المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ…لا تَضِلُّوا! فإِنَّ اللهَ لا يُسْتَهزَأُ بِهِ. فَكُلُّ مَا يَزْرَعُهُ الإِنْسَان، فإِيَّاهُ يَحصُدُ أَيْضًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ضرورة وحتمية استئصال سرطان حزب الله المدمر

الياس بجاني/هيدا الغاشي بالإنتخابات كمان من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/لحقت ورحت ع أميركا احكي بالقرارات الدولية ومش بانتخابات بتشرعن احتلال إيران وحزبها

الياس بجاني/المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة بيد حزب الله

الياس بجاني/هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أمتي في مع الصحافي سيمون أبو فاضل

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترنشيونال مع الإعلامي نوفل ضو: حزب الله يسمح لنفسه باستخدام كل الاساليب لتحقيق اهدافه

فيديو وبالنص وبالصوت/مقابلات جريئة ووطنية وسيادية مع اللواء اشرف ريفي يفضح من خلالها مخطط حزب الله لإحتلال عين الرمانة والإستفراد بجعجع قضائياً بتركيب ملف له

مار شربل يُمطر أعاجيب... و3 قصص مُذهلة

جيسيكا حبشي/أم تي في/22 تشرين الأول/2021

الأولوية المطلقة هي لإنشاء قاعدة اجتماعية وشعبية حول المقاومة/جان ماري كساب/فايسبوك

الكونغرس: “الحزب” يدعم العنف والفساد/رنا أبتر/الشرق الاوسط

سيناريوهات إسرائيليّة لاحتمال الحرب مع "الحزب"

إسرائيل: أسلحة ومخدرات على حدود لبنان!

العثور على شخصية بارزة تعمل لصالح حزب الله مقتولة في سوريا

كان على رأس قوات النظام التي ارتكبت مجزرة بحق 9 شبان من أبناء رنكوس في الـ 15 من يناير من العام 2020

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 23/10/2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رفض مسيحي لاستهداف جعجع

"سبق ونصحناك"... ريفي للحريري: ستحرق نفسك وتحرق البلد ووصلت

بلاغ بحث وتحرٍّ بحقّ خالد ضاهر

باسيل "يردّ" قانون الانتخاب "بالبريد الرئاسي السريع"!

بكركي ترفض "شريعة الدويلة": للتحقيق مع المعتدي أولاً

الغاز والكهرباء وترسيم الحدود في سلة أميركية واحدة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ضوء أخضر روسي لإسرائيل في سوريا

بسبب العقوبات الأميركية.. إيران تفتقر إلى الأموال لتطوير حقولها النفطية

مسؤول إيراني: "نحن بحاجة إلى استثمارات بنحو 11 مليار دولار"

توافق أوروبي حول ضرورة وقف إيران انتهاكاتها النووية

مصادر أميركية: إتفاق وشيك مع باكستان لاستخدام مجالها الجوي في أفغانستان

باكستان أعربت عن رغبتها في توقيع مذكرة تفاهم مع أميركا مقابل مساعدتها في جهود مكافحة الإرهاب، وإدارة العلاقة مع الهند

"الحرية والتغيير": ندعم حمدوك ونرفض حل الحكومة السودانية

وزيرة خارجية السودان: الالتزام بالوثيقة الدستورية هو المخرج الوحيد من الأزمة السياسية

أنباء عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية بليبيا غداً

وزارة الداخلية الليبية تكشف عن خطتها لتأمين الاقتراع الذي سيجري في 24 ديسمبر المقبل

أردوغان يأمر بطرد سفراء 10 دول غربية لمطالبتهم بإطلاق كافالا

وزارة الخارجية ستعتبر السفراء، وأبرزهم الأميركي والفرنسي والألماني، "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" يُنسي حكومة لبنان "حبّة الأسبرو" ويضمّها إلى "جمعية الأشرار"/فارس خشّان/الحرة

اتهام القوات اللبنانية، إعلان الحرب على المسيحيين وتدمير لبنان/شارل الياس شرتوني/فايسبوك

نصرالله لشعب لبنان ... اي ميليشيا ستناصرون!؟/د. حارث سليمان/جنوبية

لبنان الغارق في الأزمات يُواجه فصلاً جديداً من معضلة «العيش سوياً»/رلى موفّق/القدس العربي

التسوية على جثة القضاء: مقايضة المرفأ والبيطار بالطيونة وسلامة/منير الربيع/المدن

حديث نصرالله عن الهيكل العسكري لـ"الحزب"... ما خلفيّاته؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

جعجع يُطلق "نفير" المواجهة... ويُعيد العنوان السياديّ إلى الواجهة/ألان سركيس/نداء الوطن

بيكار الحاكم بأمره/سناء الجاك/نداء الوطن

الأزمات الاقتصاديّة تلاحق القطاعات... والبطالة تدخل المنازل/محمد دهشة/نداء الوطن

ا تعبثوا في أمن البيت الواحد/حسن حسين الحسيني/نداء الوطن

هل الحزب "مرتبك".. بـ"انتصار" مأزوم؟/إيلي القصيفي/أساس ميديا

هل تكون "الميغاسنتر" مخرجاً للخلاف حول مواعيد الانتخابات؟/كلير شكر/نداء الوطن

التاريخ لم ولن يرجع إلى زمن مضى/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

الشيعية السياسية: تعلّموا من أخطائكم ومن أخطائنا ومن دروس التاريخ/محمد علي مقلد/نداء الوطن

إنتكاسات بالجملة… والأصعب آتٍ لا محالة!/ عيسى يحيى/نداء الوطن

لبنان و«حزب الله»... ما بعد التهديد/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

هل لامست “واقعة الطيونة” وحدة “الثنائي الشيعي”؟/جورج شاهين/الجمهورية

الحريري على الحياد بين جعجع ونصرالله!/راكيل عتيّق/الجمهورية

حملة «حزب الله» ضد الجيش اللبناني لا تصل إلى طلب إقالة قائده/بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

إدارة بايدن تكتشف اليمن… ودور إيران/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 23 تشرين الأول/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الصرح البطريركي -بكركي، لمناسبة إفتتاح مسيرة التحضير في الكنيسة المارونية لسينودس الأساقفة مع نص العظة

الراعي: لا نقبل أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا ونحذر من محاولة إجراء مقايضة بين تفجير المرفأ وأحداث الطيونة

سامي الجميل من تامبا: نهوض البلد يبدأ بالمحاسبة وخيار التغيير متاح بوجود أشخاص كفوئين ووطنيين

“أمل”: تيار الفساد بات محترفًا في سرقة المواقف!

"إلى من تباهى زوراً بدعم القضاء".. "التيَّار" في أقوى هجوم على جعجع!

عون يريد ضمانات لباسيل وإلا… لا انتخابات!

قاسم: على البيطار الرحيل!

خالد الضاهر: السلاح الذي أخذ من بيتي هو للدفاع عن النفس والوطن وما حصل ليس بسيطا والمستهدف منه ببنين وعكار

النائب فريد هيكل الخازن: سأتصل بالبطريرك الراعي للانطلاق بمبادرة تجمع باسيل وجعجع وفرنجية والكتائب بمعية بكركي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ…لا تَضِلُّوا! فإِنَّ اللهَ لا يُسْتَهزَأُ بِهِ. فَكُلُّ مَا يَزْرَعُهُ الإِنْسَان، فإِيَّاهُ يَحصُدُ أَيْضًا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية06/من01حتى10/:”يا إِخوَتِي، إِنْ أُخِذَ إِنْسَانٌ بِزَلَّة، فأَصْلِحُوهُ أَنْتُمُ الرُّوحِيِّينَ بِرُوحِ الوَدَاعَة، وَٱحْذَرْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَيْضًا. إِحْمِلُوا بَعْضُكُم أَثْقَالَ بَعض، وهكَذَا أَتِمُّوا شَرِيعَةَ المَسيح. إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ. فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وحِينَئِذٍ يَكُونُ افْتِخَارُهُ في نَفْسِهِ فَقَطْ لا في غَيْرِه. فإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ الخَاصّ. مَنْ يَتَعَلَّمُ كَلِمَةَ الإِيْمَان، فَلْيُشَارِكْ مُعَلِّمَهُ في جَمِيعِ الخَيْرَات. لا تَضِلُّوا! فإِنَّ اللهَ لا يُسْتَهزَأُ بِهِ. فَكُلُّ مَا يَزْرَعُهُ الإِنْسَان، فإِيَّاهُ يَحصُدُ أَيْضًا. فالَّذي يَزرَعُ فِي جَسَدِهِ، يَحصُدُ منَ الجَسَدِ فسَادًا؛ والَّذي يَزْرَعُ في الرُّوح، يَحصُدُ مِنَ الرُّوحِ حَيَاةً أَبَدِيَّة.فلا نَمَلَّ عَمَلَ الخَيْر، ولا نَكِلَّ، لأَنَّنَا سَنَحْصُدُهُ في أَوَانِهِ. إِذًا فمَا دَامَ لَنَا مُتَّسَعٌ مِنَ الوَقت، فَلْنَصْنَعِ الخَيْرَ إِلى جَمِيعِ النَّاس، وخُصُوصًا إِلى أَهلِ الإِيْمَان.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ضرورة وحتمية استئصال سرطان حزب الله المدمر

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

عهر وفجور وأوهام نصرالله ومن خلفه ومعه من الأتباع والذميين قد تخطوا كل الحدود وبات أمر لجمهم ضرورة وإلا نهاية لبنان. فهموها بقا

 

هيدا الغاشي بالإنتخابات كمان من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

لحقت ورحت ع أميركا وفت ع الكونغرس، كنت فيق من غيبوبة جهلك واحكي عن القرارات الدولية ومش عن الإنتخابات. بدك كتير فت خبز. فهمها بقا

 

لحقت ورحت ع أميركا احكي بالقرارات الدولية ومش بانتخابات بتشرعن احتلال إيران وحزبها

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

سرطان حزب الله لا يعالج بالإنتخابات، بل بالمقاومة بانواعها واشكالها كافة،السلمية والعسكرية. الانتخابات تشرعن احتلاله. فهموها بقا

 

المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة بيد حزب الله

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

للتذكير فقط: المحكمة العسكرية تابعة 100% لقيادة حزب الله الإرهابي وتنفذ أوامره و99% من أحكامها جائرة وظالمة وانتقائية. فهموها بقا

 

فيديو ونص/الياس بجاني: هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103512/103512/

لأن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، تعود بنا الذاكرة إلى اللعبة الإبليسية التي نفذها حزب الله ونظام الأسد يوم نفخوا عون وصهره وودائعهما الإسخريوتيين، ومن ثم أغروهم على قاعدة الأبواب الواسعة الإنجيلية والغرائزية، أغروهم بالكراسي والمنافع والسمسرات والمال والسلطة، وعقدوا معهم "ورقة تفاهم مار مخايل" تفاهم الاستسلام والذل والعار، التي قدست في بندها العاشر سلاح حزب الله وسرمديته، واعتبرت الاحتلال السوري "تجربة شابتها بعض الأخطاء".

من هذا المنطلق من حق كل لبنانوي سيادي، أن يتوجس من تكرار نفس السيناريو مع د. سمير جعجع.

فمسرحية عملقة جعجع عقب أحداث عين الرمانة التي دافع أهلها ببطولة وجرأة ووطنية عن أنفسهم بوجه غزوة بري ونصرالله الجاهلية - الجهادية، فاقت كل الوقائع والحقائق وميازين القوى، وحتى كل معايير العقل والمنطق، وأمست تشبه إلى حد كبير قصص ألف ليلة ولية وعنترة.

ولكن رغم توجسنا الذي نراه مبرراً ومحقاً، نحن ضد استفراد جعجع من حزب الله ونظام الأسد وعون وصهره وفرنجية وباقي كل الانتهازيين المنبطحين على أعتاب الضاحية الجنوبية والمتملقين لنصرالله.

ونحن أيضاً ضد جعله كبش فداء رغم معارضتنا المطلقة لكل تحالفاته وخياراته الحالية والماضية واتفاقاته ودكتاتوريته وأوهامه السلطوية والنرجسية.

لم  نثق بالرجل من اليوم الأول لإخراجه من السجن، ولا نزال على موقفنا...

ولكن لن نصفق أو نرضى بالسماح لحزب الله ولنظام الأسد بالتعاطي معنا على خلفية مقولة الثور الأبيض والثور الأسود، وإزاحة جعجع باستفراده وتركيب الملفات له، ولهذا مطلوب من جعجع إعلام شعبنا ما هي خطته لمواجهة احتلال حزب الله.

وحتى يوم أمس كان جعجع يُسوِّق بقوة للانتخابات النيابية، بهدف "مواجهة" حزب الله برلمانياً، ومن ضمن أكثرية نيابية، حسب قوله وهي ستقلب الموازين.

هذا مشروع وهمي، وخيالي، لا واقعي، ولا عملي، ولا هو قابل للتطبيق، كون حزب مؤدلجاً مذهبياً وفارسياً وملالوياً، وجيش إيراني لا يفهم ولا يحترم ولا يمارس منطق الديمقراطية والدستور والحريات، واللغة الوحيدة التي يفهما هي القوة والغزوات، وخطاب نصرالله وغزوة عين الرمانة يؤكدان صحة ما نقوله 100%.

كما أن جعجع يعادي القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهو يخجل من ذكر من جيش لبنان الجنوبي تحديداً، ولا يأتي على ذكره لا من قريب ولا من بعيد، ولا على ذكر أبناء الجنوب الأبطال، وأهلنا في إسرائيل عموماً، الذين كانوا أول من لقن هذا الحزب في الميدان دروسا في الوطنية والقتال.

ولن ننسى أنه وقف وراء انتخاب عون رئيساً وفاخر، وعقد معه صفقة لتقاسمانا غنائم وحصص، وسار بقانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع حزب الله في لبنان سُمّي بقانون "عدوان"، وأيضاً لا يجب أن ننسى أنه رفع شعارات الواقعية "النفاقية والخادعة" للتعايش مع احتلال حزب الله، ومع دويلته، وسلاحه وحروبه، وخوّن بفجور كل من عارض انحرافاته السيادية وفرطه ل 14 آذار. .. كما لا تغيب عن ذاكرتنا وأنه والسيدة زوجته مراراً تباهوا بالتشابه بين "قواتهم" و"الحزب اللاهي" هذا.

لهذا الأسباب وللمئات غيرها لا نثق بجعجع، ونعارض عملقته من قبل حزب الله ونظام الأسد، ونتوجس من هذا السيناريو الجهنمي المريب.

ولكن لجعجع فرصة سانحة اليوم ليترأس جبهة وطنية واضحة الرؤية والهدف، لا تخاف من قول الحقيقة والمواجهة، ومشروعها قبل أي انتخابات برلمانية استفتاء اللبنانيين حول نقطتين مهمتين هما تحرير البلد من الاحتلال الإيراني وزبانيته، بتنفيذ القرارات الدولية كاملة وعلى رأسها 1559 الذي يطالب بتسليم كافة الأسلحة من هذا الحزب، والمخيمات الفلسطينية، والبؤر التي تركها السوريون، وعلى الحياد المضمون من كافة الدول والذي يوفر على لبنان كل المآسي.

وبعد هذا الاستفتاء يمكن أن ينعم لبنان السيد برفاهية التفاوض حول كافة الأمور التنظيمية، بما فيها شكل الحكم وتفاصيل السلطات وغيرها من الأمور المطروحة، ولكن قبل أن يتحرر البلد، لا لأي نوع من تشريع سلطة الحزب وسيطرته على البلاد، فهو جرب وفشل، لا بل أفقر الناس وخرب البلد، وأفقدنا كل أنواع الكرامة.

فإلى الدكتور جعجع نقول بكل محبة، أن المشروع الواضح يوصل إلى بر الأمان، والمقاومة اللبنانية التي جسدتها يوماً "القوات التاريخية" لا يحق لها ومحرّم عليها أن تلعب بالمصير، ولا أن تساوم على السيادة والحرية.

أما التذاكي والتشاطر والباطنية، واللعب بالممكن من أجل مناصب وخدمات، فهي ليست أبدا من شيم المقاومين البنانويين الحقيقيين.

ونحن نأمل أن يكون المستقبل واضحا بالخيارات التي سيؤيدك فيها كل اللبنانيون، لا بمشاريع تشبه ما رأيناه من خلال "عبقرية" جبران وعمه باللعب على الحبال، وتجنب المواجهة والذمية وتغليب المصالح الذاتية على الوطنية، التي أوصلتنا إلى فقدان كل شيء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أمتي في مع الصحافي سيمون أبو فاضل/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=KiGLnXQ07UQ&ab_channel=MTVLebanonNews

23 تشرين الأول/2021

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترنشيونال مع الإعلامي نوفل ضو: حزب الله يسمح لنفسه باستخدام كل الاساليب لتحقيق اهدافه/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=CD9Nr5nPGqY&ab_channel=%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B4%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84SBI

 

فيديو وبالنص وبالصوت/مقابلات جريئة ووطنية وسيادية مع اللواء اشرف ريفي يفضح من خلالها مخطط حزب الله لإحتلال عين الرمانة والإستفراد بجعجع قضائياً بتركيب ملف له، ويقول بان هناك عقل غبي عند حزب الله لم يقرأ تبدل الاحوال،

 ويؤكد أن المحكمة العسكرية هي محكمة قوى الامر الواقع وأداة بيد حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/103554/103554/

23 تشرين الأول/2021

اشرف ريفي لصوت بيروت انترناشيونال: هناك عقل غبي لم يقرأ تبدل الاحوال… ومحكمة قوى الامر الواقع هي اداة بيد حزب الله

المدافع عن بيته يعتقل والمعتدي لا أحد يقترب منه

المحكمة العسكرية هي محكمة السلطان، ومحكمة حزب الله وليس لها اي علاقة بالقضاء والقانون، وانا طالبت بإلغائها أو بحصر سلطاتها بالعسكريين.

مع المحكمة العسكرية علينا توقع أي شيء.

دعيت لجبهة سلمية لمواجهة احتلال حزب الله.

ميقاتي شرح غزوة عين الرمانة ومن ثم كلامه اخفي.

ممارسات حزب الله هي عهر  واستكبار وضرب لكل القوانين.

حزب الله كان ينصب مدافع قبل غزوة عين الرمانة لإحتلالها والخطة لو نجحت لكانت تسببت بمضاعفات كبيرة.

على حزب الله أن يتعظ ويرى ما يحدث في اليمن وإيران والعراق وسوريا.

في اسفل تغريدات للواء ريفي

"حزب الله" الذي يملك ترسانة عسكرية وجهاز أمني وفرق تشبيح في الشارع، يخترع إتهاماً بالحرب الأهلية، لحزبٍ لبناني سيادي، فقط لمجرد أنه وغيره من الشخصيات والقوى السيادية، يقول لا لاستكبار وهيمنة وفوقية الحزب.

يريد نصرالله أن يقلب الأسود أبيض أمام أنظار اللبنانيين الذين عانوا من الإغتيالات ومن الهجومات المسلحة في بيروت والجبل ومن القمصان السود والإنقلابات قبل الدوحة وبعدها.

 نصرالله أعطى الحكم وكأنه قاضٍ ومرشد، ويُراد الآن ترجمته عبر أداة تحسب زوراً على القضاء.

فات نصرالله أن عصر النظام الأمني إنتهى وأن تركيب الملفات لن يمر،وأن الجميع معني بمواجهة سلوك الغطرسة الناتج عن فائض العنف ولا نقول القوة،فهذا السلوك مورس بحق اللبنانيين والدولة والمؤسسات،فلا أحد مستثنى من عظات المرشد التي هي مزيج من التضليل والتهديد وتذويب لبنان لمصلحة إيران.

ندعو القوى السيادية وجميع اللبنانيين، كي يواجهوا مخطط وضع اليد على ما تبقى من مواقع وقوى تقاوم وصاية إيران ونؤكد على التضامن مع القوات اللبنانية، سنكمل مواجهتنا يداً بيد للإحتلال الايراني وأدواته.

مقابلة مطولة وشاملة مع اللواء ريفي من موقع اليوم بالصوت والنص

اضغط هنا لقراءة المقابلة

https://lym.news/a/6355960

اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/refi.alyaoum.mp3

 

مار شربل يُمطر أعاجيب... و3 قصص مُذهلة

الطفل شربل... شُفي قبل 72 ساعة من الموت

أبٌ لـ3 أولاد... خلّصه شربل من السّرطان

جنينٌ "معاق"... طفلٌ مُعافى

جيسيكا حبشي/أم تي في/22 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103578/%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%8a%d9%8f%d9%85%d8%b7%d8%b1-%d8%a3%d8%b9%d8%a7%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d9%883-%d9%82%d8%b5%d8%b5-%d9%85%d9%8f%d8%b0%d9%87%d9%84%d8%a9/

بينما ينشغل السياسيّون في لبنان بإطلاق التُّهم يميناً ويساراً وإمطار البلاد والعباد بالمزيد من الازمات والتحدّيات، هناك من يعملُ في السرّ وفي العلن، ويُغدق على اللبنانيّين أعاجيب لا تُفرّق بين الأديان والطّوائف والانتماءات، على عكس هؤلاء. لا تحتاجُ زيارتُه والتجمّع أمام مقرِّه الى دعوات على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي والى تجييش إلكترونيّ والى خطابات رنّانة تُحرّك العصب الديني، فاللّقاء معه متاح للجميع في كلّ مكانٍ وزمانٍ وخصوصاً في دير مار مارون في عنّايا. هناك لا تحتاجُ سوى أن تصطحب معك قلباً مُحبّاً لا يعرفُ البغض والاذيّة، ولا يضمر شرّاً للاخر. هناك أيضا، كلّ ما تطلبه بهمسٍ يُسمع بصوت رنّانٍ في السماء ويُستجاب، ولو بعد حين. حَمَلت الايّام الأخيرة أعجايب كثيرة وكبيرة تَنعّم بها عددٌ من اللبنانيّين المؤمنين الذين تهافتوا الى عنّايا وفوداً وأفواجاً بالرّغم من مشقّة التنقّل في هذه الايّام الصّعبة. الامنيات كثيرة والصّلوات أكثر. لبنان في صلب كلّ صلاة، فخلاصه يعني خلاص الجميع. آخر 3 أعاجيب صنعها الله مُستجيباً لصلوات المؤمنين والقدّيس شربل مؤثّرة جدّاً.

الطفل شربل... شُفي قبل 72 ساعة من الموت

أصيب إبن السّنة الطفل شربل ميلاد ابراهيم بوعكة صحيّة، فتبيّن بعد إجراء فحوصات أنه يُعاني من مرض السحايا مع التهاب في الرئة، بالإضافة الى تضرّر نخاعه الشّوكي بالكامل. تدهورت صحّته بسرعة وقال الأطباء لوالديه إنه لم يتبقَّ له سوى 72 ساعة من الحياة فقط. في تاريخ 22 حزيران الماضي، أُجريت له صورة شعاعيّة في وقت كان يُصلي فيه الاقارب والاصدقاء طالبين من مار شربل شفاعته عند الرب يسوع المسيح ونعمة شفاء شربل الطّفل. كان وضع الطّفل صعباً جدّاً خلال إجراء الصّورة، وبعد خروجه منها بدأ بالصّراخ وجاءت النتيجة أنه شُفي بشكلٍ تامّ وحالته الصحيّة أصبحت طبيعية مئة في المئة. سُجّلت الاجوبة في سجلات الدّير في تاريخ 10 تشرين الاول 2021.

أبٌ لـ3 أولاد... خلّصه شربل من السّرطان

بشير يوسف كرم من المؤمنين الذين استجاب لهم القدّيس شربل. الاب بـ3 أولاد، تبيّن أنه يُعاني من سرطان منتشرٍ في المعدة في مراحل متقدّمة جداً، وقال له الأطباء إنّه سيعيش في أفضل الاحوال مدّة شهر ولا أملَ في النجاة. صلّى بشير لشفيعه القدّيس شربل، وقال له إنه غير خائف من الموت وسلّمه عائلته وأولاده ليهتمّ بهم ويرعاهم، وكان يُؤمن في قلبه أنه سيصحو بكامل صحّته وعافيته وأن مار شربل لن يتركه. وبعد أيّامٍ توجّه الى طبيبه للمُراجعة وأجرى صورة شعاعيّة جديدة، وبعد أكثر من صورة، تبيّن أن السّرطان قد اختفى وشُفي منه بالكامل. سُجّلت هذه الاعجوبة أيضاً في تاريخ 14 تشرين الاول 2021.

جنينٌ "معاق"... طفلٌ مُعافى

عندما حملت والدة إبن الـ3 أشهر ليو شربل شكّور به، أخبرها طبيبها أنّ طفلها يُعاني من إعاقة مؤكّدة، فواظبت على الصّلاة لمار شربل وطلبت شفاعته عند الرب يسوع وخلاص ابنها، ثمّ عادت وتوجّهت مجدّداً الى الطبيب وطلبت إجراء فحصٍ جديد، لكنّه رفض مؤكدا لها أن لا فائدة منه لانّ كلّ الفحوص السّابقة أثبتت 99 في المئة إعاقة جنينها، لكنّ الوالدة لم تيأس وأصرّت على الفحص بالرّغم من أنّ احتمال ان تكون النتيجة مُغايرة هو واحد من 30000، كما قال لها الطبيب. أجريت التحاليل في 22 من شهر شباط 2021، وفي اليوم الاتي تلقّت الوالدة إتصالاً أُعلمت فيه أنّ النتيجة أتت سلبيّة وجنينها لا يُعاني من أيّ إعاقة. وُلد الطّفل ليو شربل كأيّ طفل طبيعي آخر وهو بصحّة جيدة، وسُجّلت الاعجوبة في تاريخ 18 تشرين الاول 2021. لا يرفض الله طلباً للقدّيس شربل، ومن المعروف عن أكرم القدّيسين أنّه يُعرِّف عن نفسه الى غير اللبنانيّين بالقول "أنا مار شربل لبنان جايي إشفيك". لبنانُ ينازع يا شربل. منهم من يقول انه بات أشبه بجهنّم. ولكن في بلد القدّيسين لا يعرف اللبنانيّون الانحناء، هم الذين لطالما رفعوا رؤوسهم صوب السماء إيماناً وأملاً وعنفواناً. شربل لبنان، لا تترك لبنان، فنحن بانتظار الاعجوبة الكبرى على يديك قبل فوات الأوان...

 

الأولوية المطلقة هي لإنشاء قاعدة اجتماعية وشعبية حول المقاومة

جان ماري كساب/فايسبوك/23 تشرين الأول/2021

Le peuple est nous et nous sommes le peuple.

Jean-Marie Kassab/Octobre 23/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103573/103573/

الصحيح أن أحداث الطيونة غيرت مجرى الأمور: قال  أحدهم "لا" للمحتل وزملائه الصاخبين من ميليشيا أمل برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ، مؤلف وكاتب شعار "شيعة شيعة".  هذا الشعار الذي يردد في كل المناسبات كلما نزلت هذه المليشيا إلى الشوارع وخربت كل ما في طريقها.  إنهم يصرخون "شيعة شيعة" في حالة نشوة جماعية ، كما "الزومبي". وراء هذه الصيحات  تكمن صرخة حرب: "خافوا ، خافوا ، جحافل الشيعة قادمة ، تراجعوا ، اختبئوا ، إعصار الشيعة قادم". بدائية ، وحشية ، بربرية، القرون الوسطى. لكن باختصار ، انهم يلحقون الضرر الأكبر بمجتمعهم من خلال القيام بذلك.

أسوأ من استعراض نصرالله مع مائة ألف من "المرتزقة" ، فإن مظاهرات القوة هذه تقوي إصرار المقاومين اللبنانيين: من يريد أن يعيش تحت نير هؤلاء المتعصبين؟

 والصحيح أيضًا أن الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي لا يزال كارثيًا: في أعقاب الأحداث ، استيقظنا  أكثر فقرا، وأسوأ حالا ، بلا أمل وقلقين مثل اليوم السابق وأبعد ما يكون عن المفاخرة بالنصر .

ومن هنا تأتي الحاجة إلى الاتحاد لخلق جبهة موحدة وصلبة ، مستقلة عن المصالح الشخصية في مواجهة انتخابات طوباوية سوف تحصل لتقصير طريق الحرية.

 الأولوية المطلقة في الوقت الحاضر هي إنشاء قاعدة اجتماعية وشعبية حول هذه المقاومة اللبنانية المولودة حديثًا ودعمها بكل الوسائل.

الشعب نحن ونحن الشعب.

عاشت المقاومة اللبنانية.

عاش لبنان.

 

الكونغرس: “الحزب” يدعم العنف والفساد

رنا أبتر/الشرق الاوسط/23 تشرين الأول/2021

أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يعرب عن تضامن الولايات المتحدة مع الشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، وتأييد المساعي المستمرة لقيام بلد «آمن ومستقل وديمقراطي». ويؤكد مشروع القرار الذي طرحته مجموعة من 20 نائباً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن «استقرار لبنان وتعدديته وأمنه وسيادته واستقلاله يصب لمصلحة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة». ويشدد النواب في نص المشروع على دعم الولايات المتحدة لجيش لبناني «مستقل ونزيه» مشيرين إلى الشراكة القديمة بين الجيشين الأميركي واللبناني، واعتبروا أن الجيش هو عنصر أساسي لحماية أمن لبنان واستقراره. وجاء في المشروع: «نعتبر الجيش اللبناني المؤسسة الوحيدة المؤتمنة على الدفاع عن سيادة لبنان، وندعم الشراكة الأميركية معه لمواجهة منظمات إرهابية كحزب الله وداعش والقاعدة في لبنان». كما يتهم نص المشروع «حزب الله» بعرقلة مهمة الحكومة «الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في تفشي الفساد وسوء الإدارة من قبل الأطراف اللبنانية»، ويحذر من أن هذه الممارسات دفعت بلبنان إلى حافة الانهيار الاقتصادي. واتهم المشرعون إيران بالعمل على تهديد سيادة لبنان وتاريخه كشريك للولايات المتحدة ودوره كلاعب ديمقراطي في الشرق الأوسط، مشيرين في الوقت نفسه إلى انتهاكات «حزب الله» لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتحريك النعرات الطائفية وزعزعة الاقتصاد اللبناني ودعم الفساد والعنف بين اللبنانيين بهدف القضاء على مساعي السلام في المنطقة. ودعوا الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني إلى العمل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان. ويسلط المشروع الضوء على انفجار مرفأ بيروت، فيشير إلى مخاوف الولايات المتحدة قبل الانفجار من «النفوذ الذي يتمتع به حزب الله في مرفأ بيروت» والذي أدى إلى استعماله المرفأ «كنقطة عبور وتخزين لأنشطته الإرهابية». ودعا النواب الأميركيون الحكومة اللبنانية إلى «إجراء تحقيق شفاف وغير منحاز للنظر في أسباب الانفجار والمسؤولين عنه» وأن يضم فريق التحقيق خبراء دوليين. كما حثوها على «تقديم مصالح الشعب اللبناني من خلال القضاء على الفساد في الحكومة وتطبيق إصلاحات أساسية وتدابير ضد الفساد والعمل مع المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لإعادة التوازن للاقتصاد».

ويدعم مشروع القرار جهود الولايات المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة إلى لبنان بالتعاون مع الشركاء الدوليين، ويؤكد على ضرورة تسليم هذه المساعدات مباشرة إلى الشعب اللبناني عبر قنوات ومؤسسات وأفراد يتم التحقق من خلفياتهم بهدف عدم وصولها إلى أيدي المنظمات الإرهابية. وبعد إقرار اللجنة لمشروع القرار المذكور، يحال إلى مجلس النواب الذي سيصوت عليه بدوره، وعلى الرغم أنه غير ملزم فإن إقراره بإجماع الحزبين يرسل رسالة واضحة بشأن الموقف الأميركي الموحد من مجريات الأحداث في لبنان.

 

سيناريوهات إسرائيليّة لاحتمال الحرب مع "الحزب"

أم تي في/23 تشرين الأول/2021

كشفت صحيفة "معاريف" أن جيش العدو الإسرائيلي قد وضع عدّة سيناريوهات لاحتمال الحرب مع "حزب الله"، والأهداف المحتمل استهدافها من قبل الحزب، وعلى رأسها ميناء حيفا والخزانات الموجودة في مدينة حيفا، أيضا. وذكرت الصحيفة أن الاستعدادات الإسرائيلية جاءت على خلفية مزاعم داخلية بأن "حزب الله" يزيد ويحسن من قدراته العسكرية، خصوصاً الصاروخية منها، وزيادة كمية الصواريخ الدقيقة لديه. وأشارت إلى أن الهدف الاستراتيجي لـ"حزب الله" يكمن في المنطقة الصناعية المهمة والاستراتيجية، والتي تقع بالقرب من خليج حيفا، حيث تتواجد أعداد كبيرة من المواد الخطرة، التي يمكن أن يتسبب في وقوع أضرار بالغة للمدنيين.

 

إسرائيل: أسلحة ومخدرات على حدود لبنان!

تويتر/23 تشرين الأول/2021

أعلن الجيش الإسرائيلي “إحباط محاولة تهريب أسلحة ومخدرات من الأراضي اللبنانية”، مشيرا إلى أنه يتم التحقيق حول طبيعة الجهات التي تقف وراء المحاولة، وعما إذا كان “حزب الله” ساعد بها. وأفاد المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن “قواتنا تحبط محاولة تهريب على الحدود مع لبنان بعد أن رصدت مساء الجمعة، عددا من المشتبه فيهم بمنطقة مطلة، وتمكنت من العثور على مسدسين و21 علبة محملة، بنحو 9 كيلوغرامات من المخدرات، بقيمة تقدر بنحو 350 ألف شيقل”. وأضاف: “قواتنا تحقق بطبيعة الجهات التي تقف وراء المحاولة وإن تمت بمساعدة حزب الله الإرهابي”.

 

العثور على شخصية بارزة تعمل لصالح حزب الله مقتولة في سوريا

كان على رأس قوات النظام التي ارتكبت مجزرة بحق 9 شبان من أبناء رنكوس في الـ 15 من يناير من العام 2020

العربية.نت/ السبت 23 تشرين الأول 2021

عُثر على المدعو "ر.ا" والذي يعمل لصالح حزب الله اللبناني مقتولًا داخل منزله في بلدة رنكوس الحدودية مع لبنان بالقلمون الغربي بريف العاصمة دمشق، وذلك وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووفقًا لمصادر أهلية في المنطقة، فإن الشخص المقتول يعد من أبرز الأشخاص الذين يعملون لصالح حزب الله اللبناني في القلمون الغربي، وكان على رأس قوات النظام التي ارتكبت مجزرة بحق 9 شبان من أبناء رنكوس في الـ 15 من يناير من العام 2020. وحينها أقدمت قوة من قوات النظام مدججة بدبابات ومدرعات على اقتحام مناطق في البلدة بعد معلومات وصلت لهم من "مخبر" بوجود مسلحين من أبناء البلدة ليس لهم صلة بالفصائل لكنهم رفضوا "التسوية" والانتقال إلى إدلب وفضلوا البقاء في جرود المنطقة بعيداً عن الأنظار. لتدور على إثرها اشتباكات بين الطرفين استمرت عدة ساعات، تسببت بمقتل ضابط في قوات النظام برفقة 3 عناصر آخرين، بالإضافة لمقتل 9 من المسلحين المحليين الذين اعتادوا التواجد في البلدة في ساعات متأخرة من الليل، كما قتل "لمخبر" خلال الاشتباكات، في حين تشهد بلدة رنكوس تشديدًا أمنيًا من قِبل حواجز النظام، بالإضافة إلى انتشار حواجز تابعة لميليشيات مسلحة موالية لـ “حزب الله” اللبناني في المنطقة عقب حادثة الاغتيال.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 23102021

السبت 23 تشرين الأول 2021

صحيفة النهار

ـ مواقف كنسيّة

لوحظ ارتفاع منسوب المواقف الكنسية، رافضةً استنسابية استدعاء المعتدى عليهم، وشجبها التلويح باستدعاء بعض الرموز السياسية.

ـ تسمّم غذائي

تزداد حالات التسمم الغذائي من جراء سوء التبريد في عدد كبير من المحال في ظل عجز وزارة الاقتصاد عن الحاق الأذى بأصحاب المطاعم والميني ماركت بسبب الأوضاع الخارجة عن إرادتها.

ـ نشاط انتخابي

بدأت حركة الترشيحات تنشط في المناطق من جهة مرشحين محتملين أو من الساعين إلى لفت أنظار رؤساء اللوائح.

صحيفة البناء

ـ خفايا

توقفت مصادر دبلوماسية عند التحذير الواضح الذي أطلقه السيد حسن نصرالله بوجه احتمال الاستثمار الإسرائيلي في مناطق النفط والغاز قبل حسم المفاوضات، وحرصه على عدم الدخول على خط النقاش حول عناوين مثارة مثل خط الحدود الرسمي وإصدارها بمرسوم أو نتائج التفاوض وهوية المبعوث الأميركي.

ـ كواليس

قال مسؤول أوروبي بارز إن ملف اليمن الذي جاء من خارج جدول الأعمال المتوقع للغرب، لجهة الصعود الثابت لأنصار الله وطبيعة نظرتهم لموقع اليمن في المنطقة وحجم قدرتهم على تثبيت حضورهم، يشكل المتغير الكبير الذي يربك النظرة الغربية للمنطقة.

صحيفة الجمهورية

ـ سخر أحد الديبلوماسيين من إتهامات شملت بلاده وصولاً الى تورطه في أحداث داخلية.

ـ لوحظ أنّ كتلة نيابية لحزب مؤثر دعت الوزراء الى تفعيل عملهم وليس الحكومة ولم تطالب بعقد مجلس الوزراء.

ـ قرّر مرجع رسمي نقل نشاطه الى مكتبه الخاص لتخفيف استهلاك الكهرباء والوقود عن الدولة.

صحيفة اللواء

ـ همس

حسب مصدر دبلوماسي، حملت مواقف رئيس دولة كبرى إشارات عن منحى تصادمي مع دولة كبرى أخرى في لبنان بعد سوريا..

ـ غمز

فهم من قطب سياسي أن شخصيات ذات وزن قد تختفي عن المشهد، بصرف النظر عن مصير الانتخابات ونتائجها إذا حصلت..

ـ لغز

لاحظ معنيون أن رئيس سلطة على محك قرارات الإنقاذ، بدا في الأيام الماضية في وضع لا يحسد عليه!

صحيفة نداء الوطن

ـ يردد مسؤولون في حزب الطاشناق انهم بدأوا العمل والاستعدادات للانتخابات النيابية منذ اكثر من شهرين.

ـ تعقد لقاءات بين محافظ من الشمال ومستشار سابق لرئيس حكومة للبحث في امكانية التلاقي الإنتخابي مع عدد من الشخصيات المعروفة في الشأن العام في طرابلس والمنية والضنية. ومن المعلوم، انه على المحافظ التقدم باستقالته خلال شهر اذا رغب بالترشح للإنتخابات النيابية.

ـ لوحظ ان مدير عام الضمان الاجتماعي يسوّق لتسديد تعويضات نهاية الخدمة على اساس سعر صرف 3900 ليرة لخدمة المصارف في ظل احتجاز المصارف لهذه التعويضات مما يزيد السيولة لديها؛ فيما يرفض الضمان زيادة سقف تقديمات فرع ضمان المرض والامومة مما يحرم المضمونين من الامن الصحي.

الأنباء

*غياب الملف

ملف اكثر من ضروري غاب عن كلمة مرجعية سياسية أساسية، على أمل ان لا يعني ذلك استمرار الأزمة القائمة.

*تطابق في الموقف

تطابق شبه كامل بين موقف سياسي تم اعلانه مسبقاً وقرار مرجعية رسمية لجأت الى الحجج نفسها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23/10/2021

وطنية/السبت 23 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأسبوع الأخير من تشرين الأول يحل مضرجا بشظايا ملفات آنية وأخرى متراصفة: سابقة وحاضرة ولاحقة، وعنوانها العيشة المذلة لثلاثة أرباع اللبنانيين، بدءا من إرهاصات الفقر المدقع وحدود المجاعة والعتمة، امتدادا الى الغلاء الخيالي وتمادي التجار الفجار، مرورا بتصاعد أسعار المحروقات واستطرادا كل السلع الضرورية والحاجات البديهية- العادية- اللازمة لقوت البشر وصولا الى خطورة ملف 14 تشرين مضافا الى ملف تحقيقات انفجار 4 آب وقضية المحقق العدلي طارق البيطار وارتباط الأمرين بتعذر انعقاد مجلس الوزراء.

مع الاشارة أيضا الى درس اللجان البرلمانية الثلاثاء، رد رئيس الجمهورية العماد عون لقانون الانتخاب المعدل، علما أن الرئيس عون رأى في كتابه- الرد الى مجلس النواب، أن تقصير المهلة الدستورية دونها شوائب. ويبدو أن هذا الأمر فتح سجالا عنيفا ومتشعبا بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل".

في أي حال، ستة أشهر تفصل اللبنانيين عن موعد اختيار أعضاء الندوة البرلمانية في الاستحقاق الانتخابي النيابي. وبغض النظر عن إمكانات غير كبيرة بإحداث تغيير كبير في مشهدية القوى السياسية التي ستمثل المقترعين، وبالتالي بحكم الواقع ستمثل سائر اللبنانيين وبغض النظر عن استطاعة القوى والسلطات التي ستنبثق من البرلمان الجديد والاستحقاق الرئاسي المفترض، التغيير نحو الأفضل، فإن أسئلة تلو الأسئلة بدأت تكبر في أوساط إعلامية وسياسية تحمل الهواجس من عدم إجراء الانتخابات أو تأجيل الانتخابات، أو لا سمح الله الإطاحة بالاستحقاقات نظرا الى عوامل عدة من الريبة المقنعة أبرزها: المنحى الشائك والصعب لقضية البيطار وتحقيقات انفجار المرفأ، والمنحى الذي ظهر حتى الآن في حوادث الطيونة 14 تشرين، ومحاولات تطيير مواعيد الاستحقاق النيابي بطرق غير مباشرة، ناهيك الآن بعدم حسم عودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء قريبا، على رغم ما ظهر في هذا الشأن، من بوادر خير لاحت أمس من السراي الكبير لانعقاد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل نسبة الى ما نقله الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحنكته وبصبره يعمل لمعالجة المسألة.

والتفاؤل نفسه عكسه وزير الاعلام جورج قرداحي وكذلك ما صدر من مواقف لوزير العمل، فهل سيتم فصل القضاء عن السياسة؟ وهل من أحد، يمكنه بعد الآن أن يتحمل مسؤولية التعطيل خصوصا في ظل العوامل الكثيرة والكبيرة الضاغطة على اللبنانيين؟، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر طالب برفع الأجور وب- أربعة أضعاف تعويض النقل.

في الغضون لفت ما أدلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أشار من سوتشي الى أن كارثة مرفأ بيروت كانت مرتبطة برغبة البعض بتحقيق مكاسب مالية من خلال بيع الأسمدة بأسعار أفضل. وأكد أن روسيا ستدرس إمكان المساعدة في التحقيق بالانفجار وستقدم صور الأقمار الصناعية. كما لفت إلى أن الموقف من "حزب الله" يختلف من بلد إلى آخر.

وفي موقف دولي- غربي، السفير الفرنسي لدى واشنطن فيليب إتيان أعلن عن تنسيق كبير بين واشنطن وباريس حيال لبنان، عبر السفيرتين دورثي شيا وآن غريو.

تفاصيل النشرة نبدأها من قراءة موجزة للأستاذ سعيد مالك، حيال مسار الاستحقاق النيابي والمسؤوليات في المهل، وفي السياق الواجب لتطبيق القانون وإجراء الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هناك من يكذب الكذبة ويصدقها. ربما من حق التيار أن يكون حرا في الكذب على جمهوره ولكن حريته الزائفة هذه تسقط عندما تتحول إلى تعد وطني على الناس وعلى قوة سياسية تمثلهم مثل حركة "أمل".

لم تمر محاولة تيار "الكذب الحر" لإستغلال تفاهم سياسي في مار مخايل لزرع الفتن والمس بالتحالف المتمثل بالثنائية الحقيقية بين حركة "أمل" و"حزب الله" وهو التحالف الذي تعمد بالدم في الطيونة، يجسد مواجهة تسييس القضاء عبر الغرفة السوداء برئاسة سليم جريصاتي.

لم تمر محاولة تيار "الكذب الحر" بالإيحاء أن هناك تحالفا بين حركة "أمل" و"القوات اللبنانية" وهو الذي لهث كما رئيسه لتوقيع إتفاق (أوعا خيك) لتقاسم الحصص والوصول للرئاسة. (وأوعا تفكروا اللبنانيين نسيوا). لم تمر محاولة استغلال توقيع رئيس الجمهورية وحقه الدستوري من أجل الهروب من الإنتخابات والسعي لتطييرها خوفا من التحولات الحاصلة في بيئة التيار.

وكل هذا ردت عليه حركة "أمل" في بيان مفصل تضمن جردة بالكذب. ومن اليوم كذبكم لن يمر وسيكون عليه جمرك أمام الناس ليعرفوا الكاذب. ولا شك أن التمييز سهل بين أصحاب الورقة البيضاء الناصعة وأصحاب العهد الأسود.

في شأن آخر ما زالت الدعوة إلى جلسات لمجلس الوزراء تنتظر المعالجة القضائية المسؤولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إنها الدماء الزاكية التي سالت بكمين القوات الغادرة، هي من أسقطت دفعة واحدة كل شعارات البعض المدعاة عن تقديسهم لاستقلالية القضاء وسمو القضاة وفصل السلطات.

تحقيق أولي واعترافات لموقوفين قادت القضاء العسكري لدعوة رئيس حزب "القوات" للادلاء بافادته، فانبرى الكثيرون ليفدوه بكل الشعارات والخطابات والدعوات التي رفعوها وقدسوها من على منابرهم السياسية وغير السياسية..

وعلى الخط القضائي، فإن التحقيقات الجادة والشجاعة مستمرة بحسب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، والأمور بخواتيمها، فيما يجب استمرار الإدانة السياسية والشعبية والإعلامية للذين اعتدوا وقتلوا وكادوا أن يجروا البلد الى الفتنة والحرب الأهلية.

وحول الثروات الوطنية المحاصرة أمريكيا وإسرائيليا في المياه اللبنانية، تأكيد من السيد نصر الله على حضور المقاومة في الوقت المناسب عندما تجد أن نفط لبنان وغازه ولو في المنطقة المتنازع عليها في خطر، وستتصرف على هذا الأساس، وهي قادرة، ولا يظن العدو أنه يستطيع التصرف كما يشاء في المنطقة المتنازع عليها، قبل حسم هذا النزاع..

مقاومة كانت ولا تزال تحمي ثروات الوطن ودماء أهله وكرامتهم من كل احتلال وعلى مدى عقود من تاريخ لبنان، فيما ما زال آخرون يمتهنون إهانة الوطن وتبديد ثرواته وتجويع أهله على طرقات النكد السياسي او الانصياع للحقد الداخلي والتآمر الخارجي. ولا من يلامس طرف خيط حقيقيا للحل، فيما المحروقات أحرقت أخضر البلد ويابسه، والبطاقة التمويلية التي كانت خطوة إلزامية قبل رفع الدعم، ضاع دمها بين الوزارات والإدارات، وبات الجميع أمام أمر واقع : لا دعم ولا دولار وارتفاع جنوني بأسعار النفط، وبالتالي احتراق الحياة اليومية للمواطن اللبناني، ولا من يقدر على اطفائها الى الآن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إذا كان من واجب "التيار الوطني الحر" أن يعرب عن تقديره لمبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى ممارسة حقه الدستوري، في رد التعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابية على قانون الانتخاب، فمن حقه أن يعبر بكل صراحة ووضوح عن رأيه بتلك التعديلات، معتبرا أن إلغاء المقاعد المخصصة للمنتشرين يحرمهم من مكسب إستراتيجي، علما أن القانون بصيغته الأساسية يحفظ لهم حق الإقتراع في الدوائر الخمسة عشر داخل لبنان إذا أرادوا ذلك، على عكس ما روج له البعض.

ومن حق التيار أيضا أن يرى في إلغاء البطاقة الممغنطة رغبة غير إصلاحية، وفي حذف الميغاسنتر ما يؤدي الى تراجع نسبة الإقتراع وزيادة التأثير السياسي والمالي على المقترعين، عدا عن تكبيدهم كلفة الانتقال في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار المحروقات.

ومن حق التيار في الوقت عينه أن يلفت نظر اللبنانيين الى أن تقديم موعد الانتخابات الى 27 آذار يحمل تعديا على صلاحيات السلطة التنفيذية التي أنيط بها تحديد موعد الإنتخاب بمرسوم عادي، الى جانب أنه يحرم 10685 لبنانيا من حق الإنتخاب ‏بعدم إدراج أسمائهم على اللوائح الإنتخابية في شهر آذار، على الرغم من بلوغهم سن الـ21 عاما، إضافة الى تعريضه العملية الإنتخابية لمخاطر عديدة بسبب الطقس، عدا عن أنه يعبر عن عدم إحترام لزمن الصوم المسيحي.

ومن حق التيار في الموازاة أن يجدد إدانته لمشهدية الفتنة الميليشوية التي ظهرت في الطيونة بوجهيها الإستفزازي والإجرامي، والتي شهد اللبنانيون على تواطؤ وتناغم كتلتيها في مجلس النواب، مؤكدا ‏في المقابل تمسكه بمشهدية تفاهم مار مخايل.

من حق التيار أن يدلي بكل تلك المواقف وغيرها. ومن حق الآخرين أن يوافقوا معه او يخالفوه الرأي، تحت سقف الدستور والقانون والميثاق والاخلاق. فهو في النهاية، أي "التيار الوطني الحر"، قوة سياسية أساسية في البلاد، شاء من شاء وأبى من أبى، ويمثل شريحة واسعة من اللبنانيين، طالما خضعت للاستهداف السياسي والطائفي، في مقابل تمسكها بالمبادئ الأساسية لبقاء الوطن وبنائه، وبالميثاق الوطني عقدا جامعا للبنانيين.

ولسوء حظ بعض الأفرقاء، أن الإلغاء في لبنان مستحيل، وأن الكلام الذي يقصد منه التجريح لا قيمة له، وأن التهشيم يرتد على أصحابه، تماما كما ينقلب سحر التهميش على الساحر في كل زمان ومكان.

فلبنان اليوم في السياسة والميثاق هو غير لبنان عهد الوصاية وما تلاه. ومن له آذنان سامعتان، فليسمع جيدا حتى لا يكرر ارتكاب الخطايا والوقوع في الأخطاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تراكمت الزحطات الاستراتيجية التي ارتكبها "حزب الله" في الآونة الأخيرة، إذ استنسخ تكتيكات القتال في المساحات المفتوحة والجبهات واستخدمها في إدارة شؤون الدولة والتعاطي مع خصومه السياسيين العزل المتكلين على الدولة فقط، فسقط في الناحيتين.

ولعل المثل الأكثر فجاجة هو تعاطيه المتعثر والمتعالي في آن مع التحقيق في تفجير المرفأ، فبعد قبع القاضي صوان حاول قبع القاضي البيطار، ولما لم ينجح، هدده بالمباشر وألب المجلس النيابي ضده ومن ثم حرك الحكومة، لكن المضحك المبكي في الأمر، أنه وعندما لمس ترددا لدى بعض مكوناتها هددهم وعطل مجلس الوزراء، ومن ثم ارتد الى القضاء للاقتصاص منه، ولما لم يفلح جيش شارعه وافتعل حربا صغيرة بتبعات وخيمة، عبر محاولته اقتحام عين الرمانة. ولما لم ينجح حاول تسخير القضاء العسكري لمعاقبة سمير جعجع ومن خلاله الجيش والبيئة المسيحية الحرة، فإذ به يكتشف بأنه شظى كل اللبنانيين واستثار ردات فعل صارمة عنوانها الأساسي المقاومة المدنية للاستباحة والتمسك بالدولة.

والحزب الذي يقاتل تراجعيا للملمة خسائره الناجمة عن اللعب بالقنبلة الانشطارية لا يزال يرتكب أخطاء جانبية كبيرة ليس آخرها، خطاب نائبه نعيم قاسم المتفلت من كل الضوابط، المطالب باقتلاع القاضي بيطار، واستمرار تعطيله الحكومة ووضعها خارج الخدمة، علما بأن كل المعلومات تشير بأن زوبعته لن تؤدي الى ظلم بريء ولن تتسبب بحرب، ولن تعطل التحقيق في انفجار المرفأ، وجل ما ستؤدي اليه المزيد من الأذى في بنية الدولة والألم للشعب.

هذه السياسة التدميرية العدمية المنتهجة من قبل "حزب الله" العصي دائما على أي مساءلة قضائية، واجهها البطريرك الراعي اليوم أيضا، ويبدو أنه سيواجهها طالما استمرت كنهج لتطويع اللبنانيين، وليس المسيحيين فقط، من أجل فرض نهج استبدادي للحكم، وطالما ظلت الحكومة خاضعة ورئيس الجمهورية صامت. فقد أعلن البطريرك الراعي، أننا "لا نريد تبرئة مذنب ولا اتهام بريء، لذلك لا بد من ترك العدالة تأخذ مجراها، ونحرص على أن تشمل التحقيقات جميع الاطراف لا طرفا واحدا كأنه المسؤول عن الأحداث".

أضاف الراعي أن "أحداث الطيونة لا يمكن أن تنسينا تفجير المرفأ، ونحن نحذر من إجراء مقايضة بين هذا التفجير وحوادث الطيونة. نريد كلمة الحق من خلال العدالة، شعبنا ليس شعبا ينتقم بل شعبا مقاوم، وجميع الذين حاولوا قهره واحتلال الأرض والتعدي على الكرامات تصدى لهم ورسم بتضحياته كلمات السيادة والعنفوان".

في مقلب الائتلاف الحكومي المسخ، أدت تداعيات غزوة عين الرمانة الى استعار السجال بين "أمل" و"التيار الوطني الحر" حيث اتهم التيار "أمل" بالتواطؤ مع "القوات" في المجلس وفي حادثة عين الرمانة، فردت الحركة بعنف متهمة "التيار" باستغلال تفاهم مار مخايل "لزرع الفتن بين الثنائي وتسييس القضاء عبر الغرفة السوداء برئاسة سليم جريصاتي التي تدير عمل القاضي بيطار.

هذه العصفورية الجهنمية التي يتقاتل فيها الحلفاء ويقتلون ويتآمرون على الدولة والسلم الأهلي، تمعن في اغلاق آفاق الفرج في وجوه المواطنين المقهورين، تعطل الحكومة وتهدد جديا الاستحقاق الانتخابي. لذلك أيها اللبنانيون تمسكوا بالاستحقاق وأوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ليس مهما إجراء الإنتخابات في 27 آذار أو في آيار، وليس مهما إن حاولت السلطة تأجيلها أو تطييرها، وحتى ليس مهما إن كانت ستحصل رغما عن هذه السلطة وبضغط دولي. لأن الأهم هو، ما سيحصل بعد من اليوم وحتى فتح صناديق الإقتراع، ولأي مدى من الجنون يمكن أن يصل الأفرقاء السياسيون اللبنانيون؟ حتى الساعة، هم أطلقوا شرارة شد العصب، الطائفي والمذهبي والحزبي، وهي ستتمدد من ملف إلى آخر.

البداية من ملف تحقيقات انفجار المرفأ، الذي صور وكأنه مواجهة شيعية مسيحية. شحنت النفوس، وجهزت الارض، فانفجرت في الطيونة، لتخلص المعادلة إلى الآتي: سبع ضحايا سقطوا ضحية السياسيين، الذين وتحت قاعدة، إذا هوي بيروح عالقضاء أنا بروح، أمنوا حماية متبادلة لأنفسهم وللمعنيين بالملف، سواء أكانوا وزراء سابقين، أو نوابا أو رؤساء أحزاب، حتى قال البطريرك الراعي هذا المساء: "لا يمكن أن تحجب أحداث الطيونة، التحقيق في المرفأ، ونحذر من محاولة المقايضة بين الإثنين".

أنجزت مهمة تأجيج الشارع في هذا الملف. ولأن الأيام انتخابية، تمدد تجميع الأصوات حتى بلغ اليوم حد دعم تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" النائب السابق خالد الضاهر. فالضاهر يملك أصواتا لا يستهان بها واللوائح الإنتخابية في عكار تحتاج حواصل، فبسيطة، إذا ضبط الجيش عنده ميني ترسانة سلاح.

هذا قضائيا وأمنيا، أما سياسيا، ففتحت المواجهة بين فريقي رئيس الجمهورية والمجلس النيابي، على خلفية التعديلات التي أدخلت على قانون الإنتخابات، ورد بعبدا للقانون إلى المجلس النيابي.

أما حلبة المواجهة، فموقعها الأونيسكو الأسبوع المقبل، وقد حضر لها من خلال بيانين صدرا اليوم عن تكتل لبنان القوي ليليه آخر صدر باسم حركة "أمل". الأول شن هجوما عنيفا على من أسماها الأكثرية النيابية في موضوع قانون الإنتخاب، وعلى الفتنة الميليشياوية مقابل تفاهم مار مخايل في موضوع الطيونة. أما الثاني، أي رد "أمل"، فطال إلى "التيار الوطني الحر"، رئيس الجمهورية، وما أسماه الغرف السوداء في بعبدا، التي يترأسها سليم جريصاتي الذي يحرك القاضي بيطار.

قبل أشهر أقصاها 6 قبل الإنتخابات، إذا حدد موعدها في أيار بدل آذار، أعد الأفرقاء السياسيون عدة المعركة، من شحن للنفوس، إلى شحن للارض، وبات المناصرون وجزء من اللبنانيين أساس العدة، ونسوا أن هذه الأحزاب، وزعماءها ورؤساءها مسؤولون عن الفقر الذي دخل بيوتهم ومسؤولون عن فقدان العدالة، الكفيلة وحدها باستعادة وطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بمرسوم جمهوري يفتقر إلى الأهلية الوطنية والأخلاقية، رفع رئيس الجمهورية متهمين متمرسين بالإهمال الوظيفي والتقصير وتبييض الأموال وقبض الرشى، وثبتهم أعضاء أصيلين في المجلس الأعلى للجمارك، وربما غدا يمنح وسام الشرف من رتبة فارس لكل من كان فاعلا في مسيرة الانهيار ومفتعلا بالدولة ومؤسساتها وسوء الإدارة فيها وأوصل البلد وناسه إلى الحضيض.

أما الوشاح الأكبر فمتروك لتغطية جثمان قانون الانتخاب بعد الطعن به، والذي تعرض اليوم لرصاصة مرتدة من أحداث الطيونة أشعلت سجالا ناريا بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل". انتظر اللبنانيون إفراج الرئيس عن مرسوم الترسيم وإرسال بصماته إلى الأمم المتحدة لحفظ حقوق لبنان بحدوده البحرية، فإذا به يتجاوز الحدود القضائية ويوقع على مرسوم ترقية باسكال إيليا، زوجة مدير عام الجمارك بدري ضاهر الموقوف في ملف تفجير مرفأ بيروت، وهاني الحج شحادة الموقوف بجناية القصد الاحتمالي في جريمة المرفأ وجنحة الإهمال والتقصير، وثالثة المرتقين على سلم الجمارك غراسيا القزي الملاحقة منذ العام 2019 بجرم تلقي رشى وتبييض أموال، والتي كفت يدها القاضية غادة عون ومنعتها من السفر لحين انتهاء التحقيقات.

هي ذهنية الإصلاح والتغيير في محاربة الفساد تركت البلد بلا حكومة لسنة وثلاثة أشهر رهنا بالمعايير، واليوم تكيل بما أسمته الحق الدستوري حسابات الربح والخسارة في الانتخابات، برد رئيس الجمهورية القانون. وعلى هذا الاستحقاق اندلعت حرب البيانات بين "أمل" و"التيار" الذي اعتبر أن "صيغة الأكثرية النيابية فضيحة"، وذهب إلى أبعد من صندوقة الاقتراع ففتح النيران على من يتباهى زورا بدعم القضاء ويتهرب من المثول أمام الشهادة، ويعمد إلى حماية المطلوبين في تصرف أقل ما يقال فيه إنه يكرس سياسة الهاربين المتعالين على القانون والدولة مع تحول قلعته إلى ملجأ للهاربين من العدالة.

ضرب التيار عصفورين بحجر واحد، ولعب على وتر الانشقاقات التي أحدثها ملف مرفأ بيروت وأحداث الطيونة فأصاب "القوات اللبنانية" وحركة "أمل" على البيان نفسه، عندما ادانت ما أسمته مشهدية الفتنة الميليشوية التي ظهرت في الطيونة بوجهيها الإستفزازي والإجرامي، والتي شهد اللبنانيون على تواطؤ وتناغم كتلتيها في مجلس النواب، في إشارة إلى كتلتي "التنمية والتحرير" و"الجمهورية القوية".

وردت "أمل" ببيان عالي النبرة، فقالت للتيار: "إن لم تستح فافعل ما شئت" وسحبت البطاقة الحمراء متهمة التيار بإدارة غرف سوداء برئاسة سليم جريصاتي والتي تحرك وتدير عمل القاضي طارق بيطار، وعلى هذه البيانات المنصات تبدو طلائع تطيير الانتخابات فالشبيبة لا يريدونها في ثلوج اذار، ولا تحت شمس ايار على الرغم من ادعاء المواقف المزيفة التي تتمسك بالاستحقاق النيابي الديمقراطي، وهذا النزاع سوف يقود الثلاثاء الى شد حبال نيابية في جلسة اللجان المشتركة، وربما الى التمسك بما صنعته ايادي النواب، ليرد رئيس الجمهورية هذه المرة باحتجاز مرسوم دعوة الهيئات الناخبة كما احتجز اختها الفرعية..

حروب المواقف ما هي إلا مقبلات لأم المعارك التي بدأت جولاتها الانتخابية باستثمار كل حدث والتعليق عليه، وأولى نتائجها تعطيل الحكومة وبناء المقتضى على ما قاله وزير الثقافة محمد مرتضى، لكن السلطة في واد والمواطن في واد اخر والموعود بفك الحصار الاقتصادي عنه ببطاقة انتخابية، شبه له أنها تمويلية، وإذ بالبطاقة فارغة من التمويل وجرى تأجيل مشروعها ككل شيء في بلاد الأشياء المؤجلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رفض مسيحي لاستهداف جعجع

أم تي في/23 تشرين الأول/2021

لا يخفي مسيحيون قريبون وبعيدون من دائرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امتعاضهم من استعادة أجواء العام ١٩٩٤ وحلّ حزب القوات اللبنانية واعتقال رئيسها، رغم أن الظروف الحالية مختلفة تماماً ولكن المحاولات لا تختلف كثيراً عن ممارسات النظام الأمني حينها. وشجبت شخصيات مسيحية مستقلة الكلام الصادر عن قياديين في "حزب الله" وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصرالله وأجواء التحريض ضد "القوات" ورئيسها والإستماتة في محاولة تحميل جعجع شخصياً دون سواه مسؤولية أحداث عين الرمانة-الطيونة رغم جميع الوقائع المثبتة بالصور والفيديوهات حتى باتت التحقيقات الجارية موضع شك في حال أدانت القوات نتيجة تعرّض الموقوفين لضغوط نفسية وجسدية للإعتراف بما لم يقترفوه بغية توريط جعجع، ودعت هذه الشخصيات إلى إيفاد كهنة لزيارة الموقوفين والإختلاء بهم والإطلاع على ظروف توقيفهم والتحقيق معهم دحضاً للإرتياب المشروع الذي بدأ يرتسم حول الأهداف الحقيقية لحادثة "١٤ تشرين".  كما استغربت الشخصيات نفسها كلام السيد نصرالله عن المسيحيين والدفاع عنهم وتساءلوا كيف ينطبق هذا الكلام على محاولة إقصاء أحد أبرز قادتهم وعزل حزبه بشكل بات معه التساؤل مشروعاً عن التخطيط المسبق لحادثة "١٤ تشرين" وبأن مسألة القاضي طارق البيطار كانت مجرد عملية إلهاء وتمويه لتنفيذ عملية عين الرمانة. وفي حين أبدت تلك الشخصيات رفضها "أن يكون المسيحيون مكسر عصا ورفض نظرية حماية "حزب الله" للمسيحيين، وخصوصاً إذا كان ذلك يعني أن يولّي عليهم السيد نصرالله من يشاء كي يحظوا بحمايته"، دعت إلى "تشكيل لقاء سيادي وطني مؤيد لموقف القوات ومساند للخطوات التي تنوي اتخاذها لمواجهة محاولات العزل كي يدرك "حزب الله" أنه في مواجهة السواد الأعظم من الشعب اللبناني نتيجة ممارساته واستكباره وليس "القوات" فقط".

 

"سبق ونصحناك"... ريفي للحريري: ستحرق نفسك وتحرق البلد ووصلت

موقع ليبانون ديبايت/السبت 23 تشرين الأول 2021

اكّد الوزير السابق أشرف ريفي بأنه، "لا يمكن لأحد التهويل علينا بأعداد مقاتليه، حزب الله كذبة كبيرة وقوته وهم".

ريفي وفي حديث عبر إذاعة "لبنان الحر" توجّه داعياً، "القوى السيادية موجهة لكل القوى المستقلة والحرة وهناك نواة تركزت في الاجتماع الذي حصل في بيت الاحرار، وفتحنا الباب لكل القوى السيادة للانضمام الينا، واتت احداث الطيونة لتزيدنا دفعا لمواجهة اسياد إيران". ولفت إلى أن "حزب الله جمع السنة الاحرار لم يفرقنا، والشيعة الأحرار يتذمرون من ادعاءاته".وأضاف، "يمكن حزب الله ان يملي على المحكمة العسكرية قراراته ولكن لا يمكن ان يملي على اللبنانيين ذلك. هناك 3 مكونات لن تقبل أي قرار غير عادل: المكون الدرزي والمسيحي والسنة الاحرار". وتوجه للقاضي فادي عقيقي بالقول،: "ارتكبت خطيئة كبرى، وتعمل كأداة بيد ايران. وعليك العودة عن هذا القرار". وعن حزب الله قال: "لا يملك 100 الف مقاتل كما يزعم اذ كان لديه 30 الف عنصر قبل الذهاب الى سوريا حيث سقط نحو 3 الاف الى جانب مئات الجرحى". وعلّق على كلام البطريرك الراعي، قائلاً: "نوافق عليه، نبدأ بالتحقيق مع المعتدي لا المعتدى عليه. وقد رأينا المعتدي جميعنا على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الاعلام". وشدّد على أن "زمن الفبركات والتركيبات انتهى، لن يحصل كما يريد نصرالله بل كما يفرض المنطق والقانون. نحن نخضع للقانون اللبناني وليس لك يا سيد". وأضاف، "وزير الدفاع اكد الا كمين حصل ونؤكد على ذلك، ما حصل غزوة عن سابق تصور وتصميم من "حزب الله" لاختراق عين الرمانة لرمزيتها كقلعة صمود، لينهار الوضع النفسي المسيحي ولكنه فشل بذلك". وتابع، "المعتدي من أطلق الرصاصة الأولى فالجرحى الذين دخلوا الى المستشفيات كانوا من عين الرمانة، وبعدها بدأ الأهالي بالدفاع عن نفسهم ما حق شرعي لهم". وأضاف مُثنيا على دور الجيش بالقول: "أداء الجيش رائع امنيا ووطنيا ونوجه تحية لعناصره، فقد اقفل اغلب المداخل الى عين الرمانة، وانتشر في مواقع كثيرة، وبالتالي وفق قدرته يجب ان نوجه التحية لادائه". وردّاً على اتهام أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأنه "داعم للنصرة وداعش"، قال ريفي:"داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة لا بل حزب الله أسوأ منه". وأردف عن المحقق العدلي طارق البيطار: "قاضٍ لبناني محترم مستقل لا احد يؤثر عليه، والتحقيق سري في انفجار المرفأ. اشير الى انني استدعيت من قبل القاضي فادي صوان وحضرت من دون اعتراض وادليت بافادتي. فالمحقق هو من يقرر مسار تحقيقاته وتوقيت استدعاءاته". وقال: "حزب الله لن يصح له أفضل من المجلس النيابي الحالي وله مصلحة بالمحافظة عليه كي ينتخب الرئيس الجديد، وفي حال استطاع الحزب الغاء الانتخابات لن يتوانى عن ذلك". وعن الترشُّح للإنتخابات النيابية تابع ريفي، "من منطلق شخصي وفردي لست مرشحا للانتخابات النيابية ولكن من منطق وطني سأعمل مع كل القوى السيادية". وتوجّه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقول: "حكومتك دفنت في الطيونة، لذا قدم استقالتك في أسرع وقت، اذ لن تنجح بتحقيق أي إصلاحات او انقاذ، ولن تستطيع تحقيق العدالة رغم محاولاتك لذا لا تغطي حزب الله". كما توجّه إلى الرئيس سعد الحريري بالقول: "سبق ونصحناك، تحالفت مع الفاسدين وكنت اقرب للفريق الآخر وقلت لك ستحرق نفسك وتحرق البلد ووصلت الى ذلك". وخاطب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، قائلاً: "نقدر ظروفك. ولكن شعبك شجاع وهو معنا وندرك أيضاً أن قلبكم وعقلكم سيادي كما قلبنا وعقلنا".

 

بلاغ بحث وتحرٍّ بحقّ خالد ضاهر

الوكالة الوطنية للاعلام/السبت 23 تشرين الأول 2021

سطّر مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، بلاغ بحث وتحر لمدة شهر بحق النائب السابق خالد ضاهر، بعد ضبط كمية من الأسحلة الحربية والذخائر لديه تتجاوز موضوع الحماية الشخصية. وقال النائب السابق خالد ضاهر في بيان، بعد إطلاق أشقائه الموقوفين إثر دهم منزله في ببنين ومصادرة أسلحة: "لا شك في أن وقفة الشيخ سعد الحريري كبيرة، فهو أرسل النائب الزميل هادي حبيش، ولا أنسى الجماعة الإسلامية، وأيضا الصديق جيمي جبور عن التيار الوطني الحر الذي زارني في منزلي". وقال: "أشكر كل الذين وقفوا بجانبي من لبنان ومن الدول العربية الذين هالهم الموضوع. الموقوفون أطلقوا، والسلاح الذي صودر سلاحي، وأشقائي لا ذنب لهم بذلك. أنا أتحمل المسؤولية، ومذكرة الجلب أفتخر بها. سأقاتل من أجل الحق والعدالة ولن ترهبني مذكرة ولا غيرها، وليعتقلوا من يمتلك آلاف الصواريخ والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إذا أرادوا الحفاظ على الدولة". وأضاف، "إما أن نعيش في كرامتنا أو تكون قدوتنا شمشون. علي وعلى أعدائي يا رب. لن نرضى الذل والإهانة والاستهداف". وختم ضاهر، بالقول: "المقاومة الوطنية هي للدفاع عن الدولة والمؤسسات".

 

باسيل "يردّ" قانون الانتخاب "بالبريد الرئاسي السريع"!

بكركي ترفض "شريعة الدويلة": للتحقيق مع المعتدي أولاً

نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

لم يجد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ما يضيفه أمس على خطاب الاثنين، باعتباره حمل على امتداد ساعتين كلاماً كافياً ووافياً في تسطير مضبطة الاتهام السياسي بحق "القوات اللبنانية" في أحداث الطيونة، فآثر القفز فوق الوقائع التي فنّدها رئيس "القوات" سمير جعجع ليل الخميس، ليعيد التشديد ليل الجمعة على وجوب استمرار "الإدانة السياسية والإعلامية لمن قتلوا واعتدوا"، مع التأكيد أنّ "حزب الله" يتابع التحقيق "الشجاع والدقيق الذي يلحق تفاصيل التفاصيل"... بينما اقتصرت مقاربته للشأن اللبناني ككل بـ"كلمتين" توزعتا على ثلاثة عناوين: الترسيم البحري من باب التهديد باحتفاظ المقاومة بحق "التصرّف في الوقت المناسب" إذا استشعرت خطراً إسرائيلياً على النفط اللبناني، ومفاوضات صندوق النقد من زاوية الإيعاز للوفد اللبناني بعدم "الاستسلام" لشروط الصندوق، وغلاء البنزين عبر دفع الحكومة باتجاه استعجال إطلاق البطاقة التموينية والموافقة على رفع بدل النقل وتفعيل النقل العام المشترك بأموال قرض البنك الدولي.

أما على المقلب الآخر، فتصدرت المشهد أمس صورة اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني بشارة الراعي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون في الصرح البطريركي، لما اختزنته من أبعاد سيادية ووطنية لا سيما في ضوء تزامن ثناء الراعي على دور المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية الرسمية "في الحؤول دون الفلتان الأمني في الشارع"، مع إبداء رفضه "العودة إلى محاولات العزل والاتهامات الاعتباطية والتجييش الطائفي"، في إشارة غير مباشرة إلى قضية أحداث الطيونة. وهو ما عادت لتؤكده مباشرةً مصادر بكركي بالتشديد لـ"نداء الوطن" على وجوب أن "يحتكم الجميع إلى شرعية الدولة لا إلى شريعة الدويلة" في هذه القضية، موضحةً أنّ "التحقيق يجب أن يشمل المعتدي أولاً قبل المعتدى عليه فلا يستثني المعتدي وينحصر فقط بالمعتدى عليه". وإذ بدا واضحاً تركيز البطريرك الماروني أمام قائد الجيش على ضرورة أن تشمل التحقيقات في أحداث 14 تشرين الأول "جميع الأطراف من دون أي استنسابية"، لفتت المصادر في هذا السياق إلى أهمية "عدم تسييس القضية ومحاولة استهداف "القوات اللبنانية" ورئيسها خصوصاً وأنّ الفريق الذي يسوّق لنظرية عودة سمير جعجع إلى سجن اليرزة ظهر للعيان كميليشيا مسلحة بكامل عتادها"، وبناءً عليه، شددت المصادر على أنّ "بكركي لن تسمح بإعادة تركيب ملفات، مثل ملف كنيسة سيدة النجاة أو على شاكلة الملفات التي كانت تركّب زمن الإحتلال السوري"، محذرةً من أي "محاولات للمساومة أو التخيير بين "رأس" القوات سياسياً وبين نسف التحقيق في انفجار المرفأ"، واستطردت بالقول: "نحن لن نخضع للإبتزاز، ولن نسمح باستعمال أحداث الطيونة للقضاء على تحقيق المرفأ".

وتعليقاً على تهديد نصرالله بامتلاكه 100 ألف مقاتل، شدّدت مصادر بكركي على أنّ هذه التهديدات مرفوضة "ما حدا بهدّدنا أو بهدّد أي لبناني، القصة مشّ بالعدد"، وأضافت: "فات "حزب الله" أمر أساسي وهو أن لبنان مجموعة أقليات لا يشكّل فيه أحد أغلبية، لكن الخطورة تكمن في إمتلاك فريق لبناني مدعوم من الخارج جناحاً عسكرياً في حين أن الدولة هي الوحيدة التي يجب أن تحمي الجميع". وبالنسبة إلى زيارة قائد الجيش إلى بكركي، لفتت المصادر إلى ان الزيارة حصلت وفق رغبة مشتركة من العماد عون والبطريرك الراعي، وجرى خلالها التباحث في الأوضاع الأخيرة، فحصل قائد الجيش على "رسالة دعم" من بكركي في وجه الحملة التي يتعرّض لها، خصوصاً وأنّ "الجيش يلعب دوراً حساساً في هذا الظرف ويمنع الفتنة ويرفض أن يكون أداةً سياسية يستعملها فريق ضدّ آخر".

تزامناً، أوصد المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان أمس الباب في وجه منح الأذونات للملاحقات الأمنية التي طلبها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في جريمة المرفأ، فصادق على قرار مجلس الدفاع الأعلى الذي رفض إعطاء الإذن للمحقق العدلي بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، وعلى قرار وزير الداخلية بسام المولوي الرافض لإعطاء الإذن بملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وفي الوقت نفسه، عكست التسريبات القضائية والإعلامية حيال مسألة استدعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي لرئيس "القوات"، حالة من الارتباك القضائي الواضح في مقاربة هذه المسألة تحت اشتداد وطأة الضغوط السياسية. وبعدما تم تناقل معلومات عن تجميد النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرار القاضي عقيقي، سارع عويدات إلى إصدار بيان نفى فيه هذه المعلومات، موضحاً في بيان أنّ الإِشكالية الحاصلة تتلخص بتحديد الجهة التي يتعين عليها تنفيذ التكليف بالاستماع إلى جعجع، وأشار إلى أنّ هذا الموضوع هو قيد المتابعة من قبل السلطات المعنية "لمعرفة ما إذا كان هذا التكليف يرتّب استجواباً في فرع المخابرات أم عند القاضي صاحب التكليف من دون أي تحديد لأي مهلة زمنية". وفي خضمّ هذه الأحداث المفصلية، كان رئيس الجمهورية ميشال عون أمس منكباً على تبنّي الملاحظات "المناخية واللوجستية" التي كان قد وضعها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في صلب أسبابه الموجبة للطعن بقانون التعديل الانتخابي والتي لم يتم الأخذ بها خلال جلسة الأونيسكو، فعمد بالأمس إلى الردّ على تجاهل ملاحظاته بردّ القانون برمته إلى مجلس النواب "بالبريد الرئاسي السريع" طالباً إعادة النظر به، لا سيما في ما يتعلق بتقصير المهلة الدستورية لإجراء الانتخابات وتحديدها بتاريخ 27 آذار. وعلى الأثر، لم يتأخر رئيس مجلس النواب نبيه بري في دعوة اللجان المشتركة للاجتماع صباح الثلاثاء المقبل لدرس رد قانون الإنتخاب من قبل رئيس الجمهورية وإجراء المقتضى التشريعي بهذا الخصوص.

 

الغاز والكهرباء وترسيم الحدود في سلة أميركية واحدة

 وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الأول/2021

على مسافة أيام قليلة من انتهاء مهمة نائبة وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند و رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين في لبنان بدأت تظهر العناوين الكبرى للاستراتيجية الاميركية تجاه لبنان في ما خص ملف الطاقة بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والأمم المتحدة في خطة تهدف للربط الطويل المدى ما بين مشاريع استدراج الغاز المصري والكهرباء الاردنية الى لبنان بملف ترسيم الحدود البحرية بما يضمن الاسراع باطلاق عمليات الاستكشاف في الجزء الجنوبي من المنطقة الاقتصادية اللبنانية قبل اي منطقة اخرى  ولو اقتضى ذلك عدم انتظار عملية الترسيم. ومن هذه المعادلة بالذات، قالت مصادر ديبلوماسية لـ “المركزية” انه لم يكن من الصعب اكتشاف التوجهات الأميركية الجديدة فالدور الذي تعهدت به في “اتفاق الإطار” يتعدى عملية الترسيم الحدودية الى معالجة شاملة وكاملة لملف الطاقة وضمان حاجات لبنان منها لتأمين الطاقة الكهربائية للبنانيين العاجزين عن استعادة العمل كاملا في مؤسسة كهرباء لبنان نتيجة حجم الازمة النقدية والاقتصادية التي انفجرت واعادة البلاد الى القرون الوسطى. وقالت هذه المصادر انها وامام القراءة الاميركية لحجم الازمات المتناسلة في لبنان لم يعد ممكنا التفنن في معالجة ازمات بهذا الحجم الكبير بخطوات صغيرة ومحدودة في زمانها وحجمها وأن الأمور تقتضي الوصول الى مصادر كافية من الطاقة توفر على اللبنانيين معاناتهم والتي لا يمكن ان يتحملها شعب في القرن الواحد والعشرين وهي قضايا تحدثت عنها ووثقتها تقارير وضعتها مؤسسات دولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات خاصة تعنى بالطاقة والشؤون الانسانية والاغاثية عدا عن المالية منها وسبق ان قالت كلمتها التحذيرية منذ سنوات عدة لكن المسؤولين اللبنانيين احتفظوا بها او اودعت في ادراج بعض المؤسسات المعنية وهو ما ترجم حجم الخلافات الكبرى على مستوى أهل الحكم وعدم القدرة على اتخاذ اي قرار حاسم يسقط ازمة واحدة من لائحة الأزمات التي يعانيها لبنان منذ سنوات عدة. وان دخلت هذه المصادر في المزيد من التفاصيل، فهي اعتبرت ان الفصل بين زيارة نولاند وهوكشتاين ولو بفارق أيام قليلة من أجل عدم الربط بين مجموعة الحلول السياسية التي تسعى اليها الادارة الاميركية وخصوصا تلك المتصلة بالاصلاحات السياسية والنقدية والادارية وضبط الحدود ومنع التهريب واعادة النظر بالرسوم والضرائب وكلفة الخدمات المعيشية اليومية من جهة وملف الطاقة الذي عد الأخطر من بينها قياسا على مدى انعكاساته السلبية على مختلف أوجه حياة اللبنانيين والملف الأكثر تعقيدا وكلفة. واضافت هذه المصادر لتقول ان الاهتمام بهذه الجوانب من الازمة كان بقرار استراتيجي من أجل الفصل بين هذه القضايا وباقي الازمات الواقعة تحت عناوين انسانية وطبية التي يمكن مواجهتها بشكل دوري بعدما خصصت المنظمات الدولية ما يكفي من المساعدات الاممية والدولية لمواجهتها على مستوى العالم والتي زادت من صعوبتها جائحة الكورونا التي اجتاحت العالم من دون اي تمييز بين ما عانته دولة عظمى وأخرى وجعلتها أزمة كونية تضافرت الجهود العالمية لمواجهتها.

على هذه القواعد، شددت السيدة نولاند على أهمية ان تصرف الحكومة الجديدة الى تطبيق ما تعهدت به في البيان الوزاري  بعض الإصلاحات المتواضعة الممكنة التي يمكن القيام بها لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بما يمكن ان يؤدي الى استعادة الثقة الدولية بالدولة اللبنانية ومؤسساتها  بشكل تدريجي في موازة السعي الاميركي والدولي توصلا الى ما يؤدي الى حل قضية الطاقة الكهربائية بطريقة مستدامة للمرة الاولى. ومن هذه النقطة بالذات بدأ السيد هوكشتاين مهمته في بيروت وتل أبيب سعيا الى تفاهم على تجاوز الخلاف حول الخطوط البحرية والبحث في حجم الثروة المقدرة في المنطقة ولو اقتضى الأمر الوصول الى خط “متعرج” تحدث عنه من باب الخروج من نظرية الترسيم بخطوط ثابتة والتركيز على حجم الثروة النفطية في الحقل المشترك وكيفية الاستفادة منه بالنسب التي تحددها القوانين الدولية من اجل الاسراع بعملية التنقيب من الجانب اللبناني . وختمت هذه المصادر لتقول ان المسافة الفارقة بين ما أنجزته اسرائيل وما يمكن ان يقوم به لبنان ان اعترف بهذه الآلية تقدر بما بين 6 على الأقل وثماني سنوات او تسعة سنوات على الاكثر . مع التأكيد ان الحديث عن عملية التطبيع بين لبنان وإسرائيل باتت شأنا ثانويا في ظل الآفاق التي فتحتها اتفاقيات التطبيع بين الدولة العبرية ومجموعة دول الخليج العربي والتي بلغت بحجمها في وقت قياسي ما لم يكن يتوقعه احد. وهو امر لا تريد ان تعترف به طهران القوى المتحالفة معها من محور الممانعة التي تسعى الى تعزيز علاقتها مع دول التطبيع واعادة ترميم علاقاتها معها.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ضوء أخضر روسي لإسرائيل في سوريا

المدن/23 تشرين الأول/2021 

أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "اتفقا خلال اجتماعاتهما في مدينة سوتشي الجمعة، على أن الدولتين ستستمران في تنفيذ آلية تفادي الاشتباك" في سوريا، مضيفاً أن روسيا "لن تعيق الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي على سوريا".

وأشارت "القناة 12" الإسرائيلية إلى أن بوتين وافق خلال الاجتماع على أن تحافظ إسرائيل على حريتها في عملياتها في سوريا، لكنه طلب تحذيراً إضافياً قبل الضربات. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن إلكين الذي رافق بينيت في الزيارة وعمل مترجماً خلال لقاء بوتين، قوله إن "بينيت عرض على الرئيس الروسي تصوره لآليات التصدي للتواجد الإيراني في سوريا، كما تطرقا إلى ملفها النووي". وبحسب إلكين فقد حرص بوتين على التأكيد أمام بينت على موقفه "الداعم جداً" لإسرائيل، واصفاً اللقاء ب"الدافئ جداً، وشمل نقاشاً عميقاً طاول قضايا استراتيجية وأمنية وسياسية حساسة". وأشار إلى أن الجانبين بحثا قضايا اقتصادية، ضمنها التوصل لاتفاق تجارة حرة بين إسرائيل و"الاتحاد اليورو-آسيوي"، والذي يضم ست دول، بينها روسيا، حيث تم الاتفاق على بذل "جهد مركز من أجل إنجاز الاتفاق في غضون نصف عام". وبعد المحادثات، أعلن مكتب بينيت أنه قرّر تمديد زيارته لروسيا وتأجيل عودته إلى تل أبيب، مؤكداً أن اللقاء بين بوتين وبينيت استغرق أكثر من خمس ساعات، بعدما كان من المقرر أن يكون لساعتين فقط، وعقب اختتامه قام الرجلان بنزهة داخل مقر الرئاسة الروسية في سوتشي "بوتشاروف روتشي" باتجاه ساحل البحر الأسود. ووصف مكتب بينيت اللقاء بأنه كان "دافئاً وإيجابياً، وتناول طيفاً من المسائل المهمة للعلاقات الثنائية"، مضيفاً "نظراً لمدة اللقاء، سيمدد رئيس الوزراء والوفد المرافق له زيارته لروسيا وسيعود إلى إسرائيل مساء السبت". بدوره، قال بينيت إن اجتماعه مع بوتين كان ممتازاً، موضحاً أنه تم خلاله تبادل معمق للآراء. وتابع: "روسيا لاعب محوري في المنطقة، ولهذا فإن علاقات إسرائيل معها استراتيجية والتواصل الثنائي شبه يومه". وقبيل توجهه إلى روسيا كشفت قناة "كان" الإسرائيلية أن بينيت سيحاول إقناع الرئيس الروسي دعم مشروع قرار أممي ينص على معاقبة إيران بسبب عدم احترامها التزاماتها النووية. وأشارت القناة إلى أن زيارة بينت إلى موسكو تأتي في إطار تحرك إسرائيلي لإقناع القوى العظمى بتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على إيران، بسبب تجاوزها التزاماتها أمام اللجنة الدولية للطاقة الذرية.

 

بسبب العقوبات الأميركية.. إيران تفتقر إلى الأموال لتطوير حقولها النفطية

مسؤول إيراني: "نحن بحاجة إلى استثمارات بنحو 11 مليار دولار"

واشنطن - بندر الدوشي/23 تشرين الأول/2021 

أعلنت إيران أنها بحاجة إلى استثمارات بمليارات الدولارات لتعزيز الإنتاج من الحقول النفطية المشتركة مع العراق على طول حدودها الجنوبية الغربية. وقال محسن خوجاستهمر، الذي تم تعيينه في سبتمبر كرئيس جديد لشركة النفط الوطنية الإيرانية، في بيان على موقع الشركة: "نحن بحاجة إلى استثمارات بنحو 11 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من حقلي شمال أزاديجان ويادافاران، وكذلك جنوب أزاديجان وياران". وأضاف: "التمويل المطلوب سيساعد في إضافة أكثر من مليون برميل من النفط يوميًا إلى إنتاج الخام الإيراني من حقولها المشتركة مع العراق". وانسحبت الشركات الدولية من قطاع الطاقة في الجمهورية الإسلامية بعد أن تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الاتفاق النووي الإيراني في 2018 ، وحد الاتفاق من أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير النفط الإيراني جواد عوجي إن بلاده ترحب "بأي مستثمر" يرغب في تمويل مشاريع الطاقة الإيرانية". وكان من المقرر أن تقوم شركة توتال الفرنسية وشركة البترول الوطنية الصينية بتطوير مشروع غاز بحري إيراني كبير في الخليج العربي قبل أن ينسحبوا منذ 3 سنوات بسبب العقوبات الأميركية على إيران.

 

توافق أوروبي حول ضرورة وقف إيران انتهاكاتها النووية

قناة العربية.نت/23 تشرين الأول/2021

كشف السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة فيليب إتيان، عن أن هناك “توافقا أوروبيا حول ضرورة وقف إيران انتهاكاتها النووية”. كما شدد على أن فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الأعمال التي تقوم بها إيران في المنطقة، قائلاً: “نحن ندعو منذ سنوات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بعد أن تركتها الولايات المتحدة في ظل الإدارة السابقة، لكننا بالطبع نناقش ونتعامل مع القضايا الأخرى. نحن لسنا مكتوفي الأيدي”، معطياً مثال المؤتمر الذي نظمته فرنسا مع العراق ببغداد خلال الصيف. إلى جانب ذلك، أكد السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة أن بلاده تتشاور وتنسق مع بريطانيا وألمانيا وكذلك مع الصين وروسيا لعودة إيران السريعة للتفاوض في فيينا. وقال: “سياساتنا واضحة جداً وتتمركز حول ضرورة العودة إلى خطة العمل المشتركة. كما نتفق مع الأميركيين على ضرورة عودة إيران السريعة للتفاوض في فيينا”. كما أوضح السفير إتيان أن سياسة فرنسا “تتطابق مع واشنطن” في ملفي العراق ولبنان.

في سياق آخر، اعتبر أن العلاقة بين باريس وواشنطن “تعافت بعد أزمة الغواصات” النووية الأسترالية، مضيفاً أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون سيعقدان اجتماعاً على هامش قمة الـ20 نهاية هذا الشهر.

 

مصادر أميركية: إتفاق وشيك مع باكستان لاستخدام مجالها الجوي في أفغانستان

باكستان أعربت عن رغبتها في توقيع مذكرة تفاهم مع أميركا مقابل مساعدتها في جهود مكافحة الإرهاب، وإدارة العلاقة مع الهند

واشنطن - بندر الدوشي/العربية.نت/23 تشرين الأول/2021

أبلغت إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن المشرعين أن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق رسمي مع باكستان لاستخدام مجالها الجوي لإجراء عمليات عسكرية واستخباراتية في أفغانستان، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على تفاصيل الإحاطة السرية التي جرت مع أعضاء في الكونغرس صباح الجمعة.

وقال أحد المصادر إن باكستان أعربت عن رغبتها في توقيع مذكرة تفاهم مع أميركا مقابل مساعدتها في جهود مكافحة الإرهاب، وإدارة العلاقة مع الهند. وأفاد مصدر ثان أن المفاوضات جارية، وما زالت شروط الاتفاق، التي لم يتم الانتهاء منها بعد، عرضة للتغيير. ويأتي هذا الإيجاز في الوقت الذي لا يزال فيه البيت الأبيض يحاول ضمان قدرته على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب ضد داعش وخصوم آخرين في أفغانستان، في ظل غياب الوجود الأميركي على الأرض في أفغانستان لأول مرة منذ عقدين. ويستخدم الجيش الأميركي حاليًا المجال الجوي الباكستاني للوصول إلى أفغانستان كجزء من جهود جمع المعلومات الاستخبارية المستمرة، ولكن لا يوجد اتفاق رسمي لضمان استمرار الوصول إلى جزء مهم من المجال الجوي الضروري للولايات المتحدة لتنفيذ عمليات في أفغانستان. وقد يصبح الممر الجوي عبر باكستان إلى أفغانستان أكثر أهمية عندما تستأنف الولايات المتحدة الرحلات الجوية إلى كابل لنقل المواطنين الأميركيين وغيرهم ممن بقوا في البلاد. وقال المصدر الثالث إن الاتفاق نوقش عندما زار مسؤولون أميركيون باكستان، لكن لم يتضح بعد ما تريده إسلام آباد أو ما تستطيع واشنطن تقديمه. وفي ظل غياب اتفاق رسمي حاليًا، فإن الولايات المتحدة تخاطر برفض باكستان دخول الطائرات العسكرية الأميركية والطائرات بدون طيار مجالها الجوي في طريقها إلى أفغانستان. وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا نفت فيه وجود "مثل هذا التفاهم"، وقالت إن "باكستان والولايات المتحدة لديهما تعاون طويل الأمد بشأن الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، ويظل الجانبان منخرطين في المشاورات المنتظمة".

وفي الوقت نفسه، تبرز أوزبكستان وطاجيكستان كخيارين رئيسيين للمواقع المحتملة لتأسيس وجود عسكري أميركي لإجراء ما يسمى بعمليات عبر الأفق في أفغانستان، على حد قول المصادر، لكن كلاهما سيواجه معارضة شديدة من روسيا. وزارت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، أوزبكستان في وقت سابق من هذا الشهر، حيث ناقشت "سبل المضي قدما في أفغانستان" مع الرئيس شوكت ميرزيوييف، وفقا لما جاء في بيان للاجتماع. وحاليًا ، تجري الولايات المتحدة عملياتها عبر الأفق من قواعد في الشرق الأوسط، مما يجبر الطائرات بدون طيار على التحليق من قواعد بعيدة في المنطقة قبل الوصول إلى أفغانستان. ويحد الطيران المطول من فعالية تنفيذ العمليات وجمع المعلومات الاستخبارية، وكانت إدارة بايدن تبحث عن خيارات أقرب وأكثر فاعلية. وقال مسؤول دفاعي لشبكة CNN الأميركية: "تحتفظ الولايات المتحدة بقدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المستمرة حسب الحاجة لدعم متطلبات مهمة المراقبة ومكافحة الإرهاب"، ولا يشمل ذلك الطائرات بدون طيار فحسب ، بل يمتد أيضًا إلى القدرات الاستخباراتية والإلكترونية لمراقبة الوضع في أفغانستان. ويوم الخميس، قال السناتور جيم إينهوفي العضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة "في وضع أسوأ فيما يتصل بفهم وتتبع التهديدات الإرهابية القادمة من أفغانستان". وذكر إينهوفي بيان أن الولايات المتحدة "أصبحت الآن أقل أمانًا مما كانت عليه قبل قرار بايدن الكارثي بالانسحاب غير المشروط والكامل من أفغانستان".

 

"الحرية والتغيير": ندعم حمدوك ونرفض حل الحكومة السودانية

وزيرة خارجية السودان: الالتزام بالوثيقة الدستورية هو المخرج الوحيد من الأزمة السياسية

العربية.نت، وكالات/23 تشرين الأول/2021

نجحت قوى الحرية والتغيير السودانية، اليوم السبت، بعقد مؤتمرها الصحافي في العاصمة الخرطوم بعد إلغائه من قبل محتجين، وذلك بعد ساعات من قيام عدد من المحتجين باقتحام مقر الاجتماع ومحاولة منع قيام المؤتمر الصحافي. وأعلنت قوى الحرية والتغيير دعمها الكامل لرئيس الوزراء والتنسيق معه بخصوص الأزمة الداخلية. وجدد مستشار رئيس الوزراء ياسر عرمان الثقة بالحكومة، مهددا من يحاول حلها بأنه سيواجه الشعب السوداني معتبرا أن حادثة اقتحام مؤتمر الحرية والتغيير مخالفة للوثيقة الدستورية. من جهتها قالت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، إن الالتزام بالوثيقة الدستورية هو المخرج الوحيد من الأزمة السياسية. ومن جانبه أكد المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، جفري فلتمان، أن تعزيز الشراكة بين الأطراف السودانية يضمن استقرار البلاد، مطالبا بسرعة تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي السوداني. وكانت مجموعة تتبع لقوى الحرية والتغيير جناح "مناوي وجبريل"، قد اقتحمت مقر وكالة السودان للأنباء لمنع قيام مؤتمر صحافي لتحالف الحرية والتغيير، كان متوقعا قيامه الساعة الثالثة عصراً بحسب شهود عيان. تجمع عشرات الأشخاص أمام مقر وكالة السودان للأنباء الذي يفترض أن يقام به مؤتمر صحافي خاص بقوى الحرية والتغيير جناح المجلس المركزي. فيما اقتحم بعض منهم استقبال الوكالة قبل وصول متحدث قوى التغيير، ورددوا هتافات ضد وكالة السودان للأنباء واتهامات لها بالتحيز. كما ردد المحتجون شعارات تنادي بسقوط قوى الحرية والتغيير. وقال مدير وكالة سونا محمد عبدالحميد، إن المجموعة المقتحمة استخدمت العنف وأثارت الفوضى، مضيفا أننا نخشى أن تتطور الأمور إلى ما هو أسوأ، وتم الاتصال بالشرطة، معلنا تأجيل المؤتمر الصحافي لقوى الحرية والتغيير.

بيان قوى إعلان الحرية والتغيير

وقال بيان قوى إعلان الحرية والتغيير إن مجموعات تتبع للفلول واعتصام القصر تقتحم وكالة السودان للأنباء (سونا)، لمنع قيام المؤتمر الصحافي لقوى الحرية والتغيير. وأكد البيان أن المؤتمر سيقوم بعد الفراغ من بعض الترتيبات، فالحرية التي دفع شعبنا دماءه مهراً لها لن تنتزعها منه عصابات الظلام الانقلابية. يأتي ذلك فيما نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، المعلومات التي نشرت اليوم وتحدثت عن موافقته على حل مجلس الوزراء، ووصفها بأنها غير دقيقة في إيراد مواقف الأطراف المختلفة، بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا. وأكد المكتب أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لا يحتكر حق التقرير في مصير مؤسسات الانتقال، وأنه متمسك بالنقاط التي أوردها في خطابه يوم الجمعة 15 أكتوبر كمدخل لحل الأزمة بمخاطبة كل جوانبها عبر حوار يشارك فيه الجميع. وتابع: يواصل رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك اتصالات ولقاءات بمختلف أطراف السلطة الانتقالية والقوى السياسية، لبحث سبل معالجة الأزمة السياسية بالبلاد. وقد التقى نهار أمس بالمكون العسكري بالمجلس السيادي، كما التقى مساء أمس بممثلي المجلس المركزي للحرية والتغيير، وفي كل هذه اللقاءات فإن الهدف هو حماية عملية الانتقال المدني الديمقراطي وحماية أمن وسلامة البلاد.

 

أنباء عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية بليبيا غداً

وزارة الداخلية الليبية تكشف عن خطتها لتأمين الاقتراع الذي سيجري في 24 ديسمبر المقبل

العربية.نت – منية غانمي/23 تشرين الأول/2021

أعلنت موفدة قناتي "العربية" و"الحدث" إلى طرابلس، اليوم السبت، أن مفوضية الانتخابات الليبية ستعلن غداً الأحد عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية. يأتي هذا بعدما أحال البرلمان الليبي، اليوم، قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى المفوضية العليا للانتخابات، لاعتمادها رسمياً كنص دستوري، تُجرى على أساسه الانتخابات المرتقبة بعد شهرين. وفي الأثناء، تستمر المفوضية العليا للانتخابات، في التحضيرات الفنية واللوجستية للانتخابات بعد انتهاء مرحلة تسجيل الناخبين، حيث من المتوقع أن يشارك في عملية التصويت نحو 3 ملايين ناخب ليبي داخل البلاد وخارجها، وهي تستعد لتوزيع بطاقات الانتخاب على الناخبين عبر مراكز الاقتراع التي سجلوا بها. ومن المرجح أن تشهد الانتخابات النيابية والرئاسية، التي ستجري في 24 ديسمبر المقبل، مشاركة واسعة من كافة الأطياف السياسية، وتنافساً شديداً بين شخصيات بارزة في المشهد الحالي على منصب رئيس ليبيا القادم. ومن المتوقع أن يشهد منصب رئيس ليبيا القادم تنافساً شديداً، حيث أبدت عدة شخصيات بارزة رغبتها في الترشح للرئاسيات، أهمها قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، من شرق البلاد الذي تخلى منذ أسابيع عن منصبه لصالح رئيس الأركان الفريق عبد الرزاق الناظوري للتفرغ للحملة الانتخابية، وكذلك وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا من غرب ليبيا الذي بدأ مبكراً في الحشد شعبياً وإعلامياً لخوض غمار المنافسة، بينما لا تزال مشاركة مرشح النظام السابق هو سيف الإسلام القذافي غير مؤكدة. ولا يعني ذلك أن السباق الرئاسي سيكون محصوراً بين تلك الشخصيات الـ3، حيث من المتوقع ترشح عشرات الساسة الطامحين للوصول إلى سدة الحكم في ليبيا. في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الليبية إنجاز خطة تأمين وحماية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بالتعاون مع المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات العامة. واستعرضت وزارة الداخلية في حفل حضره رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بطرابلس، تفاصيل الخطة الأمنية التي تقوم على استحداث غرفة عمليات رئيسة وغرف فرعية على مستوى الدوائر الانتخابية الفرعية. وستوزع الداخلية 10 عناصر شرطية، بينها عنصر نسائي، على محيط كل مركز اقتراع، بحيث تضمن سير العملية الانتخابية بسلاسة، مع وجود قوة أمنية مركزية للدعم، في حالات تعرض مراكز الاقتراع لتهديد أمني.

وأضافت الوزارة أنها بصدد التنسيق مع المؤسسة العسكرية لتوفير طائرات مروحية لنقل صناديق الاقتراع في المناطق التي تبعد عن المركز الرئيس للدائرة الانتخابية، مع حظر تداول الأسلحة داخل أو في محيط مراكز الاقتراع، والتنسيق مع المخابرات العامة في عملية دخول المراقبين الأجانب المتوقّع توافدهم على ليبيا بالتزامن مع الانتخابات.

 

أردوغان يأمر بطرد سفراء 10 دول غربية لمطالبتهم بإطلاق كافالا

وزارة الخارجية ستعتبر السفراء، وأبرزهم الأميركي والفرنسي والألماني، "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"

العربية.نت/23 تشرين الأول/2021

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إنه أمر وزارة الخارجية بطرد سفراء 10 دول، بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا على اعتبار أنهم "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، لدعوتهم للإفراج عن رجل الأعمال، عثمان كافالا. واستدعت وزارة الخارجية السفراء الـ10 يوم الثلاثاء، بسبب ما وصفته بـ"بيان غير مسؤول" يدعو إلى حل عادل وسريع لقضية كافالا المسجون منذ أواخر عام 2017، لاتهامه بتمويل احتجاجات والمشاركة في انقلاب فاشل، وهو ما ينفيه كافالا. وقال أردوغان خلال زيارة لوسط تركيا: "أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، من دون أن يعلن موعداً محدداً لذلك. وأكد أن على هؤلاء السفراء أن "يعرفوا تركيا ويفهموها"، معتبراً أنهم "يفتقرون إلى اللياقة". وأضاف: "عليهم مغادرة البلاد إذا ما عادوا يعرفونها". يأتي هذا بينما دعت 10 دول غربية (هي كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلاندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة) في بيان صدر مساء الاثنين إلى "تسوية عادلة وسريعة لقضية" عثمان كافالا، رجل الأعمال والناشط التركي المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات. وتتهم السلطات التركية المعارض البالغ من العمر 64 عاماً، والذي يعتبر من أبرز شخصيات المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا.

والأسبوع الماضي، رفض القضاء التركي مجدداً الإفراج عن كافالا، رجل الأعمال المعروف بأنشطته الخيرية والذي يحظى بشعبيةٍ كبيرة في أوساط المجتمع المدني. وأمرت محكمة تركيّة من قبل باستمرار احتجاز كافالا المسجون منذ أكتوبر 2017، وذلك في إطار محاكمة جديدة لـ52 شخصاً، تتهمهم أنقرة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية على حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي وقعت في منتصف يوليو 2016، وأيضاً بدعمهم لاحتجاجات منتزه "غيزي" البيئية عام 2013، حيث رفض المشاركون فيها آنذاك تحويل المنتزه لثكنة عسكرية. وفي ديسمبر 2019، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بـ"الإفراج الفوري" عن كافالا، إلا أن أنقرة لم تمتثل. وتوعد مجلس أوروبا أخيراً بفرض عقوبات على تركيا يمكن أن تقر في اجتماعه المقبل بين 30 نوفمبر و2 ديسمبر إذا لم يتم الإفراج عن المعارض.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" يُنسي حكومة لبنان "حبّة الأسبرو" ويضمّها إلى "جمعية الأشرار"

فارس خشّان/الحرة/23 تشرين الأول/2021

باسم تمكين الأم من تأمين "حبّة الأسبرو" لابنها المريض، أعلن نجيب ميقاتي، والدموع تملأ مقلتيه والحسرة تُجرِّح حنجرته، تشكيل حكومته في العاشر من سبتمبر الأخير، ولكن باسم "قبع" المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، شلّ "حزب الله" ومعه "حركة أمل" و"تيار المردة" هذه الحكومة، بعد شهر واحد على تشكيلها وثلاثة أسابيع على نيلها الثقة، وقبل أن تتوفّر، طبعاً، "حبّة الأسبرو" هذه.

في ذاك "اليوم البهيج" رجا "الرئيس الحزين" الإعلاميين الذين كانوا يسجّلون أدنى تأوّهاته، أن يضعوا السياسة جانباً، "فنحن نريد إقامة ورشة لتوفير الحدّ الأدنى للناس". "ما أطيبه مليارديراً بين مفقّرين"! قال البعض. "ما أحنّ قلبه"! قال البعض الآخر. "معه كل الحق! قال آخرون، فالإعلام، لعنة الله عليه، لا ينقل سوى الأخبار السيّئة ولا يركّز إلّا على ما يهدّ الحيل". ولكن بعد شهر على هذه "الموعظة الحسنة" ظهر بوضوح أن ميقاتي أخطأ، مثله مثل غالبية المسؤولين والسياسيين في لبنان، الهدف. لم يكن عليه أن يتحدّث مع الإعلاميين، بل مع هؤلاء الذين يوفدون الى حكومته وزراء من... أقنعة.

جلّ ما كان الإعلاميون يريدونه من ميقاتي هو أن يطمئن اللبنانيين الذين يتمّ الرمي بهم، زرافات ووحداناً، تحت خط الفقر، بأنّه يملك ضمانات من "صانعي الوزراء" بأنّهم سوف يبعدون أهدافهم السياسية، وبعضها خطير للغاية، عن الحكومة، ليبذلوا جهدهم في العمل على إعانة "الأم على توفير حبّة أسبرو لابنها المريض" بعد شهر على هذا الحدث، اتضح أنّ ميقاتي كان يتذاكى، دفاعاً عن شغفه بالسلطة، فهو ارتضى أن يترأّس نسخة جديدة من تلك الحكومات التي قادت لبنان الى جهنّم، حيث لا همّ يمكن أن يعلو فوق إرادة تكريس هيمنة "حزب الله" على القرار الوطني اللبناني.

وقد عانى اللبنانيون الأمرّين من هذه النوعية من الحكومات، فهي تأتي تحت عناوين الإنقاذ المالي والإصلاح الإداري والعلاج الاقتصادي، ولكن سرعان ما تتفاقم الأوضاع على يديها، لأنّ هدف "الدويلة العميقة" التي يقف "حزب الله" خلفها، هو تقويض الدولة للحلول مكانها، ممّا يفاقم الفشل ويراكم التحديات ويصنع المآسي. وهكذا، يتم نسيان "الأم" و"حبّة الأسبرو" ليتمّ التركيز، بدل ذلك على حماية "حزب الله" و"رفاقه" من التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، على اعتبار أنّ هذا الحزب يجب أن يبقى فوق القانون وأهم من الدستور وأسمى من القضاء وطبعاً أغلى من جميع الضحايا والمفجوعين.

ويستغل "حزب الله" الحكومات تحقيقاً لأهدافه. دائماً هو يقايض مصالحه الحزبية بمصلحة اللبنانيين. هو لا يسمح لهم بأن يحصلوا على كسرة خبز إن لم يتحكّم بهم وبالبلاد. يشلّ حكومات. يُسقط أخرى. يهجم عسكرياً على بعضها. يُهدّد المكوّنات الوطنية. يستعرض قوته العسكرية.

في الواقع، لا تكمن المشكلة الحقيقية عند "حزب الله"، بل عند هؤلاء الذين يتغاضون دائماً عن هذه المشكلة وتالياً يسمحون بفتح هوّة جديدة في الحفرة لاصطياد مزيد من اللبنانيين.

في الأيّام القليلة الماضية، واجه اللبنانيون حقيقة أوضاعهم في ظل "حزب الله" وهذه الطبقة السياسية الحاكمة. اكتشفوا أنّ ما يعانون منه أخطر من الحرب الأهلية التي يتنقّل شبحها بين الشوارع والمناطق. لقد رأوا أنفسهم ضحايا، مهما كانت عليه وضعية لبنان. هم ضحايا، بلا أي حيل، إن استمرّت الأمور على ما هي عليه. وهم ضحايا، بلا أيّ ذنب، إن تدحرجت الأمور الى مواجهة عسكرية.

مرعب أن يكتشف المواطن أنّه ضحية حتمية، مهما حصل!

لقد جرّبت الطبقة السياسية الحاكمة أو اللاهثة الى الحكم، كلّ "حيلها" في تعاملها مع "حزب الله"، ولكنّها، سواء اعترفت بذلك أو كابرت، لم تفشل فحسب بل كانت شريكة كاملة في التسبّب بالانهيار والكوارث الناجمة عنه. وعليه، فإنّ الوقت قد حان لتجربة من نوع آخر: تعرية "حزب الله" من الغطاء الوطني، انطلاقا من ثابتة واضحة مفادها أن "حزب الله" والدولة في لبنان يستحيل أن يتعايشان، فهما يتناقضان ولا يتوافقان. في واقع الحال، إنّ "حزب الله" هو الحاكم الفعلي، ولكنّه، نظرياً، يتبرّأ من هذه الحقيقة، متستّراً بأدوار يهبها آخرين، كما هي عليه الحال في رئاسات الحكومات وعدد من الوزارات والمديريات. هو يقرّر وهؤلاء يتحمّلون المسؤولية. هو يعطّل وهؤلاء يدفعون الثمن. هو يحارب وهؤلاء يؤدون الجزية. لم يعد ممكناً أن يستمر اللبنانيون في هذه الوضعية التي تمتص دماءهم وتستنزف عافيتهم. بعدما عاين اللبنانيون ما عاينوه، بات من الصعب التفريق بين جميع مكوّنات السلطة وبين "حزب الله". هؤلاء، إن استمروا في شراكتهم التدميرية، يكونون في واقع الأمر واحداً أحداً، فما الفارق الفعلي بين من يخرّب وبين من يغطّي على المخرّب، وبين من يهدّد وبين من يتستّر على المهدّد، بين من يرعى جيشاً بديلاً ومن يبرّر هذه الرعاية. في هذه الحالة التي يعيشها لبنان ما الفارق العملي بين "حزب الله" من جهة ورئيس الجمهورية ووزرائه ورئيس مجلس النواب ووزرائه ورئيس مجلس الوزراء ووزرائه وسائر مكوّنات السلطة، من جهة أخرى؟

أليسوا جميعهم يعملون، يداً بيد، في مصنع إنتاج الكارثة اللبنانية؟

في لغة القانون الجزائي هؤلاء شركاء. إنّهم مجموعة واحدة تتوزّع الأدوار المنتجة للضرر العظيم. إنّهم، فعلياً، "جمعية أشرار" تنطبق عليها مواد كثيرة في قانون العقوبات وتشرح ماهيتها أحكام المادة 335 من قانون العقوبات لأنّها "ترتكب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرّض لمؤسساتها المدنية والعسكرية والمالية والاقتصادية". قبل سنوات، وكانت البلاد لا تزال تتمتّع بشيء من العافية التي تعطي بعض السياسيين حرية التعبير عن مكنوناتهم العميقة، كان رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" وليد جنبلاط يردّد:" لن تصلح حالنا إلّا إذا تواضع السيّد حسن نصرالله وتعاطى معنا من موقعه الحقيقي كرجل وليس من موقع الإله الذي يضع نفسه فيه". ما كان صحيحاً سابقاً، أصبح صحيحاً أكثر في هذه الأيّام، حيث يُنصّب نصرالله نفسه سيّداً على الجميع، من دون استثناء، معدّداً قوته العسكرية التي إن صحّ زعمه فهي تتفوّق على قوّة الجيش اللبناني. أمام هذه الحقائق، لن يكون مستهجناً أن يصحو البعض على اتّخاذ قرار بالانسحاب من الحياة السياسية اللبنانية، لأنّ علاج أمراضها المستفحلة مستحيل بالتفاهم مع "حزب الله"، وأن ينتهج البعض الآخر استراتيجية مواجهة سياسية مفتوحة مع هذا الحزب لأنّ الخلاص بمشاركته وهم قاتل، وأن تتوقف غالبية الشعب اللبناني عن التيه في صحراء التفتيش الذليل عن القوت وتجد خلاصها الحقيقي في ثورة تقودها الأم التي تريد "حبّة أسبرو" لابنها المريض.

 

اتهام القوات اللبنانية، إعلان الحرب على المسيحيين وتدمير لبنان

شارل الياس شرتوني/فايسبوك/23 تشرين الأول/2021

إن نقل المواجهة الى الحيز الدولي على تنوع مسارحه قد أصبح في صلب ديناميكية المواجهة لإن أية مراهنة على آليات الحياة السياسية اللبنانية، في ظل السياسة الانقلابية بمتغيراتها الداخلية وروافعها الاقليمية، هو وهم وإضاعة لوقت لم نعد نملكه.

http://eliasbejjaninews.com/archives/103570/103570/

٤٦ سنة بعد اندلاع الحرب اللبنانية، يعاد استهداف المسيحيين من باب اتهام القوات اللبنانية بالمسؤولية عن أحداث الرابع عشر من تشرين الأول ٢٠٢١ من قبل الفاشيات الشيعية ومستخدميها، كما جرى في الرابع عشر من نيسان ١٩٧٥ على يد اليسار الفاشي والمنظمات العسكرية الفلسطينية، مدغما بأدبيات الدجل المعهودة، وفي ظل التعطيل الارادي للدولة اللبنانية، والتمديد المتعمد للأزمات المالية والحياتية، من قبل السياسة الانقلابية الشيعية والاوليغارشيات المالية-السياسية، على خط التقاطع والمقايضات بين الإثنين. إن سياسة الانهيارات الارادية والتفكيك المنهجي للكيان الوطني اللبناني والدولة  اللبنانية ولقواعد الاجتماع السياسي اللبناني، بمرتكزاتها الديموقراطية والتعددية والليبرالية، تظهر وجوهًا متعددة لحقيقة واحدة، القضاء على النموذج الوطني اللبناني عبر  تدمير  مرتكزاته التاريخية والانتروپولوجية والديموغرافية والسياسية ورصيده الاقتصادي والاجتماعي الذي بني على مدى مائة عام، كما تفصح عنه إعلانات الفاشيات الشيعية والمقولات السائدة في أوساطها، ومدلولات ما جرى يوم الخميس لجهة افتعال الازمة القضائية والصدامات من خلال الاقتحام المسلح لمنطقة عين الرمانة، ودون وجود أي رابط سببي بين الاعتراض على مسار العمل القضائي والتظاهرات المسلحة. ناهيك عن  الكلام التضليلي عن وجود سياسات انفصالية في الاوساط المسيحية، في الوقت الذي بنت فيه الفاشيات الشيعية كيانا سياسيا واقتصاديا مضادا، ذات مرتكزات جغرافية لاغية للكيان الجيوپوليتيكي اللبناني بين جبل عامل والمناطق العلوية في سوريا، والسعي الحثيث لتدمير المتكآت الايكولوجية التاريخية للوجود المسيحي اللبناني عبر سياسات الخرق العقاري والتبدل السكاني والإرهاب، كما ظهرته عملية تدمير مرفأ بيروت التي سعت من خلال عملية التدمير الپروتو-نووي الشامل الى تبديل الديناميكيات المدنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية على نحو لا رجعة فيه.

إن سياسة نسف التحقيق الجنائي في قضية تفجير مرفأ بيروت من خلال نسف المسار القضائي، والتهديدات المستمرة، وتطويع الاجهزة الامنية والقضائية، والتوتير الامني المفتعل كما ظهرته مظاهرات الخميس، ما هي إلا ترجمات فعلية  لمبدأ "الأزمات المتناسلة" الذي يوصف اداء حزب الله  على مدى العقود الأربعة المنصرمة. يندرج السعي المنهجي لإغراق الملف القضائي ضمن السياق الانقلابي، ويشكل الوجه الآخر لسياسة الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية، كما تظهرها سياسات نسف التحقيق الجنائي المالي والاستنكاف الارادي عن إجراء الاصلاحات المالية وإعادة إحياء الحياة الاقتصادية، بعد انقضاء سنتين على بداية الأزمات الحياتية المفتوحة والمرحلة الجديدة للهجرة اللبنانية. يستند هذا النهج الى سياسة تفخيخ التماسك الداخلي في الاوساط المسيحية عبر تكوين شبكات عمالة واستخدام وتواطاءات تتمثل بمحاور ميشال عون وجبران باسيل وسليمان فرنجية وايلي الفرزلي واصناؤهم، على غرار ما جرى في العقود الستة الماضية من تواطاءات استثمرت الاعطاب التكوينية للكيان اللبناني، ومفارقات المرجعيات القيمية الخاصة بكل من الجماعات التاريخية المكونة للكيان التاريخي اللبناني، والمصالح السياسية والمالية الدنيئة للاوليغارشيات المستخدمة. نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية تملي على كل الفرقاء، أنا كانت توجهاتهم، إتخاذ مواقف واضحة من سياسة الانقلاب الجارية والوقوف عند حيثياتها التفصيلية حتى يبنى على الشيء مقتضاه، وإعلان حرب من قبل الفاشيات الشيعية سوف يستحث مواجهات مضادة. إن نقل المواجهة الى الحيز الدولي على تنوع مسارحه قد أصبح في صلب ديناميكية المواجهة لإن أية مراهنة على آليات الحياة السياسية اللبنانية، في ظل السياسة الانقلابية بمتغيراتها الداخلية وروافعها الاقليمية، هو وهم وإضاعة لوقت لم نعد نملكه.

 

نصرالله لشعب لبنان ... اي ميليشيا ستناصرون!؟

د. حارث سليمان/جنوبية/23 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103566/103566/

أسست ثورة ١٧ تشرين لتيار خرج من وجدان الشعب اللبناني حاملا قيما جديدة، قيم تدعو الى نبذ الانقسام الطائفي، والى الخروج من عباءة زعيم الحزب وسطوته، والى ادانة الفساد كجريمة موصوفة بحق الوطن والشعب، وتلتزم النضال من أجل قيام دولة مدنية على قاعدة مبدأي المواطنة والمساواة، واعتمدت الانتفاضة وحراكها الوسائل السلمية والديموقراطية كممارسات مشروعة قانونا، لإحداث التغيير المطلوب واعادة تكوين السلطة، ونبذت الانتفاضة اللجوء الى العنف طريقا للتغيير، كما ادانت العنف المفرط للسلطة واحزابها، في مواجهة فعاليات الانتفاضة وساحاتها.

القيم هذه لم تكن جديدة، لكنها اخذت  مداها من الاتساع  والشمول، خلال ثورة تشرين، فامتدت عابرة الانقسامات الطائفية، ومتجاوزة المناطق والطوائف والاجيال، ومختلف قطاعات المهن وبيئات الاعمال، وشاركت المرأة والشباب في فعالياتها بشكل بارز.

كانت المواجهة بين قوى الحراك الثوري ومنظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج متعددة الاشكال والميادين والوسائل، فمن القمع البوليسي الممنهج عبر فرق مكافحة الشغب؛ التابعة لوزارة الداخلية او بعض قطاعات الجيش التي نفذت تعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية، الى الاعتقالات المنهجية  للناشطين في الساحات والتي قامت بها الاجهزة الامنية الرسمية المختلفة، الى قيام مجموعات ملتبسة الصفة بين الرسمي والميليشياوى كشرطة مجلس النواب، بفقأ عيون المتظاهرين ورميهم بالرصاص المطاطي وذخائر صيد الطيور، الى الاستنابات القضائية التي لاحقت محركي الثورة والفاعلين على صفحات التواصل الاجتماعي، بدعاوى القدح والذم وتحقير الرئاسات، الى الدراجات النارية التي تقتحم خيم الاعتصامات وساحاتها، وتعتدي بالضرب والتخريب على نشطاء الثورة ومناصريها،  بعد كل هذه الممارسات جميعا، حاول كل طرف من أطراف المنظومة بشكل افرادي ان يستثني نفسه من الشعار الذي يجمل كل اطرافها مجتمعة   " كلهن يعني كلهن " في موقع الاتهام والمساءلة و الادانة ...

 على خط مواز آخر، كان يتم ترداد شعار غريب ومستهجنٍ:  هتاف يردد شيعة ... شيعة... شيعة...

وهو شعار تعالت الحناجر صائحة به ايضا، خلال صدامات الطيونة الاخيرة وترددت اصداؤه على دوي الاشتباكات المسلحة قبل اندلاع المواجهات وبعدها... فلماذا انطلق هذا الشعار؟  ولماذا استمر كرد دائم ومستمر على كل حدث جديد او قديم، سواء لتخريب خيمة في ساحة، او لمنع مظاهرة من قطع طريق، او لمواجهة اعتصام في ساحة الشهداء او اللعازارية، او لفض اعتصام في مناطق صرف شيعية، في النبطية او صور او بعلبك...  والى ماذا يهدف مطلقوا الهتاف، ومن يقف وراءهم؟، وما هو تأثير هذا الهتاف وتأثيره ووقعه على الناس في ضفة السامعين في مواجهة ضفة الهاتفين؟...

في واقع الأمر فإن اطلاق هتافات في تظاهرة سياسية يعتبر امرا مألوفا وطبيعيا، لكن الطبيعي أنَّ يكون هدف الهتاف في تظاهرة ما، هو شرح اهدافها ومطالبها ومحاولة كسب السامعين والمحيط من الناس الذين يسمعون الهتاف، ومحاولة اقناعهم بأهداف المظاهرة، واكتساب تأييدهم ودعمهم.

واذا قبلنا هذا المقياس لنجاح الهتاف وجدواه، فسنكتشف ان هتاف شيعة... شيعة! هو هتاف غبي واستفزازي ولا فائدة منه، فمن ينكر على راكبي ارتال الدراجات انهم شيعة، حتى يرددوها في كل مشكلة، وماذا يثير الهتاف من شعور لدى الناس غير الاشمئزاز والسخط !!... فهل التبس الامر على ثنائية امل وحزب الله فخاب هتافهم بكسب التأييد؟، ام ان الهتاف كان اصلا هتافا يسعى للاستفزاز ولاستدراج الصدام في الشارع، واعادة اطلاق الانقسام الاهلي والتوتر الطائفي المذهبي؟...

يحسن حزب الله مهارة تغيير جدول الاعمال الوطني، في كل ازمة تواجه خياراته، ويجيد تغيير الاولوية الوطنية التي تسم المشهدية السياسية اللبنانية، فعل ذلك سنة ٢٠٠٥ ، حين كانت الاسئلة المركزية اللبنانية تتمثل ب : من مع الوصاية السورية ومن هو ضدها؟ من هو ضد جريمة الاغتيال السياسي؟ ومن يسعى لطمس حقائقها ومساعدة جناتها على الافلات من الادانة!؟ فلجأ الحزب  سنة ٢٠٠٦ الى اشعال حرب تموز ليصبح جدول الاعمال الوطني يناسبه ويحميه؛ من مع اسرائيل؟ ومن هم ضد اسرائيل!؟

احداث الطيونة وما تلاها هو محاولة جديدة يقوم بها حزب الله لتغيير جدول الاعمال الوطني الذي طبع المشهدية اللبنانية منذ ١٧تشرين ٢٠١٩ ومشهد الحراك هو : ما العمل لاعادة تكوين السلطة وترحيل منظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج، التي يقودها حزب الله ، وللشروع ببناء دولة مدنية سيدة على حدودها وداخل حدودها؟...

يريد حزب الله التخلص من هذه الاولوية الوطنية التي رسختها ١٧ تشرين مخترقة حدود الطوائف وحواجز المناطق، واعتبارات الاجيال، وتنوع المهن وقطاعات الاعمال والفئات العمرية والجندرية، يريد خلق جدول اعمال وطني جديد على قاعدة تعميق الانقسام الاهلي، واستحداث التوتر المذهبي والطائفي ليصبح السؤال العام: الى اي ميليشيا يتوجب  الانتساب وينعقد التأييد؟...، والى دعوة الناس للمفاضلة بين ميليشيا واخرى في الطريق للحرب الاهلية!!!

لذلك يصبح هتاف شيعة... شيعة... هتافا ليس غبيا، بل يحمل شرا تاسيسيا لتعميق الانقسام الطائفي وتلويحا بحرب اهلية ممكنة!!...

كثيرون قالوا ان السيد نصرالله قدم لرئيس القوات اللبنانية هدية سياسية غالية، بان صنفه خصما عنيدا وقائدا مسيحيا اولا، قد يكون هذا صحيحا، لكن الارجح ان ذلك لم يغب عن بال السيد وحساباته، لكنه ثمن قبل السيد نصرالله دفعه، مقابل أن ينتزع من قلوب اللبنانيين وعقولهم اجندة ١٧ تشرين، التي تجاوزت الطائفية وسعت لإعادة تكوين سلطة، بديلة لمنظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج، تبني دولة مدنية سيدة على حدودها وداخل حدودها.

ومهما تكن تفاصيل او وقائع ما جرى في ١٤ تشرين الماضي فان العبرة الاساسية هي في تزييف وعي الناس لمصالحها، وفي محاولة كي وعي الجماعة لاستيلاد انقساماتها.

 

لبنان الغارق في الأزمات يُواجه فصلاً جديداً من معضلة «العيش سوياً»!

رلى موفّق/القدس العربي/24 تشرين الأول/2021

يقفُ لبنان على مفترق طرق دولة وشعباً ومؤسسات. بات من الصعب رسم «سيناريوهات» لما يُمكن أن تكون عليه «بلاد الأرز» في المستقبل. ظنَّ اللبنانيون أن الحرب الأهلية وضعت أوزارها مع توصّل قياداتهم السياسية إلى «اتفاق الطائف» عام 1989 في مدينة الطائف السعودية، والذي تمّت صياغته برعاية عربية ودولية وأضحى في ما بعد دستوراً للجمهورية الثانية. شكّل «اتفاق الطائف» بداية لطيّ الصفحة الأليمة من تاريخ البلاد بعد 15 سنة من الموت والدمار حصدت معها ما يزيد على مئة ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين، رغم أنه لم يلقَ قبولًا من رئيس الحكومة العسكرية آنذاك العماد ميشال عون والذي كان قائداً للجيش، ودفع ثمن عدم قراءته للقرار العربي – الدولي الكبير بوقف الاقتتال اللبناني – اللبناني وإعادة سلطة الدولة وتوحيد البلاد التي انقسمت إلى منطقتين، واحدة تُسيطر عليها الميليشيات المسيحية وأخرى تسيطر عليها الميليشيات الإسلامية. يومها في 13 تشرين الأول/أكتوبر 1990 قصف الطيران السوري بضوء أخضر أمريكي قصر الرئاسة في بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة، مطيحاً بالجنرال عون الذي لجأ إلى السفارة الفرنسية ومنها إلى منفاه الباريسي. كانت البداية من إقرار مجلس النواب قانوناً للعفو العام عن جميع الجرائم السياسية، ومن ثم حلّ الميليشيات مع استثناء «حزب الله» بتقديمه على أنه قوّة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، فيما جرى تصفية «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» التي كان عمادها الحزب الشيوعي اللبناني.

الفرصة الضائعة

وافق النظام السوري على «اتفاق الطائف» على مضض. لكن قدر اللبنانيين شاء أن يغزو صدام حسين الكويت في ذلك العام، وأن يكون تمديد الوصاية السورية على بلدهم ثمناً لدعم سوريا عملية «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت. نجحَ نظام حافظ الأسد في تجويف «اتفاق الطائف» بنسخته السعودية، ليُطبّق جزئياً نسخة سورية جاءت مشوّهة في روحيتها ومضامنيها، وليعلّق البنود الأساسية المرتبطة بالجدول الزمني لانسحاب القوات السورية من لبنان تحت ذرائع عدة، في مقدمها حاجة القوى اللبنانية للوجود السوري لمنع عودتهم إلى الاقتتال مجدداً. ولم يخرج السوريون عسكرياً إلا في العام 2005 على دماء الرئيس رفيق الحريري، التي وحّدت المسلمين والمسيحيين وأنتجت «انتفاضة الاستقلال» أو «ثورة الأرز» لاحقاً في ما عُرف بـ»قوى الرابع عشر من آذار». لكن دمشق بتحالفها مع طهران كانت قد مكّنت «حزب الله» من تثبيت أقدامه داخلياً وتأمين الذرائع لبقاء «سلاحه المقاوم» رغم الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 وأمَّن تالياً وصول إيران إلى شواطئ المتوسط على الحدود مع إسرائيل. خرج النظام السوري من لبنان فحلَّ محلّه «حزب الله» في مواجهة الآخرين تأميناً وحماية لنفوذ إيران.

كان رفيق الحريري مؤمناً بقدرته على تحرير لبنان عبر الاقتصاد، فقاد عملية إعادة إعمار لبنان. مضى اليوم على اغتياله ست عشرة سنة ولم تشهد البلاد وضع حجر أساس لأي مشروع اقتصادي أو إنمائي أو تربوي أو سياحي أو حتّى صحيّ، وكأن البلاد مُعلّقة، وهي كذلك في واقع الحال. في حقبته ما بين 1992 – 2005 لم تكن معضلة سلاح «حزب الله» غائبة. آنذاك عَكَسَ سؤال: «أي لبنان نريد: هانوي أو هونغ كونغ» المأزق الذي دخله لبنان، والكلفة التي يتحمّلها جرّاء إمساك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقرار السلم والحرب فيه، بتحويله إلى منصّة سياسية وعسكرية تحمل لواء «تحرير فلسطين» بوصفها قضية العرب والمسلمين المركزية، ما أمّن لها اختراق المجتمعات والتمدّد في العالمين العربي والإسلامي في مشروع وصفه الملك الأردني يوماً على أنه مشروع إقامة «الهلال الشيعي» القائم على خلق أمّة شيعية متراصة ومترابطة جغرافياً وسياسياً.

بين تغلغل إيران وانفضاض العرب

تعقّد المشهد اللبناني مع الوظيفة التي يقوم بها «حزب الله» كذراع عسكرية لإيران، وتولّي الأمين العام حسن نصر الله مهمة التنسيق الاستراتيجي ضمن المحور الممتد نفوذاً وتواجداً عسكرياً من اليمن إلى العراق وسوريا وغزة ولبنان، مُصدِّراً قيادات عسكرية ومقاتلين إلى دول الإقليم، ومتمدداً إلى ما وراء البحار في شبكات مخدرات وأسلحة وتبييض أموال. أضحى لبنان رهينة في يد نصر الله، حيث تحوَّل اللبنانيون إلى قربانٍ على مذبح مشروع الولي الفقيه. كان لا بدّ، لإحكام السيطرة، مِن تحالف منطق المافيا – الميليشيا، وهو ما قضى على ما تبقّى من مقومات البلاد وسط قرار دولي – عربي – خليجي بالانفضاض عن لبنان وتركه لمصيره سياسياً ومالياً واقتصادياً بعد سيطرة «الدويلة» على مفاصل مؤسسات الدولة، في إطار فصل جديد من فصول اختلال التوازن الوطني. فكلما قامت «ثنائية طائفية» على حساب الطوائف الأخرى تكون نهايتها حرباً، وكلما هيمنت طائفة بقوّتها على الطوائف الأخرى كانت نهايتها مشؤومة. اليوم نحن في زمن هيمنة «الثنائي الشيعي» (حزب الله – حركة أمل)، وفي زمن ثنائية مارونية – شيعية صاغت تفاهماً سياسياً يُعرف باسم «تفاهم مار مخايل» عماده نصر الله ورئيس «التيار الوطني الحر» ميشال عون الذي وصل إلى سدّة رئاسة الجمهورية على صهوة ذاك التفاهم، فإذا بعهده يحتلُ مرتبة أسوأ العهود التي مرّت على تاريخ البلاد. عهد شهد سقوط لبنان المالي والاقتصادي في القعر، ومعاقبة عربية ودولية على الخط السياسي الذي انتهجه، وأحلام بـ»حلف أقليات» في المنطقة وبالتوجّه شرقاً في إدارة الظهر للغرب ولدور لبنان في كونه صلة وصل بين الشرق والغرب. لبنان اليوم في الحضيض، غارق في أزمات عدّة، 70 في المئة من مواطنيه يلامسون أبواب الفقر في ظل انهيار متمادٍ لعملته الوطنية ونفاد الاحتياطي من العملات الصعبة في مصرفه المركزي الذي يتّكئ على ما تبقى من مليارات قليلة، هي من الاحتياط الإلزامي للبنوك من أموال المودعين الكبار والصغار غير القادرين على سحب جنى عمرهم من حيتان المال. لا بل إن الأخطر هو فقدان «بلد الأرز» لخصائصه يوم كان مستشفى وجامعة وفندق الشرق الأوسط، ومقصد العالم السياحي، وسط غياب الرؤية على ماهية الدور المستقبلي له. وحتى مرفأه – مرفأ بيروت – فقد دوره بعد تفجير الرابع من آب/اغسطس، هذا التفجير الذي هو اليوم بمثابة الصاعق الذي سيفجّر البلد في ظل الانقسام حول التحقيق العدلي الذي يقوده المحقق طارق البيطار، الذي أطل نصر الله قبل أسابيع مطالباً بإزاحته تحت وطأة التهديد والوعيد، بعدما اعتبر أن تحقيق المرفأ يرمي إلى استهداف «الحزب» بحيث يقف الأمريكيون وراء ستارة البيطار.

«حزب الله» في مصيدة تفجير المرفأ

بات تحقيق المرفأ شبيهاً بتحقيق اغتيال الحريري من وجهة نظر «الحزب». في «جريمة العصر الأولى» اتجهت الشبهة السياسية إليه كما في «جريمة العصر الثانية» رغم أن الأصوات السياسية كانت خافتة في اتهامه مقارنة مع الجريمة الأولى. لكن زمن اليوم دقيق وحساس بالنسبة إليه باعتبار أن المنطقة برمتها في مخاض رسم تحالفات جديدة ستحكم المستقبل لمئة سنة مقبلة، انطلاقاً من الاستراتيجية الأمريكية بالتوجه نحو آسيا لمواجهة الصين على حساب الانسحاب من الشرق الأوسط. وبالتالي، لا بد من المحافظة على مواقع القوة التي حققها «محور إيران» وفي مقدمها لبنان، قاعدة نفوذ أقوى أذرعه العسكرية المتاخمة لإسرائيل، التي تُشكّل ورقة الضغط الرئيسية على أمريكا المطلوب منها أن تعود إلى الاتفاق النووي وفق نسخته الأولى، من دون تعديل يطال صواريخ إيران البالسيتية ونفوذها في مجالها الحيوي. كل ذلك كان ماثلاً في حسابات التظاهرة المفترضة لـ»الثنائي الشيعي» التي انطلقت من خطوط التماس بين الشياح – عين الرمانة، فأعاد الصدام بين أبناء المنطقتين شريط بدايات الحرب الأهلية التي انطلقت شرارتها الأولى من هناك. إلى اليوم، لا رواية موحّدة عن تلك الشرارة، تماماً كما لن تكون هناك رواية موحّدة عن كيفية اندلاع «أحداث الطيونة» يوم الخميس في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2021. وستبقى الروايات تتعدد، وسيُطلق عليها البعض تسمية الحادثة، وسيصفها فريق مسيحي بـ»غزوة» شبيهة إلى حد كبير بــ»غزوة بيروت 2008» أريد منها توجيه رسالة ترهيب إلى المسيحيين، من حلفاء وخصوم، الذين يتمترسون وراء المحقق البيطار في لعبة مزايدة في شارعهم على أبواب الانتخابات، فيما ستبقى في قاموس فريق «حزب الله» كميناً أعدّه حزب «القوات اللبنانية» في رسالة يُرسلها بالواسطة عن حليفيه الأمريكي والسعودي.

صدمة الطيونة وما بعدها

لا شك أن «حزب الله» أصيب بالصدمة التي فاقت صدمتيّ «حادثة خلدة» مع العشائر العربية والتي وصفها أيضاً بالكمين، وحادثة بلدة شويّا الجنوبية حين حوصرت مجموعة له كانت عائدة من عملية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، رغم أن الحادثتين الأولى والثانية أصابتا صورته المتعالية والفوقية بقدر ما أصابت «أحداث الطيونة». إلا أنه يرى في الأخيرة رسالة مباشرة غير ملتبسة في مراميها وفي طبيعة مرسلها، وتستدعي التعامل معها بجدبة ووأدها في مهدها قبل أن تصبح كرة ثلج في قابل الأيام والأشهر. ويأتي قلق «حزب الله» من ضبابية الواقع الذي سيفرزه استحقاق الانتخابات النيابية الذي يُعوّل عليه بعضٌ من المجتمع الدولي ليكون معبراً للتغيير في موازين القوى السياسية، في وقت يبدو فيه حليفه المسيحي، الذي أمَّن الغطاء الشرعي لسلاحه ولنفوذه، في حالة وهن وخصومة مع كثير من المكوّنات السياسية قياساً لما كان عليه في الانتخابات الماضية. من هنا، يرى مراقبون أن المرحلة الراهنة على قدر كبير من الخطورة، فنصر الله ربط بين إزاحة المحقق العدلي وعودة انطلاق عمل الحكومة. وأعلن بكثير من الوضوح أنه فتح معركة مباشرة مع حزب «القوات اللبنانية» ورئيسه سمير جعجع، وهي معركة لا هوادة فيها سياسياً وإعلامياً ولن يتوانى في أن يستخدم كل أدوات السلطة ومؤسساتها في مواجهته وفي مضايقته وجره إلى التحقيق الذي بدأت إشاراته الأولى بالظهور وصولاً إلى مقاضاته، وهو سياق – وإن كان يُعبّر عن مأزق الحزب – إلا انه يحمل في طياته توجهاً حول تأزيم الوضع الداخلي الذي يرزح تحت ضغوطات جمّة تُنذر بالانفجار الاجتماعي. هي صورة قاتمة لبلد ما عاد يُشبه نفسه، يغرق في بحر من التحوّلات التي تترك مستقبله غامضاً مهدداً في صيغته وعيشه المشترك ودستوره ودوره، وفي أن يبقى على الخريطة!

 

التسوية على جثة القضاء: مقايضة المرفأ والبيطار بالطيونة وسلامة

منير الربيع/المدن/24 تشرين الأول/2021

يستمر التأزم والتصعيد في لبنان. ويطال الملفات كلها. ولم يحدث أن بنى اللبنانيون سياساتهم ومواقفهم على التقائهم وتضامنهم، بل على أن يعيشوا في دوامة مدمّرة. وعندما يخطئ طرف منهم يبني خصومه حساباتهم على أخطائه، فيراكمون عليها أخطاء جديدة. ومن لا يخطئ يديرون له ظهورهم.

وهذه المنهجية من أبرز مقومات التدمير التي يشهدها لبنان حالياً في سقوط آخر ما تبقى من مؤسساته: قضاء لي وقضاء لك. قضاء عليّ وقضاء عليك. وإذا تبصّر هذا أو ذاك، وجد فرصة لإقصاء الآخرين أو ضربهم. وهم إذا عزّت الأهداف يضربون أنفسهم، وما تبقى لديهم من ما يسمى دولة أو مؤسسات.

سياسة "وحدة بوحدة"

الحكومة معطّلة في انتظار حلّ ملف التحقيق في انفجار المرفأ. ويقول الثنائي الشيعي إن أداءه السياسي بعد حادثة الطيونة تغير تغيراً كاملاً، ولا مجال لحلفائه بمطالبته بأي مراعاة أو تنازل. ويعرف الثنائي، وخصوصاً حزب الله، أن مشكلته مع حليفه التيار العوني. وخلافهما أدى إلى تعطيل مجلس الوزراء. ولن يتنازل الثنائي قبل تنحية القاضي طارق البيطار أو إيجاد صيغة قانونية للآلية التي يتبعها في تحقيقاته، وعلى نحو لا يمس بوزراء ورؤساء ونواب. وتلقائياً أصبح هذا الملف هو المقابل لملف حادثة الطيونة. وقاعدة "وحدة بوحدة"، هي التي تتحكم بالمسارات السياسية اليومية. وهي مستلهمة من قاعدة 6 و6 مكرر. التحقيق بانفجار المرفأ مقابل التحقيق بحادثة الطيونة. وهنا يضغط رئيس الجمهورية في الاتجاهات كلها، ضد خصومه وحلفائه معاً. ضد الحلفاء لتحسين شروطه. وضد الخصوم ليوجه ضربات متتالية لهم، حشرهم وإحراجهم، وإلحاق الخسارة بهم، قبل الانتخابات النيابية، ليقول إنه حقق إنجازات.

المرفأ يساوي الطيونة

وانطلاقاً من هذه القاعدة يتم التعاطي مع ملف التحقيق في حادثة الطيونة، لإحراج القوات اللبنانية وسمير جعجع تحديداً. وأول تعليق لمقربين من الرئاسة على ردّ جعجع حول استدعائه القضائي، هو أن "ما ربحه رئيس القوات من مواقفه حول التحقيق بانفجار المرفأ ومن حادثة الطيونة، تبخر سريعاً بعد طلب الاستماع إلى إفادته ورفضه الإدلاء بها. وأول ردّ عليه هو أنه يتعاطى بازدواجية". وهذا ما يعتبره العهد وحلفاؤه خطأً ارتكبه جعجع. وعليه يراكمون، بحثاً عن تسوية تتعلق بالمرفأ. ولا أحد يقدر على تحقيق العودة إلى سنة 94 وسيدة النجاة، ولا غيرها. وتقتصر المعادلة على الاحتكام إلى قاعدة أن إنهاء التحقيق بانفجار المرفأ هو مفتاح إنهاء الملفات كلها.

القضاء مسرح التجاذبات

ويستمر ضغط رئيس الجمهورية في الاتجاهات كلها، ويظل القضاء هو المسرح. وفي الأيام الماضية برزت التسوية التي تم العمل عليها بين مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والقاضية غادة عون التي استعادت صلاحياتها. وتفيد المعلومات أن عويدات شعر أن قرار مجلس شورى الدولة سيكون لصالح عون، فقرر التنازل. وتشير مصادر أخرى إلى أن عويدات أراد تسوية علاقته برئيس الجمهورية. وكسبت غادة عون نقطة على مجلس القضاء الأعلى. وخطوة استعادتها صلاحياتها لا بد أن تقودها إلى تحقيق نقطة ثانية، وهي تحريك ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مجدداً. وهناك اتجاه للادعاء على سلامة وتفكير في تسطير مذكرة توقيف بحقه على خلفيات ملفات مالية عديدة، من بينها الكشف عن معطيات جديدة مصدرها ألمانيا حول حسابات أو حوالات مالية لسلامة. ويضغط رئيس الجمهورية بكل الاتجاهات لمحاكمة سلامة، أو كف يده وتعيين بديل عنه. وهذا ما يتجنبه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يعتبر أنه لا بد من الاستفادة من سلامة ببقائه في منصبه لمدة أطول. لكن عون مصرّ على موقفه، ويعتبر أنه خلال مفاوضات تشكيل الحكومة مع ميقاتي كان مطلب إقالة سلامة هو شرط أساسي التزم به رئيس الحكومة. لكن ميقاتي يعتبر أنه لم يلتزم بذلك، بل قال إن الأمر يبحث في فترة آخر السنة، وبعد الانتهاء من التدقيق الجنائي. وهناك أيضاً حاجة لفهم الموقف الدولي من هذه الخطوة. وثمة مؤشرات تفيد بأن ألمانيا وفرنسا لا تمانعان إقالة سلامة، فيما يبقى السؤال عن الموقف الأميركي. وبعض المعارضة الداخلية هنا يعتبرها عون إشعاراً قضائياً لا علاقة للسياسة به. وهذا واقع لا بد من التعاطي معه. وفي حال حصل ذلك، فإن ميقاتي يكون متحرراً منه، فيعبر عن أسفه ويقول إنه ليس صاحب القرار في ذلك، بل القضاء.

 

حديث نصرالله عن الهيكل العسكري لـ"الحزب"... ما خلفيّاته؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2021

يقول مصدر سياسي معلقاً على المواقف التي أعلنها الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله وخصّ بها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من دون أن يسمّيه، إنه أدى خدمة سياسية لخصمه اللدود، ليس بدعوته له إلى أن «يقعد عاقل ويتأدّب» فحسب؛ وإنما للتهويل عليه بأن لدى الحزب 100 ألف مقاتل مسلحين على أكمل وجه، وينتظرون الإشارة «لطحن الجبال»، ويعزو السبب إلى أن تهديد جعجع هو الذي استوقف الرأي العام اللبناني؛ ومن خلاله الدولي والإقليمي، من دون أن يتوقف أمام سرده تاريخه السياسي بأبرز محطاته؛ «لأن تهديده أقلق السواد الأعظم من اللبنانيين الذين تعاملوا معه على أنه يؤدي إلى تعويم جعجع سياسياً في الشارع المسيحي، وبالتالي لم يكن مضطراً للتلويح بفائض القوة الذي يتمتع به الحزب».

ويلفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن نصر الله «لم يكن مضطراً للخروج عن المضامين السياسية في محاكمته جعجع التي لم تكن قضائية، باستحضاره الهيكل العسكري لحزبه الذي يتجاوز تعداد الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، وإنما أراد التوجُّه إلى محازبيه وأنصاره لاستيعابهم؛ ولطمأنتهم على مستقبلهم بغية استعادة زمام المبادرة بالهجوم على خصومه؛ وأولهم جعجع، وصولاً لتصفية حسابه مع حزب (القوات) على خلفية اتهامه بأن مشروعه هو الرهان على الحرب الأهلية».

ويستبعد أن يكون نصر الله اضطر للحديث عن الهيكل العسكري لحزبه لتوجيه رسالة إلى الذين يدققون في نتائج الانتخابات النيابية في العراق على أنها أول مؤشر لتراجع نفوذ إيران لمصلحة خصومها، ويقول إنها قادرة على استرداد ما خسرته لأن جميع القوى؛ وعلى رأسهم من يصنّفون على لائحة الخلاف معها، لن تذهب بعيداً في مشروعها الذي يبقى تحت السيطرة، ويؤكد أن البعض، وإن كان ينطلق في تقديم الموقف المستجدّ لنصر الله على أنه يأتي في سياق الهجوم في موقع الدفاع عن الدور الإيراني في العراق، فإنه يغيب عن باله أنه يهدف من وراء تهديده إلى استيعاب الإرباك الذي أصاب قاعدته الحزبية والحاضنة الشعبية للمقاومة بعد العاصفة الدموية التي استهدفت مناطق التماس في الضاحية الجنوبية.

ويكشف المصدر نفسه عن أن نصر الله كان مضطراً للتهديد بقوة الهيكل العسكري الذي يتمتع به حزبه لوقف الاستخفاف بفائض القوة الذي لم يسمح له باستخدامه عندما تعرضت مجموعة من الشبان في بلدة شويا في قضاء حاصبيا لعناصر الحزب والشاحنة التي استخدموها لقصف المنطقة المفتوحة الممتدة بين منطقة مزارع شبعا المحتلة وبين تخوم منطقة جنوب الليطاني التي هي بمثابة منطقة مشتركة لعمليات الجيش و«يونيفيل» لتنفيذ القرار «1701»، ومن ثم لوقف الاشتباك الذي كان اندلع في منطقة خلدة بين عناصر حزبية وأخرى عشائرية وقبلية على خلفية الثأر لمقتل شخص ينتمي إلى العشائر العربية.

ويؤكد أن الحزب بات مضطراً لأن يستعيد هيبته لئلا يتحوّل إلى «مكسر عصا»، ولم يجد أمامه سوى «القوات» محمّلاً إياها مسؤولية مواجهات الطيونة التي أدت إلى سقوط 7 قتلى؛ بينهم امرأة، ويقول إن نصرالله «أراد أن يُخضع جعجع لمحاكمة سياسية على أن تضاف إلى المحاكمة القضائية التي طالته سابقاً وأدت إلى سجنه، مع أنها مسبوقة في تاريخ العلاقة بين الطرفين من موقع الاختلاف والخصومة الدائمة، رغم أنه كانت جرت محاولات لفتح حوار بينهما لكنها لم تفلح لتنظيم الخلاف انطلاقاً من التفاهم على ربط النزاع أسوة بما هو حاصل الآن في علاقة (حزب الله) بكل من (تيار المستقبل) و(الحزب التقدمي الاشتراكي)».

ويرى أن «لا خلفية إقليمية أو دولية لحديث نصر الله عن الهيكل العسكري لحزبه، لكن هذا لا يمنع من توظيفه في خانة توجيه رسالة إلى إسرائيل لمنعها من المساس بقواعد الاشتباك في جنوب لبنان، وأيضاً إلى المجتمعين الدولي والإقليمي بعدم الرهان على (القوات) كرأس حربة في مواجهة الحزب والتصدي لتمدّده ونفوذه إلى خارج الحدود»، ويقول إن نصر الله أراد أن يواجه «القوات» على «عتبة الاستعدادات لخوض الانتخابات النيابية، لعل خصومه يبادرون إلى التحسب منذ الآن لرد فعله في حال قرر جعجع أن يتجرّأ على (حزب الله) من دون حساب لقدرته على حسم الموقف».

ويعدّ أن لجوء «حزب الله» لإخضاع جعجع إلى محاكمة سياسية لم يمنعه من التهويل عليه وتهديده بمحاكمة «ميدانية» من نوع آخر في حال استمر في تطاوله على «الحزب» والتحريض عليه، ومن هنا تهديده بعدد مقاتليه الـ100 ألف لبناني، كما قال.

ويلفت إلى أن تهديد نصر الله لجعجع «لن يمر مرور الكرام إقليمياً ودولياً؛ وإن كان يقصد من ورائه شد العصب داخل الحاضنة الشعبية للمقاومة لمواجهة ما سمّاه نصر الله (رهان جعجع على جر البلد إلى حرب أهلية)»، ويقول إنه ستكون هناك تداعيات لتهديده على المستويين العربي والدولي، «وهذا يشكل إحراجاً للحكومة الميقاتية وهي تواصل التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات».

ويؤكد أن تهديد نصر الله يؤدي إلى «ضرب مشروع إعادة بناء الدولة، فيما يسعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى تدوير الزوايا لعله يتمكن من معاودة جلسات مجلس الوزراء وإخراج التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت من المأزق الذي يواجهه، كما أن هذا التهديد سيُدرج على جدول الاهتمامات الدولية بلبنان التي تعوق إعادته إلى الخريطة الدولية التي هي من أولويات ميقاتي».

لذلك؛ فإن تهديد نصر الله لجعجع سيؤدي، على الأقل في المدى المنظور، لرئيس «القوات» خدمة من السابق لأوانه التكهّن بمردودها عليه في الانتخابات النيابية؛ لأنها أتاحت له التقدُّم بشكل ملحوظ على خصومه في الشارع المسيحي، كما أن استحضار القوة العسكرية للحزب يشكّل قلقاً لدى الطوائف الأخرى من خلال أبرز قياداتها التي تتواصل مع «الحزب» تحت سقف التهدئة لتنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي.

كما أن خصوم جعجع في الشارع المسيحي كانوا يفضّلون، بحسب المصدر نفسه، «ألا يتطرّق نصر الله إلى القوة العسكرية لحزبه؛ لأن استحضارها لن يؤسس لحلفائه للدخول في مرحلة سياسية تسمح لهم باسترداد القوة الثالثة في شارعهم التي ما زالت تتموضع في منتصف الطريق بين (القوات) و(التيار الوطني الحر) وتختزن قوى معارضة تتواصل مع أطراف الحراك المدني». أما إذا كان «حزب الله» يعوّل على أن هجومه على «القوات» سيخدم حليفه النائب جبران باسيل بإعادة تعويم ورقة التفاهم مع احتفاظ الأخير بحقه في التمايز عن «الحزب»، فإنه سيكتشف أن هناك صعوبة في إحداث فرز في الشارع المسيحي يؤدي إلى خلط أوراق التحالفات بحسابات جديدة. وعليه؛ فإن «أمر العمليات» الذي أصدره نصر الله باستهدافه حصراً «القوات» يحول حتى الساعة دون تحقيق الحد الأدنى من الأهداف المرجوّة منه، إن لم يكن سيدفع باتجاه تعميق الهوّة بين الحزب وقوى أساسية في الشارع المسيحي، فيما أن الحوار بين «بكركي» و«الحزب» في حاجة إلى إعادة التواصل بعد أن انقطع منذ دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى تحييد لبنان. وتبقى الإشارة إلى أن نصر الله، بحسب المصدر السياسي، اضطر لإدراج اسم «القوات» بنداً أول على جدول أعمال «الحزب» في المرحلة الراهنة لأنه في حاجة إلى استنفار جمهوره للدفاع عن قضية وجودية باتهامه جعجع بالعمل على إقامة «كانتون مسيحي»، فيما يصر على قطع الطريق على من يحاول أن يجره إلى خلاف مع الجيش بعد أن تعرّضت قيادته لهجوم منظّم من مواقع التواصل وبعضها محسوب على «الحزب»، وكانت «استقوت» بالحملات التي شنّها عدد من أبرز المسؤولين في «الحزب» الذين غمزوا من قناة المؤسسة العسكرية في تطرّقهم إلى ما حدث في الطيونة.

 

جعجع يُطلق "نفير" المواجهة... ويُعيد العنوان السياديّ إلى الواجهة

ألان سركيس/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

تبدّلت قواعد اللعبة في لبنان بعد أحداث الطيونة وعين الرمانة، إذ إنّه بات هناك رأي عام لبناني عابر للطوائف والمناطق يلتف حول مشروع الدولة. إرتسمت صورة المواجهة المقبلة في لبنان بعد إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ومن ثمّ مقابلة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع مع الزميل مارسيل غانم، وبات المشهد اللبناني واضح الأفق ولا يحتمل أي تأويل. وفي قراءة لكل ما حدث وخصوصاً بعد إطلالة جعجع، تبرز معطيات عدّة، فنصرالله ركّز كل إطلالته على شيطنة "القوات" كحزب ومؤسسة وقيادة وعقيدة، في وقت ركّز جعجع على الشق العملي وهو التصدّي لـ"حزب الله" كمشروع وليس لشعب الحزب وهذا فرق جوهري. يقول عدد من المقرّبين من "حزب الله" إنهم إنتظروا أن يُطلّ جعجع ويردّ على نصرالله مهدّداً بالقوّة وبأنه قادر على التصدّي والهجوم وليس الإكتفاء بالدفاع، لكنّ المفاجأة أن جعجع لم ينزلق إلى لعبة التهديد والوعيد فأعاد التمسّك بسلمية المواجهة وكذلك بمشروع الدولة.

يؤمن جعجع بحتمية التاريخ والجغرافيا، وربما تكون مقولة إن "الدنيا دولاب" أبرز تعبير عن حالة السياسة في لبنان، ففي هذا البلد المعقّد لا يوجد رابح دائم وخاسر دائم، فالدروز والموارنة والسنّة والشيعة تناوبوا على الحكم والإستقواء والنتيجة أن الجميع خسر.

ومن هذا المنطلق، فإن تمنين نصرالله بحماية المسيحيين لم يمرّ على جعجع، وهو الذي قال بما معناه: "مَن منّا تعرّض لشيعة في جبيل أو كل جبل لبنان أثناء إمتلاكه فائض القوة"، فكما يرفض جعجع بعض تصرفات الذمّيين المسيحيين، فإن النقطة الأساس التي سجّلها في مرمى نصرالله هي رفضه أن تكون الأقلّية الشيعية في جبل لبنان والشمال المسيحي تعيش تحت حماية المسيحيين، وأكّد أن مشروع الدولة يحمي المسيحيين والمسلمين على حدّ سواء. رفع جعجع وتيرة المواجهة مع "حزب الله" ولم يأبه لفائض القوة، فنصرالله الذي حاول الإستفراد بـ"القوات" على قاعدة أن بقية الأطراف تعلّمت من 7 أيار، وقد نجح في نقل رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط إلى الموقع الوسطي وأخرج الرئيس سعد الحريري من المواجهة، لم يستطع تدجين "القوات". لا شكّ أن نصرالله تفاجأ بأن "القوات" ذهبت بالمواجهة معه إلى النهاية مستندة إلى بيئة لبنانية شاملة من كل الطوائف وليس فقط إلى جمهور "القوات" والمسيحيين، والملفت في كلمة جعجع هو قوله ان مشكلة "حزب الله" ليست فقط معنا بل مع جميع اللبنانيين، وبالتالي تحوّل الحكيم إلى رمز للعصب السيادي الذي غاب لفترة طويلة نتيجة التسليم بقوّة "الحزب" وبأن مواجهته سياسياً غير واردة على الإطلاق.

أطلق جعجع نفير المواجهة مع "حزب الله" من دون تراجع، ودعا ذاك "الحزب" إلى ان "يفكّ عن سمانا وعن سما اللبنانيين"، مستخفّاً بتهديد نصرالله بامتلاكه 100 ألف مقاتل، وبالتالي فإن المواجهة في البلاد باتت بين مشروع "الحزب" المتمسّك بدويلته وبين المشروع السيادي الذي تقوده "القوات" والذي يسعى إلى بناء دولة عادلة للجميع. لا شكّ أن جعجع تخطّى حدود الداخل وبات رمزاً إقليمياً خصوصاً لأنه تجرّأ وحيداً وتصدّى لـ"حزب الله" الذي يقاتل في اليمن والعراق وسوريا، وهذا الأمر يفتح آفاقاً جديدة أمام "القوات" لإيصال الصوت السيادي الذي يخدم كل لبناني حرّ، لذلك فإن التأكيدات القواتية هي بأن المعركة بدأت الآن وليست هناك مهادنة مهما كثر التهديد والوعيد ومحاولة تركيب ملفات على غرار ملف "سيدة النجاة"، فالمعادلة التي رسمها جعجع واضحة وبسيطة: أُطلَب إلى التحقيق فيجب أن يُطلَب نصرالله قبلي.

 

بيكار الحاكم بأمره

سناء الجاك/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

آخر إبداعات الحاكم بأمره شلل حكومي مقنع وعصي على تدوير الزوايا ما لم يتم خضوع المنظومة إلى شرط قبع المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار. وحتى يكتسي الشرط حواشيه ويدعِّم إرتكازاته، جاءت إشتباكات "زاروب الفرير"، وكأنها معلبة حتى بضحاياها، وباتت تنافس، وفق معيار طائفي، بمفاعيلها أكبر جريمة شهدها القرن الحالي مع تحويل العاصمة اللبنانية إلى ركام، ليقترن قبع البيطار بالإعدام السياسي لحزب "القوات اللبنانية" ورئيسه المطلوب إلى جلسة إستماع في المحكمة العسكرية. العدة جاهزة، و"بيكار"، "حزب الله"، يوسِّع الدوائر، مع تشاطرٍ عكسه وزير الثقافة محمد مرتضى الذي نفى توجُّه وزراء الثنائي إلى مقاطعة إي دعوة لإنعقاد جلسات مجلس الوزراء اذا ما دعا رئيسه نجيب ميقاتي إلى ذلك. لكن... كلام مرتضى على هواء البث تمحوه الوقائع على الأرض... فمنذ جلسة 12 تشرين الأول التي كانت الأخيرة في حكومة ميقاتي الوليدة. فلا دعوات ولا تصريحات عن السبب الفعلي لهذا التوقف القسري للعمل الحكومي. وعلى اللبنانيين الإكتفاء بنتائج إجتماعات مكثفة في المقرات الرئيسية والوزارية حول شؤون إقتصادية ومالية وحياتية، لأن ما باليد حيلة مع منظومة ارتضت بحكم التبعية للحاكم بأمره.

وفي حين يبقى هذا التوقف مرشحاً للإستمرار، مع تنصل من المسؤولية عنه، تبقى الأزمات على عصفها وتداعياتها الكارثية، وتطير أسعار المواد الأولية التي تقصم ظهر المواطن، إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث يتحوَّل مطلب تنحي البيطار إلى حالة شعبية مقابل الإفراج عن بعض إستقرار يتيح للبنانيين إلتقاط الحد الأدنى من أنفاسهم ويمكنهم من شراء رغيف خبز تتقاسمه العائلة، لأن ربطة الكيلو بأرغفتها العشرة ولَّت إلى غير رجعة، على ما يبدو. وغني عن التذكير أنه ووفق القاموس الممانع، يبقى اللهاث خلف هذا الرغيف الدنيوي أمراً ثانوياً مقابل التصدي لتدخل السفارات، لا سيما الأميركية، بصفتها الشيطان الأكبر الذي يعيث خراباً في القضاء والانماء والامن والمال وغير ذلك... ويحرك شياطينه الصغيرة التي تفرِّخ وفق الحاكم بأمره. وبناء على برنامج آلة التفريخ، تم الإيعاز، إن بالإقناع أو بالإرغام لتلبية فتوى شرعية، لباها بعض أهالي شهداء المرفأ، وبالصدفة من عائلات زهر الدين والمانع وعباس، لشيطنة البيطار والطلب إلى وزير العدل قبعه عن الملف لعلتي الارتياب والخشية على الأمن والسلم الأهليين، ليتساوى بذلك القاتل والقتيل في إستغلال القضاء والقانون وفق إحتياجات الحاكم بأمره. لكن لا شيء يحصل بالصدفة، هكذا علَّمتنا تجارب السنوات الماضية. ولا بد لنا من ترقب حصيلة التشاطر المقرونة بخبيصة الشيطنة. وعدا الإطاحة بالتحقيق، وهو المطلب الأسمى في أجندة الحاكم بأمره، لا بد من ترقب آثار حملة العداء لفريق "مسيحي"، على يد فريق "شيعي"، وردود الفعل الغرائزية طائفياً عبر هاشتاغ "بتهددنا-بتوحدنا"، عشية إستحقاق إنتخابي، ما يكرِّس الإصطفاف الطائفي، وما يمهد لنسف جهود الخارجين عن المنظومة والمطالبين بقبعها عبر صناديق الإقتراع، ليمر هذا الإستحقاق، إن لم يتقرر إلغاؤه في ليلة ظلماء بحادث أمني أكثر فظاعة من حادث "زاروب الفرير"... كأننا لم نعش ونشهد 17 تشرين الأول 2019، ولا جريمة تفجير المرفأ وإنهيار كل مقومات العيش وتجويع اللبنانيين وصولاً إلى تهجيرهم. فإذا حصلت الانتخابات، يكون الحاكم بأمره قد إستبقها ومهد لها بإستخدام دوائر بيكاره ليوسعها بحيث تكرس الصناديق عودة المنظومة إلى ما كانت عليه... وكأن لا شيء حصل في لبنان...

 

الأزمات الاقتصاديّة تلاحق القطاعات... والبطالة تدخل المنازل

شقق فارغة والعصر الذهبيّ لمعارض السيّارات ولّى

محمد دهشة/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

لم تتوقف تداعيات الازمات المعيشية والمالية التي تلاحق اللبنانيين منذ سنتين تقريباً في قوت يومهم، اجبرتهم على اعتماد نمط جديد من العيش يقوم على التقشف القسري، سقطت الكماليات بلا رجعة وغالبية الضروريات ومعها الرفاهية التي كانت ترافقهم، وحلت مكانها البطالة والفقر المدقع نتيجة تولدها باضطراد بشكل مختلف عن السابق، مضيفة المزيد من المعاناة. وهذه الازمات المعيشية انعكست بوضوح على العادات والتقاليد والتصرفات وعلى الترابط العائلي، أدت الى خلافات زوجية وتوترات نفسية وضغوطات جسدية، الى جانب مشاكل لم يتم التوصل الى حلول مرضية لها حتى اليوم، منها قضية ايجار الشقق حيث بدأ الكثير من أصحابها طلب الشهرية بالدولار أو اقفالها حتى إشعار آخر، بعدما شعروا بأنهم غبنوا خلال دفع قيمة ايجارها بالدولار الاميركي على سعر الصرف الرسمي خلال السنتين الماضيتين. ويؤكد سماسرة ووسطاء ان كثيراً من الشقق في صيدا باتت فارغة من قاطنيها ولكنها مقفلة، لان اصحابها قرروا بيعها، او لانهم رفعوا بدل ايجارها اضعافاً مضاعفة بالليرة اللبنانية او أصروا على تأجيرها بالدولار الاميركي مهما بلغ سعر صرفه في السوق السوداء، بينما المستأجرون لا قدرة لديهم على الدفع بالعملة الخضراء، وخاصة الموظفين واولئك الذين يعملون ويقبضون بالليرة اللبنانية ولا يتلقون اي مساعدة مالية من الخارج.

مشكلة ظلم فيها المالك والمستأجر معاً، ويقول الاربعيني ابو نبيل مستو لـ"نداء الوطن": "أجبرت على ترك منزلي بعد انتهاء عقد الاستثمار مع المالك، طلب مني الدفع بالدولار الاميركي ولم استطع، بحثت عن منزل متواضع يأويني مع عائلتي المؤلفة من الزوجة وثلاثة أولاد ولم أجد بما يتلاءم مع قدراتي المادية، فعدت الى منزل والدي في التعمير موقتاً ريثما تتبدل الاوضاع"، غامزاً بنوع من التهكّم "في المفهوم اللبناني كل موقّت دائم، هل سيعود الدولار الى ما كان عليه؟ هل سترخص الشقق وبدل ايجارها؟ انه ضرب من الخيال، كل يوم أسوأ من سابقه، الله يعين الفقير المعتر الذي لا معين له في الخارج".

خسارة المعارض وتداعيات الازمة لم تقتصر على ايجار الشقق، بل انعكست مع طول أمدها على عمل بعض القطاعات التي كانت تعتبر حيوية وتدرّ الارباح الوفيرة. فعلى طول الاوتوستراد الشرقي تنتشر عشرات معارض السيارات على المسربين، بعضها اقفل، البعض الآخر لم يعد يستورد السيارات بانتظار بيع ما لديه، هبط سوقها ثم عاد وارتفع، والدفع بالدولار او ما يوازيه بالسوق السوداء، ومع ارتفاعه عجز المواطنون عن الشراء، باتوا "يحسبونها على الليبرة" مع الارتفاع الجنوني لسعر صفيحة البنزين، والحبل على الجرّار.

ويقول "ابو سليم" صاحب احد المعارض: "لقد ولى العصر الذهبي لهذا القطاع، اصبحنا ننتظر زبوناً ونعرض عليه كل السيارات مع بعض الحسومات، ولكن للاسف تراجع البيع 90% عن السابق، والسبب الازمة المالية والضائقة الاجتماعية، الناس باتت تفكر بتأمين قوت اليوم، ولم يعد اقتناء السيارة او ركوبها من الكماليات فقط بل اصبح نوعاً من الرفاهية الزائدة في هذه الايام، الخسائر كثيرة ولذلك البعض اقفل معرضه وحوّل الى مهنة أخرى كي يعتاش منها، او هاجر الى الخارج بعيداً من صخب المعاناة". والى جانب هؤلاء، استنكف الكثير من "الضمّانين" الذين يستثمرون البساتين لقطاف محصولها وبيعها على حسابهم في الاسواق وخاصة حسبة صيدا، عن الاستثمار هذا العام، بسبب غلاء كل شيء، من نقل الشاحنات والحافلات والبيك آب، الى أجرة العمال اليومية وكلفة تشغيل المولدات الكهربائية الخاصة لري المزروعات ارتباطاً بثمن المازوت وبالدولار وصولاً الى الاسمدة والمواد الزراعية، كل ذلك يجعل غلة المحصول في ارضه اقل من سعر الكلفة، رغم ارتفاع اسعار بعض الخضار والفواكه. ويروي ابو فؤاد، انه اعتاد على "ضمان" بستان سنوياً ليكسب رزقه، ويوفر ما يحتاجه من فواكه، ويقول: "هذا العام لم افعل، لقد عرضت علي عشرات البساتين في منطقتي صيدا والزهراني واجريت حساباً سريعاً وتبين لي ان الموسم فيه خسارة كبيرة، قررت ان أقف متفرجاً على أمل ان يتحسن الحال وتستقر الاسعار، فبدل النقل غالٍ، والشرحة او الصندوق البلاستيكي اصبح سعره 13 الف ليرة، ونسبة الحسبة عشرة بالمئة، لا يبقى لي شيء يذكر، يذهب تعبي هدراً اذا لم أخسر ما وفرت من اموال طوال السنوات الماضية".

 

لا تعبثوا في أمن البيت الواحد

حسن حسين الحسيني/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

مئة الف تحية لكل لبناني مخلص لوطنه. مئة ألف تحية لجنودنا البواسل في جيشنا الأبي. مئة الف تحية لكل قاضٍ نزيه محق وشجاع. إن ما حصل يوم 14 تشرين المشؤوم كان لينتشر كالنار في الهشيم لولا صلابة جيشنا ولولا قناعة اللبنانيين بتشبّثهم بوحدتهم وعيشهم المشترك ورفضهم المطلق لكل ما يتعارض مع ذلك. "لا شرعية لأي سلطة تعارض ميثاق العيش المشترك". ألم نستخلص العبر؟ مئتا الف قتيل كانت ثمن حروب عبثية دفعها كل اللبنانيين. على الشعب اللبناني أن يعي خطورة ما نمر به وألا يطرب لأيٍ من حفلات الزجل الطائفي في فرقة المنظومة الحاكمة.

إن الشعب اللبناني لم ولن يرضى بأي عبثٍ في أمن وطنه ومجتمعه ومستقبل أجياله. إن الشعب اللبناني لن يثنيه لا حرف الأنظار ولا الإفقار الممنهج ولاالتيئيس ولا الوعيد ولا التهديد، عن إستمراره في معركة الواجب التي انطلقت شرارتها يوم 17 تشرين الاول المجيد، حصراً، لتحرير لبناننا الغالي من براثن الفساد ومن أمراء الدمار ولإستعادته وطناً حراً واحداً موحداً لجميع أبنائه، ركائزه الحريات والعلم والتطور والعيش الكريم وخدمة الإنسان. نقول لكل من يستسهلون أو يستنسبون اللجوء الى التحريض والظلم، بعدما حوّلوا قوى الإعتدال من أكثرية ساحقة إلى أكثرية مسحوقة، لا تعبثوا في أمن البيت الواحد. إن السلم الأهلي في لبنان أمانة مقدّسة في عنق كل لبناني وهو الرسالة الأسمى في حوار الأديان والحضارات التي تسعى اليها دول العالم. إن قيمنا الروحية والوطنية التي توارثناها تدعونا الى دفن الكراهية والأحقاد والغضب وإستبدالها بالغفران والرحمة والمحبة. إيماننا بالله وثقتنا بشعبنا وجيشنا لا حدود لهما.

 

هل الحزب "مرتبك".. بـ"انتصار" مأزوم؟

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 23 تشرين الأول 2021

في بدايات تدخّل حزب الله في الحرب السورية ظلّ أمينه العامّ يردّد أنّ قتاله في سوريا هو لحماية لبنان الذي تحدِّد تلك الحرب مصيره. كان ذلك مقدّمة للقول إنّ تضحيات الحزب في سوريا لا بدّ أن تُترجَم لاحقاً في المعادلة السياسية اللبنانية. وقتذاك كانت أولويّة الحزب سوريّة. لذلك كان لبنان بالنسبة إليه ساحة خلفيّة يجب أن تبقى هادئة وآمنة. حتّى إنّه اقترح على مؤيّدي الثورة السورية، وتحديداً مناصري تيار المستقبل، أن يوافوه للتقاتل في سوريا إذا كانوا يريدون نصرة الثوّار السوريين، عوض أن يستنفروا ضدّه في لبنان. ثمّ حين تراجعت حدّة المعارك في سوريا، بعد تدخّل روسيا لإنقاذ نظام الأسد وحلفائه، شرع الحزب يهتمّ تدريجاً بالملفّ اللبناني باعتبار أنّ الوقت قد حان لجني ثمار "انتصار" محوره في الداخل اللبناني. مأزق الحزب يتجاوز إرباكات علاقته مع التيار الوطني الحرّ، المربَك والضعيف بدوره. فمأزقه الأساسي يبقى في فشله في حكم لبنان بنجاح وسلاسة بعد استثماراته في الإقليم، وتحديداً في سوريا

عَدَّ حزب الله انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية أولى تلك الثمار، وسرعان ما أدخل تعديلات أساسيّة على خطابه، فبدأ يركِّز أكثر على دقائق التفاصيل اللبنانية، وأعلن استعداده لمكافحة الفساد، وتوعّد بكشف مستندات في حوزته، لكنّه لا يزال يحتفظ بها لنفسه حتّى الآن!

بعد انتخاب عون، سارت الأمور كما يشتهي الحزب، ولا سيّما بعد حيازته وحلفائه الغالبيّة النيابية في انتخابات 2018، ونجاح المساكنة بينه وبين تيار المستقبل، إلى أن وقع الانهيار الكبير في خريف 2019، فانقلبت هذه المعادلة رأساً على عقب.

عليه لم يُعِد الانهيار خلط الأوراق السياسيّة كلّها بين تيار المستقبل وشريكيه في تسوية 2016 العهد والحزب فحسب، بل وبين الحزب والتيار الوطني الحر أيضاً:

- فمن ناحية، كان الانهيار إعلاناً مبكراً لفشل العهد، وهو الحليف الوثيق للحزب، الذي ما عاد قادراً على الدفاع عن سياسات الرئيس وتيّاره، أقلّه تجاه "جمهور المقاومة".

- ومن ناحية ثانية، ما عاد التيار قادراً على الدفاع عن تحالفه مع الحزب بعدما دفع الانهيار إلى بروز رأي عامّ لبنانيّ، وبالأخصّ مسيحيّ، يحمّل الحزب أسباب الأزمة بسبب تحويله لبنان ساحة مواجهة إقليمية ودولية.

- وعلى مستوى أعمق، كلّما تفاقم الانهيار كان التناقض في الخلفيّة الأيديولوجيّة وأنماط العيش بين قواعد الحزب والتيّار يكبر أكثر، وقد حاول جبران باسيل اختصار هذا التناقض بالقول إنّه يختلف مع الحزب على بناء الدولة. فعلامَ يُفترض أن يتّفق حزبان إن لم يكن على بناء الدولة؟!

في المحصّلة منع الانهيار الكبير الحزب من جني أرباح استثماراته الإقليمية على الساحة اللبنانية كما كان يشتهي ويخطّط، وذلك على الرغم من انتخاب حليفه رئيساً للجمهورية وحيازته الغالبيّة النيابية وتعزيز قبضته على الحكومات المتعاقبة منذ 2016. فكلّ هذه الإنجازات السياسية تبدو هشّة في ظلّ الانهيار، الذي وضع غالبية اللبنانيين على شفا المجاعة، فيما عجزت السلطة الموالية للحزب عن إيجاد حلول للأزمة، أو أقلّه عن المباشرة في رسم طريق واضحة للخروج من النفق المظلم.

انحسار "الغطاء المسيحي"؟

هذا الواقع الموضوعي لا يستطيع الحزب المكابرة عليه، بل إنّ مكابرته عليه هي بمنزلة دليل واضح على عجزه عن التعامل معه. لكن، عمليّاً، بات الحزب أسير هذا الواقع، سواء كابر عليه أو لا، ولا سيّما أنّ تطوّرات الأزمة أضعفت حليفه الرئيسي التيار الوطني الحر إلى درجة أنّه ما عاد بإمكانه الاعتداد بتحالفه معه بوصفه أكبر تكتّل مسيحي، لأنّ الجميع يعلم أنّ التيار ما عاد في وسعه توفير غطاء شعبيّ مسيحيّ له كما حدث في عام 2006 في لحظة بلوغ عزلة الحزب الداخلية أوجها.

دخل لبنان مرحلة شديدة الحساسيّة والخطورة عنوانها الرئيسي ارتباك حزب الله في التعاطي مع المرحلة المقبلة، وتحديداً عشيّة الانتخابات النيابية المقرّرة، مبدئيّاً، في 27 آذار المقبل

واللافت أنّ الأمين العامّ للحزب لم يأتِ في خطابه الإثنين على ذكر هذه "الهديّة الاستراتيجيّة" التي قدّمها له التيّار في 2006، وإنّما اكتفى بالقول إنّه تحالف حينها مع أكبر تكتّل مسيحي لمنع الحرب الأهلية.

وقد استفاض في تعداد "جمائله" على المسيحيين منذ تحرير الجنوب في عام 2000، وصولاً إلى قتاله في سوريا ثمّ في جرود عرسال لحمايتهم. ولم ينسَ تذكير التيار بأنّه لم يضع شرطاً واحداً على ميشال عون لانتخابه رئيساً للجمهورية، وهو ما يعني أنّ فضله على التيار سابق وكبير ويمتدّ إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة حتّى لو لم يتبنَّ ترشيح جبران باسيل.

لكنّ مأزق الحزب يتجاوز إرباكات علاقته مع التيار الوطني الحرّ، المربَك والضعيف بدوره. فمأزقه الأساسي يبقى في فشله في حكم لبنان بنجاح وسلاسة بعد استثماراته في الإقليم، وتحديداً في سوريا. فما إن "عاد" الحزب إلى لبنان حتّى انهارت أوضاع البلد على نحو كارثيّ ومأساويّ. ومهما حاول الحزب الاستفادة من الأزمة لتعزيز نفوذه السياسي والاقتصادي في البلد، فإنّ حجم الأزمة قادر على تهميش هذا النفوذ وإظهاره سلبيّاً لا إيجابيّاً في ظلّ تصاعد النقمة الشعبية على العهد والحزب، التي تلقى أصداءً طائفيةً بالنظر إلى طبيعة الاجتماع السياسي اللبناني.

لذا يتمثّل العامل الأساسي المحدِّد لتطوّرات الأزمة اللبنانية اليوم في كيفيّة تصرّف حزب الله إزاء اصطدامه بواقع الانهيار المعطوف على واقع تجذُّر المعادلة الشعبية - الطائفية ضدّه. الأكيد أنّ مغالاة الحزب في محاولة تعويم تفاهم مار مخايل، كما ظهر في خطاب نصرالله الإثنين، تشكّل إحدى أبرز دلالات ارتباك الحزب راهناً. فأيّ ارتباك أشدّ من محاولة إحياء تفاهم مع تيّار هو الآن في ذروة ضعفه، ولا سيّما أنّ إصرار الحزب على إعادة إحياء هذا التفاهم من جديد، يُظهر أيضاً محدوديّة خياراته السياسيّة، وبالتحديد على الساحة المسيحية؟ ولو كنّا في وضع سياسي "طبيعي" لأمكن القول إنّ خطاب نصرالله الإثنين هدفه رفع سقف التفاوض مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. في المحصّلة، دخل لبنان مرحلة شديدة الحساسيّة والخطورة عنوانها الرئيسي ارتباك حزب الله في التعاطي مع المرحلة المقبلة، وتحديداً عشيّة الانتخابات النيابية المقرّرة، مبدئيّاً، في 27 آذار المقبل. ولا سيّما أنّ الحزب لا يضمن حيازته الغالبية النيابية فيها كما حدث في عام 2018، وقد أرخت نتائج الانتخابات العراقية بظلال ثقيلة عليه. لكن قبل الوصول إلى الانتخابات، تكمن الخطورة القصوى في الترجمات السياسية والميدانية لارتباك الحزب، وليست أحداث الطيّونة وعين الرمّانة، وما تلاها من تصعيد غير مسبوق ضدّ القوات اللبنانية، سوى ترجمة أوّليّة لهذا الارتباك. فهل كان سمير جعجع "يحلمُ" أنّ يخصّص له "سيّد المقاومة" أطول خطاباته؟ حتّى لو اتّهمه بالتخطيط للحرب الأهليّة فإنّ هتاف "شيعة شيعة شيعة" على أبواب عين الرمّانة يدفع بأقلّ تقدير إلى التشكُّك في هذا الاتّهام. ثمّ هل تستحقّ "المعركة" مع القوات اللبنانية أن يكشف نصرالله سرّاً رئيسياً من أسرار حزبه، وهو عدد مقاتليه المنظّمين؟

 

هل تكون "الميغاسنتر" مخرجاً للخلاف حول مواعيد الانتخابات؟

كلير شكر/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

ردّ رئيس الجمهورية ميشال عون التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على قانون الانتخابات، بما في ذلك موعد الاستحقاق، بعد اصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على تقريب الموعد ليكون في 27 آذار بدلاً من الثامن من أيار، وهو التاريخ الذي يفضّله "التيار الوطني الحر" للوقوف على حلبات الملاكمة الانتخابية، ما دفع رئيسه جبران باسيل إلى تسجيل اعتراضه الواضح والصريح على كلّ التعديلات التي أقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة. فعلياً، فإنّ الخلاف الواقع بين الفريقين، لن يقدّم أو يؤخر كثيراً في النتائج التي يعمل كل فريق على تحقيقها، ومع ذلك، لا يرى المعنيون في هذه الضجّة المثارة إلا بكونها من باب "الحرتقة" على "التيار" وزركه في زاوية الاستحقاق زركاً ليخوض غماره بلا لياقة تنظيمية كافية تساعده على الفوز بأكبر عدد من المقاعد، ولذا يعتقد العونيون أنّ مهلة الشهر المختلف عليها مع رئيس مجلس النواب قد تكون قيمة مضافة وتوسّع الهامش المتاح أمامه وتساعده على تحسين استعداداته الانتخابية.

وبالفعل، لم ينتظر رئيس مجلس النواب كثيراً ليتلقف ردّ رئيس الجمهورية. وبعد أقل من ساعة كان بري يدعو إلى جلسة للجان المشتركة لدراسة الردّ. وذلك في رسالة واضحة بأنّ المجلس لن يتأخر في إعادة اقرار القانون كما خرج من مجلس النواب في جلسته الأخيرة. مع العلم أنّ بري دعا قبل ثلاثة أيام إلى عقد اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب يوم الإثنين المقبل تمهيداً لعقد جلسة تشريعية، وهو الذي كان ميالاً للاعتقاد أنّ الرئيس سيفعلها ويردّ القانون، فانتظره على "الكوع" لإعادة المصادقة على القانون حيث يفترض أن تكون الاغلبية مؤمنة للدورة الثانية... ولو أنّ العونيين يعتقدون أنّه بامكان خرق هذه الأغلبية وتأمين كتلة معطّلة تسمح بوقف العمل بالتعديلات. ولهذا يقول نواب عونيون إنّ تقديم طعن أمام المجلس الدستوري لا يزال خياراً متاحاً أمامهم، لأنّ هذا المسار يكسبهم المزيد من الوقت، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فرض موعد الثامن من أيار كأمر واقع اذا ما تأخر قرار المجلس الدستوري بشأن الطعن الذي سيُقدم والذي تظهّر جزء من حيثياته أمس في بيان رئاسة الجمهورية، ومنها مثلاً يكمن في "تقصير المهل الذي من شأنه أن يحول دون تمكن الناخبين المقيمين خارج لبنان من ممارسة حقهم السياسي المحفوظ في القانون الانتخابي الراهن، بأن يقترعوا لممثلين لهم في الدائرة الانتخابية المخصصة لغير المقيمين في الدورة الانتخابية التي نحن على مشارفها... كذلك في حرمان 10685 مواطناً ومواطنة من جميع الطوائف، يبلغون سن الـ21 في الفترة بين اول شباط والثلاثين من آذار 2022، من حق الانتخاب".

ومع ذلك، يقول أحد النواب العونيين إنّ إعادة العمل بآلية الميغاسنتر قد تكون مخرجاً سياسياً لائقاً لانضمام "التيار" إلى قافلة المؤيدين لموعد 27 آذار، ذلك لأنّ انشاء هذه المراكز الضخمة هو مطلب أساسي بالنسبة للتيار لأنه يمكّن شرائح كبيرة من الناخبين المسيحيين لا سيما من أبناء مناطق الأطراف من المشاركة في الاستحقاق في مناطق اقامتهم من دون أن يتكّبدوا عناء التوجه الى مناطق نفوسهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. ويشير إلى أنّ هذا الطرح لا يكبّد الخزينة العامة مبالغ طائلة لأنه من الممكن استخدامه من دون البطاقة الممغنطة، ويمكن الطلب من الناخبين الراغبين في الاقتراع في الميغاسنتر تسجيل أسمائهم مسبقاً أسوة بآلية تسجيل غير المقيمين ليصار في ما بعد إلى شطبهم من لوائح الشطب منعاً لازدواجية الاقتراع. وهذه الآلية تسمح برفع نسبة مشاركة الناخبين المسيحيين لا سيما أبناء الأطراف، وهو أمر يخدم مصلحة "التيار" الانتخابية.

 

التاريخ لم ولن يرجع إلى زمن مضى

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

تتداعى الأحداث في هذه الفترة لتتحوّل بمعظمها نحو البوصلة الانتخابيّة، حيث باتت الأحزاب جميعها مجنّدة طاقاتها للعمل الإنتخابي. ولا يخفى على أحد الانقسام الموجود في البلد. ولقد بات واضحاً اليوم أنّ الصراع بين مشروعين أساسيّين: مشروع تقوده منظّمة "حزب الله" ومَن معها، ومشروع آخر لمواجهته يقوده "حزب القوّات اللبنانيّة". فما هي سبل المواجهة المتاحة؟ وهل يستفيد طرف ثالث من هذا الصراع الذي بات معلناً للملء؟ ممّا لا شكّ فيه أنّ أحداث عين الرّمانة الأخيرة قد ظهّرت حجم الاستهداف السياسي الذي تقوده منظّمة "حزب الله" بوجه "القوّات اللبنانيّة". فلقد أدركت هذه المنظّمة أنّ "القوّات" هو الحزب الوحيد المتبقي في لبنان الذي لم يتمّ تدجينه، أو تطويعه بشكل ما: ترغيباً أو ترهيباً. لقد استطاعت هذه المنظّمة إخضاع معظم اللبنانيّين لسلطتها بالترغيب كما حدث في 6 شباط 2006، حيث وقّعت تفاهماً مع فريق لبناني جعلت حجمه على ما هو عليه اليوم ليكون الغطاء المسيحيّ لمشروعها، ولتواجه بوساطته سائر المشاريع. وتابعت مسيرتها في السابع من أيّار 2008 بالترهيب لتخضع مَن بقي. واستمرّت مسيرة الاخضاع هذه بالاعتصام المفتوح في وسط البلد وصولاً إلى القمصان السود وغيرها من الممارسات. حتّى شارع 17 تشرين الذي نشأ بعد الانفجار الاجتماعي الكبير، تمكّنت هذه المنظّمة من إخضاعه بالترهيب، نتيجة لسلسلة الهجمات البربريّة على مواقع الثوّار لتحجيمهم، ونجحت إلى حدّ كبير في ذلك.

وحده "حزب القوّات اللبنانيّة" بقي عاصياً على الإخضاع. ورفع راية المواجهة السياسيّة. ومخطئ مَن يظنّ أنّ "القوّات" يسعى إلى مواجهة عسكريّة محدودة أو مفتوحة مع منظّمة "حزب الله"، ليس لأنّه يخشى هذا النّوع من المواجهات، بل لأنّ هذه المواجهات بالذّات هي التي تسعى إليها منظّمة "حزب الله"، وهي التي تشدّ عصب شارعها المتهالك بعد سلسلة الأزمات المعيشيّة- الإجتماعيّة- الإقتصاديّة، ولأنّ شارع المنظّمة بحاجة إلى عدوّ لتحاربه دائماً فيكون "راجح" للمقاومة. وهنا شكّل "القوّات" بتنظيمه وصلابته العقائديّة هذا الرّاجح المكشوف بالنّسبة إلى جمهور هذه المنظّمة.

نعم، ما حدث على الطيونة وفي شارع الفرير كان مخطّطاً له، ولكن ليس من "حزب القوّات اللبنانيّة"، بل من قبل منظّمة "حزب الله". ولقد نجحت هذه المنظّمة باختلاق قضيّة قانونيّة لتواجه بوساطتها قضيّة تحقيق المرفأ الذي ترفضه منذ اللحظة الأولى لانطلاقه. وهنا سيبدأ بازار الإبتزاز للإخضاع بعدما أيقنت هذه المنظّمة أنّه لا يمكن إخضاع "القوّات" لا بالترغيب ولا بالترهيب. لقد لجأت إلى الابتزاز القضائي لا سيّما وأنّها عمِلَت على وراثة بعض القضاء المطوّع على قاعدة النّهج السوري. ولن تألوَ أيّ جهد لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. لذلك، يجد "حزب القوّات اللبنانيّة" نفسه في مواجهة جديدة – قديمة في الساحات التي يعشقها مناصروه وملتزموه. لقد وُضِعُوا اليوم بعد أكثر من ربع قرن في الميدان نفسه الذي واجه فيه إخوتهم وآباؤوهم، أي القضاء المحرَّف والمطوَّع. ولكن مخطئ مَن يظنّ أنّ عقارب الساعة قد تعود إلى الوراء فتتمكّن هذه المنظومة من تكرار سيناريو كنيسة سيدة النّجاة، ولو مخفّفاً أو حتّى معدّلاً.

لا عودة إلى الوراء ومسار التاريخ دائماً إلى الأمام. ومخطئ مَن يظنّ أنّ بإمكانه ولو للحظة تكرار مأساة الماضي القريب مع قضاء يرفض أن ينصاع اليوم لمنطق القوّة والترهيب لإبطال تحقيق المرفأ. ولقد بات من الواضح أنّ هذا هو الهدف الرئيس الذي تسعى إليه منظّمة "حزب الله". وهذا ما قد يزيد أيّ مراقب قناعة بأنّ هذه المنظمة ستسعى حتماً إلى استحداث أيّ حدث أمني لشلّ البلد كلّه مرّة جديدة. وقد تستخدم "القوّات" والملفّ الذي تحضّره لها ذريعة لإبطال الانتخابات المقبلة؛ لا سيّما إن أقدم القوّاتيّون على ردّات فعل غير مدروسة. فحذارِ إذًا أن يؤمّن "حزب القوّات" لهذه المنظّمة والمنظومة الذريعة القانونيّة للإنقضاض على التحقيق العدلي في ملفّ تفجير المرفأ، ومَن يمنع هذه الثنائيّة: المنظّمة والمنظومة، من استخدام هذا الملفّ في محاولة لإبطال الانتخابات النيابيّة القادمة؟ والذرائع القانونيّة وغيرها من الفبركات المرفوضة كلّها حاضرة بهدف فرض تسويات ترضية ساقطة أبريوريّاً، لأنّ هذه المنظومة أساساً هي قد سقطت بفعل ممارساتها الخارجة على القانون، عوض أن تمارس العدالة والشفافيّة وإحقاق الحقّ لقد أثبتت سقوطها من جديد. وسط هذه المعركة القانونيّة التي يخوضها "القوّات" يبدو أنّ شارع 17 تشرين قد صار في موقع المتحيّن للفرصة التي إن أتت ستكون من بوّابة التمايز عن هذين الفريقين. وممّا لا شكّ فيه أنّ منظّمة "حزب الله" بعد فشلها باستيعاب شارعها نتيجة الأحداث الأخيرة ستحاول حتماً فرض واقع جديد على الشارع المقابل لتنفيس الاحتقان في بيئتها الخاصّة؛ وعلى ما يبدو هي التي دفعتها إلى هذا الفعل لتحصد ردّ الفعل عليه. لكنّ الرياح لم تأتِها كما اشتهت سفنها! خلاصة القول، المواجهة اليوم ثابتة ولن تتبدّل. مشروعان كيانيّان يتواجهان حول وجهة ووجه لبنان. وإن لم تكن الانتخابات الوسيلة لفرض المشروع بلغة الديمقراطيّة، فعلى ما يبدو أنّ المسلَّحَ بين هذين المشروعين بات مستعدّاً ليدفع اللبنانيّين جميعهم نحو وسيلته الأحبّ، أي العنف والفوضى وصولاً حتّى الحرب، ولكن فاته أنّ هذه المرّة الدّولة موجودة، وما مِن طرف آخر يريد أن يواجهه بلغته، بل بالديمقراطيّة والمؤسسات فقط. فأيّ مواجهة بلغة أخرى سيجد نفسه حتماً بوجه أربعة ملايين لبناني ساهرين ومصابيحهم مشتعلة، والدّولة اللبنانيّة بكامل مؤسّساتها؛ هذا إن لم نقل بأنّ محرّكات بكركي لم تنطفئ يوماً. فحذارِ !

 

الشيعية السياسية: تعلّموا من أخطائكم ومن أخطائنا ومن دروس التاريخ

محمد علي مقلد/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

حقيقتان صارتا بمثابة البداهة. الأولى أن عصر الدولة الدينية فات أوانه منذ قرون، والثانية أن الكرة الأرضية تعيش في عصر الحضارة الرأسمالية منذ ما قبل الثورة الفرنسية، بالرغم من اعتراضات رفعتها ضدها الحركة الشيوعية وتيارات الإسلام السياسي. الحركة الشيوعية التي انتشرت في كل أرجاء المعمورة وبين كل شعوب الأرض انهارت حين حولت إيديولوجيتها الماركسية إلى دين، فكيف بمذهب محاصر بالأديان وبالجغرافيا؟ هذا يعني أن تفسير الوقائع الراهنة من حروب ونزاعات محلية أو دولية بالرجوع إلى نصوص الكتب أو بسرديات حول هوية البادئ والمفتري والمتآمر والعميل هي مما لا يقبله العقل السياسي العلمي. كل نزاع اليوم هو إما صراع بين مشاريع سياسية واقتصادية أو تنافس على السيطرة بين أصحاب المصالح. أما حروب الغزو فإن حروب السلطنة العثمانية في البلقان والمتوسط وآسيا الوسطى كانت آخر نسخة منها.

إذا كانت الحضارات القديمة من الفينيقية إلى الفرعونية واللاتينية والهللينية والرومانية والفارسية وما بين النهرين والإسلامية وغيرها قد صارت من التاريخ، فإن مطامع الحركات القومية الشوفينية، المبنية على العرق واللغة والإتنيات، ومنها العربية والفارسية صارت هي الأخرى من التاريخ. فلا أرتحششتا سيعود إلى صيدا ولا قمبيز إلى السودان ولا الخلفاء الراشدون إلى عصر الفتوحات ولا طارق بن زياد سيعبر المضيق مرة أخرى.

ما يحصل في لبنان هو بعض مما يحصل في العالم. الحضارة الرأسمالية فرضت نفسها سيدة على الكرة الأرضية وعلى أعماق المحيطات وأعالي الفضاء. فرضت نفسها بالعلم أولاً قبل القوة العسكرية. وهي التي رسمت خرائط البلدان وحدود الأوطان. وهي التي قررت، منذ الثورة الفرنسية، استبدال أنظمة الاستبداد الملكية والأمبراطورية والتيوقراطيات بالجمهوريات والملكيات المقيدة، وهي التي أنشأت تسوية بين تسلط الاقتصاد وحقوق الإنسان فابتكرت صيغة للحوكمة أطلقت عليها إسم الديمقراطية.

هذا يعني أن العالم لم يعد يصدق رواياتنا وسردياتنا عن حادثة الطيونة البارحة أو عن تفجير المرفأ قبلها، ولا عن حوادث خلدة وقبرشمون ونهر البارد وعرسال وكذلك بوسطة عين الرمانة وغيرها وغيرها.

لم يعد يهمه من البادئ. هذا من اختصاص القضاء. لم يعد يصدقنا أحد بأنها نزاعات مذهبية أو طائفية أو مناطقية، ولم تعد تنطلي على عقول الأجيال الجديدة من المتعلمين الخدع البصرية والخطابية ولا المناورات ولا الفزاعات التي لا تقنع سوى العقول المتصحرة. مشروع المارونية السياسية مات بعد أن كلف اللبنانيين في الحرب الأهلية مئات آلاف القتلى والجرحى والمعاقين والمشردين والمهجرين والمفقودين، وكذلك كان مصير الحرب التي خاضتها الحركة الوطنية اللبنانية. لم يمت لأن خصومه أقوى عزيمة وأمضى سلاحاً وأكثر عدداً. مات لأنه اختار المضي عكس مجرى التاريخ. مات وكان يحسب أنه يقاتل من أجل أهداف نبيلة، وقد تكون نبيلة لكنه اختار وسيلة قذرة هي الحرب.

هذا يقال عما يدور على نطاق أوسع. الترسانة النووية لم تتمكن من حماية الأنظمة التوتاليتارية، ولا تمكن جيش الشاه، وهو الخامس في العالم في أيامه، من حماية العرش. خيار واحد أمام البشر هو تنظيم الاختلافات بدل تفجيرها. ولن يجدي نفعاً لا عديد المقاتلين ولا عدد الصواريخ. مجرى التاريخ هو بناء الدول والأوطان واحترام التعدد والتنوع. بالديمقراطية لا بالسلاح نحترم حق الاختلاف ونتساوى كمواطنين تحت سقف القانون. على الشيعية السياسية أن تتعلم من أخطائها ومن حروب شاعت أسماؤها، "اليسار المسلم واليمين المسيحي" في السبعينات، "الشيعة والمتاولة" في الثمانينات، وبالتزامن معها "التحرير والإلغاء"، ومن أخطاء من سبقها إلى أحلام مستحيلة بشد عجلة التاريخ إلى الوراء، أو بوضع القطار خارج سكة التطور. إن لم تتعلم من أخطائها فمن أخطائنا ومن دروس التاريخ.

 

إنتكاسات بالجملة… والأصعب آتٍ لا محالة!

 عيسى يحيى/نداء الوطن/23 تشرين الأول/2021

لا وجع أو ألم يوازي ما يعانيه أبناء بعلبك الهرمل هذه الأيام إثر الإرتفاع الجنوني لغلاء أسعار المحروقات وارتفاع التكاليف المترتبة جراء ذلك، وحده الهمّ يسيطر على يومياتهم، يحتارون كيف ستمرّ الأيام المقبلة وما هي الحلول التي سيسيرون بها لتلافي الأصعب الذي يبدو أنه آتٍ لا محالة.

إنتكاسات بالجملة أصابت البقاعيين جراء التسعيرة الجديدة للمحروقات التي طالت البنزين والمازوت ومعهما النفط الإيراني، ومعها بدأ حساب تكاليف النقل إلى العمل والمدارس، يضاف إلى اللائحة الأولوية الأولى وهي التدفئة بعدما دخل موسم البرد والصقيع حيز التنفيذ، وما هي إلا أيام حتى يبدأ تركيب المدافئ التي تحتاج المازوت الذي أصبح بعيد المنال، وشقيقه في التدفئة الحطب أصبح أيضاً من الكماليات إلا لمن استطاع إليه سبيلاً. ثمن أربع صفائح بنزين هو راتب الموظف في القطاع الخاص تضاف إليها صفيحة لموظفي القطاع العام، يدفع الراتب للوصول إلى عمله ويبقى من دون طعام وشراب ومازوت، هذا هو حال آلاف الأشخاص في بعلبك الهرمل، وحديث الناس الشاغل في الشوارع والساحات وداخل مراكز العمل، لا تركيز في إتمام واجباتهم الوظيفية بقدر التفكير بالأيام القادمة وكيف ستحلّ على أولادهم وعائلاتهم. لم تعد هناك أولوية مفضلة على أخرى، فكل الأمور الحياتية البسيطة أصبحت في سلم الأولويات وسط تراجع القدرة الشرائية وانخفاض قيمة العملة الوطنية أمام الدولار الذي يتأرجح على عتبة العشرين ألفاً. إرتفعت أسعار المحروقات وزادت معها تكلفة نقل الطلاب إلى المدارس في بعلبك وسائر البلدات البقاعية بعدما سجلت 300 ألف ليرة في أعلى مستوياتها، لتتصدر التعرفة الجديدة التي ستعمم أوائل الشهر القادم على أولياء الأمور إهتماماتهم، ومن المتوقع ان تزيد بحدود المئة وخمسين ألفاً في المناطق القريبة والأحياء الداخلية، ما يدفع الأهالي إلى التفكير جيداً في إتمام العام الدراسي الذي يبدو أنه اصبح في مهب ريح غلاء المحروقات سواء على المدارس أو الأهالي.

“لا قدرة لنا على المضي قدماً في إرسال أولادنا إلى المدرسة”، بهذه الكلمات يجيب محمد م. الأب لأربعة أولاد والذي يتكبّد مليوناً ونصف المليون أجرة نقل شهري لأطفاله بعد شهر ونصف على بداية العام الدراسي، مشيراً لـ”نداء الوطن” الى أن صاحب الباص قد أعلمهم بأن الزيادة حاصلة آخر الشهر الحالي، ومع هذه الزيادة يكون محمد مخيراً بأن يستدين ليدفع الأجرة أو يبقي على أولاده في المنزل.

معاناة الأهالي تلاقيها تسريبات بدأت تدور في كواليس المدارس حول القدرة على استكمال العام الدراسي بعد الإرتفاع الجنوني لأسعار المازوت وعدم التمكن من شرائه، حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى مئة وأربعين دولاراً أي ما يوازي مليونين ونصف المليون ليرة لبنانية. وفي هذا الإطار يوضح أحد مدراء المدارس الخاصة أن مدرسته التي تضم أكثر من أربعين صفاً بين طلاب وإدارة تحتاج كل أسبوعين إلى ألف ومئتي ليتر من المازوت أي ما مجموعه سبعين مليون ليرة شهرياً، وهي أعباء تفوق قدرة المدرسة على تحملها وتأمينها وسط أوضاع الناس الاقتصادية الصعبة وعدم تمكنهم من دفع الأقساط.

وعلى خط التدفئة لا أمل أو حل عند الأهالي في بعلبك الهرمل، فبعد إنتظار المازوت الإيراني الذي كانت بارقة الأمل لديهم بتمضية فصل الشتاء، حددت محطات الأمانة التابعة لـ”حزب الله” سعر صفيحة المازوت بأقل من السعر الرسمي الذي تحدده وزارة الطاقة اللبنانية بـ 10 بالمئة ما جعل الناس عاجزة عن دفع هذا السعر، ليبقى الرهان على أواخر الشهر الحالي حيث يطلق “الحزب” الخطة الثانية من إستقدام المازوت والمخصصة للناس والتدفئة والتي من المتوقع أن تشهد إنخفاضاً بالسعر أو توزيعاً مجانياً على المنازل البقاعية.

 

لبنان و«حزب الله»... ما بعد التهديد

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2021

«اللبنانيون سئموا من (حزب الله) وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه، وهذه نتيجة السياسات الخاطئة». جملة لافتة في الصميم قالها سمير جعجع زعيم حزب «القوات اللبنانية». هو يتحدَّث بلسان الغالبية في الشعب اللبناني، مضيفاً: «لو صحَّ أنَّ المحكمة العسكرية تريد الاستماع لأقوالي، فعليها الاستماع إلى حسن نصر الله أولاً»، معتبراً أنَّ «نصر الله في أزمة كبيرة؛ هو اعتمد على أن يتمكَّن من تغيير المحقق العدلي (بتفجير مرفأ بيروت)، وفشل في الوسائل القانونية، فلم يبقَ أمامه سوى الهجوم على الحكومة، التي هي بدورها رفضت هذا الأمر، فأراد أن يصنع أحداثاً دموية مشابهة لتلك التي حدثت في 7 مايو (أيار) 2008 لفرض إرادته». بات ملحوظاً أن لبنان لا يزال يعاني، ويبدو أن الحل قادم بسبب استشعار المجتمع الدولي خطورة ما تفعله إيران و«حزب الله»، وهو ما قد يدفع باتجاه اتفاق دولي لأجل تعزيز السلام في العالم، وذلك باللجوء إلى مواجهة أذرع إيران المنتشرة في عالمنا العربي كـ«حزب الله»، وقطع كل الإمدادات وتجفيف منابع التمويل، حتى لو تطلب الأمر ضربات عسكرية خاطفة تستهدف الترسانة العسكرية المهولة التي يملكها الحزب الإرهابي.

سقطت مصداقية «حزب الله»، وانهارت معه مشروعية دوره كحزب مقاومة، بعدما أدار وجهة سلاحه اليوم تجاه الشعب اللبناني، وكذلك دوره الطائفي المقيت قبل أكثر من عشر سنوات، عندما احتل بيروت ووجَّه السلاح للصدر اللبناني. «حزب الله» هو ابن شرعي للثورة الإيرانية وفق ما ذكره السفير الإيراني السابق في دمشق والأب الميداني لـ«حزب الله»، محمد حسن اختيري، مؤكداً أن إيران دعمت «حزب الله» مالياً وسياسياً ومعنوياً، مشيراً إلى أن الخميني أرسل عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني إلى لبنان لبناء «حزب الله» عسكرياً، كما كشف عن دور إيران وسوريا في مساعدة «حزب الله» في إنشاء قناة «المنار»، واصفاً علاقة طهران بدمشق، بأنها استراتيجية وعميقة. المتأمل لأسباب الأزمات والصراعات في المنطقة يجد أن خيوطها عادة ما تنطلق من الضاحية وطهران، ما يكشف تورطهما وعلاقتهما بالمشروع التدميري للمنطقة. هناك سياق دولي وزخم إقليمي وعربي لمواجهة تدخلات إيران وممارسات «حزب الله»، ما يعني أن قواعد اللعبة قد تغيرت، لأنه من غير المعقول أن العالم يُحارب الإرهاب ويظل «الحرس الثوري» و«حزب اللهُ يعبثان بالسلم العالمي وفق هواهما.

ما يفعله اليوم حسن نصر الله هو انقلاب سياسي على الشرعية، وتنفيذ أجندة لقوى خارجية، على حساب الوطن اللبناني. بدا واضحاً أن لغة التهديد والتحذير لن تزيد الموقف إلا تأزماً، وتكرس معاناة لبنان الذي ظل قدره دائماً تحت رحمة هذا الطرف أو ذاك.

المشهد السياسي اللبناني الراهن بلا شك متأزّم، والأجواء مليئة بالاحتقان السياسي والشعبي، خاصة في ظل التراشق الإعلامي والسجال السياسي، وهو ما يثير تساؤلاً حول قدرة اللبنانيين على التوصل لحل يحول دون اللجوء للشارع. انسداد أفق الحلول السياسية في بلد متناقض كلبنان بطبيعته يُنذر بانفجار، وكأنه متكئ على برميل بارود علاوة على أن الأجواء المشحونة قد تدفع باتجاه تكرار سيناريو انقلاب 7 مايو (أيار) 2008، أو حتى مناخ الحرب الأهلية. فأحداث الأسابيع الماضية أعادت الأمور إلى المربع الأول، وما زالت البلاد تعيش ارتدادات زلزال الانقسام السياسي والطائفي، وما أفرزه من تجاذبات وانقسامات.

ما يحدث اليوم في لبنان مؤشر خطير، وخشية لاحتمالية عودة مسلسل الرعب الإرهابي الذي يُدار من الضاحية الجنوبية في لبنان. ليس سراً أن لبنان بلد مفتوح على الاغتيالات منذ عقود. هذه عقلية السيد وحزبه الإرهابي، حيث يواجه الفكر والكلمة برصاصة. اليوم ومع ملف الحكومة والقاضي وكالعادة يثبت «حزب الله» قدرته على بعثرة الأوراق وإرهاب الناس والتأكيد على أن استقرار لبنان أمر لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب. الإقصاء والإلغاء والتصفية مفاهيم وأدوات يطبقها الحزب باحترافية لافتة، ومنذ وقت ليس بالقريب. ما يحدث اليوم من بلطجة علنية بمطالبة تنحي أحد القضاة هو تكريس لنموذج ميليشيا إرهابية وبامتياز سيدها يُنفذ ما يُطلب منه وبدقة. لبنان الجريح يعيش وضع اللادولة ويئن من معاناته باحثاً عن حلول لملفه السياسي المعلق، ومواجهاً الشعب الذي سبق أن نزل للشارع منادياً برحيل الزعامات السياسية والحكومات، مطالباً بالعمل المؤسساتي، وأن يُصار إلى إلغاء سياسة الإقصاء الطائفي وعدم السماح لإيران من الهيمنة على القرار السياسي وترسيخ نظام سياسي غير طائفي وإلغاء الميليشيات، وأن يكون السلاح تحت سلطة الدولة. هذا هو صوت لبنان الجديد، وهذه هي روحه وتلك هي طموحاته التي لطالما نادى بها الشهداء الذين راحوا ضحية الكلمة الحرة.

العالم لن يسكت أمام أفعال إيران والحزب، والحلول قادمة، والمواجهة لا بد أن تحدث، وقلوبنا مع لبنان وشعب لبنان، بدليل استشعار المجتمع الدولي خطورة ما تفعله إيران و«حزب الله» هناك، وهو ما دفع النشطاء إلى اللجوء لمواجهة أذرع إيران المنتشرة في عالمنا العربي.

 

هل لامست “واقعة الطيونة” وحدة “الثنائي الشيعي”؟

جورج شاهين/الجمهورية/23 تشرين الأول/2021

قد يكون مستغرباً إجراء أي مقاربة للعلاقات البينية المميزة بين ثنائي «امل» و»حزب الله»، إلى درجة تثير الإستخفاف بأي حديث عن خلاف بينهما. فقد أظهرت الصورة النمطية التي نُسجت منذ عقدين من الزمن، انّ هناك حلفاً متيناً أوحت به نظرية «الجهاد المقدس». إلّا انّ ذلك لم يخف انّهما ليسا حزباً واحداً، وانّ ما بينهما من خلافات قد عاد ليطل بقرنه مجدداً قبيل أحداث الطيونة وفيها وبعدها، وهذه بعض الدلائل والمؤشرات.

لا تنفع العودة التاريخية الى تاريخ وحجم النزاع الذي كان قائماً بين حركة «أفواج المقاومة اللبنانية» «امل» و»حزب الله» في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، بما فيها المحطات الدموية التي سُمّيت بـ «حرب الاخوة». فقد توزعت على اكثر من منطقة لبنانية في بيروت وضاحيتها الجنوبية، امتداداً الى الساحات الجنوبية. والعودة الى تلك المرحلة تقتضي التوقف عند الشرارة الاولى في آذار من العام 1988 في الضاحية الجنوبية، والتي استمرت على مدى عامين تقريباً، فتوزعت بين مناطق منها، وبيروت والجنوب واقليم التفاح خصوصاً. ويُذكر منها مواجهات نيسان ايضاً بهدف السيطرة على مناطق مختلفة. وبقي ذلك قائماً ولو بنحو متقطع، الى حين التوصل الى تفاهم إيراني ـ سوري، لا يمكن ان ينساه أحد قياديي الحركة، عندما عاد بذاكرته 42 عاماً الى الوراء، ليتحدث عن «تفاهم 9 تشرين الثاني 1990»، وهو ما شكّل اعلاناً عن وقف الحرب بين «الشقيقين».

وعندما دخل المسؤول العتيق في تفاصيل تلك المرحلة، اشار بوضوح الى عملية انتقال منظّمة من كوادر الحركة الى الحزب الصاعد، بعد مرور 18 سنة على تأسيسه في العام 1982، على شكل مجموعات تعمل بعيداً من المظاهر العلنية. وهو ما احتسبته الحركة تدخّلاً في شؤونها الداخلية، واللعب في ظلّ موجة من النزاع الداخلي التقليدي بين قياداتها وكوادرها. فالحركة التي أُنشئت عام 1974 على يد الإمام موسى الصدر وفريق من رجال الدين والعلمانيين المقرّبين، ورفعت شعار «حركة المحرومين»، لا يمكن ان يثير أي خلاف مهم بين أبناء الطائفة، ولاسيما انّه ترجم معاناتهم في حياتهم اليومية، وزاد من نسبة الالتفاف الكبير حول المؤسس، الى درجة ليس من الصعب الخروج من تحت عباءته. فخاضوا مواجهة مزدوجة مع العدو الاسرائيلي وبعض مؤسسات الدولة المقصّرة، التي تجاهلت إنماء مناطق واسعة من جنوب لبنان.

واللافت عند مقاربة هذه المرحلة، انّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، هو أحد الذين غادروا الحركة عام 1982 من موقعه منذ العام 1979 كمسؤول سياسي في البقاع وعضو في المكتب السياسي، وخرجت معه مجموعة كبيرة من المسؤولين والكوادر، شكّلوا نواة الحزب الجديد. وكان ذلك إثر خلافات وُصفت بأنّها «جوهرية» مع القيادة، عند مقاربتهما لطريقة مواجهة التطورات الناجمة عن الاجتياح الاسرائيلي.

وبعيداً من هذه التفاصيل، فقد أرست القيادة المستقرة للرئيس نبيه بري للحركة منذ انتخابه رئيساً لها بلا منازع، ومن بعده للسيد نصرالله الذي أمسك بالموقع الاول للحزب قبل انتخابه اميناً عاماً له، نوعاً من الإستقرار النادر في العلاقات بين الطرفين. ونجحا معاً في عبور كثير من الاستحقاقات الحزبية والسياسية، التي كان من الصعب مواجهتها، فتنازل الرجلان بعضهما لبعض، وخصوصاً في المرحلة التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأعطيا نموذجاً لثنائي حديدي لا يهتز بسهولة ومهما كانت قوة الضربات الخارجية والداخلية.

إلّا انّ ذلك لا ينفي كما ظهر في السنوات الأخيرة الماضية، من بوادر خلافات، تمكّن الطرفان من تجاوزها دون ان يكون لها أي تأثير على علاقتهما. حتى انّ خلافاتهما عام 2016، عندما نجح «حزب الله» في إيصال العماد ميشال عون الى قصر بعبدا خلافاً لإرادة بري، لم ينجح نصرالله في ترتيب العلاقات بين حليفيه، فنظّم العلاقات بين بعبدا و»حليف الحليف»، الى ان توالت الهزّات وتعاظمت الخلافات في المرحلة الاخيرة لألف سبب وسبب.

وعليه، فقد نضحت التطورات في العامين الماضيين بتوجّهات مختلفة للحزب والحركة في الكثير من القضايا، ولا مجال لذكرها. وإن بقيت تحت سقف التضامن بينهما، فإنّ الأحداث المتسارعة أحيت الحديث عن مثل هذه الخلافات بشكل لافت، رفعت من نسبتها إبتعاد الحركة ورئيسها الى حدّ النأي بالنفس عن الحرب السورية، وهو ما تسبب بشرخ واسع مع القيادة السورية، بدا يتظهر فور استعادة النظام السوري سيطرته على البلاد وبدء مرحلة الحسابات التي بدأها للفرز بين حلفائه، فوضع بري وحركته خارج لائحة الحلفاء، ومعه قيادات اخرى ابرزها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وقيادات اخرى من تلك التي كانت على علاقة مميزة مع آل الاسد طوال ثلاثة عقود.

على هذه الخلفيات يُتداول في كثير من الصالونات السياسية والديبلوماسية، روايات عدة، ابرزها بقرب المحاسبة على ابواب الإنتخابات النيابية المقبلة، في ظل حديث عن استهداف مشترك لكل من جنبلاط وبري، من دون ان ينال هذا الطرح حتى اليوم رضا وترحيباً من جانب «حزب الله». فهو ما زال على تحالفه المعلن مع الحركة، رغم حجم التباينات في كثير من المحطات السياسية منذ بداية العهد والى اليوم. وهو ما ترجمته جلسات مجلس النواب الاخيرة عند البت ببعض القوانين، وفي مقاربة المسؤولين اللبنانيين لبعض الملفات الكبرى المطروحة.

وكذلك، تبين الفارق واضحاً في مقاربة بري المرحّب بالموقف الاميركي لمدّ لبنان بالغاز المصري والكهرباء الاردنية، وصولاً الى مهمة رئيس الوفد الاميركي الجديد عاموس هوكشتاين، الذي قدّر له بري ولبلاده، قرارهما بالسعي الى ترسيم الحدود، وبكل ما يؤدي الى مواجهة أزمة الطاقة، فيما الحزب ما زال في كل ادبياته مصراً على توصيف هوكشتاين بـ «اليهودي» الذي يحمل «هوية اميركية»، متجاهلاً او متناسياً انّه كان من أبرز من وضع «اتفاق الاطار» الذي أعلن عنه بري قبل عام و21 يوماً، والذي أعاد لبنان الى طاولة المفاوضات غير المباشرة حول الترسيم مع «اسرائيل»، كما جاء في الإتفاق، في ضيافة مقر القوات الدولية وبمساهمة الوسيط الاميركي المسهّل لها.

وإلى هذه العناوين التي ظهرت من خلالها الرؤية المختلفة للحركة والحزب، لا تُحصى الملفات التي تقع في هذه الخانة، وخصوصاً عندما يتصل الامر بالأحلاف الانتخابية. فالتقارب بين الحزب و»التيار الوطني الحر» يوازيه تناغم ملموس ومرئي بين الحركة و»القوات اللبنانية»، تُرجم منذ فترة في محطات تشريعية مختلفة، قبل دخول البلاد مدار الانتخابات النيابية. كما بالنسبة الى قضايا إدارية ومالية اخرى، ليس اقلها الخلاف حول دور ومهمات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فلكل منهما رأيه في شخصه ودوره. وبناءً عليه، عاد الحديث عن بوادر هذه الخلافات، وهو ما بدأ يظهر على هامش «واقعة الطيونة». فحركة «امل» التي كسب سلاحها «شرعية سلاح المقاومة» في أحداث الطيونة، تراجعت في ادبياتها السياسية عن اتهام «القوات»، ومضى الحزب بها وصولاً الى التشجيع على رفع الدعوى القضائية. وأقفل بري ابواب مجلس النواب على تداعياتها، ومضى الحزب في مواقفه التصعيدية، الى درجة لم يعد يُقاس مداها، وإن كان وزراء «امل» عبّروا عن النيّة بالعودة الى إحياء جلسات مجلس الوزراء، إن دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليها، فإنّ وزراء الحزب على صمتهم وشروطهم، بإقفال ملف قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار قبل العودة الى هذه الجلسات. وعليه، يُطرح عدد من الاسئلة عمّا حصل في الطيونة ومحيطها الخميس الماضي، ومنها إن كانت قد لامست تردداتها التفاهم بين الثنائي الشيعي، قبل الحديث عن ثنائيات وأطراف أخرى.

 

الحريري على الحياد بين جعجع ونصرالله!

راكيل عتيّق/الجمهورية/23 تشرين الأول/2021

إكتفى رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري بالتعليق على حوادث الطيونة باستنكارها في بيان مُنفرداً، وفي آخر مع رئيسي الحكومة السابقين تمام سلام وفؤاد السنيورة من دون توجيه أي إدانة لـ»حزب الله»، ثمّ لاذ بالصمت، ولم يعلّق على تصويب «حزب الله» على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع واتهامه بافتعال هذه الاشتباكات. ومع تصاعد الحملة التي يواجهها جعجع من «الحزب»، أمّت شخصيات سياسية سيادية معراب دعماً لـ»القوات» وتضامناً مع رئيسها، وصدرت مواقف من جهات عدة ترفض «شيطنتها»، فيما لم يرَ الحريري داعياً لدعم جعجع بزيارة معراب أو باتصال أو موقف أو بيان، بل عمّم على النواب والمسؤولين في التيار عدم أخذ أي موقف في انتظار جلاء التحقيقات في أحداث «الخميس الأسود».

أظهرت كلّ الفيديوهات المتداولة والتقارير التلفزيونية عن أحداث الطيونة ـ عين الرمانة، دخول مسلّحين من حركة «أمل» و»حزب الله» الى عين الرمانة من دون أن يظهر أي شريط يبيّن اعتداء من الجهة المقابلة. وأكد وزير الدفاع أنه لم يكن هناك أي مكمن في ذلك اليوم. إلّا أنّ الحريري بالنسبة الى البعض وازَى بين «المُعتدي والمُعتدى عليه». وفي حين دعم الشارع السني رئيس «القوات» حيث عُلّقت صوره في عدد من المناطق، وزار الوزير الأسبق اللواء أشرف ريفي معراب وشدّ على يد جعجع، ظهر الحريري ورؤساء الحكومة السابقين خارج هذه «الحال السنية». وعلى رغم أنّهم كانوا يسارعون الى اتهام «حزب الله» بأي حادث أمني أو عملية اغتيال أو محاولة اغتيال تحصل، فإنهم وقفوا على الحياد في حادثة الطيونة.

وإذ يرى البعض أنّ الحريري تخلّى عن جعجع في هذه اللحظة الحسّاسة لردّ «الصاع صاعين» بعد أن تركه جعجع في استحقاقات عدة، يعتبر هذا البعض أنّ التوقيت والمناسبة غير ملائمين لـ»انتقام» الحريري، خصوصاً في ظلّ أجواء عن «تركيب ملف «سيدة نجاة» جديد» لجعجع، وبالتالي إنّ الحريري يخطئ بذلك لأنّه لا يتخلّى عن جعجع فقط بل يعزّز موقع «حزب الله» ويغضّ الطرف عن تنفيذه «ميني 7 أيار»، في حين أنّ جعجع كان أول الداعمين للحريري والسنيورة والشارع السني في ذلك اليوم المشؤوم من عام 2008. وبالتالي إنّ الحريري لا يأخذ موقعاً وموقفاً بين جعجع والأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بل بين «الخط السيادي والدولة» ومشروع الدويلة والحزب الذي أحد عناصره متهم من المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وفي حين تُفضّل معراب عدم التعليق على موقف الحريري هذا، تسأل مصادر قيادية في تيار «المستقبل»: «لماذا ندعم جعجع؟ ولماذا يجب أن يزور أحد معراب لهذا الخصوص؟». وتقول: «نحن أمام كارثة وطنية وهناك 7 قتلى، ويجب انتظار نتيجة التحقيق لكي يتبيّن مَن المُحق ومن المحقوق، إذ طالما أنّه من غير المعروف كيف حصلت هذه الأحداث وإذا كان هناك أمر ما مُعدّ سلفاً، يجب انتظار نتيجة التحقيق لكي نعرف اتجاهه. أمّا الآن فهناك سجال قائم لا يستدعي تأجيج الاوضاع». وفي الوقت نفسه تؤكد هذه المصادر أنه «إذا جرى استهداف لأي فئة، خصوصاً «القوات»، سيكون لتيار «المستقبل» موقف واضح مع المُستهدَف». لكن ألا يعتبر «المستقبل» كلام نصرالله واستدعاء جعجع الى التحقيق استهدافاً؟ تجيب المصادر نفسها: «من المرجح أن يكون لنا موقف بعد ظهور التحقيقات وجلاء الامور رسمياً وعلى أي أساس ستجري الاستدعاءات». أمّا عن الصمت «المستقبلي» شبه التام حيال كلام نصرالله خصوصاً عن الـ100 ألف مقاتل وعن حملة استهداف جعجع، تشير المصادر نفسها الى أنّ «هناك خياراً وتمنّياً مُعمّماً من الرئيس الحريري لانتظار نتائج التحقيقات لكي لا نزيد «الطين بلة» ونوسّع مساحة التشنج».

لكن هل بات «المستقبل» ينتظر نتائج تحقيق لاتخاذ موقف من «حزب الله» في حين أنّه اتهمه باغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل صدور الحُكم، ويتهمه بكلّ «شاردة وواردة أمنية» منذ عام 2005؟ بالنسبة الى «المستقبل»، إنّ مرحلة 14 آذار لم تعد قائمة، ولا مجال للحديث عن «التأييد على عماها»، وتقول مصادر «المستقبل»: «لنراجع مواقف جعجع و»القوات» من الحريري على مدى السنوات الأخيرة، وعدم تسمية «القوات» للحريري لرئاسة الحكومة، في حين لو وقفَ جعجع مع الحريري وأيّده ووافقت «القوات» على المشاركة في الحكومة لكان هناك حكومة لا تواجه الواقع القائم الحالي». وبالتالي، بالنسبة الى «المستقبل» إنّ «أحداً لا يمكنه لوم الآخر على شيء»، وإذ تؤكد مصادر التيار «أنّنا لسنا على الحياد في موضوع الدولة والحق»، تشدّد على «وجوب أن ننتظر التحقيق لنرى الى أين سيصل». وإذ تقرّ أنّ الذي يحصل يُشكّل «انكساراً لرؤية 14 آذار»، توضح أنّ مَردّ ذلك «قضية تراكمية، لا يوجد طرف لم يساهم فيها، و»القوات» أدّت دوراً أساسياً في ذلك، إن من خلال قانون الانتخاب القائم أو برفضها مشاركة مستقلّين مسيحيين في 14 آذار معها في الانتخابات». وتقول: «جميعنا كقوى 14 آذار لدينا سقطات، وأحد لا يُمكنه لوم الآخر». وترى أنّه إذا كان هناك من رغبة في إعادة التفاهم على موقف سيادي، يجب الذهاب الى «رؤية موحدة في قانون الانتخاب والنظرة الى لبنان وطريقة المواجهة، وليس أن يبحث كلّ طرف عن كسب نائب «بالزيادة» على حساب البلد».

لكن بمعزل عن أحداث الطيونة وعدم دعم الحريري حليفه السابق في هذه المواجهة، لم تكن المياه بين «المستقبل» و»القوات» قد عادت الى مجاريها بعد اعتذار الحريري عن تأليف الحكومة، بل دخل الحريري في حال شبه انكفاء عن الحياة السياسية في انتظار الانتخابات النيابية المقبلة، من دون محاولة فتح أي قناة اتصال مع جعجع. ولا حوار مع «القوات»، لأن لا رغبة من الطرفين بذلك، بحسب مصادر «المستقبل»، التي تعترف أنّ «هناك مواقف شخصية، ونوع من المرارة لدى الحريري تجاه «القوات» بسبب أمور عدة، قد تبدأ من قضية السعودية لتصل الى عدم تسميته لرئاسة الحكومة. وبالتالي، هناك منحى شخصي ومواقف سياسية متراكمة أدّت الى هذا الوضع». هذه التراكمات تشير الى استحالة التحالف الانتخابي بين «القوات» و»المستقبل»، لكن الى ذلك، إنّ التحالف في الانتخابات النيابية في ظل القانون النسبي الحالي، «لا يقدّم ولا يؤخر» بحسب «المستقبل»، بل يمكن أن يحصل تبادل بالأصوات، وهذا يعود الى حسابات الاطراف وفق استطلاعات الرأي التي تجريها، وهذا يتقرّر قبل نحو شهر أو شهرين من الانتخابات.

 

حملة «حزب الله» ضد الجيش اللبناني لا تصل إلى طلب إقالة قائده

تصاعدت إثر أحداث «الطيونة» وتحذيرات من انعكاسها على المؤسسة العسكرية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2021

منذ أحداث الطيونة، الخميس الماضي، التي قتل فيها متظاهرون موالون لـ«حزب الله» وحركة «أمل»، ارتفعت أصوات مسؤولين في «حزب الله» تحمل القوى الأمنية، لا سيما الجيش، مسؤولية ما حصل بشكل مباشر أو غير مباشر، ليعود ويعلن وزير الدفاع موريس سليم رفضه مطالبات بعضهم بإقالة قائد الجيش جوزيف عون، مثنياً على «عمل المؤسسة العسكرية». والاتهامات للجيش، لجهة تقصيره بمهمته، بدأت مع انتشار مقطع فيديو لجندي يطلق النار باتجاه المتظاهرين، وصولاً إلى توجيه النائب في «حزب الله» حسن فضل الله سؤالاً إلى القوى الأمنية بالقول: «لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية يسقط لنا شهداء؟»، وهو ما يرى فيه بعضهم محاولات من الحزب لإضعاف هذه المؤسسة، في وقت تؤكد فيه مصادر مقربة من الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن المطالبة بإقالة قائد الجيش أمر غير مطروح بتاتاً في الوقت الحالي بالنسبة إلى الحزب.

وعن الحملة ضد الجيش، تقول مصادر سياسية مقربة من قيادة الجيش لـ«الشرق الأوسط»: «كل فترة، تبدأ حملة ضد الجيش وقائده، وهذا دليل على أنه يعمل على مسافة واحدة من كل الأطراف». وسألت من يطالبون بإقالته: «هل تقبل أو توافق مرجعيتهم السياسية على هذا الأمر؟».

وحول أحداث الطيونة، تؤكد المصادر أن «الجيش كان قد قام بواجباته، واستقدم تعزيزات، وكان موجوداً في الوسط بين الطرفين»، مع تأكيدها أن «التحقيقات مستمرة، وسيعلن عنها عند الانتهاء منها». وعن إطلاق الجندي النار باتجاه المتظاهرين، تذكر المصادر أن «الجيش أعطى إنذاراً بأنه سيطلق النار على أي مسلح، وهناك احتمال لأن يكون أحد العسكريين أطلق النار، وبالتالي لا يمكن محاسبة كل عسكري يكون في هذا الوضع»، علماً بأنه سبق للجيش أن أعلن أن العسكري مُطلق النار يخضع للتحقيق تحت إشراف القضاء المختص.

وفي إطار الحملة ضد الجيش وانتقاده على لسان المسؤولين في «حزب الله» الذي دعا إلى مظاهرة الخميس، مع حليفه «حركة أمل»، بدا لافتاً أن الأخيرة نأت بنفسها عن هذا الانتقاد، واكتفى مكتبها السياسي، في بيانه أمس، بالتشديد على «ضرورة قيام الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية بدورها في توقيف كل الفاعلين والمتورطين والمحرضين، وإنزال العقوبات بهم». وهذا الأمر يؤكد عليه النائب قاسم هاشم، في كتلة التنمية والتحرير (حركة أمل)، إذ يقول لـ«الشرق الأوسط»: «ما ظهر في مقطع الفيديو بات ملك الرأي العام والأجهزة الأمنية لتحقق بما حصل، وتكشف عن النتائج»، مؤكداً: «نحن حريصون على المؤسسة العسكرية، وأكثر من يدافع عنها، بصفتها ضامناً للوحدة الوطنية». وعن المطالبة بإقالة العماد عون، يقول قاسم: «لم نقارب المسألة من هذه الزاوية، ونرفض استهداف الجيش، وما حصل بات في يد الجهات المعنية».

وبدوره، يرفض وزير الداخلية السابق مروان شربل تحميل القوى الأمنية والجيش اللبناني مسؤولية ما حصل في منطقة الطيونة، مؤكداً أن المسؤولية تقع على الأطراف الثلاثة التي كانت موجودة على الأرض؛ أي «حزب الله» وحركة «أمل» وحزب «القوات اللبنانية»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «المضحك المبكي أن الجهات التي استخدمت السلاح في الطيونة جميعها في السلطة، وقد استخدمت سلاحاً غير تابع للدولة، وإذا بها تطالب الجيش أن يفصل بينها، في وقت هم أنفسهم -كما غيرهم من الأحزاب- يتحملون المسؤولية بسبب الخطابات السياسية المتشنجة التي أدت إلى هذه النتيجة. وعلى الرغم من ذلك، قام الجيش بواجباته على أكمل وجه، وهو الذي يعاني عسكريوه من تداعيات الأزمة الاقتصادية والمعيشية».

لكن في المقابل، يضع المحلل السياسي الأستاذ الجامعي مكرم رباح حملة «حزب الله» ضد الجيش في خانة محاولات إضعافه، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن لـ«حزب الله» مصلحة مباشرة في أضعاف الجيش «لأنه لا يزال المؤسسة الوحيدة التي تتلقى دعماً مباشراً من الغرب، وهو ما يحرجه، لأن ما يهمه هو الاستيلاء على الجيش عبر إفقار كل البلد»، واضعاً مواقف «حزب الله»، واتهامه الجيش فيما حصل في الطيونة، في سياق الحملة التي بدأها رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين، عندما قال قبل أسبوعين إن «الأميركيين يؤثرون في لبنان أمنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً... حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة. ولكن إذا جاء اليوم المناسب، وخضنا هذه المعركة، فسيشاهد اللبنانيون شيئاً آخر». ومن هنا، يعد رباح أن مواقف «حزب الله» مدروسة، في محاولات لـ«تطويق الجيش عبر التهديد والوعيد، أو عبر إفقاره وخلق بيئة موبوءة اقتصادياً تمنع هؤلاء العسكريين من الحصول على رواتبهم، وهذه هي الطريقة التي تعتمدها إيران في كل البلدان الموجودة فيها». وكان وزير الدفاع موريس سليم قد رد على الانتقادات ضد الجيش بالتأكيد على أن القوى الأمنية قامت بواجباتها، مستغرباً وجود مطالبات بإقالة قائد جيش كالعماد جوزف عون. وأضاف سليم في حديث تلفزيوني: «ما حصل الخميس في الطيونة ليس كميناً، بل حادث مشؤوم»، لافتاً إلى أن «ظروف حصول الحادثة يبقى تحديدها للتحقيق الذي يعتمد على الوقائع والإثباتات التي تحدد المسؤوليات فيما جرى»، مؤكداً أن «الأجهزة الأمنية قامت بكل واجباتها، ومديرية المخابرات اتصلت -كما العادة- قبل التحرك بكل القوى السياسية في المنطقة، وكل الأطراف أكدت أن لا نية لأن يكون للمسيرة أهداف سلبية، أو أن هناك نية باعتراضها». وفي معطيات الحادثة، قال: «إطلاق النار قد يكون حصل من أي مكان، ولا يمكن أن أجزم أو أن أنفي وجود قناصين. وهذا الأمر سيتبين في إطار التحقيق الذي ننتظر نتائجه»، مشيراً إلى أن «تحرك يوم الخميس واجه انحرافاً مفاجئاً إلى بعض الشوارع الفرعية، ما أدى إلى حصول الاشتباكات». وقال: «أستغرب وجود مطالبات بإقالة قائد جيش كالعماد جوزف عون الذي حفظ البلاد، وواجه الإرهاب على الحدود والداخل. فقيادة عون للجيش أثبتت كفايته ونزاهته وصدقيته في الداخل والخارج، وهو يقوم بدوره بشكل مميز، والمطالبة بإقالته ظلم»، مشدداً على أن «الجيش في ظل هذه القيادة نموذج للوحدة الوطنية»، مؤكداً أن «التحقيق في حادثة الطيونة سيصل إلى نتائج، وسيحدد المسؤوليات، وسنكون ملزمين بإعلان النتائج».

 

إدارة بايدن تكتشف اليمن… ودور إيران

خيرالله خيرالله/العرب/23 تشرين الأول/2021

ضرورة البحث الجدي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانيّة والطائرات المسيّرة… والميليشيات المذهبيّة التي تستعين بها إيران من أجل تدمير دول عربيّة محدّدة من الداخل.

أخيرا، اكتشف المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ أن إيران غير مهتمّة بإنهاء الحرب في اليمن. تحدّث ليندركينغ إلى “العربيّة” كي يؤكّد مرّة أخرى أن إدارة جو بايدن لا تعرف إيران ولا تريد أن تعرف حقيقة ما يدور في اليمن حيث لإيران أداتها التي اسمها الحوثيون.

ثمّة حاجة إلى استيعاب أميركي للواقع اليمني. يتمثل هذا الواقع في أن “الجمهوريّة الإسلاميّة” ليست على عجلة من أمرها في ما يخصّ العودة إلى المفاوضات في شأن ملفّها النووي. ليس اليمن سوى ورقة من أوراق إيران في اللعبة التي تمارسها مع أميركا.

يمكن لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” أن تعود في الأيّام القليلة المقبلة إلى المفاوضات في فيينا، وربّما تجد أعذارا لتفادي مثل هذه العودة. في انتظار الموقف الإيراني من المفاوضات، لن يكون هناك ما يشير إلى أي تقدّم في اليمن حيث ينام 16 مليون مواطن على الطوى، أي ينامون جائعين. لدى إيران حسابات خاصة بها في اليمن وغير اليمن.

كلّ ما تفعله واشنطن يتمثّل في إطلاق تصريحات بين حين وآخر عن ضرورة التزام الحوثيين وقف النار والذهاب إلى المفاوضات

ليس معروفا هل الحسابات الإيرانيّة في محلّها وهل الوقت يخدم هذه الحسابات وهل صحيح أن الولايات المتحدة لا تمتلك من خيار آخر غير الرضوخ للشروط الإيرانية؟

اللافت أن هناك كلاما أميركيا كثيرا عن وجود خيارات أخرى لدى الإدارة في حال استمرار المماطلة الإيرانية، لكنّ اللافت أيضا أن ليس ما يشير إلى موقف واضح لإدارة بايدن تحدّد فيه بدقّة ما المطلوب من إيران…

بدأت تتوضّح نقطة الخلاف الأساسيّة بين طهران وواشنطن. تتعلّق النقطة بالقبول الأميركي بما تصر عليه إيران بالنسبة إلى العودة إلى نص الاتفاق الموقع صيف العام 2015 من دون أيّ تغيير للنصّ. وضع ذلك الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين “الجمهوريّة الإسلاميّة” ومجموعة البلدان الخمس زائدا واحدا (البلدان ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن زائدا ألمانيا) ضوابط للبرنامج النووي الإيراني. لم يأت الاتفاق على ذكر السلوك الإيراني في المنطقة وهو السلوك الذي تشكو منه دولها التي لا تضع البرنامج النووي الإيراني في رأس أولوياتها.

بالنسبة إلى دول المنطقة، وهذا أمر أدركته الولايات المتحدة لاحقا، لا يمكن التعاطي مع إيران على القطعة. لا يمكن الفصل بين برنامجها النووي وسلوكها. هذا يعني في طبيعة الحال، ضرورة البحث الجدي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانيّة والطائرات المسيّرة… والميليشيات المذهبيّة التي تستعين بها إيران من أجل تدمير دول عربيّة محدّدة من داخل. بين هذه الدول، العراق وسوريا ولبنان واليمن. أكثر من ذلك، تستعين إيران بهذه الميليشيات لتهديد دول مثل المملكة العربيّة السعوديّة وذلك انطلاقا من اليمن.

تيموثي ليندركينغ: إدارة جو بايدن لا تعرف إيران ولا تريد أن تعرف حقيقة ما يدور في اليمن

تيموثي ليندركينغ: إدارة جو بايدن لا تعرف إيران ولا تريد أن تعرف حقيقة ما يدور في اليمن

بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وهو انسحاب أخذ طابعا كارثيا، وبعد الموقف المتذبذب لإدارة بايدن من سوريا والعراق، وبعد الذي حصل مع فرنسا التي أخرجتها إدارة بايدن من صفقة الغواصات مع أستراليا، لم يعد أمام حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج سوى اعتماد الحذر.

ليس من خيار لدى الإدارة الأميركية، في حال كانت تريد المحافظة على ثقة حلفائها العرب بها، سوى رفض الاستسلام أمام إيران، خصوصا في اليمن. لا لشيء سوى لأنّ مثل هذا الخيار سيعني الكثير لكل دولة عربيّة ما زالت تسعى للمحافظة على نفسها. ثمّة واقع يتمثّل في أن كلّ دولة من دول المنطقة تعمل من أجل حماية نفسها من إيران وميليشياتها التي عبثت بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، وكادت في مرحلة معيّنة أن تقضي على مملكة البحرين المسالمة.

سيتوقف الكثير على ما الذي ستفعله إدارة بايدن من خلال تعاطيها مع إيران. سيتبيّن ما إذا كانت المنطقة لا تزال تهمّها أم لا وما إذا كان لديها مصلحة حقيقية في المحافظة على العلاقة مع حلفائها… أم أن على هؤلاء تدبير أمورهم بأنفسهم والتوقف عن التفكير في المحافظة على العلاقة مع واشنطن.

ثمّة حاجة إلى استيعاب أميركي للواقع اليمني. يتمثل هذا الواقع في أن “الجمهوريّة الإسلاميّة” ليست على عجلة من أمرها في ما يخصّ العودة إلى المفاوضات في شأن ملفّها النووي

مخيف موقف إدارة بايدن من الحوثيين في اليمن. هؤلاء، الذين يسمّون أنفسهم جماعة أنصار الله، يحاصرون مدينة مأرب وليس ما يشير إلى أنّهم سيخذلون إيران المصرّة على سقوط المدينة. كلّ ما تفعله واشنطن يتمثّل في إطلاق تصريحات بين حين وآخر عن ضرورة التزام الحوثيين وقف النار والذهاب إلى المفاوضات. هذا ما فعله أخيرا المبعوث الأميركي إلى اليمن. من قال إن الحوثيين يريدون التفاوض قبل سقوط مدينة مأرب؟ تتصرّف أميركا وكأنّ الحوثيين أصحاب قرارهم ولا علاقة لإيران بهم وبقرارهم من قريب أو بعيد.

باختصار شديد، تقترب أكثر فأكثر ساعة الحقيقة بالنسبة إلى إدارة بايدن. سيتوقف الكثير على موقفها من المفاوضات مع إيران. إيران ليست مستعجلة. يُفترض بإدارة بايدن أن تؤكّد بدورها أنّها ليست مستعجلة أيضا وأنّ لديها أيضا وسائل ضغط على “الجمهوريّة الإسلاميّة” وليس مجرّد بوادر حسن نيّة لحملها على العودة إلى طاولة المفاوضات.

من الواضح، أن إيران لا تمزح. اختارت التصعيد في غير مكان، بما في ذلك اليمن. تستخدم أوراقها في المنطقة لتأكيد أنّها اللاعب الأساسي في العراق، حيث يبدو أنّها غير راضية عن نتائج الانتخابات الأخيرة. تستخدم أوراقها في سوريا، حيث تشارك في الحرب على الشعب السوري، كما تثبت يوميّا أنّها الوصيّ الحقيقي على بشّار الأسد ونظامه. تستخدم أوراقها في لبنان حيث لا يفوت حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” أي فرصة أو مناسبة لتأكيد مقولة أن ” أنا لبنان… ولبنان أنا”، وأنّ الاحتلال الإيراني للبلد وجد ليبقى.

لا حاجة إلى العودة إلى اليمن والتذكير مجددا به وبما يقوم به الحوثيون الذين ليسوا سوى أداة إيرانيّة. نعم إيران لا تمزح، وهي تصعّد. تصعّد في اليمن وغير اليمن. هل في استطاعة إدارة بايدن أن تثبت لإيران بالأفعال، وليس بمجرّد التصريحات، أنّها لا تمزح أيضا وأنّها تعرف تماما ما هو على المحكّ في المنطقة في ظلّ مضيّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” في مشروعها التوسّعي؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 23 تشرين الأول/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الصرح البطريركي -بكركي، لمناسبة إفتتاح مسيرة التحضير في الكنيسة المارونية لسينودس الأساقفة مع نص العظة

الراعي: لا نقبل أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا ونحذر من محاولة إجراء مقايضة بين تفجير المرفأ وأحداث الطيونة

السبت 23 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103581/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-23/

وطنية – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس افتتاح مسيرة سينودوس الأساقفة على مستوى الكنيسة المارونية في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة أساقفة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات ولفيف من الكهنة والراهبات.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان “اقترب يسوع منهما واخذ يسير معهما” قال فيها:

“الرب يسوع القائم من الموت اقترب من تلميذي عماوس القلقين والمكتئبين، وأخذ يسير معهما، من دون أن يعرفاه. استمع لهما وهما يعبران عن سبب القلق والكآبة. شرح لهما الحدث على ضوء الكلام الإلهي، وعاش معهما ملء الشركة بكسر الخبز، فانطلقا للرسالة.

اختار قداسة البابا فرنسيس لجمعية سينودس الأساقفة العادية العامة السادسة عشرة موضوع: “من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة”. واختصره بثلاث كلمات: “لقاء، إصغاء، تمييز، في إطار “السير معا” وهذا ما تعنيه لفظة “سينودس”.

يسعدنا أن نفتتح معكم المسيرة السينودسية في كنيستنا المارونية، وفقا للوثيقة التحضيرية والدليل الصادرين عن الامانة العامة للسينودس، على أن يصار إلى إفتتاحها في الأبرشيات والرهبانيات السبت والأحد الواقعين في 6 و 7 تشرين الثاني، مع بداية السنة الطقسية. ونشكر مذ الآن سيادة اخينا المطران منير خيرالله المنثق البطريركي وفريق العمل، وكل المنسقين والمنسقات في الابرشيات والرهبانيات ومعاونيهم على خدمة التنسيق الصعبة. قواهم الله وكافأهم بنعمته.

اللقاء هو أولا مع يسوع المسيح، وفي ما بيننا.

الإصغاء هو للروح القدس وللكنيسة ولبعضنا البعض.

التمييز هو روحي وكنسي، ويتم على ضوء كلمة الله.

أما السير معا فيشكل الإطار والمساحة للقاء الإصغاء والتمييز.

هكذا فعل الرب يسوع عندما لاقى تلميذي عماوس في الطريق، وأصغى إليهما، وشاركهما في همهما، وميز الحدث الذي أقلقهما شارحا إياه على ضوء كلمة الله من موسى إلى الأنبياء (راجع لو 24: 15، 19-24، 26-27)، وبلغ معهما إلى ذروة الشركة، إذ فيما كان يقاسمهما لقمة العشاء، أشركهما في وليمة جسده ودمه، عندما أقام على المائدة ليتورجيا “كسر الخبز”. عندئذ عرفاه، فغاب عنهما. أما هما فانطلقا للرسالة وهي إعلان سر المسيح القائم من الموت”.

وتابع: “اختار قداسة البابا هذا الموضوع بسبب ما في العالم من نزاعات وتباعد وكراهية وأزمات عميقة تشمل المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والصحية والبيئية والثقافية.

فعلى الرغم من العولمة، نرى بالمقابل تباعدا في الأفكار والقلوب والعلاقات الإنسانية. وفيما نرى تقدما في العلم والإكتشافات التكنولوجية، نرى بالمقابل عجزا في حل نزاع بين شخصين أو زوجين. وفيما نرى تقديسا للذات، نشاهد بالمقابل تحقيرا للآخر المختلف.

موضوع جمعية سينودس الأساقفة نبوي لأنه حاجة لنا في لبنان في ظروفنا الراهنة.

فالسير معا هو تعبير آخر لمعنى لبنان الذي هو العيش معا الذي يقتضي أن يسير جميع اللبنانيين إلى هدف مشترك ومصير مشترك على مبدأ القانون والأخوة، لا على مبدأ الفوضى والثأر والعداء.

يشكو لبنان اليوم من غياب دولة القانون، من التضامن المجتمعي، من انحدار مستوى التخاطب السياسي. من تدني القيم، من إخضاع العدالة للنافذين، من أخذ البريء وتحييد المذنبين، من ارتفاع نسبة الأحقاد بين المسؤولين رغم المحبة التي تجمع الشعب. كان يجدر بالمسؤولين السياسيين في الدولة والحكومة أن يستدركوا أحداث الغبيرة-عين الرمانة الأليمة عوض تركها تصل إلى المستوى المسلح الذي أوقع قتلى وجرحى وخسائر مادية في المنازل والمتاجر والسيارات هي من جنى العمر. ولذلك إن مسؤولية ما جرى تتحمله الدولة أصالة”.

أضاف: “نحن بحاجة إلى رفقة يسوع المسيح وإلى لقائه الوجداني لنحيا مجددا فعل القيامة من الانهيار. منذ ألفي سنة والرب راعينا في هذا الشرق. ومنذ مئة عام ونحن نرعى دولة لبنان الكبير، هذه الشجرة الدهرية التي تظللنا جميعا، وتحمينا من أخطار الانفصال والتبعية والانقسام والتقسيم.

لا تقتصر هذه المسيرة السينودسية فقط على الإكليروس وبعض المؤمنين والمؤمنات الملتزمين، بل تشمل الجميع ولا سيما السياسيين وأهل السلطة. فهم بحاجة ماسة إلى التلاقي المخلص، والإصغاء الوجداني، والتمييز المسؤول، من أجل ضبط الحياة العامة. فمن المؤسف أن مواقف بعض القوى تهدد مصلحة لبنان ووحدته، وتعطل مسيرة الدولة ومؤسساتها ودستورها واستحقاقاتها الديمقراطية وقضائها، ويحورون دور لبنان وهويته ورسالته، ويمنعون شعبه من الحياة الطبيعية”.

وأردف: “جميع المغامرات سقطت في لبنان، ولو ظن أصحابها، في بعض مراحلها، أنها قابلة النجاح. ليس لبنان مغامرة، بل هو رهان على السير معا بإخلاص. وإذ توافقنا على السير معا في ظل نظام ديمقراطي، يجدر بنا أن نمارس الديمقراطية باحترام استحقاقاتها الانتخابية. لذا، إن اللبنانيين، التائقين إلى التغيير، يتمسكون بإجراء الانتخابات في مواعيدها ويرفضون تأجيلها تحت أي ذريعة كانت”.

وقال: “السير معا يقتضي عدالة تحمي الحقوق والواجبات بالمساواة بين المواطنين. والعدالة هي ضمانة النظام الديمقراطي. إن الدولة بشرعيتها ومؤسساتها وقضائها مدعوة إلى حماية شعبها ومنع التعدي عليه، إلى التصرف بحكمة وعدالة وحيادية، فلا تورط القضاء وتعرض السلم الأهلي للخطر إذ أن الظلم يولد القهر، والقهر يولد الانفجار. إن القضاء هو علاج الأحداث لا المسبب لها. لا نقبل، ونحن المؤمنين بالعدالة، أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا. هؤلاء، مع غيرهم، حافظوا على لبنان وقدموا في سبيل وحدته وسيادته ألوف الشهداء. نريد عدلا في السوية والرعية ولا ظلما في أي مكان. ابتعدوا عن نيران الفتنة. نحن لا نريد دولة سائبة. وحده “السير معا” بروح المجمعية المسؤولة، والإصغاء المتبادل والتمييز المشترك يحفظ شرعية الدولة وسيادتها الداخلية والخارجية”.

وأكد أن “موقفنا هذا هو دفاع عن الحقيقة والمواطنين الآمنين في جميع المناطق المتضررة. ونتمنى أن يحترم التحقيق مع الموقوفين حقوق الإنسان بعيدا من الترهيب والترغيب وما شابه. لا نريد تبرئة مذنب ولا اتهام بريء. لذلك، لا بد من ترك العدالة تأخذ مجراها في أجواء طبيعية ومحايدة ونزيهة. ونحرص على أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفا واحدا كأنه هو المسؤول عن الأحداث. إن الجميع تحت القانون حين يكون القانون فوق الجميع”.

وشدد على أن “لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة والسلام. إن اللبنانيين تواقون إلى الحياة السعيدة والهدوء لأنهم تعبوا كفاية، وإلى السيادة لأنهم تعرضوا للاحتلال، وإلى الحضارة لأنها ملازمة وجودهم. أن نسير معا هو أن يكون الله رفيقنا في المشوار اللبناني. لذا، لا ندع أعيننا تمسك عن معرفة الله حين يرافقنا. إن الحياة من دون شراكة هي خطأ وجودي. في شراكتنا لا تسألوا عن الانتماء الفكري والحزبي والسياسي للآخر، بل عن انتمائه الأخلاقي والوطني. إذ حين تلتقي الأخلاق والوطنية تنتصر الوحدة”.

وقال: “أحداث الطيونة- عين الرمانة على خطورتها لا يمكن أن تحجب التحقيق في تفجير مرفأ بيروت. فلا يمكن أن ننسى أكبر تفجير غير نووي في التاريخ، ودمار بيروت، والضحايا التي تفوق المئتين، والمصابين الستة ألاف، ومئات العائلات المشردة. إننا نحذر من محاولة إجراء مقايضة بين تفجير المرفأ وأحداث الطيونة- عين الرمانة. فمواصلة التحقيق في تفجير المرفأ يبقى عنوان العدالة التي بدونها لا طمأنينة. إننا نسعى منذ وجودنا الدستوري إلى أن نخرج من الروح العشائرية لا إلى البقاء فيها أو العودة إليها. نريد كلمة الحق من خلال العدالة. شعبنا ليس شعبا ينتقم،، بل شعب مقاوم. جميع الذين حاولوا قهر هذا الشعب واحتلال الأرض والتعدي على الكرامات، تصدى لهم شعب لبنان ورسم بتضحياته كلمات السيادة والعنفوان”.

وختم الراعي: “نسألك يا ربنا وإلهنا أن تقود بمحبة الآب ونعمة الإبن وأنوار الروح القدس، مسيرتنا المجمعية، لكي نلتقي بروح الأخوة الإنسانية ونصغي بعضنا إلى بعض بإخلاص، ونميز أوضاعنا وأحداث حياتنا الخاصة والعامة بروح المسؤولية، في ضوء الكلام الإلهي. وإليك نرفع المجد والشكر والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين”.

 

كميل شمعون في قداس في ذكرى داني شمعون: طريقنا طويلة وصعبة لاننا نواجه منظومة المحاصصة والفساد تحت غطاء السلاح غير الشرعي

السبت 23 تشرين الأول 2021

وطنية - أحيا حزب الوطنيين الاحرار الذكرى الواحدة والثلاثين لإستشهاد داني شمعون وعائلته بقداس الهي في كنيسة مار أنطونيوس الكبير، ترأسه الأب كلود ندرة بمعاونة لفيف من الأباء والكهنة، في حضور النواب زياد الحواط، شامل روكز، فريد البستاني، رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، الرئيس السابق للحزب دوري شمعون والعائلة وأعضاء المجلس السياسي في الحزب وأعضاء الجبهة السيادية، رئيس "جمعية نورج" الدكتور فؤاد أبو ناضر، نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو وشخصيات وفاعليات ومحازبو الأحرار. بعد القداس، القى رئيس الحزب كميل دوري شمعون كلمة ركز فيها على "أهمية التضامن في وجه المنظومة الحاكمة التي يرعاها السلاح غير الشرعي من دون أن ننكر صعوبة المرحلة، ولكن لا يجب اليأس ضاربا المثل بصمود وبطولات الشهيد داني". وقال: "مر على جريمة داني شمعون 31 سنة، نؤكد أن حلمه لم يسرق، طالما هناك حزب الوطنيين الأحرار، سنكمل بالحلم حتى تحرير لبنان من كل الاحتلالات ونزع السلاح واستعادة السيادة والقرار الحر وكرامة كل مواطن". أضاف: "اليوم وقت محاسبة كل من دمر لبنان ودولته وخزل شعبه ونهب أمواله تنفيذا لاجنداتهم الخارجية. من منا لا يحلم أن يعود لبنان سويسرا الشرق وطن الامن والحريات والتعددية؟".وتابع: "انظروا من وراء السلاح المتفلت أين كنا وأين أصبحنا، دمروا الكيان ولم يبق الا مشاريع الفتنة. أصبحنا اليوم بلا مدارس وبلا جامعات وبلا أدوية ومستشفيات، وكل مؤسسات الدولة منهارة، أصبح هناك خطر على هوية لبنان وحضارته التاريخية". ووعد أن "حزب الوطنيين الاحرار الذي تغلب على الازمات سوف يكمل مع كل الرفاق بالجبهة السيادية، مشروع لبنان السيد الحر المستقل". وقال: "طريقنا طويلة وصعبة، لاننا نواجه منظومة المحاصصة والفساد تحت غطاء السلاح غير الشرعي". وتوجه الى "مرتزقة إيران" بالقول: "سلاحكم لا يخيفنا ونرفض أن ننجر الى حرب اهلية جديدة، لان لنا الثقة الكاملة بالجيش اللبناني الوحيد القادر على حماية الوطن وحدوده" .وختم شمعون: "اليأس ممنوع، ومستقبلكم بين ايديكم، حكموا ضمائركم ولا تعطوا صوتكم والثقة الا للاوفياء لهذا الوطن، وطريقنا واضحة ومحددة: تحرير لبنان من الإرهاب والاحتلال وبناء دولة تليق بأبناء بلدنا، الساحات تنتظرنا والاستحقاقات كثيرة وعزيمتنا كبيرة ولا أحد يستطيع إلغاءنا". كما كان كلمة لرئيس منظمة الطلاب ذكر فيها بداني وبمواقفه.

 

ولا كلمة عن القرارات الدولية

**

سامي الجميل من تامبا: نهوض البلد يبدأ بالمحاسبة وخيار التغيير متاح بوجود أشخاص كفوئين ووطنيين

السبت 23 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل أن "المحاسبة هي المنطلق لبناء لبنان الجديد ووضعه على السكة"، مشيرا إلى أن "الأوان قد حان لأن يعرف كل من يتعاطى في الشأن العام أنه سيساءل عن تصرفاته وقراراته في صناديق الاقتراع"، مشددا على "ضرورة أن يكون لدى اللبنانيين خيار واضح مختلف عن المنظومة التي أوصلت لبنان إلى الهاوية، وأن يكون الأشخاص الذين يمثلون هذا الخيار من الكفوئين الوطنيين الذي يعملون لمصلحة بلدهم، وليس لمصالحهم الشخصية أو الحزبية وأن يكونوا قادرين على رفض الخيارات التي تضر بوطنهم وأن يسهروا على المبادىء وأن يكون لبنان سيدا حرا ومستقلا، تعدديا وحضاريا ومتطورا".كلام رئيس الكتائب جاء في خلال عشاء نظمه معهد السياسات اللبنانية الأميركية في تامبا لدعم لبنان، وحضره إلى رئيس الكتائب، عقيلته كارين والوفد المرافق وأعضاء الجالية اللبنانية الذين حضروا من ميشيغن، جورجيا، وأورلاندو وحتى من لبنان للمشاركة في اللقاء. الجميل استهل كلمته باللغة الانكليزية، شاكرا "للحاضرين اهتمامهم"، ومؤكدا أن "اللبنانيين لن يستسلموا، وأن الكثير من النساء والرجال يناضلون بشجاعة يوميا على الرغم من كل الصعوبات، لبناء البلد الذي نحلم به، ولتكون لنا حياة كالتي تعيشونها هنا في تامبا". وقال: "أعتقد أن بإمكاننا أن نفعل ذلك في لبنان، ولكننا نحتاج الى الأشخاص المناسبين، إلى رجال دولة، يعملون لمصلحة لبنان واللبنانيين وليس لمصالح شخصية أو حزبية ويعرفون كيف يقولون لا، عندما يتطلب الأمر ذلك".

وأضاف الجميل: "نحتاج إلى قادة يتمتعون بالقدرة على وضع مصلحة لبنان قبل مصالحهم الخاصة"، مؤكدا أن "لبنان اليوم محكوم، وبكل أسف، من قبل تجار فاسدين وميليشيا، هدفهم الوحيد الوصول إلى السلطة والتمسك بها، لا يهتمون لسقوط الاقتصاد، ولا لغرق الناس في الأزمات ومعاناتهم مع انهيار قدراتهم الشرائية وفقدانهم وظائفهم وأعمالهم، ولا لدخول لبنان في مجموعة غينيس بسبب تسجيل الركود أرقاما قياسية، متقدما بذلك على فنزويلا". وتابع: "ولكننا سنواجههم وسنفعل كل ما بوسعنا للإطاحة بهؤلاء سلميا، وبالطرق الديمقراطية، في الشارع وفي صناديق الاقتراع وبكل الوسائل المتاحة، لأننا نؤمن بالصح في وجه الخطأ، وبأن الحق سينتصر". وتمنى على "الشباب الحاضرين أن ينخرطوا أكثر في الواقع اللبناني"، قائلا: "إنها جذوركم، وعليكم أن تفخروا بانتمائكم، فلبنان بحاجة إليكم، أنتم الجيل الجديد، اللبناني - الأميركي، لتقفوا إلى جانبنا لتحقيق أهدافنا".

وتوجه الجميل إلى الحاضرين باللغة العربية، فقال: "إن معركتنا هي معركة لبنانية تتعلق بمستقبل كل لبناني يعيش في لبنان، وهي ليست موجهة ضد المسيحيين أو السنة أو الشيعة أو الدروز بل ضد كل لبناني يؤمن بلبنان الذي نؤمن به، الديمقراطي، الحر، السيد، الذي ينبض بالحياة والمتطور والمنفتح على العرب والعالم، لبنان الذي يديره أناس يملكون الكفاءة والقدرة للسير به الى مكان أفضل، لبنان الاقتصاد القوي والمجتمع الصامد"، لافتا إلى أن "المواطن الذي يؤمن بهذه المبادىء هو المستهدف اليوم بمعزل عن طائفته أكان مسيحيا أم غير مسيحي، والبرهان أن الكثير من المسيحيين اليوم، إلى جانب طوائف أخرى، لا يؤمنون بهذه المبادىء، ويعملون ضدها وهم مسرورون بوجود حزب الله الذي يمدهم بالسلطة، وفي الوقت نفسه هناك أناس من كل الطوائف تفكر مثلنا، تملك الإيمان والقناعات نفسها التي نملكها، لذلك فإن المعركة التي نخوضها اليوم هي وطنية لبنانية، وتتعلق بمستقبلنا في مفترق الطرق الذي يمر به لبنان".

ولفت الجميل إلى "هجرة الشباب من لبنان بأعداد كبيرة لأنهم فقدوا الأمل بوطنهم"، مؤكدا أن "الهدف اليوم أن نعيد الأمل بلبنان وأن نعطي اللبنانيين خيارا نظيفا، ونقدم أناسا لا يتاجرون بالسياسية ويحبون البلد إلى أقصى الحدود".

وأضاف: "هذا ما نقوم به في لبنان، فنحن نجمع كل الأوادم والكفوئين وسننضم إليهم لنخوض معركة الانتخابات المقبلة، وسنكون الخيار الآخر الذي يقدم مرشحين لديهم إيمان وقناعة بما يقومون به ولديهم الاستعداد للعمل السياسي بطريقة مختلفة عن النهج السابق، سنضعه أمام اللبنانيين حتى لا يقال إن الخيار محصور بين السيئ والأسوأ، وأن ليس أمام اللبنانيين سوى إعادة اختيار الزعماء أنفسهم الذين خانونا أكثر من مرة".

وتابع: "يجب أن نأتي بأشخاص لا يطمحون لتحقيق مآربهم وأحلامهم الشخصية بأن يكونوا رؤساء أو وزراء، بل يستطيعون أن يقولوا لا للوزارة والرئاسة والنيابة، إذا ما كان الثمن التخلي عن مصلحة لبنان". وأردف رئيس الكتائب: "اليوم وبعد ثورة 17 تشرين التي قام بها اللبنانيون، قرر 53% من الشعب اللبناني والذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة، ألا يصوتوا للأشخاص أنفسهم". وتابع: "إلا أن المشكلة في الإحباط اليومي الذي يضخ عبر وسائل الإعلام من أن لا تغيير في الانتخابات، وسيقومون بتزويرها، وسيأتي الأشخاص أنفسهم، وهدف هذه الحملات دفع اللبنانيين إلى الاستسلام واليأس، وعندما يدركون أن هذا الأمر غير كاف يقومون بافتعال المشاكل المتفرقة لعرض العضلات وشد العصب لينسى اللبنانيون المحاسبة والتغيير ونعود إلى عصبياتنا السابقة، فنرتكب الأخطاء السابقة ونعيد انتخاب الطبقة نفسها التي أوصلتنا مرارا إلى الطريق المسدود نفسه، فالمكونات نفسها تعطي الخلطة نفسها وعلينا ان نأخذ قرارا كلبنانيين كيف نريد أن يكون بلدنا". وأكد الجميل أن "الوقت حان للمحاسبة على الأقوال والأفعال"، سائلا: "إن لم نقم نحن بذلك فمن سيفعل"؟ وتابع: "إذا كان اللبنانيون في أميركا يحاسبون خلال الانتخابات الأميركية، فلماذا لا يحاسبون في الانتخابات اللبنانية؟".

أضاف: "هناك أخطاء ارتكبت وهناك مسؤول عما حصل، وهناك مسؤولون في الدولة أخطأوا"، وسأل: "هل يحاسب رئيس الجمهورية أم لا يحاسب؟ من شاركوا في الحكومات التي أوصلتنا الى هذه الكارثة هل يحاسبون؟ وهل يجب محاسبة من انتخب ميشال عون رئيسا؟ انها الأسئلة التي يجب أن تطرح".

وتابع الجميل: "لنا الشرف بأننا في كل محطة من السنوات الخمس التي مرت على البلد وأوصلتنا الى ما وصلنا إليه، فكرنا في مصلحة البلد وليس في مصلحتنا، وهذا ما حصل عام 2015 عندما استقلنا من الحكومة التي كان لنا فيها 3 وزراء بعدما وجدنا أننا لم نعد قادرين على وقف الصفقات، فنحن نرفض أن نتمسك بالكراسي عندما تمرر صفقات ضد مصلحة البلد". وذكر أنه "في عام 2016 اعتبر البعض أن الكتائب ترتكب أكبر جريمة في حق المجتمع المسيحي لأنها رفضت انتخاب ميشال عون رئيسا، واعتبروا أنها تقف في وجه الوحدة المسيحية، وكان ردنا أن هذه الخطوة ستسلم الرئاسة والبلد إلى حزب الله، وهذا أوصلنا إلى الكارثة التي نعيشها اليوم، وقد خضنا الانتخابات النيابية ضدهم وبوجههم وخرجنا بثلاثة نواب وهي أكثر معركة أفتخر بها، لأننا أثبتنا لجميع اللبنانيين أننا لا نتخلى عن مبادئنا حتى لو خسرنا المقاعد".

أضاف: "بعد سنة اندلعت ثورة 17 تشرين واكتشف الجميع فداحة ما حصل، وبدأوا يتسابقون للنزول من القطار الذي هددنا يومها بأنه سيسير ويتركنا وراءه.

المهم أن يقتنع كل شخص بالحقيقة التي يراها وأن يتمسك بها وألا يسير خلف أي شخص عالعمياني، بل علينا أن نسير خلف المبادئ وليس الأشخاص، وهذا الكلام موجه أولا إلى الكتائبيين الذين أدعوهم إلى ترك الحزب عندما يخطىء بحق الوطن ويتخلى عن مبادئه، فالأحزاب هي وسيلة للدفاع عن البلد وليست هدفا، فالهدف هو الدفاع عن لبنان السيد، الحر، المستقل، التعددي، المتطور، والمنفتح، وهذا يتطلب منا أن نحاسب، فعلى كل مسؤول أن يعرف أنه متى أخطأ سيحاسب وأن الشعب اللبناني ليس غنما وهي الطريق الوحيد لإعادة لبنان الى السكة".

وأكد "البقاء على النهج الذي يسير به حزب الكتائب وهو سيبقى وفيا لمبادئه ولشهدائه وسنخوض المعركة لتولد في المجلس النيابي الجديد قوة سياسية مستقلة عن هذه المنظومة السياسية، تؤمن بسيادة لبنان، واستعادة كرامة الدولة والمؤسسات من هيمنة حزب الله"، مردفا "أهلا وسهلا بكل من يريد أن يواجه الفساد، وأن يقوم بإصلاح قطاع الكهرباء وغيره"، مشددا على "أننا سنخوض كل المعارك الإصلاحية والسيادية والوطنية، وانطلاقا من موقعنا المستقل سنتعاون مع الجميع على مواضيع نقتنع بصوابيتها".

وتوجه الجميل الى الجالية اللبنانية بالقول: "التغيير هنا لأن أصوات الاغتراب غير خاضعة للضغوط أو للشراء، أو لترهيب السلاح، فأنتم تعيشون في بلد حر وما يحرككم هو قناعتكم، ولهذا نحتاج إليكم لتلعبوا دوركم في الانتخابات، ومن منكم يستطيع أن ينزل إلى لبنان بمعزل عن القانون، الذي يخضع اليوم للجدل بعد رده، الأفضل أن يكون في بيروت ليصوت وليكون محفزا لمحيطه وأصدقائه ومن لا يستطيع أن يتوجه الى لبنان فليسجل اسمه للتصويت للوائح التغييرية التي تتحضر في بيروت لخوض الانتخابات موحدة وعابرة للطوائف".

كارين الجميل

ووصفت رئيسة جمعية "كلنا عيلة" كارين الجميل "الوضع الصعب الذي يمر به اللبنانيون بعد الانهيار الاقتصادي وقدراتهم على الصمود"، وشرحت "العمل الذي تقوم به الجمعية على أكثر من صعيد لمساعدة اللبنانيين في الحفاظ على عائلاتهم بعدما وصل الأمر ببعضهم إلى حد بيع أعضائه لتأمين الطعام لأولاده". وشرحت الجميل "كيفية قيام كلنا عيلة بتأمين وجبات الطعام وتقديمها إلى أكثر من 2500 عائلة من شمال لبنان إلى جنوبه، على الرغم من جائحة كوفيد التي فرضت التباعد الاجتماعي. كما لفتت إلى "سعي الجمعية لتأمين وظائف لمن فقد مصدر رزقه لمساعدتهم على إعادة النهوض، إضافة إلى المساعدة على تأمين المنح المدرسية والاستشارات القانونية، وكل هذا بمساعدة فريق من المتطوعين".

وكانت كلمة لرئيس "المعهد الأميركي اللبناني للسياسات" جو راشد الذي رحب "باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة المعهد بالحضور الذي قطع مسافات طويلة للمشاركة في العشاء وعلى رأسهم رئيس الكتائب"، الذي وصفه ب"النسر اللبناني". وأشار راشد إلى "العذابات التي يعاني منها الشعب اللبناني"، وإذ اعرب عن "فخره في الدعوة الى عشاء الدعم هذا"، تمنى للبنانيين "السلام"، مشيرا إلى أن "اللبنانيين في تامبا يشكلون عائلة واحدة". كما تحدث منظم الحفل ناجي الهندي شاكرا "كل من ساهم في إقامة العشاء".

 

“أمل”: تيار الفساد بات محترفًا في سرقة المواقف!

وطنية/السبت 23 تشرين الأول 2021 

رأت حركة أمل ردًا على “التيار الوطني الحر” انه “فعلاً إن لم تستح فأفعل ما شئت… لم يعد يخجل التيار الوطني الحر في بياناته من العيوب و المصائب التي أدخل فيها البلاد خلال عهده وصولاً الى قعر جهنم وفق ما بشر رئيس الجمهورية اللبنانيين في خطابه الشهير. واضافت الحركة في بيان: “بات هذا التيار في ظل البطالة والإرباك السياسي والشعبي الذي يعيشه يحاول الهروب وخلق سيناريوهات وهمية وفاشلة من عقله المريض للتغطية على واقعه و على ما إرتكبه من جرائم سياسية ومعيشية بحق اللبنانيين”. وتابع البيان: “هو تيار يحاول استغلال تفاهم سياسي في مار مخايل  لزرع الفتن والمس بالتحالف المتمثل بالثنائية الحقيقية بين حركة أمل وحزب الله والذي تعمد بدماء الشهداء الذين سقطوا في الطيونة جنباً الى جنب ليجسدوا عمقه في مواجهة تسييس القضاء عبر الغرفة السوداء برئاسة سليم جريصاتي و التي تحرك وتدير عمل القاضي طارق بيطار وفي مواجهة منطق التعصب والإنعزال الطائفي الذي  يعيشه التيار وجمهوره وهو الذي يعرف تماماً أننا لم نتحالف يوماً مع حزب القوات اللبنانية فيما سارع لاهثاً التيار ورئيسه لتوقيع اتفاق معه لتقاسم الحصص والمناصب والوصول إلى الرئاسة في تجاوز واضح لكل الشعارات السياسية التي يرفعها ونحن الذين رفضنا وصوتنا بورقة بيضاء لأننا كنا نعلم يقيناً أن تياراً بهذه العقلية لن يوصل البلاد الا لما وصلت اليه من تراجع سياسي واقتصادي وحتى فى أخلاقيات العمل الوطني”. واشارت الحركة الى انها “كما كانت على الدوام لديها الجرأة والقدرة بالتعبير عن موقفها بشكل واضح وصريح، داخل المجلس النيابي وخارجه، وهذا ما عبرت عنه في الجلسة الأخيرة حيث ايدتها معظم الكتل النيابية ان كان لناحية موعد إجراء الإنتخابات والذي اتى بشبه اجماع سوى من التيار أو بحق المغتربين في المشاركة بالتصويت والذي يعمل التيار بشكل حثيث على استغلال توقيع رئيس الجمهورية وحقه الدستوري من أجل الهروب منها وتطيبر الإنتخابات النيابية أساساً لخوفه من التحولات الحاصلة في بيئته”. واعتبر البيان: “إن كل ما ورد في بيان التيار ورد الرئيس ما هو الا تغطية وهروب ،فالحريص على الحقوق الدستورية للأجيال اللبنانية لا يحرم الشباب في سن 18 من المشاركة في الانتخابات ولا يهرب من التصويت على صفة المعجل للكوتا النسائية والذي يشهد جميع النواب والإعلام على موقف نواب التيار في الجلسة الأخيرة حولها”. وأردف البيان: “لأن تيار الفساد بات محترفاً في سرقة المواقف وتشويهها ها هو يحاول أن يسرق الموقف من تعديلات قانون القرض من البنك الدولي حول دعم الأسر الفقيرة والذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير عبر النائب علي حسن خليل للإسراع في البدء بتطبيق البطاقة التمويلية …ليتقدم التيار بالإقتراح نفسه في محاولة للحاق بالأمر”. وختم: “الأجدى بمن يدعي الحرص على التمثيل أن يسأل رئيس الجمهورية عن إخلاله بموجباته الدستورية بالتقاعس عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإنتخاب أحد عشر نائباً بدلاً من النواب الذين استقالوا”.

 

"إلى من تباهى زوراً بدعم القضاء".. "التيَّار" في أقوى هجوم على جعجع!

وطنية/السبت 23 تشرين الأول 2021 

عقدت الهيئة السياسية في التيّار الوطنيّ الحرّ إجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، وبحثت في جدول أعمالها، وأصدرت بياناً، قالت فيه: "يقدّر التيّار الوطنيّ الحرّ مبادرة رئيس الجمهورية مبشال عون الى ممارسة حقه الدستوري في رد التعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابية على قانون الإنتخاب فأسقطت منه البنود الإصلاحية الأساسية".

وبدوره توقف "التيار" عند الآتي :

أ‌- إلغاء الكوتا الإغترابية أي المقاعد الستة المخصصة للمنتشرين في الدائرة 16، أدى إلى حرمانهم من مكسب إستراتيجي ومن حق منحهم إيّاه القانون بأن يتمثلوا في البرلمان بنواب يمثلونهم مباشرةً في دول الإنتشار وينقلون مطالبهم ويشرّعون لحاجاتهم، مع العلم أن القانون بصيغته الأساسية يحفظ لهم حق الإقتراع في الدوائر الإنتخابية ال 15 داخل لبنان إذا أرادوا ذلك. إن الصيغة التي أقرتها الأكثرية النيابية لإلغاء هذا الحق وفق عبارة "إستثنائياً لمرة واحدة" هي فضيحة قائمة بذاتها، تناقض ما تم الترويج له زوراً في الداخل والخارج عن منح المغتربين حق الإقتراع لـ128 نائباً. فما الذي يوجب الإستثناء في العام 2022 ويحتم العودة عنه في العام 2026؟

ب‌- إلغاء البطاقة الممغنطة، يعكس رغبة غير إصلاحيّة، أمّا حذف الميغاسنتر فيؤدي حكماً الى تراجع نسبة الإقتراع، وزيادة التأثير السياسي والمالي على المقترعين، وتكبيدهم كلفة الإنتقال الى أماكن قيدهم في ظلّ الإرتفاع الجنوني لأسعار المحروقات. مع التذكير بأن التعديل الذي أقرته الأكثرية النيابية يخالف تعهد الحكومة المدوّن في العام 2017 بأن وزارة الداخلية ستعمد الى إنجاز الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة فور إنتهاء العملية الإنتخابية في العام 2018.

ج‌- أسقطت الأكثرية الرافضة للإصلاحات إدراج اللوائح المختلطة للكوتا النسائية في متن القانون كحافز لتمكين مشاركة المرأة في الحياة السياسية والنيابية. لذلك، تقدم تكتل لبنان القوي أمس الجمعة بإقتراح قانون يهدف الى ضمان حق المرأة في التمثيل النيابي باعتماد اللوائح المختلطة ترشيحاً بشكل فوري وإلزامي ودائم، وبإعتماد كوتا نسائية في الدورة المقبلة من 16 مقعداً على دورتين متتاليتين لتحفيز المرأة على المشاركة من دون كسر مبدأ المساواة الجندريّة. د- إن تقديم موعد الإنتخاب الى 27 آذار يحمل تعدياً على صلاحيات السلطة التنفيذية التي أنيط بها تحديد موعد الإنتخاب بمرسوم عادي يصدر عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، الى جانب أنه يحرم 10685 لبنانياً حق الإنتخاب ‏بعدم إدراج أسمائهم على اللوائح الإنتخابية في شهر آذار على الرغم من بلوغهم سن الـ21 عاماً، إضافة الى تعريضه العمليّة الإنتخابية لمخاطر عديدة بسبب الطقس البارد والعاصف خاصةً في المناطق الجبليّة في شهر آذار، ويعبّر فوق كل ذلك عن عدم إحترام زمن الصوم المسيحي، فيما الطبيعي، وما لا يشكل أي خطر أو إزعاج لأحد، ويزيد من نسب المشاركة، هو إجراؤها في مواعيدها العادية في شهر أيّار.

وجدّد "التيّار الوطنيّ الحرّ"، إدانته "مشهدية الفتنة الميليشوية التي ظهرت في الطيونة بوجهيها الإستفزازي والإجرامي، والتي شهد اللبنانيون على تواطؤ وتناغم كتلتيها في مجلس النواب. ويؤكد ‏التيّار في المقابل تمسكه بمشهدية تفاهم مار مخايل النقيض لثنائية تواطؤ الطيونة. هذا التفاهم الضامن لمنع العودة الى خطوط التماس ومتاريس النار والدم".

وقصد "التيار" في بيانه، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع دون أن يُسميه، قائلاً: "إلى من تباهى زوراً بدعم القضاء تهرّب من المثول أمامه للشهادة ويعمد الى حماية العديد من المطلوبين، في تصرّف أقل ما يقال فيه إنه يكرّس سياسة الهاربين المتعالين على القانون والدولة، لا سيما مع تحوّل قلعته إلى ملجأ للهاربين من العدالة".

وإعتبر، أن "المقاربة الإجتماعية التي وضعها منذ أكثر من عام بالربط بين الرفع التدريجي للدعم وإصدار البطاقة التمويلية، لو أُخذ بها في حينه لكان من شأنها تخفيف الأذى الذي يعانيه اللبنانيون نتيجة غياب المظلة الإجتماعية التي تقيهم غدرات الزمن والمنظومة".

وحضّ "التيّار الوطنيّ الحرّ"، المجلس النيابي على "المسارعة الى معالجة الأولويات الإجتماعية والمعيشية في ظلّ الرفع الكلي للدعم ولا سيما عن المحروقات، عبر المبادرة الى إقرار إقتراح القانون الذي تقدّم به تكتل لبنان القوي يوم أمس والذي يرمي الى تحرير قرض البنك الدولي البالغ 246 مليون دولار أميركي والهادف الى مساعدة العائلات الأكثر فقراً، كما الى إقرار إقتراح قانون المساعدة الإجتماعية لموظفي القطاع العام الذي تقدّم به التكتل سابقاً، وذلك في انتظار صدور وتوزيع البطاقة التمويلية التي لا تزال تعترضها عقبات مرفوضة من جانبنا".

 

عون يريد ضمانات لباسيل وإلا… لا انتخابات!

 صحيفة الشرق الاوسط/السبت 23 تشرين الأول 2021

تدرس اللجان المشتركة في المجلس النيابي اللبناني يوم الثلثاء المقبل، قانون الانتخاب الذي أعاده الرئيس ميشال عون، إلى البرلمان، أمس، بمرسوم علّل فيه أسباب عدم توقيعه. ومن شأن هذه الخطوة أن تجمّد القانون الذي أقرّه مجلس النواب يوم الثلثاء الماضي، والقاضي بتقريب موعد الانتخابات النيابية إلى 27 آذار، وإلزام مجلس النواب بإعادة درسه وإقراره مرة أخرى. ويحتاج القانون الآن، بعد رده من رئيس الجمهورية، إلى التصويت عليه بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب في الجلسة المقبلة ليصبح نافذاً. وبعد أن يصبح نافذاً، يحق لـ«التيار الوطني الحر» الذي يعارض إقراره بالتعديلات القائمة، أن يطعن به أمام المجلس الدستوري، كما لوّح نوابه في وقت سابق. واستند رئيس الجمهورية في المرسوم الذي أعاد بموجبه قانون الانتخاب إلى مجلس النواب، حسبما قالت الرئاسة اللبنانية، إلى دراسات قانونية ودستورية عدة، وإلى قرارات صادرة سابقاً عن المجلس الدستوري، ومواد من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لشرح المخالفات التي يتضمنها القانون المذكور، خصوصاً لناحية تقصير المهلة الدستورية لموعد إجراء الانتخابات وما يمكن أن تتسبب به من عدم تمكن ناخبين من ممارسة حقهم الانتخابي بسبب «العوامل الطبيعية والمناخية التي غالباً ما تسود في شهر آذار (أمطار وعواصف رعدية وثلوج)، لا سيما في المناطق الجبلية والجردية، فيتعذر انتقال الناخبين إلى أقلام اقتراعهم في تلك المناطق، فضلاً عن الأكلاف التي سوف يتكبدونها عن هذا الانتقال، وعدم إمكانية تزود الأقلام بالطاقة الكهربائية العادية أو البديلة».

ولفت عون في المرسوم إلى أن «تقصير المهل من شأنه أن يحول دون تمكن الناخبين المقيمين خارج لبنان من ممارسة حقهم السياسي المحفوظ في القانون الانتخابي الراهن بأن يقترعوا لممثلين لهم في الدائرة الانتخابية المخصصة لغير المقيمين في الدورة الانتخابية التي نحن على مشارفها». كما أن هذا القانون «يحرم من حق الانتخاب 10685 مواطناً ومواطنة من جميع الطوائف، يبلغون سن الـ21 في الفترة بين أول شباط والثلاثين من آذار 2022».

وقال مصدر نيابي إن رد عون تبنّى حرفياً الملاحظات التي عرضها باسيل في مداخلته خلال الجلسة البرلمانية الثلثاء الماضي التي أُقرت فيها التعديلات. ويفتح رد هذا القانون إلى البرلمان والتقديرات بإقراره مجدداً بأكثرية الثلثين، الباب أمام رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل للطعن.

وقال مرجع حكومي سابق إنه «إذا كان عون وباسيل سيتذرعان بالتقدُّم بمراجعة للطعن بالتعديلات التي أُدخلت على القانون بأنها تتعارض مع استحداث دائرة انتخابية تُخصَّص للمغتربين لانتخاب 6 نواب مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين ليصبح عدد أعضاء البرلمان 134 نائباً، فإن ذريعتهما تعد ساقطة سلفاً، وتعزو السبب إلى أنه يميّز بين المغتربين والمقيمين. ويكمن التمييز، حسب قوله، في أنه يتعامل مع المغتربين انطلاقاً من أنهم ناخبون من الدرجة الأولى بمنحهم حق التصويت لانتخاب 128 على أساس قيودهم في الدوائر الانتخابية الموزّعة على 15 دائرة، أو التصويت لانتخاب ممثليهم في بلاد الاغتراب، بينما لا يحق للناخبين في الداخل إلا انتخاب ممثليهم، وهذا ما يضعهم في عداد الناخبين من الدرجة الثانية، إضافةً إلى عاملَين آخَرين: الأول يتعلق بعدم صدور المراسيم التطبيقية التي تتيح للمغتربين الاقتراع لانتخاب من يمثّلهم، والآخر يعود إلى وجود خلاف داخل الاغتراب اللبناني، والدليل على ذلك الحروب الدائرة داخل الجامعة الثقافية في العالم الممثِّلة للاغتراب اللبناني. كما أن مجرد إصرار باسيل على التقدُّم بمراجعته للطعن بالتعديلات سيصطدم برفض قبول المجلس الدستوري الطعن في الشكل، إذا تعذر تأمين النصاب القانوني لانعقاده في حال قوبل الاجتماع المخصص للنظر في الطعن بغياب عدد من الأعضاء ما يَحول دون انعقاده. في هذا السياق، يؤكد مصدر دبلوماسي عربي في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، أن مشروعية المخاوف المترتبة على تعطيل الاستحقاق الانتخابي ما زالت قائمة، ويقول إن الأسباب تكمن في أن باسيل من خلال مراجعته لموازين القوى السياسية بات على يقين بأنه يتعذر عليه توفير الشروط التي تتيح له الاحتفاظ بقوته النيابية على رأس أكبر كتلة في البرلمان، وبالتالي لا خيار له سوى أن يُقحم نفسه في لعبة التعطيل لعله يعيد ترميم صفوف تياره السياسي للتعويض عن التراجع الذي لحق به. ويلفت المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن ما يهم عون هو الحفاظ على استمرار إرثه السياسي من خلال تعويمه لباسيل الذي لم يكن مرتاحاً لقول أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بأن الهيكل العسكري لحزبه يضم 100 ألف مقاتل، لأنه بقوله هذا شكّل إحراجاً له وأدى خدمة سياسية مجانية لخصومه في الشارع المسيحي وأولهم حزب «القوات اللبنانية»، خصوصاً أنه لا قدرة لديه للرد على حليفه، إضافةً إلى اللفتة التي أظهرها نصر الله حيال زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية والتي حملت أكثر من معنى سياسي، فيما لم يأتِ على ذكر اسمه لا من قريب ولا من بعيد.

ويقول إن مخاوفه حيال تعطيل إجراء الانتخابات تنطلق من معطيات وأدلة توافرت له عبر لقاءاته وتواصله مع عدد من القيادات السياسية الفاعلة من جهة، ومن تعذّر باسيل الحصول على تعهد من «حزب الله» يتعلق بمستقبله السياسي، وما إذا كان سيبقى على رأس السباق كمرشح لرئاسة الجمهورية لا سيما أن هناك صعوبة في استحصاله على مثل هذا التعهد مع دخول الولاية الرئاسية لعون عامها الأخير. كما أن «حزب الله» يتعامل مع الاستحقاق الرئاسي من زاوية إقليمية تتجاوز الحدود اللبنانية إلى الإقليم ودور إيران في المنطقة، وهذا ما يقلق باسيل -حسب قول المصدر الدبلوماسي- على مستقبله السياسي رغم أنه كان قد سلّف الحزب دفعة على الحساب بتقديمه لنفسه على أنه ذهب ضحيته عندما فُرضت عليه العقوبات الأميركية. ويكشف المصدر نفسه عن أن عون يخوض، من وجهة نظره، المعركة الرئاسية قبل الانتخابية، وهو لذلك يعطيها الأولوية للاطمئنان على مستقبل وريثه السياسي باسيل ولن يفرج عن إجراء الانتخابات النيابية إلا بعد تلقيه ضمانات في هذا الخصوص أقلها قطع الطريق على خصومه للتربع على سدّة الرئاسة خلفاً له، مع أنه يدرك سلفاً أن ما يطالب به هو من سابع المستحيلات، لأن المجلس المنتخب هو من سينتخب رئيس الجمهورية العتيد، وبالتالي يبقى من المستغرب محلياً ودولياً أن يضع العربة أمام الحصان، وهذا ما سيؤدي إلى إطباق الحصار الدولي عليه وهو الذي يتعامل مع الاستحقاق النيابي على أنه محطة لبدء التغيير في لبنان.

 

قاسم: على البيطار الرحيل!

 الوكالة الوطنية للإعلام/السبت 23 تشرين الأول 2021       

أكد نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، انه “في لبنان كل المحاولات لكسر حزب الله فشلت، سواء أكانت محاولات اجتياح كما فعل الإسرائيليون سنة 2006، أو كانت محاولات التكفيريين من داعش والنصرة وانكسروا سنة 2017، أو كانت محاولات الحصار الأميركي الظالم لكل مفاصل الحياة، ومع ذلك استمررنا بكل شجاعة وصبر وتكافل اجتماعي، أو كانت من خلال الفتن المتنقلة تارة مذهبية وأخرى طائفية، وثالثة من خلال بعض التحركات في الشارع التي تقوم بالتعديات من أجل أن يكون هناك فتنة ومعركة، وانتصرنا بصبرنا وفوَّتنا عليهم كل هذه الأعمال ونجحنا، كل المحاولات لكسر حزب الله سقطت، وكل المحاولات التي ستأتي ستسقط أيضا لأننا منصورون دائما إن شاء الله”. وتابع قاسم من حارة حريك: “آخر محاولات الفتن ما حصل في الطيونة، بيد القوات اللبنانية التي كانت مستعدة بدليل القنص الذي افتتحت به عدوانها على المسيرة السلمية التي كانت تريد أن تعترض على المحقق العدلي، نحن أيضا نجحنا في هذه المواجهة، لأننا وأدنا الفتنة في مهدها بالصبر والحكمة، مع العلم أننا سنتابع التحقيق ونتائجه والاقتصاص من المرتكبين بحسب النظام اللبناني المعتمد لنضع في نهاية المطاف حدا لأولئك الذين يعبثون بحياة الناس”. وأضاف: “للأسف القوات وأمثالها من جماعات السفارات لا يهمهم إذا جاع الناس ولا يهمهم إذا خرب الاقتصاد، ولا يهمهم إذا حصلت مشاكل عسكرية، ولا يهمهم إذا تقطعت الطرق واحترقت المحال لأن لا قلب ولا حس اجتماعيا لديهم ولا يفكرون بمصالح الناس بل بمصالهم ولو كان على حساب احتراق الوطن، ونحن لسنا كذلك، نحن نصبر ونتحمل ويكون النصر حليفنا بعد الصبر إن شاء الله”. وقال: “اليوم تحول المحقق العدل فادي البيطار إلى مشكلة حقيقية في لبنان، أردنا أن يكون هناك محقق حقيقي من أجل أن يكشف ما الذي حصل في مرفأ بيروت، من أجل أن يحقق العدالة في كل الأدلة، ولم يعد مأمونا على العدالة وهو يستنسب ويسيِّس التحقيقات بطريقة مكشوفة ومفضوحة، وآخر ما سمعنا أن أهالي الضحايا أصبحوا يرتابون منه، وأنه بسببه كادت تحصل فتنة كبيرة في الطيونة، وفي المنطقة، إذا ما هذا المحقق الذي جاءنا بالمشاكل والمصائب ولا أمل منه بأن يحقق العدالة، الأفضل أن يرحل من أجل أن يستقر الوضع ومن أجل أن يحصل الناس على عدالة موصوفة لمعرفة الحقائق”.

وختم: “الانتخابات النيابية مطلب لنا، وننتظرها بفارغ الصبر، لنرى هل سيحققون آمالهم التي يدَّعونها، هم مساكين يقومون باحصاءات على الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي، على كل حال سوف نرى الناس من تختار ونحن مطمئنون، ونريد أن تجري الانتخابات في موعدها الطبيعي، وليمارس الناس حقهم في أن يختاروا ممثليهم، وهذا يثبت أين هو مزاج الناس”.

 

خالد الضاهر: السلاح الذي أخذ من بيتي هو للدفاع عن النفس والوطن وما حصل ليس بسيطا والمستهدف منه ببنين وعكار

السبت 23 تشرين الأول 2021

وطنية - عقد النائب السابق خالد الضاهر، في دارته في ببنين، مؤتمرا صحافيا خصصه للحديث عن الأحداث الأخيرة، في حضور مخاتير ورجال دين وفاعليات وحشد من أهالي المنطقة. واستهل حديثه قائلا: "الحمد لله الذي نجانا من مجزرة رهيبة ومن مؤامرة خطيرة". أضاف: "هذا البيت يقف مع المظلوم ويسعى للإصلاح بين الناس. والسؤال الكبير: لماذا جاءت القوة الضاربة في الجيش اللبناني بمئات الجنود والآليات و16 سيارة إسعاف إلى هذه المنطقة لتطويقها؟ هل هناك شخص واحد مطلوب قانونيا حتى كنا قمنا بما يلزم؟". وتابع: "أوجه التحية للجيش عندما دافع عن المجتمع في الطيونة، ولكن لا أوجه التحية لمن روع الأطفال وخوف الأهل وأخذ سلاحي الفردي الذي أدافع به عن نفسي. كلكم يعرف أن ميشال سماحة جاء ب24 عبوة، وعندما سئل، قال الضاهر وإخوته. هل حرام أن يكون عندي أسلحة للدفاع عن النفس؟ أطالب وأؤكد على ضرورة محاسبة من أعطى هذه الأوامر". وأردف: "نحن في دولة مؤسسات. هل لدى رئيس الحكومة علم بالقوة الخطيرة التي جاءت إلى هذا البيت؟ أسأل الضباط السنة في الجيش: هل أنتم على علم بما جاءت به القوة الضاربة من بيروت؟ ولو تم إطلاق طلقة من بيتي؟ لقد قال الضابط للعناصر أمام منزلي لا أريد جرحى أريد جثثا. أوليس هناك في بلد القانون ضابطة عدلية؟ عندنا مخاتير، لماذا لم يتعاملوا معهم لتسليم المطلوبين إذا كانوا يبحثون عن مطلوبين؟ هذا بيت سياسي، تأتي إلي الناس للمساعدة. لو جاءت المخابرات وقالوا عندك مطلوب لكنت سأقول له إما سلم نفسك للدولة أو اخرج من البيت. أنا لا أحمل دما ولا أغطي مطلوبين، وكل الأجهزة لم تتصل بنا إنما أتت الجحافل ولو لم نتنبه لما يحضر لحصلت الكارثة".

وقال: "قبل أن أسحب الثقة من الجيش وقائده، أتمنى أن يكون هناك بيان وتوضيح للموضوع. هل كان المطلوب تنفيذ مذبحة للتغطية على ما جرى في الطيونة؟ ليس لدينا ميليشيا ولا نطمح لذلك، ولكن من جاء بالصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني واستقبلوه بالسلاح ألم تره يا قائد الجيش؟ أتيتم إلينا نحن الذين ندعم الجيش والدولة ونرفض أن يسيطر أحد على قرار البلد ونريد العلاقات الجيدة مع العرب والمحيط وكل العالم. ما حصل اعتداء ليس علي فقط إنما على ببنين، التي أوجه لها كل التحية ولفاعلياتها وأهلها وأتمنى أن يكون هذا الموضوع آخر أداء سيىء بحق المسلمين السنة الذين يتمسكون بالدولة ويرفضون منطق الميليشيات والإنزلاق إلى الحرب الأهلية. قال إبن خلدون: عندما يُفتقد ميزان العدل وتسود الفوضى تلجأ المكونات إلى حماية نفسها. هل تريدوننا أن نحمل السلاح ونتصرف كما يفعل الآخرون؟ مؤسف أني أصبحت على قناعة بمبدأ شمشون الذي قال علي وعلى أعدائي وهدم الهيكل. لقائد الجيش أقول: تعامل مع أهل السنة بالحسنى، نحن نسعى للصلح وأسعى مع المخلصين لترتيب ساحتنا الإسلامية والوطنية حماية لشبابنا ومناطقنا وبلدنا، ولكن ما حصل ليس بسيطا والمستهدف منه ببنين وعكار، ولولا السلاح الفردي لسقطت عين الرمانة في غياب الدولة، وعكار عرين الدولة".

وشدد على أن "السلاح الذي أخذ من بيتي لن أتخلى عنه وهو سلاح للدفاع عن النفس والوطن، ولن نسمح أن يسيطر علينا أي مشروع إقليمي". ووجه "تحية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على خطواتهم بمقاطعة هذه الحكومة لأنها حكومة الإساءة إلى الأبرياء والمتمسكين بالدولة، وشكرا لدول الخليج العربي على موقفهم، وأتمنى بالمقابل أن يلتفتوا إلى الشعب اللبناني الصديق ولا يحاسبوا الشعب بجريرة من يسلح ضدهم. صرنا نحتاج إلى قوة دولية للدفاع عن وجودنا في وجه ميليشيات العبث وسلاحها الذي يدرب في اليمن ويقتل في سوريا". أضاف: "تحية لمن وقف معي من السياسيين وعلى رأسهم دولة الرئيس سعد الحريري وسماحة مفتي الجمهورية والنائب هادي حبيش والأستاذ جيمي جبور الذي تضامن معي، وهذا من باب الحرص على الوحدة الوطنية. أشكر بلدياتنا ومخاتيرنا في ببنين وكل المنطقة وكل الأخوة الطيبين من عكار وطرابلس وصولا إلى شبعا". وختم الضاهر: "بعد إطلاق إخوتي صدر بلاغ بحث وتحر بحق خالد الضاهر. أنا عندي 25 بندقية، ألم تر يا أيها القاضي الأسلحة الثقيلة التي تجوب البلد؟ أنا تحت سقف القانون ولست تحت سقف الظلم ولن أخضع إلا لله. نحن أوادم ولكننا ندافع عن الحق بأرواحنا ولا نساوم على كرامتنا. لطالما سعيت للخير وتنفيس الاحتقان، وسيكون لي كلام آخر بشأن أحداث وادي الجاموس التي أتمنى أن تنتهي على خير بجهود المخلصين".

 

النائب فريد هيكل الخازن: سأتصل بالبطريرك الراعي للانطلاق بمبادرة تجمع باسيل وجعجع وفرنجية والكتائب بمعية بكركي

السبت 23 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد النائب فريد هيكل الخازن، عبر "الجديد"، ان "خطورة المرحلة تتطلب اعادة تنظيم الخلافات وعدم السماح بالذهاب الى الفتنة، ومن هذا المنطلق سأتصل سريعا بالبطريرك (بشارة) الراعي للانطلاق بمبادرة تجمع الوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع والوزير سليمان فرنجية والكتائب بمعية بكركي، بهدف حماية السلم الاهلي وتجنيب البلد الفتن الطائفية والمناطقية وحصر الخلافات والتباينات ضمن المؤسسات والاستحقاقات الدستورية". وقال: "المرحلة ليست للتعطيل، انما للعمل، ففي الوقت الذي يتناحرون فيه، هناك اكثرية ساحقة من اللبنانيين تحت خط الفقر بظل ازمات المازوت والدواء والاستشفاء وتأمين لقمة العيش. يجب تفعيل العمل الحكومي والذهاب بالاصلاحات، هذا هو الواجب الوطني الذي يفترض ان نقوم به، وكفانا تلهيا بالصراعات السياسية والمذهبية والاعلامية، عيب علينا". وفي الملف الانتخابي، قال: "أنا مع عدم إجراء الانتخابات في آذار، لأن الأحوال الجوية هي مشكلة حقيقية لقاطني الجبال، ويمكن تأجيلها إلى آخر أيار. لن أذهب إلى الطعن في قانون الانتخاب، فأنا مع أن يقرر المجلس النيابي في هذا الملف وفق العمل المؤسساتي، علما أن المجلس الدستوري يسيطر عليه فريق معين". أضاف: "أحترم مبدئية فارس سعيد وخصوصيته ونحن في انسجام انتخابي كامل، ولبنان بحاجة للمستقلين وللبيوتات السياسية، صاحبة القرار الحر، أمثالنا وأمثال فارس سعيد. وسيكون هناك حضور قوي في انتخابات كسروان لتحالفات المستقلين والبيوتات السياسية والمجتمع المدني على حساب التيار، ولا أعتقد أن الأخير قادر على الحصول على أكثر من نائبين". وتابع: "الرئيس عون خالف الدستور بعدم توقيع مرسوم الانتخابات الفرعية، وذلك خوفا من كشف حجم تراجع شعبية التيار في كسروان". وعن أحداث الطيونة، قال: "ما قبل الطيونة ليس كما بعده، وبدأنا نشعر بأن الاحتقان السياسي بدأ يخرج من الإطار الديموقراطي إلى الشارع وبدأ يأخذ وجها أمنيا طائفيا. وإذا تبين من خلال التحقيق أنه لم يكن هناك أي قناصين على السطوح في الطيونة، فأنا أعتبر أن ما حصل اعتباطي. أما إذا كان هناك تحضير للقتل فالملف سيذهب إلى مكان آخر". وشدد على أنه "ضد تعطيل مجلس الوزراء، ولنلجأ لحل قضية القاضي البيطار من دون اللجوء إلى هذه الوسيلة". واعتبر ان "هناك استنسابية في تصرفات القاضي البيطار وهذه التصرفات لا يقوم بها قاض موزون". وقال: "الكتاب عينه الذي أرسل إلى دياب أرسل إلى عون، لكن البيطار أصدر مذكرة جلب بحق رئيس حكومة من دون حتى الاستماع إلى رئيس الجمهورية، وهذا يعتبر استنسابية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23 و24 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 22/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103535/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103550/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1217/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 23/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103552/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-23-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin