المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october19.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/العهر يبشر بالعفة

الياس بجاني/تيار عون-باسيل: قرطة ودائع مخصية وطنياً وسيادياً  وأداوت بخدمة حزب الكبتاغون والأسد.

الياس بجاني/يا أصحاب شركات الأحزاب الحاملين نفاقاً رايات السيادة تعلموا من جرأة وثقافة الناشطين الشيعة المعارضين لإحتلال حزب الكبتاغون.

الياس بجاني/كل مشارك بمؤتمر لتغيير أو تعديل النظام اللبناني بظل احتلال حزب الله يجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى

الياس بجاني/فهموها بقا: مواجهة الإحتلال لا تكون من داخل نظام يسيطر عليه، بل بالمقاومة المسلحة أو المدنية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 18 تشرين الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 18/10/ 2022

السعودية تحبط مؤامرة قوى داخلية وخارجية للانقلاب على “الطائف”

إشادات بتحرك البخاري... وعون: من خرّب لبنان لا يمكن أن ينقذه... وميقاتي: العمل بصمت أفضل

عصر "توتال" وتحالف شرق المتوسط: لا مفرّ من "التطبيع"؟/منير الربيع/المدن

ما خلف حراك البخاري: مظلة عربيّة وحرص على الاستقرار

خلاصة اليومين الماضيين: الطائف خط أحمر والسعودية عادت!

ما الذي سيوقّعه لبنان مع إسرائيل؟ إتفاق أم رسائل؟

طردُ جبران باسيل من ساحة الإستحقاق الرئاسي!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"تجمع أهالي شهداء وجرحى انفجار بيروت": من مثلنا لا يبيع ولا يجير دماء فلذات أكباده لا إلى الثنائي الشعي ولا إلى غيره

الحجار يكشف أن في لبنان أكثر من مليوني نازح سوري: موقف المنظمات الدولية من خطة العودة مستغرب وليقولوا لنا ما هي الحلول

نائبٌ يعلن انسحابه من تكتل التغيير!

الشيخ نعيم قاسم: “المقاومة” أعطت لبنان ولم تأخذ منه!

كيف يحافظ اللبنانيون على ثروتهم النفطية؟

باسيل عن تأليف الحكومة: “بعد في أسبوعين

"حزب الله" يضغط

عون: لبدء التنقيب في “البلوك رقم 9” سريعًا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة: إيران تقمع المحتجين وتقتل الأطفال وتعتقل القاصرين

الأرجنتين تطالب قطر بتوقيف رضائي خلال زيارته للدوحة... وواشنطن تستبعد التوصل إلى اتفاق نووي قريباً

زيلينسكي: استخدام موسكو مسيّرات إيرانية يعكس "إفلاسها العسكري والسياسي"

 زيلينسكي: لا مجال للمفاوضات مع بوتين والقصف الروسي دمر 30% من محطات الطاقة في أسبوع

الجيش الروسي يؤكد أن قواته في أوكرانيا في وضع "متوتر"

الخزانة الأميركية: واشنطن تعتزم صرف 4.5 مليارات دولار بشكل عاجل لأوكرانيا

 المستشار الألماني: نهاية الطاقة النووية ستكون في 15 نيسان

لافروف يلمح إلى أن روسيا قد تخفض وجودها الديبلوماسي في الغرب

الشرطة الدنماركية: انفجارات قوية وراء التسرب في خطي غاز نورد ستريم

العراق يؤكد دعمه لقرار أوبك+ وللسعودية

"رويترز": النفط ينخفض أكثر من 3 % بسبب زيادة إمدادت أميركا وتراجع الطلب الصيني

وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري: قرار أوبك بخفض الإنتاج مبني على أسس تجارية وتقنية ونرفض تسييس التعامل مع القرار

بلينكن: الصين وضعت جدولا زمنيا أسرع بكثير للاستيلاء على تايوان

أبو الغيط: نأمل أن تكون القمة العربية بالجزائر للمّ الشمل

المبعوث الأممي: وضع السوريين في الداخل والخارج غاية في الصعوبة

المغرب يعتزم إنشاء مصنعين لمسيّرات “كاميكازي” الإسرائيلية

أوستراليا تتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل

فلسطين ترحب… وتل أبيب تندد بإلغاء أستراليا اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل

ماليزيا تعتقل شبكة تجسس للموساد وتحرر خبيراً تكنولوجياً

البرلمان العراقي يُصوِّت السبت على حكومة السوداني..مذكرات قبض بحق المتورطين في أكبر سرقة ومطالبات بمنع سفر كبار المسؤولين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثورة تشرين: الجبل الذي تمخَّضَ فوَلَدَ فأراً ...لكن الثورة الحقيقية آتية لا ريب فيها، ثورة فيها حساب وفيها مشانق، إذ ذاك نقول تمخَّض الجبل جبلاً أكبر منه ناصع البياض./المحامي عبد الحميد الأحدب

صفقة "حزب الله" الغازية اتفاق نووي مصغر/وليد فارس/انديبندت عربية

الترسيم ومحاذير الغرق في اللعبة الإقليمية/العميد الركن خالد حماده/اللواء

خرائط قديمة لمياه لبنان: سقطت في يد إيران... راقب نشاط السفيرة الفرنسية آن غريو في اتجاه ضاحية بيروت الجنوبية/محمد قواص/اساس ميديا

تمديد سن تقاعد القادة العسكريين من ألفه الى يائه!/جورج شاهين/الجمهورية

من يحاول قلب الطاولة على صندوق النقد؟/أنطوان فرح/الجمهورية

فريقان أجهضا ثورة 17 تشرين/شارل جبور/الجمهورية

التّضليل الإعلامي بين الرّأي الخاص والرّأي العام/ليليان قربان عقل/النهار العربي

"عائدات الغاز للمهمّشين وليست لأرباب الفساد"/غسان العياش/جريدة النهار

الخلاف على اتّفاق الحدود بلا حدود!/رضوان السيد/أساس ميديا

قديس لحكم لبنان/طانيوس شهوان/المدن

أسبقيات "حزب الله" و"المسكوت عنه" في "الترسيم" تنسف جدوى "حوار اللبنانيّين"/فارس خشان/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفدا من "توتال اينرجي": لبدء التنقيب في "البلوك رقم 9" سريعا للتعويض عن وقت انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة للترسيم

كنعان: هناك توافق مع صندوق النقد على معظم النقاط الواردة في مشروع قانون السرية المصرفية

باسيل: عدم تشكيل ميقاتي الحكومة عمل مجنون سيؤدي إلى فوضى دستورية

الجلسة التشريعية و"السرية المصرفية": هزيمة التغييريين تُخرجهم من اللجان

مجلس النواب انتخب لجانه النيابية والتركيبة بقيت كما هي بإستثناء تبديل بعض الاسماء في عضوية اللجان والجلسة التشريعية الخامسة عصرا

بري للنواب التغييريين : كسرتم الإتفاق للتوافق وذهبتم الى الانتخابات .. وما حدا بيمون عليي الا الله

سامي الجميّل: لوقف حالة العداء بين لبنان وجيرانه تحصينا للسيادة والاستقرار.. ونؤيد رئيساً يفتح الملفات المصيرية ولا يعيد 6 سنوات جديدة من الاهتراء

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا19/من11حتى28/قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل، لأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ أُورَشَليم، وَكانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيَظْهَرُ فَجْأَةً، فَقَال: «رَجُلٌ شَرِيفُ النَّسَبِ ذَهَبَ إِلَى بَلَدٍ بَعِيد، لِيَحْصَلَ عَلى المُلْكِ ثُمَّ يَعُود. فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ، وَأَعْطَاهُم عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ أَي كُلَّ وَاحِدٍ مِئَةَ دِينَار، وَقَال لَهُم: تَاجِرُوا بِهَا حَتَّى أَعُود. لَكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا قَائِلين: لا نُريدُ أَنْ يَمْلِكَ عَلَيْنا هذَا الرَّجُل. ولَمَّا عَاد، وَقَدْ تَوَلَّى المُلْك، أَمَرَ بِأَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ العَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفِضَّة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِد. فتَقَدَّمَ الأَوَّلُ وَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ عَشَرَةَ أَمْنَاء. فقَالَ لَهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا في القَليل، كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى عَشْرِ مُدُن! وجَاءَ الثَّاني فَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ خَمْسَةَ أَمْنَاء! فقالَ لِهذَا أَيْضًا: وَأَنْتَ كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى خَمْسِ مُدُن! وجَاءَ الثَّالِثُ فَقال: سَيِّدي، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذي كانَ لي، وَقَدْ وَضَعْتُهُ في مِنْدِيل! فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، لأَنَّكَ رَجُلٌ قَاسٍ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ! قالَ لَهُ المَلِك: مِنْ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها العَبْدُ الشِرِّير.كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، فَلِمَاذا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ ٱسْتَرْجَعْتُهَا مَعَ فَائِدَتِهَا. ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرين: خُذُوا مِنْهُ المَنَا، وَأَعْطُوهُ لِصَاحِبِ الأَمْنَاءِ العَشَرَة. فَقَالُوا لَهُ: يَا سيِّد، لَدَيهِ عَشَرَةُ أَمْنَاء! فَأَجَابَهُم: إِنِّي أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. أَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِم، فَسُوقُوهُم إِلَى هُنَا وٱذْبَحُوهُم قُدَّامي». قالَ يَسُوعُ هذَا وَتَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورَشَليم."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

العهر يبشر بالعفة

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2022

إذا بري وحزب الكبتاغون وعون وصهره هم ربع محاربة الفساد، صار بدها مفاهيم ومعايير الفساد نفضا وتغيير. وصحيح يلي ما استوا ما ماتوا

 

ضرورة إنهاء حالة الحرب مع دولة إسرائيل، وتوقيع اتفاق سلام معها، وتنفيذ القرارات الدولية، ومواجهة احتلال حزب الله

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله، ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب، وتأبيد سلاحه الإرهابي، هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

بداية، نؤيد بالكامل المواقف المنطقية والعقلانية، التي جاءت في مقابلة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أمس من تلفزيون “ال بي سي” يوم أمس لجهة طلب الوساطة الأميركية، بهدف إنهاء حالة الحرب مع دولة إسرائيل، لأنه لا يجب أن يكون هناك عداء ابدي للبنان وأزلي مع أحد، وذلك كما تدخلت أميركا نفسها، وكانت لها اليد الطولى في اتفاق ترسيم الحدود، وإنجاز صفقة الغاز والبترول، التي رحب بها وهلل لها حزب الله، واعتبرها انتصاراً تاريخياً.

وفي سياق هيمنة واحتلال حزب الله الإيراني، فإنه لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته.

وبالتالي، مهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع ثقافة وحضارة وتاريخ لبنان الرسالة وتدميره، واستبداله بجمهورية مسخ تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي.

فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

الحقيقة المعاشة بويلاتها هي إن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار الدولة اللبنانية بحكامها ومؤسساتها،على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني ممثلاً بجميع شرائحه الإجتماعية والمذهبية  يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال الإيراني البشع هذا، فإن الحدود مع سوريا تحديداً، سائبة ومشرّعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان ودستوره، ومن يرأسها هو سياسي من تفقيس حاضنات نظام الأسد،، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون.

يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم، فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر، لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، أو يسوّق لكذبة تحريره الجنوب، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تيار عون-باسيل: قرطة ودائع مخصية وطنياً وسيادياً  وأداوت بخدمة حزب الكبتاغون والأسد.

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2022

تيار عون-باسيل حتى مش شركة مثل كل باقي احزاب النفاق والدجل والسرقات، بل قرطة ودائع اسدية وإيرانية واسخريوتيين وتجار ضمائرهم مخدرة

 

يا أصحاب شركات الأحزاب الحاملين نفاقاً رايات السيادة تعلموا من جرأة وثقافة الناشطين الشيعة المعارضين لإحتلال حزب الكبتاغون.

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2022

المثقفون والناشطين الشيعة الأحرار هم أجرأ المعارضين لإحتلال حزب الله، حبذا لو أصحاب شركات الأحزاب المسيحية والدرزية يتعلمون منهم


كل مشارك بمؤتمر لتغيير أو تعديل النظام اللبناني بظل احتلال حزب الله يجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2022

فهموها بقا: أي مؤتمر في سويسرا أو في أي بلد آخر لتغيير النظام أو تعديله بظل احتلال حزب الله ودماه من السياسيين والحكام والأحزاب الطرواديين والتجار سيكون استسلاماً وخيانة وجريمة وطنية

 

فهموها بقا: مواجهة الإحتلال لا تكون من داخل نظام يسيطر عليه، بل بالمقاومة المسلحة أو المدنية

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2022

أي رئيس جمهورية في ظل احتلال حزب الله سيكون مجرد لعبة بيده، وكذلك مجلسي النواب والوزراء وكل المؤسسات. الإحتلال لا يقاوم لا بالديموقراطية ولا من داخل النظام

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 18 تشرين الأول 2022

وطنية/18 تشرين الأول/2022

النهار

عُلم أن محاولات بعض المرجعيات السياسية لتلقّي دعم من بعض الدول على خلفية تقديم مساعدات طبية ومدرسية دونها عقبات خلافاً للمراحل السابقة.

أبدى مرجع سياسي بارز في مجالسه مخاوفه وقلقه من اهتزازات أمنية، وأقله حصول فوضى، ربطاً بالأوضاع الاجتماعية المتردية.

يقول أحد النواب المخضرمين، إن عجقة الموفدين في بيروت هي تعبيد للطريق قبل التسوية الكاملة، لكنها ليست على نار حامية.

الجمهورية

لم يُفاجَأ أحد السفراء الأجانب بموقف لبنان الرسمي على الرغم من انعكاسه السلبي على سياسة بلاده ولكنه أبدى تفهّماً غير متوقع.

تساءل مصدر مطّلع عما إذا كانت هناك قطبة مخفية وراء استمرار ارتفاع سعر الدولار في حين يتعيّن العكس بعد الإتفاق النفطي.

مسؤولون في دولة عربية كبيرة نصحوا مرجعاً روحياً زارها بالإسراع في إنجاز الإستحقاق الرئاسي ليفيد لبنان من تطورات معينة.

اللواء

ما تزال عاصمتان معنيَّتان باتفاقية تزويد لبنان بالكهرباء والغاز تنتظران تحويل وعود عدم التعرُّض لعقوبات قيصر، من دون ترجمة على الرغم من مرور سنة على هذه الوعود!

تتعرض الفواكه والخضار اللبنانية للتصدير الى بعض دول المنطقة، الأمر الذي جعل أسعارها تخرج عن السيطرة من دون حسيب أو رقيب..

تساءل مراقب إقتصادي عن دور مفوض الحكومة لدى المصرف المركزي، وعن السبب لامتناعه عن استخدام صلاحياته القانونية في تعطيل أي قرار أو تعميم للحاكم، الذي يتعرض لانتقادات لا تتوقف من قبل تيار موالٍ؟

نداء الوطن

وقفت مراجع متابعة عند عدم جــدوى الزيارات والتحركات التي يقوم بهــا وزير الطاقة وليد فيــاض وآخرها الى القاهرة، حيث تــم »التأكيــد على التــزام مصر وجاهزيتها لضخ الغاز«، وتساءلت عن الجديد في هذا الموضوع.

 شبهت جهات سياسية رفع الســقف في خطاب رئيس »التيار الوطني الحر« جبران باســيل في ذكرى 13 تشرين بأنه يشــبه ما فعله في خطابه في الذكرى نفسها قبل ثلاثة أعوام عندما هدد بقلب الطاولة، واعتربت أن ما يفعله يأتي ضمن سياق رفع المعنويات داخل تياره قبل مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا.

 على رغم توزيع صور تظهر مسلحين تابعين لـ«التيار الوطني الحر« يسمونهم القوات الخاصة يرتدون ثيابا عسكرية ويحملون أسلحة، لم يتم اتخاذ أي تدبير من القوى الأمنية والقضاء تجاه هذه المسألة.

البناء

قال مرجع بارز إن إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية المهلة الدستورية يتوقف على تفاهم حركة أمل والتيار الوطني الحر بدعم حزب الله، كما يتوقف على افتراق حزبي القوات والاشتراكي وتوزّع الحلفاء بينهما، وإن إنجازه بعد نهاية المهلة يتوقف على تفاهم إيراني أميركي يجذب السعودية وفرنسا

وصف خبير استراتيجي الدور الذي تلعبه شركة غاز بروم في الحرب العالمية الثالثة بالدور الذي لعبته ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية باعتبار كل منهما الحصن الذي حمى روسيا وغيّرت عبره وجه الحرب، حيث كانت خطة الغرب إسقاط موسكو عبر انهيار الروبل بدل إسقاطها بانهيار الجيش.

الأنباء

حماسة البعض لإنجاز استحقاق سياسي بوقت قريب يبدو أنها تبددت بسحر ساحر.

مؤشرات ايجابية تتلقاها مرجعيات توحي بأن مرحلة ما بعد 31 تشرين لن تكون سيئة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 18/10/ 2022

 وطنية/18 تشرين الأول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

فيما يبدو ان حركة اللواء عباس ابرهيم تعود الى مسار المساعي لتأليف الحكومة. وعلى أساس أن الجهود المستأنفة بمثابة الخرطوشة الأخيرة لبلوغ الهدف لفتت الأوساط السياسية الى لقاء اللواء ابرهيم - الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أمس والى اتصالات مع رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان ومع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في سياق ما هو معلن لفكفكة العقد الواحدة تلو الأخرى أمام تأليف حكومة مرجحة" في حال سارت الآمور إيجابا"أن تتألف قبل يومين من نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية.

الاتصالات تشمل المعنيين وفي مقدمتهم الرئاسة ومجمل الافرقاء وضمنهم النائب جبران باسيل.

في الغضون وقبل يومين من الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جمهورية انعقد البرلمان اليوم في جلسة لانتخاب اللجان وهيئة مكتب مجلس النواب نهارا" ثم لمناقشة خمسة مشاريع قوانين أهمها السرية المصرفية..

الأجواء التي عادة"-تقليديا" ما تكون هادئة, والقديم على قدمه فإن  هذه المرة وعلى رغم أن القديم يبقى تقريبا" على قدمه إلا أن وجود 13 نائبا" تغييريا" فرض تغيير الإيقاع وبعض الحيوية والحركية وقد نال كل مرشح منهم  وإن لم ينجح على ضعف عدد 13 وأكثر.

لكن لا بد من الاشارة الى رد لافت من الرئيس نبيه بيري على النائب ملحم رياشي في ما خص صندوق النقد الدولي:"هذا الكلام خطر في المجلس النيابي،أنا ما "بمشي بأمر حدن أنا بشوف مصلحة  بلدي اولا، صندوق النقد الدولي ما بيتحكم بالبلد لا هو ولا غيره .. وحتى ما يكون هناك فاسدين يجب رفع السرية المصرفية وأنا لا ادافع عن لجنة المال ولا عن رئيسها  وهم  عملوا  وصرفوا جهدا وقتا ولا اقول ذلك للدفاع عن النائب ابراهيم كنعان ورئيس اللجنة الذين عقدوا اجتماعات متواصلة مع صندوق النقد للوصول الى الإصلاحات التي تناسب لبنان ..

على مسار الترسيم البحري الحدودي\ يجري العمل لتأليف الوفد اللبناني الذي سيوقع النسخة اللبنانية برعاية الأمم المتحدة في اجتماع الناقورة المرجح قبل نهاية الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مجلس النواب كان اليوم قبلة الإهتمام من زاوية الجلسة المزدوجة بشقيها التشريعي والإنتخابي على مستوى ترتيب مطبخه الداخلي.

في الشق التشريعي حضرت خمسة بنود إلا أن نجمها هو قانون السرية المصرفيةالذي أخذ الحيز الأكبر من النقاش حيث كان موقف حازم للرئيس نبيه بري قال خلاله :انا ما بمشي بأمر حدا انا بشوف مصلحة بلدي اولا و صندوق النقد الدولي لا يتحكم بالبلد لا هو ولا غيره معتبرا ان رفع السرية المصرفية واجب حتى لا يكون هناك فاسدين

أما على مستوى المطبخ النيابي فلم تطرأ أي تغييرات جوهرية أقله بالنسبة لأميني السر والمفوضين الثلاثة إذ بقي القديم على قدمه في هيئة المكتب رغم بعض المحاولات النيابية لتسجيل أهداف من خلال عرقلة التزكية بعيدا من التوافق الذي لطالما سعى اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ اليوم الأول لإنتخابه وخلال كل الإستحقاقات المجلسية ولو على حساب كتلته النيابية لكن نتائج هذه المحاولات جاءت عكسية.

وإذا كان البعض إعتبر نتائج الإنتخابات مثل لعبة الليخة فإن هذا البعض وبسبب كسر التوافق أكل بنفسه الليخة....

ولكي يكون الرأي العام على معرفة بالتفاصيل كان رد من الرئيس بري على نواب التغيير و النائب سامي الجميل الذي طلب فيها أن تكون كل الكتل ممثلة داخل اللجان توافقيا جاء فيه :عرضنا عليكم التوافق ولم تقبلوا وأصررتم على الانتخابات وكانت هذه النتيجة واضاف: لسنا هنا لنزايد على بعضنا وقولوا لنا من هي الأكثرية في المجلس!!.

خارج قاعة الجلسة كانت للرئيس نجيب ميقاتي "دردشة حكومية" قصيرة مع الصحافيين خلال الإستراحة : "ما في عنا شي نحكيه وإذا واحد بدو يعمل شي يعملو بصمت أفضل".

في شأن متصل وردا على سؤال للNBN حول امكانية تشكيل حكومة لفت المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الى ان الانطباعات الحالية ان هناك حراكا جديا ولكن "ما نقول فول ليصير بالمكيول" مشددا على السير بكل ما يتفق عليه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

في المقابل كان جواب النائب جبران باسيل على السؤال نفسه : بعد في اسبوعين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ما حصل في جلسة العاشر من حزيران لانتخاب لجان مجلس النواب تكرس اليوم . نواب التغيير خرجوا او اخرجوا انفسهم بسوء ادائهم وبمراهقتهم السياسية من كل اللجان النيابية الاساسية . قد يقول البعض ان هذا الامر افضل لكتلة التغيير ، اذ انها لا يجب ان  تتوافق مع اركان المنظومة حول اي امر.

لكن: اليس الدخول في اللجان من صلب عمل النواب؟ وهل من اقترع لنواب التغيير يريدهم ان ينكفئوا وان يقتصر  عملهم على الخطب داخل المجلس وخارجه ، او ان يناضلوا في اللجان وصولا الى تحقيق تغيير حقيقي وعميق؟ والاهم: ما هذه الكتلة التغيرية التي يتنافس اعضاؤها بين بعضهم بعضا داخل اللجنة الواحدة؟

فالنائب مارك ضو نافس النائب ابراهيم منيمنة على عضوية لجنة المال ، ما ادى الى سقوط الاثنين معا .

اما النائبة حليمة القعقور فخاضت معركة دونكيشوتية جديدة للدخول في لجنة الادارة والعدل ما ادى الى سقوطها بشكل مدو. وهذا الاداء المتعثر هو الذي حمل النائب ميشال الدويهي على اعلان انسحابه من كتلة التغيير . فهل فرطت كتلة نواب التغيير نهائيا بعد اقل من خمسة اشهر على تشكلها تحت سقف البرلمان؟

حكوميا، الترقب والانتظار الثقيل سيدا الموقف. ميقاتي أجاب ردا على سؤال  طرح عليه : " ما عنا شي نحكيه، والعمل بصمت افضل" .

اما النائب جبران باسيل فاعتبر في مقابلة صحافية ان ميقاتي يقوم بعمل مجنون اذا لم  يشكل حكومة جديدة قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون.

 كما أكد باسيل ان عدم تأليف حكومة سيؤدي الى فوضى دستورية. اليس هذا الامر ما يريده التيار الوطني الحر والعهد من خلال عرقلتهما تشكيل الحكومة بشروط تعجيزية تبدأ ولا تنتهي؟

بالتوازي،  كان  الرئيس عون يؤكد امام  وفد من قدامى القوات المسلحة انه لا يمكن لمن ساهم في تخريب لبنان ان يكون قادرا على انقاذه،  وان الذين وضعوا العراقيل في وجه مكافحة الفساد لا يمكن الوثوق بهم في مرحلة اعادة النهوض بالبلاد. 

فمتى يدرك عون انه من الذين ساهموا في خراب لبنان منذ العام 1988 الى اليوم؟ وهل لا يزال عون يعتقد حقا انه من رواد الاصلاح ومكافحة الفساد،  فيما  معظم  ممارسات  وزرائه وتياره  في الحكم تدل على العكس تماما؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لبنان يحقق المركز الثاني عالميا بحسب البنك الدولي بعد زيمبابوي، لكن من حيث التضخم باسعار المواد الغذائية الذي بلغ مئة وثمانية وتسعين بالمئة في الاشهر الثمانية الاولى من العام الحالي.. وإن استمرت السياسات الاقتصادية على حالها فإنه ذاهب الى المركز الاول بلا منافس.. فهل يتنفس اللبنانيون الصعداء ويحسنون استخدام ثروتهم المحررة من أعماق البحار؟.. فيخففوا من التضخم الاقتصادي الذي تعانيه البلاد.؟

وللاسراع في تخفيف المعاناة، دعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لشركة “توتال” للإسراع بالتنقيب في البلوك رقم تسعة، للتعويض عن الوقت الذي انقضى بمفاوضات الترسيم..

أما استمرار البعض بالتضليل، والتنقيب في التاريخ الأسود، لاستخراج شعارات التطبيع، ورسم خط لعلاقة مستجدة مع العدو الصهيوني، فهي اوهام من مخلفات “السابع عشر من ايار”، استجدت نتيجة الاصابة بتضخم سياسي والادمان على تقديس التعليمات الخارجية، ويمكن علاجها عبر الحجر ..

في مجلس النواب محاولات علاجية على نية تشريعات ضرورية، لا تزال قيد البحث لا سيما قانون السرية المصرفية وتعديلاته الملحة، اما ما سرت عليه جلسة انتخاب اللجان فكانت قاسية على البعض، فانفخت الدف وتفرق التغييريون، وكان النائب ميشال دويهي اجرأ هؤلاء، فاعلن انه خارج تكتل التغيير بصيغته الحالية نهائيا، داعيا لتحويله الى لقاء تشاوري عند الضرورة. فتجربة التكتل تحديدا يجب ان تنتهي احتراما للبنانيين وللناس التي انتخبتهم واحتراما للسياسة كما قال..

في الاقوال الحكومية إن المساعي على همتها وان المهل على ضيقها، فيما يكابد الحريصون للانقاذ قبل فوات الاوان. اما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فقد اعتبر ان عدم تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون سيكون عملا جنونيا..

في الجنون الغربي كلام استعلائي للممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وصف أوروبا بالحديقة وبقية العالم بالغابة. كلام اثار ردود فعل عالمية، بينها موقف روسي نبه بوريل الى أن أوروبا أنشأت تلك الحديقة من خلال النهب البربري للغابة وللمستعمرات التي اضطهدها الاوروبيون بلا رحمة...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

تتسارع الأحداث وتتراكم التطورات في الأسبوعين الأخيرين من ولاية الرئيس العماد ميشال عون، من دون أن يبرز في الأفق ما يؤشر إلى احتمال الخرق على خط الاستحقاق الرئاسي قبل انتهاء المهلة الدستورية.

أما حكوميا، فتعويل على ولادة قيصرية في ربع الساعة الأخيرة، لأن عدم تشكيل حكومة جديدة من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال، قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية، سيكون ضربا من الجنون وسيؤدي إلى فوضى دستورية، كما أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم.

أما في المجلس النيابي، وفي مقابل البلبلة التي سادت معسكر نواب التغيير الذين انسحب من بين صفوفهم النائب ميشال دويهي، وفي موازاة التناقضات التي اعترت مواقف بعض الاحزاب، ومنها الكتائب، حيث طالب النائب سامي الجميل بالتوافق على عضوية اللجان بعدما رفضه في السابق، فتمكن التيار الوطني الحر من استعادة رئاسة لجنة الاقتصاد للنائب فريد البستاني، بعد معركة بالأصوات قادها باسيل شخصيا، وبدعم من الطاشناق وحزب الله والنائب وليام طوق، ما ادى الى خسارة النائب ميشال ضاهر، الذي سبق وتخلى عن تكتل لبنان القوي في عز استهدافه سياسيا في السنوات الثلاث الاخيرة.

لكن، في مقابل كل ما تقدم، يبقى الخبر الاهم اليوم نفطيا بامتياز، حيث استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم وفدا من شركة توتال. وقد اطلع أعضاء الوفد الرئيس عون على الاستعدادات التي تجريها الشركة في لبنان، تمهيدا لبدء التنقيب في البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب، بعد إنجاز المعاملات والإجراءات الإدارية اللازمة.

وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم للعمل مجددا في التنقيب في النفط والغاز في لبنان، إستكمالا للعمل الذي قامت به توتال في البلوك رقم 4. وأشار الوفد الى أن منصة الحفر ستستقدم ابتداء من العام 2023 لبدء الاستكشاف والتنقيب، وفق النصوص الواردة في الاتفاق مع هيئة قطاع البترول في لبنان، والتي تتلقى تباعا المعطيات التي تتوافر خلال عمليات التنقيب.

وأعرب الرئيس عون عن أمله في ان يبدأ التنقيب في البلوك رقم 9 سريعا للتعويض عن الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة، التي كانت تدور من اجل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، متمنيا التوفيق لفريق توتال للوصول الى نتائج إيجابية. غير ان بداية النشرة تبقى مع وثائقي “الجنرال” في جزئه السابع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ثلاثاء أسود لكتلة "قوى التغيير" بدأ بخسارة النائبتين بولا يعقوبيان وحليمة قعقور في إنتخابات اللجان، والنائب مارك ضو في هيئة مكتب المجلس وانتهى بإعلان النائب ميشال الدويهي إنشقاقه عن الكتلة.

إنشقاق النائب الدويهي لعله الأقسى على الكتلة، لكنه لم يحجب التباينات التي تشهدها بين أعضائها بحيث بدا التصدع أقوى من التماسك، ومن شأن هذا الواقع أن يخلط الأوراق في توقع الإحتساب عند أي تصويت.

اللافت في هذا التطور أنه جاء بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لثورة 17 تشرين، فهل الثورة في مأزق؟ أم ممثلو الثورة في مجلس النواب في مأزق.

حكوميا، هبة باردة وهبة... تشكيل. أمس كانت "الحديدة حامية"، بردت اليوم ولا معطيات جديدة. ولا مؤشر إلى نضوج أي من الإقتراحات التي تم تقديمها، ومن المؤشرات إلى تراجع إحتمالات التأليف ما أعلنه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أنه "سيكون عملا مجنونا" إذا لم يشكل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حكومة جديدة قبل نهاية ولاية الرئيس عون.

باسيل من مجلس النواب إعتبر أن إتفاق الترسيم ليس إتفاقا مع العدو الإسرائيلي، كل ما في الأمر تبادل رسائل مع الأمم المتحدة، بحسب تعبيره.

لوحظ في الجلسة أن الرئيس بري رفع من وتيرة موقفه حيال إستقلاليته فكرر أكثر من مرة قوله "أنا ما بمشي بأمر من حدا".

قضائيا، دخل إضراب القضاة شهره الثالث من دون أن يلوح في الأفق ما يؤشر إلى قرب إنتهائه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

في سنويتها الثالثة احتفت ثورة تشرين بتفكك نوابها وتفرقهم وإعلان بعضهم الانشقاق عن حلقات التغيير هي مراسم وداعية لتكتل من ثلاثة عشر نائبا شكل قلقا للسلطات وأدى منذ أيار الماضي دورا متماسكا، إلى أن تسلل إلى ربوعه داء الصرع السياسي وفي أقل من نصف عام تحول تكتل ال13 إلى ثنائيات متباعدة حول الرئاسة والنفط والطائف ومائدة العشاء السري..

لكن نتائج هذا الصراع ظهرت في انتخابات اللجان اليوم والتي سادها تدافع تغييري بحجة توسيع التمثيل.. فسقط كل من ترشح أول المنسحبين رسميا من عضوية التغيير كان النائب ميشال الدويهي، مقترحا تحويل هذا المكون إلى لقاء تشاوري شهري أو حسب الضرورة، مع هامش حرية كامل لجميع النواب في كل المواضيع.

أما النائب وضاح الصادق فشكل عود كبريت أهل للشرارة الأولى عندما هبت عليه رياح حب الطائف، وهو قال للجديد اليوم إنه منقطع عن اجتماعات التغيير منذ ثلاثة أسابيع لأنه طلب آلية عمل من أربعة بنود ولم تنفذ وكما نجحت المنظومة السياسية في تفكيك ثورة تشرين بدس أحزابها وأزلامها في الشوارع الغاضبة. فإنها تقف اليوم وتصفق للشرخ الواقع على قوى التغيير، وتعقد في المقابل التحالفات مع مكوناتها وأحزابها وبعض مريديها من المستقلين لتفوز في اللجان وترفع راية النصر.

وعلى هامش اللجان وتحالفاتها لفت النائب هادي أبو الحسن إلى أن النائب ميشال معوض حصل في هذه الخلطة النيابية على أكثر من ستة وثمانين صوتا"، ليرد عليه النائب حسن فضل الله: "هي بس باللجان"، وبعد. فإن التحالفات قد تستمر على الحكومة، لكن شروط إنضاجها تترك إلى الأيام الأخيرة من عمر العهد..

وإلى ذلك الحين فإن كل الطروحات وصفها مرجع حكومي بأنها كلام بكلام فيما رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على سؤال الجديد عن تشكيل الحكومة، قائلا إنه يعمل بصمت وعلى جبهة التعطيل قال النائب جبران باسيل بطريقة تهديدية: إذا لم يشكل ميقاتي حكومة جديدة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، فسيكون عملا مجنونا.. وأضاف إن عدم تشكيل الحكومة سيؤدي إلى "فوضى دستورية"، وإنه لن يقبل بأن تدير مثل هذه الحكومة البلاد وإلى أن يبدأ باسيل ثورة الفوضى الدستورية.. فإن العهد يرسم مرحلة التنقيب قبل أن يشمع خيطه ويرحل..

واليوم زار وفد من شركة "توتال إينرجي" قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون وأبلغه أن منصة الحفر ستستقدم ابتداء من عام ألفين وثلاثة وعشرين لبدء الاستكشاف والتنقيب، وقد أمل عون أن يبدأ التنقيب في "البلوك رقم9" سريعا للتعويض عن الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة، التي كانت تدور من اجل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وفيما يستمر باسيل بتوسيع عضلات التيار في إنجاز اتفاق الترسيم وابراز دوره كقائد ميداني يدير السيد حسن نصرالله ..

كشف تقرير موسع لوكالة رويترز اليوم أن "قيادة حزب الله دققت في التفاهم سطرا سطرا قبل إعطاء الموافقة عليه"، وأشار نائبان من حزب الله لرويترز إلى أن الحزب منفتح على فكرة الصفقة كمسار لتخفيف بعض المشكلات الاقتصادية في لبنان حزب الله انفتح.. الجزائر انغلقت.. والسبب ملف فساد الفيول المغشوش وقضية سونوطراك التي لاتزال عالقة في المحاكم اللبنانية ولأن لبنان خلط زيت الفساد بأوراق جزائرية فقد ألغت الجزائر زيارة وزير الطاقة وليد فياض التي كانت مقررة اليوم.

 

السعودية تحبط مؤامرة قوى داخلية وخارجية للانقلاب على “الطائف”

إشادات بتحرك البخاري... وعون: من خرّب لبنان لا يمكن أن ينقذه... وميقاتي: العمل بصمت أفضل

بيروت ـ من عمر البردان//السياسة/18 تشرين الأول/2022

على وقع الإشادة والتأييد للتحرك السريع الذي قام به سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري دفاعاً عن “اتفاق الطائف” وحماية له، كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” أن تحرك البخاري باتجاه المسؤولين اللبنانيين أحبط محاولة بالغة الخطورة، بمشاركة أطراف داخلية وخارجية، من أجل تهيئة المناخات للانقلاب على اتفاق الطائف، في ظل الوضع عير المستقر على الصعيد السياسي، مع بدء العد العكسي لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي ظل وجود صعوبات تعترض انتخاب رئيس جديد للجمهورية، توازياً مع فشل الطبقة السياسية في تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.

وأشارت المعلومات، إلى أنه لم يعد خافياً على أحد، أن هناك من القوى السياسية اللبنانية التي تدور في الفلك الإيراني، من يسعى بكل الوسائل من أجل تحين الفرص للانقضاض على اتفاق الطائف، سعياً لتغيير النظام وإدخال لبنان في مسار تخريبي جديد. فجاء الرد بشكل مباشر من السفير بخاري، في رسالة شديدة اللهجة من جانب المملكة العربية السعودية، بأنه حذار المس بـ “الطائف”، باعتباره مشروع فتنة جديدة بين اللبنانيين، وهذا أمر لا يمكن القبول به، وسيتم التصدي له بكافة الوسائل. ومع ارتفاع منسوب الشغور في سدة الرئاسة الأولى، تكثفت خلال الساعات الأخيرة الجهود لتشكيل حكومة جديدة قادرة على تسلّم صلاحيات رئاسة الجمهورية خلال فترة الشغور، رأى الرئيس اللبناني خلال استقباله، أمس، وفداً من رابطة قدامى القوى المسلحة اللبنانية أنه “لا يمكن لمن ساهم في تخريب لبنان أن يكون قادراً على انقاذه”، في حين قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل الحكومة، “ما عنا شي نحكي.. العمل بصمت أفضل”. ولفتت في هذا الإطار الجولات المكوكية التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بين المقرّات حاملاً “الباسبور الحكومي لتسريع التأشيرات الرئاسية والسياسية اللازمة لإصدار مراسيم التأليف قبل نهاية العهد”، على حد تعبير مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية، مؤكدةً أن ابراهيم “نجح في تذليل بعض العقبات التي كانت تعترض ولادة الحكومة العتيدة، والعمل جارٍ على تجاوز ما تبقى من معوقات على طريق التأليف خصوصاً وأنّ الرغبة جدية والحظوظ مرتفعة هذه المرة”. وعقب جولة المدير العام للأمن العام التي شملت رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب السابق طلال أرسلان، كشفت المصادر عن احتمال حلّ عقدة المقعد الدرزي عبر “استبدال وزير المهجرين عصام شرف الدين بالوزيرة السابقة منال عبد الصمد”، مشيرةً في هذا السياق إلى أنّ الصيغة التي يتم العمل عليها راهناً تقضي بإدخال تعديلات على تشكيلة حكومة تصريف الأعمال “تشمل تبديل 6 وزراء، 3 مسيحيين (من بينهم وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووزيرة التنمية الادارية نجلاء الرياشي) بالإضافة إلى الوزير الدرزي ووزيرين شيعي (يوسف خليل) وسني (أمين سلام)”. وقد أكد الرئيس ميقاتي، “أننا صامدون في خياراتنا، للعبور بمواطنينا الى ضفة الامان والنهوض معهم من الازمات الحادة التي تعصف ببلدنا الحبيب”.

في المقابل، اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنه “سيكون عملاً مجنونًا” إذا لم يشكل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حكومة جديدة قبل نهاية ولاية الرئيس عون. وعن احتمال تولي الحكومة زمام الأمور بمجرد مغادرة عون للسلطة ، قال باسيل في حديث لوكالة “أسوشييتد برس”: “لا نحتاج بالإضافة إلى أزمتنا المالية والاقتصادية إلى أزمة سياسية تقسم الناس حول كيفية التعامل مع الحكومة”، مضيفا أن “عدم تشكيل الحكومة سيؤدي إلى “فوضى دستورية”.

 

عصر "توتال" وتحالف شرق المتوسط: لا مفرّ من "التطبيع"؟

منير الربيع/المدن/19 تشرين الأول/2022

هل تدخل المنطقة في عصر التطبيع؟ هو تطبيع مقنّع. فليس صدفة أنه بعد إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، أن يتم الاتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية -وحركة حماس ضمناً- على تطوير حقل للغاز الطبيعي قبالة شواطئ غزّة. وكنا قد أشرنا في مقالة سابقة إلى أنه ما بعد ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، سيكون التركيز على اتفاق حول حقول الغاز قبالة غزة. ولا ينفصل ذلك عن جملة أحداث وتطورات، أولها المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس والتي ترعاها الجزائر، الاستعداد لدى حركة حماس للتوجه إلى دمشق، وغياب حماس عن المعركة الأخيرة التي خاضها الإسرائيليون في قطاع غزّة مع الجهاد الإسلامي.

عصر جديد؟

لا يرضى أحد من اللبنانيين أو السوريين أو الفلسطينيين، لا سيما المنتسبون إلى محور الممانعة أو مؤيدوه، وصف ما يجري بأنه تطبيع. حتى الآن لا يجدون التسمية اللغوية اللائقة للحدث أو المناسبة، فهل سيكون اتفاقاً، أم تفاهماً، أم اتفاقية؟ كل ذلك لا يبدو مؤثراً في السياق العام، وبغض النظر عن الصراع على انتقاء الكلمات. ثمة عصر جديد تسلكه المنطقة، وربما يكون التقاتل بين المكونات السياسية والاجتماعية فيها هو على من يسبق الآخر في اللحاق بركب ذلك القطار. إذ ثمة من يخرج في لبنان ليعلن دخوله نادي الدول النفطية، أو إلى عصر الغاز. ولكن يغيب عن بال هؤلاء أن الدخول إلى عصر الغاز يمر في طريق أساسي، وهو إسرائيل وأنابيبها باتجاه قبرص واليونان وأوروبا. أو أن الخيار الثاني الأصعب والأكثر كلفة سيكون باللجوء إلى تحويل الغاز إلى سائل وتصديره في البحر إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

نفوذ توتال المقبل

لشركة توتال الفرنسية الدور الأبرز على الساحة اللبنانية تنقيباً واستخراجاً لاحقاً. وهذا ما سيفرض واقعاً ثالثاً يرتبط بتصريف الإنتاج. إذ أن شركة توتال قد تلجأ إلى شراء الغاز المستخرج من لبنان، فيصبح ملكاً لها، وبالتالي يحق لها تمريره في أنابيب تحالف دول شرق المتوسط. وقد يستفيق اللبنانيون يوماً على اكتشاف حجم النفوذ الذي تتمتع به توتال في لبنان، وكأنه سيصبح أوسع بكثير من نفوذ الحكومة مجتمعة والرئاسات المختلفة.

معروف أيضاً حجم التنافس التركي الفرنسي في البحر الأبيض المتوسط. ففرنسا إحدى أبرز الدول العاملة على خط إنشاء ودعم دول تحالف شرق المتوسط، وهي صاحبة العلاقة الاستراتيجية بقبرص واليونان، بالإضافة إلى علاقتها الجيدة مع اسرائيل ومصر. كما أنه لا يمكن إغفال علاقتها الجيدة السياسية وغير السياسية مع طهران، ما منحها قدرة على لعب دور أوسع. وبما أن فرنسا وشركة توتال سيعملان على تعزيز دورهما في لبنان، تنقيباً واستخراجاً وتصديراً، فحتماً إن وجهة توتال هي تفضيل تصدير الغاز المستخرج عبر أنابيب دول تحالف شرق المتوسط، وهذا بحدّ ذاته تطبيع ضمني.

تبعات استراتيجية

إنها مسألة أساسية لا يقاربها أي من المسؤولين اللبنانيين حتى الآن، ولكن حتماً سيكون لها تبعات استراتيجية حول وجهة البلد، وكيف سيعمل على تصدير منتجاته النفطية والغازية. وهو أمر قد يتخلى عنه لبنان لصالح توتال أو غيرها من الشركات.

وثمة مفارقة لا بد من تسجيلها أيضاً، ففي الوقت الذي ألغيت فيه زيارة وزير الطاقة وليد فياض إلى الجزائر، وذلك لأسباب تتعلق بدعاوى قضائية رفعت سابقاً في لبنان، وربما الغاية من ورائها كانت فعلاً تخريبياً. ولا تخريب عبثي يحصل في لبنان، إنما العبث والتخريب ممنهجان ويرتبطان بأهداف أخرى، كما هو الحال بالنسبة إلى السياستين النقدية والمالية وصولاً إلى أزمة المصارف، لأنها كلها ستؤسس لتصورات جديدة لاحقاً.. إذاً، في الوقت الذي ألغيت فيه زيارة فياض، كان يُعقد اجتماع لوزراء الطاقة في دول تحالف شرق المتوسط في قبرص للبحث في ربط خطّ كهربائي بين إسرائيل وقبرص واليونان بأوروبا. وهو تحالف متفرّع من تحالف دول شرق المتوسط، فيما لبنان لا يزال ينتظر استثناءً للحصول على الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، وكلاهما من ضمن دول التحالف. وفي واشنطن يقدّم أعضاء في الكونغرس اقتراح قانون يمنع أي إدارة أميركية من منح استثناءات متعلقة بقانون قيصر، ما يهدف إلى قطع الطريق على حصول لبنان على الغاز المصري والأردني عبر الأراضي السورية. واللبيب من الإشارة يفهم.

 

 

ما خلف حراك البخاري: مظلة عربيّة وحرص على الاستقرار

اللواء/18 تشرين الأول/2022

ذكرت مصادر مطلعة أنّ زيارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري إلى قصر بعبدا تركزت على أكثر من موضوع، لكن الأبرز كان التأكيد على إتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري واحترام اتفاق الطائف انطلاقًا من البيان الأميركي السعودي الفرنسي الذي صدر أخيراً.

وكشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لـ”اللواء” أنّ الرياض تسعى، بصورة جدية، لمظلة عربية للاستحقاق الرئاسي ضمن مبادئ واضحة: ان يكون الرئيس قادراً على جمع اللبنانيين، واحترام دستور الطائف، وضمان ألا يكون لبنان ممراً لزعزعة استقرار المنطقة، بل عاملاً من العوامل التي تؤدي الى الاستقرار في لبنان، تمهيداً للاستقرار في المنطقة، واعادة البلد الى الحاضنة العربية على المستويات كافة. وقالت المصادر إنّ الرياض ستمضي في مواكبة التحضيرات الآيلة لوصول رئيس للجمهورية، يعمل ضمن هذه الثوابت الوطنية والعربية. وربطت مصادر سياسية بين الحركة العربية وصرف السفارة السويسرية دعوتها لما اسمته بـ”عشاء غير رسمي” كان من المفترض أن يقام في منزل السفيرة السويسرية في لبنان.

 

خلاصة اليومين الماضيين: الطائف خط أحمر والسعودية عادت!

لارا يزبك/ وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2022

شكّلت التطورات السياسية المتسارعة التي شهدتها الساحة المحلية في اليومين الماضيين، دليلا على أمرين واقعين جديدين سيفرضان نفسيهما على اللعبة المحلية عموما والرئاسية خصوصا في المرحلة المقبلة، سيكون من الصعب تجاوزهما، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

الأول، يتمثل في ان اتفاق الطائف خط احمر. فاذا كانت اي من القوى السياسية الداخلية تتطلع الى رمي البلاد في فراغ دستوري، علّه يسعفها في الانقلاب على نظام الطائف تمهيدا لإرساء آخَر يناسبها أكثر، وعنينا هنا حزبَ الله الراغب في السرّ بالمثالثة، والتيارَ الوطني الحر الرافض الاتفاق منذ ولادته والذي لا يفوّت مناسبة إلا ويغتنمها للحديث عن تطوير النظام.. فإن خطة هذه القوى لن تنجح، وسيتعيّن عليها التصالح مع حقيقة ان “الطائف” باق. ذلك انه وبمجرد ان صدرت معطياتٌ عن عشاء سياسي في السفارة السويسرية، قد يكون مقدمة لاجتماع على مستوى أرفع في جنيف، يُطرح على طاولته النظامُ اللبناني، انتفضت القوى السياسية الداخلية الحريصة على الطائف، من القوات اللبنانية الى مستقلي ١٤ آذار سابقا، وصولا حتى الى المستقلين التغييريين السياديين، حمايةً للاتفاق. وكذلك فعلت راعيتُه، السعودية، التي هب سفيرها وليد البخاري عبر تغريدة سريعة من جهة وعبر جولة سياسية على بعبدا وعين التينة امس، محذرا من التلاعب به. فكتب: وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ عقدٌ مُلزمٌ لإرساءِ ركائزِ الكيانِ اللبنانيِّ التعدديِّ، والبديلُ عنهُ لن يكونَ ميثاقًا آخر بل تفكيكًا لعقدِ العيشِ المُشتركِ، وزوالِ الوطنِ الموحَّد، واستبدالهُ بكيانات لا تُشبهُ لُبنانَ الرسالةَ. وقد جدد بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيد “حرص المملكة على وحدة لبنان وشعبه وعمقه العربي، انطلاقا من المبادئ الوطنية الميثاقية التي وردت في اتفاق الطائف الذي شكل قاعدة اساسية حمت لبنان وامّنت الاستقرار فيه”، وشدد على “اهمية انجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها”. انطلاقا من هنا، فإن المعطى الثاني الذي كرّسه اليومان الماضيان هو عودة الحضور والنفوذ السعوديين القويين الى لبنان. فبعد ان لعبت دورا اساسيا في إحباط اي محاولة للمس بالطائف حاضرا او مستقبلا، تأكّد ان المملكة عادت رقما صعبا الى المعادلة اللبنانية، وان كلمتها وتأثيرها قويان في بيروت ولن يكون من السهل تخطّيها في الاستحقاقات الداخلية وكيفية مقاربتها…بناء عليه، تتابع المصادر، قد تكون القراءات الاعلامية والصحافية والدبلوماسية التي تتحدث عن تسليم لبنان الى ايران وحزب الله بعد اتفاقية ترسيم الحدود، متسرعة قليلا، تختم المصادر.

 

ما الذي سيوقّعه لبنان مع إسرائيل؟ إتفاق أم رسائل؟

"ليبانون ديبايت"الثلاثاء 18 تشرين الأول 2022

لا يختلف اثنان على أن التعاطي مع اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، ومن الناحية اللبنانية الرسمية، يضعه في مرتبة التفاهم، حتى أنه قد طُلب من بعض القانونيين والخبراء، الخروج والتنطّح بدراسات تؤكد أن ما تحقّق أو الصيغة التي سيتمّ توقيعها، ليس اتفاقاً، وإن كان البعض يُعلن وبشكلٍ شبه يومي بأن الترسيم، ليس معاهدةً أو اتفاقاً ثنائياً بين لبنان وإسرائيل، كون لبنان ما زال يعتبر إسرائيل عدوةً. ووفق المرجع القانوني، رئيس مؤسسة "جوستيسيا" المحامي الكتور بول مرقص، فإن اتفاق الترسيم هو اتفاق بكلّ ما للكلمة من معنى، وقد قال ل"ليبانون ديبايت": "بالنظر إلى أنه يُراد إمرار هذه الترتيبات على وجه السرعة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية الحالي، ولأن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال وبالتالي لا يمكنها الموافقة على مثل هذا الإتفاق، فقد كان المخرج الذي تمّ التوصل إليه، هو إلباس التفاهم، لباس الرسائل الذي وُضع له، من خلال القول انه ليس من اتفاق قد حصل وما سيتمّ توقيعه، هو مجرد رسائل لا حاجة للموافقة عليها في مجلسي الوزراء والنواب. وأوضح الدكتور مرقص، أنه وفق قانون المعاهدات وتحديداً اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية للعام 1969 في مادتها الثانية، يُعتبر اتفاقاً دولياً، ومن غير الصحيح القول إنه غير ملزم، إذ ورد في المستند المُسرّب، وإنه اتفاقٌ ملزمٌ للحكومتين، إذ وردت عبارة الإتفاق أكثر من مرة، ووردت عبارة الحكومتين أكثر من مرة، كما وردت معاني الإلزام أكثر من مرة". وأضاف أنه، وحسب المادة 52، كان يقتضي الموافقة عليه من حكومة قائمة غير حكومة تصريف الأعمال ومن مجلس النواب طبعاً، لأن اتفاقياتٍ أقلّ شأناً من ذلك، تستوجب الموافقة والإقرار، فكم بالحري اتفاقاً دولياً حول حقوق لبنان وثرواته النفطية.

 

طردُ جبران باسيل من ساحة الإستحقاق الرئاسي!

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 18 تشرين الأول 2022     

سقطت مبادرةُ رئيس "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، قبل أن تُولد. لا يُمكن لرجل "العهد" الحالي والأوحد بكل ما شهده من كوارث ليس وحده مسؤولًا عنها، أن يبادر للمشاركة في تحديد هوية الرئيس الجديد بمواصفات محددة وشروط معينة. كما أنه لا يُمكن لمن تسبّب بالفراغ الرئاسي بين العامين (2014 - 2016) أن يقنعنا أنه حريصٌ على عدم وقوع البلاد في الفراغ القاتل، وأنه ينظر لمصلحة الوطن العليا دون الغوص في الضمانات التي يريد تحصيلها من تحت طاولة المفاوضات الرئاسية التي تجري في الصالونات المغلقة. تجزم مصادر سياسية بارزة، أن أحدًا من القوى السياسية لا يولي اهتماماً بمبادرة باسيل الرئاسية، بل يُفضّل معظمهم فصله أو طرده من ساحة الإستحقاق الرئاسي، باعتبار أنه ترأس الجمهورية لست سنوات كانت كافية لخراب البلاد وتجويع العباد، مع التأكيد أنه ليس وحده مسؤولًا عن تراجع لبنان مئة عام إلى الوراء. باسيل "المُبادر"، لن يوافق على أيّ رئيسٍ جديد، ما لم يحصل على حصّته من "العهد القادم"، كما أنه وبدهائه السياسي، سينجح في حرق كل من لا يتجاوب مع مطالبه، مستعيناً بورقة قوته "حزب الله"، الذي يريد ويسعى لترتيب علاقته مع العماد ميشال عون العائد إلى الرابية نهاية الجاري. أكان رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية، أو قائد الجيش العماد جوزف عون، أو أيّ مرشّحٍ آخر تتبنّاه قوى الثامن من آذار، لن يستطيع المرور نحو بعبدا دون موافقة باسيل، وهذه الموافقة مشروطة بحصول باسيل على لقب "شريك مضارب" مع العهد الجديد. ووفق المصادر، إن فرنجية وجوزف عون تحديداً، ليسا بوارد إعطاء باسيل ما يريد ولو على حساب وصول أحدهما إلى سدّة الرئاسة. في الظاهر، يلعب باسيل دور الساعي إلى الحوار والتوافق مع الكتل النيابية حول مرشّحٍ معين. أمّا في الباطن، يريد باسيل حماية نفسه من 6 سنوات قد تُنهي مسيرته السياسية في حال تمكّنت قوى المعارضة من إيصال مرشّحها إلى سدة الرئاسة. لذلك سيكون باسيل أكثر شراسةً بعد 31/10/2022، وقد يفتح جبهاتٍ لن تقف عند حدود عين التينة ومعراب، بل من الوارد وصولها إلى بكركي، لكن في الوقت نفسه سيكون باسيل أكثر تمسّكاً ب"حزب الله"، كي لا يسير الأخير بعكس التيّار.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

"تجمع أهالي شهداء وجرحى انفجار بيروت": من مثلنا لا يبيع ولا يجير دماء فلذات أكباده لا إلى الثنائي الشعي ولا إلى غيره

وطنية/18 تشرين الأول/2022

استغرب "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" في بيان، "ما دأبت عليه وسائل إعلام مشبوهة ومتمولة من جهات خارجية معروفة الأهداف من خلال استهداف أهالي الشهداء، الذين يعانون من الآلام والأوجاع ويصفونهم بالمنشقين تارة، وببائعي دم أبنائهم تارة أخرى". ولفت إلى "بيان ميغافون، الذي يصف الأهالي المكلومين بأتباع الثنائي الشيعي، ونشرته صفحة جمعية أهالي الضحايا، من دون أي مراعاة أو اعتبار لمشاعر أهالي الشهداء، رغم كل مناشداتنا لرفاق القضية وإخوة الدم بعدم الانجرار إلى هذا الدرك من زيادة الشرخ والانقسام من دون أي تجاوب لمد جسور التلاقي الممكن لوحدة الصف، وذلك حرصا على حق شهدائنا وضحايانا في الوصول إلى الحقيقة الحقيقية والعدالة المرجوة والمحاسبة المستحقة لنا جميعا". وقال: "نعلم خلفيات العديد منها ممن تسيرها الأحزاب كحزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وغيرهما، ونحن نملك من الدلائل ما نملكه، ونحرص على عدم نشرها إلى العلن لأننا أم الصبي في هذه قضية شهداء المرفأ". وأوضح أن "هذه الحرب الشعواء علينا كتجمع أهالي شهداء لأننا نطالب بالتحقيق مع جميع المشبوهين والمتهمين، الذين غض القاضي طارق بيطار النظر عنهم لاعتبارات بنظرنا مشبوهة، من بينهم قادة أجهزة أمنية وقضائية". وختم: "إن دماء فلذات أكبادنا أسمى و أغلى من أن تجير للاستهدافات السياسية البغيضة، علما أننا الأكثر مظلومية من الجميع و على كل المستويات، فمن مثلنا لا يبيع ولا يجير دماء فلذات أكباده لا إلى ثنائي ولا إلى غيره، لكن من استحى مات".

 

الحجار يكشف أن في لبنان أكثر من مليوني نازح سوري: موقف المنظمات الدولية من خطة العودة مستغرب وليقولوا لنا ما هي الحلول

وطنية/18 تشرين الأول/2022

إستغرب وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار موقف المنظمات الدولية الرافض "خطة الدولة اللبنانية لتحقيق عودة آمنة وطوعية للنازحين السوريين". وكشف في حديث خاص  الى "قناة الغد "التي تبث من القاهرة أن "عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان يقارب مليونين وثمانين ألف شخص بما يفوق قدرة لبنان على استيعابهم خصوصًا أن أوضاع المخيمات تنذر بمخاطر كثيرة أقله على الصعيد الصحي وقد كان بدء انتشار الكوليرا في المخيمات النذير الأكثر خطرًا".  و عن موقف المنظمات الدولية قال: "إن هذه المنظمات لا تريد المساعدة على العودة ولا تريد العودة الطوعية بمبادرة من الدولة اللبنانية ولا تريد تأمين المياه النظيفة ولا تريد إزالة الحفر الصحية ولا تريد إزالة النفايات. فماذا تريد وماذا يدور في فكرها؟ هل تعتقد هذه المنظمات أن لبنان يستطيع تمويل مليونين وثمانين ألف شخص ويزيل نفاياتهم ويؤمن مياههم وينظف الحفر الصحية ويؤمن الطبابة؟ نود أن نعرف بم يفكرون وما هي الحلول التي يطرحونها؟؟". وأكد الوزير الحجار أنه "يتم تحميل لبنان مسؤولية مليونين وثمانين ألف شخيص إضافة إلى كل المصائب الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منها". وسأل: "هل إن بلدًا بحجم لبنان يبلغ عدد مواطنيه أربعة ملايين شخص، يستطيع أن يُسكن معهم مليوني شخص؟ فلنعتبر أن لبنان بلد منتج وصناعي وليس بحال فقر، فهل يستطيع أن يسكن معه ما يعادل نصف سكانه؟. هل من دولة في العالم تستطيع أن تفعل ذلك؟ مع العلم أن القسم الأكبر من النازحين يذهب إلى سوريا ويعود منها بشكل متكرر". وشدد وزير الشؤون الإجتماعية وهو عضو في اللجنة الوزارية المكلفة متابعة إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "العودة ستكون طوعية "، موضحًا أن "تحديد الموعد مرتبط بالأمن العام الذي يهتم بالنواحي اللوجستية والتقنية". وختم مؤكدًا أننا "نرفض أن نأخذ السوريين إلى الموت، بل نحن نريد أن نعيدهم إلى ديارهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وأرزاقهم ليعيشوا بكرامة، وليبق في لبنان من لديه إقامات شرعية ويريد أن يعمل في الزراعة والبناء ومهن أخرى كما كان دائمًا هو الحال بين البلدين". 

 

نائبٌ يعلن انسحابه من تكتل التغيير!

صحف/18 تشرين الأول/2022

اعلن النائب ميشال دويهي عبر حسابه على “تويتر”، عن انسحابه من تكتل التغيير. وكتب دويهي: “انا خارج تكتل التغيير الـ13 بصيغته الحالية نهائيا. انا مع تحويل التكتل للقاء تشاوري شهري (او حسب الضرورة) مع هامش حرية كامل لجميع النواب في كل المواضيع. ما حصل منذ جلسة 31 ايار وتجربة التكتل تحديدًا يجب ان تنتهي احترامًا للبنانيين وللناس التي انتخبتنا واحترامًا للسياسة”. واضاف: “بطبيعة الحال سنبقى اصدقاء وعلى تواصل وتعاون ولكن بالنسبة لي هنالك مرحلة انتهت”.

 

الشيخ نعيم قاسم: “المقاومة” أعطت لبنان ولم تأخذ منه!

 الوكالة الوطنية للإعلام /18 تشرين الأول/2022

غرّد نائب أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم على حسابه عبر “تويتر”، قائلا: “الذي يتكلم عن السيادة والحرية والاستقلال نقول له ترجم ما تقول، فهي ليست أغنية أو كلمات على المنابر بل قتال ضد العدو وتضحية بالدم والأموال.” وأضاف: “المقاومة حَصَّلت كل المكاسب على حسابها لمصلحة لبنان، أعطت لبنان ولم تأخذ منه، وقدَّمت للمشروع المستقل ولم تكن مهتمة بأن تحقق المكتسبات الخاصة”.

 

كيف يحافظ اللبنانيون على ثروتهم النفطية؟

 وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2022

المعطيات الايجابية التي رشحت من اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل تشي بأن الامور ماضية الى خواتيمها المطلوبة في الايام المقبلة، وعلى الارجح قبل نهاية العهد الحالي في اواخر الشهر الجاري. وان توقيع الاتفاق سيكون في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة بعد تشكيل الوفد العسكري المخول بالعملية. ما يستتبع الحديث تاليا عن كيفية الحفاظ على الثروة الوطنية التي سيتمكن لبنان من الحصول عليها في حال البدء لاحقا باستخراج الكميات الموعودة من الحقول اللبنانية العديدة الممتدة على طول الشاطئ من الجنوب الى الشمال، خصوصا في حال بقاء المنظومة الحاكمة ممسكة بمفاصل البلاد في الحقبات اللاحقة. علما ان هناك اكثر من همس حول انشائها منذ اليوم شركات وهمية تحضيرا لاشراكها بطرق ملتوية وغير مباشرة في العملية من اجل جني الارباح الشخصية لبعض المتنفذين والمسؤولين. جوابا يقول عضو تكتل الجمهورية القوية الخبير الاقتصادي النائب رازي الحاج لـ”المركزية”: “إن الحوكمة ركيزة هذا الملف ومنطلقه الاساسي، خصوصا وانه يتطلب شفافية من الضرورة ان تحكم عمل القطاع النفطي ككل مهما كانت كمية المنتج ونوعيته. ويتابع: “من البديهي والمهم بداية انشاء الشركة الوطنية للنفط والغاز لتعمل ككونسورثيوم لها حق الاستثمار اضافة الى اقامة صندوق سيادي بمعايير واضحة لاستغلال واستثمارهذه الثروة وهي ملك للشعب اللبناني، مع التأكيد الواضح لاكتفاء الدولة وخزينتها من الاستفادة من عائدات الاستثمار بما يحول دون مد يدها الى عائداته وذلك منعا لتكرار هدرالمليارات وسرقة الودائع”.

ويختم مؤكدا وجوب ترافق العملية من ألفها الى يائها بحزمة قوانين يقرها المجلس النيابي ويحرص على الزامية تنفيذها.

 

باسيل عن تأليف الحكومة: “بعد في أسبوعين

ان بي ان/18 تشرين الأول/2022

علّق رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل في حديث للـ”nbn”، على إمكانية تشكيل حكومة جديدة، قائلًا: “بعد في أسبوعين”. من جهته، لفت النائب علي حسن خليل للـ”nbn” إلى أنّ “الإنطباعات الحالية أن هناك حراكًا جديًا ولكن ما نقول فول ليصير بالمكيول”. واضاف: “نحن سنسير بكل ما يتفق عليه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي”.

 

"حزب الله" يضغط

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 18 تشرين الأول 2022       

خلافاً لما يقال عن أولوية للإستحقاق الرئاسي، فإن المعلومات تشير إلى أن "حزب الله" يضع ثقله من أجل تشكيل حكومة قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وعلم أن هناك إتصالات يجريها الحزب مع أكثر من طرف بمن فيهم الرئيس نجيب ميقاتي لهذا الغرض.

 

عون: لبدء التنقيب في “البلوك رقم 9” سريعًا

صحف/18 تشرين الأول/2022

اعرب رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم الثلثاء، عن أمله بأن “يبدأ التنقيب في “البلوك رقم 9 سريعا للتعويض عن الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية”. وتمنى عون، خلال استقباله وفدا من شركة “توتال اينرجي” في قصر بعبدا، “التوفيق لفريق “توتال” للوصول الى نتائج إيجابية”. وأطلع أعضاء الوفد الفرنسي، عون على الاستعدادات التي تجريها شركة “توتال اينرجي” في لبنان، تمهيدا لبدء التنقيب في “البلوك رقم 9” في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب، بعد إنجاز المعاملات والإجراءات الإدارية اللازمة. واعربوا عن “سعادتهم للعمل مجددا في التنقيب في النفط والغاز في لبنان، إستكمالا للعمل الذي قامت به “توتال” في “البلوك رقم 4”. كما اشار الوفد الى أنّ “منصة الحفر ستستقدم ابتداء من العام 2023 لبدء الاستكشاف والتنقيب، وفق النصوص الواردة في الاتفاق مع هيئة قطاع البترول في لبنان، والتي تتلقى تباعا المعطيات التي تتوافر خلال عمليات التنقيب”.

وضم وفد شركة “توتال إينرجي”: مدير الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية في الشركة السيد لوران فيفيه Laurent Vivier ونائب الرئيس للشركة في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية واليمن جان جايليه Jean Jaylet والمدير في الشركة رومان دولامارتينيه Romain de la Martinier. وشارك في الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، واعضاء هيئة قطاع البترول السادة: وسام شباط ووسام الذهبي وغادي دعبول.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة: إيران تقمع المحتجين وتقتل الأطفال وتعتقل القاصرين

الأرجنتين تطالب قطر بتوقيف رضائي خلال زيارته للدوحة... وواشنطن تستبعد التوصل إلى اتفاق نووي قريباً

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2022

 مع استمرار الاحتجاجات الغاضبة في إيران منذ منتصف الشهر الماضي، تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني، جددت الأمم المتحدة أمس، دعوتها السلطات الإيرانية إلى وقف القمع واستخدام العنف ضد المتظاهرين، والاعتقالات التعسفية التي طالت أيضا الأطفال والقاصرين. ودعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، إلى ضرورة توقف السلطات الإيرانية عن الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة ضد المحتجين والإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفاً، قائلة في بيان إن “تعامل قوات الأمن الإيرانية العنيف مع المحتجين والتقارير الواردة عن الاعتقالات التعسفية وقتل الأطفال واحتجازهم أمر مقلق للغاية”. وفيما حضت شامداساني السلطات الإيرانية على إجراء تحقيقات فورية ونزيهة ومستقلة في جميع الانتهاكات وضمان محاكمة المسؤولين عنها، شددت لجنة حقوق الطفل الأممية على وجوب أن تخضع الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال في إيران لتحقيق معمق من قبل سلطات مختصة مستقلة ومحايدة، وذكرت أن نحو 23 طفلاً قتلوا على يد قوات الأمن الإيرانية، وأصيب المئات بجروح أو اعتقلوا أو تعرضوا للتعذيب في التظاهرات السلمية الأخيرة التي عمت البلاد.

من جانبهم، كشف مسؤولون أمنيون أميركيون ومن دول حليفة لواشنطن، النقاب عن تعزيز إيران التزامها بتوريد الأسلحة لروسيا من أجل إستخدامها في الهجوم على أوكرانيا، قائلين إن طهران وافقت سرا على إرسال طائرات مسيرة هجومية، فضلا عن ما وصفه بعض المسؤولين بأنه أول صاروخ أرض-أرض إيراني الصنع معد للاستخدام ضد مدن ومواقع للقوات الأوكرانية، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية. وبحسب التقرير، يمكن أن يساعد التدفق المتزايد للأسلحة من جانب طهران في تعويض ما يقول مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه كان بمثابة خسائر فادحة في المعدات العسكرية الروسية منذ غزو موسكو أوكرانيا في فبراير الماضي، لاسيما التضاؤل السريع في إمدادات الذخائر الموجهة من النوع المستخدم في الهجمات الروسية ضد العديد من المدن الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي. بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك إلى فرض المزيد من العقوبات على إيران، بسبب واقعة توريدات طائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا، قائلة إن فرض حزمة عقوبات جديدة يتطلب توافر الوضوح بشأن مصدر الطائرات المسيرة التي يجري استخدامها من جانب روسيا، حيث يجب أن يكون كل شيء سليما من الناحية القانونية. من جهتها، طلبت الأرجنتين من السلطات القطرية توقيف نائب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي الذي يزور الدوحة حاليا، وذلك على خلفية دوره في تفجير مركز يهودي في بوينوس ايرس في العام 1994. ورفع المدعون الخاصون التماسا إلى الخارجية الأرجنتينية دعوا فيه للجوء إلى كل الأدوات الديبلوماسية، بينما أشاروا إلى نشرة حمراء صادرة بحق رضائي، ومقتطفات من الصحف تتحدث عن زيارته لقطر، وفق ما ذكرت وكالة “تيلام” الرسمية للأنباء. وأوضح مصدر ديبلوماسي أن وزارة الخارجية وافقت على طلب الإدعاء الخاص بعدما تأكدت من وجود رضائي في قطر، قائلا إن الوزارة طلبت تعاون الإنتربول من أجل توقيفه، في حين أصدر وزير الخارجية سانتياغو كافيرو توجيهات إلى السفير الأرجنتيني في الدوحة بالتواصل بشكل عاجل مع الخارجية القطرية والإبلاغ عن الوضع. في المقابل، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران، ردا على وفاة مهسا أميني وطريقة معاملة قوات الأمن الإيرانية للمحتجين، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان على موقع الوزارة الإلكتروني: “ستُفرض عقوبات متبادلة قريبا وستُعلن ضد الأفراد والمؤسسات الأوروبية ذات الصلة”.  في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الاتفاق مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي “لا يزال بعيد المنال”؛ بسبب الاختلافات العميقة في وجهات نظر الطرفين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إنها لا تتوقع اتفاقاً وشيكاً مع طهران حول برنامجها النووي، مؤكدة أن التركيز حالياً هو حول محاسبة النظام الإيراني على عمليات القمع بحق المتظاهرين. على صعيد متصل، يقبل الإيرانيون على شراء أجهزة من أجل استخدام خدمات ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، بعدما قامت الحكومة بوقف خدمات الإنترنت وسط الاحتجاجات الراهنة، حيث قال موقع “تجارت نيوز” إن الأجهزة غير قانونية في إيران، إلا أن الإيرانيين يشترونها بنحو ألفي دولار في السوق السوداء، وهو أضعاف ثمنها المعتاد، موضحا أنه يتم تهريب الأجهزة من العراق.

 

زيلينسكي: استخدام موسكو مسيّرات إيرانية يعكس "إفلاسها العسكري والسياسي"

وطنية/18 تشرين الأول/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  إن استخدام موسكو المكثّف للمسيّرات الإيرانية في الأيام الأخيرة لضرب بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا يعكس "الإفلاس العسكري والسياسي" للقوات الروسية. وجاء في رسالته اليومية التي يبثها على شبكات التواصل الاجتماعي واوردتها" وكالة الصحافة الفرنسية"، أن "طلب روسيا المساعدة من إيران يشكل اعترافا من قبل الكرملين بإفلاسه العسكري والسياسي".

 

 زيلينسكي: لا مجال للمفاوضات مع بوتين والقصف الروسي دمر 30% من محطات الطاقة في أسبوع

وطنية/18 تشرين الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم : "إن الضربات الجوية الروسية دمرت 30 في المئة من محطات الطاقة الأوكرانية منذ العاشر من تشرين الأول". أضاف: "إن الهجمات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء أوكرانيا ولم يعد هناك مكان للمفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

 

الجيش الروسي يؤكد أن قواته في أوكرانيا في وضع "متوتر"

وطنية/18 تشرين الأول/2022

أكد الجيش الروسي  أن الوضع الميداني في أوكرانيا "متوتر" بالنسبة لقواته أمام هجوم مضاد تشنه كييف، وخاصة في خيرسون التي يستعد لإجلاء سكانها، إثر  انتكاسات كبيرة عدة لحقت به في الشرق والجنوب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية". وقال الجنرال سيرغي سوروفكين الذي كُلف إدارة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ عشرة أيام، لقناة" روسيا 24" التلفزيونية "يمكن وصف الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأنه متوتر. العدو لا يتخلى عن محاولاته لمهاجمة مواقع القوات الروسية".  واوضح أن "النظام الأوكراني يسعى لاختراق دفاعاتنا" من خلال حشد "جميع احتياطييه" في الهجوم المضاد.  واعتبر الجنرال سوروفيكين أن الوضع "صعب للغاية" وبخاصة في خيرسون، عاصمة المنطقة التي احتلتها روسيا في الربيع وضمتها في أيلول بجنوب أوكرانيا، نظراً للضربات الأوكرانية التي استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية" في المدينة.  واوضح الجنرال سوروفكين أن هذه الضربات أدت إلى حدوث اضطرابات بتزويد خيرسون بالكهرباء والمياه والغذاء، مستنكراً "التهديد المباشر لأرواح السكان". وأعلن أن "الجيش الروسي سيضمن قبل كل شيء الإجلاء الآمن للسكان" من خيرسون. واشار الجنرال الروسي إلى أن "الاجراءات اللاحقة المتعلقة بمدينة خيرسون نفسها ستعتمد على الوضع العسكري" داعياً إلى "ضرورة المحافظة على أكبر عدد من أرواح السكان المدنيين والعسكريين الروس".  واضاف: "نحن لا نستبعد اتخاذ قرار بغاية الصعوبة".

 

الخزانة الأميركية: واشنطن تعتزم صرف 4.5 مليارات دولار بشكل عاجل لأوكرانيا

وطنية/18 تشرين الأول/2022

 عقدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اجتماعا افتراضيا مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، أكدت خلاله التزام الولايات المتحدة دعم نظام كييف ضد روسيا. وأشارت يلين إلى أن واشنطن "تعتزم صرف مبلغ 4.5 مليارات دولار بشكل عاجل".  وأضافت أنه مع هذا المبلغ "يصل إجمالي المساعدات الأميركية لنظام كييف إلى 13 مليار دولار، تم تقديمها على شكل منح". وحضت " شركاء واشنطن على تقديم المساعدات المالية العاجلة لنظام كييف، لتمكينه من إعادة الإعمار وإقامة مشاريع التعافي العاجلة للبنى التحتية والمؤسسات "، وفق روسيا اليوم ".

 

 المستشار الألماني: نهاية الطاقة النووية ستكون في 15 نيسان

وطنية/18 تشرين الأول/2022

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الثلاثاء أن المفاعلات النووية الثلاثة المتبقية في بلاده ستواصل العمل حتى منتصف نيسان 2023، على ما أوردت "وكالة الأنباء الألمانية" (د ب أ). غير أن شولتس أكد أنه لن يجري التحقق بعد ذلك الموعد هل تمديد عمل هذه المفاعلات ما زال ضروريا. وفي أعقاب اجتماع لـ "تحالف من أجل التحول" مع ممثلين لروابط اقتصادية ونقابات، قال السياسي الاشتراكي إن في مقدور مشغلي المفاعلات التأهب لهذا منوها إلى أن نهاية الطاقة النووية ستكون في الخامس عشر من نيسان.وأعرب شولتس عن تفاؤله حيال تجاوز ألمانيا للشتاء المقبل في شكل جيد.

 

لافروف يلمح إلى أن روسيا قد تخفض وجودها الديبلوماسي في الغرب

وطنية/18 تشرين الأول/2022

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن روسيا "لا ترى أي جدوى" للإبقاء على نفس الوجود الدبلوماسي في الغرب، معلنا أن موسكو ستركز الآن على آسيا وأفريقيا، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" (أ ف ب).

وقال لافروف خلال لقاء مع الخريجين الشباب الذين عينتهم وزارة الخارجية الروسية أخيرا: "لا جدوى ولا رغبة، بالطبع، في الإبقاء على نفس الوجود في الدول الغربية"، مضيفا أن "الدول النامية في آسيا وأفريقيا، تحتاج، على العكس من ذلك، إلى مزيد من الاهتمام".

 

الشرطة الدنماركية: انفجارات قوية وراء التسرب في خطي غاز نورد ستريم

وطنية /18 تشرين الأول/2022

اكدت شرطة كوبنهاغن في بيان اليوم اوردته وكالة "رويترز"  ان "التحقيق الأولي في الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب غاز نورد ستريم في الجزء الدنماركي من بحر البلطيق يظهر أن التسرب نتج عن انفجارات قوية"

 

العراق يؤكد دعمه لقرار أوبك+ وللسعودية

وطنية/18 تشرين الأول/2022

اعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم  إن العراق يرفض أي سياسة تهدف إلى الضغط،  مؤكدة دعمه لموقف تحالف أوبك+ ولا سيما السعودية. وأضافت في بيان اوردته وكالة "رويترز": "أن البلد العضو في منظمة أوبك يدعو إلى ضرورة معالجة أي خلاف يُعنى بقرار أوبك+ تخفيض إنتاج النفط "عبر السبل الطبيعية وفي سياق الحوار المباشر المتوازن".

 

"رويترز": النفط ينخفض أكثر من 3 % بسبب زيادة إمدادت أميركا وتراجع الطلب الصيني

 وطنية/18 تشرين الأول/2022

تراجعت أسعار النفط اليوم بأكثر من ثلاثة بالمئة في تعاملات متقلبة بفعل مخاوف من زيادة الإمدادت الأميركية وسط تباطؤ اقتصادي إلى جانب انخفاض الطلب الصيني على الوقود، بحسب وكالة "رويترز". وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.37 دولارا، أي 3.6 بالمئة إلى 89.25 دولارا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.12 دولار بنسبة 3.7 بالمئة إلى 82.34 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت بما يزيد على دولار واحد في وقت سابق من الجلسة.  وأرجأت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى أجل غير مسمى إصدار المؤشرات الاقتصادية التي كان من المقرر نشرها اليوم الثلاثاء، مما أعطى مؤشرا للسوق على أن الطلب على الوقود منخفض بشكل كبير في المنطقة.كما تعرضت أسعار النفط لضغوط بسبب تقارير أفادت بأن الحكومة الأمريكية ستستمر في السحب من الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية. وبالنسبة للمعروض، أظهر استطلاع أولي ل"رويترز" أمس الاثنين أنه من المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي، وتفيد التقديرات بأنها زادت 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 تشرين الأول.

 

وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري: قرار أوبك بخفض الإنتاج مبني على أسس تجارية وتقنية ونرفض تسييس التعامل مع القرار

وطنية - الدوحة/18 تشرين الأول/2022

أكد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن "محطة الخرسعة واحدة من مبادرات دولة قطر الإستراتيجية لبناء مشاريع تهدف إلى خفض الانبعاثات الغازية والحرارية". وأوضح  في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في مناسبة تدشين محطة الخرسعة لإنتاج الطاقة الشمسية أن المحطة "ستساهم في تحقيق خفض في انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون يقدر بنحو مليون طن سنويا". واستعرض الجهود البيئية ومتطلبات الاستدامة التي تمت مراعاتها في إنشاء المحطة، مبينا أن اختيار موقع محطة الخرسعة جرى بعد دراسات علمية مستفيضة لتحديد أفضل المواقع التي تتمتع بتحقيق أعلى كفاية تشغيلية ممكنة وتعظيم القيمة الاقتصادية للمشروع، مع مراعاة الآثار الجيولوجية والبيئية والمجتمعية لإنشاء هذه المحطة. وعن قرار دول تحالف "أوبك" المتعلق بخفض حجم إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا، اعتبر الكعبي أن القرار مبني على "أسس تجارية وتقنية". وقال في هذا السياق: "بالنسبة إلينا لسنا أعضاء في منظمة أوبك ولكن بوصف خبرتنا كعضو سابق فإن القرارات داخل المنظمة تبنى على أسس تقنية وتجارية ومعطيات تدرس لتحقيق التوازن بين العرض والطلب". كما وعبر عن رفضه "تسييس التعامل مع مثل هذه القرارات، بخاصة وأنها تتخذ توافقيا ولتحقيق المصلحة العامة للأعضاء"، مضيفا: "بعد اطلاعي على البيانات الصادرة من وزراء الدول الأعضاء أعتقد أن القرار تقني اتخذ خدمة لمصلحة أعضاء المنظمة". من جهة أخرى، أكد  أن قطر "لن تحول شحنات الغاز المتعاقد عليها بالفعل مع مشترين آسيويين إلى أوروبا هذا الشتاء"، مشددا على التزام الدولة بعقودها مع أي مشتر سواء كان في أوروبا أو آسيا أو غيرها. وأوضح أن قطر للطاقة "تهدف إلى أن تصبح أكبر متعامل في مجال الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم من خلال النمو العضوي"، وأنها "تعمل بالفعل على تكوين فرق تجارية"، مؤكدا عدم وجود "خطط للاستحواذ على شركة تجارية أخرى لتنمية أعمالها في مجال الغاز الطبيعي المسال".

ولفت  إلى أن قطر وشركة توتال إنرجيز الفرنسية ستدخلان في شراكات مستقبلية معا. يذكر أن محطة الخرسعة للطاقة الشمسية مملوكة لمشروع مشترك بين شركات تابعة لشركة قطر للطاقة للحلول المتجددة (60%) وماروتيني (20,4%) وتوتال إنرجيز (19,6%). وتبلغ سعة محطة الخرسعة للطاقة الشمسية 800 ميغاواط، وهي الأولى في دولة قطر وواحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة من حيث الحجم والسعة. كما وتبلغ مساحة المحطة أكثر من 10 كيلومترات مربعة، وتتضمن ما يزيد على 1.8 مليون لوحة شمسية مثبتة على قواعد معدنية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب لتعزيز الاستفادة القصوى من مساحة الأرض وتعظيم الإنتاج اليومي من المحطة. وكذلك تستثمر المحطة في عمليات التشغيل والصيانة التي تشمل توظيف آلات الروبوت في تنظيف الألواح الشمسية ليلاً باستخدام المياه المعالجة وذلك بهدف تعزيز كفاءة المحطة. وكانت محطة الخرسعة للطاقة الشمسية بدأت خلال شهر يونيو الماضي بتزويد شبكة قطر الوطنية بالطاقة الكهربائية، في بداية إنتاج المرحلة الأولى التي بلغت 400 ميغاواط. ومع إتمام المرحلة الثانية من المشروع، تم رفع السعة إلى كامل الطاقة الإنتاجية البالغة 800 ميغاواط، حيث ستغطي المحطة حوالي 10 بالمئة من الطلب على الكهرباء عبر الشبكة الوطنية خلال أحمال الذروة. ويأتي بناء هذه المحطة تنفيذا لأهداف استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة التي تعيد التأكيد على التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة وبأسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون. وتحدد الاستراتيجية عددا من الأهداف الأخرى علاوة على توليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية، بما في ذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام تقنيات التقاط الكربون واحتجازه لعزل أكثر من 11 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035، وكذلك خفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال وهو ما يعزز التزام قطر بتزويد الأسواق العالمية بغاز طبيعي أنظف وعلى نطاق واسع لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.

 

بلينكن: الصين وضعت جدولا زمنيا أسرع بكثير للاستيلاء على تايوان

وطنية/18 تشرين الأول/2022

نقلت "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "إن بكين تريد الاستيلاء على تايوان ضمن جدول زمني أسرع بكثير من السابق"، محذرا من أن "الرئيس الصيني شي جين بينغ يتبع نهجا أكثر عدوانية". وقال خلال منتدى في جامعة ستانفورد مع وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس: "رأينا بروز صين مختلفة تماما في السنوات الأخيرة تحت قيادة شي جين بينغ"، معتبرا أن "هناك توجهات قمعية أكثر في الداخل، وعدوانية أكثر في الخارج". ورأى أن هذا الأمر "يطرح في كثير من الحالات تحدّيا لمصالحنا وقيمنا"، متهما الرئيس الصيني بـ"خلق توتر هائل" من خلال تغيير النهج تجاه تايوان.

وأشار إلى أن "الصين اتخذت قرارا جوهريا مفاده أن الوضع الراهن لم يعد مقبولا، وأن بكين مصممة على متابعة عملية إعادة التوحيد في جدول زمني أسرع بكثير".

 

أبو الغيط: نأمل أن تكون القمة العربية بالجزائر للمّ الشمل

رام الله، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2022

نددت إسرائيل بتراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للدولة العبرية، وسط ترحيب فلسطيني شامل. وفي السياق، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، بشدة قرار أستراليا التوقف عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للدولة العبرية، في تراجع عن قرار اتّخذته حكومة كانبيرا اليمينية السابقة. ووصف لبيد الخطوة بـ”الرد المتسرّع”، مضيفا “لا يمكننا إلا أن نأمل بأن تتعامل الحكومة الأسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية”. وأضاف رئيس الوزراء في بيان صدر عن مكتبه أن “القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل ولا شيء سيغيّر ذلك”. وذكرت الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت السفير الأسترالي لتقديم احتجاج رسمي. من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية، بالقرار، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في بيان :”نثمن قرار استراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وتأكيدها أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية وهو حل الدولتين”. من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن قرار الحكومة الاسترالية “تصويب إيجابي لموقف استراليا بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلامية، عن تفكيك السلطات الماليزية شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي تتكون من 11 ماليزيا، وتحرير خبير فلسطيني في تكنولوجيا المعلومات من قطاع غزة، بعد اختطافه، وسط العاصمة كوالالمبور في 28 من الشهر الماضي. ونقلت مصادر ماليزية، أن التحقيقات كشفت عن ضلوع خلية الموساد بالتجسس على مواقع مهمة في البلاد منها مطارات، فضلا عن اختراقها لشركات إلكترونية حكومية. بدورها أعربت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة، عن تقديرها لجهود ماليزيا في “إنقاذ فلسطيني من سكان القطاع اختطفه جهاز الموساد” الإسرائيلي. على صعيد آخر، أعلنت كارين جان- بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في إفادة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتصوج في زيارة رسمية الأسبوع المقبل. ميدانياً، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تواصل فيه حصار مدينة نابلس لليوم التاسع على التوالي. في حين ذكرت مصادر أن مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية، الناشطة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، رفضت عرضا إسرائيليا بإلقاء السلاح مقابل “العفو”. وقالت المصادر، إن “عرين الأسود” تلقت “عرضا إسرائيليا بأن يقوم شبابها بتسليم أسلحتهم، والمكوث لمدة في سجن السلطة الفلسطينية، مقابل العفو عنهم، والتعهد الإسرائيلي بالامتناع عن التعرض لهم، أو اعتقالهم”. في المقابل، استجاب مئات الفلسطينيين لنداء مجموعة “عرين الأسود”، التي دعت المواطنين للنفير والخروج أمس، والتكبير من فوق أسطح المنازل. فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن مبنى داخل قاعدة سالم في الضفة الغربية، تعرض لإطلاق نار تسبب في ضرر طفيف، ورد ضباط حرس الحدود بإطلاق النار، ولا إصابات.

 

المبعوث الأممي: وضع السوريين في الداخل والخارج غاية في الصعوبة

دمشق، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2022

 عرض مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية جير بيدرسون، آخر تطورات لجنة مناقشة الدستور السورية، حيث وصف فيه وضع السوريين في الداخل والخارج، بأنه غاية في الصعوبة. جاء ذلك خلال لقائه، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في العاصمة السورية دمشق، وقدم عرضا حول حيثيات الزيارات التي قام بها مؤخراً إلى عدد من الدول، واللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في هذه الدول، والجهود المبذولة لاستئناف عمل لجنة مناقشة الدستور. وقال بيان لوزارة الخارجية السورية إن المقداد وبيدرسون بحثا “آخر التطورات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الوضع في سورية”. وقال بيدرسون عقب الاجتماع إن “وضع السوريين في الداخل والخارج في غاية الصعوبة، حوالي 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، لذلك نحن نواجه صعوبات في كل هذه الجبهات”.في غضون ذلك، عادت الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” (جبهة “النصرة” سابقا) والفيلق الثالث المدعوم من تركيا، وسط تقدم للهيئة أتاح لها السيطرة على عدد من المناطق التي تحت السيطرة التركية، في ريف حلب. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهيئة تتجه للسيطرة على مدينة إعزاز، وأنها سيطرت على مدينة كفر جنة، وعدد من القرى في ريف عفرين، كما سيطرت على قرى في ريف اعزاز.بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهيئة استخدمت عشرات المدرعات، إضافة إلى القصف المدفعي، وأن عددا من الأهالي جرحوا نتيجة ذلك. يأتي ذلك بعد انهيار اتفاق بين الطرفين أبرم في 15 من الجاري، ووسط حركة نزوح كبيرة للمدنيين. في سياق متصل، أفاد المرصد بمقتل 58 شخصاً، بينهم عشرة مدنيين، خلال 10 أيام من اقتتال داخلي بين فصائل موالية لأنقرة في شمال سورية، دخلت على خطّه هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، لتحقّق تقدماً في مناطق نفوذ تركيا. وأفاد المرصد عن تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، وبينها الحمزة وحركة أحرار الشام، في محيط مدينة أعزاز التي تعد معقل الجبهة الشامية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “لم تكن هيئة تحرير الشام لتدخل المنطقة دون موافقة تركيا”. في غضون ذلك، شنت طائرات مسيّرة مجهولة، سلسلة غارات على عدد من المواقع العسكرية في بادية مدينة (الميادين) في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، وسط معلومات مؤكدة بعدم وقوع إصابات أو أضرار. من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، قانونين يتضمنان التصديق على اتفاقية التعاون القانوني المتبادل في القضايا الجزائية مع روسيا واتفاقية تسليم المحكومين معها. من جهة اخرى، قضت محكمة فيدرالية أميركية بسجن مواطن كندي 20 عاماً؛ لمساعدته ستّة مقاتلين من أميركا الشمالية على الالتحاق بتنظيم الدولة، من خلال مساهمته في تنظيم وتمويل سفرهم إلى سورية.

 

المغرب يعتزم إنشاء مصنعين لمسيّرات “كاميكازي” الإسرائيلية

الرباط، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2022

 أفادت تقارير بأن المغرب يعتزم إنشاء مصنعين لصناعة الطائرات المسيرة “الكاميكازي” العسكرية التي تصنعها إسرائيل، ليصبح أول دولة إفريقية تقوم بالاستثمار في هذا المجال. وذكرت قناة “I24” العبرية أن إنشاء المصنعين في المغرب، يجعله أول بلد في القارة الإفريقية يصنع هذا النوع من الطائرات المسيرة العسكرية المتطورة، بالرغم من أن مصر سبق أن حصلت على حقوق لصناعة “درونات” صينية الأصل، إلا أنها لا تصل إلى تطور وقدرات “الكاميكازي”. وأوضحت التقارير أن الطائرات المسيرة، التي يعتزم المغرب تصنيعها، سيتم التركيز فيها على خاصيتي الهجوم والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد. في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على تضامن بلاده مع ما تتخذه السعودية من قرارات في سياستها الخارجية، مؤكدا أن الرياض تسير في الطريق الصحيح. وعقب لقائه نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث سلم له رسالة من الملك محمد السادس إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قال بوريطة إن “الرباط تقف بشكل تام مع السعودية في كل القرارات التي تتخذها، خاصة فيما يخص أمنها واستقرارها، وأمن واستقرار أسواق الطاقة”، معتبرا السعودية واحدة ممن أسس النظام العربي، وأن سياستها الخارجية تحظى بتقدير كبير من قبل بلاده لما تتمتع به من مصداقية ورصانة تسعى دائما إلى الحفاظ على أمن واستقرار

 

أوستراليا تتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل

وطنية/18 تشرين الأول/2022

تراجعت أوستراليا اليوم، عن قرار الحكومة السابقة الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقالت إنه "يجب حل قضية وضع المدينة من خلال محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين". ونقلت وكالة "رويترز" عن وزيرة الشؤون الخارجية بيني وونغ قولها إن أوستراليا "ستظل دائما صديقة مخلصة لإسرائيل" وإنها ملتزمة حل الدولتين الذي تتعايش فيه إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية بسلام داخل حدود معترف بها دوليا. وأضافت في بيان أن الحكومة "تجدد التزام أوستراليا الجهود الدولية في السعي المسؤول إلى إحراز تقدم نحو حل دولتين عادل ودائم".

 

فلسطين ترحب… وتل أبيب تندد بإلغاء أستراليا اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل

ماليزيا تعتقل شبكة تجسس للموساد وتحرر خبيراً تكنولوجياً

رام الله، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2022

نددت إسرائيل بتراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للدولة العبرية، وسط ترحيب فلسطيني شامل. وفي السياق، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، بشدة قرار أستراليا التوقف عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للدولة العبرية، في تراجع عن قرار اتّخذته حكومة كانبيرا اليمينية السابقة. ووصف لبيد الخطوة بـ”الرد المتسرّع”، مضيفا “لا يمكننا إلا أن نأمل بأن تتعامل الحكومة الأسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية”. وأضاف رئيس الوزراء في بيان صدر عن مكتبه أن “القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل ولا شيء سيغيّر ذلك”. وذكرت الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت السفير الأسترالي لتقديم احتجاج رسمي. من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية، بالقرار، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في بيان :”نثمن قرار استراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وتأكيدها أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية وهو حل الدولتين”.من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن قرار الحكومة الاسترالية “تصويب إيجابي لموقف استراليا بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلامية، عن تفكيك السلطات الماليزية شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي تتكون من 11 ماليزيا، وتحرير خبير فلسطيني في تكنولوجيا المعلومات من قطاع غزة، بعد اختطافه، وسط العاصمة كوالالمبور في 28 من الشهر الماضي. ونقلت مصادر ماليزية، أن التحقيقات كشفت عن ضلوع خلية الموساد بالتجسس على مواقع مهمة في البلاد منها مطارات، فضلا عن اختراقها لشركات إلكترونية حكومية. بدورها أعربت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة، عن تقديرها لجهود ماليزيا في “إنقاذ فلسطيني من سكان القطاع اختطفه جهاز الموساد” الإسرائيلي. على صعيد آخر، أعلنت كارين جان- بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في إفادة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتصوج في زيارة رسمية الأسبوع المقبل. ميدانياً، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تواصل فيه حصار مدينة نابلس لليوم التاسع على التوالي. في حين ذكرت مصادر أن مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية، الناشطة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، رفضت عرضا إسرائيليا بإلقاء السلاح مقابل “العفو”.وقالت المصادر، إن “عرين الأسود” تلقت “عرضا إسرائيليا بأن يقوم شبابها بتسليم أسلحتهم، والمكوث لمدة في سجن السلطة الفلسطينية، مقابل العفو عنهم، والتعهد الإسرائيلي بالامتناع عن التعرض لهم، أو اعتقالهم”. في المقابل، استجاب مئات الفلسطينيين لنداء مجموعة “عرين الأسود”، التي دعت المواطنين للنفير والخروج أمس، والتكبير من فوق أسطح المنازل.

فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن مبنى داخل قاعدة سالم في الضفة الغربية، تعرض لإطلاق نار تسبب في ضرر طفيف، ورد ضباط حرس الحدود بإطلاق النار، ولا إصابات.

 

البرلمان العراقي يُصوِّت السبت على حكومة السوداني..مذكرات قبض بحق المتورطين في أكبر سرقة ومطالبات بمنع سفر كبار المسؤولين

بغداد، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2022

أعلن تحالف إدارة الدولة تصويت البرلمان العراقي على كامل اعضاء الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، في جلسة تعقد السبت المقبل، قائلا إنه عقد اجتماعه الدوري الذي خصص لمناقشة تشكيل الحكومة في مكتب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي قرر دعوة البرلمان لعقد جلسة السبت المقبل للتصويت على الحكومة بكامل أعضائها. وحسب مصادر عراقية، تسلم رئيس الحكومة المكلف محمد شياع السوداني قائمة باسماء المرشحين لشغل المناصب الوزارية، وسيتولي دراستها واختيار شخصيات تنطبق عليها معايير سبق وأن أعلن عنها وأبرزها الكفاءة والنزاهة والمهنية. من جانبها، قررت محكمة تحقيق الكرخ الثانية المختصة بقضايا النزاهة، استقدام كبار المسؤولين بالهيئة العامة للضرائب، على خلفية قيام خمس شركات عراقية باختلاس مليارين و500 مليون دولار من أمانات هيئة الضرائب في مصرف الرافدين. وأعلنت المحكمة في بيان استقدام مدير عام الهيئة العامة للضرائب ومعاونه والمشرف على القسم المالي والرقابي ووكيل القسم المالي ومدير القسم المالي، وفقا لأحكام قانون العقوبات عن تهمة إحداث الضرر العمدي بأموال وزارة المالية بصرف مبالغ الأمانات الضريبية.ووفق البيان، أصدرت المحكمة مذكرات قبض بحق أصحاب الشركات ووضع الحجز الاحتياطي على حساباتها التي حررت لصالحها صكوك الأمانات الضريبية، إضافة إلى تشكيل لجنة تدقيقية مشتركة من وزارة المالية والهيئة العامة للضرائب ومصرف الرافدين وهيئة النزاهة لتدقيق المبالغ المصروفة. بدورها، تعقد لجنة النزاهة في البرلمان جلسة اليوم، لمتابعة تداعيات عملية الاختلاس، حيث طالبت لجان في البرلمان والداخلية والقضاء العراقي بإصدار أوامر منع سفر كبار المسؤولين في الحكومة المتورطين في القضية. على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة المكلف محمد شياع السوداني أن بلاده تتطلع إلى التعاون المثمر مع الشركات الألمانية في مجالات الطاقة والاختصاصات التقنية الأخرى، قائلا خلال اجتماعه مع سفير ألمانيا في العراق مارتن ييجر، إن الحكومة المقبلة تتجه نحو بناء علاقات متوازنة مع محيطيها الإقليمي والدولي وتنمية علاقات التعاون مع ألمانيا وعموم دول الاتحاد الأوروبي، وبما يعزز الطموحات والتطلعات المشتركة.  وأضاف أن كل جهوده تتركز حاليا على تشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة على أساس دقة اختيار حكومة خدمات تتولى إصلاحات اقتصادية، واستثمار للإيرادات النفطية بعيدا عن الفساد.  من جانبه، أكد سفير  ألمانيا رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية، وبما يسهم في رفد التعاون والتنسيق المشترك، قائلا إن العراق يحتاج وبشكل عاجل إلى حكومة كاملة الصلاحيات تدرك حجم التحديات التي تواجهها في ظل المرحلة الراهنة، مضيفا أن الحكومة الألمانية لديها اهتمام كبير بأن تنجح هذه الحكومة وتتغلب على مختلف التحديات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثورة تشرين: الجبل الذي تمخَّضَ فوَلَدَ فأراً ...لكن الثورة الحقيقية آتية لا ريب فيها، ثورة فيها حساب وفيها مشانق، إذ ذاك نقول تمخَّض الجبل جبلاً أكبر منه ناصع البياض.

المحامي عبد الحميد الأحدب/18 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112790/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7/

يقول الرئيس صائب سلام (رحمه الله) في مذكراته  عن (الرئيس) ميشال عون: "الجنرال "عون" من أول يوم استلم سمّيتُه رجلاً سلطوياً يبغي غير شخصية، ويبغي ان يكون رئيساً بالإنتخاب او رئيساً بالحراب لا مانع، رئيساً لكنه يبقى رئيساً سلطويّ الشخصية متنفّذاً لم يتورّع عن شيء. وهنا نأتي الى القول عن "عون"، وإني لآسف كيف أن بعض السذج او المضلَّلين انساقوا وراءه. ننتقل الى موضوع آخر الآن، قال إنه يريد أن يحمي المسيحيين ويحمي ويدافع عن الحضارة المسيحية، اين هم المسيحيون؟ قتل الألوف، أصاب عشرات الألوف، هجّر مئات الألوف، هدّم البيوت، خرّب الأسس الإجتماعية والإقتصادية جميعاً، هل هذا دفاع عن المسيحية؟". وكان العميد ريمون اده خلال اقامته الطويلة في فرنسا، يرفض باستمرار استقبال ميشال عون رغم إلحاح اصدقائه واصدقاء العميد، ويقولون للعميد: لماذا يا عميد، أليس بطلاً وطنياً؟ فكان العميد يجيب عن عون: لا بطل ولا وطني... "لعّيب حبال"، هو يشتم السوريين وبنفس الوقت يفاوضهم! وانا متأكد من ذلك. واذا وصل "لعيب الحبال" الى الرئاسة، فالويل الويل للبنان!

وكانت المحطة الكبيرة في انتخابات ميشال عون لرئاسة الجمهورية، الخلاف الذي وقع بين سعد الحريري وفؤاد السنيورة حول عزم الحريري على انتخابه مع 19 نائباً من كتلته، وكان فؤاد السنيورة بعقله واتزانه يشرح لسعد الحريري مخاطر وصول هذا الرجل الى الرئاسة بضغط من حزب الله الذي عطّل انتخاب الرئاسة سنتين ونصف، وكان السنيورة يشرح للحريري مخاطر اتصالات عون ولاسيما اتفاق "مار مخايل" وما يشكله ذلك من تحضير لوضع الدولة في خدمة حزب الله، وكان المستشارون المثقفون الطاهرون كلهم من رأي السنيورة، الا ان الحريري تشبث مدعوماً من نادر الحريري بانتخاب ميشال عون للرئاسة وسط استغراب الجميع. وقال له وقتها السنيورة: "ستندم، وندم الحريري ولو متأخراً".

ست سنوات مضت على ميشال عون وهو في بعبدا، هو يودّع القصر، والبلد منهار انهياراً كاملاً على كل صعيد: حطّم كل مؤسسات وأجهزة الدولة، وجعل القضاء سياسة، لا شيء غير السياسة، وأدخل 31 الف من انصاره موظفين بالدولة لا عمل لهم ولا مكان لهم في الوزارات، فكانوا يبقون في بيوتهم ويتقاضون رواتب اضعاف رواتب الموظفين الذين كانوا يعملون وبقوا يعملون كل النهار! ووضع قانون انتخاب، هو سيء بالطبع، ولكنه يضمن له وصول انصاره الى المجلس النيابي بأقلية الأصوات، وعطل التحقيق في انفجار المرفأ، وأسقط قيمة العملة، وأفرغ خزينة الدولة على المشاريع الوهمية، و... و... والأهم الأهم انه تنازل عن الرئاسة لصهره جبران باسيل الذي أصبح اقوى من رئيس الجمهورية!

مرة ثانية اعترفت مديرة صندوق النقد الدولي د. كريستالينا غورغييفا بأن محادثات الصندوق مع لبنان لا زالت معلقة، مطالبة السياسيين وضع بلادهم وشعبهم في المقام الأول، مؤكدة ان الصندوق لا يستطيع ان يفعل شيئاً قبل تنفيذ لبنان لتعهداته. المعنى واضح لدى المديرة وهو مكرر الى حد كبير، ويشبه التحذيرات التي يرددها مسؤولو الصناديق العربية والدولية المهتمة بإقراض لبنان شرط إظهاره القدرة على تسديد الدين لاحقاً. غورغييفا تقول ان السياسيين اللبنانيين وحلفائهم المصرفيين والرأسماليين يضعون مصالحهم الذاتية في المكان الأول والثاني والثالث ولا يهمهم اطلاقاً مصالح لبنان وشعبه، خاصة ان المناشدة للتصحيح والإصلاح لم تجد نفعاً بل ذهبت ادراج الرياح مثلها مثل وعود السياسيين الكاذبة بالإنقاذ والإزدهار. هذه باختصار ادانة واضحة من المرجع الدولي المختص الذي يتطلع اليه السياسيون لمساعدتهم على قهر شعبهم واستيعاب الوضع الكارثي الذي أوصلوا البلد اليه بالتعاون مع المصارف الشاردة وحاكمها "الملهم" الذي يصر حتى اليوم ان الليرة بخير وأن الودائع بخير وكأنه يتكلم من المريخ عن حاله وحال شركائه متجاهلاً حال اللبنانيين الذين رماهم في غياهب العوز والقهر والفقر .

وبدا لبنان منذ 17 تشرين لمعظم الناس صراعاً بين الخير والشر، بين الوصاية والسيادة، بين الحرية واعداء الحرية، بين الديمقراطية والفاشية.

واندلعت ثورة تشرين ايام حكم عون منذ ثلاث سنوات! ونزل فيها الشعب بالملايين الى الساحات. ولكن في الاحتفال بذكراها منذ ايام كان المحتفلون اقل من العشرات. ولا بد هنا من وقفة امام ما كتبه منذ ايام في النهار عقل العويط في فلسفة شعرية عن ثورة تشرين: "17 تشرين والوصايا العشر"، ما كتبه عقل العويط للتاريخ، بل التاريخ الجميل المرصع بالبياض، ولكن اين نحن من ثورة تشرين؟ وكيف ينطفئ نور ثورة كثورة تشرين، نور من طينة الثورة الفرنسية والثورة الروسية والثورات التي غيرت مجرى التاريخ! فأين أصبحت، المنظر المذل لأقل من العشرات الذين احتفلوا بها منذ ايام، يقول اين انتهت وكيف انتهت؟

يقول عقل العويط:

"ما 17 تشرين؟

17 تشرين ليس صنماً ليس معبوداً ليس إلهاً ليس حزباً ليس يوماً ليس تاريخاً ليس موعداً في الجغرافيا في المكان. لحظة هو فحسب، لحظة خارقة فقط وحسب، خارج الوقت خارج المكان خارج الزمان. كمثل تأجّج النبع في الأرض وعدم تحمل البقاء في حلكة الأرض. كمثل ولادة البركان بعد طول مخاض، كمثل الخروج على منطق الليل والنهار، على منطق العمر، على منطق السكة، كمثل انزياح القلب الى العقل وبقائه فيه، كمثل انزياح العقل الى القلب وتعمشقه به، كمثل لحظة البرق، كمثل لحظة الصعق، كمثل النظرة النسائية القاتلة، كمثل الجوع المفترس، كمثل الشبق الجامح، كمثل تسلّق الصخور، كمثل الإنهيار الثلجي، كمثل وصول لحظة الشهوة الى مبتغاها الإنتشائي المحيي المميت، كمثل كل تصعيد فائق القدرة على الإحتمال، على البقاء والإستمرار في الوقت في المكان.

17 تشرين لحظة في العقل الممتاز.

كمثل شيء يكون فحسب، خارج الماضي خارج الحاضر خارج كل وقت ومكان.

تذكّروا: كمثل 14 آذار، فوق الجميع ابعد من الجميع، من متناول الأيدي، من تقبّل "المساكنة" و"التعايش" و"الزواج" والزعبرة والإكراه و... المصادرة.

تذكروا عكسياً: كمثل الرابع من آب، كمثل الساعة السادسة وسبع دقائق من الرابع من آب، حيث لا قبل لا بعد. كوقت خارج الوقت.

وتذكروا: 17 تشرين لا ابا له ولا أم. ولد بذاته. وسيظل. سيظل يولد باستمرار.

ثم اخيراً- لا آخراً- تذكروا واتّعظوا وتواضعوا: 17 تشرين لا ينام على حرير، ولا في سرير، ولا – خصوصاً- يطيق ان يضعه أحد تحت إبطه، ويأخذه معه الى بيته. 17 تشرين بيته أكثر من المنازل والبيوت، وأوسع، وأرحب. سيد حر مستقل. عقله العقل، قلبه القلب، وسقفه أعلى. أعلى من كل حد وانتماء وسماء.

17 لحظة هو في دولة الحرية. دولة العقل والحرية".

ثم يقول عقل العويط عن الوصايا: الأطفال، النساء، المدن، الفلاسفة، الشعراء ثم الروائيون، الخلاّقين المفكّرين والمثقّفين والرسّامين والنحّاتين والمسرحيين والفنانين ويختم بدعوة:

"الأحرار الثوّار (المواطنات والمواطنون حصراً وطبعاً وكلاّ): كما تفعل منارة في الزمهرير في الحلكة وفي الأوقات الصعبة، وبلا حساب. فلا تثقوا بعهد ولا بوعدٍ ولا برئيسٍ ولا بنائبٍ أو بوزير، ولا تناموا على وهم بوصلة، ولا على ضغث ضوء، ولا على حرير شيء أو أحد، ولا ايضاً على سرير، بل كونوا الجوهر، مغناطيس لبنان، وفكّوا قيود ذلّه وأسره، وحرّروه من عصابات سرّاقهِ وطغاته، واجعلوه ملحاً طيّباً، وملّكوه كيانه فيكون الدولة، ويكون الدستور، ويكون يكون الطفل، ويكون الجبل والسهل وهلم، ويكون الحريّة والعقل، فيكون السيّد الحرّ المستقلّ..".

ولكن أين هي الثورة؟

تمخَّض الجبل فولد فأراً!

فمقال عقل عويط ثورة، ثورة بكل معنى الثورة!

والثورات لا تنطفئ! "والتغييريين" ليسوا أبناء الثورة بل أبناء حديقة الأطفال، أبناء الوَلْدَنة! ليسوا من معدن الثورة! شارل ديغول ظهر في فرنسا التي كانت ممزقّة منقسمة منهارة، فحقّق ثورة وأعادها إلى أصلها! دولة حقوق الإنسان! والحرية والعدالة! ونجح.

17 تشرين كانت جبلاً، هذا الذي كتب عنه عقل عويط، ولكن البلد المقسّم إلى طوائف ليس فيه وطنية بل مذهبية. وستأتي ثورة الجبل الذي ينشئ وطناً على أنقاض نفايات الإنتماءات المذهبية.

وإذا كانت ثورة تشرين جبلاً تمخَّض عن فأر، فإنّ عجلة التاريخ لا تقف، ومعدن ثورة تشرين يؤكد أنّ الجبل سيعود وينهض بشموخ وعزّة وحرية ووطنية، وأنه لا بد أن يعلّق المشانق.

ثورة تشرين مضت عليها ثلاث سنوات ولم تحاسِب أحداً ولا علّقت مشنقة.

كل ما أنجبته ثورة تشرين هو جبران باسيل والتغييريين والمزيد من المذهبية والمزيد من الإنهيار والفساد!

الثورة آتية لا ريب فيها، ثورة فيها حساب وفيها مشانق، إذ ذاك نقول تمخَّض الجبل جبلاً أكبر منه ناصع البياض.

واليوم آت.. آت.. لا محالة.

 

صفقة "حزب الله" الغازية اتفاق نووي مصغر

معظم قيادات المعارضة في لبنان قد رضيت بالصفقة وبعضها يسعى للحصول على جزء من الكعكة

وليد فارس/انديبندت عربية/18 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112792/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b5%d9%81%d9%82%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7/

أما في لبنان، فالوضع معروف وواضح... "حزب الله" مسيطر على الدولة، بالتالي فهو الذي يدير "المفاوضات" عبر الحكم اللبناني. ولم تتمكن المعارضة من تأخير المفاوضات حتى يتم تطبيق القرار 1559 لنزع سلاح الحزب. فمعظم قيادات المعارضة قد رضيت بالصفقة وبعضها يسعى للحصول على جزء من الكعكة. إلا أن البعض القليل من قوى المعارضة، لا سيما في الاغتراب، مدرك أن صفقة الحزب حول الحقول على خط الفصل البحري ستجر إلى سيطرة الحزب على كامل الثروة على طول الساحل اللبناني. فبينما "حزب الله" موجود بكثافة على نحو 10 أو 11 في المئة من الساحل اللبناني في أقصى الجنوب وقبالة "الضاحية"، فإن الساحل يأهله من الطائفة السنية والدرزية والمسيحية، فالميليشيات ستستعمل سيطرتها على الاتفاق - الصفقة، لالتهام المليارات التي ستجنى من "مياه" صيدا إلى عكار، وتترك الفتات لأكثرية اللبنانيين. وهذا السطو سيؤدي إلى مواجهة داخل لبنان بين المحتكر "الحزب" والمحرومين "سائر اللبنانيين".

الاتفاق مع إيران وصل إلى صفقة كبيرة بحجم الإقليم وليس فقط بحجم المفاعلات النووية المحدودة

مع إعلان قبول إسرائيل والحكم اللبناني بخريطة الترسيم للحدود البحرية بينهما ومباركة إدارة جو بايدن "الصفقة" انهالت الأسئلة من الإعلاميين والسياسيين والخبراء في المنطقة لمعرفة ما وراء الاتفاق وما أسباب الاستعجال به، ومن سيكون المستفيد الأكبر منه؟ المراقبون يتساءلون على كل المحاور. هل الصفقة من ضمن ترتيبات أشمل بين إسرائيل و"حزب الله" وبين إسرائيل وإيران؟ هل رعت إدارة بايدن "اتفاقاً غازياً" بين الميليشيات المرتبطة بإيران والدولة التي يصفها النظام في طهران بأنها "الشيطان الأصغر" بواسطة "الشيطان الأكبر" أميركا؟ هل توقيع اتفاقية لها نتائج مالية هائلة مع دولة تقول إسرائيل إنها تحت سيطرة "منظمة إرهابية" اسمها "حزب الله" ممكن تاريخياً؟ أما في لبنان، فهل يعلل "حزب الله" بقبوله بصفقة مع "الكيان الصهيوني" بأنها في إطار "تقية جيوسياسية" تسمح له عقائدياً بأن يحارب إسرائيل، وأن يتفق معها على تقاسم المال؟ ولكن السؤال الأكبر اليوم في واشنطن هو، هل اتفاق تقاسم إيرادات النفط بين إسرائيل ولبنان، أي "صفقة حزب الله" (The Hezbollah Deal) هو عملياً جزء فرعي للاتفاق النووي واسمه الحقيقي "الصفقة الإيرانية (The Iran Deal

في كتابي الذي سينشر في أميركا هذا الخريف، أوضح كيف أن الاتفاق مع إيران، الذي بدأ البحث به عملياً بعد حرب العراق، وصل إلى صفقة كبيرة بحجم الإقليم، وليس فقط بحجم المفاعلات النووية المحدودة. والاتفاق الأم شمل عدة دول ومناطق، وليس فقط إيران. لذا فالسياسة المؤيدة لشراكة ما مع إيران، التي أنتجت "الصفقة الكبرى" قد أنتجت صفقات صغرى منبثقة عن الاتفاق الأكبر.

جذور "صفقة حزب الله"

منذ بدء مفاوضات النووي في جنيف، وغيرها، أصر النظام الإيراني على تسويات تمنح ميليشياته مدخولاً يسمح لها بالاستمرار بالإنفاق في الدول التي تسيطر عليها، ومن هنا بدأت الاتصالات التي أدت إلى سلسلة اتفاقات حول مداخيل للميليشيات "الإيرانية" في المنطقة، وأهمها صفقات في اليمن مع الحوثيين حول المرافئ، ومع "الحشد" في العراق ومع النظام في سوريا حول النفط. أما في لبنان فقد بات واضحاً، ومنذ سنوات، أن "كنز الحزب" سيكون الثروة الغازية والنفطية الواقعة في قاع البحر، ضمن المياه الاقتصادية اللبنانية. فطهران تستهدف الوصول إلى كامل "الكنز الإقليمي"، شرق البحر المتوسط، قبالة الشواطئ السورية - اللبنانية، من حدود أنطاكية إلى رأس الناقورة. وقد أعطت "الجمهورية الإسلامية" الضوء الأخضر لحزبها بأن يفرض على "الجمهورية اللبنانية" أي صفقة توفر السيولة للميليشيات وحلفائها، والأهم ربط المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة بـ"حزب الله" عبر "صفقة غازية" دسمة يستفيد منها الجميع، أي الأطراف المشاركة. لذا فالحزب الذي "قاتل الصهاينة" وقتل اللبنانيين والسوريين واليمنيين والأميركيين في "سبيل تحرير القدس"، وتوعد "بقصف حيفا وما وراء حيفا"، قد وافق على ترسيم حدود بحرية بعد تهديدات عنترية "للكيان" لسنوات. لماذا؟ لأن الصفقة ستأتي بالمليارات للمنظمة وقياداتها، لتصبح أكثر نخبة غناء في لبنان، وربما أغنى ميليشيات إيرانية خارج إيران. أما "محو إسرائيل" فهو يأتي بـ"أمر إلهي" من طهران. هكذا يضحي الحزب بصيته ورصيده لأجل المليارات؟

نعم، لا تهمه الصورة لأنه يسيطر على الأرض والمؤسسات والحدود والأمن القومي. شيئان يهمانه، الأول هو تأمين السيولة الاستراتيجية، وهذا فوق أي اعتبار لأنه بحاجة إلى تمويل آلته الإدارية والمدنية والإعلامية والاجتماعية. والشيء الآخر الذي يهم "حزب الله" في صفقة الغاز، والذي لم ينتبه له المحللون هو اعتراف إدارة بايدن بشكل غير مباشر بـ"حزب الله" كطرف أساسي في لبنان. و هذا "كنز" آخر للحزب يحصده من الصفقة.

مصلحة إسرائيل

البعض في أميركا تعجب من سرعة الحكومة الإسرائيلية في قبولها العرض الذي وافق عليه "حزب الله". وكثيرون من أنصار ومؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة لم يفهموا بوضوح لماذا تدخل إسرائيل صفقة مع عدوها اللدود، وكانت تصفه إسرائيل بأنه الامتداد لعدوها الأكبر إيران. الردود تأتي بسرعة، يقول المدافعون عن الصفقة إن إسرائيل تمتلك خيارين، أن تستخرج الغاز من دون اتفاق تضمنه واشنطن، أو تؤمن مداخيل كبرى بضمان من الإدارة. رد آخر يقول إن "البزنس" سيخلق انقساماً بين الحزب وطهران. وآخر يعلل بأن ذلك سيضمن منع "حزب الله" عن تهديد إسرائيل، ولكن أنصار "الليكود" وزعيمهم بنيامين نتنياهو يكشفون عما يعتقدون أنه الواقع، المستفيدون هم شركات الغاز العاملة مع إسرائيل، وسيربحون أموالاً طائلة، ولكن صفقة كهذه مع تنظيم إرهابي، كما يقولون، هو خطأ استراتيجي مشابه لاتفاق مايو (أيار) 2000 عندما سلم إيهود باراك الحزام الأمني لـ"حزب الله" مقابل الهدوء، وحصل على انتفاضات وحروب آخرها عام 2006. إسرائيل منقسمة على الاتفاق والانتخابات الآتية ستحسم الأمر على المدى البعيد.

الموقف في واشنطن

كما هو معلوم، هنالك شرخ عميق بين إدارة بايدن والمعارضة الجمهورية على السياسات، وعلى السياسة الخارجية خاصة. فريق بايدن - أوباما يدعم "الصفقة"، كما دعم الصفقة الحوثية في اليمن، لثلاثة أسباب. الأول لأن هكذا اتفاق على استخراج الغاز سيرضي إيران ويشجعها على القبول بالشروط الأميركية للاتفاق النووي. والثاني سيفيد كتلة المصالح المالية نفسها التي ستستفيد من الصفقة الإقليمية الأكبر. أما السبب الثالث فهو سياسي، إذ تعتقد الإدارة أن معسكرها السياسي سيستفيد سياسياً من أي اتفاقية "بزنس" بين إسرائيل و"حزب الله". إلا أن المعارضة الجمهورية غير مرتاحة للصفقة، وقد انتقدت الإدارة لأنها شجعت اتفاقاً مع منظمة إرهابية، بدلاً من تشجيع الإنتاج المحلي في داخل أميركا.

الوضع في لبنان

أما في لبنان، فالوضع معروف وواضح... "حزب الله" مسيطر على الدولة، بالتالي فهو الذي يدير "المفاوضات" عبر الحكم اللبناني. ولم تتمكن المعارضة من تأخير المفاوضات حتى يتم تطبيق القرار 1559 لنزع سلاح الحزب. فمعظم قيادات المعارضة قد رضيت بالصفقة وبعضها يسعى للحصول على جزء من الكعكة. إلا أن البعض القليل من قوى المعارضة، لا سيما في الاغتراب، مدرك أن صفقة الحزب حول الحقول على خط الفصل البحري ستجر إلى سيطرة الحزب على كامل الثروة على طول الساحل اللبناني. فبينما "حزب الله" موجود بكثافة على نحو 10 أو 11 في المئة من الساحل اللبناني في أقصى الجنوب وقبالة "الضاحية"، فإن الساحل يأهله من الطائفة السنية والدرزية والمسيحية، فالميليشيات ستستعمل سيطرتها على الاتفاق - الصفقة، لالتهام المليارات التي ستجنى من "مياه" صيدا إلى عكار، وتترك الفتات لأكثرية اللبنانيين. وهذا السطو سيؤدي إلى مواجهة داخل لبنان بين المحتكر "الحزب" والمحرومين "سائر اللبنانيين".

خلاصة الصفقة

هي الآن بمثابة صفقة ثلاثية بين فريق أوباما - بايدن واليسار الإسرائيلي، وجماعة إيران في لبنان. ولكل من هذه الأطراف أخصام داخليون. قد يحصل التوقيع، ولكن الإلغاء المستقبلي قد يمحوه.

 

الترسيم ومحاذير الغرق في اللعبة الإقليمية

حزب الله أضاف الى مقوّمات وجوده ودعائم استمراره إنه الضامن للستاتيكو الجديد الذي أحدثه الراعي الأميركي بين لبنان وإسرائيل

العميد الركن خالد حماده/اللواء/18 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112795/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%a7%d8%b0/

من حق اللبنانيين جميعهم أن يُمعنوا التدقيق في تفاصيل إتّفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وأن يتساءلوا عن التنازلات والإلتباسات العديدة التي تشوبه والتي لم تعدْ خافية على أحد. ومن حقهم أيضاً على المسؤولين الذين تولوا التفاوض ومعهم حزب الله التوقف عن الإشادة بالإنتصارات والإقلاع عن التنافس على تراتبية الأدوار والمساهمات في تحقيقها، ومصارحة اللبنانيين بأن ما حصل هو أفضل الممكن، وأنّ رغبة الشعوب وطموحاتها ليست العامل الحاسم في دفع أي تفاوض نحو الغاية المرجوة، لا سيما في منطقة مشحونة بالصراعات والتدخلات الدولية وفي ظلّ الإنهيار الإقتصادي للدولة المفاوضة وارتهانها للمحاور الإقليمية وعجزها عن إنتاج قرارها السياسي المستقل.

إذاً الشجاعة في مخاطبة اللبنانيين ومصارحتهم بحقيقة الإتّفاق والظروف التي أملته هي السبيل الوحيد لوقف هذا السيْل من التخاطب المستحيل وادّعاء القوة التي لا تقهر والتي صنعت المعجزات، وآخر نُسخها ما جاء في كلمة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم نهاية الأسبوع المنصرم في لقاء حواري في مدينة صور. الإنجاز التاريخي عزاه قاسم الى ثنائية جديدة عنوانها «التكاتف بين الدولة والمقاومة بقوة حراك الدولة وقوة تهديد المقاومة»، وهذا يعني أنّ حزب الله الذي اعتبر قبل الإتّفاق أنّ سلاحه ضروروة لحماية لبنان من الإعتداءات الإسرائيلية قد ألقى على نفسه مهمة جديدة هي حماية الإتّفاق، بصفته أحد إنجازات المقاومة، حتى بوجه من يريد تحصين وضع لبنان في الإتفاق. وبهذا لم يعد قرار الحرب وحده وقفاً على حزب الله بل انضم قرار السلم الى توصيفات الحزب الوظيفية ومهامه. ناهيك بأنّ الحزب أضاف الى مقوّمات وجوده ودعائم استمراره إنه الضامن للستاتيكو الجديد الذي أحدثه الراعي الأميركي بين لبنان وإسرائيل.

إنّ الإمعان في تأكيد التماهي مع رئيس الجمهورية وعدم مبالاة حزب الله «بما يُطرح حول حدود الترسيم أو مساحته بل الإكتفاء بإعلان الرئيس ميشال عون أنّ لبنان قد استعاد حقوقه النفطية والمائية» فيه الكثير من التقية التي يخشاها اللبنانيون ولا توحي لهم بالإطمئنان. هذه التقية التي ما لبث قاسم أن أكّدها بإعلان «السعي الحثيث للحزب لإقرار القوانين والمراسيم والخطوات اللازمة لإنشاء الصندوق السيادي، وتعديل الهيكليات المطلوبة للتنقيب، لضمان نتائج استخراج النفط والغاز بعيداً عن النهب والسرقة والأخطاء والحاجة الى خطة إنقاذ تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة».

يحاول حزب الله الإيحاء أنه فوق الشبهات، وأنه لا يتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية عما آل إليه لبنان من فقر وانهيار، وأنّ موافقته على الإتّفاق هي بمثابة ضوء أخضر أميركي للسلطة القائمة التي يقودها جملة وتفصيلاً لإعادة تجديد ذاتها وفرض مواصفات الرئيس الجديد والحكومة المقبلة، أو إدارة الفراغ الرئاسي بشروطه ريثما يتم إخضاع الفريق الآخر. إنّ توقف الإندفاعة الأميركية بعد التوقيع، في حال حدوثه، يعني في أفضل الأحوال إفساح المجال أمام مزيد من الإنهيار وتعميق الإنقسام وإعاقة قيام الدولة وتكريس إلحاق لبنان باللعبة الإقليميّة ــ الدوليّة. وقد يبدو للإدارة الأميركية أنّ إطلاق العنان لحزب الله وحلفائه في الداخل اللبناني بعد الإنضباط الذي أبدته طهران ومعها حزب الله في موضوع الترسيم، يشكّل إحدى أوراق الضغط التي يمكن استثمارها في خضم الإختلال الكبير في العلاقات بين الولايات المتّحدة وحلفائها التقليديين ولا سيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتّحدة.

لا يزال الوقت مبكراً لاستبانة المشهد الإقليمي والدولي القادم الذي تتوزع أدواره في لبنان كلّ من فرنسا والولايات المتّحدة وفقاً للنموذج المعتمد في حقل قانا، بحيث تتولى فرنسا الجزء القذر من الدور الأميركي. المنازلة الإقليمية التي تستعرّ يوماً بعد يوم والرسائل المتبادلة التي بدأت بوادرها في العراق، بانتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للوزراء دون الأخذ بعين الإعتبار بالإحتجاجات الشعبية العارمة للعراقيين ضدّ من استنفدوا مواردهم، مرشحة للإستنساخ في لبنان وإن بأشكال مختلفة.

لقد شكّلت نهايات العهود الرئاسية في لبنان فرصاً سانحة لمزيد من الغرق في الوحول الدولية، وقد يتيح اتّفاق الترسيم البحري هامشاً مثالياً للاعبين المحليين لتهيئة المناخات المناسبة لذلك. إنّ الغرب المسكون بهاجس الهيْمنة على المشرق العربي لا زال يراهن حتى الآن على ترسيخ نفوذ أمراء الحرب ولا يبدو معجباً بالأفكار السيادية وأصحابها، فهل تقوى القوى السيادية هذه المرة على تغيير قواعد اللعبة؟

 

خرائط قديمة لمياه لبنان: سقطت في يد إيران... راقب نشاط السفيرة الفرنسية آن غريو في اتجاه ضاحية بيروت الجنوبية

الأرجح أنّ فورة الغاز في شرق المتوسط باتت ظاهرة جيوستراتيجيّة كبرى لا يملك لبنان التشويش عليها. وتأتي إثارة مسألة الحقول اللبنانية تفصيلاً على هامش ورش ضخمة تنخرط فيها دول المنطقة

محمد قواص/اساس ميديا/نشر الثلاثاء 11 تشرين الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112797/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b5-%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%b7-%d9%82%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%87-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%82%d8%b7%d8%aa/

في نقاش مع أحد أساتذة الجيولوجيا في جامعة لندن، أسرّ إليّ أنّ تقارير دوليّة متخصّصة تحدّثت عن حقول النفط والغاز في المياه اللبنانية منذ عقود. لكن حُظر تداول هذه التقارير وبقيت محصورة داخل غرف صنّاع القرار. ووفق روايته اتخذ قرار دولي آنذاك بوأد هذا الملفّ ما دام لبنان خاضعاً للوجود العسكري السياسي السوري.

غاز الولي الإيراني

انتقل لبنان بعد الانسحاب العسكري السوري منه عام 2005 من وصاية دمشق إلى وصاية طهران الأشدّ استحواذاً. ورعت شراكةٌ نسبية مع الدائرتين العربية والدولية الوصاية الأولى، فيما الوصاية الثانية تقوم أساساً على أشلاء الوصاية الأولى وعلى قاعدة العداء لدوائر الخارج جميعها. ومع ذلك عوِّم ملفّ الطاقة في منطقة لبنان الاقتصادية الخالصة، بما أوحى أنّ إيران وحزبها في لبنان سيكونان، في الوقت المناسب، شركاء مع الدوائر الدولية المعنيّة مباشرة بسوق الطاقة في شرق المتوسط (راقب نشاط السفيرة الفرنسية آن غريو في اتجاه ضاحية بيروت الجنوبية).

باتت طهران في الشهور الأخيرة أضعف من أن تفرض شروطاً على العواصم الدولية لتسهيل اتفاق الترسيم

الأرجح أنّ "فورة" الغاز في شرق المتوسط باتت ظاهرة جيوستراتيجيّة كبرى لا يملك لبنان التشويش عليها. وتأتي إثارة مسألة الحقول اللبنانية تفصيلاً على هامش ورش ضخمة تنخرط فيها دول المنطقة. بمعنى آخر، باتت السوق واعدة وأصبحت الطاقة المتوسطيّة حاجة للسوق العالمية، وملحّة بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وانطلق قطار الإنتاج والتصدير سواء استفاقت محطّة لبنان أو ظلت في غيبوبة.

في أيلول 2019 أُعلِن في القاهرة إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسّط". ضمّ هذا التجمّع الإقليمي 7 دول، هي مصر والأردن وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا وفلسطين. لم تُدعَ تركيا إلى هذا "العرس" بسبب خلافات مع أنقرة، فيما ظل لبنان وما زال خارج هذا التجمّع الدولي لإدارة قطاع الغاز.

تواكب تنشيط البحث في حقول لبنان مع الأجواء التي خرج بها اتفاق فيينا النووي مع إيران عام 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما. قبل ذلك كانت واشنطن مهتمّة بحلّ عقد "الطاقة اللبنانية"، فأوفدت مبعوثها فريدريك هوف (2010-2012) صاحب تسوية وخطّ ترسيم حمل اسمه، فلم ينجح في إبرام الصفقة المأمولة. غير أنّ الملفّ بات في لبنان لاحقاً جزءاً من أوراق طهران المستقوية باتفاق فيينا القديم قبل 7 سنوات، فاستخدَمته حديثاً على طاولة فيينا الجديدة.

انسحاب روسيا

باتت طهران في الشهور الأخيرة أضعف من أن تفرض شروطاً على العواصم الدولية لتسهيل اتفاق الترسيم. لا بل بدا أنّ حزبها في لبنان يُسقط شروطاً سابقة ويرعى تخلّياً ملتبساً مهيناً عن 1,430 كيلومتراً مربّعاً كان قد حثّ الرئاسة اللبنانية على المطالبة بها. والمفارقة أنّ ما كان ابتزازاً تحوّل إلى حاجة لتحسين تموضع إيران داخل سوق الطاقة المقبل وتقديم نفسها شريكاً يسعى إلى تحصيل ما يمكن تحصيله داخل السوق المتوسّطي الواعد.

هوكستين غير متوتّر من ضجيج "الملاحظات". ذلك أنّ انتخابات الكنيست تتطلّب هذا الشدّ والتشدّد

الهمم الدولية تستعدّ للتموضع سياسياً ولوجستياً واقتصادياً داخل ورشة لبنان الواعدة من النفط والغاز. وها هي باريس تسارع في دفع وزيرة خارجيتها كاترين كولونا في اتجاه بيروت. وكان لافتاً ما سُرّب عن امتعاض الوسيط الأميركي آموس هوكستين من شروط البنك الدولي وتلكُّئه في الموافقة النهائية على مشروعَيْ إمداد لبنان بالكهرباء من الأردن والغاز من مصر، مع وعد برفع القيود الأميركية المتعلّقة بقانون "قيصر" عن المشروع. والواضح من هذه الهمم أنّ إطلاق التنقيب عن الطاقة يحتاج إلى كلّ البنى التحتية الضرورية المصاحبة.

والحال أنّ انسحاب شركة نوفوتيك الروسية من كونسورتيوم التنقيب من رقعتين بحريّتين (4 و9) في المياه الاقتصادية اللبنانية قد يصبّ في صالح ضرورة حضور بيئة دولية جدّية لإحياء قطاع التنقيب عن الغاز في لبنان.

قطر وفرنسا ترثان

يُزيل انسحاب روسيا عوائق سياسية نشأت بسبب حرب أوكرانيا ويدفع باتّجاه حضور متعدّد أكثر انسجاماً. وعلى الرغم من عدم صدور تأكيدات رسمية، إلا أنّ ضجيجاً كثيراً قد أُثير حول دور قطري حيويّ للتوسّط وفكّ بعض عقد التسوية الحدودية، وأنّ شركة قطر للطاقة ستتولّى "وراثة" الحصّة الروسية (20 في المئة)، وستنضمّ إلى الكونسورتيوم مع "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية (40 في لمئة لكلّ منهما) لتفعيل ثمار اتفاق الترسيم العتيد على الرغم من التعثّر الذي أثاره الجدل حول "ملاحظات" بيروت على مسوّدة المقترح الأميركي.

لا تمسّ الملاحظات اللبنانية جوهر مقترحات المبعوث الأميركي آموس هوكستين ومضمون الاتفاق العتيد. لبنان وحزب إيران يتوسّلان رفع بيرق رفض التطبيع في سعي إلى تلبيس الصفقة لبوساً وطنياً ممانعاً. وبالمناسبة يسمح هذا الأمر بأن يتبجّح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عشيّة انتخابات الكنيست برفض ملاحظات بيروت، ويتيح خروج وزير الدفاع بيني غانتس للتهديد بخراب لبنان في حال اعتدى حزب الله على منشآت إسرائيل النفطية. وحين نتحدّث عن قرار بيروت فإنّنا جميعاً نتساءل عن عدم شفافيّة المفاوضات، وعمّن قرّر الهويّة المتغيّرة للمفاوضين ورسم بمزاجيّةِ الغرف السوداء خرائط الكرّ والفرّ.

هوكستين مرتاح

يتلاعب الطرفان (حزب الله وإسرائيل) وينهلان من المناسبة زاداً لتأكيد تمسّكهما بالمصالح والذود عن منعة وكرامة لبنان وإسرائيل. فالسوق المحلّي يحتاج إلى حقن شعبويّة، فيما السوق الاقتصادية، ولا سيّما في لبنان، تدفع في اتجاه إبرام الاتفاق، حتى لو اقتضى الأمر، وفق بيروت، ألا يُقام أيّ حفل لتوقيعه يظهر فيه إسرائيلي ولبناني في غرفة واحدة.

ذلك أنّ الصورة مهمّة لإقناع العامّة بأنّ اتفاقاً جغرافياً - اقتصادياً مع إسرائيل، بما في ذلك اقتسام جزء من مداخيل حقل قانا اللبناني عبر "توتال" الفرنسية، وفق ما يتسرّب من قُطَب الاتفاق الخفيّة، ليس شكلاً من أشكال التطبيع والتماس والتواطؤ مع العدوّ.

يبقى أنّ هوكستين غير متوتّر من ضجيج "الملاحظات". ذلك أنّ انتخابات الكنيست تتطلّب هذا الشدّ والتشدّد. وللغرابة يبدو المفاوض الأميركي غير قلق على مسوّدة اتفاقه أيّاً كان زعيم حكومة إسرائيل المقبلة، وحتى لو كان بنيامين نتانياهو.

* كاتب لبنانيّ مقيم في لندن

 

تمديد سن تقاعد القادة العسكريين من ألفه الى يائه!

جورج شاهين/الجمهورية/18 تشرين الأول/2022

شهدت بعض الصالونات نقاشاً حول اقتراح قانون تقدّم به نواب «كتلة اللقاء الديمقراطي» يتحدث عن التمديد عامين للقادة العسكريين، وكأنه سابقة تاريخية بعدما اعتاد منذ عقدين ونصف موجات التمديد على اعلى المستويات. وفات بعض المنتقدين انّ البلاد مقبلة على مرحلة من الشغور الرئاسي ان لم ينتخب الرئيس او تشكيل حكومة لمقاربة الاستحقاقات المقبلة. وعليه، لماذا وضع هذا الاقتراح واسبابه الموجبة؟ وكيف انطلقت الفكرة من ألفها الى يائها؟

منذ فترة طويلة وعلى هامش الاستعدادات التي كانت جارية للبحث في بعض التعيينات والتشكيلات الضرورية في عدد من الاسلاك العسكرية والامنية كما القضائية والادارية، ظهرت بعض التحفظات. فالعهد الى أفول، وانّ المَس ببعض المواقع يتناقض مع مبدأ ثابت لا نقاش فيه في الكثير من المحطات الهامة وخصوصاً عندما يتصل الامر بالمواقع الحساسة على ابواب استحقاقات كبرى، سواء تلك التي دخلتها البلاد كملف ترسيم الحدود البحرية ونظيراته القضائية والمالية والامنية العالقة على اكثر من مستوى.

وعلى قاعدة انه ما من عاقل أينما وجد في موقع المقرر ان يتجاهل اهمية المثل القائل «لا يجوز ان تستبدل الاحصنة عندما تكون القافلة وسط النهر»، ظهرت معضلة تعيين بديل من رئيس الاركان في الجيش اللبناني العميد امين العرم الذي سيُحال الى التقاعد الشهر المقبل في مرحلة دقيقة تعيش فيها المؤسسة العسكرية مرحلة دقيقة للغاية وفي ظرف فَضّل فيه من اختاره للموقع الذي هو فيه، اي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، عدم البحث بالبديل قبل نهاية العهد بانتظار الوقت المناسب الذي يقترب من موعد إحالته إلى التقاعد.

وانطلاقاً من هذا الطرح الذي أثار مجموعة من الملاحظات السلبية التي استبعدته لصعوبة تأمين الإجماع على خطوة مجتزأة، خصوصا ان هناك اوضاعا مماثلة تطال مواقع عدة في المؤسسات العسكرية والامنية كما المالية والادارية واستحالة تطبيقها في موقع واحد ايّاً كانت الظروف التي تحتّم مثل هذا الإجراء. ومن هنا - وعلى خلفية اقتراح تقدّم به احدهم - توسّعت رقعة المشاورات بحثا عن حالات مشابهة/ وفي ظل جَو من التكتم، وبتعاون غير مسبوق بين معظم القوى السياسية والكتل النيابية حتى تلك التي لم تلتق على اي موقف من المستجدات والتطورات السياسية المفتوحة على شتى الاحتمالات، وهو ما أنتجَ توافقا واسعا بعدما ظهرت حالات عدة يمكن ان تجمع بدل ان تفرّق حتى بين الاضداد، الى ان طالت الفكرة مؤسسات اخرى أمنية وغير امنية.

تزامناً مع ورشة الاتصالات التي جرت بين أكثر من موقع من المختارة الى بعبدا وعين التينة والسرايا الكبير وما بينهما من مواقع برزت الحاجة الى اقتراح قانون يؤدي الغاية من المشروع، كان الحزب التقدمي حاضرا، فقد سبق لكل من النائبين في كتلة اللقاء الديموقراطي بلال عبد الله وهادي أبو الحسن ان وضعَ مسودة مشروع اقتراح لهذه الغاية، فجالَ النص المقترح على بعض الاطراف المعنية والمستفيدة من تَوسّع بيكار الاتصالات بطريقة تؤدي الى توفير الاكثرية النيابية المطلوبة التي يحتاجها اي اقتراح قانون عادي للبَت به وإقراره في المجلس النيابي، خصوصاً ان المجلس كان قد أنهى جلسته التشريعية الاخيرة قبل إنجازه. وعندما طرح الصوت كان الجواب ايجابيا من عين التينة، حيث أكد الرئيس نبيه بري ان هناك مجالاً بعد لعقد جلسة نيابية تشريعية قبل دخول المجلس النيابي مدار الأيام العشرة الأخيرة قبل نهاية الولاية الدستورية لانتخاب الرئيس حيث يفتقد القدرة على التشريع، فكان هناك وقت كاف للبَت به وتقدّم به النائبان الى الامانة العامة لمجلس النواب قبل أيام قليلة من المهلة التي تنتهي في 21 الجاري.

قال اقتراح القانون الذي رفع بصورة «معجل مكرّر» بـ»تأجيل تسريح وتمديد سن التقاعد لمديرين عامّين وضباط عامّين في الجيش والقوى الأمنية خلافاً لأي نص آخر، وبصورة استثنائية». كما قال بـ»تأجيل تسريح الضباط العامّين في الجيش والقوى الأمنية الأخرى» والمقصود بهم «القادة الأمنيين في القوى والأسلاك العسكرية والأمنية، ورئيس الأركان والمدير العام للإدارة والمفتش العام في الجيش وأعضاء مجلس القيادة في كل من المديرية العامة للأمن الداخلي والأمن العام». وهم جميعهم ممّن «سيُحالون على التقاعد لبلوغهم السن القانونية خلال العامين 2022-2023، وسبق أن تمّ تعيينهم بموجب مراسيم متّخذة في مجلس الوزراء أو بموجب مراسيم عادية بالأصالة أو بالوكالة، في المراكز التي يشغلونها لمدة سنتين من تاريخ سريان هذا القانون» على ان يعمل به «اعتباراً من تاريخ 18/10/2022» عشيّة تاريخ انعقاد الجلسة التشريعية في التاسع عشر من الجاري وقبل يوم واحد على الجلسة الانتخابية في العشرين منه.

وقالت الأسباب الموجبة، انه ولمّا كان تعيين القادة الأمنيين في القوى والأسلاك العسكرية والأمنية «يتم وفقاً للقوانين التالية: المرسوم الاشتراعي رقم 102 / 1983 من قانون الدفاع الوطني، والقانون رقم 17 / 1990 من قانون تنظيم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والمرسوم الاشتراعي رقم 139 / 1959 من قانون تنظيم المديرية العامة للأمن العام. ولمّا كانت الآلية المتّبعة لتعيين هؤلاء القادة «تتم بموجب مراسيم تتخذ في مجلس الوزراء أو بموجب مراسيم عادية سنداً للقوانين السالفة الذكر». ولمّا كان بعض هؤلاء المعنيين بالاقتراح «يشغلون مراكز هامة وحسّاسة فاعلة في اتخاذ القرارات في المراكز التي يشغلونها سيُحالون على التقاعد لبلوغهم السن القانونية خلال العامين 2022-2023 وعدم تعيين خلفاً لهم ما يؤدي الى حصول شغور في بعض تلك الوظائف».

واضافت الاسباب الموجبة: «المصلحة الوطنية العليا تقتضي بطبيعة الحال الحفاظ على استمرارية المرفق العام العسكري والأمني الذي يشكّل حاجة ملحَّة وضرورية للمحافظة على الأمن في ظل الأوضاع الراهنة واستمرار التهديدات الإرهابية». ولمّا كان قانون الدفاع الوطني، لا سيما المادة 55 منه، تسمح بتأجيل تسريح المتطوّع ولو بلغ السن القانونية في حالات الحرب وإعلان حالة الطوارئ أو اثناء تكليف الجيش المحافظة على الامن، وهذا الأمر يمكن أن ينسحب على الأجهزة الأمنية الأخرى. ولمّا كانت البلاد تمر في ظروف استثنائية على الصُعد كافة، ولمّا كان المجلس النيابي هو مصدر السلطات، وسنداً لأحكام المادة 117 من نظامه الداخلي»، جرى التقدّم بالاقتراح آملين من المجلس «مناقشته وإقراره انسجاماً مع متطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة التي تفرض تطوير وتفعيل دور الأجهزة العسكرية والأمنية في الحفاظ على الاستقرار الأمني...».

عند هذه الحدود بات الامر رهناً بما ستشهده جلسة الغد التشريعية الاخيرة قبل نهاية العهد للبَت بمشروع الاقتراح هذا ضامناً التمديد لمجموعة من الضباط في مواقع عدة تحسّباً لأي طارىء. ففي فترة الشغور السابقة بين العامين 2014 و2016 كانت البلاد في عهدة القادة العسكريين سنداً لحكومة ضمّت «24 رئيسا للجمهورية»، ولولاهم لما استَتبّ الأمن السياسي والأمني طيلة تلك الفترة من الشغور الرئاسي. فماذا لو تكررت التجربة هذه المرة و»عجزت المؤسسات الدستورية عن تسوية أوضاعهم وتعيين البدائل منهم ؟.

 

من يحاول قلب الطاولة على صندوق النقد؟

أنطوان فرح/الجمهورية/18 تشرين الأول/2022

لا يختلف إثنان، أو هكذا يُفترض، على أنّ إنجاز ترسيم الحدود البحرية تمّ في لحظة تقاطع مصالح دولية نادرة، ساهمت في الوصول إلى الاتفاق. لكن، ما هو مُقلق، انّ أصواتاً بدأت ترتفع، وغالبيتها من خط سياسي يصبّ في مكان واحد، تروّج لفكرة انّ لبنان، ومع وجود الثروة الغازية، لم يعد يحتاج إلى الاتفاق مع صندوق النقد للحصول على 3 مليارات دولار في فترة 4 سنوات.

لا شك في انّ الثروة الغازية، وبصرف النظر عن حجمها المالي، (التقديرات تختلف بشكل كبير وتتراوح بين 100 مليار وصولاً الى تريليون دولار) وعن توقيت بدء الانتاج والإفادة من المداخيل، فإنّها تشكّل في حدّ ذاتها ورقة رابحة للبنانيين. وهي تأتي، في ظروف استثنائية أصبحت معها مادة الغاز سلعة استراتيجية حيوية، وستبقى كذلك، وفق الدراسات، لسنوات طويلة إلى الامام، تمتد على مدى عقدين أو ثلاثة. وقد ارتفعت اسعار الغاز، والتي يوجد مؤشرات عالمية خاصة لقياسها، ترتبط بما يُعرف بالوحدات الحرارية، الى مستويات قياسية. ولإعطاء فكرة عن نسبة الارتفاع، كانت اسعار الغاز الطبيعي الأوروبية قبل حوالى سنتين، تتراوح حول الـ 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، لكن في العام 2022، وصلت إلى 100 دولار لكل مليون وحدة حرارية، أي ما يعادل 580 دولاراً لبرميل النفط الخام.

هذا الواقع لا يعني انّ البلد يستطيع ان ينهض اقتصادياً من دون التعاون مع صندوق النقد، لاعتبارات عدة، ليس أقلّها الرقابة التي يمارسها الصندوق في موضوع تنفيذ الاصلاحات المطلوبة. والثقة التي يساهم في إعادتها بالنسبة إلى نظرة الاسواق العالمية إلى الوضع اللبناني، بالاضافة طبعاً الى الضمانات القادر على اعطائها والتي تساعد في تسريع عودة لبنان إلى الاسواق العالمية. ومن دون هذه العودة، لا نجاح لأية خطط إنقاذ.

هذه الحقائق التي يُفترض انّ الاطراف السياسية باتت تعرفها، تطرح علامات استفهام حول الاسباب التي تدفع البعض الى القفز فوق هذا الواقع، والمناداة بالإنقاذ من دون صندوق النقد. فما هي الاسباب الحقيقية التي تدفع هؤلاء الى محاولة عرقلة التعاون مع الصندوق؟

في الاعتبارات السابقة، كان يجري الحديث عن معارضة سياسية سببها عدم الرغبة في الخضوع لشروط اصلاحية موجعة شعبياً. مثال على ذلك، رفع تعرفة الخدمات مثل الكهرباء وسواها، خفض حجم القطاع العام، وقف تثبيت سعر الليرة على الدولار، مكافحة التهرّب الضريبي والتهريب...

هذه الشروط الاصلاحية يُفترض انّها لم تعد مرعبة إلى هذا الحدّ، على اعتبار انّها صارت وراءنا. تعرفة الكهرباء جرى رفعها، ولو انّ بدء التنفيذ قد يتأخّر قليلاً، القطاع العام، وبسبب انهيار قيمة الليرة، لم يعد يشكّل عائقاً حقيقياً امام التوازن في المالية العامة. الليرة انهارت، والكل يعترف بأنّ سعر الليرة الحقيقي قائم في السوق الحرة، وموضوع التهرّب الضريبي، لا يُفترض ان يكون موضع اعتراض.

إذا اعتبرنا انّ البنود الاصلاحية لم تعد تشكّل سبباً صالحاً لتبرير الاعتراض، فما هي الاعتبارات المتبقية؟

في الأساس، كان يُقال انّ بعض الاطراف السياسية لا تحبّذ صندوق النقد حرصاً على السيادة. ولأنّ هذه الاطراف، تعتبر انّ الولايات المتحدة هي المسيطر الرئيسي على الصندوق، وبالتالي، قد تُمسّ السيادة ضمن هذه المعادلة. لكن هذه النقطة ايضاً، صارت غير ذي شأن، بدليل الدور الوسيط والراعي والضامن الذي لعبته واشنطن، في إنجاز اتفاقية الترسيم البحري.

ماذا يبقى اذاً من أسباب حقيقية لمحاولات البعض الترويج لعدم ضرورة الاتفاق مع الصندوق، والادعاء انّ الثروة الغازية التي سيتمّ استخراجها هي البديل؟

في الواقع، يبدو انّ المشكلة الحقيقية لا تتعلق بوصاية صندوق النقد، ولا بالدور الأميركي المحتمل من خلال الصندوق، بل بالدور المطلوب ان تقوم به دول الخليج العربي في مواكبة الاتفاق مع الصندوق، وفي تمويل المشاريع ما بعد الاتفاق. إذ انّ الاطراف اللبنانية المعارضة ضمناً أو علناً للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية، كانت تراقب عن كثب المعلومات التي كان يجري بثها لجهة حجم الاموال الخليجية التي قد يتمّ استثمارها في لبنان، في حال تمّ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. ولم يكن الأمر سراً، إذ انّ مسؤولي الصندوق كانوا يؤكّدون انّ الاعتماد ليس على الـ3 مليارات دولار التي سيقدّمونها خلال 4 سنوات، بل على حوالى 12 مليار دولار قد يتم ضخّها في الاقتصاد اللبناني من قِبل الدول المانحة الداعمة للبنان. وكان معروفاً انّ الجزء الاكبر من هذه الأموال سيأتي من الخليج، ومن المملكة العربية السعودية بشكل خاص. وبالتالي، كان معروفاً انّ هذه «العودة» الخليجية القوية إلى لبنان، هي ما يُقلق المعترضين على صندوق النقد. لكنهم خفّفوا معارضتهم العلنية قليلاً، خوفاً من النقمة الشعبية في فترة ما بعد الانهيار. اليوم، استفادوا من الترسيم، ومن قرب بدء التنقيب، لمحاولة الانقضاض مجدداً على نهج التعاون مع صندوق النقد، قطعاً للطريق امام العودة العربية إلى الساحة اللبنانية.

هل تنجح هذه الاعتراضات في وقف مسار الاتفاق مع صندوق النقد؟

تصعب الاجابة عن السؤال، لكن مراقبة التطورات قد تعطي مؤشراً إلى ذلك. إذ انّ المسؤولين، تعهّدوا بعيداً من الإعلام لمسؤولي صندوق النقد بتنفيذ البنود الاربعة المطلوبة لإنجاز الاتفاق النهائي قبل نهاية تشرين الثاني المقبل. وهذا يعني انّ مجلس النواب سيستمر في التشريع بعد انقضاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية في 31 تشرين الاول الجاري. فهل سيحصل هذا الامر؟ وهل سيتمّ اقرار قانوني الكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف قبل الموعد المحدّد؟ في ضوء ما سيجري على هذا الصعيد، يمكن التكهّن بصورة أوضح في شأن مصير اتفاق الإنقاذ مع صندوق النقد الدولي.

 

فريقان أجهضا ثورة 17 تشرين

شارل جبور/الجمهورية/18 تشرين الأول/2022

الثورة تشكّل فرصة للخروج من أزمة تعصف بالبلاد، والثورات لا تحصل سوى بفِعل تكوّن ظروف سياسية وشعبية، ومن يُجهض الثورة هو من لا يريد التغيير. فمَن أجهض ثورة 17 تشرين؟ فريقان أساسيان أجهضا ثورة 17 تشرين 2019 التي حصلت بعد 14 سنة و7 أشهر على ثورة 14 آذار، ولما أبصرت الثورة التشرينية النور لو كانت نجحت الثورة الآذارية، والتقارب الزمني بين الثورتين مردّه إلى نقمة الناس على أوضاعها بسبب التغييب المتواصل للدولة، وأما المشترك بينهما فيكمن في توحيدهما البيئات اللبنانية الطائفية والمذهبية والسياسية حول أهداف وطنية واحدة.

الفريق الأول الذي أجهض ثورة 17 تشرين هو «حزب الله» الذي كان قد أجهض ثورة 14 آذار، لأن الهدف الأساس للثورتين قيام دولة فعلية، الأمر الذي يتناقض مع وجود الحزب ودوره، فاستخدم العنف في المرة الأولى والقوة في المرة الثانية، ودلّت التجربة في المرتين ان الانقضاض على الثورتين مسألة حتمية ولو بدّت الثورة التشرينية العنوان المالي والاقتصادي على العنوان السيادي الذي رفعته الثورة الآذارية باعتبار انّ حُسن إدارة الدولة سيصطدم عاجلا أم آجلا بمن يريد إبقاء الدولة صوَرية.

فلا دولة في ظل سلاح خارج سيطرتها، والسلاح غير الشرعي لا يستطيع ان يتعايش مع دستور وقانون وقضاء وعدالة وشفافية ومحاسبة، ما يعني ان السلاح غير الشرعي والفساد حالة واحدة، ولا يفيد بشيء ان ترفع الثورة عنوان إدارة الدولة بدلاً من عنوان قرار الدولة تجنّباً لصدام مع «حزب الله»، لأن الصدام مسألة حتمية مهما طال الزمن او قصر.

ومَن يُبدّي عنوان الإدارة على القرار يعتقد ان نزع السلاح بالقوة أمر غير ممكن، فيما تعطيل تأثير السلاح أمر ممكن، وذلك من خلال تجاهل السلاح والإتيان بسلطات حكومية وقضائية وإدارية وعسكرية لا تصطدم مع السلاح ولا تتأثّر به في الوقت نفسه، ومثالاً او ترجمة لهذه المقاربة يمكن التوقّف أمام أدوار ثلاث شخصيات: القاضي سهيل عبود، القاضي طارق البيطار، السيد جان العلية، من دون الانتقاص من أدوار شخصيات أخرى على أكثر من مستوى تقوم بدورها من دون الخضوع لسلطات أمر واقع.

الفريق الثاني الذي أجهض ثورة 17 تشرين هو مَن رفع شعار «كلن يعني كلن»، وقد يكون رفعه بسذاجة وبساطة تؤشران إلى غياب الخبرة والتجربة والحنكة السياسية، وقد يكون رفعه بوحي معيّن من أجل الإطاحة بالثورة او إفشال أهدافها بكل بساطة، وقد يكون رفعه لأطماع سلطوية مستغلاً الثورة لإزاحة الآخرين تطبيقاً لمقولة «قوم تا أقعد محلّك»، وفي الحالات الثلاث النتيجة واحدة. وإذا كان دور «حزب الله» في إجهاض الثورة مفهوما ومتوقعا، فما لم يكن مفهوما ولا مبررا ولا متوقعا ان يكون دور أصحاب شعار «كلن يعني كلن» الإطاحة بالثورة وإجهاضها، لأنه لا يمكن لأي فريق سياسي، مهما عظم شأنه، ان يخرج لبنان من أزمته العميقة من دون تضافر جهود معظم القوى التي تمتلك التوجُّه نفسه، وبالتالي مجرّد ان تعتقد فئة معينة انها قادرة منفردة على الإنقاذ، فهذا يعني الآتي:

أولاً، تفتقد هذه الفئة إلى التمرُّس السياسي، والأهم من ذلك لا تفقه معنى تركيبة البلد وتاريخه السياسي، وتجهل طبيعة التوازنات بين الجماعات، وان اي تغيير لا يأخذ في الحسبان مصلحة الأفراد والجماعات يصطدم بالحائط المجتمعي المسدود، واي فئة لا تدرك كل ذلك لا يمكن ان تقود ثورة.

ثانياً، توهّمت هذه الفئة، اي صاحبة شعار «كلن يعني كلن» او من استغلته واستخدمته، انّ قرف الناس من الوضع القائم سيخوّلها الإطاحة بكل الطبقة السياسية بضربة واحدة ومن دون تمييز، ففرّغت الثورة من البرنامج الوطني وحصرت مطالبها بشعار عملت على تضخيمه متوهمة قدرتها على إزاحة الآخرين والحلول مكانهم، لأن كل هدفها السلطة، ودلّت من خلال ممارستها انها ما دون سنّ المراهقة.

ثالثاً، نجحت هذه الفئة، ويا للأسف، بخطف ثورة كان يمكن ان تحقِّق أكثر بكثير مما حققته، وهي تتحمّل أمام جميع اللبنانيين مسؤولية إجهاض الثورة بسبب أنانيات او قصر نظر أو نقص في الخبرة أو أطماع سلطوية او تنفيذا لأجندة «حزب الله».

رابعاً، تخيّلت هذه الفئة ان بإمكانها منفردة إخراج لبنان من أزمته، وأحد أسباب هذا التخيُّل انها لا تريد شريكا في انتصارها المزعوم متجاهلة او غير مطلعة كيف ووجهت انتفاضة الاستقلال بالقتل والاغتيال والحرب، او تجنباً لمصير 14 آذار نفسه قررت ان تساوي مَن يخطف الدولة بمَن يعمل على تحريرها، وذلك في سياق مسايرة مقصودة لـ»حزب الله» من أجل ان تتلافى شرّه بقولها له ان الثورة غير موجهة ضده، إنما ضد كل القوى السياسية. خامساً، قدّمت هذه الفئة أكبر خدمة يتمناها «حزب الله» كونها ساوت بينه وبين القوى السياسية المعارضة لدوره وسلاحه، وماذا يريد الحزب أفضل من ذلك؟ فيما كان يفترض في هذه الفئة ان تكون شريكة مع القوى التي تريد قيام دولة فعلية وسلاح واحد وسيادة ناجزة، وكان يفترض ان تشكل ثورة 17 تشرين قوة دفع لانتفاضة استقلالية جديدة، ولكن أجهضت في مهدها بسبب شعار تآمري بأهدافه وفارغ بمضمونه.

سادساً، سَطّحت هذه الفئة طبيعة الأزمة السياسية من خلال تصويرها ان الطبقة السياسية مسؤولة عن الأزمة، وهذا ما يفسِّر شعار «كلن يعني كلن»، وهذا تجهيل متعمّد للوقائع والحقائق ويرتقي إلى مستوى الخيانة الوطنية، لأن جوهر الأزمة اللبنانية ليس صراعا على السلطة، إنما جوهرها يكمن في خلاف عميق بين مشروعين مختلفين جذرياً عنوانه الدولة، بين من يريد قيامها ومن يريد تغييبها، وهذا الانقسام يشكل امتدادا لسنوات وعقود، والمستفيد من تبسيط الصراع هو «حزب الله» الذي يشكل دوره وسلاحه عائقا أمام عودة لبنان دولة طبيعية.

سابعاً، تعمّدت هذه الفئة تضخيم سوء إدارة بعض قوى 14 آذار من أجل التذرُّع ان سبب الأزمة 8 و 14 آذار معا، وانها خارج الاصطفافات وكأن الأزمة هي بين من هو مع دولة إسلامية ومن هو مع دولة مسيحية وان هناك من يريد إقامة دولة مدنية، فيما الاصطفاف الموجود إذا كان يمكن الكلام عن اصطفاف هو بين من يريد دولة ودستورا واستقرارا وازدهارا وحياة طبيعية كأي دولة تحترم نفسها في العالم، وبين من يريد إبقاء لبنان ساحة حرب وقتال وموت وهجرة وعدم استقرار.

ثامناً، تجنّت هذه الفئة على اللبنانيين والثوار ضمناً بمقولة انه يمكن إنقاذ لبنان من دون أهداف وطنية واضحة تبدأ بدولة السيادة ولا تنتهي بدولة القانون وما بينهما التمثيل الصحيح تجسيداً لميثاق التعايش، وواهِم من يظنّ بعد تجربة طويلة منذ العام 2005 ان مكافحة الفساد ممكنة قبل نزع السلاح، كما انه واهم من يظنّ ان بإمكانه مواجهة السلاح من دون تحالف يجمع أحزاب الطوائف والرأي العام العابر للطوائف، وقد دلّت تجربة 14 آذار انها الأنجح ربطاً بإنجازاتها الكثيرة، وأما إخفاقاتها فسببها الأساس مواجهتها بالاغتيال والسلاح، فيما فئة «كلن يعني كلن» هي المسؤولة عن الإطاحة بثورة 17 تشرين، بسبب رفضها الاعتراف بطبيعة الاجتماع السياسي في لبنان، وإصرارها على استبعاد البعد المتعلِّق بالجماعات وحصر التغيير بفئة الرأي العام وكأنّ التمثيل السياسي في لبنان مفصول عن البعد الميثاقي.

وفي الذكرى السنوية الثالثة على ثورة 17 تشرين لا بدّ من توجيه التحية إلى كل مَن ثار من اللبنانيين وانتفض على الأمر الواقع الذي بدّل في نمط عيشهم وحياتهم، ولا بدّ من ان يكون هذا الشعب الذي توحّد في كل ساحات لبنان وصل إلى قناعة ان مَن انتخبهم يشكلون بممارستهم حالة عونية جديدة مجردة من المبادئ والقيم والثوابت وترتكز في أدائها ومواقفها على المزايدة والاختلاف للاختلاف ولا هدف لديهم سوى حبّ الظهور والسلطة، وبعيدين كل البعد عن الهدف الأساس والجوهري المتعلِّق بشبك الإرادات والصفوف مع كل من يريد ان يكون لبنان دولة طبيعية أيديولوجيتها الوحيدة هي الإنسان وليس السلاح.

وفي الذكرى السنوية الثالثة على ثورة 17 تشرين لا بدّ من التأكيد على أمرين: الأول ان نجاح الانتفاضات والثورات يتوقّف على ذكاء من يقف خلفها وقدرته على توحيد صفوفها بمشروع سياسي وثقافي وإنساني، كما قدرته على وضع زيح بين مرحلتي ما قبل الثورة ومرحلة انطلاقها، وان يميِّز حتى حدود الفصل بين مشروع الثورة السياسي ومَن هو ضده بمعزل عن تموضعه قبل الثورة. أما الأمر الثاني الذي لا بدّ من التأكيد عليه فهو الحاجة إلى ثورة ثالثة تكون ثابتة ونهائية وتُزاوِج بين أولويّتي دور الدولة وإدارتها، ولا شك بأنّ هذه الثورة آتية حتماً وستشكل العبور إلى لبنان الذي يريده معظم الشعب اللبناني، لأنّ المؤقت مهما طال الزمن سيبقى مؤقتاً بانتظار عودة لبنان دولة طبيعية.

 

التّضليل الإعلامي بين الرّأي الخاص والرّأي العام

ليليان قربان عقل/النهار العربي/18 تشرين الأول/2022

السّؤال المحوريّ الذي يُطرح بقوّة في هذا الظرف الدستوري الذي يعيشه لبنان، هو: أي رأي للبنانيّين في انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وهل هم غائبون، أم مُغيّبون عن هذا الحدث الكبير؟

في ظلّ الرهان الدائم على الدور الذي يُفترض أن يلعبه الإعلام الحرّ في تشكيل الرأي العام اللبناني في مجتمع ديموقراطي تجاه القضايا الأساسية التي يتخبّط بها الواقع اللبناني، خصوصاً في زمن الأزمات الدستورية والاجتهادات المعلبة والمسبقة الدّفع، تبدو الفجوة واسعة بين الاتجاهات التي يتّخذها بعض هذا الإعلام خدمة لأجندات خاصّة غالباً ما تكون في يد صنّاع القرار الذين قد يعتمدون على التضليل الإعلامي كاستراتيجية سياسية، بهدف إثارة ردود فعل معيّنة تخدم السلطة القابضة، على حساب مصالح الشّعب فتصبح الأفضلية بذلك "للرأي الخاص" على حساب "الرأي العام".

لقد فرض الفهم المشوّش والمقصود للديموقراطية والممارسة المغلوطة لبعض وجوهها في المجتمع اللبناني انقسامات انطبعت بها الحياة المجتمعيّة السياسية، وفق مصلحة كل جماعة وتوجّهها الظرفي المحكوم بتطوّرات الحوادث وتبدّلات الولاءات وتشكّل التحالفات بنمطيها الظاهر المعلن والمكتوم المضمن، فانعكست انقسامات حزبية وطائفية اجتهد الإعلام بتقنياته التضليلية للإمساك بمفاصل الرأي العام لتغييبه عن القيام بدوره بحريّة مطلقة واستشاراته في المواضيع المحورية الوطنية الدقيقة واستبدال الآراء الخاصّة به، ما يطرح تساؤلات محوريّة حول فعاليّة الموقف النقدي في مجتمع التعددية الفكرية البنّاءة، ودور الإعلام في تظهير صوت الناس وضميرهم الخام.

إنّ لجوء الإعلام اللبناني أحياناً إلى تضليل الرأي العام في قضايا وطنية لإثارة ردود فعل معيّنة، خدمة للقوى السياسيّة الممسكة بمفاتيح القرار، يُغيّب قوة الرأي العام الذي يُفترض أن يكون فوق كلّ الاعتبارات ويقوّي (الآراء الخاصة) الممسكة (بالآراء العامة)، والمشغّلة لها وفق روزنامة متحرّكة تستجيب لمصالحها وتتوافق مع توجهاتها الزئبقية، خصوصاً في القضايا السياسية والاقتصادية، حيث يُستعمل الإعلام كسلاح خصوصاً الإعلام الإلكتروني، بما وفّرته التّكنولوجيا الحديثة من تسهيلات في خدمة نشر المعلومات من حيث السّرعة والسّعة، إذ إنّ أبرز استراتيجيّات التّضليل الإعلامي تكمن في التأثير في فكر المتلقّي لإنتاج حالة تشويش فكريّ لتغيير موافقه والتلاعب بالقناعات، وبالتّالي تشكيل رأي عام يخدم أهداف صانعي التّضليل.

لذلك لن يستقيم الوضع السّياسي والاجتماعي في لبنان من غير إعادة بناء قواعد ركيزيّة للرأي، ومن ثمّ استثماره لتنمية مفهوم الرأي الجماعي أو رأي الأغلبيّة الذي يُمكّن القيادي المسؤول ويعزّز دور الإعلام من خلال الارتكاز على أسس ثابتة لإنشاء علاقة ثقة بين المسؤولين والقاعدة الشّعبية الواسعة بدورها التشاوري، بهدف تحقيق نهضة إعلاميّة ديموقراطيّة تخدم رسالة الإعلام الحرّ وتعيد الاعتبار لبناء إعلام ديموقراطيّ، يمتاز بمنسوب عالٍ من ثنائيّة حريّة التّفكير وحريّة التّعبير، وبذلك يتمّ تحصين الإعلام ومنع التّضليل وإعطاء فرص للتّمايز بين الرأي الخاص والرأي العام في مجتمع تعددي مطبوع بالحرية.

**د. ليليان قربان عقل

دكتوراه في علوم الإعلام والاتّصال

 

"عائدات الغاز للمهمّشين وليست لأرباب الفساد"

غسان العياش/جريدة النهار/19 تشرين الأول/2022

الاتّفاق على ترسيم حدود لبنان البحرية الجنوبية والمباشرة المتوقّعة قريبا للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، فتحا أمام الخيال اللبناني مجالا رحبا للأحلام والتصوّرات التي قد تكون بعيدة عن الواقع. بصرف النظر عمّا إذا كان اتّفاق الترسيم منصفا للبنان أم هو مجحفٌ بحقّه، فقد سمعنا من المسؤولين والمعلّقين في الأيام الأخيرة كلاما كبيرا حول أثر الغاز في مستقبل الاقتصاد اللبناني وحياة اللبنانيين بشكل عام. لكن الملاحظ أن المسؤولين والمختصّين لم يستطيعوا أن يقدّموا للبنانيين أرقاما محدّدة، أو تقريبية على الأقلّ، لحجم الثروة الغازية في المنطقة الاقتصادية اللبنانية. فقد اكتفوا بدغدغة أحلام اللبنانيين الغارقين في ركام الانهيار الاقتصادي والاجتماعي بأن اكتشافات الغاز المنتظرة سوف تنقل لبنان من عصر الانهيار إلى عصر الازدهار ومن حدود الفقر والجوع إلى رحاب الثروة والغنى. شحّ الأرقام والمعطيات المحدّدة ناتج عن جهل السلطات اللبنانية والجهات الرسمية المختصّة لحجم احتياطي الغاز في قعر المياه اللبنانية، وبالتالي عائدات هذه الثروة في حال استخراجها وبيعها. لكي نأخذ فكرة أوّلية ومبدئية عن الغاز اللبناني، ونستنتج بعض الخلاصات، نعود إلى نصّ الدراسة التي نشرتها "جمعية المواطن اللبناني" التي يرأسها ويديرها آلان بيفاني، والتي كانت موضوع مقابلة مطوّلة له مع الإعلامي المتخصّص جاد غصن على تطبيق يوتيوب.

بعد إحاطة واسعة بأوضاع الطاقة ومشاريع الغاز في شرق المتوسّط وضعت الدراسة أربعة سيناريوهات أو احتمالات لمخزون الغاز اللبناني، تتدرّج من الأدنى إلى الأعلى. السيناريو الأوّل يلحظ اكتشاف 30 مليار متر مكعّب في المنطقة الاقتصادية اللبنانية، وهذا هو الحدّ الأدنى لمشاريع استثمار الغاز المجدية. على قاعدة هذا الإنتاج المتدنّي يستمرّ انتاج الغاز لمدّة 15 سنة أي من سنة 2025 إلى 2039 يستطيع لبنان خلالها تصدير كميات قليلة من الغاز بين سنتي 2025 و2032. الاحتمال الأعلى، حسب الدراسة، هو السيناريو الرابع المبني على أساس اكتشاف 500 مليار متر مكعّب من الغاز بما يسمح باستمرار انتاج الغاز لخمسين سنة، أي حتى سنة 2074. يسمح هذا الاحتمال باعتبار لبنان بين دول المنطقة البارزة المصدّرة للغاز ويتيح له تصدير بين 7 و12 مليار متر مكعّب بين 2025 و2049 بعد إشباع حاجات السوق المحلية.

دراسة "جمعية المواطن اللبناني" تظهر بأن لبنان إذا وفّق في اكتشاف واستخراج وتسويق الغاز، في ظلّ إدارة سليمة، فإنه سوف يحصل على مردود سنوي يتراوح بين مليار دولار كحدّ أدنى وملياري دولار كحدّ أقصى. بعيدا عن الأوهام والوعود غير الواقعية، فإن هذا الحجم من العائدات يفرض ثلاثة قواعد أو حقائق لا يجب أن تغيب عن ذهن اللبنانيين في عصر الغاز الموعود:

أوّلا: إن عائدات الغاز اللبناني سيكون لها أثر إيجابي على الاقتصاد اللبناني ومعدّلات نموّه. لكن ينبغي تلافي المغالاة والاعتقاد بأن الغاز سوف يحقّق انقلابا في حياة اللبنانيين يشبه التحوّل الذي أحدثه النفط في بلدان الخليج العربي في النصف الأوّل من القرن العشرين

ثانيا: يجب أن يحرّم تحريما مطلقا استخدام هذه العائدات لردم عجز الموازنة وتخفيض الدين العام، لأنها ليست كافية بتاتا لتحقيق هذا الهدف. وكل مبلغ يقتطع من عائدات الغاز لتخفيض عجز الموازنة يعتبر هدرا وسرقة صافية من حقوق الأجيال القادمة لمصلحة الأجيال التي سبقته.

ثالثا: في الاتّجاه نفسه، لا يعوّل على عائدات الغاز الموعودة لردم خسائر النظام المالي التي أدّت إلى الانهيار النقدي والمصرفي وضياع الودائع. فلو تمّ تخصيص 20 بالمئة من العائدات وفقا لأعلى التقديرات، أي 400 مليون دولار سنويا، لتسديد خسائر مصرف لبنان والمصارف فإننا نحتاج إلى عشرات السنين لتسديد الخسائر التي قدّرتها الدولة بأكثر من 70 مليار دولار

خلاصة الخلاصات أن عملية استخراج وتسويق الغاز اللبناني، إذا كُتب لها النجاح، لن تعفي الدولة والشعب من مسؤولية الإصلاح وتحمّل أثمانه الاجتماعية والاقتصادية الباهظة. وعائدات الغاز لن تغطي الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني سواء عن طريق سوء الأمانة أو بسبب سوء الإدارة.

هذه العائدات يجب أن تخصّص حصرا، في موازنة مستقلة، لاستثمارات تحفّز النموّ الاقتصادي وتساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة الفئات المهمّشة من اللبنانيين.

 

الخلاف على اتّفاق الحدود بلا حدود!

رضوان السيد/أساس ميديا/18 تشرين الأول/2022

لا يختلف اللبنانيون على "إيجابيّات" اتفاقيّة الترسيم التي تتمثّل بأمرين أساسيَّين: ابتعاد أخطار الحرب والنزاع، وإمكان استفادة لبنان من دخلٍ معتبرٍ من الغاز والنفط. لكنْ بعد هذين الأمرين لا يكاد اللبنانيون يتّفقون على شيء، مرّةً في الوقائع، ومرّةً في التقديرات والعواقب.

انتصار على الطائف والسُنة

في الوقائع يدّعي أطرافٌ عديدون، من رئيس حكومة إسرائيل يائير لابيد إلى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ومدير عام الأمن العامّ و(مستشار الرئيس نبيه بري) علي حمدان(!)، أنّهم أصحاب الفضل في الاتّفاق، وأوّل هؤلاء بالطبع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي حقّق طوال عهده الميمون مئات الانتصارات وأهمّها الانتصار على "الطائف" والدستور وسُنّة لبنان، والآن الانتصار على إسرائيل التي انهزمت أمام عزيمته ودبلوماسية جبران باسيل وبو صعب.

منذ العام 2009 تدافع الدولة اللبنانية عن حقّها بالخطّ 23. وقد تسلّم برّي الأمر منذ العام 2011 وطال التفاوض السرّيّ معه عليه: لماذا برّي وليس رئيس الجمهورية ميشال سليمان مَثَلاً وذاك من صلاحيّاته بحسب الدستور؟! سنعود لذلك.

نصر الله يطلب التراجع

الثابت أنّ رئيس الجمهورية الحالي وبعد بدء التفاوض العلنيّ هو الذي عطّل الملفّ واستخدم في ذلك خبراء الجيش والجغرافيا مصرّاً على الخطّ 29 الذي يشمل حقل كاريش. هل كان يفعل ذلك لاعتقاده حقاً أنّ هذا هو حقّ لبنان في الحدود البحرية مع فلسطين المحتلّة، أم لأنّه أراد مماحكة نبيه برّي والاستئثار بالملفّ دونه؟ هذا ما لا نعرفه. ولذلك فإنّ الاتفاق تأخّر لسنتين بسبب إصراره. لماذا رجع فخامة الرئيس إلى خطّ برّي والخطّ القديم للحكومة اللبنانية أخيراً؟ هذا التراجع نعرف سببه، وهو طلب نصر الله منه التراجع، وفي الوقت نفسه إعطاء الرئيس فرصة الظهور بمظهر المفاوض الأوّل إنّما على الخطّ القديم. إسرائيل ما خسرت شيئاً، بل حتى حقل قانا ستحصل على نصيبها منه. أين انتصر عون إذن؟ ما انتصر بالطبع، لا بالمعنى القديم ولا بالمعنى الجديد. وأكاد أقول إنّ انتصاره في ملفّ ترسيم الحدود البحرية، هو مثل انتصاره في ملفّ الكهرباء، التي خمدت تماماً، لكنّ صهره حقّق انتصاراً بالفعل بإيقاع الدولة تحت دَيْن 45 ملياراً ولا كهرباء! إنّما وعلى الرغم من وضوح ذلك كلّه، هل يستفيد الخاسر الكبير من هذا الانتصار الوهميّ؟ قد يستفيد بالفعل من رضا الأميركيّين عن صهره أو من صفقات التقاسم على جلد الدبّ قبل صيده.

الرابحون المحليّون

ولنعُد إلى بقيّة الأطراف الرابحة المحليّة أوّلاً. الرابح نبيه برّي الذي كان يفاوض دائماً باسم حزب الله، وخطّه هو الـ 23 الذي جرى الاتفاق عليه أخيراً. إنّما الرابح الأكبر بالطبع هو زعيم الحزب المسلَّح ومَنْ وراءه. خلال أقلّ من شهرين اتّفقت إيران مع الولايات المتحدة على عدّة ملفّات، وقد تكون سائرة باتجاه الاتفاق على النووي. اتّفقوا على العراق والحكومة التي عاد إليها المالكي عبر أحد رجالاته. وكانت إدارة أوباما هي التي نصرته عام 2009 مع أنّه لم يكن قد حصل على الكتلة الكبرى في الانتخابات. وأطلقت إيران سراح أميركي وحصلت من أميركا عبر كوريا الجنوبية على سبعة مليارات دولار. وسرّعت أميركا مع إيران اتفاق الحدود البحرية مع لبنان لنصرة يائير لابيد قبل الانتخابات الإسرائيلية وقبل الانتخابات النصفية الأميركية.

سُمعة الحزب تصونها المُسيَّرات

هذا الانتصار أو الإنجاز يخدم سمعة الانتصار الدائم لحزب الله الذي كان قد هدَّد بالمسيَّرات، وهو ما كان محتاجاً إلى ذلك لأنّ إسرائيل ما كانت ضدّ الخط 23 ولا حتى ضدّ حقل قانا. كانت تريد حصّة من حقل قانا وحصلت عليها. المسيَّرات كانت دبلوماسيةً يُحسنها حزب الله منذ ثلاثين عاماً، ثمّ إنّ التوافق الأميركي-الإيراني ما كان قد حصل بعد. فالمسيَّرات ما كانت سبباً في أيّ شيء إلّا في صَون سمعة الحزب أنّه قادرٌ على الحرب في كلّ آن، وإن لم يكن من أجل لبنان أو فلسطين فمن أجل إيران دائماً. لقد كانت تمثيليّة ناجحة كالعادة، وكلّ الأطراف مسرورة وحسن نصر الله المنتصر الأكبر هو الأقلّ ضجيجاً.

فتعالوا ننظر في العواقب والمآلات.

الإسرائيليون والأميركيون قالوا إنّ الاتّفاق الحدودي وإنْ في البحر فقط حتى الآن، سيرفع عن إسرائيل التهديد الدائم لأنّنا صِرنا على شراكة أو مصالح مشتركة مع إسرائيل. وهذا صحيح لو كان الحزب يتحرّش بإسرائيل منذ العام 2006 على الأقلّ من أجل تحرير الأرض (والبحر أيضاً!) ومن أجل فلسطين. لكنّه في الواقع كان يقوم بذلك من أجل خدمة إيران في نزاعها مع الولايات المتحدة لا غير، وعندما يتقارب الطرفان فلا داعيَ للحرب. فهل يستفيد لبنان الآن واللبنانيون من أنّه لم تعُد لسلاح الحزب حاجة وطنية فيصير الحزب إلى الاتّفاق مع الحكومة اللبنانية على الاستراتيجية الدفاعية الخالدة؟ لن يحصل شيءٌ من ذلك لأنّ الحزب يريد الاستمرار في حكم لبنان بالسلاح، ثمّ إنّه لم تُحلّ كلّ المشكلات مع الولايات المتحدة وقد تحصل أزمات في هذا الملفّ الطويل العريض. وإلى هذا وذاك استخدم الحزب سلاحه وفرقه الاستخبارية ضدّ الدول والشعوب العربية، من لبنان إلى سورية.. إلى اليمن، وسيستمرّ في ذلك. ولا ننسى أنّ الهدنة باليمن انتهت والحوثيون بحاجةٍ إليه. والأميركيون يتّجهون أيّام بايدن والحزب الديمقراطي إلى الاتفاق على اليمن مع إيران وليس مع السعودية أو الخليجيين والعرب. وأوّل الملفّات المطروحة الآن الرئاسة اللبنانية، وسيتّفق الإيرانيون (عبر الحزب) مع الأميركيين والفرنسيين على الرئيس المقبل. وفي كلّ ذلك يبقى السلاح في خلفيّة المشهد لتخويف المسيحيين بعدما خوّفوا السُنّة.

الأميركيون في كل مكان

ولننظر في المشهد العامّ. الأميركيون في كلّ مكان. وفي العقدين الأخيرين ما اعتبروا العرب شركاء في الملفّ الشرق أوسطيّ، وإنّما نظروا إلى إسرائيل وتركيا وإيران. وهم مختلفون كثيراً الآن مع الأتراك، وصعد الخلاف الآن مع السعودية. وما دمنا نتحدّث عن الطاقة فإنّ قطر قوّتْ تحالفها مع واشنطن في مجال الغاز، وأبدت استعداداً للدخول في شراكة مع شركتَيْ توتال وإيني في الحفر في الحقول اللبنانية، ولقطر خبرة عريقة في استخراج الغاز البحري، بل قالت أيضاً إنّها تريد المشاركة في إعادة بناء الاقتصاد اللبناني(!). ولذلك فإنّ بحيرة بل بحر الغاز والنفط في المتوسّط فيما بين إسرائيل ولبنان وقبرص واليونان.. ومصر، يقع الآن في حضن واشنطن. وقد تصبح إيران (التي تريد إعطاء لبنان غازاً وبترولاً بالمجّان!) هي الشريك الأول في المنطقة لواشنطن العطشانة مثل أوروبا لكلّ أصناف الطاقة. وهكذا فالدور الذي كان يقوم به شاه إيران، يمكن أن تقوم به دولة الوليّ الفقيه بعد خصومةٍ مع أميركا لأربعة عقودٍ ونيّف. قلت لخبير إيراني في النفط والغاز: لكنّ شركاء إيران الاستراتيجيّين الحاليّين في روسيا والصين لن يقبلوا، فضحك وقال: شركاء المصالح أهمّ من شركاء الاستراتيجية، وكما تعلم فإنّ إيران كانت تحصل دائماً على ما تريد من أميركا على الرغم من الخصومة، فكيف إذا تحوّلت الخصومة إلى صداقة أو ما هو أقلّ: المهادنة!

لا أزعم أنّ اللبنانيين ينبغي أن يناموا الآن على حرير. فإيران الخميني ما دخلت بلداً إلّا ونشرت فيه البؤس والخراب، وبخاصّةٍ إذا كان البلد عربياً. وإن لم تصدّقوا فانظروا إلى سورية والعراق واليمن.. ولبنان. قال المعاقَب بالخازوق من جانب العسكري التركي: انقلني إلى الخازوق الآخر. فقال له العسكري متعجّباً: ماذا تستفيد من ذلك؟ قال: أستفيد دقائق من الراحة بين الخازوق والخازوق. نحن الآن في دقائق الانتقال بين الخازوقين، وكلاهما إيرانيّ. فلا حول ولا قوّة إلّا بالله.

 

قديس لحكم لبنان

طانيوس شهوان/المدن/18 تشرين الأول/2022

كان لفؤاد شهاب منزلة خاصة في منزلنا الوالدي. وكان لقبه المعروف، بحسب جدي طانيوس وجدتي غاريتا، "القديس". في الحقيقة، كان صدر دار بيت جدي لوالدي عبارة عن "قاطع" خشبي نبيذي اللون، يفصل بين المطبخ (الكرار) وغرفة تخزين التبن والشعير للمواشي وبهو الاستقبال والنوم، وقد علقت عليه أيقونات وصور قديسين ومكرمين بلغ عددها العشرة أو أكثر؛ وحين بدأت طرح الاسئلة في سن التفتّح سألت جدتي غاريتا ذات يوم عن أسماء قديسي الايقونات واللوحات التي كانت تزيّن صدر الدار. فكان جوابها: هذه سيدة لبنان للشفاعة بلبنان وبشعبه، وتلك لمار جريس شفيع الرعية وحاميها، وهذه لسيدة الزروع شفيعة المزارعين، وتلك لمارعبدا محطّم الاوثان، وتلك لمار شربل شفيع المرضى، وهذه لمار شليطا شفيع الحيوانات، وتلك لمار مطانيوس قزحيا شفيعكما أنت وأخوك قزحيا، وهذه لمار مارون أب الطائفة المارونية وشفيعها، وتلك ليوحنا مارون بطريركها الاول وحاميها... أما هذه الصورة المترهلة والصفراء، صورة الرجل صاحب الزيّ العسكري، فهي ل "قديس لبنان"، كما قالت واثقة، لفؤاد شهاب، رئيس جمهورية لبنان الأسبق. الصورة مترهلة صفراء لقدمها ولأن الدهر أكل عليها وشرب، أما الطريقة التي عبّرت بها جدتي عن قناعتها ب "قداسة" فوأد شهاب فكانت حيوية نضرة وفيها من حماسة الشباب واندفاعهم ما فيها.

في الواقع، كانت أراء جدتي في الرئيس شهاب، والعاكسة لرأي جدي طانيوس من دون أدنى شك، ناتجة عن علاقة ربطت عائلة جدي بمشايخ آل حبيش، وتحديداً بيت جد الرئيس شهاب لأمه، الشيخة بديعة حبيش، بيت الشيخ طالب حبيش. كان جدي، وكما غالبية أبناء أدما الدفنه، شركاء زراعيين لمشايخ آل حبيش الذين كانوا يملكون، هم وبعض من الامراء الشهابيين «الغزراويين»[1]، مزرعة أدما الدفنه، كما كانت مسجلة في حينها في إحصاء 1867، والذي أجراه المتصرف داوود باشا. وكان جدي شريكاً زراعياً للشيخة رشيدة حبيش محفوظ، خالة الرئيس شهاب، في «العودة»[2] التي ورثتها عن أبيها، الشيخ طالب. فكان الرئيس شهاب، إبن بلدة غزير جارة قرية أدما الدفنه، يتردد الى عودة خالته الشيخة رشيدة منذ نعومة أظفاره للراحة والاستجمام. فنشأت بين جدي وأفراد عائلته والضابط الشاب فوأد علاقة ودّ كانت ترجمتها الفعلية تردد جدي الى منزل الشيخة بديعة، والدة الرئيس شهاب في جونيه، ومنزل الرئيس شهاب حاملاً اليهما، وبطريقة دورية، وبناءً على طلب الشيخة رشيدة، بعضاً من جنى المواسم الزراعية من عودتها وتربية الماشية فيها، من مثل الحليب ومشتقاته والبطاطا والبصل والثوم والمقتي والمشمش والصبّير والاجاص والتين والعنب ودبس الخرنوب وما الى سوى ذلك. وانتقلت هذه العلاقة من جدي الى أبي وعمي اللذين ثابرا على التردد الى منزل الرئيس شهاب في جونيه على عادة أبيهما طانيوس.

ونتج عن هذه العلاقة، التي ربطت هؤلاء الفلاحين البسطاء، جدي وأبناؤه، بالرئيس "المتّضع" فؤاد شهاب، تأييد جدي وعائلته لسياسة النهج التي جسدها الرئيس شهاب، وبمناصرتهم للشهابية السياسية التي اعتبرت امتداداً لسياسة الكتلة الدستورية أو النيو الدستورية. فكنا في السياسية شهابيون بالارث ودون جهد أو عناء يذكر.

لقد طبع فؤاد شهاب الحياة السياسية اللبنانية، وكان على وجه الخصوص "مهندس" التوازنات بين الاشكاليات التي رافقت مسيرة لبنان الكبير عبر الزمن. في الواقع "وازن" شهاب أولاً بين جبل لبنان والأقضية الأربعة التي "ضُمّت" الى لبنان الكبير عبر مخطط للإنماء الشامل وعبر إستقطاب "غير متحيّز" للكفاءات العلمية والادارية على مستوى الوظيفة العامة في الادارة اللبنانية. وهذا مايشهد له اللبنانيون كلهم. ووازن شهاب كذلك بين خصوصية لبنان وبعدها العربي، فعرف كيف "يهندس" التوفيق بين الهوية اللبنانية الكيانية والهوية العربية من خلال العلاقة مع ناصر والناصرية. فقدّمت الشهابية بذلك محاولة جادة لمعالجة إشكالية "المشاركة" و "المظلومية" التي رفعها "أبناء الأقضية الأربعة"، وخصوصا المسلمين منهم، على مدى ثلاثة عقود، منذ الاستقلال حتى إندلاع الحرب اللبنانية؛ و قدّمت كذلك محاولة جادة لمعالجة إشكالية "تنافذ" الخارج الاقليمي ذات الهوى العربي والداخل اللبناني وارتداداته على الداخل اللبناني، وهو ما كان يتوجّس منه "أبناء جبل لبنان" ويخشونه، وخصوصاً المسيحيين منهم، منذ نشأة لبنان الكبير.

كانت إشكالية المشاركة والمظلومية أسباب برّر بها رافعوها "عدم الانتماء النهائي" الى الوطن. فعاش هؤلاء تجربة التشكيك بمشروعية الوطن الناشئ وغربة وطنية وإنشداداً مستداماً نوستالجياً الى كيان يتخطى حدود لبنان. وكانت إشكالية مواجهة التنافذ بين الاقليم والداخل مولدّاً للإضطراب السياسي الداخلي المستدام ولتنامي نزعات "الإنعزال" و"الانكفاء عن التفاعل مع المحيط الاقليمي" والميل الى رفض كل ما يربط لبنان بمحيطه الاقليمي والعربي.

وإذا كان إتفاق الطائف قد حسم في مقدمة الدستور هاتين الاشكاليتين، فأكّد على نهائية الكيان اللبناني من جهة، وعلى هوية لبنان العربية، من جهة أخرى، فإن الشهابية قد قاربت هاتين الاشكاليتين، قبل الطائف، ومنذ ما يزيد على الخمسة عقود، بطريقة واقعية وأعطت نموذجاً يحتذى في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان، حيث يبحث اللبنانيون عن "رئيس منقذ". وإذا كان إنتمائي الى الشهابية عاطفياً في زمن المراهقة  دفعني الى البحث دوماً عن "فوأد شهاب ما" لحكم لبنان فهو معقلن ويقيني في زمن النضج وفي هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان: إختاروا "قديساً" يشبه قديس جدي وجدتي لحكم لبنان.

[1] نسبة الى بلدة غزير في فتوح كسروان.

[2] هي قطعة الأرض التي تزرع ولها عائدات ومحاصيل.

 

أسبقيات "حزب الله" و"المسكوت عنه" في "الترسيم" تنسف جدوى "حوار اللبنانيّين"

فارس خشان/النهار العربي/18 تشرين الأول/2022

دعوة القوى اللبنانية المتخاصمة الى طاولة الحوار ليست "خطيئة"، حتى يتمّ ذمّ السّفارة السويسريّة في بيروت التي تبنّت رغبة "مركز الحوار الإنساني" المدعوم، معنويًّا وماديًّا، من بِرن. العكس هو الصحيح، فالحوار الوطني، في ظلّ انعدام البدائل الناجعة، ضرورة ملحّة، لأنّه، من حيث المبدأ، قادر على إزالة المعوقات من أمام الحلول التي يحتاج الجميع إليها. وسويسرا ليست طرفًا محليًّا يرغب في استغلال الحوار الوطني لمصلحته الذاتيّة، ولا هي جزء من الصراع الإقليمي والتجاذب الدولي، حتى تُنسب إليها أهداف "ضيّقة". وعلى الرغم من هذه التمهيدات المبدئيّة، لقد أخطأت السفارة السويسريّة في بيروت بالدعوة الى الحوار الوطني المتدثّر بعشاء، لأنّ هذا النوع من الحوار في بلد مثل لبنان لا يمكن تمريره مع صلصة ال "أنتروكوت" ولا مع مكوّنات السلطة السويسريّة ولا في رقائق اللحوم المقدّدة، بل هو يحتاج الى تهيئة أرضيّة صلبة تتجاوز شعارات "احترام اتّفاق الطائف ومراعاة أحكام الدستور".

وأظهرت التجربة اللبنانيّة الطويلة التي سبقت اتّفاق الطائف وتبعته، ومرّت بتفاهم الدوحة ووصلت الى "إعلان بعبدا" أنّ مشكلة القوى اللبنانيّة على اختلاف انتماءاتها لا تكمن في الجلوس معًا، بل في قدرة "حزب الله" على استغلال الحوار الوطني لتحقيق أهداف مرحليّة تعينه في وقت لاحق على التفلّت كليٍّا، وعلى طريقة "بلها واشرب مائها"، من كلّ التعهّدات التي يقطعها لمن يفترض بهم أنّهم شركاؤه في الوطن.

وأظهرت التجربة أنّ "حزب الله" المرتبط ارتباطًا وثيقًا ب "الأجندة الإيرانيّة" لا يقيم اعتبارًا إلّا لمنطق القوّة، وتاليًا فهو إذا لم يجد، في الطرف المقابل، قوّة تحوز على احترامه، يحاول أن يفرض مصلحته وإذا فشل في ذلك لا يقيم أيّ اعتبار لنقض كلّ ما كان قد التزم به.

ومشكلة الدعوة السويسرية إلى إحياء الحوار الوطني لا تكمن في تغييب وجوب تهيئة الأرضية اللازمة لحوار منتج لمفاعيله فحسب، بل في التوقيت أيضًا.

على مستوى التوقيت، لم تتوصّل القوى المناوئة ل"حزب الله"، بعد الى تفكيك "شيفرة" الصفقة السياسية التي وقفت وراء التوصّل الى اتفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان ظاهريًّا و"حزب الله" فعليًّا، من جهة والولايات المتّحدة الأميركيّة وإسرائيل، من جهة أخرى.

ويرتاب كثيرون في أنّ وراء هذا الاتفاق الحدودي الذي يأخذ من "حزب الله" وظيفة إقليميّة غالية تسليمًا دوليًّا بتكريس هيمنة الحزب في الداخل اللبناني، على حساب سائر المكوّنات اللبنانيّة.

وهذا ارتياب مشروع، لأنّ اتفاق ترسيم الحدود البحريّة تزامن مع ضخّ الثقة بحوثيّي اليمن لإسقاط تفاهمات الهدنة المعلنة، ومع نجاح "الإطار" العراقي الموالي لإيران في فرض إرادته في انتخابات رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء، بعد عرقلة دامت سنة كاملة، ومع وقف الغارات الإسرائيليّة المكثّفة على أهداف إيرانيّة في سوريا، ومع مباهاة فرنسيّة غير مسبوقة بالقنوات التي تصلها في لبنان ب"حزب الله". وهذا يعني أنّ موافقة القوى المناوئة ل"حزب الله" على التوجّه الى طاولة الحوار الوطني، في ظلّ اختلال موازين القوى، وفي ضوء "التاريخ القاتم" لطريقة تعامل الحزب مع التعهّدات التي يقطعها، وتحت سيف مسلط اسمه صفقة إقليميّة ودوليّة مع إيران، ليست سوى التسليم مسبقًا بالوقوع في فخّ محكم الإقفال. وعليه، فإنّ القوى المناوئة ل"حزب الله" تفضّل، ولو كان الطريق وعرًا وشائكًا، أن تبتعد عن طاولة الحوار الوطني، لمصلحة تفعيل الآليات الديموقراطيّة في انتخاب رئيس الجمهوريّة وتكليف رئيس الحكومة، لأنّه وإن جاءت النتائج مخيّبة لآمالها تستطيع أن تُطلق آليات المساءلة المؤسساتيّة والشعبيّة التي ستكون مستحيلة إذا سجّلت على نفسها خسارة ب"التوافق"، وفق التجربة التي كانت قد أوصلت العماد ميشال عون، قبل ست سنوات الى القصر الجمهوري في بعبدا.

ولكنّ هذا التوجّه على "أحقيته" العمليّة، لا يُلغي حاجة القوى التي ترفض كلّ محاولة، سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة، لتكريس هيمنة "حزب الله" إلى بذل جهود جبّارة من أجل تصحيح الخلل في ميزان القوى، لأنّ ما يمكن رفضه اليوم قد يستحيل رفضه غدًا، وما يسهل التصدّي له حاليًا، قد يسحق من يقف في دربه، لاحقًا. وهذه المسؤوليّة، وإن كانت لبنانية بادئ ذي بدء، إلّا أنّها مسؤوليّة عربية وخليجية أيضًا، لأنّ الدعم الإيراني ليس مجرّد مسألة نظريّة وتنظيريّة بقدر ما هو مسألة ميدانيّة وماديّة!

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفدا من "توتال اينرجي": لبدء التنقيب في "البلوك رقم 9" سريعا للتعويض عن وقت انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة للترسيم

وطنية/18 تشرين الأول/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من شركة "توتال اينرجي"، ضم: مدير الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية في الشركة لوران فيفيه Laurent Vivier ونائب الرئيس للشركة في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية واليمن جان جايليه Jean Jaylet والمدير في الشركة رومان دولامارتينيه Romain de la Martinier. وشارك في الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، وأعضاء هيئة قطاع البترول : وسام شباط ووسام الذهبي وغابي دعبول.  وقد اطلع أعضاء الوفد الرئيس عون على الاستعدادات التي تجريها شركة "توتال اينرجي" في لبنان، تمهيدا لبدء التنقيب في "البلوك رقم 9" في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب، بعد إنجاز المعاملات والإجراءات الإدارية اللازمة.  وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم للعمل مجددا في التنقيب في النفط والغاز في لبنان، إستكمالا للعمل الذي قامت به "توتال" في "البلوك رقم 4".

 وأشار الوفد الى "أن منصة الحفر ستستقدم ابتداء من العام 2023 لبدء الاستكشاف والتنقيب، وفق النصوص الواردة في الاتفاق مع هيئة قطاع البترول في لبنان، والتي تتلقى تباعا المعطيات التي تتوافر خلال عمليات التنقيب. وأعرب الرئيس عون عن أمله في "ان يبدأ التنقيب في "البلوك رقم 9" سريعا للتعويض عن الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة، التي كانت تدور من اجل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، متمنيا التوفيق لفريق "توتال" للوصول الى نتائج إيجابية.

 

كنعان: هناك توافق مع صندوق النقد على معظم النقاط الواردة في مشروع قانون السرية المصرفية

وطنية/18 تشرين الأول/2022

قال رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان خلال جلسة مجلس النواب: "معظم المعلومات والتحاليل التي تناولتها بعض وسائل الأعلام وصدرت عن بعض الخبراء والمتابعين قانون السرية المصرفية لا تمت الى الواقع بصلة . فالتواصل والتنسيق مع صندوق النقد لم يتوقف منذ أسابيع وحتى ساعات الصباح الاولى، وهناك توافق على معظم النقاط الواردة في مشروع القانون باستثناء نقطة محورية وأساسية تتعلق بحماية المعلومات الشخصية  للمودعين وحقوقهم من التعسف باستعمال بعض الصلاحيات أكان بمتن القانون او من خلال مراسيم تطبيقية يجري العمل للتفاهم عليها وصياغتها ".

 

باسيل: عدم تشكيل ميقاتي الحكومة عمل مجنون سيؤدي إلى فوضى دستورية

وطنية /18 تشرين الأول/2022

قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشييتد برس"  في مكتبه: "سيكون عملا مجنونا إذا لم يشكل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حكومة جديدة قبل نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون".  وبالنسبة إلى احتمال تولي الحكومة زمام الأمور بمجرد مغادرة الرئيس عون السلطة قال: "لا نحتاج بالإضافة إلى أزمتنا المالية والاقتصادية إلى أزمة سياسية تقسم الناس حول كيفية التعامل مع الحكومة. إن عدم تأليف الحكومة سيؤدي إلى فوضى دستورية. لن نقبل أن تدير مثل هذه الحكومة البلاد ، إنها حكومة لم تفز بالثقة وتفتقد للشرعية الدستورية". وعن اتفاق الترسيم قال: "على الرغم من أن هذا الاتفاق ليس عملية تطبيع مع إسرائيل ، إلا أنه يساعدنا ، كما تعلم ، على استعادة المزيد من الاستقرار في المنطقة حيث نحتاج إلى جذب المستثمرين". مضيفا أن "المعادلة التي أقيمت بقوة حزب الله هي التي ساعدت". واعتبر أنه "عصر الغاز ولا ينبغي أن يكون لبنان خارجه"، مضيفا أن "الطلب على الغاز حول العالم الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا منذ أواخر شباط ساعد في إبرام الصفقة". وقال:"حصلنا بوضوح على ضمانات من الولايات المتحدة وكذلك من فرنسا وتوتال بأنه بمجرد الانتهاء من الترسيم ستبدأ توتال بصفتها مشغل البلوكات أنشطتها البترولية قبالة سواحل لبنان."

 

الجلسة التشريعية و"السرية المصرفية": هزيمة التغييريين تُخرجهم من اللجان

المدن/19 تشرين الأول/2022

طال أمد الجلسة التشريعية لانتخاب اللجان وأعضائها. فرض نواب التغيير الانتخاب بدلاً من الذهاب إلى تسوية. إطالة عملية الانتخاب فرضت تأجيل الجلسة التشريعية إلى عصر الاثنين. أما نتيجة الانتخابات فكانت خسارة نواب التغيير لكل مواقعهم السابقة في اللجان. اعترض رئيس مجلس النواب نبيه برّي أكثر من مرّة على إضاعة الوقت، واقترح الدخول في تسوية، إلا أن نواب التغيير رفضوا ذلك.. فجاءتهم الهزيمة.

يعقوبيان تلعب "الليخة"!

الجلسة كانت مخصصة لانتخاب أمين سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية، على أن تليها جلسة تشريعية. وفاز النائب هادي أبو الحسن بمنصب أمين سر هيئة مكتب المجلس النيابي بـ85 صوتاً، فيما نال النائب مارك ضو 30 صوتاً، بعدما كان ترشح النواب: أبو الحسن وآلان عون ومارك ضو لمنصبي أميني سر. وفي المرحلة الأولى اقترع النواب للمرشحين أبو الحسن وضو، فيما فاز النائب عون بالمنصب بالتزكية.

كما فاز النائبان ميشال موسى وكريم كبارة بالتزكية لمنصب مفوضين في هيئة مكتب المجلس. ثم بدأت عملية الاقتراع لانتخاب مفوض ثالث لهيئة مكتب المجلس النواب، وانحصرت المنافسة بين النائبين هاغوب بقرادونيان وبولا يعقوبيان، ففاز بقرادونيان بـ85 صوتاً، فيما نالت يعقوبيان 23 صوتاً. وحينها علّقت يعقوبيان بالقول "نحن أمام لعبة من يخسر فيها هو الرابح، تماماً كالليخة". كما فاز النائب عدنان طرابلسي بعضوية لجنة المال والموازنة بـ60 صوتاً بدلا من النائب ابراهيم منيمنة، فيما انتخب النائب فريد البستاني رئيساً للجنة الإقتصاد والتجارة بدلاً من النائب ميشال ضاهر.

برّي واتصالاته

واعترض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على طريقة الاتفاقات المسبقة في تشكيل اللجان النيابية. ورأى خلال جلسة انتخاب هيئة مجلس النواب، بأن "الاتفاق بين الكتل الكبيرة يقصي نواب يستطيعون العمل في نطاق اختصاصهم". ورأى الجميّل أن "هناك استنسابية باختيار اعضاء اللجان"، ورد رئيس مجلس النواب نبيه برّي بأنه بإمكان جميع النواب المشاركة بالمناقشات. وسأل الجميّل "كيف يمكن أن يكون هناك نقيب للمحامين خارج لجنة الإدارة والعدل". حينها توجه برّي لنواب التغيير وردًّا على مداخلة الجميل: "عرضنا عليكم التوافق ولم تقلبوا وأصرّيتم على الانتخابات وكانت النتيجة". وأضاف: "لسنا هنا لنزايد على بعضنا البعض وقولوا لنا من هي الأكثرية في المجلس". وعندها اقترح النائب ويليام طوق انسحاب أحد أعضاء اللجنة لصالح قعقور، حتى لا تضطر اللجنة لإجراء الانتخابات كما حصل مع لجنة المال والموازنة. فعلّق بري بالقول: "تواصلت أمس مع نائب الرئيس إلياس بو صعب الذي أبلغته أنه تمَّ التوافق على اللجان"، ليقاطعه النائب وضّاح الصادق ويقول: "مبارح تواصلت مع بو صعب وقلت له اننا متجهون للترشح "، ليردّ برّي "هذا ما أبلغني إياه بو صعب، وعلى كلّ حال أنا مستعدّ قلن لنواب كتلتي أن ينسحبوا من أي لجنة لصالح حدا من التغييريين" وتوجّه إلى النائب بولا يعقوبيان بالقول: "حتى لو كانوا كلن متلك ما عندي مشكلة".

امتعض النائب مارك ضو من أن 3 لجان يغيب عنها نواب التغيير، وهنا تدخل برّي ليقول مجدداً: "أنا أضمن انسحاب نواب من كتلتي لتتمثلوا في كافة اللجان"، فقاطعه النائب سليم عون بالقول: "ليش عم تنزعوا العرس الديمقراطي؟ ليش المحاصصة؟ وين الديمقراطية؟" عندها بدأ النواب جميعًا بالضحك، لا سيّما النائبين جبران باسيل وسيزار ابي خليل. إلا أن النائب سامي الجميل علق "تشكيل اللجان ما في جنس المنطق".

اتفاق ترسيم الحدود

الجلسة المسائية بدأت بطرح من النائب ملحم خلف، بالنظام، حول ضرورة إرسال اتفاقية ترسيم الحدود إلى المجلس النيابي لدرسها ومناقشتها وقال: "كنا طلبنا تعيين جلسة لمناقشة ترسيم الحدود. وهذا موضوع جامع، ولا يمكن توقيع هذه الاتفاقية قبل مناقشتها وعرضها على المجلس النيابي. ويظهر أن هناك نقاطاً لا تطمئن، ونطلب تخصيص جلسة لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود".

هنا تدخل النائب جبران باسيل معترضاً وقال: "في المجلس النيابي سنة 2011 الحكومة وضعت مرسوماً وأودعته للأمم المتحدة، والدولة وقعت عقداً مع شركة توتال، ولبنان لا يستطيع أن يوقع اتفاقية مع العدو الاسرائيلي. هناك تبادل رسائل مع الأمم المتحدة". وطالب النائب ميشال معوض بمناقشة الموضوع في المجلس النيابي لأنه "جوهري".

إلى ذلك، تحدّث النائب نديم الجميّل وطلب من الرئيس نبيه برّي إرسال اتفاقية ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل رسمياً إلى النواب ليطلّعوا عليها، ليبنى على الشيء مقتضاه. وقال: "هذه النقطة لا يمكن المرور عليها مرور الكرام وهي ترتّب واجبات وحقوق". فأجابه الرئيس برّي أن هذا الكلام لا يجوز، فردّ الجميّل: "هل يمكن أن نعرف من سيوقّع الاتفاقية؟ ومن حقّي أن أحصل على جواب عن هذا السؤال". فأجاب برّي: "وأنا بعرف شو بعمل".

قانون السرية المصرفية

بالانتقال إلى النقاش حول قانون رفع السرية المصرفية قال النائب ابراهيم كنعان: "هناك من يتبرع بالقيام بمعارك صندوق النقد في لبنان، ويقول أن لا تواصل معه، في حين عقدنا أكثر من اجتماع معه على مدى أسبوعين للوصول إلى التعديلات المطلوبة في رفع السرية المصرفية. كنت اتمنى على الحكومة أن تأتي بالقوانين الإصلاحية التي نريدها، مراعية للواقع اللبناني والمجتمع. فنحن نريد الإصلاح لا التخريب ونريد حقوق الناس لا المحتكرين". أضاف: "نطالب بجلسة لمناقشة الحكومة بالقوانين الاصلاحية والخطة المطلوبة منها والتي يأتي تحت سقفها الكابيتال كونترول والقوانين الاصلاحية الاخرى. نحن على تواصل على مدى اسبوعين مع صندوق النقد، وهناك بعض الكلام في الاعلام عن السرية المصرفية وكأنه يتحدث عن قانون آخر ولجنة اخرى ومجلس نيابي آخر".

وعليه ذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الجلسة التشريعية، أن "لجنة المال عملت أكثر من طاقتها وصرفت وقتاً وجهداً على رفع السرية المصرفية، ولا أقول ذلك للدفاع عن النائب ابراهيم كنعان، ولكن الحق يقال إنّه عقد اجتماعات متواصلة مع صندوق النقد للوصول إلى الإصلاحات التي تناسب لبنان"، لافتاً إلى "انني لا امشي بأمر من أحد وأنا ابحث عن مصلحة بلدي ويجب رفع السرية المصرفية حتى لا يكون هناك فاسدين".

ورأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ملحم الرياشي أنّ "صندوق النقد يُرسل مبتدئين لمعاينة أزمتنا وأطالب ميقاتي بإرسال مخضرمين". فردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري: "هذا الكلام خطير في مجلس النواب!"، ليجيبه الرياشي بالقول: "يجب رفع السرية المصرفية حتى لا يكون هناك فاسدين". فجاء الردّ حاسمًا من برّي مؤكّدًا: "أنا ما بمشي بأمر حدا وأنا بفكر بمصلحة بلدي أولًا".

وتم اقرار مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8972، وتعديل نص المادة السابعة عشرة من القانون رقم 153 تاريخ 17/8/2011 (نظام الكلية الحربية في لبنان).

كذلك تم اقرار مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9640 ويتضمن طلب الموافقة على إتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أميركي لتنفيذ مشروع الإستجابة الطارئة لتامين إمدادات القمح (فقط مواد المشروع).

 

مجلس النواب انتخب لجانه النيابية والتركيبة بقيت كما هي بإستثناء تبديل بعض الاسماء في عضوية اللجان والجلسة التشريعية الخامسة عصرا

بري للنواب التغييريين : كسرتم الإتفاق للتوافق وذهبتم الى الانتخابات .. وما حدا بيمون عليي الا الله

وطنية/18 تشرين الأول/2022

اختتم رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب اللجان النيابية، وحدد الساعة الخامسة من عصر اليوم الثلثاء موعدا للجلسة التشريعية.

تركيبة اللجان بقيت على ما هي عليه، بإستثناء تبديل بعض الاسماء في عضوية بعض اللجان، بعد ان جرت انتخابات في لجنتي المال والإدارة والعدل حيث فاز النائب عدنان طرابلسي مكان النائب إبراهيم منيمنة في عضوية لجنة المال، فيما حاز النائب مارك ضو فقط على 22 صوتا. وفي إنتخابات لجنة الإدارة حازت النائب حليمة قعقور فقط على 18 صوتا. وعليه بقيت تركيبة لجنة الادارة والعدل كما كانت عليه.

وكان الرئيس بري افتتح الجلسة، عند الساعة الحادية عشرة  من قبل ظهر اليوم، في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء والنواب.

بداية، تليت أسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: بلال عبد الله، ستريدا جعجع، جميل السيد. بعدها طلب الرئيس بري الوقوف دقيقة صمت على روح النائب الراحل كميل زيادة، ثم تليت المادتين 32 و44 من الدستور ومواد النظام الداخلي المتعلقة بافتتاح الدورة العادية، وكيفية انتخاب اللجان النيابية وعددها.

امين السر

وبوشر بانتخاب امين سر هيئة مكتب المجلس. واعلن النائب مارك ضو ترشيحه الى عضوية امانة السر. كما ترشح النائبان هادي ابو الحسن والان عون وهما عضوان في امانة السر.

ووزعت الاوراق لانتخاب امين سر هيئة مكتب المجلس، بين النائبين هادي ابو الحسن ومارك ضو. وبوشر بالاقتراع حسب المحافظات. وحصل ابو هادي ابو الحسن على 85 صوتا فيما حصل مارك ضو على 30 صوتا ووجدت ثلاثة اوراق بيضاء .

واعلن النائب الياس حنكش عزوفه عن خوض الترشيح مقابل النائب الان عون وفاز النائب عون بالتزكية امينا للسر .

المفوضون

وبوشر بانتخاب المفوضين الثلاثة والمرشحون هم النواب: عبد الكريم كبارة، ميشال موسى، واغوب بقرادونيان. واعلنت النائب بولا يعقوبيان ترشحها لاحد مقاعد المفوضين.

واعلن الرئيس بري فوز النائبين ميشال موسى وعبد الكريم كبارة بالتزكية، وانحصر الترشح بين النائبين اغوب بقرادونيان وبولا يعقوبيان لان المقعد هو للارمن.ووزعت الاوراق للبدء بالتصويت.ونال النائب اغوب بقرادونيان 85 صوتا فيما نالت النائبة يعقوبيان  23 صوتا ووجدت سبعة اوراق بيضاء وورقة ملغاة وورقة باسم النائب الياس حنكش.

أعضاء اللجان

وبوشر بانتخاب اعضاء اللجان النيابية. وتم البدء بانتخاب اعضاء لجنة المال والموازنة، واعترض النائب سامي الجميل على موضوع التوافق في كيفية الانتخاب. وقال: " لا يوجد برلمان في العالم ينتخب اللجان بهذه الطريقة.

اضاف: " في عملية الانتخاب يمكن للأكثرية النيابية ان تقصي المعارضة من العمل النيابي في كل اللجان ، لذلك كل دول العالم تعمد الى تشكيل اللجان وفقاً للنظام النسبي فيتمثل كل الأفرقاء وتحدد "كوتا" لكل كتلة في كل اللجان بطريقة علمية . اما في لبنان فيجتمع عدد من الكتل ويتفقون في ما بينهم  ويفرضون التوازنات داخل اللجان خارج كل منطق  واكبر مثال على ذلك ان يتم نتيجة هذا الأداء اقصاء نقيب محامين سابق من لجنة الادارة والعدل".

.فقال الرئيس بري: "اي زميل يحق له ان يحضر اي لجنة ويناقش . عرضنا عليكم التوافق ولم تقبلوا وأصررتم على الانتخابات. وكانت النتيجة ولسنا هنا لنزايد على بعضنا البعض وقولوا لنا من هي الاكثرية في المجلس"..

وأعلن النائب مارك ضو ترشحه لعضوية لجنة المال والموازنة.

كما اعلن النائب عدنان طرابلسي ترشحه لعضوية لجنة المال والموازنة.

وبوشر بفرز الاصوات بعد الاقتراع وترشح النائبان مارك ضو وعدنان طرابلسي.

وفاز عدنان طرابلسي مكان النائب ابراهيم منيمنة الذي كان عضوا في اللجنة، بعد ان نال طرابلسي 60 صوتا فيما نال منيمنة 44 صوتا ومارك ضو 22 صوتا. وحل النائب ابراهيم كنعان رئيسا وعلي فياض مقررا.

ثم بوشر بانتخاب اعضاء لجنة الادارة والعدل، واعلنت النائب حليمة قعقور ترشحها لعضوية اللجنة. وبوشر بفرز الاصوات بعد الاقتراع

وطالب النائب اديب عبد المسيح ان يتم التوافق على اسم في لجنة الادارة والعدل للنواب التغييريين.

الرئيس بري: "انتم كسرتم الاتفاق".

وضاح الصادق: نحن لو وضعنا الياس بو صعب اين سنترشح؟

وقال الرئيس بري، قبيل البدء في عملية الإقتراع لعضوية لجنة الادارة والعدل، وبعد ترشح النائبة حليمة القعقور ومطالبة النواب التغييريين عبر النائب ملحم خلف بالذهاب نحو التوافق:" كما هو معلوم ان دولة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب كان ومنذ عدة ايام يعمل من أجل الوصول الى توافق يقضي بتمثيل كافة الكتل غير الممثلة في اللجان وخاصة من النواب التغييريين ولكن مساء أمس ابلغت بفشل هذه المساعي وأن الامر مش ماشي !! والدليل ما حدث من ترشيحات".

 أضاف الرئيس بري :" حتى ان المسعى كان يقضي، بأن يحل أحد النواب التغييرين مكان نائب اخر حتى لو كان من كتلتي وحتى ولو كان كافة النواب المستبدلين من كتلتي. أنا اتعهد بذلك !!

 وتابع : والان النائب الاستاذ ميشال معوض تكلم معي ومعكم في نفس المسعى. انا ما زلت  مستعدا لذلك. وعلى سبيل المثال، ان نستبدل احد اعضاء كتلتي في لجنة الادارة والعدل بزميل آخر من نواب التغيير كالنقيب ملحم خلف ، هذا الكلام قلته وتعهدت به على أساس ان يحصل التفاهم كسلة متكاملة لكنكم كسرتم الإتفاق وذهبتم الى الانتخابات" .

 وردا على سؤال من احد النواب في ما اذا كان هناك من "مونة عليه" ( اي على الرئيس بري ) في هذا المجال؟ اجاب رئيس المجلس : ما حدا بيمون عليي الا الله !!

وجرى نقاش حول الاتفاق حول عضوية نواب التغيير في اللجان.

بري: "اعمل عملا رضائيا للكتل".

علي حسن خليل: "انتم اصررتم على اجراء الانتخابات".

بري: "ليبدأ التصويب".

ولم تفزالنائبة حليمة قعقور لعضوية لجنة الادارة والعدل وبقيت اللجان على حالها.

وترشح النائب فريد البستاني لرئاسة لجنة الاقتصاد الوطني ورئيسها الحالي ميشال ضاهر.  وفاز البستاني المرشح من قبل النائب جبران باسيل ب٦ أصوات مقابل ٥ أصوات للنائب ميشال ضاهر، علما أن اللجنة تضمّ ٣ نواب من تكتّل التيار ونائبين لكتلة الوفاء للمقاومة اقترعت للبستاني.

كما ترشح النائب ياسين ياسين والنائب جيمي جبور كمقرر للجنة الزراعة والسياحة.

وفاز النائب ياسين ياسين كمقرر للجنة الاعلام والاتصالات مكان النائب محمد سليمان الذي انسحب.

لوائح اللجان النيابية

وفي ما يلي لوائح اللجان النيابية مع عدد الاصوات

لجنة المال والموازنة: ابراهيم كنعان رئيسا 102 صوتا، علي فياض مقررا 101 صوتا، عدنان طرابلسي 60 صوتا، الان عون 110 اصوات، ايهاب مطر 108 اصوات، ايوب حميد 107 أصوات، جان طالوزيان 107 صوتا، جهاد الصمد 105، حسن فضل الله 101، راجي السعد 109، سليم عون 103، علي حسن خليل 96، غادة ايوب 108، غازي زعيتر 96، غسان حاصباني 107 ، فؤاد مخزومي 104، ميشال معوض 100.

لجنة الادارة والعدل: جورج عدوان رئيسا 100 صوت، جورج عطا الله مقررا  100 صوت، عماد الحوت 104، ابراهيم كنعان 99، قبلان قبلان 95، مروان حمادة 88، جورج عقيص 102، حسن عز الدين 99، غادة ايوب 102، اشرف بيضون 104، علي حسن خليل 88، غازي زعيتر 98، نديم الجميل 88، اسامة سعد 105، حسين الحاج حسن 96، علي خريس 97، بلال عبد الله 106، حليمة قعقور 18.

وفازت بالتزكية لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين وتضم: فادي علامة رئيسا، اغوب بقرادونيان مقررا، الياس اسطفان، ابراهيم الموسوي، ندى البستاني، الياس الخوري، بيار بو عاصي، ناصر جابر، علي عمار، سليم الصايغ، ميشال الدويهي، نعمة افرام، ميشال المر، رامي فنج، علي عسيران، عناية عز الدين، وائل ابو فاعور.

كما فازت بالتزكية لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه وتضم: سجيع عطية رئيسا، محمد خواجه مقررا، حسين جشي، ابراهيم منيمنة، طه ناجي، فراس السلوم، ندى البستاني، حسين الحاج حسن، سليم عون، ملحم طوق، عبد الكريم كبارة، فؤاد مخزومي، فيصل الصايغ، احمد الخير، انطوان جشي، اديب عبد المسيح، نبيل بدر.

وفازت بالتزكية لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة وتضم: حسن مراد رئيسا، ادكار طرابلسي مقررا، ايهاب حمادة، اسعد درغام، سليم الصايغ، انطوان حبشي، اشرف بيضون، علي خريس، علي فياض، غسان سكاف، بلال حشيمي، اسامة سعد.

وفازت بالتزكية لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعي وتضم: بلال عبد الله رئيسا، سامر التوم مقررا، الياس جرادة، امين شري، عبد الرحمن البزري، غسان سكاف، عناية عز الدين، رامي فنج، فادي علامة، علي المقدام، غسان حاصباني، ميشال موسى.

كما فازت بالتزكية لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات وتضم: جهاد الصمد رئيسا، اسعد درغام مقررا، احمد الخير، سامي الجميل، الان عون، جان طالوزيان، عبد الكريم كبارة، علي عسيران، علي عمار، رائد برو، قاسم هاشم، محمد خواجة، حسن مراد، وائل ابو فاعور، ميشال المر، فادي كرم، محمد يحيه.

وفازت بالتزكية لجنة شؤون المهجرين وتضم: اغوب بقرادونيان رئيسا، حسين جشي مقررا، ادكار طرابلسي، هادي ابو الحسن، عدنان طرابلسي، جهاد بقرادوني، سعيد الاسمر، كميل شمعون، احمد رستم، نبيل بدر، سجيع عطيه، مارك ضو.

وفازت بالتزكية لجنة الزراعة والسياحة وتضم: ايوب حميد رئيسا، محمد يحيه مقررا، جيمي جبور، الياس جرادة، رامي ابو حمدان، شوقي الدكاش، ملحم الحجيري، عبد العزيز الصمد، وليد البعريني، جورج عقيص، شربل مارون، هادي ابو الحسن.

وفازت بالتزكية لجنة المال وتضم: غياب يزبك رئيسا، قاسم هاشم مقررا، ايهاب حمادة، عدنان طرابلسي، سيمون ابي رميا، غسان عطا الله، وليد البعريني، نجاة عون، نزيه متى، هاني قبسي، راجي السعد.

وضمت لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط: ميشال ضاهر رئيسا، ناصر جابر مقررا، فريد البستاني، حسن عز الدين، محمد سليمان، هاغوب ترزيان، ملحم طوق، امين شري، رازي الحاج، نقولا صحناوي، طوني فرنجية، فيصل الصايغ.

وفازت بالتزكية لجنة الاعلام والاتصالات وتضم: ابراهيم الموسوي رئيسا، محمد سليمان مقررا، هاني قبيسي، ياسين ياسين، مروان حمادة، رامي ابو حمدان، غياث يزبك، نقولا صحناوي، جيمي جبور، قبلان قبلان، سيزار ابي خليل، سعيد الاسمر.

وفازت بالتزكية لجنة الشباب والرياضة وتضم: سيمون ابي رميا رئيسا، رائد برو مقررا، شربل مارون، غسان عطا الله، وضاح الصادق، هاغوب ترزيان، ينال صلح، بيار بو عاصي، جهاد بقرادوني، الياس اسطفان، الياس حنكش، رازي الحاج.

وفازت بالتزكية لجنة حقوق الانسان وتضم: ميشال موسى رئيسا، نزيه متى مقررا، ابراهيم الموسوي، اسعد درغام، جورج عقيص، حسن عز الدين، سيمون ابي رميا، ميشال الدويهي، قاسم هاشم، علي المقداد، ملحم خلف، شربل سعد.

وفازت بالتزكية لجنة المرأة والطفل وضمت: عناية عز الدين رئيسة، عدنان طرابلسي مقررا، انطوان حبشي، علي خريس، علي عسيران، سامر التوم، قاسم هاشم، سنتيا زرازير، ابراهيم الموسوي، ندى البستاني، سليم الصايغ، اديب عبد المسيح.

كما فازت بالتزكية لجنة تكنولوجيا المعلومات وضمت: طوني فرنجية رئيسا، الياس حنكش مقررا، نقولا صحناوي، اشرف بيضون، ينال صلح، رامي ابو حمدان، سعيد الاسمر، رازي الحاج، فريد الخازن.

 

سامي الجميّل: لوقف حالة العداء بين لبنان وجيرانه تحصينا للسيادة والاستقرار.. ونؤيد رئيساً يفتح الملفات المصيرية ولا يعيد 6 سنوات جديدة من الاهتراء

موقع الكتائب الألكتروني/18 تشرين الأول/2022

رفض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل  ان يعيش الشعب اللبناني 6 سنوات جديدة في الاهتراء، معتبرًا أن استمرار الواقع القائم موت بطيء ومؤكدًا أننا نخوض المعركة لانتخاب رئيس يغيّر حياتنا بدلا من رئيس بلا لون ولا طعم ولا رائحة.

واكد اننا نريد رئيسًا يضع فور انتخابه كل الملفات المصيرية على الطاولة من ضمنها سلاح حزب الله واستعادة العلاقات الخارجية والملف الإقتصادي والنظام السياسي، معتبرًا أن الإنتخابات الرئاسية باب لحزب الله للمصالحة مع اللبنانيين، ملاحظًا ان الشعب اللبناني لم يكن يوماً منقسماً بقدر ما هو منقسم اليوم، وهذا نتيجة الاستقواء والنظام السياسي الذي يحرّك اللبنانيين ضد بعضهم البعض.

ورأى أن اتفاق الترسيم حصل بفعل التقاء مصالح عدة إقليمية دولية ولبنانية لافتا الى ان الدولة فتحت الباب الكبير مع إسرائيل وهذا الأمر حصل بضغط من دول العالم .

مواقف الجميّل جاءت في حديث لـ "برنامج عشرين 30 "عبر LBCI  مع الاعلامي البير كوستانيان.

اتفاقية الترسيم مع إسرائيل

الجميّل كرّر موقفه بأننا مع أن يبرم لبنان اتفاقية مع كل جيرانه لتحديد حدوده والانتهاء من الملفات الخلافية لأن هدفنا هو استقرار بلدنا.

واكد أن موضوع ترسيم الحدود هو شرط أساسي للإستقرار، مشددا على أننا مع المفاوضات والإتفاق لكننا تريثنا لندرسه.

وفنّد الجميّل اتفاقية الترسيم من حيث الشكل، قائلا: "لبنان عانى من ناحية وحدة المفاوضات بمعنى أنه لم يكن هناك وحدة في التفاوض، الأمر الذي يجب ان نتعلم منه في المرّة المقبلة، جازمًا بأننا نصرّ على أن هذا الاتفاق وهو اتفاق بين دولتين يجب ان يحترم المادة 52 من الدستور اي يجب ان يطلع عليه مجلس النواب".

وأردف: "اتفاق ترسيم الحدود البحرية عند توقيعه سيحصل بطريقة إفرادية، لكن هو عقد بين فريقين ويجب ألا نهرب منه، وعلى الدولة ان تتجرأ وتعلن انها تفاوض حول الحدود لأنه لا يجب أن نبقى بحالة عداء".

 وكرّر الجميّل موقفه بانه يجب ان يصدّق البرلمان اللبناني على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لأننا نعتبره معاهدة وفق المادة 52 من الدستور اللبناني.

وتابع: "الاتفاق مع إسرائيل تنطبق عليه شروط المادة 52 من الدستور لأن الاتفاق يعدّل حدود الدولة اللبنانية".

وقال: "تحصينًا للاتفاق يجب أن يناقش في مجلس النواب لنتفادى أي سوء تفاهم في هذا الموضوع كما حصل في مراحل سابقة".

واشار رئيس الكتائب الى اننا طالبنا الرئيس نبيه بري في الجلسة الأخيرة بأن يناقش الاتفاق في البرلمان، وإن كان بري لا يريد ذلك فهو يتحمّل المسؤولية من دون الدخول في جدال مع رئيس المجلس، لأن من حق الشعب اللبناني ان يعطي رأيه بموضوع على هذا القدر من الأهمية.

ولفت إلى أن هناك 4 أفرقاء ناقشوا اتفاق الترسيم وباقي الأطراف اطلعوا عليه من خلال الإعلام، فبأي منطق يحدث ذلك؟ اضاف: "نحن لا نطرح الموضوع من باب المزايدة بل حرصًا على مصلحة الشعب اللبناني".

ورأى أن أي اتفاق هو رهن موازين القوى وكل فريق يريد تحصيل مزيد من الشروط والأكيد اننا بمراحل عدة من تاريخ لبنان كنا محصنين أكثر من ذلك سواء باتفاقية الهدنة او باتفاق 17 أيار.

وقال: "كان يمكن ان نحصّل الحقوق بشكل أفضل إنما ما يجب الحديث عنه هو موضوع حصة إسرائيل وحصة لبنان من حقل قانا".

ورأى الجميّل ان الخوف هو من غموض النص بأن تحتسب شركة "توتال" التكلفة على حساب لبنان، من هنا كان يجب تحديد حصة لبنان وأن تعرف "توتال" أرباحها.

اضاف: "ربط إنتاج لبنان بالاتفاق بين إسرائيل و"توتال" يجعلنا في غرفة الإنتظار بمعنى اننا معلقون ونخشى أن تعرقل إسرائيل الاتفاقية، فنحن رهينة اتفاق إسرائيل مع الشركة الفرنسية".

وتابع: "قد تحصل الأمور بطريقة طبيعية لكن من واجبي التحذير بانه كان يجب تحديد حصة إسرائيل في اتفاق الترسيم".

وردًا على سؤال عن انتهاء "العهد" بانتصار الترسيم قال: "الاتفاق حصل بفعل التقاء مصالح عدة إقليمية دولية ولبنانية، فمن جهة هناك حاجة أوروبية للغاز الإسرائيلي وإيران تعاني من الضغط بفعل الاتفاق النووي وحزب الله يعاني كذلك".

أضاف الجميّل: "نتيجة المفاوضات لم تكن أفضل مما كان لبنان حاصلا عليه في الاتفاقيات السابقة، من هنا لا أعتبر ان مسار لبنان التفاوضي أصبح أفضل حالًا".

وأكد انه لا يمكن أن نعتبر اننا بنتيجة المفاوضات حقّقنا إنجازاً بالمضمون، فالدولة فتحت الباب الكبير مع إسرائيل وهذا الأمر حصل بضغط من دول العالم.

وعن ان حزب الله حقق إنجازي "التحرير" و"الترسيم" وهذا بفضل السلاح قال: "السلاح غير الشرعي جرّ علينا الحروب منذ الفلسطينيين وصولا الى حزب الله"  ومن حقنا أن نحيا بسلام.

وكرر أن هناك مصلحة لبنانية ودولية واقليمية ولذلك حصل الترسيم ويهمنا ان نرى النواحي الايجابية لهذا الاتفاق.

واستطرد الجميّل: "أنا مرتاح بأن يفتح لبنان صفحة جديدة بملف حدوده وعلاقاته مع جيرانه وبوقف حالة العداء الدائم لأنه من غير المطلوب أن يبقى لبنان في حالة حرب، وهدفي أن يعيش لبنان بسلام".

وشدد على أن على لبنان ان يفكر بمصلحته ومصلحة شعبه وأن يعيش بسلام ويبني اقتصاده ويؤمّن حياة كريمة لأبنائه وهدفنا ان نحمي بلدنا من أي حروب وهذا يتطلّب حماية دولية للحدود البحرية.

واوضح أن هناك مسارًا يجب ان يؤدي الى تأمين استقرار دائم على حدود لبنان الشمالية والجنوبية وعلينا حماية هذه الحدود وهذا يبدأ باتفاق على ترسيم الحدود البحرية وبعدها البرية، وجردة حول المسائل الخلافية مع إسرائيل وسوريا وتعالج الدولة اللبنانية مشاكلها ليستعيد لبنان استقراره.

واعتبر الجميّل أن هناك سلطة في لبنان محكومة من حزب الله وقد تفاوضت مع إسرائيل نيابة عن الحزب، وقد حان الوقت ليكون لدى الدولة اللبنانية الشجاعة لتحقق مصلحتها ومصلحتها هي تأمين الاستقرار.

واردف الجميّل: "هدفي تحقيق مصلحتي، وكما نجحنا اليوم بان تكون الولايات المتحدة ضامنة لهذا الاتفاق، فهل يمكن القيام بذلك عند الحدود البرية؟"

ولفت إلى أن هناك دولًا تحوّلت فيها الثروة النفطية الى نقمة ودولًا أخرى الى نعمة، وعلينا القيام بالإصلاحات ليكون لدينا دولة قادرة على إدارة هذا الملف الصعب.

العلاقة مع حزب الله

وعن تحذيره حزب الله في الذكرى الـ40 لإغتيال الرئيس بشير الجميّل من أن يتحمّل مسؤولية الطلاق مع اللبنانيين في حال لم يغيّر طريقة تعاطيه مع شركائه في الوطن قال: "هدفي أن يعيش أبنائي بسلام وبعيدًا من الحروب ولا بد من تغيير جذري على كل الأصعدة وهذا يكون بمقاربة جديدة في كل الملفات كما حصل في موضوع الترسيم".

أضاف الجميّل: "لا أريد ان يبقى الشعب اللبناني معذبًا من هنا لا بد من ان نتخذ القرار إما أن نعيش في مفاهيم قديمة أو مفاهيم جديدة لنعيش في لبنان الجديد، من هنا نحن نحتاج الى تغيير بنيوي وهذا يقضي بان ينتقل الشعب اللبناني الى مكان جديد".

وقال الجميّل: "لدينا دستور يؤكد على المساواة بين اللبنانيين والسيادة المطلقة وهو ينطبق على جزء من اللبنانيين من دون جزء آخر فهناك فريق لديه حقوق لا يملكها الاخرون هو يحمل السلاح ويعطّل الانتخابات الرئاسية ويفتعل الأحداث في بيروت، لكن يقابله جزء كبير غير مستعد للبقاء على هذه الحال".

وتابع الجميّل: "ما دام التغيير البنيوي حصل في الترسيم مع إسرئيل فليعالج حزب الله مشاكله مع اللبنانيين".

واعتبر أن مشكلة المساواة بين اللبنانيين مسألة بنيوية وقال: "ليكن الاستحقاق الرئاسي مفصليًا، فإن أراد حزب الله ان يضع نفسه على نفس المستوى فلنأتِ برئيس مهمته فتح مفاوضات جدية مع الحزب  لوضع خارطة طريق لاستعادة السيادة ووضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وإلا يكون الحزب يدفعنا الى مقاربة مختلفة ونحن لسنا مستعدين للتعاطي وفق الطرق التقليدية بل سنبحث عن حلول أخرى".

ودعا حزب الله ليكون حزبًا شبيهًا بأي حزب آخر، يشارك بالانتخابات ويبرم التحالفات ويربح ويخسر، لكن منذ 20 سنة ونحن نتعايش مع هذا الواقع، إلا أن الوقت حان لرفض مفهوم ان حزب الله هو الآمر الناهي في البلد.

وجدد تاكيده ان كرامتنا وحياتنا واقتصادنا وعلاقاتنا مع الدول العربية وغيرها رهينة حزب الله ولا يمكن البقاء على هذه الحال.

ورأى انه لتحقيق أي شراكة مع حزب الله يجب أن تُبنى المصالحة على تطبيق "القوانين الواحدة على الجميع"، من هنا لا بد من رئيس يقوم بالمصالحة مع اللبنانيين كي لا نبقى نعيش في حالة العداء، فالشعب اللبناني لم يكن منقسمًا في أي فترة كما هو عليه اليوم.

الاستحقاق الرئاسي

وأمل ان ننتخب رئيسًا قبل 31 تشرين وأضاف: "الأهم هو استعداد حزب الله للقبول بانتخاب مرشح يطبق الدستور ويضع خارطة طريق لإنقاذ لبنان ووضع الملفات على الطاولة أولها موضوع السلاح، متمنيًا أن نتمكن من الاتفاق على مهمة الرئيس المقبل وبناء عليها نرى مَنْ من المرشحين مستعد لتنفيذ هذه المهمة".

وأكد اننا نتواصل مع كل أفرقاء المعارضة أي التغييريين وتكتل الاعتدال الوطني وكتلة تجدّد والقوات اللبنانية والاشتراكيين بمنطق الاتفاق على استراتيجية واحدة كان يهرب الجميع منها.

واوضح الجميّل: "لقد طالبت برئيس ملتزم بالدستور يحظى بثقة اللبنانيين ولا أتحدث عن رئيس مواجهة، فعلينا الوعي بان طريقة الانتخاب لا يمكن لأحد فيها ان يأتي غصبًا عن الآخر".

ولفت الى أننا إذا اتفقنا على رئيس يعالج مشاكل لبنان البنيوية عندها نحدّد الأسماء وبعد الاتفاق على الأسماء نتحدّث مع حزب الله.

وأشار الى أننا نعتبر ان ميشال معوض يشبهنا وتنطبق عليه المواصفات التي نطالب بها وهو يشبهنا في المقاربة.

وعن سبب عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية قال: "لإعتبارات عدة، فأنا أعتبر ان لدي دورًا ألعبه ومصلحة البلد تقتضي النجاح في هذه المعركة من خلال التواصل مع أفرقاء المعارضة، فنحن نتحدث مع الجميع وقد وعدت بذلك قبل الانتخابات لأن هدفنا تحقيق التغيير".

وعن شروط القبول بالمرشحين قال أولا: "ان يكون المرشحون مستعدين لفتح الملفات الأربعة التي طالبنا بها، الشرط الثاني ان يكون لديهم إجماع من المعارضة والشرط الثالث أن يكونوا مقبولين من الطرف الاخر".

وعن الخشية من تسوية قال: لدينا خياران إما رئيس يعالج المشاكل او رئيس بلا لون ولا طعم ولا رائحة.

وعن تأييد وصول قائد الجيش الى الرئاسة قال: "أنا ضد تعديل الدستور"، وأضاف: "أنا أعرف ان العماد جوزف عون قائد جيش ناجح وبرهن عن كفاءة عسكرية، ولكن السؤال كيف أعرف جوزف عون الرجل السياسي؟"

وتابع الجميّل: "لا غبار على مناقبية العماد جوزف عون ويمكن أن يتبيّن عندما ينتقل الى الحياة المدنية انه يفكر مثلنا".

وعن لقاء في بكركي قال: "ليس مطروحا مثل هكذا لقاء".

وعن الخوف من مرحلة فوضى أمنية في البلد قال: "أتخوف من أن نعيش 6 سنوات جديدة في الاهتراء لأن استمرار الواقع القائم موت بطيء كمن يعاني من السرطان ويعطى المسكنات، وأفضّل خوض معركة للاتيان برئيس يغيّر حياتنا بدلا من رئيس بلا لون ولا طعم ولا رائحة".

العلاقة مع اطراف المعارضة

وعن العلاقة مع باقي الأطراف قال الجميّل: "بعد الانتخابات هناك حلقات انكسرت، وهناك وعود من حزب القوات اللبنانية بأنهم انتهوا من اتفاق معراب"، واردف: "بالنسبة لي الانتخابات كانت محطة والشعب أعطى ثقته وأنا مضطر للتعاطي مع ثقة الشعب".

وأوضح الجميّل أن بعد الانتخابات ولدت كتل جديدة وعلينا إعطاء فرصة كما فعلنا في الانتخابات السابقة فيهمنا حصول تغيير في النهج وقيام طرق جديدة في التعاطي السياسي.

ولفت الى أن الانتخابات النيابية لم تُتَرجم على صعيد السلطة التنفيذية ونحن بحالة الفرز وسنرى كيف سيتصرف الأفرقاء وبناءً على ذلك نحدّد علاقتنا بهم.

وعن إمكانية المشاركة في الحكومة قال: "في حال استطعنا تسمية رئيس حكومة يشبهنا فحتماً سنشارك في حكومة أكثرية وفقاً للدورة الديمقراطية الحقيقية".

وعن جبهة المعارضة وانها انتهت بعد الانتخابات اوضح الجميّل أننا عقدنا 4 اجتماعات في المجلس كنواب معارضة ويمكن أن تتوسّع اللقاءات والعلاقات ليست مقطوعة لكن لدى البعض مشكلة بالتنسيق إنما التنسيق قائم مع الباقين، مشددا: "أنا لا يمكن أن ألغي كتلة الكتائب".

عن الثورة.. معارضة منفردة للنهج القائم إلى حين لحظة 17 تشرين

وأشار الجميّل إلى أن ثورة 17 تشرين كانت لحظة وعي على فظاعة الأداء وبرأيه خلقت حالة معنوية وذهنية عند جميع اللبنانيين البعض ترجمها في السياسة والبعض داخل حزبه فالكلّ عاشها على طريقته و"نحن قمنا بالثورة"، وهي جاءت لتؤكد على صوابية خياراتنا ولم يكن لها تأثير على تموضعنا السياسي.

وأضاف: "كنا الوحيدين الذين عارضنا النهج القائم الى حين انفجار ثورة 17 تشرين كنا في المعارضة وواجهنا المنظومة وانتقدنا الموازنات وعارضناها وعارضنا الخيارات الخاطئة بمعنى اننا قمنا بالثورة قبل 5 سنوات من ثورة 17 تشرين".

وفي سياقٍ مُتّصل قال الجميّل: "بين 1975 و1990 كل لبنان دخل في الحرب وأخذ طرفًا فيها، لكن هل يجب ان نبقى في الماضي؟ بالطبع لا وعلينا فتح صفحة جديدة".

أمّا عن إمكانية التغيير فأضاف: "تكون من خلال ثورة مؤسساتية وهذا ما أدعو إليه عبر الانتخابات الرئاسية لإحداث تغيير بنيوي في النظام السياسي وهذا يكون في العمل من داخل المؤسسات، ولتكن الانتخابات الرئاسية محطة لتحقيق المواجهة داخل المؤسسات فنحن لا نريد 6 سنوات جديدة وفق الستاتيكو القائم".

مع قانون مدني للأحوال الشخصيّة و"لي الشرف أن أكون من أوّل الأشخاص الذين وقّعوا على هذا القانون"

وفي الحديث عن النظام السياسي وعن احتمالية ترقيع الطائف للنظام الفاشل وإمكانية أنه العائق أمام التطوير قال الجميّل: "اعتبر ان هناك إيجاييات بالطائف لم تطبق من مثل مجلس الشيوخ وتجريد الميليشيات وهناك آليات تعطيل تحتاج الى معالجة فمن غير المعقول أن يبقى الرئيس مكلفا لسنة من دون ان يشكل حكومة او نبقى سنوات من دون رئيس لأن المطلوب نصابا عاليا، ففي بلجيكا على سبيل المثال لديهم نظام فديرالي وحكومة مركزية لم يشكلوا الحكومة على مدى سنة لكن الشعب لم يشعر بالأزمة، وانا أقول حان الوقت للخروج من العقد ونرى مصلحة لبنان".

وعن طرح جديد للنظام السياسي أيّد الجميّل القانون المدني للأحوال الشخصية قائلاً: "أنا مع قانون مدني للأحوال الشخصيّة ولي الشرف أن أكون من أوّل الأشخاص الذين وقّعوا على هذا القانون".

وأضاف: "هناك شقان، أولاً يجب حماية التعددية وحقوق الانسان بمعزل عن طائفته فهناك المواطن والدولة والطائفة، وثانياً يجب حماية حماية المواطن من طائفته عبر صون التعددية من خلال قوانين تحمي التنوع، وثاثاً يجب حماية الدولة، وفي ما يلي يجب منع قمع الدولة للمواطنين من هنا لا بد من نظام يؤمن حقوق المواطن ودولة عير معطلة باستمرار".

وأشار الجميّل إلى أن مجلس الشيوخ وظيفته منع أي مسّ بالتنوع وبأي مجموعة من المجموعات، وقال: " لدينا طرح مُفصّل من 100 صفحة لكننا لا نتحدث به حالياً، فقبل ان يوضع على الطاولة لا بد من طرح موضوع السلاح والمساواة بين اللبنانيين، لكن موضوع تطوير النظام السياسي لا بد من المساواة بين الجالسين على الطاولة لأنه لا يمكن عقد اتفاق بين فريقين أحدهما يضع ترسانة سلاح بوجهك ولا يمكن إقرار شيء قبل تسليم السلاح".

أمّا عن التيار الوطني الحر وميثاقية الرئيس فقال: "هذا كلّه اجتهاد، الدستور معطل وغامض ممّا فتح مجالاً لاجتهادات وتفسيرات أمّا في بعض الاماكن فالدستور واضح وتم تحريفه، وبالنسبة لنا هناك موازين قوى تحكم البلد كحزب الله الذي فرض معادلة "ان استقالة الوزراء الشيعة تفرط الحكومة" وهذا غير موجود في الدستور".

وردّا عن سؤال في شأن تصريحات سفير المملكة العربية السعودية عن حديثه عن اتفاق الطائف قال: "هو يعطي رأيه والمملكة عرّابة اتفاق الطائف وتعتبر انها مؤتمنة على هذا الاتفاق، لكن يعود لنا كلبنانيين أن نقرر مصلحتنا".

وشدّد على أنه حان الوقت للتغيير وهناك قاعدة جيدة اسمها اتفاق الطائف ولكنها تتحتاج إلى التطوير، وأضاف: " قناعتي أن اللامركزية هي الحلّ ولكنني منفتح على طرح أفكار جديدة ومناقشتها واختيار الأنسب للبلد".

وعن الدعوة السويسرية قال: " لا احد فهم شيئًا من الدعوة السويسرية ونحن لم ندعَ ولم نعرف المعايير التي اعتمدت".

ولفت الجميّل إلى أنه إن كان هناك رئيس آتٍ بمهمة "التغيير" فليشكل حكومة أقطاب ويدعو مجلس الوزراء لجلسات مفتوحة لمعالجة المشاكل وعندها تكون تحت سقف المؤسسات والحكم هو الرئيس المؤتمن على الدستور ويتحول مجلس الوزراء الى المكان الذي تناقش فيه كل الملفات.

اقتصادياً: "أؤمن بالاقتصاد الحر.. وكنا قد حذرنا من استنزاف "المركزي" للودائع"

وتحدّث الجميّل عن عن الخطأ بالنموذج الاقتصادي قائلاً: "النظام الاقتصادي ريعي غير منتج راهن على القطاع المصرفي والعقاري و"عيّش" اللبنانيين بوهم على مدى 30 سنة وهو سعر الصرف الثابت، وعندما تدهور نظام المدفوعات تبين ان النموذج الاقتصادي هش وانفجر في وجهنا فمنذ 2015 صار المصرف المركزي يستنزف الودائع ليكمل بسياسة الفوائد العالية وتثبيت سعر الصرف".

وتابع الجميّل: "أؤمن بالاقتصاد الحر والذي يضع خطة استراتيجية لكل القطاعات الاقتصادية لخلق توازن ومبني على خلق فرص عمل ليتمكن النظام من الصمود".

وأضاف: "كنا قد حذرنا من استنزاف "المركزي" للودائع ولهذا استقلنا من الحكومة عام 2016 لأنها كانت تصرف بطريقة عشوائية ومن بعدها عارضنا الموازنات الوهمية التي تزيد الصرف وتقر القروض وتضيف الدين العام وتقوم بهندسات مالية، وفوضى الموازنات الوهمية أدّت الى الهروب الى الامام وعام 2018 قمت بزيارة لرئيس جميعة المصارف ونبهته من استمرار المصارف بدعم الدولة لأن الأمر سيتسبب بانفجار النظام المالي وستنفجر مالية الدولة والنظام المصرفي".

ولفت إلى أن هناك من صرف المال ومن أخذ القرار بالاستدانة لتغطية الفساد وهدر الأموال، فعجز الكهرباء كلّف ملياري دولار سنوياً.

وقال: " من أخذ القرار بتثبيت سعر الصرف مسؤول ومن غطى وشارك في العملية هو حاكم مصرف لبنان لأنه أخفى على الشعب أرقاما لم يعلن عنها فيما كان يعرف حجم التداول واستمر وقام بالهروب الى الأمام وهناك مصارف مستفيدة ومتواطئة مع "المركزي"، ومن غير المسوح أن يكون "حاكم مصرف لبنان" مسؤولاً عن السياسة المالية وهو مطلوب من النيابات العامة لـ  10 دول وما زال يمارس صلاحياته فلتكفّ يده.

وأضاف الجميّل: "خضت معركة منذ انتخابات 2018 وفقاً لمبدأ المحاسبة لكن الشعب قرّر ألا يحاسب الأحزاب التي أوصلته إلى ما وصلنا إليه، ولا بد من الوصول إلى استقلالية القضاء وكل من استفاد على ظهر اللبنانيين يجب أن يحاسب بدءًا من الحكومات ومجلس الانماء والإعمار وكل من شارك في الفساد".

أمّا عن الودائع والخسائر فقال: "نحن مع توزيع عادل للخسائر وان يتحمل القطاع المصرفي الحمل لأن اللبنانيين تحملوا ما فيه الكفاية وكل يوم يمر من دون إصلاحات يصرف المزيد من الودائع من هنا لا يمكن تاجيل الاصلاحات والمعالجة الجذرية".

نضال الكتائب.. خبرة بتصرف المستقبل

وفي الختام أشار الجميّل إلى أن حزب الكتائب مر بمراحل عدة وقال: "اليوم نحن امام مرحلة جديدة فنحن حزب يواكب العصر يطرح المسائل اليومية وانا أفتخر بكل القيم الكتائبيةمن النزاهة والمحافظة على السيادة والتضحية بالذات والتخلي عن المصالح الشخصية من اجل مصلحة البلد وقدسية اسمها  مصلحة الشعب اللبناني فوق كل اعتبار".

وأضاف: "الخبرة التي اكتسبها حزب الكتائب يجب أن يضعها بتصرف المستقبل والتجربة الصعبة التي مررنا بها في الحرب هي اهم ثروة لنعرف أن علينا القيام بكل شيء لنتجنب الحرب فلا أحد يعرف قيمتها إلا من سقط له شهداء ودم".

وختم رئيس الكتائب بالقول: "نحن نعرف قيمة الحرب والشهادة فلا احد بكى ودفن شهداء ويبكي عليهم يوميًا أكثر منا لذلك سنبذل كل ما بوسعنا لبناء البلد وتحقيق السلام والتطور والازدهار".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112774/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1571/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 18/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112776/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-18-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس