المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جبران وعمه وأبواقهما والأغبياء بيشيلوا يلي فين وبيحطوه بغيرهم. بحاجة لحجر وعلاج

الياس بجاني/هرطقة الإستراتجية الدفاعية وعهر ثلاث جيش شعب مقاومة هما وجهان لعملة ارهاب حزب الكبتاغون

قداسة لبنان: الأب الياس مارون غاريوس/الياس بجاني: عصابات الفرس الإرهابية مصيرها الإنكسار والخيبة ومعها كل الطرواديين المحليين

الياس بجاني/الإستراتجية الدفاعية هرطقة واحتيال وخيانة

الياس بجاني/عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة وواقعية وعلمية مع الكاتب والصحافي جورج شاهين من "أم تي في"، يقرأ من خلالها في ذكرى 13 تشرين الأول، وفي خلفيات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وإيجابياته، والمراحل والعقبات التي مر بها ومن كان ورائه،

مؤكداً أن حزب الله عرقل الإتفاق لسنين، وأن سلاحه سيصدأ في مخازنه.

رابط فيديو كلمة النائب جبران باسيل خلال قداس عن راحة أنفس شهداء 13 تشرين

قلنا وكرّرنا ونكرّر: نعم للبنان الواحد

أبو ارز- اتيان صقر

ماكرون يهنئ عون على الترسيم: نقف إلى جانب لبنان

هوكشتاين: لبنان وإسرائيل لم يحصلا على ما يريدانه من إتفاق الترسيم

كولونا تنبّه المسؤولين اللبنانيين: الترسيم لا يعفيكم من الإصلاح

رسالة باريس "باسم الشركاء": الرئاسة أولاً ثم الحكومة

الراعي إلى مصر

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15-10-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 تشرين الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ضابط إسرائيلي: من مصلحتنا ألا تندلع الحرب مع “الحزب”

المساعي الحكوميّة في إجازة… فهل أوصدت أبواب الحلّ؟

وعدٌ أميركي للبنان

قلق عربي على لبنان: للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية

صندوق الثروة السيادية: تمكينه مهنياً وتقنياً وبشرياً والا!

ملف الترسيم غير قابل للإستثمار رئاسياً

ماذا يجري على خطّ إعادة النازحين السوريين؟

ضربة قاضية لـ "أحلام" باسيل... ومعلومات "حسّاسة"!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمع الاحتجاجات في إيران يطال الأطفال

أمن النظام يقرّ بالاتهامات... ويسجن صغار السن مع مهربي المخدرات البالغين

وكالة "إرنا": "اضطرابات" في سجن إوين بطهران والوضع بات "تحت السيطرة"

بايدن: نقف إلى جانب النساء «الشجاعات» المحتجات في إيران

فشل نظام طهران في استخدام رموز نسائية لقمع الحراك الاحتجاجي المتواصل

الممثلة فاطمة معتمد آري: أنا لست امرأة في أرض قتلة

أوروبا على موعد مع عقوبات جديدة على طهران ,تراجع احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي يشجع على تصعيد العقوبات

لندن: سفراء حقوق الإنسان يطالبون إيران بوقف انتهاكاتها ودعوا إلى تصعيد التنديد بالممارسات الوحشية للنظام

زيارة سرية... اتهام وتوضيح

إعادة الأميركي نمازي إلى السجن في إيران

«سجين ببلدي»... منع مخرج إيراني من السفر لحضور مهرجان لندن السينمائي

وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا قد تشجع تدفق اللاجئين إلى أوروبا

التيار الصدري يرفض المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة

المعارضة التونسية تتظاهر ضد الرئيس وتدهور الأوضاع والمحتجون رفعوا سلالا فارغة للتعبير عن ارتفاع الأسعار

بوتين مستعد للتفاوض بوساطة إماراتية أو تركية

الأمم المتحدة: موسكو تستخدم الإغتصاب كـ"استراتيجية عسكرية"!

انتخاب رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الايطاليين وتوقع تبوؤ جورجيا ميلوني منصب رئاسة الوزراء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصريح يُشعل جدلاً بشأن التّرسيم!/نذير رضا/الشرق الأوسط

على أبواب الشغور: خشية من ميقاتي أم من حكومته؟/نقولا ناصيف/الأخبار

الكتل النيابيّة عاجزة… و”الحزب” يقود تطيير النصاب/محمد شقير/الشرق الأوسط

بعد الترسيم… هل من مقايضات برفع العقوبات؟/مرلين وهبة/الجمهورية

بين نواب "التغيير" و"الحزب"... تسهيل مهمّة وأكثر!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

سليمان فرنجية... الخط والخط الآخر/نجم الهاشم/نداء الوطن

بين 1701 وترسيم الحدود/سناء الجاك/نداء الوطن

تعطيل ما بعد الترسيم ليس كما قبله/محمد علي مقلد//نداء الوطن

إتفاق وحيد وأبطال "بالجملة"/بسام أبو زيد/نداء الوطن

المعارضة إلى الحكومة؟/طوني فرنسيس/نداء الوطن

"إئتلاف الوسط": إتفاق على جذب الأطراف وتضارب في الرؤية!/طوني كرم/نداء الوطن

الاستياء والأزمة في إيران/عمر أنهون/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية مستقبلا وفد المشاركين في المؤتمر الدولي لاطباء الاسنان: الظروف الصعبة والتأثيرات السلبية لن تفقدنا طموحنا للمحافظة على موقع لبنان العلمي المتقدم

الرئيس عون تلقى من ماكرون اتصال تهنئة باتفاق الترسيم وأكد مواصلة السعي لتحقيق الإصلاحات لبلوغ التعافي

تجمّع إنطلياس: تلكؤ النواب عن انتخاب رئيس جريمة موصوفة

باسيل: لن نقبل برئيس لا يتمتع بحيثية شعبية ونيابية أو ليس مدعوما من كتلة نيابية وازنة ونرفض تعيين رئيس من الخارج

المجلس الشرعي يحذر من محاولات تعطيل انتخاب رئيس ووصف الحكومة الحالية بغير الميثاقية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/“قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جبران وعمه وأبواقهما والأغبياء بيشيلوا يلي فين وبيحطوه بغيرهم. بحاجة لحجر وعلاج

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

جبران وعمه وكل يلي بيشدوا ع مشدون مرضى وبحاجة إلى حجر وعلاج. بعدون عايشين بغيبوية ووهم زمن ما قبل تفاهم مار مخايل بعقولهم المريضة

 

حزب الكبتاغون ورزم الدمى التي يسعى لإسكانها قصر بعبدا

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

فهموها: زياد بارود وفريد الياس الخازن هما وجهان لنفس عملة الصهر الذمية والتجارية والوصولية، ومن رزمة خيارات حزب الكبتاغون للرئاسة.

 

هرطقة الإستراتجية الدفاعية وعهر ثلاث جيش شعب مقاومة هما وجهان لعملة ارهاب حزب الكبتاغون

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2022

فهموها: الإستراتجية الدفاعية، هي أخت هرطقة ثلاثية عهر جيش، شعب مقاومة. وحزب الكبتاغون لا حرر الجنوب، ولا هو من النسيج اللبناني

 

قداسة لبنان: الأب الياس مارون غاريوس/الياس بجاني: عصابات الفرس الإرهابية مصيرها الإنكسار والخيبة ومعها كل الطرواديين المحليين

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112707/%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84/

لبنان هو هيكل الله وفيه ارزه المقدس، وارض لبنان هي أرض محبة وعطاء وعلم وعبقرية وسلام. هذا اللبنان لن تقوى عليه عصابات الفرس ومرتزقتهم المحليين، ولا جحافل ما يدعون انهم مجاهدين، وهم في الواقع أبالسة ومجرمين. لبنان بلد البررة والقديسن وهو سوف ينتصر بإذن الله، وكل المارقين مصيرهم الخيبة والإنكسار والتقهقر.. هكذا كان تاريخ ومسار وطن الأرز، وهكذا هو باق إلى أبد الآبدين.

الفيديو المرفق هو للأب الياس مارون غاريوس***

 

الإستراتجية الدفاعية هرطقة واحتيال وخيانة

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2022

فهموها: كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومرشح للرئاسة وحتى مواطن بيطالب باستراتجية دفاعيه هو غبي أو خائن لأنها تعني تسليم لبنان لحزب الله الفارسي

 

عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

كلمة عون تؤكد أنه وج بربارة لمحور الكبتاغون وفاقد لكل ما هو وطنية ومنطق وإيمان وصدق واحترام لعقول اللبنانيين وللتاريخ. طروادي

"فيديو /حلم أصبح حقيقة"... رسالة عون الى اللبنانيين بشأن اتفاق الترسيم

https://www.youtube.com/watch?v=MCGAZ6WVnyg

13 تشرين الأول/2022

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:" ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير...وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب لعام 2019

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة وواقعية وعلمية مع الكاتب والصحافي جورج شاهين من "أم تي في"، يقرأ من خلالها في ذكرى 13 تشرين الأول، وفي خلفيات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وإيجابياته، والمراحل والعقبات التي مر بها ومن كان ورائه، مؤكداً أن حزب الله عرقل الإتفاق لسنين، وأن سلاحه سيصدأ في مخازنه.

https://eliasbejjaninews.com/archives/112721/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84/

16 تشرين الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=GK53caVLEL8&t=391s

 

رابط فيديو كلمة النائب جبران باسيل خلال قداس عن راحة أنفس شهداء 13 تشرين

https://www.youtube.com/watch?v=YJS1DWnLTBI

 

 

قلنا وكرّرنا ونكرّر: نعم للبنان الواحد

أبو ارز- اتيان صقر/15 تشرين الأول/2022

١- لا للطائفية - لا للتقسيم - نعم للبنان الواحد.

لا للطائفية، لأنها آفة اجتماعية تنم عن جهل وضمور في الحس الوطني.

٢- لا للتقسيم، لأن كيان لبنان الجغرافي كُتلةٌ جبلية متراصّة تمتد من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب من دون انقطاع، وغير قابلة للتقسيم لا طولاً ولا عرضاً.

٣- نعم للبنان الواحد، لأن الشعب اللبناني يُشكّل أمة واحدة كاملة الأوصاف والخصائص، كانت ذات يوم مهد الحضارة الانسانية.

 

ماكرون يهنئ عون على الترسيم: نقف إلى جانب لبنان

المركزية/15 تشرين الأول 2022 المصدر:

تلقى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هنأه فيه على الموافقة على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية منوهاً بإدارته الحكيمة لهذا الملف. وأكد ماكرون "وقوف فرنسا الى جانب لبنان ووفائها بالتزاماتها في موضوع التنقيب عن النفط والغاز".

 

هوكشتاين: لبنان وإسرائيل لم يحصلا على ما يريدانه من إتفاق الترسيم

روسيا اليوم/15 تشرين الأول 2022 المصدر:  أكد الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، أن "الاتفاق البحري بين الجانبين مفيد لأمن إسرائيل". وأضاف في مقابلة تلفزيونية "لم تحصل إسرائيل على كل ما تريده، ولم يحصل لبنان على كل ما يريده. هكذا تجري المفاوضات عادة"، متابعاً "كانت مفاوضات استمرت لما يقرب من 11 عاماً، وقررت تغيير المعادلة. غيرنا المحادثة حتى يخرج الجميع منتصرين". وأشار إلى أن "إسرائيل تريد حصتها الاقتصادية بالطبع، لكنها تريد حقاً استقراراً في البحر الأبيض المتوسط، وهيمنة إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط ​​هي نتيجة لنجاحها الهائل في تطوير مثل هذه الكمية الكبيرة من الغاز الطبيعي".وتابع "خط الحماية لم يكن الحدود الرسمية بين إسرائيل ولبنان، والآن وافق لبنان على الاعتراف به كوضع قائم بينه وبين إسرائيل، وهذا يتيح لإسرائيل القيام بدوريات على طول هذا الخط وإمكانية الإشراف عليه. هذا أمر عظيم بالنسبة لإسرائيل". وعن تأثير تهديدات حزب الله على المفاوضات البحرية، قال هوكشتاين، "أوضحت لي إسرائيل أنه لن تكون هناك مفاوضات تحت التهديد". وفي إشارته إلى انتقاد إسرائيل لتوقيت الاتفاق قبل الانتخابات مباشرة، علق هوكشتاين قائلاً، "كانت لدينا فترة زمنية حرجة، لو انتظرنا لما تم الاتفاق".

 

كولونا تنبّه المسؤولين اللبنانيين: الترسيم لا يعفيكم من الإصلاح

رسالة باريس "باسم الشركاء": الرئاسة أولاً ثم الحكومة

نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

بعدما بيّنت الجولة الرئاسية الثانية بشكل فاقع وفاضح أنّ السلطة تسير بخطى ثابتة نحو فرض الشغور في سدة الرئاسة الأولى، وأنّ دعوات رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإنجاز الاستحقاق ما هي سوى "لزوم المشهد" بانتظار انقضاء المهلة الدستورية، أتت زيارة وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت لتضع الإصبع على مخطط الاستنزاف الممنهج للاستحقاق الرئاسي، فعكّرت مزاج الطبقة الحاكمة بتحريكها المياه الرئاسية والإصلاحية الراكدة، ناقلةً "رسالة سهلة" حسبما وصفتها، تشدد على وجوب "احترام الاستحقاق الدستوري لأنّ لبنان لم يعد يستطيع تحمّل خطر الفراغ".

وإذ نبّهت إلى أنّ الظروف اختلفت عن العام 2014 "فالوضع تدهور اقتصادياً واجتماعياً ولبنان لا يستطيع في العام 2022 أن يسمح بفراغ دستوري" كما كان يحصل في السابق، حرصت الوزيرة الفرنسية تكراراً ومراراً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته في ختام زيارتها اللبنانية على التأكيد على كون الرسالة التي نقلتها إلى المسؤولين "ليست فقط باسم فرنسا إنما هي رسالة من فرنسا ومن شركائنا في الاتحاد الأوروبي وأصدقاء لبنان الذين تجمعوا حوله لمساعدته في الآونة الأخيرة"، مشددةً في جوهر هذه الرسالة على أولوية إنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهل الدستورية على قاعدة أنّ لبنان قادر على تخطي مشاكله من خلال "انتخاب رئيس جديد وبعد ذلك يكون هنالك حكومة بالمستقبل تمارس مهامها بالكامل".

وفي معرض تشديدها على أهمية الاستحقاق الرئاسي، حذّرت كولونا من أنّ هذا الموقف لا ينطلق من مجرد ضرورة "احترام المهل فقط"، بل أيضاً في سبيل "تجنّب العواقب الاقتصادية والمالية"، داعيةً المسؤولين اللبنانيين إلى "اليقظة" لأنّ باريس و"الشركاء والأصدقاء متّحدون" حول الرسالة التي حملتها معها إلى بيروت لأنّ "ما تغيّر الآن هو أنّ الوقت قد مرّ والوضع قد تدهور ولم يعد لدينا وقت كافٍ للتحرّك... وبالتالي يجب ألا نضيّع الوقت من الآن وصاعداً".

ولم تتردد رأس الديبلوماسية الفرنسية في تحديد مكمن "الخطر والتحدي" في هذه المرحلة وهو "تجنّب أي فراغ رئاسي بعد انتهاء مدة الرئيس الحالي"، مجددةً التشديد على أنّ الموقف الذي تعبّر عنه "واضح وأنقله بكل بساطة وهو موقف نشاركه مع كل أصدقاء لبنان في أوروبا والعالم"، لكنها ومقابل التأكيد على أنه "يعود للبنانيين وحدهم اختيار رئيسهم" وضعت المواصفات المرتقبة لرئيس الجمهورية اللبنانية الجديد من المنظار الفرنسي والأوروبي والدولي، بحيث يجب أن يكون رئيساً "يستطيع ان يرأس الشعب اللبناني ويعمل مع اللاعبين الإقليميين والدوليين لتخطي الأزمة الحالية لضمان استقرار وازدهار وأمن وسلامة لبنان".

وبالتوازي مع دعوتها المسؤولين اللبنانيين إلى اعتماد "الديناميكية نفسها التي ظهرت حول التوافق على الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل" في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، نوّهت كولونا بـ"الاتفاق التاريخي" بين لبنان واسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية للبلدين، لافتةً الانتباه إلى أنّ فرنسا "عملت بقوة لإنجاز هذا الاتفاق إلى جانب الأميركيين"، لكنها سارعت إلى قطع الطريق أمام أي محاولة من جانب أركان السلطة اللبنانية للتملّص من الإصلاحات المطلوبة دولياً من لبنان تحت غطاء اتفاق الترسيم البحري، جازمةً بصريح العبارة على مسامع المسؤولين بأنّ هذا الاتفاق لن يعفيهم من مسؤولية الإصلاح لأنه "لن يحلّ مكان الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي تبقى ضرورية"، مع الإشارة في هذا المجال إلى أنّ "الأولوية بالتأكيد هي لتطبيق الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع صندوق النقد الدولي العام المنصرم، وذلك هو الخيار الوحيد لارسال رسالة ثقة إلى المستثمرين من القطاع الخاص والإتيان لهذا البلد بالتمويل الذي يحتاجه لمواجهة تدهور الخدمات العامة والقيام بالإصلاحات الضرورية للنظام الاقتصادي والمالي".

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية قد جالت على الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، ناقلةً رسالة موحّدة من باريس وشركائها تشدد في عناوينها العريضة على وجوب "انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار الإصلاحات الضرورية للنهوض الاقتصادي"، مؤكدةً أهمية "إتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها واستكمال الاصلاحات الضرورية للانتقال إلى التوقيع النهائي لاتفاق لبنان مع صندوق النقد"، مع التشديد على كون "المجتمع الدولي ككلّ" يتطلع إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي لأنّ "حصول الفراغ من شأنه أن يضعف الموقف اللبناني في إدارة عمليات التفاوض (مع الصندوق) لحل أزماته ومعالجة ملفاته الضرورية".

 

الراعي إلى مصر

نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

يلبّي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوة جامعة الدول العربية للمشاركة في مؤتمر حول التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي. ويصل الراعي إلى القاهرة غداً الأحد ويترأس القداس الإلهي في كاتدرائية القديس يوسف المارونية، ويشارك في افتتاح أعمال المؤتمر وسيكون لديه كلمة في الحفل الإفتتاحي ستركّز على ضرورة وأهمية حوار الأديان ونبذ العنف والصراعات على مختلف أشكالها، كما سيطرح القضية اللبنانية وضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية كنموذج للعيش المشترك، وسيركّز على مطالبه التي تُعتبر خريطة طريق إنقاذية وأبرزها الحياد وحماية الكيان وإعادة لبنان إلى حضنه العربي وعدم ترك العرب بلدَ الأرز. ومن جهة ثانية، ليس هناك أي موعد رسمي للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن من الممكن أن يُعقد لقاء على هامش القمة يتم خلاله مناقشة الأزمة اللبنانية وضرورة مساعدة مصر بما تتمتع به من ثقل عربي للبنان للخروج من أزماته. وفي سياق بحثه عن معالجات للأزمة اللبنانية، يتردد أنّ الراعي قد يقوم بسلسلة رحلات خارجية تهدف إلى تسليط الضوء على الملف اللبناني من باب العمل على معالجته.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15-10-2022

وطنية/15 تشرين الأول 2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مسؤول عسكري روسي إن موسكو لا تريد حرق المراحل في الحرب مع الغرب لأن إيقاع المعارك لا تقرّره مساحات الجغرافيا بل درجة اهتلاك القدرة البشرية الأوكرانية ودرجة تآكل القدرة الاقتصادية الأوروبية على الصمود وعندما يصل الوضع في كليهما الى درجة الغليان يبدأ الهجوم المعاكس.

ـ خفايا

يقول دبلوماسي أميركي سابق كان على صلة وثيقة بالملف اللبناني لسنوات أن ما حدث في ملف حقول النفط والغاز قابل للتكرار في مزارع شبعا وأن اتفاق الإدارتين الأميركية والإسرائيلية على استراتيجية دفع الفدية ثمناً لتفادي الحرب بدلاً من التهديد بالحرب يشكل معادلة جديدة في حروب المنطقة.

صحيفة الجمهورية

ـ تحرص جهات أمنية على إمرار يوم 31 الجاري من دون إشكالات، واتخذت لذلك سلسلة من التدابير.

ـ لوحظ أنّ لقاء عُقِد بين مرجعين قبل يومين أُبقيَ على ما دار فيه طيّ الكتمان.

ـ لا تُخفي أوساط سياسية أنّ إتفاقا علنياً حصل بنجاح مع لبنان، إلا أنّ غير المعلن هو أنّه تمّ مُقابل الطلب من مرجع بارز تسهيل إستحقاقين حسّاسَين.

صحيفة اللواء

ـ همس

لم يُعرف ما إذا كانت دولة كبرى ستلجأ إلى نفوذها الإقليمي لتسويق مرشّح للرئاسة الأولى.

ـ غمز

يروّج منتفعون كلاماً عن تراجع في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، لدفع حَمَلة العملة الخضراء لبيعها، لغايات تدخل في حسابات هؤلاء.

ـ لغز

وعد الوسيط البحري الأميركي بالمساعدة على صياغة اتفاقية استفادة لبنان من الغاز المصري والكهرباء الأردنية ريثما يتم توقيع اتفاقية الترسيم.

صحيفة النهار

ـ الجيش لن يتركوا مواقعهم ولكن...

يقول وزير الدفاع في مجالسه الخاصة ان عناصر الجيش لن يتركوا مواقعهم خصوصا على الحدود ولو حرموا رواتبهم الهزيلة لكن من الافضل عدم ايقاعهم في التجربة ومساعدتهم على تخطي الازمة لانهم الدرع الامين.

ـ انتقاد ضابط

انتقد ضباط متقاعدون زميلا لهم يدلي بتصريحات اعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي لانه بذلك يخرج عن المناقبية التي تدرب عليها الضباط والعسكر.

ـ عودة في المواقف

قال أحد النواب المخضرمين أن مرجعاً سياسياً كبيراً بدأ يعود في سياساته ومواقفه إلى ما كان عليه قبل وصوله إلى الموقع السياسي الأبرز، ما ظهر جلياً في كلمته الأخيرة.

صحيفة نداء الوطن

ـ يردد أكثر من نائب من كتلة النواب الـ»13» أنّ انفصالهم عن زملائهم بات قريباً بسبب الخلاف حول مواضيع أساسية فيما يؤكد البعض الآخر أنّ وحدتهم تشكل حماية لهم.

ـ اعتبرت مصادر مراقبة أنه من مصلحة «حزب الله» عدم انتخاب رئيس غير مضمون سياسياً كالرئيس ميشال عون ولذا يفضّل الفراغ خصوصاً وأنّ الأسماء التي يتردد أنّ «الحزب» قد يقبل بها، ليست إلا للمناورة فقط.

ـ بعد قرار متعلق بإحدى المؤسسات الإعلامية العالمية، تسللت الضائقة الاقتصادية إلى مؤسسة إعلامية محلية خصوصاً أنها كانت تتّكل على المحطة الخارجية وتنقل برامجها.

الأنباء

*أسبوع حاسم

أسبوع حاسم ونهائي على مستوى ملف شائك لم يصل بعد الى خواتيمه.

*استطلاع في بيروت

زيارة رفيعة الى بيروت لم تكن على قدر التوقعات منها وجاءت استطلاعية أكثر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 تشرين الأول 2022

وطنية/15 تشرين الأول 2022

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

التفاهم على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، أضاء في الأفق اللبناني بصيص أمل بانفراج اقتصادي ومالي مؤجّل، فيما كان الدولار يحلق على علو الاربعين ألف ليرة، وما فوق..

في مسار الترسيم وبعد الاتصال الهاتفي الداعم من قبل الرئيس الاميركي جو بايدن، تلقى رئيس الجمهورية اتصالا من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي نوه بادارة الرئيس عون  الحكيمة لهذا الملف، مؤكدا وقوف فرنسا الى جانب لبنان ووفائها بالتزاماتها في موضوع التنقيب عن النفط والغاز..

واليوم ايضا اكد الوسيط الرئاسي الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين، ان لبنان لم يحصل على كل ما يريده، وكذلك اسرائيل وهكذا تجري المفاوضات عادة..

اما على  المسار الحكومي، تسود حالة جمود،

وعلى مسار الرئاسة انتظار للجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للبلاد التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي بري وسط نتيجة محسومة سلفا حتى الساعة ، وعليه ،  الاتجاه الى دعوة لجلسة انتخابية رابعة،

في المواقف تحذير من المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى برئاسة مفتي الجمهورية ، من محاولات وضع العصي في دواليب الحركة الإنتقالية الدستورية، عن طريق تعطيل انتخاب رئيس جديد للدولة، ووصف الحكومة الحالية بأنها غير ميثاقية وبالتالي غير مؤهلة لملء الفراغ الرئاسي إن حصل، داعيا الى  انتخاب رئيس جديد للدولة يؤمن بالدولة، ويكون هو نفسه أخلاقياً وثقافياً ووطنياً في المستوى الذي يؤهله لإعادة لبنان الى نفسه،

اما هذا المساء، فكلام عالي السقف لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال قداس عن راحة أنفس شهداء 13 تشرين بقوله: "مش حرزانة الرئيس عون يقبل بآخر أسبوعين بيلِّي ما قِبل فيه بست سنين"،

وحول موضوع الترسيم قال باسيل: "السيد نصرالله ثبت معادلة لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا بقوة المقاومة".

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

التهاني بانجاز الترسيم مستمرة، محليا ودوليا. التهنئة الابرز اليوم جاءت من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي اتصل بالرئيس ميشال عون  مثمناً موافقته على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية. كما اكد ماكرون وقوف فرنسا الى جانب لبنان ووفاءَها بالتزاماتها في موضوع التنقيب عن النفط والغاز . لكن التهاني شيء، وموقف حزب الله شيء آخر. فعملاً بمبدأ خير وسيلة للدفاع الهجوم ، شن النائب محمد رعد هجوما على جميع الذين يعتبرون اتفاقَ الترسيم تطبيعاً واقراراً بمشروعية اسرائيل، فشبه الاتفاق بتفاهم نيسان الذي حيَّد المدنيين من الاستهداف ، معتبرا ان هدفَ الاتفاق الحالي هو تحييدُ مناطق استخراج الغاز. طبعا كلام رعد غير مقنع ، اذ ان اتفاقَ الترسيم هو اتفاق، وحتى معاهدة غير مباشرة بين لبنان واسرائيل، ويربط البلدين بمصالح مشتركة ، ما يؤدي بشكل أو بآخر الى انـتـفـاء اي دور لسلاح حزب الله . وهو الامر الذي اشار اليه رعد ايضا، حين اعتبر ان سلاحَ المقاومة هو الضمانة لعدم ذهاب الافرقاء الى ابعد مما ينص عليه مضمون التفاهم وجوهره. هكذا اذاً اعطى رعد دوراً جديداً لسلاح حزب الله، ما يعني عدمَ رغبة حزبه في البحث باي حل له . فهل كـُتب على لبنان ان يَبقى تحت سيطرة سلاح حزب الله الى ما شاء الله ؟ وما هذا السلاح الذي يَبتكر له اصحابُه كلَ فترة دوراً جديداً، في حين ان دورَه الحقيقي والوحيد هو اعطاءُ الغلبة لحامله على بقية المكونات اللبنانية؟

وبمعزل عن اشكالية سلاح حزب الله، فالاكيد ان الترسيمَ البحري ستكون له انعكاسات ايجابية على معظم الوضع الاقتصادي - المعيشي. وفي المعلومات ان الحظرَ الدولي على مساعدة لبنان سيُرفع شيئا فشيئا، وقد تتجلى الخطوة الاولى على صعيد الكهرباء. فالباخرة العراقية المحملة بالفيول ستصل الى لبنان في غضون عشرة ايام، كما ان الجزائر التي سيزورها وزير الطاقة اصبحت في وارد تزويد لبنان بالفيول. وهذا يعني ان تخطي لبنان مرحلة العتمة شبه الشاملة، قد يكون اول نتيجة من نتائج الترسيم.

سياسيا، وظف رئيس التيار الوطني جبران باسيل ذكرى 13 تشرين لأطلاق مواقف عالية السقف، ان على صعيد الترسيم اوعلى صعيد القضايا الاخرى، وحاول تحويل اخفاقات العهد الى انتصارات وهمية، والتأكيد ان مسيرة العماد عون ستنتقل من بعبدا الى الرابية.

في الشأن الحكومي ، الجمود الظاهر على الصعيد الحكومي لا يعبّر كليا عن الحقيقة. اذ ذكرت مصادر معنية بالتأليف للـ "ام تي في" ان ثمة صيغة جديدة يجري التداول بها بين المعنيين بالتشكيل، وترتكز على ابقاء الحقائب الوزارية وفق توزعها الحالي على الطوائف والاحزاب ، مع اعطاء كل فريق سياسي حق استبدال وزرائه، من دون ان يمتلك اي طرف حق الفيتو على وزراء الطرف الاخر . فهل تحقق الصيغة الحالية النتيجة المرجوة منها، فيحقق الترسيمُ البحري الترسيمَ الحكومي المعلق منذ حوالى خمسة أشهر؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عنوانان يتصدران المشهد الداخلي: النفط والغاز وإنتخابات الرئاسة.

في الأول، من المتوقع ان يتم تسليم الرسائل الموقعة من لبنان وكيان العدو بحسب الآلية التي وضعت في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري وفق ما أشار نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب.

وفي هذا السياق اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اتصال مع رئيس الجمهورية ميشال عون وقوف فرنسا الى جانب لبنان ووفائها بالتزاماتها في موضوع التنقيب عن النفط والغاز.

أما الثاني، فترقب لما ستحمله الجلسة الثالثة يوم الخميس المقبل فالستاتيكو لا ينبئ بتحول نوعي لهذا المسار رغم الدفع والتعجيل الفرنسي وإبداء فرنسا رغبتها في احترام مسار الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها ووجوب ان يكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية بمثابة اولوية يجب احترامها وفق ما اكده الرئيس ماكرون معطوفا على الكلام الواضح والمباشر لراس الدبلوماسية الفرنسية امس والتحذير من اضافة ازمة سياسية على الازمة الاقتصادية والمعيشية: فلا يمكن للبنان ان يبقى تحت سلطة الفراغ.

في شأن اخر المجلس النيابي سيلتأم ايضا الثلاثاء المقبل ضمن إطار عقد جلسة تشريعية وعلى جدول اعمالها خمسة بنود ابرزها السرية المصرفية على ان يصار قبلها الى انتخاب المطبخ التشريعي من اميني سر واعضاء اللجان تزامنا مع بدء العقد الثاني لمجلس النواب.

وبين هذين العنوانين، ماذا عن تشكيل الحكومة ؟ وهل بات عنوانا فرعيا وفرص التاليف تضيق مع إتساع مساحة الشروط والشروط المضادة والتي تبقي هذا الإستحقاق في مربع الرغبات والتمني وبعيداً عن الإمكانيات.

وفي هذا السياق حمل بيان المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى موقفا تحذيريا من وضع العصي في دواليب الحركة الانتقالية الدستورية ومن وصف الحكومة بانها غير ميثاقية وغير مؤهلة لملء الفراغ الرئاسي ان حصل.

وبإنتظار ضبط إيقاع المشهد السياسي وإعادة إنتظامه، هناك ضابط إيقاع متفلت من القواعد النقدية، دولار السوق السوداء يطبل خارج اوركسترا الاستقرار فيما المايسترو تاركا المسرح للمحتكرين والعابثين بأمن العملة الوطنية وإستقرارها.

دولار السوق وللمرة الأولى يتجاوز الأربعين ألف ليرة قبل ان يتراجع وبشكل طفيف.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لولا الثالث عشر من تشرين لما كان هناك وطن ..ولولا جبران باسيل لما كان هناك نفط وغاز . فلبنان بوجوده وثروته اصبح اليوم قائما على صخرة جبران .. والسيد حسن نفسُه نقل عن باسيل معادلة: لا غاز من كاريش ما لم يكن هناك غاز من قانا . وبكل " نرجسية سياسية" اعلن رئيس التيار الوطني الحر هذه الترهات من الفورم دي بيروت بعد قداس الثالث عشر من تشرين وتكلم كصانع للنفط والرئيس معا، واضعا الامين العام لحزب الله خلفه في المواقف تجاه الترسيم وان نصرالله كقوة صاروخية كانت تأخذ احداثياتها من ميرنا الشالوحي.

طيّر جبران مسيرات اجرت لفا ودورانا حول الحقول الاقتصادية والسياسية والمالية ولم يترك انجازا الا وتبناه لكنه اعلن هزيمته امام ازاحة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قائلا: انتصرنا على "كم صعلوك فاسد بس مش قادرين ننتصر على عليهن...وهيدي مسخرة الحياة". ومن موقع المنتصر في النفط والغاز تسلل باسيل الى الرئاسة وهز بجزع الترشيح قائلا: "اننا قدمنا التنازل الاكبر من اجل مصلحة البلد ولم نترشح بعد على الرئاسة وانتبهوا من تغيير رأينا. لكن تغيير رأي جبران باسيل لن يعني شيئا وسيضيف الى المرشحين شخصية تحدي جديدة وبشهادته شخصيا فهو وضع اليوم معايير للشخصية المرشحة وقال: "ان التوازنات لا تسمح الا بالتوافق وتأمين الثلثين للنصاب والنصف زائد واحد للانتخاب وهذا ما لا يملكه احد." واضاف اننا لن نقبل برئيس ليس صاحب حيثيتة شعبية ونيابية ويكون مدعوما من كتلة نيابية وازنة ومسيحيا بالتحديد وسنرفض تعيين رئيس من الخارج على ان ترسيم الرئيس وتحميله شروطا ومواصفات تعجيزية ليست موضع تدوال مع الفراغ القادم وان حددد الرئيس نبيه بري الخميس المقبل موعدا ثالثا للانتخاب.

هذا الموعد سيكون مسبوقا بجلسة تشريعية الثلاثاء المقبل يتصدرها بند معدل مكرر لنواب الاشتراكي ويتعلق بالتمديد لبعض القيادات الامنية والعسكرية إذ ستطرح كتلة اللقاء الديمقراطي من خارج جدول اعمال الجلسة التشريعية اقتراحا بمادة وحيدة يسمح لتأجيل تسريح وتمديد سن التقاعد لمديرين عاميين وضباط عاميين في الجيش والقوى الامنية وسيكون ابرز المشمولين فيه مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس الاركان في الجيش اللبناني امين العرم . وبدا ان هناك مسارا لحلول امنية وقضائية يسير في توقيت واحد إذ شهد ملف تحقيقات المرفأ تطورا هاماً تمثل في تقدّم القاضي ناجي عيد بطلب تنحيته عن النظر بطلب الرد المقدّم ضد المحقق العدلي طارق البيطار هذا التنحي دفع بتحريك ملف المرفأ وعيّن القاضي سهيل عبّود القاضي جان مارك عويس مكان المتنحي وفي حال البت بملف اخر متصل بتوقيف بدري ضاهر فإن البيطار قد يعود الى استئناف عمله لكن ليس في قضايا الوزراء والمدراء العامين.

تسلك الخطوط قضائيا وامنيا وتُقفل سياسيا حيث يشارف عهد الرئيس ميشال عون على الانتهاء من دون ان يبيت الرئيس نجيب ميقاتي ليلة واحدة في بعبدا كما وعد . ومع دخولنا في نصف الشهر الاخير لعون في القصر الرئاسي فإن المراسم بدأت تحضيراتها للمغادة على وقع الوداع الشعبي .

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

الثالثة الرئاسية لن تكون ثابتة. على أبعد تقدير، حزب الله لم يرفع الستارة عن مرشّحه، بل في الجلسة الثانية دعا إلى مرشح لا يكون مرشحَ تحدٍ، من دون أن يحدد مواصفاته.

ترف التسميات والمواصفات يؤشر إلى أن الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد، وكل ما يجري في ساحة النجمة ليس سوى جلسات من دون انتخاب، يعرفُ ذلك " الاستاذ " حتى لو تلاحقت دعواتُه، ويعرف ذلك النواب، وحتى إشعار آخر مازالت الورقة البيضاء هي المتقدِّمة؟

تتلاحق الإلحاحاتُ الخارجية، وآخرها الفرنسية، على وجوب أن يتم الانتخاب قبل انتهاء المهلة الدستورية، لكن حساباتِ حقل الخارج لا تتطابق مع حسابات بيدر الداخل، فتكون النتيجة: لا رئيس جديدا حتى إشعار آخر. ماذا عن الحكومة الجديدة؟ ربما هو أسهلٌ تشكيل حكومة تدير الفراغ، من التوافق على رئيس ضمن المهلة الدستورية، لكن حتى في حال عدم تشكيل حكومة فإن الحكومة القائمة هي التي ستتولى إدارةَ الفراغ، وحتى الساعة ليست هناك من معارضة يمكن أن توقف تولي حكومة تصريف الأعمال السلطة التنفيذية، إما إذا كانت هناك سيناريوهات غامضة.

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل جزم بأن العماد عون سيرجع أقوى إلى الرابية.

باسيل سأل: كيف ننتصر على إسرائيل ولا ننتصر على "كم صعلوق فاسد " .

وكرر باسيل ما قاله الرئيس عون في كلمته إلى اللبنانيين، فقال: "نحنا عاملين انجاز الترسيم". باسيل لم يوفِّر المرشحين للرئاسة فهاجمهم واحدًا واحدًا من دون أن يسميهم.

في المقابل لم تفته الإشادة بالسيد حسن نصرالله في التوصل إلى إنجاز الترسيم.

باسيل انتقد الرئيس ميقاتي فتحدث عن استبدال وزراء ومواصفاتهم فقال: "كل واحد مبندق يروح يتبندق ببيتو مش ببعبدا ".

ولكن على رغم السياسة فإن الكثير من الملفات المعيشية والحياتية والأخلاقية والصحية، ليست من الملفات التي تنطبق عليها المعالجة صفة المعجَّل، ومنها الظاهرة اللاأخلاقية في شوارع وأرصفة حي المعاملتين في بلدة غزير.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بلغَ الدولار الاسودْ الاربعين ألفَ ليرة لبنانية وما يزيدْ، ولم يبلغْ المعنيون حدودَ الرحمةِ بالمواطنِ أو ايجادِ الحدْ الادنى من سبلِ مساعدتِه..

وبما لا يقبلُهُ منطقٌ اقتصاديٌ ولا حسابٌ طبيعيْ، بَقي الدولار على جنونِهِ رغمَ كلِ الاجواءِ الايجابيةْ، لا سيَّما على خطِ التنقيبِ وترسيمِ الحدودْ البحريةْ.. ما يعني انَّ منطقَ القياسْ للدولارْ سياسيْ قبل ان يكون اقتصادي..

في المقاساتِ السياسيةْ لا تبدُّلْ او تغييرْ، فالمسافاتُ التي تُبعِدُ اللبنانيين عن تحقيقِ اختراقاتٍ حكوميةٍ أو رئاسيةْ لا تزال قائمةْ، والمساعي على حالِها مع معرفةِ الجميعْ بأنَّ خطيئةً كبرى تُرتَكَبُ بحقِ الوطنْ إذا لم يكنْ بالحدِ الادنى تشكيلُ حكومةٍ كاملةِ المواصفاتْ، والسعيُ الى ايجادِ توافقٍ سياسيٍ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةْ ومنعِ الفراغ.. فيجبُ التوافقُ على رئيسٍ للجمهوريةْ لانَّ مصلحةَ البلادْ تقتضي ذلكْ، بحسبِ رئيسِ المجلسْ السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد، الذي اطلَّ الى ما تحقَّقَ من مصلحةٍ للوطنْ عبرَ ترسيمِ الحدودْ، معتبراً انَّ ما حصلَ هو انتصارٌ بالتهديدِ بالحربِ وليس بخوضِ الحرب، وهذا ما لم يستطعْ أن يفعلَهُ أحدٌ بوجهِ الاميركيين والاسرائيليين سوى اللبنانيون..

وللبنانيين ولرئيسِهِم العماد ميشال عون تهنئةٌ من الرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون، لانجازِ الصيغةِ النهائيةِ لترسيمِ حدودِهم البحرية الجنوبيةْ ، مؤكداً وقوفَ فرنسا الى جانبِ لبنان ووفائِها بالتزاماتِها في موضوعْ التنقيب عن النفط والغاز..

وعن النفطِ والغازْ الذي لم يتحرَّرْ إلاَّ بصلابةٍ سياسيةٍ ومعادلاتِ المقاومةِ الاستراتيجيةْ تحدَّث رئيسُ التيار الوطني الحر جبران باسيل، مؤكداً انَّ العملَ مستمرٌ للحفاظِ على الثروةِ النفطيةِ القادمةْ، مِن الهدرِ والفساد.

وعن الحكومةْ التي لا بدَّ منها جددَّ باسيل القول إنَّ حكومةَ تصريفِ الاعمال غيرُ مكتملةِ الصلاحيةْ، ولا يمكنُها لعبُ دورِ رئيسِ الجمهورية، كما رفَضَ فكرةَ تعيينِ رئيسٍ للجمهوريةْ من الخارجْ بعيداً عن التوافقْ الوطني الداخلي، كما قال..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عنوانان لا ثالث لهما اليوم على الساحة المحلية:

الاول، احياء التيار الوطني الحر الذكرى الثانية والثلاثين للثالث عشر من تشرين، والثاني اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس ميشال عون لتهنئته على انجاز اتفاق الترسيم.

تحت العنوان الاول، سلسلة مواقف لرئيس التيار النائب جبران باسيل، الذي دعا الى مواكبة شعبية لعودة العماد ميشال عون الى الرابية نهاية الشهر الجاري، ومحدداً مواقف سياسية واضحة من الشؤون الرئاسية والحكومية، وراسماً خارطة طريق للمرحلة المقبلة على مستوى النفط والغاز والخروج من الازمة الاقتصادية والمالية، ومواصلة العمل لتحقيق ما مُنع إنجازُه خلال السنوات الماضية.

أما تحت العنوان الثاني، فتنويه من الرئيس الفرنسي بعد الاميركي جو بايدن بإدارة الرئيس عون التي وصفها بالحكيمة للملف، مؤكداً وقوف فرنسا الى جانب لبنان ووفائها بالتزاماتها في موضوع التنقيب عن النفط والغاز. الا ان بداية النشرة مع وثائقي الجنرال في جزئه الرابع.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

ضابط إسرائيلي: من مصلحتنا ألا تندلع الحرب مع “الحزب”

صحف/15 تشرين الأول 2022

كشف العقيد في الجيش الإسرائيلي والخبير في التنقيب عن الغاز يوسي لنغوتسكي، عن أن “إسرائيل في وضع خطير جداً من ناحية الحرب المستقبلية مع حزب الله”. وقال لنغوتسكي: “نحن في الحرب المقبلة سنتلقى ضربات، أي بجملة واحدة، كميات للصواريخ الضخمة التي يمتلكونها، هناك 2000 صاروخ دقيق يمكنها إصابة الهدف بخطأ 5 امتار، عبوة بمئات الكيلوغرامات من المواد الناسفة”. وأضاف: “كل هذه الأمور خلقت وضعًا فيه مصلحة عليا لإسرائيل بألا تندلع الحرب حاليًا مع حزب الله”. ورأى العقيد الإسرائيلي، أن “التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان هو الدفاع الأمثل عن حقول الغاز، وهذا سيكون أفضل دفاع لدينا، ونحن في وضع سيء إلى حدّ أننا يجب أن نشكر الله أننا وصلنا إلى الاتفاق”.

 

المساعي الحكوميّة في إجازة… فهل أوصدت أبواب الحلّ؟

 جريدة اللواء/15 تشرين الأول 2022

أفادت مصادر سياسية مطلعة أن لا جديد حكوميًا ولم يرصد حتى أي تحرك من شأنه وضع ملف التأليف على السكة الصحيحة. وقالت لـ”اللواء”، إن المساعي في اجازة والاتصالات المباشرة بين المعنيين وإن تمت فإن موضوع الحكومة لا يحضر وكأن أبواب الحل قد أوصدت، وإن الكلام عنه غاب باستثناء ما قاله رئيس الجمهورية أمام وزيرة خارجية فرنسا لجهة تأكيده السعي لتأليف حكومة جديدة لا سيما أن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها. وهنا رأت المصادر أنه ليس معروفا متى تطلق شارة إعادة الحياة إلى الملف في حال كان الأمر ممكنا. وطمأنت مصادر قيادية في الثنائي الشيعي بأن الفشل في تأليف الحكومة لن يؤدي الى زعزعة الاستقرار، جازمة بأن الوضع الامني ممسوك ولا تخوُّف من الفوضى، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون سوف يسلم صلاحياته لحكومة تصريف الأعمال، ولكن هذا لا يلغي حتمية دخول البلد في سجال دستوري حول صلاحيات الرئيس ودور الحكومة. واعتبرت المصادر ان التيار الحر لن يسلم بسهولة ولكنه وجه رسائل طمأنة الى جهات دولية حول حرصه على الاستقرار وتطبيق الدستور.

 

وعدٌ أميركي للبنان

اللواء/15 تشرين الأول 2022

وعد الوسيط البحري الأميركي آموس هوكشتاين بالمساعدة على صياغة اتفاقية استفادة لبنان من الغاز المصري والكهرباء الأردنية ريثما يتم توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.

 

قلق عربي على لبنان: للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية

الجمهورية/15 تشرين الأول 2022

كشفت مصادر ديبلوماسية عربيّة لـ “الجمهورية”، عن أنّ “الجامعة العربية تشعر بارتياح إزاء الإنجاز الذي تحقق في التفاهم على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، بما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويفتح مجالات الازدهار والانتعاش، وخصوصاً للبنان، بما يمكنه من تجاوز الأزمة الصعبة التي يعانيها”.

وأضافت: “في المقابل يعتريها القلق من تفاقم الخلافات السياسية والفشل في إتمام الاستحقاقات الدستورية، وهو الامر الذي يخشى منه ان يؤدي إلى فراغ في سدّة المسؤولية في لبنان، من شأنه أن يرتد بأضرار اضافية على هذا البلد، والتي يمكن تجنّبها في مسارعة اللبنانيين الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة تستجيب لمتطلبات الأزمة وعلاجاتها، وتؤمّن الرفاه للبنانيين”. وأفادت المصادر، بأنّ رسائل بهذا المعنى تمّ نقلها إلى كبار المسؤولين اللبنانيين.

 

صندوق الثروة السيادية: تمكينه مهنياً وتقنياً وبشرياً والا!

ليا مفرج/وكالة الانباء المركزية/15 تشرين الأول 2022

بعد وساطة أميركية دامت عامين، توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية، ما سيسمح للدولتين بالتنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة المتنازع عليها في المياه الإقليمية… هذا الحدث أعاد إلى الواجهة مشروع قانون صندوق الثروة السيادية، بعد أن كان تم طرحه في المجلس النيابي ووصل إلى اللجان المشتركة حيث تم تشكيل لجنة فرعية للعمل عليه، إلا أنه سرعان ما جمّد بعدها في ظلّ اندلاع ثورة 17 تشرين وتفشي كورونا والتحضير للانتخابات النيابية وغيرها من التطورات… فكيف ينشأ هذا الصندوق قانوناً؟ وهل فائدته في الحفاظ على عائدات الثروة النفطية جدية؟ رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص يوضح لـ”المركزية” أن “أولاً، ينصّ القانون رقم 132/2010 (قانون الموارد البترولية في المياه البحرية) على إنشاء صندوق سيادي تودع فيه العائدات المحصلة من قبل الدولة الناتجة عن الأنشطة البترولية أو الحقوق البترولية، وبالتالي فقد كانت هذه المرّة الأولى التي يعتمد فيها هذا المبدأ في لبنان وذلك في قانون الموارد البترولية الذي أقرّه مجلس النواب عام 2010 وعملت عليه وزارة الطاقة آنذاك ويومها أبدت “JUSTICIA” ملاحظاتها، لم يؤخذ الكثير منها بالحسبان”. ويتابع “بموجب المادة الثالثة من قانون الموارد البترولية: “يحدّد نظام الصندوق ونظام ادارته الخاصة ووجهة استثمار وتوظيف واستعمال العائدات، بموجب قانون خاص بالاستناد الى مبادئ وأسس واضحة وشفّافة للتوظيف والاستعمال، تحتفظ من خلالها الدولة برأس المال وبجزء من عائداته بمثابة صندوق استثماري للأجيال المقبلة، وتصرف الجزء الآخر وفقاً لمعايير تضمن حقوق الدولة من جهة، بما يجنّب الاقتصاد أية انعكاسات سلبية محتملة على المدى القصير والطويل”، أي أن المبدأ الذي أرساه هذا القانون أن الواردات النفطية الواردة في صندوق الثروة السيادية لا يستهلكها جيل واحد من اللبنانيين ويقوم على تحويل الثروة النفطية إلى ثروة مالية متجددة للحفاظ عليها لخدمة جميع الأجيال اللبنانية الحالية والمستقبلية”. ويرى مرقص أن “استحداث صندوق للثروة السيادية في لبنان عليه الانطلاق من دراسة جدوى، هدفها تحديد القيمة المرتقبة من ثروته وامتدادها الزمني، وبالأخصّ يجب تحديد مؤهلات وكفايات العناصر البشرية لا سيّما لجهة تعيين مجلس إدارته المشرف عليه بشكل شفّاف يضمن استمراريته. من هنا، المسؤولية المترتبة على استحداث صندوق الثروة السيادية يستدعي تمكينه مهنياً وتقنياً وبشرياً من أجل تحقيق الهدف من ورائه ألا وهو الحفاظ على الثروة النفطية للأجيال المستقبلية”.

ويوضح أن “إنشاء هذا الصندوق يتم بموجب قانون خاص من خلال المجلس النيابي، الذي بدوره يحيله الى اللجان المختصة كالادارة والعدل والمال والموازنة والاشغال والطاقة. بعدئذٍ يحال هذا المشروع الى اللجنة الفرعية التي عند الانتهاء من دراسته ترسله الى اللجان المشتركة والهيئة العامة حيث يقرّ وينشأ الصندوق.

وبما أنّ هناك مشروع قانون فيما يتعلّق بصندوق الثروة السيادي يدرس حالياً لدى لجنة فرعية في مجلس النواب، فالخطوة المقبلة تكمن في أن تقوم اللجنة بوضع ملاحظاتها على مشروع القانون وتعديله وتحيله إما إلى لجنة فرعية أخرى إذا تطلّب الأمر أو إلى الهيئة العامة من أجل إقراره”.

ويلفت مرقص إلى أن “العديد من الدول تستخدم صناديق الثروة السيادية كوسيلة لجني الأرباح لصالح اقتصاد الدولة ومواطنيها حيث تتمثل الوظائف الأساسية لصندوق الثروة السيادية في تحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد، من خلال التنويع وتوليد الثروة للأجيال القادمة. فالعائدات البترولية المودعة في الصندوق تستعمل لتحويل الموارد الطبيعية إلى أصول مالية واستثمارها في توليد مصادر طويلة الأمد لمداخيل الحكومة من أجل الأجيال المستقبلية. إضافةً لذلك، يمكن لهذه العائدات النفطية أن تغطي النقص في الميزانية الناتج عن انخفاض غير متوقع في اسعار النفط أو المعادن العالمية، كما يمكنها أن تخصص لنفقات محددة كالصحة، أو التربية، وجذب استثمارات خارجية الى لبنان مما يساهم في المزيد من التنمية”. ويختم “لصندوق الثروة السيادي، كما ذكرنا، فوائد متعدّدة، إلا أن خطورته تكمن في أنه يجب أن يدار باستقلالية وشفافية وبعيداً من المحسوبيات السياسية وأن يحقّق الهدف من خلفه وهو الحفاظ على عائدات الثروة النفطية للأجيال المستقبلية في لبنان”.

 

ملف الترسيم غير قابل للإستثمار رئاسياً

إم تي في اللبنانية/15 تشرين الأول 2022

قلّل مصدر دبلوماسي غربي من إمكانية استثمار اتفاق الترسيم في تحديد هوية الرئيس القادم للجمهورية اللبنانية، وعلى خط مواز في تعزيز حظوظ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في الفوز بالإنتخابات في الجانب الآخر من الحدود. واعتبر أن الإتفاق بات أمراً واقعاً ملزماً للبلدين، لبنان وإسرائيل، بمعزل عن القيادة السياسية التي ستتعاطى مع الإتفاق على أنه من المسلمات بسيئاته وحسناته. وتابع المصدر الدبلوماسي بأن محاولات تسليط الأضواء على دور العهد وفريقه السياسي، وتحديداً النائب جبران باسيل، لا تعدو كونها استثماراً داخلياً لا يغيّر في المعادلات الرئاسية شيئاً، خصوصاً مع اكتفاء الأفرقاء السياسيين بإبداء الملاحظات الشكلية من دون تناول جوهر الإتفاق، وهذا ينفي ضرورة انتخاب رئيس مشارك في صناعة الترسيم، لا بل قد يكون مطلوباً اليوم رئاسياً الفصل بين مرحلة ما قبل الترسيم وما بعده حمايةً للإتفاق وتعزيزاً للشفافية المطلوبة في استثمار الثروة القادمة على قواعد جديدة يحتاجها لبنان ويطلبها المجتمع الدولي لمساعدته في مسيرة النهوض من كبوته.

 

ماذا يجري على خطّ إعادة النازحين السوريين؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/السبت 15 تشرين الأول 2022       

تحدث النائب محمد يحيى عن اتفاق بين الأمن العام اللبناني والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري لضمان العودة الآمنة، وتحقيق عودة منظمة وليس عشوائية. وبرر إعادتهم بصعوبة الوضع الاقتصادي في لبنان وبأحقية اللبنانيين في الاستحواذ على الفرص كالوظائف، لكنه لم ينفِ في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية، وجود مشاكل عديدة تقف خلف الأزمة الاقتصادية في لبنان، إلّا أنه اعتبرهم جزءاً منها. إلا أنّ النائب بلال الحشيمي حذّر من خطورة عودة النازحين بهذه الطريقة، مؤكداً أنها غير آمنة في ظل غياب أي ضمانات للنازحين، مذكّراً أن النظام السوري الذي قتل النساء والأطفال، وهجّر 15 مليون سوري، لا يريد عودة مواطنيه، وهؤلاء سوف يتعرضون للاعتقال والتعذيب والقتل في حال توجهوا إلى سوريا. وفي حديث مع “الأنباء” الالكترونية، نبّه الحشيمي من التعامل مع النازح الذي لجأ إلى لبنان بهذه الطريقة وإلزامه على العودة إلى سوريا، ولفت إلى أنّ النازح وعائلته وأطفاله أمانة، ولا يجوز إجبارهم على العودة في ظل غياب الأمن والضمانات. وشدد الحشيمي على أن النازحين السوريين ليسوا سبب الأزمة الموجودة في البلاد، وسأل: “هل النازحون هم من صرفوا 20 مليار دولار بظرف سنة أم السلطة اللبنانية؟ هل هم يقفون خلف الفساد المستشري أم السلطة؟ لا تكمن المشكلة في وجودهم بل في السياسات المتبعة داخلياً، خصوصاً في ظل دعم المنظمات الأممية لهم”. وختم حديثه لافتاً إلى ان النواب في لجنة حقوق الإنسان سيتصدون حيت يستطيعون لخطّة إعادة النازحين قسرياً إلى بلادهم.

 

ضربة قاضية لـ "أحلام" باسيل... ومعلومات "حسّاسة"!

ليبانون ديبايت/السبت 15 تشرين الأول 2022 

إنتهى ملف الترسيم البحري، وعاد الحديث عن أن "التنازل اللبناني" وتسهيل السير بالإتفاق، سيقبض ثمنه النائب جبران باسيل عبر إزالة إسمه من قائمة العقوبات الأميركية، ليأتي الرد، على شكل رسالة من قبل السفيرة الأميركية دوروثي شيا". شيا قالت، لـ"رويترز"، "باسيل لم يطلب رفع العقوبات مقابل إنفتاح سياسي يتضمن المساعدة في تأمين تحقّيق إتفاق الترسيم البحري"، مضيفة، "العقوبات لا تعمل بهذه الطريقة ونحن لا نتعاطى بهذه الطريقة الرخيصة". ولكن هل ينفّذ باسيل مسعاه عبر عرض تقديم خدمات سياسية؟ وكيف تتعاطى الولايات المتّحدة الأميركية مع هذا الملف؟ في هذا الشأن، أكدّت مصادر متابعة أن "كل مُعاقب يسعى لإزالة إسمه عن قائمة العقوبات، ولكن هذا مسار قضائي مؤسساتي أميركي لا يُمكن ربطه بأي ملف آخر". وقالت المصادر، "على باسيل أن يقدّم إعتراضه على العقوبات عبر مكتب محاماة وأن يثبت عكس ما اتُهم به من تورّط بملفات فساد، ولكن عقوبات الفساد أصعب بكثير من عقوبات الإرهاب، وتسويات عقوبات الإرهاب مُمكنة أكثر". ونقلت المصادر، عن مرجع كبير في الخارجية الأميركية قوله أن "إزالة اسم أي مُعاقب بتُهم فساد سيُحدث أزمة داخلية كبيرة، خصوصًا إذا حصل قبل الإنتخابات النصفيّة في تشرين الثاني المقبل". وأكد مصدر "وازن" في الحزب الجمهوري أنه "إذا أقدمت إدارة الرئيس جو بايدن على هكذا خطوة، فهي ستتلقى ضربة كبيرة". المصادر المتابعة أفادت بأن "الجمهوريين يتحضّرون لرصد أي خطأ من قبل الديمقراطيين، وقالت، "إذا أزيلت شخصيات عن قائمة عقوبات الفساد فهذا الأمر سيكون سلاح بيد الحزب الجمهوري وسيستخدمه في الإنتخابات". عمليًا، تبدو أحلام باسيل صعبة المنال، لأن نجاح مساعيه أو فشلها يقع على عاتق المحاكم الأميركية، إذ أن أي محكمة تأخذ قرارًا يُعاكس الأدلة الدامغة التي تحدّثت عنها الإدارة الأميركية بقرار إتهام باسيل، ستتحمّل مسؤولية ذلك". وتعتبر مصادر مطّلعة أن باسيل حاول خلال مفاوضات الترسيم بيع موقف سياسي للولايات المتحدة، ولكن مهما استمر بهذا الأسلوب يبقى المسار القضائي هو الطريق الوحيد لإنهاء ملفّه، ومن المُمكن لأميركا فقط أن تخدمه سياسيًا بغض النظر عن تطبيق العقوبات بحقه ولكن يبقى إسمه مدرجًا ضمن عقوبات قانون "ماغنتسكي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمع الاحتجاجات في إيران يطال الأطفال

أمن النظام يقرّ بالاتهامات... ويسجن صغار السن مع مهربي المخدرات البالغين

واشنطن: «الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول 2022    

أفادت وكالة «أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أن ما لا يقل عن 18 شاباً قُتلوا في الاحتجاجات التي اندلعت غداة وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قوات الأمن النظامية في السادس عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان أصغرهم سناً في الثانية عشرة. وكانت جماعات ومنظمات حقوقية عدّة قد أكدت أن ما لا يقل عن 23 طفلاً «قُتلوا بصورة غير قانونية بأيدي قوات الأمن الإيرانية»، وأن أعمار الضحايا تتراوح بين 11 و17 عاماً، غير أن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى من ذلك، حسب منظمات غير حكومية. وأعلنت «جمعية حماية حقوق الطفل في إيران» هذا الأسبوع، مقتل ما لا يقل عن 28 طفلاً «معظمهم في محافظة سيستان بلوشستان المحرومة» التي تسكنها أقلية البلوش السنية في جنوب شرقي البلاد. كذلك، تحدثت الجمعية التي تتخذ مقراً لها في إيران، «عن عدم إبلاغ العائلات بمكان وجود أطفالها، وإدارة ملفاتهم في غياب محامين، وعدم وجود شرطة وقضاة متخصصين بملفات الأطفال». وحذر حسن رئيسي، المحامي الإيراني في مجال حقوق الإنسان، من أن بعض الفتيان «محتجزون في مراكز للبالغين المحكومين في قضايا مخدرات». وقال إن هذه المعلومات «مقلقة للغاية»، مشدداً على أن الأفراد «الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، لا يجوز على الإطلاق احتجازهم مع مجرمين فوق سن الـ18... إنه واجب قانوني وليست توصية». ونقل موقع «إيران واير» الإخباري عن المحامي قوله إن «نحو 300 شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنة و18 و19 سنة محتجزون لدى الشرطة». وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الاثنين الماضي، أنها «قلقة للغاية» جراء التقارير التي تحدثت عن «مقتل وجرح واعتقال أطفال ومراهقين». وهو ما أقر وزير التعليم يوسف نوري، بحصوله، وتحدث عن «توقيف تلاميذ في الشارع أو داخل مدارسهم». وقال في تصريحات نقلتها صحيفة «الشرق» الإصلاحية، إن «عددهم ليس كبيراً، لا يمكنني إعطاء عدد دقيق». وأوضح أن هؤلاء الشبان محتجزون في «مراكز طب نفسي»، حيث يخضعون لإعادة التأهيل حتى لا يصبحوا «غير اجتماعيين». ورغم تقييد السلطات بشكل صارم الوصول إلى «الإنترنت» سعياً للسيطرة على «أعمال الشغب»، تمكن شباب إيرانيون من بث مشاهد للمظاهرات على تطبيقات واسعة الشعبية مثل «تيك توك» و«إنستغرام».

كذلك، يتكيف المتظاهرون في الشارع مع القيود المفروضة، فيتظاهرون ملثمين ومعتمرين قبعات، تاركين هواتفهم في منازلهم حتى لا يتم تحديد مواقعهم، كما يحملون معهم ملابس احتياط تحسباً لاستخدام قوات الأمن كرات الطلاء ضدّهم للتعرف عليهم لاحقاً. وكان نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» علي فدوي، قد صرح في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري لوسائل إعلام إيرانية، بأن «متوسط عمر المعتقلين في الكثير من الاحتجاجات الأخيرة كان 15 سنة». وأضاف حسب وكالة «مهر»، أن «بعض الفتيان والشبان الموقوفين... شبّهوا أعمال الشغب بألعاب فيديو»، في «اعترافاتهم». ورأى رجل الدين أبو الفضل أحمدي، الذي يترأس منظمة محلية على ارتباط بما تسمى «شرطة الأخلاق»، في تصريح أدلى به، أن «أعداء» إيران، «راهنوا» على الفتيان، وأنه تم ابتكار ألعاب فيديو بهدف «دفع الشبان للخروج إلى الشارع».

 

وكالة "إرنا": "اضطرابات" في سجن إوين بطهران والوضع بات "تحت السيطرة"

وطنية/السبت 15 تشرين الأول 2022 

اكد الاعلام الرسمي الإيراني ان سجن إوين في طهران شهد "اضطرابات" مساء اليوم تخللتها مواجهات بين السجناء وعناصره، واندلاع حريق في أحد أقسامه، قبل أن يعود الوضع "تحت السيطرة" . ونقلت وكالة "إرنا" عن مصدر أمني قوله إن "اضطرابات ومواجهات وقعت ليل السبت في قسم احتجاز المجرمين في سجن إوين"، تطورت الى "إشكال بينهم وبين عناصر السجن"، وقام السجناء "بإضرام النيران" في أحد الأقسام.  وأضاف المصدر "حاليا، الوضع هو تحت السيطرة بشكل كامل والهدوء يسود في السجن، وعناصر الاطفاء يعملون على إخماد النيران".

 

بايدن: نقف إلى جانب النساء «الشجاعات» المحتجات في إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول 2022    

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، أنه «مندهش» إزاء الاحتجاجات الجماعية في إيران التي تشهد أكبر موجة تظاهرات منذ سنوات في أعقاب وفاة شابة اثر توقيفها لدى شرطة الأخلاق. وقال بايدن خلال كلمة في إحدى كليات مدينة إرفاين في كاليفورنيا: «أريدكم أن تعلموا أننا نقف الى جانب المواطنين، ونساء إيران الشجاعات»، مضيفاً «أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جدا».

 

فشل نظام طهران في استخدام رموز نسائية لقمع الحراك الاحتجاجي المتواصل

الممثلة فاطمة معتمد آري: أنا لست امرأة في أرض قتلة

دبي: «الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول 2022

اضطرت السلطات الإيرانية إلى التراجع أمام اعتراضات نسوية ظهرت غداة محاولة لاستخدام صور شخصيات نسائية معروفة، في النزال الدائر في مختلف أنحاء البلاد غداة وفاة الشابة مهسا أميني في أحد مراكز الامن في طهران. وأفادت وسائل إعلام محلية وأجنبية، بأن جدارية رُفعت في وقت مبكر الخميس، عند ساحة وليعصر، عليها صور لعشرات السيدات المعروفات في الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية، في إيران، مثل عالمة الرياضيات الراحلة مريم ميرزا خاني، والشخصية الثورية في مطلع القرن العشرين بيبي مريم بختياري، والشاعرة بروين اعتصامي، مع عبارة «نساء أرضي. إيران». إلا أن الجدارية استُبدلت صباح الجمعة، وحلت مكانها أخرى لا تظهر فيها أي من الصور، بل يتوسطها الشعار الأساسي لكن على خلفية بيضاء. وأشارت وكالة «فارس» إلى أن الخطوة أتت بعدما طلبت بعض اللواتي نشرت صورهن، إزالتها بسبب «عدم التنسيق» معهن بشأنها بشكل مسبق. وأضافت أن آخرين انتقدوا الجدارية؛ لأنها «عرضت صور نساء خلعن حجابهن في الآونة الأخيرة تزامناً مع الاحتجاجات في أعقاب وفاة أميني». ونشرت الممثلة الإيرانية فاطمة معتمد آريا، شريط فيديو الخميس، عبر مواقع التواصل، طالبت فيه بتأثر بالغ بأن تتم إزالة صورتها من الجدارية. وقالت: «أنا والدة مهسا، أنا والدة سارينا، أنا والدة كل الأطفال الذين قتلوا على هذه الأرض، أنا والدة كل إيران، لست امرأة في أرض قتلة». وظهرت معتمد آريا في الفيديو من دون الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية، وبدت جالسة في المقعد الأمامي لسيارة، تظهر الجدارية قربها في الثواني الأخيرة من الشريط. ورفعت الجدارية منظمة «أوج» للفنون والإعلام التي عرفت بإنتاجات سينمائية وثقافية مؤيدة للنظام. وأوضحت المؤسسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) الجمعة، أن قرار تغيير الجدارية الأساسية أتى في أعقاب «جدل وردود فعل» أثارتها. وغالباً ما تُرفع في ساحة وليعصر، أحد أكثر الميادين ازدحاماً في طهران، جداريات ضخمة تحمل رسائل رمزية مرتبطة بظروف آنية، أو ذات طبيعة دينية واجتماعية وسياسية.

 

أوروبا على موعد مع عقوبات جديدة على طهران ,تراجع احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي يشجع على تصعيد العقوبات

باريس: ميشال أبو نجم(تحليل إخباري)/الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول 2022

قبل شهر، ألقت شرطة الأخلاق القبض على الشابة الكردية مهسا أميني في طهران؛ بحجة عدم التزامها بما يفرضه القانون على زِيّ النساء... وبعد ثلاثة أيام، سلمت جثتها إلى أهلها لدفنها. ومنذ ذاك الحين، تشهد العاصمة طهران وغالبية المدن الإيرانية مظاهرات احتجاجية قابلتها السلطات بعنف متزايد بطلب من أعلى المراجع، أوقع ما يزيد على مئتي قتيل ومئات الجرحى، وألقي القبض على ما يزيد على ألف شخص. وكما كان متوقعاً، انصبت الانتقادات الحادة على السطات وعلى قمعها الدموي للحركة الاحتجاجية، ولدوسها على حقوق الإنسان وتعاطيها الصلف مع النساء. وبرغم أن اهتمام العالم ما زال منصباً على الحرب الروسية على أوكرانيا وعلى تبعاتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، فإن الأنظار بقيت متيقظة لما يحصل في إيران. ولأن حملات التنديد والإلحاح في الدعوات لوقف العنف واحترام أبسط حقوق الإنسان، واجهتها السلطات الإيرانية بالتجاهل أو برفض التدخل في شؤونها الخاصة، والأبرز باعتبارها جزءاً من حملة لضرب الاستقرار في إيران، فإن الدول الغربية قررت الانتقال من التنديد إلى فرض العقوبات، وهو ما قامت به بداية الولايات المتحدة الأميركية ولحقت كندا بها سريعاً، ثم جاء دور الاتحاد الأوروبي الذي قرر ممثلو أعضائه، يوم الأربعاء الماضي، فرض عقوبات جماعية على طهران. وينتظر أن يوافق عليها ويقرها وزراء الخارجية في اجتماعهم، يوم الاثنين المقبل، في لوكسمبورغ. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شددت، الأربعاء الماضي، على أنه «يتعين على الأوروبيين محاسبة المسؤولين عن قمع النساء في إيران وفرض عقوبات عليهم؛ لأن العنف الذي يتعرض له الشعب الإيراني لا يجوز أن يبقى دون محاسبة».ومن جانبهم، طالب النواب الأوروبيون بوضع المسؤولين الإيرانيين عن العنف، وعن وفاة مهسا أميني والمرتبطين بشرطة الأخلاق، على اللائحة السوداء للاتحاد. والمنتظر أن يفرض الاتحاد تجميد أصول الأشخاص والهيئات التي ستفرض عليها العقوبات، مع منعهم من الدخول إلى الأراضي الأوروبية. ووفق ما تسرب من معلومات، فإن عدد هؤلاء الأشخاص والهيئات لا يرقى لمستوى وحجم العقوبات التي اتخذتها الولايات المتحدة وكندا. وبسبب حقوق الإنسان، يفرض الأوروبيون عقوبات على إيران منذ عام 2011، وقد اتخذت إجراءات عقابية إضافية في عام 2012، وهي صالحة حتى عام 2023. لكن لا يبدو أنها تخيف طهران أو تردعها عن مواصلة قمعها الأعمى لأي حركة احتجاجية. الجديد اليوم، أن إيران قد تواجه عقوبات مزدوجة بسبب ملفين متداخلين: الأول بالطبع يتناول ملف حقوق الإنسان، والثاني يتناول تزويدها روسيا بمسيرات تقوم باستخدامها في حربها على أوكرانيا. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤولين في باريس، تأكيدهما أن وزراء الخارجية سوف «يناقشون ملف نقل الطائرات المسيرة إلى روسيا من زاوية أنها تعد انتهاكاً لقرار منع تزويد روسيا بالأسلحة» . كما تستند الدعوى الأوروبية إلى أن «إيران تضرب بعرض الحائط مضمون القرار الدولي رقم 2231 الذي يمنعها من تصدير السلاح إلى أي جهة كانت». ويتضمن القرار المذكور قيوداً على الصواريخ والتقنيات ذات الصلة التي يستمر سريانها حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتشمل تصدير أو شراء أنظمة عسكرية متطورة. ويبدو مرجحاً أن يتوصل الوزراء الأوروبيون إلى اتفاق بشأن عقوبات مستقبلية على طهران؛ بمعنى أن التوصل إلى الاتفاق السياسي بين الوزراء الـ27، الاثنين، لا يعني حكماً فرض العقوبات الخاصة بالمسيرات التي ستأتي في مرحلة لاحقة. وتدفع باريس وبرلين خصوصاً بهذا الاتجاه، علماً بأن لفرنسا مشكلة إضافية مع إيران تتصل بالمواطنين الفرنسيين الخمسة الذين تحتجزهم.

وطالبت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا، الأسبوع المنتهي، نظيرها الإيراني بالإفراج عنهم فوراً. وما أثار حفيظة المسؤولين الفرنسيين، «اعترافات» سيسيل كوهلر وزوجها جاك باريس اللذين قالا إنهما ينتميان لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسية، وأنهما قدما إلى طهران من أجل الضغط على الحكومة الإيرانية وحتى «قلب النظام». واعتبرت وزارة الخارجية «أن الاعترافات المزعومة انتزعت منهما بالإكراه». في الأشهر الأخيرة، حرص الاتحاد الأوروبي (بموافقة أميركية) على تجنب الحديث عن فرض عقوبات على طهران؛ بسبب الرغبة في دفع الجانب الإيراني إلى الموافقة على الاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي. وبرز ذلك من خلال اجتماعات مجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، حيث تجنب الغربيون التلويح بالعقوبات، أو بنقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي. بيد أن الأمور تغيرت اليوم بعد أن تبين أن العودة إلى اتفاق 2015 مع بعض التعديلات، أصبحت بعيدة المنال، ما يشجع الغربيين، ومنهم الأوروبيون، على الذهاب إلى فرض عقوبات إضافية على طهران من دون تردد.

 

لندن: سفراء حقوق الإنسان يطالبون إيران بوقف انتهاكاتها ودعوا إلى تصعيد التنديد بالممارسات الوحشية للنظام

لندن/الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول

2022ندد «سفراء حقوق الإنسان»، من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وفنلندا وإسبانيا والسويد وليتوانيا ولوكسمبورغ وإستونيا وهولندا وسلوفاكيا، بالممارسات الوحشية التي تعتمدها السلطات الإيرانية في وجه الإيرانيين والإيرانيات الذين خرجوا من أجل حرياتهم وحقوقهم وكراماتهم، وطالبوها بـ«الوقف الفوري لحملتها العنيفة... وضمان حقوق الإنسان للجميع في إيران». وقال بيان أصدره السفراء، أمس (الخميس): «إن الوفاة العنيفة للفتاة مهسا أميني عن 22 عاماً من العمر، نتيجة لسوء المعاملة في أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب الإيرانية، إنّما تُعيد إلى الأذهان الوضع المأساوي لحقوق الإنسان في إيران. وهي تذكير صادم بالقمع الذي تتعرض له النساء اللواتي يواجهن خطر الاعتقال والعنف الجسدي لمجرد اختيارهن لطريقة ارتداء ملابسهن». وأشار إلى أنه «خلال الأسابيع الماضية، جهر الإيرانيون، رجالاً ونساءً، بأصواتهم عالياً ضد هذا الانتهاك لحريتهم في التعبير. كما دعت الاحتجاجات إلى حرية الصحافة وحرية التجمع، وإلى معارضة عقوبة الإعدام، والإعدام خارج نطاق القضاء، وضد التعذيب، والاختفاء القسري، والإفلات الممنهج من العقاب. وباختصار، يطالب الشعب الإيراني قادته بأن يضمنوا له حقوقه الأساسية، وكان أن ردّت قوات الأمن الإيرانية على المتظاهرين بعنف لا مبرِّر له. والرد الوحشي على المظاهرات الأخيرة في الجامعات في جميع أنحاء البلاد مقلق للغاية». ودعا البيان المجتمع الدولي إلى «الحديث بوضوح وبشكل لا لبس فيه، عما تقوم به قوات الأمن من قمع وعنف، وأن يدين هذه الممارسات». ورحب بالبيان الإقليمي الصادر عن «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة، «والذي يُدين الانتهاك الصارخ لحقوق المرأة، ويدعو إيران إلى احترام الحق في حرية التعبير والتجمع». وقال بيان السفراء: «إن إيران، بصفتها موقّعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، تتحمّل مسؤولية وضع تلك الحقوق موضع التنفيذ. وندعو السلطات إلى التوقف الفوري عن حملتها العنيفة ضد الاحتجاجات، والإفراج الفوري عن المتظاهرين الذين تم احتجازهم ظلماً، وإنهاء حبس الصحافيين الذين كانوا في طليعة تغطية الاحتجاجات، واستعادة خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وضمان حقوق الإنسان للجميع في إيران».

 

زيارة سرية... اتهام وتوضيح

لندن/الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول

رد السفير البريطاني في طهران سيمون شيركليف الخميس، على اتهام صحيفة «جوان» الناطقة باسم «الحرس الثوري»، مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية ستيفاني القاق «بالإشراف على أعمال الشغب» خلال زيارتها الأخيرة إلى طهران. وكتب شيركليف، في تغريدة له على موقع «تويتر»، «لا أتذكر أي جزء من المحادثات الرسمية كان يدور حول التحريض على الشغب... طلبوا منا (الإيرانيون) عدم قول أي شيء علناً عن الزيارة، ولم نفعل». وكشف شيركليف أن القاق، المسؤولة أيضاً عن الوفد البريطاني إلى مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، قامت بزيارة قصيرة وسرية إلى طهران، دون أن يوضح تاريخها تماماً، ولا الهدف منها، على الرغم من ارتباطها المرجح بالمفاوضات النووية.

 

إعادة الأميركي نمازي إلى السجن في إيران

واشنطن/الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول

قال محامي رجل الأعمال الأميركي من أصل إيراني، سياماك نمازي، إن الأخير أُجبر على العودة إلى سجن إيفين في طهران، أول من أمس (الأربعاء)، بعد أن منحته السلطات الإيرانية إفراجاً مؤقتاً، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وسمحت لوالده المسنّ بمغادرة إيران لتلقي العلاج الطبي، في الخامس من الشهر ذاته. وقال محامي الأسرة جاريد غينسر، في بيان، إن نمازي، الذي أُدين عام 2016 باتهامات متعلقة بالتجسس رفضتها الولايات المتحدة لعدم وجود أساس لها، سيكون يوم الخميس قد أمضى سبع سنوات في الاعتقال والاحتجاز في إيران. وأضاف غينسر: «أبلغ أفراد من (قوات الحرس الثوري الإسلامي) سياماك بأن إفراجه المؤقت لن يتم تمديده، من دون تقديم أي تفسير»، قائلاً إن الإفراج المؤقت أُعيد تجديده مرة واحدة يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول). وأردف: «في وقت لاحق من صباح الأربعاء، أعادت (قوات الحرس الثوري) احتجاز سياماك، وأجبرته على العودة إلى سجن إيفين».

ونقل البيان عن شقيقه قوله: «أنا ووالداي قلوبنا مكلومة، وحزانى للغاية، لأنّ إعفاء سياماك لم يُمدّد، وأُجبر على العودة إلى السجن. لا يوجد أي سبب على الإطلاق ليقبع في السجن». وسُمح لوالده، المسؤول السابق في «اليونيسف»، باقر نمازي البالغ 85 عاماً بمغادرة إيران، وتوجّه إلى أبوظبي لتلقي العلاج هناك. وبالإضافة إلى نمازي، اعتُقل مواطنون أميركيون في إيران، ومنهم الناشط البيئي مراد طاهباز (67 عاماً)، الذي يحمل جنسية بريطانية أيضاً، ورجل الأعمال عماد شرقي (58 عاماً).

 

«سجين ببلدي»... منع مخرج إيراني من السفر لحضور مهرجان لندن السينمائي

طهران/الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول

أكد المخرج الإيراني ماني حقيقي أن بلاده منعته من التوجه إلى المملكة المتحدة لحضور مهرجان لندن السينمائي، بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، التي وصفها بأنها «لحظة كبيرة في التاريخ». وقال ماني حقيقي في رسالة بثها عبر الفيديو إلى الحاضرين في المهرجان ونشرها معهد الفيلم البريطاني على «تويتر»: «السلطات الإيرانية منعتني من ركوب الطائرة المتجهة إلى لندن الجمعة... ولم تقدم لي أي تفسير مُرضٍ لهذا الموقف الفظ».وأثار موت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي أكبر موجة من التظاهرات في إيران منذ احتجاجات 2019 على ارتفاع أسعار الغاز في الدولة الغنية بالنفط. واعتقلت شرطة الأخلاق أميني في 13 سبتمبر في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران، خصوصاً ارتداء الحجاب. والاحتجاجات مستمرة رغم توقيف المئات والقمع الدامي الذي مارسته قوات الأمن الإيرانية. كان من المفترض أن يحضر ماني حقيقي المهرجان لعرض فيلمه الأخير «الطرح»، لكن السلطات الإيرانية «صادرت جواز سفره ولم يتمكن من المغادرة»، بحسب معهد الفيلم البريطاني. أكد المخرج والكاتب والممثل البالغ من العمر 53 عاماً في رسالته أن السلطات قامت بذلك بسبب دعمه للمتظاهرين. وأوضح: «قبل أسبوعين نشرتُ مقطع فيديو على إنستغرام انتقدتُ فيه القوانين التي تفرض ارتداء الحجاب والقمع الذي يمارس على الشباب الذين يتظاهرون ضدها وضد العديد من القضايا الظالمة». وأضاف: «ربما اعتقدت السلطات أنه بإبقائي هنا يمكن أن تراقبني من كثب، ربما لتهديدي وإسكاتي». وأكد المخرج أنه لا يأسف لإجباره على البقاء في إيران كـ«سجين» في بلده، وقال: «مجرد التحدث إليكم الآن عبر هذا الفيديو هو أحد أشكال فشل هذه الخطة». وأضاف: «لا تكفي كلماتي للتعبير عن الفرح والفخر لتمكني من حضور هذه اللحظة العظيمة في التاريخ شخصياً، وأنا أفضل أن أكون هنا الآن على أن أكون في أي مكان آخر... إذا كان هذا عقاباً على ما فعلته، تابعوا رجاءً».

 

وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا قد تشجع تدفق اللاجئين إلى أوروبا

برلين/الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، السبت، من حرب هجينة تخوضها روسيا التي يمكن أن تسعى الى شق صفوف أوروبا عبر تشجيع تدفق اللاجئين الى أراضي دول القارة. وقالت آنالينا بيربوك خلال مؤتمر حزبها «الخضر» المنعقد في بون بغرب ألمانيا: «إنها ليست مجرد حرب بالأسلحة، إنها أيضًا تُشن (على جبهة) الطاقة وقد وجدنا ردا على هذا الأمر». لكنها توقعت أن تخاض الحرب أيضا «عبر الخوف والانقسام وهذا بالتحديد ما يجب أن نتجنبه». تتخوف الوزيرة بشكل خاص من تدفق لاجئين من دول أخرى غير أوكرانيا «لآن هذه الحرب هجينة وتشارك دول أخرى فيها» متهمة صربيا بالمساهمة في ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا بشكل كبير. تنتقد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذه الدولة البلقانية لكونها بوابة عبور إلى الاتحاد أمام مهاجرين أتراك وهنود وتونسيين وكوبيين وبورونديين لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخولها. بعد أن عبرت عن رفضها لوضع «يستخدم فيه الأشخاص كسلاح»، قالت الوزيرة إن ألمانيا تجري اتصالات مع الجمهورية التشيكية وسلوفاكيا لإيجاد حلول لمواجهة إعادة تفعيل «طريق البلقان» هذه بحكم الأمر الواقع. تقع صربيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 2012 لكنها قريبة أيضا من روسيا، على هذه الطريق الممتدة من اليونان إلى المجر أو إلى كرواتيا مرورا بمقدونيا الشمالية أو ألبانيا.

وسلك مئات آلاف السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم، والأفغان والعراقيين هذه الطريق خلال أزمة الهجرة الكبرى في 2015. منذ العام 2016 وإغلاق الحدود، تراجع عدد الوافدين بشكل كبير لكنه سجل ارتفاعا كبيرا مجددا هذه السنة. وكانت ألمانيا استضافت وحدها حوالى مليون لاجئ عام 2015، وهو تدفق كبير ساهم أيضا في صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أحصت هذه الدولة دخول أكثر من مليون لاجئ إلى أراضيها، غالبيتهم الساحقة من النساء والأطفال من الجنسية الأوكرانية.

 

التيار الصدري يرفض المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة

بغداد/الشرق الأوسط»/السبت 15 تشرين الأول

أعلن التيار الصدري على لسان وزير الصدر محمد صالح العراقي، السبت، عن رفضه المشاركة في الحكومة المقبلة في العراق، وذلك بعد نحو يومين من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة بعد أزمة سياسية طويلة. وقال صالح في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، «نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا... في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي»، في إشارة إلى محمد شياع السوداني، مرشح الإطار التنسيقي. ووصف وزير الصدر، الحكومة المقبلة بأنها «ائتلافية تبعية ميليشياوية مجربة، لم ولن تلبّي طموح الشعب، ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)»، مؤكداً: «نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون، ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولاً، ومن خارجه ثانياً».وتابع: «نوصي بعدم تحوّل العراق إلى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية، وألا يتحوّل الســلاح إلى الأيادي المنفلتة، وألا تتحول أموال الشعب إلى جيوب وبنوك الفاسـدين». وأضاف: «نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا، ممن هم في الحكومات السابقة، أو الحالية، أو ممن هم خارجها، أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً، سواء من داخل العراق أو خارجه، أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بل مطلقاً، وبأي عذر أو حجة كانت... في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي، أو غيره من الوجوه القديمة، أو التابعة للفاسدين وسلطتهم، ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم». وشدد صالح على أن كل من يشارك في الحكومة المقبلة، «هو لا يمثلنا على الإطلاق، بل نبرأ منه إلى يوم الدين، ويعتبر مطروداً فوراً عنّا (آل الصدر)».

 

المعارضة التونسية تتظاهر ضد الرئيس وتدهور الأوضاع والمحتجون رفعوا سلالا فارغة للتعبير عن ارتفاع الأسعار

تونس: المنجي السعيداني/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

تظاهر اليوم الآلاف من أنصار الأحزاب المعارضة في تونس للتنديد بسياسة الرئيس قيس سعيد ومطالبته بالرحيل، وحملوه مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. وجابت تظاهرة «جبهة الخلاص الوطني»، وهي تكتل لأحزاب معارضة، بما فيها حزب النهضة، شوارع رئيسية في العاصمة تونس وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة، ورددوا «ارحل ارحل»، و«يا شعب الثورة الثورة على قيس»، و«الشعب يريد عزل الرئيس» و«يسقط يسقط الانقلاب». تشهد تونس أزمة سياسية كبرى منذ أن احتكر الرئيس سعيد السلطات في 25 من يوليو (تموز) 2021، بإقالته رئيس الحكومة وتعليق أعمال البرلمان، الذي كان يرأسه راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، قبل أن يحله. وقال القيادي في حزب النهضة ورئيس الحكومة السابق، علي لعريض، لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم إن التظاهرة «تعبر عن الغضب لما آلت إليه الأمور بقيادة قيس سعيد، ونقول له ارحل». مؤكدا أنه «إذا استمرت القيادة السياسية الحالية فلن يكون لتونس مستقبل. اليأس والفقر زادا، والبطالة كذلك». بالموازاة مع ذلك، نظم الحزب الدستوري الحر المعارض تظاهرة في العاصمة، ورفع المتظاهرون سلالا فارغة، في إشارة إلى تدهور القدرة الشرائية للتونسيين بسبب ارتفاع الأسعار، مرددين «يا شعب يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع»، و«يا شعب ثورة ثورة على حقك المنهوب». وندد الحزب الدستوري بـ«سياسة التفقير والتجويع والتنكيل الممنهج للشعب»، ودعا مجددا إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ودعم القضاة في دفاعهم عن استقلاليتهم، ووقوفهم ضد توظيفه لتصفية القيادات السياسية، ومصادرة الحريات الفردية والعامة، وفق عدد من التصريحات الصادرة عن قيادات الحزب. بينما عبرت عبير موسي، رئيسة الحزب، عن استيائها وغضبها بسبب منع أنصار حزبها من التنقل إلى العاصمة من مختلف الولايات (المحافظات) للمشاركة في المسيرة، التي قرر الحزب تنظيمها احتجاجا على غلاء الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للتونسيين. ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية - الروسية بدأت تونس تشهد نقصاً في العديد من المنتجات، وفي مقدمتها الوقود والطحين والسكر وغيرها. كما أن الوضع الاجتماعي في البلاد غير مستقر ومحتقن، حيث تظاهر خلال الأسبوع الحالي سكان مدينة جرجيس (جنوب - شرق) لحث السلطات على البحث عن مهاجرين تونسيين فقدوا منذ أكثر من أسبوعين، كما وقعت صدامات بين القوات الأمنية ومتظاهرين أول من أمس في حي «التضامن» الشعبي في العاصمة، إثر وفاة شاب أصيب خلال مطاردة نفذتها الشرطة. في المقابل، أشرف الرئيس التونسي اليوم في مدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة) على الاحتفالات بالذكرى 59 لجلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي، وقال لمؤيديه: «إن شاء الله سيحصل جلاء جديد في تونس، حتى تتخلص من كل من يريد أن يضرب استقلالها، أو يتعامل مع الخارج أو من يكون عميلا خائنا» على حد قوله. وأضاف سعيد مؤكدا أنه سيواصل على نفس الخط الذي انتهجه، واعدا بـ«إعادة المجد لتونس، وإنقاذ الدولة من براثن الذين يحاولون العبث بمقدرات الشعب... وتونس ستبقى حرة مستقلة والشعب هو صاحب السيادة… نصنع تونس جديدة وجلاءً جديدا». في سياق ذلك، كشف الناصر كشك، عضو المجلس البلدي بمدينة بنزرت، التي كانت ساحة لمواجهات عنيفة مع الجيش الفرنسي سنة 1961، أن البلدية طلبت استشارة قانونية لمطالبة الدولة الفرنسية بجبر الضرر عن الخسائر البشرية لحرب الجلاء، والحصول على تعويضات عن الملك البلدي العام والخاص المتضرر. وتأتي هذه المطالبة إثر قرار بلدي تمت المصادقة عليه في الثاني من أغسطس (آب) الماضي، طالب الدولة الفرنسية بالاعتراف بارتكاب جرائم حرب، وإطلاق النار على محتجين تونسيين عزل طالبوا بجلاء الاستعمار الفرنسي، مما خلف مئات الضحايا ودماراً واسعا في منطقة بنزرت.

 

بوتين مستعد للتفاوض بوساطة إماراتية أو تركية

الأمم المتحدة: موسكو تستخدم الإغتصاب كـ"استراتيجية عسكرية"!

وكالات/نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

مع استمرار النكسات العسكرية الروسية، خصوصاً في جنوب أوكرانيا، كان لافتاً أمس إدانة الممثلة الخاصة للأمم المتحدة براميلا باتن جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرةً أنها تُمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمّداً لتجريد الضحايا من إنسانيّتهم". وردّاً على سؤال لوكالة "فرانس برس" عن استخدام الاغتصاب سلاحاً في أوكرانيا، أجابت باتن أن "كلّ المؤشرات متوفرة"، مدينةً "حالات مروّعة وعنفاً وحشيّاً جدّاً". وقالت: "عندما يتمّ احتجاز وخطف نساء وفتيات لأيام واغتصابهنَّ، وعندما يبدأ اغتصاب فتية صغار ورجال، وعندما نرى سلسلة من حالات تشويه الأعضاء التناسلية ونسمع شهادات نساء يتحدّثن عن جنود روس مزوّدين بعقار "فياغرا"، فهذا يُشكّل بوضوح استراتيجية عسكرية". وكشفت أن الحالات الأولى لعنف جنسي ظهرت "بعد 3 أيام من بدء غزو أوكرانيا" في 24 شباط، مشيرةً إلى أن الأمم المتحدة تحققت من "أكثر من 100 حالة" اغتصاب واعتداء جنسي في أوكرانيا منذ بداية الحرب، لكن "الأمر ليس مسألة أرقام"، إذ إن "الأرقام لن تعكس الواقع أبداً لأنّ العنف الجنسي هو جريمة صامتة ويتمّ الإبلاغ عن أقلّ عدد من هذه الجرائم ويُدان أقلّها" بسبب الخوف من الانتقام والوصم. واعتبرت أن "الحالات التي يُبلّغ عنها لا تُمثل سوى رأس جبل الجليد".

وفي ذكرى "يوم المدافعين"، تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور ألقاه على التلال الخضراء خارج قرية فيتاشيف، وهي موقع ثكنة عسكرية تاريخية تطلّ على نهر دنيبرو، بالنصر على روسيا وتحرير بلاده، في حين أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لا يُخطّط فوراً لضربات مكثّفة جديدة على أوكرانيا، ولا لتوسيع التعبئة التي أمر بها قبل 3 أسابيع لمواجهة انتكاسات جيشه المتتالية، مؤكداً أن روسيا "تقوم بكلّ شيء كما ينبغي" في أوكرانيا.

من جهة أخرى، أبدى بوتين انفتاحه على المفاوضات مع كييف وعلى وساطة دول مثل الإمارات العربية المتحدة أو تركيا، منتقداً أوكرانيا لرفضها بدء محادثات معه، بينما لم يرَ جدوى من إجراء محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن في إطار قمة "مجموعة العشرين" المقرّر عقدها في إندونيسيا في تشرين الثاني. كما اعترف للمرّة الأولى بأنّ شركاء موسكو في الاتحاد السوفياتي السابق "قلقون" في شأن الحرب في أوكرانيا. توازياً، تُمارس واشنطن ضغوطاً على حلفاء أوكرانيا لإنشاء نظام دفاع جوي طارئ باستخدام معدّات تُناسب معايير "حلف شمال الأطلسي"، بعضها حديث جدّاً وبعضها أقدم، لحماية الأهداف الأوكرانية الأساسية الاستراتيجية من القصف الروسي، في حين أعربت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لنظرائها الأوروبّيين عن "خيبة أملها" من عدم انضمام المفوضية الأوروبّية إلى مجموعة الدائنين الذين وافقوا على تعليق سداد الديون الأوكرانية لمدّة عامَين.

وفي الغضون، حدّدت روسيا مهلة حتّى الأول من تموز 2023 لإعادة بناء "جسر القرم" الذي دمّر جزئيّاً في هجوم نُسب إلى أوكرانيا، في وقت اندلعت فيه النيران في محطة للكهرباء في مدينة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا بعد قصف أوكراني، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف.

أمّا على صعيد الطاقة، فقد أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة التركية ببدء العمل على "مركز للغاز" في البلاد اقترحه بوتين لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، في حين رفعت جمعيتان شكوى في باريس ضدّ "توتال إنيرجيز" تتّهم مجموعة الطاقة الفرنسية بأنها استمرّت باستغلال حقل في روسيا وسمحت بانتاج وقود استخدمته طائرات روسية مشاركة في الحرب ضدّ أوكرانيا. إلى ذلك، حقّقت الحكومة الألمانية بشكل مبكر هدفها القاضي بملء احتياطاتها من الغاز بنسبة 95 في المئة، بما يؤمّن استهلاك شهرَين في الشتاء، رغم توقف الإمدادات الروسية عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بصورة تامة منذ مطلع أيلول، بينما رفعت شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت"، شكوى بحق الحكومة الألمانية لوضعها يدها على مصافيها في ألمانيا.

 

انتخاب رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الايطاليين وتوقع تبوؤ جورجيا ميلوني منصب رئاسة الوزراء

وطنية – روما/15 تشرين الأول 2022

إنتخب مجلس النواب الإيطالي لورينسو فونتاLorenzo Fontana، رئيسا، بتصويت 222 نائبا لصالحه من أصل 392. تزامنا انتخب مجلس الشيوخ إيناتسيو لا روسه Ignazio La Russa رئيسا له، وبذلك يكون الائتلاف اليميني قد حصل على رئاستي مجلسي الشيوخ والنواب.  انتخب لا روسه رغم رفض حزبه أي "فورتسا إيطاليا" " Forza Italia " ترشيحه وفاز بأكثرية شارك فيها 7 نواب يساريين لم يكشف عن أسمائهم، لأن الاقتراع كان سريا.  وحصل على 116 صوتا من إجمالي 187 عضوا في المجلس كانوا حاضرين، صوت من بينهم 186، فيما كانت الغالبية المطلوبة 104.  رئيس مجلس النواب دخل حديثا عالم السياسة، لكن رئيس مجلس الشيوخ شخصية تاريخية يمينية معروفة بتنقله من حزب الى اخر، بدءا من الحزب اليمين المتطرف "الشعلة" " la Fiamma " ثم انتسابه في بداية العام الفين إلى "التحالف الوطني" " Alleanza Nazionale AN " بزعامة جان فرنكو فيني، بعد ذلك ساهم في تأسيس حزب "أخوة إيطاليا" الذي تتزعمه جورجيا ميلوني إلى أن انتقل أخيرا إلى تنظيم يمين الوسط "إيطاليا إلى الأمام" " Forza Italia " بزعامة سيلفيو بيرلوسكوني.  يأتي ذلك فيما تجري أحزاب الائتلاف: "فراتيلي ديتاليا"، "فورتسا إيطاليا" و"الرابطة"، مفاوضات يشوبها التوتر خلف الكواليس منذ أيام لتقاسم الحقائب الوزارية التي سيتعين عليها مواجهة عدة تحديات، أبرزها أزمة الطاقة الناجمة من الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع الذي يؤثر على الأسر والشركات.  الوضع الحالي داخل الائتلاف اليمين، كما هو الأمر في ائتلاف يسار الوسط، يدل على غياب الإيديولوجيات والرؤية السياسية وعلى التناحر من أجل السلطة.  هذا وسيلتقي رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا رئيسي المجلسين، في إطار المشاورات  التي تحصل عادة، قبل تعيين رئيس جديد للحكومة، ومن المتوقع ان تكون جيورجيا ميلوني التي ستكونه أول امرأة في التاريخ الإيطالي تتولى هذا المنصب، بعد تصدر حزبها لنتائج الانتخابات بحصوله على 26 في المئة من أصوات الناخبين.  وأثبتت ميلوني قربها من الشعب الذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة، وهي تعد بوضع برنامج لخفض الضرائب عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهددة بلإلاغلاق، في وقت أعلن صندوق النقد الدولي أنه من المتوقع أن تدخل إيطاليا مرحلة ركود في العام 2023 وأن يتقلص ناتجها المحلي الإجمالي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصريح يُشعل جدلاً بشأن التّرسيم!

نذير رضا/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول 2022

أشعل تصريح لرئيس الوفد اللبناني، المُفاوض في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، العميد بسام ياسين، بشأن الاتفاق الحدودي الأخير، جدلاً واسعاً عندما قارن بين ما حصل عليه لبنان أخيراً، وما كان يمكن أن يحصل عليه بموجب معاهدة 17 أيار 1983 بين لبنان وإسرائيل من مكاسب حدودية، ما أثار ردوداً عليه. ومعاهدة 17 أيار هي معاهدة أمنية بين لبنان وإسرائيل، توصل إليها الطرفان وأقرّها المجلس النيابي في عام 1983، تشبه بعيد اتفاقية سلام، لكن إقرارها فجّر الخلافات اللبنانية، ما دفع المجلس النيابي لإلغائها في عام 1984.

وتوقّف ياسين عند ما ورد في القسم الأول الفقرة «ب» من الاتفاق الأخير وينص على: «يتفق الطرفان على إبقاء الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك على طول خط العوامات البحرية الحالي وعلى النحو المحدَّد بواسطته».

وقال ياسين، في منشور له في «فيسبوك»، إن اتفاق 17 أيار في هذه النقطة كان أفضل. وأضاف مفسراً البند في الاتفاقية الجديدة: «هذا يعني الموافقة على إبقاء هذه المنطقة (منطقة العوامات التي تمتد إلى حوالي 5 كلم من الشاطئ) تحت الاحتلال الإسرائيلي وإعطائها حرية دخول مراكبها العسكرية إليها، كما هي الحال الآن، وبالتالي اعتبارها منطقة أمنية لها بامتياز».

وأضاف: «مقارنة مع اتفاق 17 أيار ووفقاً للإحداثيات المبيَّنة في هذا الاتفاق عام 1982 (أقرّ في 1983) والموضَّحة على الخريطة، يتبين أن هذه المنطقة بكاملها لا بل منطقة إضافية تقع إلى الجنوب منها، أي جنوب الخط 23، كانت تحت السيطرة الأمنية اللبنانية».

وتابع: «باختصار، اتفاق 17 أيار كان أفضل من هذا الاتفاق بخصوص هذه المنطقة الحساسة. أضف إلى ذلك أبقى اتفاق هوكشتاين الحالي نقطة رأس الناقورة ونقطة الـB1 والنفق السياحي تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتم تأجيل البحث بها إلى أجل غير مسمّى، حيث لن تأتي فرصة سانحة أخرى لحل هذه المعضلة كما هي الحال الآن، والسبب حاجة إسرائيل المُلحة لاستخراج النفط والغاز حالياً من حقل كاريش الذي كان لن يحصل بسبب تهديد المقاومة وأصبح اليوم حقاً مكتسباً للعدو بعد هذا الاتفاق».

وإثر الجدل الذي توسَّع والقول إن الاتفاق السابق أعطى لبنان مساحة بحرية ضمن الخطين: (23) الذي اعتمد في الاتفاق الأخير، و(29) الذي طالب به الوفد اللبناني المفاوض، نفى العميد بسام ياسين، لـ«الشرق الأوسط» أن يكون اتفاق 17 أيار أعطى لبنان حقوقاً في منطقة الخط 29، قائلاً إن الاتفاق السابق «أعطى البحرية اللبنانية مساحة للتحرك في منطقة ساحلية تمتد من رأس الناقورة إلى صور بعمق 6 كيلومترات، ومن ضمنها خط العوامات الذي بقي بموجب الاتفاق الأخير منطقة أمنية تحت الاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف ياسين، الذي قاد 5 جولات من التفاوض غير المباشر في الناقورة بين عامي 2020 و2021: «كي لا يُثار أي لبس، تلك هي النقطة الوحيدة التي أتحدث فيها عن اتفاق 17 أيار؛ وهي الاعتراف للبنان بسيادته على تلك المنطقة (خط العوامات)، كما اعترف بنقطة رأس الناقورة الحدودية، رغم أنه أبقاها ضمن منطقة أمنية». وإذ أشار إلى أنه سيوضح موقفه بالتفصيل يوم الأحد المقبل، قال: «اتفاق 17 أيار كان إيجابياً بهذه النقطة الحساسة حصراً؛ لاعترافه بنقطة رأس الناقورة، كونه أعطانا مساحة أطول جنوباً، وهي الزاوية التي أتحدث فيها حصراً».

وخط العوامات، الذي بقي بموجب الاتفاق الأخير منطقة حدودية غير محسومة وتطالب بها تل أبيب كمساحة أمنية، تنطلق من نقطة رأس الناقورة البرية الحدودية، بعمق 5 كيلومترات إلى البحر.

وأثار التصريح التباساً؛ كون اتفاق 17 أيار ينص على إنشاء منطقة عازلة تبدأ من رأس الناقورة الحدودي جنوباً حتى مصب نهر الليطاني جنوباً في منطقة القاسمية، وهي مسافة تتخطى الـ30 كيلومتراً، كما ينص على إنشاء منطقة أمنية بحرية من رأس الناقورة حتى مدينة صور (نحو 20 كيلومتراً) بعمق 6 كيلومترات، تكون تحت سيادة الجيش اللبناني أمنياً حيث تمنع «البحرية اللبنانية» الملاحة البحرية فيها، وتتصدى خلالها لأي مراكب مشبوهة، وتستعين بـ«البحرية الإسرائيلية» حين تحتاج إلى ذلك.

وقال الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، وهي المؤسسة التي نشرت بنود اتفاق 17 أيار بالكامل، إن اتفاق 17 أيار «لم يرسم الحدود البحرية ولم يتحدث عن ذلك، بل اعترف بالحدود الدولية المرسمة مع فلسطين، ثم جرى تثبيتها في اتفاق هدنة 1949 مع إسرائيل، ومن ثم فإن الترسيم البحري لم يكن قائماً قط»، مشدداً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن اتفاق 17 أيار «لم يأتِ على ذكر ترسيم الحدود البحرية، بل على العكس اعتبر أن هناك منطقة أمنية عازلة حتى 20 كيلومتراً إلى صور، ومن ثم لم يكن الترسيم قائماً».

وينص اتفاق 17 أيار على أن يتعهد كلّ من الفريقين «باحترام سيادة الفريق الآخر واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، ويعتبر أن الحدود الدولية القائمة بين لبنان وإسرائيل غير قابلة للانتهاك».


على أبواب الشغور: خشية من ميقاتي أم من حكومته؟

نقولا ناصيف/الأخبار/15 تشرين الأول 2022

على وفرة الاقتناعات المحبَطة بأن لا مراسيم لحكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، إلا أن الفرصة لم توصد تماماً بعد. بعد ستة أيام تمسي البلاد في الأيام العشرة الأخيرة من الولاية. ليس ثمة أهمية دستورية لها بعدما استخدم رئيس البرلمان نبيه برّي صلاحياته المنصوص عليها في المادة 73، بتوجيه الدعوة الى جلسة الانتخاب وتحديد موعدها الأول في 29 أيلول، ثم الثاني في 13 تشرين الأول. بذلك ستكون الأيام العشرة الأخيرة، غير الملزمة للاجتماع الحُكمي لمجلس النواب، أياماً عادية يُفترض أن تشهد بخيبة متوقعة سلفاً موعداً ثالثاً الخميس 20 تشرين الأول لانتخاب لن يحصل قبل ولوج شغور الرئاسة.

أما الأهمية السياسية المُعوَّل عليها، فتكمن في كون الأيام العشرة الأخيرة الفسحة الوحيدة للمجازفة بصدور مراسيم حكومة جديدة يقتضي إذذاك أن تضع حداً نهائياً للدلع والتدليع الدائر بين الأفرقاء المعنيين بتأليفها.

أما ما يقتضي أن يفضي إليه استمرار عضّ الأصابع المتبادل وتقاذف الشروط المستعصية، وتالياً تعذر تأليف حكومة جديدة في موازاة إصرار على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، فهو أبسط الطرق القصيرة الى تفاقم المآزق الدستورية والانقسامات الداخلية والسجالات التي لا يُرتوى منها. ما خلا ذلك كله، أولى الطرق القصيرة هذه هي انتقال فعلي لصلاحيات رئيس الجمهورية الى حكومة تصريف الأعمال التي سيكون عليها عندئذ إدارة المرحلة الغامضة المقبلة، في ظل تعثر الاتفاق على انتخاب خلف لعون.

ليس ثمّة عقبة في الشق الدستوري في هذا الانتقال الحتمي والملزم، بيد أن تداعياته السياسية أدهى حتماً. فريق لبناني واحد فقط لن يعترف بانتقال صلاحيات رئيس الجمهورية الى حكومة تصريف الأعمال، وربما سيحاول مقدار ما يسعه ممارسة ضغوط على دورها المقبل من داخل مجلس النواب أو عبر الشارع، لتأكيد طعنه في شرعية تولّيها الصلاحيات تلك. إلا أن تولي حكومة مستقيلة صلاحيات الرئيس سيُقابل باعتراف علني بها من الأفرقاء المحليين جميعاً، والتعامل معها كأمر واقع. كذلك سيقارب المجتمعان العربي والغربي العلاقة بها على أنها كذلك. تمثل الشرعية الدستورية الموقتة والانتقالية للدولة اللبنانية الى حين انتخاب الرئيس، وتبعاً لذلك التفاوض معها. مآل ذلك، وإن بصفة منقوصة يشوبها عيب قانوني كونها مستقيلة تتولى تصريف الأعمال، إلا أن الشق الواقعي المعبَّر عنه بالشرعية سيتكفل بتحميلها ما ينتظرها وتوفير الغطاء السياسي لها.

طرفان فقط لا يريدان حتى انتهاء ولاية الرئيس الحالي حكومة بمراسيم جديدة، لأسباب مختلفة مغايرة، إلا أنها تتقاطع في الهدف المتوخى: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مستفيداً من فائض القوة المعطى له في التحوّل مفاوضاً غير مباشر كون رئيس الجمهورية، عمّه، هو مَن سيوقّع في نهاية المطاف مراسيم الحكومة الجديدة. وهو آخر عمل دستوري يُقدم عليه الرئيس. مقاربة ميقاتي للمأزق أسهل ومرجحة لمصلحته كيفما انتهى الأمر: سيكون رئيساً للحكومة، مستقيلة أو مُعوَّمة بمراسيم جديدة، وسيصبح هو الناطق باسم الشرعية الدستورية الانتقالية في الداخل والخارج. ذلك ما فعله سلفاه الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام عامَي 2007 و2014. التوقيع الملزم لعون كي تبصر الحكومة الجديدة النور يقترن بتوقيع آخر مكمل وملزم لرئيسها يجعل المرجعين الدستوريين متكافئين في استخدام كل منهما سلاحاً ذا حدين. بيد أن تلازماً كهذا، على أبواب نهاية ولاية رئيس الجمهورية، يصبح قليل الفاعلية بإزاء واقع جديد سينبثق بعد أيام قليلة، وهو أن ثمة رئيساً للدولة سيغادر منصبه ورئيساً للحكومة سيحلّ باسم حكومته ومعها في صلاحياته.

في الأيام الأخيرة، رغم مسحة التشاؤم المصاحبة لانقطاع الاتصالات والجهود الجدية حيال إيجاد مخرج للمأزق الحكومي، صار الى تناقل معلومات تتحدث عن «مخاوف» مرتبطة بـ«ريبة» في أوساط حزب الله. تقول المعلومات إن الحزب لم يفقد الفرصة الأخيرة التي تمكنه من فرض تعويم الحكومة المستقيلة بمراسيم جديدة، توازن بين ما يطلبه كل من رئيسَي الجمهورية والحكومة وتخفض على الأقل سقوف شروطهما. ليس متوقعاً تخلّي الحزب عن رئيس الجمهورية في الأيام الأخيرة من الولاية، وتسجيل خسارته بفرض أمر واقع عليه هو بقاء الحكومة المستقيلة بشروط رئيسها مستفيداً من عامل الوقت. ومع أن الرئيس سيخرج من منصبه، إلا أن باسيل على رأس كتلته سيبقى في صلب المعادلة السياسية التي يمثّل حزب الله عمودها الفقري. وهو تالياً سيكون معنياً بحماية مكاسب حليفه التيار الوطني الحر وحمايتها، ويتمكن عندئذ – أو يتحرر في أحسن الأحوال – من الاشتباك الذي رافق ولاية السنوات الست المنصرمة بين حليفين لا يُستغنى عنهما من دون أن يكونا في المنزلة نفسها هما: رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان.

سببان اثنان على الأقل يقيمان في هواجس الحزب حملت، ولا تزال، أمينه العام السيد حسن نصر الله في كل مرة يخاطب فيها جمهوره على الإصرار على تأليف حكومة جديدة: أولهما قلقه مما يُحسَب من «شطحات» ميقاتي في علاقاته الخارجية، وثانيهما الطريقة التي يدير بها تصريف الأعمال في الوقت الحاضر منذ اعتبار الحكومة مستقيلة في أيار الفائت. يخشى الحزب من أن يجعل ميقاتي منها قاعدة أداء حكومته بصفتها تصرّف الأعمال في خلال تولّيها صلاحيات رئيس الجمهورية. فحوى الأداء الذي لم يسبقه إليه سلفاه في تجربة مماثلة، أنه يدير السلطة الإجرائية بالمفرّق. يكتفي بعقد اجتماعات مع وزرائه، كل على حدة، دونما حاجته الى اجتماع مجلس الوزراء. وبذلك، على نحو غير مباشر، مع وزراء تكنوقراط يُشتكى من معظمهم، يحصر المرجعية الدستورية به وحده في معزل عن مجلس الوزراء المنوط به في المادة 62 انتقال الصلاحيات إليه وكالة.

 

الكتل النيابيّة عاجزة… و”الحزب” يقود تطيير النصاب

محمد شقير/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول 2022

لم تُفاجأ الكتل النيابية بترحيل انتخاب رئيس للجمهورية إلى جلسة يعقدها البرلمان اللبناني الخميس المقبل الذي يتزامن مع بدء الأيام العشرة التي تبقي على المجلس النيابي في حالة انعقاد دائم إلى حين انتخابه قبل أن يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى منزله في الرابية فور انتهاء ولايته الرئاسية في 31 تشرين الأول الحالي، برغم أن المتاريس السياسية المنصوبة داخل البرلمان لا توحي بأن الاستحقاق الرئاسي سيُنجز في موعده الدستوري ما يُدخل البلد في شغور رئاسي قد يكون مديداً إلا في حال أسهمت رافعة دولية للضغط لانتخابه لقطع الطريق على تمديده إلى أمد طويل. فتعذر انعقاد الجلسة النيابية الثانية لا يعود إلى قرار تكتل «لبنان القوي» برئاسة النائب جبران باسيل بمقاطعتها احتجاجاً على تلازم انعقادها مع حلول الذكرى الثانية والثلاثين لإخراج العماد عون من قصر بعبدا، وإنما إلى ملاقاته في موقفه من قبل الثنائي الشيعي الذي وزع نوابه بين أقلية دخلت قاعة الجلسة وبين أكثرية تنقلت بين الممرات والمكاتب المحيطة بها لمنع انعقاد الجلسة بسبب تعذر تأمين النصاب القانوني لانعقادها.

لذلك فإن إلباس تطيير النصاب إلى باسيل ليس دقيقاً لأنه يحجب الأنظار عن القرار المسبق الذي اتخذه الثنائي الشيعي بعدم تأمين النصاب وحصر مشاركته في الجلسة بعدد رمزي من النواب المنتمين إليه والآخرين ممن يدورون في فلكه، وبالتالي فإن الصيت بفقدان النصاب يعود لباسيل فيما الفعل يسجل للثنائي بذريعة التضامن مع «التيار الوطني الحر»، وإن كان الهدف يتجاوزه إلى تفادي الإحراج على خلفية عدم قدرة «حزب الله» على التوفيق بين حليفيه باسيل وزعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية، خصوصاً أن اقتراعه بورقة بيضاء كما حصل في جلسة الانتخاب الأولى بات يشكل إحراجاً له في الداخل والخارج.

ويحاول «حزب الله» أن يوحي في العلن بأن حضوره الرمزي هو تعبير عن تضامنه مع حليفه باسيل في مقابل مبادرة كتلة «التنمية والتحرير» برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري إلى تفسير نصف مقاطعة نوابها للجلسة على أنها تأتي في سياق الضغط للتوافق على رئيس للجمهورية. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن «حزب الله» هو من أشرف على توزيع النواب المنتمين إلى محوره بين أقلية تدخل إلى القاعة وأكثرية ترابط في خارجها لضمان تطيير النصاب المطلوب لانعقادها، ويؤكد أنه نظمها بإتقان وأن التضامن مع باسيل ما هو إلا ذريعة لتوفير الغطاء لعدم استعداده للدخول في تسوية مع المعارضة التي لم تتمكن حتى الساعة من توحيد موقفها بترشيح من تراه مناسباً لتولي رئاسة الجمهورية ويؤدي حتماً إلى قطع الطريق على إقحام البلد في شغور رئاسي. ويسأل المصدر السياسي: ما الجدوى من لجوء نائب «حزب الله» حسن فضل الله للهجوم على الفريق الذي يدعم ترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية بذريعة أنه يشكل تحدياً للآخرين؟ وما المانع من مبادرة فريقه إلى ترشيح من يراه مناسباً لتولي الرئاسة؟ وهل يحق له حرمان هذا المرشح أو ذاك من خوض المعركة الرئاسية؟ وأين تكمن الديمقراطية في هذا التصرف بالطلب من خصومه التقيد بمواصفات الحزب كشرط لترشح معوض أو غيره؟

ويلفت إلى أن إصرار الثنائي الشيعي بلسان معظم نوابه على عدم وجود مرشح لديه يكمن في أن الحزب يواجه إحراجاً في حال قرر دعم ترشح فرنجية لأنه يُقحم نفسه في مفاضلة، ما دام باسيل ليس في وارد التسليم بمراعاته لتأييد زعيم تيار «المردة»، ويقول إن الأخير يمتنع حتى الساعة عن الإعلان عن ترشحه حتى لا يقال إنه مرشح الثنائي الشيعي للرئاسة ما يشكل له إحراجاً في الشارع المسيحي ما دام يفتقد إلى دعم كتلة مسيحية وازنة. ويتطرق إلى المبادرة الرئاسية التي طرحها باسيل ويحاول تسويقها لدى الكتل النيابية، أكانت موالية أم معارضة، ويقول إنه جاء متأخراً بحثاً عن دور في الوقت الضائع، وبالتالي فهو يحاول الهروب إلى الأمام لتفادي طرح نفسه مرشحاً للرئاسة أو تسمية من يراه مناسباً لخوض المعركة.

ويضيف المصدر السياسي أن باسيل يتصرف بعد الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية على أنه شخص آخر غير باسيل ما قبل إنجازه، وهذا ما يتيح له التودد لواشنطن على خلفية الدور الذي لعبه لدى «حزب الله» بإقناع قيادته بالسير في الاتفاق، ويؤكد أنه يراهن على حصول تطورات، إنما في مرحلة الشغور الرئاسي يمكن أن تدفع بوزارة الخزانة الأميركية لإعادة النظر في العقوبات المفروضة عليه لدوره في تبديد العقبات التي يمكن أن تؤخر إنجازه، مع أن إيران كانت حاضرة بامتياز في المفاوضات التي مهدت للاتفاق وتحديداً من خلال الدور الذي لعبته باريس. ويرى المصدر نفسه أن «حزب الله» وإن كان ليس جاهزاً للوصول إلى تسوية رئاسية فهو لن يتخلى عن دعمه لفرنجية، لكنه يؤجل قراره لعدم دخوله في صدام مع حليفه الآخر باسيل، ويقول إنه يراهن على كسب تأييد عدد من النواب الذين يقفون في الوسط بين المعارضة وبين المحور الذي يتزعمه، إضافة إلى أنه يترقب صدور الطعن في نيابة عدد من النواب المحسوبين على الفريق الآخر، ما يعزز امتلاكه لنصف عدد النواب زائداً واحداً أي 65 صوتاً، لكن هذا لا يعني أنه يبدي حماسة للتوافق على رئيس تسوية.

وعليه، فإن الحزب يتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي من زاوية إقليمية بخلاف الآخرين وهو يراقب حالياً المفاعيل الخارجية للاتفاق على ترسيم الحدود ومدى تأثيرها على إمكانية خفض التوتر بين طهران وواشنطن لما لإيران من دور في إعطاء الضوء الأخضر لحليفه في لبنان لتوفير الغطاء السياسي لولادة اتفاق ترسيم الحدود. فـ«حزب الله» يقاتل حالياً لتسهيل تعويم حكومة تصريف الأعمال ظناً منه، بحسب المصدر السياسي، أنها البديل لملء الشغور الرئاسي لعل تعويمها يؤدي إلى استيعاب التأزم على أن تكون بمثابة جائزة ترضية لإدارة الشغور في منأى عن جر البلد للدخول في فوضى دستورية من جهة، ولإعطاء إيران فرصة للتفاوض مع المجتمع الدولي من موقع تسهيلها للوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود وإمساكها بالورقة اللبنانية من جهة ثانية. لكن إنجاز ترسيم الحدود البحرية لم ينسحب إيجاباً على الوضع السياسي المأزوم الذي لا يمكن الخروج منه إلا بتوافق الكتل النيابية على ترسيم الحدود السياسية كشرط لا بد منه لـ«التنقيب» عن رئيس للجمهورية، وهذا ما يستدعي الحاجة إلى رافعة دولية تدخل على خط الاستحقاق الرئاسي لتذليل العقبات لانتخاب الرئيس في موعده، وإن كانت هذه الرافعة ليست متوافرة حتى الساعة لأن دور الموفدين الدوليين إلى لبنان يقتصر حالياً على حث الأطراف المحلية لانتخاب الرئيس في موعده الدستوري، إلا إذا ارتأوا أن نصائحهم لا تلقى تجاوباً وبات على المجتمع الدولي بالتعاون مع القوى الإقليمية الفاعلة في لبنان بأن يتخذ قراره بالتدخل حتى لا يكون مصير الجلسات الانتخابية كمصير الجلسة الأخيرة التي يمكن أن تفتح الباب أمام تبادل تعطيل النصاب لانعقادها كرد على «حزب الله» الذي أدار تعطيل الجلسة متخذاً من مقاطعة تكتل «لبنان القوي» لها ذريعة لحسابات خاصة به.

 

بعد الترسيم… هل من مقايضات برفع العقوبات؟

مرلين وهبة/الجمهورية/15 تشرين الأول 2022

كثرت التحليلات والافتراضات لسيناريوهات ما بعد الترسيم. فالبعض هلّل له والبعض الآخر اعتبره مؤامرة مدروسة، وهناك من اعتبره نصراً مسروقاً من «بطل الترسيم» الحقيقي، وتكرّ السبحة… إلّا انّ الامر المفروغ منه، بغض النظر عن هوية «مهندس الترسيم»، انّ «الصفقة الاتفاق» التي تمّت بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، في ما يخص ترسيم الحدود البحرية، هي صفقة مربحة للبنان في التوقيت وحتى في المكاسب، خصوصاً انّها كانت برعاية وبمباركة اميركية، ولا شك في أنّها أتت في الوقت المناسب، أي في عزّ العاصفة الاقتصادية، وفي وقت كان لبنان لا يرجو فقط، بل يستجدي خشبة خلاص منعاً من الغرق.طريف هو المشهد الجديد الذي استفاق عليه اللبنانيون وقادتهم، وطريف مشهد المهنئين المهلّلين لهم من قادة العالم، وعلى الرغم من عدم توقيع الاتفاق النهائي حتى الساعة، فإنّ تقديم التهاني لم يتوقف، والإشادة بإعلاء رتبة لبنان تنهال على الوطن وتبارك بتصنيفه بلداً نفطياً، في وقت ليس ببعيد، كان التأنيب والتهديد يطوقان لبنان قادة ودولة وشعباً من هؤلاء انفسهم… اما اللافت، فكانت التأكيدات والتلميحات من دول عظمى، بقرب الفرج الاقتصادي والكهربائي والمالي والأمني للبنان… وهذا ما ألمحت اليه السفيرة الاميركية دوروثي شيا في لقاءاتها الاخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، وكذلك في جولاتها، ومن خلال ما تضمّنه كلامها في بيان التهنئة الذي عبّرت فيه عن املها بمستقبل واعد للبنان، بعد أن وصل اتفاق الترسيم إلى نهاية ايجابية.

إذا انتقلنا إلى الجدّية، فالملفت في كلام السفيرة الاميركية كان توجّهها بالشكر بالتسمية فرداً فرداً لكافة المعنيين بنجاح اتفاق الترسيم، حيث بدأت بشكر رئيس الجمهورية «وفريقه»، من دون ان تنسى دور رئيس مجلس النواب نبيه بري ودور نائبه الياس بوصعب ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

في المقلب الداخلي، كثرت التساؤلات قبل الاتفاق على الترسيم وخلاله وحتى بعد إنجازه، حول مهندسي تفاصيله، وهل كان للوزير جبران باسيل يد في وضع لمساته عليه، وإذا ما كان فعلاً عمل خلال الايام الاخيرة على التدقيق في النسخة الورقية التي قيل إنّها تألّفت من صفحات عشر باللغة الانكليزية؟ وتساءل متابعون عمّا إذا كانت شيا قد تقصّدت شكر باسيل عندما سمّت فريق الرئيس في كلمتها. إذ انّ الجميع يعلم من هو فريق «الرئيس»؟! في السياق، علمت «الجمهورية» انّ باسيل كان له دور اساسي في مواكبة ملف الترسيم منذ بداياته مع الوسيط عاموس هوكشتاين، وكان يراجع كل النسخ والتعديلات التي أُجريت عليه، وليس فقط النسخة النهائية، إن لجهة إرسال مقترحاته او لجهة التدقيق في مفردات المسودات التي تمّ تعديلها، وصولًا إلى المسودة الاخيرة، قبل ان يُعاد ارسالها بواسطة هوكشتاين الى الجانب الاسرائيلي.

وعلمت «الجمهورية» ايضاً، انّ باسيل هو من وضع غالبية الملاحظات على النسخة الورقية النهائية، إن لم نقل كلها، بمعرفة الجانبين اللبناني والاميركي ومتابعتهما. بمعنى آخر، انّ الادارة الاميركية متمثلة بالسفيرة شيا وبالوسيط الاميركي هوكشتاين، كانا على دراية وتنسيق تامين مع باسيل عند وضعه تلك الملاحظات. اليوم هناك من يتساءل: هل كانت تلك التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية التي يسمّيها البعض تنازلات والبعض الآخر إنجازات، قد تفرض مقايضات؟ وهل ستنعكس ايجاباً على وضع بعض القيادات اللبنانية التي تمّ فرض عقوبات خارجية عليها؟ ومن بين هؤلاء الوزير علي حسن خليل او باسيل، خصوصاً الذي فُرضت عليه عقوبات شديدة من الصعب إزالتها الّا بقرار رئاسي او ربما من خلال تسويات او تبدّلات سياسية وفق «الرؤية الباسيلية» لملف العقوبات.

ويتهامس البعض عن احتمال ان يكون الترسيم مدخلاً لسيناريو إحدى تلك التسويات، فيحظى «المعَاقَبون» بضمانات او وعود بإزالة العقوبات او بتخفيفها، خصوصاً اذا ما صحّت المعلومات التي تكشف عن الدور الذي لعبه باسيل في وضع الملاحظات وهندسة النسخة النهائية لملف الترسيم، ومن الممكن ان نشهد مقابل ذلك، تخفيف الولايات المتحدة من تشدّدها بالنسبة الى العقوبات المفروضة على الرجل.

واشنطن ستخفف العقوبات ولن ترفعها

صحيح انّ السفيرة الاميركية اشارت في آخر مقابلة لها انّ باسيل لم يطلب إزالة العقوبات عليه مقابل آدائه في ملف الترسيم، موضحة انّ الادارة الاميركية لا تتعامل ابداً بهذا المنطق بالنسبة إلى الملف، وهذا ايضاً ما اوضحته مصادر حقوقية اميركية لـ»الجمهورية»، مشيرة إلى انّ ازالة العقوبات عن الشخصيات، ولا سيما منها تلك المدرجة تحت قانون «ماغنيتسكي واوفاك» ليست بالأمر السهل إذا ما سلك الملف المسار القضائي الطويل في المحاكم الاميركية. وبغير ذلك فإنّ رفع تلك العقوبات يتطلب امراً رئاسياً، علماً أنّه حين تمّ وضعها اتُخذ القرار بتوجيهات رئاسية، ووحده الرئيس الاميركي يملك الصلاحية المطلقة لإزالتها او بتخفيف التشدّد فيها اذا ما ارتأى ذلك. الّا انّ عدم طلب باسيل رفع العقوبات عنه لا يعني عدم رغبته برفعها! ومن المؤكّد انّ الإدارة الأميركية تعلم اهمية رفعها بالنسبة اليه، وعليه هي قد تستند إلى آدائه لتتخذ قراراتها المستقبلية.

باسيل سيستفيد داخلياً

في المقابل، ترى مصادر متابعة لملف الترسيم، انّ باسيل سيستفيد حتماً من ايجابيات الترسيم داخلياً أيضاً، وبالاخص في شؤون الطاقة وتسهيل إمرار الفيول الايراني وغض النظر الاميركي (لمرة واحدة) عن العقوبات بالنسبة إلى الغاز الذي سيمر عبر سوريا، إذ انّ الولايات المتحدة منحت استثناءً واحداً للاردن لإمرار الغاز، إلّا انّها في المقابل لن ترفع عقوبات «قيصر» عن سوريا. وهذا ما يمكن ايضاً ملاءمته خارجياً بالنسبة إلى العقوبات على باسيل تحديداً. إذ تلفت المصادر الى انّ العقوبات المفروضة عليه تتعلق بالاعتداء على حقوق الإنسان وبالفساد، وقد لا يمكن إزالتها بكاملها، إذ انّ الولايات المتحدة «أطبقت» على باسيل بعدد من العقوبات وعلى ملفات متعّددة، بحيث يصعب ازالتها بكاملها، بمعنى انّ الادارة الأميركية قد تلجأ إلى رفعها الواحدة تلو الاخرى بحسب حجم التسويات السياسية المستقبلية وعددها… وبذلك، ربما تتمّ المقايضة على واحدة تلو الأخرى… وبالتالي قد يتمّ خفض التشدّد في بعض العقوبات، فيُعاد له مثلاً حق السفر إلى الولايات الاميركية المتحدة والجوار، وقد يعاد له ربما حق فتح الحسابات المصرفية او ما شابه من التسهيلات.

 

بين نواب "التغيير" و"الحزب"... تسهيل مهمّة وأكثر!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

«إذا مش هيدا الخميس اللي بعدو». هذا العنوان الذي يطغى على جلسات انتخاب رئيس للجمهورية. جلستان انتخابيتان والثالثة «عالطريق»، ولم يبق إلّا 17 يوماً على انتهاء المهلة الدستورية، ولا تزال غالبية الكتل النيابية «تلعب» في وقتٍ هي من تضيّعه من عمر بلد يُنازع ولا يملك هذا الترف. رئيس مجلس النواب نبيه بري يحدّد الجلسات في تواريخ تحمل دلالات ورمزيات، فيمدّ حليفه وحليف حليفه بذريعة لمقاطعة الجلسة وعدم تأمين النصاب اللازم لعقدها، كما حصل أمس الأول. «حزب الله» غير مُستعجل ويطبخ الرئاسة على نارٍ خافتة، ولا شك في أنّ «العنب» الذي سيأكله من اتفاق الترسيم البحري سيكون له طعم رئاسي وليس بحرياً ونفطياً فقط. أمّا رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل فيحاول بدوره أن يغنم من هذا العنب، مثبتاً دوره في إقناع «حزب الله» بعدم «قتل الناطور»، فيما يؤازره الرئيس العماد ميشال عون فـ»يُسمع» الأميركيين ومن يعنيهم الأمر أنّ صهره المُعاقب بتهمة الفساد كان له دور خلال تولّيه وزارة الطاقة في وضع الترسيم على السكة. وفي حين لا يخجل نواب «الحزب» من الحضور الى مجلس النواب من دون الدخول الى القاعة للمشاركة في الجلسة، وبالتالي تعطيل النصاب «عينك عينك»، إلّا أنّ هذا ليس مستغرباً من فريق عطّل العملية الانتخابية لسنتين ونصف السنة للإتيان بالرئيس الذي يلائمه. أمّا أن يأتي «الاستهتار» ممّن عوّل عليهم الشعب لإحداث «ثورة تغييرية نيابية» فهذا يطرح علامات استفهام عدة، خصوصاً أنّه يسهّل مهمة «حزب الله» الرئاسية بحيث أنّ سياسة عدم تبنّي أي مرشح لا تقتصر على فريق 8 آذار فقط، بل ينسحب على نواب «التغيير» وبعض الكتل والنواب المستقلّين، ما لا يحصر مسؤولية التعطيل بـ»الحزب» وحده، بل ينسحب على المعارضة التي لم تتوحد على اسم.

وفي حين يُمكن تأمين 65 صوتاً لمعوض بحسب مصادر معارضة، إذا انضمّ الى الأربعين نائباً الذين كانوا سينتخبونه في جلسة 13 تشرين، 12 نائباً سنّياً ومن بينهم نواب «الاعتدال الوطني»، إضافةً الى نواب «التغيير» الـ13، عدا عن بعض النواب المستقلين، لا يزال من الممكن إقناع نواب سنّة وآخرين بانتخاب معوض، بينما يبدو أنّ ذلك بات متعذراً مع نواب «التغيير» الـ13 الذي يرفضون اسمه لأنّه من «المنظومة»، فيما هم اختاروا سلّة أسماء من صلب اللعبة السياسية، ومنها الوزير الأسبق زياد بارود والنائب السابق صلاح حنين.

ووفق المعلومات، قبل ترشيح «المعارضة السيادية» معوض حصلت لقاءات واتصالات كثيفة بين مختلف مكوّنات المعارضة، ومن ضمنها اجتماع في «بيت الكتائب» قبل جلسة الانتخاب الأولى، شارك فيه نواب من «الكتائب» وكتلة «التغيير» و»تجدُّد» ومستقلّون إضافةً الى النائب جورج عدوان عبر تطبيق «زوم»، حيث جرى نقاش حول تبنّي سلة أسماء مشتركة لجميع مكوّنات المعارضة، فطرح معوض والنائب غسان سكاف أن يقترح كلّ من نواب «التغيير» و»المعارضة السيادية» اسماء ليتمّ الاختيار من بينها. لكن النواب الـ13 رفضوا هذا الإقتراح وتمسّكوا بسلة الأسماء التي يطرحونها فقط. وبالتالي فشلت المفاوضات وذهبت «المعارضة السيادية» في اتجاه ترشيح معوض ورفض نواب «التغيير» اعتماد «الديموقراطية» بالترشيح، على رغم أنّ معوض يحظى بأكثرية الأصوات. لذلك باتت أوساط عدة ترى أنّ مشكلة النواب الـ13 واحدة وهي أنّهم يريدون أن يلحق بهم الآخرون وأن يكونوا هم من يضبطون ايقاع مسألة الترشيح، وربما «يستميلون» «حزب الله» بعدم تبنّي ترشيح شخصية يرفضها ويعتبر أنّها استفزازية. وفي حين أنّ «المعارضة السيادية» ستبقى متمسّكة بمعوض لأنّ هذه ورقة قوة لن تتنازل عنها، إلّا أنّها تعلم أنّها قد لا تتمكّن من إيصال مرشحها الى الرئاسة، لكنها تعتبر أنّها متقدمة على الفريق الآخر ولن تتراجع، بل على النواب الـ13 أن يصطفوا بهذا الاتجاه. لذلك تكمن أهمية تبنّي نواب «التغيير» وآخرين مستقلّين اسم معوض، في تأمين النصف زائداً واحداً لمرشح المعارضة، إذ عندها يمكنها فرض ايقاعها رئاسياً لدى ثلاث جهات:

- المجتمع الدولي لكي يفرض عقوبات على من يعطّل.

- البطريرك الماروني بشارة الراعي لكي يرفع الصوت بما أنّ هناك مرشحاً يحظى بأكثرية النصف زائداً واحداً، فيدعو من يعطّل الى تحمّل المسؤولية.

- على المستوى الشعبي، حيث يظهر للرأي العام أنّ من يعطّل هو من يفرّغ موقع الرئاسة وهو الفريق نفسه الذي يتحمّل مسؤولية ما وصل إليه البلد.

 

سليمان فرنجية... الخط والخط الآخر

نجم الهاشم/نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

يقترب سليمان فرنجية من الرئاسة ولكنه لا يغرق في الأحلام. يبقى في الإجمال مقارباً للواقع ويتحدث عن الظرف. يختصر الموضوع بأنه يصبح رئيسا عندما يصبح الظرف ملائماً له. بتعبير آخر يمكنه أن يصبح رئيساً مثلا إذا انتصر «الخط» الذي ينادي دائما بأنه في قلبه وأمين له ولا يخرج عنه.

خط رئيس تيار المردة سليمان فرنجية معروف. الكلمة صارت تختصر واقعه إلى الحد الذي جعل نفسه أسيرها. يحاول أن يرسم لنفسه أبعاداً أخرى ولكنه دائما يعود إلى هذا «الخط».

سليمان فرنجية الجد

«الخط» الذي يتحدث عنه النائب والوزير السابق لا يخفى على أحد. العلاقة مع النظام السوري برئيسه بشار الأسد. يعتبر أنه ورث هذه الورثة عن جده الرئيس الأسبق للجمهورية سليمان فرنجية. وعلى أساس أنه اختار الخط العربي وآمن به ولن يخرج منه. ولكن هذا الخط العربي يحتاج إلى تحديد وترسيم. إنه يعني في الإجمال الخط الذي يمثله النظام السوري. عاش سليمان فرنجية في كنف جده الرئيس حتى وفاة الأخير في 23 تموز 1992. ولكن الجد لم يكن ابن هذا «الخط». عندما أصبح رئيساً للجمهورية في أيلول 1970 لم يكن في هذا «الخط». تحالف مع أركان الحلف الثلاثي، مع كميل شمعون وبيار الجميل وريمون أده، ضد النهج الشهابي حتى تمكن من الفوز ولم يكن يملك أي كتلة نيابية. وقتها كان خط الشهابية على علاقة مع وجه العروبة المثير للجدل والمشالكل الرئيس المصري جمال عبد الناصر وكان رئيس النظام السوري حافظ الأسد بدأ يمسك بسلطة القرار في سوريا حتى أصبح رئيسا بصورة رسمية في آذار 1971. بعد خمسة أيام على دخول الرئيس فرنجية قصر بعبدا توفي الرئيس المصري لينتقل بعدها التدخل في لبنان إلى النظام السوري الجديد. في أيار من العام 1973 عندما اندلعت الإشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين الفلسطينيين وبعدما قيل أن رئيس الجمهورية أعطى امراً للطيران الحربي بالتدخل، تدخل النظام السوري ليوقف الحرب. وقتها أيقن فرنجية أن دور الجيش تعطل وأن على المسيحيين أن يستعدوا للدفاع عن أنفسهم وأوعز إلى الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل بالتسلح. وقتها لم يكن في «الخط» بل في الخط الآخر الذي صار خط الجبهة اللبنانية والدفاع عن الكيان اللبناني والهوية اللبنانية.

في تلك المرحلة تسنى للمطران نصرالله صفير كممثل عن البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش أن يحضر اجتماعات الجبهة اللبنانية التي كان يحضرها الرئيس فرنجية في القصر الجمهوري أو خارجه بعدما أجبر على الخروج منه تحت القصف الآتي من الجهة التي كانت تمثل هذا «الخط» الذي يحكي عنه الوزير فرنجية دائماً. وتسنى للمطران صفير أيضا أن يلتقي الرئيس فرنجية وحده موفداً من البطريرك. وفي مذكراته المدوَّنة بخط يده ينقل محاضر تلك الإجتماعات، ولعلها المحاضر الوحيدة المدوّنة عنها وينقل فيها ما كان يقوله الرئيس فرنجية عن الخطر الذي يتهدد المسيحيين في لبنان وماذا كان يقول عن شركائهم في الوطن. كل ذلك كان قبل التحول الكبير الذي حصل في العام 1978 بعد حوادث إهدن ورسم خط فاصل بين الماضي والخط الذي كان يمثله وبين ما سيأتي والخط الجديد الذي لا يتخلى الوزير فرنجية عن الحديث عنه وإن كان في المراحل الأخيرة يحاول أن يفتح خطوطاً موازية له، وهي محاولات تحتاج إلى جرأة أكبر في مقاربة التغييرات الحاصلة في لبنان على صعيد العلاقات السياسية والخطر الكبير الذي يهدد الكيان اللبناني اليوم وهو أكبر بكثير مما كان في بداية السبعينات.

الدور السياسي منذ 1991

هذه المحاولات تستكمل مسيرة الوزير سليمان فرنجية السياسية منذ بدأ شخصياً وراثة الدور بتعيينه نائباً عن مقعد زغرتا في العام 1991 محل والده. منذ ذلك العام لم يخرج فرنجية من اللعبة السياسية ولا خرج عن «الخط». من الطبيعي أنه صار أحد أعمدة الحكم التي ارتكز عليها عهد الوصاية السورية على لبنان منذ الإنقلاب على الطائف الذي بدأ باغتيال الرئيس المنتخب رينيه معوض وانتخاب النائب الياس الهراوي خلفا له. ومنذ العام 1991 سيكون وزيراً ثابتا منذ شكل الرئيس عمر كرامي حكومته الأولى وسمى فيها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل أن يعتذر الأخير. ومنذ ذلك العام أيضا سيكون فرنجية أحد أقطاب هذا الخط في المجلس النيابي في انتخابات الأعوام 1992 و1996 و2000 قبل أن يخرج للمرة الأولى في العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

فرنجية ونصرالله: الخط

بين فرنجية والتيار

على رغم التحولات التي حصلت على مستوى الشارع المسيحي ومحاولات القضاء على الأحزاب والشخصيات التي كانت تمثله حقاً، وعلى رغم اعتقال الدكتور سمير جعجع ونفي العماد ميشال عون، لم يستطع فرنجية أن يتمدد خارج إطار زغرتا. كان يمثل الشخصية الأقوى بالنسبة إلى النظام السوري ولكنه لم يصبح الشخصية الأقوى بالنسبة إلى التمثيل المسيحي. انخرط في لعبة تمثيل «الخط» في العام 1992 على رغم المقاطعة المسيحية الشاملة، وبحكم بداياته وجد نفسه عن قناعة وتلبية لرغبات سلطة الوصاية في مواجهات مفتوحة مع بكركي والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي شكل محور استقطاب المعارضة لعهد الوصاية وللإنقلاب على الطائف. ولكن في مراجعات ذاتية تمكن فرنجية من الخروج من هذه الحالة إلى حالة أكثر تطميناً واطمئناناً لمواقف بكركي والهواجس المسيحية. قد يكون الوزير فرنجية اليوم أكثر حاجة لنزع صورة الوزير المشاكس الذي يتم تكليفه بلعب أدوار محددة كما كان يفعل أيام الصراع مع الرئيس رفيق الحريري منذ توليه رئاسة الحكومة في العام 1992. وهذا الدور لم يمنع حصول مواجهات بينه وبين أبناء الصف الواحد خصوصا على عهد الرئيس أميل لحود الذي مثل خط الصراع المفتوح مع الرئيس رفيق الحريري والبطريرك صفير. من هذا الموقع كان وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس عمر كرامي في العام 2004 التي قيل إنها كانت حكومة المواجهة التي يمكن أن تغطي اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكان المطلوب ربما أن يتولى فرنجية كوزير للداخلية تغطية ساحة الجريمة ولكنه لم يقع في الحفرة وتجاوز هذا القطوع. في انتخابات العام 2005 دفع فرنجية ثمن مواقفه السابقة و»الخط» الذي يمثله. فجأة وجد نفسه مدافعاً عن موقعه داخل زغرتا وخسر المعركة وخرج من مجلس النواب ومن السلطة. في هذا الجو وبعد اتفاق مار مخايل بين العماد ميشال عون و»حزب الله» اختار فرنجية أن يكون إلى جانب التيار الوطني الحر. ربما كان يدرك أن هذا اللجوء السياسي يؤمن له عبوراً آمنا للمرحلة ولكنه لم يكن ربما يتوقع أن يصل إلى المواجهة المفتوحة مع التيار خصوصاً بعد تولي الوزير جبران باسيل رئاسة التيار وتعامله معه وكأنه تابع له يمكنه أن يفرض إرادته عليه ويستطيع أن يجعله ينتظر حتى يقابله. هذا الأمر الذي لم يُخرج فرنجية عن هدوئه في المرحلة الأولى جعل عمّته صونيا تخرج عنه عندما تحدثت بغضب وانفعال عن أصل باسيل وزعامة عائلة فرنجية. كانوا في التيار يعتبرون أنهم حموا فرنجية وأنه لجأ إليهم ولهم جميل عليه. ما جمعته المصلحة المشتركة بين فرنجية والتيار الوطني الحر فرقته رئاسة الجمهورية. منذ العام 2005 بعد عودته إلى لبنان تعاطى العماد ميشال عون وكأنه رئيس الجمهورية المنتظر. ضاعت عليه الفرصة مع انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً في أيار 2008 نتيجة الإنقلاب العسكري الذي نفذه حزب الله في 7 أيار وتفاهم الدوحة الذي نتج عنه وتم فيه التوافق على قانون الإنتخابات وتقسيم الدوائر الإنتخابية وانتخاب الرئيس. اعتبر عون أن الرئاسة أخذت منه وأنه كان على «حزب الله» أن يفيه جميله نتيجة وقوفه معه خلال حرب تموز 2006 وتغطيته لعملية 7 أيار. واعتبر فرنجية أن التوازنات أو الظروف كما يسميها لم تكن تسمح بأن يكون هو الرئيس نتيجة التزامه الدائم بالخط الذي كان يمثله النظام السوري وبات يمثله «حزب الله» في الداخل وكان يعتبر أن عون يتقدم عليه.

البحث عن الخط الآخر

قد يكون فرنجية ارتكب خطأ قاتلاً عندما تجرأ على أن ينسج اتفاقاً مع الرئيس سعد الحريري في العام 2015 ليكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية من دون أن يطلب إذناً من «حزب الله» مكتفياً بإعطائه علماً بذلك وهو يهم بركوب الطائرة على المطار متوجهاً إلى باريس وكان يدرك وقتها أن العماد ميشال عون هو المرشح الوحيد لـ»حزب الله». ولكن تخلي «حزب الله» عنه لم يجعله يخرج عن «الخط». حاول أن يكون هناك خيار آخر يمثله هو إذا تعذر انتخاب عون ونتيجة الإرباك الذي عاشه غاب عن حضور جلسات انتخاب الرئيس وانهارت العلاقة بينه وبين التيار الوطني الحر. اعتبر فرنجية أن تفاهم معراب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في 18 كانون الثاني 2016 لترشيح العماد عون هو محاولة لقطع الطريق عليه ولكن هذا الأمر لم ينسف علاقات كانت قائمة بينه وبين القوات اللبنانية وبعضها كان يتعلق أيضا برئاسة الجمهورية. منذ جمعه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في بكركي في العام 2011 للإتفاق على رسم خريطة طريق للرئاسة كانت هناك حالة هدنة بينه وبين القوات اللبنانية. وحتى بعد انتخاب العماد عون رئيساً واشتداد الخلاف بينه وبين التيار ومقاطعته للرئيس وخروجه من تكتل لبنان القوي خاض خطوة المصالحة مع القوات اللبنانية والتقى الدكتور جعجع في بكركي بحضور البطريرك الراعي في 14 تشرين الثاني 2018.

بعد انتخابات 2022 أصيب فرنجية بنكسة لم ترتق إلى مستوى نكسة 2005 وعبر عنها بالقول إنه نجا من هذا القطوع. كان واقعياً في قراءة نتائج الإنتخابات التي جعلت ابنه طوني نائباً إلى جانب ميشال معوض وميشال الدويهي. حاول «حزب الله» أن يجمع بين باسيل وفرنجية. دعاهما السيد حسن نصرالله إلى إفطار رمضاني ولبيا الدعوة ولكن بعد ذلك لم يحصل أي لقاء. اعتبر فرنجية أنه مرشح طبيعي للرئاسة. وباسيل يعتبر نفسه أيضا أنه مرشح ويعلن أنه لا ينتخب فرنجية. لم يحسم «حزب الله» المسألة لأنه لا يملك الأكثرية النيابية التي تؤهله لتنفيذ وعده. في العام 2014 منع انتخاب رئيس غير عون لأن الأكثرية النيابية كانت في مكان آخر. اعتمد فرنجية سياسة الإنفتاح على الجميع ليعلن أنه عندما يصبح رئيساً سيشرك الجميع في المسؤولية ولكن هذا الطرح لم يكن قابلاً للصرف طالما أن لا اتفاق من «الخط» على تسميته ذلك أن هذا «الخط» فيه خطوط كثيرة وهو من دون شك لديه شعور بأن «حزب الله» لا يجعله أولوية عنده ويفضل عليه العلاقة مع التيار الوطني الحر. يتحدث فرنجية عن الإنفتاح ولكنه يبقى داخل «الخط». ربما عليه أن يخرج عن هذا «الخط» إلى خط آخر. وربما عليه أن يدرك أيضا أن طريق الرئاسة لا تمر عبر هذا «الخط» وحده وأن خطوطاً أخرى يمكن أن تؤهله لذلك وعليه أن يدرك أن انتخابات الرئاسية للعام 2022 إذا حصلت لن تكون نهاية الطريق وهو لديه المتسع من الوقت ليبحث عن الطريق الآخر وعن الخط الآخر إلا إذا كان يعتقد أن هذا «الخط» دائرة مقفلة يدور فيها ولا يمكنه الخروج منها. في 25 أيار بعد الإنتخابات النيابية كتب جورج سعادة شقيق الوزير السابق يوسف سعاده داعياً الوزير فرنجية للخروج من هذا الخط سائلاً عن سبب عدم تركه وقال متوجهاً إليه: «هذا الثنائي (الشيعي) يا صاحبَ المعالي هو من خرج عن الخطّ وطعنك وطعننا مراراً ولا يزال، وأخالك تحلِّل نتائجَ الإنتخابات الأخيرة وما قصد فيها من تحجيمٍ لك ولحلفائك، أمّا إذا كان الهدف رئاسة الجمهوريّة (وهي كذلك) فأنا من المؤمنين بأنّكَ ستتلقّى الطعنةَ الثالثة منه ومَن يعِش يرَ (مع العلم أنّني أتمنى لك الخير حتّى تكون زغرتا بخير)»!!

 

بين 1701 وترسيم الحدود

سناء الجاك/نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

في خطابه الأخير، دعا الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله اللبنانيين إلى الإحتفال بإنجاز لبنان اتفاق ترسيم حدوده البحرية مع العدو الصهيوني الذي كان يريد محوه من الوجود. قال بالحرف: «الليلة لن أهدد ولن أتوعد، ولا أريد أن أقول أيّ شيء يمكن أن يستفيد منه العدو، وبالتالي هذه الليلة ليست للتصعيد أو لرفع السقف، إنما للفرح والبقاء في حالة هدوء واسترخاء». لم يتعرّض للمنظومة التي رعاها وحماها بدموع ضحاياه وضحاياها من اللبنانيين المقهورين والمفلسين والخائفين. العكس حصل... مدحها وأشاد بتعاونها وجهودها الموحَّدة التي أثمرت صفقة خسر لبنان فيها ما خسر، فقط ليضمن لهذه المنظومة مصدر نهب جديداً، في حين يفترض أن تتم محاسبتها ومعاقبتها على كل ما ارتكبته تحت رعاية «الحزب الإلهي». لكن للضرورة أحكام... لذا تجنّب نصر الله الأسلوب التعبوي المعهود. نسي «ما بعد كاريش». والأهمّ أنه نسي «ما بعد حيفا»، وما بعد الإنجاز الحقيقي للبنان عبر حصوله على القرار «1701»، الذي أوقف الأعمال القتالية، وضمن السيادة وعودة الجيش الوطني إلى الجنوب بعد تحريم إلهي حلّلته «هزيمة» حرب تموز 2006 التي تحوّلت انتصاراً بسحر ساحر. حينها كان يجب على نصر الله أن يشكر رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، الذي عمل على تسريع إنجاز الاتفاق، بعد أن أخبره النائب علي حسن خليل، بصفته «المعاون السياسي» لرئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ «الحزب» لا يملك مقوّمات الصمود لأكثر من ثلاثة أيام. لكن خطة «الحزب» حينذاك كانت تقضي بأكل العنب وقتل الناطور المتمثل بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، وليس كما هي الحال الراهنة، ولذلك كان يجب شحن «البيئة الحاضنة» من دون منّة الحكومة، ومن دون التنسيق معها أو سؤال خاطرها، وتفخيخ جهودها لإعادة إعمار بيوت «الشرفاء والأطهار من أهلنا»، على اعتبار أن المطلوب هو نسف الدولة التي توحّدت وقامت بواجباتها في المرحلة السابقة، وليس تقويتها ليتمكن من إنجاز مشروعه المستقل لمصادرة السيادة ورهنها لمصلحة إيران، وصولاً إلى ما نحن فيه اليوم.

لم يتوقف نصر الله كثيراً أو قليلاً عند الجهود الدبلوماسية التي أوقفت المجازر ووضعت أسس إعادة الإعمار. فأصحاب هذه الجهود ارتكبوا «خطيئة» طرح مسألة سلاح «حزب الله» والحدّ من أجندته الإيرانية.

كان همّه وهدفه من «حرب تموز» ليس إسرائيل، ولكن لبنان المفترض ترويضه بالاغتيالات والتفجيرات وإزاحة من يتصدّى لتثبيت النفوذ الإيراني، واستخدام الأرض اللبنانية ساحةً لصراعات المصالح والابتزازات الإقليمية والدولية تحت غطاء المقاومة المشروعة لإسرائيل، ولكن لأهداف تتخطّى لبنان وتتخطى النزاع العربي الإسرائيلي. ولأن السنيورة كان حجر عثرة، عشنا وشهدنا ما شهدناه وصولاً إلى يوم النصر المجيد في «7 أيار» 2008، واتفاق الدوحة والثلث المعطل في الحكومات المتعاقبة فإلى شل البلاد وإفلاسها عبر إيصال ميشال عون إلى كرسي الرئاسة... اليوم يمكن استيعاب ما عشناه وشهدناه، مع إرساء «حزب الله» أسس هذه المنظومة ودعمها وحفظها وصونها وتأمين كتلها النيابية، ليحرّكها كيفما شاء، ويترك لها أن تدمّر لبنان عبر أحزابها التي لا تملك من مقوّمات الأحزاب إلا اسمها واعتمادها على الزعيم الطائفي...اليوم نفهم لماذا لا يمكن لسياسي مثل فؤاد السنيورة أن يكون في أي موقع في السلطة... ربما وببساطة لأنه يكشف هذا السعي إلى مصادرة الدولة ورهنها لمصلحة إيران... وربما لأنه لا يؤمن بمثل هذه الأحزاب ولا يريدها في الأصل... وهو الذي ينفي جملة وتفصيلاً أي مسعى لتأسيس حزب يغلّب مصلحة فئوية على مصلحة وطنية. اليوم نفهم كل خطابات نصر الله منذ جريمة اغتيال رفيق الحريري. يكفي أن نسمع خطابه الأخير لنعرف أنّ ما أراده من قتل الدولة اللبنانية، حقّقه... ولا لزوم للتشدّد بعد اليوم... لنسمع الكلمة... ولا نفكر بقرار يضمن مصلحة لبنان مثل القرار 1701... ونكتفي باتفاق مجهول الهوية ومتخم بالإلتباسات... ونلبّي النداء للفرح والبقاء في حالة هدوء واسترخاء...

 

تعطيل ما بعد الترسيم ليس كما قبله

محمد علي مقلد//نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

ظروف التعطيل هذه المرة مختلفة عن سابقاتها. في برلمانات ما بعد اغتيال رفيق الحريري كانت الأغلبية معقودة دوماً لصالح القوى السيادية ويمنع عليها أن تحكم. هذه المرة لا أحد يملك أغلبية ولا مضمون الصراع على السيادة هو ذاته ما كنّا تعلمناه ومارسناه. في المرات السابقة كانت قوى الممانعة، رغم كونها أقلية دائمة، تفرض التعطيل بقوة «القمصان السود» واحتلال «الداون تاون» ودعم لوجستي بمناورات يتقن إخراجها رئيس البرلمان. في برلمانات 2005 و2009 و2018 لم تكن الأقلية تملك لممارسة التعطيل الرئاسي أو الحكومي غير التشبيح الميليشيوي، وعند حصوله لا يبقى من الشرعية غير البرلمان، ما يمكّن رئيسه من الظهور في دور منقذ البلاد من الضلال وصمام انتقالها من لجة الأزمة إلى شاطئ الأمان. قبل الترسيم كان التعطيل أداة مفضلة لدى الممانعة لمواجهة ما تسميه نفوذ السفارات وعملائها، ولا سيما منها الأميركية والسعودية، وكانت خطوط التماس اللبنانية واضحة. من جهة، المقاومة الإسلامية وأنصارها والمطبلون لها يميناً ويساراً بمن فيهم ورثة «جمّول»، و»المزمّرون» من خلالها لمقدمي الدعم المالي والدبلوماسي من خارج الحدود، والمستظلون بها من تجار السياسة وسماسرتها الصغار داخل الحدود؛ ومن جهة أخرى، سياديون برأوا أنفسهم من تهمة انتهاك السيادة، مع أن المشاركين في الحرب الأهلية كلهم متورطون في انتهاكها. تفسيرهم الجغرافي لا السياسي ليس دليلاً كافياً على أن جريمة الانتهاك تلك لا يرتكبها عدو أو صديق، إلا إذا كانا مقيمين خارج الحدود. قبل الترسيم كان التعطيل يرمي إلى الاستحواذ على توقيع الرئاسة الأولى، لأنّ الثانية معقود لواؤها، باتفاق طرفي خطوط التماس، لمن تؤول الرئاسات إلى مؤسسته حين تغيب الشرعية والميثاقية عن المؤسسات الدستورية الأخرى، ولأنّ الثالثة مصانة بتوازنات إقليمية أو بقوة أمر واقع لم ينجح التعطيل في اقتحام ساحته المذهبية.

بعد الترسيم كلّ شيء تبدّل وتغير أو هو لا بدّ صائر إليهما، إلا البطل. بطل الحرب هو ذاته بطل السلم. بطل التعطيل وبطل الترسيم واحد على خشبة المسرح، يأخذ وضعية رامٍ سهمه لا يخيب. اليوم إصبعان علامة نصر لا يحول ولا يزول، والبارحة إصبع واحدة للتهديد والوعيد. اليوم انتصار بالإذعان، اتفق الطرفان على نعته بالتاريخي، فيما هو يشبه صكوك الغفران، بيع الثروة والسيادة والكرامة الوطنية مقابل وعد بالجنة. والبارحة انتصار بالتدمير طال الوطن والسيادة الوطنية والدولة ومؤسساتها الدستورية.

المتغيّرات ستطال الجميع. الرئيس سيغادر القصر في آخر تشرين الأول وعندها سيدخل «التيار الوطني الحر» في لحظة المحاق، وصواريخ المقاومة ستصاب بصدأ المفاوضات الإيرانية مع «الشيطان الأكبر». أما رئيس البرلمان فلن ينسى أحد من اللبنانيين أنه كان أول من دشن المفاوضات غير المباشرة في دارته في عين التينة، وما كان ليقدم على «فعلته» تلك من دون موافقة كبار المفاوضين في دمشق وطهران وصغارهم في لبنان. أفلا يظن الرئيس بري أنه لم يعد سهلاً عليه إقناع اللبنانيين بأنه فوق الصراعات، فمشاركة كتلته في التعطيل يفضح سر مناوراته التى تصوب على التوافق وترمي إلى التعطيل ؟

إن قيل إنّ سوء الظن بعقول اللبنانيين هو من حسن الفطن، فقد قيل أيضاً إن بعض الظن إثم، وفضيلة الثورة، خصوصاً بعدما صار لها ممثلون في المجلس النيابي، أنها كشفت الأقنعة وألغت خطوط التماس القديمة وتجاوزت الانقسامات والاصطفافات التي كانت تغطي الحقيقة بتوافقات برلمانية تحاصصية على حساب الدستور والسيادة الوطنية. فيما يعبّر اللبنانيون عن إعجابهم بقدرة الثنائي الشيعي على دقة التنسيق والتناغم بينهما في ما هو متفق عليه كالتعطيل أو مختلف عليه كالموقف من «التيار العوني»، فهم ينتظرون تفسيراً لتوقيع اتفاق «يحمي المصالح الأمنية والاقتصادية لإسرائيل» ؟ ويأملون بأن تكون أولى علامات ظهوره نزع الصواعق من الصواريخ والأقنعة عن الوجوه؟ لقد بات من المؤكد أنّ الأقنعة بعد الترسيم لم تعد تكفي لإخفاء الزيف عن الوجوه؟

 

إتفاق وحيد وأبطال "بالجملة"

بسام أبو زيد/نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

الكلّ في لبنان أدّى دوراً في اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل:

رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مستشار الرئيس بري علي حمدان، مستشار الرئيس عون سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ومسيّرات الحزب، وعذراً إذا كنت قد نسيت أيّ اسم أو وسيلة. بعض هؤلاء لديهم صفة رسمية وبعضهم الآخر لا صفة رسمية لهم ولكنّ نخوتهم الوطنية قد تكون هي التي دفعتهم للمساهمة في تحقيق هذا الإنجاز مع الأميركيين والإسرائيليين مع فارق وحيد هو أن من تبنّى الإنجاز لدى هؤلاء لم يكونوا أشخاصاً بل إدارة وحكومة، ولم تضرب نار الحسد نتانياهو تجاه لابيد، ولم يسارع ديفيد هيل للحديث عمّا حققه سابقاً في هذا الملف كي يخطف وهجاً من درب آموس هوكشتاين.

بعض هؤلاء الذين يتغنّون بمساهماتهم في إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية، كان مطلوباً منهم أن ينجزوا في ملفات أخرى لو نجحوا فيها لما أوصلوا البلاد والعباد إلى الانهيار الشامل، لقد كان مطلوباً من هؤلاء أن ينجزوا في الإصلاحات، وفي الكهرباء، وفي الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي، وفي مكافحة التهريب وضبط الحدود، وفي بناء الدولة وسيادة القانون، وفي وقف المحاصصة واقتسام المغانم. لقد كان مطلوباً منهم أن يحافظوا على مكامن قوة لبنان في علاقاته مع الدول العربية وحياده عن النزاعات داخل الدول العربية، لقد كان مطلوباً من هؤلاء أن يحافظوا على الحدّ الأدنى من بقاء وطن وعدم دفع أبنائه إلى هجرة لا عودة منها. لقد افتعل بعض هؤلاء كل ما من شأنه ألّا يخرج لبنان من الهوة التي هو فيها وما زالوا ودليلنا الدامغ على ذلك تعطيلهم الإنتخابات الرئاسية ومحاولة الاستعاضة عنها بحكومة لا صفة لها سوى المزيد من المحاصصة وتقاسم المغانم وقد زادوا عليها النفط والغاز ولا ضير إن انتظروا بضع سنوات لجني الأرباح على حساب شعب أمعنوا في إذلاله.

 

المعارضة إلى الحكومة؟

طوني فرنسيس/نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

في المبدأ باقٍ أقل من أسبوع لتشكيل حكومة جديدة وقيام مجلس النواب بواجباته تجاهها مناقشةً لبيانها ومنحاً للثقة ببرنامجها ووجوهها. والحكومة الجديدة التي طال انتظارها تبدو حاجةً ملحة مع انتشار التقييمات والتوقعات باستحالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وبالتالي الدخول في مرحلة من الفراغ المفروض، قد يطول أو يقصر، لكن لا أحد يعرف مداه. والفراغ المفروض ليس جديداً على بلادنا منذ نهاية عهد اميل لحود الذي ترك القصر فارغاً إلى أن تمّ اجتياح بيروت وفرض اتفاق الدوحة الذي عين ميشال سليمان رئيساً، ثم تكررت التجربة بعد نهاية ولاية سليمان، حيث دبّ الفراغ المديد إلى أن جرى إقناع جمهور النواب والقوى الممثلة في مجلس الأمة بضرورة اختيار ميشال عون رئيساً. أتاحت تجربتا الفراغ الرئاسي امتحان تجارب جديدة نصّ عليها الدستور، قوامها حلول الحكومة القائمة محل رئيس الجمهورية في إدارة شؤون البلد بانتظار الفرج والافراج عن الرئيس المختار لينطلق مع حكومة جديدة في عهده الجديد.

لم تمر حكومتا تصريف أعمال الرئيس في التجربتين بأوقات سهلة. احتدم النقاش حول صلاحيات رئيسها واعضائها، وذهب البعض إلى اعتبار كل وزير رئيس جمهورية بحد ذاته. كان كل ذلك يجري على خلفية عملية الهيمنة على السلطة التي قادها «حزب الله» منذ احتلاله وسط بيروت واعتصامه فيه حوالى عامين. لم يبذل المعنيون اي جهد للعودة إلى أصل القصة التزاماً بالدستور وعملاً بنصوصه التي توجب اجتماع المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد، إنما ذهبوا بعيداً في نقاش دور حكومة الفراغ وصلاحياتها، وها هو الأمر يتكرر اليوم، ليس استعجالاً لانتخاب المنصب الأول، وإنما للحلول محله زرافات ووحدانا في صيغة مجلس وزراء يمثل مختلف صنوف الممسكين بتلابيب البلد. وبعد، إذا كان لا مفر من حكومة معفاة من نقاش لاحق حول صلاحياتها، أي حكومة جديدة كاملة المواصفات تسد إلى أمد طويل فراغ بعبدا، فهل يكون السؤال عن ضرورة مشاركة جميع القوى النيابية الراهنة فيها مشروعاً؟؟

في اعتقادي واعتقاد كثيرين أنّه لا يجب ترك السلطة المختلة تواصل عملها في المرحلة المقبلة من دون إقامة حد أدنى من التوازن فيها، وهذا يقتضي قراراً سريعاً من المعارضة بإعادة النظر في عدم مشاركتها بالحكومة اذا لم تكن قادرة على حسم معركة الرئاسة ضمن المهلة الدستورية.

 

"إئتلاف الوسط": إتفاق على جذب الأطراف وتضارب في الرؤية!

طوني كرم/نداء الوطن/15 تشرين الأول 2022

في إطار توحيد الجهود الراميّة إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، تتكثّف الإتصالات واللقاءات بين غالبيّة القوى السياسيّة عشيّة اقتراب موعد تسليم رئيس الجمهورية ميشال عون مقاليد السلطة وإدارة «الفراغ» إلى حكومة تصريف الأعمال، ما يفتح الباب أمام جولة جديدة من الإجتهادات الدستورية كما «الخضات الأمنيّة» التي قد تمهّد أو تفرض دخول أو تقدّم لاعبين أساسيين صامتين، صلب السباق الرئاسي على غيرهم من المرشحين المفترضين الذين يملأون الوقت الضائع. واذا كانت الجولة الرئاسيّة الأولى قد أعادت جمع ما تبقى من أحزاب قوى 14 آذار سابقاً، حول النائب ميشال معوض، فإن الجولة الثانيّة كرّست قدرة قوى 8 آذار على التعطيل، وسط تلاقي نواب «التكتل الوطني» برئاسة طوني فرنجيّة مع اعتراض واحتجاج «تكتل لبنان القوي» برئاسة جبران باسيل على المشاركة في جلسة 13 تشرين، لتتفرغ التكتلات النيابيّة «الجديدة» لمحاولة توسيع القواسم المشتركة في ما بينها، عبر «إطار وسطي» أو «كتلة وسطيّة»، تشكّل أرضيّة متينة وواضحة لإجتذاب الكتل الأخرى والولوج في عمليّة إصلاح متكاملة بُعيد انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة. وفي هذا الإطار، تنشط الإتصالات بين تكتل «نواب الـ 13» وكتلة «الإعتدال الوطني»، والعديد من النواب المستقلين (من صيدا وجزين وبيروت)، وكذلك النائب نعمة إفرام وزميله جميل عبود، (اللذين لن يكونا بعيدين عن «تكتل الوسط» في حال رسا خيار «الوسط» على تعزيز حظوظ افرام الرئاسيّة)، من أجل التوصّل إلى تفاهم لكيفيّة المشاركة في الجولة الرئاسيّة الثالثة، وسط تضارب في مواقفهم أيضاً، حول ما إذا كان التوقيت ملائماً لتبني مرشحٍ وخوض معركته الرئاسيّة منذ الآن أو التروي أكثر إلى أن تنضج الظروف وتتوسع «قاعدة الوسط» التي سيتم التعبير عنها عبر التصويت برسائل سياسية من بينها «لبنان الجديد»، والتي كان يفترض أن تظهر معالمها خلال جلسة 13 تشرين.

في الغضون، يشير النائب وليد البعريني لـ»نداء الوطن» إلى أنّ الإتصالات لم تثمر حتى الآن بين «الكتل الوسطيّة»، آملاً أن تتكلل المساعي في التوصّل إلى انتخاب رئيسٍ جديد، بعيداً عن الإنقسامات الحادة، مؤكداً عدم نضوج الظروف لطرح مرشح رئاسي خلال الجلسة القادمة، مستبعداً الدخول في لعبة «حرق الأسماء» التي لا تسمح الظروف في إيصالها إلى بعبدا، وسط مطالبة بعض النواب باختيار رئيسٍ والتوجه إلى انتخابه في الجلسة القادمة، مشدداً على أن الإعلان عن تبني أيٍّ من المرشحين يتطلب احتضانه وتكثيف الجهود لتأمين ظروف النجاح له... مستبعداً نضوج الظروف الملائمة اليوم، لحسم الخيار واختيار المرشح الرئاسي المناسب. بدوره، اعتبر النائب عبد الرحمن البزري، (كتلة نواب صيدا جزين)، أن موقعهم ومواقفهم السياسيّة تدفع بالآخرين إلى الإقتراب منهم من أجل «تكبير المساحة الوسطيّة»، بعد عجز أيٍّ من الإئتلافات النيابيّة الكبيرة عن تأمين الظروف المطلوبة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، مؤكداً وجوب تجنيب لبنان المزيد من الإنقسامات، على أن تكون إعادة بناء الدولة وإصلاحها، الهدف الأساسي والمشترك بين الجميع. وإذ توقف عند مشهديّة وتركيبة المجلس النيابي وتوازناته، لفت إلى أن توسيع المساحة الوسطيّة يفسح في المجال أكثر لجذب الأطراف، إلى مساحة مشتركة في الوسط، على أن تتبلور تلك المساعي في شخصيّة قادرة على التغيير، تملك الرؤية والقدرة على مواكبة التطورات السياسيّة والإقتصادية والإجتماعية القادمة على البلد. ومع ملاقاته النائب البعريني واستبعاده الدخول في «حرق الأسماء»، شدد على ان الأولوية اليوم للمبادرة وتوسيع «الإئتلاف الوسطي»، ليكون قادراً على المبادرة أكثر وبطريقة أقوى في السباق الرئاسي، مؤكداً التوجه إلى أن يضم «الإئتلاف الوسطي» ما بين 25 و 30 نائباً، تجمع بينهم الرغبة في الإصلاح وبناء الدولة، قبل الولوج في اختيار المرشح أو المرشحة المناسب/ة من لائحة المرشحين/ات الضيقة، على ألّا يكون بعيداً عن خياراتهم أحد «اللاعبين الصامتين»، والحاضر أيضاً، من دون الدخول في تأويلات ترشيحه من عدمه، مشدداً بذلك على الإنطباع الجيّد الذي يتمتع به العماد جوزاف عون لدى الجمهور.

 

 

الاستياء والأزمة في إيران

عمر أنهون/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

لا تزال موجة الاحتجاجات في إيران التي أشعلها موت مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، في 17 سبتمبر (أيلول)، مستمرة حتى يومنا هذا. وقد أوقعت عدداً غير معروف من القتلى، يقال إنه يقارب 200 شخص، وربما أكثر. في الواقع، هذه واحدة من الأزمات الكثيرة التي عاشتها إيران على مر السنين. على سبيل المثال، في عام 2009، خرج العديد من الإيرانيين، الذين تصوَّروا أن محمود أحمدي نجاد لم يُنتخب لولاية ثانية إلا نتيجة مخالفات وتزوير الانتخابات، إلى الشوارع. وفي عام 2019، عادوا إلى الشوارع مجدداً بسبب الزيادات الحادة في أسعار الوقود. وفي كل مرة، كانوا يواجهون تدخلاً عنيفاً وقاتلاً من قوات الأمن.

وهناك ثلاث سمات رئيسية للأزمة الحالية:

- النساء في الطليعة؛ فقد تحولت الشابة مهسا أميني إلى ضحية ورمز لما لم يكن من المفترض أن تفعله كامرأة؛ إذ اعتقلت شرطة الأخلاق الإيرانية الشابة أميني، لأنها لم تكن محجبة بشكل صحيح في نظرهم. وصار العديد من النساء المتظاهرات يحرقن الآن الحجاب، كما أن شعاراتهن تعكس أن صبرهن بلغ حدوده.

- كانت أميني كردية من الناحية العرقية، وهناك الكثير من الجوانب الكردية للأزمة الحالية. وبدأت أعمال الشغب في مدينتها، ثم انتشرت في جميع أنحاء البلاد. وحرصت الصحافة الغربية، بصورة خاصة، على التأكيد على هذه الجوانب. - المتظاهرون في الشارع أغلبهم من الشباب، بما في ذلك الجيل «زد» (أي الجيل اللاحق على الألفية). ويبلغ عدد سكان إيران 85 مليون نسمة، وأعمار 24.11 في المائة منهم من صفر إلى 14 سنة، وأعمار 62.3 في المائة من 15 إلى 54 سنة. رغم أن لكل شريحة عمرية أسبابها الخاصة لعدم الرضا عن النظام، فإن لديهم أرضية مشتركة بشأن أغلبية القضايا المبنية على التوقعات وخيبات الأمل. على الجبهة الداخلية، تتبدى أمارات القمع السياسي والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية، والانتهاكات من جميع الأنواع في الواقع الإيراني إلى حد كبير. والواقع أن هذه كانت من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الإيرانيين إلى الانتفاض ضد نظام الشاه والإطاحة به عام 1979. لقد تغيرت الوجوه، ولم يتغير الجوهر في شيء. على الصعيد الاقتصادي، يُعد التضخم، والعملة الضعيفة للغاية، ونسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، وفقدان الثروات، من بين المشاكل الرئيسية. علينا أن نتذكر أننا نتحدث عن بلد من بين أغنى بلدان العالم من حيث الاحتياطيات المؤكدة للغاز الطبيعي والنفط. وهذه الأصول القيمة هي أكثر أهمية الآن مما كانت عليه في كل الأوقات، لا سيما في وقت تبحث فيه أغلب بلدان العالم الصناعي عن موردين بدلاء للغاز الطبيعي. وللعقوبات الخارجية علاقة وثيقة بالصعوبات الاقتصادية الحالية التي تواجهها إيران، ولكن إلقاء اللوم كله عليها سيكون أمراً مضلِّلاً للغاية. وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية والسياسة الخارجية، فإن إيران طرف إقليمي فاعل ورئيسي. ولديها طموحات إقليمية ونووية، وغيرها.

إيران في مركز ما يُسمى «جبهة المقاومة ضد إسرائيل». وهذا الوضع، إضافة إلى الموقف الذي يتخذه العالم الشيعي، وما يُسمى «الحزام الشيعي» الممتد من إيران إلى لبنان، والتورُّط الإيراني العميق في لبنان والعراق وسوريا واليمن، من الأمور المثيرة لقلق كثيرين، شرقاً وغرباً. إذن، لا بد من القول إن النظام الإيراني كان معنياً بالأزمة الحالية، التي يُقال إنها تختلف عن سابقاتها من الأزمات في تاريخ البلاد. لقد اتصل المرشد، علي خامنئي، بأسرة الشابة مهسا أميني، ووعد بإجراء تحقيق شامل في الأمر، وتحدث رئيس البرلمان عن الضرورة إلى إصلاح نهج شرطة الأخلاق، وشكّل البرلمان الإيراني لجنة للتحقيق في الحادث.

وقد يُعدّ كل ذلك من الخطوات الإيجابية. لكن في نهاية الأمر، ذكر تقرير التحقيق الرسمي أن «مهسا أميني تُوفيت بسبب مرض، وليس نتيجة للضرب»، والمحتجون لا يزالون يُواجَهون بالقوة الغاشمة والمزيد من القمع. لا يمكننا أن نتوقع لمثل هذا النظام الحاكم الاستسلام بسهولة، شأنه في ذلك شأن جميع الأنظمة الحاكمة الأخرى من شاكلته؛ إذ لديهم قناعة راسخة بأن أي تنازل، أو خطوة يمكن اعتبارها تنازلاً، من شأنها أن تسفر عن تقويض السلطة المطلقة للنظام، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة تامة للسلطة.

ردود فعل النظام الإيراني هي نفسها في جميع البلدان، حيث القادة والأنظمة غير متيقنين وغير آمنين، وسبيلهم الوحيد والمفضل للسيطرة على الأوضاع هو القمع والاستخدام المفرط للقوة. انظروا لما حلّ بسوريا، وكيف تصرفت إيران هناك. واحد من أكثر تحركات الحماية الذاتية التي يتذكرها النظام الإيراني عام 2021 كان عندما اتخذ علي خامنئي تدابير لضمان فوز مرشحه، إبراهيم رئيسي، بالحكم. واشتملت هذه التدابير على منع أي مرشح قد يشكل تحدياً لرئيسي. «الحرس الثوري» الإيراني، وقوة مقاومة الباسيج وشرطة الأخلاق، يشكلون في مجموعهم حراس الولاء الآيديولوجي للنظام الإيراني الحاكم. لقد ارتبطت حياتهم بحياة النظام، وهم يكسبون عيشهم من هذا النظام. وإذا ما انخلع النظام الحالي فسوف يخسرون كل شيء. ويبدو أن جهاز الأمن الإيراني، تحت القيادة المباشرة للمرشد علي خامنئي، مُصمّم على حماية النظام إلى أقصى الحدود الممكنة.

ولا بد أيضاً من القول إن النظام لا يزال لديه مؤيدوه الأوفياء. فليست كل النساء الإيرانيات يحرقن الحجاب.

وتتهم إيران الغرب بالتحريض على الاحتجاجات، وتؤكد أنها واحدة من المؤامرات العديدة التي ينفذها الغرب المعادي ضد دولة إيران الإسلامية. صحيح أن إيران لديها العديد من الأعداء، لكننا لا نستطيع بأي حال من الأحوال أن نعزو الأزمة الراهنة في البلاد إلى ذلك الادعاء فقط.

ويتعهد النظام الإيراني بعدم السماح بالفوضى والاضطرابات. لكن الحقيقة أن أسلوبهم في الحكم وأفعالهم هي التي أدَّت إلى ما يسمونه الفوضى والاضطرابات. في مرحلة ما، هناك دائماً حادثة تؤدي إلى انفجار الطاقة السلبية في المجتمع. وهذا لا تنفرد به إيران وحدها. وكانت أعمال الشغب التي شهدتها شوارع الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد على أيدي الشرطة ثورة ضد التحيز العنصري والتمييز الذي لا ينتهي أبداً. كما تندرج أعمال الشغب التي شهدتها شوارع فرنسا في عدد من المناسبات ضمن الفئة نفسها. وأتذكر استماعي لبعض المسؤولين الإيرانيين الذين زعموا في ذلك الوقت أن هذه المظاهرات وأعمال الشغب كانت بسبب النظام والمواقف المحضة في تلك البلدان. وتزعم نفس السلطات الإيرانية أن الأزمات في إيران كانت نتيجة للتدخلات الخارجية. الإيرانيون الذين ينزلون إلى الشوارع في تحدّ ضد النظام يطالبون بالتغيير. والكثيرون يريدون التخلص من النظام الحالي، ولديهم الشجاعة الكافية، لكن لا توجد شخصية رمزية تقود المظاهرات، ولا هيكل سياسي مُنظَّم. من زاوية أخرى، بعض الإيرانيين غير الراضين عن أسلوب إدارة البلاد لا يريدون تغيير النظام، بل تحسينه. هؤلاء هم الإصلاحيون من داخل النظام، الذين يكرههم المحافظون، وربما يخشونهم أكثر من المجموعة الأخرى.

ويساند الغرب المتظاهرين الإيرانيين بصفة عامة، لكنه لا يُقدم لهم أي دعم يُذكر، كمثل ما يُقدّم لأوكرانيا. وهذا ليس أمراً مستغرباً، بحسب كثير من الروايات. تصوّروا مثلاً أزمة بهذه الضخامة في إيران قد تخلّف تأثيرات خارج حدودها، لا سيما بموازاة ما يحدث في أوكرانيا وروسيا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية مستقبلا وفد المشاركين في المؤتمر الدولي لاطباء الاسنان: الظروف الصعبة والتأثيرات السلبية لن تفقدنا طموحنا للمحافظة على موقع لبنان العلمي المتقدم

وطنية /14  تشرين الأول 2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان احتل على الدوام موقعا متقدما وطليعيا في النواحي العلمية المختلفة، وكان رائدا في استضافة المؤتمرات والمنتديات العلمية المختلفة"، مشيرا الى ان "الظروف الصعبة التي اجتازها، وإن كانت لها تأثيرات سلبية الا انها لن تفقد الطموح الذي عند أبنائه للمحافظة على موقعه المتقدم هذا". كلام الرئيس عون، جاء خلال استقباله، قبل ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وفد المشاركين في المؤتمر الدولي الثلاثين لاطباء الاسنان الذي انعقد في بيروت، بدعوة من مجلس نقابة أطباء الاسنان في لبنان. وضم الوفد، الى النقيب البروفسور رونالد يونس، وأعضاء مجلس النقابة، كلا من: امين سر جمعية أطباء الاسنان في فرنسا الدكتور جوليان لوبي ، الدكتور مروان دعاس ممثلا ADF، امين المال في اتحاد أطباء الاسنان العرب الدكتور عائش الغنيم، مستشار الأمين العام لاتحاد أطباء الاسنان العرب الدكتور محمد عيد الخليل، مستشار الأمين العام لاتحاد أطباء الاسنان العرب الدكتور حسن الناطور، نقيب أطباء الاسنان في الأردن الدكتور عازم القدومي، رئيس الرابطة القطرية لطب الاسنان الدكتور محمد الدرويش، شفيق نقيب اطباء الاسنان في العراق الدكتور أبو بكر زياد، ومسؤول الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الFDIالدكتور هاني عبد السلام

يونس

في مستهل اللقاء، تحدث النقيب يونس، فشكر للرئيس عون، باسم مجلس النقابة وأعضاء الوفد المشارك، استقباله الوفد، ورعايته المؤتمر الثلاثين لطب الاسنان الذي استضافته بيروت، مشيرا الى انه "مؤتمر دولي شاركت فيه شخصيات طبية من عدد من دول العالم". وقال: "نحن فخورون بتحقيق هذا الإنجاز الذي ضم نحو الفي مشارك، إضافة الى 30 محاضرا عربيا واجنبيا، وتنظيم معرض طبي الى جانب فاعليات المؤتمر"، مضيفا "ان هذا الحدث يأتي بعد توقّف ثلاث سنوات نتيجة الأزمة الاقتصادية إضافة لتفشي وباء كورونا على مستوى العالم." وتابع: "نحن نعلم مدى حرصكم واصراركم على إعادة اطلاق عجلة الحياة في وطننا، ونواكب الجهود الجبارة التي تقومون بها في هذا الاطار." وبعد ان استعرض فاعليات المؤتمر، أشار الى انه "تم بالأمس توقيع بروتوكول تعاون مع الأمين العام للجمعية الفرنسية لاطباء الاسنان، حيث ستقوم الجمعية بدعم النقابة في لبنان بالتعليم المستمر وتنظيم المؤتمرات."

وختم "بتقديم المؤتمر وتوصياته، هدية الى الرئيس عون، في هذا الوقت بالذات، بما يتكامل مع انجاز خطوة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، التي تم تحقيقها."

الدرويش

ثم تحدث الدكتور الدرويش، فشكر بإسم المشاركين العرب، رئيس الجمهورية على الاستقبال، وقال: "لقد بُهرنا بما رأيناه، ونحن نتمنى عودة لبنان الى موقعه الطبيعي، ونفتخر به على الدوام."

لوبي

وتكلم الدكتور لوبي، فقال: "إني مفتخر للغاية ان أكون هنا اليوم، وممتن لكم على الاستقبال." مضيفا "بإمكان الشعب اللبناني ان يفتخر بمستوى التفوق والتميُّز لدى أطباء الاسنان الذين التقيتهم وتعرّفت عليهم منذ فترة طويلة، ولا سيما لجهة الاندفاع والديناميكية اللتين تطبعان مجلس نقابة أطباء الاسنان في لبنان ورئيسه".

أضاف: "لقد عملنا معا وسنواصل، باسم الصداقة اللبنانية-الفرنسية، لتجسيد هذه الصداقة عمليا، أكثر فأكثر."

رئيس الجمهورية

من جهته، ردّ الرئيس عون، مرحّبا بالوفد، ومعتبرا ان "وجود هذا العدد من المشاركين في المؤتمر دليل على وعي مهمة طب الأسنان، حيث تتلاقى التجارب المختلفة مع المستوى العلمي الرفيع، وتتم الإفادة على نطاق واسع، الأمر الذي يساهم في تعميم التقدم العلمي وتطويره، إضافة الى توطيد الصداقة والتعارف اللبناني-العربي-الأوروبي." وأشار الرئيس عون الى ان "وجود هذا العدد من اهل الاختصاص الطبي والعلمي في لبنان يفيد منه اللبنانيون الذين يبحثون دوما على اخر ابتكارات العلم، الامر الذي من شأنه ان يساهم في إعادة لبنان الى مركزه الطليعي في الريادة العلمية، بعد الظروف التي عبرنا بها واثّرت عليه سلبا، من نواح عدة، من التعليم الى الأوضاع الاقتصادية والمالية."  وختم: "نحن نأمل بعدما أنجزنا مسألة الترسيم، ان ننطلق بإستخراج النفط والغاز، الامر الذي سيمدنا بالاموال اللازمة لكي نعود ونساهم في رفع مستوى جامعاتنا ومعاهدنا العليا، وموقعنا العلمي."

 وفي الختام، سلّم الرئيس عون على أعضاء الوفد، وتم التقاط الصور التذكارية.

 

الرئيس عون تلقى من ماكرون اتصال تهنئة باتفاق الترسيم وأكد مواصلة السعي لتحقيق الإصلاحات لبلوغ التعافي

وطنية /14  تشرين الأول 2022

جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تهنئته للبنان على الانجاز الذي تم التوصل اليه لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مؤكدا على ان الطريق كانت صعبة وشاقة، لكن بفضل إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تم تحقيقه، "وقد ساهمنا فيه بشكل متواضع"، معتبرا "انه يشكل خبرا سارا للبنان وللمنطقة بأسرها، وهو سيتيح المجال للافادة من كميات كبرى من النفط والغاز، ويمكنكم الاعتماد على شركة "توتال" في الالتزام بتعهداتها، وانا سأسهر على ذلك".

 من جهته، جدد الرئيس عون التأكيد على "ان لبنان ممتن لوقوف فرنسا الدائم الى جانبه، لا سيما وقوف الرئيس ماكرون شخصيا الى جانب لبنان وشعبه، في مختلف الظروف التي اجتازها". وقال: "أود أن أشكركم، فخامة الرئيس، الصديق، على جهودكم الشخصية من أجل التوصل الى هذا الإنجاز لا سيما مع شركة "توتال"، على الرغم من الظروف الصعبة التي يجتازها العالم، في الوقت الراهن".

 المواقف اللبنانية-الفرنسية جاءت في خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عون، ظهر اليوم، من نظيره الفرنسي، لتهنئته بالتوصل الى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

 واستعرض الرئيس عون لنظيره المراحل التي تم تحقيقها، مشيرا الى أن المهم الآن هو ان يتم التوقيع على المستندات اللازمة، وفق ما تم التوصل اليه، لكي تبدأ عمليات الحفر ولاحقا استخراج النفط والغاز، مشيرا الى أن الأمر من شأنه أن يحمل نتائج إيجابية جمة على الاستقرار في لبنان، إضافة الى انطلاق عملية النهوض بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، راهنا.

وشدد رئيس الجمهورية على أن لبنان وشعبه يعولان كثيرا على فرنسا لا سيما لجهة حسن تطبيق التزامات الاتفاق والإفادة منه على مختلف الصعد، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي أن الاتفاق يشكل فسحة لتحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة، مكررا تهنئته للرئيس عون على الدور الذي قام به في هذا الاطار، مؤكدا "ان فرنسا ستسهر على حسن تطبيق الاتفاق، لا سيما مع "توتال".

 وتطرق الرئيسان عون وماكرون، خلال الاتصال، الى الظروف الحالية التي يجتازها لبنان، فأكد رئيس الجمهورية على انه سيواصل سعيه من أجل تحقيق الإصلاحات المطلوبة لبلوغ التعافي، لا سيما مواصلة التدقيق الجنائي حتى بلوغ خواتيمه، وصولا الى إقرار قانون تعديلات السرية المصرفية، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وانه سيعمل حتى اللحظة الأخيرة من ولايته على المحافظة على استقرار لبنان، واحترام الاستحقاقات الدستورية، معربا عن أمنيته في أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وتفادي أي فراغ رئاسي.

 وأشار الرئيس الفرنسي، الى أن فرنسا ترغب أيضا في أن يتم احترام مسار الاستحقاقات الدستورية، في مواعيدها، مشيرا الى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو أمر سيادي للبنان وبمثابة أولوية دستورية يجب احترامها، ومؤكدا دعمه لبنان للتوصل الى اتفاق نهائي مع البنك الدولي، إضافة الى تأمين الأمن الغذائي له من خلال المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة.

وفي ختام الاتصال، وجه الرئيس عون الى نظيره الفرنسي دعوة لزيارة لبنان، فرد مؤكدا انه مشتاق للبنان وسيقوم بزيارته. وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر الى الرئيس ماكرون لدعمه المتواصل له، طوال ولايته الرئاسية، متمنيا "ان يتواصل هذا الدعم، خدمة للصداقة المشتركة التي تربط بين شعبينا"، فأكد الرئيس ماكرون مواصلة "دعمه للبنانيات واللبنانيين، الأعزاء على قلبي"، مشيدا "بالشجاعة التي تحلى بها الرئيس عون خلال فترة رئاسته".

 

تجمّع إنطلياس: تلكؤ النواب عن انتخاب رئيس جريمة موصوفة

نداء الوطن/14  تشرين الأول 2022

بعد إجتماعه الأسبوعي أصدر تجمع إنطلياس بياناً قال فيه: "في ظل الإنهيار الشامل الذي يئن منه اللبنانيون وتزداد وطأته يوماً بعد يوم على الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، وفي ظل المعالجات السياسية التي لا ترقى إلى مستوى المسؤولية الوطنيّة للإنقاذ، وفي حين يتسابق السياسيّون على إختلاف توجهاتهم، عن سابق تصوّر وتصميم، للسير بالبلاد نحو الفراغ الدستوري متنكرين لمسؤولياتهم الوطنية في تجديد السلطة عبر إنجاز الإستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستوريّة، وضاربين عرض الحائط بواجبهم الدستوري في إنتخاب رئيس للجمهوريّة يؤمن انتظام العمل الدستوري والمؤسساتي للدولة اللبنانيّة، يرى تجمّع إنطلياس أنّ من أولى واجباته أن يعلن للبنانيين أن تلكّؤ النوّاب في انتخاب رئيس للجمهورية في المواعيد التي حددها الدستور، إنما هو جريمة موصوفة بحق الوطن والدولة والمواطنين".

وأضاف: "إذا كان من واجبات القوى الأمنية ملاحقة كل من يخل بالقوانين، فمن يلاحق النواب الّذين يتلكأون عن إنجاز الاستحقاق الدستوري، ويخرقون الدستور؟ إنهم بذلك يتقاعسون عن أقدس واجب نص عليه الدستور، وهم بتقاعسهم هذا إنّما يرتكبون جريمة الخيانة العظمى التي يحاكم عليها كل من يخون وطنه. ونحن نحمّل النواب بكل تكتلاتهم، من يدّعون السيادة ومن يدّعون الممانعة، هذه الجريمة الكبرى بحق الوطن".

وتابع البيان: "لذلك فنحن ندعوهم إلى تغليب مصلحة كل فرد من أفراد الشعب اللبناني قبل أي مصلحة أخرى، وإلى عدم السماح بحصول الفراغ الدستوري القاتل لمؤسسات الدولة المتهالكة أصلا بسبب الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد، وإلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية لذلك".

ودعا التجمّع "النوّاب إلى التحلّي بالحس الوطني، وحزم أمرهم، والتفلت من أي نوع من أنواع الضغوط التي يمكن أن تمارس عليهم، واختيار شخصية جامعة، مسؤولة، قادرة على التعاون مع كل القيادات، وعلى إدارة المجتمع اللبناني المتنوّع إدارة حكيمة، مشهود لها إيمانها برسالة لبنان الحضارية، والتزامها المطلق بسيادة لبنان ودوره في محيطه العربي وفي العالم، متحررة من أي ارتهان للداخل أو الخارج، واعية للهمّ الاجتماعي وللضائقة المعيشيّة اللذين يعاني منهما اللبنانيون، قادرة على خلق الأمل بمجرد طرح إسمها كمشروع إنقاذي، ذات رؤية نهضوية لكافة الميادين الحياتية المؤسسة لورشة إعادة البناء الوطنيّ، تضع مصلحة لبنان وكل اللبنانيين فوق كل اعتبار في كل الظروف والأحوال".

واعتبر أن "التاريخ لن يرحم المرتهنين والمتهاونين الذين سيلفظهم الوجدان الوطني ولن يجدوا مأوى لهم سوى في غياهب النسيان، ولن يسجل في طياته الا أسماء من أعلوا المصلحة الوطنية اللبنانية فوق أي مصلحة أخرى".

وختم البيان: "إذا لم يبادر رؤساء الكتل النيابية والنوّاب إلى القيام بواجباتهم في تأمين البيئة المناسبة للتوافق على الشخصية الملائمة لهذه المرحلة، مفضلين ممارسة سياسة المصالح الضيقة التي دمرت لبنان، ومتسترين بعضهم بالسيادة وبعضهم الآخر بالممانعة، للهروب من التوافق على الإنقاذ الوطني، المطلب الوحيد لكل اللبنانيين، ومغيبين المصلحة العليا للبنان وللبنانيين بكل فئاتهم، فسيكون للتجمّع مواقف تصعيدية حازمة لإنقاذ الوطن من الأزمة الخطيرة التي يتخبط فيها".

 

باسيل: لن نقبل برئيس لا يتمتع بحيثية شعبية ونيابية أو ليس مدعوما من كتلة نيابية وازنة ونرفض تعيين رئيس من الخارج

وطنية/14  تشرين الأول 2022

أقام "التيار الوطني الحر" قداسا عن راحة أنفس شهداء 13 تشرين، في مجمع Forum de Beirut مساء اليوم حضره إلى رئيس التيار النائب جبران باسيل، وزراء ونواب التيار وحشد من المناصرين.

باسيل

بعد القداس القى باسيل كلمة قال فيها: "يا شهداء 13 تشرين، يا شهداء الوطن، لولا شهادتكم، ما كنّا هنا ولا كان بقي وطن، واذا كان هناك أناس غير مبالين، او قرّروا تجاهلكم "فطوبى لكم اذا كذبوا، اجركم عظيم في السموات"... وجيد انّهم كذبوا، لأنهم عادوا وذكّرونا بحقيقتهم. الخيانة طَبع عند الخائن لا يستطيع الخروج منه، وانظروا ماذا فعل فينا وبغيرنا في السنوات الست الماضية، 13 تشرين هو انطلاق المقاومة السياسية لاسترجاع الحرية والسيادة والاستقلال، بمواجهة الذين تعايشوا مع "الشرعي والضروري والمؤقّت".

وتابع: "لجيل الشباب نقول: كل شهيد قدّم حياته من اجل لبنان، له التحية حتى لو اختلفنا معه، واتى الوقت لنحترم كل الشهداء ولا نفرّق على الارض الذين جمعتهم السماء بـ13 تشرين سنة 1990 حيث دفعنا وحدنا ثمن الظرف الدولي لحفظ كرامة اللبنانيين وحقهم بالحرية والسيادة والاستقلال. ففي 13 تشرين 2022، استثمرنا الظرف الدولي لحماية ثروة اللبنانيين وحقوقهم، وبـ 13 تشرين اعلن الرئيس عون موافقة لبنان على اتفاق الغاز وترسيم الحدود، اليوم كشفت المؤامرة التي استهدفتنا، واستهدفت المقاومة، واستهدفت لبنان وأفقرت شعبه".

واضاف: "حتى اليوم المنظومة الحامية "لحاكم لبنان" تمنع القاضي الآدمي من ملاحقته والأمني الأمين من القبض عليه "حاكم لبنان" حتى اليوم لا يزال يلمّ الدولار من السوق بأعلى من السعر ليمنع نزوله وينغّص فرحة اللبنانيين بإنجاز اتفاق الحدود البحريّة.  وحتى اليوم لا يزال يصدر فرمانات وتعاميم خارجة عن القانون مثله، المواجهة تعني انهاء التدقيق الجنائي، وليس البدء به فقط... ونحن ننتظر التقرير الأوّل الذي كان يفترض صدوره منذ اسبوعين والظاهر بدأوا بتقديم الحجج."

وأردف: "انتصار الحدود البحرية لا يحل مكان الانتصار على الفساد، ولا يعفينا من الاصلاحات، المواجهة تعني القبض على المجرمين الحقيقيين بانفجار المرفأ، وليس الموظفين الأوادم، وتعني القبض على اصحاب الجرائم المالية. الغاز ليس زهرة Margueritte "نسحب اوراقها... بحبّك، ما بحبّك..." قيــــم وشيـــم! هذه ثروة متل البيئة والمياه والشمس والهواء والتراث... إذا كان ممنوع أن يفرح اللبنانيون بانجاز الحدود والغاز، لأن ليس نحن الذين وضعنا الغاز بالبحر، فاذاً ممنوع علينا أن نشتغل او نحتفل بمشروع طاقة شمسية او هوائية لأن الشمس ليس نحن الذين وضعناها بالكون والهواء. ليس نحن الذين نفخنا الهواء وغير لازم أن نحتفل بترميم قلعة او مبنى اثري لأننا ورثناه، لم نوجده... وأيضا يعني اذا اكلنا سمك او لحمة لا ندفع ثمنهم لأن الله اوجدهم كثروة سمكية وحيوانية؟ "شو بدّكن! علــــم وفهــــم!".

وأشار إلى أن "الثروات الطبيعية لا يصنعها الانسان، يرثها، ولكن يجب أن يحافظ عليها ويستثمرها ليزيدها ويفيد الأجيال القادمة منها. انا استوعب أن يكونوا تحت الصدمة والخيبة، وستكون الصدمة أكبر عندما يظهر دورنا اكثر وعندما نحقّق كل مشاريعنا ويظهر كم كنا محقين فيها، ولماذا تمسّكنا بوزارة الطاقة ليس من أجل الموقع، كي نستطيع أن نعمل للبلد "هيئة نفط"، لماذا نريد هيئة كهرباء؟ "أوقّفوا الكذب!" نحن نريد أن نعمل، نريد أن نعمل هيئة الكهرباء صح وبقانون صح! نحن استلمنا الغاز من الصفر وبنيناه صح، امّا الكهرباء فاستلمناها خربانة ومهما عرقلتمونا لن تستقيم الاّ بالخطط الموضوعة! نحن استلمنا حدودا ناقصة مع قبرص والخط رقم 1 مع اسرائيل، ورفعناها للخط 23 وزدنا على مساحة مياهنا 860 كلم² الخط 29  طرح مؤخّرا كتيرا من بعد اقرار الـخط 23 وتقديمه للأمم المتحدّة سنة 2011، فاستعملناه حتى حصّلنا الـ 23 بالكامل مع كل بلوكاتنا التي أقرّيناها بوقتها".

وتساءل: "للذين يزايدون علينا اليوم، أين كانوا من عشر سنين لم نسمع بهم؟ أين كانوا عندما اتى هوف يعطينا 55% من حصّـتنا بالـ 860 كلم²، والجميع وافقوا؟ وحدنا رفضنا ودفعنا الثمن... نحن اخذنا كل حقل قانا، بالرغم من عدم وجوده بالكامل في منطقتنا... عندما نبّهنا انّ اسرائيل منعتنا من مسح ثروتنا بأقصى البلوك رقم 8، عام 2013، والشركة لم تتجرأ أن تكمّل لأن بوليصة التأمين العائدة لها توقفت، أين كانوا ولم نسمع صوتهم؟ لما نبّهت سنة 2013 من ان اسرائيل بلّشت التنقيب بحقل كاريش، وعرضت الخرائط، أين كانوا ما سمعنا صوتهم؟ لمّا وضعت بـ 21 ايار 2022 معادلة ان "لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا" أين كانوا؟"

ولفت قائلا: "عندمّا ثبّت السيّد حسن المعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها؛ أين كانوا؟ صاروا يخوّفوننا من الحرب ويتهموه بالتسبّب فيها! ونحن نقول ان هذا لمصلحة لبنان ولا تخافوا ما في حرب، وهذا سيأتي بالاتفاق بسرعة ولصالحنا، أين كانوا؟ "حدا يقلّي!". منذ عشر سنوات نحكي، انّ المهم ترسيم الحدود، الأهم الموجود تحت الخط – القصّة ليست قصّة سيادة بالمياه الاقتصادية، القصة اقتصاد وموارد تحت المياه. الذي كان يفهم علينا من ذلك الحين في هذا الموضوع هو آموس هوكشتاين، ولأجل ذلك نجح بمهمته لأنه فهم ما هو همّنا. والقصة ليست فقط انّ ناخذ الخط والمورد، المهم اكثر أن نحصل على الحق باستخراجه".

واشار: "انا أعيش محاولات منعنا من الداخل والخارج من استثمار ثرواتنا النفطية... أين كانوا؟ لم نسمع اصواتهم عندما استقالت الحكومة ولم تقر المرسومين الشهيرين سنة 2013؟ أين كانوا عندما أوقفوا هذين المرسومين 4 سنوات، ولم يمشو الاّ عندما صار العماد عون رئيسا للجمهورية؟ أين كانوا ولم يفتحوا فمهم عندما هربوا من عندنا الـ 54 شركة المصنفة وفرطت المناقصة بسبب غياب المراسيم؟ أين كانوا عندما اوقفت شركة Total العمل بالبلوك رقم 4 وابلغتنا توقفها عن النشاط البترولي لغاية تحقيق لائحة شروط طويلة عريضة، وأنا لم أرجع الا حين تمّ الاتفاق؟"

وتابع: "بعض اللبنانيين، افقدونا، بسبب نكدهم وحقدهم وعمالتهم، نقطة قوّتنا النفطية وأضعفونا بموازين القوى النفطية، وبدل أن نبقى سابقين لاسرائيل متلما كنا بالـ 2011، يوم كان عندنا 54 شركة واسرائيل شركة واحدة، تأخرنا كتيرا عنها بـ 2022 – لأننا روّحنا الفرص النفطية علينا. حكينا ونبّهنا، صرّحنا وصرّخنا، والكلّ ساكتين! بوقتها طلع معهم ان هذا صراع سياسي ومحاصصة داخلية؟! واليوم عندما صار الاتفاق، "كم واحد اختنقوا! بتعرفوا الواحد عندما يحزن لانجاز حقّقه بلده على بلد آخر يشغّله، ماذا يكون؟"

وأكد "لا أنسى عندما تحدثت مع احدهم عن اهمية قطاع البترول انّ نمسكه بقواعد رشيدة وشفافة، جاوبني بسؤال عن جدول اسعار المحروقات  وجعالة الـ 5000 ليرة في وقتها... "علـــم وفهـــم!" لم يقدروا أن يروا البعد الاستراتيجي لموضوع البترول!. أين كانوا عندما تحدثنا عن ضرورة تلزيم البلوكات بالتدرّج وليس مرحلة واحدة، حتى نتعلّم ونربح اكثر ولا نسرق؟ حدثونا بطبقات البناية وضرورة بيعها كلّها، "ما هيك سيزار؟" اخّرونا سنوات لأننا لم نقبل بمنطق الحصص... ثم ركض "حميّلة الشنط"، أحدهم يشتغل بالشوكولا راح يؤسّس شركة نفط بالامارات، وغيره بالـ BVI، ونحن بالنا بالمكمن النفطي وحصّة لبنان فيه.

وقال: "إذا كان هناك من يفكّر انّنا رسّمنا الحدود وغدا نستخرج الغاز بالفساد والسرقة، مخطىء كثيرا ! لأنّ التيار ومعه الثورة النظيفة وكل اللبنانيين الأوادم يجب أن يكونوا قد استخلصوا العبر من 17 تشرين، وسيشكّلون درع المقاومة الاقتصادية لهذا القطاع، ويمنعوا كل فاسد يريد أن يمد يده على الثروة. ترسيم الحدود ومن بعده التنقيب والتقييم والانتاج، هذا مسار يفرض علينا أن نعجّل بالاصلاحات، وليس أن نستغني عنها... نريد بيئة قضائية واستثمارية نظيفة حتى نتحوّل الى بلد من البلدان النفطية بالعالم الثالث."واضاف: "الثروة النفطية مهما كان حجمها، تشكّل رافعة للاقتصاد الوطني وليس بديلا عنه. فالاقتصاد المطلوب هو الاقتصاد المنتج والنفط جزء منه وليس كلّه. والنفط ليس لنفي به الدين، ممكن جزء صغير منه للدين، ولكنه للتنمية وهو الضمانة للاقتصاد، النفط والغاز هما كنز للأجيال القادمة، وهو القرش الأبيض لكل اللبنانيين. والصندوق السيادي سند اساسي لتأمين السيادة المالية للبنان، برئاسة رئيس الجمهورية كونه الوحيد الذي أقسم على الدستور، الاصلاحات بحاجة لحكومة ولرئيس، الأولويّة هي طبعاً للرئيس الجديد، ولكن يجب أن تتشكل الحكومة لتكون بوليصة تأمين في حال الفراغ في الرئاسة والحكومة، الحقوق التي حصّلناها بالتعب وبالحق من سنة الـ 2005، لن نتنازل عنها، الحكومة لن تتشكل خارج الدستور وخارج الشراكة، ولن نسمح بتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية وموقعه بعملية تشكيل الحكومة. "مش حرزانة" الرئيس عون يقبل بآخر اسبوعين بالذي لم يقبل به على مدى ست سنوات! ورغم انّنا غير مهتمّين أن نكون بالحكومة، لن نقبل أن يمسّ بحق رئيس الجمهورية ولا بحق الناس الذين نمثلهم، هؤلاء ليسوا مشاعاً فالتاً "مين ما كان بيمدّ ايدو عليه..." كذبة التكنوقراط حتى تضعوا ايديكم على تمثيلنا انتهت، حكومة تصريف اعمال ناقصة الصلاحيات لا تستطيع أن تجتمع ولا أن تاخد قرارات، لا تستطيع أن تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية، هي اصلاً فاقدة الصلاحية والثقة من المجلس النيابي كيف لها أن تأخد صلاحيات ليست لها؟ وموقع رئيس الجمهورية وصلاحيّاته ليست "رزق ميّت صاحبه"، أوقفوا اللعب وروحوا الّفوا حكومة بلا تضييع وقت، ضاع 4 اشهر وسنرجع لنفس المكان، الدستور. كل واحد "يضبّ إيدو وما يمدّها لبرّا" حدود صلاحياته لا تسمح له بمد اياديه على اموال الناس؟ الحقوق السياسية لا تمتد اليد عليها... الحكومة تشكل بنهار واحد، شكلوها وبلا رهانات خاطئة أيضا بموضوع الرئيس، بلا لعب وتشاطر! نحن لن نقبل برئيس لا يتمتع بحيثية شعبية ونيابية او ليس مدعوما من كتلة نيابية وازنة شعبياً ومسيحياً بالتحديد ونرفض تعيين رئيس من الخارج". ولفت: "مع العماد عون عشنا حرب التحرير بـ 14 آذار 89، ومعه بدأنا المقاومة السياسية لتحرير لبنان وحرّرناه؛ رجع الجنرال بالـ 2005 وبدأنا معه الممانعة السياسية لاستعادة الحقوق، واستعدناها الجنرال بـ 31 تشرين 2022 راجع على الرابية ومعه سنبدأ المقاومة الاقتصادية حتى نسترجع اموالنا وعيشنا الكريم، ونحرّر اقتصادنا من الريع وماليّتنا من الحصار، ونستردّ السيادة المالية من خلال سياسة استثمارية وليس استدانية. نعم عون راجع وكلّنا سنواكبه بخروج كريم عزيز من بعبدا، وباستقباله بفرح بالرابية... سنلاقي العماد عون بخروجه منتصرا من قصر بعبدا، منتصر لأنّه تجرّأ وطرد الارهاب وداعش من جرودنا. انتصر لأنّه تجرّأ على الترسيم حتّى يضمن حدودنا وغازنا. انتصر لأنّه تجرّأ على التدقيق الجنائي وعلى فضح ناظم المنظومة وحاكم لبنان المالي."

وأشار: "سنلاقي العماد عون بخروجه منتصرا من قصر بعبدا، منتصرا لأنّه تجرّأ أن يقف على منبر الأمم المتحدّة ويتحدى العالم برفض صفقة القرن وتوطين النازحين. منتصرا لأنّه تجرّأ وخلخل المنظومة، ونحن معه مكمّلون لاسقاطها. سنلاقيه بعودته منتصرا للرابية ونقول له بصوت عال: معك مكملون معك مكمّلون لننهي السدود التي توقفت اموالها بـ 17 تشرين. معك مكمّلون لنعمّر معامل الكهرباء بدير عمار والزهراني وسلعاتا التي اوقفوا اموالها وزراء النكد. معك مكمّلون لنعمل مرفأ جونيه السياحي وأحواض بناء السفن على شواطئنا معك مكمّلون لنحوّل سطوح بيوتنا معامل كهرباء من الشمس وقمم جبالنا معامل كهرباء من الهواء. معك مكمّلون لنحوّل مطارات القليعات وحامات ورياق للنقل التجاري والخاص وللـ Charters  معك مكمّلون لنعمل سكك حديد ونربط شمالنا بجنوبنا وبيروتنا ببقاعنا وبسوريا والعراق والاردن. معك مكمّلون لاقتصاد منتج بزراعته وصناعته وسياحته وخدماته الاستشارية التي نصدّرها بدل تصدير شبابنا".

وأكد: "مكمّلون معك لنكشف الحقيقة في انفجار المرفأ ونوقّف المتورطين ونحرّر المظلومين. معك مكمّلون لنوقف العصابة التي تسرق الناس ونلاحقها بالقضاء اللبناني والدولي، معك مكمّلون لنخلّص التدقيق المالي وقطوعات الحسابات ونعمل موازنات للانماء. معك مكمّلون لقضاء مستقل عن السلطة السياسية، ومحاسبته تكون مستقلّة عنه. معك مكمّلون للميثاقية التشاركية وليس التعطيلية معك مكمّلون لمشرقيّتنا الثقافية والاقتصادية، لعروبتنا المنفتحة، لمتوسطيّتنا المتنوّعة. معك مكمّلون لتيار الأوادم والوطنيين، المختلفين متل أصابع الايد، ولكن أقوياء متل قبضتها معك مكمّلون للبنان للانسان الذي هو قيمة بحدّ ذاته، وللحرية الفردية التي حدودها حريّة الآخر. معك مكمّلون لنهج حياة "بما به تؤمن" ولا شي يوقّفنا. رفيقاتي ورفاقي بالتيار، نحن نبقى الطاقة الايجابية في الوطن ونفحة الأمل فيه والنور بعتماته المفتعلة! خلّوا ثقتكم كبيرة بتياركم وايمانكم اكبر بوطنكم  الآتي، لن يكون اصعب من الذي مرّ. عيّرونا وتنمّروا علينا، ولكن طلعنا اقوى.التجربة التي عشناها بـ 17 تشرين وبعده صعبة وقاسية، ولكنها كشفت لنا ثغراتنا وتركتنا نتعلّم من اخطائنا، استهدافنا من الكل ليس علامة ضعف، هو قوّتنا، لأنه يدلّ على صوابية مشروعنا ويعزّز ثقتنا فيه. نحن التغيير، نحنا الاصلاح، نحن التيار القوي، نحن لبنان القوي. ولكننا لا نحتكر التغيير ولا نعزل الاصلاحيين لا نعزل ولا نُعزل".

وقال: "الذين يكابرون اليوم بالتعاطي معنا، كابروا بـ 13 تشرين ودفعوا الثمن وكابروا بالـ 05 ودفعوا الثمن. تفضلوا لنتفق ونتحاور كلبنانيين على تطوير نظامنا وعلى استراتيجية دفاعية وعلى لامركزية موّسعة وعلى دولة علمانية ومجلس شيوخ. للأسف يوجد أناس لا تعرف أن تبني، تعرف فقط أن تدمّر وتخرّب. هؤلاء أناس يعيشون على الهامش ويبقون على الهامش... غدا تصنع الحلول ويبقون خارجها.  يصدّقون انفسهم أنهم يستطيعون الغاءنا، ساعة بالحرب وساعة بالاغتيال السياسي وساعة بالانتخابات. لم يتعلّموا وبعدهم يجرّبون، قبل الانتخابات وبـ 13 تشرين الماضي قلنا لهم: "تعالوا انتم واموالكم وسفاراتكم واجهونا نحنا العزّل الا من شعبنا وكرامتنا"، اتوا مع اساطيل المال ولكننا ربحنا ورجعنا اكبر كتلة وتكتل بالبرلمان، جديدهم انهم يراهنون على نهايتنا بعد العهد، وكل يوم يرسمون سيناريو، ونرجع نقول لهم: ننتظركم بـ 31 و بعده! مثلما توهمتم بـ 13 تشرين انكم دفنتونا، وبـ 15 ايار انكم محيتونا، تعالوا واجهونا انتم واحقادكم وفسادكم وفشلكم، واجهونا نحن المسلّحين بصلابتنا وقضيّتنا وآدميّتنا تعالوا وستلاقون حلمنا بلبنان كبير ويتسع لكل الناس، وستلاقون تيارنا مبني على صخرة ايمان لا تتزحزح، وستلاقون لبناننا 13 تشرينه استقلال وكرامة و 31 تشرينه مسيرة عزّ مكمّلة... ومعك مكمّلون".

 

المجلس الشرعي يحذر من محاولات تعطيل انتخاب رئيس ووصف الحكومة الحالية بغير الميثاقية

وطنية/14  تشرين الأول 2022

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، وتم تداول الشؤون الإسلامية والوطنية والمستجدات اللبنانية. وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ فايز سيف قال فيه: "أثنى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على مبادرة صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية بدعوة النواب المسلمين السنة الى الاجتماع الذي عُقد في دار الفتوى. وأشاد بالنتائج الوطنية التي أسفر عنها هذا الاجتماع وبالبيان الذي صدر عنه، وتمنى المجلس استمرار التواصل والتعاون بين دار الفتوى والنواب لتنسيق العمل من أجل استنهاض المجتمع في إطار الالتزام بالثوابت الوطنية التي يلتقي حولها اللبنانيون جميعا، وفي مقدمة هذه الثوابت احترام الدستور اللبناني والالتزام الأمين بميثاق الوفاق الوطني الذي أُقرّ في الطائف وصادق عليه مجلس النواب بالإجماع، وأصبحت قراراته جزءا من الدستور اللبناني" . أضاف: "وشدّد المجلس على أن أي تجاوز لهذه الثوابت الدستورية الوطنية على النحو الذي حدث أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، يجب مجابهته والتصدّي له بتضامن وطني شامل، حفاظا على وحدة الدولة وعلى شرعة مؤسساتها وعلى رسالة لبنان في العيش المشترك، ومع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعرب المجلس عن أمله في أن تساعد الدروس والعبر التي دفع اللبنانيون ثمنها غالياً، على انتخاب رئيس جديد يكون جديراً بحمل الأمانة الوطنية لإخراج لبنان من الهوّة التي وصل اليها نتيجة الفساد وسوء الإدارة. لا يمكن للبنان أن ينهض من جديد إلا بعقول أبنائه، وبسواعد شبابه ، الأمر الذي يتطلّب الإسراع في اعتماد مشروع إنقاذي شامل يبدأ بانتخاب رئيس جديد للدولة يؤمن بالدولة وبالإصلاح، ويكون هو نفسه أخلاقياً وثقافياً ووطنياً في المستوى الذي يؤهله لإعادة لبنان الى نفسه، دولةً تحترم حرية الإنسان وحقوقه وكرامته، والى أسرته العربية التي يعتزّ بها وتعتزّ به".

وتابع: "إن المجلس الإسلامي الشرعي الذي يتطلّع بثقة وأمل الى المستقبل، يحذّر من محاولات وضع العصي في دواليب الحركة الإنتقالية الدستورية، عن طريق تعطيل انتخاب رئيس جديد للدولة، ووصف الحكومة الحالية بأنها غير ميثاقية وبالتالي غير مؤهلة لملء الفراغ الرئاسي إن حصل. إن عرقلة محاولات تعديل الحكومة الحالية أو تعطيل تشكيل حكومة جديدة، من شأنها دفع لبنان نحو المزيد من الإنهيار، إذا كان هناك من مزيد". وختم: "من أجل ذلك يرفع المجلس الشرعي الصوت عالياً محذراً أصحاب المصالح الشخصية من ارتكاب مزيد من المزايدات في دولة تعاني من الفشل والانهيار. ويناشد المجلس أصحاب الضمائر الوطنية - وهم الأكثرية بحمد الله - التكاتف والعمل معاً من أجل إنقاذ لبنان وخلاصه".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112716/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1568/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 15/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112718/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-15-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس