المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

الياس بجاني/معيار الوطنية هو الشجاعة بتأييد قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل عسكراً وأفراد

الياس بجاني/قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة جداً، من تلفزيون الجديد، مع مدعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي يشرح من خلالها قانونياً خطورة وهرطقة تعيين محقق رديف في ملف جريمة تفجير المرفأ

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 11 أيلول/2022/مع فيديو قداس الديمان

باللغتين العربية والإنكليزية، رزمة من الأخبار والتقارير تلقي الأضواء على آخر التطورات اللبنانية – الإسرائيلية بما يخص الترسيم الغازي الحدودي، وبعد تعديل صلاحيات اليونيفل في الجنوب بحيث اعطيت الحرية بالتحرك دون مرافقة أو موافقة الجيش اللبناني

اللحظة "الاستراتيجية" للترسيم لم تتبلور بعد

منير الربيع/المدن/11 أيلول/2022

إسرائيل عن زيارة هوكشتاين:الموضوع معقّد..والكرة في ملعب نصر الله

أدهم مناصرة/المدن/11 أيلول/2022

تأجيل الترسيم والحرب بين لبنان وإسرائيل!

هل أصبحت الحرب وشيكة بين لبنان وإسرائيل؟

"4 آلاف صاروخ يوميًّا"... إسرائيل تكشف عن تفاصيل الحرب ضد حزب الله!

هوكشتاين يسلّم لبنان إحداثيات خط العوامات البحرية

“ألاعيبكم مكشوفة”… أهالي ضحايا المرفأ لوزير العدل: إعتذر!

عون يسحب التكليف من ميقاتي… سيناريو فوضوي وأزمة دستورية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 11 أيلول 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذه خلفيات تسليم ملف النازحين للواء ابراهيم؟

وزارة المالية: مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز قد تم استرداده منذ قرابة الشهر من المالية لتحيله الى المراجع القضائية المختصة لتصحيح الخلل الذي يعتريه

ما مصير الحكومة؟

فارس سعيد: فرنجية مرشح “الحزب” وإيران

ثالث مراحل تطهير "التيار"..من خصوم جبران باسيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لابيد: أحبطنا العودة للاتفاق النووي ومنعنا رفع العقوبات عن إيران

ألبانيا تعلن تعرضها لهجوم إلكتروني ثان... وطهران: البيان المشترك لألمانيا وفرنسا وبريطانيا "غير بنّاء"

تل أبيب: سنمنع طهران من إنشاء قواعد “إرهابية” في سورية

اغتيال مقرب ثان من "حزب الله" بدمشق... ووصول 23 أسرة لمناطق الجيش بإدلب

الأمير ويليام: إعلاني أميرا لويلز يشرفني

بوتين يحذر ماكرون من «عواقب كارثية» للهجمات على زابوريجيا

الثلاثي الأوروبي يشكك في «جدية» التزام طهران بـ«النووي» و«الحرس الثوري» يحتجز سفينة في مياه الخليج

إسرائيل تسحب سفيرها لدى المغرب للتحقيق في «جرائم أخلاقية» وطردت أحد دبلوماسييها بالخليج بعد سرقته هدية

بوتين لماكرون: “عواقب كارثية” لهجمات أوكرانيا على زابوريجيا

أوكرانيا: أثبتنا للعالم قدرتنا على مواجهة الجيش الروسي

أوكرانيا تعلن استعادة 3000 كلم مربع من القوات الروسية هذا الشهر بعد 200 يوم على بدء الغزو الروسي

بعد خسائر ميدانية... روسيا «لا ترفض» المفاوضات مع أوكرانيا

«التراجع الروسي» في أوكرانيا يثير غضب مؤيدي بوتين

روسيا تقر بتراجع قواتها من بلدات مهمة في أوكرانيا وأرسلت تعزيزات إلى خاركيف بعد خرق حققته قوات كييف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يفتح إقرار الموازنة الأبواب الموصدة؟/علي زين الدين/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

تحاول السلطات اللبنانية تطويق تداعيات التعديل الذي أدخلته الأمم المتحدة على ولاية بعثة حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) في القرار 2650 للمرة الأولى منذ 2006 وحزب الله يعتبر “اليونيفيل” قوّات احتلال!/نذير رضا/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

تهويل عون بحكومة بديلة: خطوة في المجهول!/محمد شقير/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

راهبٌ رئيساً للبنان؟/مالك القعقور/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

ماذا تبقى من «الإرهاب»... وهل لا يزال عدو أميركا الأول؟ «حصاد سبتمبر 2001»/محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

العهد الإليزابيثي الثاني... حقبة أكبر من السياسة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

إليزابيث الثانية... رحيل الكبار/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

هل تكون الضربة الألبانية هي القاصمة/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

هذه هي إيران/طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو مقابلة البطريرك الراعي من تلفزيون الجديد: لم أقتنع بفكرة الرئيس القوي والشغور جريمة "ومش شغلتنا نعطي أسماء"

نص عظة البطريرك الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد

الراعي في قداس في معاد بحضور ممثل عن رئيس الجمهورية: ندعمه بصلاتنا كي يواصل المسيرة وينهي عهده كما يجب لما فيه خير لبنان

المطران عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه

قاسم: نريد حقوقنا المائية والنفطية والغازية كاملة ولا نقبل اي عذر مهما كانت المبررات

حزب الله:  أميركا تدير حربًا على لبنان

جديد قضية اللبنانيين المعتقلين في اليونان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

إنجيل القدّيس لوقا17/من05حتى10/:”قالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنَا إِيْمَانًا!».فقَالَ الرَّبّ: «لَوْ كانَ فِيكُم مِنَ الإِيْمَانِ مِقْدارُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُم تَقُولُونَ لِهذِهِ التُّوتَة: إِنْقَلِعِي، وٱنْغَرِسِي في البَحْر، فَتُطِيعُكُم! وَمَنْ مِنْكُم لَهُ عَبْدٌ يَفْلَحُ الأَرْضَ أَوْ يَرْعَى القَطِيع، إِذا عَادَ مِنَ الحَقْل، يَقُولُ لَهُ: أَسْرِعْ وٱجْلِسْ لِلطَّعَام؟ أَلا يَقُولُ لَهُ بِالأَحْرَى: أَعِدَّ لي شَيْئًا لأَتَعَشَّى، وَشُدَّ وَسْطَكَ وٱخْدُمْني حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَب، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْرَب. هَلْ عَلَيهِ أَنْ يَشْكُرَ العَبْدَ لأَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

https://www.youtube.com/watch?v=FW3RFcgJN0Y&t=9s

10 أيلول/2022

 

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

10 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111834/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b9%d9%88%d9%86/

بداية لا فرق بين د. جعجع من جهة، وبين عون وصهره من جهة ثانية، حيث أن الثلاثة هم من خامة وجبلة نرسيسية واحدة، ويفتقدون كلياً للرؤية الوطنية والسياسية، وهمهم الأول والأخير هو سلطوي وليس أي شيء آخر، ولهذا رافقهم الفشل ومعه الكوارث طوال سنين عملهم في الشأن العام.

قد يكون الفرق الوحيد بينهم، أن عون وصهره تعريا وانفضاحا بتبعيتهم العمياء والمذلة لحزب الله، حتى باتا يفاخران ويجاهران به دون خجل أو وجل، في حين أن جعجع يتخفى بباطنية مفضوحة وراء ثوب الطوباوية، فيما هو يزايد عليهم بتملقه وانبطاحه السلطوي للحزب من تحت الطاولة “الرياشية”، كما جاء في مقابلة فادي أبو دية الأخيرة ع الجديد.

كيف يمكن أن يكون جعجع ضد حزب الله، وهو يخجل بذمية ذكر جيش لبنان الجنوبي، ولا يجعل من اولوياته ملف عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل الأبطال، في حين هو وأبوق وصنوج شركة حزبه التجارية يقولون علناً بأن شهداء الحزبين (القوات وحزب الله) هم في نفس المرتبة، وأن الحزب الفارسي هو من النسيج اللبناني، وأنهم أي قوات جعجع يسعون للبننته، وأن الحزب حرر الجنوب، ومناهم حل الصراع معه بالحوار. والأخطر أنهم يشرعنون احتلاله وهيمنته ومشروعه الفارسي، بالإدعاء بأن التغيير والتحرير وعودة القرار ممكن تحقيقهم من خلال السبل الدستورية، من انتخابات وغيرها وهو أي حزب الله هو الممسك بالدولة والدستور والمؤسسات والسلطة، وبيده مصنع القرار.

لحك ذاكرة من ذاكرتهم انتقائية واضعف من ذاكرة السمك، نعود إلى العام 1988 يوم منع جعجع ومعه كثر إجراء انتخابات رئاسية، مما سهل وصول عون إلى رئاسة الحكومة العسكرية، وذلك لمنع انتخاب سليمان فرنجية الجد رئيساً.

وفي عام 2016 استنسخ جعجع نفس السيناريو التعطيلي والحاقد واللا رؤيوي، ورشح عون وتبنى ترشيحه ولبننه ومجد قدراته، ووقع معه ورقة معراب المحاصصة والتقاسم، وأيضاً لمنع وصول سليمان فرنجية الحفيد إلى قصر بعبدا… ترى، من يدري ماذا يخطط جعجع اليوم لمنع سليمان الحفيد مرة أخرى من الوصول للرئاسة؟ ليس مستبعدا على خلفية تهوره وانعدام رؤيته وهرطقاته السابقة أن يتبنى ترشيح جبران؟!!!

أما فإن اتفه تبرير وأكثره صبيانية، واستهزاءً بعقول وذكاء الناس لترشيح جعجع عون وتبنيه رئاسياً سنة 2016..هو قول بعض أبوق جعجع وأكثرها قرباً منه، بأن هدف جعجع كان ضرب هالة عون الشعبية واسقاطها وتعريته. صحيح العقل زينة!!

باختصار، وبراحة ضمير، نحن نرى أن قادة أحزابنا المارونية، جعجع وفرنجية وعون وباسيل والجميل الأب والابن، هم فاشلون، ولم يحققوا أي انجاز إيجابي، وبسببهم، وبسبب أنانيتهم وصل لبنان إلى ما هو فيه اليوم من احتلال وتفكك وضياع. نشير هنا إلى أنهم جميعاً يتعامون عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويعادونها، وذلك تملقاً واسترضاءً لحزب الله.

الحل: يكمن أولاً في تغيير هؤلاء القادة التعتير والإسخريوتية، والإتيان بقادة سياديين ووطنيين ولبناناويين، وبالمطالبة بوضع لبنان تحت البند السابع الدولي وإعلانه دولة فاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة..وإلا فالج لا تعالج.

نذكر بأن لبنان هو هيكل مقدس، والموارنة مكلفين إيمانياً بحراسة هذا الهيكل والدفاع عنه، ولأن قادة الموارنة تخلوا عن هذه المهمة الطوباوية والوطنية، انهار لبنان، وهو لن يقوم من كبوته، قبل عودة حراس موارنة قادة شرفاء وأتقياء ولبنانويون لحمايته والدفاع عنه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

معيار الوطنية هو الشجاعة بتأييد قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل عسكراً وأفراد

الياس بجاني/10 أيلول/2022

أصحاب شركات أحزاب يوداصية تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي وباعوا اهلنا اللاجئين بإسرائيل ولبسوا كوفية عرفات بغزة. هودي صلاحيتهم منتهية. ووين ما بيكون أبو أرز بتكون الكرامة والوفاء والسيادة والهوية اللبنانية.

 

قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/09 أيلول/2022

كلن ويعني كلن ع الضاحية راحوا وعم يروحوا تا يزفقوا للمقاومة الكذبة ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

 

قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/08 أيلول/2022

بغباء سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين. قادة انتهت صلاحيتهم

 

أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

الياس بجاني/08 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111775/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a/

إن عُرّف السبب بطُلّ العجب..ولبنان يموت ويتحلل بسبب سياسيين وأصحاب شركات أحزاب أوباش وتجار هيكل، وحزبيين قطعان ومخصيين كرامة وإيماناً وعقلاً وبصراً وبصيرة.

فعلاً، نيال أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المافياويين بزلمهم القطعان والأتباع والهوبرجية الأغبياء والجهلة.

وين ما بدن أصحاب شركات الأحزاب، القطعان بيروحوا وبيمشوا وع العمياني.

ع الضاحية لعند السيد وقاسم وقاووق راحوا، وعم يروحوا، تا يزفقوا ويهوبروا للمقاومة الكذبة، ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

ع الشام، وع سوريا الأسد الكيماوي، وع براد راحوا بطوابير.

ع القرداحة كمان راحواعزوا حافظ بأبنه باسل، وحافظ قاتل وطنهم ومشرد شعبهم.

ع الطائف راحوا وباعوا الهوية والتاريخ ودعوسوا ع دماء الشهداء، وما خلوا شي ما تنازلوا عنه.

بغباء وهبل سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته، وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين.

وقبل الطائف لعند عبد الناصر راحوا وبصموا ع اتفاقية القاهرة يلي خرّبت لبنان وعملتوا ساحة حرب عرافاتية.

تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي البطل، وباعوا اهلن اللاجئين في دولة إسرائيل.

ع طهران راحوا ومجدوا قتلة وإرهابيين مقابل كرسي رئاسي مجوف من كل صلاحية ودور.

ع الرياض كمان بيروحوا كل يوم تا يتغنوا بعروبة أصحابها تخلوا عنها ودفنوها.

ع الدوحة راحوا اذلاء وخانعين ومقابل الملايين والمواقع السلطوية باعوا البلد ودستوره واستقلاله.

ع انقرة والقاهرة راحوا ومستعدين يروحوا كل ساعة تا يبيعوا شعبهم.

ع جهنم.. بيروحوا…عند عزرايل بيروا..المهم شو بياخدوا وبس.

ع غزة لعند حماس راحوا ولبسوا كوفية عرفات يلي حاربهم تا يطردهم من بلدهم واقامة فلسطين بديلة فيه.

قطعان وزلم مطيعين ما بيردوا لصاحب شركة الحزب النمس والحرامي والتاجر طلب.

سبوا فلان بيسبوه. حبوا فلان بيموتوه فيه تبويس وتغنيج ومديح وزجل مخمس مردود.

مجدوا بفلان بيمجدوه.

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلو. تماما متل ما صاير اليوم بين قطعان جعجع المهلوس والموهوم بكرسي الرئاسة، وبين قطعان الإسخريوتي عون وصهره النمس …هيدا كله صاير من غير شر وبدون صيبة عين وحسد ببلد الرسالة والحرف!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر، ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة اللاسيفورسي بيروحوا وراه بذل وع عماها.

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا زعيم!!

طيب مع هيك شريحة افجرة وكافرة من شعبنا، وين ممكن تكون نهاية لبنان؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ … وهيك صاير.

صلاتنا تا الله يساعد ويشفي كل لبناني حاسة النقد عندو مقتولي، والكرامة مدفوني، والوطنية والسيادة معروضين للبيع والأجار، والضمير مخدر، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك قيادات زفت وتعتير وذل، ومع هوبرجية وزلم وقطعان… قمح بدها تاكل يا حني… وعم تاكل!!

وكاسك يا وطن في زمن تعتير ومحّل وبؤس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة جداً، من تلفزيون الجديد، مع مدعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي يشرح من خلالها قانونياً خطورة وهرطقة تعيين محقق رديف في ملف جريمة تفجير المرفأ ويقول بأن، “هذه الخطوة اللاقانونية والغير مسبوقة في لبنان والعالم عي مقدمة لإقفال الملف ودفن التحقيق”.

https://eliasbejjaninews.com/archives/111860/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%8b%d8%8c-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

11 أيلول/2022

 

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 11 أيلول/2022/مع فيديو قداس الديمان

الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد

https://eliasbejjaninews.com/archives/111855/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-12/

عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه

اضغط هنا لمشاهدة فيديو (فايسبوك) القداس الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم في كنيسة الديمان

11 أيلول/2022

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد

الأحد الخامس عشر من زمن العنصرة/الديمان 11 أيلول/2022

Al-Rahi: We expect the citizens who believe in Lebanon to stand in solidarity until the formation of a new government and the election of a new president

LCCC/September 11/2022

Al-Rahi voices conditional support for naming alternate judge in port case

Naharnet/September 11/2022

المطران عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه

وطنية/11 أيلول/2022

LCCC/September 11/2022

 

باللغتين العربية والإنكليزية، رزمة من الأخبار والتقارير تلقي الأضواء على آخر التطورات اللبنانية – الإسرائيلية بما يخص الترسيم الغازي الحدودي، وبعد تعديل صلاحيات اليونيفل في الجنوب بحيث اعطيت الحرية بالتحرك دون مرافقة أو موافقة الجيش اللبناني واعتبارها من قبل حزب الله قوى احتلال

11 أيلول/2022

Lebanon Seeks to Contain Fallout from Amendment to UN Peacekeepers’ Mission

Beirut – Nazeer Rida/Asharq Al-Awsat/Sunday, 11 September, 2022

IDF Evaluates Chance of War With Hezbollah in Near Future

Time Of Israel/JNS/September 11, 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111865/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85/

هرس

لبنان لتطويق تداعيات تعديل مهام القوات الدولية في الجنوب وقرار جديد يتيح لها التحرك بشكل مستقل عن الجيش و«حزب الله» يصفها بـ«قوات احتلال»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

على وقع مفاوضات الترسيم: التهديدات العسكرية الإسرائيلية تتصاعد

المدن/11 أيلول/2022

اللحظة “الاستراتيجية” للترسيم لم تتبلور بعد

منير الربيع/المدن/11 أيلول/2022

إسرائيل عن زيارة هوكشتاين:الموضوع معقّد..والكرة في ملعب نصر الله

أدهم مناصرة/المدن/11 أيلول/2022

تأجيل الترسيم والحرب بين لبنان وإسرائيل!

الراي” الكويتية/11 أيلول/2022

هل أصبحت الحرب وشيكة بين لبنان وإسرائيل؟

وكالات/11 أيلول/2022

“4 آلاف صاروخ يوميًّا”… إسرائيل تكشف عن تفاصيل الحرب ضد حزب الله!

عربي21/الاحد 11 أيلول 2022

هوكشتاين يسلّم لبنان إحداثيات خط العوامات البحرية

قناة الميادين/الاحد 11 أيلول 2022

عن الصحافة العبرية التي يثق فيها "الممانعون" عندما تناسبهم/كيف يحول “حزب الله” اتفاق الحدود البحرية إلى ورقة لإقامة حكومة على هواه؟

بقلم: تسفي برئيل/هآرتس/09 أيلول/2022

وكيل خامنئي يحرّض على الـ"يونيفل": قوات احتلال دورها حماية العدو/الترسيم "مكانك راوح": نقاط عالقة وحلول "ملغومة"!

 

اللحظة "الاستراتيجية" للترسيم لم تتبلور بعد

منير الربيع/المدن/11 أيلول/2022

هل فعلاً هناك مسار جدّي لإنجاز ملف ترسيم الحدود في هذه المرحلة؟ لا بد من طرح السؤال بتجرّد واستعراض الوقائع والمسار منذ بدايته إلى اليوم، بعيدا عن "العاطفة الوطنية". لا جدية لبنانية يمكن ترجمتها على أرض الواقع في مقاربة الملف. يركّز اللبنانيون في طروحاتهم على المؤشرات الإيجابية، وهو ما يلتقون به مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي أكد تفاؤله في أكثر من زيارة ومحطّة. قبل فترة أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن هناك مماطلة إسرائيلية وأميركية في إنجاز ملف الترسيم وأنهما لا يريدان إنجازه. في الموازاة ثمة مماطلة مقابلة من الجانب اللبناني والحزب ليس بعيداً عنها.

تضارب في المعطيات

يعيش لبنان تضارباً كبيراً في المعطيات إزاء هذا الملف. منذ إقرار اتفاق الإطار الى اليوم، وما بينهما من سجالات وصراعات حول الخطّ 29 وتوقيع تعديل المرسوم 6433، وصولاً إلى المطالبة بالخطّ 23 كاملاً مع حقل قانا، مروراً بمطالب إسرائيلية حول قضم مساحة من البلوك رقم 8 ومن ثم التراجع عنه، أو المطالبة بتعويضات رفضها لبنان فيما يفترض بالشركات أن تتولى هذا الأمر. وسط هذه العناوين كلها برزت مشكلة "نقطة إنطلاق الخطّ 23". والتي يقول المسؤولون بأن لا علاقة لها بالبر ولا بالنقطة B1 وهو قول غير صحيح. كل هذا التضارب يعكس إما عبثية أو تضارباَ في المصالح، أو رغبة جامحة وطموحا كبيراً في إعلان الإنجاز. وهو أمر يرتبط بملفات أكبر، فهناك قناعة راسخة بأنه لا يمكن الوصول إلى اتفاق الترسيم قبل الوصول إلى اتفاقات كبرى على الصعيدين الخارجي والداخلي لإعادة رسم ملامح النظام السياسي وموازين القوى فيه. التضارب الذي تابعه اللبنانيون إزاء الخط 29 وعدم تعديل المرسوم لحسابات متعددة أفضت إلى التنازل. ولكن في المقابل، نجح لبنان في تحقيق مطالب أساسية وهي التي يصفونها بالتقدم الذي جرى إحرازه، أي الحصول على موافقة أميركية واسرائيلية بالخط 23 كاملاً، ما يعني تراجع الإسرائيليين عن الخط 1 وخط هوف، بالإضافة إلى رفض مبدأ التنقيب المشترك ورفض مبدأ دفع التعويضات.

تلازم المسارين

حالياً برزت نقطة انطلاق خطّ الترسيم أو ما أصبح يُطلق عليه الخط الأزرق البحري، وبمجرد تسميته بالخطّ الأزرق يعني ضمناً ربطه ولو رمزياً بالخطّ الأزرق البرّي، علماً أنه في المستقبل سيبدأ الحديث عن الترابط بين الملفين. في الأساس ربط لبنان تلازم المسارين البرّي والبحري في الترسيم وهو مطلب لبناني بحت وهناك الكثير من المواقف بالصوت والصورة للرئيس نبيه بري حول هذا الأمر. ما يعني أن طرح فكرة التلازم بين المسارين لبنانية وكانت أساسية لإنجاز الترسيمين وهو ما لا يريده الأميركيون أو الإسرائيليون. وصل الأمر إلى هذه النقطة، على الرغم من نفي غالبية المسؤولين لذلك، والنفي مردّه للحرص على الإيجابية ولعدم إجهاض الإتفاق.

السير بين النقاط

كل ما يجري يدفع إلى قناعة مرتكزة إلى تقديرات بأن الوقت لم يحن للإتفاق، ولكن لا أحد يريد انفراط عقد التفاوض لتجّنب التصعيد، خصوصاً أن لا أحد يريد التصعيد لا "حزب الله" ولا إسرائيل. لذلك لا بد للطرفين من التنقل بين النقاط على وقع التهديدات والمفاوضات. الغاية هي كسب الوقت، بينما سياقات الإتهامات الداخلية بين المسؤولين من شأنها فقط أن تؤدي إلى تصغير هذه القضية الإستراتيجية والوطنية. ولا بأس للأميركيين أو الإسرائيليين في الإستثمار بمثل هذه الصراعات الداخلية كما كانوا قد استثمروا من قبل في الصراعات حول تعديل المرسوم 6433، بدعم جهات محسوبة عليهم تطالب بتعديله مقابل الضغط على المسؤولين وتهديدهم لعدم التعديل. جزء من هذه العبثية الداخلية يستفيد منها الإسرائيليون كما الأميركيون. يتجدد العبث الآن حول الخط الأزرق البحري. فيما هناك طرف يرغب باستعجال انجاز الإتفاق، وطرف آخر يفضل تأخيره إما لحسابات داخلية لما بعد انتخاب رئيس جديد، أو بعد مغادرة الرئيس ميشال عون، وإما لحسابات أخرى ذات أبعاد استراتيجية.

انتقال إلى مرحلة جديدة

هنا لا بد من الإشارة إلى أن ترسيم الحدود البحرية يعني إعلان الإستقرار في تلك المنطقة، ويعني الإنتقال إلى ترسيم الحدود البرية، ما يعني البحث بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهذا أمر سيكون له أبعاد مرتبطة بسلاح "حزب الله" وضغوط خارجية على هذا السلاح.

لا ينفصل ذلك عما حصل مؤخراً في موضوع اليونفيل، وسط توقعات بأن تثار هذه القضية أكثر في المرحلة المقبلة . وهي قد تؤدي إلى توترات أو مناوشات بين الحزب واليونيفيل. الأكيد أن اللحظة الإستراتيجية لإنجاز هذا الملف لم تحن بعد وإذا كان في ذلك مصلحة اسرائيلية أو أميركية بالتأكيد فلا مصلحة لـ"حزب الله" بذلك. هناك من يعتقد أن مثل هذه الإتفاقات لا تأتي إلا بعد حصول تطورات كبرى إقليمياً وداخلياً، وأن فرض مثل هذه الحلول لا يحصل إلا بالإرتكاز على قوة عسكرية أو استعراض عسكري أو مواجهة وإن كانت محدودة، لا يريدها أحد الآن. لاحقاً سيكون الحلّ جزء من سلّة متكاملة يُطرح فيها تعديلات تطال النظام أو تغير التوازنات فيه.

 

إسرائيل عن زيارة هوكشتاين:الموضوع معقّد..والكرة في ملعب نصر الله

أدهم مناصرة/المدن/11 أيلول/2022

لا يخفي الاعلام الاسرائيلي محاولات شراء الوقت لاحتواء التصعيد المحتمل على الحدود مع لبنان، وفي الوقت نفسه لمنع انهيار مفاوضات ترسيم الحدود البحرية. طغت العناوين الباردة في الصحافة العبرية حيال تصريحات الوسيط الاميركي للمفاوضات آموس هوكشتاين من قلب بيروت عن "التقدم الملحوظ"، بعد لقائه مسؤولين إسرائيليين في اليوم الذي سبقه. وتحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن "تعثر جديد للمفاوضات البحرية" بين إسرائيل ولبنان على الرغم من التقارير الأخيرة التي تفيد بأن الطرفين توصلا إلى انفراجة في هذا الشأن. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات قوله إن "الموضوع معقد"، مقدّراً بأن القرار النهائي بشأن المساومة، أو اختيار التصعيد، يعود للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي أعقاب لقاء هوكشتاين مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ايال حولاتا ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الون اوشبيز في تل أبيب يوم الخميس، أكد مسؤولون إسرائيليون سياسيون للإعلام العبري، عدم إمكانية البدء باستخراج الغاز  من حقل "كاريش" في البحر المتوسط في الشهر الحالي، وأشاروا إلى حتمية تأجيله إلى منتصف الشهر المقبل، وربما في نهايته. وبما أن ملف ترسيم الحدود ليس بعيداً عن الأمن كما الإقتصاد، فإن المخاوف من تفجر الجبهة الشمالية يُلقي بظلاله على مضمون المحادثات الجارية وأسلوبها، حتى أن مواعيد زيارة هوكشتاين إلى المنطقة تبدو وكأنها "المانع" لأي تصعيد محتمل. هنا، قالت صحيفة "معاريف" إن المخابرات الأميركية وجهت تحذيراً دراماتيكياً لإسرائيل بشأن استعداد حزب الله لعمل عسكري، بدليل انتشار مقاتليه أخيراً، وأن هذا كان دافعاً لزيادة الضغط الأميركي على تل أبيب لإبداء مرونة أكبر حيال ملف الترسيم البحري.

الواقع، أن هذا التحذير الأميركي تتلقاه المستويات العسكرية الإسرائيلية التي تراقب الجانب الآخر من الحدود مع لبنان. ونقلت "معاريف" عن مسؤول أمني إسرائيلي سابق حول التوترات مع لبنان، قوله إن "نصرالله يثبت أن لكل ردع تاريخ انتهاء"، مضيفاً أن إسرائيل تواجه مياهاً ثقيلة؛ ذلك ان "الإتفاقات مع إيران ولبنان وصلت إلى إسرائيل في وقت خاطئ للغاية. وحذر المسؤول السابق في "الشاباك" من الإقتراب من "الفوضى". ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد من أجل الإسراع في مفاوضات الترسيم. وذكرت بعض المصادر في تل ابيب أن الأميركيين قد حصلوا على موافقة إسرائيلية بشأن اعتبار مساحة من الحدود البحرية المتنازع عليها كـ"وديعة"، بحيث تُعتبر أرضاً لبنانية من الناحية الفنية والمالية والتجارية، من دون تطبيع مع إسرائيل.

ودلّت الصحافة العبرية على تعقيد ملف الترسيم لمجرّد إطلاق الوسيط الأميركي هوكشتاين، خلال زيارته الخاطفة على لبنان، تصريحين، كل منهما له دلالته: الأول، يعلن فيه أن تقدماً قد حصل في هذا المجال، والثاني (قبل مغادرته مطار بيروت) بقوله "إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به".

وحسب المصادر  الإسرائيلية، التقى هوكشتاين ثلاث مرات مختلفة على الأقل مع مسؤولين إسرائيليين كبار بخصوص تفاصيل الاتفاق الناشئ. كما تم الإبلاغ عن عقد اجتماعات مماثلة عن بعد باستخدام تطبيق Zoom، وسبق أن شملت لقاءات هوكشتاين مستشار الأمن القومي للرئيس الفرنسي.

 أما أبحاث "الأمن القومي" الإسرائيلي فلم تختلف قراءاتها كثيراً عن تلك الإعلامية، إذ اعتبرت أن ثمة تقارباً بين الموقفين الرسميين للبنان وإسرائيل، مدعية أن "لبنان الرسمي مرتاح للحل المطروح"، لكنها زعمت أن حزب الله يحاول تعقيد الحلول الوسط في المساحة البحرية المختلف عليها. وذكرت الأبحاث الأمنية الإسرائيلية أن الحلول المقترحة تحوم حول اعتبار حقل "قانا" للبنان و"كاريش" لإسرائيل، مع تعهد بعدم تهديد أو استهداف أي منصات للغاز التابعة للطرفين. وقالت إن الإشكالية الحقيقية تكمن في ربط إيران لإبرام الإتفاق مع لبنان، بإتفاقها النووي.  وفي محاولة إسرائيلية لعدم تفسير تأجيل التنقيب عن الغاز إلى منتصف الشهر المقبل أو نهايته، وكأنه نتيجة الخوف من تهديدات حزب الله أو بسبب المفاوضات الجارية، ذكر مسؤولون إسرائيليون أن شركة "انيرجيان" قد أكدت أن عملية استخراج الغاز في حقل "كاريش" ستبدأ في الأسابيع المقبلة. ودعمت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار هذه الرواية، عندما شددت في حديثها للإذاعة العبرية "103 FM"، على أن "لدى إسرائيل اهتماماً كبيراً بالإنتاج في أسرع وقت ممكن، ولا علاقة له بالمفاوضات". وتابعت الوزيرة الإسرائيلية: "عليكم أن تفهموا أن الحفارة وصلت في تموز /يوليو ، منذ عمليات ربط الأنابيب، والتي من الطبيعي أن تتعرض لفشل ميداني وهذا هو سبب التأخير. لا علاقة له بالمفاوضات". وأضافت أن الاقتصاد الإسرائيلي في انتظار هذا الغاز، "ولدينا التزام دولي تجاه الدول الأخرى".

 

تأجيل الترسيم والحرب بين لبنان وإسرائيل!

الراي” الكويتية/11 أيلول/2022

غادر المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بعد زيارة لساعاتٍ قام بها للبنان (أول من أمس)، والتقى خلالها رؤساء الجمهورية ميشال عون، والبرلمان نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، معتمداً عليهم لشراء الوقت اللازم، ليس لإنجاز الاتفاق وترسيم الحدود البحرية، بل كي لا يستغلّ رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أي رضوخ من حكومة يائير لابيد لشروط «حزب الله»، الذي خيّر تل أبيب بين الترسيم أو الحرب. ومن جهة المسؤولين اللبنانيين، فقد أُعطي «حزب الله» الحلوى التي تهدئه باتجاه الحكومة اللبنانية، بقبولها الهِبة الإيرانية الممثلة بالفيول ونزْع فتيل الحرب موقتاً لغاية تشرين الثاني المقبل.

فحكومة ميقاتي تتجه لقبول الهبة الإيرانية لتزويد مؤسسة كهرباء لبنان بما تحتاجه من الفيول لزيادة ساعات التغذية ومعالجة الأزمة الحالية لتُبَدِّد جانباً من العتمة التي يغرق فيها لبنان. وكان الموقف الأميركي المعارض تَظهَّر سابقاً بلسان هوكشتاين بعد لقائه وزير الطاقة اللبناني وليد فياض بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وأعرب فيه عن امتعاضه من قبول الهبة بقوله إن القرار «يعود إلى الحكومة وليس وزارة الطاقة». هذا التدخل الواضح في القرار اللبناني ليس بجديد خصوصاً أن واشنطن لا تقدم أي شيء لمساعدة لبنان في محنته القاسية الحالية، وفي الوقت عيْنه لا تسمح له بالحصول على مساعدات من دول لا تتفق معها حتى ولو قدمت هبات، مثل إيران وروسيا والصين. وتَعتبر حكومة ميقاتي أن قرار قبول الهبة التي أعلن عن تقديمها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، سيعود عليها بالغضب الأميركي. إلا أنها تجد نفسها في مأزق حقيقي لأن إيران لم تطلب تحويلات مالية مصرفية تخضع للعقوبات الأميركية أو أي عملية تعرّض لبنان لعقوبات. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد المسؤولون في لبنان، أن قبول هذه الهبة هو بمثابة مخدر موقت لتهدئة «حزب الله» وإبعاده للشهرين المقبلين عن قراره بالحرب إذا لم يحصل ترسيم للحدود البحرية مع إسرائيل. وفي زيارة هوكشتاين الأخيرة للبنان، أصبح واضحاً أن أميركا تريد إعطاء الوقت الكافي لإسرائيل لمنْع سقوط حكومتها الحالية في الانتخابات المقبلة واستغلال المعارضة المتمثلة بنتنياهو لقرار الحرب أو الترسيم مع لبنان. فإذا دخلت إسرائيل الحرب فإن نتائجها كارثية (على الطرفين) وتالياً سيؤدي ذلك إلى سقوط حكومتها. وإذا قرّرت الرضوخ لتهديد «حزب الله» فالنتيجة ستكون مماثلة.

وعلمت «الراي» أن الوسيط الأميركي أُبلغ في بيروت، أنه إذا كان يريد المزيدَ من الوقت «لا مانع لكن شرط أن يوقف الاسرائيلي الاستخراج من حقل كاريش»، فكان جواب هوكشتاين أن هذه المعادلة متوافرة وان الاسرائيلي سيعلن توقّفه لأسباب فنية. إذاً فإن شراء الوقت كان عنوان مهمة المبعوث الأميركي لمنْع الحرب التي لا بد منها في نوفمبر عندما تتشكّل الحكومة الإسرائيلية بعد انتهاء الانتخابات. إذ أن إسرائيل لم تعط يوماً تنازلاً من دون حرب أو استخدام للقوة تجاهها. ولذلك فان من المتوقع أن يبادر «حزب الله» في الشهرين المقبلين إلى تصعيد الموقف عسكرياً بإرسال طائرات مسيَّرة أو ضرب موقع معيّن تذكيري بأنه لم يتخلّ عن مطالبه وأن الإسراع بالترسيم ضروري ولا بد منه. إلا أن المشكلة التي يصادفها «حزب الله» هي الأعذار التي سيقدّمها المسؤولون اللبنانيون. فعدم انتخاب رئيس الجمهورية وعدم الاتفاق على ميثاقية الحكومة المصرّفة للأعمال إذا طال الفراغ الرئاسي المرجَّح بعد 31 أكتوبر، سيعطي أميركا وإسرائيل العذر القانوني لتأجيل الترسيم، أو للمعركة التي لا بد أن تطلّ برأسها والتي من الممكن أن تتدحرج معها الأمور إلى الأسوأ إذا لم تُرسم الحدود وينتقل الكلام المعسول الأميركي إلى ترجمة عملية. إذاً، تأجّلت المعركة، ولم تلغَ في انتظار الاستحقاقات الإسرائيلية واللبنانية في الشهرين المقبلين. وعلمت «الراي» أن حالة الاستنفار القصوى لدى «حزب الله» انتقلت إلى المستوى المعتدل في انتظار تشرين الثاني. خلال هذا الوقت، ترتاح الأصابع القابضة على الزناد وتستعدّ لاستقبال الهِبة الإيرانية التي ستضيء لبنان لساعات قليلة من دون أن تجذب قلوب جميع اللبنانيين المنقسمين سياسياً حتى في الظلام الحالك المهيْمن على «بلاد الأرز».

 

هل أصبحت الحرب وشيكة بين لبنان وإسرائيل؟

وكالات/11 أيلول/2022

كشفت وثيقة عسكرية إسرائيلية عن “احتمال معقول لنشوب مواجهة مع حزب الله مع تصاعد التوتر حول الحدود البحرية”. وأضافت الوثيقة: “أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله يخطط لحرب مع إسرائيل لانتشال نفسه من المشاكل الداخلية، إذ أصبح “جشعا وفاسدا” و “يفقد التأييد” في لبنان، وقيادة الحزب باتت تفقد السيطرة على عناصرها في الميدان”. كما أشارت إلى أن “مقتل قاسم سليماني جعل أمين عام حزب الله “معزولًا”، وإنَّ تحالف إيران وحزب الله وسوريا “اهتز” في الفترة الماضية”. إلى ذلك، تابعت الوثيقة أن “نصرالله قد يخوض حربا مع إسرائيل من أجل استعادة شعبيته في لبنان”.

 

"4 آلاف صاروخ يوميًّا"... إسرائيل تكشف عن تفاصيل الحرب ضد حزب الله!

عربي21/الاحد 11 أيلول 2022      

بالتزامن مع تصاعد التوتر الأمني مع لبنان، تسلم الجنرال الإسرائيلي أوري غوردين مهامه الجديدة قائدا للمنطقة الشمالية المعنية بالإشراف على الحدود اللبنانية السورية، وسط احتمال نشوب مواجهة عسكرية مع حزب الله، سواء على خلفية ترسيم الحدود البحرية، أو استخراج الغاز من البحر، أو استمرار استهداف قوافله العسكرية في سوريا. ولتوه، أنهى غوردين مهامه قائدا لقيادة الجبهة الداخلية، ويستعد حاليا لتولي قيادة المنطقة الشمالية في واحدة من أكثر فترات التوتر التي عرفتها هذه الساحة منذ العقد الماضي، لا سيما مع استمرار عملية التمركز الإيراني في سوريا، وتعزيز تنظيم حزب الله في لبنان، وتهديداته لإسرائيل في ظل نقاط النزاع القائمة، فضلا عن تعثر مفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، والاعتراضات الإسرائيلية على بنود مسودة الاتفاق. وكل ذلك يزيد من مستوى التوتر في الجبهة الشمالية. وكشف غوردين في مقابلة مطولة مع موقع والا، أنه "لا تزال هناك منازل غير محمية في الشمال، رغم إطلاق مشروع للحماية والتحصين بمليارات من الشيكل في عشر سنوات، لحماية كامل المنازل في خط التماس من 0 إلى 7 كيلومترات، وإصلاح الفجوات، رغم أنه لا يحل كل المشاكل الأمنية". وأضفاف, "لا سيما وأنه في حال اندلاع حرب في الشمال سنكون أمام حدث تدميري كل ساعة، كما كان عليه الحال في حروب غزة الأخيرة وحرب لبنان الثانية وحرب الخليج الأولى". وقال أنّه "من المتوقع أن يكون لدينا العديد من الدمار الواسع في المواجهة القادمة، وعندما ننظر إلى مواجهة مع لبنان، فالحديث يدور عن معدل إطلاق نار أعلى بعشر مرات، وقد يصل الأمر الى أربعة آلاف صاروخ في اليوم الواحد، على الأقل في الأيام القليلة الأولى، وفي الأيام التالية سيكون هناك أقل قليلاً، بين 1500-2000 صاروخ في اليوم الواحد". وتابع, "هذا عدد كبير، رغم أن الصواريخ الدقيقة بحوزة حزب الله سوف تستهدف منشآتنا الاستراتيجية: عسكرية أو طاقية أو حكومية".

وأكّد أن "إسرائيل ستشهد كمية كبيرة من النيران، بعضها سيحرق المناطق السكنية، ولن يكون متاحا اعتراضها، لأنه لن ينجح من الأساس، وسيكون هناك قدر كبير من سقوط الصواريخ، سيشمل جميع مناطق الجبهة الشمالية، بما فيها حيفا وطبريا، لدينا قدر كبير من الأحداث التي نحتاج للاستعداد لها".

وأشار إلى أن "نتيجة القتال ضد حزب الله تشمل تدمير مواقع إسرائيلية صغيرة بما يقرب من العشرة آلاف في ثلاثة أسابيع، بجانب دمار مئات المباني التي لم تنهر". وأضاف, "لكن سيكون لها أضرار هيكلية، ولا يمكن استخدامها لأنها على وشك الانهيار، وعندما ننظر إلى قوة نيرانه فإن ما يقرب من 50٪ من ترسانة أسلحته موجهة، ويعرف كيف يصل إلى 15 كيلومترًا شمالًا حيث مدن نهاريا، كرميئيل، عكا، صفد، كريات شمونة، و40٪ أخرى من أسلحته تصل خط حيفا، و5٪ فقط للجزء البعيد، وهذا يعني أن كل مكان في إسرائيل سيكون مهددا".

وأكّد أنه "بسبب التوتر مع لبنان حول الحدود البحرية، وضخ الغاز، وتهديدات حزب الله، وإرساله طائرات بدون طيار، يجعل من الجبهة الشمالية ساحة تتحمل مسؤولية هائلة وتعقيدا كبيرا للغاية، خاصة مع طموحات الحزب باقتحام الجليل، بالتزامن مع وجود إيران ومجموعاتها المسلحة في سوريا ومرتفعات الجولان".

وأردف, "بالتالي فإن أكبر مساحة لإسرائيل مقابل إيران تقع في قطاع القيادة الشمالية، مما يستدعي الشعور بالمسؤولية والاستعجال للاستعداد لمواجهة التحدي الذي سيحدث، الذي سيقع بالتأكيد".

وحول السيناريو الذي يستعد له الجيش مع الجبهة الشمالية، أكّد غوردين أن "هناك اليوم مجموعة كبيرة من قوات حزب الله في جنوب لبنان، جاهزة للعمل، ولديها أمر باستخدام قوة نيران جاهز وموجه نحو إسرائيل في أي لحظة، وتعرف كيف تخرجها من مستودعاتها ومخزونها، وتوجهها نحو إسرائيل، ما يعني أننا أمام جيش في النقاط الأمامية، وسط تقديرات بأنه سيطلق الحملة القادمة على حين غرّة، مما يستدعي من الجيش الإسرائيلي ألا يكون متفاجئاً، بل الاستعداد لمفاجأة الحزب، وليس العكس". وأوضح أنه "إذا استغرقت الحرب مع الحزب أسبوعين أو ثلاثة وأربعة أسابيع، فسيكون هناك دمار في إسرائيل، وآمل أن يكون عدد أقل من الخسائر البشرية، رغم أنه سيكون لدينا قتلى وجرحى في القتال". وقال: "في الوقت ذاته سيشهد لبنان تدميرًا دراماتيكيًا في الجنوب لكل أصول حزب الله الموجودة داخل القرى، وعدد قتلاه وجرحاه أكبر بكثير من خسائرنا، ولذلك فإن تهديدات الحزب اليوم سواء لوجود نية حقيقية للتصعيد أم لردع إسرائيل فقط، فإنه يتفهم ميزان القوى جيدًا". وأشار إلى نقطة تتعلق باستهداف مقار الدولة اللبنانية، زاعما أنه "يصعب فصل حزب الله عن الدولة اللبنانية، لأن أصوله القتالية موجودة في عمق البنية التحتية اللبنانية، ومن الصعب علينا الفصل بينهما، لذلك فإن الضرر الذي ستعاني منه دولة لبنان سيكون كبيراً جداً، مع أن كل يوم يمرّ نقترب من الحرب القادمة، وافتراضنا أن الحرب ستأتي، لأن هذه الترسانة من الأسلحة لم تُبن من أجل عدم استخدامها، لذلك فإن التقدير السائد أن الحرب القادمة ستأتي، ستأتي".

وختم بالقول: "مهمتي الرئيسية الأولى هي الاستعداد للحرب ضد حزب الله في الساحة الشمالية، ثم الدفاع عن المستوطنات الشمالية، وهي المهمة الثانية من حيث خطورة الأمر، لكنها مهمة، وبالغة الأهمية، وتتطلب عملًا منهجيًا ومستمرًا وتكتيكيًا للغاية". وتكشف تصريحات غوردين، رغم سقفها العالي، عن إرباك إسرائيلي بشأن إذا ما كان حزب الله سيبدأ حربًا بالفعل، أم أن الأمر لا يتعدى تهديدات إعلامية فقط، ومع ذلك فإن إسرائيل تأخذ تهديداته على محمل الجد، مما يدعها مصدر قلق دفعت قيادة المنطقة الشمالية والقوات الجوية والبحرية للاستعداد لهذا الاحتمال. وشرعت بإعداد الخطط القتالية، في ضوء التقديرات المتزايدة بأن شدة النار التي سيستخدمها الجانبان ستختلف تمامًا عما اعتاده الإسرائيليون في العدوانات الأخيرة ضد غزة. في الوقت ذاته، فإن التقدير الإسرائيلي السائد أنه حتى لو بدأ التصعيد ليوم واحد، فقد يتدهور بسرعة كبيرة إلى أيام معركة، ومن ثم إلى حرب حقيقية، وهو ما لا يريده الطرفان. لكن التحدي الكبير في الوقت الحالي هو متى وكيف يتم وقف هذا التدهور، وعليه فإن المناقشات الرئيسة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية تتعامل حاليًّا مع إعداد الردود لكل حالة وسيناريو قد يحدث، دون استبعاد أنه في حالة وصول معلومات محددة حول نشاط مخطط له من الحزب، فستقرر اسرائيل إحباطه في وقت مبكر.

 

هوكشتاين يسلّم لبنان إحداثيات خط العوامات البحرية

 قناة الميادين/الاحد 11 أيلول 2022

سلّم الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، اليوم الأحد، مسؤولين لبنانيين إحداثيات خط العوامات البحرية، بحسب ما افاد مصدر مطلع لـ “الميادين”. واضاف المصدر أنّ “هذه الإحداثيات تشكل النقطة الأخيرة التي يتم التفاوض عليها، وذلك تحضيرًا لإرسال عرضه الكامل الأسبوع المُقبل”.

 

“ألاعيبكم مكشوفة”… أهالي ضحايا المرفأ لوزير العدل: إعتذر!

وكالات/الاحد 11 أيلول 2022

استنكر أهالي ضحايا وشهداء تفجير مرفأ بيروت، “كل ما نسب إلينا من إتهامات باطلة ومزيفة تسيء إلى صاحبها قبل الإساءة إلينا وخاصة أنه كان قاضٍ سابقٍ ووزير حالي ومن المفروض أن يعي كل ما يقول مستنداً إلى براهين وأدلة مثبته”. وسأل الأهالي، في بيان، وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري: “بأي حق ومنطق تشن علينا هذه الحملة؟”، مضيفين: “لسنا نحن من يتعامل مع السفارات ليستعطف مساعدة من هنا اومن هناك ولسنا نحن من نتنقل بمواكب امنية ومرافقين وسيارات فخمة، وليس نحن من نبيع دماء ضحايانا”. وشددوا على أنّ “هذا الكلام مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً وعارٍ عن الصحة والمنطق. فكيف تتهم اهالي الضحايا وكل واحد منا يحمل على كاهله شهيدا اغلى وأسمى من منصبك المزيف؟ فبأي وقاحة تتهمنا وأين دليلك، وبرهانك؟ أثبت لنا صحة ما تقول”. وتابع البيان: “يجب ان تعتذر على ما نسبته إلينا وقلته ظلماً وزوراً، ولن نرضى بغير ذلك”. كما توجّه الأهالي الى مجلس القضاء الأعلى بالاجماع، “الذي وافق على الإقتراح المشبوه من قبل وزير العدل”، قائلين: أين الضمير وأين القسم؟ وهل أصبحت المناصب أسمى من الضمير؟ وهل القانون يتغير حسب الميول السياسية والغايات الشخصية؟ وهل يحق لكم خلق قانون يليق بأسيادكم؟”. واضاف البيان: “فكيف يحق لقاضٍ جديد ان ينظر بقضية الموقوفين ويترك قضية ضحايا وشهداء وجرحى ومتتضررين، بل قضية وطن بأسره؟ كيف يمكن أن يكون هناك رأسان لجسدٍ واحد؟ وهل من المعقول ان ينظر القاضي الجديد بملف عن موقوف ويترك الأهم؟ وهل هناك اهم من هذا الملف الذي لا يمكن تجزئته؟”. كما توجهوا إلى “نادي القضاة ونقابة المحامين والنواب النزيهين وكل من يتعاطف مع قضيتنا وكان نزيهاً شريفاً لا يرضخ للضغوطات السياسية، ومكتب الإدعاء في نقابة المحامين الذين رهنوا أنفسهم لقضيتنا وحملوها بقلوبهم لنصل إلى بر الأمان”. واعلن الأهالي: “نشدد على إقتراح نادي القضاة ونؤيده لناحية تعيين وزير مالية جديد غير مسيس وغير تابع لأي جهة سياسية ليقوم بواجباته القانونية من دون الدخول في دهاليز السياسة. ونشدد ايضاً على تنفيذ مذكرات التوقيف والجلب لأنها مطالب محقة لقضيتنا”. وختم البيان: “أيها المعنيون والسياسيون كفوا يدكم عن القضاء ولا تمارسوا الضغط على أصحاب الضمير ليغيروا قناعاتهم، لأن الحق سيد المواقف والقاضي الأصيل هو سيد ملفه. فلا تتحايلوا على القانون فألاعيبكم باتت مكشوفة و دماء ضحايانا في أعناقكم. إياكم والمراوغة. ونعدكم بان أي قاضٍ سيتجرأ على تولّي الملف سنكون له بالمرصاد وسيتحمل ما لا تحمد عقباه”.

 

عون يسحب التكليف من ميقاتي… سيناريو فوضوي وأزمة دستورية

محمد المدني/"ليبانون ديبايت"/الاحد 11 أيلول 2022

مُقلقٌ ما يدور في الكواليس السياسية الضيقة من أحاديث وسيناريوهات تكاد لا تخطر على بال أحد. لكن الأكيد أن الأيام المقبلة لن تكون عادية، بل ستحمل الفوضى وربما ما هو أكثر من الفوضى ما لم يقم المسؤولون في لبنان باتّباع الأصول في إدارة الحياة السياسية.

هل يتخيّل أحدٌ من اللبنانيين، أن فترة ما قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، ستشهد وجود حكومتين، واحدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وأخرى برئاسة شخصية سنّية معروفة. في حال حصل هذا الأمر، نصبح في عمق الفوضى السياسية والطائفية، و لن يستطيع أحدٌ إنهاء الأزمة إلاّ العائد إلى الرابية، ميشال عون.

يدورُ خلف الأبواب المغلقة، حديثٌ سياسي يُفيد أنه بعد شهرٍ من تاريخ اليوم، سيقوم الرئيس عون بسحب التكليف من الرئيس ميقاتي، بذريعة تعمّده تعطيل تشكيل الحكومة وعدم إجراء الإصلاحات اللازمة لوقف الإنهيار، وسيقوم رئيس الجمهورية بتكليف شخصية سنّية لتشكيل الحكومة.

خطوةُ الرئيس عون، ستتزامن مع انسحاب عددٍ كبير من الوزراء الحاليين من حكومة ميقاتي، وسيُحدث أزمةً دستورية جدية بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب باعتبار أن الأخير هو المسؤول عن تكليف رئيس الحكومة وفق استشارات ملزمة يجريها رئيس الجمهورية، لذلك قد يدعو عون إلى استشارات يقاطعها عددٌ كبير من النواب وقد ينجح في تكليف شخصية سنّية لنصبح أمام أزمة لا يمكن حلّها إلاّ باستقالة أحد الرئيسين عن التكليف. كلّ ذلك سببه أن مرسوم تكليف الرئيس ميقاتي لم يصدر، حيث اكتفى رئيس الجمهورية بإصدار بيان التكليف دون إصدار المرسوم، وهذا الأمر قد يشكّل ذريعةً للرئيس عون، باعتبار تكليف ميقاتي غير مثبت دستورياً وقد يسمح لرئيس الجمهورية باعتبار التكليف وكأنه لم يكن ويدعو إلى استشارات جديدة.  من المتوقع أن ينقسم الأفرقاء السياسيون بين مؤيدٍ ومعارض لخطوة رئيس الجمهورية، لكن رئيس مجلس النواب نبيه برّي لن تعجبه الفكرة وإن كانت لا تزال مجرد "فكرة" يتمّ التداول بها. لكن في حال حصل هذا السيناريو، يصبح الجنرال عون، الطرف الأقوى على الساحة وحينها قد يجرّ جميع المعارضين له إلى طاولة المفاوضات لنصبح أمام مفترق خطير لا يمكن توقع تداعياته ونتائجه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 11 أيلول 2022

وطنية/11 أيلول/2022

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يفتتح  الاسبوع الطالع  على محطة نيابية هامة  تتمثل بجلسات دعا اليها رئيس المجلس النيابي  على مدى ثلاثة ايام بدءا من الاربعاء لاقرار موازنة العام 2022 فيما يتمهل الرئيس بري بالدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للبلاد بانتظار الاجواء المؤاتية

وعلى الرغم من الضبابية التي تغلف الاستحقاقات يبدو ان الاستحقاق الرئاسي سيبدأ  بالتحرك داخليا مع اعلان  تكتل "نواب قوى التغيير أنه استكمالاً للمبادرة الرئاسية التي اطلقوها ، سيشرع التكتل  غدا في جولة اولى من اللقاءات والتي تشمل جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين، لشرح اهداف المبادرة والاستماع الى وجهة نظرهم، بهدف الوصول الى لبننة الاستحقاق على ان تختتم هذه الجولة السبت المقبل قبل الانتقال الى الجولة الثانية الاسبوع الذي يليه.

واليوم قال البطريرك الماروني في عظته من الديمان ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد فيما رأى المطران عودة ان مبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه، داعيا في المقابل مجلس النواب ورئيسه للقيام بواجبهم قائلا  لا للتّسويات.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

بعد اسبوع من الاخذ والرد في شأن تحقيقات تفجير المرفأ ، اعاد البطريرك الماروني تصويب الموضوع، واضعا الامور في اطارها الصحيح. فالبطريرك الراعي يدرك تماما ان المشكلة لا تتعلق بتاتا بالقرار الذي اتخذه وزير العدل ووافق عليه مجلس القضاء الاعلى ، ويقضي بانتداب قاض رديف، حتى اعادة تحرير القاضي طارق البيطار من دعاوى الرد التي كُبل بها.  فبمعزل عن صوابية القرار او خطأه ، فأن اصل المشكلة في مكان آخر. والى الاصل والجوهر اشار سيد بكركي في عظته، حين أكد بكل صراحة ووضوح ان القاضي طارق البيطار مكبل اليدين بسبب رفض وزير المالية توقيع مرسوم التشكيلات القضائية. طبعا كلمة الحق البطريركية ازعجت وزير المال ، الذي اوعز الى مكتبه الاعلامي ان يصدر بيانا مليئا بالمغالطات، لئلا نقول بالاكاذيب. فالبيان ذكر ان مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز قد تم استرداده من حوالى شهر من وزارة المالية  بناء على كتاب وزارة العدل، وانه احيل على المراجع القضائية المختصة، وذلك بغية تصحيح الخلل الذي يعتريه. لكن وزير المال نسي او تناسى ان المراجع المختصة التي يتحدث عنها ، رفضت اعادة النظر في المشروع ، لانها تَعتبر ألا خطأ فيه . فكيف سمح يوسف خليل لنفسه ان يكذّب الوقائع البطريركية علنا ، علما بان مكتبه الاعلامي هو الذي يمارس الكذب بطريقة فاقعة، والهدف واضح: عرقلة عملية التحقيق بناء على اوامر من حزب الله وحركة امل.  فيا حضرة الوزير خليل، اليك الحقيقة كاملة، وموثقة ومؤرخة . ففي الحادي والعشرين من آذار، اي منذ نصف سنة تقريبا، اقر مجلس القضاء الاعلى مشروع التشكيلات الجزئية ، لكنك لم توقعه لغاية تاريخه. علماً انك وبهدف المماطلة وربح الوقت ، اعدته الى مجلس القضاء مرتين، الذي بدوره اكد عليه وبالاجماع مرتين . الا تدل الوقائع المذكورة الى انك انت ومن وراءك الذين تعرقلون التحقيق؟

في السياسة : لا جديد، لا رئاسيا، ولا حتى حكوميا. الجديد الوحيد على الصعيد السياسي يتمثل في خروج النائبين السابقين ماريو عون وزياد اسود من التيار الوطني الحر. والواضح مما يحصل تيارياً ، ان جبران باسيل المتراجع شعبيا ، وشبه المعزول سياسيا، يحاول استباق خروج ميشال عون من قصر بعبدا عبر عملية سريعة يشنها ضد مناوئيه داخل التيار الوطني الحر.  لكن الواضح ايضا ان العملية الاستباقية هذه سترتد عليه سلبا وستزيد من خسائره الشعبية والسياسية ، لأنها ستضعف التيار وتشرذمه وتقسمه،  خصوصا ان كثيرين قد يلقون مصير ماريو عون وزياد اسود ، اذا ما ظلوا على مواقفهم المعارضة لباسيل.  وفيما فضل زياد اسود الصمت ، فان ماريو عون شن في حديث للـ " ام تي في " هجوما قاسيا على باسيل ، معتبرا ما يحصل بمثابة " كريزة" ليثبّت جبران سلطته داخل التيار.

على صعيد الترسيم لا جديد، باستثناء ما قاله دايفيد شينكر للـ " ام تي في" من ان القرار في الملف ليس في يد الدولة اللبنانية بل في يد حزب الله. فمتى يستفيق المسؤولون عندنا من نومهم الطويل، واستسلامهم المهين؟ ومتى يتذكرون ان يستعيدوا بعضا من سيادة وطن، وشيئا من كرامة شعب؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

باستثناء محادثات الترسيم البحرية، التي لا تمتلك المعلومات الدقيقة في شأنها لبنانيا الا دائرة ضيقة من المعنيين مباشرة بالتفاوض، يمكن القول ان غالبية المسارات السياسية والاقتصادية والمالية في لبنان، باتت امام اكثر من حائط مسدود، أقله حتى الآن.

فمسار الاستحقاق الرئاسي امام حائط مسدود، بفعل القدرة المتبادلة على تعطيل النصاب، وبسبب عدم امتلاك اي من المرشحين المحتملين الاكثرية المطلقة من عدد النواب، ناهيك عن سياسة السقوف المرتفعة التي ينتهجها البعض، كمقدمة لأي حل ممكن.

ومسار تشكيل الحكومة الجديدة امام حائط مسدود، بفعل اصرار رئيس الحكومة المكلف وداعميه على اسقاط ثلاثية الدستور والميثاق ووحدة المعايير التي تبقى المدخل الوحيد لأي خرق.

ومسار خطة التعافي الموعودة امام حائط مسدود، بسبب تضارب المواقف لدى رئيس حكومة تصريف الاعمال في شأنها، وبناء على ثابتة الخلاف المستحكم على توزيع الخسائر بين ثلاثي المصرف المركزي والمصارف والدولة.

ومسار القوانين الاصلاحية الضرورية بالتلازم مع خطة التعافي امام حائط مسدود، والسبب محاولة افراغ قانون السرية المصرفية من المضمون، وهو ما تصدى له رئيس الجمهورية بإعادة القانون الى المجلس النيابي، وبفعل الاتجاه اعتبارا من الاربعاء المقبل الى مناقشة موازنة هي في حقيقتها خيار بين السيء والاسوأ، الى جانب محاولة تمرير قانون كابيتال كونترول لا يحقق الغاية من التشريع، على وقع تهرب مستمر من مقاربة قانون اعادة هيكلة المصارف.

والملفات الحياتية بدورها امام حائط مسدود: فالكهرباء على خط للترقيع، والمياه حدث ولا حرج. اما الاتصالات والانترنت فمن سيء الى اسوأ… والسبب في كل ذلك، عدم مواجهة المشكلة في جوهرها بوضوح، وعدم تطبيق حل شامل وجذري.

وفيما الوضع الداخلي على هذا النحو، يبقى التعويل على حركة خارجية ما لدعم لبنان، وهو ما التمس المراقبين له بعض البوادر في الايام القليلة الماضية، عسى ان تبلغ، اذا صحت، الخواتيم التي تحقق مصلحة لبنان.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد اسبوع من الاخذ والرد في شأن تحقيقات تفجير المرفأ ، اعاد البطريرك الماروني تصويب الموضوع، واضعا الامور في اطارها الصحيح. فالبطريرك الراعي يدرك تماما ان المشكلة لا تتعلق بتاتا بالقرار الذي اتخذه وزير العدل ووافق عليه مجلس القضاء الاعلى ، ويقضي بانتداب قاض رديف، حتى اعادة تحرير القاضي طارق البيطار من دعاوى الرد التي كُبل بها.  فبمعزل عن صوابية القرار او خطأه ، فأن اصل المشكلة في مكان آخر. والى الاصل والجوهر اشار سيد بكركي في عظته، حين أكد بكل صراحة ووضوح ان القاضي طارق البيطار مكبل اليدين بسبب رفض وزير المالية توقيع مرسوم التشكيلات القضائية. طبعا كلمة الحق البطريركية ازعجت وزير المال ، الذي اوعز الى مكتبه الاعلامي ان يصدر بيانا مليئا بالمغالطات، لئلا نقول بالاكاذيب. فالبيان ذكر ان مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز قد تم استرداده من حوالى شهر من وزارة المالية  بناء على كتاب وزارة العدل، وانه احيل على المراجع القضائية المختصة، وذلك بغية تصحيح الخلل الذي يعتريه. لكن وزير المال نسي او تناسى ان المراجع المختصة التي يتحدث عنها ، رفضت اعادة النظر في المشروع ، لانها تَعتبر ألا خطأ فيه . فكيف سمح يوسف خليل لنفسه ان يكذّب الوقائع البطريركية علنا ، علما بان مكتبه الاعلامي هو الذي يمارس الكذب بطريقة فاقعة، والهدف واضح: عرقلة عملية التحقيق بناء على اوامر من حزب الله وحركة امل.  فيا حضرة الوزير خليل، اليك الحقيقة كاملة، وموثقة ومؤرخة . ففي الحادي والعشرين من آذار، اي منذ نصف سنة تقريبا، اقر مجلس القضاء الاعلى مشروع التشكيلات الجزئية ، لكنك لم توقعه لغاية تاريخه. علماً انك وبهدف المماطلة وربح الوقت ، اعدته الى مجلس القضاء مرتين، الذي بدوره اكد عليه وبالاجماع مرتين . الا تدل الوقائع المذكورة الى انك انت ومن وراءك الذين تعرقلون التحقيق؟

في السياسة : لا جديد، لا رئاسيا، ولا حتى حكوميا. الجديد الوحيد على الصعيد السياسي يتمثل في خروج النائبين السابقين ماريو عون وزياد اسود من التيار الوطني الحر. والواضح مما يحصل تيارياً ، ان جبران باسيل المتراجع شعبيا ، وشبه المعزول سياسيا، يحاول استباق خروج ميشال عون من قصر بعبدا عبر عملية سريعة يشنها ضد مناوئيه داخل التيار الوطني الحر.  لكن الواضح ايضا ان العملية الاستباقية هذه سترتد عليه سلبا وستزيد من خسائره الشعبية والسياسية ، لأنها ستضعف التيار وتشرذمه وتقسمه،  خصوصا ان كثيرين قد يلقون مصير ماريو عون وزياد اسود ، اذا ما ظلوا على مواقفهم المعارضة لباسيل.  وفيما فضل زياد اسود الصمت ، فان ماريو عون شن في حديث للـ " ام تي في " هجوما قاسيا على باسيل ، معتبرا ما يحصل بمثابة " كريزة" ليثبّت جبران سلطته داخل التيار.

على صعيد الترسيم لا جديد، باستثناء ما قاله دايفيد شينكر للـ " ام تي في" من ان القرار في الملف ليس في يد الدولة اللبنانية بل في يد حزب الله. فمتى يستفيق المسؤولون عندنا من نومهم الطويل، واستسلامهم المهين؟ ومتى يتذكرون ان يستعيدوا بعضا من سيادة وطن، وشيئا من كرامة شعب؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

انسداد سياسي لا لَبْسَ فيه على صعيد استحقاقيْ الإنتخاب الرئاسي والتأليف الحكومي، لا تَلجمه معلوماتٌ صحفية عن لقاء مرتقب بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، وخصوصاً إذا كانت هذه المعلومات غير ثابتة أصلاً.

في موازاة الإنسداد الرئاسي - الحكومي، تشريعٌ لأبواب البرلمان أمام جلسة تشريعية على نية الموازنة الأسبوع المقبل.

الجلسة ليست حدثاً عابراً، فهي تعكس حرصاً واضحاً من مجلس النواب ورئيسه، على إقرار القوانين الإصلاحية، ولا سيما الموازنة، باعتبارها عاملاً محركاً للشؤون المالية والإجتماعية، وعنصراً لملاقاة الاتفاق مع صندوق النقد، ومدخلاً لمسار التعافي الإقتصادي.

ذلك أنه لا تُخفى على أحد، تلك الاستفاقة المُخيفة لشياطين فلتان الأمن الإجتماعي الذي يتردد صداه في حوادثَ يومية لا تُحمد عقباها.

هذا الواقع المرير يدفع اللبناني العاثر إلى أن يُيَمّم وَجْهَهُ شَطْرَ البحر في هجرة غير شرعية، تَرقى إلى مرتبة المغامرة بكل ما للكلمة من معنى.

بالنسبة لملف ترسيم الحدود البحرية، لا جديد بعد زيارة آموس هوكشتاين لبيروت والقدس المحتلة هذا الأسبوع.

وإذا كان الوسيط الأميركي قد غادر المنطقة بإشاعته أجواءً إيجابية، وإبدائه تفاؤلاً بحلٍ قريب، فإن الرد عليه جاء عبر وسائل الإعلام العبرية التي أكدت أن الفجوات ما تزال قائمة، وأن ثمة حاجة إلى المزيد من الوقت لسدها.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

وُضِعَ الترسيمُ على العوّامات.. وترنّحتِ الحكومةُ على خبرِ التعويم.. وما بينَهما بحرٌ شاسعٌ من المواقفِ والآراء والنظرياتِ الدُستورية، من اليابسة إلى عُمقِ الأزرق الكبير ولعلَّ مِلفَ الترسيم يَتقدّمُ على أسلافِه من المِلفاتِ المُلحّة بتشنجّاتٍ سياسية وآخِرُ أنباءِ المِلفّ البحري أن المبعوثَ الأميركي آموس هوكستين سَلّمَ المسؤولينَ اللبنانيين خطَّ العوّاماتِ التي تُشكِّلُ النُقطةَ الأخيرة في التفاوض قبلَ أن يُرسِلَ عَرضَهُ كاملاً في الأيامِ المقبلة لكنَ هذه الأيام ستُوضَعُ بدورِها على سُلّمِ أولوياتِ الحكومةِ الإسرائيلية وانتخاباتِها في الأول من تِشرينَ الثاني.. ويَحسِمُ الفَلكُ السياسي كلَ توقعاتِه بأنْ لا شيءَ سيُنجَزُ بشكلِه النهائي قبلَ هذا التاريخ وفي المهلةِ القاتلة فإنّ نوابَ قُوى التغيير في لبنان يتحرّكونَ بحراً وبراً.. وهم أَعلنوا أن مفاوضاتِ الترسيم تَتِمُّ من دونِ مُرتكزاتٍ قانونية أو اعتباراتٍ تِقْنية وتَشهدُ على انحدارٍ نحوَ بازاراتٍ سِرّية.. خاسرة متوجّهينَ إلى القياداتِ السياسية بنداءٍ يدعو إلى اعتمادِ الخط٢٩ فوراً، وبعدَها لكلِّ حادثٍ حديث.. وإلاّ ستُخَسِّرون لبنان كلَّ شيء هذا النداءُ تواكبُه رئاسياً مبادرةُ نوابِ التغيير لزياراتٍ بَدْءاً من الغد على المراجعِ المختصة بولادةِ شخصيةِ الرئيس.. وذلك قبلَ أن تلجأَ إلى الضغطِ الشعبي وبكلِ الوسائل دَرءاً للفراغ ولمّا كان مِلفّا الترسيم الرئاسي والترسيمِ البحري يَسيران بخطٍ ثابتٍ ومتعرّجٍ في آن.. فقد دَخلتِ اليونيفيل على البُقعةِ البريّة وأعلنت استقلالَ القبّعاتِ الزُرق عن الجيشِ اللبناني بحيثُ خَرَجَ قرارُ التمديد لقواتِ الطوارئ الأخير بعباراتٍ من شأنها تعديلُ قواعدِ الاشتباك.. لاسيما عندما أكد أن القوةَ الموقّتة لا تحتاجُ إلى ترخيص، ومأذونٌ لها بالاضطلاعِ بعملياتِها بصورةٍ مستقلة وطالبَ بحُريّةِ التنقّل والسماحِ بمرورِ الدوريات المعلَنِ عنها وغيرِ المعلن وعُدّت هذه النَقلةُ بمَثابةِ ربطٍ يمهّدُ للترسيمِ البري.. علماً أن لبنان يحيا وبشكلٍ موقّت منذُ أكثرَ من عشرينَ عاماً على خطٍ وهميٍ أزرق.. ولا يزالُ جُزءٌ من أرضِه محتلاً في مزارعِ شبعا وتلال كفرشوبا وقريةِ الغجر أما التعديلُ في قواعدِ الاشتباكِ القضائي فقد أَصبحَ لِزاماً على مجلسِ القضاء الأعلى، وحسْمُ مِلفِ التحقيق في جريمةِ المرفأ.. بخلافِ الاستناد إلى فتاوى نِصفية يُقدّمُها وزيرُ العدل واليوم اندلعَ هذا الاشتباك من الديمان إلى وِزارةِ المالية، وتَصدّرَ مِلفُ تعيينِ قاضٍ رديف العِظاتِ الدينية.. إذ اتّفقَ كلٌّ من البطريرك الراعي والمِطران الياس عودة على عدمِ تعطيلِ التحقيق طمسًا للحقيقة.. ورأى الراعي أن القاضي بيطار ثابتٌ في مَنصبِهِ ومُمسكٌ بمِلفِ التحقيق لكنّه مُكبَّلُ اليدين بسببِ رفضِ وزيرِ المال توقيعَ مرسومِ التشكيلاتِ القضائية وقد رَدّت وِزارةُ المال الأزْمةَ إلى القوسِ العدلي العوني، وأوضحت أنَّ مشروعَ مرسومِ تعيينِ غُرفِ محكمةِ التمييز قد جرى استردادُه منذُ قُرابةِ الشهر من وِزارةِ المالية بناءً على كتابٍ من وِزارةِ العدل لتُحيلَه إلى المراجعِ القضائية المختصة لتصحيحِ الخلل الذي يَعتريه وهذا الخللُ الذي أَقعدَ التحقيق وأخلَّ بالوعود لأهالي الضحايا يُمكِنُ تفاديه عبْرَ مجلسِ القضاء بتعيينٍ بالمناصفة "خمسة بخمسة" بين مسيحيين ومسلمين ولمرةٍ واحدة واستثنائية، بهدفٍ وطني هو الوصولُ إلى الحقيقة في مِلفٍ من عُمرِ السنتين فأرواحُ الضحايا المعلّقة بعدالةِ السماء تَنتظرُ أيضاً عدالةَ الأرض.. ويَحُقُّ لذَويها أن يتنازلَ الطائفيون لمرةٍ واحدة عن أمراضِهم الطائفيةِ المزمنة والتي أَحالتِ الكثيرَ من المِلفات إلى أدراجِ النِسيان وهذا المِلفُّ المعلّق يُعادُ طرحُه الليلة معَ البطريرك الراعي ضيف قناة الجديد معَ الزميل جورج صليبي مباشرةً من الديمان وسيَتِمُّ تحديدُ موقفِ الكنيسة معَ استحقاقاتٍ عدة، أبرزُها رئاسةُ الجّمهورية المعرّضة كرسيّها لفراغ ٍ قد يُعمّرُ في السلطة.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لن تنفصلَ متابعاتُ الاسبوعِ المقبلِ عما شهدتهُ الايامُ الاخيرةُ على المستوى السياسي في لبنانَ، وتحديداً في ملفِ الترسيم ، ِبعدما جددَ لبنانُ الرسميُ الموقفَ امامَ الموفدِ الاميركي تحتَ سقفِ حفظِ الحقوقِ وعدمِ الانتقاصِ منها. اما المقاومةُ التي تتابعُ التطوراتِ في هذا الملفِ فانها تنتظرُ تبلورَ الصورةِ بشكلٍ نهائيٍ، وعلى اساسِها ستُعبِّرُ بالطريقةِ المناسبةِ وفي الوقتِ المناسبِ عن موقفِها، بحسَبِ ما اكدَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

ملفُ الترسيمِ يزاحمُ الملفاتِ الاخرى، ولكنْ في ترتيبِ الاولوياتِ فانَ انقاذَ البلدِ والمواطنِ يجبُ ان يبقى الهاجسَ الاولَ للمسؤولينَ اللبنانيين، والمعبرُ الى ذلكَ يكونُ بتشكيلِ حكومةٍ يتعاونُ الجميعُ في انجازِها حتى لو ضاقَ الوقتُ باتجاهِ الاستحقاقِ الرئاسي..

وفي فلكِ الاستحقاقاتِ تدورُ ايضاً الجلسة التشريعيةُ التي دعا اليها رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري لمناقشةِ مشروعِ قانونِ الموازنة، وهو المشروعُ الذي جرى تقاذفُه بينَ الحكومةِ ولجانِ المجلسِ في جولاتٍ مختلفةٍ من البحثِ والنقاشِ، نظراً لما يحملُه من مخاطرَ اضافيةٍ على جيبِ المواطن وعلى ما تبقى من السلامةِ الماليةِ والنقدية ِفي البلد.

في هذا الاطار، تدهمُ المواطنَ مشهدياتٌ جديدةٌ من المصيرِ المعيشي المجهول، حيثُ يُتركُ لوحدِه في مواجهةِ اثارِ الرفعِ الكاملِ للدعمِ عن البنزين كونَه الحلقةَ الاكثرَ تاثراً بذلكَ بعدَ اصحابِ المحطاتِ والموزعينَ والمستوردينَ وغيرِهم. فالى اينَ ستذهبُ اسعارُ المحروقاتِ والى اينَ ستَجُرُّ معها اسعارَ كلِّ السلعِ الاخرى خلالَ الايامِ المقبلة؟ وماذا عن سعرِ صرفِ الدولار، والى اينَ سيُحلِّقُ في ظلِّ عملياتِ المضاربةِ الضاريةِ التي يشاركُ فيها مصرفُ لبنانَ بنفسِه؟.

في غمرةِ هذا الاسوداد، يمكنُ ان تنيرَ الكلمةُ الجميلةُ مشعلاً للامل، وهي الكلمةُ التي خَسِرَت اليومَ احدَ امرائها، الشاعرَ الكبيرَ محمد علي شمس الدين الذي حملَه الجنوبُ قبلَ ان يحملَه هو كما عَبَّرَ في أبياتِه، والذي قالَ اِنَ الشعرَ يبدأُ من حيثُ تنتهي المقاومة، والذي نظَمَ في تموزَ 2006 قائلاً : سَجِّلوا في دفاترِكم ما يلي : لقد أزَفَ الوقتُ واكتملت كربلاءْ مثلما شاءَها الأقوياءْ.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذه خلفيات تسليم ملف النازحين للواء ابراهيم؟

ليبانون ديبايت/الاحد 11 أيلول 2022 

لم يأت تكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بمتابعة ملف النازحين السوريين بجديد، بل هو يكرس أمراً واقعاً قائماً منذ سنوات، فالمدير العام للأمن العام نظّم وبالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الدولية والأممية وتلك التي تُعنى بشؤون النازحين السوريين، عشرات عمليات العودة الطوعية الآمنة إلى سوريا، ونجح في إعادة ما يزيد على 150 ألف نازح سوري، وفق خطةٍ أُعدّت بالتنسيق مع منظمات وهيئات دولية وإقليمية ومع السلطات السورية التي كانت وضعت إمكاناتها اللوجستية بتصرف هذه البرامج التي امتدت لأشهر عدة تحت شعار العودة الطوعية الآمنة. وفي هذا الإطار اعتبر المحلل والكاتب السياسي جورج شاهين، أن تكليف اللواء ابراهيم، ينطلق من كونه يحظى بثقة مختلف الأطراف وذلك ليس على مستوى المنظومة السياسية فحسب، فهو من أقرب المقربين إلى رئيس الجمهورية الذي يكلّفه بمهمات أكثر دقة وخطورة، وهو يتعاطى بإيجابية والجميع يتفهم دوافعه الوطنية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية. أمّا بالنسبة لعلاقاته مع النظام في سوريا فهي علاقات مميزة بكل ما للكلمة من معنى، فيوضح المحلل شاهين ل"ليبانون ديبايت"، أن الجميع يدرك أن اللواء ابراهيم، على تواصل مع القيادة السورية وهو يتعاون معها في الكثير من الملفات ليس على مستوى العلاقات اللبنانية – السورية فحسب، أنما على مستوى علاقات سوريا بالخارج، مشيراً إلى أن اللواء ابراهيم يتولّى المفاوضات بين دمشق وواشنطن، وفق مبادرة أطلقها لإطلاق أحد الصحافيين المفقودين في سوريا منذ 10 سنوات، وهو على علاقة تسمح له بالتعاطي بطريقة صريحة وواضحة مع المسؤولين السوريين بشكلٍ لا يرقى إليه الشك وهو ما يساهم بتسهيل هذه المهمة. إنما هل تكفي العلاقات اللبنانية السورية لإعادة النازحين السوريين؟ يجيب شاهين بالنفي مشدداً على أن الحكومة السورية لا تستطيع استضافة نازحيها، متسائلاً ما إذا عاد مليون ونصف من لبنان ومليونا نازح من الأردن ومليونان ونصف من تركيا، كيف للنظام في سوريا أو للسلطة أن تستوعب هذا العدد؟ واعتبر أنه إذا كان الحلّ متوفراً للنازحين في تركيا الذين بدأت تعيدهم إلى منطقة آمنة رسمتها بجيشها في الشمال السوري، وإن كان بإمكان الأردن أن يعيد بعض النازحين السوريين إلى الجنوب السوري وهو ما جرى، إلاّ أن المشكلة مع لبنان أصعب بكثير، كما أن كلّ الطروحات اللبنانية المتصلة بهذا الأمر ومنها إصراره على المؤسسات الدولية بدفع المعونة المالية في سوريا. وكشف شاهين أن الحكومة السورية هي التي تمنع المساعدات العينية المباشرة للنازحين على أراضيها، مشيراً إلى أنه من غير الممكن أن يتفقّد أي وفد دولي مخيماً للنازحين داخل سوريا، من دون أن تواكبه القوى الأمنية والعسكرية السورية، وبالتالي، فإن العملية ما بين لبنان وسوريا أصعب، وأي مستوى يمكن أن تبلغه العلاقات اللبنانية- السورية، لايمكن أن يعيد النازحين إلى سوريا. وفي هذا السياق لفت إلى الإشكالات التي بدأت تكبر بين لبنان والمنظمات الأممية، لأسباب عدة تقنية وسياسية، مردها خوف لبنان من مؤامرة دولية تؤدي إلى توطين السوريين في لبنان، في ضوء دعوة المجتمع الدولي إلى التعايش بين المجتمعات المضيفة. وأمّا عن الهمّ الأمني، فيؤكد شاهين، أن ترددات النزوح في لبنان أكثر من سلبية، والأمنية هي الأخطر، وتعدد الحوادث بين السوريين ومحيطهم اللبناني، هي من أخطر المظاهر التي تدل على هذا الواقع وتبرر المخاوف منها وبأمر جدي.

 

وزارة المالية: مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز قد تم استرداده منذ قرابة الشهر من المالية لتحيله الى المراجع القضائية المختصة لتصحيح الخلل الذي يعتريه

وطنية/11 أيلول/2022

صدر عن المكتب الإعلامي في وزارة المالية البيان التالي: "حرصاً على الحقيقة كاملة، يهم المكتب الاعلامي في وزارة المالية ان يوضح ان مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز ، قد تم استرداده منذ قرابة الشهر من وزارة المالية بناء على كتاب من وزارة العدل لتحيله الى المراجع القضائية المختصة لتصحيح الخلل الذي يعتريه،  وقد تم ذلك بواسطة جانب رئاسة مجلس الوزراء. لذا اقتضى التوضيح".

 

ما مصير الحكومة؟

 جريدة الأنباء الإلكترونية/11 أيلول/2022

لا تزال الصورة الحكومية ضبابية وإن كان بعض الهمس يوحي باحتمال إجراء تعديل حكومي قبل نهاية العهد. وفي هذا الإطار، أفادت المعلومات عن لقاء سادس مرتقب نهاية الاسبوع المقبل بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي للبحث الملف الحكومي وعلى ضوئه يتقرر مصير الحكومة، بحسب جريدة “الأنباء” الإلكترونية.

 

فارس سعيد: فرنجية مرشح “الحزب” وإيران

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/11 أيلول/2022

كشف النائب السابق فارس سعيد عن أن “السعوديين قالوا إن “العرس مهم ولكن العريس أهم” ما يعني أن إجراء الانتخابات في موعدها مهم جداً”، مضيفا: “طبعا السعوديون متمسكون جداً بموضوع اتفاق الطائف والدستور.” وأضاف في حديث مع الـLBCI: “الجانب الفرنسي يرى أن إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها أهم مِن مَن سيأتي رئيسًا”، لافتا إلى أنه “يوجد مرشح فارض نفسه وهو سليمان فرنجية وأمامه عوائق ليست سهلة، وبالواقع السياسي هو مرشح جدّي، والفريق الآخر اذا استطاع ان يتكاتف ويمنع هذا الوصول فلن يستطيع فرنجية حينها ان يصل.” كما أشار إلى أن “سليمان فرنجية إختار صداقته مع حزب الله ولسوء حظه اليوم بدا وكأنه مرشح الفريق الإيراني”، مضيفا: “فرنجية هو الرهان الحقيقي ويحاول اليوم “قطف” الإستثمار الذي قام به في الـ2015.”وتابع سعيد: “ترشيح ترايسي شمعون ومي ريحاني اعطوا نكهة لبنانية ولكن حجم المأساة التي نعيشها تحتاج الى شخص يدير البلد بعقلية ميثاقية.” وحول ترسيم الحدود، رأى أنه “في حال تم ترسيم هذه الحدود يعني أننا بدأنا بتفاهم تعاوني اقتصادي مع إسرائيل، وعمليًا من يرسم الحدود هو حزب الله وإسرائيل تفاوض معه عبر وسيط أميركي.” وأضاف: “برأيي لا نية حقيقية عند الإدارة الأميركية الحالية للمواجهة مع إيران وأتخوف من حدوث صفقة إيرانية أميركية في لحظة ما ليس عندنا فقط وإنما في سوريا والعراق أيضًا.” إلى ذلك، لفت إلى أن علاقته بسمير جعجع على المستوى السياسي جيدة، مضيفا: “على المستوى الشخصي لم اره منذ عام 2016 وبمعركة مواجهة سلاح حزب الله في لبنان أتفق معه بشكل كامل.”

وتابع قائلا: “علاقة جعجع مع السعودية ممتازة وشرعيته وطنية لبنانية وبالنسبة للوضع السُّني فهو مختلف كلياً واعادة استنهاض الوضع السُّني في لبنان مرتبط باستنهاض الوضع السًّني في المنطقة وهذه مسؤولية عربية.”وختم قائلا: “تخوفنا من اللاجئين السوريين في لبنان مبرر وأنا لست مع بقائهم في البلد فهو يشكل عبئًا علينا.”

 

ثالث مراحل تطهير "التيار"..من خصوم جبران باسيل

المدن/11 أيلول/2022

لم يكن متوقعاً أن يوجّه النائب السابق زياد اسود انتقاداً مبطناً الى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بالقول إنه "فاشل" و"متكبّر".. فهذا التبدل في الخطاب، يؤشر الى انفجار الخلافات بعد تناميها في الفترة السابقة، وتؤكد دخول التيار في المرحلة الثالثة من التطهير في داخله. وغداة إعلان النائب السابق ماريو عون استقالته من التيار، قائلاً إن "الطبّاخين في التيار وبينهم النائب جبران باسيل خطّطوا للإطاحة بي"، تلقى عون، أحد مؤسسي التيار القدامى، كتاباً رسمياً بإقالته. وقال ماريو عون في تغريدة: " وردني بتاريخه (السبت) كتاب فصلي من التيار علماً بأنني كنت قد تقدمت بتاريخ 14 تموز/يوليو الفائت باستقالتي من الحزب الذي ساهمت بتأسيسه". واضاف: "أستغرب كيف يصدر هكذا قرار إستعراضي كأن يُفصَل مَن استقال أصلاً". وتابع: "بالرغم من كل ما حصل معي يهمني التأكيد بأنني لن أحيد عن مبادئي التي تتمثل بخط العماد ميشال عون". وسرعان ما جاءت الردود على تغريدته، من مؤيدي التيار ومعارضيه. وكان لافتاً رد النائب السابق زياد اسود الذي سأل زميله عن الاسباب التي تدفعه للاهتمام أساساً بهذا القرار، قائلاً: "اخطاؤهم يرمونها على غيرهم"، وتابع: "فاشل ومتكبر و ما خلوه"، في اشارة الى رئيس التيار جبران باسيل، وطالبه بعدم الاهتمام.

وأسود، أيضاً، تعرض لاختبار حزبي مماثل، حين تحدثت معلومات قبل ايام عن أن ملفه بات في عهدة مجلس الحكماء تمهيداً لاتخاذ قرار بطرده. يمتد ملف ومحاكمة القياديين الى مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، حيث توعد باسيل بمحاسبة التياريين. وبينما لم يتم ترشيح ماريو عون، ابن بلدة الدامور، على قوائم التيار الانتخابية في دائرة الشوف عاليه في الانتخابات الاخيرة، رفض أسود التنحي لصالح أمل أبو زيد في جزين، ما أدى الى خسارة الاثنين. وكان ماريو عون قال في مقابلة فيديو نشرها موقع "ليبانون ديبايت" المحلي يوم الجمعة: "تقدّمتُ باستقالتي من التيار الوطني الحر والطبّاخون في التيار وأوّلهم جبران باسيل خطّطوا للإطاحة بي"، واضاف: "لا يعتقدنّ أحد أنّ الصفحة ستُطوى بهذه السهولة". وقال إنه "طُعن وضُرِب في بيت أبيه"، مؤكداً أنه "لن يسامح من مسّ بكرامته".

وتعد هذه المرحلة، الثالثة من عملية التطهير التي تتم في داخل التيار الوطني الحر والتي بدأت إثر تولي باسيل رئاسة التيار في العام 2015 واقصاء "الصقور" من "رفاق النضال"، وظهرت معالمها في التسوية الرئاسية مع تيار المستقبل التي أفضت الى وصول الجنرال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. أما المرحلة الثانية فبدأت بعد انفجار الازمة المالية في حراك 17 تشرين 2019، واليوم بعد الانتخابات النيابية، دخل التيار المرحلة الثالثة.  وتتحدث معلومات عن أن تغير في المزاج وضعف الولاء لباسيل في صفوف أعضاء  كتلته، ابرزه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي انتقد قبل يومين تعيين قاض رديف في ملف انفجار المرفأ، والتباين في المواقف بين باسيل والنائب ابراهيم كنعان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لابيد: أحبطنا العودة للاتفاق النووي ومنعنا رفع العقوبات عن إيران

ألبانيا تعلن تعرضها لهجوم إلكتروني ثان... وطهران: البيان المشترك لألمانيا وفرنسا وبريطانيا "غير بنّاء"

طهران، عواصم – وكالات/11 أيلول/2022

 بعد البيان الأوروبي الحاسم اللهجة تجاه إيران، وجه رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد الشكر لكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على “الموقف الحازم” في المفاوضات النووية، معتبراً أن حكومته نجحت بمنع إعادة إحياء الاتفاق النووي، عبر تقديمها معلومات حديثة عن نشاطها النووي.

وقال لابيد خلال اجتماع حكومته الأسبوعي “أشكر فرنسا وبريطانيا وألمانيا على موقفها الثابت”، مؤكدا أن بلاده قدمت للدول الأوروبية معلومات استخباراتية حديثة بشأن النشاط النووي الإيراني في عدد من المواقع، موضحا أن “هناك ما يشير إلى نجاح الحملة الإسرائيلية لمنع إعادة إحياء الاتفاق النووي، ووقف رفع العقوبات عن إيران”. وقال “بعد الأميركيين، أعلنت دول إي 3 أنه لن يتم التوقيع على اتفاقية نووية مع إيران في المستقبل القريب، وأن الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران ليست على وشك الإغلاق”، مضيفا “في الأشهر الأخيرة، أجرينا حوارا سريا ومكثفا معهم، وقدمنا لهم معلومات استخبارية حديثة حول النشاط الإيراني في المواقع النووية”. وأردف “سأغادر إلى ألمانيا للقاء المستشار أولاف شولتس، والهدف من الزيارة تنسيق المواقف حول الملف النووي، والانتهاء من تفاصيل وثيقة التعاون الستراتيجي والاقتصادي والأمني التي سنوقعها”. وأكمل لابيد: “جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، تقوم إسرائيل بحملة ديبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران..لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن هناك علامات مشجعة”.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الألبانية أن أحد أنظمتها الحدودية تعرض لهجوم إلكتروني من المصدر الإيراني ذاته، الذي شن هجوما سابقا دفع البلاد إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران. وقالت الوزارة في بيان إنه تم اكتشاف أن نظام إرسال تابعا للشرطة الألبانية “يتعرض لهجوم إلكتروني، مشابه لذلك الذي تعرضت له البوابة الحكومية ألبانيا الإلكترونية في يوليو”، موضحة أن النتائج الأولية تظهر أن الهجوم ارتكب من نفس الجهة، مضيفة أن السلطات أغلقت مؤقتا جميع الأنظمة، بما فيها نظام إدارة المعلومات الشامل الذي يسجل دخول وخروج الأفراد عند المعابر الحدودية، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن صفوفا طويلة في نحو معبرين حدوديين جنوب البلاد.

بدوره، كتب رئيس الوزراء إدي راما على “تويتر”، قائلا “هجوم إلكتروني آخر من نفس المعتدين تم كشفه واستنكاره بالفعل من قبل حلفاء ألبانيا والدول الصديقة، شوهد على نظام إدارة المعلومات الشامل”، مضيفا أن المسؤولين ينسقون العمل الدفاعي مع الحلفاء.

في المقابل، انتقدت إيران بشدة البيان المشترك لحكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الذي أثارت من خلاله ” شكوكا حقيقية” نحو التزام طهران تجاه إنهاء الخلاف المستمر منذ أعوام بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني إن البيان غير متوازن وغير بناء، مضيفا أن إيران تعرب عن أسفها إزاء تفضيل الدول الثلاث تخريب الاتجاه الديبلوماسي بدلا من محاولة حل الخلافات العالقة بنية حسنة.

من جانبها، وفي تقرير “شامل” لها، كشفت وكالة “فارس” عن الأسلحة الجديدة التي استخدمها الجيش الإيراني خلال مناوراته “اقتدار 1401” التي أجراها مؤخرا، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والمدفعية وطيران الجيش الإيراني والطائرات المسيرة والهندسة والقوات المجوقلة (المحمولة جوا) والحرب الإلكترونية، وبإسناد من طائرات النقل العسكرية للقوات الجوية، واستمرت يومين في منطقة نصر آباد في محافظة اصفهان.

 

تل أبيب: سنمنع طهران من إنشاء قواعد “إرهابية” في سورية

اغتيال مقرب ثان من "حزب الله" بدمشق... ووصول 23 أسرة لمناطق الجيش بإدلب

دمشق، عواصم – وكالات/11 أيلول/2022

 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن بلاده تعمل على منع إيران من إنشاء قواعد إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخاصة في سورية، مشددا خلال اجتماع حكومته امس، على أن بلاده لن توافق على استخدام سورية كمحور لنقل الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية، كما أنها لن تقبل بإقامة قواعد إيرانية أو قواعد ميليشيات على حدود إسرائيل الشمالية. وفي السياق نفسه، يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمرة الثانية خلال أسبوعين في زيارة يلتقي خلالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية: “أعلن وزير الدفاع بيني غانتس، أنه غادر أمس في زيارة سياسية أمنية للولايات المتحدة، للمرة الثانية خلال نحو أسبوعين”. وأضافت: “من المتوقع أن يلتقي غانتس، من بين أمور أخرى، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة ليندا توماس غرينفيلد”. وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، “سيقدم غانتس إحاطة لسفراء دول مجلس الأمن الدولي وسفراء دول اتفاقية إبراهيم بالأمم المتحدة”، في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل آواخر 2020 مع دول عربية بينها الإمارات والبحرين. في غضون ذلك، وبعد أسبوعين على اغتيال قيادي مقرب من ميليشيا “حزب الله” اللبناني بريف دمشق، تكرر السيناريو مرة جديدة. فقد اغتال مجهولون مقربا من حزب الله، وهو قيادي في ميليشيا ما تسمى “كتائب البعث” المدعومة من الحزب، بكمين في قرية كفير يابوس بريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، الذي لفت إلى أن المنطقة تشهد عمليات تهريب ما بين لبنان وسورية تحت إشراف “حزب الله”.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن تحييد عنصرين من “حزب العمال الكردستاني” (بي كي كي/واي بي جي) شمالي سورية، وفي بيان لها، أشارت وزارة الدفاع التركية إلى “استمرار عمليات القوات المسلحة التركية ضد الإرهابيين في الشمال السوري”. وأوضحت الوزارة أن “قواتها حيدت إرهابيين اثنين من “بي كي كي/واي بي جي” بعد رصد استعدادهما لاستهداف منطقة عملية نبع السلام”. على صعيد آخر، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، وفاة 3 أشخاص من جراء إصابتهم بمرض الكوليرا، الذي قالت إنه يتفشى بكثرة في مناطق سيطرتها في شمال سوريا وشرقها، مناشدة المنظمات الدولية تقديم الدعم للحد من انتشاره. فيما أفادت وكالة “سانا” بوصول 23 أسرة إلى مناطق سيطرة الحكومة عبر ممر التايهة بريف حلب، قادمين من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في إدلب. في هذه الأثناء، يخطط آلاف اللاجئين السوريين في تركيا، لتنظيم قافلة حاشدة يسيرون بها إلى الاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” عن منظمي الحملة. ودعا المنظمون عبر قناة “تيلغرام” عدد مشاركيها أكثر من 70 ألف شخص الراغبين بالانضمام للقافلة لتحضير أكياس النوم والخيام وسترات النجاة وعبوات المياه والأطعمة المعلبة ومستلزمات الإسعافات الأولية، للتخفيف من مشقة المسير على المشاركين فيه.

وقال أحد المنظمين وهو لاجئ يبلغ من العمر 46 عاما طلب عدم الكشف عن هويته: “سنعلن ذلك عندما يحين وقت الرحيل” وأضاف أن بعض المنظمين يعيشون في الاتحاد الأوروبي.

 

الأمير ويليام: إعلاني أميرا لويلز يشرفني

لندن: «الشرق الأوسط»/11 أيلول/2022

قال الأمير ويليام في بيان إنه حظي بشرف أن يصبح أمير ويلز الجديد، وذلك عندما تحدث مع الوزير الأول لويلز مارك دراكفورد، اليوم الأحد، حسبما ذكر قصر كنسنغتون في بيان. ونال ويليام اللقب، الذي حمله والده قبله لأكثر من 50 عاما، بعد وفاة جدته الملكة إليزابيث الأسبوع الماضي. وقال البيان «عبر الأمير والأميرة عن تقديرهما الكبير لويلز، إذ أسسا أول منزل عائلي لهما في أنجلزي بما في ذلك خلال الأشهر الأولى من حياة الأمير جورج». وأضاف البيان «سيقضي الأمير والأميرة الأشهر والسنوات المقبلة في تعزيز علاقتهما مع المجتمعات في جميع أنحاء ويلز. إنهما يريدان القيام بدورهما لدعم تطلعات شعب ويلز وتسليط الضوء على كل من التحديات والفرص أمامهما».

 

بوتين يحذر ماكرون من «عواقب كارثية» للهجمات على زابوريجيا

موسكو/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من «عواقب كارثية» للهجمات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، التي تسيطر عليها القوات الروسية، وفق الكرملين. وجاء في بيان للكرملين أن الرئيس الروسي حذر خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي من أن «الهجمات الأوكرانية المتكررة على مواقع في محطة زابوريجيا، بما في ذلك مستودعات للنفايات المشعة، قد تكون عواقبها كارثية». وعبر الزعيمان في اتصال هاتفي عن استعدادهما "لتحرك غير مسيّس" بشأن الوضع في المحطة بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك وفق البيان المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت.

من جانبه أكد الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي أن "الاحتلال الروسي هو سبب المخاطر" التي تهدد محطة زابوريجيا النووية، وطلب منه سحب "الأسلحة الثقيلة والخفيفة" من موقعها، وفق ما أفاد الاليزيه الأحد. وأضاف البيان أن "الجانب الروسي لفت الانتباه إلى الهجمات الأوكرانية المنتظمة على مرافق المحطة، بما في ذلك مخازن النفايات المشعة، وهو أمر محفوف بالعواقب الوخيمة". وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف المحطة، الأمر الذي قد يؤدي لحدوث كارثة نووية. وتوقفت العمليات في المحطة بشكل كامل اليوم الأحد كإجراء أمني. كما بحث الرئيسان قضايا الأمن الغذائي العالمي. ووفقا للكرملين، فقد أبلغ بوتين الرئيس الفرنسي بأنه من المهم ألا يعرقل الاتحاد الأوروبي إمدادات الغذاء والأسمدة الروسية إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

 

الثلاثي الأوروبي يشكك في «جدية» التزام طهران بـ«النووي» و«الحرس الثوري» يحتجز سفينة في مياه الخليج

لندن - طهران/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022”:

أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم السبت عن إحباطها من مطلب لإيران في محادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يدعو لإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاً حول العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع، مضيفة أن ذلك يعرض المحادثات للخطر.

وقالت الدول الثلاث التي تعرف باسم الثلاثي الأوروبي «هذا المطلب الأخير يثير شكوكاً جدية بشأن نوايا إيران والتزامها بنتيجة ناجحة لخطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاسم الكامل للاتفاق النووي. وأضافت الدول الثلاث «موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة قانوناً ويهدد احتمالات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة». وقال الثلاثي الأوروبي «بالنظر إلى إخفاق إيران في إبرام اتفاق، سوف نتشاور مع الشركاء الدوليين، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التصعيد النووي الإيراني المستمر وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية».

وكانت إيران أرسلت في وقت سابق من هذا الشهر ردها الأخير على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق الذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن رد إيران على منسق الاتحاد الأوروبي كان «خطوة إلى الوراء» مع سعيها إلى ربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عثر عليها. ويجتمع مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين، بعد ثلاثة أشهر من تبنيه بالفعل قراراً يحث إيران على تقديم إجابات شافية للوكالة. وقالت الوكالة يوم الأربعاء إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي، في حالة زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية. وإن طهران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول مصدر جزيئات اليورانيوم.

في غضون ذلك، صادرت بحرية «الحرس الثوري الإيراني» سفينة «أجنبية» في مياه الخليج كانت تقوم بتهريب الوقود وأوقفت طاقمها، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني يوم السبت. وأورد الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني «تم توقيف سفينة أجنبية كانت تحمل على متنها 757 ألف ليتر من الوقود المهرّب»، وذلك نقلاً عن قائد المنطقة الثانية في بحرية «الحرس» رمضان زيراهي. وأضاف أن «أفراد الطاقم السبعة، وهم من الأجانب، تم توقيفهم وتسليمهم إلى السلطة القضائية»، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وأوضح زيراهي أن السفينة التي كانت تحمل شحنة من المازوت وتعتزم «نقلها وتسليمها إلى دول أخرى، تمت مصادرتها على مسافة 96 كيلومتراً قبالة السواحل الإيرانية»، من دون أن يحدد بشكل مباشر ما إذا كانت إيران مصدر هذه الشحنة. ويباع الوقود وغيره من المواد النفطية في إيران بأسعار زهيدة، ما يشكل عاملا جاذبا لتهريبها إلى خارج البلاد لتحقيق عائدات مالية مهمة.

وفي تطور آخر، تعرضت ألبانيا لهجوم إلكتروني جديد استهدف شرطتها، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألبانية يوم السبت متهمة مجدداً إيران، بعد ثلاثة أيام من قرار تيرانا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعدما حملتها مسؤولية هجوم مماثل في يوليو (تموز). وأورد بيان الداخلية أن «الأنظمة المعلوماتية للشرطة الوطنية تعرضت الجمعة لهجوم إلكتروني، نفذته بحسب المعلومات الأولية الجهات نفسها التي هاجمت في يوليو أنظمة الخدمات العامة والحكومية في البلاد». وتابعت الوزارة في بيانها «بغية تحييد العمل الإجرامي وضمان أمن الأنظمة» وضعت السلطات الأنظمة المعلوماتية لمراقبة الموانئ البحرية والجوية والمعابر الحدودية، خارج الخدمة. وندّد رئيس الوزراء إيدي راما في تغريدة بـ«هجوم سيبراني جديد ارتكبه المهاجمون أنفسهم الذين سبق أن أدانتهم الدول الصديقة والحليفة لألبانيا». وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة فرض عقوبات على وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية والوزير المسؤول عنها إسماعيل خطيب، بعدما أعلنت تيرانا في 7 سبتمبر (أيلول) أن إيران تقف وراء هجوم سيبراني غير مسبوق استهدف البنى التحتية الرقمية للحكومة الألبانية. وأدانت طهران «بشدة» السبت العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، مشدّدة على أن قرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية استند «إلى مزاعم لا أساس لها وذات دوافع سياسية».

 

إسرائيل تسحب سفيرها لدى المغرب للتحقيق في «جرائم أخلاقية» وطردت أحد دبلوماسييها بالخليج بعد سرقته هدية

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022”:

أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن اثنين من العاملين في السلك الدبلوماسي يواجهان اتهامات بمخالفات جنائية، هما سفيرها لدى المغرب ديفيد غوبرين، وموظف في السفارة لدى أبوظبي. وقد سحبتهما وقررت فتح ملفات جنائية لكليهما. وقالت مصادر في الوزارة، إن الحدثين يشكلان فضيحة دبلوماسية كبيرة، تسببت في الإحراج لها، خصوصاً قضية السفير الذي يقف على رأس البعثة الدبلوماسية لدى المغرب، والذي تسبب تصرفه بغضب محلي شديد بلغ حد خروج مظاهرة شعبية في الرباط تطالب بإغلاق السفارة. وأكدت المصادر أن الشبهات حول السفير غوبرين تدور حول «قيامه باستغلال موظفات مغربيات في السفارة لأغراض جنسية وعمليات تحرش وجرائم ضد الحشمة». وأفادت الإذاعة الرسمية «كان» في تل أبيب، بأن الخارجية المغربية اشتكت غوبرين وأرسلت ملفاً حول تصرفاته إلى الحكومة الإسرائيلية، وأن وفداً من وزارة الخارجية توجه إلى الرباط للتحقيق في الشكاوى. وخلال التحقيق اتضحت أدلة عديدة تتعلق بالانتهاكات الجنسية، ثم تم الكشف عن تجاوزات مالية، من ضمنها اختلاسات واختفاء هدية أرسلها ملك المغرب بمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل، ولم يتم تسليمها إلى الحكومة كما هو معتاد. وأكدت مصادر دبلوماسية في تل أبيب، أن الوفد أخذ غوبرين معه إلى إسرائيل، وأنه يواجه حالياً تحقيقاً جنائياً لدى الشرطة سيقضي على مكانته كدبلوماسي رفيع، وربما يتم اعتقاله بسببها. وقالت إنها تواجه أزمة دبلوماسية خطيرة مع الشارع المغربي، وإن وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب تحولت إلى منصة لمهاجمة إسرائيل والمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية. وحسب شمعون أبو سكيلة، رئيس جمعية الصداقة بين إسرائيل والمغرب، فإن تصرفات غوبرين لم تفاجئ الإسرائيليين الذين يعيشون في المغرب، إذ إنهم كانوا قد حذروا منها طيلة السنة الماضية. ويعد غوبرين (59 عاماً)، أحد كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين، وقد خدم سفيراً لدى مصر من عام 2016 إلى 2019، وعُين رئيساً لبعثة مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في أوائل عام 2021، قبل تعيينه رسمياً سفيراً لإسرائيل في المغرب. أما الفضيحة الدبلوماسية الثانية، فتتعلق بموظف كبير لدى السفارة الإسرائيلية في الإمارات، ولكنها اتخذت طابعاً داخلياً في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي، لأنه سرق هدية ثمينة بقيمة 6 آلاف دولار، أعطيت للسفير، ووضع مكانها ساعة بسيطة عادية. وحسب القانون الإسرائيلي يتم تسليم مثل هذه الهدايا إلى الوزارة، ولا يجوز للدبلوماسي الذي يحصل عليها أن يحتفظ بها إلا في حالات نادرة وبإذن رسمي من المستشار القضائي والقيادة السياسية. وعندما انكشف الأمر تم سحب الموظف إلى البلاد وطرد من العمل في السلك الدبلوماسي.

 

بوتين لماكرون: “عواقب كارثية” لهجمات أوكرانيا على زابوريجيا

قناة العربية.نت/11 أيلول/2022

دعا الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، اليوم الأحد، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “الضغط على كييف لوقف هجماتها على محطة زابوريجيا النووية”، الواقعة جنوب أوكرانيا. وشدد بوتين خلال اتصال هاتفي مع ماكرون على “وجوب الضغط على كييف لوقف استهداف المحطة النووية الضخمة”، محذراً من “عواقب كارثية إن استمر استهداف المجمع المترامي الأطراف”. كما افاد بيان الكرملين بأنّ “الزعيمين توافقا على حل مشكلة زابوريجيا، وعبرا عن استعدادهما “لتحرك غير مسيّس” بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

 

أوكرانيا: أثبتنا للعالم قدرتنا على مواجهة الجيش الروسي

قناة العربية.نت/11 أيلول/2022

أعلن مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك، اليوم الأحد، أن بلاده أثبتت للعالم قدرتها على مواجهة الجيش الروسي. وقال ساك لـ”العربية”: “نجحنا بتحرير أكثر من 2000 كيلومتر من أراضينا، وبتعطيل خطوط إمدادات الروس في المنطقة الشرقية”. كما أكد أن “الأسلحة التي حصلنا عليها من الغرب ساعدتنا في الهجوم المضاد”.

 

أوكرانيا تعلن استعادة 3000 كلم مربع من القوات الروسية هذا الشهر بعد 200 يوم على بدء الغزو الروسي

كييف/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022”:

أعلنت أوكرانيا، اليوم الأحد، أن قواتها استعادت من القوات الروسية مناطق يتجاوز مجموع مساحتها 3000 كيلومتر مربع هذا الشهر، في إطار هجوم مضاد يتركز في شمال شرقي البلاد. وأفاد الجنرال الأوكراني فاليري زالوجني، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه «منذ مطلع سبتمبر/ أيلول، عاد أكثر من 3000 كيلومتر مربع إلى السيطرة الأوكرانية. وفي محيط خاركيف، بدأنا التقدم ليس في الجنوب والشرق فحسب، بل أيضاً باتجاه الشمال. نحن على بعد 50 كلم عن الحدود». كما أعلنت كييف أن قواتها تتحرك لاستعادة السيطرة على بلدات وقرى في محيط مدينة إيزيوم الاستراتيجية، كجزء من هجوم مضاد واسع النطاق في شرق البلاد. وأفاد الجيش الأوكراني، في تعميم بشأن الوضع الميداني اليوم الذي يصادف مرور 200 يوم على بدء الغزو الروسي، بأن «قواتنا دخلت كوبيانسك. تحرير المستوطنات جارٍ في منطقتي كوبيانسك وإيزيوم التابعتين لمنطقة خاركيف». واستعاد الجيش الأوكراني 30 قرية وبلدة على الأقل في منطقة خاركيف شرقاً. وأعلن الجيش في تعميمه، الأحد، أن أوكرانيا استعادت مناطق يبلغ مجموع مساحتها حوالي ألفي كيلومتر مربع من القوات الروسية في الأيام الأخيرة. وذكرت روسيا في البداية أنها سترسل تعزيزات إلى منطقة خاركيف، لكنها أعلنت السبت أنها ستسحب قواتها إلى منطقة دونيتسك جنوباً.

 

بعد خسائر ميدانية... روسيا «لا ترفض» المفاوضات مع أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022”:

أعلنت القيادة الروسية أنها لا ترفض إجراء مفاوضات مع كييف، وذلك بعد وقت قصير من الهزيمة الصعبة التي تكبدتها القوات الروسية في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد للتلفزيون الحكومي: «روسيا لا ترفض المفاوضات مع أوكرانيا، ولكن كلما تم تأجيل العملية لمدة أطول، زادت صعوبة التوصل لاتفاق». يشار إلى أن المفاوضات التي بدأت بعد وقت قصير من بدء الهجوم الروسي ضد أوكرانيا، تم تعليقها منذ أشهر. وبشكل رسمي تحمل موسكو كييف مسؤولية وقف المفاوضات. ولكن روسيا تضع في الوقت ذاته شروطا صارمة من أجل السلام، وهي ألا تستغني أوكرانيا فقط عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ولكن أن توافق أيضاً على التخلي عن أجزاء كبيرة من الأراضي، حيث طلبت موسكو التنازل عن منطقتي دونيتسك ولوهانسك. وبرر لافروف أكثر من مرة في التلفزيون الإجراء الروسي، وتحدث عن حالة مواجهة مع الغرب بأكمله. وأوضح أن الغرب يحاول الحفاظ على سيادته تحت كل الظروف. وصرح لافروف بأن البشرية تتجه نحو نظام عالمي أكثر عدالة يضم مراكز قوة متعددة الأقطاب.

 

«التراجع الروسي» في أوكرانيا يثير غضب مؤيدي بوتين

موسكو/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022”:

وسط تأكيد روسيا يوم السبت تراجع قواتها على عجل في شمال شرقي أوكرانيا، في واحدة من أكثر نكسات الحرب إحراجا، كان الرئيس فلاديمير بوتين يحتفل بمناسبة مرور 875 عاماً على تأسيس موسكو في متنزه «زارياديه» بوسط المدينة. ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد تسبب هذا الاحتفال في غضب داخلي واسع في روسيا، حيث شعر الكثير من المواطنين وعدد من مؤيدي بوتين المعروفين بالغضب الشديد لتصميمه على إقامة احتفالات وسط «النكسة» التي أصابت قواته في أوكرانيا. وأمس (السبت) شارك مدونون مؤيدون للحرب منشورات على تطبيق «تلغرام» ينتقدون خلالها إقامة الاحتفالات وسط تراجع القوات الروسية. وقال أحد أولئك المدونين، ويدعى بيتر لوندسترم، في منشور تم تداوله على نطاق واسع على «تلغرام»: «لقد أقمتم حفلاً تكلفته مليار روبل وسط هذا الفشل الرهيب! ماذا بكم؟ وكيف فعلتم ذلك؟». وأضاف «لقد دفعت روسيا كل هذه الأموال لإقامة حفل في الوقت الذي كان فيه الجيش الروسي يقاتل دون ما يكفي من نظارات الرؤية الليلية أو السترات الواقية من الرصاص أو مجموعات الإسعافات الأولية أو الطائرات دون طيار». وتابع لوندسترم قائلا: «على بعد بضع مئات من الأميال من الاحتفالات، استعادت القوات الأوكرانية المعقل العسكري الروسي في إيزيوم، وواصلت تقدمها السريع عبر الشمال الشرقي، لندخل مرحلة جديدة دراماتيكية في الحرب». من جهته، انتقد مدون آخر يدعى يوري بودولياكا محاولة وزارة الدفاع التقليل من الانتكاسات بقولها إن الانسحاب جاء بغرض «إعادة تجميع» القوات. وقال بودولياكا لمتابعيه على «تلغرام» البالغ عددهم 2.3 مليون شخص: «إذا استمر الجيش في التقليل من انتكاساته في ساحة المعركة، فإن الروس سيتوقفون عن الثقة في وزارة الدفاع، وربما في الحكومة ككل». من ناحيته، قال المدون ماكسيم فومين: «حان الوقت لمعاقبة القادة الذين سمحوا بمثل هذه النكسة في صفوف القوات الروسية»، مشيرا إلى أن القوات لم تحاول حتى المقاومة مع تقدم الجيش الأوكراني هذا الأسبوع.

ووفقا لتقرير «نيويورك تايمز» فقد وصف مدون شهير يدعى زاخار بريليبين، انسحاب روسيا بأنه «كارثة»، بينما قال مدونون آخرون إن التراجع الروسي ترك السكان الذين تعاونوا مع القوات الروسية تحت رحمة القوات الأوكرانية. وبينما لا يزال الكرملين يؤكد أن الغزو هو مجرد «عملية عسكرية خاصة»، أصر العديد من المدونين يوم السبت على أن روسيا كانت، في الواقع، تخوض حرباً شاملة - ليس فقط ضد أوكرانيا، ولكن ضد الدول الغربية التي تدعم كييف. وأظهر هذا الغضب من قبل مؤيدي بوتين أنه، حتى عندما نجح الرئيس الروسي في القضاء على كل المعارضة الليبرالية ببلاده، فإنه لا يزال يواجه خطر الاستياء من مؤيديه المحافظين. وقال ديمتري كوزنتس، المحلل بشبكة ميدوزا الإخبارية الناطقة بالروسية: «معظم هؤلاء الناس في حالة صدمة بسبب التراجع الروسي بأوكرانيا، الذي لم يتوقعوه تماما. أعتقد أن معظمهم غاضبون حقاً». وأشار كوزنتس إلى أن المسؤولين العسكريين الروس يتسامحون على ما يبدو مع انتقادات المدونين بسبب اتفاقهم مع آرائهم المتشددة والإمبريالية، ونظرا لحقيقة أن جمهور أولئك المدونين هم من الروس والأوكرانيين.

 

روسيا تقر بتراجع قواتها من بلدات مهمة في أوكرانيا وأرسلت تعزيزات إلى خاركيف بعد خرق حققته قوات كييف

كييف - موسكو/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022”:

أقرت موسكو، أمس (السبت)، بأن قواتها مُنيت بنكسة في أوكرانيا واضطرت إلى التراجع من بلدات مهمة في ظل هجوم مضاد لقوات حكومة كييف التي حققت تقدماً سريعاً على جبهات الجنوب والشرق. وأعلن مسؤولون أواكرنيون أن قواتهم تقدمت «عشرات الكيلومترات»، وتمكنت من استعادة كوبيانسك ذات الأهمية الاستراتيجية التي كانت تحتلها القوات الروسية منذ الأيام الأولى لهجومها على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي. وبسبب خط السكة الحديد المباشر من كوبيانسك إلى روسيا، تتمتع هذه البلدة، الواقعة على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي خاركيف، بأهمية كبيرة بوصفها مركزاً لنقل الإمدادات للقوات الروسية. وفي إقرار واضح بالتراجع أمام الهجوم الأوكراني المضاد، قالت موسكو إنها «تعيد تجميع» جنودها في إقليم خاركيف. ونقلت وكالة «تاس» عن الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم الجيش الروسي، قوله في بيان: «من أجل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، اتُّخذ قرار بإعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم لدعم الجهود على الجبهة في دونيتسك». وإيزيوم التي كان عدد سكانها يبلغ 45 ألف نسمة قبل الحرب، ترتدي أهمية كبيرة للعمليات العسكرية الروسية، والانسحاب منها يمثل انتكاسة كبيرة للروس على الجبهة الشرقية. وكان الجيش الروسي قد أعلن الجمعة، إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف رداً على الخرق الذي حققته القوات الأوكرانية. في المقابل، قالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، نتاليا غومينوك، لوسائل إعلام محلية: «جنودنا يتقدمون على طول خطوط الجبهة الجنوبية في مختلف القطاعات بين كيلومترين وعشرات الكيلومترات».

وأفاد أحدث تقييم استخباراتي بريطاني، نشرته وزارة الدفاع عبر «تويتر»، بأن بعض القوات الأوكرانية تقدمت «نحو 50 كيلومتراً في الأراضي التي كانت تحتلها روسيا سابقاً» جنوب منطقة خاركيف. وجاء في التقييم أن القوات الروسية تتعرض لضغوط من الجناحين الشمالي والجنوبي من الصراع.

وزودت الدول الغربية أوكرانيا بمساعدات عسكرية بمليارات الدولارات للتصدي للهجوم الروسي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن القوات الأوكرانية استعادت أكثر من 30 بلدة وقرية بمنطقة خاركيف. وأضاف: «نستعيد تدريجياً السيطرة على بلدات وقرى جديدة. نعيد العلم الأوكراني والحماية لشعبنا في كل مكان». وأشار إلى أن «المعارك العنيفة» مستمرة في كل من دونباس بشرق أوكرانيا، وفي جنوب البلاد، حيث تحاول القوات الأوكرانية التقدم في اتجاه مدينة خيرسون.

وتدور الحرب في أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي. وقد زودت الدول الغربية أوكرانيا بمساعدات عسكرية بمليارات الدولارات للتصدي للغزو. وأعلن الجيش الروسي الجمعة، إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف رداً على تقدم القوات الأوكرانية في هذه المنطقة الواقعة عند الحدود مع روسيا. وكانت قد أعلنت كييف الخميس، أنها استعادت نحو ألف كيلومتر مربع في هذه المنطقة الواقعة بشمال شرقي أوكرانيا في الأيام الأخيرة، لا سيما مدينة بالاكليا. ومن بروكسل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن نشر موسكو تعزيزات يظهر أن روسيا تدفع «ثمناً باهظاً».

وأفادت وسائل إعلام روسية عن نشر تعزيزات في هذا الاتجاه وبثت مقاطع فيديو تظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق لم يحدد مكانها. ولم تعلق موسكو على هذا الانتشار، واكتفت ككل يوم بذكر الخسائر الفادحة التي ألحقها الجيش الروسي بالقوات الأوكرانية.

وعلى الجانب الأوروبي، أعطى وزراء مال الاتحاد الأوروبي الـ27 الضوء الأخضر الجمعة، لتقديم مساعدات جديدة بقيمة خمسة مليارات يورو لأوكرانيا في شكل قرض، من أجل مساعدتها في التعامل مع تداعيات الحرب. وفي بلدة غراكوفي قرب خاركيف التي تمت استعادتها من القوات الروسية قبل يومين، رأى مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، الدمار الذي يشهد على ضراوة المعارك، بينما شرعت الشرطة في نبش جثتين ربما ضحايا جريمة حرب روسية. وقال أناتولي فاسيليف (61 عاماً) وهو من السكان القلائل الذين ظلوا في غراكوفي لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان الأمر مخيفاً. كان القصف والانفجارات في كل مكان». ورغم مكاسب القوات الأوكرانية، حضّ حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينغوبوف السكان، الذين غادروا، على عدم العودة بسبب أزمة كهرباء وغاز في البلدات التي تمت استعادتها من الروس.

وفي دليل على التقدم الأوكراني، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في الأراضي المحتلة الجمعة، إجلاء السكان إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة موسكو أو إلى روسيا. وقال المسؤول الكبير في إدارة الاحتلال الروسي فيتالي غانتشيف لقناة «روسيا 24» الجمعة، إن «معارك شرسة» تدور حول مدينة بالاكليا التي ذكرت كييف الخميس، أنها استعادتها. وأضاف: «لم نعد نسيطر على بالاكليا. محاولات طرد القوات الأوكرانية قائمة، لكن المعارك هناك شرسة وقواتنا عالقة عند أطراف» المدينة. وذكر أن معارك تدور أيضاً قرب بلدة شيفتشينكوفي بمنطقة خاركيف. وأضاف: «تحاول القوات المسلحة الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع. تم إرسال جنود احتياط من روسيا إلى هناك وقواتنا ترد». وفي حال تمّ تعزيز هذه المكاسب الأوكرانية، فهي ستُعدّ الأهم بالنسبة إلى كييف منذ انسحاب القوات الروسية من ضواحي كييف في نهاية مارس (آذار). وفي حوض دونباس للتعدين بشرق أوكرانيا، حيث دارت أعنف المعارك في الأشهر الأخيرة، أكدت كييف الخميس، أنّ قواتها تقدّمت مسافة من كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات قرب كراماتورسك وسلوفيانسك، واستعادت السيطرة على بلدة أوزيرني. وخلال زيارة لبراغ، أشاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالانتصارات الأخيرة التي حققتها أوكرانيا، مشيراً إلى أن الأسلحة الغربية مثل منظومة هيمارس الأميركية، تم استخدامها «لتغيير المعادلة في ساحة المعركة». وقال: «نشهد الآن نجاحاً في خيرسون (جنوب) وفي خاركيف، ولهذا السبب الأمور مشجعة للغاية». وأعلنت السلطات في كييف أن روسيا فقدت بالفعل 52 ألفاً و250 من جنودها منذ بدء الاجتياح الروسي الأراضي الأوكرانية في فبراير الماضي، وحتى أمس (السبت)، بينهم 350 الجمعة فقط. جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على موقع «فيسبوك»، بحسب ما أوردته أمس (السبت)، وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يفتح إقرار الموازنة الأبواب الموصدة؟

علي زين الدين/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

تتوقع الحكومة اللبنانية أن يحقق تشريع الموازنة العامة من قبل المجلس النيابي أواخر الأسبوع المقبل، بعد تأخير لنحو 10 أشهر عن موعدها الدستوري، عدة أهداف مترابطة وحيوية تبدأ بإعادة الانتظام النسبي إلى إدارة المالية العامة، وتلبية مطالب حيوية للعاملين في مؤسسات القطاع العام من مدنيين وعسكريين، فضلاً عن الاستجابة لواحد من أهم الشروط الخمسة المطلوبة للتوصل إلى الاتفاقية النهائية مع صندوق النقد الدولي. لكن ما تتوخاه الحكومة من إعادة وضع الملفات الاقتصادية الحيوية على مسارات التقدم تنفيذياً وتشريعياً، لا يزال، وفقاً لمصادر سياسية واقتصادية، عالقاً في شبكة الاستحقاقات الدستورية الداهمة، في مقدمها دخول البلاد في مهلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واستمرار احتدام الاجتهادات القانونية والسياسية ذات الصلة بوضعية الحكومة عينها، مما ينذر بمراوحة طويلة الأمد تبقي الانعكاسات المتوقعة لإقرار الموازنة العامة في نطاقها التقني البحت لجهة تسيير الأمور المالية للدولة ومؤسساتها.

ويشير مسؤول اقتصادي تواصلت معه «الشرق الأوسط»، إلى أن طريق استعادة التوازن المالي طويل وشاق، وهو واقعياً مرهون بإنضاج خطة إنقاذ نهائية تحظى بتوافق المكونات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، إنما يمكن استعادة الانتظام القانوني عبر إقرار الموازنة، مع التنويه إلى أسبقية حسم تحديد سعر صرف العملة الوطنية في تقديرات إنفاق الموارد التي سيتضمنها مشروع قانون الموازنة بصيغته النهائية التي سيقرها مجلس النواب. ويشير إلى أنه بموجب الاقتراح الذي سيجري اعتماده لسعري الليرة والدولار الجمركي، ستتبين مدى قدرة الاقتصاد المنهك بمعظم قطاعاته ومؤسساته على التفاعل مع التعديلات الجوهرية التي ستطرأ على منظومة الضرائب والرسوم الجديدة، علماً بأنه يتعذر تماماً التطابق مع سعر الدولار الواقعي الذي يتعدى حالياً عتبة 35 ألف ليرة، فيما يرجح اعتماد سعر متدرج لدولار الاستيراد (الجمركي) انطلاقاً من 12 أو14 ألف ليرة. وإذ يؤمل أن يفتح إقرار مشروع قانون الموازنة الأبواب الموصدة أمام حزمة الشروط العالقة التي وردت بمثابة التزامات حكومية ومحددة المهل الزمنية في الاتفاق الأولي الذي تم إبرامه مع بعثة الصندوق أوائل نيسان الماضي، فإن الشكوك تبقى مرتفعة في الأوساط الاقتصادية والمالية، ربطاً بملاحظات جوهرية أوردتها المؤسسة الدولية بشأن قانون السرية المصرفية الذي رده رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب، وبالعراقيل المتزايدة التي تحول دون إقرار وضع ضوابط استثنائية على التحويلات والرساميل (كابيتال كونترول)، والتمادي بتأخير إعداد الصيغة النهائية لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، فضلاً عن انتظار نتائج التدقيق بميزانية البنك المركزي، بالإضافة إلى شروط أخرى تتعلق بإنتاجية القطاع العام وضبط الحدود.

وريثما تتضح مواقف الكتل النيابية من الصيغة النهائية لمشروع القانون الذي سيتم «تشريحه» في الجلسات الماراثونية لثلاثة أيام متتالية منتصف الشهر الحالي، اعتبر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، أن تحديد الجلسات من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو «دليل حرصٍ على إقرار سلسلة القوانين الإصلاحية، التي وحدها القادرة أن تنتشل لبنان من شفير الانهيار»، مؤكداً «أن إقرار الموازنة هو العامل المحرك للجمود الذي يكبل المالية العامة بمواردها وإنفاقها، وإقرارها سيحقق الجزء الأهم من المطالب الاجتماعية المحقة. كما يصبح ممكناً انتشال الجهاز الإداري للدولة من ركوده واستعادة عافيته».

ولم يكن عابراً في السياق، تلميح وزير المال إلى العمل لكي تكون موازنة 2023 التي يجري إعدادها، موازنة إصلاحية، بحيث تشكل مدخلاً متقدماً لمسار التعافي المالي والاقتصادي، ولتحقيق نوعٍ من الاستقرار قادر على إنعاش القطاعات الإنتاجية، وعلى جذب الاستثمارات الخارجية وإعادة الثقة بلبنان. فهذا يعني، وفقاً لمصادر معنية، ربط الإصلاحات المالية المنشودة بالخطة الإنقاذية الشاملة التي وعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بإدخال تعديلات مهمة عليها، بعد توسع دائرة الاعتراضات النيابية والسياسية والاقتصادية على بنود رئيسية في الخطة المسربة التي أقرتها الحكومة في آخر جلساتها يوم 20 أيار الماضي.

ويتوقع، في ضوء إقرار الموازنة، أن يعمد رئيس الحكومة والفريق الوزاري المعني بملف صندوق النقد إلى تسريع إعداد الصياغة النهائية لخطة التعافي، على أمل استمرار الاستجابة التشريعية لتمرير حزمة القوانين – الشروط، وضمن الوقت «المستقطع» الفاصل عن الانخراط النيابي بالاستحقاق الرئاسي، حيث يتحول المجلس إلى هيئة ناخبة في العشر الأخير من شهر تشرين الأول المقبل، الذي تنتهي بنهايته ولاية الرئيس الحالي.

وفيما تكمن المشكلة الأساسية في توزيع أحمال الفجوة المالية المقدرة بنحو 75 مليار دولار، تقر الحكومة بأن التخلف عن سداد الديون السيادية في ربيع عام 2020 جاء نتيجة سياسات مالية غير منتظمة على مدى سنوات عديدة، في حين أن الخسائر الضخمة التي تكبدها مصرف لبنان هي نتيجة قيامه بعمليات مالية هدفت إلى جذب تدفقات رأس المال للحفاظ على سعر الصرف الثابت والمبالغ في قيمته ولتمويل العجز في الموازنة. وبرز في هذا الإطار، الإعلان رسمياً من قبل رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، عن إنجاز خطة تعافٍ متوازنة تنطلق من هدف أساسي، وهو إنماء الاقتصاد، وتستجيب الخطة لمتطلبات صندوق النقد الدولي، كما تحافظ على حقوق المودعين وتحمل المصارف المسؤولية مع عدم دفع القطاع نحو الإفلاس. كما ترى جمعية المصارف بلسان أمينها العام فادي خلف، أن «تحميل القطاع المصرفي خسائر لا يتحمل مسؤوليتها، فيه ظلم للمودعين وللمصارف في آن معاً»، لا سيما بعد تأكيدات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أن الدولة سحبت نحو 62.67 مليار دولار من أموال المودعين لتغطية نفقات ومصاريف ودعم سعر الليرة. وبالتالي، فإن تحميل القطاع أكثر من طاقته، يعني إفلاسه بكامله وعندها لا تعود تنفع إعادة الهيكلة. كما أكد أن عبارة «شطب الودائع عبارة يجب أن تمحى من القاموس اللبناني وتستبدل بعبارة استعادة الودائع ولو بعد حين».

 

تحاول السلطات اللبنانية تطويق تداعيات التعديل الذي أدخلته الأمم المتحدة على ولاية بعثة حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) في القرار 2650 للمرة الأولى منذ 2006 وحزب الله يعتبر “اليونيفيل” قوّات احتلال!

نذير رضا/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

حاولت السلطات اللبنانية تطويق تداعيات التعديل الذي أدخلته الأمم المتحدة على ولاية بعثة حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) في القرار 2650 للمرة الأولى منذ 2006، عبر التنبيه من تداعياته، وتحركت الحكومة باتجاه البعثة الدولية للحفاظ ميدانياً على قواعد الاشتباك كما هي، فيما هاجم «حزب الله» هذه التعديلات، معتبراً أنها «تحول القوات الدولية إلى قوات احتلال». ومدد مجلس الأمن الدولي في 31 آب الماضي (اليونيفيل) لسنة أخرى بعد أن تبنى القرار 2650 لعام 2022، بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية. لكن القرار، تضمن للمرة الأولى تعديلات في ولاية البعثة، بالقول إن اليونيفيل «لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها»، وإنه «يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل». ودعا الأطراف إلى ضمان حرية حركة اليونيفيل، «بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلن عنها». وقضت قواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006، بأن يرافق الجيش اللبناني دوريات «اليونيفيل» في نطاق عملياتها في الجنوب. وتعرض بعض المدنيين في وقت سابق لبعض الدوريات ضمن نطاق عملها، بحجة أن عناصرها يصورون بعض المواقع، أو أن الآليات تعبر طرقات غير مصرح لهم بدخولها. وواظبت السلطات اللبنانية سنوياً قبل موعد التجديد للبعثة الدولية، على مطالبة مجلس الأمن بالتجديد دون تعديلات في المهام أو العديد أو مناطق الانتشار، وتكرر هذا المطلب هذا العام على لسان الرئيس اللبناني ميشال عون الذي قال في حزيران الماضي إن لبنان «يتمسك بالقوات الدولية العاملة في الجنوب وبالدور الإيجابي الذي تلعبه»، وقال إن الحكومة اتخذت قراراً بـ«التوجه إلى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة إضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها تمكيناً لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والذي هو حاجة إقليمية لا بل دولية». وجاء قرار مجلس الأمن مفاجئاً للسلطات اللبنانية، ما دعاها لرفع وتيرة التنبيه من محاذير خطوة مشابهة. وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان «جدد لفت النظر إلى محاذير هذه الخطوة الخاطئة، كونه قد يؤدي إلى إشكاليات بين السكان المحليين والقوى الدولية، وهو أمر يعمل لبنان على تجنبه من خلال الدوريات المشتركة مع الجيش اللبناني بغرض إلغاء التوتر وسحب ذرائعه بما يوفر للقوات الدولية ظروفاً مثالية للقيام بعملها واستكمال دورها الحيوي، وهو هدفنا». وإذ نفت المصادر أن يكون هناك أي تحرك دبلوماسي باتجاه مجلس الأمن، وليس هناك ما يتم التحضير له على هذا الصعيد، شددت على أن لبنان «لفت نظر مجلس الأمن وقيادة اليونيفيل إلى هذا الأمر، ونبه إلى تداعياته على العلاقة مع السكان»، وشددت المصادر على أهمية التنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني. وغالباً ما ترافق آليات للجيش اللبناني، دوريات اليونيفيل في مناطق عملها في الجنوب، وتنظم يومياً نحو 430 دورية في سائر المناطق، لكن النقص في عدد الجيش اللبناني يحول دون أن يرافق الجيش القوات الدولية في جميع الدوريات. وعندما تعرض مدنيون من السكان المحليين لآليات «اليونيفيل»، لم تكن تواكبها آليات للجيش.

ويحاول لبنان تطويق تداعيات التعديل عبر إجراء ميداني، رغم رمزية هذا التعديل من الناحية السياسية، إذ تحركت الحكومة باتجاه قيادة اليونيفيل في لبنان استباقياً لمنع أي تداعيات ميدانية. وأعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أمس قائلاً: «إننا اتفقنا مع قيادة اليونيفيل على أنه لن تكون هناك أي تغييرات في قواعد الاشتباك»، وإنه «ستكون هناك استشارات دائمة وتعاون مع الجيش اللبناني المستعد للتعاون مع اليونيفيل». وفي لقاء جمع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، مع قائد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازار يوم الخميس الماضي، أكد سليم أن «التنسيق بين اليونيفيل والجيش قد حُدّد وفقاً لقراري مجلس الأمن 425 و426 وللقرار 1701»، وشدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الطرفين «للمحافظة على الهدوء والاستقرار في الجنوب».

وبموازاة التحرك الرسمي، هاجم «حزب الله» على لسان الوكيل الشرعي للمرشد الإيراني علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، التعديلات في القرار، وسأل في تصريح أول من أمس الجمعة: «أين المسؤولون عن قرار مجلس الأمن بإعطاء القوات الدولية في الجنوب «اليونيفيل» حرية الحركة، وعلى الأطراف اللبنانيين التسهيل وعدم الحاجة إلى إذن من الجيش بحركة دورياتها المعلنة وغير المعلنة؟» واعتبر يزبك أن «هذا نقض للاتفاقيات السابقة، وهذا تطور خطير يحول القوات إلى قوات احتلال، ودورها حماية العدو الإسرائيلي بتعقب الناس والمقاومة».

ويطلب مجلس الأمن في القرار 2650، من القوات المسلحة اللبنانية والأمين العام للأمم المتحدة تحديد معايير محددة وجداول زمنية للنشر الفعال والدائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وفي المياه الإقليمية للبلاد. كما شجع المجلس بقوة الحكومة اللبنانية على الإسراع بنشر فوج نموذجي من القوات المسلحة اللبنانية في منطقة العمليات. وحث مجلس الأمن في القرار الأطراف على تسريع الجهود لتحديد الخط الأزرق بشكل واضح والمضي قدماً في حل النقاط الخلافية. وتعقيباً على الاحتكاكات المتكررة مع السكان، دان المجلس «مضايقة وترهيب أفراد اليونيفيل، وكذلك استخدام حملات التضليل الإعلامي ضد حفظة السلام». كما طلب من البعثة اتخاذ تدابير لرصد المعلومات المضللة ومكافحتها. وأعرب المجلس في القرار عن قلقه إزاء بعض التطورات على طول الخط الأزرق. وأشار إلى التركيب الأخير للحاويات التي تقيد وصول حفظة السلام إلى أجزاء من الخط أو قدرتهم على رؤيته. كما دان وجود أسلحة غير مصرح بها تسيطر عليها جماعات مسلحة في منطقة عمليات «اليونيفيل»، في إشارة إلى «حزب الله».

 

تهويل عون بحكومة بديلة: خطوة في المجهول!

محمد شقير/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

تتعاطى معظم القوى السياسية في لبنان مع اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بوضع يده على البلد بأنه لن تكون له مفاعيل سياسية في حال أنه قرر أن يقلب الطاولة على خصومه اعتقاداً منه بأنه يضغط لإعادة خلط الأوراق كرد فعل على إخفاقه في تطويع ميقاتي للتسليم بشروطه بتشكيل حكومة سياسية موسّعة تتولى إدارة الفراغ الرئاسي إذا تعذّر انتخاب من يخلفه في المهلة الدستورية. فعون يتناغم مع وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ويستخدم آخر أوراقه بالتحريض على ميقاتي بذريعة أنه يستعصي على تشكيل حكومة بديلة من حكومة تصريف الأعمال التي لا يعترف بها لأنها من وجهة نظره ليست مكتملة الأوصاف. لكن عون في المقابل يحتفظ بالخيارات التي يمكن أن يُقدم عليها في حال شغور الموقع الرئاسي برغم أنه يدرك، كما يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، بأن خصومه يعدّون الأيام المتبقية من ولايته وبدأوا يضيّقون عليه الحصار ولن يجد من يجاريه في خياراته إلا إذا تلقى الضوء الأخضر من حليفه «حزب الله»، الذي لا يحبّذ التورّط في مغامرة يمكن أن ترتدّ عليه لأن المجتمع الدولي سيبادر إلى تحميله مسؤولية إقحام البلد في فراغ يستدرجه إلى الفوضى واتهامه بتوفير الغطاء السياسي لرئيس لم يتبقّ من ولايته سوى 50 يوماً. ويلفت المصدر السياسي إلى أن لجوء عون إلى تشكيل حكومة على غرار الحكومة العسكرية التي ترأسها بعد نهاية عهد الرئيس أمين الجميل سيواجه مقاومة شعبية وسياسية على خلفية مخالفته للدستور.

ويؤكد بأن عون، وإن كان عدد من أفراد فريقه السياسي يهوّل بأنه لن يغادر بعبدا إلا بعد تشكيله لحكومة بديلة عن حكومة تصريف الأعمال فإنه يدرك في المقابل بأن الدستور لا يجيز له إصدار المراسيم الخاصة بتشكيل الحكومة من دون توقيع الرئيس المكلّف بتأليفها.

ويقول المصدر نفسه بأن عون لا يستطيع أن يدير ظهره للدستور ويتصرف، مما يسمح له بالعودة إلى الدستور القديم الذي يمنح رئيس الجمهورية صلاحية تعيين الوزراء واختيار رئيس حكومة من بينهم، ويرى بأن مجرد لجوئه إلى هذه الخطوة يكون قد دخل في اشتباك سياسي مع المجلس النيابي الذي سمّى ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة. ويحذّر عون من مصادرته لصلاحيات المجلس النيابي الذي سمّى ميقاتي لتولّي رئاسة الحكومة، خصوصاً أن دوره يقتصر على إجراء استشارات نيابية مُلزمة لتسميته يعود له الإعلان عن نتائجها. وبكلام آخر فإن دور عون يقتصر في هذه الحال على تسجيل نتائج الاستشارات النيابية، تمهيداً للإعلان عن اسم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة. ويدعو المصدر عون إلى الكف عن مكابرته لتمرير الاستحقاق الرئاسي بأقل كلفة على البلد، وفي حال استحال إنجازه في موعده فما عليه إلا التسليم بروحية الدستور الذي ينص على انتقال صلاحيات الرئيس بالوكالة إلى الحكومة، ولم يأت على ذكر طبيعة هذه الحكومة أكانت تتولى تصريف الأعمال أو مكتملة الأوصاف، ويرى بأن هروب عون إلى الأمام سيصطدم بحائط مسدود.

فعون بإصراره على تشكيل حكومة يكون قد أقدم على دعسة غير مدروسة ولا يمكنه استحضار ما قاله الموفد الأميركي ريتشارد مورفي بوضع لبنان أمام خيارين مخايل الضاهر رئيساً أو الفوضى، على أن ينسحب قوله على الوضع الراهن الذي يتيح له حشر اللبنانيين، إما التسليم بشروطه وإلا البديل إغراق البلد في فوضى مفتوحة على كل الاحتمالات. لذلك فإن الظروف الراهنة تختلف عن تلك التي كانت وراء الإطاحة باتفاق مورفي – حافظ الأسد في حينه، لأن إسقاطه تم تحت الضربات السياسية للقوة الضاربة التي تكوّنت من الرئيس الجميّل وحزب «القوات اللبنانية» والكنيسة المارونية، إضافة إلى عون الذي كان يقف على رأس المؤسسة العسكرية، فيما يعاني البلد انقساماً مذهبياً وطائفياً على وقع استمرار الحرب الأهلية. أما اليوم فإن عون، كما يقول المصدر السياسي، يقاتل وحيداً ويدخل في صدام مع القوى الرئيسية في البلد باستثناء «حزب الله» الذي يستبعد أن يجازف برصيده السياسي في مواجهة تزيد من الاحتقان المذهبي والطائفي بين السنة والشيعة لشعور المكوّن السنّي بأن موقعه الأول في الدولة يتعرّض إلى هجوم يستهدف رئاسة الحكومة وأن هناك من يستقوي عليه مستفيداً من الفراغ الذي تسبب به عزوف مرجعياته عن الترشّح للانتخابات النيابية.

لذلك لا مصلحة لـ«حزب الله» في الدخول في صدام مع الشارع السنّي بالنيابة عن حليفه عون ووريثه باسيل لأنه سيدفع باتجاه رفع منسوب التوتر المذهبي والطائفي، وبالتالي ينأى بنفسه عن صرف فائض القوة في معركة ستكون خاسرة سلفاً حتى لو أعاد الاعتبار لحليفه عون مع أن تعويمه دونه صعوبات.

أما إذا بادر عون إلى إحداث «صدمة» سياسية من نوع آخر بتشكيل حكومة عسكرية فإن الجواب سيأتيه سلفاً برفض قيادة الجيش إقحامها في نزاع داخلي في ظل انسداد الأفق أمام الفريق السياسي المحسوب على عون، فيما تشكل المؤسسة العسكرية إلى جانب القوى الأمنية صمام الأمان للحفاظ على الاستقرار وقطع الطريق على من يحاول أخذ البلد إلى المجهول القاتل لذلك فإن استحضار السيناريو بتشكيل حكومة عسكرية يأتي في سياق التهويل ليس أكثر، ويبقى واحداً من الخيارات التدميرية التي لن تلقى أي تجاوب من قبل قائد الجيش العماد جوزيف عون المؤتمن على حفظ الاستقرار وحماية السلم الأهلي في ظل الانحلال الذي أصاب مؤسسات الدولة ولم يبق منها على قيد الحياة سوى المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية الأخرى. وعليه، فإن مجرّد التهويل بتشكيل حكومة عسكرية لن يرى النور لأن العماد جوزيف عون، كما يقول المصدر السياسي، يقف بالمرصاد لمن يحاول اللعب بالاستقرار والعبث بالأمن، ولم يبق أمام عون وفريقه وعلى رأسهم باسيل سوى التسليم بضرورة الانتقال السلمي للسلطة بعيداً عن الابتزاز ورمي القنابل الصوتية.

 

راهبٌ رئيساً للبنان؟

مالك القعقور/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

يطغى في لبنان هذه الأيام حديثان: المأساة المعيشية، والانتخابات الرئاسية. فالمأساة المعيشية، التي تغلّفها فقاعة إنفاق المغتربين الوافدين، أكبر مما يمكن أن يتصوره إنسان يعيش خارج لبنان أو في منزل فخم، بعيداً من الأزقة والأحياء والقرى على مساحة هذا الوطن الذي يشبه مريضاً ينخر فيه سرطان، فلا يعرف كيف يشفى منه، وإن كثرت العلاجات، ولا يميته ليريح ويرتاح، علماً أن صانعي العلاجات رفعوا السرطان من قائمة الأمراض القاتلة.

أما حديث الانتخابات الرئاسية الذي يشغل الشاشات، فيبدو أنه لا يسمعه سوى المعنيين به من المرشحين والمخططين لاستمرار مصالحهم التي تعلو فوق كل شيء وفوق الجميع وإن كانوا من أتباعهم الذين بدأت تخوي معدهم في أسوأ أيام يعيشونها في "وطن النجوم"! المرشحون كثيرون ومن ميادين شتى، ولا أحد يعرف من سيكون "سعيد الحظ" منهم، ولا متى تأتي كلمة السر لاتنخابه رئيساً. أما الناخبون في الاستحقاق الرئاسي اللبناني فمعروفون، خارجياً وداخلياً. أما الناخبون الخارجيون في هذا الزمن فهم: الأميركي والخليجي وكذلك الإيراني ممثلاً بـ"حزب الله"، فرقته العسكرية المؤلفة من آلاف الشبان اللبنانيين.

أما داخلياً، فالناخب الأول، في نظر نفسه وجموره والمرشحين الموارنة، هو البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي كان أول من فتح المعركة الرئاسية بتحديده مواصفات للرئيس العتيد أبرزها أن لا يشكل تحدياً لأي طرف ويلتزم قضية البلاد وثوابتها الوطنية، ويعيد لبنان إلى حضنه العربي وما إلى ذلك.

واليوم تغيّر خطاب البطريرك، إذ بدأ يظهر مخاوفه من الشغور في رئاسة الجمهورية ويدعو القوى السياسية إلى التوافق على شخصية أو اثنتين، مطالباً البرلمان بأن ينتخب الرئيس خلال المهلة الدستورية التي بدأت في 1 سبتمبر (أيلول) الجاري وتنتهي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، موعد مغادرة الرئيس الحالي ميشال عون قصر بعبدا إلى منزله. يدرك البطريرك أن القوى السياسية عاجزة عن التوافق على شخصية، كما أنها عاجزة عن إخراج اللبنانيين من "جهنم" التي يقيمون فيها متألمين، ومتأملين معجزة قد يطول انتظارها. ولئن تعد البطريركية المارونية نفسها صانعة لبنان وحارسة الكيان، وكل اللبنانيين على مختلف مشاربهم أطيافهم معها، وهي لا تستكين في الدفاع عنه عندما يحدق به الخطر، ولئن لم يعرف لبنان خطراً في تاريخه كالذي يعيشه، فلماذا لا يرشح البطريرك، الذي "مجد لبنان أعطي له"، مطراناً أو راهباً أو قسيساً ليتولى سدة رئاسة الجمهورية؟ ربما يقول قائل إن القانون الكنسي يمنع على الراهب أن يتسلم أي وظيفة عامة، لكن ألا يحتاج الوضع اللبناني خروجاً على المألوف؟ ألا يستحق الوضع استناء؟ فاللبنانيون جربوا رؤساء من ميادين شتىّ، المصرفي والسياسي والعسكري، وانتهى به المآل إلى أكثر الحالات سوءاً وبؤساً، فلماذا لا يجرّبون رئاسة راهب زاهد ذي خبرة في بلسمة جروح الناس ورعاية مصالحهم ومصالح وطنهم، خلافاً للسياسي الذي يسعى وراء مصالحه قبل أي مصلحة، والعسكري الذي لا يرد له مرؤسوه أمراً؟ أليست وظيفة الراهب إسعاد الناس في الدنيا والآخرة؟ أليس معظم الرهبان مفكرين ومعلمين وباحثين وأصحاب دراية وخبرة في إدارة شؤون الرعية والمؤسسات؟

أليست بكركي صاحبة القول الفصل في الشأن الماروني والوطني وتخوض معارك لبنان منذ أيام السلطة العثمانية، عندما قيل فيها: "بكركي من عركي لعركي/ لا نورا ولا زيتا شح/ كلن عم يحكوا تركي/ إلا بكركي بتحكي صح"؟! ألا يصح أن تتجاوز بكركي الخطاب إلى الفعل فترشح راهباً، وتروج له لدى حلفائها في الداخل والخارج وهم كثيرون وفاعلون، وتلزم أتباعها بالاقتراع له؟ واذا قيل إن في هذا الطرح مستحيلاً، أفلا يقل استحالة عما يعيشه اللبنانيون اليوم؟

 

ماذا تبقى من «الإرهاب»... وهل لا يزال عدو أميركا الأول؟ «حصاد سبتمبر 2001»

 محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

هل يُمكن أن تُلخص 3 طائرات بعينها جانباً من التاريخ وجزءاً من المستقبل؟ يبدو أن ذلك يحدث، ففيما كانت طائرتان تحلقان نحو برجي «مركز التجارة العالمي» بنيويورك ضمن «هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)» عام 2001، جاءت ثالثتهما بعد عشرين عاماً تقريباً، وأقلعت منسحبة من أفغانستان ومن حولها تَحلّق البشر كموجات، ومنها تساقط من حاولوا عبثاً التمسك بـ«رحلة الفارين». لكن التلخيص الذي قد يبدو لبعضهم «مُخلاً»، إذ يختصر آلاف الضحايا ومليارات الدولارات، يبدو قادراً على إثبات وجاهة ما عبر طائرة رابعة، لكنها «من دون طيار» هذه المرة، تلك التي اغتالت «بلا صخب عملياتي» زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، في أغسطس (آب) الماضي، «بينما كان يقف في شرفة مخبئه بكابل»، وفق الرواية الأميركية. فهل بعد 21 عاماً من «الحادي عشر من سبتمبر» يمكن القول إن «جماعات الإرهاب» التي فجّرت المعركة في مطلعها مثل «القاعدة»، أو تلك التي استنسخت مسارها بتصرف - إن شئت الدقة بتوحش - تحت راية جديدة كـ«داعش»، لا تزال تمثل قوى صلبة؟ وماذا تبقّى منها؟ وفي أي بقاع؟ وهل لا تزال العدو الأول لأميركا؟ أم أنه جرى استبدال الأعداء؟

غداة هجمات سبتمبر عام 2001، وقف الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، متوعداً الأصدقاء المترددين قبل الأعداء المُنتظرين... استعار الرجل من الحرب حدتها وأسقطها على مفردات لغته قائلاً: «من ليس معنا فهو ضدنا». أما بالنسبة لمواطنيه، فإنه بشّرهم بأن «الحرب ستبدأ مع تنظيم القاعدة، لكنها لن تنتهي عنده»، في إشارة إلى حملته الكونية التي انتقلت من أفغانستان إلى العراق، فضلاً عن تعبيرات أخرى بمواقع شتى حول العالم. ستتكفل إطلالة على نشاط «القوى الإرهابية» الأبرز في التصنيف الأميركي، خلال الأيام الأولى من الشهر التذكاري المؤسس (سبتمبر) لهذا العام، ببناء تصور ما عن مآلات تلك الجماعات وأفرادها ومستوى عملياتها، وكذلك ستشرح لنا جانباً عن حدود قوتها وبؤر نشاطها. وكما جاءت بداية «الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على الإرهاب» عام 2001 من أفغانستان، لتكن بدايتنا من البقعة نفسها، حيث أعلن ما يُعرف بـ«داعش خراسان» مسؤوليته قبل أقل من أسبوع عن الهجوم الذي استهدف «سفارة موسكو» بكابل، ليرسخ متغيرات جديدة على ترتيب «قائمة الأعداء» التي باتت تضم روسيا، ونطاق النشاط الذي انتقل تركيزه من العراق وسوريا (غرب) إلى أفغانستان (شرق). لقد باتت أفغانستان نفسها الآن موقعاً لتسويات جديدة بين أضداد سابقين في «معركة الإرهاب»، وعادت «طالبان» إلى السلطة وفق اتفاق مع الولايات المتحدة، غير أن ذلك لم يمنع واشنطن من إبقاء الأعين مفتوحة، لتتمكن من استهداف الظواهري. ووفق جيمس دوبينز، الزميل الأول في معهد «راند» الأميركي للأبحاث، فإن «النجاح بعملية استهداف الظواهري أظهر فاعلية قدرة الاستهداف الأميركي بعيد المدى، لكن هذا لم يكن موضع شك». ويستطرد في تقديره الذي نشره موقع المعهد في أغسطس (آب) الماضي: «الأمر محل التساؤل هو (مدى) قدرة الولايات المتحدة على مراقبة النشاط المتطرف في بلد (أفغانستان) تفتقر فيه إلى الوصول المباشر والشراكة على الأرض». ويعتقد دوبينز أنه «من المحتمل أن يؤدي قرار (طالبان) الواضح باستضافة أكثر إرهابيين مطلوبين في العالم إلى زيادة عزلة (طالبان)، ما يجعل من الصعب تتبع ما يحدث هناك، ناهيك بالتأثير فيه». تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في أغسطس 2021، بموازاة الانسحاب من أفغانستان، أن بلاده كانت «تنفق 300 مليون دولار يومياً طوال عقدين» خلال الوجود بكابل.

- العراق والشام

في المحطة الثانية بمسيرة «الحرب ضد الإرهاب» وفق سردية «بوش الابن»، جاء العراق، ذلك البلد الذي احتاج لنحو عشر سنوات تحت «التجربة الأميركية» التي مثّلت موئلاً لخمائر طائفية وقبلية كامنة، وليظهر بعدها إلى العالم «كابوس داعش» الذي خرج شاهراً «دولته» في عام 2014.

هناك في قلب مدينة الموصل، وعلى الضفة الغربية من نهر دجلة، يقع «جامع النوري» ذو «المنارة الحدباء»، الذي يعود تأسيسه للقرن الثاني عشر الميلادي، وهو الموقع الذي اختاره «داعش» لظهور قائده أبو بكر البغدادي في أول خطبة جمعة لعهده. وبعد ثلاث سنوات من ذاك المشهد المؤسس، ابتُلي الجامع بتفجيرات مدمرة، وكان ذلك ضمن معارك استعادة المدينة التي انتهت بطرد مقاتلي التنظيم عام 2017. لا يمكن الجدال بشأن الحقائق التي تؤكد أن الجامع النوري بات الآن في عهدة «اليونيسكو» لإعماره، هذا على مستوى المقاربة الثقافية. ولا يختلف الأمر عسكرياً وفق الإفادات الواردة من «الجبهة العراقية»، على ما يؤكد المتحدث الرسمي باسم جهاز «مكافحة الإرهاب» صباح النعمان، قبل يومين، أن «عصابات داعش الإرهابية فقدت المبادرة»، شارحاً لوكالة الأنباء الرسمية العراقية أن «تعزيز الحدود في أعلى مستوياته مع دول الجوار خصوصاً مع سوريا، إذ كان الإرهابيون يتوافدون من الحدود السورية، ولكنه الآن ومع وجود التعزيزات أصبح الوضع في الحدود أفضل وأكثر استقراراً»، وفق تقييمه. غير أن تقديرات الأمن العراقي لحدود بلاده مع سوريا، وتحركات المسؤولين الثقافيين الأمميين في الموصل، لا تعدم توجساً يصدره معلقون استناداً إلى استمرار وجود بؤر «داعشية» خصوصاً في شمال البلاد، على ما يحذر المفكر الفرنسي، برنادرد هنري ليفي، في مقال نشرته «وول ستريت جورنال»، قبل يومين، والذي يرى أن «داعش» عاد لـ«يرفع رأسه» بالقرب من تخوم كردستان. وحدّد مناطق «السليمانية، وكهوف قرقوش» كبؤر يختبر فيها التنظيم قدراته بمواجهة قوات البيشمركة الكردية. ويصف ليفي «داعش» بأنه «زئبق سام يتبخر ويبقى معلقاً». وتدعم أخبار توقيف منتمين لـ«داعش» التي تُعلن في كردستان، تلك المخاوف من عودة التنظيم، والتي كان أحدثها عشية «سبتمبر المؤسس» الحالي، عندما أعلنت مديرية أسايش (غرب السليمانية) في إقليم كردستان «اعتقال مجموعة إرهابية من 4 أفراد بتهمة الانتماء لـ(داعش)، وتوزيع منشورات تحمل عبارات تكفيرية». ولا يختلف الأمر كثيراً في سوريا، إذ تتحدث «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» عن محاولات يجريها مسلحون تابعون لـ«داعش» لفتح ممرات «جنوب الفرات للتواصل مع عناصر أخرى موالية للتنظيم نفسه». وبحسب إحصاء نشرته «مجلة النبأ» التابعة لـ«داعش» عن عمليات التنظيم في الفترة من 1 إلى 7 سبتمبر الحالي في العراق والشام، فإنها بلغت 26 عملية (من إجمالي 50 عملية) أسقطت 49 شخصاً بين قتيل وجريح.

- قاعدتان لـ«القاعدة»

وإذا اعتمدنا عنصر استمرار العمليات بغض النظر عن حجمها أو تأثيرها، فإن حصرنا لما يتعلق بتنظيم «القاعدة» يظهر أنه يمتلك قاعدتين فاعلتين؛ أولاهما في اليمن، حيث أسفر الهجوم الأحدث للتنظيم، في سبتمبر الحالي، عن مقتل «21 جندياً يمنياً بمحافظة أبين الجنوبية»، بينما سقط 6 من عناصر «القاعدة» في الاشتباكات، ناهيك باحتجاز «مسلحي القاعدة» آكام سوفيول أنام الذي يشغل منصب مدير مكتب الأمم المتحدة للسلامة والأمن في اليمن. أما الثانية، فيعبّر عنها في الصومال «حركة شباب المجاهدين»، التي تعد الفرع الأكثر فاعلية ونشاطاً لـ«القاعدة»، وتسبب أحدث هجوم للحركة لهذا الشهر في سقوط 17 قتيلاً بولاية هيران.

- ولايات أفريقية

عبر عمليات وهجمات متفاوتة الحدة، يتحرك منتمون لـ«داعش» في عدد من الدول الأفريقية، إذ أسقطوا (فقط خلال الأسبوع الأول من سبتمبر الحالي)، 75 شخصاً بين قتيل وجريح. وتندرج الكيانات الفاعلة راهناً والتابعة لـ«داعش» في أفريقيا، تحت 3 تسميات هي: «ولاية وسط أفريقيا، وولاية غرب أفريقيا، وولاية موزمبيق». ووفق ما تفيد إصدارات إعلامية لـ«داعش»، فإن مسلحيه في الكونغو (ولاية وسط أفريقيا) قتلوا «44 مسيحياً، وأصابوا ضابطين من مخابرات البلاد». وتكرر الاستهداف على أساس ديني في موزمبيق، وبلغ عدد القتلى والجرحى، خلال الأيام الأولى من الشهر الحالي، 19 حالة. أما ثالث التعبيرات الأفريقية عن «داعش»، خلال «أسبوع إحياء ذكرى 11 سبتمبر»، فكان عبر «ولاية غرب أفريقيا» في نيجيريا، التي أسقطت 10 أشخاص في هجمات متفرقة بين قتيل وجريح. ويذهب الباحث المصري في شؤون الأمن الإقليمي محمد فوزي، إلى أن «الإرهاب في مرحلة ما بعد 2001، اتخذ مسارات متفاوتة بين الكمون في بعض الفترات والفاعلية في فترات أخرى، وصولاً إلى فترة الذروة بعد 2011». لكن فوزي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعات الإرهاب سجلت عمليات تحور، حيث طغى على النشاط الإرهابي البعد العولمي». ويضيف: «لا تزال التنظيمات الموالية لـ(القاعدة) و(داعش) تحظى بحضور ونشاط كبيرين بمناطق استراتيجية مهمة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرقي آسيا، خصوصاً في مرحلة ما بعد سيطرة حركة (طالبان) على الدولة الأفغانية». ويستدرك: «صعود (طالبان) حفز كثيراً من التنظيمات للسعي إلى استنساخ نموذجها، وجعل من الجغرافيا الأفغانية ملاذاً آمنا لكثير من التنظيمات وقادة الصف الأول فيها».

- من العدو... وأين الأولوية؟

بحسب رواية كشفت عنها «أسوشييتد برس» الشهر الماضي، فإن «المسؤول الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أكد خلال اجتماع مغلق ضمّ قادة مركز مكافحة الإرهاب بالوكالة، أن محاربة (القاعدة) ومختلف الجماعات المتطرفة الأخرى ستظل أولوية، ولكن أموال الوكالة ومواردها ستتحول بشكل مزداد إلى التركيز على الصين».وبعد أكثر من عقدين على حرب خاضتها أميركا بشعار «من ليس معنا فهو ضدنا»، وبدأت باستهداف «إرهاب القاعدة» ولم تنتهِ عنده، تبدو الولايات المتحدة، وليست إدارة جو بايدن وحسب، مشغولة بسؤال جوهري حول العدو الأول، أو بالأحرى إعادة ترتيب أولويات العداء. الإشكالية جديدة - قديمة في الوقت نفسه. إذ اقترح الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزف دانفورد، في عام 2017 الإطار «4 1»، الذي كان يستهدف توجيه وزارة الدفاع لتحديد أولويات التهديدات الدولية، التي تتعلق بـ4 تهديدات؛ هي «المنافسة الاستراتيجية مع الصين، وروسيا، ثم تهديدا إيران وكوريا الشمالية»، على أن يأتي تهديد «مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف» في البند الأول. لكن التفكير العلني في تعديل الأولويات الدفاعية الأميركية قبل نحو 5 سنوات، يبدو أكثر إلحاحاً الآن، خصوصاً في ظل إدارة بدأت عهدها بتخفيف الوجود العسكري في الشرق الأوسط، حسبما أعلن البنتاغون في يونيو (حزيران) 2021، ثم بعد شهرين تقريباً، جاءت خطوة الانسحاب من أفغانستان. وعلى الجانب الآخر، سنجد أن ما خُفف شرق أوسطياً، زاد أوروبياً، بإعلان بايدن تعزيز وجود القوات الأميركية في أوروبا ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بعد اندلاع الصراع الروسي - الغربي في أوكرانيا. وإذا كانت تعزيزات القوات الأميركية تستهدف بصورة أو بأخرى تحقيق الردع تجاه تهديد روسي تراه أميركا وحلفاؤها في حرب أوكرانيا، فإن إشكالية تحديد العدو وجدت مخرجاً لدى الكونغرس الذي تقول «أسوشييتد برس» نقلاً عن مطلعين، إنه «دفع وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات الاستخبارات الأخرى إلى جعل الصين أولوية قصوى... (و) تطلّب دفع الموارد نحو الصين تخفيضات بأماكن أخرى، بما في ذلك بمكافحة الإرهاب». مع ذلك يعتقد الباحث المصري، محمد فوزي، أن «الظاهرة الإرهابية لا تزال تمثل التهديد الأكبر الذي يواجه دول العالم كافة، وذلك في ضوء التجربة التاريخية التي تؤكد أنه لا يمكن القضاء على تلك التنظيمات بشكل نهائي، خصوصاً مع تبنيها استراتيجيات متغيرة للتعامل مع الهزائم التي تتعرض لها، وهي التي سمّاها داعش: استراتيجية فترات عدم التمكين».

 

العهد الإليزابيثي الثاني... حقبة أكبر من السياسة

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

يصعب اختزال الأيام الثلاثة الأخيرة التي عاشتها بريطانيا. ليس سهلاً على المرء أن يكتشف ثقل التاريخ. لقد استخدمت كلمة «التاريخ» كثيراً خلال الساعات الماضية، ومعها استخدمت كلمة أخرى، هي «الاستمرارية»، التي تتكامل معها في سيرة الملكة إليزابيث الثانية التي رحلت بالأمس، بعدما أمضت على العرش البريطاني أكثر من 70 سنة. وحقاً، هناك حقب زمنية في تواريخ الشعوب... تكون أكبر من السياسة وأعظم من الساسة. مثل هذه الحقب تخرج من قمقم السلطة والتنازع والحروب والفتن إلى عالم الحضارة الرحب، فتعطي اسمها لطرازات العمارة، وتصاميم الأزياء، وأنماط العيش بما فيها الأثاث، بل حتى المفاهيم والقيم الثقافية والعادات الاجتماعية. المسألة ليست حكراً على الغرب، الذي قرأنا في كتبه عن العمارة الجورجية و«الكوين آن»، وأرائك لويس الخامس عشر، والعادات والتقاليد الفيكتورية، بل هي موجودة على امتداد المعمور. في الشرق الأقصى وبلداننا في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، لدينا الكثير من الكنوز الحضارية والثقافية والفنية التي ارتبطت بحقب زمنية عجزت حتى السياسة - بتعريفها العملي الدنيوي - عن لملمة أطرافها. أكثر من هذا... عندما تطول فترة حكم لعقود عديدة يغدو الساسة مجرد تفاصيل، لا يعرف عنها ولا يهتم بها إلا الشغوف بالسياسة، في حين تبقى فنون الحضارة والثقافة المعيار الأعظم.

وهنا يخطر في بالي ذلك اللقاء الذي جمع الزعيم الفرنسي الكبير جورج كليمنصو بضيفه إيغناس يان باديريفسكي، رئيس وزراء بولندا، في نهاية الحرب العالمية الأولى عند توقيع معاهدة فرساي عام 1919. وحسب الرواية التي سمعت، سأل كليمنصو ضيفه البولندي «يا سيدي، اسمك باديريفسكي... فهل أنت قريب للموسيقار الشهير الذي يوصف بأنه أعظم عازف بيانو في العالم؟». وما إن رد رئيس الوزراء الضيف على السؤال بتواضع قائلاً إنه هو نفسه ذلك الموسيقار، حتى بادره كليمنصو «من أعظم عازف بيانو في العالم تغدو رئيس وزراء؟! لماذا هذا السقوط؟!».

صحيح أن بريطانيا، التي كانت ذات يوم إمبراطورية لا تغيب الشمس عن أراضيها، تراجع ثقلها السياسي وتأثيرها الدولي. هذا واقع لا مجال لإنكاره. ولكن لا مجال أيضاً لتحميل عاهل دستوري، يملك ولا يحكم، تبعات سياسات زعماء حزبيين هم الذين يتخذون القرارات السياسية بناءً على تفويض شعبي يقرر خيارات الحكم ويتحكم في آليات تداول السلطة. بل الأهم، من ذلك، أنه مهما بلغ شخص - أو بلد - من قوة فهو لا يستطيع تغيير اتجاه التاريخ.

مطلع القرن الـ20 لم يشهد فقط إعادة تحديد أحجام القوى العالمية، بل شهد أيضاً فجر الصراع الآيديولوجي. وهنا أتذكر كلمات أحد أساتذتي في الجامعة عندما قال إن «القرن الـ20 كان قرن الآيديولوجيا... لكن القرن الـ21 سيكون قرن التكنولوجيا». وعندما لاحظ الأستاذ علامات الدهشة على الوجوه، واصل كلامه موضحاً: «في القرن الـ20 عشنا ونعيش صراع أفكار غايتها تحسين أوضاعنا الاقتصادية وحل مشكلاتنا المعيشية. ومن ثم، كان من الطبيعي أن يؤدي التنافس على الموارد والنفوذ إلى تبلور حركات سياسية ونقابية تدافع عن منطقها ومصالحها، كما كان من الطبيعي أن ينزلق هذا التنافس المحموم إلى حروب».

ثم تابع: «ولكن، بعد اكتشاف الإنسان عام 1945 القنبلة الذرية، ولاحقاً القنبلة الهيدروجينية، أدرك خطورة قدرته الفظيعة على تدمير كوكبه كله، وليس عدوه فحسب، وهكذا تغيّرت الحسابات والمعادلات. ثم إن الحاجات الاقتصادية التي كانت محرّكاً مهماً لبناء القدرات العسكرية، واعتماد سياسات المواجهة والغلبة، سيؤمنها في الآتي من العقود التطور التكنولوجي المذهل في القرن الـ21... من دون المجازفة بحروب إفناء لن توفر أحداً». كان هذا الكلام خلال سبعينات القرن الماضي. السبعينات التي حققت فيها ألمانيا واليابان بالاقتصاد والتكنولوجيا ما عجزتا عن تحقيقه في الحروب.

كان قبل انتهاء «الحرب الباردة» وانهيار الاتحاد السوفياتي الذي قيل إن ترسانته النووية قادرة على تدمير كوكبنا عشرات المرات... وطبعاً، قبل معظم الاكتشافات والاختراعات التي بتنا نأخذها اليوم من قبيل تحصيل الحاصل... في سياق موازٍ، عام 1967 قال إدموند ليتش الأستاذ في الأنثروبولوجيا الاجتماعية خلال محاضرة له «إن البشر باتوا يتصرفون كما لو كانوا آلهة. ألم يحن الوقت الآن لأن نتفهم حقيقة هذه المسحة فوق البشرية؟ إن العلم يقدم لنا اليوم السيطرة الكاملة على بيئتنا وكذلك على مصيرنا، ومع هذا، ترانا بدلاً من أن نسعد نشعر بخوف شديد!».

هذا التساؤل التعجبي، حاول الإجابة عنه المفكّر والمؤرخ الاجتماعي الإسرائيلي يوفال هراري في كتاب له قال فيه إن الذكاء الصناعي والتطويرات الوراثية (الجينية) ستقود البشرية إلى عالم مجحف تسيطر عليه نخب جبارة تمسك بأسباب القوة. وبالفعل، هذا العالم «المجحف» و«المخيف»، يبدو وكأنه انعكاس في مرآة لكل الإنجازات التي تحققت في العقود الماضية وتعد بالمزيد... من الإنترنت ووسائل التواصل إلى الهندسة الوراثية والذكاء الصناعي. فثمة تناقض عجيب بين تطوّر قدراتنا بفضل تقدمنا العلمي، وتبخر أحلام الملايين بوظائف ثابتة مضمونة.

التكنولوجيا المتقدمة تزج بنا في إشكالية حل المشكلات وخلقها، وفي سباق بين إطلاق المعرفة وتسطيح الفكر...هذه الأفكار عشناها ورافقتنا عبر أكثر من 70 سنة من جلوس سيدة استثنائية على أحد أعرق عروش العالم. ويأتي غيابها، في هذه الفترة، بينما تواجه بريطانيا، وأوروبا، والعالم بأسره أزمات جدية لا يبدو حتى المتمرسون بالسياسة قادرين على لجم مخاطرها. مستقبل وحدة بريطانيا سيكون من الأسئلة التي تنتظر إجابة شافية في عهد الملك الجديد تشارلز الثالث، الذي تعني اسكتلندا له ولعائلته الكثير.

ومستقبل علاقات بريطانيا مع أوروبا أيضاً بحاجة إلى إعادة تعريف في عصر لا يوجد فيه «عُمق» أو «بُعد» بديل مضمون. فـ«الكومنولث» الجديد ليس «الكومنولث» القديم... مع أن عدداً من المتحدرين من أبنائه وبناته يتبوأون مناصب رفيعة في قلب مؤسسة الحكم في لندن. وفي حين أن لدى الولايات المتحدة، هي الأخرى، اهتمامات ومشاغل داخلية وخارجية لا تؤشر إلى أنها ستسمح بالعودة إلى العلاقات الخاصة السابقة، على بريطانيا في عهدها الجديد التعايش مع تحديات من نوع آخر من روسيا والصين... بعيداً جداً عن رايات الشيوعية الحمراء.

 

إليزابيث الثانية... رحيل الكبار

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

رحلت بسلامٍ محاطة بعائلتها، هذا هو التعبير البريطاني عن الرحيل الأخير للملكة إليزابيث الثانية، التي سجَّل التاريخ باسمها أرقاماً قياسية غير مسبوقة، وربما لن تكون ملحوقة في المستقبل القريب؛ في عمرها المديد، وفي مدة توليها العرش، ضمن سلسلة من الأرقام التاريخية التي أحاطت بحياتها ومسيرتها الطويلة.

أكثر سكّان الأرض وُلدوا وكبروا وهم لا يعرفون لبريطانيا ملكاً إلا إليزابيث الثانية، ولأنها ملكة تملك ولا تحكم؛ فقد حظيت باحترام وتقدير الكثير من الشعوب حول العالم، وتأثرت لفقدها أمم وشعوبٌ وأجيالٌ عرفتها مع وسائل الإعلام التقليدية، أو مع وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة.

الإرث الاستعماري البريطاني ذاكرته سيئة لدى كثير من شعوب العالم، التي خضعت يوماً للإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وهذا شأن السياسة البريطانية التي تديرها الحكومات والأحزاب، وليس شأن العرش الملكي، ولذلك فشخصية مثل «تشرشل»، على سبيل المثال، لها محبون وكارهون كثر، بعكس الملكة، لأن تشرشل كان يحكم، ويتخذ القرارات، ويدير السياسات والعلاقات، وهو دخل الحرب العالمية الثانية، وخرج منتصراً، وله في مستعمرات بريطانيا القديمة خصوماتٌ وأعداءٌ يستحضرون تاريخه بشيء من القسوة التي خلَّفت ألماً.

بريطانيا لم تشهد ثورة مقارنة بفرنسا وأميركا وروسيا، بل شهدت تطوراً تدريجياً حكيماً، رغم بعض المحطات القصيرة التي كانت شديدة وعنيفة، وفي عهد الملكة إليزابيث الثانية الطويل شهدت بريطانيا استقراراً ممتداً وتاريخ بريطانيا - كغيره - مليء بالتفاصيل والتعقيدات والتشابكات السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، وهو يناسب بريطانيا وطبيعتها وتطورها، ولكنّه ليس نموذجاً ثابتاً لأي أمة أو دولة أخرى. الدعوى العريضة المنتشرة بقوة في الغرب وبعض دول العالم بأن الديمقراطية كنموذج حكمٍ هي «نهاية التاريخ»، لا تثبت لأي جدلٍ علميٍ، ونموذج الديمقراطية في الحكم يشهد تبايناتٍ كبرى، فبريطانيا ديمقراطية، وإيران ديمقراطية، في الأشكال والمؤسسات والصورة العامة، وهي مقارنة تثير السخرية، ولكنها صادقة من حيث الشكل، وحول العالم نماذج أخرى مختلفة في الحكم، ولكل أمة وشعبٍ سياق حضاري يجب أن تتطور من خلاله، لأن نماذج استيراد النموذج الغربي أثبتت فشلاً ذريعاً في بعض الدول، ويكفي أن يرصد المتابع ما جرى ويجري في العراق ولبنان أو أفغانستان سابقاً، ليعرف حجم الدمار الذي يخلقه الاستيراد الأعمى لنماذج حكمٍ تنتمي لسياقٍ حضاري مختلفٍ تماماً.

بعيداً عن الضغوطات الغربية متعددة الأشكال في هذا الإطار، فقد تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوضوحٍ وشفافية عن هذه النقطة تحديداً، وأنه ليس لدينا ما نخجل منه، وقال في حواره مع مجلة «ذا أتلانتك»، مارس (آذار) 2022: «دولتنا قائمة على الإسلام، وعلى الثقافة القبلية، وثقافة المنطقة، وثقافة البلدة، والثقافة العربية، والثقافة السعودية، وعلى معتقداتها، وهذه هي روحنا، وإذا تخلصنا منها، فإن هذا الأمر يعني أن البلد سينهار». وأضاف: «السعودية دولة ملكية، أُقيمت وتأسست على هذا النموذج، ولقد أخبرتكم أنه تحت هذه الملكية، هناك نظام معقَّد يتكون من أنظمة قبلية من شيوخ قبائل ورؤساء مراكز وهجر، وقد كنت أريد أن أوضح لكم مثالاً لكيف تبدو الملكية في السعودية»، وقال أيضاً: «لا أستطيع تغيير السعودية من ملكية إلى نظام مختلف، وذلك لأن الأمر مرتبط بملكية قائمة منذ ثلاثمائة سنة، وقد عاشت هذه الأنظمة القبلية والحضرية التي يصل عددها إلى 1000 بهذا الأسلوب طيلة السنوات الماضية، وكانوا جزءاً من استمرار السعودية دولة ملكية». وفي هذا السياق نفسه، تحدث أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في محاضرة له، في أبريل (نيسان) الماضي، عن «محاولة من قبل العديد من السياسيين الغربيين لتأطير عالمنا المعاصر آيديولوجياً، باعتباره ثنائياً ومنقسماً بين أنظمة ديمقراطية وأخرى استبدادية، وأن هذه المقاربة مرفوضة وغير مقبولة، وتمثل جزءاً من الدعاية الغربية»، معتبراً أن «التنوع الكبير في عالمنا والتجارب التاريخية المتباينة ترفض هذا المنطق، فما يصلح لدولة ما، ليس بالضرورة أن يصلح لدولة أخرى؛ فلكل دولة أطرها وثقافتها وإمكانياتها وقدراتها بحيث تبني نموذجها بناء على واقعها، بعيداً عن الاستنساخ الذي أثبت أن ضرره أكثر بكثير من نفعه».

للملكة إليزابيث الثانية تاريخٌ طويلٌ مع دول الخليج العربي وقياداتها، وعند وفاتها استحضرت وسائل الإعلام ووسائل التواصل العديد من صورها ومقاطع الفيديو الخاصة بها، خلال زياراتها لدول الخليج، أو خلال استقبالها للقيادات الخليجية في بريطانيا، والأمر ذاته مع ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، الذي تلقى التعازي من كل دول مجلس التعاون الخليجي. يقدّم العرش البريطاني نموذجاً للملكيات في العالم، بما يعبر عنه من مظاهر الثراء في القصور والحفلات والبروتوكولات الصارمة، وهو مما كانت تحرص عليه إليزابيث الثانية، وبعيداً عن دعايات اليسار، فقد أحبّ الناس رؤية التقاليد العريقة، والفخامة الملكية، والمناسبات الملكية البريطانية، فرحاً أو ترحاً، يتابعها الملايين، ويسافر البعض لمشاهدتها من شتى أنحاء العالم. في مثل هذه المناسبة التاريخية التي يتابعها الكثيرون حول العالم، بدت لهجة اليسار بكل أطيافه خافتة أمام هذا التعاطف والاحترام الذي تحظى به الملكة الراحلة، واليسار الليبرالي الغربي تحديداً الذي يمارس «ديكتاتورية» على المجتمعات والشعوب والدول بشذوذات فكرية وسياسية وأخلاقية، ويستخدم الثقافة والإعلام والفنون، لذلك كله يستحسن الهدوء وعدم التطاول في مثل هذه اللحظة التاريخية.

من المعروف مدى التزام وصرامة الملكة إليزابيث الثانية بالبروتوكولات الملكية، وإلزامها أفراد عائلتها بها، ولكنها مع ذلك استطاعت أن تتطوّر مع تطوّر بلدها والعالم على فتراتٍ متعددة، وهو ما كان محلّ إشادة من ابنها ووريثها على العرش تشارلز الثالث، في كلمته الأولى التي نقلتها وسائل الإعلام بعد وفاتها، ما يشير إلى أنه سيستمر في هذا التوازن بين الالتزام والتطوير أثناء عهده. أخيراً، فعلى مدى الأيام المقبلة سيتابع العالم طقوس جنازة الملك إليزابيث الثانية ومراسم العزاء والدفن، بحسب البروتوكول الملكي البريطاني، ويمكن مقارنة ذلك بطقوس ومراسم العزاء والدفن في دول الخليج العربي، كشاهدٍ على اختلاف السياقات الحضارية، حيث تتسم طقوس الخليج بالبساطة والعملية والبعد عن المظاهر، وهو أمرٌ لها نظائر متعددة لدى مختلف الشعوب والثقافات.

 

هل تكون الضربة الألبانية هي القاصمة

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

لِمَ جاء رد الفعل الألباني قوياً هذه المرة على النشاط الإرهابي الإيراني؟ فهي ليست المرة الأولى التي تسوء فيها العلاقة بين البلدين، وليست المرة الأولى التي تمارس إيران نشاطاً إرهابياً في ألبانيا. العلاقة بين ألبانيا وإيران ليست على ما يرام منذ قررت ألبانيا استضافة 3000 معارض إيراني من منظمة «مجاهدي خلق» عام 2014، مما جعل ألبانيا في مرمى الإرهاب الإيراني كبقية الدول الأوروبية التي تستضيف آلافاً من معارضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أراضيها، وقد سبق وطردت ألبانيا أربعة من أعضاء السفارة الإيرانية في حادثتين منفصلتين؛ واحدة عام 2018 والثانية عام 2020، واتهتهم بالقيام بأنشطة إرهابية، بل إن مؤتمراً للمعارضة الإيرانية كان مخططاً له في يوليو (تموز) من هذا العام ألغته السلطات الألبانية، لوجود معلومات عن تهديدات أمنية، بالرغم من أن ضيوف المؤتمر كانوا من رجال القانون والشخصيات الدبلوماسية المهمة في أوروبا وأميركا.

ألبانيا اضطرت لقطع العلاقة هذه المرة، فالضرر لم يقتصر مثل كل مرة على تهديد المعارضين الإيرانيين، بل وصل إلى المواطنين الألبان! لهذا منحت الحكومة الألبانية أعضاء السفارة الإيرانية 24 ساعة لمغادرة البلاد، بعد تعرض المؤسسات الحكومية الألبانية إلى هجوم سيبراني عطلها وسبب لها الكثير من الخسائر.

وتحدث شهود عيان لـ«رويترز»، أن أعضاء السفارة الإيرانية واصلوا عملهم في تلك الأربع والعشرين ساعة، وقضوها في حرق الأوراق والوثائق وتمزيقها!

موقف الولايات المتحدة الأميركية كان مؤيداً لقرار الحكومة الألبانية، وأبدت رغبتها في المساعدة لكون ألبانيا حليفاً لـ«الناتو»، أما «الناتو» فقد ندد بشدة بالهجمات التي وصفها بالخبيثة. ونحن بانتظار ترجمة هذه التنديدات والإدانات، وبانتظار وترقب لرد فعل الاتحاد الأوروبي هذه المرة، هل ما زال يعتقد أن في النظام الإيراني جناحاً معتدلاً ممكناً التفاهم والتفاوض معه. وهل سيكتفي بالصمت وغض الطرف؟ أم سيتطور الأمر إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مثلاً؟ ألم يصل الإرهاب الإيراني إلى الدنمارك عام 2018، وتم توجيه إنذار للسفارة الإيرانية، واعتقال مواطن دنماركي على صلة بالسفارة، وتم إفشال هجوم كان معداً على مؤتمر للمعارضة الإيرانية في الدنمارك؟ ألم يسبقه النشاط الإرهابي في فرنسا وفي بلجيكا وفي هولندا، التي كانت مسرحاً للاغتيالات.

إنما ما زالت أوروبا تتغاضى بتعمد وتغض الطرف عن هذه المخاطر، وتكتفي بأقل ردود الفعل المتوقعة لردع مثل تلك الانتهاكات، ولا ننسى أسر الأسرى الأوروبيين في إيران الذين لاموا الاتحاد الأوروبي على تجاهل قضاياهم، وعدم الضغط الكافي على إيران. المدهش أن الاتحاد الأوروبي يضغط إنما من أجل رفع العقوبات عن إيران، والإفراج عن الأموال الإيرانية مقابل تصدير 2.5 مليون برميل يومياً (وهذا هو المهم)، ومقابل توقيع الاتفاق النووي، فهذه الحوافز على أمل أن تعود إيران لتصدير النفط والغاز لتساهم في خفض الأسعار واستقرار السوق، وعلى أمل إنجاز بعض الصفقات المعطلة نتيجة العقوبات المفروضة على الشركات التي تتعامل مع إيران، وهي اليوم تستعجل توقيع الاتفاق مستبقة الشتاء، خصوصاً بعد أن أوقفت روسيا تصدير الغاز لأوروبا، بحجة أن العقوبات عليها أثرت على قدراتها التصديرية، ومن أجل ذلك تعمدت التغافل عن نشاط إيران الإرهابي، لا في منطقة الشرق الأوسط، بل حتى تعمدت تجاهل ما تمارسه إيران من إرهاب في دولها وعدم التصعيد في هذا الموضوع، لأنه يتعارض مع العديد من قيمها ومبادئها الخاصة بحقوق الإنسان والمتمثلة في حماية اللاجئين الإيرانيين في دولهم.

ثم أخيراً وليس آخراً قدمت اقتراحاً لفريق المفاوضات في فيينا بتخفيف العقوبات وتمريرها، بالنسبة لطلب إيران عن الحرس الثوري، فوفقاً لصحيفة «بوليتيكو»، فإن الاتحاد الأوروبي عبر وسيطه الدبلوماسي جوزيب بوريل، قدم اقتراحاً هذا نصه: «لن يعاقب الأشخاص غير الأميركيين الذين يتعاملون مع أشخاص إيرانيين ليسوا مدرجين في (قائمة العقوبات الأميركية)، فقط لأن هؤلاء الأشخاص الإيرانيين يشاركون في معاملات منفصلة تتعلق بأشخاص إيرانيين مدرجين في قائمة العقوبات الأميركية (بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي الإيراني) ومسؤولوه ومؤسساته وفروعها». ووفقاً للمجلة، أعلن أحد الدبلوماسيين، أن هذه الصيغة تشير إلى أن وحدات الحرس الثوري الإيراني، يمكنها التهرب من العقوبات الأميركية، من خلال القيام بأعمالها عبر شخصيات ومؤسسات ثالثة زائفة. إيران تعرف هذه الحاجة وذلك الضعف، فتمعن في أنشطتها الإرهابية وعمليات الاغتيالات التي قامت بها على الأراضي الأوروبية (طبعاً هذا غير قائمة الاغتيالات التي هدد بها الحرس الثوري الإيراني كبار المسؤولين الأميركيين، والسفراء على الأراضي الأميركية). فماذا تنتظر أوروبا كي تقر وتعترف بأن الإرهاب الإيراني الذي وصل إلى عقر دارها، هو كما وصفه الرئيس السابق لوكالة المخابرات الفرنسية إيف بونيه، «إن الإرهاب الإيراني في أوروبا هو (إرهاب دولة)».

 

هذه هي إيران

طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

 منذ عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونحن نسمع عن أن إيران ستتعاون، وبالنسبة لنا في المنطقة نسمع الأمر نفسه، ومنذ خدعة الحمائم والصقور الإيرانية، ومن زمن هاشمي رفسنجاني. والأمر نفسه كرره الأوروبيون، والإدارة الأميركية الحالية. وكل ذلك لم يتحقق بالطبع، لكن دعونا نتحدث الآن عن إيران في أسبوع، وليس عقود، أو سنوات. ففي الوقت الذي كانت فيه الإدارة الأميركية والغرب، ينتظران الرد الإيراني على مفاوضات الملف النووي فإن رد طهران كان محدداً، حيث ردت إيران على المفاوضات النووية بشكل أحبط الولايات المتحدة والغرب، ووُصف الرد الإيراني بأنه «خطوة للوراء»، وقال ذلك الأميركيون، والأوروبيون الذين أصدروا بالأمس بياناً بهذا الشأن، حيث أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن إحباطها من مطلب لإيران بمحادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يدعو إلى إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاً حول العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع.

وقال البيان إن ذلك يعرض المحادثات للخطر، وقالت الدول الثلاث إن «هذا المطلب الأخير يثير شكوكاً جدية بشأن نوايا إيران والتزامها بنتيجة ناجحة» للاتفاق النووي، وإن «موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة قانوناً».وقالت الدول الثلاث: «بالنظر إلى إخفاق إيران في إبرام اتفاق، فإننا سوف نتشاور مع الشركاء الدوليين، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التصعيد النووي الإيراني المستمر وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية».

والأربعاء الماضي، قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وذلك بعد أن شنت طهران هجوماً سيبرانياً على ألبانيا أصدر على أثره أعضاء «حلف شمال الأطلسي»، بياناً أدانوا فيه إيران. وقال «مجلس شمال الأطلسي» في بيانه: «ندين بشدة مثل هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة استقرار حليف وإلحاق الضرر بأمنه، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين». والجمعة الماضي، أعلن الادعاء الألماني ضبط أكبر كمية مخدرات في تاريخ البلاد مصدرها إيران. وقال ممثلون للادعاء الألماني إن أربعة أشخاص اعتُقلوا بعد أن نفذت الشرطة أكبر ضبطية لمخدر الهيروين بتاريخ البلاد، إذ صادرت نحو 700 كيلوغرام بعملية أمنية ضد عصابة لتهريب المخدرات من إيران. حسناً، هذه أخبار إيران في أسبوع، ولم نتطرق فيها إلى ما تفعله إيران الآن في العراق، وسوريا، ولبنان، أو اليمن، أو ما تفعله طهران في المياه الخليجية، أو غيرها، من استهداف السفن، وتهديد الملاحة.

هذه هي إيران في أسبوع فقط، إيران التي كان الغرب، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي الأسبق أوباما، يروجون لفكرة التعاون الإيراني، ورغبة طهران في الانفتاح. وكان أوباما، تحديداً، يقول عن منتقدي إيران ونهجه تجاهها، إنهم الأصوات نفسها التي تريد حرباً أخرى.هذه إيران التي تجاورنا، وتصدر الإرهاب والتخريب لمنطقتنا، ومنذ نحو أربعة عقود، ورغم كل الحديث الزائف عن الحمائم والصقور، والحديث الزائف عن رغبة إيران في التعاون، والتفاوض، والانفتاح... هذه إيران في أسبوع فقط!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو مقابلة البطريرك الراعي من تلفزيون الجديد: لم أقتنع بفكرة الرئيس القوي والشغور جريمة "ومش شغلتنا نعطي أسماء"

https://www.youtube.com/watch?v=HSmyJPbhbiU

وكالات/11 أيلول/2022

طالب البطريرك الماروني الكردينال مار بشار بطرس الراعي بتعاون دولي مع القضاء اللبناني كي يأخذ كل صاحب حق حقه في قضية انفجار مرفأ بيروت، لافتا إلى ان هناك ضحايا من الجنسيات الأجنبية.

وقال الراعي في حديث ضمن برنامج "وهلق شو" عبر "الجديد" مع الإعلامي جورج صليبي: "أخبرت الرئيس عون رأيي بضرورة توقيع التشكيلات القضائية ولا يمكنني ذكر ردّه في الإعلام".

اضاف: "وزير المالية لم يوقع مرسوم تعيين قضاة التمييز لأنه قيل له بألّا يوقع".

ولفت البطريرك الى ان الرأي العام اعتبر أن القاضي الرديف طُرح لسحب الملف تدريجياً من القاضي طارق البيطار، مردفا: "قد يكون ذلك صحيحًا لكن طرح القاضي الرديف كان لحالة انسانية بسبب تكبيل القاضي البيطار". وتابع: "مجلس القضاء الأعلى رفض مرتين تعديل تعيينات قضاة التمييز لأن هذا الأسلوب معتمد في كل تعيينات المحاكم الأخرى أو تعديل كافة المحاكم الأخرى، معتبرا انه إذا لم يتم السير فيه سوف تستمر ". رئاسيا، سأل: "أين كان النواب والشخصيات العظمى في لبنان منذ ست سنوات لتهيئة شخصية لرئاسة الجمهورية؟ هل هم تفاجأوا بنهاية عهده؟ لماذا لا يتعاونون ويتهيّأون لانتخاب رئيس للجمهورية؟ ونشكر الله ان الرئيس لم يتوفَّ وهذا الامر غير مقبول به على الاطلاق".

اضاف: "ما من شيء في الدستور اسمه شغور رئاسي، والشعب يموت من الجوع فليُقدم النواب على انتخاب الرئيس، والكرسي البطريركي ليس من مهامه اعطاء أسماء لرئاسة الجمهورية، والبطريرك صفير قدّم أسماء ولم يُنتخب اي منها وهو ندم على ذلك". وشدد الراعي على ان كل ماروني يستطيع ان يكون رئيسًا ان كان مؤهلا.وتابع الراعي: "لم أقتنع في حياتي بفكرة الرئيس القوي وكل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية ولست ضد أحد، مشددا على أننا نريد رئيساً يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحرراً". وردا على مقولة الرئيس القوي قال: "ما بحياتي اقتنعت بفكرة الرئيس القوي" وبالنسبة لي كل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية "ومني ضد حدا".

اضاف: "لست مقتنعاً "بالرئيس القوي" ولا "بالرئيس الأقوى في طائفته" وأرفض هذه الفكرة فليس هناك معياراً لهذه القوة في الطائفة وليس فقط المسيحيون هم من انتخبوا النواب المسيحيين".وتابع: "نريد رئيساً يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحرراً".

البطريرك الراعي ورداً على سؤال عن انطباق المواصفات الرئاسية على سليمان فرنجية قال: ""ليش لأ" وهو يعلم إن كان قادراً على جمع القوى وإن كان هناك توافقاً عليه فليكن وإن كان التوافق على غيره فليكن".

وتعليقاً على انتخاب قائد الجيش للرئاسة،اجاب: "أي شخصية يمكن التوافق عليها لا مشكلة فيها".

وقال الراعي: "لا علاقة لنوع الحكومة بقرار رئيس الجمهورية فصلاحيات الرئيس تنتهي عند انتهاء ولايته وفي 31 تشرين تنتهي ولايته وتسقط صلاحياته". و تعليقاً على امكانية بقاء الرئيس عون في القصر الجمهوري قال غبطته : أنصحه وأقول له "بلاها" فليخرج كبيراً كما دخل كبيراً.

اضاف: "أرفض أن أقول للفرنسي أو غيره من الأصدقاء أن يطرح رئيسأً للجمهورية بل علينا أن نوصل رئيساً صديقاً للجميع "كرمال ما يقعد لحاله ببعبدا"".

وعن انتخاب رئيس مخالف لرغبة حزب الله قال: "الحزب يملك رأياً كما أمل والسنة والجميع فالرئيس لكل اللبنانيين وانتخابه ليس محصوراً بالمورانة كما أنه ليس محصوراً بأحد آخر".

وعن الدعوة للقاء في بكركي قال: "لا أفكر بجمع الشخصيات المسيحية في بكركي بل أفضل جمع جميع اللبنانيين". وحول العلاقة مع الحزب اجاب: "العلاقة بين بكركي وحزب الله متوقفة على اللجنة المشكلة بيننا وبينهم واجتماعاتها مستمرة لإيصال الآراء المتبادلة". و تعليقاً على طرح حزب الله إعادة إحياء هذه الحكومة قال: "ليش لأ". لبنان بحاجة لأن يكون لديه قوة عسكرية يفرض بها سيادته في الداخل وفي الخارج بوجه إسرائيل وغير إسرائيل حزب الله لم يتخذ موقفاً رسمياً حتى الساعة عن الإستراتيجية الدفاعية وما تقوله صحيفة الأخبار ليس موقف الحزب الرسمي والحياد هو لمصلحة حزب الله وليس ضده.

 

نص عظة البطريرك الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد

https://eliasbejjaninews.com/archives/111855/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-12/

الديمان/11 أيلول/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسةالصرح البطريركي الصيفي في الديمان، يعاونه المونسينيور فيكتور كيروز والقيم البطريركي على الديمان الأب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، وحضور عدد من المؤمنين...والقى عظة عنوانها:"خطاياها الكثيرة مغفورة لها، لأنّها أحبّت كثيرًا" ( لو 7: 47). جاء فيها

1. أحبّت المرأة الخاطئة الله حبًّا كثيرًا، وآمنت بأنّ يسوع هو الإله المتجسّد، الرحوم الغفور، فأتت إلى بيت سمعان الفريّسيّ، حيث كان يسوع، وعبّرت بدون خوف أو خجل عن عمق ندامتها عن خطاياها الكثيرة، بذرف دموعها على قدمي يسوع، وكفّرت عن ديون خطاياها بتقبيل قدميه ودهنتهما بالطيب. فقرأ يسوع حبّها الكبير، وتوبتها الصادقة، وهو العليم بكثرة خطاياها: فقال لسمعان "خطاياها الكثيرة مغفورة لها، لأنّها أحبّت كثيرًا" (لو 8: 47)؛ وللمرأة قال: "مغفورة لكِ خطاياكِ ... إيمانكِ أحياكِ، فاذهبي بسلام" ( لو 7: 48 و 50).

2. ما أجمل محبّة الله الغافرة، مهما كانت كثيرة ديون خطايانا! وما أسعد تلك المرأة لأنّها بتوبتها الصادقة والشجاعة الصادرة من عمق قلبها، ولأنّها بسماع كلمة الربّ يسوع الغافرة، شعرت وكأنّ جبالًا متراكمة سقطت عن كتفيها، وعاشت فرح الحريّة الحقيقيّة، حريّة أبناء الله وبناته!

3. يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهيّة، فيطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا. إنّ في قلب كلّ واحد وواحدة منّا رغبة بأن نختبر مثل تلك المرأة فرح التوبة والغفران. فالمسيح الربّ أوجد لنا السبيل إليهما بتأسيسه سرّ التوبة. وقد سلّمه بسلطانه إلى الكنيسة لكي تمارسه على يد كهنتها.

فإنّا من جهة نحضّ المؤمنين على عيش هذه الولادة الجديدة بواسطة سرّ التوبة، ومن جهة أخرى نحضّ أبناءنا الكهنة على تأمين خدمة هذا السرّ كواجب أساسيّ إلى جانب خدمة الذبيحة الإلهيّة التي منها يتفجّر ينبوع فداء خطايانا والغفران.

4. وإنّا معكم ومع سينودس أساقفة كنيستنا المارونيّة نعرب للشعب البريطانيّ عن أعمق التعازي بوفاة جلالةِ ملكةِ بريطانيا العظمى إليزابيت الثانية التي طَبعت أمّتَها وعصرَها وتاريخها بصفحات مجيدة، وأظهرت أنَّ قوة الحاكم هي بالتزامِه الدستور واحترامِه القيم وقربِه من الشعبِ وترفّعِه عن الخلافات. وقد عَملت الملكة الراحلة على تعزيزِ العلاقاتِ البريطانيّةِ / اللبنانيّة، لاسيّما مع البطريركيّةِ المارونيّة. ولطالما أشادت بالتعددية اللبنانية وتمنت أن تنجح في تثبيت الشراكة الوطنية. ونتوجه بالتهنئةِ إلى الملك الجديد شارلز الثالث ونُعلّقُ كبيرَ الآمال على مواصلة هذه السياسة، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ فيها لبنان وتجتازها أوروبا في ظلِّ الحربِ الضروس في أوكرانيا. إنّنا نعهد بهذه التعازي وبهذه التهاني إلى سعادة سفير المملكة المتّحدة البريطانيّة في لبنان.

5. شبّه الربّ يسوع الخطايا بالديون الموجودة في العالم. ليست الخطيئة بحدّ ذاتها دينًا، بل مفاعيلها هي ديون عند الله والناس، وهذه تقتضي عدالة لتركها. فلا غفران من دون عدالة. الخطيئة جرح يصيب الحقيقة والمحبّة، سواء ارتُكبت تجاه الله أم تجاه الإنسان، فكلّ خطيئة إلى إنسان هي في الوقت عينه ضدّ الله، الذي هو الحقيقة والمحبّة (البابا بندكتوس السادس عشر: "يسوع الذي من الناصرة"، صفحة 189).

6. الإيمان والحبّ هما باب الندامة والغفران، وقد تميّزت بهما تلك المرأة المعروفة في المدينة انها خاطئة. لقد ظهر إيمانها الكبير بيسوع الفادي الإلهيّ، إلى جانب حبّها الكثير له. التوبة فعل إيمان وفعل حبّ متلازمان، بالإيمان يدرك الخاطئ شرّ خطيئته ويبحث عن الغفران عند الله. وبالحبّ يتوب إلى ربّه، وقد أساء إلى محبتّه وإلى الحقيقة.

وبقول يسوع للمرأة: "إيمانك خلّصك! إذهبي بسلام"، امتدح إيمانها، كما سبق وامتدح حبّها، وكشف عن السلام الذي ملأ قلبها من جرّاء التوبة الكاملة والغفران، وفي الوقت عينه عاتب سمعان الفريّسيّ الذي اسضافه في بيته، والجالسين، بطريقة غير مباشرة، على قلّة إيمانهم وحبّهم، وعلى عدم قبول السلام الذي يزرعه حيثما وجد، إذا انفتحت له القلوب بالتوبة.

إلهنا هو إله يغفر، ويريدنا أن نتشبّه به ونسامح بعضنا بعضًا. ولهذا علّمنا أن نصلّي: "إغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفر لمن خطئ إلينا". وجعل الغفران شرطًا للصلاة وتقديم القربان لله: "إذا كنت تقدّم قربانك لله، وتذكّرت أنّ لأخيك عليك شيئًا، دع هناك قربانك، واذهب أوّلًا صالح أخاك، ثمّ عُد وقدّم قربانك" (متى 5: 23).

7. إنّ قيمة الندامة والتوبة هي في كونهما وسيلة لتغيير مجرى الحياة، على مستوى التفكير والعمل. إنّهما تجدّدان الإنسان، من الداخل، تنقّيان ذاكرته، وتجعلانه يطوي صفحة الماضي. الندامة والتوبة فضيلتان ضروريّتان للعيش معًا. إنّهما مطلوبتان في العائلة الصغيرة كما وفي الكبيرة. ومطلوبتان على مستوى الجماعة السياسيّة والعائلة الوطنيّة. فلا يمكن العيش في جوّ من الأحقاد والكيديّات والإتهامات والإساءات، على صعيد الأحزاب والتكتلات السياسيّة، كما يجري اليوم، بكل اسف. مثل هذا الجوّ يسمّ أجواء الحياة بين المواطنين، من دون أن يكونوا مسؤولين عن بخ هذا السُمّ. مأساتنا في لبنان أنّ كثيرين لا يعترفون بأخطائهم وخطاياهم ولا يندمون عليها، فبتنا نعيش في "هيكليّة خطيئة". وبلغ هذا الواقع إلى تعطيل الحياة الدستوريّة والمؤسّسات.

8. ولذلك نحن لا نسكت بل نرفض:

- لا نسكت بل نرفض شلّ البلاد.

- لا نسكت بل نرفض تعطيل الدستور.

- لا نسكت بل نرفض الحؤول دون تشكيل حكومة.

- لا نسكت بل نرفض منع انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة.

- لا نسكت بل نرفض فرض الشغور الرئاسيّ.

- لا نسكت بل نرفض استباحة رئاسة الجمهوريّة.

- لا نسكت بل نرفض الإجهاز على دولة لبنان وميزاتها ونموذجيّتها ورسالتها في هذا الشرق وفي العالم.

إنّنا ننتظر من المواطنين المخلصين المؤمنين بلبنان-الرسالة أن يشاركونا في رفض هذه البدع، وأن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة، وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل المقبل، يكون رئيسًا من البيئة الوطنيّة الإستقلاليّة ورئيسًا جامعًا.

9. من المؤسف أن يصل اللبنانيّون إلى حالة اللاثقة التي باتت تشكّك في كلّ نيّة ولو صادقة، وإلى حالة التسييس التي ترى مسيّسًا كلّ قرار أو تدبير. وهاتان الحالتان تؤدّيان إلى التعطيل.

هذه حال ما يحصل اليوم بين أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت ووزير العدل. إنّه نزاع تبرّره حالتا اللاثقة والتسييس، ويؤدّي إلى التعطيل وأصبح إبداء الرأي ولو موضوعيّ محكومًا عليه بالتشكيك والتسييس.

معروفٌ أنّ قاضي التحقيق طارق البيطار ثابتٌ في منصبه وممسك بملفّ التحقيق في تفجير المرفأ بحكم القانون، لكنّه مكبّل اليدين بسبب رفض وزير الماليّة عن توقيع مرسوم التشكيلات القضائيّة فيعطّل تعيين رؤساء غرف التمييز الذين يشكّلون الهيئة العامّة لمحكمة التمييز فتتمكّن هذه من إعادة الحياة القضائيّة التي بها يرتبط عمل قاضي التحقيق. هذا هو الموضوع الأساس الذي يسمح حلّه بعودة القاضي البيطار إلى عمله.

أمّا القضيّة التي يطرحها وزير العدل مع مجلس القضاء الأعلى بالإجماع، ولا تؤثّر بشيء على صلاحيّة القاضي بيطار، فتتعلّق بمعالجة الموقوفين منذ أكثر من سنتين، ويحقّ لهم بإخلاء سبيلهم بموجب المادة 108 من أصول المجاكمات الجزائيّة. ولكنّ القاضي البيطار لا يستطيع إصدار أي قرار بهذا الشأن بسبب تكبيل يديه.

فإنّا نقترح سماع رأي رؤساء مجلس القضاء الأعلى السابقين بشأن هذه القضيّة، من أجل بتّها من جهة، وطمأنة أهالي ضحايا تفجير المرفأ من جهة ثانية. فتبقى العدالة والإنصاف مصونين.

10. نسأل الله أن يلقي بأنواره على الجميع لكي نعيش بطمأنينة وسلام. له المجد والشكر إلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #الديمان

 

الراعي في قداس في معاد بحضور ممثل عن رئيس الجمهورية: ندعمه بصلاتنا كي يواصل المسيرة وينهي عهده كما يجب لما فيه خير لبنان

وطنية - جبيل/11 أيلول/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في مزار القديسة رفقا في متنزه معاد على نية السلام في لبنان، احتفاء بالذكرى التي يحملها سلام القديسة رفقة لاهل البلدة، وتكريما سنويا لهذه الذكرى،  بدعوة من جمعية انماء البلدة، عاونه فيه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، المطارنة: منير خيرالله، بولس صياح ويوسف سويف، خادم الرعية الخوري ادمون خشان، رئيس دير معاد للرهبانية اللبنانية المارونية نعمة نعمة، ولفيف من الكهنة والاباء وخدمته جوقة الاحبة بقيادة مرسال بدوي، بالتعاون مع جوقة الرعية وبمشاركة الفنان طوني حنا.

حضر القداس: وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشيكيان، منال نعمة ممثلة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هكتور حجار، النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النواب: فريد هيكل الخازن، ندى البستاني، رائد برو وسليم الصايغ، السفير غابي عيسى، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، قائمقام جبيل بالإنابة نتالي مرعي الخوري، رئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول كنعان. كما حضر رئيس الرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، رئيس بلدية غلبون المهندس ايلي جبرايل، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران ومختار البلدة طوني الحاج، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والاسرى في حزب "القوات" شربل ابي عقل ومنسق قضاء جبيل هادي مرهج، رؤساء بلديات ومخاتير، رئيسة مركز جبيل في الصليب الاحمر رندا كلاب، رئيس جمعية انماء معاد جان كلود سرور والاعضاء، فاعليات وحشد من ابناء البلدة والقرى المجاورة.

العظة

في مستهل القداس، قدمت الجمعية كؤوس القربان للراعي الذي باركها، والقت ميلا سرور خير، كلمة رحبت فيها بالراعي، الذي ألقى عظة بعد الانجيل قال فيها: "إننا بحاجة اليوم لان نسمع كلام الله في هذه الايام الصعبة التي نعيشها. يدعونا الرب يسوع في الانجيل لان نبحث عن المطلوب الاساسي، ويسميه المطلوب الاوحد وهو ان نجد الوقت،  لكي نختلي به ونسمع كلامه كما فعلت مريم، لاننا بسماع كلامه نستنير ونصوب تفكيرنا وأفعالنا وتصرفاتنا، ونحن بحاجة بنوع خاص لان نسمع كلامه في الايام الصعبة والظروف التي نعيشها، اكانت حلوة او مرة، نحن بحاجة الى سماعه فهو يكلم كل انسان، لانه الكلمة، فهذا هو المطلوب الاوحد والاساسي الذي اختارته مريم وسماه النصيب الاكبر". وتحدث عن مراحل حياة القديسة رفقا التي أحبت اهل معاد، مذكرا بانها وهي على فراش الالم والوجع وساعاتها الاخيرة قالت لاحدى بنات البلدة سلمولي على اهل معاد، ومن يومها الاهالي يعرفون ان القديسة رفقا تحمل السلام من اجلهم وتشفع بهم".

 واكد اننا "اليوم في ظل الصعوبات التي نعيشها، نحن بحاجة لان نسمع كلام الرب لكي نعيش النور الحقيقي". ورأى انه "اذا كانت لدينا في لبنان مصاعب وبتنا لا نستطيع ان نتحاور ونعيش بنوع من اللاثقة والحذر وخوف الواحد من الآخر، المطلوب ان نسمع كلام الله الذي وحده ينيرنا ويرشدنا ويعزينا ويفتح امامنا الطريق". واضاف: "نصلي من اجل لبنان، ومن اجل فخامة رئيس الجمهورية ومعاونيه لكي نسمع كلام الله، فلا نستطيع ان نبقى في هذه الحالة من الفوضى في الحياة والعلاقات الاجتماعية، حالة التعطيل وكأن الغاية الاساسية اصبحت عندنا ان نعطل كل شيء".

 وسأل: "ما هذه العظمة والمقدرة ان نوقف كل شيء ونعطله، فلمصلحة من هذا التعطيل؟ هل لمصلحة لبنان، الدولة، الشعب؟ مشيرا الى ان القديسة رفقا تقول لنا اليوم "لا، وتقول لنا ايضا ان الحياة بعطائها، وقيمتها بتفانيها وبالحب في قلب الانسان والكلمة البناءة".

 وتمنى على ممثل رئيس الجمهورية ان ينقل سلامه وسلام المطارنة الى رئيس البلاد، وان يؤكد له "اننا ندعمه بصلاتنا لكي يواصل المسيرة وينهي عهده كما يجب لما فيه خير لبنان وشعبه، ونكون الى جانبه في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، ونتعالى جميعنا عن كل المشاكل".

 وفي نهاية القداس انتقل الجميع الى DOMAINE SAINT GABRIEL، حيث اقيم عشاء على شرف الراعي الذي جال والوزيرين نصار وبوشيكيان في ارجائه واطلعوا على المعدات الحديثة فيه والانتاج الذي يصدره سنويا الى الخارج، ثم القى صاحب المشروع غابي جبرايل كلمة رحب فيها بالحاضرين، مشيرا الى ان "القديسة رفقا تجمع الليلة بلدتي غلبون ومعاد بسلامها مستمطرين بركاتها". واضاف: "لمن اعطي له مجد لبنان الذي رفع عاليا شعار شركة ومحبة لكل ابناء لبنان نقول: بقدومكم حلت النعمة الالهية وبركة الروح القدس ترافقكم وانتم الراعي الامين المبشر بالسلام والمحبة فلكم منا كل التقدير، وزيارتكم المباركة هي الدافع لنا لاطلاق هذا المشروع". وقال: "بشارة الراعي هو البشارة بيننا واليوم وفي المشروع الانمائي الحيوي المستدام  بفضل مؤسسة بيروت وجبل لبنان نعلن بشارة وصول المياه الى ارض غلبون من البئر الارتوازية على عمق 425 مترا والذي نحن بأمس الحاجة لهكذا مشروع".

سرور

بدوره، شكر رئيس جمعية انماء معاد جان كلود سرور للراعي ترؤسه القداس، مشيرا الى ان القديسة رفقا مارست رسالة التعليم في البلدة من سنة 1864 الى سنة 1871، كما شكر لرئيس الجمهورية ايفاده ممثلا عنه، مؤكدا ان "معاد كانت وما زالت وفية لبكركي وبعبدا معا، متضرعا الى القديسة رفقا "تعاون كل من بكركي وبعبدا لخلاص وطننا، لبنان السلام والمحبة والعيش المشترك".

نصار

وأكد نصار في كلمته، ان "العلاقة بين بعبدا وبكركي طبيعية ويجب الا نتكلم كثيرا عن هذا الموضوع وكأن هناك من شيء بحاجة الى بذل الجهود لتعبيد الطريق بينهما، ولم تكن الطريق بين بعبدا وبكركي يوما الا سالكة ونأمل ان تبقى هكذا".

واعلن تأسيس نقابة لبيوت الضيافة في لبنان التي اصبح عددها 137 حسب احصاءات وزارة السياحة وقوانينها سلكت طريقها من وزارة العمل الى الداخلية و"هي اليوم في المديرية العامة للامن العام والاسبوع المقبل تعود الى وزارة العمل، وغلبون هي عضو مؤسس في هذه النقابة بفضل ايلي وغابي جبرايل، وهذه البلدة ستكون على الخارطة السياحية الفندقية كعضو مؤسس في هذه النقابة". ولفت الى انه "اصبح اليوم في لبنان 58 علامة تجارية بين مصدرين ومصنعي النبيذ بينما كان العدد في العام 2010  بين 8 و 10، ولبنان منذ ستة اشهر اصبح عضوا في المجلس الاوروبي للمسارات الثقافية وهو البلد الاول غير الاوروبي الذي اختير كعضو في هذا المجلس ومن بين هذه المسارات طريق النبيذ وشجرة الزيتون والطريق الفينيقي واليوم على طريق الحرير، وبلدة غلبون تتميز بصناعة النبيذ ستكون محطة على طريق النبيذ". وكشف ان وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص تنظم لاكبر حدث لسياحة النبيذ في هذه المنطقة بمشاركة ال58 مصنع نبيذ في لبنان، قبرص، فرنسا، ايطاليا واليونان، وستقام اطول طاولة لتذوق النبيذ في العالم بطول 1200 متر، وتم التواصل مع "غينس بوك" في هذا الخصوص، حيث ستسجل كاطول طاولة في العالم، مشيرا الى ان "الهدف الاساسي من هكذا مشروع التبادل التجاري والثقافي، لان النبيذ ليس منتجا تجاريا فقط بل يدخل في ثقافتنا وثقافة اجدادنا وعلينا الحفاظ عليه وتطويره". ونوه بالدور الذي قامت به بلدية غلبون لكي تصبح هذه البلدة نموذجية، وشكر لاهل معاد هذا اللقاء، متمنيا للراعي المزيد من الصحة والعمر الطويل .

 الراعي

 وجدد الراعي في مستهل كلمته دعوته لنصار بنقل تحياته لرئيس الجمهورية.  واثنى على اهمية مشروع DOMAIN SAINT GABRIEL  في هذه المنطقة من بلاد جبيل، واصفا اياه بالمفخرة للبنان، وموجها الشكر للقديسة رفقا وجمعية انماء معاد على هذا اللقاء الجامع، وهنأ غلبون والقرى المجاورة على المشروع "الذي تفجرت مياهه اليوم لتروي اهل غلبون والقرى المجاورة"، ونقل عن وزير الصناعة ضرورة ان تصبح كل الاراضي الموجودة في هذه البلدة كروم عنب . وتحدث في كلمته عن تأثير بلدة معاد واهلها في حياة القديسة رفقا، التي رأت ارادة الله فيها في هذه البلدة التي علمتنا ان نحبها.  ونوه ب "الانجازات التي تحققها وزارة السياحة في زمن اصحبنا نفرح بسماع الايجابيات لا السلبيات" كما شكر لوزير الصناعة تشجيعه للصناعات اللبنانية. واكد اننا في لبنان "بحاجة الى الاستقرار السياسي وهذا ما يطلبه منا اللبنانيون المنتشرون في العالم، لاسيما واننا كنا نسمع في جولاتنا الى الخارج من المسؤولين في تلك الدول ان اللبناني شعب خلاق ومبدع"، مشيرا الى ان "هذا الشعب بحاجة الى استقرار سياسي في وطنه ليعود وينهض به وتتفجر إمكاناته على الارض اللبنانية".  وتمنى على جميع السياسيين "العمل معا من اجل خلق هذا الاستقرار، مؤكدا ان "واجب العمل السياسي الاول والاخير خلق الاستقرار لكي يستطيع الشعب تحقيق ذواته ومواهبه".

 وختم سائلا الله بشفاعة القديسة رفقا، ان "تحمي لبنان وشعبه لكي يعيش بسلام وطمأنينة".

 

المطران عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه

وطنية/11 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111855/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-12/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "إن المعنى الأساسي للصليب في حياة الكنيسة تعبر عنه بجلاء طريقة تعييدنا للأحداث المرتبطة به. ففي الرابع عشر من أيلول، نقيم تذكار رفع الصليب الكريم المحيي في كل العالم. تحدد الكنيسة فترة تهيئة قبل العيد، وفترة امتداد بعده. الأحد الذي قبل عيد الصليب والذي بعده مكرسان لعود خلاصنا المغبوط. تتحدث كل التسابيح والقراءات التي تتلى على مسامعنا عن مكانة الصليب في وجدان المؤمن الحقيقي، وعن طريقة المشاركة في نعمة سر الصليب. ما يلفت انتباهنا في قراءة إنجيل اليوم، العلاقة بين الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية وبين صليب المسيح. المسيح نفسه يشير إلى تلك العلاقة كاشفا عن معنى الحدث الحقيقي في العهد القديم".

أضاف: "إن صغر النفس عند الشعب العبراني، عندما ضل في الصحراء، آل به إلى التذمر على الله وعلى موسى بعدما أخرجاه من أرض مصر. شعروا أن العبودية أكثر احتمالا من حياة الصحراء القاسية، وعميت عيونهم عن مشاهدة عطايا الله. إلا أن هذا التدريب الذي منحهم إياه الله اتخذ صفتي الكشف والنبوة. كشف عن المأساة الداخلية لأبناء إسرائيل، وأنبأ رمزيا عن خلاصهم من هذه المأساة. كانت الأفاعي التي أماتت العبرانيين صورا حسية عن أفكار الخطيئة السامة والإلحاد التي أماتت نفوسهم. أما الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية حسب وصايا الله، فترمز إلى الصليب، وإلى عود الخلاص الذي سحق المسيح عليه «من له سلطان الموت»، أي إبليس. على الصليب نرى جسد المسيح متأثرا بالجلدات، وفي الوقت نفسه ندرك أنه منزه عن التألم. إنه جسد إنسان، لكن بلا خطيئة، كما أن الحية النحاسية هي بلا سم. لقد حمل المسيح عواقب خطيئة العالم على عاتقه، هو المنزه عن الخطيئة، لذلك كان موته ظلما، إذ ارتكب فيه الشيطان اختلاسا للسلطة، لأنه لم يملك سلطة الموت إلا على الذين انجرحوا بشوكة الخطيئة. أما في حالة المسيح، فقد حقق إبليس ظلمه غير المحدود. لذا، بادر الله العادل إلى إلغاء سلطة الشيطان بموت المسيح. من هنا، نرى على الصليب موت الخطيئة. الحية النحاسية ترمز إلى موت الحية العقلية، إلى موت الشيطان. وفيما نجعل انتباهنا الداخلي، أي كل كياننا، عند الصليب، ننتعش بسبب إماتة الموت والشيطان وهدم الجحيم كما نرتل في أحد الفصح المقدس، ونأتي إلى الشركة مع الحياة الحقيقية، أي المسيح".

وتابع: "واضح أن الصليب لا ينفصل عن المصلوب، لأنه ليس مجرد شكل، ولا رمزا لفكرة ما، بل هو يشمل محبة الله كلها للعالم. هنا، لا بد من الإشارة إلى أشكال من الصلبان يعلقها المسيحيون في أعناقهم، لا تمت إلى الصليب بصلة. الصليب ليس موضة تتغير مع الزمن وحسب المزاج، ولا سلعة يغير البائعون شكلها كي يحققوا أرباحا أكثر. هذا ما نشدد عليه في المعمودية، عندما نطلب إحضار صليب عليه المصلوب ليعلق على صدر المعمد، عملا بقول الرب: «من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني» (مر 8: 24). الصليب هو قوة الله التي تجدد الخليقة، لذلك لا ينفصل عن القيامة، لأنه لو لم يرتبط بالقيامة لكان مجرد أداة قتل وإجرام. لذلك على كل من يعتبر أن بندقيته أو مدفعه أو خنجره هي أدوات خلاص، أن يسميها ما يشاء من التسميات القتالية والحربية دون ربطها بالخلاص. قتل البشر لا يخلص أحدا، لكنه يزيد الأحقاد وردات الفعل ، ولا يجلب خلاصا، بل دما فوق دم. أما الصليب فهو باب الحياة، وهذه الحقيقة تظهر نتائجها في حياة المؤمن اليومية حيث يعبر التزاوج بين الصليب والقيامة عن الإيمان المستقيم، وكنيستنا هي قيامية، مركز حياتها الصليب. الإيمان القويم يرشد المؤمن إلى مشاركة نعمة الصليب، ذلك بالطاعة لمشيئة الله، التي مرارا كثيرة تصطدم بمشيئتنا الذاتية الخاطئة، ويتم انتصارنا الحقيقي عندما نسمر جسد الخطيئة طوعا على صليب وصايا المسيح. هذا الألم يتولد من الإيمان، والإيمان يقودنا إلى ألم التوبة الشافي".

وقال: "في خضم الأزمات التي تعصف ببلدنا، الواحدة تلو الأخرى، قد كبر صليب الشعب جدا، فما عاد قادرا على التحمل، إلا أن الإيمان بالله والرجاء بغد أفضل، قد يساعدان في تخفيف الحمل. لكن هل الغد الأفضل سيأتي، في ظل أناس لا يهتمون إلا بحسابات ضيقة، مفضلين جر البلاد والعباد إلى هاوية لا قعر لها، عوض التنازل عن مصالحهم؟ فالحكومة لم تشكل لغايات وأسباب، ولو صفت النيات لشكلت منذ زمن. والنواب المنتخبون يتأرجح معظمهم بين المصالح الخاصة ومصالح الجماعات التي ينتمون إليها، ولا يحسبون لمن انتخبهم حسابا. ولم يدعوا بعد لجلسة انتخاب رئيس للبلاد، رغم بدء المهلة الدستورية. والغريب أن الجميع يتحدث عن شغور في سدة الرئاسة وكأنه حاصل، عوض العمل الحثيث لإجراء الإنتخاب وتأمين انتقال طبيعي للسلطة في الوقت المحدد في الدستور".

أضاف: "إن المبادرة التي أطلقها النواب المسمون تغييريين جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه وعلى إنقاذ البلد. تضافر الجهود واجب، وتطبيق الدستور أول الواجبات، وعلى المجلس النيابي ورئيسه القيام بواجبهم مهما كانت الظروف والعقبات. إذا استمرت المناكفات وزاد التباعد لن تبقى جمهورية لينتخب لها رئيس. لذلك على الجميع التحلي بالتعقل والحكمة والحس بالمسؤولية. النية الحسنة وحدها لا تكفي، كما الوعود والكلام المعسول. المطلوب أفعال على مستوى الظرف العصيب، تلاق وحوار وقرار، بعيدا عن المصالح والإرتباطات".

وتابع: "هنا نسأل: هل تعطل جلسة انتخاب رئيس حتى الاتفاق على إسم؟ وإذا لم يتم ذلك هل نرمي البلد في المجهول؟ أليس الأفضل أن يعلن من يرى في نفسه الكفاءة والقدرة على تولي المسؤولية ترشحه ورؤيته وبرنامجه، ويجري التنافس بروح ديموقراطية راقية؟ وما الضير من وجود عدة مرشحين؟ ولينتخب النواب من يقتنعون ببرنامجه وكفاءته ويرونه أهلا لتحمل المسؤولية في هذا الظرف، وليكن انتخابهم بحسب ضميرهم لا بحسب الإملاءات والمصالح. بعد كل التحولات التي حصلت، لم يعد مجال للتسويات كما في السابق، ولم يعد جائزا التلاعب بمصير البلد وأبنائه. المطلوب تضافر الجهود من أجل إنقاذه. ووجود رئيس وحكومة فاعلة ليس ترفا بل ضرورة. وعلى جميع المعنيين التخلي عن مصالحهم وأنانياتهم وأحقادهم وكل ما يعرقل إتمام الإستحقاقات. الإنتقام صغارة لا تليق بالكبار الذين ينشغلون بالقضايا الكبرى عوض تضييع الوقت بالحرتقات. والوقت لم يعد متوفرا لأننا أصبحنا في قعر القعر، وقد غزا اليأس النفوس وشحت الموارد وضاقت سبل العيش حتى أصبح اللبناني يغامر بنفسه وبعائلته ويخوض غمار البحر مفضلا المجهول على العيش بلا كرامة. أصبحنا نعيش تحت رحمة شريعة الغاب، حيث القوي يأكل الضعيف، وحيث يغيب حضور الله تماما".

وقال: "هنا نؤكد مجددا على ضرورة كشف حقيقة تفجير المرفأ وعدم تعطيل التحقيق طمسا للحقيقة. وعوض تعيين محقق رديف، أليس الأفضل تيسير عمل القاضي الأصيل؟ مؤلم ومخز عرقلة عمل الأصيل ثم الإتيان برديف. وكأنهم يستخفون بعقول الناس وبألم المصابين وأهالي الضحايا. وهل يجوز انقضاء أكثر من عامين على تفجير أودى بأرواح الناس وبروح العاصمة ولم تنجل الحقيقة بعد؟ هذا غريب وغريب جدا".

وختم: "تحت نير الآلام التي يعاني منها شعبنا، لا بد من أن نتذكر قول الرسول بولس: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (في 4: 13). كيف قوانا المسيح؟ عندما صلب وأمات الموت بموته، حتى لا يعود شيء ولا أحد ولا حتى الشيطان يتسلط علينا".

 

قاسم: نريد حقوقنا المائية والنفطية والغازية كاملة ولا نقبل اي عذر مهما كانت المبررات

 وطنية/11 أيلول/2022

رعى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الاحتفال الذي نظمه الحزب تكريما للطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية في قطاع اقليم التفاح ، وذلك في حديقة مالك سعادة في بلدة عربصاليم، بحضور رئيسي اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي وجبل الريحان باسم شرف الدين، شخصيات وفاعليات وذوي الطلاب المكرمين. وألقى قاسم كلمة تمنى في مستهلها المزيد من النجاحات للطلاب المكرمين في جميع المجالات، وقال: "نحن في حزب الله مع تشكيل الحكومة حتى لو بقي اسبوع او اسبوعين من عمر العهد وما زلنا مقتنعين ان تشكيل الحكومة افضل بكثير من الوضع الذي نحن فيه حتى لو قدمت الحكومة انجازات محدودة، لان الحكومة هي المعبر لخطة التعافي والانقاذ". وأضاف: "الحكومة هي التي تستطيع ان تعالج بعض المشكلات القائمة. والحكومة يمكن ان تكون هي في موقع معالجة مشكلة رئاسة الجمهورية اذا لا سمح الله لم يجر الاستحقاق في موعده حتى لا نقع في مشكلة هل تستطيع حكومة تصريف  الاعمال ان تكون بديلا او ان لا تكون". ودعا قاسم  الاطراف المعنيين الى "المرونة والتنازل لأنه ليس في الحكومة ما يعطي مكاسب خاصة كبيرة ومؤثرة لكن نفس تشكيل الحكومة يوجد فيها مكاسب كثيرة ومؤثرة للوطن وللوضع اللبناني القائم بأنتظار أن يحصل انتخاب لرئيس الجمهورية ونتمنى ان يحصل هذا الامر في موعده للانطلاق الى خطوات اخرى للانقاذ وللعمل في هذه الساحة". وأوضح  ان "بعض الذين يعملون في الساحة منطقهم منطق تعطيل فنحن نسمع بعض النواب والمسؤولين دائما عندما يتحدثون عن الاستحقاقات يطرحون شروطا وكأنما من حقهم ان يطرحوا وليس من حق الآخرين ان يطرحوا". وحول اختيار رئيس للجمهورية قال: "يجب ان نرى قواسم مشتركة بين اغلب الاطراف الموجودين على الساحة لنختار رئيسا ترضى عنه هذه المجموعات المختلفة". وعن الترسيم البحري قال: "نحن في انتظار ان تتبلور الصورة بشكل نهائي، موقف حزب الله لن يتغير اعلنه الامين العام لان حقوقنا المائية والنفطية والغازية نريدها كاملة غير منقوصة ولا نقبل اي عذر لاخذ اي حبة تراب او قطرة ماء من ارضنا او مياهنا او نفطنا مهما كانت المبررات، ونحن نتابع التطورات وعلى اساسها سنعبر بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب عن اي موقف حسب مجريات المفاوضات ونتيجتها".

 

حزب الله:  أميركا تدير حربًا على لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام/11 أيلول/2022

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش على أنه “اذا كانت بعض الأبواق الاعلامية والسياسية اللبنانية تراهن من خلال التحريض والاتهامات على اهتزاز ثقة اللبنانيين بالمقاومة وعلى تراجعهم واستسلامهم فهي انما تراهن على سراب وأوهام، فثقة شعبنا بالمقاومة أقوى وأشد وأرسخ وأعمق من أن يهزها أو ينال منها شرذمة من السياسيين والإعلاميين المحرضين ممن يتناغمون مع حملة التحريض والعداء التي تقودها أميركا واسرائيل والسعودية ضد المقاومة لتحميلها مسؤولية الازمات في لبنان”.وأضاف: “من يتحمل مسؤولية الازمات والظلام والعتمة ومعاناة اللبنانيين هو الاميركي الذي يمنع استجرار الكهرباء والمساعدات والحلول، ومنع على مدى سنوات طويلة ولا يزال يمنع حتى الآن من التنقيب عن النفط والغاز واستخراجه حتى من الحقول غير المتنازع عليها بغير وجه حق وخلافا لكل القوانين والمعاهدات الدولية التي تتيح لجميع الشعوب التصرف بثرواتها ومواردها الطبيعية والتنقيب عنها واستخراجها واستثمارها”. وأشار دعموش إلى أن “اميركا تدير حربا اقتصادية ومعيشية وسياسية واعلامية على لبنان من اجل اذلال الشعب اللبناني ليخضع ويستسلم ويتخلى عن سلاح المقاومة ويقف على الحياد، ولكن على الامريكي ان يعرف ان شعبنا الذي سار على نهج الحسين وحمل راية المقاومة ولم يتخلى عنها في احلك الظروف لن يتخلى عنها الان ولن يتراجع او يستسلم لا الآن ولا في المستقبل مهما بلغ حجم التحديات والضغوط..وعلى العدو ان ييأس من الحاق الهزيمة بشعبنا”. واعتبر ان “اهلنا صامدون وثابتون وصابرون وهم يرفضون الاستسلام والتراجع وقد برهنوا على ذلك من خلال مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات وفي كل الاستحقاقات وهم اليوم يزدادون ثباتا وصمودا ويتطلعون الى استعادة ثرواتهم وحقوقهم النفطية بوحدة الموقف اللبناني وقوة المقاومة لانقاذ بلدهم ومنع العدو من تحقيق اهدافه الخبيثة”. ورأى ان “هناك منهجيتين حيال الازمات التي يعيشها لبنان: منهجية تأجيل المعالجات والحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي . ومنهجية المبادرة والاسراع في ايجاد الحلول للازمات وعدم التأجيل تحت اي عنوان من العناوين، ونحن من اتباع هذه المنهجية، لانها وان لم تؤدي الى معالجات جذرية للازمات الا انها تخفف من تداعياتها ومن معاناة اللبنانيين. اما المنهجية الاولى فهي تؤدي الى تفاقم الازمات وعرقلة المعالجات المطلوبة”. إلى ذلك، دعا دعموش إلى “من يعتمد منهجية تأجيل الحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي الى الاقلاع عن هذه المنهجية لان الاوضاع في البلد لا تحتمل التأجيل او التباطىء. ولذلك دعونا ولا زلنا ندعو الى الاسراع في تشكيل حكومة كاملة الاوصاف لتقوم بمسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة والحرجة”. وختم: “الى حين انجاز هذا الاستحقاق على حكومة تصريف الاعمال المبادرة الى العمل بالامكانات المتاحة والممكنة بصورة عاجلة، لمنع المزيد من الانهيار وتفاقم الاوضاع، فالازمات والمشكلات المعيشية والاجتماعية والتربوية والصحية التي يعاني منها اللبنانيون تتطلب من الحكومة ومن الجميع اهتماما استثنائيا لانقاذ ما يمكن انقاذه وتأمين المستلزمات الحياتية للمواطنين”.

 

جديد قضية اللبنانيين المعتقلين في اليونان

الوكالة الوطنية للإعلام/11 أيلول/2022

نفّذ أهالي اللبنانيين المحتجزين في اليونان بسبب رحلات هجرة غير شرعية عبر البحر وقفة احتجاجية في ساحة العبدة- عكار صباح الأحد، وقطعوا الطريق لبعض الوقت، بمشاركة رئيس رابطة مخاتير وسط وساحل القيطع مختار ببنين محمد طالب ومختار ببنين زاهر الكسّار، لمطالبة السلطات اللبنانية التحرّك مع الجهات المعنية في اليونان للكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم. وأوضح الأهالي أنه “منذ أسبوع وأكثر، انقطعت أخبار أولادهم عنهم بالكامل، وكانت آخر الإتصالات بينهم تشير إلى خضوعهم لشتى أنواع التعذيب من قِبل السلطات اليونانية”. وأكد الأهالي أنهم سيلجأون في الأيام المقبلة إلى الإعتصام أمام السفارة اليونانية في بيروت في حال لم تتم الإستجابة إلى مطالبهم. من جهته، أشار المختار محمد طالب إلى أن “هؤلاء الشبان خرجوا من جحيم هذا البلد ليبحثوا عن حياة أفضل، وإذا بهم يصبحون معتقلين”. وطالب مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم واللواء محمد خير، تكثيف الجهود مع السلطات اليونانية من أجل الإفراج عنهم ليكملوا رحلتهم أو إعادتهم إلى لبنان، “لأنهم يتعرّضون للتعذيب في اليونان، وهذا أمر لا يتطابق مع كل المعايير الدولية وشرعة حقوق الإنسان”، كما طالب المنظمات الدولية والإنسانية بالسعي إلى إطلاق سراحهم وتحريرهم.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي11-12 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111847/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1535/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111849/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-11-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس