المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october18.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني عون وباسل يتاجرون بدماء شهداء 13 تشرين وحزب الله غازي ومجرم وحتل

الياس بجاني/المحتل هو حزب الله وهو من قام بغزوة عين الرمانة وأهلها دافعوا عنها وليس فقط جعجع وقواته

الياس بجاني/الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم  غزوات وفجور حزب الله، ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب وخونة وذميين

الياس بجاني/سيد امونيوم والإستيذ نبيه الديناصور هما من قتل ال ضحايا في عين الرمانه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الألهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 16 تشرين الأول/2021 في كنيسة بكركي/مع نص عظته ونص عظة المطران عودة

البطريرك الراعي يستنكر أحداث الخميس: المس بالسلم الوطني وحسن الجوار الأخوي مرفوض أيا يكن مصدره

المطران عوده: لو يساعد المسؤولون شعبهم لاستعادة سلطة الدولة وهيبتها

شوية قراءة للتاريخ بتعرفوا شو ناطركم، قراءة لتاريخ الشيعة وأهل الجنوب مش اي حدا تاني/مروان الأمين/فايسبوك

شكوى من أهالي في عين الرمانة ضدّ نصرالله

 غسل أموال لمادورو وتمويل "حزب الله"... اللبناني أليكس صعب بقبضة أميركا

اسرائيل: نأمل أن يتحرر لبنان من قبضة الحرس الثوري

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 17/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السعودية تطلب من مواطنيها الامتناع عن السفر إلى لبنان

حثت الخارجية السعودية، المواطنين الموجودين في لبنان على أخذ الحيطة والابتعاد عن أماكن التجمعات

الكويت تمنع دخول ناجي حايك

لبنان.. مجلس القضاء الأعلى يستمع الخميس للقاضي البيطار

يطالب حزب الله وحلفاؤه بتنحية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار متهمينه بتسييس الملف

الكورونا اليوم في لبنان: 6 حالات وفاة و554 إصابة جديدة

الثوار الى الشارع في الذكرى الثانية لـ17 تشرين..

عن خلل اتركبه البيطار... جنبلاط يوضح ما يجري!

كرمال مين وكرمال شو خسرتوا حياتكن؟"

MTV:حامل قاذف الـ"آر بي جي" قُتل بنيران صديقة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بوريل للإيرانيين: الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق النووي

مسؤول أوروبي كبير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية: إيران اختارت "المماطلة" بشأن العودة لمفاوضات فيينا النووية

طهران تعود الخميس إلى المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في بروكسل

"بوليتيكو": الإيرانيون ليسوا مستعدين بعد للانخراط في محادثات فيينا

الإمارات وإسرائيل تتفقان على تعزيز التعاون السياحي وزيادة الخطوط المباشرة

بينيت: النفوذ الإيراني وراء الأحداث الأخيرة في العراق ولبنان

فصائل إيران تهدد بتفجير العراق وتدفع عناصرها لحرق الشوارع

الصدر: العالم ينتظر تسلّم تيارنا الحكومة الجديدة... والبصري: لن نترك الساحة لأميركا وحلفائها

هلة تقديم الطعون تنتهي غداً و43 في المئة نسبة التصويت

خلافات حادة بين القيادات الإسرائيلية بشأن القنصلية الأميركية في القدس

927 هجوماً سيبرانياً استهدف قطاع الصحة... ووزيرة خارجية السويد في تل أبيب بعد قطيعة

لقناصة الإسرائيليون يقتلون هدفاً مرتبطاً بإيران في سورية

فرنسا: عازمون على مواصلة التصدي للإرهاب “الإسلاموي”

“طالبان”: نريد علاقات ديبلوماسية واقتصادية مع واشنطن

معتصمو السودان يطالبون بحكومة عسكرية وسط مخاوف من صدام شعبي

واشنطن: نرحب بخارطة الطريق التي أعلنها حمدوك لحماية التحوّل الديمقراطي

أميركا تعرض على تركيا طائرات “إف – 16”

الدبيبة يطالب بتقديم شكوى ضد حفتر لدى أميركا

الجزائر أحيت ذكرى مجازر 17 أكتوبر وأيّدت حبس أويحيى

كلينتون يغادر المستشفى بعد تعافيه

اليمن: طيران التحالف يدك مواقع الحوثيين ويدمر تحصينات وأسلحة ثقيلة

واشنطن تُدين التصعيد الحوثي... وموسكو: الهجمات على السعودية تهديد للاستقرار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب إلغاء" جديدة ووهم الضاحيتَين/الياس الزغبي/فايسبوك

العالم يتفرّج على أمر إيران بسحق وقبع ومحو قصّة مرفأ بيروت المرعبة/راغدة درغام/النهار العربي

لا استفراد بـ"القوات" والبيطار: طاولة حوار برعاية عربية ودولية؟/منير الربيع/المدن

اسرائيل تروّج لاغتيالات وأسبوع متفجر في لبنان/أدهم مناصرة/المدن

“السلم الأهلي” في لبنان…”مغشوش…لا يُداوى “السلم الأهلي” بالإكثار من الوعظ، بالهروب الى الأمام، بشراء الوقت، وبإضافة قهر على قهر/فارس خشان/النهار العربي

مات الصبي.. أهلاً بالحرب الأهليّة/نديم قطيش/أساس ميديا

من قتل الامام الصدر ؟!/المحامي ادوار حشوة

ما الذي أشعل بيروت؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

إخراج إيران من سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

لبنان: معركة المسيحيين الرئاسية… واستقلالية القضاء/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي يستنكر أحداث الخميس: المس بالسلم الوطني وحسن الجوار الأخوي مرفوض أيا يكن مصدره

المطران عوده: لو يساعد المسؤولون شعبهم لاستعادة سلطة الدولة وهيبتها

بري في ذكرى المولد النبوي: لنستخلص العبر ونسير بهديها عدلا ومساواة

القوات ردا على رعد وفضل الله: لا تختبئوا وراء دماء الأبرياء

القوات: الأولى بالصهر أن يخجل من نفسه وتاريخ عمه ويلتزم الصمت

حزب الله تجاوز حدوده".. بيانٌ "عالي النّبرة" لـ الجوزو

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: دم أهلنا ليس حبراً"... حزب الله: للغدر "القواتي" حسابه!

أوّل تعليق لـ برّي على أحداث "الخميس الأسود"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/”بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عون وباسل يتاجرون بدماء شهداء 13 تشرين وحزب الله غازي ومجرم وحتل

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2021

شهداء 13 تشرين من قبورهم والمعتلقين من السجون السورية يلعنون باسيل وعون وكل من باعهم للإيراني والسوري. اسخريوتيون. فهموها بقا

حزب الله اعلن الحرب الإلغائية ع المسيحيين ومن خلالهم ع كل اللبنانيين المقاومين لإحتلاله الفارسي. مطلوب التصدي له بقوة. فهموها بقا

كل الغزاة والمارقين رحلوا يجرجرون الهزيمة، وبقي لبنان الأرز والهيكل، ومصير حزب الله وسيده الإرهابي لن يكون مختلفاً. فهموها بقا

 

المحتل هو حزب الله وهو من قام بغزوة عين الرمانة وأهلها دافعوا عنها وليس فقط جعجع وقواته

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2021

لم نثق يوما بخيارات وأوهام جعجع النرسيسية ولكن جعله اليوم كبش فداء واستفراده من الصهر التافه وحزب الله المحتل ومحور مقاومة النفاق لتغطية جرائمهم هو مرفوض ومدان. فهموها بقا

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم  غزوات وفجور حزب الله، ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب وخونة وذميين

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103396/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86/

“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك”. ((تثنية الاشتراع/(تثنية الاشتراع/03/25-32/52-34/04)

لبنان وطن الأرز والهيكك، هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية، واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

حسن نصرالله، الذي يفاخر بفجور واستكبار بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه الفارسي، وذلك على خلفية الجهل والغباء والأوهام والهلوسات وعدم معرفة التاريخ، يجهل ويتجاهل أن السيادي اللبناناوي لا يركع ولا يستسلم لغازي أو محتل، وأنه هو مُوّكل حراسة هذا هيكل لبنان المقدس والدفاع عنه، والإستشهاد في سبيله.

ونصرالله هذا، وعن سابق تصور وتصميم، وبانسلاخ مرّضي عن التاريخ وعن كل حقائقه، يتجاهل أن كل الغزاة والمارقين من أمثاله، قد رحلوا عن لبنان مجبرين وهم يجرجرون الخيبة والهزيمة، وأن لبنان بقي وانتصر، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً، والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاد المحتل الإيراني الأكيد والمؤكد، طال الزمن أو قصر.

يبقى، أن كل غزوات حزب إيران الجاهلية والدموية في لبنان، لن تلاقي غير الإنكسار والفشل، وخيبة عزوة عين الرمانة هي عبرة لمن يعتبر.

إن كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء عنه، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق، رغم أوهام واستكبار وعنتريات وهرطقات حسن نصرالله وحزبه الفارسي، ووباق بالرغم من كل انبطاح وذمية وذل وجبن الطرواديين المحليين من حكام، وأصحاب شركات أحزاب، وأوباش.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد امونيوم والإستيذ نبيه الديناصور هما من قتل ال ضحايا في عين الرمانه

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2021

ثقافة التجيش وشرعنة مد اليد ع الآخر والمذهبية التي يزعها حزب الله في عقول اتباعه هي التي قتلت 7 ضحايا في عين الرمانة. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الألهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 16 تشرين الأول/2021 في كنيسة بكركي/مع نص عظته ونص عظة المطران عودة

البطريرك الراعي يستنكر أحداث الخميس: المس بالسلم الوطني وحسن الجوار الأخوي مرفوض أيا يكن مصدره

المطران عوده: لو يساعد المسؤولون شعبهم لاستعادة سلطة الدولة وهيبتها

http://eliasbejjaninews.com/archives/103419/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-2/

الأحد 17 تشرين الأول 2021

 

شوية قراءة للتاريخ بتعرفوا شو ناطركم، قراءة لتاريخ الشيعة وأهل الجنوب مش اي حدا تاني.

مروان الأمين/فايسبوك/17 تشرين الأول/2021

١- في مرحلة التواجد الفلسطيني المسلح حصلت الكثير من الاشتباكات المسلحة بين أحزاب وأهالي الجنوب مع المنظمات الفلسطينية بسبب تجاوزاتها وتسلطها على الناس وعدم احترامها لخصوصية الضيع والقرى.

٢- السيد موسى الصدر رفع الصوت بسبب ممارسات المنظمات الفلسطينية وقال "سنخسر وطننا لبنان ولن نستعيد شبرا من فلسطين"

٣- أهالي الجنوب رشوا رز على الدبابات الاسرائيلية بسبب معاناتهم من فائض قوة المنظمات الفلسطينية وتسلطها.

إذا مع من يحمل قضية القدس وما تمثله في وجدان الشيعة والجنوبيين، كانت هيك ردة فعل الجنوبيين. انو مع مشروع ولاية الفقيه الذي هو نقيض خيارات المسيحيين والسنة والدروز، كيف متوقع حزب الله يتفاعلوا مع فائض القوة وتسلطه؟؟

شوية قراءة للتاريخ بتعرفوا شو ناطركم، قراءة لتاريخ الشيعة وأهل الجنوب مش اي حدا تاني.

 

شكوى من أهالي في عين الرمانة ضدّ نصرالله

أم تي في/17 تشرين الأول/2021

تداعى مواطنون من أهالي عين الرمانة إلى البحث في ما أصاب منطقتهم وممتلكاتهم من أضرار فادحة نتيجة "الغزوة"، كما سمّوها، التي شنّها محازبون ومناصرون لحزب الله وحركة أمل وتسببوا بالأضرار المتعمّدة للمواطنين عن سابق تصوّر وتصميم.

وعلم موقعنا بأن المتداعين بصدد تقديم شكوى قضائية ضدّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله شخصياً وكل من يظهره التحقيق، مخططاً ومشاركاً في الإعتداء الذي تعرضت له منطقتهم، سواء لجهة عمليات التكسير أو إطلاق النار العشوائي.

 

 غسل أموال لمادورو وتمويل "حزب الله"... اللبناني أليكس صعب بقبضة أميركا

وكالات/17 تشرين الأول/2021

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن "جمهورية الرأس الأخضر" سلمت إلى الولايات المتحدة رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب المتهم بالقيام بغسيل أموال لصالح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وأضافت الوزارة في بيان أن من المتوقع مثول صعب أمام محكمة في فلوريدا الاثنين 18 تشرين الاول. وعلى خلفية عملية التسليم، أعلنت السلطة الفنزويلية "تعليق مشاركتها" في الحوار مع المعارضة الذي كان مفترضا أن يتواصل الأحد في المكسيك.  وتتهم واشنطن، صعب المقرب من مادورو بغسيل أموال، وتتابع تحقيقات فيدرالية أميركية أنشطة معينة يقوم بها رجل الأعمال الكولومبي من أصل لبناني، ترتبط بعمليات تمويل لحزب الله. من جهته، قال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي إن عملية تسليم صعب تمت.

 

اسرائيل: نأمل أن يتحرر لبنان من قبضة الحرس الثوري

قناة العربية.نت/17 تشرين الأول/2021

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الى أن أي مكان تدخله إيران تتسبّب فيه بالعنف والفشل. وقال بينيت: نأمل أن يتحرر لبنان والعراق من قبضة الحرس الثوري.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 17/10/2021

وطنية/الأحد 17 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد القنص بالرصاص في الطيونة في يوم أسود جديد في تاريخ الحروب اللبنانية دون أي اتعاظ، قنص كلامي وتراشق بمختلف الاتجاهات، لكن الثابت حتى الساعة أن التحقيقات بأحداث الخميس في عهدة الأجهزة المختصة، والثابت أن لا تراجع عن موقف الثنائي "أمل"- "حزب الله" تجاه القاضي طارق البيطار.

والأنظار تتجه الى يوم الثلاثاء حيث يجتمع مجلس القضاء الأعلى مع القاضي البيطار، للاستماع إلى رأيه حول مسار التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وفي وقت يتم التداول بفكرة تقضي بتقديم اقتراح قانون معجل مكرر لإنشاء هيئة اتهامية عدلية استثنائية في جلسة مجلس النواب المقررة في اليوم نفسه، ليكون من ضمن إختصاصها النظر في قرارات المحقق العدلي.

أما الثابت أيضا بل المؤكد، هو أن موقف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحسب مصادر حكومية لتلفزيون لبنان، لم يتغير منذ اليوم الأول، لأنه ببساطة لا يمكن للحكومة التدخل في عمل القضاء، وقد أكدت المصادر الحكومية لتلفزيون لبنان أن الرئيس ميقاتي لا يمكن أن يسجل على نفسه سابقة من هذا النوع.

وبانتظار نزع الألغام من أمام استئناف عمل جلسات الحكومة التي من المرجح أن تلتئم مجددا نهاية الاسبوع الطالع، وقبل الوقوف على ما سيقوله أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الغد، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الى استخلاص الدروس والعبر، والسير بهدي المناسبة عدلا ومساواة بين الناس وإحقاقا للحق، فيما كانت دعوة للبطريرك الماروني لتحرير القضاء ودعم استقلاليته.

وقبل الدخول في قراءة قانونية لمسار قضية القاضي بيطار، نشير الى أنه في مثل هذا اليوم، وقبل سنتين انطلقت ثورة السابع عشر من تشرين الأول العام 2019.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في أجواء ذكرى المولد النبوي الشريف خير العزاء والتهنئة في آن، حيث تتعانق مواعيد الشهادة مع الولادة.

من صلب هذه المواعيد خير التعزية والتبريك للبنانيين والمسلمين ولكل الشهداء من المرفأ إلى الأقمار السبعة الذين سقطوا صبيحة الخميس الأسود، غيلة وغدرا وقنصا يكون - وفق ما أعلن الرئيس نبيه بري - بأن نستلهم من الذكرى الشريفة الدروس والعبر ونسير بهديها عدلا ومساواة بين الناس وإحقاقا للحق.

قضية استشهاد هؤلاء الأقمار السبعة الذين سقطوا في الطيونة لم تمح مشاهدها الحزينة والكئيبة، وجرح الخميس الأسود لن يبرد قبل ملاحقة ومحاسبة الجناة والمدبرين والمحرضين، وهم معروفون بالإسم والعنوان وبالجعجعة التي تفضح أصحابها.

هؤلاء يرتكبون جريمتهم السوداء ويستثمرون بوقاحة في مسلسل الدم... من المرفأ إلى الطيونة. هؤلاء يتراقصون فرحا على دماء الأبرياء... هذا هو ديدنهم اليوم كما بالأمس القريب والبعيد. يتخيلون بطولات هي وهمية... ويقومون بعراضات في السياسة والإعلام... ولا يتورعون عن التطاول على دماء شهداء الغدر الزاكية. سيلعنهم التاريخ... وسيكبر أولياء الدم الذين لن ينجروا إلى حرب أهلية أو صدام بل سيطفئون الفتنة بدماء أبنائهم حفاظا على السلم الأهلي لكنهم لن يسمحوا بأن تذهب هذه الدماء الطاهرة هدرا فحذار الفهم الخاطىء للمنابر الواعية والحكيمة فكظم الغيظ ووأد الفتنة لا يعنيان السكوت على الظلم والعدوان.

هذه الثوابت رددها مسؤولون في الثنائي الوطني على مدى الأيام القليلة الماضية وكرروها اليوم. فالمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل قال إن "إخواننا المسيحيين هم أهلنا وفي عيوننا ونعرف غريمنا في هذه المجزرة، ولن نقبل إلا بمنطق المحاسبة". وفي السياق نفسه قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: "مشكلتنا مع جماعة القناصين (حسابو لحالو) ودم أهلنا ليس حبرا".

على أي حال تواصل مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها مع الموقوفين الذين ارتفع عددهم إلى عشرين.

أما تسريب فيديوهات عن إطلاق جندي النار باتجاه المتظاهرين يوم الخميس فلا يضيع اسم القاتل والمحرض والمجرم الأول الذي تباهى بما اقترفت يداه، فهل في هذا التسريب محاولة- ولو يائسة- لإحداث فجوة بين الجيش وأولياء الدم؟ّ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حتى لا يتمادى المجرمون في إجرامهم، وكي تكف بنادقهم عن اغتيال الإنسان في ساحات المناداة بالحرية والكرامة والعدالة، وكي تمنع خناجر مريدي الموت عن طعن الوطن وشرفائه، لا بد من الحساب.. حساب من المفترض أن يصدر عن الدولة، عن أجهزتها، عن قضائها ومؤسساتها..

حساب يصر عليه أهالي الشهداء والجرحى وكل مألوم مما اقترفته قوات الغدر، قوات الظلام، قوات الأيام السوداء قوات الفتنة، وقوات الإجرام: ألقاب لصيقة بحزب لم تغسل السنوات وجهه الإجرامي، فلم يخلع بزته الحربية بل جاء هذه المرة مدججا بعيارات أثقل من الحقد والإصرار على إراقة الدم، ومن ثم التباهي بما ارتكب لأن الثمن كبير والدور المرصود له عظيم وعروض الكفيل الأميركي لا ترد ودونها إشعال لبنان وتفتيته..

إنهم مرتزقة الخارج، كما وصفهم رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وهم أصحاب الضغينة وخيار التآمر على لبنان يبيعون دم اللبنانيين برصاص قناصيهم ليقولوا لمستخدميهم نحن حصانكم الذي يمكنكم أن تراهنوا عليه.. أما المقاومة فكان سبيلها الوعي والتصميم والحرص على التفاهم مع أكبر مكون مسيحي في لبنان لحفظ السلم الأهلي، وقطع الطريق على أي تفكير بالفتنة الداخلية، أكد النائب رعد..

في المشهد، ليس صدفة أن تصل ترددات تباهي المجرمين بمجزرة الطيونة الى تل أبيب وعواصم التطبيع، وليس صدفة أن يسمع نفتالي بينيت يردد العبارات نفسها التي يسمعها اللبنانيون في ساحات التخوين المستثمرة لأوجاعهم وهمومهم من ألسنة عدوانية تخريبية، وفي العروض الإعلامية المكشوفة أثمانا وأهدافا وتضليلا..

إنها الحقيقة التي حفظها العاقلون عن ظهر قلب: مرتكبو المجازر هم جنود الفتنة وضباطها الذي يحنون الى أيام الدم والترهيب والحواجز والبنادق والغدر، والخائضون في مستنقع الحرب يشتاقون دوما الى رائحتها وسمومها، فلا يعلو لديهم في الوطن مصلحة فوق مصلحتهم، ولا يدعون لأحد نجاحا في محاولة الالتقاء والحوار..

وحدها التفاهمات العابرة للبنان تدوم وتحمي، وغير ذلك لم يثبت في التاريخ أبدا أنه كان منجيا من الخراب، وأما حين يقول المجرم للمسيحيين في لبنان انه منقذهم، فعليهم الحذر من بحر الدماء الذي يحضره لهم..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أمس ذكرى 13 تشرين. واليوم ذاكرة 17 تشرين.

ذكرى 13 تشرين محطة سنوية منذ 31 عاما، يستذكر فيها اللبنانيون شهداء الجيش اللبناني والشهداء المدنيين وجميع الذين اصيبوا وضحوا من أجل بقاء لبنان. غير أن أهم ما في ذكرى 13 تشرين أنها لم تكن يوما مناسبة للبكاء على الأطلال، بل محطة لتجديد النضال، وانها لم تكن أبدا منصة لشتيمة، بل لقول الحقيقة الكاملة مهما جرحت.

أما ذاكرة 17 تشرين، فتختزن عند اللبنانيين لحظات كان ملؤها الامل، مقابل أيام وأشهر حولها المتسلقون من أنصار المنظومة، ثقيلة ملؤها الفشل.

فالثورة كثورة ستبقى ضرورة، أما الثورة كشتيمة فستبقى مرفوضة. وإذا كانت الثورة الإيجابية والبناءة مطلوبة، فالثورة الهدامة مؤذية، والثورة التي لا تطرح بديلا واضحا ولا تفرز قيادة او قيادات… مدمرة، والنتيجة خير دليل.

فبماذا تكون الثورة نفعت إذا كان معظم اللبنانيين اليوم يترحمون على المرحلة التي سبقتها، مهما كانت سيئاتها؟. سؤال يستحق التفكير، ولا سيما لناحية الفرص الضائعة، وأولها عدم الاستجابة لنداء رئيس الجمهورية في أول أيام الانتفاضة او الحراك، لأن وضع اليد في يده في تلك المرحلة كان يمكن أن يحقق الكثير.

في كل الاحوال، بين الذكرى والذاكرة محطات كثيرة وعبر كثيفة. أما المطلوب اليوم، فالتطلع الى المستقبل، والاتعاظ من دروس الماضي القريب قبل البعيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع هو أسبوع المفترقات الصعبة والتقاطعات الخطرة والقرارات المصيرية. بدءا من الاثنين، إما يمهد السيد حسن نصرالله في إطلالته المسائية لتثبيت مفهوم الدولة أو يمأسس مفهوم الدويلة، فيحيي دورية الجولات القتالية والهدنات الهشة وما بينها من فترات لا استقرار تدفع لبنان الى التفكك والانهيار، ولنا في ما حصل في الأعوام والفترات التي سبقت العام 1975، أكثر من مثل أسود ترتعد منه الذاكرة وتقشعر له الأبدان.

لكن ما لا يشجع على تكبير الرهان على إيجابية تصب في مصلحة الخير العام، أن الخطاب الذي سبق حوادث 14 تشرين في الطيونة- عين الرمانة، والنفخ في جمر التحريض على القضاء والدولة والبشر، لم يرتدع ولم تهزه الدماء التي سالت ولا تهديد الاستقرار، بل هو الى تصاعد وتصعيد.

والغاية من التوتير ضرب ثلاثة أهداف: الأول، القضاء من خلال نسف التحقيق في تفجير المرفأ. الثاني القضاء على القوات كعقبة وحيدة في وجه مشاريعه الناسفة للطائف كدستور راع للعيش الواحد المتساوي بين اللبنانيين. الثالث، الدولة لإرساء قواعد دولته بمفاهيمها التي باتت معروفة وشهدنا بيارقها الخفاقة الخميس.

أسبوع المفترقات المصيرية استحقاق تاريخي على أهل الدولة أيضا، إما يذهبون الى المزيد من التراخي أمام الدويلة أو يثورون لشعبهم وقسمهم وشرفهم ودستورهم ودولتهم فيستخدمون صلاحياتهم وهي كثيرة، وقد رأينا أنها كذلك زمن التعطيل.

والمطلوب من المنظومة وقفة مؤسساتية تحمي القضاء فلا يتم سفح القاضي بيطار كما يجري التخطيط في الكواليس استرضاء ل "حزب الله"، من خلال اختراع هيئة اتهامية لاستئناف قراراته بما يسقط مذكرات التوقيف التي أصدرها أو سيصدرها، ويدفعه الى الدوران في حلقة مفرغة أو يتخلى.

كذلك يتعين على المنظومة حماية الجيش بدلا من الاحتماء به، والخطوتان تعززان السلم الأهلي ولا تهددانه، كما يهدد ويلوح المهددون وليس آخرهم النائب محمد رعد. نعم، إذا تخاذلت المنظومة، عندها تكون تستدرج الحرب والفوضى والأمن الذاتي، وتضرب الاستقرار وتستدعي تخلي دول العالم عنا وحجب المساعدات.

في اختصار، وبعكس ما خير جبران باسيل اللبنانيين أمس بين اتفاق مار مخايل أو الحرب، فإن بين المنزلتين مشاعات ومساحات شاسعة محتلة، إذا حررناها نبني دولة مستقرة حضارية مزدهرة. بمعنى آخر، في مقابل 13 تشرين هناك 17 تشرين وهذا يضع جزءا كبيرا من المسؤولية على كتف المجموعات التي انتفضت على المنظومة، من دون أن ترسي نظامها، وقد احتفلت اليوم بخجل بمرور سنتين على ثورتها الاعتراضية المباركة، والتي لم تنجح في تثمير مفاعيلها وهي كثيرة.

خلاصة، لإنقاذ لبنان من الضياع، سلاح سحري اسمه الانتخابات، إسعوا إليه أيها اللبنانيون لكن أحسنوا الاختيار "وما ترجعو تنتخبون هني ذاتن".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في مثل هذا اليوم من العام 2019، انطلقت ثورة 17 تشرين، في لحظة مفصلية، رأى فيها البعض أجمل ما عرفته الحياة السياسية اللبنانية.

بعد عامين على الثورة، التي بدت الشوارع التي احتضنتها هزيلة اليوم، يمكن طرح ألف سؤال عن نجاح الثورة، وعن مدى خرقها من قبل الأحزاب التي حاولت تفريغ قيمها، وعن مستقبل أحزاب الثورة وقدرتها على التوحد لخوض أشرس انتخابات تشريعية في آذار المقبل.

ولكن لا يمكن عدم الاعتراف بأن هذه الثورة ولدت ومعها حلمان: حلم بناء الدولة الذي لا يمكن أن يخفت. وحلم كسر حاجز الخوف من الزعيم، الذي تحول بفعل تحد، من ملك الشارع، الى مجرد شخص لا يجرؤ على التنقل بين مواطنيه.

نجحت الثورة في تثبيت الحلمين، لكن طريقها طويل كطريق أي قضية حق، ومن يقيس نسب نجاحها بعدد الأيام مخطىء، فهي وضعت حجر الأساس لبناء معقد، قد يحتاج لأجيال حتى تحقيق الحلم.

في طريق الوصول الى الدولة، مطبات قاسية: اقتصادية ومالية وسياسية وأمنية. وكل مطب يكاد يقطع نفس اللبنانيين، تماما كما حصل في الطيونة. فما حصل هناك، وضع كل لبنان في وضع صعب جدا جدا، يلخص كالتالي:

فريق "أمل"- "حزب الله" الذي طالب بتنحية القاضي بيطار قبل الطيونة، أصبح أكثر تشددا الان، فدم مناصريه سال على الأرض، وما كان ممكنا أن يقبل به قبل الطيونة لم يعد واردا بعدها.

الحكومة عالقة ولا عودة لعملها في أي شكل من الأشكال من دون تلبية إزاحة البيطار. جميع الأفرقاء يعرفون أن إزاحة المحقق العدلي غير واردة لا قانونيا ولا دستوريا. العمل ينكب في هذه الساعات على مخارج قد تأتي عبر اقتراح قانون في مجلس النواب، او عقد اجتماع لمجلس القضاء الأعلى، يحضره القاضي بيطار، فيكون مفتاحا لبدء الحل.

هذا كله يتزامن مع تحقيقات شديدة الدقة، يجريها الجيش اللبناني في أحداث الطيونة، بتكتم شديد، لا سيما بعد تسريب فيديو أمس، عن إطلاق أحد العسكريين النار في اتجاه المتظاهرين، فهل تحسم التحقيقات الاجابات عن أسئلة مشروعة ما يساهم في تبريد الأجواء، أبرزها:

من أطلق الرصاصة الأولى، وبأي هدف تم تسريب فيديو الأمس، وهل تقصد وضع الجيش في مواجهة "أمل"- و"حزب الله"؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قبل عامين، وعلى هذا التوقيت.. كانت الأرض تهتز تحت كراسي السلطة "كلها يعني كلها".. لم يبق عليها "ستر مغطى" بالحصانات.. كسر الناس هيبة الحكم بقاماته وهالاتها.. وأصبح 17 تشرين إسما يسبب إزعاجا للسلطات.. التي انطرحت بين الشوارع بعسس ومخبرين وأجهزة.

وفي عامين.. صار للثورة موطئ قدم في كل انتخابات حرة.. جامعية ونقابية، لكن هل يتسلل التغيير إلى استحقاقات كبرى؟، وهل ستسمح السلطة بمرور آمن لانتخابات نيابية ديمقراطية؟، أم ينشأ من الآن حتى آذار ما هو في الحسبان؟.

تقود واقعة الطيونة إلى هذا القلق الذي سيبقى مستمرا حتى الربيع، إذا كان هناك من ربيع لبناني، لكن القلق الأوسع مدى هو في أن تظل نتائج تحقيق الطيونة قيد الإغلاق الأمني السياسي، وينحصر تداولها بين جدران المنابر وفي خطابات وبيانات وقرارات اتهامية، فالجيش الذي يتولى حصرا التحقيق في ملف الطيونة باتت لديه مجموعة موقوفين تفوق عشرين شخصا.. وهو المخول إعلان ما تتوصل إليه التحقيقات من نتائج.. من قتل وقنص واشتبك.. ومن اقتحم مناطق مقابلة حتى لا تبقى العملية في إطار اللغز المتسبب بانشقاقات طائفية.

ومسؤولية الجيش هنا في نزع فتيل القلق، عبر توضيح الصورة التي تظهرها مشاهد من كل حدب وصوب باتت في حوزته.. وهو أن يكاشف الناس بحصيلة الخميس الدامي.. قد ينزع أيضا فتيل الاستخدام السياسي لقضية أرادها البعض حلبة ضد خصومه، فيما حولها آخرون ضد المؤسسة العسكرية نفسها في حملات على وسائل التواصل لم ترحم جنديا على الأرض والكل في هذه المعركة يفعل اشتراكه شعبويا، سواء من ناشطين من "حزب الله" و حركة "أمل" أو عبر "القوات اللبنانية". وأول الرابحين كان قائد "القوات" سمير جعجع الذي تعطيه الطيونة ما لم تمنحه صناديق اقتراع..

ولليوم الرابع على التوالي كررت القوات نفيها.. وردت على نائبي "حزب الله" محمد رعد وحسن فضل الله، فقالت إنها "تتفهم الحرج الذي وقعت فيه قيادة حزب الله، لكن لا نفهم أن يخترعوا لبيئتهم الحاضنة عدوا خياليا هو القوات اللبنانية ويسبغون عليها الصفات الشنيعة الممكنة كلها، والتي هي منها براء".

وادعاء البراءة جاء عقب اتهام رعد رئيس حزب القوات بتخريب البلد، وقال إن مشكلتنا مع جماعة القناصين "حسابو لحال"، وإن دم أهلنا ليس حبرا ولن يذهب هدرا، فيما رأى فضل لله أن الهدف من هذا النوع من الإجرام هو الحصول على شعبية، ويرون أنهم بهذه الطريقة يشدون عصب الناس إلى جانب مشروعهم بالحرب الأهلية، وهذه المواقف المرتفعة اللهجة لحزب الله قد لا تعني انعدام الحلول، وذلك في انتظار كلام الأمين العام السيد حسن نصرالله مساء غد الاثنين.

ومن إشارات الحلول، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "صلى على النبي" ودخل من مناسبة مولد الرسول الأكرم ليستخلص دروسا قال إنها من "هدى وإيمان ونور والحكم بالعدل بين الناس" أما من علامات هذه الرسالة هو ما سيطرحه مجلس النواب في جلسة الثلاثاء المقبل التي تحتفي بعودة الحصانات إلى نوابها سالمة، مع بدء الدورة العادية للمجلس.

وفي معلومات الجديد أن هناك اقتراح قانون معجل مكرر أشرف عليه وزير العدل هنري خوري ينص على إنشاء هيئة اتهامية عدلية، يكون ضمن اختصاصها النظر في قرارات المحقق العدلي وتتألف من ثلاثة قضاة، وسرعان ما نفى نائب كتلة "التنمية والتحرير" قاسم هاشم هذا الأمر.. وقال إنه غير مطروح على جدول أعمال الجلسة.

وبمجرد إعلان نائب في كتلة بري رفع الحصانة عن هذا الاقتراح، فإنه لن ينال عبارة "صدق" لا سيما إذ كان الاقتراح سيتغلب على وجود المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.. الذي سيبقى يعلو ولا يعلى عليه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السعودية تطلب من مواطنيها الامتناع عن السفر إلى لبنان

حثت الخارجية السعودية، المواطنين الموجودين في لبنان على أخذ الحيطة والابتعاد عن أماكن التجمعات

دبي - قناة العربية/17 تشرين الأول/2021

دعت الخارجية السعودية، المواطنين، في بيان، الاثنين، على "تويتر"، لعدم السفر إلى لبنان.

وحثت الخارجية السعودية، المواطنين الموجودين في لبنان على أخذ الحيطة والابتعاد عن أماكن التجمعات. وجاء في البيان أنه "نظراً للظروف الراهنة في لبنان، ندعو جميع المواطنين الكرام إلى اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية بعدم السفر إلى العديد من الدول ومنها لبنان، كما ندعو الجميع إلى عدم التردد في التواصل معنا".ولقي 7 أشخاص حتفهم، الخميس، في إطلاق نار واشتباكات بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المحمولة، عندما كان حشد يتظاهر احتجاجا على قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، وهي الاحتجاجات التي دعا لها حزب الله، المدعوم من إيران، وحليفته حركة أمل.

 

الكويت تمنع دخول ناجي حايك

نداء الوطن/17 تشرين الأول/2021

منعت السلطات الكويتية امس الناشط في التيار الوطني الحر ناجي حايك من الدخول عبر مطار الكويت. وأبلغته بأنه صار ممنوعا من دخول البلاد.وأعيد حايك اليوم الاحد على متن الخطوط الكويتية. وذكرت مصادر مطلعة ان هدف زيارة حايك كان لقاء الناشطين العونيين في الكويت في اطار التحضير للانتخابات. وقالت ان كلاما منقولا عن حايك يتعرض فيه للكويتيين والخليجيين ربما كان السبب وراء قرار المنع.

 

لبنان.. مجلس القضاء الأعلى يستمع الخميس للقاضي البيطار

يطالب حزب الله وحلفاؤه بتنحية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار متهمينه بتسييس الملف

العربية.نت/17 تشرين الأول/2021

أفادت أنباء من بيروت بأن مجلس القضاء الأعلى في لبنان سيستمع الخميس إلى المحقق العدلي في انفجار المرفأ طارق البيطار. وقد تمت دعوة البيطار للاستماع منه إلى رأيه حول مسار التحقيق في قضية الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 موقعاً أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى. يأتي هذا بينما قال وزير العدل اللبناني هنري خوري، أمس السبت، إن طارق البيطار هو "سيد ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت ويحق له استدعاء من يريد". موقف خوري جاء خلال وقفة احتجاجية نفذتها مجموعة من النساء قرب منزله للمطالبة بوقف الضغوطات على البيطار، حيث التقى الوزير بالمجموعة قرب مدخل منزله. وأضاف خوري أن صلاحياته محدودة ولا سلطة له للاطلاع على التحقيقات، ولا حتى إبقاء المحقق العدلي (البيطار) أو تنحيته، لافتاً إلى أن القرار في هذا الملف يعود إلى مجلس القضاء الأعلى، وهو أعلى هيئة قضائية في لبنان. وفي وقت سابق من السبت، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن "الحكومة حريصة على عدم التدخل في أي ملف يخص القضاء"، في إشارة إلى عدم نية الحكومة بحث ملف التحقيقات بانفجار المرفأ او تنحية البيطار. وجاء كلام ميقاتي عقب اجتماعه مع وزير العدل، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، والنائب العام التمييزي غسان عويدات، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

ويطالب وزراء محسوبون على حزب الله وحليفيه، حركة أمل وتيار المردة، ببحث ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت في مجلس الوزراء وتنحية القاضي البيطار عن القضية. وكان البيطار ادعى في 2 يوليو/تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من حركة أمل، هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب. كما قد أصدر البيطار مذكرة توقيف غيابية في حق وزير المالية السابق والنائب الحالي علي حسن خليل. كما طلب استجواب وملاحقة نواب ووزراء سابقين وأمنيين في القضية. إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، من بينها حزب الله الذي اعتبر زعيمه حسن نصر الله تحقيقات البيطار "مسيسة و"لا توصل الى الحقيقة"، وهو ما نفاه الأخير. وقد شهدت بيروت الخميس أعمال عنف دامية إثر مظاهرة لحزب الله وأنصاره وحلفائه تنديداً بالتحقيق الذي يجريه البيطار.

 

الكورونا اليوم في لبنان: 6 حالات وفاة و554 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/17 تشرين الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 554 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 633909، كما تم تسجيل 6 حالات وفاة.

 

الثوار الى الشارع في الذكرى الثانية لـ17 تشرين..

الكلمة أون لاين/17 تشرين الأول/2021

احياء للذكرى الثانية ل "انتفاضة 17 تشرين الأوّل"، تجمّع مئات المتظاهرين أمام قصر العدل في بيروت، ورفعوا الأعلام اللبنانية وصور ضحايا انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى صور الأشخاص الذين أصيبوا خلال الانتفاضة. وطالب المحتجون بـ"تحقيق العدالة وتسليم المجرمين في قضية انفجار المرفأ إلى القضاء، الذي يجب أن يكون نزيهاً وشفافاً بعيداً عن التدخلات السياسية والتهديدات المرفوضة". ورفع المحتجون شعارات مختلفة : "ما رح تقتلونا مرتين"، "مسيرة المقاومة اللبنانية ضدّ الاحتلال الإيراني"، "القرار للشعب"، "استعادة وطن وبناء دولة"، "الاشتباك مع السلطة خيارنا الوحيد لبناء دولة".ويذكر ان المسيرة التي انطلقت من أمام قصر العدل، من المتوقع أنّ يكون لها محطات عدّة قبل أن تصل إلى ساحة الشهداء، مركز التجمّع الأخير. إلى ذلك، أكّد عدد من المحتجين في حديث لـ"النهار" أنّ "وقفتهم اليوم ليست رمزية وحسب بل هي مطالبة يومية سيدافعون عنها إلى حين بناء دولة تليق بأبناء الوطن وتعيد المغتربين".

وأوضحوا أنّهم "لن يقبلوا تسييس مسار التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت وعرقلة مهم المحقذق العدلي في ثالث أقوى انفجار في العالم".

 

عن خلل اتركبه البيطار... جنبلاط يوضح ما يجري!

الكلمة أون لاين/17 تشرين الأول/2021

اشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى ان طالب منذ سنة بتحقيق دولي لقضية انفجار مرفأ بيروت، والمحقق العدلي طارق البيطار طلب استدعاء فئة معينة ولم يطلب كل الناس وهذا خلل اجرائي وكان من المفترض استدعاء كل من تدور حوله شبهة من أكبر رئيس إلى أصغر موظف لكي يكون هناك تساوي. واعتبر في حديث صحفي بان كل شيء معطل، فنسينا البطاقة التمويلية والمحادثات مع البنك الدولي وصندوق النقد والسيطرة على الحدود ووضع الليرة. ولفت الى انه بالتوازي مع التحقيق يجب أن لا ننسى الأمور الأخرى ويجب تفعيل عمل الحكومة لمحاولة انقاذ البلد، إذ الناس تهاجر والمستشفيات تقفل أبوابها والقطاع الصناعي يحتاج إلى الحماية والخوافز. وشكر جنبلاط الاغتراب على تقديم الدعم للأفراد والأسر والقرى خاصةً وأن الحكومة الجديدة "بعد ما قلّعت" لأن ذلك يحتاج برنامج عمل مع صندوق النقد والبنك الدولي، وتوجه للاغتراب قائلا: "صوتوا لمن تريدون ولكن المهم أن تتسجلوا وتصوتوا فتصويت المغتربين واجب". ولفت الى ان البلد يسير بوتيرة بطيئة وجاء حدث الخميس الماضي وتوتير الجو وشُلّ العمل الحكومي بانتظار ايجاد فتوى على الطريقة اللبنانية. واوضح بان بعض المؤسسات التربوية الكبرى تعاني من الهجرة والأساتذة الذين يعملون في بعض المدارس الخاصة والرسمية يسافرون في حال سنحت لهم الفرصة. وسأل "لماذا نتحضّر للحرب وليس لبناء الدولة ومساعدة الجيش ومحاولة الخروج من الازمة الاقتصادية؟ يجب أن نمحي فكرة الحرب الأهلية والتحلي بالوعي فأن حربنا ضد الفقر ويجب اعادة لبنان إلى المسار الصحيح".

 

"كرمال مين وكرمال شو خسرتوا حياتكن؟"

عبير بركات/الكلمة أون لاين/17 تشرين الأول/2021

لن أدخل في تفاصيل أو تداعيات أو نتائج نهار الخميس الساخن، ولن أحلّل ماذا حصل ومن بدأ وكيف انتهت المعركة، فهذا من إختصاص القوى الأمنية التي وإن توصّلت للحقيقة فلن تعلنها كما جرت العادة في هذا البلد، وسنبقى نحلل ونتّهم بعضنا البعض كما يحصل بعد كل مصيبة ولكن "العترة عاللي راح"!

ما يمكن إستنتاجه من أحداث الطيونة أن الحقد "يعشعش" في النفوس وأن رواسب الحرب الأهلية رغم مرور أكثر من 30 سنة على انتهائها ما زالت متجذرة في شبابنا الذين يقدّمون أنفسهم كدُمىَ لأهواء ومصالح السياسيين المتعطشين للسلطة والنفوذ. في الواقع إن ما يحدث اليوم هو صراع نحو الهاوية بالتأكيد، ولكن ما يؤسف حقاً أن يكون الشعب اللبناني، بالرغم من كل الويلات والحروب والدماء التي ذهبت سدى من شبابه، وهم يدافعون عن زعيمهم الذي أوصلهم وأوصل لبنان إلى الانهيار الاقتصادي والإجتماعي، وهم ما زالوا يصرّون وبكل غباء على اللّحاق به وخسارة حياتهم وتيتيم أبنائهم حفاظاً على هذا الزعيم المستعدّ من أجل مصلحته أن يصافح من قتل أتباعه ببساطة. هل سألتم أنفسكم كم تبلغ ثروة الزعماء أو رجال الدين الذين تموتون من أجلهم؟ متى ستفهمون أن وجودكم ليس مقروناَ بشخصِ إنما هو مقرون بثقافتكم وحصولكم على حقوقكم المدنية؟ هل تعلمون أننا نستذكر الحرب الأهلية بعدد شهدائها فقط؟ لماذا تقبلون أن تكونوا مجرد رقم عند الزعماء؟ أين أنتم من الأديان! ألا تعلمون أن كل الأديان نادت بالتسامح والمحبة والتعايش بجميع الإختلافات؟ ما هذا الكمّ من الحقد والكراهية؟ ما هذا اللّعب بالدم؟ ما هذا الخوف الذي عشناه؟ أبكيتمونا وقهرتونا فنحن لم نعد نحتمل!

 

MTV:حامل قاذف الـ"آر بي جي" قُتل بنيران صديقة

المدن/17 تشرين الأول/2021

نفت قناة "أم تي في" نفياً قاطعاً أن يكون في الابنية المقابلة لمسلحي "حركة أمل" و"حزب الله"، أي قناص، قائلة في تقرير بثّته ليل السبت ان قاذف الـ"آر بي جي" الذي قتل أثناء محاولة رمي القذيفة، "قُتل بنيران صديقة". استندت القناة في تقريرها الى عدم وجود اي مقطع فيديو يثبت أن هناك قناصين في منطقة عين الرمانة، أو أن يكون أيٌ من ابناء المنطقة أو الوافدين اليها، يحمل السلاح. في تقريرها، تناقض القناة نفسها، فهي التي أكدت في تقرير سابق ان ابناء المنطقة "دافعوا عن أنفسهم" في وجه من حاولوا الدخول الى احيائهم. اليوم، تنفي وجود قناصين أصلاً، من غير النظر في فيديوهات انتشرت بكثافة، وبعضها نشرته وسائل اعلام لبنانية وعربية، تظهر قناصين على أسطح الابنية. تنتقد القناة في تقريرها عدم وجود موقوفين من جهة الشياح، وهي مزاعم غير صحيحة، بالنظر الى ان مصادر أمنية تحدثت عن موقوفين من الطرفين، ولو كانت أغلبيتهم من ضفة عين الرمانة. تتبنى في ذلك تصريح النائب عن "القوات" جورج عقيص من غير التدقيق في المعلومة.  كما تحدثت عن وجود ستة جرحى من عين الرمانة، بينهم اثنان في مستشفى اوتيل ديو، تحت الحراسة. وأعادت القناة نشر فيديو من البقاع، يظهر محمولة عسكرية، قائلة انه في الشياح. وقالت انه لم يظهر مقاتلون من الفريق الآخر "وكأن القمصان السود يقاتلون أشباحاً". وتستدل الى مقطع فيديو يقف فيه شخص يدخن سيجارة قالت انه "ابن حرب أهلية سابقاً"، وأنه "مطمئن لعدم وجود مسلحين في الطرف المقابل". تشبه معلومات هذا التقرير ما تم الحديث عنه بأن السيدة مريم فرحات التي قتلت في منزلها، قد قتلت بنيران صديقة، علماً أن اطلاق النار جرى من تحت منزلها، ما يعني أن توجيه البنادق لن يكون الى الاعلى وسيصطدم بالشرفة، وهي مزاعم غير صحيحة.

هذه جريمة قناصة عين الرمانة ...

دماء السيدة مريم فرحات في منزلها pic.twitter.com/Ft7xiNV9FJ

Leb Now (@leb_now) October 14, 2021

أسوأ ما في التقرير أنه يحمل الجيش اللبناني مسؤولية القنص. يختتم التقرير بالادعاء ان عناصر الجيش انتشروا على بعض الاسطح لتأمين المنطقة، ويسأل: "أين كان القناصون؟"، وذلك استناداً الى تقرير نشرته قناة "الجديد، من غير أن يلتفت الى فيديوهات تظهر قناصين.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بوريل للإيرانيين: الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق النووي

مسؤول أوروبي كبير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية: إيران اختارت "المماطلة" بشأن العودة لمفاوضات فيينا النووية

العربية.نت، وكالات/17 تشرين الأول/2021

دعا منسق الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد الإيرانيين لعدم إضاعة الوقت والعودة للمفاوضات النووية منوها إلى أن الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق النووي. ويبدو أن إيران اختارت "المماطلة" بشأن العودة لمفاوضات فيينا النووية؛ هذا ما كشفه مسؤول أوروبي كبير لصحيفة "بوليتيكو"، الأميركية. ونقلت الصحيفة عن أكثر من مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن "مهمة حساسة"، للتكتل إلى إيران هذا الأسبوع فشلت في تأمين التزام من إدارة طهران المتشددة، باستئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي المترنح. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته "إنهم "المسؤولون الإيرانيون" ليسوا مستعدين بعد للانخراط في فيينا". مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة تفاصيل النصوص المطروحة على الطاولة، في آخر جولة من المحادثات عُقدت في يونيو/حزيران الماضي في فيينا.التنسيق للمحادثات وكان بوريل، قد قال الجمعة إن إيران تريد عقد اجتماع في بروكسل مع مسؤولي الاتحاد الذين ينسقون المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران إضافة إلى بعض الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأعرب بوريل أمام الصحفيين في واشنطن عن استعداده لاستقبال الإيرانيين، لكنه قال إنه لا يستطيع تحديد موعد عقد الاجتماع. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة إن إيران تريد عقد اجتماع في بروكسل مع مسؤولي الاتحاد الذين ينسقون المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران إضافة إلى بعض الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأعرب بوريل أمام الصحفيين في واشنطن عن استعداده لاستقبال الإيرانيين، لكنه قال إنه لا يستطيع تحديد موعد عقد الاجتماع.وفي رد على سؤال بشأن ما إذا كان الإيرانيون يرغبون في مناقشة مسودات النصوص مثلما حدث عندما عقدت المحادثات الأخيرة في فيينا في يونيو ومن هم الأعضاء الذين يرغبون في الاجتماع معهم رد قائلاً: “يؤسفني القول إنني لا أعرف".

 

طهران تعود الخميس إلى المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في بروكسل

"بوليتيكو": الإيرانيون ليسوا مستعدين بعد للانخراط في محادثات فيينا

طهران، عواصم – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 كشف نواب في البرلمان الإيراني أمس، عن استئناف المحادثات المتعلقة بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني والمتوقفة حاليا، يوم الخميس المقبل في بروكسل.

وعقب اجتماع في البرلمان مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، قال النواب إنه من المقرر استئناف المحادثات في بروكسل الخميس، مع الدول الخمس التي لا تزال أطرافاً في الاتفاق النووي الموقع في 2015، بعد تعليقها في يونيو. وقال النائب أحمد علي رضا بيجي الذي حضر الاجتماع المغلق لمجلس الشورى لوكالة أنباء “فارس”، إن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قال إن المحادثات مع مجموعة 4+1 ستبدأ الخميس في بروكسل، كما أكد النائب بهروز محبي نجم آبادي عبر حسابه على “تويتر” بالقول “تلقى الجميع رسالة واضحة وجادة، الحكومة الإيرانية ستبدأ المحادثات هذا الأسبوع”. من جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية بالبرلمان نظام الدين موسوي إن إيران تبحث خطة للتعاطي مع المفاوضات النووية في المرحلة القادمة بحيث تضمن مصالح البلاد، مضيفا أن “القضية النووية مهمة جدا بالنسبة للرأي العام وكذلك للنواب”. وقال: “فيما يتعلق بالخطة التي سنتابعها في المرحلة القادمة، فإنها بحاجة إلى دراسة نقاط القوة والضعف للخطط السابقة واختيار الخطة التي تضمن مصالح البلاد”. بدوره، قال النائب علي رضا ميرسليمي إن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أكد خلال اجتماع البرلمان على انتهاج طهران سياسة “الخطوة مقابل الخطوة والعمل مقابل العمل” في المفاوضات النووية مع القوى العالمية.

وأشار إلى أن إيران تعتزم متابعة المفاوضات بشأن القضايا التي ثارت منذ إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن خروج واشنطن من الاتفاق النووي، “وليس الحالات الأخرى”، موضحا ان عبداللهيان أعلن خلال الاجتماع أن طهران “ستفصل مسار المفاوضات النووية عن مسار اقتصاد البلاد ولن تجعل الاقتصاد رهنا بها”. من جهتها، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن وفداً أوروبياً فشل في تأمين التزام إيران بالعودة إلى محادثات فيينا النووية، ناقلة عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن الإيرانيين ليسوا مستعدين بعد للانخراط في المحادثات.

 

الإمارات وإسرائيل تتفقان على تعزيز التعاون السياحي وزيادة الخطوط المباشرة

أبوظبي، عواصم – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 بحث وزير الدولة الإماراتي لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة أحمد الفلاسي، مع وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف، تطوير علاقات التعاون الثنائي في القطاع السياحي، وسبل دعمها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.  واتفق الوزيران خلال لقائهما على هامش افتتاح الجناح الإسرائيلي في معرض “إكسبو 2020 دبي” على خطوات عملية مشتركة لدعم التبادل السياحي بين البلدين، حيث بحثا زيادة الخطوط الجوية المباشرة بين مدن البلدين بهدف دعم النمو الاقتصادي للجانبين في المجالات كافة مع التركيز على قطاع السياحة. وقال الفلاسي “إن العلاقات الإماراتية- الإسرائيلية متنامية ونحرص على تعزيز نموها وتطويرها خلال الفترة المقبلة في المجالات الحيوية والمستقبلية ذات الاهتمام المشترك”، معتبرا أن “إكسبو 2020 دبي” يقدم فرصة ذهبية لمجتمع الأعمال الإسرائيلي للاستفادة من الآفاق الواعدة للتعاون الاقتصادي بين الدولتين في مختلف المجالات الحيوية لا سيّما في مجال السياحة وتطوير المشاريع النوعية، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإسرائيل بلغ نحو 700 مليون دولار خلال عام واحد من الاتفاق الإبراهيمي للسلام. من جانبه، قال وزير السياحة الإسرائيلي إنه رغم مرور عام واحد على الاتفاق الإبراهيمي والقيود والتباطؤ الناتجين عن جائحة “كوفيد-19، إلا أن التبادل السياحي شهد زخماً كبيراً.

 

بينيت: النفوذ الإيراني وراء الأحداث الأخيرة في العراق ولبنان

تل أبيب – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس، على أحداث الطيونة اللبنانية والانتخابات العراقية الأخيرة. ونشر بينيت تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، اليوم أمس، مدعيا أن النفوذ الإيراني وراء الأحداث الأخيرة في العراق ولبنان. وأكد بينيت أن بلاده تتابع التطورات في العراق ولبنان، زاعما أن هناك قوى قد سئمت من السيطرة الإيرانية على البلدين، ممثلة في “حزب الله” اللبناني، والميليشيات الشيعية في العراق، موضحا أنها تكبدت ضربة قوية في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت الأسبوع الماضي. وفي إشارة إلى أحداث الطيونة الأخيرة في العاصمة بيروت، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن أي مكان يدخله الإيرانيون يصبح دوامة من العنف والفقر وعدم الاستقرار والفشل. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بينيت أمله في تمكن الشعبين، العراقي واللبناني من التحرر من أيادي الحرس الثوري الإيراني، وأن يدشنا لهما مستقبلا أفضل.

 

فصائل إيران تهدد بتفجير العراق وتدفع عناصرها لحرق الشوارع

الصدر: العالم ينتظر تسلّم تيارنا الحكومة الجديدة... والبصري: لن نترك الساحة لأميركا وحلفائها

بغداد، عواصم – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 بعد ساعات من تهديد “الإطار التنسيقي الشيعي” وما يعرف بـ “المقاومة العراقية” بالنزول إلى الشارع، دفعت الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، جماهيرها للنزول إلى الشارع أمس، حيث شهدت محافظات بغداد والبصرة ونينوى قطعاً للشوارع والطرقات وإحراق إطارات السيارات، احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي أعلنتها مفوضية الانتخابات بشكل نهائي. وحاولت القوات الأمنية صد المحتجين ومنعهم من الخروج في مناطق أخرى، بينما أعلن مصدر أمني أن المتظاهرين أغلقوا طريق الحسينية الحيوي شمال شرق العاصمة بغداد، موضحا أن المتظاهرين أغلقوا الطريق للاعتراض على نتائج الانتخابات.

يأتي ذلك، فيما قال القيادي في “تحالف الفتح” أبو ضياء البصري، إنه ستكون هناك ردة فعل للتحالف موازية لإعلان النتائج النهائية، زاعما أن التحالف قدم أدلة “دامغة” على عملية التزوير في الانتخابات، سواء في الداخل أو من الخارج، مهددا بأنه “في حال لم تأخذ المفوضية بالأدلة سيكون لنا موقف آخر”، لافتاً إلى أن التحالف لن يترك الساحة لأميركا وحلفائها وغيرهم ليلعبوا بها. وكانت تسعة كيانات شيعية كبيرة منضوية تحت “الإطار التنسيقي” سارعت لإعلان رفضها النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات ليل أول من أمس، قائلة في ختام اجتماع “كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها أثناء وبعد عد الأصوات وإعلان النتائج”، مضيفة أنه “بعد إصرار مفوضية الانتخابات على نتائج مطعون بصحتها نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج، ونحمل المفوضية المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء إدارته مما سينعكس سلباً على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي”.

ويضم الإطار التنسيقي ويضم الإطار التنسيقي الكتل الشيعية التي أخفقت بالحصول على مراكز متقدمة، ومنها تحالف “الفتح” بقيادة النائب السابق هادي العامري وائتلاف “دولة القانون” بقيادة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، و”تيار الحكمة” بزعامة عمار الحكيم.

وحيدر العبادي وقيس الخزعلي وفالح الفياض وهمام حمودي وأحمد الأسدي وعبد الحسين الموسوي. في المقابل، أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر القبول بالنتائج، قائلا على “تويتر”: “أعلنت القبول بقرارات مفوضية الانتخابات وإعلان النتائج مهما كانت”، مضيفا “بعد أن تبين أن الكتلة الصدرية هي الكتلة الأكبر انتخابيا وشعبيا، سنسعى لتحالفات وطنية لا طائفية ولا عرقية وستكون الحكومة المقبلة حكومة خدمة ونزيهة”. وقال إن العالم ينتظر أن يتسلم التيار الصدري رئاسة الحكومة، قائلا إن الحكومة الجديدة ستتعامل مع الولايات المتحدة “بالمثل ديبلوماسيا على الأصعدة كافة، بمعنى تعامل دولة مع دولة كاملة السيادة”، مضيفا أن الحكومة المقبلة ستعمل على “الحوار الجاد والتفاعل فيما يخص بقاء القوات الأميركية ومعسكراتها وطائراتها وبوارجها وتدخلاتها في العراق”.

من جانبه، قال قيادي الكتلة أحمد الربيعي: إن رئاسة الحكومة المقبلة استحقاق انتخابي وحق دستوري، داعيا جميع الكتل السياسية إلى احترام نتائج الانتخابات، ومعتبرا من غير الإنصاف إعطاء حق تسمية رئيس الحكومة المقبلة لمرشح من خارج التيار الصدري.

بدورهم، دعا عراقيون الزعامات السياسية والحزبية إلى الابتعاد عن الخطابات التحريضية المتشنجة وتهديد السلم المدني للحيلولة دون جر البلاد إلى العنف، موضحين أن جميع الكتل السياسيّة المتنافسة أعلنت صراحة بعد إغلاق صناديق الاقتراع أن الانتخابات نجحت، ومشددين على أن الجميع يدرك أن الإعلان المبكر لنتائج الانتخابات بعد 24 ساعة من إغلاق مراكز التصويت، رافقه إخفاق بسبب عدم إتمام العمليات الحسابية، لكن هذا لم يمنع من أن الانتخابات لم يثبت رسميا حصول عمليات تزوير وتلاعب بها كما حصل في جميع العمليات الانتخابية التي شهدها العراق منذ عام 2005 وحتى الآن.

 

مهلة تقديم الطعون تنتهي غداً و43 في المئة نسبة التصويت

بغداد، عواصم – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 أعلنت مفوضية الانتخابات أن مهلة تقديم الطعون في النتائج تنتهي غد الثلاثاء، قائلة “لدينا 10 أيام للنظر في الطعون بعد انتهاء مهلة تقديمها، والمصادقة على النتائج النهائية تتم من قبل المحكمة الاتحادية”، مضيفة أنه “لم يتم التعرض لضغوط، ولأي طرف الحق في الطعن وسنلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية، التي يعود لها قرار إعادة العد والفرز يدويا بشكل كامل”. وبينما أظهرت النتائج النهائية تقدم تحالف “سائرون” المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بثلاثة وسبعين مقعدا، قالت المفوضية إن النتائج ليست نهائية، موضحة أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت ثلاثة وأربعين بالمئة بينما تجاوز مجموع المقترعين التسعة ملايين وست مئة ألف ناخب. وشهدت شوارع بغداد إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف للقوات العراقية في الشوارع الرئيسية وفي محيط المنطقة الخضراء، بالتزامن مع الإعلان الكامل للنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية.

 

خلافات حادة بين القيادات الإسرائيلية بشأن القنصلية الأميركية في القدس

927 هجوماً سيبرانياً استهدف قطاع الصحة... ووزيرة خارجية السويد في تل أبيب بعد قطيعة

رام الله، تل أبيب، عواصم – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 أفادت وسائل إعلام عبرية، أمس، بأن هناك خلافات حادة بين القيادات السياسية الإسرائيلية بشأن القنصلية الأميركية في القدس المحتلة. وذكرت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية، أمس، أن تلك الخلافات بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته، يائير لابيد، بشأن المناقشة التي أجراها الأخير مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، والتي تتعلق بالقنصلية الأميركية التي تريد واشنطن إعادة فتحها في مدينة القدس. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي أن لابيد تعهد إلى بلينكن بالسماح بإعادة فتح تلك القنصلية فور تشكيل حكومة بلاده، موضحا أنه طلب التأجيل إلى ما بعد تمرير الميزانية في الكنيست، الشهر المقبل، بدعوى ضمان استقرار الحكومة الإسرائيلية، وهو ما وافق عليه بلينكن، آنذاك. على صعيد آخر، كشفت شركة أمن سيبراني إسرائيلية أن مئات الهجمات الإلكترونية استهدفت قطاع الصحة في إسرائيل، في عطلة الأسبوع الماضي. وقالت شركة “تشيك بوينت” المتخصصة في مجال البرمجيات، إنه تم رصد 927 هجوما إلكترونيا استهدف قطاع الصحة، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”. وذكرت الشركة أن هذا العدد يمثل 72% زيادة عن متوسط الهجمات التي تعرض لها قطاع الصحة في نهاية عطلات الأسبوع السابقة، كما أن هذا العدد أكبر من الهجمات التي تعرض لها أي قطاع آخر في إسرائيل، وهو ما اعتبرته الحكومة الإسرائيلية بمثابة تحد جديد وكبير تواجهه بلادها. إلى ذلك، زارت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، أمس، إسرائيل، بعد سنين من أزمة لم يزر خلالها أي من المسؤولين السويديين إسرائيل. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” إلى أن “الأزمة بين إسرائيل والسويد نشأت قبل سبع سنوات، عقب قرار ستوكهولم الاعتراف بدولة فلسطينية”، فيما تحدث أخيرا وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، مع نظيرته السويدية، وقررا تطبيع العلاقات. وكانت آن ليندي قد قالت لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنها “تعتقد بأن الحكومة الحالية معنية حقا في دفع حل الدولتين إلى الأمام”. وأضافت: “علاقتنا مع إسرائيل مهمة، نريد أن نحظى بعلاقات جيدة، ولم يكن مرحبا بنا، لكننا عملنا بشكل حثيث لتغيير ذلك”. فلسطينيا… قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن إسرائيل جمدت العمل بحل الدولتين وعمدت إلى ترحيله واستبداله بمسارات تطبيع مع دول عربية. واعتبرت الوزارة، أن سياسة إسرائيل “من شأنها ضرب أهم مرتكز للسياسة الشرق أوسطية القائم على أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل الحقيقي للأمن والاستقرار بالمنطقة وأساس بناء علاقات سلام طبيعية بين دولها”. وفي الاثناء، اعتقلت الشرطة الفلسطينية، أمس، شخصا قام بتكسير أسود دوار المنارة بوسط رام الله. وقال شهود عيان، إن الشخص شرع في مهاجمة تماثيل الأسود دون معرفة سبب ذلك حتى الآن. ميدانيا… اقتحم مستوطنون، أمس، باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. في حين اعتقلت قوات الاحتلال، شابين فلسطينيين من القدس وبيت لحم أحدهما أسير محرر.

 

القناصة الإسرائيليون يقتلون هدفاً مرتبطاً بإيران في سورية

دمشق – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن مقتل النائب الدرزي السوري السابق، مدحت صالح، بنيران قناص إسرائيلي، قد يمثل مرحلة جديدة في حرب إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سورية. وذكرت الوكالة، أن وسائل إعلام إسرائيلية صرحت بأن مدحت صالح كان يساعد الجيش الإيراني ضد إسرائيل. من جهته، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق، لكن “إذا كان الادعاء السوري صحيحا بأن صالح قتل بالرصاص، أول من أمس السبت في عين التينة، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها أن القناصة الإسرائيليين قتلوا هدفا مرتبطا بإيران عبر الحدود”، بحسب ما ذكرته الأسوشيتد برس.وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” قد ذكرت أن صالح قتل بالرصاص السبت في عين التينة، وهي قرية تقع على الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان، حيث كان يدير مكتبا للحكومة السورية.

 

فرنسا: عازمون على مواصلة التصدي للإرهاب “الإسلاموي”

باريس – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 كشف رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أن حكومته مصممة على التصدي لما وصفه بالإرهاب الإسلاموي، وجميع أشكال الإرهاب. وأضاف كاستيكس – في خطاب له في ذكرى مرور عام على مقتل معلّم فرنسي شمالي باريس، على يد طالب شيشاني، أن على الأمة الفرنسية أن تكافح الإرهاب في الداخل والخارج. وتابع أن حكومته طوّرت أجهزتها الاستخباراتية، وعززت قوانين مكافحة الإرهاب، وكثّفت وسائلها لمحاربة الكراهية في منصات التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه يجب ألا يشكك أحد في عزم الأمة، وممثليها على عدم ترك أي مساحة لمن وصفهم بأعداء الجمهورية. وفي شأن آخر ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ”جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961 في باريس. وتأتي هذه التصريحات ضمن مسار بدأه ماكرون لتهدئة ذاكرات الحرب الجزائرية، ومحاولة تحقيق مصالحة بين البلدين.

 

“طالبان”: نريد علاقات ديبلوماسية واقتصادية مع واشنطن

كابول، أنقرة – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 أكد وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي أمس، عزم بلاده إقامة علاقات ديبلوماسية واقتصادية مع الولايات المتحدة الاميركية، داعيا واشنطن إلى أداء دور نشط في تنمية بلاده. ونقلت مصادر عن متقي قوله في لقاء صحافي، على هامش زيارته لأنقرة، ان “الاتفاقية التي تم التوصل إليها في قطر، تخول الولايات المتحدة المساهمة في تنمية أفغانستان، بيد أنه لا نريد أن يكون لديهم قوات عسكرية في بلادنا”. وقال ان “الصين دولة مؤثرة في المنطقة وهي مجاورة لأفغانستان… والبلدان يرتبطان بعلاقات جيدة ويمكننا التفاوض معهم إذا أرادوا العمل في بلادنا”. ودعا البلدان المجاورة والإقليمية الأخرى، منها تركيا للقدوم إلى أفغانستان، واتخاذ مبادرات خصوصا المتعلقة باستكمال المشاريع غير المكتملة. وأوضح ان عدم الاعتراف بحكومة طالبان سيكون له “تأثيرات سلبية خطيرة” على الاقتصاد الأفغاني، مضيفا ان تسهيل وصول أفغانستان لأصولها المالية المجمدة وتوفير سبل تحسن الاقتصاد قد يمكنانها من لعب دور إيجابي مهم جدا، في تعزيز الاقتصاد والعلاقات السياسية بالمنطقة. وأشار إلى وجود علاقات جيدة بين حكومة بلاده وروسيا، مضيفا ان وفدا من حركة طالبان سيتوجه إلى موسكو قريبا لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس، بشأن التطورات في أفغانستان. إلى ذلك، كشف مصدر مقرب من الرئيس الأفغاني الأسبق، حامد كرزاي، أمس، عن أنه سيحضر مع رئيس مجلس المصالحة عبد الله عبد الله، اجتماعات بشأن أفغانستان في موسكو. وأوضح المصدر، أن عبد الله عبد الله وحامد كرزاي الذين تم دعوتهما للاجتماع وسوف يشاركان فيه.

 

معتصمو السودان يطالبون بحكومة عسكرية وسط مخاوف من صدام شعبي

واشنطن: نرحب بخارطة الطريق التي أعلنها حمدوك لحماية التحوّل الديمقراطي

الخرطوم، عواصم- وكالات/17 تشرين الأول/2021

فيما واصل مئات السودانيين اعتصامهم أمس، لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم، للمطالبة بتولى العسكريين السلطة وحدهم في البلاد، أعلن تجمع الحرية والتغيير عن تنظيم «تظاهرة مليونية» في الخرطوم الخميس المقبل للمطالبة بتولى المدنيين السلطة كاملة»، وهو ما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية التي وصفها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بـ»الأسوأ والأخطر» منذ إطاحة عمر البشير. وقال المتحدث باسم المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير علي عسكوري، لفرانس برس، إن «الاعتصام مستمر ولن يتم رفعه إلا بحل الحكومة، ونقصد بذلك إقالة الوزراء من دون رئيس الوزراء»، مضيفا «طلبنا من مجلس السيادة بخطاب رسمي وقف التعامل معهم». وكان المتظاهرون الذين توافدوا أول من أمس تجاه القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية، رددوا هتافات: «جيش واحد شعب واحد»، ومطالبين بـ»حكومة عسكرية». وفي الاطار، قال رئيس تجمع شرق السودان مبارك النور إن كيانات الشرق ستصل إلى العاصمة لدعم الاعتصام. وأكد الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل أن حل الحكومة هو المخرج الوحيد لتجاوز حالة انسداد الأفق. وتضم مجموعة «ميثاق التوافق الوطني» كيانات حزبية وحركات مسلحة، أبرزها حركة تحرير السودان بزعامة حاكم دارفور مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وزير المالية الحالي. في المقابل، قللت «قوى الحرية والتغيير- مجموعة المجلس المركزي» من فاعلية هذه التظاهرات، واتهمت من أسمتهم بفلول النظام السابق والانقلابيين بالوقوف وراءها. وقال المتحدث باسم الحرية والتغيير، وهي المجموعة التي تدعو لنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، جعفر حسن، لفرانس برس، إن «ما يحدث هو جزء من سيناريو الانقلاب وقطع الطريق على التحول الديمقراطي وهي محاولة لصناعة اعتصام ويشارك في ذلك أنصار النظام السابق». وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أعلن يوم الجمعة، أنه «وضع خريطة طريق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة»، مشددا على أن «خفض التصعيد والحوار هما الطريق الوحيد للخروج منها». وشدد حمدوك، على أن سلطات بلاده لن تتهاون أمام «محاولات إجهاض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات أو التخريب»، لافتا إلى أنه اجتمع مع كل الأطراف في الفترة الماضية بغرض معالجه الخلافات.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن الولايات المتحدة ترحب بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لـ»حماية التحول الديمقراطي» في بلاده. وأضاف بلينكن في تغريدة أن الولايات المتحدة «تحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمعايير الرئيسية للإعلان الدستوري». في الأثناء، قال وزير شؤون مجلس الوزراء بالسودان ‏خالد عمر يوسف، أمس، إن صياغة الدستور هي أهم أولويات حكومة الفترة الانتقالية والضامن الأساسي لإنجاح عملية التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار السياسي بالبلاد. وأضاف عبر حسابه على تويتر أن «بناء دستور دائم يمثل عقدا اجتماعيا يعبر عن الجميع يظل من أهدافنا الكبرى التي نطمح إليها حتى يتمكن المجتمع من صياغة إرادة موحدة حول مشروع وطني متفق عليه يلتزم به المحكومون والحاكمون».وأوضح الوزير أن الحكومة تسعى بقوة لتحقيق ذلك «أملا في الخروج من حالة الفشل والانسداد الحالي إلى أعتاب الوطن المستقر الناجح والذي يسع الجميع».

 

أميركا تعرض على تركيا طائرات “إف – 16”

أنقرة – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن الولايات المتحدة اقترحت أن تبيع لبلاده طائرات “إف – 16” المقاتلة، مقابل استثماراتها في برنامج “إف – 35”. وأردف: “قلنا دعونا نتخذ أي خطوات مطلوبة لتلبية حاجاتنا الدفاعية”، مشيرا إلى أن مقاتلات “إف – 16” الجديدة ستساعد أنقرة في تطوير أسطولها الجوي. وهذا يعني أن أنقرة وافقت على عرض الترضية الأميركي عوضا عن مقاتلات “إف – 35”. وقال أردوغان للصحافيين قبيل مغادرته بلاده في جولة إلى إفريقيا، إن أنقرة تريد عائدا على الاستثمارات التي قدمتها في برنامج تصنيف “إف – 35”.

 

الدبيبة يطالب بتقديم شكوى ضد حفتر لدى أميركا

طرابلس – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، من وزيرة الخارجية بالحكومة نجلاء المنقوش، التواصل مع السفارة الليبية بواشنطن، لتقديم شكوى ضد المشير خليفة حفتر، بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب في ليبيا، فيما أمهلت محكمة أميركية حفتر أسبوعين لتقديم إفادته. واتهمت وثيقة طلب الدبيبة من المنقوش تقديمها لواشنطن، حفتر، بارتكاب جرائم حرب في بنغازي مضرة بكيان الدولة، وتم تقديمها للمحكمة الفدرالية بولاية فرجينيا الأميركية وصادرة عن وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية. ووفقا للمذكرة، فإن الوزارة تنفي وثيقة التي تم تداولها وقدمها دفاع حفتر، وأنها غير صادرة من قبل الجهة المختصة، مبينة عدم وجود تخويل قانوني لإدارات ومكاتب ديوان وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية بإصدار مخاطبات للجهات الخارجية، إلا عن طريق الوزير بصفته، مؤكدة ان الاستناد للقانون والواجب والمسؤولية القانونية يحتمان التأكيد على أمر مهم.

 

الجزائر أحيت ذكرى مجازر 17 أكتوبر وأيّدت حبس أويحيى

الجزائر – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 وقف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس، بمقام الشهيد في الجزائر العاصمة دقيقة حداد؛ ترحما على أرواح الشهداء وتخليدا لضحايا مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، بحضور رئيسي غرفتي البرلمان ورئيس الحكومة، وعدد من أعضاء الحكومة ورئيس أركان الجيش. وقال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، إن “ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961 تدون يوما أسود في سجلات الاحتلال الفرنسي”، مضيفا في تغريدة على “تويتر”: “يقف الجزائريون اليوم دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مظاهرات 17 أكتوبر1961”. وأضاف أن “تلك الذكرى تعكس ستة عقود مرت على هذه المجزرة الشنيعة، التي تدون يوما أسود في سجلات الاحتلال”. في شأن آخر، أيّدت محكمة جزائرية أمس حبس الوزير الأول الأسبق أحمد أويحيى 10 سنوات، سجنا نافذا في قضية تركيب واستيراد السيارات “سوفاك”.

 

كلينتون يغادر المستشفى بعد تعافيه

واشنطن- وكالات/17 تشرين الأول/2021

 غادر الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، أمس، المستشفى بعدما أمضى خمس ليال في العلاج من عدوى. ومضى كلينتون بخطوات بطيئة خارج المستشفى بعدما صافح العاملين بها أمام الكاميرات، مستندا على ذراع زوجته والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، وأثناء الخروج رفع إبهامه للكاميرات في إشارة إلى تعافيه. وقال بيان نقله المتحدث باسم الرئيس الأسبق، عن الطبيب بمركز إيرفين الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا، ألبيش أمين، إن كلينتون، 75 عاما، “خرج من مركز يو سي إيرفين الطبي”. وأضاف أمين، الذي أشرف على فريق الأطباء الذي يعالج الرئيس: “تم تطبيع الحمى وعدد خلايا الدم البيضاء لديه وسيعود إلى منزله في نيويورك لإنهاء تناول المضادات الحيوية”. وقال المتحدث باسمه، أنجيل أورينا، على “تويتر”، إن الرئيس الأميركي في الفترة من 1993 إلى 2001 نُقل ليل الثلاثاء الماضي إلى المستشفى جنوب لوس أنجلوس مصابا بعدوى دموية غير مرتبطة بكوفيد.

 

اليمن: طيران التحالف يدك مواقع الحوثيين ويدمر تحصينات وأسلحة ثقيلة

واشنطن تُدين التصعيد الحوثي... وموسكو: الهجمات على السعودية تهديد للاستقرار

عواصم – وكالات/17 تشرين الأول/2021

 دمر طيران التحالف مواقع وتحصينات وأسلحة ثقيلة في منطقة العقبة بمحافظة مأرب للميليشيات الحوثية الانقلابية، التي منيت بخسائر كبيرة خلال المعارك، بينما أعلن الجيش اليمني تجدد المعارك في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب واندلاع مواجهات عنيفة في مناطق الجوبة وملعاء بدعم من طائرات التحالف في استهداف مواقع لميليشيات الحوثي. وبالتزامن مع اشتداد المعارك على الجبهات، طالبت إدارة مخيمات النازحين المنظمات الأممية بتوفير الاحتياجات اللازمة للنازحين من تلك المناطق، بينما أفادت مصادر ميدانية بأن ميليشيا الحوثي تنفذ حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين في مديرية العبدية، وتعتقل جرحى وأطفالاً، كما قامت بتفجير المنازل، مشيرة إلى اشتداد المعارك في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب. وقالت المصادر إن القصف الحوثي دمر ست قرى بشكل كامل، مؤكدة تصاعد موجة النزوح بشكل غير مسبوق من قرى في المديرية إضافة إلى مركزها، لافتة إلى أن قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات أخرى على 18 قرية في المديرية الواقعة جنوب مأرب. من جهته، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من ارتكاب الميليشيا جرائم وحشية بحق السكان في العبدية، مؤكدا نقلاً عن مصادر محلية ارتكاب ميليشيا الحوثي جرائم إعدام ميداني وتصفية للجرحى وتفجير للمنازل والمباني الحكومية.

وقال في سلسلة تغريدات إن الميليشيا ارتكبت أعمال نهب للمحال التجارية ومعدات المستشفى، بعد اقتحامها مركز المديرية الواقع على أطرافها، واستمرارها في حصار وقصف 18 قرية. في موازاة ذلك، نددت الخارجية الأميركية بعدم إيصال المساعدات الإنسانية إلى العبدية المحاصرة، متهمة الحوثيين بإعاقة وصولها لـ 35 ألف يمني. وطالبت الوزارة في بيان الحوثيين بفتح ممرات آمنة للمدنيين والجرحى في العبدية، قائلة إن على الحوثيين وقف هجومهم على مأرب، مطالبة إياهم بالانصياع للمطالب الدولية وإنهاء الصراع في اليمن. من جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن موسكو تدين هجمات المتمردين على السعودية وترى فيها تهديدا لاستقرار المنطقة، قائلا “ندين بشدة هجمات الحوثيين على السعودية.. تمثل هذه الاعتداءات انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتشكل خطرا ليس على أمن المملكة وحدها، بل والاستقرار الإقليمي ككل”.وحذر البرلماني الروسي من أن استمرار هذه الهجمات لا يصب في مصلحة تطبيق عملية التسوية السلمية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، مضيفا: “ندعم جهود التحالف العربي الرامية إلى حماية المدنيين والمرافق المدنية من الهجمات العدائية”. على صعيد آخر، أعلن محافظ حضرموت فرج البحسني أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية اعتقلت خلية إرهابية مكونة من خمسة عناصر يقودهم قيادي إرهابي من الصف الأول، كانت تخطط لمهاجمة منشآت مدنية وعسكرية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حرب إلغاء" جديدة ووهم الضاحيتَين

الياس الزغبي/فايسبوك/17 تشرين الأول/2021

يحاول "حزب اللّه" مع شريكه "تيّار العهد"، الانقضاض على مكوّنات "ثورة ١٧ تشرين" في ذكراها الثانية، والانتقام لنفسه ولحلفائه من كشفها خطورة تحالف السلاح والفساد، ووضعها هذا الثنائي الخطير أمام المحاسبة القضائية والشعبية والوطنية. ولا يترك هذا التحالف وسيلة ميدانية أو سياسية أو إعلامية إلّا ويستخدمها ضد "أعدائه" بالجملة والمفرّق. وقد وجد ضالّته أخيراً في مسألة التحقيق العدلي في تفجير المرفأ وصدام الطيّونة عين الرمّانة الذي افتعله، كي يستهدف ما يعتبره رأس المعارضة ضدّ هيمنته، والسند الأقوى للثورة والثوّار، وهو "القوّات اللبنانية".

في الواقع، وجد أهالي عين الرمانة وبدارو أنفسهم أمام حالة دفاع حتمي عن منازلهم وأملاكهم في مواجهة فيلق الرعاع المسلّحين تحت شعار " تظاهرة سلميّة"، وكان المنتسبون إلى "القوات" وسائر القوى والأحزاب السيادية جزءاً لا يتجزأ من عفوية الدفاع الأهلي. لكنّ خطّة الشر تفرض استهداف الطرف الأقوى فيسهل استسلام الأقلّ قوة، وتصبح الطريق سالكة أمام إخضاع ما تبقّى من مؤسسات الدولة والقوى السيادية الحيّة.

والواضح أن المخطط الإيراني، عبر "حزب اللّه"، يتضمّن استخدام الأذرع والأدوات والسرايا السياسية والمسلّحة، كطوابير خامسة داخل البيئات الأخرى المسيحية والسنّية والدرزيّة. ولم تكن عقيرة رئيس "تيّار العهد" امس، بأقذع ما فيها من تحريض وحقد وشرّ ضد "القوات"، سوى طليعة كشفية لرهط الفتنة في البيئة المسيحيّة، على خلفية تقديم ورقة اعتماد من أجل الرئاسة. إنها التجربة الخطيرة نفسها بعد ٣١ سنة، حين غرّر حافظ الأسد برئيس الحكومة العسكرية البتراء آنذاك، لشنّ "حرب الإلغاء" لقاء وعد الترئيس... وانتهى الوعد إلى الحكاية المعروفة. فالظاهر أنّ "وريث الرئيس" مستعدّ لخوض الحرب نفسها، بوعد من إيران و"حزب اللّه" هذه المرّة، وكلّ خطابه أمس كان خارج حقيقة "ذكرى ١٣ تشرين"، ليصبّ في خدمة هذا المخطط. ولكن... إذا كان التاريخ قد يعيد نفسه على شكل مأساة، فإنه اليوم يعيد نفسه على شكل مهزلة حتّى في منحاها الدموي. ويغيب عن بال صاحب المخططّ ومخالب قطّه لدى المسيحيين أن إعادة إنتاج تلك الحرب باتت مستحيلة، لفارق الظروف والقدرات والتوازنات، ولرقابة عيون العالم بغربه وعربه. والعائق الأهمّ أمام هذا الانقلاب هو تمدّد ساحات الحرية والأحرار، وتوحيد ميادينهم عبر المناطق والأحزاب وقوى المجتمع المدني الحيّة والمراجع الروحية. وتحت هدير التهديد والوعيد من وليّ الانقلاب في خطابه غداً، ترتسم دوائر الانكماش والعجز، مع تحوّل الترسانات الضخمة والصواريخ الدقيقة إلى خردة للكسر والبيع.

 

العالم يتفرّج على أمر إيران بسحق وقبع ومحو قصّة مرفأ بيروت المرعبة

راغدة درغام/النهار العربي/17 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103425/raghida-dergham-the-world-sits-idly-by-as-iran-moves-to-erase-crush-and-dislodge-the-story-behind-the-beirut-port-cataclysm-%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%84/

جميل أن تريد إيران التطبيع مع السعودية، وأن تسعى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع طهران لإقناعها بإنهاء حرب اليمن. لنأمل أن تكون هذه تحوّلات جديّة وليست مجرّد نصف خطوات إرضائية مرحليّة. فمهم جداً أن تستمر المباحثات السعودية - الإيرانية التي تعقد في العراق ووصلت الى جولتها الرابعة، وعسى أن تصل الى مرتبة فتح صفحة جديدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجيرتها العربية في الخليج وفي الشرق الأوسط. لكن، وبكل هدوء، لنتحدّث عن التداعيات الحالية التي ترتّبت على موافقة الدول الغربية - الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا - ومعها الصين وروسيا، على فصل سياسات إيران الإقليمية عن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاقية النووية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية JCPOA.

هذه التداعيات واضحة في العراق ولبنان، حيث تتصرّف القيادات الإيرانية ووكلاؤها بتوتّر ومكابرة على السواء. فمفاجأة الانتخابات العراقية التي أوضحت السأم من الميليشيات والأحزاب التابعة لطهران، لاقت التهديد بسحق نتائجها، الأمر الذي يهدّد بخطر أمني مصيري، ويثبت أن رجال "الحرس الثوري" الإيراني وأذرعته لا يهضمون الفرز الديموقراطي، وهم يتسلّحون باستقتال إدارة بايدن والحكومات الأوروبية على إرضائهم من أجل إحياء الاتفاقية النووية.

في لبنان، أتى الرضوخ لاستبعاد السلوك الإيراني الإقليمي عن المفاوضات النووية ليعزّز ثقة "حزب الله" بأن لا محاسبة ولا مساءلة ولا معاقبة دولية آتية صوبه، وهو يجهر بتصميمه على قمع العدالة والقضاء، وسحق مبدأ فصل السلطات، ودفن التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، وإسقاط الحكومة الجديدة إذا رفضت إملاءاته، والتهديد بحرب شوارع تدبّ الرعب في نفوس اللبنانيين من حربٍ أهلية. فلقد علّق "حزب الله" ومعه حركة "أمل" المعروفان بـ"الثنائي الشيعي"، المشنقة لقاضي التحقيق في تفجير المرفأ، طارق البيطار، بتهمة "تسييس" التحقيق، لأنه لم يخضع لأوامرهما، ويشنّان حملة على رئيس المجلس الأعلى للقضاء، القاضي سهيل عبود، لأنه وضع القانون والعدالة فوق السياسة. هلع "الثنائي الشيعي" من انتفاضة القضاة على السياسيين واضح، كما عزمه على تخوين المعارضة والتحريض عليها بأي سبيل كان. وراء استقوائه مزيج من التوتّر خوفاً من التحقيق وإفرازاته من جهة، والرهان على أن المواقف الأميركية والأوروبية لن تخرج عن مجرّد التباكي العقيم، لأن الأولوية نووية وليست محاسبة إيران.

واضح أن "حزب الله" لا يريد تعمّق التحقيق في تفجير مرفأ بيروت واغتيال عاصمة لبنان، بل يريد إغلاق التحقيق عن بكرة أبيه. قصة الانفجار معقّدة، كما حكاية وصول باخرة "النيترات" الى المرفأ بمساهمات شركات واحتيالات دولية تحت مظلّة منظومة حكم فاسدة في لبنان، وفي مرفأ خاضع لـ"حزب الله".

الافتراضيات عديدة، والتحقيق لم يتوصّل، أو لم يكشف بعد، عن استنتاجات. فالدول التي تملك قدرات استطلاعات "الساتلايت" الجوية، تلكّأت عندما طلب التحقيق منها إعطاء الصور التي لديها يوم الانفجار، وعددها 17 دولة. بعضها تجاهل الطلب، والبعض أنكر أن تكون لديه صور، وما أعطته الولايات المتحدة وتركيا، بحسب المصادر، أتى في إفادة رسمية خلاصتها أن لا شيء يثبت أن ضربة من خارج المرفأ سبّبت الانفجار. فرنسا التي تزعم أن لبنان في أولوياتها لم تجِب على الطلب.

من القبطان الروسي، الى مالك باخرة النيترات الجورجي Georgian، الى الشركة المسجّلة في بريطانيا، الى شركات أوروبية أسرعت الى الاختفاء، هناك حكاية ذات رائحة كريهة بلاعبين دوليين وإقليميين ولبنانيين. والحكاية لا تقتصر على التجّار ولا على النيترات.

ما تتحدّث عنه الأوساط الاستخبارية الدولية هو حركة التصدير والاستيراد غير الشرعي من مرفأ بيروت، ليس فقط الى سوريا بل أيضاً الى إيران. والكلام ليس حصراً عن النيترات التي يُقال إنها استُخدِمَت في البراميل المتفجرة التي أسقطها النظام في دمشق على معارضيه.

فعلى ذمّة مصادر استخبارية، الخوف الأكبر هو من الكشف عمّا كان يمرّ عبر مرفأ بيروت الى إيران من مواد كيماوية، وقطع غيار وإلكترونيات وأجهزة للصواريخ، ومواد "حسّاسة" لبرنامج إيران النووي.

أي وثائق أو مستندات توثّق مرور مواد "حسّاسة" ذات علاقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر مرفأ بيروت قد تعرّض المفاوضات النووية في فيينا الى انتكاسة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي الى نسف معادلة رفع العقوبات عن إيران عند إحياء الاتفاقية النووية. لذلك، من الممنوع على التحقيق في تفجير مرفأ بيروت أن يتوصّل- ولو عن طريق الخطأ - الى الوثائق التي يُقال إن الكثير منها أُحرق بعد الانفجار. فتدمير الأدلّة وحجبها، تقول المصادر الاستخبارية، مسألة فائقة الأهمية ولا هامش للمغامرة بها عبر التحقيق الذي يتولاه القاضي البيطار.

"الأفضل للجميع أن يمحوا كامل الموضوع من الذاكرة"، قالت هذه المصادر المتعاطفة مع إيران، "فهناك تفاصيل عديدة قد تؤدي الى المزيد من الضرر لأكثر من جهة. ولا أحد يريد إزالة تلك السحابة clear the fog".

سهلٌ على هذه الأوساط التوصية بالقفز على ما حدث في 4 آب (أغسطس) 2020، بحجة أن لا روسيا ولا إيران ولا إسرائيل ولا الأوروبيون ولا الولايات المتحدة يريدون "فتح الباب على غرفة ظلام". بل أكثر، تنصح هذه الأوساط بمقولة فحواها "كُلوا البراز، فلا يمكن لأربعين مليار ذبابة أن تكون على خطأ".

4 ملايين لبناني يأكلون البراز كالذباب بامتياز في السنتين الماضيتين بفضل منظومة الحكم الفاسد، وبسبب تسلّط "حزب الله" بالسلاح، ونتيجة التحالف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الذي يجد نفسه اليوم في مأزق، كما يجد رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه في وضعٍ يدفع به الى ضرورة الاختيار بين انصياعه لحليفه "حزب الله" ووزراءٍ يتطاولون عليه، وبين قاعدته الشعبية التي أبلغته أنه طفح الكيل ولا تريد الانبطاح في مسألة التحقيق في تفجير المرفأ.

لكن الرئيس عون ليس ضحية. في وسعه استغلال تسلّق كل الأطراف على الأشجار ليتصرّف بما هو في مصلحة لبنان ككل، وفي المقدّمة الحفاظ على مبدأ فصل السلطات السياسية عن السلطات القضائية. سيكون عليه التحلّي بالشجاعة والحكمة انطلاقاً من قراءة معمّقة لما أدّى اليه تحالفه مع "حزب الله" وتوفير الغطاء السياسي له، ما مكّنه من الإمساك بكامل مفاصل الدولة، ومن زج الرئاسة في الزاوية والإملاء عليها والتهديد بإطاحة الحكومة الجديدة التي يرأسها نجيب ميقاتي، وهي حكومة "حزب الله" في نهاية المطاف. فنسف التحقيق بات الأولوية القاطعة للثنائي الشيعي الذي يرفض مثول وزرائه أمام المحقق العدلي طارق البيطار. وللإيضاح، إن المطلوبين للمثول أمام العدالة لا ينتمون حصراً الى حركة "أمل" مثل علي حسن خليل وغازي زعيتر، بل يشملون نهاد المشنوق ويوسف فنيانوس.

بإمكان الرئيس عون الهبوط من شجرته وإعطاء الإذن الذي طلبه القاضي البيطار لاستجواب اللواء طوني صليبا، المدير العام لأمن الدولة. بإمكان الرئيس ميقاتي إبلاغ وزير الداخلية السُني إعطاء الإذن للبيطار لاستجواب المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم. هكذا يكون الوقوف مع القضاء مثالاً للآخرين، وهكذا يثبت عون وميقاتي أنهما يحميان القضاء.

ذلك أن الأزمة دخلت الآن مرحلة المواجهة بين القضاء المستقل وسلطة سياسية تعتبر نفسها فوق القانون، ترفض حتى مساءلتها وتلجأ الى تحريك الشارع في وجه القضاء. وقد حان للعلك الدولي أن يتوقف عن الإدانات اللفظية ويقدّم الدعم الفعلي لنظام قضائي مستقل. فالقضاة في خطر أمني، ومن الضروري تأمين أجهزة أمنية وحماية دولية للقضاة. في وسع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لا سيّما فرنسا، تفعيل ذلك التوعّد بالعقوبات على الذين يتمرّدون على القضاء، فيما الأجهزة الأمنية اللبنانية تتخاذل خوفاً من الانتقام السياسي.

إصرار "حزب الله" و"أمل" على "قبْع" رئيس الجمهورية لقاضي التحقيق بأي وسيلة، وتهديدهما بإسقاط حكومة ميقاتي، رافقه التلميح الى الاضطرار لاستخدام وسائل أخرى، لأن لا تراجع عن قرار "تصفية" البيطار بالسياسة أو بالإكراه. واضح أن الثنائي الشيعي عقد العزم على إطاحة التحقيق في تفجير المرفأ وليس فقط طارق البيطار. واضح أيضاً أن القيادة الإيرانية تدعم بشدّة تعنُّت "حزب الله" في هذا الملف، حتى ولو كلَّف اهتزازاً في التركيبة السياسية اللبنانية، وذلك لأن محو جريمة تفجير مرفأ بيروت له الأولوية لدى طهران.

 المصادر الوثيقة الاطلاع المقرّبة من إيران أكدت أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي التي أصدرت الأمر بسحق التحقيق الذي يقوده طارق البيطار وقبعه ومحوه. لا طهران ولا الثنائي الشيعي سيساومان في مسألة محو التحقيق، لمحو ما حدث في مرفأ بيروت، ومحو ما أدى الى تفجيره. فقصّة مرفأ بيروت هي المدخل الى عواقب أكبر بكثير من المشكلات التي تثيرها زوبعة التحقيق وقبع البيطار، هكذا ارتأت قيادة "حزب الله" وارتأى الحرس الثوري الإيراني. محو القصّة برمّتها قد يكون مكلفاً اليوم، لكن إذا بقيت القصّة حيّة فستكون كلفتها ثلاثة أضعاف غداً. هكذا ارتأت طهران.

 طارق البيطار بات خطيراً لأنه يحوك حكاية مرفأ بيروت بأدلة ووثائق تشكّل مشكلة كبيرة لطهران وللثنائي الشيعي. بات مشكلة، إذا لم يكن في الاستطاعة حلّها، فلا بد، في رأيهم، من محوها بلا تردد! فلا خوف من أي تداعيات محليّة أو دوليّة، لأن قراءة طهران للمشهد الدولي تفيد بأنها انتصرت في تدجين الأوروبيين، لدرجة انسياقهم الى غض النظر عن جريمة ضد الإنسانية، وتمكّنت من تكبيل الأميركيين في عهد الرئيس جو بايدن لدرجة ضمان الإفلات من العقاب، مهما فعلت من سحقٍ وقبعٍ ومحوٍ لقصة مرفأ بيروت المرعبة.

 

لا استفراد بـ"القوات" والبيطار: طاولة حوار برعاية عربية ودولية؟

منير الربيع/المدن/17 تشرين الأول/2021

لا تنحصر الأحداث الأمنية الدامية، التي شهدتها بيروت يوم الخميس الفائت، بالوقائع الداخلية فقط. أصبحت امتداداتها إقليمية ودولية.

تشدّدٌ أكبر باستمرار التحقيقات في تفجير المرفأ ودعم القاضي طارق البيطار، وفق مواقف واضحة أوروبياً وأميركياً. في المقابل، إصرار من قبل حزب الله على تنحية البيطار كشرط لإعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء. ولا يزال البحث عن مخرج داخلي للخروج من هذا المأزق. فرئيس الجهورية غير قادر على الموافقة على إقالة البيطار ولا رئيس الحكومة، لأن ذلك سيؤدي إلى توجيه ضربة قوية للحكومة والعهد معاً. الثنائي الشيعي أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رسالة واضحة، بعدم التنازل عن شرط إقالة البيطار لتفعيل عمل الحكومة. المعاون السياسي للرئيس نبيه برّي علي حسن خليل التقى ميقاتي في اليومين الماضيين، وأبلغه بالرسالة. ينتظر برّي إجابات من رئيس الحكومة، فيما لا بوادر تشير إلى القدرة على تلبية مطالب الثنائي.

مثال "قبرشمون"

على وقع هذا الانقسام الداخلي، لا يريد حزب الله وعون أن يكونا في حالة خلاف بهذه المرحلة. السعي للالتفاف على التناقض بموقفهما حيال مصير البيطار، يتركز بهجوم من قبل عون على القوات اللبنانية، وتحميلها مسؤولية ما يجري. لكن ذلك دونه حسابات كثيرة سياسياً وشعبياً، وتحديداً داخل البيئة المسيحية.

وعلى وقع هذه الأحداث، كانت المواقف الدولية تركز على ضرورة حماية الاستقرار وحماية التحقيق والحفاظ على ضبط النفس. وفق هذه الوقائع لا مجال إلا للبحث عن تسوية سياسية، مثلما كان الحال بعد حادثة قبرشمون 2018. لأن لا أحد سيكون قادراً على الحسم ضد الآخر، خصوصاً في ظل توازنات المواقف الدولية. في هذا السياق هناك من يتخوف من أن تتم إحالة القوات على المجلس العدلي، وتكرار تجربة "سيدة النجاة". لكن مصادر متابعة تستبعد ذلك، فالجو في المنطقة ليس كذلك. هناك حوار سعودي إيراني، وإن لم يؤد إلى أي نتيجة حتى الآن، فلا يمكن في ظلاله الدخول إلى معركة كسر عظم في بيروت.

الدعم السعودي

في تطور لافت، أصدرت الخارجية السعودية بياناً تشير فيه إلى ضرورة الهدوء في لبنان، واعتبرت أن المشكلة هي بسبب وجود سلاح غير شرعي. طبعاً المقصود سعودياً هنا هو سلاح حزب لله. هو موقف أول تتخذه السعودية تعليقاً على حدث لبناني من هذا النوع. فسابقاً، وعندما وقعت اشتباكات خلدة وحادثة شويا، لم يصدر أي موقف عن السعودية. وها هو يظهر اليوم بعد أحداث الطيونة. وهذا ما تفسره مصادر سياسية بأنه دعم معنوي لسمير جعجع والقوات، ورسالة إلى عدم السماح بالاستفراد بهم. وهنا تشير المصادر إلى أن السعودية أبدت الاستياء من موقف رؤساء الحكومة السابقين، الذي وضعته في خانة الميل نحو حزب الله.

في هذا الوقت كان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان يعقد لقاءات في الولايات المتحدة الأميركية. وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، سئل بن فرحان عن الوضع في لبنان فقال: "لا بد من إجراء تغيير حقيقي وجاد" غداة اشتباكات عنيفة في بيروت، معتبراً أن قيادة البلاد فشلت في معالجة المشاكل البنيوية. وأضاف: "إن أحداث اليومين الماضيين تظهر لنا أن لبنان بحاجة إلى تغيير حقيقي وجاد". مشيراً إلى أن لبنان بحاجة إلى "معالجة المشاكل البنيوية الاقتصادية وأيضا السياسية" بدل الاعتماد على "الحلول القصيرة المدى". وتابع أن على السلطات اللبنانية "اتخاذ خيار حقيقي لانتشال لبنان من الورطة التي يعيشها الآن. لم نر حتى الآن أنهم اتخذوا هذا القرار". وعندما سئل بن فرحان عن احتمال استقبال السعودية لنجيب ميقاتي لم يجب على السؤال.

الحكومة أمام الامتحان

أما في الكواليس فتقول مصادر ديبلوماسية متابعة إن الوزير السعودية عبّر عن أسفه للوضع في لبنان خصوصاً أن ليس لدى السعودية حليفاً سنياً يمكنها الحديث معه والاستناد عليه. ففُهم الموقف بأن السعودية تعتبر أن جعجع هو الحليف الأساسي في هذه المرحلة، كما أن الموقف ينطوي على عدم توفر عوامل الثقة ومقوماتها بحكومة ميقاتي. هنا تفسر المصادر هذا الموقف بأن الحكومة ستكون أمام امتحان أساسي، وهو كيفية توفير حماية تحقيقات تفجير المرفأ، وعدم الذهاب إلى اتخاذ قرارات مجحفة بحق القوات. أما حول كلام بن فرحان عن وجوب سعي المسؤولين اللبنانيين لاتخاذ قرارات لإنتشال لبنان من الأزمة التي يعيشها، فتقول المصادر إن الموقف واضح، وهو اتخاذ قرار بتغيير السياسة الخارجية التي يعتمدها البلد، ولو اقتضى ذلك عقد طاولة حوار وطني برعاية دولية أو إقليمية، هدفها إعادة وضع أسس السياسية الخارجية، والبحث في تطبيق مشاريع الإصلاح الجدي. طاولة الحوار فكرة يتم التداول بها على صعيد ديبلوماسي واسع، خصوصاً أن هناك جهات غربية عديدة بدأت تفكر بجدية بهذا الأمر، خوفاً من أن يذهب لبنان إلى ما هو أسوأ.

 

اسرائيل تروّج لاغتيالات وأسبوع متفجر في لبنان

أدهم مناصرة/المدن/17 تشرين الأول/2021

حرب أهلية، اغتيالات، دمار.. تعبيرات واظبت وسائل إعلام إسرائيلية على استخدامها، مُنذ أن اندلعت اشتباكات الطيونة يووم الخميس الماضي، وذلك في سياق تنبؤها المزعوم بمآلات المشهد اللبناني.

السؤالان البارزان، اللذان شغلا نشرات الأخبار في تلفزيون "مكان" الرسمي، طرحتهما المذيعة على المراسل المُتابع للملف، ومفاده: "هل بلاد الأرز، بالفعل، على شفا حرب أهلية جديدة، في أعقاب اشتباكات بيروت الدموية، ومَن المعنيّ بها في هذه المرحلة؟.

فما كان من المراسل، إلا أن ردّ، باستعراض مواقف تدفع نحو تسخين الحالة اللبنانية المحتقنة أساساً، مروراً بدق إسفين بين الفرقاء في لبنان، قائلاً: "الحقيقة، أن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، قد أدلى بتصريح مهم جداً، إذ أكد أن ما حدث عبارة عن كمين لحزب الله؛ ما أحدث مجرزة".

وتابع المراسل الإسرائيلي: "هذا يعني أنه تخطيط مِن قبل حزب القوات اللبنانية.. وكان هناك إصرار على إيقاع المجزرة، خصوصاً وأن الرصاص كان يتجه مباشرة الى الرؤوس". ثم، تُكرّس نشرة تلفزيون "مكان" الرئيسية، استنتاجها الهادف إلى تغذية الفتنة الطائفية في لبنان، عبر الإدعاء أنه "ليس من المعقول، أن يطلق المسلحون النار، طوال الوقت، على متظاهري حزب الله.. لولا سماح الأحزاب الموالية بذلك". وبعدها، ينتقل التلفزيون الإسرائيلي إلى التشكيك بدور وزير الداخلية اللبناني، عبر اقتناص جملة نطق بها، وهي: "لم يتوقع المجزرة". فيتدخل المراسل الاسرائيلي ويعلق على المقولة: "إنه فشل ذريع، وزارة الداخلية يجب أن تتوقع، وتتفادى ما جرى". لم ينسَ تلفزيون "مكان" أن يبثّ مقطعاً صوتياً لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وطرحه بطريقة تظهره وكأنه يريد المواجهة، بل ويؤكد المتحدث الإسرائيلي في نشرة الأخبار على ذلك بالقول: "جعجع أراد رسالة مضادة لحزب الله، ولكن بالدم!".

وراح التلفزيون العبري إلى التنبؤ بما سيفعله حزب الله، بعد موقعة الخميس، مدعياً أن الحزب سيرد لأمرين؛ "أولهما الضغط الشعبي مِن أنصاره للقصاص.. وأيضا للمحافظة على هيبة حزب الله الدولية".

وشغل التطور الامني في لبنان خلال اليومين الماضيين، وسائل الاعلام الاسرائيلية التي حللت وتابعت وناقشت التطورات. فالصحافة الإسرائيلية المكتوبة، لم تختلف معالجتها جوهرياً، عن تلك المرئية والمسموعة بشأن تطورات المشهد اللبناني.. فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، الأحد، أن أصداء انفجار مرفأ بيروت تهدد بتدمير لبنان. 

وارتأت الصحيفة العبرية، أن تستحضر الذكريات الجماعية للحرب الأهلية، مضيفة  أنه "في كل مرة، يحدث فيها صدام عنيف بين الميليشيات والمدنيين في لبنان، يظهر شعور فوري بالقلق من تجدد الحرب الأهلية". غير أنها عادت وأظهرت أن التنبؤ باندلاع حرب أهلية ليس حاسماً؛ لأن مثل هذه الإشتباكات قد وقعت منذ انتهاء تلك الحرب عام 1990. واعتبرت أن الطبيعة المُرعبة لتلك الحرب، التي استمرت 15 عاماً ومزقت البلاد أشلاء، نجحت دائماً في عرقلة أي تفكك. وفي سياق التحضير الإعلامي الإسرائيلي لإشتعال الوضع اللبناني بشكل أكبر، فقد توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، "أن لبنان في الطريق لأسبوع متفجر". ولأنّ "السوشال ميديا" مساحة لاستسهال بث الدعاية، مِن دون تحقق أو دليل، قرر الصحافي الإسرائيلي من أصل لبناني، إيدي كوهين، أن يُثبّت سيناريو الحرب الأهلية أو "تصفيات الخصوم في لبنان"، من خلال تغريدة له، على موقعه في "تويتر"، علّه يوصل الرسالة الضمنية، التي تدعي أن السيناريو ليس مجرد تحليلات سياسية، أو قراءات إعلامية، بل قولٌ أمني.. حيث كتب: "مصادر استخباراتية: اغتيالات قادمة إلى لبنان، بهدف تصفية حسابات وإشعال مواجهات. مِن أولها، أقول لكم أن إسرائيل لا دخل لها!. حيلكم بينكم، ومشاكلكم لا ترموها عليها. الله يعين الشعب اللبناني".

ورغم الحديث عن صلة كوهين بالمخابرات الإسرائيلية، إلا أنه يتولى دائماً دور بث الدعاية الموجهة ضد الدول العربية، أكثر من نشر معلومات مُحققة، وذلك بالنظر إلى طبيعة تغريداته ومداخلاته بشأن مواضيع مختلفة، التي طالما وصفها بـ"معلومات خاصة وحصرية". ولذلك، لم يتم تأكيد تغريدة كوهين، حتى اللحظة، من قبل وسائل إعلام عبرية، من خلال أي نشر منسوب للأمن الإسرائيلي، كمصدر. ويبرز هنا، تساؤلٌ مُلحّ: ما الذي يدفع الأمن الإسرائيلي إلى نشر معلومة أمنية مؤكدة، الآن، عن اغتيالات وشيكة في لبنان، حتى لو امتلكها فعلاً؟!

اللافت، أن المستوى السياسي في إسرائيل، وليس الأمني فقط، يتابع عن كثب التطورات الحاصلة في كل من لبنان والعراق، كما أكد رئيس الوزراء نفتالي بينيت في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، الاحد، معتبراً أنه "أينما دخلت القوات الإيرانية، حلّ العنف والفقر والخذلان وعدم الإستقرار"، على حد قوله.

 

“السلم الأهلي” في لبنان…”مغشوش…لا يُداوى “السلم الأهلي” بالإكثار من الوعظ، بالهروب الى الأمام، بشراء الوقت، وبإضافة قهر على قهر.

 لقد حان الوقت أن يواجه محبّو “السلم الأهلي” هذه الحقيقة وأن يُبلغوا “حزب الله”، مسبّب كل الأمراض التي تعصف بجسد “السلم الأهلي” أنّ لبنان لم يعد قادراً على تحمّل سلوكياته التي تتراوح بين “الإستعلاء” و”الإرهاب”.

فارس خشان/النهار العربي/الأحد 17 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103421/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%ba%d8%b4%d9%88%d8%b4/

يقولون إنّ “السلم الأهلي” هو آخر ما تبقى من مقوّمات الحياة في لبنان، والمحافظة عليه مهمّة استثنائية.  هذا صحيح، ولكنّ هذا “السلم الأهلي” مريض. أنينه مسموع غضباً وقهراً وظلماً واستقواء وتحدّياً.  إنّ “السلم الأهلي” لا يمكن أن يستقيم إذا كان مجرّد هدنة، أو جمرة متّقدة يستّرها الرماد الكثيف، أو حجّة يتوسّلها المستقوي ليديم هيمنته، أو رقعة يستّر بها الخائف جبنه المشهود، أو قناعاً يُخبئ به الطامع وجهه الإنتهازي.  في الواقع، ما يعيش لبنان في ظلّه، لا تصحّ عليه تسمية “السلم الأهلي”. هو أيّ شيء إلّا سلماً. إنّه قهر مستدام. إنّه ظلم لا متناه. إنّه قمع بلا قعر. “السلم الأهلي” له مكوّنات. مثله مثل أيّ “طبخة”. هو في لبنان يحمل هذا الإسم، ولكنّ له طعماً مختلفاً ونتائج عكسية.

 “البرغل على بندورة” لا يمكن أن تكون كذلك إذا لم يكن هناك برغل وبندورة وملح وبهارات وماء في مكوّناتها. إذا استبدل الشعير بالبرغل، والدماء بالبندورة، والسكر بالملح والتراب بالبهارات والماء بالعرق، يمكن للطاهي أن يُسمّي طبقه “برغل على بندورة” ولكنّه، في الواقع، مخادع كبير!  مثل هذا الطاهي هم هؤلاء الذين يحدّثونك عن أنّ لبنان ينعم بسلم أهلي. السلم الأهلي يستحيل أن يكون مكوّناً من ميليشيا تفرض قوانينها بالترهيب، وتُملي إرادتها بالإغتيال، وتُعلي معادلاتها بالقهر.  وهذا الواقع المغشوش لا يمكن أن يدوم، مهما صمد. لا بدّ من أن يسقط، بسبب خطأ في الحسابات، تماماً كما حصل في الطيونة، يوم الخميس الماضي، في 14 تشرين الأول(أكتوبر) 2021.

 لقد حان الوقت أن يواجه محبّو “السلم الأهلي” هذه الحقيقة وأن يُبلغوا “حزب الله”، مسبّب كل الأمراض التي تعصف بجسد “السلم الأهلي” أنّ لبنان لم يعد قادراً على تحمّل سلوكياته التي تتراوح بين “الإستعلاء” و”الإرهاب”.  عليهم أن يفعلوا هذا لأنّهم لم يعودوا قادة جماهيرهم، حتى لو كانت هذه الجماهير لم تختر زعماء آخرين، ليس عشقاً بهم، بل لنقص في البدائل.  إنّ ثورة 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019، وفي ذكراها السنوية الثانية، وإنْ لم تُنتج التغيير المنشود، إلّا أنّها نقلت، شيئاً فشيئاً، القيادة من الزعيم الى جماهيره. الزعيم لم يعد القائد. بقي رمزاً، لكنّه أصبح منقاداً.  وهذه الجماهير على اختلافها، بفعل الرعونة والإستقواء والتعالي، اكتشفت، بتواقيت مختلفة، الوجه الحقيقي لـ”حزب الله”، فهو حامي الفساد وراعيه، المدافع عن القمع وربيبه، رائد الظلم ومعتنقه، مهدّم العدالة وكارهها.

 هذه الجماهير تريد من زعمائها، تحت طائلة تجاوزهم، أن يسيروا بهذا النهج الرافض لسلوك “حزب الله”. أعيدوا قراءة أحداث شويا في حاصبيا، وغريفة في الشوف، وخلدة في عاليه، تفهموا ما حدث في الطيّونة، وما يقوله سمير جعجع وسامي الجميّل وغيرهما.  الزعامات التي أخسرتها ثورة 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 ريادتها، تعرف أنّ هامش مناوراتها تضيق وأنّ “حكمتها” تبهت، لأنّ جماهيرها لم تعد قادرة على تحمّل سلوك “حزب الله” وتداعياته الوطنية والنفسية والمالية والإقتصادية والسياسية. لقد طفح الكيل. لقد مزّق “السلم الأهلي” المغشوش أمعاء اللبنانيين، وتسبّب لهم بأمراض لا يقوى عليها أمهر الأطباء في العالم، وأصابهم بغثيان تفتقد المختبرات العالمية أدوية ضدّه.  وكأنّهم أمام مسلسل “سكويد غايم”، فالموت لم يعد ذا قيمة في نظر اللبنانيين. لقد “سخّف” سلوك “حزب الله” الموت لكثرة ما توسّله. لم يعد أحد، باستثناء أهالي الضحايا، يهتم بالأسماء والأعداد والمشاهد. لم تعد للموت حرمة. لقد تحوّل إلى لعبة نفوذ ومال وسلطة.  إنّ من يعتقد أنّ معارضة “حزب الله” لن تنتج إلّا كتّاباً ونجوماً ومغرّدين، عليه أن يُواليه بسرعة، فمعارضة تنظيم من هذه الطبيعة سوف تخلق، حتماً، أشخاصاً من الطبيعة نفسها.  وهذا ليس استنتاجاً تمليه اللحظة الراهنة وإرهاصاتها، بل حقيقة مستقرّة.

يلفت ستيفان زفايك في كتابه ” أكثر ساعات البشرية ثراء” إلى أنّ” الناس يلتفّون غرائزياً حول حملة السيوف، ويرمون جانباً سلطة حَمَلة الأقلام”.وفي المسرحية التي كتبها زفايك وروى فيها آخر ايام ليون تولتستوي، أورد أن شابين اوفدتهما حركة “الشباب الثوري” الروسية الى هذا الكاتب والمفكر الانساني، من أجل إقناعه بالانضمام، جسداً وروحاً، الى الثورة، خرجا من منزل أعظم روائيي عصره “محبطين”، بعدما ردّ عرضهما، لرفضه مواجهة العنف بالعنف.  لقد اعتبر هذان الشابان الكاتب الذي نهلا، كما عشرات الآلاف من أترابهما، من كلماته روح الثورة والعدالة ” متخاذلاً”، لقناعة مترسّخة فيهما “أنّ الكلمات لم تعد ذات جدوى في مواجهة القمع الدموي”، وقالا له: ” لقد انتظر الشعب ثلاثين سنة الحب الاخوي الذي ناديتَ به. لن ننتظر أكثر. لقد زفّت ساعة التحرّك”.

 وفق مسرحية ستيفان زفايك التي اعتمدت على وثائق، خرج الشابان من مكتب تولستوي أكثر أصراراً على سلوك نهج الثورة العنفية. لم يقنعهما الكاتب الذي صنع فكرهما وأشعل مخيلتهما ورسّخ مبادئهما، بتوجّهاته اللاعنفية التي تندرج كلّها، في إطار فكرة مركزية، وهي: مجرّد اللجوء الى السلاح، ينشئ طغياناً جديداً، وبذلك بدل أن يتمّ تدمير الطغيان يجري تخليده”.  ويقول غوستاف لوبون في كتابه الصادر في العام ١٨٩٥ “علم نفس الجماهير”: “يحترم الناس القوة بخضوع، وهم لا يتأثّرون أبداً بالطيبة التي تجسّد، بالنسبة لهم، شكلاً من أشكال الضعف”.  إنّ الحرص على “السلم الأهلي” يقتضي، إذن، الضغط على “حزب الله”، بكل الوسائل المتاحة، من أجل تغيير نهجه، إذ إنّه، بفعل تراكم ارتكاباته، دفع بسائر اللبنانيين إلى تفضيل مواجهته على الخضوع له، مستخفّين بالنتائج، على قاعدة رسّخها شعر المتنبي: “إذا لم يكن من الموت بدٌّ فمن العار أن تموت جباناً”.

ولا يُداوى “السلم الأهلي” بالإكثار من الوعظ، بالهروب الى الأمام، بشراء الوقت، وبإضافة قهر على قهر.

إنّ ما حصل في الطيونة في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري لا يشبه تفجير كنيسة “سيّدة النجاة” في 27 شباط 1994. يومها، كان من السهل أن تستخف غالبية اللبنانيين بحل “حزب القوات اللبنانية” وباعتقال قائدها سمير جعجع، لأنّ الحرب كانت قد أنهكت هذه الغالبية، وأحلام الرفاهية تورد لياليها، والوجه الحقيقي للسلطة الفعلية مستتراً وراء ألف قناع وقناع. حالياً، ما حصل في الطيّونة هو انفجار معاكس، لديه قاعدة جماهيرية واسعة تملك ما يكفي من أدلة على أنّ المواجهة ليست بين حزب وزعيمه من جهة وسلطة واعدة، من جهة أخرى بل بين شعب حي أصابه القرف وبين سلطة مهترئة نخرها الإرهاب.

 

مات الصبي.. أهلاً بالحرب الأهليّة

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 18 تشرين الأول 2021

ليست مسألة قضاء، بل مسألة قدر بالنسبة إلى ميليشيا حزب الله. بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، خاض الحزب غمار الحرب المعلنة على المحكمة الخاصّة بلبنان. أعلن رفضه الحاسم للقضاء الدولي. وبعد انفجار المرفأ سارع إلى طلب تحقيق لبناني، مدفوعاً بالارتياب نفسه بنوايا المجتمع الدولي، وبإيمانه بقدراته الذاتية على تعديل المسارات القانونية في الداخل إذا ارتأى ذلك. نجح مع القاضي الأوّل فادي صوان، وفشل، حتى الآن، مع القاضي الثاني طارق البيطار. وسرعان ما استلّ من جعبة "الفوبيا" كلّ الحجج التي واجه بها المحكمة الدولية لمواجهة المحكمة اللبنانية. لا أرضاه القضاء الدولي، ولا يرضيه القضاء المحلّي. لا يرضيه القضاء برمّته. فهذه الميليشيا تحتكم إلى القدر لا إلى القضاء. بحسبها أنّ قدر اللبنانيّين حماية "المقاومة" فوق أيّ اعتبار آخر. وبحسبها أنّ قدر اللبنانيين الخضوع لمنطقها ومصالحها وأولويّاتها فوق أيّ اعتبار أيضاً. القدر هو مواجهة "المؤامرة" التي ترصدها عيون حزب الله في كلّ تفصيل يُزعج الحزب وقادته ومشروعه ورعاته.

هذا الانفراط الأهليّ حول هيبة حزب الله ليس صدفة. وما كان ممكناً حدوثه قبل الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي الذي يضرب لبنان

اغتيال الحريري مؤامرة على حزب الله. المحكمة الدولية مؤامرة. الانتفاضة الشعبية مؤامرة. انهيار العملة مؤامرة. عدم تسلُّم حزب الله وزارة الصحّة أو وزارة المال مؤامرة. طارق البيطار كذلك. كلّها مؤامرات لا يملك اللبنانيون حيالها إلا التسليم بالقدر الذي هو حزب الله وقراره ووجهة نظره، ولو على حساب القضاء والاقتصاد والأمن والسلم الأهليّ. ويجنّ جنونه حين لا يشاركه اللبنانيّون الآخرون القدريّة هذه، أو ما عادوا يفعلون.

لنراجع الأشهر القليلة الماضية.

اُعتُقل مسلّحوه في شويا الدرزيّة، وهم عائدون من مهمّة صليات صاروخيّة باتجاه إسرائيل. اُعتُقلوا بصفتهم "مقاومين"، وهذا أوّل اشتباك من نوعه مع حزب الله منذ اتفاق الطائف، الذي كرّس بطرق ملتوية قدرة ميليشيا على انتحال صفة المقاومة وتوظيفها في كلّ تفاصيل الحياة اللبنانية.

وفي خلدة السنّيّة، وضع "الأهالي" حدّاً لعربدة "أهالي الحزب"، بالحديد والنار في مشهد غير مسبوق، يقول علناً إنّ الحديد لا يفلّه إلا الحديد، ومنطق الرصاص لا يواجَه إلا بمنطق الرصاص. وأمّا السُنّة عموماً فبَدَوْا، قبل أيام، حتّى في "حيادهم"، أقرب إلى الترحيب بالصفعة التي تلقّاها الحزب، منهم إلى تغليب حساسيّاتهم ضدّ مسدِّد الصفعة (جمهور القوات اللبنانية) أو مَن واكبها سياسيّاً (ميشال عون) في الجهة المسيحية. فعدوّ عدوّي صديقي حتى لو كان بيني وبينه حقول ترعى فيها غزلان القطيعة. وفي عين الرمّانة المارونيّة، ردّ "الأهالي" الصاع صاعات صاعقة، رصاصاً على الرؤوس لا على الأرجل. حتى الاختراق السياسي الأخطر في الحياة الوطنية اللبنانية، الذي عنوانه اتّفاق مار مخايل، أي وثيقة استسلام المارونيّ الأقوى أمام الشيعيّ الأقوى، بدا في مهبّ ريحِ المزايدات المسيحيّة، وعاصفةِ أمنِ المسيحيّين، الذي عاد فوق كلّ اعتبار. هذا الانفراط الأهليّ حول هيبة حزب الله ليس صدفة. وما كان ممكناً حدوثه قبل الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي الذي يضرب لبنان. ببساطة شديدة "مات الصبي" الذي كان الجميع في جبهة 14 آذار الراحلة يعلن أمومته، وكان الجميع بسبب من غريزة الأمومة هذه، صدقاً أو زيفاً، يُقدِمون على التسويات وفروض الطاعة أمام جبروت حزب الله.

مات الصبي إذاً، وبات التحرّر من أعباء الأمومة ممكناً. والتحرّر يأخذ صيغة الاستعداد للاشتباك مع حزب الله في الكبيرة والصغيرة، وبالسلاح وبغيره.

لو كنت مكان حزب الله لتوقّفت كثيراً أمام تفاصيل الأشهر الأخيرة، ولأعدت قراءة جدوى التلويح بالحرب الأهليّة، أو الاستثمار بخطرها لفرض ما لا أقوى على فرضه بالعضل السياسيّ داخل مؤسّسات النظام. من شويا إلى خلدة إلى عين الرمّانة، يرتسم خطّ أهليّ، متعدّد المذاهب، يعلن جهاراً أنّ الاستعدادات لمواجهة حزب الله ليست استعدادات بسيطة، وأنّ بيروت ليست حمص أو حلب، ولا جبل لبنان كريات شمونة، وأنّ السلاح مقابله سلاح والأهل مقابلهم أهل، والحرائق تلسع الجميع بلا امتيازات لأحد.. بل لِنَقُل الأمور بصراحة أكبر. إنّ تورّط حزب الله يجعله أكثر انكشافاً أمام إسرائيل، ويتحقّق ما كان يحذّر منه السيّد حسن نصرالله دوماً، وهو انكشاف ظهر المقاومة، وهو ما يجعله الطرف الأكثر تأثّراً بحرب أهليّة كان دائم التلويح بها ابتزازاً وترهيباً قبل أن تصبح مادّة ابتزاز وترهيب له قبل غيره. فبعد موت الصبي، وتراكم الخسارات، لن يتوقّف أحد عند حسابات الخسارة، وبات لدى حزب الله أكثر ليخسره من بقيّة اللبنانيين إنْ أراد جرّ البلاد إلى حرب أهليّة.

مات الصبي يا سيّد حسن نصرالله، فأهلاً بالحرب الأهليّة.. إنْ أردتَ.. وأمّا ما يريده اللبنانيّون بصدق، فهو الوصول إلى حقيقة ما جرى لهم وبينهم، وأن يكفّوا عن أن يكونوا وقوداً لمشروع السلاح وثقافة السلاح.

مات الصبي يا سيّد حسن نصرالله، فإمّا أن نتّفق على قواعد ولادة جديدة، وإلّا فلينفرد كل منّا بأرضه وبسلاحه وبقراره. خذ سلاحك، وصواريخك، ومازوتك، وبراميلك، وأمونيومك، إلى موانئ صور والناقورة، ولْنَبْنِ لبنان الآخر في المكان المتبقّي.. دع حفنة من اللبنانيين يختبرون بناء وطن من دونك.. ولنراجع الأمر خلال عشر سنوات.. كم من شخص سيعبر من جمهورية قاسم سليماني إلى جمهورية المنبطحين أمام الغرب وعملاء السفارات وعديمي الكرامة؟؟

مات الصبي، وتغيّرت المعادلة.

 

من قتل الامام الصدر ؟!

المحامي ادوار حشوة/الأحد 17 تشرين الأول 2021

الامام موسى الصدر شخصية قيادية ذات كرامه وهيبة أسس حركة المحرومين السلمية للمطالبة بتحسين ظروف وحياة فقراء الجنوب الذي يعاني من الحرمان من خدمات الدولة واهتمامها. أقام الفلسطينيون دولة فتح في جنوب لبنان للقيام بعمليات ضد اسرائيل في وقت اوقف الاردن وسوريا ومصر حدودهم دونها واتفقوا على دعمها من لبنان !. كان الجنوب واهله يتلقون الضربات والغارات وبيوت وقرى كثيرة تهدمت وقتلى كثيرون توزعوا على كل القرى ! كانت ليبياالأسرع في دفع التعويضات لابناء الجنوب ولإعادة. أعمار ما تهدم في حين كانت مساهمةالدولةاللبنانية لا تذكر .! مع هذه التبرعات نشأت العلاقة بين حركة المحرومين والقذافي الذي كان يدعم حركة المقاومة الفلسطينية بالتوافق مع سورية. في حرب ١٩٧٥ كان الامام يحاذر الاصطدام بقوات مسيحية واتخذ تدابير دفاعية عن احياء مزدوجة وفي الجنوب حاول اتخاذ نفس الموقف من الوجود الفلسطيني . تم تشكيل قوات امل العسكرية ولكن كانت الأوامر اليها دفاعية عن مناطق الشيعة من اي جهة جاءت .! وفي معركة عين الرمانة اعتبر رفض الامام الصدر المشاركة فيها سببًا في سقوطها. كانت عقدة الامام الصدر تؤرق حافظ الأسد الذي طلب وساطة القذافي لتغيير مواقفه فطلب القذافي دعوته للزيارة . الامام مع مرافقيه توجهوا الى طرابلس من مطار دمشق وفي طرابلس بعد لقاء الامام بالقذافي والتي رشح منها استمرار الخلاف مع دمشق اختفى الامام مع مرافقيه! السلطات الليبية ادعت أنه غادر الى دمشق عبر طائرة حطت في روما ثم الى دمشق. تعددت الروايات فروما نفت وجوده على الطائرة وطرابلس ادعت انه ورفاقه غادروا باسماء مستعارة لمصلحتهم امنيا .!

و دخلت على الخط ادعاءات بأن اسرائيل اختطفتهم في روما ؟ وادعاءات ان فصيلا فلسطينيا فعل ذلك ! الطائرة وصلت مطار دمشق وقيل للذين من حركة امل ينتظرونه أنه ليس على الطائرة ! وتسربت ادعاءات أن مخابرات القوى الجوية المشرفة على المطار استبقتهم في الطائرة ثم أخذهم اللواء محمد الخولي وهناك اختفوا الذين سربوا الاتهام للنظام استندوا الى نتائج ما تم بعد اختفائه حيث تم لنائبه نبيه بري السيطرة على حركة امل وتوجيهها للقتال مع السورين وحيثما أرادوا وبعضهم اعتبر العملية كلها لتحقيق ذلك خاصة ان العلاقة بين بري ومخابرات دمشق كانت الأبرز خلال الاحتلال السوري وبعد انسحابه وحتى الآن ! السر ما يزال موجودا في ليبيا حيث بعد سقوط القذافي اعتقل مدير مخابراته الأبرز. عبد الله السنوسي والذي يعرف كل شىء وما اذا كان قتل في ليبيا او غادر. ومع كل ذلك لم تبادر الحكومة اللبنانية ولم يضغط ولا طلب نبيه بري التحقيق مع السنوسي رسميا من سلطات ليبيا فإذا كانت ليبيا قد قتلته بأمر من القذافي فعلى السنوسي الدلالة على مكان الدفن ! فإذا نفى ذلك يعود لإشاعة تصفية دمشق له المصداقية خاصة ان النظام له تاريخ واسع في تصفية من يقف في طريقه او لفتح الطريق لبديل يريده! فهل يطلب لبنان تحقيقا دوليًا وعلى غرار مقتل الحريري. قبل ان يتم تصفية السنوسي ؟ وهذا هو السؤال

 

ما الذي أشعل بيروت؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2021

إذاً عدنا إلى 1975. الذاكرة راحت تتقيّأ صفحات ظنّ بعضنا من أصحاب النوايا الحسنة أنّها طويت. مقتل معروف سعد. بوسطة عين الرمّانة... استُدعيت إلى يومنا الراهن. إنّ الماضي لا يمضي في لبنان.

مع هذا فإنّ ما يجعل ذاك الماضي حاضراً، وربّما مستقبلاً، له اسم واحد: الاستبداد. والاستبداد قد يصدر عن سلطة وقد يصدر عن جماعة مسلّحة تفرض بقوّة سلاحها ما لا يستطيع الآخرون الأضعف أن يعترضوا عليه. يوم الخميس الماضي، ظهر من يعترض فاشتعلت بيروت.

الخلفيّة الأبعد تعود بنا إلى اتّفاق الطائف الذي طُبّق برعاية النظام السوريّ. هكذا صُنّف سلاح «حزب الله» شرعيّاً فيما كانت التنظيمات المسلّحة الأخرى تسلّم سلاحها. الجمهوريّة الثانية وُلدت محكومة بهذين الاختلال والتمييز. الأمر تفاقم بعد الانسحاب الإسرائيليّ الأحاديّ في 2000. السلاح، الذي اختُرعت له مزارع شبعا، بقي في يد أصحابه. ما كان يفاقم التمييز والاختلال أنّ شطراً عريضاً من اللبنانيّين كان قد انخرط في حرب 1975 اعتراضاً منه على السلاح. قادة هذا الشطر باتوا موزّعين بين السجون والمنافي. الاعتراض على السلاح بات يُعدّ رسميّاً خيانة وطنيّة. المعارضة ممنوعة. الذين رأوا أنّ لبنان استطاع أن يحمي نفسه بين 1949 وأواخر الستينات باتّفاق الهدنة عُدّوا خونة، أو في أحسن أحوالهم مشبوهين. اغتيال رفيق الحريري في 2005 لم يستطع هذا السلاح أن يبرّئ نفسه منه. خروج القوّات السوريّة من لبنان وسّع سلطته ونفوذه. في 2006 ارتأى أصحاب السلاح خوض حرب مدمّرة تطوي القضايا التي أثارها اغتيال الحريري، أي الحرّيّة والسيادة والاستقلال. عدنا إلى «القضايا المصيريّة» التي تموّه وتزوّر كلّ قضيّة فعليّة.

لكنّ معارضة تلك الحرب المدمّرة هي أيضاً خيانة. الأكثريّات البرلمانيّة ممنوع أن تحكم. الحكومة حين تبدي أدنى اعتراض على السلاح تنهار بانسحاب ممثّلي المكوّن الشيعيّ منها. إنّها لا تعود ميثاقيّة.

معارضة السلاح متى رفعت صوتها جوبهت باحتلال العاصمة، وهو حرفيّاً ما حصل في 7 أيّار 2008. خرافة أنّ هذا السلاح وُجد لحماية لبنان تلقّت يومذاك صفعة مدوّية. حماية الخرافة باتت تستدعي ضمانات أخرى: البيانات الوزاريّة صارت مُطالَبة بأن تتبنّى معادلة «جيش وشعب ومقاومة». المعارضة ممنوعة أيضاً. من يعارض عميلٌ للسفارات. الضمانة الأخرى كان يوفّرها ترويع المناطق التي قد تعترض على السلاح: في شارع الحمرا كما في حيّ الأشرفيّة باتت تتكرّر الزيارات اللطيفة التي تعلن أنْ «لبّيك نصر الله». أهل السلاح قرّروا المشاركة في قمع الثورة السوريّة، ثمّ في الحرب الأهليّة بسوريّا. من له رأي آخر في النزاع السوريّ تكفيريّ موصوف أو أداة يشغّلها الشيطان الأميركيّ. يصحّ في هؤلاء ما يصحّ في أصحاب وجهة النظر المغايرة بشأن حماية لبنان من إسرائيل. إلى تلك الخلفيّة جاءت الأزمة الاقتصاديّة تطرح تحدّياً آخر: من رأوا أنّ سياسة لبنان الخارجيّة ينبغي أن تواكب مصالحه وتخدمها قُدّموا بوصفهم يتآمرون على السلاح. كي يكونوا مقبولين عليهم أن ينسوا العلاقة بالخليج وبأوروبا والولايات المتّحدة، وأن يبحثوا عن مصالحهم في إيران والصين.

ثورة تشرين ضدّ الجماعة الحاكمة وفسادها هي أيضاً ممنوعة. إنّها تخلّ بالشروط الأكثر ملاءمة للسلاح. المنع يتّخذ أشكالاً كثيرة تبدأ بمنع الطائفة الشيعيّة من المشاركة، ولا تنتهي بهجمات الهاتفين «شيعة، شيعة» على المتظاهرين. الطامة الكبرى كانت مع تفجير مرفأ بيروت الذي يعتبر المسيحيّون أنّ مناطقهم دفعت أفدح أكلافه. شبهات جدّيّة حامت حول النظام السوريّ عبر بعض سماسرته. السلاح قال إنّ التحقيق مسيّس. المحقّق العدليّ الأوّل فادي صوان لا يصلح للمهمّة. المحقّق الثاني طارق بيطار غير مرغوب فيه. الأيّام القليلة التي سبقت يوم الخميس الدامي شهدت حملة تخوين وتخويف وابتزاز لا حدود لها. التشهير والتخوين كانا هناك. الإيحاء بتكرار 7 أيّار 2008 كان هناك أيضاً. التصريح بفرط الحكومة وإطلاق التهديدات في مجلس الوزراء جاءا أقرب إلى تزييت البنادق. كلّ هذا لمنع محاكمة! بعد اغتيال رفيق الحريري هوجمت المحكمة الدوليّة بضراوة لأنّها دوليّة. مع التحقيق في تفجير المرفأ، لا يراد لمحكمة وطنيّة أن تحاكِم. إذاً، الأمر موقفٌ من مبدأ التحقيق، ومن كلّ تحقيق. لقمان سليم الذي اغتيل في عرين «حزب الله» لا يزال اغتياله يبحث عمّن يحقّق فيه. إنّ الجريمة شرط المقاومة بقدر ما أنّ المقاومة شرط الجريمة. لقد بلغ الاستبداد ومنع معارضته، والتشهير بمعارضيه أو فرض أشدّ العقوبات عليهم، حدّاً لم تعد تنفع معه خرافة «القضيّة المقدّسة» أو خرافة «السلاح لحماية لبنان». حتّى الوطن يغدو، والحال هذه، خرافة بحتة لا تريدها أكثريّة أبنائه، واكتشافُ أنّ الوطن خرافة قد يشعل، لشديد الأسف والألم، حرائق أخرى كثيرة.

 

إخراج إيران من سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/17 تشرين الأول/2021

ليس ما يدعو إيران إلى أيّ تراجع في سوريا خصوصا أنّ لا وجود لسياسة روسيّة واضحة باستثناء تأنيب بشّار الأسد بين حين وآخر من جهة وتلبية المطالب الإيرانيّة من جهة أخرى.

سوريا جزء من المشروع التوسّعي الإيراني

تتردّد بين حين وآخر أنباء عن تقليص إيران وجودها العسكري في سوريا. مثل هذا الأمر ليس واردا لسبب يعود إلى أنّ سوريا باتت، في ضوء وضع “الجمهوريّة الإسلاميّة” يدها عليها، جزءا لا يتجزّأ من المشروع التوسّعي الإيراني. ربط النظام في إيران مصيره بهذا المشروع واستمراره. هذا يعني، بكل بساطة، أنّ أي تراجع إيراني، أكان في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن سيكون له تأثيره المباشر عليه. من هذا المنطلق، ليس في وارد إيران تنفيذ أيّ انسحاب من سوريا. في حال أجرت مثل هذا الانسحاب، سيكون طابعه تكتيكيا وشكليّا وليس استراتيجيا. لا تستطيع إيران “الجمهوريّة الإسلاميّة” تغيير طبيعتها وجلدها. أي تغيير سيعني تغييرا في تركيبة نظام قام أصلا على مبدأ “تصدير الثورة” من منطلق مذهبي ولا شيء آخر.

كانت للمشروع الإيراني انطلاقة جديدة وقويّة في العام 2003 مع الاحتلال الأميركي للعراق وتسليمه إلى “الجمهوريّة الإسلاميّة” على صحن من فضّة. ليس ما يدعو إيران إلى أيّ تراجع في سوريا في ضوء المعطيات القائمة على الأرض، خصوصا أنّ لا وجود لسياسة روسيّة واضحة في سوريا باستثناء تأنيب بشّار الأسد بين حين وآخر من جهة وتلبية المطالب الإيرانيّة من جهة أخرى. أما بالنسبة إلى الضربات الإسرائيلية، يبدو واضحا أنّ في استطاعة إيران تحمّلها، خصوصا أنّ معظم الضحايا من غير الإيرانيين. من لبنانيين وعراقيين وأفغان وباكستانيين وجنسيات أخرى.

لا تستطيع إيران التخلي عن وجودها، المباشر وغير المباشر، في سوريا بأي شكل بعدما ربط النظام فيها مصيره بمشروعه التوسّعي واستمرار هذا المشروع. لم تستثمر إيران كلّ هذه المليارات من الدولارات في سوريا كي يأتي يوم تنظّم فيه انسحابا منها بطريقة تستجيب للرغبات الروسيّة أو غير الروسيّة.

ليس في وارد إيران تنفيذ أيّ انسحاب من سوريا. في حال أجرت مثل هذا الانسحاب، سيكون طابعه تكتيكيا وشكليّا وليس استراتيجيا

بكلام أوضح، إنّ الوجود الإيراني في سوريا أكثر تعقيدا مما يعتقد. أكثر من ذلك، إنّ القدرة الروسيّة على التأثير في القرار الإيراني في سوريا محدودة إلى حد كبير. ما يتبيّن، مع مرور الوقت، أنّ التعاون الروسي – الإيراني أكثر عمقا مما يعتقد وأن بين موسكو وطهران نقاط التقاء كثيرة يصعب إحصاء عددها… على الرغم من وجود تباينات تخرج إلى العلن بين حين وآخر. ما يمكنه المساعدة في استيعاب ما يدور في سوريا حاليا، المراحل التي مرّت بها الثورة الشعبية التي انطلقت في العام 2011 في مواجهة نظام أقلّوي يستمرّ في قمع الشعب السوري منذ خريف العام 1970، تاريخ وصول حافظ الأسد إلى السلطة وتفرّده بها بعدما أزاح منافسه العلوي صلاح جديد.

لم تضيع إيران دقيقة واحدة كي تبادر إلى المشاركة في الحرب التي يشنها النظام على شعبه. باشرت في التدخل المباشر ثم أدخلت ميليشيا “حزب الله” في تلك الحرب تحت شعار حماية الأماكن المقدّسة الشيعيّة في الأراضي السوريّة، خصوصا في محيط دمشق حيث مقام السيّدة زينب. لم يترك النظام الإيراني مجالا لأي تردّد في حماية النظام السوري. هناك وحدة حال بين الجانبين. لا يمكن للنظام الإيراني تجاهل أن حافظ الأسد كان وراء دخول طلائع “الحرس الثوري” إلى منطقة بعلبك اللبنانيّة في العام 1982 بحجة مقاومة إسرائيل التي اجتاحت لبنان صيف ذلك العام. كذلك، لا يمكن للنظام الإيراني تناسي أنّ النظام السوري، هو النظام العربي الوحيد إضافة إلى نظام معمّر القذّافي، الذي وقف معه في الحرب العراقيّة – الإيرانيّة التي استمرت بين 1980 و1988. يمكن الخوض في تفاصيل كثيرة تكشف عمق العلاقة ذات الطابع المذهبي، أساسا، بين النظام السوري من جهة والنظام الإيراني من جهة أخرى. لكن اللافت أنّ هذه العلاقة تعززت مع وراثة بشّار الأسد لوالده في العام 2000، وصولا إلى الشراكة التي قامت بين النظامين في التحضير لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005.

لم يذهب الإيرانيون وأتباعهم من ميليشيات مذهبيّة إلى سوريا للخروج منها، خصوصا بعدما استطاعت إيران تهجير أكبر عدد من السوريين من أرضهم. لم تكتف إيران بدعم النظام السوري بمليارات الدولارات. قامت في الوقت ذاته بتغيير طبيعة مناطق سورية معيّنة من منطلق مذهبي. صارت جزءا من التركيبة السوريّة الجديدة الهادفة إلى تقليص عدد السنّة في سوريا والخلاص من أكبر عدد من المسيحيين حين تدعو الحاجة إلى ذلك.

في ظلّ كلّ ما حصل، كانت روسيا في كلّ وقت مجرّد شاهد زور. استعين بها من أجل إنقاذ النظام في كلّ مرة ظهرت حاجة إلى ذلك. تدخل الرئيس فلاديمير بوتين صيف العام 2013 مع باراك أوباما لتفادي ضربة عسكريّة أميركية لبشّار الأسد بعد استخدامه السلاح الكيمياوي لقتل السوريين في غوطة دمشق. وفي أيلول – سبتمبر 2015، دخلت روسيا مباشرة في الحرب على الشعب السوري عبر القاعدة الجويّة في حميميم قرب اللاذقيّة. قبل ذلك، ذهب قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني إلى موسكو لإقناع روسيا بالدخول في الحرب بعدما بات الساحل السوري كلّه مهدّدا…

لا شكّ أن روسيا تراعي إسرائيل في كلّ ما تقوم به. لا يستطيع بوتين تجاهل اللوبي الإسرائيلي في بلده. لكنّ ثمّة اعتبارات كثيرة تجعل صعبا الاستخفاف بعمق العلاقات الإيرانية – الروسية ومدى التنسيق بين الجانبين منذ قيام “الثورة الإسلاميّة” في العام 1979. لا تستطيع روسيا تجاهل حجم الاستثمار الإيراني في سوريا. لا تستطيع بأيّ شكل تجاهل أن إيران لا تستطيع التراجع في سوريا نظرا إلى أن ذلك ستكون له انعكاسات على موقعها في سوريا ولبنان حيث “حزب الله”. السؤال في نهاية المطاف ما الذي سيترتب على إصرار إيران على البقاء في سوريا. هل تستطيع إسرائيل أن تفعل شيئا أم تكتفي بالضربات التي توجهها بين حين وآخر إلى مواقع إيرانيّة؟ إضافة إلى ذلك، هل ينجح الأردن الذي لديه مصلحة في بقاء الميليشيات المذهبيّة التابعة لإيران بعيدة عن حدوده في رهانه على وجود هامش ما من الحريّة، وإن في الحدّ الأدنى، لدى النظام السوري، تجاه “الجمهوريّة الإسلامية”؟

 

لبنان: معركة المسيحيين الرئاسية… واستقلالية القضاء

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2021

بعد كابوس الأيام الثلاثة الماضية في لبنان، قد لا يكون مستساغاً إثارة مزيد من المشاعر والعصبيات الطائفية. ولكن ما الحيلة مع بيئة لا تفهم السياسة إلا غلبة وهيمنة وكيدية وتحريضاً.

حقيقة الأمر أن جريمة بفظاعة تفجير مرفأ بيروت لا يجوز أن تمر مرور الكرام. وبالفعل، بدأت مسيرة التحقيق المترنحة وسط تجاهل حقائق مريرة، أهمها:

- واقع «الاحتلال» الأمني والعسكري الذي يحول دون إجراء أي تحقيق نزيه بصرف النظر عمّن يُجريه. وفي الماضي غير البعيد، يتذكر اللبنانيون والمجتمع الدولي كيف تعذّر اضطلاع القضاء اللبناني بالتحقيق في جريمة مقتل رفيق الحريري ورفاقه. بل إن الثنائي الشيعي («حزب الله» وحركة «أمل») رفض يومذاك التحقيق الدولي وقاطع وزراؤه الحكومة، قبل أن يبدأوا العمل على إسقاطها... وقد فعلوا.

- الانقسام العمودي الطائفي الفظيع أثبت أنه أقوى من «الانتفاضات» و«الثورات». بل إن شعار «التغيير والإصلاح» غدا أقبح انقلاب عملي على مضمونه عندما أتاح «الاحتلال» لرافعيه تولّي السلطة كواجهة زبائنية، لا أكثر ولا أقل.

- انهيار الحدود مع سوريا، التي حوّل نظامها ورعاته الإقليميون والدوليون، «انتفاضتها» الشعبية إلى حرب أهلية، لم يسلم من شظاياها لبنان. وطبعاً، لبنان هو اللاعب الأصغر والأضعف في المنظومة الشرق أوسطية المُستهدفة بمخطط تمدد إيراني مدعّم بـ«حلف الأقليات».

- الصفقات الدولية الكبرى الهادفة إلى إعادة رسم خرائط المنطقة و«تحالفاتها» وموازين القوى فيها. وفي صميم هذه الصفقات دور إسرائيل وحساباتها التكتيكية والاستراتيجية التي تحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات الولايات المتحدة وروسيا والصين والقوى الأوروبية. وهنا، من المفهوم أن العديد من المناورات، وإنْ بدا بعضها متناقضاً، يتقاطع عند مصالح إسرائيل التي يتأكد أكثر فأكثر أنها تشمل «تقاسم» المنطقة مع إيران، وشروط التعايش مع وجودها الدائم.

عودة إلى التحقيق بجريمة مرفأ بيروت، التي غدت الآن «قميص عثمان» في تجاذبات القوى الطائفية، فإنه لا يوجد أصلاً توافق على ما إذا كان ما حدث في أغسطس (آب) 2020 «انفجاراً» أو «تفجيراً». فإذا ما كان انفجاراً، فمَن استورد المواد المتفجرة (نيترات الأمونيوم)، ومَن خزّنها، ومَن يملكها، وبعلم أي جهة جاءت وخزّنت. وإذا كان «تفجيراً» فكيف حدث؟ ولماذا لم تعلن الجهة المفجّرة مسؤوليتها عنه إذا كان هدفها منع استخدام هذه المواد في إعمال عسكرية تضرّ بها؟

الشائعات كثيرة، في ظل الحقائق المشار إليها آنفاً. ثم إن «الدولة اللبنانية» لم تعد عملياً - بمؤسساتها وولاءاتها المنقسمة وقوى «الأمر الواقع» المتحكمة بها - مرجعية صالحة للاضطلاع بقضية يمتزج فيها حكم القانون بنفوذ «الأمر الواقع». واليوم، من جهة، تُفاقم الوضع آفات الحرمان والبطالة والانهيار وجائحة «كوفيد - 19». ومن جهة ثانية، حسابات السياسة على أبواب الانتخابات العامة والرئاسية المقبلتين.

التدخل السياسي العلني في التحقيقات القضائية أطاح القاضي فادي صوّان، أول محقّق تسنّد إليه المهمة. وها نحن الآن أمام الرفض المطلق للقاضي الثاني طارق البيطار.

«الثنائي الشيعي» يقود علناً الحملة ضد القاضي البيطار الذي طلب للتحقيق أربعة ساسة هم: وزيران شيعيان سابقان ووزير سني سابق ووزير ماروني سابق محسوب على كتلة حليفة لـ«الثنائي الشيعي». وفي المقابل، لأسباب متنوعة، منها ما هو دستوري، لم يُحِل القاضي إلى التحقيق مسؤولين أمنيين رفيعين. بل إنه لم يطلب أخذ إفادة من رئيس الجمهورية، الذي سبق أن اعترف بأنه علم بوجود المواد المتفجّرة قبل فترة قصيرة من الحادث المروّع الذي قتل أكثر من 200 شخص وجرح آلافاً آخرين ودمّر جزءاً كبيراً من العاصمة بيروت.

نعم، يعمل «الثنائي» اليوم على إزاحة القاضي (وهو مسيحي). وبالفعل، نقل معركته الضاغطة إلى الشارع، في استخفاف صريح بمؤسسات الدولة التي عمل منذ 2006 على تقزيمها، بل تدميرها. ويرى «حزب الله»، خاصة، أن القاضي متحامل ويقود «حرباً على المقاومة وبيئتها» تحت ادعاءات العدالة.

وفي المقابل، ثمة تيار واسع من اللبنانيين يرى أنه لا بد من إنهاء هذا الوضع الشاذ، والتصدي للفساد والمحسوبيات و«منظومة السلطة» المستفيدة من الاحتلال والعاملة على تغطيته.

والحال، أنه في ظل وضوح الرؤية على الساحة الشيعية، حيث يتحكّم «حزب الله» في القرار الحاسم (وتؤدي حركة «أمل» دور «نظام امتصاص الصدمات» والحوار الداخلي)، وضعف الساحة السنّيّة المهمّشة والمنقسمة على نفسها، يتركز النشاط الأكبر والأخطر في الساحة المسيحية.

هذه الساحة المسيحية منقسمة راهناً إلى 4 اتجاهات أساسية:

الاتجاه الأول، تمثله القوتان المتضامنتان مع «الثنائي الشيعي»، أو المستسلمتان له، لاعتبارات عدة أبرزها حسابات معركة رئاسة الجمهورية. وهو يضم «التيار الوطني الحر» (العوني) وتيار «المرَدة» (فرنجية). ومفهوم أن مرشح «حزب الله» للرئاسة في العام المقبل سيكون أحد رئيسي التيارين جبران باسيل (ذا العلاقة السيئة مع حركة «أمل») أو سليمان فرنجية.

الاتجاه الثاني، تمثله القوة المناوئة المسيحية الأكبر حزب «القوات اللبنانية»، وهو يكسب سياسياً وشعبياً كلما ازداد الخوف المسيحي من سطوة «حزب الله».

الاتجاه الثالث، يمثله مسيحيو تنظيمات «انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019» المتعددة المشارب والمرتبكة الرؤية، التي تسيء في كثير من الأحيان إلى «الانتفاضة» بسبب انقساماتها وتخبطها و«غموض» بعض قياداتها.

الاتجاه الرابع، تمثله القوى السياسية المسيحية التقليدية التي تنشط لمنع احتكار «القوات» شرف التصدّي لسطوة الحزب و«الشيعية السياسية»، ومنها الأحزاب المسيحية القديمة كـ«الكتائب اللبنانية» و«الكتلة الوطنية» و«الوطنيون الأحرار». غير أن هذه القوى متهمة بالنسبة لـ«الانتفاضيين» بأنها جزء من المنظومة الحاكمة، وبالتالي، لا تستحق الرهان عليها.

وسط هذه الاتجاهات الأربعة، تواصل البطريركية المارونية إعلان مواقف جريئة جداً ضد «حزب الله»، لكنها على الصعيد العملي ما زالت تحرص على علاقات طبيعية مع رئيس الجمهورية. وهي في ذلك، تبعث برسائل «رمادية» إلى كل من الداخل اللبناني والمجتمع الدولي.

والحقيقة المؤلمة إن استمرار المرجعية الدينية المسيحية الأكبر في تغطية رئيس الجمهورية - بحجتي منع الفراغ والمحافظة على صلاحيات الرئيس - تعني المساعدة بصورة غير مباشرة على تشديد قبضة إيران على لبنان، و«تيئيس» قطاع واسع من اللبنانيين من جدوى بناء جبهة عريضة تعمل على إعادة بناء «دولة مؤسسات» حرة وسيدة ومستقلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي يستنكر أحداث الخميس: المس بالسلم الوطني وحسن الجوار الأخوي مرفوض أيا يكن مصدره

الأحد 17 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103419/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-2/

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمعاونة المطرانين حنا علوان وبيتر كرم ولفيف من الكهنة، في حضور نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، القائمقام السابق لكسروان - الفتوح جوزيف منصور، وفد من مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الخيرية برئاسة الدكتور الياس صفير، عائلة المرحومة هيلانة طوبيا سلامة، عائلة المرحوم سامي كحالة، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "صارت الصيحة هوذا العريس آت، اخرجوا للقائه" (متى 25: 6). وقال: "مثل العذارى العشر يشرح مجيء الرب يسوع المثلث: الأول مجيئه بالمجد في نهاية الأزمنة. الثاني مجيئه في حياتنا اليومية، وهو حاضر في الكنيسة، ويواصل رسالته من خلالها، وهي جسده، ومن خلال أبنائها وبناتها أعضاء جسده. الثالث مجيئه عند ساعة موت كل واحد منا. المطلوب أن يكون الإنسان في حالة الإنتظار بالتزامه الواجب اليومي تجاه الله والذات والعائلة والمجتمع. انتظار مجيء الرب اليومي يقتضي الاستنارة بكلامه ومثله، وبإلهامات الروح القدس، وباكتشاف إرادة الله، في كل عمل وقول ومبادرة وموقف. انتظار مجيئه عند ساعة الموت يقتضي العيش في حالة اتحاد دائم مع الله، والنهوض من سقطات الخطيئة بواسطة سر التوبة والمصالحة، والمشاركة في ذبيحة القداس وتناول جسد الرب ودمه. انتظار مجيئه بالمجد في نهاية الأزمنة يقتضي العمل الدائم على نشر إنجيل الحقيقة والمحبة، وبناء مدينة الأرض على العدالة والسلام، وجعل المجتمع البشري أكثر إنسانية وفي حالة أفضل".

أضاف: "يطيب لي أن أرحب بكم جميعا، وأن أوجه عاطفة تعزية إلى عائلة المرحوم سامي كحالي الذي ودعناه بالأسى الشديد والصلاة مع زوجته وأولاده وعائلاتهم والأنسباء منذ ثلاثة أشهر. نصلي لراحة نفسه وعزاء أسرته. إنه صديق عزيز تعاونت معه عندما كنت كاهن رعية أدونيس-زوق مصبح. فترك هو وعائلته في قلبي ذكرا طيبا. كما أوجه عاطفة تعزية إلى عائلة المرحومة هيلانه طوبيا سلامه، أرملة المرحوم جورج شاهين الأشقر، التي ودعناها بالأسى والصلاة مع ابنيها وابنتها وعائلاتهم، ومع أحفادها وشقيقاتها وعائلاتهم. نصلي لراحة نفسها وعزاء أسرتها. لقد عرفناها مع عائلتها وأنسبائهم من خلال عمها المثلث الرحمة المطران يوسف سلامه رئيس أساقفة حلب، ونجلها عزيزنا بيار نقيب أصحاب الفنادق".

وتابع: "نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية وفي القلب غصة لما جرى الخميس الماضي الرابع عشر من الشهر الجاري في محلة الطيونة وعين الرمانة الذي أوقع ضحايا وجرحى. فإنا نتقدم بالتعازي الحارة من عائلات الضحايا، وندعو بالشفاء للجرحى. وفي الوقت عينه نستنكر أشد الاستنكار هذه الأحداث وما رافقها من مظاهر مسلحة استعملت بين الإخوة في الوطن الواحد. ليس شباب لبنان للتقاتل بل للتآخي. ليسوا للقتل والموت بل للنمو والحياة. ليسوا للتباعد، بل للحوار. ليسوا للتجاهل، بل للتعارف. الشباب المسيحيون مدعوون هم ايضا ليعرفوا حقيقة الإسلام وإيمانه وقيمه، والشباب المسلمون مدعوون ليعرفوا حقيقة المسيحية وإيمانها وقيمها. هذا هو جوهر العيش المشترك الذي يشكل ميزة لبنان ورسالته، والتعددية في الوحدة ثقافيا ودينيا. فلنسهل لشباب لبنان المسيحيين والمسلمين عيش فرح الحياة، وتحقيق ذواتهم واحلامهم بما حباهم الله من مواهب وفكر وقيم وإمكانات وروح مواطنة. ما أجملهم عائلة واحدة على تنوعهم في ذاك 17 تشرين عندما بدأوا ثورتهم الحضارية الخلاقة. وما أمر هذه الذكرى السنوية الثانية اليوم التي يلفها الحزن والحداد وتفكك أوصال وحدتهم في التنوع".

وقال: "عائلات لبنان، بكبارها وشبابها وأطفالها، تعذبت وبكت بما فيه الكفاية، وما زالت تنتظر لتفرح بمستقبل أفضل وبالاستقرار. من أجل هذه الغاية كانت الثورة إذ بدا للشعب فشل الجماعة السياسية في نقل لبنان من التوتر إلى الاستقرار، ومن الهيمنة إلى الاستقلال، ومن الفساد إلى النزاهة، ومن القلق على المصير إلى الثقة بالمصير، ومن الحوكمة الرديئة إلى الحوكمة الرشيدة. انتفض الشعب بكل فئاته ومناطقه وأجياله وطالب بدولة صالحة، وبشرعية فاعلة، وبإصلاحات عميقة، وبجيش واحد، وبقرار وطني واحد. وبدت الثورة في بداياتها شفافة وسلمية وحضارية ومتحدة. ونحن كنا منذ اليوم الأول ولا نزال إلى جانبها، فإني أتوجه إلى شبيبة لبنان بالقول: عبروا عن إرادتكم في الانتخابات النيابية المقبلة واختاروا الأفضل والأشجع والأقدر على أن يوفر لكم التغيير المنشود، والثقة بوجود حر".

أضاف: "وفر لنا النظام الديموقراطي وسائل سلمية للتعبير عن الرأي قبولا أو رفضا، تأييدا أو معارضة، وبالتالي لا يجوز لأي طرف أن يلجأ إلى التهديد والعنف، وإقامة حواجز حزبية أو عشائرية على الطرق العامة، لينال مبتغاه بالقوة. إن المس بالسلم الوطني وبحسن الجوار الأخوي مرفوض أيا يكن مصدره. نرفض أن نعود إلى الاتهامات الاعتباطية، والتجييش الطائفي، والإعلام الفتنوي. نرفض أن نعود إلى الشعارات الجاهزة، ومحاولات العزل، وتسويات الترضية. نرفض أن نعود إلى اختلاق الملفات ضد هذا الفريق أو ذاك، واختيار أناس أكباش محرقة، وإحلال الانتقام مكان العدالة. نذرنا أنفسنا من أجل تعزيز روح المحبة والشراكة بين جميع اللبنانيين، وندعو جميع الأفرقاء إلى التلاقي لقطع دابر الفتنة. ونؤيد ما جاء في كلمة فخامة رئيس الجمهورية حين أعلن أنه يرفض التهديد والوعيد، وأخذ لبنان رهينة، وأكد تمسكه بالتحقيق العدلي، وحذر من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

وتابع: "فلنحتكم في خلافاتنا إلى القانون والقضاء، ونمحضهما ثقتنا، ولنحرر القضاء من التدخل السياسي، والطائفي والحزبي ولنحترم استقلاليته وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات، ولندعه يصوب ما وجب تصويبه بطرقه القضائية. ما من أحد أعلى من القضاء والقانون. وحدهما كفيلان بتأمين حقوق جميع المواطنين، فالقانون شامل والقضاء شامل. إن الثقة في القضاء هي معيار ثقة العالم بدولة لبنان. والتشكيك المتصاعد بالقضاء منذ فترة لم ينل من القضاء فحسب، بل من سمعة لبنان أيضا، إذ أجفل الدول المانحة والشركات التي كانت تنوي الاستثمار في المشاريع التي يتفق عليها مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. إن هذه الحرب الممنهجة على جميع مؤسسات الدولة تدفعنا إلى التساؤل: ماذا يريد البعض بعد من لبنان ومن شعب لبنان؟ ألا يكفي الانهيار المالي والاقتصادي؟ ألا تكفي رؤية اللبنانيين، جميع اللبنانيين، أذلاء ومقهورين ومشتتين ومهجرين ومهاجرين؟"

وقال: "ندعم دور الجيش في الحفاظ على الأمن القومي، وقد نجح في الأيام الأخيرة في حصر مناطق الاشتباك، ومنع توسع الاعتداء على الأحياء السكنية الآمنة. لقد أظهر الجيش اللبناني أن القوة الشرعية، بما تمثل من أمن، هي أقوى من أي قوة أخرى مع كل ما تمثل من إخلال بالأمن. وفي هذا الإطار، إن الحكومات موجودة لمواجهة الأحداث. فمجلس الوزراء الذي أصبح مع دستور الطائف مركز السلطة الإجرائية يجدر به أن يجتمع ويؤكد سلطة الدولة ويتخذ القرارات الوطنية اللازمة، ويجدر بكل وزير احترام هذه السلطة، وممارسة مسؤوليتهم باسم الشعب اللبناني لا باسم نافذين. لا يجوز الاستقواء بعضنا على بعض لأن الاستقواء ليس قوة، ولأن القوة لا تخيف المؤمنين بلبنان. لا يوجد ضعيف في لبنان، فكلنا أقوياء بإرادة الصمود والدفاع عن النفس، وعن أمننا وكرامتنا وخصوصيتنا. كلنا أقوياء بحقنا في الوجود الحر وبولائنا للوطن من دون إشراك. كلنا أقوياء بفعل ما يمثل لبنان من حقيقة تاريخية وجغرافية وحضارية لا يقوى عليها أحد. في لبنان، وحده الحوار يؤدي إلى الانتصار وإنقاذ الشراكة الوطنية، ووحده الاستقواء يؤدي إلى الهزيمة وترنح الشراكة التي نتمسك بها في أطر حديثة ترتكز على اللامركزية الموسعة، والحياد، والتشريع المدني، والشراكة في التعددية، والانفتاح على العالم والثقافة".

وختم الراعي: "هوذا العريس آت، اخرجوا للقائه (متى 25: 6). العريس ليس فقط المسيح الآتي بمجيئه المثلث. بل هو أيضا وطننا لبنان، وشعبنا اللبناني.الآتيان من المحنة. فلنخرج كلنا للقائهما بمصابيح مضاءة: مصباح العقل المضاء بزيت الإيمان لمعرفة حقيقة لبنان وقيمته ورسالته، وتحريرها من أي تضليل، ومصباح الإرادة المضاء بزيت الرجاء والثبات في حماية لبنان وشعبه وإنمائه مهما كانت المصاعب والمحن؛ ومصباح القلب المضاء بزيت المحبة تجاه لبنان وكل الشعب اللبناني، التي تعيد للعائلة الوطنية اللبنانية جمال عيشها، معا في بيتنا المشترك لبنان".

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عوده: لو يساعد المسؤولون شعبهم لاستعادة سلطة الدولة وهيبتها

الأحد 17 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103419/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-2/

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل، قال في عظته: "سمعنا في القراءة الإنجيلية مثل الزارع الذي كلم به الرب يسوع الجمع وأنهاه ب«من له أذنان للسمع فليسمع. كشف المسيح أسرار ملكوت السماوات لتلاميذه، بينما كلم الآخرين بالأمثال، «حتى إنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يفهمون كما قال (لو 8: 10). كان التلاميذ من لهم أذنان للسمع، وقد انفتحت حواس نفوسهم، فاستطاعوا أن يفهموا كلمة المسيح. إن فهم تعاليم الرب لم يكن شأن المنطق وحده، إذ إن الرسل لم يستطيعوا أن يفسروا، عن طريق المنطق، المعاني الغامضة ولا أن يفهموها. كانوا بسطاء القلب، أناسا ليس فيهم مكان للغش. كان ذهنهم متواضعا عديم الشر، لذلك ارتشفوا كلمة المسيح بعطش دائم. استعمل المسيح الأمثال لكي يركز انتباه سامعيه ولكي يقتلع الشر من نفوسهم، لأنه عرفهم مأسورين بالإهتمامات المعيشية، وليست لديهم أشواق روحية عميقة. لقد تبعوه من أجل أشفيته أولا، ولأنهم أكلوا من الخبز الذي منحهم إياه. عندما تفوه المسيح بمثل الزارع، وحدهم التلاميذ اهتموا باكتشاف معناه. «سأله تلاميذه قائلين: ما عسى أن يكون هذا المثل؟ (لو 8: 9)، فأجابهم المسيح: لكم قد أعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله..."، لكم أنتم يا من تسألون وتهتمون لتعلموا معنى كلامي. أما الآخرون، فاكتفوا بالإستماع إلى وصف مشهد من الحياة الزراعية، ولم تكن لديهم آذان للسمع حتى يدركوا عمق معاني المثل. هكذا، لم يساعدهم المثل على فهم كلمة المسيح بشكل أفضل".

أضاف: "تحمل كلمة المسيح قوة حياة متفجرة، على مثال القوة التي تخفيها البذار، ولهذا تشبه بها. لقد عبر عنها المسيح بكلمات بشرية بسيطة، وكتبها رسله في الأناجيل، وبهذه الطريقة قبلها المؤمنون. من خلال هذه الكلمات البشرية البسيطة تعبر قوة الله ونور النعمة، الكلمة الخالقة، وطاقة الحياة الحقيقية. كلمة الله هي قوته التي خلقت العالم ولا تزال تجدد الخليقة. هنا يجب التأكيد على أن كلمة المسيح ليست أمرا سهلا، بل تتطلب حواسا مناسبة، وهي لا تخص ناحية واحدة من كيان الإنسان. لا يقبلها العقل وحده، بل تمس كيان الإنسان بكامله، نفسا وجسدا. لا يقدر العقل وحده أن يتعمق في أسرار حياة الروح القدس، إذ بلا تهيئة وإرشاد مناسبين لا نقدر أن ننفتح على دراسة المواضيع الملهمة من الروح القدس. إن الرأي القائل بأن المسيح كان يتكلم ببساطة، ولذلك يجب أن يكرز بكلمته في العالم بطريقة بسيطة، فيه بعض الحقيقة، لكنه يخفي ضلالا أساسيا. ففي الواقع، إن كلمة المسيح ليست بسيطة، إلا إذا كنا سنحدها كمجرد قواعد خلقية للتصرف الحسن، حينئذ تكون بسيطة جدا، لكننا هكذا نقلل من قيمة الكلمة الإلهية، ونجهل كل غناها. كلمة المسيح بسيطة للبسطاء وحدهم، الذين أعتقوا نفوسهم من غلاظة الأهواء، وتنقت أذهانهم بنعمة الله. هؤلاء، كلما تعمقوا في معرفة أسرار الروح، شعروا أنفسهم جهلاء وأطفالا إزاء لجة حكمة الله. لقد استعمل الرب يسوع الأمثلة الزراعية من حياة الناس لكي يفهموا كلامه. وحده الذي تربطه علاقة روحية متينة بالرب يستطيع أن يرتقي من الحياة الأرضية إلى الحياة السماوية ويفهم الأمثلة على أنها تخص الملكوت.

يصف مثل الزرع الشروط التي يجب أن تسهم في إثمار كلمة المسيح في القلب".

وتابع: "الكلمة لا تثمر في الذين لا يدركون عظمتها، وقد ملأوا أذهانهم باهتمامات أخرى، فلم يتركوا مكانا لما هو أهم. فلكي تثمر الكلمة الإلهية، على الإنسان أن يقتبلها، ويجتهد في فهمها وتذوقها ومعرفة أبعادها، ثم اعتمادها ناموسا لحياته والعمل بهديها. ترمى على الطريق حيث تعبر أفكار الناس والشياطين وتعاليمهم بلا رقيب، فتخفي كلمة الحق بالضجيج الكبير الذي يحدثه الضلال والكذب. كذلك لا تثمر الكلمة في الذين يعجبون بالمظاهر ولا يعملون في العمق. هؤلاء يكتفون ببعض أوامر الناموس الشكلية غير المؤلمة، أو ببعض الأنشطة الإجتماعية بلا عمل داخلي يرافقها. إنهم يتظاهرون بالتقوى خارجيا، بينما تبقى قلوبهم قاسية كالصخر، باردة في صلاتها وفي محبة الله والناس. تنكشف قساوتهم الداخلية وقت التجارب، في الحالات الصعبة. عندئذ، من شأن الإيمان غير المجبول بعرق الجهادات، الذي لا يجد تربة لينمي الجذور، أن يعطي فرصة للتذمر والابتعاد عن الله. أخيرا، لا تقدر الكلمة أن تثمر في قلوب الذين يختنقون في مشاغل الحياة والغنى والملذات التي تقتل البذار كالشوك. إن كلمة المسيح هي كلمة الحياة، تنقل حياة الله إلينا مثل البذار. مشكلة حريتنا الخاصة هي مدى استعداد قلوبنا. في المثل لا يهيء الزارع الحقل، بل يكتفي بالزرع، إذ إن إثمار الكلمة هو عطية من الله، لكنه يتطلب تعاوننا الخاص واجتهادنا".

وقال: "نعيد اليوم لآباء المجمع المسكوني السابع، الذي عقد عام 787 في مدينة نيقية (المعروفة اليوم باسم أزنيك في تركيا). إلتأم هذا المجمع أساسا للدفاع عن موضوع إكرام الأيقونات المقدسة، التي اعتبرها الهراطقة أخشابا ملونة يعبدها المسيحيون، وقد أصبحوا يشبهون المسيحيين بالوثنيين بسبب الأيقونات وإكرامها الذي أسيء فهمه. لقد حددوا الإيمان قائلين: إننا نعبد المسيح ونكرم القديسين وعلى رأسهم والدة الإله، تاليا نحن لا نكرم المادة (الخشب، الحجارة، الألوان) بل الكائن المرسوم فيها، أي ما تمثله، وحددت الكنيسة الأحد الأول من الصوم الأربعيني المقدس من أجل الإحتفال بذكرى انتصار الإيمان القويم في ما اختص بإكرام الأيقونات. الأشخاص الذين يصورون في الأيقونات الشريفة هم الذين عاشوا الإنجيل وأصبحوا منارات حية أضاءت ظلمة هذا العالم الشرير. لقد أثمرت كلمة الله في قلوبهم على حسب ما قرأنا في إنجيل اليوم، والهدف من التعييد لهم وإكرامهم وتعليق صورهم المقدسة هو أن نتمثل بسير حياتهم، وألا نيأس ونتحجج ببشريتنا الضعيفة، لأنهم كانوا بشرا مثلنا، ووصلوا إلى القداسة المرجوة، كما علينا نحن أيضا أن نجاهد حتى نصل إلى الملكوت السماوي، لأن ملكوت الله لا يمكن الوصول إليه من خلال الراحة والإتكال على الرحمة الإلهية فقط، بل بالعمل والمثابرة، على حسب ما نرنم للقديسين الشهداء في الكهنة قائلين: «صرت مشابها للرسل في أحوالهم، وخليفة في كراسيهم، فوجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا (معاينة الله)، أيها اللاهج بالله، لذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة، وجاهدت عن الإيمان حتى الدم، أيها الشهيد في الكهنة (...) فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا".

أضاف: "ولأن لا خلاص سوى بالعمل الدؤوب والاجتهاد والمثابرة، نتمنى لو يساعد مسؤولو هذا البلد أنفسهم وشعبهم من أجل استعادة سلطة الدولة وفرض هيبتها والوصول إلى الإنعتاق التام من كل ارتباط أو استعباد، والحصول على الإستقلال الفعلي، حتى يقوم الوطن من كبوته التي أوصلته إليها خطايا زعمائه ومسؤوليه الجسام، من صنمية عبادة الأنا، إلى الجشع غير المتناهي، إلى الإستقواء وتقديم المصلحة الخاصة التي قد تكون مرتبطة بالخارج، واستغلال الحس الطائفي من أجل تجييش التابعين عند كل مفصل... لم يعد شعبنا المنهك يحتمل الابتزاز والتهديد، ولم يعد يقبل الإذعان والسكوت. ما حصل في الأسبوع الماضي يذكر اللبنانيين ببدايات الحرب المشؤومة، وهم غير مستعدين لعيشها من جديد. لا حياة ولا مستقبل لبلد دون عدالة ودون حكم القانون، والعدالة الحقة تكون في سيادة القانون على الجميع دون تمييز. المواطنون متساوون أمام القانون، وعليهم جميعا، مع المسؤولين، تحكيم العقل والتحلي بالوعي والشعور بالمسؤولية من أجل تخطي هذه المحنة والوصول إلى بناء دولة عصرية تليق بهم. لذلك مطلوب سريعا، أن يبذل المسؤولون دم الجهادات الخلاصية من أجل هذا الوطن الحبيب، لأن الوطن سبقهم ونزف كثيرا، وهو الآن ينازع في انتظار إكسير الخلاص".

وتابع: "باختياره مثل الزارع أرانا الرب يسوع كيف يلقي الزارع بذاره على الأرض كما هي، بما فيها من شوك وصخور وتربة صالحة. هكذا يلقي الزارع السماوي كلمته المحيية دون تمييز بين كبير وصغير، بين عالم وجاهل، بين غني وفقير. يلقي كلمته على الجميع وهو عالم بما ستلقاه هذه الكلمة من رفض كما على الأرض الصخرية، أو عدم اهتمام كما في أرض يأكلها الشوك، لكن غايته ومشتهاه أن يعود الجميع إليه تائبين ومتألقين بثمار الفضيلة كما الأرض الصالحة التي تقبل البذار وتثمره. إن السيد يسعى لخلاص الكل مهما كان الثمن، لكن الإثمار لا يتوقف على نوعية البذار أو على قدرة الزارع وحسب، بل على نوعية الأرض واقتبالها للبذار".

وختم عوده: "فلنجعل من قلوبنا ونفوسنا وعقولنا تربة خصبة، تزهر فيها الكلمة الإلهية إلى مئة ضعف، فنصبح ممن يستحقون الملكوت السرمدي".

 

بري في ذكرى المولد النبوي: لنستخلص العبر ونسير بهديها عدلا ومساواة

الأحد 17 تشرين الأول 2021

وطنية - توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري برسالة الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، قال فيها: "خير العزاء والتهنئة في آن. حين تتعانق مواعيد الشهادة مع الولادة. شهادة في سبيل الحق والحقيقة. وولادة الحق والحقيقة. شهادة من أجل العدل... وولادة العدل".

أضاف: "خير التعزية والتبريك للبنانيين بعامة والمسلمين بخاصة وللشهداء، كل الشهداء، من شهداء المرفأ الى شهادة أولئك الأقمار السبعة الذين سقطوا صبيحة الخميس الأسود غيلة وغدرا وقنصا، أن نستلهم من ذكرى مولد من أخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى الهدى ونور الإيمان والتوحيد وأنقذ الأمة من الذل والخضوع ونشر الأمن والسلام وحكم بالعدل بين الناس، فكان الرحمة الإلهية للعالمين، كل العالمين، بأن نستلهم من ذكرى المولد النبوي الشريف كما من كل المناسبات الرسالية السماوية القيم، وان نستخلص الدروس والعبر ونسير بهديها عدلا ومساواة بين الناس، وإحقاقا للحق وتحررا من كل أشكال العبودية والخضوع، وبذلك لن يضل أحد سبيل الوطن وسبيل حفظ كرامة الإنسان". وختم: "في ذكرى المولد النبوي الشريف، لفلسطين وللقدس بوابة الارض الى السماء وبوابه السماء الى الارض ومسرى الانبياء، موعد نصرهما وتحريرهما دائما وأبدا وعد المقاومين ووعد الأنبياء".

 

القوات ردا على رعد وفضل الله: لا تختبئوا وراء دماء الأبرياء

الأحد 17 تشرين الأول 2021

وطنية - أسفت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان "أشد الأسف بأن يقوم نواب من كتلة "حزب الله" كالنائبين محمد رعد وحسن فضل الله بشن هجومات عشوائية ظالمة مجردة من أي موضوعية ومليئة بالمغالطات على "القوات اللبنانية".

وقالت: "نفهم الحرج الذي وقعت به قيادة "حزب الله" على أثر ما انتهت إليه التحركات التي كانت قد دعت إليها يوم الخميس الماضي، بهدف الضغط لوقف التحقيق بجريمة المرفأ، ونعيد بالمناسبة التذكير بأن مسؤولي الحزب كافة كانوا قد أوضحوا في مناسبات عدة بأنهم سيحاولون إزاحة القاضي طارق البيطار عن طريق الإجراءات القانونية، وإذا لم يفلحوا فسيلجأون إلى الوسائل الأخرى. وبعد أن فشلوا بإزاحة القاضي عن طريق الإجراءات القانونية لجأوا الى الوسائل الأخرى يوم الخميس الماضي في سلسلة التحركات التي شهدتها العاصمة وانتهت، ويا للأسف، بما انتهت إليه". وتابعت: "نفهم الحرج الذي وقعت به قيادة "حزب الله"، ولكن لا نفهم أن يخترعوا لبيئتهم الحاضنة عدوا خياليا هو "القوات اللبنانية" ويسبغون عليها الصفات الشنيعة الممكنة كلها والتي هي منها براء. لقد كرر كل من النائب محمد رعد وحسن فضل الله عدة مرات بأنهم كحزب الله يريدون تحقيقا كاملا في هذه القضية، ونحن معهم للآخر في هذا المطلب، ولكن كيف يسمحون لأنفسهم باتهام "القوات" زورا، ناهيك عن تشويه الحقائق والوقائع، بينما الفيديوهات والأفلام القصيرة، إضافة إلى صور الكاميرات الموجودة في المحلة، فضلا عن التحقيقات التي أجرتها محطات التلفزة كلها تدحض زيف ادعاءاتهم. كيف يسمحون لأنفسهم بإصدار الأحكام والتحقيقات ما زالت جارية وكثير من الحقائق أصبحت واضحة أمام الرأي عام بعكس كل ما يدعونه؟". وختمت: "إذا كانوا يريدون مهاجمة "القوات اللبنانية" لغاية في نفس يعقوب فيجب ألا يختبئوا وراء دماء الأبرياء واختلاق القصص والروايات لمجرد الهجوم على "القوات".

أما بالنسبة إلينا فنحن بانتظار نتائج التحقيقات النهائية ليبنى على الشيء مقتضاه".

 

القوات: الأولى بالصهر أن يخجل من نفسه وتاريخ عمه ويلتزم الصمت

الأحد 17 تشرين الأول 2021

وطنية - استغربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان اليوم، أن "يواصل النائب جبران باسيل إطلالاته على الناس التي جوعها وأفقرها وأذلها وأوصلها إلى جهنم منذ أن سلمه عمه دفة الرئاسة الأولى، وذلك تماما كما فعل عمه في نهاية ثمانينات القرن الماضي، فدمر المنطقة الحرة الوحيدة في لبنان بسبب جشعه الرئاسي، والصهر كالعم، الرئاسة بالنسبة إليه أهم من الناس والبلد، فلا بأس من تدمير لبنان سعيا إلى الكرسي والسلطة والنفوذ والمال".

وقالت: "كان الأولى بالصهر أن يخجل من نفسه ومن تاريخه وتاريخ عمه وأن يلتزم الصمت أمام حناجر اللبنانيين التي صدحت في وجهه محملة إياه وعمه مسؤولية النكبة التي وصلوا إليها، فالأكبر قدم المنطقة الحرة لحافظ الأسد من أجل أن يقدم له الرئاسة الأولى، والأصغر قدم ويقدم لبنان إلى حسن نصرالله من أجل أن يقدم له الرئاسة الأولى، فيحكم باسم نصرالله على حساب لبنان واللبنانيين. وكان الأولى بالسيد باسيل أن يصمت بدلا من مواصلة فجوره الذي قاد لبنان إلى جهنم العوني، فهذا الفريق الذي لا يعرف معنى الشهادة والمبادىء والثوابت والمسلمات والقضية عليه أن يصمت ويخجل ويرحل، وقد انفضح أمام اللبنانيين جميعهم بأن هدفه السلطة إن عن طريق احتلال سوري، أو من خلال سلاح غير شرعي فتك باللبنانيين فتكا. فلم يصل لبنان إلى ما وصل إليه سوى بسبب تحالف مار مخايل الشيطاني، وفقط من أجل السلطة والنفوذ والمال ترك ما ادعاه زورا وبهتانا بالخط السيادي ليلتحق بخط نصرالله - الأسد الذي ينتهك السيادة ويخطف الدولة ويعزل البلد، وادعى زورا أن هذا التحالف، الذي الهدف منه أن يواصل خط نصرالله - الأسد خطف الدولة مقابل تسليم الدولة المخطوفة إلى العم والصهر، فادعى زورا أن هذا التحالف هدفه منع الفتنة، فيما أحد الأهداف العملية لهذا التحالف هو الفتنة، وإليك يا سيد الفتنة بعض الوقائع". أضافت: "أولا، لولا اتفاق مار مخايل المشؤوم لما وجد الثنائي الشيعي من يغطي له مؤامراته على المحكمة الدولية وإقفال مجلس النواب ووسط العاصمة. ثانيا، لولا تحالف مار مخايل السيء الذكر لما حصل 7 أيار الذي سماه نصرالله اليوم المجيد، أي قتل اللبنانيين هو يوم مجيد و7 أيار هو الفتنة بعينها. ثالثًا، لولا تفاهم مار مخايل غير المجيد لما حصلت أحداث خلدة ولا شويا ولا عين الرمانة، لأن طريق مار مخايل هي التي أدت إلى 7 أيار وخلدة وشويا وعين الرمانة. رابعا، لولا تحالف مار مخايل الشيطاني لكان لبنان ينعم بالنور والازدهار والاستقرار، ولكن هذا التحالف حوله إلى جهنم فعلية وحقيقية وأدى إلى دولة فاشلة وعدم استقرار وفقر وجوع وعتمة. خامسا، لولا تحالف مار مخايل الإبليسي لكان عبور 14 آذار إلى الدولة تحقق، ولكن هذا التحالف حال دون السيادة والاستقلال والحرية والقرار الحر، وهو تحالف الفتنة وثقافة الموت وادعاء المقاومة وقتل اللبنانيين والسوريين، وانتهاك سيادة الدول العربية بشبكات أمنية، وهو تحالف الكابتاغون والفساد". وتابعت: "تحالف مار مخايل هو الفتنة بعينها، وهو تحالف إخضاع اللبنانيين للسلاح والفساد، وتحالف إذلال اللبنانيين وتجويعهم، فلم يسبق أن أذل المواطن كما أذل في العهد العوني بسبب تحالف مار مخايل الشيطاني. ولم نتوقع من هذا الفريق الذي باع لبنان في ثمانينات القرن الماضي لحافظ الأسد وباعه اليوم لحسن نصرالله أن يدافع عن الحق، فلا نطلب منه أن يقف بجانب أهالي عين الرمانة الذين، كغيرهم، ليسوا في حاجة إلى أمثاله من المرتزقة والعملاء ليقف بجانبهم، ولكن أن يقف بالحد الأدنى بجانب ما أظهرته شاشات التلفزيون والفيديوهات من غزوة على منطقة لا تختلف عن سائر الغزوات، وهدفها كله إسقاط العدالة في لبنان، فأبى إلا أن يغطي هذه الغزوة على حساب العدالة وسلامة المواطنين الآمنين في عين الرمانة، ودائما من أجل شيء واحد هو رئاسة الجمهورية".

وختمت: "إنه لأمر مخجل ومعيب. تحالف الفتنة وتيار العتمة".

 

حزب الله تجاوز حدوده".. بيانٌ "عالي النّبرة" لـ الجوزو

وطنية/الاحد 17 تشرين الأول 2021  

شدد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في بيان اليوم، على أن "لبنان رمز الحرية والمروءة والإباء، لذلك رأينا ما حدث في عين الرمانة والطيونة من انتفاضة ضد الهمجية التي ظهرت في تظاهرات تتحدى الشعب كله وليس المسيحيين وحدهم". ورأى، أن "حزب الله تجاوز حدوده في محاولة بسط سلطته كقوة استعمارية تدين بالولاء لإيران، فكان الرد قويا وقاسيا وكان إطلاق النار الكثيف وسقوط عدد كبير من الشهداء الذين لم يكونوا يستحقون الموت بهذه الطريقة". وقال، "نحن ضد إطلاق النار والانجرار إلى حرب طائفية تأكل الأخضر واليابس وتعيدنا إلى الوراء... لا للحرب الأهلية، لا لبسط حزب الله سلطته على الشعب كقوة استعمارية إيرانية. لا لاستفزاز اللبنانيين في كل مكان... اللبنانيون شعب حر لا يسكت على ضيم، وما حدث في عين الرمانة والطيونة دليل على ذلك". وختم، "بقي أن نقول للدولة، إرفعي يدك عن عرب خلدة فهم كانوا ضحية الغرور والاستعلاء لجنود حزب الله. على الدولة أن تطلق المعتقلين من أبناء خلدة، لأنهم كانوا في موقع المعتدى عليه والذي يدافع عن وجوده".

 

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: دم أهلنا ليس حبراً"... حزب الله: للغدر "القواتي" حسابه!

العهد/الاحد 17 تشرين الأول 2021   

قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد انه "عندما نزل الناس إلى الشارع تحت شعار مكافحة الفساد في البلد، تواجد ناس في الزلقا وجل الديب وهم يرفعون شعار "حزب الله ارهابي" و"لا نريد إحتلالا إيرانيا في لبنان". وأضاف"سأقول بصراحة.. أوّلًا إذا كان من إرهاب فهو ممن يطرحون هذا الشّعار، لأن كل تاريخهم مجازر وتهديد للسلم الأهلي وطعن له"، متسائلًا :"ما قصّة الإحتلال الإيراني؟ اين هو؟ من يرى عسكري إيراني في لبنان؟ لكن هؤلاء هم العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية، وهم مرتزقة الخارج، يتحدثون عن الإحتلال الإيراني وهم يقصدوننا، لأننا في مفهومهم نحن جالية إيرانية، أمّا هم فهم فينيقيون طالعين من صدف الأرجوان". وفي لقاء سياسي أقامه حزب الله في بلدة الزرارية أضاف "هذا الحقد المتراكم، وهذه الضغينة وخيارهم السياسي الذي هو ضد مصلحة لبنان وسيادته وهو خيار التآمر عليه".

مؤكدًا "أننا حرصنا بكامل إرادتنا على السلم الأهلي بين اللبنانيين كي لا يتكرر ما حصل أيام الحرب الأهلية من لغة طائفية واقتال وعبث طائفي بين المناطق والمكوّنات في لبنان، وبوعينا وتصميمنا وحرصنا وتقديرنا للمصلحة العليا للبنان واللبنانيين ذهبنا لتفاهم مع أكبر مكوّن مسيحي في هذا البلد، وتفاهمنا مع التيار الوطني الحر عام ٢٠٠٦ لنحفظ السلم الأهلي، ونقطع الطريق على أيّ تفكير بالفتنة الداخلية بضرب الإستقرار بين اللبنانيين". وتابع رعد "لقد عطّلوا تشكيل الحكومة عاما ونصف، وأرادوا كسرَنا من خلال حصارهم، وخاصّة في موضوع البنزين والمازوت، وعندما كان قرار المجيء ببواخر المازوت من ايران كانت الرسالة واضحة بأننا جاهزون لأيّ مواجهة وكسرنا الحصار، عندها تلكأ الأميركي وبليلتين تشكّلت الحكومة، ونحن مع تشكيل هذه الحكومة لأن البلد من دون حكومة ذاهب الى الفوضى والسّلم الأهلي فيه مهدد، ولأننا حريصون على السّلم الأهلي وعلى الهدوء وعلى لزوم أن تتفاهم الناس مع بعضها بالتي هي أحسن". أضاف "نحن أردنا حكومة من دون أن نشترط أو نطالب بمطالب خاصة ومنحناها الثقة، لكن هناك ناس مش قبلانين ومش معترفين لا بنجيب ميقاتي ولا سعد الحريري ولا يريدون ان يكون هناك حكومة في لبنان، ومن هؤلاء هو، من يبيع دم اللبنانيين برصاص قنّاصيه الذين يزرعهم على السطوح ليقول لمستخدميه أنا حصانكم لفيكن تراهنوا عليه، كي أخرّب السّلم الأهلي، وليقول لهم أنا من يخرّب البلد".. وتابع "وإلّا مظاهرة خرجت لتطالب وترسم موقفا معترضا على أداء المحقق العدلي في جريمة المرفأ لماذا يتم اصطياد هؤلاء الناس؟؟".

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أشار إلى أن "مشكلتنا مع جماعة القنّاصين حسابه لحال، وأن دم أهلنا ليس حبراً، فدمّ أهلنا يبقى دماً، ونحن نعرف قيمة دمّ أهلنا، لأنه لولا دماء أهلنا ما كان في لبناني عندو كرامة في هذا البلد، ولكانت جزمة الإسرائيلي تحكم هذا البلد.

كما شدد على أن "الغدر القوّاتي الذي ارتكب يوم الخميس هذه المجزرة له حسابه، لكننا لن نندفع لحرب أهلية ولن نهدد السّلم الأهلي، لكننا لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدرًا، وعلى الدولة أن تجري التحقيقات وأن تصل للجاني وتحاسبه وهذا هو عملها".

وأضاف "ننتظر أولا لنرى ماذا ستفعل الدولة.. لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا". وفي موضوع المرفأ سأل رعد "من أي شيء خيفانين؟!، يللي بدو الحقيقة يكشفها بس ما يزعبر، وما يفبرك وما يدجّل على العالم، وما يخلّي التحقيق مجال استثماري حتى يوتّر العالم ويحرضها ضد بعضها البعض، هذا كل ما نطلبه لهذا الأمر وسنتابعه ". وفي موضوع الحكومة ، قال "هذه الحكومة بالكاد قادرة على توفير المناخ حتى تؤمن تغذية كهربائية بين 8 ساعات و 12 ساعة، وتبدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ما بتعرفوا قدي بتحصّل".وختم بالقول "في موضوع الإنتخابات وكونه استحقاق دستوري نحن نحرص ونؤيد ونشدد على ضرورة إنجازه بوقته الدستوري والقانوني، ونحن نتسامح بكل ما يُطرح من أجل تحقيق هذا الإستحقاق في موعده لأن هؤلاء القنّاصين ومَن وراءهم مفتكرين إنو بالقنص بحصلوا أكثرية بالمجلس النيابي.. مش عرفانين أن أغلبية الشعب اللبناني عرفان لبدو يخرب البلد هو من يقف وراء هؤلاء القناصين".

 

أوّل تعليق لـ برّي على أحداث "الخميس الأسود"

وطنية/الاحد 17 تشرين الأول 2021  

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، "لنستخلص الدروس والعبر ونسير بهديها عدلاً ومساواة بين الناس وإحقاقاً للحق وتحرراً من كل اشكال العبودية والخضوع". ولمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف توجه بري بكلمة الى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصه مضيفا، "خير العزاء والتهنئة في آن ..حين تتعانق مواعيد الشهادة مع الولادةشهادة في سبيل الحق والحقيقة ..وولادة الحق والحقيقة.شهادة من اجل العدل... وولادة العدل". وتابع، "أن خير التعزية والتبريك للبنانيين عامة والمسلمين خاصة و وللشهداء كل الشهداء من شهداء المرفأ الى شهادة اولئك الاقمار السبعة الذين سقطوا صبيحة الخميس الأسود غيلة وغدراً وقنصاً ، أن نستلهم من ذكرى مولد من أخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى الهدى ونور الإيمان والتوحيد وأنقذ الامة من الذل والخضوع ونشر الامن والسلام وحكم بالعدل بين الناس فكان الرحمة الألهية للعالمين كل العالمين بأن نستلهم من ذكرى المولد النبوي الشريف كما من كل المناسبات الرسالية السماوية القيم وان نستخلص الدروس والعبر ونسير بهديها عدلاً ومساواة بين الناس وإحقاقاً للحق وتحرراً من كل الاشكال العبودية والخضوع ، بذلك لن يضل أحدٌ سبيل الوطن وسبيل حفظ كرامة الانسان".وختم بري كلمته بالقول، "في ذكرى المولد النبوي الشريف لفلسطين وللقدس بوابة الارض الى السماء وبوابه السماء الى الارض ومسرى الانبياء موعد نصرهما وتحريرهما دائماً وأبداً وعد المقاومين ووعد الانبياء".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17 و18 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103414/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1211/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 17/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103416/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-17-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin