المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بري سرطان ينخر عظام مجلس النواب ويعهره

الياس بجاني/تحية من القلب والوجدان إلى الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري المميز، والخميرة اللبنانوية

الياس بجاني/جنون وحمى الرئاسة يصيبان ترايسي شمعون، وكذلك العشرات غيرها من الموارنة المهلوسين والمصابين بوهم العظمة الشيزوفريني العقلي

الياس بجاني/دم الشهيد، النقيب سامر حنا.. إجرام حزب الله وموت ضمير عون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدة لنديم قطيش في ذكرى تغييب الصدر

لبنان.. مجلس الأمن يمدد ولاية "اليونيفيل" لسنة إضافية

معاناة جديدة.. تفاصيل أزمة الاتصالات والإنترنت في لبنان

أدرعي يعلّق على رمي حجار وفياض الحجارة على إسرائيل

الياس الزغبي: القيادات المسيحية عشية المهلة الدستورية...وينن؟

أسئلة وجودية إلى "حزب اللّه"/ الياس الزغبي/فايسبوك

"قانون باسيل" يسقط... لا حماية للمصارف

آخر 60 يوماً في عهد "جهنّم": "تنذكر وما تنعاد"!

احتواء حريق محميّة أرز تنورين… ولكن!

“اليونيفيل”: لا علاقة لنا بالترسيم البحري

الحزب”: النفط والغاز سبب الأزمة في لبنان

ساعات قليلة تفصل لبنان عن خلاصٍ مُحتمل!

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 31 آب 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السعودية للبنان: طفح الكيل من إساءات حزب الله وجماعات إيران لدول الخليج

بيروت مطالبة بخطوات حاسمة لمنع استهداف الأمن القومي العربي

دفاع هنيبعل القذافي يطالب بإطلاق سراحه

سيف القذافي ينفي إبرام صفقة لإطلاق سراح شقيقه هانيبال في لبنان بعد معلومات عن دفع كفالة بـ 150 ألف دولار

مرشّحة بشبكة علاقات عالمية... هل تُصبح أوّل رئيسة للبنان؟

هكتور و"النِقّيفة"… والعهد وميقاتي و"التغييريّون"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي على دمشق وحلب

بايدن يتعهد لإسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

الرئيس الأميركي يلتقي لبيد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

طهران تصعد ضد «الطاقة الذرية» وتطالب بضمانات أميركية أقوى لإحياء «النووي»

بوريل يأمل في التوصل لاتفاق حول «النووي» الإيراني في «الأيام المقبلة»

إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بثاني مجموعة من أجهزة الطرد في «نطنز»

بايدن ولبيد يتعهدان منع «إيران نووية» ,طهران ترهن إبرام أي اتفاق بإنهاء «تحقيق الضمانات»

ملفا «النووي الإيراني» و«التصدي للغرب» يهيمنان على مشاورات لافروف وعبد اللهيان

طهران تحدثت عن جهود وساطة لإنهاء الصراع في أوكرانيا بطلب فرنسي

واشنطن تحبط محاولة طهران الاستيلاء على سفينة أميركية بالخليج

أميركا نفت التوصل إلى اتفاق نووي... وإيران تشترط ضمانات أقوى وتتهم الوكالة الذرية بتسييس طلباتها

الإمارات وإسرائيل تسوقان عروضاً سياحية مشتركة

وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان تطورات بغداد والمحادثات مع إيران

بايدن يدعو لحوار وطني ينقذ العراق

الكاظمي يُهدِّد بالتخلي عن رئاسة الحكومة وتسليم العراق للفراغLالإطار يدعو البرلمان لاستئناف أعماله والإسراع بتشكيل حكومة... وصالح يُطالب بانتخابات

روسيا تحذر بلدان المشرق العربي من مغبة التصرفات الأميركية

الوكالة الدولية تزور محطة زابوريجيا النووية... وواشنطن تتهم موسكو بتنظيم انتخابات زائفة

أوكرانيا تعلن «اختراق» دفاعات روسيا في خيرسون

طهران تتحدث عن طلب غربي بالتوسط لدى موسكو لإنهاء الحرب

روسيا تضرب بهجمات إلكترونيّة متقنة... وأوكرانيا لردّ قوي بدعم الحلفاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من أرشيف عام 2000/مقالة للعميد فايز كرم باللغتين العربية والإنكليزية تلقي الأضواء على الظلم الذي تعرض له أهل بلدة جزين. عنوان المقالة: من هم العملاء

لا حكومة في العراق ولا رئاسة في لبنان!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

نهاية «العهد القوي» وافتضاح التسلط!/حنا صالح/الشرق الأوسط

تململ مسيحي.. و”نزعات تقسيميّة” بعد الانتخابات/هيام القصيفي/الأخبار

لبنان يحبس أنفاسه: “راقبوا العراق وانتظروا”/غادة حلاوي/نداء الوطن

عون يكرّس موعداً جديداً لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية/أكرم حمدان/نداء الوطن

وساطة “الحزب” تصطدم بتهديد باسيل بسحب وزرائه/محمد شقير/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع ميقاتي للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة واطلع من وزير السياحة على نتائج موسم الصيف السياحي

الرئيس عون عرض مع سليم للأوضاع الأمنية والتطورات الحكومية وحيا الإمام الصدر في ذكرى تغييبه ورفيقيه: مواقفه تبقى مصدر الهام لخلاص البلد

ميقاتي من بعبدا: بري في الجنوب لا يمكننا إصدار مراسيم

رئيس الجمهورية أعاد إلى مجلس النواب قانون تعديل بعض مواد قانون السرية المصرفية وطلب اعادة النظر فيه

ميقاتي نوه بقرار مجلس الأمن التمديد لليونيفيل: خطوة مشكورة من شأنها تعزيز الاستقرار الذي ينعم به الجنوب

رئيس السرياني العالمي للقادة المسيحيين: تفاعلوا مع مجتمعكم وقواعدكم الشعبية

المطران عون ترأس قداسا احتفاليا في بلاط: للاتكال على الله  والتغلب على  المرحلة التي نمر بها

قيادة اليونيفيل استضافت مجلس نقابة المحررين لازارو: لا علاقة لليونيفيل بالترسيم البحري

القصيفي: باتت اليونيفيل جزءا لا يتجزأ من النسيج اللبناني

بري في الذكرى ٤٤ لتغييب الامام الصدر ورفيقيه: ليس مشروعا العبث بالدستور أو التمرد عليه وفي ترسيم الحدود لسنا هواة حرب ولكن إذا ما هددت سيادتنا فسنكون في الموقع القادر على الدفاع عن ثرواتنا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار

إنجيل القدّيس لوقا14/من12حتى15/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِلَّذي دَعَاه إِلى تنَاولِ الطَعَام: «إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً، فَلا تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ، ولا إِخْوَتَكَ، وَلا أَنْسِباءَكَ، وَلا جِيرانَكَ الأَغْنِيَاء، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا بِالمُقَابِل، وَيَكُونَ لَكَ مُكافَأَة. بَلْ إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار». وَسَمِع أَحَدُ المَدْعُوِّينَ كَلامَ يَسُوعَ فَقالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزًا في مَلَكُوتِ الله!»."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بري سرطان ينخر عظام مجلس النواب ويعهره

الياس بجاني/31 آب/2022

بري مدرسة في الفساد والنفاق والإنهازية وموت الضمير ووصمة عار ع الحريات والديموقراطية وسرطان ينخر دستور لبنان ويعهر مجلسه النيابي

 

تحية من القلب والوجدان إلى الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري المميز، والخميرة اللبنانوية.

الياس بجاني/30 آب/2022

يوسف الخوري كما دائماً، هو برأيي المتواضع لبناني مميز، وسيادي بامتياز، لأنه بجرأة، وعلى خلفية مفاهيم وثوابت وقناعات سيادية ولبنانوية، وعن معرفة واطلاع وصدق وعمق ثقافي وتاريخي، يشهد للحق وللتاريخ ولا يساير أحد. هو فعلاً ظاهرة فريدة تجمع بجدارة بين السياسة والتاريخ والفن بأسلوب فريد وغير مسبوق في عالم الصحافة. اسلوب كتاباته فني مشوّق ومتوج بلغة متمكن من أصولها وقواعدها ومفرداتها. يصيب الهدف في كل كلمة يكتبها لأنه يقرأ أكثر من كتاب ويراجع عشرات الوثائق قبل أن ينشر أي مقالة. ولهذا هو مزعج ومستفز ومرفوض لمن هم في خانة قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون استثناء واحد. تحية من القلب والوجدان ليوسف المميز، والخميرة اللبنانوية.

 

جنون وحمى الرئاسة يصيبان ترايسي شمعون، وكذلك العشرات غيرها من الموارنة المهلوسين والمصابين بوهم العظمة الشيزوفريني العقلي

الياس بجاني/29 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111536/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%ad%d9%85%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%8a%d8%b5%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%aa/

جنون الترشح للرئاسة الأولى يفتك بعقول كثر من موارنتنا الأغبياء، والمبتليين بعمى البصر والبصيرة، والنرسيسيين، وأصحاب الأنا المرّضية المتورمة، والمغربين بالكامل عن الحقائق والوقائع، وعن القدرات الذاتية، وعن إمكانيات انتخابهم ولو بنسبة 01%.

في الشأن السياسي، فإن السيدة ترايسي شمعون من هؤلاء المهلوسين والواهمين، وهي بدفتر حسابي واقعي بسيط يتبين أنها لا تمتلك أي مقومة من مقومات الرئاسة الأولى، بغير أنها مارونية ع خانة المذهب بالهوية، وجينياً حفيدة الرئيس كميل شمعون.

محزن الحال السياسي لهذه السيدة، ونستغرب لماذا لم تكن بجانبها في حفلة ترشحها المسرحية ، رفيقتها في الرحلات إلى بلاد الفرس، السيدة فيرا يمين، العاشقة لخط سليمان فرنجية الأسدي ما غيرو، والغارقة في ثقافة الممانعة الملالوية؟

وفي نفس السياق، فإن الذين يدعون أن الشعب يريدهم، والضغوطات عليهم للترشح كبيرة للغاية فهؤلاء برأينا المتواضع لا يستحقون غير الشفقة.

يبقى، “إن من يعرف قدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي في سُبل لا ينتمي إليها.”

بس هيك، وفعلاً العقل زيني، لأن أي رئيس، كائن من كان، بظل فجور وعهر واحتلال إيران وعسكرها الجهادي اللبناني لن يكون (أو تكون) غير دمية وأداة ووج بربارة.

*الصورة المرفقة تجمع الرئيس عون والسيدة ترايسي شمعون في قصر بعبدا

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دم الشهيد، النقيب سامر حنا.. إجرام حزب الله وموت ضمير عون

الياس بجاني/28 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/45014/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%8c-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%ad%d9%86/

الإمام علي: “العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة”. “العامل بفعل قوم كالدخل فيه معهم. وعلى كل داخلِ في باطل أثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”

في مثل هذا اليوم من عام 2008 اغتال حزب الله عن سابق تصور وتصميم الطيار، النقيب، في الجيش اللبناني سامر حنا، بعد أن اسقط طائرته في الجنوب اللبناني.

قاتل سامر حنا لم ينل قصاصه القانوني العادل على ما اقترفه من إجرام، كما هو حال كل عناصر حزب الله الإرهابي والملالوي الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري وغيره العشرات من القيادات اللبنانية.

رفع حزب الله القتلة من أفراده إلى مرتبة القداسة ومنع اعتقالهم ومحاكمتهم وهو لا يزال يمارس بلطجته وإرهابه ويحمي بالقوة والسلبطة كل المجرمين والمهربين والقتلة والفاسدين وتجار المخدرات واللصوص والخارجين عن القانون .

يوم اغتال الحزب النقيب سامر حنا لام النائب ميشال عون الضحية وبرأ المجرم بقوله: “شو كان عم يعمل في الجنوب” ..

وعون هذا الطروادي الفاجر الواقع في كل تجارب الأبالسة لا يزال يغطي إجرام الحزب واحتلاله لوطن الأرز ويعطل عمل المؤسسات ويعيق استعادة الاستقلال والسيادة ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية وراض بذل بدور الأداة لا أكثر ولا أقل.

أمثال ميشال عون من المخلوقات، هم ليسوا لا من خامة ولا طينة البشر، بل هم سرطان قاتل ولا يعرفون غير الأذى والكفر والجحود.

نشير هنا إلى عدالة الأرض لم تنصف الشهيد سامر حنا حيث تفلت قاتله العضو في ميليشيا حزب الله، مصطفى حسين مقدم، من العقاب وأفرج عنه بعد فترة توقيف لستة أشهر فقط وبكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة لبنانية، وبتهمة غريبة ومغربة عن العدل والقانون هي “التسبب عن غير قصد بقتل النقيب حنا”… إلا أن عدالة السماء كانت للقاتل بالمرصاد حيث قتل وهو يحارب في سوريا دفاعاً عن المجرم وقاتل الأطفال، بشار الأسد.

يبقى أن كل من يتحالف مع أمثال ميشال عون الإسخريوتي والملجمي، ومع حزب الله الإرهابي، ومع محور الشر السوري-الإيراني، أو يسكت عن أجرامهم، ويتخلى عن القيم والمبادئ، ويستهين بدماء وتضحيات الشهداء، هو وطنياً وإيمانياً وعملياً وواقعاً شريكاً كاملاً لعون ولحزب الله  ولمحور الشر، ولكل أعداء لبنان في إجرامهم أكان في لبنان أو خارجه.

ومن عنده آذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان، وقبل يوم الحساب الأخير الذي لا هروب منه، حيث سيكون البكاء وصريف الأسنان، وحيث النار التي لا تنطفئ، والدود الذي لا يستكين.

بخشوع وتقوى نصلي من أجل راحة نفس الشهيد النقيب، الطيار، سامر حنا ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار مرددين بصوت عال مع النبي اشعيا (33/01و02): “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة .”

*من أرشيف عام 2016

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدة لنديم قطيش في ذكرى تغييب الصدر

https://twitter.com/NadimKoteich/status/1564928438779006977

ها هي صور خامنئي والقذافي بعد أن تآمرا معاً على قتل الامام الصدر… هذه الصور بعد أشهر من إغتيال الصدر في ليبيا… ماذا يقول نبيه بري عن هذه الصور

 

لبنان.. مجلس الأمن يمدد ولاية "اليونيفيل" لسنة إضافية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/31 آب/2022

مدد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" لسنة أخرى، بطلب من الحكومة اللبنانية. وذكر بيان اليونيفيل: "بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، مدد مجلس الأمن الدولي اليوم ولاية اليونيفيل لسنة أخرى بعد أن تبنى القرار 2650 (2022)".  وأضاف: "في القرار 2650، يطلب مجلس الأمن من القوات المسلحة اللبنانية والأمين العام للأمم المتحدة تحديد معايير محددة وجداول زمنية للنشر الفعّال والدائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وفي المياه الإقليمية للبلاد. كما يشجع المجلس بقوة الحكومة اللبنانية على الإسراع بنشر فوج نموذجي من القوات المسلحة اللبنانية في منطقة العمليات. وهذا يدعم هدفاً طويل الأمد للبعثة يتمثل في تسليم جميع مهامها ومسؤولياتها إلى السلطات اللبنانية في نهاية المطاف".  وتابع: "يحثّ مجلس الأمن في القرار الأطراف على تسريع الجهود لتحديد الخط الأزرق بشكل واضح والمضي قدماً في حلّ النقاط الخلافية. الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل، لا يزال بدون علامات على نصف طوله. ويمكن أن يؤدي هذا إلى توترات عند حدوث حالات عبور، والتي قد تكون غير مقصودة".  تأسست "اليونيفيل" عام 1978، وتم توسيع ولايتها بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. ويتم تجديد ولايتها على أساس سنوي بناء على طلب حكومة لبنان. البعثة مكلفة بمراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل ودعم السلطات اللبنانية في الحفاظ على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني خالية من العناصر المسلحة أو الأسلحة أو الأصول الأخرى غير المصرّح بها. تساعد الحكومة اللبنانية (بناء على طلبها) في تأمين الحدود ونقاط الدخول الأخرى لمنع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة. تضم اليونيفيل حاليا أكثر من 10000 جندي حفظ سلام عسكري من 48 دولة مساهمة بقوات، بالإضافة إلى حوالي 800 موظف مدني.

 

معاناة جديدة.. تفاصيل أزمة الاتصالات والإنترنت في لبنان

سلمان العنداري - بيروت - سكاي نيوز عربية/31 آب/2022

يعاني لبنان، الأربعاء، انقطاعا وأعطالا في شبكات الاتصالات والإنترنت في أرجاء البلاد، حسبما أفاد مواطنون عن توقف هذه الخدمات كليا في أماكن تواجدهم بمناطق مختلفة. وتعطلت خدمة الإنترنت في بيروت حسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، كما ساءت خدمة الاتصالات بشكل ملحوظ، وبات الاتصال بالشبكة العنكبوتية أو حتى إجراء اتصال هاتفي أمرا بالغ الصعوبة.

ما سبب الأزمة؟

• يعود هذا الانقطاع للإضراب الذي تنفذه نقابة عمال ومستخدمي هيئة "أوجيرو" للاتصالات، ولتوقف أعمال صيانة الأعطال، وفق مراقبين.

• أدى الإضراب إلى غياب التغطية في عدة مناطق، كما توقف العمل في سنترالات اتصالات عدة في بيروت والدامور جنوبي العاصمة، وفي النبطية جنوبي لبنان، وخرجت عدة مراكز أخرى عن الخدمة بشكل كامل.

من المتوقع أن تتوقف سنترالات أخرى عن العمل في غضون ساعات، مما يهدد بتعطل خدمات الإنترنت والاتصالات كليا.

ويطالب موظفو "أوجيرو" بتحسين رواتبهم واحتسابها على سعر منصة "صيرفة"، التي تعتمد سعر 27200 ليرة للدولار الواحد، بدلا من قبض رواتبهم على أساس سعر الصرف الرسمي، وهو 1500 ليرة للدولار. ويقول الموظفون إن "اعتماد سعر صيرفة بدل سعر الصرف الرسمي ضروري لكي يتناسب والإيرادات العالية لقطاع الاتصالات، خصوصا بعد زيادة الفاتورة الهاتفية، في حين بقيت رواتب الموظفين على حالها وسط ارتفاع كبير في تكاليف المعيشة".

ويتواصل إضراب الموظفين منذ الثلاثاء، وسط تحذيرات من انقطاع شامل للاتصالات في أنحاء لبنان. ومن جهة أخرى، يتواصل إضراب موظفي شركتي الاتصالات الخلوية "إم تي سي" و"ألفا" منذ أيام، بسبب تدني قيمة رواتبهم. وانقطعت خدمات الشركتين في منطقة الجنوب اللبناني من إنترنت واتصالات بسبب الأعطال الطارئة، كما أدى الإضراب إلى تعطل تسيير معاملات المستخدمين وسوء الخدمة. وأعلن بعض الشركات المزودة للإنترنت أن الأعطال الحاصلة في هيئة "أوجيرو" وغياب الصيانة، أثرت بشكل مباشر على خدمة الإنترنت في البلاد. وقالت شركتا "آي دي إم" و"سيبيريا"، إن "خدمة الإنترنت لدى العديد من المشتركين في بيروت وغيرها من المناطق توقفت"، حيث تقدم الشركتان الخدمة. وأوضحت الشركتان في بيان أن "هذا التوقف ناجم عن أعطال متفرقة في السنترالات الموجودة في بيروت وفي مختلف المناطق، كما أنه نتيجة لإضراب الموظفين في شركة أوجيرو، وهو يطال كل الشركات المزودة لخدمة الإنترنت في لبنان". واعتذرت الشركتان عن هذه الأعطال التي تأثر بها المواطنون والحركة الاقتصادية، وأعلنت أنهما تعملان بقدر المستطاع على الإسراع في إعادة الخدمة للمشتركين.

• في الشمال اللبناني، قطع محتجون الطريق المقابل لمعمل دير عمار لإنتاج الطاقة مساء الأربعاء، بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.

• أدى الاحتجاج إلى مواجهات بين متظاهرين والجيش اللبناني، وأضرم المحتجون النيران في المنطقة المحاذية للمعمل وسط حالة من التوتر.

• كما قطع محتجون طريق سعدنايل زحلة في البقاع شرقي لبنان، وسط أنباء عن سماع إطلاق نار داخل شركة كهرباء زحلة.

• في منطقة الدكوانة شمالي بيروت، قطع محتجون الطريق الأساسي احتجاجا على انقطاع المياه منذ أيام.

• لبنان يعيش عتمة شبه تامة بسبب الانقطاع الكامل للكهرباء، والتقنين الشديد الذي يصل إلى 23 ساعة يوميا.

 

أدرعي يعلّق على رمي حجار وفياض الحجارة على إسرائيل

تويتر/31 آب/2022

علّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على رمي وزيرَي الشؤون الاجتماعية والطاقة هكتور حجار ووليد فياض حجارةً باتّجاه إسرائيل، وقال عبر حسابه على “تويتر”: “مشهد لا يستحقّ سوى المثل العربي بنسخته اللبنانية: إن كان بيتك من قزاز ما ترمي الناس بالحجارة”.

 

الياس الزغبي: القيادات المسيحية عشية المهلة الدستورية...وينن؟

المركزية/31 آب/2022

عشية دخول لبنان المهلة الدستورية للإستحقاق الرئاسي، وعلى مسافة 60 يوما من مرحلة العد العكسي لخروج رئيس الجمهورية ميشال عون من القصر الجمهوري، يبدو المشهد أكثر من ضبابي على مستوى الترشيحات لهذا الإستحقاق التاريخي والوطني والأهم اكتمال صورة الإنكفاء للقيادات المسيحية التي دأبت عبر العهود الماضية على وضع حجر الأساس في عملية تسمية الرئيس العتيد . فـ"وينن"؟" هم حاضرون وليسوا بغائبين أو منكفئين" خلاصة يمكن قراءتها من كلام الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي ل"المركزية" لدى سؤاله عن انكفاء القيادات المسيحية الذين كانوا يلعبون الدور الرئيسي في ترشيح ووضع مواصفات الرئيس فيقول" يبدو للمراقبين أن القيادات المسيحية تنكفئ عن خوض معركة الرئاسة بشكل واضح وحاسم سواء في البرامج أو الأسماء .وهذا الإنكفاء يعود أولا إلى ما خلفته السنوات الست الأخيرة من ندوب عميقة في الجسم المسيحي السياسي والإجتماعي، وفي تشظي القرار المسيحي الذي كان يتبلور سابقاً في أسماء وقيادات تعرف كيف تتجاوز خلافاتها وتترفع عن مصالحها الضيّقة وتتعامل مع الإستحقاق الرئاسي برؤية سياسية ووطنية واسعة".

في المشهد السياسي الآني لا يبدو أن الخارج يتفاعل بالحماسة المطلوبة أقله في الإهتمام وليس في التدخل مباشرة حتى أن واشنطن لم تبدِ رأيها بعد بالإستحقاق ولا في مواصفات الرئيس باستثناء أنها تفضله شخصية سيادية فأين القيادات المسيحية من هذا المشهد؟ " صحيح أن هناك تنوعاً سياسياً في البيئية المسيحية ،وهو تنوع في الوصف العام إيجابي ويشكل نموذجاً يمكن للمكونات اللبنانية الأخرى أن تحتذيه" بحسب الزغبي الذي يتابع" إلا أن العطب الأساسي في هذا التنوع مرده إلى وجود شريحة كبيرة من الرأي العام المسيحي تقترب في الشكل من الرأي العام المسيحي ولكنها في الواقع والأساس تغترب عنه، وتعتمد خطاباً نكدياً وترفع أهدافاً خاصة تؤدي عملياً إلى حالة تشرذم وتضرب التنوع الخلاق . من هنا فإن هذا التنوع المسيحي مضروب في داخله بالحالة العونية المجافية لتراكم الحضارة التي طالما شكل المسيحيون نصابها المتين وعمادها الرفيع".

ما يطمئن "أن هذا العطب ليس دائماً وقاتلاً لأن هناك حيويات قوية وفاعلة في البيئة المسيحية، وهي تسعى إلى استرجاع هذا الألق السياسي الذي كان لها في العقود الماضية. ومن ابرزها بكركي والأحزاب المسيحية السيادية التي يتقدمها حزب القوات اللبنانية إضافة إلى فاعليات سياسية وفكرية وقادة رأي استطاعوا جميعهم أن يحافظوا على المستوى المعهود للمسيحيين عند أي منعطف وطني". ويؤكد الزغبي أن "هذه الحيويات ستشق طريقها في الأيام القليلة المقبلة وتستعيد ريادة السعي نحو تحقيق استحقاق رئاسي نظيف يليق بالمستوى الراقي الذي كان عليه المسيحيون سابقا".

عظيم لكن وينن؟ نسأل، ويجيب الزغبي" المحطة الأولى لمسار هذه العودة السياسية تتمثل بالخطاب المركزي الشديد الأهمية لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في القداس السنوي لشهداء المقاومة اللبنانية في الخامسة من عصر الأحد المقبل 4 أيلول. من هنا لا يمكن أن يكون لهذا الإنكفاء ديمومة في الأسابيع المقبلة، وسنشهد بحسب كلامه على تحرك سياسي متقدّم وفاعل ليس فقط بين القوى المسيحية التي لم يصبها العطب الذي فرضه العهد العوني وممارسته الفردية والضيقة الأفق. وهذه القوى لا تزال متعافية وسليمة وتستطيع أن تجمع جهودها في ما بينها داخل البيئة المسيحية ذات الأكثرية المحسومة في الإنتخابات النيابية الأخيرة كما ستتمدد هذه الحيوية على القوى النيابية والمكونات الأخرى وتحديدا لدى السنة". قد يزعج هذا الكلام البعض ويراه أبعد من حدود الواقع وغير قابل للترجمة لا سيما ما يتعلق منه بتغييب المكوّن الشيعي . وعليه يشير الزغبي إلى "أن الكتلة الشيعية المتراصة تشكل متراساً يستحيل اختراقه ،إلا أن المسألة ستتحول إلى عملية تطويقه وعزله النسبي عن التأثير السابق الذي كان له في البيئات الأخرى ،فضلاً عن التململ الحاصل داخل بيئة حزب الله تحديداً. أسماءً كثيرة تُطرح في الكواليس، سيادية توافقية معارضة مشاكسة ممانعة...فهل تقع القرعة على الشيعة والدروز في اختيار ورقة الرئيس العتيد؟ " يجب التمييز بين وجهتين:الدروز بقيادة وليد جنبلاط حيث أن خطواته أكثر استقلالية عن الحالة الشيعية ولا يمكن انتظار تكامل تام في الخيار السياسي بين جنبلاط والثنائي الشيعي لأنه يحتفظ بمساحة مناورة، ستتظهر أكثر في الأيام المقبلة. أما الحالة الشيعية التي اعتادت على الأقل قبل 6 سنوات على فرض رئيس جمهورية من محورها لم تعد تملك في الواقع هذا الترف السياسي بدليل هذا الإرتباك الذي يعبر عنه صمت حزب الله حول الإستحقاق الرئاسي خصوصا لجهة الأسماء وبتّ إسم مرشحه المفضل كما فعل مع العماد ميشال عون" يضيف الزغبي "من هنا لم يعد لدى الحزب اليد العليا والقرار الأول في انتخاب رئيس جديد، وهذا ما دفع حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصرالله في حديثه الأخير إلى مناورة مد اليد والقبول باستراتيجية دفاعية والتلميح إلى التخلي عن تلك الثلاثية التي يصفها بالذهبية. وإن عبرت هذه الإنعطافة عن شيء فعن حالة ارتداد وإدراك لصعوبة التفرد بالقرار الرئاسي هذه المرة وليس عن حالة قوة. حقيقة دامغة يمكن استخلاصها وهي أن "حزب الله بات جزءاً من كلّ، وليس كلّاً على الأجزاء الأخرى. والأسابيع المقبلة ستشهد على تفاعل واسع بحيث سيجد الحزب نفسه ملزماً بطرح تسويات وبازارات تحت مناورات الليونة والإنفتاح .إلا أنها لن تستطيع الحد من "المومنتوم" للحراك المسيحي والوطني الواسع المنتظر" يختم الزغبي. هل ثمة معنى بعد للسؤال...وينن القيادات المسيحية؟

 

أسئلة وجودية إلى "حزب اللّه"

 الياس الزغبي/فايسبوك/31 آب/2022

هل يدرك "حزب اللّه" أن الهوّة تتسع بينه وبين سائر المكوّنات اللبنانية، على رغم إغراءاته وتعويم أدواته بكل ما ملكت يُمناه ويُسراه؟

هل يعلم أن البيئات الثلاث السنّية والمسيحية والدرزية، وكذلك البيئة الشيعية الرافضة مشروعه أو المتململة منه داخل دائرته المذهبية نفسها، باتت جميعها في غربة عنه، ومستريبة من وظائف سلاحه في خدمة الأجندا الإيرانية؟

هل يرى تسارع وتيرة التنسيق بين المجموعات النيابية التي تعبّر عن نفورها منه، وبشكل متزايد منذ نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة؟

هل يلمس مدى تقلّص شعبية مؤيديه في هذه البيئات، وتراجع نفوذهم السياسي، وقسوة النبذ الاجتماعي الذي يعانون، حتّى لدى قواعد ناخبيهم؟

هل يعاين التكامل الجغرافي والديمغرافي من بيروت والجبل إلى الشمال، ومن الإقليم وصيدا وجزين إلى البقاع، بما يؤسس لتكامل سياسي متنوّع في مواجهة سطوته ومصادرته القرار اللبناني الوطني؟

وهل بدأ يشعر بأنه ينكمش شيئاً فشيئاً إلى داخل غيتواته المتفرقة والمنعزلة من بعض بيروت والضاحية إلى بعض الجنوب وبعض البقاع الشمالي؟

إذا كان يرى ويعلم ولا يفعل شيئاً لتدارك الأسوأ، معتدّاً فقط بترسانته، فتلك مصيبة.

وإذا كان يجهل، أو سيقول "لو كنت أعلم" ، فالمصيبة أعظم.

وفي الحالَين، هو يذهب بعيون مغمضة أو مفتّحة، إلى حتمية انتهاء مرحلة "الشيعوية العسكرية" التي بناها وراكمها في ٤٠ سنة،

وإلى سقوط مشروع "الجمهورية الإسلامية الإيرانية - فرع لبنان".

فلا دعوته المتأخرة والنظرية إلى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية تُغري خصومه.

ولا نجاحه المفترص في فرض تعويم الحكومة المستقيلة يغيّر هذا المسار الانحداري.

ولا لجوؤه إلى المساومة على رئيس جديد للجمهورية يُنعش ضموره السياسي والجغرافي والبشري.

ولا محاولته الاستعراضية في تبنّي نجاح الترسيم ستُحيي رميم تحكّمه بالرئاسات والسلطة.

ولا الحرب التي يلوّح بها فوق مياه المتوسّط ستعود عليه ب" نصر إلهي" جديد.

إنه يفرض، بفوقية قراراته وبأدائه الاستكباري، طلاقاً مع سائر اللبنانيين، ولكنّه طلاق مرحلي ينتهي بسقوط مشروعه، فتعود الطائفة الشيعية التي صادرها إلى كيانيتها اللبنانية وأصالة انتمائها، التزاماً بوطنية أئمتها الكبار من السيد موسى الصدر، ولبنان اليوم في ذكرى تغييبه،  إلى الإمام محمد مهدي شمس الدين والعلّامة الشيخ محمد حسين فضل اللّه، وأهل القامات الفكرية والروحية والثقافية، الراحل منهم والحي، من هاني فحص إلى الشيخ محمد حسن الأمين والعلّامة الشيخ علي الأمين أمدّ اللّه في عمره.

ألَا تراقب قيادة "حزب اللّة" يقظة الوطنية الشيعية العراقية، فتأخذ بالقاعدة القائلة:

إن النبيه يتعلّم من تجربة سواه؟

 

"قانون باسيل" يسقط... لا حماية للمصارف

آخر 60 يوماً في عهد "جهنّم": "تنذكر وما تنعاد"!

نداء الوطن/31 آب/2022

لا شك في أنّ 31 تشرين الأول سيكون يوماً مفصلياً في تاريخ لبنان واللبنانيين، فهم بأغلبيتهم الساحقة، ما عدا العونيون و"حزب الله"، ينتظرون بفارغ الصبر والأمل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وطيّ صفحة عهده المشؤوم بالمعنى الملموس لواقع الشؤم والبؤس الذي وصل إليه البلد تحت حكمه وفي ظل ولايته.

صحيح أن عون لا يتحمل وحده مسؤولية ما آلت إليه أحوال البلاد، لكنّه وبمعزل عن مظلومية "ما خلّوني" التي اتخذها شمّاعة لتبرير فشل عهده، لا يستطيع التنصّل من مسؤوليته الوازنة في جردة حساب الخراب الذي تسببت به منظومته الحاكمة باسم محور الممانعة، لا سيما وأنه تشارك وأركانها مغانم السلطة قرابة عقدين من الزمن، وتحاصص معهم المناصب والمقاعد حتى التخمة، ليصبح على مدى السنوات التي تلت عودته من باريس، وانقلابه على مشروع 14 آذار السيادي، رأس الحربة المسيحية في مشروع 8 آذار واستحق عن جدارة لقب مرشح "حزب الله" الأول والأمثل لرئاسة الجمهورية... إلى أن تحوّل الحلم العوني الرئاسي الذي تحقق في 31 تشرين الأول من العام 2016 كابوساً قضّ مضاجع عموم اللبنانيين فأضحوا بعد سنوات العهد الستّ العجاف يعدّون أيامه الستين الأخيرة بالصلاة والرجاء والأمل بصحوة ضمير وطنية تدفع نواب الأمة إلى انتخاب رئيس جديد قادر على إخراج الجمهورية من قعر "جهنّم" فتكون التجربة الرئاسية العونية المريرة في قيادة دفة البلاد نحو الانهيار، عبرة من الماضي ومجرد ذكرى "تنذكر وما تنعاد" في المستقبل.

ومع دخول الاستحقاق الرئاسي في مهلة الانتخاب الدستورية بدءاً من الغد في الأول من أيلول، بدأت علامات التخبط وفقدان التوازن تظهر بشكل متزايد ومتسارع على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، لا سيما وأنّ خياراته باتت أضيق في مواجهة المرحلة المقبلة، فأضحى كل رهانه معقوداً على أن تجدي سياسة "تهبيط الحيطان" نفعاً لتحصين مواقعه الحكومية والرئاسية، فتارةً يهوّل بإبقاء ميشال عون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته الدستورية، وتارةً يلوّح بسحب التكليف من نجيب ميقاتي، وأخرى يهدد بتشكيل حكومة مقابلة لحكومة تصريف الأعمال في فترة الشغور، وذلك ضمن سياق مسار تصاعدي من حالة "الطهوجة" الدستورية يعمل "حزب الله" على كبح جماحها في الأيام القليلة المقبلة من خلال دفع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف باتجاه "إعادة تأليف" الحكومة الحالية بعد إجراء بعض التعديلات الوزارية عليها.

أما ميقاتي فيبدو أنه استشعر الحاجة الملحة لتشكيل حكومة جديدة تقي البلاد شرّ الدخول في صراع دستوري على الصلاحيات، وعلى هذا الأساس يتجه إلى قصر بعبدا هذا الأسبوع لمحاولة تدوير الزوايا الحادة مع عون حيال طرح التعديل الوزاري بغية تسريع الخطوات الهادفة إلى إعادة تعويم حكومته لتكون كاملة الصلاحيات في إدارة مرحلة الفراغ الرئاسي. ومن هذا المنطلق، أبدى أمس إصراره على تشكيل الحكومة "في أقرب وقت ممكن"، مؤكداً عدم ممانعته أن يبادر رئيس الجمهورية إلى "تسمية الوزيرين البديلين (لحقيبتي الاقتصاد والمهجرين) باعتبارهما من حصته"، مع التذكير في الوقت نفسه بأنه "في حاجة للحصول على دعم نواب عكار السنّة ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لتنال الحكومة الثقة المطلوبة".

وفي الغضون، شهدت اللجان النيابية المشتركة أمس جلسة ماراتونية خلصت إلى إحباط محاولة رئيس "التيار الوطني الحر" حماية المصارف وحقوقها عبر تمرير قانون الـ "كابيتال كونترول" كإجراء مستقل عن خطة تشريعيّة متكاملة للتعافي، حسبما نوّهت مصادر نيابية، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنه "على الرغم من محاولة باسيل وضع إقرار هذا القانون كجزء من المسار الإصلاحي المطلوب، تلاقى تكتل "الجمهورية القوية" والنواب المستقلين والتغييريين مع نواب آخرين على التصدّي لهذه المحاولات المتكررة في مناقشة "الكابيتال كونترول"، قبل تبيان دوره كإجراء مؤقت وغير طبيعي يترافق وحزمة من القوانين المنبثقة عن خطة التعافي بشكل يوضح كيفية المحافظة على حقوق المودعين ويضمن إسترجاعها عبر آلية واضحة". وكشفت المصادر أنّ "باسيل سعى خلال الجلسة إلى تمرير القانون المطروح ولو في جملة واحدة، بما يضمن منع تحويل الأموال والتصرف بها بشكل رسمي وقانوني، ما يؤدي عملياً إلى تبرئة المصارف على الأفعال التي قامت ولا تزال تقوم بها حتى اليوم من إجراءات مصرفية غير قانونية، بما يؤمن لها الحماية القانونية تجاه التزاماتها تجاه المودعين". وفي هذا السياق، شددت أوساط اقتصادية متابعة على أنّ "المدخل إلى تمرير القوانين الإصلاحية يجب أن يكون عبر تقديم الحكومة خطة متكاملة للتعافي مع القوانين المرتبطة بها بما يضمن خطوات التعافي قبل مناقشة أي مقترح آخر، خصوصاً وأن هذا القانون يأتي اليوم متأخراً ما يقارب الـ3 سنوات، ما يسقط محاولة البعض التحجج بعدم إمكانية حكومة تصريف الأعمال إقرار خطة التعافي، في حين كان من المفترض أن يتم إقرار "الكابيتال كونترول" في اليوم الأول من الأزمة بغية حماية أموال المودعين وتفادي الهلع عبر ضبط حركة الأموال في الداخل ومنع تهريبها إلى الخارج".

 

احتواء حريق محميّة أرز تنورين… ولكن!

صحف لبنانية/31 آب/2022

أشار رئيس بلدية تنورين سامي يوسف، إلى أنّ “الحريق في محميّة أرز تنورين اندلع مساء أمس الثلاثاء في الجهة الجنوبية، وعملت فرق الدفاع المدني والجيش والقوى الأمنية على إخماده”.

وكشف في حديث لـ”صوت لبنان”، عن أنّه “تمّ احتواء الحريق، لكن أطراف المحميّة تضرّرت ولا أثر لأعمال مشبوهة حتى الآن والتحقيقات جارية”.

 

 “اليونيفيل”: لا علاقة لنا بالترسيم البحري

 الوكالة الوطنية للإعلام/31 آب/2022

رأى القائد العام لليونيفيل اللواء أرولدو لازارو أن “الخط الازرق هو خط انسحاب وليس خط الحدود. هناك نقاط متفق عليها واخرى موضوع خلاف. وكل نقطة متفق عليها يجري تثبيتها ببرميل ازرق. بدأنا هذا العمل منذ العام 2007.ولغاية اليوم جرى تثبيت 272 نقطة بشكل واضح لنستطيع تحديد الخروقات.” وأضاف: “لا علاقة لليونيفيل بالترسيم البحري لأن القرار الاممي الرقم 1701 لم يأت على ذكر ذلك، اما الخط الازرق، فهو خط بري”. وأشار إلى أن هذه المرحلة، هي أكثر المراحل استقرارا التي تعيشها المنطقة منذ العام 2006.واوضح أن ” اليونيفيل تقوم بمهماتها، لكن الحل ليس بيدها، خصوصا انها لا تتعاطى السياسة ولا الدبلوماسية، لاسيما انها تعمل تحت الفصل السادس.” إلى ذلك، رأى لازارو أن “الحل ممكن ولكن ليس بيدنا، ووجودنا هو للحوار والحفاظ على الاستقرار”. وأضاف، “يونيفيل أداة للعمل، ومن الضروري أن يكون لديها علاقات لدى الطرفين، ووجودها يعكس التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الاستقرار”. وأعرب عن اعتقاده بأن التجديد لليونيفيل سيتم من دون أي تعديل. وتابع: “من أهم اولوياتنا هي علاقتنا مع الناس، اي بناء علاقة وطيدة معهم. نحن بحاجة لدعم المواطنين في منطقة عملياتنا لنتمكن من القيام بمهماتنا. ويهمنا كسب ثقتهم. ونحن ننسق مع الجيش اللبناني في هذا المجال، ولا نكتفي بذلك بل نسعى لتمتين العلاقة مع الناس. فالمهمة صعبة، إذ تبرز احياناً مشكلات تكون ناتجة من عدم معرفتنا بعاداتهم”. وعن دور البحرية التابعة لليونيفيل في رصد باخرة النترات او معرفة أي معلومة عنها بعد انفجار مرفأ بيروت، قال، “نحن قمنا بما علينا. واخبرنا السلطات اللبنانية المعنية بما نعرفه ونمتلكه من معلومات. وهذا هو دورنا. وأن القضاء اللبناني سألنا عن الموضوع واجبنا بما نعرف”. ولفت لازارو إلى التنسيق مع الجيش اللبناني، قائلاً، ” نساعد الجيش اللبناني لوجستيا، ونقوم واياه بدوريات مشتركة. والتنسيق قائم باستمرار بين الطرفين بعد إدخال تعديلات حول هذا الأمر في العامين 2017 و2021.”

 

الحزب”: النفط والغاز سبب الأزمة في لبنان

اذاعة النور/31 آب/2022

أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، “أننّا ذاهبون لأن نصل إلى حقوقنا، وإن شاء الله سنصل إلى تحصيل حقوق لبنان، من خلال المسارات المتاحة بين أيدينا وأحدها استخدام القدرة والقوة الموجودة بين يدينا”. وأضاف في حديث لـ “إذاعةالنور”: “باعتمادنا على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، يمكن أن نصل إلى حقوقنا ولا يجب أن نبث اليأس.. والعدو يراوغ ولا يمكن أن نثق بكلامه والأميركي يراوغ ولا يمكن أن نثق بكلامه ونحن ننتظر الوقائع”. وأضاف: “نحن لدينا فهم للأمور ونحتفظ به، ولا نعلق على الإعلام الإسرائيلي وحتى لو اختبأ العدو خلف إعلامه فهذا دليل ضعف ونحن نثق بأننا سنصل إلى حقوقنا باعتمادنا على قوة لبنان”. وأشار إلى أنّ “المشهد واضح جداً بناء على أي موقف نبني موقفنا، واليوم إسرائيل في حالة إرباك وخلال 10 سنوات كانت تعمل لهذه اللحظة، ولدى الإسرائيلي اليوم في البحر أكثر من 10 مليارات دولار”.وختم: “أحد أهم أسباب الأزمة في لبنان، هو وجود النفط والغاز في بحره، وكانت اسرائيل يظن أن اللبنانيين ملتهون بالأزمة الاقتصادية لديهم وعندما أتى موعد القطاف لدى العدو لم يستطع”.

 

ساعات قليلة تفصل لبنان عن خلاصٍ مُحتمل!

جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة/31 آب/2022

ساعات قليلة تفصل لبنان عن الدخول في الفترة الدستورية التي تُتيح لمجلس النواب انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ساعات قليلة تفصل لبنان عن خلاص محتمل يتمثّل بإيصال شخصية جديدة إلى موقع الرئاسة الأولى، علّها تحمل الحلول والمبادرات بدل العراقيل والتعطيل. وثمّة فرصة حقيقة أمام مجلس النواب بشكل خاص تتحقّق من خلال الدعوة لعقد الجلسات المتتالية بدءاً من اليوم الأول من المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد. إلّا أنّ الصورة لا زالت ضبابية، والأطراف بمعظمها لم تحسم خياراتها بعد، ولم تطرح الملف بشكل جدّي، لأن الصورة الإقليمية والدولية لم تتضح بعد، والاتفاق النووي المرتقب لم يُعقد بعد، وبالتالي بحث الملف اللبناني في عواصم القرار مؤجّل وليس ضمن الأولويات حتى، خصوصاً بعد المستجدات التي فرضت نفسها في الساحة العراقية.a

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 31 آب 2022

وطنية/31 آب/2022

النهار

بدأت الدعوات تُوجّه من قِبل مرجع سياسي، لمناسبة زفاف كريمته ونجل رئيس مجلس إدارة مؤسّسة إعلامية مرئية بارزة، والذي سيقام في قصر المرجع إياه

عُلم أن سفيرتين غربيتين ستقومان بعد عودتهما من إجازتيهما، بتحرّك واسع باتجاه مرجعيات رئاسية وسياسية وحزبية، لاستطلاع أجواء الإستحقاق الرئاسي لدى هذه الأطراف

يرى بعض المواكبين لتحرّك “الجهاد الإسلامي” و”حماس” في لبنان، أن الأولى بدأت تحظى بدعم إيراني واسع، وخصوصاً بعد حربها الأخيرة في غزة، وعلى غرار ما قامت به “حماس” في الآونة الأخيرة إثر زيارة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنيّة، ستلجأ إلى توسيع نفوذها في لبنان برعاية من “حزب الله.

نداء الوطن

عد أحداث العراق الأخيرة ذكرت معلومات أن بعض قياديي حزب الدعوة العراقي انتقلوا الى بيروت وقد شوهد عدد منهم في فنادق المدينة ومطاعم في وسط العاصمة.

أوساط سياسية تقول إن لديها معطيات تفيد بأن أحد المتمولين من نواب التغيير ملاحق بقضايا جنائية وتهريب ممنوعات في دول أميركا اللاتينية.

لا تزال بعض المصارف تقوم باحتساب رواتب مدير عام صندوق كبير على سعر 8000 ليرة باعتبار ان أموال الصندوق مودعة لديها.

اللواء

أخرت ضغوطات على إدارة بايدن لإحداث تأخير أو عرقلة في إعلان الاتفاق حول الملف النووي إلى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس.

تحاول مصارف من الفئة الأولى، تمويل عملياتها، عبر عمليات نقدية داخلية وخارجية، بالتنسيق مع المصرف المركزي.

يشكو نواب في «تكتل التغييريين» من تباينات وانقسامات، من شأنها ألا تؤدي الى انتاج مواقف موحدة من الاستحقاقات المقبلة.

الجمهورية

كشف وزير أنه يَنكبّ على تحضير مشاريع للمرحلة المقبلة من شأنها رفد الاقتصاد بموارد جديدة.

أجمَع خبراء ماليون واقتصاديون على أن محاولة تمرير مشروع مشبوه هو كناية عن حماية لصوص ومُرتكبين على حساب الناس وستدمِّر مفاعيله أي قيامة للاقتصاد في حال إقراره.

يقول متابعون في مجالسهم الخاصة إنّ الخارج وبعض الداخل لا يريد إنجاز أي تقدّم لا في الإدارة ولا في المشاريع قبل إنجاز استحقاق حسّاس.

الأنباء

صور هزلية تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي لرسميين فشلوا في أبسط الملفات الموكلة اليهم.

اختفى البحث الجدي في ملف مالي اقتصادي أساسي بسحر ساحر بعدما كان يحتل صدارة المباحثات. 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السعودية للبنان: طفح الكيل من إساءات حزب الله وجماعات إيران لدول الخليج

بيروت مطالبة بخطوات حاسمة لمنع استهداف الأمن القومي العربي

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة 31 آب/2022

 إذا كان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري، لا يتحدث أمام الإعلام إلا نادراً، إلا أنه تعمد الحديث للإعلاميين بعد لقائه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، لأن الوضع بلغ مرحلة لا يمكن السكوت عنها، بعد استمرار الممارسات التي يقوم بها حزب الله ضد المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، والتي كان آخرها، ما صدر عن المطلوب السعودي المدعو علي هاشم، والذي يقيم في ضاحية بيروت الجنوبية بحماية الحزب، حيث تقدمت السلطات السعودية بمذكرة إلى لبنان تطالب بتسليمه. وقد أكدت في هذا السياق أوساط دبلوماسية خليجية لـالسياسة، أن المملكة تنتظر رد الفعل اللبناني على طلبها هذا، وهي لن تتهاون في ذلك، باعتبار أن تهديد طاقمها الديبلوماسي العامل في لبنان، أمر لا يجوز السكوت عنه، وبالتالي على لبنان إظهار الجدية المطلوبة على هذا الصعيد، والعمل على توقيف المدعو هاشم إلى السلطات السعودية. وأشارت الأوساط، إلى أن هناك حالة من الاستياء السعودي، من وجود المطلوب للأجهزة الأمنية والقضائية هاشم في أحضان حزب الله بالضاحية الجنوبية، وما أطلقه من تصريحات مرفوضة ضد المسؤولين في المملكة، وما تلاها من تهديدات ضد السفارة السعودية ببيروت، وطاقمها الديبلوماسي. وهذا ما دفع السفير بخاري إلى تقديم احتجاج رسمي باسم حكومته إلى وزارة الخارجية اللبنانية، مطالباً بتسليم المدعو هاشم، في موقف سعودي بارز يحمل الكثير من الدلالات، سيما وأن المذكرة السعودية، تحدثت عن استهداف الأمن القومي العربي، الأمر الذي يفرض على الحكومة اللبنانية، أن تبادر إلى اتخاذ إجراءات عملية، تستجيب للمطالب السعودية، وإلا فإن الأمور ذاهبة إلى مزيد من التعقيد. وأكدت الأوساط وفق ما قالته لـالسياسة، أن الكيل قد طفح، ولا يبدو أن بيروت قد التزمت بما وعدت به، بعد العودة الخليجية إلى لبنان. إذ ما زالت حملات الإساءة مستمرة ضد المملكة وعدد من دول مجلس التعاون، وهذا الأمر لا يمكن القبول به، وسيترك تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات، في وقت يتطلع لبنان إلى مساعدة أشقائه للخروج من أزماته. إلى ذلك، ومع توقع مزيد من المشاورات على خط تأليف الحكومة، التقى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام في دارته في طرابلس. وإثر اللقاء اكد المفتي إمام الوقوف الى جانب الرئيس ميقاتي في مسعاه لتشكيل الحكومة ودعم مواقفه في الحفاظ على الدستور وعلى صلاحيات الموقع السنّي الاول في لبنان، مشددا على ان التشنجات والصراعات والانانيات لا تبني وطنا ولا تحصن مجتمعا، داعيا الجميع الى تغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها.

وقال، فارس الجميّل، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تعليقاً على الأجواء الإيجابية المتداولة في الإعلام، ليس هناك من تطور لافت بما يخص تشكيل الحكومة، فالأمور لا تزال عالقة عند طرح الرئيس ميقاتي بتعديل وزيري الإقتصاد والمهجرين، مقابل طرح آخر يطلب توسيع الحكومة. وأكد أنه في أي لحظة قد نشهد لقاءُ بين الرئيسين ميقاتي وميشال عون، والتشكيل لا يزال بمرحلة المراوحة، إلا أن أي لقاء جديد سيستكمل النقاش بالنقاط العالقة، وليس هناك ايجابية مطلقة ولا سلبية مطلقة. واعلنت وزارة الخارجية والمغتربين انها تتابع باهتمام بالغ تطور الأوضاع في العراق الشقيق، وتعبر عن ارتياحها للخطوات المتخذة لضبط النفس وعدم التصعيد والاحتكام الى لغة العقل والمؤسسات وإعتماد الحوار وسيلة لتسوية النزاعات. وتشدد الوزارة على أهمية حل الخلافات الداخلية بالطرق السلمية، بما يحقق تطلعات الشعب العراقي في الرخاء والاستقرار والازدهار. وذكرت بـالموقف اللبناني الثابت الداعم لوحدة وسيادة واستقلال وأمن العراق.

 

دفاع هنيبعل القذافي يطالب بإطلاق سراحه

بيروت/السياسة 31 آب/2022

في ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر، أمس، دان فريق الدفاع عن هنيبعل القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بأشد العبارات ما يتعرض له هنيبعل القذافي بعد بيانه على الحدث والعربية. وأشار الى أن أخبار هنيبعل القذافي انقطعت من السجن ومنعت عنه الزيارات بعد البيان.

وطالب الفريق المنظمات الدولية بالتدخل لإطلاق سراح هنيبعل القذافي من لبنان. وحمّل السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على حياة هنيبعل القذافي. وكان هنيبعل كشف تفاصيل احتجازه في لبنان قناة الحدث، وقال في رسالة له نشرتها العربية الحدث: أنا رهينة اعتقال سياسي وابتزاز وقرار احتجازي مسيس، مشيراً الى أنه لم تخصص لي أي محاكمة ولم ألتق أي قاض منذ عام 2016.وأضاف، معمر القذافي لم يلتق بالسيد موسى الصدر وكان وقتها في سرت، ورئيس وزراء ليبيا السابق عبدالسلام جلود كان مسؤولا عن ملف لبنان خلال فترة اختفاء موسى الصدر.

 

سيف القذافي ينفي إبرام صفقة لإطلاق سراح شقيقه هانيبال في لبنان بعد معلومات عن دفع كفالة بـ 150 ألف دولار

القاهرة: جمال جوهر بيروت: يوسف ديابLhgavr hG,s’L31 NfL2022

عادت إلى واجهة الأحداث في ليبيا مجدداً قضية هانيبال، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ ست أعوام، «بتهمة إخفاء معلومات عن اختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته لليبيا في أغسطس (آب) 1978 بدعوة من القذافي الأب»، وذلك بعد أن ترددت أنباء عن قرب إطلاق سراح هانيبال، بمقتضى صفقة عقدها سيف الإسلام القذافي، لكن خالد الزائدي محامي الأخير نفى ذلك جملةً وتفصيلاً. وقال في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، أمس، إن الخبر الذي أوردته مجلة «جون أفريك» الفرنسية «عارٍ تماماً عن الصحة».

وكانت المجلة قد نقلت عمن وصفتها بمستشارة سيف الإسلام القذافي العراقية - الفرنسية، سهى البدري، قولها إن إطلاق سراح هانيبال المعتقل في لبنان «وشيك وذلك بعد دفع كفالة تقدر بـ150 ألف دولار للسلطات اللبنانية، على أن يبقى هناك إلى حين محاكمته».

غير أن الزائدي قال، وفقاً لوكالة «ليبيا برس» الإخبارية، إن البدري «ليست ضمن فريق عمل الدكتور سيف الإسلام، ولا تحمل صفة مستشارة له كما نقلت المجلة»، مضيفاً أنه «ليس هناك أي تفاهم، أو صفقة لإطلاق سراح المواطن الليبي المُخطوف هانيبال القذافي».

فيما قالت «الرابطة العربية لنصرة هنيبال» في وقت سابق، إنها سلمت مذكرة إلى منظمة «هيومن رايتس ووتش» بشأن هانيبال، وجميع السجناء والمعتقلين من النظام السابق، كما أشارت إلى أن وفداً يتبعها سلم مفوضية الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبعثات حقوقية وإنسانية مذكرات تدعوهم للتدخل لدى السلطات اللبنانية للإفراج الفوري عن هانيبال «دون قيد أو شرط».

ونفت مصادر لبنانية مطلعة كل المعلومات، التي تتحدث عن قرب الإفراج عن هانيبال القذافي، وأكدت أن هذه «المعلومات المضللة وتتزامن مع ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه للضغط على السلطات اللبنانية من أجل الإفراج عن القذافي الابن الموقوف في لبنان منذ عام 2015».

واعترفت المصادر المعنية مباشرة بملف اختفاء الصدر ورفيقيه، وبالتحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني مع هانيبال القذافي، بأن «مفاوضات كانت انطلقت قبل أشهر بين محامي هانيبال ولجنة متابعة قضية الصدر، لكنها وصلت إلى حائط مسدود». وكشفت لـ«الشرق الأوسط»، أن الجانب اللبناني «تعهد بالإفراج عن القذافي الابن مقابل تقديم معلومات دقيقة عن مصير الصدر ورفيقيه والوصول إليهم، لكن هانيبال أصر على أن عبد السلام جلود وحده، الذي يعرف مصير الصدر، وأن والده معمر القذافي لم يقابل الإمام، وأن الأخير ورفيقيه غادروا ليبيا إلى روما واختفوا هناك».

وجزمت المصادر بأن هانيبال الموقوف بمذكرة صادرة عن المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، «ليس متهماً بإخفاء معلومات فحسب، بل متهم أيضاً بالمسؤولية عن مصير الصدر ورفيقيه». وأعطى دليلاً على ذلك بأن هانيبال قال للمحقق العدلي: «إذا أطلقت سراحي سأقدم لك فور صعودي سلم الطائرة كل المعلومات المهمة لدي، وأساعدك في الوصول إلى الحقيقة كاملة، وهذا دليل قاطع على علمه بتفاصيل اختفاء الصدر ومكان اعتقاله».

ولم تخف المصادر ذاتها بأن عائلة القذافي «تسعى إلى إبرام صفقة أو تسوية، تقضي بدفع تعويضات مالية على طريقة صفقة طائرة لوكربي، التي أبرمها معمر القذافي مع الأميركيين، لكن عائلة الصدر واللبنانيين رفضوا مثل هذه الصفقة سابقاً في عهد القذافي الأب، ولن يقبلوا بها اليوم بأي حال من الأحوال». وجزمت المصادر بأن هانيبال «قدم معلومات وإفادة موثقة أمام المحقق العدلي، يعترف فيها صراحة بأن الإمام الصدر كان في إقامة جبرية في العاصمة طرابلس، وأنه نقل بعد سنوات إلى أحد السجون السياسية في جنزور، وقد ضبطت في حاسوبه المحمول قائمة بأسماء السجون التي كانت تخضع لسلطته، وعمليات التعذيب التي يتعرض لها هؤلاء السجناء».

وبخصوص الأسباب التي تحول دون استكمال التحقيق القضائي، وإحالة الملف على المجلس العدلي، أكد المصدر القضائي أن المحقق العدلي «ينتظر استكمال هويات بعض المشتبه بهم والمدعى عليهم الليبيين، وتحديد مكان اختباء عبد السلام جلود، الذي يعد كنز المعلومات في هذه القضية».

من جهته، أكد رئيس لجنة المتابعة لملف الصدر ورفيقيه، القاضي حسن الشامي، أن هانيبال القذافي «موقوف كمشتبه به، ومتورط في الملف وليس معتقلاً سياسياً كما يزعم البعض». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «كمية المعلومات التي يمتلكها، التي قالها في رسالته إلى إحدى المحطات التلفزيونية قد تكفي لإدانته وليس فقط اتهامه». وسأل الشامي: «هل يعقل أن شخصاً كان عمره أقل من عامين عند حصول الجريمة يمتلك كل هذه المعلومات لو لم يكن مسؤولاً مباشراً عن الملف؟». ورأى أن «مهاجمته للسلطات اللبنانية بهذه الطريقة دليل على أنه ليس معتقلاً سياسياً، كما أن دفاعه المستميت عن نظام والده، وحديثه مجدداً عن مسرحية السفر إلى روما، يثبت الاتهامات المساقة ضده».

في المقابل، يؤكد فريق الدفاع عن هانبيال، وموالون للنظام السابق، دائماً أنه «لم يثبت عليه أي جرم يُعاقب بسببه... باعتبار أن عمره كان أقل من عامين عندما أُعلن عن اختفاء الصدر»، لافتين إلى أن نبأ اختفاء الصدر أعلن «وقت أن كان هانيبال في إجازة بالمغرب صحبة والدته».

وقال أحد المقربين من أسرة القذافي لـ«الشرق الأوسط»، إن «مدناً وقبائل ليبية تنتظر إطلاق سراح هانيبال، ونيل حريته من غير إبرام أي صفقات»، مشيراً إلى أن «خاطفيه يمعنون التنكيل به... بعدما باتوا متأكدين بالدلائل أنه ليست له علاقة بقضية الصدر، ولم يشهدها لكونه كان طفلاً صغيراً آنذاك».

وأمام ما يتردد عن قرب الإفراج عن هانيبال، قال الزائدي إن «الأول لا يزال رهن الاعتقال التعسفي، ولا وجود لأي مؤشرات لمحاكمته أو قرب إطلاق سراحه». وكان هانيبال قد صرح بأن خاطفيه أجبروه على الدخول إلى لبنان بشكل غير شرعي عبر الحدود السورية، بعد تقييده بالسلاسل وتعذيبه عدم أيام، على أمل استنطاقه بمعلومات حول الإمام الصدر. وأضاف في رسالة بثتها قناة «العربية الحدث»، نهاية الأسبوع الماضي، أن «خاطفيه طالبوه بدفع أموال مقابل إطلاق سراحه»، مطالباً بلجنة تحقيق في مجلس النواب اللبناني لإعداد تقرير شامل عن حالته يقدم للجهات الدولية، ومحاكمته بشكل علني، بحضور ممثلين عن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.

 

مرشّحة بشبكة علاقات عالمية... هل تُصبح أوّل رئيسة للبنان؟

المركزية/31 آب/2022

اعتبارا من يوم غد، يُشرِّع المجلس النيابي أبوابه للاستحقاق الرئاسي، في ضوء عزم رئيسه نبيه بري توجيه دعوة الى جلسة تعقد في الاسبوع الاول من ايلول انسجاما مع رغبة رأس الكنيسة المارونية، لانتخاب رئيس جمهورية يخلف الرئيس ميشال عون اعتبارا من ليل 31 تشرين الاول المقبل. 61 يوما، يفترض ان يختار خلالها نواب الامة رئيسا للسلطات وحاميا للوطن وساهرا على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه.  ومع دخول المدار الرئاسي، لم تسجل بورصة الترشيحات الرسمية المعلنة سوى اسمين، الاول لزياد حايك الامين العام السابق للمجلس الاعلى للخصخصة، والثاني للسفيرة في الاردن سابقا ترايسي شمعون، سليلة العائلة الشمعونية وحفيدة الرئيس كميل شمعون التي اعلنت ترشحها الاثنين الماضي، فيما يقبع آخرون يصنفون انفسهم "مرشحين طبيعيين" عند كل استحقاق، خلف كواليس عدم القدرة على تأمين التوافق حولهم ليس على مستوى الأصوات المطلوبة لانتخابهم بالإقتراع السري  وهي بغالبية الثلثين في الدورة الأولى، والغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي، فحسب، وانما داخل البيت الواحد في فريقي السلطة والمعارضة ، حيث يتعذر حتى الساعة الاتفاق على مرشح.

ازاء هذا الواقع، ونسبة للخطر الداهم الذي يزّنر البلاد، يبدو جلّيا ان انتخاب رئيس في اسرع وقت لم يعد يحتمل تريثا او استمهالا طويلا، لان ما اتخذ من ذرائع في سوابق تأخير الانتخاب لم يعد "صالحا" للتجربة الحالية التي تملي سرعة استثنائية في انجاز الاستحقاق ، بعيدا من ترف المناورات والاختباء خلف ذرائع المنظومة الممجوجة، وقد أعادت قواها استنهاض نفسها من كبوة الانتخابات النيابية، لبسط سطوتها على سائرالاستحقاقات الدستورية، فيما البلاد تمضي بسرعة قصوى نحو التحلل والزوال.

في 7 ايلول، ومن فندق البستان تحديدا، تطل مرشحة جديدة، على المشهد الرئاسي، هي مي الريحاني. اسم لم يألفه اللبنانيون كثيرا، لكونها قضت 45 عاما بعيدا من الوطن، الا انها بقيت فيه قلبا وفكرا. فمن هي المرشحة الأنثى الثانية لرئاسة جمهورية لبنان؟

في عملية استقصائية سريعة اجرتها "المركزية" حول تاريخ وسجل الريحاني  الفكري والادبي والسياسي، يتبين انها اولا ابنة بلدة الفريكة، ابنة الاديب والناشر البرت فارس الريحاني مؤسس دار الريحاني للنشر عام ١٩٣٧،وعمها الاديب امين الريحاني، متحدرة  من عالم الادب والفكر والخبرة في الانماء العالمي وتمكين المرأة، اذ في سجلها أكثر من احد عشر كتابا، ثمانية منها باللغة الإنكليزية وثلاثة بالعربية.

هي مديرة كرسي جبران خليل جبران للقيم والسلام في جامعة ميرلاند في الولايات المتحدة الاميركية وعضو في الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم وفي لجنة التنسيق اللبنانية- الأميركية. تمضي الريحاني ٤٠٪ من وقتها في دول العالم، حيث عملت مع أكثر من ٤٠ حكومة ونجحت بفضل كفاءاتها وقدراتها في  اقناع اكبر عدد من المجموعات والمنظمات المانحة في وضع مشاريع وعقود وبرامج عمل في مجال الانماء التربوي، لدول عدة في الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا. تجمع في سيرتها المهنية بين الاقتصاد والتربية والنضال السياسي الذي بدأته في صفوف الدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث درست العلوم السياسية ونالت شهادة الماجيستير في العلاقات الدولية، وكانت امينة سر رابطة الطلاب وعضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب الجامعات لسنوات عدة قبل ان تنتقل لمتابعة درساتها في باريس ومنها الى الولايات المتحدة الأميركية.

صحيح  انها تقيم في واشنطن، الا انها لم تنقطع يوما عن لبنان وقد اعتادت متابعة اخباره عبر قراءة الصحف اللبنانية يوميا، وابرز الداعمين لها هم لبنانيون في الوطن وفي دول الاغتراب حيث تنشط في شكل واسع دعما لقضايا لبنان. وقد تلقت رسائل كثيرة من لبنانيين مغتربين، قرروا المجيء الى لبنان لحضور مؤتمرها الصحافي الذي ستعلن فيه ترشيحها الى رئاسة الجمهورية ، في ٧ أيلول.

في برنامجها الانتخابي الذي ستعلنه للرأي العام اللبناني ، تعرض المرشحة الريحاني رؤيتها لكل القضايا الشائكة في لبنان، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. بالنسبة اليها أي سلاح خارج المؤسسات العسكرية الرسمية هو سلاح غير مشروع، وعنه تقول لـ"المركزية": إذا كانت هناك إرادة لإعلاء مصلحة لبنان على جميع المصالح الأخرى ، فيمكن إيجاد حل لهذه القضية. أنا متفائلة. تقر المرشحة الرئاسية بأن سلطة رئيس الجمهورية في لبنان تضاءلت إلى حد ما منذ اتفاق الطائف، ولكنها تعتبر أيضا أن هناك العديد من القضايا التي يمكن للرئيس أن يؤثر فيها بشكل إيجابي إذا كان مصمما على ذلك.  وتضيف "خلال الثلاثين عامًا الماضية ، افتقر قادتنا الى فعل ما هو في مصلحة الوطن ، لمصالح الأحزاب والسياسيين وأصحاب النفوذ، وقد ان الأوان لتغيير هذا النموذج من العمل.

عن الدعم الخارجي، وهل من دولة اجنبية او عربية تتبنى ترشيحها او تقف خلفه؟ تجيب بحزم " لا أعتقد أن المرشح الرئاسي يجب أن ينبثق من هذا النوع من الدعم الأجنبي. الرئيس الجديد  يجب ان يكون محليًا ودعمه الأول من الداخل اللبناني، لكن بمجرد توليه القيادة ، عليه او عليها العمل على تأمين دعم كل الدول لبلد الارز. المعلوم أن لدى مي الريحاني علاقات متينة دولية وعربية بفضل عملها من خلال الأمم المتحدة  في مجال البرامج الإنمائية التربوية للفتيات وتمكين المرأة،  كما اكتسبت بعدها العربي كونها ابنة شقيق امين الريحاني صديق الملك السعودي عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وواضع اول رواية عربية باللغة الإنكليزية وصاحب كتابي"تاريخ نجد وملوك العرب"، و"الرسائل المتبادلة"، . فما الذي يحملها للترشح الى رئاسة جمهورية بلد مفلس ومنهار؟ "صحيح كان يمكنني ان اواصل التفرج عن بعد على معاناة وطني، بينما أعيش في الخارج في ظروف مريحة، اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وامنيا"، تقول الريحاني، "لكنني افضل ان اكرس السنوات الست القادمة من حياتي لوطني الام والعمل على إنقاذه من دمار مادي واقتصادي عانى ولا يزال منه بشكل غير مبرر، وذلك على الرغم من كل التحديات غير المسبوقة التي ادرك أنني سأواجهها كرئيس ، إذا تم انتخابي".

انقاذا للكيان اللبناني واستعادة للدولة، قررت مي الريحاني الترشح لرئاسة جمهورية لبنان. فهل تخوّلها سيرتها الذاتية الزاخرة فكريا وسياسيا وشبكة علاقاتها العنكبوتية التي نسجتها على مساحة العالمين الغربي والعربي، وهي اكثر ما يحتاجه لبنان في المرحلة المقبلة لاعادة تموضعه على الخريطة العالمية، بعدما بات مهمشا ومعزولا، دخول قصر بعبدا لتنفيذ مهمتها الانقاذية، ام ان الصراعات السياسية التي دمرت لبنان لن تسمح للانقاذيين بالوصول، ولن تترك مساحة لأي وطني اصيل بتحقيق الحلم؟

 

هكتور و"النِقّيفة"… والعهد وميقاتي و"التغييريّون"

داني حداد/ام تي في/31 آب/2022

هذه الحكومة فاشلة، من رئيسها الى معظم أعضائها. المستثنون قلّة. من اختارهم يتحمّل المسؤوليّة الأكبر. هو، ربما، يريدهم بهذا المستوى. ولا يتعلّق الأمر هنا فقط بسوء إدارة ملفات، أو بعجزٍ عن تنفيذ خطّة. يبلغ الأمر حدّ السذاجة في السلوك، وفي التعبير، وأحياناً في التفكير.

مشهد بعض الوزراء وهم يرمون الحجارة على الحدود مع فلسطين المحتلّة يحثَك على خليطٍ من سخرية واشمئزاز.   هبط مستوى الوزراء كثيراً في السنوات الأخيرة، ومع بعض "التكنوقراط" بتنا نترحّم على السياسيّين الفاسدين. أقلّه "بيفهموا". كان ينقص هكتور حجار "نقّيفة" لكي يصل حجره الى مدى أبعد. وزراء التعتير في زمن التعتير. معظمهم بلا إنجازٍ يُذكر. وصلوا بالصدفة، وحين سيرحلون لن نذكر لهم إنجازاً واحداً. من يدير جمعيّة لا يصلح بالضرورة لإدارة وزارة في وطنٍ منهار، و"فوق الدكّة" يريد أن يهتمّ أيضاً بملف النازحين، وهنا يتحمّل المسؤوليّة الأكبر رئيس الحكومة. مسؤولٌ حتى التآمر لتجميد هذا الملف، وهذا ما يفسّر التناقض بين ما يقوله في الجلسات الخاصّة وما يقوله في العلن. وقصّة ميقاتي مع "الكلامَين" طويلة. هو مدرسة بشهادة كثيرين، ويُروى أنّه اشتكى مرّةً لأحد مجالسيه من اتّهامه بالكذب، فضحك السامع، ثمّ ضحك ميقاتي أيضاً! ولم يتردّد الوزير وليد فيّاض في رمي الحجارة أيضاً. هو "زمط" هذه المرة من دون أن يستوقفه شبّانٌ على شاطئٍ ما ليرغموه على التقاط فيديو وهو يغنّي معهم. هزُلَت فعلاً. طبقة سياسيّة أوصلت البلد الى ما وصل اليه، وحين أحرِجت وأخرِجت من الحكومات أتت بمن هو أسوأ منها. من ثاروا عليهم ليسوا أفضل حالاً. نوّابٌ أطلقوا على أنفسهم صفة "التغييريّين" يُظهرون "تعتيرهم" يوماً بعد آخر. استعراض ومواقف ساذجة وسوء فهم وسوء تعبير. وكان يليق ببعضهم أن يكون حاضراً في مشهد رمي الحجارة الهزلي. يا ليت الوزراء أخذوا سينتيا معهم الى مشوار الجنوب… وقبل الختام، وكي لا ننسى. العهد ليس أفضل حالاً من هؤلاء جميعاً. وسلوك بعض من يدافع عنه "عالعمياني" لا يختلف كثيراً بمستواه عمّا فعله هكتور حجار في الأمس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي على دمشق وحلب

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/31 آب/2022

أكدت مصادر رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي شن ضربات صاروخية على كل من حلب ودمشق. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" "أن دفاعاتنا الجوية تتصدى لصواريخ معادية في أجواء دمشق وريفها وتسقط عددا منها". من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن ناشطيه رصدوا قصفا إسرائيليا على مواقع عسكرية في منطقة الكسوة بريف دمشق، تزامنا مع تصدي الدفاعات الجوية لأهداف في سماء المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. وكان المرصد والوكالة الرسمية قد أكدا في وقت سابق تعرض مطار حلب شمالي سوريا لقصف أدى إلى وقوع خسائر مادية. وذكر المرصد على حسابه بموقع "تويتر" أن القصف الإسرائيلي استهدف محيط مطار حلب ومستودعات قرب المطار. من جانبها، ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصدر عسكري، أن الطيران الإسرائيلي قام بتوجيه ضربة صاروخية لمطار حلب الدولي في حدود الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمطار. ويمثل هذا القصف الضربة رقم 22 التي تنفذها تل أبيب في سوريا منذ بداية 2022. وكانت آخر ضربة إسرائيلية في سوريا، الأسبوع الماضي، عندما استهدف قصف صاروخي مواقع في محيط مدينتي حماة وطرطوس في غربي سوريا. وتنفذ إسرائيل منذ سنوات ضربات عسكرية في سوريا، وتلتزم حيالها الصمت، فلا تؤكد ولا تنفي صلتها بها. وكانت نادرة للغاية المرات التي أعلنت فيها تل أبيب صراحة تنفيذ ضربات في سوريا. وتخشى إسرائيل مما تقول إنه تموضع إيران والميليشيات التابعة لها في سوريا، خاصة في منطقة الجنوب. وربما يفسر هذا أن غالبية الغارات الجوية منذ بداية 2022 تركزت في محيط دمشق.

 

بايدن يتعهد لإسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

الرئيس الأميركي يلتقي لبيد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/31 آب/2022

بعد طلب إسرائيلي متكرر لعقد مكالمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد والرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن البيت الأبيض، ظهر الأربعاء، أن الرئيس بايدن تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتشاور بشأن التحديات الأمنية العالمية والإقليمية، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران.  وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن شدد على التزام الولايات المتحدة بعدم السماح أبداً لإيران بامتلاك سلاح نووي، كما شدد على أهمية اختتام مفاوضات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان خلال الأسابيع المقبلة. وقال مكتب لبيد إن المكالمة شهدت حديثاً مطولاً عن المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني وكيفية وقف تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي. ومن المقرر أن يعقد بايدن اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع الثالث من سبتمبر (أيلول). وقد سبق أن قام بايدن ولبيد بتوقيع تعهد مشترك «اتفاقية القدس» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وجاء توقيع الاتفاق خلال زيارة بايدن لإسرائيل في يوليو (تموز) الماضي. ومن المتوقع وصول رئيس الموساد الإسرائيلي إلى واشنطن خلال الساعات المقبلة، في سعي إسرائيلي حثيث لإقناع الدوائر السياسية الأميركية بمخاطر توقيع إعادة إحياء الاتفاق النووي. وتأتي زيارة رئيس الموساد لواشنطن بعد زيارة كل من إيال هولاتا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي وبيني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي. وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بنيت، في حسابه على موقع «تويتر»، إلى أنه يتوجب على بايدن والإدارة الأميركية الامتناع عن توقيع الاتفاق، وقال: «ستوفر هذه الاتفاقية ما يقرب من ربع تريليون دولار إلى جيوب الدولة الأولى الراعية للإرهاب ووكلائها الإقليميين، وستمكّن إيران من تطوير وتركيب وتشغيل أجهزة الطرد المركزية دون قيود في غضون عامين». وأضاف: «طوال العام الماضي نجحنا في إقناع نظرائنا في البيت الأبيض بعدم الاستسلام للمطالب الإيرانية، وآمل أن يظل هذا هو الحال». وشدد على أن إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاق، وقال: «إسرائيل ليست ملتزمة بأي من القيود الناجمة عن الاتفاق، وستقوم باستخدام جميع الأدوات لمنع البرنامج النووي الإيراني من التقدم». ولا يزال الموقف متأزماً مع التشدد الإيراني والإصرار على مطالب بإغلاق ملف التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلن عنها. كما أبدت إدارة بايدن نوعاً من الصرامة في إعلان تقييم الخيارات لدى واشنطن حول الاتفاق، وحث طهران على الاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن إدارة بايدن ما زالت «تراجع بجدية» التعليقات الواردة من إيران. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين «متشجعون» لأن تتخلى إيران على ما يبدو عن بعض المطالب، ملمحاً إلى أن الصفقة تبدو «أقرب» إلى الإبرام من ذي قبل، على الرغم من أن «الثغرات لا تزال قائمة»، وتابع: «من جانبنا، ما زلنا نعتقد أن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة هي أكثر الوسائل فاعلية لمعالجة هذه المخاوف، لكننا سنواصل مناقشة هذا الأمر مع شركائنا الإسرائيليين».

 

طهران تصعد ضد «الطاقة الذرية» وتطالب بضمانات أميركية أقوى لإحياء «النووي»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/31 آب/2022

صعّدت طهران من ضغوطها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنهاء تحقيقاً مفتوحاً حول آثار اليورانيوم في مواقع إيرانية لم تكن معروفة لمفتشي الأمم المتحدة أثناء تنفيذ الاتفاق النووي لعام 2015. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني إن إغلاق التحقيق «خط أحمر للمرشد الأعلى». وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، اليوم (الأربعاء)، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. مضيفاً أن وكالة «الطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن «تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية» بشأن أنشطة طهران النووية. وبعد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن استمرت 16 شهراً، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس (آب) إن الاتحاد قدم عرضاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء الاتفاق. وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن طهران تراجع بعناية رد واشنطن على النص النهائي الذي نقله التكتل الأسبوع الماضي. وصرح: «إيران تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي... نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم... يجب على الوكالة (التابعة للأمم المتحدة) إغلاق تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية». وأضاف: «يجب أن تغلق الوكالة هذه القضية... مثل هذه المطالب ذات الدوافع السياسية غير مقبولة بالنسبة لإيران». وقد يلحق طلب طهران الضرر بجهود إنقاذ الاتفاق. وقال مسؤول إيراني، رفض الكشف عن هويته، للوكالة إن إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية «خط أحمر للمرشد الأعلى». وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، في مقابلة خاصة نشرتها وكالة «إيسنا» الحكومية، إنه «لا يوجد يوم إعادة تنفيذ» في الاتفاق المحتمل إذا لم يغلق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة.

واعتبر إسلامي أن أسئلة وكالة «الطاقة الذرية» في التحقيق الجاري منذ مارس (آذار) الماضي، «لا أساس لها وفقاً لاتفاق الضمانات»، رافضاً «مزاعم ووثائق قُدمت ضد إيران حول ثلاثة مواقع، لأن إيران لم تعلن عنها كمواقع نووية». وقال إن «الأماكن التي تطلب (الطاقة الذرية) الوصول إليها و(الاتهامات التي يطرحونها) هي (ما يتفوه به الكيان الصهيوني وجماعة مجاهدي خلق)». وأضاف: «يكررون ذلك منذ سنوات».وقبل إسلامي بيوم، اتهم نائبه والمتحدث باسم «الذرية» الإيرانية بهروز كمالوندي، وكالة «الطاقة الذرية» بتقديم «طلبات مفرطة»، معتبراً أن تلك الطلبات «غير قابلة للتطبيق بسبب العقوبات». والاثنين الماضي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن إحياء الاتفاق النووي «مرهون» بإنهاء تحقيق «الطاقة الذرية». وشدد مدير «الطاقة الذرية» رافاييل غروسي، في حديث لشبكة «سي إن إن» الأميركية الأسبوع الماضي، على أن هيئته لن تغلق ملف المواقع غير المعلنة في إيران بدافع سياسي. وأوضح: «فكرة أن نعمد إلى التوقف عن القيام بعملنا بدافع سياسي غير مقبولة بالنسبة إلينا»، معيداً التأكيد على أن إيران «لم تقدم لنا إلى الآن إيضاحات مقبولة تقنياً نحتاج لها» لتفسير مسألة المواد النووية. وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي، مساء أمس، إن الولايات المتحدة «تدعم بالكامل جهود المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، مشدداً على الحاجة إلى إبداء إيران التعاون اللازم لتوضيح وحل القضايا المفتوحة في قضية الضمانات». وقال: «لقد كنا واضحين للغاية بأننا لا نعتقد أنه يجب أن تكون هناك أي شروط بين إعادة تنفيذ الاتفاق النووي والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة الخاصة بها». وتراقب وكالة «الطاقة الذرية» المنشآت الإيرانية التي تضم أنشطة نووية أساسية، وكذلك كل المواد النووية بمقتضى اتفاق «الضمانات الشاملة»، الذي يراقب التزامات الدول الموقعة على «معاهدة حظر الانتشار النووي». وفي يونيو (حزيران)، أصدر مجلس محافظي «الطاقة الذرية»، المؤلف من 35 دولة، بأغلبية ساحقة قراراً صاغته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ينتقد إيران لتقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع. وفقاً لتسريبات نشرتها وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية من مسودة الاتفاق النووي المحتل، فإن طهران وواشنطن قد تعودان إلى الاتفاق وفق جدول زمني يصل إلى خمسة أشهر، لكن مسؤولين إيرانيين وصفوا ذلك بـ«التكهنات». ولم يوضح عبد اللهيان ما المقصود «بضمانات أقوى»، لكن خلال المحادثات، التي استمرت شهوراً مع واشنطن في فيينا، طلبت طهران ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018. لكن الرئيس جو بايدن لا يمكنه تقديم مثل هذه الضمانات الصارمة لأن الاتفاق مجرد تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونياً. ونسبت «رويترز» إلى مسؤول إيراني سابق قوله إنه «إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق مرة أخرى فسيُشكل هذا إحراجاً كبيراً للمرشد الأعلى... وهذا أحد أسباب إصرار طهران على هذا الأمر». ودافع إسلامي عن مسودة الاتفاق وأداء فريق المفاوض النووي، قائلاً إن «ما جرى كان قراراً عاماً للبلاد»، في إشارة إلى اتخاذ القرار في دوائر صنع القرار، وعلى رأسها المجلس الأعلى للأمن القومي الخاضع لصلاحيات المرشد على خامنئي. وأفاد إسلامي أن بلاده أنتجت 1000 جهاز طرد مركزي متقدم من الجيل السادس (آي آر - 6). وقال: «مقارنة بالقيود المفروضة في المفاوضات والاتفاق النووي، كانوا يتصورون بأن تكون لدينا سلسلتين من 20 أو 30 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس بعد ثمانية أعوام من بداية الاتفاق، لكننا تمكننا من تخطي 1000 جهاز خلال عام وتقدمنا أضعاف تقديراتهم». وأضاف أن الجدول الزمني المنصوص عليه في الاتفاق النووي «هو المعيار»، مشيراً إلى أن هناك «يوم المبدأ ويوم الصفر ويوم البداية (إعادة امتثال إيران لالتزامات الاتفاق النووي)». وفي عام 2018، انسحب الرئيس ترمب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أميركية قاسية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.

 

بوريل يأمل في التوصل لاتفاق حول «النووي» الإيراني في «الأيام المقبلة»

براغ/الشرق الأوسط/31 آب/2022

أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الأربعاء)، عن أمله في إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني «في الأيام المقبلة»، بعد أن تلقى ردودا «معقولة» من إيران والولايات المتحدة على نصه المقترح. وقال في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في براغ: «آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة وأن نتمكن من إنجاز الاتفاق». وأضاف: «من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، وأن لدينا اتفاقًا يأخذ في الاعتبار على ما أعتقد اهتمامات الجميع». قدّم الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس (آب) ما سمّاه «نصاً نهائياً» لإحياء الاتفاق المبرم في 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أحادياً. وتسلّم خلفه جو بايدن مهامه واعداً بإحياء الاتفاق، واعتبر أنه أفضل طريقة للحد من أنشطة إيران النووية. وينص الاقتراح الجديد على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران ما سيمكنها من بيع نفطها من جديد مقابل الحد من برنامجها النووي. وردت إيران والولايات المتحدة باقتراح عدد من التعديلات.

 

إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بثاني مجموعة من أجهزة الطرد في «نطنز»

فيينا/الشرق الأوسط/31 آب/2022

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان اليوم (الأربعاء)، عن أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام ثاني مجموعة من ثلاث مجموعات لأجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي آر - 6) التي ركّبتها طهران في محطة التخصيب تحت الأرض في «نطنز».

وقالت الوكالة في تقرير سري إلى الدول الأعضاء، إن المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزي تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى خمسة في المائة من درجة النقاء الانشطارية بينما لم تتم تغذية المجموعة الثالثة بمواد نووية بعد. وكان تقرير منفصل قد ذكر يوم الاثنين، أنه تم بدء تشغيل المجموعة الأولى من أجهزة الطرد المركزي. وتستخدم إيران منذ أكثر من عام أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي آر - 6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، القريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة، في محطة تحت الأرض في «نطنز». وتعد القيود على برنامج تخصيب اليورانيوم من أهم بنود الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

 

بايدن ولبيد يتعهدان منع «إيران نووية» ,طهران ترهن إبرام أي اتفاق بإنهاء «تحقيق الضمانات»

لندن - بروكسل - طهران: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/01 أيلول/2022

رهنت طهران التوصل إلى أي صفقة بخصوص إحياء «الاتفاق النووي» لعام 2015، بإنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول آثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة، بينما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد التزامهما «منع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي». وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في مقابلة أمس، إنه «لن يكون هناك يوم تنفيذ (للاتفاق)، ما لم يغلق تحقيق الضمانات»، مضيفاً أن الأماكن التي تطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إليها و«الاتهامات التي يطرحونها» هي «ما يتفوّه به الكيان الصهيوني وجماعة (مجاهدين خلق)». وذكر مسؤول إيراني، رفض الكشف عن هويته، لوكالة «رويترز»، إن إغلاق التحقيق «خط أحمر للمرشد» علي خامنئي. وقال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، بعد مشاورات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنه «يجب أن تغلق الوكالة هذه القضية... مثل هذه المطالب ذات الدوافع السياسية غير مقبولة بالنسبة لإيران»، مطالباً الجانب الأميركي بتقديم «ضمانات أقوى للتوصل لاتفاق دائم». بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن أمله في التوصل إلى اتفاق في غضون أيام، مضيفاً أن «لدينا اتفاقاً يأخذ في الاعتبار - على ما أعتقد - اهتمامات الجميع». في غضون ذلك، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي مسار مفاوضات الاتفاق النووي. وقال مكتب لبيد في بيان، إن الجانبين «تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق نووي، والتزامهما المشترك منع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي».

 

ملفا «النووي الإيراني» و«التصدي للغرب» يهيمنان على مشاورات لافروف وعبد اللهيان

طهران تحدثت عن جهود وساطة لإنهاء الصراع في أوكرانيا بطلب فرنسي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/01 أيلول/2022

على الرغم من إعلان طهران أن زيارة وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، إلى موسكو الأربعاء «تصب في مساعي حل الأزمة الأوكرانية»، فإن مجريات الحوار مع الوزير الروسي سيرغي لافروف والتصريحات التي أطلقها الأخير بعد اللقاء قد دلت على أن الاهتمام الأساسي انصب على مناقشة الملف «النووي» الإيراني، ومسألة اقتراب الأطراف المتفاوضة من التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق، فضلاً عن موضوع التحركات الثنائية لموسكو وطهران في مواجهة العقوبات المفروضة على البلدين، وتعزيز ما وصف بأنه «مسار التصدي للإملاءات الغربية».

وأفاد عبد اللهيان، لدى وصوله إلى العاصمة الروسية، بأن «بعض الأطراف الغربية تريد من طهران لعب دور فاعل في هذه القضية»، مبينا أن «متابعة العلاقات الثنائية وقضية أفغانستان أيضاً ضمن جدول مباحثاتنا في هذه الزيارة»، موضحاً أن «بعض الأطراف الغربية طلبت من الجمهورية الإسلامية الدخول إلى الأزمة الأوكرانية للمساعدة في خفض المواجهات العسكرية وإعادة الأوضاع إلى طاولة المفاوضات ووقف الحرب». تزامن ذلك، مع إعلان محمد جمشيدي، مساعد الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني، أن «مسؤولاً كبيراً في أوروبا الغربية طلب وساطة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا»، وأضاف: «بعد سلسلة مشاورات، أرسلت مبادرة سلام إلى جانب رسالة مهمة، نقلها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى موسكو». وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية أن «المسؤول الأوروبي الكبير الذي طلب الوساطة هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». علماً بأن آخر مكالمة هاتفية بين ماكرون ورئيسي كانت في 23 يوليو (تموز) الماضي، واقتصرت على مفاوضات الاتفاق النووي، و4 محتجزين فرنسيين لدى طهران، بحسب بيان من الرئاسة الفرنسية وآخر من الرئاسة الإيرانية.

اللافت أن الجانب الروسي لم يعلق على هذا الموضوع، وركزت تصريحات الوزير لافروف في مستهل اللقاء وبعده على جوانب أخرى متعلقة بالملف النووي والعلاقات الثنائية. وقال مفتتحاً جلسة المباحثات إن موسكو وطهران «تركزان على إنشاء آليات تعاون موثوقة ضد سياسة الإملاءات الغربية» وزاد: «اليوم بالطبع علينا أن ننظر في جميع مجالات العلاقات الاقتصادية والإنسانية والثقافية بين بلدينا ونناقش المهام في مجال السياسة الخارجية التي حددها قادتنا». وأضاف لافروف أن البحث الثنائي ينطلق من ضرورة معالجة قضايا مثل الإحياء غير المشروط للاتفاق النووي والوضع المتأزم في المنطقة والتنسيق في إطار الأمم المتحدة. وفي إشارة لافتة؛ قال الوزير الروسي إن «روسيا تقبل بالكامل النص الأخير للاتفاقية الخاصة باستعادة (خطة العمل الشاملة المشتركة) للبرنامج النووي الإيراني»، مضيفاً أن بلاده «تسترشد بموقف طهران في هذا المجال».

ووفقاً له؛ فإن «كل ما يعتمد على روسيا، فعلناه جميعاً منذ وقت طويل. نحن راضون تماماً عن النص الحالي للاتفاقية، كما أخذ يتبلور الآن». وفي ملف التعاون ضد نظام العقوبات والقيود المفروضة على الجانبين، قال لافروف إن البلدين تقدما خطوات على مسار تبني آليات مشتركة، وأضاف: «نحن راضون عن الطريقة التي تتطور بها علاقاتنا الثنائية. هذه العلاقات وصلت إلى مستوى نوعي جديد، وهو ما سيتم تحديده في اتفاقية كبيرة بين الدولتين».

وتابع لافروف: «العمل في مجال تحضير هذه الوثيقة، بات الآن في مراحله النهائية. وهذه الاتفاقية تتمتع بأهمية استراتيجية وتحدد المبادئ التوجيهية الأساسية لمواصلة البناء المجمع الكامل للعلاقات الروسية الإيرانية في العقود المقبلة»، مشيراً إلى تحقيق تقدم في التعاون المصرفي، وقال إن نظامي الدفع المصرفيين «مير» الروسي و«شتاب» الإيراني سيتم دمجهما في المستقبل القريب. وقال إن هناك «مفاوضات موضوعية جارية على مستوى البنوك المركزية (بين روسيا وإيران). لقد تحدثوا في يوليو (تموز) 2022 واتفقوا على نوع من خريطة الطريق التي ستقودنا إلى هذه النتيجة. أنا متأكد من أن هذا سيحدث قريباً». في المقابل؛ كرر عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف عقب المباحثات، التركيز على الملف الأوكراني، وقال إن بلاده مستعدة للمساعدة في الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيا. وزاد أن بلاده «مستعدة للمشاركة في تعزيز الهدوء والأمن في محطة الطاقة النووية في زابوروجيا وملحقاتها، (..) كما تطرقت المحادثات الروسية الإيرانية كذلك إلى قضية أسرى الحرب الذين يحظون باهتمام خاص». في غضون ذلك، وجهت وزارة الخارجية الروسية إشارة لافتة من خلال التأكيد على أهمية أن تقدم طهران «أجوبة عن اسئلة جوهرية» طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً للمثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف.

وقال أوليانوف في حديث لصحيفة «إزفستيا» إنه «يترتب على إيران الإجابة عن أسئلة جوهرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق التحقيق في جزيئات اليورانيوم الموجودة في المنشآت النووية». وزاد أوليانوف أن «الإجابة عن الأسئلة الأساسية ينبغي لها أن تكون بالقدر الذي يمكن الوكالة من اتخاذ قرار بالفعل لإزالة هذا الموضوع من جدول الأعمال». وشدد على أن إيران «لا تثق بالشركاء الغربيين الذين يشاركون في محادثات فيينا. وهناك بالفعل سبب لعدم الثقة، حيث اتخذت الدول الغربية موقفاً صارخاً وغير أمين بشأن العراق في ظل حكم صدام حسين وحيال الملف الكيماوي السوري». ودافع أوليانوف في الوقت ذاته عن مواقف طهران، مشيراً إلى أن «معظم مخاوف الغرب بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في المواقع الإيرانية قبل عام 2003 لا أساس لها من الصحة». وشدد على أنه «لا يوجد نشاط نووي غير مصرح به حالياً في هذه المنشآت». وزاد: «معظم المخاوف التي يتحدث عنها زملاؤنا الغربيون لا تستحق العناء. كل هذا كان منذ وقت طويل، ولا تجري حالياً أنشطة نووية غير مصرح بها في هذه المنشآت». وأكد أنه «لا تزال هناك عقبتان رئيسيتان بين إيران والولايات المتحدة: أولاً: تطالب إيران بضمان أنها تستطيع جني الفوائد الاقتصادية التي وعدت بها الصفقة الأصلية. والثاني هو تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في 3 منشآت نووية في إيران».

 

واشنطن تحبط محاولة طهران الاستيلاء على سفينة أميركية بالخليج

أميركا نفت التوصل إلى اتفاق نووي... وإيران تشترط ضمانات أقوى وتتهم الوكالة الذرية بتسييس طلباتها

واشنطن، عواصم – وكالات/31 آب/2022

: أعلنت البحرية الأميركية إحباط محاولة زورق تابع للحرس الثوري الإيراني، الاستيلاء على سفينة تابعة للأسطول الخامس في مياه الخليج، موضحة في بيان أن عملية اعتراض الزورق التي استغرقت أربع ساعات دفعته لمغادرة المنطقة، معتبرة تصرفات زورق الحرس الثوري الإيراني صارخة وغير مبررة. وكشفت عن صورتين ثابتتين للسفينة خلال المحاولة الإيرانية. وقالت البحرية الأميركية في بيان إن سفينة دعم تابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني، حاولت احتجاز السفينة السطحية غير المأهولة التي يديرها الأسطول الخامس الأميركي في بحر الخليج العربي، في الفترة من 29 إلى 30 من أغسطس. وأوضحت أن الإجراءات التي اتخذتها القوات البحرية الأميركية ردا على ذلك، أدت إلى قيام سفينة الحرس الثوري الإيراني بوقف عملية الاحتجاز ومغادرة المنطقة بعد نحو أربع ساعات، مضيفة أن البحرية الأميركية استأنفت عملياتها دون وقوع مزيد من الحوادث. وبحسب البحرية الأميركية، فإن السفينة التي حاول الحرس الثوري مصادرتها مملكومة للحكومة الأميركية، ومجهزة بأجهزة استشعار ورادارات وكاميرات للملاحة وجمع البيانات، وان هذه التقنية متاحة تجاريا ولا تخزن معلومات حساسة أو سرية. على صعيد آخر، نفت الولايات المتحدة الأميركية تقارير تدعي أنها توصلت الى اتفاق مع طهران بشأن العودة للامتثال للاتفاق النووي الإيراني.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيدانت باتل إن التقارير خاطئة.. لم نتوصل الى تفاهم والوضع لا يزال على حاله، مضيفا تلقينا تعليقات ايران على النص النهائي المقترح من خلال الاتحاد الاوروبي، وقمنا بالرد على الاتحاد في ال24 من اغسطس الجاري، مشيرا الى ان الامر متروك لإيران للرد.

وفيما يتعلق بالتقارير حول تزويد ايران لروسيا بطائرات قتالية من دون طيار، قال باتل ان الولايات المتحدة تقدر ان روسيا تسلمت طائرات مسيرة من ايران وعلى مدار عدة ايام في الشهر الجاري قامت طائرات النقل الروسية بتحميل معدات الطائرات المسيرة في مطار بإيران ثم طارت بعد ذلك من ايران الى روسيا.

وأضاف أن المعلومات الواردة تشير الى ان الطائرات المسيرة المرتبطة بهذا التسليم تعرضت بالفعل للعديد من الاخفاقات، محذرا من ان تعميق روسيا لتحالفها مع ايران امر يجب على العالم بأسره وخاصة أولئك في المنطقة، ان ينظر إليه ويعتبره تهديدا عميقا، مؤكدا ان الولايات المتحدة ستواصل بقوة فرض جميع العقوبات الاميركية على تجارة الاسلحة الروسية – الايرانية، وستقف مع شركائها في جميع انحاء المنطقة ضد التهديد الايراني.

من جانبها، جددت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيير التأكيد انه اذا كانت ايران مستعدة للامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق 2015، فنحن مستعدون لفعل الشيء نفسه، مشددة على ان الادارة الاميركية وحلفاءها يستعدون لاحتمالي العودة او اللاعودة، وأن الرئيس الاميركي لن يعقد مع ايران إلا صفقة يقرر انها من مصلحة الامن القومي للولايات المتحدة. في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس، إن طهران تلقت الرد الأميركي على النص الأوروبي لكننا نحتاج لضمانات أقوى، فيما اعتبر سفير إيران في الوكالة الدولیة للطاقة الذریة أن طلبات الوكالة الدولية مسيسة وعليها أن تتراجع عنها.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إنه إذا لم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في أنشطة طهران غير المعلن عنها، لن يكون هناك تنفيذ للاتفاق النووي. ونقل موقع إيران إنترناشيونال عن إسلامي قوله إن إيران لا تمتلك مواقع نووية غیر معلنة.. یجب إغلاق أسئلة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة قبل عودة الأطراف إلی خطة العمل الشاملة المشتركة، وإلا لن یكون هناك یوم إعادة التنفیذ. ورأى أن أسئلة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة تأتي استمرارا لتلك القراءات العسكریة المزعومة، معبراً عن رفضه الوثائق المقدمة ضد إیران حول ثلاثة مواقع، قائلا إیران لا تمتلك موقعا نوويا غیر معلن عنه من حیث المبدأ، مضيفا التفاوض أخذ وعطاء، وليس مقرر مادة إنشاء، حيث يمكنكم أن تقولوا أشياء لطيفة.

 

الإمارات وإسرائيل تسوقان عروضاً سياحية مشتركة

أبوظبي، عواصم – وكالات/31 آب/2022

 بدأت الإمارات وإسرائيل تسويق عروض سياحية مشتركة تشمل رحلات لكلتا الجهتين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية كان، أمس، عن خطوات هذه العروض، مشيرة إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم تسويق عروض سياحة مشتركة، نحو 12 يوماً، لقطاع السياحة في أميركا الشمالية، ونحو 10 وكلاء سفر كبار من أكبر الوكلاء سيطرحون العروض على الشعب الأميركي، موضحة أن واحدة من المستفيدين من هذه المبادرة شركة الطيران الإسرائيلية إلعال التي ستقوم بتسيير قسم من الرحلات. ونقلت الهيئة عن وزير السياحة الإسرائيلي، يوآل رزبوزوف، قوله إن قمة النقب التي عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، عززت العلاقة بين البلدين، مضيفا نعمل على بناء تعاونات كثيرة تزيد من مدخولات خزينة الدولة وتقوم بتحريك الاقتصاد عموماً، والعمل لما هو أفضل لمواطني إسرائيل.

 

وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان تطورات بغداد والمحادثات مع إيران

بغداد، عواصم – وكالات/31 آب/2022

 تلقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالا هاتفيا من نظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان، بحثا فيه الاوضاع في العراق والمحادثات العراقية – الايرانية الاخيرة. وذكرت الخارجية العراقية في بيان ان الوزير السعودي اعرب عن تضامن المملكة مع العراق حكومة وشعبا ازاء التطورات الاخيرة، مؤكدا دعم المملكة لجميع الجهود الرامية الى تجنيب العراق وشعبه ويلات الانقسام والصراع الداخلي، مضيفا ان بلاده تدعم امن واستقرار العراق. وبحث الجانبان مخرجات زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى ايران، كما تطرقا الى العلاقات بين الرياض وطهران. على صعيد متصل، دعت السعودية جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق، إلى الوقوف صفا واحدا للحفاظ على مقدرات ومكتسبات العراق وشعبه. وقالت الخارجية السعودية في بيان إنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث الجارية في العراق، معربة عن أسفها لما آلت إليه التطورات من سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين، مضيفة أن المملكة تدعم جميع الجهود الرامية إلى تجنيب العراق وشعبه ويلات الانقسام والصراع الداخلي. وحضت المملكة جميع الأطراف والقوى السياسية على اللجوء للحلول السلمية، لمعالجة مطالب الشعب العراقي بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للبلاد وشعبها.

 

بايدن يدعو لحوار وطني ينقذ العراق

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/01 أيلول/2022

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن جميع القادة العراقيين إلى الانخراط في حوار وطني لصياغة طريق مشترك للمضي قدماً بما يتفق مع دستور العراق وقوانينه. وتحدث بايدن، مساء الأربعاء، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لعراق مستقل وذي سيادة.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن بايدن أشاد بقيادة الكاظمي خلال تصاعد التوترات والعنف خلال الأيام الماضية، وأعلن دعمه الكامل للكاظمي لتهدئة التوترات في المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية، داعياً جمع القادة العراقيين إلى الدخول في حوار وطني شامل. وكان البيت الأبيض قد أبدى القلق من أعمال العنف التي اندلعت في العراق، لكنه نفى إجلاء الدبلوماسيين والموظفين من السفارة الأميركية في بغداد. ووصف جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي، الأحداث الأخيرة في العراق بأنها «مزعجة» وتعرقل عمل المؤسسات العراقية.

 

الكاظمي يُهدِّد بالتخلي عن رئاسة الحكومة وتسليم العراق للفراغLالإطار يدعو البرلمان لاستئناف أعماله والإسراع بتشكيل حكومة... وصالح يُطالب بانتخابات

بغداد، عواصم – وكالات/01 أيلول/2022

هدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بأنه يعتزم القيام بخطوة الإعلان عن التخلي عن منصب رئيس الحكومة العراقية وفقا للدستور العراقي. وقال الكاظمي في خطاب متلفز أحذر إذا أرادوا الاستمرار في إثارة الفوضى والصراع والخلاف والتناحر وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب حسب المادة 81 من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين وأمام التاريخ، مضيفا أن الدم العراقي الطاهر الذي سقط يطلق الإنذار لكل عراقي صادق وأصيل بأننا يجب أن نواجه الحقائق المرة، وأن يوضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعاراً وادعاءً.

وأوضح أن القوات الأمنية التي أُريد لها أن تكون طرفاً في نزاع السلاح المنفلت مع السلاح المنفلت، أبت إلا أن تصطف مع الوطن وترفض وضع فوهات البنادق أمام صدور العراقيين مهما بلغ انفعالهم. وقال شكلنا لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل. وأضاف أن هذا الواقع المخزي يتطلب موقفاً صادقاً وصريحاً لمواجهته والتصدي له وكفى ازدواجية الدولة واللادولة، وعلى المنظومة الأمنية الرسمية أن ترتبط جميعها بكل توجهاتها ولا فرق بين هذا وذاك فوراً بالقائد العام للقوات المسلحة، ويتحمل كل غير منضبط المسؤولية القانونية والسلاح يجب أن يستخدم في حماية العراق، لا في صراعات السلطة. وشدد على أن العراق أكبر من الجميع، وليس هناك شخص أو حزب أو قوة أهم من العراق ومن مصالح العراق، ولقد خدمت شعبي بكل شرف وأمانة، ولم أكن يوماً طرفاً أو جزءا من المشكلة، وصبرت على كل أنواع التنكيل والعرقلة والحرب المعلنة من جميع الأطراف لإضعاف الدولة وقرارها أو ابتزازها أو تصغير كل ما أُنجز لأهداف انتخابية، ولأسباب لا تنتمي إلى جوهر الوطنية العراقية.

وقال كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة وأن وطننا ينزف منذ سنوات طويلة، وكل يوم ندفع إلى الحتوف/الموت/ الآلاف من خيرة شبابنا، لماذا بأي ذنب وأي جريرة وكل قطرة دم سببها الفشل السياسي المزمن، والاستسلام للغة المغانم و التحاصص وضعف الانتماء الوطني.

من جانبه، وصف الرئيس برهم صالح دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أتباعه بإيقاف القتال وإنهاء الإعتصام بأنه مسؤول وشجاع وحريص على الوطن ومحل تقدير عالٍ من العراقيين، وينبغي استثماره لصالح الخروج من الأزمة، قائلا في خطاب متلفز إن الانتخابات الأخيرة لم تُحقق ما يأملهُ المواطن، معتبرا الغالبية الصامتة التي قاطعت الانتخابات والتي شكّلت أكثرُ من نصف الناخبين، جرس إنذار وعقابٌ للأداء السياسي.

بدوره، دعا الإطار التنسيقي الذي يضم الكتل الموالية لإيران، مجلس النواب وباقي المؤسسات الدستورية للعودة إلى ممارسة مهامها الدستورية، والإسراع بتشكيل حكومة جديدة، تتولى المهام الاصلاحية ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة وإعادة هيبة الدولة.

من جهته، جدد ائتلاف النصر بزعامة رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مؤكدا أن على القوى السياسية تصفير الأزمة، وطي صفحة فاجعة الأحداث التي جرت وما قبلها، والشروع الجاد والبنّاء لرسم مراحل حل وطني دستوري متفق عليه بين جميع الأطراف، وبسقوف زمنية سريعة، بعيداً عن عقلية المنتصر وروح الكراهية وكسر الإرادات. في المقابل، طالب وزير الصدر المتحدث باسم التيار الصدري، قوى الإطار التنسيقي الشيعي، بإعلان الحداد على قتلى التيار الصدري الذين سقطوا برصاص المليشيات المسلحة، قائلا لم استغرب ولا طرفة عين من مواقف الاطار التنسيقي الوقح ولا من مليشياته الوقحة، حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه أنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة، وما زال دم المعدومين غدرا من المتظاهرين السلميين وبطلقات مليشياتهم القذرة لم يجف، وكأن المقتول إرهابي أو صهيوني ولا يمت إلى المذهب أو إلى الوطن بصلة.

وأضاف من هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة، وبعيدا عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها، موجها نداء إلى إيران بأن تكبح جماح بعيرها في العراق.

من ناحيتها، شيعت هيئة الحشد الشعبي في بغداد جثامين أربعة من قوات الحشد، سقطوا أثناء الاشتباكات المسلحة في المنطقة الخضراء في بغداد، وذكر الحشد في بيان أن الضحايا سقطوا في سبيل الواجب المقدس وحماية الدولة، جراء القصف بصواريخ الكاتيوشا على مقرات الحشد الشعبي في المنطقة الخضراء.

 

روسيا تحذر بلدان المشرق العربي من مغبة التصرفات الأميركية

الوكالة الدولية تزور محطة زابوريجيا النووية... وواشنطن تتهم موسكو بتنظيم انتخابات زائفة

كييف، عواصم – وكالات/01 أيلول/2022

علقت سفارة روسيا بالقاهرة على تأثير الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها، على دول الشرق الأوسط على تعاون روسيا مع بلدان المنطقة. وقالت السفارة في بيان لها: في الواقع ليس هذا سرا لأحد أن الغرب، شن وأجج الحرب الاقتصادية غير المسبوقة ضد روسيا، ومع ذلك يستغل الغرب الطاقة كلها لممارسة الضغط على شركائنا ويلجأ إلى جميع الأشكال الممكنة للابتزاز، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات ثانوية. وتابعت السفارة: لم تصبح دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تربطنا بها علاقات وثيقة ووطيدة استثناء، وعلى الرغم من الضغط القاسي يحاول المجتمع العربي أن يحافظ على موقف متساوي البعد، حيث لم تنضم دول المنطقة إلى العقوبات المفروضة على روسيا. في غضون ذلك، وصل خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كييف، متوجهين إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في المنطقة التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا. وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس البعثة رافائيل جروسي قبل مغادرته كييف:سنقضي بضعة أيام هناك. وأضاف إنه و13 خبيرا سيذهبون إلى هناك لتحقيق الاستقرار في الوضع قدر الإمكان. ويأمل رئيس الوكالة في إجراء محادثات مع الموظفين الأوكرانيين في محطة توليد الكهرباء خلال الزيارة. وشدد جروسي على أن فريقه تلقى جميع ضمانات المرور الآمن اللازمة للرحلة الطويلة إلى منطقة الحرب التي تبعد نحو 450 كيلومترا عن كييف. من جانب آخر، يستعد الديبلوماسيون الأوكرانيون في الأمم المتحدة لزيارة محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمدينة نيويورك، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر المقبل، والتي ستكون أول زيارة خارجية معلنة له منذ بدء الحرب. من جهتها كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن أن الحكومة الأميركية أجرت تقييما اتضح من خلاله أن روسيا، تستعد لإجراء استفتاءات زائفة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل للصحافيين خلال إفادة هاتفية، نتوقع أن تتلاعب روسيا بنتائج هذه الاستفتاءات، من أجل الادعاء زورا بأن الشعب الأوكراني يريد الانضمام إلى روسيا، معتبرا أن هذا جزءا من قواعد اللعبة الروسية لمهاجمة سيادة وهوية وتاريخ أوكرانيا. وأشار باتل إلى أن هذه الاستفتاءات قد تجري في الأسابيع المقبلة، حيث يواصل الكرملين الاستعداد لإجرائها في خيرسون وزابوريزهزيا، وما يسمى بجمهورية دونيتسك ولوهانسك الشعبية.

 

أوكرانيا تعلن «اختراق» دفاعات روسيا في خيرسون

طهران تتحدث عن طلب غربي بالتوسط لدى موسكو لإنهاء الحرب

كييف - طهران: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

حثَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار من هجوم مضاد شنته قواته بالقرب من مدينة خيرسون في جنوب البلاد، قائلاً إنَّ الجيش الأوكراني يستعيد أراضي البلاد، رغم أنَّ روسيا قالت إنَّ الهجوم فشل. وأفادت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء بأنَّ «معارك كثيفة» بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي تدور في «معظم أرجاء» منطقة خيرسون المحتلة. وقال مستشار الرئيس أوليكسي أريستوفيتش إنَّ «الدفاعات الروسية اختُرقت في غضون ساعات قليلة». وفي كلمته اليومية تعهد زيلينسكي أنَّ تلاحق القوات الأوكرانية الجيش الروسي «حتى الحدود». وقال: «إذا كانوا يريدون النجاة، فإن الوقت قد حان لفرار الجيش الروسي. عودوا إلى منازلكم». وأضاف: «أوكرانيا تستعيد ما يخصها». وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنَّه لم يتضح بعد إلى أي مدى توغلت القوات الأوكرانية داخل الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية، وأضافت في تحديثها الاستخباراتي أنَّ «العديد من الألوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، زادت من نيران مدفعيتها في قطاعات الخطوط الأمامية عبر جنوب أوكرانيا». وأضافت أنَّ «الضربات الأوكرانية الدقيقة بعيدة المدى، تستمر في تعطيل (خطوط) إعادة الإمداد الروسية». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنَّ بعض الأطراف الغربية طلبت وساطة من طهران لوقف الحرب في أوكرانيا. وأوضح عبد اللهيان في تصريح للتلفزيون الرسمي قبل قليل من مغادرته طهران باتجاه موسكو مساء أمس، أنَّ «بعض الأطراف الغربية طلبت من الجمهورية الإسلامية الدخول إلى الأزمة الأوكرانية للمساعدة في خفض المواجهات العسكرية وإعادة الأوضاع إلى طاولة المفاوضات ووقف الحرب».

 

روسيا تضرب بهجمات إلكترونيّة متقنة... وأوكرانيا لردّ قوي بدعم الحلفاء

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2022

يجري الصراع الأوكراني أيضاً في الفضاء السيبراني (الإلكتروني)، فمنذ 24 فبراير (شباط) وبدء «العملية» الروسية، سُجّل أكثر من 800 هجوم ضد أوكرانيا، كهجمات مستهدفة ودقيقة وبعضها متقن إلى أقصى الحدود، وفق ما ذكرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسيّة، نقلاً عن نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف، فيما تستعدّ أوكرانيا بدورها، بدعم مناصريها الدوليين للردّ بقوّة على الجيش الإلكتروني الروسي.

روسيا تملك جيشاً إلكترونياً مهماً

بحسب تقرير الصحيفة، كانت الضربة الأولى التي شنّها الروس قبل ساعة من غزو القوات الروسية لأوكرانيا، قد أسقطت شبكة الأقمار الصناعية الأوكرانية، ممّا أدى إلى عواقب وصلت إلى فرنسا، ممّا أدّى إلى حرمان 70 ألف مشترك من الاتصال. ويقول لوران سيليرييه، نائب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والتسويق في شركة الأمن السيبراني «أورانج سايبرديفانس» (Orange Cyberdefense) إنّ روسيا تتمّتع بقدرات إلكترونية مهمّة، حتى لو كان تقييم مدى قوّة هذه القدرات أكثر صعوبة من معرفة عدد الدبابات الموجودة لدى روسيا. وأضاف سيليرييه: «نفّذ الروس بعض الهجمات بواسطة وايبر (Wiper)، وهو فيروس يجعل البيانات غير قابلة للاستخدام بشكل دائم، وبعض آخر من الهجمات الروسية الإلكترونية عبارة عن مناورات تأثير (بمعنى التلاعب بالبيانات للتأثير بآراء مستخدمي الشبكات الالكترونية)، أو هجمات لمنع استخدام الخدمة (DDoS)». وفي 17 أغسطس (آب)، تمّ استهداف شركة Energatome النووية الأوكرانية بهجوم منع استخدام الخدمة DDoS، نفذه 7.25 مليون حساب إلكتروني لمدة ثلاث ساعات، من الجيش الإلكتروني الشعبي الروسي دون نجاح. لم يكتف الروس بشنّ هجمات إلكترونية فحسب، بل قصفوا بشكل مباشر مراكز تخزين البيانات الأوكرانية. يلاحظ جيروم بيلوا من شركة «وايفستون» Wavestone الاستشارية أنّ حجم الهجمات الإلكترونية تغيّر بشكل واضح، يقول: «كانت الهجمات (الإلكترونية الروسية) التي تهدف إلى تدمير البيانات أو جعل المعدات غير صالحة للاستعمال نادرة للغاية، مرة أو اثنتين في السنة، لقد وصلنا الآن إلى حوالي عشرين هجوما (إلكترونيا روسيا) منذ بداية الحرب».

دعم إلكتروني قوي لأوكرانيا

من جهة أخرى، لم يبق الأوكرانيون مكتوفي الأيدي، وأصدروا «دعوة لمؤيّديهم لدعم قضيتهم»، وفق تقرير «لوفيغارو». اعترف الجنرال بول ناكاسوني، المسؤول عن القيادة الإلكترونية الأميركيّة، أنّ قراصنة إلكترونيين من الجيش الأميركي «نفّذوا عمليات هجومية لدعم أوكرانيا». ويتوقّع لوران سيليرييه أنّ «جيش الآي تي (IT) الأوكراني، الذي أُنشئ لهذه المناسبة (الحرب الإلكترونية) سيضمّ ما يصل إلى 230.000 مستخدم وسيتمّ تنسيقه بواسطة رسائل تليغرام، مما سيمكّن أوكرانيا من تنفيذ أكثر من 600 هجوم ضد روسيا، فمثل هذه العمليات، حتى لو لم تكن جميعها عالية المستوى، تجعل من الممكن إشغال الخصم بالدفاع بدل الهجوم». ويوضح التّقرير أنّ مجموعات من القراصنة الإلكترونيين انحازوا إلى الأوكرانيين، مثل «أنونيموس» (Anonymous). وقدّم متخصّصو الأمن السيبراني، مثل «إف سيكيور» F-Secure أو «فيكترا» Vectra، خدماتهم لكييف مجاناً، كما استفادت أوكرانيا من دعم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، فزوّدت شركة «ستارلينك» Starlink، مشغّل الأقمار الصناعية التابع لشركة إيلون ماسك، أوكرانيا بآلاف المحطات التي سيتمّ من خلالها إجراء 150.000 اتصال يومياً. ويوضح لوران سيليرييه أنّ بيانات 16 وزارة أوكرانية تمّ نقلها إلى سحابة «آجور» (التابع لشركة مايكروسوفت) Azure (Microsoft) لحمايتها من الهجمات الروسية.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من أرشيف عام 2000/مقالة للعميد فايز كرم باللغتين العربية والإنكليزية تلقي الأضواء على الظلم الذي تعرض له أهل بلدة جزين. عنوان المقالة: من هم العملاء/ Fayez Karam: Who Are The Traitors?

من هم العملاء

العميد فايز كرم/12 كانون الثاني/2000

https://eliasbejjaninews.com/archives/111574/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2000-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%b2-%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

من السهل توزيع الاتهامات على الناس وتجريمهم، ومن السهل انتقاد العاملين من موقع المنظّر والمتفرّج، فالتبجّح والاكتفاء بتعداد الأخطاء وإدانة الناس دون الاهتمام بمعرفة ظروفهم ومواقفهم الحقيقية ومبرّر تحرّكهم، والمزايدة في تجريمهم وتخوينهم وتهديدهم دون الاهتمام بمعرفة حقيقة معاناتهم وأوجاعهم، أمور تغذّي الخلفة والتفرقة، وكم نحن بغنىً عنها، وتفقد ثقة المواطن بدولته التي يفترض بها أن تكون حاميةً وضامنةً لحقوقه، وكم بحاجة لها.

دولة القانون، هي الدولة التي تجمع ولا تفرّق، هي الدولة العادلة الساهرة على مصلحة مواطنيها كل مواطنيها، هي المرجع الذي يُفترض أن يلجأ إليه كل لبنانيّ ولبنانيّة لحلّ مشاكلهم عندما تكون تلك مستعصية.

ودولة القانون لا تتعاطى مع المواطن من خلال موقعه السياسي أو الطائفي أو الحزبي أو العائلي، بل من خلال انتمائه الوطني والإنساني.

أما اليوم فبات للجريمة هويتها، تصنّف كتصنيف المواطنين لتكون سياسيّة أو طائفية أو حتى أحياناً عائلية.

و"دولة القانون"، عندنا، لم تحترم يوماً القانون، تكتفي بتنفيذ أوامر الخارج لتنحصر مهمتها بالاجتهاد وتبرير المواقف والتصرّفات "والثوابت"، لا قانون يحدّها ولا عرف يقيّدها ولا نصّ يلزمها.

وجريمة أهالي جزّين، نموّذج حيّ لنوعيّة الجرائم التي تشغل الدولة اللبنانيّة اليوم والأوصياء عليها، فالجزينيّون يحملون الهوية السياسية والطائفية التي ترتاح هذه الدولة إلى ضربها، ولا سيّما وأن العالم والوطن والحق الدولي قد تخلّوا عنهم.

بأي تهمة يدان أهالي جزّين؟؟

الخيانة؟؟ أي خيانة؟؟ وأرضها تشهد، اليوم كما بالأمس، على لبنانيّتها، وأجيالها تشهد على مآسيها، وترابها يشهد على تضحياتها.

التخلّي؟؟ ومواقف أبنائها تشهد على تشبّثها، وتعلّقهم بالأرض يشهد على وطنيّتها، واللجوء إلى دولتهم يشهد على مرجعيّتها.

أهالي جزّين هم الضحيّة، تخلّت عنهم دولتهم، كما تخلّى عنهم جيشهم وحكومتهم وشعبهم وحكامهم، صمدوا وثبتوا حيث دولتهم فشلت وحيث شريعة الحرب والضرب والخراب احتلّت مواقع السلام والأمان والوئام.

من يحاكم من؟؟ أيحاكم شعب بقرار؟؟ أيحاكم من أختار التمسّك بالأرض عوض الانهزام؟؟ أيحاكم من بلحمه ودمه ورزقه وماله وجهده واجتهاده ثبّت الهوية والاستمرارية، في حين غابت الدولة ومؤسسّاتها وأجهزتها وعجزت الدبلوماسيّة الدولية عن تحقيق أي انتصار؟؟

كفاكم تغنّياً بدولة وقانون، كفاكم تفتيشاً عن تجريم وقصور، كفاكم مزايدة بمواقف وفجور، الشعب يحاسب، والشعب يحاكم، والتاريخ يسجّل، الشعارات الفارغة ما بقيت، ودول الوصاية ما عاشت.

إن اقتضت المحاكمة وجب الارتكاز على قانون، وإن وجد القانون وُجب الارتكاز على تفسير، وإن وجد التفسير وُجب الارتكاز على قاموس موحّد للمفردات.

فهلا بدأتم بتفسير معاني الخيانة والعمالة والتخلي والتواطؤ والانهزام.

 

لا حكومة في العراق ولا رئاسة في لبنان!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 أيلول/2022

أثناء وجوده في لندن قال مرجع كبير في الدولة اللبنانية، إن هناك ضغوطاً حقيقية أوروبية وأميركية على الجنرال ميشال عون لعدم المماطلة بترك سدة الرئاسة في الموعد الدستوري، وأكد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعث برسالة بهذا الخصوص إلى الجنرال تمنى فيها الالتزام الحرفي بالدستور اللبناني ومواعيده، ونبّه إلى أن الإخلال به تحت أي سبب أو حجة سيكون له وقع سيئ في فرنسا والاتحاد الأوروبي، وسيؤدي حتماً إلى إجراءات قاسية بحق كل مخالف أو مساهم أو متآمر لخرق دستور البلاد. وكان الرئيس الفرنسي يعني عقوبات اقتصادية، وتجميد حسابات مصرفية وأصول، ومنع تأشيرات دخول وإسقاط جنسية في حال كان المعاقب مزدوج الجنسية، وهذه ستلحق بالجنرال عون وأي مستشار أو معاون يساهم في خرق دستور البلاد وعائلاتهم.

قال المرجع اللبناني، إن الرئيس عون لم يرد على رسالة ماكرون رغم غضبه وسخطه من محتواها، وقد طواها وسلّمها إلى أحد المستشارين، طالباً منه التصرف فيها.

ما فات الرئيس اللبناني أن ماكرون، وهو أحد المشاركين في لعبة الأمم وإن لم يكن في مصاف الدول الأفعل، أراد إفهامه أن تطاحن قوى العالم الكبرى في الشرق الأوسط قد دخل مرحلة دقيقة جداً، وكل من يقف في وجه التوازنات أو يخل بها وقد شارفت على الثبات، سيتم سحقه بلا تردد.

العارفون بشخصية ميشال عون يقولون، إن الرجل من خلال تاريخه إلى اليوم يخطئ في قراءة الأحداث، وقراراته تقحم البلاد في مشاكل مدمّرة رغم تبريراته التي لا قيمة حقيقية لها. فلقد تحالف مع صدام حسين عندما كانت جيوش العالم تتجمع لمحاربة الرئيس العراقي بسبب احتلال الكويت، وخسر إمكانية الدعم الدولي له شخصياً، وعرّض لبنان لخطر عداء العالم لولا موقف رئيس الوزراء سليم الحص آنذاك الذي عارض احتلال الكويت وشجب الاعتداء على سيادة البلد. وواجه الجنرال عون الرئيس السوري حافظ الأسد وصرح بأنه «سيكسر رأسه» ولم يدرِ أن الأسد حصل على ضوء أخضر من الدول الكبرى بالسيطرة على لبنان بسبب إرساله فرقة من بضعة جنود للمشاركة في حرب تحرير الكويت، وقد أعطى الجنرال عون يومها المبرر لاقتحام الجيش السوري لقصر بعبدا بسبب امتناعه عن تسليم القصر للرئيس المنتخب إلياس الهراوي، فقتل السوريون خيرة ضباط الجيش الذين استبسلوا في الدفاع عن القصر ووزارة الدفاع بينما كان قائدهم يفرّ بملالة عسكرية مصفحة للجوء إلى السفارة الفرنسية.

هذا غيض من فيض لأخطاء الجنرال، ولعل آخر أخطائه كان وصوله إلى الرئاسة على عربة «حزب الله»، معتقداً أنه سيروّض الحزب لمصالحه ولم يدرك أن مشروع هذا الحزب هو رأس حربة لمشروع أممي كبير يطمح إلى تغيير شامل للمجتمعات والثقافات، وهو سيزيل من الطريق كل من يقف في طريقه، وبالتأكيد سيهمش من لا يخضع لسيطرته. لتحقيق حلمه بالرئاسة مكّن الجنرال «حزب الله» من السيطرة على لبنان وتغيير البلد الصغير بملامحه وثقافته وتنوعه وجاذبيته للقاصي والداني وبمستوى حياة ناسه التي كانت مقبولة.

وبموجب تحالف ميشال عون مع «حزب الله» الذي أرسيت قواعده فيما سُمي اتفاق مار مخايل جيّر عون التأييد المسيحي له حينذاك لمصلحة مشروع «حزب الله»، ووضع سياسة لبنان الخارجية التي تسلمها طوال فترة عهده لخدمة الحزب ومصالحه، وبالتالي لخدمة أصحاب المشروع في إيران.

ومع اقتراب انتهاء حكم ميشال عون، يجد الحزب نفسه أمام خيارات صعبة ومصيرية. فعون وتياره فقدا صفة تمثيل المسيحيين؛ وبهذا لم يعد للحزب غطاء مسيحي لمشروعه الخبيث، وليس هناك بديل يملك أي صفة تمثيلية جدية للمسيحيين يمكنه التحالف معه. فسليمان فرنجية رئيس «المردة»، الموعود بالرئاسة من قِبل حسن نصر الله قبل ست سنوات لا يستطيع الادعاء بأنه يمثل أغلبية المسيحيين، وهو لم يحصل إلا على مقعد واحد في المجلس النيابي الجديد. وإذا أصر الحزب على السير قدماً بترشيح فرنجية؛ فإن المسيحيين القريبين من خط الممانعة سيتفرقون ولن يرضوا بخيارات «حزب الله» الذي سيفقد المزيد من الغطاء المسيحي، ومن ناحية ثانية، إذا كان وعد نصر الله لفرنجية ليس صادقاً، فإن الأخير سيراجع حساباته ومواقفه من الحزب وسينشأ شرخ لن يكون من السهل تصليحه. كما أن «حزب الله» ليس بوارد دعم ترشيح جبران باسيل المعزول دولياً والذي سيسيئ إلى العلاقة بين الحزب وحلفائه والمقربين منه. ويقول المقربون من الحزب، إنه لا يستطيع المراهنة على شخصية مستقلة لديها دعم دولي لأنها لن تستطيع أن تعطي الضمانات والتعهدات التي أعطاها ميشال عون وكان صادقاً فيها، وهذا ليس وقت المراهنة وأخذ المخاطر. أما حزب القوات اللبنانية، فإن موقفه واضح من الحزب وليس هناك ما يجمعهما، ومسيحيو القوات أعداء الحزب.

يبقى الخيار الآخر للحزب، وهو تعطيل أو تأجيل أو المماطلة بانتخاب الرئيس؛ وذلك لأسباب الخلاف على تشكيل الحكومة بين الرئيس نجيب ميقاتي والجنرال. وفي الأوقات الصعبة وثق بإقدام الرئيس عون على ارتكاب الأخطاء المدمرة، فمصادر مقربة منه تقول إنه سيخرج من قصر بعبدا إلى بيته الجديد في الرابية، ولكنه في الربع ساعة الأخير سيسلم مهامه إلى حكومة أخرى غير حكومة تصريف الأعمال التي بنظره هي غير شرعية وغير صالحة لتتسلم مهام رئاسة الجمهورية، وهكذا يصبح في لبنان حكومتان، ويكون الجنرال بمنأى عن تهديد ماكرون والمجتمع الدولي بينما تتخبط البلاد ويكتمل انهيار ما تبقى من المؤسسات.

سيناريو تعطيل الرئاسة يزيد من مشاكل لبنان؛ مما سيؤدي إلى موت البلد في عهد ميشال عون المدمر لكل ما لمسه منذ ظهوره على الساحة اللبنانية. فترسيم الحدود يحتاج إلى توقيع رئيس الجمهورية وإذا كان المركز خالياً، فإن الترسيم لن يحصل وهذا له ارتدادات خارجية وستستباح أملاك لبنان وثرواته. وكذلك الوضع الاقتصادي والمالي الذي لن يستقيم بغياب دولة مكتملة النصاب للتوقيع على اتفاقيات والتزامات وقوانين... وهكذا، ستصبح محاولات إنعاش النظام المالي والاقتصادي كمحاولة إحياء الجسد وهو رميم. إلا أن المؤسف أن الأولوية لولي الأمر ووكلائه المحليين أي «حزب الله» الذي هو مشروع أكبر بكثير من لبنان ولا يتردد في التضحية بالبلد الصغير من أجل التزاماته الأكبر منه.

ومع اقتراب نهاية عهد عون، ذكرت تقارير في وسائل إعلام لبنانية أن «حزب الله» رفع مستوى التأهب لديه وألغى إجازات لأعضائه؛ تحسباً لاختتام المحادثات عبر الحدود البحرية. وهنا اختلاف كبير في التوقعات؛ في بيروت يسود الاعتقاد لدى البعض أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين عائد إلى المنطقة في محاولة أخرى للتوصل إلى حل وسط بين إسرائيل ولبنان واختتام المباحثات، في حين يتردد في إسرائيل أنه لن يحصل شيء كي لا يعتقد نصر الله أن إسرائيل تخاف من تهديداته. هو حدد شهر سبتمبر (أيلول) الموعد النهائي لانسحاب إسرائيل بعيداً عن الحدود المائية اللبنانية. وكان نصر الله على مدى الأشهر القليلة الماضية، هدد بانتظام بضرب منصة الغاز الإسرائيلية البحرية في كاريش الشمالية، إذا لم يكن راضياً عن الاتفاق الذي يكون قد تم التوصل إليه.

يتزايد القلق في الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول في المنطقة من أن يستغل «حزب الله» الخلاف على الحدود البحرية لاستفزاز إسرائيل عسكرياً؛ مما قد يؤدي إلى اشتباكات بين الحزب والجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أن التسريب بأن الحزب ألغى الإجازات يهدف أساساً إلى نقل الاستعجال والضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق قريباً حتى تكون للحزب اليد العليا في شخصية الرئيس اللبناني المقبل، وإن كان البعض في إسرائيل يشعر بالقلق من أن تصعيد التهديدات العامة سيؤدي في النهاية إلى صدام عسكري حقيقي.

لكننا الآن نلاحظ أن إسرائيل مهتمة بـ«بنود» الاتفاق النووي بين إيران وأميركا، تاركة نصر الله يستقبل مسؤولي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» المدعومين من إيران في مكان ما تحت أو فوق أرض الضاحية الجنوبية من بيروت، فلماذا تهتم هي إذا كانت دولة لبنان العليا غير مهتمة بمن يدخلها أو يخرج منها؟!

قال نصر الله لا علاقة لاتفاق فيينا باتفاق ترسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل، لكنه لم يقل لا علاقة لاتفاق فيينا وانتخابات الرئاسة في لبنان.

تدعي إسرائيل أن التهديد الإيراني هو تهديد استراتيجي كبير لها. وتقول يجب أن يكون مفهوماً أن هذه ليست مجرد نظرية، بل إن الإيرانيين يبذلون جهوداً جبارة لتطوير قدرات تهديدية في لبنان.

الآن إذا تأخر التوقيع في فيينا، خصوصاً إذا كانت إسرائيل من يتابع نص الاتفاق، فما الذي يمنع نصر الله من تأخير انتخاب رئيس في لبنان؛ إذ وفقاً لمنشورات أجنبية، لدى الحزب 150 ألف صاروخ موجه إلى إسرائيل، بالإضافة إلى صواريخ بعيدة المدى، وقدرات إلكترونية وإرهابية، وقبل كل شيء، أن إيران على وشك الحصول على النووي، كل هذا يشكّل المزيج المطلوب إيرانياً لتدمير ما تبقى من لبنان، وبالتالي لا حكومة في العراق، لا رئاسة في لبنان، لكن حتى لو وقعت حرب بين إسرائيل و«حزب الله»، لن تمنع عندها اشتعال حرب لبنانية ضد «حزب الله». فمهما فعل الحزب لن يجعل كل اللبنانيين يقفون معه، بل العكس هو ما سيحصل ومن يعش يرَ. وإذا تم توقيع اتفاق في فيينا، فالوضع في لبنان لن يتحسن إذا لم يغير «حزب الله» جلده.

 

نهاية «العهد القوي» وافتضاح التسلط!

حنا صالح/الشرق الأوسط/01 أيلول/2022

اليوم، الأول من سبتمبر (أيلول)، يدخل لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية. صحيح أن المادة 73 من الدستور تترك الخيار لرئيس البرلمان لتحديد موعد الدعوة طيلة هذا الشهر، وعلى الأرجح سيأخذ وقته أملاً في ترياق من المجلس الدستوري يبدل جزئياً في تركيبة البرلمان. هذا الأمر لم يعد سراً ولا ضرباً بالغيب، فالتسريب متواصل عن المداولات السرية، والترويج للسطو على الأصوات والتمثيل على قدمٍ وساق! وكما في تغطية منحى تعطيل التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، «توقع» حسن نصر الله تغييراً يطال نائبين أو ثلاثة! وبالانتظار تحدد المادة 75 من الدستور أن «المجلس الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية يعد هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس للدولة بلا مناقشة أي أمرٍ آخر»!

الأكيد أن نهاية «العهد القوي» حلّت منذ وقت غير قصير، ودخل في تاريخ العهود الرئاسية أنه أخذ اللبنانيين إلى الجحيم وعرّض الكيان لخطر حقيقي. في ظلِّه طالت الانهيارات لبنان واللبنانيين وكل شيء، وفي المقابل كان الامتناع عن أي تدبير أو قرار لكبحها. البلد مسروق وشعبه منهوب وعلى حافة الجوع، والوطن رصيف هجرة للشباب والكفاءات، وأعداد متزايدة فضلت الانضمام إلى شعوب «قوارب الموت». وحملت النهاية أوسع إضراب ينفّذه القطاع العام يهدد بأوخم التداعيات، وحتى يكتمل «النقل بالزعرور» بدأ قضاة لبنان اعتكافاً هو الأول في تاريخ البلد. اعتكاف له وعليه، لكنه ما كان ليكون ويعطل البقية الباقية من العدالة، لولا «منظومة النيترات» التي استتبعت القضاء وعلقت استقلاليته، وتفاقم نهج الإذلال منذ قرار عون في عام 2017 الامتناع، خلافاً لأحكام للدستور، عن توقيع مرسوم التشكيلات القضائية ونشره!

ورغم المكابرة وضجيج القصر وفريقه، والتهديد بالفتاوى لتغطية رغبة انقلابية تعكس حالة من هستيريا التمسك بالكرسي، فالأمر أشبه بـ«حشرجة» اللحظات الأخيرة، التي لن تضمن رهان توريث الرئاسة للصهر، النائب باسيل المعاقب دولياً. لكن بالمحصلة دفع لبنان الكثير مقابل هذا الرهان؛ عزلة عربية ودولية لم يعرفها في أي عهد، وتضييقاً على المواطنين العالقين، الذين فرضت عليهم أثمان التغطية الرئاسية والرسمية لاختطاف «حزب الله» للدولة، وتحويل البلد إلى رأس حربة في المشروع الفارسي ضد المنطقة.

والواقع أنه منذ انتقلت «الرئاسة» إلى «العهد القوي» اقتصرت الأولويات على خدمة مصالح تيار الرئاسة وتلبية طموحاته. كانت الرئاسة الفعلية في مكان آخر والواجهة في القصر الجمهوري، لذلك ما من أمرٍ شغل المقيم في القصر عن همِّ «حقوق» فريقه، وتحصينه بالمواقع ومراكز القرار خوفاً من غدرات الزمان!

على مدى الأشهر التي تلت الانتخابات العامة في الخامس عشر من مايو (أيار) الماضي، خاضت الرئاسة معركة شرسة مع الرئيس المكلف عنوانها الحصص في التركيبة الحكومية. لم يتحدث ميقاتي لا عن برنامج ولا عن أهداف، ولم يتوقف عند دلالات انتخابات شهدت تصويتاً عقابياً ضد الطبقة السياسية، فأولويته معروفة؛ تمديد الإقامة في السراي. في المقابل كان الانفصام كاملاً بين القصر وما يمر به البلد مع اتساع الوجع وازدياد الاحتقان الاجتماعي. عون حدد أولويته بمدِّ سطوة باسيل على الوضع الحكومي في مرحلة الشغور الآتية حتماً... ولم ينجح! وكان واضحاً أن الوقت ليس في صالح القصر، فكل يومٍ يمر تتراجع معه إمكانيات إملاء شروط التأليف. وبعيداً عن الفتاوى، في الموعد المحدد سيغادر عون القصر، ويعود بعدها باسيل كنائب يخضع للعقوبات الأميركية وفق قانون ماغنيتسكي!

إنه مشهد مقلق للقصر. يخرج عون من الرئاسة وقد ترك عهده بؤساً مفجعاً ضرب حياة اللبنانيين، وتطوى «زعامة» باسيل الذي لم يصدق أن «ثورة 17 تشرين» نجحت في وضع مستقبله السياسي خلفه. ورغم القانون الانتخابي المفصل على مقاس أطراف طائفية، قلبت نتائج الانتخابات تركيبة البرلمان، ففقد «حزب الله» أغلبيته، ولم تفز بالأغلبية الأطراف الطائفية الأخرى الشريكة في نظام المحاصصة. لذا سارع فريق القصر، المستقوي بـ«حزب الله»، إلى إطلاق موجة انفعالات هدفت إلى تطييف الاستحقاق، مع فتح الباب على مصراعيه لافتعال توتر ماروني - سني! فيتقدم القصر باتجاه السطو على صلاحيات رئيس الحكومة متوهماً أن ذلك يعجل «التسوية»، فيتحول منبر القصر إلى منصة حريقٍ طائفي، مع استقدام رئيس الرابطة المارونية ليعلن أن عون «لا يرى طبيعياً أن الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية غير المكتملة المواصفات وغير الحائزة ثقة مجلس النواب، يمكنه أن يملأ فراغاً على مستوى رئاسة الدولة»!

على مدى الأسابيع الماضية عرضنا لكثير من البدع والفتاوى التي تتم فبركتها لتغطية خطوة انقلابية تغطي تمترس عون بالقصر عند انتهاء الولاية. واليوم انتقلوا إلى التأجيج الطائفي والتهويل بمخاطر الشغور، وتناسوأ أن الشغور مقيم في الرئاسة منذ عقود وبلغ الذروة في العهد العوني... الأمر الأكيد أن الممسك الفعلي بصلاحيات الرئاسة وراء كل هذه المشهدية القاتمة. إنه «حزب الله» منظم كل هذه المعارك الدونكيشوتية، لا تضيره طروحات عون، ولا يمانع بقاءه في بعبدا وليتسع الخراب، ولا يتوقف عند ترهات باسيل وازدياد دوره في الرئاسة الواجهة (...) فأولويته المخططات الموكل إليه تنفيذها. فإما رئاسة تستكمل مآثر العهد العوني، وإما الاستثمار بالشغور والفراغ حتى تلاشي كل السلطات في الدولة المخطوفة، علّ ذلك يقرّبه من هدفه النهائي بالاستيلاء على البلد كمساحة جغرافية، على طريق الإلحاق بإمبراطورية الولي الفقيه!

انتهى العهد منذ وقت بعيد والذي انكشف هو التسلط على البلد وعلى اللبنانيين. أكثر من أي وقت مضى، لبنان بين مشروعين لا ثالث لهما: الأول مشروع «حزب الله» الذي يقضم البلد ويمضي في اقتلاعه وإلحاقه، ويعمل لرئيس «مطية» من محدودي المعرفة يستكمل انهيار الجمهورية. والآخر مشروع «ثورة 17 تشرين» للتغيير، الذي يحاكي آمال الناس وأحلامهم بقيام دولة الدستور وحكم القانون بمساءلة ومحاسبة لضمان المساواة أمام العدالة، إلى حماية التعددية والديمقراطية. هذا المشروع يتطلب عدة متكاملة في الرؤية والتنظيم السياسي وصولاً إلى «الكتلة التاريخية» العابرة للمناطق والطوائف والتي ستبلور البديل السياسي. واليوم يُعدُّ تكتل نواب الثورة الجهة المؤتمنة مرحلياً على قضية التغيير، قراءةً ورؤيةً ومرشحاً، ومن دون أوهام فإن الرهان كبير على ما سيطرحونه لجعل الرئاسة معركة اللبنانيين ومحطة باتجاه التغيير. وبالتزامن لا بد من جهوزية شعبية للرد بقوة على محاولة السطو «المقونن» على التمثيل الشعبي لبعض نواب الثورة! من الآخر، مع أسوأ طبقة سياسية ناهبة قاتلة تابعة، وأسوأ عهد غطى اختطاف الدولة وتغييب قرارها الحر وتعامى عن الانتهاك المتكرر للسيادة والدستور، يستحيل الركون إلى طروحات سداها ولُحمتها تعزيز مواقع أصحابها في تركيبة نظام المحاصصة الطائفي، وإن تسترت بالحديث عن مواصفات مرشحين وأهليتهم... فإن انتخاب رئيس من هذه الطينة لا يعني استعادة الجمهورية والدستور وسلطة القانون، بل هو دوران في الفراغ. وضمن موازين القوى الراهنة لا يعني ذلك تمكيناً للبنانيين من مغادرة الجحيم الذي تم إرسالهم إليه!

 

تململ مسيحي.. و”نزعات تقسيميّة” بعد الانتخابات

هيام القصيفي/الأخبار/31 آب/2022

يمكن أن يكون الكلام عن نزعات تقسيمية يطاول بعض الشرائح المسيحية، لكن أسباب هذه النزعات لا تقع عليها وفق مؤشرات خلصت إليها قراءة في استطلاع للرأي أجرى أخيراً. في موازاة انشغال القوى السياسية، بتواطؤ جماعي، بمشروع الـ«كابيتال كونترول»، والتفتيش عن اجتهادات لمرحلة الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال، تتفاعل مؤشرات خطرة في المجتمعات اللبنانية المتنافرة. وهو ما تحاول القوى السياسية تجاهله عن قصد بهدف التعمية على اتجاهات ونزعات «تقسيمية» متزايدة. بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية، برزت معالم مقلقة وخطرة في الوسط المسيحي، وفق قراءة في استطلاع للرأي أجري في مناطق ذات غالبية مسيحية وشمل فئات عمرية شابة ومتوسطة تتحضر للعودة إلى الجامعات والمدارس، عكس ارتفاع نقمة هذا الوسط و«يأسه» من مجريات الأحداث الداخلية ومستقبل علاقة المكوّنات اللبنانية مع بعضها بعضاً.

فالانتخابات النيابية في الشارع المسيحي سجّلت تحولاً في التصويت لصالح القوات اللبنانية كما للقوى التغييرية. وكان من الطبيعي أن تأخذ القوات، كصوت اعتراضي، مرتبة متقدمة لدى الشريحة التي انتخبت (وهي، للمناسبة، لا تنتمي جميعها إلى القوات)، اعتراضاً على مسار سياسي حافل بالأخطاء والارتكابات. إلا أن هذه الشريحة من المقترعين بدأت تعبر عن تململها، لأنها ترى أن كل الجهد ذهب هباء، وأن هذا الفوز انتهى مبكراً. إذ لم يؤخذ بمفاعيل الانتخابات، وكأن هناك نزاعاً بين تعذر ترجمة النتائج والقيام بخطوات متقدمة، وتصلب قوى السلطة في منع انعكاس الانتخابات وتحويل ما أفرزته أمراً واقعاً. إضافة إلى شعور بأن أخطاء ارتكبت في التصويت لصالح القوى التغييرية بعد انكشاف مستوى أداء نوابها في أكثر من محطة سياسية. في موازاة ذلك، تعيد هذه القاعدة حساباتها في خطوة تراجعية، ليس ارتداداً على القوات التي صوّتت لها، إنما في إعادة قراءة الواقع الذي وصل إليه الوضع بعد أسابيع على النتائج. فالفوز في الانتخابات كان كبيراً، لكن من دون قدرة على استثماره نتيجة توازنات القوى ونفوذ حزب الله في إدارة اللعبة الداخلية. والسؤال المتداول: لماذا حصل الاقتراع ولأي هدف ما دام النجاح، على أهميته ودلالاته، لن يؤدي إلى أي مكان، وطالما أن الجهود التي بذلت لا يمكن صرفها في انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة، وفرض إيقاع تغييري في الواقع الاقتصادي والمالي؟ ما يؤدي إلى سؤال آخر عن النظرة إلى العلاقة مع المكونات الأخرى نتيجة أدائها.

وإذا كان واضحاً أن هذه الشريحة تنطلق من مقاربة هذا الواقع نتيجة التدهور المتزايد الذي يترجم أعباء إضافية على أبواب الفصل الدراسي والشتاء، إلا أن ما يعكسه رد الفعل على الانتخابات الأخيرة أنها كانت آخر تجربة ومثال على «التمسك بهذا الشكل من الدولة». وفقاً لذلك، فإن الخطوة المتقدمة تختصر بالقول إن لا قابلية كبيرة للتعامل مع «هذه الدولة» كما كان يجري سابقاً، أو لإعادة اللحمة بين المكوّنات اللبنانية نتيجة أشهر من السجالات ومن أداء قوى السلطة تجاه القوى الأخرى. وهناك انطباع بأن رد فعل قوى السلطة، ولا سيما حزب الله، تجاه القوى السياسية المعارضة هو رد فعل عادي على أي خصم سياسي. لكن ما حصل في الأسابيع الأخيرة نمّ عن«عدائية» تجاه بعض القوى من قوات وشخصيات معارضة تحديداً، وهذا مؤشر على أن هناك انقساماً أفقياً ليس من السهل إعادة لملمته، ما يفتح النقاش مجدداً حول تبلور مشاريع سياسية جديدة تخفت حيناً وتعلو أحياناً أخرى. لكنها تعود حالياً بحدّة، نتيجة الشعور بأن الخلل يكبر يوماَ بعد آخر، وأن الأمور غير صالحة للاستمرار على هذا الشكل من أشكال الدولة والنظام. واستطراداً، ثمة منحى يشكّل خطوة سياسية متقدمة، يعكس تضامناً مع القوى السنية، انطلاقاً من وضعها الحالي قبل الانتخابات وبعدها، على قاعدة أن وضعها في هذه المرحلة يشبه وضع المسيحيين في علاقتهم مع حزب الله وبعض حلفائه. وهؤلاء يعتبرون أن من الواجب التضامن سوياً في رؤية للبنان، لا تتوافق مع ما يجري حالياً من الإمساك بالقرارات وإحكام الطوق على مفاصل السلطة. خصوصاً بعد الخطوة التي قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وإعادة تواصله مع الحزب. ما يفترض، في المقابل، وضع استراتيجية موازية مع السنّة لدرس كيفية مقاربة ما يجري من خطوات تفرض إيقاعها على القوى الأخرى حتى لو كانت من الصف الأول. هذه المؤشرات قد لا تكون جديدة في نظر بعض قوى السلطة أو خصوم القوى المعارضة على اختلافهم، وقد توضع في خانة تسييسها. وهي ليست كذلك، لأنها تتبلور أكثر عند مفاصل أساسية كما هو الواقع اليوم، وتتفاعل في أوساط جديدة وحديثة العهد، وليست نتاج تجارب وحروب سابقة. وهذا يلقي مسؤولية على القوى التي تتهم بأنها وراء تفاقم هذه النزعة، في وقت تزداد علامات التدهور الاقتصادي والاجتماعي. ما يضاعف من تبعات النظر من زاوية ارتدادية على كل ما أنتجته هذه السلطة ومكوّناتها والسؤال عن مغزى استمرار التماهي مع كل ما يمثله الشكل الحالي للدولة بكل معانيها.

 

لبنان يحبس أنفاسه: “راقبوا العراق وانتظروا”

غادة حلاوي/نداء الوطن/31 آب/2022

قالها رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق كميل شمعون سنة 1976 عندما سئل عن الوضع في لبنان «راقبوا العراق وانتظروا». ليس جديداً الربط بين التطورات في العراق وانعكاساتها في لبنان. لطالما كانت الظروف مشابهة بين البلدين وكذلك القوى الخارجية ذات التأثير الفاعل. طالما ان التمر العراقي لم ينضج فذلك يعد مؤشراً الى تأخر الحل في المنطقة. بطلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سحب أنصاره من الشارع يعني ان الاوضاع الامنية في العراق ستكون تحت السيطرة بعدما سطرت نهاية الصدر الذي أعلن انسحابه من الحياة السياسية. الصورة لم تتوضح بعد في العراق رغم حسم الموضوع الشيعي بعد إخراج الصدر من المشهد العراقي نهائياً، على اعتبار انه كان سبباً في خروج الشيعة على الاتفاق ووحدة الصف وتشكيل حكومة وحدة وطنية. على الصعيد الاقليمي، للعراق حساسية لدى ايران التي لن ترضى حكماً بحصول اضطرابات على حدودها خاصة في ظل معلومات عن وجود اطراف ستستغل الخلاف الشيعي وهو ما حاولت تطويقه. القرار اتخذ وأجبر الصدر على سحب قواته لوقف المشاكل وسفك الدماء والامور قد تكون متجهة نحو توافق سياسي. يرتبط قرار مغادرة الصدر حلبة السياسة العراقية بالسيد الحائري وهو من رفاق وتلامذة والد مقتدى الصدر والرعيل الاول الذي كان معه ويتخذه مرجعاً. أصدر بياناً يقول سحبت مرجعيتي وأطلب من كل انصاري أن يتجهوا باتجاه مرجعية خامنئي، ويفتي بأن كل طرف عراقي يساهم بسفك الدم الشيعي لا يمت بصلة الى الصدر ولو كان اقرب المقربين في اشارة الى ابنه مقتدى الصدر، ما دفع الاخير للتنحي واعتزال العمل السياسي كلياً.

في تقييمها تقول مصادر عراقية ان الاداء الذي قدمه مقتدى الصدر لم يكن صحيحاً وهو سبق واعتزل العمل السياسي مرات عدة ثم اعلن عن انشاء جيش المهدي وحله واراد الاستئثار بحصة الشيعة في الحكومة علماً ان نتيجة الانتخابات لم تمنحه رقماً يخوله ذلك. كان التخلص من الصدر شرطاً اساسياً ومؤشراً الى الجهة التي كسبت معركة العراق والتي لها مؤشراتها على مستوى المنطقة ككل، لكن من السابق لأوانه التنبؤ بسياق التطورات التي ستلي وهل ان الاوضاع مرتبطة بالاتفاق النووي وقرب التوقيع عليه. وهل ما حصل تسببت به جهات متضررة من الاتفاق؟ ام ان اميركا ارادت التأكيد على فصل الاتفاق عن الاحداث في الاقليم؟ وهل الهدف الضغط على العراق لتخفيف الشروط او للقول ان الوصول الى اتفاق لن يؤدي الى تهدئة؟

أما في لبنان فلا انصار للصدر، وموقف الثنائي الشيعي واضح منذ البداية الى جانب وحدة العراق والدعوة الى التهدئة ومعارضة موقف مقتدى الصدر، خاصة لناحية حركة «أمل» وحساسية الامر لناحية تأييد موقف السيد سيستاني ضد الصدر الذي اصطدم معه مؤخراً. للبنان مصلحة بعودة الهدوء الى العراق وهو المستفيد من النسبة الاكبر من السياح العراقيين على اراضيه ومساعدة الفيول. وسياسياً فان اهمية العراق بالنسبة لمحور الممانعة هي بموازاة سوريا وربما الاهم على المستوى الاستراتيجي. وحول ملف العراق وقرب التوقيع على الاتفاق النووي تختلف الآراء وتتفاوت بين من يتوقع قرب انعكاس ذلك متى حصل على الملفات في المنطقة تباعاً وضمنها لبنان حكومة ورئاسة وترسيماً، وبين من يقول ان حجم الازمات في المنطقة عالٍ ومستوى التعقيدات كبير ولذا ليس منتظراً ان يكون للاتفاق ارتدادات عالية. قد يخلق انطباعاً ايجابياً لكنه لن يحل الازمات المتراكمة من سوريا الى اليمن. لكن اي هدوء في المنطقة سيلفح الازمات حكماً. أما في لبنان فالملفات متعددة وشائكة وقد دخلنا في شهر ايلول اي آخر ما تبقى من شهر دخول الدولارات الى اراضيه، بينما المهل المتعلقة بترسيم الحدود تقترب من نهايتها وحظوظ الحرب متساوية واحتمال الاتفاق، والوسيط الاميركي آموس هوكشتاين لم يحمل جواباً بعد. كان المطلوب فصل العراق عن ملفات اخرى في المنطقة كسوريا ولبنان لكن المحاولة انتهت ولم تنجح محاولات سحب الورقة العراقية من ايران وتأخير الاتفاق النووي ومفاوضات الحدود. اصحاب هذا الرأي يعتقدون ان اي تفاهم في العراق سينعكس حتماً على لبنان والخط من المتوسط الى ايران سوف يعاد فتحه في السياسة والاقتصاد وحينها سيكون مستبعداً انتخاب رئيس خارج هذا الخط. لكن الدفع باتجاه تشكيل حكومة يشي بان الفراغ الرئاسي سيكون سيداً وان لا انتخابات رئاسية تلوح في الافق. ولذا فالمطلوب الدفع باتجاه تعويم الحكومة الحالية بتطعيمها ببعض الوزراء الجدد وهو ما يتم العمل عليه حالياً فيما الحصص ستبقى هي ذاتها. فهل تنجح مساعي الفاعلين على تحقيق هذا الهدف ومن قصد نائب «حزب الله» بقوله ان الدلع لا مكان له الآن؟ بالتأكيد لن يكون المقصود حليفهم رئيس الجمهورية فمن اذاً وما الترجمة العملية من قبل الحزب لمثل هذا الكلام؟

 

عون يكرّس موعداً جديداً لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية

أكرم حمدان/نداء الوطن/31 آب/2022

بمعزل عن السيناريوات والفتاوى والإجتهادات الدستورية وحتى السياسية التي تُطلق من هنا وهناك حول الخطوات التي يمكن أن يقدم عليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند انتهاء ولايته الرئاسية، وبعيداً من السجالات التي تدور بين القوى السياسية، فإن سؤالاً يفرض نفسه ربما للمرة الأولى وهو متى تنتهي ولاية رئيس الجمهورية لجهة التوقيت بالساعة والدقيقة، وفي حالة الرئيس عون: متى تنتهي الولاية في منتصف ليل 30 تشرين الأول من العام 2022 أو منتصف ليل 31 تشرين الأول؟ فقط في لبنان يُمكن أن تُطرح أسئلة وفرضيات كهذه على خلفية أن الإستثناء قد يصبح هو القاعدة وليس العكس وتحديداً في مواعيد وأوقات الإستحقاقات الدستورية وفي مقدمها إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية. فالقاعدة في كل منظومات العالم ودساتيرها وقوانينها، هي أن تجري الإنتخابات في مواعيدها وليس العكس، إلا في حالات خارجة عن الإرادة كحالات الحرب والكوارث وغيرها. أما في لبنان وربما بعض الدول الشبيهة التي تُستعمل كصندوق بريد وترفع شعارات السيادة والإستقلال وغيرها، فإن الفتاوى والإجتهادات الدستورية التي تخدم السياسة تكون جاهزة دائماً لتطيير وتعديل وتغيير المواعيد الدستورية بما يتناسب مع القوى السياسية التي تُدير اللعبة في البلاد.

وكي لا نستطرد، فإن في لبنان فقط تتكرر تجربة إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية من دون أن تتم عملية التسليم والتسلم بين رئيس منتهية ولايته ورئيس منتخب، علماً أن لبنان كان يتغنى دائماً بأنه البلد الوحيد أو شبه الوحيد في المنطقة الذي تجري فيه عملية الإنتخابات وتداول السلطة بشكل منتظم رغم كل ما مرّ به من مآسٍ ويوجد فيه رئيس سابق للجمهورية أو أكثر يذهب من القصر إلى بيته بدل أن يذهب إما إلى القبر أو إلى السجن بعد انقلاب عسكري. وبالعودة إلى السؤال المطروح، فإن السوابق تُشير إلى أن كلّاً من الرئيسين إميل لحود وميشال سليمان وهما الرئيسان اللذان لم يسلّما من بعدهما قد غادرا القصر الجمهوري عند انتهاء الولاية على قاعدة الست سنوات. فالرئيس لحود إنتخب في 24 تشرين الثاني عام 1998 وتم التمديد له لمدة ثلاث سنوات إنتهت منتصف ليل 23 تشرين الثاني عام 2007.

أما الرئيس ميشال سليمان الذي غادر من دون أن يسلّم خلفه، فكانت ولايته من 25 أيار عام 2008 حتى 24 أيار من عام 2014. وسبق ذلك ولاية الرئيس الراحل إلياس الهراوي التي بدأت من 24 تشرين الثاني عام 1989 وحتى 23 تشرين الثاني عام 1995 ثم مدّدت ثلاث سنوات حتى 23 تشرين الثاني عام 1998، ومن السوابق أيضاً ولاية الرئيس الراحل سليمان فرنجية التي بدأت من 23 أيلول عام 1970 حتى 22 أيلول عام 1976 وولاية الرئيس أمين الجميل التي بدأت في 22 أيلول 1982 وانتهت ليل 22 أيلول بمرسوم تشكيل الحكومة العسكرية الساعة 11 و45 دقيقة. وفي حالة الرئيس ميشال عون تختلف آراء بعض أساتذة وفقهاء القانون الدستوري بين من يرى أنها تنتهي منتصف ليل 30 تشرين الأول المقبل وبين من يرى أنها تستمر حتى منتصف ليل 31 تشرين الأول المقبل. وبانتظار أن تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد، لا بد من التذكير بنص المادة 73 من الدستور التي تقول: «قبل موعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فإنه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل إنتهاء الولاية». وهنا قد يؤثر توقيت أو إحتساب إنتهاء الولاية الرئاسية التي حدّدها الدستور بست سنوات، لجهة اليوم والساعة إذا ما دخلنا في مرحلة بدء الشهرين وكذلك فترة الأيام العشرة التي تسبق إنتهاء الولاية. وككل شيء في لبنان، يبقى الإجتهاد واختلاف الرأي سائدين طالما أن التفسير ينطلق من خلفيات سياسية وليس من خلفيات علمية وقانونية، إلا من رحم ربي وهم قلة في هذا الزمن. تبقى الإشارة إلى أنه إذا صحت المعلومات التي يتم تداولها على ألسنة زوار الرئيس عون بأنه يؤكد أمامهم أنه سيُغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايته ليل 31 تشرين الأول، فسيكون الرئيس الأول الذي يكرس موعداً جديداً لانتهاء ولاية الرئيس. فهو انتخب في 31 تشرين الأول وبالتالي يكون يوم 30 تشرين الأول آخر يوم من ولايته حيث يفترض به مغادرة القصر قبل منتصف هذه الليلة.

 

وساطة “الحزب” تصطدم بتهديد باسيل بسحب وزرائه

محمد شقير/الشرق الأوسط/31 آب/2022

يبقى احتمال تعذّر انتخاب رئيس جديد للبنان في المهلة الدستورية المحدّدة لانتخابه والتي تبدأ غداً (الخميس) الهاجس الأكبر الذي لا يفارق القوى السياسية، وهذا ما خلص إليه مصدر نيابي بارز في استقرائه الأجواء التي سادت لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، ولاحقاً باجتماعه مع رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور وليد جنبلاط. ويكشف المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن بري وإن كان يعطي الأولوية لانتخاب الرئيس في المهلة الدستورية، فإنه في المقابل يتريّث بدعوة النواب لجلسة الانتخاب إفساحاً في المجال أمام الكتل النيابية للتوافق على الرئيس العتيد، وسيبادر في حال تأمين التوافق إلى دعوتهم فوراً لحضور الجلسة خلال المهلة المحددة لانتخاب الرئيس.ويؤكد بأن تريّثه لن يذهب هدراً وسيبادر إلى عقد جلسة تشريعية لإقرار الموازنة للعام الحالي والإصلاحات المطلوبة لتسهيل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وهذا ما اتفق عليه مع  الرئيس ميقاتي، ويقول بأن الرئيس بري يؤيد تعويم حكومة تصريف الأعمال لقطع الطريق على إقحام البلد في دوامة من الاشتباكات الدستورية لا طائل منها. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية متطابقة، أن مسؤول التعبئة والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا لم يتمكن من إقناع رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بضرورة السير في تعويم حكومة تصريف الأعمال، رغم أن ميقاتي قدّم أقصى التسهيلات المطلوبة لجهة عدم ممانعته بأن يسمي عون الوزيرين البديلين لوزيري الاقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين، شرط ألا يكونا من الأسماء النافرة مراعاة لكتلة «الاعتدال» العكارية التي كانت سمّت ميقاتي لتشكيل الحكومة. ولفتت المصادر السياسية نفسها إلى أن تسمية الوزير الدرزي لن تتسبب بمشكلة مع الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي كان أبلغ ميقاتي بأنه ليس معنياً بتسمية الوزير الدرزي البديل ولن يتدخّل في اختياره، لكن عون وباسيل يصرّان على تشكيل حكومة موسّعة من 30 وزيراً، من بينهم 6 وزراء دولة تختارهم القوى السياسية التي كانت أعلنت أنها تنأى بنفسها عن المشاركة في الحكومة، خصوصاً تلك المنتمية إلى المعارضة وتكتل قوى التغيير.

ورأت المصادر بأن هناك ضرورة إلى توفير الحماية السياسية لميقاتي في تصدّيه لمحاولات الابتزاز والتهويل التي يمارسها باسيل بتناغم مع عون، وقالت إن باسيل بإصراره على تشكيل حكومة موسعة يريد السيطرة على المفاصل الرئيسية في الحكومة العتيدة؛ تحسُّباً منه لتعذّر انتخاب الرئيس في المهلة الدستورية لانتخابه؛ ما يتيح له بأن يكون شريكاً في إدارة الفراغ.

وتوقفت أمام ما يتردّد حالياً من أن باسيل سيبادر إذا لم يؤخذ بشروطه بتشكيل حكومة موسّعة إلى سحب وزرائه من حكومة تصريف الأعمال، وقالت بأن تهويله في هذا الخصوص لن يصرف في مكان وأن مفاعيله تنتهي فور انتهاء الولاية الرئاسية لعون في 31 تشرين الأول وانتقاله إلى بيته العائلي في الرابية.

وتضيف: إذا أراد باسيل أن يرفع من منسوب تصعيده السياسي بدعوة محازبيه وأنصاره إلى التحرّك احتجاجاً على عدم الانصياع لشروطه، فإنه سيضطر إلى مراجعة حساباته بدقّة لئلا يقع في محظور تهديد الاستقرار الذي يستدعي تدخل القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش لحفظ الأمن في حال أن التحرك الاعتراضي تجاوز الخطوط الحمر وشكّل تهديداً للسلم الأهلي. وتعتقد المصادر نفسها بأن باسيل لن يكون مضطراً إلى استعراض قوته واختبار ردود الفعل طالما أن «حزب الله» لا يحبّذ مثل هذه الخطوة، وقال كلمته بلسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد بدعوته إلى تعويم هذه الحكومة لتكون حكومة كاملة الصلاحيات؛ لأن الحزب يرفض الفراغ في المؤسسات الدستورية و«نحن لا يهمنا من يذهب ومن يعود بل عوّموا هذه الحكومة». فـ«حزب الله» وإن كان أمينه العام حسن نصر الله قد أكد بأن تحالفه مع «التيار الوطني» مستمر، فإنه يتعاطى مع ملف تشكيل الحكومة من زاوية إقليمية، آخذاً في الاعتبار ما يدور في المنطقة من حراك، سواء فيما يتعلق بمفاوضات الملف النووي أو بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية بعد أن تراجعت الآمال المعقودة على إنجازه في وقت قريب، من دون أن يتجاهل ما يدور في العراق، وإن كانت مصادر شيعية تقول لـ«الشرق الأوسط» بأن هذه الأحداث لن يكون لها ارتدارات سلبية على الثنائي الشيعي في لبنان، لكنها لا تخفي قلقها من تداعياتها على المكوّن الشيعي في العراق. وتفرض هذه الاعتبارات على «حزب الله» بأن يتمايز عن باسيل في الشأن الحكومي من دون أن يهتز تحالفه الاستراتيجي معه وهو يلتقي وبلا تنسيق مسبق ومن موقع الاختلاف مع «اللقاء الديمقراطي»، في تعاطيه بالملف الحكومي. ويأتي الموقف الذي صدر عن «اللقاء» في اجتماعه برئاسة النائب جنبلاط وحضور رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بمثابة رافعة تؤمّن الدعم لميقاتي الذي يلقى تفهّماً من رئيس البرلمان الرافض لتوسيع الحكومة إذا كان يراد منها الإخلال بالتوازنات وتمكين طرف من الاحتفاظ بالثلث الضامن، خصوصاً إذا كان باسيل هو صاحب هذا الطرح. وعليه، فإن دعوة «اللقاء الديمقراطي» الحكومة الحالية للقيام بمهامها كاملة في حال الوقوع في فراغ رئاسي أو تعذّر تشكيل حكومة جديدة تنمّ عن رفض للاجتهادات الدستورية أكان مصدرها باسيل أو المستشار الرئاسي الوزير السابق سليم جريصاتي، خصوصاً أنها قوبلت برفض من قبل قوى سياسية متعددة الانتماءات. وأخيراً، يبدو أن حظوظ انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري أخذت تتراجع؛ مما يعني أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي سيواجه صعوبة ولن يكون مستحيلاً في حال تبدّلت الأوضاع في المنطقة لأن من دونها لا يمكن الاستعانة بكاسحة ألغام لتعطيل الأفخاخ التي تعيق انتخابه ولا تترك مجالاً للرهان على الفراغ الرئاسي الذي يتقدّم حتى الساعة على ما عداه

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع ميقاتي للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة واطلع من وزير السياحة على نتائج موسم الصيف السياحي

وطنية/31 آب/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وعرض معه لاخر التطورات والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة.  وبعد اللقاء، غادر ميقاتي قصر بعبدا من دون الادلاء بتصريح.

نصار

وكان الرئيس عون  استقبل وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار واطلع منه على ما سجله الموسم السياحي في فصل الصيف لا سيما لجهة اعداد الذين وفدوا الى لبنان وما سجلته العجلة الاقتصادية من ارقام. كما اطلع  نصار رئيس الجمهورية  على خطة الوزارة لفصلي الخريف والشتاء المقبلين.  وبعد اللقاء قال نصار: "تشرفت اليوم بزيارة رئيس الجمهورية ووضعته بشكل أساسي في صورة نتائج الموسم السياحي الصيفي، وفي اجواء ارقام اعداد الوافدين الى لبنان الذين تجاوزوا المليون ونصف المليون، بالإضافة الى العجلة الاقتصادية التي سجلت وفق إحصاءات وارقام الاقتصاديين  4،5 مليار دولار. كما تم البحث في خطة وزارة السياحة لموسمي الخريف والشتاء المقبلين والمشاريع التي ستطلقها الوزارة قريبا بالإضافة الى قضايا سياسية محلية".

 سئل: هل من معطيات واعدة سياحيا بالنسبة للفصل المقبل؟

أجاب: "طبعا، في فصل الشتاء هناك رياضيات ومشاريع سياحية أساسية في لبنان، منها التزلج على سبيل المثال. لذلك، وضعت الوزارة خطة وستبدأ بتبني بعض المشاريع في اطار السياحة الرياضية والترفيهية. ان السياحة الرياضية مهمة جدا وخاصة ان دولة قطر ستشهد استضافة الحدث الرياضي الكبير المتمثل ببطولة العالم لكرة القدم، ونعمل على ان يكون للبنان دور مهم في هذه البطولة بحيث يستقطب عددا كبيرا من  اللبنانيين الراغبين بالتوجه الى قطر لحضور المباراة".

سئل عن تعاطي المؤسسات الفندقية مع السياح في فصل الصيف، فأجاب: "كان عمل المؤسسات السياحة وخاصة الفنادق وبيوت الضيافة ناشطا جدا. كما نعلم ان بعض فنادق الـ5 نجوم مقفل بسبب انفجار مرفأ بيروت، الا ان ما عوض غياب هذه الفنادق هو وجود بيوت الضيافة. لقد أجرينا إحصاءات وقريبا جدا ستكون هناك نقابة لبيوت الضيافة في لبنان  بعدما تجاوز عدد البيوت الـ130. وكان موسم الصيف مزدهرا جدا  كما كانت اعداد الحجوزات عالية نسبيا".

 

الرئيس عون عرض مع سليم للأوضاع الأمنية والتطورات الحكومية وحيا الإمام الصدر في ذكرى تغييبه ورفيقيه: مواقفه تبقى مصدر الهام لخلاص البلد

وطنية/31 آب/2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "مواقف الامام  السيد موسى الصدر تبقى مصدر الهام للعمل من اجل خلاص لبنان وشعبه، لا سيما وانه لا يزال حاضرا بيننا في فكره وايمانه بلبنان وطن العيش المشترك". موقف الرئيس عون جاء في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتغييب الامام الصدر ورفيقيه، قال فيها: "في الذكرى الرابعة والأربعين لتغييب الامام موسى الصدر، لا يزال حاضرا بيننا بفكره وبايمانه بلبنان وطن العيش المشترك، وبسعيه من اجل وحدة العائلة اللبنانية، وفيما يفتقد اللبنانيون هذه القامة الوطنية والروحية في هذه الظروف الصعبة، تبقى مواقفه مصدر الهام للعمل من اجل خلاص لبنان وشعبه".

 وزير الدفاع الوطني

الى ذلك، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم  في قصر بعبدا وزير الدفاع الوطني موريس سليم واجرى معه جولة افق تناولت شؤون الساعة في البلاد ولا سيما منها الأوضاع الأمنية، إضافة الى التطورات الحكومية وحاجات العسكريين والمؤسسات التابعة لوزارة الدفاع. كما تطرق البحث الى موضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب وظروف عملها ومسائل أخرى تتعلق بمؤسسة الجيش".

 السلوم

واستقبل الرئيس عون نائب طرابلس فراس السلوم الذي بحث معه في عدد من المواضيع العامة، لا سيما مسار تشكيل الحكومة الجديدة وترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والمواقف السياسية الراهنة.

 وأوضح النائب السلوم انه بحث مع رئيس الجمهورية في تمثيل الطائفة العلوية في الحكومة وفي الوظائف العامة إضافة الى عدد من الحقوق التي من حق العلويين في لبنان الحصول عليها.

 

ميقاتي من بعبدا: بري في الجنوب لا يمكننا إصدار مراسيم

وطنية/31 آب/2022

يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منذ الرابعة وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم، رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

ويتركز البحث على موضوع تأليف الحكومة.

ولدى دخول ميقاتي إلى مكتب عون توجه الى مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بالقول: "أستاذ داود، الرئيس نبيه بري في الجنوب اليوم، ما فينا نطلع المراسيم".

 

رئيس الجمهورية أعاد إلى مجلس النواب قانون تعديل بعض مواد قانون السرية المصرفية وطلب اعادة النظر فيه

وطنية/31 آب/2022

أعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مجلس النواب القانون المتعلق بتعديل بعض مواد قانون السرية المصرفية وطلب اعادة النظر فيه، معللا أسباب الرد.

 

ميقاتي نوه بقرار مجلس الأمن التمديد لليونيفيل: خطوة مشكورة من شأنها تعزيز الاستقرار الذي ينعم به الجنوب

وطنية /31 آب/2022

نوه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ب"قرار مجلس الأمن الدولي التمديد  لمهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل لمدة سنة". وقال: "إنها خطوة مشكورة من شأنها تعزيز الاستقرار الذي ينعم به جنوب لبنان بفضل التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل". أضاف: "نحن من جهتنا نشدد على اتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها دعم مهمة اليونيفيل، مجددين التزام لبنان الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة".

 

رئيس السرياني العالمي للقادة المسيحيين: تفاعلوا مع مجتمعكم وقواعدكم الشعبية

وطنية /31 آب/2022

وجه رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد نداء الى القادة والزعماء المسيحيين قال فيه: "حطموا قيود الخوف والحسابات السياسية وعقدة الماضي، إن مناصريكم ومحبيكم ومجتمعكم المسيحي من أعماق وجدانه وعقله وقلبه يؤيد إقامة النظام الفدرالي في لبنان كي يضمن بقاء حر وفاعل وحفاظاً على تضحياته وتضحيات آلاف الشهداء ، وتابع: كفى تضييعا للفرص كفى أحلاما وردية، ذهبت ولن تعود حتى إن الشريك المسلم ينتظر قراركم كي يسير، تقدموا وتفاعلوا مع القواعد الشعبية وكونوا حيث لم ولن يجرؤ الآخرون".

 

المطران عون ترأس قداسا احتفاليا في بلاط: للاتكال على الله  والتغلب على  المرحلة التي نمر بها

وطنية /31 آب/2022

جبيل - ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداسا احتفاليا في بلدة بلاط، لمناسبة عيد القديس عبدا، عاونه فيه خادم الرعية الخوري فادي الخوري ولفيف من الكهنة، بمشاركة رئيس البلدية عبدو العتيّق والاعضاء، مختاري البلدة الياس موسى وروجيه القصيفي ، رئيس النادي الرياضي ميشال فرح ، اعضاء المجلس الرعوي وفاعليات.

بعد الانجيل المقدس، القى عون عظة تحدث فيها عن مراحل حياة القديس عبدا "الذي استشهد حبا بالمسيح لكي يبقى محافظا على ايمانه في زمن الاضطهاد على الكنسية والمؤمنين، وبقي ثابتا على هذا الايمان بصلابة"، مشددا على "اهمية الدفاع عن ايماننا في وجه السيوف الموجهة الينا والصعوبات التي نتعرض لها"  ورأى ان "المسيحي الذي لا يصلي لا يستطيع ان يعيش مسيحيته ويحافظ على ايمانه امام كل التجارب والصعوبات التي تعترضه"، داعيا الى "الاقتداء بتعاليم يسوع والتقوية بها" .

وقال : "المسيحي الحقيقي هو الذي يعرف كيف يدافع عن الانسان الجديد لكي يعيش بأمانة الى الرب حيث الدعوة الى القداسة هي من الرب ، وهذه الدعوة موجهة الى كل مسيحي متعمد اذ ان الرب يشرق بقديسيه النعم على ابنائه المؤمنين، ويدعونا الى ان نسير بمسلكهم".

واكد "اهمية عيش المحبة والاخوة وروح العطاء والخير في حياتنا لكي نشعر بالسلام والفرح الحقيقيين"،  مشددا على "اهمية الحفاظ على ايماننا والتعبير عنه بالمحبة لمواجهة الاضطهاد بايمان الشهادة التي عاشها القديسون" . واشار الى اننا "نعيش في ايامنا هذه صعوبات كبيرة وان لم يكن هناك اضطهاد مباشر ضد الايمان ، ولكن عندما يشعر الانسان انه مهدد بمعيشته ومستقبله فلا تقل هذه المشاكل صعوبة عن الاولى ، لذا علينا الاتكال على الله لتخطيها من دون خوف". وختم:" في هذه الايام الصعبة علينا ان نبقى متمسكين برجائنا المسسيحي، والايمان بان الرب يسوع حاضر معنا يرافقنا ويلهمنا على القيام باعمال تظهر تضامننا مع بعضنا البعض، من خلال مساعدة الميسورين للمحتاجين للتغلب على هذه المرحلة التي نمر بها" . وفي ختام القداس، كرمت الرعية الاعضاء السابقين للجنة الوقف بدروع تقديرية واثنت على عملهم لما فيه خدمة الرعية والكنيسة ،متمنية التوفيق للجنة الجديدة في مسيرتها .

 

قيادة اليونيفيل استضافت مجلس نقابة المحررين لازارو: لا علاقة لليونيفيل بالترسيم البحري

القصيفي: باتت اليونيفيل جزءا لا يتجزأ من النسيج اللبناني

وطنية /31 آب/2022

استضافت القيادة العامة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، في مقرها العام في الناقورة، مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي في يوم طويل، تضمن لقاء مع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو  ونائبه جاك كريستوفيديس والناطق الرسمي باسم البعثة اندريا تيننتي، اضافة إلى الفريق الاعلامي لليونيفيل. تخللت الزيارة جولة على الخط الازرق وشروحات مفصلة عن مهمة هذه القوات . وقد ضم وفد النقابة الى النقيب القصيفي  الزملاء: غسان ريفي، صلاح تقي الدين، جورج شاهين، علي يوسف، واصف عواضة ،سكارليت حداد، يمنى الشكر غريب وهنادي السمرا.

بدأت الزيارة بلقاء القائد العام اللواء لازارو في حضور نائبه كريستوفيديس والمسؤول الاعلامي اندريا تينيتي واعضاء المكتب داني غفري وجومانا الصايغ والمسؤول في قسم الشؤون المدنية سلطان سليمان وعدد من ضباط البعثة الدولية.

القصيفي

والقى النقيب القصيفي كلمة في مستهل اللقاء جاء فيها: "يسرنا أن نكون هنا في ضيافة قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) . إن هذه القوة المنتشرة في منطقة عمليات على امتداد الحدود مع العدو الإسرائيلي، تقوم بالمهمات التي حددتها لها القرارات الدولية لحفظ السلام والاستقرار في واحدة من أكثر المناطق خطورة في الشرق الاوسط، وهي مهمات محفوفة بالصعاب والتحديات الدائمة والمفاجئة". اضاف: "لن نخوض في التفسيرات المتباينة والمتعارضة لحدود دور هذه القوة، ولن نجتهد في قراءات قد تكون متناقضة او متقاربة حول طبيعة العمل الذي تؤديه. لكن ما يهمنا تأكيده هو أن قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تسعى لإنجاز عملها ، وسط التضاريس الدولية والاقليمية والمحلية التي تلف منطقة عملياتها. واذا كان صحيحا انها لا تملك سلطة رادعة لوقف الاعتداء المتواصل على لبنان من الكيان الغاصب، بما يرتكب من انتهاكات جوا بحرا وبرا ، لا تلقى صدى نظرا لوظيفتها غير الردعية، فإن وجودها يبقى ضروريا لأنه يوثق بالصوت والصورة والحبر، ما تلتقطه العين من خروقات يومية". واعتبر القصيفي "ان قوة ( اليونيفيل) ، باتت جزءأ لا يتجزأ من النسيج اللبناني والجنوبي، لا للادوار الانمائية والانسانية التي تضطلع بها في منطقة عملياتها ، وللمصاهرات التي تمت بين ضباط وعناصر من افرادها وفتيات لبنانيات فحسب، بل للدم الذكي الذي قدمته وخصب أرض الجنوب بعدما سقط لها شهداء على يد الإرهابين: الاسرائيلي والتكفيري". وقال: "ومن منا ينسى الجريمة النكراء ، والمجزرة المروعة التي وقعت في مركزين لها في " قانا" العام 1996 و" الخيام" العام 2006 . وعلى الرغم من هول هاتين الكارثتين وسواهما ، فإن الصمت العالمي ، والتعتيم الاعلامي الدولي عليهما، هما وصمة عار على جبين الانسانية والعالم الحر. وليس امرا غير ذي دلالة سقوط 330 شهيدا من قوة الامم المتحدة المؤقتة ، منذ العام 1978 حتى اليوم ، ومن مختلف الرتب والجنسيات،  أتوا من اقاصي الأرض لمهمة جليلة، وقد لقب هؤلاء عن استحقاق ، شهداء السلام". وتابع: "إلى ذلك ، فإن لقوة (اليونيفيل) ، اسهاما وافرا في إطلاق الدورة الاقتصادية في الجنوب ، حيث يعمل في عدادها الاداري 600 شخص معظمهم من أبناء المنطقة،  اي انها مورد رزق رئيس 600 عائلة لبنانية. إضافة إلى أن كل مشتريات القوة من مواد غذائية ومحروقات ، وسائر السلع، هي من السوق المحلي، ما يعني انها من روافد الحركة التجارية الناشطة في أماكن انتشار وحداتها". وأعلن "باسم مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، واعضاء النقابة، واسمي شخصيا، نثمن دور قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، قائدا ،مجلس قيادة، ضباطا، رتباء وافرادا، وطاقما مدنيا، على الجهد الذي يبذلون لحراسة السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، ونأمل أن يأتي اليوم الذي تنجز فيه مهماتها، عندما تتحقق مطالب لبنان المشروعة، باستعادته سيادته على اراض لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني، وحقه في ثرواته بحرا وبرا من دون انتقاص ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم السليب ، وضمان وقف الانتهاكات على انواعها". وختم: "واخيرا نشكر لكم ضيافتكم، والجولة التي توليتم تنظيمها، وتعاونكم الدائم مع الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين، ولاسيما مع زميلاتنا وزملائنا الناشطين لتغطية انباء الجنوب ، ونقل الصورة الحية عن ثبات أهلنا فيه ومواجهتهم الدائمة لتهديدات العدو، ومناوراته، التي لم تنل من عزيمتهم، بل زادتهم تجذرا بارضهم. والشكر موصول إلى مكتب الاعلام في " اليونيفيل" رئيسا وافرادا لاهتمامه بتوفير مقومات النجاح لهذه الزيارة. إن وجودكم هنا يعني انكم في قلب لبنان،كما أن لبنان هو في قلب العالم، على الرغم من أوجاعه ومآسيه".

لازارو

من جهته، قال اللواء لازارو: "يسعدني أن أرحب بنقابة المحررين اللبنانيين في مقر اليونيفيل اليوم. إنه لمن دواعي سروري ان اتعرف الى وجوه من قرأت مواضيعهم منذ تبوأت منصب رئيس البعثة والقائد العام للقوة. كما نعلم جميعا تلعب وسائل الإعلام دورًا هاما في مساعدة بعثات حفظ السلام كمثل مهمتنا لإيصال رسالتنا إلى السكان. أنتم الوسيط وعند الضرورة الناقد وهذا ما يميز دوركم كإعلام فاعل ومستقل". اضاف: "يعد عملكم كمحررين وصحافيين ذو أهمية قصوى كونه يساهم في نقل انشطتنا وعمل جنود حفظ السلام بدقة، مضيفاً بعداً ومنظوراً محلياً.  كما انه يساعدنا على معالجة المعلومات الخاطئة والتضليل الذي قد يعوق عملنا ويكون له اثار سلبية على مصداقيتنا وعملنا على المدى الطويل". وتابع: "أدرك ان دوركم ليس التهليل لنا، ولكن تفانيكم للحقيقة وكتابة المواضيع (التقارير) المهمة يساعد المجتمعات التي نعمل ونعيش بينها على فهم ما نقوم به. هذا  أمر حاسم لنجاح ولايتنا، وللحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. ان دورنا هو مساعدة الاطراف، لبنان وإسرائيل، في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الطرفين. مهمة اليونيفيل هي تهيئة الظروف من اجل العملية السياسية والدبلوماسية لتحقيق النتيجة النهائية المنشودة، الا وهي الوقف دائم لإطلاق النار والسلام المستدام. اليونيفيل هي الأداة، ولكنها ليست الحل الذي يخضع في نهاية الامر لإرادة الطرفين". وقال: "تساهم مقالاتكم في تسليط الضوء على عملنا وعلى درء التوتر على طول الخط الأزرق، ومنع سوء الفهم، ومساعدة المجتمعات المحلية، والحفاظ على الاستقرار في الجنوب - هذا الاستقرار المستمر منذ العام 2006 نتيجة للجهود المشتركة للجيش اللبناني وجنود حفظ السلام. نشكركم على العمل الذي تقومون به نيابةً عن القراء والمستمعين، ومن أجل الحقيقة الصحفية. أتطلع إلى التحدث والتفاعل معك اليوم وفي المستقبل".

حوار مع لازارو

بعد ذلك،  دار حوار بين لازارو وأعضاء مجلس نقابة المحررين،  فقال ردا على سؤال: "ان الخط الازرق هو خط انسحاب وليس خط الحدود. هناك نقاط متفق عليها واخرى موضوع خلاف. وكل نقطة متفق عليها يجري تثبيتها ببرميل ازرق . بدأنا هذا العمل منذ العام 2007، ولغاية اليوم جرى تثبيت  272 نقطة بشكل واضح لنستطيع تحديد الخروقات".  وأوضح ان " لا علاقة لليونيفيل بالترسيم البحري لأن القرار الاممي الرقم 1701 لم يأت على ذكر ذلك ، اما الخط الازرق، فهو خط بري". وأشار إلى أن "هذه المرحلة ،هي أكثر المراحل استقرارا التي تعيشها المنطقة منذ العام 2006"، مؤكدا "ان اليونيفيل تقوم بمهماتها ،لكن الحل ليس بيدها ، خصوصا انها لا تتعاطى السياسة ولا  الدبلوماسية، لا سيما انها تعمل تحت الفصل السادس." وكرر لازارو القول: "في رأينا الحل ممكن ولكن ليس بيدنا، ووجودنا هو للحوار والحفاظ على الاستقرار"، مضيفا: "إن اليونيفيل أداة للعمل ، ومن الضروري أن يكون لديها علاقات لدى الطرفين ، ووجودها يعكس التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الاستقرار ". واعرب عن اعتقاده ان التجديد لليونيفيل سيتم من دون أي تعديل. وفي رد على سؤال قال: " إن من أهم اولوياتنا هي علاقتنا مع الناس ، اي بناء علاقة وطيدة معهم. نحن بحاجة لدعم المواطنين في منطقة عملياتنا لنتمكن من القيام بمهماتنا. ويهمنا كسب ثقتهم. ونحن ننسق مع الجيش اللبناني  في هذا المجال، ولا نكتفي بذلك بل نسعى لتمتين العلاقة مع الناس. فالمهمة  صعبة، إذ تبرز احيانا مشكلات تكون ناتجة من عدم معرفتنا بعاداتهم." وعن دور البحرية التابعة لليونيفيل في رصد باخرة النيترات او معرفة اي معلومة عنها بعد انفجار مرفأ بيروت، قال:" نحن قمنا بما علينا. واخبرنا السلطات اللبنانية المعنية بما نعرفه  ونمتلكه من معلومات. وهذا هو دورنا. وأن القضاء اللبناني سألنا عن الموضوع واجبنا بما نعرف". وختم لازارو لافتا إلى التنسيق مع الجيش اللبناني، قائلا: " نساعد الجيش اللبناني لوجستيا، ونقوم واياه بدوريات مشتركة. والتنسيق قائم باستمرار بين الطرفين بعد إدخال تعديلات حول هذا الأمر في العامين 2017 و 2021."

 وبعد انتهاء الحوار تبادل اللواء لازارو والنقيب القصيفي دروع الشكر والتقدير.

مهمات اليونيفيل

بعد ذلك عقدت جلسة خصصت لشرح مهمات اليونيفيل ودورها وتشكيلاتها قدمها ممثل قسم الشؤون السياسية في اليونيفيل وائل ياسين في حضور المكتب الإعلامي ،وجرى طرح العديد من الأسئلة الاستيضاحية وتبين أن العدد الحالي لقوات اليونيفيل هو 10011 عنصرا بينهم 704 نساء، يضاف اليهم 236 مدنيا أجنبيا و511 لبنانيا تبلغ نسبة النساء بينهم 30 بالمائة.

جولة على الحدود

وبعد الغداء في مقصف كبار الشخصيات في المقر العام ، نظمت القيادة الدولية جولة على الخط الازرق بين علما الشعب وشاطئ الناقورة. وتوقف الوفد في منطقة اللبّونة حيث هيأت القوات الإيطالية على مقربة من مركزها الحدودي لقاء مع أحد المسؤولين الذي قدم شرحا وافيا عن الخط الأزرق على الحدود بين ساحل الناقورة ومزارع شبعا ، مؤكدا أن "هذا الخط ليس خط الحدود وإنما هو خط الانسحاب الذي جرى التوافق عليه بين لبنان وإسرائيل بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000"، مشيرا الى " 13 نقطة خلاف على الخط الأزرق وكذلك بالنسبة لبلدة الغجر ومزارع شبعا"، وقال: "إن كل هذه النقاط الخلافية تحتاج لاحقا إلى المعالجة من أجل تثبيت الحدود البرية بشكل نهائي".

 

بري في الذكرى ٤٤ لتغييب الامام الصدر ورفيقيه: ليس مشروعا العبث بالدستور أو التمرد عليه وفي ترسيم الحدود لسنا هواة حرب ولكن إذا ما هددت سيادتنا فسنكون في الموقع القادر على الدفاع عن ثرواتنا

وطنية/31 آب/2022

حذر رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" نبيه بري من المراوغة والرهان على عامل الوقت في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة مؤكدا أن "حدودنا وسيادتنا هي كما شرفنا لن نقايض عليها ولن نفرط بها قيد أنملة وسندافع عنها دون هوادة وبكل ما نملك من قدرات كما دافعنا في البر، والكرة الآن في ملعب الأطراف الراعية للتفاوض. نحن لسنا هواة حرب لكن إذا ما هُدّدت سيادتنا وأرضنا وبحرنا سنكون في الموقع القادر للدفاع عن حقوقنا وحدودنا وثرواتنا وحمايتها كعادتنا في كل مواقع التحرير، وندعو الى عدم الرهان على أي خلاف بين حركة أمل وحزب الله" .

وفي الاوضاع السياسية والاقتصادية الداخلية اشار الرئيس بري الى ان "لبنان يمر بأسوأ وأخطر مرحلة عرفها في تاريخه وان هذه المخاطر والتحديات ويتم مقاربتها من قبل البعض بأسوأ وأخطر عقلية عرفتها الحياة السياسية اللبنانية في كل حقباتها كيداً ونكداً وحقداً ونبشاً للقبور وانفصالاً عن الواقع" .

وفي الشأن المتصل بالاستحقاق الرئاسي اعتبر رئيس المجلس ان "ما هو ليس مشروعاً على  أن يعمد البعض على تصوير الأمر لدى اللبنانيين بأن نهاية الفترة الدستورية لأي سلطة هي نهاية للبنان ووضعه على شفير خطر وجودي في حين أن الطبيعي هو أن تكون الإستحقاقات محطة أمل للبنان يعكس من خلالها الجميع الحيوية السياسية لإعادة إنتاج سلطاته وتطويرها بما يتلاءم مع التحديات ، وان ما ليس مشروعاً على الإطلاق الإستسلام لبعض الإرادات الخبيثة التي تعمل بجهد حثيث ومضنٍ لإسقاط البلد ومؤسساته في دوامة الفراغ".

مواقف الرئيس بري جاءت خلال الكلمة التي القاها في الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي نظمته حركة "أمل" في ساحة القسم في مدينة صور احياء للذكرى ال44 لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. الاحتفال الذي شارك فيه عشرات الالاف من جماهير حركة "أمل" و الامام الصدر توافدوا الى المدينة من مختلف المناطق اللبنانية منذ ساعات الصباح وغصت بهم الشوارع المؤدية الى المدينة وصولا الى باحة المهرجان الذي حضره وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري خوري ممثلا رئيس الجمهورية ، وزير الداخلية بسام المولوي ممثل رئيس الحكومة، نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب ، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ممثلاً الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ،امين سر اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن ممثلاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ، النائب غسان عطالله ممثل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ممثلا رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، نائب رئيس جمعية المشاريع الاسلامية النائب عدنان طرابلسي ، عائلة الامام السيد موسى الصدر وفضيلة الشيخ محمد يعقوب، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية مجتبى اماني همداني ،سفير دولة فلسطين اشرف دبور، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي على رأس وفد  ، وفد من سفارة روسيا الاتحادية ، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية المفتي سليم سوسان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ غاندي مكارم ، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان،  ممثل سماحة أية الله السيد علي السيستاني الحاج حامد الخفاف ، وممثلون عن القيادات الروحية وحشد من النواب والوزراء الحاليون والسابقون ، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، ممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ، ممثل العماد قائد الجيش اللواء  مالك شمص وممثلون عن مختلف قادة الاجهزة الامنية وقضاة وفعاليات بلدية واختيارية واغترابية واقتصادية وتربوية ونقابية وحشود شعبية غصت بهم ساحة القسم في مدينة صور

الاحتفال استهل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة امل عزفتهما الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية ثم قدم الاحتفال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة امل الشيخ حسن المصري بعدها القى الرئيس نبيه بري الكلمة التالية:

"عائلة سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والإعلامي الأستاذ عباس بدر الدين

يا جماهير الإمام وأبنائه وتلامذته في أفواج المقاومة اللبنانية أمل.

أيها المحتشدون اليوم في المكان الأعز والأحب على قلب الإمام والذي فيه أشهدنا بالله عليه بقسمٍ لو تعلمون عظيم.

الاخوة والاخوات

أيها اللبنانيون

اسمحوا لي باسمكم جميعاً وخلافاً لكل الأعوام التي نحيي فيها ذكرى تغييب الإمام وأخويه على مدى أربعة وأربعين عاماً... إذ في هذا العام نفتقد ظلين من ظلال الإمام الصدر الوارفة وفاءً وإيماناً وثباتاً واحتساباً وعزماً وصبراً حسينياً وزينبياً لا يلين عنيت بهما الأخت السيدة الفاضلة المحتسبة حرم القائد المؤسس "أم صدري" والأخ المجاهد الكبير رفيق الدرب الذي ما بدّل تبديلاً سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان لهما شآبيب الرحمة.

ولك سيدي الإمام حيث أنت..

حباً كما الشمس واليقين..

حيث أنت في العقل والقلب والوجدان سيد الحضور فينا ومعنا وبنا...

طيفاً في السماء..

وغيثاً كما الماء..

ظلاً للقامات للشهداء..

وشعاع من ضياء..

اليك سيدي لأفراد أسرتك ولكل الملتزمين بخطك ونهجك أسمى آيات العزاء... وقدر الله وما شاء فعل...

وأيضاً من صلب القضية التي نلتقي من أجلها اليوم وكل يوم

ولأن ما من نهج كنهجه ودور كدوره الرسالي الوطني والروحي والإعتدالي تعرضوا للطعن من الخلف ومن كل الإتجاهات في حضوره في غيابه وتغييبه

فالمسلسل التآمري هو.. هو.. لا لشيء سوى لأن هؤلاء يدركون أنكم والإمام الصدر صمام أمان هذا الوطن.

وليعذرني الحضور الكريم...

كظمنا الغيظ كثيرأً وتجاوزنا كل الإساءات لكن اليوم في مقام الإمام الصدر ومن وحي قسمه نقول للقاصي والداني وخاصة لأولئك الذي تلتبس عليهم الجهات في كيفية مقاربة ماهية حركة أمل وناسها فكرها وقوتها فيخطئون التقدير ويخطئون دائماً في فك شيفرتها ويمعنون بإطلاق العنان لسموم حبرهم ومخيلاتهم الجهنمية في الغرف السوداء.

نذكر هؤلاء الكتبة أنه في الخامس عشر من أيار عام 1974 وفي 17 آذار من العام نفسه لم يحل بين الإمام ولقاء موج بحر الناس في صور وبعلبك.

لا التهديد.. ولا القتل.. ولا الخطف.. ولا قطع الطرقات وزرعها بالمسامير والعوائق الحديدية ولا عسس السلطة.. ولا التخوين..

واليوم وبعد أربع وأربعين عاماً على جريمة الإخفاء لا نستغرب وكنا نتوقع دائماً أن ينبري من ينحدر من نفسه  الى بث الشائعات والأضاليل والتشويش في محاولة جديدة وخائبة لفك عرى اللقاء مع الامام ونهجه وخطه وجماهيره وحركته مهما اشتدت الظروف ومهما بلغ الدس الرخيص من حقد دفين في عالم الواقع وفي الفضاءات الإفتراضية.

لقاؤنا مع الإمام والناس ولأجلهم وفي سبيل كرامتهم وكرامة وطنهم سيبقى متواصلاً الى أن تموت الشمس وتتكور ويرث الله الأرض ومن عليها..

أيها الواهمون..

ها هي  حركة أمل..

اكتبوا ما شئتم..

هي أبداً.. من أجل لبنان وحفظه ستكون كموج البحر لا تهدأ ولن تتوقف..

هي الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.. هي إرث من ثورة وارث الأنبياء في عاشوراء التي ما برحنا نحيي لياليها المباركة مستلهمين تعاليمها وقيمها الإنسانية.. وسيبقى صوتنا رجع صدى لتلك الثورة الخالدة ولصرختها "الزينبية" المدوية عبر الأجيال: "كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم والله.. والله لن تمحو ذكرنا ولن تميتوا وحينا".

وبعد  بعد..

عود على بدء..

الى المدينة الي ساحة بداياتنا الأولى..

الى صور التي خرجنا منها قبل ثمان وأربعين عاماً الى ضوء الشمس والى فضاء الحرية والكرامة..

الى المكان الذي أقسمنا وأَقسَمَ فيه أباؤكم وأبناؤكم وشهداؤكم بالعمل والدفاع عن جمال لبنان وجباله وجنوبه وشرقه وشماله وعن إنسانه وعن الحب الذي يجمع بين أبنائه..

وأولاً وأحد عشر كوكباً عن حفظ لبنان واحداً موحداً لجميع أبنائه.

باسمكم أيها الوافدون من كل جهات الوطن..

من بيروت التي استعصت على الزمن وعلى الطغاة ولا تموت فيها الأزاهير

من الشمال وفيحائه..

ومن البقاع سهل الحياة التي لا تشيخ تحملون معكم من بعلبك شمسنا الصبية..

من كل الجنوب معجزة الجهات وفاتحة الفصول وقافية القصائد واشراقة النصر..

من النبطية التي نستمد منها كربلائنا.. من الخيام وقرى العرقوب وحاصبيا وبنت جبيل التي احتضنت الشهيد شمران وعلى تلالها كتب شهداؤونا حكايات أرواحهم وسكبوا أعمارهم في أديم الأرض من أجل التحرير.

جئنا لنؤكد باسم حركة أمل موقفنا الثابت حيال جملة من العناوين والقضايا المحلية والإقليمية والدولية التالية:

أولاً: في قضية الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه وبالرغم من الجمود الذي اعترى مسار التحقيق خلال السنوات الثلاث الماضية جراء الأوضاع الراهنة في لبنان وانعدام حالة الإستقرار الأمني والسياسي في ليبيا وتشظي السلطات وتعدد المرجعيات الأمنية والقضائية هناك .

 نؤكد على أن آخر ما توصلت إليه اللجنة المكلفة بمتابعة هذه الجريمة على المستويين القضائي الذي نثق به والأمني والإستعلامي حتى الساعة بالدليل القاطع هي الحقائق التالية:

أولاً: ان جريمة الإختطاف بكل فصولها التآمرية والإجرامية تمت ونفذت على أيدي النظام الليبي البائد وأجهزة استخباراته فوق الأراضي الليبية وأن الإمام ورفيقية لم يغادروا الى أي وجهة خارجية أخرى لا إيطاليا ولا غيرها.

ثانياً: كافة اللقاءات والتحقيقات التي أجريت مع فلول ذلك النظام المجرم لم تدلِ بأي معلومة بأن الإمام ورفيقيه ليسوا أحياء إنما العكس ثمة ما يمكن تأكيده أن الإمام الصدر ورفيقيه وحتى فترة وجيزة قبل سقوط النظام الليبي كانوا ينتقلون الى أقبية السجون الليبية في مدن جنزور وضواحي طرابلس الغرب وسبها.

ثالثاً: بالقدر الذي كنا نحمل فيه الطاغية معمر القذافي ومعاونيه وأركان نظامه المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة المتمادية التي تتجاوز باستهدافها الإمام ورفيقيه بشخصهم وأفراد أسرهم وعائلاتهم إنما هي استهداف للبنان بما مثله ولا يزال يمثله الإمام من قيمة روحية لايزال لبنان بأمس الحاجة إليها من أجل بقائه وطناً يمثل ضرورة حضارية للإنسانية جمعاء.

 وعليه وبنفس القدر نعتبر عدم تعاون السلطات الليبية الحالية على اختلافها وخلافها مع السلطات القضائية اللبنانية تواطؤاً وإمعاناً في مواصلة ارتكاب هذه الجريمة وبالتالي بالنسبة إلينا المجرم في هذه القضية واحد حتى لو ارتدى لبوس ما يسمى ثورة.

رابعاً وليس آخراً: نؤكد للقاصي والداني أن قضية تحرير الإمام ورفيقيه وجلاء ما يكتنفها من غموض هي بالنسبة لحركة أمل ومن باب أولى بالنسبة لكل لبناني حر وشريف هي قضية سيادية هي شرفنا لن نفرط بها تحت أي عنوان ومهما طال الزمن. وهذا لا يعني ابدا ولا يعفي الحكومة اللبنانية بما تعهدت به في بيانها الوزاري ومن اي اهمال او تقصير في هذه القضية ولا يعفي الجامعة العربية من الضغط على الحكم في ليبيا لتنفيذ مذكرة التفاهم بين البلدين منذ العام 2013 .

أيها اللبنانيون..

في العنوان الثاني:

في الشأن المتصل بترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة وبعيداً عن الإستعراضات وتوزيع الشهادات بالدفاع عن الحقوق السيادية للبنان، "وعلى مين؟ علينا ؟ نحنا عم نوزع شهادات .

وفي هذا الإطار واليوم ومن موج بحر جماهير أمل.

"والبحر بالبحر يذكر".. فمن المرفأ الذي أطلق فيه أمير البحر هشام فحص العنان لأشرعة مركبه في العشرون من أيار عام1997  ماخراً عباب الموج الى حدود الحلم مفجراً جسده الطاهر بإحدى بوارج العدو الإسرائيلي في بحر الناقورة مرسماً بنجيع أرجوان دمه حدود حلمنا وحقنا وسيادتنا التي لا تقبل التنازل ولا التفريط.

وانطلاقاً من هذا الترسيم المقدس، باسمكم يا أخوة بلال وهشام ومحمد سعد وخليل جرادي وراغب حرب وحسن وأحمد قصير وكل شهداء المقاومة على مختلف تسمياتها وفصائلها.

وباسم افواج المقاومة اللبنانية أمل نجدد التأكيد على ما سبق أن أكدنا عليه في أكثر من مناسبة وآخرها في العاشر من أيار الفائت حرفياً: إننا في المبدأ والإستراتيجيا نعتبر أن كل متر مكعب من الغاز والنفط والحدود المقابلة للحدود البحرية مع لبنان مغتصبة ومحتلة لانها حدود مع اهلنا واخواننا الفلسطينيين وبانتظار ما سيحمله الوسيط الأميركي من جواب على ما قدمه لبنان من موقف رسمي موحد في شأن الترسيم نؤكد بأن حدودنا وسيادتنا هي كما شرفنا لن نقايض عليها ولن نفرط بها قيد أنملة وسندافع عنها دون هوادة وبكل ما نملك من قدرات كما دافعنا في البر وبصراحة كلية، الكرة الآن في ملعب الأطراف الراعية للتفاوض يعني في الملعب الاميركي بصراحة، نحن لسنا هواة حرب لكن إذا ما هُدّدت سيادتنا وأرضنا وبحرنا سنكون في الموقع القادر للدفاع عن حقوقنا وحدودنا وثرواتنا وحمايتها كعادتنا في كل مواقع التحرير .

ولا يغرنكم

"وسائل تواصل كلو  ضد كلو ما حدا يراهن على خلاف بين الحركة والحزب "ما حدا يراهن على خلاف بين حركة وامل وحزب الله ما حدا يخيط بهالمسلة هؤلاء اشداء على الاعداء رحماء بينهم ها هي المفاوضات غير المباشرة نحن مستعدين لها ولكن ليس الى الابد اللقاء الاخير كان في منتهى الصراحة آموس هوكشتاين المندوب الاميركي قال انه سيغيب فقط اسبوعين اليوم 31 آب صاروا شهر اين الجواب ؟ في هذا الموضوع الا اذا كان هناك اعتبارات اسرائيلية اريد ان اسئل سؤالاً ما الذي يمنع شركة توتال وايني الايطالية البدء في الحفر في المناطق الغير متنازع عليها ما الذي يمنع ؟ غير انه تسويف حتى تتآكل حقوقنا . اذا لا هذه ولا تلك فالوزارة المعنية حتى لو كانت في موقع تصريف الأعمال مدعوة للبحث عن بدائل وهي كثيرة في الشرق او في الغرب هكذا وبكل وضوح هذا موقفنا نقوله ونتمسك به على رؤوس الأشهاد.

أيها اللبنانيون..

أما في العنوان الثالث : وهو ثالثة الأثافي حول أوضاعنا الداخلية سياسياً واقتصادياً ومعيشياً وكل ما يتصل بحياة اللبنانيين في مالهم ورزقهم وتعليمهم والدواء والكهرباء والنظام السياسي والسلطة والدولة وأدوارها واستحقاقاتها كلها عناوين لم يعد جائزاً على الإطلاق لأي طرف سياسي وحزبي في أي خندق كان مقاربتها على النحو القائم حالياً أبداً يا اخوتي ويا اهلي لبنان ليس بخير..

بكل صراحة وشفافية ووضوح أعود لأذكر بما دعوت إليه في 31 آب 2019 وأكثر من مرة قبلها وبعدها من دعوات الى إعلان حالة طوارىء اقتصادية وراجعوا معظم بيانات كتلة التنمية في هذا الإطار.

نعم أيها الحضور الكريم

بكل صراحة ووضوح أقول أن لبنان يمر بأسوأ وأخطر مرحلة عرفها في تاريخه وان هذه المخاطر والتحديات التي تحيط بلبنان للأسف يتم مقاربتها من قبل البعض بأسوأ وأخطر عقلية عرفتها الحياة السياسية اللبنانية في كل حقباتها كيداً ونكداً وحقداً ونبشاً للقبور وانفصالاً عن الواقع.

بالله عليكم

هل هناك بلد في الكون كله نسبة التغذية فيه من التيار الكهربائي صفر؟

هل هناك بلد في الكون تبدأ فيه أزمة الرغيف او المحروقات ويعتقل فيها المواطنون لساعات وأيام في طوابير إذلال وتنتهي الأزمة ولا يعرف المواطن كيف بدأت وكيف انتهت؟

هل من أحد في هذه السلطة المختبئة خلف الشعارات "ما خلونا" أن تجيب على سؤال ما هي المبررات لعدم تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء هيدي حارمتنا الغاز من مصر والكهرباء من الاردن وحارمتنا النفط من هون ومن هون الهيئة الناظمة هي شرط من شروط البنك الدولي وشرط من شروط الغرب لعلها ذريعة لكن لماذا لا تنفذ القانون صادر من عشرات السنين ما كانت تنفذ تصوروا ان الحجة لازم يتغير القانون بدل ما نطبق القانون لازم نغير القانون بصفي كل ما صدر قانون بدك تغيروا بالاول وبالتالي لماذا المجلس ولماذا التشريع ؟ هذه الهيئة الناظمة استنزفت أكثر من ثلث مالية الدولة  والدين العام لا احد يصدق واكثر من ذلك عشرات القوانين  74 قانون صادر عن مجلس النواب ليس لهم مراسيم تنفيذية وانا متأكد لو نفذت هذه القوانين لما كنا في هذا الوضع الذي نحن فيه الآن.

هل هذا لبنان مرفأ الحرف والكلمة واللون وأول مدرسة حقوق في التاريخ ومستشفى الشرق وطاقاته المبدعة في شتى أنحاء المعمورة، قطاعاته التعليمية والإستشفائية والدوائية في مهب الخطر.

فضلاً عن الجريمة الغير مسبوقة التي ارتكبت بحق أموال وجنى أعمار اللبنانيين مقيمين ومغتربين في المصارف والتي نؤكد من خلالكم أننا لن نقبل بأي تشريع أو قانون أو خطة اقتصادية أو مالية ما لم تكن تضمن استعادة هذه الحقوق التي هي نعم مقدسة مقدسة مقدسة.

أيها السادة..

ونحن مع بداية اليوم الأول  بلشنا عالغميق هلأ للمهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، ومع بدء بروز المرشحين بين قوسين "الطبيعيين" لهذا المنصب وهذا حق طبيعي ومشروع.

لكن ما هو ليس مشروعاً على الإطلاق أن يعمد البعض الى تصوير الأمر لدى اللبنانيين بأن نهاية الفترة الدستورية لأي سلطة هي نهاية للبنان ووضعه على شفير خطر وجودي في حين أن الطبيعي هو أن تكون الإستحقاقات محطة أمل للبنان يعكس من خلالها الجميع الحيوية السياسية لإعادة إنتاج سلطاته وتطويرها بما يتلاءم مع التحديات.

ما ليس مشروعاً على الإطلاق الإستسلام لبعض الإرادات الخبيثة التي تعمل بجهد حثيث ومضنٍ لإسقاط البلد ومؤسساته في دوامة الفراغ.

وفي هذا الإطار نشجع وندعم ومستعدون للتعاون لتذليل كافة العقبات من أجل تشكيل حكومة قادرة على مواكبة التحديات والأزمات وما أكثرها اما المطالبة ب 6 وزراء دولة  هول شو هني خلينا نرجع لآخر تاريخ لحكومة الرئيس تمام سلام ب 24 وزير سنتين صار كل وزير رئيسا للجمهورية بدن يرجعونا لهيديك الايام مش مكفينا اللي نحنا فيه ؟ 

ما ليس مشروعاً أو طبيعياً على الإطلاق وليس مسموحاً أيضاً العبث بالدستور أو التمرد عليه أو البحث عن اجتهادات غب الطلب تتواءم مع هذا الطرف أو ذاك تلبي مطامح أو مطامع هذا أو ذاك من المرشحين "الطبيعيين".

الطائف او الدستور وُجد ليُطبّق. فلنحتكم اليه في مقاربة كل الإستحقاقات السيادية  والقضائية ، فهو أقصر الطرق التي تجنب الوطن والمواطن المنزلقات الخطرة.

انني ومن موقعي كرئيس للسلطة التشريعية أؤكد على ما قلته في مستهل أول جلسة تشريعية للمجلس النيابي وما حرفيته التالي:

على عاتق المجلس النيابي الحالي هذا الكلام قلته وقت الانتخابات على عاتق المجلس النيابي الحالي مهمة إنقاذ لبنان وأعيد على مسامع الجميع اليوم تكرار ما أعلنته في خطاب إنتخابات رئاسة المجلس وهي الآن دعوة للجميع للأخذ والعمل بها إنقاذاً للبنان.

بأن نكون جميعاً 128 صوتاً لإنجاز الإستحقاقات الدستورية في مواقيتها.. وفي وصية السيد المسيح (ع) " ليكونوا بأجمعهم واحداً"

ولإنجاز كافة القوانين الإصلاحية التي تبدد قلق الناس وتطمئنهم الى حاضرهم ومستقبلهم وتعيد بناء ثقة العالم والأشقاء العرب بلبنان الوطن وبإنسانه بأنه قادر على صنع توافقاته الوطنية باقتدار تحت سقف الدستور.

وفي الإستحقاق الرئاسي أيضاً وأيضاً نذّكر من يحاول أن يتشاطر ويتذاكى بإعادة عجلة الزمن الى الوراء الى ما قبل الطائف.

بأن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية وأن المجلس النيابي هو المؤسسة الأم التي تمثل الشعب وهو الوحيد المناط به تفسير الدستور وما تضمنه من أحكام لناحية مبدأ تداول السلطة وأيضاً مسؤولية المجلس ورئيسه هو فرض التقيد باحترام المهل المحددة لإنتخاب رئيس للجمهورية والعمل لإنجاز هذا الإستحقاق.

وإنني أيضاً وسائر الزملاء في المجلس النيابي نشجع وندعم أي لقاء يمكن أن يفضي الى توافق وطني عام حول هذا الإستحقاق.

وبانتظار ما ستفضي اليه مساعي الوفاق واللقاءات فالمجلس بكل لجانه يكثف من عمله التشريعي وحثيثاً يطلب من الحكومة المؤازرة سواء في إنجاز الموازنة العامة واقرار القوانين الإصلاحية وخطة التعافي والإقتصادي من أجل تعبيد الطريق أمام الرئيس العتيد .

أيها اللبنانيون..

من موقعنا كسياديين "وما حدا يزايد علينا بالسيادة ويصنف الناس بين سيادي وليس سيادي" وكلبنانيين منذ  كنا وكان لبنان سنقترع للشخصية المؤمنة بوحدة لبنان وعروبته التي يجتمع عندها كل اللبنانيين.

سنقترع للشخصية التي تجمع ولا تطرح ولا تقسم وللشخصية التي توحد ولا تفرق.

وللشخصية التي بقدر ما تحتاج الى حيثية مسيحية هي أيضاً تحتاج الى حيثية إسلامية وقبل هذه وتلك الحيثية الوطنية.

سنقترع للشخصية المؤمنة بالثوابث الوطنية والقومية القادرة على مجابهة التحدي لا أن تكون هي التحدي لإرادة اللبنانيين.

سنقترع ونعمل من أجل انتخاب شخصية تعتقد اعتقاداً راسخاً أن إسرائيل الرابضة على حدود وطننا في الجنوب ككيان وكمشروع عدواني تمثل تهديداً وجودياً للبنان وهي النقيض لدوره ورسالته في المنطقة.

إن الإستحقاق الرئاسي استحقاقٌ دستوريٌ سياديٌ وطنيٌ بامتياز فلنجعله مناسبة نقدم فيه مصلحة لبنان على أية مصالح أخرى.

مناسبة نؤسس فيها لقيامة جديدة للبنان الذي أعود وأؤكد أنه يمتلك كل مقومات النهوض وهو ليس بلداً مفلساً على الاطلاق

إنطلاقاً مما سبق على المستوى الداخلي من مخاطر وتحديات فاننا  معنيون ايضا في النظر الى ما يجري حولنا .

أولاً: في القضية الفلسطينية بداية أتوجه بتحية اعتزاز وتقدير لشهداء المقاومة الفلسطينية في غزة وآخرهم تيسير الجعبري ورفاقه وقمر فلسطين الشهيد ابراهيم النابلسي وأخويه ونعتبر أن وصية النابلسي التي أودعها في ضمير الأمة بأن لا نفرط بالبندقية هي الأساس في جلب الحقوق وتحرير فلسطين .

وفي هذا الإطار نجدد التزامنا بحرفية ما هو وارد في ميثاق الحركة بأن قضية فلسطين هي في قلب الحركة وفي عقلها

وسنبقى الى جانب أشقائنا من أبناء الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته للإحتلال من أجل تحرير أرضهم كاملة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومقاومة أي شكل من أشكال التوطين أو إقامة الوطن البديل.

ثانياً: في العلاقة مع الشقيقة سوريا نؤكد على إدانتنا ورفضنا تحويل سماء لبنان ومياهه منطلقاً أو منصة لاستهداف سوريا من قبل العدو الإسرائيلي وهو بقدر ما يمثل من اعتداءٍ على سوريا  يمثل اعتداء على لبنان .

وعليه ندعو المجتمع الدولي الى التحرك العاجل لكبح جماح هذه العدوانية التي وإن استمرت على النحو الذي يجري، فهي بالتأكيد ستمثل تهديداً لأمن المنطقة.

كما ونؤكد انحيازنا ودعمنا لسوريا قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة الحرب المفتوحة التي تستهدف وحدتها ودورها وثرواتها وموقعها المتقدم في المنطقة العربية.

وعليه ندعو المستوى الرسمي في لبنان للإنفتاح والحوار مع عمقه الطبيعي والجغرافي الذي تمثله سوريا في مختلف القضايا لا سيما في موضوع النازحين، وتعزيز أطر التعاون في المجالات كافة من اجل المصير المشترك.

ثالثاً: في الملف العراقي، باسم الشعب اللبناني وباسم حركة أمل نقدر للعراق بالرغم مما يعانيه من ازمة سياسية وقوفه الى جانب لبنان في كل المراحل والأزمات وخاصة في هذه المرحلة الراهنة، حيث كان العراق في طليعة الأشقاء العرب داعماً ومؤازراً شعباً وحكومة بشخص رئيسها الأخ مصطفى الكاظمي ومرجعيات رشيدة على كل المستويات.

لا سيما في الشق المتعلق بتجديد إتفاقية إمداد لبنان بالمشتقات النفطية لزوم معامل إنتاج الطاقة الكهربائية.

فمن موقع الأخوة للشعب العراقي وخاصة أبناء البيت والفريق الواحد نناشد الجميع سيما السيد مقتدى الصدر العودة عن استقالته خطوة البارحة جيدة ولكنها ليست كافية والى تلبية دعوة الحوار التي دعا إليها الرئيس مصطفى الكاظمي ووضع كل العناوين الخلافية على جدول أعمال هذا الحوار الذي وحده الكفيل والأقل كلفة للخروج من المأزق السياسي.

نهيب بالجميع ونحن على أبواب أربعينية الإمام الحسين (ع) الإنصات الى لغة العقل صوناً للعراق الذي باستقراره وقوته وتقدمه وازدهاره ووحدته وعروبته يشتد ساعد الأمة ويعلو شأنها.

ان العراق المتعافي هو عنصر محوري في إعادة تصويب البوصلة وتصحيح العلاقة بين الجوار العربي والجوار المسلم والذي بدأ ونأمل أن يتواصل ويؤتي ثماره الحميدة قريباً بعودة العلاقات الى طبيعتها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية.

رابعاً: في المفاوضات المتصلة بالعودة الى العمل بالإتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعة 5+1 نتطلع أن تثمر المفاوضات في فيينا الى نتائج إيجابية تكرس حق ايران باستخدام التقنيات النووية وفقاً للمندرجات التي وردت في الإتفاق الذي جمدت العمل به الإدارة الأميركية السابقة.

ويقيناً إن إنجاز هذا الإتفاق بما يحفظ للجمهورية الإيرانية سيادتها وقوتها وريادتها هو أيضاً يعزز الثقة وبما يحفظ مصالح شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها وسيادتها على قاعدة الإحترام المتبادل.

وأخيراً وليس آخراً..

هي صور هي أول الماء وأول الأمل وبداية الموج هي المعجزة الأولى في المسيحية حينما اشفى السيد المسيح (ع) الكنعانية وأول الألوان والرحم الذي خرج منه معظم فلاسفة وحكماء الكون..

هي الصخرة التي تحطمت عليها كل الأنواء..

هذه المدينة اللؤلؤة على شاطىء المتوسط ستبقى كما لبنان في عين الرعاية والإهتمام وأقول بصريح العبارة لن نسمح لبعض قطاع الطرق والخارجين على القانون تشويه صورة المدينة والإساءة الى أهلها وأمنهم وأرزاقهم..

الآن وعلناً أمامكم أجدد دعوتي المتكررة للجيش والسلطات الأمنية الى تحمل مسؤولياتها فوراً باتجاه هؤلاء والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بامن المدينة كما بأمن كل منطقة لبنانية.

في الختام..

الشكر كل الشكر لكم أيها الأوفياء..

أيها الثابتون على العهد والوعد والقسم..

اللقاء معكم دائماً وأبداً هو الأمل وأنتم كل الأمل..

عشتم وعاش لبنان".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  31 آب – 01 أيلول31/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111568/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1525/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 31/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111570/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-31-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/