المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september15.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بشير حاضر بيننا، وقادتنا الحاليين هم في حالة غياب

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عيد ارتفاع الصليب المقدس/Exaltation of the Holy Cross

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو عرض فرقة مياس في برنامج كوت تلنت..عمل بيكبر القلب وبيرجع الأمل لبلدنا الحبيب

تصريحٌ لافت لزوجة بشير الجميّل... وحسرة على هذا الاتفاق!

النائب مروان حمادة: حزب الله يتخوّف من إسقاطات هذا القرار

"نواب التغيير" يستكملون جولتهم الرئاسية: العبرة بالخواتيم

بري مُصرّ على "الموازنة" وعون وميقاتي "مُرغمان" على التأليف!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 أيلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 14/09/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مودعان لبنانيان يحصلان على 50 ألف دولار من أموالهما بالقوة

تحذيرات من عمليات اقتحام لمصارف بشكل يومي

بنك لبنان والمهجر: ما حصل صباحا عملية مدبرة ومخطط لها بقصد الايذاء

الاتصالات والمبادرات الرئاسيّة… “طبخة بحص”!

لهذه الأسباب "حزب الله" لن يفرّط بعون وصهره

عون يؤكد «التقدم» في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وتمنى على خلفه استكمال عملية مكافحة الفساد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قرار مؤلم بحق هاري في جنازة الملكة!

نعش الملكة إليزابيث الثانية يستقر في قصر ويستمنستر

بايدن أكد لتشارلز على العلاقة الوثيقة... ولندن دعت كوريا الشمالية واستبعدت سوريا وفنزويلا من الجنازة

عقوبات أميركية جديدة على «الحرس» الإيراني تتعلق بالهجمات السيبرانية

واشنطن تعاقب متورطين في أنشطة إلكترونية لـ«الحرس الثوري»

مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط»: تواصل إسرائيلي مستمر مع الكونغرس لمنع الاتفاق النووي

واشنطن تنفي تسريبات إسرائيلية عن «موت» المحادثات النووية مع إيران

غانتس يحذر من مضاعفة أجهزة الطرد والتخصيب... و«تفاؤل حذر» باتفاق مع لبنان

عقوبات أميركية جديدة على «الحرس» الإيراني تتعلق بالهجمات السيبرانية

بوريل: المحادثات النووية وصلت إلى طريق مسدود و«الطاقة الذرية» ناقشت ملف إيران ولا نتائج

المبعوث الأميركي لإيران في مواجهة الكونغرس وسط أجواء مشحونة و«الخارجية» تنفي تحييد روب مالي... ومساعٍ لاحتواء غضب المشرعين

القوى الغربية في «الطاقة الذرية» تتحد ضد إيران من دون إصدار قرار

طهران: تعاونا «بشكل تام» بشأن المواقع غير المعلنة

إيران تتطلع إلى استكمال عضويتها في منظمة شنغهاي وحكومة رئيسي قدمت مشروع الانضمام إلى البرلمان

وصول وزير خارجية الإمارات إلى إسرائيل في زيارة رسمية

مشروع قانون أميركي لتصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب

شولتس: بوتين لا يدرك أن حرب أوكرانيا «خطأ»

الاتحاد الأوروبي» يمدد العقوبات ضد روسيا

بوتين لغوتيريش: الحبوب الأوكرانية يجب أن تذهب «أولاً» للدول الفقيرة

«المحكمة الأوروبية» تدين باريس «لانتهاكها شرعة حقوق الإنسان» إلزام الحكومة الفرنسية إعادة النظر في رفضها استعادة عائلتي «داعشيين»

مخاوف أممية من تصاعد القتال إلى مستوياته السابقة في سوريا/رشدي تتحدث عن «تحديات جوهرية» أمام «الدستورية» ولا ترى تقدماً مع العنف

بدء تقديم قوائم المرشحين للانتخابات الإسرائيلية أولها بقيادة وزير سابق من أصول مصرية والثانية لحزب غانتس

أرمينيا وأذربيجان... كراهية متجذّرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون “يهدّد” نصرالله… وميقاتي سيُواجه/راكيل عتيق/نداء الوطن/14 أيلول/2022

أربعون سنة من بعد، لما كانت تجربة بشير الجميل مفصلية/شارل الياس شرتوني/14 أيلول/2022

عن ملابسات زيارة نيويورك/وليد شقير/نداء الوطن/14 أيلول/2022

لا لاغتصاب السلطة مجدداً!/رامي الرّيس/نداء الوطن/14 أيلول/2022

المجهول من جديد! هل نحتمل؟/سناء الجاك/نداء الوطن/14 أيلول/2022

أزمة حكم ونظام: أي "مؤتمر تأسيسي"؟/رفيق خوري/نداء الوطن/14 أيلول/2022

عون 1988 وعون 2022... ماذا تغيَّر؟/جان الفغالي/نداء الوطن/14 أيلول/2022

خطة التعافي معدّلة: احتمال تحويل قسم من الودائع إلى الليرة على سعر صرف أقل من "صيرفة/غادة حلاوي/نداء الوطن/14 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الكتائب أحيا الذكرى 40 لاستشهاد البشير ورفاقه ونديم الجميل: إما رئيس صنِع في لبنان أو لا رئيس

مؤسسة بشير الجميل كرمت 4 شخصيات تميزت بمقاومة الازمة في لبنان

الراعي استقبل المرشحة لرئاسة الجمهورية الريحاني: مواقف البطريرك من صلب برنامجي الانتخابي للرئاسة وأهمها الحياد والتعددية والحفاظ على هوية لبنان

ارجاء جلسة اقرار موازنة 2022 الى يوم غد  لعدم اكتمال النصاب

الرئيس عون استقبل المجلس الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا: الاتصالات حول ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً وإنجازه سيمكّن لبنان من اطلاق عملية التنقيب

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من11حتى21/”قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِنيقوديمُس:  «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: نَحْنُ نَنْطِقُ بِمَا نَعْلَم، ونَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وأَنْتُم لا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. فَٱللهُ مَا أَرْسَلَ ٱبْنَهُ إِلى العَالَمِ لِيَدِينَ العَالَم، بَلْ لِيُخَلِّصَ بِهِ العَالَم. أَلْمُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ لا يُدَان. وغَيْرُ المُؤْمِنِ قَدْ أُدِين، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِٱسْمِ ٱبْنِ اللهِ الوَحِيد. وهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَة: جَاءَ النُّورُ إِلى العَالَم، فَأَحَبَّ النَّاسُ الظَّلامَ أَكْثَرَ مِنَ النُّور، لأَنَّ أَعْمَالَهُم كَانَتْ شِرِّيرَة. فَكُلُّ مَنْ يَفْعَلُ السَّيِّئَاتِ يُبْغِضُ النُّور، ولا يُقْبِلُ إِلى النُّور، لِئَلاَّ تُفْضَحَ أَعْمَالُهُ. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ الحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلى النُّور، كَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ، لأَنَّهَا في اللهِ قَدْ عُمِلَتْ».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بشير حاضر بيننا، وقادتنا الحاليين هم في حالة غياب

الياس بجاني/ 14 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/29196/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%84/

"ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها" (متى10/23)

في اليوم الرابع عشر من شهر أيلول سنة 1982، وفي ذكرى ارتفاع الصليب المقدس، ارتفعت روح البشير ومعها صليب وطن الأرز، صاعدة إلى المصدر والمآل راضية مرضية. نتذكر اليوم وللسنة ال 40 البشير، الباش، والقائد الوفي والمؤمن، الذي ورغم غيابه الجسدي، لا يزال حياً في قلوبنا ووجداننا والعقول والضمائر.

بشير، القضية والهوية، والتاريخ والنضال، والعنفوان والإيمان، ورفض الإحتلالات، لم يمت، ولن يمت، طالما بقي في هذا العالم الترابي لبناني واحد مؤمن بلبنان الحر والسيد والمستقبل، وبالهوية اللبنانية، وبكرامة وعنفوان المواطن اللبناني.

كم نحن بحاجة اليوم لقادة موارنة من خامة البشير، وليس لقادة مسخ، واسخريوتيين، وطرواديين، وتجار هيكل، من القماشة الطروادية الحالية التي تتحكم بقرارنا وبالمصير، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية، هم مسحاء دجالون، وأحجار عثرات، يعيشون ثقافة الأبواب الواسعة، ويسكنهم الإنسان العتيق.

إن القيادات المارونية اليوم، هي بسوادها الأعظم صغيرة بقيمتها، وخسيسة بفكرها العفن، لأنها تُغلّب مصالحها وأجنداتها الشخصية، على مصلحة الوطن والمواطن، وغارقة في أوهام وهلوسات سلطوية.

إنه فعلاً زمن بؤس ومحل الذي نمر فيه نحن الموارنة، ومعنا لبنان وكل اللبنانيين، لأن دفة القيادة هي في أيدي نجسة ومسخ، حضورها غياب وغيابها نعمة. بشير حي فينا وهؤلاء الأوباش أموات وجثث تمشي بلا قلب وضمير وكرامة وروح.

اليوم نتذكر بخشوع وفخر وعزة وامتنان كل الشهداء الأبرار، ومنهم البشير الذين سقوا أرضنا المقدسة بدمائهم الطاهرة، ليبق وطن الأرز حراً، وكرامات اللبنانيين مصانة، ورؤوسهم شامخة وجباههم عالية. البشير وكل الشهداء هم أحياء فينا ولن يموتوا أبدا.

نتضرع للرب أن يسكن نفس شهيدنا، البشير، ونفوس كل الشهداء في جنات خلده، وأن ينعم على شعبنا بقادة يخافونه، وليسوا من قماشه قادتنا الأوباش الحاليين.

إن بشير القضية والجرأة والإيمان والعناد والرجاء والأمل والحب والعطاء،  متجذر في ضمير ووجدان وعنفوان كل لبناني شريف يؤمن بالسيادة والحرية والاستقلال وبكرامة وحقوق أخيه الإنسان اللبناني.

نختم مع النبي اشعيا متوجهين لكل سياسي، ونافذ، ومسؤول، وحاكم، وصاحب شركة حزب ماروني باع لبنان وشعبه وتحول بغباء وجهل إلى اسخريوتي قائلين: "ويل لك أيها المُخرب وأنت لم تُخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك، حين تنتهي من التخريب تُخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".(اشعيا/33/011و20)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عيد ارتفاع الصليب المقدس/Exaltation of the Holy Cross

الياس بجاني/14 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

“من أراد ان يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (من 18حتى25):”إنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: “سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ  بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس”

قراء ايمانية للياس بجاني في ذكرى ارتفاع الصليب

https://www.youtube.com/watch?v=mKvLy0ZYpI4&t=23s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو عرض فرقة مياس في برنامج كوت تلنت..عمل بيكبر القلب وبيرجع الأمل لبلدنا الحبيب

 

تصريحٌ لافت لزوجة بشير الجميّل... وحسرة على هذا الاتفاق!

 ليبانون ديبايت/الاربعاء 14 أيلول 2022

في الذكرى الأربعين على اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، لفت موقفان لزوجته النائبة السابقة صولانج الجميل، تناولت فيهما إتفاقية 17 أيار وتفاهم معراب. وقالت في حديث تلفزيوني: "الرئيس أمين الجميل في عليه وفي إلو، برأيي كان يجب أن يوقع اتفاقية 17 أيار وخصوصاً أن المجلس النيابي كان موافقاً عليها". وفي 17 أيار من العام 1983 حاول حزب الكتائب بعهد الرئيس السابق أمين الجميل، توقيع اتفاق مع اسرائيل عقب اجتياحها بيروت، عرف باتفاق 17 أيار، وقد نال على موافقة أغلبية مجلس النواب آنذاك، وتضمن بنوداً عدة كان أبرزها إلغاء حالة الحرب بين البلدين، والانسحاب الإسرائيليّ الكامل من لبنان خلال ثلاثة شهور. ومن البنود، إنشاء منطقة أمنيّة داخل الأراضي اللبنانيّة تتعهّد الحكومة اللبنانية بأن تنفذ ضمنها ترتيبات أمنيّة يُتفق عليها في ملحق خاص، وإنشاء مكاتب اتصال بين "البلدين" والتفاوض لعقد اتفاقيّاتٍ تجاريّة، امتناع البلدين كليْهما عن الدعاية المعادية للآخر. وفي هذا الاطار رأت أوساط مسيحية عبر "ليبانون ديبايت" أن "هذا الموضوع كان يمكن أن يوفّر على البلد الكثير من المشكلات والأزمات بما أن المجلس النيابي صوّت عليه، وخصوصاً في الوقت لحالي الذي يتزامن مع ترسيم الحدود البحرية والبرية وإعطاء مبررات لحزب الله للقيام بكل ما يقوم به، لأنه بالنهاية ينفّذ مشروع إقليمي". وكذلك أبدت الجميل استغرابها من تفاهم معراب الذي أوصل الرئيس عون الى رئاسة الجمهورية، وأكملت، "لا أفهم كيف يقوم الدكتور جعجع باتفاقية مع عون ويوصل عون الى الرئاسة بعد حرب الالغاء التي قام بها والدمار الذي طال المناطق المسيحية". وحاول "ليبانون ديبايت" التواصل مع أكثر من نائب في تكتّل "الجمهورية القوية"، للحصول على تعليق على كلام الجميل، إلا أنهم رفضوا التعليق، ما يشير إلى عدم رغبة حزب "القوات" في فتح أي سجال مع زوجة المؤسس.

 

النائب مروان حمادة: حزب الله يتخوّف من إسقاطات هذا القرار

الشرق الأوسط/الاربعاء 14 أيلول 2022       

يرى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة أن "حزب الله تصرف على راحته في الجنوب، خلافاً للقرار 1701"، مضيفاً أن الحزب "يقيد الحركة الاعتيادية للقوات الدولية ويمنع أي مداهمة، ويوظف بعض الخلايا القروية لتعطيل عمل القوات الدولية". وفي حديث لـ "الشرق الأوسط", ضمن مقال للصحافي نذير رضا, قال: "عاماً بعد عام، تراكمت الشكاوى، وكان بعض قادة القوات الدولية يهملون هذا الواقع أو يتساهلون معه، بينما كان آخرون يشكونه بتقاريرهم الدورية للأمين العام للأمم المتحدة بوصف هذا الوضع مخالفاً تماماً لمضمون الـ1701". ويرى أن "حزب الله أفرغ القرار من مضمونه خصوصاً لجهة نقل الأسلحة لمنطقة العمليات في جنوب الليطاني"، مضيفاً أن القرار "يعطي حرية حركة للقوات الدولية بالتنسيق مع الجيش، لكن الجيش لم يقم بأي خطوة من الخطوات التي ينص عليها القرار، بل ما قام به لم يكن أكثر من (فك اشتباك) عندما تتعرض الدوريات لإشكالات مع المدنيين في القرى".

وبناء على هذا الواقع، يقول حمادة إن الأمم المتحدة، في التعديلات التي وردت على ولاية يونيفيل بموجب القرار الأخير رقم 2650، "استخدمت عصا أغلظ مما كانت عليه في القرار 1701، ودعم التصويت في مجلس الأمن هذه العصا القاسية"، معتبراً أن "التصويت كان لافتاً خلافاً لمرات سابقة، بالنظر إلى أن الروس والصينيين باتوا يرون أن تفريغ القرار من مضمونه ووضع القوات الدولية وكأنها شاهد زور على ما يجري، لم يعد مقبولاً من قبل الدول التي تشارك في البعثة الأممية ولا من ممولي العملية، وهي بأكثريتها دول غربية". ولا يرى مخاطر تترتب على هذا التعديل حتى الآن بالنظر إلى أنه "لا يزال نظرياً، ويقتصر على النص، طالما أن القوة المتمادية بالسيطرة على الجنوب (حزب الله) لا تزال قوية"، لكنه قال إن هذا القرار "بوسعه أن يجرّ تدابير عملية في حال تدهور الوضع" في إشارة إلى أي تطور عسكري أو أمني أو إطلاق نار ولو مؤقت مع إسرائيل أو أي كباش بحري تترتب عليه مواجهة، مضيفاً: "عند حدوث تطور مشابه، يمكن أن تُعطى القوات الدولية دوراً أكبر من دون الحاجة إلى جهد كبير لتعديل الدور"، مشيراً إلى أن" القرار بصيغته الجديدة لم يصل إلى الفصل السابع، لكنه اقترب منه". وعليه، يرى حمادة أن حزب الله "يخشى في الأفق البعيد أن تتوسع المهمة إلى كامل الحدود لمواجهة لنقل الأسلحة عبر الحدود"، مشيراً إلى أن "الحدود اللبنانية في الأصل مراقبة، كذلك حدوده البحرية". ويتابع: "حزب الله يخاف من إسقاطات هذا القرار، فأي تعديل إضافي سينقله إلى الفصل السابع، خلافاً لما تم إقراره الذي يُفسر على أنه تحت الفصل السادس وأقصى بقليل منه، لذلك يمضي الحزب إلى التصعيد ضد التعديلات". ولفت إلى أن هذا التعديل "يطمئن السياديين في لبنان بأن تقوم القوات الدولية في يوم من الأيام بمهمة أوسع ضمن إطار الـ1701، لأن القرار 1701 بمفهومه الأضيق لم يُطبّق الآن".

 

"نواب التغيير" يستكملون جولتهم الرئاسية: العبرة بالخواتيم

بري مُصرّ على "الموازنة" وعون وميقاتي "مُرغمان" على التأليف!

نداء الوطن/14 أيلول/2022

بعد طول أخذ ورد وبحث وتمحيص، تنطلق اليوم مناقشة مشروع قانون موازنة العام الجاري في الهيئة العامة وسط جملة اعتراضات وتحفظات نيابية على بعض مضامينها، لا سيما من جانب تكتل "الجمهورية القوية" وكتلة "الكتائب اللبنانية" وتكتل "نواب التغيير" وعدد من النواب المستقلين، ربطاً بقصور المشروع وافتقاره إلى الأسس الواضحة والسليمة في مقاربة الأزمة المالية والاقتصادية والخطة الانقاذية المطلوبة للخروج منها. وإذ راعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري تزامن انعقاد الجلسة مع إحياء ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميّل بأن اكتفى بانعقادها صباحاً على أن تُستكمل المناقشات غداً في جلستين صباحية ومسائية، بررت مصادر مطلعة على أجواء عين التينة عدم إقدام بري على إلغاء جلسة اليوم بالإشارة إلى أنه "ليس يوم عطلة رسمية ومع ذلك آثر أخذ مناشدته في هذا الصدد بالاعتبار وقرر رفع الجلسة بعد الظهر قبل حلول موعد المناسبة".

وعن الاعتراضات النيابية على بعض المحاور المتصلة بمشروع الموازنة، شددت المصادر على أنّ "رئيس المجلس مُصرّ على إقرارها بمن حضر وبنتيجة أكثرية الأصوات، لأنّ الوقت يضيق والوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأخير"، وأضافت أنّ بري "مش عم يفهم على شو الاعتراض وليش"، مبدياً تخوفه من انزلاق الاعتراضات النيابية باتجاه "المزايدات الطائفية"، لا سيما في ضوء ما تسرّب إعلامياً عن اتجاه "التيار الوطني الحر" في هذا الاتجاه لحسابات شعبوية وغايات بعيدة عن أي أهداف إصلاحية إنما هي مرتبطة على أرض الواقع بمجرد الرغبة في مزاحمة "القوات" والكتائب" على الساحة المسيحية.

تزامناً، عاد الملف الحكومي إلى الواجهة خلال الساعات الأخيرة على وقع استئناف حملة التراشق الرئاسي بين جبهتي بعبدا والسراي، خصوصاً في ظل تجدد الهجمة الإعلامية التي يشنها رئيس الجمهورية ميشال عون على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي متهماً إياه بالخضوع للضغوطات وتبديل مواقفه للتهرّب من التشكيل، الأمر الذي سارع ميقاتي إلى الرد عليه واضعاً كلام عون من دون تسميته في خانة "المحاولة الواضحة لتحقيق مكاسب سياسية لا يمكن القبول بها" من خلال "الاستمرار في وضع الشروط والعراقيل".

غير أنّ مصادر واسعة الاطلاع رأت في عودة التراشق الرئاسي "مؤشرات حاسمة تشي باقتراب ساعة الولادة الحكومية"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ عون وميقاتي يجدان نفسيهما "مرغمين على التوافق والتأليف ويعلمان جيداً أنّ فسحة المناورة شارفت على نهايتها تحت ضغط ضيق المهل عشية الاستحقاق الرئاسي"، وأعربت عن ثقتها بأنّ "الحكومة الجديدة ستبصر النور في مطلع تشرين الأول، على أن تكون في تركيبتها نسخة طبق الأصل من حكومة تصريف الأعمال الراهنة مع إدخال تعديلين أو ثلاثة كحد أقصى عليها".

وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن استمرار "حزب الله" في الضغط للدفع باتجاه تدوير الزوايا بين بعبدا والسراي و"أفضت مساعيه حتى الساعة إلى إعادة تثبيت وزير الاقتصاد من حصة رئيس الجمهورية، بالتوازي مع السير في آلية تبادل سلة أسماء سنّية ودرزية بين عون وميقاتي لكي يصار إلى الاختيار من بينها بالنسبة إلى الحقائب التي سيلحظها التعديل الوزاري"، مشيرة إلى أن "تفعيل التشاور الرئاسي لبلورة الصيغة النهائية للتشكيلة الوزارية المرتقبة سيتم بعد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال من زيارته الخارجية" التي تستمر لأسبوع ويستهلها من لندن للمشاركة في مراسم تأبين الملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يتوجه إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من دون أن تستبعد أن يقوم ميقاتي بزيارة قصر بعبدا "قبيل مغادرته بيروت نهاية الأسبوع الجاري".

أما في الحراك المتصل بالاستحقاق الرئاسي، فيواصل "نواب التغيير" جولة استعراض مبادرتهم التوافقية على سائر الكتل والأحزاب والتيارات السياسية، فعقدوا أمس سلسلة اجتماعات شملت رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في ميرنا الشالوحي حيث استرعى الانتباه انسحاب النائبة سينتيا زرازير من اللقاء احتجاجاً على "استخفاف باسيل بعقول النواب التغييريين" لدى الحديث عن مآثره الإصلاحية، كما صرّحت لقناة "الجديد"، فآثرت المغادرة لعدم قدرتها على "تحمّل هذا الكمّ من النفاق".

وإلى الاجتماع مع كل من النائبين فؤاد مخزومي وجميل السيّد، اجتمع نواب التغيير على التوالي في عين التينة مع أعضاء كتلة "التحرير والتنمية"، وفي الضاحية الجنوبية مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فعرضوا أمام كتلتي "الثنائي الشيعي" منطلقات مبادرتهم الرئاسية وركائزها، وتلقوا وعداً بدراستها على أن يكون "للبحث صلة" كما نقلت أوساط النواب التغييريين، مشددةً على أنّ "التركيز في المرحلة الراهنة هو على محاولة تعزيز منطلقات الحوار والتلاقي مع كافة الأفرقاء حيال التصور الإنقاذي المطلوب للبلد، لكن تبقى العبرة دائماً في خواتيم الأمور لتبيان مدى التجاوب مع المساعي الهادفة إلى تأمين انتخاب رئيس جمهورية جديد يتمتع بالمواصفات الإنقاذية والوطنية المنشودة ضمن المهلة الدستورية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 أيلول 2022

وطنية/14 أيلول/2022

البناء

خفايا

تقول جهات على صلة بملف ترسيم الحدود إن بعض المسؤولين الرسميين حاول استكشاف قرار المقاومة وعاد بغموض أكبر من الذي ذهب به ناقلاً لجهات غير لبنانيّة عجزه عن الإجابة عن سؤال كيف ستتصرّف المقاومة حتى نهاية تشرين الأول إذا جمد الاستخراج من كاريش دون ترسيم

كواليس

نقلت مصادر إعلامية وقائع اجتماع نيابي في ألمانيا حول ازمة الطاقة ومواجهة المستشار شولتز لعاصفة من الاعتراض على معاقبة الألمان بحجة معاقبة روسيا واتهامه بالتورط بضخ المال للاقتصاد الأميركي ثمن الغاز المرتفع ودفع الصناعات الألمانية للرحيل إلى أميركا بسبب فرق سعر الطاقة

النهار

يُنقل بأن عمليات التهريب عن طريق وادي خالد والهرمل تتفاعل على خط سوريا ذهاباً واياباً

يرتقب أن يُطلق نائب سابق ومرشح رئاسي بارز مواقف رئاسية وسياسية خلال اطلالة تلفزيونية قريبة

الجمهورية

إنتهى نقاش داخل أحد الأحزاب الكبرى حول طروحات بعض حلفائه الى أن الطائف أساس النظام في لبنان وليس المطلوب تغييره وإنما الالتزام التام بأحكام الدستور المنبثق عنه.

سجل عدم ارتياح حزب مسيحي بارز من مقابلة لمرجع روحي بارز لتضمينها انتقادات غير مباشرة له.

تمنى مرجع حكومي التحقيق في معلومات تسربت الى لبنان عبر مرجع مكلف بملف قبل تعميمه على من يعنيهم الأمر.

اللواء

تلقَّت جهات لبنانية رسمية وحزبية تطمينات دولية مباشرة وبالواسطة حول عدم إدخال أية تعديلات على آلية عمل اليونيفيل في المرحلة المقبلة

اقتصر لقاء الوفد النيابي التغييري مع كتلة حزبية على نائبين، بعد إعداد دقيق للموقف، الذي اتسم بالإصغاء أكثر من الكلام

يخصِّص مرجع كبير بعضاً من وقته لمتابعة تطورات الوضع الخلافي داخل تيار موالٍ، لا سيما لجهة ما يترتب تجاه قدامى المناصرين

نداء الوطن

تردّد أن نائباً مستقلاً تأخّر عمداً عن اجتماع مخصّص لبحث الملف الرئاسي بسبب حضور نائب زميل له من القضاء نفسه، وتردّد أيضاً أن العلاقة بين النائبين شهدت تشنّجاً كلامياً خصوصاً على صفحات التواصل الإجتماعي قبل الانتخابات.

قيل إنّ نواباً تغييريين استغربوا انسحاب زميلتهم النائبة سينتيا زرازير من اجتماعهم مع النائب جبران باسيل في مقر التيار الوطني الحرّ في ميرنا الشالوحي.

قالت مصادر متابعة إن وزير العدل بدل أن يكحّلها عماها في حديثه عن تعيين قاضٍ رديف في قضية تفجير مرفأ بيروت، فبعدما تحدث عن البتّ في إخلاءات السبيل والدفوع الشكلية عاد ليتحدّث عن ضرورة تحريك الملف النائم منذ أيلول2021 الأمر الذي يثير الكثير من الريبة حول هذا القرار

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 14/09/2022

وطنية/14 أيلول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

لم تقر الموازنة بعد والدولار حلق الى 37 الف ليرة لبنانية... والحال والسؤال: ما العتبة التي سيبلغها الدولار وما هي عتبات الضرائب في حال أقر مشروع الموازنة كما هو؟؟؟

بعد انتظار عشرة أشهر لإقرار موازنة ال 2022 طار اليوم الأول من الجلسات المقررة لدراستها وذلك لدى غياب الكتل المسيحية التي شددت على عدم المشاركة لتزامن الرابع عشر من ايلول ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل وعليه حدد رئيس البرلمان نبيه بري الجلسة الاولى في العاشرة والنصف غدا" الخميس فيما كان البارز حضور نائب رئيس المجلس الياس بو صعب الى ساحة النجمة والطلب الى الرئيس بري إرجاء الجلسة قائلا: أنا ضد مقاطعة الجلسات النيابية مهما كانت الاسباب ولن أغرد خارج السرب.

وفيما معظم القوى السياسية ولاسيما منها الموجودة في السلطات تعيش في اللوج  وغالبية الناس تقبع في الدرك السفلي من المعيشة المذلة شهد الشأن المصرفي اليوم عملية اقتحام أخرى لمصرف وهذه المرة  نفذتها سيدة في بنك لبنان والمهجر (بلوم)  حيث اقدمت مودعة تدعى سالي حافظ على الاقتحام والحصول على مبلغ  13 ألف دولار ونحو ستة ملايين ليرة لبنانية بهدف تأمين العلاج لشقيقتها المريضة بالسرطان ولتكتب بعدها على صفحتها على فايسبوك: "انا صرت بالمطار. بشوفكن باسطنبول. تشاو".

الأمن العام اللبناني نفى كل ما أشيع عن توقيف الأمن العام لسالي حافظ وأوضح أنها لم تغادر عبر المطار...

في الاستحقاق نواب التغيير تابعوا جولتهم النيابية عارضين مبادرتهم الانتخابية الرئاسية.

على مسار آخر أفادت معلومات مستقاة من مراجع سياسية معنية بملف الترسيم الحدودي البحري أن هناك أجواء جدية وإيجابية وستظهر جليا" في الاسبوع الاول من تشرين الأول المقبل.

أما المشهدية اللبنانية المجلية التي نبدأ بها نشرتنا فهي من الولايات المتحدة  وتحديدا" من العرض الاخير لفرقة مياس اللبنانية

في برنامج AMERICA'S GOT TALENT

فوسط اشتعال  مسرح البرنامج بالتصفيق للفرقة المميزة ينتظر اللبنانيون اكتمال الفرحة وتوهجها بفوزهم النهائي عندما تعلن النتائج في الثالثة فجر غد الخميس بتوقيت بيروت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إلى يوم غد أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد اليوم على نية درس وإقرار الموازنة العامة لعدم إكتمال النصاب ب57 نائبا وبمقاطعة عدد من الكتل وعلى رأسها كتلتا القوات والكتائب ليلتحق بهما وقبيل ساعات تكتل لبنان القوي.

وللمفارقة في 14 أيلول 2017 عقد مجلس الوزراء جلسة لم تتم مقاطعتها وقد حضر فيها آنذاك وزراء من الكتل المقاطعة اليوم وفق ما لفت نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب.

إذا يوم غد لناظره قريب فالجلسات ستنطلق لدرس وإقرار موازنة سجل في هوامشها العديد من الكتل ملاحظات واعتراضات لكن الإنطلاق في النقاش سيبدأ من معادلة قوامها: تقدير السيىء والأسوأ وما بين إقرار هذه الموازنة أو الإبقاء على مسار الفلتان القائم في المالية العامة.

على إن إرجاء جلسة الموازنة العامة لم يكن في المشهد الداخلي هو الحدث وحده فلقد طغى عليه مشهدا إقتحام مصرفين من قبل المودعين في السوديكو و في عاليه فعن أي وطن نتحدث اليوم؟.

عن وطن عاجز أمام دولار يتحكم فيه المضاربون بأموال الناس ورواتبهم ليزيدوها تآكلا عبر السوق السوداء فيما لم يحدد سعر صرف الدولار الذي تجاوز اليوم ال 37 الف ليرة ومعه تحدد أسعار قوت يومهم؟

عن وطن عاجز عن رفع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي من عداد صفر؟.

ولكل هذه الأسئلة عنوان واحد: وطن عاجز عن تشكيل حكومة في مرحلة لا وقت للترف والسجال واستحصال حقوق لا تغني ولا تسمن إلا اصحابها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اليوم اثبت مجلس النواب انه سيد نفسه حقا. فرئيسه نبيه بري اصر على ان يعقد جلسة مناقشة الموازنة رغم معارضة الكتل المسحية الكبرى، اضافة الى كتل اخرى ومستقلين،  لتزامن الجلسة مع يوم استشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه .

لكن تحدي بري مشاعر قسم كبير من اللبنانيين انقلب عليه، فتمكن المعارضون من تعطيل النصاب، وأجلوا الجلسة رغما عن قراره. لكن السؤال يبقى: هل تصرف بري  كرجل دولة حقا، ام  انطلاقا من موقعه السياسي كرئيس لحركة امل وكجزء من الثنائي ؟ والا يدري بري ان موقعه كرئيس لمجلس النوب يحتم عليه ان يحترم رؤساء الجمهورية السابقين، وخصوصا اذا كان الرئيس، كالذي نتذكره اليوم، بلغ مرتبة الشهادة ؟

على اي حال، المجلس قال كلمته ، عسى ان يسمعها الرئيس بري في المرة الثانية، كذلك عسى ان يسمعها بعض نواب ونائبات التغيير، الذين شاركوا  في تحدي مشاعر اللبنانيين.  فهل هكذا يكون التغيير الحقيقي؟  وهل بتجاهل تضحيات من سبقونا يتحقق التغيير المنشود؟

امنيا، اقتحامان لمصرفين في يوم واحد. الاول في السوديكو، والثاني في عاليه. خطورة العمليتين انهما تأتيان بعد عمليتين مماثلتين حصلتا قبل مدة، ما يطرح مخاوف كثيرة حول مستقبل الامن في المصارف. ويزيد الوضع خطورة، الوضع الاقتصادي- الاجتماعي الذي يتدهور بسرعة.

فاليوم لامس الدولار ال 37 الف ليرة،  كما ارتفع سعر البنزين بمعدل عشرين الف ليرة للصفيحة الواحدة.

على خط تحقيقات المرفأ تطوران. الاول يتمثل في تسمية وزير العدل القاضية سمرندا نصار لتكون  القاضية الرديفة للمحقق العدلي طارق البيطار. التسمية اثارت الكثير من الاسئلة في الاوساط القانونية والسياسية، واكدت شكوك البعض حول جنوح الوزير هنري خوري الى تسييس الملف.

اما التطور الثاني فيتمثل بكشف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان تكتل الجمهورية القوية  قد يضطر الى تنظيم عريضة اتهام بحق وزير المال يوسف خليل، اذا ما استمر بعرقلة مرسوم التشكيلات القضائية. فهل ينفع هذا الاسلوب في ايقاظ ضمير الوزير خليل، ام ان لا حياة لمن تنادي؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في البلد غير المتزن تطيح المزايدات بجلسة نيابية خصصت للموازنة البعيدة اصلا كل البعد عن الموازين العلمية والارقام المنطقية، ويصبح نبش المناسبات ضروريا بما يناسب اهل النكايات..

في البلد غير المتزن يصبح الدولار ميزان الحياة الاقتصادية والمالية بتداعياتها الاجتماعية والسياسية، ويصبح ارتجال الخطط الاقتصادية ضرورة لرفع العتب والمسؤولية عن حكام المال..

في البلد غير المتزن تضع السلطة بمتفرعاتها السياسية والمالية والقضائية الناس بوجه بعضهم البعض، ويصبح انتزاع الحق المسروق من قبل البنوك عبر طرق ملتوية كأفلام هليودية تستخدم فيها كل انواع الاسلحة البلاستيكية، ويوضع فيه الفقير والمريض وصاحب الحق المسروق بوجه موظفين ومواطنين وجميعهم شركاء بكل انواع الوجع والتعاسة والفقر..

ومع كل هذا فان ميزان السياسة ما زال مختلا، والسبيل الى حكومة مكتملة المواصفات في غياهب المماطلة والمزايدات، فيما المجلس النيابي الذي اجل جلسته اليوم لعدم اكتمال النصاب يكمل غدا محاولات الانعقاد لنقاش موازنة لملمت الحكومة ارقامها ورمتها في ساحة النجمة..

ومع كل ساحات الوجع اللبناني هذه فان الامل ما زال منعقدا على الامواج القادمة من البحر محملة بالخير اللبناني الذي لا بد انه سيكون وفيرا ما دام انه محمي بمعادلات المقاومة، فالاتصالات لانجاز ملف الترسيم قطعت شوطا متقدما بحسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حقق فيها لبنان ما يجعله قادرا على استثمار ثروته في مياهه، كما قال، وان ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حاليا لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته..

في جنين الفلسطينية لقن مقاومان فدائيان الاحتلال درسا امنيا وعسكريا موجعا، فعند حاجز الجلمة بالضفة الغربية كمن المقاومان أحمد وعبد الرحمن عابد لقوة صهيونية فأرديا قائدها برتبة رائد قتيلا واصابا آخرين، قبل ان يرتقيا شهيدين..

عملية قرأها الاحتلال تطورا خطيرا، واياما قادمة صعبة وفق خبرائه العسكريين، فغضب الضفة آت بحسب هؤلاء، والتأهب مطلوب على كل المستويات..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

وفي ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، لم يكتمل النصاب، فلم تعقد جلسة مناقشة الموازنة، التي أصر على موعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، على رغم مصادفتها مع المناسبة الوطنية الأليمة والكبيرة.

لم يكتمل النصاب، بفعل موقف غالبية الكتل والنواب المسيحيين في مجلس 2022. وإذا كانت مزايدات حزب القوات اللبنانية مفضوحة، بعدما صمتت مع الكتائب وآخرين منذ عام 2005، وفي عز التحالف مع تيار المستقبل، عن المطالبة بالتعطيل يوم 14 أيلول، أسوة بيوم 14 شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فالبارز في الساعات الأخيرة كان موقف التيار الوطني الحر، حيث تمنى تكتل لبنان القوي أمس على الرئيس نبيه بري الموافقة على الدعوات التي اطلقت لتأجيل الجلسة يوما واحدا لبدئها تزامنا مع ذكرى 14 ايلول، معربا عن تضامنه بالكامل مع هذه الدعوات، احتراما للشهادة وللتوازن الوطني في تكريم شهداء الوطن.

وفي وقت عاود حزبا القوات والكتائب صراعهما التقليدي على احتكار الذكرى، من دون أن تنفع تمثيليات الوفود المتبادلة في إخفاء حقائق الخلاف، يعاود المجلس النيابي اعتبارا من العاشرة والنصف من صباح الغد النقاش في مشروع موازنة 2022.

واليوم، علمت الOTV ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتمع مع اللجنة التقنية التي اطلعت الفريق الذي يتولى التنسيق مع الوسيط الاميركي هوكشتاين على الخريطة التي اعدها الجيش بعد الاحداثيات التي كان هوكشتاين ارسلها قبل يومين .

وعلم ان الجانب اللبناني ينتظر المراسلة الرسمية التي سيرسلها هوكشتاين والمتضمنة الصيغة المقترحة كي يبنى على الشيء مقتضاه .

الى ذلك أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية سيمكن لبنان من اطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، الامر الذي سيعطي الاقتصاد اللبناني دفعة ايجابية لبدء الخروج من الازمة التي يرزح تحتها منذ سنوات.

وكشف الرئيس عون ان الاتصالات لانجاز ملف الترسيم قطعت شوطا متقدما حقق فيها لبنان ما يجعله قادرا على استثمار ثروته في مياهه، وان ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حاليا لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته.

وجدد رئيس الجمهورية التأكيد في سياق آخر، ان التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان مستمر، ومن المقرر ان تنتهي المرحلة الاولى منه قبل نهاية الشهر الحالي. وتمنى الرئيس عون على من سيخلفه في السدة الرئاسية، ان يستكمل تنفيذ المشاريع التي بدأت وتلك التي تعثر تحقيقها، ويحرص خصوصا على المضي في عملية مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في ما آلت اليه الاوضاع في البلاد.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون ال بي سي

ما حصل في مصرف لبنان والمهجر اليوم ليس مفاجئا, لا بل هو نتيجة حتمية لمسار من التهرب من المسؤولية, ارتكبه نظام سياسي ومالي في حق شعب بكامله.

سالي حافظ, مثلت المودعين اللبنانيين, الذين شهدوا على سرقة العصر, وسكتوا من 17 تشرين الأول 2019 وحتى اليوم, أي خلال سنتين وعشرة اشهر وثمانية وعشرين يوما, وهم يعيشون من فتتات أموالهم.

ما فعلته سالي, وقبلها عبد الله الساعي وبسام الشيخ حسين سيتكرر, وهذا ليس تهديدا وليس من ضروب الخيال او التنجيم.

هذا واقع مواطنين فقدوا الثقة بدولتهم وقدرتها على اعادة جنى اعمارهم. واقع, ان لم تعترف به السلطتان السياسية والمالية, وتعملان على حله, تكونان مجددا مسؤولتين عن سقوط بلد بكل مواطنيه, بعد الافلاس, في فوضى شريعة الغاب.

لن يمر ما حدث اليوم مرور الكرام، حتى لو طغت في الأيام المقبلة بعض الاحداث المتسارعة عليه, ولعل أبرزها مصير ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.

وفي هذا الاطار, علمت الLBCI, ان اجتماعا عقد في قصر بعبدا اليوم, ضم اللجنة التقنية المكلفة ملف الترسيم, والمؤلفة من عسكريين ومدنيين, والفريق اللبناني المكلف التفاوض عبر الوسيط الاميركي آموس هوكستاين مع اسرائيل.

الاجتماع درس واقع الترسيم, بعدما اسقط فريق الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني, الاحداثيات التي ارسلها هوكشتاين الى المسؤولين اللبنانيين الاثنين على الخرائط.

هذا في وقت ينتظر لبنان الصيغة التي يعدها الوسيط الاميركي حول وقائع مفاوضات الترسيم, والتي من المفترض ان تسلم الى المسؤولين في بيروت في غضون الايام المقبلة، ما يشكل آخر مرحلة في مسار التفاوض, يحدد لبنان على أساسها موقفه الرسمي.

الصور من حولنا اما مأساوية, واما ضبابية, أما نور الشمس فسيشرق علينا في عز الليل من لوس انجلوس, حيث رفع فريق مياس وبالعامية "راسنا بالعالي".

الLBCI  ستواكب صدور نتائج  AMERICA'S GOT TALENT , تماما كما تواكب وجع الناس الذي انفجر اليوم.

* مقدمة الجديد:

هي "خُطّةُ التعافي" بتوقيع سالي حافظ.. البطلة التي نفّذت خُطّتَها على أرضٍ واقعية بهدفِ علاجِ شقيقتِها مريضةِ السرطان، لا أحدَ يعاني ألمَها على رفيقةِ دمِها.. فهي اتَخذت قراراً قد يُعيدُ إلى بيتِها وعائلتِها "راحة البال" التي سُلبت منها على شكلِ ودائعَ محجوزة، وبمسدسٍ وهمي كان له مفعولُ الأسلحةِ الثقيلة, اقتَحمت سالي "بلوم بنك" في مِنطقة السوديكو تؤازرُها جمعية "صرخة المودعين" مَيدانياً...

وصرَخاتُ الناسِ الموجوعين من أربعِ جهاتِ الوطن، فنجمةُ تِشرين وأختُ النساء...

انتَصرت لوجعِ أختِها وسَحبت بالقُوّة مبلغَ العلاج، في أشرفِ الجرائمِ المالية على وجهِ الأرض، ومن نُبلِ الواقعة فإنّ القُوى الأمنية ربما خَجِلت منَ الإقدامِ على ضبطِها وإلقاءِ القبضِ عليها.. حتى إنّ الأمنَ العام نفى أنْ يكونَ قد لاحقَها، وسالي اليوم "في لبنان وليس في المهجر" وهي بكاملِ قُواها اعتزّت بما صنعتْهُ يداها،

وقالت: لم يعُدْ لديَّ أيُ شيءٍ أخسرُهُ، فالمصرِف سَرَقنا وليس هناك من حلٍ آخر... ووَجّهت دعوةً إلى المودِعين للقيامِ بالمثل، ولم تَمضِ ساعةٌ واحدة حتى دَوّتِ الصرخة من عاليه...

ولكنّ المودِع رامي شرف الدين خَرَجَ من المصرِف إلى المخفرِ القريب لتسليمِ نفسِه، ولم يَظفَرْ بأيٍ من ودائعِه.

والاقتحامُ المزدوَج من السوديكو إلى عاليه لم تُقرّرْه سالي ورامي للهوايةِ الجُرمية.. بل هو نِتاجُ سياسةٍ ماليةٍ مصرِفية هدّامة اتّبعتها الحكومةُ والحُكمُ والمصارف ومجلسُ النواب وكلُ مَن يَمُتُّ بصِلة إلى العلاجِ المالي، هؤلاء جميعُهم سحقتْهم صبيةُ الثورة وردّتهم إلى حيثُ القرار، بعدما عَسّوا لأعوامٍ ثلاثة بالأزْمة والانهيار... فقدّموا خُططاً هوجاء وعالجوا السرطانَ المالي بالأسبرين السياسي، ختَلفوا على كلِ تفصيل وعلى كلِ إجراءٍ إصلاحي للإفراجِ عن مساعدات صُندوقِ النقدِ الدولي، والأيادي الملوّثة بالفساد نَتجَ عنها زُنود سالي التي نَجحت حيث فَشِلَ الحُكمُ ولا يزال...

وآخِرُ إبداعاتِه موازنةٌ صُرِفَ جُلُّها على القاعدةِ الإثني عشرية.. واليوم اختَلفوا على مواعيدها التي اصَطدمت بالذكرى الأربعين لاغتيالِ الرئيس بشير الجميل، وعلى حُبِّ "البشير" تَصارعَ التيار والقوات، وتَدافَعَ نوابُهم لتسطيرِ الأولوية في التمثيلِ المسيحي ولو على بُعدِ أربعينَ عاماً.

ولكنّ الرئيس نبيه بري كان الأوفى لبشير من الطرفين، فانتظرَ عدمَ اكتمالِ النِصاب قبلَ أن يَرفعَ الجلسة إلى الغد.

طارتِ الجلسة ولم يُلْغَ موعدُها، لكنه يتمايلُ على موازنةٍ تَشهدُ أُرجوحةً لسعرِ الصرف، وفي السوقِ السوداء تَرقُصُ الأسعار وتتخطّى "القدَّ الميّاس" حيث تتبارى صيرفة معَ السوق... وتعلو فيعُلى عليها.

وحدَها فِرقةُ ميّاس تُعلنُ النصرَ من فوقِ هزيمةِ الجسدِ اللبناني المتهاوي، ساعاتٌ على التنصيبِ الملَكي لفِرقةٍ ملأتِ الفشلَ بالنجاحاتِ المناسبة.. وأياً تكُن النتيجة، فإنّ ميّاس دَخلت دَورَ العالمية في وطنٍ يرقُصُ ألماً.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مودعان لبنانيان يحصلان على 50 ألف دولار من أموالهما بالقوة

تحذيرات من عمليات اقتحام لمصارف بشكل يومي

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاربعاء 14 أيلول 2022

تتوالى عمليات اقتحام المصارف في لبنان، مع اشتداد الأزمة المالية التي يرزح تحتها المواطنون المحتجزة أموالهم في البنوك، والتي تفقد قيمتها يوماً بعد يوم؛ لا سيما مع وصول سعر صرف الدولار إلى أكثر من 37 ألف ليرة لبنانية. وأمس سُجّلت عمليتا اقتحام قام بهما مودعان في «بنك لبنان والمهجر» في بيروت، و«بنك البحر المتوسط» في عالية، في جبل لبنان، وانتهت العمليتان بحصول المودعَين على 50 ألف دولار من أموالهما، بينما يبدو أن القوى الأمنية وكذلك القضاء اللبناني المعطلة محاكمه غير قادرين على القيام بأي إجراءات، نظراً للتهديدات المتكررة التي تعلنها الجمعيات المعنية بقضايا المودعين، كالناشطين الذين يحذرون من أنه ستتم مواجهة أي عملية توقيف لهؤلاء، وهذا ما يشير إليه مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» بتأكيد أنه لم تتم ملاحقة المقتحمين، بينما سبق أن أوقف لأيام معدودة المقتحم الأول لأحد المصارف عام 2019، قبل أن يطلق سراحه من دون أن يتم الادعاء عليه، ويختصر الواقع بالقول: «يحاولون حل الأمور بأقل خسائر ممكنة منعاً للفوضى». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس، أن مجموعة من المودعين من جمعية «صرخة المودعين»، اقتحمت مصرفاً في منطقة السوديكو، واحتجزت عدداً من الرهائن، مشيرة إلى أن المودعة سالي الحافظ رمت مادة البنزين على نفسها وهددت بإحراق نفسها، في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة، قبل أن تتمكن من الحصول على مبلغ 20 ألف دولار أميركي. وبينما انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي للشابة سالي الحافظ، خلال وجودها في البنك وهي تحمل السلاح، أكدت عبر حسابها على «فيسبوك» أنها قررت الحصول على أموالها لدفع تكاليف علاج شقيقتها التي تعاني من مرض السرطان، وذلك بعدما كانت قد نشرت صورة لها في المستشفى مع طفلتها، واعدة إياها بتأمين علاجها «لو كلفني ذلك حياتي»، وفق تعبيرها.

وبعد اقتحامها المصرف، قالت سالي في حديث تلفزيوني إن السلاح الذي كانت تحمله عبارة عن لعبة؛ مؤكدة أن الأموال التي حصلت عليها هي من تعبها، وأن العملية الجراحية التي تحتاجها شقيقتها تفوق تكلفتها 50 ألف دولار، مشيرة كذلك إلى أنها باعت أغراض منزلها بسبب الضائقة المادية التي تعيشها وعائلتها. ولم تكد تنتهي عملية «بنك الحمرا»، حتى انتشر خبر عملية مماثلة في بنك في عالية، في جبل لبنان؛ حيث أفيد باقتحام رامي شرف الدين «بنك البحر المتوسط»، وأعلنت «جمعية المودعين» عبر حسابها على «تويتر» أنه تم توقيفه، بينما أشارت معلومات أخرى إلى أن استطاع الحصول على مبلغ 30 ألف دولار، وسلَّم نفسه. من جهته، اعتبر «بنك لبنان والمهجر» أن ما حصل في أحد فروعه هو «عملية مدبَّرة ومخطَّط لها عن سابق تصوّر وتصميم بقصد الإيذاء». وقال في بيان له: «تعرّض (بنك لبنان والمهجر) ‏فرع السوديكو صباح اليوم لعملية اقتحام مسلح، من قبل أحد ‏‏عملاء الفرع مع مجموعة من الأشخاص»، موضحاً: «العميلة لديها حساب ‏في فرعنا في السوديكو، ولم تحضر إلى الفرع أو تقم بأي عملية مصرفية من أي نوع كان منذ أكثر من سنة ونصف. يوم أمس قامت العميلة بزيارة الفرع، ‏واجتمعت بمديره وطلبت منه إمكانية مساعدتها ‏في سحب مبلغ من حسابها لعلاج ‏شقيقتها المريضة، ‏وأبدى مدير الفرع التعاون التام، وطلب منها تزويده بالمستندات لمساعدتها. ‏إلا ‏أن الفرع تفاجأ هذا الصباح بحضور العميلة المذكورة مع شقيقتها المسلحة بمسدس، مع مجموعة كبيرة من الأشخاص ‏الذين احتجزوا الموظفين والزبائن، وقاموا برمي مادة البنزين داخل الفرع على الموظفين والموجودين، مهددين بحرقهم، وحطموا بعض محتويات الفرع، كما ‏هددوا الموجودين في الفرع بالسلاح، ‏وأجبروا مدير الفرع وأمين الصندوق ‏على فتح الصندوق، واستولوا على المبلغ الموجود فيه». وأضاف البيان: «في ضوء هذا التطور الخطير يهم (‏بنك لبنان والمهجر) التأكيد على أن المصرف أبدى تفهماً تاماً لطلب ‏العميلة، وأن ما حصل صباح اليوم هو عملية مدبرة ومخطط لها عن ‏سابق تصور وتصميم بقصد الإيذاء».

وأمام كل ما يحصل، توقع رئيس «جمعية المودعين» حسن مغنية، أنه «إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسنكون أمام عمليات مماثلة بشكل يومي»، محذراً من توقيف سالي الحافظ أو غيرها. وقال في تسجيل له: «هذه العمليات التي سُجلت اليوم لن تكون الأخيرة، إذ بعد 3 سنوات من دون خطة لإعادة أموال المودعين، وإذا استمروا بهذه السياسة الفاشلة التي تقضي على جنى وتعب المواطنين، فسنشهد عمليات مماثلة بشكل يومي». وقال: «سالي قررت الحصول على أموالها بنفسها؛ لأن إدارة المصرف تقول لها لا تملك الأموال لتعطيها إياها، بينما شقيقتها على فراش الموت في المستشفى وهي غير قادرة على مساعدتها»، وحذّر من أن «أي عملية توقيف لسالي أو غيرها ستواجه كما قبلها من قبل (جمعية المودعين)»، مؤكداً أن «سالي لا تزال طليقة وحرة، على الرغم من صدور بلاغ بحث وتحرٍّ بحقها». وفي وقت لاحق أعلن الأمن العام اللبناني أنه لم يوقف الحافظ، وقال في بيان له: «تسري شائعات مفادها أن المديرية العامة للأمن العام أوقفت المواطنة سالي الحافظ، التي اقتحمت أحد المصارف في بيروت. يهم المديرية أن تؤكد أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة، ولم يتم توقيفها على الإطلاق، كما أنها لم تغادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي».

في موازاة ذلك، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عدداً من الناشطين كانوا ينفِّذون وقفة أمام ثكنة الحلو في بيروت، احتجاجاً على توقيف شابين شاركا سالي الحافظ في اقتحام «بنك لبنان والمهجر» وسط دعوات لانضمام عدد أكبر من الناشطين إلى الاعتصام أمام الثكنة.

ومع اشتداد الأزمة المالية والاجتماعية، واستمرار احتجاز أموال المودعين، بات العنف وسيلة أمام المواطنين للحصول على أموالهم، بحيث سجّلت عدة عمليات اقتحام لمصارف في الفترة الأخيرة، كان آخرها الشهر الماضي عند قيام المواطن بسام الشيخ حسين، بمهاجمة مصرف «فيدرال بنك» في منطقة الحمرا في بيروت، وعمد إلى احتجاز الموظفين وعملاء كانوا في الداخل، مطالباً بتسليمه أمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، لتنتهي المفاوضات معه بإعطائه مبلغ 30 ألف دولار أميركي من وديعته. وقبل الشيخ حسين كانت قد وقعت حادثة مماثلة مع بدء الأزمة في لبنان عام 2019؛ حيث نجح المودع عبد الله الساعي بالحصول على أمواله بالقوة، وقيمتها 50 ألف دولار أميركي، وسلّم نفسه إلى القوى الأمنية بعدما تمكّن من تهريب المبلغ إلى زوجته، ليعود بعدها القضاء ويطلق سراحه بعد احتجازه حوالي 16 يوماً مقابل كفالة مالية قيمتها 200 ألف ليرة لبنانية.

 

بنك لبنان والمهجر: ما حصل صباحا عملية مدبرة ومخطط لها بقصد الايذاء

وطنية/14 أيلول/2022

أصدر "بنك لبنان والمهجر" بيانا، أعلن فيه عن "تعرض فرع السوديكو صباح اليوم لعملية اقتحام مسلح، من قبل احدى عميلات الفرع مع مجموعة من الاشخاص"، وقال: "في ضوء هذا التطور يهمنا ان نوضح للرأي العام حقيقة ما حصل. ان لدى العملية حسابا في فرعنا في السوديكو، ولم تحضر الى الفرع او تقم بأي عملية مصرفية من اي نوع كان منذ اكثر من عام ونصف عام. ويوم امس قامت العملية بزيارة الفرع واجتمعت بمديره وطلبت منه امكانية مساعدتها في سحب مبلغ من حسابها لعلاج شقيقتها المريضة وابدى مدير الفرع التعاون التام وطلب منها تزويده بالمستندات لمساعدتها، الا ان الفرع تفاجأ هذا الصباح بحضور العملية المذكورة مع شقيقتها المسلحة بمسدس مع مجموعة كبيرة من الاشحاص الذين احتجزوا الموظفين والزبائن، وقاموا برمي مادة البنزين على الموظفين والموجودين داخل الفرع، مهددين بحرقهم، وحطموا بعض محتويات الفرع، كما هددوا الموجودين بالسلاح واجبروا مديره وامين الصندوق على فتح الصندوق واستولوا على المبلغ الموجود فيه".  واكد البيان أن "ان المصرف ابدى تفهما تاما لطلب العملية، وما حصل صباح اليوم هو عملية مدبرة ومخطط لها عن سابق تصور وتصميم بقصد الايذاء".

 

الاتصالات والمبادرات الرئاسيّة… “طبخة بحص”!

الأنباء” الإلكترونية/14 أيلول/2022

أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى إلى أن “اللقاء مع قوى التغيير كان جيداً، جرى خلاله عرض النواب لمبادرتهم الرئاسية ومواصفاتهم لرئيس الجمهورية المقبل، إلّا أن أي من الأسماء لم تُطرح في هذا السياق، وكان التشديد على لبننة الاستحقاق، وتم تبادل وجهات النظر”.

ولفت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن “الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس بملك الرئيس نبيه برّي، لكن من المتوقّع أن يتم الأمر بعد جلسة الموازنة، فيكون الوقت المستقطع بمثابة مهلة للتباحث أكثر في الموضوع”. ورداً على سؤال عن احتمال تمنّع برّي عن الدعوة إلى جلسة قبل التوافق على اسم بين الكتل، استبعد موسى هذا الأمر وذكّر بـ”دعوة برّي إلى جلسات عدة في التجربة الماضية دون الاتفاق على أي اسم، والجلسات المتتالية قد تحثّ الأطراف على البحث في الملف بشكل معمّق أكثر”. وختم موسى حديثه لافتاً إلى “نيّة وسعي الجميع لإنجاز الاستحقاق بموعده، وهو أمر إيجابي لأن الفراغ مؤذٍ جداً”، متنمياً أن تكون الظروف الإقليمية مساعدة، لافتاً إلى أن “في بعض الحالات لا يكون الجو الخارجي إيجابياً، لكن من الضروري أن نعسى في الداخل للبننة الملف إلى أقصى درجة”. من جهته، كشف النائب وضّاح صادق أن “الاجتماعات كانت إيجابية جداً، والتقينا مع الكتل بنسبة 80% لجهة المواصفات التي طرحناها في سياق مبادرتنا، وكانت أبرز النقاط التي اتفقنا عليها لبننة الاستحقاق”. وفي اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، اعتبر صادق أن “الكلام لا يزال في إطاره السياسي، أما وعند الوصول إلى التنفيذ، فالشيطان يكمن في التفاصيل، لكن ثمّة إمكانية للاتفاق على اسم موحّد انطلاقاً من المواصفات المقبلة من الأطراف التي التقيناها في حال توفّر النية والرغبة لإتمام ذلك”. أما وعن طرح الأسماء لترشيحها للاستحقاق، لفت صادق إلى أن “الجولة الحالية تنتهي يوم السبت المقبل، ومن ثم نحتاج إلى يومين لتقييم الأفكار وطرح الأسماء، لنعود ونقوم بجولة أخرى على الكتل ونحمل معنا الأسماء التي نود طرحها”. أسابيع حاسمة عشية انتهاء عهد عون، فيما يبدو أن كل الاتصالات والمبادرات القائمة لا تتعدى كونها “طبخة بحص”، بانتظار نار تسوية ما قادرة على انضاجها.

 

لهذه الأسباب "حزب الله" لن يفرّط بعون وصهره

فادي عيد/الاربعاء 14 أيلول 2022

تتوالى التساؤلات حول التناقضات والتباعد السياسي بين "الثنائي الشيعي"، ففي الوقت الذي يصعّد فيه "حزب الله" تجاه الأميركيين والغرب، ومن يسميهم بـ "الأنظمة العربية"، يتفرّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمواقف مغايرة كلياً عن مواقف الحليف الشيعي، من خلال الإشادة بدور المملكة العربية السعودية من قبل وزير الزراعة الحاج عباس حسن، ومن ثم التصعيد "الحركي" باتجاه العهد و"التيار الوطني الحر"، إن من قبل رئيس المجلس شخصياً، أو من خلال نواب وقيادات حركة "أمل"، مما يعتبر، وفي هذا التوقيت بالذات، خروجاً عن قواعد اللعبة، في ظل التحالف بين هذا "الثنائي"، والذي تعتبره أوساط سياسية مراقبة، بأنه عملية توزيع أدوار بين الطرفين. ينتظر بري ساعة الحقيقة، لتصفية حساباته مع رئيس الجمهورية وصهره، بينما لا زال "حزب الله" على تحالفه مع العهد وتياره "البرتقالي"، والسؤال أيضاً، وفق المعلومات التي تتناقلها أوساط مطلعة التقت بالمقرّبين من الطرفين، بأن "حزب الله" وحتى الساعة لم يدعم كلاً من حليفيه النائب جبران باسيل أو زعيم تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، وذلك ما أكده فرنجية في عشاء خاص، عندما قال "لم يتصل بي حزب الله، وحتى الساعة ليس هناك من أي شيء جديد، أو حتى اتصال أو لقاء"، ما يعني وفق المتابعين بأن المعلومات المؤكدة حتى الساعة باتت تؤشّر إلى فراغ رئاسي، وذلك ما تحدّث عنه وزير في الحكومة الحالية وحليف ل"حزب الله" ولبعض الأطراف السياسية الأخرى. من هنا، وبحسب المعلومات، فإن رئيس الجمهورية لم يقل كلامه الأخير في الهواء بل هو مستند إلى وقائع ومعطيات بأن "حزب الله" لن يجبره على الخروج من قصر بعبدا في حال قرّر البقاء، لأن الظروف والأجواء الدولية والإقليمية تفاعلت في الآونة الأخيرة، أكان على الجبهة الروسية ـ الأوكرانية، أو ما يجري في إقليم كاراباخ، بمعنى أن المجتمع الدولي لن يعطي الأولوية للملف اللبناني، مما يتيح ويساعد عون على البقاء في بعبدا تحت ذريعة عدم تشكيل حكومة. وفي هذه الحال، وأمام التطورات في الإقليم وأوروبياً، فإن "حزب الله" الذي يتعاطى بدقة متناهية مع المسائل الخارجية لن يخرّب علاقاته مع رئيس الجمهورية أو "التيار الوطني الحر"، بل سيتمسّك بهما في حال تفاقمت هذه التطورات، وخصوصاً أنه سيكون إلى جانبهم في ظلّ ما ستسُفر عنه انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وبمعنى أوضح إن "حزب الله"، وحيال التهديدات الإسرائيلية والمناورات الأميركية ـ الإسرائيلية، وما يحصل في العالم في هذه المرحلة بالذات، لن يفرّط لا بالعماد عون أو النائب باسيل.

 

عون يؤكد «التقدم» في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وتمنى على خلفه استكمال عملية مكافحة الفساد

بيروت/«الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

تمنى الرئيس اللبناني ميشال عون أن يستكمل خلفه تنفيذ عملية مكافحة الفساد، معلناً أن «الاتصالات لإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية قطعت شوطاً متقدماً، وأن ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حالياً لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته». وخلال استقباله، أمس، المجلس التنفيذي الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان، قال عون إن «إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية سيمكّن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، الأمر الذي سيعطي الاقتصاد اللبناني دفعة إيجابية لبدء الخروج من الأزمة التي يرزح تحتها منذ سنوات». وذكر عون أن «الاتصالات لإنجاز ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً حقق فيها لبنان ما يجعله قادراً على استثمار ثروته في مياهه، وأن ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حالياً لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته». كما جدد عون التأكيد على أن «التدقيق المالي الجنائي في حسابات (مصرف لبنان) مستمر، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى منه قبل نهاية الشهر الحالي». وأشار إلى أن «مشروع الحكومة الإلكترونية من أبرز المشاريع التي أوردها في خطاب القسم، وسعى إلى تحقيقها منذ بداية العهد، إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد حالت دون تحقيق المشروع بالكامل». ولفت إلى أن «خطوات متطورة أُنجزت في مجال مكننة عدد من الإدارات والمؤسسات العامة، لتمكين المواطنين من إنجاز معاملاتهم من دون تحميلهم مشقة الانتقال إلى المراكز الرسمية، وغير ذلك من العوائق التي تعترضهم». وتمنى الرئيس عون «على مَن سيخلفه في سدة الرئاسة، أن يستكمل تنفيذ المشاريع التي بدأت، وتلك التي تعثر تحقيقها، ويحرص خصوصاً على المضي في عملية مكافحة الفساد، ومحاسبة المرتكبين الذين يتحملون مسؤولية كبيرة فيما آلت إليه الأوضاع في البلاد». وكان الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستاين، زار بيروت، الأسبوع الماضي، والتقى كبار المسؤولين اللبنانيين، واستمع إلى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها، كما طرح أفكاراً سيصار إلى التشاور حولها. وكانت السلطات اللبنانية طلبت من الجيش وضع الإحداثيات الجغرافية للنقاط الحدودية البرية في منطقة رأس الناقورة، والنقاط البحرية القريبة من الشاطئ، في جنوب غربي لبنان، في مقابل النقاط الحدودية البحرية المحاذية للشاطئ، التي ثبتتها إسرائيل في عام 2000، وباتت تعرف بـ«العوامات»، التي تطالب بها تل أبيب كنقاط حدودية، وقالت مصادر لبنانية مواكبة لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش سيتولى الأمور التقنية ويضع الإحداثيات ويسلمها إلى رئيس الجمهورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قرار مؤلم بحق هاري في جنازة الملكة!

 TRT/14 أيلول/2022

بعد أن تخلى وزوجته ميغان عن عديد من ألقابهما عام 2021، لن يُسمح للأمير هاري بارتداء الزي العسكري خلال الجنازة الرسمية والمواكب للملكة الراحلة إليزابيث الثانية. وأشارت المراسلة الملكية رويا نيكاه، إنه سيُسمح فقط لأفراد العائلة المالكة البريطانية بارتداء الزي العسكري خلال الجنازة الاثنين المقبل، وإن الابن الأصغر للملك الجديد تشارلز الثالث، سيتعين عليه ارتداء بدلة غير عسكرية. وقالت نيكاه إن هذه الخطوة “علامة احترام للملكة”. وأضافت أنه في جنازة الملكة “سنرى الاختلاف، ومَن لا يزال عاملاً في الأسرة المكية ومن ليس كذلك”.واعتبرت أن “القرار مؤلم على الأرجح لهاري، بخاصة أنه خدم في أفغانستان ونفّذ عديداً من المهامّ العسكرية”.

 

نعش الملكة إليزابيث الثانية يستقر في قصر ويستمنستر

بايدن أكد لتشارلز على العلاقة الوثيقة... ولندن دعت كوريا الشمالية واستبعدت سوريا وفنزويلا من الجنازة

لندن: « واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

استقر نعش الملكة إليزابيث الثانية، أمس (الأربعاء)، في قصر ويستمنستر، حيث يُسجّى جثمانها حتى موعد الجنازة الوطنية، الاثنين المقبل، وذلك بعد مسيرة انطلقت من قصر باكنغهام، وتقدمها أبناؤها. وعلى أنغام موسيقى بيتهوفن ومندلسون وشوبان الجنائزية التي عزفتها فرق الجيش، مرّ النعش أمام عشرات آلاف الأشخاص المحتشدين على طول المسار، وهم يبكون في غالبيتهم. وكان النعش خلال هذه الرحلة التي استمرت نحو أربعين دقيقة، ملفوفاً بالراية الملكية، وقد وُضع عليه تاج الإمبراطورية. ووُضِع النعش على متن عربة مدفع من مدفعية الخيالة الملكية مرَّت عبر وسط لندن إلى قاعة وستمنستر، وهو مبنى من العصور الوسطى يعود تاريخه إلى عام 1097، وأقدم مبنى في البرلمان. وسار وراء النعش الملك تشارلز الثالث، وشقيقاه أندرو وإدوارد، وشقيقته آن، ومن ثم الأميران ويليام وهاري. وقالت الأميرة آن (72 عاماً)، في بيان: «حظيت بشرف مرافقتها في رحلاتها الأخيرة... رؤية مشاهد الحب والتبجيل التي أبداها الكثيرون في هذه الرحلات كانت أمراً يبعث على الامتنان والسعادة». وأعلن عدد من زعماء العالم وغيرهم من الشخصيات المرموقة أنهم سيحضرون مراسم الجنازة، الاثنين المقبل.وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى محادثة هاتفية مع الملك تشارلز الثالث، وقدم له تعازيه في وفاة الملكة إليزابيث الثانية. وقال البيان إن بايدن أشار باعتزاز إلى لطف الملكة وكرم ضيافتها عندما استضافته والسيدة الأولى في قلعة وندسور، في يونيو (حزيران) الماضي، كما أعرب عن إعجاب الشعب الأميركي الكبير بالملكة إليزابيث، التي عملت على تعميق الصداقة الدائمة والعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ونقل بايدن رغبته في استمرار العلاقة الوثيقة مع الملك، مشيداً بالعلاقات الوثيقة بين البلدين. ومن المقرر أن يشارك بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن في مراسم الجنازة الاثنين. ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل حول ما إذا كان بايدن سيلتقي الملك أو المسؤولين البريطانيين خلال وجوده في لندن، لكنه أكد سفر الرئيس الأميركي مصطحباً سيارته الرئاسية الخاصة لحضور الجنازة. وكشف مصدر في وزارة الخارجية البريطانية، أمس (الأربعاء)، أن بريطانيا ستدعو ممثلاً من كوريا الشمالية لحضور جنازة الملكة إليزابيث. ونقلت «رويترز» عن المصدر أن الدعوة لكوريا الشمالية ستكون على مستوى السفراء. ويعني هذا أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، لن يكون بين الحاضرين. ولبيونغ يانغ سفارة في غرب لندن. ولن تُوجه الدعوة لسوريا وفنزويلا، لأن بريطانيا ليست لديها علاقات دبلوماسية معهما حالياً. فيما قال المصدر إن أفغانستان لم تتم دعوتها، بسبب الوضع السياسي الراهن هناك. وانضمت هذه الدول إلى روسيا وميانمار وروسيا البيضاء التي لم تتم دعوتها لحضور الجنازة. وستتم دعوة الشخصيات الأجنبية البارزة التي تأتي إلى بريطانيا لرؤية النعش داخل قاعة ويستمنستر، في البرلمان قبيل الجنازة. ويتم إرسال دعوات حضور الجنازة لجميع حاملي أعلى وسام عسكري في بريطانيا، وهو «صليب فيكتوريا»، و«صليب جورج» الذي يمكن أن يتقلده المدنيون أيضاً. وفي المجمل، كتب مسؤولو وزارة الخارجية بخط اليد نحو 1000 دعوة لحضور الجنازة، الاثنين، وحفل استقبال مع الملك تشارلز يوم الأحد. وتنقضي مهلة قبول دعوات الجنازة غداً، ليضع المسؤولون بعد ذلك اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بمواقع جلوس الحاضرين.

 

عقوبات أميركية جديدة على «الحرس» الإيراني تتعلق بالهجمات السيبرانية

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

فرضت الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على «الحرس الثوري» الإيراني، تتعلق بالهجمات السيبرانية، في ثاني خطوة من نوعها بعدما فرضت عقوبات على وزير الاستخبارات الإيراني، على خلفية الهجوم الإلكتروني ضد ألبانيا. وأصدرت الخزانة العقوبات بحق 10 أفراد إيرانيين وكيانين، بسبب «دورهم في أنشطة سيبرانية خبيثة، بما فيها أنشطة مرتبطة بالمطالبة بفديات». وقالت الخزانة في بيان إن الأشخاص والكيانين الذين شملتهم العقوبات مرتبطون بـ«الحرس الثوري الإيراني». وأضاف نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نلسون أن «الناشطين في برامج الفديات والمجرمين السيبرانيين بغض النظر عن جنسياتهم ومركز عملياتهم، استهدفوا الشركات والبنى التحتية، مهددين بشكل مباشر أمن الولايات المتحدة واقتصادها، إضافة إلى أمن واقتصاد دول أخرى»، وتعهّد نلسون بالاستمرار في اتخاذ خطوات بالتنسيق مع الحلفاء «لمحاربة التهديدات بالفدية وردعها، بما فيها التهديدات المرتبطة بـ(الحرس الثوري)». وهذه ثاني عقوبات تفرضها وزارة الخزانة الأميركية في غضون أسبوع، بعدما فرضت الجمعة عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية، ووزيرها إسماعيل خطيب، بناء على اتهامات بصلتهم بهجوم إلكتروني وقع في يوليو (تموز) على ألبانيا، والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها. يأتي هذا فيما مثل المبعوث الخاص لملف إيران روب مالي أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، صباح اليوم (الأربعاء)، لإطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات المتعثرة مع طهران، وسط أجواء مشحونة وغضب متزايد من المشرعين حيال تعاطيه مع ملف المفاوضات مع إيران.

 

واشنطن تعاقب متورطين في أنشطة إلكترونية لـ«الحرس الثوري»

مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط»: تواصل إسرائيلي مستمر مع الكونغرس لمنع الاتفاق النووي

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

فرضت الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على «الحرس الثوري» الإيراني، تتعلق بأنشطة تسلل إلكتروني، بالتزامن مع إدلاء المبعوث الخاص لإيران روب مالي بإفادته أمام الكونغرس. وأصدرت الخزانة العقوبات بحق 10 أفراد إيرانيين وكيانين بسبب «دورهم في أنشطة سيبرانية خبيثة بما فيها أنشطة مرتبطة بالمطالبة بفديات». وقالت الخزانة، في بيان، إن الأشخاص والكيانين الذين شملتهم العقوبات مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني. وأضاف نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نلسون أن «الناشطين في برامج الفديات والمجرمين السيبرانيين بغض النظر عن جنسياتهم ومركز عملياتهم، استهدفوا الشركات والبنى التحتية مهددين بشكل مباشر أمن الولايات المتحدة واقتصادها، إضافة إلى أمن واقتصاد دول أخرى»، وتعهد نلسون بالاستمرار في اتخاذ خطوات بالتنسيق مع الحلفاء «لمحاربة التهديدات بالفدية وردعها، بما فيها التهديدات المرتبطة بالحرس الثوري».

وهذه ثاني عقوبات تفرضها وزارة الخزانة الأميركية في غضون أسبوع، بعدما فرضت، الجمعة، عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية ووزيرها إسماعيل خطيب بناء على اتهامات بصلتهما بهجوم إلكتروني وقع في يوليو (تموز) على ألبانيا والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها. يأتي هذا فيما مثل المبعوث الخاص لملف إيران روب مالي أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب صباح الأربعاء، لإطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات المتعثرة مع طهران، وسط أجواء مشحونة وغضب متزايد من المشرعين حيال تعاطيه مع ملف المفاوضات مع إيران.

ولم يتمكن أعضاء اللجنة من التعبير عن استيائهم بشكل علني، فالجلسة مغلقة ولم تنقل وقائعها بشكل مباشر، لكن هذا لم يمنع عدداً منهم من الإعراب عن غضبهم من أداء مالي، الذي؛ منذ تعيينه من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن لتسلم الملف، واجه انتقادات شديدة من عدد من المشرعين الذين رأوه بمثابة امتداد لسياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما مع إيران؛ نظراً إلى دوره حينذاك في التوصل إلى اتفاق. وقد ازدادت هذه الانتقادات في الفترة الأخيرة، وتبلورت في تسريبات نقلت عن مسؤول إسرائيلي تحدث عن تحييد مالي وتقليص دوره في المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، قائلاً إن «القرار الأميركي بشأن العودة إلى الاتفاق بات خارج سيطرة مالي». وبطبيعة الحال، سارعت الإدارة إلى نفي هذه المعلومات، مؤكدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، أن «روب هو مبعوثنا الخاص في ملف إيران. وهو لا يزال مسؤولاً عن الفريق وجهودنا هنا...». وقال برايس للصحافيين، مساء الثلاثاء، بلهجة حاسمة: «هذه التقارير ليست صحيحة. أستطيع أن أقول لكم إن روب يشارك بشكل عميق يومياً في أي أمر متعلق بالملف. إنه يقود فريقاً هنا في وزارة الخارجية ويتواصل بشكل دوري مع البيت الأبيض ووزارة الخزانة والمجتمع الاستخباراتي ومواقع أخرى بشأن جهودنا للعودة المتبادلة للاتفاق النووي وخططنا البديلة لذلك...». دفاع شديد اللهجة؛ لكنه لا يخفف من دلالات التسريبات الإسرائيلية بالتناغم مع مواقف المشرعين. فقد أكدت مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» أن المسؤولين الإسرائيليين على تواصل مستمر مع أعضاء بارزين في مجلسي الشيوخ والنواب للتنسيق في رفضهم العودة إلى الاتفاق النووي؛ تنسيق تخوفت منه الإدارة لدرجة أن رئيس «الموساد» الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، اضطر في زيارته الأخيرة لواشنطن إلى إلغاء إفادة له أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لتفادي أي أزمة مع البيت الأبيض، وفق ما أكد مصدر في اللجنة.وحول ما يتعلق بمالي، ذكّرت المصادر أن «بعض القيادات في المجلسين لم تدعم تعيين مالي في بداية المساعي للعودة إلى الاتفاق، والأحداث أثبتت أن موقفها هذا كان صحيحاً».

ولعلّ خير دليل على تنامي المعارضة لأسلوب مالي بشكل خاص والإدارة بشكل عام في التعاطي مع المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي، طرح لجنة الشؤون الخارجية مشروع قرار منتقداً للإدارة في اليوم نفسه الذي استمعت فيه لإفادة مالي. ويدعو المشروع المطروح الرئيس الأميركي إلى تسليم الكونغرس أي وثائق مرتبطة بالمفاوضات وإبلاغه بأي مبادرة متعلقة ببرنامج إيران النووي. ووفق نص المشروع المطروح؛ على الرئيس الأميركي أن يسلّم للكونغرس «في فترة لا تتعدى 14 يوماً من إقرار المشروع، نسخات عن أي وثيقة أو مذكرة أو تواصل متعلق أو مرتبط بأي مبادرة وأي مفاوضات بشأن برنامج إيران النووي». ويعكس هذا المشروع بشكل واضح استياء أعضاء الكونغرس من الحزبين من غياب أي تنسيق معهم من قبل البيت الأبيض في هذا الملف، وتخوفهم من أن يسعى بايدن إلى تخطيهم في حال تم التوصل إلى اتفاق، على غرار ما فعل أوباما.

 

واشنطن تنفي تسريبات إسرائيلية عن «موت» المحادثات النووية مع إيران

غانتس يحذر من مضاعفة أجهزة الطرد والتخصيب... و«تفاؤل حذر» باتفاق مع لبنان

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في إحاطة لمسؤولين بالأمم المتحدة، عن أن إيران زادت إنتاجها من مئات أجهزة الطرد المركزي، وضاعفت معدل التخصيب 3 مرات في موقع «فوردو» تحت الأرض خلال العام الماضي، في وقت نفت فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسريبات إسرائيلية عن تنحية المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي عن ملف المحادثات الخاصة بإحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي مع إيران)» لعام 2015، التي «ماتت»؛ وفقاً لتصريحات مسؤول إسرائيلي رفيع. وتزامنت تصريحات غانتس مع ما قاله وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء الإثنين، عن أن رد إيران على الاقتراح الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يجعل احتمال التوصل إلى اتفاق على المدى القريب «غير مرجح». وقال إن «ما رأيناه خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك في رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي؛ خطوة إلى الوراء بشكل واضح، ويجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير مرجحة». وقدر مسؤول دبلوماسي إسرائيلي أن الاتفاق قد ينجز فقط بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فيما تعمل إسرائيل من وراء الكواليس مع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين على إقناعهم بدعم مواقفها في هذا الشأن.

- غانتس في الأمم المتحدة

وعقد غانتس سلسلة من الاجتماعات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك شارك فيها المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان الذي يتولى أيضاً مهمة السفير لدى الولايات المتحدة، ومدير المكتب السياسي والعسكري درور شالوم، والسكرتير العسكري ياكي دولف. واجتمع غانتس مع المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد. وكذلك عقد جلسة إحاطة لسفراء مجلس الأمن وممثلي الدول الموقعة على «اتفاقات إبراهيم» بمناسبة الذكرى السنوية الثانية.

وقال غانتس إن إيران هي «السبب الأول لعدم الاستقرار والإرهاب» في المنطقة، مضيفاً أن «الإرهاب الإقليمي والعالمي الإيراني - سواء جاء من إيران نفسها أو عبر وكلاء ممولين جيداً - يهدد اقتصاداتنا ومواردنا للطاقة والأمن الغذائي والتجارة وحرية الملاحة والسلام والاستقرار بشكل عام. لن يتفاقم هذا إلا إذا كانت لإيران مظلة نووية». وقال أيضاً إن رفع العقوبات عن إيران سيسمح لها بـ«مضاعفة ميزانيتها للإرهاب 3 مرات»، موضحاً أنه «رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجه مواطنيها، فإن إيران ترسل أكثر من مليار دولار للجماعات التي تعمل بالوكالة، بما في ذلك أكثر من 500 مليون دولار إلى (حزب الله) في لبنان، ومئات الملايين للحوثيين في اليمن، وأكثر من 100 مليون دولار إلى (حماس) و(الجهاد الإسلامي) في غزة، وعشرات الملايين من الدولارات للميليشيات الموالية لإيران في العراق». وتطرق إلى «الملفات المفتوحة» التي دفعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتعبير عن إحباطها وإثارة «شكوك جدية» حول إيران بعدما حاولت ربط توقيعها بإغلاق تحقيقات «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع نووية. وقال: «لا يمكننا غض الطرف» و«منح إيران حرية المرور».

ولم يتضح على الفور ما إذا كان كبير المسؤولين الدفاعيين الإسرائيليين يشير بذلك إلى «معلومات استخبارية حساسة وذات صلة» في شأن برنامج إيران النووي نقلها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، الاثنين، مما دفع بألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى إصدار بيان تعبر فيه عن «شكوك جدية» حيال صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق نووي. وقال: «قدمنا للأوروبيين معلومات تثبت أن الإيرانيين يكذبون بينما لا تزال المحادثات جارية»، مضيفاً أنه «لن تكون هناك (خطة العمل الشاملة المشتركة)، كما يقول الأميركيون ومعظم الأوروبيين (…). لدينا الكثير من التحفظات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي». وكرر دعوة لبيد الولايات المتحدة وأوروبا كي توقف «المفاوضات الفاشلة مع إيران». ورأى أن «الوقت حان لبدء حوار استراتيجي مع الأميركيين والأوروبيين حول اتفاق أطول وأقوى. لكن ما نحتاج إليه الآن هو أن يضع الأميركيون تهديداً عسكرياً ذا صدقية، وأن يدفع الجميع من أجل اتفاق أفضل»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى اتفاق من دون شروط انقضاء الوقت»، في إشارة إلى انتهاء مفاعيل عدد من البنود الرئيسية في «خطة العمل الشاملة المشتركة».

- المحادثات مع لبنان

وتطرق غانتس إلى المحادثات البحرية الجارية بين إسرائيل ولبنان بوساطة الولايات المتحدة، فأكد حرص إسرائيل على التوصل إلى صفقة. وقال إن «إسرائيل مهتمة بإحراز تقدم في مفاوضات الحدود البحرية مع لبنان»، مضيفاً أنه «في النهاية ستكون هناك حفارتا غاز: واحدة إسرائيلية، والأخرى لبنانية. والسؤال هو عما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى هذا السيناريو من دون تصعيد غير ضروري نتيجة لتهديدات (حزب الله)». وعبر عن «تفاؤل حذر» بأن البلدين على وشك التوقيع على اتفاق في شأن النزاع الحدودي البحري بعد دبلوماسية ذهاب وإياب من الولايات المتحدة. وبحسب التقارير، فإن «الصفقة ستشهد بقاء حقل غاز (كاريش) في إسرائيل؛ بينما سيكون حقل (قانا) مملوكاً للبنان». وأكد أن «إنشاء منصة حفر على الجانب اللبناني يصب في مصلحة لبنان، الذي لا يملك سكانه إمدادات كهربائية منتظمة ويعانون أزمة اقتصادية مدمرة»، موضحاً أن «إسرائيل ستستفيد أيضاً من مواردها». وحذر بأن «إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد» لأمنها من الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

- تحييد مالي

وكان مسؤول إسرائيلي رفيع مسافراً مع لبيد، الاثنين، إلى برلين؛ إذ دعا الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى مباشرة الكلام عن مطالب باتفاق نووي «أطول وأقوى» مع إيران، عادّاً أن المحادثات الحالية الهادفة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 «ماتت» بعدما «قدمت إسرائيل دليلاً على أن طهران لم تكن صريحة خلال المفاوضات». وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نحت جانباً المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، قائلاً إن الملف صار «خارج أيدي معسكر مالي الآن». وأضاف أن «المحادثات الحاسمة التي نجريها مع الولايات المتحدة لم تعد في يد مالي».

لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نفى لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن يكون مالي نُحّيَ جانباً أو أن موقف الولايات المتحدة صار متشدداً، مؤكداً أن جهود العودة إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة» متواصلة. وقال: «لدينا حوار وثيق للغاية مع إسرائيل وحلفاء وشركاء آخرين حول إيران؛ بما في ذلك حول (خطة العمل الشاملة المشتركة)»، مضيفاً أن «مالي جزء لا يتجزأ من تلك المحادثات». ورأى أن «هناك سبباً واحداً فقط لعدم توصلنا إلى تفاهم بعد: طهران لم تقبل بعد الأساس المعقول الذي قدمه الاتحاد الأوروبي بصفته منسقاً لمحادثات (خطة العمل الشاملة المشتركة)».

 

عقوبات أميركية جديدة على «الحرس» الإيراني تتعلق بالهجمات السيبرانية

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

فرضت الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على «الحرس الثوري» الإيراني، تتعلق بالهجمات السيبرانية، في ثاني خطوة من نوعها بعدما فرضت عقوبات على وزير الاستخبارات الإيراني، على خلفية الهجوم الإلكتروني ضد ألبانيا. وأصدرت الخزانة العقوبات بحق 10 أفراد إيرانيين وكيانين، بسبب «دورهم في أنشطة سيبرانية خبيثة، بما فيها أنشطة مرتبطة بالمطالبة بفديات». وقالت الخزانة في بيان إن الأشخاص والكيانين الذين شملتهم العقوبات مرتبطون بـ«الحرس الثوري الإيراني». وأضاف نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نلسون أن «الناشطين في برامج الفديات والمجرمين السيبرانيين بغض النظر عن جنسياتهم ومركز عملياتهم، استهدفوا الشركات والبنى التحتية، مهددين بشكل مباشر أمن الولايات المتحدة واقتصادها، إضافة إلى أمن واقتصاد دول أخرى»، وتعهّد نلسون بالاستمرار في اتخاذ خطوات بالتنسيق مع الحلفاء «لمحاربة التهديدات بالفدية وردعها، بما فيها التهديدات المرتبطة بـ(الحرس الثوري)». وهذه ثاني عقوبات تفرضها وزارة الخزانة الأميركية في غضون أسبوع، بعدما فرضت الجمعة عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية، ووزيرها إسماعيل خطيب، بناء على اتهامات بصلتهم بهجوم إلكتروني وقع في يوليو (تموز) على ألبانيا، والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها.يأتي هذا فيما مثل المبعوث الخاص لملف إيران روب مالي أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، صباح اليوم (الأربعاء)، لإطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات المتعثرة مع طهران، وسط أجواء مشحونة وغضب متزايد من المشرعين حيال تعاطيه مع ملف المفاوضات مع إيران.

 

بوريل: المحادثات النووية وصلت إلى طريق مسدود و«الطاقة الذرية» ناقشت ملف إيران ولا نتائج

لندن - طهران/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس (الاثنين) إن المفاوضات بشأن أحياء الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى طريق مسدود. وقدّم بوريل في الثامن من أغسطس (آب) «نصاً نهائياً»، بحسب وصفه، لإحياء الاتفاق النووي. وقال بوريل لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «أفضل نقطة توازن بين مواقف الجميع». لكنه أضاف: «لا يوجد شيء آخر يمكن طرحه للخروج من المأزق». وقال بوريل إن «المقترحات الأخيرة من الإيرانيين لم تكن مفيدة... يؤسفني أن أقول ذلك، لكنني لا أتوقع أي انفراج في الأيام المقبلة»، لافتاً إلى أن المقترحات كانت خلال الشهرين الماضيين «متقاربة ولكن لسوء الحظ، المقترحات الأخيرة لم تتقارب - إنها متباينة». وتابع: «أخشى أنه مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة، والعديد من الاتجاهات دون أن نكون قاطعين، سنبقى في حالة من الجمود». ويتمحور الخلاف حول طلب إيران إنهاء تحقيق من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» حول آثار لليورانيوم المخصّب رصدت في 3 مواقع غير معلن عنها، مما يمكن أن يشكل مؤشراً يدل على وجود برنامج إيراني لحيازة قنبلة ذرية. وتعول إيران منذ فترة على محادثات إحياء الاتفاق النووي لإغلاق الملف، على غرار إغلاق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة في برنامجها النووي في مفاوضات 2015.

وناقش «مجلس محافظي الوكالة الدولية»؛ المؤلف من 35 دولة، الأربعاء، تقرير مدير وكالة «الطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، بشأن الخلافات القائمة مع إيران. وقال السفير الروسي، ميخائيل أوليانوف، إن مناقشة قضية التحقق والمراقبة في إيران خلال الدورة الحالية من المجلس انتهت «دون إصدار قرار في هذا الصدد... مجرد تبادل لوجهات النظر».وقال دبلوماسيون إن القوى الغربية ستطرح نصاً جديداً للضغط المشترك على إيران كي تعطي «الوكالة الدولية» الإجابات التي تسعى إليها بشأن آثار اليورانيوم في 3 مواقع لم تبلغ طهران عن وجود أنشطة فيها خلال مفاوضات 2015. ويدعو البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران إلى العمل فوراً على الوفاء بالتزاماتها القانونية وقبول عرض غروسي من دون تأخير لحل القضية الشائكة بشأن المواقع الثلاثة. وحذرت «الوكالة الدولية»، الأسبوع الماضي، بأنها غير قادرة حالياً على ضمان «الطابع السلمي الصرف» للبرنامج النووي الإيراني، مع امتناع طهران من تقديم تفسيرات بشأن الأنشطة غير المعلنة وتوقفها منذ فبراير (شباط) من العام الماضي عن تنفيذ البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وأفادت «رويترز»، نقلاً عن مصدر دبلوماسي فرنسي، بأن باريس تجري مشاورات مع شركائها لبحث كيفية التعامل مع الجمود الحالي والتحضير لاجتماع «مجلس محافظي الوكالة» المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني). وأضاف: «لا توجد مفاوضات نشطة حالياً»، مضيفاً أن القوى الغربية لم تيأس حتى الآن من الوصول إلى حل دبلوماسي. وقال المصدر الفرنسي: «لن نتهاون في هذه النقطة»، عادّاً أن هذا الأمر يضع استقلالية «وكالة الطاقة الذرية» ومصداقية الحد من انتشار الأسلحة النووية على المحك، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقبل ساعات من مناقشة الملف النووي الإيراني في الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جر اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره العماني بدر البوسعيدي. ونقل بيان من وزارة الخارجية الإيرانية عن عبد اللهيان قوله إن إصدار بيان «غير بناء» ضد إيران في اجتماع فيينا «لن يكون مثمراً»، مكرراً أقوالاً سابقة بأن إيران «لديها إرادة وحسن نية للتوصل إلى اتفاق نهائي وجيد ومستدام». وقال عبد اللهيان إن «الواقعية» و«إظهار الإرادة اللازمة» من الولايات المتحدة «رمز الوصول إلى النقطة المطلوبة» للاتفاق النووي. وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال الاثنين، إنه «من غير المرجّح أن تلوح آفاق حل في المدى القصير»، عادّاً أن إيران «إما غير قادرة، وإما غير عازمة، على اتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق». تأكيداً على موقف بلينكن، قالت الولايات المتحدة في بيان لاجتماع «مجلس محافظي الطاقة الذرية» إن إيران ليست «شريكاً راغباً» في المحادثات غير المباشرة بشأن إعادة الاتفاق النووي. وذكر البيان الأميركي: «مستعدون لسرعة تنفيذ اتفاق على العودة المشتركة للتنفيذ الكامل لـ(خطة العمل الشاملة المشتركة). ما ينقصنا هو أن تكون إيران شريكاً راغباً» في إحياء الاتفاق. وآراء المفاوضين بغالبيتهم متوافقة حالياً على عدم إمكان التوصل لاتفاق قبل انتخابات منتصف الولاية الأميركية المرتقبة في 8 نوفمبر المقبل. وقبل أشهر قليلة كانت القوى الكبرى تأمل إنجاز الاتفاق قبل حلول موعد الاستحقاق الأميركي الذي من شأن نتائجه أن تعيد خلط الأوراق في حال فوز الجمهوريين.

 

المبعوث الأميركي لإيران في مواجهة الكونغرس وسط أجواء مشحونة و«الخارجية» تنفي تحييد روب مالي... ومساعٍ لاحتواء غضب المشرعين

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

في أجواء مشحونة ووسط غضب متزايد من قبل المشرعين حيال تعاطيه مع ملف المفاوضات مع إيران، مثل المبعوث الخاص لملف إيران، روب مالي، أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، صباح الأربعاء، لإطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات المتعثرة مع طهران. ولم يتمكن أعضاء اللجنة من التعبير عن استيائهم بشكل علني، فالجلسة مغلقة ولم تنقل وقائعها بشكل مباشر، لكن هذا لم يمنع عدداً منهم من الإعراب عن غضبهم من أداء مالي، الذي؛ منذ تعيينه من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن لتسلم الملف، واجه انتقادات شديدة من عدد من المشرعين الذين رأوه بمثابة امتداد لسياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما مع إيران؛ نظراً إلى دوره حينذاك في التوصل إلى اتفاق. وقد ازدادت هذه الانتقادات في الفترة الأخيرة، وتبلورت في تسريبات نقلت عن مسؤول إسرائيلي تحدث عن تحييد مالي وتقليص دوره في المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، قائلاً إن «القرار الأميركي بشأن العودة إلى الاتفاق بات خارج سيطرة مالي». وبطبيعة الحال، سارعت الإدارة إلى نفي هذه المعلومات، مؤكدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، أن «روب هو مبعوثنا الخاص في ملف إيران. وهو لا يزال مسؤولاً عن الفريق وجهودنا هنا...». وقال برايس للصحافيين، مساء الثلاثاء، بلهجة حاسمة: «هذه التقارير ليست صحيحة. أستطيع أن أقول لكم إن روب يشارك بشكل عميق يومياً في أي أمر متعلق بالملف. إنه يقود فريقاً هنا في وزارة الخارجية ويتواصل بشكل دوري مع البيت الأبيض ووزارة الخزانة والمجتمع الاستخباراتي ومواقع أخرى بشأن جهودنا للعودة المتبادلة للاتفاق النووي وخططنا البديلة لذلك...». دفاع شديد اللهجة؛ لكنه لا يخفف من دلالات التسريبات الإسرائيلية بالتناغم مع مواقف المشرعين. فقد أكدت مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» أن المسؤولين الإسرائيليين على تواصل مستمر مع أعضاء بارزين في مجلسي الشيوخ والنواب للتنسيق في رفضهم العودة إلى الاتفاق النووي؛ تنسيق تخوفت منه الإدارة لدرجة أن رئيس «الموساد» الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، اضطر في زيارته الأخيرة لواشنطن إلى إلغاء إفادة له أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لتفادي أي أزمة مع البيت الأبيض، وفق ما أكد مصدر في اللجنة. وحول ما يتعلق بمالي، ذكّرت المصادر أن «بعض القيادات في المجلسين لم تدعم تعيين مالي في بداية المساعي للعودة إلى الاتفاق، والأحداث أثبتت أن موقفها هذا كان صحيحاً». ولعلّ خير دليل على تنامي المعارضة لأسلوب مالي بشكل خاص والإدارة بشكل عام في التعاطي مع المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي، طرح لجنة الشؤون الخارجية مشروع قرار منتقداً للإدارة في اليوم نفسه الذي استمعت فيه لإفادة مالي. ويدعو المشروع المطروح الرئيس الأميركي إلى تسليم الكونغرس أي وثائق مرتبطة بالمفاوضات وإبلاغه بأي مبادرة متعلقة ببرنامج إيران النووي. ووفق نص المشروع المطروح؛ على الرئيس الأميركي أن يسلّم للكونغرس «في فترة لا تتعدى 14 يوماً من إقرار المشروع، نسخات عن أي وثيقة أو مذكرة أو تواصل متعلق أو مرتبط بأي مبادرة وأي مفاوضات بشأن برنامج إيران النووي». ويعكس هذا المشروع بشكل واضح استياء أعضاء الكونغرس من الحزبين من غياب أي تنسيق معهم من قبل البيت الأبيض في هذا الملف، وتخوفهم من أن يسعى بايدن إلى تخطيهم في حال تم التوصل إلى اتفاق، على غرار ما فعل أوباما.

 

القوى الغربية في «الطاقة الذرية» تتحد ضد إيران من دون إصدار قرار

طهران: تعاونا «بشكل تام» بشأن المواقع غير المعلنة

لندن - طهران/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

قال دبلوماسيون إن القوى الغربية تضغط على دول أخرى في «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية» للضغط بشكل مشترك على إيران كي تعطي الوكالة الإجابات التي طالما سعت للحصول عليها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، في وقت قال متحدث باسم «الذرية» الإيرانية إن بلاده تعاونت «بشكل تام»، متهماً إسرائيل بتقديم «وثائق ملفقة». ومن المفترض أن يناقش مجلس محافظي «الطاقة الذرية» الأربعاء الملف الإيراني، وسط مشاورات بين الدول الأعضاء بشأن احتمال اتخاذ قرار جديد يضغط على إيران للتعاون مع مدير «الطاقة الذرية» رافاييل غروسي الذي جدد مطالبة إيران بتقديم معلومات شفافة عن أنشطتها الحساسة، خصوصاً بعد 21 فبراير 2021؛ وهو التاريخ الذي أوقفت فيه كاميرات المراقبة الخاصة بالأنشطة الحساسة، قبل أن توسع نطاق إغلاق كاميرات المراقبة في يونيو (حزيران) الماضي. وبدلاً من تمرير قرار جديد في اجتماع مجلس المحافظين هذا الأسبوع، أعدت الدول الأربع التي تقف وراء قرار يونيو (حزيران) الماضي؛ وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بياناً مشتركاً تؤكد فيه من جديد دعم ذلك القرار أملاً في أن يوقع عليه العديد من الدول الأخرى. ويقول النص الجديد: «ندعو إيران إلى العمل فوراً على الوفاء بالتزاماتها القانونية وقبول عرض غروسي، من دون تأخير، الخاص بزيادة المشاركة لتوضيح جميع قضايا الضمانات العالقة وحلها». ويحمل النص، الذي يتخذه مجلس المحافظين، الأهمية نفسها لأي قرار رسمي يتخذه، وهو أعلى جهة لصنع السياسات في «الطاقة الذرية»، ويجتمع أكثر من مرة في السنة. ويعدّ النص، الذي تصدره مجموعة من الدول لكن من دون أن تقدم أو تصدر قراراً، مجرد إبداء رأي؛ وفق «رويترز». وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بأن باريس تجري مشاورات مع شركائها لبحث كيفية التعامل مع الجمود الحالي والتحضير لاجتماع «مجلس محافظي الوكالة» المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال «لا توجد مفاوضات نشطة حالياً»، مضيفاً أن القوى الغربية لم تيأس حتى الآن من الوصول إلى حل دبلوماسي. في طهران، رفض المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، الثلاثاء تحذير الوكالة التابعة للأمم المتحدة من اتساع الفجوة في مراقبة الأنشطة الإيرانية بسبب تخليها عن «البروتوكول الإضافي» من «معاهدة حظر الانتشار النووي» منذ فبراير (شباط) العام الماضي. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن كمالوندي قوله إن «الفجوة المزعومة في المراقبة لا أساس قانونياً لها»، عادّاً تقليص إيران للمراقبة «يتعلق بالاتفاق النووي الموقع بين إيران و(مجموعة 5+1)»، وقال إن استعادة المراقبة «تتطلب رفع العقوبات وتنفيذ التزامات الطرفين، وفقاً لـ(قانون الخطوة الاستراتيجية لإلغاء جميع العقوبات)»، في إشارة إلى القانون الذي أصدره البرلمان الإيراني مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2020 واتخذت إيران بموجبه خطوات متقدمة من انتهاكات الاتفاق النووي بما في ذلك التخلي عن «البروتوكول الإضافي» من «معاهدة حظر الانتشار».

وبالإضافة إلى معدات المراقبة، تحاول «الطاقة الذرية» الحصول على تفسيرات حول المواقع المذكورة منذ 4 سنوات، وكان غروسي قد توصل إلى خريطة طريق لحل القضية الشائكة في مارس (آذار)؛ لكنها انتهت من دون إحراز تقدم، مما دفع بمجلس محافظي الوكالة الدولية إلى إصدار قرار يدين تقاعس إيران في الاجتماع السابق، خلال يونيو (حزيران) الماضي. وعدّت طهران القضية «مسيسة»، وتعول منذ أكثر من عام على محادثات الاتفاق النووي إغلاق التحقيق.

وتعقيباً على طلب غروسي، قال إن طهران «تعاونت بشكل تام، وأرسلت في هذا الخصوص ردودها على تساؤلات الوكالة الدولية، بل وعقدت اجتماعات تفاوضية لرفع الشبهات المثارة حولها»؛ وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وعاد كمالوندي لاتهام إسرائيل بافتعال القضية، بقوله إن «الوكالة يجب ألا تصدر أحكاماً بناء على وثائق ملفقة من الكيان الصهيوني قدمت إلى الوكالة لأغراض سياسية». وقال: «هذه النوع من الحكم يعارض أصل الحياد والاحترافية». وأعرب عن اعتقاده أن «مشاهدة تلوث في عدد من المواقع يجب ألا يعدّ دليلاً على وجود مواد نووية»، مضيفاً أن «هذا النوع من الاستنتاجات يتعارض مع النهج والمعايير المتعارف عليها لدى الوكالة الدولية في القضايا المماثلة لمختلف الدول». ورأى أن «هذه التصريحات تعود جذورها إلى أهداف وأغراض سياسية تسيرها إسرائيل»، وأوصى الوكالة الدولية وأطراف المحادثات بـ«الابتعاد عن تعامل من هذا النوع؛ لأنه لن يعود عليها بفائدة». وقلل غروسي، الاثنين، من أهمية الاتهامات الإيرانية للوكالة، وقال للصحافيين: «عثرنا على آثار يورانيوم في أماكن لم يصرح عنها سابقاً، ليس من المفترض أن تكون شهدت أي نشاط نووي، وطرحنا أسئلة». وجاء موقف كمالوندي، غداة تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، استعداد طهران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية لإزالة «التصورات الخاطئة» بشأن أنشطتها. وبشأن احتمال إصدار قرار جديد لتوبيخ إيران، قال كنعاني: «وفق معلوماتنا، لم يتم تقديم أي مشروع قرار» ضد إيران. لكنه حذر بأن «أي تكرار لخطوة غير بناءة كتلك المتخذة سابقاً من الوكالة في يونيو (حزيران) ستكون له انعكاسات غير بناءة». وأضاف: «ستقيّم أي رد فعل بناء على التطورات التي تجري في الوكالة». وأبدت برلين ولندن وباريس السبت «شكوكاً جدية» حيال نية طهران في إحياء الاتفاق النووي، وذلك بعد عام ونصف على بدء المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

واتهمت الدول الثلاث طهران، في بيان، بـ«مواصلة التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول».

 

إيران تتطلع إلى استكمال عضويتها في منظمة شنغهاي وحكومة رئيسي قدمت مشروع الانضمام إلى البرلمان

لندن - طهران/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن تطلع بلاده لقمة دول منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها روسيا والصين لاستكمال إجراءات عضويتها، وذلك قبيل مغادرته اليوم (الأربعاء)، إلى أوزبكستان لحضور القمة المقررة هذا الأسبوع. وقال رئيسي في تصريحات متلفزة قبيل مغادرته طهران إلى أوزبكستان: «إحدى الخطوات المهمة لهذه القمة ستكون إنجاز الوثائق المتعلقة بمنظمة شنغهاي للتعاون والمسار القانوني الواجب اتخاذه من أجل توقيعها من وزراء خارجية الدول الأعضاء»، لافتاً إلى أن إيران «تريد أن تستفيد بأفضل ما يمكن من القدرات الاقتصادية للمنطقة والدول الآسيوية لما فيه صالح الأمة الإيرانية».

وسعت إيران إلى نيل العضوية الدائمة في المنظمة منذ أعوام، لكنَّ ذلك قوبل بممانعة بعض أعضائها على خلفية عدم الرغبة في ضم طرف يخضع لعقوبات أميركية وغربية واسعة. وكانت إيران عضواً مراقباً في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها. إلا أن المنظمة وافقت على قبول العضوية في قمة 2021 التي استضافتها دوشنبه. وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية في حينه إلى أن إنجاز إجراءات العضوية قد يتطلب ما بين 12 و18 شهراً. تمثل دول المنظمة نحو 60 في المائة من مساحة أورآسيا، ويقطن فيها نحو 50 في المائة من سكان العالم، وتشكل أكثر من 20 في المائة من ناتجه الاقتصادي. وانعكست العقوبات أزمة اقتصادية حادة في إيران نتيجة العقوبات التي أعادت الإدارة الأميركية العمل بها بعد الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال رئيسي في مراسم توليه الرئاسة في صيف 2021 إن تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد لن يكون رهن «إرادة الأجانب»، وتعهد حينذاك بأن تكون أولوية حكومته في سياسته الخارجية تعزيز العلاقات مع دول الجوار. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيسي قوله خلال لقاء نظيره الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف، إن مستوى التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ 500 مليون دولار سنوياً «يمكن أن يرتفع من ثلاثة إلى أربعة أضعاف في خطوة أولى»، مضيفاً أن بلاده «تسعى لتوسيع العلاقات الثنائية». ومن المقرر أن يلتقي رئيسي كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ في سمرقند. وتعوّل إيران على انضمامها لمنظمة شنغهاي للمضيّ قدماً في سياسة «التوجه إلى الشرق» التي يطالب بتطبيقها المرشد الإيراني علي خامنئي في إطار ما يعدّه «إجهاض العقوبات الأميركية». وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، اليوم، إن الحكومة قدمت مشروع قانون إلى البرلمان لانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي. ووصف بهادري جهرمي منظمة شنغهاي بأنها «أكبر سوق إقليمية في العالم»، معتبراً ذلك «أهم حدث في مجال العلاقات الخارجية الإيرانية».أضاف: «ننضم إلى جمع دول غير غربية، التي يتضمن التعاون المتبادل معها امتيازات ونتائج ملموسة لدول الأعضاء... سيؤدي هذا الحضور إلى استخدام طاقات وإمكانيات جديدة لإيران». وتوقع أن يؤدي انضمام إيران إلى تمكينها «من الشراكة في صنع القرار الدولي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية».

 

وصول وزير خارجية الإمارات إلى إسرائيل في زيارة رسمية

وطنية/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

افادت وكالة "رويترز"، عن وصول وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى إسرائيل في زيارة رسمية. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن "الزيارة التي تستمر لعدة أيام، تأتي تزامناً مع الاحتفال بمرور عامين على إبرام "اتفاقات أبراهام" للسلام بين الإمارات إسرائيل". وأوضحت أن "الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يبحث خلال لقائه مع كبار المسؤولين الإسرائيليين عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون والشراكة الإماراتية الإسرائيلية".

 

مشروع قانون أميركي لتصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب

واشنطن/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

قدّم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون، اليوم (الأربعاء)، لتصنيف روسيا دولةً راعيةً للإرهاب، في خطوة تطالب بها أوكرانيا، لكنها تصطدم بمعارضة إدارة الرئيس جو بايدن. وقال السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، أحد رعاة مشروع القانون، في مؤتمر صحافي: «الحاجة إلى هذا الإجراء أصبحت أشد إلحاحاً الآن من أي وقت مضى»، فيما أرجعه إلى مقتل المدنيين و«القمع الوحشي العنيف» في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو راعٍ آخر لمشروع القانون، إن هذا التصنيف سيرسل إشارة دعم قوية لأوكرانيا ولحلفاء الولايات المتحدة، وستترتب عليه عواقب شديدة لروسيا مثل السماح بمقاضاتها في المحاكم الأميركية بسبب أفعالها في أوكرانيا وتشديد العقوبات. ولم يتضح على الفور متى سيطرح المشروع للتصويت، وما إذا كان سيطرح أم لا. لكنّ عضوي مجلس الشيوخ يطالبان بهذا التصنيف منذ شهور، وقاما بزيارة لكييف في يوليو (تموز) للترويج للخطوة. وانضم إليهما مشرعون آخرون في الإعراب عن دعمهم للفكرة. وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، في يوليو، إن التصنيف «طال انتظاره». وقال بايدن إنه لا يعتزم إطلاق مثل هذا التصنيف على روسيا. ويقول مسؤولون في الإدارة الأميركية إنهم لا يشعرون أن إدراج روسيا بقائمة الدول الراعية للإرهاب هو الطريقة المثلى لمحاسبة موسكو، وإنه يمكن أن يعرقل تسليم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا. وأبلغت موسكو واشنطن أن العلاقات الدبلوماسية ستلحق بها أضرار شديدة، بل يمكن قطعها إذا أُدرجت روسيا في القائمة، التي تضم حالياً إيران وكوريا الشمالية وكوبا وسوريا. يتضمن مشروع قانون بلومنثال وغراهام بنداً من شأنه أن يسمح للرئيس الأميركي بتعليق التصنيف لأسباب تتعلق بالأمن القومي بعد أن يشهد أمام الكونغرس بأن روسيا لم تعد تدعم أنشطة الإرهاب الدولي.

 

شولتس: بوتين لا يدرك أن حرب أوكرانيا «خطأ»

برلين/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتبر أن الحرب في أوكرانيا تشكل «خطأ». وأضاف ردا على سؤال حول محادثاته الهاتفية الثلاثاء مع بوتين «للأسف لا يمكنني أن أقول لكم إن ثمة إدراكا متزايدا بأن بدء الحرب كان خطأ».

ورأى أن موقف بوتين لن يتغير قريبا موضحا «ما من شيء يدفع إلى الظن أن موقفا جديدا سيبرز هناك». وقد أجرى شولتس محادثات هاتفية مع بوتين استمرت 90 دقيقة الثلاثاء. وأكد شولتس أنه من «الجيد» التحادث وأن يقال ما ينبغي قوله «لأنني على قناعة راسخة بأن على روسيا الانسحاب وعلى قواتها الانسحاب لمنح فرصة للسلام في المنطقة».ومضى يقول «يتضح يوما بعد يوم أن هذا هو الحل الوحيد الممكن». وكان شولتس حث بوتين الثلاثاء على إصدار الأوامر لسحب «كامل القوات الروسية» من أوكرانيا. كذلك استبعد المستشار الألماني اتخاذ بلاده مسارات منفردة فيما يتعلق بتوريد دبابات قتالية إلى أوكرانيا. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الجورجي إراكلي جاريباشفيلي في برلين، قال شولتس إن «لمانيا من بين الدول التي قدمت أكبر دعم لأوكرانيا ماليا وإنسانيا وكذلك أيضا فيما يتعلق بتوريدات الأسلحة». وأضاف شولتس أن الأسلحة الثقيلة التي تم توفيرها بالفعل«حاسمة لتطور الصراع في شرق أوكرانيا» وأدت إلى أن أوكرانيا «أصبحت قادرة على الدفاع عن أرضها على نحو ملحوظ للغاية»، وأردف «ونحن سنواصل العمل على هذا المنوال». كانت السفارة الأميركية في برلين حثت ألمانيا وحلفاء آخرين على تقديم «أكبر دعم ممكن» في المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وكتبت السفارة على تويتر: «نحن نقدر دعم ألمانيا العسكري لأوكرانيا وسنواصل التنسيق الوثيق مع برلين، وسياسة الولايات المتحدة لم تتغير». ولا يزال من غير المعروف بعد ما إذا كان هناك تنسيق بخصوص مطلب أوكرانيا بالحصول على دبابات قتالية غربية وهو المطلب المطروح للنقاش العلني. وكتبت السفارة عن دعم أوكرانيا أن «القرار بشأن نوع المساعدات يقع في نهاية المطاف على عاتق كل دولة».

 

الاتحاد الأوروبي» يمدد العقوبات ضد روسيا

بروكسل/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

أحجمت المجر عن عرقلة تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا اليوم (الأربعاء)، بعدما تساءلت عن الحاجة إلى تجديدها الأسبوع الماضي. وقال متحدث باسم الرئاسة التشيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الإجراء الرسمي لتجديد العقوبات لستة أشهر أخرى تم في توقيته.

ويصبح التمديد رسميا بمجرد نشر القرار في جريدة الاتحاد الأوروبي الرسمية. وتعتبر العقوبات إجراء مؤقتا ويجب تجديدها بشكل دوري. وكانت مدة العقوبات ستنتهي الأسبوع الحالي إذا عرقلت المجر تمديدها. وتم فرض العقوبات بسبب الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا. وتشمل العقوبات إجراءات ضد ما يربو على 1200 فرد بسبب دعمهم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسياساته. ويتم تجميد أصول الأفراد الخاضعين للعقوبات كما يتم حظر سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي. وعرقل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان العقوبات مرارا أو أصر على تعديلات بها منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

 

بوتين لغوتيريش: الحبوب الأوكرانية يجب أن تذهب «أولاً» للدول الفقيرة

موسكو: «الشرق الأوسط/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن الحبوب الأوكرانية يجب أن تذهب «أولا» إلى الدول التي هي في أمس الحاجة إليها. وذكر الكرملين في بيان أنه خلال هذه المباحثات «كان التركيز الرئيسي على تطبيق اتفاقات اسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية (...). وشدد الطرفان على أهمية إعطاء الأولوية لأولئك الذين يحتاجون إلى الغذاء في إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية». من جانبه، أكد غوتيريش أنه بحث مع بوتين، العقبات التي تقف أمام تصدير الغذاء والأسمدة من روسيا وطرحها في السوق العالمية. وقال خلال مؤتمر صحافي: «آخر مرة تحدثت فيها مع الرئيس فلاديمير بوتين صباح اليوم. سنحت لنا الفرصة لمناقشة مبادرة البحر الأسود للحبوب وإمكانية تمديدها وتوسيعها». وأوضح غوتيريش أنه ناقش مع بوتين «العقبات التي ما زالت قائمة فيما يتعلق بتصدير الغذاء والأسمدة الروسية»، مضيفاً: «هناك كما تعلمون محادثات حول إمكانية تصدير الأمونيا الروسية عبر البحر الأسود وفق منهجية سيطبقها مركز التنسيق المشترك». ولفت غوتيريش إلى أنه سيطرح مسألة تصدير الغذاء والأسمدة من روسيا خلال أعمال الأسبوع رفيع المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن العالم لا يعاني نقصا في الغذاء، لكنه أقر بأن هناك مشكلة في توزيعه. وفي 22 يوليو (تموز الماضي)، تم التوقيع في إسطنبول على اتفاقيات متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على المنتجات الغذائية والسماد من روسيا، والمساعدة في تصدير الحبوب الأوكرانية من ساحل البحر الأسود. إلى ذلك، أشاد الرئيس الروسي بـ«التعاون البناء» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة زابوريجيا النووية. وأجرت الوكالة عمليات تفتيش في المنشأة مطلع أيلول/سبتمبر عقب قصف متكرر. وقال الكرملين إنه خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أجرى فلاديمير بوتين تقييما إيجابيا للتعاون البناء مع الوكالة".

 

«المحكمة الأوروبية» تدين باريس «لانتهاكها شرعة حقوق الإنسان» إلزام الحكومة الفرنسية إعادة النظر في رفضها استعادة عائلتي «داعشيين»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

في 5 يوليو (تموز) الماضي عمدت السلطات الفرنسية إلى استعادة 35 قاصراً و16 امرأة (والدة) من المخيمات الواقعة شمال شرقي سوريا ويديرها الأكراد، وذلك في بادرة استثنائية شكلت انقطاعاً عن السياسة التي تتبعها باريس منذ سنوات، والقائمة على دراسة كل حالة على حدة. ومنذ هزيمة «داعش» في عام 2019، طرحت على السلطات الفرنسية (وعلى السلطات الأوروبية وغيرها عبر العالم) إشكالية تتعلق بكيفية التعاطي مع النساء والأطفال من عائلات «داعش» الذين قبض عليهم وَزُجّ بهم في مخيمين رئيسيين هما «الهول» و«روج». النساء التحقن بالمقاتلين الذين قضى منهم كثيرون، فيما قبض على المئات، ومن بقي حياً اختفى في الصحراء السورية. وتقوم سياسة باريس بالنسبة إلى الرجال، على ضرورة محاكمتهم حيث ارتكبوا أفعالهم الإرهابية والجرمية. لكن الصعوبة تكمن في أن الإدارة الكردية ليس معترفاً بها دولةً، وبالتالي ليست لديها محاكم وقوانين. وسعت باريس إلى نقلهم إلى العراق للمحاكمة وهو ما حدث لـ13 فرداً، فيما بقي الآخرون في معتقلاتهم. أما بالنسبة إلى النساء والقاصرين والأطفال، فإن الخط الذي لم تحد عنه باريس يقوم على دراسة فردية لوضع كل امرأة وقاصر، ورفض العودة الجماعية لهم رغم الضغوطات التي تتعرض لها منذ عام 2019، أي منذ سقوط «داعش». ورغم الدعاوى المقامة ضد الحكومة أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية و«مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة، فإن باريس لم تغير سياستها لسببين رئيسيين؛ الأول: سياسي؛ إذ إن الرأي العام الفرنسي الذي يميل يميناً، لا يتقبل عودة «داعشيات» تركوا بلادهن للالتحاق بـ«داعشيين»، وبعضهن حارب وعمل لصالح «داعش». والثاني: أمني بسبب المخاوف من أعمال إرهابية يمكن أن تقوم بها بعض من تقبل الحكومة استعادتهن. ومنذ عام 2016، عمدت باريس إلى استعادة 126 طفلاً وقاصراً وعشرات النساء. ووفق أرقام وزارة الخارجية، فإن مخيمي «الهول» و«روج» يضمان ما لا يقل عن 200 طفل وقاصر ونحو 80 امرأة. وأصبح واضحاً للجميع أن الظروف الصحية والحياتية والأمنية في هذين المخيمين بالغة القسوة. وذهبت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نشرته في شهر فبراير (شباط) الماضي، إلى التنديد بـ«انتهاك حقوق الأطفال الفرنسيين المحتجزين في سوريا عبر الامتناع عن إعادتهم إلى وطنهم». كذلك نددت بظروف احتجاز وصفتها بـ«المروعة، كما أنها تعرض حياتهم للخطر منذ سنوات...».

وحتى اليوم، امتنعت باريس عن اللحاق بألمانيا وبلجيكا اللتين استعادتا كل مواطنيهما من النساء والأطفال. من هنا؛ فإن العودة الجماعية التي أقدمت عليها باريس قبل شهرين تعدّ سابقة. يذكر أن السلطات تعمد، لدى عودة النساء وبعضهن بوسائلهن الخاصة، إلى تسليمهن إلى الأجهزة القضائية المختصة. أما بالنسبة إلى القاصرين والأطفال، فإنه يعهد بهم إلى الهيئات الناشطة في رعاية الطفولة. وإذا كانت الجمعيات التي تضم عائلات النساء والأطفال في فرنسا عبرت عن ارتياحها للعودة الجماعية، إلا إن التساؤل جاء حول المعايير التي تتبعها السلطات بين من يحق له العودة ومن يحرم منها. وعبر «تجمع العائلات المتحدة» الذي يضم عائلات الفرنسيين والفرنسيات الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية في سوريا والعراق، في بيان، عن أمله في أن تكون العودة الجماعية «مؤشراً لنهاية سياسة (كل حالة على حدة) الكريهة، القائمة على التمييز بين الأطفال وانتزاعهم من أحضان أمهاتهم...». وفي العبارة الأخيرة إشارة إلى أن باريس كانت تبدي استعدادها لاسترجاع أطفال شرط قبول انفصالهم عن والداتهم. إزاء تشدد السلطات الفرنسية، لجأت بعض العائلات إلى القضاء لإرغام السلطات على استعادة النساء والأطفال. ولأن هذه العائلات عدّت أن القضاء الفرنسي لم ينصفها، فإنها استدارت نحو العدالة الأوروبية؛ وتحديداً نحو «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان»، التي نظرت في شكوى قدمتها عائلتان فرنسيتان ترغبان في أن تعمد السلطات إلى ترحيل ابنتيهما من مخيمات الأكراد مع 3 من أولادهما.

وتفيد المعلومات المتوافرة بأن العائلتين طلبتا منذ عام 2018 من وزارة الخارجية ومن الرئيس ماكرون التدخل؛ ولكن دون طائل. وكانت هاتان البنتان قد التحقتا في عامي 2014 و2015 بمقاتلين من «داعش» وهناك أنجبتا 3 أطفال؛ أكبرهم اليوم في سن السابعة. وفشلت العائلتان عن طريق المحاكم الإدارية في الحصول على جواب إيجابي، مما دفع بهما إلى الاستعانة بـ«المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» التي أصدرت حكمها أمس. وتبين القراءة الدقيقة للحكم أن «المحكمة الأوروبية» عدّت أن فرنسا انتهكت «الشرعة الأوروبية لحقوق الإنسان»؛ وتحديداً المادتين «الثانية» و«الثالثة» من «البروتوكول الرابع» الذي ينص على أنه «لا يجوز أن يحرم أي فرد من العودة إلى بلده». ورغم أن المحكمة المذكورة تعدّ أن القانون الدولي «لا يجبر الدول على استعادة مواطنيها»، فإنها في المقابل، تشير إلى الظروف الاستثنائية الحياتية المهيمنة على مخيمات الاحتجاز، والتي لا تتوافق مع القانون العالمي الإنساني؛ حيث الأطفال يعانون سوء المعاملة وسوء التغذية والحر والبرد... والأهم من ذلك أن المحكمة تدعو باريس إلى «الكف عن السياسة التمييزية والكيفية». لكنها لم تأمر بإعادة الأشخاص الخمسة؛ بل أدانت فرنسا؛ لأنها «لم تدرس بطريقة مناسبة» طلبات العائلتين؛ أي ما يعني أن حكمها جاء «غير مبرر»، ودعتها إلى «إعادة النظر فيه خلال أقرب وقت ممكن»؛ خصوصاً مع «توفير ضمانات مناسبة ضد التعسف». وجاء في حرفية الحكم أن المحكمة تعدّ أنه «يتعين على الحكومة الفرنسية أن تنظر مجدداً في طلبات المدعين في أقرب وقت مع التحوط بالضمانات المناسبة لتجنب الأحكام الاعتباطية». وتعني العبارة الأخيرة عملياً أن السطات الفرنسية المختلفة لم تكن منصفة في قرارات رفض الاستجابة لطلبات العائلتين. ومن جهة ثانية؛ فإن أهمية الحكم تكمن أيضاً في أنه صادر عن «الغرفة الكبرى» في المحكمة؛ أي أعلى هيئة يمكن اللجوء إليها على المستوى الأوروبي. وأمرت المحكمة أيضاً بدفع تعويضات للعائلتين (18 ألفاً و13 ألف يورو) لتغطية تكاليف الدعوى.

 

مخاوف أممية من تصاعد القتال إلى مستوياته السابقة في سوريا/رشدي تتحدث عن «تحديات جوهرية» أمام «الدستورية» ولا ترى تقدماً مع العنف

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

أقرت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، بأن العملية السياسية المرجوة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 «لن تتقدم بشكل حقيقي أو مستدام ما لم يتراجع العنف وصولاً إلى إنهائه بشكل كامل» في كل أنحاء سوريا، فيما حذر تقرير جديد للجنة التحقيق الدولية المستقلة من احتمال تفجر الأوضاع على نطاق واسع والعودة إلى المستويات السابقة من الحرب في البلاد، التي شهدت اشتعال جبهات كثيرة خلال الأشهر الأخيرة. وفي إحاطة هي الأولى لها أمام أعضاء مجلس الأمن بصفتها الجديدة، قالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، إن المبعوث الدولي غير بيدرسن لا يزال يركز على «التحديات الجوهرية» التي تواجه اللجنة الدستورية حتى يتسنى لها الاجتماع «في أقرب وقت ممكن في جنيف»، علماً بأنه «يواصل مشاوراته للمضيّ في عملية أوسع لبناء الثقة خطوة مقابل خطوة». وأوضحت أن العمل ينصبّ على وضع مجموعة من القضايا «في صدارة أي عملية سياسية»، وهي «سلامة المدنيين وأمنهم ووقف نار شامل»، بالإضافة إلى «المعاناة الإنسانية للشعب السوري وتفاقمها من جراء الانهيار الاقتصادي للبلاد»، فضلاً عن «عشرات الآلاف من المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً والمفقودين»، علاوة على «الأوجه المختلفة لتأثير النزاع على النساء والفتيات وجهودنا الهادفة إلى تأمين مشاركة المرأة السورية، بالتشارك وعلى قدم المساواة مع الرجل في حله». ولفتت رشدي إلى أن «المدنيين السوريين لا يزالون يتعرضون للقتل والتشويه والاعتقال والتشريد، ولا يزالون غير قادرين على العودة إلى ديارهم بأمان». وإذ أشارت إلى استمرار العمليات العسكرية، ومنها الضربات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى تعطيل مطار حلب، أقرت بأن «العملية السياسية لن تتقدم بشكل حقيقي أو مستدام ما لم يتراجع العنف وصولاً إلى إنهائه بشكل كامل»، مضيفةً أن «وقف النار على المستوى الوطني يظل هدفاً أساسياً لهذه العملية». ودعت إلى «استخدام كل الوسائل المتاحة لضمان تنفيذ كل جوانب القرار 2642 بكل الطرق، سواء عبر الحدود أو عبر الجبهات، مع زيادة الدعم للمساعدات المنقذة للحياة والتعافي المبكر». وفي جنيف، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة باولو سيرجيو بينييرو، الذي أطلق التقرير المؤلف من 50 صفحة عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، ويغطي الفترة من الأول من يناير (كانون الثاني) إلى 30 يونيو (حزيران) إن السوريين «يواجهون اليوم صعوبات متزايدة لا تطاق، ويعيشون بين أنقاض هذا الصراع الطويل»، موضحاً أن «الملايين يعانون ويموتون في مخيمات النازحين، بينما تزداد ندرة الموارد ويزداد إجهاد المانحين». وأضاف: «لا تستطيع سوريا تحمل العودة إلى القتال على نطاق أوسع لكنّ هذا هو ما قد تكون في طريقها إليه».

وخفّت حدة القتال في السنوات الأخيرة بعدما ساعدت إيران وروسيا قوات الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة 70 في المائة من الأراضي، رغم استمرار دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد الذين هزموا تنظيم «داعش»، في حين أقامت تركيا منطقة عازلة قرب حدودها. لكنّ الأمم المتحدة أكدت أن الوضع على خطوط المواجهة بين مناطق متعددة بدأ في الاشتعال مجدداً.

وقال بينييرو: «كان لدينا اعتقاد في وقت ما أن الحرب انتهت تماماً في سوريا» لكن الانتهاكات الموثقة في التقرير تثبت عكس ذلك. ويشير التقرير الذي سيُنشَر كاملاً الأسبوع المقبل، إلى التهديد بعملية برية تركية أخرى، في ظل استمرار القتال بين القوات المدعومة من تركيا وتلك التي يقودها الأكراد في الشمال، بالإضافة إلى الهجمات التي وقعت في شمال حلب وأدت إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 92 مدنياً ودمرت منازل ومدارس ومساجد ومنشآت طبية ومباني إدارية، فضلاً عن الكثير من الحوادث التي وقعت أخيراً، بما في ذلك قصف أغسطس (آب) لسوق مزدحمة في مدينة الباب مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 16 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، وإصابة 36 آخرين على الأقل. وحذرت المفوضة لين ولشمان، من «أننا نرى أيضاً عمليات مستمرة من إسرائيل، وكذلك القوات الأميركية والتركية والقوات المدعومة من إيران، في هذا النزاع الذي طال أمده»، علماً بأن روسيا لا تزال تدعم الحكومة السورية، لا سيما فيما يتعلق بالغارات الجوية التي أدت الأسبوع الماضي إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى في محافظة إدلب.

كما وثّقت اللجنة أكثر من 12 غارة إسرائيلية في أنحاء سوريا في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، منها هجوم على مطار دمشق الدولي أدى إلى توقفه عن العمل لمدة أسبوعين تقريباً. وذكرت الأمم المتحدة (الأربعاء) أنها لم تتمكن من إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا جواً خلال تلك الفترة.

ويلفت التقرير إلى أنه في الشمال الشرقي، يزداد الوضع الأمني سوءاً في مخيم «الهول»، حيث تم الإبلاغ عن 34 جريمة قتل بين 1 يناير و31 أغسطس، بالإضافة إلى الاشتباكات الدامية بين قوات الأمن الداخلي وسكان المخيم. وأشاد بينييرو بإعادة مئات الأطفال العراقيين هذا العام من معسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا إلى العراق، مضيفاً أن «اللجنة تثني على الدول التي أعادت رعاياها من النساء والأطفال الأجانب المحتجزين في المخيم منذ بداية العام وتحض على مواصلة الجهود لضمان إطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي في هذه المعسكرات».

ومما يثير القلق أن «تحقيقات اللجنة الأخيرة تؤكد استمرار أنماط الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة التي تُرتكب في الحجز الحكومي حتى يومنا هذا، والتي أدت أيضاً إلى وفاة المعتقلين. كما تم توثيق جرائم الحرب والوفيات في أثناء الاحتجاز في مرافق الاحتجاز التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة».

 

بدء تقديم قوائم المرشحين للانتخابات الإسرائيلية أولها بقيادة وزير سابق من أصول مصرية والثانية لحزب غانتس

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

مع بدء عملية تقديم قوائم المرشحين إلى لجنة الانتخابات المركزية لانتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الـ25، التي ستُجرى في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حصل 55 حزباً على نماذج الترشيح (الأربعاء). ومع أن طلب النماذج لا يعني أن تخوض جميع هذه الأحزاب الانتخابات فعلياً، فإن الرقم يعد قياسياً، علماً بأن 39 قائمة تنافست في الانتخابات الماضية، سقطت معظمها ولم تجتز نسبة الحسم فيها (3.25 في المائة من الأصوات) سوى 13 قائمة فقط. وقد بدأت عملية تقديم القوائم، وكانت أولى القوائم «إسرائيل حرة ديمقراطية» برئاسة الوزير الأسبق إيلي أبيدار، الذي يعرف عنه أنه ذو أصول مصرية ويتكلم العربية بطلاقة. أبيدار انتخب في الكنيست الأخير عن حزب «يسرايل بيتينو» بقيادة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، لكنه اختلف معه لأنه لم يحظَ بوزارة ذات شأن فاستقال من حكومة نفتالي بنيت. وسعى إلى تمرير قانون يقضي بمنع رئيس حكومة من الترشح للكنيست في حال تقديم لائحة اتهام جنائية ضده. واتهم بنيت بأنه حجب هذا القانون لأنه يخشى نتنياهو ومعسكره، وقال إن عدم سنّ هذا القانون هو الذي سيسقط الحكومة وسيعيد نتنياهو إلى الحكم. وحاول أبيدار المشاركة مع القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية قبل شهر، لكن رئيسها النائب منصور عباس اعتذر له بلباقة، وقال إن «تحالفاً كهذا يحتاج إلى تحضير الرأي العام بشكل مناسب ولا يوجد حالياً وقت كافٍ لذلك». فقرر أبيدار خوض المعركة مع عدد من معارفه من الشخصيات السياسية والاجتماعية غير المشهورة. أما حزب الجنرالات الذي يقوده وزير الدفاع، بيني غانتس، فحاول أن يكون ثاني مَن يقدم القوائم، لكنه وجد أمامه في الدور ممثلي حزب جديد لافت للنظر، يدعى «شباب ملتهب»، الذي أسسته الشابة هدار مختار، وهي من النشطاء المشهورين في الشبكات الاجتماعية ويتابعها ربع مليون إسرائيلي، وهو حزب مفاجئ؛ إذ إن استطلاعات الرأي تبين أنه قريب من تجاوز نسبة الحسم. مؤسِّسته (مختار) لم تبلغ الواحد والعشرين من العمر بعد، لذلك لم تستطع الترشح بنفسها، واختارت شخصاً آخر ليترأس القائمة، لكنها تظهر كقائدة مطلقة للحزب تعلن أن هدفها الأساسي هو محاربة الغلاء. وتقول إنه لا توجد لديها مشكلة في أن تنضم إلى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وتتبع طرق دعاية استفزازية، مثل التعري أمام الجمهور في أحد الاجتماعات الانتخابية. وعندما حان دورها لتقديم القائمة، أعلنت أنها تنتظر جواباً من المرشح الأول بأنه يوافق على ترشيحه، وقد طلب منها التنحي جانباً حتى لا تعوق العمل فرفضت. وتدخلت الشرطة لإبعادها، وتقدم حزب غانتس عندئذ، ثم جاء دور حزب ليبرمان وتلاه حزب «الصهيونية الدينية» المتطرف، بقيادة بتصلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، ثم حزب «الاقتصاد الجديد» بقيادة محاسب وزارة المالية الأسبق، البروفسور يارون زليخة. وسيستمر تقديم القوائم حتى الساعة العاشرة من مساء الخميس، ويؤجل غالبية السياسيين تقديم القوائم حتى اللحظات الأخيرة؛ خصوصاً تلك التي تشهد خلافات حولها، مثل حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو و«القائمة المشتركة» للأحزاب العربية وغيرهما. وقد شهدت الساعات الأخيرة تطوراً لحسم الخلافات في «المشتركة» والتوصل لاتفاق بأن تخوض أحزابها الثلاثة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة والحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي والتجمع الوطني برئاسة سامي أبو شحادة)، في قائمة واحدة كما كان عليه الأمر في الانتخابات السابقة.

 

أرمينيا وأذربيجان... كراهية متجذّرة

باريس: «الشرق الأوسط»/14 أيلول/2022

أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان في القوقاز، تفصل بينهما كراهية شديدة لبعضهما البعض تمتدّ لعقود بسبب الخلاف الإقليمي، الذي تجدّد مع مواجهات واسعة النطاق.

في ما يلي لمحة «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الجارين اللذين يتعارضان في كلّ شيء، في الوقت الذي خلّفت فيه الاشتباكات الحدودية الجديدة الأكثر دموية منذ حرب العام 2020، ما لا يقل عن 49 قتيلاً بين الجنود الأرمن.

ناغورني قره باغ

في قلب العلاقات المتنافِرة بين يريفان وباكو، تظهر منطقة ناغورني قره باغ. أعلن هذا الجيب ذو الغالبية الأرمينية الذي تمّ إلحاقه بأذربيجان من قبل السلطات السوفياتية في العام 1921، استقلاله من جانب واحد في العام 1991، بدعم من أرمينيا. بعد ذلك، نشبت حرب خلّفت 30 ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين. ورغم وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في العام 1994 والوساطة الروسية-الأميركية-الفرنسية المسمّاة «مجموعة مينسك»، فإن الاشتباكات المسلّحة تتكرّر في تلك المنطقة. قبل العام 2020، شهد شهر أبريل (نيسان) 2016 معارك عنيفة أسفرت عن مقتل حوالى 110 أشخاص هناك. وفي خريف العام 2020، اندلع قتال جديد أدى إلى مقتل 6500 شخص خلال ستة أسابيع، قبل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة موسكو. انتهت الحرب بهزيمة ساحقة لأرمينيا التي أُجبرت على التنازل عن مناطق مهمّة لأذربيجان. منذ ذلك الحين، ساد توازن غير مستقر، بوجود قوات التدخّل الروسية في المكان. فقد تكرّرت الحوادث العسكرية، الأمر الذي يهدّد بعرقلة عملية سلام هشّة بوساطة أوروبية.

ثورات

عرفت أرمينيا، البلد المسيحي منذ القرن التاسع، تاريخاً مضطرباً منذ استقلالها في العام 1991. فقد شهدت هذه الدولة الفقيرة وغير الساحلية نصيبها من الثورات والقمع المميت، فضلاً عن الانتخابات المتنازع عليها بشدّة، بسبب نزعات المحسوبية والاستبداد لدى مختلف قادتها. في ربيع العام 2018، أدّت ثورة سلمية إلى وصول رئيس الحكومة نيكول باشينيان إلى السلطة. يُنفذ هذا الأخير إصلاحات مرحّبا بها على نطاق واسع لإضفاء الطابع الديمقراطي على المؤسسات واجتثاث الفساد.nوعلى الرغم من هزيمته في القتال الذي دار في العام 2020، إلّا أنه تمكّن من تحقيق فوز انتخابي ساحق في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في يونيو (حزيران) 2021. في المقابل، تخضع أذربيجان، الأرض الشيعية الواقعة على شواطئ بحر قزوين، لسيطرة عائلة واحدة منذ العام 1993. فقد حكم حيدر علييف، الجنرال السابق في الاستخبارات السوفياتية، البلاد بقبضة من حديد حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2003، ثمّ سلّم السلطة لابنه إلهام قبل أسابيع قليلة على وفاته. هذا الأخير، مثل والده، لم يسمح بظهور أي معارضة. وفي العام 2017، عيّن زوجته مهريبان أول نائبة لرئيس البلاد.

روسيا، تركيا وإبادة جماعية

جعلت تركيا من أذربيجان، الدولة الناطقة باللغة التركية والغنية بالنفط والمحروقات، حليفتها الرئيسية في المنطقة. وفيما تملك تركيا طموحات جيوستراتيجية في القوقاز وآسيا الوسطى السوفيتية السابقة، فقد غذّت كراهية أرمينيا صداقتها مع أذربيجان. كذلك، تدعم أنقرة باكو في رغبتها في السيطرة على ناغورني قره باغ.ويحافظ الأرمينيون على عداء قديم تجاه تركيا بسبب الإبادة الجماعية لحوالى 1,5 مليون أرميني من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. وترفض تركيا مصطلح الإبادة الجماعية، متحدّثة عن مذابح متبادلة. تبقى روسيا القوة الإقليمية الرئيسية، وتربطها بأرمينيا علاقات أوثق من تلك التي تربطها بأذربيجان، لكنّها تبيع الأسلحة للبلدين. وانضمّت يريفان إلى التحالفات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تسيطر عليها موسكو، خصوصاً منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وتحتاج أرمينيا لدعم روسي، في الوقت الذي زادت فيه عدوّتها التي تعدّ أغنى منها بكثير، إنفاقها العسكري.

نفط مقابل شتات

سعت أذربيجان مستندة إلى ثروتها النفطية، إلى التعريف عن نفسها خلال السنوات الأخيرة أمام العالم، والغرب خصوصاً، بما يتجاوز سمعتها المرتبطة بالاستبداد والمحسوبية. واستثمرت باكو بشكل خاص في الرعاية، خصوصاً في مجال كرة القدم. ومنذ العام 2016، تحوّلت أذربيجان أيضاً إلى موقع لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1. الدولة التي تسعى إلى التموضع في أوروبا كبديل عن الغاز الروسي، تحوّلت في العام 2022 إلى أحد المورّدين البديلين للمحروقات الروسية، في سياق الصراع في أوكرانيا. في المقابل، يتميّز أرمينيو الشتات بعددهم الكبير وتأثيرهم في العالم، لا سيما أنهم يُعدّون ورثة للاجئين من القمع العثماني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون “يهدّد” نصرالله… وميقاتي سيُواجه

راكيل عتيق/نداء الوطن/14 أيلول/2022

يخوض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل معركة وجود سياسية وتحضيرية لما بعد العهد الرئاسي. فمع انتهاء ولاية عون في 31 تشرين الأول المقبل ستتراجع حيثية «العونيين» وباسيل في السلطة ما يستدعي بالنسبة الى الرجلين تعزيز هذا «الوجود السلطوي» تلافياً لخسارات في الحكم وفي السياسة وعلى المستوى الشعبي. لذلك يأتي «تهديد» عون التصاعدي على صعيد الخطوات التي قد يتخذها في حال لم يُنتخب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية ولم يُصر الى تأليف حكومة، للضغط على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لكي يسحب منه تنازلات حكومية وتعزيز موقع باسيل في الحكومة المرتقبة وسيطرته عليها، إذ إنّ هذه الحكومة في حال أُلّفت قد تشكّل عاملاً إضافياً في تأخير الاستحقاق الرئاسي، ما يُعطي هذا الفريق السياسي مزيداً من الوقت لمحاولة الإتيان برئيس «يناسبه»، فضلاً عن أنّ هذه الحيثية الوزارية تساعد باسيل في مرحلة ما بعد العهد وحكومات العهد الجديد. إنطلاقاً من ذلك، تعتبر جهات سياسية أنّ تهديد عون المتواصل باتخاذ إجراءات وخطوات في حال حلّ الشغور الرئاسي في ظلّ حكومة تصريف الأعمال الحالية، ليس إلّا مجرّد «تهويل» للضغط على حليفه «حزب الله» وميقاتي، لاستيلاد حكومة ترضي باسيل وتمدّه بوجود ونفوذ في السلطة، إذ إنّ عون يعلم، كما تقول مصادر سياسية، أنّ هذه المرحلة السياسية، داخلياً وإقليمياً وخارجياً، تختلف عن مرحلة أواخر الثمانينات من القرن الماضي، ولا يُمكنه تكرار التجربة نفسها، لا لجهة البقاء في القصر ولا لجهة اتخاذ أي قرار غير دستوري، إذ إنّ هذا الفعل سيجرّ البلد الى فوضى دستورية وسياسية وحتى أمنية، لا يعلم أحد الى أين تصل وكيف تنتهي، فيما أنّ المجتمع الدولي لا يرغب في حصول هذه الفوضى أو خلق أي توترات تنقل لبنان الى وضع مختلف سيُترجم تغييراً في النظام وتركيبة البلد عـ»السخن» وينعكس على محيطه ويستدعي «انغماساً» خارجياً. فحتى الآن لا يزال القرار الدولي الحفاظ على الاستقرار في لبنان بالحد الأدنى، أقلّه الى حين تبلور الاتفاقات والمفاوضات والحوارات الدولية والإقليمية التي تؤثر على وضع البلد، لا سيما منها المفاوضات حول الاتفاق النووي مع طهران والحوار الإيراني – السعودي.

لذلك يتمسّك عون بإضافة 6 وزراء دولة سياسيين الى حكومة تصريف الأعمال لكي يُوقع التشكيلة الوزارية ويُصدر مرسوم تأليفها ويغادر القصر الجمهوري بـ»سلام».

في المقابل لا يريد أي من رئيس مجلس النواب نبيه بري أو ميقاتي إعطاء عون هذه الورقة، وبالتالي بات إطار التأليف محصوراً بهذه المعادلة، ما دفع كلّاً من رئيس الجمهورية ورئيس «التيار» الى «التلويح» بإجراءات وخطوات في حال لم يتحقق لهما ما يطمحان إليه، فبعد أن أعلن باسيل أنّه سيعتبر حكومة تصريف الأعمال «مغتصبة سلطة» بعد 31 تشرين الأول إذا شغرت سدة الرئاسة الأولى، بدأ عون يهدّد بالمثل تصاعدياً الى أن وصل الى اعتبار أنّ استمرار هذه الحكومة «مؤامرة»، ملوحاً بأنّه في حال لم تؤلّف الحكومة التي يسعى إليها ستكون خطواته مفتوحة. رسائل عون وباسيل هذه موجهة أولاً الى «حزب الله»، بحسب ما ترى جهات سياسية عدة، فالرئيس يرمي الكرة في ملعب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بطريقة أو بأخرى، ويتوجّه إليه بالقول: أنت كلفت ميقاتي بلا شروط، وحليفك بري يضغط عليه، فـ»اعمُل شِغلك»، وفي حال لم تقُم باللازم سألجأ الى أي خطوة أعتبر أنّها دستورية»، مع الأخذ في الاعتبار أنّ «الحزب» يبدو أنّه غير مستعد لخطوات عون هذه، إذ لا مصلحة له في المرحلة المقبلة بهز الاستقرار الذي قد يؤدّي الى «تفلُّت» الوضع بشكل لا يُمكن ضبطه، في وقتٍ يركز «الحزب» على إنهاء ملف الترسيم البحري ويلتزم سياسة إيران التي لا يبدو أنّها بدورها تريد أي تغيير أساسي في لبنان حالياً قبل أن تنهي مفاوضاتها الدولية والإقليمية. وفي انتظار قرار «حزب الله» لجهة التعامل مع هذه الاستحقاقات، يحاول عون الضغط على ميقاتي وتحميله مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حال الشغور الرئاسي بلا تأليف حكومة جديدة. ومن السيناريوات المطروحة سحب الوزراء المسيحيين من حكومة تصريف الأعمال في تلك اللحظة أو حتى سحب الثلث زائداً واحداً أو عدد أكبر من الوزراء في حال قرّر أفرقاء من قوى الثامن من آذار دعم عون في خطوته هذه. كلّ السيناريوات المطروحة أو «المُفترضة» للخطوات التي قد يتخذها عون لا يتجاهلها رئيس حكومة تصريف الأعمال، بل «لديه تصوّره في حال حصل الشغور»، علماً أنّه يرفض «الحكم على أنفسنا بالفراغ»، ويتمنى تأليف حكومة جديدة. لكن في حال حلّ الشغور الرئاسي وتسلّمت حكومة تصريف الأعمال مسؤوليات رئيس الجمهورية فـ»عندها لكلّ حادثٍ حديث». ويتمسّك ميقاتي بالتزام النص الدستوري ويتحصّن بآراء الدستوريين التي تُجمع على أنّ حكومته يمكنها استلام مهمات رئيس الجمهورية. أمّا إذا كان هناك من يرغب في التعطيل أو سحب وزراء من الحكومة، فـ»هذا رهن لحظته»، بحسب قريبين من ميقاتي. ويشير هؤلاء الى أنّ ميقاتي يتمتّع بالحكمة والدراية لتسيير الأمور بأفضل الممكن في لحظتها. كذلك يتحصّن ميقاتي بدعم المجتمع الدولي وستكون لديه «خطة مواجهة» لأي خطوة قد يتخذها عون، حتى لو لم يعلنها، فهو لا يزال يعوّل على أن لا يتحقّق هذا السيناريو وعلى إمكانية إنجاز الاستحقاقين الرئاسي والحكومي.

 

أربعون سنة من بعد، لما كانت تجربة بشير الجميل مفصلية

شارل الياس شرتوني/14 أيلول/2022

بعد انقضاء أربعين سنة على اغتيال* الرئيس المنتخب بشير الجميل يبقى السؤال الذي يتردد دومًا، لماذا اعتبرت تجربته مفصلية؟ تجربة بشير الجميل على مفارقاتها كانت مفصلية لأنها كانت المحاولة الوحيدة لانهاء الحرب على قاعدة تسوية داخلية نابعة من الثوابت الميثاقية، وارادة المصالحة بين فرقاء الداخل، وانهاء المداخلات الخارجية على قاعدة تسويات اقليمية متوازية تنهي تركة النزاعات الاقليمية وتأثيرها المدمر على السلم الاهلي في لبنان. إن التحالف الذي تم مع الدولة الاسرائيلية كان الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي وضع حدا للتداخلات النزاعية التي أسس لها التحالف بين منظمة التحرير الفلسطينية واليسار الفاشي على خط التواصل بين المشروع الانقلابي الداخلي والحروب الباردة العربية والدولية، والتيارات الارهابية الماركسية التي اعتمدت المخيمات الفلسطينية منطلقا لها على الصعيد الدولي. كان لا بد من كسر العقد النزاعية المتداخلة من خلال إيجاد ديناميكية عسكرية وسياسية جديدة تنهي المعادلة الانقلابية، وما أودت اليه من مداخلات دمرت الكيان الفعلي والمعنوي للدولة اللبنانية، وجعلت من الاراضي اللبنانية مسرحا لنزاعات بديلة تتغذى من الصراعات الاقليمية والدولية على تنوع مصادرها ووتائرها. لقد نجح بشير الجميل في المرحلة الاولى التي أدت الى إنهاء الوجود العسكري الفلسطيني كرافعة انقلابية داخلية، وكمدخل لسياسات النفوذ العربية والدولية، وفشل عند مقتله في إنجاز التسوية الداخلية، وفي حماية حق لبنان في السيادة على أراضيه وبناء خياراته السياسية والاستراتيجية بناء على اولويات تنطلق من حقوقه ومصالحة كدولة مستقلة. لقد قتل على خط التقاطع بين إرادة استقلالية وإصلاحية أعلن عنها بشكل صريح وغير موارب، وثقل الواقع الجيوپوليتيكي الذي انتقل من واقع الفوضى والاستثناءات السيادية التي اودى اليها التحالف الفلسطيني-اليساري، الى واقع السيادة المحدودة والمعطلة والاستنسابية التي فرضها النظام السوري على مدى ٢٥ سنة، والى الغاء فعلي للكيان الدستوري والمعنوي للدولة اللبنانية التي  تحولت مع جمهورية الطائف الى نقطة التقاطع الوهمية بين سياسات نفوذ الداخل والخارج، ومرتكزا أساسيًا لسياسة المحاصصات بين أطراف الاوليغارشية الداخلية ومرجعياتهم الاقليمية الضابطة. الحلف مع الدولة الاسرائيلية كان انقلابيا لانه أخرج لبنان من دوامات نزاعية مديدة نشأت مع الاستثناءات السيادية النافية للكيان الدستوري والفعلي للدولة اللبنانية كما أسس له التحالف الفلسطيني -اليساري، وفتح  الطريق أمام تسويات داخلية عبر  عنها بشير الجميل بشكل حاسم خلال العشرين يومًا وتلقفها معظم الفرقاء في الأوساط الاسلامية وبعض اجنحة اليسار، وأعاد للبنان المبادرة لجهة السياسة الخارجية والدفاعية بناء على اولويات سيادية ناجزة ودون تبعيات معطلة.  بشير الجميل لم يكن الا تعبيرا جريئا وتأوينا لحيوية تاريخية مارونية أرادت ان تفتح مسارا استقلاليا وليبراليا وديموقراطيا في حقبة نهاية الحرب الباردة، وبقاء الانظمة العربية في دائرة الديكتاتوريات والخيارات الايديولوجية السلطوية والتوتاليتارية (القومية العربية  والاشتراكية ومفاعلاتها القبلية والعسكرية والاسلامية). بشير الجميل كما كميل شمعون في سنة ١٩٥٨ ، دفعوا ثمن الخيارات الاستقلالية اللبنانية والتوافقية والديموقراطية والليبرالية التي جعلت من لبنان شريكا اساسيا في صياغة النظام الدولي الليبرالي بعد الحرب العالمية الثانية (الامم المتحدة في مؤتمر سان فرنسيسكو ١٩٤٥،الشرعة العالمية لحقوق الانسان، باريس ١٩٤٨، جامعة الدول العربية  ،القاهرة ١٩٤٥، …). ما نعيشه اليوم ليس الا تكملة لما عشناه في تاريخنا المعاصر من محاولات للقضاء على الكيان اللبناني وعلى الخيارات الليبرالية والديموقراطية التي أسس لها. هذا ما يفسر التجربة التي قام بها بشير الجميل، وما يضفي على استشهاده القيمة المعنوية الكبيرة في الأوساط المسيحية والاستقلالية في لبنان.

 * عملية الاغتيال نسقت بين المخابرات السورية والبلغارية التي استخدمت الحزب القومي السوري، التجمع المرضي الذي اشترك في كل محاولات استهداف السلم الاهلي في لبنان

 

عن ملابسات زيارة نيويورك

وليد شقير/نداء الوطن/14 أيلول/2022

ما الذي دفع الرئيس ميشال عون إلى العدول عن زيارة نيويورك وترؤس وفد لبنان إلى الجمعية العمومية وإلقاء كلمته فيها؟ في اجتماعه ما قبل الأخير معه للتداول في الشأن الحكومي، سأل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرئيس عون: هل تنوي فعلاً الذهاب إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة كما تردد في وسائل الإعلام؟ فأجابه بأنه لم يتخذ قراره النهائي بعد وسيدرسه ليقرر في ضوء ذلك إذا كان سيسافر إلى الأمم المتحدة. كانت دوائر القصر الجمهوري ووزارة الخارجية بدأتا تهيئان لزيارة الرئيس عون منذ بضعة أشهر. واستقر الرأي على أن يصلها في 20 أيلول الجاري وأن يلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية في 21 منه، إذ جاء ترتيبه بين رؤساء الدول الذين سيتحدثون خلالها في الرقم 16. وطلبت هذه الدوائر موعداً لاجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومع عدد آخر من رؤساء الوفود.

لكن ميقاتي أبلغ عون في ذلك الاجتماع أنه سيزور نيويورك لمناسبة الجمعية العمومية. وكان ميقاتي من جهته طلب موعداً لاجتماع مع غوتيريش ورؤساء دول وقادة آخرين منهم ملك الأردن عبد الله الثاني ورؤساء، من أجل الاطلاع على تطورات الوضعين الدولي والإقليمي والبحث في أزمة لبنان، وإجراء لقاءات تتعلق بالمساعدات الموعودة للبنان وبالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، خصوصاً أن الجلسة النيابية لإقرار الموازنة تكون قد انعقدت، وهو أحد مطالب وشروط الصندوق.

وكان فريق الرئيس عون يحضر منذ أسابيع للزيارة لا سيما لجهة طرح ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، الذي يلح على إطلاقه قبل نهاية ولايته الرئاسية، بالاستناد إلى مواقفه المعلنة منذ أشهر، والذي وافقه عليه الرئيس ميقاتي بقوله إن لبنان سيعيدهم عبر تطبيق القانون. وترأس عون سلسلة اجتماعات وزارية مع الوزراء المختصين في شأن هذا الملف الذي سيطرحه الوفد اللبناني في الأمم المتحدة من زاوية قانونية واقتصادية وسياسية مؤكداً عدم أحقية حجج الدول والهيئات الدولية التي تعارض هذه العودة، بحجة أمن النازحين العائدين وغياب ضمانات عدم التعرض لهم من قبل أجهزة الأمن السوري، وعدم جاهزية الجانب السوري لاستقبالهم لجهة تأمين إيوائهم والبنى التحتية لعيشهم في أماكن العودة. استندت تحضيرات الملف الذي يفترض أن يحمله الوفد اللبناني إلى نيويورك، إلى دراسة قانونية لا تستبعد القيام بمراجعة قضائية حيال عرقلة هيئات دولية هذه العودة. ويأمل عون بأن يكون تحريك ملف عودة النازحين ومحاولة انتزاع قرار بتجاوب دولي مع هذا المطلب اللبناني أحد الإنجازات التي يطمح إليها قبل مغادرته الرئاسة. وفي المقابل تساءل بعض الأوساط عما إذا كان المجتمع الدولي سيتعاطى مع رئيس ينتقل قريباً إلى منزله، لأنه يتوقع قيام سلطة جديدة في البلد. فهل هناك من نصح رئيس الجمهورية بعدم المراهنة على نتائج ملموسة من وراء مشاركته في الجمعية العمومية، لأن لا اهتمام بلبنان في ظل الاستقطاب الدولي حول الحرب في أوكرانيا؟

قبل أقل من أسبوع على موعد الزيارة، ارتأى الرئيس عون اتخاذ قراره بالإحجام عن الذهاب إلى نيويورك، خصوصاً بعدما اتفق مع الرئيس ميقاتي في اتصال بينهما شاء الأخير إبلاغه فيه أنه سينتقل إلى لندن آخر الأسبوع لحضور جنازة الملكة إليزابيت، على أن يتولى رئيس الحكومة رئاسة الوفد اللبناني إلى نيويورك أيضاً. بصرف النظر عن مدى صحة إشاعات سبقت هذا الاتفاق عن أن ميقاتي سيزور نيويورك بدوره سواء ترأس رئيس الجمهورية الوفد اللبناني إليها أم لم يترأسه، ولو بشكل منفصل من ناحية التوقيت، لإجراء لقاءاته مع عدد من المسؤولين هناك، فإن اتفاقهما وفر على البلد المزيد من الشرشحة التي بات موصوفاً بها أمام قادة الدول والمنظمة الدولية، لو صح ما أشيع عن نية ميقاتي الذهاب في شكل منفرد وبصفة شخصية إذا ترأس عون الوفد اللبناني الرسمي. فقد سبق الرئيس عون وفد مهمته التحضير لوصوله إليها. ولعل الفائدة الوحيدة من وراء التردد الذي طغى على نية عون السفر أن بعض الموظفين والمرافقين استفادوا من زيارة نيويورك ومن البدل المالي للسفر في مثل هذه الحالة، في ظل قصور الرواتب التي يتقاضونها في لبنان عن تأمين معيشتهم. في الأسابيع الستة الأخيرة من العهد الرئاسي سنشهد الكثير من التحركات التي تهدف إلى إثبات الوجود، ومحاولة توظيفه في أدوار ما بعد انتهاء الولاية الرئاسية، مع ما سيتركه ذلك من انعكاسات سياسية في خضم الخلافات. هذا في وقت فات الأوان على الإنجازات وتحقيق المكاسب. ولا مجال لتغيير مجرى الأحداث في ربع الساعة الأخير. وهذا ينطبق على جميع الفرقاء.

 

لا لاغتصاب السلطة مجدداً!

رامي الرّيس/نداء الوطن/14 أيلول/2022

لا يبدو إصرار بعض الأطراف السياسيّة اللبنانيّة على استيلاد حكومة جديدة «ولو في الأسبوع الأخير للعهد» بريئاً، ولو أنه غُلّف في إطار من احترام الدستور، الذي قلّما اهتمّت له تلك القوى عندما دعمت حلفاءها في تعطيل مفاعيله وفي إطالة أمد الفراغ الرئاسي أو الحكومي لشهور وسنين طويلة في حقبات سياسيّة سابقة! وإذا كانت تلك القوى تريد فعلاً ألّا تنزلق البلاد إلى أزمة دستوريّة باتت تباشيرها تلوح في الأفق على وقع تصريحات رئيس الجمهوريّة وتيّاره السياسي في حال انقضاء المهلة الدستوريّة دون انتخاب رئيس جديد؛ فإن الحريّ بها هو صرف «نفوذها» وتكريس جهودها لتسهيل عمليّة الانتخاب ضمن المواقيت المحددة بما يتيح إنتقالاً سلساً للحكم ويضع حداً لحقبة «المغامرات العونيّة» التي كلّفت البلاد منذ العام 1990 تكاليف سياسيّة واقتصاديّة وعسكريّة ودستوريّة باهظة. كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأخير الذي نصح فيه رئيس الجمهوريّة أن يغادر القصر «كبيراً» كما دخله كبيراً، إنما يعكس حرص بكركي على الموقع الأول في الدولة وعلى الدستور وعلى انتظام العمليّة السياسيّة. صحيحٌ أن سيّد بكركي يحاول تغليف بعض مواقفه برداء الديبلوماسيّة، إلا أنّ الأهداف والمرامي واضحة ولا تحتمل أي إلتباس: لا لبقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا لدقيقة واحدة من بعد منتصف ليل 30 تشرين الأول المقبل.

ولعلّ هذا الموقف المهم والهادف يؤكد أن بكركي، التي وقفت في الماضي ضد إسقاط رئيس الجمهوريّة في الشارع (وهو موقف يحتمل النقاش السياسي الهادئ بعيداً عن الإعتبارات الطائفيّة أو المذهبيّة)، ترفض اليوم أن «يغتصب» شاغل الموقع نفسه - أي رئيس الجمهوريّة - المنصب بعد إنتهاء ولايته الدستوريّة.

للتذكير، حتى إميل لحود لم يفعلها! لقد «قاوم» الرجل كل الضغوطات السياسيّة والشعبيّة التي مورست ضده كي يرحل، ولم يكترث للمزاج الشعبي الذي عارض التمديد له، أو للإضطراب السياسي الذي تولّد بعد زلزال إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. بقي في القصر وحيداً، معزولاً، لا يزور ولا يُزار. ولكن، مع كلّ ذلك، غادر القصر لحظة انتهاء ولايته القسريّة الممدّدة، ولم «يغتصب» السلطة. نعم، بقاء رئيس الجمهوريّة في القصر بعد إنتهاء ولايته الدستوريّة، بمعزل عن المبرّرات التي يمكن أن تُساق في إطار الدعاية السياسيّة ولو أُلبست لباساً دستوريّاً فضفاضاً، هو بمثابة إغتصاب للسلطة وللكرسي، ويرقى إلى مستوى الخيانة العظمى التي تستحق المحاكمة. لا يُحدّد الدستور شكل الحكومة التي تنتقل إليها صلاحيات الرئيس في حال الشغور الرئاسي، ولا يُفصّل هويّتها أو طبيعتها أو تكوينها، أو ما إذا كانت فاعلة أم مستقيلة. يكتفي الدستور بالإشارة إلى الحكومة القائمة. ووفق مبدأ إستمرارية المرفق العام، تتولّى الحكومة الراهنة هذه الصلاحيّة دون إلتباس يُذكر. بطبيعة الحال، سوف يتوسّل تيار العهد وأبواق الرئاسة كل الأساليب الديماغوجيّة التي تصحّ للاستهلاك الشعبوي، وهو ما مورس من قبل هؤلاء على مدى كل السنوات الماضية. ولن تخلو المقاربة الديماغوجيّة إيّاها من اللمسات الطائفيّة والمذهبيّة، وهو الوتر الذي لطالما لعب عليه التيار في مختلف المنعطفات الحسّاسة. ولكن، هذه الأدبيّات والأساليب لم تعد تنطلي على اللبنانيين الذين سئموا تلك الممارسات الخارجة عن الدستور والأصول والأعراف. المطلوب من العهد وتيّاره الإقرار بالفشل الذريع، والعودة الهادئة والهانئة إلى الرابية، ولا ضير من أن يتخللها بعض الإستعراضات الفولكلوريّة بمواكبة من فرق «الدبكة» و»الخيّالة» إرضاء لجمهوره أو من تبقّى منه. ليس سهلاً أن يدخل جنرالاً منتصراً إلى بعبدا، ويخرج منها بعد ست سنوات مهزوماً، وقد هزم معه لبنان بأكمله عبر قيادته إلى «جهنم»!

 

المجهول من جديد! هل نحتمل؟

سناء الجاك/نداء الوطن/14 أيلول/2022

ليس تفصيلاً عابراً أن تتحفنا القوى الأمنية بتوصيات تقضي بتوخي الحيطة والحذر في سياراتنا حتى لا نتعرض للسرقة والاعتداء. وليس سؤالا يجد جوابه المنطقي والبديهي عن سبب تحول كل مواطن إلى مؤسسة أمنية خاصة ليحمي نفسه لأن لا أمن لدى الدولة السائبة. ولا تنفع اجتماعات مجلس الأمن الداخلي المركزي أو المجلس الأعلى للدفاع ما دام مردودها إعلامياً فقط. ولا تبشر بالخير نتائج تقييم النظام الغذائي في لبنان التي تظهر أن الأراضي المزروعة في لبنان تغطّي أقلّ من 25% من مساحة البلاد، ويُستخدم 25 % من إنتاجها بشكل أساسي للكفاف أو الاكتفاء الذاتي. ولا أمل في بلد تعليمه الرسمي الابتدائي والثانوي والجامعي في موت سريري، بحيث لن يبقى لدينا إلا الأمية والتفاح والليمون الحامض لنصدرها إلى العالم. وليس نزيهاً الهروب باستحضار الحرب مع إسرائيل للدفاع عن العزة والكرامة بدل السعي للعيش الكريم الذي وحده يضمن العزة والكرامة. وتحت هذه الحجة يتم تبرير كل الجرائم والارتكابات وتبييض أموال المخدرات وتجارة الأسلحة .. ولا يستقيم التهويل بأن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) هي قوات احتلال، لأن القرار 2650 صوّب البوصلة باتجاه «نهاية المطاف» التي تستوجب حصر السلاح بمؤسسات شرعية للدولة اللبنانية، وكشف ما هو غير مستور من عدم الالتزام بالقرار 1701، وأدان الاعتداءات على هذه القوات تحت عنوان «عفوية الأهالي» الرافضين التعرض لـ»المقاومة» المفروض أن تبقى شمال الليطاني بسلاحها. ولا تنفع حملات التجييش للالتحاق بمدرسة «المقاومة» التي لا تفتح أبوابها إلا لمن اصطفاهم الله وانتسبوا إلى حزبه وتباهى أهلهم بأنهم لا يعدّون أولادهم للمستقبل، ولا يهتمون بتأمين جواز سفر لهم، لأن السفر الوحيد المطلوب ركوبه هو الشهادة ووجهته الارتقاء إلى جنة خاصة، ليست كجنان الجماعات الأخرى. كذلك لا ينفع الركون إلى مظلومية تتعرض لها طائفة العدد والمدد بفعل حملات محور إيران، لتندب تشظيها وتبكي على أطلال راعيها، وتبحث عن سوبرمان يحميها ويرفع الضيم عنها، لتستوي مع غيرها من المذاهب في توازن الرعب الطائفي الذي يجب أن لا نتحرر منه بالقضاء على فكرة الزعيم لنعود مواطنين أسوياء بالحد الأدنى.

وليس مضموناً الإصرار على المناداة بحقوق المسيحيين، والتلويح بالتقسيم والفيدرالية، و»نحن ندفع ضرائب... وهم لا يدفعون» و»المسلمون ينهبون بلدية بيروت على حساب المسيحيين»، و»نحن يجب أن نبقى الأقوى» من خلال الإمعان بتعطيل الاستحقاقات والتفنن في الفساد والسرقات واتهام الآخرين بما ترتكبه أيدي جماعة «ما خلونا» وتنفيذ بنود الأجندة لخدمة المحور وقلب الطاولة على الدستور لعل وعسى يكون المردود وفق التطلعات إلى كرسي بعبدا. ولا تُقْنِع فبركات التهويل بشبكات الإرهاب الداعشية أو شبكات العمالة للعدو الصهيوني، لتبرير الاعتقال والتعذيب حتى الموت، وإلهاء الناس الذين لا يجيدون إلا التخندق في زواريب شد العصب الطائفي. وأكثر من ذلك تبدو المناداة بالتوصل إلى الاتفاق على رئيس في «صفوف المعارضة» لإنقاذ لبنان، غرضية وغير مجدية، لأن الفرصة التي لم يتم استغلالها كانت في توحيد هذه المعارضة قبل الانتخابات النيابية للحصول على أكثرية موصوفة لا زغل فيها، وليس السعي للحصول على أكبر كتلة برلمانية في إطار التجاذب المقيت للأكثرية التمثيلية في الطائفة. ولا نعرف ماذا سيخترعون بعد من أزمات تثبت الفوضى وتكرس الفراغ وتتجاهل أن البرنامج الإنقاذي للبلد دونه صراعات بين من يتناتشون الحصص في جثة لبنان، مع إهمال كامل وشامل لأهمية مقومات العيش مع توفير الأمن والأمان والمأوى والعلم والطبابة. في الخلاصة. كل ما يطرح لا يحمل خيراً... نحن في المجهول من جديد، ولكن هل نحتمل؟

 

أزمة حكم ونظام: أي "مؤتمر تأسيسي"؟

رفيق خوري/نداء الوطن/14 أيلول/2022

كان هنري أدامز، وهو من رعيل الإستقلال الأميركي، يقول: "السياسة هي التنظيم المنهجي للحقد". أما في كتب العلوم السياسية، فإنها "فن إدارة شؤون الناس". وأما في لبنان، فإنها فلتان الحقد وفن إدارة الفساد والسطو على المال العام والخاص. فضلاً عن سياسة العمل بالمقلوب في أيام المحنة. بدل ترتيب تسوية ما لمشكلة الحكومة، نذهب الى أزمة حكم. بدل إعطاء الأولوية لإخراج لبنان من "جهنم" ندفعه الى طبقة أعمق في الجحيم. وبدل ترك المحقق العدلي طارق البيطار يكمل تحقيقاته في تفجير المرفأ لكشف الحقيقة وإنصاف الضحايا بتقديم المجرمين الى العدالة، نكبل يديه بدعاوى الرد والخصومة في أكبر تعسف في إستعمال الحق ونقطع الطريق على بت الدعاوى، عبر إمتناع وزير المال من دون حق ولسبب مفتعل عن توقيع التشكيلات المتعلقة برؤساء محاكم التمييز، ثم نعيّن خلافاً للقانون والتقاليد القضائية محققاً رديفاً بحجة النظر في مسألة الموقوفين. لكن على الذين يأخذوننا الى أزمة حكم، سواء بالخطأ أو بالعناد أو بالقصد، أن يدركوا أنها تقود حتماً الى أزمة نظام. فكيف نواجه أزمة النظام؟ بالذهاب الى "مؤتمر تأسيسي" بعد ثلاثة عقود من مؤتمر الطائف الذي أنتج على أيدي النواب والرعاية العربية عبر اللجنة الثلاثية والمتابعة الدولية إتفاق الطائف، الذي صار دستوراً وأوقف حرب لبنان الطويلة؟ أليس تطبيق الطائف هو الأفضل والأسهل؟ ثم من هم الذين سيذهبون الى المؤتمر التأسيسي؟ إنهم أهل الأزمة العاجزون عن تأليف حكومة وإنتخاب رئيس، ولن يصبحوا قادرين على تأسيس نظام جديد. والأهم هو القراءة في موازين القوى وموازين المصالح. فالخلل كبير في الموازين الداخلية. والإهتمامات مختلفة وتتركز على قضايا عدة في المنطقة والعالم عند أصحاب الموازين الإقليمية والدولية. والطرف القوي عسكرياً وديموغرافياً هو الذي سيفرض شروطه في بلورة نظام آخر للبنان آخر. وهذه نهاية لا بداية. ذلك أن الدرس مكتوب على الجدار في قصة الدولة والدويلة. أصحاب الأحلام الرومنطيقية يطالبون بنوع من التفاهم على تفكيك الدويلة ليصبح ما يسمى قرار الحرب والسلم في يد الدولة. وبعضهم يطلب تفكيك الدويلة بلا إتفاق لأن الوصول اليه مهمة مستحيلة. أما أصحاب الدويلة، فإنهم يراهنون على القوة التي في يدهم، والمحور الإقليمي الذي هم جزء منه، وعلى تفرّق خصومهم، لتفكيك الدولة ودمجها في الدويلة التي هي نواة "الدولة". وليس ما نعيشه سوى ضجيج حول معركة رئاسة لجمهورية غائبة. جمهورية يتلاعب المتسلطون عليها بأزمة حكم مفتعلة في مباراة على ما يسمونها إدارة الفراغ وهي مجرد دوران في الفراغ. نوع من الرهان على "الجنرال فراغ" لربح وقت يمكن أن يعطيهم بديلاً من فرصة ضاعت. والجنرال فراغ يقاتل عملياً ضد لبنان الذي عرفناه وليس حليف الضعفاء.

ألم يقل لينين "إن ما يحتاجه المرء لإسقاط نظام ليس منظمة قوية بل منظمة ثوريين؟".

 

عون 1988 وعون 2022... ماذا تغيَّر؟

جان الفغالي/نداء الوطن/14 أيلول/2022

لماذا لا يرتضي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم، ما ارتضاه لنفسه في العام 1988؟ وبالتالي، ما هو الأكثر هرطقة: «حكومة تصريف أعمال» أم «حكومة فاقدة للميثاقية»؟ وحين حكَم العماد عون بحكومة غير ميثاقية العام 1988، حتى تشرين الثاني 1989، ألم تكن تلك الفترة «حُكماً بالهرطقة» من حكومة غير ميثاقية؟ حين تشكَّلت الحكومة الانتقالية في ربع الساعة الأخير من عهد الرئيس امين الجميل، في 22 أيلول 1988، من المجلس العسكري، سارع الأعضاء المسلمون (السني والشيعي والدرزي) إلى الإستقالة منها ليبقى ثلاثة أعضاء فقط (العماد عون الماروني واللواء عصام أبو جمرا الأرثوذكسي واللواء أدغار معلوف الكاثوليكي)، يومها كتبت إحدى الصحف عنواناً مُعبِّراً، جاء فيه:

«الحكومة العسكرية... نصفها رافض ونصفها مرفوض». لم يأبه العماد عون لكل الأصوات والتحذيرات، وثمة مَن نصحه بتوسيع الحكومة لتعود إليها الميثاقية ولتتمتَّع بالتوازن، لكنه كان يرفض (عكس ما يحصل هذه الأيام حيث يطالب هو بتوسيع الحكومة).

عون، وعلى مدى سنتين وشهر، حكم بحكومة من ثلاثة وزراء، هو واحدهم، وحين سئل عن هذا الموضوع في إحدى مؤتمراته الصحافية، أجاب السائل وهو صحافي فرنسي: Je suis president et six ministres

فعلًا، كان عون يتولى عدة وزارات من بينها الدفاع والداخلية والمال والخارجية.

اليوم الرئيس عون يخالف نفسه، أي انه يخالف رئيس الحكومة ميشال عون عام 1988، فيقول: «لا يمكن حكومة تصريف الاعمال تولّي صلاحيات رئيس الجمهورية. ان يحصل ذلك لا يخالف الدستور فحسب، بل يعرّضنا لأزمة وطنية حقيقية قابلة للاشتعال. أتمسّك بوجهة نظري هذه، وأصرّ على حكومة مكتملة المواصفات الدستورية، بقاء الحكومة بصفتها الحالية، يعني اننا امام مؤامرة». السؤال هنا: ما يعتبره الرئيس عون مؤامرة، لماذا لم يعتبره في العام 1988؟ ما هو حاصل أن هناك مَن «يخيِّط» بنود الدستور «على القياس» وتحديداً على «قياس» ما يريده العماد عون، فيصبح «المنطق» عند هؤلاء المخيّطين ليس ما يقوله الدستور بل كيف نجتهد في هذه المادة الدستورية او تلك لتطويعها وفق ما يقتضيه هذا أو ذاك؟ هي المرة الثانية التي يتم اللعب فيها بالدستور: الأولى في العام 1988 والثانية اليوم، فهل تكون «الثالثة ثابتة»؟ وكيف ستكون؟ يجدر إنعاش الذاكرة بأن العماد عون لم يكن يوما مع دستور الطائف، فهل هي اللحظة المناسبة بالنسبة إليه للإنقضاض عليه؟

 

خطة التعافي معدّلة: احتمال تحويل قسم من الودائع إلى الليرة على سعر صرف أقل من "صيرفة

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 أيلول/2022

مصرف لبنان والودائع الضائعة

مضيفة اليها تعديلات، وزعت حكومة تصريف الاعمال خطة التعافي على النواب ليتسنى لهم الاطلاع عليها ومناقشتها. لكن الخطة التي يفترض انها حملت تعديلات جوهرية تضمنت توصياتها قرارات سلبية واخرى ايجابية. وفي قراءة اقتصادية سريعة فان الايجابية وردت في عناوين المواضيع التي تطرقت اليها والتي لحظت معالجتها وان افتقدت الى التفاصيل وأهمها اموال المودعين وانشاء "صندوق استرداد الودائع" والذي يمكن ان يكون عبارة عن خيال علمي اكثر من كونه واقعياً بالنظر لما تضمنته الفقرة المتعلقة بأموال المودعين والتي تتحدث عن صرف الودائع بالليرة اللبنانية حسب سعر صيرفة او حسب سعر الصرف الذي من غير المعروف من يحدده وهل يبقى على حاله ومن يحافظ على استقراره، في المقابل تحدثت عن اعادة هيكلة المصارف لكنها لم تشر الى اشراك هذه المصارف في تحمل جزء من الخسائر. ولم تنص الخطة التي تحدثت عن دعم الصناعات على كيفية دعمها للانتاج المحلي وكيف ستؤمن تغطية صحية شاملة للمواطنين ومن اين ستؤمن مصادر التمويل اللازمة لذلك؟ وكيف ستعالج الاشتراكات في الضمان بينما هي تعتبرها عبئاً على القطاع الخاص. تتحدث الخطة عن اضافة نقاط اربع على القيمة المضافة ما يعني فرض ضرائب جديدة، وما الذي تعنيه بتوحيد انظمة التقاعد فهل سيكون الراتب التقاعدي لجميع الموظفين ام سيحرم الجميع منه؟ المهم ان الخطة أقرت لكنها كالموازنة لن يكون من السهل اقرارها والموافقة عليها بالنظر الى صعوبة تنفيذها والحاجة الى قرارات جريئة لن يكون من السهل السير فيها في ظل حكومة تصريف الاعمال ومن دون غطاء سياسي. كل بند من بنودها يحتاج الى شرح مستفيض والا كانت مجرد وعود واهية. وابرز ما ورد في برنامج خطة التعافي الحكومية:

- ﺗﻌزﯾز اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وإﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﻟﻛﺔ، وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺑّدھﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺷكل ﻋﺎدل وﻣﻧﺻف، إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ، وإﻋﺎدة ﺗرﻛﯾز اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺗﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘرار اﻷﺳﻌﺎر، وإﻋﺎدة اﻟﻠﺣﻣﺔ ﻟﻠﻧﺳﯾﺞ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﺗﺿرر ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدّﻻت اﻟﻔﻘر وﺗزاﯾد اﻟﺗﻔﺎوﺗﺎت ﻓﻲ اﻟدﺧل واﻟﺛروة، وﺗﺣﺳﯾن اﻟحوكمة وﺿﻣﺎن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﺷؤون اﻟﻌﺎﻣﺔ.

- اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ

وحول السياسة المالية حددت الخطة "اﻷﺳﺑﺎب اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻷزﻣﺔ ﻟﺑﻧﺎن اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ" والتي تكمن ﻓﻲ اﻋﺗﻣﺎد ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﺿﺑطﺔ ﻣﻌطوﻓﺔً ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ﺳﻌت إﻟﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳﻌر ﺻرف ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗ ﻣن ﺧﻼل ﻧظﺎم ﺻﺎرم ﻟﺗﺛﺑﯾﺗ ﻣﻊ أﺳﻌﺎر ﻓﺎﺋدة ﻋﺎﻟﯾﺔ. وﻗد ﻧﺗﺞ ﻋن ھذه اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ﻋﺟز ﺿﺧم ﻋﻠﻰ ﻓﺗرات طوﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري اﻟﺧﺎرﺟﻲ واﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أدى إﻟﻰ ﺗراﻛم دﯾن ﻋﺎم ھﺎﺋل، إﺿﺎﻓﺔً إﻟﻰ ﻧﺿوب ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟواﻓدة اﻟذي ﺗﻔﺎﻗم ﺑﻌد اﺣﺗﺟﺎﺟﺎت ﺗﺷرﯾن اﻷول 2019 ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ إﺧﻔﺎق ﻟﺑﻧﺎن ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ دﯾﻧ ﻓﻲ آذار 2020، وﻋﻠﯾ ﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾص ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط، ﺑﺎﻟﺗوازي ﻣﻊ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻹﻧﻔﺎق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻣﺎ ﻓﯾ ﻗطﺎﻋا اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺻﺣﺔ، واﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة اﻟﻔﻘر.

وﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻹﯾرادات، ﯾطرح اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻌدﯾﻼت ﻋﻠﻰ ﺷراﺋﺢ ﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﺧل، وﺗﻣدﯾد ﺗطﺑﯾ ﺑﻌض اﻻﺣﻛﺎم ﻋﻠﻰ اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ، واﻓﺳﺎح اﻟﻣﺟﺎل ﻟﺗﺄﺟﯾر ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟدوﻟﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣزاد ﯾﺗم ﺗﻧظﯾﻣ ﺑﻣﺎ ﯾﺗواﻓ ﻣﻊ ﻗﺎﻧون اﻟﺷراء اﻟﻌﺎم. ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﺗطﺑﯾ ﺳﻌر ﺻرف اﻟﺳوق اﻟﻣوﺣد ﻋﻠﻰ اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ وﺳﺎﺋر اﻟﺿراﺋب، وﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﻣرﻛﻲ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﺗﻼﻋب ﻓﻲ اﻹﻓﺻﺎح ﻋن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة. أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط، فستتعهد اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻌدّل اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت رﻏم أﻧﺎ ﻣﺗدﻧﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔً ﺑﺑﻠدان ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ – 17 ﻓﻲ اﻟﻣﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔً بـ 20 ﻓﻲ اﻟﻣﺋﺔ ﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﻌدّل اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ، ﻧظراً إﻟﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺑﻧﺎن ﻟزﯾﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻷزﻣﺔ، ﻓﯾﻣﺎ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن زﯾﺎدة ﻣﻌدل اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟذي ﯾﺑﻠﻎ ﺣﺎﻟﯾﺎً 11 ﻓﻲ اﻟﻣﺋﺔ.

تلحظ الخطة اﻟﺣﺎﺟﺔ الملحة ﻟزﯾﺎدة اﻟرواﺗب ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر ﻟﺗﺄﻣﯾن اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﻣرﻓ اﻟﻌﺎم وﺗوﻓﯾر اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣواطﻧﯾن ﺑﻌد أن أﺻﺑﺢ اﻟﻣوظف ﻋﺎﺟزاً ﻋن ﺗﺣﻣل اﻋﺑﺎء اﻟﻧﻘل ﻓﻲ ظل ﺗﻐﯾر أﺳﻌﺎر اﻟوﻗود ﺑﺷﻛل ﻣﺗﺻﺎﻋد وﻋﻠﻰ أن ﯾﺗراﻓ أﯾﺿﺎً ﻣﻊ ﺗﺟﻣﯾد اﻟﺗوظﯾف ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻛﺎﻓﺔً، وإﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣﺎ ﺑﯾن اﻹدارات ﻛﺎﻓﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﻣلء اﻟﻣراﻛز اﻟﺷﺎﻏرة ﺣﯾث ﺗدﻋو اﻟﺣﺎﺟﺔ وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻔﺎﺋض ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن.

ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳ، ﺳﺗﺗم إﻋﺎدة ﺗﻘﯾﯾم ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣﺎم واﻧﺟﺎزات اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ وﺳﺎﺋر اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ.

وﻣن ﺑﯾن اﻹﺟراءات اﻟﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط، ﺧﻔض ﻋدد اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﺑﻧﺳﺑﺔ 50% ﻋﻠﻰ ﻣدى 5 ﺳﻧوات، ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑاﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﻧﺎﻗص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ووﻗف اﻟﺗوظﯾف وإﻗﻔﺎل ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌﻣل، وﺗوزﯾﻊ ﻣوظﻔﯾﺎ ﻋﻠﻰ إدارات أﺧرى أو ﺗﻘدﯾم ﻣﺣﻔّزات ﻟم ﻟﻠﺗﻘﺎﻋد، ورﺑط أي زﯾﺎدة ﻓﻲ رواﺗب ﻣوظﻔﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﺑزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ، وﺗوﺣﯾد نُظُم اﻟﻣﻌﺎﺷﺎت اﻟﺗﻘﺎﻋدﯾﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣوظﻔﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم.

- اﻟدﯾن اﻟﻌﺎم

ﺗُﻌَدّ اﺳﺗداﻣﺔُ اﻟدﯾن ھدﻓﺎً ﺑﺎﻟﻎ اﻷھﻣﯾﺔ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺻﻼح. ﻓﻘد ﺷّﻛﻠت ﺧدﻣﺔ اﻟدﯾن ﺛﻠث إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﺳﺟﻠت ﺛﺎﻧﻲ أﻋﻠﻰ إﻧﻔﺎق ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﻌد أﺟور اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻗﺑل ﺗﻌﻠﯾ ﺳداد ﺳﻧدات اﻟﯾوروﺑوﻧدز ﻓﻲ آذار 2020 وﻗد أﺟرت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﺗﺻﺎﻻت ﺑﺎﻟداﺋﻧﯾن اﻷﺟﺎﻧب ﻟﺗدﺧل رﺳﻣﯾﺎً ﺑﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟدًﯾﺔ ﻹﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ دﯾﻧﺎ ﻣﻊ اﻗﺗراب ﻟﺑﻧﺎن ﻣن إﺑرام اﺗﻔﺎﻗ ﻣﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ، آﺧذةً ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر أﻧﺎ ﺗﻌﺗزم ﺧﻔض ﻧﺳﺑﺔ اﻟدﯾن إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ بشكل تدريجي، وھذا ﻟﯾس ﺑﺎﻷﻣر اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﻓﻲ ظل اﻧﺧﻔﺎض ﻗﯾﻣﺔ اﻟدﯾن اﻟﻣﻘوم ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﻧﺧﻔﺎض اﻟﺣﺎد ﻓﻲ ﺳﻌر اﻟﺻرف إﺿﺎﻓﺔً إﻟﻰ اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟداﺋﻧﯾن ﺣول إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ ﺳﻧدات اﻟﯾوروﺑوﻧدز.

- ﺳﻌ اﻟﺼف واﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﯾﺔ

ﺗﺳﻌﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ إﻟﻰ ﺗوﺣﯾد أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ﻓﻲ أﻗرب وﻗت ﻣﻣﻛن، وﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﺳن أن ﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﻟﺗزاﻣن ﻣﻊ ﺗﻧﻔﯾذ ﺟﻣﯾﻊ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ، وﺑﺎﻷﺧص ﻗﺎﻧون وﺿﻊ ﺿواﺑط اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ وﻣؤﻗﺗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﺎوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﺳﺣوﺑﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ أو "اﻟﻛﺎﺑﯾﺗﺎل ﻛوﻧﺗرول"، وذﻟك ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﺻﻼﺣﻲ ﻣﺗﻛﺎﻣل، وﻣن اﻟﻣﻔﺿل ﺑدﻋم ﻣن ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ.

- إﺻﻼح اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ

ووﻓﻘًﺎ ﻵﺧر اﻟﺗﻘدﯾرات، ﺗﺑﻠﻎ ﻓﺟوة اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ (أو اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ) ﺣوالى الـ 72 ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﻣﻌظﻣﺎ ﻣرﻛز ﻓﻲ ﻣﺻرف ﻟﺑﻧﺎن. وﻗد ﻧﺗﺟت ھذه اﻟﻔﺟوة ﻋن ﺛﻼث ﺻدﻣﺎت: إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﻟدﯾون، واﻧﺧﻔﺎض ﺳﻌر اﻟﺻرف، وزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛِّرة (NPLs ) ﻓﺣﺟم اﻟﻔﺟوة ﯾﺷﯾر إﻟﻰ أﻧ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻣﺻرف ﻟﺑﻧﺎن ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ أن ﯾﻌﯾد ﻟﻠﺑﻧوك ﻣﺟﻣل وداﺋﻌﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣﻼت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ، وأﻧ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺑﻧوك أن ﺗﻌﯾد ﻣﻌظم اﻣوال ﻣودﻋﯾﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﯾطﻠﺑوﻧ و ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ ذاﺗﺎ. وﯾﺗطﻠب اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺧﺳﺎﺋر اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗوازﻧﺎً دﻗﯾﻘﺎً ﯾدف إﻟﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣودﻋﯾن إﻟﻰ أﻗﺻﻰ ﺣد ﻣﻣﻛن ﻧظراً إﻟﻰ أﻧم ﯾﺗﺣﻣﻠون أﻗل ﻗدر ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ آﻟت إﻟﯾ اﻷﻣور وﺧﺻوﺻﺎً ﺻﻐﺎر وﻣﺗوﺳطﻲ اﻟﻣودﻋﯾن؛ وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺿﻣﺎن أن ﯾﻛون ﻟﻠﺑﻧﺎن ﻗطﺎع ﻣﺻرفي ﺳﻠيم وﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻠﯾف اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وﺗﺣﻔﯾز اﻟﻧﻣو.

ﻟﻘد ﺗﺿﻣن اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ "اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ" (FSRS) وﺗم ادراﺟﺎ ﺿﻣن "ﻣذﻛرة اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ" (MEFP) اﻟﻣرﻓﻘﺔ ﻣﻊ ھذه اﻟورﻗﺔ. ﺗﺳﺗﻧد ھذه اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻠﻰ اﻟرﻛﺎﺋز اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ: (1) ﻓك اﻟﺗراﺑط ﺑﯾن ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ، وﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣﺻرف ﻟﺑﻧﺎن، واﻟﻣوازﻧﺔ؛ (2) اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻣﻼءة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺻرف ﻟﺑﻧﺎن وﺗﺣﺳﯾن ﻧظﺎم اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح اﻟﺻﺎدرة ﻋﻧ ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﺛﻘﺔ؛ و (3) إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ ورﺳﻣﻠﺔ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗُﻌﺗﺑر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار، ﻣﻊ ﺿﺦ رؤوس أﻣوال ﺟدﯾدة ﺑﻌد اﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣوﺟودة.

ﺗرﺗﻛز ﻣﺑﺎدئ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ الآﺗﻲ: (1) ﺿﻣﺎن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ ﺻﻐﺎر اﻟﻣودﻋﯾن؛ (2) ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ أﻗﺻﻰ ﺣدّ ﻣﻣﻛن ﻓﻲ اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻣﻼءة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺻرف ﻟﺑﻧﺎن، وھذا أﻣر ﯾﻔﯾد ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣودﻋﯾن، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﻣﺳﺎھﻣﺗﺎ ﺿﻣن ﻗدرﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺗَﺣﻣل اﻟدﯾون واﺳﺗداﻣﺗﺎ، واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواطﻧﯾن اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﯾن، ﻣن ﻣودﻋﯾن وﻏﯾر ﻣودﻋﯾن، ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن أﺻول اﻟدوﻟﺔ (3) اﺣﺗرام اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟرﻣﻲ لإﻣﺗﺻﺎص اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻋن طرﯾ اﺳﺗﻧﻔﺎد رأس ﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن أوﻻً وﻣن ﺛم ﺳﻧدات اﻟدﯾن ووداﺋﻊ اﻷطراف ذات اﻟﺻﻠﺔ؛ (4) ﺣل اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار؛ (5) ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣﺑﻠﻎ 100 أﻟف دوﻻر، وھذا اﻷﻣر ﻣﺷروط ﺑﻛﻔﺎﯾﺔ ﺣﺟم أﺻول ﻛل ﻣﺻرف ﻋﻠﻰ ﺣدة، ﻋﻠﻣﺎً أن ھذا اﻟﺑﻧد ﻻ ﯾﻧطﺑ ﻋﻠﻰ اﻟزﯾﺎدات ﻓﻲ أرﺻدة اﻟﻣودﻋﯾن ﺑﻌد 31 آذار 2022؛ (6) ﺗﺣوﯾل ﺟزء ﻣن أرﺻدة اﻟوداﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌدى 100 أﻟف دوﻻر إﻟﻰ اﻟﻠﯾرة اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﺔ وﺗﺣوﯾل ﺟزء آﺧر اﻟﻰ اﺳم ﻹﻋﺎدة رﺳﻣﻠﺔ اﻟﻣﺻﺎرف ﻓﻲ إطﺎر ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻛل ﻣﺻرف ﻋﻠﻰ ﺣدة.

اﻟﺧطوات اﻟواﺟب ﺗطﺑﯾﻘﺎ اﻵن:

- ﯾﺟب ﻣواﺻﻠﺔ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ.

- إﻗرار ﻗﺎﻧون اﻟﺳرﯾﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻗﺎﻧون إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﺻﺎرف وﻛذﻟك اﻟﻘواﻧﯾن واﻻﺟراءات اﻷﺧرى إن ﻛﺎن ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﺑﯾﺗﺎل ﻛوﻧﺗرول وﻏﯾرھﺎ ﻹﺛﺑﺎت ﺟدﯾﺔ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺿﻲ ﺑﺎﻹﺻﻼح واﻟذي ﺳﯾُﺳل اﻟﺣوار ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ.

- اﺳﺗﻛﻣﺎل اﻟﺗدﻗﯾ ﻓﻲ أﺻول اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻣوﺟودات اﻟذھب وإطﻼق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾ ﻟﺟودة أﺻول اﻟﺑﻧوك (AQRs).

- ﺗوﺣﯾد أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف اﻟﻣﺗﻌددة ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣوﯾل ﻣﻧﺻﺔ ﺻﯾرﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﻧﺻﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟوﺣﯾدة ﻟﺗﻠﻘﻲ اﻟﻌرض واﻟطﻠب وﺗﺣدﯾد ﺳﻌر اﻟﺻرف ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق.

- اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺿﯾر ﻣﻧﺞ ﻋﻠﻣﻲ ودﻗﯾ ﻟﻠﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟوداﺋﻊ "ﻏﯾر اﻟﻣؤھﻠﺔ" و "ﻓﺎﺋض اﻟﻔواﺋد" ﻣن ﻗﺑل ﻣﺻرف ﻟﺑﻧﺎن وﻟﺟﻧﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎرف.

- اﻟﺗواﺻل اﻟداﺋم ﻣﻊ اﻟداﺋﻧﯾن ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺳﻧدات اﻟﯾوروﺑوﻧدز وذﻟك ﻟﺗﺳﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﻟدﯾن اﻟﻌﺎم.

- إﺻﻼح ﻗطﺎع اﻟطﺎﻗﺔ

ﻟﻘد واﻓ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻋﻠﻰ ﺧطﺔ وزارة اﻟطﺎﻗﺔ واﻟﻣﯾﺎه "اﻟﺧطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻧوض اﻟﻣﺳﺗدام ﺑﻘطﺎع اﻟﻛرﺑﺎء" ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻧﻘص اﻟذي طﺎل أﻣدُه ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻛرﺑﺎء، وﺿﻣﺎن اﻟﺟدوى اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺧطﺔ. وﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻗﺻﯾرة وﻣﺗوﺳطﺔ وطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻛرﺑﺎء ﻋﻠﻰ ﻣدار 24 ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺣﻠول أواﺋل العام 2026. ھﻧﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺣﺔ ﻟﺗﻌﯾﯾن اﻟﯾﺋﺔ اﻟﻧﺎظﻣﺔ ﻓﻲ أﻗرب وﻗت واﻟﺗﻲ ھﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟﺗﻌرﻓﺔ، ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﻟﺗﻘدﯾم ﻗرض ﺗﻣوﯾل اﺳﺗﺟرار اﻟﻐﺎز اﻟﻣﺻري واﻟﻛرﺑﺎء اﻷردﻧﯾﺔ.

كلها وعود يلزمها توافق سياسي وصدق نوايا الجميع لتحويلها الى وقائع والا فانها خطة لمحاكاة صندوق النقد والوقوف على خاطره فيما كل ما ورد يحتاج الى تشريعات وقوانين لاقراره بعد ان يخضع لنقاشات نيابية مستفيضة ويصطدم بألف عقبة وعقبة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الكتائب أحيا الذكرى 40 لاستشهاد البشير ورفاقه ونديم الجميل: إما رئيس صنِع في لبنان أو لا رئيس

وطنية /14 أيلول/2022

أحيا حزب الكتائب الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه في ساحة ساسين في الأشرفية. وشارك في الذكرى الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارين، السيدة صولانج الجميّل، النائب نديم الجميّل، يمنى الجميّل وعائلتها، السيدة باتريسيا بيار الجميّل، بيار أمين الجميّل، والنواب: سليم الصايغ، الياس حنكش، غسان سكاف، رامي فنج، نعمت افرام، فؤاد مخزومي، أشرف ريفي، ميشال معوض، جان طالوزيان، أديب عبد المسيح، نعمت افرام، بولا يعقوبيان، ملحم خلف، نبيل بدر، وضاح الصادق،  وفد مثل القوات اللبنانية ضم نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان والنواب: غسان حاصباني، جورج عقيص، نزيه متى، الياس اسطفان، رازي الحاج وجهاد بقرادوني. كذلك حضر السفير السعودي وليد بخاري، نقيب المحامين ناضر كسبار والنواب السابقون: فارس سعيد، نزيه نجم ومصباح الاحدب. وشارك أيضًا، نائب رئيس حزب الكتائب جورج جريج، أمين عام الكتائب سيرج داغر، الوزير السابق الآن حكيم، أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبي، الدكتور فؤاد ابو ناضر، رئيس مؤسسة بشير الجميّل الفرد ماضي، نقيب الصيادلة جو سلوم، رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة نيكول الجميّل، محافظ بيروت القاضي مروان عبود وعدد من رجال الدين والشخصيات السياسية وحشد من الكتائبيين والأنصار والأصدقاء. بداية الاحتفال كانت مع النشيدين الوطني اللبناني والكتائبي، بعدها شهادة حياة لميشال جوزف عون قائد عام الأشبال والأسود في حزب الكتائب الذي كان مع الرئيس بشير الجميّل يوم انفجار 14 أيلول.

بعدها وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح كل الشهداء الذي سقطوا في انفجار بيت الكتائب.

الأب جورج حبيقة

من ثم رفع الأب البروفسور جورج حبيقة الصلاة عن راحة أنفس شهداء 14 أيلول. وقد استذكر الرئيس بشير الجميّل الذي كان يقول عظمة الحياة انها تقوم على حافة الموت، وقال: "كم كان لديه وعي للتداخل بين الحياة والموت، كان واعيًا لعظمة الحياة وقال لا يستأهل ان يكون رئيسا من لا يذهب الى قبر شهيد ويتأمله ويجثو أمامه". واعتبر أن رسالة شهيدنا بشير هي بحاضرنا لأننا عندما نسمع خطاباته نشعر ان الواقع لم يتغيّر وكم نحن بحاجة إلى فلسفة بشير.

نديم الجميّل

نديم الجميّل: بشير كان رئيساً سيادياً أمّا اليوم فلدينا رئيس "مستزلم" وهناك من لا يحترم المؤسسات ولا رئاسة الجمهورية

موقع الكتائب/14 أيلول/2022

حيّا النائب نديم الجميّل النواب الذين قاطعوا الجلسة اليوم وقال: "نحن لا يهمنا تعطيل دور المؤسسات وعدم إقرار الموازنة، لكنها متأخرة لمدة 9 أشهر وبتنا في مرحلة التحضير لموازنة العام المُقبل، ولكن كان من الأجدى أن يؤجّل الرئيس بري الجلسة ليوم احتراماً لذكرى استشهاد رئيس الجمهورية بشير الجميّل".

الجميّل وفي حديثٍ عبر لبنان الحرّ صرّح: "بات واضحاً أن هناك من لا يحترم المؤسسات ولا رئاسة الجمهورية، وبالتالي تارةً يُعطّلون جلسات انتخاب الرئيس كما قعلوا سابقاً وطوراً يفرضون سياساتهم على المؤسسات". وأضاف: "مع احترامي لكل الشهداء الذين سقطوا في لبنان من بشير إلى الرئيس رفيق الحريري وكمال جنبلاط وغيرهم من قامات الوطن، وبالتالي وبصفتي نجل رئيس جمهورية أقترح أن يكون لدينا يوم واحد للشهداء لأنه يستحيل أن نُحدّد يوم "عطلة" لكافّة الرؤساء الذين استشهدوا، لكن لا يمكن للدولة أن تعتمد الحداد في 14 شباط ويوم عيد في 25 أيّار من دون احترام ذكرى بشير في 14 أيلول، فإمّا أن ما يسري على طرف يسري على الجميع، أو لنوحّد هذه الأيام لكي لا يكون هناك أفضلية لفريق على فريقٍ آخر". وتابع الجميّل: "من المفروض أن نعيد الأمل والإيمان بلبنان اليوم وبتاريخنا من أجل هذا البلد، ولسنا مستعدين للهجرة لا بل سنبقى هنا لأن لدينا إمكانية أن نعيش أحرارًا بكرامتنا ، من هنا علينا الوقوف والمواجهة لتحقيق حلم بشير". وقال: "لا أحب المقارنة، فبشير كان رئيسًا سياديًا، أمّا اليوم فلدينا رئيس "مستزلم" وهمّه الكرسي ومصلحته الشخصية في الوقت الذي دمّر المؤسسات، لكن ما أعرفه أن لو بقي بشير لكان قد غيّر الكثير أسوةً بما قام به بـ21 يوماً فقط وذلك كان ليوفّر القهر على الشعب اللبناني".

وأردف الجميّل: "اقتراح القانون الذي تقدّمت به لتنظيم عملية انتخاب رئيس الجمهورية لكان قد وفّر علينا الفراغ والعذاب الذي نعيشه بسبب المراهنة والمساومة على أسماء المرشحين، ولم أطلب تعديل الدستور لا بل اقترحت وضع مهلة للمرشحين وذلك سيدفعهم إلى تقديم برامجهم الإنتخابية، والهدف كان التأكيد على احترام أصول انتخاب رئيس للجمهورية، وتوقّعت رفض هذا الإقتراح في المجلس لأن الفريق الخصم لا يهمه الدخول في العملية الديمقراطية". وفي سياقٍ مُتّصل أضاف: "نريد رؤساء جمهورية قادرين على المنافسة في الحياة السياسية وإعادة البلاد إلى السكّة الصحيحة". وتابع الجميّل: "لا انتخابات من دون ترشيح وأُفضّل أن يكون هذا النموذج في عملية انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه". وعن النواب "الجدد" في المجلس قال: "هناك نواب "قراب" من فريقنا السياسي وهناك من يقوم بالتسويق لنفسه ووفقاً للقاءات التي تحصل فمصالحهم تصب معنا في الإستحقاقات المُقبلة".

وختم بالقول: "بشير حي فينا وسيبقى حيّاً فينا إلى الأبد".

سامي الجميّل

وألقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة للمناسبة استهلها بقول الرئيس الشهيد بشير الجميّل: "أتيت لأطلب منكم الحقيقة مهما كانت صعبة" وقال: "هذا نهج بشير، في بلد التكاذب بشير قال الحقيقة واليوم هذا النهج مستمر فينا لأن "بشير حي فينا". وأضاف: "من هنا من الأشرفية الجريحة، الأشرفية الصمود سنبقى نقول الحقيقة، جازمًا بأن التخلي عن القضية اللبنانية ممنوع والكذب على الناس ممنوع وكذلك التسويات على ظهر البلد واليأس ممنوع وأهم شيء التأجيل ممنوع".

وتابع: "مشروع بشير هو بناء الدولة وتحرير لبنان الـ ،10452 نعم مشروع تحرير الدولة الأرض وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني مشروع الـ10452 "لا شبر بالزايد ولا شبر بالناقص" بكل تعدديته المناطقية والثقافية، مشروع لا يفرّق بين إنسان وآخر".

وأردف: "مشروع بشير، مشروع بناء الدولة وتطبيق القانون ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ودفن دولة المزرعة وهذا نهج بشير والكتائب الذي استشهد من اجله رفاق كتائبيون، مشددا على أن التغيير يبدأ بقول الحقيقة وكما عوّدناكم أكثر من اي وقت مضى ومن أرض الأبطال سنقول الحقيقة".

وتابع رئيس الكتائب: "الحقيقة هي أن على الـ 10452 كلم مربع هناك دولتنا الجمهورية اللبنانية ودويلة حزب الله وكل منها لديه سيادتها ومصادر تمويلها وحتى اقتصادها".اضاف: "من 2005 لغاية 2016 مساومات وتعطيل البرلمان والانتخابات الرئاسية وتعطيل تشكيل الحكومات، احتلال بيروت، القمصان السود، إلى ان سقطت الجمهورية اللبنانية تحت سيطرة حزب الله بالتسوية الرئاسية في 2016".

ولفت الجميّل الى انه  صار الرئيس يدافع عن السلاح في المحافل الدولية وحوّلوا اقتصادنا الى اقتصاد ممانع وأصبح لبنان معزولا عن محيطه وصداقاته، مشيرًا إلى أن الدول الصديقة وخصوصًا المملكة العربية السعودية التي تستقبل أكثر من 300 ألف عائلة لبنانية معزّزة ومكرّمة رغم الشتائم التي تسمعها يوميًا وما زالت تقف الى جانب الشعب اللبناني.

وأشار رئيس حزب الكتائب إلى ان "الأخطر أنهم يريدون زرع عقيدة تتناقض مع الانتماء والثقافة اللبنانية، معتبرًا ان هذا التغيير حصل بالتواطؤ مع المافيات السياسية تحت عنوان "غطّ سلاحي أغطي فسادك"، ووصل الأمر الى ان يرسلوا وفيق صفا إلى العدلية ليطلب من القاضي بيطار أن يغيّر أسلوبه وإلا "سيقبعونه"". وشدّد الجميّل على أن الحياة التي نعيشها هي النتيجة لسيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية، متوجهًا الى زملائه النواب بالقول: "بالرغم من كل الخصوصيات والاختلاف في وجهات النظر في بعض الملفات، فهناك ما يجمعنا وهو الحفاظ على بلدنا ولبنان الحر المستقل لنستمر في التعبير عن آرائنا بحرية، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلّب ترفعًا وتنسيقا وتواصلا دائمًا بين بعضنا البعض لأن مسؤوليتنا تجاه الناس كبيرة جدًا، فالانتخابات الرئاسية محطة مفصلية لتمديد المعاناة 6 سنوات جديدة أو لنبدأ مسار التحرّر وبناء الدولة، مضيفًا: "علينا التوقف عن التعامل مع هذا الاستحقاق وكأننا نعيش في بلد طبيعي ونجري انتخابات رئاسية طبيعية". واعتبر ان السؤال الاساسي هو ماذا نريد من الرئيس ودوره، وقال: "نريد رئيسّا يقول كفى ويضع حدا لتأجيل المشاكل ورئيسًا صلبَا في قناعاته ومفوضَا من الشعب ليعالج باسم الجمهورية اللبنانية مشكلة السلاح مع حزب الله، رئيسا يبني ما تهدم رئيسا مؤتمنا على مبادئ الجمهورية ودستورها ويرفع يده اليمنى عندما يحلف اليمين، نريد رئيسًا لديه رؤية واضحة للانقاذ لا نريد "أبو ملحم" يمضي 6 سنوات يدوّر الزوايا ويعيّشنا بالمؤقت وهمّه البقاء على الكرسي".

وأضاف: "لا نريد رئيسًا يفتعل حربا أهلية فقد شبعنا حروبًا لكن المشكلة بين الدولة اللبنانية ودويلة حزب الله ولا نرضى بأن نعيش يوما إضافيا كالسنوات الست التي مرت او أن تخضع الجمهورية اللبنانية لدولة حزب الله".واردف: نريد دولة قوية وان نعيد اللبناني الى لبنان ونعيد الاستثمارات ونعيش بسلام مع بعضنا ومع محيطنا والحياة التي نستحقها في لبنان". وتوجّه رئيس الكتائب الى امين عام حزب الله قائلا: "الخيار عندكم يا "سيّد حسن" إن كنتم تريدون العيش مع بقية اللبنانيين بالمساواة وتحت سقف الجمهورية اللبنانية ودستورها شرفوا لننتخب جميعًا هذا الرئيس ليبدأ ورشة الانقاذ، أما إن كنتم تريدون فرض تغيير هوية الجمهورية وعلى اللبنانيين حياة الذلّ التي نعيشها، فأنتم تتحمّلون مسؤولية الطلاق مع بقية اللبنانيين لأننا غير مستعدين للعيش على هذا النحو". وفي الختام توجه بكلمة وجدانية للرئيس بشير الجميّل قائلا: "رفيقي الرئيس: "سنبقى أوفياء لكم، لشهدائنا وشعبنا وقضيتنا لا تغرينا المناصب ولا يخيفنا التهديد ولا يرعبنا الموت، يدنا كتائبية نظيفة صادقة شجاعية لبنانية نمدّها لكل لبناني يرفض تأجيل وتمديد معاناة شعبنا، هنا سنبقى صامدين في شوارع مدننا، بصخور جبالنا، نناضل من اجل قيمنا، حريتنا وثقافتنا، ثقافة السلام والانفتاح واحترام الآخر، ولن يقوى احد علينا. عاشت الكتائب ليحيا لبنان".

 

مؤسسة بشير الجميل كرمت 4 شخصيات تميزت بمقاومة الازمة في لبنان

وطنية /14 أيلول/2022

أعلنت مؤسسة بشير الجميل في بيان، أنه "بمناسبة الذكرى الاربعين لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميّل وبعد التدهور اللامسبوق الذي وصل اليه الوضع المعيشي والسياسي والإجتماعي في البلد في ظل حالة اليأس العميق التي أصابت الشباب اللبناني ودفعت به الى الهجرة، رأت مؤسسة بشير الجميّل بالتعاون مع تلفزيون MTV ، إعادة ولو بصيص أمل الى اللبنانيين عبر تكريم أربع شخصيات تميزت بمقاومة الأزمة التي يمّر بها لبنان منذ سنوات:

- لو كان الشيخ بشير معنا اليوم لما قبل بأن يموت أطفال في لبنان على ابواب المستشفيات، فكان كرّم كما كرمت البارحة مؤسسة بشير الجميّل الدكتور روبير صاصي مؤسس جمعية ESSAME وباني جناح الأطفال الخدج في مستشفى بيروت الحكومي – الكرنتينا الذي يستقبل مئات الاطفال المرضى ويعيدهم الى الحياة. الف مبروك للبنان وأطفال لبنان بإنجازات الدكتور روبير صاصي.

- لو أن الشيخ بشير كان معنا اليوم هل كان قبل أن تنفجر بيروت ولا الدولة ولا القضاء ولا أي من الرؤساء يتحرك لإحقاق الحق وإنصاف البيارتة وأهالي الضحايا، لكان أثنى على أعمال البروفسور الدكتور نصري دياب في إطار أعمال مكتب الإدعاء في نقابة المحامين الذي يدافع دون مقابل عن العدالة والحقيقة وحقوق أكثر من 1200 عائلة متضررة من هذا الانفجار.

- لو كان البشير معنا اليوم لما كان قبل أن يقمع أخ الشهيد في المطالبة بالعدالة والحقّ فكان ساعد وليم نون، الذي كرمت مؤسسة بشير الجميّل البارحة نضاله ودفاعه المستميت عن الحق رغم الضغوط والتهديدات الجسدية والمعنوية التي يتعرض لها.

- وأخيراً وليس آخراً، كان بشير يؤمن بالعلم والفن والثقافة لبناء الجسور بين الناس فكان أثنى وساهم بمبادرات قاسم اسطنبولي السبّاقة والشجاعة لتوصيل المسرح الى كل الشعب اللبناني مهما كانت إمكانيته المادية، فأسس جمعية تير للفنون في مدينة صور ومسرح اسطنبولي في النبطية والمسرح الوطني اللبناني ومهرجان طرابلس للمسرح وكل هذا من دون أي مقابل وفقط لبناء الجسور بين الناس عبر المسرح والإبداع والفن، فكرمته المؤسسة البارحة وأثنت على فنّه وأعماله الجبارة".

ولفت البيان الى  أن "هذا الحدث سوف يتكرر كل عام، إذ أن المؤسسة سوف تكرّم سنوياً عدداً من الأشخاص المميزين الذين يؤمنون بلبنان، بالأخوة والتضامن بين شعبه الطيب".

وشكرت المؤسسة "محطة الـ MTV ورئيس مجلس إدارتها السيد ميشال المر، كما الاعلامية جيسيكا عازار وجميع فريق عمل برنامج 40/40 الذي حضر ونفذ البرنامج الخاص 40 بشير، وأعاد ولو لليلة الأمل الحلم الى عيون اللبنانيين وأضاء بصيص نور في هذا النفق المظلم الذي يمر فيه لبنان هذه الأيام".

 

الراعي استقبل المرشحة لرئاسة الجمهورية الريحاني: مواقف البطريرك من صلب برنامجي الانتخابي للرئاسة وأهمها الحياد والتعددية والحفاظ على هوية لبنان

الديمان وطنية /14 أيلول/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، المرشحة لرئاسة الجمهورية ماي الريحاني التي اكدت ان "احدا لا يمكنه تجاهل مواقف بكركي أو تخطيها لأنها البوصلة بالنسبة الي"، لافتة الى ان "مواقف البطريرك من صلب برنامجي الانتخابي لرئاسة الجمهورية".  الريحاني قدمت الى البطريرك برنامجها الذي "يتضمن النقاط الاساسية التي ينادي بها البطريرك واهمها: الحياد ولبنان التعددية والحفاظ على هوية لبنان". واكدت ان "الاغتراب اللبناني هو وراء" ترشحها.  ولفتت الى ان "تاريخ بكركي كان ولا يزال مع الحفاظ على هوية لبنان وبعده العربي والعلاقات الجيدة والبناءة مع الجميع". واكدت ان "البطريرك عندما ينادي بالعودة الى الحياد فإنه يقصد عودة لبنان الى طبيعته عبر التاريخ". واشارت الى انها "تتلاقى مع البطريرك في الكثير من الافكار والنقاط التي طرحتها". وقالت: "لو عاد اليوم امين الريحاني الى لبنان ورأى ما وصل اليه لكان أصَر على مبادئه وتطلعاته الوطنية". ولفتت الى ان "الدولة للاسف باتت ضعيفة منهكة وفارغة من القيادات والكفايات".

بدر حسون

وظهرا، استقبل البطريرك الراعي رئيس مجلس ادارة "القرية البيئية" الدكتور بدر حسون وافراد عائلته، والذي اشار الى "الزيارة باتت محطة سنوية لأخذ بركة صاحب الغبطة واطلاعه على آخر ما انتجته القرية بفضل بركته التي منحها للقرية خلال زيارته لها". وقدم الدكتور حسون الى البطريرك هدية عبارة عن احدث مجموعة انتجتها مختبرات العطور والصابون في "القرية البيئية"، متمنيا ان "يزور البطريرك هذا العام  المؤسسة ويضع حجر الأساس لوادي الاحاسيس والزهور العطرية الاولى من نوعها في العالم".

 

ارجاء جلسة اقرار موازنة 2022 الى يوم غد  لعدم اكتمال النصاب

وطنية/14 أيلول/2022

 اعلن الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر ارجاء الجلسة العامة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لاقرار موازنة2022، الى يوم غد عند العاشرة والنصف لعدم اكتمال النصاب.

 

الرئيس عون استقبل المجلس الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا: الاتصالات حول ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً وإنجازه سيمكّن لبنان من اطلاق عملية التنقيب

وطنية/14 أيلول/2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية سيمكّن لبنان من اطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، الامر الذي سيعطي الاقتصاد اللبناني دفعة ايجابية لبدء الخروج من الازمة التي يرزح تحتها منذ سنوات". ولفت الى ان "الاتصالات لانجاز ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً حقق فيها لبنان ما يجعله قادراً على استثمار ثروته في مياهه، وان ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حالياً لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور النائبين نقولا الصحناوي وغسان عطا الله، المجلس التنفيذي الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان برئاسة جورج جوزف غسطين الخويري الذي تحدث، بعد النائبين الصحناوي وعطا الله، شاكراً الرئيس عون على "الدعم الذي قدمه للنقابة بعد مرور اربع سنوات على صدور مرسوم تأسيسها، ثم انتخاب مجلسها الجديد قبل شهرين".

وقال: "ان النقابة تعمل لوضع خطة عمل جدية وفاعلة، وهي تضع خبراتها وامكاناتها التقنية بتصرف الدولة اللبنانية للمساعدة عند الحاجة"، واشار الى "سعي النقابة لانشاء "لوبي" لدعم القطاع وتطويره ومساعدته على اقامة علاقات مع جهات اجنبية لدعم العاملين في قطاع المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان، بهدف ابعادهم عن التفكير بالهجرة، وذلك ضمن اطار التخفيف من هجرة الادمغة في لبنان". وطالب بدعوة اعضاء النقابة الى "المشاركة في النشاطات المتعلقة بقطاع المعلوماتية والتكنولوجيا داخل المجلس النيابي والحكومة على حد سواء، واشراكها في كل القرارات المتعلقة بالتحول الرقمي والحوكمة، فضلاً عن الدعم والمساعدة لاقتراح مشاريع قوانين جديدة والمضيّ بها داخل المجلس النيابي كمشاريع لها علاقة بالتعليم المدمج في الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والمهنية، بالاضافة الى دعم القطاع المهني في لبنان، والدعم في دراسة وتطوير قطاع الانترنت في لبنان من ناحية الجودة والاسعار".

ورد الرئيس عون متمنياً للمجلس الجديد للنقابة التوفيق في مسؤولياته الجديدة، لافتاً الى ان "مشروع الحكومة الالكترونية e government من ابرز المشاريع التي اوردها في خطاب القسم وسعى الى تحقيقها منذ بداية العهد، الا ان الظروف التي مرت بها البلاد حالت دون تحقيق المشروع بالكامل، وان كانت خطوات متطورة انجزت في مجال مكننة عدد من الادارات والمؤسسات العامة، لتمكين المواطنين من انجاز معاملاتهم من دون تحميلهم مشقة الانتقال الى المراكز الرسمية وغير ذلك من العوائق التي تعترضهم".

واوضح الرئيس عون ان "مشاريع عدة لتطوير الادارة وتحقيق الحوكمة اصطدم تحقيقها بالظروف القاسية التي مرت بها البلاد، فضلاً عن التأخير في عمل السلطات الاجرائية والتشريعية والقضائية، وبروز عراقيل مفتعلة ما زاد الامور تعقيداً، اضافة الى اخطاء عدة ارتكبت في ممارسة بعض المسؤولين لعملهم".

وجدد رئيس الجمهورية التأكيد ان "التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان مستمر، ومن المقرر ان تنتهي المرحلة الاولى منه قبل نهاية الشهر الحالي".

وتمنى الرئيس عون على من سيخلفه في السدة الرئاسية، "ان يستكمل تنفيذ المشاريع التي بدأت وتلك التي تعثر تحقيقها، ويحرص خصوصاً على المضي في عملية مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في ما آلت اليه الاوضاع في البلاد".

وضم وفد المجلس التنفيذي الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان، اضافة الى النقيب الخويري كلاً من نائب الرئيس مارك الاسطا، امين السر نجيب ابو شديد، نائب امين السر علي احمد، امين الصندوق طوني ابي راشد، نائب امين الصندوق حسن طاهر، ممثل الهيئة الناظمة عبد بو سركيس، ممثل هيئة الامناء طانيوس كيروز، مسؤولة العلاقات العامة مايا زغيب، مسؤول الامن السيبراني روني شحود، مسؤول التطوير والتدريب المهني طارق باشا، مسؤول الشؤون التربوية والتحول الرقمي جوزف نخله.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي14 -15  أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111932/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1538/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 14/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111934/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس