المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october31.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ثمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/دخلكون شو في من المردة بتاريخهم وعنفوانهم ولبنانيتهم بخط البيك سليمان فرنجية العروبي الغير شكل ؟

الياس بجاني/اتفاق القاهرة كان جريمة استراتجية لا يجب أن تستنسخ تحت أي مسمى أو حجج

الياس بجاني/هل يعي جعجع دوره الجديد بعد غزوة عين الرمانة

الياس بجاني/العقوبات الأميركية الجديدة هي عملياً ع عون وباسيا والحريري والأسد ورسالة واضحة لهم

الياس بجاني/حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

استقال قرداحي او استقالت الحكومة، هذا تفصيل/جان ماري كساب

الوفد الاغترابي يتابع جولاته في الكونغرس الأميركي

مواقف حزب الله ونصرالله الخليجية تتخطى الجحود، انها الخساسة والحقارة والسقوط الأخلاقي/مروان الأمين/فايسبوك

لكم ايرانكم ايها التابعون ويا ايها المراؤون التابعين لهم/عبد الله الخوري/فايسبوك

ردّ المجموعات السياديّة على تصريح الوزير جورج قرداحي

الإمارات تسحب دبلوماسييها من لبنان!

وزير الخارجية السعودي: الأزمة في لبنان سببها هيمنة وكلاء إيران

فيصل بن فرحان: لا نتدخل في لبنان ولا نملي عليه شيئاً

قطر: تصريحات قرداحي موقف غير مسؤول تجاه القضايا العربية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 30/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سقوط 5 عناصر من حزب الله في سوريا

قاآني في بيروت: رصّ الصفوف على "الجبهات الإيرانية"

السعودية "كسرت الجرّة" مع لبنان وحكومة ميقاتي "في خبر كان"!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القرداحي وأزمة الحكم في لبنان/الكولونيل شربل بركات

وزير يليق بـ"عهد حزب الله"/خيرالله خيرالله/العرب

سيظلّ يفشل في قتلنا وفي قتل لبنان/عقل العويط/النهار

الثالثة ثابتة/سناء الجاك/نداء الوطن

إستنسابيّة عقيقي وتمسّك "القوّات" بالبيطار يُسقطان "نظريّة" الصفقة/ألان سركيس/نداء الوطن

ما علاقة الأغلبية المطلقة... بالاستحقاق الرئاسي؟/كلير شكر/نداء الوطن

جورج قرداحي: واجهة أنيقة لمشروع أسود/قاسم يوسف/أساس ميديا

الإشكالات في الشمال تطرح مشكلة التسلّح وتُثير القلق/مايز عبيد/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: نحرص على افضل العلاقات مع السعودية

ميقاتي اتصل بالرئيس عون ومن ثم بقرداحي وطلب منه اتخاذ القرار المناسب لإصلاح العلاقات مع السعودية

الحريري: السعودية وكل دول الخليج لن تكون مكسر عصا للسياسات الايرانية في المنطقة وسيادة لبنان لن تستقيم بالعدوان على سيادة الدول العربية

رعد: كل موقف حر وشجاع لا نستطيع أن نتجاهله وسنقف الى جانب كل الاصوات الحرة

سامي الجميل: لن نسمح لأحد بضرب هوية لبنان اللبنانية

فرنجيه: القرار يتخذه قرداحي وهو مظلوم والاهم الكرامة الوطنية

جنبلاط يستعيد حقبات النضال في مؤتمر التقدمي: واجهنا التحدي وكان بقاء المختارة همي

"بيراميد": لاستقالة الحكومة ذات الاكثرية الممانعة فورًا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

إنجيل القدّيس متّى25/من31حتى46/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في مَجْدِهِ، وجَمِيعُ المَلائِكَةِ مَعَهُ، يَجْلِسُ على عَرْشِ مَجْدِهِ. وتُجْمَعُ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأُمَم، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُم مِنْ بَعْض، كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الخِرَافَ مِنَ الجِدَاء. ويُقِيمُ الخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالجِدَاءَ عَنْ شِمَالِهِ. حِينَئِذٍ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني، وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ. حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ الأَبْرَارُ قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاك، أَو عَطْشَانَ فَسَقَيْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ غَريبًا فَآوَيْنَاك، أَو عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ مَريضًا أَو مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك؟ فَيُجِيبُ المَلِكُ ويَقُولُ لَهُم: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا عَمِلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاءِ الصِّغَار، فَلِي عَمِلْتُمُوه! ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي! حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ هؤُلاءِ أَيْضًا قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جاَئِعًا أَوْ عَطْشَانَ أَوْ غَرِيبًا أَو مَريضًا أَو مَحْبُوسًا ومَا خَدَمْنَاك؟ حِينَئِذٍ يُجِيبُهُم قِائِلاً: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه. ويَذْهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذَابِ الأَبَدِيّ، والأَبْرَارُ إِلى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّة».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

دخلكون شو في من المردة بتاريخهم وعنفوانهم ولبنانيتهم بخط البيك سليمان فرنجية العروبي الغير شكل ؟

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

سليمان فرنجية وخطه العربي والفارسي ما فيون شي لبناني ولا شامين ريحة المردة. بس شو بدك مهضوم وبيحكي بالكرامي وبالسيادة. إنه زمن ذميين ومنافقين محمرين ومبودرين بمعجون الكرامة!!

بقرار استقالة قرداحي عون وميقاتي وفرنجية وقرداحي الواطي نفسه، هم أدوات ووجوه بربارة. سيد امونيوم والأسد عملوه وزير والقرار عندن.

 

اتفاق القاهرة كان جريمة استراتجية لا يجب أن تستنسخ تحت أي مسمى أو حجج

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

مطلب ترك منطقة لحزب الله هو استنساخ لإتفاق القاهرة. مطلوب قلع الحزب كلياً ووضع لبنان تحت البند السابع وتنفيذ ال 1559. فهموها بقا

 

هل يعي جعجع دوره الجديد بعد غزوة عين الرمانة

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

غزوة عين الرمانة كرست جعجع قائداً لمقاومة احتلال حزب الله وليس لتشريع احتلاله انتخابياً. ترى هل يعي هذ الدور الجديد المطلوب منه؟

 

العقوبات الأميركية الجديدة هي عملياً ع عون وباسيا والحريري والأسد ورسالة واضحة لهم

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

جميل السيد لا جميل ولا سيد، بل عبد وبشع وطروادي ووقح يفاخر بإجرامه وبتزلمه لقوى الإحتلال. مصير امثاله الرذل والإحتقار. فهموها بقا

عمليا العقوبات ع جميل السيد وداني خوري وجهاد العرب هي ع عون وصهره وع الحريري وكل ربعه السراقين وع أوباش نظام الأسد كلن. فهموها بقا

 

حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

ترى هل من عاقل لبناني واحد، سيادي ولبنانوي، لا يزال يخدع نفسه، ويتوهم أن حزب الشيطان الإيراني هو لبناني ومن نسيجه المجتمعي، أو محرر، أو مقاوم، أو حتى من صنف البشر الذي يحترم الإنسان وقيمه والحريات؟

وها هي غزوة عين الرمانة، وما سبقها، وما تبعها، وما يزال مستمراً على مدار الساعة، من وقاحة، وفجور وعهر واستكبار وارهاب وتهديدات لقادة حزب الشيطان، تؤكد المؤكد، وتعري إيرانية وإرهاب وبربرية هذا الحزب الملالوي حتى من ورقة التوت.

من هنا فإن واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني، أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان  أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة، أكانت من داخل السلطة، أو من من خارجها، لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة… وفي هذا السياق تندرج الإنتخابات النيابية التي ستشرعن الإحتلال الإيراني، ولا فرق أن خسر هذا الإحتلال الأكثرية أو ربحها.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة، وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 ، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات، وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها، وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين، هو الشهادة للحق وللحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان، وفي أي موقع وجد، يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة، وأن يسميها بأسمائها الحقيقية، ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي عليه طوعاً أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر. ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية. ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة، بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله، ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين، بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية. باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله، أكان على خلفية العجز، أو نفاق رايات الواقعية، هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا، وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله، والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله، ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

استقال قرداحي او استقالت الحكومة، هذا تفصيل

جان ماري كساب/30 تشرين الأول/2021

Que Cordahi ou le gouvernement démissionnent ou pas.

Jean-Marie Kassab/Octobre 30/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103752/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%82%d8%b1%d8%af%d8%a7%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%88-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%aa/

استقال قرداحي او استقالت الحكومة، ليس هذا هو السؤال لأنه تفصيل، فالاضرار قد حصلت وهي هائلة، ولا يمكن إصلاحها في الوقت الحالي.

السؤال الحقيقي هو: ما الذي يمكن أن يكون قد قاله او فعله قرداحي داخل الحكومة لجعل غالبية العرب يتصرفون بهذا العنف، وبالتنسيق مع دول الخليج؟

فمن المعلوم بأن الإنسان لا يتصرف بهذا الشكل الحاسم تجاه أشياء قيلت خلال مقابلة غبية.

السعوديون يعلمون بالتأكيد أن هنالك شيئاً خطيراً يتجاوز المقابلة… بالتأكيد هم يعلمون.

فقرداحي ليس سوى شخص مأمور عند بشار الأسد والمحتل الإيراني، وهو مجرد بوق يتحدث نيابة عنهم، وينقل مخططاتهم، وهذا الأمر جلي حيث أن حزب الله هنأه على تصريحاته.

لقد أكدت وكررت في مقالاتي مؤخراً، بأن الأزمة ستتفاقم وتشتد بوتيرة سريعة وخطيرة، وما يحدث حالياً هو حلقة من حلقات هذه الأزمة.

من هنا، يجب أن تكون المقاومة اللبنانية جاهزة، وقوية، ومن واجبنا الوطني والسيادي أن نلتف ونتوحد حولها.

في الخلاصة، فإن الأزمة التي نواجهها هي صعبة وخطرة، ولكن ثقوا بأننا سنخرج منها منتصرين بشجاعة وارادة صلبة وإيمان قوي.

عاشت المقاومة اللبنانية، وألف تحية إكبار وامتنان لأهلنا العاملين في الخليج العربي، فهم حقاً إحدى الرئتين اللتين تبقيان لبنان على قيد الحياة.

عاش لبنان.

ملاحظة: المقابلة كتبت بالفرنسية (هي في اسفل) وتمت ترجمتها ونقل افكارها بتصرف كامل من قبل القيمين على الموقع

 

الوفد الاغترابي يتابع جولاته في الكونغرس الأميركي

المركزية/30 تشرين الأول/2021

تابع وفد المجلس العالمي لثورة الأرز والاتحاد الماروني العالمي والذي ضم الشيخ سامي الخوري رئيس الاتحاد الماروني العالمي والمهندس طوم حرب أمين عام المجلس العالمي لثورة الأرز والمحامي جون حجار رئيس فرع الولايات المتحدة في المجلس العالمي لثورة الأرز زياراته في واشنطن لليوم الثاني على التوالي وزار عضوي الكونغرس رالف نورمان ممثل كارولينا الجنوبية وسكوت بيري ممثل بنسلفانيا وهما عضوين بارزين في مجموعة الفريدوم كوكس وهي واحدة من مجموعات الضغط الكبرى داخل الكونغرس الأميركي وسلماهما مذكرة باسم المجلس العالمي لثورة الأرز والاتحاد الماروني العالمي نيابة عن اللبنانيين والامريكيين من أصل لبنان في الولايات المتحدة وبلاد الاغتراب وطالباهما بدعم المشروع الذي تتضمنه ونقله إلى زملائهما في المجموعة النيابية وتوزيعه على أعضاء الكونغرس لمناقشته من قبل لجنة العلاقات الخارجية. وتتضمن المذكرة مشروع لمساعدة لبنان على الصعيد الأمني خاصة في هذه الظروف يتلخص بالطلب من قيادة الجيش اللبناني تنسيق انسحاب المليشيات المسلحة لحزب الله من منطقة بيروت الادارية وحتى الحدود الشمالية وضبط الأمن فيها بمساندة ومراقبة دولية. وقد طلب الوفد عدم تدخل المحكمة العسكرية بالشؤون المدنية واشراف الجيش على الأمن لكي تتمكن المرافق العامة وادارات الدولة بالعمل بشكل طبيعي.

وأبدى هؤلاء النواب اعجابهم ببنود المذكرة وبالطرح الموضوعي والعملي التي تضمنته والذي يمكنه وضع حد للاضطرابات بين حزب السلاح والأهالي كما جرى مؤخرا في خلدة والطيونة وعين الرمانة.وقد صرح المهندس حرب بعد الاجتماع بأن أعضاء الكونغرس سينقلون هذه المذكرة إلى بقية أعضاء كتلتهم وكتل أخرى من الجمهوريين للمناقشة العامة. 

وكان الاجتماع الثاني مع النائبين من اصل لبناني داريل عيسى ودارين لحود وهو ابن النائب والوزير السابق راي لحود وهما يرئسان المجموعة النيابية من أجل لبنان وقد طرح الوفد بعض تفاصيل المذكرة الداعية لاقامة مناطق آمنة مرحلية حتى يتم حل الأزمة الأمنية ككل وتطبيق كامل القرار الدولي 1559 وأضاف حرب أن هكذا خطة يمكن للجيش اللبناني تنفيذها بشرط وجود قوات دولية مراقبة ومساعدة كما هو الوضع في الجنوب مع قوات اليونيفيل. وقد نقل الوفد عن النائبين من الاصل اللبناني أهتمامهما بالوضع وبرغبتهما دعوة زملائهما لدرس المذكرة ومناقشتها مع المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع. وقد اشاد النائبان بالسفيرة الأميركية في بيروت المسؤولة عن سياسة الولايات المتحدة في لبنان. كما طالب الشيخ سامي الخوري رئيس الاتحاد الماروني العالمي بمساعدة الشعب اللبناني وتخفيف مفاعيل الأزمات المعيشية والأمنية السياسية عليه.

هذا وشارك البروفيسور وليد فارس مستشار الادارة السابقة للرئيس دونالد ترامب في هذا الاجتماع حيث صرح بأن عضوي الكونغرس كانا قد طرحا مشروعا من أجل التضامن مع الشعب اللبناني بعد انفجار الرابع من آب وقد يلحقه مشروعا آخرا يأخذ نقاط هذه المذكرة بعين الاعتبار. كما زار الوفد مكتب السيناتور ماركو روبيو وشكره على دعمه الكامل للشعب اللبناني الذي يعاني من تضييق حريته والضغط الاقتصادي. وقد طرح المحامي جون حجار موضوع عدم تدخل القضاء العسكري بالشؤون المدنية في لبنان وهو أمر منصوص عليه في الدستور اللبناني ومتعارف عليه دوليا.

ثم انتقل الوفد إلى مكتب النائبة ليزا ماكجلين والتقى برئيس فريقها نيك حواتمه حيث تمت مناقشة المذكرة وأهمية المنطقة الأمنية كخطوة أولى نحو تنفيذ القرار الدولي 1559 ومنع الاشتباكات المسلحة واعادة الاستقرار.

ومن ثم انتقل الوفد إلى مكتب السيناتور توم كروز حيث عقد اجتماعا ركز فيه على اقامة المنطقة الآمنة بين بيروت وعكار كمرحلة أولى في اطار تطبيق القرار الدولي 1559 كاملا ما يؤمن سلامة المؤسسات وخاصة البنك المركزي وقيادات الأمن الداخلي والجيش ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان.

وأخيرا توجه الوفد إلى مكتب النائب لي زيلدن حيث تمت مناقشة المذكرة ومشروع النائب زيلدن الذي كان تقدم به في حزيران الماضي حيث طلب من الادارة أن تقوم بجهود مكثفة من أجل فك الارتباط بين الميليشيا والجيش. وسيستمر الوفد بمتابعة هذه الاجتماعات وعقد سلسلة من الاجتماعات المستقبلية لملاحقة الموضوع.

 

مواقف حزب الله ونصرالله الخليجية تتخطى الجحود، انها الخساسة والحقارة والسقوط الأخلاقي.

مروان الأمين/فايسبوك/30 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103761/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7/

١- لم تُقدم دول الخليج على اي عمل فيه أذية للبنانيين بجميع فئاتهم بمن فيهم حزب الله وبيئته.

٢- من بيئة حزب الله هناك الكثير من يعمل في دول الخليج ولم يتعرض لهم أحد. وبعد حرب تموز، دول الخليج من قام بإعادة إعمار الضاحية ومعظم القرى الجنوبية، وأعادت اطلاق الاقتصاد.

٣- حزب الله بادل دول الخليج بتصدير المخدرات وبتشكيل خلاية ارهابية لزعزعة استقرارها (خلية العبدلي في الكويت، وغيرها في البحرين والسعودية)، وفي الثمانينات حاول مصطفى بدرالدين اغتيال امير الكويت، وخطف عماد مغنية طائرة كويتية وقتل مدنيين كويتيين على متنها.

٤- هجوم نصرالله الدائم والعنيف على دول الخليج، لماذا؟ خدمةً لمن؟ هل من مصلحة لبنانية فيه؟؟ مقابل كل التقديمات الخليجية لبيئة حزب الله في الجنوب والبقاع (مستشفيات، مدارس، طرقات، اعادة اعمار…)  اخلاقياً اذا ما بدك تقول "شكرا"، اقله ما تكون مصدر تهديد امني وهجوم دائم عليهم. ودول الخليج مش طالبة اكتر من هيك.

مواقف حزب الله ونصرالله تتخطى الجحود، انها الخساسة والحقارة والسقوط الأخلاقي.

اللبنانيين مش بموقف "تزلف" لدول الخليج، لكن الولد/الحزب العاطل بحط أهلو بموقف ما بينحسدوا عليه.

 

لكم ايرانكم ايها التابعون ويا ايها المراؤون التابعين لهم

عبد الله الخوري/فايسبوك/30 تشرين الأول/2021

لقد ضاق الموارنة ذرعا بأن يُنسَب اليهم جرابيع العمالةوعدم الوفاء والمساكنات المصلحية الخبيثة من خلال وهبهم مراكز وزارية ورئاسية ايفاءا لخدماتهم الدنيئة للاحتلالين السوري والايراني. اولئك الاصنام المكلسة وقد خطّ الشيب جماجمهم اهلكوا شعبنا وهجروا نخبة شبابنا الى اقاصي المعمورة وامعنوا بعض الايادي الخيّرة في دول الخليج العربي التي آزرت لبنان منذ استقلاله وساهمت بانهاضه بعد كل النكبات التي حلّت به ليس الا اذعانا للاحتلال الفارسي وممالقته. اتحفتنا تلك الطغمة المسيطرة "بكثيف دمّ" دلفت به داخل الوزارة شكلت سماجته الكلامية المراوغة النقطة التي افاضت كأس تراكمات التهجم على الدول الصديقة بعد ان نفذ صبرها لسنوات خلت وازداد معها سوء طالع الشعب اللبناني فقرا وقهرا وبؤسا. لكم ايرانكم ايها التابعون ويا ايها المراؤون التابعين لهم لقد كفر بكم شعبنا المعذب المتشبث بلبنانه وبعلاقاته الدولية والعربية علّ ان يكون يوم الحساب بات وشيكا.

 

ردّ المجموعات السياديّة على تصريح الوزير جورج قرداحي

فايسبوك/30 تشرين الأول/2021

إذا كان الفساد والتهرّب من العقاب وتفلّت سلاح حزب الله قد ساهموا في تفقير الناس وإنهيار الإقتصاد اللبناني فإنّ نوعيّة الوزراء في الحكومتين اللتين تشكّلتا بعد ثورة ١٧ تشرين كانت بمثابة عقابٍ للبنان وشعبه، إن من ناحية نوعية الوزراء أو عملهم أو تصريحاتهم.

إنّ المجموعات السياديّة تؤكّد أنّ هذه الحكومة لا تُمّثِل اللبنانيين السياديين الأحرار.  كما تؤكّد على مقاومتها ورفضها للإحتلال الإيراني في لبنان وسياسة وتصرفات حزب الله وملحقاته تجاه الدول الصديقة والشقيقة خاصةً دول الخليج العربي، كما تستنكر أقوال الوزير قرداحي وهو أحد أبواق محور الممانعة، وتناشد دول الخليج، عدم معاقبة الشعب اللبناني بأكمله إذ أنّ ذلك يصّب في مصلحة حزب الله بتطبيق مخطّطه وهو عزل لبنان نهائيّاً عن محيطه. خصوصاً أنّ القاصي والداني بات يعلم اليوم، أنّ لبنان أصبح دولةً فاشلةً تحت حكم ميليشيا حزب الله التي سيطرت على مؤسّساته ومرافقه، وأنّ أغلبيّة شعبه الحر هم مجرد مخطوفين، مسجونين في هذا السجن الكبير. إنّ المجموعات السياديّة تطالب دول الخليج العربي والجامعة العربية، مساعدة الشعب اللبناني الحر في الضغط على مجلس الأمن  بتطبيق القرارات الدوليّة لا سيّما ١٥٥٩ – ١٦٨٠ - ١٧٠١ وإتفاقيّة الهدنة تحت الفصل السابع وحلّ ميليشيات حزب الله.

لبنان ينتظر دعمكم ومساندتكم الأخويّة في معركته ضد الإحتلال لإستعادة سيادته وحريته وإستقلاله.

 

الإمارات تسحب دبلوماسييها من لبنان!

وكالات/30 تشرين الأول/2021

قررت الإمارات سحب دبلوماسييها من لبنان تضامنًا مع المملكة العربية السعودية. ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان.وقالت الإمارات: “لا نقبل نهج بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه السعودية”.

 

وزير الخارجية السعودي: الأزمة في لبنان سببها هيمنة وكلاء إيران

فيصل بن فرحان: لا نتدخل في لبنان ولا نملي عليه شيئاً

دبي - العربية.نت/30 تشرين الأول/2021

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، لـ"العربية" إنه "ليست هناك أزمة مع لبنان بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران"، مؤكدا أن لبنان بحاجة إلى إصلاح شامل يعيد له سيادته وقوته ومكانته في العالم العربي.

"لا نتدخل في لبنان"

إلى هذا، أضاف أن "هيمنة ‏حزب الله على النظام السياسي في لبنان تقلقنا وتجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى"، مؤكدا أن المملكة لا تتدخل في لبنان ولا تملي عليه شيئاً". كما أضاف أن السعودية ستدعم أي جهود نحو إصلاح شامل يعيد إلى لبنان مكانته في العالم العربي، لافتا إلى أن الحوار مستمر مع الشركاء الدوليين بشأن لبنان.

"أسست للانتعاش الاقتصادي العالمي"

في سياق آخر، قال الوزير السعودي إن رئاسة المملكة لقمة العشرين العام ‏الماضي أسست للانتعاش الاقتصادي العالمي. وأكد أن هناك تفاعلا دوليا كبيرا مع مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.

"ملتزمون بمبادرتنا"

أما عن الملف اليمني، فقد شدد على أن المملكة ملتزمة بمبادرتها حول اليمن، "حيث البداية بوقف إطلاق نار شامل ثم حوار سياسي". بينما عن تفاصيل الحوار مع إيران، كشف عن أن "المحادثات ‏ما زالت استكشافية ولم نصل إلى نتائج جوهرية بعد"، موضحا أنه ‏ستكون هناك جولات محادثات أخرى مع إيران في المستقبل. ورأى أن هناك بوادر لعودة العراق كعنصر فاعل في المنطقة، مشيدا بتنظيم ‏الانتخابات العراقية "حصلت بنجاح ودون اضطرابات أمنية وأفرزت نتيجة واضحة".

حوار بين جميع الأطراف

أما عن التطورات على الساحة السودانية، فقد قال إن ‏أمن السودان له أهمية قصوى بالنسبة إلى السعودية، موضحا أن ‏المطلوب في السودان حوار بين كافة الأطراف للتوصل إلى مخرجات مقبولة من الجميع. وجدد وزير الخارجية السعودي تمسك المملكة بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أنه "دون ذلك لن يكون هناك استقرار حقيقي".

 

قطر: تصريحات قرداحي موقف غير مسؤول تجاه القضايا العربية

دبي - العربية.نت/السبت 30 تشرين الأول 2021

أعربت وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، عن "استغرابها الشديد" واستنكارها لتصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، والتي أثارت أزمة مع دول خليجية. وقالت الوزارة في بيان إن تصريحات قرداحي "موقف غير مسؤول تجاه بلده وتجاه القضايا العربية على حد سواء". كما شددت على أنه كان حرياً بالوزير اللبناني عدم الزج ببلده في أزمات خارجية. كذلك دعت الحكومة اللبنانية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد وبشكل عاجل وحاسم لتهدئة الأوضاع وللمسارعة في رأب الصدع بين الأشقاء".

استدعاء ووقف كافة الواردات

يذكر أن السعودية كانت أعلنت أمس الجمعة، استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ48 ساعة القادمة. وقررت وقف كافة الواردات اللبنانية للبلاد، وذلك لأهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن المملكة وشعبها.

وأكدت حكومة المملكة حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة "الذين تعتبرهم جزءاً من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، ولا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبراً عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي". من جهتها أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، أمس الجمعة أيضاً، أن البحرين طلبت من السفير اللبناني مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة. وأوضحت في بيان، أن القرار جاء على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين. كما شددت على أن قرار طلب مغادرة سفير لبنان لا يمس اللبنانيين المقيمين في البحرين.

طلب مغادرة

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم السبت، أن الكويت قررت استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكويت خلال 48 ساعة. وقالت على حسابها في تويتر إن هذا الإجراء جاء نظراً لإمعان الجمهورية اللبنانية، واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضد المملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عدم اتخاذ حكومة لبنان الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات إلى الكويت وباقي دول مجلس التعاون. سحب الدبلوماسيين

بدورها أعلنت دولة الإمارات، اليوم السبت، سحب دبلوماسييها من الجمهورية اللبنانية. وقال خليفة شاهين المرر، وزير دولة، إن قرار سحب الدبلوماسيين جاء تضامناً مع المملكة العربية السعودية، في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام". وأشار إلى استمرارية العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثة الدولة لدى بيروت خلال الفترة الحالية. كما قررت الإمارات منع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 تشرين الأول 2021

السبت 30 تشرين الأول 2021

الجمهورية

تؤكد جهات سياسية أن رئيس تيار بارز يعرقل الملفات للخروج من الأزمات بسبب "زعله وحرده" من عدم مجاراته في إستحقاق حسّاس.

تبلّغ عدد من الصحافيين في أكثر من وسيلة إعلامية أخيراً دعاوى في حقهم من حزب فاعل، حتى من دون أي أساس قانوني.

ينتظر مسؤول كبير تبلور مواقف فريقين سياسيين فاعلين ليبني على الشيء مقتضاه في شأن مؤسسة حسّاسة.

اللواء

سبقت اتصالات تمهيدية مع دولة كبرى، إعلان رئاسي عن طلب تزويدها لبنان بصور الأقمار الصناعية الملتقطة لديها، لإنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

يحرص حزب بارز على عدم إضعاف حليف له في الانتخابات إذا حصلت، وهذا ما سيؤكد عليه خلال الاجتماعات التي بدأت وستستمر..

يدور لغط قوي حول ملاءة المصارف بالليرة اللبنانية، وعلامَ تستند في حجز أموال بالعملة الوطنية، أو إعادة توظيفها باستثمارات في الداخل والخارج

نداء الوطن

لم تستبعد مصادر سياسية صدور حزمة ثانية من العقوبات الاميركية متصلة بالاولى ستشمل وزراء سابقين وإداريين كباراً.

في معرض حديثه عن مرشحي كسروان وحظوظهم في الفوز، سُئل نائب سابق عما يتوقعه للعميد النائب شامل روكز، فابتسم وقال "باي باي شامل".

يظهر من خلال التسريبات المتعلقة بحادثة الطيونة وكأن هناك عدم رضى على تحقيقات مديرية المخابرات وترى مصادر مراقبة أن هذا الأمر تمثل بمحاولة القاضي فادي عقيقي تجاوز تحقيقات الجيش.

الأنباء

الخطوات التي قد تتخذها الحكومة تجاه ازمة مستجدة عابرة للحدود قد تهدئ الأجواء بعض الشيء لكنها لا يبدو انها ستكون كافية لاعادة ربط ما انقطع.

وزير معني يبث أجواء ايجابية حول مشروع اجتماعي طارئ من دون بوادر توحي بأن هناك الية جاهزة للتطبيق.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 30/10/2021

السبت 30 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 النقطة على السطر هي الرمز الأعظم في النص.

والنقطة في تغريدة السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري الذي غادر الى الرياض كانت كفيلة بإيصال الرسالة. فكانت القطيعة الخليجية للبنان من دون أن تمس الشعب اللبناني  ومن دون أن تحمله جريرة أخطاء حكومته كما تعتبر المملكة لكن الإساءة اليها خط أحمروعلى الشيء يبنى مقتضاه، وذلك عقب استدعاء كل من السعودية والبحرين والكويت للسفراء اللبنانيين لديها والطلب إليهم مغادرة بلادهم وسحب الامارات  لديبلوماسييها من بيروت ناصحة مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان.

 خارجيا اتصالات علم بها تلفزيون لبنان وهي على أعلى المستويات قادها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من العاصمة البريطانية قبل الانتقال الى اسكتلندا للمشاركة في قمة المناخ وقد طلبت منه الجهات الدولية عدم الاستقالة.

 داخليا مواقف صاخبة تدعو الى الاستقالة الفورية لوزير الإعلام تجنبا لأي تصعيد خليجي عربي آخر وحرصا على علاقات الأخوة العريقة بين لبنان ومحيطه العربي. بالتوازي في بكركي زيارة مسائية قام بها وزير الاعلام جورج قرداحي الى الصرح البطريركي. والتقى البطريرك الراعي الذي علم تلفزيون لبنان انه اصر خلال اللقاء على مبدأ الحياد وحسن سير العلاقات مع الدول العربية وسط تكتم عما دار حول موضوع الاستقالة من عدمها. وكان لفت من بكركي ظهرا موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه الذي أعلن أن وزير الإعلام عرض على فرنجية أن يستقيل من قصر بعبدا أو من بكركي، فرفض رئيس تيار المردة، وقال: إذا استقال جورج قرداحي أو أقيل فالمردة لن تسمي أحدا في الحكومة مرة جديدة.

في أي حال حجم القطيعة الخليجية أكبر من أن يستطيع لبنان أن يتحملها وعليه كانت توجيهات من قبل رئيس الحكومة الى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بعدم الالتحاق به  الى غلاسكو في اسكتلندا وترؤس خلية أزمة تعالج التداعيات وقد اجتمعت اليوم على مدى ثلاث ساعات وبمشاركة ديبلوماسية أميركية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 منتصف هذه الليلة تؤخر عقارب الساعة ساعة إلى الوراء عملا بالتوقيت الشتوي.

أما ساعة العلاقات اللبنانية- السعودية فقد سجلت إشكالا دبلوماسيا غير مسبوق في تاريخ البلدين إتسعت دائرته ليشمل دولا خليجية أخرى شملت حتى الآن الكويت والبحرين والامارات.

 لبنان الرسمي استنفر لمتابعة تداعيات هذا التطور المرتبط بقرار المملكة إستدعاء سفيرها في بيروت وطلب مغادرة السفير اللبناني في الرياض فجرى تواصل بين رئيسي الجمهورية والحكومة.

 وأشار الرئيس نجيب ميقاتي إلى الإستمرار في إجراء الاتصالات اللازمة مناشدا القادة العرب مد يد المساعدة فيما تولى وزير الخارجية إدارة خلية أزمة فاجتمع مع عدد من الوزراء والقائم بالأعمال الأميركي كاشفا أن الجهات التي تواصل معها ميقاتي طلبت منه عدم التفكير في الإستقالة.

 أما استقالة الوزير جورج قرداحي فقد عرض على زعيم تيار المردة أن يقدمها من بعبدا أو بكركي لكن سليمان فرنجية رفض هذا العرض لأن الوزير لم يخطئ وأكد أنه مع قرداحي في أي قرار يتخذه رافضا التعاطي بدونية مع السعودية وهكذا حصل فالوزير قرداحي الذي زار بكركي عصرا ولم يدلي بأي تصريح نقل عنه أنه غير متمسك بمنصبه لكنه لن يستقيل.

 وفي المواقف الخارجية برزت دعوة الجامعة العربية لبنان لاتخاذ الخطوات التي تضع حدا لتدهور العلاقات اللبنانية - الخليجية ومناشدة دول الخليج تدبر الإجراءات المطروح إتخاذها في سياق هذا الموقف تفاديا للتأثيرات السلبية على الإقتصاد اللبناني المنهار.

 تبقى الإشارة إلى أنه في ظل الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم أرقاما مرتفعة تراوحت بين 21250 ليرة للبيع و21300 للشراء.

الأزمة مع المملكة لم تحجب الاهتمام بالانتخبات النيابية في ظل إمعان التيار الوطني الحر على سلوك كل الطرق التي تؤدي الى تطييرها وهذا ما لم نسمح به وقال بيان حركة أمل ردا على بيان الهيئة السياسية في التيار التي وصفه البيان بتيار الازمة والتضليل منتقدا نواياه في إعاقه تطيير الانتخابات حتى ولو اضطر استخدام موقع رئاسة الجمهورية لتغطية مواقفه الملتبسة وللطيونة كلام آخر فسخافة طرح المقايضة لن نرد لانكم تعرفون انكم تكذبون وتحاولون إثارة الفتنة ولن تنجحوا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 تعتبر النقطة التي تكلل كلمة اليمن اعظم رمز في الامة، وتعتبر النقطة في آخر جيوب مأرب أكبر اسرار القصة. وما دون ذلك لا يعدو كونه صراخا وعويلا، وكل ما يراه العالم من عنتريات الممالك والمشيخات ما هو الا فرفرة المهزوم بشر خياراته ومغامراته العبثية في الوحول اليمنية.

 فالنقطة المفصلية التي ستحدد كل السطور، هي ما يسطره المجاهدون امام اهل العدوان ومرتزقته في اليمن، حيث سيطر الجيش واللجان وابناء القبائل على معظم مديريات محافظة مأرب وباتوا على اسوار المدينة، وعندها ستتلاشى عنجهية اهل العدوان ومرتزقتهم في كل مكان لا سيما في لبنان.

 لبنانيا وبلسان الصراحة اعلنت خلية الازمة الوزارية عن رعاية اميركية لحل القضية مع السعودية، حيث حضر القائم بالاعمال الاميركي "ريتشارد مايكلز" اجتماع الخلية في وزارة الخارجية، اما القيمون على الحل فقد اوصوا بعدم استقالة الحكومة اللبنانية مع البحث عن مخارج قال الوزراء المجتمعون انها قريبة.

 اما زيارة وزير الاعلام جورج قرداحي الى بكركي فقد قالت الكثير دون ادلائه باي تصريح، فيما كان التلميح من اعلاميي الصرح ان الوزير قرداحي غير متمسك باي منصب او موقع شخصي على حساب مصلحة لبنان ومظلوميته، اما الشعب اللبناني المظلوم فعليه الا ينتظر كثيرا مع العقلية الانبطاحية التي تحكم اهل السيادة في بلدهم.

 ومن اهل الوفاء تأكيد على عدم التخلي عن نصرة الشعب اليمني المظلوم، وان سياسة المنشار السعودي لا تنفع مع اهل المقاومة والوفاء كما قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، الذي رفض الاستبداد والابتزاز واهانة الكرامة والسيادة اللبنانية التي تقوم بها السعودية. واكد الشيخ قاووق ان الهجمة السعودية على لبنان هي ابعد بكثير من مواقف الوزير جورج قرداحي، فهي تبدأ من اليمن ولا تنتهي عند الانتخابات النيابية اللبنانية.

اما رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الذي حرص على العلاقة مع السعودية فقد رفض التعاطي من موقع الدونية معها مهما كانت الاثمان، متسائلا ان كان كلام الوزير قرداحي سببا او عذرا للهجمة الخليجية على لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار اتضاح الصورة اكثر على مستوى العلاقات اللبنانية مع السعودية ودول الخليج، بعد الازمة التي اثارتها المقابلة التي سجلت مع وزير الاعلام قبل التوزير، وفي ضوء المساعي التي تبذل على غير صعيد، اختصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم الموقف اللبناني من التطورات الاخيرة بتجديد حرصه على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بحيث لا تؤثر عليها المواقف والآراء التي تصدر عن البعض، وتتسبب بأزمة بين البلدين لا سيما وان مثل هذا الأمر تكرر أكثر من مرة.

 واعتبر الرئيس عون ان من الضروري ان يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح اليه لبنان في علاقاته مع المملكة ومع سائر دول الخليج. وكان رئيس الجمهورية تابع نهارا المداولات التي طرحت خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية لخلية الأزمة التي انشأها ليل أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، لمعالجة تداعيات موقف المملكة العربية السعودية الأخير.

 وفي غضون ذلك، وفي سياق آخر، صار السؤال عن مصير الانتخابات النيابية المقبلة اكثر الحاحا، اذ في مقابل تشديد جميع الافرقاء على تمسكهم بإجرائها في موعدها، جاءت التطورات الاخيرة لترخي بظلال من الشك حول الظروف الداخلية والخارجية المحيطة بالوضع اللبناني، لتضاف الى التلاعب المقصود والمتمادي من بعض القوى السياسية بقانون الانتخاب، وصولا الى الاعتداء المفضوح على صلاحية ميثاقية لرئاسة الجمهورية، علما ان ابقاء القانون على حاله كان كفيلا بإتمام العملية الديمقراطية من دون عوائق تذكر.

 واليوم، تجدد السجال بين التيار الوطني الحر وحركة امل على خلفية العناوين السياسية المطروحة داخليا، وقد جدد التيار رفضه المطلق للمقايضة غير الأخلاقية التي يستميت في سبيلها ثنائي تواطؤ الطيونة، وفق ما جاء في بيان لهيئته السياسية، مؤكدا أن استكمال التحقيق العدلي في إنفجار المرفأ حتمي بعيدا من أي استنسابية أو تسييس، تماما كما جلاء الحقيقة في مجزرة الطيونة بما يؤدي الى محاسبة مسببيها ومرتكبيها على حد سواء.

 اما رد حركة امل فلم يتأخر، حيث أكدت في بيان أنها لن ترد على ما سمته سخافة طرح المقايضة، متوجهة الى التيار بالقول: تعرفون أنكم تكذبون على انفسكم والناس في محاولة لاثارة الفتنة وتحريف الوقائع ولن تنجحوا، ودائما وفق بيان حركة امل. وقبل العودة الى ملف ازمة العلاقات اللبنانية مع السعودية ودول الخليج، بداية النشرة من الخطر الداهم على انتخابات 2022.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 الأزمة الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج تكبر يوما بعد يوم. فبعد السعودية والبحرين جاء دور الكويت والإمارات لسحب ديبلوماسييها من بيروت. فماذا سيفعل لبنان لمواجهة العلاقات المتدهورة مع دول تشكل عمقه العربي وتعتبر بشكل أو بآخر رئته الاقتصادية في ظل وضع اقتصادي خانق؟ اللافت أنه في ظل الأزمة المستشرية فإن رئيس الحكومة غائب خارج لبنان، أما دور رئيس الجمهورية فشبه مغيب. فقصر بعبدا لم يشهد أي نشاط يتعلق بالأزمة الديبلوماسية اللبنانية- الخليجية.

 في المقابل شهد الصرح البطريركي زيارتين لافتتين. الأولى لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية والثانية للوزير جورج قرداحي. والواضح من زيارة فرنجية أنه لا يرغب في إعطاء أي دور لرئيس الجمهورية، حتى لا "يبيع" أي موقف يتخذه قرداحي إلى الخليج، وهو ما عبر عنه بكل صراحة ووضوح فرنجية ومن منبر بكركي بالذات. فهل اليوم هو للبيع والشراء على حساب اللبنانيين، أم أن الوقت هو لإنقاذ العلاقة اللبنانية الخليجية وللحفاظ على ما تبقى من مصالح اللبنانيين في الخليج؟

 هذا في الشكل. اما في المضون والجوهر، فقرداحي زار الصرح البطريركي من دون ان يقدم استقالته كما روج البعض. ووفق معلومات ال"ام تي في"، فان البطريرك الراعي تمنى على قرداحي ان يقدم استقالته حتى لا يحمل مسؤولية تردي العلاقات اللبنانية الخليجية، ومسؤولية تضرر مصالح اللبنانيين في الخليج. وفي حين لم يعرف موقف قرداحي، فان مصادر سياسية تشير الى ان حزب الله يعارض اي استقالة لقرداحي ويعتبرها نكسة لفريقه السياسي، بعد النكسات المتتالية التي تلقاها قضائيا وسياسيا وحتى ميدانيا. وهذا يثبت ان ازمة الوزير قرداحي دخلت على خط الصراع بين الفريقين المتصارعين في لبنان. فاذا استقال وزير الاعلام فان الوزراء الشيعة سيستقيلون معه على الارجح. اما اذا لم يستقل فان رئيس الحكومة قد يستقيل، اضافة الى الورزاء المحسوبين عليه. فهل تنجح فرنسا ماكرون في انعاش الحكومة الميقاتية التي تتلقى، من داخلها، ضربة تلو اخرى من دون ان تحقق حتى الان اي انجاز للبلد؟

 في الاثناء الاهتمام بالاستحقاق الانتخابي يتراجع الى اقصى حد نتيجة الازمة الديبلوماسية الضاغطة. ولأن اداء الطبقة السياسية في الازمة المذكورة يثبت فشلها ويؤكد فسادها، لذلك ايها اللبنانيون متى ذهبتم الى صناديق الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 تسمية "أزمة قرداحي" هي تسمية صغيرة لأزمة كبيرة، المملكة العربية السعودية تعتبر أن السلطة اللبنانية "ساقطة عسكريا وسياسيا وديبلوماسيا" في المحور الإيراني، وكل ما ينبثق عن هذه السلطة يقع تحت هذه الخانة، وما موقف وزير الإعلام جورج قرداحي، حتى وإن كان تاريخ الإدلاء به سابق لدخوله الحكومة، سوى سبب إضافي تقدمه المملكة عن الحال العدائية، عمليا، من جانب السلطة اللبنانية، علما أن الخطاب السياسي لحكومة الرئيس ميقاتي معاكس تماما، ومع ذلك فإن ما يعني المملكة هو الأداء وليس فقط البيان الوزاري:

 استقرت هذه الأزمة اليوم عند الحصيلة التالية، حتى الساعة:

الأزمة صارت مع السعودية والكويت والبحرين والإمارات.

تحرك أميركي تمثل في انضمام القائم بالأعمال الأميركي في بيروت إلى اجتماع خلية الأزمة الوزارية، وهي المرة الأولى التي تولد فيها مثل هذه الخلية، علما أنه غير معروف ما هو دورها وأي فراغ تملؤه.

 هكذا تتراكم الأزمات:

لا جلسات لمجلس الوزراء، ورئيس الحكومة غير قادر على التأثير على وزرائه الذين يأتمرون بأوامر مرجعياتهم وليس بتعليمات رئيسهم.

أزمة قرداحي مفتوحة على كل الإحتمالات لجهة ردات الفعل من السعودية والكويت والبحرين والإمارات.

 وهذا المساء بدد الوزير قرداحي أي تطور باحتمال استقالته، فزار بكركي، بعدما زارها نهارا رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه. قرداحي خرج من باب خلفي من دون الأدلاء بأي تصريح، ما يرجح أن استقالته مستبعدة.

 عند هذا الحد باتت حكومة الرئيس ميقاتي حكومة معلقة وحكومة تصريف أعمال حتى من دون ان تستقيل، فهل هذا يعني تعليق كل الملفات الملحة من أزمات تتفاقم يوما بعد يوم؟

 في الخلاصة: لا استقالة، حتى الساعة، لقرداحي، لا استقالة للحكومة.

أزمة كبيرة مع الخليج، ومضاعفات اقتصادية هائلة على لبنان. ولكن في حال استقال، فهل من ثمن مطلوب لاستقالته؟ ماذا عن الخطوات الخليجية التي اتخذت؟ هل تدخل في باب التفاوض من باب معادلة: الاستقالة في مقابل العودة عن هذه الخطوات؟ فهل نحن في مرحلة تفاوض؟ أم أن التصعيد لم يبلغ ذروته بعد، قبل العودة الى القنوات الديبلوماسية؟

 في هذا الإطار علمت "ال بي سي آي" أن الرئيس ميقاتي يجري سلسلة اتصالات ديبلوماسية شملت واشنطن وباريس، وكان تأكيد من هذه العواصم على وجوب بقاء الحكومة، فيما يتركز البحث عن مخرج لأزمة قرداحي التي باتت مرتبطة بما يمكن ان توافق عليه السعودية في حال استقال قرداحي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 في أرفع أزمة دبلوماسية منذ اربعة وخمسين عاما، وضعت أربع دول خليجية لبنان على قائمة العقوبات السياسية الاقتصادية. في ثلاث منها طرد للسفراء، وفي دولة الإمارات سحب للدبلوماسيين، وهي أكثر الأزمات تطورا منذ عهد الرئيس شارل حلو واتهام السعودية لبنان بالانحياز إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

 اليوم، وبغياب الزعامات والعروبة والعوامل الفلسطينية واندثار سياسة الحياد، كان جورج قرداحي سببا غير مباشر لأزمة كانت جمرا تحت رماد، وعلى نارها اجتمع طاقم وزاري سمى نفسه خلية أزمة، وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته من لندن مع أطراف أوروبية وأميركية، فيما احتكم قرداحي إلى الصرح البطريركي، تاركا الاستقالة رهن "الاستخارة" على غير صعيد سياسي وحزبي.

ولعل اكثر الخطوات بدهاء سياسي وذكاء غير صناعي جاءت عبر خلية الازمة التي ادارها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، الرجل الذي اختبر اميركا سفيرا في عاصمتها لسنوات، فآثر اشتراك اميركا في النقاش والحل، واستدعى القائم بأعمال السفارة في لبنان ريتشارد مايكل، وهي المرة الاولى التي يسجل فيها تدخل اميركي ظاهر بعد أن كانت التدخلات سرية للغاية. صبت الخلية الوزارية بردا على نيران الازمة الدبلوماسية، وراهن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على قمة المناخ في غلاسيكو لتخفيف الاحتباس الدبلوماسي أو الحد من رقعة انتشاره عبر لقاءات سيجريها هناك.

أما الجامعة العربية، فقد اكتفت بالنصح، وقال امينها العام إن الأزمة التي تسببت بها تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني وما تلاها من احداث ومواقف، كان يتعين أن تعالج لبنانيا بشكل ينزع فتيلها، لكنه أكد ثقته بحكمة رئيس الجمهورية ميشال عون وقدرته.

والحكمة الفعالة لدى رئيس الجمهورية جاءت عبر دعوته الى توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين الشقيقين لبنان والسعودية، وهي الدعوة التي تجري على توقيت نزيف السفراء والدبلوماسيين.

والى أن تسوى الازمة بطوق أميركي أوروبي وربما مصري، فإن وزير الإعلام خرج من بكركي من دون استقالة، تاركا الامر مفتوحا على كل احتمال، ومنتظرا تاليا اختبار رد الثنائي الشيعي على قراره، في وقت كان النائب محمد رعد يعلن أنه: لا بإقالة ولا باستقالة وزير، ربما تصدع الوضع الحكومي برمته.

وقرداحي الخارج من بكركي من دون اعلان قراره، وجد في الصرح عربون وفاء قلده اياه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي وازن بين العلاقة التاريخية منذ الآباء والأجداد مع المملكة العربية السعودية والحفاظ على كرامات الناس، وقال لن اقبل بتقديم جورج قرداحي فدية، فهو ظلم، وأنا معه، وإذا استقال أو أقيل لن نسمي خلفا له. وكشف أن قرداحي عرض عليه الاستقالة من بعبدا أو بكركي، لكنه رفض لأنه لم يرتكب أي خطأ، ونحن نعيش في بلد حر. لن يعني هذا الكلام أن الحل لن يكون غدا بمغادرة قرداحي لعبة المليون باكرا. فالمساعي المتواصلة قد تقتضي خروجه من الدائرة الحكومية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سقوط 5 عناصر من حزب الله في سوريا

وكالات/30 تشرين الأول/2021

ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف ظهر اليوم السبت مواقع في ريف دمشق أسفر عن مقتل 5 عناصر من "حزب الله" اللبناني وفصائل مسلحة موالية لإيران. وتحدث المرصد عن "مقتل 5 من المجموعات التابعة لحزب الله والإيرانيين لا يعلم إذا ما كانوا سوريين أو من جنسيات غير سورية، جراء الاستهداف الإسرائيلي اليوم على منطقة شمال غرب دمشق، والذي تم بصواريخ أرض – أرض من الأراضي المحتلة". وأضاف أن الضربة "استهدفت شحنة للسلاح والذخيرة تابعة لحزب الله والإيرانيين كانت متوجهة إلى لبنان في منطقة الديماس وقدسيا شمال غرب دمشق، ما أدى لتدميرها"، مشيرا إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة". وسبق أن أعلن الجيش السوري على لسان مصدر عسكري تحدث لوكالة "سانا" الرسمية عن "إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية" جراء القصف الإسرائيلي الذي تردد صداه في أنحاء العاصمة حسب تقارير إعلامية. وشدد المصدر العسكري: "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها". وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الغارات في سوريا، قائلة إن هذه العمليات تستهدف منع التمركز العسكرية للفصائل المسلحة الموالية لإيران في الأراضي السورية. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري هناك.

 

قاآني في بيروت: رصّ الصفوف على "الجبهات الإيرانية"

السعودية "كسرت الجرّة" مع لبنان وحكومة ميقاتي "في خبر كان"!

نداء الوطن/30 تشرين الأول/2021

عندما تعاملت "نداء الوطن" مع موقف وزير الإعلام جورج قرداحي من حرب اليمن بوصفه أتى بمثابة "طلقة حوثية" في رأس حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، كانت الرؤية جلية لا يشوبها سراب ولا ضباب ولا ريب بوصول العلاقات اللبنانية – السعودية إلى نقطة "اللاعودة"، وبانسداد الأفق العربي والخليجي أمام الحكومة بعدما ثبت بالملموس على أرض الواقع أنها "ساقطة عسكرياً" تحت سطوة "حزب الله"، نفطياً وقضائياً وأمنياً... وصولاً إلى تلقيها ضربة قاصمة مع تبني الحزب "سقطة" قرداحي الحوثية مانعاً إقالته، ليكون ذلك بمثابة التتويج الأخير لإعلان "سقوط" الحكومة اللبنانية نهائياً في قبضة المحور الإيراني في مواجهة العرب.

بالأمس، وقع المحظور ومعه وقع لبنان في عزلة عربية خانقة لشرايينه الحيوية مع إعلان المملكة العربية السعودية "الطلاق" الرسمي والديبلوماسي والتجاري مع الدولة اللبنانية، "كاسرةّ الجرة" مع لبنان وتاركةً البلد لمصيره البائس تحت رحمة أكثرية تخطفه وتسوق أبناءه مخفورين إلى مقصلة العداء مع الغرب والعرب... فأصبحت عملياً حكومة ميقاتي "في خبر كان" على حد تعبير مصادر مواكبة لتداعيات القرار السعودي، مؤكدةً أنّ "الأزمة تجاوزت في أبعادها مسألة إقالة قرداحي من عدمها، وباتت تتصل بالموقف من الحكومة ككل بعدما ظهرت في صورة عاجزة وخانعة أمام الأجندة اللبنانية المعادية للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي". فمن رسالة "منحل عنكن وبتحلّوا عنّا" التي أطلقها الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد منذ يومين، إلى "النقطة على السطر" التي وضعها السفير السعودي وليد بخاري أمس في متن تغريدة مشفّرة تعكس بوضوح وصول العلاقات اللبنانية مع بلاده إلى نهاية الطريق، تدرّجت الرياض في تصعيدها التصاعدي السريع تأكيداً على أنّ "الكيل طفح" من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، لا سيما وأنّ "التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عمّا تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها" كما جاء في بيان الخارجية السعودية الذي أعلنت بموجبه قرار استدعاء السفير السعودي من لبنان ومغادرة السفير اللبناني الأراضي السعودية "خلال 48 ساعة" ووقف استيراد كافة الواردات اللبنانية من ضمن سلسلة "إجراءات أخرى" سيتم اتخاذها "لحماية أمن المملكة وشعبها".

وإذ حرصت على طمأنة الجالية اللبنانية على استقرار أوضاعها في المملكة، حمّلت الخارجية السعودية المسؤولية المباشرة عما وصلت إليه العلاقات مع لبنان من تدهور غير مسبوق على مرّ "الروابط التاريخية منذ استقلال الجمهورية اللبنانية"، إلى "حزب الله" باعتبار ان "سيطرته على قرار الدولة اللبنانية جعلت من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه (...) وكما هو مشاهد من خلال قيام "حزب الله" بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية".

وإذ توالت الأنباء العربية مساءً عن تداعيات مرتقبة للقرار السعودي ستنسحب على توجهات مجلس التعاون الخليجي إزاء العلاقة مع لبنان، تواترت معلومات صحافية وديبلوماسية عن اتجاه المجلس إلى الاجتماع خلال الساعات المقبلة لتدارس الموقف بحيث ستكون مسألة سحب السفراء الخليجيين من لبنان وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على مسؤولين لبنانيين من الخيارات المطروحة على طاولة البحث، سيما وأنّ البحرين استبقت الاجتماع بالطلب من السفير اللبناني لديها المغادرة خلال 48 ساعة. وعلى الأثر، سارع ميقاتي إلى محاولة احتواء الموقف وتطويق التشققات العربية تحت أقدام حكومته، فأصدر بدايةً بياناً توجه فيه إلى "خادم الحرمين الشريفين وولي عهده" مقروناً بمناشدته "الإخوة القادة العرب المساعدة على تجاوز الأزمة"، قبل أن يتضح أنّ الكلام الإنشائي لم يعد صالحاً لإصلاح ما أفسده قرداحي، فعاد ليلاً إلى إصدار بيان أعلن فيه أنه اتصل بالأخير طالباً منه بشكل غير مباشر الاستقالة من الحكومة تحت شعار "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية".

وفي الغضون، أتت الأنباء المرافقة لزيارة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني إلى بيروت لتبعد المركب اللبناني أكثر فأكثر عن ضفته العربية، بحيث كشفت مصادر مطلعة على أجواء هذه الزيارة أنّ قاآني حرص عند وصوله إلى لبنان مطلع الأسبوع عبر مطار رفيق الحريري الدولي على عدم إحاطة الزيارة بالسرية التامة كما درجت العادة إبان زيارات سلفه قاسم سليماني، إنما تعمّد تسريب الخبر في رسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأنّ طهران لم تعد بحاجة إلى إخفاء سطوتها على الساحة اللبنانية.

ونقلت المصادر معلومات متواترة عن مقربين من محور الممانعة، تفيد بأنّ قائد الحرس الثوري حمل معه رسالة تدعو إلى وجوب "رص الصفوف" على مختلف الجبهات الإيرانية في المنطقة تحت وطأة التطورات الإقليمية المفتوحة على كافة الاحتمالات "بانتظار ما سينتج عن المساعي الجارية لإعادة إحياء المفاوضات النووية، والحوار الجاري مع السعودية والذي يعتبر الملف اليمني نقطته المركزية"، مع التركيز في الوقت عينه على ضرورة إيلاء الملف السوري أهمية جوهرية راهناً "مع قرب الحسم العسكري في إدلب بتفاهم روسي – تركي – إيراني، وما سيتبع ذلك من خطوات وإجراءات عملانية مطلوبة لإعادة تموضع مقاتلي "حزب الله" وسائر الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سوريا تماشياً مع المستجدات الميدانية والسياسية". أما على مستوى الداخل اللبناني، فتشير المصادر إلى أنّ رسالة قاآني ركزت على أهمية "تحصين حزب الله جبهته الداخلية بانتظار اتضاح صورة المعادلات الجديدة الآخذة بالارتسام في سوريا والمنطقة، مع التشديد على وجوب الحرص على عدم إتاحة الفرصة أمام إسرائيل لافتعال مواجهات عسكرية في هذه المرحلة من شأنها أن تعكّر صفو هذه المعادلات التي تعمل طهران على بلورة صيغها في أكثر من ملف وأكثر من اتجاه".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القرداحي وأزمة الحكم في لبنان

الكولونيل شربل بركات/30 تشرين الأول/2021

حكومة ميقاتي لا بد ذاهبة إلى غير رجعة والقرداحي هو من سيعلن سقوطها القريب. ولكن من سيعلن سقوط منظومة حزب السلاح وينهي احتلاله للبلاد والعباد؟ ليس فقط في بيروت الإدارية والمناطق التي لا سيطرة له فيها، بل في البيئة الشيعية التي تعاني ككل لبنان ويتميز فيها حملة السلاح، والذين لا عمل لهم سوى تلقف فضلات الحزب وعناصره، وهم يصارعون للبقاء ويعادون الكل بدون سبب سوى لقمة العيش تلك التي يحاول الحزب أن يحرمهم منها ليقبلوا أن يحملوا السلاح بفضل الجوع والعوز ويحاربوا من أجل أئمة الفرس لكي يطعموا أولادهم. فهل يستفيق اللبنانيون، والشيعة بنوع خاص، أم أن التخدير الذي يمارسه هؤلاء يفعل فعله، خاصة بغياب رأس الدولة ودخوله في ثباته العميق

http://eliasbejjaninews.com/archives/103756/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%af%d8%a7%d8%ad%d9%8a-%d9%88%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7/

عادة ما يكون إبداء الرأي بالأحداث من حقوق الأشخاص في الدول المتطورة، ولكن كلما تقدم موقع الشخص الذي يصرّح وأصبح عاما كلما تطلب منه حساب كلماته وتصاريحه لكي لا يتسبب بأزمة تعود لتسرعه بإعلان آرائه الشخصية وفهمه للأمور، والتي قد تكون أحيانا مخطئة بسبب قلة المعلومات أو منحازة بسبب ولاء معين. ومن هنا كان مصطلح الديبلوماسية التي ترافق كل صاحب منصب عام حتى تصل أحيانا إلى نوع من المسايرة الممجوجة لكثرة الأصباغ والتملق وأحيانا التفخيم في غير محله.

في حالة وزير الإعلام اللبناني الجديد وتصاريحه هناك نقطتان مهمتان: الأولى كون الشخص معروف على مستوى العالم العربي وخاصة لأنه كان يعمل في الإعلام المرئي والذي يتابعه ملايين المشاهدين العرب من المحيط إلى الخليج. وقد كان تميّز خلال إدارته للألعاب الاجتماعية والتسلية التي تقدمها محطات التلفزة، بنوع من سرعة البديهة واحترام المشارك والمشاهد على السواء حتى اشتهر بسلاسته وقبوله في برامج شديدة الحساسية مثل "المسامح كريم" التي يحل فيها مشاكل خاصة شديدة الحساسية بلباقة وتفهم كبيرين أمام ملايين المشاهدين. والثانية هي مجاهرته بالانتماء إلى التيار الوطني الحر (تيار رئيس الجمهورية) الذي يتمسك، بالرغم من كل تصاريح العداء التي يطلقها السيد نصرالله، بتحالفه معه وتغطيته الدائمة لمشاريعه المفضوحة، والتي لا تعادي العرب فقط، بل تتدخل في شؤونهم شعوبهم وتحاول خلق الفتنة كما حدث ولا يزال في اليمن والبحرين ومنطقة القطيف السعودية، وذلك من أجل مساندة إيران.

يوم تلقى خبر تعينه وزيرا في حكومة الرئيس ميقاتي كان السيد قرداحي يحتفل بالعيد الثلاثين لمحطة ال أم بي سي السعودية. وربما كان اختياره لهذا المنصب من قبيل رؤية عند الرئيس ميقاتي لاستعادة العلاقات الودية مع دول الخليج بعد ما مر به لبنان ولا يزال من مشاكل ونفور كان سببه قلة احترام بعض من يدعون المسؤولية ويحاولون التقرب من المحتل الإيراني بالإساءة إلى الأصدقاء العرب. من هنا كان اسمه المعروف بسلاسته في التعامل مع الناس والمواضيع الحساسة في كافة البلاد العربية والتي سمح بها عمله مع الشركة السعودية في مجال الإعلام تلك المدة الطويلة، ممكن أن يشكل صورة محببة عند العرب للحكومة اللبنانية الجديدة، والتي قد تمكنها من استعادة العلاقات الطبيعية معهم ومحاولة تفهم موقفها من الإحداث. وقد قصد من نشر المقابلة، التي يقول القرداحي بأنها قديمة، الإساءة بالتأكيد ليس له فقط بل وأيضا لحكومة الرئيس الميقاتي وإمكانية إعادة العلاقات الطبيعية ولو بشكل بطيء مع الدول العربية عامة والخليجية بشكل خاص. وهنا يحضرنا تصرّف وزير الخارجية وهبي الذي بتعليقاته التي تبعد عن الديبلوماسية كثيرا (وهو المفترض أن يكون رئيس الديبلوماسية اللبنانية بتبوئه منصب وزير الخارجية) أساء، ليس فقط للعلاقات اللبنانية الخليجية، بل وأيضا لصورة اللبنانيين الذين اضطروا للزحف صوب السفارة السعودية لتمسيح "الوسخ" الذي سببه تصرفه الغير ديبلوماسي.

ولكن الوزير قرداحي بتعليقه على المقابلة لم يظهر تفهمه لخطورة الموقف، فلم يعتذر عن الإساءة التي قد تلحقها مثل هذه التصاريح الغير مبنية على الوقائع والتي تستند فقط على وجهة نظر محدودة يقول بها جماعة إيران، بل حاول ألا يغضب حزب الله وهو في أول تجربة له بالحكم، فأضاع دوره وأسقط حكومة الرئيس ميقاتي بدل أن يكون لها عونا.

نحن لسنا من دعاة الزحف عند أي باب من الأبواب لا بل نطالب الكل بالتمتع بالكرامة التي تمليها عليهم وطنيتهم، ولكننا نعترف بالفضل الذي تنتجه العلاقات المميزة مع الدول العربية عامة والخليجية بنوع خاص، وخاصة في هذه الظروف القاتلة. فقد تمكن حزب السلاح من السيطرة على الحكم ومنع الاستمرار باللعبة الديمقراطية منذ قيامه بحرب تموز وتمنعه عن إلقاء سلاحه تنفيذا للقرارات الدولية التي تعنيه بشكل مباشر وهي 1559 و1655 و1680 و1701 ومن ثم سمح لنفسه بالتدخل في شؤون الدول المحيطة، كونه وحدة أساسية من عناصر الحرس الثوري الإيراني، وإرسال وتدريب مقاتلين لخلق الاضطرابات في دول عربية صديقة، وفقط تنفيذا لقرارات الحرس الثوري ومن دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح لبنان واللبنانيين في هذه الدول ولا التاريخ الطويل من العلاقات الحسنة وحتى الأخوية والمساعدات الكثيرة التي قدمتها وتقدمها هذه الدول.

اليوم وبعد قيام هذا الحزب بتفجير العصر في مرفأ بيروت وتهجير السوريين من بلادهم وتدخله بالعراق واليمن والبحرين وغيرها من الدول حول العالم ما أضاف عبئا على لبنان وعداوة بدون ثمن. وبعد تمنعه عن تمكين المحققين في الانفجار من إتمام مهمتهم لا بل تهديد زعيمه (الفوهرر الجديد) باحتلال المناطق وفرض سلطته المطلقة وأسياده على البلد. وبعد كل المآسي الإنسانية والاقتصادية التي يرزح تحتها لبنان واللبنانيين والذين لا يزالون يجدون متنفسا في دول الخليج الصديقة إن للعمل ومساعدة الأهل في لبنان أو لتصدير المنتجات اللبنانية، ها هو هذا الحزب وأعوانه ينقضون على آخر أمل ويتسببون بسحب السفراء ووقف كل العلاقات الحسنة مع الدول الصديقة لكي نصبح أذلاء نعتاش على ما يمكن أن ترسله إيران لحزبها وما يفضل عنه. فهل هذا هو طموح السيد القرداحي وأمثاله؟ وهل هكذا نربح المليون؟ وهل يستفيق العماد عون الذي يجلس على الكرسي المخلع في بعبدا ويعتبر مما يحصل فيسهم برفع يد الحزب الإيراني عن لبنان، ولو جزئيا، ويسمح للبنانيين بالتنفس والتأمل بمستقبل يعيد لهم دورهم على ساحة الشرق الأوسط؟ أم أنه دخل وجماعته في دائرة مغلقة يستمتعون فيها باجترار المواقف والسياسات العقيمة بدون أن يعوا ما يدور من حولهم وإلى أي درك وصلت إليه البلاد في ظل شراذم حكم الملالي وودائع بشار المنتهية الصلاحية؟

حكومة ميقاتي لا بد ذاهبة إلى غير رجعة والقرداحي هو من سيعلن سقوطها القريب. ولكن من سيعلن سقوط منظومة حزب السلاح وينهي احتلاله للبلاد والعباد؟ ليس فقط في بيروت الإدارية والمناطق التي لا سيطرة له فيها، بل في البيئة الشيعية التي تعاني ككل لبنان ويتميز فيها حملة السلاح، والذين لا عمل لهم سوى تلقف فضلات الحزب وعناصره، وهم يصارعون للبقاء ويعادون الكل بدون سبب سوى لقمة العيش تلك التي يحاول الحزب أن يحرمهم منها ليقبلوا أن يحملوا السلاح بفضل الجوع والعوز ويحاربوا من أجل أئمة الفرس لكي يطعموا أولادهم. فهل يستفيق اللبنانيون، والشيعة بنوع خاص، أم أن التخدير الذي يمارسه هؤلاء يفعل فعله، خاصة بغياب رأس الدولة ودخوله في ثباته العميق؟      

 

وزير يليق بـ"عهد حزب الله"

خيرالله خيرالله/العرب/30 تشرين الأول/2021

ما يشفع لجورج قرداحي أنّه نتيجة وليس سببا. إنّه ارتكاب من ارتكابات العهد. وصل إلى وزارة الإعلام في ظروف لا تخفى على أحد. السياسة بالنسبة إليه تمجيد لدكتاتور هجّر عشرة ملايين وأكثر من أفراد شعبه وقتل نصف مليون منهم.

تهور جورج قرداحي يورط لبنان

ليس ما يعكس درجة الانحطاط التي بلغها لبنان أكثر من وجود جورج قرداحي في موقع وزير الإعلام وأن يخرج بالكلام الذي قاله عن اليمن وغير اليمن. ليس مثل هذا الوجود الذي يرمز إلى الاحتلال الإيراني، الذي أراد إعطاء جائزة ترضية إلى النظام السوري عن طريق توزير أحد التابعين له، سوى تعبير عن واقع. يتمثّل هذا الواقع في انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهوريّة في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل – أكتوبر 2016. كلّ ما تبقى، إثر ذلك، مجرّد تفاصيل بعدما صارت إيران عبر لواء في “الحرس الثوري” تقرّر من هو رئيس جمهورية لبنان الماروني. جورج قرداحي نتيجة وليس سببا.

لم يكن هذا التطور الذي لم يستطع كثيرون، من بينهم الدكتور سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” استيعاب أبعاده في حينه، سوى منعطف في غاية الخطورة، بل بين أخطر المنعطفات على الصعيد اللبناني. كان لا بدّ في المرحلة التي سبقت انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهوريّة من محاولة فهم خطورة ما يعنيه أن يكون “حزب الله” من يقرّر من هو رئيس الجمهورية اللبنانيّة.

ما نشهده اليوم هو انبطاح يومي من جبران باسيل، صهر رئيس الجمهوريّة، لإثبات أنّه قادر على أن يقدّم لـ”حزب الله” ما لا يستطيع أحد غيره تقديمه وأنهّ خير خلف لخير سلف وقّع وثيقة مار مخايل في السادس من شباط – فبراير 2006 بغية إثبات أن في استطاعة طرف مسيحي يمتلك أكبر كتلة نيابيّة السير في غير مصلحة لبنان. لم تكن إيران، صاحبة مشروع تمدّد “الجمهوريّة الإسلاميّة” تحلم بذلك في يوم من الأيّام.

يذهب جبران باسيل في تزلّفه لـ”حزب الله” إلى أبعد حدود في مهاجمة سمير جعجع وشيطنته، علما أن هناك ما للرجل وهناك ما هو عليه. لا يمكن تحميل رئيس “القوات اللبنانيّة” مسؤولية سقوط ضحايا في أحداث عين الرمّانة يوم الرابع عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر 2021. وحده تحقيق مستقلّ يمكن أن يحدّد ما الذي حدث يومذاك. لكنّ الأكيد أن عين الرمانّة لم تعتد على أحد، بل كانت معتدى عليها وعلى أهلها. ما حدث يجسّد ممارسات طرف يمتلك فائض القوّة وسلاحا ميليشياويا في خدمة مشروع مذهبي يعتبر لبنان بمسيحييه ومسلميه مجرّد تفصيل لديه.

ليس جورج قرداحي، الذي صار وزيرا في غفلة من الزمن، سوى تعبير عن مرحلة انهار فيها لبنان وبلغ الحضيض. لم يعد يوجد من يسأل كيف يمكن لشخص لا يعرف شيئا عن موضوع عربي وإقليمي في غاية التعقيد أن يسمح لنفسه بالكلام عن اليمن وإعطاء إجابات حاسمة في شأن الحوثيين الذين ليسوا في نهاية المطاف سوى أداة من أدوات إيران في المنطقة.

منطقي، عندما يسقط لبنان، أن يكون في وزارة الإعلام شخص مثل جورج قرداحي لا يدرك النتائج التي ستترتب على كلامه، أكان ذلك قبل أن يصبح وزيرا أو بعد ذلك.

ليس جورج قرداحي، الذي صار وزيرا في غفلة من الزمن، سوى تعبير عن مرحلة انهار فيها لبنان وبلغ الحضيض

يصلح التساؤل هل كانت تجربة الأسئلة والأجوبة التي مرّ فيها جورج قرداحي، والتي تطرّق فيها إلى الموضوع اليمني، امتحانا مهد لتوزيره؟ يبدو مثل هذا التساؤل أكثر من مشروع في حال نظرنا إلى السنوات العشر التي تفصل بين توقيع وثيقة مار مخايل بين حسن نصرالله وميشال عون… ووصول الأخير إلى موقع رئيس الجمهوريّة في مثل هذه الأيّام من العام 2016.

في السنوات العشر تلك، وفي السنوات التي تلتها، لم يفوت “حزب الله” امتحانا لم يمرّر ميشال عون به. من تغطية حرب صيف العام 2006 التي كانت كارثة على لبنان… إلى رفض التحقيق الدولي في تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب – أغسطس 2020. بين ما غطاه ميشال عون، تدخل بالطبع أحداث مثل اغتيال الضابط الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا بسبب تحليقه في هليكوبتر فوق منطقة تابعة لـ”حزب الله”.

لا حاجة إلى إعطاء مزيد من الأمثلة عن تصرّفات رئيس الجمهورية الحالي قبل وصوله إلى قصر بعبدا وبعد ذلك وكيفية تبريره المسبق لاغتيال وسام الحسن ولرفضه أخذ العلم بمعنى تورط “حزب الله”، من منطلق مذهبي، في الحرب على الشعب السوري. هذا غيض من فيض ارتكابات لا تحصى لشخص كان حليف صدّام حسين في الأعوام 1988 و1989 و1990 عندما كان في قصر بعبدا للمرّة الأولى كرئيس لحكومة مؤقتة. لم يكن من مهمّة لتلك الحكومة سوى تهيئة الأجواء لانتخاب رئيس للجمهوريّة خلفا للرئيس أمين الجميّل الذي انتهت ولايته في الثالث والعشرين من أيلول – سبتمبر 1988.

في أثناء وجوده في قصر بعبدا، قام ميشال عون بكلّ ما هو مطلوب منه، بما في ذلك شنّ حرب على “القوّات اللبنانيّة”، باستثناء تأمين انتخاب رئيس للجمهوريّة. ذهب إلى حدّ إقامة حلف مع صدّام حسين واستقدام دبابات من العراق غير مدرك أن المنطقة التي كانت تحت سيطرته ساقطة عسكريا. كان كافيا رفع الغطاء الأميركي والإسرائيلي عنه كي يضطر إلى مغادرة قصر بعبدا هربا واللجوء إلى السفارة الفرنسيّة في الثالث عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر 1990!

طبيعي أن يتوّج شخص بهذه الضحالة السياسية عهده بالإتيان بجورج قرداحي وزيرا للإعلام. طبيعي أكثر أن يبذل وزير الإعلام كلّ ما يستطيع من أجل زيادة العزلة العربيّة للبنان. ما لم يكن طبيعيا قبول شخص مثل نجيب ميقاتي أن يكون جورج قرداحي وزيرا في حكومته. يفترض في نجيب ميقاتي أن يكون من الذين يعرفون أكثر، ولو قليلا، بالناس وذلك على الرغم من الظروف الدقيقة التي تمرّ فيها علاقته بالنظام السوري الذي يعرف أركانه أكثر من غيره بكثير.

ما يشفع لجورج قرداحي أنّه نتيجة وليس سببا. إنّه ارتكاب من ارتكابات العهد. وصل إلى وزارة الإعلام في ظروف لا تخفى على أحد. السياسة بالنسبة إليه تمجيد لدكتاتور هجر عشرة ملايين وأكثر من أفراد شعبه وقتل نصف مليون من هذا الشعب ويحتفل بانتصاراته فيما بلده تحت خمسة احتلالات!

يليق مثل هذا الوزير سوى بـ”عهد حزب الله”. ليس ما هناك من يليق به أكثر…

 

سيظلّ يفشل في قتلنا وفي قتل لبنان

عقل العويط/النهار/30 تشرين الأول/2021

شيءٌ ما يحاول كلّ يومٍ (في لبنان) أنْ يقتلني، لكنّه يفشل في قتلي.

هذا القولُ الذهبُ ليس لي، ولا علاقة له بلبنان، ومَواجع أهله، لكنّي أتبنّاه، بل "أسرقه" من الشاعرة الأميركيّة لوسيل كليفتون، ليكون من بنات أفكاري، وليعبّر عنّي، ولأدور به، متفقّدًا القتلى والناس والأمكنة والبيوت، شرفاتها وغرف جلوسها ونومها، المنسحبة إلى الظلّ، إلى العتمة؛ منصتًا فيها إلى الصمت المأسويّ، الأخرس الأصمّ، مبلِّلًا دموعها اليابسة، حيث تهجع القلوب المفطورة والعيون المكسورة والأفكار المجرّحة بالقلق والهجس.

لقد "ضاقت الأرض"، صرخ يومًا الملفان العلّامة الأب ميشال الحايك، في ديوانه الذي يحمل العنوان نفسه، وتنمو صفحاته وقصائده يومًا بعد يوم في جوارح قلبي، وفي إشكال المصير البشريّ.

كان ذلك قبل عقودٍ وعشراتٍ من السنين، وكانت الدنيا، وكان الوجود، بألف خير. لكنْ، في هذا اليوم، في هذه الساعة، في هذا الموت الفادح، تحت هذا الشوك المضني، لو كنتَ يا ميشا لا تزال في ظهرانينا، وبيننا، ماذا كنتَ لتصرخ في "وادي الدموع" اللبنانيّ هذا، في الصحراء هذه، في مقبرتنا الجماعيّة، التي لم يعد فيها مكانٌ لرغيف، لوردة، لحبّة زيتون، ولا لغرابٍ جاثمٍ على غصن شجرة سرو، ولا حتّى لـ"هيشةٍ"، ولا أيضًا لعوسجةٍ ملتهبة؟

مَن – وحيدًا أو غفيرًا - يقف ها هنا، فوق هذا الجبل المألوم، على امتداد هذه السهول النازفة، في نواحي هذه الأراضي والمدن والقرى والدساكر الأرملة، وأمام هذا المرفأ (البحر) القتيل، ليردّد بحكمة، بشجاعة، بنبل، بفروسيّة، بمكابرة، بكِبَر، ولِمَ لا بتحدٍّ (شكسبيريٍّ لا دونكيشوتيّ): "شيءٌ ما يحاول كلّ يوم (في لبنان) أنْ يقتلني، لكنّه يفشل في قتلي". على أنْ يضيف قائلًا، وعلى رؤوس الأشهاد، ولأجل الضرورة الوجوديّة القصوى والمطلقة: "وهذا الشيء الذي يظلّ يحاول أنْ يقتلني، سيظلّ يفشل في أنْ يقتلني، إلى أنْ ييأس من شرّه، فيرضح لي، لوجعي الكيانيّ المكابِر، لعزيمتي، لإرادتي، لجرحي، ويستسلم على صورة استسلام هذا الوحش الهمجيّ الأعظم، المغرغر بالظلام، بالقتل، بالحقد، بالعنف، بالاستيلاء، الراكع على مضض، مطأطئًا، متمرّغًا، معفّرًا، ومضرَّجًا بسحره الأسوَد، بالديدان، وبأسنان الحقّ والعدالة المنتقِمة؟

مَن يقف ها هنا؟ مَن – وحيدًا أو غفيرًا – يقف ليقول: لقد ضاقت الأرض، لكنّها تتّسع، وستظلّ تتّسع للحياة، للحلم، للأمل، للحبّ، للغبطة، للتمرّد، وللشعر. وإذا كانت تضيق حقًّا (ولا بدّ)، فثمّة مَن، مِن تحت الركام، من وراء المرفأ المهيض، يريد بمعجزة اللّا- يأس، أنْ يوسّعها، ويريد أنْ يفتح أبوابها وشبابيكها، لتطلّ على حبق النسيم، على الندى، على الغيوم، على الآفاق، على الشرفات، على الضوء، على الحقيقة، وعلى الصباح. وسيكون في مقدوره أنْ يوسّع الأرضَ، وهي ستتّسع، وستتوسّع، من أجل هؤلاء الموتى والأشعار والأطفال والشبّان والشابّات الأغرار، ومن أجل حبّة زيتون، ورغيف خبز، ومن أجل – قبل الرغيف والزيتون – من أجل كرامة العيش والحرّيّة وضرورات الوجود؟

لقد ضُيِّقَت الأرضُ حقًّا، يا أبتاه، لكنّها لم تَضِق. شيءٌ ما، شرٌّ ما، يا ميشا، يا أبتاه، جعلها تضيق، وجعل الكيل يطفح. ويجب – أكرّر - يجب الحؤول دون أنْ يطفح هذا الكيل الطافح، ولو كان على الواحد منّا أنْ يشربه حتّي الثمالة – حتّى الثمالة، عارفًا ومدركًا أنّه ليس أقلّ من سمٍّ زعاف. 

وفي الغمرة العدميّة هذه، أسمعُ أنطونان أرتو يرثي ويحشرج قائلًا: بالنسبة إليَّ، ثمّة هذا الوجع المستديم، وهذا الظلّ، وثمّة ليل الروح هذا، لكنْ، على رغم ذلك، لا يخرج صوتٌ من حنجرتي ليصرخ.

معكَ حقّ، يا أنطونان، معكَ حقّ. لكنّ هذا الوجع المستديم، هذا الظلّ، ليل الروح هذا، هو الشيء نفسه، هو الوحش الهمجيّ نفسه، الذي يحاول قتلكَ كلّ يومٍ، غير أنّه – صدِّق أو لا تصدِّق - سيظلّ يفشل، أيّها الشاعر، في قتلكَ. سيظلّ يفشل.

... وها ثمّة مَن – وحيدًا أو غفيرًا – هنا، والآن، سينبري ليهتف معكَ، ومع الشاعرة الأميركيّة الآنف ذكرها أعلاه، سينبري ليهتف من "وادي الدموع" اللبنانيّ هذا، قائلًا: إنّ هذا الشيء القاتل، هذا الوحش الهمجيّ، سيظلّ، هنا والآن، وبعد بعد غد، سيظلّ يفشل في قتلنا، وفي قتل لبنان.

حلُّ الإستعصاء اللبناني... مُبتدَؤُه شيعي .... ان أهم ما أنجزته الشيعية السياسية متفوقة على نظيراتها من الطائفيات الأخرى أنها جعلت الخروج عن القانون ثقافة سائدة ونمط عيش داخل بيئتها

د. حارث سليمان/30 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103758/%d8%af-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%84%d9%91%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a/

فثنائية أمل وحزب الله لم تسيطر على اكثرية الطائفة الشيعية، وتقفل فضاءها السياسي العام، بالإقناع والتعبئة الفكرية والدعوة الحسنة فقط، بل أن الممانعةُ ومنظومتُها أخذت معظمَ الطائفة، وأسَرَتْها حرباً وقتلاً، منذ علي كساب في البازورية الى مهدي عامل الى حسين مروة، وموسى شعيب ومحمد سليم ورياض طه وغيرهم…، فتصفيات  النخب الشيعية منذ سبعينات القرن وحتى هاشم السلمان وبالأمس لقمان سليم كان نهجاً مستمراً ودائماً.

***
إنَّ استعصاءَ الأزمةِ اللبنانية، يَعودُ بجَوهرِه الى استعصاءٍ في بنية الإجتماع السياسي الشيعي، تلك حقيقةٌ، لا يُمكِنُ لأحدٍ إنكارَها إو تجاوزَها أو القفز عنها، لكن ثمةَ فارقٍ جوهري، بين تشخيص صائب لإيجاد حلولٍ وسياساتٍ بديلة، وبين التلاعب بالعواطف واثارة موجات كراهياتٍ متبادلة، تُفاقِمُ الازمةَ الوطنية، بدلَ السعيِّ الجاد لحلها، وإعادة صياغة العلاقات والسياسات، في مجتمعٍ مأزوم،  واقتصادٍ مُنهَك، وشعبٍ يكادُ لا يسدُّ حاجاتِه اليوميةَ، وحقوقَهُ الدنيا البديهية.

فصورةُ الطائفةِ المتعسكرة الموحدة، التي لا ينالُها ضَعْفٌ ولا تَفسُّخٌ، وانصياعُ العامة فيها، لإنقيادٍ دون شروط، وراء قيادة حزبي الطائفة وخياراتها، كائنا ما كانت اختياراتها، ليست الا صورة مزيفة تجري صناعتها وإطلاقها و إشاعتها، من قبل ماكينة تعبوية، لتزييف الواقع وتصوير الزَيف المفبرك، كحقيقة ثابتة دائمة.

فثنائية أمل وحزب الله لم تسيطر على اكثرية الطائفة الشيعية، وتقفل فضاءها السياسي العام، بالإقناع والتعبئة الفكرية والدعوة الحسنة فقط، بل أن الممانعةُ ومنظومتُها أخذت معظمَ الطائفة، وأسَرَتْها حرباً وقتلاً، منذ علي كساب في البازورية الى مهدي عامل الى حسين مروة، وموسى شعيب ومحمد سليم ورياض طه وغيرهم...، فتصفيات  النخب الشيعية منذ سبعينات القرن وحتى هاشم السلمان وبالأمس لقمان سليم كان نهجاً مستمراً ودائماً.

في كل مرحلة تولت هذه المهمة جهة واحدة، بأسماء متعددة؛ تارة بأسماء معلنة، ومعروفة العنوان والإمرة، وأخرى باسم مجموعات مستحدثة ووقتية، وثالثة بهيئات وهمية ك قوات الحسين الانتحارية و رابعة  خلال نزاع مع احد أطرافها كحرس السفارة الإيرانية او حركة امل بإضافة إسلامية او مؤمنة أو بدون إضافة، وخامسة باسم الجهاد الاسلامي أو خلالَ تصفياتٍ حدثت، على تخوم الحرب مع المخيمات الفلسطينية، او ملاحقة حزب البعث العراقي الخ... وكلها مرتبطة بمخابرات الاسد _ الفقيه.

 مئات بل آلاف من الكوادر الشيعية تمت تصفيتهم، او محاولة قتلهم من قبل هذه الآلة القاتلة وطالت كل تعدد في الساحة الشيعية سواءً كان الضحية شيوعيا أو بعثيا، او قوميا سوريا، أو فتحاويا او مناصرا  لحزب العمل الاشتراكي الفرع اللبناني للجبهة الشعبية...

 ولقمان سليم هو شهيد يحمل رقما من اربع خانات في تسلسل اعداد ضحايا آلة القتل هذه، وليس أولها.

قد يقول قائل انها كانت جزءا من حرب اهلية، لكن الحقيقة أنه ثمة فارقٍ، بين الحرب الأهلية التي كانت حربا بين الجماعات يغلب على القتل فيها موت عشوائي تحكمه صدفة أو قدر، وبين العنف المنهجي والقتل الإنتقائي الذي فرض ترهيب وتصفية وإعادة دمج وصياغة الإجتماع السياسي الشيعي...

أما مواجهة أحرار الشيعة للثنائية الحزبية فقد كانت مستمرة وثابتة على مر السنين، وهذا ما تنبؤنا به قيادة الثنائية ذاتها، من خلال حملاتِ الضغط والعزل السياسي والاجتماعي، والحصار في الوظائف والاعمال وفرص الاستثمار، لكل من لا ينضوي تحت عَلَمِ الثنائية، ويستجدي رضاها ويطلب بركتها، كما يتجلى في حملات الترهيب والتخوين التي تمارسها قيادات الثنائية ضد المعارضة الشيعية ورموزها...

على خط آخر تأمَّنَ للثنائية الحزبية خلال اربعة عقود مضت دعما سياسيا وماليا وعسكريا تفاوتت وجهته بين حركة أمل وحزب الله حسب كل مرحلة، وتيسر لها بناء شبكة من الخدمات الصحية والاستشفائية والتربوية والجامعية ومؤسسات الرعاية للاجتماعية للايتام والعجزة والمعاقين، مما اتاح لهم ضرب كل البنى التقليدية والعائلات السياسية والكيانات الحزبية والثقافية والمنتديات المدنية والفكرية التي تعارض نهج الثنائية الحزبية وتتبنى خيارات سياسية تتعارض مع خياراتها وتجاهر باستقلاليتها وعدم الولاء لها...

 لم نصل الى ما نحن عليه حاضرا، يوم استفاق الاخرون وادركوا، بعد سبات طال امده، عمق الازمة، وحسبوها خطرا استجد يداهم من يداهم...

نعم منذ ما قبل الغفلة الوطنية وبعد انتهائها وانبلاج اليقظة والصحوة، ثمة أزمة بنيوية داخل طائفة أساسية في لبنان، هي الطائفة الشيعية؛ أزمةٌ تتمظهرُ بمناسباتٍ عديدة، تارة تعبر عن حالها بواسطة نُخَبِها وشجعانها وشهدائها، تعبيرا سياسيا مميزا ودعوة وطنية مدنية وديموقراطية، وأخرى عن حاجتها الى الوحدة فيجعل نائب بعبدا الحاج علي عمار من حذاء السيد نصرالله بابا للملكوت، وطورا تنفجر في وجه نواب ووزراء حزب الله وحركة امل، على شكل اعتراضات ومواجهات وحصار اجتماعاتهم في الحسينيات و القرى  والبلدات، تحت باب مطالب انمائية او في مناسبات اجتماعية عامة كالأفراح والاتراح، ولا تحل توتراتها الا بتدخل الاجهزة العسكرية والجيش لفك اسر سياسيي الثنائية والسماح بمغادرتهم امكنة اللقاء،  وثالثة تنفجر شتائم في وجه الثنائية كما جرى سابقا في حي السلم، بمناسبة هدم اكشاك تجارية، تم انشاءها في املاك عامة وبشكل يخالف القانون، ورابعة بعد مواجهات حربية، اثر مداهمات تقوم بها الاجهزة الامنية او الجيش اللبناني، بموافقة حزب الله، لمطلوبين وجناة في جرائم زراعة المخدرات والاتجار فيها...

في كل هذه المناسبات، لجأ مواطنون شيعة الى تعداد كل عيوب الحزب وموبقاته بشكل صارخ ومدوي؛ فتم انتقاد مشاركة حزب الله في القتال في سورية ،  كما جرى استنكار سقوط الشهداء والجرحى والموت المجاني في حروب عبثية، وشهدت الايام الاولى لانتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩ ظواهر لا فته، لمظاهرات أحرقت مكاتب واستراحات، عائدة لمتنفذين في قيادة ثنائية امل وحزب الله، كما خرجت الى الإعلام  تصريحات لسيدات شيعيات تتهم مسؤولي الحزب وكوادره باستغلال نفوذهم لاغراض جنسية تلبي شبقهم الجنسي وابتزاز الفقراء في أعراضهم.

ما فعله حزب الله وحركة امل مستندين لدعم قوي، ثابت ومستمر من قبل نظامي الاسد والولي الفقيه، هو صناعة هذه البيئة المأزومة، وكبح انينها وأوجاعها وتزوير معاناتها، بأساليب شتى، مظهر القلعة التي لا تخرق، البنيان المرصوص، القيادة التي لا تناقش بل تلبى أوامرها، وذلك طاعة ل لله وتلبية لمظلومية الحسين معا، كل ذلك، لم يكن الا منتج زائف لسلوك الاستعلاء والتنمر، فوق هشاشة اجتماعية وخواء قيمي،  ويتسلح بخطاب تعبوي فاشي لا يجيد الا التخوين والترهيب والشتيمة، وهو خطاب استبدادي تافه لا يؤسس الا لنفاق معلن بتأييد السلطة، فيما الخطاب الحقيقي الذي يعكس القناعات الحقيقية، يبقى تحت السطح وخارج مسامع الإعلام وبعيدا عن الوان الشاشات وأثيرها، ولا يقال الا في الدوائر الضيقة.

 المأساة الكبرى أن صناع هذه الدراما أي  الممثلون الاساسيون والكومبارس، يعرفون أنهم في مسرحية تمثيل تراجيدي كوميدية، تلعب بتوظيفات آنية سياسية، وليس فيها من القداسة الا بعض كلمات جوفاء.

  المأساة أن باقي القوى السياسية في لبنان، والمرجعيات الطائفية الأخرى، استساغت تصديق هذه المسرحية والتصرف كأنها حقيقة دائمة راسخة، تارة لعجزها، وتارة لخوفها، وثالثة بوهم اقتسام المغانم مع ثنائية طائفية شيعية، تجعل بقية اللبنانيين يُسَبِّحون بحمد مرجعياتهم الأقل سوءا من أمراء الشيعة.

مسرحية القداسة هذه ، تخفي تحتها مجموعة مصالح غير مشروعة، بعضها سياسي يتجاوز الوطنية اللبنانية، وأخرى محاصصة طائفية لحيازة أكبر حصة من كعكة موارد وأموال الدولة اللبنانية، وثالثة كتنفيعات فساد مافوية تبدأ من استباحة مرافق الدولة وأملاكها، وموازنات التغطية الاجتماعية والصحية والاسكانية، وأموال التنمية والبلديات، وتنتهي الى نهب البيئة وشفط الرمول والكسارات وتبييض الأموال وتجارة المخدرات .

ان أهم ما أنجزته الشيعية السياسية متفوقة على نظيراتها من الطائفيات الأخرى أنها جعلت الخروج عن القانون ثقافة سائدة ونمط عيش داخل بيئتها، الدولة التي تعني تنفيذ القانون هي جسم غريب في عقل حزب الله وبطانته، ولقد كان مثيرا "لبركان غضب" تفجر على شاشات التلفزة أن يأتي صانع هذه الثقافة وهذا النمط، ثقافة ونمط عيش "الخروج عن القانون" أن ياتي على حصان تنفيذ القانون والانتصار للقضاء والمطالبة بتطبيق العدالة والمساءلة، وحدهم التطهريون _سذج الثورية الكتبية ( نسبة ل كتب) صدقوا انحياز حزب الله المستجد الى الدولة والقانون والقضاء...

ما جرى في الطيونة لم يكن بداية الأزمة، وازدواجية الاداء والخطاب حول العدالة والمساءلة، الازدواجية ليست عيبا عارضا، بل فعل معتمد ونتيجة منتظرة لصلف القوة والاستعلاء... المحطات الآتية سترسم آفاقا جديدة... وزمن ما بعد ١٧ تشرين ليس كما قبله ودروب التغيير في البنية الشيعية المأزومة، عمل يتطلب وقتا وخطة وتراكما وصبرا طويلا، ولا بد من اعادة تركيب الاجتماع السياسي الشيعي كمدخل لا مفر منه لحل الاستعصاء الوطني في لبنان وبناء دولة ديموقراطية حديثه.

 

الثالثة ثابتة

سناء الجاك/نداء الوطن/30 تشرين الأول/2021

يبدو أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي هو آخر من يهمّه عودة الحكومة إلى الاجتماع. فصاحب العزم على الإلتزام بوعوده تجاه راعيه الفرنسي، وتحديداً لجهة التفاوض مع البنك الدولي وإعادة الكهرباء إلى سكة العمل وإجراء الانتخابات النيابية، يضرب كفاً بكف هذه الأيام، ويترحَّم على مستوى التعبير لدى ممثلي الممانعة في الحكومتين السابقتين اللتين تولى رئاستهما. بالتأكيد، هو لم يتصور أن بعض الوزراء الذين فُرِضوا عليه، لم يتم توزيرهم فقط من باب المحاصصة بفعل إنتماءاتهم أو المكافأة لمواقفهم المستزلمة وفقاً لطموحهم وأطماعهم، وإنما لكفاءتهم وإختصاصهم في تفخيخ العمل الحكومي. لا يردعهم رادع ولا يحسبون حساباً إلا لإلتزامهم بالسياسات العليا للمحور الإيراني مقابل نعمة المعالي التي هبطت عليهم. والسبب يعود إلى المرحلة الإقليمية الحساسة، ما يتطلب الإستغناء عن الذبح بالقطنة وإعتماد المواجهات المباشرة، وصولاً إلى طاولة المفاوضات بأوراق مضمونة.

وهكذا قبل أن يصيح ديك الحكومة، ذاب الثلج وبان مرج أجندة المحور ومراميه الضاربة بالإتفاق مع مسيو ماكرون والقاضية بتنفيذ ما أعلنه مراراً وتكراراً مسؤولون إيرانيون لجهة الخطوات الضرورية لإلحاق لبنان كدسكرة من دساكر الولي الفقيه وسلخه من محيطه العربي وتحويله إلى مارق على الشرعية الدولية ومصادرة السيادة والقضاء على الدولة. وكل ما يجري يؤكد أن الخطوات المدروسة ليست عفوية، أو متعلقة بحرية التعبير لمرحلة ما قبل تشكيل الحكومة، أو هي مرتبطة بمواجهة المؤامرة الأميركية المتمثلة بما يضمره قاضي التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، أو إفتعال "غزوة عين الرمانة" وما تلاها من إتهامات جاهزة معلبة على أساس مذهبي حاد. بالتالي لم يبق لصاحب العزم إلا محاولة النجاة من عملية تفجير ممنهجة للألغام المزروعة مسبقاً في طريق الحكومة الثالثة، وترقب لتوقيت إنفجارها بالتتالي وفق مصلحة المحور.

لذا من الأفضل أن تبقى جلسات المجلس معطلة لتخفيف الأضرار، ويبقى العمل على القطعة مع "الخواص" فيُلَقِّط وإياهم رزقه الحكومي بالمفرق حتى يبدّل الله الأحوال، ويصبح ممكناً العمل بالجملة مع الجماعة.

والمفارقة أن ميقاتي لا يملك ترف "الحرد" حتى يفرض أي مطلب لتفعيل حكومته ونزع ألغامها. سواء عندما أملى وزير الثقافة محمد مرتضى ما يجب إملاؤه لجهة شل عمل الحكومة حتى تتحقق مطالبه. وكذلك لا يستطيع أن يرغم وزير الإعلام جورج قرداحي على الإستقالة بعد إنكشاف إلتزامه بالنص الإيراني لما يحدث في اليمن، وتبريره الأمر بأنه لم يكن وزيراً، وكأن البدعة اللبنانية بالفصل بين ما قبل وما بعد او بين الجناحين الأمني والسياسي، يمكن أن تضلل وتغشي العيون.

وليس خافياً على ميقاتي أن من يتلقى الإساءات والإعتداءات والكبتاغونيات والمسيرات المتفجرة لديه من الوعي والذكاء والقدرة على الإستيعاب ما يحول دون إقتناعه بالتفريق بين أفرقاء لبنانيين وبين الدولة اللبنانية.

واذا كرر ميقاتي ومن بعده رئيس الجمهورية ميشال عون أن مسائل تهريب الكبتاغون وتدريب الحوثيين وتصريحات القرداحيين، وما أكثرهم، لا علاقة لها بالدولة كدولة، فذلك يبقى ضرباً من ضروب دفن الرأس في الرمال، ودفن السيادة اللبنانية والرضوح لمشيئة الاحتلال القائم.

بالتالي، فإن المؤشرات صاعقة وصافعة ووقحة تجعل الثالثة ثابتة في قمة الإحراج التي قد تطيح بكل ما زرعه ميقاتي منذ دخل معترك السياسة من خلفيته الاقتصادية.

والظاهر أن حظه قليل مع هذه الثالثة، ويكاد يكون معدوماً. فقد ألقوه في اليمّ مكتوفاً، ولم يجهدوا أنفسهم بأن يقولوا له: إياّك إيّاك أن تبتلّ بالماء!

 

إستنسابيّة عقيقي وتمسّك "القوّات" بالبيطار يُسقطان "نظريّة" الصفقة

ألان سركيس/نداء الوطن/30 تشرين الأول/2021

لم تنته قضية أحداث الطيونة قضائياً إذ إن ما فعله القاضي فادي عقيقي وجّه ضربة قوية للمحكمة العسكرية خصوصاً وأن التسييس هو الطاغي بحسب رأي من تابع هذا الملف. لا تزال الجهات الغازية لشارع الفرير في عين الرمانة تحاول فبركة ملفات أو الإيحاء بأن روايتها هي الصحيحة، في حين أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس وقد ظهرت على الإعلام ونشرها المسلحون الذين صبّوا كل رصاصهم بعد ذلك على كل أحياء عين الرمانة وفرن الشباك المقابِلة. لكن المفارقة التي اثارت دهشة أغلبية اللبنانيين أن القاضي الذي تسلّم زمام التحقيق، فادي عقيقي، رأى المشهد من جهة واحدة وقرّر إستدعاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وتغاضى عن حشود المسلحين من الجهة المقابلة والتي فاخرت بانتمائها إلى "حزب الله" وحركة "امل". ومن المسلّم به أن القاضي يحكم باسم الشعب وليس باسم المرجعية التي ينتمي إليها، وبالتالي كيف سيواجه عقيقي أهالي عين الرمانة وفرن الشباك والمناطق التي انهمر الرصاص عليها؟ فأين أصبحت دولة القانون وهل القضاء بات يتأثّر بفائض القوة التي يملكها فريق على حساب بقية اللبنانيين؟ وفي التفاصيل القضائية، فإنه على رغم خلوّ ملف أحداث عين الرمانة والطيونة تماماً من أي معطيات وقرائن مادية وواقعية وفيما أثبتت الوقائع عدم وجود كمين ولا قناصة إنما اشتباك نتيجة التظاهرة التي دعا إليها "حزب الله" ودخوله عنوة إلى شارع فرعي في عين الرمانة وإطلاق النار وحصول ما حصل، إلا أن القاضي عقيقي قرّر عكس ذلك، فكيف يسمح القاضي بأن يسيِّس ملفاً بهذه الأهمية؟

وتوضح مصادر متابعة لملف التحقيق أن القضاة المشرفين على قضية بهذه الحساسية يُفترض أن يتحلوا بضمير حيّ حرصاً على السلم الأهلي والاستقرار. فقبل أن تصل خلاصة التحقيقات إلى مفوض الحكومة وجّه عقيقي دعوة لاستدعاء جعجع إلى وزارة الدفاع في اليرزة، وعندما كان يسأل مصادر التحقيق في الوزارة عما يحصل مع الموقوفين وماذا قالوا، لم يُذكر لعقيقي أي مرة أي شبهة أو قرينة بحق جعجع، وبالرغم من كل ذلك أصرّ على استدعائه. وبعدما ختم التحقيق وحوِّل الملف إلى القاضي فادي صوان، ورفعت يده عن هذا الملف تلقائياً، أصرّ على تنفيذ مذكرة الاستدعاء، ولو من دون أي وقائع وحقائق بالرغم من الغليان الذي يسود البلاد، وكأنه كان يعمل عن سابق تصوّر وتصميم لكسر آخر قلاع الحرية والوصول إلى التأزم والتوتر في الداخل والذي كان يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية. وقد اضطر في نهاية المطاف إلى أن يصرف النظر عن الدعوة للاستماع إلى جعجع لأنها كانت فارغة من أي مضمون.

من هنا فإن مسار القضية وما رافقها من إستنسابية كسرت كل القيود وأثبتت أنه لا يوجد صفقة ولا من يحزنون، إنما ملف عقيقي كان فارغاً ومكشوفاً، وهذا الأمر يثبته أكثر وأكثر إستمرار القاضي طارق البيطار في عمله وإصرار جعجع على هذا الأمر، وبالتالي فإن تصرفات عقيقي تطرح علامات إستفهام عن القرارات التي يأخذها بعض القضاة وغير المبنية على دلائل.

 

ما علاقة الأغلبية المطلقة... بالاستحقاق الرئاسي؟

كلير شكر/نداء الوطن/30 تشرين الأول/2021

أغرق الخلاف بين الكتل النيابية حول موعد الانتخابات النيابية ومصير مشاركة المغتربين في الاستحقاق، بعد ردّ رئيس الجمهورية ميشال عون تعديلات قانون الانتخابات، المجلس في خلاف من نوع آخر، حول تحديد الأغلبية المطلقة، بعدما انقسم الحاضرون إلى رأيين، الأول يقول إنّ هذه الأغلبية لا تتغيّر بفعل الشغور أو الاستقالة وبالتالي هي أغلبية الـ128 نائباً أي 65 صوتاً، والثاني يقول إنّ هذه الأغلبية تتغير حكماً بفعل الاستقالة والشغور بالوفاة، ما يعني أنّها صارت النصف زائداً واحداً من أصل 117 نائباً. في الواقع، يقول أحد المطلعين إنّه من الضروري الأخذ بأكثر من عامل في مراجعة هذا الخلاف وتحديد الوجهة الصحيحة:

- أولاً، إنّ النص الدستوري ليس صريحاً في هذا الشأن، لا سيما وأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري استعاد تجربتيّ انتخاب رئيسيّ جمهورية (بشير الجميل ورينيه معوض)، للتأكيد على أنّ الأغلبية المطلقة هي للعدد القائم للنواب لحظة التصويت، مع العلم أنّ تجربة انتخاب الياس الهراوي وفق هذه الآلية هي الأكثر تأكيداً كونها حصلت بعد تعديل الدستور، ليصير اتفاق الطائف هو المرجعية الدستورية. اذ تنصّ المادة 49 من الدستور على أنّه "ينتخب رئيس الجمهورية بالإقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي. وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز إعادة إنتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته. ولا يجوز إنتخاب أحد لرئاسة الجمهورية ما لم يكن حائزاً على الشروط التي تؤهله للنيابة وغير المانعة لأهلية الترشيح".

- ثانياً، تنصّ المادة 33 على أنّ "افتتاح العقود العادية واختتامها يجريان حكماً في المواعيد المبينة في المادة الثانية والثلاثين. ولرئيس الجمهورية، بالاتفاق مع رئيس الحكومة أن يدعو مجلس النواب إلى عقود استثنائية بمرسوم يحدد افتتاحها واختتامها وبرنامجها، وعلى رئيس الجمهورية، دعوة المجلس إلى عقود استثنائية إذا طلبت ذلك الأكثرية المطلقة من مجموع أعضائه".

كما تنصّ المادة 34 على أنّه "لا يكون اجتماع المجلس قانونياً ما لم تحضره الأكثرية من الأعضاء الذين يؤلفونه وتتخذ القرارات بغالبية الأصوات. وإذا تعادلت الأصوات سقط المشروع المطروح للمناقشة".

- ثالثاً، إنّ عريضة الإدعاء النيابية التي تقدم بها عدد من نواب "حزب الله"، حركة "أمل" و"المستقبل" اعتمدت قاعدة الـ128 نائباً، بحيث احتاجت لكي تسلك مسارها القانوني الى توقيع 26 نائباً يشكلون خمس أعضاء المجلس بحسب احكام القانون 13/90.

ومع ذلك، فإنّ الأهم، هو السؤال عن خلفية هذا النقاش الدستوري وأهدافه في هذا التوقيت بالذات خصوصاً اذا ما افترضنا أنّ هذا المجلس يقضي آخر أيامه قبل اجراء الانتخابات النيابية وولادة مجلس جديد، ما يعني أنّ الجدل عقيم الا اذا كانت هناك اعتبارات مختلفة... إذ يرى بعض المواكبين أنّ الجهتين اللتين تساجلتا حول طبيعة الأغلبية المطلقة وكيفية تحديدها، قد تكونان بصدد حساب أي أكثرية قد تعتمد في ما لو طارت الانتخابات النيابية، وألقيت مهمة اجراء الاستحقاق الرئاسي على المجلس الحالي، وهذا ما سعى رئيس مجلس النواب إلى تكريسه بالممارسة من خلال تثبيت أغلبية الأعضاء القائمين لحظة التصويت. سيناريو بات وارداً ولم يعد طرحه مستحيلاً، خصوصاً في ضوء احتمال طعن "تكتل لبنان القوي" بتعديلات قانون الانتخابات وتطيير المهل الدستورية، ما يعني حكماً تأجيل الانتخابات النيابية، في وقت تتحدث بعض شخصيات الثامن من آذار أنّ هذا الفريق قد لا يعتمد استراتيجية السماح بإطالة أمد الشغور في موقع الرئاسة الأولى، أسوة بما حصل عشية انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وقد يضغط هذا الفريق باتجاه انتخاب سريع لرئيس خلف للرئيس عون... ويكون المجلس الحالي هو الهيئة الناخبة.

 

جورج قرداحي: واجهة أنيقة لمشروع أسود

قاسم يوسف/أساس ميديا/30 تشرين الأول/2021

ليست المشكلة في إبداء رأيك. معاذ الله. فلا أحد في العالم يستطيع أن يمنعك هذا الحقّ. سواء أكنت وزيراً أو خفيراً أو مواطناً مقيماً أو مهاجراً منتشراً. المشكلة يا صاحب المعالي تكمن تماماً في الرأي. في الذاكرة المثقوبة. في ازدواجيّة المعايير. في التبنّي والنسخ الحرفيّ لأدبيّات الممانعة والممانعين الذين طالما صدّعوا رؤوسنا بالسيمفونية عينها. وهم أرباب القتل وأسياد الاعتداء وأباطرة النهش والقضم والتخريب. ينسى جورج قرداحي، أو يتناسى، أنّ إيران تباهت غير مرّة باحتلال أزهى وأقدم عواصم العرب. ثمّ تباهت، مباشرة أو مواربة، باجتياح حواضرهم. بتمزيق أنسجتهم. بكسر مجتمعاتهم. بعدما حوّلتهم جميعهم إلى دول فاشلة وشعوب مقهورة وأناس يبحثون بلا أفق عن أبسط مقوّمات العيش الكريم. لا يختلف جورج قرداحي عن شربل وهبي أو مي خريش وغيرهم من شذّاذ الآفاق. هذه مدرسة تتنوّع فيها الوجوه والشخصيّات لكنّها على القدر ذاته من الحقد والكراهية والمواقف المسبقة

ينسى أو يتناسى دورها الرهيب في لبنان، منذ ما قبل اغتيال رفيق الحريري وصولاً إلى أيّامنا هذه. ينسى أو يتناسى دورها الكارثيّ في سوريا، منذ الكذبة التاريخيّة في حماية المراقد، حتّى تنفيذها لواحد من أفظع التغييرات الديموغرافية عبر أكبر ترانسفير مذهبيّ عرفه تاريخنا الحديث. ينسى أو يتناسى دورها الهدّام في العراق. ذاك البلد الهائل الذي حوّلته مع حلفائها إلى كومة من الجثث والضغائن والركام.

ينسى جورج قرداحي أو يتناسى ما قاله الرئيس اليمنيّ الأسبق عبد ربّه منصور هادي للزميل غسّان شربل قبل أشهر قليلة من انطلاق عاصفة الحزم: إذا سيطرت إيران على باب المندب، فهي لن تعود بحاجة إلى قنبلة نوويّة. ينسى كلّ هذه الوقائع وسواها، ويتذكّر ما يحلو له أن يتذكّره، من دون الركون إلى منطق مستساغ أو رؤية مفهومة، بل إلى مواقف مسبقة لفحتها رياح الكراهية والحقد، وصارت لازمة كلّ الأوركسترا التي طالما ردّدت الكلام نفسه خلف الموسيقار نفسه، من دون أيّ اجتهاد أو تعديل. هل يجوز بأيّ شكل من الأشكال أن تنتقد دور السعوديّة والإمارات في اليمن، ثمّ تُثني على مزايا بشّار الأسد بعدما قتل وجرح ما يزيد على مليون سوريّ، وشرّد أضعاف أضعافهم إلى أربع جهات الأرض؟ هل يجوز بأيّ شكل من الأشكال أن تنتقد دور السعوديّة والإمارات في اليمن، وأن تقف إلى جانب الحوثيّين، ضمن رواية مجتزأة لا تستوي مع الوقائع والمنطق، ثمّ تُبارك الدور الإيرانيّ الهدّام في المنطقة، وتقف إلى جانب أذرعها الأمنيّة والعسكرية باعتبارها صورة زاهية ومميّزة تقف في مواجهة مؤامرة كونيّة تستهدف تركيع المنطقة وإخضاع أهلها؟ لا يجوز لك أن تقول هذا كلّه. قبل الوزارة أو بعدها. لا فرق. لأنّك حين تفعل ذلك، فإنّك لا تُعلن انتماءً أكيداً لبيئة سياسيّة وحسب، بل تُشير بالبنان إلى أزمة شخصيّة وأخلاقيّة لا يختلف عليها عاقلان.

يقول جورج قرداحي إنّه لم يُخطئ ليعتذر أو يستقيل وهو محقّ تماماً. لأنّ أفكاره تلك هي أساساً فكرة الحكومة وأفكار غالبيّة أعضائها، وهي التي رفعته وسواه إلى تولّي وزارة في حكومة حزب الله وجبران باسيل، وما كان ليصل بدونها

يحقّ لشخصيّات مستقلّة ومستقيمة ومجرّدة أن تدلو بدلوها، وأن تمارس شتّى أشكال النقد وإبداء الرأي والنصيحة والموقف، والبعض قد يتقاطع معها في مواقفها أو يفترق، لكنّهم يدركون في عميقهم أنّ الخلاف في وجهة النظر مع هؤلاء لن يفسد في الودّ قضيّة، بل على العكس من ذلك تماماً، على اعتبار أنّهم يشكّلون مساحة مفتوحة للنقاش وتصويب الموقف وتلقيح الأفكار الخلّاقة وتسمين جلسات العصف الذهنيّ والنقد الذاتيّ.

لكن لا يحقّ لك، كما لا يحقّ لزميلك النزق في الحكومة التي مضت، أن تختبئا خلف حرّيّة الرأي والتعبير أو خلف نكتة التوقيت السمجة، لأنّها ليست مواقف لحظيّة أو نتيجة حدث مستجدّ، بقدر ما هي تجسيد فاقع لنسق وأدبيّات معروفة، وهي كلّها نتاج مدرسة مريضة ومصابة برُهاب فظيع تخطّى حدود الحقد والضغينة، كأن تعاير العرب مثلاً ببداوتهم، أو أن تقف إلى جانب الحوثيّين، ليس انطلاقاً من أسباب موجبة أو وقائع مؤكّدة أو روابط شخصيّة تجمعك بهم، بل لأنّهم فقط جزء من المحور الإيرانيّ، ومن تحالف الأقلّيّات في المنطقة. عبّر ريمون إدّه ذات مرّة عن موقفه من اتّفاق القاهرة، داخل الحكومة وخارجها، داخل مجلس النواب وخارجه، وظلّ ضنيناً باستقلاليّته ونزعته السياديّة، حتى في مواجهة جمال عبد الناصر وياسر عرفات وحلفائه التقليديّين، وهو في ذلك وطنيٌّ لا يُشقّ له غبار، وصاحب رأي ثابت وثاقب وشجاع، أمّا أنت فلست سوى الصدى الأنيق لصوت أسود ولمشروع مدمِّر ولفكرة تتعارض تماماً مع المصلحة العليا للبنان ودوره ورسالته.

هنا تماماً لا أهميّة للتوقيت. لأنّه فعل اعتداء لا يسقط بمرور الزمن. ومَن قال أساساً إنّ الحكومة تجبّ ما قبلها؟ وكيف يُطلَب من العرب أن ينفتحوا على حكومة لبنانيّة يقول المروِّجون لها إنّها من المستقلّين، فيما تضمّ في صفوفها غالبيّة موصوفة تعتمد منطقاً مناهضاً ومعادياً لها، وهو منطق يتجاوز الظروف الآنيّة إلى ما يشبه الأدلجة المستدامة. يقول جورج قرداحي إنّه لم يُخطئ ليعتذر أو يستقيل. وهو محقّ تماماً. لأنّ أفكاره تلك هي أساساً فكرة الحكومة وأفكار غالبيّة أعضائها، وهي التي رفعته وسواه إلى تولّي وزارة في حكومة حزب الله وجبران باسيل، وما كان ليصل بدونها. وبالتالي ليس المطلوب إسقاط الرجل وحسب، بل إسقاط الحكومة برمّتها، بدءاً من رئيسها المغيّب والغائر في سبات عميق، وصولاً إلى وزيرها المفوّه الذي خاطبنا بفوقيّة نافرة وطالبنا بالرقابة الذاتيّة على تصريحاتنا، وذلك منذ أن حطّت رحاله في مطار بيروت. لا يختلف جورج قرداحي عن شربل وهبي أو مي خريش وغيرهم من شذّاذ الآفاق. هذه مدرسة تتنوّع فيها الوجوه والشخصيّات. لكنّها على القدر ذاته من الحقد والكراهية والمواقف المسبقة، وهي لن تتغيّر، لا قبل الحكومة ولا بعدها، وستظلّ عنواناً دائماً للانهيارات والخراب والحروب العبثيّة، ولا حلّ إلا باقتلاعها واجتثاثها من حكومتنا ومؤسّساتنا ومن يوميّاتنا ويوميّات البلد.

 

أي إشكال بين شخصين يتحوّل سريعاً نزاعاً بين عائلتين

الإشكالات في الشمال تطرح مشكلة التسلّح وتُثير القلق

مايز عبيد/نداء الوطن/30 تشرين الأول/2021

بالرغم من جهود المصالحات شمالًا، إلا أن الإشكالات بين الأشخاص والجماعات في القرى والبلدات تهدّد بحجمها المتزايد العلاقات بين الأطراف، في أي وقت.

ظواهر التسلح الحاصل في الشمال مثيرة للقلق، وليس بالضرورة أن تكون ظواهر منظمة أو ان تقف خلفها أحزاب أو ما شابه. فالناس في خوف مع انكفاء الأجهزة الأمنية عن القيام بدورها وضعفها، وصار كل مواطن يبحث عن اقتناء السلاح خوفاً على أمنه وأمن ممتلكاته من السرقة والتعديات. والمؤسف أن ضغوط الناس النفسية جراء الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية الصعبة، يتم تنفيسها في الشارع عبر السلاح. فأي إشكال بين شخصين ولو كان على أفضلية مرور سرعان ما يتحول نزاعاً بين عائلتين أو حتى منطقتين، تستعمل فيه الأسلحة على اختلافها من متوسطة إلى ثقيلة، ويذهب الكثير من الضحايا على أثرها، ناهيك عن ظاهرة حرق المنازل التابعة للأشخاص المعتدين، وكلها ظواهر تؤدي بالمحصلة إلى ديمومة الخلافات لتمتد إلى عشرات السنين، علماً أن الإشكال الذي تمّ حله قبل مدة بين عائلتين من الشمال كان عمره أكثر من عشرين سنة.

واعتبرت الباحثة الإجتماعية الدكتورة عيشة حبلص أن "ظاهرة حمل السلاح واستخدامه في المجتمع اللبناني هي ظاهرة مقلقة للمواطنين، كما أن حمل السلاح يعتبر سلوكاً غير حضاري له انعكاساته ومخاطره السلبية على الأفراد والأسرة والمجتمع".

وقالت: "من الملاحظ أن خلف كل مصيبة وجريمة هو السلاح المتفلت الذي لا يرحم أحداً وقد سهّل من ارتكاب الجريمة وساعد على إنتشارها، حيث يسهل استخدامه في المشاجرات والمنازعات والتي قد تنتهي بقتل أحد الأطراف المتنازعة، أو إصابته بعاهة دائمة، ويتعداه على ذلك قتل الأبرياء، ولم يعد إستخدام الأسلحة النارية مرتبطاً بعادات وتقاليد إجتماعية موروثة يختلف إستخدامها حسب الموقف الإجتماعي. بالمقابل، البعض الآخر يعتبر الظاهرة مظهراً من مظاهر الرجولة، ولذلك ينظر هؤلاء الأفراد على أن حيازة الأسلحة حق شرعي حتى لو تعارض ذلك مع القانون". ولفتت الى أن "الرؤية الإجتماعية في تفسير هذه الظاهرة تتمحور حول الظروف الاجتماعية والعوامل الاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها، والتفلت من كافة الضوابط الإنسانية والدينية والطائفية والحزبية والتدخلات على أنواعها لدى القضاء لتغييب المحاسبة إضافة إلى التهاون في تطبيق القانون.

ولأن الدولة غائبة عن دورها في تنظيم المجتمع وتأمين مصالحه والمحافظة على حقوق أفراده وإقامة الرادع الفعّال، بدأ أفراد المجتمع بالبحث عن حاضن جديد لاحتواء الضغوط الحياتية من أمنية ومعيشية واقتصادية التي يعيشها اللبناني، نتج عنها توتر إجتماعي وسلوك عدواني قائم على القتل والعنف متغذّياً من خلفيّات سياسيّة عقائديّة ومن عادات وتقاليد وقيم (كالثأر).. ومن الأسباب النفسية، التعصّب الأعمى، ما يجعله في دائرة منعزلة تدفعه مع الوقت الى رفض الآخر، خارج دائرته الذي لا يشاركه نفس التوجه والمعتقد. وينظر الى ظاهرة جرائم القتل على أنها ناجمة عن عدوانية يكتسبها الشخص بحكم تنشئته الاجتماعية والتعلّم الذي يكتسبه من خلال الجماعات التي تسمّى أوّلية لا سيما الأهل والأقران".

وأشارت إلى أنه "في نظرية الاختلاط التفاضلي التي جاء بها العالم الأميركي إدوين سذرلاند (E-Sutherland)، وتقول بأن السلوكيات الإجرامية كحمل السلاح او إستخدامه بتهور من إختلاط الفرد مع جماعات سيئة وغير منظمة إجتماعياً، تسودها أفكار وقيم لا تحترم الروادع، فسلوك الفرد ناتج عن تأثره بالمحيط الإجتماعي من حوله، ولا تقلل من الأزمة الإقتصادية وما حملته من أعباء وعدم توفر فرص العمل وانعدام تكافؤ الفرص، والفساد المؤسساتي والحرمان والظلم الحاصل في حق بعض الفئات المجتمعية ولا سيما في المناطق النائية، حيث لا ثقافة حياة سوى حرب البقاء مما يشجعهم على حمل السلاح وإرتكاب الجريمة في تفسير منهم للحقد والنقمة والقتل بلا رحمة".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: نحرص على افضل العلاقات مع السعودية

السبت 30 تشرين الأول 2021

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم، المداولات التي طرحت خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية والمغتربين لخلية الأزمة التي انشأها ليل أمس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، لمعالجة تداعيات موقف المملكة العربية السعودية الأخير.

 وفي هذا السياق، جدد رئيس الجمهورية تأكيد حرصه على "إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بحيث لا تؤثر عليها المواقف والآراء التي تصدر عن البعض، وتتسبب بأزمة بين البلدين، ولا سيما ان مثل هذا الأمر تكرر أكثر من مرة".  واعتبر انه "من الضروري ان يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح اليه لبنان في علاقاته مع المملكة ومع سائر دول الخليج".

 

ميقاتي اتصل بالرئيس عون ومن ثم بقرداحي وطلب منه اتخاذ القرار المناسب لإصلاح العلاقات مع السعودية

الجمعة 29 تشرين الأول 2021

وطنية - أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان أن "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المستجدات، وعلى الاثر أجرى الرئيس ميقاتي اتصالا بوزير الاعلام جورج قرداحي وطلب منه تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لاعادة اصلاح علاقات لبنان العربية.كذلك طلب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني الى (مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي)، في اسكتلندا لمواكبة التطورات والمستجدات الاخيرة وانشاء خلية لادارة هذه الازمة المستجدة على لبنان".

 

الحريري: السعودية وكل دول الخليج لن تكون مكسر عصا للسياسات الايرانية في المنطقة وسيادة لبنان لن تستقيم بالعدوان على سيادة الدول العربية

السبت 30 تشرين الأول 2021

وطنية - صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان  الاتي:"ان تصل العلاقات  بين لبنان وبين المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي الى هذا الدرك من انعدام المسؤوليه والاستقواء بالافكار المنتفخة ، فهذا يعني بالتأكيد اننا بتنا كلبنانيين نعيش فعلاً في  جهنم". اضاف: "سياسات رعناء واستعلاء باسم السيادة والشعارات الفارغة قررت ان تقود لبنان الى عزلة عربية غير مسبوقة في تاريخه. اما ثمن العزلة فسيتم دفعها من رصيد الشعب اللبناني المنكوب اساسا باقتصاده ومعيشته ويتعرض يوميا لابشع الاهانات دون ان ترف لاهل الحكم وحماته من الداخل والخارج جفون القلق على المصير الوطني".  ورأى ان "المسؤولية اولا واخيرا تقع في هذا المجال على حزب الله الذي يشهر العداء للعرب ودول الخليج العربي ، وعلى العهد الذي يسلم مقادير الامور لاقزام السياسة والاعلام والمتطاولين على كرامة القيادات العربية" . وتابع: "ان السعودية وكل دول الخليج العربي لن تكون مكسر عصا للسياسات الايرانية في المنطقة ، وسيادة لبنان لن تستقيم بالعدوان على سيادة الدول العربية،  وتعريض مصالح الدول الشقيقة وامنها للمخاطر المستوردة من ايران" . وقال: "تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية، ارفعوا يد ايران عن لبنان ، واوقفوا سياسات الاستكبار ورفع الاصابع وتهديد اللبنانيين بوجود جيش يفوق عدة وعددا جيش الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية ". وختم: "لقد طفح الكيل فعلاً، وعلى القاصي والداني ان يعلم ان عروبة لبنان بوابة الامان لبلدنا وخلاف ذلك هرولة الى جهنم ".

 

رعد: كل موقف حر وشجاع لا نستطيع أن نتجاهله وسنقف الى جانب كل الاصوات الحرة

السبت 30 تشرين الأول 2021

وطنية - النبطية - رعى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الاحتفال الذي نظمته بلدية الشرقية لتشغيل محطة ضخ مياه البئر الارتوازية في البلدة، التي ساهم "حزب الله" في تأمين مولد كهربائي لها وتجهيزات.

وحضر الحفل الى النائب رعد، رئيس بلدية الشرقية علي سامي شعيب، ممثل المدير العام لمصلحة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ظاهر، الزميل جمال شعيب، ممثل مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" في الجنوب حسان بكري، رئيس بلدية الدوير السابق فؤاد رمال، امام بلدة الشرقية الشيخ علي شعيب ومختارها زياد شعيب وشخصيات وفاعليات وأهالي. بعد كلمة ترحيب وتعريف لحسين عبد الحليم شعيب، ألقى رئيس بلدية الشرقية كلمة شكر فيها لكل من ساهم في انجاح هذا المشروع الذي يرفع المعاناة عن اهلنا، نشكر الحاج رعد على رعايته ونشكر النائب الحاج حسين الجشي على دعمه لتجعيز هذا المشروع".

ثم كانت كلمة راعي الاحتفال النائب رعد ف"هنأ لبلدية الشرقية هذا المشروع"، مثمنا كل "جهد يصب في خانة تنمية منطقتنا ومساعدة الاهالي" وقال: "في الوقت الذي نسعى لرفع المعاناة والحرمان عن اهلنا يحاول البعض ان يحبس الهواء عنا، لا لذنب ارتكبناه ولا جرم تورطنا به، الا اذا كان الدفاع عن وطننا واهلنا وشعبنا هو جرم في مفاهيم طواغيت هذا العصر وحكامه والمتسلطين على شعوب الارض، ونحن نعاقب في اقتصادنا وفي استقرارنا وفي العبث بثرواتنا وفي نهب خيراتنا لاننا تجرأنا وهزمنا الذراع التي كانت تعتمد من قبل طواغيت العالم لتأديب حكامنا ولحراسة مصالح المستكبرين الذين يريدون نهب كل شيء في منطقتنا". وأضاف: "هزمنا اسرائيل واسرائيل كانت العصا التي يستخدمها الاميركيون لتأديب حكام المنطقة ولمنع صدور موقف موحد قوي يعبر عن ارادة وتطلعات ابناء هذه المنطقة، اسرائيل اسهمت في تخلف هذه المنطقة واسرائيل مسؤولة عن تهديد الاستقرار وتعميم الجريمة المنظمة ودعم الارهاب وقدمت ما قدمته من نماذج على مستوى أكثر من وطن واكثر من كيان واسرائيل قامت على اساس الغصب والاحتلال لاراضي الغير بالقوة، ولا يمكن ان تشرعن ولا ان ينظر اليها انها النموذج للديمقراطية لا في منطقتنا ولا في العالم ولا في جيلنا ولا في اجيالنا القادمة، واسرائيل يجب ان ينتهي احتلالها".

وتطرق الى الاوضاع الداخلية قائلا: "اليوم نعالج ازمة افتعلت مع احدى دول المنطقة التي شنت حربا ظالمة على شعب دولة عربية اخرى وهزمت، فهي تنتقم لهزيمتها من لبنان الذي وقف شعبه المقاوم ليؤيد حق شعب مظلوم اعتدي عليه طوال 8 سنوات ودمرت بلاده من اجل ان يخضغ ويرضخ، فما خضع وما رضخ، وأحد وزراء هذه الحكومة قبل ان ينتسب الى الحكومة اطلق تصريحا يؤيد حق الشعب اليمني في مناهضة التحالف العدواني ضده وضد بلده، الان استفاق من استفاق ليشن هجمة كلامية ودبلوماسية ويهدد ويتوعد بالويل والثبور ويكاد يفتعل ازمة حكومية لا تنتهي، لا بإقالة ولا بإستقالة وزير وانما، ربما تصدع الوضع الحكومي برمته، وربما يكون المقصود من هذا الامر هو تخريب الاستقرار الذي عاد وتموضع بعض الشيء اثر تشكيل هذه الحكومة وبفعل التحضير الذي يفترض ان تعمل عليه الحكومة لاجراء الانتخابات النيابية في الاشهر القليلة المقبلة".

وتابع: "وكأن من يريد افتعال الازمة الراهنة في لبنان لا يريد انتخابات، ويريد تعطيل هذه الانتخابات وربما، استدرك بعض الشيء، فرأى ان نتائج الانتخابات المقبلة لن تكون كما يشتهي ويحاول الاطاحة بنتائج الانتخابات عبر تعطيلها وعبر شل البلد، وهذا الامر للاسف يتورط فيه بعض اهل النفاق من السياسيين في لبنان الذين لم ينتسبوا الى العروبة الا عبر العصبية وينظرون للعروبة ويتجافون مع قيمها - العروبة ليست انتماء عصبيا، بل العروبة هي انتماء الى القيم الرسالية التي حولت العروبة الى حضارة، وكان الاسلام هو صاحب هذه القيم وهو ناشر هذه القيم".

وقال: "هؤلاء لم يحسنوا الاستغراب حينما ارداوا ان يتغربوا، وبقوا على عصبيتهم وجاهليتهم التي لا تميز بين الناقة والجمل، ضيعوا البلاد ومدوا ايديهم الى المستعمرين والمستكبرين وتحولوا الى خدم وعبيد ومروجين للفساد وللتنمية والترويج للفساد والتنمية يحتاج الى عقوبات أشد واقصى من عقوبة الترويج للمخدرات".

وأضاف: "كل موقف حر وشجاع لا نستطيع ان نتجاهله وان نجعل بعض المخدوعين او المستخدمين الذين يعملون في الشأن السياسي العام في بلدنا يستقوون على هذا الصوت وسنقف الى جانب كل الاصوات الحرة لان هذه الاصوات هي التي تسهم في تحقيق شخصية ابناء هذا البلد وتسهم في تحقيق ارادة هذا الوطن المستقلة وتسهم في تميز هذا الوطن عن غيره، ونحن قدمنا الكثير للاخرين بكرامة وبشرف، ولا يستطيع احد ان ينتزع منا او ان يعيرنا او ان يمن علينا بشيء قدمه لنا وان يسلب منا كرامتنا، الكرامة الوطنية والانسانية هي اشرف ما لدينا في هذا الوجود ولا تنحني رقابنا لارادة احد من الطواغيت او من الذين يعملون في خدمة الطواغيت ويحرسون مصالحهم في منطقتنا، وسنواصل صمودنا وتمسكنا بقيمنا التي سنشهد نتائجها الواعدة في الايام والاشهر والسنوات المقبلة لنغير ما نحن فيه من حال ونطور اوضاع ابناء وطننا ونعيش بعزة وبكرامة وسيادة كاملة فيه".

بعد ذلك، قص النائب رعد وشعيب شريط افتتاح المشروع وجال والحضور في اقسامه وادار مضخات المياه التي باتت تغذي البلدة.

 

سامي الجميل: لن نسمح لأحد بضرب هوية لبنان اللبنانية

السبت 30 تشرين الأول 2021

وطنية - إعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، أن "تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي جزء من مسار متكامل عمره ست سنوات يجرون من خلاله لبنان إلى الانهيار والعزل والأذى وهدفه أخذ البلد إلى مواجهة مع اصدقائه كما أنه ترجمة لإستسلام القوى السياسية في البلد لحزب الله". وأكد في حديث الى "صوت لبنان"، أن "من قام بهذا الاستفزاز غير المبرر لا يتنكر فقط لكل الدور الايجابي الذي لعبته الدول العربية في مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه في أصعب الظروف وخصوصا خلال حرب تموز حين تمت إعادة بناء لبنان على يد الدول العربية، بل إن هدفه إيذاء لبنان واللبنانيين وكأن هناك نية بتركيع البلد بالقوة".  وذكر أن "هناك أكثر من 300 ألف عائلة لبنانية تعيش في الدول العربية حياة كريمة في دول استقبلتهم واحترمتهم واليوم يتم تعريضهم للخطر"، وقال: "أول ما فكرت به عند بدء الأزمة هو العائلات اللبنانية الموجودة في الخليج، بماذا تشعر اليوم؟"  ودعا إلى "التفكير بالصناعة اللبنانية"، مشيرا الى أن "كميات التصدير الأكبر تتم إلى الدول العربية"، سائلا: "هل يفكرون بالمصانع التي توقف عملها؟ وبكل الموظفين في المصانع الذين قد يخسرون عملهم بسبب هذا الأذى؟"، وإعتبر أن "هناك نية جرمية وراء هذه التصرفات". وتعليقا على اعتبار البعض أن ما حصل مجرد "غلطة وزير"، شدد الجميل على أن "ما يحصل هو مسار عمره ست سنوات هدفه أخذ لبنان إلى مواجهة مع اصدقائه التاريخيين مع الدول العربية والعالم كله. هناك أشخاص تفاجأوا بتصريح وزير الاعلام، لكن هذا التصريح ليس سوى ترجمة لإستسلام القوى السياسية في البلد لحزب الله وتسليمه رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي". وأردف: "ماذا نتوقع من أي وزير إعلام ممكن أن ينتج من منظومة يسيطر عليها حزب الله غير هذا الحديث الذي سمعناه".  وأكد أن "ما حصل ليس مستغربا ولا جديدا وهو مسار متكامل يجرون من خلاله لبنان إلى الانهيار والعزل والأذى"، محملا المنظومة السياسية المسؤولية، "لأنها قامت بالتسوية المشؤومة التي سلمت البلد إلى حزب الله وأخذتنا إلى محور الممانعة". ورأى أنه "يتم سحب لبنان من صداقاته التاريخية ووضعه في محور الممانعة ليكون منصة أو ساحة لهذا المحور، لكي يصفي حساباته مع الدول العربية والعالم كله".  وتابع: "عندما جال وزير الخارجية الايرانية في لبنان شبهت الزيارة بالجنرال الذي يتفقد مواقع احتلها حديثا والمستحدثة له ولجيشه، فالحرس الثوري هو الذي يدير حزب الله ومن خلاله يسيطر على لبنان ويأخذ القرارات نيابة عن اللبنانيين". وختم الجميل مؤكدا عدم الإستسلام، وقال: "الشعب اللبناني لن يخضع لما نراه ونحن في المرصاد وسنكمل مواجهتنا وسنتصدى لكل محاولات تغيير وجه لبنان وهويته، لأننا لن نسمح لأحد بضرب هوية لبنان اللبنانية، وأخذنا إلى ثقافة أخرى وهوية أخرى ومنطق آخر سوى مصلحة لبنان وحمايته والحفاظ على البلد".

 

فرنجيه: القرار يتخذه قرداحي وهو مظلوم والاهم الكرامة الوطنية

السبت 30 تشرين الأول 2021

وطنية - إستقبل  البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  ظهر اليوم  في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس تيار المردة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية الذي قال بعد اللقاء:" هذا الموعد اليوم مع سيدنا تم اخذه منذ نحو عشرة ايام وكان من المقرر زيارة الصرح يوم الأربعاء الا انه بسبب المواكب على طريق بكركي تم تأجيله الى اليوم. لقد تبادلنا الآراء مع غبطته وكما اعتدنا دائما نتحدث بضمير في بكركي رمز الكنيسة المارونية ورمز الضمير."

وتابع:" من ابسط الأمور اليوم هو تخلي اي مسؤول لبناني عن الناس وتركهم وتبييض الوجه على حسابهم كما حصل في اليومين الماضيين مع ما تخللهما من تزلف وتبييض للوجه، فهو لا تعنيه كرامات الناس واعراضها. المهم ان يصل هو سواء على ظهور الناس او كراماتهم. الا اننا لسنا من هذا النوع. نحن لا نبحث عن منصب او عن مستقبل نرسمه فالله وحده يقرر المستقبل الا انه من المهم ان ما سنورثه لاولادنا واولادهم هي الكرامة. فكما افتخرنا بأهلنا نتمنى ان يفتخر ابناؤنا بنا. لذلك نحن لم نمس احدا في يوم من الايام ونتمنى الحفاظ على العلاقات الجيدة والممتازة مع كل الدول والدول العربية."

وقال:" في السنوات الخمس عشرة الأخيرة من الحرب في المنطقة، لم نتفوه بأية كلمة ضد دول الخليج او الدول العربية او غيرها وهذا لم يكن خوفا او تملقا او تزلفا وانما قناعة. لقد كان حلفاؤنا يعلمون هذا. فهذه هي  قناعتنا وموقفنا من السعودية والإمارات ودول الخليج وهو واضح جدا. قد نتفق او نختلف معهم ولكننا لسنا في حجم ان نتحداهم او ان نقف في وجههم. قد يكون هناك من يريد ان يتملق في الدفاع عنهم او مهاجمتهم لسنا نحن من يقوم بهذا."وأضاف:" ما حصل اليوم كنا نتمنى لو انه لم يحصل. نحن نعتبر ان هناك وزيرا صديقا وحبيبا تسمونه انتم وزير المردة،  وانا لا يمكن ان اتبرأ منه بل انني الى جانبه ومعه. ومواصفات هذه الوزارة كانت تفرض وزيرا صديقا تسميه الأحزاب من دون ان يكون حزبيا. لقد قال كلاما تمعنت فيه بعد الضجة التي اثارها فلمست انه كلام شخص لبناني اطلقه قبل نحو شهر من تسميته وزيرا وقبل عشرين يوما من معرفته بأنه سيكون وزيرا. لقد اعطى رأيه كما الجميع في بلد ديمقراطي حر يعتبر رمزا لحرية الرأي. من مصلحتي الشخصية والسياسية اليوم ان اطلب منه الإستقالة وبذلك اكون قد بيضت وجهي. قد تقولون ان هناك من يضغط عليي،  ما من احد يضغط عليي والكل يعرف هذا الأمر. ولكن ضميرنا لا يسمح لنا. لقد قلت  لصاحب الغبطة بأن الوزير قرداحي قد عرض عليي ان يأتي الى بكركي ويقدم استقالته ولكنني رفضت، وعرض عليي ايضا ان يصعد الى قصر بعبدا ورفضت ايضا. ليس موقفي في ان يستقيل او ان لا يستقيل وانما موقفي هو الوقوف الى جانب الوزير قرداحي في الموقف الذي يتخذه هو. هو من يقرر. لقد رفضت ما عرضه لأن ضميري لا يسمح لي الطلب من وزير لم يخطئ ان يستقيل. فلو انه قال هذا الكلام بعد تسلمه لمهامه الوزارية، انا لا اقبل لانني لا اقبل بأن يشتم اي وزير اية دولة صديقة او شقيقة او حليفة او غير حليفة. لا اود الخلاف مع احد. ولكن ان يخلق هذا الجو ضد وزير لم يقم بأي شيء في بلد ديمقراطي فيه رأي حر فهو مرفوض. قد تحصل امور مشابهة مع حلفائنا السوريين والإيرانيين وكل الدول الأوروبية وفرنسا واميركا، عندها في كل مرة يعبر فيه وزير معين عن رأيه تطالبه هذه الدول بالإستقالة. انه امر غير منطقي . نحن نريد افضل العلاقات مع كل الدول."

واعتبر:" اما بالنسبة لآل الملك عبد العزيز وقلة منكم تعرف هذا وهو  ان الملك شخصيا كان صديقا لوالدي ووالدي بالنسبة لي مقدس وجدي ايضا لذلك انا اقدر هذه العلاقة الشخصية وان لم يكن هناك اية علاقة سياسية. ولكن هذا التعاطي بهذا الشكل الدوني بالنسبة للمملكة او لأي فريق لا نقبل به. الكثير من اللبنانيين يسمحون بالتعاطي معهم بهذه الدونية هذا شأنهم نحن قد نخسر وقد ندفع الثمن ولكننا لا نقبل بالدونية في التعاطي وانما بكرامتنا. هذا موقفنا في هذا الموضوع ولكن اكرر ان ما يقرره الوزير قرداحي الذي اعتبره قد ظلم وحمل اكثر بكثير مما قاله وهولم يكن قد تسلم بعد اية مسؤولية سياسية او حكومية احترمه. يقولون ان الشعب اللبناني سوف يدفع الثمن انا اقول ان الأمور لا تستوجب ما حصل.  يقولون انه لم يعلن اي اعتذار مع انني اعتبر انه عندما يرفض رئيس الدولة ورئيس حكومتها هذا الكلام فهذا واضح وكاف. المطلوب ان يعتذر الوزير قرداحي، ولقد اجرى الرئيس ميقاتي اتصالاته في هذا الشأن واجبته بالطبع اذا كان هذا الأمر يحرج او يزعج احدهم فما من مشكلة في الإعتذار. اليوم سبق السيف العدل ولكن هذا موقفنا ولا يغضب منا احد. نحن لا نبحث عن ربح وخسارة وانما عن كرامة في هذا الموضوع."

وفي رده على سؤال حول مبالغة السعودية بردة فعلها لفت فرنجية:" هذا شأنهم. نحن لا نضمر الا الخير ولا نرجو الا العلاقات الطيبة والإيجابية."

واكد فرنجية انه "اذا استقالت الحكومة فلن يتم تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العهد. وهذا ليس هدفنا. ما يقرره الوزير قرداحي اقف معه لا يمكن فرض شيء. كرامته وقراره يحتمان عليه اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا. وقرار الحكومة خاص بها."

وعن تأثر اللبنانيين بالقرار السعودي اوضح فرنجية:" هل من المقبول ان يتعامل اللبناني الذي يعمل في هذه الدول وهو يعطيها اكثر مما يأخذ منها بهذا الأسلوب فيتم تهديده في كل مرة.  واذا كان الأمر كذلك فلنحاسب نحن ايضا العمال عندنا، هذا ليس منطقي. اللبناني يعمل بعرق جبينه ويخدم البلدان التي يذهب اليها وهي لا تعطيه الإعانات. نحن نشكرها لإستقبالها للبنانيين الا انهم ليسوا بلاجئين في اي بلد عربي يأخذون الإعاشات والمساعدات. نكرر نحن من اكثر الناس حرصا على هذه العلاقة مع كل الدول وهذا الكلام لا اقوله في السياسة فقط لأنه لدي مشروعي وخطي الذي يزعجهم في بعض الأوقات. ما نقوله وما نريده حقيقة افضل العلاقات مع هذه الدول."

وعن عدم ضغطه على الوزير قرداحي واحترام قراره اذا اراد تقديم استقالته اكد فرنجية:" انا احترم قراره نعم. وعندما عرض عليي تقديم استقالته عند رئيس الجمهورية رفضت ليس لانني لا اريد ان يقدمها ولكنني قلت له ان الرئيس سوف يبيعها للسعوديين. هو حر في ان يتوجه الى المكان الذي يريده لتقديم استقالته ولكنني لا اقبل ان اقدم جورج قرداحي فدية لأحد."وعن توقيت عرض المقابلة اوضح فرنجية:" هذا السؤال الذي يسأل اليوم. هل جورج قرداحي عذر ام سبب؟ اقول من هنا انه اذا استقال الوزير قرداحي لن نسمي اي وزير بعده لن نتدخل في هذا الموضوع وهذه الوزارة لن نشارك فيها. ولنسأل هل ستتحسن الأمور اي هل سنشهد غدا قدوم المساعدات وعودة السفراء وتقديم الدعم هذا ما نتمناه. نأمل ان يعطوا هذا المساعددات لأشخاص وليس للدولة."

وعن امكانية عقد لقاء مسيحي في بكركي ابدى فرنجية استعداده لتلبية رغبة البطريرك واي قرار يتخذه." ولفت فرنجية الى الوزير قرداحي "يعرف مصلحة البلد جيدا وهو رجل بريء ولقد ظلم."وعن استهدافه  كي لا يصل الى الرئاسة اشار فرنجيه :" منذ اليوم الأول لم اضيع ورئيس الجمهورية الحالي مع ما قاله عن السعودية والإمارات والخليج لا يقارن ابدا مع ما تحدث عنه الوزير قرداحي."

وعن الوضع في البلد وسط كل هذه الأزمات تمنى فرنجيه على الإعلاميين ان يتحملوا "مسؤولية وطنية وان يخففوا من اجواء التحريض لأنه يؤدي الى انفجار لن يكون لمصلحة البلد ووسائل الإعلام بانتماءاتها المختلفة."

وتساءل فرنجية "لماذا يكون المسيحي اليوم رأس حربة ضد السني ورأس حربة ضد الشيعي. انا اتمنى كمسيحيين ان نقوم بالدور الذي علمنا اياه السيد يسوع المسيح وان نكون دائما وفاقيين منفتحين. فلنلعب هذا الدور.  لماذا نريد ان نكون دائما رأس حربة لمشاريع  لم توصلنا الا الى الهلاك وضرب المسيحيين."

وعن خوفه من تطيير الإنتخابات اكد فرنجية:"  خوفي على البلد ايضا ومصيره.  ما يدور حولنا في المنطقة والعالم يوجب علينا قراءته والنظر باي اتجاه يذهب. اخاف اليوم من ان نكون ذاهبين الى حلول سلبية. الرئيس عون وبعد حرب التحرير والإلغاء في 88 و89 وبعد ان كان رمزا ضربوه وضربوا من خلاله المارونية السياسية  والمسيحيين ككل. لقد كنت من الفريق الآخر، ولكن عندما هزم المشروع المسيحي في الشرقية هزمنا جميعنا معه لذلك يعاد اليوم خلق رمز مسيحي جديد لكي اذا ما ضرب يضرب الجو والوضع المسيحي معه من جديد. اذا هزمنا سنهزم جميعا ولا يظنن احد ان الربح سيكون له والخسارة لغيره الربح للجميع والخسارة للجميع. فكروا جيدا فهذه الشعبوية لا تطعم خبزا في مناطقنا وفي بلاد مثل بلادنا علينا ان نفهم ما يدور حولنا ونقرأ الجيوسياسة في المنطقة لمعرفة كيفية التأقلم مع هذا الوضع وتجنيب ناسنا وشعبنا من هذا الهلاك."

وختم فرنجيه في رده على سؤال عن كلمة يوجهها للسعودية :" نتمنى كل العلاقات الطيبة مع المملكة ولا سيما بيت الملك سلمان. نحن  لا نريد حصول اي مشكل وايضا نتمنى الحفاظ على كرامات الناس. البارحة احد الأصدقاء سألنا عن عدم اتصالنا بالسفير السعودي فسألناه اذا طلبناه هل يجيب؟ ذهب ولم يعد بجواب. ما من مشكلة لدينا لأننا لا نعتبر اننا في مشكلة مع المملكة. وهذا هو موقفنا."  

 

جنبلاط يستعيد حقبات النضال في مؤتمر التقدمي: واجهنا التحدي وكان بقاء المختارة همي

السبت 30 تشرين الأول 2021

وطنية - عقد الحزب التقدمي الاشتراكي مؤتمره العام ال 48 في المدينة الكشفية في عين زحلتا، تحت شعار "لا إصلاح دون سيادة"، برئاسة وليد جنبلاط، وحضور رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط وأعضاء الكتلة ونواب الحزب والوزراء الحاليين والسابقين وأعضاء مجلس قيادة الحزب والمفوضيات ووكالات الداخلية ومديري الفروع والمؤسسات والهيئات الحزبية الرافدة، وناهز الحضور زهاء 3000 شخص. وتلا أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر الورقة السياسية والاقتصادية للحزب، بعد نقاشات وملاحظات واقتراحات الجمعيات العمومية في المناطق وفي القطاعات الحزبية التي وضعت على المسودة الأولى، وجاء فيها: "سياسيا، يعقد الحزب التقدمي الاشتراكي مؤتمره العام الثامن والأربعين في مرحلة هي الأدق في التاريخ الحديث للبنان، معطوفة على تطورات دراماتيكية مفصلية عصفت بالمنطقة العربية والعالم في العقد الأخير، وفي خضم المواجهة المستمرة مع جائحة وبائية هزت البشرية جمعاء، وعلى أبواب العديد من الاستحقاقات الأساسية المستقبلية التي ينتظرها اللبنانيون على قارعة الأزمات التي أثقلت حياتهم وكبلتها، لينطلق كما في كل محطة من تقييم واسع لتجربة المرحلة المنصرمة وما تخللها من إخفاقات وإنجازات على السواء، للبناء على ما تحقق والتعلم من الخطأ، والإقدام على المستقبل برؤية واضحة، ومقاربة شفافة، ومنهجية واقعية، تحاكي كما دائما تطلعات الناس وهمومهم ومآسيهم وقضاياهم ومطالبهم، ليبقى بذلك الحزب التقدمي الاشتراكي حزب الانسان قبل أي وصف أو تعبير آخر".

أضاف: "ولما كان الحزب التقدمي الاشتراكي قد تأسس على فكرة الإنسانية كرابط جامع بين الناس دون تفرقة أو تمييز، فهو وضع أسس نظرته إلى الدولة انطلاقا من هذه العقيدة الإنسانية، وآمن ولا يزال بأن الدولة المدنية وحدها التي تؤمن المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين مواطنيها عبر الاعتماد على قاعدتي المواطنة والكفاءة، وترسيخ مفهوم دولة المؤسسات والفصل بين السلطات، وتكريس النظام الديموقراطي وحماية التنوع والحريات، آخذين في الاعتبار الظروف والمعادلات الإقليمية والتوازنات الداخلية المؤثرة خلال مرحلة الوصاية السورية على لبنان بعد إقرار اتفاق الطائف وتفويض سوريا بتطبيقه الذي جاء لحماية مصالحها، يضاف الى ذلك السياسات المالية والنقدية غير السليمة التي اعتمدت وابتعدت عن منطق دولة الرعاية والإنتاج، فغابت العدالة الاجتماعية ورعاية مصالح الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وجرى تكريس نظام المحاصصة والزبائنية وتغلغل الفساد في إدارات الدولة ولم تكن ثمة محاسبة جدية باستثناء مبادرات قليلة".

 وتابع: "ثم تفاقمت الأزمة وتوسعت معركة السيادة والمحافظة على الدولة ومؤسساتها بعد مصالحة الجبل التاريخية، والسعي الى تطبيق جدي لاتفاق الطائف، حتى دخلنا في مرحلة كانت الأخطر في هذه المعركة وهي التمديد للرئيس إميل لحود الذي رفضناه وكنا طليعة لائحة الشرف، وكانت تداعياته دراماتيكية عبر إطلاق مسلسل الاغتيالات الذي أودى بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وعدد آخر من الشهداء ونجا منه شهداء أحياء كان لهم دورهم الأساسي في المواجهة، وكنا كحزب طليعة قيادة ثورة الاستقلال والسيادة التي دخلنا من خلالها مرحلة جديدة من المواجهة ينبغي تقييمها بشكل دقيق وموثق ومفصل من قبلنا. لكن يجب الاعتراف بأننا لم نرتق كفريق الى مستوى إعداد برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي متكامل للمحافظة على الدولة ومؤسساتها، وكان لذلك تأثير سلبي على المعادلة العامة في البلاد مع تأكيد أهمية ما تمكنا من إنجازه على طاولة الحوار العام 2006 من قرارات أبرزها إقرار المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وأخرى لها علاقة بالسيادة، فكانت الاستراتيجية الدفاعية التي كنا أول حزب تقدم برؤية واضحة وخطة مدروسة حولها تنطلق من مبدأ العداء لإسرائيل كدولة لها أطماعها في أرضنا ومياهنا التي لم تتوقف منذ نشوء كيانها الغاصب، وتضمنت مقاربة دقيقة تؤكد مرجعية الدولة أساسا في صد أي عدوان من الاحتلال، وتستفيد من طاقات وإمكانات المقاومة، إضافة الى سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، وترسيم الحدود مع سوريا، وتأكيد لبنانية مزارع شبعا وكفرشوبا، وتحديدها وفق الإجراءات والأصول المعتمدة لدى الأمم المتحدة. وجاء هذا الموقف ترجمة لسياسة مبدئية تبناها الحزب لناحية إقرار حق الجنوبيين والجنوبيات في توفير الحماية لهم / لهن من خلال ما نادى به المعلم الشهيد كمال جنبلاط على صعيد تأمين مستلزمات الصمود والمواجهة وزياراته المتكررة الى الجنوب ورعايته حقوق أبنائه، وكذلك المساهمة في المقاومة الوطنية ودور الحركة الوطنية وأحزابها الرئيسية وحركة أمل قبل أن تحصر المقاومة بالمقاومة الاسلامية".

 وقال: "لكن بعد حرب 2006 وتداعياتها، دخلت البلاد في مرحلة جديدة كان لها أثرها الكبير على مشروع إعادة بناء الدولة، واستمر التعثر في هذا المجال رغم نداءاتنا وتأكيدنا الدائم لمرجعية الدولة ومؤسساتها في معالجة كل الأحداث وتعالينا على الجراح ودخولنا في تسويات تمنع تجدد الحروب في الداخل انطلاقا من تجاربنا في هذا السياق منذ أيام المعلم الشهيد، الذي كان يبادر الى التسوية التي لا تعني التنازل عن الثوابت بقدر ما تأتي ملائمة لظروف ينبغي خلالها تقدير طاقة الناس على الصمود والتحمل، وتحقق لبعض المكتسبات للاستمرار في خوض المعركة الأساسية. وأليس هو من كان يكرر دائما وكتب مرارا حول هذا الموضوع: علمني حب الحقيقة جمال التسوية. وما أحوجنا اليوم الى مثل هذا الموقف الذي يبعد احتمالات الفتن المتنقلة عن لبنان ولا سيما بعد ما جرى في الطيونة وكان للحزب ورئيسه مواقف بارزة ومتميزة بعيدة من الحقد والانفعال والتوتر ومؤكدة لمرجعية الدولة رغم كل ما أصابها من اهتراء على مستوى مؤسساتها وأدائها. ولا شك في أن كل ذلك أدى سابقا الى الانفجار الشعبي الكبير في 17 تشرين الأول 2019 الذي عبر عن آلام وأوجاع الناس الصادقة والمحقة وعن آمالهم في التغيير. وكنا نتمنى أن تتمكن تلك الحركة الشعبية الصادقة من تحقيق النتائج المرجوة، لكن غياب المشروع السياسي الاقتصادي المالي لإخراج البلاد من محنتها، وسوء الإدارة والأداء في مواكبته، والتعميم غير المنطقي وغير المبرر في تحميل المسؤوليات لكل القوى والأشخاص حتى الذين شاركوا في السلطة، أدى الى نتائج عكسية ظهرت في حالات التشتت والانقسامات والغياب الكامل تقريبا عن مواجهة ما تلا تحركهم الأساس ومتابعة الكثير من القضايا والملفات التي بلغت من الخطورة مستويات أعلى وأكبر مما كانت عليه الحركة في بداياتها، ومع ذلك يبقى الرهان على الشباب والقوى التغييرية في أي بيئة ومن أي جهة أتت انطلاقا من المراجعة النقدية لما جرى. وجاءت جريمة انفجار مرفأ بيروت وما خلفته من كوارث على مستوى عدد الشهداء والجرحى وآلام عائلاتهم والخسائر المادية الكبيرة، لتضيف أعباء ثقيلة على الواقع السياسي الاقتصادي المالي الاجتماعي وخصوصا بعدما شهدناه ونشهده من تجاذبات على مستوى التحقيقات القضائية فيها. ويجدد الحزب في هذا المجال تأكيده لمرجعية القضاء العادل الذي لا يستثني أحدا من تحقيقاته".

أضاف: "إن البلاد اليوم تقف على مفترق مصيري خطير، يستوجب أعلى مستويات الوعي والإدراك وتحديد الأولويات بعيدا من المواقف الشعبوية الرخيصة والاندفاعات غير المحسوبة. فالواقع السياسي مأزوم، والواقع المالي الاقتصادي الاجتماعي يزدادان تفاقما وضغطا على الناس وأوضاعهم المعيشية، ما ينبغي توفير الحد الأدنى من الاستقرار والتفاهم على العناوين الأساسية داخل الحكومة للانطلاق في حوار جدي مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية، للوصول الى برنامج إنقاذي تبنى على أساسه الخيارات والقرارات والخطوات المطلوبة، مع تأكيد استمرار الحزب في نضاله ومساهمته في هذه المرحلة انطلاقا من التزاماته التاريخية ومن تجاربه التي حفلت منذ التأسيس العام 1949 بمحطات عابقة بالعمل الوطني، وبالنضال لأجل الطلاب والطالبات والعاملين والعاملات والمهمشين والمهمشات والفقراء، والعمل لقيام نماذج راقية في مؤسسات وإدارات الدولة كالجامعة اللبنانية والضمان الاجتماعي وغيرهما، فإلى مرحلة الإعمار والإنماء والمصالحة وإعادة المهجرين التي أنجزت رغم التشكيك والمصاعب والتحديات، إلى مرحلة النضال لأجل السيادة وتحرير لبنان من الوصاية، إلى مرحلة تثبيت الاستقرار ومد جسور الحوار والتفاهم مع الشركاء في الوطن، إلى العمل الوزاري حيث تشهد مراحل تولي وزراء الحزب على الكثير من النجاحات، إلى العمل التشريعي وتقديم حوالى 60 اقتراح قانون خلال ولاية المجلس النيابي الحالية، إلى مرحلة الاستنفار التعاضدي الاجتماعي الصحي والمعيشي بوجه الوباء وبوجه الأزمة المعيشية الخانقة. وهذا التاريخ الحافل بتلك الانجازات هو محل فخر واعتزاز، وفي الوقت عينه هو خزان دروس وعبر وتجارب، وعليه تبنى رؤية المستقبل مستمدة عزمها من تلك المحطات ومصوبة نهجها عبر تفادي تكرار الأخطاء. ولأجل كل ذلك، يضع الحزب التقدمي الاشتراكي نفسه في مقدمة التصدي لما يعتري النظام السياسي من أمراض، وذلك بالنضال المستمر لحماية ميزات لبنان المتنوع الحر الديموقراطي، ولاستكمال تطبيق مندرجات اتفاق الطائف الذي شكل مدخلا الى الحل ينبغي استكمال تطبيقه عبر إلغاء الطائفية السياسية للعبور الى الدولة المدنية، وإقرار قانون انتخابات لا طائفي، يؤكد شراكة المغتربين في اختيار ممثليهم، وإنجاز مجلس الشيوخ".

 وتابع ناصر في الورقة: "الحزب رغم كل التحديات الداخلية والهموم ومسؤولية مواجهتها، لا يستطيع إلا أن يجدد تأكيد التزامه القضية الفلسطينية قضية حق وعدالة، معتبرا أن لا سلام حقيقيا في المنطقة دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة والعادلة. كما ويدعو الحزب الى المحافظة على ما تبقى من علاقات لبنانية عربية وتفعيلها ولا سيما مع الدول التي شكلت سندا لنا في أصعب ظروف الحروب والمحن، ومقاربة العلاقة مع سوريا على قاعدة المصلحة الوطنية العليا والاحترام التام للسيادة اللبنانية وللقرار اللبناني المستقل، والروابط التاريخية مع الشعب السوري واحترام حقه بالحرية والديموقراطية والأمن والحياة الكريمة وتأكيد العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين. وفي خلاصة مؤتمره الثامن والأربعين، يجدد الحزب التقدمي الاشتراكي التمسك بمبادئه التي قام عليها، والتمسك بالنضال لأجل قيام دولة المواطنة، دولة العدالة، دولة القضاء المستقل، دولة مدنية لا طائفية، دولة المؤسسات، دولة القانون، دولة حقوق المواطنين والمواطنات وواجباتهم/هن، دولة ذات سيادة كاملة على أرضها، تحمي حدودها، تمنع التهريب من خلالها، ولا يكون استقواء عليها أو فيها من الداخل أو الخارج لمصادرة قرار مؤسساتها، دولة المحاسبة والشفافية، دولة النظام الاقتصادي المنتج، دولة الحماية الاجتماعية، دولة الحريات المصانة، دولة الإدارة الرشيدة لمقدرات وثروات الوطن. ولأجل كل ذلك يطلق الحزب اليوم مرحلة جديدة من نضاله المستمر نحو الغاية الأسمى: الانسان".

وقال: "اقتصاديا واجتماعيا، وحيث أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بلغت مستوى الانهيار التام في مختلف القطاعات، وقد أصابت الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات، وشدت الخناق على معيشتهم/هن، وجعلتها لا تطاق، وأطلقت موجة من الهجرة غير مسبوقة. وطالما أن النظام السياسي الطائفي شكل حماية لنموذج اقتصادي مشوه ساهم لعقود طويلة في تراكم الربح السريع والريع لصالح فئة من المستفيدين من الاحتكار والتهريب والاثراء غير المشروع، وذلك على حساب مبادئ العدالة الاجتماعية، ما ساهم في توسيع هوة الفقر واللامساواة مقابل تركز شديد للثروة، وفي تشويه القطاع العام وحصر دوره في إحكام قبضة منظومة المصالح على كل الصفقات العامة وتمويلها من خلال الاستدانة المفرطة على حساب تدمير ممنهج للقطاعات الحيوية وفي مقدمها قطاع الكهرباء الذي استنزف ما يزيد عن نصف الدين العام. بات التخلص من الاقتصاد الريعي ضرورة ملحة، تقضي بوضع مرتكزات للتحول الى اقتصاد منتج، يتمتع بقدرات تنافسية ويأخذ بالاعتبار التوزع الجغرافي العادل والفعال للأنشطة القطاعية، ويتطلب هذا التحول وضع خطة واقعية لدعم كافة القطاعات الإنتاجية (ولا سيما تلك القائمة على تكنولوجيا المعرفة) وتعزيز التكامل فيما بينها ودعم استيراد المواد الأولية ووضع خطة وطنية للنقل العام".

 أضاف: "يجب أن يترافق هذا التحول مع صياغة نظام ضريبي عادل يضمن إعادة توزيع الثروة بشكل متوازن، وذلك من خلال تطبيق الضريبة الموحدة والتصاعدية على الدخل، ورفع نسبة الضرائب المباشرة في مجموع الإيرادات الضريبية وتخفيض الضرائب غير المباشرة، وفرض ضريبة على الثروة، وإلغاء الإعفاءات الضريبية واستبدالها بحوافز محصورة بخدمة التوجه الاقتصادي المنشود وضبط التهرب الضريبي بكافة اشكاله. وبموازاة العمل السريع على خطة تعاف تعيد استنهاض الاقتصاد، لا بد من تأمين شبكة حماية اجتماعية تحد ولو مؤقتا من وزر الأزمة التي أودت بما يزيد عن 60% من اللبنانيين تحت خط الفقر، لذا يجب الإسراع في العمل على أولا وضع البطاقة التمويلية التي تستهدف الأسر المستحقة للدعم حيز التنفيذ في أسرع وقت مع تأمين تمويل خارجي لها. ثانيا الإسراع في إطلاق مشروع شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ (ESSN)الممول من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار. ثالثا تطوير البرنامج الوطني لاستهداف العائلات الأكثر فقرا (NPTP). رابعا بعد أن انعكست الازمة المالية بشكل حاد أمام استحصال المواطنات والمواطنين على الخدمات الصحية المطلوبة واللائقة، يجب العمل على ضرورة الإسراع في تأمين تمويل للقطاع الصحي. خامسا إعادة النظر بمساهمة الدولة في نفقات الاستشفاء والطبابة لجهة رفع التعرفة وتشديد الرقابة على المؤسسات الاستشفائية لوضع حد للمهانة اليومية والمعاناة التي يتعرض لها المواطنون والمواطنات".

وتابع: "تتطلب معالجة الأزمة الإسراع في اتخاذ إجراءات إصلاحية. أولا إقرار قانون Control Capital بهدف وضع ضوابط موقتة على التحويلات المصرفية والسحوبات النقدية. ثانيا وضع خطة موحدة للتعافي الاقتصادي تعفي صغار المودعين من تحمل أي خسائر اضافية، مع وضع توجه علمي ومرحلي لتوزيع نسبي للخسائر حصرا بالفئات التي حققت أكثر المغانم، إضافة إلى تصحيح الرواتب والأجور ربطا بمؤشر الغلاء. ثالثا الإصلاح الجدي والجذري لقطاع الكهرباء من خلال خطة منهجية تشمل العمل بالتوازي على النواحي القانونية والادارية والتقنية. رابعا وضع نظام متكامل للنقل العام ذي أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية كحل مستدام، وبالتوازي تأمين دعم السائقين العموميين إلى حين إقرار هذا النظام. خامسا إقرار قانون عصري للمنافسة يضع حدا نهائيا لكل أشكال الاحتكار. سادسا وضع مخطط بنيوي لقطاع النفط والغاز، لتفعيل دور هيئة إدارة قطاع البترول، وإقرار اقتراح الصندوق السيادي، وفتح كافة البلوكات للتلزيم. وسوف يبادر الحزب عبر كتلته النيابية إلى تقديم كل الاقتراحات الرامية إلى تحقيق هذه النقاط أعلاه، والضغط باتجاه إقرارها بالسبل المتاحة تحت سقف القانون وضوابط الدستور والعمل السياسي والتحركات الشعبية".

وقال: "بالنسبة إلى عناوين العمل الأساسية، ولأجل كل ما ورد في الورقتين السياسية والاقتصادية الاجتماعية، وتكريسا لمبدأ إقران القول بالفعل، وبحسب الأولويات المرحلية ومقتضيات العمل وفق اهتمامات وهموم الناس وما يعنيهم تحقيقه، وانطلاقا من ضروريات البدء الجدي بالإصلاحات التي تسهم فعليا في إطلاق عجلة التغيير المنشود، سوف يعمد الحزب التقدمي الاشتراكي إلى إجراء المقتضى المطلوب في العناوين الآتية وفق:

1. استقلالية القضاء

2. إلغاء المحاكم الاستثنائية والعسكرية

3. اللامركزية الإدارية

4. فصل النيابة عن الوزارة

5. قانون موحد للأحوال الشخصية

6. قانون عصري لا طائفي للانتخابات

7. خفض سن الاقتراع لعمر 18 سنة

8. كوتا نسائية نيابية وبلدية

9. حق المرأة بمنح الجنسية لأولادها

10. استعادة استقلالية ودور وموقع الجامعة اللبنانية

11. إعادة هيكلة القطاع العام

12. إقرار الحكومة الالكترونية

13. إقرار قانون عصري للإعلام

14. استعادة الدولة لقطاع الاتصالات بشكل كامل

15. انشاء وزارة التخطيط وإلغاء المجالس والصناديق

16. توحيد التغطية الصحية والاجتماعية الشاملة

17. قانون جديد للتقاعد وضمان الشيخوخة

18. نظام دائم لرعاية الأسر المهمشة

19. إقرار قانون جديد لهيكلة النقابات والاتحادات النقابية

20. إنشاء المكتب الوطني للدواء وإعادة العمل بالمختبر المركزي

21. التعليم الرسمي المجاني الإلزامي

22. إنشاء المجلس الأعلى للتعليم المهني

23. إعادة العمل بمصرف التسليف الزراعي والصناعي لدعم الإنتاج".

 وختم: "ستقوم الكتلة النيابية للحزب بتقديم الاقتراحات الآيلة لتحقيق ما ورد من نقاط أعلاه، والضغط والمتابعة لإقرارها".

جنبلاط

بعد ذلك كانت كلمة لرئيس الحزب وليد جنبلاط مستعيدا حقبات النضال منذ 44 عاما، "عندما ألبسني الشيخ محمد أبو شقرا عباءة زعامة المختارة، وذلك وفق التقليد العشائري في يوم وداع كمال جنبلاط وعندما إنتخبت رئيسا للحزب التقدمي الإشتراكي ولاحقا رئيسا للحركة الوطنية، وذلك منذ 44 عاما واجهنا التحدي تلو التحدي، والإمتحان تلو الإمتحان والمعارك تلو المعارك، وكان همي وسيبقى، بقاء المختارة وبقاء الحزب أيا كانت الضغوطات العسكرية أو الأمنية أو السياسية".

وقال: "كان همي معركة وجودية، بدأت بتصفية بشير جنبلاط على يد بشير الشهابي، وصولا الى اغتيال كمال جنبلاط على يد حافظ الأسد، وكل من يتجاهل هذا التاريخ لا يمكن أن يفهم أهمية هذه المعركة، هذا التحدي، هذا الامتحان لأهميته في السياسة اللبنانية والعربية. آنذاك، وقد مر 44 عاما، كنت أعلم أن المعركة العسكرية لم تنته بدخول القوات السورية، كما حذر منها كمال جنبلاط في آخر رسالة إلى حافظ الأسد قبل أسبوعين من إغتياله. آنذاك، حذر من السلاح الانعزالي، ومن جيب سعد حداد، الجيب الاسرائيلي، ومن الخطر على عروبة الجبل، وعروبة لبنان، كما حذر من إمكانية الاجتياح وضرب الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية. ولم يكن عام 1977 إلا هدنة، إلى أن اندلعت الاشتباكات بين الجيشين اللبناني والعربي السوري في الفياضية عام 1978 الأمر الذي رسم خطوط تماس جديدة. وفي هذا السياق، كنت عقدت التسوية الضرورية والتاريخية مع النظام السوري من أجل الاستمرار في المواجهة، من أجل عروبة لبنان والقضية الفلسطينية. ولاحقا، فتح الاتحاد السوفياتي أبوابه العريضة للمنح الدراسية والسلاح والتدريب، فكان مثلث الصمود المتمثل بالإتحاد السوفياتي وسوريا والحركة الوطنية اللبنانية والقوى الوطنية الأخرى التي شاركتنا النضال. ثم جرى اجتياح الجنوب والجبل والبقاع وبيروت، وتصدى الحزب والحركة الوطنية بإمكانياتهما، وشاركا في المقاومة الوطنية، كما شاركا في الدفاع عن بيروت. كما تصدر الحزب معركةَ الجبل، وكان له الشرف مع حلفائه بإسقاط اتفاق السابع عشر من أيار. وفيما بعد، وللتذكير، كان الحزب المبادر الأول في معركة سوق الغرب في 13 آب 1989 التي كانت المقدمة إلى التسوية وأدت فيما بعد إلى اتفاق السلم، اتفاق الطائف، لوقف حرب التحرير وحرب الإلغاء العبثيتين. وبالمناسبة، سنحدد موعدا لذكرى الشهداء وسيقام نصب تذكاري إكراما لهم".

أضاف: "خلال هذه التحولات، رفض الحزب الدخول في حروب المخيمات التي كانت إحدى حلقات الخلاف الإستراتيجي بين النظام السوري ومنظمة التحرير الفلسطينية. ومرت الأيام، وحاولنا تطبيق الطائف من خلال تنفيذ البند القاضي بإلغاء الطائفية السياسية، لكن فشلنا، لكون قوى المعارضة الرجعية في الدوائر الدينية والسياسية أقوى، ولكون العالم العربي المحيط يرفض السماع بأي طرح يفصل الدين عن الدولة، ولا يزال. ولاحقا، في العام 2000، وعندما تحرر الجنوب، كان الحزب أول المطالبين بتطبيق الطائف، إذ ناديت في المجلس النيابي بإعادة تموضع القوات السورية تمهيدا لانسحابها من خلال محادثات مشتركة بين لبنان وسوريا تنفيذا لاتفاق الطائف. في هذه اللحظة، خرجت الخرائط الجديدة لشبعا وتلال كفرشوبا، على أنقاض الخرائط الحقيقية القديمة، ودخلنا في سجال عن لبنانية مزارع شبعا، ولا نزال، في انتظار ترسيم الحدود، الأمر الذي توافقنا عليه بالإجماع في الحوار سنة 2006 قبل العدوان الإسرائيلي في ذاك العام".

 وتابع: "سنة 2001، كانت المصالحة التاريخية في الجبل مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، طوينا فيها صفحة طويلة وأليمة من النزاع كما سماها عن حق غسان تويني حرب الآخرين على أرضنا. وللمناسبة، آن الأوان لإلغاء وزارة المهجرين. ومن العام 2005 إلى اليوم، كان نضالنا من أصعب النضالات، إذ كان على وقع الاغتيال تلو الاغتيال بالرغم من اتفاق الدوحة الذي أكد سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، ووحدة أمرة السلاح. وللتذكير، كنا رفضنا في العام 1998 انتخاب لحود، وترأست جبهة النضال الوطني لائحة الشرف التي رفضت التمديد له سنة 2004. ثم، من قاد حقبة الرابع عشر من آذار؟ بدءا من ذاك اليوم المشؤوم، يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى منذ ما قبل ذلك النهار، من لقاءات البريستول؟ من كان أول من رفع شعار النظام الأمني اللبناني - السوري المشترك من بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في يوم استشهاده قبل دفنه، ومن أطلق لالإتهام السياسي الذي حدد المسار اللاحق؟"

 وقال: "في سياق الاغتيالات، نجحنا في فرض المحكمة الدولية مع حلفائنا العرب والغربيين، وبالرغم من الصعوبات الهائلة، كانت مكسبا معنويا كبيرا، لكن المعادلات الدولية وقفت أمام النظام السوري عاجزة متفرجة، إن لم نقل متآمرة، فكان ما كان من نتيجة الحكم، حكم المحكمة، لذا نرى استمرار الاغتيالات، محمد شطح ولقمان سليم، ولذا نرى عجز القانون الدولي في دعم الشعب السوري، أو شلل القانون الدولي أمام أنظمة القتل وأنظمة الاستبداد، والاحتلال، الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. عل الأمور تتغير ونعبر الجسر سويا نحو الشرق الجديد".

 وتابع: "ثم اندلعت أحداث 17 تشرين، ورفضت المشاركة لكوني لم أر مسارا تغييريا حقيقيا سوى شعارا شعبويا، خلق حقدا غير مبرر بين الأجيال، وحاول قطع أواصل الترابط الموضوعي بين الماضي والحاضر، ونجح إلى حد ما، حركته ماكينة إعلامية وسياسية قوية، محلية وعالمية، وترافق ذلك مع دعم شعبي واسع، انتهى بشرذمة كبيرة إلى أن وقع انفجار المرفأ، وكنا أول المطالبين بلجنة تحقيق دولية، ولكن في الذكرى الأولى للانفجار، فإن ما يسمى بالثورة تجاهلتنا عمدا ووضعنا في خانة التخوين والاتهام. وربما أكون مررت بسرعة على مراحل عديدة، لكن كنت دائما أشدد على الثبات على فتح الطرقات حيث للحزب وجود بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية، وكنت حريصا على احترام الرأي الآخر من رفاق الحزب، البعض منهم الذين نكروا الجميل، فكان التجريح تلو التجريح، وكل ذلك وسط الجهود الجبارة التي قمنا بها في دعم المؤسسات الصحية في أوج الوباء، ولا نزال، وكل ذلك في إنجازات المؤسسات الحزبية وغير الحزبية، مثل فرح والمؤسسات الرديفة مثل الاتحاد النسائي، لدعم الأسر الأكثر حاجة، ضمن إمكاناتنا في سياق سياسة مقاطعة شبه كاملة مما يسمى المجتمع المدني، المؤسسات الدولية، والسفارات الكريمة على البعض والبخيلة على البعض الآخر".

 وقال: "لن أطيل أكثر، حاولت أن ألخص ما أمكن، وصولا إلى التوصيات، وفتح باب المناقشة".

وختم جنبلاط: "أختم بتوجيه التحية إلى جميع شهداء الحزب، من شهداء مهرجان الباروك إلى حسان أبو إسماعيل، إلى شهداء جيش التحرير الشعبي في حرب الجبل إلى البطل جمال صعب، إلى أنور الفطايري وسواهم من المناضلين والأحرار الذين غابوا عنا ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: شريف فياض، داود حامد، وفيق ناصر الدين، سعيد الضاوي، فؤاد سلمان، ناصر سلوم، عفيف جوني، ضاهر مرعي ريشا، صبري الهاشم، جورج أبو جودة، سليم قزح، عادل سيور،... والقافلة طويلة وطويلة جدا. والتحية إلى المناضلين من الرعيل الأول: عباس خلف، توفيق سلطان، محسن دلول، عزت صافي، خليل أحمد خليل، عزيز المتني، رياض رعد، خطار السيد، ميلاد الكفوري، جوزف القزي، علي جابر، عصمت عبد الصمد، أنطوان فرح، سلمى صفير، خالد نجم، سليم الخوري، نعيم غنام، غسان العياش، مهدي شحادة، سمير سعد، سليمان حمدان، وأعذروني إن فاتتني بعض الأسماء، فالتحية موصولة لكل المناضلين في صفوف الحزب منذ عقود".

 

"بيراميد": لاستقالة الحكومة ذات الاكثرية الممانعة فورًا

نداء الوطن/30 تشرين الأول/2021

أصدرت جمعية بيراميد بيانًا، أشارت فيه الى انه "وفي السنوات الاخيرة قبض محور ما يسمى بالممانعة على ركائز الحكم في لبنان. واتى برئيس للجمهورية من اختياره، اضافة الى سيطرته على الاكثرية في البرلمان بعد فرضه قانونا انتخابيا مفصلا على قياسه، وسيطر على ثلتي الوزارات.

وفي ظل اكبر ازمة اقتصادية ونقدية ومالية في تاريخ لبنان، وهي من اكبر الازمات الاقتصادية في العالم خلال ال ١٠٠ سنة الاخيرة، وعوضا عن الانكباب على العمل الدؤوب لوضع وتنفيذ حلول فورية لهذه الازمات والانهيارات المتتالية، وعوضا عن التعاون مع الدول العربية والاجنبية وصندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي وغيرها لاستقدام الخبرات والمساعدات والحلول الاقتصادية، يتلهى وزراء الاكثرية وحلفاءهم بتصريحات عقيمة هزلية وغوغائية تمعن في الإسائة الى علاقات لبنان الخارجية مع الدول العربية. وهي تصرياحات تلاقي استهجان معظم اللبنانيين. وتساهم تصريحات هؤلاء مساهمة مباشرة بقطع ما تبقى من ابواب قليلة من ارزاق اللبنانيين، وقطع علاقات الاخوة والصداقة مع البلدان الشقيقة، حيث كان للبنانيين مساهمات مباشرة في الانخراط النشيط بنهضة تلك الدول. بذلك يكون محور الممانعة قد ربح في السياسة وفي السيطرة على مفاصل الدولة جميعها في لبنان، لكنه فشل فشلا ذريعا في ادارة الدولة والاقتصاد والعلاقات الخارجية. وفي ظل هذا المشهد المأساوي السريالي الذي لا يقبله منطق ولا عقل، وبعد وصول الامور الى مستوى كارثي يعاني منه كل اللبنانيون معانات انسانية لا تطاق ولا تحتمل،

لا بد من:

- المطالبة الفورية باستقالة الحكومة ذات الاكثرية الممانعة، وبتنحي كل احزاب الممانعة وحلفائها عن الحكم في الحكومات المستقبلية، وتسليم زمام ادارة البلد الى حكومة وزراؤها خبراء مستقلون مقتدرون، وفتح صفحة جديدة مع الدول العربية.

- الطلب من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بالقيام بمبادرة انقاذية تعيد الامور الى نصابها وتعيد التوازن الى الحياة السياسية اللبنانية وعلاقات لبنان الخارجية.

- الطلب الفوري من مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل الجدي على تطبيق قراراته المتعلقة بلبنان بشكل فوري والاشراف على تنفيذها، وتوسيع عدد وعديد ونطاق عمل قوات حفظ السلام الدولية في لبنان UNIFIL لتشمل كافة اراضيه وحفظ حدوده البرية والبحرية والجوية بالكامل من كل تدخل خارجي.

وذاك من اجل ان يستتب الامن والاستقرار في لبنان. وليعود نقطة لقاء للتنوع والتعاون والامن والسلام والعدالة الاقليمية، ويقود نهضة ديمقراطية وفكرية وعلمية واقتصادية في منطقة الشرق ومنطقة البحر الابيض المتوسط. ويساهم مساهمة جدية من اجل السلام والاستقرار في المنطقة برمتها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30 و31 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103745/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1224/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 30/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103747/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-30-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin