المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october23.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات/وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

الياس بجاني/التحرير من احتلال حزب الكبتاغون قبل ابعاد أصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم

الياس بجاني/بؤس من شارك بإنتخابات شرعنت احتلال حزب الله واعطته أكثرية مريحة

الياس بجاني/مسيرات إيران تتساقط كالعصافير في اجواء أوكرانيا

الياس بجاني/ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن: نجح المحتل الإيراني وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار المتخاذلين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة د. عصام خليفة مع جاد غصن. مهمة للغاية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 22 تشرين الأول 2022

واشنطن: لا تنازلات لـ”الحزب” وباسيل بشأن الترسيم

الشغور الرئاسي يفتح الأبواب لتسوية خارجية… والسعودية تدعم “الطائف” في مواجهة الانقلابيين

ماكرون: لتسوية الموضوع الدستوري ضمن المهل... وجعجع يناشد المجتمع الدولي منع انزلاق لبنان

التحضيرات جارية لإنجاز "بروتوكول التوقيع"... وعون وميقاتي يبيعان "حصة الدولة" لقطر

"فرمان" آخر الولاية: لـ"تأميم" الترسيم و"التعتيم" على الدور الخارجي!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عون يختتم عهده ب"الاحتفالات": التوقيع جنوباً والترسيم شمالا/منير الربيع/المدن

عن اغتيال داني شمعون وعائلته/احمد سويسي/فايسبوك

سيناريوهات ما بعد خلو موقع الرئيس

مؤتمر كبير يرسم استجابة لبنان للقضايا الدولية الجديدة؟

من هو السفير السوري الجديد في لبنان؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سورية: إسرائيل تدك بالصواريخ شحنة أسلحة إيرانية في محيط دمشق

واشنطن تحذر من تداعيات تطبيع "حماس" مع الأسد

واشنطن: سنواصل مواجهة عدوان إيران في الشرق الأوسط وخارجه

انتفاضة مهسا أميني تتصاعد... و"الأوروبي" يُدين الاستخدام "غير المبرر" للعنف ضد المتظاهرين السلميين

قتال مستعر في خيرسون: قوات كييف تتقدم… وروسيا تُجلي المدنيين

البنتاغون ينشر الفرقة 101 المحمولة جواً للمرة الأولى منذ 80 عاماً في رومانيا

بلينكن لم يلمس أي نية لدى الكرملين لخوض نقاش لإنهاء الحرب في أوكرانيا

زيلينسكي: روسيا أطلقت 36 صاروخا في "هجوم كثيف" على أوكرانيا

موسكو وأنقرة تعملان على إقامة مركز للغاز في تركيا

السلطات الموالية لروسيا تدعو كل المدنيين إلى مغادرة خيرسون الأوكرانية "فورا"

ضربات روسية جديدة استهدفت منشآت للطاقة في غرب أوكراني

أوستراليا واليابان توقعان اتفاقا أمنيا "تاريخيا"

الحكومة الايطالية تؤدي اليمين الدستورية اليوم

ليبيا: اتفاق على توحيد السلطة وسط ترحيب أممي ورفض الدبيبة

الإضراب الشامل يشلّ الضفة الغربية وسط دعوات إلى يوم غضب والنفير العام

المسيرات تعمّ المدن الفلسطينية تنديداً بمقتل التميمي

 “عرين الأسود” تهاجم مواقع عسكرية للاحتلال في نابلس وجنين

مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يعزز موقع شي جينبينغ

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"مشروع" الشغور/رفيق خوري/نداء الوطن

بارعة الأحمر (من أرشيف عام 2020): سي أن أن: ترسيم الحدود مع اسرائيل يرسم “إطار” الفوضى الجديدة في لبنان/سي ان انCNN

خيار الفوضى يتقدّم/بسام أبو زيد/نداء الوطن

تجربة الفراغ الثالث/طوني فرنسيس/نداء الوطن

لا "فيتو" من "حزب الله" على مُرشحَيْن رئاسيَّين!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

ماذا بعد السكرة؟/سناء الجاك/نداء الوطن

ظروف ولادة اتفاق الطائف/د. توفيق هندي/الجمهورية

هوكشتاين ينتظر سيناريوهات «مشروطة إسرائيلياً»!/جورج شاهين/الجمهورية

إيران تضرب الناتو/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس عون منح بو صعب وسام الارز الوطني تقديرا لعطاءاته الوطنية واطلع منه على ترتيبات ترسيم الحدود البحرية وزيارة هوكستين

وزارة الصحة: 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات/وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

إنجيل القدّيس متّى25/من14حتى30/:”قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً أَرَادَ السَّفَر، فَدَعَا عَبِيدَهُ، وسَلَّمَهُم أَمْوَالَهُ. فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَات، وآخَرَ وَزْنَتَين، وآخَرَ وَزْنَةً وَاحِدَة، كُلاًّ عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِ، وسَافَر. وفي الحَالِ مَضَى الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الخَمْس، وتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى. وكَذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ رَبِحَ وَزْنَتَينِ أُخْرَيَين. أَمَّا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ فَمَضَى وحَفَرَ في الأَرْض، وأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وبَعْدَ زَمَانٍ طَويل، عَادَ سَيِّدُ أُولئِكَ العَبِيد، وحَاسَبَهُم. ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الخَمْس، فَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَائِلاً: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي خَمْسَ وَزَنَات، وهذِهِ خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَدْ رَبِحْتُهَا! قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمِينًا! كُنْتَ أَمِينًا على القَليل، سَأُقِيمُكَ على الكَثِير: أُدْخْلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فَقَال: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي وَزْنَتَين، وهَاتَانِ وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ قَدْ رَبِحْتُهُمَا. قَال لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمينًا! كُنْتَ أَمينًا على القَليل، سَأُقِيْمُكَ على الكَثِير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ثُمَّ دَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ وقَال: يَا سَيِّد، عَرَفْتُكَ رَجُلاً قَاسِيًا، تَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَزْرَع، وتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُر. فَخِفْتُ وذَهَبْتُ وأَخْفَيْتُ وَزْنتَكَ في الأَرض، فَهَا هُوَ مَا لَكَ! فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: «يَا عَبْدًا شِرِّيرًا كَسْلان، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَزْرَع، وأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُر، فَكَانَ عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عَلى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ، ٱسْتَرْجَعْتُ مَا لِي مَعَ فَائِدَتِهِ. فَخُذُوا مِنْهُ الوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِمَنْ لَهُ الوَزَنَاتُ العَشْر. فَكُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد، ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ.وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/68292/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%aa%d9%87-%d9%87%d9%85-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7-2/

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شعبها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها. إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر. إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية، ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب. إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته، نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم. وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال، لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان.  نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم، ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

انقضت سنين طويلة على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته، لألا أن الجريمة النكراء تلك لا تزال ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا. جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين. مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤولين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء، وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا… وهؤلاء هم انفسهم من يتحكم اليوم بقراره وبمصيره لبنان ويحتلونه ويشدونه على خلفية الحقد والكراهية والغيرة والعقد الدفينة إلى الهاوية والدمار.

هؤلاء القيادات وأصحاب شركات الأحزاب المسخ الذين يناصرون اليوم المحتل الإيراني، المتمثل بذراعه المحلية والإرهابية، حزب الله، اليوم  قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين، وداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

إن جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة والقديسين في مساكن ابينا الرب السماوية .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة. إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ: (“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق. الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا تحرير من احتلال حزب الكبتاغون قبل ابعاد أصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2022

أصحاب شركات الأحزاب كافة خانوا ثورة الأرز وداكشوها بمواقع سلطوية هامشية تأثيرها محلي وتنازلوا بذل عن كل ما هو استراتيجي وقبلوا بأدوار الدمى والطرواديين

 

بؤس من شارك بإنتخابات شرعنت احتلال حزب الله واعطته أكثرية مريحة

الياس بجاني/20 تشرين الأول/2022

مهزلة النواب وتعتير المشاركين بانتخابات ادارها حزب الكبتاغون تتمظهر بتمثيل اشرفية بشير بيعقوبيان وزرازير وإبن كريم، جهاد بقرادوني

 

مسيرات إيران تتساقط كالعصافير في اجواء أوكرانيا

الياس بجاني/20 تشرين الأول/2022

هل يعلم سيد امونيوم الحكواتي ان الجيش الاوكراني دمر 223 طائرة مسيّرة إيرانية منذ منتصف ايلول؟ سلاح ايران فافوش وتعتير وبيسود الوج

 

ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن: نجح المحتل الإيراني وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار المتخاذلين

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2022

 https://eliasbejjaninews.com/archives/68253/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84/

وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري، وقفز فوق دماء شهدائها، وتلحف بذل بالواقعية، وداكش السيادة بالكراسي، وغرق في أوحال المغانم والحصص. أصحاب شركات 14 آذار الحزبيين كافة، تحالفوا من قتلوا الحسن، ويشاركونهم الحكم، ويشرعنون احتلالهم، ويزورون التاريخ والحقائق ويسمونهم محررين ومقاومة.

“فرق تسد”، “وطعمي التم بتستحي العين”. هذا فعله ويفعله حزب الكبتاغون منذ العام 2002، فهو تعامل مع ضعفاء النفوس ودغدغ غرائزهم، وزرع الأسافين بين شرائحهم، وشوه كل ما هو قيم وأخلاق، وجند ضعفاء النفوس من جماعات ثقافة الأبواب الواسعة.

هؤلاء يسيرون عكس تاريخ وطرق وأساليب تحرير البلدان المحتلة. هم يتوهمون ويوهمون الشعب بأن تحرير لبنان من احتلال حزب الله ممكن من خلال الطرق الديمقراطية، من مثل الانتخابات بكل أنواعها، وهم يعلمون أن الحزب “المحتل” فصل قانون الانتخاب على مقاسه، وهو من يسيطر على الحكومات والقوى الأمنية، والمؤسسات كافة التي تشرف على عمليات الانتخابات.

هم ارتضوا صاغرين أن يشرعنوا الاحتلال بمشاركته الحكم، مقابل مواقع سلطوية تأثيرها محلي بحت، وأعطوه كل النفوذ والسلطة والقرارات الإستراتيجية والعسكرية.. وهذا ما حصل مؤخراً في صفقة ترسيم الحدود مع دولة إسرائيل، حيث غيبوا عنه بالكامل.

هذه هي بعض الأساليب والطرق الإبليسية التي سعى ويسعى إليها جيش إيران في لبنان. فمن يتابع أخبار أفاعي تشكيل الحكومة اللبنانية والإنتخابات الرئاسية المتتالية فصولاً هذلية وصبيانية، والتي بالفعل يديرها بالكامل حزب الله، لا بد وأنه صدم من المستوى الدركي المصلحي والنفعي والإستسلامي، الذي وصل إليه أفراد طاقم لبنان السياسي والحزبي التاجر .. فأولوية هؤلاء المنافع والمغانم والوزارات الدسمة.همهم كما يقولون عن جهل وغباء واستغباء للناس هو الوزارات السيادية، في حين أن البلد محتل، والسيادة مغيبة، والإستقلال مسروق، والقرار الحر مصادر.

ما يريده وينفذه بمنهجية ودهاء حزب الله، هو شق كل الشرائح اللبنانية، وزرع الأسافين بينها، وجرها للتناحر على أمور داخلية نفعية وذاتية غير إستراتجية، وغير سيادية، وغير استقلالية، تتعلق كلها بالكراسي والحقائب وصغائر الأمور بكل أنواعها…وهو للأسف نجح بمسعاه.

الحزب اللاهي يأخذ دور الحاكم والولي والناصح والمؤدب عند الضرورة، وكذلك المنظم والمقرر غب مصالحه، وذلك على خلفية مشروعه اللاهي الإيراني اللاغي للجميع.

للأسف غرق كل الطاقم السياسي اللبناني وتحديداً ال 14 آذاري الحزبي من، في فخ الحزب اللاهي، وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب المسيحية “الفجعانين” سلطة ومال.

لم يعد لا الإحتلال ولا دويلاته ولا سلاحه ولا حروبه ولا القرارات الدولية الخاصة بلبنان موضوع أو اهتمام الطبقة السياسية اللبنانية والمسيحية منها تحديداً..

نجح الحزب اللاهي وفشلت الأحزاب التجارية والعائلية اللبنانية، ومعها أصحابها الخطأة الغارقين في أوحال مسلسل لا ينتهي من جشع الصفقات والمغانم والسمسرات الإبليسية.

حزب الله كالسرطان ينهش المؤسسات الواحدة تلوى الأخرى، في حين أن الطاقم السياسي في غيبوبة سيادية، ولا أولوية عنده غير أجندات شخصية وفجع كراسي ومواقع ونفوذ.

نسأل ألا يخجل هؤلاء من فجورهم ووقاحتهم من الاحتفال بذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن السنوية، في حين هم انتقلوا إلى قاطع من اغتاله، ويعتم على كل التحقيقات المتعلقة باغتياله.

بؤس هكذا قيادات نرسيسية وطروادية، وبؤس شرائح غنمية من أهلنا امتهنت التبعية العمياء لهؤلاء الفجار والتجار وتخلت طوعاً عن كل ما هو بصر وبصيرة وحرية رأي وشهادة للحق واحترام للذات.

يبقى أن وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري وقفز فوق دماء شهدائها وتلحف بذل بالواقعية، وداكش السيادة بالكراسي، وغرق في أوحال المغانم والحصص.

نصلي من أجل راحة أنفس كل الشهداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة د. عصام خليفة مع جاد غصن. مهمة للغاية

https://www.youtube.com/watch?v=ljpq1M8fSCU

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22 تشرين الثاني 2022

وطنية/22 تشرين/2022

النهار

يستعد عدد من نواب “التغيير” لتقديم طعن بموازنة 2022، وهم يناقشون حالياً مسوّدة الطعن، في انتظار توقيع رئيس الجمهورية القانون ونشره في الجريدة الرسمية. ويستند الطعن وفق ما يقول نجيب فرحات، مستشار النائبة بولا يعقوبيان لـ”النهار”، الى مخالفات عدّة منها أن القانون أقرّ من دون قطع حساب، وخارج المواعيد الدستورية، عدا عن التخبّط في تحديد أرقام الموازنة وزيادتها خلال جلسات مجلس النواب وهو أمر مخالف للدستور، إضافة الى جملة من المخالفات في الكثير من مواد الموازنة.

عُلم ان مؤسسات سياحية وفندقية وتجارية تترقب ما سيؤول اليه الاستحقاق الرئاسي قبل الإقدام على أي خطوات في مناسبة الأعياد والوقوع في خسائر مادية إضافية

سألت مصادر متابعة عن مدى انعكاس المصالحات التي جرت بين القيادة السورية ومنظمات فلسطينية على الساحة اللبنانية سياسياً وعسكرياً.

اللواء

تخوَّف مصدر مطلع من عودة السخونة الى العلاقات الاقليمية، مما «يكربج» الوضع اللبناني في مرحلة الفراغ!

استبعد مصدر نفطي الرزنامة الورقية للوزير المعني، وتوقع أن لا تظهر بوادر إعادة ساعة أو ساعتين كهرباء قبل منتصف الشهر المقبل.

لا يُخفي وزراء مسيحيون ممن يرغب رئيس تيار موالٍ وضعهم في دائرة الشك، من امتعاضهم البالغ من هذا السلوك.. والبعض يجاهر بموقفه!

نداء الوطن

يقال إنّ الرئيس نبيه بري سيكرر تجربتي 2006 و2007 من خلال الدعوة لطاولة حوار مباشرة بعد مضي الاستحقاق الرئاسي ولكنه ما زال يتوجس من الغياب الحكمي لـ»التيار الوطني الحر».

تردد أنّ مواقف شخصية تطلّ كثيراً عبر الاعلام ورافقت سفيراً عربياً في إحدى جولاته، تترك أثراً سلبياً على علاقات العديد من الشخصيات بعضها ببعض وتحمّل دولة إقليمية تبعات هذه المواقف خصوصاً وأنّ بعضها لا يتسّم بالدقة.

علم أنّ المجلس الدستوري يقوم بإعادة فرز حوالى 80 صندوقة انتخابية في قضاء المتن الشمالي قبيل وضع التقرير في الطعن المقدّم من جاد غصن بحق رازي الحاج.  

الجمهورية

ألحّ مرجع حكومي على أحد الوزراء بعدم مغادرة الحكومة رافضاً تعيين سواه لأنّ أداءه في وزارته كان جيداً ومفيداً.

لا يبدي قريبون من حزب بارز أي حماسة للقبول بخيار متداول كمخرج محتمل من مأزق يواجه إستحقاقاً أساسياً.

أُلغيت سلسلة من الاجتماعات التي كان مُحضراً لها بين مجموعة من الكتل النيابية في أعقاب الهزة التي أصابت إحداها

الأنباء

قرار مالي مرتقب غير واضح لجهة آلية تطبيقه وما يمكن أن يحمله من تداعيات إضافية على العملة الوطنية.

الأمن الاجتماعي لشريحة واسعة من اللبناني بات يلامس حدود الخطر الشديد في ظل عدم اتخاذ إجراءات حماية من قبل الجهة الضامنة المعنية بها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 22 تشرين الأول 2022

وطنية/22 تشرين/2022

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خلو سدة رئاسة جمهورية لبنان، بعد الواحد والثلاثين من تشرين الأول بات أكيدا"، والعمل الآن ينصب في شكل كثيف،في الاسبوع الأخير من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية على إنجاح آخر محاولة لتأليف حكومة جديدة تتولى المهمات بدءا" من أول تشرين الثاني في شكل لا يترك أي لبس أو حجة تبرر افتعال فوضى دستورية إذا صح التعبير الذي استخدمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل-الرافض مبدأ أن تتولى حكومة تصريف الأعمال الحالية المهمات، إذا لم يتم انتخاب رئيس قبل 31 تشرين الأول-تاريخ انتهاء ولاية العماد عون في رئاسة الجمهورية.

المساعي والاتصالات متواصلة والجهود والضغوط مستمرة لبلوغ هدف التأليف الحكومي، ومنها ضغوط حزب الله على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من أجل تليين تعاطيه وتغيير الطريقة والتجاوب مع بعض المطالب.. وأيضا مساعي حزب الله مع باسيل من أجل التخفيض من شروطه. النائب علي حسن خليل رأى أن سبب العرقلة عقد شخصية ومصالح ضيقة.

الأوساط السياسية تؤكد ان الحزب، مستمر بكل جدية في هذه الجهود وضمنها حركة اللواء عباس ابرهيم المكوكية، وحتى اليوم الأخير من المهلة الدستورية الرئاسية وذلك تحسبا لأي تطورات سلبية أو فوضى مفاجئة بعد أن تخلو سدة الرئاسة... الأوساط تلفت أيضا، إلى أن مسار الترسيم البحري، يؤثر في شكل أو بآخر في الحض على تأليف حكومة، وذلك تحوطا" لما بعد قرار المحكمة الاسرائيلية العليا، في 27 تشرين الأول، حيال التفاهم الذي بلوره الوسيط عاموس هوكستين الآتي الى لبنان الأسبوع المقبل سواء كان لقرار المحكمة الاسرائيلية مفاعيل سلبية او لم تكن له هذه المفاعيل على المسار الترسيمي ومحطة الناقورة، وبالتالي فإن غالبية الرأي وفي مقدمته حزب الله، يصر على أن وجود حكومة جديدة، أفضل وأفعل في فترة الشغور الرئاسي او الفراغ الرئاسي..

ولكن يبدو ان الأمور تبلغ ذروة التشنج والتعقيد نسبة لمواقف وتسريبات متقابلة في الساعات القليلة الماضية. فبحسب ما تم تناقله صباح اليوم: أن أوساطا سياسية معنية استغربت شروط من يطالب بالمشاركة في الحكومة وهو يطرح سلسلة مطالب لكنه في المقابل يرفض ان يعطي تكتله الثقة النيابية  في سلوك  "لم يهضمه" حتى "الوسطاء" و"الصديق الذي استعان به الوزير جبران باسيل" الذي بحسب تعبير ما سربته الأوساط يخطط للعب دور مزدوج في مرحلة الشغور الرئاسي: مشاركا في الحكومة وساعيا للتحكم بمفاصلها وفي الوقت ذاته معارضا من الرابية أو ميرنا شالوحي على قاعدة "ما رح ترتاحوا إلا ما إجي أنا رئيس".

فعندما دنت ساعة الاستحقاق الرئاسي، ووجد نفسه غير قادر على فرض خيار ترشيحه على الأقربين قبل الأبعدين عاد الى خطته الممجوجة المكررة وخلاصتها التصويب على رئيس الحكومة بذريعة "الدفاع عن حقوق المسيحيين وحسن تمثيلهم والمطالبة بالميثاقية" في حين أنه لو تم القبول بمطالبه في موضوع التجنيس والتعيينات وتولي التأليف وسوى ذلك لاختفى موضوع الحقوق.. إن منطق "فرق تسد"، سيسقط وسيظل رهان اللبنانيين على عيشهم معا والتعاون بين جميع اللبنانيين للنهوض بوطنهم بحسب ختام مقالة ليبانون 24.

إذا، بعد هذه الأجواء لا يبقى سوى انتظار ردود من جهة ومن جهة ثانية مجريات اتصالات اليومين المقبلين من أجل تحصين محاولات التأليف للوصول الى ولادة الحكومة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

في ملف الترسيم يسلم الوسيط الاميركي آموس هوكستين الاربعاء أو الخميس المقبل الى الرئيس عون رسالة رسمية بإسم الحكومة الاميركية تتضمن نص الاتفاق، يرد عليها الرئيس عون بإعلان قبول مضمونها، على ان يكون لبنان أعد رسالة رسمية مكتوبة أخرى يعلن فيها القبول رسميا بنص الاتفاق، يرسل منها نسختين مع وفد يسميه رئيس الجمهورية، ليسلمهما في الناقورة الى كل من الوسيط الاميركي وممثل الامين العام للأمم المتحدة.

بهذه الخطوة، يكون لبنان دخل نادي البلاد النفطية، واغلق مسار تفاوض صعب دام عشر سنوات مع اسرائيل، ليفتح باب تفاوض آخر مع كل من سوريا وقبرص.

وفي معلومات خاصة بال LBCI، وبعد الاتصال الذي اجراه الرئيس عون بنظيره السوري بشار الاسد، فإن الياس بو صعب المكلف من قبل رئيس الجمهورية ملف الترسيم سيواصل مهمته مع دمشق الى حيث يتوجه الاسبوع المقبل، مع وفد يضم وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والاشغال علي حمية، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومسؤولين آخرين، لفتح النقاش في ملف ترسيم الحدود البحرية شمالا مع سوريا، على ان يصل الاسبوع المقبل ايضا الى بيروت وفد قبرصي يناقش ملف الترسيم من جهة قبرص.

الاستحقاق الثاني، اي انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الذي يخرج من قصر بعبدا الاحد في 30 تشرين الاول اي قبل يوم من انتهاء ولايته، هذا الاستحقاق معقد.

فكل المعطيات تشير الى انه ذاهب نحو شغور رئاسي، لا سيما وأن فريقي الموالاة والمعارضة اصبحا قادرين على تعطيل جلسة الانتخاب في حين ان اي منهما غير قادر على تأمين نصاب الثلثين لإنتخاب رئيس وحده.

هذه الواقعة الحسابية تفتح باب الشغور من جهة، وحتمية الحوار بين الافرقاء من جهة ثانية، والا فإن الشغور سيطول في انتظار توافق اقليمي دولي ما، يؤمن حل معضلة الانتخابات الرئاسية.

اما الاستحقاق الثالث، والمرتبط بتأليف حكومة قادرة على تولي مهام رئاسة الجمهورية اذا وقع الشغور، فأكثر من صعب.

إذ تقول المعلومات حوله إنه إما يعبر بسلاسة قبل الاربعاء المقبل فتولد الحكومة وإما يصبح تأليفها صعبا، ما يضع البلاد في مواجهة دستورية بين فريقي رئيس الحكومة من جهة والتيار الوطني الحر من جهة أخرى، متى انتهى عهد الرئيس.

الاستحقاقات الثلاثة، طغى عليها اليوم الانتشار السريع للكوليرا التي تمددت لتصيب قرى بأكملها. ومنها ببنين العكارية

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

لا خروقات ولو متواضعة في جدار الإنسداد الحاصل سواء على مستوى استحقاق رئاسة الجمهورية او استحقاق الحكومة. في الأول يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة تلو جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية انطلاقا من دوره الوطني والدستوري لكن الجلسات تصطدم في كل مرة بأداء يغلب عليه الطابع الاستعراضي والفولكوري فيما المطلوب واحد: التوافق ثم التوافق ثم التوافق.

وعلى المستوى الحكومي يبدو ان الجولة الأخيرة لمساعي حل أزمة التأليف لم تكن منتجة وظلت الأمور رهينة الكثير من المصالح والشروط الضيقة وربما الشخصية بدل ان تكون المصلحة الوطنية العليا هي المعيار الأساس ولاسيما ان الوطن مهدد بالسقوط في هوة الفراغ.

من هنا ضرورة إطلاق حوار جدي ينتج إجماعا أو شبه إجماع على رئيس قادر على جمع اللبنانيين وإعادة تفعيل المؤسسات.

بانتظار ترسيم مثل هذا الحوار يتقدم مجددا الترسيم الحدودي مع وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الاسبوع المقبل حيث يمهد الطريق أمام توقيع المذكرة ذات الصلة في الناقورة.

كما يتوقع ان تستقبل بيروت في الأيام المقبلة وفدا قبرصيا في مهمة مرتبطة بتصحيح بعض النقاط والإحداثيات البحرية بين لبنان وقبرص.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

وفي اليوم التاسع قبل نهاية ولايته الرئاسية، لا يزال الشتامون يشتمون، والحاقدون يحقدون، والكذابون يكذبون، والمزايدون يزايدون، فيما هو يعمل، ساعيا هذه المرة الى فتح باب الترسيم للحدود البحرية مع سوريا، بعد تسجيل الترسيم الجنوبي انجازا في سجل عهده الرئاسي.

وقبل ايام من مغادرة قصر الحجر، ليعود الى قصر البشر، الذي بناه من محبة الناس في عهده الطويل، الذي هو مسيرة حياة لم تبدأ في قصر بعبدا ولا تنتهي فيه، يُثبت العماد ميشال عون في كل يوم وساعة، ان حيث يقيم هو يكون حقا بيتُ الشعب.

وهكذا تراه يستقبل يوميا، وعلى مدار ساعات النهار، الوفد تلو الوفد، صغارا وكبارا، من كل المناطق والشرائح والفئات، عارضا امامهم، ليس فقط للأوضاع، بل للبداية الجديدة التي يترقبها الجميع في الرابية، لأن مهمتنا لم تنته بعد كما يقول، وملبيا طلبات الجميع، من دون اي استثناء، بالتقاط الصور التذكارية، مع شخصية دخلت تاريخ لبنان من اوسع الابواب، بعدما أخرجت منه كثيرين ممارسات قذرة وتنازلات قبيحة وسرقات مكشوفة ومعروفة للمال العام ومال الناس.

وفيما يتقاذف الجميع مسؤولية التسبب بالشغور الرئاسي بعد ايام، او ربما الفراغ الرهيب اذا لم تشكل حكومة، تنفضح بشكل صادم مع كل لحظة تمضي سطحية بعض الشخصيات والقوى السياسية، التي باعت الناس اوهاما عشية الانتخابات الاخيرة، وتُطرح اليوم شعارات فارغة، يدرك الجميع ان التراجع عنها حتمي، مهما ضاع من وقت وتبدد من فرص.

اما بداية النشرة، فمع وثائقي الجنرال في جزئه الحادي عشر.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بورصة التعقيدِ الحكومي إلى ارتفاع، لتلامسَ حدوداً غيرَ مسبوقة. رئيس الجمهورية يستعد، وَفق بعضِ الأوساط، لاتخاذ سلسلةِ خطواتٍ تصعيديّةٍ في الأسبوع الأخير من عهده، الذي يبدأ الإثنينَ المقبل. تتمثل الخَطوةُ الأولى في توقيع مرسومِ استقالةِ حكومةِ نجيب ميقاتي الحالية، مؤكّداً بالتزامن مع قبوله الإستقالةَ أنه لا يحقُّ للحكومة، التي هي حكومةُ تصريفِ أعمال، أن تتولى صلاحياتِ رئيسِ الجمهورية، كما قد يوجّه رئيسُ الجمهورية رسالةً إلى اللبنانيّين في هذا الصدد.

توازياً، سيطلب رئيسا الجمهوريةِ والتيارِ الوطنيِّ الحر من وزرائهما في الحكومة عدمَ القيام بأيِّ عملٍ في إطار وزاراتِهم، وعدمَ حضورِ أيِّ اجتماعٍ يدعوهم إليه رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي.

كلُها تدابيرُ، في حال اتخاذِها، ستؤثّر سلباً على الحكومة ودورها، كما تحشر ميقاتي في الزاوية. مع ذلك يبدو ميقاتي مرتاحاً إلى وضعه، ويستعد لتثبيت شرعيّتِه العربيّة من خلال مشاركتِه في القمة العربيّةِ في الجزائر، بعد يومٍ تماماً من انتهاء ولايةِ الرئيس عون. التصعيد العوني - الباسيلي لا يعني أنَّ الوساطاتِ جُمّدت أو توقفت. فمساعي اللواء عباس ابراهيم مستمرة، كذلك الضغوطُ التي يمارسُها حزبُ الله. فهل يكون كلُّ ما نشهدُه اليومَ من تصعيد ومن تلويح بالتصعيد هما من قبيل: اشتدي أزمة تنفرجي؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

رياح الجنوب هبت على الشمالولفح تشرين العلاقات اللبنانية السورية بتيار ساخن أعاد الحرارة إلى خطوط التواصل بين القصرين فكان هاتف بين الرئيسين اللبناني ميشال عون والسوري بشار الأسد تناول ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين لبنان وسوريا وأبلغ عون الأسد أن لبنان حريص على بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم حدوده البحرية الشمالية  وأفادت معلومات الجديد أن وفدا لبنانيا سيزور دمشق الأسبوع المقبل لا يتزعمه احد  حتى ولو رفع الاوسمة المذهبة ونياشين العالم الاصطناعية. ويضم  الوفد في صفوفه كلا من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ووزيري الخارجية عبدالله بوحبيب والأشغال والنقل علي حمية بوصف وزارته وفق القوانين هي ام الصبي والجهة المعنية بالحدود البحرية للمياه الاقتصادية الخالصة. على أن يستقبل لبنان وفدا قبرصيا لمتابعة ملف الترسيم نهاية الأسبوع المقبل بعد تحديد الموعد بشكل رسمي في وقت قريب وما بين الزيارتين سيجري توقيع ورقة الاتفاق مع العدو الإسرائيلي في الناقورة ليتم إيداعها لدى الأمم المتحدة وتسليمها للولايات المتحدة الأميركية.

وفي اسبوع الترسيم الثلاثي من قبرص الى اسرائيل فسوريا فان ملف مزارع شبعا لا يندرج ضمن التفاوض لان الارض هناك لبنانية صكا عن صك وللمشككين من اللبنانيين اولا والذين لا يلتزمون حدودهم ولا يقرأون التاريخ فان الوثائق التي تؤكد لبنانية المزارع كثيرة، وأبرزها تلك التي يملكها أصحاب المزارع اللبنانيين انفسهم واخرى سبق وأن جمعتها "هيئة أبناء العرقوب". وترسيم الحدود بين لبنان وسورية، وخاصة في منطقة المزارع قد تم بعد إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، وبموجب اتفاقية بوليه- نيوكومب، عام 1923 وجرى تحديد وترسيم، الحدود من الناقورة إلى شمال بلدة بانياس، وذلك بإشراف المندوبين الفرنسي والبريطاني.

ومن جرود عرسال إلى رأس الناقورة وصولا إلى الساحل السوري مرورا بالجار القبرصي هي خريطة طريق أحداث الأسبوع المقبل ومعها دخلت البلاد المرحلة الأخيرة في ترسيم آخر نقاط نهاية العهد. فالواحد والثلاثون من الشهر الجاري هو المكمل لنهاية العهد على أن تثبت رؤية هلال الخروج من عنق جهنم بعين الدستور المجردة مع انتهاء مدة صلاحية العهد وانتقال رئيس الجمهورية ميشال عون رئيسا سابقا من قصر بعبدا إلى جنرال ليس لديه من يكاتبه في الرابية.

وعلى مسافة الأيام المتبقية من حكم المتصرفية العونية لم يفتح عون خزائن جمهورية المراسيم العالقة على التواقيع بل استخرج من جوارير القصر ما تبقى من أوسمة الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر وعلق منها واحدا على صدر نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب تقديرا لسيرته الذاتية في النيابة والوزارة وللدور الفعال الذي قام به في مسار المفاوضات الاخيرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية اما من صنعوا الاتفاق فعليا ووراء الكواليس فان صدورهم لم تعد تتسع الاوسمة.

وإلى الحراك مثلث الأضلاع فإن أجراس العودة قرعت من جرود عرسال إلى باقي مخيمات النازحين السوريين لكن الكوليرا باقية بعد أن أفلت وباؤها من بلد المنشأ السوري إلى أرض الانتشار اللبنانية. طلائع الكوليرا لم تصل العاصمة بيروت بحسب ما أشيع فكانت جولة شمالية لوزير الصحة ومن هناك وضع اللقاح على قائمة انتظار الأيام العشرة. أما طلائع العائدين طوعيا فأولى قوافلهم تنطلق الأربعاء المقبل على أن تتوالى دفعات المسجلين بالآلاف بعد إتمام الأمن العام للإجراءات اللوجستية.

وعلى ما تقدم فإن أحداث الأسبوع المقبل دخلت في سباق مع الوقت أرادها رئيس الجمهورية رافعة لعهده من قعر الانهيار وتسجيلا لانتصارات يعود ريعها لرئيس التيار على أن يواصل   جبران باسيل حرب الطواحين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من باب التهويل والتهديد بالانكفاء ومقاطعة وزراء العهد والتيار لجلسات الحكومة ولجانها الوزارية وهو ضرب من الهرطقة الدستورية على حد قول الخبير الدستوري سعيد مالك. وفي مقابلة مع الجديد أضاف إن التهويل بدفع الوزراء إلى الاستقالة من حكومة مستقيلة هي بدعة لا مكان لها في الدستور وتعرض صاحبها للملاحقة أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بجرم الإخلال بالواجبات الوظيفية العامة.

باسيل سيواصل حرب التعطيل والرقص على رؤوس الأفاعي حتى سقوط ورقة التوت عن العهد أما رئيس حكومة تصريف الأعمال فسيدخل على ميقات القمة العربية وباعتراف دولها رئيسا بصلاحيتين وسيسجل من الجزائر أول انتصار على باسيل ومعاونيه وبينهم الرئيس ميشال  عون الذي سينتهي في الرابية جنرالا بلغ سن التقاعد الرئاسي.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هل يصلُ قطارُ الترسيمِ البحري الى آخرِ محطاتِه في الناقورة الاسبوعَ المقبل؟ يبدو أنَّ الصهاينةَ اختاروا القطارَ السريعَ لتجنبِ توقفِ كلِّ مقصوراتِ قطارِ استخراجِ الغازِ في كيانِ الاحتلالِ بفعلِ مقاومةٍ خَبِرَ الصهاينةُ جِديتَها وتصميمَها، فبحَسَبِ القناةِ الثانيةَ عَشْرةَ الصهيونية، فانَ الحكومةَ الاسرائيليةَ أبلغت المبعوثَ الاميركيَ “آموس هوكشتاين” أنها مستعدةٌ لتوقيعِ الاتفاقِ الاربعاءَ أو الخميسَ المقبلين. ويبدو أن الاميركيَّ أكثرُ استعجالاً، فهوكشتاين يزورُ لبنانَ الاسبوعَ المقبلَ لتسليمِ رئيسِ الجمهوريةِ الرسالةَ الموقعةَ رسمياً من الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ تمهيداً للقاءِ الناقورة بحسَبِ ما نَقَلَ نائبُ رئيسِ مجلسِ النواب الياس بو صعب الى الرئيسِ ميشال عون.

الرئيسُ عون بادرَ لوضعِ قطارِ الترسيمِ شَمالاً على السكةِ الصحيحةِ مكلفاً بو صعب متابعةَ ملفِ الترسيمِ البحري معَ سوريا. وكانت صحيفةُ الاخبارِ اللبنانيةُ تحدثت عن اتصالٍ أجراهُ الرئيسُ عون قبلَ يومينِ بنظيرِه السوري بشار الأسد حيثُ ناقشَ معه العلاقاتِ الثنائيةَ وملفَ ترسيمِ الحدودِ البحرية. الرئيسانِ اتفقا على تشكيلِ وفودٍ رسميةٍ لعقدِ اجتماعاتٍ في بيروتَ ودمشقَ من أجلِ التوصلِ سريعاً إلى اتفاقٍ من دونِ أيِّ حاجةٍ الى وسيطٍ أميركيٍّ أو رعايةٍ أُممية. فتجربةُ لبنانَ معَ الرعايةِ الامميةِ مخيبةٌ للامالِ خاصةً في هذهِ الايامِ معَ ما يَجري في مخيماتِ النازحينَ السوريين، الكوليرا يتفشى في الشمالِ معَ مياهٍ مُبتذَلةٍ وشبكةِ صرفٍ صِحيٍّ تتدفقُ بينَ الخيمِ من دونِ أيِّ مراعاةٍ للشروطِ الصحيةِ السليمة.

ومن دونِ أيِّ مراعاةٍ للشروطِ السياسيةِ السليمة ، ركودٌ في الملفينِ الحكومي والرئاسي برغمِ محاولاتِ سعاةِ الخيرِ فتحَ قنواتٍ صحيةٍ معَ أنَ البلدَ لا يَحتملُ المزيدَ من الابتذالِ وهو أحوجُ ما يكونُ الى عودةِ المياهِ النظيفةِ الى مجاريها.

وبعيداً عن لبنان ، سُجلَ قرارٌ كنديٌ غريب ومستنكر: فرضُ عقوباتٍ على وسائلِ اعلامٍ ايرانيةٍ لا سيما التلفزيونِ الايراني ، قرارٌ تُدينُه قناةُ المنارِ من قبلِ دولةٍ تَنسِبُ نفسَها الى المنظومةِ الغربيةِ التي تدَّعي زوراً الدفاعَ عن حريةِ الرأيِ والكلمة.

 

واشنطن: لا تنازلات لـ”الحزب” وباسيل بشأن الترسيم

وكالة الانباء المركزية/22 تشرين الأول/2022

علمت “المركزية”، أن الادارة الاميركية وجهت رسالة الى المجموعات اللبنانية الاميركية والمواطنين اللبنانيين الاميركيين، جاء فيها:

في ما يتعلق بصفقة الترسيم البحري، أشار البيت الأبيض إلى أهمية معرفة اللبنانيين واللبنانيين الأميركيين بما يلي:

1-الترسيم البحري هو اتفاق أميركي مدروس جيدا ومفيد لجميع الاطراف.

2-لا صفقة ولا تنازلات لـ”حزب الله” أو لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. ولا تملك الإدارة سلطة عقد أي صفقات. باسيل يجب أن يمر بالمحكمة الفيدرالية الأميركية لشطب نفسه من قائمة العقوبات.

3-لن تكون هناك فوائد مالية للسياسيين أو لمن ينشئون الشركات. نحن وشركة توتال نتخذ الإجراءات اللازمة للتأكد من أن الصناديق الاتئمانية السيادية ستفيد الشعب اللبناني فقط ولا دولارات للسياسيين.

 

الشغور الرئاسي يفتح الأبواب لتسوية خارجية… والسعودية تدعم “الطائف” في مواجهة الانقلابيين

ماكرون: لتسوية الموضوع الدستوري ضمن المهل... وجعجع يناشد المجتمع الدولي منع انزلاق لبنان

عمر البردان- بيروت/السياسة/22 تشرين الأول/2022

فيما تشير كل التوقعات إلى أن جلسة الانتخاب الرئاسية الرابعة، غداً، سيكون مصيرها مثل مصير الجلسات السابقة، وفي حين يكتنف الغموض مرحلة ما بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون آخر الشهر، حيث إن باب المفاجآت سيكون مفتوحاً على مصراعيه، بعد تهديدات رئيس “التيار العوني” النائب جبران باسيل بـ”الفوضى الدستورية”، فإن الجميع في لبنان، باتوا وفقاً لمعلومات “السياسة”، على قناعة، أنه لا يمكن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا من خلال تسوية خارجية، تكون حصيلة مشاورات عربية ودولية، لن يكون السعوديون والفرنسيون ومسؤولو الفاتيكان، بعيدين عنها، سعياً من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان في الأشهر القليلة المقبلة، سيما وأن الشغور في موقع الرئاسة الأولى مرشح أن يبقى حتى آخر العام . وقد كان لافتاً إسراع دوائر الكرسي الرسولي إلى إرسال سفير جديد إلى بيروت، ليباشر عن قرب مشاوراته مع الأطراف اللبنانية، في موازاة الحراك السعودي الفرنسي اللافت الذي يتولاه السفيران وليد البخاري وآن غريو، بالتنسيق الدائم مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

وفي سياق تأكيد دعم بلاده لاتفاق الطائف، تلقت شخصيات سياسية وديبلوماسية وروحية وأكاديمية وإعلامية عدة، من بينها “السياسة”، دعوة من سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، وليد بخاري في الساعات الأخيرة، وذلك لحضور المؤتمر الذي يُعقد في الذكرى 33 لإبرام اتفاق الطائف، في 5 من الشهر المقبل، رداً على محاولات قوى داخلية وخارجية، العمل على تغيير النظام اللبناني، بالانقلاب على هذا الاتفاق. وفيما لا يبدي “حزب الله” وحلفاؤه ارتياحهم للمشاورات السعودية الفرنسية الأميركية بشأن الملف الرئاسي، إلا أنه بات من المسلم به، كما تؤكد أوساط نيابية رفيعة لـ”السياسة”، أن “الحزب وحلفاءه لم يعد بمقدورهم إيصال مرشحهم إلى قصر بعبدا، ما يفتح الأبواب أمام حتمية وصول شخصية توافقية إلى مركز الرئاسة الأولى، وبالتالي استبعاد كل من معوض وباسيل وفرنجية، في مقابل حديث عن أن واشنطن وباريس تحديداً، وإذا استمر تبادل الفيتوات المتبادلة بين المكونات اللبنانية بشان المرشحين المدنيين، لا تمانعان في انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية”.

وقد لفت العماد عون، الى “أن ما نواجهه اليوم على مختلف المستويات يضعنا أمام تحديات كبيرة، غير أن إيمانَنا بقدسية المهمة التي نقوم بها من أجل وطننا، وثقةَ شعبنا بنا كما المجتمع الدولي، هي الحافز لنا للاستمرار”.

وفي المواقف الدولية من الملف اللبناني، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ “ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان خبر جيّد”. وشدّد ، أنّه على “القيادات اللبنانية العمل لتسوية الموضوع الدستوري ضمن المهل القانونية”. وقد التقى البطريرك بشارة الراعي، السفيرة الفرنسية آن غريو التي عرضت لأجواء زيارة وزيرة خارجية فرنسا الأخيرة إلى لبنان ولوضع القطاع التربوي فيه.

والتقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا . وتباحث المجتمعون في التطورات السياسية والاقتصادية الاخيرة في البلاد. كما حملها جعجع رسالة الى المجتمع الدولي يناشده من خلالها مواكبة لبنان والعمل على ضمان اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، “لمنع البلد من الانزلاق نحو فراغ لا يريده احد، ولا يمكن ان يتحمله اللبنانيون”.

وكان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، لفت في بيان، إلى أن “ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني، وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأميركي”.

وأضاف، “لبنان لم يقدم خلال المفاوضات أي تنازلات ولا خضع لأي مساومات أو مقايضات أو “صفقات” أو إرادات دول خارجية”.

على صعيد آخر، علم أن دمشق قررت تعيين أيمن سوسان، وهو موظف في وزارة الخارجية السورية، سفيراً لدى لبنان، خلفًا لعلي عبدالكريم علي الذي شغل هذا المنصب، منذ انطلاق تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين عام 2009.

 

التحضيرات جارية لإنجاز "بروتوكول التوقيع"... وعون وميقاتي يبيعان "حصة الدولة" لقطر

"فرمان" آخر الولاية: لـ"تأميم" الترسيم و"التعتيم" على الدور الخارجي!

نداء الوطن/22 تشرين الأول/2022

لم يكن ينقص الرئيس ميشال عون سوى إضافة "الكوليرا" إلى باقة الحجج والذرائع التي يسوقها لتبرير فشل عهده، والتي عدّدها أمس شاكياً لكريمته كلودين عون، لدى زيارته أمس على رأس وفد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، مروحة الأزمات التي واجهها على مدى السنوات الماضية، من "أزمة النزوح وثورة 2019، مروراً بكورونا وصولاً إلى كوليرا"! وبغض النظر عن إدراجه المهين لثورة شعبه ضمن خانة واحدة مع "الأوبئة"، إلا أنّ ما لا يمكن لعون إغفاله هو مسؤولية تياره الذي استأثر بوزارة الطاقة والمياه وأوصل اللبنانيين إلى العتمة الشاملة والجفاف التام، عن تفشي وباء الكوليرا، سيّما وأنّ وزير الصحة فراس أبيض أكد مساءً أنّ "انقطاع الكهرباء والمياه ساهم في تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق لبنانية"، ربطاً بعدم القدرة على تشغيل محطات التكرير لضمان عدم وصول المياه الملوثة إلى البيوت.

وإلى سلسلة البيانات والتصريحات التي لطالما طبعت عهده في معرض الإصرار على إلقاء تبعات إخفاقاته على الغير والتنصّل من أي مسؤولية إزاء كل المصائب التي تهاوت على رؤوس اللبنانيين خلال ولايته الرئاسية، برز أمس إصدار قصر بعبدا "فرماناً رئاسياً" جديداً في آخر أيام الولاية العونية يؤنّب فيه الإعلاميين والوسائل الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية على نشر مقالات وتقارير تتحدث عن إرادة دولية وراء إنجاز ملف الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل، فارضاً في المقابل على الإعلاميين "تأميم" هذا الإنجاز و"التعتيم" على أي دور خارجي في إنجازه.

وإذ اعتبرت أوساط سياسية أنّ مضمون البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بهذا المعنى "فيه قدر كبير من الاستخفاف بالعقول والتسخيف المعيب للعامل الخارجي الحاسم في الوصول إلى اتفاقية الترسيم، وخصوصاً الدور الأميركي عبر الجهود الجبارة التي بذلها الوسيط آموس هوكشتاين، والدعم الفرنسي الذي كان له الفضل في تذليل العقبات الأخيرة أمام إبرام هذه الاتفاقية عبر شركة توتال"، أكدت الأوساط نفسها أنه "لا يمكن لعاقل إنكار الإرادة الخارجية في إنجاز الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل لتأمين الحدود على هذه الجبهة وتحصين الاستقرار تالياً في المنطقة، ولولا رغبة المجتمع الدولي في ذلك لما كان هذا الاتفاق قد تحقق حتى ولو كانت هناك رغبة لبنانية جامعة بإنجازه، تماماً كما أنه على المستوى الداخلي لا يمكن لعاقل أيضاً إنكار أنّ حاجة المنظومة الحاكمة لإعادة تعويم نفسها على عوائد النفط والغاز هي التي شكلت الدافع الأكبر وراء إبرام الاتفاقية البحرية مع إسرائيل، إلى درجة القبول بالتنازل عن مئات الكيلومترات البحرية من المياه اللبنانية المعترف بها أممياً في سبيل ضمان نجاح المفاوضات وتوقيع الاتفاق وتعليبه ضمن إطار "الإنجاز الوطني" للبنان واللبنانيين" وفي الغضون، يترقب المسؤولون تحديد الوسيط الأميركي موعد زيارته بيروت الأسبوع المقبل، سيّما وأنّ مصادر الدوائر الرئاسية أكدت لـ"نداء الوطن" أنه "لغاية اللحظة لا يوجد موعد رسمي نهائي" لهذه الزيارة، مشيرةً إلى أنّ التحضيرات جارية راهناً لإنجاز كل ما له صلة بأجندة "بروتوكول التوقيع" على مذكرة الترسيم الأميركية في الناقورة الأسبوع المقبل، وهو ما رجحت أن يكون بين يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

ورداً على سؤال، أوضحت المصادر أنّ "رئيس الجمهورية لم يحسم بعد الطرف الذي سيفوّضه توقيع مذكرة الترسيم عن الدولة اللبنانية"، وسط معطيات تشير إلى أنّ الجانب اللبناني لا يزال ينتظر اتضاح طبيعة الوفد الإسرائيلي وعلى أي مستوى سيعمد الإسرائيليون إلى توقيع مذكرة الترسيم الخاصة بهم مع الأميركيين، لكي يُبني على الشيء مقتضاه في مسألة تحديد طبيعة الوفد اللبناني ومستواه في التوقيع على المذكرة الخاصة بلبنان مع الأميركيين. توازياً، استرعى الانتباه أمس إعلان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض من السراي الحكومي صدور "قرار استثنائي" عن رئيسي الجمهورية والحكومة "يتعلق بالآليات القانونية الجديدة بعد انسحاب شركة "نوفاتيك" الروسية من تحالف شركتي "توتال" و"أيني" للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين النفطيتين 9 و 4 في المياه الاقليمية اللبنانية". وإذ اكتفى فياض بهذا التصريح المقتضب إثر لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من دون تقديم مزيد من الإيضاحات حول مضمون هذا "القرار الاستثنائي" وطبيعة الآليات القانونية الجديدة التي تضمنها، كشفت مصادر مواكبة لهذا الملف لـ"نداء الوطن" أنّ "عون وميقاتي وقّعا على قرار يجيز لوزير الطاقة بيع حصة الدولة البالغة ما نسبته 23% من كونسورتيوم الشركات النفطية المعنيّة بعملية التنقيب والحفر في الحقول اللبنانية"، مشيرةً إلى أنّ "المسألة حُسمت بشكل نهائي وسيتم بيع حصة الدولة إلى القطريين ليحلوا مكان الروس في هذه العملية".

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

عون يختتم عهده ب"الاحتفالات": التوقيع جنوباً والترسيم شمالا

منير الربيع/المدن/23 تشرين الأول/2022

ثلاثة ملفات استراتيجية يريد رئيس الجمهورية ميشال عون اختتام عهده بها. تحول هذه الملفات بالنسبة إليه كل الإستحقاقات الداخلية الأخرى إلى تفاصيل كتشكيل الحكومة وغيرها. هذا الأسبوع، سيكون عون على موعد مع توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. سيستقبل وفداً قبرصياً للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص. وسيبدأ في إجراء الإتصالات اللازمة وهو سيوفد نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الأسبوع المقبل على رأس وفد إلى دمشق للبحث في ترسيم الحدود البحرية الشمالية أيضاً.

عون يصر على التوقيع

الثلاثاء المقبل يصل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت حاملاً نص الإتفاق الرسمي الأميركي لترسيم الحدود. بحسب المعطيات، هناك استعجال لبناني اسرائيلي للتوقيع قبل نهاية الشهر. يصر رئيس الجمهورية ميشال عون على التوقيع على أحد الملحقات باتفاق الترسيم، إذ لن يوقع على كامل الصفحات التي سيوقع عليها الوفد الذي سيختاره ليمثل لبنان، ولكن إلى جانب تفاصيل الإتفاق، هناك ملحق خاص بالجانب اللبناني سيكون مرفقاً في الرسالة التي سيتم إيداعها لدى الأمم المتحدة، على هذا الملحق سيضع ميشال عون توقيعه. كما يُنتظر أن يختار الوفد الذي سيمثل لبنان، فهل سيقتصر على الجانب العسكري أم أنه سيكون هناك شخصية مدنية وفق ما يتمناه الأميركيون؟

احتفال في بعبدا؟

بحسب ما تشير مصادر متابعة فإن عون كان يحاول إقامة ما يشبه الحفل في قصر بعبدا بنتيجة انجاز اتفاق الترسيم والتوقيع عليه. وتضيف المعلومات أن عون أراد توجيه دعوة لرئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا بالإضافة إلى الشخصيات التي ساهمت في الوصول إلى الإتفاق، وعقد لقاء والتوقيع على الملحق الأول بالإتفاق. لكن بري وميقاتي يرفضان حتى الآن تلبية الدعوة أولاً بسبب محاولة عون حصر الإنجاز به، وثانياً لأن توقيع الرئيس سيعطي الإتفاق طابعاً بأنه اتفاقية مع العدو الإسرائيلي، وكان يجب حصر الأمر فقط بالتوقيع التقني في الناقورة، لأنه بحال أعطي طابعاً رسمياً يعني أن الإتفاق أو التفاهم الحدودي أصبح بمثابة "الإتفاقية" مع العدو، وهذه تفترض مناقشتها في المجلس النيابي، كما يطالب الكثير من النواب المعترضين على الإتفاق.

حسم هوية مزارع شبعا

من الترسيم جنوباً إلى الترسيم في الشمال، فإن عون يصر على أن يختم عهده بوضع التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية مع سوريا على السكة، ليكون قد أسس لكل شيء، ويريد عون الإستفادة من علاقته بالنظام السوري والذي سيمنحه ربما مواقف معينة حول الإيجابية والإنفتاح على الترسيم وإن طال أمد الوصول إلى النتائج المرجوة. هذا الأمر قد يدفع بعون إلى توسيع قنوات التواصل والتنسيق مع دمشق في الأسبوع الأخير من ولايته. ولكن إلى جانب الحدود البحرية ستبرز مشكلة أساسية تتعلق بحسم هوية مزارع شبعا، وإذا ما كان عون سيتمكن من الحصول من دمشق على وثيقة تثبت لبنانية المزارع.

بما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا لا بد من مراقبة الأثر الروسي خاصة أن موسكو كانت قد تعهدت سابقاً في رعايتها لأي مفاوضات للوصول إلى اتفاق. ما سيشكل نوعاً من استعادة روسية لدورها النفطي في لبنان بعد خروج شركة نوفاتيك من كونسورتيوم التنقيب.

تصحيح الخطأ مع قبرص

كذلك ينتظر لبنان وفداً قبرصياً للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، علماً أن لبنان كان أول من رسّم الحدود مع قبرص من خلال مفاوضات بدأت في العام 2007 وصولاً إلى العام 2009، وقد تم ترسيم الحدود إلا أن قبرص تجاوزت التفاهم مع لبنان في العام 2011 وذهبت إلى ترسيم حدودها مع اسرائيل علماً ان الإتفاق بين لبنان وقبرص كان ينص في أحد بنوده على أنه لا يمكن لها انجاز الترسيم مع اسرائيل بدون التفاهم مع لبنان، إلا أن العكس قد حصل، وحالياً هذا الخطأ يحتاج إلى تصحيح.

 

عن اغتيال داني شمعون وعائلته،،،

احمد سويسي/فايسبوك/22 تشرين الأول/2022

نادى داني شمعون على مرافقين من مرافقيه وطلب منهم ايصال الامانة الى قصر بعبدا وتسليمها للجنرال عون  شخصياً،،، فتح بضعة حقائب سفر من الحجم الكبير وظهرت رزم العملة الاميركية موضبة داخلها،،، " هذا مبلغ عشرة ملايين دولار، يجب ان يصل الى قصر بعبدا كما هو دون زيادة او نقصان "

كان داني قد استطاع بواسطة صديقه الملك حسين ان يقنع صدام حسين بضرورة تسليح الجنرال وتمويل حربه العبثية ضد السوريين وبالفعل كانت المساعدات المالية العراقية تصل الى الجنرال عبر داني شمعون فيقوم بايصالها اليه،،،

تعقدت الامور العسكرية للجنرال وبدات هزائمه تتوالى بعد ان تمرد على السلطة الشرعية اللبنانية وبعد ان استولى بالقوة العسكرية على قصر بعبدا ونادى بنفسه رئيساً للجمهورية  ورفض تسليم القصر الرئاسي للرئيس المنتخب رينيه معوض،  ومن ثم للرئيس المنتخب بعد اغتيال  معوض الياس الهراوي،،، وبدأت تسؤ علاقاته مع الجميع، فسحب الفصيل العسكري الذي كان  مولجاً بحماية منزل شمعون ، بحجة انه بحاجة للعسكر في معاركه الدونكيشوتية،  وبعدها بايام كانت ليلة الهروب الكبير الى السفارة الفرنسية ،،، هرب بشجاعة مرتدياً البيجاما تاركاً العديد من عساكره يواجهون آلة الحرب السورية دون قيادة!

بعد دخول السوريين احس داني شمعون بانه صار مقيد الحركة من جهة وخارج دائرة الامان من جهة اخرى فعقد العزم على مغادرة البلد،،، اتصل بالسفير الفرنسي طالباً منه موعداً لانه يريد ان يراه قبل مغادرته ولانه يطلب الحصول على تاشيرة عاجلة لخادمته السيرلانكية التي ستغادر معه ومع عائلته الى باريس

ذهب شمعون في اليوم التالي الى السفارة لمقابلة السفير حسب الموعد، استقبله موظف العلاقات العامة في السفارة وقاده، ربما بطريق الخطأ او بتعليمات من السفير نفسه، الى صالون خاص في السفارة، وما ان فتح الباب حتى فوجيء بالجنرال عون جالساً الى جانب ايلي حبيقة يتبادلان النكات وتعلوا اصواتهما بالقهقهة،،، اصيب شمعون بالصدمة لجلسة الانسجام هذه بين الخصمين اللدودين فيما كان دم الجنود اللبنانيين الذين تخلى عنهما عون لم يجف بعد، كما فوجيء عون وحبيقة بدخوله المباغت عليهما! كان رد فعل شمعون على المشهد الغير متوقع حاداً:" تتضاحكان وتقهقهان  وانتما في غاية الانسجام فيما الناس تموت في الخارج جراء خلافاتكما والبلد يحترق"؟،،، تقدم منه إيلي حبيقة بدمٍ بارد : كنت اتمنى ان نلتقي في ظروف افضل ولكننا التقينا،،، استغرق المشهد دقائق معدودة قبل ان يخرج شمعون للقاء السفير في مكتبه!

بعد يومين وفيما كان شمعون يحزم حقائبه ويرتب اموره للسفر اتصل به إيلي حبيقة ليخبره بان الشباب قد عثروا على دراجته النارية الجديدة التي سرقت البارحة وانه سيردها إليه بنفسه لانها ستكون مناسبة للتعارف والحديث وتناول القهوة سوية،،، وافق داني على العرض مرغماً لانه لم يجد مجالاً للتملص،،،

كان داني شمعون من هواة دراجات هارلي داڤيدسون وكانت دراجته قد سرقت في ظروف غامضة من امام منزله الذي كان بلا حراسة منذ تم سحب عناصر الجيش من حوله!

في اليوم التالي حضر ايلي حبيقة في موكب الى سنتر شاهين في بعبدا مع الدراجة النارية وصعد الى الطابق السادس في المبنى A حيث شقة شمعون  حيث تناول القهوة وتجاذب اطراف الحديث معه في مواضيع الساعة وتحدثا عن موعد سفره القريب الخ ،،،

بعد يومين من زيارة حبيقة صعدت مجموعة مسلحة الى منزل داني شمعون من دون ضجة او خلع وكسر للابواب ، سواء في بوابة المبنى او المنزل نفسه ، حيث تم تنفيذ مذبحة مروعة اودت بحياة عائلة شمعون ما عدا ابنته التي نزلت بها مربيتها تحت السرير بعد ان وضعت يدها على فمها كي تمنعها من الصراخ ،،، نفذ القتلة جريمتهم بدم بارد وبدأوا بقتل شمعون ثم زوجته وبعدها دخلوا بحثاً عن الاولاد والخادمة ليقتلوهم جميعاً حتى لا يبقى من الاحياء من يخبر،،، ولقد نفذت ابنته ومربيتها باعجوبة بفضل ذكاء الاخيرة وحسن تصرفها،،،

اما بواب المبنى فقد ترك عمله بعد الجريمة وقد ارتقى من مهنة بواب الى مالك لعدد من شاحنات النقل العام  ولم يتم العثور على اي من الشهود على جريمة هزت الاوساط السياسية وتركت آثارها العميقة على الطبقة السياسية المارونية!

بعد سنوات  قتل إيلي حبيقة قرب منزله في مار تقلا إثر تصريحه بانه على استعداد للشهادة امام المحكمة البلجيكية التي كان ينبغي ان تحاكم وزير الدفاع الاسرائيلي ارييل شارون عن دوره في جريمة صبرا وشاتيلا مما كان سيحرج النظام الامني السوري لانه سيفضح دور حبيقة في هذه الجريمة المهولة،،،، جرى دفنه في المقبرة الشهابية على بعد امتار من منزل داني شمعون حيث تطل شرفته الجنوبية الشرقية على قبره!!! يسكن في شقة داني اليوم شقيقه دوري وغير بعيد منه تسكن ترايسي ، ابنة داني البكر من زوجته الاولى ،،،

 والبلوك A  حيث حدثت الجريمة شهد احداثاً تاريخية تستحق الذكر. فبعد الغزو الاسرائيلي للبنان سكن في الطبقة الثامنة منه ارييل شارون وبعده تحولت الشقة الى مركز للاتصالات الاسرائيلية حيث وضعت الاجهزة واللواقط في الشقة وعلى ظهرها نظراً لانها مفتوحة على البحر وتشرف على بيروت ومطارها،،،

سكن في هذا الشقة فيما بعد النائب سليمان فرنجية ومن بعده سكنتها انا لمدة 3 سنوات قبل ان انتقل الى منزلي الحالي في اليرزة،،،  وسنتر شاهين هو من اجمل المراكز السكنية في المنطقة يتمتع بحديقة كبيرة تبلغ آلاف الامتار ويضم ثلاثة مبانٍ تشرف على بيروت والجبل،،،

 

سيناريوهات ما بعد خلو موقع الرئيس

وكالة الانباء المركزية/22 تشرين الأول/2022

في ظل المؤشرات التي تتحدث عن سيناريوهات مرعبة تلي نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 الجاري فإن هناك حديثا جديا عن مجموعة من الإجراءات تنفي هذه المزاعم ليس من اجل اعادة انتظام الحياة الدستورية في البلاد ومعالجة خلو موقع الرئاسة فحسب، إنما للجم الفوضى المحتملة في لبنان والمنطقة. فبعد انجاز عملية الترسيم وإطلاق ورشة الاستكشاف واستخراج الغاز من المنطقة غير ما بعدها. وعليه ما الذي يقود الى هذه المعادلة؟ من يراقب الحركة الديبلوماسية الناشطة التي تشهدها البلاد في الداخل او في اتجاهه لا بد من ان يكتشف حجم الاهتمام الدولي بما يمكن ان تنتهي إليه المحاولات الفاشلة لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية كما بالنسبة الى تشكيل الحكومة العتيدة تزامنا مع الإجراءات المطلوبة من اجل الاسراع بعملية الترسيم والإستعداد لتكريسها على مراحل تؤدي حكما إلى استئناف عمليات الاستكشاف في لبنان واستخراج الطاقة في إسرائيل بما تفرضه من إجراءات لبنانية ودولية واممية وتلك المطلوبة من شركة “توتال اينيرجي” وزميلتها الايطالية “ايني” بانتظار ان يكتمل عقد الكونسورتيوم النفطي بإعادة تكوينه من جديد بتسلم القطريين الحصة الروسية العائدة لشركة “نوفاتيك” والمقدرة بنسبة 20 % والتي أصبحت في عهدة الدولة اللبنانية بعد ان غادر الروس حقول غاز المنطقة الإقتصادية الخالصة اللبنانية..

على هذه الخفيات، ينتظر المراقبون الذين تحدثوا الى “المركزية” عودة الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت الاسبوع المقبل بطريقة تؤذن بان الترتيبات الاخيرة لعملية الترسيم قد حان اونها وخصوا ان عاد ومعه الموافقة الاسرائيلية على الموعد المحدد لعملية تبادل الوثائق ما بين البلدين في حضوره وبضمانته معطوفة على استضافة قوات “اليونيفيل” للاحتفال الذي يمهد للمرحلة الاخيرة من ارسال الوثائق الى الامم المتحدة لحفظها وتكريسها نهائيا كحدود بحرية جديدة ونهائية بين البلدين.

على هذه الخطوة الكبيرة التي طال انتظارها بنيت الرهانات المتعددة الوجوه لما سيكون عليه الوضع في لبنان من بعدها بانتظار ان يجني فوائدها المؤجلة. فالبلد المنكوب يعيش مرحلة من التجاذبات الكبرى نتيجة المناكفات التي ما زالت مستمرة وتهدد الأمن بنسبة كبيرة ان صحت السيناريوهات المرسومة لمرحلة ما بعد نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحديث المتنامي عن التشكيك المسبق بصلاحية حكومة تصريف الأعمال في ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية متى خلت سدة الرئاسة وانتقال صلاحيات الرئيس اليها مجتمعة وسط العديد من الفتاوى التي تنحو الى التلاعب بالدستور واللجوء الى اعراف تعطي رئيس الحكومة هامشا واسعا من الصلاحيات يتجاوز ما هو مسموح به في مبارزة شخصية تتعدى ما هو مسموح به لابراز “الوجه القيادي المفقود” للرجل السني الأول في البلاد على خلفية السعي لاحتلال الموقع الذي كان يشغله الرئيس الاسبق سعد الحريري ويسعى الى تكريسه ميقاتي منذ سنوات عدة فجاء إعتكاف الأخير وتجميد عمله السياسي والحزبي المناسبة الأثمن التي قد لا تتكرر مرة اخرى.

وانطلاقا من هذه المخاوف تخشى المراجع الديبلوماسية التي تبدي اهتمام بقراءة التوقعات المقبلة والسعي الى التخفيف من سلبياتها قدر الامكان بعد ثبوت الفشل عند اركان المنظومة في عبور استحقاق انتخاب الرئيس الذي يمكنه لوحده ان يمنع الانتقال الى اي مرحلة من مراحل الفوضى الدستورية كانت ام السياسية او الامنية. وهو ما يعزز المخاوف من انعكاسات ما يجري ان تكثفت اعمال الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الاوروبية او في اتجاهات أخرى تعزز مخاوف حكومات هذه الدول من النتائج المترتبة عليها وهي لم تستوعب بعد حجم النزوح الناجم عن الغزو الروسي لاوكرانيا وما تركته من تداعيات تلقي بثقلها على دول القارة وهي تستعد تباعا الى اجراء انتخابات نيابية تلي تلك التي عاشتها ايطاليا وقد تأتي بموجة من التعصب والتطرف الذي ينذر بالمزيد من التشدد القومي والديني الذي تتحاشاه معظم هذه الدول لما له من ردات فعل سلبية خبرتها بعض العواصم الاوروبية بما شهدته من عمليات انتحارية وارهابية لم تعرفها من قبل أثناء انتشار الإسلاميين الموصوفين بالارهابيين فيها عن طريق الهجرة غير الشرعية فتتجدد المخاوف من عمليات شهدتها مجموعة من الدول التي استقبلت السوريين قبل ان ترفدها موجات الهجرة من اوكرانيا.

والى هذه الحسابات وتردداتها الإقليمية والدولية هناك خشية جدية إن صحت التوقعات بما ينوي التيار الوطني الحر القيام به في حال لم تشكل الحكومة قبل نهاية ولاية الرئيس عون من دون تشكيل الحكومة العتيدة وبلوغ مرحلة تولي صلاحيات الرئيس الغائب عن قصر بعبدا معطوفة على مجموعة من الفتاوى التي اعدها رئيس حكومة تصريف الأعمال لممارسة السلطة بطريقة تتجاوز القوانين المرعية الإجراء بطريقة قد تستفز كثر فينساق البعض إلى مواجهات غير محسوبة النتائج وخصوصا ان نجح من يخطط لخربطة الوضع الأمني واستدراج القوى الامنية الى مواجهات تعيد اللهيب الى الساحة الداخلية.

وانطلاقا مما هو متوقع فقد نبهت مراجع سياسية وامنية عبر “المركزية” من مجموعة خطوات قد تكون واردة ومنها الحديث عن شل الحكومة باعتكاف الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر وحلفائهم ومقاطعة دعوات ميقاتي الى جلسات وزارية ان لم تتطور بعض الممارسات المتوقعة منه بما يؤدي ربما الى فتنة داخلية يهيء لها الحديث عن صلاحيات الرئيس الماروني التي باتت في عهدة الرئيس السني. وانطلاقا مما تقدم تقرأ المراجع الديبلوماسية بعض الخطوات التي يهدد بها باسيل وبعض الاحزاب الحليفة لسوريا التي ترفع لواء قضايا النازحين السوريين والتي قد ترتفع لهجتها التصعيدية ان لم تشكل الحكومة الجديدة وبقي وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين في حقيبته إلى استغلال هذه القضية الشائكة بطريقة تلقي اللوم على الرئيس ميقاتي بالنظر إلى ما يضمرون له من خصومة فتنقاد البلاد إلى مرحلة يصح فيها المثل القائل” عليي وعلى أعدائي يارب” وما يمكن ان يضيف إليه معنى آخر باللجوء الى منطق “لا يعنيني ما يمكن ان يؤدي اليه اي قرار او توجه بعد نهاية الولاية … ومن بعدي الطوفان”.

 

مؤتمر كبير يرسم استجابة لبنان للقضايا الدولية الجديدة؟

وكالة أخبار اليوم/22 تشرين الأول/2022

وظيفة بعض أكبر الشخصيات اللبنانية، التي لطالما اعتُبرت "ضمانة"، قد تكون انتهت بالنّسبة الى الغرب، وذلك بإنجاز الترسيم الجنوبي، وهو ما يعني أن لا مانع فعلياً بعد اليوم من الحديث عن نقلة نوعيّة باتت ضرورية لمجلس النواب. وهذه النّقلة النوعية، هي القادرة على أن تقود الى "رئاسة جديدة" في البلد، والى حكومة جديدة، والى جلسات موضوعيّة ومتوازِنَة على طاولات حوار لبنانية - لبنانية، والى طاولة مؤتمر كبير خارجي - داخلي، يرسم دور لبنان خلال الـ 100 عام المقبلة ربما، أو أكثر، واستجابته للقضايا الدولية الجديدة، التي سترسم مستقبل العالم بعد انتهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. رأى الوزير السابق البروفسور ابراهيم نجار، أن "أبرز ما يجب فعله في لبنان، خلال وقت قريب، هو انتخاب رئيس للجمهورية". وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "العالم كلّه لا يزال على اهتمامه بلبنان، وذلك رغم كل المشاكل التي تعصف بمعظم البلدان. ولكن المهمّ هو أن نهتمّ نحن بأنفسنا. ويكون ذلك بإجراء الانتخابات الرئاسية في مدّة زمنية قريبة". وأكد نجار أن "لا طروحات دولية للملف اللبناني في الوقت الراهن، سوى انتخاب رئيس جديد، وأن يكون سيادياً". وردّاً على سؤال عن إمكانية أن يكون الرئيس الجديد سيادياً بالفعل، بعد التسهيل الإيراني للاتّفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أجاب: "رغم كل شيء، المطلب الدولي يتركّز على انتخاب رئيس لبناني سيادي. فمحصّلة الأحداث بيّنت أن إيران ضعيفة، وأن "حزب الله" بات حذراً جدّاً، وأنه ليس مُمسِكاً باللّعبة تماماً. وهو ما أظهرته المستجدّات الأخيرة في لبنان". وختم: "الانتخابات النيابية المُبكرة مُستبعَدَة في اللّحظة الرّاهنة، أو حتى في وقت قريب، وقد يُنظَر بها دولياً في مرحلة لاحقة. ولكن لا شيء مطلوباً على الصّعيد اللبناني قريباً، أكثر من إتمام الانتخابات الرئاسية".

 

من هو السفير السوري الجديد في لبنان؟

المركزية/22 تشرين الأول/2022

أفادت "المركزية" بأنّ دمشق قررت تعيين أيمن سوسان، وهو موظف في وزارة الخارجية السورية، خلفًا لعلي عبدالكريم علي الذي شغل منصب سفير سوريا في لبنان منذ انطلاق تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين عام 2009.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سورية: إسرائيل تدك بالصواريخ شحنة أسلحة إيرانية في محيط دمشق

دمشق، عواصم – وكالات/22 تشرين الأول/2022

في عدوان جديد على سورية، دكت صواريخ إسرائيلية في محيط العاصمة دمشق، ماقيل إنه شحنة أسلحة إيرانية يبدو أنها كانت في طريقها إلى ميليشيات طهران في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل شنت ضربات على مشارف العاصمة السورية، استهدفت شحنة أسلحة إيرانية، مضيفا أن الشحنة كانت متجهة إلى ميليشيات تعمل بالوكالة عن إيران في سورية، موضحا أنه سمع دوي انفجارات قوية قرب مطار دمشق الدولي ومواقع على مشارف مدينة دمشق وفي مناطق جنوب العاصمة. من جانبه، أعلن مصدر عسكري سوري أن اسرائيل استهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق، بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا برشقات من الصواريخ، استهدف نقاطا في محيط مدينة دمشق وأوقع خسائر مادية فقط. ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري لم تسمه أنه في “نحو الساعة 03ر23 من مساء الجمعة الماضية، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة (طبريا)، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، وأضاف المصدر أن الخسائر “اقتصرت على الماديات”. بدورهم، قال سكان يعيشون في جنوب العاصمة دمشق إنهم “سمعوا صوت انفجار كبير جراء قصف أو تصد لقصف صاروخي اسرائيلي طال مناطق جنوب العاصمة”، مضيفين بالقول “لم تسمع أصوات مضادات أرضية كما جرت العادة أثناء قيام إسرائيل بالقصف على مناطق جنوب العاصمة “.في غضون ذلك، أطلقت أبخازيا وروسيا وسورية آلية ثلاثية للتشاور على مستوى وزارات الخارجية، حسبما أفاد المركز الإعلامي لوزارة الشؤون الخارجية في أبخازيا. ونقلت مصادر، عن بيان الوزارة أن”أبخازيا وروسيا على مستوى وزارتي الخارجية أطلقتا آلية للاتفاق على شكل ثلاثي، للمشاورات بين أبخازيا والاتحاد الروسي وسورية”. على صعيد آخر، أعلنت السلطات السورية العثور على مقبرة جماعية قرب مسرح مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد، تمّ انتشال 12 جثة منها، يرجح أن تنظيم “داعش” أعدمهم خلال سيطرته على المنطقة. وأفادت وكالة “سانا” بأن الجهات المختصة “عثرت على رفات عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين ضمن مقبرة جماعية في محيط المسرح الأثري في مدينة تدمر، كان إرهابيو داعش قاموا بإعدامهم خلال فترة سيطرتهم على المدينة”.وتم وفق “سانا” انتشال 12 جثة من المقبرة، جرى نقلها الى المستشفيات لاجراء فحوص الحمض النووي تمهيداً للتعرف على هوياتها.

 

واشنطن تحذر من تداعيات تطبيع "حماس" مع الأسد

دمشق، عواصم – وكالات/22 تشرين الأول/2022

قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إن روسيا خفضت من وجودها العسكري في سورية، على إثر المأزق الذي يلاحقها في أوكرانيا، موضحة أن “المواجهة المتواصلة لأوكرانيا، أجبرت روسيا على أن تخرج من سورية قيادات ومقاتلين لصالح الجبهة في كييف. كما أخرج الروس بطارية صواريخ اس 300”. من ناحية أخرى، استعادت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل ثمانية وثلاثين طفلا روسيا، من أبناء المنتسبين إلى تنظيم “داعش”، كانوا موجودين في مخيمات شمال شرقي سورية عبر مطار القامشلي الدولي.

من جهة أخرى، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، من أي تطبيع للعلاقات مع رئيس النظام السوري، معتبرا أنّ مصالحته مع حركة “حماس” الفلسطينية تُظهر عزلته دولياً وإقليمياً. وقال برايس: “نحذرُ من أي تطبيع للعلاقات مع رئيسِ النظامِ السوري بشار الأسد.. تواصل دمشق مع هذه المنظمة الإرهابية يؤكدُ لنا عزلتَهُ. إنّ هذا يضرُّ بمصالحِ الشعب الفلسطيني ويقوّضُ الجهودَ العالمية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وخارجها”.

 

واشنطن: سنواصل مواجهة عدوان إيران في الشرق الأوسط وخارجه

انتفاضة مهسا أميني تتصاعد... و"الأوروبي" يُدين الاستخدام "غير المبرر" للعنف ضد المتظاهرين السلميين

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/22 تشرين الأول/2022

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستستمر في مواجهة أنشطة إيران وعدوانها سواء في الشرق الأوسط أو خارجه، بغض النظر عن النجاح أو الفشل بالعودة إلى الاتفاق النووي، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، “لا توجد اتفاقية وشيكة لأن الإيرانيين يواصلون إدخال قضايا خارجية في المناقشات حول الاتفاق النووي، وطالما استمروا في القيام بذلك فلا توجد إمكانية ولا احتمال للتوصل إلى اتفاق”، إلا أنه جدد التأكيد على أن واشنطن لا تزال تعتقد أن “الحل الديبلوماسي للتحدي الذي يمثله برنامج إيران النووي يظل أفضل طريق للمضي قدما”.

وشدد على “أننا لا نزال مصممين على ألا تمتلك إيران أبدا سلاحا نوويا أو القدرة على بناء سلاح نووي، بما في ذلك المواد الانشطارية اللازمة لتزويده بالوقود”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “ستستمر سواء مع الصفقة أو بدونها، في اتخاذ كل خطوة ضرورية للتعامل مع أنشطة وعدوان إيران سواء كان ذلك في الشرق الأوسط أو خارجه”. من جانبهم، دان قادة الاتحاد الأوروبي في ختام قمتهم التي استمرت يومين ببروكسل، ما وصفوه بالاستخدام “غير المبرر” للعنف ضد المتظاهرين السلميين لا سيما النساء، وأشادوا بالعقوبات ضد مرتكبي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، داعين إيران للوقف الفوري لحملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين السلميين والإفراج عن المعتقلين في إطار الاحترام الكامل لحقوقهم المدنية والسياسية. وفيما تصاعدت انتفاضة مهسا أميني، استيقظت مدينة زهدان على دمار جديد أمس، حسبما أظهر التلفزيون الرسمي، وذلك بعد احتجاجات عقب صلاة الجمعة، نجم عنها تدمير وتخريب في المتاجر وبعض الممتلكات العامة، وتضررت أجهزة الصراف الآلي، في حين خرجت طواقم التنظيف لإزالة آثار الخراب والفوضى. وجاء اندلاع الاحتجاجات في زهدان مع استمرار التظاهرات في جميع أنحاء إيران، بينما نقلت وكالة “إرنا” عن قائد الشرطة الإقليمي أحمد طاهري، قوله إن الشرطة اعتقلت نحو 57 شخصا خلال احتجاجات الجمعة في مدينة زاهدان، وقال التلفزيون الرسمي إن نحو 300 محتج شاركوا في مسيرة في المدينة بعد صلاة الجمعة. وأظهرت مقاطع فيديو محتجين في زاهدان يهتفون “الموت للدكتاتور” و”الموت للباسيج”، وقال رجل الدين السني البارز في زاهدان مولوي عبد الحميد، إن كبار المسؤولين الإيرانيين يتحملون المسؤولية عن القتلى الذين سقطوا، متسائلا في خطبة الجمعة “بأي جريمة قتلوا؟ المسؤولون وخامنئي الذي يقود القوات المسلحة جميعهم مسؤولون أمام الله”. وفي مقاطع فيديو في مدينة تبريز، ظهر محتجون يهتفون مرددين كلمة “العار” في وجه شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. من جهتها، قالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا” إن 244 محتجاً لاقوا حتفهم في الاضطرابات من بينهم 32 قاصراً، مضيفة أن السلطات ألقت القبض على 12500 شخص في الاحتجاجات التي اندلعت في 114 مدينة وبلدة ونحو 81 جامعة.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن تصريحات الأميركيين تتناقض مع سلوكهم، موضحا أن طهران تلقت رسالة من واشنطن قبل ثلاثة أيام، مضيفا أن الأميركيين مستمرون في تبادل الرسائل معنا، مردفا “لن نتفاوض مع الجانب الأميركي لتقديم تنازلات، وسوف نتحرك في إطار منطقي واتفاق يحترم الخطوط الحمر لإيران، لكن في نفس الوقت لن نغادر طاولة المفاوضات أبدا”، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تعطي الأولوية فحسب إلى الاتفاق النووي، وإنما تستعجل لتحقيقه. من جانبه، استنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني المزاعم الواردة في البيان المشترك لألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بشأن استخدام المسيرات الإيرانية في حرب أوكرانيا، مدينا بشدة فرض مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية عقوبات على أساس الذرائع الواهية التي لا أساس لها.

 

قتال مستعر في خيرسون: قوات كييف تتقدم… وروسيا تُجلي المدنيين

كييف، موسكو، عواصم – وكالات/22 تشرين الأول/2022

 أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا، أنهم يعملون على تحويل مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا إلى “حصن”، فيما تواصل روسيا إجلاء السكان منها بسبب اندلاع قتال مستعر إثر تقدم القوات الأوكرانية صوب المدينة. واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون، الذي عينته روسيا كيريل ستريموسوف، القوات الأوكرانية بقتل 4 أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبرو، الذي يستخدم لعمليات الإجلاء، وأضاف على تلغرام أن “مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها”. من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني عن إسقاط مروحية عسكرية هجومية روسية من طراز (K52) في ضواحي خيرسون. وفي السياق، بث التلفزيون الروسي صورا لسيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر. وسرعان ما نفى الجيش الأوكراني استهداف المدنيين، وقالت المتحدثة باسم ناتاليا غومينيوك: “نحن لا نقصف البنى التحتية الأساسية، ولا نقصف البلدات المسالمة والسكان المحليين”. في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا، انتهت من إقامة جسر مؤقت عائم عبر نهر دنيبرو بأوكرانيا لإمداد قواتها. وأضافت الوزارة في تحديثها الاستخباراتي، أن الجسر سوف يكون بمثابة بديل لجسر أنتونيفسكي المجاور المدمر. بدورها شنت روسيا هجمات صاروخية جديدة على أجزاء عدة في أوكرانيا، ما دفع السلطات إلى اطلاق صافرات الإنذار من غارات جوية في مختلف أنحاء البلاد. مع ذلك، طالبت وزارتا الدفاع والخارجية الألمانيتان بزيادة مخصصاتهما العام المقبل، أكثر مما كان مخططا لها مسبقا من أجل الدعم العسكري لأوكرانيا. وطالبت وزيرتا الدفاع والخارجية كريستينه لامبرشت أنالينا بيربوك على التوالي في خطاب لوزير المالية كريستيان ليندنر، بزيادة المخصصات المخطط لها في ميزانية العام المقبل من 697 مليون يورو إلى 2ر2 مليار يورو. وبحسب البيانات، فإن نفقات هذا العام تُقدر بنحو ملياري يورو. من جهته، أكد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقتل 6322 مدنيا، وإصابة 9634 في أوكرانيا حتى 18 أكتوبر ومنذ بداية الغزو الروسي. فيما دعت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق أممي في مزاعم استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية في الحرب على أوكرانيا. من جانبها طالبت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في رسالة إلى الأمم المتحدة بإجراء تحقيق “محايد” بشأن طائرات إيرانية مسيرة، يقول الغرب إن روسيا تسلمتها في إطار حربها ضد أوكرانيا.

 

البنتاغون ينشر الفرقة 101 المحمولة جواً للمرة الأولى منذ 80 عاماً في رومانيا

بلينكن لم يلمس أي نية لدى الكرملين لخوض نقاش لإنهاء الحرب في أوكرانيا

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2022

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها نشرت، وللمرة الأولى منذ نحو 80 عاماً، الفرقة 101 المحمولة جواً في أوروبا، في إشارة إلى ارتفاع مستوى التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وتم تدريب وحدة المشاة الخفيفة الملقبة بـ«النسور الصاخبة» على الانتشار في أي ساحة معركة في العالم في غضون ساعات، مع جهوزية تامة للقتال. وقام فريق من شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية بمرافقة نائب قائد الفرقة العميد جون لوباس، والعقيد إدوين ماثيديس قائد فريق اللواء القتالي الثاني، في طائرة هليكوبتر «بلاك هوك»، في رحلة إلى أقصى حدود أراضي الناتو، على مسافة نحو ثلاثة أميال فقط من حدود رومانيا مع أوكرانيا. ومنذ اللحظة التي شن فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، تقدمت قواته شمالاً من شبه جزيرة القرم، وهي منطقة أوكرانية ضمتها موسكو في عام 2014، ولم يجر الاعتراف بها قانونياً.

ولأكثر من سبعة أشهر تحاول روسيا الدفع على طول ساحل البحر الأسود إلى منطقة خيرسون؛ بهدف الاستيلاء على مدينتي الموانئ الأوكرانية الرئيسية ميكولايف وأوديسا، لحرمان الأوكرانيين من أي مخرج بحري، وإبعاد الجيش الأوكراني عن شواطئ البلاد. ويعتبر اقتراب القوات الروسية من هذه المنطقة القريبة من رومانيا، تهديداً مباشراً لحدود حلف الناتو، وسبباً مباشراً لإرسال واحدة من أكثر فرق الهجوم الجوي الأميركية قوة مع معداتها الثقيلة. وقال العميد لوباس للشبكة: «نحن مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، وأتينا بقدرات فريدة من قدراتنا وأصولنا الجوية، نحن قوة مشاة، ولكن مرة أخرى نجلب قدراتنا وأصولنا معنا». وفي اتجاه الشمال على طول ساحل البحر الأسود في رومانيا، هبطت طائرة البلاك هوك، في موقع عمليات أمامي حيث كانت القوات الأميركية والرومانية تقصف أهدافاً خلال مناورة هجومية برية وجوية مشتركة. وكان الهدف من التدريبات محاكاة المعارك التي تخوضها القوات الأوكرانية كل يوم ضد القوات الروسية عبر الحدود مباشرة، حيث تعتبر المناورات الحربية القريبة جداً من تلك الحدود رسالة واضحة لروسيا وحلفاء أميركا في الناتو بأن الجيش الأميركي موجود ومستعد للتدخل.

وقال الجنرال الروماني لوليان بيرديلا للشبكة الأميركية: «المعنى الحقيقي بالنسبة لي، لوجود القوات الأميركية هنا، هو كما لو كان لديك حلفاء في (نورماندي) قبل وجود أي عدو هناك»، في إشارة إلى معركة الحرب العالمية الثانية التاريخية على الساحل الغربي لفرنسا.

وأقامت القوات الأميركية موقعاً في القاعدة الجوية للجيش الروماني، حيث ينتشر نحو 4700 جندي من القوة 101 المحمولة جواً؛ لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو. وقال ماثيديس، إنه وقواته كانوا أقرب القوات الأميركية للقتال في أوكرانيا. ومن وجهة نظرهم، كانوا «يراقبون عن كثب» القوات الروسية ويضعون أهدافاً للتدرب عليها، ويقومون بتدريبات تحاكي تماماً ما يجري في الحرب. وأكد قادة الفرقة إنهم مستعدون دائماً للقتال «الليلة»، إذا تصاعد القتال أو كان هناك أي هجوم على الناتو، ومستعدون تماماً للعبور من الحدود إلى أوكرانيا. لا نية روسية لوقف الحرب يأتي ذلك، بعد يوم من إجراء وزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن والروسي سيرغي شويغو اتصالاً هاتفياً للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وشدد أوستن، خلال المكالمة، على «أهمية إبقاء قنوات التواصل» مفتوحة بين البلدين، في وقت يخشى الغرب فيه قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي، رداً على الإخفاقات التي مني بها جيشه في أوكرانيا، بحسب تصريحات قادة البنتاغون. لكن وزارة الدفاع الروسية أوضحت أن الوزيرين ناقشا «قضايا راهنة عدة تتصل بالأمن الدولي، من ضمنها الوضع في أوكرانيا».

إلى ذلك، أكدت واشنطن أنها لا تلمس أي نية لدى الكرملين في خوض نقاش يهدف إلى وقف الحرب في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تعتزم إبقاء اتصالاتها مع موسكو. غير أن أي تواصل دبلوماسي على مستوى أعلى غير مطروح في الوقت الحاضر، وأن ذلك رهن بنية بوتين في «وقف عدوانه». وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الجمعة: «لا نرى مؤشراً في هذا الاتجاه. بل على العكس، نرى روسيا تمضي أبعد وأبعد في عدوانها». من جهتها، شددت كولونا على أهمية إبقاء قنوات اتصال مفتوحة مع موسكو. وقالت متحدثة أمام «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في العاصمة الأميركية: «نعتقد بشكل قاطع أنه من الضروري إبقاء قناة اتصال مع صانعي القرار في روسيا، بمن فيهم الرئيس بوتين». وتأكيداً لكلامه، ذكر بلينكن أن الهجمات الروسية الأخيرة على بنى تحتية مدنية في أوكرانيا وحملة التجنيد في روسيا تشكل «محاولة من بوتين لإلقاء وقود حرب في هذا النزاع». وقال إن «الفرق الجوهري هو أن الأوكرانيين يكافحون من أجل بلادهم، أرضهم، مستقبلهم. هذا لا ينطبق على روسيا، وكلما أدرك بوتين ذلك باكراً وتوصل إلى هذا الاستنتاج، كان بإمكاننا وضع حد لهذه الحرب». وكان بلينكن قد التقى للمرة الأخيرة نظيره الروسي سيرغي لافروف في يناير (كانون الثاني)، وحذره فيها من العواقب الوخيمة التي ستواجهها موسكو في حال غزت أوكرانيا. ورفض بلينكن منذ ذلك الحين لقاء لافروف، لكنه أجرى مكالمة هاتفية معه في يوليو (تموز)؛ سعياً للتوصل إلى إطلاق سراح أميركيَّين محتجزين في روسيا. ولا يزال من المستبعد إجراء محادثات بين بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن، مع تبادلهما الحديث عن شروط حصول لقاء على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا الشهر المقبل.

 

زيلينسكي: روسيا أطلقت 36 صاروخا في "هجوم كثيف" على أوكرانيا

وطنية/22 تشرين الأول/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان روسيا أطلقت اليوم 36 صاروخا في "هجوم كثيف" على أوكرانيا، وأكثر من مليون منزل من دون كهرباء. بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

 

موسكو وأنقرة تعملان على إقامة مركز للغاز في تركيا

وطنية/22 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "نوفوستي"، عن مصدر في أنقرة اليوم، أن العمل بين تركيا وروسيا على إنشاء مركز للغاز جار، ويجري تقييم القضايا المتعلقة بالتصميم والبناء والتسويق. وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا يمكن أن تحول نقل الغاز من السيلين الشماليين إلى منطقة البحر الأسود وتركيا.

 

السلطات الموالية لروسيا تدعو كل المدنيين إلى مغادرة خيرسون الأوكرانية "فورا"

وطنية/22 تشرين الأول/2022

دعت السلطات الموالية لروسيا في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو في جنوب اوكرانيا، اليوم كل المدنيين إلى مغادرة  العاصمة الاقليمية "فورا" أمام تقدم قوات كييف، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". وقالت إدارة المنطقة الموالية للاحتلال الروسي على تلغرام : "على جميع سكان خيرسون المدنيين مغادرة المدينة فورا"، مشيرا الى "وضع متوتر على الجبهة وخطر متزايد بوقوع قصف مكثف"، في حين بدأت عمليات الإجلاء إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر عند حدود خيرسون منذ الأربعاء الماضي.

 

ضربات روسية جديدة استهدفت منشآت للطاقة في غرب أوكراني

وطنية/22 تشرين الأول/2022

أفادت وكالة "فرانس برس" ان ضربات روسية جديدة استهدفت بنى تحتية للطاقة في غرب أوكرانيا  اليوم ، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة "أوكر-إينيرغو"، بينما تحدث مسؤولون عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق من البلاد.

 

أوستراليا واليابان توقعان اتفاقا أمنيا "تاريخيا"

وطنية/22 تشرين الأول/2022

وقع رئيسا الوزراء الياباني والأوسترالي فوميو كيشيدا وأنتوني ألبانيزي اليوم اتفاقا أمنيا "تاريخيا" في مدينة بيرث بغرب أوستراليا،  يهدف لمواجهة "بيئة استراتيجية تزداد قسوة"، ويقضي بتبادل المزيد من المعلومات الاستخباراتية الحساسة وتعزيز التعاون العسكري. بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

 

الحكومة الايطالية تؤدي اليمين الدستورية اليوم

وطنية - روما/22 تشرين الأول/2022

قدمت رئيسة الوزراء الايطالية زعيمة حزب "فراتيللي ديتاليا" جورجيا ميلوني لرئيس الجمهورية سيرجيو ماتريلا، قائمة بأسماء الوزراء الجدد.  وعبر ماتريلا عن ارتياحه للسرعة التي تشكلت فيها الحكومة، بخاصة في ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد وتنعكس سلبا على حياة المواطن.

 ومن المقرر أن تؤدي حكومة ميلوني اليمين الدستورية اليوم في تمام العاشرة بتوقيت إيطاليا. إشارة الى أن رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي وصف بلاده ب"الدولة العظيمة، والتي يجب أن تبقى في قلب المشروع الأوروبي". وقال في مؤتمر صحافي عصر أمس في أعقاب القمة الأوروبية في بروكسل، وهي الأخيرة له كرئيس للحكومة الإيطالية: "الاتحاد الأوروبي أساسي، يجب أن تكون إيطاليا في قلب المشروع الأوروبي بالصدقية والسلطة والتصميم".  وتابع: "هناك جانب واحد يجعلني فخورا بشكل خاص. كل هذه الإجراءات الأوروبية بشأن مواجهة أزمة ارتفاع أسعار الطاقة، هي مبادرات من الحكومة الإيطالية، وأود أن أشكر وزير التحول البيئي تشينغولاني ووكيل الوزارة للشؤون الأوروبية أمندولا وجميع الدبلوماسيين الذين عملوا على هذا الملف".

 

ليبيا: اتفاق على توحيد السلطة وسط ترحيب أممي ورفض الدبيبة

الرباط، عواصم – وكالات/22 تشرين الأول/2022

 اتفق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بالعاصمة المغربية الرباط، على توزيع المناصب السيادية وتوحيد السلطة التتفيذية بناء على مخرجات مسار (بوزنيقة) بالمغرب. وقال صالح في مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء الذي جمعه مع المشري “اتفقنا على تنفيذ مخرجات بوزنيقة، خاصة في الجانب المتعلق بالمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية”، فيما قال المشري إن الانقسام في المؤسسات السيادية زاد من تعميق الأزمة، مشيرا إلى أن الجانبين توصلا لاتفاق بشأن توحيد المناصب السيادية والسلطة التنفيذية مطلع العام المقبل، فضلا عن استئناف الحوار لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت. وفيما أبدى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي ترحيبه باستئناف الحوار بين صالح والمشري بالمغرب، رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الاتفاق بين صالح والمشري، معتبرا إياه “مسارا موازيا”، قائلا “الليبيون يطالبون الجميع بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه الانتخابات، أما الحديث عن مسارات موازية مثل تقاسم المناصب السيادية فلم يعد مقبولا”.

 

الإضراب الشامل يشلّ الضفة الغربية وسط دعوات إلى يوم غضب والنفير العام

المسيرات تعمّ المدن الفلسطينية تنديداً بمقتل التميمي

 “عرين الأسود” تهاجم مواقع عسكرية للاحتلال في نابلس وجنين

رام الله، عواصم – وكالات/22 تشرين الأول/2022

عمّ إضراب شامل الضفة الغربية ومناطق فلسطينية عدة حدادا على منفذ عملية مخيم شعفاط عدي التميمي، وذلك وسط دعوات فلسطينية للتصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث شل الإضراب كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومناطق فلسطينية، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والتعليمية والمحال التجارية. ووفقا لمصادر فلسطينية، فإن الإضراب جاء استجابة لدعوات وجهتها حركة “فتح” وقوى وفعاليات وطنية وشبابية، حدادا على روح التميمي وتنديدا بجرائم الاحتلال، كما دعت حركة “حماس” الفلسطينيين للسير على نهج منفذ عملية شعفاط، وتفعيل كل الأدوات لحماية المسجد الأقصى وتصعيد المقاومة الشاملة.وبالتزامن، مع ذلك خرجت مسيرات غاضبة في المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، كما اندلعت مواجهات في القدس المحتلة ومناطق أخرى بالضفة الغربية، ويتزامن الإضراب مع دعوات صادرة عن الحراك الشبابي وقوى فلسطينية إلى تصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال.

وفي غزة، تظاهر العشرات وطلاب الجامعات في ساحة الجندي المجهول دعما وإسنادا لأهالى الضفة، وتنديدا بجرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور الشهيد عدي التميمي وشعارات منددة بجرائم إسرائيل بحق أبناء الشعب.

وكان التميمي منفذ عملية “حاجز شعفاط” لقي مصرعه برصاص القوات الإسرائيلية، في تبادل مباشر لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين، عند مدخل مستوطنة “معالية أدوميم” شرق القدس المحتلة. في الاثناء دانت جامعة الدول العربية، “بأشد العبارات” مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني، باستخدام آلة الحرب العسكرية وإطلاق عصابات المستوطنين الإرهابية. بدورها، طالبت مصر، بالوقف الفوري للحلقة المفرغة للعنف والاعتداءات والاستفزازات القائمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للمدنيين الذين تتعرض حياتهم ومقدراتهم للمخاطر يوما بعد يوم”.

وكرر الأزهر تأكيده على “موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لأي إجراءات تعتدي على حقوق هذا الشعب المظلوم في استعادة أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الفتى أحمد فادي نوري، متأثرا بإصابات حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البطن عند مدخل مدينة (البيرة الشمالي) بالضفة الغربية الشهر الماضي.في سياق متصل، نفذ مقاومون فلسطينيون 4 عمليات إطلاق نار، على مواقع عسكرية للاحتلال في كل من نابلس وجنين، كما شهدت نابلس 3 عمليات إطلاق نار بغضون أقل من ساعة، نفذتها عناصر من مجموعة “عرين الأسود”، إضافة إلى هجوم على حاجز الجلمة قرب جنين، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. في المقابل أفادت قيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان صحافي أن حارس أمن إسرائيلي أصيب، عقب تنفيذ عملية إطلاق من قبل فلسطيني قرب مستوطنة (معاليه أدوميم) المقامة (على أراضي المواطنين الفلسطينيين) شرق مدينة القدس المحتلة.

 

مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يعزز موقع شي جينبينغ

بكين: «الشرق الأوسط»/22 تشرين الأول/2022

ضمن الرئيس الصيني شي جينبينغ لنفسه السبت سيطرة كاملة على الحزب الشيوعي الصيني، خلال مراسم طرأ عليها الخروج غير المتوقّع لسلفه هو جينتاو، لأسباب صحية، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية. وجاء في قرار تم تبنّيه بإجماع المندوبين قبيل اختتام المؤتمر في بكين، وتضمن تعديلات لميثاق الحزب، أن على أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 97 مليوناً، أن «يدعموا الموقع المحوري للرفيق شي جينبينغ داخل اللجنة المركزية للحزب والحزب بمجمله». وبذلك بات من المؤكد أن شي سيفوز (الأحد) بولاية ثالثة على رأس الحزب، ومن ثم على رأس البلاد، بعد انعقاد أول اجتماع للجنة المركزية الجديدة.

ودعا شي المندوبين في ختام المراسم التي جرت في قصر الشعب، إلى التحلي بـ«جرأة النضال من أجل النصر»، معلناً: «اعملوا بجدّ، وكونوا عازمين على المضي قدماً». وأُعلنت في ختام المؤتمر الذي يعقده الحزب كل 5 سنوات التشكيلة الجديدة للجنة المركزية التي هي بمثابة «برلمان» داخلي للحزب. ولا تتضمن قائمة الأعضاء التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة، 4 من كبار وجوه الحزب الشيوعي، بينهم رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ الذي سيغادر مهامه في مارس (آذار) المقبل. كما سيغيب عن اللجنة المركزية المسؤول الثالث الصيني لي زانشو، ونائب رئيس الوزراء هان تشينغ، ووانغ يانغ رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي جمعية لا تملك سلطة القرار. وكان وانغ يانغ الذي يعتبر من أكثر الأصوات ليبرالية في الحزب، أحد الأسماء المرجحة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة. وبحسب تقديرات «وكالة الصحافة الفرنسية»، تم تعديل أعضاء اللجنة المركزية الجديدة بنسبة 65 في المائة عن التشكيلة السابقة التي تعود إلى عام 2017. وتعقد اللجنة الجديدة المؤلفة من 205 أعضاء، بينهم 11 امرأة فقط، أول اجتماع لها الأحد، تقوم خلاله بتعيين الأعضاء الـ25 في المكتب السياسي الجديد؛ هيئة القرار في الحزب الشيوعي، وأعضاء لجنته الدائمة. وتمسك هذه الهيئة الواسعة النفوذ المؤلفة حالياً من 7 أعضاء، بزمام السلطة الفعلية في الصين. واعتبر نيس غرونبرغ، من معهد ميركاتور للدراسات الصينية، في برلين، أن اللجنة الدائمة الجديدة ستضم بعد التعديلات «غالبية من الشخصيات الوفية لشي جينبينغ». ولا يتوقع العديد من خبراء الشؤون الصينية أن يبرز أي خلف محتمل للرئيس. ومن شبه المؤكد أن يتم تجديد ولاية شي جينبينغ كأمين عام للحزب الشيوعي، مما سيسمح له في مارس بالحصول على ولاية رئاسية جديدة غير مسبوقة من 5 سنوات.

ورأى نيل توماس، المحلل في مكتب «أوراسيا غروب»، أن «هذه الولاية الثالثة ستضع حداً لـ3 عقود من التناوب على السلطة» في الصين، ولو بشكل مضبوط. ومن أجل البقاء في السلطة، ألغى شي جينبينغ من الدستور عام 2017 حد الولايتين الذي كان ينص عليه، مما يمكنه من البقاء على رأس البلد مدى الحياة نظرياً. وإن كانت المراسم جرت وفق سيناريو محكم الإعداد، فإن حدثاً غير متوقع طرأ عليها؛ إذ تم اقتياد الرئيس السابق هو جينتاو الذي ظهر في وضع صحيّ ضعيف، خارج القاعة، وفق ما أفاد صحافيو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقام أحد الموظفين بحض هو، البالغ 79 عاماً، والذي ترأس الصين بين 2003 و2013، على النهوض من مقعده المجاور لمقعد شي جينبينغ، وإخراجه من القاعة رغم إرادته بشكل واضح. ولم تأتِ وسائل الإعلام الرسمية على ذكر هذه الحادثة غير المألوفة إطلاقاً.

وعُقد هذا المؤتمر العشرون منذ إنشاء الحزب الشيوعي عام 1921، في ظل ظروف دقيقة بالنسبة للصين؛ إذ تواجه تباطؤاً في نموها الاقتصادي بسبب تدابير الإغلاق والحجر المتواصلة، وتوتراً دبلوماسياً مع الغرب في عدد من الملفات. وفي سياقه، أجرى المندوبون الـ2300 تقريباً الذين اختارتهم مختلف هيئات الحزب، اجتماعات مغلقة على مدى أسبوع بهدف تعديل الفريق القيادي للحزب والبلد، ورسم التوجهات المقبلة لثاني قوة اقتصادية في العالم. وعمد شي جينبينغ منذ وصوله إلى الرئاسة في 2013، إلى تركيز السلطات في يده، وطبق سياسة تقضي بتعزيز سلطة النظام. وفي خطاب افتتح به المؤتمر، دعا شي جينبينغ الذي يعتبر رئيس الدولة ورئيس القوات المسلحة ورئيس الحزب، إلى استمرارية سياساته. ومن المتوقع بالتالي المضي في سياسة «صفر كوفيد» رغم عواقبها الوخيمة على الاقتصاد، وما تثيره من استياء شعبي متزايد. وبعيداً عن الحذر الذي طبع دبلوماسية أسلافه، من المتوقع أن يستمر شي في رفع صوت الصين، مجازفاً بتصعيد التوتر مع الخصم الأميركي، وخصوصاً حول مسألة تايوان. وقرر الحزب الشيوعي بهذا الصدد، أن يدرج لأول مرة إشارة في ميثاقه تؤكد «معارضة» بكين لاستقلال الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"مشروع" الشغور

رفيق خوري/نداء الوطن/22 تشرين الأول/2022

الشغور الرئاسي ليس قدراً بل خيار. خيار مخادع يحافظ على الشكل بإبقاء المسرح الإنتخابي في ساحة النجمة مفتوحاً، لكنه يوقف المسرحية من الفصل الأول. فما كان الشواذ، أي الشغور، الذي حصل لمرة واحدة بعد ولاية الرئيس أمين الجميل في الجمهورية الأولى، التي انتخبت رؤساءها على الموعد الدستوري حتى خلال الحرب، صار القاعدة منذ تولى «محور الممانعة» إدارة اللعبة عام 2006 بعد ولاية الرئيس إميل لحود. وما يمنع إنتخاب الرئيس في الموعد الدستوري ليس العجز بل التنظيم المنهجي للوصول الى الشغور من أجل أهداف تبدأ بالرئاسة ولا تنتهي بالجمهورية.

ذلك أن اللعبة الديمقراطية جرى تجريدها من جوهرها، وهو التنافس بين مرشحين في معركة تحسمها الأصوات ولا مجال فيها لفقدان النصاب. وما صار القاعدة هو أنه لا جلسة إنتخاب جديدة تدور فيها معركة بل جلسة مضمونة لإنتخاب مرشح وحيد. فالذين يصوتون بأوراق بيض يرشحون الشغور لأنهم لا يستطيعون إيصال مرشحهم غير المعلن الى قصر بعبدا. وهم يراهنون على تبدل في الظروف والحسابات أو على تعب خصومهم وصراخ الناس من قسوة الأزمات، على أمل أن يصبح المرشح مقبولاً. لكن هذا ليس كل الرهان. فالشغور، كمرشح لمرحلة معينة هو أيضاً، بالنسبة الى «محور الممانعة»، «مشروع» سياسي يمهد لتغيير على مستوى الجمهورية. لا تغيير الى ما هو أفضل بل الى ما هو أسوأ. وليس أمراً قليل الدلالات أن يتقدم الشعارات في هذه الأيام شعار الحفاظ على الطائف الذي صار دستوراً قبل ثلاثين سنة ويزيد. فهناك خطر فعلي على الطائف، برغم إعلان الكل في الخطاب إلتزام الطائف. وحجة الداعين الى إعادة النظر في الطائف هي أن الظروف الخارجية وموازين القوى المحلية التي قادت الى الإتفاق تغيرت. وتعويد اللبنانيين على الشغور ليس فقط لكي يتكيفوا مع سلطة لا تحتاج الى رئيس جمهورية بل أيضاً كمرحلة في مشروع الخروج من الطائف والعيش من دون علاقات مع العرب.

وليس ذلك سهلاً في أية حال. فالطائف، بصرف النظر عما ظهر من نواقص وأزمات في إدارة الأمور باسم دستوره، لا يزال الإطار الواقعي للحفاظ على وحدة لبنان وشرعيته وإرتباطه بالشرعية العربية والشرعية الدولية. والكل يصطدم الآن بأن تأليف الحكومة التي ستتولى صلاحيات الرئيس يبدو أصعب من إنتخاب رئيس. فالقوى الممثلة في حكومة تصريف الأعمال تتصارع على المواقع في التعديل الحكومي بما يضمن لها السيطرة على اللعبة. وهي تتحدث عن الحفاظ على التوازن السياسي داخل الحكومة، متجاهلة أنها مختلة التوازن ولم تعد تعكس التوازنات التي صنعتها الإنتخابات النيابية.

يقول المفكر الروسي ميخائيل باختين: «أن تعيش داخل كذبة هو أن تصبح أداة شخص آخر». أليس هذا ما نعاني منه في لبنان؟

 

بارعة الأحمر (من أرشيف عام 2020): سي أن أن: ترسيم الحدود مع اسرائيل يرسم “إطار” الفوضى الجديدة في لبنان/سي ان انCNN

10/تشرين الأول/2020

https://eliasbejjaninews.com/archives/91175/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%b3%d9%8a-%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

*هل ترتكب الولايات المتّحدة، ومن خلفها العالم الحر، هذا الخطأ مرة ثانية، فتسمح بأسقاط الصيغة الفريدة للبنان كما ساهمت في إسقاط ايران الشاه؟ وهل سيقوى المسيحيون اللبنانيون على حمل السلاح مرة جديدة، أم سيكون مصيرهم عون الله؟

*اللبنانيون الغارقون في العتمة والافلاس يهمّهم أن يعرفوا: هل سيكون هناك تنازلات يقدّمها حزب الله لإسرائيل” حفاظًا على سلاحه، ولو الى حين؟ وماذا سيكون دور هذا السلاح بعد أن تنتفي علّة وجوده بترسيم الحدود، علما أنه من شأن هذا الترسيم، سدّ الطريق نحو تحرير القدس؟

*في ظلّ هروب الثنائي إلى الأمام، يبرز سؤال خطير: من هو الجانب اللبناني الذي يفاوض اسرائيل كرما لعين ترامب وخوفا من عقوباته؟ هل هي الدولة اللبنانيّة، أم الأحزاب الشيعية بتفويض من الدولة اللبنانيّة، أم الأحزاب الشيعية باسم إيران؟

****

أن يتّهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الساسة اللبنانيين بخيانة شعبهم، وبالسرقة، وباستغلال المناصب العامة لمصالحهم الشخصية، ليس أمرًا عابِرًا بالإمكان تجاوزه. وأن يستنكر الساسة اللبنانيون موقف ماكرون هذا، بإطلاقهم بعض “العنتريّات” الهزيلة لهو أمر مُعيب ولا يُطمئن. الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله، هو الوحيد الذي استدرك الموقف بالهروب إلى الأمام بعد إجهاض المبادرة الفرنسيّة، وقد تجلّى ذلك بوضوح في خطاب الرئيس نبيه برّي الأخير الذي اعترف فيه ضمنًا بإسرائيل، كما تجلّى أيضًا بتراجع الخطاب العام لحزب الله في معاداة الغرب وإسرائيل، حتّى راجَ في الأوساط اللبنانيّة إعتقادٌ شبه أكيد مفاده أنّ جلّ ما يخافه القيّمون على شيعة لبنان، هو إغضاب الراعي الأميركي والجار الإسرائيلي.

إلا أنه، وفي ظلّ هروب الثنائي إلى الأمام، يبرز سؤال خطير: من هو الجانب اللبناني الذي يفاوض اسرائيل كرما لعين ترامب وخوفا من عقوباته؟ هل هي الدولة اللبنانيّة، أم الأحزاب الشيعية بتفويض من الدولة اللبنانيّة، أم الأحزاب الشيعية باسم إيران؟

التحوّل المفاجئ لخطاب بري من “فلسطين المحتلة” الى “دولة اسرائيل”، والانحدار العامودي في خطاب “سيد المقاومة” من “تحرير القدس” والتهديد بـ “إخراج أميركا من الشرق الأوسط”، إلى البحث عن جندي اسرائيلي وحيد، للانتقام من اغتيال عنصر من حزب الله في سوريا، وإلى السكوت التام عن أي ضلوع لإسرائيل في تفجيرَيّ مرفأ بيروت وعين قانا، يدلّ على أن مكاسب اسرائيل من المفاوضات المزعومة ستكون حتمًا على حساب لبنان الدولة والشعب، وستصبّ في مصلحة المكوّن الشيعي لوحده، وبأن لبنان سيكون مرّة جديدة ضحية هذه العبثية الإيرانية-الأميركية-الإسرائيلية، بحيث لن يكون الثمن، هذه المرّة، أقلّ من زوال كيانه بعد قرن كامل من الفوضى والحروب.

الأميركي ضغط وهدّد وطالب بقدر ذراع، إلا أنّ الممانعين بقيادة الثنائي الشيعي، اندفعوا نحوه بالأمتار، حتّى تجاوزوا كل توقعاته، ويتردّد، أنّ الأميركي لم يكن يتوقّع، لا بل فوجيء، بمنسوب تجاوب رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن إعلانه إطلاق مفاوضات “الإطار” بهذه السرعة بعد مماطلة لسنوات، ومن تسميته إسرائيل بـ “الدولة” من دون أن يرتجف صوته أو يشعر بأي ألم.

اللبنانيون الغارقون في العتمة والافلاس يهمّهم أن يعرفوا: هل سيكون هناك تنازلات يقدّمها حزب الله لإسرائيل” حفاظًا على سلاحه، ولو الى حين؟ وماذا سيكون دور هذا السلاح بعد أن تنتفي علّة وجوده بترسيم الحدود، علما أنه من شأن هذا الترسيم، سدّ الطريق نحو تحرير القدس؟

من الصعب الإجابة على تساؤلات اللبنانيين قبل تحديد هويّة المفاوضين عن لبنان، وقبل معرفة هامش تحرّك المفاوضين، لاسيّما بعد التنازلات الجسيمة التي جرّ الثنائي الشيعي بها لبنان إلى ترسيم الحدود. لكن نتيجة مفاوضات الترسيم باتت واضحة بالنسبة لما سيحقّقه الإسرائيلي، وعليه يمكن قياس القعر الذي سيدركه بعدها اللبنانيون.

من المؤكد أنه لم يعد يناسب اسرائيل مجاورة حزب الله المسلّح بصواريخ تهدّدها، خصوصا أنّ عملية السلام في المنطقة تتسارع بشكل سلس يُشبه الأحلام، أو الكوابيس، وأنّ إسرائيل تحتاج الى سهولة في الحركة لاستخراج نفطها وغازها، ولمدّ الأنابيب لهذه الغاية بين مياهها الإقليميّة وقبرص من جهة، ومصر من جهة ثانية، في ظلّ معلومات عن أن شركات اسرائيلية التزمت إستخراج الغاز من بعض الأبار البحرية القبرصية. كلّ هذا يعني أنّ السلاح سيكون حاضرًا على طاولة مفاوضات الترسيم، فهل سيتعهد المفاوض اللبناني بإزالته؟ أم سيُقدم الضمانات بعدم تعرّضه لإسرائيل في حال بقائه، فيتحوّل من سلاح “مقاوم” الى حرس للحدود الإسرائيلية، كما هي حال الجيش السوري على خطوط الجولان منذ عقود خلت؟ إنّ أخطر ما في الأمر في حال بقاء السلاح، هو أنّ حزب الله سيكون قد خرج من المعادلة الإقليميّة، وسيصبح تفرّغه كاملاً للداخل اللبناني.

تقدم مفاوضات ترسيم الحدود، وصولا الى اتفاق، سيعيد إحياء إتفاقيّة الهدنة (1949) التي لا تزال قائمة لكن غير مطبّقة، وستكون إسرائيل قد ضمنت عدم الإعتداء عليها من داخل الأراضي اللبنانيّة، وضمنت الشق المتعلّق بأمنها في القرار 1701. لكن ماذا عن الشق المتعلّق بلبنان في هذا القرار، وبالتحديد تنفيذ القرار الدولي 1559؟ هل سيجرؤ لبنان على عدم تطبيق الـ 1559، لاسيّما أنّ ترسيم الحدود سيُسقط أمام المجتمع الدولي كل ذريعة بأنّ لإسرائيل مطامع في لبنان؟

المفاوضات ستسير بوتيرة سريعة، وستُخلط الأوراق في الداخل اللبناني سريعًا أيضًا، على وقع قرار الدولة اللبنانيّة نزع سلاح حزب الله أو عدمه. وقد تشكّل خيارات الدولة اللبنانيّة مدخلًا لحسم خارطة الشرق الأوسط الجديد وخطوطه الحمر والزرق وباقي الألوان. فإذا ما تم تطبيق الدستور اللبناني بعد تعديلات اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب، والقرارات الدوليّة بنزع كل سلاح خارج سلطة الجيش اللبناني، تكون منطقة الشرق الأوسط متّجهة فعليًّا وبسرعة نحو سلام شامل.

أما وأن لا تحترم الدولة اللبنانية دستورها وما لحقه من قرارات دولية تتعلّق بالسلاح غير الشرعي، بما فيه سلاح حزب الله، فهذا يعني السماح بإنفجار هذا السلاح في الداخل على غرار العام 1975، وسيغرق لبنان، من جديد، في فوضى داخلية وحروب، تجرّ عليه ويلات أقلّها التقسيم وأقصاها تغيير وجهه الحضاري والثقافي والاجتماعي، وربما إعلانه ولاية من ولايات الفقيه برضى المسلمين السنّة وإسرائيل.

فهل ترتكب الولايات المتّحدة، ومن خلفها العالم الحر، هذا الخطأ مرة ثانية، فتسمح بأسقاط الصيغة الفريدة للبنان كما ساهمت في إسقاط ايران الشاه؟ وهل سيقوى المسيحيون اللبنانيون على حمل السلاح مرة جديدة، أم سيكون مصيرهم عون الله؟

 

خيار الفوضى يتقدّم

بسام أبو زيد/نداء الوطن/22 تشرين الأول/2022

قال مقرّبون من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إنّه يريد أن يسلّم صلاحياته لخلف له وليس لحكومةٍ تناط بها صلاحيات الرئاسة الأولى، ومن هنا فالأولوية لديه هي لانتخاب رئيس للجمهورية لأن السلطة التنفيذية لا تستقيم إلا بوجود رئيس للدولة وحكومة يتم التعاون معها. وسـأل هـؤلاء المقرّبـون كيـف يمـكن أن يتـرك الأمر لحكومةٍ فقط في المرحلة المقبلة ونحن مقبلون على ملفات كبيرة يفترض بكل الشرائح اللبنانية أن تكون موجودةً على الطاولة من أجل اتخاذ القرار ولا سيّما في عملية تطوير قطاع النفط والغاز والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وحذّر هؤلاء من أنّ هناك من يريد أن يلعب فعلاً لعبة خطرة في ظل الشغور الذي قد يصيب رئاسة الجمهورية، فيعمل على توسيعه ليطول عملية تشكيل الحكومة قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية فيطالب بأن يتدخل في تبديل أسماء الوزراء المسيحيين وبالمبادلة في الحقائب وصولاً إلى اشتراط منح الثقة للحكومة العتيدة. في المقابل تعتبر أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل يسعيان للإخلال بالتوازن الحكومي والإتيان بوزراء يُعتبرون من «الصقور» في صفوفهم بهدف توسيع نطاق التعطيل والخلافات داخل الحكومة، ولو أنّ أسماء هؤلاء لن تعرف إلا في اللحظة الأخيرة للتشكيل في قصر بعبدا، كما تستغرب هذه الأوساط كيف أنّ باسيل يطالب بكل هذه المطالب ويرفض منح الحكومة الثقة لحظة تشكيلها باعتبار أن ليس له تمثيل فيها وأن التمثيل الوزاري فيها هو لرئيس الجمهورية. ما يجري على صعيد الحكومة شبيه بما يجري على صعيد رئاسة الجمهورية لجهة التعطيل. وسيكون ساذجاً من يعتقد أن الحكومة التي يُعمل على تشكيلها ستكون إذا رأت النور وسيلةً من وسائل الحل في لبنان. فالتجارب تؤكد أنّ حكومةً كهذه لن تنجز على أي صعيد لأنها ستكون محكومةً بالخلاف بين مكوناتها وستكون عاجزةً عن إطلاق أي مشروعٍ إصلاحي وعن مجاراة الدول العربية والمجتمع الدولي في هذه المرحلة التي يمرّ بها العالم. قد يـكون في لبنـان من يدفع باتجاه الفراغيْن الرئاسي والحكومي، ففراغ كهذا يترك له دوراً على الساحة السياسية بعدما دلّت المؤشرات على أن دوره الإقليمي الى تراجع، فيصرف نفوذه وسطوته في الداخل محاولاً أن يفرض على اللبنانيين خيار الفوضى ولو كانت منظمةً.

 

تجربة الفراغ الثالث

طوني فرنسيس/نداء الوطن/22 تشرين الأول/2022

ستتكرر، على الأرجح، تجربة الفراغ الرئاسي بنسختيْها، للمرة الثالثة، بعد انتهاء ولاية اميل لحود الممددة، وبعد انتهاء ولاية ميشال سليمان التي استعجل خصومه انهاءها. في الحالة الأولى، بعد نهاية عهد لحود اقتضى حسم الفراغ القيام بحملة عسكرية كادت تتسبب بحرب أهلية جديدة. نزل «حزب الله» وانصاره إلى شوارع العاصمة حيث دارت معارك دموية قبل أن تتم دعوة الأطراف إلى الدوحة حيث فُرضت صيغة جديدة للحكم والحكومة وتمّ «تعيين» قائد الجيش رئيساً للجمهورية، قبل أن تستكمل عملية تعيينه لاحقاً في مراسم نيابية شكلية. يمكن الحديث في حالة الدوحة عن تسوية فرضها ميزان قوى داخلي وعربي واقليمي ودولي. كان لسوريا دورها ولإيران كلمتها وللجانب الأميركي- الخليجي ثقله، والذهاب إلى خيار قائد الجيش ربما كان سببه الدور السلبي الذي لعبه الجيش في سماحه لمسلحي «الممانعة» باجتياح الساحات والمناطق. الّا أنّ هذا الخيار كان في الواقع تأجيلاً اضطرارياً لتنصيب الرئيس الذي سيحين دوره بعد ثماني سنوات ونصف السنة. كان يفترض أن تنتهي اجتياحات أيار 2008 إلى اهداء الرئاسة لحليف «حزب الله» الأول، ميشال عون، لكن تعذّر ذلك في الدوحة فرضته ظروف محددة لم تكن فيها الأمور قد مالت كثيراً لمصلحة تحالف مار مخايل، خصوصاً أنّ البلاد ومعها العالم كانا في صلب أجواء ما بعد اغتيال رفيق الحريري والبحث عن قاتليه. كان صعباً تكرار تجربة 2008، العام 2014 في الشارع . فهدنة الأطراف المتصارعة كانت ثابتة طوعاً أو استسلاماً، واحتاج الأمر إلى عامين ونصف العام من الفراغ، لجعل المهادنين ينتقلون إلى خيار «حزب الله» فينضمون إلى «تسوية رئاسية» أنتجت ما أنتجت... اليوم تتكرر الحالة، أو هي في طريقها إلى التكرار في ظروف أشد صعوبة على مستويات عدة. فالانهيار الاقتصادي الاجتماعي بات شاملاً، والإنقسام السياسي واسعاً وتشتت القوى النيابية قائماً، ولم يعد سعد الحريري موجوداً ليتم «اقناعه» بجدوى تسوية ما. كيف ستنتهي تجربة الفراغ الثالث؟ سؤال يجدر التأمل جيداً في احتمالات الجواب عليه.

 

لا "فيتو" من "حزب الله" على مُرشحَيْن رئاسيَّين!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/22 تشرين الأول/2022

تؤكد جهات سياسية ضليعة في المسار الرئاسي أنّ صورة الاستحقاق لم تتبلور، فحتى «الطباخين» لم يحسموا أمرهم بعد. وهناك مكوّنات عدة تحدّد «طعم» هذه «الطبخة»، من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي الى التغيرات الطارئة على العلاقة الأميركية – السعودية والسقف الذي ستصل إليه الرياض في مواجهة إيران في لبنان أو ما تطلبه رئاسياً للعودة الى بيروت. بالتوازي هناك حوار فرنسي - إيراني حول الملف اللبناني يشمل الاستحقاق الرئاسي، إضافةً الى دور قطري وعماني ومصري. لكن حتى الآن لا ترقى هذه التحركات والاتصالات الى مستوى المبادرات، بل تراوح بين الاستطلاع والحضّ على إنجاز الانتخابات مع إبداء الاستعداد للمساعدة أو التلويح بإجراءات إذا دُفع البلد الى فراغٍ طويل يأخذه الى فوضى لا يتمكّن أحد من ضبطها. خلال هذا الوقت يمارس اللاعبون في الداخل لعبة التعطيل وتحسين الشروط والحظوظ، ولعلّ أبرزهم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يصعّب المهمة على حليفه «حزب الله»، فتارةً يهدّد بترشّحه للرئاسة وتارةً أخرى يضع «فيتو» على كلّ من رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون. في الوقائع، وبعد الجلسات الانتخابية الثلاث، يتبيّن أن لا اتفاق بعد على مرشح بين كتل فريق الثامن من آذار. كذلك كشفت هذه الجلسات أنّ تأمين 65 صوتاً لمرشح «المعارضة السيادية» النائب ميشال معوض بات قريباً من الاستحالة. وبما أنّ إيصال أي مرشح الى الرئاسة يتطلّب نصاب الثلثين لانعقاد الجلسة، ما لا يملكه أي فريق أو أكثرية، فإنّ تركيبة هذا المجلس تعزّز موقف الداعين الى التوافق لانتخاب رئيس.

«حزب الله» كان أوّل الداعين الى التوافق، حتى قبل الانتخابات النيابية في أيار 2022، إذ إنّ «أحداً لا يمكنه الحكم وحده، حتى لو طاول رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرضان التوافق... ومن مصلحة الجميع التوافق على الرئيس»، كما قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في نيسان الفائت. ويبدو أنّ «حزب الله» ينتهج الواقعية في هذه المرحلة انطلاقاً من دوره في عملية الاتفاق على الترسيم البحري. ويعلم أنّ ظروف إيصال باسيل الى الرئاسة غير متوافرة، وتعتبر مصادر قريبة من «الحزب» أنّ مسألة ترشح باسيل «مزحة»، واضعةً تلميحه هذا في إطار الضغط على «الحزب» ليضغط بدوره على الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي لتعزيز موقع باسيل في الحكومة المرتقبة. أمّا ورقة ترشيح فرنجية فلن «يلعبها» «الحزب» باكراً، بل في الوقت المناسب، إذا كان هناك من فرصة لذلك. ومجرّد دعوة «الحزب» الى التوافق يعني أنّه منفتح على البحث في أسماء من خارج فريقه السياسي استراتيجياً، لكن بالتأكيد مع ضمانات. المؤكد لدى «الحزب» أنّ وصول رئيس من الفريق الآخر أو «رئيس تحدٍّ» ممنوع، فيما لا «فيتو» على اسم الوزير الأسبق زياد بارود إذا جرى التوافق عليه. أمّا قائد الجيش العماد جوزاف عون فعلى رغم أنّه ليس من بين مرشحي «الحزب»، إلّا أنّ من يعرف موقف «الحزب» يؤكد أن لا «فيتو» عليه، في مرحلة معيّنة. وفي حين لا يحبّذ «الحزب» وصول العماد عون الى الرئاسة، إلّا أنّه قد «يمشي» به ضمن تسوية داخلية - خارجية، إذ إنّ كلّاً من الداخل والخارج على حدّ سواء بات مقتنعاً بأنّ سلاح «الحزب» لا يُنتزع بالقوة بل هو رهن تطوّرات إقليمية ودولية وحوار داخلي متى يحين وقته، على رغم الأصوات المرتفعة علناً ضدّه، وبالتالي أي رئيس سيُنتخب لا يمكن أن يشكّل خطراً على «الحزب» على هذا المستوى.

وإذ يعارض باسيل انتخاب قائد الجيش بحججٍ دستورية، إلّا أنّ التسوية متى جرى التوصل إليها فستشمل طريقة الانتخاب، وهي «محلولة» أساساً، انطلاقاً من تجربة سابقة واجتهاد تبنّاه مجلس النواب، بحيث إنّ رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان انُتخب بعد فراغ دستوري من دون أن يكون استقال من قيادة الجيش قبل سنتين على انتخابه، وأي كتلة نيابية لم تقدّم طعناً بانتخابه، وبالتالي من يعترض على انتخاب قائد الجيش بالطريقة نفسها الآن يكون قد ناقض نفسه. من جهته، لا يزال قائد الجيش يهتم بالشؤون العسكرية كأنّه غير معني بهذا الاستحقاق، أمّا باسيل فيعارض انتخابه كما قال بشكل واضح منذ أيام، لأنّه لن يكون في «جيبه»، فالخلاف الأساس بين الرجلين يكمن في عقلية باسيل لجهة أنّ الجميع يجب أن يكون تحت «جناحه»، فيما قائد الجيش يرفض مجاراته. وعلى رغم أنّ «حزب الله» لا يمكنه تخطّي باسيل رئاسياً، إلّا أنّ انتخاب قائد الجيش إذا أصبح وارداً فسينتج عن تسوية وبعد لعب جميع الأفرقاء أوراقهم، وبعد فراغ، وربما أحداثٍ ضاغطة، وبالتالي تصبح الأوضاع آنذاك أكبر من «زعل» أو «إرضاء» أي طرف، وما كُتب سيُصبح واقعاً وستكون مواجهته متعذّرة أو باهظة الثمن.

 

ماذا بعد السكرة؟

سناء الجاك/نداء الوطن/22 تشرين الأول/2022

المهم أن يبقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صامداً بوجه رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، حتى لا يضعف الأخير ويستسلم ويتنازل ويقبل بشروط رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل الرامية إلى تمديد عهده. هذه المرة ليس من قصر بعبدا، ولكن من خلال الثلث المعطل عبر «وزراء - روبوت». فالشغور المقبل خلال أيام، لأنّ «حزب الله» ليس مستعجلاً لملئه بالرئيس المناسب، ستكون وطأته ثقيلة على باسيل إذا لم تنجح خطته للسيطرة على «حكومة الفراغ»، التي يجب أن تتولى إدارة البلاد. وليس صحيحاً أنّ تلويح الصهر العزيز باعتناق جبهة المعارضة سيؤدي مراده لجهة تعزيز موقعه السياسي، من خلال إعلانه مواجهة حكومة تصريف الأعمال لتسجيل النقاط. الصحيح أننا وبعد أيام، سنشهد «همروجة مسعورة» تُسْكِرُ العونيين وتمنحهم جرعة قوة وهمية ونشوة خرافية وهم يرافقون زعيمهم من القصر الرئاسي إلى دارة الرابية... لتقام الأفراح والليالي الملاح... حتى يطلع الصباح... وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح... وبعد ذلك، تنتقل الأولويات إلى اهتمامات أخرى، لن يكون الرئيس السابق للجمهورية من ضمنها. سيعود مواطناً عادياً، كما غيره من الرؤساء السابقين، ليُسلّط عليه الضوء من حين إلى آخر، وفق ما يتوفر من الظروف المتعلقة بمقتضيات المرحلة السياسية الداخلية والإقليمية.

بعد ذلك، علينا رصد مدى حاجة «حزب الله» إلى باسيل. فهذه الحاجة هي ما سيحدد حجمه عندما يتحول إلى صهر الرئيس السابق، فقط لا غير. وتحديداً إذا دبّ «النقار» في صفوف «التيار»، بعد زوال السلطة المباشرة، وخفوت وهج الكتلة، إذا ما فتح بعض أعضائها على حسابه.

حينها لن تتوفر حاجة «الحزب» لدعم باسيل في شطحاته ومزايداته وتهديداته بالدرجة التي هي عليه الآن. ولأنّ التطورات الدولية لا تقتصر على لبنان، بل تشمل مروحة واسعة في ظل تقاطع المصالح الأميركي/الإيراني، ما يعني أن ترسيم الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان ليس حدثاً معزولاً، تنتفي ادعاءات الصهر بأنّ الترسيم هو حصيلة العرَق والعضلات الباسيلية المنتفخة هذه الأيام إلى درجة الانفجار.

فما حصل متصل بكل قضايا المنطقة، وسينسحب تأثيره على كلّ الأطراف، سواءً لجهة توقف القصف الاسرائيلي على مواقع إيران و»حزب الله» في سوريا، أو لجهة الانفراج العجائبي في العراق، مروراً بزيارة وفد من حركة «حماس» إلى بشار الأسد، وليس انتهاءً بما يلوح من مفاوضات بين إسرائيل و»حماس» لترسيم الحدود البحرية والتنقيب في حقل مارينا الغزّاوي. بالتالي، لبنان ليس بعيداً عن تقاطع المصالح هذا، كما بيّن وبرهن ترسيم حدودنا البحرية. أمّا مصير جبران بعد «السكرة»، فذلك حديث آخر، لا يعلم خفاياه إلا من وظّفه، ومن حدد له منسوب خدماته مقابل كل ما حظي به هو وعمه منذ العودة المفبركة إلى لبنان، بغية إنجاز تفاهم «مار مخايل»، وهو ربما الإنجاز الوحيد الحقيقي والفعلي للعونيين... وغيره ثمن مباشر لخدمات مباشرة سلمت البلاد إلى الاحتلال الإيراني. وبناء عليه، مستقبل جبران السياسي مرتبط بهذه الوظيفة ومتطلباتها. وقد يرتبط بما سوف ينتج عن استقواء الحزب بصفته الحاكم بأمر طهران في بيروت، حتى يستكمل فرض رئيس لن يهل هلاله إلا بعدما يغرقنا بأزمات وحلولٍ، بدأت منذ اللحظة الأولى، تطيح بنتائج الانتخابات النيابية وما أفرزته من كتل معارضة لـ»حزب الله» وحلفائه. والويل، كل الويل، ينتظر اللبنانيين، إذا ما كانت «السكرة» مفتوحة مواقيتها، بحيث تتجه الأمور نحو فرض المحور إرادته وفرض الصهر العزيز مقابل الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي، وفق إرادة الاحتلال الإيراني من لبنان والمنطقة، وبمباركة مترافقة مع تسوية شهر العسل المرتقب بين الولايات المتحدة وإيران.. ربما وصولاً إلى ابرام الاتفاق النووي.

 

ظروف ولادة اتفاق الطائف

د. توفيق هندي/الجمهورية/22 تشرين الأول/2022

من قلب الحدث، اضيئ على التطورات والأحداث الجسيمة الدولية والإقليمية واللبنانية التي أنتجته في هذه المقالة

https://eliasbejjaninews.com/archives/112893/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%b8%d8%b1%d9%88%d9%81-%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81/

كنتُ المستشار السياسي لقائد "القوات اللبنانية" في المرحلة التي مهدت لاتفاق الطائف، وواكبت من قرب كل التطورات والأحداث التي أوصلت إلى الاتفاق وكنت فاعلا" فيها. لذا أرى من واجبي إيضاح معالم تلك الحقبة التاريخية التي أسست للجمهورية الثانية.

ولكن بداية"، يجدر القول إن الحرب في لبنان لم تكن أهلية فحسب، بل ثلاث حروب متفاعلة في ما بينها : حرب أهلية، حرب بعض الخارج على لبنان، وحرب الآخرين على أرضه.

شهدت مرحلة ما قبل الطائف تطورات وتحولات دولية وإقليمية ولبنانية في غاية الضخامة والخطورة، أدت نهاية المطاف إلى تسليم سوريا-الأسد لبنان لتنفيذ اتفاق الطائف ف"نفذته"وفقا" لمصالحها.

1-  على الساحة الدولية، تسلّم جورج بوش الأب رئاسة أميركا في 20 كانون الثاني 1989. سقطت الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية في السنة ذاتها، فتوحدت ألمانيا عبر اتفاق بوش وغورباتشييف الذي استقال في آب 1991 وتم حّل الإتحاد السوفياتي في كانون الأول 1991، فانتقل العالم من الحرب الباردة إلى عالم أحادي القطب بزعامة مطلقة للولايات المتحدة.

2- على الساحة الإقليمية، انتهت الحرب العراقية-الإيرانية في آب 1988. وخرج منها صدام حسين مزهواً ب"انتصاره" وعاد إلى الساحة العربية بطلا" قوميا"، رافعا" حدة تناقضه مع خصمه اللدود حافظ الأسد البعثي عبر تحالفه مع ياسر عرفات وأيضاً عبر دعم عسكري وسياسي متنامٍ لعَدُوَّي الأسد في لبنان : ميشال عون وسمير جعجع، مما أثار ريبة إسرائيل والولايات المتحدة، وأقلق العرب الذين دعموه في حربه مع إيران.

ودفع فائض القوة صدّام إلى ارتكاب خطأ مميت باحتلاله الكويت في 2 آب 1990 (بصرف النظر عن صحة نظرية أن أبريل غلاسبي، السفيرة الأميركية في العراق، قد أدّت دورا" في دفعه إلى تلك المغامرة). وعليه، في 17 كانون الثاني 1991، شنت قوات التحالف المكوّنة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية حربا" على العراق. وشاركت سوريا - الأسد في تلك الحرب ومن ثم شاركت في مسار مدريد التفاوضي بين العرب وإسرائيل. واستوعب حافظ الأسد أنه خسر حليفه الإستراتيجي (الاتحاد السوفياتي)، وانعطف نحو أميركا، وكافأه الغرب وبعض العرب وإسرائيل بتسليمه لبنان ليرعى تنفيذ اتفاق الطائف. وهكذا، أُدخل لبنان في حقبة الإحتلال السوري.

3-  في لبنان، كانت نقطة بداية مسار الطائف في تاريخ 22 أيلول 1988، نهاية عهد الرئيس أمين الجميل، عندما دخلت البلاد محظور خلو سدة رئاسة الجمهورية. فعلى مساحة تتعدى بقليل 1000 كيلومتر مربع ("المنطقة المحررة")، بات قائدان،  جعجع وعون، يتمتعان بكامل السلطة والأمرة العسكرية والسياسية، وفي ما بينهما تناقض مزمن منذ تعيين عون في 23 حزيران 1984 قائداً للجيش.  ورأى عون في خلوّ موقع الرئاسة وتعيينه رئيساً لحكومة عسكريين، فرصة نادرة لتحقيق طموحه المزمن واللامتناهي إلى الفوز برئاسة الجمهورية، بعدما حاول بشيء من النجاح تثبيت نفسه رئيسا" للمسيحيين عبر رفع حدة تناقضه مع "القوات اللبنانية"، الأمر الذي أسّس لحرب الإلغاء التي خاضها ضدها، بالرغم من أن تعادل القوة العسكرية بين الطرفين كان يفترض أن يحول دون أي قتال بينهما.

الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية دفع مجلس جامعة الدول العربية إلى تشكيل اللجنة السداسية في 12 كانون الثاني 1989 برئاسة وزير خارجية الكويت آنذاك الشيخ صباح الأحمد وعضوية وزراء خارجية الأردن والجزائر والسودان وتونس والإمارات، لإجراء اللازم من أجل حلّ "الأزمة" المستعصية في لبنان. ويُلاحظ هنا أن اللجنة السداسية خلت من العدوّين اللدودين: سوريا - الأسد (لأنها طرفٌ في الصراع في لبنان) وعراق- صّدام (لأنه خرج "منتصراً في حربه مع إيران، مزهوا" بفائض القوة ومتدخلا" في لبنان من خلال مّدّ عون وجعجع بالسلاح والدعم السياسي لمواجهة سوريا- الأسد).

في 3 شباط 1989 اجتمع عون باللجنة السداسية في تونس وسمع كلاماً إيجابياً بالنسبة إلى ترشحه لرئاسة الجمهورية. وعندما عاد إلى لبنان اتصل عبر وسطاء  بسوريا، وفي 14 شباط أطلق هجوماً على "القوات اللبنانية" كدفعة على الحساب وإثباتاً لما هو مستعد أن يفعله. ولكن  حافظ الأسد تأخر في استجابة مطلبه، فبادر مدعوما" من صّدام وعرفات إلى افتتاح "حرب التحرير" بخطوة مفاجئة في 14 آذار 1989. ولم يكن من خيار أمام  "القوات" سوى مساندته بالمدفعية لاحقاً في تلك المغامرة غير المحسوبة لمنع سقوط بعض الجبهات، علما" أننا كنا نتوقع أن يدير المدافع مجددا" صوبنا عند انتهاء تلك الحرب، فتحضّرنا لذلك.

في ضوء التطورات الدمويّة في لبنان انعقدت قمة الدار البيضاء الإستثنائية  لوقف التدهور في لبنان برئاسة ملك المغرب الراحل حسن الثاني في فترة 23-26 أيار 1989.

في مرحلة أولى، أنتجت القمة حلا" لم يُرضِ سوريا. فصعّدت وتيرة الحرب مجدداً ووقعت "معركة سوق الغرب" التي كادت أن تسقط في 11 آب 1989 لولا  المساندة الفاعلة من مدفعية "القوات". وأدى التصعيد الحربي إلى اندفاع عربي ودولي نحو ما سوف يكون اتفاق الطائف، حيث اجتمع النواب اللبنانيّون في تلك المدينة السعودية في 30 أيلول، وصوّتوا على وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) في 22 تشرين الأول 1989 بعد 11 اجتماعاً على مدى 23 يوماً.

افتتح الجلسة الرئيس حسين الحسيني شاكراً السعودية واللجنة العربية الثلاثية العليا (السعودية، المغرب، الجزائر) وتليت الوثيقة ثم بدأ الاقتراع بالأسماء فوافق عليها 57 نائباً.

في 24 تشرين الأول 1989، أكد العاهل السعودي الملك الراحل فهد بن عبد العزيز باسم اللجنة العربية الثلاثية العليا استعداد اللجنة للإستمرار في مساعدة المجلس النيابي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الشرعية "لأن الوضع ليس مجرد مهمّة أديناها وانتهينا منها"، بينما أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بجهود السعودية وملكها في إنجاح اجتماعات الطائف، وأبدت الدول العربية وفي مقدّمها مصر ارتياحها إلى الاتفاق الذي اعتبرته فرنسا "مرحلة مهمّة وجديدة".

تولّت تغطية الاتفاق مسيحياً "القوات اللبنانية" وبكركي، علماً أنه كان في حينها يعكس موازين القوى الدولية والإقليمية، وأن رفضه ومواجهته كانا سيؤديان إلى اجتياح سوريا للمناطق المحرّرة.

رغم ذلك رفض عون اتفاق الطائف وشرع في حرب جديدة هي "حرب الإلغاء" في 31 كانون الثاني 1990. توسط صّدام وعرفات لرأب الصدع بين عون و"القوات". وكلفني جعجع بمهمة لقاء صّدام وعرفات مع موفد من عون في بغداد. ولكن لم تؤدّ تلك المبادرة إلى نتيجة. وكانت للقاصد الرسولي، بابلو بوبتي، مبادرة كلفه بها الفاتيكان تقوم على تشكيل حكومة تضم الأطراف كافة. ولكن لم يكتب لها النجاح أيضا".

يظهر من هذه العجالة التأريخية أن لبنان لم يخرج من أزمته منذ 1975، وهي تتوالى فصولا". بل انتقلنا من الاحتلال الفلسطيني إلى الإحتلال الإيراني مرورا" بالاحتلال الإسرائيلي فالاحتلال السوري.

واليوم، يقوّي اتفاق الترسيم البحري، بتغطية أميركية وغربية، قبضة حزب الله على لبنان.

ولكن لا مكان للاستسلام. وتقديري أن هذا الوضع القاتم في العالم لا يمكنه أن يدوم. والمنطقة حبلى بالأخطار الجيوإستراتيجية، مما يستدعي من المجتمع الدولي بعامة والغرب بخاصة أن يعطي الأولوية لمعالجتها.

فليتوحّد اللبنانيون حول خلاص لبنان الشعب والكيان والدولة، عبر إنشاء تجمع مختلط على شاكلة "لقاء قرنة شهوان" مشكّل من قوى سيادية- تغييرية صادقة تتحلق حول خريطة طريق واضحة (تحدثت عنها مرارا") تهدف إلى تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني والطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة التي تموج تحت سطوة الاحتلال.

 

هوكشتاين ينتظر سيناريوهات «مشروطة إسرائيلياً»!

جورج شاهين/الجمهورية/22 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112896/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%88%d9%83%d8%b4%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%b3%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%87%d8%a7%d8%aa/

على وَقع تنامي الأزمات التي تعصف بالبلاد، والتمادي في سياسة المناكفات الداخلية التي تواكب البحث عن «الرئيس التوافقي» كما عن «أُحجية» تشكيل الحكومة، تترقب الأوساط السياسية أسبوعا حافلا بمجموعة من المحطات بدءاً من يومها الأول لانتخاب الرئيس وتلك المتصلة بترجمة «تفاهم 11 تشرين» مع عودة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت يسبقه وفد قبرصي لتصحيح الحدود البحرية مع الجزيرة. وعليه، كيف سيواجه لبنان هذه المحطات؟

لا تنفي المراجع السياسية والديبلوماسية في رؤيتها وقراءتها للمحطات المتوقعة في الأسبوع المقبل، فليس من بينها ما يدعو الى أي مفاجأة فكلها تأتي في سياق التطورات المرتقبة استكمالاً لمجموعة الملفات المفتوحة على شتى الاحتمالات السلبية منها وخلافها. وما عداها ليس هناك ما هو مرتقَب من مفاجآت. فمعظم هذه المواعيد لها ما يُحاكيها من المعالجات بأشكال مختلفة منها ما هو متوافر داخلياً ومنها ما هو مرتبط بالاوضاع الناشئة في البلدان المحكي عنها والتي تشكل الطرف الآخر المعني بها.

وقياساً على حجم ما هو متوافر من قدرات تجري السيناريوهات على عواهنها في مرحلة تستعد فيها البلاد لمواجهة استحقاق نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون وعلى وقع التحضيرات الجارية لمواجهة مرحلة خلو سدة الرئاسة وما يمكن ان تعيشه من أحداث في ظل مجموعة من السيناريوهات المُربكة ما لم ينجح اهل السلطة والمنظومة باتخاذ الإجراءات التي يمكن ان تخفّف من سلبيات ما هو متوقع، لا سيما السعي من اليوم للجم «الرؤوس الحامية» التي تستعد للمرحلة المقبلة بالدعوة الى نوع من «التعبئة» الشعبية والسياسية وصولاً الى الوزارية على رغم من تبرّؤ رئيس «التيار الوطني الحر» ممّن يمثّلونه من وزرائه في حكومة تصريف الاعمال وصولاً الى الطلب منهم ومن حلفائهم مقاطعة عمل الحكومة متى انتقلت اليها صلاحيات رئيس الجمهورية مجتمعة، كما التهديد بما لا يمكن توقعه من خطوات سياسية وربما شعبية يمكن ان تقود الى ما لا يريده كُثر من الحلفاء والخصوم، خصوصاً ان صَحّ توصيفها بمنطق «عليَّ وعلى أعدائي يا رب»!.

وقياساً على حجم ما هو متوافر من قدرات تجري السيناريوهات على عواهنها في مرحلة تستعد فيها البلاد لمواجهة استحقاق نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون وعلى وقع التحضيرات الجارية لمواجهة مرحلة خلو سدة الرئاسة وما يمكن ان تعيشه من أحداث في ظل مجموعة من السيناريوهات المُربكة ما لم ينجح اهل السلطة والمنظومة باتخاذ الإجراءات التي يمكن ان تخفّف من سلبيات ما هو متوقع، لا سيما السعي من اليوم للجم «الرؤوس الحامية» التي تستعد للمرحلة المقبلة بالدعوة الى نوع من «التعبئة» الشعبية والسياسية وصولاً الى الوزارية على رغم من تبرّؤ رئيس «التيار الوطني الحر» ممّن يمثّلونه من وزرائه في حكومة تصريف الاعمال وصولاً الى الطلب منهم ومن حلفائهم مقاطعة عمل الحكومة متى انتقلت اليها صلاحيات رئيس الجمهورية مجتمعة، كما التهديد بما لا يمكن توقعه من خطوات سياسية وربما شعبية يمكن ان تقود الى ما لا يريده كُثر من الحلفاء والخصوم، خصوصاً ان صَحّ توصيفها بمنطق «عليَّ وعلى أعدائي يا رب»!.

وتأسيساً على ما تقدم، وإن كانت كل التوقعات تتحدث عن «اثنين رئاسي» يستنسخ فيه مجلس النواب المدعو الى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في جولة انتخابية رابعة بتركيبته الحالية «الهشّة» التجارب الثلاثة السابقة التي شهدتها جلسات «الخميس الرئاسي» الثلاثة من 14 ايلول الماضي الى 13 تشرين الاول والـ 20 منه، والتي انتهت الى ما انتهت اليه من معادلات سلبية لا يمكن ان تؤدي الى انتخاب الرئيس العتيد ما لم يحصل ما ليس في الحسبان.

أما على المستوى الآخر المرتبط بملفات الثروة النفطية في المنطقة، يستعد اللبنانيون لاستقبال وفد وزاري وتِقني قبرصي الاثنين المقبل من اجل البحث في الدعوة اللبنانية التي تحدثت عن ضرورة تصحيح الحدود البحرية بين لبنان وقبرص في ضوء التفاهم الذي تم التوصّل اليه مع اسرائيل. على قاعدة واضحة لا نقاش فيها تقود الى التعاطي مع قبرص كمحطة لا بد منها بما يتصل بترسيم الحدود بين أيّ دولتين مجاورتين ان تبدّلت الحدود البحرية لأيّ منهما مع دولة ثالثة. وهو ما ينعكس على حدود المناطق الاقتصادية الخالصة للدول المتاخمة لهما، وهو ما ادى إلى طرح الموضوع مع جزيرة قبرص لِما هنالك من تعديلات يمكن ان تطرأ على النقاط والخطوط البحرية المرسومة منذ العام 2008 سواء من اجل تصحيحها ان دعت الحاجة او لتثبيتها كما هي ان لم تتأثر بما طَرأ من تطورات. فقانون البحار يسمح بأي تعديل يمكن ان يستجِد في اي لحظة على الحدود بين اي دولتين متجاورتين تتقاسمان حدوداً بحرية مشتركة، وهو ما بات قائماً بين كل من لبنان واسرائيل وقبرص.

وأيّاً كانت النتائج التي يمكن ان تُفضي اليها المفاوضات اللبنانية المستأنفة مع قبرص، سواء كانت تحتاج الى مهل بعيدة او قصيرة المدى، فإنّ الطريق اليها سالكة بكل المعايير الديبلوماسية والتقنية وانه لا بد من ان تؤتي نتائجها النهائية بفِعل الصداقة بين البلدين والتزامهما بمقتضيات قانون البحار والاتفاقيات الدولية ذاتها في مثل هذه الحالات. وعليه، فإنّ ذلك سينسحب أيضا على العلاقة بين قبرص واسرائيل، ذلك انّ هناك مفاوضات قائمة منذ فترة طويلة تمتد لـ9 سنوات تقريبا من اجل تسوية الوضع الناجم من الخلافات حول مصير حقل «افروديت» المشترك بينهما بنسَب متفاوتة، ولا بد من ضَم الملف الجديد الى ما هو قائم بينهما من محادثات مفتوحة على تفاهم مرتَقب في ظل بوادر أودَت منذ فترة بتفاهم قريب على تقاسم الثروة في هذا الحقل.

وإن انتقل البحث الى طريقة إخراج التفاهم بين لبنان واسرائيل، تشكّك المعلومات بموعد وصول هوكشتاين إلى بيروت الأربعاء المقبل قبل ان تقول اسرائيل كلمتها في التفاهم خلال اجتماع المحكمة العليا المقرر الخميس المقبل، أللهمّ إن كان رأيه غير ملزم وقد أودعته الحكومة لديها من دون انتظار أي قرار منها بالقبول او الرفض. ومردّ هذا الربط بين موعد زيارة هوكشتاين والقرار الاسرائيلي يرتبط أيضا بأمر آخر يعود إلى شرط لبناني أودَعه هوكشتاين منذ فترة تَلَت التفاهم الأخير في 11 الجاري، ومردّه الى انّ لبنان، وبالاضافة الى رفضه توقيع وثيقة واحدة تترجم التفاهم المحقّق، ينتظر مستوى ما سيكون عليه الوفد الاسرائيلي المكلف توقيع رسائل الالتزام المتبادلة في شكله ومستوى التمثيل فيه.

وفي المعلومات انّ لبنان ما زال على موقفه رافضاً ان يكون الوفد الاسرائيلي ديبلوماسيا او سياسيا وحكوميا منعاً لأي إشارة توحي بالتطبيع مع العدو، مع تفضيله أن يكون مُشابهاً في تركيبته للوفد الذي خاض المفاوضات، وهو ما يعني وفدا تقنيا وعسكريا. وهو ما سيؤدي الى انتظار ملء المركز الإسرائيلي الذي شغر باستقالة رئيس الوفد المفاوض فور الاعلان عن الاتفاق مع لبنان تزامناً مع إحالة رئيس الوفد اللبناني العميد بسام ياسين الى التقاعد ايضاً. ومهما قيل عن خلافات بين المسؤولين اللبنانيين في شأن تركيبة الوفد الذي سيوقع بالانابة عن لبنان، فقد أقر الرأي أنه طالما انّ تشكيله على عاتق رئيس الجمهورية فهو ربط الأمر كما في السابق بنوعية الوفد الاسرائيلي ومستواه، وهو ما أدى الى تجاوز الاشكالات التي لم تتعدّ الجدران المقفلة في بعبدا وعين التينة والسرايا الحكومية. وهي التي شملت من ضمن ما انتهت إليه التفاهمات ايضا الذهاب الى الناقورة بأي شكل من الأشكال بعد إصرار الرئيس نبيه بري على مثل هذا الحدث في اعتباره من أبرز المواقع التي تحدث عنها «اتفاق الاطار»، ولم يناقش فيه لا الوسيط الاميركي ولا الجانب الاسرائيلي. وعليه، فإنه لم يشكل مادة نزاع مع أحد.

 

إيران تضرب الناتو

طارق الحميد/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2022

في التعليق السياسي أفضّل تسمية الأشياء بأسمائها، ومع التخريب الإيراني، بالمنطقة والعالم، يجب أن تسمى الأشياء بأسمائها. ولذا فإن التدخل الإيراني في الحرب الأوكرانية عبر إمداد روسيا بالمسيّرات هو اعتداء إيراني على دول الناتو. نعم إيران الآن تستهدف أوروبا، وكما استهدفت وتستهدف منطقتنا. طائرات إيران المسيّرة استهدفت المنشآت النفطية في البقيق بالسعودية عام 2019، وهي الطائرات نفسها التي يستخدمها الحوثيون ضد السعودية، والإمارات. والطائرات نفسها التي يستخدمها «الحشد الشعبي»، و«عصائب أهل الحق» بالعراق، والمسيّرات نفسها التي يستخدمها «حزب الله» ضد إسرائيل. وهذه المسيّرات ليست بالجديدة، الجديد هو أن أوروبا والولايات المتحدة أفاقتا الآن، لأن المسيّرات الإيرانية باتت تضرب دول الناتو. وبالتالي فإن الصمت الأميركي، والأوروبي، وبالذات المغالطات الأميركية المستمرة تجاه الملف الإيراني، وما أكثرها، هو ما دفع إيران للتجرؤ على استهداف دول أوروبية، تحديداً دول الناتو. وعندما نقول الصمت والتساهل الأميركي، فيكفي تأمل مثالين؛ الأول اعتراف الرئيس الأسبق باراك أوباما الآن، ولأسباب انتخابية لدعم الديمقراطيين في الانتخابات النصفية، بأنه أخطأ بعدم دعم «الثورة الخضراء» الإيرانية عام 2009، وأخطاء أوباما لا تحصى أصلاً.

والمثال الثاني ما قاله السيناتور، الديمقراطي، كريس ميرفي، الذي يتحدث الآن عن العلاقات السعودية الأميركية بطريقة تظهر أن لا علاقة له بالسياسة الخارجية إطلاقاً، حيث قال في 12 أغسطس (آب) 2021، ومن لبنان، كلاماً بالتأكيد أنه لا يتذكره الآن. وقتها قال السيناتور ميرفي، «يجب على واشنطن أن تزيل العداء تجاه إيران من أولوياتها، وتقلل وجودها العسكري في الشرق الأوسط، وتحث السعودية على التصالح مع (حزب الله)». حسناً، اليوم تقول واشنطن إن التحالف الروسي الإيراني الذي تجلى باستخدام الطائرات المسيرّة بأوكرانيا، ووجود خبراء إيرانيين، يهدد المجتمع الدولي. ولا نعرف كيف يمكن مجابهة هذا التحالف من دون علاقة سليمة وصحيحة مع السعودية، وبالتالي دول المنطقة. وعليه فإن استهداف الطائرات المسيّرة الإيرانية لدول الناتو الآن بأوكرانيا ليست قصة عابرة، بل اعتداء حقيقي يظهر أن الصمت حيال الجرائم الإيرانية في المنطقة، وأوروبا، أصبح مصدر خطر حقيقي، وغير مسبوق.إيران لا تقمع مواطنيها، وحسب، بل تستهدف دول المنطقة، ودمرت للآن أربعَ عواصم عربية، وباتت تستهدف بطائراتها عاصمة أوروبية، وهي كييف، وتضرب من أجل استهداف دول الناتو جميعاً. وهذا الأمر لا يتطلب عقوبات محدودة، على كيانات وأفراد بإيران، وإنما يتطلب خطة متكاملة للتعامل مع هذا الخطر الإيراني الذي بات يهدد أوروبا الآن، وفي عملية ابتزاز سياسية واضحة. لا بد من عودة العقوبات القصوى على إيران، وإعداد خطة «ب» للتعامل مع إيران، ولو عسكرياً، ولا بد من تسريع منظومة دفاعية متكاملة في المنطقة، ومع جميع دول الاعتدال، والاستقرار، وكذلك إسرائيل. والعمل المباشر لاستهداف الميليشيا الإيرانية بالمنطقة، من اليمن وحتى سوريا، ومن العراق إلى لبنان، والاستهداف لا يعني بالضرورة عملاً عسكرياً، بل دعم كل القوى المناهضة لتلك الميليشيات الإيرانية. وقبل هذا وذاك ضرورة دعم العزل الإيرانيين أمام الآلة الوحشية للنظام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون منح بو صعب وسام الارز الوطني تقديرا لعطاءاته الوطنية واطلع منه على ترتيبات ترسيم الحدود البحرية وزيارة هوكستين

وطنية/22 تشرين الأول/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في مكتبه في قصر بعبدا، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وقلده وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، تقديرا لعطاءاته الوطنية في الوزارة والنيابة، وللدور الفعال الذي قام به في مسار المفاوضات الاخيرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. واطلع الرئيس عون من الرئيس بو صعب على آخر التطورات المتعلقة بالترتيبات المتخذة لترسيم الحدود رسميا، والزيارة المرتقبة منتصف الاسبوع المقبل للوسيط الأميركي اموس هوكستين، الذي سيسلم خلالها رئيس الجمهورية الرسالة الموقعة رسميا من الولايات المتحدة الاميركية، تمهيدا للقاء الناقورة الذي يختم هذه المرحلة من المفاوضات التي سبق واعلن الرئيس عون عن موقف لبنان الموحد منها. وفي نهاية اللقاء، شكر الرئيس بو صعب لرئيس الجمهورية مبادرته، مؤكدا التزامه الدائم "العمل لما فيه مصلحة لبنان وخير أبنائه".

 

وزارة الصحة: 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة

وطنية/22 تشرين الأول/2022

أعلنت  وزارة الصحة العامة في  تقريرها عن حالات كورونا تسجيل" 83  إصابة جديدة  في الأيام ال7 الأخيرة  رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1218082، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

  /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112886/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1575/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 22/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112888/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-22-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس