المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september11.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

الياس بجاني/معيار الوطنية هو الشجاعة بتأييد قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل عسكراً وأفراد

الياس بجاني/قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالتان صارختان

رياشي: أنا خائف... و"القوات" لم تخطئ حين رشّحت عون للرئاسة!

الرياشي يكشف عن لقاء قريب بين جعجع ونواب التغيير ال 13

جعجع لموقع mtv: سنتوصّل إلى مرشّح موحد للمعارضة بعد أسابيع قليلة

نواب الدكّة الرخوة/بسام أبو زيد/نداء الوطن

عن الصحافة العبرية التي يثق فيها "الممانعون" عندما تناسبهم/كيف يحول “حزب الله” اتفاق الحدود البحرية إلى ورقة لإقامة حكومة على هواه؟/ تسفي برئيل/هآرتس

منظومة القضاء الرديف/طوني فرنسيس/نداء الوطن

تكتّل نوّاب التغيير" يبحث في الإستحقاق الرّئاسيّ بدءاً من الإثنين

وكيل خامنئي يحرّض على الـ"يونيفل": قوات احتلال دورها حماية العدو/الترسيم "مكانك راوح": نقاط عالقة وحلول "ملغومة"!

يعيش لبنان اليوم مسيرة الخروج وهو في طريقه إلى أرض الميعاد/الخوري طوني بو عسّاف

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 10 أيلول 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تصفية حسابات في آخر أيام العهد!

لا توافق على إسم القاضي الرديف.. والبيطار لن يستقيل/ملاك عقيل/أساس ميديا

ماذا لو أجاب غوتيريش على رسالة ميقاتي؟

مسار لمصالحة بين «القوات» و«الكتائب» تتخطى معركة الرئاسة

تهويل عون بحكومة بديلة خطوة في المجهول بلا مفاعيل سياسية/محمد شقير/الشرق الأوسط

جريمة في طرابلس تجدد المخاوف الأمنية شمال لبنان وهجوم برشاشات وقنابل يودي بحياة 4 أشخاص/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

ميقاتي لا يعلم شيئاً

عملية تنظيف” لمُعارِضي باسيل داخل “التيار”!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ألبانيا تتعرض لهجوم إلكتروني إيراني ثان

الاتفاق النووي… شكوك أوروبية حول نوايا إيران

بلينكن يتهم طهران بإعادة محادثات النووي «إلى الوراء»

عبداللهيان احتج على «أدبيات» واشنطن في نص الاتفاق المحتمل

الثلاثي الأوروبي يشكك في «جدية» التزام طهران بـ«النووي» و«الحرس الثوري» يحتجز سفينة في مياه الخليج

ثلاثة أميركيين يقاضون إيران لسجنهم بتهمة التجسس احتجزوا لأكثر من سنة بعد توقيفهم على الحدود العراقية في 2009

إيران تغلق الطرق المؤدية إلى العراق بعد فوضى المنافذ الحدودية بالنظر للأعداد الغفيرة الراغبة في زيارة الأربعين في كربلاء

جائزة خاصة من مهرجان البندقية للمخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي

بمساعدة «حزب الله»... اعتقال عسكريين سوريين بتهمة «التعاون مع إسرائيل»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنقلاب الفاشل على القرارات الدوليّة 1559 و1701 و1680/فارس سعيد: على الرئيس الجديد تنفيذها أو إخضاعه للعقوبات/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/10 أيلول/2022

ليليان شرطية البلدية التي يجعلها عملها عرضة للتنمّر ..."بيفوتوا من هون وبيضهروا من هون"/غادة حلاوي/نداء الوطن/10 أيلول/2022

تكريم الشهداء أم استثمار في الموت؟/محمد علي مقلد/نداء الوطن/10 أيلول/2022

تفاهم مار مخايل يؤمّن مستقبل الصهر؟!/سناء الجاك/نداء الوطن/10 أيلول/2022

إستعدادات باردة للسيناريو الكارثي/طوني عيسى/الجمهورية/10 أيلول/2022

إنتهاء ولاية الرئيس وانتقال الصلاحيات إلى مجلس الوزراء/قبلان قبلان/الجمهورية/10 أيلول/2022

التحقيق في انفجار المرفأ: تعقيدات وتضارب صلاحيّات!/يوسف دياب/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

تقدّمٌ جيّد في مفاوضات الترسيم!/نذير رضا/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

لا وعد رئاسيًّا من “الحزب”… لأيّ مرشّح/كلير شكر/نداء الوطن/10 أيلول/2022

هل كانت الزيارة الخاطفة لهوكشتاين “لزوم ما لا يلزم”؟/حسين زلغوط/اللواء/10 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

إعفاء العراقيين من تأشيرة الدخول إلى لبنان

فياض: تقدّم ملحوظ في مفاوضات ترسيم الحدود

“نواب التغيير” يبدأون جولتهم الرئاسية الإثنين

طرابلس... "ما حصل عملية إرهابية بتوقيع داعش

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي01/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي : مِنْ بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنِيسَةِ التَّسَالُونِيكيِّينَ الَّتِي في اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسيح: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلام! نَشْكُرُ اللهَ دائِمًا مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، ونَذْكُرُكُم في صَلَواتِنَا بِغَيْرِ ٱنْقِطاع. ونتَذَكَّرُ في حَضْرةِ إِلهِنَا وأَبِينَا عَمَلَ إِيْمَانِكُم، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وثَبَاتَ رَجَائِكُم، كَمَا في رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. ونَعْلَم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين، وأَنتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا بَيْنَكُم مِن أَجْلِكُم. فَقَدْ صِرْتُم تَقْتَدُونَ بِنَا وبِالرَّبّ، إِذ قَبِلْتُمُ الكَلِمَة، في وَسَطِ ضِيقَاتٍ كَثِيرة، بِفَرَحِ الرُّوحِ القُدُس، حَتَّى صِرْتُم مِثَالاً لِجَمِيعِ المُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَة؛ لأَنَّهَا مِنْكُم ذَاعَتْ كَلِمَةُ الرَّبّ، لا في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَةَ وحَسْب، بَلْ في كُلِّ مَكَانٍ ٱنتَشَر إِيْمَانُكُم بِالله، حتَّى لَمْ يَعُدْ بِنَا حَاجَةٌ إِلى أَنْ نَقُولَ في ذلِكَ شَيْئًا. فَهُم أَنْفُسُهُم يُخْبِرُونَ عَنَّا كَيْفَ كَانَ دُخُولُنَا إِلَيْكُم، وكَيْفَ رَجَعْتُم عَنِ الأَوْثَانِ إِلى الله، لِكَي تَعْبُدُوا اللهَ الحَيَّ الحَقّ، وتَنْتَظِرُوا مِنَ السَّمَاواتِ ٱبْنَهُ، الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، يَسُوع، مُنَجِّينَا مِنَ الغَضَبِ الآتي."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

10 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111834/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b9%d9%88%d9%86/

بداية لا فرق بين د. جعجع من جهة، وبين عون وصهره من جهة ثانية، حيث أن الثلاثة هم من خامة وجبلة نرسيسية واحدة، ويفتقدون كلياً للرؤية الوطنية والسياسية، وهمهم الأول والأخير هو سلطوي وليس أي شيء آخر، ولهذا رافقهم الفشل ومعه الكوارث طوال سنين عملهم في الشأن العام.

قد يكون الفرق الوحيد بينهم، أن عون وصهره تعريا وانفضاحا بتبعيتهم العمياء والمذلة لحزب الله، حتى باتا يفاخران ويجاهران به دون خجل أو وجل، في حين أن جعجع يتخفى بباطنية مفضوحة وراء ثوب الطوباوية، فيما هو يزايد عليهم بتملقه وانبطاحه السلطوي للحزب من تحت الطاولة “الرياشية”، كما جاء في مقابلة فادي أبو دية الأخيرة ع الجديد.

كيف يمكن أن يكون جعجع ضد حزب الله، وهو يخجل بذمية ذكر جيش لبنان الجنوبي، ولا يجعل من اولوياته ملف عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل الأبطال، في حين هو وأبوق وصنوج شركة حزبه التجارية يقولون علناً بأن شهداء الحزبين (القوات وحزب الله) هم في نفس المرتبة، وأن الحزب الفارسي هو من النسيج اللبناني، وأنهم أي قوات جعجع يسعون للبننته، وأن الحزب حرر الجنوب، ومناهم حل الصراع معه بالحوار. والأخطر أنهم يشرعنون احتلاله وهيمنته ومشروعه الفارسي، بالإدعاء بأن التغيير والتحرير وعودة القرار ممكن تحقيقهم من خلال السبل الدستورية، من انتخابات وغيرها وهو أي حزب الله هو الممسك بالدولة والدستور والمؤسسات والسلطة، وبيده مصنع القرار.

لحك ذاكرة من ذاكرتهم انتقائية واضعف من ذاكرة السمك، نعود إلى العام 1988 يوم منع جعجع ومعه كثر إجراء انتخابات رئاسية، مما سهل وصول عون إلى رئاسة الحكومة العسكرية، وذلك لمنع انتخاب سليمان فرنجية الجد رئيساً.

وفي عام 2016 استنسخ جعجع نفس السيناريو التعطيلي والحاقد واللا رؤيوي، ورشح عون وتبنى ترشيحه ولبننه ومجد قدراته، ووقع معه ورقة معراب المحاصصة والتقاسم، وأيضاً لمنع وصول سليمان فرنجية الحفيد إلى قصر بعبدا… ترى، من يدري ماذا يخطط جعجع اليوم لمنع سليمان الحفيد مرة أخرى من الوصول للرئاسة؟ ليس مستبعدا على خلفية تهوره وانعدام رؤيته وهرطقاته السابقة أن يتبنى ترشيح جبران؟!!!

أما فإن اتفه تبرير وأكثره صبيانية، واستهزاءً بعقول وذكاء الناس لترشيح جعجع عون وتبنيه رئاسياً سنة 2016..هو قول بعض أبوق جعجع وأكثرها قرباً منه، بأن هدف جعجع كان ضرب هالة عون الشعبية واسقاطها وتعريته. صحيح العقل زينة!!

باختصار، وبراحة ضمير، نحن نرى أن قادة أحزابنا المارونية، جعجع وفرنجية وعون وباسيل والجميل الأب والابن، هم فاشلون، ولم يحققوا أي انجاز إيجابي، وبسببهم، وبسبب أنانيتهم وصل لبنان إلى ما هو فيه اليوم من احتلال وتفكك وضياع. نشير هنا إلى أنهم جميعاً يتعامون عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويعادونها، وذلك تملقاً واسترضاءً لحزب الله.

الحل: يكمن أولاً في تغيير هؤلاء القادة التعتير والإسخريوتية، والإتيان بقادة سياديين ووطنيين ولبناناويين، وبالمطالبة بوضع لبنان تحت البند السابع الدولي وإعلانه دولة فاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة..وإلا فالج لا تعالج.

نذكر بأن لبنان هو هيكل مقدس، والموارنة مكلفين إيمانياً بحراسة هذا الهيكل والدفاع عنه، ولأن قادة الموارنة تخلوا عن هذه المهمة الطوباوية والوطنية، انهار لبنان، وهو لن يقوم من كبوته، قبل عودة حراس موارنة قادة شرفاء وأتقياء ولبنانويون لحمايته والدفاع عنه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

معيار الوطنية هو الشجاعة بتأييد قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل عسكراً وأفراد

الياس بجاني/10 أيلول/2022

أصحاب شركات أحزاب يوداصية تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي وباعوا اهلنا اللاجئين بإسرائيل ولبسوا كوفية عرفات بغزة. هودي صلاحيتهم منتهية. ووين ما بيكون أبو أرز بتكون الكرامة والوفاء والسيادة والهوية اللبنانية.

 

قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/09 أيلول/2022

كلن ويعني كلن ع الضاحية راحوا وعم يروحوا تا يزفقوا للمقاومة الكذبة ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

 

قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/08 أيلول/2022

بغباء سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين. قادة انتهت صلاحيتهم

 

أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

الياس بجاني/08 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111775/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a/

إن عُرّف السبب بطُلّ العجب..ولبنان يموت ويتحلل بسبب سياسيين وأصحاب شركات أحزاب أوباش وتجار هيكل، وحزبيين قطعان ومخصيين كرامة وإيماناً وعقلاً وبصراً وبصيرة.

فعلاً، نيال أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المافياويين بزلمهم القطعان والأتباع والهوبرجية الأغبياء والجهلة.

وين ما بدن أصحاب شركات الأحزاب، القطعان بيروحوا وبيمشوا وع العمياني.

ع الضاحية لعند السيد وقاسم وقاووق راحوا، وعم يروحوا، تا يزفقوا ويهوبروا للمقاومة الكذبة، ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

ع الشام، وع سوريا الأسد الكيماوي، وع براد راحوا بطوابير.

ع القرداحة كمان راحواعزوا حافظ بأبنه باسل، وحافظ قاتل وطنهم ومشرد شعبهم.

ع الطائف راحوا وباعوا الهوية والتاريخ ودعوسوا ع دماء الشهداء، وما خلوا شي ما تنازلوا عنه.

بغباء وهبل سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته، وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين.

وقبل الطائف لعند عبد الناصر راحوا وبصموا ع اتفاقية القاهرة يلي خرّبت لبنان وعملتوا ساحة حرب عرافاتية.

تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي البطل، وباعوا اهلن اللاجئين في دولة إسرائيل.

ع طهران راحوا ومجدوا قتلة وإرهابيين مقابل كرسي رئاسي مجوف من كل صلاحية ودور.

ع الرياض كمان بيروحوا كل يوم تا يتغنوا بعروبة أصحابها تخلوا عنها ودفنوها.

ع الدوحة راحوا اذلاء وخانعين ومقابل الملايين والمواقع السلطوية باعوا البلد ودستوره واستقلاله.

ع انقرة والقاهرة راحوا ومستعدين يروحوا كل ساعة تا يبيعوا شعبهم.

ع جهنم.. بيروحوا…عند عزرايل بيروا..المهم شو بياخدوا وبس.

ع غزة لعند حماس راحوا ولبسوا كوفية عرفات يلي حاربهم تا يطردهم من بلدهم واقامة فلسطين بديلة فيه.

قطعان وزلم مطيعين ما بيردوا لصاحب شركة الحزب النمس والحرامي والتاجر طلب.

سبوا فلان بيسبوه. حبوا فلان بيموتوه فيه تبويس وتغنيج ومديح وزجل مخمس مردود.

مجدوا بفلان بيمجدوه.

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلو. تماما متل ما صاير اليوم بين قطعان جعجع المهلوس والموهوم بكرسي الرئاسة، وبين قطعان الإسخريوتي عون وصهره النمس …هيدا كله صاير من غير شر وبدون صيبة عين وحسد ببلد الرسالة والحرف!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر، ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة اللاسيفورسي بيروحوا وراه بذل وع عماها.

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا زعيم!!

طيب مع هيك شريحة افجرة وكافرة من شعبنا، وين ممكن تكون نهاية لبنان؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ … وهيك صاير.

صلاتنا تا الله يساعد ويشفي كل لبناني حاسة النقد عندو مقتولي، والكرامة مدفوني، والوطنية والسيادة معروضين للبيع والأجار، والضمير مخدر، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك قيادات زفت وتعتير وذل، ومع هوبرجية وزلم وقطعان… قمح بدها تاكل يا حني… وعم تاكل!!

وكاسك يا وطن في زمن تعتير ومحّل وبؤس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالتان صارختان

ليبانون ديبايت/السبت 10 أيلول 2022

لاحظ مرجع سياسي، أن زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، قد حملت، ومن حيث الشكل، رسالتين صارختين، الأولى أن الترسيم لن يتم قريباً، والثانية أن العلاقات بين الرؤساء الثلاثة باتت مقطوعة بالكامل، بدلالة جولة هوكشتاين عليهم، بدلاً من اللقاء في قصر بعبدا كما حصل في المرة الماضية.

 

رياشي: أنا خائف... و"القوات" لم تخطئ حين رشّحت عون للرئاسة!

 موقع ليبانون ديبايت/السبت 10 أيلول 2022 

قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي, "أنا خائف من الوضع اليوم في لبنان و"القوات" لم تخطئ حين رشحت ميشال عون لرئاسة الجمهورية لانها اتبعت قناعتها ورئاسة الجمهورية موضوع أساسي واستراتيجي والقوات قد أخذت الثقة الاكبر من المواطنيين المسيحيين في الانتخابات النيابية".

وفي حديث لـ "صوت كل لبنان", أضاف: "لدي مرشح وهو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حتى لو تكتّل الجمهورية القوية لم يتبنّى ترشيحه ويتريّس في دراسة الأمور". وتابع, "أنا أعتبر أن هذا الترشيح هو ترشيح مبدئي ولا يجب ان يأتي من سمير جعجع بل يجب أن يأتي من كل القوى التي تعلم أن البلد يحتاج لشخص يتمتع بشجاعة استثنائية لقيادة السفينة". وكشف عن "لقاء سيجمع الأسبوع المقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بنواب التغيير الـ13"، لافتاً إلى أن "نواب التغيير قدموا مبادرة إيجابية لتوحيد الصفوف في الاستحقاق الرئاسي المقبل".

 

الرياشي يكشف عن لقاء قريب بين جعجع ونواب التغيير ال 13

وطنية/10 أيلول/2022

كشف النائب ملحم الرياشي في حديث لبرنامج "أحداث في حديث" من إذاعة "صوت كل لبنان 93,3"، عن لقاء سيجمع الأسبوع المقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بنواب التغيير ال13، لافتا إلى أن "نواب التغيير قدموا مبادرة إيجابية لتوحيد الصفوف في الاستحقاق الرئاسي المقبل".

 وقال: "اللقاء السني ضروري، لأن السنة لديهم الحق في اختيار رئيس للجمهورية".  وأضاف: "مرشحي للرئاسة هو سمير جعجع حتى ولو لم يتبن تكتل الجمهورية القوية ترشيحه، لأنني أعتبر أن البلد يحتاج إلى شخص يتمتع بشجاعة استثنائية لقيادة السفينة". ولفت إلى أن "القوات مصرة على انتخاب رئيس للجمهورية خلال المهلة الدستورية المحددة لأن الوضع غير سليم، وهذا يتطلب سرعة في إتمام الاستحقاق".  وتابع: "لن نقبل بمرور شهرين بدون وجود رئيس جمهورية جديد، ونحن نسعى لتحقيق هذا الهدف بأسرع وقت ممكن لئلا نقع بفراغ رئاسي". وفي ملف ترسيم الحدود، أشار الرياشي إلى أن الترسيم مؤجل حتى الاتفاق على النقطة B1 و"المهم أن تكون هناك نية لخدمة مصلحة لبنان".

 

جعجع لموقع mtv: سنتوصّل إلى مرشّح موحد للمعارضة بعد أسابيع قليلة

أم تي في/10 أيلول/2022

يحضر الملف الرئاسي مادةً أساسيّة في غالبيّة لقاءات رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع. وكان الملف حاضراً حين التقته أسرة موقع mtv، في حوارٍ شامل في معراب، حيث يحتضر الصيف قبل أن نستقبل الخريف، بينما يأمل جعجع أن نشهد ربيع البلاد مع انتخاب رئيسٍ تُختصر مواصفاته بعبارة واحدة: "أن يكون قادراً على قول لا لحزب الله". من الرئاسة كانت بداية الحوار مع جعجع الذي  أكّد أنّ "القوات" لا يريد فراغاً رئاسياً، بل أنّ رئيس التّيّار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل لا يريد السّير بأي رئيس سواه، و"حزب الله" لا يريد خسارة باسيل، لكنه لا يريده رئيساً، لذلك فإنّ الحزب عالق في الأحجية، لأنّه لا يريد التّخلّي عن باسيل كي لا يخسر الغطاء الذي يؤمّنه التّيّار الوطني الحرّ له. واعتبر جعجع أنّ "حزب الله مكبّل في الموضوع الرّئاسيّ لأنّ لدى فريق الممانعة مشكلة أساسيّة وهي ترشيح جبران باسيل". وأضاف: "أمّا بالنّسبة الى الفريق الآخر أي فريقنا، الذي يشمل القوّات اللّبنانيّة ومجموعة النّوّاب السّنّة والنّوّاب التغييريّين والمستقلّين والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، فقد حصلت خلال الأيام العشرة الأخيرة اتّصالات واجتماعات متواصلة على قدم وساق بشأن الاستحقاق الرئاسيّ،ومن المفترض أن نتوصّل خلال الأسابيع المقبلة إلى مرشّح بعد عرض أكثر من إسم، ونحن في مسار إيجابيّ والمؤشرات جيّدة"، ورأى أنّ "فريق الممانعة يسير بالفراغ أما نحن ففي الاتجاه المعاكس ولا عمليّة إنقاذ من دون رئيس جديد للجمهوريّة". وكشف جعجع أنّ "في السّلّة العامّة هناك إسمَين إلى 3 أسماء، ورئيس حركة الاستقلال النّائب ميشال معوّض شخصيّة مؤهلة لرئاسة الجمهورية لكنّنا حاليّاً لا نقترح أسماء، مضيفاً: "لمست نيّة لدى فرقاء المعارضة للوصول إلى مرشّح موحّد، والآن العمل يتركّز على هذا الموضوع". وأكّد جعجع أنّ "العلاقة دائمة وقائمة مع دار الفتوى والتّواصل قائم في المواضيع كافّة، كما أن الودّ لم يُفقد أبداً مع الاشتراكي". وشدّد جعجع على أنّ "القوات لا يقبل برئيس من الممانعة، وإذا وصل رئيس من هذا المحور، فسنكون في المعارضة ولن نشارك في أي حكومة".

ورأى أن "لا لزوم لاستعمال سلاح التّعطيل في الانتخابات الرئاسيّة"، لافتاً إلى أنّ "البحث حالياً يتمحور حول كيفيّة الوصول الى أسماء موحدة ثم الى إسم موحّد للوصول به إلى مجلس النواب".

وحول مواصفات الرّئيس، قال جعجع: "القوات يريد رئيساً إنقاذياً وجامداً لا يخيفه أحد، أي "رئيس رجّال" يسهر على مصالح الدّولة، على أن يكون إصلاحيّاً"، معتبراً أنّ "اسم سليمان فرنجيّة مرفوض بسبب انتمائه الى المحور الآخر، ولكن لم نشنّ حملةً عليه لأنّ باسيل يتكفّل بذلك".

واعتبر جعجع أنّ "عون لن يبقى في القصر من بعد 31 تشرين الأول"، وفق معلوماته، وتابع: "إذا بقي في القصر فسيصبح مواطناً لبنانيّاً مخالفاً للقانون"، وأكّد عدم الانجرار إلى لعبة الشّارع. وأضاف: "إذا انتخبت رئيساً للجمهورية فسنكون أمام مشهد مختلف تماماً عن الآن لذلك كثر لا يريدون هذا الخيار لأنّهم يعرفون أنّني صاحب قرار واضح ولا يمكن أن يهوّل عليّ أحد وأملك مشروعاً واضحاً، وسيصبح الوضع في البلد تماماً كوضع القوّات اللّبنانيّة لناحية النّظام والتّنظيم". حكوميّاً، جزم جعجع بأنّ "حزب الله يضع كلّ ثقله حالياً لتشكيل الحكومة"، مستدركاً بالسّؤال: "هل سيستطيع الحزب ردم الهوّة بين رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي وباسيل؟". وأكّد أنّ "دستورياً، حكومة تصريف الأعمال تصلح لأن تتسلّم مهام رئيس الجمهوريّة عند انتهاء ولايته، رغم أنّها غير مكتملة الصّلاحيّات". سألنا جعجع: "ما هي أكثر نقطة سوداء في عهد الرّئيس عون؟"، فأجاب: "العهد بكامله، مع وجود نقطة بيضاء وحيدة أفضّل الاحتفاظ بها لنفسي"، ملخّصاً عهد عون بـ"خديعة العصر". ورأى جعجع أن "لا حليف في السّياسة، لكنّ الكتائب والأحرار هما الأوفى لمبادئهما"، كاشفاً عن "تواصل مباشر مع "الكتائب"، ومن الممكن حصول لقاء قريب". أمًا عن لقائه مع السيّدة ترايسي شمعون، فلفت الى أنّها أبلغته نيّتها الترشح، وهي من بين الأسماء المطروحة لدى فريق المعارضة لاختيار أحدها. من يموّل "القوّات اللّبنانيّة"؟ ردّاً على هذا السّؤال، شدّد جعجع على أنّ "الحزب يموّل نفسه من مغتربين ورجال أعمال قوّاتيّين في الخارج وخصوصاً في كندا وأميركا وأستراليا، بالإضافة إلى رجال أعمال لبنانيّين مقيمين انضمّوا إلينا من التّيّار الوطنيّ الحرّ".

وختم جعجع، منوّهاً بدور المؤسّسة العسكريّة، فقال: "صحيح أنّ هناك الكثير من المصائب في لبنان لكنّ الأمر الإيجابيّ أنّ الجيش موجود ولن يترك أي مواطن يتعدّى على مواطن آخر، وهذا ما يشكّل ضمانة للجميع في هذه المرحلة، لذلك لا إمكانيّة لأن يلجأ أي فريق إلى وسائل غير ديمقراطيّة في المرحلة الراهنة".

 

نواب الدكّة الرخوة

بسام أبو زيد/نداء الوطن/10 أيلول/2022

لا يزال بعض النواب ممن يدعون المعارضة لمحور الممانعة يقلبون الخيارات المتاحة أمامهم في الاستحقاق الرئاسي من أجل الوقوف في وجه أي مرشح لمحور الممانعة الذي يقوده «حزب الله»، ويشعر من يلتقي ببعض هؤلاء أنهم ربما قد يذهبون إلى التخلي عن معارضتهم لرئيس ممانع جديد في قصر بعبدا تحت عنوان طوباوي وهو أننا لا نريد تعطيلاً للإنتخابات الرئاسية وشغوراً في سدة الرئاسة الأولى. إن أي تصرف في هذا الإطار من قبل هؤلاء النواب هو بمثابة قضاء على أي أمل بالتغيير لدى اللبنانيين مهما كان ضئيلاً، وهو تصرف ناجم عن خوف وعن ضعف وعن نكاية يمارسها البعض في حق ما يعرف بالقوى السيادية وفي مقدمها القوات اللبنانية، خاصة وأن هؤلاء النواب وبالتعاون مع القوات وغيرها من القوى السيادية يستطيعون فرض واقع جديد أو على الأقل فرض توازن في المعادلة بين الممانعين والسياديين. في انتخابات رئاسة الجمهورية يفترض بكل نائب لا يدور في فلك الممانعة ان يدرك أن صوته في هذه الانتخابات سيأخذ البلد إما باتجاه استمرار الانهيار غير المحدود وإما على الأقل باتجاه وقف هذا الانهيار والبدء بالمعالجات الفعلية، وقد يتذرع البعض منهم بأن اتفاقاً إقليمياً وتسوية سياسية حصلا لاختيار رئيس عاجز وهذا عذر أقبح من ذنب، لأن من لديه القدرة على فرض التوزان على الأقل ولا يستخدمها لإيصال رئيس فاعل هو في الحقيقة متآمر على لبنان وعلى اللبنانيين وتحديداً على الشريحة التي انتخبته وأوصلته إلى البرلمان. إن كل الأسلحة من قبل النواب المعارضين لمحور الممانعة في الانتخابات الرئاسية هي أسلحة مشروعة، وفي مقدمها تعطيل جلسات الانتخاب، وهذا التعطيل يجب أن يكون خياراً اول لا تردد فيه ولا تراجع ولا مهادنة ولا تساؤلات ولا خوف من تحميل المعطلين مسألة الشغور، فالجلوس على كرسي بعبدا من رئيس كيفما كان هو أسوأ بأشواط من بقاء هذا الكرسي شاغراً، وعلى هؤلاء النواب أن يضعوا في حساباتهم أن الوضع الذي يعيشه اللبناني اليوم لن يكون أسوأ في حال الشغور الرئاسي، لأنه برئاسة وحكومة تدهور ويتدهور وضع اللبنانيين جراء انعدام المسؤولية في السلطة وخلافات أهلها ومحاصصاتهم ومغانمهم. لمرة واحدة مطلوب من هؤلاء النواب أن يتصرفوا برجولة سياسية وأن يتخلوا عن مبدأ «الدكة الرخوة».

 

عن الصحافة العبرية التي يثق فيها "الممانعون" عندما تناسبهم/كيف يحول “حزب الله” اتفاق الحدود البحرية إلى ورقة لإقامة حكومة على هواه؟

بقلم: تسفي برئيل/هآرتس/09 أيلول/2022

هناك شخصان يتنافسان على لقب “الحاكم الفعلي للبنان”: الأول حسن نصر الله، السكرتير العام لـ”حزب الله”، والثاني رياض سلامة، محافظ البنك المركزي. للأول جيش خاص وقطاع طائفي داعم وشراكة سياسية في الحكومة، وحماية وتمويل من إيران ودعم من سوريا. الثاني “بنكي” فقط، بدون مليشيات وبدون سلاح ولا قاعدة سياسية له يستند إليها.

من أين تأتي قوة سلامة الذي يشغل منصبه بصورة متواصلة منذ العام 1993؟ إذا كان نصر الله هو المتحكم بسياسة لبنان ويملي سياسة الدولة الداخلية والخارجية ويحدد هل ومتى سيشن لبنان الحرب، فإن سلامة يسيطر على الاقتصاد اللبناني؛ فهو الذي يحدد سعر الدولار، وهو الذي يبني (الأكثر صحة القول “يفرغ”) فائض العملة الأجنبية للبنان ويؤثر جوهرياً على ميزانية الدولة، وبالأساس يعرف الأسرار الاقتصادية للنخبة السياسية. في يده مفتاح انهياره إذا قرر كشف أسرار هذه النخبة. إذا ما جرى التنافس على لقب الشخص الأكثر كرهاً في لبنان، فسيفوز سلامة بدرجة كبيرة.

سلامة (72 سنة)، الذي عمل عقدين في شركة “ماريل لينتش” قبل تعيينه في منصب محافظ البنك، اعتبر المسؤول عن الأزمة الاقتصادية العميقة التي يتعرض لها لبنان، وعن الفقر الشديد وعن تدمير جهاز الصحة والتعليم وفقدان السيطرة على قيمة الليرة اللبنانية وعن عمق الفساد الذي هو أحد المتسببين الرئيسيين به. في السنة الماضية، كان يبدو أن هذا الشخص القوي في الطريق إلى فقدان عالمه. منظومات القضاء في ألمانيا وفرنسا وليختنشتاين وموناكو وفي لبنان نفسه بدأت بفتح ملفات تحقيق مكثفة ضده بسبب الاشتباه به بتبييض أموال لمئات ملايين الدولارات واختلاس أموال الدولة وجمع أموال بشكل غير قانوني.

1. في الأسبوع الماضي نشر موقع “درج” اللبناني وثيقة المطالبة التي نقلتها إمارة ليختنشتاين إلى الجهاز القضائي في لبنان، والتي طالبت فيها بنقل معلومات عن تحويل أموال من حسابات سلامة إلى حسابات طه ميقاتي، شقيق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والتي تدار في الإمارة. إضافة إلى ذلك، تحقق النيابة الفيدرالية في سويسرا في الاشتباه باختلاس مبلغ 330 مليون دولار التي دفعها البنك المركزي في لبنان لشقيق سلامة رجا، وهو صاحب شركة “بورييه” المسجلة في جزر العذراء، كعمولة عن توقيع مستثمرين على شراء سندات من نوع “يورو بونت”. من ضمن هذا المبلغ، حول -حسب الاشتباه- نحو 258 مليون دولار إلى حسابات رجا في سويسرا، وحول منها 207 ملايين دولار إلى خمسة حسابات باسمه في بنوك لبنانية. تحقيق منفرد تجريه النيابة العامة في فرنسا ضد سلامة حول تبييض الأموال بواسطة شراء العقارات في مناطق فاخرة في باريس، المتورط فيها شقيقه أيضاً. في الوقت نفسه، جمدت السلطات في سويسرا وفي دول أخرى عقارات تعود لمحافظ البنك بمبلغ 120 مليون دولار.

النيابة في لبنان اعتقلت رجا سلامة في آذار، وتم إطلاق سراحه بعد نحو شهر بكفالة 3.7 مليون دولار. قبل شهر تم استدعاء المحافظ نفسه للتحقيق بشأن تورطه في القضية، لكنه رفض الظهور ثلاث مرات، وفي حزيران الماضي اقتحمت الشرطة منزله من أجل اعتقاله، لكنها لم تجده. وعندما توجهت قوات الأمن لتفتيش مبنى البنك المركزي، قام موظفو البنك بإغلاق الأبواب ولم يسمحوا لأحد بالدخول، وأعلنوا عن إضراب “إزاء سلوك قوات الأمن والنيابة والمس بكرامة البنك وموظفيه”.

يواصل سلامة في هذه الأثناء إدارة البنك بصورة موازية والدفاع القانوني عن نفسه، في حين يأمل لبنان بالحصول على قرض من البنك الدولي بمبلغ 3 – 10 مليارات دولار. ولكن الشرط الرئيسي للموافقة على القرض هو إجراء تحقيق جذري وشامل حول سلوك البنك المركزي اللبناني، إضافة إلى مطالبة بإجراء إصلاحات اقتصادية وهيكلية في الاقتصاد. استدعت الحكومة اللبنانية مرتين شركات تحقيق من الخارج لفحص نشاطات البنك، وانسحبت هذه الشركات من المهمة مرتين بسبب عدم التعاون من قبل البنك المركزي ومحافظه. الرئيس اللبناني ميشيل عون طلب من جهاز القضاء “تنفيذ مهمته واعتقال سلامة وتقديمه للمحاكمة”، ولكن عون يعرف أيضاً بأنه إذا ما سقط سلامة فسوف تضره المعلومات التي يمكن أن يكشفها هو أيضاً.

لرئيس الحكومة اللبنانية ميقاتي أسباب جيدة خاصة به لمنع التحقيق مع سلامة وتقديمه للمحاكمة. ميقاتي ملياردير، يمتلك مع شقيقه طه شركة “أم.آي” وإجمالي رأس المال لهما يقدر بـ 5.5 مليار دولار. جمع ميقاتي أمواله من صفقات مقاولة كبيرة قام بها في أبو ظبي في نهاية السبعينيات، وأقام هو وشقيقه شركات البناء الكبرى في الشرق الأوسط. في 1982 أقاما شركة “انفستكوم”، التي استثمرت في دول الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وغربها. وعندما صعد بشار الأسد إلى الحكم في سوريا عام 2000 منح ميقاتي امتياز تشغيل شركة الهواتف في سوريا لمدة 15 سنة مقابل تقاسم الأرباح. في 2006 تم بيع الشركة لشركة ام.تي.ان، وهي شركة الهواتف المحمولة الكبرى في جنوب إفريقيا، مقابل 5.5 مليار دولار، و10 في المئة من أسهم أم.تي.ان.

الاشتباه الآن هو أن شقيقه، وربما حتى رئيس الحكومة نفسه، مرتبطان بشبكة تبييض أموال سلامة. نفى ميقاتي في هذا الأسبوع هذه الاتهامات وأي صلة بينه وبين مشاريع سلامة التجارية بشكل كامل. اللبنانيون، في المقابل، على قناعة بأن ميقاتي لم يكن يستطيع جمع أموال كثيرة بهذا القدر بدون الاستعانة بخدمات سلامة الجيدة. سلامة، من نافل القول، كان في حينه المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة رفيق الحريري، الذي قتل في العام 2005، وهو الذي قام بتعيينه في منصب محافظ البنك المركزي في 1993. صداقة سلامة مع عائلة الحريري لم تتوقف حتى بعد أن كشفت الشكوك حول محافظ البنك المركزي.

نسيج العلاقات النتن هذا يظهر بشكل جزئي تلك الصعوبة الكبيرة في إقالة محافظ البنك، وأيضاً في تشكيل حكومة مستقرة تستطيع إجراء إصلاحات مهمة يمكن أن تضع الدولة على مسار إعادة التأهيل الاقتصادي. يضاف إلى هذه الصعوبة الآن موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشيل عون، الذي سيصادف في 31 تشرين الأول، دون أن يكون هناك موعد بديل يلوح في الأفق. عون سبق وأعلن في الحقيقة بأنه بدأ في إرسال أغراضه الشخصية إلى منزله من قصر الرئاسة. ولكنه قال في الوقت نفسه بأن الحكومة الحالية، حتى لو كان الدستور يخولها بذلك، غير مؤهلة لإشغال منصبه إذا لم يتم العثور على بديل له حتى ذلك الوقت، وإذا لم يتم تشكيل حكومة دائمة. سيقوم عون بكل مناورة ممكنة من أجل التمسك بالكرسي، على الأقل إلى أن يتم تشكيل حكومة متفق عليها، أي حكومة يستطيع فيها أن يملي ثلث التعيينات على الأقل، التي لا تضمن فقط استمرار إرثه، بل وتعيين صهره جبران باسيل في منصب وزاري كبير.

لعون (88 سنة) موضوع مهم يجب عليه استكماله قبل تركه، فهو يطمح إلى “منح” لبنان اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فيسجل حينذاك بأنه أنقذ الدولة من الأزمة الاقتصادية. لا توجد في الواقع حتى الآن مسودة متفق عليها للاتفاق. وينتظر لبنان إجابات إسرائيل التي يتوقع أن يجلبها معه في نهاية الأسبوع المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوكشتاين، الذي وصل أمس إلى إسرائيل، ومنها سيواصل إلى لبنان. نائب رئيس البرلمان اللبناني، إلياس بو صعب، أوضح الثلاثاء: “يبدو أن الأمور تتحرك في مسار إيجابي”، لكنه حذر من تفاؤل زائد.

في المقابل، تحدث مصدر كبير في لبنان مع موقع “نهار نت” اللبناني، قدر بأنه إذا تبنت الحكومة اللبنانية الإجابات التي سيجلبها معه هوكشتاين من إسرائيل، فلن يعمل “حزب الله” ضد الاتفاق ولن يحاول تخريبه، خصوصاً بعد أن أعلنت شركة “اينرجيان” اليونانية التي تشغل طوافة الحفر في حقل كاريش بأنها أوقفت الحفر الآن على الأقل حتى منتصف أو نهاية أيلول.

في هذه الأثناء، ألقى الرئيس عون ورقة أخرى ضبابية إلى الساحة عندما أعلن بأن شركة “توتال اينرجي” الفرنسية، التي وقعت مع الحكومة اللبنانية على اتفاق تنقيب في منطقتها البحرية، يمكن أن تساعد في حل الخلاف. لم يشرح عون ما يمكن أن تكون مهمة “توتال” في الوساطة، لكن يبدو أنه يقصد ترتيب دفعات بين الشركة وإسرائيل في حالة العثور على الغاز في المنطقة المختلف عليها. إذا كان هذا هو قصد عون، فثَم استنتاج من ذلك بأن ترسيم الحدود وصل إلى مرحلة الإجمال، وكل ما بقي هو التوصل إلى تسوية على تقسيم الأرباح.

من غير الواضح ما إذا كان “حزب الله” سيوافق على أن يحقق لعون ما أراده، والسماح للحكومة اللبنانية بالتوقيع على الاتفاق. ترتبط الإجابة بالتنازلات التي يمكن لـ”حزب الله” أن يأخذها من عون حول تشكيل الحكومة. يريد حسن نصر الله الاحتفاظ بحق الفيتو على قرارات الحكومة. وهو من أجل ذلك بحاجة إلى أن يكون ثلث الأعضاء فيها على الأقل من مؤيديه، حيث إنه وحسب الدستور، مطلوب أغلبية الثلثين زائد واحد من أعضاء الحكومة للمصادقة على قرارات مصيرية مثل الميزانية والحرب أو إجراء إصلاحات اقتصادية. هنا تكمن القوة السياسية للتنظيم الذي نجح بصورة منهجية في أن يحتفظ بيده على عدد الوزراء المطلوب من أجل المصادقة أو إحباط قرارات الحكومة.

لكن هذه القوة مرتبطة بهوية الوزراء الذين يمكن للرئيس تعيينهم من قبله. بكلمات أخرى، إذا كان عون يطمح للتوصل إلى اتفاق على الحدود البحرية مع إسرائيل والبدء بضخ الغاز للدولة والحصول على قروض من مؤسسات التمويل الدولية، فعليه الإسراع والمصادقة على قائمة وزراء تمنح “حزب الله” قوته السياسية. عون، الذي توضع على طاولته قائمة مرشحين قدمها له رئيس الحكومة ميقاتي، يجب أن يقرر ما إذا كان سيسرع تشكيل الحكومة من أجل إنقاذ لبنان، أو أن يجر رجليه كي يستطيع مواصلة ولايته حتى بعد الفترة الدستورية من أجل إجبار البرلمان على اختيار وريث على هواه، حتى لو كان تفسير هذا الأمر هو تأخير آخر للتوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

بقلم: تسفي برئيل

هآرتس 9/9/2022

 

منظومة القضاء الرديف

طوني فرنسيس/نداء الوطن/10 أيلول/2022

قدّم المعنيّون بالقضاء صورةً سيئة عن جهاز يعتبر في الدول المتحضّرة ضمانة لحسن سير علاقات المواطنين ببعضهم البعض من جهة وبالسلطات من جهة ثانية. فتعيين محقّق رديف في قضية بحجم تفجير عاصمة لم يأتِ استجابة لضرورة التحقيق الممنوع أصلاً، بل هو في سياقه السياسي والقضائي إمعان في نسف التحقيق من أساسه سعياً إلى إقفال الملفّ وطمس الجريمة بأسبابها ومرتكبيها وضحاياها وخسائرها وآثارها. قبل القرار بالرديف اتّخذ السياسيون المتضرّرون قرارهم بقبع المحقق الأصيل، فتوقّف التحقيق ومنع القاضي من إكمال مهمته، لكنه صمد ولم يتراجع. لم يتنحَّ ولم يعلن استسلامه وانتظر مثلما يفعل الشرفاء من قضاة العالم، هؤلاء الذين صمدوا في وجه المافيا الإيطالية أو عصابات شيكاغو ونيويورك... يعرف المحقق العدلي صعوبة مهمته، وأنّه يتصدى لجريمة لها تفرّعاتها الممتدة من روسيا وجورجيا إلى سوريا وإسرائيل إضافة إلى شركاء محليّين بدوا قادرين ليس فقط على شلّ دوره ودور سلفه، وإنما على خرق كلّ القوانين تحت يافطة القانون وتعيين قاضٍ رديف ليس له مكان لا في القانون ولا في السوابق. يستغرب قضاة ومحامون القرار ويرفضونه بشدة. يرى هؤلاء أن نظام البدائل يمكن اتّباعه في التمثيل النيابي كما في العراق وفرنسا، لكنّ اتّباعه في القضاء بدعة لا يجترحها إلا ساسة يرفضون في العمق أي استقلالية أو دور لقضاءٍ مستقلّ. وبحسب هؤلاء القضاة لا رديف لقاضٍ أو لمحقق عدلي إلّا في حال تنحّيه أو وفاته أو قبعه وتعيين الرديف هو ببساطة عملية سطو خصوصاً أن مهمته ستكون تجويف التحقيق من دون معرفة مجراه واتّخاذ قرارات إخلاء مطلوبة سياسياً لم يتّخذها المحقّق المحاصر.

غلطة القضاء عشيّة انتخابات رئاسة الجمهورية التي يجري الاستعداد لدفن الدستور معها مرة أخرى إشارة مفجعة إلى مآل الدولة والمؤسسات في نهاية هذا العهد، يُخشى أن تستكمل بقرارات مفاجئة يتّخذها المجلس الدستوري استجابة لطلب منظومة القبع والردفاء.

 

"تكتّل نوّاب التغيير" يبحث في الإستحقاق الرّئاسيّ بدءاً من الإثنين

الوكالة الوطنية للإعلام/10 أيلول/2022

صدر عن "تكتُّل نُوّاب قوى التغيير" بيانٌ، جاء فيه: "استكمالاً للمبادرة الرّئاسيّة التي أطلقناها ككتلة نوّاب قوى التغيير، نبدأُ يوم الاثنين المقبل الجولةَ الأولى من اللّقاءات والتي تشملُ الكتل النيابية كافة وجميع النّواب المستقلين، لشرح أهداف المبادرة والاستماع لوجهةِ نظرهم بهدف الوصول إلى لبننة الإستحقاق، من خلال التّحلّي بالمسؤولية الوطنيّة والاتّفاق على مسار إنقاذ، يبدأ بالاستحقاق الرئاسيّ، وذلك من خلال الرّئيس الإنقاذيّ القادر على الوصول إلى بعبدا، وفقَ المُواصفات الوطنيّة وتطبيقاً للدُّستور على أن نختمَ هذه الجولة السّبت المقبل قبل الانتقال إلى الجولة الثانية الأُسبوع الذي يليه".

 

وكيل خامنئي يحرّض على الـ"يونيفل": قوات احتلال دورها حماية العدو/الترسيم "مكانك راوح": نقاط عالقة وحلول "ملغومة"!

نداء الوطن/10 أيلول/2022

تأكيداً على التزام الولايات المتحدة وتصميمها على إيصال مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل إلى "برّ الأمان"، حرص الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على أن يصبغ أجواء زيارته "القصيرة" إلى بيروت أمس بنفحة تفاؤلية، على أمل بأن يواصل مسار المفاوضات شق طريقه نحو إحراز مزيد من التقدّم وتحقيق "شيء ملموس للتوصل إلى اتفاق ينعش الاقتصاد في لبنان ويحقق الاستقرار في المنطقة" كما عبّر في تصريحه المقتضب من مطار رفيق الحريري الدولي في ختام الزيارة، مصارحاً اللبنانيين بوجوب "القيام بالمزيد من العمل من أجل حلّ الثغرات المتبقية، لمعرفة ما إذا كان يمكننا التوصل إلى الاتفاق" المنشود. فبخلاف الضخ الإعلامي "المفرط في التفاؤل" من قبل أروقة السلطة، جاء تصريح هوكشتاين صريحاً ومتوازناً يرهن الأمور بخواتيمها بعد جولة محادثاته المكوكية على الرؤساء الثلاثة، ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، سيما وأنّ مصادر مواكبة للجولة أكدت لـ"نداء الوطن" أنّ مفاوضات الترسيم لا تزال "مكانك راوح" في ظل استمرار النقاط العالقة "عالقة" وتحت وطأة "إدخال الإسرائيليين حلولاً ملغومة على طاولة الطروحات، خصوصاً في ما يتصل بمحاولة ربط المسارات البحرية والبرية في عملية الترسيم".

وفي هذا السياق، نقلت المصادر معطيات تفيد بأنّ "الإسرائيليين ألمحوا بأنّ قبولهم بالتنازل في منطقة الحدود البحرية لا بد أن يقابله تنازل من جانب لبنان في منطقة الحدود البرية"، وأوضحت أنّ "إسرائيل تطرح مقابل منح لبنان كامل حقل قانا ضمن الخط 23 البحري أن تحصل على مكتسبات في الحدود البرية، لا سيما عند نقطة الحدود المرسّمة المعروفة برمز B1، وهذا سيؤدي إلى نسف كل نقاط التحفظ اللبناني على طول الخط الأزرق بشكل سيغيّر معالم الحدود البرية والبحرية للبنان".

وإذ أكدت أنّ "الموقف اللبناني حازم في رفض إحداث أي تداخل في عملية الترسيم الحدودي بين الخطوط البحرية والبرية، خصوصاً وأنّ لبنان الرسمي تنازل سلفاً بموجب اعتماد الخط 23 البحري عن 2300 كلم من منطقته الحدودية"، لفتت المصادر إلى أنّ موقف رئيس مجلس النواب الداعي إثر لقاء هوكتشاين إلى "العودة السريعة إلى الناقورة"، ينطلق في خلفيته إلى "استشراف برّي مخاطر المراوحة في عملية المفاوضات بصورتها الراهنة، ما يستدعي استعجال إعادة إحياء طاولة المفاوضات غير المباشرة بأسرع وقت ممكن بوساطة أميركية ورعاية أممية بغية تطويق هذه المخاطر ومنع تدحرج الأمور نحو المواجهة العسكرية". أما على ضفة قصر بعبدا، فعمّمت مصادر الرئاسة الأولى أجواء إعلامية تفاؤلية عن اجتماع عون بالوسيط الأميركي، مشيرةً إلى أنّ هوكشتاين "نقل بالإجمال معطيات إيجابية، مطمئناً إلى أنّ لبنان سيحصل على مراده لكن عليه أن يقدم بعض التوضيحات بشأن النقاط العالقة لكي تكون الصورة أشمل، وبالأخصّ في ما يتعلق بكيفية ترسيم الخرائط البحرية انطلاقاً من إحداثيات الخط 23 بشكل يدخل حقل قانا كاملاً ضمن الحدود اللبنانية، فضلاً عن تقديم إيضاحات متصلة بصيغة الاتفاق النهائي المرتقب"، مضيفةً أنّ "الوسيط الأميركي أعرب في الوقت عينه عن ارتياحه لأجواء لقاءاته مع الفرنسيين وما لمسه من استعداد شركة "توتال" لمباشرة عمليات التنقيب في الحقول اللبنانية فور الوصول إلى الاتفاق".

أما عن الموقف اللبناني الرسمي بعد الزيارة، فاكتفت المصادر بالإشارة إلى أنّ "رئيس الجمهورية استمع لما حمله الوسيط الأميركي وأبلغه بأن الجانب اللبناني سوف يتدارس المواضيع والأفكار المطروحة تمهيداً للخروج بموقف لبناني موحّد منها، على أن تستمر المشاورات والاتصالات في الأيام المقبلة بغية تسريع خطوات الحل".في الغضون، وغداة ما كشفته "نداء الوطن" عن مساع بذلتها السلطة اللبنانية عبر وزارة الخارجية لتقييد حركة قوات الطوارئ الدولية "يونيفل" في منطقة جنوب الليطاني خلال مداولات مجلس الأمن الأخيرة في قرار تمديد ولايتها، استرعى الانتباه أمس تحريض الوكيل الشرعي العام للسيّد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك على قوات الـ"يونيفل" بشكل ينذر بتطورات مقبلة على مسرح عملها الميداني من شأنها أن تحيط حركتها بمحاذير أمنية وترفع منسوب الصدام بين "الأهالي" والجنود الأممين، سيّما وأن الشيخ محمد يزبك لوّح بتصنيفها ضمن خانة "قوات الاحتلال"، متسائلاً في خطبة الجمعة في بعلبك أمس: "أين المسؤولون من قرار مجلس الأمن بإعطاء القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" حرّية الحركة؟"، وأردف: "هذا تطوّر خطير يحوّل هذه القوات الى قوات احتلال، ودورها حماية العدو الإسرائيلي بتعقّب الناس والمقاومة"، واضعاً صدور القرار عن مجلس الأمن بالصيغة التي صدر بها في إطار "المؤامرة على لبنان".

 

يعيش لبنان اليوم مسيرة الخروج وهو في طريقه إلى أرض الميعاد...

الخوري طوني بو عسّاف/10 أيلول/2022

عُذّب، وذاق الأمرين، اضطهد وعانى آلالام، عاش عبودية عند أسياد ظنوا انهم يملكون الأرض وما عليها... شعب يصرخ الخالق ويستغيث... سمع صوت انينه وهو يُجلد ولكنه أدرك ان له رب يستجيب... هل نسيت أيها المتسلط المتغطرس في جبروتك الضربات العشر يوم رفض الفرعون تحرير الشعب وإطلاق سراحه ليسير ويعبر إلى أرض الميعاد؟ تذكر أن لنا رب يمهل ولا يهمل... مهما فعلت وارتفعت سيكون سقوطك عظيما... إلى أرض ميعادنا نسير... نعطش حينا ونجوع اياما... ولكن السائر بنا يرسل المنّ ليقودنا إلى المراعي الخصيبة... لبنان في عبوره يتمخض ويتوجع  ليطل من جديد إلى عالم الحياة...

ولادته قيصرية لان الطلق الاصطناعي لا يكفي الغرض... مبضع الجرّاح يشق الطريق... يخرج جنين ملفوف بأقمطة مغزولة من خيطان الوطنية والانتماء... يعود لبنان الجنين ليكبر بالنعمة والحكمة أمام الله والتاريخ... مسيرتنا نحو أرض الميعاد فيها ظلمة ولكننا ندرك النور، فيها قلق ولكننا ننشد السلام، فيها انسداد أفق ولكن المستحيل عندنا مستطاع، فيها يأس وقنوط وانحطاط ولكننا نتقن المواجهة بإيمان ورجاء، فيها سحق وغثيان وموت ولكننا أبناء قيامة وانطلاق... افعلوا ما شئتم بنا فلا خوف على وطن مهما طالت مسيرة الصحراء يصل في الخواتيم إلى أرض الميعاد ويعشق السماء...

#لاهوت_الوجود

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 10 أيلول 2022

وطنية/10 أيلول/2022

 *مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

صورة المشهد الداخلي في زمن التأجيل  فالجلسة النيابية لاقرار موازنة  العام 2022  ستسبق بدءا من الاربعاء المقبل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية،  حيث ان الاستحقاق الرئاسي ينتظر، كما يبدو ظروفا معينة داخلية او خارجية.  بدوره استحقاق الملف الحكومي وُضع  جانبا ايضا الى حين التوافق على صيغة حكومية مرضية للرئيسين عون وميقاتي  اما الاستحقاق الحدودي البحري فلحق باستحقاقي الرئاسة والحكومة.

وبعد زيارة الوسيط الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين،  الذي حلّ ضيفًا سريعًا على لبنان لثلاث ساعات فقد  شكّلت الزيارة إشارة اميركية غير مباشرة،  تنطوي على طمأنة الجانب اللبناني بأنّ مسار ملف الترسيم سالك نحو الخواتيم الإيجابية

فيما افادت اوساط لبنانية مطّلعة ان لا تداخل في ترسيم الحدود الجنوبية بين البحر والبرّ.

وفي بريطانيا التي تتواصل فيها الاستعدادات لجنازة الملكة الراحلة اليزابيت الثانية  تم تنصيب تشارلز الثالث ملكا للمملكة المتحدة  وذلك في مراسم في قصرSaint James  في لندن نقلت مباشرة على الهواء.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أن بي أن"

في أقل من ثلاث ساعات تنقل فيها الوسيط الأميركي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين بين المقرات الرئاسية الثلاثة حاملاً حصيلة إتصالاته ولقاءاته التي تجمعت على مدى أكثر من شهر وإسبوع تاريخ زيارته الأخيرة إلى لبنان.

وبالمقابل سمع هوكشتاين من المسؤولين اللبنانيين ما سمعه قبلاً ثبات في الموقف وعدم التنازل أو التفريط عن أي نقطة من الموارد أو المساحة.

الجولة ولو كانت قصيرة زمنيًا إلا أنها كانت غنية بالنقاط التي طرحها من الأراضي المحتلة إلى فرنسا أفرغ الموفد الأميركي ما في جعبته من مسائل تقنية وسيادية ليبنى لبنان على الشيء مقتضاه.

أمنيًا عاد الهدوء إلى عاصمة الشمال بعد ليل صاخب ودامٍ وذلك بعد معالجة على مستويات عالية من أجل ضبط الأمن والإستقرار.

ووسط إجراءات أمنية مشددة شُيعت الضحايا في ظل مطالبة بالعمل السريع على كشف المتورطين الجناة علماً بأن الجيش اعلن توقيف أحد المشاركين في الاعتداء.

وإذا كانت التدابير والإجراءات الأمنية تردع ولو جزئيًا المتفلتين من الضوابط القانونية فمن يردع ويحد من حالات إنتحار باتت تسجل أرقامًا صادمة قياسًأ لعدد سكانه.

نعم في لبنان ثلاث وثمانون حالة إنتحار خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام والرسم البياني يشير إلى أن كل يومين وساعة ينهي شخص حياته أو يحاول الإنتحار.

لبنان يحيي في العاشر من أيلول اليوم المخصص للوقاية من الإنتحار ولنردد معًا في هذا اليوم: تذكروا أحبتكم.. وأحبوا حياتكم.

أبعد من لبنان الأمير تشارلز الثالث ملكًا متوجًا على عرش المملكة المتحدة في مراسم تقليدية اجريت بموازاة إعداد مراسم الدفن للملكة الراحلة اليزابيث الثانية.

الحدث شغل العالم في تتويج لم تشهده المملكة التي لا تغيب عنها الشمس منذ العام 1952.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

 ماذا حقق أموس هوكستين في زيارته الخاطفة للبنان أمس؟ وهل ملفُ الترسيم يتقدّم بثبات كما ذكرت بعضُ المصادر الرسمية، أم أن عقباتٍ وعراقيلَ جديدة طفت على سطح المحادثات ، كما أوحت مصادرُ رسمية أخرى؟ حتى الآن الإلتباسُ سيدُ الموقف، لكنَّ الثابتَ أن الملف ما زال في إطار الأخذِ والرد، علماً أن الخطواتِ المنتظرة اضحت، مبدئياً، سريعةً وسريعةً جداً. واذا صدق هوكستين هذه المرة، فانه يُنتظر أن يرفع التقريرَ النهائي إلى المسؤولين اللبنانيّين في أواخر الاسبوعِ الطالع ، أو في العشرة ايام المقبلة على أبعد تقدير، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه. وهذه المرة ليس على لبنان ان ينتظر مجيءَ هوكستين شخصيا، فالتقريرُ سيُرفع سواءَ اتى هوكستين ام لم يأت الى بيروت. فهل يصدُقُ هوكستين بوعده، ويرفعُ التقريرَ في الموعد الذي حدّده هو، أم أن التأجيل سيستمر كما حصل في المرات السابقة؟ مصادر الرئيس نبيه بري لم تُبد تفاؤلا مفرِطاً بمحادثات الامس، وهو ما عكسه النائب قاسم هاشم الذي اعتبر أنه لا يجوز الاستمرارُ في سياسة المماطلة والمراوغةِ الى ما شاء الله. فهل يعني هذا أن لا امكان للانتهاء من ملف الترسيم قبل نهاية عهدِ الرئيس ميشال عون، وربما حتى قبل اجراءِ الانتخابات النيابية في اسرائيل في تشرين الثاني المقبل؟

على الصعيد الرئاسي المواقف على حالها، فلا جديد باستثناء ما اعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية في حديثه الى موقع ال "ام تي في" عن ان اتصالات واجتماعات متواصلة حصلت بين القوات اللبنانية والنواب السنّة والتغييريين والمستقلين والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، مشيرا الى انه من المفترض التوصل الى مرشح موحد في الاسابيع المقبلة، وذلك بعد عرض اكثر من اسم. موقف جعجع يؤكد مرة جديدة، انه ورغم مرور عشرة ايام على بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، فان البحث في الشأن الرئاسي لا يزال يسير ببطء، وان لا جلسة ستحدد آنتخاب الرئيس العتيد قبل نهاية شهر ايلول. فالاتصالات المحلية لم تفض بعد الى بلورة اتجاه نهائي لا لدى اركان المنظومة ولا لدى المعارضة، كما ان الاتصالات الاقليمية والدولية ، ومن بينها الاجتماعات السعودية- الفرنسية، لم تفض بعد الى بلورة نتيجة نهائية لا لبروفايل الرئيس ولا لاسمه.

في بريطانيا المشهد مختلف . فاليوم اُعلن تشارلز الثالث ملكا على بريطانيا خلفا لوالدته اليزابيت الثانية. والانتقال من عهد الى عهد تم بهدوء لافت . فهل يتكرر الامر عندنا؟ ام مكتوب علينا مع وجود قوى المانعة ، ان لا يحصل انتقال هادىء للسلطة، وان لا يتم التسليم والتسلم من عهد الى عهد الا بعد فراغ طويل ومدمر ؟

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على التفاؤلِ الحذرْ انتهت الزيارةُ الخاطفةْ لآموس هوكشتاين الى بيروت.

مصادرُ مطّلعةْ قالت للمنار إنَّ المبعوثَ الاميركي حققَ تقدّماً لناحيةِ ما طلبَهُ لبنان فيما خصَّ النقطةْ 23 وحقلْ قانا بالكاملْ، مع ضمانةِ أنْ تعملَ الشّركاتُ الفرنسيةُ في المنطقةِ اللبنانيةِ مباشرةً بعدَ توقيعِ الاتفاقْ، فيما الجانبُ اللبنانيُ أصرَّ على التوثيقْ، طالباً من المبعوثْ الاميركي أن يرسلَ مسوّدةً خطّيةً بالذي أحضرَهُ معه.. وعلى اساسْ المسوَّدة، يُعطي لبنانْ موقفَه.

أما الموقفُ الصهيونيُ الرسميْ فما زال يَخضعُ للرقابةِ المشدَّدةْ، فقادةُ الاحتلالْ التزموا الصمتَ حول زيارةِ هوكشتاين الاخيرةْ، إلاَّ ما تسرَّبَ عبرَ الاعلامْ : فمراسلُ القناةْ الثالثةَ عشرةَ الصهيونيةْ يقول إنَّ اسرائيلَ ولبنانْ يدخلان المرحلةَ الاخيرةْ من المفاوضاتِ حولَ ترسيمِ الحدودْ البحرية، وتبقى الامورُ بخواتيمِها، ويبقى الحذرُ واجباً مع هذه المفاوضاتْ المفخخةْ لتحصيلِ حقوقِنا الغازيةِ والنفطيةْ.. هذه الحقوقُ التي تشكِّلُ نقطةَ الضوءِ الوحيدةْ في نهايةِ النفقِ المظلمْ.. عبارةٌ يمكنُ استحضارُها ايضاً في الكهرباءْ لوصفِ هِبةْ الفيولْ الايرانيةْ.. فوزارةُ الطاقةِ اللبنانيةْ تعتبرُ أنَّ هذه الهبةْ ستوفِّر نقطةَ انطلاقٍ لتنفيذِ خطةِ الكهرباء..

فالتجربةُ اثبتَت أنَّ الوعودَ بزيادةِ ساعاتِ التغذيةِ عبرَ الغازْ المصري أو الكهرباءْ الاردنيةْ، كذبةٌ أمريكية.

والى الحقيقةِ المرَّةِ الاسرائيليةْ.. تقديراتٌ صهيونيةٌ تتوقَّعُ الاسوأ فيما يتعلقُ بأمنِ الاحتلالِ والمستوطنين، وتستندُ الى تحوّلاتٍ جوهريةٍ في الضفةِ الغربيةِ في العامين الاخيرين ساعدَت على ايجادِ بيئةٍ ملائمةٍ لتكوين فصائلَ وكتائبَ مسلحة قادرةْ على إشغالِ الاحتلالِ داخلَ الضفةْ ومن ثمَّ الانطلاقْ لتنفيذِ عملياتٍ داخلَ الاراضي المحتلةْ عامَ ثمانيةٍ وأربعين، بحسب الاوساطِ الصهيونية.

ومعَ هذا العجزْ أمامَّ تحولاتِ الضفةْ، يلجأ الاحتلالُ الى التهويلْ. وسائلُ اعلامْ العدو تنقلُ عن مصادرَ عسكريةْ أنَّه في حالْ لم تتوقَّفْ موجةُ العملياتِ الحاليةْ، فإن الجيشَ سيشنُ عمليةً واسعةً في الضفةِ الغربيةْ.. الجيشُ الذي تلقَّى ضربةً من المقاومةِ الفلسطينيةِ في الخليل اليوم.. سبعةُ جرحى وقعوا في إحراقِ أحدِ ابراجِهِ العسكرية.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أو تي في"

ليس في الأفق ما يشير إلى حلحلة قريبة على مستوى الملفات الداخلية اللبنانية، او تلك المؤثرة مباشرة في وضع لبنان.

ففي الداخل، الانطباع السائد بأن الشغور حتمي في سدة الرئاسة الأولى. أما الحكومة المنتظرة، فلا تزال تنتظر عودة رئيس الحكومة المكلف وداعميه إلى صواب الميثاق والدستور والمعايير الموحدة، التي تشكل المدخلَ الوحيد لأي تأليف. وبالنسبة إلى الشؤون الاقتصادية والمالية والحياتية، فحدِّث ولا حرج، ذلك أن الترقيع ينتقل من قطاع إلى قطاع، من الكهرباء إلى الاتصالات والإنترنت، مروراً برواتب القطاع العام وغيرها، فيما الموازنة التي يناقشها المجلس النيابي في هيئته العامة خلال ايام لا تعدو كونَها خياراً بين السيء والأسوأ.

أما في الخارج، فيبدو أن التفاؤل الكبير الذي أحاط باحتمال إنجاز الاتفاق النووي الجديد قد تبدد، ولو إلى حين، حيث لفت اليوم تشكيك أوروبي ثلاثي حيال مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى إعادة إحياء الاتفاق، إذا أشارت كلٌّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إلى ان مطالب طهران الأخيرة تثير شكوكاً جدية.

ويبقى أخيراً ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. فغداة زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للبنان، أخذت الشائعات مداها، على وقع تحليلات لا تعبِّر عن الوقائع التي لا يدركُها إلا المعنيين مباشرة بالعملية التفاوضية، والذين يلتزمون التكتم حول التفاصيل حرصاً على نجاح العملية، بعيداً من أي مزايدات، ومنها اليوم تكرار نواب ما يسمى قوى التغيير أو مجموعة ال13، الاشارة الى ضرورة توقيع المرسوم الخاص بالخط 29، محاولين بذلك، عن جهل على الأرجح، سحب ورقة تفاوضية قوية في يد لبنان. أما الأبرز اليوم على الخط النفطي والغازي، فإشارة النائب جبران باسيل خلال إطلاق مشروع ترميم سوق دوما بحضور السفير القطري لدى لبنان، إلى أننا مقبلون على مرحلة سنرى فيها دورا ايجابيا لقطر بخبراتها وقدراتها العمرانية والنفطية والغازية لأن لبنان يجب ان يستفيد من ثرواته الكثيرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

تجاوزاً لملفاتِ الترسيمِ والسطوِ المسلح في طرابلس والارهابِ النائم بين الخلايا بقاعاً ومراحل ِانتقال المَلكية في بريطانيا فإن " ملك عرش الانحلال الاخلاقي " يتصدر هذه النشرة  ليس لجرأتِه انما لدنائتِه والتي نغرِف ُ منها لنحكي عنه. صادف ان اسمَه الثلاثي ميشال غبريال المر لكنه قاد انقلاباً على العائلة اباً عن أخ فاقد ٌللاهل والاهلية ولو كنا في دولةِ قضاءٍ ومؤسسات لكان المر يقضي اليوم عقوبةً في السجن على سرقة المال العام . وعلى علاّته يحاضر ُ المر بعيوبِ الفساد ويأخذ على رئيس مجلس ادارة الجديد تحسين خياط انه يمتهن صناعةَ الكتب والطباعة والنشر وان الدار التي انشأها لهذا الغرض قبل ان يُولَدَ المر الصغير وزعت كتبَها على العالم حتى اصبحت المطبعة الاولى في لبنان والشرق الاوسط هي تهمةٌ يمكن الاعتزازُ بها لكن اخبرنا عن مهنتك ؟ والى اي مرحلةٍ تطورت اعراضُك النفسية التي هتكت فيها اعراض َ الناس ؟ اين تقع اليوم في سُلمِ الاخلاقيات وقد فتحت فروعا لدارٍ تتحرش فيها ما ملكت ايمانُك .  ولمن يتساءل عن اسباب الهجوم  نردهم الى مكونات الملف الذي نُشر في جريدة الاخبار ِ بدون تدقيق  ونقلته الأم تي في حرفيا من دون تقصي حقائق  وفي حالتي الاخبار ومؤسسةِ المر فإن الخبر يتضمن معلوماتٍ كاذبة وروايةً بوليسية هدفُها التصويب ُ على الخياط وادراجُ اسمِ مؤسساِته في عِدادِ الصفقاتِ الفاسدة . وتوضيحا للرأي العام وليس لصناع الفسادِ الاعلامي الذي يمثله المر والاخبار  فإن  وفدا وزاريا عراقيا وصل الى لبنان قبل شهرٍ من اليوم  للبحث في خياراتِ مقايضة ِالفيول العراقي بخدماتٍ صحية وزراعية واجتماعية وتربوية   وبناءً على تواصلٍ مع السفارة العراقية  وبتنسيقٍ كامل من امانةِ سرِ نقابةِ الطباعة في لبنان  اجتمعت عشرُ مطابع َتمتلك مواصفاتٍ عالمية  للبحث معها في إمكانية تأمينِ وطباعةِ  جزء ٍمن الكتاب المدرسي العراقي في مطابع ِلبنان  وعند هذا الاستطلاع انتهت القضية من دون الوصولِ بها عراقيا ولبنانيا الى اي اتفاق  حيث لا مئتي مليون دولار ولا من يحسبون . وحتى وان كان تم الاتفاقُ فإنه لخدمة تشغيلِ المطابع والايادي اللبنانية التي كانت عاملة وتوقفت عن العمل وايضا لخدمة بلدٍ عراقيٍ شقيق كان وحدَه من مدَ يد العون للبنان في محنته الاقتصادية المالية والمعيشيه ووحدهَ من اضاء عَتمَة َالمدن .  واذ لسنا في وارد الدفاع عن مهنةٍ نحن صنّاعُها فإن المحزن هو في الجهة التي تولت الهجوم  جريدة الاخبار التي تبني مصادرها على " فاعل خير " بين العدد والاخر وعلى ميشال " ريال " المر الذي شحّت مصادر ُتمويله فاحب ان يقدم تقريرا مزيفا لمن يشتريه منتحلُ صفة الاعلام  اللاعب بالهوائيات والهوى  العابر للفايبر اوبتك والفايبر الملموس  المستند في مستنداته الى ارقام سياسية من الرقم المعتقد انه " صعب " : اخر ُ توصيفِك انك  " لصٌ هاربٌ من العدالة " تتحايل على القضاء والقانون وتنقل  الدعاوى  من جبل لبنان الى جبال قضائية وعرة  تستخدم ستديو فيجن لسرقاتٍ مسجلة بمحاضر الدولة وموقَعٌ عليها من رئيس لجنة الاتصالات السابق حسن فضل الله ووزير الاتصالات الاسبق بطرس حرب ووثائق الجديد المثبتة وكلهم شهودٌ على ذلك وهو ان " اعتلى "  الوزير جمال الجراح لتخفيض الغرامة غير ان ذلك لم يعفه انه متخصصٌ في لصوصيةِ الهوائيات ويدبّر احوالَه بالتحول الى مرتزقٍ لمن يدفع  سواءٌ من اشخاصٍ معنويين او دول  اما المكاشفة الابرز التي يجب ان يواجهَ بها ميشال  المر وعلى الهواء  انه وجب عليه الكتابة على مدخل مكتبه " انتبه  خطر الغام من فئة التحرش" هناك يصبح المر جنرال الانحلال  وحان الوقت لان تتدخل منظمات تُعنى بتلك الشؤون لوضع حدٍ لاضطراباته التي تتناسل ُ على الزائرين  وعلى كل متضررٍ و "متضررة : طلب  النجدة من جمعية " كفى "  وكفى تعديات ٍوتزويرا  واساءة َسمعةٍ لشرفاء َ بنوا اسماءَهم من مجدِ الكتبِ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أل بي سي"

اصبحت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل في ادق مرحلة، ولبنان امامه اسبوع حسب المعطيات المحلية، ليتسلم من آموس هوكستين، مسودة مكتوبة، هي عبارة عن عرض رسمي يشمل احداثيات تتعلق بالخط واحد وبمساحة لا تتجاوز الخمسة كيلومتر يحاول الاسرائيلي الاحتفاظ بها على هذا الخط، قبل منح لبنان الخط 23 كاملا اضافة الى حقل قانا.

حتى الساعة، لا تعليق لا اميركي ولا اسرائيلي على الملف، في حين ان الاجواء اللبنانية تتحدث عن ايجابية وعن سيناريوهين يرتبطان بجواب الوسيط .

- الاول يعتبر ان العرض اذا جاء ايجابيا فإن التوقيع على ملف الترسيم يحصل في غضون ثلاثة اسابيع.

- اما الثاني، فيعتبر ان اي سلبية في الامتار الاخيرة للتفاوض ستضع الملف كاملا امام عرقلة مفتوحة لا تاريخ لها .

في هذا الوقت، تقدم ملف الانتخابات الرئاسية، لا سيما بعد الاجتماع الباريسي الذي اعاد السعودية الى السياسة اللبنانية.

الاجتماع وبحسب الزميلة رندا تقي الدين، حضره من الجانب السعودي اربع شخصيات من بينها المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، ومن الجانب الفرنسي المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل. وفي المعلومات ايضا، ان الاجتماع لم يتطرق الى اسماء المرشحين، وانما شدد خلاله على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، تحاشيا للفراغ الدستوري، المتزامن مع الازمة المالية والاقتصادية، ما ينذر بمستقبل قاتم للبنان. ملف الرئاسة على أهميته لن يتقدم على ملف الترسيم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تصفية حسابات في آخر أيام العهد!

جريدة الأنباء الإلكترونيّة/10 أيلول/2022

بدأ العد العكسي للعهد، حيث تحتدم بعض الملفات التي يبدو أنها رهينة تصفيات الحسابات، وما ملف انفجار مرفأ بيروت سوى خير دليل على ذلك. في هذا السياق شددت مصادر قضائية عبر “الأنباء”، على أنه كان الأجدى بمجلس القضاء الأعلى ووزير العدل إقرار التشكيلات القضائية في محاكم التمييز وبالتالي البت بموضوع القاضي طارق البيطار بدلاً من الاتجاه نحو تعيين قاض رديف في سابقة مخالفة للقانون، على ما أشار إلى ذلك بيان صادر عن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي قرأ في هذه الخطوة ملامح “صفقة مشبوهة”. وأمام هذا التطور عاد أهالي ضحايا الانفجار الى الشارع مجدداً، منعاً لمحاولات تطيير الحقيقة ولفلفة القضية. وقد كان تحركهم صاخباً أمس أمام قصر العدل ووزارة العدل التي شهدت تصرّفاً غير مقبول معهم. ويبدو أن الأمر لن يقف عند ملف المرفأ، والمحاولات على قدم وساق لفرض تشكيل حكومة في آخر ساعات العهد تؤمن استمرارية لفريقه السياسي وتحديداً تياره من بعده لا سيما اذا وقع الفراغ.

 

لا توافق على إسم القاضي الرديف.. والبيطار لن يستقيل

ملاك عقيل/أساس ميديا/10 أيلول/2022

تتوسّع رقعة الاعتراض، من أكثر من جهة، على قرار تعيين محقّق عدلي ثانٍ في قضيّة انفجار المرفأ. وبلغ “الاستنفار” حدّ محاولة أهالي الضحايا اقتحام مكتب وزير العدل هنري خوري في العدليّة بعد محاولتهم السابقة دخول منزله. أمّا نادي القضاة فوجّه أمس رسالة بالغة السلبيّة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والأعضاء مفادها: “ليس هكذا يتصرّف مَن يفاوض ويناقش للاستحصال على قانون يكرّس استقلالية السلطة القضائية”، معتبراً أنّه “كان من الأجدى تعيين بديل عن وزير المال ليُفرج عن التشكيلات القضائية (تعيين رؤساء محاكم التمييز) فيعاود التحقيق مساره بدل اللجوء إلى حلّ أجمع أهل القانون والقضاء على عدم قانونيّته، فلا رديف عند وجود الأصيل”.

الضغوط على عبود منذ أشهر

في المقابل، تقول مصادر مجلس القضاء الأعلى لـ”أساس”: “هناك معيار واحد أملى موافقة المجلس على الاقتراح، هو الضغط الذي تعرّض له الرئيس عبود في ما يتعلّق بالظرف الإنساني للموقوفين. هذا الواقع القائم يضغط على أيّ شخص في موقع المسؤولية، خاصة أنّه ليس وليد البارحة، بل هو واقع قائم منذ أشهر طويلة وقد يطول أكثر بفعل تعطيل التحقيق”، مؤكّدة أنّ “ضمير وإنسانية الريّس عبّود لا تسمح له بالتغاضي عن هذا الأمر، وبالتالي ليس هناك أيّ صفقة أو خضوع لإملاءات سياسية. مع العلم أنّ مجلس القضاء الأعلى قام بدوره حيال مرسوم التشكيلات والكرة لم تكن في ملعبه، بل في ملعب الآخرين الذين لم يقوموا بالمتوجّب عليهم”. و تضيف المصادر: “القاضي عبود لم يجد أفضل من هذا الحلّ. ومَن يملك حلّاً آخر ضمن الظروف القائمة فليقدّمه”. هنا يقول متابعون إنّ “عبود وجد نفسه أمام خيارين: القبول بتعديل مرسوم التشكيلات في شأن رؤساء محاكم التمييز، وهو الأمر الذي يضرب، برأيه، ملاك العدلية ويُعدّ تدخّلاً سافراً في عمل القضاء، أو القبول بخيار تعيين قاضٍ رديف يبتّ حصراً إخلاءات السبيل العالقة، والخيار الأخير كان الأقلّ كلفة”.

فرملة التعيين

وفق معلومات “أساس” فرمَلت موجة الاعتراض على قرار وزير العدل المسار المتوقّع للقضيّة لناحية رفع الوزير هنري خوري الاسم المقترح (أو أكثر) إلى مجلس القضاء الأعلى لإعطاء الأخير موافقته تمهيداً لصدور مرسوم التعيين. وكما نشر موقع “أساس” أوّل من أمس، هناك أكثر من اسم يتمّ التداول بها. فالقاضيان نقولا منصور وسمرندا نصار يحظيان بموافقة فريق سياسي يمثّله باسيل والثنائي الشيعي، فيما يفضّل “الريّس” سهيل عبود القاضي سامر ليشع (تأكّدت معلومات رفضه التعيين كقاضٍ رديف) أو القاضي فادي عنيسي المرفوض من الثنائي الشيعي وباسيل. يرجِّح مطّلعون، في حال سلكت تسوية القاضي الرديف طريقها، تعيين إمّا نصار أو منصور. وهو باب، برأي كثيرين، يُفترض أن يرفع الغبن عن بعض الموقوفين وعن مدّعى عليهم في القضية وُضعوا في قفص الإدانة إمّا لأسباب سياسية أو تأثّراً بمناخات الشعبوية وكسباً لتعاطف الرأي العامّ. وفي الحالتين ثمّة أبرياء في الزنزانات وخارجها. أمّا القاضي طارق البيطار فلم يقصّر بالتعبير بصوتٍ عالٍ عن رأيه “في التسوية المهينة”، على حدّ قوله. لكنّه صارح زوّاره بأنّه لن يتنحّى ولن يستقيل وسيواصل عمله حتى تقديم قراره الظنّيّ مع رهان على إزالة العقبات التي تحول دون استكماله التحقيقات وإعداد قراره الاتّهامي في القضيّة.

 

ماذا لو أجاب غوتيريش على رسالة ميقاتي؟

ليبانون ديبايت/السبت 10 أيلول 2022

أتى لافتاً تسريب وثيقة الرئيس نجيب ميقاتي حول "أعباء النزوح السوري ومخاطره على الأمن المجتمعي في لبنان"، والتي وجّهها بشكلٍ مستعجل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كون الحديث عن الإنعكاسات الأمنية للوجود السوري، بات يقتضي مقاربةً مختلفة في التعاطي مع ملف النازحين، خلافاً لما كان عليه الواقع منذ العام 2011 إلى اليوم. وإذا كانت هذه الوثيقة الموجّهة من رئيس الحكومة المكلّف إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تحاكي في مضمونها مندرجات القانون الدولي الإنساني كما الهواجس اللبنانية، فإن مصادر مطلعة وعلى تماس مع ملف النزوح السوري، كشفت عن أن رسالة ميقاتي، أثارت الكثير من الشبهات لدى العديد من الجهات المحلية والدولية التي تتولّى شؤون النازحين السوريين في لبنان. وأكدت هذه المصادر المطلعة ل"ليبانون ديبايت"، أن الوثيقة تشير بشكلٍ صريح إلى أن الهمّ الكياني، وحتى من قبل أحد أفرقاء المنظومة السياسية، الذي يساهم في ضرب هوية الكيان، قد تحوّل إلى همٍّ أساسي في معادلة تكريس الشعبوية والإرتجال والركون إلى الخطاب الذي يكرر سردياتٍ في وصف الأزمات، بدل الإنكباب على بناء سياسات عامة لحلّها. أمّا في المضمون، فقد وجدت المصادر أنه لا يعدو كونه استحضاراً لبحثٍ مطوّل لا يقيم للحلول العملانية أي وزن، وكأنّ ثمة من سعى عند الرئيس ميقاتي أو حتى بينه وبين الرئيس ميشال عون، إلى إنجاز إطلالةٍ على الرأي العام، إنما من باب المزايدات أو من باب رفع العتب وذلك على قاعدة"اللهمّ إني بلّغت". كما تحدثت عن مفارقةٍ لافتة، كون الرئيس ميقاتي وحكوماته الحالية والسابقة، لم يقرّوا أي سياسة عامة، لا في تنظيم الوفود ولا في الرقابة على الوجود السوري، ولا على الإعداد لديبلوماسية العودة للنازحين إلى وطنهم، بل أمعن في ملاقاة "التيّار الوطني الحر" و"حزب الله" في قول الكثير من الكلام ونقيضه في هذه المسألة الكيانية. وكشفت المصادر المواكبة لتفاصيل النزوح، عن أسئلة كثيرة يبدو أن الرسالة تجاهلتها، وأبرزها: ماذا لو قرّر الأمين العام للأمم المتحدة أن يردّ على ميقاتي، سائلاً إيّاه من ساهم بتهجير هؤلاء من أرضهم ومن يمسك منطقة القلمون والزبداني والقصير التي من الممكن أن يعود إليها الآن 400 ألف نازح سوري، ومن يمنع عودتهم؟ ومن صمّم على تقديم لوائح إسمية للنظام من الذين يرغبون بالقوة، وما هي معايير منع الأغلبية منهم من العودة؟ لماذا لمّ يوقّع لبنان على إتفاقية تعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على أن يكون من ضمنها مسار للعودة؟ ما الذي يعيق توحيد الأرقام الإحصائية للنازحين السوريين، وترك هذه الأرقام، ضحية مقامرة ديماغوجية؟ وفي المحصلة، تساءلت هذه المصادر ما إذا كانت رسالة ميقاتي إلى غوتيريش، "محاولة لذرّ الرماد في العيون وإضاءة كلاسيكية دون توجيه أصابع الإتهام إلى الذين يمنعون حقيقةً العودة."

 

لبنان لتطويق تداعيات تعديل مهام القوات الدولية في الجنوب وقرار جديد يتيح لها التحرك بشكل مستقل عن الجيش و«حزب الله» يصفها بـ«قوات احتلال»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

حاولت السلطات اللبنانية تطويق تداعيات التعديل الذي أدخلته الأمم المتحدة على ولاية بعثة حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) في القرار 2650 للمرة الأولى منذ 2006، عبر التنبيه من تداعياته، وتحركت الحكومة باتجاه البعثة الدولية للحفاظ ميدانياً على قواعد الاشتباك كما هي، فيما هاجم «حزب الله» هذه التعديلات، معتبراً أنها «تحول القوات الدولية إلى قوات احتلال». ومدد مجلس الأمن الدولي في 31 أغسطس (آب) الماضي (اليونيفيل) لسنة أخرى بعد أن تبنى القرار 2650 لعام 2022، بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية. لكن القرار، تضمن للمرة الأولى تعديلات في ولاية البعثة، بالقول إن اليونيفيل «لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها»، وإنه «يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل». ودعا الأطراف إلى ضمان حرية حركة اليونيفيل، «بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلن عنها».

وقضت قواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006، بأن يرافق الجيش اللبناني دوريات «اليونيفيل» في نطاق عملياتها في الجنوب. وتعرض بعض المدنيين في وقت سابق لبعض الدوريات ضمن نطاق عملها، بحجة أن عناصرها يصورون بعض المواقع، أو أن الآليات تعبر طرقات غير مصرح لهم بدخولها.

وواظبت السلطات اللبنانية سنوياً قبل موعد التجديد للبعثة الدولية، على مطالبة مجلس الأمن بالتجديد دون تعديلات في المهام أو العديد أو مناطق الانتشار، وتكرر هذا المطلب هذا العام على لسان الرئيس اللبناني ميشال عون الذي قال في يونيو (حزيران) الماضي إن لبنان «يتمسك بالقوات الدولية العاملة في الجنوب وبالدور الإيجابي الذي تلعبه»، وقال إن الحكومة اتخذت قراراً بـ«التوجه إلى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة إضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها تمكيناً لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والذي هو حاجة إقليمية لا بل دولية».

وجاء قرار مجلس الأمن مفاجئاً للسلطات اللبنانية، ما دعاها لرفع وتيرة التنبيه من محاذير خطوة مشابهة. وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان «جدد لفت النظر إلى محاذير هذه الخطوة الخاطئة، كونه قد يؤدي إلى إشكاليات بين السكان المحليين والقوى الدولية، وهو أمر يعمل لبنان على تجنبه من خلال الدوريات المشتركة مع الجيش اللبناني بغرض إلغاء التوتر وسحب ذرائعه بما يوفر للقوات الدولية ظروفاً مثالية للقيام بعملها واستكمال دورها الحيوي، وهو هدفنا». وإذ نفت المصادر أن يكون هناك أي تحرك دبلوماسي باتجاه مجلس الأمن، وليس هناك ما يتم التحضير له على هذا الصعيد، شددت على أن لبنان «لفت نظر مجلس الأمن وقيادة اليونيفيل إلى هذا الأمر، ونبه إلى تداعياته على العلاقة مع السكان»، وشددت المصادر على أهمية التنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني.

وغالباً ما ترافق آليات للجيش اللبناني، دوريات اليونيفيل في مناطق عملها في الجنوب، وتنظم يومياً نحو 430 دورية في سائر المناطق، لكن النقص في عدد الجيش اللبناني يحول دون أن يرافق الجيش القوات الدولية في جميع الدوريات. وعندما تعرض مدنيون من السكان المحليين لآليات «اليونيفيل»، لم تكن تواكبها آليات للجيش. ويحاول لبنان تطويق تداعيات التعديل عبر إجراء ميداني، رغم رمزية هذا التعديل من الناحية السياسية، إذ تحركت الحكومة باتجاه قيادة اليونيفيل في لبنان استباقياً لمنع أي تداعيات ميدانية. وأعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أمس قائلاً: «إننا اتفقنا مع قيادة اليونيفيل على أنه لن تكون هناك أي تغييرات في قواعد الاشتباك»، وإنه «ستكون هناك استشارات دائمة وتعاون مع الجيش اللبناني المستعد للتعاون مع اليونيفيل».

وفي لقاء جمع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، مع قائد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازار يوم الخميس الماضي، أكد سليم أن «التنسيق بين اليونيفيل والجيش قد حُدّد وفقاً لقراري مجلس الأمن 425 و426 وللقرار 1701»، وشدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الطرفين «للمحافظة على الهدوء والاستقرار في الجنوب».

وبموازاة التحرك الرسمي، هاجم «حزب الله» على لسان الوكيل الشرعي للمرشد الإيراني علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، التعديلات في القرار، وسأل في تصريح أول من أمس الجمعة: «أين المسؤولون عن قرار مجلس الأمن بإعطاء القوات الدولية في الجنوب «اليونيفيل» حرية الحركة، وعلى الأطراف اللبنانيين التسهيل وعدم الحاجة إلى إذن من الجيش بحركة دورياتها المعلنة وغير المعلنة؟» واعتبر يزبك أن «هذا نقض للاتفاقيات السابقة، وهذا تطور خطير يحول القوات إلى قوات احتلال، ودورها حماية العدو الإسرائيلي بتعقب الناس والمقاومة».

ويطلب مجلس الأمن في القرار 2650، من القوات المسلحة اللبنانية والأمين العام للأمم المتحدة تحديد معايير محددة وجداول زمنية للنشر الفعال والدائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وفي المياه الإقليمية للبلاد. كما شجع المجلس بقوة الحكومة اللبنانية على الإسراع بنشر فوج نموذجي من القوات المسلحة اللبنانية في منطقة العمليات. وحث مجلس الأمن في القرار الأطراف على تسريع الجهود لتحديد الخط الأزرق بشكل واضح والمضي قدماً في حل النقاط الخلافية. وتعقيباً على الاحتكاكات المتكررة مع السكان، دان المجلس «مضايقة وترهيب أفراد اليونيفيل، وكذلك استخدام حملات التضليل الإعلامي ضد حفظة السلام». كما طلب من البعثة اتخاذ تدابير لرصد المعلومات المضللة ومكافحتها. وأعرب المجلس في القرار عن قلقه إزاء بعض التطورات على طول الخط الأزرق. وأشار إلى التركيب الأخير للحاويات التي تقيد وصول حفظة السلام إلى أجزاء من الخط أو قدرتهم على رؤيته. كما دان وجود أسلحة غير مصرح بها تسيطر عليها جماعات مسلحة في منطقة عمليات «اليونيفيل»، في إشارة إلى «حزب الله».

 

مسار لمصالحة بين «القوات» و«الكتائب» تتخطى معركة الرئاسة

بيروت/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

أعلن عضو كتلة نواب حزب «الكتائب اللبنانية»، سليم الصايغ، أمس، أن هناك نية للمصالحة بين «الكتائب» وحزب «القوات اللبنانية»، معتبراً أنه «مسار» غير مرتبط «بهدف ظرفي انتخابي ومصلحي ضيق»، وذلك في ظل الاتصالات والتقارب بين القوى المعارضة، في محاولة للتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية.

ويأتي هذا المسار في ظل اتصالات شملت «القوّات» و«الكتائب» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» ومجموعة النّوّاب السنة والنواب التغييريين والمستقلّين. وكشف رئيس حزب «القوات»، سمير جعجع، أمس، في حديث لموقع «إم تي في» أن اتصالات واجتماعات متواصلة حصلت خلال الأيام العشرة الأخيرة بشأن الاستحقاق الرئاسيّ، مضيفاً أنه «من المفترض أن نتوصّل خلال الأسابيع المقبلة إلى مرشّح بعد عرض أكثر من اسم، ونحن في مسار إيجابي والمؤشرات جيّدة»، ورأى أن «فريق الممانعة يسير بالفراغ، أما نحن ففي الاتجاه المعاكس، ولا عمليّة إنقاذ من دون رئيس جديد للجمهورية».

وقال إنه «لمس نيّة لدى فرقاء المعارضة للوصول إلى مرشّح موحّد، والآن العمل يتركّز على هذا الموضوع». غير أن المصالحة بين «القوات» و«الكتائب» تتخطى الاستحقاق الرئاسي، حسبما قال الصايغ في تصريح إذاعي، موضحاً: «(القوات) و(الكتائب) قوتان كبيرتان يجب توحيد الجهود بينهما للاتفاق على رئيس جمهورية يكون ملتزماً الثوابت التي ناضلنا لأجلها. نريد رئاسة الجمهورية كمدخل، وليس نهاية مطاف، فما يجمع (القوات) و(الكتائب) أكبر بكثير مما يفرق بينهما». وأكد الصايغ أنه «ليس هناك من خلاف شخصي بين رئيس حزب (القوات اللبنانية)، الدكتور سمير جعجع، ورئيس حزب (الكتائب)، النائب سامي الجميل، إنما الخلاف سياسي، فالعلاقة كانت جيدة جداً بين الرجلين اللذين يحمل كل منهما ثقل التاريخ». وتحدث عن أن «هناك نية، ويتم العمل عليها، لحشد الجهود من الجانبين، حتى نواجه معاً المرحلة المقبلة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «التواصل جيد جداً مع غالبية النواب التغييريين، ولكن في الموازاة نحن حريصون على أن يحافظوا على خصوصيتهم». وتابع: «نحن في إطار فتح الخيارات السياسية، والنية طيبة، ومتأكدون أن النواب الـ13 التغييريين عندما يجتمعون سيغلّبون مصلحة لبنان على المصالح الخاصة، رغم أن البعض يحاول التميز عن الآخر». ن جهة أخرى، أعلن تكتل النواب «التغييريين» أنهم سيبدأون، اعتباراً من نهار غد (الاثنين)، الجولة الأولى من لقاءاتهم مع الكتل النيابية والنواب المستقلين لشرح أهداف مبادرتهم، والاتفاق على مسار إنقاذ يبدأ بالاستحقاق الرئاسي.

 

تهويل عون بحكومة بديلة خطوة في المجهول بلا مفاعيل سياسية

محمد شقير/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

تتعاطى معظم القوى السياسية في لبنان مع اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بوضع يده على البلد بأنه لن تكون له مفاعيل سياسية في حال أنه قرر أن يقلب الطاولة على خصومه اعتقاداً منه بأنه يضغط لإعادة خلط الأوراق كرد فعل على إخفاقه في تطويع ميقاتي للتسليم بشروطه بتشكيل حكومة سياسية موسّعة تتولى إدارة الفراغ الرئاسي إذا تعذّر انتخاب من يخلفه في المهلة الدستورية.

فعون يتناغم مع وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ويستخدم آخر أوراقه بالتحريض على ميقاتي بذريعة أنه يستعصي على تشكيل حكومة بديلة من حكومة تصريف الأعمال التي لا يعترف بها لأنها من وجهة نظره ليست مكتملة الأوصاف.

لكن عون في المقابل يحتفظ بالخيارات التي يمكن أن يُقدم عليها في حال شغور الموقع الرئاسي برغم أنه يدرك، كما يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، بأن خصومه يعدّون الأيام المتبقية من ولايته وبدأوا يضيّقون عليه الحصار ولن يجد من يجاريه في خياراته إلا إذا تلقى الضوء الأخضر من حليفه «حزب الله»، الذي لا يحبّذ التورّط في مغامرة يمكن أن ترتدّ عليه لأن المجتمع الدولي سيبادر إلى تحميله مسؤولية إقحام البلد في فراغ يستدرجه إلى الفوضى واتهامه بتوفير الغطاء السياسي لرئيس لم يتبقّ من ولايته سوى 50 يوماً.

ويلفت المصدر السياسي إلى أن لجوء عون إلى تشكيل حكومة على غرار الحكومة العسكرية التي ترأسها بعد نهاية عهد الرئيس أمين الجميل سيواجه مقاومة شعبية وسياسية على خلفية مخالفته للدستور.

ويؤكد بأن عون، وإن كان عدد من أفراد فريقه السياسي يهوّل بأنه لن يغادر بعبدا إلا بعد تشكيله لحكومة بديلة عن حكومة تصريف الأعمال فإنه يدرك في المقابل بأن الدستور لا يجيز له إصدار المراسيم الخاصة بتشكيل الحكومة من دون توقيع الرئيس المكلّف بتأليفها.

ويقول المصدر نفسه بأن عون لا يستطيع أن يدير ظهره للدستور ويتصرف، مما يسمح له بالعودة إلى الدستور القديم الذي يمنح رئيس الجمهورية صلاحية تعيين الوزراء واختيار رئيس حكومة من بينهم، ويرى بأن مجرد لجوئه إلى هذه الخطوة يكون قد دخل في اشتباك سياسي مع المجلس النيابي الذي سمّى ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة. ويحذّر عون من مصادرته لصلاحيات المجلس النيابي الذي سمّى ميقاتي لتولّي رئاسة الحكومة، خصوصاً أن دوره يقتصر على إجراء استشارات نيابية مُلزمة لتسميته يعود له الإعلان عن نتائجها. وبكلام آخر فإن دور عون يقتصر في هذه الحال على تسجيل نتائج الاستشارات النيابية، تمهيداً للإعلان عن اسم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.

ويدعو المصدر عون إلى الكف عن مكابرته لتمرير الاستحقاق الرئاسي بأقل كلفة على البلد، وفي حال استحال إنجازه في موعده فما عليه إلا التسليم بروحية الدستور الذي ينص على انتقال صلاحيات الرئيس بالوكالة إلى الحكومة، ولم يأت على ذكر طبيعة هذه الحكومة أكانت تتولى تصريف الأعمال أو مكتملة الأوصاف، ويرى بأن هروب عون إلى الأمام سيصطدم بحائط مسدود. فعون بإصراره على تشكيل حكومة يكون قد أقدم على دعسة غير مدروسة ولا يمكنه استحضار ما قاله الموفد الأميركي ريتشارد مورفي بوضع لبنان أمام خيارين مخايل الضاهر رئيساً أو الفوضى، على أن ينسحب قوله على الوضع الراهن الذي يتيح له حشر اللبنانيين، إما التسليم بشروطه وإلا البديل إغراق البلد في فوضى مفتوحة على كل الاحتمالات. لذلك فإن الظروف الراهنة تختلف عن تلك التي كانت وراء الإطاحة باتفاق مورفي - حافظ الأسد في حينه، لأن إسقاطه تم تحت الضربات السياسية للقوة الضاربة التي تكوّنت من الرئيس الجميّل وحزب «القوات اللبنانية» والكنيسة المارونية، إضافة إلى عون الذي كان يقف على رأس المؤسسة العسكرية، فيما يعاني البلد انقساماً مذهبياً وطائفياً على وقع استمرار الحرب الأهلية. أما اليوم فإن عون، كما يقول المصدر السياسي، يقاتل وحيداً ويدخل في صدام مع القوى الرئيسية في البلد باستثناء «حزب الله» الذي يستبعد أن يجازف برصيده السياسي في مواجهة تزيد من الاحتقان المذهبي والطائفي بين السنة والشيعة لشعور المكوّن السنّي بأن موقعه الأول في الدولة يتعرّض إلى هجوم يستهدف رئاسة الحكومة وأن هناك من يستقوي عليه مستفيداً من الفراغ الذي تسبب به عزوف مرجعياته عن الترشّح للانتخابات النيابية. لذلك لا مصلحة لـ«حزب الله» في الدخول في صدام مع الشارع السنّي بالنيابة عن حليفه عون ووريثه باسيل لأنه سيدفع باتجاه رفع منسوب التوتر المذهبي والطائفي، وبالتالي ينأى بنفسه عن صرف فائض القوة في معركة ستكون خاسرة سلفاً حتى لو أعاد الاعتبار لحليفه عون مع أن تعويمه دونه صعوبات. أما إذا بادر عون إلى إحداث «صدمة» سياسية من نوع آخر بتشكيل حكومة عسكرية فإن الجواب سيأتيه سلفاً برفض قيادة الجيش إقحامها في نزاع داخلي في ظل انسداد الأفق أمام الفريق السياسي المحسوب على عون، فيما تشكل المؤسسة العسكرية إلى جانب القوى الأمنية صمام الأمان للحفاظ على الاستقرار وقطع الطريق على من يحاول أخذ البلد إلى المجهول القاتل. لذلك فإن استحضار السيناريو بتشكيل حكومة عسكرية يأتي في سياق التهويل ليس أكثر، ويبقى واحداً من الخيارات التدميرية التي لن تلقى أي تجاوب من قبل قائد الجيش العماد جوزيف عون المؤتمن على حفظ الاستقرار وحماية السلم الأهلي في ظل الانحلال الذي أصاب مؤسسات الدولة ولم يبق منها على قيد الحياة سوى المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية الأخرى. وعليه، فإن مجرّد التهويل بتشكيل حكومة عسكرية لن يرى النور لأن العماد جوزيف عون، كما يقول المصدر السياسي، يقف بالمرصاد لمن يحاول اللعب بالاستقرار والعبث بالأمن، ولم يبق أمام عون وفريقه وعلى رأسهم باسيل سوى التسليم بضرورة الانتقال السلمي للسلطة بعيداً عن الابتزاز ورمي القنابل الصوتية.

 

جريمة في طرابلس تجدد المخاوف الأمنية شمال لبنان وهجوم برشاشات وقنابل يودي بحياة 4 أشخاص

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/11 أيلول/2022

أثارت الجريمة المروعة التي شهدتها طرابلس في شمال لبنان بعد ظهر الجمعة الماضي، وراح ضحيتها أربعة قتلى، رعباً لدى الطرابلسيين من العودة لاستغلال المدينة، وأوضاعها الاقتصادية البائسة، من أجل إثارة الفتن من جديد.

ورغم الحوادث الأمنية المتفرقة التي يشهدها لبنان، ولطرابلس منها حصة كبيرة، فإن مهاجمة محل لبيع الهواتف الخلوية، في محلة التل، قرب مستشفى شاهين، بالرشاشات من قبل ملثمين مجهولين، وإطلاق الرصاص على صاحب المتجر وعاملين معه، في وضح النهار، اعتُبرت سابقة خطرة، وتسببت بما يشبه المجزرة.

وعلى الفور توفي العاملان، وهما الشقيقان عمر ومحمد الحصني، من بلدة ببنين في عكار، كما توفي على الأثر صاحب المتجر محمود خضر من جبل محسن، وقتل في الوقت نفسه أحد المهاجمين وهو خالد عبد المجيد، فيما لاذ آخرون بالفرار، بعد ارتكاب جريمتهم، كما ضرب الجيش طوقاً أمنياً حول المكان.

وقالت قيادة الجيش، في بيان صادر عن «مديرية التوجيه»، إن مطلق النار هو مطلوب ومن أصحاب السوابق الجرمية والإرهابية، وكان يرافقه 3 أشخاص مجهولين يستقلون دراجتين ناريتين، أطلقوا النار من أسلحة حربية في اتجاه محل لبيع الهواتف الخلوية ثم دخلوا المحل وأطلقوا النار فيه وفروا إلى جهة مجهولة.

وتوجهت قوة من الجيش إلى المكان، حيث عملت على عزله وتولى الخبير العسكري تفجير رمانة يدوية عُثر عليها ملقاة في المحل، وذلك بسبب خطورة نقلها، وتعطيل رمانتين أخريين. وأشار البيان إلى توقيف مديرية المخابرات لشخص تبين أنه شارك في الهجوم، وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص.

وجددت الجريمة المخاوف من عودة التوترات والفلتان الأمني. وقال الباحث السياسي خلدون الشريف لـ«الشرق الأوسط»: «الحكم هيبة، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي كما وزير الداخلية بسام مولوي، هما طرابلسيان، وعلى عاتقهما في الحكومة تقع مسؤولية الأمن». وأضاف الشريف: «لأنا لا أقول إنهما وراء المشكل، لكنهما في السلطة التنفيذية، وعدم اهتمامهما بما يحدث في المدينة، من فقدان الأمن الاجتماعي إلى انقطاع الماء والكهرباء، وغرق سفينة المهاجرين، وانهيار منزل في ظهر المغر، هذا كله يفقد الدولة هيبتها». وأضاف الشريف أن المسؤولية «تتحملها السلطات السياسية والأمنية، التي تبدأ برئيس الحكومة وتنتهي بالمحافظ، مروراً بالوزراء المعنيين، والقوى الأمنية لا تستطيع أن تقوم بالعبء». من جهته، وصف الوزير السابق رشيد درباس الجرائم التي ترتكب حالياً في طرابلس بأنها «عمل عصابات في حوزتها قنابل ورشاشات، وخطط، وليس ما يحدث هو شغل فقراء، يريدون الحصول على قوتهم». لكن درباس يخشى في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يؤدي «تفلت هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها عصابات سرقة، مستغلة غياب الدولة لتجرنا إلى فوضى عامة، في غياب مرجعية الدولة». ويؤكد درباس أن «الجهات الأمنية لوجستياً قادرة على ضبط الأمن، لأن لديها (داتا) فظيعة. فإن كان أحد القتلى مثلاً ينتمي للعصابة التي هاجمت المتجر، فهم حتماً سيصلون لباقي أفراد العصابة». كما يحمّل درباس القضاة الذين ينفذون إضراباً هذه الأيام جزءاً من المسؤولية، ويضيف: «القوى الأمنية ليست لها مرجعية قضائية، في ظل غياب القضاة عن عملهم». ويرى درباس أن «هذا النوع من الحوادث لا يزال معزولاً، لكنه جرس إنذار لرئيس الحكومة ووزير الداخلية، ليقوما بعملهما تجاه مدينتهما». وطلب درباس موعداً من قائد الجيش جوزيف عون راغباً في شرح الأوضاع التي وصلت إليها المدينة بحثاً عن حلول معه.

 

ميقاتي لا يعلم شيئاً

ليبانون ديبايت/السبت 10 أيلول 2022

أثبتت الزيارة الأخيرة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين، مدى جهل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بملف الترسيم. ومع أن الإتفاق الإطار يفصل بين الترسيم البري كما الترسيم البحري، وإنما يشترط إنهاء الترسيم البحري، للمباشرة بحلّ النقاط الـ 13 المختلف عليها مع اسرائيل، إستغرب الحاضرون توجيه ميقاتي سؤالاً إلى هوكستين حول نقطة B1 عند رأس الناقورة، والسبيل إلى حلّ الخلاف حولها! وقد أثار هذا الأمر إستهجان الحاضرين وفتح بازاراً لمصلحة الجانب الإسرائيلي، الذي سبق وأن طرح المسألة إعلامياً، وأثبت أن رئيس الحكومة يفتقد إلى المعلومات حيال الترسيم، من بينها أن الحدود البرية قد أُنجز ترسيمها منذ زمن بعيد.

 

عملية تنظيف” لمُعارِضي باسيل داخل “التيار”!

الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

أظهرت تطورات الأسبوع الحالي وجود نشاط «غير عادي» في قيادة «التيار الوطني الحر» الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون، إذ بدا وكأن صهره النائب جبران باسيل يقوم بعملية «تنظيف» داخلية لمناوئيه داخل التيار بعد نهاية الانتخابات البرلمانية وقرب انتهاء ولاية الرئيس عون.

فبعد معلومات ترددت عن إقالة النائب السابق زياد أسود من التيار، خرج النائب السابق ماريو عون ليعلن استقالته ويشنّ هجوماً مباشراً على باسيل. وقالت مصادر معارضة لباسيل من داخل التيار لـ«الشرق الأوسط»، إن قضية أسود كانت «بالون اختبار» رماه باسيل لمعرفة رد فعل القاعدة الحزبية، قبل تحويل القرارات إلى أمر واقع. وكشفت المصادر، عن أن قراراً بطرد أسود وعون وعدد آخر من القياديين صدر بالفعل، ويحتاج إلى توقيع باسيل بعد المحاكم الحزبية ليصبح نافذاً. وبعد تأزم العلاقة بين باسيل وعدد من القياديين على خلفية الترشيحات ونتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، أعلن النائب السابق ماريو عون استقالته من التيار، قائلاً، إن «الطبّاخين في التيار وبينهم النائب جبران باسيل خطّطوا للإطاحة بي». وكان عون من أبرز قياديي التيار، وجرى استبعاده من قوائم المرشحين على لوائح التيار في الانتخابات الأخيرة، وكشف باستقالته عن خلل في العلاقة على مستوى القيادات، داخل التيار الذي حصد التفافاً واسعاً، وخصوصاً في صفوف المسيحيين بعد عودة العماد ميشال عون من فرنسا في العام 2005، وتعمقت الخلافات بين القياديين والتيار بعد تسلم النائب باسيل رئاسته في العام 2015.

وقال ماريو عون في مقابلة: «تقدّمتُ باستقالتي من التيار الوطني الحر والطبّاخون في التيار وأوّلهم جبران باسيل خطّطوا للإطاحة بي»، وأضاف «لا يعتقدنّ أحد أنّ الصفحة ستُطوى بهذه السهولة». وقال، إنه «طُعن وضُرِب في بيت أبيه»، مؤكداً أنه «لن يسامح من مسّ بكرامته».

وقال عون، إنه يغيب طوعياً عن الإعلام، و«أوقفتُ مسيرتي السياسية بشكل موقت لأن الظروف لم تكن ملائمة في هذا الوضع»، نافياً أن تكون هناك إبعاد له رغم وجود اختلافات. وقال، إنه لم يكن راغباً في الترشح للانتخابات النيابية في 2022، لكن «حصل تحدّ وانتقاص من قيمتي» من قِبل أشخاص قبضوا على الملف الانتخابي في التيار. وقال إن «الطباخين على مستوى القرار الانتخابي، قاموا بخطوة مقصودة للإطاحة بي» من دون تبرئة النائب باسيل من هذا الأمر. وقال، إنه ظُلم في التيار، علماً بأنه من المؤسسين، وكان من المقربين من الرئيس ميشال عون، نافياً أن يكون الرئيس عون مشاركاً في عملية اقصائه.

وتحدثت مصادر قريبة من ماريو عون، عن أن الإشكالات بدأت معه منذ الانتخابات «لأنه لم يتم تبني ترشيحه»، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «عندما رشحت معلومات عن أن مجلس الحكماء يريد اتخاذ قرار بمحاكمته، استبق الخطوة وقدم استقالته، ليقطع الطريق على المحاكمة، لكن رئيس التيار الوطني الحر لم يقبل بعد استقالته»، وسط حديث عن إصرار باسيل على محاكمة عون أمام «مجلس الحكماء».

وكشفت المعلومات عن اتجاه «لمحاكمة أكثر من مسؤول في التيار، كالنائب حكمت ديب أمام مجلس الحكماء أيضاً لأنه نائب سابق، وآخرون أمام المجلس التحكيمي كمسؤولين وقياديي صف ثان ومسؤولي أقضية». وجاء إعلان ماريو عون بعد أنباء عن قرار بطرد النائب السابق زياد أسود، لكن أسود رفض الرد على موضوع المحاكمة في «التيار الوطني الحر»، وموضوع إقالته وفصله، رفضاً قاطعاً، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك شيء اسمه محكمة لشخص لم يخطئ». وفي حين رفض أسود التعليق أيضاً حول علاقته بالتيار وبرئيسه جبران باسيل، تحدثت مصادر في جزين (المنطقة التي يتحدر منها أسود) عن الأجواء التي رافقت الانتخابات النيابية وقبلها، مشيرة إلى أنه «ليس أسود من قرر في جزين إنما رئيس الجمهورية ورئيس التيار جبران باسيل، وأمل أبو زيد. من هنا من يتحمّل المسؤولية ليس أسود»، كاشفة عن أن لا تواصل بين أسود وباسيل منذ أكثر من 8 أشهر. وأكدت المصادر، أن أسود «لا يزال في خطّه النضالي وفق المبادئ الأساسية التي نشأ عليها التيار العوني». وانفجر ملف التناقضات في التيار، خلال فترة الترشيحات للانتخابات النيابية، حيث تم استبعاد ماريو عون من أسماء المرشحين على قوائم التيار، وأظهرت الترشيحات للانتخابات النيابية أزمة داخلية في التيار عكست تصدعاً داخله على خلفية الترشيحات بعدما استبدل باسيل حزبيين ونواباً بشخصيات من غير الحزبيين، في حين قدم عضو تكتل «لبنان القوي» النائب حكمت ديب، استقالته من «التيار»، على خلفية استبعاده من الترشيحات للمقعد النيابي في دائرة بعبدا في جبل لبنان. وتفاقمت أزمة التيار بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 15 أيار الماضي، وخسر بعض المرشحين على قوائم التيار. وقال باسيل آنذاك «المحاسبة في التيار صارت ضرورية على كلّ المستويات، لا نستطيع أن نبقى محكومين بنظريّة أنّه لا يمكن أن نخسر أحداً… لأن كلفة بقاء البعض من دون محاسبة صارت أكبر من كلفة خروجهم».

ولا يعد هذا الإجراء الأول في التيار الذي خضع لثلاثة اختبارات من هذا النوع، بدأت في العام 2006 بعد انشقاق اللواء عصام أبو جمرا عن التيار الذي أسسه الجنرال ميشال عون، إثر توقيع ورقة التفاهم مع «حزب الله» في العام 2006، ثم توالت حركة الاعتراض داخل التيار، وتنامت بعد توقيع ورقة التفاهم مع «تيار المستقبل» التي أوصلت عون إلى الرئاسة في العام 2016. وفي 27 آب 2015، انتخب جبران باسيل رئيساً للتيار الوطني الحر. وأولى ضحايا حركة الاعتراض تلك كانت المجموعة المؤسسة للتيار، التي اعترضت بعد تنامي نفوذ باسيل في التيار وترؤسه، ومن أبرزهم زياد عبس ونعيم عون وأنطوان نصر الله وغيرهم… فعالجهم باسيل بالطرد من التيار في العام 2016، قبل أن تتنامى حركة الاعتراض في العام 2019 على أثر الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في بيروت، والمعارضة لمقاربات باسيل السياسية… وطرد من التيار في العام 2019 قياديون أبرزهم رمزي كنج. ويحمّل القياديون المنشقون عن التيار، النائب باسيل مسؤولية ما يجري، ويقولون، إن إخفاقاته في السياسة «أدت إلى تراجع تمثيل التيار من 70 في المائة لدى المسيحيين في العام 2005، إلى نحو 25 في المائة من المسيحيين في الانتخابات الأخيرة»، فضلاً عن تراجع عدد كتلته النيابية إلى حدود العشرين نائباً مع حلفائه أخيراً، بعدما كانت كتلته في الانتخابات السابقة في 2018 تضم 29 نائباً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ألبانيا تتعرض لهجوم إلكتروني إيراني ثان

 قناة العربية.نت/10 أيلول/2022

أعلنت وزارة الداخلية الألبانية، اليوم السبت، أن أحد أنظمتها الحدودية تعرض لهجوم إلكتروني من المصدر الإيراني ذاته الذي شن هجوما سابقا دفع البلاد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقالت الوزارة في بيان: “في الليلة السابقة تم اكتشاف أن نظام إرسال تابعا للشرطة الألبانية يتعرض لهجوم إلكتروني مشابه لذلك الذي تعرضت له (البوابة الحكومية) ألبانيا الإلكترونية في تموز”، مضيفة: ”النتائج الأولية تظهر أن الهجوم ارتكب من نفس الجهة”. وأشارت إلى أن السلطات أغلقت موقتا جميع الأنظمة، بما فيها نظام إدارة المعلومات الشامل الذي يسجل دخول وخروج الأفراد عند المعابر الحدودية. وكانت ألبانيا، عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطردت موظفي سفارة الجمهورية الإسلامية هذا الأسبوع، إذ اتهمت الحكومة الألبانية إيران بشن هجوم إلكتروني في 15 تموز، أدى إلى إغلاق العديد من الخدمات الرقمية والمواقع الإلكترونية الحكومية موقتا. إلى ذلك، فرضت الحكومة الأميركية أمس الجمعة عقوبات على المخابرات الإيرانية وقيادتها ردا على الهجوم الإلكتروني الذي استهدف ألبانيا. كما شجب الناتو والاتحاد الأوروبي الهجوم، وأيدا تحرك ألبانيا.

 

الاتفاق النووي… شكوك أوروبية حول نوايا إيران

 | قناة العربية.نت/10 أيلول/2022

أعربت قوى أوروبية، عن شكوك جدية حيال مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات إحياء اتفاق 2015. وقالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إن “مطالب الجمهورية الإسلامية الأخيرة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق تثير شكوكا جدية حيال نوايا إيران ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة في ما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة”.

 

 

بلينكن يتهم طهران بإعادة محادثات النووي «إلى الوراء»

عبداللهيان احتج على «أدبيات» واشنطن في نص الاتفاق المحتمل

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن رد إيران الأخير بشأن إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يمثّل خطوة «إلى الوراء»، مؤكداً أن واشنطن «لن تسارع للانضمام إليه مجدداً بأي ثمن»، فيما تكثف إيران ضغوطها لإغلاق تحقيق الوكالة التابعة للأمم المتحدة حول عدة مواقع غير معلنة، وباتت القضية شرطاً أساسياً لطهران في مفاوضات إعادة العمل بالاتفاق النووي. وبدا أن المفاوضين الأوروبيين يحققون تقدّماً باتّجاه إحياء اتفاق عام 2015 بعدما طرح مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نص المقترح النهائي. لكن درجة التفاؤل تراجعت وطلبت إيران تعديلات على مسودة الاتفاق، ورفضت الولايات المتحدة طلبات طهران. وقال بلينكن للصحافيين ببروكسل: «في الأسابيع الأخيرة، ردمنا بعض الهوات. ابتعدت إيران عن بعض المطالب الخارجة عن الموضوع، وهي مطالب غير مرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)»، وأضاف: «لكن الرد الأخير عاد بنا إلى الوراء. ولسنا على وشك الموافقة على اتفاق لا يفي بمتطلباتنا الأساسية». وتابع: «إذا توصلنا إلى اتفاق، فسيكون ذلك فقط لأنه سيدعم أمننا القومي»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وعقد بلينكن في بروكسل اجتماعات عبر الإنترنت مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي جميعها دول ما زالت طرفاً في الاتفاق.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الصحافيين ليلة الخميس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن تأكد من أن الولايات المتحدة لديها «خيارات أخرى متاحة» لضمان عدم امتلاك إيران القدرة على صنع أسلحة نووية، إذا فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، منوهاً بأن واشنطن ستظل تواصل الضغط لاستعادة الاتفاق النووي، لكن صبرها «ليس أبدياً». بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، وانغ يي: «على أميركا أن تتوقف عن استخدام الأدبيات الغامضة في نص الاتفاق النووي، لكي يتم التوصل إلى الاتفاق في أقصر وقت ممكن»، وفقاً لبيان الخارجية الإيرانية. ونقلت وسائل إعلام صينية عن عبداللهيان قوله إن «إيران ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق، لكنها لن تقبل محاولة الولايات المتحدة تحقيق أهدافها». وبدوره، قال وانغ يي إن الصين «ستواصل دعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة»، مضيفاً: «مهما تغير الوضع الدولي، ستعمل الصين بثبات على تطوير العلاقات مع إيران وستواصل توسيع التعاون العملي في مختلف المجالات». ورغم احتجاج عبداللهيان على الأدبيات الأميركية في نص الاتفاق، كتب مستشار الفريق المفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي على «تويتر»، أن «نص الاتفاق جاهز تقريباً»، متهماً الولايات المتحدة بـ«إهدار الوقت». وأضاف: «المشكلة هي أميركا دوماً، باراك أوباما انتهك الاتفاق النووي، ومزقه دونالد ترمب، وبايدن يواصل سياسات ترمب».

توصيات

يسود الترقب بشأن الاتفاق النووي، في وقت دقت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، جرس الإنذار من زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، محذرة من أن المستوى يكفي لصنع قنبلة نووية في حالة زيادة تخصيبه. وقالت «الطاقة الذرية» إنها «لا تستطيع ضمان» الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدة أنه لم يحصل «تقدم» في حل مسألة المواقع التي تشغل «الطاقة الذرية» منذ ما يقرب من أربع سنوات، بسبب وجود آثار يورانيوم من صنع الإنسان، في ثلاثة مواقع إيرانية، وأنشطة أخرى في موقع رابع. وأصدر مجلس «الطاقة الذرية» في يونيو (حزيران)، بعدما فشلت خريطة طريق توصلت إليها إيران و«الطاقة الدولية» في مارس (آذار). ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي «الطاقة الذرية» اجتماعه الفصلي بحضور 35 دولة من أعضائه، في فيينا، الاثنين المقبل، على أن ينهي اجتماعه الجمعة. وأوصى خبراء «معهد العلوم والأمن الدولي» ومقره واشنطن، بمواصلة تحقيق «الطاقة الذرية»، استناداً إلى اتفاقية الضمانات، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال الخبراء: «يجب على مجلس محافظي (الطاقة الذرية)، إصدار قرار يدين عدم تعاون إيران ثم إحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وحض المعهد الولايات المتحدة وأوروبا على رفض مطالب إيران بإنهاء التحقيق الجاري بشأن المواقع غير المعلنة، كشرط لإحياء الاتفاق النووي. وقال خبراء المعهد: «يجب على الغرب الضغط على إيران للتعاون مع الوكالة الدولية من خلال تشديد العقوبات»، بما في ذلك تفعيل آلية «سناب بك» التي تنص على إعادة فرض العقوبات الأممية، في حال عدم امتثال إيران للاتفاق النووي.

وفسر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جليل رحيمي جهان آبادي، إصرار بلاده على الربط بين حل القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومفاوضات الاتفاق النووي، قائلاً إن حل تلك القضايا «سيكون ضماناً لرفع العقوبات». وصرح لوكالة «إيرنا» الرسمية: «أن يدعي الطرف الغربي أن القضايا النووي تخص إيران ووكالة (الطاقة الذرية) حصراً، وأن قضايا الغرب وإيران تخصهما فقط، ليس كلاماً صائباً، لأن المفاوضات من أجل حل الملف النووي»، معرباً عن مخاوف إيرانية من استمرار الضغوط الغربية في مجلس محافظي الوكالة الدولية. وقال: «من المحتمل أن يعمل الغرب على فتح ملف جديدة لإيران عبر مجلس محافظي الوكالة الدولية لكي نبدأ المفاوضات مرة أخرى من نقطة الصفر»، لافتاً إلى أن «الدول التي تتفاوض مع إيران تشكل أساس مجلس محافظي الطاقة الذرية».

شتاء أوروبا والنموذج الصيني

وكرر رحيمي جهان آبادي الإشارة إلى ما ورد على لسان مشرعين إيرانيين، وكذلك مسؤولين على صلة بالملف النووي بأن «أميركا لا خيار أمامها سوى الاتفاق مع إيران للتركيز على الصراع في أوكرانيا». وقال إنه «مع اقتراب موسم البرد وتدهور العلاقات الغربية - الروسية على أثر الحرب مع أوكرانيا، فإن أميركا تريد إغلاق الملف النووي الإيراني بالتوصل إلى اتفاق لكي تركز على الحرب الروسية - الأوكرانية». وتعليقاً على احتمال تأثير انتخابات التجديد النصفي على مساعي إدارة جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، قال النائب: «أعتقد أن الطرف الأميركي مستعجل أكثر من الطرف الإيراني لتتوصل المفاوضات إلى نتيجة، لأن الحكومة الأميركية ستكون ممتلئة اليد، ومن أجل هذا الهدف يجب أن تتوصل المفاوضات إلى نتيجة». واعتبر مطالبة إيران بالحصول على ضمانات غربية موثوقة لرفع العقوبات «طبيعية بسبب عدم وفاء الأوروبيين والأميركيين بالتزاماتهم في الاتفاق النووي»، موضحاً أن جزءاً من هذه الضمانات يمكن أن يكون تطمينات إزاء حضور واستقرار الشركات المستثمرة في إيران، وألا تتعرض هذه الشركات لضغوط أميركية لمغادرة إيران. لكنه رأى أن أفضل ضمان تهيئة الأرضية المناسبة لاستثمار الشركات الغربية في مختلف المجالات، داعياً إلى تكرار النموذج الصيني في التعاون الاقتصادي مع الدول الغربية. وقال إن «هذا الحجم الواسع من التعاون يمنع المواجهة مع الغرب». وقال النائب أيضاً: «إيران ستفي بالتزاماتها (النووية)، لكن من الممكن أن يتخذ الطرف الغربي ذريعة للادعاء بأن الشركات الأجنبية لا ترغب في الاستثمار بإيران أو يشجعها بشكل غير مباشر على عدم الاستثمار في البلاد». وبدأت المفاوضات النووية في أبريل (نيسان) 2021، واستمرت 6 جولات قبل أن تتوقف في يونيو (حزيران)، بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، واستغرق الأمر نحو ستة أشهر، قبل أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات بتشكيلة جديدة من المفاوضين الذين يمثلون حكومة المتشدد إبراهيم رئيسي. وتعثرت المفاوضات في مارس (آذار) بسبب عقبات منها طلب إيران إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. ورغم تراجعها عن هذا الطلب، لتفادي الدخول في مفاوضات حول أنشطتها الإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، تطالب إيران بالحصول على ضمانات أميركية لرفع العقوبات، والتحقق من ذلك، بالإضافة إلى إنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضمان ألا ينسحب أي رئيس أميركي مستقبلاً من الاتفاق النووي، وضمانات أخرى بعدم تضرر الشركات المستثمرة في إيران. وفي بداية عهد بايدن، رفعت إيران درجة نقاء اليورانيوم إلى 20 في المائة، ومع بداية مفاوضات إحياء النووي الإيراني، وصلت إيران لأول مرة في برنامجها النووي إلى نسبة 60 في المائة، في أقرب نسبة إلى 90 في المائة المطلوبة للأسلحة النووية.

 

الثلاثي الأوروبي يشكك في «جدية» التزام طهران بـ«النووي» و«الحرس الثوري» يحتجز سفينة في مياه الخليج

لندن - طهران/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم السبت عن إحباطها من مطلب لإيران في محادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يدعو لإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاً حول العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع، مضيفة أن ذلك يعرض المحادثات للخطر.

وقالت الدول الثلاث التي تعرف باسم الثلاثي الأوروبي «هذا المطلب الأخير يثير شكوكاً جدية بشأن نوايا إيران والتزامها بنتيجة ناجحة لخطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاسم الكامل للاتفاق النووي. وأضافت الدول الثلاث «موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة قانوناً ويهدد احتمالات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة». وقال الثلاثي الأوروبي «بالنظر إلى إخفاق إيران في إبرام اتفاق، سوف نتشاور مع الشركاء الدوليين، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التصعيد النووي الإيراني المستمر وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية».

وكانت إيران أرسلت في وقت سابق من هذا الشهر ردها الأخير على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق الذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن رد إيران على منسق الاتحاد الأوروبي كان «خطوة إلى الوراء» مع سعيها إلى ربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عثر عليها. ويجتمع مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين، بعد ثلاثة أشهر من تبنيه بالفعل قراراً يحث إيران على تقديم إجابات شافية للوكالة. وقالت الوكالة يوم الأربعاء إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي، في حالة زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية. وإن طهران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول مصدر جزيئات اليورانيوم.

في غضون ذلك، صادرت بحرية «الحرس الثوري الإيراني» سفينة «أجنبية» في مياه الخليج كانت تقوم بتهريب الوقود وأوقفت طاقمها، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني يوم السبت. وأورد الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني «تم توقيف سفينة أجنبية كانت تحمل على متنها 757 ألف ليتر من الوقود المهرّب»، وذلك نقلاً عن قائد المنطقة الثانية في بحرية «الحرس» رمضان زيراهي. وأضاف أن «أفراد الطاقم السبعة، وهم من الأجانب، تم توقيفهم وتسليمهم إلى السلطة القضائية»، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وأوضح زيراهي أن السفينة التي كانت تحمل شحنة من المازوت وتعتزم «نقلها وتسليمها إلى دول أخرى، تمت مصادرتها على مسافة 96 كيلومتراً قبالة السواحل الإيرانية»، من دون أن يحدد بشكل مباشر ما إذا كانت إيران مصدر هذه الشحنة. ويباع الوقود وغيره من المواد النفطية في إيران بأسعار زهيدة، ما يشكل عاملا جاذبا لتهريبها إلى خارج البلاد لتحقيق عائدات مالية مهمة.

وفي تطور آخر، تعرضت ألبانيا لهجوم إلكتروني جديد استهدف شرطتها، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألبانية يوم السبت متهمة مجدداً إيران، بعد ثلاثة أيام من قرار تيرانا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعدما حملتها مسؤولية هجوم مماثل في يوليو (تموز). وأورد بيان الداخلية أن «الأنظمة المعلوماتية للشرطة الوطنية تعرضت الجمعة لهجوم إلكتروني، نفذته بحسب المعلومات الأولية الجهات نفسها التي هاجمت في يوليو أنظمة الخدمات العامة والحكومية في البلاد». وتابعت الوزارة في بيانها «بغية تحييد العمل الإجرامي وضمان أمن الأنظمة» وضعت السلطات الأنظمة المعلوماتية لمراقبة الموانئ البحرية والجوية والمعابر الحدودية، خارج الخدمة. وندّد رئيس الوزراء إيدي راما في تغريدة بـ«هجوم سيبراني جديد ارتكبه المهاجمون أنفسهم الذين سبق أن أدانتهم الدول الصديقة والحليفة لألبانيا». وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة فرض عقوبات على وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية والوزير المسؤول عنها إسماعيل خطيب، بعدما أعلنت تيرانا في 7 سبتمبر (أيلول) أن إيران تقف وراء هجوم سيبراني غير مسبوق استهدف البنى التحتية الرقمية للحكومة الألبانية. وأدانت طهران «بشدة» السبت العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، مشدّدة على أن قرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية استند «إلى مزاعم لا أساس لها وذات دوافع سياسية».

 

ثلاثة أميركيين يقاضون إيران لسجنهم بتهمة التجسس احتجزوا لأكثر من سنة بعد توقيفهم على الحدود العراقية في 2009

واشنطن - لندن/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

يقاضي ثلاثة أميركيين سجنتهم إيران لأكثر من عام واتهمتهم بالتجسس أثناء تجوالهم على الحدود مع العراق خاطفيهم السابقين، أملاً في إقناع القاضي بتعويضهم عما «تعرضوا له من تعذيب»، بحسب ما قالوا. ويشرف على الدعوى القضائية، التي أقامها كل من سارة شورد وزوجها السابق الصحافي شین بائر وصديقهما جاشوا فتال، القاضي الفيدرالي ريتشارد ليون في واشنطن، الذي أمر إيران عام 2019 بدفع مبلغ 180 مليون دولار إلى جيسون رضائيان، الصحافي لدى «واشنطن بوست»، بعد أن سجنوه لأكثر من سنة بتهمة تجسس كاذبة. وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن أي أضرار قد عانى منها كل من شورد وبائر وفتال وعائلاتهم، يمكن أن تُسدد من خلال دعواهم القضائية، من أرصدة الحكومة الإيرانية التي صادرتها الولايات المتحدة خلال العقوبات كجزء من «صندوق عدالة الكونغرس لضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة». ومما يزيد الأمور سوءاً في المأساة التي بدأت عام 2009 أن شورد وبائر قد قدما نفسيهما علناً كمعارضين للعقوبات الأميركية ضد إيران بعد إطلاق سراحهما، ووصفا العقوبات عام 2016 بأنها «غير مسؤولة على الإطلاق» وقالا إنها تؤذي «أكثر الإيرانيين فقراً». تذكر القضية كيف انتقل شورد وبائر إلى اليمن ومن ثم إلى سوريا عام 2008، بينما كانا يتواعدان لأنهما أرادا مواصلة صقل مهاراتهما في اللغة العربية، فيما انخرط شورد في أنشطة مناهضة للحرب، ودعم بائر نفسه من خلال الصحافة الحرة. وزارهما فتال في يوليو (تموز) من السنة التالية ورافقهما على متن رحلة إلى شلال في كردستان العراق يقصده الكثير من السياح. وقالت الدعوى إنهم عبروا، خلال هذه الرحلة على ما يبدو، إلى الأراضي الإيرانية من دون أن يدركوا ذلك، وأوقفتهم مجموعة من الجنود الذين ظنوا خطأ أنهم عراقيون، وعبثوا في معداتهم والكاميرات والمحافظ وجوازات السفر التي بحوزتهم. وأجبر الجنود، المتجولين على استقلال سيارة رياضية وقادوهم فيها لمدة ثلاثة أيام خشي الأميركيون خلالها على أنفسهم من تعرضهم للإعدام في أي لحظة. وفي النهاية، نُقلوا معصوبي الأعين إلى سجن «إيفين» السيئ السمعة في طهران؛ حيث احتجزوا في زنازين صغيرة متفرقة. جرى استجواب السجناء بطريقة بدت كأنها تهدف إلى محاولة دفعهم دفعاً للاعتراف بأنهم جواسيس أميركيون، بحسب ما تؤكد الدعاوى القضائية. وسُئل بائر عما إذا كان موظفاً في شركة «بلاك ووتر» الأميركية للمرتزقة، أو ما إذا كان يمكنه استخدام تدريبه كصحافي لكتابة مقالات في الصحف التابعة لـ«الحرس الثوري». وواجهت شورد أسئلة حول ما إذا كانت قد زارت البنتاغون وما إذا كانت في مهمة للحكومة الأميركية. وفي إحدى المراحل، أخبر أحد الحراس بائر بأنه يعرف أن الأميركيين ليسوا جواسيس، ثم أضاف: «لكن الأمر متروك للحكومة الأميركية والحكومة الإيرانية بشأن التفاوض على إطلاق سراحكم»، حسبما جاء في الدعوى القضائية.

وتذكر دعوى كيف كان المدعون كثيراً ما يسمعون صرخات السجناء الآخرين الذين يتعرضون للتعذيب، الأمر الذي جعلهم يخشون أن يكونوا على قائمة التعذيب في السجن. احتجز كل من بائر وفتال وشورد في حبس انفرادي؛ حيث وصفوا بأنهم لا يكادون يحتفظون بسلامة عقولهم. وفي نهاية المطاف، أُلحق بائر وفتال في زنزانة واحدة، وفقاً لما ورد في الدعوى القضائية - لكن شورد بقيت وحيدة وحُرمت من العلاج بسبب تورم في الثدي، وخلايا عنق الرحم ما قبل السرطان، ومشكلات صحية أخرى. كان النظام الإيراني قد أطلق سراح شورد في سبتمبر (أيلول) 2010، معتبراً الإفراج عنها عملاً من أعمال الرأفة إجلالاً لنهاية شهر رمضان بعد تدخل رئيس البلاد آنذاك محمود أحمدي نجاد. ثم أطلق سراح بائر وفتال بعد عام، في خطوة هدفت على ما يبدو إلى كسب المودة لصالح أحمدي نجاد حال استعداده للسفر إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ذلك الوقت، أصدر البيت الأبيض في عهد باراك أوباما، بياناً جاء فيه: «كل الأميركيين ينضمون إلى أسر وأصدقاء العائدين في الاحتفال بعودتهم إلى الديار التي طال انتظارها». ووصف الثلاثة معاناتهم من الإجهاد اللاحق بسبب الصدمة بعد عودتهم إلى الولايات المتحدة، ما يجعل من الصعب عليهم إعادة التكيف مع حياتهم من جديد. وقد تزوج شورد وبائر - اللذان ظهرت أعمالهما في صحف مثل «نيويورك تايمز» و«ماذر جونز» - قرب المحيط في كاليفورنيا عام 2012، ثم انفصلا بعد سبع سنوات. كما أفاد أفراد أسرهم بأنهم يعانون من مستويات عالية من التوتر من دون أن يعرفوا ما إذا كانت جهودهم لإعادة شورد وبائر وفتال إلى الحياة سوف تُكلل بالنجاح. أقامت شورد، مع والدتها، دعوى على الحكومة الإيرانية في مايو (أيار)، زاعمة أن ابنتها احتجزت كرهينة سياسية، بينما طالبت بالتعويض عن المحنة التي تحملوها لاحقاً. ثم حذا فتال، ووالداه وشقيقه، حذوهما في يوليو. وفعل بائر ووالداه وأخواته الشيء نفسه في أغسطس (آب). ولم يرد النظام الإيراني على شكواهم في المحكمة، ولم يُحدد أي موعد للمحاكمة حتى يوم الجمعة. كذلك، لم ترد الحكومة الإيرانية قط على الدعوى القضائية التي أقامها رضائيان ضدها في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016، لكن القاضي ليون نظر في القضية في غياب إيران قبل حكمه بمبلغ 30 مليون دولار كتعويض عن الأضرار، فضلاً عن 150 مليون دولار أخرى كتعويضات عقابية تهدف إلى تثبيط النظام عن التصرف مرة أخرى على نحو مماثل، وفقاً لمؤسسة «ويلمر هيل» القانونية، التي مثلت رضائيان.

 

إيران تغلق الطرق المؤدية إلى العراق بعد فوضى المنافذ الحدودية بالنظر للأعداد الغفيرة الراغبة في زيارة الأربعين في كربلاء

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

تسبب توافد أعداد كبيرة من الزائرين الإيرانيين القادمين إلى محافظة كربلاء لإحياء زيارة الأربعين الدينية التي تصادف مطلع الأسبوع المقبل، بإرباك شديد في معظم المنافذ الحدودية شرق البلاد، مما اضطر السلطات الإيرانية، أول من أمس، إغلاق جميع الطرق الحدودية المؤدية إلى العراق «بسبب الأحداث المقلقة التي وقعت على حدود الشلامجة ومهران والمخاطر الجسيمة التي نشأت على سلامة وصحة الزوار»، طبقاً لما ذكرته وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية عن رئيس لجنة الأربعين سيد مجيد مير أحمدي. وأوضح مير أحمدي أن «استمرار الوضع الحالي ينطوي بالتأكيد على مخاطر جسيمة على صحة الزوار وأساس القلق هو غياب الاستعدادات والإمكانيات لدى الجانب العراقي في سرعة عملية استقبال الزوار وسرعة عملية النقل وعدم كفاية التسهيلات على الجانب الآخر من الحدود، فضلاً عن ازدحام الزوار في ظل الطقس الحار». ورغم زيارة وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إلى بغداد، الأسبوع الماضي، ولقائه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ونظيره العراقي عثمان الغانمي، فإن الجانبين العراقي والإيراني لم يتمكنا من وضع حد لمشاكل دخول الأعداد الكبيرة من الزائرين وبطريقة شبه عشوائية عبر المنافذ البرية. خاصة مع عدم قدرة السلطات العراقية وعجزها في استيعاب أعدادهم الغفيرة التي يتردد أنها تزيد على المليونين أو ثلاثة، وفقاً لبعض التقديرات. كان مسؤولون عراقيون طالبوا السلطات الإيرانية بالحد من أعداد الزائرين لتجب مواجهتهم مشاكل الدخول والوصول إلى كربلاء والإقامة والسكن. وسبق أن صرح وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، بأن «العراق لا يستطيع استيعاب أعداد الزائرين من بلاده». واليوم (السبت) أعلن وحيدي عن موافقة السلطات العراقية على دخول الزائرين بحافلات نقل إيرانية. وتظهر صور وأفلام فيديو تكدس آلاف الزائرين الإيرانيين في المنافذ الحدودية العراقية بالنظر لعدم قدرة الحافلات العراقية العامة التي خصصتها بعض السلطات الحكومية وسيارات النقل الخاصة لنقل أعدادهم الغفيرة إلى كربلاء. وقد توفي (أمس السبت) ثلاثة إيرانيين وأصيب 15 آخرون بحادث سير في محافظة واسط التي ترتبط بمنفذ مهران الحدودي مع إيران.

بدوره، اقترح المستشار الثقافي الإيراني لدى العراق غلام رضا أباذري، أول من أمس، تقصير مدة رحلة مواطني بلاده إلى محافظة كربلاء. وقال أباذري، في تغريدة عبر «تويتر»: «لا ينبغي أن ننسب الضعف إلى العراق، فالعراقي بذل كل ما لديه على أتم وجه». وأضاف أن «أعداد الزوار مرتفع جداً والطقس حار والمدن المقدسة ممتلئة، علينا بتوعية الزوار بتقصير مدة رحلة الأربعين (4 - 5 أيام كحد أقصى)، لتكون مدة الإقامة في كربلاء ليلة واحدة والعودة إلى الجمهورية الإسلامية». وإلى جانب الإرباك والفوضى في المنافذ الحدودية جراء الأعداد الغفيرة، ما زالت قضية قيام إيرانيين في كربلاء بهدم جدار أحد المدارس تثير جدلاً وانتقادات شعبية واسعة. هدم السياج جاء بهدف مرور شاحنة محملة بالمواد لإقامة مركز لتقديم الغذاء للزائرين إلى باحة المدرسة، مما دفع النائب المستقل ضياء الهندي إلى زيارة الموقع واستنكار ما حدث بوصفه تعدياً على الممتلكات العامة من قبل الجانب الإيراني وطالب طهران بالاعتذار عن ذلك، وتحدثت أنباء لاحقة عن تعهد الجانب الإيراني بإصلاح الأضرار التي لحقت بالمدرسة. وإلى جانب ذلك، تتعرض السلطات العراقية إلى انتقادات غير قليلة نتيجة ما يبدو أنها عاجزة عن إدارة الزيارة وتوافد الإيرانيين ويتهمها بعض الناشطين بترك الأمور بيد السلطات الإيرانية. وفي هذا السياق يقول الناشط السياسي غيث التميمي: إن «‏دخول 10 ملايين إيراني العراق مع أجهزة حكومية إيرانية أمنية وخدمية يتجاوز جميع الأعراف والتقاليد». ويضيف عبر تغريدة في «تويتر»: «ذلك يؤكد أن الطائفة الولائية (الجماعات الموالية لإيران في العراق) تحتل الدولة وتملك القوة والقدرة على انتهاك كل الأعراف والقوانين والدستور متى تشاء، أفواج الهمج والجياع من الزوار الإيرانيين مؤسفة». كان مقتدى الصدر، دعا، الأسبوع الماضي، الإيرانيين وبقية الزائرين من البلدان العربية والإسلامية إلى الالتزام بالقوانين العراقية «تجنباً للفوضى». وقال: إن «جميع الدول لها قانونها الخاص ويجب الالتزام به خلال الزيارات الدينية تجنباً للفوضى، وخاصة زيارة الأربعين».

وخص الصدر بالذكر الزائرين الإيرانيين باعتبارهم الأكثر عدداً، وشدد على ضرورة أن يدخلوا العراق بـ«تنظيم عالٍ وبإذن وجواز رسمي» وأن يحترموا القوات الأمنية والجهات المختصة. ورأى أن «العراق غير ملزم بإدخال ما يفيض عن حاجته. وطالب الصدر، بإبعاد «الحشد الشعبي» عن ملف حماية الزائرين وتسليمه بيد القوات الأمنية من الجيش والشرطة حصراً.

 

جائزة خاصة من مهرجان البندقية للمخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي

روما/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

وجّه مهرجان البندقية السينمائي رسالة سياسية ضد الرقابة والسلطة في إيران، من خلال منح جائزة خاصة من لجنة تحكيم دورته التاسعة والسبعين، اليوم (السبت)، للمخرج الإيراني جعفر بناهي، تأكيداً للرغبة في عدم ترك المخرج المسجون منذ يوليو (تموز) لمصيره. وحصد المخرج الغائب قسراً عن الحدث، تصفيقاً طويلاً من الجمهور في البندقية، بعد الإعلان عن جائزته، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ويعرض بناهي، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية، في فيلم «الدببة غير موجودة» الذي تعذر عليه تقديمه في «الموسترا» بسبب وجوده في السجن، قصة مبدع محتجز في بلاده، بما يتماهى مع واقعه، للتنديد بشكل أفضل بالقمع. وكان بناهي (62 عاماً) الذي بدأ مسيرته المهنية كمساعد لعباس كيارستمي، فاز بجائزة «الأسد الذهبي» في البندقية عام 2000 عن فيلم «الدائرة»، وجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي عام 2018 عن فيلم «ثلاثة وجوه»، بعد ثلاث سنوات من نيله جائزة «الدب الذهبي» في برلين عن فيلمه «تاكسي طهران». وتلت مينا كاواني، إحدى الممثلات في الفيلم، رسالة على مسرح قصر السينما في البندقية، جاء فيها «كلنا هنا بفضل قوة السينما، ومن أجل جعفر بناهي». وبعث المخرج المسجون بعد إدانته بـ«الدعاية ضد النظام»، برسالة إلى المهرجان الإيطالي الأسبوع الماضي، وقّعها مع زميله محمد رسول آف المسجون أيضاً، اتهما فيها طهران بالتعامل مع السينمائيين المستقلين كما لو أنهم «مجرمون». وأكد المخرجان في رسالتهما أن «تاريخ السينما الإيرانية يشهد على الوجود الدائم والنشط لمخرجين مستقلّين ناضلوا ضد الرقابة ومن أجل ضمان استمرارية هذا الفنّ... ومن بين هؤلاء، يشهد البعض على منع تصوير أفلام وأُرغم آخرون على الإقامة في المنفى أو وُضعوا في عُزلة».

 

بمساعدة «حزب الله»... اعتقال عسكريين سوريين بتهمة «التعاون مع إسرائيل»

الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن كلا من المخابرات الجوية والمخابرات العسكرية في سوريا، شنت حملة اعتقالات واسعة طالت ضباطا وصف ضباط في قوات النظام، في دمشق وحلب، بتهمة التعاون مع «جهات معادية»، وذلك منذ مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي. ووفقاً للمصادر، فإن العشرات منهم خضعوا للتحقيق بتهمة التعاون وإعطاء إحداثيات لإسرائيل، بعد الضربات الأخيرة التي استهدفت مطاري حلب ودمشق ومناطق في محيطهما، في 31 أغسطس الفائت. وقد طالت الاعتقالات ضباطا في الدفاع الجوي وآخرين من مرتبات الوحدات العسكرية المحيطة بمطاري حلب ودمشق، وضابطا وعنصرين في قطعة عسكرية بمصياف، وعناصر في قطع عسكرية بطرطوس على الساحل السوري، بناء على معلومات من جهاز استخبارات «حزب الله» اللبناني الذي تنتشر عناصره في سوريا، في حين تم الإفراج عن بعضهم بعد استجوابهم، وأبلغت أجهزة المخابرات، العناصر المفرج عنهم، بضرورة مراجعة الفرع عند طلبهم مرة أخرى، فيما لا يزال 27 عنصرا وضابطا معتقلين منذ مطلع الشهر، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن بين الـ27 هناك 11 برتبة ضابط. وكانت أجهزة المخابرات الجوية والعسكرية قد شنت في 7 سبتمبر، حملة مداهمة وتفتيش، واعتقلت المخابرات الجوية ما لا يقل عن 5 أشخاص، في حي المالكية والمناطق السكنية المحيطة بمطار حلب الدولي، بعد ساعات من الاستهداف الإسرائيلي مساء الثلاثاء السادس من الشهر، والذي أسفر عن خروج المطار عن الخدمة مع أضرار في محيطه. ووفقاً للمصادر فإن المخابرات الجوية اعتقلت عدداً من المواطنين، بتهمة التواصل مع «جهات معادية». المرصد السوري أكد أن قوات المخابرات الجوية اعتقلت نحو 15 مواطنا، بعد قصف سابق للمطار بتاريخ 31 أغسطس (آب) الفائت، أفرجت عن بعضهم بعد جمع معلومات كاملة عن السكان. وكانت مصادر، قد ذكرت أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 5 آخرون بجراح، جراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي ومحيطه مساء الثلاثاء. فيما أكدت أن 6 صواريخ إسرائيلية استهدفت المطار ومحيطه، الأمر الذي أدى لتضرر مدرج المطار بشكل كبير وخروجه عن الخدمة، كما جرى تدمير مستودع في محيط المطار.وتعرض كل من مطاري حلب ودمشق الدوليين لقصف إسرائيلي في 31 أغسطس الفائت، أدى لوقوع أضرار كبيرة في محيطهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنقلاب الفاشل على القرارات الدوليّة 1559 و1701 و1680/فارس سعيد: على الرئيس الجديد تنفيذها أو إخضاعه للعقوبات

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/10 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111832/%d8%af-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84/

حرب تموز 2006 والقرار 1701 بموافقة «حزب الله»

يستند المجتمع الدولي إلى القرار 1701 للتجديد لولاية قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان لسنة جديدة، أي حتّى آخر شهر آب 2023. وما أثار الجدل في هذا الموضوع الذي كان يعتبر روتينيًّا أنّ السلطات اللبنانيّة قد اقترحت نصّاً لقرار التمديد يشطب الفقرة التي تشير إلى مرجعيّة القرارين 1559 و 1680. فلماذا هذا الاستقتال في الالتفاف على القرارات الدّوليّة من قبل أهل الحكم اليوم؟ وما هو السبيل للمواجهة من قبل السياديّين؟

كيفيّة ولادة القرارات 1559 و 1701 و 1680

قبل الحديث عن هذه القرارات يجب العودة إلى كيفيّة ولادتها، لأنّ ظرف ولادة كلّ قرار تختلف عن الآخر بحسب الحيثيّات التي يحملها. للإستيضاح حول هذه المسألة كان لـ»نداء الوطن» حديث مع النائب السابق الدّكتور فارس سعيد ‏رئيس المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني، الذي صرّح بأنّ «الشرعية الدوليّة الممثلة بالقرارات 1559 و 1701 و 1680 التي صدرت ما بين العامين 2004 و 2007 وبعدها القرار 1757 الذي ينصّ على المحكمة الدوليّة تحت الفصل السابع. كلّ هذه القرارات لا يمكن أن تكون موجودة لولا وجود شرعيّة لبنانيّة اسمها الدستور اللبناني واتّفاق الطائف».

أمّا بالنسبة إلى القرار 1559 الذي صدر من قبل مجلس الأمن في 2 أيلول من العام 2004، فيميّز سعيد بينه وبين القرار 1701 لأنّه «انبثق من إرادة وطنيّة لبنانيّة». حيث يلفت سعيد إلى أنّه «في خضمّ الحرب الإسرائيليّة على لبنان في العام 2006 أصدرت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حينها ورقة النقاط السبع التي حملها آنذاك الوزير طارق متري إلى بكركي وانعقدت حولها قمّة روحيّة، حقّقت إجماعاً وطنيّاً حول هذه النقاط السبع، حيث اعتبر المجتمعون وقتذاك أنّ هذه النقاط هي التي تنهي الحرب في لبنان. فتوجّه وفد يحملها إلى روما حيث تبنّت معظم الدّول العربيّة والأوروبيّة ورقة النقاط السبع حتّى تحوّلت بعدها إلى قرار دولي تحت الرقم 1701 في مجلس الأمن». ويرى سعيد أنّ «اتّفاق الطائف والدّستور اللبناني يشكّلان القاعدة الدّستوريّة، أيّ الشرعيّة اللبنانيّة التي بنت على أساسها الشرعيّة الدوليّة قراراتها والتي تتكامل معها. فإذا أسقطنا الشرعيّة اللبنانيّة والدّستور واتّفاق الطائف نكون نهدّد بإسقاط قرارات الشرعيّة الدوليّة».

خطورة الانقلاب على القرارات الدوليّة من بوابة الدستور اللبناني

ومع كثرة الحديث عن المؤتمرات التأسيسيّة للبنان نتيجة الأزمة السياسيّة التي نجح بافتعالها دويتّو المنظومة الفاسدة والمنظّمة المسلّحة، يلفت سعيد إلى «ضرورة التنبّه لهذه المسألة لا سيّما عندما يستسهل بعضهم الحديث عن أزمة نظام وتجاوز اتّفاق الطائف وإعادة النّظر به وبالدّستور اللبناني». فبالنسبة إلى سعيد أيّ تلاعب بالدّستور اللبناني وبوثيقة الوفاق الوطني التي تسجلت في الأمم المتّحدة في العام 1989، أيّ تلاعب بهذين النّصّين المرجعيّين يعني «تلاعباً بالنصوص المرجعيّة التي تكاملت معهما والتي تتمثّل بالقرارات الدوليّة الثلاثة».

لكنّ سعيد برغم اهميّة انضواء لبنان في العائلة الدّوليّة إلّا أنّه يرى «قبل الذهاب إلى الأمم المتّحدة والمطالبة بتنفيذ هذه القرارات، يجب المطالبة داخليّاً بتنفيذ الدّستور اللبناني الذي يتحدّث عن بسط سيادة الدّولة على كامل التراب اللبناني، كي لا تكون هناك أيّ بندقيّة خارج بندقيّة الجيش والقوى الأمنيّة والعسكريّة اللبنانية». لكنّ هذا الطرح قد يبدو يوتوبيّاً بعض الشيء لأنّ القرار السياسي الذي يوجّه المؤسّسات العسكريّة والأمنيّة والقرار الحكومي مهيمَن عليه من قبل فريق الحكم. وبالتّالي من المستبعد أن يطلق النّار على قدميه.

القرار 1701 يجرّم «حزب الله» ويفرض المحادثات اللبنانية - الإسرائيليّة

في تلك المرحلة، هذه الحكومة التي أعدّت النقاط السبع وذهبت إلى بكركي ومنها إلى روما وبعدها إلى مجلس الأمن كان «حزب الله» مشاركاً فيها عبر الوزير محمّد فنيش. ويستنتج سعيد «عمليّاً، بغضّ النظر عن «هوبرات حزب الله»، هو كان يطالب حكومة السنيورة حتّى حدود الترجي بابتكار أيّ شيء لإيقاف الحرب المدمّرة. يعني أنّه وافق على القرار 1701 الذي ينصّ ببدايته على أنّ الحرب قد بدأت من لبنان وبالتحديد من قبل «حزب الله» في مزارع شبعا». ويتابع: «أي أنّ الوزير محمّد فنيش الوزير في حكومة الرئيس السنيورة قد اعترف أنّ حزبه قد اعتدى وتجاوز الخطّ الأزرق في مزارع شبعا».

وبرغم ما لحظه سعيد، نشير إلى انّ البند العاشر من القرار 1701 يتضمّن ضرورة اجتماع الحكومة اللبنانيّة مع الحكومة الإسرائيليّة تحت إشراف الأمم المتّحدة لحلّ الأزمات العالقة. ويتابع سعيد في هذا الصدد قائلاً: «من 14 آب 2006 تاريخ صدور القرار 1701 حتّى اليوم نحن لم نتوصّل إلى وقف إطلاق نار، بل ما زلنا في مرحلة وقف الإعتداءات من قبل الطرفين. ولم نستطع بعد حتّى هذه الساعة ملامسة البند العاشر من القرار المذكور الذي يقول باجتماع الحكومتين بإشراف الأمم المتّحدة».

أمّا بالنسبة إلى القرار 1680 الذي يتحدّث عن ترسيم الحدود البريّة مع سوريا ونشر الجيش اللبناني على الحدود الشماليّة والشرقيّة، فيستغرب سعيد «كيف لا أحد يتكلّم عنه برغم أنّه بأهميّة القرارين 1559 و 1701»، ويستغرب أيضاً «لماذا لم يتمّ إنشاء لوبي سياسي ونيابي حول تنفيذ قرارات الشرعيّة الدوليّة وقبلها تنفيذ الدّستور ووثيقة الوفاق الوطني».

المواجهة السياديّة بتنفيذ الدّستور أوّلاً

ويردف سعيد في إضاءة على ملفّ انتخابات رئاسة الجمهوريّة، فبالنسبة إليه «نحن بلحظة حرجة والأهمّ من اسم الرئيس هو ما الذي سيقدم عليه هذا الرئيس». ويختم محدّداً مهام الرئيس المقبل كالآتي: «استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني والدّستور اللبناني». ومهام القوى الدوليّة والعربيّة: «إصدار بيان تلزم هذا الرئيس بتنفيذ الطائف والدّستور وقرارات الشرعيّة الدوليّة، مع الإشارة إلى أنّ هذه المسألة كان من المفترَض العمل عليها قبل الانتخابات الرئاسيّة. أمّا إذا الرئيس المقبل لم ينفّذ فيتمّ وضع عقوبات مباشرة عليه، وعندها لا يعود مهمّاً مَن هو الرئيس القادم». في المحصّلة، لا يمكن للبنان أن يستمرّ بتفلّته من المظلّة الدوليّة. وآخر هذه الإبداعات محاولة أهل السلطة الإلتفاف على قرارات الشرعيّة الدوليّة. ولعلّ هذه الإستماتة هي للمزيد من تثبيت لبنان في المحور الإيراني، ولتأمين الغطاء الشرعي والدّستوري والدّائم لهذه المنظومة الفاسدة بالإستمرار بسيطرتها، كذلك لتأمين السيطرة التامّة لمنظمة «حزب الله» على كامل الشرعيّة اللبنانيّة. لذلك، لا يمكن لأيّ رئيس للجمهوريّة أن يتوافق مع هذه الحالة الخارجة عن القانون والشرعيّة. من هنا، ضرورة أن يكون الرئيس العتيد رئيساً منقذاً ومواجِهاً. ماذا وإلا؟ حذارِ قد يكون الغرق عندها أعمق من لجّة الموت.

 

ليليان شرطية البلدية التي يجعلها عملها عرضة للتنمّر ..."بيفوتوا من هون وبيضهروا من هون"

غادة حلاوي/نداء الوطن/10 أيلول/2022

لم يكن يخطر في بال ليليان ان تكون شرطية بلدية، وان يدخل تنظيم السير ضمن مهام عملها وأن يكون باباً لرزقها. الممرضة التي تعمل في اختصاصها الذي كانت تحلم به فرضت عليها ظروف الحياة الصعبة البحث عن مورد رزق آخر وجدته في دعوة رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان لمن يرغبن من السيدات العمل كشرطي بلدي وبدأ التحدي...وهذه المرة في الشارع! لم تتردد ابنة تحويطة فرن الشباك في الخضوع للاختبار رغم معارضة والدتها. خاضت التجربة وانطلقت في رحلة تعاطٍ جديدة مع العالم الخارجي. هنا ايضاً مطلوب ان تكون ملاكاً من نوع آخر. تجربة الخمس سنوات من التحدي خاضتها ليليان ولا تزال، لتبرهن للمجتمع ان المهن مهما كانت ليست حكراً على الرجل ويجب ان تخرج من تجربتها قوية في كل مرة تكون فيها عرضة للتنمر او للهجوم فقط لأنها امرأة خاضت مجالا لم يكن متاحاً لمثيلاتها. على امتداد شارع فرن الشباك، تعمل ليليان انطوان شهوان شرطية بلدية قبل الظهر وممرضة في مستشفى ليلاً. اضطرها وضع البلد وأزمته الاقتصادية الى وصل ليلها بنهارها لتأمين لقمة عيشها وعائلتها «بما ان الوضع الى تراجع والرواتب فقدت قيمتها بتنا نضطر للبحث عن وسيلة عيش إضافية وجدتها في العمل كشرطية سير». نجحت في التوفيق بين مهنة التمريض التي درستها وامتهنتها عن حب ومهمة شرطي البلدية التي صار العمل فيها جزءاً من يوميات حياتها. وفي العملين فيض من الانسانية. ملاك الرحمة تحاول ان تحلق بطيب عطائها بين المارة في سوق فرن الشباك. تتغلب على شغب اصحاب السيارات ومخالفاتهم لأصول السير وقانونه مرة بابتسامة ومرة أخرى بالكلمة الطيبة ومتى فشلت المحاولتان تشهر صفارة الإنذار محيلة المخالفة الى البلدية لتحرير الضبط «اشخاص حررت بحقهم محاضر ضبط تأثرت لأجلهم ووجعني قلبي بس كانوا بيستاهلوها».

خمسة أعوام في الخدمة البلدية

قبول وغضب

أجمل ما في ليليان تلك الابتسامة المجبولة بتعب الحياة وعرقها والتي لا تفارقها رغم مشقة ساعات العمل تحت الشمس في وضح النهار، يغلبها التعب احياناً ويصير النوم لدقائق حلماً سرعان ما تتغلب عليه حين تتذكر المسؤوليات التي تنتظرها في المنزل ومتطلبات الحياة ومشقاتها.

قبل خمس سنوات، فتح رئيس بلدية فرن الشباك الباب امام من يرغب من الجنس اللطيف للتقدم لوظيفة شرطي بلدي. المتقدمات كثيرات، رسا الخيار على عشر منهنّ. وزع عليهن المهام وحدّثهن عن طبيعة العمل ومسؤولياته وانطلقن في تجربتهن الجديدة. لم تتردد ليليان في التقدم للوظيفة «التي لم تعد حكراً على الرجال». بحماس انطلقت في تجربتها الجديدة «لا انسى اول يوم عمل وكيف انتشرنا نحن عشر شرطيات على طول الطريق لتنظيم السير فتحولنا الى فرجة للمارة». من بداية الشارع الى آخره لا يسمع المارة والسكان الا صوت الصفارة. «بعضهم كان ينظر الينا بابتسامة إعجاب والبعض الآخر عبّر عن غضبه لأن وجودنا كسيدات يتسبب بزحمة السير». تقول ليليان «مرّ النهار الاول على خير. كان متعباً لكن انطباع الناس كان ايجابياً بشكل عام».

إتصال أثناء الخدمة

بجدية فائقة تؤدي ليليان دورها، تعمل على فرض الانتظام العام في الطريق ومنع الزحمة وتصطدم احياناً بمن يتفلت من الالتزام بأصول السير لا سيما عندما يراها سيدة. كشرطية سير تسمع ليليان انتقادات من المارة وتتعرض لمواقف مختلفة منها الايجابي ومنها السلبي ولكن «بيفوتو من هون وبيطلعو من هون» لانها بالنتيجة «مش واقفة حتى إتسلى وانما بهدف مساعدتهم».كشرطية من الجنس اللطيف هذا يجعلها وزميلاتها عرضة لمواقف سلبية وأخرى طريفة ولا يخلو الأمر من كلمة غزل وإطراء او ان تتحول نقطة العمل حيث هي الى محجة للشباب ممن يحلو لهم تذوق فنجان النسكافيه «على الواقف» ولا ضير من أزمة البنزين، وارتفاع سعره اذا كان الهدف «الكزدرة» في الشارع ذاته مرات عدة لتقديم اوراق اعتماد عاطفية. لكن هذه المواقف تنقلب على صاحبها متى تجاوزت حدود اللياقة وهو ما تعرضت له زميلة ليليان فكان عقاب الفاعل تحرير ضبط بحقه لإهانته موظف خلال تأدية وظيفته.

إسمي ليليان الشرطية

الجمع بين مهنتين لا يلغي تأثير إحداهما على الاخرى فكيف اذا كانت المأخوذة بالمهنتين سيدة مطلقة وام لفتاة صغيرة ومعيلة لعائلة. ظروف ليليان تجعلها أكثر تفهماً لظروف الناس ومشاكلهم، وتحاول قدر الامكان تجنيب المخالفين دفع غرامة المخالفة واذا حصل وأحالت المخالفة الى المفوض وحرر ضبطاً بالمخالف فهي تفعل ذلك رغماً عنها «لان الوضع لا يحتمل زيادة مصايب، وقلبي لا يساعدني». في آب المقبل يكون قد مضى على عملها كشرطية بلدية خمس سنوات «مدّني العمل بالقوة والثقة ومحبة الناس، صار اسمي ليليان الشرطية وصرت معروفة ولي جمهوري ولكنه عمل كأي عمل آخر لا يخلو من الصعوبات. احيانا كثيرة وخلال تأدية عملنا يصادفنا مرور سيارة عكس السير، نمنع صاحبها من المرور فينهال علينا بالشتائم ونضطر لاخذ رقم سيارته وتحرير محضر مخالفة بحقه». تشدد ليليان على ان «هدفنا هو المساعدة وعلى الجميع الالتزام بقانون السير وهذا يساعد في تسيير أموره وأمور غيره من المارة». وتقول: «كوني أماً وشرطية مجبرة على تحرير محضر مخالفة بحق من لا يريد الالتزام وتجاهل عملنا». وهذه النقطة الاخيرة اي التجاهل صارت سمة اللبناني في تعاطيه اليومي، اعتاد تجاهل القوانين وضربها بعرض الحائط فكيف والحال مع شرطية سير من الجنس اللطيف. هنا تغلب الذكورية على اسلوب تعاطيه وتحضر في غضون ثوان بواطن التربية والتقاليد والعشائرية التي حجزت مكاناً لها في افكاره المعلبة. وهذا ما تتكبد ليليان وزميلاتها عناء مواجهته يومياً علماً ان التجربة أثبتت احيانا انهن أقدر على اداء المهام من الرجال بدليل ما تتحدث عنه وما صادفها خلال ازمة الوقود والزحمة التي شهدتها المحطات «في عز الازمة نحن الشرطيات كنا ننظم السير في فرن الشباك بشكل افضل مما كان يتم في غير مناطق فرضنا النظام بالدور ومنعنا الفوضى وبقي المرور في الشارع متاحاً بلا زحمة».

قف

ليليان الأم والممرضة الحنونة لا يمنع كونها من الجنس اللطيف اداء مهامها على أكمل وجه». وهذا لا يمنع ايضاً ان تكون «كتير رايقة وكتير كوول» وتقول «كوني ممرضة ما فيي عامل العالم بقسوة وكوني من الجنس اللطيف اتعاطى معهم بحنية». ولكن «بمجرد ان ألبس بدلة الشرطية اتحول الى انسان آخر وحين أصبح ممرضة يختلف الأمر. في شي بداخلي يتغير، املك قوة الشرطية وحنان الممرضة وقدرة ان أكون الأم والأب لابنتي التي أتولى تربيتها بمفردي كوني امرأة مطلقة». لابنتها نصيب وافر من اهتماماتها. بسبب ظروف العمل تضطر لاصطحابها معها الى العمل احياناً لا سيما ايام الآحاد «تشاركني في تنظيم السير، واختار لها مكاناً تجلس فيه على مقربة مني كي تبقى تحت نظري لان لا مكان آخذها اليه ايام العطل فتتشارك معي العمل واحياناً تراقبني من بعيد وتتفاعل معي». تعشق ليليان بدلة الشرطية ولا تفكر اطلاقاً في ترك عملها طالما ان البلدية تفسح المجال للسيدات بخوض غمار هذا النوع من العمل «واشجع كل فتاة على خوض التجربة لما تمنحه من القوة والثقة بالنفس والتعرف الى العالم والإصرار على مساعدتهم في طرق مختلفة كأن تؤمن بدل تنقل لعجوز لا تملك اجرة التاكسي او تساعد أخرى على حمل اكياس المشتريات الى منزلها». هنا لا تعير اهتماماً للعقاب الذي سيقع عليها، والذي قد يكون حسما لنسبة من راتبها جراء مغادرتها نقطة عملها لان ضميرها لا يحتمل رؤية سيدة تحمل وزناً لا طاقة لها على حمله او اخرى لا تملك ثمناً لبدل نقل يعيدها الى منزلها». في زمن الفوضى تمارس ليليان عملها بلا وسيلة حماية، لا عصيّ ولا سلاح صغير يحميها «سلاحي الصفارة أطلقها لانبّه صاحب السيارة الى ترك الهاتف والتنبه للقيادة او عدم ركن السيارة في مكان ممنوع « واكثر من ذلك فالهريبي تصبح واجباً وهو ما اختبرته ليليان بنفسها «في احدى المرات تسبب ملحن معروف بمشكل ادى الى اطلاق النار ما اضطرني الى التنحي جانباً كي لا اعرض حياتي للخطر وكذلك كنت افعل وبطلب من البلدية يوم كانت تحصل المشاكل بالتزامن مع التظاهرات التي كانت تعم الشوارع. يومها جاءتها الاوامر»لا تتعاطي وابتعدي عن مكان المشكل». في رأيها ان اللسان الحلو والكلمة الطيبة افضل سلاح يمكن ان تستعين به للتعاطي مع الآخرين، اما السلاح الاقوى فهو القانون». الشرطية القانونية صار عملها مصدر راحتها النفسية. رغم ما تكتنزه من مشاكل وصعوبات ومسؤوليات كأم وابنة معيلة لعائلة وممرضة فنفسها مرحة عاشقة للحياة بلا ملل وتقضي يومها ما بين عمل وآخر وبينهما ترتب حياة ابنة لم تنسَ ان تغمرها في عيد الأب لأنها اختبرت فيها دور الأم والأب معاً.

 

تكريم الشهداء أم استثمار في الموت؟

محمد علي مقلد/نداء الوطن/10 أيلول/2022

من مفاعيل الحرب الأهلية اللبنانية تحويل مناسبة السادس من أيار وتحوير تسميتها، من عيد الشهداء إلى عيد شهداء الصحافة. وقد بلغ تشويه المناسبة أوجه في التبرير لجمال باشا السفاح نصب المشانق. ذلك أن الحرب أعادت كتابة التاريخ اللبناني إلى نقطة الصفر، فجاهر بعضهم بعدم الاعتراف بالاستقلال وأذعنت السلطة للميليشيات فاستبدلت يوم الاستقلال بيوم العلم، وبدل شهداء الوطن صار لكل طرف من المتحاربين شهداؤه ويوم لتكريمهم. الشهيد هو من افتدى الحزب، أيّ حزب، بدمه. أما ضحايا الخصوم أو غير المنتمين وغير المحاربين فليسوا سوى قتلى. أول انتهاك للدستور في حروب الميليشيات هو أن المواطنين لحظة تحولهم إلى مقاتلين يفقدون حقهم في المساواة أمام القانون، ولا هم سواسية أمام الموت. ضحايا الحروب الميليشيوية أولاد ست وأولاد جارية. الميليشيات ظنّت نفسها معنية بنداء الشاعر محمود درويش، يا أيها الشهداء لا تتكاثروا، فهو كان يعني كل من يموت برصاص إسرائيلي، حيث كل قتيل هناك شهيد. والميليشيات لم تصغ إلى نصيحة الشاعر عباس بيضون يوم أطلق دعوته «آن أن تستريح العظام» وأن يكفّ المتحاربون عن الاستثمار في الموت.

حين انتزعت المتاريس من الشوارع وانتقلت بلادنا إلى «السلم الأهلي»، بحسب تعبير وضاح شرارة، وبدّل المقاتلون ثياب الميدان وغادروا المتاريس وجبهات القتال، حصّنوا ذاكراتهم ضد النسيان من غير أن ينتبهوا إلى أن ذاكرة المقاتلين في الحرب لا تشبه ذاكرة أمراء الحرب.

ما مات شهيد إلا من أجل قضية سامية، على اختلاف القضايا والجبهات وتعارضها وتصادمها. فالشهادة تضحية بالنفس من أجل الجماعة وهي تحتاج إلى جرعة كبيرة من الشجاعة لا تتوزع بالتساوي على المناضلين. لكن الشهيد لا يفقد حقّه في الحياة فحسب، بل يفقد حقّه في استثمار شهادته حين يهدي هذا الحق لسواه من الأمراء، فيقيمون باسمه الاحتفالات السنوية أو في المواسم أو حين تدعو الحاجة، وينشرون صور الشهداء على خارطة الوطن ويعلقونها على أعمدة الكهرباء. يوم الشهيد الشيوعي، يوم الشهيد القواتي، يوم الشهيد الحزباللهي، والذكريات لا ينتهي تعدادها. أيام متواجهة يتخفّى خلفها حنين إلى ماض دموي، وهي ليست لتكريم الشهداء بقدر ما هي لاستحضارهم في إقامة الطقوس وزراعة النخوة في النفوس. تبرز الظاهرة على حقيقتها في الطقوس الدينية، صلب المسيح أو مقتل الحسين في عاشوراء. يزعم منظمو هذه الأخيرة أنها لتكريم الشهيد الحسين بن الإمام علي، وهي مستمرة على امتداد ألفية ونصف من السنوات، لكنها تحولت إلى طقوس لتكريم كل الميتين من أهل الملة، فتقرأ السيرة الحسينية بمناسبة وبغير مناسبة للحشد والتعبئة وشدّ العصب المذهبي، ويتكرر الكلام ذاته عن واقعة كربلاء ولا تقال كلمة واحدة عن المتوفى. هذا ما يحصل أيضاً في كل المناسبات الحزبية الحقيقية والمفتعلة بدعوى تكريم الشهداء أو الموتى.

كل طرف من أطراف الصراع يرى أن قضيته مقدسة، فيما أثبتت تجارب الحروب الأهلية كلها، في لبنان وفي بلدان الربيع العربي، أنه لا رابح فيها وأن الكل خاسر وأن الخاسر الأكبر هو الوطن، وأن قدس الأقداس هو الحفاظ على الأوطان والدول وعلى تنظيم الاختلاف تحت سقف الديمقراطية لا على تفجيره تحت سطوة العقول الميليشيوية. هذه ليست دعوة للنسيان، بل لعدم تعلم الدرس بالمقلوب. لو عاد الشهداء إلى الحياة لحسبوا أن تصميمهم على الموت لم يكن إلا ضرباً من التهور. الثورات وحدها ينطبق عليها القول إن العقلاء يخططون لها والشجعان يخوضونها، أما الحروب الأهلية فالخروج منها ولو متأخرين خير من إذكاء نارها.

 

تفاهم مار مخايل يؤمّن مستقبل الصهر؟!

سناء الجاك/نداء الوطن/10 أيلول/2022

كل ما يقال عن تباين أو اختلاف في وجهات النظر بين صاحِبَيْ توقيع تفاهم «مار مخايل» محض هراء. التحالف كما يترجم اليوم أقوى بحيثياته من أي وقت مضى. أما المواقف الشعبوية والتعطيلية التي يُلوح بها العهد القوي، سواء على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون، أو على لسان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل فهي لا تخرج عن سياق البنود غير المقروءة من هذا التفاهم، بل هي حلقة من حلقاته سيصار إلى استثمار مفاعيلها وتداعياتها عندما يحين أوانها. وليس أدل على ذلك من موقف وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، قبل أيام، خلال الدورة العادية الـ 158 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، الذي أعاد التأكيد على «موقف لبنان على ضرورة وأهمية أن تستعيدَ سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية، وهي دولة مؤسسة فيها». ويأتي هذا الموقف مناقضاً لما أبلغه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قبل أيام لنظيره الجزائري رمتان العمامرة عن «عدم رغبة بلاده في إثارة موضوع استئناف دمشق لعضوية جامعة الدول العربية، خلال القمة العربية المقبلة، من أجل الإسهام في توحيد الكلمة والصف العربي في البلاد بمواجهة التحديات التي يفرضها الوضع الراهن على الصعيدين الإقليمي والدولي».

بالتالي، يبدو واضحاً أن وظيفة الخارجية اللبنانية، بموجب الالتزام باستراتيجية المحور الإيراني، لعب دور محامي الشيطان مقابل تلميع صورة النظام الأسدي المتعفف عن المطالب والمتعالي على الاجماع العربي. أما الحدث الثاني فيتمحور حول اقتراح أوحى به فريق «العهد» وتياره «الوطني الحر» إلى وزارة الخارجية لتعمل على تخليص «حزب الله» من عبء القرارات الدولية قبل انتهاء الولاية العونية. وذلك في محاولة تهريب السلطات اللبنانية العليا نصاً لقرار التمديد لـ»اليونيفيل»، عن محاولة «شطب الفقرة التي تشير إلى مرجعية القرارين 1559 (سنة 2004) و1680 (2006) ويتناول السلاح غير الشرعي وتحديد الحدود مع سوريا، اللذين تنص عليهما القرارات والبيانات الدولية الصادرة حول لبنان، حسبما أفاد تقرير دبلوماسي غربي ورد إلى بيروت». وكأن المطلوب من خلال هذا الاجتهاد، هو استكمال أهداف إيصال عون إلى كرسي بعبدا، بغية إزالة العوائق التي تفرمل مسيرة الإطباق على الدولة، حتى تبلغ نسبة الاستتباع مستواها الأعلى مع وضع «حزب الله»، يده على لبنان بالتدريج غير المريح. أما عن نسف التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت من خلال تبرع وزير العدل هنري خوري بتعيين قاضٍ رديف، فهو قمة الالتزام بالتفاهم. وليس صحيحاً أن الهدف العوني منه الإفراج عن مدير عام الجمارك بدري ضاهر، وإن كان مثل هذا «الإنجاز» تحصيلاً حاصلاً على البيعة، لكن يبقى أن الهدف الأساسي هو اغتيال الملف وقطع دابره حتى لا يصل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إلى حيث يجب أن يصل، ويورط من يجب أن يتورط، لأن أدلة الجريمة أكثر من بينة، وفق التحليل المتعلق بفتوى قبعه، لتصبح ثانوية التفاصيل التافهة حول وزير من هنا ومدير من هناك وضابط رفيع أو قاضٍ أرفع.

فاستخدام كل الوسائل غير القانونية وغير الدستورية وغير القضائية، مبررة أن هناك من يخاف من حقيقة تخصه قضائياً بالأدلة والقرائن التي يريد أن يخفيها... وتحديداً بعدما تبين أن القاضي لم يفهم بالتهديد المباشر، لذا كان لا بد للولاء العوني من الاستنفار والإتيان بقاضٍ مطواع يطوي الملف.

فالرديف القضائي هنا هو لمنع إدانة المرتكب الأصيل وليس الاكتفاء بإدانة من سهَّل وطنَّش. بالتالي، كل ما شهدناه وسوف نشهده سيبقى غيضاً من فيض ما أتحفنا وسوف يتحفنا به الولاء العوني لتفاهم «مار مخايل»... فهذا التفاهم هو قدس الأقداس.

لذا لا بعده ولا قبله ما دام يطبق البنود غير المقروءة والطارئة. والأهم أن هذا الولاء يفترض أن يؤمن مستقبل الصهر العزيز...

 

إستعدادات باردة للسيناريو الكارثي

طوني عيسى/الجمهورية/10 أيلول/2022

يقول جبران باسيل إنّ الفوضى الدستورية من هنا ستقابلها فوضى دستورية من هناك. وهذا يعني أنّ هناك فرصة محدودة بنحو 40 يوماً، بدءاً من اليوم، لتجاوز الفوضى الآتية حتماً، ومن كل الجهات. إذا وصل البلد إلى ليل 31 تشرين الأول – 1 تشرين الثاني 2022، ولم يتمّ تشكيل حكومة جديدة أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية – الأمر المتوقع حتى اليوم – فمعنى ذلك أنّ لبنان سيدخل حتماً في المجهول، لأنّ الرئيس ميشال عون مُصرّ على إحباط أي محاولة لتسليم صلاحيات الرئاسة إلى حكومة تصريف الأعمال، أيّاً كان الثمن. وكلام رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل واضح في هذا الاتجاه.

ولتأكيد ذلك، جهّز عون نفسه باجتهادات دستورية تولّى تحضيرها اختصاصيون بارعون في الدستور. وسيحتاج نقضها إلى جهود كبيرة يبذلها خصوم عون، استناداً إلى اجتهادات دستورية مقابِلة. والغرق في النقاشات بين «المُجتهدين» لن ينتهي بالحسم ولا مردود فعلياً له، فيما سيقف الرئيس نبيه بري وآخرون ليعلنوا أنّ المجلس النيابي هو المعني الوحيد بتفسير الدستور.

يستند الرئيس نجيب ميقاتي إلى مادة وحيدة في الدستور هي المادة 62، وتقول: «في حال خلو سدّة الرئاسة لأي علّة كانت، تُناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً بمجلس الوزراء». وقد فُهِم من هذه المادة، بالتفسير البسيط والمباشر، أنّ الحكومة هي التي تتولّى صلاحيات الرئيس. ويذهب مؤيّدو هذا التفسير إلى القول: بما أنّ المشرّع لم يحدِّد ما إذا كانت الحكومة فاعلة أو مستقيلة، فهذا يعني أنّه لم يبدِ اهتماماً بالأمر. واستتباعاً، تصبح الحكومة المستقيلة مخوَّلة تولّي صلاحيات الرئيس كما الحكومة الفاعلة. ولكنّ الدستوريين المحيطين بالرئيس عون وبعض زملائهم من خارج هذا المحيط، يعطون المادة 62 تفسيرات أخرى. وفي الدرجة الأولى، هم يميّزون بين «الحكومة» و»مجلس الوزراء». وهذا التمييز هو الأساس لمنع الحكومة المستقيلة من تولّي صلاحيات الرئيس بالوكالة. فمجلس الوزراء بالمعنى الدستوري الكامل المواصفات، يتعذّر عليه الانعقاد مبدئياً في ظل حكومة مستقيلة. ولكن الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور نصَّت على ما يأتي: «يدعو (رئيس الجمهورية) مجلس الوزراء استثنائياً، كلما رأى ذلك ضرورياً، بالاتفاق مع رئيس الحكومة».

وهذا يعني أنّ الدستور منح رئيس الجمهورية حقَّ الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء، ولو في حكومة مستقيلة، في شكل «استثنائي»، إذا ارتأى ذلك، شرط أن تتمّ الدعوة بالاتفاق مع رئيس الحكومة. وبناءً على هذا التفسير، ليس هناك «مجلس وزراء» مُكتمل الصلاحيات الدستورية إذا لم يبادر رئيس الجمهورية إلى طلب انعقاده. ولذلك، في حال شغور موقع الرئاسة، ستنتفي نهائياً أي قدرة على انعقاد مجلس الوزراء. وتالياً، من زاوية دستورية، لن يكون هناك وجود لمجلس الوزراء في غياب الرئيس. وهذا المجلس هو المخوَّل وحده أن يتولّى صلاحيات رئيس الجمهورية، وليس الحكومة المستقيلة.

ويعتبر هؤلاء الدستوريون أنّ هذا التفسير يقطع الطريق على أي اجتهاد آخر. كما أنّهم يستندون إلى منطوق المادة 64 من الدستور للقول بعدم قدرة حكومة مستقيلة على تَولّي صلاحيات الرئاسة. فهذه المادة تطلب من الحكومة المستقيلة أن تلتزم تصريف الأعمال بالمفهوم الضيِّق وضمن الحدّ الأدنى من مهماتها، وبهدف تأمين استمرار أعمال الدولة وحاجات المواطنين، إلى أن يتمّ تأليف حكومة جديدة فاعلة.

وبناءً على هذا التكليف المحدود والمحدَّد، يصبح بديهياً أنّ الحكومات المستقيلة ليست مُخوَّلة أن تبادر بنفسها إلى توسيع مهمّاتها لتشمل صلاحيات المرجع الدستوري الأعلى ورأس السلطة التنفيذية في البلد. إذاً، يقوم اليوم كل طرف بتجهيز العدَّة لِما بعد الشغور، وبكل ما يمكن من عدّة المواجهة، دستورياً وسياسياً. والاجتهادات الدستورية المتضاربة باتت حاضرة وواضحة، لكن أحداً لا يستطيع التكهّن بالخطوات التي سيلجأ إليها عون، قبل حلول أول تشرين الثاني، موعد فقدانه كل أوراق القوة الدستورية. التوقعات والتحليلات كثيرة، لكن أوساط القصر تتجنَّب البَوح بشيء عن الخطوة المنتظرة. ومن الخيارات المتداولة لجوء عون إلى تكليف باسيل تشكيل حكومة انتقالية، ما يذكّر بمرحلة الحكومتين في نهاية عهد الرئيس أمين الجميّل. لكن هذا الأمر لم يعُد دستورياً بعد الطائف وتعديل صلاحيات الرئيس. والأرجح أنّ عون سيتجنّبه. وما دام متعذّراً انتزاع التكليف من الرئيس نجيب ميقاتي أو تسمية بديل منه، يتمّ التداول أيضاً بإمكان سحب أكبر عدد ممكن من الوزراء المسيحيين من الحكومة الحالية، بهدف إفقادها ميثاقيتها. لكن هذا الأمر دونه صعوبات على أرض الواقع، ولن يوصِل إلى نتيجة. يقول البعض إنّ عون يبدو اليوم وحده مُحاصَراً بالمهلة الدستورية، فيما الآخرون جميعاً يتمتّعون بهوامش الوقت. وعلى رغم ذلك، الجميع يتصرّف ببرودة، ولا يبدو أحد مستنفراً لابتكار تسوية. لماذا؟ في مراحل سابقة، في 1988 وفي 2005 مثلاً، تعرَّض عون للمحاصرة بأشكال مختلفة فكانت ردّات فِعله صادمة. ومع كل صدمة، كانت تحصل تحوّلات كبرى في البلد، ولا تتوقف التردُّدات لسنوات وسنوات. فهل المطلوب اليوم أخذ الوضع اللبناني إلى صدمة أخرى، وإلى أين ستقود تردداتها؟

 

إنتهاء ولاية الرئيس وانتقال الصلاحيات إلى مجلس الوزراء

قبلان قبلان/الجمهورية/10 أيلول/2022

مع اقتراب موعد نهاية ولاية رئيس الجمهورية اللبنانية يتصاعد النقاش والجدل وتنتشر الاجتهادات، وتعمّ الوشوشات والهمسات، التي منها ما يدعو رئيس الجمهورية إلى التزام النص الدستوري ومغادرة قصر بعبدا في 31/10 من العام الجاري، ومنها ما يقول انّه ليس على الرئيس تسليم صلاحياته إلى الحكومة الحالية، في اعتبار انّها حكومة تصريف اعمال. وحتى الآن لم نسمع او نرَ نقاشاً دستورياً يعالج الأمر من زاوية النصوص الدستورية والقانونية، ولا من زاوية الضغط في هذا الاتجاه او ذاك، من اجل تحقيق مطالب او تحسين شروط معينة مرتبطة بهذا الاستحقاق وما بعده.

وهنا نود الإشارة إلى مجموعة من النقاط المرتبطة بنصوص الدستور ومنها:

1 – نصّ الدستور اللبناني في الفقرة الثانية من المادة 49 المتعلقة برئيس الجمهورية على:

«… وتدوم رئاسته ست سنوات ولا يجوز إعادة انتخابه الّا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته…».

السنوات الست هنا محدّدة، ولا تقبل التأويل، من اليوم الاول لانتخابه وتنتهي في ليل اليوم نفسه من نهاية العام السادس لهذه الولاية، وهو ما درج عليه المشرّع الدستوري، والذي أشار صراحة إلى ذلك عندما أدخل نصاً مؤقتاً الى الدستور اللبناني اثناء تعديله للمادة 49 في 8 /5 /1929 حيث اصبحت مدة الولاية ست سنوات، وجاء في النص المؤقت:

«لا يستفيد رئيس الجمهورية الحالي من أحكام هذه المادة التي جعلت مدة الرئاسة ست سنوات بدلاً من ثلاث سنوات، بناءً عليه فإنّ رئاسته تنتهي في 26 ايار سنة 1932» .

2 – نصّت المادة 62 من الدستور على:

3 – في حال خلو سدّة الرئاسة لأي علّة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء.

4 – نصّت المادة 74 من الدستور على ما يلي:

«إذا خلت سدّة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس او استقالته او بسبب آخر فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون، وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلاً تدعى الهيئات الانتخابية دون ابطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الاعمال الانتخابية».

يتضح من هذه النصوص انّ المشرّع الدستوري أراد أولاً تحديد ولاية رئيس الجمهورية تحديداً دقيقاً لا يمكن مدَّه او تغييره الّا بتعديل دستوري.

1 – انّ مدة ولاية رئيس الجمهورية محدّدة بست سنوات ولا يمكن تغييرها او زيادتها الّا بتعديل دستوري.

2 – انّ انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء هي عمل دستوري تلقائي يحصل بصورة مباشرة دون اي مراسم او إجراءات، بمعنى عندما ينتهي الوقت المحدّد يغادر رئيس الجمهورية القصر الجمهوري، وتصبح كافة صلاحياته في مجلس الوزراء، وليس من مسؤولية الرئيس أو دوره أن يسأل ماذا سيحصل بعده لأنّ ذلك لم يعد من اختصاصه.

انّ الدستور لحظ في المادة 74 حالة عدم وجود مجلس نيابي بصورة مباشرة، ولحظ وجود حكومة مستقيلة بصورة غير مباشرة في ذات النص، لأنّ حصول خلو في السلطة التشريعية ستعقبه انتخابات وولاية جديدة للمجلس، وفي هذه الحالة تصبح الحكومة مستقيلة استناداً إلى نص المادة 69 التي تحدّد الحالات التي تُعتبر فيها الحكومة مستقيلة ومنها الفقرة هـ: عند بدء ولاية مجلس النواب.

انّ الدستور نصَّ انّه في حال خلو سدَّة الرئاسة تنتقل الصلاحيات إلى مجلس الوزراء وليس إلى الحكومة، والحكومة هي الجزء المتحرك من مجلس الوزراء الذي أفرد له الدستور عنواناً محدّداً من ضمن السلطة الاجرائية المكونة من:

1 – رئيس الجمهورية

2 – رئيس مجلس الوزراء

3 – مجلس الوزراء

بمعنى آخر، انّ هذه هي أركان السلطة الإجرائية، ولم يلحظ الدستور انّ الحكومة هي من هذه الاركان.

ولم يرد عنوان خاص للحكومة التي ذكرت في معرض الحديث عن الثقة او نزعها، وفي معرض مسؤولية الوزراء الإجمالية عن اعمالهم او في تمركزها في بيروت إلى جانب مجلس النواب.

هناك بعض الاسئلة المحدّدة، مثلاً لنفترض انّه قبل انتهاء ولاية الرئيس، وفي ظلّ حكومة مستقيلة خلت سدّة الرئاسة بالاستقالة او بغيرها، او لنفترض انّ الخلو حصل في ظلّ حكومة عاملة وقرّر رئيس الحكومة الاستقالة او استقال اكثر من ثلث أعضائها او استقالت لغير ذلك، ماذا يكون الامر؟ هل نعيد الرئيس إلى العمل حتى تُشكّل حكومة جديدة؟ أم انّ الحكومة المستقيلة تصبح شاغلة لصلاحيات الرئاسية؟

اما الحديث عن شرعية ودستورية وميثاقية الحكومة القائمة اليوم، فيعيدنا إلى ما جرى عام 1988 عندما شكّل الرئيس امين الجميل حكومة عسكرية من ستة ضباط مناصفة من المسلمين والمسيحيين، وتمّت استقالة نصفها المسلم بعد دقائق من إعلانها.

واستمرت بضابطين مع العماد ميشال عون بمخالفة صريحة للميثاق الوطني، ولم تُعرض على المجلس النيابي لأخذ الثقة كما جرى العرف مع جميع الحكومات. فأي شرعية دستورية او ميثاقية كانت مع هذه الحكومة؟

خلاصة القول، عندما تنتهي ولاية الرئيس ينتهي دوره، ولا يبقى امامه سوى مغادرة القصر الجمهوري كما فعل أسلافه. وأي كلام آخر هو خروج على الدستور والميثاق، ودفع البلاد إلى مزيد من الفوضى التي لا يستفيد منها احد على الاطلاق، ولا مفرّ من استمرارية الدولة ومؤسساتها بالحكومة الموجودة.

 

التحقيق في انفجار المرفأ: تعقيدات وتضارب صلاحيّات!

يوسف دياب/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

بدأت تعقيدات تعيين محقق عدلي إضافي بملف انفجار مرفأ بيروت تظهر يوماً بعد يوم، لا سيما لجهة تضارب الصلاحيات بين المحقق الأصيل طارق البيطار، والرديف المنتظر إعلان اسمه مطلع الأسبوع المقبل. وبخلاف التوضيحات التي صدرت عن مقربين من مجلس القضاء الأعلى بأن صلاحيات المحقق الجديد ستبقى محصورة في طلبات إخلاء السبيل والمسائل الإنسانية ونقل الموقوفين، أعطى مرجع قضائي بارز توصيفاً مختلفاً لدور القاضي الجديد، وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أن المحقق الإضافي «يمتلك كامل الصلاحية العائدة للقاضي الأصيل، وتشمل النظر بإخلاءات السبيل والبت بالدفوع الشكلية، كما يحق له عقد جلسات الاستماع إلى الشهود واستجواب المدعى عليهم». وأقر بأن «القرار وإن اتخذ من قبل أعلى مرجعية قضائية، إلا أنه جاء متسرعاً ولم يُشبع درساً وتمحيصاً، لتدارك انعكاساته السلبية على القضاء ككل وليس على ملف المرفأ فحسب».

وتبدو الأمثلة كثيرة على الإشكالات التي ستواجه المحققين، إذا ما قدر لهما أن يعملا معاً، وسأل المرجع القضائي الذي رفض ذكر اسمه، «إذا حصل تضارب في القرارات بين القاضيين، من ينظم هذا التضارب أو الاختلاف في مقارباتهما للمسائل القانونية؟ وإذا تعارضت إجراءات القاضي الأصيل مع الرديف ماذا سنفعل؟ وأي مرجعية قضائية تحسم التباين بين الشخصين؟». ولفت إلى «وجود معلومات تتحدث عن إمكانية الطعن بقرار التعيين الذي سيصدر أمام مجلس شورى الدولة، ولا نعرف إذا كان مجلس الشورى مرجعاً صالحاً لإبطال مثل هذا القرار أو السير به».

حالة الاعتراض داخل المؤسسة القضائية بدأت تتعاظم، ما يضع مجلس القضاء أمام حرجٍ كبير، حيث أعلن «نادي القضاة» رفضه القاطع لقرار مجلس القضاء، وقال في بيان: «بعد أن تأكد خبر الموافقة على تعيين محقق عدلي ثانٍ في تحقيق انفجار مرفأ بيروت، وبغض النظر عن الصلاحيات التي ستمنح إياه، نقول لا يا رجال القانون ويا أصحاب الخبرة القضائية الطويلة، ليس هكذا ‏تصان الحقوق وتتحقق العدالة، وليس هكذا تتم إعادة الثقة بالقضاء ليقوم بفرض هيبته، وليس هكذا يتصرف من يفاوض ويناقش ‏للحصول على قانون يكرس استقلالية السلطة القضائية».

ورأى نادي القضاة الذي يضم أكثر من نصف قضاة لبنان، أنه «أياً كانت الأسباب التي دفعت بالسلطة إلى الاقتراح والموافقة على الطرح، كان من الأجدى تعيين ‏بديل عن وزير المالية يوسف الخليل ليفرج عن مشروع مرسوم التشكيلات القضائية فيعاود التحقيق مساره الطبيعي بشكل قانوني، بدل اللجوء إلى ‏حل أجمع أهل القانون والقضاء على عدم قانونيته فلا رديف عند وجود الأصيل». وتوجه إلى مجلس القضاء قائلاً: «ابحثوا عن المعرقل الحقيقي، وواجهوه كسلطة وحاربوه بكل الاجتهادات الموجودة، واستنبطوا الحلول القانونية ‏المناسبة واستندوا إلى السوابق الشرعية والقانونية، ولكن لا تهادنوه ولا تعطوه ما يتمناه، ولا تشاركوا في تدمير ما تبقى من هيبة للقضاء، ولا ‏تشاركوا من يقترح حلولاً اعتباطية، بل تراجعوا عن قراركم، فإن الرجوع عن الخطأ فضيلة».

وعلى قاعدة أن كل التحذيرات التي تثار ضد القرار لن تغير في الواقع شيئًا، دافعت أوساط مقربة من مجلس القضاء، مجدداً عن «صوابية القرار»، وقالت إنه «قرار اضطراري اتخذ للبت بمسألة إنسانية ملحة وأساسية، وهي البت بطلبات إخلاء سبيل 19 موقوفاً في الملف، أو نقلهم ومراعاة ظروفهم الإنسانية في أماكن التوقيف». وجزمت لـ«الشرق الأوسط»، بأن «مجلس القضاء اتخذ قراره من دون ضغوط سياسية أو تدخلات خارجية، بدليل أن القرار صدر بإجماع أعضاء المجلس». وسأل: «هل يعقل أن كل أعضاء مجلس القضاء خضعوا لتأثير التدخلات السياسية؟ ألا يوجد قاضٍ واحد بين الأعضاء متحرر من الضغوط؟». وعن الأسباب التي منعت مجلس القضاء من تعيين أعضاء الهيئة العامة لمحكمة التمييز، لتتمكن الهيئة من البت بالدعاوى التي تقيد البيطار، بدل الذهاب إلى قرار أثار انقساما داخل الجسم القضائي، قالت الأوساط القريبة من مجلس القضاء: «المعطل الأساس لتحقيقات القاضي البيطار، هي دعاوى الرد المقدمة ضده وليس دعاوى المخاصمة العالقة أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز». وجددت التذكير بـ«سابقة تعيين محقق عدلي رديف هو القاضي جهاد الوادي في ملف اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري عندما كان القاضي الأصيل إلياس عيد خارج البلاد».

وأثار طرح هذه السابقة محدداً، استياء القاضي جهاد الوادي المحال على التقاعد، فسارع إلى إصدار بيان قاطع وحاسم يدحض تعيينه محققاً رديفاً في جريمة اغتيال الحريري. وقال القاضي الوادي في بيان أصدره وسلم «الشرق الأوسط» نسخة منه: «كنت أتمنى على مجلس القضاء قبل نشر القرار المتعلق بي شخصياً، والاعتداد به كسابقة قضائية، مراجعتي لتأكيد تنفيذه آنذاك، والواقع أقوله فيما يخصني، إنني لم أتبلغ إطلاقاً القرار المذكور، ولم أتولَّ بتاتاً مركز قاض رديف، وليس لي علم بهذا القرار إلا اليوم من خلال وسائل الإعلام».

وأضاف القاضي الوادي المحال على التقاعد: «في مطلق الأحوال، لو كان عُرض عليّ هذا التكليف لما كنت قد قبلت به، لا سيما أنني كنت أشغل منصب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في بيروت، ولا يجوز أن أقبل بمنصب قاضٍ رديف»، متمنياً على من يدعي هذه السابقة «إبراز المستند الذي يثبت تبلُّغي هذا القرار، ويحمل توقيعي عليه». إلى ذلك، واصل أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحركهم الميداني، اعتراضاً على اقتراح وزير العدل هنري خوري الذي حظي بموافقة مجلس القضاء الأعلى، فاقتحم عدد منهم مبنى وزارة العدل، وتمكنوا من دخول عدد من الطوابق، وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت في مواقع التواصل، بعض الأهالي عالقين على السلالم بعد إقفال الأبواب الحديدية، فيما تحاول القوى الأمنية منعهم من الوصول إلى الطبقة الخامسة، حيث يتواجد مكتب وزير العدل هنري خوري والمدير العام للوزارة. وعلق أحد أهالي الضحايا بالقول: «ما يحدث في الداخل هو اعتداء على أهالي الضحايا وعلى الإعلاميين ما يؤكد أن الدولة بوليسية ونحن قلنا إننا سلميون وإن ما قام به وزير العدل خارج إطار القانون».

 

تقدّمٌ جيّد في مفاوضات الترسيم!

نذير رضا/الشرق الأوسط/10 أيلول/2022

أعلن الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين أن المفاوضات حققت «تقدماً جيداً جداً» من أجل «إبرام اتفاق يكون لصالح الاقتصاد اللبناني»، وذلك بعد لقائه مع مسؤولين لبنانيين في بيروت، وسط انطباع لبناني بـ«الحذر» كون نتائج المحادثات «تؤشر إلى تأخير في الوقت»، وهو أمر «يضفي شكوكاً كبيرة بأنه لن يسهم في إلغاء التوتر» على ضوء تهديدات «حزب الله». ويخوض البلدان مفاوضات بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية المشتركة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تحديد ما يخص كل جانب من موارد النفط والغاز ويمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف. ووصل هوكستين إلى بيروت أمس حيث أجرى جولة خاطفة من المحادثات مع كبار المسؤولين، والتقى الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إضافة إلى نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. ووضع هوكستين المسؤولين اللبنانيين في أجواء اتصالاته التي أجراها خلال الأسابيع الماضية التي تلت زيارته إلى بيروت، ومن ضمنها الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، ونتائج زيارته إلى فرنسا، ومن ضمنها المحادثات مع شركة «توتال» الفرنسية التي تتولى عملية التنقيب في المياه الإقليمية اللبنانية، إلى جانب «إيني» الإيطالية، وفق ما قالت مصادر مواكبة للزيارة لـ«الشرق الأوسط».

وقالت المصادر إن الوسيط الأميركي «لم يحمل رداً إسرائيلياً حاسماً على المطلب اللبناني الذي حمله معه إلى تل أبيب»، مشددة على أن التأخير في التوصل إلى اتفاق، «هو أمر لا يرضي اللبنانيين الذين يصرون على إنجازه في أقرب وقت»، كما أن الجانب اللبناني «يرفض بشكل قاطع فرضية الحقول المشتركة مع إسرائيل بوصفه تطبيعاً»، مشيرة إلى أنه انتقل إلى الدوحة مباشرة بعد زيارته إلى بيروت. وتتضارب المعلومات في بيروت حول موجة التفاؤل التي ظهرت، ففي حين أعلن هوكستين من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس عون عن «تقدم جيد جداً» في المحادثات، تحدثت معلومات أخرى عن أن الانطباع بعد لقاء بعض المسؤولين «اتسم بالحذر»، بالنظر إلى أن هناك أموراً لم تُحسم، فيما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري إصراره على العودة إلى «اتفاق الإطار» الذي ينص على إجراء مفاوضات غير مباشرة في مركز الأمم المتحدة في الناقورة تحت علمها وإشرافها، وبوساطة وتسهيل أميركيين، وهي المفاوضات التي توقفت في أيار 2021. وفي ظل تلويح «حزب الله» بالذهاب إلى «إجراء» في حال لم تثمر الزيارة عن نتائج حاسمة، عملاً بتهديد الحزب بأنه لن يسمح لإسرائيل بإنتاج الغاز من حقل «كاريش» من دون أن يبدأ لبنان التنقيب عن الطاقة في مياهه الاقتصادية، قالت مصادر مطلعة على أجواء الزيارة إن نتائج المحادثات التي أجراها «تؤشر إلى تأخير في الوقت»، وهو أمر «يضفي شكوكاً كبيرة بأنه لن يسهم في إلغاء التوتر»، مضيفة أنه «لا يبدو أن هناك نتائج حاسمة ترتبت على المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين». وشددت المصادر على أن التأجيل «يرفضه لبنان، وهو غير معنيّ بتأجيل الطرف المقابل (إسرائيل) للإنتاج من عدمه». وقالت المصادر: «نحن مصرّون على الاستثمار بكامل حقولنا وتحصيل كامل حقوقنا في البحر».

 

لا وعد رئاسيًّا من “الحزب”… لأيّ مرشّح

كلير شكر/نداء الوطن/10 أيلول/2022

يردّد بعض من يلتقي مسؤولين في «حزب الله» أنّ الأخير يتعامل مع الاستحقاق الرئاسي، على أنّه مؤجّل لأشهر وأسابيع، رغم بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، ولهذا تسارعت وتيرة الاتصالات في الأيام الأخيرة في محاولة لإعادة انعاش مشاورات التأليف منعاً للغرق في جدل دستوري عقيم قد يُدخل البلاد في مزيد من التوتر والشلل والأزمات. وفق هؤلاء، فإنّ الضغط الدولي وحده قد ينقذ الاستحقاق الرئاسي من سبات عميق قد يغرق فيه في حال بقيت مواقف القوى اللبنانية على حالها، وقد يقطع الطريق أمام شغور طويل لا تعرف مواعيد نهايته. والضغط يعني حصول تفاهم اقليمي- دولي من شأنه أن يسهم في إجراء الانتخابات في مواعيدها وعلى نحو سلس. ولكن هذا الاحتمال مرتبط بالتطورات الدولية، وتحديداً المفاوضات الأميركية – الايرانية التي لم تبلغ بعد خواتيهما.

أمّا السيناريو الثاني فيتجلى في استسلام رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل وجلوسه، استطراداً، إلى طاولة التفاهم مع «حزب الله» للاتفاق على اسم من سيخلف الرئيس ميشال عون في الرئاسة الأولى. وهو احتمال لا يزال مستحيلاً في هذه المرحلة. إلى الآن، باسيل يضع العصي في الدواليب بحجة انعدام وجود ترشيحات تنطبق عليها المواصفات التي سبق له أن عددها في أكثر من مناسبة، والتي اختصرها تقريباً بمعيار واحد وهو التمثيل الشعبي. وفي هذا السياق، يقول رئيس الجمهورية ميشال عون إنه «لا يجد بين معظم اسماء السياسيين المتداولة للرئاسة حتى الآن من يستحق ان يدعمه»، لافتاً الى انّ «جبران باسيل غير مرشح، والآخرين لا تتوافر فيهم الشروط الضرورية لتولي المنصب». ما يعني أنّ الباب العوني مقفل أمام الترشيحات المتداولة، ومنها ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.

على طاولة «الحزب» لا يزال فرنجية في طليعة القائمة الرئاسية. وهو ينطلق في سباقه إلى «القصر» بحوالى 40 صوتاً، أي الثنائي الشيعي وبعض الأصوات السنيّة القريبة من رئيس «تيار المستقبل»- سعد الحريري وأصوات نواب مسيحيين مستقلين، وبالتالي إنّ انضمام «التيار» إلى هذا «السكور» سيسهّل مهمة تحصيل 65 صوتاً. لكن هذا السيناريو لا يزال فرضية صعبة للغاية. ولكن «الحزب» ليس بوارد الاشتباك مع جبران باسيل، وهو المتأكد أنّ الأخير مقتنع أنّ حظوظه ليست معدومة ويمكن للظروف أن تقلبها رأساً على عقب، لتبعثها من جديد. أو لنقل، بأنّه يشعر بأنّ كل الخيارات الرئاسية التي تستثنيه كمرشح، ستقود حتماً إلى محاصرته في المستقبل، ويخشى أنه سيكون مطوقاً بمعادلة loose- loose في كل الاحتمالات الرئاسية، سواء وصل أحد خصومه أو حلفائه. ولهذا يسعى لكسب الوقت عسى أن تأتيه الأيام بما هو غير متوقع.

ولهذا لا يمارس الحزب أي نوع من الضغط على باسيل ويتركه للوقت ليفعل فعله على خياراته الرئاسية منعاً للاصطدام به خصوصاً وأنّ تجارب الابتزاز السياسي الذي مارسه رئيس «التيار الوطني الحر» طوال 16 عاماً، وهي عمر تفاهم مار مخايل، تدفع الحزب إلى العدّ للمئة وليس للعشرة قبل أن يفاتح باسيل جدياً بمصير الرئاسة الأولى، ومصيره السياسي. في الواقع، إنّ التواصل بين «الحزب» وفرنجية من جهة، والحزب وباسيل من جهة أخرى مستمر. ولكن لا لقاءات جدية أو حاسمة قد تسرّع عقارب الاستحقاق الرئاسي أو تجعله بمتناول اليد. بمعنى أنّه لا وجود لمؤشرات قد تشي بامكانية تكرار مشهدية اللقاء الذي عقده أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله مع باسيل وفرنجية عشية الانتخابات النيابية، لا على المستوى الثلاثي ولا الثنائي. وفي حال انعقاده، هذا يعني أنّ ثمة تقدماً في الملف وهو أمر لم يحصل إلى الآن.

إذاً، لا يبدو أنّ «الحزب» في وارد تكرار تجربة الوعد الذي اطلقه نصر الله ازاء ترشيح عون في العام 2014، ليطلق عشية استحقاق العام 2022 وعداً جديداً ليكون فرنجية مرشحه الرئاسي، ليس لأنه غير مقتنع برئيس «تيار المردة»، بل لأنّ الظروف الراهنة لا تشبه أبداً ظروف الاستحقاق الماضي بفعل التحلل المتمادي للدولة اللبنانية التي باتت أشبه بهيكل عظمي، حيث قد تفرض التطورات التوصل إلى تفاهم على غير اسم القطب الزغرتاوي خصوصاً وأنّ للحزب شرطاً أساسياً من هذا الاستحقاق وهو انتخاب رئيس يرتاح له ولا يقلقه في خياراته الاستراتيجة. أمّا غير ذلك، فالظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد هي التي قد تتحكّم بتحديد هوية من سيكون خلف الرئيس ميشال عون… أو أن يقرر باسيل أن يكون شريك رئيس «تيار المردة» لترئيسه، أو معبره الإلزامي.

 

هل كانت الزيارة الخاطفة لهوكشتاين “لزوم ما لا يلزم”؟

حسين زلغوط/اللواء/10 أيلول/2022

هل كانت الزيارة الخاطفة للوسيط الأميركي في ترسيم الحدود آموس هوكستين إلى بيروت التي كانت تنتظر منه ان يحمل اليها الرد الاسرائيلي على المطالب اللبنانية بشأن الترسيم لزوم ما لا يلزم، أم أن الرجل حمل في جعبته رداً إسرائيلياً فضَّل أن لا يُعلن عنه، كما أنه طلب من المسؤولين اللبنانيين أن يبقى ما سيقوله طي الكتمان من باب الافساح في المجال لإنضاج حل متكامل يحظى برضى الاطراف كافة؟ لا شك أن الأفكار التي طرحها الوسيط الأميركي خلال جولاته المكوكية بين لبنان واسرائيل شكلت أرضية صالحة لمعاودة المفاوضات غير المباشرة بين البلدين والتي انقطعت منذ مدة، وساهمت الى حدّ كبير في تخفيض منسوب التوتر الذي كاد أن يشكل الحرب بين البلدين بفعل محاولة تل ابيب المباشرة في التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها من دون اعطاء اي اعتبار لما سيكون عليه الموقف اللبناني وهو ما أوجب دخول «حزب الله» على الخط مباشرة من خلال المسيرات التي انطلقت من لبنان بمواكبة مباشرة من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي تابع تفاصيل العملية من ألفها الى يائها، غير ان هذه الجولات المتتالية للوسيط الأميركي ورغم ما يضمنه من مناخات ايجابية بعد كل زيارة له لأي مسؤول لبناني، لم تخرج بعد من المربع الرمادي، حيث ورغم المساحة الضيقة المتبقية من الوقت لم يقدم هوكستين أي مقترحات يمكن صياغتها والخروج باتفاق كامل ونهائي ينهي الازمة الموجودة بين لبنان واسرائيل. ووفق ما هو ظاهر فإن أجواء التفاؤل لا تخرج إلا على لسان هوكستين فقط دون سواه ممن يلتقيهم من مسؤولين لبنانيين، وهو ما يطرح تساؤلات عما اذا كان هوكستين يملك معطيات ايجابية تجعله متفائلاً بقرب توقيع الاتفاق، أم ان هذا الرجل يبرع في عملية إيهام الرأي العام والتلاعب على الوقت بنية تحقيق هدف ما، جاء في الاصل لتحقيقه.

المعلومات البسيطة التي تسربت عن لقاءات هوكستين تفيد بأن الوسيط الأميركي لم يحمل في جيبه أي معطيات جديدة يمكن ان تضاف على تلك التي ناقشها مع المسؤولين اللبنانيين في زيارته السابقة، لا بل انه اكتفى فقط بتلاوة ما سمعه من المسؤولين الاسرائيليين حول بعض النقاط المتعلقة بعملية التفاوض، من دون أن يأتي على ذكر أي رد اسرائيلي كامل على المقترحات أو المطالب اللبنانية التي عاد وأكد عليها كل من التقاهم هوكستين من مسؤولين لبنانيين، الذين حكماً سيجرون في ما بعد مروحة من الاتصالات واللقاءات في ما بينهم للتشاور في الافكار التي عاد وطرحها هوكستين، وإعداد رأي موحد عليها على غرار ما حصل في المرة السابقة. وفي هذا السياق، جددت مصادر متابعة التأكيد بأن لبنان ليس في وارد التنازل عن ثروته المائية قيد أنملة وهناك تفاهم وتوافق تام بين الرئاسات الثلاث على رأي واحد في ما خص هذا الملف، مشددة على أن مشكلة التأخير في توقيع الاتفاق تقع على عاتق اسرائيل والمسؤولين فيها الذين ادخلوا هذا الملف في الاشتباك الحاصل داخل الحكومة الاسرائيلية، وبين الحكومة الاسرائيلية والمعارضة وتحديداً اليمين المتطرف، ولا شأن للبنان على الاطلاق من عملية التسويف الحاصل في ما خص العودة الى عملية التفاوض غير المباشر، او توقيع الاتفاق المنتظر.

وتشدد هذه المصادر ان لبنان متفائل في الحصول على حقه في ثروته مهما طال الزمن او قصر، لأنه وخلفه المقاومة مصرون على انتزاع هذا الحق الذي تكفله كل المواثيق والاعراف الدولية، ناهيك عن الاصرار القوي والمتين لدى لبنان في عدم السماح لتل ابيب بسلبه هذا الحق.

وفي رأي المصادر ان اسرائيل ستحاول ربح الوقت في المزيد من المناورة لأغراض سياسية داخلية، غير ان الجانب اللبناني لن يسمح لتل ابيب في الاستمرار الى ما شاء الله في الأخذ والرد مع الوسيط الاميركي بهذا الخصوص.

ولهذا السبب، فإن المصادر لم تُسقط من حساباتها خيار الحرب في حال وصلت الامور الى حائط مسدود، كما إنما لم تسقط من حساباتها في الوقت ذاته امكانية حصول انفراجات على هذا الصعيد، في حال كانت الولايات المتحدة في الدربة الأولى صادقة في ما تقوم به من وساطة، وفي حال اقتنعت اسرائيل بضرورة اعطاء الحق لأصحابه في ما خص الثروة النفطية، مؤكدة بأن لبنان الذي ما زال يرفض التنازل عن أية حبة تراب من أرضه، فإنه اليوم يرفض ايضاً التنازل عن أية قطرة ماء او غاز او نفط هي حق له، مشددة على انه اذا كان هناك من مشكلة داخل الحكومة الاسرائيلية فإن لبنان غير معني بهذا الأمر، وهو غير مستعد أن ينتظر طويلاً ريثما تحل هذه المشكلة. وتكشف المصادر عن ان الوسيط الأميركي سيستأنف جولاته المكوكية بين لبنان واسرائيل بغية الوصول الى تفاهم، غير انه سمع بالأمس لغة واحدة من قبل المسؤولين كافة، بأن لبنان لن يستطيع ان ينتظر الى ما لا نهاية، وانه على استعداد لاستخدام كافة الوسائل المشروعة للحصول على حقه، موضحة ان لبنان أبلغ هذا الموقف ايضاً للفرنسيين الذين يلعبون دوراً مهما في عملية الاخذ والرد، حيث أن هوكستين تشاور مع المسؤولين في باريس حول بعض النقاط العالقة قبل زيارته بيروت.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

إعفاء العراقيين من تأشيرة الدخول إلى لبنان

وكالات/10 أيلول/2022

قررت الحكومة اللبنانية، اليوم السبت، إعفاء العراقيين من الحصول على تأشيرة دخول إلى لبنان. وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أنها اطلعت على وثيقة تفيد بأنه “بهدف تفعيل التعاون مع جمهورية العراق، وافق مجلس الوزراء اللبناني على طلب وزارة الداخلية والبلديات المتعلق بإعفاء العراقيين من ضرورة الحصول على تأشيرة للدخول إلى أراضيه”. وأضافت الوثيقة أنه “تم إصدار قرار يقضي بمنح العراقيين الذين يرغبون بالقدوم إلى لبنان تأشيرة دخول وإقامة مجانية لمدة شهر قابلة للتمديد حتى ثلاثة أشهر للرعايا القادمين للسياحة”. وتابعت: “تم شطب العراق من المادة المتعلقة بحيازة القادمين على مبلغ ألفي دولار أميركي نقدًا أو شيكًا مصدقًا من بنك معروف، كشرط أساسي للدخول إلى الأراضي اللبنانية، وذلك بعد إطلاع رئيس الجمهورية ميشال عون وموافقته”.

 

فياض: تقدّم ملحوظ في مفاوضات ترسيم الحدود

اذاعة لبنان/10 أيلول/2022

أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض ان “مفاوضات ترسيم الحدود يقودها الرئيس ميشال عون الذي استقبل الوسيط الاميركي اخيرا بمعية دولة الرئيس الياس بوصعب وبمتابعة اللواء عباس ابراهيم، ان كان له كلام سريع معهم”.

وأشار إلى أن “هناك تقدما ملحوظا بالنسبة الى الحل المطروح على الطاولة المتمثل بارادة لبنان بحفظ كل حقوقه باستخراج النفط من حقل قانا وحفظ كل المساحة البحرية التي نطالب فيها من دون التفريط باي نقطة من الموارد او المساحة”. وأضاف: “أعتقد أن الموضوع بالنسبة الى تفاصيله الفنية والمفاوضات صار قريبا من نهايته، ويبقى توقيت الوصول للحل النهائي الذي يخضع لبعض الظروف السياسية من قبل الطرفين”.

إلى ذلك، اعتبر أن “تواصل هوكشتاين مع شركة توتال والجانب الفرنسي أعطى طابعا ايجابيا لمسار الامور، لان بطبيعة الحال توتال هي قائدة التحالف المعني مباشرة باستثمار امواله في حفر بئر الاستكشاف عندنا في حقل قانا، وهي مستعدة لذلك بحسب مباحثاتنا الاخيرة انما بشرط ضمان الامن وعدم التعرض لاي تهديد لمصالحهم، وهنا شكل كلام اللواء ابراهيم عن ان الامن بخير بعد لقائه هوكشتاين عاملا تطمينيا إضافيا، وهذا ما فهمناه ايضا من كلام الرئيس عون الذي استبعد حصول اي خضة امنية”، متمنيا ان “تسرع الامور اكثر ونحصد النتائج سريعا”.وردا على سؤال عن وضع الكهرباء حاليا، وعن وعود البنك الدولي، قال وزير الطاقة أنه لم يترك سبيلا او جهدا بذله لتأمين الحد الادنى من الحقوق للمواطنين بالكهرباء “التي لا يجب ان تكون مجانية انما باقل سعر ممكن نسبة للذي يتكبده المواطن اليوم لتأمين الطاقة عبر المولدات او غيرها”. كما شدد فياض على ان “اولى الاولويات هي زيادة التغذية من كهرباء لبنان لانها أقل كلفة من المولدات عبر تأمين الفيول الاضافي المتصل بشرطين، اولا زيادة التعرفة لتغطية كلفته وثانيا ان نحصل على دعم البنك الدولي او جهة اخرى لدفع ثمن الفيول في ظل شح الاموال في الخزينة”.

ولفت الى ان “البنك الدولي كان متحمسا لتأمين ذلك بمد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر عبر سوريا والاردن، ولكن طرأ شيء في ربيع 2022 غير مسار حماسه ونشاطه وطبعا الامر مرتبط بالسياسة الخارجية والضغوط وربط ذلك بالجدوى السياسية. ووضع البنك الدولي شرطين تمثلا برفع التعرفة والمباشرة بتشكيل الهيئة الناظمة”. وفي السياق، قال فياض: “نحن ننادي برفع التعرفة من فترة وأخيرا حصلنا على الموافقة للزيادة التي هدفها تخفيف كلفة الطاقة على اللبنانيين شرط زيادة التغذية التي ستصل الى عشر ساعات”.

وأردف قائلا: “زيادة التعرفة على الورق فقط لا تكفي بل يجب ان نحصل على الفيول في الوقت نفسه لانه يترجم كهرباء، والفواتير تترجم مردودا ماليا يغطي كلفة الفيول”. ولفت في هذا الاطار الى “ضرورة ابرام اتفاقيات لتأمين الفيول وهذا ما يتم فعله مع الجزائر والكويت واخيرا الهبة الايرانية التي هي أحدث تطور يجب الارتكاز عليه، خصوصا بعد تشكيل الوفد بموافقة الرئيس ميقاتي لزيارة طهران، واطلاع المعنيين على الكمية والمواصفات التي نحتاجها”. إذ شدد على “أهمية تجديد العراق الاتفاقية مع لبنان لمده بالفيول الذي نتبادله بالبحر عبر مناقصات، وهذا يتطلب وقتا ربما بحدود الشهر، لان الشركات التي تبادلنا هذا الفيول تدرس مواصفاته وجدواه لها، لتضمن قيمته وتعطينا مقابله الغاز اويل المشغل لمعاملنا”. ولفت إلى أن “مجلس ادارة كهرباء لبنان بحاجة لمجلس وزراء، لافتا الى شغور كبير حاصل في وزارة الطاقة ولا شيء يحل ذلك الا بتشكيل حكومة فاعلة تعنى بهذا الامر وبالشؤون العاجلة معيشيا واقتصاديا وسياسيا”، مضيفا: “من الضروري من الآن تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لتجتمع وتأخذ قرارات اساسية”. وختم: “صحيح أن علاقتي بالرئيس ميقاتي مرت بظرف صعب منذ فترة، لكن اليوم علاقة العمل والتنسيق معه جيدة جدا لا بل ممتازة”.

 

“نواب التغيير” يبدأون جولتهم الرئاسية الإثنين

الوكالة الوطنية للإعلام/10 أيلول/2022

أشار تكتل “نواب قوى التغيير”؟، في بيان، إلى أنه “استكمالا للمبادرة الرئاسية التي أطلقناها ككتلة نواب قوى التغيير، نبدأ يوم الاثنين المقبل الجولة الأولى من اللقاءات والتي تشمل جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين لشرح أهداف المبادرة والاستماع لوجهة نظرهم بهدف الوصول إلى لبننة الإستحقاق، من خلال التحلي بالمسؤولية الوطنية والإتفاق على مسار إنقاذ يبدأ بالاستحقاق الرئاسي، وذلك من خلال الرئيس الإنقاذي القادر على الوصول إلى بعبدا، وفق المواصفات الوطنية وتطبيقا للدستور على أن نختم هذه الجولة السبت المقبل قبل الانتقال الى الجولة الثانية الاسبوع الذي يليه”.

 

طرابلس... "ما حصل عملية إرهابية بتوقيع داعش

موقع ليبانون ديبايت/السبت 10 أيلول 2022  

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع اليوم السبت، في سلسلة تغريدات له على حسابه عبر "تويتر"، أن "اغتيال محمود خضر ورفاقه هي رسالة داعشية دموية". وتابع، "لا إعتقد أنها سرقة كما يتحدث البعض، السارق في العادة يستخدم المسدس وربما الكاتم، كما حصل على طريق المطار، حتى لا يُثير الإنتباه ، وينسحب ويتوارى عن الانظار بسرعة بعد تنفيذ السرقة، وهذا ما لم يحصل في طرابلس بالأمس". وأشار الى أن "المجموعة المنفذة كانت ملثمة وهي تحمل رشاشات وقنابل وبعد الجريمة أطلقت النار في الهواء ترهيبا". وقال: "أنا أعتقد أننا أمام عملية إرهابية بتوقيع داعش".

واستكمل، "الخشية من أن يكون هناك مسلسل لاستهداف شخصيات علوية داخل طرابلس في المرحلة المقبلة، وذلك من أجل الدفع نحو الفتنة السنية العلوية". وأردف، "تقرير "لو فيغارو" الفرنسية قبل عشرة أيام، تحت عنوان: عودة الجهاديين اللبنانيين المنتمين الى داعش جبهة النصرة من سوريا الى لبنان، يضع العديد من علامات الاستفهام". ولم يستبعد السبع أن "يكون الإسرائيلي قد أعدّ برنامجا لافتعال أحداث أمنية داخلية، تربك اللبناني في ظل الاشتباك البحري". وكان أقدم أشخاص مجهولون في لبنان، مساء أمس الجمعة، على الدخول إلى محل لبيع الهواتف الجوالة، وهم يستقلون دراجات نارية، في محل التل بمدينة طرابلس شمال البلاد، وأطلقوا النار من رشاشات حربية ورموا قنبلة يدوية لم تنفجر، ما أدى الى وفاة أربعة أشخاص".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي10-11 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111819/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1534/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 10/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111821/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-10-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس