المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات وعقاب العبد الكسول الذي لم يتاجر بوزنته

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

الياس بجاني/حزب الله إيراني يحتل لبنان ومن معه هم طروادييون وعملاء وخونة

الياس بجاني/سيد امونيوم عايش بجحر وبيقد مرجل وعنتريات

الياس بجاني/تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد، وتأليه نصرالله الهرطقي خير مثال

الياس بجاني/عنجهية نصرالله ونفخة صدره واستكباره الغبي كرس جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً

الياس بجاني/سيد امونيوم مرعوب واسقط كل اجرمعهع القوات. منافق ودجال ومسرحي فاشل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

العيشيّة_لكي_لا_يبقى_من_يُخٓبِّرْ/في مثل هذا اليوم منذ ٤٥ عاماً، الأربعاء ٢٠ تشرين الأول ١٩٧٦

جريمة مروّعة في سيدني.. اللبناني توفيق حمزة وابنه قُتلا بإطلاق نار

نفت منظمة الانتربول الدولي إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير

عن تهديدات لاسا...سعيد: مطلوب من الحزب التوضيح... وإلا!!

العقوبات الأوروبية مؤجّلة… لا مال بدون إصلاحات

أهالي شهداء المرفأ إنقسموا... هل يُنحّون البيطار؟!

حزب الله جاب مازوت ع رخيص وعم يبيع عالغالي متل أي محتكر بالبلد. مروان الأمين

تشبيه كاريكاتوري/مروان الأمين

ما بين السطور أخطر... إغتيال "قواتيين"؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز: تضامن لبناني وتحرك دولي لرفض الحزب وحماية المناطق السكنية بتنفيذ القرار 1559

"حزب الله" يستثمر في أحداث الطيونة

لهذا السبب لم يلفظ نصرالله إسم "سمير جعجع"... حساسيّة أم إستخفاف؟

نصرالله يتبجّح بسلاحه… وباسيل يغض النظر!

العقوبات الأوروبية مؤجّلة… لا مال بدون إصلاحات

نون: إبراهيم حطيط لا يمثل سوى نفسه وعائلتين معه

صندوق النقد يُطلق "نفير" المفاوضات... والبيطار يستأنف الاستدعاءات

الصوت المغترب "كامل الدسم"... و"بازار" الترسيم إلى الواجهة مجدّداً!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القدس أقرب إليك من حمايتنا… وفَشَرْت أن تُحسِن إلينا كذميين/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الحزب تسبّب بأسوأ من حرب أهليّة/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

لن ينفع الندم... رسالةٌ من الصحفي الكويي أحمد عبد العزيز الجارالله إلى اللبنانيين وتحذيرٌ من نصرالله/أحمد عبد العزيز الجارالله /السياسة الكويتية

"عملق عدوك"/نبيل بومنصف/النهار

إدارة بايدن... وايران التي لا تمزح/خيرالله خيرالله/النهار العربي

أبعد من إشتباكات الطيّونة/سناء الجاك/نداء الوطن

المصارف "تتسلّق" أكتاف المودعين/خالد أبو شقرا /نداء الوطن

المعركة الوجوديّة تفرض نفسها... "الوطنية" اللبنانية في مواجهة "ولاية الفقيه"/ألان سركيس/نداء الوطن

بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 تشرين: إلى الجبهة السياديّة دُر/السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن

الحقّ والسياسة في مواجهة الباطل والسلاح/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

سلطة مجلس القضاء الأعلى على البيطار لا تزيد على نصيحة "تصرّف صحّ"/غادة حلاوي/نداء الوطن

تقريب موعد الانتخابات النيابية دونه... "مطبّات برتقالية"/كلير شكر/نداء الوطن

متخوّفان من الانتخابات يعملان لنسفها/الياس الزغبي/فايسبوك

ما الذي يُربِك «حزب الله» في الطيونة؟/طوني عيسى/الجمهورية

الحرب وآخر المحطات في المسألة اللبنانية/المحامي ادوار حشوة

التهديد بشلّ الحكومة سلاح ضد البلد"/غسان عياش/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل الوسيط الأميركي لترسيم الحدود وتبلغ من الفاريز ومارسال مباشرة التدقيق الجنائي واستقبل وفدا أنطونيا: نعمل على استعادة لبنان عافيته

بري استقبل السفير المصري وبحث في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع هوكشتاين ووقع قانون تعديل قانون إلانتخابات ودعا الى إجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب: اننا أمام فرصة جديدة لإستئناف المفاوضات في الناقورة

ميقاتي وقع قانون تعديل بعض مواد القانون 44 المتعلق بانتخاب اعضاء مجلس النواب وأحيل على رئاسة الجمهورية

ميقاتي استقبل الموفد الأميركي لمتابعة ملف ترسيم الحدود وعقد اجتماعين تربويين الحلبي: اجراءات ستتخذ غدا لتعديل بدلات النقل والمنح الاجتماعية وزيادة قيمة ساعات التدريس

قائد الجيش عرض مع هوشتين المفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية

الراعي عرض مع طرابلسي ودرغام شؤونا تربوية وبحث مع حواط في جلسة الأمس النيابية

وفد "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" من معراب: نشدّ على أيادي الرفاق في "القوات"

سماحه بعد لقاء جعجع: نضع كل الاختلافات جانباً من أجل مواجهة المخاطر الوجودية

المواجهة مع المنظومة من معيشية الى كيانية حول وجود وهوية وسيادة لبنان!

البنك الدولي: لتحريك الإصلاحات!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من10حتى23/:”يا إِخوَتِي، أَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح. فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلى هذَا الأَسَاسِ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ حِجَارَةً كَرِيْمَةً، أَوْ خَشَبًا، أَوْ تِبْنًا، أَوْ قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَكُونُ ظَاهِرًا، وَيَوْمُ الرَّبِّ سَيُبَيِّنُهُ، لأَنَّ يَومَ الرَّبِّ سَيُعْلَنُ بِالنَّار، والنَّارُ سَتَمْتَحِنُ مَا قِيمَةُ عَمَلِ كُلِّ وَاحِد. فَمَنْ يَبْنِي، ويَبْقَى عَمَلُهُ الَّذي بَنَاه، يَنَالُ أَجْرَهُ. ومَنِ ٱحْتَرَقَ عَمَلُهُ يَخْسَرُ أَجْرَهُ، أَمَّا هُوَ فَيَخْلُص، ولكِنْ كَمَنْ يَمُرُّ في النَّار. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم! فَلا يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، فَلْيَصِرْ أَحْمَقَ لِيَصِيرَ حَكِيمًا! لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ الله، فإِنَّهُ مَكْتُوب: «أَلرَّبُّ يَأْخُذُ الحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِم»، وَمَكْتُوبٌ أَيْضًا: «أَلرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الحُكَمَاءِ إِنَّهَا بَاطِلَة». إِذًا فَلا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِأَيِّ إِنْسَان، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَكَانَ بُولُس، أَمْ أَبُلُّوس، أَمْ كِيفَا، أَمِ العَالَم، أَمِ الحَيَاة، أَمِ المَوْت، أَمِ الحَاضِر، أَمِ المُسْتَقْبَل: كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَمَّا أَنْتُم فَلِلْمَسِيح، والمَسِيحُ لله!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هل مسرحية عملقة جعجع هي لقعد صفقة معه؟ من حقنا ان نتوجس!!

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2021

لأن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، تعود بنا الذاكرة إلى اللعبة الإبليسية التي نفذها حزب الله ونظام الأسد يوم نفخوا عون وصهره وودائعهما الإسخريوتيين، ومن ثم أغروهم على قاعدة الأبواب الواسعة الإنجيلية والغرائزية، أغروهم بالكراسي والمنافع والسمسرات والمال والسلطة، وعقدوا معهم "ورقة تفاهم مار مخايل" تفاهم الاستسلام والذل والعار، التي قدست في بندها العاشر سلاح حزب الله وسرمديته، واعتبرت الاحتلال السوري "تجربة شابتها بعض الأخطاء".

من هذا المنطلق من حق كل لبنانوي سيادي، أن يتوجس من تكرار نفس السيناريو مع د. سمير جعجع.

فمسرحية عملقة جعجع عقب أحداث عين الرمانة التي دافع أهلها ببطولة وجرأة ووطنية عن أنفسهم بوجه غزوة بري ونصرالله الجاهلية - الجهادية، فاقت كل الوقائع والحقائق وميازين القوى، وحتى كل معايير العقل والمنطق، وأمست تشبه إلى حد كبير قصص ألف ليلة ولية وعنترة.

ولكن رغم توجسنا الذي نراه مبرراً ومحقاً، نحن ضد استفراد جعجع من حزب الله ونظام الأسد وعون وصهره وفرنجية وباقي كل الانتهازيين المنبطحين على أعتاب الضاحية الجنوبية والمتملقين لنصرالله.

ونحن أيضاً ضد جعله كبش فداء رغم معارضتنا المطلقة لكل تحالفاته وخياراته الحالية والماضية واتفاقاته ودكتاتوريته وأوهامه السلطوية والنرجسية.

لم  نثق بالرجل من اليوم الأول لإخراجه من السجن، ولا نزال على موقفنا...

ولكن لن نصفق أو نرضى بالسماح لحزب الله ولنظام الأسد بالتعاطي معنا على خلفية مقولة الثور الأبيض والثور الأسود، وإزاحة جعجع باستفراده وتركيب الملفات له، ولهذا مطلوب من جعجع إعلام شعبنا ما هي خطته لمواجهة احتلال حزب الله.

وحتى يوم أمس كان جعجع يُسوِّق بقوة للانتخابات النيابية، بهدف "مواجهة" حزب الله برلمانياً، ومن ضمن أكثرية نيابية، حسب قوله وهي ستقلب الموازين.

هذا مشروع وهمي، وخيالي، لا واقعي، ولا عملي، ولا هو قابل للتطبيق، كون حزب مؤدلجاً مذهبياً وفارسياً وملالوياً، وجيش إيراني لا يفهم ولا يحترم ولا يمارس منطق الديمقراطية والدستور والحريات، واللغة الوحيدة التي يفهما هي القوة والغزوات، وخطاب نصرالله وغزوة عين الرمانة يؤكدان صحة ما نقوله 100%.

كما أن جعجع يعادي القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهو يخجل من ذكر من جيش لبنان الجنوبي تحديداً، ولا يأتي على ذكره لا من قريب ولا من بعيد، ولا على ذكر أبناء الجنوب الأبطال، وأهلنا في إسرائيل عموماً، الذين كانوا أول من لقن هذا الحزب في الميدان دروسا في الوطنية والقتال.

ولن ننسى أنه وقف وراء انتخاب عون رئيساً وفاخر، وعقد معه صفقة لتقاسمانا غنائم وحصص، وسار بقانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع حزب الله في لبنان سُمّي بقانون "عدوان"، وأيضاً لا يجب أن ننسى أنه رفع شعارات الواقعية "النفاقية والخادعة" للتعايش مع احتلال حزب الله، ومع دويلته، وسلاحه وحروبه، وخوّن بفجور كل من عارض انحرافاته السيادية وفرطه ل 14 آذار. .. كما لا تغيب عن ذاكرتنا وأنه والسيدة زوجته مراراً تباهوا بالتشابه بين "قواتهم" و"الحزب اللاهي" هذا.

لهذا الأسباب وللمئات غيرها لا نثق بجعجع، ونعارض عملقته من قبل حزب الله ونظام الأسد، ونتوجس من هذا السيناريو الجهنمي المريب.

ولكن لجعجع فرصة سانحة اليوم ليترأس جبهة وطنية واضحة الرؤية والهدف، لا تخاف من قول الحقيقة والمواجهة، ومشروعها قبل أي انتخابات برلمانية استفتاء اللبنانيين حول نقطتين مهمتين هما تحرير البلد من الاحتلال الإيراني وزبانيته، بتنفيذ القرارات الدولية كاملة وعلى رأسها 1559 الذي يطالب بتسليم كافة الأسلحة من هذا الحزب، والمخيمات الفلسطينية، والبؤر التي تركها السوريون، وعلى الحياد المضمون من كافة الدول والذي يوفر على لبنان كل المآسي.

وبعد هذا الاستفتاء يمكن أن ينعم لبنان السيد برفاهية التفاوض حول كافة الأمور التنظيمية، بما فيها شكل الحكم وتفاصيل السلطات وغيرها من الأمور المطروحة، ولكن قبل أن يتحرر البلد، لا لأي نوع من تشريع سلطة الحزب وسيطرته على البلاد، فهو جرب وفشل، لا بل أفقر الناس وخرب البلد، وأفقدنا كل أنواع الكرامة.

فإلى الدكتور جعجع نقول بكل محبة، أن المشروع الواضح يوصل إلى بر الأمان، والمقاومة اللبنانية التي جسدتها يوماً "القوات التاريخية" لا يحق لها ومحرّم عليها أن تلعب بالمصير، ولا أن تساوم على السيادة والحرية.

أما التذاكي والتشاطر والباطنية، واللعب بالممكن من أجل مناصب وخدمات، فهي ليست أبدا من شيم المقاومين البنانويين الحقيقيين.

ونحن نأمل أن يكون المستقبل واضحا بالخيارات التي سيؤيدك فيها كل اللبنانيون، لا بمشاريع تشبه ما رأيناه من خلال "عبقرية" جبران وعمه باللعب على الحبال، وتجنب المواجهة والذمية وتغليب المصالح الذاتية على الوطنية، التي أوصلتنا إلى فقدان كل شيء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله إيراني يحتل لبنان ومن معه هم طروادييون وعملاء وخونة

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

ما في بلبنان حلفاء لحزب الله، بل عبيد وتجار ووصولين ومجرمين ومهربين وفاسدين ع مسطرته، ومنهم الإسخريوتيين عون وصهره. فهموها بقا

 

سيد امونيوم عايش بجحر وبيقد مرجل وعنتريات

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

لو بيخبرنا سيد امونيوم كيف عندو 100 ألف مسلح و150 الف صاروخ وقوة عسكرية رهيبة وهو عايش بجحر تحت الأرض؟ عنتريات مرّضية.. يروح يضبضب

 

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد، وتأليه نصرالله الهرطقي خير مثال

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99661/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d9%8a%d8%ac%d8%b9%d9%84-2/

من استمع إلى خطاب نصرالله أمس، رأي بأم العين كيف أن هذا المخلوق المرّيض بوهم العظمة، هو منسلخ عن واقع البشر، ومتعالي باستكبار مقزز،  ويعتقد أنه يملك لبنان، وأن اللبنانيين هم عبيد بأمرته، وبأنه الآمر والناهي، يشيطن من يريد، ويرّفع من يريد إلى درجة المواطنية والشهادة.

مخلوق يعلن انتمائه العسكري والمذهبي والإجتماعي والفكري لغير لبنان، ويفاخر بهذا الأمر بوقاحة وفجور، دون أن يكون هناك إمكانية قانونية لمحاسبته ومحاكمته قضائياً،على ما يقترفه من جرائم، وتجييش، وبث فتن، وحروب، واغتيالات، وتهريب وتصنيع ممنوعات، وتبيض الأموال، والإرهاب، وضرب وتعهيرلكل ما كيان ودستور وقوانين وحقوق وحريات.

من هنا فإن أكبر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين وحكام، والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، مما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرّضية ويسلخهم عن واقع وأحاسيس كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي، واللا إيماني، والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولا انسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، المحلية منها والوكيلة لقوى ودول خارجية، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون، ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزاباً، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم البشرية.  كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

أصبح العالم في القرن الواحد والعشرين، فيما شرائح من مجتمعاتنا تعيش راضية بالهوان، وخانعة للذل والإفقار والحرمان من أبسط مسلتزمات الحياة الكريمة، من أمن وقانون وماء وكهرباء وطرقات وضمان صحي وتعليمي، وفي وسط أكوام القمامة. هذه الشرائح الغنمية ورغم كل تعتيرها تتزلم لقادة وأصحاب شركات أحزاب، وتتعامل معهم وكأنهم آلهة في حين أنهم هم سبب كل معاناتها.

وفي سياق الغباء والجهل فإ ن شرائح أخري لا بأس بها تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك أو حتى موقف رفض، وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية… وما استفرغه نصرالله أمس من بربرية وهمجية وشوارعية وعنتريات وتهديدات وتخوين ونفاق وأكاذيب يبين كم ان بلدنا هو في خطر وجودي.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني، ورسمناه كما نصور القديسين، وارتضينا دور القطعان والزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة. ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء وفي مقدمهم الموهوم والفاجر نصرالله. ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية، ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية. والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

عنجهية نصرالله ونفخة صدره واستكباره الغبي كرس جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

عقلية حسن الإستكبارية والمنسلخة عن الواقع كرست جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً وعززت من أوهامه. ربما تبادل خدمات!؟. فهموها بقا

 

سيد امونيوم مرعوب واسقط كل اجرمه ع القوات. منافق ودجال ومسرحي فاشل

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2021

بكركي عم تحضر ملف تطويب نصرالله بعد أن رشح زيتاً، وجعجع ما كان يحلم بهيك نفخ لقوته. حسن مرعوب واسقط كل اجرامه ع القوات. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

#العيشيّة_لكي_لا_يبقى_من_يُخٓبِّرْ/في مثل هذا اليوم منذ ٤٥ عاماً، الأربعاء ٢٠ تشرين الأول ١٩٧٦

https://www.facebook.com/groups/2102956666608709/

موقع المقاومة_اللبنانية

نهاراً، ساد هدؤ حذر، عمل أثناءه الطرفان على تعزيز مواقعهم، فعمد أهل البلدة إلى إعادة تنظيم وتوزع المقاتلين القلائل على المواقع، وترميم ما تضرّر من تحصينات. أما المهاجمون فإستقدموا تعزيزات ضخمة مصدرها "جيش لبنان العربي"، مؤلفة من مدرعات، وقطع مدفعية، ومقاتلين، وإستحدثوا مواقع قتالية جديدة حول البلدة. وقرابة الساعة العاشرة من ليل الأربعاء، بدأ الهجوم الثاني، إذ قامت الدبابات، والمدفعية الثقيلة، بقصف عشوائي على البلدة لترويع الأهالي وإضعاف عزيمة المدافعين، تلاها قصف مركّز على التحصينات الدفاعية المحيطة بالبلدة، بغية إحداث ثغرة ما، تمكّنهُم من الولوج إلى البلدة. في هذا الليل الجهنّمي سقط عشرات القتلى والجرحى من الأهالي، مقاتلين ومدنيين، فبدأ عدد منهم بالنزوح خارج البلدة عبر الأحراج إلى الوادي. يرمون بأنفسهم عن "الحفافي" المرتفعة، جُرِحٓ بعضهم جروحاً بليغة عابرين النهر (الليطاني) بإتجاه بلدة القليعة، كما إستُشْهِدٓ عددٌ منهم أثناء هروبهم في تلك الأحراج، حيث كانت مجموعات من القتلة تٓكْمُنُ لهم حتى "لا يبقى مُخٓبِّرْ" بحسب ما سمع أحد الناجين، وهو الوحيد من "آل نجم" وقد إستُشْهِدٓتْ عائلته بأكملها بإستثناءه إذ تمكّن من الهرب، بينما تجمّع آخرون (الباقون في البلدة) داخل الكنيسة، كعادة المؤمنين عندما تواجههم الصعاب. هذه المعاناة شمٓلٓتْ المقيمين وغير المقيمين، ويكفينا ذكر حال الإنهيار لأحد أبناء البلدة القاطن في الأشرفية، إثر تلقّيه خبر ذبح عائلته بكاملها المؤلفة من أباه وأمه وأخاه، في هذا النهار من شهر تشرين الأول. ذكرت صحيفة النهار،. نقلاً عن مصادر "القوات المشتركة"، خبر سقوط العيشية وإعتقالها لأكثر من عشرين مقاتلاً قيد التحقيق. كما أعلنوا أن عملية الإقتحام قد أشرف عليها المقدّم "أبو موسى" القائد العام "للقوات المشتركة" في صيدا والجنوب، وقائد "لواء القسطل"، والنقيب "عمر عبدالله" معاون قائد "جيش لبنان العربي". وأذاعت مصادر "الكتائب اللبنانية" ظُهر هذا اليوم (الاربعاء ٢٠-١٠-١٩٧٦) ما يلي: "أفادت الأنباء أن بلدة العيشية قد صدّٓتْ اليوم هجوماً جديداً قام به الفلسطينيون والشيوعيون الرافضون. وقد ساهمت مدفعية "القوات اللبنانية"، في القليعة، في صدّ هذ الإعتداآت على البلدة الجنوبية الآمنة". كما عادت وأوردت جهات عسكرية تابعة للقوات اللبنانية خبر إقتحام البلدة وإرتكاب مجازر رهيبة في حقّ أبنائها، وتهجيرهم، وأعلنت صحيفة النهار سقوط أكثر من خمسين قتيلاً ونحو مئة جريح ونزوح أهلها إلى القليعة والنبطية. "مجزرة رهيبة" و "دامور ثانية" في بلدة العيشية -قضاء جزين:: "جيش لبنان العربي" والقوات الفلسطينية تستفرد القرية المارونية، تقتل وتذبح العشرات من أهاليها، تدمّر وتُحرق عدداً كبيراً من منازلها ال ٢٤٨، وتُهجّر أُناساً تاهوا في الاحراج المجاورة! وإحتجاز عشرات الفتيات والنساء".

هكذا وُصف ليل الأربعاء، حين مورست بحقّ الأهالي أبشع أعمال الإفناء والإبادة. توالت ردّات الفعل، "القوات اللبنانية" تُنذر بردّ عنيف على هذا العمل الطائفي". كما أذاعت بأنه "ردّاً على مجزرة العيشية طاردت مجموعاتها في مرجعيون المحرّرة المنحرفين، مساء الأربعاء، وطوّقت قسماً كبيراً منهم في العرقوب، ووضعتهم تحت رعايتها، محذّرة إيّاهم من القيام بأي عملية تخريب ضد اللبنانيين". كما وجّه راعي أبرشية صور للطائفة المارونية المطران يوسف الخوري "نداءً للرأي العام العالمي، وللأمين العام للأمم المتّحدة، ولرئيس الجمهورية اللبنانية، ولأقطاب الجبهة اللبنانية، وللبطريرك الماروني لإنقاذ العيشية من عمليات القتل والتخريب". حقاً إنها لمجزرة! حيث كتب الرئيس شمعون في مذكراته "إن هذه المأساة لا تبشّر بالخير".

 

جريمة مروّعة في سيدني.. اللبناني توفيق حمزة وابنه قُتلا بإطلاق نار

وكالات/20 تشرين الأول 2021

 أعلن منسق لقاء "اللبنانيون الاحرار" سلمان سماحه، بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من ضمن وفد "الجبهة السيادية"، أنّ "على جميع الملتزمين بالقضية اللبنانية وضع خلافاتهم واختلافاتهم جانباً لمواجهة المخاطر والتهديدات الوجودية. من هنا حضرت مع رفاقي في "الجبهة السيادية" الى معراب للتضامن مع حزب القوات اللبنانية في مواجهة الحملة التي يتعرّض لها".أضاف سماحه: "كما في السابق سوف أسعى من موقعي في الجبهة وفي لقاء "اللبنانيون الاحرار" الى التلاقي مع جميع القوى اللبنانية التي نتشارك وإياها الهموم والهواجس والاهداف الواحدة لإعادة بناء الجسور التي تهدّمت، فنعيد معاً صياغة موقف لبناني واحد يكون مدخلاً لحوار وطني من الند الى الند، لنتوصّل الى حل مستدام للقضية اللبنانية يؤمّن الحرية والكرامة والعدالة والاستقرار لجميع اللبنانيين". إثر عملية اطلاق نار في جيلدفورد جنوب غرب سيدني باستراليا، قتل المواطن اللبناني توفيق حمزه 64 عاما وابنه سليم البالغ من العمر 18 عاما.

وفي التفاصيل، وخلال توجههما الى العمل اطلق النار على الوالد وابنه ولفظا انفاسهما الاخيرة على الفور. وبحسب الشرطة الاسترالية فإن الجريمة مرتبطة بنزاع طويل الأمد بين العصابات. وأعلنت شرطة نيو ساوث ويلز في وقت لاحق، أن محققي فرقة جرائم القتل يقودون تحقيقًا في إطلاق النار في مكان عام، بمساعدة محققين من فرقة المجموعات الإجرامية ومنطقة جنوب غرب متروبوليتان. وأكد مدير المباحث الرئيسي لقيادة الجريمة بالولاية دارين بينيت أن سليم حمزة كان معروفًا للشرطة وأنه تم الإفراج عنه بكفالة بسبب تهم تتعلق بالسلاح بعد اعتقاله في ايلول، الا ان والده توفيق لم يكن لديه اي سجل اجرامي.

 

نفت منظمة الانتربول الدولي إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير

مواقع الكترونية/20 تشرين الأول 2021

نفت منظمة الانتربول الدولي إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بناء على طلب من النظام السوري، بدعوى قتل سوري كان يتوجه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية في مايو/ايار الماضي. ونشرت قناة "العربية" الخبر، وتداولته مواقع أخرى مثل موقع “24i” الإسرائيلي، الذي قال ان الحكومة السوريّة، وجهت لرئيس حزب القوّات اللبنانيّة، تهمة "الاعتداء على مئات السوريين المقيمين في لبنان، اثناء توجههم لممارسة حقهم بالمشاركة في الانتخابات الرئاسيّة السورية الأخيرة"، بالإضافة إلى "قتل أحد السوريين أثناء التوجه لممارسة حقه الإنتخابي". ومع شيوع الخبر، تحققت منه منصة "مسبار" المتخصصة في رصد الأخبار الزائفة، وتواصلت مع "الانتربول" التي نفت حصول ممثليها في دمشق أو في مركزها الرئيسي على "أيّ طلب بإصدار نشرة حمراء أو أي طلب من أي نوع آخر في حق سمير فريد جعجع". وأوضحت منظمة "الانتربول" أنه، مع تطبيقها الإجراءات التصحيحية الأخيرة في سوريا، "تواصل الأمانة العامة مراقبة أنشطة المكتب المركزي الوطني في البلاد بعناية، بما في ذلك أي طلبات للنشرات الحمراء". وحول طبيعة عمل النشرات الحمراء، أكدت منظمة الإنتربول لـ"مسبار" أنها ليست المسؤولة عن إصدار أوامر الاعتقال. ولكن يمكن لأي دولة عضو في المنظمة، الطلب من الأمانة العامة إصدار نشرة حمراء، وهي عبارة عن طلب لتطبيق القانون حول العالم من أجل تحديد مكان شخص ما، واعتقاله مؤقتًا من قبل السلطات المحلية في كل بلد، في انتظار إما تسليمه أو استلامه أو أي إجراء قانوني مماثل.

 

عن تهديدات لاسا...سعيد: مطلوب من الحزب التوضيح... وإلا!!

الكلمة أونلاين/20 تشرين الأول 2021

بعد الهجوم العنيف الذي شنّه أمين عام حزب الله حسن نصر الله ضد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وفي ضوء الجوّ المشحون الناتج عن أحداث الطيونة التي ارخت بظلالها على الوضع الأمني، هل انتقل لبنان إلى مرحلة جديدة بات التهديد فيها بالحرب الأهلية جزءاً من أدبيات السياسة اللبنانية؟! خصوصا وأن جيوشا الكترونية مجهولة المصدر تعمد منذ أيام على دسّ نار الفتنة من خلال مواقع التواصل لاحداث مشاكل طائفية في المناطق ذات التنوع المسيحي-الشيعي. خلال الأسبوع المنصرم، انتشرت بعض الأخبار التي تفيد بأن تهديدات صادرة من قبل مواطنين شيعة من ضيعة لاسا في (قضاء جبيل) يتوعودن فيها القرى المسيحية المجاورة لهم وأن توترات كثيرة ستشهدها المنطقة قريبا، الأمر الذي نفاه النائب السابق الدكتور فارس سعيد في حديث مع موقعنا جملة وتفصيلا، معتبرا أن كل ما يشاع في هذا السياق مجرد كلام لا أساس له من الصحة "الإرادة الوحيدة الموجودة في منطقتنا هي ارادة الحفاظ على العيش المشترك، ما حصل أن حسابات وهمية سرّبت أنه سيتم الدخول إلى بعض المناطق المسيحية، هذه الحسابات الالكترونية التي نجهل مصدرها تدل على مناخ معين لخلق حالة من التوتر والتأزم يجب التنبّه له، لكن على أرض الواقع حتى الآن لا يوجد اي شيء من هذا القبيل".

سعيد لم يخف أن قرار سياسيا في مكان ما يقف وراء هذه الجيوش الكترونية التي تقوم بمثل هكذا خطوات مشبوهة، من هنا طالب حزب الله أن يوضح بأن لا علاقة له بهذه الحسابات التي في حال استمرت على هذا المنوال حسب رأيه ستخلق مشكلة بين الناس في المنطقة خصوصا أن المناخ العام في البلد ينعكس بشكل مباشر على اللبانيين كافة في جميع المناطق وبالتالي هناك ضرورة في العمل على الحفاظ على السلم الأهلي والابتعاد عن شحن الأجواء بأكاذيب وأضاليل الكترونية لافتعال المشاكل بين الناس. وعن امكانية حدوث اغتيالات سياسية اشار سعيد أن البلد مفتوح على جميع الاحتمالات وفي كل مرة يكون هناك انسداد في الافق السياسي، تصبح دائرة الاغتيالات وعدم الاستقرار الامني معقولة وواردة الحصول.

 

العقوبات الأوروبية مؤجّلة… لا مال بدون إصلاحات

مواقع الأكترونية/ تشرين الأول 2021

أشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو إلى أن “موقفنا حيال لبنان لم يتغير وندعو قادة البلاد للتعاطي الجدي مع الأزمات، ونحن سندعم الحكومة اللبنانية الجديدة ماليًا في حال نفذت الإصلاحات المطلوبة”. ورأى، في حديث لـ”الشرق”، أنه “من المبكر تقييم أداء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وننتظر منها إنجازات واقعية، ومن من المهم وجود حكومة شفافة وإصلاحية”. وأعلن أن “الاتحاد يحضّر حزم مساعدات كبيرة للبنان في حال نجحت الحكومة بالإصلاح”، مردفًا: “حذرون في مسألة تقديم المساعدات ونحرص على وصوله لمستحقيه، فلدينا مليارات الدولارات من أجل لبنان لكن إعطاءها مرهون بوجود إصلاحات”.

ولفت إلى أن “فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين مسألة مؤجلة ومرتبطة بالتطورات”، متابعًا: “نقيّم الوضع الحالي وعلى الطاولة الكثير من آليات التعامل”.

وختم: “نأمل إتاحة الوقت للحكومة اللبنانية كي تعمل على ملف الإصلاحات”.

 

أهالي شهداء المرفأ إنقسموا... هل يُنحّون البيطار؟!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 20 تشرين الأول 2021       

أعلن مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران في تغريدة على حسابه عبر "توتير"، بأنّ "وفداً من أهالي شهداء وضحايا المرفأ برئاسة إبراهيم حطيط، زار وزير العدل القاضي هنري الخوري في مكتبه في الوزارة، حيث قاموا بتسليمه كتاباً موقعاً من مجموعة عوائل شهداء المرفأ، طلبوا فيه تنحية القاضي طارق البيطار عن الملف.وتمت إحالته، بناء على طلبهم، على مجلس القضاء الأعلى". هذا الخبر هو إستمرار لعملية إنقسام شهدتها لجنة أهالي الشهداء الذين تكاتفوا لأكثر من سنة وتلات أشهر في الدفاع عن قضيّتهم بمعرفة حقيقة من وراء قَتل أبنائهم، حتى جاءت "أحداث الطيونة" ليقع الإنقسام ويأخذ طابعاً مذهبياً إلى حدٍّ ما.

ففي حين يطالب هذا الفريق بتنحية البيطار في كتابه، يرفض الفريق الآخر على لسان دافيد ملاحي شقيق الشهيد رالف ملاحي في إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت" هذا "الطلب ويُؤكّد تمسكهم كأهالي للشهداء بالقاضي البيطار، ويقول إذا كان إبراهيم حطيط محكوم على أمره فنحن لسنا كذلك، نحن نتمسك بالبيطار". وفي حال أخذ المجلس العدلي بالكتاب وذهب إلى تنحية البيطار؟ يرد: لكل حادث حديث لن نعطي إجابة اليوم ننتظر لنرى ما سيحدث، ولكن لا إجراءات بإنتظار ما سَيجد".

 

حزب الله جاب مازوت ع رخيص وعم يبيع عالغالي متل أي محتكر بالبلد.

تشبيه كاريكاتوري

مروان الأمين/20 تشرين الأول 2021

أركان منظومة الفساد-السلاح، يتخاصمون تحت سقف المصلحة المشتركة، يتكاتفون ويجتمعون حين يستشعرون بخطر ما يتهدد المنظومة في مشهد يشبه اجتماع زعماء المافيا في Godfather.

على هذه الطاولة يجلس معهم "زعيم" قصير القامة، نسناس فاجر، يحاول ابتزازهم لتعزيز وضعيته عند كل خطر تتعرض له المنظومة. انه حاجة للعرّاب، وحاجة للمنظومة للحفاظ على تماسكها.

الناس تحتقرهم جميعاً، لكن هو له وضعية خاصة، يحتقره الناس، ويحتقره أيضاً اركان المنظومة.

تشبيه كاريكاتوري

بعد خطاب نصرالله، زاد عدد نواب القوات ٥ نواب.

بعد مذكرة بشار الاسد للانتربول لتوقيف جعجع، زاد عدد نواب القوات ٣ نواب.

القوات: بشرفكم بدنا نعذبكم بشي موقف قوي من الخامنئي، ت نزيد كمان شي ٧ نواب.

* حزب الله دخّل المازوت من دون ضرائب وجمارك، ماشي الحال، سلّمنا انو بدو "يساعد" الناس!!

حزب الله جاب المازوت وأعلن انو عم يبيع التنكة ب ١٤٠ الف بسعر التكلفة من دون ارباح، رجع رفع السعر ل ١٥٠ الف، رجع رفعه ل ١٨٠ الف، واليوم ب ٢٤٣ الف.

١- حزب الله جاب مازوت ع رخيص وعم يبيع عالغالي متل أي محتكر بالبلد.

٢- اذا الهدف مساعدة الناس، شو سبب رفع الاسعار وتحقيق ربح ١٠٠ الف بالتنكة من جيوب الناس؟؟

 

ما بين السطور أخطر... إغتيال "قواتيين"؟

ليبانون ديبايت/الاربعاء 20 تشرين الأول 2021       

قرأ مسؤول أمني سابق ما بين سطور كلام أمين عام "حزب الله"، تهديدات مبطّنة لجهات معينة، ما يوحي إلى احتمال وقوع عمليات اغتيال قد تطال كوادر ومسؤولي "القوات اللبنانية" على الأرض.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تشرين الأول 2021

وطنية/الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

صحيفة الأنباء

*مصير مرجع سابق

‎ ‎تساؤلات حول مصير مرجع رسمي سابق عاد الى البلد وكان من المفترض أن يكون بحقه اجراءات قانونية يبدو أنها ‏مجمدة.

*مصافحات الجلسة

اكثر من مصافحة ولو باردة شهدتها الجلسة التشريعية الأخيرة بين فريقين متخاصمين.

صحيفة البناء

كواليس

كشفت التعليقات "الإسرائيلية" على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حجم ‏الاهتمام برقم المئة ألف مقاتل ومقارنته بالقوة الصافية للجيش "الإسرائيلي" لاستخلاص ‏الوضع الخطير الذي ينتظر "الإسرائيليين" في أيّ مواجهة مقبلة إذا ما أخذت بالاعتبار فوارق ‏الحال المعنوية ودرجة اهتمام حزب الله بالسلم الداخلي والشريك الداخلي….

خفايا

قال مرجع نيابي انّ سابقة دخول نائب بسلاحه الى قاعة مجلس النواب لم يعرفها المجلس ‏طوال تاريخه ورمزيتها تتعدّى المظهر الفاقد لأيّ قيمة عملية أمنية بقدر ما تشير اليه من ‏عقلية سياسية تؤمن بالسلاح شريكاً لصيقاً في التعامل مع الآخر حتى تحت قبة البرلمان

صحيفة نداء الوطن

تبدي اطراف في 8 آذار إعجاباً بأداء وزير الداخلية القاضي بسام مولوي وتشير الى ان أداءه ‏يؤهله لأن يكون رئيساً للحكومة في حال فكر الرئيس نجيب ميقاتي بالإستقالة. ويكون بذلك ثاني ‏خريج لرئاسة الحكومة من مدرسة ميقاتي بعد السفير مصطفى أديب.

نائب سابق كان له تأثير في دائرة زحلة يعاني من وضع صحي صعب الأمر الذي لن يسمح له ‏بالمشاركة في الإنتخابات المقبلة والبحث جار عن استيعاب من كانوا يصوتون له.

تساءلت مصادر عن ضرورة الاستمرار باجراء فحص كورونا في مطار بيروت والمصدر الذي ‏تذهب اليه عائدات هذا الفحص والتي تبلغ آلاف الدولارات شهرياً.

صحيفة الجمهورية

قاضٍ سابق يجري إتصالات تمهيدية لترشيح نفسه على رأس رابطة معروفة

إعتبر قريبون من مسؤول كبير أنّه يصح في هذه المرحلة القول في مرجع حكومي إنّه "ماشي ‏بالفيّ"..

نصح مرجع ديني نظيراً له من طائفة أخرى بضرورة التريث في إطلاق المواقف التي تزيد من ‏نسبة التشنج

صحيفة اللواء

تحدثت معلومات عن انعكاسات سلبية لعمليات استيراد المحروقات من دولة اقليمية، لجهة صرف العائدات في شراء ‏العملة الصعبة من المنصات المحلية!

ـ أثارت تقارير حول هبوط أسعار العقارات في لبنان بلبلة في السوق العقاري من شأنها أن تنعكس سلباً على تعميق ‏الجمود الحاصل منذ ما بعد أحداث 17 تشرين1‏.

ـ قرئت رسائل قيادي حزبي في ما خص الرقم العسكري الهيكلي، بأنها خطوة تتخطى الإطار المحلي، إلى ما هو أبعد ‏من مجريات الصراع الدائر!.

صحيفة النهار

علم ان تيارا سياسيا بارزا سيتحالف مع بعض نواب الشمال ممن كانوا يصنفون سنة ‏الثامن من آذار .‏

لوحظ ان وزيرة سابقة مستمرة في نشاطها السياسي وجولاتها على المسؤولين وتتجه ‏لخوض الانتخابات النيابية في منطقتها.‏

تبين ان نجيب حاتم القناص المفترض الذي وزعت صورته يقيم في قطر منذ شهر تموز ولم ‏يدخل الى لبنان خلال هذه الفترة.‏

بدأت مصارف كثيرة تمتنع عن تسلم شيكات بالدولار من عملائها منعا لمطالبتهم اللاحقة ‏بصرفها عل سعر ال 3900 .‏

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/10/2021

وطنية/الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عمليا دخلت البلاد في المدار الإنتخابي مع تشريع تقريب موعد إجراء الإنتخابات الى السابع والعشرين من آذار 2022 اما بالنسبة الى امكانية انعقاد مجلس الوزراء والذي رفعت جلسته الاخيرة الاسبوع الماضي بسبب الازمة المتعلقة بالقاضي طارق البيطار تفيد أوساط مستقلة مطلعة لتلفزيون لبنان أن الأجواء أفضل من ذي قبل وهناك اتصالات وأجواء مرنة وسيحصل اتصال بين الرئيسين عون وميقاتي في هذا الشأن.

لبنان اليوم انشغل على مسارين: الأول: اقتصادي مالي مع الإعلان أن صندوق النقد الدولي بدأ فعليا مناقشات تقنية مع لبنان وإعلان شركة ألفاريز آند مارسال من قصر بعبدا أنها ستباشر غدا التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان.

أما الثاني نفطي والجولة الموسعة على كبار المسؤولين لكبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين رئيس وفد التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وفي هذا الاطار اشارت اوساط مستقلة مطلعة لتلفزيون لبنان أن هوكشتاين ينتقل الى اسرائيل لاحقا للاطلاع على وجهة النظر هناك على ان يعود ربما بعد اسبوع الى بيروت لعرض وجهة نظره لكن الاوساط تؤكد من جهة ثانية أن معاودة المفاوضات ليست قريبة.

كل ذلك لم يحجب الضوء عن الإرتفاع الجنوني لأسعار المحروقات على سعر صرف عشرين ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار ما دفع برئيس الإتحاد العمالي العام الى عقد مؤتمر صحافي عاجل تناول ارتفاع أسعار المحروقات والخبز والدواء والسلع الاساسية على وقع قطع للطرقات في عدد كبير من المناطق احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشيىة.

البداية من قصر بعبدا حيث تبلغ رئيس الجمهورية من وفد شركة الفاريز اند مارسال البدء غدا بالتدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان.

الرئيس عون التقى اموس هوكشتاين وقد أفادت اوساط قصر بعبدا لتلفزيون لبنان أن جو اللقاء بين رئيس الجمهورية وهوكشتاين كان إيجابيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

قبل أن تدق ساعة إنتهاء العمل بالتوقيت الصيفي وتعود عقارب الساعة ستين دقيقة إلى الوراء"دقت" تنكة البنزين مجددا بجيب المواطن عبر زيادة بلغت ستين ألف ليرة فألهبت كلفة معيشته على أبواب الشتاء من التدفئة إلى عودة المدارس مرورا ببدل النقل وحتى سعر ربطة الخبز وكل السلع الأساسية وبإختصار صار الحد الأدنى للأجور بيسوى تنكتين... وعيش يا مواطن.

نفطيا ولكن في محطة مختلفة دارت المحركات الأميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة مع زيارة رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين إلى بيروت ولقائه الرؤساء الثلاثة

في عين التينة سمع هوكشتاين من الرئيس نبيه بري تأكيدا على إتفاق الاطار الذي أعلن عنه قبل عام وأشار رئيس المجلس الى أن الملف أمام فرصة جديدة لإستئناف المفاوضات في الناقورة مع المساعي الاميركية الجديدة التي تبذل في هذا الاطار.

وأثار الرئيس بري خلال اللقاء أهمية إستثناء لبنان من ضوابط قانون قيصر في موضوعي إستجرار الغاز المصري والكهرباء من الاردن وعكس الموفد الاميركي للرئيس بري اجواء تفاؤلية بالتقدم إيجابا حول هذه العناوين

قضائيا وفيما تتواصل التحقيقات في مجزرة الخميس الأسود تم تسجيل تطور على خط ملف إنفجار المرفأ عبر زيارة وفد من أهالي الشهداء برئاسة إبراهيم حطيط وزير العدل هنري الخوري وتسليمه كتابا يطلب تنحية القاضي طارق البيطار عن الملف وتمت احالة الكتاب على مجلس القضاء الأعلى

وفي شأن متصل أكدت مصادر الثنائي الوطني للـ NBN أن وزراء حركة أمل وحزب الله سيحضرون جلسة مجلس الوزراء إذا ما دعا إليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يعلم كما رئيس الجمهورية ان هناك ازمة إستوقفت الجلسة الأخيرة بشكل أو بآخر وأحيلت إلى مرجعها أي السلطة القضائية ليجد وزير العدل وفق صلاحياته هو ومجلس القضاء الأعلى الحل المناسب وإجراء المقتضى.

وأشارت المصادر على ان لا احد يهدد الحكومة او يلوح بالإنسحاب منها وهذا الأمر غير مطروح على الاطلاق خصوصا ان الرئيسين عون وميقاتي يدركان ان هناك مسألة مهمة وعلى درجة عالية من الخطورة هددت أمن البلد وإستقراره ولا مسألة ترقى إلى أهميتها لكي تترك للمعالجة الجانبية و"ع رواء" ويجب الإنصراف لحلها بأسرع وقت ممكن.

ماليا سقطت كل الإتهامات الفارغة والمزايدات الشعبوية بعد أن تبلغ كل من يعنيه الأمر في الدولة مباشرة شركة "الفاريز ومارسال" التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان بعد إنجاز كل الترتيبات المتعلقة بذلك

أما تشريعا... وبعد جلسة اقرار القانون الرامي لتعديل قانون إنتخاب اعضاء مجلس النواب وقعه رئيس المجلس واحاله الى رئاسة مجلس الوزراء مع إستعجال إصداره وفقا للفقرة الأولى من المادة الدستورية وهو يعد العدة لجلسة تشريعية أخرى عبر الدعوة إلى عقد إجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب يوم الاثنين المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

ما كان متوقعا حصل . فمن دون اي انذار مسبق ، تجاوز سعر صفيحة البنزين الثلاثمئة الف ليرة ، فيما اشارت بعض المعلومات الى ان السعر قد يواصل التحليق الى أجل غير معروف ، والى سقف غير مسبوق. فالنفط يرتفع سعره عالميا ، والدولار يرتفع سعر صرفه محليا ، والدولة المنهكة ماليا رفعت الدعم عمليا من دون ان تعلن ذلك كلاميا . كل هذا ، على صعوبته ، واضح ومفهوم ... لكن ما ليس مفهوما هو غياب المعالجات الوزراية والحكومية الجادة . فالوزرات المعنية بشؤون المواطن غائبة عن السمع ، والملفات المتعلقة بالحياة اليومية تبخرت بسحر ساحر. مثلا، البطاقة التمويلية لم يعد احد يتحدث عنها ، وكأنها تحولت سرابا. خطط النقل المشترك لا تزال غائبة او مغيبة ، كأن الوضع الملتهب لا يفترض اعادة تفعيلها . اكثر من ذلك الحكومة منعت من الانعقاد لأن الثنائي الشيعي لا يريد ذلك ، قبل حل قضية البيطار. فايهما أهم: محاولة " قبع" قاض او منع " قبع" ما تبقى من لبنانيين في لبنان؟

حكوميا، الوضع عالق في الوسط. والكلام على حل للمشكلة القائمة وعلى معاودة مجلس الوزراء اجتماعاته لم يتبلور نهائيا بعد. وفي هذا الاطار علمت ال "ام تي في" ان اتصالات حصلت بين رئيس الحكومة والثنائي الشيعي، وان هذه الاتصالات بدأت بعد التصريحات التراجعية التي ادلى بها وزير الثقافة محمد مرتضى واعرب فيها عن استعداد الثنائي لحضور جلسات مجلس الوزراء. ووفق معلومات ال " ام تي في" فان ميقاتي طلب ضمانة من الثنائي الشيعي بعدم تفجير الجلسة خلال انعقادها . وجواب الثنائي على الامر سيحمله مبدئيا مرتضى غدا الى القصر الجمهوري والسراي الحكومي، كما ينتظر ان يزور ميقاتي قصر بعبدا . فاذا كانت الاجواء ايجابية يدعى مجلس الوزراء الى الاجتماع من دون التطرق الى ملف البيطار من قريب او من بعيد ، وذلك على قاعدة ترك ما للقضاء للقضاء، وما للسطة الاجرائية للسلطة الاجرائية. فهل نشهد حلحلة ما على الصعيد الحكومي، ام ان المنظومة لن تغير في ادائها وستواصل القضاء على ما تبقى من مقومات الدولة واسس الجمهورية؟ في الاحوال كلها، تغيير معظم اركان المنظومة ونوابهم مطلوب وبالحاح، لذلك ايها اللبنانيون متى ذهبتم الى صندوقة الاقتراع اوعا تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

قبل ان يصل الموفد الاميركي amos hotskein الى لبنان لمعاودة فتح ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل، برزت نقطتان:

-الاولى هجوم شخصي استهدفه على خلفية كونه اسرائيليا وخدم في صفوف الجيش هناك ما يجعله في شكل حتمي منحازا لصالح تل ابيب في مفاوضات الترسيم مع بيروت.

-النقطة الثانية، حملة تخوين داخلية لبنانية، استهدفت كل من تحدث او حتى فكر بالتفاوض تحت خط الـ29.

بناء على هاتين النقطتين، خلق جو عام لدى المسؤولين والمواطنين، بأن اولوية الموفد الاميركي، تأمين مصالح اسرائيل، ليتضح وفي معلومات خاصة بالـ LBCI ان نتائج محادثات اليوم مع الرؤساء الثلاثة، وقائد الجيش، والمعنيين جاءت ايجابية، والاهم بعيدة عن اي انحياز لطرف دون آخر.

وفي التفاصيل، فان amos hotskein هدف من خلال لقاءاته معرفة موقف المعنيين اللبنانيين من الترسيم، عبر سؤالهم : ماذا تريدون من التفاوض، وهل لدى الدولة اللبنانية موقفا موحدا استطيع البناء عليه، ام ان المصالح المحدودة لكل طرف، ستطيح مجددا بملف المفاوضات الذي اصبح حيويا في بلد منهار اقتصاديا؟

وهنا المفاجأة.... فيبدو ان المعنيين في كل اللقاءات كان لهم موقف موحد، وانهم استنتجوا نقاطا ايجابية في كلام الموفد الاميركي يمكن البناء عليه، وذلك على عكس ما روج له لشهور طويلة.

في انتظار تبلور هذه الايجابية، تلقى المواطنون اليوم ضربة جديدة تمثلت في ارتفاع اسعار البنزين والمازوت والغاز وهم على ابواب فصل الشتاء في وقت اصبح اللبناني فعليا وحرفيا متروكا من دون اي حماية اجتماعية.

حماية مفترض ان يؤمنها مجلس الوزراء علما انه حتى الساعة لا يوجد اي مؤشر يدل على قرب دعوة الرئيس نجيب ميقاتي بالتوافق مع الرئيس عون لعقد جلسة وذلك لاصرار ثنائي امل حزب الله، على حل ما بات يعرف بمشكلة القاضي بيطار قبل اي اجتماع...

بالمختصر، جو ترسيم الحدود البحرية يبدو ايجابيا، ولكنه لا يترجم على الاقل الان في يومياتنا.

الجو السياسي مشحون، وينعكس سلبيا على حياتنا التي حاول البعض تحسين ظروفها، فسقط ضحية احتيال جديد، قضى على ما تبقى من امواله...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ألهب البنزين اوجاع اللبنانيين، في بلد مثخن بالجراح ومتعدد الاوجاع، ولا مسكنات تنفع بعد، فيما المنتفعون يصلون الى ما يريدون مع رفع الدعم عن المحروقات بعد احراق العملة الوطنية بنيران الدولار، والمفارقة ان وفرة البنزين باتت ملحوظة واسارير الكارتيلات انفرجت ومحطات التوزيع فتحت وما خزن على الاسعار القديمة يباع اليوم باعلى الاسعار، لكن من يشتري؟.

تسعة وخمسون الف ليرة رفع سعر الصفيحة مرة واحدة حتى تجاوزت الثلاثمئة الف، فتبرأت وزارة الطاقة التي لا طاقة لها على ايجاد الحلول، فيما وعود الدعم الدولية بقيت كمواعيد عرقوب...

وسط هذا الانهاك اللبناني حضر عاموس هوكشتاين وسيطا اميركيا جديدا لمفاوضات الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ربما اختارته الادارة الاميركية لمعرفته الجيدة بالمنطقة يوم كان يخدم جنديا في الجيش الصهيوني كونه يحمل الجنسية الاسرائيلية، اما ما يحمله للبنانيين فلن يكون غير سابقيه، وهو الحفاظ على المصلحة الصهيونية في اي مفاوضات غير مباشرة مع لبنان، فهل يعي المعنيون اللبنانيون مصلحة بلدهم ويثبتون موقفه عبر وحدة مواقفهم وثبات مطالبهم المحقة.

قرب ضرائح شهداء الطيونة في روضة الشهيدين اجتمع اهالي الشهداء للتأكيد على حقهم الذي لن يضيع مشكلين لجنة للمتابعة، ومطالبين الجهات القضائية والامنية بالكشف عن التحقيقات الاولية مقدمة لمحاسبة القتلة المجرمين .

في سوريا مجرمون طالما افتخر قتلة الطيونة بالقربى السياسية لهم، نفذوا جريمة غدر مشابهة في دمشق مع تفجير عبوتين بباص لنقل الركاب اوقع العشرات بين شهيد وجريح، وهو ما اعتبره حزب الله عملية ارهابية لن تزعزع الامن والاستقرار في سوريا كما يريد مشغلو الجماعات الارهابية الدوليون والاقليميون.

وفي جمعة المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة الاسلامية، اطلالة للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفال المركزي الذي يقيمه حزب الله بالمناسبة عند السابعة والنصف من مساء بعد غد الجمعة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قبل صياح الديك كانت صفيحة البنزين ترتفع عن سطح الخراطيم ستين الف ليرة بمعدل يوزاري نصف الحد الادنى للاجور في الصفيحة الواحدة وأربعاء التسعيرة المجنونة سيسري تاليا على سائر المحروقات وعبوات الغاز وسيهدد عائلات الجبال والأرياف التي بدأ البرد يلفح قراها ويسكن بين مدافئها وعلى هذا الواقع لم يخرج مسؤول أو نقابي يتحمل مسوؤليات ، فوزارة الطاقة عزلت محركاتها والاتحاد العمالي بشر بأن سعر صفيحة البنزين قد يلامس أربعمئة ألف ليرة .. أما نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا فقد بدأ بنظم الشعر والقوافي مستحضرا معها أرواح ليلى عبد اللطيف لاستشراف المستقبل المحروق ، فيما جبهات المعارضة والحراك المدني ورموز السابع عشر من تشرين دخلوا صومعة الإعداد للانتخابات النيابية لكن إذا استمرت وتيرة الارتفاع على حالها فلن يبقى شعب يذهب إلى صناديق الاقتراع.

وإذ صمد الشعب فلن يكون بإمكانه أن يتحرك وسيجري عزله في المنازل بعد أن يتعذر الوصول.

وعلى الرغم من اشتداد الأزمة على المواطنيين فإن حركات الاحتجاج في الشارع جاءت اليوم أقل من خجولة ..في وقت الإنقاذ فيه أحوج ما يكون إلى سلسلة بشرية يشبكها الحراك المدني على صورة أيام الثورة النقية.

وعلى منصة حكومة معا للإنقاذ فإنها لم تتمكن حتى اليوم من استعادة مشهدها الجامع وزاريا وهي تستعيض عن ذلك باجتماعات "حكومية بالمفرق " بين السرايا وبلاتينوم ومع تردد أنباء عن قرب التوافق الرئاسي على انعقاد جلسة مجلس الوزراء قالت مصادر الجديد إن الرئيس نجيب ميقاتي سيجري صبحية سياسية مع رئيس الجمهورية ميشال عون غدا الخميس ضمن موعد متفق عليه قبل ثلاثة أيام لكن ليس بالضرورة أن يخرج هذا الاجتماع بتوافق على استئناف الجلسات الوزارية وذلك في انتظار ضمانة تثيبت الحل السياسي علما أن وزير الثقافة محمد مرتضى الذي يمثل أمل في الحكومة كان قد مهد طريق العودة متخليا عن الشروط المسبقة، غير أن ميقاتي لم يتلقف الى الان هذا الخيار وآثر الذهاب الى اجتماعات وزارية عالقطعة وبينها اجتماع موسع غدا للجنة تداعيات الازمة المالية على سير المرافق العامة ويحضرها وزراء بينهم شيعة وقد فرض هذا الاجتماع نفسه على الوزراء بعدما تبين أن ادارات الدولة أصابها الشغور المفاجىء بسبب عدم قدرة الموظفين على الالتحاق بأعمالهم نظرا الى أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعار التنقلات وفي بيروت .. تنقل أميركي على خط ترسيم الحدود حيث أجرى رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة آموس هوكشتاين محادثات استطلاعية مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية ولفت الى أن الوسيط الاميركي استبق الجولة بنشر كلام عما سماه الطاقة المؤدية إلى السلام والذي سيشكل حافزا نحو تسوية بين "عدوين".

فما شأن لبنان في رسم خرائط تسويات وسلام وطاقة .. فيما كل ما هو متوقع من الدولة اللبنانية أن توقع مرسوم التعديل وترسله الى الامم المتحدة التي من مهامها تشكيل لجنة تقنية لبت النزاع وتحديد خط التفاوض ما اذا كان خط 29 الذي يطالب به الوفد اللبناني المفاوض .. او خط 23 كما تصر اسرائيل.

واما الاعتماد على الوساطة الاميركية... فإن الولايات المتحدة لم تدخل ملفا يتعلق باسرائيل وكانت فيه عادلة فكيف والحال هذه اننا امام موفد اميركي تقول تل ابيب نفسها انه خدم في جنديتها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هم يبيعون الوطن لاحتلال بعد احتلال، ووصاية بعد وصاية، اما هو فيقاتل من اجل التحرير، ويناضل من اجل الحرية والسيادة والاستقلال، وينفى لأن المعتدين الداخليين والخارجيين على حقوق لبنان واللبنانيين لم يأخذوا توقيعه.

هم يتلاعبون بقوانين الانتخاب، ويستهدفون التمثيل السياسي الصحيح، ويضربون نسيج لبنان بالتجنيس العشوائي، والقضم المنظم لإدارات الدولة، اما هو فيرفع الصوت من اجل حقوق جميع الافراد والمكونات على حد سواء، ليكون الميثاق والشراكة والمناصفة ضمانة الجميع.

هم يمنعون اقرار الموازنات وقطع الحسابات، مستهزئين بالدستور، وراسمين الخطوط الحمراء، لمنع كل اشكال المساءلة والمحاسبة، اما هو فيعلن بصراحة، مرارا ومنذ سنوات، ان لبنان وطن مهوب وليس مكسورا، ويفضح السرقات والسمسرات على اشكالها.

هم يحمون الفاسدين ويخبؤونهم، اما هو فيحيل عشرات ملفات الفساد الى الجهات القضائية المختصة، ويدعو القضاء الى المبادرة، ويطلب حتى من اقرب المقربين اليه المثول لدى القضاء اذا اقتضى الامر، والشواهد كثيرة.

هم يختلفون على كل شيء، من التكتيك الى الاستراتيجيا، لكنهم يتكافلون ويتضامنون ضد المشاريع التي يطرحها، والتي يفيد تحقيقها انصارهم كما كل الناس، في الكهرباء والمياه والسدود ومختلف نواحي الحياة.

هم يبحثون عن مكاتب القاعدة في البقاع الشمالي، ويصفون الارهابيين بالثوار، ويفضلون داعش على ابناء بلدهم بتصريحات وقحة، لكن موثقة، لبعض مسؤوليهم الحزبيين، اما هو فيحذرهم من الارهاب والتطرف، ويؤمن القرار السياسي لإخراج التكفيريين بالقوة من الجرود، وكشف مصير العسكريين المخطوفين.

هم يزايدون بالكلام في موضوع توطين الفلسطينيين، فيما مشاريعهم تصب في الاتجاه الآخر، اما هو فيتمسك برفض التوطين وبحق العودة حتى الرمق الاخير.

هم يتهمونه بالعنصرية، ويماطلون في اقرار خطة عمل حكومية لتحفيز العودة على مدى سنين، ويرفضون التواصل مع دولة جارة، لا متنفس للبنان عبر البر الا منها، للمساعدة في حل الموضوع، اما هو فيعمل لعودة آمنة كريمة للنازحين السوريين الى بلدهم.

هم يحرضون الناس على الاقتتال ويحيون خطوط التماس القديمة، اما هو فيدعوهم الى السلام، ويعقد التفاهمات الوطنية العابرة للطوائف والمذاهب والمناطق في سبيل ذلك.

هم يتهربون من القضاء في جريمة انفجار مرفأ بيروت، اما هو فيتمسك بالعدالة من دون تسييس او استهداف، ويعلن انه مستعد للإدلاء بإفادته لدى المحقق العدلي اذا لزم الامر، مع ان الدستور واضح في هذا المجال.

هم يخربون البلد ويقطعون الطرق تحت عنوان الاصلاح، اما هو فيدعو الاصلاحيين الفعليين الى الحوار والتعاون.

هم ينشرون قناصيهم النيابيين في الجلسات التشريعية، لاصطياد الاصلاحات المحرزة سياسيا، ونحرها اصلاحا اصلاحا، تماما كما حصل امس بقانون الانتخاب في قصر الاونيسكو، اما هو فيقدم عشرات القوانين الاصلاحية، التي يتجاهلونها او يفرغونها من المضمون، ثم يزايدون.

هم يرسمون سياسات اقتصادية فاشلة، وأخرى مالية خاطئة، أما هو فيحذرهم منها منذ التسعينات، ليأتي اليوم من يحمله وحده نتائجها الكارثية على الدولة والشعب.

هو يتعامل بأخلاقية مشهودة، مبنية على قيم إنسانية ووطنية، أما هم فحاقدون كارهون، ينتقمون من الوطن والشعب، فقط كي ينقضوا عليه.

هم يخافون من التدقيق الجنائي ويعرقلونه مرات ومرات، ويلتفون عليه لإسقاطه، اما هو فيلاحقهم لحظة بلحظة، ويفكك عقدهم عقدة عقدة، حتى بات التدقيق مصيرا لا مفر منه، لكل مرتكب وفاسد، مهما علا شأنه، أو أمن من حمايات في الداخل والخارج.

هم بكل وضوح منظومة فاسدة، تقبض على الدولة اللبنانية منذ ثلاثة عقود، اما هو فيبقى العماد ميشال عون، "الجنرال"، الذي يستخرج الامل من مستنقع اليأس، ويبعث التفاؤل من رماد التشاؤم.

كلهم يتكلمون، أما هو فيفعل. وفعله في موضوع التدقيق الجنائي اثمر انطلاقا عمليا للتدقيق اعتبارا من صباح الغد، ليدخل يوم 21 تشرين الاول 2021 تاريخ محاربة الفساد في لبنان من بابه العريض، وعلى عهد الرئيس ميشال عون، في انتظار كشف الحقائق الدامغة التي ينتظرها الناس منذ زمن طويل، ليبنى على الشيء مقتضاه.

في الخلاصة، هم "جهنم" الفعلية للبنان واللبنانيين، اما هو، فقوات الجحيم لن تقوى عليه بالصدق والحق والعدالة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز: تضامن لبناني وتحرك دولي لرفض الحزب وحماية المناطق السكنية بتنفيذ القرار 1559

http://eliasbejjaninews.com/archives/103501/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

صدر عن المجلس العالمي لثورة الأرز بيان جاء فيه:

"بعد الأحداث الأخيرة التي ذكرت اللبنانيين بأجواء الحرب البغيضة والتي اعتقدوا بأنها ذهبت إلى غير رجعة، قام حزب إيران في لبنان، والذي يهيمن على البلد بقوة سلاحه ويتشاوف على كل اللبنانيين بأنه وحده له الحق بفرض ارادته وسياسته عليهم، وقد تسبب في افقار البلاد وضمها عنوة لتبعية اسياده في طهران، وبعد قيامه بتنفيذ جريمة العصر التي فاقت كل تصور حيث دمر جزءً كبير من العاصمة بيروت فوق رؤوس سكانها الآمنين في أكبر انفجار غير نووي عرفته البشرية ما تسبب بمقتل المئات وتهجير الآلاف، ومن ثم محاولته منع استمرار التحقيق خوفا من انكشاف فعلته بارهاب القضاة مرة وفرض تغيير المحققين مرة أخرى، ولما لم يتم له ذلك أنزل جماعته للتظاهر أمام قصر العدل لفرض ارادته بالقوة حيث دخلت جحافل المسلحين لتهديد السكان في منازلهم ما دفع هؤلاء للدفاع عن ممتلكاتهم وأرواحهم وصد الهجمة البربرية على أحيائهم. من هنا يشدد المجلس العالمي لثورة الأرز على الحقائق التالية:

- إن قيام الحزب بتوجيه زمر الأرهاب التي يقودها بالهجوم على السكان الآمنين في منطقة تبعد عن قصر العدل الذي ادعى بأنهم سيتظاهرون أمامه وبدئهم بتكسير ممتلكات السكان وتهديد المارة هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

- إن رد الأهالي على الأعمال التخريبية التي حاولت المجموعة المسلحة القيام بها بهدف الضغط على القضاء لوقف التحقيق يعتبر دفاعا عن النفس تجيزه كل القوانين اللبنانية منها والدولية سيما وأن هؤلاء المسلحين تجاوزوا حاجز الجيش الذي نصب على مدخل الحي لمنع الاحتكاك مع السكان.

- إن تصرف حزب السلاح هذا يعتبر مخالفا للقرار الدولي 1559 وخرقا فاضحا لبنوده ما يدعو لتحرك دولي لحماية المناطق المدنية المأهولة والمعتدى عليها حتى لو تطلب ذلك نشر قوات دولية لحماية السكان.

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز يطلب من قيادة الجيش القيام بالاجراءات المطلوبة لمنع دخول قوات حزب السلاح إلى عين الرمانة وجوارها وإلى اي مكان يهدد فيه أمن المواطنين.

- إن المشكلة الأساسية لحزب السلاح باتت مع كل المواطنين اللبنانيين ما ظهر سابقا في أحداث بيروت الغربية والشويفات وخلدة وعين الرمانة الأولى وغيرها من التعديات والاستفزازات والعراضات العسكرية التي قام بها هذا الحزب لتهديد اللبنانيين في بيوتهم مما يستوجب إجراءات أمنية لحماية العاصمة وجعل بيروت الأدارية منطقة ممنوعة على هؤلاء المسلحين ومن ثم حماية كافة المناطق المأهولة المحيطة بمركز الحزب في الضاحية.

- إن تهديد اللبنانيين بالحرب وتشاوف السيد حسن في خطابه الأخير بأنه يملك مئة ألف مسلح جاهز للتعدي على الناس واحتلال البلاد هو أمر جدير بالتوقف عنده ومن هنا نطالب السياديين في البلد لتكثيف جهودهم وتحركاتهم في الداخل والخارج لمنع هذه القوة المتغطرسة من الأذية والسعي لقيام مؤتمر دولي يرفع قضية لبنان أمام المحافل الدولية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة كاملة ومساعدته على التخلص من الاحتلال ورواسبه وتحقيق أمنية اللبنانيين بالحياد.

إن المجلس العالمي لثورة الأرز لن يألو جهدا لمتابعة قضية لبنان في المحافل الدولية ودول القرار وسيتابع تحركاته واتصالاته لدعم اللبنانيين ووقف المهزلة المتمثلة بارهاب الناس وتغيير الديمغرافية تارة بالافقار وسرقة لقمة عيشهم وطورا بالتهديد بالقتل ونشر الفوضى والعودة إلى شريعة الغاب."

 

"حزب الله" يستثمر في أحداث الطيونة

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 20 تشرين الأول 2021      

تؤكد مصادر شيعية مستقلة أن "حزب الله" استثمر بأفضل طريقة ممكنة، ما حصل في الطيونة - عين الرمانة من أحداث، في سبيل إستعادة وتعزيز اللحمة داخل صفوف الثنائي الشيعي، بعد المظاهر اللافتة التي شهدها تشييع زوجة الإمام موسى الصدر ، وما سبقها من استعراض عسكري لحركة "أمل."

 

لهذا السبب لم يلفظ نصرالله إسم "سمير جعجع"... حساسيّة أم إستخفاف؟

سبوت شوت/الاربعاء 20 تشرين الأول 2021 

من منا لم يستمع إلى خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي أشعل الشارع اللبناني بأكمله؟ فالسيد الذي كرّس أكثر من 70% من خطابه للهجوم على حزب القوات اللبنانيّة ورئيسه، لم يلفظ إسم "سمير جعجع" طوال كلمته الإعلاميّة التى دامت حوالي الساعتين،

بل لجأ إلى مخاطبة الدكتور جعجع بطريقة مباشرة من دون حتى ذكر إسمه على لسانه. وفي كل مرة وجّه له الكلام، وجد السيّد بحنكته الخطابيّة طريقة مختلفة لندائه. وفي تقريرٍ أعدّه "سبوت شوت" سابقاً، نلاحظ ان السيد نصرالله إستخدم أكثر من 80 مرة عبارة "رئيس حزب القوات اللبنانيّة"، للدلالة على سمير جعجع.

ما طرح علامات إستفهام عند المتابعين للخطاب: هل هذا عن قصد؟ ما الهدف وراء ذلك؟ وأي سياسة خطابيّة إعتمد السيّد لتلاوة خطابه؟ يُجاوب علم النفس على هذه الأسئلة، ويؤكّد أن هذا الأسلوب في الكلام أي عدم لفظ إسم "سمير جعجع" لا يتعلّق بالتجاهل أبداً، فلو أراد السيد نصرالله تجاهل جعجع لم يكن ليخرج على الإعلام ويتحدّث ساعتين عن حزب القوات اللبنانية ويوجّه له الكلام، بل إنها طريقة مباشرة للتقليل من قيمة سمير جعجع كإسم وتحجيمه. فالسيّد لم يعطِ القوة لجعجع كفرد بل لحزبه وحلفائه. وكأنه أراد أن يقول: "سمير جعجع منّي أريك"!. ومن جهةٍ أخرى، تفسير هذا الأسلوب من الناحية الخطابية والبلاغيّة يؤكّد حجم المشكلة التي يمتلكها السيد حسن نصرالله مع إسم سمير جعجع، وكميّة الإلتفاف حول هذا الشخص من دون ذكر أو لفظ إسمه، يثبّت فرضيّة الحساسيّة التي تُخلق عند ذكر إسم الحكيم. إذاً، فالتجاهل عمداً خير دليل إعترف فيه نصرالله، عن غير قصد، بقوّة إسم وشخص سمير جعجع. في المحصّلة، سواء كان أسلوب نصرالله إستخفافاً بالدكتور جعجع أو يقينه بقوّة هذا القائد، يبقى التعليق لكم! كيف تفسّرون هذا؟

 

نصرالله يتبجّح بسلاحه… وباسيل يغض النظر!

 وكالة الانباء المركزية/ تشرين الأول 2021

سارع وزير الداخلية بسام مولوي، فيما كانت المواجهات بين الطيونة وعين الرمانة، مشتعلة، الى تبنّي رواية اعتداء قناصين منتشرين على السطوح في المنطقة على متظاهرين عبر استهدافهم في الرأس، قبل ان يعود في اليوم الثاني الى التراجع نوعا ما عن هذا الموقف، تاركا الكلمة في هذا الشأن للقضاء والاجهزة الامنية التي تحقق. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هذا الكلام ليس هدفه بالضرورة “إلباس” القوات اللبنانية تهمة خلق فتنة كما يريد حزبُ الله، بل قد يكون نتاج “ضياع” و”إرباك” الوزير الذي فوجئ بحجم الحوادث وهو لا يزال “جديدا” في منصبه. لكن في مقابل الطحشة “السياسية الطابَع على القوات، لكونها غير مُستندة الى اي وقائع ملموسة او أدلّة او صور، أقلّه حتى الساعة، وقد تبين ان بعض من نشرت صورهم على انهم قناصون للقوات في عين الرمانة موجودون خارج البلاد منذ اشهر ولم يدخلوها، وفي انتظار ما ستُظهره التحقيقات الجارية في القضية والتي اعلنت معراب تقيّدَها بها وبنتائجها تقيّدا تاما، ثمّة مظاهر مسلّحة اخرى ظهرت فاقعة على شاشات التلفزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط للعناصر الذي امطروا عين الرمانة بالرصاص والقذائف والـb7 والـrpg، بل في مناطق اخرى ايضا. فعلى خلفية مقتل شاب من آل مشيك في الطيونة، سجل توتّر في بعلبك والهرمل. فقد قطع مسلحون مقنعون الطريق وأقاموا حاجزا عند طريق عيون السيمان فوق حدث بعلبك، ودققوا بهويات المارة في السيارات على بعد عشرات الأمتار من حاجز للجيش اللبناني، فيما جرت تعديات على بلدة شليفا البقاعية. اما في اليوم الثاني، وخلال تشييع الحزب ضحايا الاشتباكات، فشُهر السلاح من جديد وبكثافة في الطيونة، وكان وابل من الرصاص يُطلق من قِبل مسلحين في عتادهم الحربي الكامل، فيما شبح الفتنة الذي مرّ فوق المنطقة منذ ساعات قليلة، لم ينكفئ بعد.كما تكرر الامر ابان اطلالة امين عام الحزب حسن نصرالله مساء الاثنين فكان اطلاق نار في شكل كثيف وعشوائي في مناطق الحزب لا سيما في الضاحية الجنوبية، وفي اليوم التالي تم احراق صورة للرئيس الشهيد بشير الجميل وسط صمت مطبق وغض نظر من الدولة.. نسرد هذه المعطيات، تتابع المصادر، لنقول ان الدولة واجهزتها لا يمكن ان تكيل بمكيالين، وان ترضخ للحزب او “تُسايره” في اصراره على توقيف شبان يعتبرهم مسؤولين عن حوادث الخميس الماضي، ولا يمكن لوزير داخليتها ان يسارع الى استنكار القنص المجهول المصدر حتى الساعة، في مقابل السكوت عن كل الشواذ المسلّح السافر والنافر والفاقع على الشاشات، وعدم التحرّك لمنعه! كما ان هذه الوقائع، تطرح من جديد اسئلة حول موقف العهد والتيار الوطني الحر، شركاء الحزب في الحكم وفي تفاهم مار مخايل، من هذه المظاهر. فهل يجوز ان “يشيطن” رئيسُ البرتقالي النائب جبران باسيل حزبَ القوات اللبنانية ويتهمه بالفتنة والتحريض والعمل على اشعال مواجهات مذهبية، وهي المواقف التي عاد وكررها ووسّعها الامينُ العام لحزب الله في خطابه الاثنين، بينما يغضّ الاول “الطرف” عن استفزازات الحزب وعناصره المدججين على الارض، من جهة، فيما يتبجّح الثاني بترسانة لا تنتهي وبجيش جرار يفوق عديده “المئة الف عنصر”، معطيا لفريقه فقط “الحق الحصري” بالمقاومة وحمل السلاح الآتي علنا من ايران… أما كل سلاح آخر فهو للحرب ولتنفيذ اجندات اقليمية! فهل هكذا وبهذا المنطق الملتوي، تُبنى الدول وتكون “العهود القوية”؟! تختم المصادر…

 

العقوبات الأوروبية مؤجّلة… لا مال بدون إصلاحات

مواقع الأكترونية/ تشرين الأول 2021

أشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو إلى أن “موقفنا حيال لبنان لم يتغير وندعو قادة البلاد للتعاطي الجدي مع الأزمات، ونحن سندعم الحكومة اللبنانية الجديدة ماليًا في حال نفذت الإصلاحات المطلوبة”. ورأى، في حديث لـ”الشرق”، أنه “من المبكر تقييم أداء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وننتظر منها إنجازات واقعية، ومن من المهم وجود حكومة شفافة وإصلاحية”. وأعلن أن “الاتحاد يحضّر حزم مساعدات كبيرة للبنان في حال نجحت الحكومة بالإصلاح”، مردفًا: “حذرون في مسألة تقديم المساعدات ونحرص على وصوله لمستحقيه، فلدينا مليارات الدولارات من أجل لبنان لكن إعطاءها مرهون بوجود إصلاحات”.

ولفت إلى أن “فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين مسألة مؤجلة ومرتبطة بالتطورات”، متابعًا: “نقيّم الوضع الحالي وعلى الطاولة الكثير من آليات التعامل”. وختم: “نأمل إتاحة الوقت للحكومة اللبنانية كي تعمل على ملف الإصلاحات”.

 

نون: إبراهيم حطيط لا يمثل سوى نفسه وعائلتين معه

مواقع الأكترونية/ تشرين الأول 2021

أكد وليام نون شقيق ضحية انفجار المرفأ جو نون في بيان باسم اهالي شهداء وضحايا المرفأ والجرحى والمتضررين، أن “إبراهيم حطيط لا يمثل سوى نفسه وعائلتين معه”. وقال، “لا يحق له التصرف أو التكلم بإسمنا، كما ويؤكد اهالي شهداء وضحايا المرفأ إصرارهم على دعم القضاء والقاضي طارق بيطار”.

 

صندوق النقد يُطلق "نفير" المفاوضات... والبيطار يستأنف الاستدعاءات

الصوت المغترب "كامل الدسم"... و"بازار" الترسيم إلى الواجهة مجدّداً!

نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

"برداً وسلاماً"، حلّت شرارة الطيونة على قصر اليونيسكو أمس بعدما طوّقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأرضية تبريدية للأجواء المحتدمة بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية" غداة إطلالة السيد حسن نصرالله التصعيدية ملوحاً بجيش من 100 ألف مقاتل يضع الإصبع على الزناد استعداداً لخوض غمار أي اقتتال داخلي محتمل... لتنحصر أصداء الردود "القواتية" على هذا الكلام ضمن نطاق سياسي ونيابي وإعلامي مضبوط السقف والإيقاع، بانتظار الرد المركزي المرتقب على هجوم نصرالله من رئيس "القوات" سمير جعجع خلال إطلالته غداً عبر شاشة الـ"أم تي في".

أما في الجانب التشريعي من الجلسة العامة، فاستهل المجلس عقده الثاني بتعبيد الطريق القانوني أمام الاستحقاق الانتخابي المقبل، ليعيد التأكيد على احتساب "صناديق الاغتراب" في ميزان تكوين المجلس بكامل أعضائه الـ128 كما جرى في استحقاق الـ2018، وهو ما رأت فيه مصادر نيابية "إنصافاً" للصوت المغترب وأحقيته بأن يكون "كامل الدسم" في رسم موازين القوى النيابية في وطنه الأم، مقابل المحاولات الحثيثة التي قادها "التيار الوطني الحر" لتحجيم مفاعيل هذا الصوت والدفع باتجاه حصره بـ6 مقاعد وتشتيته بين 6 قارات موزعة على 6 طوائف. وسرعان ما انعكس إقرار تعديلات القانون الانتخابي سواءً في الشق المتصل باقتراع المغتربين أو بتحديد موعد الاستحقاق في 27 آذار، تراشقاً كلامياً بين رئيس "التيار" جبران باسيل ورئيس المجلس وصل إلى حد توعّد الأول بالطعن بالقانون ورفض الثاني أي "تهديد" من هذا القبيل.

وبانتظار انطلاق "الموسم" الانتخابي عملياً على أرض الواقع في الداخل ودول الانتشار تماشياً مع تعديلات القانون الجديدة، تستعد السلطة لإعادة إحياء "البازار" الحدودي مع المفاوض الأميركي عاموس هوشستين الذي وصل بيروت أمس، مسبوقاً بقوة دفع من الخارجية الأميركية تأكيداً على استعداد إدارة الرئيس جو بايدن "لمساعدة لبنان وإسرائيل على إيجاد حل مقبول من الطرفين لحدودهما البحرية المشتركة"، وسط تخوّف أوساط مواكبة لهذا الملف من استئناف القوى الحاكمة لعبة "شد الحبال" في ما بينها والاستمرار في الدوران في حلقات مفرغة من "المزايدات الهدّامة" التي سبق أن ضيّعت الفرص وفرّطت بالحقوق الوطنية تحت طائل محاولة كل طرف "شد اللحاف الأميركي" باتجاهه، كما حصل في وقائع "الكباش الرئاسي بين بعبدا وعين التينة والسعي لتثمير مفاوضات الترسيم وتوظيفها في سلة المقايضات مع العقوبات الأميركية المفروضة على باسيل".

وتوازياً، أطلق صندوق النقد الدولي أمس "نفير" المفاوضات رسمياً مع الحكومة اللبنانية مؤكداً انطلاقها "تقنياً" توصلاً إلى بدء التفاوض على "برنامج" عمل مناسب للتفليسة اللبنانية قبل العام المقبل. وفي هذا الإطار، كان تشديد من مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا في الصندوق جهاد أزعور على الحاجة إلى "التعامل مع مسألة الخسائر التي يتكبدها القطاع المالي" في إشارة إلى وجوب خروج الجانب اللبناني من دوامة التخبط والتنازع السياسي والمصرفي في تحديد أرقام الخسائر، مؤكداً بهذا المعنى ضرورة "تحديث هذه الأرقام ووضع خط أساس جديد" لها على طاولة المفاوضات مع الصندوق لا سيما وأنّ آخر تقرير تلقاه بهذا الخصوص يعود إلى شهر آب من العام 2020 إبان ولاية حكومة حسان دياب. وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي للمدير التنفيذي لصندوق النقد وممثل المجموعة العربية فيه محمود محي الدين خلال استقباله في السراي الحكومي أمس أنّ "الحكومة أنجزت البيانات المالية المطلوبة لتكون منطلقاً للتعاون مع الصندوق"، معرباً عن الجهوزية الحكومية "لوقف النزف المالي الذي يسببه قطاع الكهرباء" ضمن إطار الإصلاحات الأساسية المنصوص عليها في خطة التعافي المالي والاقتصادي. وهو ما أعاد التأكيد عليه محي الدين مشدداً على أهمية تنفيذ "الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لبعض القطاعات الحيوية مثل الطاقة والكهرباء"، مع إشارة لافتة في الوقت نفسه إلى كون المناقشات مع ميقاتي شملت كذلك "إدارة وتوحيد سعر الصرف من خلال نظام عمل متكامل يتمتع بصدقية ويكون نتيجة إصلاحات اقتصادية تتبناها الحكومة بالتعاون مع مصرف لبنان".

قضائياً، استأنف المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أمس مهامه في قضية انفجار مرفأ بيروت بعد تبلغه رسمياً قرار محكمة التمييز المدنية ردّ طلب رده الثاني المقدّم من قبل الوزيرين السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل. وإذ تناقل المراسلون الصحافيون معلومات عن تحديد البيطار جلسة استجواب جديدة للمدعى عليهما زعيتر والنائب نهاد المشنوق في 29 من الجاري، أكدت مصادر قضائية أنه "لا تأثير للأحداث الأخيرة على سير تحقيقات المحقق العدلي"، موضحةً أنّ "القاضي البيطار كما أي قاضٍ آخر ينبغي له أن يحصر نطاق عمله تحت سقف قصر العدل بمعزل عما يجري خلف أسواره من ضغوطات ومؤثرات سياسية وغير سياسية خارجة عن أصول مبدأ فصل السلطات ومفهوم استقلالية القضاء".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القدس أقرب إليك من حمايتنا… وفَشَرْت أن تُحسِن إلينا كذميين.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/20 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103492/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d8%a3%d9%82%d8%b1/

في البَدْء سمير جعجع “بيستاهل” كل ما يتعرّض له من افتراءات، و”بيستاهل أكتر” لأنّه لم يتعلّم من تجربته في صفوف 14 آذار أنّ حزب الله العقائدي الإسلامي لا مكان للتحاور معه، لا في البرلمان ولا على طاولة لبنانيّة. وما يتعرّض له جعجع اليوم هو قليل، خصوصًا أنّه، في الأمس القريب، حدّد أولويّات حزب القوّات التي من ضمنها الذهاب إلى انتخابات نيابيّة سيكون الفائز بها، لا محالة، سلاح حزب الله، ومن ثمّ الجلوس على طاولة مفاوضات للبتّ في موضوع سلاح هذا الحزب. أَنَسيت يا حكيم أنّ “اللي بيجرِّب مجرَّب بيكون عقلو مخرَّب”؟ إلى “حامينا” وسيط الله على الأرض، وأنت تتكلّم عن حمايتنا، كمسيحيين، تبادر إلى ذهني ثلاثة أحداث أنا متأكّد من أنّك تعرفها.

الأوّل هو أنّ الرائد سعد حداد، المسيحي الكاثوليكي، ابن مؤسسة الجيش اللبناني، حمى أهل الجنوب الشيعة والمسيحيين، من فتك المنشق أحمد الخطيب والمنظّمات الفلسطينيّة، قبل نشوء حزبك الإلهي يا “حامينا”.

– الثاني هو يوم أحكم جيش الدفاع الإسرائيلي طوقه على بيروت الغربيّة، ولجأ نبيه برّي إلى بشير الجميّل، المسيحي الماروني، وأعرب له عن قلقه على منطقة الضاحية الجنوبيّة المكتظّة بالشيعة في حال حصل الهجوم الإسرائيلي، فطمأن بشير نبيه واتفقا أن يرفع الشيعة أعلامًا بيضاء على منازلهم ليتعرّف المهاجمون عليهم ويتجنّبوا التعرّض لهم. والملفت أنّ بشيرًا بسط على شيعة الضاحية يده من دون طلب الإذن من الإسرائيليين وبأجندة لبنانيّة صرفة.

– الثالث هو حماية شيعة بلاد جبيل طيلة فترة الحرب بين عامي 1975 و1990 من قبل جيرانهم المسيحيين الجُبَيْلِيين، وغالبيّتهم من قوّات جعجع الذي لا تلفظ اسمه.

بالتوازي، تبادر إلى ذهني كيف ردّ الشيعة الجميل لِمَن حموهم في المحطات المذكورة أعلاه:

تآمرتم مع الإسرائيليين على جيش سعد حدّاد الجنوبي، فطردتموهم وأشردتموهم وخوّنتموهم، ولا ننسى كيف توعّدتموهم بـِ “دخول مضاجعهم وفقر بطونهم وقطع أعناقهم”، ومع ذلك أنت لا تخجل من الادّعاء باطلًا بأنّكم تصرّفتم معهم “بكل إنسانيّة لأنّ هذا من أخلاق دينكم”!

بعدما حماكم بشير الجميّل، وتمسّك بشراكة المسلمين في لبنان، وهو المنتصر حينها والمسيحيون هم الأكثريّة في البلاد، لم يستضعفوكم ولم يفاخروا بحمايتكم لأنّ هذا من أخلاقهم الوطنيّة، ومع ذلك تآمرتم في التسعينيّات مع السوريين على إخراج المسيحيين من إدارات الدولة، وعلى إخفات صوتهم الحرّ في وجه الاحتلال السوري، وقد شمل غدركم التنكيل بمناصري العماد ميشال عون ومناصري القوّات اللبنانيّة على السواء.

أمّا عن التعدّيات على أرزاق المسيحيين في منطقة جرود جبيل، فحدّث ولا حرج عن “الوفاء”. تُصوِّرُ لنا الوضع في هذه المنطقة وكأنّه النموذج الحيّ لعدم الاستفزاز ولاحترام الاخر المسيحي. دعك من استقواء شيعة المنطقة ووضع يدهم بقوّةِ حمايتك على أملاك الكنيسة والناس بالترغيب والترهيب وتزوير الحجج أمام المحاكم، ولنأتي إلى الاستفزاز الذي تدّعي بأنّكم لا تمارسونه: إن كنت لا تعلم، قُم بزيارة إلى جرود جبيل وأخبرنا عن صورك العملاقة، وعن أعلام حزبك وأعلام الحركة، وعن صور الشباب المُستشهدين في معاركك. في عزّ الحرب الأهليّة لم يُرفع علم حزبي واحد لفريق مسيحي في المناطق المختلطة مع الشيعة في جبيل. هل مَن يغضّ الطرف عن هكذا أعمال يُعدّ حافظًا لحسن الجوار ويحلم بالعيش معًا؟؟ نحن لم ننسى التسجيل بصوتك وأنت تقول: “كسروان وجبيل هي أرض المسلمين وقد أتاها المسيحيّون غزاة”! خسِئت. مهما زوّرتم التاريخ، ومهما فبركتم أحداث وتواريخ، سيبقى المسيحيون أصحاب الأرض وأساس الكيان و”جِحي ما رَح يصير أكبر من بيّو”.

هذا في التاريخ القريب والحاضر ولا يسعك إلّا تذكّره، وإذا كنت لا تتذكّر تواريخ أبعد في الزمن، عن “حُسنكم” و”وفائكم”، أو حتّى تَجهلُها، فليس أمامك سوى العودة إلى مقالة عنوانها: “حجمكم شخطة قلم رصاص بيد بطريرك ماروني”، وفيها بحث منهجي موثّق حول مَن أَفْضَلَ على طائفتك الكريمة في ضمّها إلى الكيان اللبناني، وتحرير قيدها من التبعيّة للسنّة.

وفيما أنت تتكلم عن المائة ألف مقاتل الذين “لو أُشير لهم أن يحملوا على الجبال لأزالوها”، تذكّرتُ الإمام موسى الصدر (عام 1973) حين أمهل رئيس الجمهوريّة سليمان فرنجية أربعة أشهر لإعطائه مطالبه وإلّا سحب الوزراء الشيعة من الحكومة، وكيف بعدها خرج في بعلبك (18 آذار 1974) بمائة ألف شيعي يلوّحون بأسلحتهم معلنًا، لا بل مهدّدًا، بأنّ “السلاح زينة الرجال”. يومها غابت الشمس عن مدينة الشمس، وانكفأ المائة ألف رجل إلى بيوتهم، ولم ينسحب الوزراء الشيعة من الحكومة.

وبما أنّنا نتكلم عن الأحجام بالعدد، اسمع. في بداية حرب العام 1975 كان عدد المقاتلين الفلسطينيين وحلفاءهم من اللبنانيين التابعين للحركة الوطنيّة 45,100 مقاتلًا. كان عدد المقاتلين المسيحيين 19,500 مقاتلًا. حين اندلعت حرب المائة يوم في الأشرفية عام 1978 كان قد انضمّ إلى التحالف اللبناني-الفلسطينيين اقلّه 30،000 ألف جندي سوري بين نظامي ومرتزق، ماذا كانت النتيجة؟ إخراج السوريين من كافة المناطق المسيحيّة شمال بيروت وإعلانها مناطق حرّة.

أأخبرُك عن معركة زحلة (1981) وعن نتائجها أم أنّك تعرف؟ لا بدّ وأنّك تعرف كيف تقهقرت جحافل السوريين المؤلّلة، والمدرّعة، والمسنودة بالمدفعيّة الثقيلة وطيران الهليكوبتر، والمدعومة بألوية اليرموك والقسطل وعين جالوت الفلسطينيّة، أمام بضع مئات من المقاتلين المسيحيين وأهالي زحلة.

وكي لا أُتّهم بأنّي مثير للنعرات الطائفيّة وأُجَرْجَر إلى المحاكم، سأُعطيك مثلًا معاكسًا عن الأحجام بالأعداد. عندما انتهت الحرب عام 1990، كان عديد القوّات اللبنانيّة وحدها، من دون جيش العماد عون المسيحي، 16,500 مقاتلًا وحوالي 7,000 إداريًّا، وكان عديد كلّ باقي الميليشيات والتنظيمات المسلّحة المناهضة للقوّات 19,300 عنصرًا، وإذا بالمسيحيين يخرجون من الحرب بعد اتّفاق الطائف وهم الخاسر الأكبر.

هل اقتنعت أم أذكّرك بمعركة جسر الحمرا في الجنوب حين استغلّت جحافل مقاتليك انسحاب الإسرائيليين (عام 2000)، وقرّرَت تسجيل انتصار على جيش لبنان الجنوبي للظهور بمظهر الفاتحين؟ هل من داعٍ للتذكير بأنّ عدد المهاجمين كان بالمئات والمدافعين كانوا بالكاد عشرة؟ هل نفشي أنّكم عجزتم عن احتلال المركز المُستهدف، وتكتّمتم لغاية اليوم عن هذه العمليّة نظرًا لسقوط عشرات القتلى في صفوفكم ضحيّة عرض العضلات؟ وتقول أنّكم دخلتم الجنوب مسالمين!!؟ تقارير كلّ الصحافيين المحايدين واستطلاعنا الميداني حينذاك تؤكّد جميعها عكس ادّعائك.

الأعداد والتهديد بالأعداد لا يعنيان شيئًا في الحروب الحديثة. أمّا عن إزالة الجبال، فليس بمرجلة أن تأتي بمائة ألف مناصر كي يُفتّتوا الجبال ويُزيلوها، فعشرة عمّال في كسّارة يُزيلون الجبل ويشوّهون البيئة بأسهل ما يكون، هذا كي لا أقول لك إنّ استعارتك لهذا القول من ربّنا يسوع المسيح جاءت في غير مكانها، إذ شوّهت المفهوم الروحي لكلام المسيح الذي قال بـِ “نقل الجبال” بالإيمان وليس بأعداد الرجال وعضلاتهم. ومتى ترتقي إلى فهم عمق هذا الكلام، تفهم أنّ المسيحيين لا يحتاجون حماية أحد، وأنّهم لا يُقهرون مهما حاولت قوى الشيطان العبث بمصيرهم لأنّ “مملكتهم ليست من هذا العالم” وقوّتهم هي بالإيمان وليس بالسلاح وعدد الرجال. آه… كدت أنسى أن أتشكّرك باسم أهالي بلدة “القاع” لأنّك حمَيتهم من داعش فجر 27 حزيران 2016.

كما قلت أعلاه، سمير جعجع “بيستاهل”، لكنّ اتّهامك القوات بارتكاب “مجزرة” في عين الرمانة، هو اتّهام باطل لأنّه بُني على معلومات باطلة. كيف تُثبت أنّ القوّات هم مَن اعتدوا على التظاهرة، ولغاية اللحظة لم يحصل أحد على صورة لمسلح واحد من داخل عين الرمّانة، بينما تفيض وسائل التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات جماعتك وجماعة أمل يُهاجمون عين الرمّانة بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة اللاشرعيّة؟ لماذا القوّات وليس قدامى الأحرار أو الحبيقاويّون أو الكتائب أو قُدامى القوّات المتخاصمين مع جعجع؟ ولماذا تستبعد فرضيّة أن يكونوا العونيين أبناء المنطقة؟! ولماذا ليس كلّ هؤلاء مجتمعين؟

تتّهم القوّات بأنّهم يخطّطون لحرب أهليّة ولجرّكم إلى تصادم مع الجيش، فلو كان هذا الادّعاء صحيحًا، كان سيناسب القوّات أكثر، بدل صدّكم، ترك زعرانكم يتمادون في النهب والتكسير داخل عين الرمّانة حتّى يضطر الجيش للتدخّل والاصطدام معكم. الأهبل يعرف هذه القاعدة، فكيف إذا كان القوّات يُخطّطون لإشعال حرب أهليّة؟ هل تُريد أن تقنعنا أيضًا أنّ أهالي عين الرمّانة هم مَن خطّطوا ليمرّ المتظاهرون “السلميّون” المسلّحون من منطقتهم؟

أكثر من كلّ ذلك، تتّهم وتتّهم القوّات ثمّ تُبرّئهم من حيث لا تدري: السيدة التي سقطت أصيبت برصاص طائش، واحتمال أن تكون قد أصيبت برصاصكم نسبته عالية جدًا، لأنّ إطلاق النار من عين الرمانة كان مركّزًا وقليلًا. أحد القتلى تقولون إنّه سقط برصاص الجيش. ويدلّ فيديو أنّ آخر أصيب “بالخطأ” من الخلف. قتيلان من حملة الـ آر. بي. جي. أُصيبوا في شوارع مكشوفة بينما كانوا يُطلقون قذائفهم نحو عين الرمّانة. وواحد سقط صباحًا وهو يعتدي على أملاك الناس داخل عين الرمّانة. ماذا بقي للكمين والقناص؟

وإذا كان في عين الرمّانة مَن نصب كمينًا لجماعتكم وانتظرهم، فمَن الذي جرّ جماعتكم للمرور من أمام الكَمِين!!؟

هو السؤال نفسه يتكرّر في كلّ أزمة ولا أحد يُريد أن يُجيب عليه. لماذا دخلت البوسطة من عين الرمّانة في 13 نيسان 1975، وبأوامر ممَّن!؟ مَن أدخل النيترات إلى مرفأ بيروت وبأوامر مَن تمّ إبقاؤه!؟… هي أسئلة متى أتتنا أجوبة عليها، لَنلنا حلولًا سحريّة.

خلاصة الكلام، إنّ مَن يُحاول لصق الاتّهامات الباطلة بالقوات وبرئيسها سمير جعجع، ومَن يُخطّط لإعادة الأخير إلى الزنزانة، يكون هو مَن يسعى لإشعال حرب أهليّة، لأنّه مهما تكن نوايا جعجع صادقة وسلميّة ووطنيّة، فهو لن يبيع نفسه لخلف القضبان 11 سنة جديدة، خصوصًا أنّه بريء من كّل التهم المضخّمة التي تُحاول إلصاقها به بعد أحداث الطيّونة الأخيرة.

إن كنت تخشى فعلًا وقوع حرب أهليّة، بادر إلى سحب شراراتها وسلّم سلاحك للدولة وكفّ عن المزايدات بأنّك تقاوم.

 

الحزب تسبّب بأسوأ من حرب أهليّة

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 21 تشرين الأول 2021

لم يستهدف الخطاب الأخير للأمين العامّ لـ"حزب الله" حسن نصرالله سوى تأديب اللبنانيّين وتدجينهم عبر تأديب المسيحيّين والقول لهم بصريح العبارة إنّ مستقبل وجودهم في البلد مرتبط بالحزب الذي تسامح معهم في الماضي وتجاوز كلّ الأخطاء التي ارتكبوها... وحماهم من "داعش" والتكفيريّين.

ممنوع على أيّ لبنانيّ الاعتراض على أيّ تصرّف يُقدِم عليه الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوريّ" الإيرانيّ، في وقتٍ تعتبر فيه "الجمهوريّة الإسلاميّة" لبنان مجرّد جرم يدور في فلكها... بل تعتبره ورقة من أوراقها في انتظار المفاوضات مع "الشيطان الأكبر". لم يكن الهدف من حملة حسن نصرالله على سمير جعجع سوى حلقة أخرى في سلسلة التعامي عن الحقيقة. الأكيد أنّه أدّى خدمة كبيرة لرئيس "القوات اللبنانيّة" الذي باتت حياته مهدّدة بكلّ تأكيد. تحدّث حسن نصرالله بلهجة فوقيّة. أراد القول للمسيحيّين إنّ لديه مئة ألف مقاتل في استطاعته استخدامهم ضدّهم، وإنّ مستقبل وجودهم في لبنان مرتبط بمشيئة "حزب الله" ليس إلّا. كلّ ما في الأمر أنّ مسلّحين مسيحيّين في حيّ عين الرمّانة جَرُؤوا على إطلاق النار على متظاهرين غير سلميّين كانوا يعتدون على ممتلكاتهم ويطلقون هتافاً مذهبيّاً، دخلوا منطقتهم، في ظروف مريبة، يوم الرابع عشر من تشرين الأوّل الجاري. كان مطلوباً من سكّان الحيّ الرضوخ لمشيئة "حزب الله" وتفادي أيّ مقاومة من أيّ نوع. كان مطلوباً أن يتصرّفوا بالطريقة نفسها التي تصرّف بها أهل بيروت يوم السابع من أيّار 2008 عندما قرّر الحزب غزو العاصمة اللبنانيّة والجبل الدرزيّ. في الجبل الدرزيّ حصلت مقاومة ارتأى وليد جنبلاط وقفها تفادياً لعمليّة تهجير واسعة لقرى معيّنة.

في ذلك اليوم، وهو "يوم مجيد" من وجهة نظر الأمين العامّ للحزب، نفّذت الميليشيا التابعة له في بيروت إعدامات بدم بارد في حقّ البيارتة من أجل إرهابهم وجعل الذعر يدبّ في قلوبهم. هؤلاء الأبرياء، الذين أعدمهم مقاتلو الحزب علناً فيما كانوا يُطلقون شعارات مذهبيّة، معروفة أسماؤهم.

لم يقبل أهل عين الرمّانة تكرار سيناريو غزوة بيروت. تصرّفوا على طريقة دروز شويّا. وقفوا صفّاً واحداً، بِمَن في ذلك العونيّون منهم، في وجه تلك الهجمة غير المبرّرة على حيّهم. هذا ما يرفض حسن نصرالله الاعتراف به. استعاض عن الحقيقة بحملة مبرمجة على سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانيّة". التقى في حملته على جعجع مع جبران باسيل الذي يعتقد أنّ الهجوم على رئيس "القوات" سيوصله إلى موقع رئيس الجمهوريّة، وسيُرضي إيران وبشّار الأسد. كان لافتاً أنّ حسن نصرالله وزّع علامات الرضا على جبران باسيل وزعيم "المردة" سليمان فرنجية بالعدل والقسطاس. هذا لن يُرضي صهر رئيس الجمهوريّة، في طبيعة الحال، الذي يعتبر أنّه انبطح وتزلّف ما فيه الكفاية أمام "الجمهوريّة الإسلاميّة"، وأنّ الخدمات التي قدّمها لتغطية السلاح غير الشرعي، وهو سلاح إيرانيّ، تجعله يستحقّ الوصول إلى قصر بعبدا على غرار ما حصل مع ميشال عون قبل خمس سنوات.

يقوم خطاب حسن نصرالله على نقطة واحدة. تلك النقطة هي إخفاء الحقيقة، بما في ذلك حقيقة ما حلّ بمسيحيّي سوريا، حيث النظام المتواطئ مع "داعش". يجهل أنّ أهل جزّين في جنوب لبنان بقوا تحت الاحتلال الإسرائيلي عشر سنوات إضافيّة برغبة من "حزب الله" نفسه، وبناءً على طلب من حافظ الأسد الذي أزعجه الانسحاب الإسرائيلي تنفيذاً للقرار 425 في أيّار من العام 2000. لا جميل لدى "حزب الله"، لا على أهل جزّين ولا على أيّ مسيحيّ، باستثناء ميشال عون الذي نسي أنّه كان حليف صدّام حسين في أثناء وجوده في قصر بعبدا بين 1988 و1990.

الحقيقة تفضح. لذلك لا بدّ من التعامي عنها والتخلّص منها بكلّ الوسائل المتاحة، بما في ذلك التهديد بالسلاح ومئة ألف مقاتل. لا بدّ من التعامي عن أنّ "حزب الله" صار يقرّر مَن هو رئيس الجمهورية اللبنانية، وصار يقرّر هل يستطيع رئيس الوزراء المكلّف تشكيلَ حكومة أم لا. لا بدّ من التعامي عن الاحتلال الإيراني للبنان. هذا الاحتلال لم يقبل به مسيحيّو عين الرمّانة، فكان مطلوباً معاقبتهم ومعاقبة اللبنانيين عبرهم.

يعرف الأمين العامّ للحزب الحاكم كلّ شاردة وواردة في لبنان والمنطقة العربيّة والعالم وفي داخل إسرائيل. لكنّه لا يريد أن يعرف مَن قتل رفيق الحريري ورفاقه، ومَن نفّذ كلّ محاولات الاغتيال الناجحة والفاشلة، بدءاً بتفجير مروان حمادة، وصولاً إلى اغتيال محمد شطح، ومروراً في طبيعة الحال بكلّ الذين سقطوا على درب إحكام إيران سيطرتها على لبنان. من سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وباسل فليحان... إلى بيار أمين الجميّل وأنطوان غانم ووليد عيدو وفرنسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن.

لا حاجة في طبيعة الحال إلى التذكير بحرب صيف العام 2006 ونتائجها المدمّرة. لكنّ ما لا مجال لتجاهله أنّ هناك حرباً أهليّة، بل ما هو أسوأ من حرب أهليّة، يشنّها "حزب الله" في لبنان. هذه الحرب الأهليّة صارت واقعاً في ضوء الوضع السائد الذي حوّل لبنان، بفضل "حزب الله" ولا أحد غيره، إلى دولة مفلسة وأرض طاردة لأهلها. ما هو أسوأ من الحرب الأهليّة سلاح "حزب الله" الذي يحمي الفساد من جهة، ويرفض معرفة الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت من جهة أخرى. لماذا يخاف الحزب من الحقيقة؟ لماذا لا يريد معرفة مَن جاء بنيترات الأمونيوم إلى بيروت، وخزّنها في العنبر الرقم 12 طوال سنوات، تزامناً مع بدء النظام السوري استخدام البراميل المتفجّرة بديلاً من الأسلحة الكيميائية؟ لم يكن الهدف من حملة حسن نصرالله على سمير جعجع سوى حلقة أخرى في سلسلة التعامي عن الحقيقة. الأكيد أنّه أدّى خدمة كبيرة لرئيس "القوات اللبنانيّة" الذي باتت حياته مهدّدة بكلّ تأكيد. بدا حسن نصرالله في وضع مَن لا يريد قول ما يجب قوله. أراد قول إنّ لبنان صار تابعاً لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة"، صار إقليماً من أقاليمها. انتصرت ثقافة الموت في كلّ المنطقة. انتصرت إيران وحزبها. ما على اللبنانيّين سوى أخذ العلم بذلك

 

لن ينفع الندم... رسالةٌ من الصحفي الكويي أحمد عبد العزيز الجارالله إلى اللبنانيين وتحذيرٌ من نصرالله

أحمد عبد العزيز الجارالله /السياسة الكويتية/الاربعاء 20 تشرين الأول 2021   

شنّ الصحفي الكويتي أحمد عبد العزيز الجارالله في إفتتاحية "السياسة الكويتية"، هجوماً لاذعاً على أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله على خلفيّة خطابه الأخير الذي تحدّث فيه عن أن حزب الله يمتلك 100.000 مقاتل".

وجاء في الإفتتاحية التالي:

"عندما يخرج حسن نصرالله ويقول إن لديه مئة ألف مقاتل، عدا الأنصار والمؤيدين، و"ذلك من أجل حماية لبنان"، ففي هذا الأمر الكثير من صفاقة التحدي إلى حد الغرور القاتل، لأن هذا القابع في أحد السراديب منذ 15 عاماً، لا يهدد حزباً لبنانياً كما زعم، إنما جميع اللبنانيين، بل العرب أيضا الذين يرون فيه، مجرد عميل مأجور ينفذ الأجندة الإرهابية الإيرانية بحرفيتها، ويؤكد ما درجت على التحذير منه غالبية الدول، وهو أن هناك احتلالاً إيرانياً مقنّعاً للبنان، وهو نموذج عما تسعى طهران إلى تحقيقه في الدول التي تدخلت فيها، أمنياً وسياسياً.

هنا على اللبنانيين، الشيعة قبل السنة، والدروز، والموارنة والمسيحيين عموما أن يشكروا سمير جعجع، وحزب "القوات اللبنانية" الذي نزع القناع عن الوجه البشع لما يسمى "حزب الله" وكشف ما يخفيه من غل وعداء لبقية الطوائف، فهذا العدد الهائل من المقاتلين يفوق عديد جيشهم الوطني، وتسليحه. مكابر وأفّاك من يمالئ ميليشيا نصرالله التي ساحت طوال 39 عاماً بدم اللبنانيين، فارتكبت المجازر في بيروت مرات عدة، والجنوب أيضاً حين شنت حربها على مكونات سياسية أخرى، غالبية منتسبيها من الشيعة، وكذلك في البقاع، وضد الفلسطينيين والسوريين، قبل أن تستغل الحرب الأهلية في سورية لتدخل من بوابة دعم جيشها، فيما كان هدفها بسط النفوذ الإيراني، وهو ما تنبه إليه السوريون أخيراً، وبدأوا طرد حزب الكبتاغون والأمونيوم من بلدهم. لقد حاول نصرالله في كلامه أول من أمس إلباس باطله حقاً بزعم الدفاع عن لبنان، فيما كان يهيئ المسرح لحرب أهلية جديدة، على مبدأ "لأمر لي" و"أريكم ما أرى"، وإما فإن هؤلاء المئة ألف جاهزون لاجتياح مدنكم وقراكم، على غرار ما فعلوه في سورية، وكذلك اليمن والعراق، وفي الوقت نفسه أرسل رسالة واضحة إلى قيادة الجيش اللبناني مفادها إما تبقى القوات المسلحة على الحياد وإلا سيقاتلكم المئة ألف.

هذا المأفون المزهو بغروره يجر الشيعة اللبنانيين إلى مقتلة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، نعم فهو سيقاتل بدمهم وجثثهم حين يستعدي عليهم بقية الطوائف اللبنانية، ولهم في هذا الشأن أمثلة عدة، بدءاً من حرب العام 1993 مروراً بعناقيد الغضب وصولاً إلى حرب" لو كانت أعلم" في العام 2006، وماذا كانت نتيجتها، ومن كان المتضرر منها.

لم يعد أمام الشعب اللبناني اليوم أي مفر من مواجهة هذه العصابة الإرهابية التي جوَّعته وعزلته عن العالم، وجعلت العرب يهربون من لبنان وكأنه مصاب بالطاعون، وهو الوصف الدقيق الذي أطلقه وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز إثر قرار إدارة الرئيس رونالد ريغان منع السفر إلى لبنان عام 1985، والذي يبدو أنه لم يُشفَ منه حتى اليوم لأن الترياق لم يأت بسبب الخوف من هذا المرض القاتل المسمى "حزب الله".

لا بد أن ندعو اللبنانيين هنا إلى أن يخشوا الله ببلدهم، ويتحدوا خلف سمير جعجع قائد المقاومة الحقيقية لمواجهة هذا المرض العضال، وإلا فإن سكاكين القتلة ستفعل بهم كما فعلت في سورية والسوريين، وحينها لن ينفع الندم".

 

"عملق عدوك"

نبيل بومنصف/النهار/20 تشرين الأول/2021

ثمة من "يثرثرون" حول بواعث انفجار الغيظ غير المسبوق وغير المألوف لدى قيادة "استراتيجية" كقيادة "حزب الله" تتولى إدارة معارك في الإقليم من اليمن الى فلسطين فتغدو شيئا مختلفا تماما امام انزلاقاتها في واقعة 14 تشرين الأول عند المثلث القاتل في الطيونة وعين الرمانة والشياح .. "يزعمون" بان مسلحي "أمل" ورطوا الحزب الحديدي في العراضة المسلحة التي أدت الى إسالة الدماء، ولذا يرمي الحزب كل المثالب على "القوات اللبنانية" لحرف الحقائق عن سكتها .

بطبيعة الحال انها واحدة من مئات الروايات والمزاعم التي تنتظر جلاء الخيوط الجدية الحاسمة للتحقيقات العسكرية الجارية في هذا الحدث المشؤوم . ولكن يصعب تجاهل اثر الخطأ القاتل الذي ارتكب في حرف تظاهرة تعبيرية سلمية مفترضة عن خط سيرها وتحولها الى مسبب لما كان ممكنا ان يشعل فتنة أهلية عن المضمون غير المسبوق في استثنائيته لكلمة السيد حسن نصرالله متوجا فيها اعتى حملة اتهامية وتهديدية شنها حزبه بكامل طواقمه النيابية والدينية على حزب القوات ورئيسه سمير جعجع .

مأثور في سيرة السيد نصرالله انه يهوى بشغف اسقاط المعادلات والتركيبات الحربية على الخطابة وهو بارع في ذلك خصوصا متى كان الامر متصلا بالصراع مع إسرائيل . في حرب 2006 اطلق مقولته الشهيرة "ما بعد بعد حيفا" ،وكان لها الوقع الجماهيري عربيا ، كان ذلك قبل الانفصام العنيف لشعبيته عن الجمهور العربي بعد تورط حزبه ، طبعا بامرعمليات إيراني ، في الحرب السورية . ولكن ما يصح على العدو الإسرائيلي لا ينسحب بالضرورة على "العدو القواتي" بل لعله سيؤدي الى العكس ، الا اذا كان السيد يضمر ذلك متعمدا . فما ساقه السيد نصرالله ليل الاثنين الماضي في حق زعيم "القوات اللبنانية" يشكل قمة بلاغية في خطب زعيم "حزب الله" ولكنه في مقلب مضمون هذه المضبطة "التجريمية" يطرح السؤال الخطر الاتي : هل فات السيد نصرالله انه بتخصيص جعجع وحده بتهديد من حجم الحديث عن عديد مئة الف مقاتل ل"حزب الله" يعملق "القوات اللبنانية" على نحو لا يصدق ؟ لم يفعل السيد نصرالله ذلك مع العدو الشرعي الطبيعي إسرائيل ورفض دوما كشف اسرار قوة حزبه ، فلماذا تراه يفعلها مع "القوات" حتى لو اتهمها بكل ما حصل على الطيونة وعين الرمانة ؟

سواء سلم الحزب وانصاره وحلفاؤه ، وخصوصا حليفه المسيحي التيار العوني ، ام كابروا ، فان التضخيم الهستيري في الاتهام والتهديد والتأثيم والتجريم للقوات واصطناع اللهفة على المسيحيين يبدو السقطة الانفعالية الأخطر من الانزلاق المسلح في يوم 14 تشرين الأول . فكيف وقد جرى  تمنين المسيحيين بالحماية في منطق هو اقرب الى توسل التهديد المبطن ، ناهيك عن ان عدد المئة الف سواء كان صحيحا ام بالغ التضخيم يشكل تخويفا لمجمل اللبنانيين لانه اكبر اثبات على ان الميليشيا العملاقة اكلت الدولة اللبنانية وتهدد في كل لحظة بالحرب الاهلية التي ترمى على "العدو المسيحي" الاخر؟ واذا لم تكن سقطة انفعالية فماذا تراها تكون عندما يحول حزب الله نفسه مدعيا عاما وقضاء ميدانيا يطلق الحكم بإعدام اكبر ثاني قوة مسيحية في التمثيل النيابي وربما تكون مرشحة لاحتلال الموقع الأول في انتخابات منتظرة الا اذا اطيح بالانتخابات من جملة اهداف ما جرى ؟ اعرف عدوك هي القاعدة ، لكن لا ان تعملقه بالتجريم فمسألة تحتاج الى الكثير من التبصر !

 

إدارة بايدن... وايران التي لا تمزح

خيرالله خيرالله/النهار العربي/20 تشرين الأول 2021

لم يعد سرّاً أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" ليست على عجلة من أمرها في ما يخصّ العودة الى المفاوضات في شأن ملفّها النووي. يمكن أن تعود في الأيّام القليلة المقبلة، وربّما تجد أعذاراً لتفادي مثل هذه العودة. ثمّة حسابات خاصة بإيران تقوم على المحافظة على النظام قبل أيّ شيء آخر.

ليس معروفاً هل الحسابات الإيرانيّة في محلّها وهل الوقت يخدم هذه الحسابات وهل صحيح أنّ الولايات المتحدة لا تمتلك من خيار آخر غير الرضوخ للشروط الإيرانية؟

اللافت آنّ هناك كلاماً

 أميركياً كثيراً عن وجود خيارات أخرى لدى الإدارة في حال استمرار المماطلة الإيرانية، لكنّ اللافت أيضاً أن ليس ما يشير الى موقف واضح لإدارة بايدن تحدّد فيه بدقّة ما المطلوب من إيران... بدأت تتوضّح نقطة الخلاف الأساسيّة بين طهران وواشنطن. تتعلّق النقطة بالقبول الأميركي بما تصر عليه إيران بالنسبة الى العودة الى نص الاتفاق الموقع صيف العام 2015 من دون أيّ تغيير للنصّ. وضع ذلك الاتفاق الذي تمّ التوصّل اليه بين "الجمهوريّة الإسلاميّة" ومجموعة البلدان الخمسة زائداً واحداً (البلدان ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن زائداً المانيا) ضوابط للبرنامج النووي الإيراني. لم يأتِ الاتفاق على ذكر السلوك الإيراني في المنطقة وهو السلوك الذي تشكو منه دولها التي لا تضع البرنامج النووي الإيراني في رأس أولوياتها. بالنسبة الى دول المنطقة، وهذا أمر أدركته الولايات المتحدة لاحقاً، لا يمكن التعاطي مع إيران على القطعة. لا يمكن الفصل بين برنامجها النووي وسلوكها. هذا يعني في طبيعة الحال، ضرورة البحث الجدي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانيّة والطائرات المسيّرة... والميليشيات المذهبيّة التي تستعين بها إيران من أجل تدمير دول عربيّة محدّدة من داخل. بين هذه الدول، العراق وسوريا ولبنان واليمن. أكثر من ذلك، تستعين إيران بهذه الميليشيات لتهديد دول مثل المملكة العربيّة السعوديّة وذلك انطلاقاً من اليمن.

بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وهو انسحاب أخذ طابعاً كارثياً، وبعد الموقف المتذبذب لإدارة بايدن من سوريا والعراق، وبعد الذي حصل مع فرنسا التي أخرجتها إدارة بايدن من صفقة الغواصات مع أستراليا، لم يعد أمام حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج سوى اعتماد الحذر. ليس من خيار لدى الإدارة الأميركية، في حال كانت المحافظة على ثقة حلفائها العرب بها، سوى رفض الاستسلام أمام إيران، لا لشيء سوى لأنّ مثل هذا الخيار سيعني الكثير لكل دولة عربيّة ما زالت تسعى الى المحافظة على نفسها. ثمّة واقع يتمثّل في أنّ كلّ دولة من دول المنطقة تعمل من أجل حماية نفسها من إيران وميليشياتها التي عبثت بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، وكادت في مرحلة معيّنة تقضي على مملكة البحرين المسالمة.

سيتوقف الكثير على ما الذي ستفعله إدارة بايدن من خلال تعاطيها مع إيران. سيتبيّن ما اذا كانت المنطقة لا تزال تهمّها أو لا وما إذا كانت لديها مصلحة حقيقية في المحافظة على العلاقة مع حلفائها... أم أنّ على هؤلاء تدبير أمورهم بأنفسهم والتوقف عن التفكير في المحافظة على العلاقة مع واشنطن.

مخيف موقف إدارة بايدن من الحوثيين في اليمن. هؤلاء الذين يسمّون نفسهم جماعة "أنصار الله"، يحاصرون مدينة مأرب وليس ما يشير الى أنّهم سيخذلون إيران المصرّة على سقوط المدينة. كلّ ما تفعله واشنطن يتمثّل في إطلاق تصريحات بين حين وآخر عن ضرورة التزام الحوثيين وقف النار والذهاب الى المفاوضات. من قال إن الحوثيين يريدون التفاوض قبل سقوط مدينة مأرب؟ تتصرّف أميركا وكأنّ الحوثيين أصحاب قرارهم ولا علاقة لإيران بهم وبقرارهم من قريب أو بعيد. باختصار شديد، تقترب أكثر فأكثر ساعة الحقيقة بالنسبة الى إدارة بايدن. سيتوقف الكثير على موقفها من المفاوضات مع إيران. إيران ليست مستعجلة. يُفترض بإدارة بايدن أن تؤكّد بدورها أنّها ليست مستعجلة وأنّ لديها أيضاً وسائل ضغط على "الجمهوريّة الإسلاميّة" وليس مجرّد بوادر حسن نيّة لحملها على العودة الى طاولة المفاوضات. من الواضح، أنّ إيران لا تمزح. اختارت التصعيد في غير مكان. تستخدم أوراقها في المنطقة لتأكيد أنّها اللاعب الأساسي في العراق، حيث يبدو أنّها غير راضية عن نتائج الانتخابات الأخيرة. تستخدم أوراقها في سوريا، حيث تشارك في الحرب على الشعب السوري، كما تثبت يوميّاً أنّها الوصيّ الحقيقي على بشّار الأسد ونظامه. تستخدم أوراقها في لبنان حيث لا يفوت حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" أي فرصة أو مناسبة لتأكيد مقولة أن "أنا لبنان... ولبنان أنا"، وأنّ الاحتلال الإيراني للبلد وجد ليبقى. لا حاجة الى العودة الى اليمن والتذكير مجدداً به وبما يقوم به الحوثيون الذين ليسوا سوى أداة إيرانيّة. نعم إيران لا تمزح، وهي تصعّد. هل في استطاعة إدارة بايدن أن تثبت لإيران بالأفعال، وليس بمجرّد التصريحات، أنّها لا تمزح أيضاً وأنّها تعرف تماماً ما هو على المحكّ في المنطقة في ظلّ مضيّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" في مشروعها التوسّعي؟

 

أبعد من إشتباكات الطيّونة

سناء الجاك/نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

يتحكم الإرتباك بالمنظومة العاجزة عن التعايش مع مشاريع المحور الإيراني في لبنان. ولا نعرف إن كانت تحاول إجتراح مخارج ترقيعية، سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب على الطريقة اللبنانية. فقد وضعها الحاكم بأمره أمام إحتمالات لا تؤدي إلا إلى طرق مسدودة.

ماذا ستفعل المنظومة بعد إصدار الأحكام الميدانية وطرح الذمية والخضوع إلى حماية 100 ألف مقاتل للأقلية المسيحية في لبنان؟ و"إقعدوا عاقلين وتأدّبوا"... أو تذكروا مرحلة ما قبل إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005... آنذاك بدا الحريري مطمئناً إلى أن التغيير سيحصل عبر وسيلة ديموقراطية لا يستطيع شيئاً حيالها النظام الأسدي من خلفه المحور الممانع الذي كان قد بدأ تثبيت مشروعه. ولعل محاولة إغتيال مروان حمادة كانت الإشارة الدموية الجدية الأولى لإلغاء إحتمال التغيير المرتقب. وكان الحريري يعلم أن ضفة معارضة الوصاية قد تبلورت واشتد عودها مع مواقف واضحة لقوى سياسية قررت كسر حاجز الإذعان. وكان يتحضر للإنتقال إلى هذه الضفة... ثم كان الإغتيال وتلته إغتيالات وتفجيرات وحرب تموز 2006 و7 أيار 2008. وكل هذا التاريخ القريب من مخطط القضاء على حركة "14 آذار" بالدم والقتل المبرمج والمصادرة الممنهجة للسيادة وتسليم البلد بالكامل للمحور الإيراني.

واليوم، هل يمكن القول بأن عشية انتخابات 2022 تحمل الإحتمالات ذاتها، لذا يفرض الواجب الشرعي تفجير البلد لإلغائها حتى لا تأتي نتائجها شبيهة بما كان مأمولاً في عام 2005 لولا إغتيال الحريري؟ هل يعتقد الحاكم بأمره أن الأكثرية البرلمانية لن تكون لمحوره إذا ما فتحت صناديق الإقتراع لأصوات اللبنانيين الكافرين بهذه المنظومة ومن يطيل عمرها قسراً وقهراً لهم؟ هل يصدق أن نسبة كبيرة من اللبنانيين وصلوا إلى مرحلة "صفر خوف" على الرغم من إصراره على فائض القوة بأسلوب أو بآخر ليتحكم بالسيادة ويصادرها؟ هل يصدق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتحدث عن أكثرية مغايرة للحالية ستفرزها هذه الصناديق؟ ليس بالضرورة أن تكون لصالح حزبه فقط؟ ربما ستأتي لصالح قوى جديدة خارجة عن المنظومة الحالية بكل من فيها؟

هل المطلوب قراءة لما هوأبعد من إشتباكات الطيونة-عين الرمانة ومن قبع المحقق العدلي طارق البيطار؟

فقد حرص صاحب الخطاب على سردية تاريخية بعين واحدة، وشيطنة جعجع والقوات استنسابياً، كما عمد إلى تحميله وفريقه السياسي كل تبعات الحرب اللبنانية. نسي صاحب الخطاب أنه وحزبه وحلفاءه شركاء في تلك الحرب الأهلية، والعدالة تستوجب إعتبار كل من شارك مجرم حرب ولا يختلف عن القادة الآخرين "كلهم...ويعني كلهم"... حتى لو أصبحوا اصحاب نفوذ وتسلموا مقاليد البلد في زمن السلم الهش. هل يمكن الإستنتاج أن غاية الخطاب هي إدخال البلاد في موجة شلل غير مسبوقة مع فوضى أمنية تطيح بالإنتخابات وبالتفاوض مع صندوق النقد الدولي وبأي مشروع إصلاحي يحد من الإنهيار الحالي؟

وهل يشكل بنك الأهداف هذا خريطة طريق وضعها رأس المحور في ضوء المعطيات الإقليمية التي تشير إلى حاجة إيران لمزيد من الخراب في العواصم التي تديرها بجيوش تتباهى بها لأنها مأزومة في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي؟ فعقب زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بدأ الشلل الحكومي ومن ثم بروفة الفتنة... وبعد كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله يبدو أن الخير لقدام...

 

المصارف "تتسلّق" أكتاف المودعين

خالد أبو شقرا /نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

إبقاء مصرف لبنان على سعر صرف 3900 ليرة للسحوبات من الودائع بالدولار، وتجاوز سعر الصرف الحقيقي 20 ألف ليرة لم يحنّن "قلب" البنوك، ويدفعها إلى فكّ القيود عن السحوبات. رضي المودع باقتطاع 81 في المئة من وديعته، ولم ترضَ المصارف برفع سقف السحوبات التي وضعتها بشكل استنسابي ومن دون أي مبرر أو مسوغ قانوني. الأمر الذي يطرح سؤالاً جدياً على القطبة التي تخفيها المصارف بالتكافل والتضامن مع السلطة والمصرف المركزي! المودعون بشكل عام، وأصحاب الرواتب الموطنة بالدولار بشكل خاص، يتعرضون لـ"مجزرة" نقدية واجتماعية. فالفئة الاخيرة لا يمكنها الاستفادة من التعميم 158، وهي مضطرة إلى سحب نسبة ضئيلة من رواتبها (تحددها بعض المصارف بـ 400 دولار) على أساس التعميم 151، أي على سعر صرف 3900 ليرة، والباقي يسدد على سعر الصرف الرسمي أي 1500 ليرة. وعليه من يتقاضى راتباً بقيمة 1000 دولار لا يصله من المصرف إلا 2.5 مليون ليرة، فيما يفترض التعميم 151 نيله 3.9 ملايين ليرة، والمنطق 21 مليوناً. هذا الفرق يرتفع كلما زاد حجم الراتب أو الوديعة، وهو يشكل للآلاف من المودعين "البحصة" التي قد تسند "خابية" الارتفاع الهائل في الاسعار والمتطلبات الحياتية. لكن بماذا يفيد المصرف؟

المصارف من وضع السقوف

لا يلحظ التعميم 151 أي قيود على حجم أو كمية السحوبات، إنما أعطى المصارف الحق بتحديد السقوف كلاً حسب مصلحته. في المقابل قبلت البنوك، طوعاً، الالتزام بسقوف السحب التي رسمها المركزي في التعميم 158، مع العلم أنها ليست بحاجة إلى أي تعميم لارجاع الحقوق لاصحابها؛ فهذا الحق مكفول في الدستور ويحميه القانون. وعليه فان "المصارف لن تكون مخالفة لأي قانون إذا قررت توسيع رقعة الإستفادة من أحكام التعاميم 158 و151 لتسمح بسحوبات تفوق 400 دولار شهرياً. وأيضاً لتسمح للمودع الواحد بالإستفادة من أحكام التعميمين في آن واحد ومن المصرف نفسه"، برأي الباحث في الإقتصاد، وخبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي، و"هذا ما لم تفعله بسبب التزامها الجزئي والظرفي المحدد بمزاجية فاضحة في تطبيق تعاميم مصرف لبنان، من جهة، وغياب الرقابة من جهة ثانية. وكأن الحاجة للجنة الرقابة على المصارف إنتفت وانتهت. فلا نرى ولا نسمع عن أي تدابير أتخذت من قبل السلطات الرقابية بحق هذه المصارف".

مصلحتها أولاً

قبل سنة من اليوم وضع مصرف لبنان "كوتا" لسحوبات المصارف من حساباتها الجارية بالليرة لديه. وكل مبلغ يتخطى هذا السقف يحسم من حسابات المصارف المجمدة أو من شهادات الإيداع التي ما زالت تتقاضى المصارف عليها فوائد بنسبة 10 في المئة. ومن المعروف أن السحوبات النقدية للمصارف بالليرة تحتسب وفق آلية محددة من مصرف لبنان ترتبط بعدد الفروع العاملة على الأراضي اللبنانية، وعدد الصرافات الآلية، وعدد تواطين الرواتب بالليرة. وعليه فان رفع سقف السحوبات من حسابات الدولار سيعرض المصارف لجزاءات ويقلل أرباحها من توظيفاتها في مصرف لبنان. لكن في المقابل تسييل الودائع بالدولار على أساس التعميمين 158 و151 يقلل من مطلوباتها ويحقق ربحاً صافياً لها. من هنا أوجدت المصارف التوليفة التي تناسبها والتي تقوم على أساسين:

الأول، اتخاذ إجراءات لتخفيف السحوبات بالليرة طالت حتى من يملك حسابات بالعملة الوطنية أو أصحاب تواطين الرواتب بالليرة. وهذا ما تمثل في تقليص أعداد الصرافات الآلية، واقفالها، وتعطيلها لساعات طويلة، ومنع المؤسسات الخاصة من تحويل رواتب موظفيها من حساباتها، واشتراط احضارها المبالغ نقداً، وفرض عمولات وصلت لـ 12 في المئة على التحويل من حسابات الشركات إلى حسابات التوطين.

الثاني، استغلال التعميمين 151 و158 لتخفيض مطلوباتها واستعمال الفرق لما يخدم مصلحتها.

نفخ أصولها بأموال المودعين

وبحسب فحيلي فان الخوف من أن تكون المصارف تنوي في المحور الثالث، الذي يلي التعميمين 151 و158 الاستفادة من تخفيض مطلوباتها تجاه عملائها، أي تخفيض الودائع واستعمال الفرق لتسديد المزيد من الودائع الكبيرة بـ"الشيك بنكير" (المصرفي)، أو توظيف الفائض النقدي بمؤسسات صيرفة تكون لها مونة عليها. وبهذه الطريقة تستخدم المصارف الفرق أو الفائض لاعادة رسملة نفسها وضخ رأسمال جديد بالدولار في "عروقها المنشّفة". وللتوضيح فالمصرف الذي يسدد وديعة بقيمة مليون دولار بـ 200 ألف دولار سيحقق وفراً بقيمة 800 ألف دولار يمكنه تدويرها مع الاصول وبالتالي المساهمة برسملة نفسه". ما يعزز هذه الفرضية أكثر بحسب فحيلي أن "المصارف تمتلك مبالغ من البنكنوت بالدولار، وهي إن كانت قد توقفت أوائل العام الماضي عن إعطائه للمودع، فهذا لا يعني أنها غير موجودة. وبالمقارنة بين استثمار هذه المبالغ بالدولار بالسوق الرسمية وتلبية سحوبات المودعين رسمياً وقانونياً، تفضل أن توظف هذا الفائض لمصلحتها. فهي إما تتاجر بالشيكات البنكية لتسديد متطلبات بأقل من 80 في المئة من قيمتها، وإما توظف النقد في أسواق معينة ومؤسسات صيرفة تعود عليها بالربح الكبير". هذا الواقع كان قد شجع عليه مصرف لبنان في منتصف العام 2020، من خلال إصدار تعميم جديد يتيح زيادة أصول المصارف من دون أن تقدم أي أموال جديدة. وذلك عبر أدوات جديدة من أي نوع من الادوات الرأسمالية بالعملات الاجنبية التي يمكن قبولها ضمن مختلف فئات الاموال الخاصة. وعليه حتى لو كان الفارق بتسديد الودائع بحسب التعميمين بـ"اللولار" وليس دولارات نقدية، فهو يعتبر ضخاً للرأسمال في ميزانيات المصارف.

الشفافية أولاً

في مقابل تحجج المصارف بالتضخم الذي سينشأ عن توسع الكتلة النقدية بالليرة م1 لتحديدها كمية المبالغ المسموح سحبها بالليرة، فهي لا تجيب على السؤال التالي: "ما الضرر في زيادة الكميات المسحوبة بحسب التعميم 151 واشتراط استعمالها ببطاقات الاعتماد أو الشيكات فقط؟"، يسـأل فحيلي. ألا يساعد ذلك الآلاف من أصحاب الودائع بتأمين جزء أكبر من احتياجاتهم؟! وتعقيباً على هذا السؤال ما الضرر كان برفع سقف السحوبات بحسب التعميم 151 إلى 12 ألف ليرة أو أكثر واشتراط الحد من السحوبات. ألم يكن مثل هذا الاجراء ليقلص الاقتطاعات إلى النصف ويحمي الودائع ويطيل فترة استخدامها امام المواطنين الذين يعانون من الفقر وارتفاع الاسعار؟ وبحسب فحيلي فان "هناك الكثير من الممارسات التي تبقى ضبابية ولا تساهم في ترميم الثقة بين المصرف والزبائن أصحاب الودائع على وجه خاص. كما أن غياب الشفافية، وإمتناع المصارف عن التواصل الدائم مع عملائها، وصمت جمعية مصارف لبنان في هذه الأوقات والظروف الذي يمر بها القطاع المصرفي، كلها تنعكس سلباً على سلامة القطاع المصرفي المحلي وعلى قدرته على الإستمرار بعافية ولعب دور فعّال في مسيرة الإنقاذ والتعافي الإقتصادي". هذه الأسئلة ستبقى من دون أجوبة ما لم يتم الاتفاق على تصور واحد وعادل لكيفية احتساب الخسائر وتوزيعها وإعادة هيكلة القطاع المصرفي. وإلا، فان المودعين وحدهم سيتحملون العبء مرتين، مرة باقتطاعات جهنمية من حساباتهم، ومرة بالتضخم وتحمل ارتفاع الأسعار.

 

المعركة الوجوديّة تفرض نفسها... "الوطنية" اللبنانية في مواجهة "ولاية الفقيه"

ألان سركيس/نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

إذا كانت أحداث عين الرمانة والطيونة إنتهت من الناحية الأمنية، إلا أن مفاعيلها السياسية بدأت وعنوانها الأساسي إعادة تصويب البوصلة باتجاه مشروع الدولة. ليست أحداث عين الرمانة وفرن الشباك والطيونة معركة "القوات" وقائدها سمير جعجع لوحده، أو معركة "الكتائب" و"الأحرار"، بل إنها معركة كل لبناني حرّ، فإضافةً إلى التنظيمات المسيحية فإن من يقف في المواجهة إلى جانب "القوات" هو الجمهور السنّي الذي رفع شعار "لبنان أولاً" وما زال يؤمن به حتى لو أصبحت قيادته في مكان آخر، والغالبية الساحقة من الدروز التي تدافع عن وجودها وتتصدّى لمنطق "الدويلة" من شويا وصولاً إلى الجبل، والأهم أنها معركة الأحرار الشيعة الذين يواجهون "حزب الله" ويدفعون الفاتورة الأغلى ويتعرّضون للضغوط ويدفعون أغلى الأثمان.

وبعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله توضّحت الصورة أكثر، وبات في لبنان إتجاهان: الأول يقوده نصرالله القائل "إن سلاحنا وتدريبنا وتمويلنا وعقيدتنا من إيران، وأنا أفتخر بأن أكون جندياً في ولاية الفقيه". والإتجاه الثاني هو لبناني صرف، وتُشكّل "القوات اللبنانية" عموده الفقري ويضم كل الأحزاب والشخصيات المسيحية السيادية إضافة إلى مروحة واسعة من شخصيات في بقية الطوائف الإسلامية، لم تنتظر قيادتها لتحدّد إتجاه البوصلة بل وضعت نفسها كحامية للمشاعر الوطنية وكيان لبنان. وأمام كل ما يحصل، فإن تهديد نصرالله بامتلاكه أكثر من مئة ألف مقاتل، من ثمّ تمنينه المسيحيين بأنه دافع عنهم وقوله هل كنتم قادرين على الصمود أمام "داعش" يدفع العديد من المراجع المسيحية وعلى رأسها الكنيسة لاستنكار هذا الكلام واعتباره إهانة بحق المسيحي وكل لبناني. وترى الكنيسة أن من يدافع عن لبنان، مسيحيين ومسلمين، هو الجيش اللبناني فقط لا غير، ولا أحد أعطى "حزب الله" وكالة شرعية للدفاع بل إن قتاله في سوريا واليمن والعراق هو لخدمة المشروع الأكبر الذي تتزعّمه إيران.وفي ردّ مليء بالعنفوان، تسأل الكنيسة: هل نحن طارئون على هذه الأرض؟ فليقرأ كل من يريد الحديث في الشأن العام التاريخ جيداً وليتّعظ، فالبطريركية المارونية وشعبها قاوما على مدى 1400 سنة وصمدا وبنيا لبنان الكبير ودفعا فاتورة دمّ وشهادة وواجها جحافل الغزاة، وشعبها كان قادراً على مقاومة "داعش" وأكبر من "داعش" لو فُرضت المعركة، لذلك فإن كل ما يحاول "حزب الله" نسجه من بطولات لا يمرّ، فنحن أبناء هذه الأرض ولا يستطيع أحد تمنيننا بالحفاظ على وجودنا.

وترى الكنيسة أنه لو كان نصرالله جادّاً في خطاباته وحديثه عن حقوق المسيحيين لكان سهّل إيجاد الحلول في الأراضي التي تسيطر عليها قوى الأمر الواقع التي يحميها في الضاحية ولاسا وجرود العاقورة وتنورين، لكن الخطاب شيء والتطبيق على الأرض شيء آخر. ولذلك يمكن سؤاله عن مصير المسيحيين في حارة حريك حيث مقر قيادته والضاحية حيث حصلت أكبر عملية تغيير ديموغرافي، وإذا كان المسيحيون مرتاحين إلى مشروعه وإلى تحالفه مع التيار الوطني الحر فلماذا لم يتم الحفاظ على الوجود المسيحي في الضاحية ولماذا لم تحم هذا الوجود ورقة التفاهم ولماذا اختار المسيحيون ترك المنطقة وهل تركوها برضاهم أم تحت الضغط؟ من هنا، فإن الأوساط المسيحية لم ترَ في خطاب نصرالله إلا محاولة تعويم للذات وتلميعاً للصورة وتهديداً بفائض القوة وتصويباً للبوصلة في اتجاه واحد، وبالتالي فإن المواجهة القادمة ستكون تحت عنوان أي لبنان نريد، ولن يستطيع تمرير مشروعه حتى لو امتلك ملايين المقاتلين.

يؤكّد المسيحيون عموماً والموارنة خصوصاً أنهم أبناء هذه الأرض وهم ينتمون إلى مدرسة البطريرك الأول للموارنة مار يوحنا مارون، أب القومية اللبنانية، ذاك الفكر والنضال الذي أدى إلى بناء وطن لكل الطوائف وليس للمسيحيين فقط، في حين أن تهديدهم من قِبل قوى تحمل أفكاراً خارجية لن يُجدي نفعاً، ولذلك باتت المواجهة مفتوحة بين الولاء للكيان وموالاة ولاية الفقيه.

 

بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 تشرين: إلى الجبهة السياديّة دُر

السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

يقول أركان في ثورة 17 تشرين إنّ واقع الظروف التي فرضها حزب إيران في لبنان (حزب الله) ونصيره في حركة "أمل" السيد نبيه بري، فرضت عليهم عدم إقامة نشاط جماهيري كما كانوا يبتغون. دعنا نصدّق هذا الكلام. لا أريد أن أكرّر ما يقوله الآن ناشطون في هذه الثورة بأنّها أشبه بثورة مفلسة. فالواقع هو أنّها ليست ثورة خائبة بل أنّها ثورة لا تملك الرؤية الكافية لتقديم خيارات مقنعة إلى الناس. هي اتجهت إلى محاربة الدّمى، وتجاهلت محرّكها الذي يقف شامخاً على المسرح، وليس خلف الستار. دخلت في لعبة الكاراكوز، فصارت هي الأخرى دمية يلعب بها هذا الشامخ على المسرح.

قلنا مراراً لمن يسمّون أنفسهم بأركان الثورة، انهم لا يوجّهون أصابعهم إلى أصل البلاء، وبالتالي فلن يحصدوا نتائج. أنا الآن أتحدّى هؤلاء الأركان ومن بينهم أصدقاء لي، أن يقدموا على المنافسة الإنتخابية ضمن آليات اللعبة الكاراكوزية التي يصرّون على الإستمرار بلعبها. لن يفوزوا حتى بخمسة بالمئة من الأصوات. إختلفت الأولويات عند الناس اليوم. فالظروف الموضوعية التي أقامتها اللعبة الكاراكوزية، تحوّلت إلى صراع بين السياديين وقوى الإحتلال المقنّع للبنان. ولذلك سبق شعار إستعادة السيادة، كل الشعارات الأخرى على أهميتها كشعارات "كلن يعني كلن"، و"إعادة الأموال المنهوبة"، و"محاكمة أركان السلطة الفاسدة".

اذا كان عليّ أن أختار بين مرشحي الثورة ومرشحي الجبهة السيادية، فإن صوتي سيكون للجبهة ولكل من يشارك فيها. شعار "كلن يعني كلن" لا يقوم على أساس الإتهام المطلق للأفراد، بل على طلب المحاسبة عن مرحلة كان صاحبها في موقع المسؤولية عن مصالح الناس. كل متهم بريء حتى تثبت إدانته. وأنا واثق أنّ كل عضو في الجبهة السيادية سيقبل بمحاسبته لأنه يعلم أنّه لم يشارك في نهب الناس وسرقتهم. وبالمقابل فكل من نهب المال العام لن يقبل بمحاسبته ولن يكون في الجبهة السيادية وهو من المناهضين للثورة ويتواطأ على مصيرهم ومستقبلهم.

وإذ أكرّر تحيتي لـ"القوات اللبنانية"، صخرة الصمود، أمام جحافل الحزب الإيراني وحلفائه، أقول لأهل الثورة وبكل صراحة، بأن "القوّات" صارت المرتجى الباقي لاستعادة سيادة وطنكم واستقلاله والإبقاء على أولادكم في أحضانكم. وكلّما اقتربت مواعيد الإنتخابات، سنرى مساعي مستميتة من أركان السلطة للتوافق ولو إنتخابياً لمنع التغيير. وبمثل هذه الحالة فالثورة ومرشحوها سيكونون فتاتاً على موائدهم.

إخواني في الثورة: أهل السلطة منقسمون إلى قسمين: إنهزامي يطالب بتسوية، ومتواطئ مع حزب إيران يطالب بالهيمنة الكاملة على كل مقدّرات البلاد. وبالطبع فإن جماعة التسوية ستسعى إلى تحالف إنتخابيٍ مع الشريك الآخر كي تستمر الحالة القائمة. وفي حين تغطّي فرنسا المطالبين بالتسوية، فإن إيران والملحق بها رئيس سوريا، يدعمان المتواطئين. أمّا أميركا ومعها أحرار العالم، فهم يريدون الدفع بجماعة السياديين. أميركا تفعل ذلك لتظل هذا الرمز المناهض لمن تصفه بالإرهاب. هي أولاً ستعزّز من مكانتها في الشرق الأوسط بعد فشل حزب إيران العراقي في الإنتخابات التي جرت هناك. كما سترضي شركاءها العرب وخاصة في الخليج. فإذا لم تقم جبهة سيادية مقنعة، فإن أميركا ستدير الظهر ولن تهتمّ كثيراً للنتيجة. فعودة حزب إيران إلى الحكم في لبنان، لا يغيّر في معادلة المنطقة بل سيؤخّر فيها بعض الشيء. وكل ذلك على حساب لبنان وأهله.

أمّا إدعاء الثورة بأنّها ترفض الجبهة السيادية والتحالف مع "القوات اللبنانية" بحجّة أنّها لا تريد العودة إلى تقسيم المجتمع بين 14 و 8 آذار جديدين، لا يتوافق مع المتغيّرات التي حصلت في المنطقة منذ عام 2010، ومع إنطلاق ما يسمّى بالربيع العربي أو "الفوضى الخلاقة". نعلم جيداً أن"الفوضى الخلاقة" تسعى إلى إقامة شرق أوسط جديد. لبنان هو ساحة حرب في إطار بناء هذا الشرق الجديد، وعلينا أن نرفض تحويله جبهة في خدمة إيران ومشاريعها الشرق أوسطية. الخصم واضح، ولا يجب أن نقف عند هوية من يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله. فهو في المحصّلة يدافع عن مصيرنا جميعاً.

أيها الثوار: أعيدوا النظر بتوجّه البوصلة، واستديروا نحو الجبهة السيادية. طالبتكم مراراً بدعم البطريرك في مسيرته السيادية، فرفضتم بحجة فساد أهل الدين. ما هي النتيجة؟ الوطن يضيع والفساد مستمرّ. وها أنا أطالبكم بوقف حربكم على "القوات"، وبإطلاق ماكينة التحالف مع الجبهة السيادية. أنتم من كل الطوائف والمناطق. فمن كان مسيحياً، عليه أن يتذكر بأنّ غلاة حزب إيران في لبنان يذكرون دائماً أن كسروان وجبيل هما لهم. وعليه فمصيره إما الرحيل بحثاً عن الحريّة، أو السكن في الجبال في شمال لبنان حيث بنوا الكنائس في صخور الوديان، أو القبول بجبران خليفة لميشال عون بحيث يجعله دمية في تحرّكات حزب إيران ومخطّطاته، وربما جنديّاً في جيشه "المقاوم" في اليمن وسوريا والعراق. لا خيار آخر إلّا الوقوف مع "القوات اللبنانية" التي أثبتت أنها صخرة الصمود والمقاومة ليبقى هذا الثوب البنفسجي المسيحي مزهراً في لبنان الحرية والكرامة، ويحمي صورة الملائكة في الثوب الأبيض وهي تحيط به لتحمي دوره كرسالة بين الشعوب.

أنا واثق أيضاً أنّ أهل السنّة قد أخذوا قرارهم بالتوجه السيادي. فدولة الرئيس ميقاتي والرئيس الحريري سيكونان آخر زعيمين متواطئين ومنهزمين بين السنّة. هناك البدائل في القيادات السنية سواء في بيروت أو في الشمال التي تفخر بها الحركة السيادية. وقد بدأنا نرى هذا الأمر على أرض الواقع.

أما الدروز، فمن الواضح أنهم الأضعف. قياداتهم متواطئة ومنهزمة بوضوح. ليس بينها أي سيادي. كلها قيادات تدربت على إطاعة القرارات وليس صناعتها. تتسابق لإرضاء نظام سوريا المتهاوي. زمن كمال جنبلاط سقط كلياً. وعلى أهل الثورة من الدروز، أن يدركوا قبل غيرهم، أن بعض الدروز ما زالوا يعتقدون أنّ الصراع في لبنان طائفي، ومن هذا المنطلق، سيتبعون الزعماء. أن أخطبوط القيادات الدرزية سيؤدي بهم إلى مصير أسود: إما التشيّع أو الخضوع لحزب إيران وولي الفقيه، والتحوّل إلى جنود في خدمته، وإما التحالف مع "إسرائيل" من أجل إقامة دويلة درزية. وفي الحالتين، فالدروز إلى زوال، حيث أنّ معظمهم سيغادر الوطن لأنه يعشق في عمقه الحرية، ولا يستطيع أن يعيش في حالة العصبية المذهبية، وبث الكراهية والحقد، واستخدام العنف وكل مظاهر التعصّب الظاهري المخالفة لرسالة أهل البيت، كما يصفها بدقّة كبار فقهاء الشيعة النبلاء مثل العلّامة السيد علي الأمين وغيره.

 

الحقّ والسياسة في مواجهة الباطل والسلاح

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

طالعنا أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بخطاب يوم الإثنين أقل ما يُقال فيه أنّ مستوى المأزوميّة التي بات فيها حزبه اليوم هو أكبر بكثير من أن يخاطب اللبنانيّين برويّة وتؤدة. فاختار أن يظهر هذا الكمّ من المظلوميّة التي ادّعى بتعرّضه وحزبه وحلفائه لها. لقد صوّر نصرالله نفسه ذلك الحاكم بأمر الله ووليّه الفقيه، وراح يعطي النصائح والإرشادات من كلّ حدب وصوب وخصّ فيها كلّاً من: رئيس "حزب القوّات" اللبنانيّة سمير جعجع، المسيحيّين بشكل خاصّ، واللبنانيّين عامّة. وجاء خطابه موجّهاً أولاً إلى جماعته في محاولة منه لاستيعاب أحداث عين الرمانة الأخيرة التي أقدم عليها جمهور الثنائي، في محاولة لترهيب المسيحيّين عموماً، وأهالي عين الرمانة وفرن الشباك خصوصاً، لا سيّما وأنّ غالبية أهالي هذه المناطق تناصر "القوّات اللبنانيّة". من هنا، برّر مسبقاً لجمهوره عدم إقدامه على أيّ ردّ فعل تجاه أبناء هذه المنطقة، بعد تسريب بضعة تسجيلات صوتيّة لمناصريه يطالبونه فيها بالأخذ بالثأر؛ لكأنّ جماعته قد غُرِّرَ بهم واعتُدِيَ عليهم من قبل أبناء منطقة عين الرمانة!

فالسؤال المطروح هنا لماذا بدا نصرالله محتاجاً ليبرّر الفعل وردّ فعله على ما أقدم عليه شارع الثنائي الشيعي؟

ممّا لا شكّ فيه أنّ المجموعة الحضاريّة الشيعيّة تشكّل عماد الكيانيّة اللبنانيّة التي على أسسها قام لبنان التاريخ والحضارة. وتعاني هذه المجموعة ما تعانيه، كاللبنانيّين كلّهم. فالضائقة الإقتصاديّة لا تستثني أحداً. والنقص الحاد بالمستلزمات كافّة، لا سيّما الطبيّة منها، هو نقص على اللبنانيّين كلّهم. وذلك كلّه ناجم عن السياسات التي اتّبعتها هذه المنظومة المحميّة من منظّمة "حزب الله". فنقمة أهل البيت كبيرة جدّاً ولتداركها رُفِعَت نبرة الخطاب لتطمينهم بأنّ ما يصيب اللبنانيّين لن يصيبهم. بمعنى آخر، لقد أخرجهم مرّة جديدة من صلب الكيانيّة اللبنانيّة التي هم منها وفيها. لماذا استحضر تاريخ الوجود المسيحي في الشرق؟ فالمسيحيّون بشكل عام كان لهم الجزء التمنينيّ من الخطاب حيث صوّر نفسه الحامي للحضور، والضامن للوجود، والحافظ للحقوق. ولكن ما فاته أنّ مقارنة الوجود المسيحي الحرّ في لبنان مع الحضور المسيحي المقوَّض في سوريا هي مقارنة ساقطة سلفاً لأنّه لا يمكن مقارنة مَن لا حقوق لديهم في دولة تدّعي العلمنة والاشتراكيّة مع مَن هم مِن مؤسِّسي الدّولة اللبنانيّة. وحماية المسيحيّين الوحيدة هي من الدّولة اللبنانيّة وليس من حزب مصنّف إرهابيّاً من قبل معظم دول العالم. ولا يمكن بعد اليوم صهينة المسيحيّين الذين لا يخضعون للذميّة تحت حجّة الاضطهاد النازي للقوميّات. عليه أن يقرّر ماذا يريد؟ ألا يعلم أنّ الصهيونيّة والنّازيّة ضدّان ويلتقيان على مصلحة تدمير التاريخ الحضاري الفاتيكاني الأوروبي؟ ألا يكون بذلك معهما على الموجة نفسها بشيطنته الدائمة للغرب؟ ولماذا الانقضاض على القضاء اللبناني وتخويف اللبنانيّين؟

فتهديد اللبنانيّين وتخويفهم بجيش من المسلّحين يفوق عديده عديد الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة مجتمعة لا يمرّ. فاللبنانيّون جميعهم تحت سقف الدّولة ولا يحقّ لأحد تهديد القضاء اللبناني والقضاة النّزيهين الصامدين فيه. فدولة القانون وحدها ستسود في نهاية المطاف، ومَن يخرج عن القانون مصيره السجن والعقاب. فلا يمكن للباطل أن يستمرّ ويغلب الحقّ مهما طال الزمن. وما تهديد اللبنانيّين إلا شعور بالانعزاليّة التي وضع "حزب الله" نفسه فيها والتي جهد طوال أربعة عقود على إلصاقها بخصومه السياسيّين.

وسرعان ما تُرجم الردّ على الباطل والسلاح بالحقّ والسياسة في جلسة المجلس النيابي أمس بإسقاط حقّ المغتربين اللبنانيّين بالتصويت في الدائرة 16 لستّة نواب فقط، كما يرغب "الحزب" وحليفه البرتقالي تحت ذريعة التمسّك بالقانون. وانتصر الحقّ على الباطل بإعطاء المنتشرين الحقّ بالتصويت لـ 128 نائباً من بلد إقامتهم. ولعلّ هذه المسألة تكشف النّوايا المبيّتة لدى هذه المنظومة. فالخطاب العنيف الذي خصّ فيه صاحبه أكثر من ثلثيه لـ"حزب القوّات اللبنانيّة" ورئيسه، من دون أن يلفظ اسمه حتّى، يظهر الكمّ الكبير من الأحقاد الدفينة التي تقود هذا الفريق في عمله السياسي. ولعلّ هذا ما قد يشي بأنّ هذا الفريق بات أكثر اقتناعاً بتطيير العمليّة الانتخابيّة. هذان الحدثان اللذان تزامنا في هذين اليومين المنصرمين يفضيان إلى الاستنتاج بأنّ مأزوميّة الفريق الحاكم ستدفع المنظومة حتماً إلى استخدام فائض قوّة المنظّمة الحاكمة مرّة جديدة لقلب المعادلات السياسيّة. لكن حذارِ إسقاط العمليّة الانتخابيّة برمّتها. فهذه المرّة لن تسلم الجرّة لأنّ اللبنانيّين كلّهم سيتحلّون عندها بصلابة أبناء عين الرّمانة ليفرضوا هم المعادلات السياسيّة الوطنيّة بامتياز. ومن له أذنان للسماع ... فليسمَعْ !

 

سلطة مجلس القضاء الأعلى على البيطار لا تزيد على نصيحة "تصرّف صحّ"

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

تزامناً مع بدء مجلس القضاء الاعلى اجتماعه الاول عند الرابعة من عصر امس برئاسة القاضي سهيل عبود، أصدر المحقق العدلي في قضية المرفأ طارق البيطار مذكرة بتحديده موعداً لجلستي استجواب النائبين نهاد المشنوق وغازي زعيتر في 29 الشهر الحالي، ومن دون الأخذ برد الامانة العامة لمجلس النواب بان الاستماع اليهما يدخل في اختصاص مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب، ما يشير الى اصراره على استكمال خطواته وقد بعث برسالتيه الى مجلس القضاء ومجلس النواب ما ينذر باتساع دائرة المواجهة. فعلى مدى ساعات طوال اجتمع مجلس القضاء الاعلى. الاجتماع الاول الذي انعقد بغالبية ثمانية اعضاء من اصل عشرة تنتظره ورشة عمل قضائية كبرى، أولها ملف التشكيلات القضائية التي وضعت على نار حامية لارتباطها ايضاً بتعيين العضوين المتبقيين للمجلس. لم يحضر الاجتماع المحقق العدلي في قضية المرفأ طارق البيطار. وعلى خلاف ما ذكر فان رئيس المجلس القاضي سهيل عبود لم يطلب منه الحضور لاسباب عدة، اولها ان الجلسة الاولى مخصصة لاعضاء المجلس للاتفاق على جدول الاعمال للمرحلة المقبلة، والثاني أن طلب الاجتماع بالمحقق العدلي لن يحصل قبل الوقوف على رأي اعضاء مجلس القضاء الاعلى والتشاور معهم بشأن الملف وما يبنى عليه. ذلك ان الاجتماع معه قبل تسليم تقريره قد يحرج المجلس الاعلى ويحمّله تبعات اي قرار يتخذه المحقق العدلي بعد ذلك، سواء تنحى او استمر في عمله. ينأى المجلس بنفسه عن التدخل في عمل البيطار اذ لا سلطة له على المحقق العدلي، ومهما بلغت درجة الانقسام حول عمله فان السبيل الوحيد لتحييده عن الملف يكمن في طلبات الرد والارتياب المشروع او من خلال التفتيش القضائي. كان يمكن للتحقيق في ملف المرفأ ان يسلك مسلكاً قانونياً طبيعياً لولا الخطوات التي اتخذها القاضي البيطار والتي سجل المعترضون عليها ملاحظات قانونية، أضافوها إلى ما اعتبروه تدخلات فرنسية واميركية تطرح تساؤلات عن الهدف من حجم هذا الضغط الدولي الذي صار محل ارتياب مشروع من خلفياته، خصوصاً بعد ان صدر تقرير اوروبي يتحدث عن الاهمال كسبب رئيسي في وقوع الانفجار. هذا الضغط الدولي والتمسك بالمحقق العدلي أضر بعمل القاضي وبالتحقيق ووضعه موضع تشكيك.

التحقيق او كرة النار تلك لم تجد من يتلقفها بعد، فتحولت الانظار باتجاه مجلس القضاء الاعلى ورئيسه لاخراج البلد من مأزق يهددها، بعد الحرب الاهلية المصغرة التي شهدتها منطقة الطيونة مؤخراً. فما الذي يمكن لمجلس القضاء ان يفعله؟

يؤكد مجلس القضاء ان التدخل في عمل اي قاض او حتى سؤاله عن مجريات عمله لا يدخل في صلب صلاحياته. لكن الملف وبوصفه تحول الى قضية رأي عام صار بحثه مفروضاً امام اعضاء المجلس للتداول في الملابسات السياسية والقضائية المحيطة به وبما لا يزيد عن حدود صلاحياته. تلك الصلاحيات التي يحرص القاضي عبود على عدم تجاوزها رغم المنحى الخطير الذي اتخذته القضية. جرت العادة قضائياً ان يكون القاضي حر التصرف في ملفه من دون مونة او تدخل اي جهة حتى ولو كانت اعلى سلطة قضائية. طوال الفترة الماضية ورغم كل الضجة التي اثيرت حول عمل البيطار آثر مجلس القضاء الاعلى التزام الصمت، لم يطلب القاضي عبود مقابلة البيطار الذي لم يزر المجلس منذ ما يزيد على الشهر.. لا سلطة على القاضي للتدخل في عمله او نصحه او تنحيته او حتى سحب الملف من يده عملا بأحكام القانون، في هذا الوقت يصعب عليه تحديد او الحكم على عمل لم ينته الى خلاصة توضع بين يدي رئيسه. وحين يصبح قراره الإتهامي جاهزاً ويرفع الى المجلس العدلي فلكل حادث حديث.

منذ بداية مشوار عمله، وصية وحيدة تناهت الى مسامع البيطار من رئيس مجلس القضاء، مختصرها كلمة تقول "تصرف صح". والصح هنا يفترض مراعاة احكام القانون في التبليغ وعدم التسييس وعدم الاتصال مع اي طرف من اطراف القضية الجاري النظر بها والا يتحول القاضي الى طرف. ربما ارتكب البيطار اخطاء في التحقيق او ان خطواته كانت ضرورية، الحكم على ذلك غير ممكن قبل الاطلاع على مجريات التحقيق والخطوات التي اتخذها والتي بنى على اساسها قراره الظني وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه.

لا شك يلاحظ مجلس القضاء الأعلى قبل غيره كيف تحول ملف التحقيق في جريمة المرفأ الى قضية رأي عام تستوجب التزام القاضي حد القانون، بعيداً من تصفية حسابات سياسية مع الطبقة السياسية حتى ولو كان ذلك حاجة شعبية. واذا كانت بنيت آمال كثيرة على المحقق العدلي في قضية المرفأ، والقاضي غير المشكوك بنزاهته، فإن المطلوب منه ان يحقق امنية الغالبية الساحقة من اللبنانيين بأن يكون العدل هو الاساس، وعمله يضع سمعة القضاء وهيبته على المحك.

 

تقريب موعد الانتخابات النيابية دونه... "مطبّات برتقالية"

كلير شكر/نداء الوطن/20 تشرين الأول 2021

لا يُمكن فهم حرص المنظومة السياسية على إجراء الانتخابات النيابية، في موعدها، لا بل قبل موعدها بأكثر من شهر، وهي التي سبق لها أن مدّدت لنفسها أكثر من مرّة ضاربة عرض الحائط كل قواعد الديموقراطية ومبدأ تداول السلطة، إلّا بكونه نوعاً من أنواع الزكزكات المكشوفة، وغير المقنعة.

في الواقع، تنتهي ولاية مجلس النواب الحالي في 21 أيار المقبل وفقاً للمادة 41 من القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب)، ويفترض أن تجرى الانتخابات حسب نصّ المادة ذاتها، "خلال الستين يوماً التي تسبق انتهاء ولاية مجلس النواب". أمّا دعوة الهيئات الناخبة فجاءت في متن المادة 42 التي تنصّ على أنه "تُدعى الهيئات الناخبة بمرسومٍ ينشر في الجريدة الرسمية وتكون المهلة بين تاريخ نشر هذا المرسوم واجتماع الهيئات الناخبة تسعين يوماً على الاقل". ما يعني، أنّ تحديد موعد الانتخابات المرتبط بدعوة الهيئات الناخبة، يتمّ بمرسوم يصدر عن وزير الداخلية ويتمّ توقيعه من جانب وزير المال، رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ويفترض أن يحترم مهلة الستين يوماً التي تبدأ في21 آذار وتنتهي في 21 أيار. ولهذا كان وزير الداخلية السابق محمد فهمي تولى وضع روزنامة المهل الدستورية الخاصة بالانتخابات، والتي تبدأ بتسجيل الناخبين غير المقيمين وتمرّ بتحديد موعد دعوة الهيئات الناخبة لتنتهي بتحديد موعد الاستحقاق. إلّا أنّ مجلس النواب قرر المبادرة باتجاه حسم الموعد (من دون تقصير ولاية المجلس) ضمن سلّة التعديلات التي أدخلها على القانون والتي طالت بشكل أساسي، المقاعد النيابية الستة التي كانت ستخصص لغير المقيمين، وإلغاء الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة، واستطراداً تقريب موعد الانتخابات بحجّة أنّ الموعد السابق الذي عمل فهمي على تحديده في بداية شهر أيار دونه اشكالية الصيام في شهر رمضان ما يصعّب القيام بحملات انتخابية مكثّفة.

وهذا الاعتبار هو الذي يرفعه رئيس مجلس النواب نبيه بري للدفع باتجاه تقريب الموعد، مع العلم أنّ اعتراض "التيار الوطني الحر" على هذا الأمر يغلّب منطق الاعتبارات السياسية حيث يظنّ البعض أنّ الصراع الخفي - المعلن بين الرئاسة الثانية والفريق العوني، هو الذي أملى التعجيل في اجراء الانتخابات من باب زرك "التيار الوطني الحر" في الوقت وفي الاستعدادات كي لا يكون بكامل "لياقته الانتخابية" لحظة الوقوف أمام صناديق الاقتراع. وقد تصدى مجلس النواب مسبقاً لأي محاولة طعن قد يتعرّض لها القانون بعد تعديله من خلال تقريب أيضاً المهل القانونية، لا سيما في ما خصّ لوائح الشطب التي كان من الممكن أن تكون منفذاً للطعن بالقانون في ما لو لم يتم تعديلها، حيث تنصّ المادة 35 من قانون الانتخابات والمتصلة بتجميد القوائم الانتخابية على الآتي: "تجمّد القائمة الانتخابية في الثلاثين من آذار من كل سنة وتبقى نافذة حتى الثلاثين من آذار من السنة التي تليها... ويرسل الوزير نسخة من القوائم النهائية التي وردته من المديرية العامة للأحوال الشخصية الى المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، لاعتمادها في أية انتخابات تجرى خلال المهلة التي تبدأ من 30 آذار ولغاية 30 آذار من السنة التي تليها". ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ موعد 27 آذار صار نهائياً، اذ سارع رئيس "التيار الوطني الحرّ "جبران باسيل إلى تسجيل اعتراض فريقه على الموعد المحدد من جانب مجلس النواب، مشيراً إلى أنّ "مصلحة الأرصاد الجوية تفيد عن احتمال حدوث عواصف في التواريخ المحددة للانتخابات ما قد يصعب حصول العملية، بالإضافة إلى تقاطع عدد من المهل الانتخابية مع الصوم عند الطوائف المسيحية". وأكّد باسيل أن "لبنان القوي" سيطعن بتقريب موعد الانتخابات في المجلس الدستوري. إلى جانب الطعن، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ رئاسة الجمهورية قد تردّ القانون من جديد إلى مجلس النواب، مع العلم أنّ هذه الخطوة قد تنتهي بإعادة التصويت على القانون مرّة ثانية، ولهذا أشار باسيل إلى امكانية الطعن أمام المجلس الدستوري. ومع ذلك، ثمة احتمال ثالث للاعتراض من الجانب العوني، من خلال امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع المرسوم الذي سيصدر عن وزير الداخلية، الذي عليه انتظار نشر القانون بالجريدة الرسمية قبل القيام بأي خطوة، ما يعني أنّ دعوة الهيئات الناخبة لن تتم إلا بعد التفاهم مع رئيس الجمهورية، وهو شرط لا يزال غير متوفر.

 

متخوّفان من الانتخابات يعملان لنسفها

الياس الزغبي/فايسبوك/20 تشرين الأول/2021

مع أنّ مجلس النواب ظهر بمظهر أمّ الصبي في إجراء الانتخابات النيابية، ومرّر بعض التعديلات الإجرائية على القانون، وتفادى تغييرات جوهرية بهدف تسهيلها، فإنّ قوى وتكتلات سياسية داخله، بدأت تسعى إلى وضع عراقيل وافتعال ظروف غير مؤاتية لتنفيذ الاستحقاق. وليس لجوء "تيّار العهد" إلى الطعن في قرار مجلس النواب سوى رأس جبل الجليد في هذه العراقيل. وقد جاءت حادثة الطيّونة عين الرمّانة لتصبّ الماء في طاحونة التعطيل، لأنّ "حزب اللّه" والعهد فوجئا بالتفاعل الشعبي الإيجابي مع موقف خصومهما، وتحديداً مع "القوات اللبنانية" وشرائح واسعة من قواعد الأحزاب التي كانت منضوية في فريق "١٤ آذار"، وكذلك فاعليات في المجتمع المدني. هذا التفاعل الشعبي دفعهما إلى إعادة حساباتهما، وإلى تشكيل فريق عمل مشترك بدأ، بعيداً عن الإعلام، يُجري تقييماً لنقاط القوة والضعف، وميزان الإيجابيات والسلبيات في إجراء الاستحقاق الانتخابي.

وفي روزنامة هذا الثنائي توزيع للأدوار في تصعيد الموقف السياسي، بين خطوات قضائية كالطعن أمام المجلس الدستوري لإحراق المراحل والمهل، ومتابعة الحرب على تحقيق المرفأ، ورفع عقيرة التهديد والتخويف من اهتزازات أمنيّة، مع الإبقاء على حال الحذر في المناطق المتحاذية مثل الشياح عين الرمّانة، ونقاط حسّاسة أخرى كالبقاع الشمالي وجزّين وجرود جبيل. ولا يتورّع " المتفاهمان" عن الإمعان في التحريض السياسي والمذهبي والأمني طالما أنهما غير مطمئنَّين إلى نتائج إنتخابات ٢٧ آذار، ويحاولان نكء العلاقات الحسّاسة بين بعض القوى السيادية لاستمالة طرف هنا، أو تحييد طرف هناك. وإذا فشلا في منع التحالفات بين هذه القوى سيلجأءان حمكاً إلى الإبقاء على العصب الأمني مشدوداً لإجهاض الانتخابات. ولكنّ هذا التوجّه سيصطدم، ليس فقط بالقوى السياسية المؤيدة للانتخابات، بل أيضاً بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة اللذَين يضغطان بقوة لإجرائها.لذلك، ستشهد الأسابيع الطالعة عملية عض أصابع بين فريقَين، واحد يريد حصولها، وثانٍ يسعى لتأجيلها على قاعدة التمديد المتعدد لما هو قائم. وليس من السهل ترسيم حركة الريح السياسية، وربما الأمنيّة، منذ الآن.

                                      

ما الذي يُربِك «حزب الله» في الطيونة؟

طوني عيسى/الجمهورية/20 تشرين الأول/2021

منذ العام 2005، لم يواجه «حزب الله» تحدّياً مصيرياً كما هو اليوم. فهو تقدَّم صاروخياً، منذ ذلك الحين، وهزم خصومه السياسيين، وأحبط المحاولات الدولية لإضعافه، ثم أسقَط انتفاضة 17 تشرين، ورسَّخ منظومة السلطة التي يقيمها. لكنه اليوم يتلمَّس مواجهة حساسة. وعلى رغم السقف العالي الذي رفعه الأمين العام لـ»الحزب» السيد حسن نصرالله، ليس واضحاً إذا كان سينحني لإمرار العاصفة الجديدة أو سيقاتل. بعد حادثة الطيونة، كل القوى المعنية تُراجع حساباتها بدقّة. «القوات» بالتأكيد، والرئيس ميشال عون وفريقه السياسي، وقادة السنّة والدروز، ولكن أيضاً وخصوصاً «حزب الله»، لأنّ الخطأ الذي يُرتكب هنا مُكلف جداً.

لا يمكن الفصل بين ما شهدته البيئة المسيحية في عين الرمانة، وما سبقه في البيئتين السنّية والدرزية مع «الحزب»: الأول من آب، حين اغتيل المسؤول في «حزب الله» علي شبلي في خلدة، «ثأراً» لمقتل الشاب حسن غصن قبل عام. وبعد 5 أيام، حين تصدَّت حشود من أهالي شويا الجنوبية لعناصر من «الحزب» مزوّدين براجمة صواريخ، لأنّهم أطلقوها على مزارع شبعا من البلدة.

إذاً، خلال أسابيع قليلة، خاض «الحزب» مواجهة مثلثة، غير مسبوقة نوعياً، ولها مغزاها المذهبي والطائفي. لكنه لم يتحرّك جدّياً إلّا بعد الحادثة الثالثة، ليس فقط لأنّ الوقت قد حان ليدافع عن موقعه وصورته، بل خصوصاً لأنّ المواجهة مع «القوات» هي الأكثر جدّية.

العارفون يقولون: ليس «الحزب» في وضعية التأهّب للردّ، وإن كانت مواقفه توحي بذلك، بل في وضعيةٍ أقرب إلى التأمُّل ومراجعة الحسابات. فـ»الحزب» أذكى من الوقوع في فخّ الردّ المتسرِّع. وهو يقرأ المجريات استراتيجياً قبل التصرّف، ولا بدّ أنّه استمع إلى قراءات الخبراء لنتائجها البالغة الأهمية أمنياً وسياسياً، وخلاصتها ما يأتي:

حادثة خلدة خلقت مناخاً ساهم في حادثة شويا. والحادثتان ساهمتا في خلق المناخات المؤاتية لحادثة الطيونة. وهي جميعاً مرشَّحة للتمهيد لحوادث معه في مناطق أخرى. ولذلك، يتأنّى «الحزب» كثيراً في اللجوء إلى أي خطوة، على رغم قول مسؤوليه إنّه «لن ينام على ضيم».

«الحزب» البارع في المعارك وتحقيق الإنتصارات، يدرك أنّ الانتصار مرهون دائماً بالتوقيت وباكتمال الشروط. وفي تقدير العارفين، أنّه سيتجنّب فتح معركة سياسية مثلثة مع السنّة والدروز والمسيحيين، وسيعمل لاستفراد كل فئة من خصومه على حدة: سيحاول استيعاب الحريري وجنبلاط بالترغيب. وغالباً ما نجحت تجاربه في هذا المجال. وأما مع الدكتور سمير جعجع، حيث تتعذّر الإغراءات، فالخيار هو التهديد. وهذا أيضاً جرت تجربته سابقاً.

ولكن، سيتجنّب «الحزب» خلق مواجهةٍ أمنية أو عسكرية مع البيئات المسيحية والسنّية والدرزية في آن معاً، لأنّ ذلك سيهدّد أمن البلد عموماً، وسيضطره إلى خوض معارك بدائرة 360 درجة، في الضاحية والجبل وسواهما. والأخطر بالنسبة إليه هو قطع طريقيه من الضاحية إلى «الجنوب» والبقاع، لأنّ فتحهما يستلزم منه تنفيذ خطوات عسكرية قاسية. ويشبّه بعض الخبراء وَضْع «الحزب» بوضع الفصائل الفلسطينية في لبنان عشية حرب 1975. حينذاك، كانت هي وحدها تمتلك السلاح خارج السلطة الشرعية. وكانت القوى الفلسطينية موزّعة على مناطق مختلفة ومعزولة إلى حدّ بعيد، ما صعّب عليها المواجهات مع بعض الفئات اللبنانية، ولاسيما مع المسيحيين والشيعة. سيحاول «حزب الله» أن يتحلّى بالصبر ويستخدم الحنكة لا القوة العسكرية حالياً. وسيستفيد من نفوذه في صلب مؤسسات الدولة وأجهزتها وداخل القوى والأحزاب السياسية. ولكن، سواء اختار المواجهة أو المهادنة، فإنّه سيحصد الأرباح كما سيتكبَّد الخسائر.

يريد «الحزب» أن يضع «القوات اللبنانية» «عند حدّها»، وأن يجعل الأمر درساً للآخرين. وعلى الأرجح، هو سيحاول استعادة سيناريو الاستهداف السياسي لـ»القوات»، الذي تمّت تجربته في مطلع المرحلة السورية، والذي لم يلقَ اعتراضاً عربياً أو دولياً آنذاك. ولكن، هل الفرصة سانحة له اليوم؟

وبأي ثمن، سيدافع «الحزب» عن أوراق القوة التي يملكها. وهو يعلم أنّ الإصلاحات التي يضغط المجتمع الدولي لتطبيقها تعنيه تحديداً. ولكن، إذا اضطر «الحزب» إلى اللعب «صولد»، فالمأزق سيكون كبيراً للجميع، لأنّ أحداً لا يضمن أَلّا تتحول السخونة إلى مواجهاتٍ أمنية.

والتصعيد يعني حتماً موت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فيتعمَّق الانهيار عندذاك وتنزلق الدولة إلى مزيد من الاهتراء. وهنا، سيكون أمام المجتمع الدولي خياران لا ثالث لهما في التعاطي مع لبنان.

الخيار الأول أن يحافظ اللبنانيون على مقدار من الانضباط في صراعاتهم، بوسائلهم الخاصة، كما هم اليوم. وفي هذه الحال، يتركهم المجتمع الدولي غارقين في اهترائهم إلى أن يستسلموا للحلول الخارجية التي ستفرضها التسويات الإقليمية الكبرى. وإما الخيار الثاني فهو أن ينفجر الصراع الداخلي ويهدِّد المصالح الإقليمية والدولية. وعندئذٍ، يتدخّل المجتمع الدولي ويقرّر وضع اليد مجدداً، من خلال قوة وصاية تُمسِك باللعبة إلى حين ولادة التسويات الكبرى. وهذا السيناريو بات متداولاً بكثرة في الأوساط المعنية. هكذا، تكون «موقعة الطيونة» محطة مفصلية لانتقال لبنان إلى مرحلة جديدة، يصعب تقدير المدّة التي ستستغرقها، أشهراً أو سنوات. فلا أحد في الخارج مستعجلٌ أو مستعدٌّ لدفع ثمن الاستعجال، وفيها طويلُ العمر وحدَه سينجح في الحفاظ على رأسه. وهنا يكمن إرباك اللاعبين جميعاً في الداخل، وفي طليعتهم «حزب الله».

 

الحرب وآخر المحطات في المسألة اللبنانية

المحامي ادوار حشوة/فايسبوك/2021

01- احتلت فتح مناطق في الجنوب واقامت عليها قواعد عسكرية في (ارض فتح) ومنها انطلقت العمليات عبر الحدود في وقت اغلقت فيه مصر والاردن وسورية حدودها ومنعت الفلسطينين وغيرهم من اي عمليات ضد إسرائيل !

الدول العربية ضغطت على لبنان وبرعاية القاهرةً تم توقيع اتفاق يلزم المقاومه ان تنسق مع الجيش اللبناني بقيادة العماد البستاني وبقي ذلك على الورق ولم تتقيد به كل المنظمات !

لبنان افتقد التوافق السياسي عليه وانقسم بين مؤيد ومعارض وكانت اغلبية الشيعه في الجنوب ضد العمليات لانهم سيدفعون ثمن الردود الاسرائيلية دما وخرابا .

02- قام الفلسطينيون بتسليح جماعة الحركة الوطنية لدعم مؤيدوهم وقام الرئيس سليمان فرنجية بالسماح للفريق الاخر بالتسلح المضاد .

في ١٣ نيسان ١٩٧٥ وفي حادث الباص انطلقت الحرب الاهلية !

انقسم الجيش اللبناني وصار هناك جيش رسمي في الجنوب والجيش العربي برئاسة الضابط الخطيب وجيش الشرعية برئاسة الجنرال عون وفي كل منطفة هنا وهناك صار هناك ميليشيات محلية من الطرفين منسوبة لاديان وطوائف واحزاب ومناطق ! كانت تبدو في الشكل حربا بين مسلمين ومسيحين ولكن تبين انها في الحقيقة ضد الوجود الفلسطيني المسلح وشرط ترحيله هو باب الحل الذي قادته السعودية مدعومة بالاتفاق العربي والدولي وفي الطائف تم توقيع الاتفاقية ورحل المسلحون الفلسطينيون الى تونس وتم توزيع السلطة بين امراء الحرب !٠

03 التدخل السوري المباشر جاء ً من قبل الرئيس سليمان فرنجية بعد الاتفاق مع شمعون والجميل (وقال لي ذلك شخصيا عام ١٩٨٥ بدعوة لي على العشاء في زغرتا ) . كان التدخل بموافقة ودعم الاردن ومصر وفرنسا وبريطانيا واميركا واخذ في البداية اسم قوات الردع العربية!

04 بعد فترة خرجت القوات العربية وبقي على الارض اللبنانية طرفان سوري واسرائيلي سرعان ما اتفقا على: يسيطر السوريون على الحكم في لبنان الارض اما الجو فالاسرائيلين وحدهم ولا يعترضهم السوريون ابدا ولا يسمحون باي عمليات من جنوب لبنان ضدهم !

استقر التفاهم السوري - الاسرائيلي اكثر من ربع قرن حتى مقتل الحريري وخروج سورية مهرولة ومتهمة من لبنان !

05- نجحت الامم المتحدة ومجلس الامن في اصدار قرار يجبر اسرائيل على الانسحاب من لبنان على غرار الانسحاب السوري وجرى تنفيذ ذلك حتى آخر شبر من المناطق المحتلة. بقي هناك خلاف حول مزارع شبعا وهي منطقة حدودية لبنانية سورية اسرائيليةُمساحتها ٦ كم لم تنسحب منها اسرائيل مدعية انها ارض سورية وابرزت خرائط الهدنةُمع سورية حيث وردت المزارع فيها ضمن الاتفاقية كارض سورية . الحكومة اللبنانية رفضت ذلك وابرزت وثائق ملكية الارض المسجلة رسميا لديها واسماء السكان اللبنانين وادعت ان الخطأ في الترسيم في غيابها لا يعطي الاتفاق اي مشروعية وطالبت بانسحاب اسرائيل . اسرائيل رفضت ودعت الى اتفاق سورية مع لبنان وبعدها اذا كانت لبنانية تنسحب منها واذا كانت سورية تنسحب منها في اتفاق سلام مع سوريا. الحكم في سورية والمهزوم رفض اعطاء الامم المتحدة اعترافا بلبنانية المزارع مفضلا بقاءها عند العدو ودفع بايران وعميلها نبيه بري الى تبني مقاومة بحجة

كي لا يسلم سلاح حركة امل للجيش كما هو الامر في اتفاق الطائف واستخدام حركة امل كقاعدة بديلة عن النفوذ السوري .

06- دخل الايرانيون الى لبنان بعد ثورتهم الاسلامية وشكلوا مقاومة مسلحة امدوها بالمال والسلاح وجندوا عشرات الالوف من الشيعة وقللوا من نفوذ حركة امل التي ادعت ان الجنوب مسؤوليتها وحدها واصطدموا مع حزب الله ثم تم الاتفاق بينهما بوساطة ايرانية بحيث تكون السلطة السياسية في لبنان شراكة بينهما في حين تكون المقاومة المسلحة لحزب الله وحده التابع لايران بموافقة سورية"""

07- قام حزب الله منفردا بعمليات وحرب محدودة لايام حققت اصابات وبدا انه جاد في التحرير ولقي دعما داخليا .

عام ٢٠٠٥ عقد حزب الله وعبر تفاهم نيسان بين فرنسا واسرائيل وسورية سلاما دائما تضمن ما يلي : يسحب حزب الله كل قواته الى مسافة ٥٠ كم بعيدا عن حدود اسرائيل ويتعهد بوقف اي عمليات ضدها منه ومن غيره ويحرس السلام فيها بالمقابل اطلقت اسرائيل حزب الله باتجاه السلطة في لبنان وسهلت له ذلك

وبالمقابل حصلت على حق اسرائيل في الطيران فوق كل لبنان آمنا من اي رد من حزب الله كما هو السلام الواقعي في حدودهامع سورية وفق اتفاق الاسد مع كيسنجر!_

08- من عام ٢٠٠٥ حتى الآن استقر السلام بينهما وتحول حزب الله الى دويلة ايرانية تتبع ولاية الفقيه وتحتل جزء كبيرا من السلطة متحالفة مع سورية التي صارت هي ايضا في الحضن الايراني بعد عام ٢٠١١ وانتقل من واجب التحرير لمزارع شبعا الى المشاركة في حرب النظام ضد الشعب وارسل معظم قواته وسلاحه وارتكب مجاز وهجر مليون من سورية واستولى على اراضيهم في القصير والزبداني والقلمون وسيطر على الحدود. بين سورية ولبنان وعلى المعابر ومارس التهريب بما في ذلك المخدرات وحقق ارباحا هاًئلة وادى. ذلك الى افلاس الخزينة الرسمية لدولة لبنان !

09- توقفت الحكومة عن دفع اقساط ديونها فهبطت قيمة الليرة من ١٧٠٠ ليرة للدولار الواحد الى عشرين الفا وتوقفت الكهرباء وفقد والمازوت والبنزين والغاز من الاسواق لتوقف دفع اثمانها

وتوقفت ًالسعودية والخليج عن تغطية العجز ودعم لبنان بالقروض كما كانت تفعل وذلك بسبب حزب الله الايراني ودوره في السلطة كما توقفت. دول العالم والبنك الدولي عن ذلك وتوقفت الاستثمارات الاجنبية وبدأت الودائع بالهرب وجمدت ودائع الناس .

كل ذلك فجر ثورة  شعبية سلمية في -١٧ تشرين الاول عام ٢٠١٩ واعلنت شعار ترحيل كل الطبقة الحاكمة في لبنان بما في ذلك حزب الله وحركة امل !

حزب الله وحركة امل وقفا ضد التظاهرات الكاسحة وارسلوا افرادا مسلحين للتصدي وتفريق التظاهرات ونشر الرعب لمنع امتدا د ثورة الشعب .

10- في ٤ آب انفجر في المرفأ مستودع نترات الامونيوم وهدم جزءا من بيروت. وتسبب في مقتل ٢٠٠ وجرح الالوف واتهم حزب الله باستيراد

النترات لصناعة الصواريخ ولا رسال اكثرها الى سورية لصناعة البراميل التي قتلت الشعب السو ري وتم احالة الجريمة الى المجلس العدلي وعين قاضي تحقيق هاجمه حزب الله وهدده فاستقال وعين آخر اعلن عليه حسن نصرالله وبري الحرب في سابقة خطيرة وطالب بطرده فقامت التظاهرات السلمية لدعم حق القاضي في التحقيق وتوقيف قيادات من حزب الله وغيره فرد حزب الله وامل بمظاهرة مضادة مسلحة وبدلا من الذهاب الى ساحةقصر العدل عرجت على عين الرمانة المركز المعروف للمعارضة في تحدي وكسروا المحال والسيارات وانطلق الرصاص بين الطرفين وسقط منهما جرحى وقتلى عدد ٧ من حزب الله واستمر الرصاص ٤ ساعات الى ان تدخل الجيش. حزب الله اتهم حزب القوات. بانه يخطط للحرب الاهلية وهدد القوات بها  و بانه سيثأر وان لديه مئة الف مقاتل وسلاحا وهاجم القاضي وكل التحقيق واعتبره مسيسا دون دليل .!

11 -كل الدلائل تشير الى وجود انقسام سياسي بين فريق يريد تفادي الحرب عن طريق التفاهم مع حزب الله وايران والقبول بهيمنته وبين فريق لا يرى حلا غير مواجهة الحزب ويطالب بتسليم سلاحه للجيش ولا يرغبون في اقصاء الشيعة سياسيا.

هذه محطات في المسالة اللبنانية وكلها تتجه الى حرب ضد حزب الله والدويلة الايرانية.! من منظور المعارضة السورية قد تساعد هذه الحرب على اضعاف حزب الله وايران والنظام واعادة المعارضة اللبناني

 

التهديد بشلّ الحكومة سلاح ضد البلد"

غسان عياش/النهار/20 تشرين الأول/2021

حملت الساعات الأخيرة مؤشّرات تخفّف من احتمال شلّ عمل الحكومة نتيجة للخلاف حول مطلب إقصاء المحقّق العدلي في انفجار المرفأ. قبل ذلك، بلغ الخلاف حول مهمّة القاضي طارق البيطار مستويات خطيرة ووضع لبنان، من جديد، على أبواب أزمة وطنية مفتوحة على أسوأ الاحتمالات.

لقد استفاضت التعليقات السياسية والإعلامية في تحليل مطالبة "الثنائي الشيعي" بعزل القاضي البيطار عن التحقيق، وتوسّعت في مناقشة تردّدات هذه المطالبة، وما أدّت إليه من نتائج سياسية وقضائية وصولا إلى مقتلة عين الرمّانة. ولم توفّر التعليقات المخاطر التي قد تترتّب على مسار الأزمة، لكنها لم تناقش بشكل كاف احتمال شلّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كما لوّح وزراء الثنائي الشيعي في الأسبوع الماضي. ومن المفيد، ربّما، لفت نظر قطبي الثنائي الشيعي وسواهما إلى أن شلّ عمل الحكومة يؤدّي إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، الذي يتحمّل وزره بالدرجة الأولى فقراء الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، جنبا إلى جنب مع فقراء باقي المناطق اللبنانية. فالأجدر بالثنائي البحث عن أساليب أخرى لممارسة الضغط السياسي، بدلا من الأسلوب الذي يلحق مزيدا من الضرر بفقراء لبنان، ومعظمهم وصل إلى شفير الجوع.

شلّ الحكومة الفتيّة بعدما تأخّرت الدولة قرابة السنتين عن القيام بواجباتها لمواجهة الكارثة يعتبر اغتيالا لاقتصاد لبنان واغتيالا لمواطنيه، بدءا من الأكثر فقرا بينهم. فيما تخطو الحكومة خطواتها الأولى لتحقيق المطلوب منها على طريق الإنقاذ الطويل الأمد، فهي تتلمّس خطواتها الأولى تحضيرا للحوار المفصلي الذي لا غنى عنه مع صندوق النقد الدولي، فبدأت وزارة المال تفكر في الاطار المناسب لموازنة تعيد وضع المالية العامة على طريق الخروج من العجز والفوضى، وتوقف المشهد الكارثي الراهن، حيث يتمّ استيفاء الإيرادات بالسعر الرسمي السيّ الذكر وتنفق، شيئا فشيئا حسب سعر السوق.  وتستعدّ الوزارة، كما يفترض، للحوار مع الدائنين بعد التوقّف غير المنظم عن تسديد الديون. من أهمّ وأخطر المهام المنتظرة من الحكومة تحديد خسائر النظام المالي وتوزيعها العادل على الأطراف المعنية. وترتبط بهذه المهمّة استعادة الثقة بالنظام المالي ليتمكّن من مواصلة دوره في تمويل وإحياء الاقتصاد. كما ترتبط به حقوق المودعين في المصارف وإعادة ما أمكن منها لأصحابها. وهذا لا يهمّ الأغنياء فحسب، لأن المودعين يتوزّعون على مختلف شرائح المجتمع. إن الاستمرار في إعادة هيكلة ميزانية المصارف ومصرف لبنان، بصورة عشوائية ودون خطّة على غرار ما جرى ويجري منذ تشرين الأوّل 2019 هو اغتيال تدريجي ممنهج لحقوق المودعين.

ولإثبات هذه الحقيقة لن نذهب إلى المراجع والاجتهادات الليبرالية، بل إلى دراسة صدرت قبل أيام عن "المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق" وهو هيئة استشارية لصيقة بحزب الله. فقد عقد المركز في الشهر الماضي حلقة نقاش افتراضية حول هيكلة القطاع المصرفي بحضور عدد من الخبراء الجدّيين. وخلال الندوة قدّم رئيس المركز الأستاذ الجامعي الرصين عبد الحليم فضل الله دراسة تضمّنت في أحد عناوينها سيناريو إعادة هيكلة المصارف دون خطّة إصلاحية ومع تجاهل الحدّ الأدنى من المعايير الدولية لإدارة المخاطر المصرفية، وقد سمّاه خيار الأمر الواقع. يقوم  هذا الخيار على تذويب خسائر المصارف التجارية وتصحيح ميزانياتها دون إصلاحات، فاعتبر أن ذلك ينطوي على تعدّ على حقوق المودعين بحرمانهم من سحب ودائعهم بسعر صرف عادل وإنهاك موازنة مصرف لبنان وتدمير القدرة الشرائية للمواطنين اللبنانيين. وتمّ ذلك استنادا إلى تعاميم مصرف لبنان التي سمحت بتحويل ودائع الدولار إلى الليرة بسعر صرف يقلّ كثيرا عن السعر الواقعي فتكبّد المودعون خسائر بلغت خمسة مليارات دولار خلال 14 شهرا منذ نيسان من العام الماضي . في الوقت نفسه حرّرت المصارف  ميزانياتها من التزامات تجاه المودعين تقارب 20 مليار دولار منذ تشرين الأول 2019 وحتى الآن. لعلّ في هذه الدراسة وأرقامها بعض الأجوبة على تهديد حزب الله بشلّ الحكومة في الظروف الراهنة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل الوسيط الأميركي لترسيم الحدود وتبلغ من الفاريز ومارسال مباشرة التدقيق الجنائي واستقبل وفدا أنطونيا: نعمل على استعادة لبنان عافيته

الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة الوسيط الأميركي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين في حضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا وعرض معه مسار عملية التفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية والتوجهات المقبلة في هذا الملف.

الفاريز ومارسال

واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير المال الدكتور يوسف الخليل ومفوض الحكومة لدى مصرف لبنان كريستيل واكيم، المدير العام لشركة "الفاريز ومارسال" جايمس دانيال وبول شارما حيث اعلم الحضور رئيس الجمهورية مباشرة الشركة بالتدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان المالية بدءا من صباح غد بعد إنجاز كل الترتيبات المتعلقة بذلك".

وتمنى الرئيس عون على الوفد "الإسراع في العمل نظرا لدقة المهمة الموكلة الى الشركة".

رئيس المعهد الانطوني

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس دير مار انطونيوس والمعهد الانطوني الاب المدبر نادر نادر على رأس وفد من الرهبان الانطونيين نقلوا الى الرئيس عون تهنئة الرهبنة في مناسبة تأليف الحكومة ودعوة لحضور الذبيحة الإلهية لمناسبة عيد مار ميخائيل في 8 تشرين الثاني المقبل، والدعوة للاحتفال مع الرهبنة الانطونية بعيد شفيعها القديس مار انطونيوس الكبير في 17 كانون الثاني المقبل". وألقى الاب نادر خلال اللقاء كلمة قال فيها: " قساوة الأيام الأخيرة لم تسمح لنا بأن نلتقي في عيد مار انطونيوس ولا في مناسبات أخرى. ولكن لم يغب طيفكم وذكركم عن وجداننا وتفكيرنا بل كنتم دائما في قلب قداسنا وصلواتنا، واننا اذ نشكر الرب على كل ما اعطاكم من نعم وفضائل، ساعدتكم في تحمل صليب الاتهامات وسهام الشر التي صوبت نحوكم، والافتراءات التي رجمتم بها، تحملتم كل هذا برباطة جأش وصبرتم، لذلك كان النصر حليفكم وكنتم ام الصبي، فكانت الحكومة الجديدة فهنيئا لنا ولكم. اما بعد يا فخامة الرئيس فان تمسككم بالمبادىء الأساسية، وبدور رئيس الجمهورية وصلاحياته، وبالسبل القوية التي تساعد وتساهم في انقاذ هذا الوطن، ارض القداسة والعيش الواحد، تبقى هي الضمانة، ومساحة رجاء وسلام نريده لكل الشعب اللبناني. وأيضا نرفع الصلاة معكم، اذا سمحت الظروف ان نلتقي حول مذبح الرب في عيد شفيعكم مار ميخائيل فنكون فرحين، ونفرح اكثر اذا شرفتمونا كما جرت العادة، في 17 كانون الثاني المقبل، في عيد شفيع رهبنتنا الانطونية وشفيع ديرنا ومعهدنا الانطوني". ورد الرئيس عون شاكرا للاب نادر العاطفة التي اظهرها، مؤكدا "العلاقة القديمة التي تربطه بالرهبنة الانطونية"، منوها بـ "الدور الذي أدته في سبيل خدمة لبنان على الصعيدين الروحي والوطني". وشرح الرئيس عون الظروف التي تمر بها البلاد والصعوبات الى واجهت مسيرة الإصلاح التي اطلقها فضلا عن الازمات التي تراكمت واوصلت البلاد الى الوضع الذي تعيشه راهنا. واكد "العمل على مواجهة الواقع الراهن بإيمان وصلابة ورجاء ليستعيد لبنان عافيته تدريجيا".

 

بري استقبل السفير المصري وبحث في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع هوكشتاين ووقع قانون تعديل قانون إلانتخابات ودعا الى إجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب: اننا أمام فرصة جديدة لإستئناف المفاوضات في الناقورة

الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفير المصري لدى لبنان ياسر العلوي، حيث جرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وظهرا استقبل الرئيس بري رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة آموس هوكشتاين والوفد المرافق، في حضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وتم البحث في ملفات متعددة لا سيما ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وجرى تأكيد إتفاق الاطار الذي أُعلن في تشرين الأول العام الماضي. وأشار الرئيس بري الى أننا "أمام فرصة جديدة لإستئناف المفاوضات في الناقورة مع المساعي الامريكية الجديدة التي تبذل في هذا الاطار". كما أثار الرئيس بري خلال لقائه هوكشتاين "أهمية إستثناء لبنان من ضوابط قانون قيصر في موضوعي إستجرار الغاز المصري والكهرباء من الاردن"، وقد عكس الموفد الامريكي للرئيس بري اجواء تفاؤلية بالتقدم إيجابا حول هذه العناوين . وكان رئيس المجلس قد وقع القانون الرامي لتعديل قانون إنتخاب اعضاء مجلس النواب واحاله على رئاسة مجلس الوزراء مع إستعجال إصداره وفقا للفقرة الأولى من المادة56 من الدستور . كما دعا رئيس مجلس النواب الى عقد إجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب يوم الاثنين الواقع في 25 تشرين الاول الجاري الساعة الثانية من بعد الظهر تمهيدا لعقد جلسة تشريعية.

 

ميقاتي وقع قانون تعديل بعض مواد القانون 44 المتعلق بانتخاب اعضاء مجلس النواب وأحيل على رئاسة الجمهورية

الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

وطنية - وقع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي القانون المعجل المكرر الذي اصدره مجلس النواب امس، والرامي الى تعديل بعض مواد القانون الرقم 44 المتعلق بانتخاب اعضاء مجلس النواب والصادر بتاريخ 17-6-2017.

وأحيل القانون بعد التوقيع على رئاسة الجمهورية.

 

ميقاتي استقبل الموفد الأميركي لمتابعة ملف ترسيم الحدود وعقد اجتماعين تربويين الحلبي: اجراءات ستتخذ غدا لتعديل بدلات النقل والمنح الاجتماعية وزيادة قيمة ساعات التدريس

الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

 وطنية - اجتمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع الموفد الأميركي المكلف متابعة ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية وكبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لامن الطاقة آموس هوشستين، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا.

إجتماعان تربويان

وعقد الرئيس ميقاتي، في حضور وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، اجتماعين تربويين للبحث في مراحل بدء العام الدراسي والمصاعب التي يواجهها هذا القطاع. وضم الاجتماع الاول وفدا من روابط الاساتذة قوامه رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي وعضو الرابطة عصمت ضو، رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد وعضو الرابطة محمد اسماعيل، رئيس رابطة التعليم المهني والتقني فاروق الحركة وعضو الرابطة أسامة الحمصي، ممثل لجنة متقاعدي التعليم الثانوي عصام عزام، ممثلة لجنة متعاقدي التعليم المهني والتقني سمر غندور. كما حضر المدير العام لوزارة التربية فادي يرق ومديرة التعليم المهني والتقني هنادي بري. اما الاجتماع الثاني فضم الامين العام المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر ونقيب المعلمين رودولف عبود والمدير العام يرق .

الحلبي

أثر انتهاء الاجتماعين، قال الوزير الحلبي: "بناء لطلبي تجاوب الرئيس ميقاتي بدعوة الهيئات التعليمية وممثلين عنها في الاجتماع الاول وممثلين عن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة ونقيب المعلمين في هذه المدارس في الاجتماع الثاني. كان الاجتماعان مناسبة لعرض المصاعب والمشكلات التي تواجه الهيئات التعليمية في القطاعين الرسمي والخاص والمؤسسات التربوية والمدارس الرسمية. كما عرضنا الحلول التي يمكن التوصل إليها في دعم التعليم في القطاعين الرسمي والخاص لتمكين تلامذة لبنان جميعهم من تمضية سنة دراسية عادية وآمنة بقدر الإمكان".

اضاف: "سيعقد غدا اجتماع في السرايا للجنة الوزارية التي كلفت من قبل مجلس الوزراء بدرس تداعيات الأزمة الراهنة على كل القطاعات بما فيها القطاع التربوي، هناك إجراءات ستتخذ في ما خص المنح الشهرية الاجتماعية، وتعديل بدلات النقل بما يتناسب مع اسعار المحروقات التي تتصاعد يوميا، وزيادة قيمة ساعات التدريس في التعاقد في الرسمي والمهني وفي ما خص ايضا العاملين في هذه المدارس، بحيث يمكن مع إقرار مشروع قانون 500 مليار الذي من المقرر ان يباشر به ويقره المجلس النيابي الكريم في الاسبوع المقبل، إعطاء سلف الى المدارس على مستحقات هذه السنة بقيمة 50 بالمئة خصوصا للمدارس المجانية وشبه المجانية بما يمكن المؤسسات التربوية والمعلمين في القطاعين الرسمي والخاص من مجابهة هذه الصعوبات وتمكين الطلاب من تمضية سنة دراسية آمنة".

الجباوي

وقال رئيس رابطة التعليم الثانوي: "طرحنا عددا من المطالب، وكان الاجتماع ايجابيا حيث كان الرئيس ميقاتي متفهما لهذه المطالب. كما جرى البحث في موضوع الرواتب المتدنية وطالبنا بالتعامل معها وفق مستوى قدرتها الشرائية، وطرحنا ان تتحول الرواتب حسب المنصة اي 3900، كذلك طالبنا بزيادة بدل النقل حسب ارتفاع اسعار المحروقات. وتطرق الحديث الى موضوع المنحة الشهرية واستمراريتها لكافة موظفي القطاع العام، وقد ابلغنا الرئيس ميقاتي ان اجتماعا سيعقد غدا للجنة الوزارية للبحث في كيفية تنفيذ بدل النقل بحيث هناك إمكانية لان يكون اكثر من 50 الفا، اما بالنسبة للعودة الى التدريس فسيكون بقرار من الأساتذة بعد اطلاعهم على التوضيحات التي ستصدر عن اجتماع اللجنة الوزارية غدا".

الحركة

وتحدث الحركة عن رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني، فقال: "تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي، ورغم ان الاجتماع كان ايجابيا، ولكن بالنسبة الى التعليم المهني والتقني وفي ما يخص التقديمات لهذا القطاع فلم يتم لحظها كباقي القطاعات، لذلك وفي ظل هذا الوضع، لا يمكننا ان نكون ايجابيين، وسنلجأ للجمعيات العمومية والاساتذة من اجل تحديد موقف اذا لم تكن هناك مساواة مع زملائنا بمطالبهم، خصوصا وأن ما أعطي لهم هو فتات من حقوقهم، ومع هذا فنحن نطالب بالمساواة مع باقي القطاعات".

 

قائد الجيش عرض مع هوشتين المفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية

الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه باليرزة، مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوشتين، ترافقه السفيرة الأميركية دوروثي شيا. وتم البحث في المفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية.

 

الراعي عرض مع طرابلسي ودرغام شؤونا تربوية وبحث مع حواط في جلسة الأمس النيابية

الأربعاء 20 تشرين الأول 2021

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار الذي وضعه في أجواء الصعوبات التي تواجه الدفاع المدني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وقدم له التعازي بوفاة المونسينيور توفيق بو هدير.

طرابلسي

ثم استقبل الراعي النائبين إدكار طرابلسي وأسعد درغام أعضاء لجنة التربية النيابية، يرافقهما الأب بطرس عازار والمحامي جميل المراد. بعد اللقاء قال طرابلسي: "وضعنا صاحب الغبطة في أجواء إقتراح قانون الهوية التربوية المعروف بالبطاقة التربوية، وكيف أنه يضبط التزوير في القطاع التربوي، كما يضبط المنح الدراسية ويعطي منح للطلاب غير المستفيدين من المنح الحكومية، خصوصا أن الدولة اللبنانية الملزمة تعليم الطلاب، تغطي فقط ثلث عدد الطلاب".

وتابع: "تطرقنا مع صاحب الغبطة الى مشروع الخمسمائة مليار المخصص للمنح، والذي ما زلنا نطالب بإقراره. كذلك، تحدثنا عن المنح التي تقدمها الجهات الأممية التي يجب أن يلحظ فيها مساعدة لطلاب المدارس الخاصة وليس فقط للاجئين الفلسطينين وطلاب المدارس الرسمية". وختم طرابلسي: "نشكر صاحب الغبطة على اهتمامه الدائم بالتربية وعلى حرصه لتأمين التعليم لجميع طلاب لبنان".

حواط

واستقبل الراعي النائب زياد حواط الذي قال بعد اللقاء: "تطرقت في زيارتي لصاحب الغبطة الى جلسة الأمس النيابية، والى ايجابية تحديد وتقريب موعد الانتخابات النيابية لأن التغيير لا يحصل إلا من خلال الانتخابات. وطالما أننا طالبنا بانتخابات مبكرة واستطعنا تقريب الموعد ولو شهر واحد، فهذا أمر جيد، لأن كل يوم تأخير في إجراء الانتخابات سيحمل المزيد من التدهور المالي والاقتصادي والمعيشي".

أضاف: "كما تحدثنا عن حق المغتربين بالاقتراع كل منهم في الدائرة التي ينتخب فيها، وعدم حصر أصواتهم بستة نواب عبر القارات، ليكونوا شركاء أساسيين في تغيير مصير الوطن وتحديد مستقبله. ونأمل أن نصل الى الانتخابات من دون أي مشاكل لأننا على ثقة بأن في بلد ديمقراطي كلبنان لا يحصل التغيير إلا من خلال الانتخابات".

الصايغ

بعدها استقبل البطريرك نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق سليم الصايغ، الذي قال بعد اللقاء:" في هذه الظروف العصيبة نلتجىء الى صاحب الغبطة لأخذ بركته وتوجيهاته من المنطلق الوطني والمسيحي، فاليوم لا نعتبر أن المسيحيين هم في خطر بإعتبار أن عين الرمانة هي منطقة مسيحية، بل الخطر اليوم في لبنان هو على كل المناطق في دولة الحق والقانون من قبل من يريد تغليب منطق الدويلة الخارجي على مفهوم العدالة والمساواة والديمقراطية بين الناس".

وأضاف الصايغ: "أطلعت صاحب الغبطة على موقف حزب الكتائب من أحداث عين الرمانة الأخيرة، فنحن نعتبر أن ما يحصل اليوم هو جزء من المواجهة التي تسعى الى أخذ لبنان الى التفتيت من خلال سلاح حزب الله الذي يعتبر سلاحا تقسيميا في وجه القضاء والأجهزة الأمنية. وهذه المواجهة يلزمها الكثير من الوضوح والشفافية والحزم وعدم الانجرار نحو الفتنة العبثية بل تغليب المنطق والعقل على الغريزة".

كذلك، التقى الراعي الوزير السابق روجيه ديب.

 

وفد "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" من معراب: نشدّ على أيادي الرفاق في "القوات"

المركزية/20  تشرين الأول/2021

 اكد وفد من الجبهة السيادية من اجل لبنان من معراب ان “بعد أن سقطت معظم مواقع السلطة اللبنانية في أيدي عملاء ايران، ولم يبق حُرّاً منها إلا بعض القلاع اللبنانية الصامدة في وجه هذا الاحتلال البغيض، وتقف معراب في مقدمة تلك القلاع العصيّة عليهم، بدأت تلوح في الأفق إشارات واضحة تدلّ على أنهم يستعدون لتوتير الموقف المتوتر أصلاً، متوعّدين ومهددين بالويل والثبور وعظائم الأمور، وهم يتوقعون من “القوات اللبنانية” ومن كلّ وطنيّ سياديّ شريف الضعف أو رفع الرايات البيضاء"، واضاف "كم هم واهمون. ومن هذه النقطة بالذات نحن نرى أنّ زيارة اللواء أشرف ريفي والرئيس كميل دوري شمعون إلى معراب وغيرهما من السياديين كانت الردّ القاصم على كلّ ترّهاتهم ومخططاتهم الظلاميّة". الموقف هذا جاء بعد لقاء "الجبهة" رئيسَ حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوّات” شارل جبور. وضم الوفد، رجينا قنطرة، القاضي بيتر جرمانوس، رازي الحاج، كميل جوزيف شمعون، بشارة خيرالله، رياض عبيد، بطرس طراف، جوزيان رزق، ميشال مللو، شكري مكرزل، سليمان حبيقة، مليسا حرّوق، محسن مكاري، أمين إسكندر، سلمان سماحة، عماد شمعون، ميشال يزبك، عبدالله الحمصي، زكريا داوود، أنطوان الأسمر، شربل عازار وجوزيان ساسين.

وقال عبيد باسم الوفد عقب اللقاء، إنه لشرف رفيع لي أن يكلفني رفاقي في “الجبهة السيادية” بإلقاء كلمتهم، وهم الذين نذروا أنفسهم “من أجل لبنان. ونحن إذ نؤمّ اليوم معراب، عرين الرجولة والوطنية وعنوان التضحية من أجل لبنان، وفي هذه اللحظة التاريخية والحساسة من تاريخ لبنان الحبيب بالذات، فلكي نشدّ على أياديكم أولاً أيها الرفاق في “القوات” حيث تتعرّضون حالياً الى أبشع حملة شيطنة مبرمجة تقوم بها الدّعاية الإيرانية بواسطة عملائها في لبنان، تلك الحملة التي تسبق عادة فصائلها المقاتلة، أو تفتح لهم الطريق”. ولفت إلى أنه “بعد أن سقطت معظم مواقع السلطة اللبنانية في أيديهم، مع الأسف، ولم يبق حُرّاً منها إلا بعض القلاع اللبنانية الصامدة في وجه هذا الاحتلال البغيض، وتقف معراب في مقدمة تلك القلاع العصيّة عليهم، فإنه وبالتّزامن، قد بدأت تلوح في الأفق إشارات واضحة تدلّ على أنهم يستعدون لتوتير الموقف المتوتر أصلاً، متوعّدين ومهددين بالويل والثبور وعظائم الأمور، وهم يتوقعون من “القوات اللبنانية” ومن كلّ وطنيّ سياديّ شريف الضعف أو رفع الرايات البيضاء، فكم هم واهمون. ومن هذه النقطة بالذات نحن نرى أنّ زيارة اللواء أشرف ريفي والرئيس كميل دوري شمعون إلى معراب وغيرهما من السياديين كانت الردّ القاصم على كلّ ترّهاتهم ومخططاتهم الظلاميّة”. وشدد على أننا “من هنا، أيها الرفاق، نؤكد على أن نضالنا لتحرير لبنان واستعادة سيادته على كامل أرضه، نضال سلميّ، وإنّ المواجهة السلميّة هي شكل من أشكال النضال الرّاقي يتماشى مع دور لبنان الحضاريّ كواحة محبة وسلام يلجأ إليها أعداء الحروب العبثية التي تنخر في أرجاء البلاد من حولنا”، معتبراً أننا “نرى أنّ التغيير الحقيقيّ يبدأ في صندوق الاقتراع، من هنا نطالب الأمم المتحدة، ودول العالم الحرّ، وأخوتنا في الدول العربية أن يبادروا إلى إجراء ما يلزم لمراقبة الانتخابات المقبلة حفاظاً على النزاهة وصولاً الى الديمقراطية التي يريدها شعبنا”.

 

سماحه بعد لقاء جعجع: نضع كل الاختلافات جانباً من أجل مواجهة المخاطر الوجودية

المركزية/20 تشرين الأول 2021

 أعلن منسق لقاء "اللبنانيون الاحرار" سلمان سماحه، بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من ضمن وفد "الجبهة السيادية"، أنّ "على جميع الملتزمين بالقضية اللبنانية وضع خلافاتهم واختلافاتهم جانباً لمواجهة المخاطر والتهديدات الوجودية. من هنا حضرت مع رفاقي في "الجبهة السيادية" الى معراب للتضامن مع حزب القوات اللبنانية في مواجهة الحملة التي يتعرّض لها".أضاف سماحه: "كما في السابق سوف أسعى من موقعي في الجبهة وفي لقاء "اللبنانيون الاحرار" الى التلاقي مع جميع القوى اللبنانية التي نتشارك وإياها الهموم والهواجس والاهداف الواحدة لإعادة بناء الجسور التي تهدّمت، فنعيد معاً صياغة موقف لبناني واحد يكون مدخلاً لحوار وطني من الند الى الند، لنتوصّل الى حل مستدام للقضية اللبنانية يؤمّن الحرية والكرامة والعدالة والاستقرار لجميع اللبنانيين".

 

المواجهة مع المنظومة من معيشية الى كيانية حول وجود وهوية وسيادة لبنان!

المركزية/20  تشرين الأول/2021

 بعد مرور سنتين على انطلاق ثورة 17 تشرين، تراهن مجموعات الثورة على الانتخابات النيابية المقبلة لإحداث التغيير المنشود وتحقيق هدف جديد في مسار المواجهة مع المنظومة الحاكمة. إلا أن حوالي خمسة أشهر تفصل البلاد عن هذا الاستحقاق في حين أن الأوضاع تزداد سوءاً على مختلف الصعد، لا سيما المعيشية منها، في حين أن مظاهر الاحتجاج العلنية غائبة من اعتصامات ميدانية حاشدة وغيرها... فهل يمكن أن يتحمّل المواطن حتّى موعد 27 آذار 2022؟ وإلى أين يمكن أن تصل الأمور؟

المدير التنفيذي لـ"ملتقى التأثير المدني" زياد الصائغ اعتبر عبر "المركزية" أن "أوّلاً، من الواضح أن حالة المواجهة مع المنظومة تطوّرت من اقتصارها على المربع المعيشي – الاقتصادي - الاجتماعي، لتنتقل إلى مربع المواجهة حول هوية لبنان ودوره وسيادته بحصرية السلاح في يد الدولة واحترام وتطبيق الدستور. إذاً، أي قراءة لا تأخذ في الاعتبار تطوّر المواجهة مع المنظومة إلى المستوى الكياني للبلاد تكون مبتورة ومسطّحة. ثانياً، الدولة في حالة انحلال، لكنّ أحداث الخميس الماضي المأسوية أعادت إلى الشعب اللبناني هاجس تفكك النسيج المجتمعي وإمكان استثمار فائض القوة لدى قوى الأمر الواقع التي تصادر الدولة وتستبيحها لتحويلها إلى حالة اشتباك ميداني مع استنفار الغرائز المذهبية والطائفية. أمّا البعد الكياني المرتبط بهوية البلاد وهذا المستجد، فيضاف المستوى الثالث وهو تفاقم الأزمة المالية – الاقتصادية – الاجتماعية الذي كان متوقعاً، خصوصاً في ظلّ حكومة غير مسؤولة تشبه السابقة لا بل أسوأ، والدليل كلام رئيسها الواضح أكثر من مرة عن أنه حزين على استباحة السيادة ويأسف لاشتباكات 14 تشرين وسقوط الضحايا. رابعاً، قال رئيس الحكومة بدأ العمل على خطّة التعافي، لكن ما من معالم واضحة للجم الانهيار الاقتصادي – المالي المستمر. بهذا المعنى نحن أمام حكومة ورئيس لها غير متنبهين إلا لكيفية الحفاظ على شكل السلطة التنفيذية، خصوصاً بعدما قال ميقاتي إنه لن يدعو لعقد جلسة طالما لا توافق على المخارج للأزمة السياسية، ليكون استقال كلياً من دوره. هذه العناصر الأربعة تجعل حالة الانهيار الاقتصادي – الاجتماعي-المالي طبيعية جدّاً".

وبناءً عليه، لفت الصائغ إلى أن "لوم الناس على عدم نزولهم إلى الشارع خطأ في حقهم، إذ لا يمكن حصر التغيير بالتحركات الميدانية، وفكرة أنه يتم عبر التظاهر ورفع الصوت كانت مرحلة مرت فيها الثورة في الأشهر الستة الأولى من انطلاقها، واستنزفت، وتبيّن أنها تعرضت لقمع واستدعاء ناشطات وناشطين وتعرضت للرصاص المطاطي والحي ولاختراقات الأجهزة ولتدمير ساحتي اللعازارية والشهداء عند اعتداء القمصان السود عليهما، كل هذا مع الانهيار الاقتصادي-الاجتماعي وهذا لا يشجّع على اعتبار أن التغيير يكون فقط في الشارع".

وتابع الصائغ: "أوّلاً، انتقلنا إلى حالة أخرى من المواجهة وهي تشكُّل أدوات معارِضة ومقاوِمة للمنظومة في أطر سياسية منظّمة، حيث نشأت تحالفات وائتلافات وجبهات. ثانياً، لا تملك هذه التشكّلات الجديدة إلا قدرتين: الأولى، أن تحافظ على البوصلة الواضحة في مواجهة المنظومة في العناوين السيادية والاصلاحيّة. أوّلاً موضوع الدولة المدنية والمواطنة في مواجهة إعادة استنفار الغرائز المذهبية والطائفية.ثانياً يتعلق بالموضوع السيادي، وثالثاً إعادة تكوين السلطة لاسترداد الدولة ويعبّر عنه في الانتخابات النيابية المقبلة. والثورة معنية في مقاربة هذه العناوين الثلاثة الأساسية".

بهذا المعنى، رأى الصائغ أنّه "من غير الصحيح أن المواطنين لا يتحرّكون بل يفعلون ضمن الأطر المتاحة لهم لإنجاز عملية تغيير راديكالي وبمواجهة كاملة. ومن غير العادل القول بخمود حالة الثورة، بل هي انتقلت إلى مكان آخر هو المواجهة السياسية الشاملة مع المنظومة حيث يتفوق بُعد النضال من أجل تحرير هوية لبنان ورسالته من الحلف الأسود، ثانياً استرداد الدولة من المنظومة، بعدها تأتي قضية السياسات الاقتصادية والاجتماعية، إذ بدا واضحا أن هناك من حاول إخبار اللبنانيين بأن الإصلاحات لها الأولوية مع ترك المنظومة تهتم بهذه المهمة. ليتبين أن تحالف المافيا والميليشيا خاطف البلاد وأي كلام عن إصلاحات تفصيلي ولا معنى له في هذه المرحلة قبل تحرير البلاد".

وفي ما خصّ الحديث عن انتظار اللبنانيين حتى موعد الانتخابات، أوضح أن "هذا ليس انتظارا، لكنه تطوّر نوعي ومسار مستمر في المراكمة في عملية التغيير والمواجهة. المنظومة هي من ينتظر ويراهن على خضوع الشعب بينما هو مستمر في عملية المواجهة. لا يمكن الطلب منه النزول إلى الطرقات في ظلّ تعريته من كل مقومات الصمود، والتغيير لا يحصل بهذه الطريقة، ففور نزول المواطنين إلى الشارع سيستغل طرف ما هذا الواقع لخلق إشكالات، خصوصاً مع التهديد بفرط السلم الأهلي وإنهاء التحقيق، أو ستوضع القوى الأمنية والعسكرية في مواجهة المعتصمين. على العكس، الناس وتشكلات الثورة اختارت المقاومة السلمية الهادئة، الشارع أحد عناوينها لذا نرى تحرّكات رمزية باستمرار وليس قوة استعراضيّة بالمعنى العددي. وتكتمل عناوين المواجهة طالما التحركات الميدانية قائمة وطالما سقف المواقف عال مع الدور الجديد المستجد للاغتراب في هذه المرحلة، يضاف إليها عودة الكلام عن العقوبات على المنظومة في وقت كانت تتوقع أن هذه الحكومة فترة سماح لها، إلا أنها انتهت".

 

البنك الدولي: لتحريك الإصلاحات!

الوكالة الوطنية للإعلام/20  تشرين الأول/2021

عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا مع وفد من البنك الدولي، في السرايا الحكومية، ضم المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في البنك ساروج كومار جاه، ممثلة البنك في لبنان منى قوزي، مديرة برنامج الحماية الاجتماعية حنين السيد، مديرة مشاريع الموارد المائية امال طالبي، خبير الطاقة سامح مبارك، في حضور نائب رئيس الحكومة الدكتور سعادة الشامي، والوزير السابق نقولا نحاس.

وتم خلال اللقاء البحث في وضع برنامج شبكة للأمان الاجتماعي وتحريك الاصلاحات في مجالي الطاقة والمياه.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20 و21 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103496/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1214

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 20/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103498/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-20-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin