المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october20.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات وعقاب العبد الكسول الذي لم يتاجر بوزنته

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

حزب الله إيراني يحتل لبنان ومن معه هم طروادييون وعملاء وخونة

سيد امونيوم عايش بجحر وبيقد مرجل وعنتريات

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد، وتأليه نصرالله الهرطقي خير مثال

الياس بجاني/عنجهية نصرالله ونفخة صدره واستكباره الغبي كرس جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً

الياس بجاني/سيد امونيوم مرعوب واسقط كل اجرمعهع القوات. منافق ودجال ومسرحي فاشل

الياس بجاني/تكويعات جنبلاط

الياس بجاني/عون وباسل يتاجرون بدماء شهداء 13 تشرين وحزب الله غازي ومجرم وحتل

الياس بجاني/المحتل هو حزب الله وهو من قام بغزوة عين الرمانة وأهلها دافعوا عنها وليس فقط جعجع وقواته

الياس بجاني/الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم  غزوات وفجور حزب الله، ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب وخونة وذميين

الياس بجاني/سيد امونيوم والإستيذ نبيه الديناصور هما من قتل ال ضحايا في عين الرمانه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الذي حمل المطرقة في مجلس النواب اليوم هو نبيه بري رئيس المتسولين المسلحين الذين اقتحموا شوارعكم/جان ماري كساب

#جيبو_بيضاتكم_وشرّفونا/يوسف رامي فاضل/فايسبوك

مقاتل عم يضرب B7 ع عين الرمانة قام نسف بلكون جاره، ونصرالله عم يقصف ع جعجع قام نسف عون-باسيل. بدنا نركّز شوي/مروان الأمين/فايسبوك

إلى جنبلاط: على كل حال الصوت الشيعي ب بيروت وبعبدا عاليه والبقاع الغربي بيستاهل، بس ما رح يعوّض عن الصوت الدرزي يلي خسرته./مروان الأمين/فايسبوك

البيطار يستأنف عمله… هل يحضر جلسة “القضاء الأعلى”؟

التحقيقات تدحض رواية “الثنائي”: لا قنص ولا كمين

رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود وصل الى بيروت

اسمه شغل لبنان.. تعرف إلى القاضي الذي "أغضب" حزب الله

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 19/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عودة القضاء "العضومي" في مواجهة "القوّات"!

حلف برّي-"القوّات" صامد بوجه "التيار"

أمين عام “الحزب” بالمختصر المفيد: مطلوب “راس” القوّات

ترهيب حزب الله يشعل غضبا لبنانيا.."لم لا تحرر القدس إذاً؟!"

هذا "الاتهام" يربك حزب الله

زوجة اللبناني أليكس صعب المعتقل في أميركا تبكيه وتحتج

خطاب نصرالله.. الاشتباك تحت سقف الاستقرار!

طيف جنبلاط حاضرٌ في خطابِ نصرالله.. كيف ذلك؟

“المعارضة اللبنانية”: البريء يمثل أمام القضاء بدل أن يلجأ إلى التهديد

شمعون من معراب: نحن والقوات جبهة واحدة والحق يتغلب على كل أنواع الأسلحة في العالم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القدس أقرب إليك من حمايتنا… وفَشَرْت أن تُحسِن إلينا كذميين./الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

رسالة اشتياق الى أحبائي المنتشرين تحت كل سماء في ارض الله الواسعة/الأب سيمون عساف

بين الامارات ولبنان حكاية وطن وحكام/جورج يونس

هكذا تلقّى جعجع كلام نصرالله/داني حداد/أم تي في

الكتابة على خطّ النار/اقعدوا عاقلين وتأدّبوا… واضح يا سيد أنك لم تلتقِ مسيحيًا غير جبران باسيل بحياتك. فهذه الكلمة لحالها كفيلة بإشعال الجبهات، مهما ادّعيت الدفاع عن كنائس المشرق/سامر فرنجية/ميغافون

جولة على "اعترافات" نصرالله وعداواته: المتخيَّل والواقع/فارس خشان/النهار العربي

إنجاز أي معاملة يحتاج إلى تنكة بنزين أو مازوت أو زيت/رمال جوني/نداء الوطن

“التيّار” في مواجهة المزاج المسيحيّ الحرّ/ألان سركيس/نداء الوطن

أفق الحل مسدود سياسيًا وقضائيًا/غادة حلاوي/نداء الوطن

باسيل يحاول الظهور بموقع القائد المسيحي/معروف الداعوق/اللواء

أسبوع مفصلي يحدد مصير الحكومة والانتخابات/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

جمهوريّة الحاكم بأمره وجزية أهل الذمّة/عقل العويط/النهار

خياران لـ"حزب الله" في لبنان "إما أن يتمسك بسيطرته على كل البلد وإما أن يقبل بتسوية مرحلية"/د. وليد فارس/نديبندت عربية

ما بين الحوثيين والإخوان في اليمن/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع مرسوم تعيين عضوين في المجلس الدستوري ومرسوم تعيين المدير العام لوزارة العدل

قائد الجيش استقبل السفيرة الفرنسية والملحق العسكري التركي

ميقاتي استقبل المدير التنفيذي لصندوق النقد وترأس اجتماعا بيئيا: الحكومة باشرت بإعداد خطة التعافي محيي الدين: شروط الصندوق ليست أقسى مما نراه اليوم

مجلس النواب جدد للجانه وهيئة مكتبه وأقر اجراء الانتخابات في 27 آذار واقتراع المغتربين ل 128 نائبا وأحال الكوتا النسائية الى اللجان

سابين يوسف: ندفع ثمن الخط السيادي وأبواق الاحتلال تسرح وتمرح!

جنبلاط بعد لقائه ميقاتي: لا نستطيع ان نطالب بعزل شريحة كبيرة من الشعب او عزل الشيعة ولا يمكن أن نصل الى أي مكان بالعصي

مقتل 4 مواطنين واصابة 7 في اشتباكات في وادي الجاموس والبعريني دعا لحقن الدماء

ميقاتي ناشد أهالي وادي الجاموس التوقف عن الثأر والعنف الدموي وتابع الإجراءات الأمنية مع قائد الجيش

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات وعقاب العبد الكسول الذي لم يتاجر بوزنته

إنجيل القدّيس لوقا19/من11حتى28/:”قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل، لأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ أُورَشَليم، وَكانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيَظْهَرُ فَجْأَةً، فَقَال: «رَجُلٌ شَرِيفُ النَّسَبِ ذَهَبَ إِلَى بَلَدٍ بَعِيد، لِيَحْصَلَ عَلى المُلْكِ ثُمَّ يَعُود. فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ، وَأَعْطَاهُم عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ أَي كُلَّ وَاحِدٍ مِئَةَ دِينَار، وَقَال لَهُم: تَاجِرُوا بِهَا حَتَّى أَعُود. لَكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا قَائِلين: لا نُريدُ أَنْ يَمْلِكَ عَلَيْنا هذَا الرَّجُل. ولَمَّا عَاد، وَقَدْ تَوَلَّى المُلْك، أَمَرَ بِأَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ العَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفِضَّة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِد. فتَقَدَّمَ الأَوَّلُ وَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ عَشَرَةَ أَمْنَاء. فقَالَ لَهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا في القَليل، كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى عَشْرِ مُدُن! وجَاءَ الثَّاني فَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ خَمْسَةَ أَمْنَاء! فقالَ لِهذَا أَيْضًا: وَأَنْتَ كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى خَمْسِ مُدُن! وجَاءَ الثَّالِثُ فَقال: سَيِّدي، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذي كانَ لي، وَقَدْ وَضَعْتُهُ في مِنْدِيل! فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، لأَنَّكَ رَجُلٌ قَاسٍ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ! قالَ لَهُ المَلِك: مِنْ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها العَبْدُ الشِرِّير.كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، فَلِمَاذا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ ٱسْتَرْجَعْتُهَا مَعَ فَائِدَتِهَا. ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرين: خُذُوا مِنْهُ المَنَا، وَأَعْطُوهُ لِصَاحِبِ الأَمْنَاءِ العَشَرَة. فَقَالُوا لَهُ: يَا سيِّد، لَدَيهِ عَشَرَةُ أَمْنَاء! فَأَجَابَهُم: إِنِّي أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. أَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِم، فَسُوقُوهُم إِلَى هُنَا وٱذْبَحُوهُم قُدَّامي». قالَ يَسُوعُ هذَا وَتَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورَشَليم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله إيراني يحتل لبنان ومن معه هم طروادييون وعملاء وخونة

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

ما في بلبنان حلفاء لحزب الله، بل عبيد وتجار ووصولين ومجرمين ومهربين وفاسدين ع مسطرته، ومنهم الإسخريوتيين عون وصهره. فهموها بقا

 

سيد امونيوم عايش بجحر وبيقد مرجل وعنتريات

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

لو بيخبرنا سيد امونيوم كيف عندو 100 ألف مسلح و150 الف صاروخ وقوة عسكرية رهيبة وهو عايش بجحر تحت الأرض؟ عنتريات مرّضية.. يروح يضبضب

 

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد، وتأليه نصرالله الهرطقي خير مثال

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99661/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d9%8a%d8%ac%d8%b9%d9%84-2/

من استمع إلى خطاب نصرالله أمس، رأي بأم العين كيف أن هذا المخلوق المرّيض بوهم العظمة، هو منسلخ عن واقع البشر، ومتعالي باستكبار مقزز،  ويعتقد أنه يملك لبنان، وأن اللبنانيين هم عبيد بأمرته، وبأنه الآمر والناهي، يشيطن من يريد، ويرّفع من يريد إلى درجة المواطنية والشهادة.

مخلوق يعلن انتمائه العسكري والمذهبي والإجتماعي والفكري لغير لبنان، ويفاخر بهذا الأمر بوقاحة وفجور، دون أن يكون هناك إمكانية قانونية لمحاسبته ومحاكمته قضائياً،على ما يقترفه من جرائم، وتجييش، وبث فتن، وحروب، واغتيالات، وتهريب وتصنيع ممنوعات، وتبيض الأموال، والإرهاب، وضرب وتعهيرلكل ما كيان ودستور وقوانين وحقوق وحريات.

من هنا فإن أكبر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين وحكام، والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، مما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرّضية ويسلخهم عن واقع وأحاسيس كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي، واللا إيماني، والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولا انسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، المحلية منها والوكيلة لقوى ودول خارجية، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون، ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزاباً، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم البشرية.  كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

أصبح العالم في القرن الواحد والعشرين، فيما شرائح من مجتمعاتنا تعيش راضية بالهوان، وخانعة للذل والإفقار والحرمان من أبسط مسلتزمات الحياة الكريمة، من أمن وقانون وماء وكهرباء وطرقات وضمان صحي وتعليمي، وفي وسط أكوام القمامة. هذه الشرائح الغنمية ورغم كل تعتيرها تتزلم لقادة وأصحاب شركات أحزاب، وتتعامل معهم وكأنهم آلهة في حين أنهم هم سبب كل معاناتها.

وفي سياق الغباء والجهل فإ ن شرائح أخري لا بأس بها تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك أو حتى موقف رفض، وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية… وما استفرغه نصرالله أمس من بربرية وهمجية وشوارعية وعنتريات وتهديدات وتخوين ونفاق وأكاذيب يبين كم ان بلدنا هو في خطر وجودي.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني، ورسمناه كما نصور القديسين، وارتضينا دور القطعان والزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة. ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء وفي مقدمهم الموهوم والفاجر نصرالله. ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية، ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية. والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

عنجهية نصرالله ونفخة صدره واستكباره الغبي كرس جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

عقلية حسن الإستكبارية والمنسلخة عن الواقع كرست جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً وعززت من أوهامه. ربما تبادل خدمات!؟. فهموها بقا

 

سيد امونيوم مرعوب واسقط كل اجرمه ع القوات. منافق ودجال ومسرحي فاشل

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2021

بكركي عم تحضر ملف تطويب نصرالله بعد أن رشح زيتاً، وجعجع ما كان يحلم بهيك نفخ لقوته. حسن مرعوب واسقط كل اجرامه ع القوات. فهموها بقا

 

تكويعات جنبلاط

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2021

من الأفضل وضع جنبلاط دائماً في خانة الأعداء، حتى ولو كان حليفا حتى لا تسبب تكويعاته أية خيبات أمل. اكروباتي بامتياز. فهموها بقا

 

عون وباسل يتاجرون بدماء شهداء 13 تشرين وحزب الله غازي ومجرم وحتل

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2021

شهداء 13 تشرين من قبورهم والمعتلقين من السجون السورية يلعنون باسيل وعون وكل من باعهم للإيراني والسوري. اسخريوتيون. فهموها بقا

حزب الله اعلن الحرب الإلغائية ع المسيحيين ومن خلالهم ع كل اللبنانيين المقاومين لإحتلاله الفارسي. مطلوب التصدي له بقوة. فهموها بقا

كل الغزاة والمارقين رحلوا يجرجرون الهزيمة، وبقي لبنان الأرز والهيكل، ومصير حزب الله وسيده الإرهابي لن يكون مختلفاً. فهموها بقا

 

المحتل هو حزب الله وهو من قام بغزوة عين الرمانة وأهلها دافعوا عنها وليس فقط جعجع وقواته

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2021

لم نثق يوما بخيارات وأوهام جعجع النرسيسية ولكن جعله اليوم كبش فداء واستفراده من الصهر التافه وحزب الله المحتل ومحور مقاومة النفاق لتغطية جرائمهم هو مرفوض ومدان. فهموها بقا

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم  غزوات وفجور حزب الله، ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب وخونة وذميين

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103396/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86/

“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك”. ((تثنية الاشتراع/(تثنية الاشتراع/03/25-32/52-34/04)

لبنان وطن الأرز والهيكك، هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية، واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

حسن نصرالله، الذي يفاخر بفجور واستكبار بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه الفارسي، وذلك على خلفية الجهل والغباء والأوهام والهلوسات وعدم معرفة التاريخ، يجهل ويتجاهل أن السيادي اللبناناوي لا يركع ولا يستسلم لغازي أو محتل، وأنه هو مُوّكل حراسة هذا هيكل لبنان المقدس والدفاع عنه، والإستشهاد في سبيله.

ونصرالله هذا، وعن سابق تصور وتصميم، وبانسلاخ مرّضي عن التاريخ وعن كل حقائقه، يتجاهل أن كل الغزاة والمارقين من أمثاله، قد رحلوا عن لبنان مجبرين وهم يجرجرون الخيبة والهزيمة، وأن لبنان بقي وانتصر، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً، والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاد المحتل الإيراني الأكيد والمؤكد، طال الزمن أو قصر.

يبقى، أن كل غزوات حزب إيران الجاهلية والدموية في لبنان، لن تلاقي غير الإنكسار والفشل، وخيبة عزوة عين الرمانة هي عبرة لمن يعتبر.

إن كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء عنه، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق، رغم أوهام واستكبار وعنتريات وهرطقات حسن نصرالله وحزبه الفارسي، ووباق بالرغم من كل انبطاح وذمية وذل وجبن الطرواديين المحليين من حكام، وأصحاب شركات أحزاب، وأوباش.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد امونيوم والإستيذ نبيه الديناصور هما من قتل ال ضحايا في عين الرمانه

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2021

ثقافة التجيش وشرعنة مد اليد ع الآخر والمذهبية التي يزعها حزب الله في عقول اتباعه هي التي قتلت 7 ضحايا في عين الرمانة. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الذي حمل المطرقة في مجلس النواب اليوم هو نبيه بري رئيس المتسولين المسلحين الذين اقتحموا شوارعكم.

جان ماري كساب/19 تشرين الأول/2021

Celui qui a pris le marteau au Parlement aujourd’hui est Nabih Berri, chef des mendiants armés qui ont pris d’assaut vos rues

http://eliasbejjaninews.com/archives/103484/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7/

إلى من تابعوا صدور القوانين هذا الصباح. أذكركم أن من يرأس هذا البرلمان نبيه بري رئيس المتسولين المسلحين الذين اقتحموا شوارعكم.

 نعم نعم هو نفسه الذي حمل المطرقة هذا الصباح.

كما أن هذا البرلمان يتكون بشكل أساسي من عملاء ومتعاونين إيرانيين.

هذا البرلمان هو الذي عين ميقاتي وأعطى ثقته للحكومة التي ستنظم هذه الانتخابات التي تعولون عليها. نتائج مضمونة ...

يوم أحبك،  ويوم  لا أحبك.

ثورة مزدوجة السرعة لن تصل إلى أي مكان.

 عاشت المقاومة.

عاش لبنان

 

#جيبو_بيضاتكم_وشرّفونا

يوسف رامي فاضل/فايسبوك/19 تشرين الأول/2021

اهتاجت مشاعري المسيحية ليلة أمس، عندما أخبرني سيّد الإرهاب والكباب بأن حزبه الفكاهي حافظ على الوجود المسيحي ودافع عنه بوجه داعش والنصرة في سوريا ولبنان... ثم أجهشت بالبكاء حتى ابتلّت لحيتي، ولكثرة دموعي الجارية في سواقي وروافد نهر الجوز فاض سدّ المسيلحة وسائر سدود المشرق العظيم! ثم استعملت هذه الدموع لغسل باصات "حالش" المكيّفة بعد عودتها من مهمة إيصال جنود داعش إلى حيث الأمان والسلام...

هذا وقد علمت صباح اليوم بأنه : ستيّن سنة وسبعين يوم على الوجود المسيحي في هذا الشرق اذا كان هذا الوجود بحاجة لحماية أشباه الرجال من طراز الرعاع الأوباش الذين هاجوا وماجوا في محيط الطيونة يوم الخميس الفائت...

هذا وقد اقترحت على لجان أوقاف الكنائس في بلداتنا العزيز المبادرة إلى دعوتك انت والحاج محمد رعد إلى احتفالات عيد الفصح المجيد كردّ جميلٍ على جهودك في المحافظة على المسيحيين! على أن تشاركا في مباريات "المفاقسة بالبيض الملّون" بعد الاحتفال بقداس العيد...

#جيبو_بيضاتكم_وشرّفونا

 

مقاتل عم يضرب B7 ع عين الرمانة قام نسف بلكون جاره، ونصرالله عم يقصف ع جعجع قام نسف عون-باسيل. بدنا نركّز شوي

إلى جنبلاط: على كل حال الصوت الشيعي ب بيروت وبعبدا عاليه والبقاع الغربي بيستاهل، بس ما رح يعوّض عن الصوت الدرزي يلي خسرته.

الخميس خلق "الخطر الوهم" للشيعة.

مروان الأمين/فايسبوك/19 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103486/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d8%b9%d9%85-%d9%8a%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d8%b9-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d9%86/

الإثنين قدم نفسه حامٍ للشيعة من هذا الخطر ب ١٠٠ الف مقاتل. شد عصب وجودي يُنهي التململ بين الشيعة بسبب الانهيار والهموم المعيشية.

بين الخميس والاثنين سقط ضحايا في السياسة:

بعد ضربة ثورة ١٧ تشرين و"هيلا هو"، مبارح نصرالله وجه ضربة شعبية قاضية لعون وباسيل، وأيضاً ضربة سياسية من خلال إشادته بوفاء سليمان فرنجية… اليوم جبران جثة سياسية.

من هلق للانتخابات، ما بقا عندو خيارات جبران لتحسين وضعه الشعبي والسياسي إلا قلب الطاولة من خلال تقديم استقالته من مجلس النواب والاحتفاظ بتوقيع رئيس الجمهورية.

إذا فعلها قبل القوات بكون سجل هدف كبير بالقوات.

*مقاتل عم يضرب B7 ع عين الرمانة قام نسف بلكون جاره، ونصرالله عم يقصف ع جعجع قام نسف عون-باسيل. بدنا نركّز شوي

*جنبلاط،

- يحذر من قناصين متجولين… اكيد معك خبر انو الجيش والقوى الامنية قالوا ما في قناصين، وانت متأكد انو ما في قناصين، بس لا بأس بتقديم وراق اعتماد انتخابية للثنائي الشيعي.

- بدأ الحديث مُحذّراً من عزل طرف كما حصل مع الكتائب، توقعت يحذر من محاولة لعزل القوات بعد خطاب نصرالله مبارح، طلع عم يحذّر من عزل المكون الشيعي… عندهم ١٠٠ الف مقاتل و١٥٠ الف صاروخ، وجنبلاط ورؤساء الحكومة السابقين ومفتي الشيعة ومفتي السنة وعون وجبران وفرنجية مع الثنائي الشيعي وضد القاضي البيطار وضد القوات، العمى ومعزولين!!!

على كل حال الصوت الشيعي ب بيروت وبعبدا عاليه والبقاع الغربي بيستاهل، بس ما رح يعوّض عن الصوت الدرزي يلي خسرته.

*100  ألف مقاتل في مواجهة الحرية. صفر خوف

 

البيطار يستأنف عمله… هل يحضر جلسة “القضاء الأعلى”؟

وطنية/19 تشرين الأول/2021

أفادت معلومات “الجديد” بأن “القاضي طارق البيطار موجود في مكتبه في قصر العدل، وقد استأنف عمله كمحقق عدلي في جريمة انفجار المرفأ بشكل طبيعي بعد تبلغه قرار الغرفة الأولى في محكمة التمييز رفض طلب الرد المقدّم بحقه من قبل النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر”. ولفتت “الجديد” إلى أن “البيطار لم يتبلغ دعوة لحضور جلسة مجلس القضاء الأعلى الخميس”.

 

التحقيقات تدحض رواية “الثنائي”: لا قنص ولا كمين

نداء الوطن/19 تشرين الأول/2021

تتجه الأنظار خلال اليومين المقبلين إلى إقفال ملف التحقيقات العسكرية والأمنية في أحداث اشتباكات الطيونة وإحالته مع الموقوفين على ذمة التحقيق إلى المحكمة، وسط معلومات أولية عن توصل هذه التحقيقات إلى نتائج موثقة تدحض رواية “الثنائي الشيعي” في تعرضّ المتظاهرين للكمين والقنص.وهذا ما أكد عليه وزير الدفاع موريس سليم نفسه بقوله إنّ “ما حصل يوم الخميس ليس كميناً بل حادثة مشؤومة وأنّ هناك إمكانية لحصول إطلاق النار من الشارع وليس من على أسطح المباني”، مع إشارته في الوقت عينه إلى أنّ تحرك متظاهري “حزب الله” و”حركة أمل” واجه “انحرافاً مفاجئاً إلى بعض الشوارع الفرعية (في عين الرمانة) وأدى إلى حصول الاشتباكات”.

 

رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود وصل الى بيروت

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - المطار - وصل بعد ظهر اليوم الى بيروت، رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي آموس هولشتاين، على رأس وفد.

 

اسمه شغل لبنان.. تعرف إلى القاضي الذي "أغضب" حزب الله

العربية/19 تشرين الأول/2021

منذ أن دخلت التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت مرحلة الاستجواب لمسؤولين سياسيين وأمنيين، وتحديداً منذ يوليو الماضي، تصدّر المحقق العدلي طارق بيطار المشهد الداخلي في لبنان، وأصبح اسمه يتداول "بكثرة" في الخطابات السياسية.  فيما شكّلت قضية "رفع الحصانات" فتيل أوّل مواجهة بينه وبين الطبقة الحاكمة لاسيما حزب الله وحركة أمل، اللذان رفضا رفع الحصانة عن وزراء سابقين ومسؤولين أمنيين مدّعى عليهم ويريد استجوابهم. واحتدمت المواجهة عندما بدأ بإصدار مذكرات جلب ومذكرات توقيف غيابية بحق هؤلاء المسؤولين، الذين رفضوا المثول بحجّة "عدم الصلاحية". وبلغت المواجهة ذروتها في الهجوم العنيف الذي شنّه زعيم حزب الله حسن نصرالله ذاكراً إيّاه بالاسم، مطالباً مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى بتغييره وإيجاد حلّ له، وهو ما طرح علامات استفهام حول خلفية تصعيد الحزب ضده ومما يخاف؟

رسالة حزب الله للمحقق العدلي

ولم يكتفِ حزب الله بحملات التخوين والاتّهام للقاضي بيطار، بل بعث إليه برسالة "تهديد" عبر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا بـ"قبعه" (اقتلاعه)، "لأنه مُسيّس ويعمل باستنسابية". ولم تمضِ أيام على التهديد بـ"قبعه" حتى نفّذ حزب الله ومعه حليفته حركة أمل تحرّكاً أمام قصر العدل في بيروت الخميس الماضي للمطالبة بتنحية القاضي بيطار انتهى بأحداث عنف دامية شهده مثلث الطيّونة-الشياح-عين الرمانة ذهب ضحيتها 7 قتلى وعشرات الجرحى.

فمن هو هذا القاضي؟

في فبراير/شباط الماضي تسلّم بيطار ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت كمحقق عدلي خلفاً للقاضي لفادي صوان، الذي أمرت محكمة التمييز الجزائية بتنحيته، بعد قبول دعوى تطالب بذلك عقب طلبه استجواب رئيس الوزراء اللبناني السابق حسّان دياب وثلاثة وزراء سابقين.

لكن المفارقة كانت أن بيطار نفسه طُرح اسمه في البداية لتولّي التحقيق إلا أنه سارع إلى رفض المهمة "لاعتبارات شخصية وعائلية" كما نُقل عنه حينها، إلا أنه عاد واستلم "دفّة" التحقيقات بعد تنحية صوان رغم أن زملاء له نبّهوه من أنها "مهمة انتحارية"، لأنه يُحقق بثالث انفجار غير نووي في العالم خلّف أكثر من 210 ضحايا وآلاف الجرحى.

جدّي وغير صدامي

وفي الإطار، أكد الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة شكري صادر لـ"العربية.نت" "أن طارق بيطار معروف بين زملائه بأنه جدّي وغير صدامي في حضوره وقليل الكلام ولا يُحبّذ الظهور الإعلامي". وما جعله "مميزاً" في مسيرته القضائية بحسب صادر "ترؤسه محكمة الجنايات في بيروت بسرعة قياسية، مقارنةً مع زملائه الذين لا يزالون حتى الآن قضاة مستشارين بالاستئناف".

شجاعته قدوة لزملائه

إلى ذلك، أشاد صادر بعمل بيطار على رغم كل ما يُساق ضده من اتّهامات سياسية، معتبرا أنه أثبت أنه قاضٍ شجاع وهو ما تبيّن عندما تلقّى تهديداً بـ"قبعه" من منصبه فكان جوابه "بيمون" (في إشارة إلى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا) وأكمل تحقيقاته وكأن شيئاً لم يكن. فهو أصبح بشجاعته قدوة لزملائه في السلك القضائي". كما رأى "أن المعركة اليوم بين دولة القانون التي يُمثّلها بيطار وتُشكّل 80 بالمئة من اللبنانيين ونظام شريعة الغاب الذي يستقوي بالسلاح"، مضيفا أن السيطرة حتى الآن هي لشريعة الغاب، بحسب ما تظهره الوقائع على الأرض. كذلك، اعتبر أن "بيطار قَبِل بالهمّ (تحقيقات المرفأ) والهمّ لم يقبل به"، متسائلا "ماذا يريدون؟ فهم رفضوا في البداية التحقيق الدولي فلماذا يرفضون اليوم التحقيق المحلي؟".

رصين وسريع الأحكام

كذلك، أكد أحد زملائه في نادي قضاة لبنان لـ"العربية.نت" "أن طارق بيطار قاضٍ نزيه ورصين وقليل الكلام، ويتميّز بسرعة البتّ بالملفات التي يتولاها. فهو كان يقضي ساعات طويلة في مكتبه عندما تم نقله إلى محكمة الجنايات". ويشغل بيطار منصب رئيس محكمة جنايات بيروت منذ عام 2017. وخلال تولّيه رئاسة المحكمة، نظر في عدد من القضايا الجنائية الكبيرة التي شغلت الرأي العام، من بينها جرائم قتل وإتجار بالمخدرات وإتجار بالبشر، ووصفت بعض القرارات التي صدرت عن محكمته بالمتشددة.

القضية الأبرز

ولعل القضية الأبرز التي جعلت اسمه يتداول على نطاق واسع في لبنان الحكم الذي أصدره في مايو/أيار من العام الجاري في قضية طفلة لبنانية بترت أصابعها نتيجة خطأ طبّي. إذ أصدر حكماً بدفع الجهات المتسببة بالضرر مبلغ مليار ليرة (حوالي 650 ألف دولار) لعائلة الطفلة، إضافة إلى راتب شهري مدى الحياة لها، ما أثار غضبا داخل القطاع الطبّي.

قاضٍ خجول

وكما زميله في نادي قضاة لبنان، لفت أحد المقرّبين من بيطار، متحفظا عن ذكر اسمه، إلى أنه "قاضٍ خجول، يتكلّم دائما بهدوء مع محدّثيه. حتى إنه عندما يكون داخل قاعة المحكمة كان يتعاطى مع المتّهمين بجرائم جنائية بلطف ويسأل ماذا يريدون ويطلب تأمين طلباتهم".

وأكثر ما يُميّز هذا القاضي على حدّ قوله، رفضه لكل أشكال التدخلات السياسية في الملفات التي كان يتولاها. كما أكد للعربية.نت أن "بيطار المولود في بلدة عيدمون بمحافظة عكار (عام 1974 ) يتمتع بشخصية قوية، ولا يرضخ للضغوط، ويمارس الاستقلالية بشكل تام".

السفر إلى فرنسا

إلى ذلك، نقل أحد المقرّبين عنه "أنه يُخطط للسفر إلى فرنسا والالتحاق بشقيقه هناك الذي يتواصل معه يومياً، وذلك بعد أن يُنهي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت التي يعتبرها أكبر إنجاز في مسيرته القضائية". يذكر أن مجلس القضاء الأعلى سيسلمه، الخميس المقبل، إلى بيطار وسط معلومات عن اتجاه المجلس ووزير العدل، إلى إحالة القاضي إلى التفتيش القضائي "كمقدمة لتنحيته عن الملف. وإذا حصل ذلك فمعناه أن السلطة السياسية وحزب الله نجحا بضرب استقلالية السلطة القضائية وبالتالي حرمان اللبنانيين من الحق بمعرفة من فجّر مرفأ عاصمتهم في الرابع من أغسطس/آب 2020 ومن أتى بشحنة نيترات الأمونيوم القاتلة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 تشرين الأول 2021

وطنية/الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر في ثنائي حركة أمل وحزب الله إنها طلبت من نشطاء مؤيدين على شبكات التواصل التنبّه لمحاولات ‏تصوير الجيش كخصم ووضعه في دائرة الاتهام في مجزرة الطيونة، مؤكدة انّ ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ‏مستهدفة، وأنّ أحد أهداف المجزرة ومن وراءها وتبرئة المرتكبين تتمّ عبر تصنيع فتنة بين المقاومة والجيش

ـ كواليس

توقعت مصادر عراقية اقتراب موعد نهاية ولاية مجلس النواب الحالي قبل اكتمال شروط انعقاد مجلس نواب جديد ‏في ضوء الأزمة الناشئة حول نتائج الانتخابات، والتي باتت تشمل أطيافاً عراقية عديدة تعجز مفوضية ‏الانتخابات عن تقديم ردود على اعتراضاتها بما يطرح إلغاء النتائج وإعادة الانتخابات كخيار

صحيفة الجمهورية

ـ تعثّرت الدعوة الى اجتماع طارىء لمواجهة التطورات في انتظار تبلور الإتصالات.

ـ أُلغيت سلسلة من الجلسات التي كانت إحدى الجهات غير السياسية تنوي عقدها، وأرجئت الى توقيت آخر ارتباطاً ‏بالتطورات الأخيرة.

ـ يرفض مسؤول كبير كل الضغوط التي يمارسها حليف له لإقصاء الناظر في ملف حسّاس.

صحيفة اللواء

ـ تركز اهتمامات ملحقين أجانب على مدى صحة فرضية "الطرف الثالث" في مواجهات الطيونة الأسبوع ‏الماضي..

ـ تسود البرودة العلاقة بين "حليفين" على الرغم من عدم وصف التحالف بينهما "بالسابق"!

ـ يدور لغط وإرباك داخل مؤسسة يفترض أن تكون المرجع في الفصل في النزاعات، لأسباب تعود إلى أنها المرة ‏الأولى التي تواجه مثل هذه الاضطرابات التي يطلب منها الفصل فيها.

.صحيفة نداء الوطن

ـ أوصت رئاسة مجلس الوزراء في إطار موقف الحكومة من جدول أعمال الجلسة التشريعية الموزع على ‏الوزراء بالتحفظ على بند الكوتا النسائية لحين ورود موقف وزارة الداخلية في تحديد معيار توزيع مقاعد الكوتا ‏النسائية.

ـ أكد مصدر خارجي ان صندوق النقد الدولي ابلغ الوفد اللبناني المفاوض ان الصندوق لن يوقع اي اتفاق مع ‏الحكومة اللبنانية الا بعد إجراء الانتخابات النيابية.

ـ لاحظ متابعون أن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية أحيت عيد المولد النبوي الشريف بأكثر من احتفال في ‏بيروت بينما كان هناك غياب ملحوظ لـ"تيار المستقبل

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 19/10/2021

وطنية/الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ظهر اليوم المحقق العدلي في قضية انفجار 4 آب القاضي طارق البيطار حدد نهار الجمعة في 29 تشرين الحالي وضمن العقد العادي لمجلس النواب موعدا"لجلستي استجواب النائبين نهاد المشنوق وغازي زعيتر"الأمر الذي يعني أن المسار القضائي المتعلق بانفجار المرفأ والقاضي بيطار لا يزال في سياقه حتى الآن والعودة الى انعقاد مجلس الوزراء متعذرة بفعل مطالبة الثنائي بتنحية البيطار.

خطوة البيطار حصلت بعد أربع ساعات من جلسة مجلس النواب التي جرت ظهراليوم وفي بداية العقد العادي للبرلمان بأجواء مقبولة ما حدا على الإعتقاد إبان الجلسة بأن هذه الأجواء قد تنسحب على الاتصالات القائمة والرامية الى حلحلة الأزمة السياسية-القضائية ولململة تداعيات 14 تشرين بما يساهم برحرحة الوضع الصعب ويؤدي للوصول الى مخرج برلماني-قانوني لقضية القاضي طارق البيطار- هذه المسألة التي لم تطرح في الجلسة...لكن السؤال حتى الآن: ماذا بعد خطوة البيطار اليوم؟ وما الذي سيحصل من الآن وحتى 29 تشرين؟

في أي حال الجلسة البرلمانية جرت بجو غير مشدود باستثناء سجال محدود بين النائب جبران باسيل والرئيس نبيه بري الذي رد عليه وعلى النائب حسن فضل الله عندما قال كل واحد منهما "سنقدم الطعون للمجلس الدستوري في شأن مواد قانون الانتخابات"رد رئيس المجلس :" ما حدن يهددنا ونعمل بما هو مسموح به"...وأسبق ذلك بالقول :"صوتنا وخلصنا, ومنكمل الجلسة".

المجلس,أقر تعديل المهل تماشيا مع موعد الانتخابات ب 27 آذار لمرة واحدة فقط واستثنائيا...رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعهد بذل جهده لإتمام الانتخابات في موعدها وتأمين الأمور اللوجستية.

وفي موضوع الميغاسنتر أخذ ميقاتي على عاتقه مخرج البحث في المسألة لاحقا" مع وزير الداخلية... بالنسبة الى أعضاء هيئة مكتب المجلس: أبقى البرلمان القديم على قدمه.

وكان النائب محمد خواجة في انعطافة على تأثيرات الأجواء المشدودة التي ظهرت في الأيام الستة الأخيرة قد لفت الى أن الرئيس بري يشدد على ألا تنعكس الحوادث في الشارع على أجواء مجلس النواب..وبالفعل نجح السياق الذي اتبعه رئيس المجلس في إدارة الجلسة في التخفيف من تأثيرات واقعة الطيونة والمواقف ذات الصلة وأبرزها إطلالة السيد حسن نصرالله ومواقف القوات اللبنانية...لكن على رغم هذا الجو المقبول أن أوساطا"مراقبة ومطلعة تشير الى أن التوجس يكمن في التخوف على الاستحقاق النيابي وسواه من استحقاقات في حال قدمت طعون الى المجلس الدستوري وأتت النتائج تأخيرية...

في ما خص الثروة النفطية رئيس الوفد الاميركي الى مفاوضات الترسيم البحري الجنوبي آموس هولشتاين وصل الى بيروت والخارجية الاميركية مستعدة للمساعدة.

في الغضون العيشة غير الكريمة التي يعانيها معظم اللبنانيين جاثمة على حياتهم بكل ما للذل من معنى فيما الغلاء مستفحل وجشع التجار متوحش ولا حسيب ولا رقيب ولا أجفان ترف لدى معظم المسؤولين المعنيين بحياة الناس ومصير البلد...في حين أن معظم البلدان العربية في ازدهار أو أقله في نمو وملفات المنطقة تتجه نحو التبلور وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني-الأميركي ومسار المحادثات الايرانية-السعودية...

هل القوى المحلية تجهد لحشد اوراقها بغية تعزيز مواقعها في اللحظة الاقليمية المقبلة؟؟؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في أول أيام العقد العادي الثاني ورشة نيابية في رحاب جلسة مجلس النواب التي عقدت في قصر الأونيسكو.

نجم هذه الورشة تعديل قانون الإنتخابات بدءا بإقرار تقريب موعد إجراء العملية الإنتخابية إلى السابع والعشرين من آذار المقبل.

وفي هذا التفصيل رد الرئيس نبيه بري على النائب جبران باسيل الذي قال إنه سيطعن بهذا الموعد وجاء في رده: ما حدا يهددني ... كل شي بسمح فيه إلا التهديد.

وفي التعديلات إقرار تصويت المغتربين ليس لستة نواب في الخارج فقط بل لإختيار الـ 128 نائبا وفق الدوائر (الخمس عشرة).

الجلسة إنتهت بعد إسقاط صفة العجلة عن اقتراح قانون الكوتا النسائية والذي أحيل على اللجان.

وفي هذا التفصيل قال الرئيس بري: كأن هناك من لا يريد لهذا البلد أن يتخلص من مشاكله وذكر باقتراح القانون الذي كانت قد تقدمت به كتلة التنمية والتحرير قبل ثلاث سنوات ويقوم على أساس النسبية ولبنان دائرة إنتخابية واحدة مع مجلس شيوخ مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وصولا إلى الدولة المدنية.

وأوضح أنه من ضمن ما يتضمنه الإقتراح الكوتا النسائية بنسبة عشرين سيدة وهو ما كان مطروحا في الإقتراح الحالي اليوم.

الجلسة لم تبحث الميغاسنتر لأنها غير موجودة أصلا في القانون أما البطاقة الممغنطة فجمدت.

إنجذاب الإنظار إلى الجلسة النيابية اليوم لم يحجب ترددات المجزرة البشعة التي ارتكبتها اليد السوداء في الطيونة واستطرادا التحقيق المسيس في إنفجار مرفأ بيروت.

على مستوى كمين الطيونة تكثفت المطالبة بتحقيق سريع وشفاف وقيام الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية بدورها في توقيف المتورطين والفاعلين والمحرضين وإنزال أشد العقوبات بهم.

وإذا كان مرتكبو جريمة الخميس الأسود قد استثمروا الأداء الإستنسابي والمسيس في ملف انفجار المرفأ فإن الدعوات تصاعدت لتصويب المسار القضائي رحمة بالشهداء والجرحى.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون أم تي في"

خطاب السيد حسن نصرالله امس جاء اشبه بصاروخ انفجر وهو على منصة إطلاقه . لقد شاء نصرالله كشف حزب القوات لإرضاء جمهوره الخائب الغاضب وكسبا للرأي العام فإذ بمكان الحادث وما نطقت به الحناجر وما داسته "الرناجر" وسط عين الرمانة وما أصابه الرصاص في زمن عدسات السوشيال ميديا يضبط هذا الجمهور بالجرم المشهود . وعندما توسع في شرحه بدا وكأنه ينفي الحق بالمقاومة والدفاع عن النفس والكرامات والأبناء والأرزاق عن شريحة من اللبنانيين هوجموا في عقر دارهم. بل اكثر، لقد اقتطع لنفسه الحق بإسقاط الحرمات، وما على الناس والدولة سوى الخنوع والخضوع. أما المناورة الفاشلة الأفدح فبانت في عجزه عن فصل المسيحيين عن القوات وعن اللبنانيين، إذ رذل الأولى وخلع عليها وعلى رئيسها أبشع الصفات ، قبل أن يتفرغ لردحية تربيح جميلة نادرة لم يشهدها الخطاب السياسي اللبناني في أسوأ أيام الحرب ، فخلط بين واجبه القانوني والأخلاقي بعدم الاعتداء على اي مواطن ، وإدعائه حماية أناس لا يحتاجون الحماية إلا من دولتهم وربهم ، والأسوأ أنه أظهر المناطق الشيعية وكأنها كانتونات وسكان الطوائف الأخرى رعايا فيها زمن السلطنة. والزحطة الكبرى أن نصرالله دفع المسيحيين الى التحلق عقلانيا حول القوات وليس غريزيا , وكذلك فعل معظم السنة والدروز وعدد لا يستهان به من الشيعة ، لأنهم لم يروا في أداء القوات وخطابها وممثليها إلا ما يطمئن . وفي مفارقة مستهجنة وقع السيد حسن في مطب مخيف عندما اتهم حزب القوات من دون براهين ببناء ميليشيا مسلحة و بالتخطيط للحرب الأهلية ونعت رئيسه بالمجرم.

وبدلا من التعليل، رفع سبابته مهددا بميليشيا افتراضية من مئة ألف مقاتل شيعي من دون احتساب النساء والكشافة و جيوش الولي الفقيه الضاربة في المنطقة . وكان مهد لهجمته بتدمير القضاء العميل غير المطيع وأمطر الجيش بالشكوك فاتحا سجلات الماضي الملونة بالدم ، لكنه لم يسأل ، لكن الناس سألوا، لماذا لم يقتل الجيش أحدا من اللبنانيين من غير هذه الطينة . في المحصلة جملة حقائق: ياسيد ، لك ذاكرتك الانتقائية والناس لهم ذاكرتهم النقية غير القابلة للتشويه والمحو. القوات تخلت عن سلاحها كمقاومة لما قامت الدولة ولو لم تفعل لكانت تحولت الى مقاومة مزورة أو قوة احتلال أو بندقية مأجورة .

المسيحيون ليسوا زوارا في مناطقهم فحيث حلوا حل العلم واخضرت الأرض وانتشرت المعرفة. لطالما رجوناك يا سيد بأن تحسب خط الرجعة وحذرناك من أن ساحات القتال في المنطقة ستتقلص يوما، وها هي تتقلص ، فقلص عسكرك وجهز ناسك نفسيا بأنهم سيعودون يوما الى لبنان الصغير الديموقراطي المتنوع، لكنك رفضت هذه الحمية فإذا بلبنان يضيق بك وأنت تضيق به، وها أنت أمام جيش جرار بلا شغل. في انتظار إجابات لن تأتي ، مجلس الوزراء معطل ، القضاء مستهدف ، فيما انشغل المجلس النيابي بإدخال تعديلات على قانون الانتخاب، وباستثناء إتاحة تصويت المغتربين لـ 128 نائبا بحسب قانون 2018 ، انفجرت الخلافات حول تقديم موعد الانتخابات الى 27 آذار فيما سقط تخفيض سن الاقتراع والكوتا النسائية. ولكن كيفما جاء القانون اياكم ايها اللبنانيون ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

تشريعيا، قضي الأمر، الإنتخابات النيابية في السابع والعشرين من آذار 2022، والمغتربون سيقترعون لـ 128 نائبا، وسقط الاقتراع لستة نواب يمثلون الكرة الارضية.

الإعتراض اليتيم جاء من تكتل لبنان القوي الذي أعلن رئيسه أنه سيطعن في التعديلات...

إذا لم يؤخذ في الطعن فإن السباق إلى الإنتخابات يكون قد بدأ، خصوصا ان المدة الفاصلة عن يوم الانتخابات مئة وسبعة وخمسون يوما، وهي مدة ستشهد سباقا محموما، بعدما قلصت المدة من أيار إلى نهاية آذار.

إذا إلى الإنتخابات النيابية در، ولكن ماذا عن هذه المهلة الفاصلة بين اليوم وموعد اختبار صندوق الاقتراع لتغيير ما هو قائم أو لتثبيته او لأجراء الخلطة بين التثبيت والتغيير؟

المهلة الفاصلة مليئة بالكثير من الملفات: وضع الحكومة، هل تعود إلى جلساتها؟ أم ان ثنائي أمل حزب الله على موقفه بأن يكون بند القاضي طارق البيطار بندا اول؟

وفي حال لم تعد إلى جلساتها، ما هو مصير التفاوض مع صندوق النقد الدولي ؟ وهل يجتمع وفده مع حكومة لا تعقد جلسات لها؟ ماذا عن الملفات الملتهبة التي كانت في الواجهة قبل حرب الطيونة؟ ماذا عن تقنين الكهرباء إلى حد الإنقطاع؟ ماذا عن البنزين والمازوت والغاز بعد رفع الدعم؟ كيف ستعالج طوابير الغاز بعدما دخل في السوق السوداء ولا حل إلا بما سيقرره وزير الطاقة بالتوافق مع رئيس الحكومة.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى أن اليوم هو الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال اللواء وسام الحسن في سيارة مفخخة في الأشرفيه، ولم يعرف إلا من قطعة من مسدسه تم العثور عليها بعيدا من مكان الإنفجار. وعلى رغم مرور تسعة اعوام، فلا معلومة عن التحقيقات، أو على الأقل، لا معلومة معلنة عن التحقيقات.* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"وحدها بتحمي الفساد… الاكترية الفعلية".

شعار لا يختصر فقط مشهد اليوم في قصر الاونيسكو، بل المشهد الوطني العام الذي تتحكم به فعليا اكثرية سياسية معروفة، بينها وبين الاصلاح عداوة واضحة، تتخطى بعمقها، العداوات القائمة بين اركانها، التي غالبا ما تسيل على جبهاتها دماء.

فقناصو الاصلاح وضعوا اليوم كل خلافاتهم جانبا، وآخرها احداث الطيونة وما رافقها من قرع لطبول الحرب الاهلية، وصوبوا رصاص قناصاتهم نحو البنود الاصلاحية التي تم التفاهم عليها وطنيا في قانون الانتخاب الجديد عام 2017، لتستشهد بندا بندا على مرأى ومسمع الكتل النيابية التي اقرتها قبل اربع سنوات، وبدلت رأيها اليوم لألف حساب وحساب.

أما التيار الوطني الحر وحزب الله، فوحدهما لم يجاريا الغالبية، فيما عقد النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا بعد الجلسة وصف فيه ما جرى بالمجزرة التشريعية. واذا اعلن باسيل الطعن بموضوع اقتراع المغتربين كما عدل، رأى أن من المعيب وصف المنتشرين بانهم لا يعرفون عن لبنان الا "الكبة والصفيحة" فهم ليسوا "زينة" كما وصفهم البعض"، غامزا من قناة القوات اللبنانية. وفيما اكد أن تحديد 27 آذار موعدا للانتخابات النيابية تلاعب واضح في ظل احوال الطقس من جهة والصوم لدى المسيحيين من جهة ثانية، أسف لأننا سألنا ولم نحصل على جواب عن موجب تعريض العملية الانتخابية لهكذا خطر، ومستغربا الاعتراض على "الميغاسنتر" على الرغم من أنه يسهل العملية الانتخابية.

وفي سياق آخر، تطوران بارزان: الاول وصول وفد من شركة الفاريز اند مارسال الى لبنان، في دليل جديد الى ان التدقيق الجنائي سائر على قدم وساق. اما الثاني، فعودة رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي آموس هولشتاين الى لبنان على رأس وفد، في وقت جددت الخارجية الاميركية الاعراب عن استعدادها للمساعدة على حل مقبول بشأن الحدود البحرية. غير ان بداية النشرة لن تكون من السياسة والاحقاد، بل مع المحبة والصلاة. محبة لشبيبة لبنان، وصلاة من أجل المونسنيور توفيق بو هدير الذي انتقل اليوم الى مكان افضل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لم يتسلق المئة ألف مقاتل جبال جلسة مجلس النواب ولم تنعطف الأونيسكو إلى مستديرة الطيونة.. فانعقدت جلسة عودة الحصانات بنزع لاسلحة الدمار السياسي الشامل إلا من مسدس ضبط على خاصرة نائب القوات بيار أبي عاصي وما خلا هذا الواقعة فإن الكتل وحدت صفوفها لقنص قانون الانتخاب وإضرام النيران في بنوده واستبعاد الشباب من العملية الديمقراطية وأبقى على تصويت المغتربين لمئة وثمانية وعشرين نائبا من دون إضافة النواب الستة، وأفرغ القانون من الكوتا النسائية وجرى تقريب موعد الانتخابات الى السابع والعشرين من آذار وهو ما اعترض عليه رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل متخذا صفة الادعاء بوصفه خبيرا بالأرصاد الجوية حيث توقع تيارا عاصفا في تاريخ الاستحقاق النيابي والجلسة بمندرجاتها وقانونها المبتور واعتراضات نوابها لم تشكل صراعا وجبهات..

إذ اتفقت الكتل على اقتسام بنود القانون الانتخابي وأجرت في المقابل ربط نزاع على القضايا الأمنية الشائكة حزب الله والقوات وأمل كانوا تعايشوا في قاعة واحدة.. ووزير الثقافة محمد مرتضى قدم محضرا في جلسة مجلس الوزراء العاصفة وقال إنه لم يهدد وزير الداخلية.. ونحن لم نعلق جلسات مجلس الوزراء ولم نفرض بند تغيير البيطار.. وإذا دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى جلسة حكومية نحضرها هو الهدوء الذي أعقب العاصفة فيما يستعد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرد على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وملؤه الغبطة والحبور.. لكون نصرالله قدم له ما يعادل ماكينة انتخابية من فئة المحدلة التي تدر الحواصل وسواء بكلام الأمين العام لحزب الله بالأمس الذي تجنب فيه ولو مرة ذكر اسم سمير جعجع مكتفيا بتسمية القوات أو بالمواقف التي تلتها.. فإن السكينة السياسية تخيم على الأجواء اللبنانية ويبدو أن مصدر الصحو السياسي هو كتل التسويات من المنطقة إلى بلاد الفرس وأميركا وما سيلي الأسبوع المقبل من مفاوضات في فيينا والعالم بات أمام قطار سريع في التفاوض وفي طليعته عودة سوريا تدريجيا إلى الدائرة العربية وتجلى ذلك بتمسك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسيادة هذا البلد ورفض تغيير ديمقرافيته وذلك بالتزامن مع إعلان التوصل عن اتفاق على الدستور السوري الجديد بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة وهذا القطار يحجز "مقصورة" له في فيينا التفاوض النووي مع دعم أميركي وترحيب أوروبي وعناية روسية وود غير مسبوق في التصريحات والصادرات بين إيران والسعودية وعلى هذا المشهد المترامي الأطراف.. تستكين الطيونة.. وينطلق القاضي طارق البيطار في تحقيقاته.. ومجلس القضاء الأعلى لا يرى من دواع طارئة لاستدعاء قاضي التحقيق.. والجيش يستكمل تحقيقاته في أحداث خميس دام، ويطال التحقيق موقوفين من جهتي النزاع ولا يبدو أن عوامل ستعرقل هذا المسار إلا إذا كان هناك من كمين مقابل لقاضي التحقيق يتم تحضيره من خلال الارتياب المشروع لكن وللساعة فإن سكة الحل تتقدم على وضع العصي في الدواليب.

مواضيع من حول الشبكة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عودة القضاء "العضومي" في مواجهة "القوّات"!

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021       

عَلِم "ليبانون ديبايت"، أنّ "النيابة العامّة العسكريّة وبشكلٍ مُخالف للأصول ترفضُ إعطاء الإذن للمحامين للتوّكل عن الموقوفين من شباب عين الرمانة، وهذا ما يُشكّل مُخالفةٍ صريحة للمادة 47 من قانون أصول المُحاكمات الجزائيّة التي تفرض حضور محامٍ لجميع التحقيقات الأوليّة لدى الضابطة العدليّة". ووفق المعلومات، فإنّه "عند مراجعة المحامين لقلم النيابة العامّة العسكرية، كان الجواب أنّ التحقيقات لم تنتهِ بعد وممنوع إعطاء الإذن قبل مراجعة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي فادي عقيقي، إلّا أنّه تعذّر على المحامين التواصل مع القاضي عقيقي، وبعد مراجعتهم مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات طلب منهم تقديم طلبات خطيّة للقاضي عقيقي". والجدير ذكره، أنّ "العدد الإجمالي للموقوفين من شباب عين الرمانة غير معروف في ظلّ التكتم الشديد الذي تُمارسه مديرية المخابرات في الجيش وهو يتراوح ما بين 10 إلى 20 شابًّا، وعُلِم أنّ التوقيفات لا تزال مستمرة وآخرها توقيف شابَيْن بالأمس". فهل عاد القضاء "العضومي" إلى ملاحقة شباب القوّات اللبنانية بعد أفول "نجمه" مع خروج القوّات السوريّة من لبنان؟ ومَن هو الأسوأ في هذه الحالة، شُبّان ربما أخلّوا بالقوانين أمْ قضاة وقادة أمنيين يُخالفون وعن سابق تصوّر وتصميم القوانين النافذة؟!

 

حلف برّي-"القوّات" صامد بوجه "التيار"

 "ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

لاحظ مُراقبون أنّ رئيس مجلس النواب بري تناغم مع "القوّات" في مسعاهم لإسقاط كلّ ما طالب به رئيس التيار النائب جبران باسيل في الجلسة المخصصة اليوم لتعديل قانون الانتخاب، فتمّ تقريب موعد الإنتخابات إلى 27 اذار بالرغم من إعتراض "التيار الوطني" وتعليق البطاقة الممغنطة "الميغاسنتر"، كما تمّ إلغاء المادة المُتعلقة بتخصيص 6 مقاعد للمغتربين، ما حَمل أحد النواب على التعليق قائلاً: "الحقد على باسيل أقوى من دماء الطيونة!".

 

أمين عام “الحزب” بالمختصر المفيد: مطلوب “راس” القوّات

نداء الوطن/19 تشرين الأول/2021

تحت سقف “مجزرة الخميس” وما شهدته من أحداث “خطيرة ومفصلية”، انقضّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بكل ما أوتي من فوائض قوة وتهديد على حزب “القوات اللبنانية” ورئيسه سمير جعجع، مصوّباً بالمباشر عليهما باستهدافات مركّزة ورسائل تعنيف سياسي وترهيب أمني، وصولاً إلى حدّ تحذير المسيحيين من تداعيات الانتماء “القواتي” ومحاذيره ومخاطره على “وجودهم وأمنهم”. وفي سياق تجييشيّ تحريضيّ عالي النبرة، أمطر نصرالله “القوات” بوابل من الاتهامات المتوسطة والثقيلة، والتي توزعت بين “القتل والإجرام والعمالة والميليشيوية”، ليخلص إلى تسطير مضبطة اتهام وجاهية بحق “القواتيين” وإيكال أمر تنفيذها إلى “الدولة والمرجعيات الروحية المسيحية والمسيحيين عموماً”، تحقيقاً لهدف مركزي وضعه “حزب الله” نصب عينه انتقاماً لموقعة الطيونة، مفاده بالمختصر المفيد: مطلوب “راس” القوات.

وبهذا المعنى، طالب نصرالله المسيحيين “بالوقوف في وجه جعجع” إذا أرادوا المحافظة على أمنهم الوجودي وسلمهم الداخلي، مهدداً في حال عدم تحمل الدولة مسؤولياتها، وكذلك القضاء، سواءً بالنسبة للاقتصاص من “القوات” أو في ما يتعلق بمحاسبة عناصر الجيش الضالعين بعمليات إطلاق النار يوم الخميس، بأنّه حينها “سيكون لكل حادث حديث”، في إشارة واضحة إلى أنّ “حزب الله” هو من سيتولى تنفيذ هذه المهمة لأنه “لا يترك دماء شهدائه على الأرض (…) وكل الناس بتعرف شو معنى هذا الكلام”، محذراً من أنّ “لغم الخميس قد يعود وينفجر في أي وقت من الأوقات وفي أي منطقة من المناطق”.

وإثر فراغه من التحريض على رئيس “القوات” والتجييش ضده باعتباره يتحضر لإشعال مواجهة مسلحة مع “حزب الله”، خاطب نصرالله جعجع بالمباشر متوجهاً إليه بالقول: “ليك، كتوب عندك، لتعمل حساباتك صح إذا بدك تعمل حرب أهلية، نحن لدينا فقط في الهيكل العسكري من دون الأنصار والمؤيدين والكشاف والهيئات، 100 ألف مقاتل مدربين ومنظّمين ومسلّحين من أصحاب التجربة لو أشير لهم بأن يحملوا على الجبال لأزالوها (…) إنت مع مين بدك تعمل اقتتال داخلي، لذلك قعدوا عاقلين وتأدبوا وخذوا العبرة من حروبنا وحروبكم”.

وتحت شعار “مش تربيح جميلة” الذي كرره عدة مرات في مخاطبته المسيحيين، استرعى الانتباه سرد نصرالله جملة محطات تاريخية بوصفها تأكيداً على كون “حزب الله” هو ضمانة الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة، وأعاد في هذا السياق تزكية “تفاهم مار مخايل” مع “التيار الوطني الحر” لكونه يحمي المناطق المسيحية ويحصّل الحقوق للمسيحيين رئاسياً ونيابياً وحكومياً، مقابل محاولة تأليب المسيحيين على “القوات” باعتبارها “أكبر تهديد للوجود المسيحي”. وفي قضية التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، أعاد نصرالله التأكيد على موقف “حزب الله” المطالب بتنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، واصفاً إياه بـ”الديكتاتور” لأنه يعتبر أنّ “العالم كله معه والرأي العام معه”، مجدداً اتهامه بتنفيذ أجندة خارجية لاستهداف “حزب الله” في الجريمة، وانتهى إلى وضع المؤسسات الدستورية التنفيذية والقضائية في “بوز المدفع” متوجهاً إليها برسالة صارمة: “الوقت انتهى شوفوا شو بدكم تعملوا لأنّ الاستمرار على هذا الحال لا يخدم البلد واستقراره”. وعلى نية البحث عن مخرج قانوني لتنفيذ مطالب “حزب الله”، ينشغل مجلس القضاء الأعلى هذا الأسبوع بعقد سلسلة لقاءات تبدأ اليوم تشاورياً، وصولاً إلى اجتماع المجلس الخميس المقبل مع المحقق العدلي للتباحث معه في الملاحظات المثارة حول مسار تحقيقاته، وفق الصيغة التي خرج بها اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع أركان السلطة القضائية نهاية الأسبوع الفائت. وبالانتظار، تتجه الأنظار خلال اليومين المقبلين إلى إقفال ملف التحقيقات العسكرية والأمنية في أحداث اشتباكات الطيونة وإحالته مع الموقوفين على ذمة التحقيق إلى المحكمة، وسط معلومات أولية عن توصل هذه التحقيقات إلى نتائج موثقة تدحض رواية “الثنائي الشيعي” في تعرضّ المتظاهرين للكمين والقنص. وهذا ما أكد عليه وزير الدفاع نفسه بقوله إنّ “ما حصل يوم الخميس ليس كميناً بل حادثة مشؤومة وأنّ هناك إمكانية لحصول إطلاق النار من الشارع وليس من على أسطح المباني”، مع إشارته في الوقت عينه إلى أنّ تحرك متظاهري “حزب الله” و”حركة أمل” واجه “انحرافاً مفاجئاً إلى بعض الشوارع الفرعية (في عين الرمانة) وأدى إلى حصول الاشتباكات”.

 

ترهيب حزب الله يشعل غضبا لبنانيا.."لم لا تحرر القدس إذاً؟!"

العربية/19 تشرين الأول/2021

بـ 100 ألف مقاتل هدد حزب الله أمس جزءاً من اللبنانيين، متهماً حزب القوات اللبنانية بافتعال أحداث العنف الدامية التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس الماضي، ما أشعل موجة غضب بين عدد من الناشطين على مواقع التواصل. وتقاذف مناصرو حزب الله والقوات الاتهامات على تويتر، فيما توقف عدد من اللبنانية على العدد متسائلا "أين وزير الدفاع والحكومة من مثل هذا التصريح؟" وكيف يمر عابرا إقرار حزب مدعوم من إيران امتلاكه 100 ألف عنصر بأسلحة ثقيلة، مستعدين لممارسة الترهيب "داخليا؟!".

لماذا لا تحرر القدس إذا؟! إلى ذلك، تساءل البعض لماذا لا يدخل حزب الله القدس ويحررها طالما لديه كل هذا العدد من المقاتلين؟! كما اعترض البعض على هذا الترهيب الممارس من قبل الحزب، كلما وجد نفسه "محشورا" سياسيا. في حين أكد آخرون أن اللبنانيين لن يرضخوا لتلك التهديدات. أما زياد عبد الصمد، الأمين العام لجبهة المعارضة اللبنانية، فاعتبر في تصريحات تلفزيونة اليوم الثلاثاء أن لبنان لديه منظومة متحالفة مع "دويلة" حزب الله ويحميها "سلاح غير شرعي". كما حذر قائلا "أعادونا للغة الشوارع والمفارق، وهي لغة الماضي البغيض". وتابع "يحاولون إقصاء القاضي عن ملف انفجار المرفأ لأنه مستقل ويقترب من الحقيقة التي تدينهم". وكان زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أعلن مساء أمس ولأول مرة جماعته المسلحة لديها 100 ألف مقاتل مدربين. كما اتهم سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية، بـ "اصطناع" صدامات الطيونة ببيروت، ووصفه بأنه مجرم وقاتل.

وفي حال صحت تلك الادعاءات، فهذا يعني أن أعداد مقاتلي الحزب المدعوم ماليا وعسكريا من طهران، تفوق عدد القوات المسلحة اللبنانية التي يقدر قوامها بنحو 85 ألف جندي. يذكر أن خطاب نصر الله، أتى في وقت تصاعدت فيه التوترات في البلاد على خلفية الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي، وأودت بحياة 7 أشخاص، معيدة إلى أذهان اللبنانيين، مأساة الحرب الأهلية التي انطلقت شرارتها في نفس المنطقة (مثلث الطيونة الشياح عين الرمانة) خلال السبعينات. كما أتى بعد أن فتح حزب الله وحلفاؤه حملة ضد القاضي الذي يقود التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الدامي، مطالبين بتنحيته عن القضية.

 

هذا "الاتهام" يربك حزب الله

لبنان24/19 تشرين الأول/2021

على الرغم من ان خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الاخير لقي ارتياحا لدى حزب الله، الا ان حملة جمهور "التيار "وكوادره ضد "حركة امل" واتهامها بالتنسيق مع "القوات اللبنانية" قبل احداث  الطيونة بات يربك الحزب ويزعجه. وبحسب مصادر مطلعة فان الحزب لا يرغب بتعميق الخلاف بين "حركة امل" و"التيار"، وتحول الكباش بشأن  المحقق العدلي الى اشتباك سياسي بين العهد والحركة، وهو يستمر في مساعيه كي  تشكل هذه الاحداث الأليمة فرصة لفتح صفحة جديدة بين حليفيه الاساسيين قبل الانتخابات النيابية المقبلة. في المقابل  طوى "التيار الوطني الحر" سريعا الحملة التي شنها بعض جمهوره على حزب الله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن التباعد لا يزال سائدا  في مقاربة قضية القاضي طارق البيطار.

 

زوجة اللبناني أليكس صعب المعتقل في أميركا تبكيه وتحتج

القناة 23 /19 تشرين الأول/2021

بكت عارضة أزياء إيطالية سابقة، هي Camila Fabbri المولودة في روما قبل 25 سنة، واحتجت حين ظهرت يوم الأحد في ساحة عامة بكاراكس، عاصمة فنزويلا، على احتجاز "جمهورية الرأس الأخضر" لزوجها رجل الأعمال الكولومبي من أصل لبناني، أليكس صعب، طوال 491 يوما، انتهت بتسليمه السبت الماضي إلى الولايات المتحدة، بموجب مذكرة قدمها القضاء الأميركي للإنتربول، فاعتقله حين كان يغادر عاصمة الدولة الأرخبيلية في 12 يونيو العام الماضي إلى إيران. وفي كلمة ألقتها بمن احتشدوا متضامنين معها في الساحة، دافعت كاميلا فابري عن زوجها الذي سبق ونشرت "العربية.نت" تقريرا مفصلا عنه الأحد الماضي، وصفته فيه بما يصفه به الإعلام الكولومبي أيضا، من أنه "مهندس علاقات فنزويلا المشبوهة مع إيران" وكاتم أسرار الدكتاتور الفنزويلي نيكولاس مادورو المالية، وقالت في كلمتها إن زوجها البالغ 49 سنة تحول إلى "مختطف في الولايات المتحدة (بعد تسليمه) ولأنه كذلك، فإن عائلته مختطفة أيضا" وفقا لما نسمعها بالفيديو المعروض. وقالت الزوجة وهي تبكي، إن الولايات المتحدة "مستاءة" لأن زوجها "لن ينحني أبدًا" وهذا ما يزعج الحكومة الأميركية، التي تأمل أن تحاسبه على جريمة لم يرتكبها وتزعم أنها عمليات غسيل مالي، قدّرت وزارة العدل الأميركية أصولها بأكثر من 350 مليونا من الدولارات. كما ذكرت كاميلا فابري بكلمتها، أن سلطات "جمهورية الرأس الأخضر" الواقعة في المحيط الأطلسي كأرخبيل صغير من الجزر مقابل موريتانيا، لم تسمح لها بزيارة زوجها منذ اعتقله الإنتربول، فبقي 16 شهرا قيد الاحتجاز إلى حين وصلت طائرة خاصة أرسلتها الولايات المتحدة، ونقلته السبت معتقلا إلى سجن بولاية فلوريدا، حيث مثل أمس الاثنين أمام قاض، قرأت "العربية.نت" بوسائل إعلام أميركية عدة، أنه أخبره بضرورة ظهوره في أول يوم من نوفمبر المقبل للاستماع إلى 8 تهم في حقه، وليقول إذا كان مذنبا بها أو ببعضها أم لا. صعب المسترسل الشعر، يجلس منتظرا مثوله أمس الاثنين أمام قاض في فلوريدا ثم قرأت زوجته، بيانا منه قال فيه إنه لن يتعاون مع السلطات الأميركية، بل سيواجه محاكمته بكرامة "لأني لست ملزما بالتعاون، ولم أرتكب أي جريمة، وأعلن أني بكامل قواي العقلية، ولن أقدم على الانتحار، في حال قاموا باغتيالي من أجل أن يقولوا لاحقا إني انتحرت"، وفق تعبير صعب الذي عاش قصة حب جامحة منذ تعرف إلى عارضة الأزياء في مطعم بباريس، وفي 2014 تزوجا، وأصبحا فيما بعد أبوين لابنتين.

 

خطاب نصرالله.. الاشتباك تحت سقف الاستقرار!

لبنان24/19 تشرين الأول/2021

توجه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه امس الى الشارع المسيحي اكثر من توجهه الى "القوات اللبنانية"، في محاولة واضحة لمنع تحويل الصراع مع "القوات" الى صراع مع المسيحيين ما سيؤدي الى توجيه ضربة قاسية لحلفائه في الانتخابات.

لكن نصرالله اوصل رسائل متعددة في السياسة والميدان، معتبرا ان القوات اللبنانية تعمل على تأسيس هيكلية عسكرية وهذا سقف جديد في تعاطي الحزب مع القوات واظهارها كعدو حقيقي وليس كخصم سياسي. رد نصرالله بخطاب "قوة" على حديث رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي تحدث عن ٧ ايار مسيحية بعد احداث الطيونة، لكن نصرالله وضع ضوابط كبرى تحكم تحركه في الداخل اللبناني مشددا على انه ليس في وارد الذهاب الى حرب اهلية او حتى اشتباك داخلي لانه هدف اميركي. استطاع نصرالله استيعاب جمهوره من خلال التأكيد على ان احداث خلدة تمت معالجتها من خلال الاجهزة الامنية التي اوقفت عددا كبيرا من المرتكبين الذين سيمثلون قريبا امام القضاء، ما يعني ان عدم القيام بأي ردة فعل بعد احداث الطيونة ستترافق مع توقيفات تقوم بها الدولة ويتابعها الحزب بشكل حثيث.  هذه التهدئة الميدانية والاهلية بالتزامن مع محاولات واسعة لتطمين المسيحيين، ترافقت مع تصعيد في الملف السياسي اذ ان الامين العام للحزب لم يوح باي استعداد لديه بالتنازل او القبول بأي حل وسط في قضية القاضي طارق البيطار ، اذ عاد وشدد على ان "الوقت انتهى" ويجب انهاء هذه القضية.  في السياسة اوصل نصرالله رسالة واضحة بدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مقابل تجاهل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ما فسره البعض بأنه رسالة سلبية للاخير لحثه على حسم خياراته في اكثر من ملف. من الواضح ان نصرالله اراد القول انه سيذهب الى المواجهة السياسية حتى النهاية لكنه لا يريد اي مشكلة ميدانية، ما يوحي بأن اولوية اجراء الانتخابات النيابية لا تزال موجودة عند الحزب، كما ان الاصرار على كف يد بيطار لن تعني الذهاب نحو المجهول من وجهة نظره.

 

طيف جنبلاط حاضرٌ في خطابِ نصرالله.. كيف ذلك؟

لبنان 24/19 تشرين الأول/2021

لم يغِب طيفُ رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط عن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، يوم أمس، إذ ردّد الأخيرُ مسألة أساسية كان حُكيَ عنها قبل نحو عامٍ من الآن. ففي يوم 13 تشرين الأول عام 2020، كُشفت معلومات  أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أبلغ  جنبلاط بأن لديه 15 ألف مقاتلٍ ومستعد لمواجهة "حزب الله". وعليه، فإنه في خطابه يوم أمس، أكّد نصرالله هذا الأمر بشكل قطعي، وقال إن جعجع "أبلغ حلفاء سابقين بهذه المعلومة"، مشيراً إلى أنه "تثبت منها من مصادر عديدة". وعملياً، فإن الإشارة إلى "حلفاء سابقين" تعني بالدرجة الأولى جنبلاط، الذي لم يعُد حليفاً سياسياً ل"القوات اللبنانية" بالشكل البارز والواضح، خصوصاً أن التنسيق بينهما يعتبرُ ضعيفاً لا سيما في الجبل. وضمنياً، فإن الالتقاء الأكبر بين "الاشتراكي" و "القوات" كان من خلال تحالف إبّان الانتخابات النيابية عام 2018، ليس لأن الطرفين على وفاق، بل لأن المصلحة الانتخابية اقتضت ذلك حينها.

لماذا ذكّر نصرالله بقصة الـ15 ألف مقاتل الآن؟

بشكل علني، اعتمد نصرالله على تلك الرواية للقول بأن "القوات" تشكل تهديداً ولجأت إلى السلاح لمواجهة "حزب الله". وفي مقاربة لكلام نصرالله بالأمس حول "ميليشيا القوات" المسلحة، فإن هناك فرضيات عديدة تبرز أولها أن "حزب الله" كثف اتصالاته أكثر مع "الإشتراكي" خلال الفترة الماضية، وحصل على الجواب الشافي بهذا الشأن، رغم أن جنبلاط  نفى مضمون القصة القديمة قبل عام، ومثله فعلت "القوات اللبنانية". كذلك، من الممكن أيضاً أن يكون "الإشتراكي" أبلغَ رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذا الامر أو أوضحه لأصدقاء مقربين منه. ولكن كيف ما كانت القناة التي وصلت عبرها المعلومة، فإن ما حصل بالأمس جاء بمثابة تأكيد لها. وبعد كلام نصرالله بالأمس، لم يخرُج أي طرفٍ من "الإشتراكي" للرد عليه خصوصاً أن مسألة الـ15 ألف مقاتلٍ تعني جنبلاط بالدرجة الأولى لأن اسمه ارتبط بها. وهنا، تأتي وجهات نظرٍ عديدة، وتقول أولها بأن جنبلاط استشعر خطر "القوات" بشكل كبير ولا يمكنه استعداء "حزب الله" ومواجهته، كما أن عدم نفيه من جديد لتلك الرواية قد يكون تأكيداً لها. ومع هذا، فإنّ كلام نصرالله بقوله أنه تأكّد من مصادر عديدة بشأن رواية الـ15 ألف مسلح قد تكون أبعدت الأنظار عن جنبلاط واعتباره مصدر المعلومة الأساس. وهنا، تقول مصادر "حزب الله" أن "القصة معروفة من السابق حتى قبل نشرها".

وتقول وجهة نظر أخرى أن أحداث الطيونة جاءت لتؤكد مسألة "ميليشيا القوات"، وشكلت هذه المناسبة منصة أساسية لقيام نصرالله بالحديث عنها والتعليق عليها لأوّل مرة. ففي السابق، لم يكن باستطاعة نصرالله الحديث عن هذا الأمر لأنه كان سيتم تصوير كلامه بأنه تكريسٌ لحقيقة معينة بهذا الشأن أو "حركشة من أجل افتعال صدام". ومن وجهة نظر "حزب الله"، فإن أحداث الطيونة جعلت "القوات" تنزلق لتؤكد وجود "ميليشيا مسلحة"، كما أن كلام جعجع عن "ميني 7 أيار" يحسم ذلك. ومع هذا، فإن عدم حديث "حزب الله" عن مسألة المجموعة المسلحة في السابق سببه أنه لم يكن هناك احتكاكٌ مباشر بينهما ولم يكن هناك أي صدامٌ مسلّح، وجاءت أحداث الطيونة للكشف عن هذا الأمر وحمله والسير به في المستقبل.

 

“المعارضة اللبنانية”: البريء يمثل أمام القضاء بدل أن يلجأ إلى التهديد

الوكالة الوطنية للإعلام/19 تشرين الأول/2021

افادت مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام” ان ” جبهة المعارضة اللبنانية” وناشطين من الحراك المدني نفذوا ، وقفة رمزية أمام قصر العدل في بيروت ” تضامنا مع الجسم القضائي الذي يقوم بواجبه الوطني، ودعما للمحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بمواجهة التهديدات التي يتعرض لها”. وتلا زياد عبد الصمد بيانا باسم المعتصمين، أكد فيه أن” لا وجود لدولة سيدة وحرة من دون قضاء وعدالة وسلطة شرعية”، داعيا “المدعى عليهم بملف المرفأ للمثول أمام المحقق العدلي، لأن البريء يمثل أمام القضاء ويدافع عن نفسه بدل أن يلجأ الى التهديد”، رافضا “كل الصيغ التي تطرح من قبل السلطة للالتفاف على القاضي بيطار وعزله”. وأضاف: “لنا منظومة متحالفة مع دويلة “حزب الله” وأعادونا للغة التهديد والصواريخ وقد طيّروا قاضي التحقيق الأوّل ويريدون تطيير الثاني أو “قبعه””، مشيرا إلى أنه”يتمسّكون بالحصانات لأنّهم يعرفون أنّهم متورطون ونطلب من الأجهزة الأمنية والجيش القيام بدورهم”.

 

شمعون من معراب: نحن والقوات جبهة واحدة والحق يتغلب على كل أنواع الأسلحة في العالم

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

 وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" كميل دوري شمعون، يرافقه نائب الرئيس روبير خوري، الامين العام يوسف الدويهي وامين الداخلية كميل جوزف شمعون. ولفت شمعون عقب اللقاء إلى أن "الزيارة أتت لتأكيد التضامن الكامل مع جميع مجموعات المقاومة اللبنانية بما فيها حزب "القوات اللبنانية"، فنحن نعتبر أنفسنا معنيين في كل ما يمس بالأمن الأهلي وخصوصا على ضوء ما حصل اخيرا في الطيونة". واستطرد: "أردنا التضامن مع الدكتور جعجع وأن نقول له أننا إلى جانبه فنحن و"القوات" نعتبر أنفسنا جبهة واحدة ك"جبهة سيادية" وحزب واحد كحزب "الوطنيين الأحرار". وتابع شمعون: "لا يمكننا سوى استنكار كل ما هو حاصل من محاولات من أجل نسف السلم الأهلي في لبنان، فنحن جميعا بحاجة للحفاظ على هذا السلم خصوصا في الأوضاع التي نمر فيها اليوم كلبنانيين في ظل الغياب التام للدولة والأمن، الأمر الذي يجعل وضعنا كشعب تعيس جدا، لذا نحن لسنا بحاجة لمزيد من الأزمات والمشاكل". وأكد أن "لغة السلاح مرفوضة، فنحن منذ ان قررنا المضي بالسلم وإعادة إعمار هذه البلاد نجد أن هناك مجموعات كثيرة تحاول خربطة الأمور وعلى مراحل عديدة، فهذه ليست المرة الأولى لا بل ليست الحادثة الأولى".

وإذ تمنى على "من يقومون بهذا الشر العودة إلى لبنانيتهم وإلى مبادئ التعايش التي نتفق جميعا حولها"، رأى أن "التعايش لا يمكن أن يتم سوى بشرط أن نعود جميعا إلى كنف الدولة على ألا يكون هناك سلاح غير سلاح الجيش اللبناني، فقد تبرهن وبالوقائع أن السلاح غير الشرعي يدار إلى الداخل أكثر ما هو إلى الخارج ولهذا السبب نتمنى على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وعلى كل أمثاله الإمتناع عن القيام بهذه التصرفات التي تمس بالسلم الأهلي بدرجة أولى وفي الوقت نفسه أن يرحموا الشعب الذي لم يعد قادرا على التحمل". وتابع: "علينا أن نفكر بمستقبلنا ومستقبل أولادنا، والعمل على إيقاف الهجرة الكبيرة التي تشهدها البلاد في هذه الآونة"، مشددا على "انه لا يجوز أن يكون الأهالي مهددين بشكل دائم، كما ان هناك أشخاصا أبرياء يتم تهديدهم أيضا، الأمر الذي يفاقم المشاكل والكراهية بين شرائح الشعب". وختم: "حكموا ضمائركم ولنتحل أكثر بالوعي باعتبار أن كل ما نشهده لا يعود بالفائدة على الوطن أبدا". وردا على سؤال عن كلام السيد نصرالله عن 100 ألف مقاتل وما يمكن لـ"الجبهة السيادية" أن تفعل لمواجهتهم، قال: "من الممكن أن يكون لديه 100 ألف مقاتل إلا أن هؤلاء يقفون في مواجهة ما يزيد عن مليوني لبناني. فنحن مليونا مقاتل ونقاتل بإيماننا وليس بسلاحنا، نقاتل بالحق وهو حق كل مواطن أن يعيش بكرامته وأن يتمتع بالأمان"، مشيرا إلى ان "الحق يتغلب على كل أنواع الأسلحة في العالم". وقال: "لا يحاولن أحد إخافة الآخرين لأن ما من أحد خائف من الآخر، فالمناطق مفروزة ومعروفة، وكما نحن لا يمكننا الدخول إلى مناطقهم باستعمال السلاح العكس هو صحيح وهم لا يمكنهم الدخول إلى مناطقنا بسلاحهم". وأضاف: "نريد سلاحا واحدا وهو سلاح الجيش اللبناني ونحن نقف إلى جانب المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي ولا نقبل بأي سلاح يقوم بتهديدنا". وردا على سؤال عن كلام السيد نصرالله عن تاريخ "حزب الله" في حماية المسيحيين، قال: "ليبدأ بحماية نفسه أولا، فنحن نحمي أنفسنا ولا مشكلة لدينا في ذلك".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القدس أقرب إليك من حمايتنا… وفَشَرْت أن تُحسِن إلينا كذميين.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/20 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103492/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d8%a3%d9%82%d8%b1/

في البَدْء سمير جعجع “بيستاهل” كل ما يتعرّض له من افتراءات، و”بيستاهل أكتر” لأنّه لم يتعلّم من تجربته في صفوف 14 آذار أنّ حزب الله العقائدي الإسلامي لا مكان للتحاور معه، لا في البرلمان ولا على طاولة لبنانيّة. وما يتعرّض له جعجع اليوم هو قليل، خصوصًا أنّه، في الأمس القريب، حدّد أولويّات حزب القوّات التي من ضمنها الذهاب إلى انتخابات نيابيّة سيكون الفائز بها، لا محالة، سلاح حزب الله، ومن ثمّ الجلوس على طاولة مفاوضات للبتّ في موضوع سلاح هذا الحزب. أَنَسيت يا حكيم أنّ “اللي بيجرِّب مجرَّب بيكون عقلو مخرَّب”؟ إلى “حامينا” وسيط الله على الأرض، وأنت تتكلّم عن حمايتنا، كمسيحيين، تبادر إلى ذهني ثلاثة أحداث أنا متأكّد من أنّك تعرفها.

الأوّل هو أنّ الرائد سعد حداد، المسيحي الكاثوليكي، ابن مؤسسة الجيش اللبناني، حمى أهل الجنوب الشيعة والمسيحيين، من فتك المنشق أحمد الخطيب والمنظّمات الفلسطينيّة، قبل نشوء حزبك الإلهي يا “حامينا”.

– الثاني هو يوم أحكم جيش الدفاع الإسرائيلي طوقه على بيروت الغربيّة، ولجأ نبيه برّي إلى بشير الجميّل، المسيحي الماروني، وأعرب له عن قلقه على منطقة الضاحية الجنوبيّة المكتظّة بالشيعة في حال حصل الهجوم الإسرائيلي، فطمأن بشير نبيه واتفقا أن يرفع الشيعة أعلامًا بيضاء على منازلهم ليتعرّف المهاجمون عليهم ويتجنّبوا التعرّض لهم. والملفت أنّ بشيرًا بسط على شيعة الضاحية يده من دون طلب الإذن من الإسرائيليين وبأجندة لبنانيّة صرفة.

– الثالث هو حماية شيعة بلاد جبيل طيلة فترة الحرب بين عامي 1975 و1990 من قبل جيرانهم المسيحيين الجُبَيْلِيين، وغالبيّتهم من قوّات جعجع الذي لا تلفظ اسمه.

بالتوازي، تبادر إلى ذهني كيف ردّ الشيعة الجميل لِمَن حموهم في المحطات المذكورة أعلاه:

تآمرتم مع الإسرائيليين على جيش سعد حدّاد الجنوبي، فطردتموهم وأشردتموهم وخوّنتموهم، ولا ننسى كيف توعّدتموهم بـِ “دخول مضاجعهم وفقر بطونهم وقطع أعناقهم”، ومع ذلك أنت لا تخجل من الادّعاء باطلًا بأنّكم تصرّفتم معهم “بكل إنسانيّة لأنّ هذا من أخلاق دينكم”!

بعدما حماكم بشير الجميّل، وتمسّك بشراكة المسلمين في لبنان، وهو المنتصر حينها والمسيحيون هم الأكثريّة في البلاد، لم يستضعفوكم ولم يفاخروا بحمايتكم لأنّ هذا من أخلاقهم الوطنيّة، ومع ذلك تآمرتم في التسعينيّات مع السوريين على إخراج المسيحيين من إدارات الدولة، وعلى إخفات صوتهم الحرّ في وجه الاحتلال السوري، وقد شمل غدركم التنكيل بمناصري العماد ميشال عون ومناصري القوّات اللبنانيّة على السواء.

أمّا عن التعدّيات على أرزاق المسيحيين في منطقة جرود جبيل، فحدّث ولا حرج عن “الوفاء”. تُصوِّرُ لنا الوضع في هذه المنطقة وكأنّه النموذج الحيّ لعدم الاستفزاز ولاحترام الاخر المسيحي. دعك من استقواء شيعة المنطقة ووضع يدهم بقوّةِ حمايتك على أملاك الكنيسة والناس بالترغيب والترهيب وتزوير الحجج أمام المحاكم، ولنأتي إلى الاستفزاز الذي تدّعي بأنّكم لا تمارسونه: إن كنت لا تعلم، قُم بزيارة إلى جرود جبيل وأخبرنا عن صورك العملاقة، وعن أعلام حزبك وأعلام الحركة، وعن صور الشباب المُستشهدين في معاركك. في عزّ الحرب الأهليّة لم يُرفع علم حزبي واحد لفريق مسيحي في المناطق المختلطة مع الشيعة في جبيل. هل مَن يغضّ الطرف عن هكذا أعمال يُعدّ حافظًا لحسن الجوار ويحلم بالعيش معًا؟؟ نحن لم ننسى التسجيل بصوتك وأنت تقول: “كسروان وجبيل هي أرض المسلمين وقد أتاها المسيحيّون غزاة”! خسِئت. مهما زوّرتم التاريخ، ومهما فبركتم أحداث وتواريخ، سيبقى المسيحيون أصحاب الأرض وأساس الكيان و”جِحي ما رَح يصير أكبر من بيّو”.

هذا في التاريخ القريب والحاضر ولا يسعك إلّا تذكّره، وإذا كنت لا تتذكّر تواريخ أبعد في الزمن، عن “حُسنكم” و”وفائكم”، أو حتّى تَجهلُها، فليس أمامك سوى العودة إلى مقالة عنوانها: “حجمكم شخطة قلم رصاص بيد بطريرك ماروني”، وفيها بحث منهجي موثّق حول مَن أَفْضَلَ على طائفتك الكريمة في ضمّها إلى الكيان اللبناني، وتحرير قيدها من التبعيّة للسنّة.

وفيما أنت تتكلم عن المائة ألف مقاتل الذين “لو أُشير لهم أن يحملوا على الجبال لأزالوها”، تذكّرتُ الإمام موسى الصدر (عام 1973) حين أمهل رئيس الجمهوريّة سليمان فرنجية أربعة أشهر لإعطائه مطالبه وإلّا سحب الوزراء الشيعة من الحكومة، وكيف بعدها خرج في بعلبك (18 آذار 1974) بمائة ألف شيعي يلوّحون بأسلحتهم معلنًا، لا بل مهدّدًا، بأنّ “السلاح زينة الرجال”. يومها غابت الشمس عن مدينة الشمس، وانكفأ المائة ألف رجل إلى بيوتهم، ولم ينسحب الوزراء الشيعة من الحكومة.

وبما أنّنا نتكلم عن الأحجام بالعدد، اسمع. في بداية حرب العام 1975 كان عدد المقاتلين الفلسطينيين وحلفاءهم من اللبنانيين التابعين للحركة الوطنيّة 45,100 مقاتلًا. كان عدد المقاتلين المسيحيين 19,500 مقاتلًا. حين اندلعت حرب المائة يوم في الأشرفية عام 1978 كان قد انضمّ إلى التحالف اللبناني-الفلسطينيين اقلّه 30،000 ألف جندي سوري بين نظامي ومرتزق، ماذا كانت النتيجة؟ إخراج السوريين من كافة المناطق المسيحيّة شمال بيروت وإعلانها مناطق حرّة.

أأخبرُك عن معركة زحلة (1981) وعن نتائجها أم أنّك تعرف؟ لا بدّ وأنّك تعرف كيف تقهقرت جحافل السوريين المؤلّلة، والمدرّعة، والمسنودة بالمدفعيّة الثقيلة وطيران الهليكوبتر، والمدعومة بألوية اليرموك والقسطل وعين جالوت الفلسطينيّة، أمام بضع مئات من المقاتلين المسيحيين وأهالي زحلة.

وكي لا أُتّهم بأنّي مثير للنعرات الطائفيّة وأُجَرْجَر إلى المحاكم، سأُعطيك مثلًا معاكسًا عن الأحجام بالأعداد. عندما انتهت الحرب عام 1990، كان عديد القوّات اللبنانيّة وحدها، من دون جيش العماد عون المسيحي، 16,500 مقاتلًا وحوالي 7,000 إداريًّا، وكان عديد كلّ باقي الميليشيات والتنظيمات المسلّحة المناهضة للقوّات 19,300 عنصرًا، وإذا بالمسيحيين يخرجون من الحرب بعد اتّفاق الطائف وهم الخاسر الأكبر.

هل اقتنعت أم أذكّرك بمعركة جسر الحمرا في الجنوب حين استغلّت جحافل مقاتليك انسحاب الإسرائيليين (عام 2000)، وقرّرَت تسجيل انتصار على جيش لبنان الجنوبي للظهور بمظهر الفاتحين؟ هل من داعٍ للتذكير بأنّ عدد المهاجمين كان بالمئات والمدافعين كانوا بالكاد عشرة؟ هل نفشي أنّكم عجزتم عن احتلال المركز المُستهدف، وتكتّمتم لغاية اليوم عن هذه العمليّة نظرًا لسقوط عشرات القتلى في صفوفكم ضحيّة عرض العضلات؟ وتقول أنّكم دخلتم الجنوب مسالمين!!؟ تقارير كلّ الصحافيين المحايدين واستطلاعنا الميداني حينذاك تؤكّد جميعها عكس ادّعائك.

الأعداد والتهديد بالأعداد لا يعنيان شيئًا في الحروب الحديثة. أمّا عن إزالة الجبال، فليس بمرجلة أن تأتي بمائة ألف مناصر كي يُفتّتوا الجبال ويُزيلوها، فعشرة عمّال في كسّارة يُزيلون الجبل ويشوّهون البيئة بأسهل ما يكون، هذا كي لا أقول لك إنّ استعارتك لهذا القول من ربّنا يسوع المسيح جاءت في غير مكانها، إذ شوّهت المفهوم الروحي لكلام المسيح الذي قال بـِ “نقل الجبال” بالإيمان وليس بأعداد الرجال وعضلاتهم. ومتى ترتقي إلى فهم عمق هذا الكلام، تفهم أنّ المسيحيين لا يحتاجون حماية أحد، وأنّهم لا يُقهرون مهما حاولت قوى الشيطان العبث بمصيرهم لأنّ “مملكتهم ليست من هذا العالم” وقوّتهم هي بالإيمان وليس بالسلاح وعدد الرجال. آه… كدت أنسى أن أتشكّرك باسم أهالي بلدة “القاع” لأنّك حمَيتهم من داعش فجر 27 حزيران 2016.

كما قلت أعلاه، سمير جعجع “بيستاهل”، لكنّ اتّهامك القوات بارتكاب “مجزرة” في عين الرمانة، هو اتّهام باطل لأنّه بُني على معلومات باطلة. كيف تُثبت أنّ القوّات هم مَن اعتدوا على التظاهرة، ولغاية اللحظة لم يحصل أحد على صورة لمسلح واحد من داخل عين الرمّانة، بينما تفيض وسائل التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات جماعتك وجماعة أمل يُهاجمون عين الرمّانة بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة اللاشرعيّة؟ لماذا القوّات وليس قدامى الأحرار أو الحبيقاويّون أو الكتائب أو قُدامى القوّات المتخاصمين مع جعجع؟ ولماذا تستبعد فرضيّة أن يكونوا العونيين أبناء المنطقة؟! ولماذا ليس كلّ هؤلاء مجتمعين؟

تتّهم القوّات بأنّهم يخطّطون لحرب أهليّة ولجرّكم إلى تصادم مع الجيش، فلو كان هذا الادّعاء صحيحًا، كان سيناسب القوّات أكثر، بدل صدّكم، ترك زعرانكم يتمادون في النهب والتكسير داخل عين الرمّانة حتّى يضطر الجيش للتدخّل والاصطدام معكم. الأهبل يعرف هذه القاعدة، فكيف إذا كان القوّات يُخطّطون لإشعال حرب أهليّة؟ هل تُريد أن تقنعنا أيضًا أنّ أهالي عين الرمّانة هم مَن خطّطوا ليمرّ المتظاهرون “السلميّون” المسلّحون من منطقتهم؟

أكثر من كلّ ذلك، تتّهم وتتّهم القوّات ثمّ تُبرّئهم من حيث لا تدري: السيدة التي سقطت أصيبت برصاص طائش، واحتمال أن تكون قد أصيبت برصاصكم نسبته عالية جدًا، لأنّ إطلاق النار من عين الرمانة كان مركّزًا وقليلًا. أحد القتلى تقولون إنّه سقط برصاص الجيش. ويدلّ فيديو أنّ آخر أصيب “بالخطأ” من الخلف. قتيلان من حملة الـ آر. بي. جي. أُصيبوا في شوارع مكشوفة بينما كانوا يُطلقون قذائفهم نحو عين الرمّانة. وواحد سقط صباحًا وهو يعتدي على أملاك الناس داخل عين الرمّانة. ماذا بقي للكمين والقناص؟

وإذا كان في عين الرمّانة مَن نصب كمينًا لجماعتكم وانتظرهم، فمَن الذي جرّ جماعتكم للمرور من أمام الكَمِين!!؟

هو السؤال نفسه يتكرّر في كلّ أزمة ولا أحد يُريد أن يُجيب عليه. لماذا دخلت البوسطة من عين الرمّانة في 13 نيسان 1975، وبأوامر ممَّن!؟ مَن أدخل النيترات إلى مرفأ بيروت وبأوامر مَن تمّ إبقاؤه!؟… هي أسئلة متى أتتنا أجوبة عليها، لَنلنا حلولًا سحريّة.

خلاصة الكلام، إنّ مَن يُحاول لصق الاتّهامات الباطلة بالقوات وبرئيسها سمير جعجع، ومَن يُخطّط لإعادة الأخير إلى الزنزانة، يكون هو مَن يسعى لإشعال حرب أهليّة، لأنّه مهما تكن نوايا جعجع صادقة وسلميّة ووطنيّة، فهو لن يبيع نفسه لخلف القضبان 11 سنة جديدة، خصوصًا أنّه بريء من كّل التهم المضخّمة التي تُحاول إلصاقها به بعد أحداث الطيّونة الأخيرة.

إن كنت تخشى فعلًا وقوع حرب أهليّة، بادر إلى سحب شراراتها وسلّم سلاحك للدولة وكفّ عن المزايدات بأنّك تقاوم.

 

رسالة اشتياق الى أحبائي المنتشرين تحت كل سماء في ارض الله الواسعة

الأب سيمون عساف/19 تشرين الأول/2021

ابعث عاطر التحايا للاصدقاء الذين اعرفهم وللذين لا اعرفهم، سائلا الرب يسوع ان يشملهم بفيض من العافية والتوفيق والبركات.

يعز عليَّ ان تكونوا خارج دائرة لبنان حيث أقدس العادات والتقاليد والقيم والشيم والفضائل والشمائل.

نحبه لأننا ولدنا فيه ولأنه يحضن أرفتة الآباء والأجداد. وفاءً منا نتعلق به وهذا دليل الأصالة والعراقة.

نفتقدكم ونفتقد بغيابكم أيها اللبنانيون الأعزاء كنوزا لا تثمَّن فتحرمنا من الأنس والتلاقي والسهرات والأمسيات وزيارات الأهل والخلان.

غصة ترعى في مطاوي الضلوع، بسبب البعد الذي يتَّمَنا في فراقكم وتركنا فرائس الأيام الفارغة والحسرات.

والعمر ما هو إِلا ضبابات عابرة تمنعنا فيه الصروف متعة العيش معكم أحبة ورفاقا وأصحابا. على الحضور والغياب انتم معنا.

أفتح شبابيك الماضي متنهدا واحيانا باكيا على خسارة وجوه كانت بيننا احببناها فآنستنا وطيَّبت هنيهات الحياة وفارقتنا الى الأبد.

نطوي اغلب الأحايين الوقت مسترجعين غوالي الذكريات متأسفين متأوِّهين.

فتحضرني ابيات من قصيدة البحيرة للشاعر الفرنسي ألفونس دي لامارتين كتبها سنة 1820 من ترجمة الطبيب والشاعر والخطيب

والمترجم اللبناني نقولا فياض:

أَهكذا تنطوي دوما أَمانينا  نطوي الحياة وليلُ  الموت يطوينا

تجري بنا سفُنُ الأعمارِ ماخرةً  بحرَ الوجودِ ولا نُلقي مراسينا

تغرَّبتُ مثلكم  صارفا عقدين من عمري خارج بلدي، عاقدا صلاتي مع أَبناء وطني ومع غيرهم، متعرِّفا على وجوه جديدة شرقية وغربية لها الأثر الكبير في نفسي، وكانت لنا جلسات ولقاءات وسهرات وامسيات ووو....

 منهم ما زال على قيد الحيَّاة ومنهم من رحل.

وأنا على الضفة انتظر دور مجيء سفينتي للسفر، تحوم في مخيلتي صورٌ وحكايات لا تمحى ترافقني الى العالم الآخر.

هي الدنيا ظهور وعبور نفور فيها ونغور، وتبقى كما هي تستقبل اجيالا وتودع أخرى، كل ما فيها يزول وغير وجه بادعها لا يدوم.

أَسترحم الله كي يسكب أَنداء البركات والرفق والرأفة على نفوس الذين سبقونا وراحوا الى ديار الحق. فريضة علينا ان نصلي لله عنهم فهم قطعٌ منا خلف الحجاب.

نعم هذا ما حدا بي لأخاطبكم وأطمئن عنكم متمنيا لكم من أعماق القلب السلام والسؤدد والإِقامة السعيدة متوسلا الى إله العرش كي يغمركم بوابل العطايا والنعم، وينزل اعزاءكم منازل السعداء الصالحين.

ومُنيتي ان يجمعني بكم يا أَغلى قبل ساعات الوداع لأنكم رغم البُعاد تحيون دائما على مشارف الخاطر وفي حنايا الفؤاد.

اترككم بظل أم الإله وامنا مريم العذراء ونعمة الثالوث الأقدس ناعمين بالمسرة والسكينة وفضاوة البال.

حمكم الصليب المقدس مباركين معافين موفقين

 

بين الامارات ولبنان حكاية وطن وحكام!

جورج يونس/19 تشرين الأول/2021

في الإمارات يتباهى الحكام بمعرض اكسبو ٢٠٢٠، بناطحات السحاب، بعدد المسافرين عبر مطار دبي، بالقطار المعلق، بتنوع أيقاعات نافورة برج خليفة، بالفنادق الفخمة، بالفلل المشيدة تحت مياه البحار، بإستقطاب النخب والاستثمارات، بالمناطق الحرة للأعمال، بالأمن والنظام والقانون، بالمشاركة بإستكشاف المريخ، بالتقدم التكنولوجي، بزراعة الصحراء، بالجزر المستحدثة هندسياً، بإستقطاب الاجانب والسواح، بخلق آلاف فرص العمل شهرياً، بتزايد عدد المصانع والشركات الجديدة يومياً، بالإستراتيجيات والمدن الاقتصادية، بطفرة المؤتمرات والندوات، بالحرفية في العمل، بالطرقات ووسائل النقل الحديثة، بالمجمعات الضخمة والمتميزة، بتكريم المبدعين، بالحياة الكريمة لكل المواطنين والمقيمين...أما في لبنان فالحكام يتباهون بالمحاصصة والطائفية، بعدد الصواريخ عند الحزب الإلهي، بإرتفاع مستوى هجرة الأدمغة، بعدد مقاتلي المقاومة، بعدد اللاجئين والنازحين، بإرتفاع نسبة الفقراء، بإنهيار العملة، بمستوى الفساد الغير مسبوق، بأعداد الضحايا اليومي، بإنقطاع الماء والكهرباء والدواء، بصفوف الذل على المحطات والافران والجمعيات، بإرتفاع عديد الاغنام التبعيين، بسهولة اللف والدوران والتقلب في التحالفات والعمالة، بتسييس القضاء، بإفلاس المؤسسات وإنعدام فرص العمل، بالمنازل المبنية بطرق غير قانونية على اراضي الغير، بتغيير الأسعار اليومي، بعدد شركات الأوف شور لتبييض الاموال، بغزو ساحة الشهداء والرينغ وكفرمان وعين الرمانة والأشرفية بالموستيكات، بحرق قبضة الثورة، بتبوأ لبنان المركز الثالث لأكبر إنفجار في العالم، بإستمرار الحروب والنزاعات لأكثر من ٤٦ عاماً، بتصحير الغابات، بالسدود الفارغة وبواخر الكهرباء، بتدمير العلاقات مع كافة الدول العربية، بكثرة الدين وقلة الإيمان، بتنوع الاحزاب وغياب الإنتماء والوطنية، بتهشيل السواح والأجانب، بنظرية الشارع مقابل الشارع، بالتفنن والتعاضد في سرقة الشعب، بمصادرة أموال المودعين في المصارف، بأطول تجمع للزبالة في العالم، بأعلى جبل نفايات على شاطىء البحر، بردم كامل الشاطىء اللبناني لصالح الطبقة النافذة والميسورة، بكثرة النواب والوزراء وقلة التشريعات والإنتاجية، بِصُوَرْ القادة الاجانب على طريق المطار، بإنعدام الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي، بالتفلت الأمني، بالواسطة والمحسوبية، بقتل الفقراء والمستقلين، بتهشيم صورة وطن كان يوماً ما محط انظار العالم وسويسرا الشرق...

وفي حين لا يمكن لأحد أن يتجاهل مساهمة التنفيذيين والإختصاصيين اللبنانيين في نهضة الإمارات التي فتحت لهم أفق النجاح والإبداع بعدما تركوا لبنان بحثاً عن فرصة أفضل، يبقى حلمنا ببناء وطن يشبه الطبيعة والنخبة عندنا هو الأمل الباقي!

هلقد بحبك يا لبنان

 

هكذا تلقّى جعجع كلام نصرالله

داني حداد/أم تي في/19 تشرين الأول/2021

يتسلّل الخريف الى ليل معراب بخفر. تستقبلك زخّات المطر الناعمة. في الداخل ربيع. في الداخل ينهي رئيس "القوات" اجتماعاً ليبدأ آخر. يستقبلك في وقتٍ متأخر. كان أمين عام حزب الله على وشك الانتهاء من كلمته. كرّست الأيّام الأخيرة رئيس حزب القوات اللبنانيّة "نجم" المشهد السياسي. كلمةٌ رنّانة الأربعاء. جبهةٌ مفتوحة الخميس. إطلالة انتصارٍ الجمعة. خصّص له جبران باسيل قسماً من كلمته السبت. ثمّ نال دور "البطولة" في كلمة السيّد نصرالله الإثنين. لم يكن جعجع يتابع كلمة نصرالله. تخبره بما ورد فيها. يبتسم مراراً. يتوقّف عند بعض نقاط الضعف في ما قيل. يستغرب، مثلاً، اتّهامه بدعم "داعش"، ويقول: "إذا كان في حدا أسوأ من حزب الله فهو داعش". وتخبر جعجع أنّ كلام نصرالله كان موجّهاً، خصوصاً، الى المسيحيّين. يجيب، بلهجة الواثق: "لن تقتنع من هذا الكلام إلا قلّة معروفة. أمّا غالبيّة المسيحيّين، على اختلاف انتماءاتهم، فباتوا في موقع الخصومة الشديدة مع حزب الله، ولن يتأثّروا".

ولا يبدو جعجع قلقاً من إحالة أحداث الخميس الماضي الى القضاء. يقول: "فليفعلوا ذلك لنواجههم بعشرات الفيديوهات والصور والتعليقات". ويضيف: "ونحن سندّعي أيضاً".

لن يقرّر جعجع إذا كان سيردّ بشكلٍ مباشر على نصرالله. هو سينتظر الاطلاع على كلامه كاملاً، كما على ردود الفعل التي بدأت ترده ليلاً. ما كتبه فارس سعيد كان معبّراً: "كلام السيّد حسن نصرالله كرّس زعامة سمير جعجع". هناك مئات التغريدات الشبيهة، غالبيّتها من غير "القوّاتيّين". لعلّ نصرالله جاء ليكحّلها مع التيّار الوطني الحر فعماها. أراد أن يضرب صورة جعجع فخدمه مسيحيّاً. ولا ننسى، سنيّاً ودرزيّاً أيضاً. باتت القاعدة: جعجع في مواجهة نصرالله. "بطلان" للمسلسل اللبناني. أدوار الآخرين ثانويّة، في هذه الحلقة. سعد الحريري غائب. وليد جنبلاط متردّد. جعجع يواجه وحيداً. لا يخفي رغبته بأن يكون سامي الجميّل الى جانبه، في هذه المواجهة كما في الانتخابات، "مع القوى السياديّة كلّها". تشعر في معراب بأنّ الحماسة تطغى عند الجميع. رصدٌ لردود الفعل على أحداث الأيّام الأخيرة. متابعة، عن بعد، لمسار التحقيقات. متابعة، أيضاً، للتوقيفات التي استمرّت أمس لشبّانٍ "قوّاتيّين"…لكنّ جعجع يبدو الهادئ الوحيد في محيطٍ صاخب. أخبره أشرف ريفي بأنّ صوره رفعت في مناطق سنيّة في الشمال. يسمع، من كثيرين، بأنّه ربح الانتخابات. كثيرون قالوها بعد كلام نصرالله أمس. لكنّ جعجع لا يعلّق. يقول: "ترشيحاتنا سنعلنها قبل نهاية العام الجاري. لا شيء محسوماً حتى الآن". "لعبة الانتخابات" تستهويه، ولعلّها تلهيه عن أحداث الأيّام الأخيرة. يسأل، يصغي، يحلّل. ثمّ يمضي الى عشاءٍ متأخّر ستخرقه مراراً التقارير عن التعليقات على كلمة نصرالله. تغادر معراب. في الخارج خريف. وفي الداخل من يثق بأنّه ربح جولةً… والحرب طويلة وشاقّة.

 

الكتابة على خطّ النار/اقعدوا عاقلين وتأدّبوا… واضح يا سيد أنك لم تلتقِ مسيحيًا غير جبران باسيل بحياتك. فهذه الكلمة لحالها كفيلة بإشعال الجبهات، مهما ادّعيت الدفاع عن كنائس المشرق…

هل مقبول لحسن نصرالله توصيف قتل أكثر من 100 شخص باليوم المجيد، وممنوع على مَن بات على لائحة القتل أن يدافع عن نفسه؟

سامر فرنجية/ميغافون/19 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103482/%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d8%b7%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%82%d8%b9%d8%af/

عبثيّة البحث عن الشرارة الأولى

فجأة، خرجت فيديوهات جديدة تشير بوضوح إلى دور ما للجيش اللبناني في إطلاق الرصاصات الأولى، دور أكّدته قيادة الجيش بأحد بياناتها. وفجأة، سقطت رواية الكمين، لتبدو الأحداث أكثر تعقيدًا، وأقرب إلى مظاهرة استفزازية تطوّرت إلى إشكال، قبل أنّ تحوّلها تلك الرصاصات إلى معركة مفتوحة على كافة الجبهات.قد يكون هناك «قنّاصة»، أو خطة مسبقة للمواجهة، لا أدري وعلى الأرجح، لا أحد يستطيع تأكيد أو نفي ذلك. فروايات «الدفاع عن النفس» و«الكمين المدبّر» و«المؤامرة الخارجية» و«الإشكال الفردي» لا تتناقض، بل غالبًا ما تكون توصيفاً مختلفاً للحدث الواحد. والأهمّ من كلّ ذلك، أنّ هذا لن يغيّر شيئاً. البحث عن الشرارة الأولى لن يغيّر رأي من صار داخل الحريق. لم تتراجع ماكينة الحزب عن تجريمها للقوات، بل بالعكس، وسّعت المؤامرة لكي تضمّ الجيش اللبناني. فالمؤامرة قائمة، هذه الفرضية التي لا تقهر، والسؤال هو عن مدى توسّعها وتغلغلها. فبعد المجتمع المدني والإعلام والقضاء والقوات اللبنانية والثورة، تضاف اليوم المؤسسة العسكرية على قائمة الكيانات المتآمرة على «المقاومة». ما من محاججة، أو تحقيق، أو برهان، يمكن أن يغيّر هذه القناعة. فالتشكيك بالمؤامرة هو عمل تآمري. هذا هو منطق الحرب الأهلية التي لم نتركها يومًا، منطق يجعل من خطوط التماس خطوطًا معرفية قبل أن تكون مادية.

مشاعر الحرب الأهليّة

ما أظهرته الأيام الأخيرة هو قابلية الحزب على هذه الحرب. فبعيدًا عن المعاني السياسية لأحداث الطيّونة أو عن الاقتتال والقتل الذي جرى، ظهرت بوضوح الطبيعة الحربية والإلغائية لماكينة الحزب، بقدرتها على شيطنة الخصوم وابتكار الروايات والدفع بسياسة الدم إلى حدودها القصوى. لكنّ الحرب لم تعدّ فقط عند ماكينة الحزب الموجّهة. باتت في مشاعر السخط من منطق «فائض القوة»، والتي تعمل كتبرير للعنف المضاد، مشاعر من الصعب تجاهلها أو رفض أسئلتها:

هل كان مطلوب ترك الأحياء السكنية من دون أي دفاع؟ كما حصل في 7 أيار، أو مع القمصان السود، أو مع ساحات الثورة التي تحوّلت إلى هدف ليلي لـ«نخب» الحزب؟ فهل من الطبيعي أن تمرح ميليشيات حزب الله وحركة أمل من دون أي رادع؟ وفي غياب الرادع الرسمي، أليس من الطبيعي أن تدافع الطوائف عن ذاتها؟ هل مقبول لحسن نصرالله توصيف قتل أكثر من 100 شخص باليوم المجيد، وممنوع على مَن بات على لائحة القتل أن يدافع عن نفسه؟

شكّلت هذه الأسئلة مادة سجالات الأيام الأخيرة، أسئلة يصعب التصدّي لها بطلب الدولة أو بالتحذير من التماهي القاتل بين المظلوميات الأهلية. هذه هي مشاعر الحرب الأهلية التي باتت تنمو منذ أن عاد السلاح إلى الداخل اللبناني في هذا اليوم المجيد، مشاعر تسطّر الفروقات المادية بين الجماعات المتناحرة.

واقعٌ حياتيّ

يدور النقاش بحلقة مفرغة، ويجب عدم التعالي على هذه الفكرة. فـ«مشكلة حزب الله» لم تعد مشكلة سياسية يمكن حلّها بحوار من هنا أو بشعار السلاح من هناك. وهي ليست مشكلة ثقافية ناجمة عن انقسامات البلد الطائفية، كما يردّد دعاة الفدرالية. هي مشكلة إجتماعية، عنوانها نظام سيطرة حزب الله الكلّي. فسلاح الحزب الأكثر فعالية اليوم هو ترسانة المؤسسات التي يُحكم من خلالها قبضته، والتي تجعله أقرب إلى «واقع حياتي» ممّا هو خيار حزبي. سيواجَه هذا الكلام بتهم «التنميط»، إن لم يكن «العنصرية»، لمجرّد دفعه للمسألة إلى ما هو أبعد من السطح السياسي. فبالنسبة لكلاب حراسة الطوائف، أي إعلاميّيهم ومنظّريهم، الطائفيين منهم والعلمانيين، أيّ كلام لا يؤلّه وحدة الطائفة هو تخوين. لكنّ ترسانة المؤسسات التي يديرها حزب الله، من المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى المؤسسات التربوية والخيريّة، مرورًا بالإعلام والمصارف، وصولًا إلى المؤسسات الدينية والسياسية، تضعه في خانة مختلفة عن باقي الأحزاب اللبنانية، حتى ولو كانت الأخيرة تتشوّق إلى استنساخ هذه التجربة. الفدرالية قد تكون شعاراً «مسيحيّاً»، ولكنّها تتحوّل إلى واقع مؤسّستي لدى حزب الله، ما يتطلّب عدم التكابر على هذا الواقع ومحاولة فهم عواقبه.

الإجماع على «مشكلة حزب الله»

ما ظهر أيضًا في الأيام الأخيرة هو إجماع، خفيّ ومتقلّب، حول أوليّة «مشكلة حزب الله»، أي مشكلة السياسة في ظلّ وجود هذا الانقسام الأهلي القائم على هذه الترسانة من المؤسسات، والتي تدفع بالسياسة إلى حدودها الكيانية. فمنذ أكثر من سنتين، لم ينجح الحزب بإقناع شخص واحد جديد بصوابية موقفه. بل بالعكس، خسر كل من حاول في الماضي التسويق لنظرية «إصلاح الحزب من خلال تطمينه» أو «تجاهل الحزب من أجل إصلاح البلاد» أو «فهم الحزب بسياقه»… فاكتشف دعاة هذا الموقف، غالبًا بعد تعرّضهم إلى هجمة إلكترونية، أنّ الحزب لا يبحث عن تطمين منهم، بل عن تبرير، تبرير بات تقديمه أصعب بعدما تحوّل إلى دفاع عن المصارف أو هجوم على التحقيق أو حماية للنظام كركيزة من ركائز المقاومة. لكنّ أزمة هؤلاء لم تنفِ أزمة معارضي حزب الله «التقليديين» الذين ما زالوا، منذ أحداث 7 أيار، يحاولون لعبة «موازين القوى» معه، وهي لعبة نتيجتها الحتمية الحرب الأهلية. فمن إنجازات ثورة تشرين، نقل السجال من مشكلة «حزب الله»، أي مشكلة أمنية مع حزب عسكري، إلى «مشكلة حزب الله»، أي مشكلة اجتماعية تتطلب عقداً اجتماعياً مختلفاً. من هذا المنظور، تصبح أحداث الطيّونة جزءاً من مشكلة نواجهها كمجتمع، مهما كان متصدّعاً، أكثر ممّا هي رادع للمشروع الأمني لحزب الله.

التكابر على الانقسام الأهلي

بيد أنّ نقل المسألة إلى أبعادها الاجتماعية، وبروز إجماع من حولها ليس كافياً. هو يضعنا في وجه مسألة الانقسام الأهلي، مسألة لا يمكن التعالي عليها من خلال شعارات «محاربة الطائفية» و«بناء الدولة»، كما لا يمكن اختصارها بمسألة سحب السلاح. فلا مكان لأي خطاب سياسي لا ينطلق من هذا الواقع، كما لا مكان لأيّ إصلاح إقتصادي لا ينطلق من مسألة المصارف. لكنّ «مشكلة حزب الله» ليست مجرّد تجلٍّ لمشكلة لبنان الطائفية، مشكلة كانت تُدار في العقود الأخيرة من خلال الفساد التوزيعي والحوارات الفارغة والعلاقات الإجتماعية. هي انتقال لهذه المشكلة إلى حدود جديدة، مرتبطة بالطبيعة المؤسّستية والعسكرية لهذا الحزب. وهنا الكلام عن قوة أو ضعف الحزب لا ينفع، فـ«مشكلة حزب الله»، مشكلة ستتطلب عقدًا اجتماعيا جديدًا. لكنّ المُكابِر الأساسي على الانقسام الأهلي ليس إلّا نصرالله نفسه، وهو الذي برهن البارحة أنّه لا يفهم أبسط قواعد التخاطب الطائفي اللبناني، كونه اعتاد مخاطبة جمهوره من وراء شاشته. اقعدوا عاقلين وتأدّبوا… واضح أنّك لم تلتقِ مسيحيًا غير جبران باسيل بحياتك. فهذه الكلمة لحالها كفيلة بإشعال الجبهات، مهما ادّعيت الدفاع عن كنائس المشرق…

 

جولة على "اعترافات" نصرالله وعداواته: المتخيَّل والواقع

فارس خشان/النهار العربي/19 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103475/103475/

لم يكن بإمكان الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله أن يحمي روايتيه الخياليتين عن حدث الطيّونة وعن التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، إلّا بحرف الموضوع إلى استفاضة كلامية عن فتنة يعمل لها حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع الذي لم يتلفّظ باسمه، في سلوك استعلائي معهود، للإيقاع بين الشيعة، من جهة والمسيحيين، من جهة أخرى، بدعم أميركي وإسرائيلي وخليجي.  وذهب نصرالله في خطف حقيقة الصراع الراهن في لبنان من صراع بين ميليشيا تعمل، بلا هوادة، لاستباحة البلاد من جهة، وشعب يتطلّع، بلا تلكؤ، إلى وجود دولة حقيقية، من جهة أخرى إلى الفتنة الموهومة، في الإتّجاه نفسه الذي كان قد ذهب إليه حليفه "التيّار الوطني الحر"، لجهة الترويج أنّ سلوك "القوات اللبنانية" المؤذي للمسيحيين يهدف الى حصد نتائج انتخابية وسياسية ومالية. قد يكون هذا الكلام صحيحاً، فليس في السياسة ملائكة، ولكن ما لم يتوقّف عنده لا نصرالله ولا من نطقوا مثله قبله، هو أبْعَاد إقرارهم بأن معاداة "حزب الله" جاذبة شعبياً.  إنّ الإقرار بهذه الحقيقة يعني أنّ "حزب الله"، بكل ما يملك من قوّة خطابية ودعائية وإعلامية ومالية وأمنية وعسكرية، لم يستطع أن يُقنع غالبية اللبنانيين به وبأدواره، بل العكس هو الصحيح، إذ إنّ مجرد معاداته من جهة تملك الحدّ الأدنى من القوة الميدانية، تجعل منها قوة قيادية وريادية.

وأقلّه منذ السادس من شباط 2006، تاريخ توقيع "التفاهم" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، دخل الحزب الى البيئة المسيحية من بوابتها العريضة، فهو بات لديه حلفاء أقوياء سياسياً في هذه البيئة، بحيث أضيف التيّار "العوني" الى "تيّار المردة" وعشرات الشخصيات الفاعلة.

ولكنّ هذا الدخول السياسي الكبير، سرعان ما تآكل، ليس لأنّ المسيحيين يقودهم سمير جعجع، بل لأنّ الشارع أدرك، بالملموس وبلا جميلة أيّ سياسي، أنّ "حزب الله" هو خطر على لبنان، كلّ لبنان، لأنّه يحمي القتلة والمتهمين بالقتل، ولأن بصماته واضحة على كثير من جرائم الإغتيال، ولأنّه يأخذ البلاد، حين يشاء هو وسيّده الإيراني، الى حروب عبثية، ولأنّه يتحدّى الإرادات الشعبية المعارضة لتوجّهاته، ولأنّه لا يقيم لمؤسسات الدولة وزناً، ولأنّه يفسد ويدافع عن الفاسدين، ولأنّه يقيم دولة ضمن الدولة.  وهذا النهج الذي تأكّد للمسيحيين وللسنّة وللدروز كما لكثير من الشيعة الذين يعتصمون بالصمت، بفعل تأثير السلاح والتهديد والضغوط الحياتية، هو الذي يدفع جعجع وأمثاله الى تبنّي النهج الذي ينتهجونه.

ليس سمير جعجع

وليس لخطاب جعجع أيّ علاقة بحادثة خلدة وبانتفاضة شويّا وبحرق المازوت الإيراني في غريفة وغيرها الكثير، حيث البيئات ليست مسيحية وحيث القيادات، من كبيرها الى صغيرها، لا تتحدّث مثل جعجع، بل هي في بعض الأحيان، لا تتوانى عن معارضته أو مواجهته. وليس سمير جعجع هو الذي يكتب خطابات البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، الذي "جنّنه" أداء "حزب الله"، بعدما كان يزن كلماته على إيقاع "التواصل"، وما من ودّ يسمح بأن يتلاقى منطق جعجع مع منطق رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل وعشرات الشخصيات اللبنانية، بمن فيهم من كانوا يوصفون، يوماً بالحمائم، وليس رئيس حزب "القوات اللبنانية" من "طيّف" انفجار مرفأ بيروت، بل حليف "حزب الله" أي "التيار الوطني الحر" الذي انبرى المسؤول فيه النائب نقولا صحناوي، بعد أيّام قليلة،  ليُفهم العالم أنّ تفجير المرفأ حصل لتهجير المسيحيين، مؤكّداً كلامه بشواهد تاريخية أخجلت أهل الإختصاص، مثل قوله أنّ الولايات المتحدة الأميركية عندما اختارت مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لإلقاء قنبلتيها الذريتين، إنّما أرادت، من وراء ذلك، القضاء على المسيحيين في اليابان.

في الواقع، إنّ نصرالله في كلمته زاد الطين بلّة، فهو، في سياق تقديم نفسه "منقذاً" للمسيحيين لم يتوانَ عن إفهام جميع اللبنانيين، على أيّ مستوى كان، بوجوب الخضوع له، على اعتبار أنّه "قوي جداً" ولديه بلا "الحلفاء" ولا "المناصرين" مائة ألف مقاتل في "الهيكل العسكري".  وهذا يعني، وفق منطق نصرالله، أنّ لبنان "ساقط عسكرياً" لمصلحة "حزب الله" وتالياً، فإنّ كل من يمكن أن يرفع رأسه بوجهه ويذهب في اتجاهات تغضبه، سيكون حسابه عسيراً. ولذلك، فهو استناداً الى قوته الماسحة" توجّه الى جعجع ومن خلاله الى سائر اللبنانيين بهذا الكلام:" اقعدوا عاقلين وتأدّبوا(...)".

أحداث الطيونة: رواية نصرالله والواقع

وتأسيساً على استعراض القوة هذا، فتح نصرالله ملف أحداث الطيّونة، فموضوع المحقق العدلي طارق البيطار.  في ملف الطيّونة، أصرّ نصرالله على الرواية الخيالية حيث "القنّاصة" و"الكمين" و"المجزرة الخطرة" المخطط لها، وطالب على أساسها أن يتّجه التحقيق، على اعتبار أنّ بعض قادة الأجهزة، ممّن يتحكّم بتوجهاتهم ولسانهم، أبلغوه، وقبل أن تنطلق التحقيقات بأنّ حزب "القوات اللبنانية" فعل هذا وارتكب ذاك. لكنّ الوقائع التي راحت تتأكّد في ضوء التحقيقات الأوّلية المستندة الى الأفلام المستقاة من كاميرات "حيادية" وأقوال الشهود والخبرة البالستية، كذّبت الرواية التي يصر نصرالله، صاحب المائة ألف مقاتل، على اعتمادها. وقد أكّد على وهن رواية نصرالله، وفي أكثر من إطلالة إعلامية له، وزير الدفاع موريس سليم، وهو ليس "قواتياً" ولم يكن يوماً أربعة عشر آذارياً، إذ إنّ آخر وظائف شغلها كانت الى جانب رئيس الجمهورية السابق أميل لحود الذي عندما يتذكّر "حزب الله" وجوده يصفه بـ "الرئيس المقاوم" نظراً للخدمات التي كان وفريقه قد قّمها لهذا الحزب على حساب الدولة وعافيتها.

لقد نفى سليم نفياً قاطعاً وجود كمين، مؤكّداً أنّ المتظاهرين انحرفوا عن خط التظاهرة ودخلوا إلى أحد أحياء عين الرمانة، وهناك حصل اشتباك بالأيادي تبعه إطلاق نار. وما لم يقله وزير الدفاع وتركه للتحقيق أنّ الإشتباك بدأ حين وقع إشكال بين المتظاهرين من جهة، وقوة من الجيش اللبناني كانت تحاول ردعهم عن الإعتداء على الناس وممتلكاتها في الشارع الذي دخلوا إليه، وهناك اضطر أحد أفراد القوة العسكرية، في ضوء استفراد رفيق له، إلى إطلاق النار، فأصاب من أصاب، من جهة أخرى. وبيّنت أفلام الإشتباك التي جرى توزيعها على نطاق واسع أنّ بعض هؤلاء الذين سقطوا إنّما سقطوا، وهم يقدمون على أعمال خطرة، كحال ذاك الذي هجم على منتصف طريق مكشوفة، ليطلق قاذفة ب_7 على الجهة المقابلة.  وقد اعترف نصرالله أن أحداً لم يتعرّض للمتظاهرين الذين توجّهوا، في الوقت المحدّد، الى قصر العدل، حيث رفعوا شعارات "مدروسة"، ولكنّ الحادثة وقعت مع "آخر مجموعة" كانت تتوجّه الى قصر العدل، وهي مجموعة أقرّ بأنّها أطلقت شعارات ما كان يجب أن تطلقها، ولكنّه لم يتحدّث عن دخولها الى أحياء ما كان عليها دخولها، وعن مواجهة مع قوة عسكرية ما كان يجب أن تواجهها، لأنّها كانت حيث كانت، بالإتفاق مع جميع الأطراف.

"حزب الله" يخاف من البيطار وملفه

ومن حادثة الطيونة "حيث التظلّم والإستهداف"، وصل نصرالله الى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، مجدّداً مطالبته برأس المحقق العدلي طارق البيطار، ولكن، بفعل "إسهال كلامي" عجز لاحقاً عن استدراكه، أوقع نفسه في المحظور، بحيث كشف أنّ البيطار يحقّق في احتمال تورّط "حزب الله" بالإنفجار، بعدما أدرج إفادة شاهد ظهر على التلفزيون متحدّثاً عن نقله، لمصلحة الحزب كميات من نيترات الأمونيوم، من العنبر الرقم 12 في مرفأ بيروت الى بعض النقاط.  وقال نصرالله إنّ من حق "حزب الله" أن يحتسب لإمكان أن يكون هناك "تركيب ملف ما لحزب الله في انفجار مرفأ بيروت". وحاول نصرالله استدراك ما قاله بالإشارة، من دون ذكر أيّ اسم أو مرجع، إلى أن اتصالات وردته تطمئنه أنّ "حزب الله" ليس مدرجاً في ملف التحقيق، ولكنّ هذه المحاولة، لم تلغِ اعتراف نصرالله أنّ تصعيده "الجنوني" ضد المحقق البيطار يعود الى خوف الحزب من التحقيق.  ولم يكن ينقض الشارع اللبناني سوى أن يطلّ نصرالله عليهم هذه الإطلالة حتى يكتشفوا أنّ موقفهم المعارض لـ "حزب الله" وسلاحه ومطالبه وأدواره و"دولته"، ترفع من منسوب عاطفتهم تجاه أيّ جهة أو شخصية أو قيادة يهاجمها نصرالله ويوجّه إليها اتهاماته.

 

إنجاز أي معاملة يحتاج إلى تنكة بنزين أو مازوت أو زيت!

رمال جوني/نداء الوطن/19 تشرين الأول/2021

شرّعت الحكومة الرشاوى في الدوائر والمؤسسات العامة، إذ باتت الرشوة الخبز اليومي لأكثر من 80 بالمئة من موظفي القطاع العام الذين يعانون أوضاعاً إقتصادية سيئة لم يمرّ مثيل لها عليهم، وباتت تنكة الزيت والمازوت والبنزين أبرز الرشاوى هذه الايام نظراً لما يواجهه الموظف من اوضاع قاسية، فبات يرتضي الرشوة ليستمر في عمله. لا شك أن الاوضاع الراهنة فرضت نفسها على موظفي القطاع العام تحديداً، فمعاشاتهم ظلت على سعر دولار 1500 ليرة فيما يشترون كل حاجياتهم وفق سعر الصرف الموازية وهذا بحد ذاته يشرّع الرشوة، اذ بات انجاز اي معاملة يحتاج الى تنكة بنزين أو تنكة مازوت أو زيت إن لم تدخل عليها قارورة الغاز وباقي السلع الأخرى. فمعاش الموظف هذه الايام لا يساوي سوى تنكة بنزين وجرّة غاز وتنكة مازوت، وماذا عن باقي الأساسيات من أكل وشرب وطبابة وتعليم؟ كل ذلك يدفع بالموظف ليتقاضى ثمن أي معاملة سينفّذها ولو كانت خارج قناعته. وفق احد الموظفين “بدنا نعيش وبالشكل الحالي مستحيل، فالدولة تغض الطرف عن أحوالنا السيئة، وإذ اردنا الوصول يومياً للعمل نحتاج ميزانية معاشنا بنزين، ما يعني أن المعاش يساوي بنزيناً فقط، وماذا عن باقي الامور”؟ هذا ما يدفع بكثر ـ على حد قول الموظف ـ لتقاضي رشاوى مشروعة، لكي نستمر على قيد الحياة.

بلغت الرشاوى ذروتها، أحد لا يعترض او ينبس ببنت شفة، وفق احد موظفي البلديات فإنه يشترط تنكة بنزين على كل معاملة والا لن تنجز، ولا مجال أمام المواطن للاعتراض. على حد وصفه “الظروف فرضت نفسها، وتصحيح الاجور يبدو انه لا يعنّ على بال الحكومة المنشغلة في امور اخرى، وتركت القطاع العام يتخبط بأزماته، حتى ان الاضراب الذي يلفه منذ عدة شهور لم يحرّك لها جفن، بل تستمر وكأنها تريد انهيار القطاع العام وترحيل الموظفين لتخفيف العبء عن كاهلها. دخلنا اسوأ زمن في القطاع العام، بات معاش الموظف لا يساوي شيئاً، واذا استمررنا على هذا المنوال حتما سينخر الفساد كل جيوب المؤسسات ويصبح انجاز اي معاملة يتطلب من مليون الى مليوني ليرة، طالما ان الغلاء يضرب بثقله في كل شيء”. بات يصعب على اي موظف تناول منقوشة زعتر التي تجاوز سعرها في بعض الاماكن الـ12 الف ليرة، أي ما يعادل نصف يومية اي عامل صغير، فكيف سيصمد؟ وفق مصادر معنية، فإن سوسة الرشوة نخرت كل الدوائر، بل يجري تقاضي ثمن طابع الألف في احدى المحاكم في قضاء صور 4 آلاف ليرة والمغلف 20 الف ليرة، هذا ناهيك عن رشاوى المال لقاء كل معاملة وورقة و”تمريقة” من هنا وهناك”، ولا يخفي المصدر “ان هذا الواقع الهش فرضته سلطة جائرة تريد الاطاحة بما تبقى من قطاع عام لتحريره ودفع الموظف للاستقالة وترك وظيفته بحثاً عن اخرى بالدولار، اذ شهدت العديد من الدوائر هجرة جماعية اما للخارج او للعمل في جمعيات أجنبية، وهذا يؤثر حتماً على هيكلية الوظيفية واداء الخدمة العامة”، ويحمّل المصدر الحكومة “تبعات ما أفرزته السياسة العامة الراهنة، والتي بدلاً من دفع القطاع العام للتطور، تضعه تحت وطأة ازمات لا تنتهي وأبقت على معاشاته بالليرة، ما ادى الى شرخ إقتصادي كبير للموظف الذي كان معاشه الف دولار سابقا وبات اليوم لا يساوي 50 دولاراً ما سيدفع بأي موظف لكي يرتشي لأن بدو يعيش”.. فهل تفعلها الحكومة وتصحّح مسار القطاع العام، أم ستدفع به نحو مزيد من الانهيار والفساد؟

 

التيّار” في مواجهة المزاج المسيحيّ “الحرّ”…

ألان سركيس/نداء الوطن/19 تشرين الأول/2021

لا تزال البلاد تعيش صدمة ما حصل في 14 تشرين وسط ترقّب التصعيد السياسي المستمر، والذي يهدف بحسب أجندة “حزب الله” إلى “قبع” المحقق العدلي في جريمة إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار. كلّما ابتعد الحدث زمنياً كلّما تكشّف هول ما حصل، فأهالي عين الرمانة وفرن الشباك الذين تعرضوا لمحاولة إجتياح مسلّح فوضوي كانوا في قرارة أنفسهم يدافعون عمّا تبقّى من دولة وليس عن أي فريق سياسي. ويتّفق من تابع الوضع عن كثب على أن صورة الدولة تلاشت، وأن جحافل المسلحين الذين أطلقوا النار باتجاه عين الرمانة وفرن الشباك كانت كفيلة بالقول للمواطنين ان الدولة غير قادرة على لجم قوى الأمر الواقع.

في العام 1973، وبعد الإشتباكات المسلّحة التي حصلت بين الجيش اللبناني ومنظمة “التحرير الفلسطينية” التي حاولت ضرب الدولة وإنشاء الوطن البديل مستفيدةً من دعم داخلي وخارجي، وبعد أن تعاطف الشارع السني وأغلبية الشارع الإسلامي مع الفلسطيني في مواجهة إبن بلده، إجتمع رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية بالرئيس كميل شمعون ورئيس حزب الكتائب بيار الجميل وقال لهما: “يجب علينا الإتكال على أنفسنا فلم يعد لدينا دولة”. وبالفعل، بعد تلك الإشتباكات تعطّل قرار الجيش ودخلت البلاد في المجهول، وأُجبر الشباب المسيحي على الإلتحاق بمخيمات التدريب دفاعاً عن الوجود والكرامة والوطن.

اليوم، يتكرّر نفس المشهد مع فارق جوهري، أن الشباب المسيحي ومعظم اللبنانيين هم مع خيار الدولة وبناء المؤسسات. بالأمس، وقف الشارع المسيحي ينظر إلى شباب عين الرمانة وأهلها الطيبين الأحرار، وكل البيئات، وكل الطوائف، سيتكسّر على أعتاب عين الرمانة مثلما تكسّرت بقية المشاريع الخارجية، والمسألة هنا ليست بكبرها أو صغرها بل برمزيتها، وقد لاقى ذاك المشهد المسلّح ومحاولة الإجتياح تحت عنوان الهتافات المذهبية إحتجاجاً لبنانياً عارماً، لا سيّما بعدما تكشّف زيف اختراع هؤلاء “الفنّاصين” لـ “القنّاصين” المزعومين. وبانتظار معرفة نتائج التحقيق، فإن “التيار الوطني الحرّ” حاول الإستثمار في ما حصل وقلب الحقائق، فأهالي عين الرمانة وفرن الشباك كانوا يتعرضون للرصاص الذي انهمر بغزارة وللقذائف قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لوقف الإعتداءات، وحده “التيار” كان يرى المشهد معاكساً وهو اعتداء وكمين بحق حليفه وحليف حليفه.

هذا الأمر دفع بالأهالي والمراقبين والحياديين إلى الجزم بأنه مهما حصل فإن “التيار” في المكان الآخر ضدّ الشارع المسيحي ومشروع الدولة، وهو يفعل كل ما بوسعه لاسترضاء القيمين على “الدويلة”. رئيس “التيار” النائب جبران باسيل يتحدّث عن كمين، وبعض كوادره “البهلوانيين” يقولون إن شباب “القوات” هم من اخترقوا التظاهرة ووجهوها باتجاه عين الرمانة وهتفوا “شيعة شيعة”، ليكتمل “سيرك الكمين” بـ “الاستعراض الباسيلي” المُبين. كل هذه المحاولات لحرف الأنظار لم تمرّ على الأهالي، إلى أن أتى الردّ الصاعق من قبل وزير الدفاع الوطني موريس سليم الذي سمّاه باسيل عبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزيراً للدفاع، إذ اكّد سليم وجزم: “نعم هناك تظاهرة خرجت من الضاحية وحاولت الدخول إلى عين الرمانة وحصل الصدام هناك”. كان كلام سليم كفيلاً بإثبات الشكّ باليقين، في وقت أعلنت قيادة الجيش في بيان رسمي أنها تابعت الفيديو الذي انتشر عن إطلاق جندي النار على المحتجين في الطيونة وأن الجندي موقوف ويخضع للتحقيق، وبالتالي فإن كل رواية الكمين التي نشرها “حزب الله” و”أمل” ويسوّقها “التيار” نسفها وزير الدفاع والجيش وأن ما حصل كان أقرب إلى فوضى مسلحة ينبغي معها تحديد ظروف مقتل الذين سقطوا فيها من خلال التحقيق الذي يتولاه الجيش اللبناني.

وأمام كل هذا المشهد، فإن “التيار الوطني الحرّ” هو الخاسر الأكبر والمُحرج الأكبر، فهو كان يلعب سابقاً على نغمة حاجز البربارة، وإذ ببعض الناس حتى من جمهوره، وقبل رفع الدعم، طالبوا بعودة مثل هكذا حاجز ووضعه على الحدود لأن كل المواد المدعومة من جيوب الشعب تذهب إلى سوريا ويُحرم منها الشعب.

واليوم فإن باسيل وتياره يحاولان الهجوم على “القوات اللبنانية” من باب تذكير الناس بأيام الحرب السوداء من أجل الكسب الإنتخابي، وإذ بالشارع المسيحي واللبناني “الحرّ” الأبيّ، يتضامن مع أهالي عين الرمانة وفرن الشباك الذين كانوا في مواجهة الميليشيات التي حاولت إجتياح مناطقهم والدولة وعبق التاريخ المقاوم، في حين أن باسيل برز بدور المُدافع الأول عن تلك الميليشيات، فانقلب السحر على الساحر وبات باسيل الخاسر الأكبر الذي يواجه مزاج الشارع المسيحي الحرّ المنتفض مع الدولة وجيشها ضدّ “الدويلة” وميليشياتها.

 

أفق الحل مسدود سياسيًا وقضائيًا

غادة حلاوي/نداء الوطن/19 تشرين الأول/2021

الجميع رفع سقف المواجهة حتى بات الخروج من المأزق مستحيلاً بعدما ضاق هامش الحل وغاب القادرون على تقديمه. كان السؤال المحوري امس ما الذي سيخرج به اجتماع مجلس القضاء الاعلى عقب اجتماعه اليوم بخصوص ملف التحقيقات في جريمة المرفأ، وهل سيتخذ قراره ام سيرجئه الى ما بعد الاستماع الى المحقق العدلي طارق البيطار. لكن اي موعد لم يحدده المجلس للاجتماع الى البيطار فضلاً عن ان الاجتماع اذا حصل فلن يخرج عن اطار الاستماع الى المحقق العدلي حول الملف، بحكم ان مجلس القضاء هو الساهر على حسن سير القضاء ويريد ان يطلع على حقيقة ما تشهده التحقيقات وعمل المحقق. في هذا الوقت كان المقربون ينقلون عن البيطار اصراره على استكمال العمل على التحقيق من دون الشعور بحرج مما شهدته الايام الاخيرة من وقائع دامية في الطيونة. وبحسب الناقلين انه يعمل بمعزل عما حصل ولا يعتبر نفسه معنياً به ولا نية لديه للتنحي على خلفيته.

أزمة حقيقية وجدت الحكومة كما بقية الاطراف السياسية نفسها أمامها بعدما انعدمت إمكانية الحل القضائية رغم رأي قانوني يؤكد وجود ارتياب مشروع وقانوني مما يحصل، خصوصاً حين ترد محكمة التمييز، المتعارف عليها في العدلية على انها مقبرة قرارات، طلبات رد البيطار عن متابعة الملف في غضون ساعات قليلة في سابقة لم تشهدها العدلية من قبل. وكما هي الحال القضائية كذلك سُدت كل منافذ الحل السياسي لملف التحقيق بعدما بات محسوماً ألا جلسات حكومية ما لم تحل عقدة ملف التحقيقات في المرفأ، في حين كانت المفارقة بعدم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب جرياً على العادة، ما يؤكد وجود شيء ما غير طبيعي يحيط بالتحقيقات الجارية. كان بالإمكان تدارك التدهور الدراماتيكي قضائياً وسياسياً بتلقف مجلس النواب للأزمة وقطع الطريق دستورياً على البيطار، بوضع الاسس لمجلس محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب قيد التنفيذ، لكن برأي من نصحوا بمثل هذا الاجراء منذ عهد المحقق العدلي السابق، فان الكلام لم يعد مفيداً فما حصل قد حصل وباتت البلاد امام مأزق عميق وسط انعدام الحلول وأرجحية التسييس الذي بلغه ملف التحقيقات ورفع السقف عالياً.

وسط هذا الجو الموبوء سياسياً والذي ينذر بتفجير أمني لم يعد بعيداً، تقف الحكومة ورئيسها عاجزة عن اجتراح الحلول وقد باءت كل محاولات الرئيس نجيب ميقاتي ووزير العدل هنري خوري وآخرين بالفشل الذريع. ويؤكد ميقاتي حرص حكومته على عدم التدخل بالقضاء لكنه يستقبل رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات وان اجتمعوا تحت عنوان بحث ملابسات جريمة الطيونة. ثمة من يطلب من الرئاسة الثالثة ان تكون اكثر فعالية في البحث عن حلول لكن ميقاتي بحسب المقربين بات مقيداً بحسابات كثيرة خارجية وداخلية، ولا يريد إغضاب الاميركيين ولا الفرنسيين. كان يفضل لو أمّن له “حزب الله” او الثنائي الشيعي وضعية ملائمة لعمل حكومته ووضعوه في حقيقة ما شهدته الايام الاخيرة حرصاً على اتمام الحكومة للاستحقاق الانتخابي. وثمة قائل ان ميقاتي مرتاح رغم سوداوية الصورة بعد ان أمن رئاسته للحكومة وان حكومته وان اهتزت لكنها لن تقع، لأن قرار وقوعها لم يتخذ ولأن البحث عن بديل مهمة مستحيلة ولذا مطلوب ان تستمر وان على شكل هيكل بلا قوة دفع. كان الجميع متفقاً منذ تشكيلها على استحالة قيامها بمعجزات لمعالجة الوضع القائم وان كل المطلوب منها تحضير الارضية لمفاوضات مع صندوق النقد وايجاد حلول لمشكلة الكهرباء والانصراف الى الاجراءات اللازمة لاتمام العملية الانتخابية. اقتراحات عدة طرحت امس لعقدة البيطار ولم يكتب لها النجاح بينما كان الاهتمام موجهاً نحو ما سيتحدث به امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، حول ملف التحقيقات ومصير البيطار وقبلها والأهم ملف حادثة الطيونة الدامية . كل الاجواء كانت توحي بمزيد من التأزيم. وقعت الواقعة وانعدمت الحلول الا من جهة مجلس القضاء الاعلى واجتماعه المقرر اليوم لعله يخرج بحل ينقذ البلاد من ايام سوداء تنتظرها، بعدما رفع الكل سقف مواقفهم وباتوا أحوج لمن ينزلهم عن الشجرة التي صعدوا اليها، بينما يقف المواطن في ظلها ويده على قلبه خشية ان تتحول الاحداث الدامية الى روتين يومي مع وجود من يلهث لتحقيقها. عقدة العقد القضائية التي كبلت البلد وحكومته لا يجد لها مصدر سياسي حلاً الا بالركون الى الآلية اللبنانية المتعارف عليها، والتفاهم على حل لمعضلة البيطار كي لا يتسبب ملف تحقيق في الانزلاق نحو حرب، محذراً من ان جريمة الطيونة لم تكن مزحة.

 

باسيل يحاول الظهور بموقع القائد المسيحي

معروف الداعوق/اللواء/19 تشرين الأول/2021

تهرَّب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هذا العام، من احياء احتفالية ذكرى 13 تشرين الاول «التاريخية»، التي كان يحرص على تنظيمها كل عام، لتخليد هذه الذكرى، التي اخرج بنتيجتها، العماد ميشال عون بالقوة العسكرية من قصر بعبدا، وغادر إلى فرنسا، إلى استبدالها، بتنظيم خلوة، تحت مسمى»الأولويات الانقاذية»، ضمنها، ما يشبه الخطة او البرنامج المستقبلي للحكم والسلطة. ثم نظم مهرجاناً يوم السبت الماضي على عجل، بعد احداث الطيونة وعين الرمانة الدموية، لاظهار نفسه وتياره، بالنموذج المثالي للمسيحيين، مقابل نموذج القوات اللبنانية التي تصدرت المشهد السياسي، بعد تفاعل الحملات التي اتهمتها، بالوقوف وراء الاحداث الاليمة التي حصلت يومذاك. كان يفترض، بذكرى 13 تشرين، لهذا العام، ان تشكل مناسبة للتيار، لكي يقدم، رئيسه لجمهور ومحازبيه، جردة حساب، لما انجزه، عهد الرئيس ميشال عون خلال السنوات الخمس الماضية، وأن يطلعهم، على مصير رزمة الوعود والمطالب والشعارات البراقة، التي بشرهم بها، في مسلسل «الاصلاح والتغيير»، والنتائج التي تحققت في هذا الظرف بالذات، او على الاقل، مصارحتهم، بالاخفاقات والتعثر والفشل الذي مني به، اداء العهد وتياره.

تنظيم الخلوة، لهذا العام، بدلا من تنظيم الاحتفال المعهود سنويا، وطرح شعار «الاولويات الانقاذية»، مقارنة، بما كان يطرح من مواقف وشعارات وهمية، طنانة، رنانة، واستفزازية، يمثل محاولة مفضوحة، للهروب الى الامام، ولتجنب المساءلة وكشف حساب، عماقام به التيار، منذ ماقبل، تولي رئيسه الأساسي ميشال عون، سدة الرئاسة، وحتى اليوم. كعادته، لم يتهرب باسيل من المساءلة وكشف الحساب امام تيار ومحازبيه فقط، بل كرر اكاذيبه المعهودة، بالتهرب من مسؤوليته بالفشل في النهوض بقطاع الكهرباء، تحت شعاره المزيف» لو ماعطلو خطة الكهرباء بالعام 2010، لما كنا نعيش بالعتمة الحالية»، ولكنه لم يخبر الناس، لماذا مايزال ممسكاً بوزارة الطاقة حتى اليوم، اذا كان مكبلا، ولا يستطيع النهوض بالكهرباء؟ اما الاكذوبة التي استلحق بها خلوته بتغريدة قال، فيها»كلهم عميتكتلو ضدنا»، ولكنه لم يكشف عمن هم هؤلاء، وما اذا كان يقصدحليفه» حزب الله « في ذروة الخلاف حول موقف العهد من مسار التحقيق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، في حين يعرف الجميع، ان رئيس التيار الوطني الحر، لم يترك حليفه، الا وخاصمه، ولا سياسيا، الا وتصادم معه.

اما المواقف التي أعلنها بمهرجان التيار المستجد، اقل ما يقال فيها، انها ارتجالية، لم ترتق الى مستوى الاحداث الدموية التي أصابت اللبنانيين بالصميم، بل كانت محاولة ممجوجة، لحجز موقع له على الساحة المسيحية، بعدما ظهر ان مسلسل التطورات، تجاوز العهد وتياره، وكانهما في عالم النسيان، في حين، كشف استحضاره، لمفردات الحرب الاهلية المشؤومة، وتذكير خصمه اللدود، رئيس حزب القوات اللبنانية، بدوره وممارساته الدموية في تلك الحرب، هشاشة الخطاب السياسي، وخفة ملحوظة، لا تحقق الغاية منها، لان انجازات رئيس التيار الوطني الحر الاساسي ميشال عون، كانت حافلة بسلسلة من الارتكابات والقصف واستهداف المدنيين، في العديد من المناطق اللبنانية.اما تخييره، المسيحيين بين خيار تفاهم مار مخايل، وخيار احداث الطيونة، فهو أسوأ طرح قدمه للمسيحيين واللبنانيين، لان كلا الخيارين، أسوأ من الاخر، ولا يعبران عن طموحات وتطلعات اللبنانيين، الا اذا كان يمني، نفسه، بتكرار تجربة، تفاهم مار مخايل للوصول إلى الرئاسة الاولى خلفا للعماد عون. في الخلاصة، لم يستطع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في المهرجان المذكور، حجز موقع الزعامة المسيحية الذي يطمح اليه، بعد سلسلة من المواقف الهشة والطروحات المتناقضة، والتي تتعارض بمعظمها مع تطلعات وطموحات المسيحيين عموما، بعد الفشل الذريع للعهد، والأداء السيء لتياره على مختلف المستويات.

 

أسبوع مفصلي يحدد مصير الحكومة والانتخابات

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/19 تشرين الأول/2021

يقف لبنان أمام أسبوع مفصلي ستشكل مؤشراته ونتائجه عنصراً مؤسساً لاستشراف المرحلة المقبلة، خصوصاً من ناحية حسم مصير حكومة نجيب ميقاتي، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها أيار المقبل. وتتجه الأنظار إلى جلسة مجلس النواب، التي ستعقد اليوم، وفيها يستعيد الحصانة النواب والوزراء الذين ادعى عليهم المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. جلسة اليوم هي مفتاح الحلول، وفي نفس الوقت المدخل إلى التعقيد؛ ففي حال تم الوصول إلى تسوية مرضية للجميع حول «أزمة البيطار» يكون فتيل التفجير السياسي، وخصوصاً الأمني، بعد «حادثة الطيونة» قد سحب. أما في حال استمرت الخلافات فإن التوتر سيتوسع أكثر. وفي موازاة هذه الجلسة، تستمر التحقيقات باشتباكات الطيونة، التي أدت إلى سقوط 7 قتلى الخميس الفائت، وعلى خلفيتها صعّد «حزب الله» إلى أقصى الحدود ضد «القوات اللبنانية»، محاولاً تحميلها مسؤولية ما جرى واعتباره عملية مدبرة، بينما تنفي «القوات» ذلك، في المقابل، وتصرّ على التحقيق الجدّي والشفاف. وسط هذه السجالات، برز تصريح لوزير الدفاع موريس سليم، من شأنه أن يغير الكثير في المعطيات، إذ نفى تحضير «القوات» لكمين مسبق، وأشار إلى أن اشتباكاً وقع بين الطرفين أدى إلى تبادل لإطلاق النار، وأن تظاهرة «الثنائي الشيعي» قد انحرفت عن مسارها.

وجاء تصريح سليم بعد إعلان قيادة الجيش التحقيق مع جندي ظهر في فيديوهات وهو يطلق النار باتجاه المتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام منطقة عين الرمانة. كل هذه التطورات تخلط بين أوراق كثيرة، فالتصعيد الذي يقوده «حزب الله» له أكثر من هدف، كتطويق «القوات» قضائياً وسياسياً لإضعافها، وإيجاد مخرج لأزمة «تحقيق المرفأ» عبر البحث عن صيغة تقيّد عمل البيطار، الذي سيجتمع مع مجلس القضاء الأعلى يوم الخميس المقبل، للتداول في آخر ما وصلت إليه التحقيقات.

وبحسب مصادر قضائية، فإنه لا صلاحية لمجلس القضاء الأعلى بتنحية البيطار، وأن المَخرج قد يكون بإحالة القاضي للرؤساء والنواب والوزراء المشتبه فيهم إلى المجلس الأعلى لمحاكمتهم. ومن هنا ستتحول جلسة اليوم إلى حلبة صراع سياسي بامتياز، إذ ستستعرض الكتل النيابية مواقفها التصعيدية، وتحاول تسجيل الأهداف بعضها في مرمى بعض، وهذا كله متوقع، بينما البحث الأساسي سيبقى متركزاً على المخرج الذي لابد من إيجاده بالنسبة إلى الجميع، وهو تفادي الدخول في تصعيد أكبر. وبحسب ما تشير مصادر برلمانية، فإن الخلاف مستمر حول اقتراح وزير العدل تشكيل مجلس النواب لهيئة قضائية اتهامية يكون لها صلاحية الاطلاع على مسار التحقيقات والسلطة العليا على المحقق العدلي وإبداء الرأي والملاحظات. وفي المقابل يرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري، حتى الآن، هذه الهيئة، وفق ما تقول مصادره التي تشير إلى أنه لابد من الالتزام بالدستور، وهو أن تنبثق الهيئة من المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وتفيد المصادر بأن رفض بري لاقتراح الهيئة الاتهامية هو لأنها ستكون خاضعة لنوع من الابتزاز في آلية تشكيلها وتعيين أعضائها، مما سيجعل رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل قادرين على المساومة من خلالها وعليها. أسبوع مفصلي سيعيشه لبنان، وستشكل جلسة مجلس النواب ونتائجها البداية الأولى لقراءة طوالعه ومآلاته، فإما أن يتم الوصول إلى تسوية تكرس التهدئة، وإما زيادة منسوب التوتير الذي سينعكس على كل القطاعات والمجالات والاستحقاقات، فيهدد مصير الحكومة ومصير الانتخابات النيابية.

 

جمهوريّة الحاكم بأمره وجزية أهل الذمّة

عقل العويط/النهار/19 تشرين الأول/2021

تنبيه لا بدّ منه: إيّاكم (الجميع) والدنوّ من حافّات الحروب (الأهليّة)، أيًّا كانت، خطوطَ تماسّ، اغتيالاتٍ، أم تفجيراتٍ، وهلمّ. إنّه خطر الموت.

وبعد، لن تتوقّف المآسي والكوارث في لبنان عند الحدّ الأمنيّ، المعيشيّ، الاقتصاديّ، والوجوديّ، المعلوم والمكشوف إلى الآن. ثمّة في المضمَر القريب والبعيد أهوالٌ وآلامٌ وفجائعُ تُعَدّ العدّة لها، ممّا يستلزم الالتجاء إلى الحكمة والتعقّل والرحابة و... عدم النوم على حرير التوهّمات والتهدئات والتسويات (المريضة).

الوقائعُ اللبنانيّة الراهنة، بما هي وقائعُ وجوديّةٌ، كيانيّةٌ، وطنيّةٌ، وسياسيّة، تحضّ الشاهد على لزوم استشفاف ما ينتظر لبنان السياسيّ (والجيوسياسيّ) من مصائر، في ضوء اشتداد الاحتقان (الأمنيّ) من كلّ حدبٍ وصوب.

لفهم بعض ما يجري على المقلب الآخر غير المرئيّ من المشهد (الظاهر)، قد يكون من المفيد (بل الضروريّ) استدعاء ما كانت عليه الذمّيّة التاريخيّة (الدينيّة) والسياسيّة والمجتمعيّة، للتبصّر في ما آلت إليه أحوال أهل الذمّة اللبنانيّين، الآن وهنا، ولا سيّما تحت حوافر المأساة المستديمة التي يعانيها لبنان بمكوّناته كافّةً، طائفيّةً، مذهبيّةً، مدنيّةً، وعلمانيّةً على السواء. فمَن هم أهل الذمّة فينا، الآن وهنا؟ ومَن هو الحاكم بأمره؟ ليس ثمّة وجودٌ لذمّيّةٍ دينيّةٍ في لبنان لأنّه، بدستوره، جمهوريّةٌ ديموقراطيّةٌ دستوريّةٌ برلمانيّةٌ وليس دولةً دينيّةً تفرض إدارة شؤون الحكم والناس بموجب شرائعها ومستلزماتها. هذا في المبدأ، أمّا في ما انتهى إليه التطبيقُ الموضوعيُّ العملانيُّ لممارسة الحكم والوصول إلى السلطة، فثمّة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة الراهنة، ذمّيّةٌ سياسيّةٌ فادحة، طرفاها الحاكمُ بأمره، وهو الطاغيةُ السياسيّ (العسكريّ الأمنّيّ الحربيّ أو الماليّ أو العدديّ) من جهة، وطالب رضاه للحصول على مبتغاه، من جهةٍ ثانية.

مَن هو طالب الرضا؟ طالب الرضا قد يكون طرفًا واحدًا أو أكثر، ضمن جماعةٍ واحدةٍ متعدّدة (مفهوم؟!). هو، على كلّ حال، الراغبُ في الحصول على مبتغاه السياسيّ، الإداريّ، في الدولة، ومراكمة حصصه ومناصبه ووظائفه وأرباحه ومواقع نفوذه، و/أو الطامح إلى الارتقاء الأعلى وصولًا إلى السدّة الأولى وسواها، لضمان أرجحيّته في طائفته ومذهبه، وخصوصًا أرجحيّته على مَن لا يستسيغون طلب الرضا من الحاكم بأمره - الطاغية، أكان حاكمًا بالقوّة الإقليميّة، أم بالقوّة الماليّة، أم بالقوّة العدديّة، أم بالقوّة الأمنيّة العسكريّة الحربيّة.

هذا المقال ليس مقالًا نظريًّا، ولا أيضًا مقالًا رمزيًّا. إنّه مقالٌ سياسيٌّ، وفي السياسة اللبنانيّة، من حيث كونها قائمةً – الآن – على ولايةٍ، إجرائيّةٍ تنفيذيّةٍ، تشريعيّةٍ، ودستوريّة، الغلبةُ فيها لمكوِّنٍ حربيّ (وقد يكون مكوِّنًا عدديًّا راجحًا في الآن نفسه)، يسعى بصورٍ حثيثةٍ للغاية إلى إحكام سيطرته الكاملة على مقدّرات البلاد - ولِمَ لا رويدًا رويدًا - على دستورها، من خلال قادةٍ وزعماء ذمّيّين لا يتردّدون في إرغام طوائفهم ومذاهبهم، وإرغام المنتسبين إليها على الاندراج في الذمّيّة السياسيّة التي تؤمّن مصالح الحاكم بأمره - الطاغية الإقليميّ، والمحلّيّ السياسيّ – الحربيّ – العدديّ من جهة، وتؤمّن وصول الذمّيّ إلى السدّة، وإنْ من تحت مداس الطاغية. هذا جانبٌ خطيرٌ للغاية، من جملة جوانبَ خطيرةٍ تلمّ بالمصير اللبنانيّ؛ الجوعُ والفقرُ والعوزُ والتسوّلُ والهجرةُ والتهجيرُ بعضٌ منها. وثمّة بعضٌ آخرُ ملازمٌ لما سبق: وضعُ اليد على الجمهوريّة، والرضوخُ الكيانيُّ والدستوريُّ لما سيفرضه الطاغية من أثمانٍ يرفض تسديدَها (بل لا يطيق تسديدها) المواطنُ الكريمُ السيّدُ الحرُّ، والجمهوريُّ المدنيُّ العلمانيّ. فتبصّروا.

 

خياران لـ"حزب الله" في لبنان "إما أن يتمسك بسيطرته على كل البلد وإما أن يقبل بتسوية مرحلية"

د. وليد فارس/نديبندت عربية/19 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103471/103471/

بعد يوم الاصطدام الدامي الذي حدث في بيروت الكبرى، الأسبوع الماضي، والذي سقط فيه قتلى وجرحى من "حزب الله"، والتهديدات العنيفة الخارجة عن قيادة الحزب ضد من وصفتهم "بالعملاء الأميركيين والإسرائيليين، والميليشيات الطائفية"، بدأت معادلة جديدة بالظهور لدى المهتمين بالملف اللبناني في العواصم الغربية، وبخاصة في واشنطن وباريس. وهذه المعادلة بدأت تغير الفهم الدولي للواقع اللبناني عامة، ولحقيقة وضع "حزب الله" على الأرض بخاصة. وخلاصة هذه المعادلة باتت تتوضح على أن أمام الحزب في قاعدته الأولى والأساسية، أي أراضي الجمهورية اللبنانية، خيارين أساسيين، لا ثالث لهما، مع مرور الزمن. فما هما؟ وما هي نتائج كل منهما؟

كيف وصل "حزب الله" إلى السيطرة على لبنان؟

هناك روايتان تاريخيتان لسيطرة الميليشيات الحليفة للنظام الإيراني على لبنان، سيرة ذاتية بناها الحزب عن نفسه، وهي معروفة عالمياً ولدى الصحافة التي يؤثر عليها اللوبي الإيراني، وهناك حقيقة أكثر التصاقاً بالواقع التاريخي والتطورات على الأرض، وهي أن لب رواية "حزب الله" هو أن مقاتلين مقاومين من لبنان هبوا ضد الاحتلال الإسرائيلي في نهاية 1982، وتحولوا إلى "حزب الله"، وتجمعت الجماهير من حولهم، وقادوا "المقاومة الإسلامية" حتى تحرير لبنان الكامل من الإسرائيليين في مايو (أيار) 2000، ولا يزال الحزب، وفق هذه السيرة، "المدافع الأول والأقوى عن سيادة لبنان واستقلاله"، وتبقى هذه "المقاومة" قائمة، وتزيد بقوتها "حتى ينتهي الخطر"، ولكن لا أحد يعرف متى أو كيف ينتهي "الخطر المذكور". أما ثمن "هذه الحماية" التي يوفرها الحزب للبنانيين فهي أن يقبلوا به "كحاميهم"، بالتالي ألا يعارضوا قضيته "المقدسة"، وقد توسعت من "الدفاع عن لبنان" إلى "تحرير القدس" إلى "تغيير الأنظمة في المنطقة" إلى الوقوف مع "الجمهورية الإسلامية بوجه الاستعلاء الأميركي". والحزب جازم أنه "باستثناء الصهاينة في الداخل"، فجميع اللبنانيين يحضنون هذه "المقاومة"، ويقدمون لها التضحيات بسبب "تضحياتها"، على الأقل هذه هي القراءة "الخمينية" للسنوات الـ45 الماضية.

كيف وصل عملياً؟

أما التطور الجيوسياسي الحقيقي فهو مختلف، إذ إنه شبيه بتطورات القوى الراديكالية الأخرى في المنطقة، التي تنمو من انقلاب إلى آخر، وبين حرب وأخرى. تاريخ "حزب الله" بدأ في إيران قبل لبنان عندما قررت قيادة "الباسدران"، الحرس الثوري الإيراني، أن تطلق تنظيماً مشابهاً في لبنان، وذلك عبر احتلال نظام حافظ الأسد معظم لبنان الذي بدأ في 1967، فعبر سوريا، وصلت بوادر الحرس إلى شمال البقاع في 1980، وساعدت على إطلاق تنظيمات أعضاؤها لبنانيون "إسلامويون" من الطائفة الشيعية، ما يعني أن الدخول الإيراني إلى لبنان سبق الاجتياح الإسرائيلي بسنتين. وانطلق الحزب من البقاع الشمالي باتجاه وسطه، فجنوبه، فالضاحية الجنوبية لبيروت، متقدماً وراء الانسحاب الإسرائيلي بعد عقد من الصراع بين "الحركة الوطنية" و"منظمة التحرير الفلسطينية"، وإسرائيل في تلك المناطق. الميليشيات الإيرانية دخلت تحت سقف قوات الأسد، لكنها بقيت مسيطرة على الأراضي التي احتلها جيش النظام السوري (30 سنة بين عامي 1975 و2005)، وتصرفت كقوة محتلة لصالح النظام الإيراني 16 إضافية حتى 2021. ومنذ انسحاب إسرائيل الكامل في مايو 2000، وعلى الرغم من القرار الأممي رقم 1559 بحل الميليشيات وتسليم الأسلحة إلى الجيش اللبناني الصادر في 2004، استمر الحزب بفرض نفسه بالقوة العسكرية والاستخباراتية على كل اللبنانيين، وبخاصة الذين عارضوه. من "مقاومة" مفروضة بالقوة على جزء من اللبنانيين، تحولت الميليشيات منذ 1991 إلى حليف علني للاحتلال البعثي السوري، وبعده لذراع للتوسع الإيراني، بالتالي ومنذ 2005، بات "حزب الله" هو الاحتلال.

القبض على السلطة

إبان الاحتلال السوري للبنان (فترة 1980–2005)، تحرك الحزب من ضمن مناطق سيطرة الأسد مركزاً على الإسرائيليين وحلفائه المحليين في الجنوب، وعلى إضعاف وإزالة قوة "الحركة الوطنية". فتوصل إلى سيطرة مطلقة على الجنوب بعد انسحاب إسرائيل في 2000، وعلى الضاحية، وسيطرة مشتركة مع السوريين على مناطق في البقاع، وكان قد توغل مع شركائه في حركة "أمل" داخل مؤسسات الدولة اللبنانية تدريجياً منذ 1991، وهو بالتالي كان في موقع المواجهة مع المعارضة اللبنانية المقاومة لاحتلال الأسد والنفوذ الإيراني منذ ولادة الحزب. أما بعد انسحاب الجيش السوري في أبريل (نيسان)، فانقضّ "حزب الله" على "ثورة الأرز"، وجبهة 14 مارس (آذار)، والحكومة اللبنانية التي انبثقت عن تلك الثورة في منتصف 2005. فاستعمل كل الوسائل المتاحة من ترغيب مالي وسياسي لمكونات من المعارضة السابقة، إلى اغتيالات لسياسيين وضباط وإعلاميين، إلى انتفاضات شارعية ضد حكومة "ثورة الأرز"، وصولاً إلى اجتياح بيروت والجبل في السابع من مايو 2008، ومنذ هذه العملية، وبعد تثبيت سلطته عبر "اتفاق الدوحة"، وضع الحزب وحلفاؤه اليد على السلطة كلياً في لبنان، ولتثبيت هذه السلطة وتطويع لبنان ككيان تابع للمحور الإيراني، واتبع الحزب سياسة الإلغاء مع المكونات الأخرى عبر المؤسسات وعلى الأرض.

الإلغاء

تحت شعار "كلاسيكي" قديم، يشيطن الحزب معارضي مشروعه وسلطته على أنهم "عملاء إسرائيل، وأميركا، والسعودية". هذا ليضيف ثوباً من مشروعية قمع سياسية فوق آلته الحديدية التي يستعملها في إلغائه الأطراف الأخرى والحريات.

الأمن

بالإضافة إلى استخباراته وأمنه الخاص، يسيطر الحزب منذ 2005، عبر وجود مباشر، أم نفوذ، أو بواسطة الترهيب، على القرار الأمني والدفاعي في لبنان، إذ إن شبكته المباشرة بإمكانها أن توقف، وتعتقل، أو تخفي مواطنين من دون مساءلة من الدولة، أما شبكته غير المباشرة فهي تخترق الأجهزة وتتحكم بالسياسة الأمنية في البلاد. وكما مع "الباسدران" في إيران، الحزب يتحرك "كحرس ثوري" بموازاة القوات المسلحة، ويحدد الاستراتيجيات الأمنية العامة لها، لتثبيت السياسة الإيرانية في لبنان. ومن بين تلك السياسات عدم اعتبار "حزب الله" فصيلاً إرهابياً، بل "مقاومة"، وعدم تطبيق القرارات الدولية، بخاصة القرار 1559، وبالطبع مواجهة أي جهود للسلام في المنطقة، وأخطر السياسات، التدخل العسكري في عدد من الدول العربية.

قمع الثورة

مع انفجار ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في لبنان، كشف الحزب أكثر عن نفسه كقوة عكسية للثوار والتغيير الديمقراطي، وكحامٍ للمنظومة السياسية المالية الحاكمة. فحشدت قيادة الحزب آلاف الأعضاء وأطلقتهم لضرب المتظاهرين في بيروت ومناطق أخرى من لبنان بهدف كسر الثورة ضد المحور الإيراني، من بيروت، إلى بغداد، إلى طهران نفسها، إلا أن هذه الهجمة كانت بداية المجابهة بين الحزب والثوار، وبشكل عام، مع اللبنانيين.

الاشتباك مع "مقاومة لبنانية"

في السابع من مايو 2008، كانت المصادمة الميدانية الأولى بين "باسدران لبنان" و"المقاومة الشعبية" في لبنان، فاجتاحت الميليشيات المؤيدة لطهران بيروت (المنطقة الغربية)، واحتلتها كالصاعقة، وأحرقت مراكز، وصحافة، وحاصرت مباني حكومية ومنازل سياسيين، وعملياً سيطر الحزب على الحكومة عبر انقلاب ميليشياوي، وقام بهجوم كبير على القرى والبلدات الدرزية في الشوف ليوطد سيطرته على الجبل، لكن كان مصير تلك المعركة مختلفاً عن بيروت الغربية، إذ إن مقاتلي الجبل تصدوا بحزم لمهاجمي الميليشيات وكبدوها خسائر فادحة، فتوقف الحزب عن التقدم وتراجع، وقبل بتسوية "الدوحة" في ما بعد. وكان تصدي الأهالي في الجبل بداية المقاومة الميدانية لميليشيات الحزب، للمرة الأولى منذ عام 1990.

معارضة 2021

هذا العام، وقعت حوادث تشير إلى توسع "المقاومة" ضد ميليشيات "حزب الله" في نقاط عدة من لبنان، بموازاة تصاعد المعارضة السياسية السلمية ضد الحزب. فهذه الأخيرة صعدت في تحركها داخل وخارج لبنان للمطالبة بتطبيق القرار 1559 القاضي بنزع سلاح الميليشيات، بما فيها "حزب الله". وطرحت هذه المعارضة مشروعاً لسحب الحزب من مناطق لا تؤيده، أي إقامة مناطق حرة غير خاضعة للإيرانيين، في مرحلة أولى، يتولى أمنها الجيش اللبناني، وبالطبع رفض الحزب ترتيبات كهذه بالتراضي، وكثف أعماله الميليشياوية. إلا أن مقاومة ميدانية بدأت تظهر في نواحٍ عدة، وهذه بعض الأمثلة. في بلدة "شويا" الجنوبية، طرد الأهالي الدروز عناصر الحزب وآلياتهم، وفي جرود جبيل (جبل لبنان)، تصدى فلاحون مسيحيون لمقاتلين من "حزب الله" جاؤوا ليسيطروا على أراضيهم، أما في بلدة خلدة على الساحل، جنوب بيروت، فتصدى الأهالي السنة لقوافل "حزب الله" التي دخلت البلدة بسلاحها، وأخيراً، وليس آخراً، قاوم سكان ضاحية بيروت الشرقية في "عين الرمانة" تقدم آلاف العناصر المسلحة للحزب ولـ"حركة أمل" الذين دخلوا شوارع المنطقة وأسقطوا قتلى وجرحى.

خياران

قاعدة الحزب بدأت تشعر أن الميليشيات، وإن كانت أقوى قوة عسكرية على الأراضي اللبنانية، فهي منتشرة على أضعف وأضيق رقعة من الأرض، وشبه محاصرة من قبل سائر اللبنانيين في مختلف المناطق، وإن هدد الأمين العام للحزب حسن نصرالله بأن لديه 100 ألف مقاتل مدججين بالسلاح داخل لبنان، فالشعور العام لدى المحازبين أن هذه "القوة الجبارة" محاصرة من قبل شعبها، بالتالي للحزب خياران، إما أن يتمسك بسيطرته على كل لبنان، ومطاره، ومرفأه، وعاصمته، ووزاراته، ويواجه مقاومة متصاعدة ومتوسعة، تنهكه، وقد تخرجه بالقوة من بعض المناطق تدريجياً، وإما أن يقبل بتسوية مرحلية تقضي بانسحابه من بيروت الإدارية والجبل والشمال وجزء من البقاع، مع المحافظة على وجوده في الضاحية والجنوب وجزء من البقاع، في إطار خطة أمنية يشرف عليها الجيش اللبناني بدعم عربي ودولي، حتى الوصول إلى حل شامل للأزمة في لبنان.

فأي خيار سيأخذ "حزب الله"؟ وهل ستسمح إيران بذلك؟

 

ما بين الحوثيين والإخوان في اليمن

خيرالله خيرالله/العرب/20 تشرين الأول/2021

من يراقب ما يدور في مأرب وحولها يتساءل ما الصفقة التي يسعى لها الإخوان المسلمون مع الحوثيين؟ هل هناك نيّة للتفاهم على اقتسام اليمن في مرحلة ما بعد سقوط المدينة

استغل الحوثيون مناسبة عيد المولد النبوي كي يثبتوا إلى أيّ حد باتوا يمسكون بمناطق واسعة في شمال اليمن، أي في ما كان يعرف، قبل الوحدة في العام 1990، بالجمهوريّة العربيّة اليمنيّة. جاء العرض العسكري البحري قبالة ميناء الحديدة تتويجا لوضع يدهم عليه ونجاحهم في بناء قوّة بحريّة لا يمكن الاستهانة بها. صار الحوثيون (جماعة أنصارالله) موجودين بقوّة في البحر الأحمر بعدما نجحوا في جعل اتفاق ستوكهولم الذي وقّعوه مع “الشرعيّة” برعاية الأمم المتحدة أواخر العام 2018 يصب في مصلحتهم.

من الواضح، أنّ الحوثيين يعرفون قوانين اللعبة الدوليّة. هناك عقل إيراني وضع نفسه في خدمتهم وفي خدمة مشروع توسّعي فارسي لا يتقن استغلال الفرص فقط بل يتقن هذا المشروع أيضا أين يستطيع أن يتقدّم وأين عليه التراجع. يؤكّد ذلك تراجع الحوثيين في المخا، وهو الميناء اليمني الذي يمكن منه السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي. أدركت إيران أنّ العالم لا يمكن أن يقبل وجودها في المخا بسبب الموقع الاستراتيجي لهذا الميناء فإذا بها تجبر الحوثيين على الاعتراف بالهزيمة أمام القوّات التي أخرجتهم منها. هذه قوات غير تابعة لـ”الشرعيّة”، أي للرئيس المؤقت عبدربّه منصور هادي وجماعة الإخوان المسلمين الذين يشكلون جزءا لا يتجزّأ من هذه “الشرعيّة”. إلى متى يستمر الانكفاء الأميركي تجاه اليمن، وهو انكفاء لا يعني أكثر من الوقوف موقف المتفرّج أمام تحوّلات أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها ذات طابع مصيري بالنسبة إلى مستقبل قسم من شبه الجزيرة العربيّة

حصل الحوثيون نتيجة اتفاق ستوكهولم الذي أشرف عليه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وقتذاك، مارتن غريفيث، على الهدنة وعلى الحديدة ومينائها في الوقت ذاته. استطاع غريفيث وقف الهجوم الذي كانت تشنّه قوات يمنية بقيادة طارق محمد عبدالله صالح من أجل استعادة المدينة والميناء.

منذ توقيع اتفاق ستوكهولم، تكرّس أمر واقع في الحديدة. مثلما عرف الحوثيون استخدام اتفاق السلم والشراكة، كغطاء شرعي لوضع اليد على صنعاء بعد21 أيلول – سبتمبر 2014 كي يخلقوا أمرا واقعا في العاصمة اليمنيّة، حققوا نجاحا آخر في الحديدة.. في انتظار نجاح جديد في مدينة مأرب. في أساس كلّ ما يجري في اليمن اليوم الانقلاب الذي نفّذه الإخوان المسلمون في شباط – فبراير 2011 على علي عبدالله صالح. كان مخططهم يستهدف أخذ مكان الرئيس اليمني وقتذاك. انتهى بهم الأمر أن أصبحوا أداة لدى الحوثيين الذين هم بدورهم أداة إيرانيّة.

من بين الأمور التي لا يمكن تجاهلها في الوقت الحاضر أنّ “الشرعيّة” لم تستطع الدفاع عن مدينة مأرب على الرغم من أهمّيتها الاستراتيجيّة. لولا التحالف العربي الذي استخدم سلاح الجوّ بفعالية، لكانت المدينة سقطت منذ فترة طويلة. أنهك الحوثيون، بفضل الموجات البشريّة، المدافعين عن مأرب والذين بينهم رجال قبائل في المنطقة من عبيدة ومراد. أخطر ما في الأمر، أنّ الإخوان المسلمين كانوا يرفضون دائما عروض إرسال قوات مرابطة قريبا من الحديدة لدعمهم. كانوا يشترطون أن تكون هذه القوات بإمرتهم وأن يتولوا هم توزيعها على الجبهات. لم يستفيقوا إلى أنّ في استطاعتهم الاستفادة من الذين على استعداد لمواجهة الحوثيين إلّا متأخرا.. أي بعد فوات الأوان. أكثر من ذلك، لم يحرّك الإخوان قوات بإمرتهم موجودة في حضرموت حتّى عندما انتفضت محافظة البيضاء في وجه الحوثيين. هل يخفي ذلك صفقات تجري من تحت الطاولة بين “أنصارالله” والإخوان؟

ثمّة بين اليمنيين من يطرح مثل هذا السؤال، خصوصا لدى استعادة شريط الأحداث في صيف العام 2014 عندما توجه الحوثيون من صعدة إلى صنعاء مرورا بمحافظة عمران حيث كان مفترضا أن يواجهوا مقاومة شرسة. هذا ما نبّه إليه الراحل علي عبدالله صالح في حينه بدعوته عبدربّه منصور إلى استخدام الجيش اليمني الذي كان بإمرته من أجل وقف الحوثيين في عمران التي تعتبر بوابة صنعاء. رفض الرئيس المؤقت الأخذ بنصيحة الرئيس السابق. اكتفى بالقول إلى الشخصيات الأربع التي حملت إليه رسالة من علي عبدالله صالح: ليست مهمتي تصفية حساباته مع الحوثيين.

في كلّ ما فعلته “الشرعيّة” منذ خلف عبدربّه منصور، علي عبدالله صالح في موقع رئيس الجمهوريّة، قدّمت هذه “الشرعيّة” خدمات إلى الحوثيين وإلى المشروع الإيراني. من يراقب في الوقت الحاضر ما يدور في مدينة مأرب وحولها، يتساءل بكل بساطة: ما الصفقة التي يسعى لها الإخوان المسلمون مع “أنصارالله”، أي مع الحوثيين؟ هل هناك نيّة لتفاهم بين الجانبين على اقتسام اليمن في مرحلة ما بعد سقوط مدينة مأرب، وهو سقوط سيعني اكتمال الأسس التي تؤمن وجود كيان حوثي قابل للحياة في اليمن. لن يكون مثل هذا الكيان سوى قاعدة إيرانيّة تستخدم في ابتزاز دول الخليج العربي في مقدّمتها المملكة العربيّة السعوديّة.

من الواضح، أنّ الحوثيين يعرفون قوانين اللعبة الدوليّة. هناك عقل إيراني وضع نفسه في خدمتهم وفي خدمة مشروع توسّعي فارسي لا يتقن استغلال الفرص فقط بل يتقن هذا المشروع أيضا

في الواقع، هناك نظرتان لما يمكن أن يحصل في حال استيلاء الحوثيين على مدينة مأرب. يرى أصحاب وجهة النظر الأولى أنّ “أنصارالله” سيتوجهون جنوبا وسيتوغّلون أكثر في محافظة شبوة الغنيّة بالنفط والغاز حيث توجد عائلات موالية لهم. لا يمكن الاستخفاف بوجهة النظر هذه. إلّا أن أصحاب وجهة النظر الأخرى يقولون إنّ الحوثيين سيركزون في مرحلة ما بعد سقوط مدينة مأرب على التحرّش مباشرة بالمملكة العربيّة السعوديّة في مناطق حدوديّة بين اليمن والمملكة.

في كلّ الأحوال، يبدو واضحا أنّ اليمن يمرّ حاليا بمرحلة جديدة مختلفة عن سابقاتها. المرحلة الآتية في غاية الخطورة، بعدما أثبت الحوثيّون أن ليس في الإمكان الاستخفاف بهم وأنّ التعايش مع وجود إيران في اليمن صار حقيقة. أكثر من ذلك، صار في استطاعة الحوثيين عرض عضلاتهم في مناطق واسعة من اليمن.. يحصل ذلك كلّه في وقت تبدو الإدارة الأميركية في عالم آخر يرفض أن يأخذ الخطر الحوثي على محمل الجدّ. إلى متى يستمر الانكفاء الأميركي تجاه اليمن، وهو انكفاء لا يعني أكثر من الوقوف موقف المتفرّج أمام تحوّلات أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها ذات طابع مصيري بالنسبة إلى مستقبل قسم من شبه الجزيرة العربيّة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع مرسوم تعيين عضوين في المجلس الدستوري ومرسوم تعيين المدير العام لوزارة العدل

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم الرقم 8384 تاريخ 19 تشرين الاول 2021، الذي قضى بتعيين القاضي المتقاعد ألبرت سرحان والمحامية ميراي اميل نجم، عضوين في المجلس الدستوري للفترة المتبقية من الولاية الحالية للمجلس. كذلك وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 8385 تاريخ 19 تشرين الاول 2021 الذي قضى بنقل القاضي محمد المصري من هيئة التفتيش القضائي وتعيينه مديرا عاما لوزارة العدل. يذكر ان مجلس الوزراء وافق في جلسته بتاريخ 12 تشرين الاول الجاري على هذه التعيينات.

 

قائد الجيش استقبل السفيرة الفرنسية والملحق العسكري التركي

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه باليرزة، السفيرة الفرنسية آن غريو، يرافقها الملحق العسكري الفرنسي العقيد غريغوري مدينا، وتم البحث في العلاقات بين الجيشين اللبناني والفرنسي. كما استقبل الملحق العسكري التركي في لبنان العقيد حسين بزاران، وتم عرض العلاقات بين جيشي البلدين.

 

ميقاتي استقبل المدير التنفيذي لصندوق النقد وترأس اجتماعا بيئيا: الحكومة باشرت بإعداد خطة التعافي محيي الدين: شروط الصندوق ليست أقسى مما نراه اليوم

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن "لبنان يعول كثيرا على إقرار خطة تعاون مع صندوق النقد الدولي لمساعدته على تجاوز الازمة المالية والاقتصادية التي بلغت مستويات غير مسبوقة". وجاء موقف رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعه مع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية فيه الدكتور محمود محيي الدين عصر، اليوم في السرايا الكبيرة. وشارك في الاجتماع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، المستشارتان في صندوق النقد الدولي مايا الشويري وميرا مرعي، والمستشار الاقتصادي للرئيس ميقاتي سمير الضاهر. وقال ميقاتي: "الحكومة باشرت، بالتوازي، بإعداد خطة التعافي المالي والاقتصادي التي تتضمن الاصلاحات الاساسية في البنية الاقتصادية والمالية ووقف النزف المالي الذي يسببه قطاع الكهرباء خصوصا، وانجاز المراسيم التطبيقية للقوانين الاصلاحية التي أقرها مجلس النواب، اضافة الى اعداد مشاريع قوانين جديدة والتعاون مع مجلس النواب لاقرارها في اسرع وقت". وشدد على أن "الحكومة انجزت البيانات المالية المطلوبة لتكون منطلقا للتعاون مع صندوق النقد"، وقال: "نأمل انجاز برنامج التعاون قبل نهاية العام الحالي".

أضاف: "الاصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي هي حاجة وضرورة لبنانية قبل أن تكون مطلبا خارجيا".

محيي الدين

وبعد الاجتماع، قال المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي: "تشرفت بلقاء رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وتناقشنا في أمور تتعلق بمستقبل التعاون بين لبنان وصندوق النقد الدولي، فأنا هنا في زيارة لأيام عدة باعتباري ممثلا للبنان ومجموعة الدول العربية في مجلس إدارة الصندوق والمدير التنفيذي للصندوق". أضاف: "ما تم بحثه خلال لقاء اليوم، بعد نقاشات مماثلة مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وحاكمية مصرف لبنان، هي الأولويات الاقتصادية المطلوبة لنقل الصورة بشكل متكامل الى الخبراء في الصندوق، إضافة الى التأثيرات الاجتماعية والانسانية والاقتصادية خصوصا بعد حادثة المرفأ، كما التأثيرات السلبية لجائحة كورونا، حيث كان هناك اجراءات وتدابير عدة مطروحة، كلها كانت متوقفة عن التنفيذ بسبب عدم وجود حكومة ذات أهلية كاملة وصاحبة قرارات وصلاحيات للعمل. أما وقد شكلت الحكومة فقد تناقشنا في عدد من الإجراءات، أولها ما يرتبط بالاصلاحات المالية العامة وادارة الدين العام واعداد موازنة عامة منضبطة للدولة وفقا للقواعد والمعايير المتعارف عليها في هذا الشأن، على أن يأخذ المكون الاجتماعي الاعتبار الاهم فيها". وتابع: "المحور الثاني في المناقشات يرتبط بإصلاح القطاع المالي وهو يشمل كل المراجعات المطلوبة للمصارف العاملة، كل على حدة ولمصرف لبنان، وهناك تعاون في هذا الشأن من أجل تقديم البيانات المطلوبة تباعا ومتابعة تفاصيل كثيرة يطلبها خبراء الصندوق للقيام بعملهم. والمحور الثالث في المناقشات، مرتبط بإدارة وتوحيد سعر الصرف من خلال نظام عمل متكامل يتمتع بصدقية ويكون نتيجة لاصلاحات اقتصادية مهمة تتبناها الحكومة بالتعاون مع مصرف لبنان. أما المحور الرابع فهو مجموعة من الاجراءات والاصلاحات الهيكلية المطلوبة لبعض القطاعات الحيوية تثبت العمل المواكب في مواضيع مثل الطاقة والكهرباء، وقد تناولنا هذا الأمر بقدر من التفصيل". وقال: "إن رئيس الحكومة يملك رؤية واضحة ومتكاملة لكل هذه المكونات، ويبقى أن دوري هو نقل هذا التصور الى خبراء الصندوق الذين بدأوا، على المستوى الفني، التداول بالبيانات والمعلومات والتشاور بشأنها. كما أن هناك مطالب أخرى وعددا من مشاريع القوانين المعروضة بما في ذلك المشروع الخاص بحركة رؤوس الاموال (الكابيتال كونترول)".

أضاف: "نأمل أن يتحقق الغرض من هذه الزيارة ومن الجولة التي أقوم بها، وأن تكون لدى الصندوق صورة متكاملة عن اولويات المرحلة المقبلة والعمل وفق نهج سريع وتنفيذ عاجل للاجراءات حتى نتمكن من الوصول الى اتفاق مع الصندوق، هذا العمل سريع مضن ودقيق لذا نحتاج الى تعاون مستدام حتى نصل الى نتائج تصب في مصلحة لبنان والشعب اللبناني".

اسئلة واجوبة

وسئل محيي الدين: متى يبدأ لبنان بحصد نتائج هذه المفاوضات؟

أجاب: "التشاور مستمر على المستوى الفني بين رئيس البعثة المكلفة وخبراء الصندوق الذين يحصلون على البيانات والتقارير المطلوبة حتى يتمكنوا من القيام بعملهم الذي يعدون على أساسه تقريرا فنيا يعرض على الحكومة ومصرف لبنان، وهو سيتضمن الأولويات المطلوبة، وهذا ما يمكن اعتباره الخطوة الاولى التي نقوم بها الآن. أما الخطوة الثانية فهي قيام الصندوق بعرض التقرير، وبعد ذلك تأتي الخطوة الثالثة مع الحكومة التي ترسل الى الصندوق خطابا على اعتبار ان لبنان دولة عضو تقول فيه "هذه أولوياتي بالنسبة الى المرحلة المقبلة، واود القيام بوضع برنامج متكامل". أما حول طبيعة البرنامج وتفاصيله فهناك خيارات عدة تم طرحها للتفاوض ولدى الاتفاق يتم الاعلان عنها فورا".

وردا على سؤال عن تاريخ بدء المفاوضات بشكل فعلي، قال: "نأمل أن يتم ذلك قبل رأس السنة، وأن يؤدي الجهد الذي يبذل اليوم للوصول الى كل البيانات والمعلومات الكافية لخطاب النوايا الذي سيكون تحت امرة الحكومة ومصرف لبنان، لكن في البداية يجب توفر كل البيانات المطلوبة". وعن مخاوف من شروط قاسية يفرضها الصندوق على لبنان، قال: "كممثل للبنان وكمحب له ومن خلال متابعة الأحوال فيه، لا أعتقد ان هناك أقسى مما نراه اليوم، وأي معالجات للمستقبل سواء لاصلاح المديونية او نظم الصرف او معالجة مشكلات المصارف او وضع برنامج متكامل حتى يستعيد المودعون حقوقهم بما في ذلك الترتيبات الخاصة بانضباط الموازنة العامة بمعنى ان يكون هناك ادارة للدين العام بشقيه الداخلي والخارجي. كل هذه المطالب تبدو صعبة ولكن ما نراه اليوم أصعب، وأنا أتصور أنه بعد نجاح هذا البرنامج كما تابعنا في حالات لم تكن يسيرة في دول أخرى، يمكن اعادة الثقة المطلوبة الى الاقتصاد، ونحن نراهن ايجابا على قدرة الاقتصاد والشعب اللبناني وقدرتهما العالية على التجاوب مع الإشارات الايجابية إن حدثت". وردا على سؤال عن بدء تعافي لبنان، قال: "بعد كل الاجراءات التي ذكرناها والانتهاء من خطاب النوايا سيتم الاعلان عن برنامج يكون من اركان بناء الثقة بالاقتصاد اللبناني، وبناء عليه ستتدفق رؤوس الاموال وتبدأ حركة طيبة من التعافي الاقتصادي".

اجتماع بيئي

وترأس رئيس مجلس الوزراء اجتماعا ضم وزير البيئة ناصر ياسين، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ومحافظ مدينة بيروت مروان عبود. وقال وزير البيئة على الاثر: "البحث تناول موضوع تأثير التضخم على جمع النفايات وكنسها في العاصمة وجبل لبنان. وتقرر أن يعقد غدا اجتماع بيني وبين وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية ومجلس الانماء والاعمار للاتفاق على حل يعرض على اللجنة الوزارية المختصة بتأثيرات الازمة الاقتصادية وأثرها على ادارة المرافق العامة في اجتماعها الخميس".

 

مجلس النواب جدد للجانه وهيئة مكتبه وأقر اجراء الانتخابات في 27 آذار واقتراع المغتربين ل 128 نائبا وأحال الكوتا النسائية الى اللجان

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - أقر مجلس النواب في الجلسة العامة التي استغرقت ساعتين، تعديلات على قانون الانتخاب بحيث اصبح موعد الانتخابات في السابع والعشرين من شهر آذار المقبل بدلا من شهر أيار. كما اقر اعطاء الحق للمغتربين للاقتراع في الخارج، فيما لم يبحث بالميغاسنتر لانها غير موجودة اصلا في القانون اما البطاقة الممغنطة فجمدت.

وأسقط المجلس الكوتا النسائية واحيل اقتراح القانون المقدم من النائبة عناية عز الدين الى اللجان النيابية. وفي هذا الاطار، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري للنواب: "هيدا يلي بدكن ياه، هيك البلد بدو يمشي؟"، مضيفا: ""كأن هناك من لا يريد لهذا البلد أن يتخلص من مشاكله، لقد تقدمنا في كتلة التنمية والتحرير منذ ثلاث سنوات بإقتراح قانون على أساس النسبية ولبنان دائرة إنتخابية واحدة، على اساس مع مجلس الشيوخ مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وصولا الى الدولة المدنية، وكان بالامكان الإنتقال بلبنان الى مرحلة جديدة، ومن جملة ما يتضمنه إقتراح القانون الكوتا النسائية بنسبه 20 سيدة وهذا ما هو معروض اليوم في الاقتراح الحالي".

من جهته، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان "الميغاسنتر تتطلب تنظيما وموازنة"، وقال: "سأكلف وزير الداخلية بدرس القانون". وأكد أنه "سيبذل قصارى جهده لإتمام الانتخابات النيابية في موعدها وتأمين الأمور اللوجستية"، مشيرا الى ان "الحكومة ستعمل على تأمين حصول الانتخابات بكل شفافية".

على صعيد اخر جدد المجلس النيابي للجان النيابية ورؤسائها ومقرريها ولهيئة مكتب المجلس مع بدء الدورة العادية الثانية.

جلسة الانتخاب

افتتح الرئيس بري جلسة انتخاب اعضاء اللجان النيابية وانتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس مع بدء العقد العادي الثاني للمجلس.

بداية، تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: فريد البستاني، تيمور جنبلاط واسامة سعد. ثم تليت المادة 44 من الدستور في الفقرة الثانية ثم مواد النظام الداخلي للمجلس. بعدها بدأ انتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس، ولم يترشح احد. وقد فاز بالتزكية النواب المفوضون الثلاثة سمير الجسر، اغوب بقرادونيان، الان عون، وهادي ابو الحسن كمال. وفازت لجنة المال والموازنة بالتزكية وحل النائب قيصر المعلوف مكان النائب مصطفى الحسيني في لجنة الادارة والعدل.

كما فازت بقية اللجنة النيابية بالتزكية وحل النائب فادي علامة محل النائب محمد خواجة في لجنة تكنولوجيا المعلومات والنائب سامي فتفت مكان النائبة ديما جمالي. ولم يحصل اي تغيير بالنسبة الى رؤساء ومقرري اللجنة النيابية. وصدقت.

ثم رفعت الجلسة بعد اختتامها، وتلي محضر الجلسة فصدق.

جلسة تشريعية

بعدها، افتتح الرئيس بري الجلسة التشريعية وتلي مشروع القانون المتعلق بانتخاب اعضاء مجلس النواب لجهة تعديل بعض مواده وبينها المادة 11 والمادة 32.

النائب الان عون، أشار الى ان المهلة في آذار غير متاحة لان اوضاع الطقس في المناطق الجبلية غير مناسبة وبذلك نضعف عملية المشاركة. وأعترض على تقريب موعد الانتخابات نتيجة الظروف المناخية". وسأل: "لماذا نحمل أنفسنا هذا الامر"، متمنيا "اعادة النظر بهذا الموضوع وعدم الدخول في تعديلات"، مشيرا الى الصيام لدى المسيحيين.

ورد بري: "هذه التعديلات لمرة واحدة في ما يتعلق بهذا القانون، صيام اهلنا المسيحيين يتم الافطار ظهرا، بالنسبة للمسلمين الامر صعب لانه من الفجر الى الغروب، واللجان المشتركة وافقت على هذا الموضوع".

وطرح الرئيس بري، التصويت ورفع الايدي، على موعد 27 اذار فصدق الموعد.

وطرح النائب جميل السيد موضوع الكهرباء، وقال: "هو عنصر اساسي في الانتخابات وكذلك المحروقات في المناطق الجبلية التي هي بحاجة للتدفئة، فضلا عن موضوع الانترنت المرتبط بمراكز الداخلية". وسأل رئيس الحكومة: "هل تضمن توفير كل المتطلبات اللوجستية".

فرد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "هذه الشروط معروضة لاي وقت، سنعمل كل جهدنا من خلال الاتصالات التي سنجريها لتأمين الانتخابات، بالمهل الذي سيحددها مجلس النواب وباذن الله تكون انتخابات سليمة".

وطرحت المواد 33 و34 و35 .

فقال النائب جبران باسيل: "موضوع المهل يصدر عن وزير الداخلية بمرسوم". واشار الى لائحة في جعبته عن الارصاد الجوية، لاسيما في آذار، وقال: "لماذا نعرض العملية الانتخابية لهذا الخطر، لماذا تجري الانتخابات في هذا الوقت فضلا عن الصيام عند المسيحيين. لماذا تجري الانتخابات في هذا الوقت وانا اصوم. في شهر ايار أفضل. 3 اسابيع بعد رمضان فلا نأخذ مجازفة بالموضوع. اضافة الى موضوع المحروقات لدينا اعتراض على ذلك ما الموجب لان نفعل ذلك".

الرئيس بري: "الزميل الان عون اثار الموضوع وصوتنا".

وتليت المادة 40.

وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي: "هل الواقع اننا نلتزم بسقف هذا الاتفاق. اخاطب الرئيس ميقاتي الان في ضوء الجواب، لماذا تحديد السقف (سقف الانفاق الانتخابي) هناك 300 مليون دولار رصدت، أتساءل لماذا هذا النص، هل باستطاعتك ان تقول وان تقمع كل من يحاول ان تسول له نفسه لصرف المال، وإلا اتركوا السقف مفتوحا. هذه اكبر ادانة اخلاقية أدبية بالحديث عن هذه المسألة".

ميقاتي: "هناك هيئة الاشراف على الانتخابات، المفروض ان تتأكد من السقف المالي للانتخابات".

وسأل النائب فؤاد مخزومي: "اذا أردنا ان نحدد السقف ب 50، هل ستتدخل وزارة الداخلية مع الاعلام والاعلانات؟".

وطلب النائب هادي حبيش "وضع نص حول سقف معين، لاننا لا نستطيع السحب من البنك، والسقف هو 750 مليون ليرة".

النائب جورج عدوان: "أحب ان أسمع وزير الداخلية، اذا كان هناك 6 مقاعد كيف سيوزعها، على اي قارات، وكيف ستمارس هيئة الاشراف على الانتخابات صلاحياتها في الخارج، ويتم تعديل المواد بالقانون".

الفرزلي: "كان الموضوع موضوع نقاش من اجل إعلان القناعات، السؤال المركزي هو ماذا نبغي من وراء اشتراك المغتربين، اذا كانت الغاية انضاج وابراز دور للاغتراب في صناعة مستقبل لبنان عندها النقاش يختلف عن النقاش التقليدي. اذا كانت الغاية كذلك، ماذا يعني ضم الاغتراب. معظمهم يتصدرون شاشات التلفزة، الصراعات المذهبية والطائفية نستحضرها في الخطاب علنا مع المغتربين او سرا كي يصار الى استنهاضهم او استدراجهم للتأييد، ما حدث ان 47 الف صوتا هم الذين شاركوا. لا اعرف ما هو مخبأ. لنقل ان الاغتراب، ليقود نفسه، هناك قيادات الطوائف في العالم تدور وتنظم معاركها الانتخابية. اذا اردنا هذا الموضوع يجب ان نؤسس لوضع هذه الفكرة المتعلقة بالاغتراب لانها تتعلق بمستقبل البلد. لا يوجد عواقب لوجستية"

النائب هادي ابو الحسن: "المسألة الاولى والثابتة، انه لا بد من اجراء الانتخابات في موعدها. سمعنا بعض الزملاء يعترض، هناك تلميح للجوء الى المجلس الدستوري، هذا سيؤدي الى تأجيل الانتخابات. آمل ان يبقى اجراء الانتخابات في موعدها اي 27 اذار. واجب على الدولة ان تؤمن اقتراع المغتربين، فهم ملتزمون بكل واجباتهم".

واعتبر ان "طرح اسئلة عدوان مشروعة، اي محاولة للسير بالمقاعد الستة سيشكل عائقا. كنا تقدمنا اقتراح لتخفيض سن الاقتراع. ان الاحزاب تخشى من الاغتراب ومن عامل الشباب. وبالنسبة للكوتا النسائية، نحن تقدمنا باقتراح ونحن منفتحون على النقاش".

واكد النائب انور الخليل "تمسكنا بضرورة النقاش في اقتراح القانون المقدم من كتلة التنمية والتحرير بأن المغتربين لهم الحق بالانتخاب".

وسأل مخزومي: "كيف سنحرم المغتربين من حقهم، وهم يساعدون اهلهم في لبنان؟".

النائب سامي فتفت: "نحن نحبذ ان تجري الانتخابات كما جرت في العام 2018، اي ان يصوت المغتربون على كل المقاعد".

النائب فادي سعد: "المطلوب من المغترب ان يرسل ويدعم، لا نستطيع ان نقزم صوت المغترب. فليصبحوا معنيين بالوضع اللبناني ويعبروا بحرية".

النائب بيار بو عاصي: "هناك عشرة ملايين متحدرين من اصل لبناني، وهؤلاء منفصلون عن الواقع اللبناني. هناك المهاجرون، وهؤلاء معنيون بالوضع اللبناني. اعتبر انهم كلهم منفتحون ومتجذرون. واعطي مثلا على ذلك ما فعلت فرنسا على هذا الصعيد. الكلمة الفصل لمجلسنا الكريم ولمعالي وزيري الداخلية والخارجية ليصوتوا للداخل".

النائب جبران باسيل: "هذا القانون صوتنا عليه سنة 2017، هذا الموضوع يحمله اللبنانيون من تاريخ وجودهم في الخارج، ومحصور بالموجودين على لوائح الشطب. نحن أجرينا اتفاقا عام 2017، اعطينا الحق للمنتسبين في الخارج، لم تقبلوا معنا. نعطيهم حق التصويت في الخارج، بعدها حق التصويت لنواب وليس لـ 128. وبالتالي اعطيناه حق التمثيل والترشح. قلنا اننا لا نريد ان نترك اي التباس في العملية التشريعية هذا حق دستوري اعطي، وان يكون لديهم نوابهم. نحن نريد نوابنا في الخارج، وان يكون لديهم تمثيلهم والعودة عن حق اعطي في قانون نعود ونسحبه، هذا مبدأ دستوري هناك اشخاص عملوا على هذا الاساس، والالية هي من عمل وزارتي الداخلية والخارجية. هناك اكثر من طريقة ممكن ان تعتمد، توزيع المنتشرين في الخارج واضح، طالما وضعنا وحددنا سني شيعي، ماروني، معنى اننا هللنا للمنتشرين سنة 2017. لماذا نخاف من المنتشرين، 6 نواب اغتراب يطالبون بهم، سيصوتون لخيارهم ليكون لديهم نوابهم. حرام، كرمى اعتبارات معينة نحرم منتشرينا. لولا المغتربين لكان انهار لبنان، ونحرمهم من 6 نواب".

وقال النائب سيمون اي رميا: "المنتشر سيكون له الحق".

النائب حسن فضل الله: "نحن قبلنا من اجل المصلحة الوطنية، ماذا تغير من العام 2017. قدم المصلحة الحزبية على الوطنية، 6 مرشحين لا يغيرون معادلة. هناك نص قانون موجود، ونعرفن انه سيحصل طعن".

بري: "ما حدا يهددني".

فضل الله: "نحن نريد الانتخابات".

وبعد المناقشة، تم التصديق على تعديل المادة في قانون الانتخاب لجهة ان يقترع المنتشرون في الخارج او المغتربون لـ 128 نائبا، اي عدل القانون كما اقر في سنة 2017".

وطرح على التصويت تعديل قانون الانتخاب، فسجل الفرزلي ونواب "التيار الوطني الحر" اعتراضهم وصوتوا بالمناداة بالاسماء على تعديل القانون فصدق.

بعدها، طرح موضوع البطاقة الممغنطة والميغاسنتر، فلم يتم اي تعديل بشأنها. فجمدت البطاقة الممغنطة لهذه الدورة فقط، كما انه لا يوجد ميغاسنتر في القانون.

ثم طرح اقتراح قانون معجل مكرر عن الكوتا النسائية في الانتخابات، المقدم من النائبة عناية عز الدين، وهو من خارج قانون الانتخاب ويتعلق باعطاء 20 مقعدا للمرأة للانتخابات".

ودافعت النائبة رولا الطبش عن "حق المرأة في الوصول الى الندوة البرلمانية".

علي فياض: "لا يناقش هذا الموضوع بهذه الطريقة، يحتاج الى وقت".

جبران باسيل: "لا يجوز ان يحصل التصويت على قانون الانتخاب بهذا الشكل يجب ان يكون هناك حوار".

- بري: "ألم يحصل حوار؟".

- باسيل: "فكرة الميغاسنتر".

- بري: "كل هذا ليس حوارا، لا يصير هناك ظلم".

- باسيل: "الميغاسنتر لا يحتاج الى قانون، يستطيع ان يعمل به".

- بري: "غير موجود في القانون. قدمه اقتراحا".

- باسيل: "ناقشنا الميغاسنتر وكنا نناقش ذلك بلا تعديل قانون، الان يقولون اننا نريد اقتراحا".

- ميقاتي: "بخصوص الميغاسنتر، فهو غير وارد بالقانون، ذلك يتطلب التنظيم وموازنة. سأكلف وزير الداخلية بدرس القانون. وفي ما يتعلق بالكوتا النسائية، فان تجربتنا مع السيدات تجربة ناجحة، ولكن هذا الموضوع يزداد تعقيدا، علينا ان نحصر الكوتا النسائية في اللوائح والترشيح، وربما يعمل توازنا".

- باسيل: "يجب ان نعمل شيئا لمشاركة المراة. منذ سنة 2011 كان لدينا موقف مبدئي، المساواة هي 50/50. لنقترح شيئا عمليا. اقترح ان نقوم بالتدرج، سنة اولى جزء نجبر ان تكون اللوائح مختلطة، امرأة واحدة في كل لائحة وهذه مقدور عليها، ونضع في القانون انه في العام 2026 نعمل اول كوتا. واقترح ان نعتمد المقاعد التي يوجد فيها 3، يجب ان نعطي شيئا للمرأة".

- بلال عبد الله: "آن الاوان أن نبدا بهذا الموضوع"، وأعلن انه يضم صوته الى صوت النائبة عناية عز الدين".

- جميل السيد: "أنا مع مبدأ الكوتا النسائية، لكن هذا الموضوع معقد ويحتاج الى دراسة".

وطرحت صفة الاستعجال على الاقتراح على التصويت بناء لاقتراح عدوان، فسقطت واحيل الاقتراح الى اللجان النيابية".

ثم رفع الرئيس بري الجلسة عند الساعة الواحدة من بعد الظهر، وتلي المحضر فصدق.

 

سابين يوسف: ندفع ثمن الخط السيادي وأبواق الاحتلال تسرح وتمرح!

وطنية/19 تشرين الأول/2021

عقدت الإعلامية سابين يوسف مؤتمرًا صحفيًا بحضور وكيلها القانوني المحامي ايلي محفوض لشرح تفاصيل التهديدات وهدر الدم والتعقّب والخطوات القانونية التي ستتخذها بحق المرتكبين، في مكتب المحامي محفوض في الحازمية.

وأشارت يوسف إلى ان هدف المؤتمر الصحفي اليوم هو لوضع الرأي العام اللبناني بصورة التهديدات وهدر الدم الذي أتعرّض له بالإضافة إلى التعقبات وللخطوات القانونية التي سنأخذها بحق المرتكبين، وأبعد من ذلك، مؤتمر اليوم هو رسالة، انه في لبنان، رغم كل التهديد والوعيد ورفع الإصبع، ستبقى هناك أصوات حرّة تقول الحقيقية كما هي من دون خوف، مهما كلّف الأمر.

وتوجهت يوسف إلى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أقسم اليمين على حماية الدستور، التي تنص المادة 13 منه على ان “حرية ابداء الرأي قولا وكتابة، وحرية الطباعة، وحرية الاجتماع، وحرية تأليف الجمعيات، كلها مكفولة ضمن دائرة القانون”، لأسأله كيف تحافظ على الدستور وكيف تأمن الحماية للإعلاميين ليعبروا عن رأيهم وينقلوا المعلومات بشفافية للرأي العام؟ هل تقبل فخامتك ان يتحوّل الإعلام لهدف يتم التصويب عليه كل ما أرادت ذلك مجموعة خارجة عن القانون تكون مستعدة لإسكات كل صوت ضدها بأي طريقة؟ والرصاصات التي اسكتت صوت لقمان سليم لا تزال في الذاكرة القريبة، سائلةً، أيعقل انه في العام 2021، لا يزال الإعلامي مضطرًّا للاختباء لأن هناك عشائر اهدرت دمه لرفضها موقف ما صدر عنه؟ أتقبل فخامة الرئيس ان يواجَه الإعلامي إذا أصرّ على العدالة وعلى المسار القضائي بتفجير مرفأ بيروت، بالتهديد وهدر الدم والتعرض الإهانات وللمس بالكرامات؟

ولفتت يوسف إلى اننا اليوم ندفع ضريبة قرارانا بالبقاء والصمود في بلدنا رغم كل شي، رغم التهديدات، رغم الوضع الاقتصادي السيء، رغم اليأس الذي أصاب غالبية الشعب اللبناني. خسرنا كل شيء في هذا البلد وباقون، لأنه بلدنا مهما حاولوا تدميره وتغيير هويته، ويستأهل التضحية من أجله.

وتوجهت يوسف لمن هددها بالقول: لكان حريٌّ بك بدل ان تضيّع وقتك وجهدك بتهديد أي كان، فقط لاختلافك بالرأي معه، أن تضع هذه الطاقة لمحاسبة الذي أوصلك لهذا الوضع من فقر وتعتير، وغياب فرص العمل والإنماء في منطقتك، حاسب الذي حوّل منطقتك مرادفاً للخروج عن القانون في السرقات وتجارة الممنوعات، لمنعكم من التمتّع بحياة طبيعية لتبقوا تحت حكم الميليشيا والمافيا، ولأشعاركم بفائض قوة، وبوهم انكم فوق القانون وفوق التاريخ وفوق الحالة اللبنانية، ولكن هذه الوضعية ستنتهي، والسحر سينقلب على الساحر، لذا ادعوكم لاختيار الجهة الصحيحة من التاريخ.

وشددت يوسف على انني وكثيرين غيري، ندفع ثمن الخط السيادي، وكإعلاميين لا نزال ندفع الثمن منذ سنوات، من سمير قصير، لجبران تويني ومي شدياق، وصولاً للقمان سليم، من خلال اغتيالات ومحاولات اغتيال، وتصفيات جسدية ومعنوية، في حين لا تزال ابواق الاحتلال والميليشيا تسرح وتمرح وتهدد وتهدر الدماء من دون حسيب ولا رقيب.

وختمت بالقول: “انا ولدت وكبرت وتعلمت هنا، واخترت الاعلام رسالة لي، اكثر من مهنة ووظيفة، لأيصال صوت الذين لا صوت لهم، ولأغيّر في هذا المجتمع لتجنّب دفع ثمن مغامرات غيرنا، في حين ان مشهد تكسير الكاميرات ومنع التصوير وكم الأفواه أصبح شيئًا عاديًا. سنبقى هنا لنبني وطنًا بليق بالأجيال الصاعدة. وعهدُ عليّ أن أكمل الرسالة من أجل الوطن، مهما كلّف الأمر، وسنستكمل المسار القضائي لحماية كل صوت حر، فاليوم الاسم سابين يوسف، غداً قد يكون إسمًا آخر آلة التهديد لا تتوقف إلا بحكم القانون.

من جهته أشار محفوض إلى انه بوكالته عن يوسف تقدمنا بشكوى وهي سبق وتقدمت إلى القوى الأمنية وحررت محضراً بكل الواقعات التي تعرضت لها. فلا يجوز في لبنان الذي معروف عنه انه بلد الإعلام والحريات والصحافة ان يكفّر دم صبية لمجرد التعبير عن الرأي. فالمتضرر يستطيع اللجوء إلى وسائل وقنوات ومؤسسات وهي الأجهزة القضائية، والذي شعر ان موكلتي تطاولت او تجرأت او ادلت بموقف جرح له موقفه السياسي او خدش له انتماءه الأعمى لزعيمه يستطيع اللجوء إلى محكمة المطبوعات لتقديم شكوى وهناك العديد من الشكاوى في هذا الإطار.

ولفت إلى انه ان تصل الأمور إلى حد ان تصبح سيدة لبنانية تعمل في أعرق المؤسسات الإعلامية مشرّدة، بسبب التهديدات التي وصلت إليها والتي تُظهر ان يوسف يتعقبونها بشكل محترف وكأن القاتل في منزلها، مردفاً ان  اللجوء إلى هذه الوسائل لم تعد يجدي، فكل ما جرى بحق الإعلاميين في لبنان لم يوصلهم إلى نتيجة وبقيت الحريات مصانة وستبقى مصانة، وهذا الكلام لا يسري فقط على سابين بل على كل من يتعاطى بالشأن الإعلامي، وهي ليست اول ضحية ولن تكون الأخيرة ولكن الخوف ان يصبح هناك اعتياد على معالجة القضايا والملفات وكل ما شعر احد بالخطر أن يلجأ إلى هذه الوسائل.

وختم بالقول انه رغم ان موكلتي توجهت إلى رئيس الجمهورية لكن انا أقول “فاقد الشيء لا يعطيه”، واليوم في لبنان أصبح الكل يبحث عن كيفية حماية نفسه، فلا يجوز ان يتنقل الإعلاميون من مكان لآخر فقط لأن هناك من انزعج منهم، متمنيًا ان تكون خاتمة الملف مع المراجعة القضائية التي قمنا بها وكما رأيتم ان موكلتي اتجهت للقضاء.

 

جنبلاط بعد لقائه ميقاتي: لا نستطيع ان نطالب بعزل شريحة كبيرة من الشعب او عزل الشيعة ولا يمكن أن نصل الى أي مكان بالعصي

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مساء اليوم في دارته. وشارك في اللقاء وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي، رئيس "كتلة اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل بو فاعور . بعد اللقاء ادلى جنبلاط بالتصريح الاتي: بالأمس لم أكن مرتاحا وقد صدرت عني هفوتان، الأولى أن هناك شهيدا واحدا والصحيح هناك ستة شهداء، والهفوة الثانية اتهامي لبعض الدول العربية بالمساهمة بالمؤامرة ، يبدو أن ليس من دول عربية. لقد ناقشنا مع دولة الرئيس ميقاتي اليوم أمورا مهمة، ألخصها من وجهة نظري بأن عين الرمانة والشياح بحاجة الى مصالحة حقيقية، هم ليسوا بحاجة الى حمايات من هناك او هناك، يجب أن يكون هناك مصالحة كما فعلنا نحن في الجبل، من خلال لجان مصالحة في كل قرية وكل حي، حتى لا نعود الى التوتر أو الى اجواء العامين 1975- 1975". وأضاف: "هناك ضرورة للتحقيق في موضوع القناصين لأننا نعيش اليوم "مع القناصين المتجولين"، وهذا خطير جدا على أمن الوطن وليس فقط أمن الطيونة، لذلك نعول كثيرا على موضوع التحقيق من قبل السلطات المختصة من أجل ردع كل هذا الأمر. كما التقيت مع دولة الرئيس ميقاتي من خلال التجربة والخبرة وتوارد الأفكار عطفا على كلام سمعناه بالأمس لا أذكر من قاله، ففي العام 1975 صدرت نظرية من الحركة الوطنية التي كان يرأسها كمال جنبلاط، وقد تبنى هذه النظرية وهي عزل الكتائب، الامر الذي أعطى آنذاك دفعا كبيرا لليمين اللبناني وللكتائب، فكنا بشيء وأصبحنا بشيء آخر. صحيح ان اليمين اللبناني كان يعتبر ان الفلسطيني غريب وهذا خطأ، فالفلسطيني عربي لجأ الينا بعد هزيمة 1948. لقد خرج الفلسطيني المسلح من لبنان بعد غزو اسرائيلي في العام 1982 ودمار هائل لبيروت والجنوب وكل المناطق". وتابع: "اليوم وعطفا على عزل الكتائب لا نستطيع ان نطالب بعزل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني أو عزل الشيعة، علينا الانتباه ولدينا الوقت المناسب، مع دولة الرئيس ورئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري لدراسة خطة أو استراتيجية دفاعية، للقيام بعملية تحديث مفيدة". سئل عن حملة شنت بالأمس حول عزل حزب معين هو "القوات اللبنانية" فأجاب: "هذا ما قصدته ولا يمكن أن نصل الى أي مكان بالعصي، أنا اقوم بواجباتي كمواطن عادي". وردا على سؤال قال: "نعم قد تشمل جولتي رئيس الجمهورية".

 

مقتل 4 مواطنين واصابة 7 في اشتباكات في وادي الجاموس والبعريني دعا لحقن الدماء

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - عكار - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن استمرار الاشتباكات بالاسلحة الدائرة منذ الصباح في بلدة وادي الجاموس بين أفراد من عائلتي الطرطوسي والسيد، وجرت عمليات إحراق للمنازل والسيارات، وادت الى مقتل 4 مواطنين وجرح 7 نقلوا جميعا الى "مركز اليوسف الاستشفائي" في حلبا وحالة بعضهم حرجة. في وقت لا تزال عملية احراق المنازل والسيارات المتبادلة بين العائلتين مستمرة. هذا ويواصل الجيش انتشاره في البلدة والفصل بين العائلتين تمهيدا لاعادة الهدوء. من جهته، أسف النائب وليد البعريني لسقوط 4 ضحايا نتيجة هذه الأحداث، آملا "أن يحقن الله الدماء في أسرع وقت وأن يصبر أهلهم"، داعيا الى "حقن الدماء بأسرع وقت وأن تعمل القوى الأمنية جاهدة على وقف هذا النزيف". وكان البعريني زار ليلا العائلتين للتخفيف من حدة التوترات وسعيا للتهدئة.

 

ميقاتي ناشد أهالي وادي الجاموس التوقف عن الثأر والعنف الدموي وتابع الإجراءات الأمنية مع قائد الجيش

الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021

وطنية - ناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اهالي بلدة وادي الجاموس في عكار، "تغليب الحكمة والعقل والتوقف عن اعمال العنف الدموية والثأرية التي لا تفيد بشيء، سوى تعميق الشرخ من دون ان تفضي الى حل جذري للخلافات القائمة".

وتقدم بالتعازي من ذوي الضحايا، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. وكان ميقاتي تابع مع قائد الجيش العماد جوزاف عون تفاصيل الاجراءات التي اتخذها الجيش لضبط الوضع وتثبيت الهدوء في البلدة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19 و20 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 19/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103459/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-19-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103461/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1213/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية