المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october19.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال القاضي الظالم والأرملة المصرة على حقها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/عنجهية نصرالله ونفخة صدره واستكباره الغبي كرس جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً

الياس بجاني/سيد امونيوم مرعوب واسقط كل اجرمعهع القوات. منافق ودجال ومسرحي فاشل

الياس بجاني/تكويعات جنبلاط

الياس بجاني/عون وباسل يتاجرون بدماء شهداء 13 تشرين وحزب الله غازي ومجرم وحتل

الياس بجاني/المحتل هو حزب الله وهو من قام بغزوة عين الرمانة وأهلها دافعوا عنها وليس فقط جعجع وقواته

الياس بجاني/الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم  غزوات وفجور حزب الله، ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب وخونة وذميين

الياس بجاني/سيد امونيوم والإستيذ نبيه الديناصور هما من قتل ال ضحايا في عين الرمانه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص تصريح اللواء أشرف ريفي من معراب بعد اجتماعه مع د.جعجع: نقف مع كل الأحرار والقوات اللبنانية لصد غزوات المحتل الإيراني الساعي لتدمير لبنان بواسطه حزب الله أداته الإرهابية والتدميرية

ريفي من معراب: التنسيق مع القوات سيؤدي لتحالفات انتخابية ويدي ممدودة لتعاون وطني يحرر لبنان من قوة عميلة لدولة إقليمية

إعلان مهمّ لريفي من معراب... "حيث لا يجرؤ الآخرون"

أين اختفى هؤلاء المهووسون بالانتخابات يوم الخميس الماضي/جان ماري كساب

الاسم والشهرة: بري نبيه/جان ماري كساب

الكورونا في في لبنان/300 إصابة جديدة  و5 وفيات

وزارة الصحة العامة

مروان الأمين يقرأ في خطاب نصرالله: الإعلان عن ١٠٠ الف مقاتل هو رسالة لشد عصب الشيعة

نصرالله عم يقول للمسيحيين جعجع عكروت وعون وجبران بياخدوا العقل. سؤال يا سيد، انت مسؤول الماكينة الإنتخابية للقوات؟/مروان الأمين/فايسبوك

حكومة ميقاتي “مشلولة” و”الثنائي الشيعي”: لا جلسة قبل إزاحة البيطار

وزير الدفاع اللبناني: قائد الجيش يقوم بدوره بشكل مُميز والمطالبة بإقالته ظلمٌ له ولن نقبل ذلك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السعودية تطلب من مواطنيها الامتناع عن السفر إلى لبنان

الطفيلي: لا يحق لنا ترك إيران تعبث بما بقي في بلدنا

العجوز: كلمة نصرالله تزوير للتاريخ وتشويه للحقائق وليلة السقوط الكبير

اهتمام غربي بلبنان: لن يُترك لإيران!

لقاء حامٍ بين “القوّات” و”الثنائي” الثلثاء!؟

“أمل”: لن نسمح بتجاوز ما حصل في الطيونة

تحقيقات المرفأ: هل تخضع المنظومة لـ”الحزب”؟

وليام نون: حطيط في منزله مهدد وهاتفه مراقب

الهدف واحد: إخراج بيطار مباشرةً أو بالإحراج

عين التينة: لا اتصال بين جعجع وبري

خلافات بين "الثنائي"

"درون" الجيش تَحسُم جدل القناصّين

الراعي "غير مُرتاح"

تحذيرٌ "مستقبلي" لميقاتي من ما قد يحصل بعد أيّام.. "باي باي إنتخابات؟"

الوضع خطير... هل يحال جعجع إلى المجلس العدلي؟

سامي الجميّل غادر إلى أميركا

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الثنائي الشيعي في العراق: الصدر أم المالكي؟

“الأوروبي”: لم يتم حتى الآن التأكيد على عقد اجتماع مع ايران

بوريل متفائل... ورئيسي أعلن عن تعاون طويل الأمد مع فنزويلا

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تطوير التعاون مع دول مجلس التعاون

الصدر يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة وسط تصعيد من فصائل إيران

الكاظمي: السياسة تعني للبعض الابتزاز والكذب... والمفوضية: ألف طعن ولا تغيير في النتائج

صحافي موالٍ لـ “الحشد” يُهدد بـ “قصف الإمارات”

الخرطوم تشتعل وإصابات بين المتظاهرين بعد فشلهم باقتحام مجلس الوزراء

حكومة حمدوك لا تنوي الاستقالة... وواشنطن تُجدد رفضها للانقلابات... وموسكو تُشدد على الحوار

رئيس الوزراء الباكستاني يزور السعودية الأسبوع المقبل

الإمارات تؤكد أهمية التعايش السلمي والتسامح

العاهل المغربي يعين سفيرين لدى فرنسا و”الأوروبي

انطلاق الاجتماع السادس للجنة الدستورية السورية

أثينا تستضيف قمة مصرية – يونانية – قبرصية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بخصوص محمّد رعد ومتظاهري جلّ الديب والأرجوان الفينيقي/هشام بو ناصيف

التراجع خطوة إلى الوراء ... هل يكفي/العميد الركن خالد حماده/اللواء

التسوية السياسية.. أو الإطاحة بالحكومة والانتخابات النيابية والرئاسية/منير الربيع/المدن

في حالنا ومرتجانا/فادي الشاماتي/فايسبوك

مأزق "حزب اللّه" بين الحلفاء والأتباع/الياس الزغبي/فايسبوك

مساكنة الفيل في غرفة الخزف/سام منسى/الشرق الأوسط

لبنان... رصاص التباعد بين القواميس/غسان شربل/الشرق الأوسط

رايات للجميع إلاّ علم الدولة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

السيسي والإصلاح الديني... مرة أخرى/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

"حزب الله" النشط في الحروب الإقليمية يتعثر على مداخل "عين الرمانة"/سوسن مهنا/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الكتائب: التهديد الذي يمارسه حزب الله هدفه حرف الأنظار عن جريمة المرفأ وعلى الجيش حصر السلاح بالقوى الشرعية

جنبلاط التقى بري في عين التينة: اتفقنا على أن تكون الأمور شفافة جدا وأن لا ندخل في التصعيد

سيدة الجبل لرعد: مقاومتنا السلمية ضد الاحتلال الايراني ستزيد

عين لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية على لبنان... وملفاته تبحث مع الكونغرس

قبلان يُحذر البيطار: ما يجري هو في عنقك!

نصرالله : حريصون على السلم الأهلي وصراعنا هو مع اسرائيل والمشروع التكفيري

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال القاضي الظالم والأرملة المصرة على حقها

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس. وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي! وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!». ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم. أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عنجهية نصرالله ونفخة صدره واستكباره الغبي كرس جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2021

عقلية حسن الإستكبارية والمنسلخة عن الواقع كرست جعجع زعيماً لبنانياً واقليمياً وعززت من أوهامه. ربما تبادل خدمات!؟. فهموها بقا

 

سيد امونيوم مرعوب واسقط كل اجرمه ع القوات. منافق ودجال ومسرحي فاشل

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2021

بكركي عم تحضر ملف تطويب نصرالله بعد أن رشح زيتاً، وجعجع ما كان يحلم بهيك نفخ لقوته. حسن مرعوب واسقط كل اجرامه ع القوات. فهموها بقا

 

تكويعات جنبلاط

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2021

من الأفضل وضع جنبلاط دائماً في خانة الأعداء، حتى ولو كان حليفا حتى لا تسبب تكويعاته أية خيبات أمل. اكروباتي بامتياز. فهموها بقا

 

عون وباسل يتاجرون بدماء شهداء 13 تشرين وحزب الله غازي ومجرم وحتل

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2021

شهداء 13 تشرين من قبورهم والمعتلقين من السجون السورية يلعنون باسيل وعون وكل من باعهم للإيراني والسوري. اسخريوتيون. فهموها بقا

حزب الله اعلن الحرب الإلغائية ع المسيحيين ومن خلالهم ع كل اللبنانيين المقاومين لإحتلاله الفارسي. مطلوب التصدي له بقوة. فهموها بقا

كل الغزاة والمارقين رحلوا يجرجرون الهزيمة، وبقي لبنان الأرز والهيكل، ومصير حزب الله وسيده الإرهابي لن يكون مختلفاً. فهموها بقا

 

المحتل هو حزب الله وهو من قام بغزوة عين الرمانة وأهلها دافعوا عنها وليس فقط جعجع وقواته

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2021

لم نثق يوما بخيارات وأوهام جعجع النرسيسية ولكن جعله اليوم كبش فداء واستفراده من الصهر التافه وحزب الله المحتل ومحور مقاومة النفاق لتغطية جرائمهم هو مرفوض ومدان. فهموها بقا

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم  غزوات وفجور حزب الله، ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب وخونة وذميين

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103396/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86/

“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك”. ((تثنية الاشتراع/(تثنية الاشتراع/03/25-32/52-34/04)

لبنان وطن الأرز والهيكك، هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية، واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

حسن نصرالله، الذي يفاخر بفجور واستكبار بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه الفارسي، وذلك على خلفية الجهل والغباء والأوهام والهلوسات وعدم معرفة التاريخ، يجهل ويتجاهل أن السيادي اللبناناوي لا يركع ولا يستسلم لغازي أو محتل، وأنه هو مُوّكل حراسة هذا هيكل لبنان المقدس والدفاع عنه، والإستشهاد في سبيله.

ونصرالله هذا، وعن سابق تصور وتصميم، وبانسلاخ مرّضي عن التاريخ وعن كل حقائقه، يتجاهل أن كل الغزاة والمارقين من أمثاله، قد رحلوا عن لبنان مجبرين وهم يجرجرون الخيبة والهزيمة، وأن لبنان بقي وانتصر، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً، والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاد المحتل الإيراني الأكيد والمؤكد، طال الزمن أو قصر.

يبقى، أن كل غزوات حزب إيران الجاهلية والدموية في لبنان، لن تلاقي غير الإنكسار والفشل، وخيبة عزوة عين الرمانة هي عبرة لمن يعتبر.

إن كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء عنه، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق، رغم أوهام واستكبار وعنتريات وهرطقات حسن نصرالله وحزبه الفارسي، ووباق بالرغم من كل انبطاح وذمية وذل وجبن الطرواديين المحليين من حكام، وأصحاب شركات أحزاب، وأوباش.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد امونيوم والإستيذ نبيه الديناصور هما من قتل ال ضحايا في عين الرمانه

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2021

ثقافة التجيش وشرعنة مد اليد ع الآخر والمذهبية التي يزعها حزب الله في عقول اتباعه هي التي قتلت 7 ضحايا في عين الرمانة. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص تصريح اللواء أشرف ريفي من معراب بعد اجتماعه مع د.جعجع: نقف مع كل الأحرار والقوات اللبنانية لصد غزوات المحتل الإيراني الساعي لتدمير لبنان بواسطه حزب الله أداته الإرهابية والتدميرية

http://eliasbejjaninews.com/archives/103453/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%b1/

ريفي من معراب: التنسيق مع القوات سيؤدي لتحالفات انتخابية ويدي ممدودة لتعاون وطني يحرر لبنان من قوة عميلة لدولة إقليمية

الإثنين 18 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103453/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%b1/

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب الوزير السابق أشرف ريفي، في حضور منسق منطقة طرابلس في الحزب جاد دميان. ولفت ريفي بعد اللقاء الى أن "هذه الزيارة هدفها التأكيد مع القوات اللبنانية والقوى السيادية كافة، وحدة الموقف والأهداف التي باتت مختصرة بقضية واحدة هي تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي أوصله الى الانهيار". وأشار الى أن "اللبنانيين راقبوا في الطيونة كيف نظم الفصيل المسلح تظاهرة، كان الهدف منها الاصطدام بالجيش واستفزاز أهالي المنطقة بشعارات الاستقواء والتخوين والمذهبية"، آسفا لأن "النتيجة كانت حلقة اضافية من حلقات تدمير الدولة والمؤسسات وضرب السلم الأهلي وسقوط الدماء في الشارع". وقال: "نعم. وضع حزب السلاح معادلة لم تتغير منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وطبقها في السابع من أيار 2008. وأمس في الطيونة: العدالة مقابل السلم الأهلي. معادلة قضم الدولة والإطاحة بالسيادة وإلحاق لبنان كساحة لإيران، فدفع البلد الثمن انهيارا هو الأكبر في تاريخه الحديث. نشهد اليوم انقضاضا كاملا على المؤسسات واحدة بعد الأخرى، وآخرها الجيش وقيادته التي نحترم ونجل، ومؤسسة القضاء إذ يريد حزب الله الإطاحة بالقاضي طارق البيطار، عبر إخضاع المؤسسات، وإذا تعذر ذلك فعبر الفوضى والترهيب. حزب الله يقول للبنانيين اليوم: تريدون العدالة، ادفعوا الثمن من أمنكم واستقراركم واقتصادكم".

وسأل: "هل هناك وقاحة وإجرام أكثر من إجبار قاض نزيه على وقف التحقيق في جريمة العصر، تفجير المرفأ، وهي جريمة ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية؟ مجلس القضاء الأعلى سيتعرض لضغط كبير لتحقيق هذا الهدف. أتوجه إلى القاضي سهيل عبود الذي نعرف استقامته ووطنيته، وللقاضي غسان عويدات الذي يعول على مواقفه، لرفض تلقف كرة النار أو كرة العار أو الانتحار التي يحاول حزب الله رميها على القضاء، لكي ينهي نفسه بنفسه، إذا ما صمت أو تساهل في قضية القاضي بيطار". وقال: "لا نبالغ إذا قلنا إن لبنان في خطر، لهذا حضرت الى معراب للتضامن والتشاور مع القوات اللبنانية، التي تعرضت وتتعرض حاليا لحملة شيطنة مفبركة وكاذبة ووقحة". وكشف عن "تنسيق مع القوى السيادية ومجموعات الثورة السيادية للتأسيس لمقاومة سلمية تواجه الاحتلال الإيراني الذي أحرق البلد ونهب أموال الناس وأموال الخزينة وحول لبنان دولة فاشلة". وقال: "مقاومة لمنظومة تحالف السلاح والفساد، ترتكز على التمسك بوجه لبنان الحضاري، بدستور الطائف، بالقرارات الدولية، بعلاقات لبنان مع العرب والعالم الغربي الحر. مقاومة تتجاوز مجرد المعارضة. فلبنان حاليا مسلوب الإرادة ويجب تحريره، وأي شراكة مع فريق من فرقاء الاحتلال أو الوصاية، مشاركة في تعميق الانهيار واستمرار الاحتلال والوصاية".

وجدد رفض أن "نكون في السجن الإيراني، فنحن جزء من هذا العالم، وهم مهما استكبروا وتكبروا أو زمجروا وهددوا، لن يستطيعوا تكبيل اللبنانيين بالأصفاد، وإذا نسوا أو تناسوا، فالتاريخ القديم والحديث شاهد على أنه لا يمكن ترويض الأحرار".

ولفت الى ان وجوده في معراب "خير تعبير عن حتمية المواجهة للوصاية والسعي لبناء الدولة السيدة المستقلة، مسلمين ومسيحيين، فالأوطان لا تبنى الا بالموقف والاستقامة والتضحية"، مذكرا بأن ل "القوات اللبنانية نضالا كبيرا ومواقف واضحة لتحقيق السيادة والحرية والاستقلال".

وقال: "أنا هنا بإرادتي وقناعتي الشخصية والوطنية، أمد يدي إليكم لنبني تعاونا وطنيا، إسلاميا مسيحيا لتحرير لبنان وإعادته الى مجده، في وجه قوة غاشمة فاجرة عميلة لدولة إقليمية، تعيش أوهاما تاريخية، وتعمل على تحقيق أوهامها بالحديد والنار والكذب والافتراء. تاريخكم يشهد أنكم رجال موقف ورجال بأس ووطنية، وتاريخنا يشهد على أننا على صورتكم. وأنا على ثقة بأن تعاوننا الصادق سيفتح الباب لكل القوى السيادية والنزيهة والوطنية التغييرية لتشابك الأيدي لإنجاز مهمة وطنية تاريخية. نعلم أنكم لا تهابون الصعاب ولا الافتراء، وأنكم دائما تكونون حيث لا يجرؤ الآخرون".

أضاف: "ثقوا، وتعلمون أننا عملنا في الأمن الوطني على هذا المنوال وسنعمل في السياسة على هذا المنوال أيضا، أننا بتعاوننا نتصدى لكل من يمكن أن يهدد الوطن وأمن اللبنانيين. بذلك نعيد الأمل للذين أفقرهم مشروع الدويلة وهجرهم عمدا ليحل العملاء والفاسدون مكان الأحرار.أنقل إليكم تحيات الأحرار والسياديين في طرابلس وسائر الشمال ومن بيروت والإقليم والبقاع والجنوب والجبل، الذين يراهنون على وحدتنا وتعاوننا. لم يسبق لكم أن خيبتم آمال اللبنانيين، ولم يسبق لنا أن خيبنا آمال أهلنا أيضا".

وكرر ريفي وقوفه بجانب "القوات في مواجهة مشروع التدمير الممنهج للبنان والذي يعمل على تغيير صورة هذا الوطن، من وطن سيد حر مزدهر إلى وطن ملحق بقوى الشر والارهاب والجريمة، ويكون على صورتها"، مشددا على ان "لبنان لنا ولجميع أبنائه من كل المكونات، وتعدديتنا وتنوعنا وتفاعلنا الإيجابي قيمة مضافة. لا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نرى فيه خيرا لوطننا ولأبنائنا". وختم: "الحق دائما ينتصر والى النصر وإياكم مع كل السياديين. لا نخاف إلا الله سبحانه وتعالى، لا نخاف أحدا من البشر ولا تخيفنا التهويلات والافتراءات. أما ما نسمعه حاليا فهو تهويل الخائف والمرتبك. علمتنا الحياة كيف نواجه الصعاب. خبرناهم وخبرتوهم. أحييكم وأمد يدي إليكم متضامنا ومتعاونا وأكثر إذا تطلب الأمر والوطن".

أسئلة

وردا على سؤال، حيا ريفي "الأهل في عرب خلده الذين أمهلوا القاتل وكان تحت حماية حزب الله 11 شهرا واجبروا على أخذ الثأر فقتلوا القاتل علي شبلي. وحاول حزب الله حفظ ماء الوجه ولكنه للأسف قام بعراضة في الجنازة، الأمر الذي استفز الاهالي لدرجة انه سبب موت ضحايا منه، كان مدججا بالسلاح كما حصل في الطيونة تماما". وقال: "على حزب الله ان يعي ان لبنان بلد تعددي يضم 4 مكونات اساسية، لذا لا يستطيع ان يجرنا الى مكان هو مقتنع به وليس نحن. ما شهدناه في الطيونة mini 7 ايار، إذ استغلوا آنذاك تظاهرة الاتحاد العمالي العام والتي اختبأ وراءها حزب الله وقام ب 7 أيار. تظاهرة قصر العدل الخميس الفائت كانت تغطية ل mini 7 ايار وكانت ستدخل الى عين الرمانة وفرن الشباك لإخضاع اهلها وبالتالي وضع اليد على هذه المناطق. مشروع-حلم حزب الله هو وضع اليد على كل الوطن، متناسيا ان لبنان بلد تعددي لا هو ولا سواه يستطيع ذلك، بإمكان حزب الله ان يسيطر بخياراته على مناطقه وليس علينا". وتوجه الى قيادة الجيش: “نحن بجانبك ولكن نأمل منك وضع عينك على المحكمة العسكرية، ففي خلده توقف 17 شابا من عرب خلده ولم يتوقف اي شاب من الفريق الثاني المسلح. الاستنسابية في العدالة والمساواة تؤدي الى انفجار الوضع ولا سيما ان أهالي عرب خلده في حال احتقان عالية جدا, ونحن سنكون والقوات اللبنانية بجانبهم بحيث سنشكل فريق عمل من المحامين لان الفريق الحالي لم يقم بأي خطوة إيجابية بعد 7 أشهر على توقيف هؤلاء الشباب". وردا على سؤال شدد على أن "التنسيق مع القوات سيؤدي الى تحالفات انتخابية وحتى اكثر من ذلك وعلى كل الأصعدة وحتى على الدفاع عن الوطن. الشارع السني عموما والشارع الطرابلسي خصوصا اكثر من جاهز لملاقاة القوات في الدفاع عن القاضي بيطار باعتبار ان هذه حالا وطنية، ولا سيما ان طرابلس نموذج للعيش المشترك، ونحن جاهزون لأن نضع ايدينا مع اخواننا المسيحيين للدفاع عن لبنان، وطن الرسالة والتعددية". وحيا قائد الجيش العماد جوزاف عون، معتبرا ان "الأخطاء التي يرتكبها الجيش لا تعود الى المؤسسة بل الى القيادة السياسية المنبطحة أمام حزب الله، انطلاقا من هنا الشعب اللبناني دائما بجانبه".

فيديو تصريح اللواء اشرف ريفي من معراب بعد زياره قام بها اليوم للدكتور جعجع اعلن خلالها وقوفه وكل الأحرار مع القوات اللبنانية لصد غزوات المحتل الإيراني الساعي لتدمير لبنان بواسطه حزب الله الأداة الإرهابية والتدميرية

https://www.youtube.com/watch?v=ZXJkiyGuqPg...

18 تشرين الأول/2021

 

إعلان مهمّ لريفي من معراب... "حيث لا يجرؤ الآخرون"

أم تي في/18 تشرين الأول/2021

أكد الوزير السابق أشرف ريفي أن "حزب الله" يريد الإطاحة بالقاضي طارق البيطار، "ويقول للبنانيين إذا كنتم تريدون العدالة فادفعوا ذلك من استقراركم واقتصادكم"، وفق قوله. ولفت ريفي، بعد لقائه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع في معراب، إلى "ان "القوات" تتعرض لحملة شعواء مركبة بعد أحداث الطيونة ووجودي خير دليل على مواجهة الوصاية وللقوات نضال كبير وأنا هنا بقراري الشخصي وأمد يدي لتحالف مسيحي اسلامي وتعاوننا يفتح الباب أمام القوى الأخرى"، مضيفا: "نحن جزء من هذا العالم ونرفض أن نكون جزءاً من السجن الإيراني ولا يمكن ترويض الأحرار و"القوات" كان دائما حيث لم يجرؤ الآخرون".

واشار ريفي إلى ان "الفصيل المسلح نظم تظاهرة في الطيونة للاصطدام مع الجيش وكانت النتيجة حلقة جديدة من تدمير الدولة والمؤسسات"، متوجها إلى القاضيين سهيل عبود وغسان عويدات بالقول: "لتلقف كرة النار أو كرة العار التي يحاول "حزب الله" رميها على القضاء، لبنان لنا ولجميع أبنائه ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نراه خيراً لنا أو لأولادنا ولا نخاف البشر وما نسمعه هو تهويل الخائف والمرتكب".

 

أين اختفى هؤلاء المهووسون بالانتخابات يوم الخميس الماضي؟

جان ماري كساب/18 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103442/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d9%86%d8%b6%d8%ac%d9%88%d8%a7-%d8%a3%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a1%d8%8c%d9%86%d8%ad/

ولكن إلى أين ذهب هؤلاء المهووسون بالانتخابات؟ أين ذهب هؤلاء السذج، هؤلاء المكفوفين الذين يفترض أنهم أرادوا تغيير مجرى التاريخ من خلال التصويت؟ ماذا كانوا يفعلون يوم الخميس الماضي؟ أليس لديهم جهاز تلفزيون لمتابعة الأحداث؟ لا أقارب أو أصدقاء لهم مروا بالطيونة أو بعين الرمانة لإخبارهم كيف حاولت جحافل البرابرة المدججين بالأسلحة غزو هذه الأحياء؟

هل أن هؤلاء القلقون ، هؤلاء “الواتسآبيون”، هؤلاء المعجبون بالسياسة الافتراضية أو حتى غير الواقعية، يعتقدون أن بلطجية نبيه بري وأتباع نصر الله الإيراني ما كانوا ليطلقوا جحافلهم للهجوم في حال تحقيق انتصارات انتخابية؟

استيقظوا أيها الهواة ، افتحوا أعينكم: نحن في حرب مع المحتل. خذوها بعين الاعتبار. قاوموا. تسلحوا عند الضرورة. في حال نقص السلاح غيروا كلامكم وإدعموا من سيقاتل. أنضجوا أيها الأصدقاء ، نحن في حالة حرب.

عاشت المقاومة.

عاش لبنان.

 

الاسم والشهرة: بري نبيه.

جان ماري كساب/18 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103442/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d9%86%d8%b6%d8%ac%d9%88%d8%a7-%d8%a3%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a1%d8%8c%d9%86%d8%ad/

المهنة: رئيس دائم لمجلس النواب اللبناني.

رئيس ميليشيا أمل (منها 60 ألف موظف لدى الدولة اللبنانية دون حضور للعمل).

رئيس مليشيا (رسمية) حرس المجلس النيابي (على حساب المكلف).

المليشيتين مدججتين بالسلاح وتخضعان لأوامره بصرامة.

السكن الرئيسي: عين التينة (على نفقة الممول).

السكن الثانوي: مصيلحة ،

قصر ضخم (ثمرة عمل الساعات الإضافية؟)

الدخل: ضخم ، بفضل صندوق الجنوب زائد أرباح تتلقاها زوجته التي تساهم في معظم الأعمال التجارية في جنوب لبنان. وتعتبر هذه الإيرادات مساهمة من الزوجة في ميزانية الزوجين. السيدة بري هي شريكة شقيقتها، سيدة أعمال ناجحة بفضل عقود متعددة مع الدولة اللبنانية فقط (! 🤣).

مشاريع في الأفق: الإستفادة بشكل كبير جدا من موارد النفط في لبنان).

يساعد السيد بري علي حسن خليل ، حاليا خارج عن القانون ووسيط مع بشار الأسد.

الثروة: تقدر بمئات الملايين من الدولارات أو أكثر (ثمار العمل الدؤوب).

 

الكورونا في في لبنان/300 إصابة جديدة  و5 وفيات

وزارة الصحة العامة/18 تشرين الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 300 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 634209. كما أعلنت تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8430.

 

مروان الأمين يقرأ في خطاب نصرالله: الإعلان عن ١٠٠ الف مقاتل هو رسالة لشد عصب الشيعة

نصرالله عم يقول للمسيحيين جعجع عكروت وعون وجبران بياخدوا العقل. سؤال يا سيد، انت مسؤول الماكينة الإنتخابية للقوات؟؟

مروان الأمين/فايسبوك/18 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103456/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9/

١- نحنا من ٢٠٠٥ ما بدنا توتر مع حدا… صادق يا سيد، الاغتيالات، ٧ أيار، التخوين، قتلة رفيق الحريري قديسين، الخ

٢- القوات بدها حرب أهلية كرمال تهجير المسيحيين من المناطق وحشرهم في كانتون مسيحي يحكمه القوات… من وين بدهم يتهجروا يا سيد؟ من بشري او زغرتا او البترون او جبيل او كسروان او المتن او الأشرفية او زحلة الخ؟؟ ولوين بدهم يتهجروا؟؟ بلا مزح يا سيد

٣- الامركان والقوات منعوا الجيش يواجه داعش… يا سيد ما تفتح علينا بواب وتذكر الناس مين منع الجيش يحسم المعركة ضد داعش، وبالبوسطات المكيفة، ومين منع الجيش يحتفل بساحة الشهداء بعد المعركة، ومين بمعركة النهر البارد وضع خط أحمر للجيش.

٤- محاولة مخاطبة المسيحيين و"تطمينهم" المترافقة مع الهجوم على جعجع لا تهدف الى تلميع صورة حزب الله أمام المسيحيين. هذا الأمر ليس ضمن خيارات حزب الله، فمن فاخر بحماية قتلة الرئيس الحريري وبغزو بيروت والجبل وإعلان ٧ أيار يوماً مجيداً أمام السنة والدروز، لا يأبه لصورة إيجابية له أمام الطوائف الأخرى. ان الصورة التي يريدها لنفسه هي صورة العنجهي والمتسلط والقوي. أما محاولة "تطمين" المسيحيين هذه، والمترافقة مع عشرات المرات "مش عم ربحكم جميلة"، هي محاولة فاشلة لتعويم عون-جبران.

٥- نحنا رفضنا المثالثة… يا سيد يبدو ذاكرتك عم تخونك، نواف الموسوي ممثل حزب الله في مؤتمر "سان كلو" في فرنسا طرح المثالثة.

٦- في الشكل حيّد الجيش، لكنه ذكّره أكثر من مرّة "مش ناسيين شو عملت فينا"… تحييد مشروط بالترويض.

٧- الإعلان عن ١٠٠ الف مقاتل هو رسالة لشد عصب الشيعة اكثر منها تهديد للقوات، بعد الضربات المتتالية التي تلقاها من شويا الى خلدة الى الطيونة يريد القول للشيعة بأننا ما زلنا اقوياء ونتسلط ونهدد الآخرين.

٨- إتهم جعجع بأنه يسوق لنفسه في خدمة مشاريع عربية ودولية… بغض النظر إن كان جعجع يفعل ذلك او لا، لكن خطاب نصرالله هو: أولاً، أكبر حملة تسويق لجعجع بين المسيحيين والسنة والدروز في لبنان. ثانياً، وبعد أن كانت صور نصرالله ترفع على مساحة الوطن العربي بعد الانسحاب الاسرائيلي في عام ٢٠٠٠، أعتقد ان نصرالله تمكن اليوم من جعل جعجع رمز لمقاومة المشروع الإيراني لدى الكثير من الشعوب العربية التي تعاني من ترهيب هذا المشروع.

شكرا سيّد.

*نصرالله عم يقول للمسيحيين جعجع عكروت وعون وجبران بياخدوا العقل. سؤال يا سيد، انت مسؤول الماكينة الإنتخابية للقوات؟؟

*في موضوع تفجير المرفأ… انضم وليد جنبلاط الى فريق الدفاع عن القتلة وضد القاضي البيطار… من هو ضد الحقيقة والعدالة يصبح شريك في الجريمة.

- في موضوع حادثة الطيونة… موقف جنبلاط يصب عند حزب الله وبري. انو "مصالحة الجبل" تُرتب واجبات على الطرف المسيحي فقط؟؟ المفروض دائماً القوات تقف الى جنب جنبلاط وتراعي مصالحه بينما جنبلاط يشارك في حملة استهداف وحصار القوات.

*الجيش يؤكد انو ما كان في كمين ولا قناصين من القوات.

حزب الله: طائرات F16 تابعة للقوات اغارت على المتظاهرين.

*النهار الاربعاء قبل حادثة الطيونة، فعلها نصرالله، وجد خصم، وبدل الانتصار عليه كرسه زعيم أول، وقضى على حلفاء حزب الله المسيحيين.

 

حكومة ميقاتي “مشلولة” و”الثنائي الشيعي”: لا جلسة قبل إزاحة البيطار

وزير الدفاع اللبناني: قائد الجيش يقوم بدوره بشكل مُميز والمطالبة بإقالته ظلمٌ له ولن نقبل ذلك

بيروت ـ “السياسة”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

كل المؤشرات تؤكد أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أصبحت في حكم المشلولة، توازياً مع تصاعد تهديدات “حزب الله” ضد المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وإصراره على عدم عودة الوزراء الشيعة إلى الحكومة، إذا لم يتخذ قرار بإزاحته.

وفيما من المقرر أن يجتمع مجلس القضاء الأعلى بالقاضي البيطار، بعد غد، يتوقع أن تشهد جلسة مجلس النواب المقررة، اليوم، وفقاً لمعلومات “السياسة”، سلسلة مشاورات على قدر كبير من الأهمية، من أجل التوصل إلى صيغة تسهم إلى حد ما في إعادة الحياة في شرايين مجلس الوزراء”.وفي الوقت الذي يخيم التعطيل على المسار الحكومي، أعلن مصدر لبناني، أنّ “وفدًا من صندوق النقد الدولي سيصل إلى لبنان هذا الأسبوع بهدف مناقشة آلية التفاوض مع الحكومة بشأن خطة التعافي الاقتصادي والمالي”. وفيما تستمر التحقيقات في أحداث الطيونة الدامية، علمت “السياسة” من أوساط عليمة أن “الثنائي الشيعي” لم يرتح كثيراً للمواقف التي أطلقها وزير الدفاع موريس سليم بشأن تفاصيل ما جرى، وتحديداً لجهة إشارته إلى هناك إطلاق نار وفوضى، سبقا عمليات القنص التي حصلت، وهذا يناقض الروايات التي عمل “حزب الله” و”أمل” على ترويجها بعيد حصول هذه الأحداث. وجدد الوزير سليم القول، إن “ما حصل يوم الخميس ليس كمينًا بل حادثة أليمة”. وأضاف: “نأمل ان تُظهّر التحقيقات طبيعة ما جرى حتى يعرف اللبنانيون حقيقة ما حصل”، لافتا الى أنه “جرى انحراف لمسار المسيرة وجرى وما جرى”. وعن المطالبات بإقالة قائد الجيش، أجاب: “استغرب هذه المطالبات، العماد عون حفظ الجيش وواجه الارهاب على الحدود وهو يقوم بدوره بشكل مميز والمطالبة بإقالته ظلم له، والجيش محبب لدى الناس وهم يرتاحون لوجوده عند حصول اي حدث ونحن لا نقبل باقالته، وهذه المطالبات لا تعبّر عن صوت وضمير الناس”.إلى ذلك، وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، حذّر خلالها من أخطار التَّسْيِيسِ وَالتَّطْيِيفِ لِلمَسَائلِ الوَطَنِيَّةِ الكُبْرَى، وقال: “ما جرى في الطيونة كان مشيناً ومهيناً ومعيباً أن يحصل بين أبناء الوطن الواحد، فالخلاف في الرأي مشروع، أما الاقتتال في الشارع فمرفوص وممنوع أياً كان السبب، والحل يكون بالطرق السلمية، لا باستعمال السلاح المتفلت في الشوارع”.

وفي ظل حالة الغضب العارمة في الأوساط المسيحية ضد “حزب الله”، اعتبر النائب السابق إيلي كيروز، أن “إقحام اسم القوات اللبنانية واسم سمير جعجع في تظاهرة المطالبة بإقالة المحقق العدلي يكشف حقيقة النوايا الفتنوية من خلف هذا الاستفزاز المتعمد”.

ولفت، إلى ان “التحريض المتواصل من قبل الأمين العام لحزب الله، وعلى مدى أشهر، لا يمكن إلا أن يترجم بدماء في الشارع وبعدوانية هائلة لدى جمهوره نتيجة الشحن المنهجي”. وشجبت “جبهة المعارضة اللبنانية”، “اللجوء إلى السلاح من قبل الثنائي أمل وحزب الله لتغيير موازين القوى السياسية الداخلية”، مدينة ما سمته “التدخل السافر في القضاء والمحاولات الحثيثة التي قام بها حزب الله وحلفاؤه لتغيير مسار التحقيق في جريمة المرفأ. وأكدت “الجبهة” أن “الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية هي وحدها المسؤولة عن حفظ الامن وحماية اللبنانيين من الاعتداءات الغوغائية، وذلك يتطلب قرارا سياسيا على أعلى مستويات الدولة بتحصين وحماية القوات الشرعية ونزع السلاح غير الشرعي وتعزيز سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، واعادة علاقات لبنان بمحيطه العربي والدولي”.

من جهته، طالب “لقاء سيدة الجبل”، رئيس “مجلس القضاء الأعلى” القاضي سهيل عبود، “التمسك باستقلالية القضاء، لأن أي مس بطبيعة التحقيق هو انتصار لحزب الله”، مؤكداً أنه سيستمر في “جمع اللبنانيين حول عنوان رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان. واعتبر “اللقاء”، أن “سوء إدارة الرئيس عون لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي أدّى إلى حادثة الخميس في الطيّونة وهو من يتحمّل جزءاً من مسؤولية الدماء التي سالت”. وفي السياق، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، أمس، الوزير السابق أشرف ريفي. وأوضح ريفي بعد اللقاء، أنّ “هذه الزيارة هدفها التأكيد مع “القوات اللبنانية” والقوى السيادية كافةً على وحدة الموقف والأهداف، التي باتت مختصرة بقضيةٍ واحدة: “تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي أوصله الى الانهيار”. وأكّد أن “مشروع حلم “حزب الله” هو وضع اليد على كل الوطن متناسيا أن لبنان بلد تعددي لا هو ولا سواه يستطيع ذلك، بإمكان حزب الله أن يسيطر بخياراته على مناطقه وليس علينا”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السعودية تطلب من مواطنيها الامتناع عن السفر إلى لبنان

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 دعت الخارجية السعودية، المواطنين في بيان، نشرته أمس، على “تويتر”، لعدم السفر إلى لبنان، مناشدة المواطنين الموجودين في لبنان على أخذ الحيطة والابتعاد عن أماكن التجمعات. وجاء في البيان أنه “نظراً للظروف الراهنة في لبنان، ندعو جميع المواطنين الكرام إلى اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية بعدم السفر إلى العديد من الدول ومنها لبنان، كما ندعو الجميع إلى عدم التردد في التواصل معنا”. إلى ذلك، علمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية، أن دولاً عربية وأجنبية، بصدد اتخاذ إجراءات مماثلة، في حال تجددت أعمال العنف الدامية في لبنان، كالذي جرى في منطقة الطيونة، الخميس الماضي. وأشارت المصادر، إلى أن “الحملات الإعلامية المتبادلة بين الأطراف اللبنانية، لا يحمل على التفاؤل في المرحلة المقبلة، في ظل تصاعد أجواء الاحتقان الطائفية، وهو أمر خطير للغاية، ويحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان”. وقالت، إن “ممارسات حزب الله” وحلفاء إيران، تثير الكثير من القلق على مستقبل هذا البلد”.

 

الطفيلي: لا يحق لنا ترك إيران تعبث بما بقي في بلدنا

السياسة/الإثنين 18 تشرين الأول

 شدد الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي، على أن “الوجدان الشيعي في لبنان ضد أي حرب أهلية ومع أي مشروع صادق لإنقاذ البلد، ولا يحق لنا أن نترك إيران تعبث بما بقي، وعلى الجميع أن يعملوا لمنع الفتنة وبناء المستقبل الذي يستحقه بلدنا”. ولفت إلى ان “الوجدان الشيعي حتى في صفوف الثنائي في واد، وسياسة حزب الله في واد، لكن الإرادة الإيرانية وإعلامها ومالها وسلاحها قتل هذا الوجدان وارتكب أعظم جريمة بحق شعب مسلم مسالم”. إلى ذلك، رفض الطفيلي اعتبار حوادث الطيونة الأخيرة، “صدفة”. وقال لـ”المركزية”: “الصدفة مصطلح لا يجوز استخدامه في لبنان، فطريقة ملامسة حزب الله للأحداث وتفاعله الغريب معها، وضعنا أمام النتيجة الحتمية وهي صدام الطوائف أو ما هو أعظم من ذلك”. واضاف، أن “حزب الله القوي والقادر، حين يرتاب بالمحقق العدلي طارق البيطار، يثير الريبة فيه هو، لأن البريء القوي والقادر ، يستطيع رد التهمة ولا يخافها بل ويستثمرها لصالحه ضد خصومه، لكن الظاهر أن موضوع النترات أمر له علاقة بالحرب في سورية وبملفات داخلية”.

 

العجوز: كلمة نصرالله تزوير للتاريخ وتشويه للحقائق وليلة السقوط الكبير

الإثنين 18 تشرين الأول 2021

وطنية - علق رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله واعتبرها "ليلة السقوط الكبير". وقال في بيان: "من تابع خطاب نصرالله ومن عايش المراحل التي تحدث عنها، يدرك بأنه إعتمد تزوير التاريخ وتشويه الحقائق والإستهزاء بعقول المواطنين". وأضاف: "ليس دفاعا عن القوات اللبنانية وحكيمها، ولكن دفاعا عن الحق والحقيقة وعن سيادة وطننا وعروبته، فإن التركيز على تحميل الدكتور سمير جعجع وحزبه مسؤولية حادثة الطيونة وأحداث أخرى وإستباق التحقيق، والتهديد والوعيد يؤشر على مدى توتر نصرالله حيث فقد للحظات أعصابه خلال إلقائه لكلمته". وتابع: "لقد أثبت نصرالله مجددا أن لبنان محتل من قبل حزب الله، وأنه المحرك الرئيسي لكل الحوادث والأحداث.. ونذكره بأن من خان الشهيد رفيق الحريري هو الحزب الذي قتله وليس القوات اللبنانية.. ومن خان الرئيس سعد الحريري هو سيد القمصان السوداء وزعيم عدوان 7 أيار". وأردف: "لن تقوم قيامة للبنان طالما حزب الله ودويلته أقوى من الدولة، وطالما أمينه العام يتبجح بسلاحه الميليشياوي وعديده الهائل ويهدد فيه اللبنانيين جميعا وليس القوات اللبنانية وقائدها وحسب". وشدد "عليه، وأمام كل ما تحدث فيه نصرالله، السؤال الذي نطرحه، هل سيتجرأ القضاء اللبناني على إصدار تقارير حول حادثة الطيونة لا تتوافق مع نظرة حزب الله وأجندته؟ وهل التحقيق في إنفجار المرفأ سيأخذ طريقه بعيدا عن إرادة حزب الله؟" وختم، "إن أصداء كلمة نصرالله سيكون لها تداعيات ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الإقليمي والعربي والدولي.. وإن اللهجة التصعيدية والتهديدية لأمين عام حزب الله لن تمر مرور الكرام. وطالما لديه على الأقل مائة ألف مقاتل فلماذا لا يحرر فلسطين أو حتى الأخذ بثأر مقتل مسؤوليه بغارات العدو الإسرائيلي؟ أم أن كل ما تحدث فيه للإستهلاك المحلي؟

 

اهتمام غربي بلبنان: لن يُترك لإيران!

وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2021

في الظاهر والمعلن من مواقف خارجية ازاء ما شهده الميدان اللبناني يوم الخميس الماضي من مظاهر عنفية مسلحة، برزت دعوات الى ضبط النفس وعدم الانجرار الى الحرب الاهلية ولم يتوان بعضها عن الذهاب في اتجاه دعم القضاء ووجوب اظهار الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، في ما يقرأ فيه دعما لقاضي التحقيق طارق بيطار. لكنّ ما قيل، لا يشكل سوى الجزء اليسير مما يضمره ويخطط له الخارج ازاء لبنان وازماته التي بلغت الخط الاحمر الامني مع اشتباكات الطيونة التي تداخلت فيها التعقيدات السياسية بالامنية والقضائية الى درجة تصعب معالجتها وفق الطريقة اللبنانية التقليدية والسيناريوهات المعهودة، ففتحت خطوط الاتصال مع الخارج بحثا عن مخارج تجنّب البلاد الانفجار الذي قد يكون بات حاجة لفريق معين اذا لزم الامر وبلغ الموسى رقبته. حادثة الطيونة، بحسب ما تقول مصادر سياسية على بينة من حركة الاتصالات الداخلية مع الخارج لـ”المركزية”،  نقلت التعاطي الدولي مع ازمات لبنان الى مستوى جديد اوجبته خطورة المرحلة وتدرّج هيمنة حزب الله على الدولة الى نقطة متقدمة شبيهة بتلك التي اعقبت حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لجهة فرض قراره على القضاء، وتاليا، فإن مقاربة الخارج لملف التحقيق في جريمة المرفأ يحتّم تعاطيا على المستوى نفسه. انطلاقا من هنا، توضح المصادر ان رسائل حزب الله من واقعة الطيونة الى قاضي التحقيق لمنعه من كشف الحقيقة، والى الشارع المسيحي بتنفيذ 7 ايار اجهضته القوى المسيحية مجتمعة، والى القوى السياسية بان الانتخابات المقبلة لن تكون محطة تغيير كما تتوقعون مع حلفائكم الغربيين بل ان الغالبية النيابية ستبقى مع حزب الله وفي المحور الايراني، مجمل هذه الرسائل ستحمل الدول المهتمة بلبنان عن بعد، على تدخل من نوع آخر يفرمل اندفاعة حزب الله الامنية التهويلية عشية استئناف مفاوضات فيينا النووية الخميس المقبل. روسيا التي تولي اهتماما كبيرا بالاستقرار في لبنان خوفا من انهياره ومن امكان استخدام المنظمات الاسلامية المتطرفة ساحته، فيما لو تفلت الامن، لضرب استقرار سوريا واستهداف النظام وتاليا عودة الفوضى، حرصت على ابلاغ الاطراف في لبنان موقفها الحاسم مما جرى وضرورة السعي بأي طريقة لمنع الاخلال بالامن واتخاذ ما يلزم من قرارات لوضع حدّ للتدهور. فرنسا المزهوة بانجاز تشكيل الحكومة ودعم رئيسها نجيب ميقاتي بما يلزم للشروع في تنفيذ بنود ورقتها لانقاذ لبنان بما تيسر، لم تترك مقرا معنيا بما جرى الا واتصلت به ناصحة ومحذرة وضاغطة لفرملة التهوّر السياسي وتدحرجه نحو الامني، وضرورة تطويق مفاعيلها سريعا. اما الولايات المتحدة الاميركية التي تزامنت اشتباكات الطيونة مع وجود نائبة وزير خارجيتها فيكتوريا نولاند في بيروت، فستعود بحسب المصادر بثقلها الى الساحة في المرحلة المقبلة لاعادة التوازن السياسي الى لبنان بعدما ادت مسايرة فرنسا لايران الى تمدد نفوذ حزب الله الكامل على الدولة اللبنانية وامساكه بالرئاسات الثلاث، وهو ما يفسر عمليا الهجمة الشرسة المرتدة التي يشنها الحزب على واشنطن والرياض ويتهم القوات اللبنانية بتنفيذ الاجندة الاميركية. وتضيف ان واشنطن رفعت سقف موقفها في لبنان في وجه ايران وقد وصفت نولاند من مطار بيروت، ابان مغادرتها، خلال مؤتمر صحفي ما تعرضه إيران من دعم للبنان في مجال الطاقة بـ”فرقعة إعلامية”. وتنقل المصادر عن نولاند التي اجتمعت مع عدد محدود جدا من شخصيات المجتمع المدني قبل مغادرتها تأكيدها ان بلادها، وعلى رغم انشغالاتها الواسعة  تبقي لبنان في دائرة رصدها، خلافا لما يروّج فريق الممانعة، وجاهزة للتدخل حيث يجب ان لزم الامر، وطرحت المسؤولة الاميركية التي فاجات محدثيها بمدى اطلاعها على تفاصيل الواقع اللبناني، اسئلة كثيرة وسجلت الاجوبة والملاحظات وركزت في شكل خاص على موضوعين، الاقتصاد والانتخابات، بعدما قالت ما لديها في ملف الامن. في الاقتصاد كان اهتمام بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي ومعالجة ملف الكهرباء كأولوية في الاصلاح، والتشديد على الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي. استفسرت عن مبلغ السحوبات الخاصة من الصندوق وقدره مليار و136 مليونا الموجود في المصرف المركزي وكيفية انفاقه، وابدت اهتماما لمعرفة طريقة تصرف الحكومة به، موضحة ان طريقة انفاق المبلغ ستعطي المؤشر الى كيفية انفاق المساعدات لاحقا. وابدت ارتياحها  الى رفع الدعم الذي بخّر مليارات الدولارات بسبب التهريب الى سوريا وجيوب بعض المكونات السياسية والتجار بدل المواطن، مجددة دعم بلادها لمجموعات المجتمع المدني. اما ملف الانتخابات وبعدما اكدت ضرورة اجرائها، ركزت اسئلتها فيه على دور المجتمع المدني ودعمه والوقوف الى جانبه ووجوب الاستعداد لمرحلة ما بعد الانتخابات بمشروع انقاذي موحد، مع تجديد الثقة بالجيش وقيادته واستمرار بلادها في مده بالمساعدات. واذ وصفت المصادر اجواء الاجتماع بالممتازة والمطمئنة، اكدت ان كل خطوة ستخطوها القيادة السياسية في لبنان موضوعة تحت المجهر الاميركي اكثر من اي يوم مضى ولبنان لن يُترك لقمة سائغة لايران وذراعها العسكري، مهما اشتدّ ساعده.

 

لقاء حامٍ بين “القوّات” و”الثنائي” الثلثاء!؟

وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2021

تصدر القلق لا بل الخوف من عودة لبنان الى الحرب الاهلية التي لا تزال تجرجر أذيالها حتى اليوم ما عداه من أزمات سياسية ومعيشية يعاني منها اللبنانيون، خصوصا لدى الذين عايشوا ويلات ومأسي تلك السنوات والايام وصورها البشعة الحاضرة لدى الكثير من العائلات التي لا تزال تنتظر عودة ابنائها المفقودين والمخطوفين على رغم مضي قرابة نصف قرن من الزمن على أختفائهم، كون شعلة الاحداث التي سجلت على خط عين الرمانة – الشياح الخميس الماضي لم تنطفئ بعد نتيجة أصرار فريق على اذكائها بما يطلقه من تهديد ووعيد في حال عدم النزول عند مطلبه. وعلى الرغم من الجدول المحدد للجلسة التشريعية التي يعقدها المجلس النيابي غدا والمخصصة لانتخاب هيئة المكتب والبحث في تعديل قانون الانتخاب، تتجه الانظار الى ما سوف تشهده أروقة وقاعات الاونيسكو غدا التي ستجمع نواب الثنائي الشيعي أمل وحزب الله ونواب القوات اللبنانية خصوصا بعدما بلغ الجفاء بينهما الزبى في اليومين الماضيين بفعل الاتهامات المتبادلة والمواقف المتشنجة التي لم تخل من التهديد والوعيد. وفيما تردد ان جلسة الغد قد تقتصر على الشق الاول لتجديد هيئة مكتب مجلس النواب من دون الانتقال الى الجلسة التشريعية لاقرار تعديل قانون الانتخاب وذلك تداركا لانفجار المواجهة بين فريقي القوات والثنائي الشيعي، اكد عضو هيئة مكتب المجلس وكتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى لـ”المركزية ” انعقاد الجلسة غدا في موعدها لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين لهيئة المكتب ولمناقشة وإقرار تعديل قانون الانتخاب نافيا تمديد الجلسة لليوم الثاني كما يشاع ومعتبرا أن المجلس حريص على الحفاظ على مهامه التشريعية بمعزل عن الخلافات بين المكونات. عضو كتلة الجمهورية القوية النائب أنيس نصار قال لـ”المركزية” ردا على سؤال حول مشاركة كتلته في جلسة غد أن الكتلة ستجتمع مساء لاتخاذ القرار وفي ضوء ذلك سنتخذ الموقف المناسب من الحضور أو عدمه لذا يجب عدم التفرد بالرأي من الموضوع. أما كتلة الوفاء للمقاومة ففضل نوابها عدم أبداء رأي وانتظار أطلالة الامين العام السيد حسن نصرالله مساء والتي ستحدد الموقف من التطورات وسائر الامور.

 

“أمل”: لن نسمح بتجاوز ما حصل في الطيونة

وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2021

توقف المكتب السياسي لحركة أمل أمام “الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها العصابات المسلحة والمنظمة يوم الخميس الماضي بحق المتظاهرين العزّل الابرياء، الذين كانوا يمارسون حقهم السياسي المشروع في التعبير عن موقف الأداء الاستنسابي المشبوه للقاضي طارق بيطار، والمسار الذي اعتمده في التحقيق بجريمة المرفأ، لافتة الى “ان ما جرى يضع جميع اللبنانيين أمام حقيقة ما تقوم به هذه الجماعات من محاولة لإحياء الفتنة الداخلية والانقسام الوطني وتهديد السلم الاهلي وإعادة اللبنانيين إلى زمن الحروب الداخلية”. وأكد المكتب السياسي للحركة في بيان “على الموقف الثابت برفض الانجرار إلى كل ما يخطط على هذا الصعيد من محاولة إعادة الامور إلى الوراء، والدخول في إي من ردات الفعل”. وشددت الحركة على “ضرورة قيام الأجهزة الامنية والعسكرية والقضائية بدورها في توقيف كل الفاعلين والمتورطين والمحرضين، وإنزال العقوبات بهم، معاهدةً الشهداء والجرحى وكل اللبنانيين أنها لن تسمح بتجاوز ما حصل والالتفاف عليه بأي شكل من الاشكال”. وتابع البيان: ان ما جرى كان قد استفاد مفتعلوه من الازمة التي اوجدها الاداء الكيدي والاستنسابي والانتقائي والمواقف المتذبذبة وازدواجية المعايير، وما اقدم عليه القاضي بيطار والذي يُمعن في اشعال فتائل التوتير في عناوين الاحتدام السياسي اللبناني، لذا كان وسيبقى مطلبنا المحق هو في اتباع الاصول في التحقيق بجريمة المرفأ والكشف عن المتسببين الحقيقيين لهذه النكبة، وليس ايجاد بدل عن ضائع لإلباسه ثوب التهمة والادانة الجاهزة مسبقاً في الغرف السوداء التي يُمسك بمفاتيحها أدوات مشبوهة في الداخل والخارج تستهدف عناصر قوة لبنان ومنعته”.

 

تحقيقات المرفأ: هل تخضع المنظومة لـ”الحزب”؟

وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2021

يرفض الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي اعتبار حوادث الطيونة الاخيرة، صدفة. ويقول لـ”المركزية” ردا على سؤال عما اذا كان ما جرى على الارض مفتعلا: الصدفة مصطلح لا يجوز استخدامه في لبنان. فطريقة ملامسة حزب الله للأحداث وتفاعله الغريب معها، من موضوع ٧ أيار، ومشاركته في ذبح الشعب السوري، وانتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، وصولا الى موقفه من الانتفاضة، ثم جريمة تفجير المرفأ وأخيرا القضاء، ومع زلزال الجوع الذي قد يطيح كل شيء، وتوجس الجميع من المستقبل المجهول، والحذر مما يخطط له الحزب، بات الجميع يتصرف وكأنهم على حافة الهاوية، كل هذا وضعنا أمام النتيجة الحتمية: صدام الطوائف أو ما هو أعظم من ذلك.

– هل سيذهب الحزب نحو افتعال فتنة للتخلص من المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق بيطار؟

القاضي بيطار مفردة صغيرة في موضوع أعظم وأشمل، لأن الإعصار الاقتصادي والسياسي، الذي يضرب الشعب اللبناني قد يحطم السفينة ولا يبقى لبنان، وتصبح الطوائف وأصنامها مع الريح. إيران تحاول أن تحفظ مكاسبها مع تبدل الأحوال والظروف، حتى ولو كانت مكاسب سخيفة، كمكاسبها في سوريا التي كان ثمنها الشعب السوري.

وعن سبب ارتياب الحزب من القاضي بيطار، يجيب الطفيلي: حزب الله القوي والقادر، حين يرتاب بالمحقق، يثير الريبة فيه هو، لأن البريء القوي والقادر ، يستطيع رد التهمة ولا يخافها بل ويستثمرها لصالحه ضد خصومه، لكن الظاهر أن موضوع النيترات أمر له علاقة بالحرب في سوريا وبملفات كثيرة داخلية. وعما اذا كان اهل الحكم سيخضعون لارادة حزب الله وتطيير القاضي بيطار، يقول “عودتنا المنظومة الحاكمة في لبنان منذ خروج النظام السوري حتى اليوم، الخضوع المطلق في أخطر الملفات لإرادة حزب الله لكن بعد ممانعة لا تطول. وملف المحقق العدلي ليس بخطورتها، لهذا سيجدون أخيرا مخرجا للرضوخ والخضوع.

وعما اذا كانت مواقف الحزب وسياساته تعكس الوجدان الشيعي اللبناني، يعتبر الطفيلي ان “الوجدان الشيعي حتى في صفوف الثنائي في واد، وسياسة حزب الله في واد، مثلا الوجدان الشيعي كان يرفض بالمطلق المشاركة في الحرب على الشعب السوري وخاصة بين شباب حزب الله، لكن الإرادة الإيرانية وإعلامها ومالها وسلاحها قتل هذا الوجدان وارتكب أعظم جريمة بحق شعب مسلم مسالم”. ويضيف “الوجدان الشيعي حتى الحزبي، مع انتفاضة ١٧ تشرين لكن استطاعت ايران أن تكسر هذا الوجدان وتقمعه بالترهيب. واليوم الوجدان الشيعي ضد أي حرب أهلية ومع أي مشروع صادق لإنقاذ البلد. لا يحق لنا أن نترك إيران تعبث بما بقي، وعلى الجميع أن يعملوا لمنع الفتنة وبناء المستقبل الذي يستحقه بلدنا”.

 

وليام نون: حطيط في منزله مهدد وهاتفه مراقب

 وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2021

لم يوفر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله مناسبة إلا وتوجه فيها إلى قاضي التحقيق في جريمة تفجير المرفأ طارق بيطار تارة بالنبرة العالية وأخرى برفع الأصبع منبها ومهددا. وعندما لمس نصر الله ومنظومة الممانعة أن ليس بالتهديد ولا بالقانون يمكن “قبع” البيطار جاءت زيارة رئيس وحدة التنسيق والارتباط في  “حزب الله”  وفيق صفا لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وعدد من القضاة. الزيارة بحد ذاتها شكلت مفاجأة، لكن الصدمة الأكبر كانت في رسالة التهديد التي نُقلت عنه حيث قال: “واصلة معنا منك للمنخار، رح نمشي معك للآخر بالمسار القانوني، وإذا ما مشي الحال رح نقبعك”. الرسالة وصلت لكن من يعرف شخصية بيطار عن قرب يدرك تماما فحوى إجابته “فداه، بيمون كيف ما كانت التطييرة منو”. إلى أن جاءت الرسالة الدموية على الأرض في اشتباكات الطيونة وتهديد الناطق بإسم لجنة أهالي ضحايا المرفأ ابراهيم حطيط ليقول بالمباشر للبنانيين والحكومة: إما البيطار وإما السلم الأهلي. اللافت أن السقف العالي في تهديدات نواب حزب الله ضد حزب القوات اللبنانية وصلت إلى حد المطالبة بحل الحزب وبهدر الدم  انتقاما للضحايا الذين سقطوا في اشتباكات من صفوف الثنائي الشيعي خلال هجومهم على منطقة عين الرمانة ودفاعا عن “السلم الأهلي”. وفي هذا الإطار، تسأل أوساط سياسية معارضة: “كيف يفسر حزب الله الأحداث التي اندلعت بين عناصر الحزب وأبناء شويا في قضاء حاصبيا التي يغلب عليها النسيج الدرزي عندما اعترض الأهالي شاحنة محملة براجمات صواريخ، هي ذاتها التي أطلقت رشقاً صاروخياً باتجاه إسرائيل، بينما كان حزب الله اللبناني يُعلن مسؤوليته عن هذه العملية في بيان؟ ولماذا لا يعتبر ما حدث في خلدة بمثابة تهديد للسلم الأهلي؟ فهل يكون خرق أو تمزيق هذا الشعار محلل  لحزب الله  عندما يرفع الأمين العام إصبعه علما أن القاصي والداني يعلم أن رد أبناء عين الرمانة جاء دفاعا عن النفس؟ وكيف سيواجه أهالي الضحايا هجمات الحزب بعد محاولة تهديد حطيط؟ فهل ثمة مخطط لإحداث شرخ بين الأهالي بهدف تشتيت أصوات وكمها لاحقا؟

“ابراهيم حطيط موجود مع أفراد عائلته في منزله لكنه يرفض التواصل مع أهالي الضحايا والثابت أنه يخضع للتهديد وثمة جهة حزبية تديره”. بهذه الكلمات يبدأ شقيق الضحية جو نون، وليم كلامه لـ”المركزية” ويلفت إلى أن موجة التهديدات ومحاولات إحداث حالة انقسام في صفوف أهالي الضحايا بدأت بعد تسطير القاضي بيطار مذكرات استدعاء في حق نواب حاليين ووزراء سابقين لأنه يدرك أن مثل هذه التهديدات ستؤثر على عائلات ضحايا من الطائفة الشيعية وعلى الرأي العام”. ويضيف: “قبل ساعتين من إعلان حطيط رسالته كان قد صرح لصحيفة الرأي الكويتية أنه يؤكد على تضامنه مع القاضي بيطار ويستنكر كل الضغوطات التي يتعرض لها”. وتوازيا يشير نون: “أنه حتى الساعة كل أهالي الضحايا من الطائفة الشيعية ما زالوا عند موقفهم المؤيد للقاضي بيطار لكنهم يفضلون عدم الخروج والتصريح أمام الإعلام بحكم ظروفهم ومكان سكنهم وأبلغونا عن دعمهم الكامل لكل كلمة وموقف تتخذه اللجنة. المهم نعرف من قتل أولادنا”. يكشف نون أنه بعث برسالة إلى حطيط أمس الأحد مع إحدى الصحافيات التي كانت تصور تقريرا في منزله لحساب برنامج تلفزيوني وسيعرض على إحدى الشاشات المحلية فجاء رد حطيط: “مش قادر إحكي لأنو تلفوني مراقب من الدولة”. الرسالة وصلت فهل من خشية لدى أهالي ضحايا المرفأ من أن ينجح حزب الله في تنفيذ تهديده ووعيده بإحداث شرخ في صفوف لجنة الأهالي؟ “حتما لا. جربوا كل الطرق وراح يجربوا بعد لكننا سنواجههم بالحق والعدالة. فنحن تحت سقف القانون وواثقون أن القاضي بيطار صلب ومتمسك بالقانون ولن يخضع للتهديد والوعيد. ما نخشاه أن يخضع مجلس القضاء الأعلى للتهديدات فيصدر فتوى قانونية من شأنها أن تكسر الجرة وتودي بهيبة القضاء في لبنان. فحذار”. ويختم نون ردا على سؤال حول إمكان توجه لجنة أهالي الضحايا إلى المطالبة بتحقيق دولي والتحرك على الأرض في الأيام المقبلة: “ما دام هناك قاضٍ إسمه طارق بيطار يمسك بملف التحقيق في جريمة تفجير المرفأ فنحن متمسكون بالقضاء اللبناني أما إذا تمت تنحيته أو حصل مكروه ما لا سمح الله عندها تكون لدينا كل الذرائع للتوجه نحو التحقيق الدولي. وفي شأن التحركات نفضل عدم النزول بسبب الغليان والتشنج في الشارع وتهمنا سلامة الأهالي”.

 

الهدف واحد: إخراج بيطار مباشرةً أو بالإحراج

وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2021

غداة حوادث الطيونة – عين الرمانة، بدا من المواقف السياسية التي توالى اهل المنظومة على اطلاقها، أن تسخين الميدان من قِبل مناصري الثنائي الشيعي، فعل فعله، ويقترب من اتيان ثماره، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فما قاله مثلا كلّ من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عصر السبت، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط امس الاحد، حمل في طياته بذور تخلّ عن المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وخطوةً الى الوراء في احتضانه ودعمه، تمهّد على ما يبدو، لرفع الغطاء عنه، وتعدّ البيئة المناسبة لخيار ابعاده او جعله يبتعد من تلقاء نفسه عن التحقيقات في زلزال المرفأ. باسيل تبنّى للمرة الاولى منذ ان فُتحت المعركة ضد بيطار، رواية “استنسابية” القاضي. والامر نفسه فعله جنبلاط. الاول قال: نحن ضد اي تسييس او استنسابية في الملف. واضحٌ انّه يوجد استنسابية في مسار التحقيق والكثير من الاسئلة مشروعة عن الاداء، ولكن غير واضح بعد انّ هناك تسييسا من جانب القاضي”. اما زعيم المختارة فذكّر بأنه طالب منذ سنة بتحقيق دولي في ملف انفجار مرفأ بيروت، مشيراً الى أن المحقق العدلي طلب استدعاء فئة معينة ولم يطلب كل الناس وهذا خلل اجرائي، معتبراً أنه كان من المفترض استدعاء كل من تدور حوله شبهة من أكبر رئيس إلى أصغر موظف. ورأى جنبلاط أن البلد يسير بوتيرة بطيئة وجاء حدث الخميس الماضي وتوتير الجو وشُلّ العمل الحكومي بانتظار ايجاد فتوى على الطريقة اللبنانية، بحسب قوله.

انطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان  في الكواليس تطبخ اليوم صيغة ما، للتخلّص من بيطار. البعض يدفع باتجاه ان تبصر النور من قصر العدل، خلال اجتماع لمجلس القضاء الاعلى في اول جلسة له بعد اكتمال اعضائه. الا ان توجّه الاخير لتطويق بيطار او استبداله غير وارد استنادا الى ما اكدته مصادر قضائية لـ”المركزية” بأن هناك مأزقimpasse  يواجه كل الطروحات والمخارج فإذا لم يبادر البيطار الى التنحي لا طريقة قانونية لتغييره.. في الموازاة، طُرحت امكانية ان يتولى مجلس النواب مهمّة تكبيل بيطار، وفق حل يقوم على ان يقرّ في جلسته غدا، إقتراح قانون معجّل مكرر لإنشاء هيئة إتهامية عدلية جديدة تختص فقط بقرارات وإجراءات وتوقيفات المحقق العدلي بإستثناء القرار الإتهامي الذي يصدره للوصول الى المحاكمات العلنية أمام هيئة المجلس العدلي الذي هو أعلى سلطة قضائية وأحكامه مبرمة، لا تقبل أي تمييز أو مراجعة. وفيما تم نفي هذا التوجّه، ثمة امكانية لإيجاد “ديباجة” قانونية تجعل مهمة بيطار محصورة باستماع وملاحقة “الموظفين الصغار”، اما الكبار، فيلاحقون امام مجلس محاكمة الوزراء والرؤساء. وفق المصادر، هذه الطرق كلّها ستقود الى النتيجة نفسها: إخراج بيطار من ملعب التحقيقات بالمباشر، أو إحراجه لاخراجه، ذلك ان تقليص صلاحياته الى الحدود الدنيا ووضع مراقبين ومشرفين على عمله، وحصر مهامه بـ”صغار القوم”، تُعتبر معطيات قد لا يقبل بها، فيقرر بنفسه الانسحاب رافضا التشكيك به وبنزاهته وكفايته. وبذلك تكون المنظومة خضعت من جديد لارادة حزب الله الذي سيتحدث امينه العام السيد حسن نصرالله مساء اليوم، ليؤكد من جديد ان لا صوت يعلو فوق صوت الحزب وفوق مشيئته، في لبنان، تختم المصادر.

 

عين التينة: لا اتصال بين جعجع وبري

الشبكة الوطنية للارسال/18 تشرين الأول/2021

أكدت مصادر اعلامية في عين التينة، ان كل ما جاء على لسان النائب اسعد درغام في إطلالته الاعلامية اليوم حول الكمين الغادر في الطيونة عارية من الصحة جملة وتفصيلاً، وزعمه حصول إتصال هاتفي بين الرئيس نبيه بري والدكتور سمير جعجع غير صحيح على الإطلاق.

 

خلافات بين "الثنائي"

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 18 تشرين الأول 2021       

تكشفُ معلومات، أنّ "إنقسامات ما زالت تُسَجّل في الساحة الشيعية بين "الثنائي الشيعي"، ولا تقتصر على منطقة معينة إنما حتى "في كل شارع وحيّ"، ولم تنجح الأحداث الأخيرة في رأب الصدع أو تضييق مساحة الخلاف والذي يجري التعبير عنه في الشارع، إلى حدّ أن فريقاً من الإثنين، يتهم الآخر بتنفيذ "تجاوزات" على هامش التظاهرة السلمية التي ضمّت عناصر مدجّجة بالسلاح الخفيف والمتوسط إلى وزارة العدل يوم الخميس الماضي".

 

"درون" الجيش تَحسُم جدل القناصّين

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 18 تشرين الأول 2021

عَلِم "ليبانون ديبايت"، أنّ "الجيش اللبناني سيّر "طائرات الدرون" طيلة يوم الخميس منذ إنطلاق أحداث "الطيونة" وحتى نهايتها لرصد تحرّكات المُتظاهرين والمُسلحين الذي إنضموا إليهم بعد حدوث إطلاق نار، والبارز في هذا الإطار عدم رصد أيْ تواجد لقناصّين على أسطح الأبنيّة في عين الرمانة وبدارو، وذلك بخلاف كُلّ ما جرى تداوله.

 

الراعي "غير مُرتاح"

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 18 تشرين الأول 2021

كَشَفَ مرجع مُقرّب من بكركي أن "البطريرك بشارة الراعي غير مرتاح لأجواء السجالات القائمة بين جمهوري "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وخطابات التحريض، في الوقت الذي يُفترض فيه حد أدنى من الوحدة في ظل الأحداث الجارية".

 

تحذيرٌ "مستقبلي" لميقاتي من ما قد يحصل بعد أيّام.. "باي باي إنتخابات؟"

"سبوت شوت"/الاثنين 18 تشرين الأول 2021

إعتبر نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش أن "الحكومة دخلت في مرحلةِ موتٍ سريري، أو على الأقل في مرحلة الـ كوما"، لافتًا الى أن الحكومة حاليًا "تقبع في غرفة الإنعاش وعمليًا الحكومة معطّلة حاليًا". وأشار مصطفى علوش في حديثٍ مع "سبوت شوت" الى أنه "أمام الرئيس نجيب ميقاتي بضعةُ أيّام لمعاجلة الأمور العالقة وإخراج الحكومة من عنق الزجاجة مع أن هذا الأمر صعب وإحتمال حدوثه ضئيل، خصوصًا وأن الوزراء داخلها متشنجون، وأظن أننا اذا استمرينا على هذه الحالة سنصل الى الموت السريري خلال أيام". وشدد علوش على أن "الخيار الوحيد أمام الرئيس ميقاتي في حال لم يقدر على معالجة المأزق داخل حكومته فيما يتعلق بقضية المحقق العدلي طارق البيطار هو الإستقالة على الأرجح"، معتبرًا أن "هذا الأمر قد يكون المخرج الأسهل له لكي لا يتحمّل مسؤولية الكارثة التي ستحصل خلال الأسابيع المقبلة". وعن الإنتخابات النيابية المقبلة، قال علوش: "انا لم يكن لديَّ أدنى شك ان الإنتخابات قادمة"، مشيرًا الى أن "الإنتخابات في المرحلة الراهنة هي بعيدة الحصول"، لافتًا الى أن "عزوف تيار المستقبل عن القيام بأي تحركات إنتخابية يعود لأسباب اخرى غير متعلقة بموعد الإنتخابات". وعن علاقة القوات اللبنانية مع السعودية على حساب العلاقة مع تيار المستقبل، قال علوش: "بصراحة لا يهمني ماذا تريد السعودية وأي أداء تفضله، ومن يُريد أن يقاتل أحد ما عنه، فيجب أن ينزل هو للقتال"، مذكرًا بأن تيار المستقبل "قدم الكثير من الشهداء بدءًا بالشهيد رفيق الحريري وصولًا الى وسام الحسن ووليد عيدو ووسام عيد ومحمد شطح وغيرهم".

 

الوضع خطير... هل يحال جعجع إلى المجلس العدلي؟

سبوت شوت/الاثنين 18 تشرين الأول 2021  

علّق المحلل السياسي قاسم قصير على أحداث الطيونة الدمويّة معتبراً أن "ما جرى هو جريمة حقيقيّة بحق متظاهرين سلميين كانوا متوجّهين إلى قصر العدل للتعبير عن رأيهم في تحقيقات مرفأ بيروت، لكن من الواضح أن كان هناك إستعداد للمواجهة ولإطلاق النار من مجموعات منظمّة أدى إلى إستشهاد 7 اشخاص". وفي حديثٍ عبر "سبوت شوت"، أشاد قصير بحكمة حزب الله وحركة أمل، "فالقرار الحكيم الذي إتخذه هذا الثنائي أنقذ لبنان من حربٍ جديدة". وإعتبر أن "لا أحد يستطيع القول أن هناك منطقة مقفلة أم منطقة مسموح الدخول إليها أم غير مسموح، فحتى لو سلّمنا جدلاً أن بعض الأشخاص دخلوا إلى محيط عين الرمانة ورفعوا شعارات إستفزازيّة، هذا لا يبرر إطلاق النار من قبل المجموعات المنظّمة، فكان عليهم إبلاغ الجيش أو القوى الأمنية وهي تتولى المهام عنهم". ولفت إلى أن "رئيس حزب القوات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع تبنى عمليّة إطلاق النار، إذاً فهو معني بتوضيح ما حصل وما سماه بـ "ميني 7 "أيار". وأوضح قاسم قصير أنه "ما جرى إنتهى على الصعيد الأمني، فلا أحد يريد أن يجرّ لبنان إلى حربٍ أهليّة، لكن نشهد تصعيداً في الخطاب السياسي والإعلامي، فالقوات اللبنانيّة تستغل الأحداث لتظهر نفسها المدافع الأول عن المسيحيين". وتابع:"رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إتهم القوات اللبنانية بسفك الدماء". وأردف: "نحن في مرحلةٍ خطيرة، وهناك مخاوف من أن يؤدي التصعيد الخطابي والسياسي إلى مراحل أخرى". وعن إمكانية إحالة الدكتور جعجع إلى المجلس العدلي، قال المحلل السياسي قاسم قصير :"نحن أمام جريمة، والقوات اللبنانية تبنت فكرة الدفاع عن المناطق المسيحيّة، هناك توجه لحزب الله وحركة أمل لإحالة هذا الملف إلى المجلس العدلي، وفي حال إستدعى جعجع إلى التحقيق، عليه أن يتعاطى مع الشكوى بإيجابية".

 

سامي الجميّل غادر إلى أميركا

الاثنين 18 تشرين الأول 2021

غادر رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل لبنان إلى الولايات المتحدة، في جولةٍ يلتقي في خلالها عدداً من المسؤولين الأميركيين والجالية اللبنانية والكتائبيين. ويجتمع الجميّل في واشنطن بمسؤولين في الخارجية وأعضاء من مجلس الشيوخ والنواب ولجنة الصداقة اللبنانية – الأميركية لإيصال صوت المعارضة اللبنانية السيادية التغييرية الى دوائر القرار الأميركي. ويُلقي الجميّل مجموعة من المحاضرات في عدد من المعاهد العالمية يشرح فيها الوضع اللبناني وأهمية إحداث التغيير حفاظاً على هوية لبنان ودوره. وينهي الجميّل زيارته بجولة على عدد من الولايات الأميركية حيث يلتقي اللبنانيين هناك للتأكيد على أهمية مشاركتهم في الانتخابات المقبلة حفاظاً على حقهم الدستوري.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الثنائي الشيعي في العراق: الصدر أم المالكي؟

 وكالة الانباء المركزية/18 تشرين الأول/2021

اكتملت نتائج الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة ، وجاءت صادمة لقوى وأحزاب مليشياوية بعد أن تراجعت حظوظها الانتخابية مقابل صعود كاسح للتيار الصدري والقوى المستقلة. لكنها تبقى اولية وقابلة للطعن وفقا لمفوضية الانتخابات. “الإطار التنسيقي الشيعي” الذي يضم قوى وأحزابا مقربة من إيران اعلن رفضه الكامل لهذه النتائج، وقال في بيان: “نحمل المفوضية المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء ادارته مما سينعكس سلبا على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي”. وخرجت تظاهرات في مدن عدة من البلاد، امس، رفضاً للنتائج، وجاءت الاحتجاجات عقب بيان الأحد لـ”الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية”، التي تمثل فصائل مدعومة من إيران، حذرت فيه من أن “تلاعب الأيادي الأجنبية في نتائج الانتخابات وطرق تزويرها الفاضح بإشراف حكومي، أدى بالنتيجة إلى فشل أداء عمل المفوضية العليا للانتخابات وعجزها عن الوقوف في وجه الإرادات الخارجية، وهو ما قد يتسبب بإيصال البلد إلى حافة الهاوية”. من جهته، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على “نزاهة” العملية الانتخابية، قائلاً إن على النواب الجدد “واجب إعادة ثقة الناس بالعمل السياسي، وإعادة الثقة بالديمقراطية”، مشيرا الى “أننا أمام مرحلة جديدة نستلهم فيها كل العبر والدروس الماضية، وعلينا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا، ونتجاوز الخلافات والاجتهادات الحزبية، أو الشخصية، للعبور ببلدنا إلى بر الأمان، وتوفير ما يستحقه شعبنا من رفاه واستقرار وبناء”. أما الرئيس العراقي برهم صالح فاعتبر أنّ “البلاد تمر بظرف دقيق وأمامنا تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى داعيا إلى توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار”. فإلى أين يتجه العراق؟ مصادر مطلعة أكدت لـ”المركزية” ان العراق بعد الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في 10 تشرين الاول، أبرز “ثنائيا شيعيا” الاول رافض لايران يرأسه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والثاني داعم لها بقيادة رئيس الحكومة الاسبق نوري المالكي.  وأكدت، ان الصدر، الذي حصل على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعدا، يتمتع بدعم من الشعب العراقي كونه عروبيا وعراقيا ووطنيا ومنفتحا على الغرب. وقد اكد في مدونته “ان نجاح تياره يعني نهاية التبعية للشرق او للغرب. وسنسعى إلى تحالفات وطنية لا طائفية ولا عرقية وتحت خيمة الإصلاح وفقاً لتطلعات الشعب”. وستنضم الى الزعيم الصدري الذي انتصر على ايران والحشد الشعبي، الكتلة الكردية بزعامة مسعود البرزاني والذي حصد مع حليفه 57 مقعدا. من جهته، يحاول المالكي، الذي حلّت كتلته “دولة القانون” في المرتبة الثالثة بحصولها على 34 مقعداً، والمدعوم من ايران ومن رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض، التحالف مع رئيس مجلس النواب السنّي محمد الحلبوسي، حيث ان حزب “تقدم” بزعامة الحلبوسي حلّ في المركز الثاني بعد أن حصد 37 مقعدا، ليقصي تحالف الفتح التابع للحشد الشعبي، الذي كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته.وقد حصل  تحالف الفتح  على 17 مقعدا. واعطى السيستاني المرجعية الشيعية الاعلى في النجف الاشرف ضوءا اخضر او ساهم بتصويت الشيعة العراقيين الى جانب العراق وليس الى جانب الدول الاخرى، وأكد ضرورة إجراء انتخابات عراقية وان ينتخب أنصاره أشخاصاً عراقيين وليسوا موالين لايران. وأشارت المصادر الى ان “اسم الكاظمي، المقرب من الصدر، مطروح حاليا في العراق لتشكيل الحكومة الجديدة لأنه يشكل حلا وسطيا بين الفريق الموالي لايران والمعادي لها والقريب من السعودية والعرب ومن الغرب في الوقت عينه. ومن المتوقع ان يؤيد كل من الصدر والاكراد عودة الكاظمي الى رئاسة الحكومة ليكون هناك حل وسطي لأن الايرانيين يضغطون بشكل كبير لايصال المالكي، وقد صرح الصدر في هذا الخصوص بقوله: المُجرَب لا يُجرَب. وتؤكد المعلومات ان هناك دعما اميركيا وعربيا وسعوديا وخليجيا لإعادة الكاظمي الى رئاسة الحكومة.

 

“الأوروبي”: لم يتم حتى الآن التأكيد على عقد اجتماع مع ايران

بوريل متفائل... ورئيسي أعلن عن تعاون طويل الأمد مع فنزويلا

بروكسل، طهران، عواصم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، عن أمله في عقد محادثات تمهيدية مع إيران، وقال: “أنا اليوم أكثر تفاؤلا من يوم أمس”، لافتا قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إلى أنه “حتى الآن لم يتم التأكيد على عقد اجتماع مع ايران لكن الامور في تحسن”، معربا عن أمله في “عقد اجتماعات تحضيرية في بروكسل الأيام المقبلة”. من جانبه، قال وزير الخارجية النمساوي مايكل لينهارت إن محادثات بروكسل يوم الخميس المقبل “فنية وأولية” بين الاتحاد الأوروبي وإيران، مضيفا: “نأمل المزيد من المفاوضات قريبا في فيينا” لافتا الى أن “فيينا مستعدة لاستضافة المحادثات”.

في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاتفاق على مواصلة المحادثات والتشاور ببروكسل خلال الأيام المقبلة حول المواضيع التي لم يتم حلها في فيينا، واصفا المحادثات التي أجرتها بلاده أخيرا مع المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا بأنها كانت “جيدة وبناءة”، موضحا أن طهران أبلغت مورا بالنقاط الضرورية بشأن ملفها النووي، مجددا مطالب بلاده بعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي دون قيد أو شرط وإلغاء العقوبات المفروضة كافة. على صعيد آخر، قال زادة إن بلاده تعتزم استضافة اجتماع لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان يوم الأربعاء من الأسبوع القادم، لدعم تشكيل حكومة شاملة بأفغانستان تشارك فيها جميع المجموعات العرقية، إلى جانب ضمان السلام والأمن. بدوره، أكد رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية البرلمانية وحيد جلال زاده أن إيران لا تريد أن تكون المفاوضات استنزافية، مضيفا انها ستكون مع دول مجموعة “4+1، وإذا أرادت الولايات المتحدة الانضمام لها فعليها إلغاء العقوبات والالتزام بتعهداتها، مطالبا بجدول زمني. من ناحيته، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني محمد المذحجي عودة قريبة للمحادثات حول الاتفاق النووي، موضحا أن “واشنطن تتفاوض من أجل التفاوض، ما أدخل المفاوضات في طريق مغلق”، مؤكدا أنه “حتى لو تم استئناف المفاوضات فلن تكون كافية للتوافق بين الأطراف المتصادمة”. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن اتفاق تعاون طويل الأجل مع فنزويلا، قائلا بعد لقائه وزير الخارجية الفنزويلي فيليكس بلاسينثيا في طهران، إنه “من أجل تعزيز العلاقات يجب التوصل لاتفاق طويل الأجل وتوقيعه”، كما أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان اهتمام بلاده بالاتفاق، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع بلاسينثيا: “من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق التعاون الذي تبلغ مدته 20 عاما قريبا، خلال زيارة الرئيس (نيكولاس) مادورو لطهران”. إلى ذلك، حذرت إسرائيل مجددا من سباق تسلح إذا نجحت إيران في صنع قنبلة نووية، حيث قال مسؤول أمني إسرائيلي إن بلاده “غير مهتمة بالحرب مع إيران، لكننا لن نسمح لها بالحصول على أسلحة نووية… في ضوء تقدم الإيرانيين في برنامجهم النووي، نستعد لكل الخيارات والسيناريوهات، بما في ذلك القدرات العسكرية”.

 

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تطوير التعاون مع دول مجلس التعاون

بروكسل، عواصم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 دعا عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس، إلى تطوير التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي قبيل انعقاد جلسة لمناقشة العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج في لوكسمبورغ. وقال وزير خارجية سلوفينيا انزي لوغار في مؤتمر صحافي: “نتطلع الى اجراء محادثات مع دول المجلس”، موضحا أن المصالح المشتركة تتطلب إجراء محادثات مشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين. من جانبه، قال وزير الخارجية الكرواتي غوردان رادمان في مؤتمر آخر إن دول الاتحاد ستبدأ محادثاتها مع دول مجلس التعاون لأهميتها في المنطقة، مؤكدا أنها تسير في اتجاه إيجابي. بدوره، كشف نائب وزير خارجية السويد روبرت ريدبيرج أن أولويات بلاده تكمن في “تفعيل دور فعال وحيوي للاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج ذات الأهمية الستراتيجية”.

 

الصدر يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة وسط تصعيد من فصائل إيران

الكاظمي: السياسة تعني للبعض الابتزاز والكذب... والمفوضية: ألف طعن ولا تغيير في النتائج

بغداد، عواصم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 وسط تصعيد وضغوط من فصائل إيران، وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى بغداد أمس، للقاء شخصيات سياسية والإشراف على المفاوضات مع الكتل الفائزة بالانتخابات لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث أكد القيادي في التيار الصدري النائب السابق رياض المسعودي، أن تياره ماضٍ في تشكيل تحالفات سياسية قوية وقادرة على إعلان حكومة جديدة في القريب العاجل. من جانبها، صعَّدت الأحزاب الموالية لإيران احتجاجاتها، حيث واصلت التظاهرات وقطع الطرق في محافظة ديالى، وقال مصدر أمني أن المتظاهرين أغلقوا طريق الحسينية، وذلك بالتزامن مع خروج احتجاجات في البصرة، وذكر مصدر أمني أن تظاهرات أمام بوابة المنطقة الخضراء ببغداد، رفعت شعارات “ارجعوا أصواتنا يا سراق”. وفيما زعمت “تنسيقية الأحزاب” وقوفها بوجه المشاريع الخبيثة التي تستهدف الشعب، مؤكدة أن “من حق العراقيين الخروج احتجاجاً على كل من ظلمهم، ورفض الإذعان إلى مطالبهم، وصادر حقهم”، وصف الأمين العام لكتائب حزب الله العراقي أبو علي العسكري الانتخابات بأنها” احتيال وخداع”، تستدعي محاكمة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بتهمة الخيانة العظمى، زاعما على “تويتر” أن المقاومة قالت كلمتها وبينت موقفها في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي. وأكد “إننا ندعم ونؤيد حق التظاهر السلمي ونوصي بحفظ مؤسسات الدولة وعدم الأضرار بالممتلكات الخاصة والعامة، وأن لايتركوا مجالات للمخربين وعلى الأجهزة الأمنية حماية المتظاهرين وعدم الاعتداء على أي منهم”. من جانبه، اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إن السياسة أصبحت تعني لدى البعض الابتزاز والكذب والصراع والخداع، مشددا على أن على النواب الجدد واجبات أخلاقية ووطنية وإعادة ثقة الناس بالعمل السياسي والديمقراطية. بدوره، دعا الرئيس برهم صالح الجهات المعترضة على نتائج الانتخابات النيابية، الى التزام الاطر القانونية وعدم التعرض للامن العام، قائلا إن العراق “يواجه تحديات جسيمة في ظرف دقيق يستدعي توحيد الصف”، مؤكدا أن الاعتراض حق “مكفول يؤكده الدستور واللوائح والقوانين الانتخابية، والتعامل معها يجب ان يكون في السياق القانوني والسلمي من دون التعرض الى الامن العام والممتلكات العامة وسلامة البلد”. من جهتها، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن عدد الطعون بنتائج الانتخابات تجاوز الألف طعن، مشيرة إلى أن الطعون لا تغير نتائج الانتخابات. وقال عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية عماد جميل محسن إن الطعون تستمر حتى اليوم، بعد ذلك ستكون الأيام المقبلة للرد على هذه الطعون ليأتي دور الهيئة القضائية للنظر بها، وإصدار قرارات تكون ملزمة للمفوضية. ميدانيا، قصفت طائرات عراقية أوكارا لتنظيم “داعش” في وادي شاي بمحافظة كركوك، وعثرت القوات الأمنية على عتاد للتنظيم في عمليات أمنية في صلاح الدين.

 

صحافي موالٍ لـ “الحشد” يُهدد بـ “قصف الإمارات”

بغداد، عواصم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 ردت قيادة العمليات المشتركة العراقية على تهديد صحافي مقرب من “الحشد الشعبي” بقصف الإمارات، زاعما تدخلها في الانتخابات البرلمانية، مؤكدة أنها لن تسمح بمهاجمة أي دولة من أراضي العراق. وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي: “لا يمكن أن نسمح بأن يكون العراق منطلقا للاعتداء على دول الجوار والمنطقة وكل دول العالم، وهذه توجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية، كما لن نسمح بأن يكون هناك اعتداء على العراق من أي دولة كانت”. وأضاف الخفاجي: “لن نسمح بأي تجاوز على القوات العراقية، كما لن نسمح بحصول تجاوز على العراق، ونحن كمؤسسة أمنية نعمل على حماية العراق من أجل وحدته وسلامته”. وكان الصحافي المقرب من فصائل “الحشد الشعبي” أحمد عبدالسادة، قال في لقاء متلفز إن هناك إمكانية تنفيذ هجوم صاروخي على الإمارات لتلاعبها بنتائج الانتخابات العراقية وتسببها بهزيمة تحالف “الفتح”، مضيفا أن “التصعيد ضد نتائج الانتخابات بدأ بالاعتراض السياسي، ثم بالإجراءات القانونية، وصولا إلى التصعيد الشعبي، والتظاهرات… التصعيد سيصل إلى قصف الإمارات بالطائرات المسيرة، والصواريخ الذكية، انطلاقا من الأراضي العراقية، بسبب تدخلها في الشأن الانتخابي العراقي”.

 

الخرطوم تشتعل وإصابات بين المتظاهرين بعد فشلهم باقتحام مجلس الوزراء

حكومة حمدوك لا تنوي الاستقالة... وواشنطن تُجدد رفضها للانقلابات... وموسكو تُشدد على الحوار

الخرطوم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 أصيب اثنان من المتظاهرين في الخرطوم، أمس، إثر تعرضهم للضرب من قبل الشرطة خلال محاولتهما الدخول عنوة إلى مقر مجلس الوزراء السوداني. وأفادت مصادر إعلامية في الخرطوم، بأن إصابات المتظاهرين كانت بسبب الضرب من الشرطة وليس إطلاق نار أو قنابل غاز، مشيرة إلى أن الشرطة السودانية أطلقت قنابل الغاز على المعتصمين أثناء محاولتهم الثانية لاقتحام مجلس الوزراء. ولفتت المصادر، إلى أن محاولة اقتحام مقر مجلس الوزراء تزامنت مع انعقاد الاجتماع بين رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك والوزراء، مشيرة إلى أن الشرطة شكلت طوقا حول المجلس لمنعهم، حيث عاد المتظاهرون إلى مكان الاعتصام بعد محادثات مع الشرطة. وأضافت، أن المعتصمين بالقصر الرئاسي قاموا بإغلاق شارع الجمهورية الحيوي وسط الخرطوم. وذكرت “سكرتارية اعتصام القصر”، أنهم قرروا مواصلة التصعيد وإغلاق محيط مجلس الوزراء”، موضحين أن “مطلبنا واضح وهو حل الحكومة التنفيذية”.

وأفادت مصادر، بأن اجتماع مجلس الوزراء، أمس، لم يصدر أي قرارات سياسية حول الأزمة، مشيرة إلى انه جرى نقاش موسع حول استكمال الحوار، ولم يناقش حل الحكومة أو استقالة الوزراء. في المقابل، قال المتحدث باسم الحرية والتغيير، المجموعة التي تدعو لنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، جعفر حسن: “إن ما يحدث هو جزء من سيناريو الانقلاب وقطع الطريق على التحول الديمقراطي وهي محاولة لصناعة اعتصام ويشارك في ذلك أنصار النظام السابق”. من جانبه، وصف حزب الأمة القومي، المشارك في الحكومة الانتقالية، المطالبين بإسقاطها بأنهم مجموعة من قاصري النظر وفاقدي البصيرة.

وأضاف الحزب، في بيان، أن هؤلاء انزلقوا عن مسار الثورة السودانية وارتموا في أحضان العسكر وأصحاب المصالح تحت مسميات وهمية. من ناحية أخرى، جدّد مقرر مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، عبدالله أوبشار، تمسك المجلس بمطالبه المتمثلة في إلغاء مسار شرق السودان في مفاوضات جوبا، وإعلان منبر تفاوضي لمناقشة مقررات مؤتمر سنكات العام الماضي الذي كان من أبرز توصياته منح حق تقرير المصير لشرق البلاد، مؤكدا استمرار إغلاق شرق السودان حتى تحقيق تلك المطالب. إلى ذلك، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الاميركية صامويل وربيرغ، إن هناك قلقا في واشنطن بشأن إمكانية انجاز الفترة الانتقالية في السودان على الصورة الأكمل، كما توجد مخاوف من أن تؤثر حالة “الفوضى” في البلاد على الانتقال الديمقراطي. وأضاف، أن الاحتجاجات والاعتصامات التي يشهدها الشارع السوداني هي شأن “داخلي”، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يدعم الحكومة الانتقالية والمؤسسات الدستورية في سعيها لحل هذه الأزمة وتجاوز ما يعيق الفترة الانتقالية. ونفى أن تكون حكومته داعمة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قائلا إن بلاده “مع الشعب السوداني”. وحول ما أثير من إمكانية انقلاب الجيش على حكومة عبدالله حمدوك، أوضح المسؤول الأميركي أن حكومة بلاده “تدين جميع المحاولات الانقلابية”. في السياق، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على إنه من المهم منع ظهور بؤرة صراع جديدة في إفريقيا. وقال لافروف: “ننطلق من أنه من الضروري وقف أي تدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وننطلق من فرضية أن الشعب السوداني يجب أن يقرر مصيره بالحوار”.

 

رئيس الوزراء الباكستاني يزور السعودية الأسبوع المقبل

الرياض، عواصم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 يصل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى السعودية الأسبوع المقبل في زيارة رسمية يومين، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يبحث خلالها العديد من الملفات في مقدمتها أفغانستان والعلاقات العسكرية والأمنية بين الرياض وإسلام اباد. وقال مصدر في الرياض: إن رئيس الوزراء الباكستاني سيشارك خلال الزيارة في قمة الشرق الأوسط التي دعا إليها ولي العهد السعودي وتستضيفها الرياض يوم 25 أكتوبر الجاري بحضور عدد من قادة العالم. من جانبه، أكد قائد تمرين القوات البحرية السعودية منصور الجعيد أن مناورات “المدافع الأزرق – 21” بين القوات البحرية السعودية والأميركية، التي انطلقت في الأسطول الغربي، تشمل تبادل الخبرات في مجال حماية الموانئ وإزالة الألغام على اليابسة وتحت الماء، إضافة إلى الإسهام في تطوير القدرات الأمنية بحماية وسلامة البحار والممرات المائية الإقليمية والدولية لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر. بدوره، بحث رئيس الأركان فياض الرويلي، مع نائب وزير الدفاع الكوري بارك جيه – مين، تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والصناعات الدفاعية والوضع الأمني الإقليمي.

 

الإمارات تؤكد أهمية التعايش السلمي والتسامح

أبوظبي، عواصم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 أكدت الإمارات أهمية تعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بمجتمعات يثريها التنوع ويعمها السلام، مشيرة إلى أن تعزيز السلام المستدام من أجل بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة يتطلب استجابة متعددة الأطراف تكون منسقة ومتكاملة. ونوهت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي حول “بناء السلام والحفاظ على السلام” بالمبادرات التي أطلقتها لترسيخ أسس التعايش والتسامح والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان، وتطرقت إلى إقامة “إكسبو 2020 دبي” الذي يجمع 192 دولة، بما يؤكد أن التنوع الفكري والثقافي والديني يعد مصدر ازدهار وقوة للدول. وأكدت أهمية تشجيع الوحدة بين المجتمعات، بما يدفع تحقيق المصالحة بين الشعوب، وكذلك ضرورة تصميم ستراتيجيات عمليات السلام لتشجيع المجتمعات على تعزيز السلام واستدامته. في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بحث في اجتماع افتراضي، مع نظرائه الأميركي أنتوني بلينكن، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، والهندي سوبرامانيام جايشانكار، مستقبل التعاون الاقتصادي.

 

العاهل المغربي يعين سفيرين لدى فرنسا و”الأوروبي

الرباط – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، سفيرين جديدين لدى فرنسا والاتحاد الاوروبي، وهما محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية الاسبق، الذي عين في باريس، خلفا لشكيب بنموسى الذي عين وزيرا للتعليم والشباب في حكومة عزيز أخنوش، ويوسف العمراني، السفير السابق لدى جنوب افريقيا، والوزير المنتدب الاسبق في الخارجية. جاء ذلك خلال ترؤس الملك محمد السادس، أول من أمس بالقصر الملكي بفاس، مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2022، والمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا. وقال بيان تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبدالحق المريني، إنه طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، قدمت وزيرة الاقتصاد والمالية عرضا أمام الملك، حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية (موازنة) لسنة 2022.

 

انطلاق الاجتماع السادس للجنة الدستورية السورية

جنيف، دمشق، عواصم – وكالات”/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

 انطلقت في مدينة جنيف السويسرية، الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بمشاركة أطراف الأزمة السورية وبرعاية الأمم المتحدة، حيث من المنتظر أن يقدم كل من الأطراف الثلاثة مقترحات مبادئ دستورية يتم نقاشها بين الوفود، ومن ثم تطرح للنقاش في جلسة المجموعة المصغرة. وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أنه “تم الاتفاق خلال اجتماع بين الأطراف السورية، على البدء بعملية صياغة مسودة الإصلاح الدستوري في سورية، الأسبوع الحالي”، قائلا اجتماع مع الرئيسين المشاركين للجنة مناقشة الدستور أحمد الكزبري، ممثلا عن وفد الحكومة السورية، وهادي البحرة ممثلا عن وفد المعارضة، “توصلنا إلى توافق بين طرفي الحكومة والمعارضة على أننا لن نقوم في هذه الجولة بالإعداد للإصلاح الدستوري فقط، بل سنبدأ بعملية صياغة للإصلاح الدستوري في سورية”. وعبّر عن أمله في تحقيق تقدم بناء على هذه التفاهمات السابقة، قائلا: “فلنعمل بجهد خلال هذا الأسبوع، وعندما نجتمع يوم الجمعة، سنتمكن من إيجاز ما حققناه”، مشيرا لوجود تفاهم لوضع أربعة مبادئ دستورية لمناقشتها هذا الأسبوع، والمشاورات مستمرة على هذه المبادئ.

 

حماس” تَعِدُ الأسرى بالحرية… مقابل 4 جنود إسرائيليين

إشتية يطالب بتسيير فرق رقابة أممية في فلسطين ويتعهد ووزراء قطف الزيتون

رام الله، تل أبيب، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2021

 وعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية باقتراب موعد تحريرهم، عن طريق صفقة تبادل جديدة مع الجنود الإسرائيليين الذين تحتفظ بهم وحدة الظل التابعة للمقاومة. وقالت كتائب عز الدين القسام، في بيان أمس، إن “موعد تحرير الأسرى اقترب”. وفي السياق، أعلنت حركة “حماس” عن صفقة أسرى قريبة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الإفراج عن الجنود الإسرائيليين المأسورين في غزة لن يكون له ثمن سوى الإفراج عن أسراها. وقالت الحركة في بيان، أمس، إن “قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة، ولن يهدأ لها بال حتى ينال أسراها الحرية”. وتابعت: “إننا على موعد قريب مع صفقة جديدة بعد إجبار الاحتلال وإرغامه على الرضوخ لمطالب المقاومة التي لا مناص أمامه إلا تلبيتها والتعاطي معها”. وتحتجز إسرائيل، في سجونها نحو 4500 أسير، بينهم قرابة 200 طفل و38 أسيرة، و500 معتقل إداري، ومن بين الأسرى هناك قرابة 600 أسير يعانون من أمراض مختلفة، دون أن يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة. وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية. من جانبه، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة، بتسيير فرق رقابة في فلسطين، داعيا لإنشاء قاعدة بيانات للمستوطنين الإسرائيليين الذين يشنون اعتداءات، من أجل محاكمتهم. وقال اشتية، إن “إرهاب المستوطنين لم يخف أهلنا أصحاب الأرض والحق والزيتون، وأن هؤلاء المستوطنين هم أدوات استعمارية على أرضنا”. وأضاف: “إنني أدعو الأمم المتحدة أن تنشئ قاعدة بيانات بهم كأشخاص، من أجل محاكمتهم على أفعالهم الإرهابية وغير الشرعية وغير القانونية”.

وأشار إلى أن “إرهاب المزارعين ومنعهم من قطف زيتونهم لن يثنيهم عن الوصول لأرضهم”، لافتا إلى أنه يعتزم المشاركة مع عدد من وزراء حكومته في قطف ثمار الزيتون في أراضي محافظة سلفيت. إلى ذلك، رفضت محكمة الصلح الإسرائلية طلب لجنة رعاية المقابر بمنع بلدية القدس وسلطة الطبيعة والحدائق من أعمال الحفر في قبور الموتى في الأرض المجاورة للمقبرة اليوسفية بحانب المسجد الأقصى. وقال المحامي، مهند جباره، الذي يترافع باسم لجنة رعاية المقابر، إن “الحديث يدور عن قرار خطير ومفاجئ لا يتعاطى مع حقائق الأمور، ولا يأخذ بعين الاعتبار قدسية المكان وخطورة نبش القبور وظهور عظام الموتى والمس بمشاعر المسلمين في القدس والعالم”. وفي الاثناء، قالت “مؤسسة القدس الدولية”، إن التسوية التي تطرحها محكمة إسرائيلية بشأن قضية حي “الشيخ جراح” في مدينة القدس المحتلة، “مخادعة وتنطوي على مخاطر قانونية وينبغي رفضها”. وأكدت أن “هذه التسوية ستخرج قضية الشيخ جراح من مساحة الفعل، فتخسر القدس بالتالي أحد روافع القوة والاهتمام والتفاعل”. ميدانيا… اقتحم الجيش الإسرائيلي أمس، المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، ونصبت الحواجز العسكرية على المفترقات والمداخل المؤدية إليه، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه”. واقتحم مستوطنون متطرفون يهود أمس، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية، سبعة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية. على صعيد آخر، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلية مناورات مفاجئة أمس، لاختبار قدراته على التعامل مع مخاطر مختلفة، وذلك بالتزامن مع تدريبات أخرى يخوضها سلاح الجو الإسرائيلي بمشاركة 7 دول. في غضون ذلك تستمر مناورات “العلم الأزرق” الجوية الإسرائيلية بمشاركة 7 دول هي الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا والهند واليونان.

 

أثينا تستضيف قمة مصرية – يونانية – قبرصية

أثينا – وكالات/18 تشرين الأول/2021

 تستضيف أثينا اليوم الثلاثاء قمة ثلاثية بين زعماء اليونان ومصر وقبرص، وأكدت الرئاسة القبرصية في بيان أن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، سيبحث خلال القمة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس طيفا من المسائل، منها التعاون في مجال الطاقة والتطورات الإقليمية. وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة سيستعرضون، خلال القمة التقدم المحرز في التعاون الثلاثي وسبل تعزيزه، وسوف يناقشون عددا من المسائل المتعلقة بالهجرة والتعاون في مكافحة تفشي فيروس “كورونا”، وتحدي تغيرات المناخ والملفات الإقليمية، منها آخر مستجدات القضية القبرصية، والمسائل الملحة في مجال الطاقة منها نقل الغاز، بالإضافة إلى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يوقع الزعماء الثلاثة خلال القمة عددا من الوثائق، منها مذكرة جديدة للتعاون في مجال الطاقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بخصوص محمّد رعد ومتظاهري جلّ الديب والأرجوان الفينيقي

هشام بو ناصيف/19 تشرين الأول/2021

يختلف دارسو الإرهاب حول تعريفه. ولكنّهم يلتقون عمومًا على تحديد العناصر الآتية فيه: الإرهاب هو قيام جهة غير دولتيّة باستعمال العنف ضدّ مدنيّين لأهداف سياسيّة. أمّا وأنّ الشهيد رفيق الحريري لم يُقتل بحادث سير، وأمّا وأنّ الأمر عينه صحيح بالنسبة إلى عشرات اللّبنانيّين الّذين قضوا معه ذات يوم 14 شباط مشؤوم في العام 2005، وأمّا أيضًا أنّ سليم العيّاش لا ينتمي بحسب القضاء الدولي الّذي جرّمه إلى حزب الطاشناق مثلًا، فلا مفرّ من إبلاغ النائب محمد رعد بالخبر العاطل: حزبه فعلًا إرهابي، ومتظاهرو جلّ الديب الّذين جهروا بذلك، وقرّعهم رعد البارحة بالزراريّة، أصابوا كبد الحقيقة.

هل يتذكّر رعد أسماء تيري اندرسون، وبنيامين وير، وديفيد دودج، وميشال سورا، ومالكلوم كير؟ هؤلاء كانوا أكاديميّين وبحّاثة وصحافيّين ذنبهم أنّهم غربيّون بقوا في بيروت زمن الحرب. علّموا طلّابًا لبنانيّين بالأميركيّة، ووضعوا مؤلفّات لا يزال بعضها من مراجع دراسات الشرق الأوسط. ولكنّ انحيازهم لنا لم يحمهم. خطفهم "الجهاد الاسلامي" و "المستضعفون بالأرض"، وصفّوا بعضهم بوحشيّة. لعلّ محمد رعد نسي من هم "المستضعفون بالأرض". متظاهرو جلّ الديب لا يدينوا لرعد باعتذار لأنّهم لم ينسوا. ولا هم نسوا – ولن ينسوا – جبران تويني وبيار الجميّل ووليد عيدو ومحمد شطح ووسام عيد ولقمان سليم، وسواهم من ضحايا العنف السياسي في لبنان. كان كلّ هؤلاء لبنانيّين وطنيّين، أي بالضرورة من معارضي استتباع لبنان لإيران. يعلم محمد رعد أنّ "العدوّ الصهيوني" لم يقتلهم. نعلم ذلك بدورنا، ويعلم رعد أنّنا نعلم. يبقى أن نضيف الآتي: نعلم أيضًا أنّ اليد المجرمة التي حصدتهم لا تستطيع أن تقتلنا كلّنا، ونعلم خصوصًا أنّ انتصارها علينا ليس حتميًّا. نحن محكومون منذ سنوات بإطلالات محمد رعد كعقاب جماعيّ يزيد المشهد البائس بؤسًا. آخر تخرصّاته استعادة الكليشيه إيّاه في الزراريّة: المعترضون على سلاح حزب اللّه (اقرأ، المسيحيّون) يستعلون على الشيعة كـ"جالية إيرانيّة" في لبنان، بينما يرون أنفسهم من صدف "الأرجوان الفينيقيّ". يعني إمّا يجتاح رعاعٌ حيَّك وحياتَك، وتسكت؛ أو يكون دفاعك عن نفسك دليل عنصريّة فيك وعمالة وتَصَهيُن، وسائر المعزوفة. منطق المحروم محمّد رعد محرومٌ من المنطق. ولا عجب. ذلك أنّ الرداءة الفكريّة المعلوكة والمكرّرة أقصى ما يمكن لأحزاب كواتم الصوت إنتاجه. إلى جانب الخراب العميم طبعًا، ودماء الأحرار المشرورة في مدن لبنان، ونائب كالح الوجه، ليس أثقل علينا من وقع الضربات المتوالية سوى ظلّه.

 

التراجع خطوة إلى الوراء ... هل يكفي

العميد الركن خالد حماده/اللواء/19 تشرين الأول/2021

الطيونة محطة جديدة تنضم الى مسلسل السقوط المتوالي فصولاً لمنظومة الحكم في لبنان. قد يختلف المشهد بدمويّته عن مواجهات سابقة عرفتها شوارع عدة في العاصمة، أو قد تتساوى دمويّته مع ما حدث في خلدة أو في قبرشمون، ولكنّ الخلفيّة واحدة والعقل الإلغائي واحد والإستفزاز السياسي واحد، في ظلّ فوقيّة وتعالٍ غني عن التوصيف، وإمعان في تطبيق قواعد اشتباك جديدة على الدولة برمّتها حتى لو اقتضى ذلك تأنيب الحلفاء وربما تأديبهمكما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة في بعبدا.

عكست المنازلة مع القضاء في جريمة تفجير مرفأ بيروت ــ بوجهيّها المتماديين الميداني والسياسي ــ حجم هذا الملف في الوجدان الشعبي اللبناني ومدى الإلتفاف الشعبي والسياسي حول حماية مسار التحقيق. مقاربات الفرقاء السياسيين للموضوع أتت من زاويا مختلفة مما أظهر تمايزاً واضحاَ في النظر إليه، وبما يعكس استحالة لدى كلّ من هذه القوى مواجهة جمهورها بموقف يتماهى مع موقف حزب الله منه. لقد أضحى التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت قضية وطنية بامتياز بأبعاد سياسية وأمنية وقضائية وإنتخابية، وهو سيكتسب بُعداً دولياً لتعذر فصله عن ملف الإصلاحات الذي يطالب منه المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان من أزمته الإقتصادية،فالحكومة العاجزة عن حماية القضاء هي عاجزة حكماً عن القيام بالإصلاحات ووقف الفساد وإجراء انتخابات حرّة ونزيهة.

لقد أثبتت المواقف المعلنة بعد اشتباكات الطيونة بأنّ التحالفات السياسية داخل محوّر حزب الله وداخل الحكومة مهدّدة بالإنكسار أو هي في طريقها إلى ذلك. لا يمكن المرور على ما حصل في جلسة مجلس الوزراء بين وزير الثقافة ورئيس الجمهورية مرور الكرام، كذلك لا يمكن إلا التوقف عند مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرافضة بأي شكل من الأشكال تدخّل الحكومة في التحقيق أو في محاولة إقصاء القاضي أو دفعه للإعتذار. مقابل كلّ ذلك بدا أنّ الإتّهام الذي أطلقه حزب الله للقوات اللبنانية بإطلاق النار على المتظاهرين قد تحوّل مادة للإستثمار السياسي ترجمها الوزير جبران باسيل في مؤتمره الصحفي بإنتاج مادة إنتخابية تستعيد الصراع على النفوذ بين القوات اللبنانية والجيش ضمن ما كان يعرف بالمنطقة الشرقية. باسيل الذي ماشى حزب الله في إتهام القوات بارتكاب الجريمة لم يكن له أي موقف سلبي من القاضي بيطار وأصرّ على المضي بالتحقيق، وفي الوقت عينه لم يخبرنا لماذا لم يسمح رئيس الجمهورية بمثول مدير عام أمن الدولة أمام قاضي التحقيق. من جهة أخرى فإنّ حزب الله غير قادر على المضي في تعريض تحالفه السياسي والإنتخابي مع رئيس الجمهورية الذي لا يستطيع المغامرة أكثر برصيده المسيحي المتداعي نظراً لما تعنيه جريمة تفجير المرفأ للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً. 

المغامرة التي قادها حزب الله بوجه القاضي طارق بيطار لم تكن شروط نجاحها متوفرة، ربما لم يقدّر الحزب أنّ المواجهات في الداخل قد أضحت دون أُفق ليس بسبب كفاءة من يريد الحزب مواجهتهم، بل لاستحالة تحقيق أي مكسب سياسي يضاف الى ما يحوزه. يبدو الحزب متعطشاً إلى ما يتعدّى إدراكه بالنصوص والأعراف بعد سيطرته على الأكثرية النيابية والحكومة والأمن والعلاقات الخارجية، وكان آخر العنقود ريادة الإقتصاد العابر للحدود في مجال الطاقة وسط صمت دولي، وفوق كلّ ذلك صناعة الرؤساء في كلّ المؤسسات الدستورية، وقد أفضى ذلك إلى تعليق الحياة السياسية في لبنان. فهل ما يريده الحزب هو ولاية على قياس لبنان تنهل من تجريه المرشد بما يتجاوز كلّ النصوص الوضعيّة من دستور وقوانين بحيث يعود له الفصل في محرّمات السياسة والقضاء والشأن العام ورغبته في ذلك لا ترد.

ما يتطلبه تحرير الحياة السياسية واختراق الأفق المسدود للأزمة هو التراجع خطوة وربما أكثر الى الوراء، فربما يسهم ذلك في توضيح الرؤيا بشكل أفضل وتجنّب الإنفجار. يقتضي أولاً الركون الى المؤسسات الأمنية والقضائية لجلاء حقيقة ما جرى في الطيونة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، ولكن ذلك لا يعني أنّ استباحة الساحات للإستعراضات المسلّحة حيناً وإطلاق الهتافات المذهبية قد أضحى تقليداً معتمداً للتعبير عن الإختلاف الديني ــ ولا أقول الثقافي ــ الذي يحميه الدستور. إنّ الدرس المستقى مما جرى في الطيونة وما سبقها من مواجهات في الشارع هو استحالة الإستمرار في الإستفزاز السياسي، والإمعان في تخوين المؤسسات وحماية القفز فوق القانون والدستور واستباحة كلّ ما يمتّ للسيادة الوطنية والمساواة بين المواطنين.   حزب الله مدعو قبل سواه للتراجع أكثر من خطوة إلى الوراء وأخذ العِبر من نتائج الإستفزاز السياسي في مجتمع متعدّد تستشعر مكوناته أزمات وجودية حقيقية، بحيث لم يعد أمامها سوى الإنكفاء والتحصّن داخل مجتمعاتها البدائية وإعلان القطيعة مع الآخر. هذا ما تفسره الدعوات المتصاعدة نحو الفدرالية أو الذهاب نحو المواجهة كعمل لا بدّ منه لانعدام إمكانية التراجع لدى الفريق الآخر، مما يسقط في كليّ الخيارين مفهوميّ الدولة والمواطنة. حزب الله مدعو كذلك لإعادة النظر بمشروع المقاومة، كمبرّر لسلاحه ولخياراته السياسيةلاستحالة الدفاع عن هذا المشروع كخيار يستحق أن تسقط لأجله الدولة والأكثريات المنتخبة وكلّ نقاط القوة في المجتمع كالجامعات والمستشفيات والمؤسسات الإقتصادية،بحيث يصبح تجويع الناس والقضاء على مستقبلهم وتبرير الدفاع عن الفاسدين والمرتكبين من مستلزمات المقاومة.

أمام كلّ ذلك ألا يستحق لبنان واللبنانيون التراجع خطوة إلى الوراء، وهل تكفي خطوة واحدة...

 

التسوية السياسية.. أو الإطاحة بالحكومة والانتخابات النيابية والرئاسية

منير الربيع/المدن/19 تشرين الأول/2021

يحتكم لبنان إلى توازنات سياسية لا قدرة لأي طرف على تجاوزها أو القفز فوقها. وضرب التوازنات ثمنه الأول الدم واهتزاز الاستقرار. لذلك، تنصرف القوى السياسية إلى البحث عن ثمن سياسي قابل للاستثمار، بدلاً في الدخول في دوامة التصعيد.

ما بعد 2005 مثالاً

وأكثر ما يساعد في الوصول سريعاً إلى تلك القناعة، هو المسار الطويل منذ العام 2005 حتى اليوم. وقد شهدت السنوات هذه حوادث كثيرة، أهمها الاغتيالات والتفجيرات والهجمات العسكرية والأمنية، التي لم تلغ الأطراف التي تلقت ذلك كله. بل هي انتهت إلى تسويات سياسية خرج منها غالب ومغلوب.

ونجح حزب الله وحلفاؤه في المراكمة على هذه التجارب لتحقيق نتائج سياسية، فيما كان الطرف الآخر الذي يمتلك الأكثرية النيابية حتى ما قبل الانتخابات الأخيرة، غير قادر على الاستثمار في أكثريته، وحريص على مكاسبه السياسية التي فرّط بها عن سوء تقدير.

خيارات حزب الله

اليوم أصبح حزب لله هو صاحب الأكثرية. ولديه طموح واضح، هو الحفاظ على مكتسباته السياسية التي حققها انطلاقاً من وجود حليفه في رئاسة الجمهورية، وقدرته على تشكيل حكومات تتلاءم مع مصلحته. لذا، صار الحزب إياه، القادر في أي وقت على ضرب الاستقرار واستخدام لعبة الأمن، غير ذي مصلحة في ذلك. وقبل انفجار قضية التحقيق في انفجار المرفأ وحادثة الطيونة الدامية، كان حزب الله كلما شارف لبنان على الدخول في فوضى اجتماعية بسبب الواقع المعيشي والمالي المتدهور، يلجأ إلى البحث عن صيغ ترقيعية هدفها ضبط ما تبقى من استقرار، وصولاً إلى إتيانه بالنفط الإيراني، مع موقف واضح لنصرالله: الهدف من ذلك هو مواجهة الانهيار، وليس الحلول مكان الدولة. وهذا ما ينسحب على ما بعد حادثة الطيونة أيضاً. فلبنان اليوم أمام خيارين: إيجاد صيغة تسوية سياسية على غرار تسويات سابقة، تقطع الطريق على مزيد من التوتر والاشتباك، وتبقي اللعبة السياسية في سياقاتها وقواعدها. وإما استمرار التصعيد والتوتير، وصولاً إلى الإطاحة بالحكومة، وبسواها من الاستحقاقات، وفي طليعتها الانتخابات النيابية، والرئاسية تالياً. وفي هذه الحال يتسيّد الفراغ، في انتظار لحظة تسوية كبرى يعاد معها طرح الصيغة اللبنانية كلها على طاولة البحث.

العمل على تسوية

وعلى الرغم من التصعيد الكبير الذي يقوده حزب الله ضد القوات اللبنانية، تفيد المعطيات المتوفرة أن هناك قناعة بأن الحلّ للمشكلة سياسي. ومفتاحه إيجاد صيغة لعمل المحقق العدلي طارق البيطار في حال عدم القدرة على تنحيته. والتسوية المطروحة هي أن يحتفظ البيطار بموقعه كمحقق عدلي، مقابل أن يحيل الوزراء والنواب إلى المجلس الأعلى لمحاكمتهم. وهذه صيغة قد ترضي حزب الله وحركة أمل، ويحققان منها هدفاً سياسياً، يسهل معه حلّ المشكلات العالقة الأخرى وإيجاد معالجة لأحداث الطيونة. أما في حال عدم التوافق على إيجاد الحلّ، فيعني أن مقومات التفجير باقية، إضافة إلى الاستمرار في عملية الاستثمار السياسي في حادثة الطيونة، رغم مخاطر ذلك. وفي حال استمر التصعيد، لن يكون في مصلحة حزب الله. لأن زيادة الضغط على القوات يؤدي إلى تعزيز وضعيتها مسيحياً، وإحراج التيار العوني. والتصعيد يعني أيضاً أن حزب الله يقدم صورة عن نفسه بأنه على اشتباك مع كل المكونات، خصوصاً بعد أحداث شويا مع الدروز، وخلدة مع السنّة. وهو يتوجس من احتمالات وجود مخططات لتوريطه في صراع أهلي أوسع. وسط هذه القراءة يستمر العمل والبحث عن صيغة تسوية. وقد تكون جلسة مجلس النواب مدخلاً لها، ومن خلال اقتراح وزير العدل تشكيل هيئة اتهامية لها سلطة عليا وصلاحية الإطلاع على مسار التحقيقات التي يجريها البيطار. وحتى الآن هناك خلاف حول هذه الهيئة. فهي أولاً تتعارض مع مبدأ فصل السلطات. وثانياً لأن البعض قد يعتبرها محاولة لفرض عنصر جديد قادر على التدخل في التحقيقات، وخاضع للابتزاز السياسي، لا سيما حول آلية تشكيل الهيئة وتعيين أعضائها. في المقابل، يفضل الرئيس نبيه برّي اعتماد الدستور والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. فهما المرجعية الأساسية في ذلك. وفي حال لم تتوفر مقومات التسوية يعني أن لبنان مقبل مخاطر كثيرة، تؤدي إلى الإطاحة بالاستحقاقات كلها.

 

في حالنا ومرتجانا

فادي الشاماتي/فايسبوك/18 تشرين الأول/2021

ان غالبية الاحزاب والمجموعات الرافضة للاحتلال الايراني للبنان بواسطة حزب الله، لم ترتقي حتى اليوم رغم المخاطر الكيانية الى مقاومة جدّية لهذا الاحتلال تنهي وجوده ومفاعيله المهدِدة لوجود لبنان،والمؤشرات على ذلك كثيرة  وباختصار هذه اهمها:

حالة الضياع والتخبّط الناتجة عن غياب المشروع السياسي الموّحد والضروري لمواجهة الاحتلال هذا: من رافض للطائف وآخر متمّسك به الى دعاة الفيدرالية او التقسيم  مّما أوجد صعوبة في تحديد الاولويات  مقاومة او اصلاح نظام وتعديله ؟ ليصح القول مرتا مرتا تتلهين بأمور كثيرة والمطلوب واحد.

النفور والتناحر بدل التوحّد في إطار التعدّد والتنافس البنّاء، رغم الاجماع على الخيار السيادي ويدّل ذلك على غياب الوعي عن حجم الخصم ومستوى المخاطر التي نواجهها. التنامي الفطري لمجموعات لا تتوفر فيها مقومات الجماعة، فلا اطار تنظيمي واضح ومحدد ولا خطاب سياسي واضح وممنهج، يضاف الى ذلك تعدد انتماء الناشطين الى مجموعات عدة في ذات الوقت مما يسيء الى مفهوم الالتزام كعامل اساسي لتحقيق العمل  الفاعل والمنتج عدم بلوغ مرحلة حيازة الثقة والالتزام من الجمهور السيادي العريض واقناعه انهم البدائل الصالحة عن هذه المنظومة واتكالهم الساذج على ان لا خيار اخر لهذا الجمهور الا بتأييدهم!

تضارب المصالح السياسية الضيقة بين السياديين (احزاباً ومجموعات) الى حد القطيعة التامة والتناحر السلبي المدمّر، مما ينعكس على تشتّـت الجمهور السيادي ووضعه في مواجهة بعضه البعض او قرفه من هذه الحال، يضاف الى ذلك تلّهي المجموعات التي افرزتها الاحداث في جدلية وضع معايير وتصنيفات واهمة للتعامل فيما بينها. التموضع القاتل في خانة ردة الفعل لا الفعل، نتيجة غياب الاطار العام الجامع والمشروع السياسي الواحد، والاكتفاء بالقيام بنشاطات عفوية غير مدروسة وكأنها تهدف الى ابراز الذات ممّا يؤدي الى احباط الجمهور السيادي بدل تحفيزه .

ضعف واضح في العمل على تعزيز وتأطير الحالة المسيحية- الاسلامية الرافضة للاحتلال الايراني والضرورية لأي مواجهة فاعلة على المستوى الوطني ومن دونها لا يمكن إحداث اي تغيير.

عاهة الفوقية والتكابر المترسخة في نفوس الكثيرين من الناشطين وكأن السماء تتّكي على اكتافهم، والذي يمنع التواصل والتفاعل الايجابيين ويسيء الى القدرة على ترجمة اي طرح.(بدك تقبع واحد عن كرسي ما بدّك انت تتقاتل عليا كمان).حتى لتكاد بيئة السياديين بإستثناء الاحزاب تقتصر على الضباط في ظل غياب العناصر.! خطورة تنامي سلوكيات الكثير من السياديين التي تقتصر على ابداء الراي والنقاش على مجموعات الواتساب والزووم والمقاهي بدلاً من الاتصال والاحتكاك المباشر مع الناس في كل مكان. مما يؤدي الى تنامي الهّوة بين الناس والسياديين.

الذهاب الى معركة المواجهة ضد خصم يمتلك كل العدّة العسكرية والشعبية والمالية والسياسية والاقليمية، من دون خطة مواجهة جماعية، وامكانات يُعمل على  تنميتها وتطويرها داخلياً وخارجياً، حتى التحضيرات للمواجهة في الانتخابات المقبلة ان حصلت تحتاج بشدّة الى وحدة الموقف والامكانات والتنسيق ولكن ما يجري لا يبشّر بالخير. هذه بعض المؤشرات والاكيد هناك المزيد منها وكلّها تؤكد، كم نحن بأمس الحاجة الى وحدة  الرؤيا والموقف والعمل الموحّد

اخيراً ان من يقرر مواجهة الذئب لا يستطيع الاختباء بقفص والاكتفاء بالصراخ لاخافته، ولا يكفي الادّعاء بالحق والتمسّك به مساراً لتحقيق الانتصار فمسارات الشعوب حددتها النتائج لا الحق فقط ولتحقيق ما نصبو اليه نحن مدعوون جميعاً الى وحدة الرؤيا والاهداف، وتحقيق الوحدة في اطار التنوّع، ورسم خطة للمواجهة وشحذ النفوس والامكانيات لمقاومة لبنانية حضارية للاحتلال الايراني للبنان تعمل بكل المحبة والتواضع والحكمة لبلوغ الحرية المنشودة ولنكون على قدر تطلعات اللبنانيين الاحرار

 

مأزق "حزب اللّه" بين الحلفاء والأتباع

 الياس الزغبي/فايسبوك/18 تشرين الأول/2021

يعالج "حزب اللّه" ارتباكه السياسي ومأزقه الأمني بمزيد من السلوك نفسه، وبالهروب إلى الأمام في وجه "أعدائه" وحلفائه معاً. أفلتَ العنان لنوّابه ووسائطه الإعلامية في هجوم واسع النطاق لم يوفّر فيه "الورقة" التي يستر بها سلاحه، و"تيّار العهد"، لمجرّد صدور عبارة "عدم فرض الرأي بالقوة" في مسألة التحقيق العدلي.

لم ترتوِ قيادة "حزب اللّه" من سيل الشتائم والتحريض الذي قذفه لسان رئيس هذا "التيّار" ، ومن أوراق الاعتماد الضرير التي قدّمها دفاعاً عن "غزوة الطيّونة عين الرمّانة"، بل يريد تسليماً كاملاً بمواقفه الأمنية والسياسية والقضائية، والسير بدون شروط في مشروع الانقلاب الذي بدأه، من داخل مجلس الوزراء وخارجه، وفي كلّ ميادين المواجهة. في الواقع، يضغط " حزب اللّه" على شريكه في "تفاهم شباط" كي ينفّذ سياسته ولا يعترض، ويريد ثمناّ باهظاً للوعد بترئيس "وريث الرئيس". وقد وسّع دائرة المواقع التي يستهدفها لتشمل قيادة الجيش بتهمة التواطؤ في صدامات الخميس الفائت، فضلاّ عن حقده على القاضي بيطار، وتطيّره من ثبات معراب وتحقيقها التفافاً شعبياً حولها، وامتداد التعاطف معها إلى كلّ المكوّنات والمناطق. وبهذا الاستعداء المتعدد الاتجاهات والوجوه، يتابع " حزب اللّه" نجاحه الباهر و"الصادق" في نسج شرنقة ذات طابع عابر للطوائف والمناطق، والانحباس فيها، طوعاً أو قسراً.

ومع استمراره في انعزاليته المتفاقمة يخسر الحلفاء ويحتفظ بالأتباع. والامتحان الآن هو لشريكه المسيحي، بين أن يكون مستقلّاً أو تابعاً. إنّ الانتقال من حال التبعية إلى حال الاستقلال يتطلّب شجاعة تصل إلى حدّ الخروج من "تفاهم شباط"، والتحرر من بندها العاشر الذي أنتج كلّ ما حدث من موبقات على مدى ١٥ عاماً. فهل يجرؤ " تيّار العهد" على اتخاذ هذا القرار ذي الطابع السيادي الوطني؟ المعطيات تقول العكس، وخطاب "نهر الموت" يشي بمزيد من الارتباط والالتحاق. يبقى أن "حزب اللّه" يحفر تحت قدميه في الجورة التي وقع فيها... فمن هو الحليف، أو التابع، الذي يستطيع مدّ اليد لانتشاله!؟

                                            

مساكنة الفيل في غرفة الخزف

سام منسى/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2021

أمس (الأحد)، مرت الذكرى الثانية لحراك «17 تشرين» في لبنان، وسط انقسام دموي خطير على مستوى الشارع والوسط السياسي على خلفية التحقيق بقضية تفجير مرفأ بيروت، ومطالبة الثنائي الشيعي؛ حركة أمل وحزب الله، بتنحية قاضي التحقيق طارق البيطار، بعد تنحية سلفه فادي صوان. ولهذه الغاية، نظم الثنائي الشيعي في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، وقفة احتجاجية تطالب بإقصاء البيطار، قيل إنها سلمية، لكنها انتهت إلى اشتباكات بين شارعين وسقوط 6 قتلى من جهة واحدة وعدد من الجرحى. يوم 14 أكتوبر هذا سيبقى راسخاً في ذهن اللبنانيين بأنه اليوم الذي أطلقت فيه رصاصة الرحمة على ما سمي «ثورة 17 تشرين» التي دخلت قبل هذا التاريخ بنوع من الموت السريري لأسباب كثيرة لسنا بصدد بحثها في هذه المساحة. فهل انتفاضة «17 تشرين» كانت بالفعل بذور ثورة على الحال التي وصلت إليها البلاد؟ الإجابة اليوم هي قطعاً لا. ما جرى أقرب إلى انتفاضة في مرحلة معينة جراء تراكم مروحة كبيرة من المشاكل تعود لأكثر من 50 عاماً. لن يغيب عنا أن اللبنانيين انتفضوا بشكل غير مسبوق في 14 مارس (آذار) 2005، مطالبين بخروج الجيش السوري بعد تحميلهم النظام السوري وحلفاءه مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. حراك «17 تشرين» لا سيما في تظاهرة 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حاول محاكاة تظاهرة «14 آذار»، إنما وللأسف الشديد أجهض الحراكان وعادت القوى السياسية الحاكمة والمعارضة معاً إلى لغة السلاح. شرارة حدث يوم 14 أكتوبر هي طبعاً الاستفزازات المتغطرسة المعهودة لحزب الله وحلفائه، لكن يصعب أيضاً تحديد الجهة المسؤولة عما آلت إليه الأمور كونه من السذاجة إغفال وجود أطراف مخابراتية داخلية وخارجية، قد تتسلل وتختلق إشكالات غير محسوبة. ويبقى السؤال الذي يشغل الكثيرين: لماذا فشل الحراك الأول في سنة 2005 والثاني في 2019 ووصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم بما يكاد يعيد البلاد إلى مشارف نزاع أهلي مسلح؟

لا الوقت ولا المعطيات المتوفرة تسمح بتوزيع المسؤوليات والدروس، إنما خطورة ما جرى وما قد يستتبعه من تداعيات، تدفعنا للقول إن تجنبه كان متاحاً لو قدر للمسؤولين والمعنيين بشؤون السياسة أكانوا في السلطة أو المعارضة، وكذلك الهيئات والمجموعات المنبثقة عن حراك «17 تشرين» على اختلافهم، اعتماد مقاربة مختلفة لسياسة وسلاح حزب الله وحلفائه.

كلنا مع القاضي البيطار في سعيه الصادق للكشف عن ملابسات انفجار المرفأ. لكن الناس كما معظم القوى السياسية، تتبنى فرضية خاطئة من أساسها، وهي اعتبار أن بعضاً من مؤسسات الدولة وأجهزتها تعمل بشكل سليم ومعافى في زمن الدولة مغيبة فيه، وتم الاستيلاء على مقدراتها ومؤسساتها وصناعة قرارها. فكيف نصدق ونقتنع بوجود قضاء مستقل قادر على تنفيذ أحكامه بينما جميع الأدوات التنفيذية مخطوفة وخاضعة لقوة من خارج الدولة؟ لم يحِن الوقت بعد لينسى اللبنانيون السجالات بشأن الرغبة بإحالة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه إلى محكمة دولية، وما استتبعها من أعمال عنف واغتيالات. قامت الدنيا ولم تقعد، وحتى بعد تشكيل المحكمة، رفض حزب الله الاعتراف بها، بحجة أنها مسيسة واعتبر أحكامها وقراراتها كأنها غير موجودة. ومن المفيد أيضاً التذكير بأن أحكام المحكمة الدولية حصرت التهمة بشخص واحد هو سليم عياش، ولم تتوسع أكثر إلى الحزب الذي ينتمي إليه، في دلالة على أهمية البعد السياسي الإقليمي لدور الحزب والخشية الدولية من توجيه أصابع الاتهام إليه. جريمة تفجير مرفأ بيروت تتعرض للمسار نفسه مع رفض نقل القضية إلى القضاء الدولي واعتبار التحقيق الداخلي مسيساً.

المقاربة الثانية الخاطئة هي القناعة بإمكانية الشراكة مع الحزب ومحوره في الحكم على قدم المساواة واستبعاد فكرة العزوف عن السلطة برمتها. سبق للزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن أشار إلى هذه القضية ونصح الرئيس سعد الحريري بأن «يتركهم يحكمون»، لكنه ما لبث أن ابتلع نصيحته على الرغم من صحتها. كان من الأفضل لو أن المعارضين لسياسة الحزب وهيمنته تركوه يحكم مع حلفائه، لأن المشاركة السياسية مع هذا المحور المتسلط لا تعني أكثر من تأمين الغطاء السياسي له وفتح الباب أمامه ولو قليلاً لعلاقات دولية ومساعدات اقتصادية ومالية على غرار ما تقوم به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. حكومة ولدت بمباركة أوروبية وازنة، وها هي اليوم تتعثر أمام أول مشكلة ناتجة عن تسلط الحزب ومهددة بالاستمرار كبطة عرجاء على قاعدة إما أن توافقوا على ما أريد وإما أن توافقوا على ما أريد! لا خيار ثانياً، لأن الحزب لن يغامر بإسقاط الحكومة - الغطاء، لكنه سيطوعها حتماً كما تعوّد بنسف كل المرادفات النابعة من الدستور كالسيادة وفصل السلطات واستقلالية القضاء، أو بالقمصان السود. وقد سبق للرئيس الحريري وحكوماته أن عانى من التجربة نفسها، ووصلت ذروة المعاناة في حكومته الأخيرة زمن التفاهم مع التيار الوطني الحر وربط النزاع مع حزب الله وما أدى إليه، حتى سقوطها مع انتفاضة «17 تشرين» 2019. ومن قبله، انتهج الرئيس الحريري الأب المنحى نفسه عندما جيّر الأمن والسياسة الخارجية للنظام السوري وحلفائه واحتفظ بالاقتصاد، وعندما انتفض على هذه المعادلة تم اغتياله.

المقاربة الخاطئة الثالثة جاءت من حراك «17 تشرين» والأخطاء المميتة التي ارتكبتها أطرافه. الخطأ الأول هو وصف الحراك بداية بأنه مطلبي غير سياسي، وعندما استدركوه ووعوا أن المشكلة الأساسية هي سياسية بامتياز وقعوا بآخر؛ وهو التركيز على فساد الطبقة الحاكمة وإزالتها والوصول مكانها. وعندما أدركوا وجود الفيل في الغرفة، وأن العلة اليوم هي احتلال إيراني بأيدٍ لبنانية يهدد وجود الكيان، وأن التركيز يجب أن يكون أولاً وأخيراً على استرجاع الدولة والعمل لمواجهة هذا الخطر المحدق بلبنان، كانوا قد أصبحوا مجموعات فطرية لا رؤية موحدة بينها. تركزت اهتماماتهم على تمارين فكرية ودراسات تبحث في نتائج الأزمة كمشاكل الكهرباء وأزمة المصارف وسعر الصرف، بينما كان الأجدى البحث في مسببات هذه المشاكل وهو عدم وجود دولة في لبنان منذ عام 1969 عندما سمح للسلاح الفلسطيني باستباحة الحدود، ليأتي بعد ذلك الاحتلال السوري واليوم الاحتلال الإيراني.

المقاربة الخاطئة الرابعة هي اعتبار الانتخابات التشريعية المقبلة سلم الخلاص من دون تغيير موازين القوة الداخلية، وإجراؤها ضمن أطر الانقلابات التي نفذها حزب الله. في ظل الواقع الراهن، قد تمنح هذه الانتخابات مجموعات الحراك بعض المقاعد، لكنها دون شك ستمكن الحزب وحلفاءه من غالبية في المجلس النيابي وتشرّع الوضع الاحتلالي القائم بمباركة دولية ساذجة وخبيثة لمجرد أن الانتخابات جرت. وهذا أخطر ما يمكن أن يحصل للبنان، لأن ما سيستتبعه هو قبول المعارضات بالأمر الواقع وبحثهم عن حصص داخل سطوة الحزب وهمهم من يكون الأقوى ضمن دولته، وسيستغلهم عندها لخدمة مشروعه الهادف إلى تغيير وجه لبنان. آخر الكلام أن جبهة معارضة واحدة موحدة ومتجردة من الطموحات الحزبية كما الشخصية الضيقة والتي تقود معارضة سلمية مدنية غير مسلحة تضغط بكل الوسائل المتاحة لجر حزب الله إلى طاولة المفاوضات، تبقى الحل الوحيد، وغير ذلك يعني المضي عبر الطريق السريعة نحو الانتحار.

 

لبنان... رصاص التباعد بين القواميس

غسان شربل/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2021

ما أصعبَ الكتابة وسط الحرقة واللوعة! بكاء من خسرت ابنَها، وحزن من فقدت شقيقَها، ودموع من انضم إلى قافلة الأيتام. وواضح أنَّ كلَّ قتل داخل الوطن يتضمَّن قتلاً للوطن، وبغض النظر عن الملابسات والظروف، دمُ كل مواطن جزء من دم الوطن، إهداره جريمة تستحقُّ شديدَ العقاب ولكن عبر العدالة.

ما أصعبَ الكتابة! لأنَّنا نحكي عن بلاد الخوف والخائفين. بلاد لا يجيد القوي الحالي فيها فنَّ طمأنة المذعور، ولا يجيد الخائف سلوكَ طريق الواقعية وخفض الأضرار. وتتكرَّر المآسي كلما تغيّر اسم القوي واسم المذعور. أعرف تماماً مسرحَ الأحداث الأخيرة المؤلمة في لبنان. جلتُ فيه مراتٍ كثيرة منذ عقود. وأتردّد عليه خلال زياراتي إلى لبنان كمن يتفقَّد المسرح الذي انطلقت منه الرصاصة الأولى في حرب لبنان في 13 أبريل (نيسان) 1975. تفقَّدت كثيراً الطريق التي تفصل عين الرمانة عن الشياح. افتعلت أسباباً عدة لزيارة الدكاكين الصغيرة على الجانبين ومعاينة الصور المعلقة فيها والتمعن في قواميس أصحاب الدكاكين وتعابيرهم. كنت أكتب عن الحرب واجتذبني مربع ولادتها. على جانبي الطريق احتشد لبنانيون فقراء أو من ذوي الدخل المحدود من العمّال وصغار الموظفين والجنود والمتقاعدين. جاؤوا إلى بيروت بعدما ضاقت بهم سبلُ العيش في الجنوب أو البقاع أو الشمال. وبينهم من جاؤوا مرغمين يحملون مرارات التهجير الذي أطلقته الحرب. لبنانيون بسطاء يحلمون بالكرامة والخبز وتأمين إرسال الأطفال إلى المدارس. الشياح يكتظُّ بالشيعة وعين الرمانة تكتظُّ بالمسيحيين. وكان بين شباب الشياح من تستميله الأحزاب اليسارية قبل أن تجتذبَهم هالة الإمام موسى الصدر فينخرط كثير منهم في حركة «أمل» خصوصاً بعد انتفاضة 6 فبراير (شباط) 1984 بقيادة نبيه بري. وكان شباب عين الرمانة ينجذبون إلى حزبي «الكتائب» و«الوطنيين الأحرار» قبل أن تنعقد السيطرة لـ«القوات اللبنانية» بزعامة بشير الجميل.

لم يخطر ببال سكان عين الرمانة ولا ببال سكان الحي المجاور أنَّ حدثاً بدا بعيداً للوهلة الأولى سيحضر بقوة لاحقاً على جانبي الطريق التي لا يتعدَّى عرضها عشرة أمتار. إنَّه الثورة الإيرانية بقيادة الخميني في 1979. وفي 1982 وبعد الغزو الإسرائيلي للبنان وفيما كان أبناء عين الرمانة يحتفلون بانتخاب بشير الجميل رئيساً ثم يبكون في وداعه قبل دخوله القصر، كانت إيران تضع اللبنات الأولى لبناء «حزب الله» اللبناني. الحزب هو التغيير الكبير الذي طرأ على الساحة الشيعية والمشهد اللبناني، خصوصاً بعد دوره في تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي. وفي حين كان الحزب يعزز حضوره السياسي وآلتَه العسكرية والأمنية في بداية القرن الحالي، كان سمير جعجع في السجن وميشال عون في منفاه الفرنسي. وسرعان ما بدا أنَّ الحزب الذي ورث دور سوريا في لبنان بعد انسحاب قواتها من لبنان إثر اغتيال رفيق الحريري هو مشروع أكبر من قدرة الدولة اللبنانية على احتوائه. تأكد هذا الانطباع حين كسر الحزب بالقوة العسكرية إرادة اللاعبين السنّي والدرزي في أحداث 7 مايو (أيار) 2008. كما تأكد حين خرج الحزب من لبنان ليلعب أدواراً عسكرية وأمنية في سوريا وغيرها.

ما يسمعه زائر «المناطق الحدودية» بين الطوائف اللبنانية كعين الرمانة والشويفات وقصقص وصيدا وغيرها يشير إلى أزمة عميقة تعيشها البلاد وتبدو غير قادرة على مواجهتها. يستحيل بناء دولة طبيعية في ضوء الواقع القائم على الأرض والدليل هو انهيار ما كان تبقى من الدولة. اقتصاد مدمر، وعزلة عربية ودولية، وقلق متصاعد لدى المجموعات اللبنانية، فهي تشعر بسقوط لبنان السابق وليست مطمئنة إلى موقعها في لبنان المقبل. يضاف إلى ذلك شعور بقية الطوائف أنَّ «حزب الله» أخرج الطائفة الشيعية من النسيج الوطني ليبني فيها نموذجاً صارماً وموصداً يهدّد بالاصطدام الدائم بالمكونات الأخرى في بلد قام على التعدد.

كانت تفصل الشياح عن عين الرمانة طريق يمكن عبورها بسهولة حين يتوقف إطلاق النار. الآن تتَّسع المسافة بين سكان المنطقتين. في الدكان في الشياح يمكنك العثور على صورة الإمام الصدر ونبيه بري أو صورة حسن نصر الله وصور عناصر «حزب الله» و«المقاومة الإسلامية» الذين سقطوا في معاركهما. وفي الدكان في عين الرمانة يمكنك العثور على صورة لبشير الجميل وسمير جعجع، وأحياناً للبطريرك الراحل نصر الله صفير فضلاً عن شارات «المقاومة المسيحية».

قبل خمسة أعوام كان هناك في عين الرمانة والمناطق التي تشبهها من يراهن على ترميم الحد الأدنى من الدولة بعد انتخاب ميشال عون. وتوقع كثيرون أن يحصلَ الجنرال بعد موقفه الملتبس من الاغتيالات والمحكمة الدولية، وبعد تحالفه مع «حزب الله» على هدايا لمصلحة الدولة وهيبتها. حصل ما هو العكس تماماً. تسمع في عين الرمانة وغيرها مرارات من عون «الذي أخذ ما يعتبره حقَّه في الرئاسة وتخلى عن الجمهورية». ينتقدون بقوة الرجل «الذي شارك في تعطيل الاستحقاقات الدستورية ودخل القصر وانشغل بترتيب مستقبل صهره لا مستقبل البلاد والأجيال».

قبل خمسة أعوام كان هناك من يعتقد أنَّ عون لن يضيع الفرصة، وأنَّه سيحاول جدياً أن يكونَ الجسر بين المكونات، وأن يستعيدَ للدولة شيئاً من بريق مؤسساتها فيتجدد رهان المجموعات على الدولة لا على الصقور. وكان هناك من يعتقد أنَّ عون سيخلع لدى دخوله القصر عباءته الحزبية وأحقاد الماضي، وأنَّه سيكرّس نفسه مرجعاً وطنياً وراعياً لترميم المعادلة اللبنانية. وفوجئ كثيرون أنَّ سنوات الرئيس انقضت في حروب صغيرة غير مقنعة، وكيديات أضعفت علاقته بمعظم المكونات ضاعفها غياب الود القديم مع الرئيس بري. الانهيار الكبير وغير المسبوق الذي شهده عهد عون وسلوك الرئيس كأنَّه مراقب معارض أضعف رصيده وشعبيته، خصوصاً بعد اغتيال مرفأ بيروت. انحسار الرهان على عون ساهم في تعزيز موقع سمير جعجع الذي بات كبير المنخرطين في مواجهة مشروع «حزب الله».

هل يريد اللبنانيون العيش معاً؟ إذا كان الرد بالإيجاب فلا خيار غير تبادل التنازلات. لا بد من موعد في منتصف الطريق أو نقطة قريبة منها. إنَّ التخاطب بالرصاص والإملاءات وفرض الملامح بالغ الخطورة في بلد متعدد تشكل الهشاشة جزءاً من قصته. لا بدَّ من العودة إلى الجلوس تحت سقف الدستور. لا بدَّ من قضاء مستقل لا تكسر إرادته ولا تنتقص عدالته تبعاً لمزاج القوى السياسية. لا بدَّ من العودة إلى مفردات مشتركة، فالدولة العادلة لا تؤسس على الغلبة أو القهر أو كسر الإرادات. لا بدَّ من مراجعة كي لا تتحول الطريق التي كانت تفصل بين حيين هما عين الرمانة والشياح إلى هاوية تفصل بين عالمين. لا بد من محاكمة كل من قتل. لكن لا بدَّ أيضاً من العودة إلى روح لبنان واحترام حق الاختلاف واستجماع شظايا دولة تعيد البناء من الصفر. دولة تستطيع ترميم الحديقة الهشة التي مزقتها وطأة الصقور. ولم يعد سراً أنَّ التباعد يقضم التعايش. وأنَّ الهوة بين الأحياء المتجاورة تتسع، وأنَّ افتراق القواميس يتضاعف. كان من المؤلم أن يدوّي رصاص جديد قرب مسرح الرصاصة الأولى. واضح أنَّ نصر الله يغرف من قاموس لا يشبه القاموس الذي يغرف منه جعجع. وواضح أنَّ عون ضاع في الهوة الفاصلة بين القواميس.

 

رايات للجميع إلاّ علم الدولة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2021

في كتابه المرجعي عن لبنان، يروي الصحافي الأميركي (من أم لبنانية) شارل غلاس، (قبائل لها رايات)، حكاية سياسي لبناني قدم له نسخة من جريدة عمرها عشر سنين، لم يتغير في عناوينها وأخبارها شيء. صدر كتاب غلاس عام 1990. وإذ أقرأ أخبار بيروت، أشعر أنه لم يتغير شيء منذ 50 عاماً على الإطلاق: مَن نَصَب الكمين. من دخل منطقة الآخر. من بدأ إطلاق النار. من عبأ الساحة السياسية لكي تتفجر الساحة العسكرية. وهل هي «جولة أولى» تليها «جولات»، تليها حرب، والله أعلم، أم أن المتاريس والحواجز والقناصين والجدران المليئة بتهديدات «أبو الجماجم» لن تعود لتدمر بيروت، لطرابلس، فصيدا، فالبلد؟

الحقيقة أن الحرب التي بدأت في عين الرمانة 1975 لم تنته. حدث مجرد تغيير في المواقع، وبقيت الأسماء واحدة إلا من وافاه الأجل. وسوف يكتشف شارل غلاس عندما يقرأ صحيفة هذا الصباح أن الجنرال عون أصبح رئيساً، ولكنْ ممثلاً الفريق الذي كان يطلق عليه المدافع، وأن الدكتور سمير جعجع لا يزال عدواً لعون ولفريقه، وأن «عين الرمانة» كانت في هدنة كاذبة بين قبائل أخفت أعلامها خلف علم الدولة، من دون أن تخفي لحظة نيّاتها. الجديد الوحيد في الأمر هو «حزب الله» الذي ظهر ليحل محل جميع القوى التي كانت تضمها «الحركة الوطنية» التي تلاشت من قواها تدريجياً أمام تجمع جديد هو «الممانعة».

طوال نصف قرن ظلت الحرب مستعرة. لم تهدأ يوماً ضد الدولة، ولا ظهرت في أي يوم قوة، أو جماعة، تسعى حقاً لإنهائها. بالعكس. ما لم يؤخذ بالتقسيم العلني أخذ بالمحاصصة السفيهة التي كرسته. وطوال نصف قرن لم تتوقف لحظة أبواق التحريض والتفرقة والإهانات. ونشطت في الصباح والمساء والظهيرة طبقة من كارهي الألفة ومبددي الأوطان. الجميع اتفقوا على شيء واحد: لا قيام للدولة. وهي غير قادرة على ذلك في أي حال. ولا راغبة. وليس لها عنوان تذهب الناس إليه للمراجعة عند الحاجة. وفتح اللبنانيون الجريدة ذات صباح فإذا نسخة 13 نيسان 1975 لم تتغير. وإذا الجنرال عون لا يزال يخوض الحرب على «اتفاق الطائف»، ويتصدر الدول المعلنة تولي الحكم في لبنان، اسم جديد هو إيران. ومن لا يعجبه، فليهاجر كما قال الرئيس عون، لأن لبنان في طريقه إلى جهنم، كما قال.

المؤسف في وعود الرئيس عون أنه لا يصح منها المؤسف. وكان قد أعلن مراراً أنه سوف يسلم لبنان، بعد نهاية عهده، أفضل مما هو. لكن لبنان كان دوماً بلداً سيئ الحظ. وعين الرمانة الجديدة تطرح السؤال: أي لبنان سيبقى من أجل أن يسلم؟

 

السيسي والإصلاح الديني... مرة أخرى

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2021

ليست هي المرة الأولى التي ينادي فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوجوب الشروع في عملية الإصلاح الديني، وبناء وعي جديد. هي قضية حاضرة وملحّة لا ينفك السيسي عن معاودة الإشارة لها بكل مناسبة لها صلة بالموضوع الديني أو الثقافي.

أمس الأحد وخلال احتفالية المولد النبوي، وفي حضور رجالات الأزهر، شدّد على أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، مؤكداً أنها مسؤولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود. والهدف هو أن «نبني معاً مساراً فكريّاً مستنيراً ورشيداً، يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل». الرئيس السيسي التفت لأمر مهم، وهو أنَّ قضية الوعي ليست قضية ترفية لتزجية أوقات المثقفين، بل هي مسألة تتعلَّق بصميم الأمن الوطني والسلم العام، حين لاحظ أنَّ «بناء وعي أي أمة بناء صحيحاً، هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يُحرفون الكلام عن مواضعه، وينشرون الأفكار الهدَّامة التي تقوّض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع». بكل حال فإنَّ مسألة الإصلاح الديني ومواءمة الوعي العام، مع متطلبات التنمية والإدراك الحي بمناخ العصر وتحدياته، ليست من القضايا الوليدة اليوم، بل هي قضية نخب المسلمين منذ فجر القرن العشرين المنصرم، أيام الأستاذ والأزهري المستنير الشيخ محمد عبده وتلاميذه، ومنذ أيام خير الدين التونسي والطاهر حداد، ورجالات الإصلاح الديني في الشام والعراق وصولاً إلى الهند والسند وما خلفهما. لا ننفي أثر بعض هذه الجهود في توطين بعض المفاهيم المعاصرة في جسد الخطاب الديني مثل مفهوم الدولة الوطنية والشرعية الدولية، ومفهوم المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات بصرف النظر عن العرق والطائفة والدين. لكن السؤال الذي لم يجد إجابته، هل الإصلاح الديني هو فقط واجب علماء الدين، أم أهل الفكر والثقافة أيضاً، بوصف الدين ليس مجرد إيمان موقر وعبادات خاصة، هو - إلى ذلك - فاعل اجتماعي وسياسي واقتصادي كبير ومؤثر، ومن هذا الملحظ يصبح درس آثاره على هذه المناحي شأناً علمياً عاماً لكل مختص ودارس لهذه القضايا. وسؤال آخر، هل يكفي في وجود وتفعيل الإصلاح الديني اجتهادات العلماء، حتى الجريئة منها، من دون وجود سند سياسي واحتضان جادّ من الدولة؟

يعني لو لم يوجد الأمير الألماني الخطير فريدريك، هل كان المصلح الديني الكبير مارتن لوثر لينجح في مسعاه داخل الديانة المسيحية؟ نتحدث هنا بموضوعية مجردة بغض النظر عن الجدل حول صواب أو خطأ لوثر، حتى الجدل بين المسيحيين أنفسهم. وهناك من يقول، إنَّ كلَّ هذا الجدل لا معنى له، لأنَّه غير منتج، والواجب هو الاشتغال على تنمية العلوم الحديثة والانشغال بها، فذلك يؤدي تلقائياً إلى تعميم النظرة العلمية وتهميش ما سواها... لكن من يضمن أنَّ هذا الانصراف عن جدل الإصلاح الديني لا يوفر الفرصة الذهبية لمن يريد احتكار الحديث باسم الدين، ونعلم عظمة وحيوية هذه الطاقة الكبرى.

وعليه، فلا مناصَ من خوض هذه المعركة لكن بمنهج مستمر ورؤية مثابرة، والأهم من ذلك إيلاءُ الأمرِ لأهلِه.

 

"حزب الله" النشط في الحروب الإقليمية يتعثر على مداخل "عين الرمانة"

يملك جمهوراً عريضاً وترسانة واسعة من الأسلحة لكنه ضعيف ضمن الحلقة السياسية اللبنانية

سوسن مهنا/انديبندت عربية/تشرين الأول/2021

كثرت مآزق "حزب الله" مذ قرر أن يكون لاعباً سياسياً على الساحة اللبنانية. ذلك الحزب الذي شارك في معارك عديدة خارج الأراضي اللبنانية منذ التسعينيات، يظهر كأنه مبتدئ في التعامل مع دهاليز السياسة اللبنانية، مبدياً عجزاً واضحاً عن فرض شروطه ومشروعه. وظن الحزب أن "فائض القوة" الذي اكتسبه عبر "جيشه" القادر على خوض حروب عصابات وحروب كلاسيكية، من سوريا إلى اليمن، يعطيه الحق بالتحكم بمفاصل السياسة اللبنانية. وسها عن باله أن "معاركه الخارجية" قد لا تعني اللبنانيين عموماً والسياسيين منهم خصوصاً، إذ إن لمعارك اللبنانيين خصوصية لم يتعلمها الحزب قبل بدء ممارسته العمل السياسي. يبدو ذلك واضحاً في عملية تلمسه "الزواريب السياسية" اللبنانية، ما أفقده كثيراً من هالته كحزب لا يعنيه إلا مشروع "المقاومة والتحرير"، إذا لم نقل كلها.

معارك إقليمية تولد شروخاً محلية

شارك "الحزب" في حروب كثيرة، بدءاً بحرب البوسنة، حين أرسل مقاتليه لمساعدة القوات الإيرانية في تدريب المسلمين هناك، وكان من بينهم علي فياض، الملقب بـ"علاء البوسنة" وهو من نخبة القادة في "الحزب"، الذي قتل فيما بعد في الحرب السورية في شهر فبراير (شباط) 2016. ومن ثم شارك "حزب الله" في الحرب العراقية إبان الغزو الأميركي عام 2003، فدرب الميليشيات الشيعية التي لعبت دوراً في الحرب السورية أيضاً بعد ذلك، إذ قاتلت إلى جانب "الحزب" و"الحرس الثوري" الإيراني. ومن ثم كان التدخل الأكبر في الحرب السورية، الذي جاء بعدما التقى الأمين العام للحزب حسن نصر الله، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في طهران في أواخر عام 2011 لاتخاذ قرار التدخل. ويشير نائب قائد "الحرس الثوري"، العميد حسين همداني، الذي قتل قرب حلب في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، في مذكراته، إلى أنه في ربيع عام 2012، طلب منه خامنئي التشاور مع نصر الله الذي كان مسؤولاً عن سياسة "المحور المقاوم" في سوريا. وفي مايو (أيار) 2013، أعلن أن الحزب أرسل نحو 1700 مقاتل لدعم قوات النظام السوري في منطقة القصير. وفي خطابه في 25 مايو 2013، خلال إحياء الذكرى السنوية للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، قال نصر الله "إن سوريا هي معركتنا ونحن أهل لها". وأضاف متوجهاً إلى خصومه في لبنان، "طالما لدينا مواقف متباينة حيال سوريا، فلنتقاتل هناك، وليس هنا". لكن "الحزب" لم يمنع الاقتتال من أن يدخل إلى لبنان، من خلال الانقسام العمودي الذي نشب بين الأطراف اللبنانية، لأن السنة في لبنان دعموا المعارضة السورية، فيما كان دعم "الحزب" واضحاً لنظام الأسد. هذا الشرخ بين السنة والشيعة نتج عنه خروج حركات سنية معارضة لتدخل الحزب في سوريا، منها حركة رجلي الدين، أحمد الأسير وسالم الرفاعي. كما اندلع القتال بين منطقتي باب التبانة (ذات طابع سكاني سني) وجبل محسن (ذات طابع سكاني علوي) في شمال لبنان، إضافة إلى اعتبار تدخل "حزب الله" في سوريا خرقاً لـ"إعلان بعبدا"، الذي ينادي بحياد لبنان ونأيه بنفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية.

"الحزب" وحرجه ضمن بيئته

وأنتج التدخل في الحرب السورية أزمات للحزب داخل بيئته، لا سيما الأعداد المرتفعة لضحاياه، وبالتالي توافد النعوش بشكل "دراماتيكي"، إلى القرى اللبنانية الشيعية. وفي الشق المعيشي، لا تنفصل بيئة الحزب عن البيئة اللبنانية، التي تعاني في ظل أزمات اقتصادية متلاحقة منذ ما قبل اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر 2019، إذ إنه في احتجاجات أغسطس (آب) 2015 خرج اللبنانيون بشعار "طلعت ريحتكم"، بعد فشل الحكومة في حل أزمة النفايات، وطالت التنديدات "حزب الله" ونوابه، ما انعكس بالدرجة الأولى في الانتخابات البلدية في عام 2016، حين فاز الحزب بفارق بسيط في مدينة بعلبك (شرق) إحدى أبرز معاقله، بينما نال خصومه 46 في المئة من الأصوات. هذه النتيجة ستؤثر لاحقاً في الانتخابات النيابية في عام 2018، إذ تصاعدت الأصوات الغاضبة المستنكرة، مطالبة الحزب بالالتفات إلى جمهوره في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية، إضافة إلى تحالفات الحزب مع المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان المتهمة بالفساد. استدعى ذلك تعهد نصر الله لجمهوره في الخطاب الذي سبق الانتخابات البرلمانية، بأن يضع الحزب مكافحة الفساد ضمن أولوياته، وأنه سيتابع هذه القضية شخصياً، واعداً أن يعمل نواب الحزب "على تحقيق الإصلاح السياسي والإداري في الدولة". ومع ذلك، فإن الحزب مع كل "إنجازاته" في حروبه الإقليمية، لم يفز إلا بمقعد إضافي واحد في كتلته البرلمانية، علماً أنه استحضر في تلك الانتخابات كل مظاهر التجييش والاصطفافات، ولكن الأوضاع تفاقمت سوءاً لاحقاً، فانفجرت حكومة كان الحزب شريكاً فيها، واندلعت انتفاضة 17 أكتوبر 2019، في وجه الطبقة السياسية الفاسدة برمتها.

تحالف السلاح والفساد

وبدل أن ينصرف الحزب إلى "مكافحة الفساد" غرق في المستنقع السياسي اللبناني، متكلاً على سلاح لا يستطيع أن يرفعه في الداخل بوجه الشركاء في الوطن، إذ كان هاجس رفعه السلاح لأول مرة في الداخل، في السابع من مايو 2008، يضبط استعماله القوة المسلحة.

لكن لم يخلُ الأمر من الاعتداء على مدنيين، بخاصة خلال انتفاضة 17 أكتوبر، حين مارس "الحزب" عنفاً معنوياً وبدنياً، وأعمال شغب من تكسير واعتداء على ممتلكات خاصة وعامة، إلى رفع شعارات التخوين ضد كل من يبدي رأياً مخالفاً، ووصولاً إلى المسيرات الراجلة وبالدراجات النارية ورفع شعار "شيعة، شيعة".

بداية المقاومة

لم يعتد "حزب الله" خلال مسيرته اللبنانية أن يواجه مباشرة من قبل مواطنين لبنانيين عاديين، إلى أن جاءت أحداث منطقة خلدة (جنوبي العاصمة بيروت)، في 1 أغسطس الماضي، بعد حادثة قتل علي شبلي المسؤول في "الحزب"، في جريمة ثأرية على يد شاب من آل غصن من عشائر العرب، فاستهدف موكب تشييع جثمان شبلي، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الحزب، وتمت محاصرة آخرين. تلا تلك الحادثة، ما جرى في قرية "شويا" الدرزية الجنوبية، في 6 أغسطس، عندما حاول أحد عناصر "حزب الله" عبور القرية براجمة صواريخ، أثناء عودته من عملية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، فواجهه بعض السكان المحليين بعنف، وأغلقوا الطريق بوجهه. وأشارت هاتان الحادثتان إلى أن الأمور متجهة إلى التصعيد، مع استفزازات الحزب المتكررة لمواطنين آمنين. وكان على الحزب الذي يتعامل مع بيئات متنوعة في لبنان بمنطق الغرور والاستقواء أن يتوقع انفجاراً بعد احتقان، عند خطوط التقائه مع تلك البيئات جغرافياً.

حادثة "عين الرمانة"

وهذا ما حصل في عين الرمانة (ذات الغالبية المسيحية شرقي بيروت). ولتلك المنطقة خصوصية حزبية شديدة الحساسية، كونها عرفت كمنطقة "خطوط التماس" إبان الحرب الأهلية (1975-1989). ما حدث حكي عنه كثيراً في وسائل الإعلام، وحاولت "اندبندنت عربية" التواصل مع المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف، للاطلاع على رأي الحزب في الاتهامات التي سيقت إليه، ولكن حتى الانتهاء من إعداد هذا التقرير لم نحصل على إجابة. في حادثة عين الرمانة، التي وصفها مراقبون بأنها "حرب أهلية مصغرة"، وجِه الحزب بعنف مضاد، علماً أنه كان يتحاشى الصدام مع البيئة المسيحية، بخاصة في ظل ارتباطه بـ"التيار الوطني الحر" (حزب رئيس الجمهورية ميشال عون) منذ عام 2006 من خلال "ورقة تفاهم مار مخايل". ورقة التفاهم تلك أعطته "شرعية" الدخول إلى المناطق المسيحية، بعد أحداث عام 2005، وأبرزها خروج الجيش السوري من لبنان، وسلسلة الاغتيالات التي طالت قياديين في حركة 14 مارس (آذار) في مقدمهم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ويعلم الحزب جيداً أن محاولته اقتحام "عين الرمانة" في 14 أكتوبر الحالي، ستكون لها انعكاسات على كل تحالفاته مع الفريق المسيحي في البلد. وبدا أن "حزب الله" الذي يملك جمهوراً عريضاً، وترسانة واسعة من الأسلحة، وقدرة على ممارسة أعمال الشغب، ضعيف في الحلقة السياسية الداخلية، لأن بلداً مثل لبنان محكوم بالتوازنات الطائفية والمذهبية. لذا هزم الحزب في "زواريب" تلك المنطقة، وخسر ستة من عناصره، منهم محمد السيد الملقب بـ"سيكو" الذي قاتل في سوريا، إثر تعرضه لإصابة مباشرة من سلاح حربي، وذلك أثناء تسلله إلى مدخل أحد الأبنية حاملاً قذيفة "آر.بي.جي". وكان على الحزب أن يقدر أن هذا الكم الهائل من الشحن الطائفي اليومي ستكون له ارتدادات مضادة، لا سيما في ظل تداعيات قضية تفجير مرفأ بيروت. وكان "حزب الله" أعلن أن تظاهرته الخميس الماضي، في 14 أكتوبر، "سلمية"، وهدفها الاعتراض على نتائج التحقيق في جريمة تفجير المرفأ وضد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، لكن تبين عكس ذلك، إذ إن عناصره كانوا مدججين بالسلاح. حادثة "عين الرمانة" قد لا تكون الأخيرة، والحديث عن السلم الأهلي "الهش"، سيتردد طويلاً في المرحلة المقبلة. وقد لا يستعيد الحزب مشروعيته والتعاطف معه قبل مرور فترة طويلة جداً، لأن ذهنية التعجرف ومحاولة فرض القوة عبر حملات التخوين والتهديد لن تفيده هذه المرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الكتائب: التهديد الذي يمارسه حزب الله هدفه حرف الأنظار عن جريمة المرفأ وعلى الجيش حصر السلاح بالقوى الشرعية

الإثنين 18 تشرين الأول 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول، أصدر بيانا اعتبر فيه أن "بعد استخدام كل أوراق الضغط التي يملكها وإطباقه على مجلس النواب والحكومات ورئاسة الجمهورية، ها هو حزب الله وحلفاؤه يسعون الى ضرب القضاء والجيش، وهما كل ما تبقى من مؤسسات غير خاضعة، وعلى عادته يدفع حزب الله باللبنانيين الى خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن المحاسبة والعدالة وإما الاستقرار! وهو من أجل ذلك لن يتردد في الاطاحة بالسلم الأهلي". وأكد الحزب أن "التهويل والتلويح بالحرب الذي تمارسه المنظومة، وتخوين قاض شجاع يسعى الى الحقيقة وإرساء مبدأ المحاسبة، ما هو سوى هروب الى الأمام للافلات من العقاب وحرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق اللبنانيين يوم تفجير المرفأ، وهذا أكبر دليل على أن لا قيامة لبلد تحكمه ميليشيا مسلحة تهدد اللبنانيين عند كل استحقاق وجودي". ودعا إلى "المشاركة في الاعتصام الرمزي أمام قصر العدل، تضامنا مع الجسم القضائي والقاضي طارق البيطار عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء". ورفض الحزب "الاعتداء على المواطنين الآمنين في منازلهم واستفزازهم تحت أي حجة كانت"، معتبرا أن "ما حصل في الطيونة ليس مواجهة بين منطقة وأخرى، انما بين منطق الدولة ومؤسساتها ومنطق اللادولة وميليشياتها".

واستغرب "التوقيفات التي تطال أبناء عين الرمانة الذين هبوا للدفاع عن بيوتهم وأرزاقهم أمام استباحة موصوفة وإعتداء موثق من جانب متظاهرين يدعون المطالبة بالعدالة لغايات سياسية معروفة، وعلى رأسها تعطيل المحاسبة". أكد الحزب أن "مطلب أهالي المنطقة، وجميع اللبنانيين، هو تولي الجيش اللبناني الشرعي زمام الأمور وحظر السلاح خارج اطار القوى الشرعية مهما كانت هويته، والضرب بيد من حديد، ليكون هو الوحيد حاميهم وأرزاقهم ليس في المناطق الحساسة وانما في كل لبنان وفي كل الظروف" . ورأى أن "أركان المنظومة وعرابها حزب الله يوظفون ما جرى، في عملية شد عصب طائفي، مكشوفة قبيل الإنتخابات لإعادة اللبنانيين الى المربعات المعروفة من دون أن تسقط من حساباتها إمكان تطيير الانتخابات، لمنع الشعب من إعلان رفضه لكل الممارسات، وإصراره على العبور الى لبنان جديد". وأكد الحزب "لمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب اللبناني في 17 تشرين، وفي هذا الظرف المصيري في عملية بناء لبنان الحديث، أهمية المواجهة الوطنية بعيدا من الإصطفافات المذهبية التي لن تؤدي سوى الى تعويم حزب الله ومنظومته، وان أهم ما حققته الثورة هو خلق تيار سيادي، تغييري عابر للمناطق والطوائف وهو حجر الأساس في لبنان جديد".

 

جنبلاط التقى بري في عين التينة: اتفقنا على أن تكون الأمور شفافة جدا وأن لا ندخل في التصعيد

الإثنين 18 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، حيث جرى بحث للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، وآخرها ما حصل عند مستديرة الطيونة. وبعد اللقاء قال جنبلاط: جئت مع تيمور وغازي وباسمي وباسم الحزب الإشتراكي وباسم اللقاء الديمقراطي لنقدم التعازي بعد الاستشهاد الذي لحق بالمواطنين الأبرياء في حادثة الطيونة، بالأمس حدث ما حدث ونحن نحتكم ونحكم القضاء باجراء التحقيق العادل والشفاف، في ما يتعلق باستشهاد المواطنين الذين كانوا يسيرون في مظاهرة اعتراضية في السياسة لأمر متعلق بموضوع التحقيق بانفجار المرفأ، هذا أولا. ثانيا: نعود الى الأصل، علينا أن نتابع مع الرئيس بري ومع الجميع قضية الإصلاحات، قضية المواضيع الأساسية التي من أجلها تشكلت تلك الحكومة ويجب أن لا يعطل عمل الحكومة بانتظار التحقيقات، هذا الموضوع الأساسي الذي جئت من أجله للقاء الرئيس بري".

سئل: عن اعتراض الثنائي حول عمل المحقق العدلي وتجميد العمل الحكومي؟ وهناك طرف في موقع الإتهام تسبب بكمين الطيونة هو القوات اللبنانية؟

أجاب: "أترك الأمر في موضوع التحقيق للمحاكم المختصة ويجب أن لا ندخل في استباق نتائج التحقيق، التحقيق هو الأساس في كل شي".

سئل: هل أنتم مع طرح إنشاء الهيئة العدلية الإتهامية؟

أجاب: "إذا كان هذا الأمر يخرجنا من هذه الدوامة فلم لا؟ لكن في نفس الوقت سندرس نحن في اللقاء الديمقراطي ومع الرئيس بري ومع الأخرين كيفية مقاربة موحدة في موضوع تحقيق انفجار المرفأ، آخذين بعين الإعتبار بأننا في اللقاء الديمقراطي وبعد انفجار المرفأ بيوم واحد، نحن الذين طالبنا آنذاك بلجنة تحقيق دولية، لم تجر المتابعة بهذا الموضوع، ولكن لا بد من أن يأخذ التحقيق مجراه، لكن اليوم التحقيق الدولي صعب، والتحقيق المحلي لا يمكنه إصدار مذكرة توقيف بحق أحد اذا لم يبلغ. هناك أمور إجرائية مهمة وبنفس الوقت هذا يعود الى اللقاء الديمقراطي مع كتلة التنمية والتحرير بما يتعلق بدراسة التحقيقات السابقة، جرت توقيفات سابقا لنواب وغير نواب من قبل الهيئة الدستورية المشكلة في المجلس النيابي يجب احترام ما تعهدنا به وما وقعنا عليه".

سئل: هناك موقف لحركة أمل وحزب الله بضرورة تنحي المحقق العدلي؟ ماذا قلت للرئيس بري في هذا الشأن؟

أجاب: "اتفقنا مع الرئيس بري على أن تكون الأمور شفافة جدا وأن لا ندخل في التصعيد، فالتصعيد غير مفيد وتريد بعض الجهات التصعيد، بعض الجهات الدولية وربما العربية تريد التصعيد، لا نريد التصعيد نحن هنا فوق التصعيد، والى جانب ذلك لا أوافق على هذه التحليلات التي تريد أن تدخلنا في المنطقة بعد انتخابات العراق وفي لبنان بأن المعادلة العامة قد تتغير، هي لن تتغير، وإذا كان لا بد من تغيير تتغير فقط بالحوار وليس من خلال السلاح".

سئل عما إذا كان يؤيد تنحي أو عزل القاضي بيطار؟

أجاب:" لست هنا لأتدخل بشؤون القضاء، شؤون القضاء له طريقته المناسبة".

وحول حديثه عن خلل إجرائي في التحقيق العدلي وفي الإستدعاءات؟

أجاب: "هذا يعني أنه لا بد من استكمال معالجة هذا الخلل الإجرائي بمعالجة إجرائية قضائية".

 

سيدة الجبل لرعد: مقاومتنا السلمية ضد الاحتلال الايراني ستزيد

الإثنين 18 تشرين الأول 2021

وطنية - رأى "لقاء سيدة الجبل" في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا، أن "حزب الله تواجه مع العدالة مرتين، وفي المرتين رفضها. المرة الأولى في العام 2005، حين رفض المحكمة الدولية التي تشكلت من أجل كشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء انتفاضة الاستقلال، والثانية بالأمس القريب، حين رفض المحكمة اللبنانية المكلفة التحقيق بجريمة العصر في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020". واعتبر أن "هذا الرفض المزدوج للعدالة الدولية والعدالة الوطنية معا، هو رفض للقانون والدستور، ويعبر عن قناعة الحزب بأنه فوق المحاسبة وأعلى من سائر اللبنانيين وأسمى منهم، وهو يعتمد العدالة الميدانية التي دشنت نظام ولاية الفقيه في إيران". وقال: "أمام هذا الواقع المرير، نعلن تمسكنا بالعيش المشترك وضرورة تنفيذ الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559-1680-1701، وكذلك عدم قدرتنا على الاستمرار في العيش مع حزب الله ومشاركته المؤسسات الرسمية، ما دام ولاؤه للنظام في إيران ولا يتساوى معنا أمام القانون. فالعيش المشترك لن يستقيم إلا بتنفيذ شرطين: شرط العدالة وشرط الحرية". أضاف: "علمتنا الحرب اللبنانية أن حدود قوة كل جماعة أو طائفة أو حزب تقف عند حدود الجماعة الأخرى. وليس هناك من داع لأحزاب أو تنظيمات لاستنهاض الناس من أجل مقاومة السلاح، فالناس على استعداد عفوي للتصدي عندما يمس الأمر بيوتها وأرزاقها وأعراضها". وتابع: "عبر النائب محمد رعد البارحة عن غضبه لأننا أدخلنا إلى أدبيات الحال الاعتراضية لدى اللبنانيين عنوان: إرفعوا الاحتلال الإيراني عن لبنان. نقول للنائب محمد رعد، إن عليه أن ينتظر المزيد، فمقاومتنا السلمية الأهلية ضد الاحتلال الايراني ستزيد يوما بعد يوم، من خلال استنهاض جميع اللبنانيين. ذلك لأن رفع الاحتلال ليس مسؤولية فريق أو طائفة أو حزب بل هو مسؤولية الجميع مسلمين ومسيحيين". وطالب الرئيس سهيل عبود ب "التمسك باستقلالية القضاء لأن أي مس بطبيعة التحقيق هو انتصار لحزب الله". وشدد على أن "اللقاء يعمل وسيستمر، في جمع اللبنانيين حول عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. فالمسألة اليوم تجاوزت الانتخابات وغيرها من الاستحقاقات، المسألة هي نكون أو لا نكون لبنانيين أحرارا، حتى سقوط دولة حزب الله وقيام الجمهورية اللبنانية وفقا للدستور".

واعتبر أن "سوء إدارة الرئيس عون لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، أدى إلى حادثة الخميس في الطيونة، وهو من يتحمل جزءا من مسؤولية الدماء التي سالت". وأسف ل "سقوط ضحايا وجرحى يستثمر دمهم في مشروع المحور الإيراني"، وحيا "صمود عين الرمانة وكل المناطق التي صمدت دفاعا عن لبنان. نحن معكم، نحن بجانبكم". شارك في الاجتماع كل من: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كبارة، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سعد كيوان، شربل عازار، طوني حبيب، طوبيا عطاالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نورما رزق، نيللي قنديل وعطاالله وهبة.

 

عين لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية على لبنان... وملفاته تبحث مع الكونغرس

المركزية/18 تشرين الأول/2021

في مسعى منها لإنقاذ لبنان من الفساد والاحتلال الخارجي، وإعادته إلى سكة العمل المؤسساتي الصحيحة والنزيهة، أنشأت الجالية اللبنانية في أميركا ائتلافا من ست مجموعات مع مجلس استشاري. بناءً عليه، أبصرت النور لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية Lebanese American Coordination Committee (LACC) التي تأسست خلال مؤتمر في حزيران الماضي لإحدى هذه المجموعات وهي منظمة (SOUL) Shields Of United Lebanon, INC، أما باقي أعضاء اللجنة فهم: Assembly for Lebanon (AFL)، Lebanese American Renaissance Partnership (LARP)،Lebanese Information Center (LIC)، Our New Lebanon (ONL)، World Lebanese Cultural Union (WLCU). 

ووقّعت مجموعات الضغط اللبنانية الست وثيقة جماعية، تشمل ركائز النقاط والأهداف التي تتعاطى فيها حول الشأن اللبناني: "سيادة لبنان غير قابلة للتفاوض، من الضروري أن يدعم المجتمع الدولي الشعب اللبناني في إعادة صياغة عقد اجتماعي لتلبية احتياجاته، الطريق الواضح إلى بقاء لبنان ضروري، يجب أن يكون الشعب اللبناني في مقدمة أولويات الحكومة،  دعم الجيش اللبناني أمر حاسم لبقاء لبنان وسيادته، تعد التحقيقات والمراجعات المستقلة مفتاحًا للمضي قدمًا في بناء الثقة مع الناس".

 الوثيقة كاملة بالضغط على PDF.

وتعقد اللجنة أكثر من لقاء مع مسؤولين ونواب في الكونغرس الأميركي، معتبرةً أنها حققت نجاحاً ساحقاً فيها، وأن المباحثات حول مختلف المخاوف كانت مفيدة. ونوقشت المواضيع الآتية في كل الاجتماعات المعقودة حتى اللحظة: 

- التوصية بأن تشجع السفارة الأميركية في بيروت والمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية IFES على مواصلة الضغط من أجل إجراء انتخابات نيابية لبنانية حرّة ونزيهة في 8 أيار المقبل، مع اقتراح ملح بأن تشرف عليها هيئة إدارة انتخابات دولية مجتمعة مع الأمم المتحدة للتنسيق بين المراقبين الدوليين والمحليين.

- رغم أننا ندرك إحباط الولايات المتحدة في التعامل مع القيادة السياسية اللبنانية المتعنتة، نشجع استمرار الجهود الدبلوماسية الأميركية والتهديد بفرض عقوبات إضافية، حسب الحاجة، للتأكيد على الحاجة إلى الإصلاحات وإنهاء الفساد وسوء الإدارة.

- تقدير الدعم لوضع الحماية الموقتة (TPS) Temporary Protected Status والمغادرة القسرية المؤجلة (DED) Deferred Enforced Departure للمدنيين اللبنانيين في الولايات المتحدة الذين لا يمكنهم العودة إلى ديارهم في المستقبل القريب.

- في كلّ مرة يجتمع فيها الائتلاف مع أحد أعضاء الكونغرس، يشجّعه بشدة على أن يصبح عضوًا في مجموعة الصداقة الأميركية-اللبنانية. والهدف أن تصل المجموعة إلى 100 عضو في الكونغرس خلال سنتين.

- مواصلة الضغط على الحكومة الجديدة لمحاسبتها على بيانها السياسي حول استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؛ استكمال تحقيق شفاف في انفجار مرفأ بيروت؛ تقديم الدعم للأفراد لتلبية احتياجاتهم الأساسية وإعادة فتح القطاع المصرفي كي يتمكنوا من الوصول إلى أموالهم؛ الحفاظ على المساعدة الإنسانية الأميركية؛ والبدء في الإصلاحات التي من شأنها معالجة الفساد وإعادة خدمات الكهرباء الموثوقة إلى البلاد". وفي حديث لـ "المركزية"، أكد رئيس منظمة SOUL بيار مارون عمل اللجنة "على موضوع الانتخابات والأهم مطالبتنا بوجود هيئة إدارة انتخابات دولية مجتمعة مع الأمم المتحدة للتنسيق بين المراقبين الدوليين والمحليين، لأننا نعرف سلفاً أن الغش في النتائج وارد، إضافةً إلى الضغوطات سواء مالية أو عن طريق السلاح أو حتى بالفساد لأن المنظومة الحاكمة مسيطرة على وزارة الداخلية". وشدد على سعيهم إلى "تمكين الجالية اللبنانية من الحصول على حق اقتراع 128 نائباً، حيث العدالة تفرض مشاركة الناخبين كلّ في دائرته الانتخابية الخاصة واقتراع نائبه. نحن لبنانيون وإن تواجدنا في بلدنا يمكننا الاقتراع كل في منطقته ونريد أن يتاح لنا ذلك من الاغتراب. لا أرى في السماح بانتخاب 6 نواب فقط أي عدل او ديمقراطية، ولا نعرف من سيمثل وأي مناطق أو طوائف. لكن، في النهاية القرار يعود إلى  مجلس النواب والقانون الانتخابي المعتمد من قبله". وفي حال عرقلة انتخاب المغتربين، لفت مارون إلى "أننا لن نلتزم الصمت، الخطوات الممكن اتخاذها تكون احتجاجية لأن في النتيجة لبنان دولة "سيدة، حرة، مستقلة"، ولا يمكن للكونغرس الأميركي أو للأمم المتحدة فرض قوانين عليها. إلا أن في الامكان ممارسة ضغوطات سياسية، دبلوماسية أو رفع صوت احتجاجي، أما مدى قدرة هذا الضغط على التأثير فمجهول. ويبقى لدى الدبلوماسية الغربية لا سيما أميركا، موضوع العقوبات، لكن هل يمكن أن تُهز هذه العصا في ملف الانتخابات؟". في سياق آخر، وتعليقاً على أحداث 14 تشرين في الطيونة، قال "7 أيار حصل عقب اتخاذ الدولة خطوات تحفظ أمن المواطن. وكلما طبقت الأخيرة أي إجراء يضرّ بمصالح "حزب الله" نجده "يعرض عضلاته" وينزل إلى الأرض"، واصفاً هذا التصرف بـ"الإرهابي والميليشاوي والمحتل للحصول على مكتسبات خاصة، وليس تصرّف حزب يتعاطى الشأن السياسي. "حزب الله" لم يعد دويلة داخل الدولة بل أصبح مسيطراً عليها ونفوذه ممتد من الميدان إلى المؤسسات والخارج أكثر من الدولة". وأضاف "إن لم تتخذ إجراءات لحماية أمن وسلامة القاضي طارق بيطار ستحسب نقطة سوادء ضد "حزب الله" كذلك ضد الحكومة ورئيس الجمهورية. وفي اجتماعنا مع عضو الكونغرس تيد ليو تطرّقنا إلى موضوع تهديد بيطار من قبل الحزب"، مضيفاً "العالم يتابع ما يحدث في لبنان والأكيد ستتخد إجراءات حتى لو لم تظهر على المدى القصير. أميركا وأوروبا إلى جانب العالم العربي ليسوا ممتنين من أداء الحكومة اللبنانية، رغم علمهم بأنها لا تمتلك القدرات الكافية لردع الحزب بمفردها".

واعتبر أن "اتهام الحزب بتدخل أميركا في تحقيقات انفجار المرفأ كاذب. الأميركيون لا يتدخلون في الشؤون الداخلية اللبنانية، وإن كانت في حوزتهم معطيات ودلائل من الأقمار الصناعية أو الاستخبارات أو غيرها ممكن أن تقدم للبنان من دون أن يعني ذلك الإملاء على بيطار طرق التصرف".

على خطّ آخر، تطرق مارون إلى دعم أميركا للجيش اللبناني، كاشفاً أنهم يطالبون بـ"مواصلة دعمه خلال سائر اجتماعاتنا مع الكونغرس"، مشدداً في المقابل على أن "لا يمكن للجيش استخدام السلاح ضد متظاهرين سلميين مثل ثوار 17 تشرين، منتهكاً بذلك حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه أن يؤدي دور المتفرج عندما يطلق رجال الميليشيات النار على الناس"، لافتاً إلى أن "هذا الواقع يجعل من دعم الجيش مشروطاً نوعاً ما، لأن الضغط عليه يستوجب منع المساعدات وذلك يضعفه ويقوي الميليشيا في المقابل. بالنسبة إلى المغتربين والدول التي يقطنون فيها تبقى مؤسسة الجيش الوحيدة القادرة على الاستمرار بواجبها على أكمل وجه تقريباً، مع التحفظ على اشتباكات الطيونة وغيرها من الأحداث التي غض فيها الجيش النظر أكثر، لأن الخطوط الحمر من الحزب وحلفائه تمنعه أحياناً من التدخل. بالتالي مسك الجيش من قبل السياسيين الخاضعين لإرادة الحزب غير غائب عن بالنا". 

وأكّد أن "الوضع في لبنان سيتحسن. هو متروك للاهتمام بشؤونه، لكن غير متروك للزوال كدولة ديمقراطية تعددية في المنطقة. ومع استمرار الفساد وعدم تطبيق إصلاحات جذرية من غير الممكن مد يد المساعدة الخارجية له، وهذا موضوع خطر لأن الاقتصاد سيواصل انهياره ومعه العملة الوطنية لصالح جهات معينة. كذلك، لن يعطى البلد لإيران فهي توسّع برنامجها النووي وتتدخل في الدول العربية وفي جنوب أميركا وفي أفريقيا، فلماذا تمنح مكافأة لتصرفاتها التي تشكل خطراً على أمن العديد من الدول؟ لبنان جبهة بالتالي تكون حامية وتمر في مراحل ولن يتم التخلي عنها ما يمكن أن يؤدي إلى خسارة حرب الغرب مع إيران".  وختم مارون "الخارج يمارس ضغطاً على الحكومة ويأمل أن تطبق الإصلاحات وتبدأ المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ونسعى إلى الضغط في ملف تحقيقات انفجار المرفأ بغض النظر عن رغبة بعض الجهات في طمس هذه الجريمة. لكن، لا نعرف مدى فاعلية الضغط وتحرر الحكومة من سلطة الحزب. المعضلة أن لا يمكن ترك البلد من دون سلطة تنفيذية، في المقابل الحكومة التي تشكل تَحكم وفق إرادة "حزب الله"، لذا الوضع صعب واللبنانيون يعانون لكن الموضوع موضوع وقت وعليهم الصبر لحين تلاشي قبضة الحزب عن الدولة تدريجاً والأكيد ان أي تطور في الملف النووي إيجاباً سينعكس على لبنان".         

 

قبلان يُحذر البيطار: ما يجري هو في عنقك!

الوكالة الوطنية للإعلام/18 تشرين الأول/2021

اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الى ان “ما جرى في الطيونة أمر خطير جدا، وكارثة وطنية؛ قتل على الهوية، ومجزرة غادرة في سياق برنامج عمل، وخرائط تهدد وضع البلد وسلمه الأهلي، بما لها من أبعاد دولية وإقليمية”.

وقال قبلان في رسالة المولد النبوي لهذا العام: “الخطير بالأمر أنه كشف قدرات تجهيزية عسكرية محكمة، بعقلية خطوط حمراء طائفية، ولذلك فإن هذا الكمين المذبحة خطير بدلالته، تجهيزا، ووضعيات، وتموضعا، وتوزيعا، وإصابات دقيقة للمتظاهرين العزل، ثم انسحاب نظيف! وما لا يريد أن يقوله البعض بالتصريح قاله بالتلميح بل فاخر، بخلفية عقل كانتونات. ولذلك، إن هذا الأمر كارثي على البلد، ويحتاج إلى تحميل مسؤوليات وطنية، وإلا انزلق البلد إلى الهاوية. والتجربة التاريخية تقول بأنه يمكننا العيش معا، وليس في الإسلام أو المسيحية ما يمنع هذا العيش، بل يعززه، ويدفع إليه، ويؤكده، ويحميه بشدة. والعدل والإنصاف والحقوق المجردة والشراكة الوطنية في هذا البلد مكفولة بنص صريح من المسيحية والإسلام، والتجربة التاريخية الوطنية للعيش المشترك تؤكد ذلك، والبلد صغير على التقسيم، والتقسيم يعني فوضى وأزمات ومتاريس ونحن لا نريد لا مجازر ولا متاريس لأن زمنها ولى إلى غير رجعة، ومن يريد ذلك سيدفع البلد والطوائف نحو فتنة كأداء عمياء طخياء، وهو عين الخيانة لله وللوطن وللإنسان من كل الطوائف، التي لا تريد دفع البلد نحو أفران الفتنة الطائفية”.

واشار الى انه “حتى أكون صريحا أكثر، المشكلة في هذا البلد تكمن بالسياسة، وبخلفية دولية إقليمية، وهي نفس المعادلة تماما التي حولت البلد زمن الحرب الأهلية متاريس وخطوط تماس وسط إبادة وفوضى وحواجز أخذت الطوائف رهائن لحسابات دولية إقليمية، ثم عادت وانتهت بميزان المصالح الدولية الإقليمية، لكن على حساب المسلم والمسيحي، بل على حساب الطوائف والبلد كله. ولا شك أن الحرب الأهلية ليست كبسة زر، بل هي تجييش ونفخ بأبواق الفتنة وانقسام وفوضى وشوارع وتسليح دولي إقليمي وتدريب وتجهيز وخرائط تقسيم وبروفا على الأرض، وقتل هنا، وكمين هناك ومجزرة هنا ومذبحة هناك، ثم بليلة واحدة نستيقظ على انتشار عسكري تقسيمي للبلد، وتقع الكارثة الكبرى، لا قدر الله. وفعلا هذا ما لا نريده، ولا نريد للطوائف أن تتمزق أو تتفرق أو تعيش حقد المتاريس، كما لا نريد لأي قوة سياسية أن تأخذ الطوائف رهينة لمشاريع حرب أهلية ارتزاقية هي بالأصل حرب على البلد والطوائف. وأكرر إننا نريد العيش معا، وليس في تاريخ وتربية المسلم والمسيحي أن يتقاتلا أو يتمزقا بسبب اختلاف ديني أو طائفي؛ والحرب الأهلية ليست حرب طوائف أو حربا دينية، بل هي حرب ضد الطوائف والدين، لأنها تأخذ الطوائف والدين رهائن مكبلة لحسابات ومصالح وأولويات دولية إقليمية”.

ولفت الى انّ “هذا هو عين موقف الإمام الصدر أعاده الله، هذا هو موقف الإمام الشيخ شمس الدين والإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، وهذا هو موقف الرئيس نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن، حين وقفوا جميعا وما زالوا فوق خطوط التماس في وجه البنادق والمدافع، زمن الحرب الأهلية، وكانوا يقولون: الحرب الأهلية حرام وخيانة وفتنة وكارثة وطنية ودينية وإنسانية، وكانوا أول من حرم محاصرة المسيحيين، ودانوا محاولة عزلهم بشدة. وهذا ما أقوله اليوم وأتوجه به إلى أخينا البطريرك الراعي، ولكل من يهمه أمر هذا البلد، لأن لبنان أصغر من أن يقسم، وأكبر من أن يقدم هدية لأحد، ونحن نقرأ بالسياسة جيدا، ولدينا معطيات وتفاصيل مشبعة، وما رأيناه على الأرض خير دليل، وما يقوم به القاضي البيطار يأتي في هذا السياق المخزي”. وأردف: “كل هذا موازاة مع حسابات دولية إقليمية بقيادة أميركية، تريد تمزيق لبنان، وتقسيمه على قاعدة: حين لا تستطيع السيطرة على بلد فمزقه وحوّله متاريس وحواجز ومذابح. وهو ما تفعله واشنطن عبر حلف دولي إقليمي، يريد تصفية البلد عبر تصفية السلم الأهلي ومشروع الدولة الوطني، عن طريق وضع الطوائف بوجه بعضها البعض، وهذا أمر خطير وكارثي للغاية، يجب علينا جميعاً منعه ومنع أي مجنون مغامر يريد ذبح البلد والطوائف والناس. وهنا أؤكد أن القبول بتقسيم البلد مستحيل، ولا يمكن تنفيذه، لذلك حرام كل الحرام تحويل الطوائف إلى متاريس، وحرام كل الحرام أخذ الطوائف رهائن لمشاريع سوداء قذرة، ولحسابات دولية وإقليمية”. الى ذلك، اعتبر قبلان أن “كل ما يجري هدفه سلاح المقاومة، الذي يشكل كابوسا وطنيا على تل أبيب خاصة، هذا السلاح الذي لم ولن يوظف في الداخل أبدا رغم مرارة الطعن والشحن الخبيث والتلفيق والتوظيف السياسي والقضائي والشعبوي والإعلامي الانتقامي، فضلا عن الكمائن النوعية الغادرة، بخلفية انتقام دولي إقليمي من سلاح المقاومة وبيئتها وناسها، وهنا أكاد أجزم أنه لا توجد قيادة وقوة قوية في هذا الحجم ترفع أجساد شهدائها الأبرار عن الأرض، ثم تقول: هذه الأرواح فداء للبلد، هي قرابين لله من أجل حماية السلم الأهلي والشراكة الوطنية، رغم أن الحرب الأهلية تلاحقها من منطقة إلى منطقة، ومن كمين إلى كمين، ومع ذلك تصبر بوجع، وتكظم بمرارة، وتحتسب بفخر، وتستعمل أقصى إمكاناتها لمنع أي فتنة رغم يدها الطولى، كل ذلك بهدف حماية لبنان بسلمه الأهلي وشراكته الإسلامية المسيحية”. وتوجه إلى القاضي طارق البيطار: “القاضي عدل الله، فإذا خان فقد خان الله، لذلك إن ما جرى ويجري هو في عنقك، ولن نقبل أن تجر البلد بأمه وأبيه للذبح، مقابل جائزة ترضية أميركية بخسة. والقضية عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، والبلد رهن الانتصار للبلد والدم المظلوم بعيدا من زواريب السياسة الضيقة. وما زال دم الشهداء المظلومين يفور بانتظار عدلكم”. وتابع: “أقول للبعض أن يسمع ويعي جيدا: الرئيس بري مصلحة وطنية، تتلاقى عنده كل الأطراف، وتعرض عليه كل مشاكل البلد بهدف إيجاد الحلول وتدوير الزوايا، وليس مسموحا خسارة الرئيس بري، أو تحويله إلى طرف طائفي لأهداف سياسية أو انتخابية أو انتقامية. ومهما كان فإن الخلاف بالسياسة لا يجوز أن يتحول خلافا على البلد وشراكة الوطن وسلمه الأهلي، وتاريخ الأميركان والصهاينة تختصره قصة البقرة الحلوب أو الذبح”. وختم قبلان: “في يوم ولادة الرحمة للعالمين، أناشد الجميع حماية هذا البلد، لأن النار إذا اشتعلت أحرقت، ولبنان اليوم غير الأمس، لبنان اليوم لن يكون بلدا مقسما أو ممزقا أو دويلات متاريس، والقدرة على حماية لبنان الشراكة والسلم الأهلي موجودة وفوق التصور، والعين على حماية طوائف لبنان، والشراكة الوطنية، من أية مغامرة مجنونة، لأن زمن لبنان الدويلات انتهى إلى غير رجعة إن شاء الله تعالى. كل عام ولبنان ودولته الوطنية وسلمه الأهلي بألف خير، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى”.

 

نصرالله : حريصون على السلم الأهلي وصراعنا هو مع اسرائيل والمشروع التكفيري

الإثنين 18 تشرين الأول 2021

وطنية - ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هذا المساء كلمة عبر شاشة قناة المنار، تناول فيها الأحداث التي وقعت الخميس الماضي، مع تقديمه التهاني والتبريك لجميع المسلمين لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. وأعلن أنه عند السابعة من مساء الجمعة المقبل سيقيم حزب الله مهرجانا شعبيا لمناسبة عيد المولد النبوي. ونوه بالمواقف التي أطلقها رئيس حركة الحوثيين في اليمن لجهة تأييده مواقف السيد نصر الله من القدس. كما قدم التعازي الى "القيادة السورية وأهلنا في الجولان السوري المحتل بالشهيد مدحت الصالح". ثم قدم التعازي ب"شهداء يوم مجزرة الخميس عند الطيونة" مخاطبا اهاليهم بالقول: "حزنكم حزننا، ونطلب من الله الشفاء العاجل لجرحى تلك المجزرة". وكشف أن هناك حزبا في لبنان ورئيسا له، يريد أن يجعل من أهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك أن يشعروا بالخوف والقلق، وأن جيرانهم في الضاحية الجنوبية هم أعداء لهم، وأن أهل الضاحية يريدون اجتياح املاكهم واجتثاثهم"، لافتا الى ما "اطلقه بعض مسؤولي هذه الحزب بانه مقاومة". وأضاف: "عندما يخاطب رئيس هذا الحزب لا يتكلم سوى بابقاء الخوف على المسيحيين، ويلجأ هذا الحزب الذي هو القوات اللبنانية الى تقديم نفسه على أنه حامي المسيحيين لشد العصب وذلك لتحقيق اهداف منها الزعامة وعرض أدوار على دول خارجية بأنه يمكنه القيام بما يريدون".

وتابع: "أنا أحكي هنا بالتحديد عن القوات اللبنانية ورئيسها بسبب المجزرة التي حصلت يوم الخميس الماضي، مع العلم أننا لم نكن ندخل بأي سجال مع القوات في السنوات الماضية لأننا لا نريد مشاكل مع أحد، وحريصون على السلم الأهلي، وأن صراعنا هو مع اسرائيل والمشروع التكفيري عندما هدد لبنان. وحزب القوات كان يقابلنا بالسباب والشتم".

وأكد "ان ما حصل يوم الخميس هو يوم مفصلي". وعرض للأحكام القضائية "التي أدانت جعجع بجرائم القتل التي حوكم على أساسها ودخل السجن، ولكن بعد خروجه، وبهدف منهم لإيجاد عدو واختراعه، خاصة بعد خروج سوريا والفلسطينيين، فكان أن اعتبر حزب الله عدوا له، خاصة وأن حزب الله مستهدف اميركيا وخليجيا، وهذا يسهل على القوات اللبنانية تخويف المسيحيين، وصولا الى المسخرة عندما قال أن حزب الله يريدون إلباس المسحيين العباءة". وقال نصرالله: "أن القوات اللبنانية قتلت يوم الخميس الماضي أول ثلاث شهداء وكانوا من حركة أمل، ولكن القوات لا تركز إلا على حزب الله". ملمحا الى وجود تدريب وسلاح وهيكلية لدى القوات، فضلا عن نواياهم باحداث القتل حتى لو جرت الى فتن". وخاطب اللبنانيين والمسيحيين خاصة وقال: "ان البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الاهلية، وتهجير المسيحيين وحشرهم ضمن غيتو كما أحلامهم في الحرب الأهلية سابقا"، مستذكرا "ما قدمته القوات في العام 2017 للسفير السعودي وأثناء سجن رئيس الحكومة يومها (سعد الحريري) من استعداده لحرب أهلية".

وتابع: "الذي دافع عن الرئيس الحريري هم الرئيس عون والرئيس بري وحزب الله وجزء من تيار المستقبل وليس كلهم. في حين غدر بالرئيس الحريري يومها القوات اللبنانية ورئيس القوات". وتحدث عن معلومات قال إنه يثق بمصادرها "أن القوات ورئيسها يعملون على اقناع فرقاء في الاشهر الماضية على الدخول بمواجهة مع حزب الله لأنه ضعيف على ما قاله رئيس القوات". وأكد على "اتهامه القوات بأن خطابهم لا يتجاوز لغة الحرب الأهلية، ومن هنا أقدموا على مجزرة الخميس الماضي". وكشف عن "معلومات بأن تحركا وتحضيرات مسلحة قبل ليلة من مجزرة الخميس، وقد أبلغنا قيادة الجيش بذلك". واعتبر "أن كل ما صدر عن رئيس القوات ونوابه واعلامه هو تبن للمجزرة، واصفا تحريضهم بالوهم". وقال: "نحن يوم الخميس سلمنا رقابنا ودماءنا للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية". وقال: أدعو أهلنا المسيحيين أن يسمعونا، لأن تقديم حزب الله أنه عدو هو ظلم وتجن، وليس حزب الله وليست حركة أمل ولا الشيعة أعداء للمسيحيين".

وتطرق الى أيام دخلت داعش الى جرود عرسال والحدود الشرقية، مؤكدا "أن القوات اللبنانية هي من عملت على تأمين المواد والدعم لحركة داعش". وطالب "المسيحيين بسؤال المسيحيين في قرى المسيحيين الموجودة في سوريا عن كيفية تصرف حزب الله وتعاطيه مع هؤلاء المسيحيين، ومن حافظ على وجودهم؟ أليس حزب الله؟ وليس القوات اللبنانية".

وتابع مؤكدا "أن حزب الله هو الذي دافع عن القرى المسيحية والحدودية في البقاع وبعده جاء الجيش اللبناني، لأنه كان ممنوعا بقرار أميركي على الجيش اللبناني أن يحرر تلك المناطق". كما استذكر "ما حصل العام 2000 يوم تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي"، وقال: "عندما بدأ الاسرائيلي ينسحب، يومها كان بامكان حزب الله وحركة أمل أن يدخلوا الى جزين مثلا، ولكن كان قرارنا مع الرئيس بري بمنع الدخول من الحزب والحركة الى جزين وذلك لتطمين المسيحيين". وشدد على "بقاء المسيحيين يومها في قراهم معززين ومكرمين، وفي حين أننا سلمنا العملاء للقضاء اللبناني". وزاد: "دخلنا يوم التحرير في 25 ايار الى القرى الحدودية فهل تم تهجير أحد، أو أحرقت كنائس؟ ولم نعمل محاكم ميدانية بحق العملاء، بالرغم من أنهم قتلونا وسجنوا أولادنا". وأعلن: "نحن تصرفنا بكل انسانية لأنها أخلاق ديننا، والدليل أنه منذ العام 2000 لم تحصل أية حادثة أو اعتداء لا على القوات ولا على غيرهم".

وتابع مخاطبا المسيحيين في لبنان: "رئيس القوات اللبنانية يريد أن يقدم لكم أن حزب الله يريد اجتثاثكم، ولكن هذا ظلم واعتداء ولغم كبير بالبلد". وأعلن أن اكبر تهديد للمسيحيين وأمنهم هم القوات اللبنانية ورئيسها".

وسأل المسيحيين: أين كنتم ستكونون لو أن داعش نجحت في مشروعها؟ لم يكن ليبقى خوري أوكنيسة أو مسيحيين". وشدد على أن تحالف القوات مع داعش هو أكبر تهديد للمسيحيين، وما عليكم سوى متابعة أوضاع المسيحيين وهم قلة ممن بقوا في العراق بعد أن هجرتهم داعش وعملياتها الانتحارية".

وقال: "المسؤولية على الجميع لأن ما قام به القوات اللبنانية يوم الخميس الماضي سيقومون به في غير مكان". ثم انتقل الى الحديث عن تفاهم شباط في كنيسة مار مخايل بين حزب الله وبين الرئيس ميشال عون. ووصف تلك الخطوة ب"أنها انفتاح من الحزب على فئة مسيحية واسعة، ولكن كانت القوات اللبنانية أول من قام بتخوين هذا التفاهم، لأن رئيس القوات لا يريد أي انفتاح بين المسيحيين والمسلمين، ولأن هذا التفاهم عمل على الغاء خطوط التماس". وأضاف: "على النقيض من ذلك عندما حصل تفاهم معراب بين القوات والتيار الوطني الحر لم نعترض بكلمة لأننا معنيون بالسلم الأهلي". وايد الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، موضحا أن لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي شيعي طرح مسألة المثالثة، والتي كانت من طرح الفرنسيين على الايرانيين ونحن لم نقبل بها عندما تم عرضها علينا، ولم نتكلم بها". كما عرض لقانون الانتخاب وقال: "نحن كرمى لعيون المسيحيين مشينا بقانون الستين، ثم عندما قيل انه لا يؤمن التمثيل الطائفي وتم طرح القانون الارثوذوكسي قبلنا به ولكن القوات نسفته".

وتابع: "القانون الحالي الذي حصلت على أساسه الانتخابات الماضية وأدت الى أفضل تمثيل للمسيحيين، وللعلم بأنه لولا حركة أمل وحزب الله لم يكن ليمشي القانون". وأكد: أن "حزب الله عامل ايجابي ولم يكن معرقلا في المحطات الأساسية". ووصف "تأييد حزب الله لانتخاب الرئيس عون بأنه وفاء له وثقة به ولم نضع أي شرط". وألمح الى "الحساسية المفرطة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة في الفترات السابقة ومع ذلك نزل سليمان فرنجية الى البرلمان وأنتخب الرئيس ميشال عون. وهذا من اخلاقياته". ونصح "القوات اللبنانية ورئيسها بالتخلي عن فكرة الاقتتال الداخلي"، متمنيا على المسيحيين أن يقنعوه بأن اي اقتتال داخلي عليه أن ينزعه من رأسه لأن حساباته غلط". وعرض ل"المعلومات التي ذكرها رئيس القوات اللبنانية لاقناع حلفائه السابقين في احدى الجلسات للدخول بقتال حزب الله لأنه ضعيف، وأن القوات أقوى مما كانت أيام بشير الجميل".

وقال موجها كلامه لرئيس القوات اللبنانية من دون أن يسميه: "أنت غلطان وحساباتك غلط" وتابع: "أنا مضطر للكشف عن وجود مائة ألف مقاتل ينتظرون الاشارة بالاصبع وهم المنظمين والمهيكلين وأصحاب تجربة، وأنا أقول هذا الكلام لمنع الحرب الأهلية وليس للتهديد بها، وهؤلاء جهزناهم لحماية بلدنا وكرامة وسيادة بلدنا وليس للقتال الداخلي". وأضاف: "نحن لسنا عاجزين ولا ضعاف وحساباتنا صح لأننا أصحاب قضية واخلاق، إذ أننا يوم الخميس تعرضنا للقتل وسكتنا ومثلها في خلدة". وطالب المسيحيين ب"الوقوف في وجه هذا القاتل والسفاح والمجرم، وذلك لتثبيت السلم الأهلي".

ثم تطرق الى التظاهرة التي قررت حركة أمل وحزب الله القيام بها الى قصر العدل، ملمحا الى "حصول تظاهرات منذ سنتين، وبالتالي لماذا ممنوع علينا"؟ وأوضح "كيفية التفاهم حول المسيرة وشعاراتها والهتاف الذي سيقال فيها، ومنع حمل السلاح، وأبلغنا الدولة أن سقف التظاهرة مدة ساعة، ولكن عند وصول آخر مجموعة بدأ تساقط شهداء وكانوا من حركة أمل"، مشيرا الى "صدقية بيان الجيش اللبناني الأول"، موضحا "أن في ما حصل هناك جزأين: الأول يتعلق بقتل الناس، والثاني بردة الفعل من البعض باطلاقهم الرصاص على مبان كان فيها قناصة". وشدد على "التحقيق السريع والشفاف لأننا نريد محاسبة المسؤولين عن قتل الناس". وحول الفيديو الذي يظهر جنديا من الجيش يطلق الرصاص لفت الى "بيان الجيش عن التحقيق مع هذا الجندي"، داعيا "قيادة الجيش اللبناني الى التشدد في المحاسبة والكشف عما فعله هذا الجندي".

وذكر أن "الجيش اللبناني اطلق علينا الرصاص يوم 13 ايلول 1993، وكذلك في حي السلم وغيرها، ومع ذلك نحن حريصون على الجيش اللبناني لأنه الضمانة الوحيدة لوحدة لبنان. ووحدة لبنان مرهونة بوحدة مؤسسة الجيش اللبناني".

وقال: "القوات والاميركيون واسرائيل يريدون حربا أهلية وصداما بين الجيش وحزب الله"، رافضا "أي استفزاز من جماعتنا ضد الجيش اللبناني"، مطالبا "القضاء بالقيام بعمله واتمامه". وكشف عن "قرب محاكمة الموقوفين في حادثة خلدة، واذا لم يقم القضاء بواجبه فنحن لن نترك دماء شهدائنا على الارض، وعيوننا مفتوحة". ثم تطرق الى موضوع التحقيق بانفجار المرفأ وقال: "نحن معنيون بهذا التحقيق لأن الانفجار حادث وطني، ولنا شهداء، ولذلك نحن حريصون على معرفة الحقيقة كاملة، ولكن عندما نرى أن مسار التحقيق ذاهب الى غير جهة فلماذا نسكت ولا نقول ملاحظاتنا، مع ان البعض يقول لنا لماذا تتكلمون وما في حدا من عندكم من بين المتهمين"؟

وأكد ان "القوات اللبنانية اول من عمل على استغلال انفجار المرفأ واستغلال مشاعر الناس". وأكد "أننا لن ننكفئ عن متابعة هذا الملف". وسأل: "لماذا لم يصدر التقرير الفني بالانفجار بعد"؟ وأشار الى "ما سبق وعرضته محطة المر تي في عند استحضارها احد شهود الزور ضد حزب الله، والغريب أن المحقق لم يحاكمه بل بالعكس عمل على ضم كلامه الى ملف التحقيق، وهذا دليل على تحضيرات الملف ضد حزب الله". واشار الى "التسييس في هذا الملف، واتهم القضاة الذين انزلوا النيترات والابقاء عليها، متسائلا هل انقطعت مذكرات توقيف بحق هؤلاء؟ مجيبا بالنفي". وتابع: هل أحد يعرف قاض من هؤلاء الذين أذنوا بادخال النيترات، وهل تم التشهير بهم؟ واجاب ايضا بالنفي". كما استغرب "سرعة اصدار قرارات برد كف اليد للمحقق الحالي، كاشفا انها بسبب التهديدات من السفارات". ودعا "المؤسسات الدستورية للقيام بواجبها لأن عندنا شهداء". وتوجه الى اهالي الشهداء السبعة بالقول أنهم كانوا بمستوى المسؤولية بلملة الجراح رغم الاستفزاز وانتفاخ جماعة القوات". واكد لهم "السير بمسار التحقيق للاقتصاص لهم، والحفاظ على سلم لبنان الاهلي، لأن عدونا واميركا يريدون حربا اهلية". ولفت الى "القلق لدى العدو الاسرائيلي من أي حرب معنا"، منبها "القوات من أن أحدا لا يساعدهم في أي حرب لا من اسرائيل الخائفة وجوديا ولا اميركا التي تنسحب من المنطقة". وشدد على "الصبر أكثر من اي وقت مضى، واعلى انفتاح على المسيحيين أكثر من اي وقت مضى لتفويت الفرصة على العدو".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19 و20 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103436/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1212/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 18/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103438/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-17-2021-2/

#LCCC_English_News_Bulletin