المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september06.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

بالصوت وفيديو ونص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معايير المواقف، والأبواب الواسعة والضيقة، والمحبة والشر

الياس بجاني/ زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني/ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

الياس بجاني/فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/الإثنين 05 أيلول/2022: دجل نظام الأسد وكذبة محور المقاومة في مواجهة الغارات الإسرائيلية على سوريا/إيران منبع القاعدة منذ سنين بالإثباتات

أيلول شهر الشهداء …الكولونيل شربل بركات/05 أيلول/2022

هرج ومرج الإستحقاق الرئاسي: يبقى التدويل لا غير الآتي بوضع دستور جديد للشعب حيث ان الزعماء غير قادرين على ادارة انفسهم./الأب سيمون عساف/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 ايلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 5/9/2022

إجراءات “الترسيم” شارفت على نهايتها

 مصارف "استوفت الشروط"... و"صراع" يلوح في الأفق!

هوكشتاين يحمل التزاماً أميركياً وممطالة إسرائيلية.. وتمديداً للتفاوض؟

هوكشتاين في بيروت أواخر الأسبوع "لمتابعة البحث"

جعجع "كفّن" العهد العوني: على المعارضة "التقاط الفرصة"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

معسكر “الحكومة أولاً”… فريق العهد يراهن على 3 أمور!

هذه قصّة التسجيل الصوتي المسرّب للعميد شقير!

خطة المعارضة لـ "ضرب حزب الله"

دار الفتوى تجمع النواب السنّة… فما هدف اللقاء؟

احتمال التأليف من عدمه هو “فيفتي ـ فيفتي”!

بري: لن أتدخّل بالتشكيل… ولقاء الرئيسين كان الأسوأ!

نجاة عون: لست مرشّحة لرئاسة الجمهوريّة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا: لا تسامح مع الاعتداءات الجنسية

هليفي رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي خلافاً لرغبة الـ«ليكود»

استعراض قوة أميركي في الشرق الأوسط وسط توترات مع إيران/قاذفتان «بي - 52» حلقتا فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر

بايدن يطلق يد إسرائيل في ضرب “نووي” إيران ومواقعها بسورية

تمرين دفاع صاروخي مشترك بين تل أبيب والولايات المتحدة للحماية من التهديدات الباليستية

بوريل: أصبحنا أقل تفاؤلاً بإبرام الاتفاق النووي مع إيران

مفوض العلاقات الخارجية: التطورات في الساعات الأخيرة جعلتنا أقل تفاؤلاً بشأن الاتفاق مع إيران

إيران تطالب بإغلاق تحقيقات «الطاقة الذرية» للتوصل إلى اتفاق مستدام

الحكم بإعدام امرأتين في إيران بتهمة الفساد في الأرض

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب إيران

السلطات الإيرانية تخطط لاستخدام تقنية التعرف على الوجه لفرض قانون الحجاب الجديد

ميليشيات إيران تسحب صواريخها الموجهة نحو قواعد «التحالف الدولي» شرق الفرات

اغتيال ضابط في قوة مكافحة المخدرات في جنوب العراق

"قلق" أوروبي من تصريحات أردوغان "العدائية" ضد اليونان

الرئيس التركي هدد اليونان، السبت، بأنها ستدفع "ثمناً باهظاً"، متهماً إياها بانتهاك المجال الجوي التركي وبـ"مضايقة" الطائرات التركية فوق بحر إيجه

هل يصبح سيف العدل زعيماً لـ«القاعدة»؟ صورة نادرة لقيادات التنظيم في طهران تفتح ملف خلافة الظواهري

تراس ثالث سيدة تتولى رئاسة الحكومة البريطانية

تتشبّه بالمرأة الحديدية... من هي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة؟

بوتين يعلن فشل التوصل إلى تسوية في دونباس بسبب مواقف كييف

أوكرانيا تحرّر قرية في خيرسون... وألمانيا ترسل جنودها إلى ليتوانيا لتعزيز الجناح الشرقي للناتو

بوتين: واجب روسيا هو مساعدة دونباس وجميع محاولات التوصل لتسوية سلمية باءت بالفشل بسبب موقف كييف

ماكرون: فرنسا تستعد لتسليم ألمانيا المزيد من الغاز لتأمين الكهرباء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أكبر من أن يُبلع/الجنرال فايز كرم/من أرشيف 12 آيار/1999

كامل المواصفات..."رجل دولة"/نبيل بومنصف/النهار/05 أيلول/2022

لا تُهينوا المزرعة والعصابات والمافيات...أنهم كمَن يوجِّه اصابع الإتهام إلى نفسه/جان الفغالي/أخبار اليوم/05 أيلول/2022

واحد ونصّ من ثمانية... نجاح غير مسبوق/أنطوان فرح/الجمهورية/05 أيلول/2022

تطورات في ملف الترسيم/خديجة حكيم/الجمهورية/05 أيلول/2022

لرئيسٍ له في الجميع...والجميع لهم فيه/جان الفغالي/نداء الوطن/05 أيلول/2022

الرئيس اللبناني ولبنان اللبناني/بسام أبو زيد/نداء الوطن/05 أيلول/2022

قانون الشراء العام: هؤلاء الملتزمون... والمعترضون/كلير شكر/نداء الوطن/05 أيلول/2022

الشيخ نعيم مكيّف 24 على 24/عماد موسى/نداء الوطن/05 أيلول/2022

خطران على لبنان/شارل جبور/الجمهورية/05 أيلول/2022

الانتخابات الرئاسيّة: الفجوة بين المجتمع والتمثيل السياسيّ/إيلي القصيفي/أساس ميديا/الإثنين 05 أيلول 2022

في صبيحة اليوم ال1055 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك/05 أيلول/2022

فرصة لبنان بين «الغبار النووي» والدرس العراقي/سام منسى/الجمهورية/05 أيلول/2022

أزمة العراق: أسئلة في تحرك "ثنائي" لبنان/محمد قواص/أساس ميديا/05 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من محافظ بعلبك الهرمل على الأوضاع المعيشية والاجتماعية لابناء المنطقة

 قائد الجيش غادر الى إيطاليا

بري بحث والشامي في الوضعين المالي والاقتصادي واستقبل ابو غزالة وأبو حيدر

الراعي خلال عرس جماعي في بكركي: تذكروا دائما ان النعمة الإلهية ستبقى معكم  وستوجهكم في اوقات الضياع

لقاء سيدة الجبل: نهائية الكيان اللبناني وعروبته وعيشه المشترك هي خريطة الطريق الوحيدة لانتخاب رئيس لبناني للجمهورية

وفاة عامل سوري جراء انفجار إطار سيارة داخل محل لتصليح الاطارات في دير الأحمر

قاووق: لبنان أمام فرصة حقيقية للخروج من أزماته مع دخوله المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من01حتى05/َ"في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تغييب الشهداء عن مسرحية معراب الإستعراضية

الياس بجاني/05 أيلول/2022

في مسرحية معراب الرئاسية والإستعراضية أمس، حضرت كل النزاعات والصراعات الترابية ومعهم الأبواب الواسعة كافة، فيما غاب الشهداء، وكل ما هو محبة وثقافة مسيحية.

 

بالصوت وفيديو ونص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معايير المواقف، والأبواب الواسعة والضيقة، والمحبة والشر

21 آب/2015

https://eliasbejjaninews.com/archives/27848/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%8a/

 

زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني/03 أيلول/2022

زلم وقطعان أصحاب شركات الأحزاب كلن ويعني كلن هم أخطر ع لبنان وثقافته وهويته ووجوده من حزب الله وملالي إيران ومن كل شياطين جهنم

 

ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

الياس بجاني/03 أيلول/2022

رؤساء المافيات، جعجع وفرنجية وباسيل هم من أسوأ الموارنة عملا بكل المقاييس ويمثلون زمن المّحل والإنحطاط ولا يصلحون لرئاسة البلاد

 

https://eliasbejjaninews.com/archives/27848/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%8a/

في أعلى التأملات الإيمانية بالصوت/فورماتMP3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية وحياتية في معايير المحبة والشر، والأبواب الواسعة، والأبواب الضيقة، والمحبة والشر/21 آب/15

 

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=dIlxQemAk_4&t=8s

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي.

 

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/8603/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a7/

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي.

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: ”لا الشهرة ولا الثروة ولا السلطان ولا القدرة الجسدية ولا المائدة الشهية ولا الملابس الأنيقة ولا أيَّة ميزة بشرية، يمكنها أن تجلب سعادة حقيقية؛ بل كل هذه تتأتَّى من صحة روحية وضمير نقي“.

ويقول القديس يوحنا الدرجي: ”لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

في الكتاب المقدس يُسمَّى الضمير ”القلب“. وفي العظة على الجبل شبَّه يسوع الضمير بالعين، لأن الإنسان يُقيِّم بها حالته الأخلاقية، إذ قال: «سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة، فجسدك كله يكون نيِّراً. وإن كانت عينك شريرة، فجسدك كله يكون مظلماً» (متى 06/ 23و22).

كما أنه شبَّه الضمير بالندِّ الذي به يجب على الإنسان أن يعود إلى صوابه قبل أن يتواجد أمام دينونة الله: «كُن مُراضياً لخصمك سريعاً… لئلا يُسلِّمك الخصم إلى القاضي» (متى 05/25). فكلمة ”خصم“ تؤكِّد على موقف الضمير، وهو أنه يُقاوم رغباتنا ومقاصدنا الشريرة.

نحن البشر أبناء الله وقد خلقنا على صورته ومثاله، لكننا خالفنا وصاياه وخاصمناه، إلا أنه صالحنا فيما بعد بدم ابنه، وعمدنا بالماء والروح القدس، ورفعنا إلى القداسة، واعتقنا من إنساننا القديم وعبودية الخطيئة ،وجعل من أجسادنا معابداً له محذراً من عاقبة من ينجسها.

من قدر محبته لنا منحنا الحرية المطلقة، ولكنه خيرّنا بين طريقين، الأولى صعبة وأبوابها ضيقة، وفيها صعاب وعذاب وتضحيات، وفي النهاية توصل إلى جنته حيث منازله السماوية المعدة للأبرار منا، وهي منازل لم تُشِّدها يد إنسان. وطريق أخرى سهلة ومغرية وغرائزية أبوابها واسعة تؤدي بمن يسير عليها إلى الجحيم، حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب لا ينتهي.

الله يحبنا ويريدنا أن نعود إلى مساكنه السماوية بخيارنا وطبقاً لأعمالنا وإيماننا يوم تنتهي رحلة حياتنا الأرضية، وهو ليعيننا ويساعدنا على اختيار طريق الخلاص، لم يتركنا لنكون فريسة سهلة لتجارب الشيطان، لذلك بقي في داخلنا من خلال الضمير الذي ينبهنا باستمرار لصوابية أو خطأ تصرفاتنا وأفعالنا وأفكارنا.

كما أنه ميزنا عن باقي المخلوقات بنعمة الكلمة، أي النطق، والكلمة هي الله التي كما جاء في الكتاب المقدس (يوحنا01/01حتى07): “في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ، والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ. هوَ في البَدْءِ كانَ عِندَ اللهِ. بِه كانَ كُلُّ شيءٍ، وبِغَيرِهِ ما كانَ شيءٌ مِمّا كانَ. فيهِ كانَتِ الحياةُ، وحياتُهُ كانَت نُورَ النّـاسِ. والنُّورُ يُشرِقُ في الظُّلْمَةِ، والظُّلْمَةُ لا تَقوى علَيهِ”.

لنستحق رضى والدنا الله ولنكون من الذين يخافونه ويلتزمون بتعاليمه، علينا أن نُبقي صوته فينا، الذي هو الضمير حياً وفاعلاً ومطاعاً.

من يخدر ضميره يبتعد عن الله ويبعد الله عنه، فيقع في تجارب الشيطان وفخاخه.

إن الخجل هو من علامات قوة ونشاط الضمير، فعندما نحس بالخجل ذلك يعني أن ضميرنا حي وقد أدركنا الخطأ أو الخطيئة التي اقترفنا وأحسسنا بالذنب من خلال شعورنا بالخجل. في لبناننا الحبيب نقول: “إن لم تستحي فأفعل ما تشاء”، أي إن كان ضميرك ميتاً فأنت ذئب مفترس لا رادع لأفعالك الإبليسية. كما نقول:”ذاك صورة الله على وجهه وذاك لا”، أي أن المؤمن يشع من وجهه نور الله فيما الشرير يسكنه إبليس ويظهر على وجهه.

لا يوجد كتاب يشهد بوجود الضمير في الإنسان مثل الكتاب المقدس فلنراجع بعض الآيات. في أسفل آيات من الآنجيل تبين أهمية الضمير والخجل والتوبة والكفارات مع شرح مختصر لكل آية.

إن السلوك غير اللائق يُثير في الإنسان الخجل والخوف والمعاناة ومشاعر الذنب، بل وحتى اليأس. فمثلاً آدم وحواء، عندما أكلا من الثمرة المُحرَّمة، شعرا بالخجل وحاولا أن يختبئا من الله (تكوين03/07-10)

وقايين، بعد أن قتل أخاه هابيل حسداً، بدأ بعد ذلك يشعر بالخوف على حياته (تكوين 04/08-01)

والملك شاول، بعد أن اضطهد داود البريء، بكى في خجله، عندما وجد أن داود بدلاً من الانتقام منه بالشر، حفظ حياته (صموئل01/26).

والكَتَبَة والفرِّيسيون، بعد أن جاءوا بالمرأة الزانية إلى المسيح، تفرَّقوا بخجل عندما شعروا بخطاياهم التي وبَّخهم عليها الرب (يوحنا08/02-11).

وأحياناً تصير أوجاع الضمير غير محتملة لدرجة أن الإنسان يُفضِّل أن يُنهي حياته بالانتحار. وأوضح الأمثلة على ذلك نجدها في يهوذا الإسخريوطي (متى27/05).

وبصفة عامة، فإنَّ جميع الخطاة والمؤمنين وغير المؤمنين، يشعرون بالمسئولية عن سلوكهم. وهكذا تتحقَّق نبوَّة المسيح عن الخطاة أنهم في نهاية العالم، عندما يرون اقتراب دينونة الله، «يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا، وللآكام: غطِّينا» (لوقا23/30) و(الرؤيا06/16).

ويحدث أحياناً، أنَّ الإنسان – وهو في اضطراب وفي دوامة ألم شديد، أو مغمور بالخوف – يبدو أنه لا يُصغي ل الضمير؛ ولكنه فيما بعد يشعر بتبكيت الضمير بقوة مُضاعفة! عندما صار إخوة يوسف الصدِّيق في ضيقة، تذكَّروا خطية بيعهم لأخيهم وتسليمه للعبودية، وأدركوا أنهم يُعاقبون على قسوتهم (تكوين 42/21).

وداود النبي، أدرك خطية زناه بعد أن وبَّخه عليها ناثان النبي (صموئل02/12/13).

والرسول بطرس المندفع، أنكر المسيح تحت ضغط الشعور بالخوف، ولكنه لما سمع صياح الديك تذكَّر نبوة المسيح عنه وبكى بكاءً مُرّاً.

ولص اليمين، أدرك، وهو مُعلَّقٌ على صليبه بجوار الرب قبل موته فقط، أن آلامه كانت جزاءً عادلاً لجرائمه (لوقا 23/41).

وزكَّا العشَّار، بعد أن تأثَّر بحب المسيح، تذكَّر إساءاته للناس التي ارتكبها بجشعه، وقرر أن يُصحح أخطاءه التي ارتكبها (لوقا 19/08).

ومن الناحية الأخرى، عندما يكون الإنسان على دراية ببراءته، فإن ضميره الصافي يُقوِّي رجاءه في الله. فمثلاً، عندما كان أيوب البار يتألم، عَلِمَ أن سبب ذلك لم يكن هو ارتكابه لأيَّة خطايا؛ بل إن ذلك كان في خطة الله وكان يترجَّى رحمة الله (أي 27/06).

والرسول بولس، الذي تكرَّست حياته لله ولخلاص البشر، لم يَخَفْ من الموت، بل إنه رغب أن يستريح من أتعاب جسده ويُكافَأ بوجوده مع المسيح إلى الأبد (فيلبي01/23).

وبالنسبة للخاطئ، لا يوجد ارتياح وسعادة أعظم من أن ينال المغفرة وسلام الضمير. والإنجيل غنيٌّ بأمثلة التوبة. فالمرأة الخاطئة، مريم المجلية عندما نالت مغفرة خطاياها، اعترفت بفضل المسيح وكرست حيتها لرسالة البشارة.

فلنصلي من أجل أن تبقى ضمائرنا حية

https://www.youtube.com/watch?v=dIlxQemAk_4&t=8s

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/الإثنين 05 أيلول/2022: دجل نظام الأسد وكذبة محور المقاومة في مواجهة الغارات الإسرائيلية على سوريا/إيران منبع القاعدة منذ سنين بالإثباتات

https://www.youtube.com/watch?v=F9mTydxleMI&t=331

إسرائيل تدخل "غينيس"..والسبب سوريا!!ودليل جديد على علاقة إيران بـ"القاعدة"

 

الكولونيل شربل بركات/بشير الهيئة من فوق هالمرة بعت ورا كيروز وبمهمة جديدة ومستحيلة متل مهمتو عا زحلة

أيلول شهر الشهداء … بعد 40 سنة عا غياب بشير و39 على غياب كيروز بعدو لبنان ممزق وبعدو الشرق والغرب بيعانوا من مشاكل أصعب بكتير من مشاكل التمانينات

الكولونيل شربل بركات/05 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111702/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%84-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7/

بأربعتعش أيلول 82 كنت ببيروت وبدي روح على عين إبل، كان عنا مناسبة ولازم اوصل قبل العشا. قللي كيروز اذا فيك تتأخر شوي لأنو بشير بدو يمرق على القيادي عنا يودعنا لآخر مرة قبل ما يطلع على القصر. قلتلوا ايا ساعة لأني بدي اطلع على عين إبل قبل الليل. قال مبدئيا حوالي التلاتي لأنو رايح من هون على بيت الكتائب تيودعهن كمان. عملت كل المجهود بس ما قدرت أوصل قبل التلاتة وربع وأنا بعرف أنو مش حلوة فوت بعد ما يوصل بشير. ولما وصلت ما كان في عجقة متل ما لازم فافتكرت صاروا رايحين. انما قلي كيروز تغيّر البرنامج لأنو تأخر بشير بالغدا واعتذر مش راح يقدر يمرق ناطرينو ببيت الكتائب. وهيك صار فيي اترك صوب عين أبل.

وانا طالع قبل رون بوان ساسين شفت مجموعة بينن أبو أدوار قاعدين قدام المطعم برا اشرت تسلم شافني وقال انزال، ما حبيت اتجاهلهن، وقفت وانزلت تأعتذر لأني لازم كفي طريقي. قلي أبو ادوار نحنا هون مع هالمجموعة هاللي بتحب لبنان تنجلّس الأمور ونرطب الأجواء لأنو كاين صاير سوء تفاهم ما حسينا فيه. قلتلو الله يقويكن انما أنا لازم امشي بعد عندي مشوار طويل. وهيك مشيت صوب أوتيل ديو طريق صيدا القديمة باتجاه الشويفات. وصلت على أخر الشويفات قبل المصانع سمعت انفجار كبير. قلت الله يسترنا، وما حبيت افتح الراديو لأني ما بدي فوّل. قلت خلي الأمور تمشي وانشالله ما في شي مهم. بعد ما قلطت صيدا فتحت على صوت لبنان كانوا عم يقولوا شي عن الانفجار بالأشرفية "واليد الغاشمة... وسنعلمكم لا حقا عن النتائج". سكرت الراديو مجددا وجربت صلي ما يكون في شي صعب. لما وصلت عالناقورة عند جورج سألني شو قصة الانفجار؟ بقولو ببيت الكتائب بالأشرفية ويمكن بشير بين المصابين بالمستشفى. حسيت بشي جرحني من جوا انما قلتلو انشالله خير وما حبيت زيد على الموضوع... كفيت على عين إبل.

كان في حفلة ردة اجر اخت مرتي ببيت عمي ولازم نفرح ونشرب كاس. ما حبيت احكي عن الحادث وشربت كاس سريع وقلتلن تعبان شوي وفتت تنام. بس كيف بدك تنام وفي شي يمكن يقلب البلد؟.. كان بالي مشغول والأفكار تروح وتيجي وأنا جرّب ابعد العاطل وصلّي بلكي بعدا الصلا بتنفع، لأنو إذا راح بشير كل الحلم الحلو راح يسقط. بعد شي ساعة كانت متل دهر وأنا اتقلب فات عمي عالغرفة، حس اني فايق وبعدو بالي مشغول، قال عم بيقولو انو استشهد. هالكلمة كانت قاسية كتير قمت وقعدت مطرحي... شو بدك تحكي؟.. ما في حكي بينقال... كل الأفكار العاطلة نزلت مرة وحدة... الحلم سقط... الأمور راح ترجع لورا... الله يساعدنا.

كان كيروز وقت الانفجار ركض متل الكل صوب بيت الكتائب المنو بعيد كتير عن قيادة الحراس. كان الدمار كبير والغبرة معبي المطرح. ووصل جبيقة وفرام وفؤاد وتجمعوا كتار يحاولوا يرفعوا الردم ويساعدوا الجرحى. وعجقت الناس الكل بدو يساعد. واجت سيارات الاسعاف وصارت تنقل هاللي قدروا يطلعوهن من تحت الردم. بيصرخ حدا: "منيح  طلع بشير". وبيركضوا الكل يتساءلوا وين وكيف ومين شاف؟.. وبيروحوا يدوروا بالمستشفيات. بيبقى كيروز وشوية متحمسين يرفعوا الانقاض ويدوّروا بينها على كل البعدن تحتها وفيهن روح. كانت مرقت معو بزحلة يوم سقط المبنى وكانت اجرو مجبصنة. يومها ما ترك تأمن انو كل واحد بعد في روح قدروا يطلعوه ويساعدوه تيعيش. مش مهم مين، لازم يبقى حدا يساعد المحتاج، لأنو أمرار عا لحظة بتخلّص حياة. وهوي كيروز والشباب المعو مكفين بعملية رفع الممكن من الانقاض، ببلش يرجع شوي شوي بعض هاللي كانوا فلوا  تيفتشوا على بشير بأيا مستشفى. وبيوقف فادي جنب كيروز وبيقولوا الهيئة بعدو هون...    

بعد سنة يأيلول التلاتا وتمانين بيرفض بو أرز انو يشارك الحراس بحرب الجبل مع انن جزء من القوات لأنو كان يقول لبنان راسو الجبل والمخ بفلقتين وحدة درزية ووحدة مسيحية وأي مشكل فيه بين الفلقتين ضربة كبيرة عالراس. وما صدقنا امتين راح الحقد السوري هاللي كان مانع التفاهم تيرجع الجبل يتوحد، وروحة جنبلاط ووقفة المير الايجابية كانوا لازم يسمحوا بعودة التفاهم ومنع أي شرخ من جديد لأنو الضربة عالراس ما حدن بيقدر يتحملها. كيروز كان بالقوات نائب رئيس الأركان يومها وكان قبل كم يوم بعين إبل وجرب يبعد انما فؤاد بينجرح بالمعركة وبيطلبوه فبيضطر يحل محلوا وبيواجه متل العادة بكل الجرأة المعهودة وبثبت الوضع بس يمكن لأنو مش كتير مقتنع بهالقتال بين أهل البيت بينصاب.

مرة تاني بيمرق الكاس الصعب، وبأيلول... وقتا بيطلبني الرائد حداد على الجهاز وبيقولي صرلي زمان عم جرب أطلبك. قلت شو الشي المهم. قال بدن اياك تحكي مع بيروت الظاهر في شي مهم. ما كان في اتصالات يومها متل هالايام بس بيني وبين الحداد كان في جهاز من الأمم المتحدة تنحكي فيه مع ضباط الأرتباط وبذات الوقت اذا في شي مهم منقدر نستعملو. بس كان عندي جهاز بالسيارة بيحكي مع حراس الأرز ببيروت انما ما بيلقط إلا من عند الكازينو عضهر العاصي. كنت أنا بقدر ناديهن بس هني ما فيهن يطلبوني إلا اذا كنت فاتح الجهاز وبهالنقطة. طلعت شوف شو بدهن، وأنا بالطريق صارت الأفكار تاخذني وتجيبني، شو الشي المهم هاللي بدن ياني ومصرين اطلع بهالليل وأحكي معن عنو تيدخلو الرائد حداد؟ انشالله ما يكون شي عاطل. وصلت وحكيت قللي خبر مش منيح. سكرت الجهاز وصليت ما يكون كيروز ومين ما بدك نقي... لما رجعت فتحت قاللي قبل ما ينقطع الاتصال كيروز انصاب واعطا... سكرت الجهاز وسوقت باتجاه شلعبون ويا قمر أنا وياك... صحبي من صغرنا... كل شي غنتو فيروز عن القمر غنيتو وكل شي في صلا بتعتب عا الله قلتها... بس بشير الهيئة من فوق هالمرة بعت ورا كيروز وبمهمة جديدة ومستحيلة متل مهمتو عا زحلة. يمكن تيخلينا نفقد الأمل بالحلم بلبنان السيد الحر القادر يحمل هم الشرق والغرب ويدوزن اتفاقهن على مفاهيم جديدة تالكل يجتمع ويعترف بالآخر وبحقو بالحياة ويقبلوا بالتنافس هاللي بيبني وبيعمر مش هاللي بيهدم وبيدمر...

اليوم بعد اربعين سنة عا غياب بشير وتسع وتلاتين على غياب كيروز بعدو لبنان ممزق وبعدو الشرق والغرب بيعانوا من مشاكل أصعب بكتير من مشاكل التمانينات.

 العمر عم يمرق والضو بعدو بعيد.. كرمالها ما بتعتم..

قولكن معقول يرجع ينبت شي حلم؟.. ومعقول يفرّخ أمل جديد؟..

أنا بقول ربنا قادر، وبلد القديسين السما مش راح تتركو... وآخر قديس زارنا سماه "مختبر تفاهم الحضارات"... والسؤال هوي هل نتايج الاختبارات عم تفرجي شي ايجابي؟ والا كلو بعدو مطرحو؟.. منكون عم نفتكر بلشنا نحس بالتغيير وشوي بترجع تخرب التجربة ومنرجع بدنا نبلش من جديد... هل المختبر صار عتيق؟.. والا هاللي عم يشتغلوا فيه بعدم مبتدئين وعم يجربوا تيجربوا والظاهر بعدن عم يتعلموا فينا؟.. ما بعرف.. بس بقول الله قادر.. ولبنان راح يبقى.. والحلم لازم يكمل.. ونحنا عنا البطل ما بيموت...       

 

هرج ومرج الإستحقاق الرئاسي: يبقى التدويل لا غير الآتي بوضع دستور جديد للشعب حيث ان الزعماء غير قادرين على ادارة انفسهم.

الأب سيمون عساف/فايسبوك/05 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111694/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%87%d8%b1%d8%ac-%d9%88%d9%85%d8%b1%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

لا الشعب يُلام ولا الحكَّام كذلك بظل دستور مبتور هجين. إن اتفاق الطائف أشبه بطبخة مهلوطة لم تستوي بشكل مدروس، بل كان تهريبة من درب أهل القانون والاختصاص. تركَّيب طرابيش من دون معلّم عتيق يضبط الإيقاع. هل بمقدور عاقل أن يتصوّر دولة رئيسها فاقد الصلاحيات وكلٌّ يغني على ليلاه.

كان الدستور قبل اتفاق الطائف يخوّل رئيس الجمهورية التنحيَة والتولِيَة بملء السلطان المُعطى له بقوة القانون، ولو لم يلجأ الى هذا السلوك المحق، إنما يمسك امتيازات تراقب وتعاقب وتنيب وتثيب، منوطة به لكونه الرئيس الأول للبلاد.

 للأسف كان اتفاق الطائف ورقة نعوة لبنان والواقع المؤلم يشهد على القول. وللتذكير كان الاتفاق الثلاثي أصلح بألف مرة إذ صلاحيات الرئيس لم تُمَس، وما ذلك إلا لتسير عجلة الحكم بقائد واحد لا بالف قرعة والف طاسة كما هو حاصل الآن.

عند كل استحقاق تبدأ المشاكل والاجتهادات والمكوكية الأشبه بحجر الطاحون وهو يدور على نفسه ويبقى في نفس المكان.

عوض أن يخرج المؤتَمرون في الطائف بدستور يضمن الحقوق للجميع ويكون على مستوى العصر، سلقوا على الماشي توليفه فيها بلف ولفلفة، فجاءت ادعاءات إصلاح الدستور من ماركة" الكيف ما كان"، طارت الصلاحيات وانفلت الملقّ على الغارب،  والنتيجة المخزية تشهد على ذلك.

فالكل يعرف البائع والمساهم في تنفيذ هذا المشروع المخجل المُدَمِّر. ليس في أي حال موضوع بحثنا الآن، ولكن نسلِّط الضوء لنلفت الانتباه الى كيفية انزلاق باعة تاريخهم ونضال شهدائهم بأرخص ما يكون المبيع.  نحن اليوم على عتبة استحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد.

يطرح السوءال نفسه أين القيادة أين الرجال المؤهلين لإدارة أزمة خانقة مآزقها متشابكة كتشابك العليق فوق السبيل؟

مساكين أهلنا ومسكين شعبنا القبلي الذي تهمُّه عشيرته قبل انتمائه الى الوطن. كلٌّ يفصِّل لبنان على قياسه والهوية واحدة.

لا لا فالتاريخ مشحون بمغالطات وضغائن وحزازات وتناحر ونعرات. لذلك لا يمكن أن يتكوَّن وطن بذهنيات متباعدة غير متناغمة، ثقافتها متفاوتة واول ما يذر قرنه الدين. ناهيكم عن الأمر السياسي منه ما هو داخلي وإقليمي ومنه ما هو خارجي ودولي.

من تراه البطل المغامر الذي يتمكن من تفكيك هذه الأحاجي المستغلقة والألغاز المستعصية وازالة العراقيل الهائلة؟

 بين هرج ومرج الاستحقاق يترنّح الدولار وتتلاشى الخدمات الأولية الماء والكهرباء للمواطن المغدور المنهوب المغلوب.

وحدها الأيام القادمة تحمل الحلول المفروضة مع القطار السريع  الساعي الى المحطة.

في رأينا المتواضع، يبقى التدويل لا غير الآتي بوضع دستور جديد للشعب حيث ان الزعماء غير قادرين على ادارة انفسهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 ايلول 2022

وطنية/05 أيلول/2022

النهار

تراجعت معظم الأحزاب والتيارات السياسية في تقديماتها الإجتماعية ومساعداتها لمناصريها، وبعضهم يطالب بحجبها عن الذين لم يصوّتوا لهم في الإنتخابات النيابية الأخيرة

عُلم أن لقاء لثلاثة مرشحين شيعة في كسروان من عائلة هي الأكبر في المنطقة ولبنان كانوا موزعين على اللوائح التقوا في دارة المرشح الذي ترأس لائحة التغيير، للتأكيد على وحدة العائلة في أي استحقاق والتوافق على مرشح اجماع بدعم ومباركة صاحب الدعوة

جرت وساطات لاطلاق مسؤول في تيار سياسي كبير بعدما تم توقيفه في المطار وفي حوزته الة قيل انها تستعمل في فرم انواع من المخدرات علما ان ضجة كانت اثيرت حول تعاطي نجله حشيشة الكيف قبل مدة

اللواء

أبدى مرجع رسمي تفهمُّه لعدم دعوته لمؤتمر تنظمه مرجعية روحية وأظهر تجاوباً مع حرص المرجع الروحي إبعاد المؤتمر عن أي مؤثرات سياسية داخلية!

تُفاخر النائب حليمة القعقور في أحاديثها مع زوارها بإنتخابها بأصوات غير أبناء طائفتها، وبالتالي فهي غير ملزمة بتمثيل طائفتها وتبنِّي مطالب أبناء منطقتها!

تشابهت مواصفات رئيس الجمهورية التي تطلقها مراجع روحية وأوساط سياسية، واعتبر أكثر من مرشح بأنها تنطبق عليه شخصياً أكثر من غيره !

نداء الوطن

لم يسقط من حسابات جهات سياسية معارضة للعهد اعداد تحرك مضاد في مقابل التحرك المواكب لانتقال الرئيس ميشال عون من بعبدا الى الرابية.

بلغ حجم طلاب الجامعة اللبنانية الذين استحصلوا على إفادات للانتقال الى الجامعات الخاصة اكثر من 10% من الطلاب المسجلين وانخفضت نسبة التسجيل في الجامعة اللبنانية للعام المقبل اكثر من 20% بسبب اضراب اساتذتها.

تبين ان جولة الوزراء على الحدود الجنوبية قام بتنظيمها "حزب الله" حيث اتخذ اجراءات للمواكبة الامنية للوفد الوزاري علماً انها قوبلت بانتقادات شعبية من الجنوبيين، في ظل تقاعس الوزراء الذين شاركوا في الجولة عن القيام بواجباتهم وانقطاع المحروقات والمياه والكهرباء والطحين عن مناطق واسعة في الجنوب

البناء

خفايا

قالت مصادر أمنيّة إن تعديل مهمة اليونيفيل بما يتيح التحرّك في بلدات وقرى الجنوب دون مواكبة الجيش اللبناني سيؤدي إلى صدامات بين الأهالي وقوات اليونيفيل، كلما حاولت التمادي في التصرّف كقوة استطلاع متقدّمة لجيش الاحتلال او كبديل لجيش لحد في تنفيذ المداهمات

كواليس

لاحظت مصادر نيابيّة أن نص مبادرة تجمُّع نواب الـ 13 التي تضمّنت قرابة ألف كلمة خلت من ذكر كلمة واحدة عن "إسرائيل" كعدوّ أو مصدر تهديد أو انتهاك للسيادة، رغم إشاراتها المتكرّرة لمفردات مثل السيادة والخطة الدفاعيّة والأمن، حيث يُراد الغمز من سلاح المقاومة

اسرار الجمهورية

فشلت حتى اليوم المساعي التي بذلت لتوسيع تحالف نيابي كان يمكن أن يشكل ??? من عدد اعضاء المجلس.

قرر رئيس كتلة نيابية أن يرد غدا على مواقف مرجعية سياسية طالت اداء فريقه في السلطة في المرحلة الماضية.

نقل عن مسؤول أممي غير مدني شكواه من مضايقات تتعرض لها قطاعات تابعة له في بعض المناطق.

الأنباء

لم يوُفّق

لم يوفّق رئيس حزب مسيحي في تكرار صفة "التحدي" في خطاب أخير، حيث بدا أنه يتحدى حليفاً له لا الأخصام.

*تريّث

عدد من المدعوين إلى لقاء من لونٍ واحد يتريثون في إعلان قبول الدعوة والحضور، ويربطون ذلك باطلاعهم المسبق على بنود النقاش. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 5/9/2022

وطنية/05 أيلول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الى المربع الاول عادت عملية تشكيل الحكومة بفعل الأجواء غير المشجعة التي خيمت على اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

وهذا ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري لاتخاذ قرار بعدم التدخل بالتشكيل الحكومي تاركا المهمة على عاتق أهل التأليف مع التأكيد أنه كان ولا يزال مع تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد لقطع الطريق على إقحام البلد في اشتباك دستوري ليس في محله.

هذا حكوميا... أما على صعيد الاستحقاق الرئاسي فيحتفظ رئيس المجلس لنفسه بتحديد الموعد الذي يفتتح فيه البرلمان جلساته المخصصة لانتخاب الرئيس العتيد على أن تسبق الجلسات الدعوة لعقد جلسة نيابية لإقرار الموازنة للعام الحالي ومعها إقرار رزمة من المشاريع الإصلاحية المطلوبة من لبنان للتفاوض مع صندوق النقد الدولي لمساعدته للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية

وبالحديث عن المواعيد تتجه الأنظار الى ما ستحمله زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية

آموس هوكشتاين الى بيروت الاسبوع الجاري وقد علمت ال NBN ان هوكشتاين سيصل يوم الجمعة المقبل

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في 

نبيه بري وسمير جعجع وقوى التغيير قالوا كلمتهم المبدئية في الاستحقاق الرئاسي، وغدا دور جبران باسيل. اكتمال دورة المواقف الاساسية سيظهر فروقات اساسية بين القوى المعنية بالشأن الرئاسي،   ما يجعل رئيس مجلس النواب يتأخر في الدعوة الى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد. فالظروف لم تنضج بعد لتظهير صورة الرئيس العتيد ، لا محليا ولا اقليميا، ولا بين الخصوم، وحتى... بين الحلفاء.  واذا كانت قوى المعارضة لم تتفق بعد على اسم تخوض به المعركة الرئاسية، فان قوى السلطة ليست افضل حالا. فجبران باسيل لن  يرضى بانتخاب سليمان فرنيجة الا وفق شروطه، فيما فرنجية وحلفاوءه يرفضون ، وهو ما ابلغه  صراحة نبيه بري لفرنجية اذ قال له انه يؤيد وصوله الى بعبدا شرط الا يستجيب لشروط باسيل. اذا، الصورة الرئاسية لا تزال ضبابية على كل المستويات، و معظم  المؤشرات تؤكد ان "طرف ايلول لن يكون بالرئاسة  مبلول" ... فالى تشرين الاول در!

في الترسيم   اللبنانيون ينتظرون هوكستين ،  الذي يرجح ان يصل في نهايات الاسبوع الى بيروت. لكن زيارة الوسيط الاميركي لن تكون الاخيرة. فهو  يأتي لاستيضاح المواقف النهائية للدولة اللبنانية قبل ان يضع تقريره الاخير. هذا الامر لا يعني بتاتا،  كما تروج بعض الاوساط،  ان الامور تعقدت من جديد . فالمحادثات بشأن الترسيم تسير بشكل طبيعي وفق خريطة طريق واضحة ومحددة ، ووتيرة  التواصل تقوى يوما بعد يوم ، ولو من دون اللجوء الى الديبلوماسية المكوكية المباشرة . حياتيا،  سعر صرف الدولار تخطى ال 35 الف ليرة . اما على صعيد الاتصالات فالازمة مستمرة . فرغم ان الوزير جوني القرم وقع المراسيم الاربعة المتعلقة بمطالب موظفي الاوجيرو ،  فان نقابة الموظفين اتخذت قرار الاستمرار بالاضراب الى حين التأكد من تحويل المبالغ ، والمهلة الاخيرة هي الخميس . فما هذه الحكومة التي فقدت صدقيتها عند الجميع ، وحتى عند الموظفين؟ 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

أقفلت السنترالات وغاب الانترنت والاتصالات عن العديد من المناطق اللبنانية، وبات منطق الاضراب اللغة الوحيدة المتبعة من قبل الموظفين مع اصحاب الشان في الدولة.

وان كانت المطالب محقة فان تداعيات الاضراب قد طالت كل القطاعات وتسببت بازمة عمت جميع المرافق والمؤسسات العامة منها والخاصة. وان خصص السراي الحكومي جزءا من اجتماعاته للبحث بالاضراب فان ما قدمه وزير الاتصالات بعد الاجتماع لم يرض موظفي اوجيرو الذين اصروا على المضي باضرابهم..

وفي دروب مآسي اللبنانيين ان المازوت والغاز والبنزين – المواد الحيوية – دخلت بشكل شبه كامل الى بورصة دولار السوق السوداء، ما سيجعل التسعيرة اليومية رهن المضاربات..

ورهن مزاجات بل جشع معظم تجار كهرباء المولدات يقع اللبنانيون على طول مساحة الوطن، وفيما العتمة الرسمية سيدة الموقف، فان موقف كارتيل الموتيرات لا يعرف شيئا من الحق ولا الرحمة، مع الفواتير الخيالية وعدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية، فيما محاولة وزارة الاقتصاد مداهمة بعض موزعي الكهرباء لن تغير في المشهد شيئا، ما لم تتحرك الجهات القضائية لردع هؤلاء.

مردوعا بمعادلات المقاومة يعود الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت نهاية الاسبوع المقبل، مسبوقا بكلام اميركي عن مسعى جدي لانجاز اتفاق بين لبنان والكيان العبري، وضياع اسرائيلي لا يستقر على موقف، فالموفد الاميركي سيحمل الى اللبنانيين نتيجة محادثاته مع المسؤولين الصهاينة ليبنى لبنانيا على الشيء مقتضاه..

في فلسطين المحتلة بنى الصهاينة الكثير من الخشية والارتباك على عملية الاغوار شرق الضفة الغربية التي نفذها فدائيون فلسطينيون بالأمس، وبأمس الحاجة الى قراءة متأنية بالعملية ومثيلاتها طالب المحللون الصهاينة الذي عادوا بالذاكرة الى زمن الانتفاضة الثانية..

فيما بارك حزب الله العملية البطولية التي تؤكد عزم الشعب الفلسطيني على مواصلة طريق التحرير حتى النصر الكامل باذن الله .  

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في انتظار بلورة الاستحقاقات الإقليمية والدولية المؤثرة في الوضع اللبناني، وأبرزها المفاوضات النووية ومحادثات الترسيم البحرية، وفي وقت يعقد اللبنانيون آمالا كبيرة على العودة المرتقبة بعد أيام قليلة للوسيط الأميركي، حاملا الرد الإسرائيلي على المطالب اللبنانية، وفيما دخل لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، ينقسم السياسيون بين فئتين:

فئة أولى تبحث عن حلول مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والمسيحية، حيث تسعى هذه الفئة التي يشكل رأس حربتها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يعقد مؤتمرا صحافيا عند الخامسة والنصف من مساء الغد، إلى تفادي الوقوع في الشغور الرئاسي، من دون أن يعني ذلك التفريط بما أنجز في السنوات الأخيرة على صعيد استعادة الميثاقية على مستوى رئاسة الدولة، ومع التشديد على انتخاب رئيس يتمتع بالصفات السياسية والمهنية والشخصية القادرة على مواجهة صعوبات المرحلة.

أما الفئة الثانية، فلا تبحث عن حلول، بل عن توتير وتحريض، وتضحي في سبيل ذلك بالأساسيات الميثاقية التي طالما زعمت شراكتها بتحقيقها، ولعل خير تعبير عن هذا المنطق الكلام الذي أدلى به أمس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث وضع جانبا الصفة التمثيلية المسيحية التي يفترض أن يتمتع بها أي رئيس مقبل، محملا مسؤولية المأساة اللبنانية الناتجة عن ثلاثة عقود من الأخطاء والخطايا، إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر وما ومن يمثلان، ومن دون أن يأتي على ذكر المسؤولين في كل تلك الفترة المديدة، من رئيس مجلس النواب نبيه بري، مرورا بالحكومات المتعاقبة ورؤسائها، ووصولا إلى سائر الجهات الإدارية والمسؤولين الماليين.

وفي كل الاحوال، مر كلام الحقد والكراهية وكأنه لم يكن، أم مواقف المنطق والثوابت، فالمستقبل لها، وإن غدا لناظره قريب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إذا وضعنا السياسة جانبا، بما تعنيه من استحقاقين متداخلين: انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة في حال تعذر الانتخاب، فإن المواطن اليوم في مكان آخر: عينه على فاتورة المولد وعلى انقطاع الأنترنت...

أباطرة المولدات يضربون من جديد. اعتبارا من شهر أيلول, الفاتورة بالدولار،  و"اللي مش عاجبوا منفكلوا الإشتراك" ...

لا دولة تقف في وجه "دويلات المولدات" الذين أصبحوا اقوى من الدولة، والوزارتان المعنيتان: الاقتصاد والطاقة، إما أنهما عاجزتان، وإما أنهما متواطئتان من خلال مديريات في الوزارتين، وهذا التواطؤ ظهر واضحا في تواطؤ وزارة الاقتصاد في أزمة الخبز...

المطلوب موقف علني وواضح من وزيري الاقتصاد والطاقة: هل ينتقمان من الناس بعدما أصبح مؤكدا أنهما سيكونان خارج التعويم؟ وهل إذا فشلا في التعويم يحاولان إغراق الناس من خلال وضعهم وجها لوجه مع أباطرة المولدات.

كثيرون من الناس لن يدفعوا الفواتير بالدولار، وهذا حقهم، فماذا سيفعل أباطرة المولدات، وهل تردعهما الوزارتان المعنيتان، أم "تصف" معهما في مواجهة الناس؟

يأتي عار العجز والتواطؤ في وقت تفتح المدارس ابوابها اعتبارا من هذا الاسبوع، فهل يكون استقبال الطلاب بالعتمة؟

وما ينطبق على المولدات، ينطبق، ولو بدرجة أقل، على أوجيرو... الإضراب يأخذ البلد إلى شلل في الإنترنت، وهي في هذه الأيام في حال يرثى لها.

نسأل مجددا: في هذه الحال، كيف يسير البلد؟

سياسيا، خرقت الجمود السياسي زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط, رئيس حكومة تصريف الأعمال في منزله هذا المساء.

ونشير قبل الدخول في النشرة إلى أن الLBCI ستبدأ اعتبارا من هذا المساء بث سلسلة "إلى رئاسة الجمهورية".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

"قدنا.. مياس " في العالم ومنحل  في بلد المنشأ لبنان . نصوت بكثافة لفرقة تنافس على نصف النهائي غدا ضمن america's got talent لكننا في الوطن المهزوز لا نلوي على انترنت للاقتراع

يرقص البلد على ايقاع اضرابات طالت عمق  شبكاته ويتمايل تحت حافة الهاوية فيما مجموعة لبنانية عالمية تمكنت من وضعه على خارطة الحدث ورفعته الى حيث التداول باسمه عبر اجساد ناطقة بالدهشة .

فرقة مياس تحقق النصر التعبيري وفرقاطة سياسية هنا تجري تصفيات نهائية على خلافات الحكم والحكومة وصلاحيات الفراغ ونكرر معزوفة حرب الالغاء ان لم يكن بالمدافع فبالراجمات السياسية الثقيلة وتحديدا بين الفريقين الاقوى مسيحيا .

ومنذ خمسة  وثلاثين عاما الى اليوم كان قدر المسيحيين والموارنة تحديدا ان يقعوا رهائن عون وجعجع ..جعجع وعون في ثنائية الغائية ثالثها جبران

وهي ثنائية قادت هذه الطائفة الى الهجرة بعد ان خلفت المآسي والوبلات ولم تربح جولة حرب او تتمكن من الامساك بالحكم في جولات السلم .

وبعد خطاب التقسيم لرئيس حزب القوات بالامس سيدلي جبران باسيل بدلوه غدا في " ردية " لن يسلم منها احد وضمنا شريك كأس الانخاب في معراب سمير جعجع .

وفي خطابي التيار والقوات تحفيز  على الخراب ودق اخر المسامير في نعش الجمهورية

ولغة تحد واستنفار لرئيس مواجهة ..ولا يعرف من سيواجه : الخصم السياسي ام الشعب القابع في اقامة جبرية .

يتحدى جعجع العهد ..والتيار سيتحدى غدا معراب فيما اصدر رئيس  مجلس النواب نبيه بري مرسوم دفن تشكيل  الحكومة ونعى لقاء الرئيسين عون وميقاتي وصنفه وفقا لوكالة

ستاندرد آند بورز عين التينة بانه الاسوأ .

لا حكومة انما هناك من يحزنون ..او على الاقل من يظهر هذا الحزن شكليا ويزعم  انه حريص على تشكيلها كرئيس الجمهورية ميشال عون .

ولمواساته في الحزن يستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط لحديث تم ربطه بالحكومة إذ استدعى جنبلاط الى الاجتماع وزير التربية عباس الحلبي .

وميقاتي الذي صرف اعمالا وزارية عدة اليوم تحت عنوان تسيير المرافق العامة تضامن في الوقت نفسه في اضراب اوجيرو وقطع خطوط التواصل مع بعبدا مرحليا لحين تحقيق المطالب .

ومن بين استمرار اضراب القضاة واعتكافهم عن العمل كان المجلس الدستوري يسير مرافق الطعون وجديده .. انه استمع اليوم الى الجديد واستدعى للشهادة الزميل هادي الامين الذي كان وثق مع فريق عمل برنامج يسقط حكم الفاسد تقديم المرشح عن المقعد السني في طرابلس ايهاب مطر رشى انتخابية لعدد من الناخبين. والأمين الذي قدم افادته اكد بعد انتهاء الجلسة ان ما من اهداف محددة خلف اثارة موضوع مطر لانو " ما حدا كان سامع فيه "

 

إجراءات “الترسيم” شارفت على نهايتها

الأنباء الإلكترونية/الاثنين 05 أيلول 2022

على خط مفاوضات الترسيم وقبل أيام من زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، كشفت أوساط متابعة عن أن اجراءات هذا الملف شارفت على نهايتها. وقالت لجريدة “الأنباء” الالكترونية، إن “كيلومتراً بالزايد وآخر بالناقص لا يقدم ولا يؤخر”، متوقعة تحديد حقل كاريش لإسرائيل وحقل قانا للبنان، وأن “الاتفاق لن يأتي على ذكر البلوك رقم ٨”. الأوساط أثارت بالمقابل تساؤلات حول استئناف المفاوضات في الناقورة، وهل بالإمكان معاودتها ليصبح الإتفاق رسمياً، مشيرة إلى أن “التوقيع على اتفاق من هذا النوع لا يقتصر على رئيسي الوفدين بل يتطلب إقراره من قبل حكومتي البلدين والتصويت عليه من نواب الدولتين، ما قد يستغرق أكثر من شهر لإقراره رسميا، وهذا يعني أنه لن يتم التوقيع عليه من قبل رئيس الجمهورية الحالي الذي تنتهي ولايته في الحادي والثلاثين من تشرين أول المقبل”.

 

5 مصارف "استوفت الشروط"... و"صراع" يلوح في الأفق!

 ليبانون ديبايت/الاثنين 05 أيلول 2022      

علم "ليبانون ديبايت" أن ملف "هيكلة المصارف" سيكون عنوان المرحلة المقبلة، وبحسب الصحافي الإقتصادي والسياسي عماد الشدياق، هناك 5 مصارف استوفت الشروط للبقاء في السوق وهي: بنك عودة، "فرنسا بنك"، بنك "لبنان والمهجر"، البنك "اللبناني الفرنسي"، وبنك البحر المتوسط.

وتشير المصادر الى وجود 5 مصارف أخرى يُحاول مصرف لبنان "تصحيح أوضاعها" لتصبح بأمان الى جانب الـ5 المذكورين أعلاه، ليرتفع العدد الى 10 فقط. وعلم "ليبانون ديبايت"، أن ملف هيكلة المصارف بدأ يفكّك من وحدة جمعية المصارف مما قد يؤثر على تنفيذ مطلب صندوق النقد بالهيكلة، فبحسب المصادر، تحاول المصارف غير المستوفية للشروط عرقلة أي اتفاق للهيكلة مع صندوق النقد، في وقت تُحاول المصارف "الآمنة" السير بالإتفاق، مما يخلق بعض "التوتّر" بين المصارف.

 

هوكشتاين يحمل التزاماً أميركياً وممطالة إسرائيلية.. وتمديداً للتفاوض؟

منير الربيع/المدن/06 أيلول/2022

تبلّغ لبنان رسمياً موعد زيارة الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين. يصل الرجل يوم الخميس المقبل، ولا معلومات حول ما يحمله من طروحات، فيما كان يفترض أن يأتي بالجواب الاسرائيلي على المقترح اللبناني قبل اسبوعين من اليوم. المعطيات تفيد بأن هوكشتاين لا يحمل طرحاً واضحاً او نهائياً، إنما سيأتي بأفكار ويناقشها مع الجانب اللبناني، على أن يتم استكمال البحث لاحقاً في اتصالاته، وبعدها تحديد مواعيد لجلسات التفاوض غير المباشر في الناقورة لإنجاز الاتفاق.

مسار الجولة

حسب المسار المرسوم للزيارة، فإن هوكشتاين سيزور فرنسا للقاء مسؤولين فرنسيين وآخرين في شركة توتال، للبحث في ملف الترسيم ومسألة بدء الشركة العمل بالتنقيب عن النفط في الحقول اللبنانية، مع الإشارة إلى أن توتال تركز على مبدأ الحاجة لتوقيع الترسيم والحصول على ضمانات حول سلامة العمل، وعدم وجود أي مؤشرات للتصعيد أو لتدهور الأوضاع. وهو ما يسعى إليه الوسيط الأميركي أيضاً. من باريس يفترض أن يتوجه هوكشتاين إلى تل أبيب للقاء المسؤولين فيها، والبحث معهم في آخر ما تم التوصل إليه. ومن هناك ينتقل إلى لبنان لوضع اللبنانيين في الأجواء. حسب المعلومات المتوفرة حتى الآن، فإن الثابت هو التمسك اللبناني بالخط 23 كاملاً وحقل قانا، وعدم التنازل عن أي مساحة من البلوك رقم 8، ورفض مبدأ التعويض المالي أو السيادة الإسرائيلية على حقل قانا. في المقابل فإن الموقف اللبناني الرسمي يشير إلى أن كل التسريبات الإسرائيلية التي تم بثها إعلامياً في الفترة الأخيرة غير صحيحة، ولا بد من انتظار ما يحمله الرجل، مع الإشارة ألى أن الوقت داهم.

عناوين للاتفاق

تفيد المعلومات بأن الملف يحتاج إلى مزيد من التفاوض. وما سيقوم به هوكشتاين حالياً هو وضع إطار عريض للاتفاق أو وضع عناوينه العريضة، لا سيما أن الإسرائيليين يشددون على ضرورة تأجيل توقيعه وإنجازه إلى ما بعد انتخاباتهم، خصوصاً أن هناك أجواء تفيد بأنهم سيقدمون تنازلات أو أن لبنان سينجح في تحقيق مطالبه، لأن واشنطن مهتمة في الوصول إلى حلّ ومنع التدهور وتفاقم الأمور عسكرياً، لأن ذلك لن يصب في صالح أحد. وقد تحول الملف إلى مادة انتخابية في التنافس الانتخابي الاسرائيلي. لذلك، فإن هوكشتاين سيشدد على استمرار التواصل للوصول إلى حلّ، وسط قناعة انه طالما المفاوضات مستمرة فإن التصعيد سيكون مستبعداً، لا سيما إذا وافق الإسرائيليون على تأجيل استخراج الغاز من حقل كاريش في شهر أيلول. وهي المهلة التي وضعها حزب الله للوصول إلى الاتفاق حول الترسيم أو بدء لبنان بعمليات التنقيب.

رفض التعويض

ثمة معضلة لا تزال عالقة وهي سيبحث بها هوكشتاين خلال لقاءاته الإسرائيلية، وهي تتعلق بمطالبة الاسرائيليين بتعويضات مالية مقابل التنازل عن حقل قانا للبنان، لا سيما أن لدى الاسرائيليين من يعتبر بأن الجزء الجنوبي من قانا تابع لهم ولا يمكن التنازل عنه، فيما ستضمن واشنطن للبنان عمليات الاستخراج منه. لبنان يرفض كلياً دفع أي تعويضات، فيما هناك طرح اسرائيلي يشير إلى مطالبة الشركات المنقبة والمستخرجة أن تتولى هي دفع التعويض للإسرائيليين من حصتهم. وهو ما قد يتم البحث به مع الشركات. كذلك يرفض لبنان بشكل كامل ما جرى تسريبه في الإعلام الإسرائيلي قبل أيام قليلة حول احتمال عمل الشركة نفسها في التنقيب على الجانبين بشكل مشترك.

الاستثمار بالوقت

يأتي هوكشتاين للتشاور مع المسؤولين ووضعهم في آخر التطورات. لا معطيات دقيقة حول النتيجة حتى الآن، فيما هناك من يعتبر أن الإسرائيليين يستمرون بالاستثمار بالوقت والمماطلة لتجاوز الانتخابات. حزب الله أحد المقتنعين بذلك، ويعتبر أن الإسرائيليين سيكونون ملزمين على تقديم التنازل، وهم يتجنبون ذلك قبل الانتخابات، فيما تقول مصادر أخرى أنه إذا لم ينجز الملف في هذه الزيارة فإن الجولة التالية ستنجزه بناء على التنازل الإسرائيلي، خصوصاً أن الأميركيين لا يريدون أي حرب أو تصعيد. سينتظر حزب الله ما سيحمله هوكشتاين، وما سيكون عليه موقف الدولة اللبنانية، وبعدها يقرر خطواته.

 

هوكشتاين في بيروت أواخر الأسبوع "لمتابعة البحث"

جعجع "كفّن" العهد العوني: على المعارضة "التقاط الفرصة"

نداء الوطن/05 أيلول/2022

تحت لواء بكركي الرعوي والوطني، وخلف رايتها التاريخية المتميزة في مقدّمة «المواجهة من أجل لبنان» منذ أيام «رسائل جمال باشا السفاح، وبعده سلطة الوصاية السورية ووصولاً اليوم إلى رسالة توقيف المطران موسى الحاج»، قرر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ «يضع بعض النقاط على الحروف» جراء ما وصل إليه البلد من هلاك وانهيار و»خراب كامل شامل على اللبنانيين لم يروا مثله في تاريخهم حتى في عز أيام الحروب العالمية». ومن منبر شهداء المقاومة اللبنانية وفي ذكراهم السنوية «الـ32 بعد نهاية الحرب»، حرص جعجع خلال الكلمة التي ألقاها للمناسبة أمس في معراب على رفع سقف «التحدي والمواجهة»، فدكّ جبهة العهد العوني وتياره بوابل من المواقف النارية بلغت حد وصف رئيس الجمهورية ميشال عون بأنه «أضعف رئيس في تاريخ لبنان، خاضع وخانع ضحى بشعبه ووطنه خدمة لمصالحه الشخصية»، مشدداً على أنّ المسيحيين باتوا يعدون الأيام «يوماً بعد يوم، لحظة بعد لحظة، لينتهي العهد الحالي في الوقت الذي يحنّون فيه للعشرين يوماً ويوم من عهد بشير الجميل»، فهشّم بخطابه صورة عون الرئاسية و»كفّن» عهده على بُعد أسابيع من انتهاء ولايته الرئاسية... وحينها «رح يطلعوا من القصر... ومن التاريخ كمان». وبعد تقديمه جردة حساب بالفروقات الوطنية الشاسعة بين لبنان «الممانعة» الذي نعيشه اليوم من «فوضى وخراب ودمار وفقر ولا دولة وطوابير ذل وانقطاع في الدواء والكهرباء والماء واضطرار بعض الناس إلى أن تفتش في النفايات عن قوتها وسرقة الودائع والتهريب وتصنيع الكبتاغون ومصادرة القرار الاستراتيجي للدولة وتفكك مؤسساتها حيث لا دستور ولا ديمقراطية إنما فقط تكليف من الله لأحد معيّن بإدارة شؤوننا غصباً عنا وحصر خيارات اللبنانيين بالموت إما جوعاً أو في الحرب»، وبين «لبناننا، لبنان انتفاضة الاستقلال وسويسرا الشرق والنظام والدولة والعمران والحضارة والبحبوحة»، حذر جعجع من أنّ أصحاب «الكذبة الأكبر» حول تحصيل حقوق المسيحيين «بغية تحقيق حقوقهم ومكتسباتهم الشخصية على حساب المسيحيين» مستمرون في نهجهم التدميري، ونبّه إلى أنهم «يعطلون تشكيل حكومة جديدة، ويتحضرون كما دائماً لتعطيل الانتخابات الرئاسية، لمحاولة الاتيان بجبران باسيل أو «حدا من عندو» رئيسا للجمهورية».

وإذ بدت لافتة مشاركة وفد كتائبي وأعضاء «كتلة التجدد» تأكيداً على وحدة الصف مع «القوات» في جبهة المعارضة النيابية، شدد جعجع على المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق النواب الذين هم «خارج محور الممانعة» للتنسيق في ما بينهم بغية إيصال «رئيس إنقاذي فعلي للبنان» في هذه المرحلة المفصلية، داعياً إياهم إلى «التقاط الفرصة المتاحة» اليوم «فنحن أمام استحقاق رئاسي مصيري وحاسم بين البقاء في النفق والموت في جهنم تحت الأرض، أو الخروج منه نحو الضوء والنور والحياة».

وحول مواصفات الرئيس الجديد المنشود، اختصرها جعجع برئيس «يعمل عكسُن»، فيكون ممثلاً «فعلياً للشرعية، غير خاضع لميليشيا غير شرعية خاضعة لدولة خارجية، يدافع عن سيادتنا ويستعيد لنا كرامتنا ويعيد القرار الاستراتيجي للدولة بدل ان يساعد في بقائه خارجها، رئيساً قوياً وقادراً على أن يقول» لأ» من دون خوف على مكتسباته أو رأسه أو رأس وريثه وولي عهده»، وجدد التأكيد على وجوب أن يكون رئيس «تحد ومواجهة» إنقاذياً، لا رئيساً وسطياً بين مشروع الخراب والدمار من جهة ومشروع الإنقاذ المطلوب من جهة أخرى، رئيساً يتحدى الفساد والفاسدين والتهريب والمهربين وأصحاب معامل الكبتاغون وجميع من يغطيهم ويحميهم، وكل من تسول له نفسه اتخاذ قرار سيادي واحد بدلا من الدولة»، وختم «بأعلى صوت ننادي أننا نريد رئيساً يتحدى كل من أوصلنا إلى مرحلة الغرق». وكتكتل «الجمهورية القوية» باعتباره «أكبر كتلة في المجلس النيابي، ويتمتع بالتمثيل المسيحي الأكبر»، جدد جعجع مد اليد لكتل وأحزاب ونواب المعارضة على اختلاف تلاوينها قائلاً: «نحن غير متمسكين بأي شي، لا بل نحن مستعدون للتضحية بكل شي، شرط ان يتجمع كل فرقاء المعارضة حول مرشح إنقاذي واحد للوصول الى سدة الحكم، ولكن في حال لم نسلك هذا الطريق فعندها نكون خنا الأمانة الشعبية (...) والتاريخ لن يرحمنا».

على صعيد منفصل، برز أمس تأكيد المعطيات والمعلومات التي كانت «نداء الوطن» قد تفردت بالكشف عنها الأسبوع الماضي في ما يتصل بزيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المرتقبة إلى لبنان، إذ أعلن قصر بعبدا أمس أنّ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أعلم رئيس الجمهورية أنه تواصل مع الوسيط الاميركي وتبلغ منه أنه سيزور لبنان في أواخر الاسبوع الجاري «لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم». ونقل بو صعب لعون أنه «سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق عادل هي أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

معسكر “الحكومة أولاً”… فريق العهد يراهن على 3 أمور!

الجمهورية/الاثنين 05 أيلول 2022

السباق على أشدّه بين من يريد الانتخابات الرئاسية أولاً، وبين من يريد تشكيل حكومة أولاً، اي بين من يبدّي الانتخاب على التأليف والعكس. فالمعسكر الرافع شعار “الحكومة أولاً” يتصدّره العهد لثلاثة أسباب أساسية:

ـ السبب الأول، كون فريق العهد هو المتضرِّر الأول من الخروج من القصر الجمهوري، على وقع انهيار وغضب شعبي وعدم قدرته على تزكية الخلف الرئاسي الذي يريده، خصوصاً انّ خروجه من القصر في شبه عزلة يختلف عن دخوله بشبه إجماع، وبالتالي يسعى إلى حكومة يحافظ بواسطتها على مواقع نفوذه.

– السبب الثاني، لأنّ النائب جبران باسيل يسعى إلى استنساخ المرحلة الفاصلة بين انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان، وبين انتخاب العماد ميشال عون، والتي قادها الرئيس تمام سلام، وكان لعون حضور وازن فيها، وخاض معركته الرئاسية من موقعه الحكومي المتقدِّم، وما يسعى إليه باسيل هو نفسه لجهة وضع الورقة الحكومية في جيبه وخوضه المعركة الرئاسية على البارد، مراهناً انّ حليفه «حزب الله» الذي لا يدعم ترشيحه اليوم لن يدعم ترشيح غيره غداً ومن دون التشاور معه، وأنّ لا شيء يحول دون ان يعود ويزكّي ترشيحه بعد غد.

– السبب الثالث، كون فريق العهد يراهن على ثلاثة أمور أساسية: الأول، انّ الفراغ سيُدخل البلد في مشكلات جديدة تُنسي اللبنانيين المشكلات التي واجهوها إبان العهد العوني. والثاني استعادته لدوره المعارض مع انتهاء ولاية عون، وهذا الدور في اعتقاده يؤدي إلى إعادة تعزيز شعبيته. والثالث ان يتمّ الترسيم واستخراج الغاز في مرحلة الفراغ الرئاسي، من أجل الاستثمار في هذه الورقة بمفعول رجعي، بأنّ الرئيس عون من خاض مفاوضات الترسيم من جهة، وبمفعول مستقبلي بأنّ هذه الورقة تؤدي إلى تعزيز حظوظه الرئاسية من جهة ثانية.

 

هذه قصّة التسجيل الصوتي المسرّب للعميد شقير!

موقع ال ام تي في/05 أيلول/2022

تفيد معلومات موقع mtv ربطاً بالالتباسات التي رافقت وفاة الموقوف السوري بشار عبد السعود خلال التحقيق معه في مركز أمن الدولة في بلدة تبنين في بنت جبيل أنّ الموقوف الأول رشاد محمود الصبخ أوقف في 20 آب وعلي عماش السعود في 23 آب، وكان مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، بعكس ما جرى تسريبه في الإعلام، مشرفاً بشكلٍ مباشر على توقيف أفراد الخلية المتّهمين بالانتماء والعمل لصالح "داعش"، إلى حين مغادرته لبنان في رحلة استجمام إلى قبرص. وبينما تضاربت المعلومات في شأن ظروف التوقيف وملابسات وفاة الموقوف السوري والمضمون الحقيقي لتقرير عناصر الأدلة الجنائيّة بعد معاينة الجثّة التي أثبت لاحقاً تقرير الطبيب الشرعي أنّها تعرّضت للتعذيب وضربات وكدمات وجَلد بالأسلاك، كان لافتاً تسريب التسجيل الصوتي لنائب مدير عام أمن الدولة العميد حسن شقير الذي كان يتابع تفاصيل العمليّة والتوقيفات والاعترافات بالتسيق الكامل مع اللواء صليبا، والذي أكّد شقير من خلاله تلقّي إفادة الضابط المعني المشرف على التحقيق ح. أ. في مركز تبنين، مؤكداً له عدم تعرّض الموقوف السوري إلى كدمات وضرب بل وفاته نتيجة ذبحة قلبيّة. 

عمليّاً عَكس تسريب التسجيل الصوتي ومضمونه أموراً عدّة منها:

- أنّ أحد الضباط أو أكثر ضمن المجموعة المغلقة للضباط (المدراء الاقليميّين في أمن الدولة) التي تلقّت رسالة صوتيّة يفترض أن تبقى سرّية ومحصورة بمتلقيها، هم أقرب إلى "دكانة مفتوحة" داخل جهاز أمني لوحظ منذ فترة قصيرة نسبيّاً وجود تحسّن في أدائه الأمني، ما كان يوجب على هؤلاء الضباط أن يكونوا على قدر المسؤوليّة وليس الانسياق لرغبات لا علاقة لها بالمناقبيّة العسكريّة بل تصفية حسابات أو تبييض وجه أو التحوّل إلى مخبرين لمرجعيّات سياسيّة وحزبيّة!

- الأمر الأهمّ أنّ التسجيل الصوتي للعميد شقير يؤكّد من دون لبس تلقّيه إفادة كاذبة من الضابط المُشرِف على التحقيق الذي أفاده صباح اليوم التالي لتوقيف عبد السعود (31 آب) بوفاة الموقوف بسبب ذبحة قلبيّة وليس بسبب تعرّضه للتعذيب والضرب المبرح. والدليل أنّ هناك تسجيلاً صوتياً آخر للعميد شقير يبلّغ فيه الضباط المدراء الاقليميين ضمن مجموعة "واتساب" بتطوّرات القضيّة ووجود معطيات مختلفة كلياً عن أسباب الوفاة مؤكداً انتظار انتهاء التحقيق العسكري المفتوح في القضية. وعمد شقير فور تبلّغه بوجود وقائع مغايرة وإطلاعه على الصور إلى فتح تحقيق مسلكي واستدعاء الضابط المذكور مع مساعديه إلى الأمن العسكري في مقرّ المديريّة في الرملة البيضاء للتحقيق معهم.

- يتفرّع عن هذا الواقع معلومات عن محاولة في البداية لتغيير مضمون تقرير الطبيب الشرعي من دون علم قيادة جهاز أمن الدولة لضبضبة القضية، لكن الأمر انفضح بعد تسريب صور جثة الموقوف التي تًظهر حجم التعذيب الذي تعرّض له.   

في السياق نفسه، تجزم مصادر المديريّة أنّ التأكيد على تورّط الخليّة الداعشية بأعمالٍ لزعزعة الوضع الأمني في بيانها الأول الذي أصدرته يوم الجمعة الماضي لا يَحجب إطلاقاً ولا يبرّر ولا يغطي على فظاعة الجرم المرتكب بحق الموقوف السوري والذي قد يؤدي، بعد انتهاء التحقيقات، ليس فقط إلى عقوبات مسلكيّة وعدليّة بل الطرد من السلك خصوصاً إذا تبيّن وجود إفادات كاذبة.

وتشير مصادر المديريّة إلى أنّ العقوبة ستكون على مستوى الخطأ الجسيم المرتكب والتحقيق لن يقفل قبل جلاء كافة ملابسات الحادث، مع التأكيد على مضيّ المديرية في مهامها الموكلة اليها قانوناً.

 

خطة المعارضة لـ "ضرب حزب الله"

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاثنين 05 أيلول 2022

لا يمرّ أسبوعٌ، دون أن نسمع عن لقاءٍ نيابي لنواب المعارضة، لبحث موضوع الإستحقاق الرئاسي وأهمية اختيار شخصية تُخرج لبنان من نفق المحور الإيراني نحو عالم الغرب والعرب الواسع. نوابٌ من مختلف التوجهات والإرتباطات والمبادىء السياسية، يلتقون بشكلٍ دوري، للبحث عن "خليفةٍ" للرئيس ميشال عون، الذي بات قريباً جداً من العودة إلى الرابية. في الظاهر، مهمٌ جداً أن يحصل تعاونٌ نيابي بين مختلف الأفرقاء منعاً لحصول الفراغ الرئاسي، ومن المهم أيضاً أن يتلاقى النواب، معارضين كانوا أم تغييرين، لمناقشة الأفكار والمواصفات المفروض توافرها في الرئيس القادم، لكن ما لا يمكن الوقوع به، هو أن تكون هذه اللقاءات بشكلها ومضمونها عبثيةً بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. عشرات اللقاءات حصلت وحتى اللحظة لم تستطع القوى المعارضة اختيار مرشّحٍ واحد، تجتمع حوله الآراء ويتمّ السير به نحو ساحة النجمة عند أول جلسة يدعو لها رئيس مجلس النواب نبيه برّي. ولفتت مصادر نيابية لـ"ليبانون ديبايت" إلى أن اللقاءات التي تحصل لم تنجح حتى اللحظة في انتقاء شخصيةٍ مارونية تستلم الحكم بعد العهد "العوني". وبحسب المصادر، هناك تباينات في الرأي بين نواب المعارضة، منهم من يريد رئيس مواجهة يخوض معركة "كسر عضم" مع مرشّح "حزب الله" أو قوى 8 آذار، ومنهم من يريد رئيساً توافقياً يجتاز امتحان حارة حريك وعين التينة دون شوشرة، أمّا البعض الآخر، فيرى أنه من المُبكر اختيار مرشّح معيّن قبل أن يكشف الحزب عن هوية مرشّحه. وكشفت المصادر، أن هناك عدة أسماء يتمّ التداول بها في لقاءات النواب المعارضين، كرئيس حركة "الإستقلال" النائب ميشال معوض، والنائب نعمة افرام، وقائد الجيش العماد جوزف عون، لكن المصادر عينها تقول إن الأسماء المذكورة، لا تمتلك حظوظًا مرتفعة كون أصحابها يشكّلون أزمةً حقيقية بالنسبة ل"حزب الله"، الذي يريد مرشّحاً مؤيداً لخطّ المقاومة دون أن يرتدي الزي الأصفر. لكن "تكتيك" نواب المعارضة واضحٌ بما يخصّ رئاسة الجمهورية، وهو أن تقوم بترشيح "صقور" بمواجهة مرشّح الحزب، كي تُجبر الأخير على تجنّب حصول معركة رئاسية وخفض سقف مطالبه والذهاب نحو مرشّح توافقي، لأن المصادر تعتبر أن حصول معركة رئاسية ستجعل الفراغ الرئاسي يطول لفترة طويلة وهذا ما لا ترغب به معظم القوى السياسية. ووفق المعلومات، فإن عدداً من نواب المعارضة سيزور الرئيس نبيه برّي، للإطلاع منه على مبادرته أو توجّهه "الرئاسي"، حيث من المتوقع أن يكون لبرّي توجهاً معيناً خلال المرحلة المقبلة، لكن أول ما سيقوم به رئيس حركة "أمل"، هو وضع "حزب الله" بتفاصيل مبادرته كي يحصل على الضوء الأخضر لمباشرة الأعمال، كما أن الحزب سيبلّغ الرئيس برّي بالخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها في اختيار "الرئيس الجديد".

 

دار الفتوى تجمع النواب السنّة… فما هدف اللقاء؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/الاثنين 05 أيلول 2022

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تولي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان منصبه، دعت دار الفتوى النواب السنة الـ27 إلى لقاء السبت في 24 أيلول الحالي تحت عنوان «تعزيز الوحدة السنية الإسلامية والوطنية». وفي حين تأتي هذه الدعوة مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية في موازاة الكباش السياسي حول تأليف الحكومة وصلاحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ترفض دار الفتوى ربطها بأي استحقاقات وتحديداً الانتخابات الرئاسية، وتؤكد أن الهدف هو «تعزيز الوحدة الإسلامية السنية والوطنية»، مشيرة إلى أنها لم تتلق حتى الآن أي اعتذار من قبل أي نائب.

وبانتظار ما ستكون عليه مواقف النواب السنة المدعوين حيال هذه الدعوة لجهة المشاركة من عدمها، رحّب عدد كبير منهم بالخطوة، فيما يتجه النواب السنة في «كتلة نواب التغيير»، وعددهم خمسة، للاجتماع هذا الأسبوع للبحث بالدعوة لاتخاذ الموقف الموحد بحسب ما يؤكد النائب في الكتلة، رامي فنج الذي سبق أن أكد حضوره، في وقت أشارت فيه معلومات إلى أن كلاً من النائبين حليمة قعقور وإبراهيم منيمنة سيقاطعان الاجتماع إضافة إلى النائب المستقل أسامة سعد. وقال المسؤول الإعلامي في دار الفتوى خلدون قواص لـ«الشرق الأوسط» إن «الدعوة أرسلت إلى النواب السنة الـ27 لحضور اجتماع في 24 سبتمبر عند الساعة الرابعة بعد الظهر»، مشيراً إلى أن «الهدف الأساس لهذه الدعوة التي وجّهت للنواب الذين وصلوا إلى البرلمان نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة الذين ينتمون إلى أطياف وتوجهات سياسية مختلفة، هو تعزيز الوحدة الإسلامية السنية والوطنية». وفيما أكد أن «ليس هناك من جدول أعمال محددا لهذا اللقاء ولم يقرّر ما إذا كان سيصدر عنه بيان أو توصيات أو أي أمر مشابه، رفض ربطه بأي استحقاق»، معتبراً أن «مجرد انعقاده هو جدول أعمال بحد ذاته»، وواصفاً إياه بـ«لقاء الأخوة تحت مظلة دار الفتوى»، وشدد على أن «دار الفتوى لا تملي على النواب أي شيء بل سيتم التشاور في الآراء والأفكار، واللقاء سيكون محصوراً بين النواب والمفتي دريان، على خلاف كل المعلومات التي نشرت في بعض وسائل الإعلام، مع التأكيد على أنه ليس هناك أي خلاف مع رؤساء الحكومة السابقين». وعن ردود فعل النواب الذين أرسلت لهم الدعوة في ظل الحديث عن اعتذار عدد منهم، قال قواص: «اللقاء أساساً جاء بناء لرغبة النواب السنة الذين زاروا الشيخ دريان خلال الفترة الأخيرة، ولاقت الدعوة ترحيباً سياسياً وشعبياً واسعاً لا سيما أنها الخطوة الأولى من نوعها خلال ولاية المفتي»، مؤكداً أنه حتى الآن لم يقدم أي نائب اعتذاره عن الحضور». وفي هذا السياق، يلفت النائب عن طرابلس أشرف ريفي إلى أن هدف اللقاء هو «ترتيب البيت السني وتوحيد الموقف في الحد الأقصى الممكن»، معتبراً أنه وإن لم يتم تحديد عناوين اللقاء في نص الدعوة إنما «من البديهي أن يكون الاستحقاق الرئاسي وكل الاستحقاقات على جدول الأعمال». ويربط ريفي بين اعتكاف رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري الذي أدى إلى عدم تكوّن كتلة سنية في البرلمان وبين هذا اللقاء، ويقول: «اللقاء الذي يهدف لجمع الصفوف هو أكثر من ضرورة في هذه المرحلة حيث تمر القيادة السنية بمرحلة انتقالية، وبالتالي من شأن هذه الخطوة واللقاء الذي سيبحث بدور السنة من الناحية الوطنية وفي الحكومة كما في البرلمان وانتخابات رئاسة الجمهورية وحقوق الطائفة في التركيبة اللبنانية، تسريع انتهاء هذه المرحلة عبر لقاءات عدة في المستقبل لاستكمال التعاون وتوحيد الجهود». وفي رد على الانتقادات التي طالت هذه الخطوة حيث يرفض البعض تدخّل المراجع الدينية في السياسة أو أن تتحكم بقرارات النواب، يقول ريفي: «هذا الكلام طوباوي وغير واقعي لأننا نحن ترشحنا وانتخبنا عن المقعد السني وفق القانون، وعندما يصبح القانون في لبنان مدنياً عابراً للطوائف عندها يمكن الانتقاد». في المقابل، وفي حين يكشف النائب في «كتلة التغيير» رامي فنج أنه أكد حضوره اللقاء الذي لم تشر الدعوة إليه لأي أهداف سياسية، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أكدت حضوري انطلاقاً من أن مرجعيتي الدينية هي دار الفتوى لكن مع التشديد على أن خياراتي السياسية مستقلة وستبقى كذلك كما زملائي في (كتلة التغيير)»، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق معهم على عقد اجتماع الأسبوع المقبل للبحث في هذه الدعوة واتخاذ القرار الموحد بهذا الشأن، ومتمنياً لو يكون اللقاء جامعاً بعيداً عن الطوائف والمذاهب».

 

احتمال التأليف من عدمه هو “فيفتي ـ فيفتي”!

 الجمهورية/الاثنين 05 أيلول 2022

لم يُسجّل في عطلة نهاية الاسبوع اي تطور ملموس على جبهة التأليف الحكومي، وما توافر من معطيات دلّ إلى انّ هذا التأليف لا يزال يراوح في دائرة التعقيد، من دون ان تظهر اي مؤشرات إلى انعقاد لقاء جديد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، بعد الفشل الذي انتهى اليه اللقاء الاخير بينهما الاسبوع الماضي.

وتوقعت اوساط مطلعة ان يبقى مصير الحكومة الجديدة معلّقاً حتى مطلع تشرين الأول. وقالت لـ”الجمهورية”، انّ احتمال التأليف من عدمه هو “فيفتي ـ فيفتي”، وأنّ كفة التأليف قد تصبح راجحة متى صار الفراغ الرئاسي حتمياً، مشيرة إلى انّه إذا اقترب موعد نهاية المهلة الدستورية من دون ظهور مؤشرات جدّية إلى إمكان انتخاب رئيس الجمهورية فإنّ الجميع سيتهيبون الفراغ وتداعياته، وبالتالي ربما تصبح ولادة الحكومة أسهل آنذاك، على قاعدة تعويم الحكومة الحالية وإعادة منحها الثقة.

 

بري: لن أتدخّل بالتشكيل… ولقاء الرئيسين كان الأسوأ!

محمد شقير/الشرق الأوسط/الاثنين 05 أيلول 2022

تراجعت الآمال المعقودة على إمكانية تفاهم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، ولم يعد تأليفها يتصدّر جدول أعمال المرحلة السياسية الراهنة الذي يتجاوز انطلاق الحراك الرئاسي ولو بخجل إلى ترقّب ما سيحمله في جيبه هذا الأسبوع الوسيط الأميركي آموس هوكستاين في زيارته المرتقبة إلى بيروت لتسوية النزاع بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، في ضوء ارتفاع منسوب التفاؤل ولو بحذر بأنه يسعى للتوصل إلى إعلان للنيات يمكن أن يؤسس لإحداث خرق يفتح الباب أمام تزخيم وساطته لنزع فتيل التصعيد السياسي الذي يمكن أن يتلازم مع تصعيد عسكري لاستئناف المفاوضات غير المباشرة إنما على الساخن. فتراجع الاهتمام بتشكيل الحكومة لم يأتِ من فراغ، كما يقول رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، كاشفاً أن الاجتماع الأخير بين الرئيسين عون وميقاتي كان من «أسوأ الاجتماعات وأعاد النقاش حول تأليف الحكومة إلى المربع الأول وهذا ما لم نكن نتمناه». ولفت بري إلى أن «الأجواء التي سادت لقاء عون – ميقاتي لم تكن مشجعة على الإطلاق، وهذا ما دفعني لاتخاذ قراري بعدم التدخل بتشكيل الحكومة تاركاً المهمة على عاتق الرئيسين من دون أن يعني بأن (بموقفي بعدم التدخل) أُقفل الباب أمام تأليفها».

وأكد بري أنه كان ولا يزال مع «تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد لقطع الطريق على إقحام البلد في اشتباك دستوري ليس في محله، (لكني اتخذت قراري بعدم التدخل) بعد أن اصطدمت مشاورات تأليفها في اللقاء الأخير للرئيسين بحائط مسدود»، مجدداً رفضه توسيع الحكومة بضم 6 وزراء دولة لأنه ليس في وارد استحضار ما أصاب حكومة الرئيس تمام سلام بعد انتهاء الولاية الرئاسية للرئيس ميشال سليمان من معاناة حيث أخذ كل وزير يتصرف على أنه رئيس للجمهورية، وبالتالي «لا أحبّذ توسيعها كما هو مطروح، وكنت أبلغت موقفي إلى ميقاتي، مع أنني لن أتوانى عن دعمه في مهمته لتسهيل ولادة الحكومة وإخراجها من التأزم المفتعل». وفي هذا السياق، سأل مرجع حكومي سابق: هل يحق لعون القول بأن تعويم حكومة تصريف الأعمال يخالف الدستور بذريعة أنها غير مكتملة الأوصاف وهو من وقّع على مراسيم تشكيلها إلى جانب ميقاتي؟ أم أنه يريد الإطاحة باتفاق الطائف لاسترداد صلاحيات رئيس الجمهورية؟

كما سأل المرجع نفسه، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ما إذا كان عون يخطط بتوجيه من فريقه السياسي الذي يديره رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل للعودة إلى ما قبل اتفاق الطائف بتعيين الوزراء واختياره من بينهم رئيساً للحكومة. وقال إن عون يحنّ إلى الماضي عندما ترأس الحكومة العسكرية بتكليف من الرئيس أمين الجميل قبل دقائق من انتهاء ولايته الرئاسية. وأكد المرجع نفسه لـ«الشرق الأوسط» أن الماضي قد مضى وأن لا مجال للعودة بالبلد إلى مرحلة ما قبل الطائف الذي كان وراء وضع دستور جديد. وقال إن عون في حينها تزعّم حكومة أقل ما يقال فيها بأنها بتراء بامتياز ولا جدال فيها باستقالة الوزراء المسلمين منها واستمر يقود الدولة بحكومة مقطوعة النسل إلى أن اضطر للجوء إلى السفارة الفرنسية ومنها إلى باريس بعد أن أخرجته وحدات من الجيش السوري من القصر الجمهوري. واتهم عون بأنه يطلق يد وريثه السياسي ليستثمر في تأزيم الوضع ويشترط لتعويمه بأن يكون له اليد الطولى في تشكيل الحكومة، وهو كان ولا يزال صاحب مقولة راجعوا جبران في كل شاردة وواردة.

لذلك فإن تشكيل الحكومة إلى مزيد من التأزّم، وإن كان هناك من يراهن على احتمال ولادتها قبل الأيام العشرة الأخيرة التي تُبقي على البرلمان في حال انعقاد دائم إلى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد قبل انتهاء الولاية الرئاسية لعون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

أما على صعيد الحراك الرئاسي، فإن بري يحتفظ لنفسه بتحديد الموعد الذي يفتتح فيه البرلمان جلساته المخصصة لانتخاب الرئيس، على أن تسبق الجلسات الدعوة لعقد جلسة نيابية لإقرار الموازنة للعام الحالي ومعها إقرار رزمة من المشاريع الإصلاحية المطلوبة من لبنان للتفاوض مع صندوق النقد الدولي لمساعدته للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية. وتوقّع المصدر النيابي بأن يدعو بري المجلس للانعقاد هذا الأسبوع لإقرار الموازنة، وإلا فإن الجلسة ستعقد حتماً في الأسبوع المقبل. وبالنسبة للاستحقاق الرئاسي سيبقى من أولى أولويات بري الذي يأمل، كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، بتوافق يؤدي إلى انتخاب رئيس يجمع بين اللبنانيين ولا يقسّم أو يفرّق بينهم، مبدياً ارتياحه إلى حد ما للموقف الذي اتخذه تكتل «قوى التغيير» في البرلمان. ووصف موقف التكتل بأن لا بأس فيه، طالما أن النواب الأعضاء فيه أبدوا استعدادهم للتعاون والتواصل مع زملائهم النواب، وقال: كنت ولا زلت أدعو للتوافق وأعمل لأجله وعلينا أن ننتظر لنرى، لأن البلد في حاجة إلى رئيس توفيقي، تكمن قوّته في أن يكون جامعاً للبنانيين ولا ينحاز إلا لإنقاذ البلد من الأزمات التي يرزح تحت وطأتها وتستدعي توفير الحلول الناجعة بلا أي تأخير. وتطرّق بري إلى عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت، وقال: نحن نعطي أهمية لاسترجاع ثروتنا النفطية والغازية في البحر. وأمل بأن يؤدي الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية من دون التفريط بحقوقنا إلى ترسيم سياسي في البلد يؤشر إلى التفاؤل بالخروج من أزماتنا.

 

نجاة عون: لست مرشّحة لرئاسة الجمهوريّة

صوت كل لبنان/05 أيلول/2022

أكّدت النائب نجاة عون صليبا في حديثٍ إذاعيّ، أنّها ليست مرشّحة لرئاسة الجمهوريّة لأنّها تحترمُ إرادة النّاس الّذين انتخبوها كنائب، وقالت: "سأقومُ بدوري على أكمل وجه". ولفتت إلى أنّ "تواصُل تكتُّل نوّاب التغيير سيشملُ القوى السياسيّة كافة للوصول إلى مرحلة الأسماء التي تتوفر فيها المواصفات المحدّدة ضمن المبادرة، على أن تنطلقَ الخطوات العمليّة هذا الأسبوع". وأشارت إلى أنّ "التكتُّل على اتّصالٍ دائم مع اللّبنانيّين المقيمين في الخارج، لأنّ الهم الأساسيّ هو التشاوُر مع أكبر عددٍ من الناس لأخد الموافقة على الرئيس الذي نريد". وعن عدم تلبية دعوة القوّات اللبنانية للتفاهم على الاستحقاق الرئاسيّ، قالت: "نحن على مسافةٍ واحدة من الجميع وسنمدُّ يدنا للأطراف كافة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا: لا تسامح مع الاعتداءات الجنسية

وطنية/05 أيلول/2022

كرر البابا فرنسيس أمس، التشديد على وجوب "ألا تتسامح الكنيسة الكاثوليكية مطلقا مع حالات الاعتداء الجنسي"، التي وصفها بأنها أمر "وحشي"، بحسب ما افادت وكالة "فرانس برس". وقال: "هذا أمر واضح جدا. لا تسامح على الإطلاق. لا يمكن للكاهن الاستمرار في أن يكون كاهنا إذا كان معتديا. لا يمكنه ذلك لأنه يكون إما مريضا وإما مجرما"، مضيفا :"إنه أمر وحشي لأنه يدمر أرواحا".                 

 

هليفي رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي خلافاً لرغبة الـ«ليكود»

رام الله: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس (الأحد)، تعيين هرتسي هليفي نائب رئيس الأركان الحالي، ليصبح رئيس هيئة الأركان الـ23 للجيش الإسرائيلي، خلفاً لأفيف كوخافي. ويُفترَض أن يرسل غانتس، خلال الأسبوع المقبل، اسم هليفي إلى اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا في الخدمة المدنية برئاسة قاضي المحكمة العليا (المتقاعد)، ماني مازوز، من أجل الموافقة عليه قبل أن تعينه الحكومة. وأبلغ غانتس قراره لرئيس الوزراء يائير لبيد، ورئيس الأركان اللواء أفيف كوخافي، كما تحدث مع هليفي نفسه، وأبلغه بالقرار. وفوراً هنَّأ لبيد هليفي قائلاً إنه ضابط مميز يتمتع بثروة من الخبرة والمهارات، وسيقود الجيش الإسرائيلي إلى العديد من الإنجازات المهمة. وتمت عملية اختيار المرشحين، بعد انتهاء العام الإضافي لكوخافي، الذي منحته إياه الحكومة الحالية فور تَشكُّلها، العام الماضي، رغم أن كوخافي كان يتطلع لعام إضافي آخر، في ظل التحديات الموجودة. وقال مكتب غانتس، إن اختيار هليفي (55 عاماً)، تم باعتباره الضابط الأنسب من حيث الخبرة العملية الثرية التي يتمتع بها في مختلف ساحات العمل، وكذلك من حيث قدراته القيادية ونهجه في مختلف القضايا العسكرية التي أثبتها طوال سنوات خدمته في الميدان، وفي المقر الرئيسي. وكان غانتس قد تحدث أيضاً مع الجنرال إيال زامير، المرشح الآخر للمنصب، وأبلغه بأنه «مرشح ممتاز وجدير بمنصب رئيس هيئة الأركان العامة ومناصب أخرى في جهاز الأمن». وشدد غانتس على مسامع زامير بأنه متأكد من أنه سيواصل المساهمة من أجل دولة إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن غانتس كان يعرف، تمام المعرفة، على مدى عقود طويلة، كلا المرشحين النهائيين لشغل هذا المنصب، ثم توصل إلى قراره بأن هليفي هو الأفضل. وتولى رئيس الأركان الجديد في الماضي، منصب قائد وحدة كوماندوز النخبة «سرية هيئة الأركان العامة»، وقائد لواء المظليين، إضافة إلى رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية، وقائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.

واختيار هليفي يخالف رغبة رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي لو استمر في منصبه رئيساً للحكومة، لكان يفضل تعيين المرشح الثاني زامير. وسبق له أن طلب من غانتس عدم تعيين رئيس أركان في الفترة الانتقالية، أي فترة حكومة تسيير الأعمال الحالية. لكن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، أعطت، في يوليو (تموز) الماضي، موافقتها على تعيين رئيس للأركان، وقالت إنه لا يوجد مانع من تعيين رئيس لهيئة الأركان العامة، خلال فترة الانتخابات، رغم وجود مصاعب قانونية، وذلك بسبب وجود تحديات أمنية خاصة أمام قوات الجيش. وأعطت بهاراف - ميارا، قرارها، رغم تهديدات حزب «الليكود»، الذي يرأسه نتنياهو، بأنها إذا صادقت على التعيين، فسيعمل «الليكود» على استبدالها من منصبها، إذا عاد للحكم.

- من هو هليفي؟

> وُلد اللواء هليفي عام 1967، وسُمّي على اسم عمه، هرتسل هليفي، الذي قُتِل في حرب الأيام الستة، حرب يونيو (حزيران) 1967. تجنَّد عام 1985 كمقاتل في سلاح المظلات، ثم تدرَّج في المناصب، بدءاً من 2001، عندما تسلَّم منصب قائد دورية في وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة (ماتكال).

في عام 2005، تم تعيينه قائداً للواء «منشيه» الإقليمي، شمال الضفة، ثم في عام 2007 قائداً للواء المظليين. شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الأعوام من 2014 إلى 2018. وعُيّن عام 2021 في منصب نائب رئيس الأركان. يحمل هليفي شهادة البكالوريوس في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية في القدس، والماجستير في إدارة الموارد القومية من جامعة الأمن القومي في واشنطن.

 

استعراض قوة أميركي في الشرق الأوسط وسط توترات مع إيران/قاذفتان «بي - 52» حلقتا فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر

واشنطن: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

أعلن الجيش الأميركي، اليوم (الإثنين)، أن اثنتين من القاذفات بعيدة المدى بقدرة نووية من طراز «بي - 52» حلقتا فوق الشرق الأوسط في استعراض للقوة، في أحدث مهمة من نوعها في المنطقة تزامناً مع استمرار التوترات بين واشنطن وطهران. وأقلعت القاذفتان من قاعدة القوات الجوية الملكية في فيرفورد بإنجلترا وحلقتا فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر، أمس (الأحد)، في مهمة تدريبية مع الطائرات الحربية السعودية والكويتية قبل أن تغادر المنطقة. وقال الضابط الأرفع للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال أليكسوس جرينكيويتش في بيان «التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركاؤها لن تمر دون إجابة»، مضيفاً «مهمات مثل هذه... تُظهر قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وإذا لزم الأمر، هزيمتهم». على الرغم من أن القيادة المركزية للجيش الأميركي لم تذكر إيران، فقد أرسلت واشنطن مراراً قاذفات «بي - 52» إلى المنطقة مع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وبشكل منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن ثلاث طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 16» رافقت القاذفتين الأميركيتين «عبر سماء إسرائيل في طريقهما إلى الخليج»، واصفاً تعاون إسرائيل مع الجيش الأميركي بأنه مفتاح «للحفاظ على الأمن الجوي في إسرائيل والشرق الأوسط».

تم توسيع القيادة المركزية الأميركية العام الماضي لتشمل إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تشجيع التعاون الإقليمي ضد إيران في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. أثار قرار ترمب قبل أربع سنوات سحب الولايات المتحدة من اتفاق طهران النووي التاريخي مع القوى العالمية سلسلة من الحوادث المتصاعدة في المنطقة. وتزامناً مع المحادثات القائمة اليوم حول احتمال إحياء الاتفاق النووي، استولت البحرية الإيرانية على طائرتين أميركيتين من دون طيار في البحر الأحمر الأسبوع الماضي بعد أيام فقط من قيام «الحرس الثوري» الإيراني بسحب طائرة من دون طيار بحرية أخرى بينما كانت تتبعها سفينة حربية أميركية. تنشر البحرية الأميركية طائرات استطلاع جوية من دون طيار لرصد التهديدات في الممرات المائية الحساسة، والتي شهدت هجمات بحرية متكررة. كما لا تزال التوترات عالية بعد المواجهات الأخيرة بين القوات الأميركية والميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة. وشنّت واشنطن الشهر الماضي غارات جوية في شرق سوريا استهدفت مناطق تستخدمها الميليشيات المدعومة من «الحرس الثوري»؛ ما أدى إلى رد من مقاتلين مدعومين من إيران. يحاول المفاوضون الأميركيون الإيرانيون في فيينا إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي فرض قيوداً شديدة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية. في الأسبوع الماضي، وصفت وزارة الخارجية موقف إيران التفاوضي الأخير بأنه «غير بنّاء». في غضون ذلك، تقوم إيران اليوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة - وهو مستوى لم تصل إليه من قبل. وبينما حافظت إيران منذ فترة طويلة على أن برنامجها سلمي، يحذر خبراء من أن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود لقنبلة نووية واحدة على الأقل.

 

بايدن يطلق يد إسرائيل في ضرب “نووي” إيران ومواقعها بسورية

تمرين دفاع صاروخي مشترك بين تل أبيب والولايات المتحدة للحماية من التهديدات الباليستية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/05 أيلول/2022

فيما تواصل إسرائيل الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل اتخاذ مواقف متشددة تجاه الاتفاق النووي الإيراني، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أميركيين التأكيد أن الرئيس جو بايدن أطلع إسرائيل على الرد الأميركي بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وتعهد بألا تكون إسرائيل مقيدة بضرب برنامج إيران النووي أو استهداف مواقع إيرانية في سورية، مشيرين إلى أن الاتفاق سيلزم طهران بإزالة المئات من أجهزة الطرد المركزي ويحد من قدرتها على تطوير برنامجها النووي. من جانبه، أكد مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن الرئيس بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، رفضه إسقاط التحقيقات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع َ إيرانية، والتي تضغط طهران من أجل غلقها قبل التوقيع على الاتفاق النووي. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن إجراء إسرائيل والولايات المتحدة تمرين دفاع صاروخي مشترك كامل، وأوضح مكتب وزير الدفاع بيني غانتس، قائلا: “قامت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية وقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وقوة الدفاع الجوي والصاروخي الأميركية، بإجراء تدريب محاكاة مشترك في أواخر يوليو، ركز على حماية إسرائيل من التهديدات الباليستية”. من جانبه، قال وزير الدفاع بيني غانتس إن “العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة تزداد قوة في مواجهة التهديدات والتحديات المتزايدة في المنطقة، من أجل الحفاظ على أمننا واستقرارنا الإقليمي”، مضيفا “أحيي الاختبار الناجح والتقدم المستمر في قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية.. أرحب بالتعاون الجديد بين القيادة المركزية الأميركية وقوات الجيش الإسرائيلي.. إن توحيد القوات، وتبادل المعرفة، وتعزيز الدفاع الجوي في الشرق الأوسط رسالة لأعدائنا وشركائنا..نحن أقوياء معا، ونحن على استعداد للوقوف معا في مواجهة أي تحد.. من الجو والبر والبحر والساحة الإلكترونية”. بدوره، وصل رئيس جهاز الاستخبارات “الموساد” ديفيد بارنيا واشنطن أمس، ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها إسرائيل لعرقلة الاتفاق النووي، ليكون ثالث مسؤول إسرائيلي يزور واشنطن خلال الأيام الأخيرة، بعد زيارة كل من وزير الدفاع بيني غانتس ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا.

في المقابل، رهنت طهران التوصل لاتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي بتحلي الطرف الآخر بالإرادة السياسية في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه في حال تحلي الطرف الاخر بالإرادة السياسية، والقيام بعمل بناء، فيمكن التوصل الى الاتفاق، مشددا على ضرورة وجود ضمانات كي لا يتم انتهاك الاتفاق مرة أخرى. وأضاف أن الغاء الحظر المفروض على إيران وشعبها يشكل أحد الاهداف الرئيسية بين إيران والاطراف المعنية بالاتفاق النووي، مشيرا إلى أن طهران أعلنت وجهات نظرها تجاه النص الأوروبي المقترح وهي بانتظار رد الادارة الاميركية. من جانبها، أعلنت لجنة الأمن القومي الإيراني امتلاكها خيارات أخرى على الطاولة إذا رفض الغرب الاتفاق النووي، وأوضح عضو باللجنة أن الشعب الإيراني لن يقبل أي اتفاق يحرم إيران من الامتيازات التي تريدها، مشددا على أن النظام الإيراني يتمتع بالقوة والاقتدار لذلك ويمكن لوزارة الخارجية الإيرانية العمل بقوة أكبر في مجال الديبلوماسية، على حد تعبيره.

بدوره، حذر رئيس الأركان محمد باقري، البحرية الأميركية، من أن بلاده “لن تتحمل تعريض السفن للخطر والأعمال الخطيرة التي تقوم بها السفن المسيرة”، قائلا: “الأعداء يحاولون التعويض عن خفض عدد قواتهم في منطقة الشرق الأوسط بطرق مختلفة، ومن خلال إنشاء وحدات جديدة”، معتبرا “إطلاق وإرسال وحدات تجسس صغيرة مسيرة عن بعد، يعرض سلامة الملاحة للخطر.. نتابع الأمر عبر المسارات الدولية وتقديم شكوى إلى منظمة الملاحة الدولية.. كما نعلن عبر المسار الديبلوماسي، أن سفننا لن تتسامح مع مثل هذه الوحدات على طريقها وسيتم التعامل معها كما حدث”.وتابع “بعض دول المنطقة بتطبيعها مع إسرائيل خلقت تهديدات للمنطقة، كما أن انضمام الكيان الصهيوني إلى للقيادة المركزية الإرهابية للجيش الأميركي يمكن أن يخلق تهديدات لنا حيث أننا لن نتحمل تواجد هذا الكيان”. من جهته، كشف قائد القوات الجوية حميد وحيدي أن طهران تدرس شراء طائرات مقاتلة روسية من طراز “سو – 35، قائلا “إن شراء مقاتلات روسية من طراز سو – 35 على أجندة القوات الجوية.. ونأمل أن نتمكن من شراء هذه المقاتلات من الجيل 4 ++ في المستقبل”، مشيرا إلى أن شراء مقاتلات روسية من طراز “سو – 30” غير مدرج في خطط الجيش. من ناحيته، أفاد الإعلام العبري بأن قراصنة إيرانيين نشروا صورا لرئيس “الموساد” ديفيد برينع، ونتائج فحص طبي أجراه برينع عام 2018، وتظهر الفحوصات مراجعة طبية مفصلة، إلى جانب اختبار للقلب خلال بذل مجهود، مع فحص حاستي السمع والبصر، وصورة تظهر نتائج فحوصات الدم على ما يبدو أجراها برينع”.

 

بوريل: أصبحنا أقل تفاؤلاً بإبرام الاتفاق النووي مع إيران

مفوض العلاقات الخارجية: التطورات في الساعات الأخيرة جعلتنا أقل تفاؤلاً بشأن الاتفاق مع إيران

العربية.نت/05 أيلول/2022

قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إنه أصبح أقل تفاؤلا حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وذلك عما كان عليه قبل وقت قصير. وأضاف في تصريحات للصحافيين في بروكسل "يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة.. إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن". وقال بوريل "الطلبات الأولية التي تلقيتها كانت مقبولة من كلا الجانبين وتم أخذها في الاعتبار دون إجراء تغيير جذري في النص"، واصفاً اقتراحه بأنه "متوازن للغاية"، لكن "الآراء الأخيرة لا تتقارب بل تتباعد" و"المواقف لا تتقارب.. على العكس".

وقال "إنه أمر مقلق للغاية إذا لم يحصل تقارب خلال (المفاوضات) فإن العملية برمتها في خطر". وأضاف دون الخوض في التفاصيل: "يجب أن أقول إن الجواب الأخير الذي حصلت عليه إذا كان الهدف هو إتمام الصفقة بسرعة فهو لن يساعد". وأكد أنه "سيواصل المشاورات مع جميع المشاركين في (الاتفاق النووي) ولا سيما الولايات المتحدة". وكانت إيران قد أكدت في وقت سابق اليوم، أنها لم تتلق بعد رد الولايات المتحدة على ملاحظات تقدمت بها الأسبوع الماضي بشأن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، واعتبرت واشنطن في تعليق أولي أنها "غير بناءة". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "إيران تنتظر إجابة الأطراف المقابلة، وعلى وجه الخصوص الحكومة الأميركية"، وذلك خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي. وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018، معيدة فرض عقوبات على إيران التي تنصلت بدورها تدريجياً من معظم التزاماتها. وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحياء الاتفاق النووي في أبريل 2021، تم تعليقها بداية في يونيو 2021. وبعد استئنافها في نوفمبر من العام ذاته، علّقت مجدداً منتصف مارس 2022، مع بقاء نقاط تباين بين واشنطن وطهران رغم تحقيق تقدم كبير. ومطلع أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا مجدداً. وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثامن منه، أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية". وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر. وفي الأول من سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها رداً إيرانياً جديداً، معتبرةً على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه "غير بنّاء". وشدد كنعاني، الاثنين، على أن طهران "لم تتلق مطلقاً" تعليقاً من الغربيين يعتبر "أن موقفها غير بنّاء"، مؤكداً أن موقفها "بنّاء، شفاف، وقانوني". وأضاف: "إيران تسعى لإلغاء العقوبات لتوفير الفائدة الاقتصادية للأمة الإيرانية، وهذا ضمن أولوياتنا". من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من موسكو، الأربعاء، الحاجة إلى نيل ضمانات "أوثق" في نص التفاهم المقترح من الاتحاد الأوروبي. وكررت طهران في الآونة الأخيرة مطلبها بأن تقفل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف مواقع إيرانية يشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها، قبل إحياء الاتفاق بشكل كامل. وأكد أمير عبداللهيان أن من بين المسائل الواجب "تعزيزها في النص"، هو أن "تتخلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سلوكها المسيّس وأن تركز فقط على مهامها والمسؤولية الفنية الموكلة إليها".

 

إيران تطالب بإغلاق تحقيقات «الطاقة الذرية» للتوصل إلى اتفاق مستدام

لندن: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

قال مسؤول إيراني كبير، اليوم الاثنين، إن إيران تسعى لإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية ضمن الضمانات التي تطالب بها لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون«"إنهاء تحقيقات الوكالة جزء من الضمانات التي نسعى إليها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مستدام».

 

الحكم بإعدام امرأتين في إيران بتهمة الفساد في الأرض

وطنية/05 أيلول/2022

ذكرت "وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية" اليوم  ان "حكما بالإعدام صدر بحق امرأتين في إيران خلال الأيام القليلة الماضية بتهمة الفساد في الأرض والاتجار بالبشر". وقالت بعض المنظمات الحقوقية :"إن المرأتين ناشطتان في مجال حقوق المثليين". وكثيرا ما انتقدت منظمات حقوقية غربية إيران بسبب تعاملها مع قضايا المثليين. وبموجب النظام القانوني الإيراني، يمكن معاقبة المدانين بممارسة الأفعال المثلية بالإعدام.

 

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب إيران

لندن: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالاً شدته 5.5 درجة ضرب جنوب إيران اليوم الاثنين. وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وذكر التلفزيون الإيراني أنه تم إرسال فرق إنقاذ إلى المنطقة لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع وفيات أو أضرار. وتتقاطع خطوط صدع جيولوجية رئيسية في إيران، وعانت البلاد من عدة زلازل مدمرة في السنوات القليلة الماضية.

 

السلطات الإيرانية تخطط لاستخدام تقنية التعرف على الوجه لفرض قانون الحجاب الجديد

لندن: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

تخطط الحكومة الإيرانية لاستخدام تقنية التعرف على الوجه في وسائل النقل العام لرصد النساء اللواتي لا يمتثلن لقانون جديد صارم بشأن ارتداء الحجاب، حيث يواصل النظام حملته العقابية المتزايدة على ملابس النساء. ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أعلن سكرتير «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في إيران، محمد صالح هاشمي كلبايكاني، في مقابلة حديثة أن الحكومة تخطط لاستخدام تقنية التعرف على الوجه مع النساء في الأماكن العامة بعد توقيع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على مرسوم جديد يتعلق بتقييد ملابس النساء. وتم التوقيع على المرسوم في 15 أغسطس (آب)، بعد شهر من إحياء «اليوم الوطني للحجاب والعفة» في إيران، والذي أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد من قبل النساء اللائي نشرن مقاطع فيديو لأنفسهن على وسائل التواصل الاجتماعي ورؤوسهن مكشوفة في الشوارع وفي الحافلات والقطارات. وقالت أزاده أكبري، الباحثة في جامعة توينتي بهولندا: «لطالما روجت الحكومة الإيرانية لفكرة استخدام تقنية التعرف على الوجه للتعرف على الأشخاص الذين ينتهكون القانون. النظام الإيراني يحاول الجمع بين الأشكال القديمة العنيفة للسيطرة الشمولية والتقنيات الحديثة». ومنذ الثورة الإيرانية التي وقعت عام 1979، ألزمت السلطات النساء بتغطية شعرهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة. وتواجه المخالفات عقوبة التوبيخ العلني أو دفع غرامة أو الاعتقال. لكن بعد مضي عقود على الثورة، ترتدي كثيرات من جميع الأعمار والخلفيات الثقافية معاطف ضيقة وأوشحة ذات ألوان زاهية تكشف جزءاً كبيراً من الشعر، حيث بدأ تخفيف القيود عن الحجاب في فترة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي. ومنذ عام 2015، تعمل الحكومة الإيرانية تدريجياً على إصدار بطاقات الهوية البيومترية لجميع المواطنين. وتحتوي هذه البطاقة على شريحة إلكترونية تخزن البيانات مثل مسح قزحية العين وبصمات الأصابع وصور الوجه. ويشعر الخبراء والنشطاء السياسيون بالقلق من أن هذه المعلومات قد تُستخدم الآن مع تقنية التعرف على الوجه لتحديد الأشخاص الذين ينتهكون قواعد اللباس المفروضة، سواء في الشوارع أو في الصور ومقاطع الفيديو التي تتم مشاركتها على الإنترنت.

 

ميليشيات إيران تسحب صواريخها الموجهة نحو قواعد «التحالف الدولي» شرق الفرات

لندن: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

أوعزت قيادة الميليشيات الموالية لإيران لتشكيلاتها العسكرية بإيقاف النشاطات العسكرية بشكل كامل والالتزام بالمقرات، وفرض عقوبة في حال المخالفة الفردية، عن طريق الشرطة العسكرية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الموالية لإيران، سحبت جميع منصات إطلاق الصواريخ القريبة، منذ نهاية الأسبوع الفائت، من نهر الفرات في المنطقة الممتدة من البوكمال إلى حطلة، مرورا بالميادين التي تشكل التمركز الرئيسي للميليشيات في دير الزور التي تقابل مناطق «قسد» وقواعد «التحالف الدولي». ولا يعلم إذا ما كانت التعليمات الجديدة للإيحاء بالهدوء في المنطقة لتحضير استهداف غير معلن، أو التركيز على استخدام المسيرات الإيرانية التي تم تدريب عناصر موالية لإيران، خلال الفترة الماضية من قبل «حزب الله» اللبناني، في ظل تدريبات قامت بها قوات «التحالف الدولي» خلال الأيام الفائتة في حقلي العمر و«كونيكو» بحسب المرصد. وكانت الميليشيات الموالية لإيران قد بدلت مواقعها في 3 سبتمبر (أيلول)، ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى، خوفا من استهدافها، حيث نقلت منصات الصواريخ التي نصبتها قرب مدرسة عبد المنعم رياض في مدينة الميادين، باتجاه محطة ضخ النفط الثانية جنوب محافظة دير الزور. كما نقلت الميليشيات الموالية لإيران، مدافع ميدانية إلى مواقع جنوب غربي محافظة دير الزور، بلغ عددها 10 مدافع ثقيلة، مع طواقمها ومدربين للطبوغرافيا والتعامل مع الإحداثيات من الجنسية اللبنانية، بحسب المرصد. وكان قيادي عسكري بـ«حزب الله» اللبناني، معروف بـ«حاج سجاد»، زار مدينة الميادين بريف دير الزور، في 31 أغسطس (آب) الفائت، واجتمع مع قادة الميليشيات الموالية لإيران، وأمرهم بتشكيل خلايا في منطقة شرق الفرات تعمل لصالح الميليشيات الإيرانية، من أجل شن هجمات على القواعد الأميركية واستخدام طائرات «درون» انتحارية من مسافات قريبة من القواعد المراد استهدافها لضمان عدم رصدها من قبل الدفاعات الأرضية. وطلبت قوات «التحالف الدولي» من الاستخبارات العاملة معها في سوريا، معلومات عن مواقع انتشار «الحرس الثوري» الإيراني وميليشياته، بعد نصب منصات إطلاق صواريخ تابعة للميليشيات الإيرانية والموالية لها، على ضفة نهر الفرات وفي منطقة الميادين وصولا إلى البوكمال عند الحدود السورية - العراقية. ونقلت ميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني، كميات من الأسلحة والصواريخ كانت موجودة ضمن محافظة حمص من مقراتها القريبة من منطقة الأوراس، إلى قرية خطاب بريف حماة، تحسبا لاستهدافها من قبل إسرائيل، حيث تم إفراغ تلك الأسلحة ضمن أماكن محصنة بالقرب من القرية قبل أيام قليلة. كما وصلت تعزيزات عسكرية لميليشيا «حزب الله» اللبناني إلى مدينة مهين بريف حمص الشرقي، مؤلفة من 5 سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى عدد من العناصر. للتذكير ثبتت القوات الأميركية قاعدتها العسكرية الثالثة في قرية نقارة، على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوب غربي القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا. ووفق المرصد، تتوزع بقية القواعد في كل من قرية هيمو، أربعة كيلومترات شمال غربي القامشلي، وتل فارس، ثلاثة كيلومترات جنوب غربي القامشلي، بمحاذاة نهاية مهبط مطار القامشلي. وتتمركز القوات الأميركية و«التحالف الدولي» ضمن مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتعد قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور أكبر قاعدة لها في سوريا، كما تتمركز في العديد من آبار النفط والغاز والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.

 

اغتيال ضابط في قوة مكافحة المخدرات في جنوب العراق

طنية/05 أيلول/2022

أفادت تقارير أمنية عراقية، اليوم، اغتيال ضابط رفيع في قوة مكافحة المخدرات التابعة لجهاز الامن الوطني ومرافقه في هجوم مسلح وسط مدينة العمارة، جنوب العراق، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية". واوضحت ان مسلحين يستقلون سيارة "بيك آب" اطلقوا النار على "العميد قاسم داود سلمان المسؤول عن وحدة المخدرات في الأمن الوطني مع سائقه، مما أدى لمقتلهما". وأدى الهجوم ايضا إلى إصابة أحد أفراد حمايته بجروح. وعزى مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي في تغريدة على "تويتر" "أبطال جهاز الامن الوطني باستشهاد العميد قاسم داود اثناء تأدية الواجب".  وأضاف أن "التحاقه بقافلة الشهداء سيعزز من إصرار الجهاز على مواصلة العمل الدؤوب لمواجهة العصابات الاجرامية وتجار المخدرات".  وفي شباط الماضي، أغتيل القاضي فيصل خصاف الساعدي المتخصص في قضايا المخدرات برصاص مسلحين في العمارة.  وتشهد محافظة ميسان، عاصمتها العمارة، الواقعة في جنوب العراق، بين حين وآخر، توترا أمنيا بسبب نزاعات عشائرية وتصفية حسابات سياسية وانتشار تهريب المخدرات في هذه المحافظة الحدودية مع إيران.  وتزايدت في السنوات الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، خصوصا في جنوب البلد ووسطه. وأعلنت مديرية مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية مطلع العام الحالي أن "محافظتي البصرة وميسان تحتلان المرتبة الأولى في تهريب المخدرات وتعاطيها في المحافظات الجنوبية".

 

"قلق" أوروبي من تصريحات أردوغان "العدائية" ضد اليونان

الرئيس التركي هدد اليونان، السبت، بأنها ستدفع "ثمناً باهظاً"، متهماً إياها بانتهاك المجال الجوي التركي وبـ"مضايقة" الطائرات التركية فوق بحر إيجه

العربية.نت/05 أيلول/2022

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن "قلقه الشديد" إزاء "التصريحات العدائية" التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد أثينا بشأن الجزر اليونانية القريبة من تركيا. وهدد أردوغان اليونان، خلال اجتماع السبت، بأنها ستدفع "ثمناً باهظاً"، متهماً إياها بانتهاك المجال الجوي التركي وبـ"مضايقة" الطائرات التركية فوق بحر إيجه. وقال: "احتلالكم لجزر (بحر إيجه القريبة من تركيا) لا يُلزمنا. حين تأتي اللحظة، سنفعل ما يلزم. قد نصل فجأة خلال الليل"، مكرّراً عبارة غالباً ما كان يستخدمها لإطلاق عملية في سوريا. وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رداً على سؤال خلال مؤتمره الصحافي اليومي: "هذه التصريحات العدائية من قبل القيادة السياسية التركية ضد اليونان والشعب اليوناني.. تثير قلقاً بالغاً". وأضاف: "ننتظر من تركيا الامتناع عن التصعيد الكلامي والالتزام بتحسين علاقات حسن الجوار". وتابع: "في العلاقات مع اليونان، يجب معالجة أي قضايا عالقة سلمياً، من خلال الحوار بحسن نية وفقاً للقانون الدولي ووفقاً لمبدأ علاقات حسن الجوار". وأشار إلى أن "اليونان دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ويجب احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي". وتتهم أثينا الطائرات التركية بالتحليق فوق الجزر اليونانية القريبة من الحدود التركية، فيما يؤدّي الخلاف بين الجارتين إلى تسيير دوريات متكرّرة من الطرفين.من جهتها، تندّد تركيا بوجود قوات عسكرية على هذه الجزر خلافاً لمعاهدات السلام الموقّعة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، بحسب تعبيرها.

 

هل يصبح سيف العدل زعيماً لـ«القاعدة»؟ صورة نادرة لقيادات التنظيم في طهران تفتح ملف خلافة الظواهري

لندن: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

بالكاد تجاوزت أنباء مقتل الإرهابي البارز أيمن الظواهري شريط الأخبار على شاشات التلفزيون، حتى بدأ النقاش حول خلفاء محتملين لقيادة تنظيم «القاعدة». ولا يزال التنظيم الإرهابي من دون زعيم منذ هجوم الطائرات المسيرة الأميركية قبل نحو أربعة أسابيع، الذي قُتل فيه الظواهري (71 عاماً)، في إحدى الشرفات بالعاصمة الأفغانية كابل. فمن سيكون الزعيم الجديد للتنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن؟ وإلى أي اتجاه سيقوده؟ يعد المصري الذي يحمل الاسم الحركي «سيف العدل» من أبرز المرشحين الواعدين لخلافة الظواهري. يُرجح أنه يبلغ من العمر 60 عاماً تقريباً.

وتُظهر صورة تسربت مؤخراً ثلاثة من كبار قادة «القاعدة»، بمن فيهم سيف العدل - الرجل الذي يعتقد الكثيرون أنه خليفة زعيم «القاعدة» الراحل أيمن الظواهري، وهم موجودون في العاصمة الإيرانية طهران، فيما أوضح كثير من التصنيفات الحكومية الأميركية سابقاً وجود كبار قادة «القاعدة» في إيران، لكن هذه الصورة قدمت دليلاً نادراً. تظهر الصورة من (اليسار إلى اليمين) سيف العدل وأبو محمد المصري وأبو الخير المصري، وثلاثتهم من قيادات «القاعدة» المطلوبون أميركياً وعلى قائمة موقع مكافأة من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية. وتلقي الصورة بظلال من الشك على التأكيدات القائلة إن الحرس الثوري الإيراني أبقى هؤلاء وغيرهم من قادة «القاعدة» تحت الإقامة الجبرية الصارمة. وتم نشر الصورة في الأصل بواسطة حساب على «تويتر» في 26 أغسطس (آب) للعام الحالي 2022. وأكد اثنان من مسؤولي المخابرات الأميركية بشكل مستقل لمجلة «FDD›s Long War Journal» صحة الصورة، وكذلك هويات الرجال الثلاثة. وقال مسؤولو المخابرات إن الصورة التقطت في طهران قبل عام 2015.

وكان سيف العدل، وهو في الأصل عضو بحركة «الجهاد» المصرية، وهي الجماعة الجهادية التي اندمجت رسمياً مع تنظيم «القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، من قيادات «القاعدة» منذ فترة طويلة. ومن المعروف أنه لجأ إلى إيران مع قادة إرهابيين رئيسيين آخرين. وشغل سيف العدل منصب القائد العسكري العام لتنظيم «القاعدة»، كما كان عضواً في مجلس صنع القرار المركزي. ويُعتقد الآن بوجوده داخل أفغانستان. وتعود علاقات العدل مع إيران ووكيلها الإرهابي الرئيسي، حزب الله، إلى أوائل التسعينات. وخلال محاكمة تفجير السفارة الأميركية أوائل عام 2001، وصف أحد المنشقين عن «القاعدة» ويدعى «جمال الفضل» سيف العدل بأنه أحد قيادات «القاعدة» الذين تلقوا تدريباً على المتفجرات من إيران وحزب الله. ووجدت «لجنة 11 - 9» لاحقاً أن تنظيم «القاعدة» استخدم هذا التدريب لتطوير «الخبرات التكتيكية» اللازمة لتنفيذ تفجيرات سفارتي كينيا وتنزانيا عام 1998، التي نُفذت على غرار هجمات «حزب الله» على القوات الأميركية والغربية في لبنان أوائل ثمانينات القرن الماضي. وأبو محمد المصري، المعروف أيضاً باسم عبد الله أحمد عبد الله، كان أيضاً عضواً أصيلاً في حركة «الجهاد» المصرية، ومتواطئاً في تفجيرات سفارتي كينيا وتنزانيا عام 1998. كما أنه كان قائداً رئيسياً لـ«القاعدة» وعضواً في المجلس المركزي للتنظيم. وكان على خط الخلافة لقيادة «القاعدة» قبل اغتياله بالرصاص في طهران بتاريخ 7 أغسطس 2020، الموافق للذكرى السنوية الـ22 لتفجيرات السفارة الأفريقية.

كما كان أبو الخير المصري، واسمه الحقيقي عبد الله محمد رجب عبد الرحمن، عضواً أصيلاً في حركة «الجهاد» المصرية قبل أن يرتقي إلى أعلى المراتب في تنظيم «القاعدة». وصنفت الاستخبارات الأميركية أبو الخير بأنه رئيس المجلس الإداري لـ«القاعدة»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست». كما شغل أبو الخير سابقاً منصب «رئيس العلاقات الخارجية» لتنظيم «القاعدة»، وكان بهذه الصفة «حلقة وصل مع طالبان» في أفغانستان. وبفضل خبرته العسكرية والإرهابية، يُعد الضابط المصري السابق سيف العدل تقريباً من قدامى المحاربين في التنظيم الإرهابي الدولي. صنفه مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي واحداً من أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم بمكافأة تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار. وكتب العميل السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي والخبير في مجال مكافحة الإرهاب، علي صوفان، أن قصة حياة سيف العدل - أو ما هو معروف عنها - تبدو أشبه بـ«رواية جهادية». ويوضح صوفان أن سيف العدل أوهم وكالات الاستخبارات الأجنبية بموته منذ شبابه وجعلها تعتقد أنه شخص آخر تماماً. وبحسب صوفان، ليس معروفاً سوى ثلاث صور تُظهر شكل سيف العدل الحقيقي بوجهه النحيف ونظرته الفارغة إلى حد ما. ويُعتقد أن اسمه الحقيقي هو محمد صلاح زيدان.

ويشير خبراء في الشأن الأصولي إلى رسائل قديمة لأسامة بن لادن، زعيم «القاعدة» السابق، تحدث فيها عن أن «سيف العدل كان أقل تأهلاً من أقرانه، وإن تسلم القيادة فسيكون لذلك تأثير سلبي على التنظيم في سوريا والداخل العراقي». وسيف العدل هو محمد صلاح زيدان، انتقل إلى أفغانستان عام 1989 وانضم إلى «القاعدة»، ولعب دوراً محورياً في تطوير القدرات العسكرية للتنظيم، في ضوء خبراته السابقة، فضلاً عن مشاركته في تأسيس كثير من الأفرع الإقليمية للتنظيم، خصوصاً في منطقة القرن الأفريقي. ومن المرجح أن سيف العدل اكتسب خبرة في التعامل مع المتفجرات والنشاط الاستخباراتي خلال التحاقه بوحدة خاصة بالجيش المصري. ويُشتبه في أنه سافر في نهاية ثمانينات القرن الماضي إلى أفغانستان لمحاربة الاحتلال السوفياتي. في الوقت نفسه تقريباً، تم تأسيس تنظيم «القاعدة» هناك في المنطقة الحدودية مع باكستان. يقول الخبير إسفنديار مير من «معهد الولايات المتحدة للسلام» إن هذه الحقبة في أفغانستان «غامضة للغاية»، مضيفاً في المقابل، أن هناك كثيراً من المؤشرات التي تدل على أن سيف العدل كان بالبلاد في أغلب فترة التسعينات.

وسرعان ما صعد سيف العدل إلى المرتبة الثانية في قيادة التنظيم بعد أسامة بن لادن، وقاد التدريبات في معسكر أفغاني، وأسس معسكرات أخرى في السودان والصومال، ووضع في اليمن الأساس لفرع تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية». ويتردد أن بن لادن، الذي قُتل على يد وحدة من القوات الأميركية الخاصة في باكستان عام 2011، لم يثق في أحد أكثر من سيف العدل عندما كان يتعلق الأمر بسلامته. وبصفته المُخطِط الرئيسي، شارك سيف العدل في تنفيذ اثنتين من كبرى هجمات القاعدة: الأولى في شرق أفريقيا على سفارتين أميركيتين، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 200 شخص عام 1998، والثانية على المدمرة الأميركية كول، حيث قُتل 17 جندياً أميركياً عام 2000. وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وغزو القوات الأميركية لأفغانستان، تولى سيف العدل قيادة الدفاع عن قندهار. وكتب صوفان: «أثبت (سيف العدل) هناك أنه قائد عسكري شديد المراس وواسع الحيلة».

وبحسب الخبير مير، هرب سيف العدل بعد ذلك إلى إيران، حيث أمضى معظم العقد التالي تحت الإقامة الجبرية في طهران قبل إطلاق سراحه في صفقة تبادل أسرى عام 2010. ووفقاً لإدموند فيتون - براون رئيس فريق خبراء تابع للأمم المتحدة مختص بشؤون مكافحة «القاعدة»، فإن من المرجح أن المصري لا يزال موجوداً في إيران. كما من المرجح أيضاً أن المغربي «عبد الرحمن المغربي» مقيم هناك. وبصفته مديراً لأهم منبر إعلامي لـ«القاعدة»، فإن المغربي مرشح محتمل أيضاً لشغل المنصب الأعلى الشاغر في التنظيم.

ويعد تنظيم «القاعدة» في الوقت الحالي أقل خطورة من تنظيم «داعش»، حيث جاء في تقرير خبراء بالأمم المتحدة في يوليو (تموز) الماضي: «لا يُنظَر إلى (القاعدة) على أنه تهديد دولي مباشر من ملاذه في أفغانستان». وأشار التقرير إلى أن التنظيم يفتقر إلى «القدرة على تنفيذ عمليات خارجية».

وأضاف التقرير أن تنفيذ التنظيم لهجمات خارج أفغانستان غير مرجح، كما أن التنظيم لا يريد أن يتسبب في مشكلات لـ«طالبان» التي تحكم البلاد حالياً. وأشار التقرير إلى أن هدف التنظيم في النهاية هو أن يُنظر إليه مرة أخرى على أنه «زعيم الجهاد العالمي». قد يتحقق هذا الهدف تحت قيادة زعيم يدعى سيف العدل - بشرط أن يتمكن من مغادرة إيران من الأساس أو من إدارة التنظيم من هناك. يقول فيتون - براون: «إيران قد لا تسمح له بالمغادرة وإثارة الغضب بـ(القاعدة) في أماكن أخرى». وكانت إيران قد آوت جزئياً أعضاء من «القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر. ويعد «القاعدة» اليوم أقوى بكثير مما كان عليه وقت هجمات 11 سبتمبر قبل 20 عاماً. وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإنه رغم عدم امتلاك التنظيم مثل «داعش» سوى موارد محدودة لتنفيذ هجمات في أوروبا على سبيل المثال، وفي ظل تراجع هجمات «الذئاب المنفردة»، يضم «القاعدة» - بناء على تقديرات ترجع إلى العام الماضي - ما بين 30 ألفاً و40 ألف عضو في جميع أنحاء العالم، وله فروع في الشرق الأدنى وجنوب آسيا وشبه الجزيرة العربية وبعض أخطرها في أفريقيا.

 

تراس ثالث سيدة تتولى رئاسة الحكومة البريطانية

لندن: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

فازت ليز تراس في السابق على زعامة حزب المحافظين الحاكم، اليوم الاثنين، لتصبح رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة خلفا لبوريس جونسون. وسترث الزعيمة الجديدة للحزب أغلبية برلمانية وبالتالي ستتولى رئاسة الحكومة بعد إجراءات التسليم الرسمية غدا الثلاثاء. ومن دون مفاجآت، نالت وزيرة الخارجية (47 عاما) 57 في المئة من الاصوات في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43 في المئة، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي. وأعلن عن فوز تراس بعد تصويت مفتوح لنحو مئتي الف عضو في الحزب المحافظ في مواجهة وزير المال السابق ريشي سوناك. وسوف تصبح غدا رئيسة وزراء بريطانيا عندما تزور الملكة إليزابيث في بالمورال. وبذلك، تصبح تراس (47 عاما) التي ظلت وفية حتى النهاية لبوريس جونسون حين سجلت استقالات بالعشرات من السلطة التنفيذية بداية يوليو (تموز)، رئيسة الوزراء الرابعة في بريطانيا منذ الاستفتاء على بريكست في 2016، والمرأة الثالثة التي تتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي. وتقدمت تراس بالشكر لسوناك على " الحملة الصعبة التي خاضاها"، كما شكرت بوريس جونسون لوقوفه في مواجهة الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوزيع لقاحات كورونا و" هزيمة جيرمي كوربن". وتعهدت  تراس بالإيفاء بتعهداتها، قائلة إن الحزب في حاجة لإظهار أنه يمكن أن يحقق نتائج خلال العامين المقبلين. وقالت إن لديها " خطة شجاعة" لخفض الضرائب وتعزيز نمو الاقتصاد البريطاني. وفيما يتعلق بقضية ارتفاع فواتير الطاقة، قالت إنها سوف " تحقق نتائج" عندما يتعلق الأمر بالأزمة من خلال ليس فقط التعامل مع الفواتير ولكن مع قضايا الامداد طويلة المدى.

 

تتشبّه بالمرأة الحديدية... من هي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة؟

بيروت: «الشرق الأوسط»/05 أيلول/2022

انتخب المحافظون البريطانيون اليوم الاثنين، ليز تراس رئيسة للوزراء لتخلف بوريس جونسون، بحسب ما أعلن الحزب الحاكم في المملكة المتحدة. ومن دون مفاجآت، نالت وزيرة الخارجية (47 عاما) 57 في المئة من الاصوات في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43 في المئة، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي إثر استقالة جونسون بداية  يوليو (تموز). وتعلن وزيرة الخارجية السابقة نفسها الوريثة الجديرة لمارغريت ثاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية ما بين العامين 1979 و1990، وفق تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسيّة.

وأفاد التقرير بأنّ تراس غالباً ما تبذل قصارى جهدها لتقليد مارغريت تاتشر بما في ذلك طريقة لبسها، وكلّ ما ينقصها هو نبرة صوت قاطعة لمعلّمة مدرسة، التي كانت تمتلكها السيّدة الحديدية ثاتشر، ورأى أنّها «قوية وواثقة، لم تحصل ليز تراس بعد على درع بطلة حزب المحافظين، لكنّها في طريقها إلى ذلك».

وأشار التقرير إلى أنّ تراس البالغة من العمر 47 عاماً، والتي انضمت في بداياتها إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي، وطالبت عام 1994 أمام المؤتمر الوطني لهذا الحزب بإلغاء النظام الملكي، تراهن على أنّ الملكة سوف تغفر لها هذا الانحراف في مرحلة الشباب، من خلال استقبالها قريباً في قصر باكنغهام للوزراء.

* مستعدّة للصدام مع بروكسل

انضمت تراس إلى حزب المحافظين عام 1996. اكتشفها ديفيد كاميرون، وتولّت منذ العام 2014 مناصب حكوميّة كثيرة، كان آخرها وزارة الخارجيّة. وأشار التقرير إلى أنّه في الأزمة التي عجّلت بسقوط «بوجو» (أي بوريس جونسون) في 7 يوليو (تموز)، على عكس منافسها سوناك، لم تستقل تراس من الحكومة، «فهذا الولاء أكسبها بالتأكيد دعم الكثير من أعضاء حزب المحافظين»، لأنّ هؤلاء، على الرغم من كلّ مغامرات جونسون، احتفظوا بالمودة لبطل «بريكست»، واتهموا وزير الماليّة ريشي سوناك بالتسبب في سقوطه. وأضاف أنّ عاملاً آخر لعب دوراً لمصلحتها، وهو أنّها تريد خفض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% (على معدّل متوسّط ﺑ20%)، وتحمل على منافسها لأنّه يريد ميزانيّة تنفق على التقديمات للأسر الأكثر احتياجاً، وهو ما ترفضه تراس بشكل قاطع لأنه يثقل على الخزينة. لن يكون على وزيرة الخارجية السابقة بعد تولّيها رئاسة الوزراء سوى التكيّف مع الاتحاد الأوروبي، فعلى الرغم من أنها صوتت ضد خروج بريطانيا من الاتحاد عام 2016، فإنّها تسير الآن على خطى بوريس جونسون، وعلى استعداد للاشتباك مع بروكسل بشأن بروتوكول آيرلندا الشمالية الشهير، فهي لا تتردّد في مغازلة من لديهم فوبيا (رهاب) أوروبا أو حتى رهاب فرنسا من قاعدة حزب المحافظين، ففي الآونة الأخيرة، عندما سئلت عمّا إذا كانت تعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صديقاً أم عدواً، أجابت بأن الخلاف الودي معه ليس ببعيد، على حدّ تعبير التقرير.

 

بوتين يعلن فشل التوصل إلى تسوية في دونباس بسبب مواقف كييف

أوكرانيا تحرّر قرية في خيرسون... وألمانيا ترسل جنودها إلى ليتوانيا لتعزيز الجناح الشرقي للناتو

كييف، عواصم – وكالات»/05 أيلول/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن واجب روسيا هو مساعدة دونباس، مشيرا إلى أن جميع المحاولات للتوصل إلى تسوية سلمية باءت بالفشل بسبب موقف كييف. وأضاف الرئيس بوتين: مأساة دونباس هي نتيجة أنشطة نظام “الفاشية الجديدة” وجميع المحاولات لحل المشكلة (بشأن أوكرانيا) بشكل سلمي قد فشلت بسبب موقف كييف. ولفت الرئيس الروسي إلى أن واجب روسيا هو حماية دونباس وشعبها، منوها بأنه معجب بشجاعة شعب دونباس: “لقد تفاجأت بشجاعة شعب دونباس الذين يدافعون عن جمهورياتهم في خطوط التماس.. إنهم يقاتلون بشكل أفضل من الجنود المحترفين”. من جهة أخرى، أفادت معلومات من كييف أن القوات المسلحة الأوكرانية حررت قرية فيسوكوبيلا في إقليم خيرسون من قوات الاحتلال الروسي. ونشر نائب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني كيريلو تيموشينكو، صورة للعلم مرفوعا، وذلك على مدونته على تليجرام. من جهتها، قالت القوات الروسية إن المدة التي سيتمكن فيها المفتشون النوويون الدوليون من البقاء داخل المحطة النووية الأوكرانية المحاصرة، تبقى سؤالا مفتوحا. ونقلت محطة “كومسومولسكايا برافدا” الإذاعية الروسية عن فلاديمير روجوف عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة “زاباروجيا”، جنوب شرقي أوكرانيا قوله على “تلجرام”: “فيما يتعلق بالمهمة، فإنها ستظل تعمل بصورة مؤقتة حتى الخامس من سبتمبر. ويعني ذلك أنهم ما زالوا يعملون حتى غد… وفي اليوم السادس، سينسحبون. ولكن هذا لم يتم تحديده بعد. من الممكن أن يمددوا فترة إقامتهم”. في حين، وصل نحو مئة جندي ألماني إلى ليتوانيا، بعد أن تعهدت برلين تعزيز وجودها على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ونزل الجنود من عبّارة في مدينة كلايبيدا الساحلية، وهم سيشكلون وحدة قيادة للواء جديد، وتتكون الوحدة عادة من قرابة أربعة آلاف جندي. وقال قائد اللواء كريستيان نورات “رسالتنا إلى حلفائنا هنا على الجانب الشرقي هي أننا ملتزمون ضمان الأمن”. من جهته، اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف ألمانيا بشن “حرب هجينة” على روسيا، مبررا وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها “غير الودي” في خضم النزاع مع أوكرانيا. وقال ميدفيديف في رسالة نشرت على تلغرام “يقول المستشار الألماني أولاف شولتس إن روسيا لم تعد موردا موثوقا للطاقة. أولا ألمانيا بلد غير صديق وثانيا فرضت عقوبات على الاقتصاد الروسي بأكمله… وتسلم أوكرانيا أسلحة فتاكة”. وأضاف “بعبارة أخرى أعلنت حربا هجينة على روسيا. تتصرف ألمانيا كعدو لروسيا”، و”العم (شولتس) يفاجأ عندما يواجه الألمان مشاكل صغيرة مع الغاز”.

 

بوتين: واجب روسيا هو مساعدة دونباس وجميع محاولات التوصل لتسوية سلمية باءت بالفشل بسبب موقف كييف

وطنية/05 أيلول/2022

نقلت "روسيا اليوم" عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله: "إن واجب روسيا هو مساعدة دونباس"، منوها بأن جميع المحاولات للتوصل إلى تسوية سلمية باءت بالفشل بسبب موقف كييف. وأضاف في المنتدى البيئي للشباب: "مأساة دونباس هي نتيجة أنشطة نظام نيونازيس (الفاشية الجديدة) الذي استولى في عام 2014 على السلطة بالقوة ثم شن الأعمال العدائية في دونباس،  لقد أجروا مرتين عمليات عسكرية كبيرة باستخدام المدفعية والطيران والمعدات الثقيلة وما إلى ذلك ولايزال يستمر هذا حتى الآن". ولفت الرئيس الروسي إلى أن "واجب روسيا هو حماية دونباس وشعبها"، منوها بأنه "معجب بشجاعة شعب دونباس". وقال: "واجبنا هو مساعدة هؤلاء الناس وروسيا تقوم بذلك. كل محاولاتنا لحل هذه المشكلة سلميا باءت بالفشل بسبب مواقف نظام كييف، إن شجاعة شعب دونباس الذين يدافعون عن جمهورياتهم في خطوط التماس أدهشتني، إنهم يقاتلون بشكل أفضل من الجنود المحترفين".

 

ماكرون: فرنسا تستعد لتسليم ألمانيا المزيد من الغاز لتأمين الكهرباء

 وطنية/05 أيلول/2022

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ "فرنسا تستعد لتسليم ألمانيا المزيد من الغاز لتأمين الكهرباء"، مشيرًا إلى "أننا نحتاج إلى تسريع مشاريع الطاقة البديلة في فرنسا، وفي أوروبا". وشدد على أن "فرنسا تؤيد شراء الغاز بشكل مشترك في أوروبا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أكبر من أن يُبلع

الجنرال فايز كرم/من أرشيف 12 آيار/1999

https://eliasbejjaninews.com/archives/111688/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%b2-%d9%83%d8%b1%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%8f%d8%a8%d9%84%d8%b9/

في قلب كل لبناني، اليوم، بعض من الخيبة وبعض من الحسرة وبعض من الإشمئزاز، فكلنا حلمنا “بوطن” والحلم حق وأمل وكلنا ضحّينا وعملنا من أجله والتضحية والعمل مقياس قيامة الأوطان. في خيبتنا وحسرتنا واشمئزازنا سَعَينا، كل على طريقته، لإخراج وطننا ومواطنينا من واقع الركود و”الإنبطاح” وإيجاد المسبّبات وتفسير الظروف التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه. وفتَّشنا، في حلمنا الخفي ربما، عن الطريقة الفضلى لإعادة جمع الشمل.

وكم سمعنا تنظيراً وكلاماً في هذا المجال، لبنانيّون يقيِّموا ويُفصِّلوا المخارج والحلول، ولبنانيّون يتمنّوا لوطنهم الحاكم العادل “الظالم”، المتجرِّد في مواقفه وأحكامه بين الناس، المدافع عن تطبيق القانون، الملتزم بقسمه، الحريص على ميثاق وطنه. ربما بتجرُّده وتطبيقه للقوانين والتزامه بروحيَّة القسم تمكن من إعادة المواطن إلى رشده وواقعيته، وتمكن من إعادة الضوابط إلى النفوس، وإعادة القيم والمبادئ إلى المجتمعات.

نتذمَّر دائماً من الواقع ونفتش دائماً على الخطأ عند الآخرين، نحمِّلهم المسؤوليّة دون أن نفعل شيئاً ودون أن نلزم أنفسنا بشيء. والحلول نريدها مُنزلة، نقبلها دائماً، نتعامل معها كيفما أتت، ونفرح أبداً بالانتقاد والاستهزاء ونرتاح بالترقب والانتظار. نحن اليوم في قعر الهاوية، لم نعد نخاف السقوط وقد سقطنا، هي نتيجة ما فرضه أمر الطائف علينا، فمقرِّر “الحرب بيننا” هو نفسه مُقرِّر “السلام بيننا”.

والحرب المخطط لها في لبنان إن أضرَّت فبالأملاك والأرواح، أما الهدوء الذي سلبنا السلام فقد أضر بالمبادئ والقناعات، وأوصلنا لحدود التشكيك بالمواطنية ومزاياها، وبمكانة الأوطان في عالم أثبت سقوطه أمام سلطان البراغماتية والسعي لفتوحات الأسواق على حساب الحقوق والمبادئ والمسلِّمات.

يُمتدح دكتاتور ويُستقبل آخر، ويبتهج السياسيّون بإنجازهم، ويُصفِّق الإعلاميّون لحنكتهم، وتُصمّ أفواه الناس المطالبين بحقوقهم الثائرين على الظلم والرافضين العودة لعصور الجهل والإستعباد والسبي والإنتهاك.

فإذا كان التطوّر والتقدّم يفرضان على الناس التخلي عن حقوقهم والتنازل عن كرامتهم فنحن أول من يقف سدّاً منيعاً بوجههما، وإذا كانت حدود الأوطان تُرسم في رؤوس بعض الحكام فنحن أول من يسقط هذه الحدود لتقوم، سواها، على المبادئ والقيم والأنظمة العادلة. لقد ولّى عهد الفتوحات وحروب البعثات، وولّى عهد الاستعمار والاستعباد، حدود الأوطان ليست خطوطاً أو مساحات، حدود الأوطان سدود في النفوس شُيِّدت، في لبنان، على مداميك الحرّية، وشُيِّدت في محيطه، على مداميك الأنظمة الدكتاتورية التي فُرضت على الناس وغذّت فيهم روح الإنصياع والكبت والجهل.

من هنا يخطئ من يعتقد أن بإمكانه بلع لبنان، وهو أكبر من أن يُبلع، حدوده تتلاقى مع حدود الحرِّية في العالم فيها لاقى اللبنانيّون فُسحتهم، بها تمكنوا، عبر التاريخ، من نقل أسواقهم وحضارتهم، غذوا العالم بعقولهم وكفاءاتهم وانفتاحهم، وبقوا مشدودين إلى جذورهم. فيا من عرفتم الغزو والإحتلال، ويا أهلنا ورفاقنا في لبنان وعالم الإنتشار، لا تدعوا الشك يدخل قلوبكم، والتوجيه المُضلِّل ينال منكم، تلاقوا على الأمل وعلى المثابرة والعمل، ليأتي ممثلونا عبركم نخبة وكفاءة، ولنرتاح من أوجه مثّلت الإحتلال عندنا وادعت تمثيلنا، قامت على العمالة والدم والنار، ولنرتاح من احتلال ندعوه لملاقاتنا على مقاييس الحرية والعدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان

 

كامل المواصفات..."رجل دولة"

نبيل بومنصف/النهار/05 أيلول/2022

ضخ "تكتل النواب التغييريين" في نص مبادرته الرئاسية حجما ضخما من المواصفات للرئيس "كامل المواصفات " المطلوب لاطلاق دورة انقاذ لبنان من انهياره المرعب بحيث يمكن القول ان أي جهة او حزب او زعيم لم يبلغ المدى المتسع الكبير للائحة المواصفات كما أوردها هذا التكتل . بصرف النظر عن امكان النجاح في الناحية الإيجابية التي تكتسبها آلية مبادرة "التكتل التغييري" في اطلاق تحرك اولي بين جميع الكتل سعيا الى بلورة خيار رئاسي وطني انقاذي ، يستوقفنا في المرحلة المتقدمة نسبيا في الاستحقاق الرئاسي انه لا يزال يدور عند حافة المواصفات النظرية والمبدئية دون التوغل بعد الى المرحلة الحاسمة المتصلة بالترشيحات العلنية اقله من جانب القوى الحزبية والسياسية النافذة الامر الذي سيزيد تباعا طبقات الغموض الذي يكتنف المرحلة .

اما في ظاهرة اختصار الاستحقاق حتى الساعة بملف المواصفات فهي على رغم انها تشكل ملئا لفراغ انتظار انطلاق السباق الرئاسي بمسمياته ومرشحيه وحسابات معركته الحاسمة فتستحق أيضا تدقيقا اعمق وابعد من موضوع الانتظار . يعكس التدقيق عموما في سردية المواصفات ، لدى جميع القوى المعارضة وبعض القوى المستقلة والقوى "النخبوية" المتفلتة من كل المعايير السياسة التقليدية ، الحجم الهائل الذي بلغه افتقاد البلاد الى قامات من طراز رجال الدولة الحقيقيين والمقتدرين وذوي المهابة والحصانة سواء في الوجه المتصل بالصفات السيادية او الإصلاحية الى درجة يمكن معها استخلاص اكبر مساحة من التسليم الوطني بهذه المواصفات . نقول التسليم الوطني وليس الاجماع لان هامش المناورات لا يسقط ابدا بين اعلان النيات المتعلق بالمواصفات والتخطيط لاحقا لاعلان ترشيحات قد لا تفي الكثير من هذه "الوصفات" . كما ان تكبير حجر المواصفات لدى بعض القوى قد يؤدي الى التسبب بمزيد من الخيبات العامة لاحقا في حال سلوك الاستحقاق طريق المساومات المعهودة في لبنان تاريخيا.

ما يعنينا الان ، ومع التقدم تباعا نحو المواعيد الدستورية لانتخاب "الرئيس المنقذ" المقبل ، ان يتطابق الحد الأدنى من المواصفات الشخصية "الممكنة" في هذا الاتي باسم انقاذ لبنان من أسوأ انهيار شهده في تاريخه مع واقع "استحالة" العثور على مرشح بهذا الفائض الخيالي الذي يتراكم حول شخصه كلما توغلت الازمات في التعمق والاهتراء والتحلل والتفكك . ولعلنا صرنا نخشى سلفا من وقع ارتدادات الخيبة العارمة مجددا "اذا" حلت نعمة تجنب الفراغ الرئاسي ومر لبنان بقطوع هذا الاحتمال الأخطر ، من انتخاب مرشح لا يحظى بالنذر القليل من مواصفات استثنائية جدا لم تطرح مرة في تاريخ الاستحقاقات مثل هذه المرة بدافع من "جوع" اللبنانيين وتعطشهم المبرر تماما الى " رجل دولة" ...

والحال ان تضخيم المواصفات المبرر تماما لدى التائقين الحقيقيين الى الإنقاذ بطبيعة الحال ،  وليس لدى اتباع تأبيد الانهيار الذي حصل على ايدي هذا العهد والعاملين على الاتيان بامتداد له ،  ينذر بان اليأس بلغ مدى غير مسبوق بما يضع ذاك المرشح المرسوم على مواصفات يكاد جمعها فيه اشبه باعجوبة امام عهد افتراضي لا يقل عجائبية عن مواصفاته المطلوبة . انها ظاهرة مبررة تماما وخطيرة تماما في متاهة انهيار يلح على انتخاب رئيس استثنائي ضمن وقائع يصعب ان تتيح للاستثنائيين النادرين ، متى وجدوا ، ان يصلوا . مع ذلك لن يكون ممكنا ومشروعا القبول باقل من قامة "رجل دولة" .. وكفى .

 

لا تُهينوا المزرعة والعصابات والمافيات...أنهم كمَن يوجِّه اصابع الإتهام إلى نفسه

جان الفغالي/أخبار اليوم/05 أيلول/2022

يستسهِل سياسيون ومعلِّقون استخدام مسميات المزرعة والعصابات والمافيات، في معرض انتقادهم للسلطة الحاكمة ولمَن هُم في موقع السلطات التنفيذية، لكن فات هؤلاء ان المواطنين العاديين يتمنون لو انهم يعيشون في مزرعة ولو ان عصابات، حقيقية، تحكمهم، ولو ان مافيات تدير شؤونهم، هل تعرفون لماذا؟ لأن الجامع المشترك بين هذا المثلث هو "النظام والتنظيم"، فيما نحن نعيش في فوضى .

في نظام المزرعة أن البهائم ينتظمون في المعالِف، فلا يأكل بعضهم حصة البعض الآخر.

في نظام المافيات، كل مافيا تحاذر التدخل في منطقة نفوذ المافيا المنافِسة، راجعوا وثائقيات المافيات في أميركا اللاتينية وفي إيطاليا وفي روسيا، تتأكدون من هذه الحقيقة .

حتى العصابات لها "نظامها " ولا فوضى لديها.

في المقابل ، قارنوا بين هذه "الثلاثية "، وبين ما يحصل على مستوى الطبقة السياسية والمافيات :

" المزرعة السياسية" في لبنان اسوأ بكثير من المزرعة بمعناها الحقيقي، فلا انتظام فيها بل فوضى عارمة، لا بل أن مَن فيها "ينهشون" بعضهم بعضًا على طريقة "أكلة لحوم البشر ".

المافيات في لبنان اسوأ بكثير من المافيات المتعارف عليها، دققوا في مافيات المولِّدات ووكلاء الادوية والصيدليات والمواد الغذائية والسوبرماركت، هذه مافيات أبشع بكثير من المافيات المتعارف عليها لأنها لا توفِّر أحدًا في ضرباتها .

أما العصابات فأكثر ما يمكن أن يُطبَّق عليها هذا التوصيف هو المتاجر والمطاعم التي لا سقوف لفواتيرها الخيالية.

أيها السادة، اعتذروا من المزرعة والمافيات والعصابات، فما هو موجود في البلد اسوأ بكثير من المسميات الآنفة الذِكر . في لبنان تنتشر أسوأ أنواع المسميات التي لا يجمع بينها سوى الفوضى ونزعة التناتش .

في لبنان، السبحة تكر، المزرعة المافيات والعصابات تتكرر، ومَن يعتقد بأن الامور ستتحسن عما هي عليه، فهو مخطئ إلى اعلى درجات الخطأ .

بناء على كل ما تقدَّم ، ليُقلِع السياسيون عن مسميات " المزرعة والعصابات والمافيات " لأنهم كمَن يوجِّه اصابع الإتهام إلى نفسه .

 

واحد ونصّ من ثمانية... نجاح غير مسبوق

أنطوان فرح/الجمهورية/05 أيلول/2022

خمسة أشهر مرّت على الاتفاق المبدئي الذي عقدته السلطات اللبنانية مع بعثة صندوق النقد الدولي، في 7 نيسان الماضي، والذي يمهّد مبدئياً للوصول الى تفاهم على برنامج تمويل من قِبل الصندوق بقيمة 3 مليار دولار، مقسّطة على 4 سنوات، بهدف وقف الانهيار القائم، والعودة إلى التعافي الاقتصادي والمالي.

مع مرور الوقت، بدأت البنود الالزامية التي نصّ عليها الاتفاق الأولي تسقط من الذاكرة. لكن، ومن خلال مراجعة النصّ الأصلي للاتفاق على «مستوى الموظفين»، والذي وزّعته ادارة صندوق النقد في واشنطن، يمكن تقدير المرحلة التي قطعها لبنان حتى الآن في رحلة تنفيذ هذه البنود، والتي من دون تنفيذها، لا يمكن عقد اتفاق لبرنامج تمويل مع الصندوق. فهل ما أُنجز يوحي بأنّه تمّ قطع مسافة جيدة نحو الإنجاز، ولم يبق سوى القليل؟

8 بنود إلزامية وردت في الاتفاق الاولي، للوصول إلى توقيع برنامج التمويل، من المفيد تفنيدها مجدداً، لنعرف أين وصلنا اليوم.

البند الاول، يتعلق بموافقة الحكومة على خطة إعادة هيكلة القطاع المصرفي. هذا الامر لا يزال غامضاً، لأنّ خطة اعادة الهيكلة غير واضحة بدورها.

البند الثاني، ينصّ على موافقة المجلس النيابي على خطة إعادة هيكلة المصارف، وهذا الأمر لم يتمّ حتى الآن.

البند الثالث، إعادة تقييم لأوضاع 14 مصرفاً، بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة. هذا الامر ليس معروفاً أين أصبح، مع الاشارة إلى انّ النواب أبلغوا في خلال اجتماع اللجان النيابية المشتركة، انّ المهمة أُنجزت تقريباً، من دون ان يُفصح من بث الخبر السعيد عن أية تفاصيل تؤكّد صحة الخبر. وبالتالي، ينبغي الانتظار لمعرفة حقيقة ما جرى على هذا الصعيد، خصوصاً انّ البنوك غير المشمولة بإعادة التقييم تعترض على الامر، وتعتبر انّ هناك تعسفاً في اختيار 14 مصرفاً فقط. وقد سجّلت اعتراضها لدى الصندوق، ولدى الموفد الفرنسي بيار دوكان، الذي أبدى تفهمه للاعتراض، ووعد ببحث الموضوع مع الصندوق، ومع السلطات اللبنانية المعنية.

البند الرابع، إقرار المجلس النيابي لتعديلات على قانون السرية المصرفية تجعله متماهياً مع المعايير الدولية القائمة. وفي هذا السياق، تمّ إنجاز هذا البند، ولو انّ البعض يتحدث عن اعتراضات لدى صندوق النقد بسبب إفراغ القانون من مضمونه. لكن الصندوق يبدو راضياً بالتعديلات، لأنّه لا يركّز على النقاط التي تركّز عليها بعض القوى السياسية والمدنية اللبنانية، خصوصاً لجهة المفعول الرجعي. إذ ما يهمّ الصندوق هو ان يكون القانون صالحاً للتماهي مع خطة التعافي في المستقبل، ولا يعنيه ما يطمح اليه البعض في موضوع المحاسبة. وهو بالتالي لا يعترض ولا يؤيّد ما يتعلق بشق المساءلة (accountability) على الماضي. مع الاشارة هنا، إلى أنّ رئيس الجمهورية تراجع عن توقيعه على التعديلات على قانون السرية المصرفية، وأعاده الى المجلس النيابي، وبالتالي، يمكن القول انّ القانون بصيغته الجديدة أصبح معلّقاً بانتظار ما سيقرّره المجلس في هذا الصدد.

البند الخامس، إستكمال جردة الحسابات لمصرف لبنان، لمعرفة حجم الاحتياطي ووضعه المالي، بهدف إعادة الشفافية إلى البنك المركزي. هذا الأمر لم يتحقق بعد. وما زالت الامور على غموضها، طالما لا يوجد تقرير صادر عن مؤسسة دولية موثوقة، يحدّد الوضعية الحقيقية لمصرف لبنان.

البند السادس، ينصّ على إقرار الحكومة استراتيجية متوسطة المدى لإعادة هيكلة الدين العام، بهدف ضمان استدامة (sustainability) هذا الدين. وهذا الامر لم يتحقق بعد، ولن يتحقق طبعاً في حكومة تصريف اعمال.

البند السابع، يطلب إقرار المجلس النيابي لموازنة العام 2022، بهدف إعادة الانتظام المالي إلى الدولة. وهذا المطلب لم يتحقق بدوره، وما زالت الموازنة مشروع خلافات وتجاذبات لا تبشّر بأنّها ستُقرّ فعلاً، حتى ولو على طريقة كيفما تيسّر.

البند الثامن، يدعو إلى أن يقوم مصرف لبنان بتوحيد سعر الصرف، وان يتمّ دعم هذه الخطوة بتطبيق قانون «كابيتال كونترول».

إذا حاولنا تلخيص النتائج للخروج بعلامة، يمكن القول، وفي أحسن الحالات، انّ لبنان حصل حتى الآن على علامة 1,5 على 8، نصف علامة لكلٍ من البنود 1،3،4.

إذا أضفنا إلى هذه البنود الثمانية والتي تُعتبر الممر الإلزامي للوصول إلى اتفاق نهائي مُنجز مع صندوق النقد الدولي، مسألة التعديلات على خطة التعافي، والتي أعلن عنها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في المجلس النيابي، والتي تعني انّ الخطة التي تمّ الاتفاق بموجبها مع صندوق النقد لم تعد قائمة، ويحتاج الامر إلى التوافق مجدداً مع الصندوق حول هذه التعديلات، سنصل الى نتيجة مفادها انّ الاتفاق مع الصندوق لا يزال على مسافة بعيدة، وبعيدة جداً، قد لا يقطعها لبنان ابداً.

 

تطورات في ملف الترسيم

خديجة حكيم/الجمهورية/05 أيلول/2022

عاد الحديث عن زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين الى المنطقة، لاستئناف وساطته المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان والعدو الإسرائيلي. وهذه الزيارة، وإن جاءت متأخرة، إلا أنها تحمل هذه المرة دعمًا أميركيًا معلنًا من الرئيس الأميركي جو بايدن في اعتبار أن حل النزاع البحري بين لبنان و»إسرائيل» يشكل أولوية رئيسية لإدارته. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي أعلنت شركة «نوفاتيك» الروسية انسحابها من ائتلافها مع شركة «توتال» الفرنسية و»إيني» الإيطالية في اتفاقية الإستكشاف والإنتاج على الرقعتين (4) و (9) في المياه اللبنانية. وأيّاً كانت أهداف شركة «نوفاتيك» من وراء هذا الإنسحاب، فهي لن تخرج عن تشكيل ضغط معنوي وإداري ومالي على الشركتين المتبقيتين في التحالف وتأخير وعرقلة عملية الإستكشاف والإستخراج في الرقعة رقم (9) التي هي محط اهتمام أميركي - فرنسي لكونها ملاصقة لمنطقة التنازع البحري، والتي تتوافر فيها احتمالات وجود الحقل المسمّى «قانا».

غير أن هذا الإنسحاب غير مقبول قانونًا طالما أن يؤدي إلى وجود أقل من ثلاثة أصحاب حقوق في إتفاقية الإستكشاف والإنتاج. مما يعني عدم استطاعة ما تبقى من الإئتلاف (أي تحالف توتال-إيني) من القيام بعمليات الإستكشاف والإنتاج في الرقعة (9) الى حين توافر شركة ثالثة مقبولة ومؤهلة وفق الشروط المتطلبة قانونًا. وهنا لن يخرج الأمر عن احتمالين: فإمّا أن تحل الدولة اللبنانية مكان شركة «نوفاتيك» والتي تمتلك حصة (20 في المئة) في تحالف أصحاب الحقوق، وهو أمر غير وارد لأننا نتحدث عن دولة مفلسة لا تستطيع تأمين تمويل حصة «نوفاتيك» في التحالف، إضافةً الى أن دخول الدولة ممثلة بطبيعة الحال بشركة نفط وطنية تنشأ لهذه الغاية سيغيّر من شكل الإتفاق مع تحالف (توتال-إيني). أو الإحتمال الثاني، وهو دخول شركة بترولية جديدة تكتتب بحصة «نوفاتيك» من بين الشركات المؤهلة سابقًا أو التي سيتم تأهيلها لهذه الغاية، وفي ظل الوضع الحالي قد تجد الشركات البترولية مجازفة في الدخول الى مثل هذا الإتفاق طالما، حتى تاريخه، لم يتم حسم النزاع الحدودي البحري بين لبنان والعدو الإسرائيلي.

ولكن ومع ما يجري تداوله في الصحف الأميركية عن محادثاتٍ جَرت بين هوكشتاين ورئيس مجلس إدارة شركة «توتال» الفرنسية وما دار فيها من الحديث عن التزامات الأخيرة في لبنان خصوصاً حول الإستكشاف والإستخراج في الرقعة الرقم (9) في المياه اللبنانية، فقد تترك البصمة «الهوكشتانية» أثرها على اختيار الشركة الثالثة، والتي نخشى أن تراعي مصالح المنصة العائمة في حقل «كاريش» إن لم تكن في أسوأ الحالات على صلة مباشرة بها، ونترك للأيام المقبلة الإجابة عن هذه المخاوف.

وفي ظل ترقّب ما تحمله زيارة هوكشتاين من جديد في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والمتوقعة بعد 7 أيلول الجاري، وإن كنا نتصوّر أنها لن تأتي بجديد سوى المماطلة وإعطاء مهلة إضافية للعدو الإسرائيلي حتى انتهاء الإنتخابات الإسرائيلية في تشرين الأول المقبل، يبقى السؤال الأهم هو: أين الدولة اللبنانية من كل ما يحدث؟ وهل سنرى اشتباكاتٍ حدودية أو داخلية تستهدف مراكز محددة بين العدو الإسرائيلي و»حزب الله» قبَيل و/أو أثناء وصول المبعوث الأميركي الى المنطقة، والتي قد يكون لدخانها المتصاعد أثراً في تسريع أو تعديل الطرح الذي يحمله هوكشتاين للطرفين؟!

 

لرئيسٍ له في الجميع...والجميع لهم فيه

جان الفغالي/نداء الوطن/05 أيلول/2022

رُفِعَت على بعض اللوحات الإعلانية، في أكثر من أوتوستراد، صورة لأحد المرشحين لرئاسة الجمهورية، كُتِب عليها: «المرشح الرئاسي المهندس بشارة أبي يونس».

بالتزامن، أعلن الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك ترشحه قائلًا «رأيت في نفسي المواصفات التي أرى أنا شخصياً أنه يجب أن يتحلى بها الرئيس العتيد».

السيدة تريسي شمعون أعلنت ترشحها وفق برنامج قدمته في مؤتمر صحافي ووزعته لاحقًا على النواب.

السيدة مي الريحاني ستُعلِن ترشيحها الاربعاء، وفق برنامج بدأت خطوطه العريضة تظهر في إطلالات إعلامية لها.

«دستورياً»، بدأ «الموسِم»، صحيح ان الدستور لا يتحدث عن ترشح، لكن المرشحين عادة ما يصبحون معروفين سواء بترشحهم رسمياً أو تلميحاً.

لكن الانتخابات الرئاسية لم تحمل يوماً رئيساً «فلتة شوط»، فحتى المرشحون الذين حملتهم الظروف، لا ينطبق عليهم توصيف «فلتة شوط»، فالرئيس أمين الجميِّل انتخب بعد اغتيال الرئيس بشير الجميل، ورشحه المكتب السياسي الكتائبي، والرئيس الياس الهراوي كان مرشحاً منافساً للرئيس رينيه معوض، وانتُخِب بعد اغتيال معوض. اليوم، تركيبة مجلس النواب، وموازين القوى داخله، لا تتيح رئيس مفاجآت، وكذلك موازين القوى خارج المجلس لا تسمح بالمفاجآت، بمعنى:

لا رئيس لا توافق عليه بكركي و»حزب الله» (وحلفاؤه).

لا رئيس تعترض عليه كتل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر واللقاء الديموقراطي.

لا رئيس لا يتلاقى في منتصف الطريق مع نواب «قوى التغيير» .

لا رئيس لا يحمل مع رئيس المجلس «مفتاح المجلس»، فالتفاهم معه «شرطٌ» أو «شرٌّ» لا بد منه.

هذه الشروط تفضي إلى رئيس يحتاج «تركيبه» إلى خبير في « الكيمياء السياسية»، فأي خلل في هذه التركيبة، من شأنه أن يؤدي الى أنفجار رئاسي وحلول الفراغ في المقام الاول.

والسؤال هنا: مَن هو القادر، او من هي الجهة القادرة على ان تكون «الخبير الكيميائي»؟ هل هي دولة او مجموعة دول؟

حتى اليوم ليست هناك سوى مناورات واستدراج عروض او مرشحين: هناك مَن «يحجّون» إلى الفاتيكان، وهناك مَن يحجّون إلى حارة حريك، وهناك مَن يتحاشون كشف اوراقهم:

البطريرك الراعي لا يسمي لأن «جميع الموارنة ابناؤه»، ولا ينسى ان البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير «استُدرِج» العام 1988 الى التسمية، فجاءه الجواب: مخايل الضاهر (من خارج مَن سماهم ).

«حزب الله» لا يمانع في «تفاهم»، فهو معتادٌ على هذا النمط.

القوات والتيار يملكان الاعتراض وليس حق الفيتو، لكن رئيساً لا يوافقان عليه يجعل بداية العهد عرجاء.

وإذا رُبِط انتخاب الرئيس بتلازم المسارات، فعندها الخطر الاكبر لأنه علينا أن ننتظر فيينا والترسيم وربما تطورات أخرى، وإلى ذلك الحين، هل يتحمَّل البلد؟

 

الرئيس اللبناني ولبنان اللبناني

بسام أبو زيد/نداء الوطن/05 أيلول/2022

تكثر المواصفات التي توضع لرئيس الجمهورية العتيد، مواصفات من هنا ومواصفات من هناك بالعشرات وفي النهاية كلّ يريد رئيساً وفق توجهاته السياسية. لا داعي لوضع مواصفات لرئيس الجمهورية او لغيره من المسؤولين في البلد، فالتوجهات يجب أن تكون واضحة من دون مواصفات وهي تنطلق من الواقع الذي نعيشه حالياً وهو تجسيد لحال الفشل لمن تعاقبوا على السلطة منذ عشرات السنوات وحتى اليوم، فهؤلاء دمروا الدولة والإقتصاد وقضوا على كل مقومات البلد واستباحوا المناصب والمال العام والخاص، وجردوا لبنان من كل مكامن القوة الحقيقية التي تساهم في النهوض والتطور والاستقرار والازدهار.

كل مسؤول يصل إلى السلطة حالياً يجب أن يكون نقيض ما سبق تماماً لأن أي وجه من أوجه الشبه مع من سبقوه يعني استمرار النهج التدميري وسلطة الفساد والمحاصصة والزبائنية، كما يعني استمرار افتقاد اللبنانيين إلى أبسط مقومات العيش وتصاعد نزيف الهجرة على حساب الهوية والتعددية اللبنانية لصالح هوية أخرى قائمة على أساس ديني وعقيدة الحرب والقتال في شكل مستمر. كل ما نحتاجه في رئيس الجمهورية المقبل هو بكل بساطة أن يكون لبنانياً، يعني أن يكون ولاؤه للبنان فقط وألا يخاف من إعلان هذا الولاء وتطبيقه 100%، أن يكون رئيساً ليس فقط مؤمناً بقيام دولة تملك القرار وحدها بل أن يعمل على تجسيدها واقعاً وبكل الوسائل الممكنة، أن يكون رئيساً مدركاً للخطورة الوجودية في زج لبنان في المحاور والقضايا الإقليمية وأن تكون قضيته الوحيدة وأولويته هي رفاهية الشعب اللبناني والحق في حياة كريمة كبقية دول العالم المتحضر، أن يكون رئيساً مشجعاً لحرية التعبير والرأي إلى أقصى الحدود وملتزماً بحمايتها من أي عقول ونفوس متحجرة ومظلمة، أن يكون رئيساً لا يخاف من قول الحقيقة والحق لا أن يبيع ويشتري في سوق المصالح الشخصية.

هذا الرئيس اللبناني لن يكون وجوده سهلاً، ولن تفرش الطريق أمامه بالورود للوصول إلى القصر الجمهوري، بل بالعكس سيكون مرفوضاً من كل المنظومة التي قادت البلد إلى ما هو فيه حالياً، منظومة لن تسمح للبنان بالخروج من أزمته ولن تسمح للبنانيين ببناء مستقبل واعد، منظومة وضعت نصب عينيها أن تكمل في تهشيم صورة وطن الأرز ومحوه عن خريطة الدول المبدعة. هذه المنظومة وبما لها من إمكانات ومن استعباد لفئات من الشعب اللبناني قادرة على تخريب أي محاولة إنقاذية تحت عناوين ومشاريع لا تمت لمصلحة لبنان وشعبه بصلة، وهنا يكمن التحدي والقدرة على المواجهة لأن أي ضعف او استسلام هو بمثابة تكريس لأمر واقع يجب أن ينتفض عليه من تبقى من مواطنين أحرار فينهون حقبة سوداء من تاريخ لبنان ويعيدون إلى الوجود لبنان اللبناني.

 

قانون الشراء العام: هؤلاء الملتزمون... والمعترضون

كلير شكر/نداء الوطن/05 أيلول/2022

وسط ظروف صعبة للغاية ونقص حاد في عدد الموظفين، تعمل هيئة الشراء العام على تطبيق قانون الشراء العام مع دخوله حيّز التنفيذ وبالتالي إخضاع كلّ الصفقات العمومية والمشتريات لإشراف الهيئة بعدما كانت إدارة المناقصات التابعة لهيئة التفتيش المركزي تشرف فقط على 5% من الصفقات العمومية المعقودة لمصلحة إدارات الدولة ووزاراتها. وينصّ القانون الجديد على أنه تُجري الإدارة المعنية عملية الشراء بنفسها (مناقصة عادية، مناقصة مع تأهيل مسبق، طلب عروض أسعار، اتفاق بالتراضي، شراء بالفاتورة، الاتفاق الإطاري) على أن تمارس هيئة الشراء العام دوراً رقابياً عليها، كما على كل عمليات الشراء التي تجرى في الإدارات العامة والمؤسسات العامة والمجالس والصناديق والهيئات والبلديات والمرافق العامة، التي تديرها شركات خاصة لصالح الدولة، والشركات التي تملك الدولة حصصاً فيها، وصولاً إلى مشتريات مصرف لبنان باستثناء طباعة وإصدار النقد وتحويلاته.

فما هي الإدارات التي التزمت بأحكام قانون الشراء العام وأرسلت البيانات المطلوبة من إعلانات ودفاتر شروط خاصة أو أرسلت كتباً تطلب بموجبها ابداء الرأي عملاً بأحكام المادة 76 من القانون المذكور؟

حتى الآن يتبيّن أنّ الإدارات الملتزمة هي: الأمن الداخلي، الأمن العام، أمن الدولة، الجيش اللبناني، محكمة التمييز، مصرف لبنان، شركة «تاتش»، وزارة الأشغال العامة، مؤسسة كهرباء لبنان، مصرف لبنان، مجلس الإنماء والإعمار، مجلس الجنوب، تلفزيون لبنان، الإذاعة اللبنانية، وزارة المال، وزارة الخارجية والمغتربين، عدد من البلديات الصغيرة والاتحادات.

اللافت في هذه اللائحة وهي تضم عينة من الجهات الشارية التي تجاوبت مع القانون أنّ بعض البلديات الصغيرة واتحاداتها كانت أكثر تجاوباً من البلديات الكبرى واتحاداتها، وبأن مؤسسات ضخمة كمصرف لبنان ومجلس الإنماء والإعمار سارعت للتجاوب مع مقتضيات القانون قبل غيرها وأن معظم الإدارات المترددة تتذرع بافتقادها إلى العدد الكافي من الموظفين وصعوبة تطبيق القانون عليها، وهو لسان حال البلديات واتحاداتها ومصالح المياه... مع العلم أنّ رئيس الهيئة جان العليّة عمل على صياغة معالجات قانونية لأزمة النقص في الموظفين في ما خصّ لجان التلزيم والاستلام، وقد أصدر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي تعميماً للبلديات أجاز عند الضرورة للبلديات الصغرى التي لا تملك العدد الكافي في ملاكاتها لتأليف لجان الاستلام الاستعانة بمستخدمين من بلديات أخرى ضمن الاتحادات او بموظفين من وزارة الداخلية. وينتظر ان تعقد لجنة البلديات النيابية برئاسة النائب جهاد الصمد اجتماعاً لمتابعة مسألة تذليل عقبات خضوع البلديات واتحاداتها للقانون، من خلال إصدار توصيات تطبيق القانون. أمّا تعديله بسبب هذه الإشكالات، فيؤكد المعنيون أنّه غير مطروح في الوقت الراهن، خصوصاً وأنّه يمكن اللجوء دوماً إلى حلول بديلة لمعالجة الاشكالات الناجمة عن نقص الموظفين في ما خصّ تأليف لجان التلزيم والاستلام من دون الحاجة إلى تعديل القانون. خصوصاً وأنّه ليس الوقت المناسب للتعديل ويمكن بعد مرور عام على التطبيق الكشف عن االثغرات واللجوء إلى التعديل.

ويقول المعنيون إنّ بعض الإدارات الرسمية التي لم تراسل هيئة الشراء العام بسبب انعدام الصفقات في هذه الأيام وعدم توفر التمويل، نافية وجود أي اعتبارات سياسية قد تدفع بعض الإدارات إلى التمرّد ولو على نحو صامت. في المقابل فإن الجهات المتجاوبة لا سيما الأجهزة الأمنية ومصرف لبنان ومؤسسة كهرباء لبنان وجهت كتباً إلى هيئة الشراء العام تطلب فيها بعض التوضيحات عبر بريدها الالكتروني حيث تعمل هيئة الشراء العام مع فريق عمل وخبراء من معهد باسل فليحان استناداً إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة المال- معهد باسيل فليحان وهيئة الشراء العام مع دخول قانون الشراء العام حيز التنفيذ، للإجابة على هذه الأسئلة والاستيضاحات بدقة ووضوح وتنظيم ورش عمل عبر تطبيق الزوم تشارك فيه الهيئة، وزارة المال، المعهد، مراقبو عقد النفقات ومديرو الخزينة والصرفيات في وزارة المال لمناقشة كل الاشكالات التطبيقية التي تؤخر أو تعيق تنفيذ القانون حيث تتم بلورة التفسيرات والتوضيحات المناسبة. ويفترض أن ينضم أيضاً إلى تلك الورش، المراقبون العامون والماليون في المؤسسات العامة والمراقبون العامون في البلديات.

ورغم الظروف الصعبة، فالعمل في هيئة الشراء لا يتوقف حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث يحضّر فريق العمل برئاسة رئيس الهيئة الإجابات ومشاريع المراسلات لنشرها على الموقع الالكتروني، كما تبدي الهيئة رأيها الفنيّ والقانوني في دفاتر الشروط المعروضة على الهيئة من الجهات الشارية . وبعد الإشكال الذي حصل بسبب مناقصة تقديم خدمات انتاج وتوزيع كهربائية في نطاق امتياز زحلة، فقد حسمت مؤسسة كهرباء لبنان قرارها بالالتزام بالتوصية والعودة إلى الهيئة وعلم أن اجتماعاً سيعقد اليوم في هيئة الشراء مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك من باب تأكيده الالتزام بالتوصيات التي ستصدر عن الهيئة، كما علم أن وزير الصحة زار الهيئة أيضاً يوم الجمعة وعقد اجتماعا مع رئيسها تم خلاله التفاهم على تنفيذ خطة شراء أدوية مركزية هادفة إلى التقليل من التكلفة وإبعاد السمسرات عن عمليات تأمين الدواء. وقد أكد العلية لـ»نداء الوطن» أنه مرتاح لهذا المسار بالنظر الى الظروف الصعبة التي نمر بها معرباً عن أمله بأن تنضوي خلال الأشهر الست كل الجهات الشارية من دون استثناء في نظام الشراء العام وهذا بحدّ ذاته انجاز، مشيراً إلى أنّ تجاوز القانون لن يعالج أي مشكلة لأنّ التجاوز سيواجَه بما تملك هيئة الشراء العام من صلاحيات لمنع حصوله، مشدداً على أنّه خلال هذه المرحلة الصعبة التي قلّصت من حجم المناقصات عدداً، وقيمة، نظراً لشحّ الموارد المالية من جهة، واحجام المورّدين والمقاولين ومقدّمي الخدمات عن التقدم إلى المناقصات بسبب عدم الاستقرار النقدي والمالي، سيكون التركيز على تشجيع الإدارات على التدرب على تطبيق القانون بحجم عمليات صغيرة للانخراط تدريجياً في القانون.

 

الشيخ نعيم مكيّف 24 على 24

عماد موسى/نداء الوطن/05 أيلول/2022

وضّب وزراء الطاقة جبران باسيل، وسيزار أبي خليل، وأرتيور نزاريان وندى بستاني خوري، ووليد فياض وريمون غجر أمتعتهم وسافروا إلى طهران في دورة تستمر ستة أسابيع بموضوع الإشعاع الكهربائي المستدام، يتسلّمون في نهايتها شهادة "وزير متمرّن" من قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني شخصياً.

الكهرباء في إيران 24 على 24. وفي لبنان بين صفر على 24، ونصف ساعة على 24 بعد ولاية رئاسية حبلى بالإنجازات على كل المستويات. حبلُ جبلٍ لم يؤدّ إلى ولادة فأر...

الشيخ نعيم قاسم المفتون بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، مرتع الحريات، وموئل حقوق الإنسان الأول، هو من زفّ للبنانيين الخبر الحلو وهو أن "الكهرباء في إيران 24 على 24 بمعدَّل تكلفة للبيت الواحد شهرياً 200 ألف تومان أي 7$ تقريباً، وغاز التدفئة في البيت 50 ألف تومان أي أقل من 2$". في التصريح هذا القليل من التحفيز والكثير من القهر. في شيراز الغسالات والجلّايات ماشية من دون جميلة موتور"أبو شربل" أو ما يعادله. تصريح جعل وزراء الطاقة يشدّون الرحيل إلى ايران. تجاهل نائب المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية الممانِعة التظاهرات التي عمّت إيران احتجاجاً على انقطاعات الكهرباء في العديد من المدن الصيف الفائت، بما في ذلك طهران وشيراز وكازرون وأمول وكردكوي كما تجاهل تصريح الرئيس الإيراني في هذا الشأن. لا ينظر الشيخ نعيم سوى الى النصف الملآن من الكوب الإيراني. وإذا مرّ تحت يديه تقرير يشير إلى أن دخل كل مواطن إيراني في الحضر 3.2 دولارات كمعدل يومي وكل مواطن في الريف يحصل على 1.7 دولار وأن معدل الدخل اليومي للقرويين في إيران هو أدنى من خط الفقر الشديد الذي أعلنه البنك العالمي ( 1،9 دولار أميركي) ويقارب مداخيل مواطني الموزمبيق ومدغشقر ومالاوي والكونغو، يتجاهل كل ذلك تماماً ويصرّ على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنصف شعبها، وتعطيه حقَّه بعزَّة واقتدار". وماذا عن الإفتخار والإزدهار وكفرمنخار؟ وماذا عن السجل الناصع في مجال حقوق الإنسان حيث يقضي العشرات من المدافعين الحقوقيين، والمحامين، والنشطاء، وأعضاء الأقليات العرقية والدينية أجمل سني عمرهم بين جدران الزنازين المزيّنة بالرعب؟

وماذا عن سجن المخرجين السينمائيين، وآخرهم جعفر بناهي، تقديراً لإبداعهم في المهرجانات الدولية؟ يؤمن، الشيخ نعيم، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هي ملاذ مستضعفي الغرب في العقود الأربعة الأخيرة، وبلد العشّاق والرومنسيين والشعراء؟ فأي أميركي مضطهد في بلاده، وأي إنكليزي، وأي فرنسي، وأي سويدي وأي ألماني وأي سويسري وأي لبناني ضاقت به سبل تحقيق ذاته في بلاده، سيجد في الجمهورية الإسلامية الوطن الحلم. ويؤمن الشيخ نعيم، أن القيمة الإنسانية المثلى، إحساس المواطن أنه مكيّف 24 على 24.

 

خطران على لبنان

شارل جبور/الجمهورية/05 أيلول/2022

الأزمة التي انزلق لبنان إليها طويلة، ولا مؤشرات إلى إمكانية الخروج منها بسهولة وفي وقت قصير، لأنّ هناك استحالة داخلية لإقرار إصلاحات بنيوية، ولأن الخارج إمّا البعض منه منشغل بأزماته، وإمّا البعض الآخر غير مستعد على مساعدة دولة عاجزة عن ضبط الفريق الذي يستهدفهم من داخلها.

السيناريو الأكثر وردية وتفاؤلاً ان يتمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وان تُفضي مشاورات التكليف والتأليف إلى تشكيل حكومة سريعا، ومعروف ان كل مرحلة جديدة تُمنح فرصة سماح من الداخل والخارج، وتُعطي الأمل باحتمال الخروج من الأزمة، فتتنفّس الناس الصعداء نسبياً والأسواق أيضاً.

ولكن لا يبدو ان هذا السيناريو سيسلك طريقه إلى التطبيق لخمسة أسباب أساسية:

السبب الأول، كَون «حزب الله»، وخلافاً للانتخابات الرئاسية السابقة، لم يلتزم بأي مرشّح، ومعروف انه ضابط إيقاع فريقه سياسي، والرسالة الأوضح على هذا المستوى جاءت على لسان السيد هاشم صفي الدين الذي أكد أن الحزب «لا يرشح أحداً إلى رئاسة الجمهورية»، وذهب أبعد من ذلك بالقول: «نحن مع أن نؤجّل النقاش في تفاصيل الترشح إلى رئاسة الجمهورية بانتظار إنضاج الملف الذي بحاجة إلى رويّة وإيجاد مخارج تناسب وضع بلدنا»، ما يؤشّر إلى انّ الحزب غير مستعجل على إعلان موقفه، وهذا مردّه إمّا إلى انه غير قادر على التوفيق بين النائب جبران باسيل والنائب السابق سليمان فرنجية او إقناعهما بمرشّح ثالث، وإمّا ينتظر تطورا معيّنا، والأرجح الترسيم واستخراج الغاز ليبني على الشيء مقتضاه.

ولا يفيد بشيء ان يتفرّد اي مكوِّن في 8 آذار بترشيح رئاسي بمعزل عن بعضه البعض، وهذا ما يفسِّر التريُّث القائم، فيما تقصّد الرئيس نبيه بري ان يشنّ هجوماً على العهد وباسيل ليس بمفعول رجعي، إنما بمفعول مستقبلي في رسالة إلى حليفه الحزب بأنه لا يمكن ان يسير بخيار ترشيح رئيس «التيار الوطني الحر».

السبب الثاني، كَون مكونات المعارضة التي زَخمّت حركتها ولقاءاتها وتواصلها واتفقت على رفض انتخاب مرشّح من 8 آذار، لا يبدو انها ستنجح بسهولة على الاتفاق على مرشّح واحد، وفي حال نجحت في هذا الاختبار ستدفع الفريق الآخر إلى حسم موقفه، والعكس صحيح، ولكن لا إمكانية لأي فريق في الحالتين بإيصال مرشحه بفعل عدم حيازته لأكثرية الثلثين، وتوجُّههما، على ما يبدو، إلى استخدام الثلث المعطِّل لقطع كلٍّ منهما الطريق الرئاسي على الآخر.

السبب الثالث، لأن توافق فريقي الموالاة والمعارضة على مرشّح واحد ما زال متعذرا بفعل الانقسام القائم من جهة، وعدم نضوج مرشّح التسوية لدى الفريقين من جهة ثانية، ولن يكون متاحا الوصول إلى توافق قبل انتهاء المهلة الدستورية، ما يعني ان الفراغ سيكون حتميا.

السبب الرابع، لأن النائب باسيل يعتبر ان فرصته الرئاسية تبدأ بعد 31 تشرين الأول، ولهذا السبب يركِّز على تأليف الحكومة ليضع هذه الورقة في جيبه ويخوض الانتخابات الرئاسية من موقع حكومي متقدِّم، ويعيد استنساخ المسار الذي سلكه العماد ميشال عون.

السبب الخامس، لأن عواصم القرار إمّا منشغلة بأزماتها، وإمّا غير مؤثرة في استحقاقات من هذا القبيل، ولا حاجة للتذكير بأنّ الفراغ الرئاسي في المرة السابقة دام أكثر من سنتين ونصف السنة، كما ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عجز عن ترجمة المبادرة الفرنسية التي أعلنها على أثر انفجار 4 آب، وبالتالي لم يتمكّن من تأليف حكومة على رغم الضغط الذي وضعه ومارَسه.

ولكل هذه الأسباب مجتمعة وغيرها لا مؤشرات إلى إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، ما يعني ان فصول الانهيار ستتواصل، ويمكن ان تتسارع وتيرته في حال أقدمَ العهد على خطوة غير دستورية إذا لم يُمنح حكومة جديدة واستمرت حكومة تصريف الأعمال، ولا يبدو ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في وارد إهداء العهد حكومة بشروطه في أيامه الأخيرة، وأقصى ما يمكن ان يوافق عليه إعادة منح حكومته الحالية ثقة مجلس النواب او إدخال بعض التعديلات التقنية الطفيفة عليها قطعاً للطريق على فوضى دستورية محتملة.

وبالتوازي، هناك من يعتبر انه حتى لو تمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية فلن «يشيل الزير من البير»، لأن المنظومة التي حالت دون الإصلاحات المطلوبة في السنوات الأخيرة ستعمد إلى إفشاله ومنعه من تحقيق هذه الإصلاحات التي تحدّ من حركتها، خصوصا انها تتنفّس من الفوضى وعدم الاستقرار والفساد، وبالتالي سيتواصل النزف بانتظار التوصُّل إلى تسوية تعيد هيكلة النظام السياسي.

وعلى رغم مساوئ الوضع الحالي وخطورته، إلا ان الأمور ما زالت ضمن الحالة الصراعية المعهودة وتسجيل النقاط المتبادل، ومن المرجّح ان تستمر هذه الحالة على هذا النحو لفترة طويلة، غير انّ ما يمكن ان يقلب ميزان القوى رأساً على عقب ويرجِّح كفّة فريق على الآخر يتعلّق بتطورين خارجيين بغاية الخطورة على لبنان السيادة:

الخطر الأول النووي الذي مجرّد أن يُعاد العمل بهذا الاتفاق يعني ان إيران ستعزِّز دورها الإقليمي أكثر فأكثر مستفيدةً من رفع العقوبات عنها وغَض النظر الدولي عن أنشطتها المزعزة للاستقرار في المنطقة على أثر اتفاق طال انتظاره، خصوصا انّ الجزء الأكبر من ميزانيتها مخصّص لهذا الجانب المتعلِّق بدورها وتسليحها، وكيف بالحري بعد استفادتها من فكّ القيود عن أرصدتها. وبالتالي، ستعمد إلى توظيف هذا المال بمزيد من تعزيز دورها، والمستفيد الأول سيكون «حزب الله» نظراً لمكانته المميزة في هرميتها وتعويلها على دوره في لبنان والمنطقة، فيما أي اتفاق نووي لا يكون مشروطا بتغيير ممارستها يعني إطلاق أيدي أذرعها والحزب في الطليعة، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على لبنان لأنّ طهران ستتعامل مع الاتفاق وكأنه بمثابة ضوء أخضر مُضمر لأنشطتها، فيما «حزب الله» سيستفيد من ترتيب إيران لعلاقاتها الدولية ومضاعفة ميزانيته، ما يعني ذهابه إلى محاولة الحسم في الداخل.

وعلى رغم المفاوضات الجارية والأوراق المتبادلة والكلام عن تقدُّم واحتمال اختراق، إلا ان شيطان التفاصيل يمكن ان يعيد الأمور إلى المربّع الأول، خصوصا ان الإدارة الأميركية تخشى من انعكاس هذا الاتفاق، لو حصل، على نتائج الانتخابات النصفية التي كل الاستطلاعات أساساً ترجِّح تقدُّم أخصامها قبل توقيع الاتفاق، وكيف بالحري بعد توقيعه؟ وفي حال جاءت نتيجة الانتخابات لمصلحة الحزب الجمهوري بشكل حاسم لن يتجرأ الرئيس الأميركي على الذهاب قدماً في هذا الملف، كما ان الشروط الإيرانية لا تسهِّل المهمة على إدارة بايدن، وبالتالي من غير المستبعد ان تبقى الأمور عالقة.

الخطر الثاني يكمن في الترسيم الذي يوليه «حزب الله» كل اهتمام لازم، ولم يركِّز في إطلالاته الأخيرة سوى على هذا الجانب، حيث يعتبر ان النووي تقوده طهران وهو يقود الترسيم الذي يرمي من خلاله إلى تحقيق ثلاث خطوات متلازمة: انتزاع شرعية دولية بوجوده ودوره، اي ان يُصار الى التفاوض مع أبو هادي ولو بصورة غير مباشرة في كل ما يتصل بالقضايا اللبنانية والصراع مع إسرائيل على غرار التفاوض مع أبو عمار في مرحلة أولى وأبو باسل في مرحلة لاحقة.

الخطوة الثانية انتزاع صفة الحزب الحاكم على غرار حزب البعث في سوريا او الميليشيا التي يتقدّم دورها على الجيش على غرار الواقع الإيراني، والترويج لفكرة ان الثروة النفطية ضمانتها الثورة الخمينية.

الخطوة الثالثة انتزاع المال المُستخرج من الغاز من أجل توظيفه في الإطباق على السلطة في لبنان، خصوصا انه يُصبح في حالة اكتفاء ذاتي وليس بحاجة لا لصندوق نقد دولي ولا لمساعدات خارجية.

ومن هذا المنطلق أيضاً يشكل الترسيم واستخراج الغاز خطرين كبيرين على لبنان كونهما يُهديان أبو هادي الورقة اللبنانية من خلال دخوله على خط المصالح الأميركية والأوروبية والإسرائيلية، فيما المصلحة اللبنانية السيادية العليا تكمن في فشل الاتفاق النووي قطعا للطريق على تعزيز طهران لدورها الإقليمي، وفشل الاتفاق الترسيمي قطعا للطريق على تعزيز «حزب الله» دوره في لبنان، لأنه في المواجهة الداخلية توازن الرعب يبقى سيِّد الموقف مع تسجيل المعارضة نقاطاً مهمة في مرمى الموالاة وآخرها في الانتخابات النيابية، ولن يتمكّن الحزب من تحسين أوضاعه الداخلية بعدما أوصل لبنان إلى ما وصل إليه، ما يعني ان التقدُّم بالنقاط سيبقى من نصيب المعارضة، ولكن الخطورة الكبرى تكمن في التطورات الخارجية التي تبدأ بالنووي ولا تنتهي بالترسيم مع إسرائيل، والمرشحة في حال حدوثها إلى قلب الطاولة لمصلحة محور الممانعة.

 

الانتخابات الرئاسيّة: الفجوة بين المجتمع والتمثيل السياسيّ

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الإثنين 05 أيلول 2022

إذا كان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها قد عُدّ إنجازاً ديمقراطياً للسلطة الحاكمة، فلماذا لا ينطبق الأمر نفسه على الانتخابات الرئاسية فتُجرى ضمن مواعيدها الدستورية؟

الفارق بين هذه الانتخابات وتلك يفضح السلطة السياسية وادّعاءاتها الديمقراطية. لكنّ الأخطر أنّه يفضح العطب الديمقراطي في النظام السياسي، لأنّه يدلّ على قدرة القوى النافذة على التحكّم بالعملية الديمقراطية، فتصبح هذه العملية رهن مصالح قوى السلطة وليست عملية قائمة بذاتها لها آليّاتها المستقلّة ومواقيتها المحدّدة. والأخطر الأخطر أنّ هذا "العبث الديمقراطي" حصل هذه المرّة بغطاء دولي، فكانت الدول الديمقراطية الكبرى شاهدة زور على الديمقراطية اللبنانية المزوّرة.

بهذا المعنى كان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها فخّاً من فخوخ السلطة بمباركة "المجتمع الدولي"، لأنّه ليس المهمّ الالتزام بموعد الانتخابات وإنّما مدى تعبير هذه الانتخابات عن التحوّلات الاجتماعية – السياسيّة في المجتمع، ولا سيّما أنّها حصلت في عزّ انهيار اقتصادي خرّب حياة غالبيّة اللبنانيين. لذلك كان الحديث عن إنجاز إجراء الانتخابات في موعدها بمنزلة غطاء لاستمرار المهزلة الديمقراطية التي تؤكّد في كلّ مرّة قدرة القوى النافذة على إعادة إنتاج نفسها لأنّها تسيطر على العملية الانتخابية برمّتها ليس من حيث اعتمادها قانوناً انتخابيّاً على قياسها وقدرتها على تعبئة مناصِريها واستخدام كلّ وسائل الترغيب والترهيب وحسب، بل أيضاً من خلال قدرتها على منع تبلور أيّ أفق تغييري حقيقي يقلب هذه المعادلة رأساً على عقب. وهذه مسألة معقّدة إذ إنّ القوى النافذة التي استطاعت تجيير النظام السياسي - الاقتصادي لمصلحتها نجحت أيضاً في تجيير الانهيار لمصلحتها أو بالحدّ الأدنى في منع تحوّله ضدّ مصالحها، وهذا عائدٌ أساساً إلى قدرتها المستمرّة على التحكّم بقنوات المعاش والوعي الجمعيّ الذي لم يتمّ تفكيكه كفايةً أو بشكل صحيح بعد انتفاضة 17 تشرين 2019، فظلّ الوعي التاريخي للنظام هو الوعي الغالب.

كيف يمكن الحديث عن استحقاقات ديمقراطية، وكأنّه يمكن قيام استحقاقات ديمقراطية في بلد انعدمت فيه الديمقراطية

هذه الفجوة العميقة بين مصلحة المجتمع والتمثيل السياسي التي كانت الانتخابات النيابية شاهداً عليها هي الخطر الحقيقي الذي يواجهه لبنان كدولة ومجتمع، وهو خطر لا يقلّ عن خطر تحوّل المقاومة إلى جسم سياسي - عسكري غير محدودٍ بزمان ومكان يأكل من الدولة وفكرتها إلى حدود الإطاحة بها. والقول إنّ اللبنانيين لا يعون مصالحهم يغفل عن أنّ القوى النافذة الاقتصادية والسياسية والدينية هي من يتحكّم بمصادر الوعي، وهي من يقاتل لأجل منع ولادة أيّ وعي بديل. ولذلك كان النظام الاقتصادي المافيويّ قائماً منذ الأساس على تعميق التفاوت بين اللبنانيين بحيث تُخلَق طبقة مسيطرة ترتبط مصالحها ونمط حياتها بعمق بتلك القوى النافذة، وهذا عاملٌ أساسي في ترسيخ الوعي السائد لأنّه يصبح مرتبطاً بشبكة مصالح واسعة من فوق إلى تحت ومن تحت إلى فوق.

ولعلّ انتفاضة 17 تشرين عبّرت في منحى أساسي منها عن خلل في هذه المعادلة أكثر ممّا عبّرت عن حركة اعتراض تاريخية على النظام، إذ إنّ كثيرين من نخب الانتفاضة، الذين ما يزالون يطلقون على أنفسهم لقب "الثوار"، لم يأتوا من الشارع إلى الشارع بل أتوا إليه من نمط حياة وفّره لهم النظام، لكنّهم لم يكونوا في رأس الهرم، ولذلك لم يكن اعتراضهم على جوهر هذا النظام بقدر ما كان على اختلال أو سقوط قدرته على توزيع الثروة بين الطبقات العليا للمجتمع.  

هذا أحد الأسباب الرئيسية لفشل الانتفاضة أو ضمورها باعتبار أنّ نخبها معزولون في الأساس عن جسمها الشعبي بمقدار انعزال القوى النافذة عن المجتمع. وهذا يؤدّي إلى ضياع مصالح الناس الحيوية بين سلطة لم تقُم أصلاً إلّا على تحوير هذه المصالح وتدويرها على قاعدة تضييع الحقوق الاجتماعية للّبنانيّين تحت ذريعة حفظ حقوقهم الطائفية، وبين معارضة لا تحاكي في سرديّتها وسلوكها المصلحة العميقة للمجتمع. تلك المصالح التي لا تعبّر عنها شعارات مكافحة الفساد والشفافية لأنّ هذه الشعارات تقبل ضمناً بإعادة إنتاج النظام الاقتصادي نفسه بفساد أقلّ أو خالٍ من الفساد، لكن من دون أفق حقيقي للعدالة الاجتماعية، أي بشكل يسمح باستمرار التفاوت الاقتصادي الكارثي بين اللبنانيين. 

أمام واقع كهذا كيف يمكن الحديث عن استحقاقات ديمقراطية، وكأنّه يمكن قيام استحقاقات ديمقراطية في بلد انعدمت فيه الديمقراطية، فلا أحزابه ولا نقاباته ولا مؤسّساته ديمقراطية، والموالاة فيه كما المعارضة مثال على اللاديمقراطية، وحتّى المنظّمات المدنية التي تدافع عن الديمقراطية وتروّج لها لا تظهر عن آليّات ديمقراطية في قراراتها وتركيبتها الإدارية ومصادر تمويلها.

لعلّ انتفاضة 17 تشرين عبّرت في منحى أساسي منها عن خلل في هذه المعادلة أكثر ممّا عبّرت عن حركة اعتراض تاريخية على النظام

بيد أنّ أصل الأزمة أنّ العطب الديمقراطي الأساسي يتمثّل في الهوّة السحيقة بين مصلحة المجتمع والتمثيل السياسي. بل إنّ الديمقراطية اللبنانية بشكلها الحالي أصبحت خطراً على المجتمع لأنّها تسمح بتضييع مصالحه. وهذا ما يفترض بأيّ معارضة حقيقية، إن وجدت، أن تكون واعية له باعتبار أنّ هذا الوعي هو ما يؤهّلها لاكتساب شرعية سياسيّة واجتماعية، لأنّ أيّ معارضة لا تأخذ في الاعتبار المسار التاريخي للأزمة تتحوّل إلى معارضة ظرفية تتحكّم بها مصالح نخبها.

تتيح هذه الاختلالات كلّها لجبران باسيل، الذي حاز حزبه نحو 122 ألف صوت تفضيلي في الانتخابات الماضية من أصل نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون ناخب، أن يتصرّف بوصفه حاكماً في مجريات الانتخابات الرئاسية، فلا رئيس إلّا هو أو الذي يوافق عليه هو، وكلّ ذلك بغطاء من حزب الله الذي ما يزال يشكّل تحالف باسيل معه نقطة قوّته الأساسية، وأحياناً الوحيدة. لكنّ قدرة باسيل على مناورات من هذا النوع متأتّية أيضاً من أنّ الأداء الديمقراطي في البلد أصبح في أدنى مستوياته، وهو ما يتيح لباسيل أن يقول ما يقول من دون خجل أو رادع، وهو ما يشكّل دليلاً واضحاً على الفجوة العميقة بين مصلحة المجتمع والتمثيل السياسي في الانتخابات النيابية كما في الانتخابات الرئاسية.

 

في صبيحة اليوم ال1055 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/05 أيلول/2022

لا حكومة جديدة في الأفق! طرح القصر على الرئيس المكلف الإشتراطات التي تلبي المطالب الحكومية لولي العهد(..) فرفضها ميقاتي، فيما يشترك المقيم في بعبدا مع المقيم في السراي وخلفهما بقية الزعامات الطائفية بإدارة الظهر للرسالة التي وجهها الناخبون يوم 15 أيار!

الإستحقاق الرئاسي بات محور الطروحات والمواقف السياسية، وكان آخرها ما طرحه جعجع من أنه يريد رئيساً "يعمل عكسن"، رئيس تحدٍ ومواجهة، إنقاذياً، لا رئيساً وسطياً بين مشروع الخراب ومشروع الإنقاذ. وما لم يرد في خطاب جعجع أورده النائب جورج عقيص الذي قال إن "إيصال رئيس للجمهورية ضد الوجدان المسيحي الذي تمثله القوات اللبنانية بأكثرية نيابية، هو مشروع فتنة وعلى المعنيين عدم المغامرة بتحدي هذا الرأي العام"!

وبقي اللافت ما حملته مبادرة نواب الثورة من مواصفات للمرشح للرئاسة، تعكس جوع اللبنانيين وتعطشهم لإيصال شخص إلى القصر، يتمتع بصفات رجل الدولة الذي يوحي بالإطمئنان للمواطنين، والمرجعية لمختلف القوى والأطراف، من خلال التمسك بالدستور، القادر على إستعادة الثقة المفقودة بين الناس، عموم الناس، والسلطة ومؤسساتها. صحيح ما أشار إليه البعض، من أن نواب الثورة ضخموا المواصفات، لكن حجم الإنهيار وعقود إذلال اللبنانيين على أيدي منظومة النيترات التي غطت إختطاف حزب الله للدولة، تفترض شخصية إستثنائية مؤهلة لعملية إنقاذ حقيقية، وهذا نقيض لما يطرح في غير مكان عن شخصيات يصح بوصفها"رجل سلطة"، بالكاد يمكنها إدارة بعض جوانب الأزمة العاتية التي تضرب لبنان.

سيمر بعض الوقت قبل بلورة إسمٍ أو أسماء تنطبق عليها مواصفات مبادرة تكتل التغيير. لكن المسترئيسين ينشطون هنا وهناك عند من يعتقدون أنهم أصحاب القرار حاملين إليهم أوراق إعتمادهم. وقد لفتت جهات إعلامية أن وزيرين سابقين زارا مؤخراً دمشق كمرشحين، أحدهما يتكل على علاقات دولية نسجها من خلال وجوده في مؤسسة مالية عالمية، والآخر زكّت ترشحه بعض الجهات الطائفية وخطوط تواصله واسعة، والبعض يشير إلى شخصية سبق وتسنمت موقعاً دستورياً كبيراً.. ويضاف إليهم فرنجية وباسيل، والجامع بين كل هؤلاء أنهم بالنهاية عند حزب الله وأعجز من التمكن من إدارة الأزمة، وبعد أخذ اللبنانيين إلى الجحيم لا ينبغي مكافأة أبطال المأساة بالإتيان برئيس يكمل عهد الخراب والمآسي، ليواصل حزب الله مشروعه باقتلاع الدولة!

وفي السياق لم تصدر عن بري أي إشارة أو إستعداد للدعوة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويتجه إلى إرجاء ذلك إلى ما بعد إقرار الموازنة العامة والقوانين التي يُقال أنها مطلوبة لفتح باب التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وسيكون أمام الجلسة العامة للمجلس، المرجحة بعد العاشر من الشهر الجاري، قانون رفع السرية المصرفية الذي أعاده عون وفضح صندوق النقد الدولي ثغراته وأهدافه بحماية مرتكبي الجرائم المالية. هنا نفتح مزدوجين للإشارة إلى أن المنحى الحقيقي للمتسلطين يسعى لقفل أبواب التفاوض مع صندوق النقد، والخشية كبيرة على أصول الدولة: إنهم يستعدون لبيع البلد..فلو كانت النية حقيقية بالتفاوض والسعي للإتفاق على برنامج مع الصندوق لسلكوا مسلك سيرلنكا التي أنجزت إتفاقاً خلال 9 أيام فقط! ومعروف أنه في الوضع الراهن بدون هذا البرنامج كل الأبواب الإقليمية والدولية ستبقى موصدة بوجه لبنان!

وبعد، سيتكيفون، كل الكتل التقليدية، مع حكومة تصريف الأعمال، وربما يتم تعويمها في اللحظة الأخيرة قبل مغادرة عون القصر.. لكن الظروف الراهنة وكل المؤشرات لا تشي بأن الإستحقاق سيتم بموعده، ولا بديل عن منح الإتجاه لبلورة قيام "الكتلة التاريخية" العابرة للمناطق والطوائف الزخم والجدية حتى يتبلور البديل السياسي لمنظومة النيترات، منظومة الإفلات من العقاب، منظومة الحصانات للناهبين والقتلة، منظومة تدمير العدالة وتجويف مؤسسات الدولة لمنع أي مساءلة أو محاسبة، منظومة تشاركت كلها بهذه النسبة أو تلك كل المآسي التي لحقت بالمواطنين، وبمصالح لبنان ودوره ومكانته وغطت إستباحته وانتهاك السيادة والحدود والحقوق..اذاك سيكون متاحا وصول الرئيس البوصلة للانقاذ.

التحديات كبيرة أمام نواب الثورة، لممارسة الضغوط على السلطة التنفيذية لإتخاذ بعض التدابير لحماية الحد الأدنى من الحقوق، هذا دور مطلوب رغم أنه لا أوهام كبيرة. واليوم يتقدم موضوع حماية الموقوفين وإحترام حقوقهم على ما عداه، خصوصاً بعد جريمة مقتل موقوف سوري تحت التعذيب، والمطالبة بالملاحقة ومحاسبة المرتكبين اولوية دفاعاً عن كرمة الإنسان وحقوقه. والأكيد هذه القضية أولوية لدى تكتل التغيير. بهذا السياق جاءت في محلها المطالبة بحل جهاز أمن الدولة، كما ينبغي المطالبة بحل المحاكم العسكرية وكل أشكال المحاكم الخاصة.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

فرصة لبنان بين «الغبار النووي» والدرس العراقي

سام منسى/الجمهورية/05 أيلول/2022

يبدو أن شهر سبتمبر (أيلول) الحالي يحمل في جعبته أحداثاً جساماً ومواعيد حاسمة وخطرة، قد يكون أبرزها وأشدها تهديداً وأهمية ما سوف تسفر عنه الاضطرابات الدامية والاقتتال في شوارع العاصمة بغداد، بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والموالين لخصومهم في «الإطار التنسيقي» الشيعي المدعوم من إيران، بعد قرار زعيم التيار الصدري، الاثنين الماضي، «اعتزال العمل السياسي نهائياً». وجاء اعتزال الصدر بعد فتوى من المرجع الديني المقيم في إيران، كاظم الحائري، دعا فيها أنصار الصدر إلى «الامتثال» لمرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي.

الحدث الثاني هو الهجوم الحوثي، غرب مدينة تعز اليمنية، وهو الأعنف منذ سريان الهدنة الإنسانية والعسكرية، في الثاني من أبريل (نيسان) 2022، وتمديدها.

أما في لبنان، فثمة سباق بين استحقاقين: قرار «حزب الله» بالعمل العسكري مع اقتراب موعد بدء إسرائيل الإنتاج في حقل كاريش النفطي في أوائل الشهر الحالي، في حال لم تنجح مساعي ترسيم الحدود بين البلدين. وحقل كاريش عابر للحدود؛ فهو يمتد من المياه الإسرائيلية إلى المنطقة المتنازَع عليها بين لبنان وإسرائيل. والثاني دخول البلاد في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وسط انهيار تام للمؤسسات الدستورية، وتخبط وفوضى وضياع لدى القيادات السياسية والدينية كافة من دون استثناء.

يُستدل من الحدث العراقي والهجوم الحوثي والتهديد بخيار العمل العسكري في مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، أن العودة إلى الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، إن تمت، لا تعني مطلقاً تفاهمات خارج الموضوع النووي، أو أن إيران ماضية في نهجها المعهود بالتفاوض عبر ممارسة الابتزاز والضغط.

وتتجه اليوم إلى الإمساك مجدداً بالعراق المتفلت والحوثي يطيح بالهدنة و«حزب الله» يهدد بالحرب، بينما واشنطن متفرجة، كي لا تغضبها في تكرار لسياسة باراك أوباما مع بشار الأسد، يوم لجأ إلى السلاح الكيماوي ضد شعبه؛ فلم يحرك ساكناً، خشية على الاتفاق النووي.

أما لبنان، فهو على مفترق طرق: الذهاب إلى ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل، والدخول في مرحلة هدوء متوسطة الأمد لعقد أو أكثر بين إسرائيل و«حزب الله» وحلفائه، ما يعني تكريس غلبته على القوى «السيادية» المناهضة له، مسيحية كانت أم إسلامية. المسار الثاني ألا ينجح ترسيم الحدود، ويكون (لا سمح الله) على عتبة حرب طاحنة لا تبقي ولا تذر، تسقط أمام مآسيها وويلاتها ونتائجها كل الأدوار والمبادرات.

في المسار الأول، وهو الأكثر رجحاناً، ستكون الاستحقاقات المقبلة ترجمة للتفاهمات بين إسرائيل و«حزب الله»، عبر الوساطة الأميركية، وقد تؤدي إلى نوع من الاستقرار القسري يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية وتسمية رئيس حكومة وتأليفها لتواكب المستجدات وتوقّع على اتفاقات التنقيب وتتابعها، ويدخل معها لبنان واللبنانيون في «السلام الإيراني».

هل المسؤول عن هذا السيناريو هو القدر الذي لا يمكن رده، أم أنه منتوج لبناني ينبغي ألا يفتخر اللبنانيون بصناعته لأنه ثمرة رداءة الطبقة السياسية برمتها وتخاذل عجيب غريب عند اللبنانيين أيضاً ظهّرته انتفاضة الشعب العراقي، وما يجري من أحداث في بغداد منذ أكتوبر 2021؟ وفي سياق هذه المقارنة، تبرز مفارقة ذات دلالة نذكرها دون استفاضة أو تعليق، هي اختلاف ردود الفعل بين تحرك الشعب العراقي، أو غالبيته، فور إعلان الصدر اعتزاله السياسة، وبرودة تلقي اللبنانيين بعامة، وأهل السنّة بخاصة، عزوف الرئيس سعد الحريري وتياره العمل السياسي في لبنان، ومغادرته البلاد بما يشبه النفي الاختياري، علماً بأن عزوفه لم يطل أهل السنّة وحدهم، بل طالت تداعياته الأطراف والطوائف الأخرى، كما فرصة الحفاظ على توازن بين محور إيران والقوى التي تصف نفسها «بالسيادية». صحيح أن الحالتين مختلفتان في وجوه كثيرة، وظروف البلدين ليست نفسها، والصدر ليس الحريري، إنما اختلاف رد الفعل بين اللبنانيين والعراقيين يؤشر بفجاجة إلى حال اليأس والاستسلام، أو التكيّف المفرط وغير المبرَّر لدى اللبنانيين بعامة.

من المفيد القول إن نتائج الانتخابات النيابية، في مايو (أيار) الماضي، التي لم تسفر عن أي تغيير في موازين القوى الداخلية، ترجّح رأي القائلين إن التغيير لن يصح إلا من الأعلى إلى الأسفل، أي من رئاسة الجمهورية التي من المفروض أن يكون شاغلها الخيمة الوطنية الجامعة، وتشكل الناظم العام للالتزام بالدستور والقوانين، وتكون خارج الاصطفافات، كي تكسب ثقة اللبنانيين جميعاً والعرب والعالم. لكن اختيار رئيس للجمهورية يحمل تلك المواصفات مستحيل، في ظل هيمنة وسطوة محور إيران وحلفائها، ولا يفي بالغرض المطلوب لنقل لبنان إلى ضفة الأمان، إذ ستبقى السلطة التنفيذية، كما اختيار رئيسها السُنّي، بين أيدي «حزب الله»، ومن نافل القول أن رئيس مجلس النواب، الرقم الثاني في تراتبية السلطات، هو من حصة الثنائي «حزب الله» و«حركة أمل»، من دون منازع.

في الوقت الذي يطغى فيه موضوع انتخابات الرئاسة حتى بات الهاجس الذي يسكن عقول ونفوس المسترئسين من القوى السياسية المعنية كافة، ومع قناعتنا أنها إذا حصلت ستجري وفق المعايير والأساليب نفسها، مع التسليم في آخر المطاف بمشيئة «المرشد الأعلى» في لبنان، نسأل للمرة الألف: هل من أمل أو مساحة متبقية للتفكير خارج الصندوق، وإنتاج تيار وطني إصلاحي على طول الوطن وعرضه، يرتكز إلى قاعدة مسيحية عريضة غير مسكونة بهاجس وسحر قصر بعبدا، وسنية صلبة لا بد من العمل الدؤوب لبلورتها، ولا بأس إن غاب المكون الشيعي لأسباب معروفة، علماً بأن تياراً كهذا سيجد بلا أدنى شك قبولاً شيعياً مضمراً، ولو تطلب الإجهار به وقتاً وصبراً وطول أناة.

وافتراضاً نجحت هذه الخطوة، بعد تعثر عمره أكثر من أربع عشرة سنة منذ غزوة «حزب الله» لبيروت عام 2008؛ هل من قوى وطنية مؤمنة بما أسلفنا تفرض مشاركتها في السلطة، وتحصل على مواقع وزارية وازنة تستطيع من خلالها إعطاء الأسوة الحسنة للناس وخلق دينامية سياسية وطنية شاملة خارج إطار التنظير، وتعمل على قاعدة مواجهة مصادرة صناعة القرار والفساد ومواجهة العزلة عن العرب وتبني الانفتاح على الخليج كاستراتيجية سياسية واقتصادية، وليس كمنفعة خاصة ذات أجل؟ لا نهوض للبنان من دون الحضور والإرادة والدعم العربي، والعرب بهذا المعنى هم رئة لبنان ومعبره من وإلى العالم.

هذا السيناريو الزهري والمتفائل لعله أقصى الممكن، ويميل إلى التعبير عن التعايش مع الواقع أكثر منه عيشاً مشتركاً بين اللبنانيين تذوقوه مرة وغادر ولن يعود. درس الحدث العراقي، مهما آلت نتائجه، هو الترجمة الواضحة لسياسة إيران في المنطقة: اختراق الكيانات، ثم المكونات والطوائف، وأخيراً قسمة أبناء المذهب الواحد، وهي تجربة عانى منها لبنان ولا يزال. في المقابل يحجب «الغبار النووي» عن أميركا رؤية المخاطر الحقيقية، ما يعني تمديد وتجديد عمر الأزمات والنزاعات.0

 

أزمة العراق: أسئلة في تحرك "ثنائي" لبنان

محمد قواص/أساس ميديا/05 أيلول/2022

أفرجت المواقف المتتالية التي اتّخذها زعيم التيار الصدري في العراق السيّد مقتدى الصدر، في الأسابيع الأخيرة، عن قلق شديد يرقى إلى مستوى الهلع لدى الإسلام السياسي الشيعي من طهران  إلى بيروت. الأمر اضطر إيران إلى الاستعانة بالمرجع الشيعي كاظم الحائري ودفع زعيم حزب الله السيّد حسن نصر الله للتواصل مع الصدر. يعود مصدر القلق إلى أن الأزمة تدور في العراق داخل "البيت الشيعي" وبين أطراف الإسلام السياسي الشيعي بالذات. وفيما يدور الجدل عنيفا حول الكيفية التي يُفترض بالشيعية السياسية اتّباعها لحكم البلد والحفاظ على غلبة ما بعد غزو عام 2003، فإن استعار الصراع بين التيار الصدري و الإطار التنسيقي، يشكل سابقة خطيرة جداً لجهة أن إيران باتت طرفا وليست راعيا لشيعة العراق أيا كانت هوياتهم السياسية. والحال أن الصراع، وإن يأخذ طابعا سياسيا في ما يطلقه الصدر من دعوات لمحاربة الفساد ووقف التسيّب والدعوة لقيام دولة قوية تحتكر السلاح ضد الدويلة وميليشياتها المسلحة، له طابعه الديني أيضا، ويدور حول مرجعية الشيعة الدينية سواء في شخصية مقتدى سليل آل الصدر أو في دوامة مصير المرجعيات في ظل الحديث عن خلافة السيدين، علي السيستاني في العراق وعلي خامنئي في إيران. مرت معالجة إيران للإشكالية التي تمثلها حالة مقتدى الصدر بمراحل متلاحقة. الأولى، تلك التي تسعى فيها طهران إلى الزعم بالنأي بنفسها عن الصراع بين الشيعة واعتبار كافة تياراتهم تحت سقف النفوذ السياسي والمعنوي والديني للجمهورية الإسلامية.

الثانية، تلك التي تتصرف فيها إيران تقليديا منذ قاسم سليماني بالترغيب وتدوير الزوايا أو بالترهيب والتهديد الذي سُرّب أن قآاني أبلغه بشكل حاسم حازم للصدر.

الثالثة، هي استراتيجية جديدة تستهدف سحب المشروعية الدينية لرجل السياسة مقتدى الصدر أملا في تجريده من قوة النفوذ الذي يمتلكه لدى قسم وازن كبير من شيعة العراق.

الحدث العراقي الراهن ليس تفصيلا عابراً في تاريخ دولة ولاية الفقيه في إيران. الأمر من الجسارة بحيث استدعى أن تضغط طهران على الحائري (وفق رأي مقتدى الصدر) لتوجيه انتقادات مباشرة لزعيم التيار الصدري، ثم إعلان الحائري بعدها استقالته من المرجعية داعيا  مقلديه لاتباع مرجعية خامنئي.

والحائري هو المرجع الذي يقلده التيار الصدري بناء على وصية والد مقتدى السيّد محمد صادق الصدر بأن يكون المرجع بعد وفاته. وعلى هذا فإن انتقاداته للصدر كما تخليه عن المرجعية لصالح خامنئي تهدف إلى تجريد الصدر من مظلة دينية ترعى أداءه السياسي تجعل من طاعته واجبا دينيا أيضاً.

وما تمّ تسريبه من قبل مقربين من طهران من أن السيّد حسن نصر الله قد تواصل هاتفيا مع الصدر يكشف مدى خطورة الأزمة التي احتاجت إلى تدخل من بيروت بعد تدخل طهران. وبغضّ النظر عن دقّة الزعم بأن اتصال نصر الله لم يكن موحى به من إيران أو أن الشيخ محمد كوثراني مسؤول ملف العراق هو الذي تولى نقل رسالة نصر الله للصدر، فإن هدف الاتصال هو ممارسة مزيد من الضغوط الدينية المعنوية على زعيم التيار الصدري ومحاصرته بإرادات الإسلام السياسي الشيعي والاستعانة من أجل ذلك بذاكرة ومشتركات بين الصدر ونصر الله. على أن كل تلك الضغوط تأتي على خلفية أجواء تلمّح إلى أن إيران، الحريصة جداً على الدفاع عن سطوتها على بلد مثل العراق، وليس على شيعته فقط، فإنها مستعدة للذهاب بعيداً واستخدام أي عنف ضد الصدريين وضد الصدر بالذات لمنع انقسام الشيعة وتمرد بعضهم على سلطة طهران الحصرية على الشيعة في هذا البلد. والأمر ليس احتمالا ووجهة نظر، ذلك أن فقدان "معركة العراق" الشيعية سيضعف آليا هيمنة طهران على جماعاتها من بيروت إلى صنعاء، وسيفقدها حكماً  نفوذا على التيارات غير الشيعية المتحالفة معها.

ارتباك "شيعة إيران" في العراق انسحب على نحو مباشر وسريع على "شيعة إيران في لبنان". ولا شك أن الترويج لذهاب زعيم حزب الله في لبنان إلى التدخل لدى الصدر تحمل في حيثيات الأمر قلقا يستدعي من بيروت محاولة إطفاء النيران داخل "البيت الشيعي" في بغداد لما لتلك النيران من مفاعيل عدوى حقيقية بات "البيت الشيعي" في لبنان جاهزاً لها محمّلا بكل عوامل التبرّم لتسعيرها.

وكان لافتاً أن تحرك الشيعية السياسية في لبنان ضمّ زعيم حركة أمل نبيه بري الذي دعا مقتدى الصدر للعدول عن قرار استقالته. ولا بأس من الانخراط في مقاربة تجربة الثنائية الشيعية في لبنان والتي وإن شهدت مرحلة دموية في الثمانينات، فإنها "الحركة" و "الحزب يتعايشان، وأحيانا على مضض، وتجمعها مصالح الحكم في لبنان. بالمقابل فإن ثنائية التيار-الإطار في العراق ذات طبيعة طاردة متناقضة قائمة على الخلاف والخصومة والعداء.  لا يجوز التسرّع في استشراف مآلات مساعي طهران وأذرعها. لكنه سيكون من الصعب وأد الصراع الذي بات دمويا، خصوصا إذا ما استنتجت القيادة الإيرانية أن مقتدى الصدر يات خصما نهائيا لا سبيل لضبطه واحتوائه، وخصوصا إذا ما برح الصدر نفسه يردد أن الاطار التنسيقي، الموالي لإيران، بات خصماً نهائيا لتياره. حتى الوساطات والنداءات المتدافعة من زعيم حزب الله وزعيم حركة أمل من بيروت لبنان تكشف قلقا لدى الشيعية السياسية اللبنانية، لكن الصدر لن يفهمها إلا بأنها وسائل ضغط إضافية من مصدرها الأصلي في طهران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من محافظ بعلبك الهرمل على الأوضاع المعيشية والاجتماعية لابناء المنطقة

وطنية /05 أيلول/2022

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، الأوضاع في المحافظة من مختلف المستويات والقطاعات لا سيما ما يتصل بالوضع الاجتماعي والمعيشي لابناء المنطقة.

 

 قائد الجيش غادر الى إيطاليا

وطنية/05 أيلول/2022

أعلن الجيش عبر موقعه على "تويتر" أن قائد الجيش العماد جوزاف عون، غادر لبنان متوجهاً إلى إيطاليا، حيث يلبي دعوة رئيس أركان الدفاع الإيطالي الأدميرال Giuseppe CAVO DRAGONE للبحث في سبل التعاون بين الجيشين وكيفية دعم المؤسسة العسكرية.

 

بري بحث والشامي في الوضعين المالي والاقتصادي واستقبل ابو غزالة وأبو حيدر

وطنية /05 أيلول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور سعادة الشامي حيث تم عرض للاوضاع العامة، سيما الوضعين المالي والاقتصادي . كما استقبل رئيس المجلس رئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية الدكتور طلال أبو غزالة. .

 وبعد الظهر استقبل الرئيس بري المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد ابو حيدر.

 

الراعي خلال عرس جماعي في بكركي: تذكروا دائما ان النعمة الإلهية ستبقى معكم  وستوجهكم في اوقات الضياع

وطنية /05 أيلول/2022

أحيت الرابطة المارونية العرس الجماعي للسنة الثالثة عشرة في الصرح البطريركي في بكركي، وقد جرى تكليل تسع أزواج على يد الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، يحيط به عدد من الاساقفة والكهنة في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم واعضاء المجلس التنفيذي، لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية التي تولت تنظيم العرس والإشراف عليه ومدعويين.

الراعي

بعد الإنجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: "بدل الرب يسوع ماء الإجج الستة في عرس قانا الجليل الى خمرة فائقة الجودة وهو اليوم ايها العرسان الأحباء الجدد ، وانتم اليوم بدل الستة اجاجين ١٨ عريسا وعروسا تحول كل واحد منكم الى خمرة حب فائقة الجودة، وعندما حول الرب يسوع ماء الأجاجين الستة الى خمرة فائقة الجودة، فهو في الحقيقة حولها الى خمرة حبه وكانت علامة عن حبه الإلهي اللامحدود، والذي يحصل معكم اليوم هو نعمة السر المقدس بحيث يحول حبكم الذي جمعكم الى حب جديد مقدس إلهي يمتزج بحبكم البشري ويقدس لكم حياتكم اليومية".

واضاف:"يسعدني مع اخواني المطارنة والآباء الأجلاء، والأهل والأصدقاء والأشابين والرابطة المارونية التي تنظم هذا العرس الجماعي رئيسا ومجلسا واللجان، وبخاصة لجنة الأنشطة الإجتماعية ان نبارك هذا العرس. وبإسمهم جميعا يطيب لي ان اقدم لكم التهاني لهذه النعمة الجديدة نعمة خمرة الحب التي يسكبها الرب يسوع في قلب كل واحد وواحدة منكم ، اجل ما جرى في عرس قانا الجليل بشكل منظور وملموس يجري هنا بالشكل السري وغير المنظور ولكن بكامل معانيه ، في هذه الدقائق التي تجمعنا في الرتبة المقدسة يتم تحويل كبيرهو ان كل عريس وكل عروس  يحمل من اليوم وصاعدا اسما جديدا هو خمرة الحب، هذا هو العهد الذي تتبادلونه وفي لحظة حلول النعمة الإلهية. ومن اليوم فصاعدا لا تنسوا في حياتكم الخاصة ان العريس هو خمرة حب لعروسه والعروس خمرة حب لعريسها ، هذا هو السر العظيم والنعمة الإلهية التي تنالونها اليوم ، وهو العهد بين بعضكم ومع الله ، وهو خمرة حب في حياتكم الزوجية وفي سر الخلق وفي عائلتكم وفي المجتمع ". تابع:"سوف تمرون بصعوبات، فالحياة الزوجية ليست كما هذا اليوم ، سوف تمرون بفرح واوقات ستمرون بألم ومصاعب من الداخل ومن الخارج، عليكم ان تتذكروا دائما ان النعمة الإلهية التي جمعتكم هي ستبقى معكم وهي ستوجهكم في أوقات الضياع وتعزيكم في أوقات الصعوبات والمحن وتشفكيم في أوقات الألم والضعف". وختم:" صلاتنا الى الله في هذا اليوم الذي تجمع فيه العرسان في دعوة خاصة ليكونوا زوجا وزوجة لنلتمس منك مساعدتهم، ليستروا أمناء في وعدهم ويتكلوا على نعمتك التي يستمدون منها القوة اكان في أيام  الفرح او الحزن ،  في ايام النجاح والفشل ، في ايام الصحة والمرض ، كما نطلب من الله ان يرافقكم ويمدكم بالقوة ويكون معكم ، ولك المجد أيها الآب والإبن والروح القدس". وبعدما نطق الأزواج ب"النعم" الأبدية شهادة على الرباط الزوجي المقدس، ومنح البركة التقط العرسان الصور التذكارية.  اشارة إلى أنه خلال السنوات ال١٣ التي جرى فيها إحياء هذا العرس تم عقد قران ٣٣٠ زوجا، ونال كل زوج من العرسان هدية هي عبارة عن بركة بابوية، فيما قدم لكل عروس فستانها ولكل عريس بزته مجانا. كذلك تولت الرابطة توفير سيارات العرسان "الليموزين" وزينة العرس، وطباعة بطاقات العرس، وبطاقات تأمين لغير المضمونين من العرسان، كما تتولى إنجاز وثائق الزواج لدى الدوائر الرسمية.

وقد اصدرت لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الاجتماعية مجلة بالمناسبة تضمنت بركة للبابا فرنسيس ، وكلمتين توجيهيتين لكل من البطريرك الراعي،  والسفير خليل كرم ولجنة الأنشطة.

يذكر أن هذا العرس أقيم في رعايا العرسان خلال العامين المنصرمين بسبب جائحة الكورونا.

 

لقاء سيدة الجبل: نهائية الكيان اللبناني وعروبته وعيشه المشترك هي خريطة الطريق الوحيدة لانتخاب رئيس لبناني للجمهورية

وطنية /05 أيلول/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، أنطوان اندراوس، أحمد عياش، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج الكلاس، حسن عبود، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن حيدر، غسان مغبغب، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.

وأشار المجتمعون في بيان على الاثر، الى أنه "مع بدء سريان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية يدخل لبنان من جديد في مرحلة خطيرة على المستويات السياسية والاجتماعية والأمنية مع عودة خطر الاغتيالات السياسية، وذلك على تقاطع لحظتين: داخلية عنوانها الصراع على رئاسة الجمهورية فضلا عن تفاقم الإنهيار على أبواب الشتاء، واقليمية عنوانها الصراع والتجاذب حول الاتفاق النووي مع إيران".

ولفت اللقاء الى أنه "أمام واقع كهذا وعوض أن تسعى القوى السياسية الممثلة في البرلمان إلى تدارك هذه الأخطار فتعمل وتضغط إلى إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن مهلها الدستورية، فهي تتصرف وكأن الفراغ الرئاسي واقع حتما وتبني سياساتها على هذا الأساس وتملأ الوقت الضائع بالخطابات والتصريحات كثيرة الكلام لكن الفاقدة لأي ترجمة سياسية عملية".

وحمل اللقاء "النواب ال١٢٨ جميعا المسؤولية عن تداعيات الفراغ الرئاسي على المجتمع اللبناني"، متوجها "على وجه الخصوص إلى نواب المعارضة الذين يتحملون مسؤولية مضاعفة بناء على الوعود بالتغيير التي أغدقوها على اللبنانيين عشية الانتخابات النيابية وغداتها، مع أننا نثمن التطور الإيجابي لنواب التغيير والذي تلاقى مع المواقف المعلنة للقاء سيدة الجبل ولو جزئيا، ولكن أيضا  إما أن يتوحّد نواب المعارضة خلف مشروع لبناني لرئاسة الجمهورية في مواجهة المشروع الإيراني لها والذي يقوده حزب الله، وإما فليستقيلوا لأنهم نكثوا بوعدهم للبنانيين ولأنهم أضرّوا بهم".وأعلن اللقاء أنه "يقف مذهولاً أمام التنافس المحموم لتحديد مواصفات رئيس الجمهورية ومن الجهات كافة، بينما هذه المواصفات محسومة ومحددة في مقدمة الدستور وهي تقوم على التزام رئيس الجمهورية بالأركان الوطنية الثلاثة: نهائية الكيان اللبناني وعروبته وعيشه المشترك. هذه الأركان الثلاثة هي خريطة الطريق الوحيدة لانتخاب رئيس لبناني للجمهورية اللبنانية، وأمّا الطرق الأخرى فهي ستوصل إلى قصر بعبدا رئيساً إيرانياً للجمهورية اللبنانية، وساعتذاك لن يفيد البكاء وصرير الأسنان".

 

وفاة عامل سوري جراء انفجار إطار سيارة داخل محل لتصليح الاطارات في دير الأحمر

وطنية/05 أيلول/2022

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في بعلبك، عن وفاة عامل سوري داخل محل لتصليح الإطارات، جراء انفجار إطار سيارة كان يعمل على تعبئته بالهواء.

وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقا في الحادث.

 

قاووق: لبنان أمام فرصة حقيقية للخروج من أزماته مع دخوله المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية/05 أيلول/2022

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله "الشيخ نبيل قاووق أن "الأزمة الاجتماعية والمعيشية  في لبنان تتفاقم واحد أسباب تفاقمها  هو عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف"، مؤكدا ان "حزب الله يعمل على تشجيع الجهود من اجل تعجيل تشكيل هذه الحكومة، في الوقت الذي يواصل فيه الوقوف إلى جانب المواطنين في معاناتهم " واعتبر خلال الحفل التأبيني الذي اقيم في بلدة الخضر ،بمناسبة مرور أسبوع على رحيل "فقيد الجهاد والمقاومة "عدنان إبراهيم حمزة، في حضور مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر وفاعليات وحشد من الأهالي ، أن "لبنان مع دخوله المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية بات أمام فرصة حقيقية للخروج من أزماته . وأكد " ان المقاومة مستمرة رغم كل التحديات، وباعتراف الأعداء فإن حزب الله بعد أربعين سنة يزداد قوة وتأثيرا في لبنان وفعالية في المنطقة وهذا يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل ".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي05-06 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111662/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1528/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111683/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1529/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 05/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111685/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-05-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في الشبة الكبير في ثقافة عون والراعي وقاسم، وفي اخطاء 8 و14 آذار كما شخصها محمد عبد الحميد بيضون، وفي خاطرة كمال ريشا التي تجسد فكر المستقلين وحال الاحزاب اللبنانية

https://eliasbejjaninews.com/archives/23910/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8/

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.recha%20baydoun14.06.15.mp3

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.recha%20baydoun14.06.15.wma

 

 

 

لبنان أكبر من أن يُبلع

الجنرال فايز كرم/من أرشيف 12 آيار/1999

Lebanon, is bigger then to be swallowed

General Fayez Karam/From May 12/1999 Archive

Free translation by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111688/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%b2-%d9%83%d8%b1%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%8f%d8%a8%d9%84%d8%b9/

في قلب كل لبناني، اليوم، بعض من الخيبة وبعض من الحسرة وبعض من الإشمئزاز، فكلنا حلمنا “بوطن” والحلم حق وأمل وكلنا ضحّينا وعملنا من أجله والتضحية والعمل مقياس قيامة الأوطان. في خيبتنا وحسرتنا واشمئزازنا سَعَينا، كل على طريقته، لإخراج وطننا ومواطنينا من واقع الركود و”الإنبطاح” وإيجاد المسبّبات وتفسير الظروف التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه. وفتَّشنا، في حلمنا الخفي ربما، عن الطريقة الفضلى لإعادة جمع الشمل.

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well  known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس

https://eliasbejjaninews.com/archives/111624/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9/

02 September 2022