المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أقام عرساً لإبنه ورفض من دعاهم أن يحضروا/المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/هيدا الغاشي بالإنتخابات كمان من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/لحقت ورحت ع أميركا احكي بالقرارات الدولية ومش بانتخابات بتشرعن احتلال إيران وحزبها

الياس بجاني/المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة بيد حزب الله

الياس بجاني/هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

الياس بجاني/حزب الله إيراني يحتل لبنان ومن معه هم طروادييون وعملاء وخونة

الياس بجاني/سيد امونيوم عايش بجحر وبيقد مرجل وعنتريات

الياس بجاني/تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد، وتأليه نصرالله الهرطقي خير مثال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مار شربل يُمطر أعاجيب... و3 قصص مُذهلة/جيسيكا حبشي/أم تي في

اتيان صقر ابو ارز: سنخوضها إن فُرضت علينا....عين الرمانة لم تكن البَطَلة فحسب، بل كانت هي البطوله.

شيا: لن نترك الشعب اللبناني وحده

لا اتفاق على استدعاء البيطار

تجميد قرار استدعاء جعجع؟

إستدعاء جعجع باطل!

مكتب عويدات: خبر تجميد الاستماع الى جعجع غير صحيح

القاضي قبلان صادق على قراري مجلس الدفاع الأعلى ووزير الداخلية بعدم ملاحقة صليبا وابراهيم

قبل اغتياله، أعلن لقمان سليم انه يحمّل نصرالله وبري مسؤولية أي مكروه يصيبه. هل تم استدعاء نصرالله وبري إلى التحقيق/مروان الأمين/فايسبوك

حزب الله في مأزق، يبحث عن عدو، فخلقه/مروان الأمين/فايسبوك

تنحية البيطار غير ممكنة.. و"موقف إعلاني لا تأثير له"

لا "ألو" بين الحريري وجعجع: "القوات" مثل "الحزب"؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 22 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 22/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اعلام القوات: ما ورد في صحيفة الاخبار لا يمت الى الحقيقة وسيتم الادعاء على كاتب المقالة بالتزوير والفبركة

القاضي بيتر جرمانوس: حزب الله انتقل من مرحلة النفوذ إلى ابتلاع الدولة!

ريفي يكشف عن "ما فَات نصرالله"

كيف علّق بوتين على تهديد "حزب الله" للقاضي طارق بيطار؟

 في لبنان… حزم أميركي برفض عروض إيران!

توتر ونفور بين “الحزب” والأسد؟

بين دولة جعجع ودويلة نصرالله… ماذا يختار اللبنانيون؟

الحرب تطرق باب اللبنانيين… اتّعظوا!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في صبيحة اليوم ال736 على بدء ثورة الكرمة/حنا صالح/فيسبوك

حزب الله إذ يمنع الحرب الأهليّة/خالد صاغيّة/ميغافون

لبنان المقدس في الروايات الإسلامية/توفيق شومان/فايسبوك

هتاف شيعة شيعة شيعة.. سأسمعه دوماً وفق قناعاتي لبناني لبناني لبناني/الصحافي صبحي منذر ياغي/موقع المقاومة_اللبنانية

في الفراغ... تكمن "شياطين" المشروع/الياس الزغبي/فايسبوك

نصرالله وجعجع يتّفقان على "تحجيم" باسيل/قاسم يوسف/أساس ميديا

بين الجنرال والأمين العام/شارل جبور/الجمهورية

الانتخابات مهدَّدة: باسيل أو لا أحد/طوني عيسى/الجمهورية

«حزب الله» لن يترك وسيلة لمحاصرة جعجع... وعينه على محقّق عدلي يكون طارق بيطار ثانياً/رلى موفّق/اللواء

انشقاق عن أهالي ضحايا المرفأ: “دروع بشرية” في وجه التحقيق/ديانا مقلد/موقع درج

السؤال الخاطئ: متى يأتي لوثر مسلم؟/ممدوح المهيني/العربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل جوزاف عون وأثنى على دور الجيش في ضبط الأمن

تعليق المجموعات السياديّة على أحداث عين الرمانة

رئيس الجمهورية استقبل معلوف وخوري وعكر وابي عاصي ورئيس تجمع تجار لبنان الشمالي

رئيس الجمهورية أعاد قانون تعديل بعض مواد قانون الانتخاب الى البرلمان لاعادة النظر فيه: تقصير المهلة الدستورية يعرض العملية الانتخابية لإحجام ناخبين عن الاقتراع لاسباب مناخية ولوجستية

بري دعا إلى جلسة للجان المشتركة الثلاثاء لدرس رد قانون الإنتخاب

شخصيات ووفود امت منزل الضاهر متضامنة بعد انتشار تسجيل صوتي له اكد فيه المعلومات عن دهم منزله ومنزل إخوته في ببنين

نصر الله: نتابع بحزم لمنع الاقتتال الداخلي والفتن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أقام عرساً لإبنه ورفض من دعاهم أن يحضروا/المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون

إنجيل القدّيس متّى22/من01حتى14/”قالَ الربُّ يَسُوعُ أَيْضًا بِالأَمْثَالِ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَقَامَ عُرْسًا لٱبْنِهِ. وأَرْسَلَ عَبِيْدَهُ لِيَدْعُوا المَدْعُوِّينَ إِلى العُرْس، فَرَفَضُوا أَنْ يَأْتُوا. وعَادَ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِين، قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ. تَعَالَوا إِلى العُرْس. ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ لَمْ يَكْتَرِثُوا، فَمَضَوا وَاحِدٌ إِلى حَقْلِهِ وآخَرُ إِلى تِجَارَتِهِ. والبَاقُونَ قَبَضُوا عَلى عَبِيدِ المَلِكِ فَأَهَانُوهُم وقَتَلُوهُم. فَغَضِبَ المَلِكُ وأَرْسَلَ جُنُودَهُ فَأَهْلَكَ أُولئِكَ القَتَلَة، وأَحْرَقَ مَدِينَتَهُم. حِينَئِذٍ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَلْعُرسُ مُعَدٌّ، ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ مَا كَانُوا لَهُ أَهلاً. فَٱذْهَبُوا إِلى مَفَارِقِ الطُّرُق، وَٱدْعُوا إِلى العُرْسِ كُلَّ مَنْ تَجِدُونَهُ. وَخَرَجَ أُولئِكَ العَبِيْدُ إِلى الطُّرُقِ فَجَمَعُوا كُلَّ مَنْ وَجَدُوا مِنْ أَشْرَارٍ وصَالِحِيْن، فَٱمْتَلأَتْ قَاعَةُ العُرْسِ بِالمُتَّكِئِيْن. ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنْظُرَ المُتَّكِئِيْنَ فَرَأَى رَجُلاً لا يَلْبَسُ حُلَّةَ العُرْس. فقَالَ لَهُ: يَا صَاحِب، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلى هُنَا ولَيْسَ عَلَيْكَ حُلَّةُ العُرْس؟ فَظَلَّ صَامِتًا. حِينَئِذٍ قَالَ المَلِكُ لِلْخُدَّام: أُرْبُطُوا رِجْلَيهِ ويَدَيْه، وأَخْرِجُوهُ إِلى الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان؛ لأَنَّ المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون.»”يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هيدا الغاشي بالإنتخابات كمان من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

لحقت ورحت ع أميركا وفت ع الكونغرس، كنت فيق من غيبوبة جهلك واحكي عن القرارات الدولية ومش عن الإنتخابات. بدك كتير فت خبز. فهمها بقا

 

لحقت ورحت ع أميركا احكي بالقرارات الدولية ومش بانتخابات بتشرعن احتلال إيران وحزبها

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

سرطان حزب الله لا يعالج بالإنتخابات، بل بالمقاومة بانواعها واشكالها كافة،السلمية والعسكرية. الانتخابات تشرعن احتلاله. فهموها بقا

 

المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة بيد حزب الله

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2021

للتذكير فقط: المحكمة العسكرية تابعة 100% لقيادة حزب الله الإرهابي وتنفذ أوامره و99% من أحكامها جائرة وظالمة وانتقائية. فهموها بقا

 

فيديو ونص/الياس بجاني: هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103512/103512/

لأن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، تعود بنا الذاكرة إلى اللعبة الإبليسية التي نفذها حزب الله ونظام الأسد يوم نفخوا عون وصهره وودائعهما الإسخريوتيين، ومن ثم أغروهم على قاعدة الأبواب الواسعة الإنجيلية والغرائزية، أغروهم بالكراسي والمنافع والسمسرات والمال والسلطة، وعقدوا معهم "ورقة تفاهم مار مخايل" تفاهم الاستسلام والذل والعار، التي قدست في بندها العاشر سلاح حزب الله وسرمديته، واعتبرت الاحتلال السوري "تجربة شابتها بعض الأخطاء".

من هذا المنطلق من حق كل لبنانوي سيادي، أن يتوجس من تكرار نفس السيناريو مع د. سمير جعجع.

فمسرحية عملقة جعجع عقب أحداث عين الرمانة التي دافع أهلها ببطولة وجرأة ووطنية عن أنفسهم بوجه غزوة بري ونصرالله الجاهلية - الجهادية، فاقت كل الوقائع والحقائق وميازين القوى، وحتى كل معايير العقل والمنطق، وأمست تشبه إلى حد كبير قصص ألف ليلة ولية وعنترة.

ولكن رغم توجسنا الذي نراه مبرراً ومحقاً، نحن ضد استفراد جعجع من حزب الله ونظام الأسد وعون وصهره وفرنجية وباقي كل الانتهازيين المنبطحين على أعتاب الضاحية الجنوبية والمتملقين لنصرالله.

ونحن أيضاً ضد جعله كبش فداء رغم معارضتنا المطلقة لكل تحالفاته وخياراته الحالية والماضية واتفاقاته ودكتاتوريته وأوهامه السلطوية والنرجسية.

لم  نثق بالرجل من اليوم الأول لإخراجه من السجن، ولا نزال على موقفنا...

ولكن لن نصفق أو نرضى بالسماح لحزب الله ولنظام الأسد بالتعاطي معنا على خلفية مقولة الثور الأبيض والثور الأسود، وإزاحة جعجع باستفراده وتركيب الملفات له، ولهذا مطلوب من جعجع إعلام شعبنا ما هي خطته لمواجهة احتلال حزب الله.

وحتى يوم أمس كان جعجع يُسوِّق بقوة للانتخابات النيابية، بهدف "مواجهة" حزب الله برلمانياً، ومن ضمن أكثرية نيابية، حسب قوله وهي ستقلب الموازين.

هذا مشروع وهمي، وخيالي، لا واقعي، ولا عملي، ولا هو قابل للتطبيق، كون حزب مؤدلجاً مذهبياً وفارسياً وملالوياً، وجيش إيراني لا يفهم ولا يحترم ولا يمارس منطق الديمقراطية والدستور والحريات، واللغة الوحيدة التي يفهما هي القوة والغزوات، وخطاب نصرالله وغزوة عين الرمانة يؤكدان صحة ما نقوله 100%.

كما أن جعجع يعادي القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهو يخجل من ذكر من جيش لبنان الجنوبي تحديداً، ولا يأتي على ذكره لا من قريب ولا من بعيد، ولا على ذكر أبناء الجنوب الأبطال، وأهلنا في إسرائيل عموماً، الذين كانوا أول من لقن هذا الحزب في الميدان دروسا في الوطنية والقتال.

ولن ننسى أنه وقف وراء انتخاب عون رئيساً وفاخر، وعقد معه صفقة لتقاسمانا غنائم وحصص، وسار بقانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع حزب الله في لبنان سُمّي بقانون "عدوان"، وأيضاً لا يجب أن ننسى أنه رفع شعارات الواقعية "النفاقية والخادعة" للتعايش مع احتلال حزب الله، ومع دويلته، وسلاحه وحروبه، وخوّن بفجور كل من عارض انحرافاته السيادية وفرطه ل 14 آذار. .. كما لا تغيب عن ذاكرتنا وأنه والسيدة زوجته مراراً تباهوا بالتشابه بين "قواتهم" و"الحزب اللاهي" هذا.

لهذا الأسباب وللمئات غيرها لا نثق بجعجع، ونعارض عملقته من قبل حزب الله ونظام الأسد، ونتوجس من هذا السيناريو الجهنمي المريب.

ولكن لجعجع فرصة سانحة اليوم ليترأس جبهة وطنية واضحة الرؤية والهدف، لا تخاف من قول الحقيقة والمواجهة، ومشروعها قبل أي انتخابات برلمانية استفتاء اللبنانيين حول نقطتين مهمتين هما تحرير البلد من الاحتلال الإيراني وزبانيته، بتنفيذ القرارات الدولية كاملة وعلى رأسها 1559 الذي يطالب بتسليم كافة الأسلحة من هذا الحزب، والمخيمات الفلسطينية، والبؤر التي تركها السوريون، وعلى الحياد المضمون من كافة الدول والذي يوفر على لبنان كل المآسي.

وبعد هذا الاستفتاء يمكن أن ينعم لبنان السيد برفاهية التفاوض حول كافة الأمور التنظيمية، بما فيها شكل الحكم وتفاصيل السلطات وغيرها من الأمور المطروحة، ولكن قبل أن يتحرر البلد، لا لأي نوع من تشريع سلطة الحزب وسيطرته على البلاد، فهو جرب وفشل، لا بل أفقر الناس وخرب البلد، وأفقدنا كل أنواع الكرامة.

فإلى الدكتور جعجع نقول بكل محبة، أن المشروع الواضح يوصل إلى بر الأمان، والمقاومة اللبنانية التي جسدتها يوماً "القوات التاريخية" لا يحق لها ومحرّم عليها أن تلعب بالمصير، ولا أن تساوم على السيادة والحرية.

أما التذاكي والتشاطر والباطنية، واللعب بالممكن من أجل مناصب وخدمات، فهي ليست أبدا من شيم المقاومين البنانويين الحقيقيين.

ونحن نأمل أن يكون المستقبل واضحا بالخيارات التي سيؤيدك فيها كل اللبنانيون، لا بمشاريع تشبه ما رأيناه من خلال "عبقرية" جبران وعمه باللعب على الحبال، وتجنب المواجهة والذمية وتغليب المصالح الذاتية على الوطنية، التي أوصلتنا إلى فقدان كل شيء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله إيراني يحتل لبنان ومن معه هم طروادييون وعملاء وخونة

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

ما في بلبنان حلفاء لحزب الله، بل عبيد وتجار ووصولين ومجرمين ومهربين وفاسدين ع مسطرته، ومنهم الإسخريوتيين عون وصهره. فهموها بقا

 

سيد امونيوم عايش بجحر وبيقد مرجل وعنتريات

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

لو بيخبرنا سيد امونيوم كيف عندو 100 ألف مسلح و150 الف صاروخ وقوة عسكرية رهيبة وهو عايش بجحر تحت الأرض؟ عنتريات مرّضية.. يروح يضبضب

 

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد، وتأليه نصرالله الهرطقي خير مثال

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99661/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d9%8a%d8%ac%d8%b9%d9%84-2/

من استمع إلى خطاب نصرالله أمس، رأي بأم العين كيف أن هذا المخلوق المرّيض بوهم العظمة، هو منسلخ عن واقع البشر، ومتعالي باستكبار مقزز،  ويعتقد أنه يملك لبنان، وأن اللبنانيين هم عبيد بأمرته، وبأنه الآمر والناهي، يشيطن من يريد، ويرّفع من يريد إلى درجة المواطنية والشهادة.

مخلوق يعلن انتمائه العسكري والمذهبي والإجتماعي والفكري لغير لبنان، ويفاخر بهذا الأمر بوقاحة وفجور، دون أن يكون هناك إمكانية قانونية لمحاسبته ومحاكمته قضائياً،على ما يقترفه من جرائم، وتجييش، وبث فتن، وحروب، واغتيالات، وتهريب وتصنيع ممنوعات، وتبيض الأموال، والإرهاب، وضرب وتعهيرلكل ما كيان ودستور وقوانين وحقوق وحريات.

من هنا فإن أكبر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين وحكام، والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، مما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرّضية ويسلخهم عن واقع وأحاسيس كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي، واللا إيماني، والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولا انسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، المحلية منها والوكيلة لقوى ودول خارجية، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون، ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزاباً، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم البشرية.  كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

أصبح العالم في القرن الواحد والعشرين، فيما شرائح من مجتمعاتنا تعيش راضية بالهوان، وخانعة للذل والإفقار والحرمان من أبسط مسلتزمات الحياة الكريمة، من أمن وقانون وماء وكهرباء وطرقات وضمان صحي وتعليمي، وفي وسط أكوام القمامة. هذه الشرائح الغنمية ورغم كل تعتيرها تتزلم لقادة وأصحاب شركات أحزاب، وتتعامل معهم وكأنهم آلهة في حين أنهم هم سبب كل معاناتها.

وفي سياق الغباء والجهل فإ ن شرائح أخري لا بأس بها تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك أو حتى موقف رفض، وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية… وما استفرغه نصرالله أمس من بربرية وهمجية وشوارعية وعنتريات وتهديدات وتخوين ونفاق وأكاذيب يبين كم ان بلدنا هو في خطر وجودي.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني، ورسمناه كما نصور القديسين، وارتضينا دور القطعان والزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة. ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء وفي مقدمهم الموهوم والفاجر نصرالله. ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية، ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية. والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مار شربل يُمطر أعاجيب... و3 قصص مُذهلة

جيسيكا حبشي/أم تي في/22 تشرين الأول/2021

بينما ينشغل السياسيّون في لبنان بإطلاق التُّهم يميناً ويساراً وإمطار البلاد والعباد بالمزيد من الازمات والتحدّيات، هناك من يعملُ في السرّ وفي العلن، ويُغدق على اللبنانيّين أعاجيب لا تُفرّق بين الأديان والطّوائف والانتماءات، على عكس هؤلاء. لا تحتاجُ زيارتُه والتجمّع أمام مقرِّه الى دعوات على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي والى تجييش إلكترونيّ والى خطابات رنّانة تُحرّك العصب الديني، فاللّقاء معه متاح للجميع في كلّ مكانٍ وزمانٍ وخصوصاً في دير مار مارون في عنّايا. هناك لا تحتاجُ سوى أن تصطحب معك قلباً مُحبّاً لا يعرفُ البغض والاذيّة، ولا يضمر شرّاً للاخر. هناك أيضا، كلّ ما تطلبه بهمسٍ يُسمع بصوت رنّانٍ في السماء ويُستجاب، ولو بعد حين. حَمَلت الايّام الأخيرة أعجايب كثيرة وكبيرة تَنعّم بها عددٌ من اللبنانيّين المؤمنين الذين تهافتوا الى عنّايا وفوداً وأفواجاً بالرّغم من مشقّة التنقّل في هذه الايّام الصّعبة. الامنيات كثيرة والصّلوات أكثر. لبنان في صلب كلّ صلاة، فخلاصه يعني خلاص الجميع. آخر 3 أعاجيب صنعها الله مُستجيباً لصلوات المؤمنين والقدّيس شربل مؤثّرة جدّاً.

الطفل شربل... شُفي قبل 72 ساعة من الموت

أصيب إبن السّنة الطفل شربل ميلاد ابراهيم بوعكة صحيّة، فتبيّن بعد إجراء فحوصات أنه يُعاني من مرض السحايا مع التهاب في الرئة، بالإضافة الى تضرّر نخاعه الشّوكي بالكامل. تدهورت صحّته بسرعة وقال الأطباء لوالديه إنه لم يتبقَّ له سوى 72 ساعة من الحياة فقط. في تاريخ 22 حزيران الماضي، أُجريت له صورة شعاعيّة في وقت كان يُصلي فيه الاقارب والاصدقاء طالبين من مار شربل شفاعته عند الرب يسوع المسيح ونعمة شفاء شربل الطّفل. كان وضع الطّفل صعباً جدّاً خلال إجراء الصّورة، وبعد خروجه منها بدأ بالصّراخ وجاءت النتيجة أنه شُفي بشكلٍ تامّ وحالته الصحيّة أصبحت طبيعية مئة في المئة. سُجّلت الاجوبة في سجلات الدّير في تاريخ 10 تشرين الاول 2021.

أبٌ لـ3 أولاد... خلّصه شربل من السّرطان

بشير يوسف كرم من المؤمنين الذين استجاب لهم القدّيس شربل. الاب بـ3 أولاد، تبيّن أنه يُعاني من سرطان منتشرٍ في المعدة في مراحل متقدّمة جداً، وقال له الأطباء إنّه سيعيش في أفضل الاحوال مدّة شهر ولا أملَ في النجاة. صلّى بشير لشفيعه القدّيس شربل، وقال له إنه غير خائف من الموت وسلّمه عائلته وأولاده ليهتمّ بهم ويرعاهم، وكان يُؤمن في قلبه أنه سيصحو بكامل صحّته وعافيته وأن مار شربل لن يتركه. وبعد أيّامٍ توجّه الى طبيبه للمُراجعة وأجرى صورة شعاعيّة جديدة، وبعد أكثر من صورة، تبيّن أن السّرطان قد اختفى وشُفي منه بالكامل. سُجّلت هذه الاعجوبة أيضاً في تاريخ 14 تشرين الاول 2021.

جنينٌ "معاق"... طفلٌ مُعافى

عندما حملت والدة إبن الـ3 أشهر ليو شربل شكّور به، أخبرها طبيبها أنّ طفلها يُعاني من إعاقة مؤكّدة، فواظبت على الصّلاة لمار شربل وطلبت شفاعته عند الرب يسوع وخلاص ابنها، ثمّ عادت وتوجّهت مجدّداً الى الطبيب وطلبت إجراء فحصٍ جديد، لكنّه رفض مؤكدا لها أن لا فائدة منه لانّ كلّ الفحوص السّابقة أثبتت 99 في المئة إعاقة جنينها، لكنّ الوالدة لم تيأس وأصرّت على الفحص بالرّغم من أنّ احتمال ان تكون النتيجة مُغايرة هو واحد من 30000، كما قال لها الطبيب. أجريت التحاليل في 22 من شهر شباط 2021، وفي اليوم الاتي تلقّت الوالدة إتصالاً أُعلمت فيه أنّ النتيجة أتت سلبيّة وجنينها لا يُعاني من أيّ إعاقة. وُلد الطّفل ليو شربل كأيّ طفل طبيعي آخر وهو بصحّة جيدة، وسُجّلت الاعجوبة في تاريخ 18 تشرين الاول 2021. لا يرفض الله طلباً للقدّيس شربل، ومن المعروف عن أكرم القدّيسين أنّه يُعرِّف عن نفسه الى غير اللبنانيّين بالقول "أنا مار شربل لبنان جايي إشفيك". لبنانُ ينازع يا شربل. منهم من يقول انه بات أشبه بجهنّم. ولكن في بلد القدّيسين لا يعرف اللبنانيّون الانحناء، هم الذين لطالما رفعوا رؤوسهم صوب السماء إيماناً وأملاً وعنفواناً. شربل لبنان، لا تترك لبنان، فنحن بانتظار الاعجوبة الكبرى على يديك قبل فوات الأوان...

 

اتيان صقر ابو ارز: سنخوضها إن فُرضت علينا....عين الرمانة لم تكن البَطَلة فحسب، بل كانت هي البطوله.

22 تشرين الأول/2021

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/103539/%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%b3%d9%86%d8%ae%d9%88%d8%b6%d9%87%d8%a7-%d8%a5%d9%86-%d9%81%d9%8f%d8%b1%d8%b6%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

سنخوضها إن فُرضت علينا.

كل الغزاة الذين احتلوا لبنان منذ نصف قرن إلى اليوم رفعوا أولاً شعار “تحرير فلسطين” بهدف تمويه احتلالهم و تبريره…. هكذا فعل الفلسطيني والسوري بالأمس وهكذا يفعل الإيراني اليوم ممثلاً بذراعه العسكري المسمى” بحزب الله.”

والذي شجّع هؤلاء الغزاة على احتلال بلادنا هو سياسة “الحيط الواطي” والأرض السائبه التي اعتمدتها الزُمر الحاكمة منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي إلى اليوم، ما يجعل من هذه الزُمر شريكاً أساسياً في كل الجرائم البربرية التي ارتكبها هؤلاء الغزاة على أرضنا وضد شعبنا.

و الخطير بالأمر ان الزُمر المذكورة كانت دائماً تنحني أمام الاحتلال و ترضخ له وتتعايش معه على حساب سيادة الوطن و كرامته، لا بل كانت تستقوي به للتخلّص من أخصامها في الداخل، وتتشارك معه في عمليات سرقة أموال البلد و نهب خيراته وعافيته.

وهكذا كان يترسّخ الاحتلال يوماً عن يوم، ويتعاظم شرّه الى أن يصبح خطراً وجودياً على الكيان والمصير، وعندها وفي أول مواجهة بينه وبين قوى الشعب الحيّة كانت تتراجع الدولة وتنسحب من مسؤولياتها وتترك الشعب وحيداً في الميدان ليتولى هو، بإمكانياته الذاتية، مهمة الدفاع عن نفسه وعن الوطن والكيان.

ان هذا المسلسل الدرامي المستمر منذ خمسين سنه والمتمثل بالتحالف الشيطاني بين الحكم والاحتلال، قد انعكس جحيماً على حياة اللبنانيين، فكفروا بالدولة وبسياسات الذل والإنهزام التي تعتمدها، وباتوا يرفضون هذا الامر الواقع الجهنمي المفروض عليهم، ولسان حالهم يقول:

١- لا لسياسة “الحيط الواطي” والأرض السائبة بعد اليوم.

٢- لا للتعايش بين الدولة والاحتلال، ولا لأي سلاح خارج القوات الشرعية اللبنانية.

٣- لا لتحرير فلسطين من لبنان بعد اليوم، ومن يصرعلى ذلك فليبحث عن مكانٍ آخر.

٤- لا لسياسة الاستتباع للخارج أياً يكن هذا الخارج.

٥- لا لدولة فاجرة تستسلم للاحتلال وتستأسد على شعبها.

ويعتبر اللبنانيون أيضاً ان حزب الله هو خطرٌ داهمٌ على لبنان في السلم والحرب، في زمن السلم، هو احتلالٌ كامل الأوصاف قاد البلاد إلى قعر الجحيم، وفي زمن الحرب، هو مشروعٌ تدميري للبلاد في اي مواجهة عسكرية قد تحصل بينه وبين إسرائيل.

ويعتبر اللبنانيون أيضاً وأيضاً ان أحداث ١٤ تشرين الأخيرة هي إنذار مبكر أو مقدمة لاحداثٍ اخرى قد تحصل في المستقبل وقد تكون أوسع نطاقاً واشد خطراً، وباتوا مهيئين لخوضها اذا ما فُرضت عليهم تمشّياً مع تقاليدنا التاريخية في الدفاع عن هذا الوطن المقدس، وتبعاً لشعارنا: “من خطرٍ إلى خطرٍ نمضي، ما هَمْ، نحن خُلقنا بيتُنا الخطرُ”

أما من راحوا يتنصّلون من مسؤوليتهم في الدفاع عن عين الرمانة في غزوة ١٤ تشرين نقول: ان عين الرمانة لم تكن البَطَلة فحسب، بل كانت هي البطوله.

لبيك لبنان

اتيان صقر _ابو ارز

 

شيا: لن نترك الشعب اللبناني وحده

الوكالة الوطنية للإعلام/22 تشرين الأول/2021

أعلنت السفارة الاميركية في بيروت، ان السفيرة دوروثي شيا حضرت افتتاح برنامج Pop-Up Spaces في صيدا، مشيرة الى انه “على مدى سنة، سيقوم هذا البرنامج الذي تنفذه جمعية تطوير بلدنا على تمكين شباب ومهنيين شباب في جنوب لبنان والشمال والبقاع من خلال التدريب على التربية المدنية وريادة الأعمال الاجتماعية والأنشطة العملية”. وقالت السفيرة شيا خلال الحفلة: “إن تجربة الـ Pop-Up American spaces خير برهان نقدمه لأصدقائنا اللبنانيين على أننا لن نترك الشعب اللبناني وحده، خصوصا في هذه الفترة الاقتصادية العصيبة، بل لن نتردد في ملاقاته أينما كان”.

واضافت: “نعتبر هذا الحدث اليوم خطوة إضافية نتخذها على درب المسيرة الطويلة التي التزمنا بها لكم ولشراكتنا معا. وأشكر هنا الشباب الذين سيشاركون في البرامج التدريبية والنشاطات التي ستحصل في كنف الـPop-Up الذي نطلقه اليوم، ولا يسعني إلا أن أثني على اندفاع الشباب والتزامهم، وأترقب بشوق الى ما سيفعله هؤلاء بالمهارات التي سيطورونها بفضل هذا البرنامج”.

 

لا اتفاق على استدعاء البيطار

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/22 تشرين الأول/2021

أشارت معلومات الـLBCI، الى ان مجلس القضاء الاعلى لم يتفق حتى الساعة على استدعاء القاضي طارق البيطار للاستماع له، وأبقى اجتماعاته مفتوحة.

 

تجميد قرار استدعاء جعجع؟

ال بي سي/22 تشرين الأول/2021

أفادت معلومات الـ”LBCI” بأن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات جمد قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي باستدعاء رئيس حزب القوات سمير جعجع لمدة ثلاثة ايام. وصدر عن مكتب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات التوضيح التالي: “تناقلت وسائل الاعلام خبراً مفاده صدور قرار عن النائب العام التمييزي بتجميد قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكريه بالاستماع الى رئيس حزب القوات اللبنانية فيما ان الامر غير صحيح..، ولم يصدر هكذا قرار وبالشكل الوارد فيه. انما اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بتكليف مديرية المخابرات للاستماع الى رئيس حزب القوات اللبنانية هو موضوع متابعة من قبل السلطات المعنية لمعرفة ما اذا كان التكليف يرتب استجوابا في فرع المخابرات ام عند القاضي صاحب التكليف دون ان يكون هناك اي تحديد لاي مهلة زمنية”.

 

إستدعاء جعجع باطل!

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 22 تشرين الأول 2021       

أفادت مصادر قضائيّة مُطلعة، بأنّ "إستدعاء رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع إلى التحقيق "باطل"، كونه يستند إلى تحقيقات أُجريت لدى مديريّة مُخابرات الجيش وهي تحقيقات يشوبها "عيب" حيث تمّ إستجواب الموقوفين دون حضور وكلائهم القانونيين في مخالفةٍ صريحة للنصوص القانونية، الأمر الذي يضع مُفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ومديرية المخابرات في موقع المتمردين على القانون"، وبالتالي "بطلان" التحقيقات التي أجرتها المديرية بإشراف القاضي عقيقي. وتجدرُ الإشارة إلى أنّ "القاضي عقيقي مُتأهل من قريبة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي هو طرف أساسي في الدعوى الأمر الذي يفرضُ عليه التنحي في هذه الحالة، إلّا أنّ تَجاهل شعوره بـ "الحرج" وأعطى إشارة قضائيّة لإستدعاء جعجع".

 

مكتب عويدات: خبر تجميد الاستماع الى جعجع غير صحيح

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - صدر عن مكتب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات التوضيح الآتي: "تناقلت وسائل الإعلام خبرا مفاده صدور قرار عن النائب العام التمييزي بتجميد قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي بالإستماع الى رئيس حزب القوات اللبنانية، فيما أن الامر غير صحيح، ولم يصدر هكذا قرار وبالشكل الوارد فيه، إنما إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بتكليف مديرية المخابرات للاستماع الى رئيس حزب القوات اللبنانية هو موضوع متابعة من قبل السلطات المعنية لمعرفة ما اذا كان التكليف يرتب استجوابا في فرع المخابرات أم عند القاضي صاحب التكليف من دون أن يكون هناك أي تحديد لأي مهلة زمنية".

 

القاضي قبلان صادق على قراري مجلس الدفاع الأعلى ووزير الداخلية بعدم ملاحقة صليبا وابراهيم

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، صادق على قرار مجلس الدفاع الأعلى الذي رفض إعطاء الإذن للمحقق العدلي بجريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا. كما صادق قبلان على قرار وزير الداخلية بسام المولوي الرافض لإعطاء الإذن لملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

 

قبل اغتياله، أعلن لقمان سليم انه يحمّل نصرالله وبري مسؤولية أي مكروه يصيبه. هل تم استدعاء نصرالله وبري إلى التحقيق؟

حزب الله في مأزق، يبحث عن عدو، فخلقه.

مروان الأمين/فايسبوك/22 تشرين الأول/2021

تركيب ملف جعجع في التسعينات حصل بعد قرار دولي بانهاء الحرب الأهلية، وبعد إنقلاب النظام السوري على اتفاق الطائف باغتيال الرئيس رينيه معوّض، وبعد قبول دولي وعربي باحتلال النظام السوري وتفاعلهما بشكل ايجابي اقتصادياً وسياسياً مع هذا الاحتلال.

اليوم، الوضع مختلف لجهة الموقف الدولي والعربي من الاحتلال الايراني. أما حركات المحكمة العسكرية من استدعاء جعجع وغيرها، فهي استكمال لخطاب نصرالله والحملة الاعلامية على القوات وجعجع، شداً للعصب الشيعي بعد الانهيار الاقتصادي، و"إمتصاصاً" للغضب الشعبي بعد حادثة الطيونة.

حزب الله في مأزق، يبحث عن عدو، فخلقه.

*قبل اغتياله، أعلن لقمان سليم انه يحمّل نصرالله وبري مسؤولية أي مكروه يصيبه. هل تم استدعاء نصرالله وبري إلى التحقيق؟

 

تنحية البيطار غير ممكنة.. و"موقف إعلاني لا تأثير له"

الأنباء/22 تشرين الأول/2021

أوضح الدكتور سعيد مالك أنه "بعد صدور قرار محكمة التمييز برئاسة القاضي ناجي عيد برد الطلب المقدم من النائبين نهاد المشنوق وغازي زعيتر، عاد المحقق العدلي طارق البيطار لممارسة نشاطه وعمله كالمعتاد، ولم يعد هناك أي رادع يمنعه من القيام بعمله ضمن اختصاصه، وليس هناك ما يحول دون استكمال عمله بتحديد موعد لجلسات الاستماع الى المطلوبين". وعن مطالبة ثلاثة من أسر شهداء إنفجار المرفأ بتنحي البيطار، رأى مالك، في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، أن "هذا الأمر لا يؤثر على الاطلاق"، واصفًا ما جرى بـ"موقف علني إعلاني لا تأثير له ولا يمكن لأحد أن ينحي المحقق العدلي الا اتفاق مجلس القضاء الأعلى مع وزارة العدل على هذا الموضوع. فكما تم تعيينه يمكن ان يتم إبعاده. فهذه الشهادة من قبل ذوي بعض اهالي الشهداء لا تقدم ولا تؤخر". ودعا مالك الى "فصل العمل السياسي عن القضاء لأن ربط الامور بعضها ببعض سيؤدي الى كارثة".

 

لا "ألو" بين الحريري وجعجع: "القوات" مثل "الحزب"؟

أم تي في/22 تشرين الأول/2021

منذ اندلاع أحداث الطيونة، وما تبعها من تداعيات أمنيّة وسياسيّة وقضائيّة، يغيب الرئيس سعد الحريري تماماً عن المشهد. اكتفى الحريري ببيانٍ عام، تعليقاً على ما حصل الخميس الماضي، ثمّ غاب تماماً. ويطرح غياب الحريري علامات استفهام كثيرة، خصوصاً أنّه تموضع، كما يبدو، في موقعٍ وسط بين حليفه السابق القوات اللبنانيّة، وبين حزب الله الذي يضمّ عنصراً متّهماً باغتيال والده من قبل المحكمة الدوليّة، وكأنّه يقول إنّ "القوات" مثل حزب الله بالنسبة إليه. ولعلّ غياب الحريري وتموضعه الوسطي جعلا رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع يستفيد من ارتفاع شعبيّته في الشارع السنّي، كما دفعا الوزير السابق أشرف ريفي الى زيارة معراب لعقدِ تحالف انتخابي مبكر بينه وبين "القوات".ولعلّ صمت معراب لا يلغي وجود عتبٍ من قبلها على الحريري، كما على آخرين، لا تضامنوا معها ولا اتصلوا بها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 22 تشرين الأول 2021

وطنية/الجمعة 22 تشرين الأول 2021

النهار

عُلم أن قيادات سياسية وحزبية بدأت تتخذ إجراءات أمنية مشددة في تنقلاتها، وبعضها غيّر مكان سكنه بعد أحداث الطيونة.

تركت الأحداث الأخيرة عوامل سلبية على معظم المدارس الواقعة في منطقة الإشتباكات الأخيرة، إن على الصعيد النفسي أو العملي والإداري، تحسباً لأي احتمالات جديدة وحفاظاً على الكادر الإداري والتعليمي والطلاب.

يتردد في اوساط سياسي ان نائبا دخل قاعة قصر الاونيسكو حيث جلسة مجلس النواب بسلاحه الذي نزع منه عند خروجه ولم يصدر اي تعليق من المجلس او من النائب المتهم.

الجمهورية

أجرت إحدى القوى السياسية تقويماً مركّزاً لبحث تداعيات أحداث الطيونة على المشهد الانتخابي والوضع العام في لبنان.

لا تزال وزارة خدماتية أساسية تعاني تدخلات شقيق الوزير ما أحدث توترات كبيرة داخلها.

علّق وزير في الحكومة على اجتماعات مجلس القضاء الأعلى وإمكان عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد بالقول: سننتظر ونَرى.

اللواء

استبعدت مصادر دبلوماسية البدء الجدي للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي قبل منتصف المقبل.

تدقق هيئة التفتيش الخاصة بمخالفات قاض تولى الحكم في ملف لاوقاف خيرية ذرية وذلك منذ سنوات!

لاحظ مراقبون إرباكا ظهر على ملامح شخصية قيادية في معرض الإجابة عن أسئلة ذكرته بمرحلة قاسية منذ سنوات!

نداء الوطن

أشارت مصادر متابعة ان وزير الطاقة والمياه يقدم على اصدار الجداول الاسبوعية التي تتضمن رفع اسعار المحروقات من دون مراجعة رئاسة مجلس الوزراء او مصرف لبنان وهو يعتقد ان البطاقة التمويلية قد دخلت حيز التنفيذ منذ اشهر.

تبين ان السلطتين التنفيذية والتشريعية لم تتطرقا الى مسالة الانتخابات البلدية والاختيارية والتي يقتضي أن تسبق الانتخابات النيابية بانتهاء ولاية المجلس البلدية والاختيارية المنتخبة في عام 2016 في 8 أيار 2022.

يتردد ان مستشاراً رئاسيا خضع لجلسة استجواب امام القضاء على خلفية قضية ترتبط بملف الاتصالات.

الأنباء

يسجل ارتياح بارز لدى مختلف الروابط والهيئات المعنية بقطاع أساسي بفعل أداء مقنع للوزير الجديد.

يتحدث وزير بارز عن فراغ عميق في وزارته بفعل أداء الوزير السابق.

البناء

قال أكثر من مرجع دستوري انّ إحداث دائرة خاصة بالمغتربين كان يشكل مخالفة للدستور تمّ إلغاؤها بعكس حفظ حقّ غير المقيمين بالانتخاب أسوة بالمقيمين، فالنص الدستوري واضح حول تقسيم الدوائر وتحديد النواب وفق حفظ التوازن بين الطوائف والمناطق وهذا محقق في قوام الـ 128 نائباً ومفقود في النواب الستة المضافين…

بدأ الحديث دولياً لتوصيف وضع إيران النووي أسوة بدول كاليابان وجنوب أفريقيا تقف على العتبة النووية فتمتلك قدرة إنتاج قنبلة وتمتنع عن إنتاجها بخلاف دول تنتهك حظر السلاح النووي كالهند وباكستان وكوريا الشمالية و"إسرائيل"، وفئة ثالثة تمثلها الدول الخمس المعترف بحقها في امتلاك سلاح نووي.…

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 22/10/2021

وطنية/الجمعة 22 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بوادر خير تلوح من السراي الكبير لانعقاد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل بحسب ما نقل الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان الذي قال ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحنكته وبصبره يعمل على معالجة المسألة والتفاؤل نفسه عكسه وزير الاعلام جورج قرداحي فهل سيتم فصل القضاء عن السياسة وهل من أحد يمكنه بعد الان تحمل تعطيل عمل جلسات الحكومة في خضم جنون ارتفاع الاسعار وعدم توافر الكهرباء اضافة الى كل العوامل الضاغطة على اللبنانيين وهي ان عددناها لن ننتهي من التعداد.

انتخابيا اعاد رئيس الجمهورية القانون الرامي بتعديل بعض مواد قانون الانتحاب الى البرلمان لاعادة النظر فيه معتبرا ان تقصير المهلة الدستورية دونها شوائب.

في مسار احداث الطيونة وبعد طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي الاستماع الى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أوضح مكتب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أن النائب العام التمييزي لم يصدر قرارا بتجميد قرار القاضي عقيقي.

وكان جعجع رد قائلا أنه إذا صح أن "مفوض حزب الله" أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي "تكرم عينو" ولكن بشرط الاستماع الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبلي وعلى اساس( تكرم عينو), سيكون ايضا الرد من قبل السيد نصرالله الذي يتحدث في المهرجان الذي يقيمه حزب الله بمناسبة ذكرى المولد النبوي في الضاحية الجنوبية عند السابعة والنصف.

في مسار التحقيق في انفجار المرفا, صادق المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، على قرار مجلس الدفاع الأعلى الذي رفض إعطاء الإذن للمحقق العدلي بجريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا.

كما صادق قبلان على قرار وزير الداخلية بسام المولوي الرافض لإعطاء الإذن لملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

فيما كان كلام لافت في وقت حرج خرج به رئيس دولة عظمى فقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كارثة مرفأ بيروت كانت مرتبطة برغبة البعض بتحقيق مكاسب مالية من خلال بيع الأسمدة بأسعار أفضل. وأكد خلال كلمة ألقاها في منتدى Valdai الدولي في مدينة SOTCHI أن "روسيا ستدرس إمكانية المساعدة في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت وستقدم صور الأقمار الصناعية وأشار إلى أن "الموقف من حزب الله يختلف من بلد إلى آخر.

حياتيا, غليان معيشي, فاللبناني في قعر حفرة ولا قدرة لديه على الاستمرار وقد أعلن رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس.

ان الاربعاء المقبل في السابع والعشرين من تشرين الاول سيكون يوم غضب عام لقطاع النقل البري والسائقين على جميع الاراضي اللبنانية.

أما رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر فطالب باحتساب تعويض النقل على أساس مئة ألف ليرة يوميا ولنا عودة الى تلك المواقف في سياق النشرة.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ملفات سياسية وقضائية وأمنية تتزاحم على صدارة جدول الأعمال الداخلي مع أزمات معيشية بمختلف أشكالها ليس آخرها أسعار المحروقات.

وفي ظل كل ما تقدموعملا بنصيحة الأرصاد الجوية أعاد رئيس الجمهورية ميشال عون القانون الرامي الى تعديل بعض مواد قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب الى البرلمان لاعادة النظر فيه معللا قراره بأن تقصير المهلة الدستورية لاجراء الانتخابات يعرض العملية الإنتخابية لإحجام ناخبين عن الاقتراع لاسباب مناخية ولوجستية

وقد دعى رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة للجان المشتركة في العاشرة والنصف من صباح الثلاثاء المقبل لدرس رد قانون الانتخاب.

في ملف التحقيق في أحداث الطيونة سجل تطور بارز مع قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على خلفية التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات

اللافت أن جعجع كان يوجه الدعوات لغيره للاحتكام إلى القضاء كما حصل في قضية المرفأ مثلا, و عندما وصل الأمر اليه "عرج"ووضع شروطا قبل أن يعلن صراحة عدم مثوله لأن القضاء مسيس

وفي مستجدات ملف انفجار المرفأ كان لافتا إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدخول على خط التحقيق عبر الاستعداد لتقديم صور الأقمار الاصطناعية الروسية

هذا الإعلان جاء بالتوازي مع تحرك لأهالي شهداء وضحايا المرفأ نحو كل من وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى للمطالبة بتنحي المحقق العدلي طارق بيطار لعلة الإرتياب وتهديد الأمن والسلم الأهليين وبطبيعة الحال فإن طلب أولياء الدم لا بد أن يلقى آذانا صاغية فماذا سيكون الرد؟ وماذا عن نتائج الإجتماعات المفتوحة والمطولة لمجلس القضاء الأعلى وهل سيقوم باستدعاء المحقق العدلي لإبلاغه بطلب أهالي الشهداء؟

في الوضع الحكومي المراوحة تحكم المشهد و لم يطرأ اي تطور بارز يشي بإمكان عودة مجلس الوزراء للإنعقاد حتى الساعة

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في "

لبنان يتحول شيئا فشيئا الى بلد المآزق الكبيرة التي لا حلول لها ولا حتى معالجات.

فالمأزق المالي - الاقتصادي واضح وظاهر للعيان، ويتعمق ويكبر يوما بعد يوم، في ظل استسلام رسمي وحكومي شبه تام، اي في ظل مأزق سياسي. وكيف لا تكون السياسة في مأزق والحكومة المسؤولة نظريا, غير قادرة على شيء عمليا ؟!

فحكومة " معا للانقاذ" دخلت مرحلة الموت السريري بعد اقل من شهر على تأليفها، وصارت بحاجة الى من ينقذها من نفسها اولا, ومن القوى السياسية ثانيا، وفي طليعتها الثنائي حزب الله وامل. فهذا الثنائي يواصل عملية تدمير الدولة من داخلها ومن خارجها معا.

في الداخل يفرغ المؤسسات من دورها ومن فاعليتها بدءا بالجيش وصولا الى القضاء، ومن خارج الدولة يواصل حزب الله بناء دولته وتعزيزها عبر اصبع يرفعه الامين العام للحزب، متى شاء، في وجه الجميع. فكيف نطلب من العالم ان يساعدنا ومن صندوق النقد ان يدعمنا فيما دولتنا مستباحة، وقرارها مصادر، وفيما حكومتنا لا تجتمع ليس لأن رئيس الحكومة لا يدعوها للاجتماع ، بل لأن الثنائي قرر ذلك. ونقطة على السطر.

وكما في السياسة كذلك في القضاء. فالثنائي امل- حزب الله يريد ان ينصب نفسه محكمة عليا فوق المحاكم كلها. في جريمة المرفأ ، مثلا، يريد " قبع" طارق البيطار، كما قبع القاضي فادي صوان . ويريد ايضا ايقاف التحقيق في الجريمة لأسباب خفية وغير خفية في آن . وفي قضية الطيونة- عين الرمانة يريد اتهام سمير جعجع والصاق ما حصل به. وهو لذلك يستخدم كل الاساليب.

وفي هذا الاطار بالذات يفهم قرار القاضي فادي عقيقي بتكليف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الاستماع الى رئيس حزب القوات اللبنانية. وهو قرار لم تفهمه حتى النيابة العامة التمييزية، لذلك استهملت في التنفيذ لمعرفة المقصود والهدف. علما ان الهدف في السياسة واضح، ويتمثل في اعادة عقارب الساعة الى الوراء بين جعجع والمؤسسة العسكرية، والعودة بالبلاد الى زمن النظام الامني السوري- اللبناني.

وهنا الارتياب المشروع يصبح مشروعا واكثر بفادي عقيقي، وخصوصا ان قرابة عائلية تربطه بالرئيس نبيه بري من خلال زوجته القاضية ندى دكروب.

فيا ايها اللبنانيون: حزب الله وامل يستكملان الجزء الاخير من مخطط ضرب الدولة ومقومات الوجود.

انها المعركة الفاصلة، فمن سيقول بعدها: الامر لي؟ ويا ايها اللبنانيون: عندما تذهبون الى صناديق الاقتراع، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أيها اللبنانيون، مقيمين كنتم أم منتشرين، في موضوع التعديلات التي أقروها أخيرا على قانون الانتخاب، إنهم يكذبون عليكم.

ففي تقديم الموعد الى 27 آذار، إنهم يكذبون عليكم!! فلا الموضوع متعلق برمضان، ولا هو انتخابات مبكرة، بل مجرد تعريض العملية الانتخابية برمتها للخطر، بفعل العوامل المناخية المحتملة في تلك المرحلة، قياسا على السنوات السابقة، الى جانب كونه قنصا لحق 10685 مواطنة ومواطنا من جميع الطوائف في الانتخاب، لكونهم لن يبلغوا سن ال21 عاما في حلول آذار 2022.

وحول انتخاب المنتشرين كذلك، إنهم يكذبون عليكم… فعلى عكس تصريحات دجاليهم وحملاتهم التضليلية في الاعلام وعلى مواقع التواصل، ليس صحيحا أنهم حفظوا عبر التعديلات، حق اللبنانيين المقيمين في الخارج بالاقتراع ل 128 نائبا، في مقابل من يسعى الى تحجيم العدد الى ستة نواب فقط. فالصحيح ان القانون الذي أقر عام 2017، اي قبل التعديل، إنما يمنح المنتشر اللبناني في الخارج الخيار بين انتخاب ستة نواب يمثلون الانتشار، او الاقتراع للنواب ال128، كل في الدائرة التي ينتمي اليها.

وكل ما عدا ذلك، قمة في الغش والتزوير، ناهيك عن ان اجراء الانتخابات في آذار المقبل يقصر مهلة تسجيل الناخبين غير المقيمين ويحول دون تمكنهم من ممارسة حقهم السياسي.

اما في شأن منتشري الداخل، اي المواطنين اللبنانيين الموزعين في سكنهم في كل انحاء الوطن، فهم أيضا أيضا يكذبون عليكم… فتهربهم من اعتماد مبدأ الميغاسنتر، أي المراكز الانتخابية الكبيرة التي تسمح للناخبين بالاقتراع في اماكن السكن، على ان تحتسب الاصوات في دوائرهم الانتخابية، تهربهم منه، ومن البطاقة الممغنطة، لا علاقة له بعدم توافر الامكانات والوقت، بل بعدم الرغبة في نسبة عالية من الاقتراع في الاطراف، بما يمكن ان يؤثر في مجرى العملية الانتخابية والنتائج…

ما سبق، غيض من فيض، وهو جزء يسير من الاسباب التي دفعت برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الى استخدام صلاحيته الدستورية، برد القانون! فلا تصدقوا كل من سيسارع الى اتهامه بالعمل لتطيير الانتخابات، لأن العكس هو الصحيح.

فيا أيها اللبنانيون، مقيمين كنتم أم منتشرين، انتبهوا. إنهم يكذبون عليكم من جديد، وهم يضمرون بكل وقاحة شرا بالانتخابات النيابية المقبلة… فكونوا يقظين، واسهروا على ديمقراطيتكم، حتى لا تفترسها الذئاب، فيما انتم غافلون!!

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي "

جمد الاستدعاء ، لم يجمد ، انشغلت الأوساط السياسية الإعلامية بعد ظهر اليوم بخبر تجميد او عدم تجميد استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، إلى أن صدر بيان عن مدعي عام التمييز يحتاج إلى أكثر من قراءة ، حتى بين السطور ، لاستكشاف حقيقة مضمونه .

البيان يتحدث عن أن " إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بتكليف مديرية المخابرات للاستماع الى رئيس حزب القوات اللبنانية هو موضوع متابعة من قبل السلطات المعنية لمعرفة ما اذا كان التكليف يرتب استجوابا في فرع المخابرات أم عند القاضي صاحب التكليف من دون أن يكون هناك أي تحديد لأي مهلة زمنية".

انتهى البيان ... البيان يتحدث عن ان الموضوع هو موضوع متابعة من قبل السلطات المعنية ، من دون ان يحددها ! فمضن هي " السلطات المعنية " ؟ هل هي صاحب البيان أي مدعي عام التمييز ؟ وهذا هو الأرجح .

كما ان البيان يشير ان لا مهلة زمنية للمتابعة ، فهل هذا يعني ان المهلة هي في يد مدعي عام التمييز ؟ وهذا هو الأرجح .

يعني في التحليل ان الملف عند القاضي عويدات ولا مهلة زمنية للمتابعة .

ربما هذه هي الخلاصة التي شاء البعض ان يسميها " تجميدا" فيما البعض الآخر لم يستخلص أن في الأمر تجميدا ، وهذا ما يترك باب الاجتهادات مفتوحا ، ومن هذا الباب قد يدخل ما هو غير قضائيا ايضا .

في اللقاءات البارزة اليوم ، زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون لبكركي ، وفي الخبر الموزع أن غبطته أثنى على دور الجيش والقوى الامنية في ضبط الامن والحؤول دون الفلتان الامني في الشارع الامر الذي يهدد امن كل البلاد وسلامة كل المواطنين.

في الملفات القضائية ، ولكن المتعلقة بالمرفأ ، المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، صادق على قرار مجلس الدفاع الأعلى الذي رفض إعطاء الإذن للمحقق العدلي القاضي طارق البيطار، بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا.

كما صادق قبلان على قرار وزير الداخلية بسام المولوي الرافض لإعطاء الإذن لملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

أما الحدث المتعلق بالانتخابات النيابية فيتمثل في قرار رئيس الجمهورية إعادة قانون التعديلات على بعض مواد قانون الانتخابات ، إلى مجلس النواب ، إعادة النظر فيه ، فهل سيأخذ مجلس النواب بالملاحظات التي وضعها رئيس الجمهورية؟ أم سيصر عليها ؟

الرئيس نبيه بري دعا إلى جلسة للجان النيابية المشتركة الثلاثاء المقبل لدرس رد القانون . وبين الرد والدرس وإمكانية التعديل او اللاتعديل ، يبقى السؤال الأبرز : ما هو مصير 27 آذار 2022 كموعد لأجراء الانتخابات ؟ هل يبقى ؟ هل يعدل ؟

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون الجديد "

هبت رياح التيار فلفحت قانون الانتخاب وبين طعن باسيل ورد عون تأرجح القانون لترميبه العاصفة مجددا في ساحة النجمة.

وبالهواء الطلق دعا الرئيس بري اللجان المشتركة الى درس القانون في جلسة الثلاثاء تبنت مصلحة أرصاد بعبدا نشرة الطقس التي أعدها رئيس التيار في جلسة الأونيسكو وبنت على زمهرير آذار المقبل المقتضى فأعاد رئيس الجمهورية القانون الى البرلمان معللا الرد بأن التعديلات الجديدة على قانون الانتخاب تجاوزت مجرد التوصية و فرضت بصورة استثنائية ولمرة واحدة على الانتخابات المقبلة وأن تقصير المهلة الدستورية لإجراء الانتخابات يعرض العملية الانتخابية لإحجام ناخبين عن الاقتراع.

واللافت أن المحضر الدستوري لرئاسة الجمهورية تبنى حرفيا مداخلة جبران باسيل في الاونيسكو من دون تعديل حيث تطابقت الارصاد في بعبدا مع ريختر ميرنا الشالوحي وعصفت النشرة الجوية بأمطار وعواصف رعدية وثلوج لا سيما في المناطق الجبلية والجردية، فيتعذر انتقال الناخبين الى أماكن الاقتراع.

أما العين المراقبة لما يجري على الساحة الداخلية فلا تحتاج الى قراءات في طالع الأحوال الجوية ما دامت الساحة نفسها ملبدة بالغيوم السياسية والقضائية وتشوبها مطبات هوائية عبر التدخلات في تحقيقات جريمة المرفأ مضافة إليها منخفضات بكتل ساخنة على جبهة التحقيق في أحداث الطيونة.

فالحكومة أصبحت محشورة في زاروب الفرير وعلى سطوح بدارو و اجتماعاتها علقت عند مستديرة الطيونة وهي وإن أعادت تشغيل محركاتها فان كل قراراتها مؤجلة وكل طرف فيها فتح سوق حسبة ومجتمعة تجود باللاموجود وتمني النفس بمساعدات ستصرف فقط في سوق الإصلاحات ما بعد انتخابات مجلس نيابي جديد وبعد تسليم "حكومة معا" للإنقاذ مفاتيح السرايا للحكومة الجديدة.

كل ما في البلد معلقوالحابل السياسي اختلط بالنابل القضائي وحده قاضي التحقيق طارق البيطار يعمل بصمت متكئا على سيف بحدي القانون والعدالة وإذا تراجع منسوب الهجوم عليه حولت الجبهات المطالبة بإقالته المعركة إلى ما سمته التدخل الخارجي السافر لكن بيطار ماض في ملفه وحدد جلستي استجواب لكل من النائبين غازي زعيتر ونهاد المشنوق يوم الجمعة المقبل.

وعلمت الجديد أن الوكيل القانوني للمشنوق المحامي نعوم فرح سيحضر الجلسة منفردا للتقدم بالدفوع الشكلية التي ستتضمن الإشارة إلى عدم الاختصاص المطلق للمحقق العدلي والى حين حصول الجلسة فإن عددا من المدعى عليهم يحضر لتقديم دعوى مخاصمة الدولة لكف يد المحقق العدلي مجددا.

وعلمت الجديد أن الوزيرين المشنوق وفنيانوس ينتظران بت دعوى الارتياب المشروع المقدمة من قبلهما ليبنيا على الشيء مقتضاه والى ذاك الحين فإن ملف الطيونة يتأرجح بين المحكمة العسكرية والنيابة العامة التمييزية فبعد أن أصدر القضاء العسكري مذكرة استدعاء بحق رئيس حزب القوات سمير جعجع صدر عن مكتب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بيان أوضح أن الموضوع قيد المتابعة من قبل السلطات المعنية لمعرفة ما إذا كان التكليف يرتب استجوابا في فرع المخابرات أم عند القاضي صاحب التكليف من دون أن يكون هناك تحديد لأي مهلة زمنية.

أما أوساط معراب فقالت للجديد إنه حتى الساعة لم تتلق ولم تتبلغ أي طلب أو استدعاء وعما إذا كان جعجع سيحضر فيما لو تبلغ الاستدعاء ؟ فالجواب بحسب مصادر معراب.إطلاقا.

لن ينزل جعجع من معراب الى الارض العسكرية. أما الارض شعبيا فتهتز مجددا تحت أقدام السائقين يوم الأربعاء بعدما بلغ " السير " الزبى مع ارتفاع أسعار المحروقات وتعطل قطاعات عدة عن العمل .

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار "

هل القضاء عند بعض السياسيين منحوتة من تمر متى شاؤوا عبدوها ومتى جاعوا اكلوها؟

على ما يبدو انه الجوع السياسي المدقع لدى البعض المحرج بشر افعاله الى حد الاختناق، الذي دفعه للبدء بأكل القضاء والقضاة ، والاستعانة بكل المتاريس السياسية والمذهبية والتحاف القداسات الدينية محتميا من المأزق الذي وضع نفسه ولبنان فيه.

اصاب قناصو عين الرمانة او مساعدوهم الموقوفون لدى مخابرات الجيش باعترافاتهم - على ما يبدو - من اعتلى اعلى الشجرة السياسية والامنية ولم يعد يعرف النزول عنها، فعرف اللبنانيون حقيقة التبجح بالوقوف تحت سقف الدولة والاحتماء بالقضاء، والرقص تفاخرا على الدماء وقتل الابرياء قنصا بعنوان حماية القضاء، او حماية مشروع قاض واحد جعلت قربى الدم السياسي مع هؤلاء محط ارتياب.

امام الملأ اعلن رئيس حزب القوات رفضه المثول امام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانابة القاضي فادي عقيقي للإستماع إلى إفادته ولو بصفة شاهد، حتى شهدت البلاد تغريدات ومواقف وبيانات تدعم المتهرب من وجه القضاء، الذي خاطب ذات يوم من اتهمهم طارق البيطار استنسابيا في قضية تفجير المرفأ ان احضروا امام القاضي وان كنتم ابرياء فلن يقدر عليكم، فهل يصح له القول : احضر امام القضاء وان كنت بريئا لن يقدر عليك ؟ ام انه يعرف ما جنت يداه، وما قاله اتباعه الموقوفون لدى مخابرات الجيش؟

اما الموقف من آخر التطورات المبني على وضوح الرؤية وسمو الاهداف فمع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي سيطل خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الل بمناسبة المولد النبوي الشريف اعاده الله على لبنان واهله والامة الاسلامية وأبنائها بالف خير.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اعلام القوات: ما ورد في صحيفة الاخبار لا يمت الى الحقيقة وسيتم الادعاء على كاتب المقالة بالتزوير والفبركة

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "طالعتنا صحيفة "الأخبار" اليوم في سياق الفبركة التي دأبت عليها بمقالة للكاتب رضوان مرتضى بعنوان "جعجع إلى التحقيق: مفوض الحكومة تابع لحزب الله"، ولا تخرج هذه المقالة عن سياق ما تعدِّه الصحيفة في الغرف السوداء التي اعتادت عليها، وكل ما ورد فيها لا يمت الى الحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد، وهو من نسج الأقبية التي تعمل عندها الصحيفة، وسيتم الادعاء على كاتب المقالة بالتزوير، والفبركة، والتضليل، والكذب، والافتراء.

 

القاضي بيتر جرمانوس: حزب الله انتقل من مرحلة النفوذ إلى ابتلاع الدولة!

لأنباء الكويتية/22 تشرين الأول/2021

رأى عضو الجبهة السيادية القاضي بيتر جرمانوس، ان صراخ الأمين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله، وتهديداته المبطنة والعلنية، مجرد صدى لصراخ الفصائل الإيرانية المسلحة في الداخل العربي، فمن بغداد الى صنعاء، مرورا بدمشق وبيروت، لا تنكفئ تلك التنظيمات الخارجة عن الشرعية والقوانين، عن توجيه الرسائل النارية الى الدول العربية والغربية، وذلك عبر التصعيد سياسيا وأمنيا، وعبر تهديد الناس والأحزاب المناهضة لأجندنها وبرنامجها السياسي. ولفت جرمانوس في تصريح لـ «الأنباء» إلى ان الطريق الى القاضي العدلي طارق بيطار، لا تمر في شوارع عين الرمانة وفرن الشباك، إلا ان أمر العمليات الصادر عن القيادات الإيرانية، رسم سيناريو الطيونة، كرسالة ساخنة للدول العربية وكل المجتمع الدولي، بان الفريق المسيحي السيادي المتمثل ب‍القوات اللبنانية، بات بعد إضعاف الطائفة السنية، وترعيب وترهيب الطائفة الدرزية، في مرمى النيران السياسية والعسكرية الإيرانية.

وأردف: «حزب الله بما يملك من مراكز قوة داخل المؤسسات الدستورية والإدارية والاقتصادية، يسعى لتطويع ما تبقى في الدولة العميقة، من قوى سياسية ومؤسسات دستورية لا تدين له بالولاء الأعمى، وفي طليعتها مؤسستا القضاء والجيش، وذلك ضمن مشروعه الفارسي بقضم الدولة اللبنانية، ومن ثم الإطباق عليها وابتلاعها. من هنا نفهم حاجته الدائمة إلى اختلاق عدو وهمي لمحيطه وبيئته، ولم يبق أمامه في الميدان، سوى القوات اللبنانية كحزب سيادي منظم، وكقوة سياسية وشعبية ونيابية كبيرة، للإجهاز عليها وتفكيكها، «حزب الله انتقل من مرحلة النفوذ في الدولة إلى مرحلة ابتلاع الدولة».

وبناء على ما تقدم، طالب جرمانوس الدول العربية بالعودة إلى لبنان، لأن انكفاءها عنه، أدى إلى إضعاف الطائفة السنية، وإسكات الدروز، الأمر الذي سهل على حزب الله محاولة الاستفراد بالقوات اللبنانية، لمحاصرتها كآخر معقل سيادي حر يقاوم الاحتلال الإيراني، ويدافع عن الدولة.

 

ريفي يكشف عن "ما فَات نصرالله"

ليبانون ديبايت/الجمعة 22 تشرين الأول/2021

نشر الوزير السابق أشرف ريفي على حسايه عبر "تويتر" سلسلة من التغريدات جاء فيها، "حزب الله" الذي يملك ترسانة عسكرية وجهاز أمني وفرق تشبيح في الشارع، يخترع إتهاماً بالحرب الأهلية، لحزبٍ لبناني سيادي، فقط لمجرد أنه وغيره من الشخصيات والقوى السيادية، يقول لا لاستكبار وهيمنة وفوقية الحزب".

وأضاف مهاجما أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، "يريد نصرالله أن يقلب الأسود أبيض أمام أنظار اللبنانيين الذين عانوا من الإغتيالات ومن الهجومات المسلحة في بيروت والجبل ومن القمصان السود والإنقلابات قبل الدوحة وبعدها، نصرالله أعطى الحكم وكأنه قاضٍ ومرشد، ويُراد الآن ترجمته عبر أداة تحسب زوراً على القضاء". وتابع، "فات نصرالله أن عصر النظام الأمني إنتهى وأن تركيب الملفات لن يمر،وأن الجميع معني بمواجهة سلوك الغطرسة الناتج عن فائض العنف ولا نقول القوة، فهذا السلوك مورس بحق اللبنانيين والدولة والمؤسسات، فلا أحد مستثنى من عظات المرشد التي هي مزيج من التضليل والتهديد وتذويب لبنان لمصلحة إيران". وختم داعيّا القوى السيادية وجميع اللبنانيين، "كي يواجهوا مخطط وضع اليد على ما تبقى من مواقع وقوى تقاوم وصاية إيران ونؤكد على التضامن مع القوات اللبنانية، سنكمل مواجهتنا يداً بيد للإحتلال الايراني وأدواته".

 

كيف علّق بوتين على تهديد "حزب الله" للقاضي طارق بيطار؟

النهار العربي/الجمعة 22 تشرين الأول 2021 

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البحث في تقديم  صور الأقمار الاصطناعية لانفجار مرفأ بيروت الى السلطات اللبنانية، مؤكداً "أنها موجودة. واذا كانت ستساعد، فسنقدمها بالطبع". وعن موقفه من التحذير الذي وجهه "حزب الله" بضرورة إقالة قاضي التحقيق طارق بيطار، قال: "نحن لا ندعم فريقاً ضد آخر في لبنان، لأن ذلك يضر بالجهود المبذولة للتوصل الى مصالحة". وسألته رئيسة مؤسسة "بيروت إنستيتيوت" الزميلة في "النهار العربي" راغدة درغام في الاجتماع السنوي الـ18 لمنتدى فالداي الدولي، في مدينة سوتشي اليوم، عما اذا كانت موسكو مستعدة لتسليم صور الأقمار الاصطناعية لانفجار مرفأ بيروت والتي طلبتها السلطات اللبنانية لإتمام التحقيق، مذكرة إياه بأن السفينة التي نقلت نترات الأمونيوم الى لبنان كانت بقيادة قبطان روسي، جدد تعازيه للشعب اللبناني. وقال: "وصلت مادة اليورانيوم الى المرفأ قبل سنوات، وحسب ما فهمت كانوا يريدون بيعها بسعر مربح، ولكن حصلت خلافات في شأن تقاسم الأرباح. أعتقد أن هذا ما كان وراء هذه المأساة"، وأضاف أن "صور الأقمار الاصطناعية موجودة وسأستفسر عن الأمر. واذا كانت ستساعد (في التحقيق)، فسنقدمها بالطبع".   وفي ما يتعلق بـ"حزب الله" وإيران والأوضاع في لبنان، قال: "حزب الله يمثل قوة سياسية مهمة في لبنان، لكننا بلا شك ندعو دائماً، بما في ذلك في لبنان، إلى حل كل النزاعات عن طريق الحوار". وأضاف: "نحن على اتصال مع كل الأطراف السياسية تقريباً، وسنواصل مستقبلاً القيام بذلك من أجل التوصل إلى تسوية للأوضاع دون أي سفك للدم، وخصوصاً أن الأوضاع في الشرق الأوسط خطيرة في الآونة الأخيرة، لكننا بالطبع سنفعل كل ما بوسعنا لإقناع كل أطراف العملية الداخلية السياسة بضرورة البقاء على منصة المنطق السليم والسعي للتوصل إلى اتفاق". وقالت درغام أيضاً: "هناك محاولات لإقالة القاضي الذي يحقق في الانفجار، وقد حذر "حزب الله" بإسقاط الحكومة في حال عدم إقالته. فهل تدعم هذا الموقف، مع الأخذ في الاعتبار أن لبنان على شفا حرب أهلية، وسط معلومات عن 100 ألف مقاتل.  وعندما استفسر بوتين عن الحرب المقصودة، ردت درغام "الحرب  الأهلية، لأن هناك مقاتلبن خرجوا الى الشوارع، و"حزب الله" ليس المجموعة الوحيدة المسلحة في لبنان".  وعاد بوتين ليعلق على السؤال عن التهديد بإسقاط القاضي بيطار، فقال: "نحن لا يمكن أن نعلق على الحوادث السياسية الداخلية ولا ندعم موقف جهة دون أخرى. نحن لا نميل الى جانب الأطراف المتصارعة، لأن ذلك يضر بالجهود المبذولة للتوصل الى المصالحة. نحن في روسيا لنا مصلحة في أن يتفقوا".

 

 في لبنان… حزم أميركي برفض عروض إيران!

وكالة الانباء المركزية/22 تشرين الأول/2021

الى ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان العبري، حضرت أزمة الكهرباء الكأداء وسبل حلّها، في نقاشات كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة أموس هوكشتاين، مع المسؤولين اللبنانيين. وبحسب ما تقول مصادر مطّلعة لـ”المركزية”، فإن الموقف الذي نقله المبعوث الاميركي كان متساهلا وحازما في آن: الرجل ابلغ مَن يعنيهم الامر ان الولايات المتحدة ستغضّ النظر عن اي “اتصال تقني” بين بيروت ودمشق، قد تحتّمه عملية جرّ الغاز المصري الى لبنان عبر سوريا والاردن. وقد اكد بيان صادر عن مكتب وزير الطاقة والمياه  وليد فياض أن “البحث مع هوشكتاين تناول الحلول لقطاع الطاقة، وخصوصا المبادرة المتعلقة باستجرار الغاز من مصر واستبداله في سوريا عبر تقنية سواب واستجرار الكهرباء من الأُردن عبر سوريا. وكانت جولة أُفق إيجابية على كل المواضيع المتعلقة بموضوع الطاقة وإيجاد الحلول لإنجاز الإتفاق في أسرع وقت ممكن، وإمكانية تسريع تأمين التمويل اللازم لإبرام هذا الاتفاق”. وشكر فياض لـ”هوكشتاين وشيا الجهود التي يتم بذلها مع البنك الدولي، خصوصا أن الولايات المتحدة الأميركية هي من أكبر المساهمين في هذه المؤسسة، مما يعبد الطريق أمام تقدم الإتفاقية لإنجاز تمويل هذا المشروع”، مضيفا “أطلع هوكشتاين فياض على خبر جديد جيد بأن الإدارة الأميركية قد أصدرت رسالة تطمين تؤمن حماية المشروع والأفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون قيصر”. لكن في مقابل هذه المرونة، تتابع المصادر، شدد الضيف الاميركي، وبحزم، على ضرورة تصدّي الدولة اللبنانية للضغط الذي يمارسه حلفاء ايران في لبنان، لفرض تعاون في مجال الطاقة، بين لبنان الرسمي وطهران، على شكل شراء محروقات ايرانية او بناء معامل كهرباء ايرانية، كان تحدّث عنها وزير خارجية الجمهورية الاسلامية حسين امير عبداللهيان منذ ايام من لبنان. من جانبه، رئيس مجلس النواب نبيه بري أثار خلال لقائه هوكشتاين “أهمية إستثناء لبنان من ضوابط قانون قيصر في موضوعي إستجرار الغاز المصري والكهرباء من الاردن”. ووفق مكتب الاعلام في الرئاسة الثانية، “عكس الموفد الاميركي للرئيس بري اجواء تفاؤلية بالتقدم إيجابا حول هذه العناوين “. غير ان ما لم يُذكر في البيان، تضيف المصادر، هو الاصرار الاميركي على ان واشنطن لن تقدم على مساعدة دولة تترك ساحتها واقتصادها مشرّعَين امام “اعداء” الولايات المتحدة وخصومها الذين تفرض عليهم عقوبات قاسية. الدبلوماسي توقّف مطوّلا عند هذه النقطة، وقال لمضيفيه: إما أنتم معنا او انتم ضدّنا، أقلّه في مسألة “الطاقة”. واضاف “الخيار الذي نقترح ونسهّل، يفترض ان يساهم في حلّ “جيد” لازمة الكهرباء، أقلّه في المرحلة الراهنة، ويفترض بالتالي ان يتزامن مع وقف لكل ممارسات الدولة او بالاحرى “الخارجين عنها”، للحرتقة “الشعبية” والسياسية، عبر جرّ صهريج مازوت ايراني من هنا وبنزين من هناك، والا فإن ليونة واشنطن ستتبدّل”. فهل فهم اهل المنظومة الرسالة وسيباشرون في خطوات عملية تتماشى معها؟

 

توتر ونفور بين “الحزب” والأسد؟

وكالة الانباء المركزية/22 تشرين الأول/2021

كل التطورات التي يشهدها الاقليم، أكانت في العلن او في الكواليس، تؤكد ان ثمة ما يُطبخ على نار هادئة، لمستقبل المنطقة، وتؤشر الى ان الاخيرة ذاهبة نحو توازنات وتحالفات جديدة ستبدّل جدّيا صورتها وواقعَها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”.

في الايام الماضية، كشف موقع أكسيوس الإلكتروني عن أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، أثار مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل خلال اجتماعه الأخير مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسبما قالت ثلاثة مصادر أميركية وعربية للموقع. وفي حال تطبيعها، ستكون المملكة العربية السعودية أكبر قوة إقليمية توقع على اتفاقات التطبيع المعروفة “باتفاقات أبراهام” مع إسرائيل، الأمر الذي يعتقد الخبراء أنه سيؤدي إلى إقناع دول عربية وإسلامية أخرى بأن تحذو حذوها. ورغم ان احدا من المعنيين لم يؤكد او ينفي هذه المعطيات، تشير المصادر الى ان في حال حصول هذا “التطبيع”، فإنه سيدخل المنطقة بأسرها في عصر جديد، ليس فقط لناحية التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري بين الخليجيين وتل ابيب، بل ايضا استراتيجيا، حيث سيقوّض في شكل غير مسبوق تمدد ايران فيها وسيخلق توازن رعب عسكريا وامنيا، في وجهها، لا بل سيختلّ هذا التوازن بقوة، مرجحا الكفة لصالح تحالف العرب – تل ابيب. لتكتمل هذه الحلقة، يفترض فك التحالف القائم اليوم بين ايران والنظام السوري، على ان يكون ثمن هذا الطلاق، انفتاح العرب من جديد على دمشق. في السياق، وفي تواصل لافت، ناقش ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد منذ ايام التطورات في سوريا والشرق الأوسط. وفي الاطار عينه، كان العاهل الأردني الملك عبد الله، تحدث مع الأسد لأول مرة منذ عشر سنوات هذا الشهر. والتقى وزيرا الخارجية المصري والسوري الشهر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما وصفته وسائل إعلام مصرية بأنه أول اجتماع على هذا المستوى منذ ما يقرب من عشر سنوات، وبحسب المصادر، يضطلع العاهل الاردني بمهمة اعادة الاسد الى الحضن العربي. ويبدو ان الاتصالات بين الاسد والعرب بدأت تغضب ايران وفصائلها، وإن في شكل صامت او محدود، حيث تكشف المصادر عن معلومات حصلت عليها من تقارير استخباراتية غربية، تفيد بأن العلاقة بين الاسد وحزب الله ليست على ما يرام في الاونة الاخيرة، متحدثة عن اجواء من التوتر والنفور تخيم عليها، تترجم بين الفينة والاخرى، مواجهات سياسية واشتباكات عسكرية، تبقى، حتى الساعة، بعيدة من الاضواء. وبعد، تشير المصادر الى ان في حال انبعث الاتفاق النووي من جديد، سيساهم في تعزيز استقرار المنطقة اكثر لانه بطبيعة الحال، لن يطلق يد ايران لا عسكريا ولا نوويا. اما اذا تعثّرت فيينا، فإن الخريطة الجديدة التي يعمل عليها، ستمنع طهران من الذهاب بعيدا في مشاريعها التوسّعية في المنطقة، تختم المصادر.

 

بين دولة جعجع ودويلة نصرالله… ماذا يختار اللبنانيون؟

 وكالة الانباء المركزية/22 تشرين الأول/2021

اما وقد حصل ما حذر منه الداخل والخارج ووقعت اشتباكات عين الرمانة- الطيونة، او بالاحرى بروفا الفتنة المذهبية التي اطفأها الجيش، فأطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مصورا نفسه وحزبه حامي حقوق المسيحيين والمدافع عن لبنان، ورد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مفندا “المغالطات” وداحضا الادعاءات، على ان يتحدث نصرالله مجددا الليلة، وبعيدا مما قد تؤول اليه تطورات الملف، فإن خلاصة وحيدة يمكن استنتاجها عنوانها “لا خلاص للبنان الا بدولة القانون القوية بالفعل لا بالشعار”. فبحسب قراءة لمراقب سياسي مطلع اجراها عبر “المركزية” ان واقعة الطيونة وما تلاها من مضاعفات ومواقف، اثبتت ان الميليشيات على تنوعها هي السبب الاساس للعنف في كل دول العالم، فيما البديل لبلوغ الحلول هو الحوار والقانون الذي يحمي اللبنانيين تحت سقف الشرعية اللبنانية المحّصنة بالدستور والاقليمية المظللة بقرارات الجامعة العربية والدولية التي تمثلها قرارات مجلس الامن، وخلاف ذلك لا يؤدي الا الى الصدامات العنفية. ويقول بغض النظر عن تفاصيل اشتباكات الطيونة ومن بادر الى اطلاق النار ومن يتحمل النسبة الاعلى من المسؤولية وهو شأن متروك للتحقيقات ، فإن مواقف حسن نصرالله جاءت بعيدة كل البعد عن منطق بناء الدولة خصوصا في شقها المتعلق بالتهديدات التي وجهها ليس الى حزب القوات اللبنانية فحسب بل الى اللبنانيين عموما وصولا الى الاقليم مجاهرا بامتلاك قوة من مئة الف جندي “يشير لهم بالاصبع فيزيحوا الجبال”. ان جنود الحزب الذين تحركهم ايران باقرار نصرالله نفسه وصواريخه الـ 180 الفا، هي كلها خارج الشرعية وغطاء المقاومة الذي يفيئها به سُحب عنها لحظة استخدام هذا السلاح في الداخل في غزوة 7 ايار وما بعدها، وقد انتفت علة وجوده في غياب اي مقاومة لاسرائيل فيما الجيش اللبناني الشرعي قادر على القيام بالمهمة والتصدي للعدو حينما يقتضي الظرف. واذا ما كان سلاح وعناصر حزب الله اللبنانيون يهدفون حقا الى الدفاع عن لبنان فليضعوا سلاحهم هذا وانفسهم تحت امرة الجيش والا عبثا يحاول حزبهم اقناع اللبنانيين بمشروعه الوطني وقد بات القاصي والداني يعلم انهم في خدمة مشروع ايران اولا واخرا، وان دور هذا السلاح بات محصورا بأعمال امنية لا عسكرية واسعة وهو ما يناقض منطق الشرعية ودولة القانون والمؤسسات.

ويسأل المراقب باستثناء البيئة الشيعية التي لم تعد تخفي تململها من ممارسات الحزب التي قادت لبنان الى الانهيار وابناءها الى الموت المغلف بشعار “الاستشهاد”، وبعض الخائفين من فائض قوة الحزب والمُرَهَبين بتفجير الفتنة في مناطقهم ذات الحساسية الطائفية، هل في لبنان من المكونات السياسية المسيحية والسنية والدرزية من يؤيد مشروع الحزب لتغيير التركيبة الجيوسياسية ام  تتمسك كلها بالطائف والمعادلة القائمة على المناصفة بين المسلميين والمسيحيين. وتأكيدا على محاولة الحزب ومن خلفه ايران حكما، يكشف نائب سابق نقلا عن الرئيس الفرنسي جاك شيراك عشية اجتماع مؤتمر”سيل سان كلو”ان الايرانيين فاتحوه في سياق البحث عن حل للازمة اللبنانية باعتماد المثالثة في الطائف، الامر الذي رفضته المكونات السياسية حتى ان الرئيس نبيه بري اعلن في احدى اجتماعات هيئة الحوار الوطني برئاسة الرئيس ميشال سليمان انه يتحدث باسم الشيعة والسنة والدروز”انهم ضد المثالثة وانشاء هيئة تأسيسية وهم متمسكون بالطائف وبمعادلته القائمة على المناصفة”.

اما خلفيات تهديدات نصرالله وشهر ورقة فائض القوة، فيعزوها المراقب السياسي لجملة اسباب محلية واقليمية حملته على ان يشكل محورالحدث في لبنان: القلق من الاستحقاق الانتخابي وتراجع الشعبية وفقدان الغالبية في المجلس، استئناف المفاوضات السورية بين المعارضة والنظام في التعديلات لدستور جديد والاتصالات العربية مع النظام السوري بوتيرة متسارعة تشي بعودة النظام الى الحضن العربي على حساب طهران، تقدم المفاوضات السعودية الايرانية، استئناف مفاوضات فيينا النووية قريبا . ويضيف ان نصرالله يعتقد انه من خلال الهيمنة والتهديد، تهديد القضاء وتهديد الحكومة وتهديد كل متجرئ على مواجهة مشروعه الاقليمي انما يحقق النتائج المتوخاة من دون الاصطدام بأي مكون تجنبا لرد فعل الشارع، الا انه  بفائض قوته اوقع نفسه وحليفه حركة امل ومعهما العهد وتياره في ورطة اظهرت في شكل فاقع من يريد الدولة ومن يسعى لتكريس منطق الدويلة.

في المقابل، وفي اطلالته ليلا، بغض النظر عما اذا كان حزب القوات اللبنانية تدخل او شارك عن قرب او عن بعد في حوادث الطيونة، تحدث جعجع بلسان الدولة ومنطق القانون وكل لبناني ساع الى عودة لبنان لشرعيته وعروبته وفك ارتباطه “الجهنمي” بمحور الممانعة الذي انهكه وكسر ظهر اللبنانيين، فقارب الملف بواقعية واضعا نفسه تحت القانون وقد اعقبها بتغريدة اليوم قال فيها “أنا كرئيس حزب لبناني شرعي تحت القانون. ولكن لتستقيم العدالة، على القضاء ان يتعاطى مع كل الأطراف في البلد على أساس انهم تحت القانون.يظهر ان الطرف الأساسي في أحداث عين الرمانة يعتبر نفسه فوق القانون، وللأسف يجاريه القضاء العسكري حتى الآن بهذا الاعتقاد”. فهل تثبت الدولة لمرة واحدة عدالتها وتتعاطى قانونيا مع الملفات ام تعود الاستنسابية ويتفوق منطق دويلة حزب الله وفائض قوته واذعان الخائفين منه للأمر الواقع المفروض، على الدولة المستسلمة  لمشيئة من يصوّر نفسه “كليّ القدرة”؟

 

الحرب تطرق باب اللبنانيين… اتّعظوا!

وكالة الانباء المركزية/22 تشرين الأول/2021

يجمع متابعو مسار الاوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة العربية على أن المعالجات لمشكلاتها تبدأ من حل الازمة اليمنية ثم العراقية والسورية فاللبنانية. الا أن هؤلاء انفسهم يرون أن المدخل لوقف كل تلك الصراعات يكمن في العودة الى الاتفاق النووي الاميركي -الايراني المدعّم بحصار وعقوبات عالمية على طهران. تقول اوساط دبلوماسية غربية إن الولايات المتحدة تعيد النظر في مقاربتها السياسية لعدد من الملفات في الشرق الاوسط من المنظار الديموقراطي حسب النصوص في اميركا، وان المنطقة دخلت مرحلة جديدة، تفيد المعطيات انها ستعتمد المفاوضات سبيلا وحيدا لحل المواضيع الخلافية بعيدا من المواجهات العسكرية، وان الحوثيين القلقين من المفاوضات السعودية – الايرانية الجارية ، يسعون من خلال اطلاق المسيرات باتجاه السعودية وشن هجمات على مأرب للسيطرة على المدينة ومرفئها الى تحسين موقعهم وتقوية أوراقهم خشية ان يدفعوا ثمن المفاوضات ويتم تحويلهم الى كبش محرقة على نار المخططات المرسومة للحلول. الوزير والنائب السابق فارس بويز يقول لـ”المركزية”في السياق: “نحن أمام واقع دولي جديد يتهرب من الحروب المباشرة ويتجه الى الصدامات المتنقلة أو الحروب الصغرى ما يعني صراحة لجوء الدول الكبرى لما يعرف بتقليص الانتشار والوجود على الارض، او “الضبضبة”، لتجنب الاكلاف المالية مع عدم فتح الباب للحلول كما في العراق وسوريا ولبنان. باختصار هذه هي السياسة الاميركية التي يعتمدها الرئيس بايدن اليوم الذي عاد الى التفاوض مع الجمهورية الاسلامية في ضوء الضمانة التي توفرها الجالية اليهودية في إيران والتي تشكل رادعا للصراع العسكري الايراني-الاسرائيلي، علما ان هذا النهج لا ينسحب على دول الخليج التي لا تزال في حالة صراع مع طهران وان بطابع غير عسكري.  جدير بالذكر أن هذه المشهدية لا تعني كما قلت عدم الصدام، لكنه ان حصل سيكون محدودا سواء بين إسرائيل وحزب الله او بينها وبين لبنان الذي لا يزال في حالة صراع مع تل أبيب، أو حتى في الداخل على ما جرى بين عين الرمانة والشياح أو قد يجري مستقبلا في أي منطقة أخرى بعدما باتت الارض خصبة وساحة مفتوحة لكافة أجهزة المخابرات العربية والغربية وتدخلاتها نتيجة أزماته السياسية والمالية والمذهبية والطائفية. وما القبض على القناصين السوريين وأحد عناصر الأجهزة اللبنانية على الاسطح على خط صيدا القديمة سوى دليل الى أن لبنان في عين العاصفة الاقليمية وهذا يذكرنا بدور المخابرات الاجنبية في حرب العام 75 واطلاقها النارعلى المتظاهرين، مع العلم ان الاجواء الراهنة شبيهة الى حد كبير باجواء الحرب الاهلية من حيث التظاهرات شبه اليومية أو لجهة تعميم سياسة تخويف اللبنانيين من بعضهم البعض وتدهور الاحوال المعيشية والظروف الحياتية إذ كادت تعبئة غالون بنزين تؤدي في كثير من الاحيان الى اشعال حرب”. ويختم بويز مذكرا بأن المنطقة في غياب القرار السلمي العالمي تتجه الى نوع من الصدامات والحروب الصغرى، داعيا اللبنانيين الى الاتعاظ والوعي لان الحرب الباردة والسائدة في ما بينهم منذ الطائف قد تتحول الى اهلية ساخنة على غرار ما جرى بين عين الرمانة والشياح سيما وأن الارض مهيئة لذلك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في صبيحة اليوم ال736 على بدء ثورة الكرمة

حنا صالح/فيسبوك/22 تشرين الأول/2021

لا كوابح للأزمة! لاسقف للإنهيارات المتتالية التي تضرب حياة الناس! لا حدود للمخطط الأسود في وضع البلد على حافة تفجير خطير على خلفية التحقيق العدلي الذي يرفضه حزب الله، ولا يقتصر رفضه على إعلانه نية "قبع" المحقق العدلي طارق البيطار! وفوق ذلك، برزت خطوة طلب الإستماع إلى إفادة سمير جعجع بشأن أحداث الطيونة، من قبل  مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، لتشكل التطور الأخطر في التداعيات المرتبطة بأحداث الخميس الأسود يوم 14 تشرين الأول!

جعجع رد على الدعوة بالقول:"تكرم عينو" لكن شرط أن يستمع إلى السيد نصرالله قبلي، أقله لأنه "الطرف الواضح تورطه في أحداث الطيونة"، وليضيف أن أيام قضية سيدة النجاة ولت . وقدم جعجع مطالعة دحضت ما اعتبره مغالطات واتهامات ساقها ضده نصرالله، وقد دعّمها بتسجيلات مصورة وثّقت ما حدث على الطيونة يوم 14 الجاري.. ولفت الإنتباه ربطه أحداث 14 الشهر بما سبقها داخل مجلس الوزراء يوم 12 منه، عندما تسبب الموقف باسم حزب الله بتعليق أعمال مجلس الوزراء!

2-الارتفاعات الجنونية بأسعار النقل وكل السلع، نتيجة الرعونة برفع الدعم الفجائي عن أسعار البنزين، ما سيترك قلة قليلة جداً قادرة على الوقوف على رجليها، تعاملت معها السلطة بلامبالاة كاملة. الحكومة – الجثة، الممنوعة من الإنعقاد بأمر من حزب الله، اتخذت حيال العاصفة الإجتماعية موقف المتفرج على موجة هائلة من الإضطرابات الإجتماعية والحياتية، حتى أن التدفئة هذا العام باتت وقفاً على الأثرياء الكبار، ولم تلتفت إلى أهمية إيجاد كوابح ما تحول دون إشتعال البلاد..وكل ما قيل عن صلات مع حارة حريك للإفراج عن قرار يتيح إنعقاد مجلس الوزراء، تبين أن لا توافق عليه، رغم التدلعيات السلبية التي يتركها، وأنه لا تراجع من حزب الله عن قرار التعطيل وقد تردد أن لوماً تم توجيهه إلى الوزير محمد مرتضى الذي قال أنهم سيلبون دعوة ميقاتي للإجتماع لأن موضوع البيطار ليس بيد مجلس الوزراء!

بهذا السياق لفت الإنتباه ما أعلنته الكتلة النيابية لحزب الله من توزيع التوجيهات إلى "الوزراء في الحكومة لتفعيل إنتاجيتهم في وزاراتهم ضمن هامش الصلاحيات المتاحة لهم"! ما يعني أن الوضع الحكومي باقٍ على حاله، وإما الرضوخ للإشتراطات ب"قبع" البيطار، وإما يحول هذا المنحى الوزارات إلى دكاكين! والأمر الأخطر أن هذا المنحى يدمر صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء ويحول رئيس الحكومة إلى مجرد متابع معاملات!

3-قرار بعبدا رد قانون الإنتخاب إلى المجلس النيابي بات محسوماً لأنه يتضمن "مخالفات دستورية بعدم المساواة بين المقيمين والمغتربين"، وتقديم الموعد أمر يعود إلى السلطة التنفيذية وأن وزير الداخلية كان قد وجه الدعوة لإجراء الانتخابات في 8 أيار. بالمبدأ على رئيس الجمهورية أن يحيط مجلس الوزراء علماً بقراره، والإجتماعات معلقة، والمهلة القانونية لقانون معجل مكرر هي 5 أيام فقط لرده، فما هي المخارج المتاحة التي من شأنها عدم مفاقمة التشنج بين أطراف المنظومة السياسية المتحكمة؟ والأمر الأكيد أن هذا المنحى سيترك البصمات السلبية على كل العملية الإنتخابية وقد يفتح مسارات جديدة بشأنها!

4-يقترب البلد من مواعيد ضربها قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار في 28 الجاري لحسان دياب وفي 29 منه ل غازي زعيتر ونهاد المشنوق، وبالتزامن حرّك مجدداً طلبات استدعاء اللواء عباس إبراهيم واللواء طوني صليبا، وفيما لم تظهر بعد خطوات معارضة كالذهاب إلى دعاوى جديدة لطلب كف يد بيطار، بدأت تتسرب معلومات عن ضغوط تمارس لإنهاء دور المجلس العدلي مع فشل الضغوط على قاضي التحقيق العدلي، الذي رفض التنحي ومتمسك بمتابعة ملف التفجير الخطير. وبهذا السياق جاء أمس دخول روسي على أعلى مستوى على خط التحقيق في جريمة المرفأ، مع إعلان الرئيس الروسي بوتين عن جهوزية روسية لتزويد لبنان بصور للأقمار الصناعية المتصلة بالقضية مع تقليله أساساً من أهميتها، "لأنني لا أعرف كيف ستساعد في حال وجودها"! ووجه النصح بالحوار الداخلي، وضرورة حل الخلافات مع حزب الله بالحوار.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

حزب الله إذ يمنع الحرب الأهليّة

خالد صاغيّة/ميغافون/22 تشرين الأول/2021

حين تحدّث الأمين العام لحزب الله عن 100 ألف مقاتل ضمن الهيكل العسكريّ لحزب الله، أضاف مباشرة: مائة ألف لمنع الحرب الأهليّة. فحزب الله ذو القوّة المعروفة ليس بحاجةٍ للتهديد بحرب أهليّة، فهو قادر على صنعها ساعة يشاء. لكنّه وجد نفسه بعد أحداث الطيّونة مجبراً على تهديد كلّ من تسوّل له نفسه التفكير بخوض حرب أهليّة. ليست المسألة في تصديق أنّ حزب الله لا يريد حرباً أهليّة، فالأرجح أنّها لا تخدمه بشيء. فهو المهيمن على السلطة في لبنان، وهو الذي لا يريد من بلده الصغير إلا أن يكفّ عن إزعاجه فيما يخوض مغامراته الدمويّة خارج الحدود. لكنّ حزب الله الصادق في تفضيله تفادي الحرب الأهلية اليوم، يظنّ أنّ التبجّح بقوّته وصراخ «تأدّبوا» يمنعان حرباً كهذه. فمن أين أتت هذه الفكرة الغريبة؟

استراتيجيّة الردع

منذ نهاية حرب تمّوز، يعتمد حزب الله ما أسماه «استراتيجيّة الردع» مع إسرائيل. فقد أدرك أنّ فشل الحرب الإسرائيليّة في تحقيق أهدافها، سيدفعها نحو التفكير في إشعال حرب أخرى أخذ الطرفان يستعدّان لها منذ لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار. ورغم الاحتفال بـ«النصر الإلهي»، أدرك حزب الله حجم الدمار الذي طال البلد كلّه، وحجم التهجير الذي طال أهل الجنوب والضاحية، فكان لا بدّ من التركيز على منع حصول أيّ اعتداء بهذا المستوى في المستقبل القريب.

من هنا جاءت فكرة الردع، أي جعل كلفة أيّ اعتداء إسرائيلي فوق طاقة إسرائيل على التحمّل، وهذا كافٍ لثنيها عن التفكير بمهاجمة لبنان مرّة أخرى. بعد 15 عاماً على انتهاء حرب تمّوز، يقيّم حزب الله إيجابياً استراتيجيّة الردع التي اعتمدها، معتبراً أنّها حقّقت أهدافها مع العدوّ الخارجيّ، فلمَ لا يستخدمها مع أعداء الداخل؟

الطائفيّة بلا قفازات

لسوء الحظّ، تختلف آليات منع الحروب الأهلية عن منع الحروب الخارجيّة، لا بل قد تكون متناقضة. فسواء كان الطرف المقابل هو القوّات اللبنانيّة أو أيّ حزب آخر، فإنّ منسوب القهر الطائفيّ يرتفع ولا ينخفض حين تنظر طائفة إلى أخرى وترى عندها سلاحاً ومقاتلين. لطالما امتلكت الهيمنة الطائفيّة روايةً تبرّر هيمنتها بما ليس طائفيّةً عارية. فامتلاك رواية وطنيّة جامعة كان يسير دائماً جنباً إلى جنب الهويّة الطائفيّة، سواء عبّرت هذه الهويّة عن نفسها بكونها الأكثر تقدّماً أو الأكثر ثراءً أو الأكثر قوّةً. وكلّما ازداد منسوب الاستقطاب الطائفي، كلما ازدادت الحاجة للتمسّك بالرواية الجامعة. وليست لحظتنا هذه اللحظة المناسبة لا للتبجّح بالقوّة ولا لإعلاء هتاف «شيعة شيعة». ليس الخطير في حادثة الطيّونة أنّها جرت بين الشيّاح وعين الرمّانة. الخطير أنّها حدثت في تلك النقطة الحسّاسة، وسط هتافات «شيعة شيعة»، وبعد ليلةٍ من رفع الصلبان في الأشرفيّة. فمنذ 17 تشرين، وربّما قبل ذلك، لم يعد يملك الحزب ما يبيعه لأنصاره إلا هتاف الطائفية العارية: شيعة، شيعة، متوقّعاً من العلمانيّ أن يقول: شيعة شيعة، لكن مقاومون، ومن الطائفيّ أن يقول: شيعة شيعة، لكن أقوياء.

في الواقع، لا يطلب هتاف «شيعة شيعة» الذي بات النشيد المعتمد لـ«الثنائي الوطني»، إلا هتافاً طائفياً مقابلاً. الرهان على فائض القوّة لمنع الهتاف الطائفي المقابل لا يحمي من الحرب الأهلية، بل يعبّد الطريق إليها.

لكن أبعد من ردود الفعل على هذا الهتاف، فإنّه يدلّ بحدّ ذاته إلى ما وصل إليه حزب الله نفسه: الطائفيّة بلا قفازات. فشعار مواجهة الاستكبار العالميّ حوّله حزب الله إلى مجزرة دائمة في سوريا، وشعار المقاومة حوّله حزب الله إلى 7 أيّار مجيد في لبنان، وشعار نصرة المستضعفين حوّله حزب الله منذ 17 تشرين إلى تعويذة يحمي بها رياض سلامة. فلننسَ للحظةٍ كلّ الملاحظات على حزب الله ودوره في الداخل والخارج. ولنتعاطَ معه كحزب مقاوم في سبيل سيادة لبنان وحرية لبنان ومصلحة لبنان. ألا يلفت نظر الحزب أنّه لا يكفّ عن تحقيق الانتصارات، لكنّ بلده الذي يحقّق كلّ تلك الانتصارات من أجله يدخل إلى انتخابات نيابيّة في ظلّ انهيار اقتصاديّ تاريخيّ، وما مِن نقاش في الفضاء العام سوى الحرب الأهلية؟ لا تكمن خطورة سيطرة نقاش الحرب الأهليّة في المخاوف الأمنيّة التي يثيرها وحسب، بل في النقاشات الأخرى التي يغلقها. فحين تُقرَع طبول الحرب، يخفت صوت العدالة، سواء كانت عدالةً اقتصاديّة أو عدالةً لضحايا انفجار دمّر العاصمة. ربّما، من أجل ذلك، تقرَع اليوم طبول حرب لن تقع.

 

لبنان المقدس في الروايات الإسلامية

توفيق شومان/فايسبوك /22 تشرين الأول/2021

يُروى أن الرئيس شارل حلو سأل رئيس الحكومة الأسبق تقي الدين الصلح “ما مشكلتكم مع الفينيقيين"؟ فأجابه الصلح : “ لا مشكلة لدينا معهم ، ولكن حزب “الكتائب اللبنانية “ أحبهم وأكثر في حبهم ".

هذا الجواب الحافل باستحضار التنازعات السياسية ومراراتها، ربما يختصر إشكالية كبرى أفضت إلى ابتعاد فئات لبنانية عن البحث في التاريخ الحضاري اللبناني أو النظر إليه بعين الإرتياب، فضلاً عن تجاوز الوقوف عند الروايات الإسلامية التي تفترض لبنان أرضاً مقدسة كما هي بلاد الشام بوجه عام.

من الناحية اللغوية، ورد في “القاموس المحيط“ للفيروز آبادي “ان لبنان جبل بالشام، وحاجة لبنانية: عظيمة “، وهذا الإقران بين لبنان والعظمة، سيتكرر في أكثر معاجم اللغة العربية شهرة واعتماداً، أي في “تاج العروس“ للزبيدي، و”لسان العرب“ لإبن منظور، على النحو والوجه التاليين:

يقول الزبيدي “لبنان جبل بالشام، متعبد الأولياء والصالحين، قال إبن الأعرابي: قال رجل من العرب لرجل آخر، لي إليك حويجة، قال: لا أقضيها لك حتى تكون لبنانية، أي عظيمة مثل لبنان“، ويقول إبن منظور: “قال إبن الأعرابي: قال رجل من العرب لرجل آخر: لي إليك حويجة، قال لا أقضيها حتى تكون لبنانية، أي عظيمة مثل لبنان، وهو إسم جبل".

مع ياقوت الحموي في “معجم البلدان“، تستعيد العظمة اللبنانية حضورها بحروفية قصتها ومفرداتها كما أوردها الزبيدي وإبن منظور، مع اضافة  “ان هذا الجبل المسمى بلبنان فيه من الفواكه والزرع من غير أن يزرعها أحد، وفيه يكون الأبدال من الصالحين“، وينسب ياقوت الحموي  إلى أحمد بن الحسين بن حيدرة المعروف بإبن الخراساني الطرابلسي هذه الأبيات من الشعر:

وكيف التذاذي ماء دجلة معرقا/وأمواه لبنان ألذ وأعذب.

يقول شهاب الدين النويري (1279 ـ 1333) في كتابه “نهاية الأرب في فنون الأدب“ إن “الشام موطن الأنبياء عليهم السلام ومعدن الزهاد والعباد، وحُكي ان الأبدال السبعين بأرض الشام، بجبل اللكام وجبل لبنان“ وهذا الجبل يمتد “من بحر القلزم  فيمتد إلى نواحي الشام ويسمى هناك جبل لبنان“، على ما يقول الجغرافي الشريف الإدريسي (1100 ـ 1166) في كتابه “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق“، ويرى النويري المشار إليه قبل قليل “أن الله لما خلق الأرض مادت بأهلها، فضربها بجبل السراة فإطمأنت، وهو أعظم جبال العرب وأكثرها خيراً، ويسمى الحجاز، وهو الذي حجز بين تهامة ونجد ، وهو آخذ من قعر عدن إلى أطرار الشام ويسمى هناك لبنان“.

تلك العظمة المقرونة بلبنان، سيضاف إليها مع الحافظ ابن كثير في “البداية والنهاية“ جلالة ومهابة نادرتين للبنان، ففي الجزء السادس من كتابه يقول “ليفرح ارض البادية العطشى ويعطي احمد محاسن لبنان ويرون جلال الله بمهجته“، وعلى هذا النسق يمضي إبن خلدون حين يتناول قصة النبي سليمان وبناء الهيكل، فيقول بعد النبي داوود “قام المُلك لإبنه سليمان صلوات الله عليه، وهو إبن اثنتين وعشرين سنة، ولأربع سنين من ملكه شرع في بيت المقدس بعهد إبيه إليه بذلك، وبعث إلى ملك صور ليعينه في قطع الخشب من لبنان، وكان الفعلة في لبنان سبعين ألفاً، ولنحت الحجارة ثمانين ألفاً، وخدمة المناولة سبعون ألفاً، وسمى هذا البيت غيضة لبنان".

ما الغيضة؟ يجيب عن ذلك ابن منظور في “لسان العرب“ فيقول “الغيضة هي الشجر الملتف“ أي الكثيف والمتعانق ، وبهذا المعنى يغدو هيكل النبي سليمان صورة عن أرض لبنان وغاباته وأشجاره وجمال طبيعته وبهائها .

وحيال ذلك ، ثمة سؤال يبرز إلى صلب السياق ومضمونه : من أين جاءت هذه العظمة للبنان؟

الإجابة تفرض حتمية العودة إلى ما ورد في الروايات الإسلامية وكتابات المؤرخين العرب والمسلمين، ومنها على سبيل المثال :

في “الكامل في التاريخ“ لإبن الأثير (1260ـ 1233)، جاء “أوحى الله إلى آدم إن لي حرما حيال عرشي، فانطلق وابن لي بيتا، فقال آدم يا رب وكيف لي بذلك؟ فقيض الله ملكا انطلق به نحو مكة، فكان كل بيت نزله آدم عمرانا وغيره مفاوز، فبنى البيت من خمسة أجبل : من طور سينا وطور زيتون ولبنان والجودي ـ جبل بالقرب من الموصل ـ  وبنى قواعده من حراء“.

العلامة محمد باقر المجلسي (1626 ـ 1699)، سيتوسع في هذه الرواية عبر كتابه “قصص الأنبياء“ وهو أحد أجزاء “بحار الأنوار” ويقول “نادت الجبال يا آدم اجعل لنا في بناء قواعد بيت الله نصيبا، فقال الأمر إلى رب البيت يشرك فيه من أحب، فأذن الله للجبال بذلك، فابتدر كل جبل منها بحجارة منه، وكان أول جبل شق بحجارة منه أبو قبيس ، ثم حراء ، ثم ثبير، ثم ورقان ثم حمون ثم صبرار ثم أحُد ثم طور سينا ثم دينا ثم لبنان ثم جودي ، وأمر الله آدم أن يأخذ من كل جبل حجراً، فيضعه في الأساس ففعل".

وقبل إبن الإثير والمجلسي، كتب عمر بن شبة  (790ـ 877 م) في “تاريخ المدينة المنورة“ الذي أعيد تحقيقه ونشره في مكة المكرمة عام 1979، فقال “حدثنا محمد بن خالد قال، حدثنا كثير بن عبد الله قال، حدثني أبي عن أبيه قال، قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : أربعة أجبل من جبال الجنة ، أحُد جبل يحبنا ونحبه ، جبل من جبال الجنة ، وورقان جبل من جبال الجنة ، ولبنان جبل من جبال الجنة ، وطور جبل من جبال الجنة ".

وعلى غرار ما جاء سابقا، يورد الطبري في الجزء الأول من تاريخه “ قيض الله ـ لآدم ـ ملكا، فانطلق به نحو مكة، فكان آدم إذا مر بروضة ومكان يعجبه قال للملك انزل بنا ها هنا ، فيقول له الملك مكانك ، حتى قدم مكة، فكان كل مكان نزل به صار عمرانا ، وكل مكان تعداه صار قفارا ، فبنى البيت من خمسة أجبل : من طور سينا وطور زيتون ولبنان والجودي وبنى قواعده من حراء“، وهذا ما يقوله أيضا سبط إبن الجوزي (1186ـ 1256) في “مرأة الزمان في تواريخ الأعيان“ مستندا إلى ابن عباس وروايته القائلة “ بُني البيت من خمسة أجبل طور سينا وطور زيتا وابي قبيس والجودي ولبنان".

يسأل سبط إبن الجوزي “ قيل فما الفائدة في بناء البيت من هذه الأجبل البعيدة"؟ والجواب من وجوه على رأيه “ أحدها  لتشرف هذه الجبال على غيرها ، والثاني ليظهر فضلها، والثالث أن معناه أن من حج هذا البيت وطاف به وصلى عنده كتب له من الثواب ما وزنت معه هذه الجبال ، والرابع لتشهد لمن حجه كما يشهد الحجر الأسود لمن التمسه".

وبطريقة أو بأخرى ، ستجد جبال لبنان مكانتها العظيمة والجليلة في الروايات الإسلامية والكتابات التاريخية العربية ، ففي “تاريخ دمشق” لإبن عساكر ما يستحق إعطاؤه حيزا مسهبا وواسعا بعض الشيء ، نظرا لخطورة ما يذكره وما ينقله، يقول ابن عساكر :

" أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ابو الفضل بن خيرون ، أنبأنا إبن الصواف ، أنبأنا بن ابي شيبة ، عن إبن ميمون ، عن الزبرقان ، عن الوراق ، عن سعيد وقتادة ، أن البيت بني على أمر قديم كان قبل إبراهيم واسماعيل ، " فبنياه من خمسة أجبل :  من حراء ولبنان والجودي وطور سيناء وطور زيتا وبنيا القواعد من حراء“، وإذ يعيد إبن عساكر هذه الرواية مرات عدة وينسبها إلى آخرين ، ينتقل إلى جانب آخر من الروايات التي جاء فيها “جبل الخليل ولبنان والطور والجودي ، يكون كل واحد منها يوم القيامة لؤلؤة بيضاء تضيء ما بين السماء والأرض“، ويزيد إبن عساكر قائلا “جبل لبنان كان عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ولبنان احد الثمانية أجبل تحمل العرش يوم القيامة".

بصرف النظر عن جموح إبن عساكر بمقولته الأخيرة، أو بجموح غيره بما ورد سابقا من روايات وما سيلي منها، بإعتبار يوم القيامة أو بناء الكعبة المشرفة من علم الغيب وهو من مخصوصات الخالق، إلا أن قراءة دلالات تلك الروايات بعد تجفيف جموحها، يمكن إدراجها في دائرة المكانة الرفيعة التي تقارب القداسة للحضور اللبناني في العقل الروائي والتأريخي لدى المؤلفين والكاتبين، و جوانب من هذه المكانة تتجلى بالتالي :

يقول سبط إبن الجوزي “لما خرج ابراهيم من مصر نزل جبل لبنان وأقام به مدة، فاشتاق إلى الأرض المقدسة، فأوحى الله إليه اصعد على رأس لبنان وانظر أي مكان من الأرض فهو مقدس، فنظر وانتهى بصره إلى دمشق والشام والأردن وفلسطين فقال الله تعالى هذه الأرض كلها مقدسة".

وعلى ما يروي إبن عبد ربه في “العقد الفريد“ أن الله “أوحى إلى موسى في التوراة : يا موسى بن عمران يا صاحب جبل لبنان ، أنت عبدي وأنا الملك الديان، لا تستذل الفقير ولا تغبط الغني“، وهذه الرواية يوردها إبن قتيبة الدينوري في “عيون الأخبار” على الوجه الآتي “أوحى الله  تعالى إلى موسى عليه السلام بطور سيناء: يا موسى إبن عمران صاحب جبل لبنان، أنت عبدي وأنا إلهك الديان، لا تستذل الفقير ولا تغبط الغني بشيء يسير، وكن عند ذكري خاشعا، وعند تلاوة وحيي طائعا".

وأما النبي سليمان ، فبالإضافة إلى المشهور عن بناء أهل مدينة صور اللبنانية  لهيكله، فلمدينة بعلبك نصيب وافر معه من الروايات المنسوبة إلى تواريخ الأنبياء، وحول ذلك يقول النويري في “نهاية الأرب“ في بعلبك ملعبان “ كبير وصغير، فالكبير، يُحكى أن من بناه سليمان بن داوود عليهما السلام“، وفي “مسالك الأبصار في ممالك الأمصار” لإبن فضل العمري أن “ملعب بعلبك باقي منه عُمد بقلعتها الآن، وما في سورها من الأحجار العظام  والصخور الراسية كالجبال، يقال إنه من بناء سليمان بن داوود“ وفي “نزهة المشتاق" أن بعلبك “مدينة خصيبة وكثيرة الغلات ووافرة الكروم وغزيرة الفواكه ، فيها من عجيب البناء وآثار يجب ذكرها لشماختها، ذلك أن فيها من عجيب البنيان ملعبين، الصغير والكبير، فالكبير، يُحكى أنه بُني في أيام سليمان".

وفيما تتعدد الروايات المتصلة بعلاقة النبي سليمان بمدينة بعلبك، وتذهب إلى حدود إقامته فيها، كما أن كثرة منها تشير إلى دأبه على المرور في المدينة ، ففي الجزء الثاني من " مروج الذهب  " للمسعودي  " أن في مدينة اصطخر " للفرس بيت نار، والناس في وقتنا هذا يذكرون أنه مسجد سليمان بن داوود ، ويذكر من هنالك من المسلمين أن سليمان بن داوود  كان يتغدى ببعلبك من أرض الشام ويتعشى في هذا المسجد "، وفي “آثار البلاد وأخبار العباد" لزكريا بن محمد القزويني “أن اصطخر مدينة بأرض فارس قديمة لا يُدرى من بناها، كان سليمان عليه السلام يتغدى بأرض الشام ببعلبك ويتعشى بإصطخر”، ويزيد القزويني قولا إن “بعلبك مدينة مشهورة، وهي قديمة كثيرة الأشجاروالمياه والأثمار والخيرات ، وبها أبنية وآثار عجيبة، قيل إنها كانت مهر بلقيس، وبها قصر سليمان بن داوود ، وقلعتها مقام الخليل، وبها دير الياس النبي". 

بعلبك كانت مهر بلقيس؟

ذاك ما يورده أيضا ياقوت الحموي في معجمه، إذ يخصص فصلا طويلا للحديث عن بعلبك، فهي “مدينة قديمة فيها ابنية عجيبة لا نظير لها في الدنيا، وقيل إنها كانت مهر بلقيس ، وبها قصر سليمان، وهو مبني على أساطين الرخام“، وفي حين أن السيد نعمة الله الجزائري لا يقترب من الحديث عن مهر بلقيس، لكنه لا يبتعد عن انتقال النبي سليمان بين بعلبك واصطخر، ويقول في  كتابه “النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين“ إن سليمان : “كان يصلي الغداة بالشام والظهر بفارس".

ولا يختلف أمر لبنان مع النبي نوح، ويشير إبن الإثير إلى أن نوحا بنى مدن بابل ودمشق وصور ، فهذا يعني بعد الطوفان ، وللأخير قصص وروايات لم ينته الجدال حولها حتى اليوم، ومن تفاصيلها أن سفينة نوح بُنيت من خشب لبنان وفي منطقة البقاع اللبنانية بالذات ، ويقال في ذلك :

بحسب سبط إبن الجوزي أن “دمشق كانت دار نوح ومنشأ السفينة من خشب لبنان ، وركب فيها من عين الجرـ بلدة عنجرـ  في البقاع ببلد بعلبك وهو واد بين جبلي لبنان وسنير“، وينقل الصاحب إبن شداد الحلبي (1217ـ1285) عن إبن عساكر قوله “دمشق كانت دار نوح وإن التنور ـ الطوفان ـ فار من جبل لبنان والله أعلم“، وفي “الإشارات لمعرفة الزيارات“ لأبي الحسن الهروي (1145ـ 1215) أن بلدة الكرك بها قبر نوح ، وذكر أصحاب السير أن قبر آدم ونوح وسام وإبراهيم وإسحاق ويعقوب في أرض القدس بالمغارة ، والله أعلم".

ويقول احمد بن يوسف القرماني (1533ـ1610) المولود في دمشق في كتابه “اخبار الدول وآثار الأول“ اختلف في مكان قبر نوح فقيل بمسجد الكوفة وقيل بالجبل الأحمر وقيل بذيل جبل لبنان في مدينة الكرك، وهو الأصح ، وله هناك قبر يُزار ويُتبرك به الى يومنا هذا“، وفي ” ذيل مرآة الزمان“ للشيخ قطب الدين موسى بن محمد اليونيني “ان عيسى بن موفق بن المزهر توفي في بعلبك ليلة الأحد خامس صفر، وحُمل إلى قرية بحوشية من قرى البقاع البعلبكية ، وهي شمال كرك نوح عليه السلام“، وينحو بحث حديث وعميق لفقيه لبناني هو الشيخ جعفر المهاجر، منحى القائلين بأن الطوفان جرى في منطقة البقاع اللبنانية و“ إن السفينة كانت عبارة عن طوف أو رمث كبير صنعه نوح بيده من الأخشاب المتوفرة في الغابات المحلية "، أي من منطقة البقاع وما يجاورها ، وفقا لما نصه في كتابه الموسوم بـ “ كرك نوح القصة الحقيقية للطوفان".

في التفاسير القرآنية، يمكن الإطلالة على ما يلي :

ـ في “المحرر الوجيز لتفسير الكتاب العزيز“ لإبن عطية “قال ابن عباس رضي الله عنه ، صنع نوح الفلك ببقاع دمشق وأخذ عودها من لبنان".

ـ في “الجامع لأحكام القرآن“ للقرطبي “روي عن عمرو بن الحارث قال : عمل نوح سفينته ببقاع دمشق، وقطع خشبها من جبل لبنان".

ـ في “مجمع البيان في تفسير القرآن“ للعلامة الطبرسي “أن التنورـ علامة الطوفان ـ  كان بعين وردة من أرض الشام“، لكن الطبرسي لا يأخذ بهذه الرواية ويُعلي من شأن الرواية القائلة بأنها كانت في ناحية الكوفة .

قبل الإسلام نظم أمية بن الصلت شعرا عن الطوفان ولبنان فقال :

مُنجِ ذي الخير مِن سفينة نوح/يوم بادت لبنان من أُخراها

فار تنوره وجاش بماء / طم فوق الجبال حتى علاها.

في الخلاصة النهائية لمجمل الروايات الإسلامية ، وبغض الطرف عن دقتها ، فإن للبنان نصيبا في بناء البيت العتيق ، وفي صناعة سفينة نوح ، وفي تشييد هيكل النبي سليمان ، وفي كون قلعة بعلبك مقرا لسليمان ، فضلا عن أن أربعة من أولي العزم الخمسة ، أي سادة الأنبياء والمرسلين كان لهم شأن عظيم على أرض لبنان ، وهم ابراهيم وموسى في جبل لبنان ، ونوح في البقاع والسيد المسيح في جنوبي لبنان ، والله أعلم .

قبل الختام : عن الإمام موسى الكاظم إبن الإمام جعفر الصادق :

يروي كبير الفقهاء والمحدثين محمد بن بابويه المعروف بالصدوق في كتابه " الخصال " فيقول " حدثنا أبي قال ، حدثنا سعد بن عبد الله ، عن احمد بن أبي عبد الله ، عن منصور بن يونس قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول : ثلاثة لا تضر : العنب الرازقي وقصب السكر والتفاح اللبناني ". 

آخر الكلام دعاء : يا نار كوني بردا وسلاما على لبنان ، كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم .

نتهى

ـ *يتبع : القسم الثاني : بيروت و جنوب لبنان و طرابلس اللبنانية .

 

هتاف شيعة شيعة شيعة.. سأسمعه دوماً وفق قناعاتي ( لبناني لبناني لبناني

الصحافي صبحي منذر ياغي/موقع المقاومة_اللبنانية/22 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103547/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d9%8a-%d9%85%d9%86%d8%b0%d8%b1-%d9%8a%d8%a7%d8%ba%d9%8a-%d9%87%d8%aa%d8%a7%d9%81-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%b4/

هتاف سلام وايمان، ليس للتحدي ، فالشيعة الفكر الاممي الذي رسم  أسسه سيد البلاغة  والحق الامام علي بن أبي طالب؟ الذي فاض قلبه بالايمان والعدالة والانسانية، الذي  كتب لوالي مصر مالك الأشتر قائلاً له:" يا مالك لا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً، تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ" هذا الامام الذي كتب عن فضائله المفكرون المسيحيون في لبنان، أكثر ما كتبه المسلمون، من (جوزيف الهاشم)، وكتابه حول الامام علي وتحت عنوان (علويات)، الى (الامام علي صوت العدالة الانسانية) للاديب المسيحي جورج جرداق، الى ملحمة (عيد الغدير) لبولس سلامة

شيعة..  شيعة شيعة، والامام الحسين يقف بوجه الظلم بكل ايمانه، ويستشهد مظلوماً لا ظالماً.. وتذكروا ما قاله الامام زين العابدين، الذي كان امام التسامح والمحبة، عندما أوصى شيعته: "كونوا لنا زيناً ولا تكونوا شيناً". .. "كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الورع والصلاح والخير.."

شيعة .. شيعة .. شيعة ، والكل يتذكر صرخة الامام  موسى الصدر، خلال الحرب الاهلية 1975 ، يوم الهجوم المسلح على بلدتي دير الاحمر وشليفا المسيحيتين:" إن كل طلقة تُطلق على دير الأحمر، أو القاع أو شليفا... إنما تُطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي، وأن كل فرد يساعد على تخفيف التوتر أو إطفاء النيران، إنما يساهم في إبعاد النار عني وعن بيتي وعن محرابي ومنبري".

الامام الصدر الذي حاضر في شباط 1975، في كنيسة الاباء الكبوشيين لمناسبة الصوم، تحت صليب كبير علق عليه يسوع الناصري. وقال عنه غسان تويني (الذي كان من بين الحضور) في هذا المجال: "... لا أحد من قبله، منذ أن كان الاسلام، وقف في كنيسة واعظاً ومرشداً...

موسى الصدر رجل الحوار والمحبة والعيش المشترك... مارد جبار كأنه نزل من اللانهاية يتوجه الى المصلين المستظلين معه صليباً معذباً على حائط" ..

شيعة ...شيعة... شيعة.. نعم اؤلئك  الذين شاركوا  في الوفد اللبناني برئاسة البطريك الياس الحويك، لحضور الجلسة الثانية لمؤتمر الصلح عام 1919، للمطالبة باستقلال لبنان بحدوده التاريخية

شيعة شيعة شيعة..  نعم اؤلئك الذين قاتلوا العدو الاسرائيلي، ووقفوا بوجه مؤامرة التقسيم والتوطين الفلسطيني في لبنان، الى جانب اللبنانيين؟

شيعة.. شيعة.. شيعة .. الذين كانوا خزان الجمعيات، والأحزاب  اللبنانية، والوطنية، واليسارية، وحتى ضمن أحزاب اليمين، ووقفوا مع حركات التحرر العربية والعالمية، ولم يتقوقعوا لا في ثنائي، ولا  ثلاثي، ولا رباعي ...

شيعة... شيعة .. شيعة، الذين اعترفوا بنهائية الوطن اللبناني، شيعة شيعة ومنهم اؤلئك الائمة الاخيار من أبناء جبل عامل في الجنوب الذين هاجروا الى ايران للدعوة والتبشير لهداية الفرس، فسميوا بالمهاجرين، وكانوا ائمة العلم والورع والتقوى .. ..

شيعة .. شيعة اؤلئك الذين تتصدر منازلهم صور السيدة العذراء، ويتقاطرون دوماً لايفاء نذورهم في مزار سيدة حاريصا، وفي الجنوب في  مزار سيدة المنيطرة ، في مغدوشة، ومزار سيّدة المعبور في جزين، وفي البقاع في مقام سيدة زحلة، وفي مزار سيدة بشوات في بعلبك، ودير ما مارون في الهرمل ، ودير وكنيسة سيدة الميلاد في رأس بعلبك...

الشيعة محبة كما باقي المذاهب، وهي مذهب الانفتاح والاجتهاد، الشيعة فكر وعقيدة ايمانية،  كما باقي الأفكار والعقائد، لا شعارات للتحدي، ولا الاستفزاز، بل للتقارب، والتلاقي في ظلال اله واحد، وتحت سماء وطن كل منا قدم الشهداء دفاعاً عنه، وفق قناعاته، ومفاهيمه، ومهما اختلفت تلك القناعات والمفاهيم،  الا ان  الشهداء هم الشهداء ومن كل الاطراف، سقطوا من اجل لبنان، سقطوا لنبقى، ويبقى هذا الوطن، الذي يجب أن توحدنا محبته، وسعينا الدائم ليكون وطن الجميع، وطن العدالة والمساواة.

وأختم بما قاله الامام موسى الصدر (آفة لبنان ليست الإسلام والمسيحية، آفة لبنان ليست في الناس، إنكم يا سياسيو لبنان، آفة لبنان، وبلاء لبنان، وانحراف لبنان، وخطر لبنان، ومرض لبنان، وكل مصيبة في هذا الوطن).

هتاف شيعة شيعة شيعة.. سأسمعه دوماً وفق قناعاتي ( لبناني لبناني لبناني )

 

في الفراغ... تكمن "شياطين" المشروع

الياس الزغبي/فايسبوك/22 تشرين الأول/2021

بات واضحاً أنّ "حزب اللّه" استبدل حكومة دياب بحكومة ميقاتي لتصريف الأعمال، فأصدر أمس تعميماً وتعليماً للوزراء كي يقوموا بتصريف أعمالهم وفقاً للصلاحيات، في ظلّ التعطيل الذي فرضه على مجلس الوزراء تحت الانصياع، أو على الأقل الصمت المزدوج، لبعبدا والسراي.

وقد فضح "الحزب" نفسه في فرض تصريف الأعمال على حكومة دياب لمدّة سنة، وعرقلة تشكيل الحكومة. وحين فرضت التسوية الفرنسية الإيرانية حكومة ميقاتي، أدرك أنها تكاد تُفلت من يده في أكثر من ملفّ حسّاس، خصوصاً ملفَّي التحقيق  في تفجير المرفأ والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، فكان لا بدّ له من تحويلها إلى حكومة مستقيلة عملياً وواقعياً بعد شهر من تشكيلها. وحين كتبنا قبل أسبوعين أن أداء "حزب اللّه" سيتغيّر بعد مفاجأة الانتخابات في العراق، وسيُعيد حساباته السياسية، صحّ التوقّع بسرعة قياسية، فعمد إلى تسريع طلبه تنحية المحقق العدلي بموقف تصعيدي تهديدي داخل آخر جلسة لمجلس الوزراء، وأرفق ذلك بحركة ميدانية أمنيّة في ١٤ تشرين لشلّ الحكومة، والانحراف بالوضع اللبناني برمّته إلى نقيض المسار المرسوم، من إصلاحات ومفاوضات وانتخابات، وعلّق كلّ الاستحقاقات على مشيئته في توجيه "الدولة" عبر تلمّس مدى خسارته العتيدة في الانتخابات.

والثابت أن تخوّف نصراللّه مزدوج:

إنكشافه الأمني في تفجير المرفأ، وانكشافه السياسي في الرأي العام مع اقتراب استحقاق الانتخابات العامة. والهاجس الثاني يبدو أشدّ ضغطاً، ليس فقط لتراخي أذرعه لدى الطوائف الأخرى، وخصوصاً لدى المسيحيين مع انحسار الحالة الشعبية ل"تيّار العهد"، بل لظهور حالات تململ داخل بيئته لم تعالجها إغراءات المازوت والمال وخطابات رفع المعنويات، وزادتها تفاقماً نتائج "غزوة الطيّونة" والصفعة السياسية بعدها. ويحاول نصراللّه مع أركان قيادته، ومع سراياه السياسية في البيئات الأخرى، ترميم خساراته الأخيرة، لكنّه يصطدم بواقع جديد هو تحوّل "الغزوة" إلى حالة وطنية ضدّه، تلتقي فيها أطياف عابرة للمناطق والطوائف، خلافاً لما أرادها "تأديباً" للمسيحيين المناوئين لمشروعه تحت تهديد

"أقعدوا عاقلين"!

إن استمرار هذه الحالة الوطنية ستدفع "حزب اللّه" والملتحقين بمشروعه إلى خلق الذرائع المؤدية إلى نسف الاستحقاق الانتخابي، وقد بدأت بفكرة ردّ تعديلات قانون الانتخابات والطعن فيه، ويتمّ استكمالها ببؤر "لاأمنيّة" هنا وهناك عند الحاجة.

فما بين أكثرية نيابية راهنة، ولو متماوجة، وبين انتخابات تأتي بأكثرية خصوم ومعترضين، خياره محسوم، لأن في حالة التمديد والفراغ تكمن "شياطين" المشروع.

 

نصرالله وجعجع يتّفقان على "تحجيم" باسيل!

قاسم يوسف/أساس ميديا/الجمعة 22 تشرين الأول 2021

أمينٌ عامٌّ لحزبٍ لا تنقصه الحيلة، ولا يعوزه الإدراك ولا الفهم العميق للحالة اللبنانية وحساسيّتها الطائفية والمذهبية، ولا لمفاتيح الجذب وعوامل التنافر التي تشكّل المداميك الأولى في لعبة صناعة الرأي العامّ وسَوْق الجماهير، وهو لم يُلقِ خطاباً ارتجاليّاً أو متوتّراً، بل مُعَدّاً ومكتوباً، وبنبرة هادئة، وهذا يعني، في ما يعني، أنّ قراراً مركزيّاً اُتُّخذ لإعادة خلط الأوراق، وعلى رأسها قطعاً رسالة إلى جبران باسيل، على المستوى الشخصي وعلى مستوى حالته السياسية، في الانتخابات النيابية المقبلة، وتشريع الأبواب أمام حصد سمير جعجع للحصّة المسيحيّة الوازنة.

الجهة المسيحيّة الوحيدة القادرة على لجم جبران باسيل وليّ ذراعه مسيحيّاً هي القوات اللبنانية، وهذا يعني أنّ القوات التي تخاصم حزب الله قادرة على تصدّر المشهد المسيحي في العملية الانتخابية، لكنّها لن تكون قادرة على صرف هذه النتيجة على المستوى الوطني

قد يبدو هذا الكلام غريباً ومنفصلاً عن الواقع، وقد يظنّ الناظر إليه أنّه ضربٌ من الخيال أو الجنون، لكنّ الحقيقة تشي تماماً بخلاف ذلك. ولتأكيد هذه الفكرة وتدعيمها، لا بدّ من سَوْق مجموعة من الأسباب الموجبة التي دفعت حزب الله إلى الذهاب نحو اعتماد هذا الخيار.

أوّلاً: بات جبران باسيل يُشكّل عبئاً هائلاً على حزب الله بعدما استنزف كلّ حضوره السياسي والاجتماعي، واستحال شخصيّة شديدة النزق والتطلّب. وهو يعاني عزلة داخلية وإقليمية ودولية غير مسبوقة، ناهيك طبعاً عن تقلّص كبير في شعبيّته على الساحة المسيحية، وضمن التيار الذي رَأَسه بقوّة الأمر الواقع، وأقصى منه مئات الناشطين الذين طالما شكّلوا صورته العميقة والمكتنزة في الوجدان المسيحي.

ثانياً: أظهر باسيل مراهقة سياسية مضنية في مقاربة مختلف الملفّات المطروحة منذ وصول ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، مساهماً على نحو مباشر في تدمير العهد الرئاسي برمّته، ومعجِّلاً في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، فضلاً عن التعاطي بتوتّر شديد وبفوقيّة نافرة مع غالبيّة الحلفاء الأساسيّين لحزب الله، وعلى رأسهم قطعاً نبيه برّي وسليمان فرنجيّة.

ثالثاً: عودة جبران باسيل بقوّة بعد الانتخابات المقبلة يعني أن لا أحد سيستطيع الوقوف بوجهه أو فرملة اندفاعته الرهيبة نحو كرسيّ الرئاسة الأولى، استناداً إلى معزوفة قديمة متجدّدة تتمحور حول حكم الأقوياء في طوائفهم، وهذا بطبيعة الحال سيشكّل حرجاً كبيراً لحزب الله، الذي قد ينساق مجدّداً إلى دعم ترشيحه وانتخابه.

رابعاً: سمير جعجع خصم لدود، وهو لا شكّ على طرف نقيض مع حزب الله، لكنّ ممارسته السياسية تكاد تكون مثاليّة على مختلف المستويات، إن لجهة حضوره في السلطة أو خروجه منها، وهو الأقرب دائماً إلى الخروج والاعتراض، وإلى اتخاذ مواقف مبدئيّة لا تنسجم على الإطلاق مع اللعبة السياسية البراغماتية، التي تقتضي التنازل والتسويات وتدوير الزوايا، وهذا ما لا يبرع فيه جعجع، ولا تبرع فيه القوات اللبنانية، ولذلك لن يكون إخراجها من اللعبة أو إدخالها فيها مرهقاً ومتعباً على الإطلاق، ولن يتحمّل حزب الله وزر الأثقال التي وضعها ميشال عون وجبران باسيل على كاهله.

خامساً: الجهة المسيحيّة الوحيدة القادرة على لجم جبران باسيل وليّ ذراعه مسيحيّاً هي القوات اللبنانية، وهذا يعني أنّ القوات التي تخاصم حزب الله قادرة على تصدّر المشهد المسيحي في العملية الانتخابية، لكنّها لن تكون قادرة على صرف هذه النتيجة على المستوى الوطني، حيث لن يكون متاحاً إيصال سمير جعجع إلى سدّة الرئاسة بفعل التوازنات النيابية ولعبة التحالفات والأرقام، لكنّ هذا التفوّق سيحول أيضاً دون مطالبة جبران باسيل بدعمه، على اعتبار أنّه ليس المسيحي الأوّل، وأنّه يتساوى مع سليمان فرنجية في حضورهما السياسي في المراتب التي تلي المرتبة الأولى، ولذا سيقتضي الوفاء دعم فرنجية، وهذا ما ألمح إليه السيّد نصر الله بشكل واضح وموارب في خطابه الأخير.

كلّ ما كان يريده سمير جعجع هو أن يُدرَج رسميّاً على لائحة أعداء حزب الله، ولم يكن ليتوقّع أن يُفرِد الأمين العامّ خطاباً كاملاً لهذا الإدراج، بعد فترة طويلة جداً من التجاهل المقصود واللامبالاة المدروسة، على الرغم من السقوف العالية التي طالما اعتمدها جعجع في المقارعة السياسية، والتي لامست حدود المواجهة اليومية والشاملة. وهو لم يفعل ذلك انطلاقاً من حسابات مغلوطة أو سوء تقدير، بل فعله وهو بكامل وعيه وهدوئه ومعرفته بأثر هذا الخطاب الناريّ على الوجدان المسيحي العامّ، والذي سيؤسّس حتماً لتقدّم مشابه لذاك الذي أحدثه ميشال عون عقب التحالف الرباعي.

يضاف إلى ذلك كلّه إصرار الأمين العامّ على تظهير صورته وكأنّه المدافع الأوّل عن المسيحيين الضعفاء في لبنان وفي سوريا وفي عموم المنطقة. وهذا الخطاب تحديداً يستفزّ الوجدان المسيحي ويستثيره، لأنّه يمسّ العصب الأساس لأدبيّات وجودهم التي قامت تاريخيّاً على فكرة المقاومة والنضال والرسوخ في الأرض، وعلى نزعتهم الدائمة للثورة على مَن يعاملهم أو يتعاطى معهم كأهل ذمّة، أو كمجموعات تحتاج إلى الحماية والمواكبة الدائمة في أحضان الآخرين.

وطبعاً هذا لم يكن خطأ في التقدير وقع فيه حزب الله وأمينه العامّ، بل دسٌّ للسمّ في العسل، وهو يعرف تماماً أنّ الردّ الأوّليّ على كلام مماثل، سيكون بالارتصاف شبه الجماعيّ في المحور المناهض، خصوصاً بعد التلويح المقصود والمدروس بمئة ألف مقاتل مدرّبين ومجهّزين ورهن الإشارة، وهذا ما يصيب المسيحيّين في صميمهم، ويدفعهم نحو مزيد من التكتّل تحت أفضل السقوف المتاحة لتحصين الحضور والوجود والكرامة، وثمّة في هذه الحالة سقف وحيد: سمير جعجع والقوات اللبنانية.

سلك حزب الله على مدى المرحلة الماضية درب البصم الدائم لحليفه المسيحيّ تحت سقف الاستفزاز والتهديد الدائم بإعادة النظر في ورقة التفاهم، وفرط التحالف الذي كان يعتبره حزب الله استراتيجيّاً وأساسيّاً، ولا سيّما في ضوء التحدّيات الهائلة التي كان يواجهها على المستويات كافّة.

وعليه، لم تكن الموافقة على انتخاب ميشال عون وتشريع فكرة الأقوياء في طوائفهم رغبةً من حزب الله بإنصاف المسيحيّين، كما أخبرنا الأمين العامّ في خطابه، بقدر ما كانت محاولةً لإعادة إحياء تحالف الأقليّات بوجه البحر السنّيّ في لبنان والمنطقة، وكان أيضاً لزوم الضرورة للمحافظة على الغطاء المصلحيّ الهجين الذي وفّره التيار الوطني الحرّ في ظلّ العزلتين الداخلية والخارجية اللتين كان يعيشهما حزب الله.

وانطلقت الموافقة على السير بالقانون الأرثوذكسي أيضاً من الضرورة نفسها، على الرغم من آثاره المدمّرة على الكيان اللبناني وعلى الحياة المشتركة بين اللبنانيين.

ساهمت هذه الممارسات بانفلاش وانتفاخ هذه الحالة السياسية المريضة التي جسّدها ميشال عون، وتسبّبت أيضاً بعدوى أصابت المزاج المسيحي العامّ، حيث بدا أنّ اللعب على وتر التوتّر السنّيّ الشيعيّ مفيد في تحصيل المكتسبات التي قال عنها جبران باسيل إنّها سُرِقت من المسيحيين بفعل الأمر الواقع الذي فرضه اتفاق الطائف، وهو طالما تعهّد باستعادتها كاملةً ومن دون أيّ نقصان، باعتبارها حقوقاً مسلوبة ومسروقة.

الآن تغيّر المشهد. التوتّر السنّيّ الشيعيّ يلفظ آخر أنفاسه. الحوار السعودي الإيراني، ثمّ اتفاق جنيف، "إذا حصل"، سيساهمان على نحو ملحوظ في خفض مؤشّر التوتّر والاشتباك في لبنان وعلى مستوى المنطقة. يُضاف الى ذلك العلاقة الممتازة والتناغم الواضح الذي وُلِد بين سعد الحريري وحزب الله، فضلاً عن العلاقة البراغماتية مع وليد جنبلاط، وهي ستبقى على حالها في الوقت الراهن وفي المدى المنظور، خصوصاً بعد إدراك جنبلاط وتسليمه بتحسين العلاقات وتطويرها مع حزب الله، وعزوفه عن أيّ رهانات من شأنها فتح باب المواجهة والاشتباك، وهذا الخيار بات خارج أجندته السياسية تماماً، وهو لن يعود إليه إلا وفق معطيات يستحيل توفّرها وفق الواقع القائم في المنطقة والعالم.

في المحصّلة، ثمّة استعادة واضحة لتحالف رباعي سياسي، وربّما انتخابي في المرحلة المقبلة، وثمّة أيضاً قرار شبه جماعي بتقليص دور جبران باسيل في المعادلة السياسية، بعد انتفاخه وانتفاء الحاجة إليه. وثمّة أيضاً وأيضاً رابحٌ مع وقف التنفيذ اسمه سمير جعجع، سيربح الانتخابات، وسيحصد المرتبة الأولى مسيحيّاً، لكنّه بلا أدنى شكّ سيشاهد الاحتفالات بانتخاب رئيس جديد للجمهورية من مكتبه في معراب، من دون أن يكون له أيّ دور مقرّر.

 

بين الجنرال والأمين العام

شارل جبور/الجمهورية/22 تشرين الأول/2021

ظنّ السيد حسن نصرالله أنّ بإمكانه ان يقتبس في العام 2021 دور الجنرال ميشال عون في العام 1988 في الهجوم على «القوات اللبنانية» وشَيطنتها، ولكن فاته انّ الزمن تبدّل أولاً، وانّ مهاجمة «القوات» من موقعه ثانياً تختلف عن المواجهة التي خاضها عون من موقعه في ثمانينات القرن الماضي.

عندما عَيَّن الرئيس أمين الجميّل العماد عون رئيساً لحكومة انتقالية في العام 1988 كانت الناس قد سئمت الحرب بعد 13 سنة على اندلاعها، ومَلّت من الاقتتال والحواجز وصعوبة التنقُّل ومرارة العيش. وكانت تريد العودة إلى حياة طبيعية، فخرج عليها الجنرال المعيّن في الموقع الرئاسي حديثاً واعداً بلبنان الذي تريده، ومتوعّداً الميليشيات ومستفيداً من بزّته العسكرية التي ترمز إلى الدولة والشرعية.

نجح العماد عون في ثمانينات القرن الماضي في شيطنة «القوات» من موقعه العسكري، مستغلاً تعب الناس من الحرب ومخاطباً وَعيهم بأنّ استمرار الميليشيات يعني استمراراً للحرب، ومركّزاً على تجاوزات تحوّلت إلى تراكمات بدأت مع مطلع الأحداث، ومحرِّضاً ضد «القوات» ودورها «التقسيمي والانعزالي»، ومصوّباً على خُوّات تعتبرها الناس جزءاً من حقوقها... وإلى ما هنالك من مضبطة اتهام نقلت عون من رئيس لحكومة انتقالية إلى قائد شعبي يريد إنهاء الحرب وبناء جمهورية السلام.

ولن نستفيض في خلفيات شيطنة العماد عون لـ»القوات» والتعامل معها وكأنها الميليشيا الوحيدة في لبنان، ولا في خلفيات هدفه الأوحد في الحياة وهو الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وتوظيف اي شيء في خدمة هذا الهدف الذي حوّله من رجل الدولة ضد الميليشيات إلى حليف الميليشيا التي لا علاقة لها بلبنان («حزب الله») من أجل ان تشكّل رافعة لدخوله عتبة القصر الجمهوري. وبالتالي، لن ندخل في كل ذلك لأن الهدف هو المقارنة بين شيطنة فَعَلت فِعلَها وأخذت وقتها قبل ان تكتشف الناس الصورة على حقيقتها وينقلب السحر على الساحر، وبين شيطنة أطلقها السيد نصرالله تُشكّل خدمة لـ»القوات».

فالشيطنة التي مارسها العماد عون ضد «القوات» في ثمانينات القرن الماضي ونجح بها، لم يعد قادراً على فِعلها اليوم وهو في موقع الرئاسة الأولى، لأنّ الناس اكتشفته على حقيقته والجمهورية انهارت في عهده للمرة الثانية على التوالي. ولكن ما ينطبق على عون لا ينسحب على نصرالله، لأنّ الشيطنة التي أعلنها عون قادَها من موقع رمزية الجيش والدولة، فيما تلك التي أعلنها نصرالله في الأمس يقودها من موقع الميليشيا، ومع فارقٍ أساس هو انّ خَوضه لها لم يحصل في تسعينات القرن الماضي عندما كان مُغطّى من قبل الاحتلال السوري وساعياً إلى ترويج صورته كمقاوم لإسرائيل نجح في جَعل صوره تُرفع في العواصم العربية، قبل ان يبدأ بالانكفاء التدريجي إلى داخل الضاحية الجنوبية.

فهل يعقل ان يخصِّص السيد نصرالله خطاباً لأكثر من ساعتين عنوانه التحريض ضد «القوات اللبنانية» على خلفية اشتباك أهليّ يعرف ضمناً انه المحرِّض إليه والدافع له؟ هذا التحريض كان مبررا لو كانت «القوات» هي التي دعت إلى تظاهرة على حارة حريك، ولكنه غير مفهوم لتظاهرة وُجّهَت عن سابق تصور وتصميم إلى منطقة معروفة الهوية وراحت تحطِّم كل ما صادفته، وكان قد سبقها تعبئة ممنهجة ضد المحقِّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، واستطراداً ضد العدالة.

ألا يوجد في قيادة الحزب من يعرف البلد جيداً ليقدِّم للسيد نصرالله النصيحة بأنّ هجوماً من هذا النوع يقوّي «القوات» لا يضعفها، لأنه ميليشيا مسلحة أولاً، ولأنّ مشروعه الذي يجاهر به يتراوح بين السيطرة على لبنان وبين تشييعه ثانياً، ولأنّ ما حصل في عين الرمانة ليس استثناءً ثالثاً، بل القاعدة التي يتّبِعها الحزب في كل مرة يعجز فيها عن تحقيق أهدافه عبر الوسائل السياسية؟

ألا يوجد في قيادة الحزب مَن ينصح السيِّد نصرالله بأنّ موقعه لا يسمح له بشيطنة «القوات»، وذلك للأسباب الآتية: لأنه اشتبك معها بعد اشتباكه الميداني مع «المستقبل» و»الاشتراكي» و14 آذار مجتمعة ومع مختلف البيئات اللبنانية، ولأن المحكمة الدولية جَرّمت أحد قيادييه في اغتيال الشهيد رفيق الحريري، ولأنه رفض المحكمة الدولية والمحكمة اللبنانية، ولأنه استخدم سلاحه في أكثر من محطة أبرزها في أيار 2008، ولأنه صُنِّف من أكثر من دولة غربية وعربية بالمنظمة الإرهابية، ولأن دوره أدى إلى عزل لبنان وتغييب الدولة... وبالتالي، بعد كل ذلك وغيره لا يستطيع السيد نصرالله لا التحريض ضد «القوات» ولا شيطنتها.

وكيف يمكن ان يتّهم «القوات» بالتقسيم وهو يقيم كانتونه الخاص؟ وكيف يمكن ان يقنع اللبنانيين بأنّ «القوات» ضد الدولة وهو يرفض تسليم سلاحه للدولة؟ وكيف يمكن ان يصوِّب على «القوات» من زاوية التسلُّح وهو مدجّج بالسلاح؟ وكيف يمكن ان يتهِّم «القوات» بأنها تنفِّذ سياسة محور خارجي وهو يُقرّ ويعلن بأنه رأس حربة المحور الإيراني؟ وكيف يمكن ان يحرِّض المسيحيين ضد «القوات» وهو يحدِّثهم عن امتلاكه 100 ألف مقاتل؟ فهل يتوقّع مثلاً انصياعهم لإرادته ومشيئته ام الاصطفاف خلف «القوات» سعياً إلى 100 ألف جندي في الجيش اللبناني؟

وإن دَلّت إطلالة السيد نصرالله التحريضية ضد «القوات» على شيء، فقد دلّت على صورة «حزب الله» الحقيقية خلافاً لما يعتقده البعض بأنه الحزب المخَطِّط والاستراتيجي. أي انها دلّت على صورته الانفعالية التي يُحكِّم فيها الغريزة لا العقل، وأكبر مثال على ذلك إعلانه 7 أيار يوماً مجيداً، اي انّ احتلال بيروت والجبل وقتل الأبرياء هو يوم مجيد، وترقيته المتهمين باغتيال الشهيد الحريري إلى مرتبة القديسين، وقِس على ذلك من مواقف تدلّ على تهور الحزب وتسرّعه في إطلاق المواقف والاتهامات.

صحيح ان «القوات اللبنانية» هي النقيض لـ»حزب الله»، بدءاً من مسيرتها القتالية في مواجهة المحور الذي ينتمي إليه الحزب، وصولاً إلى عقيدتها التي تتجسّد في لبنان التاريخي الذي يريد الحزب تغيير هويته. وصحيح أيضاً ان المواجهة مع «القوات» تشكل استمراراً للمواجهة مع 14 آذار ومكوناتها، ولكن الصحيح ايضاً انّ التعايش الاضطراري مع هذا الواقع تواصَلَ في أبشع فصوله منذ العام 2005. وبالتالي، ما المقصود في الشيطنة اليوم؟ وما هو أفقها؟ وماذا يريد من خلفها؟ وهل انتهت الأمور عند هذا الحد؟ وإذا كان لا يدرك أنّ شيطنته لـ»القوات» تفيدها وتعزِّز دورها فهذه مصيبة وخَلل بِنيوي في توجّه قيادة الحزب وتقديراتها السياسية. أمّا إذا كان يدرك بأنها تفيد القوات سياسياً، وهو ليس في موقع تعزيز موقعها طبعاً، فما الذي يريده من هذه الشيطنة وما التتِمّة لها؟ وهل يعتقد مثلاً انّ بإمكانه تكرار تجربة مطلع تسعينات القرن الماضي؟ وإذا كان يعتقد ذلك فهذا يعزِّز صورته الانفعالية، والتي تُخطئ التقدير، إذ انّ اي مواطن عادي من دون معلومات ولا معطيات يُدرك انّ ظروف اليوم تختلف عن ظروف الأمس ليس أقل من 180 درجة. ّ

ويبقى ان شيطنة جنرال تختلف عن شيطنة أمين عام، فتلك نجحت لفترة مديدة من الزمن قبل ان ترتدّ عليه، أمّا شيطنة الأمين العام فتتحول تلقائياً إلى تَأليه. فهل أخطأ السيِّد؟ وهل يدرك ان شيطنته تحوِّل «القوات» من «قوات لبنانية» إلى «قوات الله» في مواجهة «حزب الله»، علماً انّ مواجهته هي مع جميع اللبنانيين الذين يريدون لبنان مساحة حياة واستقرار وازدهار لا مساحة موت وعدم استقرار وانهيار؟

 

الانتخابات مهدَّدة: باسيل أو لا أحد!

طوني عيسى/الجمهورية/22 تشرين الأول/2021

باسيل، فرنجية... أم هناك آخَر يختبئ خلف الستارة؟ حلفاء «حزب الله» يقاتل كلٌّ منهم ليكون مرشحَه «الحقيقي» للانتخابات الرئاسية. فبعيداً من الأوهام، يبقى «الحزب» هو الناخب الرئاسي الأقوى في ظلّ معادلات القوة الحالية. فكيف سيحرِّك حجارة الشطرنج، وأي خطة سيتبعها لضمان إيصال حليف إلى موقع الرئاسة، كما فعل قبل 5 سنوات؟ لم يُضِع المجلس النيابي وقته. ففي غمرة التوتر الناجم عن حادثة الطيونة، بما تعنيه للرئيس نبيه بري مباشرة، عُقِدت الجلسة التشريعية وأُدخلت تعديلات على قانون الانتخاب الساري المفعول. و»المعركة» التي جرت خلالها بين رئيس المجلس ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، على خلفية هذه التعديلات، شرَّعت الباب وكشفت خلفيات المرحلة المقبلة من «الكباش» بين الطرفين، والذي يبدو ساخناً جداً.

واضح أنّ بري تعمَّد الردَّ بشكل حازم على باسيل، عندما لوَّح بالطعن أمام المجلس الدستوري، إذ خاطبه بالقول: «ما حدا بيهدّدني». وهذه الإشارة توحي بأنّ التصادم بين المشروعين سيبلغ أقصى درجاته في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، كما جرى تقديمه، في 27 آذار.

ما يتمّ تداوله في أوساط «التيار الوطني الحر» هو أنّ هناك فريقاً من داخل السلطة، يقوده الرئيس بري، يتصرَّف منذ اليوم لمنع وصول باسيل إلى الرئاسة، متجاهلاً أنّ لـ»التيار» الكتلة المسيحية الأقوى. وهذا الفريق هو نفسه الذي عطَّل العهد.

ومن هذه الزاوية، تعتبر أوساط «التيار»، أنّ تقديم موعد الانتخابات من أيار إلى آذار يستهدف تضييق هوامش التحرُّك أمامه، وتالياً قطع الطريق على حظوظ باسيل كمرشح لرئاسة الجمهورية. كما أنّ تغيير صيغة اقتراع المغتربين، بإلغاء المقاعد الـ6، تستهدف «التيار» خصوصاً.

ولذلك، تضيف الأوساط، إذا قام المجلس الدستوري بردّ الطعن، كما يتوقَّع الخبراء في المجال الدستوري، فإنّ فريق عون الرئاسي سيلجأ إلى التصعيد في مجالات أخرى، ويحوِّل الملف إلى أزمة سياسية مفتوحة.

وتُسأل الأوساط: ولكن، هذا التصعيد ألن يؤدي إلى مزيد من التعطيل للحكومة وسائر المؤسسات؟ فتجيب: ماذا سيخسر البلد من هذا التعطيل فوق ما هو معطّل، وماذا سنخسر أكثر كطرف سياسي وكحكم ما داموا قد عطّلوا لنا العهد بكامله؟ فليدركوا أنّ الأوراق التي نملكها قوية وكثيرة ولن نسمح لأحد بانتزاعها.

إذاً، ما شهدته الجلسة التشريعية كان جولة أولى جدّية في المعركة الآتية، والتي سيكون عنوانها من جهة بري: «عهد عون ينتهى في خريف 2022»، وأما من جهة فريق عون السياسي فعنوانها: «باسيل (أو عون)… أو لا أحد»!

في مقلب الفريق الآخر، بدأ ينمو اقتناع بأنّ فريق عون يحضّر العدّة لتكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية السابقة. فقد عطّل عون هذه الانتخابات عام 2014، وعلى مدى أكثر من عامين، رافعاً شعار «أنا أو لا أحد». وبهذا الإصرار فرض نفسه على «حزب الله» خياراً اضطرارياً.

ويقول أصحاب هذا الرأي، إنّ باسيل يريد تأجيل الانتخابات النيابية عاماً كاملاً، بحيث تُجرى بعد الانتخابات الرئاسية المحدَّدة في الخريف وليس قبلها. وهذا الأمر يتيح للمجلس الحالي أن يتولّى انتخاب الرئيس. وفي اعتقاد باسيل، أنّ هذا المجلس يبقى أفضل له بكثير من المجلس الذي سيتمّ انتخابه في آذار، والذي قد يتأثر بمناخات طارئة.

فـ»التيار» يخشى أن تؤدي مناخات التوتر الطائفي التي ظهرت بدءاً من الطيونة واستثارة العصب المسيحي، وظهور «القوات اللبنانية» والقوى المسيحية الأخرى بموقع المُدافع عن المسيحيين والحريص على كراماتهم، إضافة إلى الفئات المسيحية المتردِّدة، إلى إضعاف موقع التيار في الانتخابات المقبلة، وخسارة الرصيد الذي يؤهّله الوصول إلى موقع الرئاسة.

وتبريرات تعطيل الانتخابات في الربيع ربما تكون جاهزة. وبمعزل عن الإشكالات الدستورية التي يمكن أن يؤخذ بها أو لا، هناك المأزق المعيشي الشديد الخطورة الذي سيفرض نفسه بشكل حاسم.

فإذا صارت صفيحة البنزين مثلاً بـ400 ألف ليرة أو أكثر، كيف سينتقل الناخبون من مناطق سكنهم إلى مناطق الاقتراع؟ ومَن سيتكبّد هذا العناء عنهم سوى ماكينات المتموّلين في سياق التأثير غير المشروع والرشاوى الإنتخابية؟ وطبعاً، كل ذلك ممكن طرحه، إذا كان الوضع الأمني مناسباً. وهو أمر ليس مضموناً تماماً. وإذا تعطلت الانتخابات النيابية في الربيع، فهذا يطرح عملياً اعتماد أحد خيارين عند الوصول إلى الخريف والمعركة الرئاسية: إما انتخاب باسيل وإما التعطيل بتأجيل الانتخابات الرئاسية. وفي هذه الحال، وفي ظل مجلس نيابي ممدَّد له، سيرفع عون شعار البقاء في السلطة أيضاً من باب تسيير المرفق العام.

كل هذا وارد إذا لم تتغيَّر معادلات القوة القائمة حالياً. وفي الانتظار، هناك معارك متوقعة، ظهرت طلائعها في الجلسة التشريعية الأخيرة، والتي قال أحد المتابعين إنّها شهدت «معركة طيّونة» سياسية بين بري وباسيل. لكن «حزب الله» ليس طرفاً مباشراً هنا.

بالتأكيد، «التيار» قادر على استثمار رصيده المسيحي للمقايضة. لكن «الحزب» سيجري الموازنة ويختار، كما فعل قبل 5 سنوات: باسيل أو فرنجية أو لا أحد...

 

إحالة «أحداث الطيونة» إلى المجلس العدلي قد تكون مخرجاً لمكابرة نصر الله!

«حزب الله» لن يترك وسيلة لمحاصرة جعجع... وعينه على محقّق عدلي يكون طارق بيطار ثانياً

رلى موفّق/اللواء/22 تشرين الأول/2021

باتت لعبة شد الحبال وعض الأصابع على ساعة التفاوض الإيراني- الأميركي مكلفة لبنانياً. دخل عليها التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ ليشكل عاملاً ضاغطاً على الواقع السياسي الداخلي، وزادت «غزوة عين الرمانة» المشهد تعقيداً. تحوَّل المحقق العدلي طارق البيطار عنواناً للمواجهة في مرحلة تجميع النقاط والأوراق.رفع الأمين العام حسن نصرالله سيفه مطالباً بتنحية البيطار إما عن طريق مجلس القضاء الأعلى وإلا فمجلس الوزراء. وضع في البدء معادلة: «الحكومة مقابل البيطار»، ثم عدّل مسارها لتصبح «الخروج من شلل الحكومة مقابل البيطار». يمكن للمراقب أن يدرج ذلك في إطار التراجع خطوة، ولاسيما أن حكومة نجيب ميقاتي خرجت من رحم التحالف القائم بين الحزب ورئيس الجمهورية، وهي في نهاية الأمر ليست في موقع الخصومة مع مشروعه الاستراتيجي ولا تحمل لواء مناهضته، وستكون بالتالي استقالة «الثنائي الشيعي» كمن يطلق النار على رجله.

وقع «حزب الله» في شرك مكابرته السياسة، ولاسيما بعدما تبين له أنه ليس من صلاحيات الحكومة إزاحة المحقق العدلي، جاءت أحداث الخميس لتصعّب عليه أمر التراجع عن رهن انعقاد مجلس الوزراء بحل قضية البيطار، هو ببساطة يؤكد لمرة جديدة أن إقلاع عمل المؤسسات الدستورية وتعطيله بيده. ستدور الحكومة في حلقة مفرغة لوقت ليس بقصير، وإن كان ثمة من يعتبر أن اتفاقاً جرى على أن يتم تعويض اجتماع الحكومة باستمرار رئيسها بعقد اجتماعات عمل مصغرة مع الوزراء وعمل كل وزير على حده في وزارته حتى إشعار آخر. وإذا كانت مهمة الحكومة الرئيسية التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتّفاق على خطة دعم مالي، فإن هذه المسألة تبقى منفصلة عن قرار شل الحكومة، لاسيما أن رئيس الجمهورية فوّض وفداً «بالتفاوض مع الصندوق، قبل نشوء الازمة داخل مجلس الوزراء التي كادت أن تُفجره.

حارة حريك لملاحقة التحقيق بأدق تفاصيله وتأكيد نظرية الكمين والرصاصة الأولى

حاول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط العمل على خطي رئيسي مجلس النواب والحكومة لإخراج مجلس الوزراء من حلقة المراوحة والعودة إلى استئناف اجتماعاته. بدت علامات الارتباك واضحة عليه في تصريحه الأخير من عين التينة الذي ذهب فيه إلى اتهام بعض الجهات العربية بالتصعيد وعودته في اليوم التالي من منزل ميقاتي إلى اعتبار ما قاله هفوة. هو يعي خطورة المرحلة المليئة بالتحديات الداخلية على وقع التحولات الدولية والإقليمية. في الأساس، يعتريه هاجس الانهيار المالي والاقتصادي في البلاد الذي ينعكس بحدة على المستوى المعيشي والحياتي للبنانيين. الأرقام تتحدث عن ملامسة الفقر 75 في المئة من اللبنانيين، والآتي أعظم في ظل تحضيرات حكومة ميقاتي للخروج المتتالي من سياسة الدعم التي انتهجتها حكومة حسان دياب لتمويل تحالف المافيا- المليشيا الذي قضى على احتياطي مصرف لبنان من العملات الصعبة ويشكل استنزافاً لما تبقى من الاحتياطي الالزامي ما عاد ممكناً الاستمرار به حتى ولو أرادت القوى الحاكمة مواصلة الضغط على حاكم البنك المركزي. لم تفد المعلومات بأي حلحلة على مستوى عزل عمل الحكومة عن «الكباش» الدائر حول المحقق العدلي، ولاسيما أن «حزب الله» يدرج ما يقوم به البيطار في إطار استهدافه من قبل الأميركيين ومعهم السعوديون ومن يتحالف معهم في الداخل. فقبل أحداث الطيونة، كان التقييم السياسي في مجالس «حزب الله» أنه نجح في تفتيت جبهة 14 آذار، بحيث خرج أولاً جنبلاط إلى الموقع الوسطي، وذهب زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى ربط نزاع مع الحزب الذي رعى التسوية الرئاسية عام 2016 .

في قراءة «حزب الله» أنه استطاع تطويع القوتين السياسيتين السنية والدرزية، وهو متحالف مع «التيار العوني» الذي اشتغل على تكبير حجمه وتقديمه على أنه القوة المسيحية الأكبر التي تمثل أكثر من 70 في المئة من المسيحيين. كان الهدف دائما هو «القوات اللبنانية» التي ما توقف ينظر إليها بحذر على أنها حليف صلب للأميركيين وللسعوديين وليس سهلاً تطويعهاً كما حصل مع الاشتراكي والمستقبل بعد «غزوتي بيروت والجبل».

رغم أن أحداث خلدة مع العشائر العربية أوقعت ضحايا بين قتلى وجرحى في صفوف مناصري الحزب، إلا أنه لم يذهب إلى الحد الذي ذهب إليه بعد أحداث الطيونة. لم يترك نصرالله خطوط رجعة مع «القوات» وكأنه يقطع الطريق على ما يمكن أن تلعبه من دور مستقبلي مع توقّع أن تكون الكتلة المسيحية الأكبر والأكثر وزناً في الانتخابات النيابية المقبلة والتي من غير الواضح ما سيكون وزن «التيار الباسيلي» الذي انتقلت إليه الزعامة بعدما جيّر عون إرثه السياسي إلى باسيل مُحدثاً حالة من التفسخ في عداد العونيين.

مأزق نصرالله أن مواجهة جعجع سياسياً عبر الانتخابات النيابية ليست مضمونة ولا محققة، وسياسة الترهيب لا تستقيم كثيراً مع الرجل لاعتبارات عدة وأولها الاعتبار الجغرافي، فيما الظرف الراهن مغاير لذلك في العام 1994 الذي أدى إلى تركيب ملف تفجير سيدة النجاة، لكن ذلك لا يعني أن الحزب سيستسلم بسهولة، لا بل إن قرار محاصرة الرجل قد اتخذ. وسيتم اللجوء إلى كل الوسائل لتحقيق هذا المسار، وفي مقدمها ملاحقة التحقيق في أحداث الخميس بأدق التفاصيل والبحث من خلاله على تأكيد لـ«نظرية الكمين» التي يتبناها الحزب وبأن الرصاصة الأولى أطلقتها عناصر قواتية عن سابق تخطيط. ولعل ما تسَّرب أمس من أن المحكمة العسكرية ستستدعي جعجع للاستماع إلى إفادته في ضوء ما أدلى به موقوفون هي نموذج عن الضغوط التي سيتعرض لها. يقول لصيقون بـ«حزب الله» بأن مسار الدعاوى في وجه «القوات» سيستمر، وستكون هناك هيئة محامين تتابع هذا الملف، وستصبح هناك لجنة أهالي شهداء أحداث الطيونة كما لجنة شهداء تفجير المرفأ، لا بل يسر هؤلاء أن الحزب يريد تحويل أحداث الطيونة إلى المجلس العدلي، وتعيين محقق عدلي يُرسم له دور مقابل للمحقق طارق البيطار. إنه نوع من الهذيان السياسي يشي بحجم التأزم الذي يعاني منه الحزب وأمينه العام وكأن ما يمتلكه من قوة وفائض قوة غير قابلين للصرف، بعدما بات غالبية اللبنانيين في القعر لا يمتلكون شيئاً ليخسروه، ويحملّون مسؤولية الحال التي وصلوا له ولسلاحه وللهيمنة الإيرانية التي يدفعون هم ثمنها. على أن تحويل أحداث الطيونة إلى المجلس العدلي تحتاج إلى انعقاد مجلس الوزراء ما يطرح السؤال عما إذا كانت ستكون ثمن عودته إلى حيز العمل من جديد ومخرجاً لـ«الثنائي الشيعي»؟!

 

انشقاق عن أهالي ضحايا المرفأ: “دروع بشرية” في وجه التحقيق

ديانا مقلد/موقع درج/22 تشرين الأول/2021

لم يسبق أن كانت المعركة في وجه تحقيق المرفأ سافرة ومباشرة بقدر ما هي اليوم. "حزب الله" قرر استخدام أهالي الضحايا على نحو ما يضع المسلحون الدروع البشرية في قلب ساحة القتال.“اللي قدم ابنه كرامة هالبلد وربى أجيال استشهادية ومجاهدين صعبة يعمل هالشي، مستحيل يعمل هالشي”…

كان يتحدث ببطء ويأخذ نفساً تلو الآخر وعيناه زائغتان وهو يقول هذه الجملة قاصداً بها طبعاً أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، مردداً لازمة أن ابن نصرالله قتل في معركة ضد إسرائيل وبالتالي من المستحيل أن يكون متورطاً في جريمة مثل انفجار مرفأ بيروت.قائل الكلمات هو حسن أمين عطوي، شقيق أحد ضحايا تفجير المرفأ إبراهيم أمين عطوي. وأنا اتابع الفيديو الذي وزعه موقع “العهد”، إحدى الأذرع الإعلامية لـ”حزب الله”، استعدت سريعاً لقائي مع هذا الشاب قبل أسابيع قليلة في سياق إعداد مادة صحافية عن أهالي ضحايا جريمة المرفأ في الذكرى السنوية الأولى. ما قاله حسن نقيض ما قاله لي قبل أسابيع قليلة حين زرته وعائلته في منزلهم في برج البراجنة. حينها قال كلاماً عالي النبرة ضد كل الطبقة السياسية بما فيها “حزب الله” وحملهم مسؤولية الانفجار بل وسمى الحزب وزعيمه كجهة “كاذبة” تابعة لمحاور إقليمية. أخبرني أفراد من العائلة حينها أنهم تلقوا زيارات من مسؤولين في الحزب يوعزون لهم بعدم الحديث علناً عن “حزب الله” وعن زعيمه في مسألة الانفجار، وهو ما قالت العائلة حينها إنها لن تلتزم به. الأمر ذاته سمعته من عائلات شيعية أخرى فقدت أحد أفرادها في التفجير.

لا يمكن لمن يزور المنزل البسيط لعائلة عطوي التي لم يعد لديها سوى صورة ابنها لتزين بها جدران المنزل المتآكلة، سوى أن يشعر بقهر مضاعف، قهر الفقد والفجيعة وقهر الضغط السياسي والأهلي والذي ترجم في سوق شاب مثل حسن ليكون لساناً ناطقاً بما يريد “حزب الله” أن يروج له تحت طائلة التخويف.

إنه التخويف نفسه الذي دأب الحزب على ممارسته تجاه الخارجين عن الإجماع الأهلي على امتداد السنوات الماضية والذي أخذ شكلاً بالغ الاهانة خلال انتفاضة 17 تشرين عبر ما عرف بظاهرة “قبل السحسوح”، بحيث يساق كل من انتقد مسؤولاً أو شخصية في الحزب، خصوصاً قيادته الى الاعتذار علناً عبر فيديوات تبث بشكل مهين. تم تأديب الثورة في المناطق الحاضنة للحزب عبر تلك الفيديوات، لكن ومنذ انفجار مرفأ بيروت ومع لعب “حزب الله” دور الحامي للمنظومة والمعرقل الأول للتحقيق، برزت معضلة التعامل مع أهالي الضحايا من الطائفة الشيعية الذين كانوا جزء أساسياً في تحرك الأهالي منذ اليوم الأول للجريمة.

بعد أحداث الطيونة الأخيرة تغير المشهد تماماً.

وما حصل مع حسن عطوي كان سبق أن حصل مع رئيس لجنة الأهالي ابراهيم حطيط الذي كان معروفاً بتعليقاته الناقدة واللاذعة للثنائي الشيعي، خصوصاً “حركة أمل” ورئيسها نبيه بري وهو ما عرّضه لاعتداءات متكررة، ليظهر بعد أحداث الطيونة وتصريحات نصرالله بعدها ولضغط ترجم بفيديو ملتبس له يعلن فيه انسحابه من لجنة أهالي ضحايا المرفأ وليؤسس لجنة من بعض عائلات شيعية للضحايا بدأت تتحرك لدى مسؤولين وقضاة للتشكيك بالقاضي طارق بيطار وتدعو إلى تنحيته.  لم يسبق أن كانت المعركة في وجه تحقيق المرفأ سافرة ومباشرة بقدر ما هي اليوم. “حزب الله” قرر استخدام أهالي الضحايا على نحو ما يضع المسلحون الدروع البشرية في قلب ساحة القتال، ما يحتم على خصومهم أن يقتلوا هؤلاء أولاً قبل استهدافهم المقاتلين. هذا تماماً ما يحصل مع أهالي الضحايا الذين تم وضعهم في واجهة معركة استهداف القضاء وبالتالي عرقلة التحقيق في جريمة مرفأ بيروت.

إنها مواجهة صريحة اليوم. “حزب الله” يريد إجهاض التحقيق بأي ثمن وليس من المستبعد أن نجده يشكل محاكم “ثورية” على غرار ما يفعل رعاته الإيرانيون لإجهاض أي اعتراض على السلاح وتبعاته ومنها نيترات الأمونيوم. يهاجم التحقيق مستنداً إلى مئة ألف مقاتل أعلن نصرالله أنهم جاهزون في أي لحظة.

ممنوع الانتفاض ضد الطغمة الحاكمة التي تشكل مظلة للسلاح ولا بد من شق الانتفاضة بمنع الشيعة من المشاركة أو بدفعهم للهجوم بشعار “شيعة شيعة”. هو موقفٌ صريح من التحقيق، ومن كلّ تحقيق.

 

السؤال الخاطئ: متى يأتي لوثر مسلم؟

ممدوح المهيني/العربية/02 تشرين الثاني/2017

نتساءل دائماً كيف وصلت أوروبا وأميركا لهذا المستوى من العقلانية والتسامح الديني. عشرات الأديان والطوائف والعقائد متعايشة بسلام. في جامعات باريس ولندن ونيويورك العريقة نقاشات مفتوحة عن الأديان وتاريخها، وفي مكتباتها العامرة رفوف طويلة من كتب ومجلات عن الفلسفة وعلم النفس والأنثروبولوجيا التي تدرس مراحل تطور البشرية وعقل الإنسان من آلاف السنوات. واحد من أسباب ازدهار الغرب وتقدمه يعود لراهب ألماني واحد اسمه مارتن لوثر ولد قبل أكثر من 500 عام، وتستعاد هذه الأيام أفكاره التي غيّرت وجه أوروبا والعالم إلى الأبد.

تذكّر قصة هذا الرجل الذي اختار الرهبنة بعد أن أصيب بصاعقة رعدية مهم بسبب الدروس التي يمكن الاستفادة منها لدى عالمنا الذي يعاني من ثقافة التعصب والكراهية التي أرهقته وفتكت به.

أقدم مارتن لوثر على ثلاث خطوات كبيرة. أولها أنه نقض فكرة أن الخلاص يجب أن يتم عبر تعذيب الذات بسبب الذنوب لذا يؤدي الفرد فروضاً وطقوساً شاقة وطويلة. لوثر نفسه عانى من الألم النفسي وكان مهووسا بتطهير نفسه الملوثة من الذنوب التي لا تمحى بسهولة ما جعله حينها يقدم اعترافات تصل لست ساعات متواصلة خشية من المصير الأخروي المظلم الذي ينتظره. بعد تعمق في قراءة الإنجيل اكتشف أن هذه الفكرة المرهقة غير صحيحة. استبدلها بفكرة بسيطة ولكن شديدة الأهمية وهي أن الخلاص والنجاة نعمة من الله يسبغها على عباده. يبارك الله ويرحم البشر بدون أن يرهقوا أنفسهم ويطهروها من الآثام المتخيلة. حررت هذه الفكرة الأرواح من ثقل الإحساس المستمر بالذنب وغيرت النظرة الكئيبة للحياة وربطت الإنسان بالله مباشرة دون وسطاء ومترجمين.

الأفق الداكن والسوداوي للحياة تفتّح وأشرق وأصبح الناس يفكرون بالحياة وكيف يسعدون بها بدل التفكير بالموت والجحيم. ومن هنا تقريباً نبعت قيم العمل البروتستانتية الصارمة. لا يمكن لناس يفكرون بالعذاب والموت أن ينشغلوا بالعمل أو الاختراع.. ما الفائدة من كل هذا إذا كان المصير مأساويا؟

الخطوة الثانية المهمة التي قام بها لوثر هي ترجمة الإنجيل من اللاتينية التي لا يقرأها إلا رجال الدين المتخصصين إلى الألمانية. خطوة ثورية في وقتها مكّنت الناس من قراءة كتابهم المقدس لأول مرة بأنفسهم بدون وسيط ومفسر. سطوة القساوسة تزعزعت من حينها وأخذت بالانهيار تدريجياً حتى اختفت تماماً.

الخطوة الثالثة هي تحديه لسلطة الكنيسة البابوية بشكل علني وصريح عندما علّق على باب كنيسة فتنبيرغ 95 احتجاجاً على فسادها الذي شهده عندما زار روما قبل ذلك اليوم بسنوات ورآها غاطسة بالبهرجة والأبهة فيما الناس حولها فقراء ومرضى ومعوزين. لحسن حظه انتشرت هذه الاحتجاجات بشكل سريع بسبب اختراع جديد اسمه الآلة الطابعة المبتكرة على يد غوتنبيرغ التي تشبه بمعايير اليوم فيسبوك وتويتر. انتشرت أفكاره بسرعة واكتسبت أتباعاً ومناصرين وتحولت في ما بعد للمذهب البروتستانتي الذي نعرفه اليوم والذي خرج عن وصاية روما. كان ذلك في تاريخ 31 أكتوبر من عام 1517 وهو اليوم الذي انشطر فيه الدين المسيحي إلى الأبد. أبرز احتجاجات لوثر الساخطة كانت على صكوك الغفران الذي بدأت الكنيسة البابوية الفاسدة ببيعها مقابل المال. أرسلت القساوسة والمبشرين في أرجاء أوروبا من أجل جمع هذه الأموال مقابل أن يتم تخفيف العذاب على المذنبين في المطهر، مكان الألم والقصاص في العقيدة الكاثوليكية، ألغى لوثر هذه الفكرة مبرراً أن الخلاص يمنح من الله وحده وبالمجان وليس من البشر. من هذه الخطوات تشكلت فكرة الإصلاح الديني. العلاقة مع الله فردية بدون وسطاء، وبإمكان البشر قراءة وتفسير النصوص الدينية بأنفسهم بدون طبقة متشددة وفاسدة من الكهنة، والله وحده يمنح رحمته ونعمته بدون عذاب وبلا مقابل مالي. نشبت بعدها بعقود الحروب الدينية بين الطائفة الأصلية والمنشقة، وكان من أشهرها حرب الثلاثين عام بين 1618 إلى 1648. ولكن أفكار لوثر لم تتراجع بل ازدهرت وتناسلت لوثريات جديدة كان هو نفسه يعارض بعضها ويرى أنها تحررت أكثر مما يجب. وبسبب أفكاره أيضا اندلعت ثورات اجتماعية مثل ثورة الفلاحين في عام 1524 التي كانت ردة فعل غاضبة على أوضاعهم المعيشية السيئة ولكنها سحقت بعد أن قُتل منهم أكثر من 100 ألف ( لوثر وقف ضدها). لوثر كان شخصية كاريزماتية جريئة، وعاشقة للجدل ومفعمة بالنشاط، وهذه سمات شخصية كان لها دور أيضا في إحداث ثورته الفكرية والدينية التاريخية. وهذا يدل على أن المعايير الشخصية تلعب دوراً كبيراً في الأحداث التاريخية الكبرى. الإصلاح الديني كان بداية النهضة الأوروبية وبداية التخلص من التعصب الديني، وأعقبته حقب فكرية مهمة مثل التنوير والأنوار والحداثة وحتى هذا اليوم. أشخاص وأسباب كثيرة أدت إلى هذه النهضة الأوروبية والأميركية التي تُدهشنا اليوم ولا شك أنه كان هو أحد أبطالها. ولكن هناك فيما يخص عالمنا تطرح مثل هذه الأسئلة: "أين هو لوثر المسلم؟ ومتى يأتي لوثر المسلم؟" ولكنها في الحقيقة أسئلة خاطئة. فالتاريخ والحاضر الإسلامي مليء بالعلماء والمفكرين والفلاسفة المسلمين وغير المسلمين من قدموا تفسيرات عقلانية وروحانية للدين الإسلامي تحافظ على جوهره النقي وتربطه بعالم اليوم وتنزع عنه كل أقنعة التعصب التي وضعها عليه المتعصبون. هناك العشرات وربما المئات من "لوثر" المسلم.

في عهد الخليفة المأمون ازدهرت الترجمات وساد الخطاب العقلاني وانتعش علم الكلام والفلسفة. تدار رسمياً حلقات النقاش والجدل بين المختلفين فكرياً ودينياً بدون خوف أو توجس. وبسبب هذه الحرية الفكرية والانفتاح الثقافي على العالم ازدهرت الترجمات والعلم والثقافة وظهر فلاسفة كبار لازلنا نقدرهم مثل التوحيدي ومسكويه والمعري وإخوان الصفا وغيرهم. ولكن نعرف أن هذه الروح التنويرية انطفأت والعصر الذهبي تلاشى ودخلنا في الجمود الفكري في نفس الوقت الذي بدأت أوروبا بالخروج من قرونها الوسطى. من هناك انطلقت لتنجز الثورات العلمية والصناعية والفكرية والتكنولوجية التي جعلتها تتسيد العالم حتى هذا اليوم.

إذن سؤال أين لوثر المسلم خاطئ والسؤال الصحيح أن فريدريك الثاني ملك بروسيا (الملقب بالمستبد المستنير) الذي احتضن الفلاسفة الكبار في أوروبا مثل كانط وفولتير وفتح لهم أجواء الحرية في الفكر والبحث العلمي حتى انتشرت أفكارهم وانتصرت على المتعصبين بعد صراعات مريرة. أوأين كاترين الثانية التي قامت بذات الشيء حيث أسهمت باحتضان الفكر والثقافة الفلسفية والعقلانية ونشرها. بدون هذه الحماية والدعم منهم من المرجح أننا لم نكن لنسمع عن هؤلاء المفكرين ولا عن لوثر قبلهم. النهضة الفكرية والعلمية لا يمكن أن تزدهر في الفراغ ولكن لأسباب كثيرة وأبرزها زعماء وقادة سياسيون مستنيرون مؤمنون بالمستقبل، يحمونها حتى تزدهر وتكبر وتنتشر في عقول الكبار والصغار مرسخة التفكير العقلاني والعلمي وقيم التسامح والتحضر ومحطمة التفكير المتشدد مرة واحدة وللأبد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل جوزاف عون وأثنى على دور الجيش في ضبط الأمن

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قائد الجيش العماد جوزاف عون، وكان عرض للتطورات الامنية في البلاد وأوضاع المؤسسة العسكرية. وأثنى البطريرك على "دور الجيش والقوى الأمنية في ضبط الامن والحؤول دون الفلتان الامني في الشارع، ما يهدد امن البلاد وسلامة المواطنين".

 

تعليق المجموعات السياديّة على أحداث عين الرمانة

المنسقية/الجمعة 22 تشرين الأول 2021

بعد أحداث الطيّونة المشؤومة، والتي كادت تجّر اللبنانيين إلى  "بوسطة عين الرمانة جديدة"، عبّر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن رفضه بأن "نعود إلى الإتّهاماتِ الإعتباطيّة، والتجييشِ الطائفيّ، والإعلامِ الفتنويّ"ِ. أيّها اللبنانيون،إنّ الظهور المسلّح الكثيف والفوضى وتدمير ممتلكات الغير، والتعرّض للأجهزة الأمنيّة، وإصدار الأحكام المسبقة، وتهديد الناس، والتفاخر بإمتلاك السلاح غير الشرعيّ والأعداد الهائلة من المسلحين، ما هو إلا نتيجة فائض القوة الذي يتمتع به حزب الله نتيجة الدعم الإيراني، وتواطؤ وتخاذل أركان السلطة وذلك، إما خوفاً منه، وإما كشركاء معه في الفساد. وإنّ فائض هذه القوة وشراكته مع المنظومة الفاسدة، وترهيبه للقضاء، كانت نتيجته الإفلات من العقاب، منذ الإغتيالات السابقة، وصولاً إلى جريمة المرفأ. كما وأنّ فساده وهدره المال العام، الذي يبدأ بالمطار والمرفأ والمعابر البريّة، والذي كان آخر فصوله تهريب المحروقات والبضائع المدعومة، أوصلت البلد إلى الإفلاس، والشعب إلى الذّل والجوع.

إنّ المجموعات السياديّة إذ تؤيّد مواقف البطريرك الماروني، تطالب بتوحيد الصفوف، لمقاومة منطق الإستقواء على الشريك في الوطن، ومنطق الإفلات من العقاب، ومنطق الإستيلاء على أجهزة الدولة لأهدافٍ إنقلابيّة ومنطق تركيب الملفات القضائيّة لغاياتٍ سياسيّة. كذلك فإن المجموعات السياديّة تطالب بتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وإقرار مبدأ الحياد، وتطبيق كلّ القرارات الدوليّة تحت الفصل السابع، ونزع سلاح حزب الله، وحصر السلاح بالجيش والقوى الشرعيّة. كما تطالب بإستعادة هيبة القضاء وإستقلاليته، ومحاسبة المقصّرين ومحاكمة من أساء الأمانة، وأهدر ونهب المال العام، مهما كان مذهبه أو إنتمائه وذلك لإستعادة حقوق اللبنانيين ولبنان السيد الحر المستقل.

 

رئيس الجمهورية استقبل معلوف وخوري وعكر وابي عاصي ورئيس تجمع تجار لبنان الشمالي

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واقتصادية متنوعة.

معلوف

سياسيا، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب ادي معلوف واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الأخيرة.

وتطرق البحث ايضا الى حاجات منطقة المتن الشمالي الإنمائية، لا سيما منها سد بقعاتا وضرورة استكمال الاشغال فيه نظرا لحاجة المنطقة اليه، علما انه لو كان اصبح جاهزا لكان حل نسبة كبيرة من أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة حاليا.

وأوضح النائب معلوف ان "الرئيس عون اعطى توجيهاته الى الجهات المختصة في وزارة الطاقة ومجلس الانماء والاعمار لمتابعة هذا الملف".

خوري

وعرض الرئيس عون مع النائب سليم خوري حاجات منطقة جزين الإنمائية، لا سيما المشاريع التي توقف تنفيذها والتي تحتاج الى متابعة عاجلة.

كما تناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.

عكر

واستقبل الرئيس عون النائبة السابقة لرئيس مجلس الوزراء الوزيرة السابقة زينة عكر، وتداول معها عددا من المواضيع، لا سيما تلك التي كانت تولت متابعتها في حكومة الرئيس حسان دياب.

ابي عاصي

واستقبل الرئيس عون السفير ناجي ابي عاصي لمناسبة تعيينه رئيسا لبعثة جامعة الدول العربية في باريس، حيث تمنى له رئيس الجمهورية التوفيق في مسؤولياته الدبلوماسية الجديدة"، منوها بخبرته وجهوده في الحقلين الدبلوماسي والوطني.

وشكر السفير ابي عاصي الرئيس عون على دعم ترشيحه الى هذا المنصب، واضعا امكاناته في خدمة جامعة الدول العربية.

الحريري

وفي قصر بعبدا، رئيس تجمع تجار لبنان الشمالي اسعد الحريري، الذي عرض مع رئيس الجمهورية الواقع الاقتصادي الراهن في الشمال عموما وفي طرابلس خصوصا، والظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الشمالي اسوة بالاقتصاد على مستوى لبنان.

وأوضح الحريري انه طرح مع الرئيس عون "مسألة تشغيل سوق الخضار الجديد في طرابلس الذي بات جاهزا منذ سنوات ولم يتم استخدامه، وكذلك اعادة افتتاح فندق "كواليتي إن" وتفعيله من جديد".

واعتبر ان "مثل هذه المشاريع وغيرها توفر فرص عمل كثيرة للشباب اللبناني، لا سيما مع وجود مستثمرين يرغبون في الاستثمار في وطنهم عموما وفي الشمال خصوصا". وأوضح انه لمس "كل دعم من الرئيس عون وحرصه على تفعيل الحياة الاقتصادية في الشمال والفيحاء، وضرورة تذليل العقبات امام اطلاق المشاريع الاستثمارية الجديدة".

 

رئيس الجمهورية أعاد قانون تعديل بعض مواد قانون الانتخاب الى البرلمان لاعادة النظر فيه: تقصير المهلة الدستورية يعرض العملية الانتخابية لإحجام ناخبين عن الاقتراع لاسباب مناخية ولوجستية

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، مرسوما حمل الرقم 8421 تاريخ 22 تشرين الاول 2021 ، ويقضي بإعادة "القانون الرامي الى تعديل بعض مواد القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب)" المصدق من مجلس النواب بتاريخ 19/10/2021 والوارد الى الحكومة بتاريخ 20/10/2021، الى مجلس النواب لاعادة النظر فيه.

واستند رئيس الجمهورية في المرسوم، الى دراسات قانونية ودستورية عدة، والى قرارات صادرة سابقا عن المجلس الدستوري، ومواد من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، لشرح المخالفات التي يتضمنها القانون المذكور، خصوصا لناحية تقصير المهلة الدستورية لموعد اجراء الانتخابات وما يمكن ان تتسبب به من عدم تمكن ناخبين ممارسة حقهم الانتخابي بسبب "العوامل الطبيعية والمناخية التي غالبا ما تسود في آذار (امطار وعواصف رعدية وثلوج)، سيما في المناطق الجبلية والجردية، فيتعذر انتقال الناخبين الى أقلام اقتراعهم في تلك المناطق، فضلا عن الاكلاف التي سوف يتكبدون عن هذا الانتقال، وعدم إمكانية تزود الأقلام بالطقاة الكهربائية العادية المحرزة او البديلة".

ولفت الرئيس عون في المرسوم الى ان "تقصير المهل من شأنه ان يحول دون تمكن الناخبين المقيمين خارج لبنان من ممارسة حقهم السياسي المحفوظ في القانون الانتخابي الراهن بأن يقترعوا لممثلين لهم في الدائرة الانتخابية المخصصة لغير المقيمين في الدورة الانتخابية التي نحن على مشارفها". كما ان هذا القانون "يحرم من حق الانتخاب 10685 مواطنا ومواطنة من جميع الطوائف، يبلغون سن الـ21 في الفترة بين اول شباط والثلاثين من آذار 2022".

نص المرسوم

وفي ما يلي نص المرسوم الذي وقعه الرئيس عون اليوم:

"إن رئيس الجمهورية،

بناء على الدستور، لاسيما مقدمته والمادة 57 منه،

وبما أن مقدمة الدستور، التي تؤلف مع متنه كتلة دستورية واحدة Bloc de constitutionnalité ، مستقاة حرفيا من المبادئ العامة التي تستهل وثيقة الوفاق الوطني والتي تشكل الأركان الثابتة لنظامنا السياسي والحقوق والحريات الأساسية للمواطنين اللبنانيين،

وبما أن الفقرة (ب) من مقدمة الدستور تنص على التزام لبنان مواثيق منظمة الأمم المتحدة و"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، على أن تجسد الدولة المبادئ الواردة في هذه النصوص في جميع الحقول والمجالات من دون استثناء،

وبما أن المادة 21 من "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وهي حقوق غير قابلة للتصرف، تنص صراحة على أن "لكل شخص حق المشاركة في إدارة الشؤون العامة في بلده إما مباشرة أو بواسطة ممثلين يختارون بحرية" (بند 1)، و"أن إرادة الشعب هي أساس سلطة الحكم، ويجب أن تتجلى هذه الإرادة من خلال انتخابات نزيهة تجري دوريا بالاقتراع العام وعلى قدر المساواة بين الناخبين" (بند 2)، وأن المادة 30 منه تنص أن ليس في هذا الإعلان أي نص يجوز تأويله على نحو يفيد انطواءه على تخويل أي دولة القيام بأي نشاط أو فعل يهدف إلى هدم أي من الحقوق والحريات المنصوص عليها فيه،

وبما أن المادة 25 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، وهو من مواثيق الأمم المتحدة الاكثر ترسيخا للحقوق تلك، تنص على أن يتاح لكل مواطن من دون أي تمييز فرصة التمتع بحقوقه المدنية والسياسية من دون قيود غير معقولة، بأن يشارك في إدارة الشؤون العامة بالمباشر أو بواسطة ممثلين يختارون في حرية، وأن يَنتخب ويُنتخب في انتخابات نزيهة تجري بالاقتراع العام وعلى قدر المساواة بين الناخبين ... وتضمن التعبير الحر عن إرادتهم،

وبما أن وثيقة الوفاق الوطني تنص على وجوب أن يحقق قانون الانتخابات النيابية "صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل"،

ولما كانت مقدمة الدستور تنص على أن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين من دون تمايز أو تفضيل (الفقرة ج)، وأن الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية (الفقرة د)، وأن النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها (الفقرة هـ)،

وبما أن من تجليات مبدأ فصل السلطات إيلاء الدستور في مادته 66 الوزراء إدارة مصالح الدولة وتطبيق الأنظمة والقوانين كل بما يتعلق بالأمور العائدة إلى إدارته وبما خص به، وقبل ذلك إناطة السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء واعتبار قانون الانتخابات من المواضيع الأساسية التي يستلزم إقرارها فيه أو تعديلها أكثرية موصوفة من ثلثي أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها (المادة 65)، وعطفا على "القانون الرامي إلى تعديل بعض مواد القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب)"،

وبما أن هذا القانون ينص في المادة الأولى منه، كما في المادة الثالثة، على أنه يعمل به "بصورة استثنائية ولمرة واحدة من أجل إجراء الانتخابات النيابية بعد صدور هذا القانون حصرا"، ما يدل على الطابع الاستنسابي والاستثنائي والحصري للأحكام القانونية التي يضعها القانون المذكور على مشارف الانتخابات النيابية التي يجب أن تحصل لتجديد هيئة المجلس خلال مهلة الـ 60 يوما التي تسبق تاريخ انتهاء ولاية المجلس الحالي في 20 أيار 2022، عملا بالمادة 42 من الدستور،

وبما أن الأسباب الموجبة المرفقة بهذا القانون تبين صراحة أنه مُتأت عن اقتراحات من السادة النواب وأن اللجان النيابية المشتركة التي بحثتها أوصت الحكومة بشخص وزير الداخلية والبلديات العمل على اتخاذ القرار بتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في 27 آذار 2022، فارتأى المشرع عدم الاكتفاء بالتوصية بل بادر إلى تعديل عدد من مواد القانون رقم 44/2017 المتعلق بعضها بالتواريخ والمهل القانونية، فتجاوز في ذلك مجرد التوصية وطغى على السلطة المناط بها أمر تحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية ضمن المهلة الدستورية المشار إليها أعلاه بموجب مرسوم عادي بدعوة الهيئات الناخبة، فأدخل التعديلات على قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب المعمول به، وفرضها بصورة استثنائية ومستعجلة ولمرة واحدة وحصرية على الانتخابات القادمة بعد أشهر قليلة،

وبما أنه سبق لوزير الداخلية والبلديات في الحكومة السابقة، أن حدد إجراء الانتخابات العامة في 8 أيار 2022 ضمن المهلة الدستورية المشار إليها أعلاه، تمهيدا لإصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، آخذا في عين الاعتبار تيسير العملية الانتخابية في ضوء عوامل الطبيعة وأحوال الصائمين في حينه، ووضع جدولا زمنيا مفصلا لجميع المراحل التمهيدية للانتخابات تلك،

وبما أنه، وفي حال وضع مشروع مرسوم عادي بتحديد تاريخ إجراء الانتخابات النيابية القادمة في 27 آذار 2022، لما وافق رئيس الجمهورية على توقيعه وإصداره في ضوء مخاطر تعريض العملية الانتخابية بمجملها لنسبة عالية من الإحجام عن مشاركة الناخبين في الاقتراع العام بسبب العوامل الطبيعية والمناخية التي غالبا ما تسود في آذار (أمطار وعواصف رعدية وثلوج)، سيما في المناطق الجبلية والجردية، فيتعذر انتقال الناخبين إلى أقلام اقتراعهم في تلك المناطق، فضلا عن الأكلاف التي سوف يتكبدون عن هذا الانتقال، وعدم إمكانية تزود الأقلام بالطاقة الكهربائية العادية المحرزة أو البديلة بسبب ما سبق،

وبما أنه، إضافة إلى ما سبق، ليس ما يمنع إجراء العملية الانتخابية ضمن المهلة الدستورية، في الثامن أو الخامس عشر من أيار 2022 في ظروف مناخية ولوجستية أفضل، ما من شأنه تيسير العملية الانتخابية وتسهيلها، على ما ورد أصلا في الأسباب الموجبة للقانون المطلوب إعادة النظر فيه،

وبما أن القانون المذكور المطلوب إعادة النظر فيه بمجمله، يُقصر المهل المتعلقة بالقوائم الانتخابية والتي على دوائر النفوس ودائرة السجل العدلي والمحاكم العدلية أن تلتزم بها كي يتم نشر هذه القوائم وتعميمها والإعلان عنها في وسائل الإعلام وتصحيحها وتجميدها في أول شباط 2022، حيث تبقى نافذة حتى 30 آذار 2023، ويتم اعتمادها في أي انتخابات نيابية لاحقة تجري بين أول شباط 2022 وأول شباط 2023،

وبما أنه لا يغير في شيء من واقع التجميد ونتائجه إعطاء كل ناخب مقيد في إحدى القوائم الانتخابية المجمدة أن يطلب من لجنة القيد المختصة شطب أو إضافة اسم أي شخص جرى قيده أو أغفل قيده في القائمة ذاتها خلافا للقانون، أو إيلاء هذا الحق إلى المحافظ والقائمقام والمختار المختص، طالما أن التجميد يتم في أول شباط 2022 ولا يتم تصحيح الخطأ إلا في حال حصوله قبل هذا التاريخ بالنسبة للناخب المقيد في القائمة المجمدة، وقبل الأول من كانون الثاني 2022 بالنسبة للمحافظ والقائمقام والمختار المختص،

وبما أن هذا القانون المطلوب إعادة النظر فيه يُقصر المهلة المتعلقة بتسجيل الناخبين اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، تحت طائلة إسقاط حق اقتراعهم في الخارج، وإرسال السفارات اللبنانية في الخارج قوائم الناخبين المذكورين إلى الجهات المختصة قبل الأول من كانون الأول 2021،

وبما أن القانون المطلوب إعادة النظر فيه قد علق العمل "استثنائيا ولمرة واحدة" بالبطاقة الالكترونية الممغنطة، وبالمقاعد الـ 6 المخصصة في مجلس النواب لغير المقيمين وكل ما يتعلق بدائرة اللبنانيين المقيمين في الخارج، ما من شأنه أن يحول دون تمكنهم من ممارسة حقهم السياسي المحفوظ في القانون الانتخابي الراهن بأن يقترعوا لممثلين مباشرين لهم في الدائرة الانتخابية المخصصة لغير المقيمين في الدورة الانتخابية التي نحن على مشارفها،

وبما أن من شأن هذه الأحكام أن تجبه المبادئ والنصوص المنصوص عنها في مقدمة الدستور وأحكامه وفي المواثيق الدولية التي تعطف عليها مقدمة الدستور والتي تعتبر والمقدمة والأحكام الواردة في متن الدستور "كتلة دستورية Bloc de constitutionnalité" تتمتع بالقوة الدستورية ذاتها، وبعضها يتجاوز القيمة الدستورية إلى الصفة الميثاقية،

وبما أنه سبق للمجلس الدستوري اللبناني، الذي تعتبر قراراته ملزمة لجميع السلطات بما فيها مجلس النواب، أن أقر أنه إذا كان يعود للمشرع أن يلغي قانونا نافذا أو أن يعدل أحكام هذا القانون من دون أن يشكل ذلك مخالفة للدستور أو أن يقع تحت رقابة المجلس الدستوري، إلا أن هذا الأمر يختلف عندما يمس هذا النص التشريعي حرية أو حقا من الحقوق ذات القيمة الدستورية، حتى أنه لا يسع المشرع عندما يسن قانونا يتناول الحقوق والحريات الأساسية، كحق الانتخاب مثلا، أن يعدل أو أن يلغي النصوص القانونية النافذة الضامنة لهذه الحقوق والحريات من دون أن يحل محلها نصوصا أكثر ضمانة أو تعادلها على الأقل فاعلية وضمانة، فيضعف المشرع في ذلك الضمانات التي أقرها بموجب قوانين سابقة لجهة حق أو حرية أساسية سواء عن طريق إلغاء هذه الضمانات من دون التعويض عنها أو بإحلال ضمانات محلها أقل قوة وفاعلية، ما يعرض القانون التعديلي إلى الإبطال جزئيا وكليا لهذه الجهة،

- قرار المجلس الدستوري اللبناني رقم 1/99 تاريخ 23/11/1999.

وبما أن الاجتهاد الفرنسي قد استقر على اعتبار أنه من واجب المشرع أن يأخذ بعين الاعتبار دوما عند سن القوانين الضمانات اللازمة لتأمين المستلزمات ذات الصفة الدستورية :

Il est à tout moment loisible au législateur … de modifier des textes antérieurs ou d'abroger ceux-ci en leur substituant, le cas échéant, d'autres dispositions… cependant, l'exercice de ce pouvoir ne saurait aboutir à priver de garanties légales des exigences de caractère constitutionnel.

-CC, n? 86 -210 DC du 29 juillet 1986, loi portant réforme du régime juridique de la presse , Recueil, P. 110.

وبما أن الاجتهادين الدستوريين اللبناني والفرنسي يعتبران أن هدف الضمانة القانونية هو حماية الحقوق الدستورية المعتبرة بمثابة حقوق أساسية، بما في ذلك حق الانتخاب والمساواة في الحقوق والموجبات،

وبما أن هذه الحماية تمكن المجلس الدستوري من التدقيق في ما إذا كانت الضمانات القانونية التي يتضمنها القانون الجديد هي على الأقل مساوية أو أكثر فعالية من الضمانات المتوافرة في القانون الذي طاله التعديل، وهذا ما عُرف في الاجتهاد الفرنسي بعبارة "Cliquet anti-retour"، حيث يحظر على المشرع بمقتضى هذا التشبيه، أن يعود عن ضمانات وحقوق قانونية ذات طابع دستوري أو ميثاقي أو طبيعي أو لصيق بالإنسان سبق أن أقرها، فيعمد المجلس الدستوري حينذاك على إبطال أي نص قانوني أقل حماية للحريات والحقوق الأساسية بسبب حرمان صاحب الحق من ضماناته وحقوقه القانونية حرمانا كاملا أو جزئيا، أو بسبب المس المباشر بهذه الحريات والحقوق،

وبما أن من شأن القانون المطلوب إعادة النظر فيه أن يحرم من حق الانتخاب 10685 مواطنا ومواطنة من جميع الطوائف، يبلغون سن الـ 21 في الفترة بين أول شباط والثلاثين من آذار 2022، في حين أن هذا الحق هو من الحقوق الأساسية التي أشرنا إليها عند استعراضنا مقدمة دستورنا ومتنه والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والاجتهاد الدستوري اللبناني والمقارن،

وبما أن تعديل قانون الانتخاب تجاوز أيضا وأيضا المهل إلى ما هو أدهى، ودائما بحجة الاستثناء ولمرة واحدة فقط والحصرية والاستعجال، فألغى بالتعليق حق المغتربين بانتخاب نوابهم الـ 6 في الدائرة المخصصة لهم في الاستحقاق الانتخابي القادم، من دون أن يكون لهذا الإلغاء أي مبرر، بل على العكس فإنه يؤدي إلى انتزاع حق أساسي حفظه القانون للمغتربين، ما من شأنه أن يشكل تحديدا حالة من حالات اضمحلال أو تقليص الضمانات القانونية لممارسة حقوق أساسية،

وبما أن مبدأ المساواة بين المواطنين أمام القانون في ممارسة حقوقهم وتأدية موجباتهم إنما هو من المبادئ العامة ذات القيمة الدستورية على ما أسلفنا، حتى إن شذ المشرع، وميز بالتالي في المعاملة بين المواطنين بأن يحرم عددا منهم من ممارسة حق الانتخاب، وجب أن يكون هذا التمييز ناشئا عن الدستور أو أن يكون المواطنون في أوضاع قانونية مختلفة أو عندما تقتضي المصلحة العامة ذلك حفاظا على النظام العام، تلك الشروط غير المتوافرة في القانون المطلوب إعادة النظر فيه وفقا لما سبق،

- قرار المجلس الدستوري رقم 2/99 تاريخ 24/11/1999.

وبما أن مبدأ الأمان التشريعي يفترض ألا تنهض نصوص تشريعية تقلب رأسا على عقب نظاما قانونيا متكاملا ومتجانسا أنشأ أوضاعا قانونية جديدة تعزز ممارسة الحقوق السياسية، وإن لم تتم ممارستها سابقا واعتبارها حقوقا مكتسبة، على ما هي حال، على سبيل المثال وليس التحديد، تمكين المغتربين من حق الترشح وحق اختيار ممثلين لهم بالاقتراع العام في دائرة مخصصة لهم،

وبما أنه، وبالإضافة إلى ما سبق، لا يتبين بشكلٍ قطعي أن المشرع قد التزم، في معرض اجراءات التشريع هذا، بما تلزمه المادة 36 من الدستور فيما يختص بإقرار القوانين عموما حيث تعتمد المناداة على الأعضاء الحاضرين جميعا بأسمائهم وبصوت عال، كي تتبين للشعب، مصدر السلطات وصاحب السيادة، مواقف ممثليه في الندوة البرلمانية، خاصة إذا كان للتشريع تأثير مباشر على الشعب، على ما هي حال انتخاب أعضاء مجلس النواب الأكثر التصاقا بالإرادة الشعبية والتي تنبثق منه رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والسلطة الإجرائية المتمثلة بمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة ثقته، وقد سبق للمجلس الدستوري أن اعتبر أن هذه القاعدة التي نصت عليها المادة 36 من الدستور هي جوهرية وليست شكلية لورود تعبير "دائما" في النص الدستوري الواردة فيه، وقد اعتمدها النظام الداخلي لمجلس النواب في المادتين 78 و 85 منه، وأن التصويت العلني بالمناداة بصوت عال هو شرط ضروري للمراقبة والمحاسبة في الأنظمة الديمقراطية البرلمانية،

- قرار المجلس الدستوري رقم 5 تاريخ 22/9/2011.

وبما أن مجلس النواب لم يناقش أولا بأول صفة الاستعجال عملا بالمادة 112 من نظامه الداخلي، علما بأن القانون التعديلي متأتٍ عن اقتراحات قوانين وليس عن مشروع تقدمت به الحكومة، سيما أنه لم يتبين من صيغ الاقتراحات التي تم مناقشتها في اللجان المشتركة أنها أحيلت إلى الهيئة العامة مقرونة بصفة الاستعجال،

وبما أن السيد رئيس مجلس الوزراء قد أحيط علما بإعادة النظر بالقانون المذكور،

ومع التأكيد المطلق على وجوب تجديد الهيئة العامة لمجلس النواب بالانتخاب العام بالمهلة المحددة في المادة 42 من الدستور،

يرسم ما يأتي :

المادة الأولى : أعيد إلى مجلس النواب "القانون الرامي إلى تعديل بعض مواد القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب)" المصدق من مجلس النواب بتاريخ 19/10/2021 والوارد إلى الحكومة بتاريخ 20/10/2021، لإعادة النظر فيه.

المادة الثانية : إن رئيس مجلس الوزراء مكلف بتنفيذ أحكام هذا المرسوم.

بعبدا في 22 تشرين الأول 2021

صدر عن رئيس الجمهورية الامضاء: ميشال عون

رئيس مجلس الوزراء الامضاء: محمد نجيب ميقاتي".

 

بري دعا إلى جلسة للجان المشتركة الثلاثاء لدرس رد قانون الإنتخاب

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة للجان المشتركة، في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء في 26 الحالي، وذلك لدرس رد قانون الإنتخاب .

 

شخصيات ووفود امت منزل الضاهر متضامنة بعد انتشار تسجيل صوتي له اكد فيه المعلومات عن دهم منزله ومنزل إخوته في ببنين

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - عكار - امت منزل النائب السابق خالد الضاهر في ببنين وفود شعبية وشخصيات دينية وحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية من مختلف المناطق، متضامنة معه، بعد انتشار تسجيل صوتي نسب الى الضاهر على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد فيه المعلومات التي تحدثت عن مداهمات طالت منزله ومنزل إخوته في ببنين، على خلفية الأشكال في بلدة وادي الجاموس قبل يومين. كما تلقى الضاهر سلسلة اتصالات من داخل وخارج لبنان ومن دول عربية شقيقة.

 

نصر الله: نتابع بحزم لمنع الاقتتال الداخلي والفتن

الجمعة 22 تشرين الأول 2021

وطنية - أطل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله مساء اليوم، متحدثا في احتفال جماهيري في منطقة الضاحية الجنوبية، في مناسبة عيد المولد النبوي الشريف، ومولد الإمام الصادق، و"أسبوع الوحدة الإسلامية"، ومتطرقا في جانب من كلمته إلى الشأن السياسي. وأشار نصر الله إلى أن "فلسطين قضية جامعة، ولكنها تستوجب القيام بالمسؤولية تجاههم، وتجاه معاناتهم تحت الاحتلال"، مشددا على "الاهتمام بهذه القضية، لأن العدو يشكل تهديدا لكل الأمة"، داعيا إلى "تحمل المسؤولية كل بحسب قدرته"، ومبديا أسفه لـ "قيام بعض التجار العرب بشراء الأراضي لحساب العدو"، مستنكرا مسارات التطبيع مع إسرائيل من بعض العرب". ونوه بمواقف شباب البحرين وأهاليها، ضد التطبيع مع العدو الاسرائيلي، ومثلها في إعلان رئيس أنصار الله في اليمن بتأييد أي موقف لأجل القدس، وكذلك "الاعتراض الذي حصل في العراق ضد مؤتمر أربيل للتطبيع مع إسرائيل". ومن ثم انتقل إلى لحديث عن اليمن، داعيا إلى "احترام إرادة الشعب اليمني تحت قيادة (انصار الله)، ووقف الحصار عليهم". وعن "داعش" و"ما جنته على البشرية وعلى دين محمد"، رأى نصر الله أن "من أوجب الواجبات للدفاع عن النبي محمد، أن يقف العلماء المسلمون والأحزاب الاسلامية ضد هذه الحركة المتوحشة، لأن الموقف هنا مسؤولية"، ملمحا إلى وجود "أطراف لا تدين داعش وهذا مستغرب"...وفي "الوحدة الاسلامية" شدد على "ضرورة التعاضد والتعاون بين المسلمين وتجنب التنازع والتصارع، من دون أن يعني ذلك اندماجا بين المذاهب أو ضمن المذهب الواحد، ولكن التعاون والتلاقي على المشتركات". وأكد أن "محور المقاومة يضم سنة وشيعة من أجل فلسطين"، وتابع: "من أعظم المسؤليات على المسلمين اليوم هو الحؤول دون وقوع الفتن"، لافتا إلى وجود "اختراق مخابراتي بريطاني وغيرهم في الوسطين السني والشيعي ويعمل ضد محور المقاومة". وفي الشأن الداخلي أكد نصر الله وجوب متابعة التحقيقات في شأن أحداث الطيونة، مشيرا الى أن "يبدو أنه جاد ودقيق، منوها بصبر عوائل الشهداء المظلومين من (حركة أمل) و(حزب الله). وعن ترسيم الحدود البحرية قال: "لا نريد أن نتدخل في هذا الملف، وهذا من مسؤولية الدولة، ولكن نتابعه"... منبها "العدو من الاستثمار في هذا الملف في المنطقة المتنازع عليها فإن المقاومة ستتصرف". وفي التفاوض مع صندوق النقد الدولي أمل في وجود وفد لبناني واحد، وأن يفاوض من موقع المسؤولية لا الوقوع تحت إملاءات الصندوق بما لا يتناسب مع وضع الناس المعيشي". وأشار إلى "ضرورة إطلاق البطاقة التمويلية وتفعيلها والموافقة على مطالب الموظفين لجهة بدل النقل وإحياء النقل العام المشترك للتخفيف عن معاناة الناس". ودعا التجار "إلى اتقاء الله، وألى شجاعة القرار على المستوى الرسمي"، وختم مؤكدا أن "المقاومة مستمرة في الجهاد وتحمل المسؤوليات، وفي الجانب الداخلي نتابع بحزم لمنع الاقتتال الداخلي والفتن".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22 و23 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 22/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103535/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103537/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1216/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية