المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september02.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إِخوَتِي : أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا

الياس بجاني/بري سرطان ينخر عظام مجلس النواب ويعهره

الياس بجاني/تحية من القلب والوجدان إلى الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري المميز، والخميرة اللبنانوية.

الياس بجاني/جنون وحمى الرئاسة يصيبان ترايسي شمعون، وكذلك العشرات غيرها من الموارنة المهلوسين والمصابين بوهم العظمة الشيزوفريني العقلي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المفقودون قسرا في السجون السورية، نريدهم أحياء أم رفات؟

محمية أرز تنورين اللبنانية تواجه خطر الاحتراق الكامل

انقلاب مركب غير شرعي أثناء محاولته مغادرة الأراضي اللبنانية!

"سابقة خطرة"... قلقٌ أميركي من تدهور الاوضاع بين إسرائيل وحزب الله

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 أيلول 2022

مقدمات نشرات المسائية ليوم الخميس 1 ايلول 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لهذه الأسباب فتح برّي النّار على الفريق الرئاسيّ!

شهوة السلطة تجمع ما بين اليوم والعام 88"

الإمارات: احتفاظ “حزب الله” بسلاحه تهديد خطير لسيادة لبنان

الوسيط الأميركي في بيروت 11 الجاري

ما «لم يقله» بري في هجاء.. «حزب الله»!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقاتلات إسرائيل تطارد طائرات شحن إيرانية في سماء حلب ودمشق

قصفت مطار حلب بأربعة صواريخ.. وتعزيزات عسكرية لـ"حزب الله" اللبناني إلى ريف حمص

قصف على مطار حلب وريف دمشق/الاستهداف الإسرائيلي الـ 23 لسوريا العام الحالي

ميليشيا إيران تنصب صواريخ بدير الزور… والتحالف يردّ

قيادي بـ"حزب الله" وجه بتشكيل خلايا لاستهداف القواعد الأميركية

شبكة مسيّرات وسفن أميركية لاستطلاع الخليج ورصد تحركات إيران بحراً

إيران: أرسلنا "ردا بنّاء" على اقتراحات واشنطن لإحياء الاتفاق

واشنطن متفائلة و”الأوروبي” يتوقع توقيع الاتفاق النووي الإيراني قريبا

كيربي: المتفاوضون أقرب مما كانوا عليه في الأسابيع والأشهر الأخيرة

ماكرون يأمل في إحياء الاتفاق النووي الإيراني خلال أيام

العراق: لا اضطرابات في البصرة والوضع الأمني تحت السيطرة/وزير الصدر للخزعلي: اكبح ميليشياتك...ووزير الدفاع: ما شهدته "الخضراء" حرب

ماذا بعد هدوء «جبهات» بغداد؟

الخزعلي يغلق مكاتب «عصائب أهل الحق» في العراق

5 قتلى في اشتباكات البصرة... و«الاتحادية» ترجئ قرار حل البرلمان وصالح يدعو إلى تحقيق «حيادي» في صدامات الخضراء

اتفاق ينهي إضراب الأسرى الفلسطينيين قبل أن يبدأ بقليل/وقف كل الخطوات والإجراءات التصعيدية المتبادلة

الأميركيون يضغطون لهدوء في الضفة و«كبح العضوية الكاملة»

لقاءات لعمرو في تل أبيب ورام الله تبحث كذلك التسهيلات والإصلاحات

ملتقى دولي في مصر يناقش مكافحة «غسل الأموال» وتمويل «الإرهاب» بمشاركة خبراء مصرفيين من 16 دولة عربية وأجنبية

المقاتلات الروسية تجدّد قصفها على إدلب وفصائل المعارضة تستقدم تعزيزات عسكرية تحسباً لتقدم قوات النظام

أول احتفال ديني مسيحي منذ 10 أعوام في ريف إدلب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئاسةُ الجُمهوريّةِ ليست إعاشَة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/الخميس 01 أيلول/2022

ذكرى لبنان الكبير وتعذّر انتخاب رئيس: هل فشلت التجربة؟/دنيز عطالله/المدن/02 أيلول/2022

حكومة جديدة تتألَّف: تكريس الشغور الرئاسي والاستعداد لـ"الترسيم"/منير الربيع/المدن/02 أيلول/2022

وداعا جنرال/د. حارث سليمان/جنوبية/01 أيلول/2022

إسرائيل وإشكالية الحرب الاختيارية ضد "حزب الله" في أجواء مفتوحة على كل الاحتمالات/رياض قهوجي/النهار العربي/01 أيلول/2022

تضارب مصالح في الإفراج عن الحكومة/هيام القصيفي/الأخبار/01 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون رحب بتمديد مجلس الامن للقوة الدولية وبحث مع زواره في الاوضاع: التنسيق قائم بين "اليونيفيل" والجيش لما فيه حسن تطبيق القرار 1701

الرئيس عون تلقى دعوة من المفتي قبلان الى إحتفال تأبيني في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الامام قبلان

عوده استقبل ترايسي شمعون وتسلم منها نسخة من مشروعها السياسي "رؤية جديدة للجمهورية"

سامي الجميل: نقاشات جدية وتقدم سريع في فرعية لجنة الدفاع الوطني

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا إِخوَتِي : أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من01حتى10/يا إِخوَتِي :"يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، نَحْنُ الآنَ أَولادٌ لله، ولَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ مَا سَنَكُون. إِنَّمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا، عِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنا سنُعَايِنُهُ كَمَا هُوَ. فكُلُّ مَنْ لَهُ هذَا الرَّجَاءُ في المَسِيح، فَلْيُطَهِّرْ نَفْسَهُ، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ طَاهِر. كلُّ مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ يَفْعَلُ الإِثْمَ أَيْضًا، لأَنَّ الخَطِيئَةَ هِيَ الإِثْم. وتَعْلَمُونَ أَنَّ المَسِيحَ ظَهَرَ لِيَرْفَعَ الخَطايَا، ولَيْسَ فِيهِ خَطِيئَة. كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لا يَخْطَأ، وكُلُّ مَنْ يَخْطَأُ فَهُوَ مَا رآهُ ولا عَرَفَهُ. أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا يُضَلِّلْكُم أَحَد. إِنَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ هُوَ بَارٌّ كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ بَارّ. مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ مِنْ إِبْلِيس، لأَنَّ إِبْلِيسَ مُنْذُ البَدْءِ خَاطِئ. لِهذَا ظَهَرَ ٱبْنُ الله، لِيَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيس. كُلُّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَفْعَلُ الخَطِيئَة، لأَنَّ زَرْعَ اللهِ ثَابِتٌ فِيه. ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْطَأ، لأَنَّهُ مَولُودٌ مِنَ الله. بِهذَا يَظْهَرُ مَنْ هُم أَولادُ اللهِ ومَنْ هُم أَوْلادُ إِبْلِيس. فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=dIlxQemAk_4&t=8s

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي.

 

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/8603/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a7/

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي.

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: ”لا الشهرة ولا الثروة ولا السلطان ولا القدرة الجسدية ولا المائدة الشهية ولا الملابس الأنيقة ولا أيَّة ميزة بشرية، يمكنها أن تجلب سعادة حقيقية؛ بل كل هذه تتأتَّى من صحة روحية وضمير نقي“.

ويقول القديس يوحنا الدرجي: ”لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

في الكتاب المقدس يُسمَّى الضمير ”القلب“. وفي العظة على الجبل شبَّه يسوع الضمير بالعين، لأن الإنسان يُقيِّم بها حالته الأخلاقية، إذ قال: «سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة، فجسدك كله يكون نيِّراً. وإن كانت عينك شريرة، فجسدك كله يكون مظلماً» (متى 06/ 23و22).

كما أنه شبَّه الضمير بالندِّ الذي به يجب على الإنسان أن يعود إلى صوابه قبل أن يتواجد أمام دينونة الله: «كُن مُراضياً لخصمك سريعاً… لئلا يُسلِّمك الخصم إلى القاضي» (متى 05/25). فكلمة ”خصم“ تؤكِّد على موقف الضمير، وهو أنه يُقاوم رغباتنا ومقاصدنا الشريرة.

نحن البشر أبناء الله وقد خلقنا على صورته ومثاله، لكننا خالفنا وصاياه وخاصمناه، إلا أنه صالحنا فيما بعد بدم ابنه، وعمدنا بالماء والروح القدس، ورفعنا إلى القداسة، واعتقنا من إنساننا القديم وعبودية الخطيئة ،وجعل من أجسادنا معابداً له محذراً من عاقبة من ينجسها.

من قدر محبته لنا منحنا الحرية المطلقة، ولكنه خيرّنا بين طريقين، الأولى صعبة وأبوابها ضيقة، وفيها صعاب وعذاب وتضحيات، وفي النهاية توصل إلى جنته حيث منازله السماوية المعدة للأبرار منا، وهي منازل لم تُشِّدها يد إنسان. وطريق أخرى سهلة ومغرية وغرائزية أبوابها واسعة تؤدي بمن يسير عليها إلى الجحيم، حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب لا ينتهي.

الله يحبنا ويريدنا أن نعود إلى مساكنه السماوية بخيارنا وطبقاً لأعمالنا وإيماننا يوم تنتهي رحلة حياتنا الأرضية، وهو ليعيننا ويساعدنا على اختيار طريق الخلاص، لم يتركنا لنكون فريسة سهلة لتجارب الشيطان، لذلك بقي في داخلنا من خلال الضمير الذي ينبهنا باستمرار لصوابية أو خطأ تصرفاتنا وأفعالنا وأفكارنا.

كما أنه ميزنا عن باقي المخلوقات بنعمة الكلمة، أي النطق، والكلمة هي الله التي كما جاء في الكتاب المقدس (يوحنا01/01حتى07): “في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ، والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ. هوَ في البَدْءِ كانَ عِندَ اللهِ. بِه كانَ كُلُّ شيءٍ، وبِغَيرِهِ ما كانَ شيءٌ مِمّا كانَ. فيهِ كانَتِ الحياةُ، وحياتُهُ كانَت نُورَ النّـاسِ. والنُّورُ يُشرِقُ في الظُّلْمَةِ، والظُّلْمَةُ لا تَقوى علَيهِ”.

لنستحق رضى والدنا الله ولنكون من الذين يخافونه ويلتزمون بتعاليمه، علينا أن نُبقي صوته فينا، الذي هو الضمير حياً وفاعلاً ومطاعاً.

من يخدر ضميره يبتعد عن الله ويبعد الله عنه، فيقع في تجارب الشيطان وفخاخه.

إن الخجل هو من علامات قوة ونشاط الضمير، فعندما نحس بالخجل ذلك يعني أن ضميرنا حي وقد أدركنا الخطأ أو الخطيئة التي اقترفنا وأحسسنا بالذنب من خلال شعورنا بالخجل. في لبناننا الحبيب نقول: “إن لم تستحي فأفعل ما تشاء”، أي إن كان ضميرك ميتاً فأنت ذئب مفترس لا رادع لأفعالك الإبليسية. كما نقول:”ذاك صورة الله على وجهه وذاك لا”، أي أن المؤمن يشع من وجهه نور الله فيما الشرير يسكنه إبليس ويظهر على وجهه.

لا يوجد كتاب يشهد بوجود الضمير في الإنسان مثل الكتاب المقدس فلنراجع بعض الآيات. في أسفل آيات من الآنجيل تبين أهمية الضمير والخجل والتوبة والكفارات مع شرح مختصر لكل آية.

إن السلوك غير اللائق يُثير في الإنسان الخجل والخوف والمعاناة ومشاعر الذنب، بل وحتى اليأس. فمثلاً آدم وحواء، عندما أكلا من الثمرة المُحرَّمة، شعرا بالخجل وحاولا أن يختبئا من الله (تكوين03/07-10)

وقايين، بعد أن قتل أخاه هابيل حسداً، بدأ بعد ذلك يشعر بالخوف على حياته (تكوين 04/08-01)

والملك شاول، بعد أن اضطهد داود البريء، بكى في خجله، عندما وجد أن داود بدلاً من الانتقام منه بالشر، حفظ حياته (صموئل01/26).

والكَتَبَة والفرِّيسيون، بعد أن جاءوا بالمرأة الزانية إلى المسيح، تفرَّقوا بخجل عندما شعروا بخطاياهم التي وبَّخهم عليها الرب (يوحنا08/02-11).

وأحياناً تصير أوجاع الضمير غير محتملة لدرجة أن الإنسان يُفضِّل أن يُنهي حياته بالانتحار. وأوضح الأمثلة على ذلك نجدها في يهوذا الإسخريوطي (متى27/05).

وبصفة عامة، فإنَّ جميع الخطاة والمؤمنين وغير المؤمنين، يشعرون بالمسئولية عن سلوكهم. وهكذا تتحقَّق نبوَّة المسيح عن الخطاة أنهم في نهاية العالم، عندما يرون اقتراب دينونة الله، «يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا، وللآكام: غطِّينا» (لوقا23/30) و(الرؤيا06/16).

ويحدث أحياناً، أنَّ الإنسان – وهو في اضطراب وفي دوامة ألم شديد، أو مغمور بالخوف – يبدو أنه لا يُصغي ل الضمير؛ ولكنه فيما بعد يشعر بتبكيت الضمير بقوة مُضاعفة! عندما صار إخوة يوسف الصدِّيق في ضيقة، تذكَّروا خطية بيعهم لأخيهم وتسليمه للعبودية، وأدركوا أنهم يُعاقبون على قسوتهم (تكوين 42/21).

وداود النبي، أدرك خطية زناه بعد أن وبَّخه عليها ناثان النبي (صموئل02/12/13).

والرسول بطرس المندفع، أنكر المسيح تحت ضغط الشعور بالخوف، ولكنه لما سمع صياح الديك تذكَّر نبوة المسيح عنه وبكى بكاءً مُرّاً.

ولص اليمين، أدرك، وهو مُعلَّقٌ على صليبه بجوار الرب قبل موته فقط، أن آلامه كانت جزاءً عادلاً لجرائمه (لوقا 23/41).

وزكَّا العشَّار، بعد أن تأثَّر بحب المسيح، تذكَّر إساءاته للناس التي ارتكبها بجشعه، وقرر أن يُصحح أخطاءه التي ارتكبها (لوقا 19/08).

ومن الناحية الأخرى، عندما يكون الإنسان على دراية ببراءته، فإن ضميره الصافي يُقوِّي رجاءه في الله. فمثلاً، عندما كان أيوب البار يتألم، عَلِمَ أن سبب ذلك لم يكن هو ارتكابه لأيَّة خطايا؛ بل إن ذلك كان في خطة الله وكان يترجَّى رحمة الله (أي 27/06).

والرسول بولس، الذي تكرَّست حياته لله ولخلاص البشر، لم يَخَفْ من الموت، بل إنه رغب أن يستريح من أتعاب جسده ويُكافَأ بوجوده مع المسيح إلى الأبد (فيلبي01/23).

وبالنسبة للخاطئ، لا يوجد ارتياح وسعادة أعظم من أن ينال المغفرة وسلام الضمير. والإنجيل غنيٌّ بأمثلة التوبة. فالمرأة الخاطئة، مريم المجلية عندما نالت مغفرة خطاياها، اعترفت بفضل المسيح وكرست حيتها لرسالة البشارة.

فلنصلي من أجل أن تبقى ضمائرنا حية

https://www.youtube.com/watch?v=dIlxQemAk_4&t=8s

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بري سرطان ينخر عظام مجلس النواب ويعهره

الياس بجاني/31 آب/2022

بري مدرسة في الفساد والنفاق والإنهازية وموت الضمير ووصمة عار ع الحريات والديموقراطية وسرطان ينخر دستور لبنان ويعهر مجلسه النيابي

 

تحية من القلب والوجدان إلى الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري المميز، والخميرة اللبنانوية.

الياس بجاني/30 آب/2022

يوسف الخوري كما دائماً، هو برأيي المتواضع لبناني مميز، وسيادي بامتياز، لأنه بجرأة، وعلى خلفية مفاهيم وثوابت وقناعات سيادية ولبنانوية، وعن معرفة واطلاع وصدق وعمق ثقافي وتاريخي، يشهد للحق وللتاريخ ولا يساير أحد. هو فعلاً ظاهرة فريدة تجمع بجدارة بين السياسة والتاريخ والفن بأسلوب فريد وغير مسبوق في عالم الصحافة. اسلوب كتاباته فني مشوّق ومتوج بلغة متمكن من أصولها وقواعدها ومفرداتها. يصيب الهدف في كل كلمة يكتبها لأنه يقرأ أكثر من كتاب ويراجع عشرات الوثائق قبل أن ينشر أي مقالة. ولهذا هو مزعج ومستفز ومرفوض لمن هم في خانة قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون استثناء واحد. تحية من القلب والوجدان ليوسف المميز، والخميرة اللبنانوية.

 

جنون وحمى الرئاسة يصيبان ترايسي شمعون، وكذلك العشرات غيرها من الموارنة المهلوسين والمصابين بوهم العظمة الشيزوفريني العقلي

الياس بجاني/29 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111536/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%ad%d9%85%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%8a%d8%b5%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%aa/

جنون الترشح للرئاسة الأولى يفتك بعقول كثر من موارنتنا الأغبياء، والمبتليين بعمى البصر والبصيرة، والنرسيسيين، وأصحاب الأنا المرّضية المتورمة، والمغربين بالكامل عن الحقائق والوقائع، وعن القدرات الذاتية، وعن إمكانيات انتخابهم ولو بنسبة 01%.

في الشأن السياسي، فإن السيدة ترايسي شمعون من هؤلاء المهلوسين والواهمين، وهي بدفتر حسابي واقعي بسيط يتبين أنها لا تمتلك أي مقومة من مقومات الرئاسة الأولى، بغير أنها مارونية ع خانة المذهب بالهوية، وجينياً حفيدة الرئيس كميل شمعون.

محزن الحال السياسي لهذه السيدة، ونستغرب لماذا لم تكن بجانبها في حفلة ترشحها المسرحية ، رفيقتها في الرحلات إلى بلاد الفرس، السيدة فيرا يمين، العاشقة لخط سليمان فرنجية الأسدي ما غيرو، والغارقة في ثقافة الممانعة الملالوية؟

وفي نفس السياق، فإن الذين يدعون أن الشعب يريدهم، والضغوطات عليهم للترشح كبيرة للغاية فهؤلاء برأينا المتواضع لا يستحقون غير الشفقة.

يبقى، “إن من يعرف قدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي في سُبل لا ينتمي إليها.”

بس هيك، وفعلاً العقل زيني، لأن أي رئيس، كائن من كان، بظل فجور وعهر واحتلال إيران وعسكرها الجهادي اللبناني لن يكون (أو تكون) غير دمية وأداة ووج بربارة.

*الصورة المرفقة تجمع الرئيس عون والسيدة ترايسي شمعون في قصر بعبدا

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المفقودون قسرا في السجون السورية، نريدهم أحياء أم رفات؟ ليس بطرس خوند الرقم الوحيد على لائحة المفقودين في السجون السورية .627 إسما صاروا مجرد أرقام وصور في إطارات إلى جانب أمهاتهم اللواتي انتقلن والحرقة في قلوبهن وربما كان اللقاء في رحاب السماء

المركزية/02 أيلول/2022

المفقودون قسرا في السجون السورية ... نريدهم أحياء أم رفات!.

https://eliasbejjaninews.com/archives/111598/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%82%d9%88%d8%af%d9%88%d9%86-%d9%82%d8%b3%d8%b1%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d9%86%d8%b1%d9%8a/

بطرس خوند.... تذكرون هذا الإسم؟ نستذكره معا..الثامنة والنصف من صباح الثلثاء 15 أيلول 1992. ودع بطرس خوند زوجته جانيت وغادر منزله في منطقة حرج ثابت. فتح باب سيارته من نوع أوبل حمراء وما أن هم بإدارة محركها حتى طوّقه حوالى 8 أشخاص مسلحين وغير ملثمين وحاولوا إخراجه بالقوة من السيارة بعد فتح الباب. لكن بطرس عاجلهم وشهر مسدسه. إبنه البكر فادي على الشرفة. حاول أن يصرخ. فجأة سمع صوت طلقة رصاص واحدة واكتشف أن المسلحين صعدوا إلى سياراتهم بعدما خطفوا والده وأدخلوه إلى سيارة من نوع فان. الثامنة والنصف ودقيقتان. رن الهاتف في منزل أحد أصدقاء بطرس. جانيت خوند على الخط الآخر. "... الحقني خطفوا بطرس من قدام البيت". تلك كانت المرة الأخيرة التي تودع فيها جانيت زوجها بطرس على أمل العودة إلى دفء المنزل ليلا. 30 عاما مرت على اختفائه. رنا ربيع رواد كبروا تزوجوا وجانيت صارت تيتا. 30 عاما والسؤال نفسه: أين بطرس خوند؟... لا جواب.

ليس بطرس خوند الرقم الوحيد على لائحة المفقودين في السجون السورية .627 إسما صاروا مجرد أرقام وصور في إطارات إلى جانب أمهاتهم اللواتي انتقلن والحرقة في قلوبهن وربما كان اللقاء في رحاب السماء ...

روايات العائدين من السجون السورية تؤكد على وجود معتقلين في السجون السورية ويروي أحدهم قصة الأخوين كرم وزياد مرقص من بلدة زكريت في المتن، وهما موسيقيان، كانا في طريقهما بتاريخ 21 تشرين الثاني 1984 إلى أحد الأستديوهات في بيروت الغربية (كما درجت التسمية خلال الحرب الأهلية) لتسجيل مقطوعة موسيقية من تأليفهما على آلتي الناي والكمان، أوقفهما حاجز للمخابرات السورية وتم اعتقالهما مع عازف الكمان إيلي أبو ناضر. وبحسب المعلومات التي نشرتها منظمات حقوق الإنسان العالمية فقد تم نقل المعتقلين الثلاثة إلى عنجر ومنها إلى معتقل صيدنايا في سوريا وأخضعوا للتحقيق تحت التعذيب وتمت محاكمتهم أمام إحدى المحاكم الصورية التابعة لجيش النظام السوري في غياب أي محامي دفاع. وصدر الحكم بسجن الأخوين مرقص 15 عاما بتهمة التعامل مع إسرائيل، وهي التهمة التي غالبا ما كان يستخدمها النظام السوري للزج باللبنانيين في المعتقلات السورية.

انتهت مدة المحكومية ولم يخرج الأخوان كرم وزياد مرقص ومنع على الأهل إجراء أي اتصال أو لقاء مباشر أو غير مباشر عنهما على رغم تلقي معلومات تؤكد وجودهما في إحد معتقلات النظام السوري. فيما بقي مصير العازف إيلي أبو ناضر مجهولا. أيام وأسابيع وشهور مرت ولم يتلقَّ الأهل والأصدقاء أي جواب. وقرروا إيصال صوتهم إلى الصرح البطريركي وسلموا البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ملفا يتضمن أسماء وشهادات تؤكد وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية.

الأول من أيلول 2022 وفي اليوم العالمي للمخفيين قسرًا، لا يزال مصير كرم وزياد مرقص وإيلي أبو ناضر مجهولا وأحفادهم يسألون نريدهم أحياء كانوا أم رفات. أهالي المفقودين صاروا في غالبيتهم في أحضان السماء، والمفقودون في السجون السورية لم يعودوا بعد... 627 إسما موثقا في سجلات جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريةوسوليد لبنان و.. و... إلا عند الدولةاللبنانية التي تنفي علمها بوجود معتقلبن داخل سوريا، ونظام بشار الأسد الذي يصر على عدم وجود معتقل لبناني في مسالخه البشرية. 627 معتقلا موثقون بالأسماء والصور وبشهادات العائدين من السجونالسورية الذين رووا قصصا وحكايات وأكدوا أنهم شاهدوا جوزف أو عمر أوإيلي أو... لكن لا شيء من كل ذلك حرّكضميرالمسؤولين في الدولة اللبنانية.

يقول رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن ويضيف" أُدخلت قضية المعتقلين المحررين في متاهات السياسة واستغلها البعض إما عن طريق المتاجرة بها أو منخلال المزايدات الكلامية، بينما أمعن البعض الآخر في إنكار حقوقنا ووضع مطالبنا في خانة المطالب غير المحقة، ومنهم من ذهب إلى حد إنكار وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية علما أن هذه الفئة من السياسيين والأحزاب هي التي سلمتنا إلى أجهزة المخابرات السورية. ولكل من أنكر ولايزال نقول بأنه لا يزال هناك معتقلون لبنانيون في السجون السورية ولا نعلمماذا حل بهم بعد المجازر التي ارتكبها النظام السوري في حق شعبه خلالالحرب السورية والقصف الذي طال غالبية المسالخ البشرية التي كانت تضم آلاف المعتقلين من المعارضين السوريينواللبنانيين وكيف لنظام وحشي يعبث بشعبه وناسه أن يرحم معتقلين أحرارًا من غير جنسيات في أقبية المعتقلات السورية؟

وإلى كل مسؤول في هذه الدولة يسأل: "أوليس المعتقلون من أبناء هذا الوطن؟أوليسوا مواطنين لبنانيين شرفاء؟ لماذا لا تتحرك الدولة لمساءلة المسؤولين في النظام السوري عن مصير رفاقنا الذين ودّعناهم في المعتقلات السورية ووعدناهم بأن نكون صوتهم الصارخ من أرضالوطن؟. ويختم أبودهن" أمس واليوم وغدا هو يوم المفقودين قسرا والأول من أيلول ليس إلا للذكرى". طبعا لا جواب على كل هذه الأسئلة لأنأحدا لم يكلف نفسه عناء السؤال، والأصح أنهم نسوا أن هناك مفقودين لبنانيين في السجون السورية ولن يتذكروهم إلا في مناسبات الإنتخابات للمزايدة وكسب الأصوات. ومع ذلك نكرر مع من تبقى من أهاليهم نريدهم أحياء أم رفات !.

 

محمية أرز تنورين اللبنانية تواجه خطر الاحتراق الكامل

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

تجدد الحريق ليل الأربعاء الخميس، في محمية غابة أرز تنورين (تبعد 90 كيلومتراً من العاصمة بيروت)، وناشد الأهالي والمسؤولون عن المحمية الجهات المعنية التدخل سريعاً قبل توسع رقعة النيران، بحسب وسائل إعلام محلية. وكان قد اندلع حريق كبير من جعة راس بنينا - تنورين سرعان ما امتد ليطال محمية أرز تنورين ليل الثلاثاء الماضي، لكن سرعان ما تمكن الأهالي والدفاع المدني من إخماده بعد ساعات. ونقلت وسائل الإعلام عن الأهالي اليوم، مطالبتهم الجيش بإرسال طوافات لمحاصرة الحريق الذي بدأ يتجدد بقوة بسبب الرياح، وخصوصاً في الأماكن البعيدة والوديان الوعرة. كما تداعوا للتوجه إلى المكان للمساعدة في إطفاء النيران. وكتب رئيس لجنة البيئة النائب اللبناني غياث يزبك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «النار عادت واشتعلت في محمية تنورين، الرجاء من كل قادر من أهل البلدة والجوار المساعدة في إخماد الحريق». وفي وقت لاحق، غرّد يزبك: «أهلي في تنورين، أبلغني وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، أن طوافة في طريقها الآن إلى المحمية للمساهمة في إطفاء النار. حماكم الرب وحمى أرزنا». وفي حديث تلفزيوني، أشار يزبك إلى أن «الحرارة المرتفعة ساهمت في إبقاء النار تحت الرماد وعادت وتجدّدت مع الرياح، وفرقة من المشاة في الجيش في طريقها إلى المنطقة لتحديد البقعة ومعالجة الحريق». وأكد ضرورة إجراء تحقيقات لمعرفة السبب الحقيقي وراء الحريق «لأنّ السيناريوهات متعدّدة»، وفقاً له. وأضاف: «رغم أنّني لا أتبنّى أيّاً من الآراء المتداولة فإنّه من حقّي التساؤل حول الموضوع، خصوصاً أن اشتعال النيران ليلاً كما حصل أمرٌ يدعو إلى الشكّ». وكان الناشط البيئي رامي فاضل قد قال في تصريح، إنه تم العثور على حطب ورماد من جهة المسار رقم 4 من المحمية، «ما يثبت فرضية افتعال الحريق»، على حد تعبيره. وتزدهر في مثل هذا الوقت من السنة في لبنان تجارة بيع الحطب بأسعار خيالية للتدفئة استعداداً لقدوم فصل الشتاء، واضعة الثروة الحرجية في خطر في تعدّ فاضح على الأحراج. ومن جهته، أوضح رئيس محمية غابة أرز تنورين بهاء حرب في حديثٍ إذاعي، أنه «بعد 48 ساعة لم نتمكّن من إخماد الحريق لأن هناك جمراً يتسبب بالاشتعال السريع والحريق تجدّد اليوم والرياح تساعد في امتداده». وناشد المسؤولين والدفاع المدني في المناطق المجاورة وقيادة الجيش إرسال طوافات سريعاً جداً، مؤكداً أن «المحمية تواجه خطر الاحتراق الكامل». يشار إلى أن محمية أرز تنورين الطبيعية تعتبر واحدة من أكبر غابات الأرز في لبنان وأكثفها حيث يشكّل شجر الأرز نحو 80 في المائة من مساحتها. وتتميز الغابة بجغرافيتها وتضاريسها حيث تشكّل صفحة جبلية مذهلة مع شجرات أرز. كما تتيح الغابة فرصة اكتشاف أخاديد صخرية أو كهوف طبيعية وأزهار نادرة.

 

انقلاب مركب غير شرعي أثناء محاولته مغادرة الأراضي اللبنانية!

وكالات/01 أيلول/2022

أفادت “الجديد” بانقلاب مركب كان على متنه مجموعة من الشبان اللبنانيين والسوريين والفلسطنيين خلال ساعات الفجر الأولى لدى محاولته مغادرة الاراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية عبر البحر قبالة شاطئ العريضة في عكار، مشيرة إلى أن الركاب عمدوا فور انقلاب المركب إلى السباحة، وتمكنوا من العودة الى الشاطئ، فيما تعمل عناصر من شعبة المعلومات على ملاحقتهم تمهيدا لتوقيفهم. وفي سياق متصل، أفادت معلومات أمنية لـ”الجديد” أن عمليات المغادرة بطريقة غير شرعية تحصل بشكل شبه يومي، وخاصةً من شواطئ العريضة والشيخ زناد في عكار، ما ادى إلى تشديد الرقابة عليها من قبل القوى الامنية والجيش اللبناني.

 

"سابقة خطرة"... قلقٌ أميركي من تدهور الاوضاع بين إسرائيل وحزب الله

الميادين/الخميس 01 أيلول 2022

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية, اليوم الخميس, أنَّ خطوة القوة التي قام بها حزب الله تجاه إسرائيل تحقق للبنان إنجازات في المفاوضات حول الحدود البحرية. ووفق ما نقلت قناة "الميادين" عن وسائل إعلام إسرائيلية, أنَّ هذه الخطوة هي سابقة خطرة وعلى إسرائيل أخذ زمام المبادرة وعدم السماح لحزب الله بتغيير قواعد اللعبة. وأضافت, "الأميركيون قلقون جداً من إمكانية تدهور الاوضاع بين إسرائيل وحزب الله, وكان يبدو أن بايدن لا يتدخل في موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل لكن أمس دخل البيت الأبيض بكامل قوته إلى موضوع الاتفاق مع لبنان". وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، لرئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد, على "أهمية إتمام مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال الأسابيع المقبلة". ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنّ, "حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".

ولفت الموقع إلى أنّ, "من المقرر أن يزور الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، بيروت، الأسبوع المقبل، وذلك ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين". وأمس الأربعاء، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنَّ, "كل متر مكعب من الغاز والنفط والحدود البحرية مع فلسطين المحتلة "مغتصبة" من قبل إسرائيل". ومطلع هذا الشهر، نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن, "الولايات المتحدة تولي وزنًا وأهميةً كبيرين للمفاوضات غير المباشرة بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك لتجنب تصعيد أمني، ولإظهار وجود تأثير للولايات المتحدة في المنطقة أمام الدول العربية". وبحسب مسؤولين في إسرائيل، أنه "إذا لم ينجح الأميركيون بالتوصل إلى تسوية قبل بدء المنصة بضخ الغاز، في أيلول المقبل، فسيتم إجراء تقييم للوضع الأمني، وستتم في إطاره دراسة رفع حالة التأهب في المنطقة الشمالية". وقبل ذلك، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مقطعًا مصورًا يظهر إحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة، في رسالة واضحة إلى الإسرائيلي. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد أكّد، في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين الإعلامية، أن "ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غداً"، مضيفاً أنّه, "لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة". وأمس الأربعاء، أشار الرئيس بري، حول تطورات ملف الترسيم إلى أنَّ, "الكرة الآن في ملعب المفاوض الأميركي، وسنكون حاضرين للدفاع عن مائنا كما دافعنا عن أرضنا". وأشار بري أيضاً إلى أنّ الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين، آموس هوكشتيان، لم يعد إلى بيروت منذ شهر، قائلاً: "لا أحد يراهن على انتظارنا، فنحن لن ننتظر إلى ما لا نهاية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 أيلول 2022

وطنية/01 أيلول/2022

النهار

يُرتقب أن تكرّ سبحة الترشيحات الرئاسية في الأيام المقبلة، وقد بات لمعظم المرشحين مستشاروهم وفريق عملهم على الطريقة الغربية.

فسّر مرجع سياسي كلام النائب جبران باسيل عن سليمان فرنجية “المرشح الأفضل” بأنه بداية تحوّل للتكيف مع وضع جديد ربما لن يتمكن من التصدي له.

يقول أحد السياسيين أن التأكيد على موعد الانتخابات البلدية وإطلاق هذه المعركة لن يتحدد ويُحسم قبل معرفة مسار الانتخابات الرئاسية.

قال أحد المرشحين الرئاسيين المحتملين رداً على سؤال عن حظوظه “اقنعوا حزب الله أولاً وأنا مستعد”.

الجمهورية

خلافاً لكل الإيجابيات المعلنة من هنا وهناك حول مصير استحقاق حسّاس فإنها لا تعدو كونها تمويهاً عن نزاع عميق يدور بين المعنيّين به.

عاد نزاع عقاري بين أبرشية مسيحية ومجموعة من المواطنين إلى الواجهة من دون أن يظهر بصورة نافرة حتى الآن.

أوردت تقارير أنه كلما جرى الحديث عن تقدّم في الملف النووي يُلاحَظ ازدياد التوتر السياسي والإعلامي بين عاصمتين إقليميتين على الساحة اللبنانية.

اللواء

أكدت مواقف مرجع كبير في مناسبة وطنية تقاطع المعلومات حول طبخة رئاسية قيد النضوج!

فهم أن كتلة نيابية تتجه لإعادة النظر في موقفها لجهة منح الحكومة الثقة، إذا شكلت، ومثلت أمام المجلس النيابي.

يمضي تيار حاكم بالتقرب من حزب مسيحي، على خلفية شعارات قديمة، تتحدث عن الحقوق والتوازن وعدم العودة إلى الوراء!

نداء الوطن

تأكيد الرئيس بري أن لا خلاف سيقع بين «أمل» و»حزب الله» يأتي بعد جولات من المواجهات على صفحات التواصل الإجتماعي وبعد تسريب روايات حول معارك 1982 في خلدة وغيرها، تهدف إلى التقليل من دور حركة «أمل» مع التذكير بأن الإنشقاقات عن الحركة بدأت في تلك المرحلة.

يتردّد أن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لا يزال ينتظر أن يقنع «حزب الله» رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بتأييده مع شروط مخفّفة لا تثقل عهده وتجعل باسيل حاكماً في الظل.

يقال إن مرشحاً مغموراً يصدق «خبريات» ترشيحه ويحاول أن يطرح نفسه مرشحاً توافقياً بين باسيل وفرنجية على أساس أن علاقة جيدة تربطه بالطرفين ويعتبر نفسه أنه يشكل تقاطعاً بينهما.

علم أن المصرفي مروان خيرالدين جنَّد مجموعة محامين بموازنة مفتوحة لتدعيم الطعن الذي قدمه بنيابة فراس حمدان، فيما رفض وزير سابق الانضمام الى المجموعة.

البناء

قال مصدر على صلة بمفاوضات ترسيم الحدود إن كل يوم يمر بعد أول أيلول يحمل بذور اتفاق وشرارة حرب وإن الأميركيين يحاولون تسويق الانتظار لأن مضمون المطالب اللبنانيّة حاز موافقة الحكومتين الأميركية والإسرائيلية. ويجزم المصدر أن لبنان أبلغ الأميركيين رفض الانتظار طالباً بدء التنقيب.

قال أحد الخبراء الماليين إن ربط رئيس لجنة نيابية بين صيغة الحكومة للكابيتال كونترول وصندوق النقد في غير مكانه ودفاع غير مباشر عن الصيغة الحكوميّة بصورة تخالف التوجهات النيابية التي تعبر عنها جلسات اللجان وإن القطبة المخفيّة هي في الخلاف على مسؤولية المصارف و مصرف لبنان.

الأخبار

أدخلت الخارجية الفرنسية تعديلات على الفريق الدبلوماسي العامل في سفارتها ببيروت، شملت نقل الوزير المفوض المسؤول عن العلاقات الاقتصادية فرانسوا ريكوفليكس الى اليونان، وتعيين فرانسوا سبورير مكانه. ويفترض أن عملية التسليم والتسلّم بين المسؤولين تمت قبل يومين، على أن يتولّى ريكوفليكس المهمة نفسها في أثينا مسؤولاً عن دول في أوروبا، وخصوصاً الشرقية منها. يشار الى أن هذا المنصب أُعطي أهمية من الجانب الفرنسي بعدما أتاح لباريس الدخول الى جميع وزارات الدولة ومؤسساتها بالتعاون مع السفير المكلف تنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان.

يعمل مجلس القضاء الأعلى بالتعاون مع وزير العدل هنري خوري على استعجال طلب فتح اعتماد بـ 35 مليار ليرة لصندوق التعاضد الخاص بالقضاة، ويطرح إمكانية طلب نقل اعتماد من احتياطي الموازنة الى موازنة وزارة العدل لعام 2022 بعد توقيع الرؤساء الثلاثة. في المقابل، يصرّ القضاة على أن هذا الاعتماد لا يغني ولا يسمن من جوع باعتبار أن مجلس القضاء سيطلب من القضاة فور تحويل المبلغ إلى الصندوق فك إضرابهم، فيما سيتم فتح الاعتماد لشهر أو شهرين ولن تكون استمراريته مضمونة، ولن يكون كافياً لزيادة رواتب القضاة، بل بالكاد يكفي لتغطية النفقات الاستشفائية والتعليمية التي يتلقاها هؤلاء من الصندوق كمساعداتٍ اجتماعية.

«بأوّل دخولو شمعة عطولو». هذا ما كانت عليه حال مركز توزيع الأدوية في الكرنتينا أمس مع بدء اعتماد نظام التتبع الجديد للأدوية «Medi track». إذ أدّى انقطاع الإنترنت إلى توقف خدمات المركز بسبب استحالة الوصول إلى ملفات المرضى التي باتت ممكننة، ما صعّب تسيير طلبات المرضى ورقياً كما في السابق.

طلب محام عام من ضابط راجعه في شأن موقوف عدم الاتصال به مجدداً وأغلق الهاتف، علماً أن الضابط كان يريد معرفة إشارة القاضي ليُقرر ما إذا كان سيبقي الموقوف قيد التوقيف أم يتركه.

 

مقدمات نشرات المسائية ليوم الخميس 1 ايلول 2022

وطنية/01 أيلول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي“

هذا هو عنوان الأول من ايلول: "لا اتصالات ولا انترنت في لبنان".

فموظفو أوجيرو مستمرون في اضرابهم حتى اللحظة، وهم بعدما أنهوا اجتماعهم الماراتوني مع وزير الاتصالات والذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات من دون نتيجة، مجتمعون مجددا الآن لاتخاذ قرار نهائي.

فالاجتماع مع الوزير لم يأت بشيء جديد يذكر، سوى وعد وزير الاتصالات جوني القرم باستمرار العمل على تأمين طلبات الموظفين، في وقت يصرّ هؤلاء على الاستمرار في الاضراب حتى نيل ما يقولون انها حقوقُهم في تقاضي رواتبهم على أساس سعر منصة صيرفة، وهم تقدموا بأكثرَ من اقتراح خلال الإجتماع.

استمرارُ الاضراب يعني توقفَ العمل في قطاع الاتصالات والانترنت، وشلَ البلد نهائيا في كل القطاعات الحيوية وهي كلها تمس المواطنين من المطار الى المرفأ الى المستشفيات والطواقم الطبية والصليب الاحمر وكل القطاعات الخاصة ومنها المصارف والشركات والمعامل والجامعات.

وبذلك يكون البلد أطفأ كلَّ محركاته، فالقطاع العام أصلا مُضرب عن العمل، والمواطنون يعيشون من دون كهرباء، ومن دون أدوية ...

هذا في وقت يَنتظر الكل مصير ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، ووصولَ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان حاملا معه ما يُعتبر أجوبة جدية، بعيدة من المماطلة قادرة على وضع لبنان على خارطة الخروج من الازمة القاتلة.

سوداوية كل هذه العناوين تقابل بعناوين أخرى مفادها: "بعد في أمل".

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في “

الاول من ايلول 2022. انه يوم بحدثين . الحدث الاول تاريخي يعود الى لعام 1920.  اذ منذ مئة وعامين  ُاعلنت دولة لبنان الكبير. ومنذ ذلك التاريخ ولبنان في مهب الريح . اما الحدث الثاني فآني ، ويتمثل  ببدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. حتى الان لا مؤشرات الى ان رئيسَ مجلس النواب سيدعو قريبا الى جلسة الانتخاب. فالظروف المحلية والاقليمية والدولية لم تَسمح بعد بتظهير  "بروفايل"  الشخصية التي ستتولى ادارة َ شؤون البلاد في السنوات الست المقبلة . فالوضع في الاقليم لا يزال ملتبساً ، ان عراقيا ، او على صعيد مآل المحادثات في فيينا. اما داخليا فقوى التغيير ستُحدِد موقفـَها السبت من الاستحقاق ، فيما المستقلون ونوابُ حزب الكتائب اجتمعوا امس في دارة النائب فؤاد مخزومي لتنسيق الموقف في ما بينهم ، وبينهم وبين القوى الاخرى . فهل ستؤدي كل هذه الحركة الى انتاج رئيس جديد قبل الحادي والثلاثين من تشرين الاول ،  تاريخ مغادرة ميشال عون قصر بعبدا؟     

 سنياً، الامر مشابه. اذ علمت الـ "ام تي في" ان دار الفتوى تعد في القسم الثاني من شهر ايلول لاجتماع يدعو اليه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان جميع النواب الحاليين للطائفة السنية. الهدف من الاجتماع : بلورة موقف سني واحد من الاستحقاقات الوطنية الداهمة ، وفي طليعتها بالطبع استحقاق رئاسة الجمهورية. ولا شك في ان الاجتماع المذكور سيرسم خريطة جديدة للواقع السياسي ككل، اذ سيعوض غياب تيار المستقبل ورئيسه عن الساحة السنية ، و سيعيد التوازن المطلوب الى الساحة الوطنية، بعدما استباحتها بشكل أو بآخر القوى التي تسمي نفسها ممانعة ، كذلك التيار الوطني الحر. في الاثناء،  الازمات الاقتصادية والاجتماعية تضرب لبنان بدءا من  استمرار ارتفاع سعر الدولار الذي لامس اليوم سقف ال 34 الف ليرة، وصولا الى ازمة الاتصالات التي تتعقد اكثر فاكثر يوما بعد يوم. ففي ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير سؤال:  هل بمثل هؤلاء المسؤولين الفاشلين الفاسدين يمكن لبنان الكبير ان يبقى كبيرا؟

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

ورقو الأصفر شهر أيلول" ورقٌ سياسي بدأ رحلةَ الإحالة على التقاعد معَ انطلاقِ العدّ العكسي لشغورِ كُرسيِّ الرئاسة، كما الشغور في القطاعاتِ العامة ودخولِنا مرحلةً أصبحنا فيها خارجَ الخدمة وإضرابُ أوجيرو لن يكونَ آخِرَ الإدارات التي قَطعت تواصُلَها معَ العالمِ الداخلي لكنّ خُطوةَ الموظفين رَسمتِ الخطَّ الأحمر حولَ حقوقٍ أرادوها مباشرةً على مقياسِ مِنصّةِ صيرفة وقد انتهى الاجتماعُ بين وزيرِ الاتصالات جوني قرم ونِقابةِ المستخدمين إلى إقفالِ الخطّ في وجهِ الحلول.. فيما أَعلن قرم أنّ القرارَ ليس بيدِه، فهذا الأمرُ يرتبطُ مباشرةً بالموازنة أو استثناءٍ من رِئاسة مجلسِ الوزراء، وهو سيسعى للحلّ مَطلِعَ الأسبوعِ المقبل والحكومةُ بدورِها هي في مرحلةِ تصريفِ أعمال ومؤهّلةٌ لنزعِ هذه الصفة عنها بمسعىً من رئاسةِ الجمهورية والتيارِ الوطني الحر وهو الهدفُ القادم الذي يَعملُ عليه رئيسُ التيار جبران باسيل في الأيامِ المقبلة وعلى سِعرِ مِنصّةِ الفوضى الدُستورية ومعَ إضرامِ النيران في القطاعاتِ كافّةً إدارياً وقضائياً.. فإنّ أيَ بحثٍ بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لم يَلحظِ القضايا الحياتيةَ الداهمة وإنْ على "سبيل المجاملة"، فالعِشرونَ دقيقة بينَ الرئيسين هي حصراً لبحثِ أزْمةِ وزيرين معدلّين جينياً.. أو برفعِ السقفِ الوِزاري إلى ثلاثين واستعراضِ الشروط.. فيما مصائبُ البلد ليست مُدرجةً على جدولِ أعمالِ البحث في ثُلُثِ الساعة المعطّل فالأهم بالنسبةِ إلى الشعبِ العظيم أن يَفحصَ جنسَ الوزيرين ثم يُدقِّقَ في أصولِ الستة الآخرين ومدى مطابقتِهم معاييرَ الأقطابِ السياسية، "وعمرو ما يكون في حل" للاتصالاتِ السلكية واللاسلكية وأليافِها أو أسعارِ المحروقات أو جنونِ الدولار الذي ضَرَبَ اليوم أعلى خيولِه والقلقُ الأوسعُ مدىً للمواطنين هو في الجواب على سؤالِ الليلةِ الأخيرة: أين سيَنام ميشال عون في الثلاثين من شهر تشرين؟ في بعبدا أم في الرابية ؟ وهل سيقرّر العدولَ عن رأيِه الدُستوري منعاً لتسليمِ الرئاسة إلى نجيب الفراغ ميقاتي؟، تلك الفوضى التي يهدد بها جبران باسيل علماً أن التيار يَدرُسُ أيضاً طرْحَ حزبِ الله تعويمَ الحكومة.. وتَبعاً لنائب تكتل لبنان القوي أسعد درغام فإنه لا مانعَ لدى التيار من إعادةِ تأليفِ الحكومة من الوزراءِ أنفسِهم وعلى طريقِ أيلول مبادراتٌ وخُطُواتٌ ولقاءاتٌ لنوابِ التغيير والمستقلين فيومَ السبت المقبل مباردةٌ يُطلقُها نوابُ قُوى التغيير في مؤتمرٍ صِحافي حملت شعارَ الإنقاذِ الرئاسي.. فيما برزَ في الساعاتِ الماضية اجتماعٌ في منزلِ النائب فؤاد مخزومي ضمَّ نوابَ الكتائب وكتلةِ "تجدد" برئاسة النائب ميشال معوض ومستقلين وشدّد المجتمعون على أهميةِ وصولِ رئيسٍ إنقاذي لا يُشكّلُ امتداداً للنهجِ الحالي، أو مجرّدُ رئيسٍ يُديرُ الأزْمة ويَشهدُ على انهيار

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في “

بين المبالغات التاريخية التي تعزو نشأتَه بصيغته الراهنة الى زمن الحضارات القديمة قبل آلاف السنين، والقراءات التاريخية السطحية التي تربط قيامَه باتفاقية سايكس-بيكو او غيرِها من التفاهمات الخارجية في مستهل القرن العشرين، ثبُت ان الكيان اللبناني الحالي الذي ولد في الاول من ايلول 1920، قد بلغ اليوم المئة وعامين من العمر، متجاوزا بذلك اعمار غالبية الكيانات السياسية في المحيط، ومؤكدا ان الفكرة التي رفعها مكوّنٌ لبناني اساسي في السابق، صارت اليوم مشروعا عابرا للطوائف والمذاهب، وحقيقةً تاريخية ثابتة وسط تحولات كثيرة حصلت في الماضي وتحدث اليوم او قد تتحقق في المستقبلين القريب والبعيد. غير ان فكرة الكيان التي تحولت مشروعا مشتركا بين جميع اللبنانيين، لم يقابلْها بعد تطلعٌ موحد لا الى فكرة الدولة ولا الى مشروعها، فتَرانا بعد مئة وسنتين لم ننجح بعد في العبور من الكيان الى الدولة، مع ان كل مقومات تأسيسها ونجاحها موجودة، ولا تنقُصُها سوى ارادة وطنية جامعة، تحوّل اللبنانيين، او شرائح سياسية كبيرة منهم على الاقل، من ابعاد خارجية في لبنان، الى ابعاد لبنانية في الخارج، كما يردد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي شاء التاريخ ان تنكشفَ كل الحقائق على عهده، ولو اقتصر الحكمُ في شأنها على التاريخ، لا القضاء. فحقيقة النظام السياسي انكشفت، والمطلوب اعادة نظر، تعديلا وتفسيرا لغير مادة في الدستور وما سمي وثيقة وفاق، الى جانب السير قُدما باللامركزية الادارية والمالية الموسعة. وحقيقة المسار الاقتصادي والمالي انكشفت، والمطلوب تصحيح في اتجاه الاقتصاد المنتج، والسياسة المالية المستندة الى ارقام الاقتصاد، لا ارقام حسابات بعض المسؤولين. وحقيقة الفساد المتفشي في كل القطاعات انكشفت، والمطلوب قضاء يحقق العدالة ولا يكرس “التطنيش”، يحاسب المرتكبين ولا يتقاذف المسؤولية استرضاءً لزعيم سياسي من هنا او مرجعية روحية من هناك. وحقيقة التعطيل انكشفت، من النفط والغاز الى الكهرباء وما بينهما، ولا ينفع في طمسِها خِطابٌ من هنا، او استغلال مناسبة وطنية من هناك، لاطلاق مواقف لا تبرّئ من ارتكابات، ولا تُعفي من مسؤوليات… سنتان بعد المئة على ولادة لبنان الكبير… الاكيد ان مشروع الكيان انتصر، ويبقى علينا جميعا الانتصار لمشروع الدولة. وفي وقت شاءت الظروف ان يتزامن العيد الثاني بعد المئة لولادة لبنان الكبير مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وفي ظل نقاش محتدم حول ملف تشكيل الحكومة التي من الممكن ان تتسلم صلاحيات الرئاسة الاول في حال الشغور، اكدت مصادر مطلعة لل او.تي.في. ان اقتراح الرئيس عون زيادة ستة وزراء لم يكن الهدف منه، كما يروّج البعض، ضمان فريق رئيس الجمهورية الثلث الضامن في الحكومة، ولا تعطيل عملية التشكيل، بل ان الهدف متعدد الوجوه، واولها قناعة الرئيس عون بضرورة تأمين حصانة سياسية لحكومة الوزراء التكنوقراط تمكنها من مواجهة الاستحقاقات المرتقبة. اما السبب الثاني فهو ان تجربة الحكومة الحالية وقبلها حكومة الرئيس حسان دياب، لم تكن مشجعة، اذ افتقدت الحكومتان الى دعم الكتل السياسية، وغياب هذا الغطاء كان يؤدي، في كل مرة تُطرح فيها على مجلس الوزراء قضايا اساسية، الى تعليق البحث واتخاذ القرار، حتى يعود الوزراء التكنوقراط الى مرجعياتهم السياسية. وفي رأي المصادر ثالثا، ان الحكومة العتيدة تحتاج الى تمثيل سياسي مباشر من خلال الوزراء الستة، خصوصا في حال وقع الشغور الرئاسي، ففي مثل هذه الحال تصبح الحاجة الى تمثيل سياسي في الحكومة ملحّة وضرورية، خصوصا ان هذه الحكومة هي الاولى بعد الانتخابات النيابية التي افرزت واقعاً سياسياً جديدا لا بد من اخذه في الاعتبار لدى مقاربة ملف تكوين السلطة التنفيذية.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار “

ليست موجةُ الحرِّ المسيطرةُ على لبنانَ وحدَها المسببةَ للهيبِ الذي يرزحُ تحتَه اللبنانيون، فكما درجاتُ الحرارةِ والرطوبةِ استثنائية، كذلك اسعارُ المحروقاتِ التي عاودت ارتفاعها بتسعيرة استثنائية عصر اليوم، والسببُ ارتفاعُ جعالةِ المحطاتِ والموزعينَ باتفاقٍ مُرِّرَ بينَ المعنيين، والعبءُ دائماً على المواطنين.

وبما انَ حركةَ الحياةِ اليوميةَ مرتبطةٌ بالمازوتِ والبانزين معَ غيابِ الدولةِ وكهربائِها، فانَ التداعياتِ كارثيةٌ على فواتيرِ النقلِ وكهرباءِ الاشتراكات ، التي لم يكن ينقصُ اصحابَها الا سكبُ تسعيرةِ المازوتِ الجديدةِ على نيرانِ فواتيرِهم الحارقةِ لجيوبِ المشتركين..

وفي اشتراكاتِ الازمةِ المغمَّسةِ بالمطالبِ المحقةِ لبعضِ القطاعاتِ والتداعياتِ السيئةِ على المواطنين، كانَ اضرابُ موظفي اوجيرو الذي اولَ ما اصابَ الاتصالاتِ المتقطعةَ اصلاً، رغمَ تعهدِهم بابقاءِ السنترالات الرئيسيةِ على عملِها، الا انَ ازمةً حقيقيةً تصيبُ الانترنت والاتصالاتِ الثابتةَ في اكثرَ من منطقةٍ لبنانية.

ورغمَ كلِّ هذا الذي سلَف، فانَ المنطقَ السياسيَ لا يزالُ على رتابتِه بمعالجةِ الملفاتِ الملحة، واولُها حكومةٌ مكتملةُ الصلاحيات، ضروريةٌ للتصدي للازماتِ التي باتت تلامسُ حدَ المعضلات، وفيما الاتصالاتُ غيرُ العلنيةِ غيرُ متوقفةٍ لتامينِ ولادةٍ حكومية، الا انها تبدو الى الآنَ دونَ المراسيمِ المطلوبة..

اما الترسيمُ البحريُ فباتَ القلمُ بيدِ الموفدِ الاميركي، الغائبِ عن المشهدِ حتى الآن، في وقتٍ حرَصت ادارتُه على التأكيدِ انَ حلَ النزاعِ البحري بينَ لبنانَ وفلسطينَ المحتلة ِ يمثلُ أولويةً رئيسيةً لإدارةِ الرئيسِ الأميركي جو بايدن، بحسَبِ مسؤولٍ في البيتِ الابيض، الذي أكدَ أنَ هوكشتاين سيواصلُ مساعيَه للتوصلِ الى اتّفاقٍ كما قال.

هي اقوالٌ اميركيةٌ ومثلُها اسرائيليةٌ التي لا يمكنُ الركونُ اليها، فما يصدّقُه لبنانُ ومقاومتُه هو الافعال، وحتى ذلكَ الحينِ لكلِّ حادثٍ حديث..

في حديثِ النصرِ الفلسطيني “خليل عواودة” الذي اعادَ انتصارَ الامعاءِ الخاويةِ والارادةِ الخالدةِ على اولئكَ المتخمينَ اِجراماً وعدوانية. انتزعَ الاسيرُ المضربُ عن الطعامِ حريتَه من السجانِ الصهيوني مسجلاً انتصاراً جديداً للارادةِ الفلسطينية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لهذه الأسباب فتح برّي النّار على الفريق الرئاسيّ!

المركزية/الخميس 01 أيلول 2022    

فتح رئيس مجلس النواب نبيه بري النار بقوة على العهد والفريق العوني من دون ان يسميهما بالمباشر، ومن بوابة وزارة الطاقة. فقال في كلمته في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر امس ان لبنان ليس بخير، وانه يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه والبعض يقاربها بأسوأ عقلية كيدا ونكدا. وسأل: هل يوجد في العالم بلد بتغذية "صفر كهرباء" وتكون الحجة "ما خلونا. هل يعقل أن يُحرم لبنان من الغاز المصري والأردني لعدم تشكيل هيئة ناظمة في وزارة الطاقة وهي التي استنزفت ثلث مالية الدولة وتكون الحجة "انو غيرو القانون بدل ما يطبقوه"؟ وعلّق على مطالبة رئيس الجمهورية - من دون ان يسميه - بإضافة 6 وزراء دولة سياسيين إلى التشكيلة الحكومية، قائلا "هول شو هنّي؟ خلينا نرجع لحكومة الرئيس تمام سلام بـ24 وزيراً، حينها خلال سنتين صار كل وزير رئيساً للجمهورية وبدن يرجعونا لهيديك الأيام مش مكفينا اللي نحنا فيه"؟ وانتقد "العبث بالدستور أو التمرّد عليه أو البحث عن اجتهادات غب الطلب تتواءم مع هذا الطرف أو ذاك وتلبي مطامح أو مطامع هذا أو ذاك"، وأضاف "نذّكر من يحاول أن يتشاطر ويتذاكى بإعادة عجلة الزمن إلى الوراء إلى ما قبل الطائف بأن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية والمجلس النيابي هو المؤسسة الأم التي تمثل الشعب وهو الوحيد المناط به تفسير الدستور وما تضمنه من أحكام لناحية مبدأ تداول السلطة، ومسؤولية المجلس ورئيسه أيضاً فرض التقيد باحترام المهل المحددة لإنتخاب رئيس للجمهورية والعمل لإنجاز هذا الإستحقاق".

وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن سهام عين التينة باتجاه بعبدا وميرنا الشالوحي، في هذا التوقيت بالذات، لها اسبابها وخلفياتها. وعلى الارجح، فإن تصلّب العهد حكوميا وعدم تجاوبه مع مساعي التأليف التي يضطلع بها الثنائي الشيعي، يشكلان السبب الرئيس لتصعيد "الاستيذ". فالجدير ذكره ان كلمة الاخير أتت على بعد ساعة من الوقت تقريبا من الزيارة الخامسة التي قام بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا، والتي ثبّتت التباعد في وجهات النظر بين السراي وبعبدا وتمسّك الاخيرة بشروطها.

وبينما كان ميقاتي زار عين التينة مطلع الاسبوع حيث أبدى انفتاحا على الطروحات التسووية التي اقترحها عليه بري، أثار إصرار عون على مطالبه، رغم المرونة التي أبداها ميقاتي، حفيظةَ بري، فقرر رفع السقف ضد العهد والتصويب عليه بعيارات ثقيلة، وشخصيا في خطابه امس، لا من خلال المصادر.

ووفق المصادر، كما بدأ بري علاقته بـ"عون - الرئيس"، بتشنج و"لا كيمياء" طَبَعا جلسة انتخاب عون (الذي لم ينتخبه فريق بري) وكلَّ سنوات حُكم رئيس الجمهورية.. هكذا تماما أنهاها، بالتوتر عينه! علما ان هذا الخلاف، تمكّن الجانبان من وضعه جانبا في المحطات السياسية الكبرى ضمانا لمصالحهما ولمصالح "المحور"، فسكتا عن فساد بعضهما البعض وتناسياه، تختم المصادر.

 

شهوة السلطة تجمع ما بين اليوم والعام 88"

ليبانون ديبايت/الخميس 01 أيلول 2022      

لا شك في أنّ 31 تشرين الأول سيكون يوماً مفصلياً، حيث تبدو كل الرهانات معقودة على التغيير المرتقب من خلال الإنتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تصطدم بالطروحات المتداولة لمواجهة المرحلة، وتتراوح ما بين إدارة الشغور الرئاسي من خلال تشكيل حكومة مقابلة لحكومة تصريف الأعمال، أو سحب التكليف من الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، أو حصول تظاهرات في الشارع ودعوات من قبل "التيار الوطني الحر" لبقاء رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري، والتي تُنذر كلها بانزلاق الساحة الداخلية إلى صراع دستوري على صلاحيات رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال.

وفي معرض الحديث عن أوجه الشبه ما بين مشهد 31 تشرين الأول في العام1988، والمشهد المتوقع في 31 تشرين من العام الحالي، لاحظ النائب الأسبق أنطوان زهرا، أن الواقع قد تغيّر، وما من مجال لأي سيناريو شبيه بسيناريو تشكيل حكومة إنتقالية. لكنه أكد لـ "ليبانون ديبايت"، أن وجه الشبه الوحيد بين اليوم والعام 88، هو شهوة السلطة، وإنما مع تغيّر الظروف والوسائل، أي أن الشهوة للسلطة ما زالت قائمة، ولكن الظروف كلها قد تبدّلت ولن يُتاح بأي شكل من الأشكال، تكرار مشهد ال88 في العام 22.

واعتبر النائب السابق زهرا، أن كلّ الطروحات حول تشكيل حكومة إنتقالية هي مجرّد "خزعبلات"، في ظلّ عدم وجود أي وضعية سياسية وقانونية تسمح بذلك، مشيراً إلى أن كل هذه الطروحات المتداولة، والتي تفتقد للواقعية والمخالِفة للدستور، تهدف إلى تحقيق مكاسب في عملية تشكيل الحكومة، وربما في مقاربة الإنتخابات الرئاسية، وذلك "قبل وقوع الفأس بالرأس". لكنه استدرك، مشدّداً على أن الإيجابية الوحيدة في المشهد الحالي، تتمثّل في عدم وجود أي فريق سياسي متحمّس لها إلا أصحابها، وما من فريق مستعدّ لأن يغامر ويغطي ويدعم هذه الطروحات، وبشكلٍ خاص "حزب الله". وكشف زهرا، عن أن "حزب الله" يضغط الآن لتشكيل حكومة جديدة، لكي يتفادى الوصول إلى "وجع الرأس" إذا انتهت المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، ولم يتمّ تأليف حكومة جديدة. وأكد أن الأمل ما زال موجوداً بولادة الحكومة ولكن "علينا انتظار بعض الوقت".

وبالنسبة لما يجري الحديث عنه حول حصول تحرّكات في الشارع ليل 31 تشرين الأول، أوضح زهرا، أنها "مزحة سمجة"، وسيناريو تهويلي لاستدراج عروض سياسية، علماً أن نتائج الإنتخابات النيابية تظهر بوضوح تراجع شعبية "التيار الوطني الحر"، خصوصاً وأن "الناس تريد أن تعيش ولم تعد تملك أي ذهب بعدما قدمته لعون في ال88". وأضاف زهرا، أن الرئيس ميشال عون، يؤكد أنه لن يخالف الدستور بالبقاء دقيقة واحدة في قصر بعبدا، ولكن بعد البيان الأخير حول "أولاد الحرام الذين يروّجون الأخبار حول رئيس الجمهورية"، ومواقف النائب جبران باسيل المناقِضة له، قد تكون هناك إشكالية لدى فريق العهد.

 

الإمارات: احتفاظ “حزب الله” بسلاحه تهديد خطير لسيادة لبنان

الوسيط الأميركي في بيروت 11 الجاري

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/01 أيلول/2022

غداة المواقف المستاءة من صمت الحكومة اللبنانية تجاه ممارسات “حزب الله” ضد السعودية، والتي عبر عنها سفير السعودية وليد بخاري، أكدت الإمارات على لسان سفيرتها في مجلس الأمن الدولي لانا نسيبة أن “احتفاظ الجماعات غير الحكومية بالسلاح يشكل تهديداً خطيراً لسيادة لبنان وأمنه واستقراره”.

وفي وقت أكدت مصادر متابعة لملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أنّ “الوسيط الأميركي آموس هوكشتين سيزور لبنان في 11سبتمبر الجاري، لإبلاغ بيروت بالجواب الإسرائيلي على المقترح اللبناني، جاءت حملة رئيس مجلس النواب نبيه بري على رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي دون تسميتهما، لترفع من حماوة المشهد السياسي الداخلي، مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أمس. وقد جاء تصويب الرئيس بري على العهد، في إطار تحميله مسؤولية كبيرة في ما وصلت إليه الأمور على كافة الأصعدة، وتحديداً ما يتصل بتأليف الحكومة، عدا أن الرئيس بري، كان واضحاً في كلامه بالنسبة إلى انتخابات رئاسة الجمهورية، لناحية دعوته إلى الالتزام بالدستور، وعدم سلوك أي طريق خلاف ذلك، ومشدداً بطريقة غير مباشرة، على رفضه انتخاب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، بدعوته إلى انتخاب رئيس يجمع ولا يقسم.

وأشارت مصادر نيابية بارزة في فريق الثامن من مارس، إلى أن “الرئيس بري أراد من كلامه أن يحمل العهد مسؤولية أساسية في ما وصلت إليه الأوضاع، بعدما أخذوا البلد فعلاً إلى جهنم”، مؤكدة لـ”السياسة”، أن “مواقف رئيس المجلس، قد تشكل دافعاً للمعنيين للإسراع في تأليف حكومة جديدة، قادرة على إنقاذ البلد من أزماته التي يتخبط فيها، تمهيداً من أجل العمل على انتخاب رئيس جديد، لديه من القدرة على توحيد اللبنانيين، واستعادة الثقة بالبلد من المجتمعين العربي والدولي”.

وأعرب الرئيس اللبناني، عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) سنة إضافية، معتبرا ان هذه الخطوة تؤكد تصميم المجتمع الدولي على المحافظة على الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية. واشار الى ان التنسيق قائم بين الجيش اللبناني و”اليونيفيل” لما فيه حسن تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لا سيما وقف الاعمال العدائية التي ترتكبها إسرائيل في البر والبحر والجو. وفيما جدد الرئيس عون شكره للدول المشاركة في “اليونيفيل” لاستمرارها في القيام بمهمة حفظ السلام على طول الحدود، شدد على التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية. وبانتظار إعلان النواب التغييريين عن مبادرتهم في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، في الأيام القليلة المقبلة، أكدت “كتلة تجدد” على الموقف الثابت من مبادرة جمع القوى السيادية والاصلاحية، و”توحيد اجندة عملها بما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي توصلاً الى إدارة معركة الانتخابات الرئاسية بما يؤمن انتخاب رئيس انقاذي سيادي وإصلاحي”. وفي حين لم يكشف عما دار في اللقاء الخامس الذي عقد بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، بشأن مسار تأليف الحكومة، أكّد النائب سيمون أبي رميا، عضو تكتل “لبنان القوي”، أنّ “التأليف وارد في أي لحظة ولقاء الرئيسين عون وميقاتي أكبر دليل على استمرار التواصل بينهما رغم السجالات الإعلامية”. وأشار إلى “الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي يدرك الواقع، والوسطاء يدركون أهمية أن يكون هناك حكومة جديدة كاملة الأوصاف يمكنها إدارة البلد في حال الوصول إلى الفراغ”. وشدد “لقاء الجمهورية”، على “ضرورة إعلاء المصلحة اللبنانية الصافية على المصالح الخاصة أو الاقليمية أو الدولية، ما يسمح بانتخاب رئيس جمهورية يأخذ على عاتقه إنقاذ لبنان من براثن سياسة المحاور التي استجلبت الويلات ووضعت لبنان في مصاف الدول الفاشلة، وأهدت إسرائيل ما كانت تتمناه دومًا، “إعادة لبنان مئة سنة إلى الوراء”. واعتبر ان “عرقلة تأليف الحكومة لن يعفي المعرقلين من لعنة التاريخ، وهذا ما يجب أن يكون الحافز الأول لتسهيل تأليف حكومة جديدة ومواكبة عملية انتخاب الرئيس الانقاذي في أسرع وقت ممكن، لأن الوقت عدو الجميع، وعدو المعرقلين أنفسهم.

 

ما «لم يقله» بري في هجاء.. «حزب الله»!

جنوبية/01 أيلول/2022

على غير عادته لم يكن خطاب الرئيس نبيه بري في صور امس ديبلوماسيا. حتى مع أقرب حلفائه "حزب الله" رغم الجملة اليتيمة التي كانت عبارة عن دعوة "لعدم الرهان على خلاف بين حركة أمل وحزب الله"، والتي لم تلق تجاوبا وتشجيعا من الجمهور الذي كان قريبا منه، وقاطعه أكثر من مرة تشجيعا وتعقيبا وبادله بري التعليق ممازحا ومبتسما. في الشكل درجت العادة في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، ان يستغل الحزب المناسبة لزرع عدد لا بأس به من الرايات الصفراء داخل الموج البشري الأخضر في محاولة للتقليل من حجم جمهور أمل الكبير، الذي قد يغيب عن أي مناسبة حركية إلا أنه مستعد لحضور ذكرى التغييب مهما كانت الظروف صعبة. إلا أن اللافت، بحسب مصادر مسؤولة في حركة أمل ل”جنوبية”، في هذه الذكرى “خلو الساحة من هذا المشهد باستثناء بعض الرايات الصفراء الخجولة التي تسللت بين الجمهور، الخارج من معارك شرسة متتالية مع أصحاب هذه الرايات و”أربعينيتهم” الذين حاولوا زرعها في “جنتا” و”خلدة”، ولفّ بها شهداء “أمل” في مشهدية متنقلة عرضت في الشهر الذي تخصصه الحركة للتحشيد لذكرى إخفاء مؤسسها صاحب الذكرى”. ولفتت الى ان “الحزب توّج تشويشه عليها بتكثيف حديثه عن الاوضاع الامنية وإحتمال وقوع حرب مع العدو الاسرائيلي، فسرّب أخبارا عن إستنفاره وتجهيز نفسه لحرب قريبة، ظنا منه أن هذه الأجواء الأمنية متراققة مع اوضاع إجتماعية صعبة، ستفرمل إندفاعة جمهور الحركة بالتوجه الى “ساحة القسم في صور، إلا أن المفاجأة كانت بزحف جماهيري قلّ نظيره ضجّت به مدينة صور الثائرة”.

أما في المضمون، فتوقفت المصادر عند “الرسائل المشفّرة بداية الخطاب التي أطلقها بري، الذي بدت عليه علامات الارتياح لمشهد الجماهير الذي تفقده جوّا قبل خطابه بمروحية للجيش اللبناني، جالت به فوق المدينة الساحلية قبل ان تعود به الى الساحة بفرحة عارمة، بانت في نبرة شبابية متماسكة لم تخفّف من قوته رجفة الخامسة والثمانين ولا تعب المسافة وتجاعيد السياسة”.

بري صالح جمهوره الذي واجه طعنات حزب الله، فتحدث عن طعنات “النهج والطعن من الخلف ومن كل الإتجاهات، وعن المسلسل التآمري” وأردفت “فبعد أن كانت المناسبة في السابق للتذكير بعمق العلاقة بين الثنائي، والإسهاب بالحديث عن العلاقة الإستراتيجية ووحدة المسار والمصير هبط بها بري إضطراريا، نحو “منصات التواصل الإجتماعي” والى ما “يريده الجمهور” الغاضب والمحاسب والمتمسك بالتاريخ والإختلاف وعدم الذوبان، بعد أن كشفت الوقائع أن حزب الله يتفرّد عند الضرورة ويجعل مصلحته فوق كل الشعارات المرفوعة ولم يبادل “أمل” الودّ والوفاء”. وأكدت ان “رئيس الحركة صالح جمهوره الذي واجه طعنات حزب الله، فتحدث عن طعنات “النهج والطعن من الخلف ومن كل الإتجاهات، وعن المسلسل التآمري.. هو …هو..” “عن كظم الغيظ والتجاوز عن كل الإساءات” في إشارة مبطنة الى حزب الله”.

وأضافت “ثم تطرق الى الغرف السوداء التي يديرها الحزب من دون ان يسميه طبعاً”، فقال “خاصة لأولئك الذين تلتبس عليهم الجهات في كيفية مقارية ماهية حركة أمل وناسها فكرها وقوتها فيخطئون التقدير ويخطئون دائما في فك شيفرتها ويمعنون بإطلاق العنان لسموم حبرهم ومخيلاتهم الجهنمية في الغرف السوداء”. وتابعت: “تطرق بري الى التشويش الذي مارسه حزب الله دون أن يسميه أيضاً، عندما قال “اليوم بعد ٤٤ عاما نستغرب وكنا دائما نتوقع أن ينبري من ينحدر من نفسه الى بث الشائعات والأضاليل والتشويش، في محاولة جديدة وخائبة لفك عرى اللقاء مع الامام ونهجه وخطه وجماهيره وحركته، مهما اشتدت الظروف ومهما بلغ الدس الرخيص من حقد دفين في عالم الواقع وفي الفضاءات الإفتراضية…” في إشارة منه الى المشهديات الافتراضية التي عرضها الحزب عن جنتا وخلدة..وتابع “لقاؤنا مع الإمام والناس وفي سبيل كرامتهم وكرامة وطنهم سيبقى متواصلا الى أن تموت الشمس” …”أيها الواهمون ها هي حركة أمل أكتبوا ما شئتم…والله لن تمحو ذكرنا ولن تميتوا وحينا”.

المعارك الوحيدة التي خاضها جمهور حركة أمل خلال الشهرين الاخيرين على وسائل التواصل، وضجت بها الساحة الشيعية كانت فقط بوجه “الاربعين ربيعا” وأشارت المصادر الحركية الى “أن الرئيس بري كان واضحا في شيفراته، فالمعارك الوحيدة التي خاضها جمهور حركة أمل خلال الشهرين الاخيرين على وسائل التواصل، وضجت بها الساحة الشيعية كانت فقط بوجه “الاربعين ربيعا” ومشهدياته المصورة، حيث حاول تزوير التاريخ وسرقة أمجاد الحركة ونهجها”. معظم هذه الحشود جاءت كردة فعل على الاستفزازات المتتالية التي مارسها حزب الله بحقه ورأت المصادر ان “معظم هذه الحشود جاءت كردة فعل على الاستفزازات المتتالية التي مارسها حزب الله بحقه، وهذا ما دفع بري لقصف جبهة الحزب مواربة، إذ لم يتوقع أكثر المتفائلين أن تشهد صور هذا الحشد الجماهيري الكبير في ظل ظروف إقتصادية صعبة يمر بها جمهور أمل المتململ وتشويش المشهديات والاحتفالات والإشاعات الامنية التي تبث في شهر آب من كل عام”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقاتلات إسرائيل تطارد طائرات شحن إيرانية في سماء حلب ودمشق

قصفت مطار حلب بأربعة صواريخ.. وتعزيزات عسكرية لـ"حزب الله" اللبناني إلى ريف حمص

دمشق، عواصم – وكالات/01 أيلول/2022

 فيما أفادت مصادر سورية باستهداف المقاتلات الإسرائيلية ليل أول من أمس، مطار حلب الذي سبق ووصلت إليه طائرة شحن إيرانية تابعة للحرس الثوري، وسط أنباء عن وقوع إصابات جراء القصف الإسرائيلي على محيط مطار دمشق، أفادت مصادر إسرائيلية أن الغارات استهدفت منع هبوط طائرتين إيرانيتين في حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت مدرجاً للطيران في مطار حلب الدولي ومستودعات في محيطه، مما أدى إلى اندلاع النيران وانفجارات يرجح أنها لشحنة صواريخ إيرانية. كما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش تصدت لهجوم إسرائيلي في سماء دمشق وريفها وأنها تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ، موضحة أن التصدي للصواريخ الإسرائيلية تمّ قرب طريق مطار دمشق الدولي وأوتستراد دمشق درعا ومحيط مدينة الكسوة جنوب دمشق. وأكدت وسائل إعلام سورية في وقت لاحق قصف مطار حلب، لكنها قالت إن الأضرار اقتصرت على الماديات، وترددت معلومات أن استهداف إسرائيل لمدرج المطار جاء قبيل هبوط طائرة شحن تتبع لشركة “مهان إير” الإيرانية، لم تتمكن من الهبوط، لتتجه بعدها إلى مطار دمشق الذي تعرض محيطه بدوره لغارات صاروخية إسرائيلية. من جانبه، قال مصدر عسكري سوري إنه “نحو الساعة 2000، استهدف العدو الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار”، بينما قالت مصادر محلية في حلب إن سكان المدينة سمعوا صوت أربعة انفجارات عنيفة من الجهة الشرقية عند مطار حلب الدولي، مؤكدة تصاعد النيران والدخان في داخل حرم المطار، وهي المرة الأولى التي يتعرض مطار حلب الدولي بشكل مباشر لقصف إسرائيلي. بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بعدد من الصواريخ، بعض النقاط جنوب شرق مدينة دمشق ومطار حلب الدولي ما أدى الى وقوع أضرار مادية، ناقلة عن مصدر عسكري سوري أن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة، مستهدفا بعض النقاط جنوب شرق مدينة دمشق وأن الاستهداف تم في الساعة التاسعة و18 دقيقة، وأن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، ووفق المصدر أدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية. على ذات الصعيد، نقلت “سانا” عن مصدر عسكري أن عدوانا آخر استهدف مطار حلب الدولي، بضربة صاروخية عند الساعة الثامنة مساء (بالتوقيت المحلي) وأن الاستهداف أدى الى وقوع أضرار مادية بالمطار.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوصول تعزيزات عسكرية لـ”حزب الله” اللبناني إلى ريف حمص الشرقي بسورية، قائلا إن التعزيزات تتألف من خمس سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى عدد من العناصر. وأضاف أن التعزيزات توجهت إلى محيط مدينة مهين واستقروا فيها، حيث تتواجد عناصر “حزب الله” في ريف حمص الشرقي، لافتا إلى أن العناصر تتمركز في مدينة مهين وقرب الطريق بين مدينتي حمص وتدمر وسط سورية، مؤكدا أن التحركات تأتي في ظل تصاعد الاستهدافات الإسرائيلية التي تطال مواقع عسكرية ومستودعات الذخيرة للمسلحين الموالين لإيران.

على صعيد آخر، عثرت الجهات المختصة في سورية على كميات من الأسلحة والذخائر من مخلفات تنظيم “داعش” في ريف درعا، وقال مصدر أمني إنه خلال العمليات الأمنية الدقيقة التي استهدفت مواقع خلايا تنظيم “داعش” في ريف درعا الغربي خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تم خلالها القضاء على الإرهابيين أبو سالم العراقي وأبو عمر الجبابي ومحمد صايل العودات، إضافة لتوقيف عدد آخر، تمت مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، مشيرا إلى أنه بناء على اعترافات الإرهابيين المقبوض عليهم، تمت مصادرة الأسلحة التي تضمنت قذائف آر بي جي مع حشواتها وقذائف هاون وذخائر متنوعة وقنابل كانت موزعة ضمن مستودعات مخفية في ريف درعا الغربي.

 

قصف على مطار حلب وريف دمشق/الاستهداف الإسرائيلي الـ 23 لسوريا العام الحالي

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

استهدفت 4 صواريخ إسرائيلية مدرجاً للطيران في مطار حلب ومستودعات في محيطه، ما أدى إلى اندلاع النيران وانفجارات يرجح أنها لشحنة صواريخ إيرانية، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الأربعاء). وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري، بأن إسرائيل شنّت هجوماً صاروخياً على مطار حلب. وقالت الوكالة إن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار مادية. وبعد ساعة من استهداف مطار حلب، رصد «المرصد السوري» قصفاً إسرائيلياً على مواقع عسكرية في منطقة الكسوة بريف دمشق، تزامناً مع تصدي الدفاعات الجوية لأهداف في سماء المنطقة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. يذكر أن هذا هو الاستهداف الإسرائيلي الـ23 على الأراضي السورية خلال عام 2022. وسجلت آخر ضربة إسرائيلية في سوريا، الأسبوع الماضي، عندما استهدف قصف صاروخي مواقع في محيط مدينتي حماة وطرطوس في غرب سوريا.وأفاد المرصد السوري، في 25 أغسطس (آب) الماضي، بأن انفجارات عنيفة سمعت مصدرها المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي في ريف حماة الغربي، وهي طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة جنوب شرقي مصياف ومنطقة الجليمة أيضاً، حيث توجد مقار ومواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات الإيرانية، وجرى تدمير أسلحة وذخائر، بينما اندلعت النيران بمناطق في ريف مصياف على خلفية القصف الإسرائيلي وصواريخ الدفاع التي حاولت التصدي للهجوم الجوي.

 

ميليشيا إيران تنصب صواريخ بدير الزور… والتحالف يردّ

قيادي بـ"حزب الله" وجه بتشكيل خلايا لاستهداف القواعد الأميركية

دمشق، عواصم – وكالات»/01 أيلول/2022

 كشف نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات التحالف الدولي وبمشاركة قوات سورية الديمقراطية “قسد”، أجرت تدريبات عسكرية بالقرب من قاعدة حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشرقي، واستخدمت الذخيرة الحية وبمشاركة طائرات حربية استهدفت بغارات جوية أهداف وهمية على الأرض.

وأشار المرصد إلى أن ميليشيا “فاطميون” الأفغانية الموالية لقوات “الحرس الثوري” الإيراني، نشرت صواريخ في منطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور، ووجهتها نحو حقل “كونيكو” للغاز الذي استهدف في 25 أغسطس الماضي، موضحا أن الصواريخ التي تم نشرها يقدر طولها بنحو ثمانية أمتار.

على صعيد متصل، أفاد المرصد السوري بأن قياديا في “حزب الله” اللبناني، وجّه بتشكيل خلايا لشن هجمات على القواعد الأميركية في ريف دير الزور، قائلا إن القيادي المعروف باسم حاج سجاد زار ريف دير الزور واجتمع مع قادة الميليشيات الموالية لإيران، وأمرهم بتشكيل خلايا في منطقة شرق الفرات تعمل لصالح الميليشيات الإيرانية، من أجل شن هجمات على القواعد الأميركية واستخدام طائرات درون انتحارية، من مسافات قريبة من القواعد المراد استهدافها لضمان عدم رصدها من قبل الدفاعات الأرضية. وذكر أن قوات التحالف الدولي طلبت من الاستخبارات العاملة معها في سورية، معلومات عن مواقع انتشار “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة له، بعد نصب منصات إطلاق صواريخ تابعة للميليشيات الإيرانية والموالية لها، على ضفة نهر الفرات وفي منطقة الميادين وصولا إلى البوكمال عند الحدود السورية- العراقية. وكان المرصد السوري رصد في 22 أغسطس الماضي، تدريبات عسكرية أجرتها قوات التحالف الدولي بالتشارك مع “قسد”، استخدمت خلالها الذخيرة الحية، في منطقة الحجيف ومنطقة الجرافات شمال غرب دير الزور، واستخدمت خلال التدريبات قذائف هاون ومدفعية وأهدافاً وهمية. من جانبها، وثقت لقطات جوية الضربات الأميركية التي استهدفت الخميس الماضي مواقع لميليشيات إيران في شمال سورية، حيث أظهرت لقطات من طائرات أباتشي الأميركية هجوم 25 أغسطس الذي استهدف مركبات الميليشيات وأنظمة إطلاق الصواريخ، وفق شبكة “بي بي سي” البريطانية، وقتل الهجوم أربعة من مقاتلي المليشيات في الضربات التي جاءت رداً على هجمات صاروخية على قاعدتين أميركيتين في سورية.

 

شبكة مسيّرات وسفن أميركية لاستطلاع الخليج ورصد تحركات إيران بحراً

عواصم -وكالات»/01 أيلول/2022

 كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن البحرية الأميركية تعمل مع إسرائيل والسعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط، لبناء شبكة من المسيرات البحرية وهي زوارق غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد، في إطار سعيها لتقييم نشاط الجيش الإيراني بالمنطقة، قائلة إن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تأمل من البرنامج أن يكون نموذجا للعمليات في جميع أنحاء العالم. وامتنع الضباط الأميركيون عن الكشف عن عدد المسيرات الجوية والبحرية التي نشرتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، أو الإدلاء بتفاصيل حول مكان وكيفية استخدامها، قائلين إن هذه المعلومات سرية، لكنهم قالوا إن الزوارق المسيرة والطائرات بدون طيار تمنحهم رؤية أفضل لمياه المنطقة. وقالت البحرية الأميركية إنها تتوقع أن يكون لديها 100 مسيرة بحرية صغيرة مخصصة للاستطلاع ساهمت بها دول مختلفة، تعمل من قناة السويس في مصر إلى مياه الخليج العربي قبالة الساحل الإيراني، حيث تزود هذه الزوارق غير المأهولة مقر الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، بالمعلومات. ولفتت المعلومات إلى أنه يمكن لبعض تلك المسيرات أن تطفو فوق البحر لمدة تصل إلى ستة أشهر، مرسلة صوراً وبيانات مفصلة، ليراجعها المحللون، فيما يراقب أفراد البحرية الأميركية والمتعاقدون عبر شاشات فيديو، تنبيهات حمراء تظهر عندما تحدد أي مسيرة في المنطقة “أهدافاً مشبوهة” أو تهديدات محتملة.

 

إيران: أرسلنا "ردا بنّاء" على اقتراحات واشنطن لإحياء الاتفاق

وكالات - أبوظبي/01 أيلول/2022

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن طهران أرسلت ردا "بناء" على المقترحات الأميركية المتعلقة بإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي أبرمته طهران وقوى عالمية. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلا عن كنعاني قوله: "النص الذي أرسلته إيران له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات". وذكر التقرير أن رد إيران أُرسل أيضا إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المسؤول عن تنسيق المحادثات، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وبعد 16 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قال بوريل في وقت سابق من أغسطس الماضي إن الاتحاد الأوروبي طرح عرضا نهائيا لحل أزمة إحياء الاتفاق النووي. والأربعاء قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تريد ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبغي أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بخصوص عمل طهران النووي. وبموجب اتفاق 2015، وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الموقعة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

واشنطن متفائلة و”الأوروبي” يتوقع توقيع الاتفاق النووي الإيراني قريبا

كيربي: المتفاوضون أقرب مما كانوا عليه في الأسابيع والأشهر الأخيرة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/01 أيلول/2022

 فيما جدد الرئيس الأميركي جو بايدن التأكيد هاتفيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أنه لن يسمح لطهران أن تمتلك أسلحة نووية، أعرب المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أمس، عن تفاؤل الولايات المتحدة بالرد الإيراني المنتظر على المقترح المتعلق بمفاوضات العودة الكاملة إلى الاتفاق النووي، قائلا إن الولايات المتحدة “لا تزال تأمل في إعادة تنفيذ الاتفاقات النووية مع إيران، وأنها متفائلة بشأن المحادثات حول هذا الملف”. وأشار كيربي إلى أن المتفاوضين باتوا أقرب الآن مما كانوا عليه في الأسابيع والأشهر الأخيرة، مضيفاً أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى استعداد إيران للتخلي عن بعض مطالبها التي لم تكن مرتبطة بالاتفاق على الإطلاق، قائلا: “ما زلنا نأمل في أن نتمكن من إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران”، مضيفا تعليقاً على إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان من موسكو أن بلاده تطلب ضمانات أقوى، بالقول إنه لم يسمع تلك التصريحات.

وبينما قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مع سعي طهران للحصول على ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي، قال مكتب لابيد إن الزعيمين “تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق نووي، والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي”، بينما أكد مصدر خاص أن لابيد أكد لبايدن معارضة إسرائيل للاتفاق النووي وأنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها بدون قيود. من جانبه، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن المسؤولين الأميركيين “متشجعون” لأن تتخلى طهران على ما يبدو عن بعض المطالب، ملمحاً إلى أن الصفقة تبدو أقرب إلى الإبرام من ذي قبل، على الرغم من أن الثغرات لا تزال قائمة. بدوره، أكد مسؤول أميركي أن واشنطن أبلغت إيران من خلال وسطاء الاتحاد الأوروبي، أن ربط تحقيق الأمم المتحدة في نشاط طهران النووي غير المعلن بالعودة للاتفاق النووي، قد يؤخر رفع العقوبات عنها، كما ذكر أن مسودة الاتفاق النووي التي قدمها الاتحاد الأوروبي تقترح تنفيذ الاتفاق على مراحل، مضيفا أن أطراف الاتفاق لن تنتقل للمرحلة التالية “إلا بعد التنفيذ الكامل للخطوات التي التزمت باتخاذها”، متوقعا بدء إعادة تنفيذ الاتفاق النووي بعد أربعة أشهر من التوقيع، مؤكدا أن تنفيذ الاتفاق سيتم “خطوة بخطوة”، مضيفا أن إيران لن تحصل على كل شيء “دفعة واحدة”.وأوضح أن إبرام الاتفاق النووي قد يتم “بسرعة”، لكن من المحتمل جدا أن يكون هناك مزيدا من تبادل الردود المكتوبة ما قد يستغرق بعض الوقت.

من جهته، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن ثقته في إمكانية اختتام مفاوضات استعادة الاتفاق النووي مع إيران بنجاح، قريبا، قائلا “بالنسبة لي، من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، أن لدينا اتفاقا يأخذ في الاعتبار على ما أعتقد مخاوف الجميع”، مضيفا “آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة ويمكننا إتمام الصفقة”. من جهتها، جددت روسيا دعمها للعودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات الاميركية عن طهران، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده “فعلت كل ما في وسعها من اجل العودة للعمل بالاتفاق النووي، وهي راضية تماما عن النص الحالي للاتفاق”. على صعيد متصل، وقع نحو 5000 ضابط إسرائيلي على رسالة إلى الرئيس بايدن، يحضونه فيها على عدم توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، مؤكدين أن الصفقة التي يجري التفاوض عليها حاليًا تمنح إيران مسارًا واضحًا للأسلحة النووية بحلول عام 2031، بينما تحرم الموقعين من أي أدوات لمنع هذا الاحتمال. في المقابل، كشفت القوة البحرية للحرس الثوري تفاصيل “احتجاز وإطلاق” سفينة تابعة للقوة البحرية الأميركية في مياه الخليج، قائلة في بيان “بعد الادعاء المثير للسخرية لقائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بأن بحرية الحرس الثوري حاولت الاستيلاء على سفينة أميركية غير مأهولة في الخليج، واتهام حراس الأمن والمصالح الوطنية لبلدنا في هذه المنطقة الستراتيجية بزعزعة الاستقرار وممارسة أنشطة غير قانونية وغير مهنية، نعلن أنه في يوم الثلاثاء 30 أغسطس تم التحكم بقطعة بحرية أميركية غير مأهولة قُطِعت اتصالاتها الملاحية، ومن ثم جرى قطرها بواسطة سفينة إسناد تابعة لبحرية الحرس الثوري في الخليج، للحيلولة دون أن يصبح طريق مرور السفن التجارية وناقلات النفط غير آمن”. وأضافت أن التحرك السريع والذكي لبحرية “الحرس الثوري” في التحكم بالقطعة البحرية المذكورة وقطرها، كان بهدف تأمين طريق الشحن ومنع وقوع حوادث محتملة، وقعت عدة حالات منها بالمنطقة في الأسابيع الأخيرة.

ولفتت إلى أنه بعد إجراء التحقيقات وتأكيد “خطأ الأميركيين والاطمئنان الى عدم وجود تهديد لأمن إيران ومصالحها القومية”، تم توجيه التحذيرات للبحرية الأميركية بعدم تكرار مثل هذه المواقف والسلوكيات غير القانونية، وجرى الإفراج عن القطعة البحرية المذكورة بقرار من قائد سفينة الإسناد البحري للحرس الثوري”.

 

ماكرون يأمل في إحياء الاتفاق النووي الإيراني خلال أيام

باريس: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون الأيام المقبلة. وأضاف في كلمة للسفراء الفرنسيين: «آمل في إتمام (إحياء) خطة العمل الشاملة المشتركة في غضون الأيام القليلة المقبلة»، في إشارة للاتفاق النووي. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعرب عن أمله في إحياء الاتفاق، في حين صعّدت طهران ضغوطها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنهاء تحقيق مفتوح حول آثار اليورانيوم في مواقع إيرانية لم تكن معروفة لمفتشي الأمم المتحدة أثناء تنفيذ الاتفاق النووي لعام 2015، في وقت، نقلت «رويترز» عن مسؤول إيراني، أن إغلاق التحقيق «خط أحمر للمرشد الأعلى». وقال جوزيب بوريل، في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في براغ: «آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة وأن نتمكن من إنجاز الاتفاق». وأضاف: «من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، وأن لدينا اتفاقاً يأخذ في الاعتبار على ما أعتقد اهتمامات الجميع»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقدّم الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس (آب) ما سمّاه «نصاً نهائياً» لإحياء الاتفاق المبرم في 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعدم معالجة الأنشطة الإقليمية الإيرانية وبرنامجها للصواريخ الباليستية. وتسلّم خلفه جو بايدن مهامه واعداً بإحياء الاتفاق، واعتبر أنه أفضل طريقة للحد من أنشطة إيران النووية. وينص المقترح الأوروبي الأخير على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران؛ ما سيمكنها من بيع نفطها من جديد مقابل الحد من برنامجها النووي.

وردّت إيران والولايات المتحدة باقتراح عدد من التعديلات. وكثفت إسرائيل من جهتها الضغوط على الدول الغربية لعرقلة الاتفاق. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد حول البرنامج النووي الإيراني.

 

العراق: لا اضطرابات في البصرة والوضع الأمني تحت السيطرة/وزير الصدر للخزعلي: اكبح ميليشياتك...ووزير الدفاع: ما شهدته "الخضراء" حرب

بغداد، عواصم – وكالات/01 أيلول/2022

بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة البصرة ليل أول من أمس، والتي استمرت حتى صباح أمس، إثر مقتل أحد قياديي سرايا السلام الصدرية، برصاص أحد عناصر ميليشيات “عصائب أهل الحق” التابعة لقيس الخزعلي، وجه وزير الصدر، صالح العراقي، تحذيراً للأخير، قائلا “أحذرك يا قيس إذا لم تكبح جماح مليشياتك الوقحة وكلابك المسعورة”، ودعاه للتبرؤ من القتلة والمجرمين التابعين له، أو إثبات أنهم لا ينتمون للعصائب، وفق تعبيره. وختم قائلا: “كفاك استهتارا بدماء الشعب”، متهماً “كلابه المسعورة باغتيال الأسود” وفق وصفه. وكانت البصرة شهدت اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص، بحسب ما أكد مسؤولون أمنيون محليون، قبل أن يعود الهدوء الحذر إلى وسط المحافظة، فيما أعلنت ميليشيا العصائب مقتل اثنين من عناصرها. وخيم التوتر على محافظة البصرة التي عاشت خلال ساعات الليل اشتباكات مسلحة، بعد مقتل أحد عناصر سرايا السلام برصاص مسلحين من “عصائب أهل الحق”، وأدت الاشتباكات التي تجددت وسط المدينة قرب الجسر الإيطالي بين الطرفين صباح أمس، إلى مقتل أربعة، إلا أن اللافت كان نفي خلية الإعلام الأمني وقوع اشتباكات مسلحة، مشيرة إلى أن ما جرى جريمة قتل، قائلة إن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء متضاربة عن اضطرابات في محافظة البصرة، إلا أن الموضوع هو عبارة عن وجود حادث جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة اخر”، مضيفة أن القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، وبادرت بالتحقيق في الحادث. من جانبه، أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الحداد في البرلمان لمدة ثلاثة أيام علي أرواح القتلى من المتظاهرين والقوات الأمنية، الذين راحوا ضحية الأحداث المؤسفة، ودعا رئيس الحكومة إلى إعلان الحداد العام في البلاد. بدوره، كشف وزير الدفاع جمعة عناد أن خطة حماية المتظاهرين، تضمنت نشر لواء كامل مع تواجد القادة في كل باب من أبواب المنطقة الخضراء الثلاثة، وهذا ما حقق الغرض في ضبط النفس ومنع الاحتكاك.

وقال إن قطاعات الجيش عملت بحرفية عالية في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة الخضراء، وأن مسؤولية القوات الأمنية حماية المتظاهرين والشعب ودخلت حاجزاً لمنع أي صدام”، واصفا الأحداث الأخيرة في المنطقة الخضراء بأنها “كانت أشبه بالحرب إلا أن دعوة الزعيم مقتدى الصدر حقنت الدماء”.

وأضاف أن “هناك قرارا أوشك على اتخاذه بالتدخل لمنع المواجهات قبل دعوة الصدر بالانسحاب الفوري، وأن واجب الجيش العراقي حماية الوطن من التهديد الخارجي ولايمكن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين”. وأوضح عناد أن “الدستور العراقي كفل حق التظاهر السلمي وأن موضوع التظاهرات سياسي ويجب حله بين الفرقاء السياسيين، وتم تحديد عدد من نقاط الضعف سيتم تعزيزها في تأمين المنطقة الخضراء”. من جهتها، عقدت لجنة تقصي الحقائق بالأحداث التي جرت بالمنطقة الخضراء اجتماعا، بحضور ممثلين عن رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة ووكالة الاستخبارات وجهاز المخابرات والأمن الوطني.

وقال مستشار الأمن القومى قاسم الأعرجي “وجهنا بأن يكون التحقيق بشكل حيادي وأن الذين استشهدوا وجرحوا هم جميعا أبناؤنا، ولا نميل في تقصي الحقائق إلا للعراق”، مضيفا أن اللجنة ستتولى مسؤولية تقصي الحقائق عن الأحداث التي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المتظاهرين والقوات الأمنية.

من ناحيته، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن جميع القادة العراقيين، إلى الانخراط في حوار وطني لوضع خارطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي، بما يتوافق مع دستور العراق وقوانينه، مجددا خلال إتصال هاتفي مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، دعم الولايات المتحدة لعراق مستقل وذي سيادة وعلى النحو المبين في اتفاقية الإطار الستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق. ودعا رئيس ائتلاف الفتح هادي العامري القوى السياسية، إلى إعلان الصمت الإعلامي بمناسبة قرب أحياء أربعينية الإمام الحسين بعد نحو أسبوعين، وأن يعتمدوا خطابا معتدلا يجمع ولا يشتت ويوثق ولا يفرق وأن يكفوا عن التصريحات التي تبعث على الحقد والكراهية والضغينة. ميدانيا، أفادت خلية الإعلام الأمني بضبط ثمانية أوكار للإرهابيين وخمسة صواريخ في محافظة ديالى.

 

ماذا بعد هدوء «جبهات» بغداد؟

بغداد: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

لم يعد المراقبون في العراق ينظرون إلى انسحاب أنصار مقتدى الصدر من المنطقة الخضراء، بعد اشتباكات الاثنين الماضي، على أنه وضع حداً لاحتمال الصدام المسلح مع «الإطار التنسيقي»، الموالي لإيران. ثمة مؤشرات إلى أن الهدوء النسبي الحاصل في «جبهات» بغداد، هو مساحة لتنظيم الصفوف تمهيداً لصدامات متقطعة. وبينما كانت بغداد تشهد تهدئة محسوبة بحذر بين الطرفين، اندلعت مناوشات مسلحة، ليل الأربعاء، بين مسلحين تابعين للتيار الصدري، وآخرين من ميليشيا «عصائب أهل الحق» التابعة لقيس الخزعلي، أحد قادة «الإطار التنسيقي». وقالت مصادر أمنية إن «الصدريين هاجموا مقرات تابعة لـ(العصائب)، وأضرموا النيران فيها». وأكدت مواقع إعلامية مؤيدة لـ«التيار الصدري» أن مسلحين تابعين لـ«عصائب أهل الحق» اغتالوا مسؤولاً ميدانياً في ميليشيا «سرايا السلام» بالبصرة، فيما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون من المدينة مواجهات حامية بين الطرفين استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وكشف ضابط في الشرطة المحلية أن الاشتباكات اندلعت بعد اغتيال ناشطين من التيار الصدري، في بلدة الحيانية بالبصرة، كانوا من الفاعلين في اعتصام المنطقة الخضراء في بغداد، مشيراً إلى أن «مسلحين من ميليشيا سرايا السلام شنوا غارات مباغتة على مقرات لـ(العصائب)، في مناطق مختلفة». واستبعد الضابط، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تدخل القوات الأمنية الرسمية، والسيطرة على الوضع في المدينة، كما حدث في اشتباكات المنطقة الخضراء». وأظهرت الاشتباكات المسلحة في البصرة تكتيكاً لافتاً للقوى الموالية لـ«الإطار التنسيقي»، يعتمد على توجيه ضربات دقيقة، من خلال اغتيال شخصيات ناشطة، ومن ثم الانسحاب ومغادرة المقرات. وقال المصدر إن «(عصائب أهل الحق) سمحت لـ(سرايا السلام) بحرق مقراتها من دون أي مقاومة». ويحاول قادة «الإطار التنسيقي» امتصاص فورة الصدريين؛ بإطلاق دعوات علنية للتهدئة قد تهدف إلى التغطية على «جمرة تحت الرماد»، فيما تتحدث أوساط مقربة من نوري المالكي وقيس الخزعلي عن أن الفصائل المسلحة تواجه صعوبة في تحمل نشاط الصدر، لا سيما ما حدث أخيراً في المنطقة الخضراء. وطالب كل من المالكي والخزعلي، في بيانين منفصلين، القوى السياسية الشيعية بوحدة الصف ونبذ الخلاف والعمل على إشاعة «روح المحبة»، وبالتزامن أعلنت كتائب «حزب الله» براءتها من ثلاثة ناشطين متشددين عُرِفوا بنقدهم اللاذع لمقتدى الصدر. ويرجح سياسيون عراقيون أن يكون هذا التكتيك المزدوج للفصائل الشيعية مقدمة لضربة محتملة ضد الصدر، بعد تلقيها نصائح من إيران «الغاضبة من انتفاضة الصدر»، بضرورة التهدئة، وترك الأمر لطهران تقرر الطريقة المناسبة لمعالجة «الخلل الذي تسبب به اقتحام المنطقة الخضراء». وتقول مصادر مطلعة إن «الإطار التنسيقي» يراقب تحركات الصدر بحذر شديد، خصوصاً أن قادته يتوقعون أن يكون انسحابه من المنطقة الخضراء وفقدانه الغطاء الشرعي الذي كان يمثله رجل الدين المقيم في إيران، كاظم الحائري، خطوة استباقية لفعل احتجاجي أكبر يظهر من خلاله الصدر «زعيماً شعبياً»، لا رجل دين.

 

الخزعلي يغلق مكاتب «عصائب أهل الحق» في العراق

بغداد: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

دعا الشيخ قيس الخزعلي، زعيم «عصائب أهل الحق» في العراق، اليوم (الخميس)، إلى إغلاق جميع مكاتب الحركة حتى إشعار آخر. وقال الخزعلي، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أطلب من الإخوة في عصائب أهل الحق غلق جميع مكاتب الحركة بداية من الآن وإلى إشعار آخر، وأي مكتب يراد حرقه فليحرقوه ولا تهتموا لذلك». وكانت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت، الليلة الماضية، بين سرايا السلام التابعة للتيار الصدري و«عصائب أهل الحق»، ما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى من الطرفين.

 

5 قتلى في اشتباكات البصرة... و«الاتحادية» ترجئ قرار حل البرلمان وصالح يدعو إلى تحقيق «حيادي» في صدامات الخضراء

بغداد: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

بعد ليلة هادئة عاشتها العاصمة العراقية بغداد وعدد من مدن الوسط والجنوب، عاد التوتر بين أنصار زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، و«عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين. وكان الصدر، الذي اعتصم أنصاره على مدى أكثر من شهر داخل المنطقة الخضراء أمام بوابات البرلمان العراقي، أمر أتباعه بالانسحاب الفوري، على أثر مواجهات بين الصدر وخصومه في «قوى الإطار التنسقي» أسفرت عن مقتل وجرح المئات. ورغم ردود الفعل الواسعة المؤيدة لقرار الصدر من الرئاسات الثلاث في العراق وعدد من أبرز زعماء الأحزاب والقوى الرئيسية بالبلاد، بمن فيهم زعيم «تحالف الفتح»، هادي العامري، فإن البيان الصادر عن قوى «الإطار التنسيقي»، وزعيم «دولة القانون»، نوري المالكي والخزعلي، أدى إلى توتر الأوضاع مجدداً. وفي هذا السياق، اضطر الصدر إلى إعادة فتح منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالذات صفحة وزير الصدر صالح محمد العراقي. وبينما كان الصدر أعلن أنه قرر الاعتزال تماماً، فإن ما بدا أسلوباً استفزازياً من قبل خصومه الشيعة جعله يلغي قرار الاعتزال ويعود بقوة. وعلى أثر ذلك، اندلعت اشتباكات في محافظة البصرة ليل الخميس، بين «سرايا السلام»، وهو الفصيل المسلح الذي يتبع الصدر، و«العصائب»، ما أدى إلى مقتل اثنين من «السرايا»، وثلاثة من «العصائب»، بينهم قائد أحد التشكيلات. ووجه الصدر تهديداً إلى الخزعلي بأنه «سيكون هدفاً إذا لم يردع أتباعه». وفيما طلب الخزعلي من أنصاره عدم الرد على ما يتعرض له من «إساءات» لشخصه، على حد تعبيره، فإنه قرر إغلاق كل مقرات العصائب، بالتزامن مع الزيارة الأربعينية، في ذكرى عاشوراء، كما أمر أصحابه بعدم الرد حتى في حال قام أنصار الصدر بإحراق تلك المقرات. إلى ذلك، أعلن القادة الشيعة الاتفاق على هدنة خلال زيارة الأربعين التي يؤدي فيها الشيعة مراسم الزيارة إلى مدينة كربلاء مشياً على الأقدام. وجاء الاتفاق على هذه الهدنة التي لا تزال هشة، خشية أن يحصل تصادم بين قوى «الإطار التنسيقي» و«التيار الصدري». كما عبروا عن خشيتهم من أن يستغل طرف ثالث معادٍ لهما؛ بإشعال الفتنة من جديد. من جهته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى إجراء تحقيق حيادي وشفاف في أحداث المنطقة الخضراء الاثنين الماضي. وخلال لقائه مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الذي يرأس لجنة تقصي الحقائق التي شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عد صالح تلك الأحداث مؤسفة، ويجب ألا تتكرر بأي طريقة. ودعا إلى «فرض الأمن وسلطة القانون». في سياق متصل، وللمرة الثالثة، تضطر المحكمة الاتحادية العليا في العراق إلى تأجيل النظر في الدعاوى المعروضة أمامها بشأن حل البرلمان. وكانت الاتحادية أعلنت، قبل أحداث الاثنين، تأجيل البت بتلك الدعاوى إلى الثلاثاء. وبسبب إعلان الثلاثاء عطلة رسمية، فقد عقدت الأربعاء جلسة رسمية لم تتمكن خلالها من اتخاذ قرار بشأن حل البرلمان. وفي وقت لم تؤجل المحكمة النظر بالدعوى إلا ليوم واحد، وهو الخميس، أعلنت تأجيل بت الدعوى إلى الأربعاء المقبل. وبخلاف ما أعلنه مجلس القضاء الأعلى من عدم وجود صلاحية له لحل البرلمان، فإن المحكمة الاتحادية، وعلى عكس مجلس القضاء، بدأت تنظر للأمر طبقاً لما يراه المراقبون السياسيون، في سياق ما حصل من أحداث عنف في البلاد، وهو ما جعلها تؤجل اتخاذ القرار استجابة لمراعاة الأوضاع السياسية القلقة في البلاد.

 

اتفاق ينهي إضراب الأسرى الفلسطينيين قبل أن يبدأ بقليل/وقف كل الخطوات والإجراءات التصعيدية المتبادلة

رام الله: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

أنهى الأسرى الفلسطينيون تصعيداً ضد إدارة السجون الإسرائيلية وأعلنوا قبل قليل «الانتصار» على إدارة مصلحة السجون بتحقيق مطالبهم المتمثلة في إلغاء عقوبات كانت مفروضة عليهم. وقالت «هيئة شؤون الأسرى» إن «الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تمكنت من الانتصار بتحقيق مطالبها وإلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات، وذلك قبيل ساعات قليلة من البدء في الإضراب المفتوح عن الطعام»، الذي كان من المفترض أن يبدأ مساء الخميس. وجاء الاتفاق النهائي بعد جلسة حوار ضمت لجنة الطوارئ العليا للإضراب وإدارة السجون، وانتهت باتفاق يقضي بوقف كل العقوبات الإسرائيلية مقابل وقف كل خطوات الأسرى، «على أن يبدأ سريان مفعول هذا الاتفاق فوراً؛ كجملة واحدة غير قابلة للتجزئة». وبناء عليه أوقف الأسرى إضرابهم قبل أن يبدأ، وقالوا إن ذلك سيبقى مرهوناً بالتطبيق على أرض الواقع. وأكدت «الحركة الأسيرة»، الخميس، وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعد تراجع إدارة مصلحة السجون عن قرارها النقل التعسفي لأسرى المؤبدات بشكل دوري. وصعد الأسرى موقفهم منذ أسبوعين؛ بعد أن تراجعت إدارة السجون الاسرائيلية عن جملة «التفاهمات» التي تمت بينها وبين الأسرى في مارس (آذار) الماضي، وتقضي بوقف إجراءات الإدارة ضد الأسرى بعد تمكن 6 منهم من الفرار من سجن الجلبوع في سبتمبر (أيلول) 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقاً. وأبلغت الإدارة المعتقلين في عدد من السجون أنها ستبدأ فرض إجراءات التضييق على المؤبدات من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسجون التي يقبعون فيها. ورد الأسرى بخطوات شملت الامتناع عن الخروج إلى «الفحص الأمني»، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية. ثم كانوا ينوون الإضراب. وحظي الأسرى بدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حذر من انفجار الأوضاع داخل وخارج السجون، وقال إن قضيتهم ستبقى على رأس أولوياته. وطلبت السلطة الفلسطينية قبل الاتفاق بساعات قليلة، تدخلاً دولياً للإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأرسل المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، 3 رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن المعتقلين الفلسطينيين طالبت المجتمع الدولي بالتحرك وفقاً للقانون الدولي؛ بما في ذلك «اتفاقية جنيف الرابعة»، لمطالبة إسرائيل بوقف جميع السياسات والممارسات اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني والإفراج عن جميع المعتقلين.

وجاء الاتفاق بين إدارة السجون والأسرى على خلفية تحذيرات في إسرائيل أيضاً، من أن إضراب الأسرى إذا ما بدأ فسيزيد تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، خصوصاً بعد البيانات التحذيرية؛ ومنها بيان عباس، الذي فهم في إسرائيل على أنه يرسل رسائل متعددة تشمل أن السلطة لن تتدخل ولن تحاول وقف المظاهرات والمواجهات في مناطق التماس في الضفة، والتي ستخرج لدعم الأسرى. ومن شأن الاتفاق أن ينهي توتراً كبيراً في السجون، خصوصاً بعدما علّق الأسير خليل عواودة؛ الذي أضرب عن الطعام لنحو 6 أشهر، إضرابه، مساء الأربعاء، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقالت المحامية أحلام حداد، الموكّلة الدفاع عن عواودة، إنّ «الاتفاق يقضي بإبقائه في مشفى (آساف هروفيه) لحين تعافيه». ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 4550 أسيراً؛ بينهم 31 أسيرة، ونحو 175 قاصراً؛ بينهم طفلة، وأكثر من 700 معتقل إداري.

 

الأميركيون يضغطون لهدوء في الضفة و«كبح العضوية الكاملة»

لقاءات لعمرو في تل أبيب ورام الله تبحث كذلك التسهيلات والإصلاحات

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

تضغط الولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية من أجل وقف محاولة طلب «عضوية كاملة» في الأمم المتحدة، وتحاول في الوقت نفسه دفع خطة لتهدئة الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية، بحسب مصدر فلسطيني. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأميركي هادي عمرو وصل إلى رام الله، الأربعاء، مستبقاً وصول باربارا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، الخميس، إلى تل أبيب ورام الله. وأكد المصدر أن الأميركيين يركزون على قضيتين رئيسيتين؛ وقف التحرك الفلسطيني للحصول على دولة بعضوية كاملة لأن ذلك يعني إحراج واشنطن التي قد تضطر لاستخدام الفيتو في مرحلة ما، وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، إضافة إلى دفع تسهيلات إسرائيلية للأمام وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني. ويفترض أن تصل ليف إلى إسرائيل أولاً، وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إنها ستلتقي مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الشاباك «رونين بار» ومستشار الأمن القومي «إيال حولتا». ثم تنتقل إلى رام الله وستلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومساعديه. وقبل وصول ليف، التقى عمرو، الأربعاء، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الذي طلب من عمرو، دعم التوجه الفلسطيني لطلب «العضوية كاملة» في الأمم المتحدة وإخراج وعود الإدارة الأميركية فيما يخص فلسطين «إلى حيز التنفيذ». وقال أشتية إن الشعب الفلسطيني وقيادته يواجهون ضغوطات كبيرة، من ناحية تصعيد إسرائيل لإجراءاتها القمعية غير المسبوقة من اقتحامات الأقصى والاعتقال والاغتيال ومصادرة الأراضي والاستيطان، ومن ناحية أخرى عدم وجود أفق سياسي، وصعوبة الوضع المالي. وأضاف: «نسعى إلى تحريك الملف السياسي مجدداً من خلال طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في ظل غياب المبادرات السياسية لحل القضية الفلسطينية». ودعا أشتية، عمرو إلى عدم تعطيل ذلك المسعى، وحثّ بدلاً من ذلك على وجود إرادة سياسية أميركية لدعم الجانب الفلسطيني، وتنفيذ التعهدات، لا سيما فيما يخص إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس للحفاظ على حل الدولتين. وبحسب المصادر، حضرت أيضاً على الطاولة مسألة تنفيذ أجندة الإصلاح المالي والإداري، والخطوات التي تم اتخاذها في مختلف القطاعات لخفض النفقات ومواجهة العجز المالي. وبحث الطرفان سبل إنجاح اجتماع المانحين (AHLC) المزمع عقده في سبتمبر (أيلول) في نيويورك.

وأخبر عمرو، أشتية بالموقف الأميركي من مسألة العضوية الكاملة، وهو موقف رافض نقله مسؤولون أميركيون قبل ذلك للمسؤولين الفلسطينيين، باعتبار أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلى أي مكان سياسياً أو عملياً، وأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض إذا طرحت القضية فعلاً.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، قبل أيام، إن «الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين، وتركز على تهيئة الظروف التي تسمح باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، والطريقة الواقعية الوحيدة لحل سلمي، هي من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، ولا توجد طرق مختصرة لدولة فلسطينية دون مفاوضات مع إسرائيل». وكانت السلطة الفلسطينية، قد جددت جهودها من أجل قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وتنوي طرح المسألة للتصويت في مجلس الأمن خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل. لكن في مقابل محاولة إحباط الخطوة الفلسطينية، ستضغط واشنطن على إسرائيل من أجل دفع تسهيلات للفلسطينيين إلى الأمام، وخفض التصعيد في الضفة الغربية. والتقى عمرو، أمس، الرؤساء التنفيذيين لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، في يوليو (تموز) الماضي، أنّ الولايات المتحدة ستُوفر ما يصل إلى 100 مليون دولار لدعم الرعاية الصحية الجيدة، من خلال شبكة مستشفيات القدس الشرقية كجزء من التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني. كما التقى عمرو، فلسطينيين مسؤولين من قطاع غزة في اجتماع افتراضي، وتحدث معهم حول تحديات الحياة في القطاع.

 

ملتقى دولي في مصر يناقش مكافحة «غسل الأموال» وتمويل «الإرهاب» بمشاركة خبراء مصرفيين من 16 دولة عربية وأجنبية

القاهرة: «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

انطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم (الخميس) «ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي المصري، بمشاركة 350 من خبراء المصارف من 16 دولة عربية وأجنبية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد محمد الإتربي رئيس اتحاد المصارف العربية، استمرار الاتحاد في بذل المزيد من الجهود لمواجهة جرائم غسل الأموال والمساهمة في مكافحة تمويل الإرهاب وتطور الجرائم المالية. وقال الإتربي «تشهد المصارف العربية تزايد الاعتماد على التحول الرقمي مع تطور الجرائم المالية وتداعياتها الخطيرة، ما يمثل تهديدا مباشرا للاستقرار المالي. وأضاف أن النظام المالي أصبح هدفا يرصده القراصنة لزعزعة ثقة المستخدمين بأمن وسلامة عملياتهم المالية المنفذة إلكترونيا من خلال الهجمات السيبرانية». وشدد رئيس اتحاد المصارف العربية على أن البنوك المصرية ملتزمة التزاما كاملا بتطبيق أحكام القوانين والقرارات التي توافق عليها السلطات المسؤولة في الدولة، وتلتزم بمعايير مجموعة العمل المالي (فاتف) التي تهدف إلى تعزيز الثقة بنزاهة وسلامة القطاع المالي المصرفي. وأشار إلى أن اتحاد بنوك مصر يقوم بدور رائد في نشر الوعي المصرفي حول سبل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويحرص على حث البنوك الأعضاء على الالتزام بمبادئ مكافحة غسل الأموال التي اشتملت عليها التوصيات التي وضعتها مجموعة العمل المالي الدولي «فاتف». من جانبه، قال النائب الأول لمحافظ البنك المركزي المصري جمال نجم، إن البيئة التشريعية والقانونية في مصر تواكب المعايير الدولية والتغييرات الحديثة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأشار إلى إجراء التعديلات التشريعية اللازمة على مستوى الدولة لتشمل تعديل قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ولائحته التنفيذية عدة مرات لمواكبة المعايير الدولية الحديثة. يناقش الملتقى، وفقاً لوسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، «الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مواجهة الجرائم المالية، وتأثير الجرائم المالية على النظام المالي العالمي والاستقرار المالي». كما يبحث مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب الناشئة عن استخدام التكنولوجيا المالية الحديثة وسبل الحد منها، والتحول الرقمي ومواجهة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب المرتبطة باستخدام نظم المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز تطبيق التدابير الوقائية من قبل المؤسسات المالية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. كما تتطرق جلسات الملتقى إلى تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على النظم المالية والمصرفية، بخلاف التحديات الناشئة عن تطبيق العقوبات المالية وأفضل الممارسات لمواجهتها. يشارك في تنظيم الملتقى الذي يمتد ثلاثة أيام اتحاد بنوك مصر، وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية - السعودية، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد (IACA) النمسا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.

 

المقاتلات الروسية تجدّد قصفها على إدلب وفصائل المعارضة تستقدم تعزيزات عسكرية تحسباً لتقدم قوات النظام

إدلب/الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

استهدفت المقاتلات الروسية، أمس (الأربعاء)، محيط مدينة إدلب بعدد من الغارات الجوية، تزامناً مع مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، شهدتها خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب شمال غرب سوريا، بين قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جانب، وفصائل المعارضة من جانب آخر، وأسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين. واستقدمت فصائل المعارضة تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس، تحسباً لأي محاولة تقدم من قبل قوات النظام السوري وحلفائه. وأفاد ناشطون في محافظة إدلب بأن «طائرة حربية روسية انطلقت من قاعدة حميميم بريف اللاذقية، نفذت غارتين جويتين بصواريخ فراغية شديدة الانفجار على معمل الكونسورة بمحيط إدلب من الجهة الغربية ومحيط قرية سرجة في ريفها، ما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح خطيرة، عملت فرق الإنقاذ على إسعافهم إلى المشافي. فيما قامت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بإزالة الأنقاض والبحث عن ناجين، وسط تحذيرات أطلقتها مراصد المعارضة من تحليق مكثف لطائرات حربية واستطلاع روسية، شهدته أجواء محافظة إدلب. ويأتي ذلك بعد أيام من تنفيذ المقاتلات الروسية 14 غارة جوية بصواريخ فراغية، استهدفت الجهة الغربية لمدينة إدلب والسجن المركزي، أسفرت عن إصابة 3 مدنيين بجروح بليغة حينها».

وأعلنت مراصد المعارضة شمال غرب سوريا عن «تصعيد عسكري غير مسبوق لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات، استهدف قرى بينين ودير سنبل وكنصفرة محيط بلدة كفرنبل بجبل الزاوية جنوب إدلب. وأسفر القصف عن إصابة مدني (مزارع)، وأضرار كبيرة في المزارع والممتلكات، تزامناً مع قصف مماثل طال بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي، دون تسجيل وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وقابل ذلك قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة من قبل فصائل المعارضة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في مناطق كفروما وكفرنبل ومحيط مدينة سراقب جنوب وشرق محافظة إدلب، ومواقع في جبل التركمان بريف اللاذقية الشرقي، معلنة وقوع إصابات بشرية في صفوفها». وقال مصدر عسكري في فصائل المعارضة العاملة في محافظة إدلب وريف حلب، إنه «نظراً لتزايد حدة التصعيد العسكري لقوات النظام وحلفائه والغارات الجوية الروسية، الذي يستهدف مناطق عدة في محافظة إدلب وريف حلب، جرى تعزيز المواقع العسكرية للمعارضة على الخطوط الأمامية والقريبة من خط التماس مع قوات النظام، بمزيد من القواعد الصاروخية، والآليات الثقيلة والمقاتلين المدربين على القتال وخوض المعارك، تحسباً لأي عملية عسكرية برية مفاجئة لها، لا سيما أنه جرى رصد قدوم تعزيزات عسكرية للنظام إلى مواقعه القريبة من خطوط التماس في جبل الزاوية جنوب إدلب وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي خلال الأيام الأخيرة الماضية». وأكد مصطفى (51 عاماً) أن «القصف المتزايد لقوات النظام السوري وحلفائه، خلال الآونة الأخيرة، على قرى جبل الزاوية جنوب إدلب، خلّف نحو 13 قتيلاً من المدنيين بينهم 3 أطفال، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة، ما أجبر أكثر من 3 آلاف نسمة على النزوح من قراهم إلى المخيمات، تزامناً مع بدء جني محاصيلهم الزراعية (تين وزيتون). فيما فضّل عدد كبير من المدنيين البقاء في مناطقهم، وسط ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، يفتقدون فيها مياه الشرب الكافية والطعام، فضلاً عن إقامتهم الدائمة ليلاً ونهاراً داخل الكهوف والمغارات خشية تعرضهم للقصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ من قبل قوات النظام».

 

أول احتفال ديني مسيحي منذ 10 أعوام في ريف إدلب

إدلب: فراس/الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

احتفل مسيحيون في ريف إدلب علناً، بإعادة افتتاح كنيسة القديسة آنا، بعد إغلاقها وانقطاع إقامة الاحتفالات الدينية فيها، لأكثر من 10 أعوام، بسبب الحرب السورية ونزوح عدد كبير من المسيحيين من مناطقهم، وذلك وسط أجواء من الفرح والأهازيج، وترديد الترانيم الدينية، وبحماية مباشرة من قِبل قوى أمنية في محافظة إدلب. وقال أبو لوكسا (مواطن مسيحي) في قرية القنية بريف إدلب، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عدداً كبيراً من أبناء الطائفة المسيحية، وعلى رأسهم رجال دين، من قرى وبلدات الجديدة والقنية واليعقوبية، افتتحوا الأحد في 28 أغسطس (آب)، كنيسة القديسة آنا، في بلدة اليعقوبية، في ريف جسر الشغور شمال غربي إدلب، وسط أجواء سادها الفرح والسرور وتقديم الأطعمة والمأكولات للحضور، وتبادل التهاني احتفاءً بإعادة افتتاح الكنيسة. كما أقاموا للمرة الأولى قداساً احتفالياً بعيد ميلاد القديسة آنا اليعقوبية، بعد انقطاع دام لـ10 أعوام، بسبب الحرب السورية ونزوح عدد كبير من أبناء القرى المسيحية، إلى مناطق مختلفة في سوريا وخارجها». وأوضح، أن «أبناء القرى والبلدات المسيحية شمال غربي إدلب، اعتادوا خلال السنوات الماضية (منذ سيطرة فصائل المعارضة على إدلب)، على إقامة أعياد الميلاد وممارسة الشعائر والطقوس الدينية في المنطقة، على نطاق ضيق ومحدود، من دون تصويرها أو تداولها على وسائل الإعلام، لأسباب أمنية». ولفت إلى أن «أبو محمد الجولاني زعيم (هيئة تحرير الشام) وعد خلال زيارة خاصة له لمنطقة اليعقوبية قبل فترة قصيرة التقى خلالها وجهاء ورجال دين مسيحيين من أبناء المنطقة، بحماية المسيحيين في مناطقهم والسماح لهم بممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية بكل راحة واطمئنان، وإعادة الأملاك الخاصة لأصحابها بعد إثبات ملكيتها. وشدّد على أن كل مسيحي (مُهجر) من أبناء هذه المناطق، داخل سوريا وخارجها، مرحّب فيه ويمكنه العودة إلى بلدته ومنزله واستعادة أملاكه». وعن أهمية كنيسة القديسة آنا، بريف جسر الشغور، قال أحد أبناء قرية اليعقوبية، إنه «وفق التقاليد الشعبية، يعتقد أن هذه الكنيسة مهداة إلى السيدة آنا، وهي والدة يهوذا المسمى باسم الأسقف كوريغ، والتي استشهدت في القرن الرابع للميلاد في القدس. ويحكى أن الملكة هيلانة عندما قدمت إلى القدس بغية البحث عن الصليب الذي صلب عليه يسوع المسيح، فإن يهوذا وأمه آنا هما اللذان ساعداها على اكتشاف الصليب ومن ثم اعتنقا المسيحية، فرسّم يهوذا أسقفاً وسُمي باسم كوريغ. ويقام عيد القديسة آنا منذ ذلك الحين إلى الآن، في آخر أحد من شهر أغسطس في كل عام، في قرية اليعقوبية، حيث كان يتوافد أبناء طائفة الأرمن الأرثوذكس في سوريا إلى كنيسة القديسة آنا وممارسة طقوس العيد». وقال أبو محمد (65 عاماً) من قرية الملند (السنية) المجاورة لقرية اليعقوبية، بريف جسر الشغور، إنه على الرغم من أنه مسلم، ولكن تربطه صداقات قائمة على المحبة والمودة وتبادل الزيارات والمعايدات، تمتد لعشرات السنين، مع عدد من أبناء القرى المسيحية المجاورة لقريته، وهو سعيد جداً بعد مشاهدته جيرانه (المسيحيين)، يحتفلون مجدداً بطقس ديني مسيحي خاص، بعد انقطاع لسنوات، بحماية مباشرة من القوى الأمنية في محافظة إدلب، وتسهيلات كبيرة من الجهات المختصة. وكان نحو 11 ألف مسيحي يعيشون في قرى وبلدات اليعقوبية والقنية والجديدة شمال غربي إدلب، وقرى الغسانية وحلوز غربها، في حين كان عدد قليل من المسيحيين يعيش في مدن إدلب وجسر الشغور. إلا أن ظروف الحرب السورية وقصف النظام السوري وتجاوزات بعض الفصائل خلال السنوات الماضية، دفعت أعداداً كبيرة منهم إلى مغادرة مناطقهم، باتجاهات مختلفة (داخل سوريا وخارجها).

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئاسةُ الجُمهوريّةِ ليست إعاشَة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/الخميس 01 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111584/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8f%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%90-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%a5%d8%b9/

العِراقُ يناجي لبنانَ ويَدعوه إِلى اقتفاءِ أثَرِه. لكنَّ العراقَ لم يَتوحدّ بإكليلِ غارٍ ولم يَتقسَّم بغصنِ زيتون. مرَّت عليه العقائدُ كخيلٍ تَعدو في الباديةِ تُخلّفُ غُبارًا ولا تَحسُم المعارك. لكنَّ لبنانَ ينتظرُ ما سيؤول صراعُ بغداد مع طهران ليَستَشرفَ تطوراتِه الآتيةَ في الأشهرِ القليلةِ الآتية. إيرانُ التي ظنَّت أنّها على مشارفِ انتصارِ ڤيينا، تفاجأت بمعركةِ بغداد. وإيرانيّو لبنان الّذين ظنّوا أنّهم على مشارفِ انتصارِ انتخاباتِ رئاسةِ الجُمهورية وانتصارٍ في مفاوضاتِ الطاقةِ مع إسرائيل، تفاجأوا أيضًا بتسويفٍ إسرائيلي قد يؤدي إلى امتحانٍ عسكريٍّ ما. الشرقُ والغربُ على أبوابِ بلدينا بالواسطة. ورئيسُ الجمهوريّةِ اللبنانيّةِ ستَنتخِبُه أحداثُ العراق أو لن يُنتخَب.

بين لبنان والعراق علاقةٌ سببيّةٌ منذ عقود. تَتشابه حينًا وتَتناقضُ أحيانًا. واللبنانيّون يُصبحون أمامَ حتميّةِ المواجهةِ، بل المقاومةِ، إذا حاولت إيران تنصيبَ رئيسٍ من مِحورِها. آنئذٍ، يَفقِدُ الحوارُ، الذي نؤمن به، جدواه. فما قيمةُ حوارٍ مع جماعةٍ أو دولةٍ مُصمِّمةٍ على قتالِك واحتلالِك من جهةٍ، وتَحتقِرُ ذكاءَك وتُوهمُكَ بشَغفِها بالحواِر لتُطْبِقَ خِلسةً عليك من جهةِ أخرى. إنَ انتخابَ رئيسٍ من خارجِ هُويّةِ لبنانَ السياديّةِ هو فعلٌ باطِلٌ يَستكملُ الانقلابَ الجاري ويُساوي الفراغَ الوطنيّ. والمسيحيّون ليسوا مستعدّين لتوزيعِ رئاسةِ الجُمهوريّة إعاشةً كلَّ ستِّ سنواتٍ على هذا أو ذاك. ألم تَنصَّ مُقدِّمةُ دستورِ الطائف على أنْ “لا شرعيّةَ لأيِّ سلطةٍ تُناقض ميثاقَ العيشِ المشترَك؟” فأيُّ شرعيّةٍ بدون رئيسٍ؟ وأيُّ عيشٍ مشترَكٍ بدون الطائفةِ التي أسّسَت العيشَ المشترَك؟

اختلالُ النظامِ اللبنانيِّ منذ تسعينيّاتِ القرنِ الماضي تزامنَ مع اختلالِ الأنظمةِ العربيّةِ بين حروبٍ وانقلاباتٍ وإرهابٍ وثوراتٍ أطاحَت موازينَ القوى الإقليميّةِ والتحالفات. وسقوطُ الدولةِ اللبنانيّةِ كان امتدادًا لسقوطِ نظامِ أنظمةِ دولِ الشرقِ الأوسط. سَقطَت هذه الدولُ، وقد كانت كِياناتٍ دستوريّةً، ظَنَّ بَعضُها أنّها جُزءٌ من حالةٍ قوميٍّة واحدةٍ، عربيّةٍ أو سوريّةٍ أو لبنانيّة. لكنَّ التطوراتِ التاريخيّةَ، القديمةَ والحديثةَ، كَشفَت تَجريديّةَ الأفكارِ القوميّةِ واستحالةَ انتقالِها من الكتاب إلى الأرض. وأصلًا، غالِبيّةُ هذه القومّياتِ هي ترجمةُ قوميّاتٍ غربيّةٍ أغْوَت نُخـبًا لبنانيّةً وشاميّةً وعربيّةً في عِشرينيّاتِ وثلاثينيّات القرنِ الماضي أكثرَ مِـمّا هي حالاتٌ قوميّةٌ اختَمرَت من مسارٍ علميٍّ واجتماعيِّ وتاريخيٍّ.

وَحدَها القوميّةُ اللبنانيّةُ، بل الفكرةُ اللبنانيّةُ، تَجسَّدت قَيْصريًّا في دولةٍ/أمّةٍ سنةَ 1920 لأنها جاءت في سياقِ نضالٍ تاريخيٍّ حضاريٍّ، وجَمعَت أجزاءَ وطنٍ وَردَ ذِكرُه وفاحَ طيبُه قبلَ أربعةِ آلاف سنةٍ، ولأنَّ نشوءَ لبنان قَدّمَ للشرقِ تجربةً سلميّةً مميّزةً عن سائرِ المشاريعِ القوميّةِ الأحَديّةِ والعسكريّة. رغم ذلك سُرعانَ ما تَبعثرَت الدولةُ/الأمّةُ اللبنانيّةُ دويلاتٍ وأُمَــيَّاتٍ. بعضُ مكوّناتِها نَقلوا إليها عَدوى تَرحالِهم وجائحةَ ولاءاتِهم، ولم يُمّيزوا بين الدولةِ والقبيلةِ وبين الحداثةِ والجاهليّةِ. الأغلبُ أنّهم مَيّزوا وفَضّلوا القبيلةَ والجاهليّة… من هنا، والحاضرُ يُعلِمُ الغائبَ، لسنا مُستعدّين كلبنانيّين عمومًا وكمسيحيّين خصوصًا، لأنْ نَدفعَ “مؤخّرًا” في القرنِ الحادي والعشرين ثَمن حربِ عَليٍّ ومعاويةِ، ولا ثَمنَ حربِ ريتشارد قلبِ الأسد وصلاحِ الدّين الأيوبيّ، ولا ثمنَ حربِ العربِ والفُرس، ولا ثمنَ حربِ الغربِ والشرق. مساحةُ لبنان هي مساحةُ السلامِ والأمنِ والحريّة. ووِحدةُ لبنان هي وِحدةُ هذه الثلاثيّة: وحيث تكونُ هذه الثلاثيّةُ تكون مساحةُ الـــــ 10452 كلم² ناجزةً ولو انحَسَرت إلى كيلومترٍ واحِد وانحصَرت فيه الشراكةُ الوطنيّةُ مع أهلِ الشراكةِ الجِديّين والحضاريّين. والمسلمون اللبنانيّون المؤمنون بالشراكةِ والدولةِ ليسوا أقلَّ إيمانًا من المسيحيّين، وليسوا أقل ثَـوَرانًا منهم على الوضعِ.

تَهاوت القوميّاتُ في الشرقِ لأنَّ الدينَ وحدَه لا يَصنعُ قوميّةً جامِعةً ولا حتّى دولةً عصريّة، لاسيّما حين يكون الدينُ توقّف في الزمنِ، وأنتج فائضًا من الحروبِ الأهليّةِ بين أتباعه. واللافتُ أنَّ المشاريعَ القوميّةَ لم تتوارَ لمصلحةِ الدولِ الدستوريّةِ القائمةِ على مساحاتِ تلك القوميّاتِ المزعومةِ كما حَصل في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينيّة، بل لمصلحةِ الأديانِ والطوائفِ والمذاهبِ والاتنيّاتِ والعشائرِ والقبائلِ التي ضَربت الفكرةَ القوميّةَ الكبرى والكِياناتِ الدستوريّةَ المعترَفَ بها دُوَليًّا.

هل هو فشلُ دورةِ شعوبِ الشرقِ حولَ التاريخ أم هو قُنوطُها من الحضاراتِ الجديدة؟ هذه الأسبابُ تَصلُحُ لتبريرِ ضَجَرِ شعوبِ الغربِ من بِدَعِ الحضاراتِ ومُوجِباتِ الديمقراطيّاتِ اللامتناهية. لكنَّ شعوبَ الشرقِ لم تَذُق كفايةً طَعمَ الحضارةِ المبتكَرةِ ونُظُمَ الديمقراطيّةِ لكي تَتبرَّمَ منهما وتُعرِضَ عنهما. وحين اختارت جماعاتٌ أوروبيّةٌ الانفصالَ أو الحكمَ الذاتي، ضَمنَت خطواتِـها بالبقاءِ تحت مِظلّةِ الاتّحادِ الأوروبيِّ أو حلفِ شمالِ الأطلسي. أما شعوبُ الشرقِ ـــ العالم العربي ــــ فمنها من طالب بالاستقلالِ الذاتيِّ، ومنها من ذَهبَ إلى التقسيمِ مباشرةً من دون أن يَتحصّنَ بكِياناتٍ اتحاديّةٍ جامعةٍ تَقيها أخطارَ الهيمنةِ والاجتياحِ لاحقًا.

استغلت جماعاتٌ لبنانيّةٌ فوضى الشرق، لترتكبَ جريمةَ اغتيالِ لبنان. وإذ ظلَّ لبنان حيًّا رغم تَشظّيه، فقد ضَعفَت ثقةُ اللبنانيّين في بلدِهِم، وفي ما بينَهم. تَفتِكُ بالشعبِ اللبنانيِّ اليومَ جميعُ أنواع الشكوك. والشكُّ أخطرُ الأمراضِ لأنّه يَقضي على اليقينِ الذي منه تَنبثِقُ الثقةُ بالذاتِ وبالآخَر. نَمتحن المشترَكَ بينَنا عند كلِّ حدَث، نَشُكُّ في وجودِنا وكيانِنا ونظامِنا، في تعايُشنِا وأُخوَّتِنا ومحبّتِنا، في وِحدتِنا وهُويّتِنا وتاريخِنا، في سياستِنا وخِياراتِنا وعلاقاتِنا، في مسؤولينا وبيئتِنا ومحيطِنا. في جدوى تَضحياتِ شهدائنا وفائدةِ دموعِ أمّهاتِنا. الشكُّ يولِدُ القلقَ الدائم، فنعيدُ النظر كلَّ لحظةٍ بثوابتِنا. إن شعبًا يعيشُ هذه الحالاتِ الوجوديّةَ والوطنيّةَ لا يَستطيع أن يَبنيَ مستقبلًا ثابتًا وموَحّدًا، ولا يستطيعُ خصوصًا أن يَبنيَ وطنًا نهائيًّا…

لذلك، إنَّ انتظارَ حلٍّ من خلالِ الواقعِ القائم ومن خلالِ هذه الجماعةِ السياسيّةِ هو أكبرُ عمليّةِ غُشٍّ ذاتيّ. وما زاد هذا الشعورَ التركيبةُ النيابيّةُ الهجينةُ التي خَرّجَتها الانتخاباتُ النيابيّةُ في أيّار الماضي، حيث تتصرّفُ غالبيّةُ أعضائِها كأطفالٍ يَدخلون للمرّةِ الأولى إلى محلِّ ألعاب. إنَّ القِوى الشعبيّةَ الرافضةَ هذا الواقع، أكانت مسيحيّةً أم مسلمةً أم درزيّةً أم عَلمانيّةً، مدعوةٌ إلى التخلّي عن وهمِ انتظارِ حلولٍ جيدّةٍ من هذا النظامِ المركزيِّ ومن رئيسِ جمهوريّةٍ تُفرِزُه هذه الجماعات. وأصلًا إنَّ غالِبيّةَ الطامحين إلى رئاسةِ لبنان تَصلُحُ لتكونَ حكّامَ إداراتٍ ذاتيّةٍ لا جُمهوريّةٍ وطنيّةٍ موحَّدة. فلنُغيّر المرشَّحين لئلّا تصبحَ الجُمهوريّةُ إداراتٍ محليّة.

 

ذكرى لبنان الكبير وتعذّر انتخاب رئيس: هل فشلت التجربة؟

دنيز عطالله/المدن/02 أيلول/2022

في مثل هذا اليوم منذ مئة عام وسنتين أعلن الجنرال غورو قيام دولة لبنان الكبير، الذي خاض غمار البحث عن هوية جامعة باجندات متباينة. كان ذاك الـ"لبنان" يخرج من مجاعة، لا تزال آثارها واضحة في جينات أحفاد من عايشوها واختبروها، كما تثبت دراسة يتم العمل عليها في جامعة الروح القدس في الكسليك. لكن ألاهم أن "الجوع" بقي شبحاً يخيّم على سياسة البلد الوليد وسياسييه وإدارته. جوع إلى السلطة والاستئثار والتفرد. جوع إلى أوهام القوة والاستقواء وجوع إلى مراكز النفوذ في الإدارة والدولة التي تحولت وكراً لمصالح فئوية وحزبية وطائفية.

هل كان يستحق؟

لبنان الكبير الذي ضم إلى متصرفية جبل لبنان سهول البقاع وعكار وجبل عامل ومدناً ساحلية، بقي عصياً، على امتداد مئة وسنتين عن توحيد تطلعات أبنائه ومفاهيمهم. اليوم، ومع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبنان الكبير هذا، ترتفع أصوات كثيرة، لتتساءل عن مدى نجاح تلك التجربة التي خيضت على امتداد الـ10452 كلم مربع. هل كانت تستحق كل تلك الأثمان المدفوعة؟ هل تستحق كل تلك الحروب والشهداء من كل الطوائف؟ هل كانت تستحق الأعمار المهدورة على أوهام، والبلد اليوم يشهد إحدى أقسى انهياراته الاقتصادية، التي هجّرت الكثير من شبابه، وتهدد من بقي فيه بالبطالة والفقر؟

يكاد يجمع اللبنانيون على أن النظام القائم وصل إلى حائط مسدود. لكنهم، كعادتهم، لا يتفقون على مكامن العطب وأساليب المعالجة. فشل لبنان الكبير، وبعده الميثاق، وبعدهما اتفاق الطائف في بناء دولة يتجاوز أبناؤها "حساسياتهم" الطائفية في الشأن العام، ويتجاوزون هاجس صيانة "العيش المشترك"، إلى العيش، فقط العيش، ببساطته وبداهة المشتركات بين الناس.

الفيدرالية مطلب يتجدد

تكثر اليوم النظريات والدعوات إلى وجوب تغيير النظام. تعلو حيناً وتخفت حيناً آخر. لكن لا يمكن التعامي عن أصوات غير قليلة تطالب باعتماد نظام فيدرالي للبنان. تخرج هذه الأصوات بغالبيتها من البيئة السياسية المسيحية. يحملها أشخاص يأتون من تجارب سياسية واجتماعية وثقافية مختلفة وغنية. بالتالي، هم ينتمون إلى بيئتهم بهواجسها وطموحاتها وارتباكها. برأي كثيرين منهم صار النظام اللبناني القائم "مرادفاً للفشل والتعطيل والفساد والصراعات الطائفية المتواصلة". ليس المطالبون بالفيدرالية فريقاً واحداً. هم أكثر من مجموعة وجهة. لكن ما يجمعهم قناعتهم بـ"وجوب توافق اللبنانيين حول خيار الفيدرالية. فمثل هذا الخيار يحتاج إلى توافقات داخلية تسمح بإجراء تعديلات دستورية وآلية انتقال ديموقراطية". كما يشير أحد دعاة الفيدرالية. وهو لا ينكر أن "نضوج الظروف له دور كبير في وضع الفيدرالية موضع التطبيق. وهي حكما تحتاج، إضافة إلى توافق معظم اللبنانيين، إلى ظرف دولي مؤاتٍ. وعلينا أن نكون كلبنانيين جاهزين. لذا فإن وضع خيار الفيدرالية على الطاولة يسهل التوصل إلى حلول يتبناها اللبنانيون، ولا يتم فرض شروط وحلول عليهم من الخارج".

بين التقسيم والاتحاد

ومن الأمور التي يتفق عليها من يطرحون الفيدرالية اليوم أنها "لا تعني التقسيم مطلقاً، لا بل ترجتمها العربية تعني الاتحادية. وبالتالي، هي تقرّب الناس وتجمعهم وتوحد ما بينهم. إن الصورة الراسخة في عقول الناس حول الفيدرالية تأتي من زمن الحرب اللبنانية، حين كان يُقصد بها، أو يُفهم منها، أنها دعوة إلى التقسيم والتشتيت. فالفيدرالية نظام يسمح للمجتمعات المتعددة الثقافات والتوجهات والخيارات أن يعيشوا ويطبقوا خصوصياتهم بحرية من دون ضغط، أي بسلام وتفاهم. يساعد ذلك على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويعزز الانفتاح الحرّ القائم على الاحترام". كما يصّر عدد من المدافعين عن الفيدرالية على اعتبارها "تعزز التضامن بين المناطق. فالمنطقة التي تشعر بأنها تتمتع بفائض أو ثروة أكثر من غيرها ستساعد بطيب خاطر وقناعة المناطق الأقل دخلاً، عوض أن تتهمها، ضمناً، كما يحصل اليوم، بأنها تتذاكى على الدولة المركزية وتتهرب من دفع ما عليها فيُلقى العبء على مناطق أخرى". إلى اليوم، لا يتبنى أي حزب مسيحي واسع الانتشار والتمثيل مطلب الفيدرالية. يتحدثون عن "لامركزية موسعة"، وهي ضمناً، تعزز هامش استقلالية المناطق بما يلامس حداً غير قليل من الفيدرالية التي يطرحها بعضهم. فالفدرالية تستحضر جزءاً من ماضٍ يدعي اللبنانيون تجاوزه، لكنهم عاجزون في الحاضر عن استنباط حل لأزمة نظامهم، الذي يضيف منذ اليوم فشلاً إلى تراكمات فشله من خلال عجزه عن انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية.. وهذا ألف باء الدول والديموقراطية واحترام الدستور والقوانين ومبدأ تداول السلطة.

 

حكومة جديدة تتألَّف: تكريس الشغور الرئاسي والاستعداد لـ"الترسيم"

منير الربيع/المدن/02 أيلول/2022

قرار تشكيل الحكومة متخذ. المسألة تنتظر التوقيت. وصل الجميع في لبنان إلى قناعة بأن لا بديل عن تشكيل حكومة تحوز على ثقة المجلس النيابي، بعدما نجح رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه بفرض واقع مسيحي رافض لاستمرار حكومة تصريف الأعمال في مرحلة ما بعد حصول الشغور الرئاسي.

خياران حكوميان

الجميع يتصرف وكأن الفراغ الرئاسي أصبح حتمياً. وهناك مساع لتجنّب الدخول في صراع دستوري أو جدل دستوري حول الصلاحيات. الواقع الذي نجح رئيس الجمهورية بفرضه، سيقود إلى خيار من اثنين، إما إعادة تشكيل الحكومة نفسها مع السعي لضمان حصولها على ثقة المجلس النيابي، أو أن أي تعديل وزاري أو تغيير بالصيغة لا يمكن أن يقتصر على وزيرين فقط، إنما يجب أن يكون أشمل وأوسع، لا سيما أن رئيس الجمهورية لن يوقع على أي تشكيلة لا تتوافق مع تطلعاته. ليست الضغوط المحلية وحدها هي التي ستفرض إنجاز التشكيلة الحكومية، فهناك ضغوط خارجية أيضاً لحسابات مختلفة ومتعددة تقف وراء هذا الأمر. فالموقف الأميركي واضح حول ضرورة التشكيل، وكذلك بالنسبة إلى الفرنسيين. لا يمكن إغفال أن هذه الحكومة يفترض أن تواكب مسار ترسيم الحدود، وإمكانية الوصول إلى اتفاق قريب. فهناك حاجة لإصدار مرسوم بعد حصول الاتفاق. وبما أن حكومة تصريف الأعمال غير قادرة على الانعقاد، وفي حالة الشغور الرئاسي يتحول كل وزير إلى صاحب صلاحية بتعطيل أي مرسوم، لأن القاعدة التي عمل بها أيام حكومة الرئيس تمام سلام في فترة الفراغ الرئاسي، كانت تنص على أن أي مرسوم كي يصبح نافذاً يحتاج إلى توقيع كل الوزراء.

تمرير الوقت

الحكومة المفترضة، هي التي يفترض بها مواكبة ملف الترسيم وإصدار المراسيم الإجرائية، التي تقضي بتعديل المساحة البحرية للبنان بعد إنجاز الاتفاق. ولذلك لا بد من توفر حكومة أصيلة. بالنسبة إلى الفرنسيين أيضاً، فالحكومة ضرورة لتجنب المزيد من الانهيارات التي ستقود إلى الذهاب نحو "مؤتمر تأسيسي"، بحال وقع الفراغ ودخل اللبنانيون في صراع على تفسير الدستور من الصعب إنهائه بسهولة.

لن تكون مهمة الحكومة القابلة للتشكيل العودة إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فالجميع في الداخل والخارج أصبح على قناعة بأن ثمة رفضاً لهذا الاتفاق، من إسقاط قانون الكابيتال كونترول على الرغم من أنه غير عادل ويمكن وصفه بالمسخ، إلى ردّ رئيس الجمهورية لقانون رفع السرية المصرفية. كل هذه الوقائع والمؤشرات تفيد بأن لا مقومات للذهاب إلى توقيع الاتفاق. جلّ ما في الأمر أن تشكيل الحكومة ينطلق من خلفية تمرير المزيد من الوقت والحدّ من بعض التشظيات والخسائر السياسية، فيما الخسائر المالية ستبقى مستمرة على وقع التلاعب بالدولار صعوداً أو انخفاضاً وما بينهما منصة صيرفة.. في إطالة لأمد الأزمة وتدويرها بشكل يومي وفق الآليات التي يتبعها المصرف المركزي. كل هذه السياسات هدفها تأجيل الإنفجار أو تأجيل الإعلان النهائي عن انتهاء ما تبقى من احتياطي إلزامي في المصرف المركزي.

حاجة حزب الله.. وميقاتي

لعملية التشكيل أسباب داخلية أيضاً، فحزب الله لا يريد الوصول إلى مرحلة من مراحل الصدام مع رئيس الجمهورية أو رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، في مرحلة ما بعد الشغور الرئاسي، في ظل موقف عون الواضح برفض تسلّم حكومة تصريف الأعمال لصلاحياته. الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لديه حساباته المختلفة، ومن مصلحته تشكيل الحكومة، طالما أنه لا يزال يحسب لخطّ الرجعة في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس الجديد. إذ أنه لا يزال يعتبر نفسه المرشح الأوحد في الساحة لموقع رئيس السلطة التنفيذية، طالما أن لا مؤشرات في الأفق على حصول تسوية شاملة تقود إلى فتح مسار للتغيير.

 

وداعا جنرال

د. حارث سليمان/جنوبية/01 أيلول/2022

تنتظرُ جمهرةٌ واسعةٌ من اللبنانيين بفارغ الصبر، نهايةَ عهدِ الرئيس عون، ومغادرتَه قصرَ رئاسة الجمهورية في بعبدا...

 وتشعرُ غالبيةُ اللبنانيين بثقل الآثارِ المُدمرةِ، التي طالت لبنانَ، شعباً ومؤسساتٍ وقيماً وثقافةً، خلال سنوات العهد، الذي يستعجِلُ الكثيرون نهايتَه، ويُعلِّلونَ انفسهم بنعمة نسيان ايامٍ مَضَتْ عليهِمْ كئيبةً، حزينةً، وساعاتٍ من الشعورُ بالذُلِّ والخَوْفِ والهَوان، أمضوها في صفوفِ الإنتظار على محطاتِ الوقودِ او مداخلِ الأفران او صيدليات الأدوية، او ابواب المستشفيات، يحملون مرضاهم، ويستعطفون مسؤولا يدخلهم، ويتسوَّلون سريرا يستقبلهم او طبيبا يعالجهم...

كما يُعَلِلُّون أنفسهم بان يهدأ غضبهم، وثورة الثأر لكرامتهم، بعد ان سُرِقَت ودائعُهم، ونُهبَتْ اموالُهم وتَدَنَّت قيمةُ اجورِهِم ورواتِبِهم، ثم جرَى تحطيمُ كبريائهم، على ابواب المصارف وفي قاعات البنوك وصرافاتها الآلية، يُعامَلُون كمُتسولين لجنى أعمارهم.

أما ثَكالَى المرفأ من امهاتِ وزوجاتِ وعائلاتِ الضحايا، لأكبر إنفجارٍ تَقليديٍّ في التاريخ، فسيُكفكِفون دموعاً حارةً، وهم يرون سيد القصر الجمهوري يُلَمْلِمُ اوراقَه وخيباتِهم من عهده، وصُورَ الكوارثِ التي سَمَحَ بها، او تَسبَّبَ بحدوثِها لهُم،  بحيث قد يكون الأول من تشرين الثاني القادم، يوم بلسمة جراح كل لبناني، لا لأنها إنتهت مشاكلُ لبنان، او انحلَّت ازماتُه، بل لأنَّ إخلاءَ القصرِ من ميشال عون، قد يكون إشارة الى جريانِ الوقتِ وتَغَيُّرِ الزَمَنِ، ودورانِ عقاربِ الساعة، وتوالي الأيام وانتهاءِ كابوسٍٍ، طالت المعاناة في تَحَمُلِ مجرياته.

يحصي كل لبناني وان كان صامتا حجم اضرار هذا العهد ورئيسه وتياره وجمهوره، فمن العَتمِةِ الشاملة للكهرباء، الى عشرات السدود الجافة والفارغة من الماء، الى إنقطاع مياه الشفة في المنازل، وتحويل مصالح المياه الى حواجز خوات  لمال المواطنين وخدماتهم، الى انهيار خدمات الإتصالات والمواصلات، الى شلل الإدارات الرسمية وعجزها عن القيام باعمالها اليومية، الى أنهيار الخدمات الصحية والاستشفائية وإنعدام كل اشكال التغطية والتأمين على الاعمال الطبية والجراحية الى انعدام توفر الدواء والرغيف والغذاء، والى إنفلات مستوى الغلاء واسعار المشتريات اليومية للأسر اللبنانية، وانحدار ٨٢ % من اللبنانيين تحت خط الفقر، الى إنهيار قطاعات التعليم والنقل، وعدم توفر اي إمكانية لتسيير دوائر الدولة الرسمية، الى إستعمال القضاء للكيد السياسي، أواستنكافه عن تطبيق القانون واحكامه والتنكر لمسؤولياته في إدامة تقاليد المحاسبة والمساءلة واحقاق العدالة...

 قد يحصي اللبنانيون كل ذلك، ويحتفظون به ليروُّوه للأجيال المقبلة، لكن وجوهَهُم ستشرق ببسمات زاهية، وهم يرون ميشال عون يذهب الى موقع التقاعد والنسيان، كخطيئة فادحة في الحياة السياسية اللبنانية، وكإثم تأسيسي، وَشَمَ جبين كل من ساهم بأن يدخل هذا الرجل الى الحياة العامة، ثم  مكَّنَهُ من التحكم بمجريات الحياة السياسية، وقيادة تيار سياسي كبير، وصولا الى انتخابه في موقع رئيس الجمهورية.

يحتاج اللبنانيون الى فيضٍ من التسامح وأغمار من الغفران، لكي يطوُّوا صفحة ميشال عون، وليتابعوا حيواتهم سليمة ومتوازنة، فيما يصر الجنرال وصهره وجماعتهما، على  مزاعم وذرائع فارغة، فينقل رئيس الرابطة المارونية عن رئيس الجمهورية قوله " ان حكومة تصريف الاعمال لن تكون قادرة على تولي مسؤولياتها بشكل كامل في حال تعذر انتخاب رئيس جمهورية لاي سبب كان" مضيفا " لا يبدو طبيعيا ان الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية، غير المكتملة المواصفات، وغير الحائزة على ثقة مجلس النواب يمكنه ان يملأ فراغ رئاسة الجمهورية " وهو يلوح بذلك لامكانية بقائه في قصر الرئاسة بعد انتهاء مدة ولايته.

يتضح مما تقدم أن رئيس الجمهورية الذي يتوجب عليه السهر على حماية الدستور وتطبيقه نصا وروحا، يقوم بالتلويح بمخالفته مرة جديدة، فقد نصت المادة 49 من دستور  لبنان على أن " رئاسة  رئيس الجمهورية تدوم لمدة ســت سنوات، ولا تجوز إعادة انتخابه الا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته". النص صريح، وبقاء عون في القصر يستحيل دون تعديل دستوري والتعديل يستحيل الوصول اليه.

فبعد انتهاء مدة الســت ســنوات يصبح الرئيس بلا صلاحيات، وغير مخول الإشتراك في اصدار المراسيم، ويصبح وجوده في القصر  وجودا معدوماً مــن أي مفعــول قانوني، و في لحظة انتهاء مدة الســت ســنوات، يصبح ملزما بمغادرة القصر الرئاسي، وفي حال لم يقم بذلك يصبح في موقع اغتصاب الســلطة، وكل تصرف يقوم به يعتبر بحكم اللاغــي، ومعدوم الأثر، ولا يرتــب على مخالفته أي مسؤولية، لا بل العكس من ذلك تصبح مخالفته امرا واجباً، والا تعرض من نفذه، للمســاءلة والمحاسبة.

لا يكتفي عون بالتلويح بالبقاء في القصر بعد انتهاء مدة ولايته، بل ينبري بعض من صبيةٌ الاعلام من حوله، بالتلويح بنية عون لتأليف حكومة انتقالية يرأسها مسيحي وتكون شبيهة بحكومة عون التي اُلِّفَتْ في نهاية عهد الرئيس الجميل.

ينسى هؤلاء او يتجاهلون ان صلاحيات رئيس الجمهورية قد قلصت وتغيرت بموجب الدستور واتفاق الطائف، وان اختيار رئيس الحكومة  وتحديد اسمه اصبح من ثمار "استشارات نيابية ملزمة" يجريها رئيس الجمهورية بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب، وان المقرر في هوية من يتولى رئاسة الحكومة هي الأكثرية النيابية، وليس رئيس الجمهورية، واذا كانت الاكثرية النيابية النسبية ( ٥٣ صوتا) قد اعطت ميقاتي مهمة تأليف الحكومة، فان على رئيس الجمهورية ان يرضخ لذلك طبقا لقواعد اللعبة البرلمانية واصولها.

العونية السياسية وتفريدتها السمجة اي "الباسيلية" تشرف على نهايتها، و قد يكون ممكنا انتظار نهايتها شهرين اخرين، ما ليس ممكنا او مقبولا هو محاولة مساومتها او  استنهاضِها او تجديد حيويتها وشبابها.

 

إسرائيل وإشكالية الحرب الاختيارية ضد "حزب الله" في أجواء مفتوحة على كل الاحتمالات

رياض قهوجي/النهار العربي/01 أيلول/2022

خرجت خلال الأيام الماضية الى العلن مواقف قادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بشكل غير مألوف حول تقييمات كل منهم للاتفاق النووي المزمع توقيعه بين إيران والولايات المتحدة في المستقبل القريب. ففي حين عارض رئيس الموساد هذا الاتفاق ووصف تداعياته الأمنية بالخطيرة على إسرائيل والمنطقة، وجد فيه رئيس الاستخبارات العسكرية – المعروفة بإسم أمان – اتفاقا مقبولا وأفضل حل يجمد تقدم برنامج طهران النووي حتى عام 2030، ما سيعطي إسرائيل مزيداً من الوقت للتحضير لحلول مناسبة لوقفه نهائياً.

هذا الخصام وهذه التصريحات العلنية ليست بالأمر الطبيعي كون هذه الأجهزة مشهورة بالحفاظ على مواقفها السرية وعدم الإفصاح عنها بشكل علني. ويعكس هذا الأمر تغييرات كبيرة في شكل وطبيعة الساحة السياسية-الأمنية في إسرائيل التي يسودها الانقسام الشديد والمتمثل بعدم قدرة أي حزب على الحصول على غالبية في الكنيست واضطرارها للذهاب الى انتخابات تشريعية بشكل متكرر. فإسرائيل ستجري في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل انتخاباتها التشريعية الخامسة خلال أربع سنوات.

طبعاً لا يوجد خلاف بين اليمين واليسار في إسرائيل على الخطر الذي تمثله إيران وميليشياتها في المنطقة عليها. إلا أن الانقسام الداخلي الأفقي وتشرذم قوى اليمين واليسار الى أحزاب صغيرة ومتوسطة والذي يترافق مع تنامي الانقسام بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في أميركا، يؤثران بلا شك في آلية أخذ القرارات وازدياد تأثير السياسة في قرارات المؤسسات الأمنية، ما يصعب ويعقّد أخذ القرارات الكبيرة.

فلا أحد، إن كان في إسرائيل أو في أميركا، يريد أن يكون مسؤولاً عن قرار الحرب التي قد تتحول إقليمية. كما أن لا أحد يريد أن تصبح إيران دولة نووية خلال فترة تسلمه الحكم. ولذلك، تشهد الساحة حالة من التردد والضياع. تحتاج القيادة السياسية لدعم من الجنرالات يعطي قراراتها حول مواضيع لها بعد عسكري شرعية، وهذا ما قد يفسر التصريحات العلنية للقيادات الأمنية حول الاتفاق النووي وكيفية التعامل معه.

ويرى بعض المراقبين أن موقف رئيس الموساد يدعم موقف زعيم المعارضة الإسرائيلية المتشدد بنيامين نتنياهو، في حين أن موقف مدير الاستخبارات العسكرية أقرب الى رؤية رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد الذي يحبذ إبقاء علاقات متينة مع إدارة الرئيس جو بايدن وعدم أخذ أي خطوات عسكرية كبيرة من دون موافقتها. ويبدو أن واشنطن ستسعى الى التقليل من قلق إسرائيل عبر خطوتين: الأولى سيكون عبر منحها حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية كبيرة لتعزيز قدراتها. والثانية، عبر مشاركتها في عمليات عسكرية لضرب ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني في المنطقة وإضعافها. وتتحدث مصادر إسرائيلية عن مرافقة طائرات حربية أميركية من طراز "أف-35" طائرات إسرائيلية من الطراز ذاته في عملية هاجمت خلالها المقاتلات الإسرائيلية مواقع للميليشيات الإيرانية في اليمن أخيراً.

ويتوقع المراقبون أن تشهد الساحات التي تنشط فيها الميليشيات الحليفة لإيران، والتي تهدد إسرائيل، هجمات من طائرات الشبح "أف-35" التي لا ترصدها شاشات الرادار لإضعافها وتدمير ما تملكه من أسلحة نوعية مثل المسيرات الهجومية والصواريخ الباليستية الدقيقة أو الصواريخ الجوالة أو المضادة للسفن والطائرات.

لكن القيادة الإسرائيلية تبقى اليوم أمام إشكالية كيفية التعامل مع تنامي قدرات "حزب الله" والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران. وأكثر ما يقلق القيادة العسكرية هو المسيّرات. فهي تخترق الحدود، أي السيادة الإسرائيلية، وتوفر للحزب قدرة على رصد تحركات الإسرائيليين وتحديد مواقعهم العسكرية. كما أنها تشكل أداة حرب نفسية فعالة جداً يستخدمها "حزب الله" بفعالية لإثارة القلق والخوف داخل المجتمع الإسرائيلي، وفي الوقت عينه يستخدمها لرفع معنويات مقاتليه وبيئته الحاضنة. فهو يقدم نقسه على أنه قوة ندية لإسرائيل يستطيع إجبارها على فعل ما يريد وأن يردعها عن مهاجمة الأراضي اللبنانية. فقيادة "حزب الله"، بلا شك، تستشعر مدى الانقسام داخل إسرائيل، كما تدرك أن المجتمع الإسرائيلي بات ناعماً ومرفهاً، وبالتالي لا يحبذ الدخول في حروب كما كان بالماضي، بخاصة اذا كانت ستؤدي الى قصف يطاول بنيته التحتية والمناطق السكنية. لكنه في الوقت عينه يحسب خطواته جيداً لعدم تعدي خطوط حمر ستؤدي الى رد إسرائيلي عنيف يشعل حرباً لا يريدها.

لا تزال القيادات العسكرية الإسرائيلية متمسكة باستراتيجية الحروب الصغيرة بين الحروب الكبيرة: أي شن غارات وعمليات عسكرية محدودة لإضعاف قدرات العدو لرفع منسوب الردع بانتظار فرصة تسمح لها بحرب كبيرة تحقق فيها اهدافاً استراتيجية كبيرة.

فالهجمات المحدودة على غزة تعتبر حروباً صغيرة، كما الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع لـ"حزب الله" والميليشيات التابعة لإيران في سوريا. آخر حرب كبيرة شنتها إسرائيل كانت حرب تموز (يوليو) 2006 ولم تكن ناجحة، بل أتت آثارها ونتائجها معاكسة لأهدافها المعلنة في حينه. آخر حرب كبيرة ناجحة لإسرائيل وحققت أهدافاً استراتيجية كانت اجتياح لبنان عام 1982 والتي تسميها إسرائيل بحرب لبنان الأولى.

فالزمن قد تغير كما حال شكل مصدر التهديد لإسرائيل وطبيعة خصمها وعقيدته ونوعية الأسلحة. ومن المرجح أن يشكل إخفاق إسرائيل في حرب 2006 حاجزاً نفسياً لقادتها تجعلهم أكثر حذراً وخشية من الدخول في مغامرة غير محسوبة النتائج ضد خصم بات يعمل في مساحة جغرافية أكبر تضم سوريا، ولن يتأثر كثيراً وبشكل مباشر وفوري بالدمار الذي ستلحقه الضربات الإسرائيلية في البنية التحتية للبنان. فالقصف الجوي لن يؤدي الى أي نتيجة من ناحية حسمها، وبالتالي ستكون إسرائيل مضطرة لاجتياح جديد لأراضٍ لبنانية، وهو سيناريو يمكن تحقيقه عسكرياً إنما ثمنه على الصعد كافة – سياسياً واجتماعياً ودولياً واقتصادياً وأمنياً – قد يكون أكبر من أن تتحمله، أقله في الفترة الحالية.

قد لا تكون إسرائيل مهتمه بالدخول في حرب اختيارية جديدة ضد "حزب الله". إنما لا يمكن استبعاد فرضية أن تؤدي أي عمليات عسكرية محدودة من جانبها أو من جانب "حزب الله" الى ردود فعل تتطور بسرعة الى حرب كبيرة. فالجو الانتخابي المشحون في إسرائيل سيجعل كل جهة تتشدد أكثر في ما يخص أمن إسرائيل، ما قد يدفعها للمبالغة في رد فعلها العسكري على أي عمل يهددها. كما أن إسرائيل مهتمة بالتوصل الى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان لتستمر في عمليات تطوير حقول النفط والغاز والبدء بالتصدير الى أوروبا، لكنها قد لا تجد مصلحة لها بالتوقيع تحت تهديدات "حزب الله". فخطوة كهذه تحت التهديد ستضعف أي زعيم إسرائيلي أمام خصومه بل قد تفضل إسرائيل المضي قدماً بالتنقيب من دون اتفاق مسبق ليأتي أي رد فعل لها ضد أي تحرك من "حزب الله" على أنه دفاع مشروع عن النفس يحظى بغطاء دولي. ويجب عدم نفي احتمالية أن تشكل عملية عسكرية كبيرة – حرب – بدعم أميركي ضد "حزب الله" الثمن الذي قد تطلبه تل أبيب لتوافق على اتفاق نووي جديد مع طهران.

باختصار، رغم أن الأجواء لا توحي بوجود نوايا لحرب اختيارية، إنما استمرار الأجواء المتوترة والتعقيدات الجيوسياسية والخطوات التصعيدية من أطراف عدة قد تشعلها سريعاً وربما قريباً.     

 

تضارب مصالح في الإفراج عن الحكومة

هيام القصيفي/الأخبار/01 أيلول/2022

كان طبيعياً أن تتجه الأنظار الى ما حصل في العراق في الأيام القليلة الماضية. حجم المخاوف التي نتجت من مشهد الشارع العراقي، زاد القلق لدى القوى السياسية من احتمالات التفلّت في الساحة اللبنانية، تزامناً مع تزايد مؤشرات الانهيار الاجتماعي والاقتصادي. صحيح أن عوامل العراق الداخلية مختلفة جذرياً عن تفاصيل الأزمة اللبنانية، سياسياً وطائفياً واجتماعياً، وأن هناك جواً سياسياً يصرّ على عزل تطورات العراق وخلفياتها الإقليمية والدولية عن لبنان، وتأكيد أن لا علاقة لها بأيّ انفراج على خط الأزمة الحكومية، إلا أن توقيت الحركة الداخلية حول الحكومة، حمل غداة ما حصل في بغداد، إشارات حول الاحتمالات المفتوحة التي تثير مخاوف جدية من انهيار تصاعدي يحاول حزب الله تحديداً تفاديه.

كان متوقعاً أن يدفع حزب الله الى تشكيل الحكومة في الدقائق والساعات الأخيرة، كما حصل من توافق خارجي وداخلي لدى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. جرى التأكيد أكثر من مرة في الوسط السياسي المشارك في مشاورات التأليف أن تصعيد التيار الوطني الحر في وجه الثنائي الشيعي مرات عدة، يحمل ضمناً ثقته بأن الحزب سيفرج عن الحكومة عاجلاً أو آجلاً، وأن ميقاتي لن يبقى رئيساً لحكومة تصريف أعمال، ما أعطى التيار الوقت الكافي لشن حملات تصعيدية وزيادة شروطه على ميقاتي والثنائي معاً. لكن تطورات المنطقة والعراق قد تكون ساهمت في تسريع استيعاب الشروط والشروط المضادة.

حاول التيار توسيع بيكار حملته للضغط على الحزب انطلاقاً من أن حكومة تصريف الأعمال لن تغطّى مسيحياً، وأن الحزب سيكون واقعاً بين سندان ضغط التيار وابتزازه، وبين خشيته من تطور الانهيار الداخلي من دون أي مرجعية سياسية تعمل على تغطية أي قرارات داخلية لها علاقة بالأمن أو بالاقتصاد والمال.

المفارقة في ما يجري من مشاورات هي تضارب مصالح الأفرقاء المشاركين في الحوارات حول الهدف من تشكيل الحكومة في الوقت الضائع، ولمصلحة من تأليف حكومة جديدة، ولماذا سيعطي ميقاتي لباسيل في نهاية العهد ما رفض إعطاءه سابقاً؟ فميقاتي الذي يغطّي نفسه بصلاحيات رئيس الحكومة سنياً، مع مظلة دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين، لن يحتاج الى ما يضعف موقفه سنياً أو سعودياً في إطلاق حكومة، للتيار فيها حصة وازنة. إضافة الى أن ميقاتي يفترض أن يكون مرتاحاً على الأقل الى نقطة أساسية، وهي أن موضوع صلاحيات الحكومة المستقيلة لم يُثِر اعتراض المكوّنات المسيحية المعارضة في شكل رفض كلي، حتى تكون ذريعة لتسريع مشاورات التأليف. فغالبية القوى المسيحية المعارضة لم تعترض على فكرة حكومة تصريف الأعمال وتولّيها مهام الفراغ إلا من باب إعطاء الأولوية لرئاسة الجمهورية. وحتى بكركي، من خلال تعبيرها عن عدم الثقة بحكومة تصريف الأعمال وأن الضرورات لا تبيح المحظورات، إنما كانت تعطي مبادئ عامة، معطيةً الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أي أعذار. ولم تنفع محاولة رمي كرة الاعتراض على حكومة تصريف أعمال عليها، أو على القوات التي تؤكد مرة تلو أخرى أنها لا تمانع في تولّي حكومة تصريف الأعمال مهامّ رئيس الجمهورية في حال الفراغ الدستوري. وهي، هنا، تتماشى مع الاجتهاد القائل بأن لا فراغ في الحكم.

لذا تتوقف القوات - كما غيرها من القوى المعارضة - عند مغزى تسريع مشاورات التأليف على قاعدة أن حزب الله قد يوافق على حكومة جديدة فيعطي لباسيل ما يريده حكومياً من دون أي التزام معه رئاسياً. وبذلك يكون قد تخلّص من ضغط حليفه في الشارع وفي استحداث اجتهادات وجدل دستوري عقيم، ومن التهويل ببقاء رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، من دون أيّ تبعات مستقبلية.

فالذهاب نحو الفراغ الرئاسي سيحرّر الأطراف الداخليين من تبعات الشروط والحملات التصعيدية، وستكون المرحلة المقبلة مرحلة أولويات التفتيش عن رئيس ومواصفاته، فتتداخل فيها جميع العوامل الداخلية والخارجية. ولن يكون حينها لأيّ طرف داخلي وحده موقع المفاوض الأوحد، ما دام حزب الله لم يعط التزاماً لأيّ حليف أو مستقل. وبذلك يصبح تشكيل الحكومة أقلّ ضرراً من بقاء حكومة تصريف الأعمال، مع ما ستتركه من تبعات يستثمرها التيار في معركة شدّ العصب. وبذلك يكون الحزب قد أراح نفسه من أحد الأعباء الداخلية، فيما ميقاتي سيكون بالحدّ الأدنى أكثر ارتياحاً، لأن وزراء التيار ما قبل نهاية العهد هم حكماً غيرهم ما بعد نهايته. كذلك ستكون حال التيار. أما المعارضة فإنها بعد تخلّيها عن الحكومة وعن عدم منحها الثقة ستضع ثقلها من الآن وصاعداً لعزل كل الأسباب الموجبة لمنع التيار من استثمار وضعه الحكومي ومندرجاته في حكومة كاملة الصلاحيات في معركة رئاسة الجمهورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون رحب بتمديد مجلس الامن للقوة الدولية وبحث مع زواره في الاوضاع: التنسيق قائم بين "اليونيفيل" والجيش لما فيه حسن تطبيق القرار 1701

وطنية/01 أيلول/2022

رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقرار مجلس الامن الدولي التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب(اليونيفيل) سنة إضافية"، معتبرا "ان هذه الخطوة تؤكد تصميم المجتمع الدولي على المحافظة على الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية".

وأشار الرئيس عون الى "ان التنسيق قائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" لما فيه حسن تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لا سيما وقف الاعمال العدائية التي ترتكبها إسرائيل في البر والبحر والجو".

وفيما جدد الرئيس عون شكره للدول المشاركة في "اليونيفيل" لاستمرارها في القيام بمهمة حفظ السلام على طول الحدود، شدد على "التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية"، محييا ذكرى العسكريين الدوليين الذين سقطوا على ارض الجنوب، مقدرا تضحيات رفاقهم.

 الوزير حجار

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار عددا من المواضيع المتعلقة بالوزارة إضافة الى التطورات المتعلقة بملف النازحين السوريين والاتصالات التي تجريها الوزارة مع الجهات المعنية في هذا الملف.

 كذلك تطرق البحث الى موضوع المساعدات التي توزع على العائلات الأكثر فقرا من خلال البرنامج المعد لهذه الغاية.

 السفير قسطون

وفي قصر بعبدا، سفير لبنان لدى ليبيريا ومالي هنري قسطون الذي اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع الجاليتين في كل من ليبيريا ومالي، والعلاقات بين لبنان وهاتين الدولتين لا سيما وان للجاليتين دورا في الحياة الاقتصادية والتجارية  في كل  من البلدين".

 تعزية بغورباتشوف

من جهة أخرى، أبرق الرئيس عون الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معزيا بوفاة رئيس الاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف. وجاء في برقية التعزية:

"اني استذكر الراحل بكثير من التقدير، لا سيما لجهة ما ارساه من نهج قائم على المكاشفة (غلاسنوست) وإعادة بناء (بيريسترويكا) داخليا، والحفاظ على السلام عالميا، وقد بذل الكثير في سبيل ترسيخ نهجه هذا، والعبور ببلادكم الصديقة من ضفة الى ضفة لتبقى وفية لمواعيدها مع ارثها الحضاري فتستحق المستقبل ولا تندثر.  اليوم اذ عبر من عالمنا ليقف وجها لوجه مع حكم التاريخ، يستذكره اللبنانيون في هذه المرحلة الصعبة من تاريخهم، وقد زارهم مرتين، في العام 2003 والعام 2010، محاضرا عن هدم جدران التباعد وبناء جسور التلاقي. وقد اعجب بلبنان الذي بادله تقديرا بتقدير".

 

الرئيس عون تلقى دعوة من المفتي قبلان الى إحتفال تأبيني في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الامام قبلان

وطنية/01 أيلول/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الذي وجه إليه دعوة من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعائلة الإمام الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان، لحضور الاحتفال التأبيني الذي يقام في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الامام قبلان، يوم الأربعاء 7 أيلول الحالي الساعة الخامسة عصرا، في قاعة الوحدة الوطنية، في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، على طريق المطار. وكان اللقاء مناسبة لعرض الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الراهنة.

 

عوده استقبل ترايسي شمعون وتسلم منها نسخة من مشروعها السياسي "رؤية جديدة للجمهورية"

وطنية/01 أيلول/2022

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس  المطران الياس عوده، ظهر اليوم في دار المطرانية، ترايسي شمعون التي قالت بعد الزيارة: «شرف كبير لي أن ألتقي سيدنا المطران عوده وأقدّم اليه نسخة من مشروعي السياسي "رؤية جديدة للجمهورية". تحدثنا في مواضيع عديدة، أهمها كان لبنان ومحبة لبنان والولاء له وكيف علينا مساعدة البلد وإنقاذه من وضعه الحالي". وأضافت: "تكلّمنا على الأولويات في البلد والشعور مع الناس ومعاناتهم. الشيء الأهم هو طريقة إعادة عجلة الاقتصاد وإعطاء الناس أملاً في المستقبل حتى نحمي أجيالنا وتكون لديهم الرغبة في العودة إلى لبنان والعيش فيه، وأن تكون الهوية اللبنانية أساسية والمحبة الكبيرة للبنان التي تجعلنا جميعاً في نضال واحد لإنقاذ البلد. لا يمكننا ترك لبنان ليس الآن وليس أبداً».

 

سامي الجميل: نقاشات جدية وتقدم سريع في فرعية لجنة الدفاع الوطني

وطنية/01 أيلول/2022

غرد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل عبر "تويتر": "‏تتابع اللجنة الفرعية عن لجنة الدفاع الوطني درس اقتراح تعديل ⁧‫قانون البلديات التي تقدمت به  في 1/2/2010 نقاشات جدية وتقدم سريع على امل اقراره باسرع وقت لتطبيقه في الانتخابات البلدية المقبلة.".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  -01-02 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111580/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1526/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 01/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111582/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-01-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/