجوماته رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومن ينسى وصف سلفه بـ"متسوّل" الحقائب الوزارية، والسخرية منه كـ "رئيس لا يفعل شيئاً سوى البكاء".

وعون "نفسه" لم يوفّر لا الياس الهراوي ولا رينيه معوّض. ألم يكونا رئيسي جمهورية شرعيين؟

وماذا عن الناس "الغشم" والسياسيين "الأوطى من بطن السقاية" و"الشعب الطز"، وذكريات الرابية؟

رغم عدم بلوغ النائب نديم الجميّل سن النضج السياسي، فما قاله في الأشرفية في لحظة انفعال، أقل بمسافات ممّا يقوله الناس المقهورون في كل مكان. وأقلّ بكثير مما يُكتب وينشر على مواقع التواصل الإجتماعي احتفاء بخريف العهد وانقضائه قريباً. إنصافاً للحقيقة كان الجميّل، إبن بشير، كما جبران والتياريين الأشداء، وفيّاً لمدرسة النائب ميشال عون في أصول التخاطب السياسي. وماذا قال نديم؟ ستين ألف عمرو ما يفل؟ بسيطة يا شيخ جيمي لم يقل نديم شيئاً.

 

هل ترعى الرياض «طائف ـ 2»؟

طارق ترشيشي/الجمهورية/16 أيلول/2022

باعتراف الراسخين في علم السياسة اللبنانية انّ النزاع على الاستحقاق الرئاسي ومن يكون رئيس الجمهورية لا يعدو اكثر من ملهاة تحجب أزمة النظام العميقة والعقيمة التي يعيشها البلد ولم تحلّها صيغة 1943 اصلًا ولا حلّتها «وثيقة الوفاق الوطني» المعروفة بـ«اتفاق الطائف» منذ العام 1989 وحتى اليوم.

فرئيس الجمهورية بموجب الدستور المنبثق من «اتفاق الطائف» لم يعد الآمر الناهي في السلطة التنفيذية كما كان قبله، وإنما بات «رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن» و«القائد الأعلى للقوات المسلحة» التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء الذي بات دستوريًا السلطة التنفيذية الجامعة، أي سلطة الشراكة الوطنية الجامعة في إدارة كل شؤون الدولة، وبمعنى آخر، صار رئيس الجمهورية بصفته الوطنية الجامعة هو الحَكَم (بفتح الحاء والكاف) بين السلطات وأمام الشعب، وليس طرفاً في أي سلطة، ما ينبغي ان يفرض على المعنيين بالاستحقاق الرئاسي ان يؤمّنوا الفرص لانتخاب شخصية من هذا النوع الحَكَمي وليست شخصية حزبية او منحازة إلى أي فريق وحتى لطائفة. وهنا يُخطئ كثيرون عندما يذهبون إلى اعتبار رئيس الجمهورية رئيساً مارونياً او مسيحياً، وكأنّه «كوتة» للمسيحيين. والخطأ نفسه يحصل عند اعتبار رئيس المجلس النيابي رئيساً شيعياً، ورئيس مجلس الوزراء رئيساً سنّياً. في حين انّ هذه المواقع الثلاثة على اختلاف صلاحياتها، هي مواقع وطنية لا طائفية او مذهبية، وإن كان العِرف (والعِرف في لبنان اقوى من النص) وزّعها على الطوائف الكبرى الثلاث المارونية والشيعية والسنّية، ولكن هذا العِرف لا ينبغي ان يسيله البعض بجعل هذه الرئاسات الثلاث اقطاعات طائفية.

الحل لأزمة النظام، كما يراه الراسخون في علم السياسة اللبنانية، ليس بمن يكون رئيس الجمهورية او رئيس المجلس ورئيس الحكومة، وإنما هو في إرساء نظام الشراكة الوطنية الحقيقية في القرار وفق ما ينص عليه «اتفاق الطائف»، بحيث لا يشعر أي فريق لبناني بأي غبن او إجحاف او تجاهل في تحمّل مسؤولية مع الآخرين عن نهوض البلاد وتطورها. فماذا ينفع رئيس الجمهورية، أي كان، إذا تولّى الرئاسة في بلد تتآكله الأزمات والانقسامات الطائفية والمذهبية والسياسية التي تعطّل عمل كل مؤسساته او تحوّلها إقطاعات موزعة على الطوائف والقوى السياسية، وتجيّرها لخدمة مصالحها، فيما ينبغي ان تكون في خدمة جميع اللبنانيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الطائفية والسياسية.

ولذلك، فإنّ العلّة كانت وما زالت في النظام وليس في الرئيس، وهذا ما ينبغي الالتفات اليه والعمل على تطويره في اتجاه إقامة الدولة المدنية التي لن تقوم الّا بتنفيذ ما نصّت عليه المادة 95 من الدستور «الطائفي» (نسبة الى اتفاق الطائف) لجهة إلغاء الطائفية السياسية عبر تطبيق النصوص وإزالتها من النفوس عبر الممارسة غير الطائفية في تحمّل المسؤوليات. فرئيس الجمهورية ليس هو الحاكم بعد دستور الطائف، وانما المؤسسات. ولكن هيمنة هذا الفريق او ذاك على هذه المؤسسات هو الذي يمنع تطور البلاد نحو الافضل، ويبقيها قابعة في وحول النزاعات الطائفية والسياسية، علماً انّ الإصلاح السياسي المطلوب يستحيل ان يتحقق إن لم يسبقه الإصلاح الديني بإعادة توجيه الاديان إلى دورها الحقيقي في حياة الشعوب، وهو نشر ثقافة الانسانية القائمة على الرحمة والمحبة والحوار والتسامح والتعاون بين البشر، إذ ما من دين سماوي يأمر بغير ذلك او يتحول خادماً لأهل السياسة والاحزاب والحكام.

كثيرون يقولون انّ الطائفية هي علّة لبنان ماضياً وحاضراً، ولكنهم يمارسونها في ادائهم. وان ينبري البعض إلى توصيف الرئاسات الثلاث عندنا بأوصاف طائفية، مع انّ لا نص دستورياً يقضي بحصر رئاسة او موقع اداري بطائفة معينة، وعندما قال «اتفاق الطائف» بالمداورة بين الطوائف في توزيع وظائف الفئة الاولى في الدولة، بحيث لا تكون اي وظيفة حكراً على طائفة بعينها، انما جعل من هذا الامر أحد الركائز للانطلاق الى إلغاء الطائفية. ويعتقد البعض انّ اعتماد المداورة في توزيع الرئاسات الثلاث ربما يكون اول هذه الركائز التي يُبنى عليها لإلغاء الطائفية من النصوص والنفوس في آن معًا، وبالتالي تذليل عقد الخوف هنا والغبن هناك، فيما القاصي والداني يعلم انّ احدا لا يمكنه الغاء الآخر في هذا البلد حتى ولو كان من الاقليات.

ولذلك، يعتقد كثيرون من المخضرمين في السياسة، انّ أهمية الاستحقاق الرئاسي لا تكمن في ماهية الشخصية التي ستتبوأ سدّة رئاسة الجمهورية، وانما في مدى استعداد الجميع لتحمّل المسؤولية لإخراج البلاد من انهياراتها المتعددة، عبر تركيب سلطة مدركة للمخاطر الحقيقية التي تهدّد وجود الكيان اللبناني، يرعاها رئيس جمهورية او رئيس دولة للجميع وليس لفريق بعينه، يلعب دور الحَكَم الفعلي والراعي الصالح لجميع المؤسسات. وإذا كانت المواقف السياسية تدلّ إلى الآن انّ هناك استحالة في الاتفاق على رئيس جديد سواء بناءً على «كلمة سر» خارجية او داخلية (إذا وجدت)، فإنّ الفراغ الذي ستدخل فيه البلاد سيكون طويلًا جدًا هذه المرة وسيفتح الباب في النهاية لصيرورة البلد إلى مؤتمر حوار وطني جديد البعض يسميه «طائف 2»، بدأ سياسيون يتندرون ويتساءلون عن الدولة او الجهة التي سترعاه، لأنّه في ظل النزاع السياسي الداخلي السائد يستحيل ان ينعقد على ارض لبنان حتى بوجود رعاية خارجية له. ولذلك يرى البعض انّ الأنظار بدأت تتجّه الى المملكة العربية السعودية ومصر. «الطائفيون» (نسبة الى اتفاق الطائف) يحبذون ان ترعى السعودية هذا المؤتمر اذا فرضته الاوضاع، في اعتبار انّها مكلّفة عربياً رعاية تنفيذ هذا الاتفاق منذ اقراره عام 1989 على اراضيها في مدينة الطائف، وانّ هذه الرعاية التي آلت اليها وحدها (بناءً على رغبة شريكتيها الجزائر والمغرب في اللجنة الثلاثية العربية) تعطيها المبادرة والاولوية لإعادة جمع الافرقاء اللبنانيين في مؤتمر تكون الغاية منه تطوير «اتفاق الطائف» إلى الامام وليس بالعودة للوراء، مع الأخذ في الاعتبار معالجة ما ظهر فيه من ثغرات عند التطبيق منذ العام 1989 وحتى اليوم، علماً انّ هذا التطبيق لم يُستكمل بعد، لا في اقرار قانون الانتخاب الفعلي الذي يعتمد كلياً على النظام النسبي، ولا في تنفيذ اللامركزية الادارية الموسعة والانماء المتوازن، ولا في الغاء الطائفية السياسية (المادة 95 من الدستور) ولا في إنشاء مجلس الشيوخ الذي تتمثل فيه جميع العائلات الروحية اللبنانية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية. في حين يحبذ فريق آخر ان تتولّى مصر رعاية هذا المؤتمر، لاعتقاده انّ السعودية قد لا تكون في وارد المبادرة إلى هذا الامر في ظل الازمات الاقليمية السائدة، التي جعلتها على خصومة مع بعض القوى السياسية اللبنانية، فيما مصر هي على تواصل عبر بعثتها الديبلوماسية في لبنان مع جميع القوى السياسية. الّا انّ البعض يعتقد انّه من السابق لأوانه الخوض في هذا الموضوع، في انتظار ما سيؤول اليه مصير انتخابات رئاسة الجمهورية إنجازاً او فراغاً، وكذلك ما ستؤول اليه المفاوضات الجارية على اكثر من مستوى، إذ في حال انتهت هذه المفاوضات إلى خواتيمها المرجوة فإنّ ما هو مرفوض اليوم يغدو مقبولاً غداً، وعندها سيبني المعنيون على الشيء مقتضاه.

 

تأجيج الخطاب السياسي لا يفسد "الودّ" المسيحي في اللقاء حول الرئاسة! وقراءة "مسيحيّة" في "الإستحقاق الوطني"

طوني كرم/نداء/16 أيلول/2022

وسط ترقّب اللبنانيين لمآل الإتصالات والمبادرات الرئاسيّة، تغيب الأحزاب المسيحيّة اليوم عن المنافسة لإيصال أحد مرشحيها إلى سدّة الرئاسة الأولى، ليشكل هذا الغياب الثالث من نوعه بعد استحقاق الرئاسة الثانية ومن ثم تكليف «الرئيس الثالث» تشكيل الحكومة، ما دفع إلى التساؤل حول «فعالية» المسيحيين في إعادة تكوين السلطة، والمعادلة السياسيّة القائمة اليوم، سيّما وان البعض يضع هذا الإستحقاق الوطني في صلب اهتمام الكتل الأكثر تمثيلاً للمسيحيين في المجلس النيابي. وفي هذا الإطار، يوضح النائب سيمون أبي رميا لـ «نداء الوطن» أن مقاربة الكتل المسيحيّة لاستحقاق رئاسة الجمهورية يختلف عن الإستحقاقات الأخرى التي فرضتها تركيبة النظام والمجلس النيابي، مشيراً إلى أن التفاف النواب الشيعة حول الرئيس نبيه بري كان كفيلاً بإيصاله بعيداً عن تصويت الكتل المسيحية الكبرى أو تأييدها له، على الرغم من التأييد المسيحي الذي ناله من النواب المستقلين أو الذين يتمتعون باستقلالية خاصة، لافتاً إلى انعكاس هذا الأمر أيضاً على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة. ورأى أنه بحكم الميثاقية المرتبطة بالموقع الماروني الأول في البلد ومن ثم أبعاده المسيحيّة، تحتّم على المرشح الرئاسي أن يكون حائزاً على دعم أيٍّ من الكتل المسيحيّة الوازنة آملاً في توصّل أكبر الكتل المسيحيّة، التيار والقوات، على السواء إلى دعمه والوقوف إلى جانبه. بدوره وضع النائب سعيد الأسمر، عدم إقدام «القوات اللبنانية» على إعلان مرشحها لرئاسة الجمهورية في سياق حرصها على اختيار الرئيس وإيصاله، بعيداً عن ذر الرماد في العيون عبر تقديم مرشحين لا تتوفر لهم إمكانية الوصول، مشدداً على أن هذا الحرص يدفعهم إلى ترك قنوات التواصل مع كافة الأفرقاء الذين يؤمنون بلبنان السيادة والإستقلال، لبنان الـ 10452 كيلو متراً مربعاً، بعيداً عن أيّ وصاية خارجية، ما يوجب عليهم أيضاً عدم تقديم مرشحٍ والطلب من الآخرين تأييده.

وإذ توقف عند أهمية التواصل والتعاون بين الأحزاب والنواب السياديين الذين يعوّل تكتل «الجمهورية القويّة» على التعاون والإتفاق معهم على اختيار الرئيس الذي يشبه لبنان والناخبين الذين أوصلوا ممثلين عنهم إلى المجلس النيابي من أجل تحقيق التغيير المطلوب، أكّد أن فعاليّة القوى والأحزاب المسيحيّة ستظهر ما إن يدعو الرئيس نبيه بري إلى جسلة انتخاب الرئيس، على أن تكون ملموسة وتترجم نتيجة الإتصالات التي تقوم بها «القوات اللبنانية» مع غالبية الأفرقاء بما يؤدي إلى طرح مرشح رئاسي من قبلهم.

وعن تخوفه من تكرار سيناريو الرئاسة الثانية والثالثة كما هيئة مكتب المجلس، رأى ان ما حصل يشكل نكسة للقوى التغييرية، بعد تأييد «القوات» للمرشح المستقل غسان سكاف لنيابة رئاسة المجلس، مبدياً أسفه في الوقت نفسه لعدم إلتفاف قوى «المعارضة» حوله، ما أدى إلى فوز النائب الياس بو صعب المدعوم من قوى 8 آذار. وإذ إعتبر أن اخفاق قوى «المعارضة» في انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية شكل درساً لحثهم على التنسيق بما يضمن عدم تكرار الأخطاء السابقة، لفت إلى أن التواصل مع «المستقلين» يهدف إلى الإلتفاف حول مرشح يكون على قدر التطلعات والآمال المرجوة للتغيير. ومع تأكيده على وجوب إجراء الإنتخابات الرئاسيّة ضمن المهل الدستورية، رفض الحديث عن تأخير أو تطيير هذا الإستحقاق، مشدداً على أهميّة إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، إنسجاماً مع احترامهم للمواعيد الدستورية، آملاً أن تشكل هذه المناسبة فرصة لإيصال الرئيس الذي يشبههم.

وعلى الرغم من رهان «القوات» على التوافق بين نواب «المعارضة»، يرى النائب سيمون أبي رميا في غموض موقف «التيار» وعدم المبادرة إلى دعم أيٍّ من المرشحين، أنه يتلاقى ودعوة «التيار» إلى عقد حوار بين المكونات الوطنية تمهيداً لإنجاح الإستحقاق، مشدداً على وجوب أن يحظى الرئيس بالمواصفات التي أطلقها النائب جبران باسيل أكان لجهة تأييد الكتل المسيحيّة له أو تجيير هذا الدعم، لافتاً إلى أنّ «التيار» كما «القوات» يمكنهما تأمين هذا الغطاء بعد نتائج الإنتخابات الأخيرة، مشيراً إلى أنّ «الحوار الوطني» يحتم لقاء القوى المسيحيّة ومشاركتها في حوار مسيحي – مسيحي مرتبط بهذا الإستحقاق.

وعمّا إذا كان تروّي «التيار» في دعم أيٍّ من المرشحين مرتبطاً بالحوار، إعتبر أن مقاربة هذا الإستحقاق هي مقاربة شاملة تتخطى الأسماء وصولاً إلى برنامج الرئيس والدعم الذي يجب أن يرافق عهده، مؤكداً في السياق، وجود حراك نيابي ولقاءات بين نواب ينتمون إلى مختلف الكتل التي تسعى إلى إنجاح هذا الإستحقاق، بعيداً عن الإعلام بما يضفي عليها الطابع الجدي بعيداً عن العراقيل التي قد تطالها جرّاء تسليط الأضواء عليها.

وإذ رأى أن واجب الكتل المسيحيّة التوصل إلى اتفاق وتفاهم قبل انتهاء المهلة الدستورية، استبعد انعكاس التراشق والرسائل الهجومية التي ساقها كلٌ من الدكتور سمير جعجع والنائب جبران باسيل على التلاقي بين الطرفين، واضعاً هذا الأمر في السياق الطبيعي للعمل السياسي، والذي لا يحول دون التلاقي والحوار، مشدداً على أن الوصول إلى رئيس إنقاذي يتمتع بالدعم المسيحي المطلوب يتطلب حواراً جدّياً وبنّاء بين مختلف الكتل النيابية وبالتحديد بين التيار والقوات اللبنانيّة.

وعن مبادرة النواب الـ 13، رأى أن الصيغة اللبنانية برهنت عدم إمكانيّة أيٍّ من القوى السياسية النيابية فرض آرائها على القوى الأخرى، تاركاً البحث في إمكانية التعاون البنّاء حول خارطة طريق لما بعد تقييم اللقاء معهم.

وحول إمكانية مقاطعة جلسة الإنتخاب قبل التوصل إلى رئيسٍ يؤيده «التيار»، ترك أبي رميا كل الخيارات مفتوحة آملاً أن يتم التوصل والإتفاق حول رئيس يتمتع بالمواصفات التي وضعها «التيار».

كذلك، رأى عضو تكتل الجمهورية القوية سعيد الأسمر أن المواصفات التي تضمنتها مبادرة النواب الـ 13، لا يمكن الإختلاف حولها، لافتاً إلى أن اللقاء معهم سيتضمن الإستيضاح حول مقاربتهم لأن يكون الرئيس من خارج الإصطفافات. ومع تأكيد أسمر على رفضهم الاصطفافات الطائفية، شدد في الوقت نفسه على وجوب أن يكون الرئيس سيادياً يواجه التهريب والسرقة والنهب. واعتبر ان المواصفات التي تضمنتها المبادرة سبق ونادت بها «القوات اللبنانية» منذ زمن وهي تشكل نقطة التقاء حول تأييد المبادرة، آملاً التوصل إلى اختيار المرشح القادر على النهوض بلبنان بعيداً عن الرؤساء المتعاقبين الذين دفعت بهم التسويات والصفقات التي أوصلتهم إلى مراعاة الجميع، مشيراً إلى أن هذه التجربة أدت إلى ما وصل إليه لبنان، رافضاً الإستمرار في هذا النهج، مؤكداً سعيهم إلى التغيير، تاركاً طرح الأسماء الرئاسيّة إلى ما ستؤول إليه اللقاءات، على أن يكون المرشح رهن التوافق بين الجميع، بعيداً عن أيٍّ فرضٍ لطرف على آخر.

 

التعويم تجنّباً لـ"ترؤس" باسيل الحكومة

وليد شقير/نداء الوطن/16 أيلول/2022

إبّان حكومة الرئيس تمام سلام في ظلّ الفراغ الرئاسي الذي امتدّ سنتين وخمسة أشهر وزهاء ثلاثة أسابيع والتي كانت تمارس صلاحيّات الرئاسة في ظلّ هذا الفراغ، دخل وزير الخارجية آنذاك جبران باسيل إلى إحدى جلسات مجلس الوزراء في السراي الحكومي، وقبل افتتاح الجلسة توجّه إلى سلام طالباً الكلام، لكنّ الأخير أبلغه أنه سيعطيه الكلام بعد افتتاح الجلسة. أصرّ باسيل وقال إن كلاً من الـ24 وزيراً الموجودين على الطاولة هو رئيس للجمهورية، مستنداً إلى نص الدستور أن الحكومة تتولّى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال شغورها. حصل هرج ومرج في حينها وردّ عليه سلام بقوة، ثم تمّ إخراج الصحافيين والمصوّرين الذين كانوا يغطّون افتتاح الجلسة. بعدها تكرّر السجال وقال باسيل إن المادة 53 من الدستور تنص على أن يترأس رئيس الجمهورية مجلس الوزراء عندما يشاء ونحن نريد أن نترأس الجلسات. فردّ عليه وزير الشؤون الإجتماعية في حينها المحامي والقانوني رشيد درباس بأن الدستور يتحدث بصيغة المفرد وليس بصيغة الجمع، بحيث إن هذه الصلاحية محصورة بشخص رئيس الجمهورية... وتولّى وزير الداخلية آنذاك نهاد المشنوق دعوة باسيل إلى حديث جانبي ومسك يده إلى خارج قاعة مجلس الوزراء قائلاً له: ما الحكمة من أن تفتعل مشكلة مع الجانب السنّي بأفكار كهذه؟ فافتعل باسيل استغرابه كأنه لا يدرك مفاعيل انتزاعه صلاحيات رئيس مجلس الوزراء وتجريده منها، ومضاعفات ذلك على الصعيد الطائفي، قائلاً: ألهذه الدرجة؟

بفعل الإصرار على انتخاب العماد ميشال عون دون غيره في حينها لم يكن فريقه يعدم وسيلة ومنها تشويه وتطويع الدستور بهرطقات من النوع الذي ابتدعه باسيل بأن يترأس أحد الوزراء جلسة مجلس الوزراء بدلاً من رئيسه وفق الدستور: إما عون رئيساً، أو يتمّ إلغاء الرئاسة الثالثة. وكان ذلك يحصل في سياق الضغط على المكون السنّي بزعامة رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري كي يقبل بانتخاب عون. وواكب هذه الممارسات الضاغطة التي رافقتها تحركات في الشارع، رفع شعار عدم شرعية البرلمان بحجّة أنه ممدّد له، للضغط على الرئيس نبيه بري الذي كان رافضاً خيار عون في الرئاسة. وهو البرلمان الذي عاد فانتخب عون بعد بضعة أشهر. لا يمكن فصل الشروط التي يضعها باسيل والفريق الرئاسي على تشكيل الحكومة الجديدة عن هذا السياق، وإن اختلفت الظروف والشخصيات المعنية والوضعية العونية. فالمطروح خروجها من الرئاسة بينما في العام 2016 كانت تريد الدخول إليها. والمطروح أن تسلّم أختام الرئاسة لمن ينصّ الدستور على أن يتسلّمها، إما رئيس منتخب أو حكومة تحلّ مكانه، حتى لو كانت حكومة تصريف الأعمال، تنطبق عليها في هذه الحال ما يجري ممارسته حالياً وهي حال الإستقالة. يوقّع الرئيس عون مع رئيسها ووزرائها المراسيم والقرارات والقوانين التي تصدر عن البرلمان ومشاريع القوانين التي تحيلها الحكومة إليه لإقرارها. وإذا كان من تشكيك بشرعية دورها كحكومة تصريف الأعمال فهذا يعني أن ما يقوم به الرئيس عون بالتعاون معها غير شرعي.

ليس الموضوع بالنسبة إلى الفريق العوني صلاحية حكومة تصريف الأعمال أو عدم صلاحيتها لتولي الصلاحيات الرئاسية في ظل فراغ رئاسي، بل هو أن يتقدم باسيل، وكيل عون، في إدارة المرحلة الانتقالية بين الفراغ وملئه. وبدلاً من المطالبة بترؤس جلسات مجلس الوزراء من قبل الوزراء بات المطلب تعيين وزراء الدولة الستة في الحكومة الجديدة، إضافة إلى الوزراء الـ24 الموجودين، من دون استبعاد أن يكون باسيل أحدهم بحيث يكون ذلك وسيلة الغلبة السياسية في قرارات مجلس الوزراء، ووضع رئيسه في خيار بين القبول بما يريده «التيار» من قرارات أو شلّ عمله رغم الحاجة إليه في التعاطي مع توالد الأزمات المعيشية جرّاء المزيد من التدهور الإقتصادي والمالي. الصيغة الحكومية التي يسعى إليها الحزب تفادياً لتكرار السيناريو المعروف، هي إعادة تفعيل خيار تعويم الحكومة المستقيلة مع تغيير في بضعة وزراء، ومراعاة مطلب عون بأن يسمّي الوزيرين السني والدرزي اللذين سيتمّ استبدالهما من تركيبة الـ24 وزيراً الحالية، في الأيام العشرة الأخيرة من الولاية الرئاسية. فـ»حزب الله» الذي يجنح نحو التشدد في اختيار الرئيس العتيد وسيدقق في خياراته، يفضّل أقلّ قدر من الفوضى والمراعاة في قرارات السلطة في ظل الشغور الرئاسي. بتشكيل الحكومة ينسى الفرقاء قصة الفراغ الآتي، فيجري تشريعه كي تتحمّل الحكومة المكتملة الصلاحيات مسؤولية المزيد من التوترات على الأرض.

                            

مفاوضات فيينا: ماتت لم تمت؟

أسعد بشارة/نداء/16 أيلول/2022

تجمع المعطيات بمعظمها المعلن منها أو التي تتداول في الأروقة الدبلوماسية، بأن مفاوضات فيينا قد دخلت في موت سريري، وربما لن تقام لها مراسم دفن، على اعتبار أن لا احد من المفاوضين يرغب بالمشاركة بالمراسم على وقع الرصاص الاقليمي الذي سوف تجهد ايران في إطلاقه في مسارح العمليات البعيدة من الاراضي الايرانية، ومن الشواطئ الايرانية، والمقصود بهذه المسارح العراق ولبنان واليمن، وربما تستثني ايران سوريا من مسارحها، لأن سوريا باتت مسرحاً دائماً لهجمات جوية وصاروخية اسرائيلية لم تلق اي رد ايراني طوال سنوات وسنوات من الاستهداف.

يقول دبلوماسيون أوروبيون في بيروت ان مفاوضات فيينا تنازع قبل الرمق الأخير، هذا الكلام لم يكن ليصدر عن دول أوروبية عبّرت طوال المفاوضات مع ايران، عن أقصى درجات الحماس لاستعادة اتفاق 2015 ، ولعبت دور صلة الوصل بين طهران وواشنطن، وسهلت عملية التفاوض الى درجة باتت ايران تلعب دور الابن المدلل لمجموعة الـ 5 + 1، اي لكل دول هذه المجموعة دون استثناء، في طليعتها ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن التي تعمل بمحركات ومستشاري ادارة اوباما، وتريد أن تتوصل الى اتفاق بأي ثمن مع ايران، حتى ولو كان هذا الاتفاق في حده الادنى غير المقبول عربياً واسرائيلياً، وحتى لو اضطرت ولو من حيث الشكل الى الخضوع للابتزاز الايراني، الذي بات يعتمد التفاوض من اجل التفاوض، سواء في فيينا أو الدوحة، او من ثم بعد العودة الى فيينا.

ويبقى السؤال: هل يمكن لمفاوضات الموت السريري أن تستعيد أنفاسها، في وقت قريب، وهل ان استعادة هذه الانفاس، مرتبطة بتوقيت يلائم مصالح واشنطن وطهران على السواء، وتحديداً في توقيت يعقب الانتخابات النصفية للكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركيين؟ الجواب على هذا التحليل الذي يستند الى نظرية المؤامرة ليس واضحاً، لكن يمكن اختصار ما يمكن التثبت منه بالآتي:

أولاً: إن الإدارة الديموقراطية باتت متيقنة من أن توقيع اي اتفاق مع ايران قبل 8 تشرين الثاني موعد الانتخابات النصفية سيزيد في احتمالات خسارة الحزب الديموقراطي، ولذا باتت هذه الادارة تفضل بمعزل عن طبيعة الاتفاق مع ايران، أن تؤجله الى ما بعد إجراء هذه الانتخابات.

ثانياً: إن أي نية بتوقيع هذا الاتفاق في مرحلة وسطية بعد إجراء الانتخابات وقبل بداية صلاحية ولاية مجلس النواب الجديد وثلث مجلس الشيوخ الجديد، اي 4 كانون الثاني، سوف تكون محاطة بخطر قيام الكونغرس بالموافقة على قوانين تشدد العقوبات على ايران بأكثرية الثلثين وربما أكثر، وهذا إن حصل سيكبل الرئيس الأميركي وسيصعب عليه مهمة تأجيل تطبيق هذه القوانين.

ثالثاً: بين موعد الانتخابات النصفية وموعد الانتخابات الرئاسية، مؤشرات سوف تؤكدها نتائج انتخابات تشرين الثاني، من زاوية اعطاء مؤشر أولي الى طبيعة المعركة الرئاسية الثأرية التي ستدور بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، على خلفية سقوط دونالد ترامب، واستعداده للعودة على حصان أبيض.

على وقع تأجيل اتفاق فيينا أو احتمال موته، تستعد ايران بدورها، لإشعال الحرائق في فترة توقف المفاوضات، ومن ابرزها ما سيقرره «حزب الله» في ترسيم الحدود البحرية، وما سيستعد له «الحشد العراقي» في حال طلب «الحرس الثوري» استهداف المنطقة الخضراء، وهذا الاستعداد مرتبط بالمصير النهائي لاتفاق فيينا، الذي يرتبط هو الآخر بنتائج الانتخابات الاميركية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع رئيس الحكومة المكلف لملفي تأليف الحكومة وترسيم الحدود ومشاركة لبنان في اجتماعات الامم المتحدة

ميقاتي: مرة الجايي رح نام هون حتى تشكيل الحكومة

وطنية /15 أيلول/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وجرى عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للاسراع في عملية التأليف. كما تطرق البحث الى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، كذلك شمل البحث ايضاً اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وكلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني. وبعد اللقاء، توجه الرئيس ميقاتي الى الصحافيين مبتسماً وهو يغادر القصر الجمهوري : "هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون". ولما سئل عن الموعد المقبل، اجاب: "بعد عودتي من السفر".

 سعادة الشامي

واستقبل الرئيس عون نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي وعرض معه الاوضاع الاقتصادية في البلاد، والاتصالات مع صندوق النقد الدولي لا سيما تلك التي ستجري في الاسبوع المقبل مع وصول وفد من الصندوق الى بيروت لمتابعة البحث مع الحكومة اللبنانية في خطة التعافي الاقتصادية.

 

رئيس الجمهورية تسلم أوراق اعتماد سفراء الدانمارك وبلجيكا وفنلندا وكندا

وطنية /15 أيلول/2022

تسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، اوراق اعتماد أربعة سفراء جدد معتمدين في لبنان، وهم: سفراء الدانمارك Kristoffer Magnus VIVIKE، بلجيكا Koen VERVACKE، فنلندا Anne MESKANEN، وكندا Stefanie McCollum.

وجرت المراسم الرسمية لتقديم أوراق الاعتماد، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير علي.

ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر الجمهوري، عزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها كل سفير، وتم رفع علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك، حيّا سفير كل من الدول المذكورة العلم قبل ان يستعرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، ليدخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفيّن من الرمّاحة، ومنه الى صالون السفراء لتقديم اوراق اعتماده الى الرئيس عون، وتعريفه على اعضاء البعثة الدبلوماسية. ولدى مغادرة كل سفير، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني. وخلال الحفل، نقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء وقادة بلادهم، وشددوا على "العمل على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بين دولهم ولبنان".

وحمّل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى قادة ورؤساء دولهم، مؤكداً في المقابل "حرص لبنان على تمتين العلاقات مع دولهم الصديقة بما يعود بالفائدة على لبنان ودولهم وشعوبهم واللبنانيين". وتمنى للسفراء الجدد التوفيق في مهامهم الجديدة.

وفي ما يلي نبذة عن سيرة حياة السفراء الذين قدّموا اليوم اوراق اعتمادهم:

سفير الدانمارك Kristoffer Magnus VIVIKE

حائز على إجازة في العلوم السياسية من جامعة كوبنهاغن، وعلى ماستلر في العلوم الأوروبية من معهد العلوم الاقتصادية والسياسية في لندن.

تقلب في مناصب إدارية عدة، حيث عمل بين عامي 1999-2001 كباحث مساعد في المعهد الدانماركي للشؤون الخارجية.

شغل مناصب عدة في وزارة خارجية بلاده، لا سيما في القسم الأمني، واقسام الشؤون الافريقية، وشؤون الاتحاد الأوروبي وممثلية بلاده في حلف شمال الأطلسي.

عين بين عامي 2011-2013، نائبا لرئيس بعثة بلاده في كابول.

عين بين عامي 2016-2021، مدير للشؤون القنصلية وإدارة الازمات في وزارة خارجية بلاده.عين بين آذار 2021-أيلول 2021 الممثل الخاص لبلاده في حل الازمة السورية.

سفير بلجيكا Koen VERVACKE

حائز على ماستر في التاريخ المعاصر وتاريخ الفنون من جامعة لوفان.

حضر دورات في الوساطات الدولية والحفاظ على الأمن، من قبل الأمم المتحدة.

يحمل خبرة 30 سنة في الدبلوماسية الدولية، والعمل على تفادي النزاعات، والوساطات، حيث تولى مناصب عدة في هذا الاطار ضمن اطار الدبلوماسية الأوروبية والدبلوماسية البلجيكية.

عمل كمدير ومدير عام لإفريقيا، بين عامي 2011-2020، في القسم الأوروبي للشؤون الخارجية.

عمل على تطوير وإدارة شراكات استراتيجية للاتحاد الأوروبي مع دول منظمة الوحدة الافريقية، والمنظمات الإقليمية في مجالات السياسة والانماء الاقتصادي والأمن.

تميز، بصفته اول ممثل خاص للاتحاد الأوروبي لدى منظمة الدول الافريقية، بأرسائه أسس السلام والامن، لا سيما لجهة حل النزاعات الافريقية.

عمل كمساعد في الوحدة الأوروبية الخاصة بالسيد خافيير سولانا، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في الشراكة مع دول المتوسط ولافريقيا.

سفيرة فنلندا Anne MESKANEN

حائزة على ماستر في العلوم السياسية من جامعة هلسنكي.

عملت في الصحافة، قبل ان تعين ملحقة لدى امانة سر قسم العلاقات الأوروبية التابع لوزارة خارجية بلادها.

عينت بين عامي 1997-2000، سكرتيرية ثانية لدى نائب رئيس بعثة بلادها في رومانيا.

عينت بين عامي 2000-2004، مستشارة لدى بعثة بلادها في الأمم المتحدة-نيويرك.

عينت بين عامي 2007-2011، نائب رئيس بعثة بلادها في سوريا، والتي تغطي كلا من سوريا، العراق، لبنان والأردن.

عينت بين 2015-2017، سفيرة لبلادها في كابول.

بين عامي 2018-2020، عينت بصفتها سفيرة، كبيرة المستشارين في قسم افريقيا والشرق الأوسط، وقسك آسيا وأميركا، التابعين لوزراة خارجية بلادها.

سفيرة كندا Stefanie McCollum

تتمتع بمجموعة متنوعو من الخبرات الإدارية اكتسبتها خلال 27 سنة من العمل في كل من وزارة الدفاع الوطني، والقوات المسلحة الكندية، ومكتب وزير الدولة للاشغال العامة والخدمات الحكومية في كندا، إضافة الى الوكالة الكندية للتقييم البيئين قبل إنضمامها الى وزارة الشؤون الخارجية الكندية في العام 2005.

تولت قيادة برامج الإدارة والتنسيق القنصلي في مكاتب بادها في كل من سان فرانسيسكو والقاهرة وبوخارست وساو باولو.

شغلت منصب مديرة مركز مراقبة واستجابة الطوارئ المكلف تقديم المساعدة للمواطنين الذيتن يتعرضون لمشاكل في الخارج، إضافة الى رصد الاحداث الدولية والأزمات التي تؤثر على مصلحة كندا على الصعيد الدولي، وبحث كيفية التعامل معها.

عينت مديرة مشروع تجديد الإدارة الذي يهدف الى دعم موظفي الإدارة القنصلية في وزارة الشؤون العالمية لكندا.

في العام 2018، تم تعيينها سفيرة لكندا لدى قطر".

 

جلسة مناقشة الموازنة وتشريحها... التصويت اليوم بعد ردّ ميـقاتي/بري: عند التوافق أحدد موعد جلسة لانتخاب الرئيس

أكرم حمدان/نداء الوطن/16 أيلول/2022

شكلت جلسة مناقشة الموازنة العامة للعام 2022 مناسبة لاطلاق رئيس مجلس النواب نبيه بري جملة مواقف ورسائل حول الاستحقاق الرئاسي حيث أعلن خلال مداخلات النواب وردّاً على تساؤلاتهم أنه لن يتأخر في تحديد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية عندما يشعر بوجود الحد الأدنى من التوافق.

وقال ردّاً على سؤال للنائبة بولا يعقوبيان: «هذه صلاحيتي وانا أقدر، عندما يكون هناك شيء من التوافق سوف ادعو الى جلسة، والمغامرة ان ندخل الى المجلس وان لا يكون هناك توافق ويكون هناك تفرق، لذلك التروي مطلوب في هذا الموضوع وعندما أجد شيئاً من التوافق لا الاجماع هذا ما قلته في كلمتي (في صور)، وأقولها الآن نريد شيئاً من التوافق وشيئاً من الذي تتفضلين به، عندها سوف تجدونني أحدد جلسة فوراً».

وأكد بري ردّاً على مطالبة النائب جورج عدوان بتحديد جلسة عامة لمناقشة خطة التعافي الحكومية أن الخطة تناقش في اللجان، لأن أمام المجلس النيابي الآن مهلة لا تتجاوز الشهر ونصف الشهر لانتخاب رئيس الجمهورية.

وتعليقاً على تنويه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بالانجاز الذي حققته فرقة «مياس» وإحتضانهم من قبل المغتربين اللبنانيين في الولايات المتحدة الاميركية قال بري: «لازم نغترب حتى نصير لبنانيين».

وفي مداخلة له خلال كلمة النائب سجيع عطية حول اهمية الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في عملية النهوض الاقتصادي قال بري: «القانون موجود أنجزنا قوانين وللأسف «ما حدا نفذها».

مناقشات النواب ومداخلاتهم بلغت 34 مداخلة من مختلف الكتل إضافة الى تقرير لجنة المال، عملت تشريحاً للموازنة يجعل المراقب يتوقع عدم مرور الموازنة خلال التصويت اليوم إلا أن ما يمكن أن يقدمه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في رده على مداخلات النواب، ربما يقنع البعض ويجعله يعدل قراره لجهة التصويت.

كذلك فإن عدداً من النواب كان سجل إسمه للكلام عاد وتراجع عن ذلك بعدما تكررت المواقف وبعدما بات عامل الوقت بحاجة إلى الاختصار من أجل إنجاز الموازنة، ومن هؤلاء النواب حسن مراد، عبد الرحمن البزري، وضاح الصادق وغسان سكاف، وغالبيتهم إن لم يكن جميعهم سيصوت ضد الموازنة.

الجلسة الصباحية

وكانت جلسة مناقشة الموازنة استهلت بالوقوف دقيقة صمت على روح نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري وتلاوة المواد الدستورية ومواد النظام الداخلي، التي ترعى آلية إنعقاد جلسات ومناقشة الموازنة العامة، ثم اعطيت الكلمة لرئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان الذي لخص تقرير اللجنة حول الموازنة وما ورد فيها.

وقال كنعان: «إن الرؤية الاقتصادية والاجتماعية تغيب عن الموازنة في ضوء ارتفاع معدل البطالة، وانخفاض نسبة النمو، وتدني نسبة الاعتمادات المخصصة للنفقات الاستثمارية»، ولفت الى أن «الموازنة تفتقر إلى الشمول المكرس دستورياً وقانونياً، فلا القروض أدخلت في الموازنة، ولا نفقات الهيئات والمؤسسات والمجالس التي تعمل لصالح الدولة أدخلت أيضاً، إذ اقتصر ورودها في مشروع الموازنة على شكل مساهمة أدرجت في فصل مستقل».

واعتبر أنه «لا يكفي أن تؤمّن النصوص المقترحة في الموازنة المورد المالي بل أن تنسجم مع الأهداف الأخرى الاقتصادية منها والاجتماعية وتحقق العدالة وإعادة توزيع الثروة، وتشجع على الالتزام الضريبي، وتؤمن استمرارية ووتيرة تدفق الإيرادات إلى الخزينة».

ولفت الى أن «الواردات المقدرة بأكثر من 39 ألف مليار ليرة لبنانية غير واقعية في ضوء حالة الانكماش التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني منذ عدة سنوات، والتي تفاقمت من جراء أحداث 17 تشرين الأول 2019 وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، والانخفاض الهائل في سعر صرف العملة الوطنية».

أضاف كنعان: «إن السيناريوات المعدة من وزارة المال لأسعار الصرف ما بين 12 ألفاً و16 ألفاً و20 ألفاً لن تؤمن الواردات المطلوبة»...

ولفت الى أن «الحكومة أجرت، بناءً على طلب اللجنة، تخفيضاً على النفقات والإيرادات فأصبحت النفقات 37.834 مليار ليرة، أي بتخفيض مبلغ 9.49 مليارات ليرة، وأصبحت الإيرادات 24.312 مليار ليرة في حال اعتماد سعر صرف يبلغ 12 ألف ليرة، و 25.085 مليار ليرة في حال اعتماد سعر صرف يبلغ 14 ألف ليرة».

واعتبر كنعان أن «لجنة المال والموازنة، وانطلاقاً من مبدأ الاختيار ما بين السيئ والأسوأ، قد قررت نقل الواقع إلى الهيئة العامة»...

بعدها بدأت المناقشة وتحدث نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي بدأ بالتنويه بما حققته فرقة «مياس» ثم استعرض الأزمات المتراكمة، معتبراً أن الكل مسؤول ولا يجوز الاستمرار في المماطلة في إيجاد الحلول. ودعا إلى بدء المحاسبة من قبل مجلس النواب الذي يجب عدم مقاطعته رغم كل الاختلافات».

رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد استعرض «السياسات الاميركية التي تعمل بشكل ناعم وصلب ضد لبنان ومصالحه»، وطالب بزيادة الرواتب للقطاع العام وتأمين ادوية مرضى السرطان وحليب الأطفال والمعدات الطبية وتأمين استمرارية وعمل الجامعة اللبنانية، رابطاً موقف الكتلة من الموازنة برد الحكومة على ما طرحته الكتلة.

النائب جميل السيد نوه بالدور التشريعي لمجلس النواب منتقداً تقصيره في الرقابة والمحاسبة وفقاً للأصول الدستورية، معتبراً أن البلد المفلس والشحاذ لا يستطيع فرض شروط، منتقداً سياسة المحاصصة والمحميات والمحسوبيات، وطالب برد المشروع.

النائب علي فياض تحدث عن تقدير البنك الدولي لحالة لبنان الاقتصادية مشيراً إلى دراسة لأحد مراكز الدراسات في لبنان التي بينت أن 28 بالمئة فقط من كلمات النواب خلال جلسات مناقشة الموازنة تتناول فعلاً الموازنة، والباقي يستفيد من المناسبة لطرح مسائل أخرى، وتطرق إلى الملفات الحياتية.

النائب آلان عون رأى أن المطلوب من الموازنة أن تحاكي الواقع، منتقداً الفوضى المالية ومتسائلاً عن البدائل عن إقرار الموازنة رغم سيئاتها، وداعياً إلى الابتعاد عن الشعبوية ومنطق الرفض وتقديم اقتراحات حلول وإقرار الموازنة مع تحديد سعر صرف جمركي، والبدء باعداد مشروع موازنة العام 2023 وسعر صرف موحد.

النائبة بولا يعقوبيان تمنت لو كانت الجلسة هي لانتخاب رئيس للجمهورية والانطلاق في مرحلة إنقاذ جديدة إذ كان يجب أن تقر الموازنة من قبل المجلس النيابي السابق.

وعندما سألت بري عما ينتظره لتحديد جلسة الإنتخابات الرئاسية وهو ينتظر هذا الأيلول منذ ست سنوات، قاطعها أكثر من نائب من نواب «التيار الوطني الحر» منتقدين استهدافها للرئيس فتدخل الرئيس بري واوقف السجال. وانتقدت كل ما ورد في الموازنة.

النائب جورج عدوان تناول مختلف الاوصاف التي نعتت بها الموازنة معتبراً أنها شكلية وما يجري إيهام للعالم بأننا بصدد تحضير قوانين، لافتاً إلى أنه لا يجوز أن يتحمل مجلس النواب مسؤولية لا علاقة له بها. واستعرض ما جرى خلال السنوات الثلاث الأخيرة من تبديد لودائع الناس وحقوقها متسائلاً عن الخطة التي وعدت بها الحكومة ورئيسها أكثر من مرة وعما إذا كان هناك نية لبناء الدولة بشكل جدي. وطالب بتحديد جلسة عامة لمناقشة الخطة إذا وجدت، معلناً أن تكتل «الجمهورية القوية» لن يصوت مع هذه الموازنة بمعزل عن الخطة والقوانين المواكبة لها.

النائب سجيع عطية طرح الملفات الحياتية اليومية بطريقة مباشرة وطبيعية متمنياً لو ردّت الموازنة بناء لما ورد من خلل فيها وفق تقرير لجنة المال، معلناً أنه إذا لم يؤخذ بما لديه من ملاحظات سيصوت ضد الموازنة لأنها غير متوازنة والبلد المفلس والمسروق لا يؤمن سيادة.

النائب فريد البستاني تحدث عن ثغرات في الموازنة، ودعا الرئيس بري إلى إحالة إقتراح القانون حول الحوكمة المالية الذي ينظم عمل الدولة المالي على أكثر من سنة منتقداً الغموض في الأرقام.

النائب اسامة سعد قال إن الحكومة المستقيلة تصرف الوقت والمرتقبة تمنعها المصالح والنكايات، وما يجري هو خرق للدستور والنظام الداخلي للمجلس، محذراً من الاضطرابات الإجتماعية المقبلة وداعياً إلى رد الموازنة.

النائب عماد الحوت دعا إلى رؤية اقتصادية وسياسية شاملة ورجال دولة يسهرون على مصالح الناس،

النائب أديب عبد المسيح انتقد غياب قطع الحساب وطالب بتعديل أرقام الموازنة.

النائب وليد البعريني وصف الموازنة بأنها رفع عتب وأثار مطالب أهالي عكار.

النائب كريم كبارة دعا إلى إتخاذ خطوات وإجراءات تخفف عن الناس.

وكانت المداخلة الاخيرة في فترة قبل الظهر للنائب ياسين ياسين الذي استفاض في انتقاد الموازنة وما تحتويه داعياً إلى إحترام الأصول الدستورية وإعداد موازنة العام 2023.

ثم رفع بري الجلسة لتستأنف عند الخامسة...

الجولة المسائية

بعد استئناف الجلسة كانت الكلمة الأولى للنائب نعمة افرام الذي طالب بتأمين الحماية الإجتماعية للمواطنين وإعادة بناء أسس سليمة لاقتصادنا.

النائب أحمد الخير طالب بوضع خطة طوارئ اقتصادية لمنطقة الشمال منتقداً التعطيل المستمر من داخل وخارج الحكومة ومخالفة الأصول الدستورية، داعياً إلى تحسين وتطوير النظام السياسي بما يسمح لرئيس الحكومة بتشكيل حكومته ولمجلس النواب بمحاسبته.

النائب الياس جرادة قال إن «ما هو أمامنا لزوم ما لا يلزم ومخالف للدستور وكان يجب أن تكون الجلسة لمساءلة الحكومة عن خطتها وما تريد أن تقدمه»، مستعرضاً للهدر في ملف الكهرباء وانعكاساته على الوضع الاقتصادي العام وهجرة الشباب وداعياً إلى العمل على مشاريع انتاجية تعيد بناء البلد وانقاذه.

النائب محمد يحيى طالب بالإسراع في تشكيل حكومة كاملة الأوصاف تؤمن الانتقال السلس للسلطة ونحن على أبواب نهاية عهد واستقبال عهد جديد.

النائبة غادة أيوب قدمت مداخلة مدروسة انتقدت فيها الموازنة وما تضمنته معتبرة أن المطلوب خطة ورؤية اصلاحية شاملة والخروج من منطق التشريع بالمفرق وإدخال فرسان الموازنة، واصفة البعض من النواب بالانفصام... ما دفع بري إلى طلب شطب العبارة.

النائب راجي السعد أعلن باسم اللقاء الديموقراطي أن الموقف من الموازنة مرهون بما سيتم توضيحه وشرحه خلال المناقشة سيما وأن الموازنة تشبه موازنة أبو فؤاد... يس ٣ بواحد رحمه الله... ودعا إلى الخروج من سياسة المحاور لتأمين دعم لبنان وانقاذه.

النائب محمد سليمان دعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية منعاً للشغور كما طالب بدعم منطقة عكار والشمال وتعزيز القوى العسكرية والأمنية.

النائب نبيل بدر استغرب ما تضمنته الموازنة من أرقام لا تتناسب وواقع الحال، مستغرباً ومتسائلاً عن أصحاب النفوذ الذين يمنعون تطبيق وتنفيذ قانون التعدي على الأملاك البحرية والذين ربما يوجد منهم في مجلس النواب.

النائب عدنان طرابلسي وصف الموازنة بأنها لا تتفق مع واقع لبنان وكأنها أعدت لبلد آخر، داعياً الحكومة إلى الإسراع بإقرار خطة للنهوض بالبلد وإنقاذ ما تبقى...

النائب فؤاد مخزومي استغرب كيف أن الجميع ينتقد الموازنة وفي النهاية تقر، مستعرضاً الثغرات التي تتضمنها الموازنة والمطلوب من قبل صندوق النقد وغيره من الدول المانحة التي يمكن أن تساعد لبنان، منتقداً التقاعس في تشكيل الحكومة، متمنياً الصدق مع اللبنانيين.

النائب سامي الجميل استغرب «كيف نستمر بنفس النهج والأسلوب وقد اعادونا عشرات السنين إلى الوراء ونحن هنا ليس لمناقشة الموازنة إنما لنذكر بأن لم يعد هناك بلد ودولة، فالمطلوب هو أن تدعو دولة الرئيس غداً إلى جلسة لانتخاب رئيس جمهورية يستطيع تشكيل حكومة إنقاذ من مجموعة اختصاصيين ليضعوا خطة لإنقاذ البلد واستعادة سيادة الدولة والقرار»، معتبراً أنه بعد ما قيل إذا أقرت الموازنة نكون فعلاً مصابين بانفصام شخصية في المجلس وبحاجة لعلاج طبي...

وتدخل بري طالبا شطب العبارة.

النائب بلال عبدالله تقدم باقتراحات لاضافتها إلى متن القانون على قاعدة إن الظروف الصعبة تحتم وجود موازنة أفضل من عدمه رغم كل ما يعتريها.

النائب ميشال معوض وصف الموازنة بالتسويفية التي تهدف إلى استمرار المنظومة وعدم المس بمصالحها على مختلف الصعد بمعزل عن العناوين المرفوعة تحت عنوان صندوق النقد أو غيره...

ودعا معوض النواب والكتل إلى التوافق على إنقاذ البلد وتكرار تجربة الرئيس فؤاد شهاب بعد الثورة من خلال التفاهم على رئيس جمهورية يعيد البلد إلى وضعه الطبيعي كي لا نصل إلى الصوملة.

النائب رازي الحاج تمنى أخذ الوقت الكافي لمناقشة الوضع المالي والاقتصادي وعدم التحجج دائماً بعامل الوقت والعجلة والسير بما تيسر دون إيجاد الحلول المستدامة، والمطلوب وقفة ضمير اليوم لإيجاد الحلول ووضع خطة ومن يدير الأزمة من خلال أصحاب الخبرة والاختصاص.

النائب الياس حنكش تحدث عن تكرار الأسلوب في التعامل مع الموازنة ما يعني أن النتيجة ستكون نفسها مستعرضا معاناة الناس على مختلف المستويات وبالتالي فالموازنة هذه لا تقدم شيئاً للناس بمختلف فئاتهم.

النائب طه ناجي تمنى لو وجد ما يناقش في الموازنة لمصلحة الناس داعياً إلى العمل لإنقاذ البلاد.

النائب مارك ضو رأى في التصويت مع الموازنة مفترق طرق بين النهج السابق وإمكانية البدء بنهج جديد، معتبراً أن إسقاط الموازنة واجب والتصويت بالمناداة هو المطلوب ليعرف الشعب اللبناني من يريد منه الاذعان للسياسات السابقة ومن يعمل على إنقاذه، مؤكداً أن «نواب التغيير» يصرون على الفصل بين النهج السابق والمرحلة السابقة، ومرحلة جديدة تعمل من أجل إيجاد الحلول للمشكلات وليس إستمرار منطق سيطرة الميليشيات على مؤسسات وإدارات الدولة.

النائب قبلان قبلان وصف الموازنة بأنها تفتقد للرؤية وأسس الإصلاح وأشبه بعملية تجميع الأرقام.

النائب بلال الحشيمي وصف الموازنة باللقيطة لأننا أمام حكومة تصريف اعمال تقدم لنا سيناريوات والموازنة لا تقدم حلولاً ولا تفتح أبواباً للحل.

بعدها رفع الرئيس بري الجلسة الى الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم للاستماع الى رد الحكومة ومن ثم التصويت على الموازنة.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16  أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 15/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111971/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-15-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111969/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1539/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس