المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october15.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

 قداسة لبنان: الأب الياس مارون غاريوس/الياس بجاني: عصابات الفرس الإرهابية مصيرها الإنكسار والخيبة ومعها كل الطرواديين المحليين

الياس بجاني/الإستراتجية الدفاعية هرطقة واحتيال وخيانة

الياس بجاني/عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"مقايضة المال بالسلام" مع "العمالقة الأقزام"/الياس الزغبي/فايسبوك

غوتيريش يرحّب بالترسيم: يعزز الاستقرار في المنطقة

بري دعا الى جلسة عامة الثلثاء المقبل لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان يليها جلسة تشريعية

منظمة العفو الدولية للسلطات اللبنانية: لوقف الإعادة غير الطوعية للاجئين السوريين

البدلة الرئاسية “خياطة” سعودية – فرنسية تصنع في الاليزيه

عن الترسيم ودور باسيل والتنازلات غير الجوهرية!

الترسيم أمام النواب للإطلاع… والنقاش ممنوع!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 تشرين الأول 2022

الخطايا العظمى في اتفاق ترسيم الحدود البحريّة

أحداث الطيونة: الثنائي الشيعي يتوعد القضاء.. والموقوفون طلقاء

اتفاق "الترسيم" بين أميركا وحزب الله.. لا عزاء لخصومه

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 14/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الحزب كاسحة ألغام لباسيل: لا لمعوض.. لا لفرنجيّة!

رئيس الوفد اللبناني في مفاوضات الحدود يشكك في مكاسب اتفاق الترسيم

تغيير السفير السوري!

الخارج يدعم الاستقرار بكل أوجهه: الرئاسة بعد الترسيم؟

مقار لبنان الدبلوماسية في الخارج في اتعس حال

فرنسا تحذر من الفراغ في لبنان: لانتخاب رئيس جديد!

ايران "تُهدي" العراق رئيساً.. متى دور لبنان؟

شروط صندوق النقد في الثلاجة... هل رُبِطت بالاستحقاقات؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 23 طفلًا خلال احتجاجات إيران!

فشل محاولة النظام الإيراني لاستخدام رموز نسائية في سياق قمع الحراك ...الممثلة فاطمة معتمد آريا: أنا لست امرأة في أرض قتلة

لندن: سفراء حقوق الإنسان يطالبون إيران بوقف انتهاكاتها.. دعوا إلى تصعيد التنديد بالممارسات الوحشية للنظام

طهران تواصل اتهام الخارج بتحريك الاحتجاجات

تصاعد الدعوات الدولية لوقف القمع واستباحة حقوق الإيرانيين

مسؤولو نظام طهران يواصلون نغمة اتهام الخارج بما يجري في الداخل

تصاعد الدعوات أوروبياً ودولياً لوقف القمع واستباحة حقوق الإيرانيين

واشنطن تحث الحلفاء على إنشاء نظام دفاع جوي يناسب معايير الناتو لحماية أوكرانيا

بوتين لا يرى أنّ من الضروري «على الفور» توجيه ضربات جديدة مكثفة ضد كييف

روسيا تُجلي مدنيي خيرسون على وقع تقدم أوكراني

زيلينسكي يشكر ولي العهد السعودي لدعم المملكة وحدة أراضي بلاده ويؤكد التواصل لإطلاق أسرى الحرب

«انتصارات» أوكرانيا في الشرق والجنوب تفتح على سيناريو «انفلات المواجهة»

بيلاروسيا تعلن «نظام مكافحة الإرهاب»... وسلطات خيرسون تدعو السكان لمغادرة المقاطعة

أوكرانيا بين جسر كيرش والقائد الجديد

زيلينسكي يشكر ولي العهد السعودي لدعمه وحدة أراضي أوكرانيا

خفض إنتاج النفط... ضرر بالمصلحة الأميركية أم تدخل في شؤون «أوبك»؟

تقارير ومقالات في الصحافة الغربية انتقدت موقف البيت الأبيض من قرار «أوبك بلس» وأكدت أنه راعى مصالح الدول الأعضاء

مقتل طبيب فلسطيني وسط صدامات مسلحة في جنين... «كتائب الأقصى» قالت إنه «قائدها»... واتهامات لإسرائيل بالقنص

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“البغضة بالقرايب والحسد بالجيران”/الكولونيل شربل بركات

بين تداعيات قرار "أوبك+" واتفاق الترسيم اللبناني - الإسرائيلي... مشهد سوريالي في المنطقة/رياض قهوجي/النهار العربي

الترسيم.. إنجاز للبنان أم للمنظومة؟/شارل جبور/الجمهورية

أسئلة برسم «صفقة الترسيم التاريخية»!!/خديجة حكيم/الجمهورية

مليارات الغاز إلى أين؟/طوني عيسى/الجمهورية

قراءة في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل/رامي الريس/الشرق الأوسط

إيران بين ثورة الكاسيت والإنترنت!/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون منح "كاريتاس" وسام الاستحقاق الفضي في الذكرى الـ50 لتأسيسها ونوه بدورها في مساعدة المحتاجين واستقبل وفد قضاة من المحكمة التجارية الفرنسية

ماذا أبلغ الرئيس عون "وزيرة الخارجية الفرنسية"؟

فياض: رغبةٌ قطرية بالدخول الى تحالف التنقيب عن النفط

الاشتراكي” يهاجم “العهد”: كفى التحدث عن إنجازات وهمية!

بري استقبل كولونا شاكرا لفرنسا دورها في مساعدة لبنان لتجاوز ازماته وهنأ العراق لانجازه الاستحقاقات الوطنية وبحث مع زواره في الاوضاع العامة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى04/من07حتى21/:"يا إِخوَتِي : أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. ومَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة. وبهذَا ظَهَرَتْ محبَّةُ اللهِ لنَا، أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ٱبْنَهُ الوَحِيدَ إِلى العَالَم، لِنَحْيَا بِهِ. بهذَا تَكُونُ المَحَبَّة، لا بِأَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الله، بَل بِأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ أَحَبَّنَا، وأَرسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايانَا. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إذَا كَانَ اللهُ قَد أَحَبَّنَا هكذَا، فَعلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضًا. أَللهُ ما رآهُ أَحَد. إِنْ كُنَّا نُحِبُّ بَعضُنَا بَعْضًا فَٱللهُ يُقِيمُ فِينَا، وتَكُونُ مَحَبَّتُهُ فِينَا كَامِلَة. بهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وهُوَ فِينَا، بِأَنَّهُ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ. ونَحْنُ رأَيْنَا، ونَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ٱلٱبْنَ مُخَلِّصًا لِلعَالَم. فمَنْ يَعْتَرِفُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ اللهِ يُقِيمُ اللهُ فِيه، وهُوَ في الله. ونَحْنُ عَرَفْنَا مَحَبَّةَ اللهِ لنَا، وآمَنَّا بِهَا. أَللهُ مَحَبَّة، ومَنْ يَثْبُتُ في الْمَحَبَّةِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه. بِهذَا تَكْتَمِلُ المَحَبَّةُ فينَا، بِأَنْ تَكُونَ لنَا ثِقَةٌ أَمَامَهُ يَوْمَ الدَّيْنُونَة، لأَنَّهُ كَمَا كَانَ المَسِيح، كَذلِكَ نَكُونُ نَحْنُ في هذَا العَالَم.لا خَوفَ في المَحَبَّة، بلِ ٱلْمَحَبَّةُ الكامِلَةُ تَنْفِي الخَوْف، لأَنَّ الخَوْفَ يَأْتِي مِنَ العِقَاب، ومَنْ يَخَافُ لا يَكُونُ كامِلاً في المَحَبَّة. ونَحْنُ، فَلْنُحِبَّ الله، لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَولاً. إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه. ولنَا مِنْهُ هذِهِ الوَصِيَّة، أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَيْضًا أَخَاه!".وب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

قداسة لبنان: الأب الياس مارون غاريوس/الياس بجاني: عصابات الفرس الإرهابية مصيرها الإنكسار والخيبة ومعها كل الطرواديين المحليين

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112707/%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84/

لبنان هو هيكل الله وفيه ارزه المقدس، وارض لبنان هي أرض محبة وعطاء وعلم وعبقرية وسلام. هذا اللبنان لن تقوى عليه عصابات الفرس ومرتزقتهم المحليين، ولا جحافل ما يدعون انهم مجاهدين، وهم في الواقع أبالسة ومجرمين. لبنان بلد البررة والقديسن وهو سوف ينتصر بإذن الله، وكل المارقين مصيرهم الخيبة والإنكسار والتقهقر.. هكذا كان تاريخ ومسار وطن الأرز، وهكذا هو باق إلى أبد الآبدين.

الفيديو المرفق هو للأب الياس مارون غاريوس***

 

الإستراتجية الدفاعية هرطقة واحتيال وخيانة

الياس بجاني/14 تشرين الأول/2022

فهموها: كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومرشح للرئاسة وحتى مواطن بيطالب باستراتجية دفاعيه هو غبي أو خائن لأنها تعني تسليم لبنان لحزب الله الفارسي

 

عون الواهم والمنسلخ عن لبنان ولبنانيته والطروادي بامتياز

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

كلمة عون تؤكد أنه وج بربارة لمحور الكبتاغون وفاقد لكل ما هو وطنية ومنطق وإيمان وصدق واحترام لعقول اللبنانيين وللتاريخ. طروادي

"فيديو /حلم أصبح حقيقة"... رسالة عون الى اللبنانيين بشأن اتفاق الترسيم

https://www.youtube.com/watch?v=MCGAZ6WVnyg

13 تشرين الأول/2022

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:" ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير...وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب لعام 2019

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"مقايضة المال بالسلام" مع "العمالقة الأقزام"

الياس الزغبي/فايسبوك/14 تشرين الأول/2022

كان لا بدّ من زفّة في مأتم الرحيل.

لا يهمّ إذا كان الترسيم من صنع أجيال، ونهاية مسار طويل قبل "عهد الضاحية وضاحيتها"، ولا يهمّ أن تكون لحظة الترسيم ثمرة قرار "الشيطان الأكبر" وأوروبا وإسرائيل غداة أزمة الغاز والنفط العالمية بسبب حرب أوكرانيا. ولا يهمّ أن تكون صفقة الترسيم  نتيجة "العداء الحميم" و"التواطؤ العميم" بين طهران وتل أبيب، على خلفية الذاكرة المتوهّجة ل"إيران كونترا" أو "إيران غيت"، عبر تدفّق السلاح الإسرائيلي قبل ٣٥ عاماً لإنقاذ نظام الخميني من ورطته في الحرب ضدّ صدّام حسين. كلّ هذه المعطيات والدوافع الإقليمية والدولية غابت عن "خطاب النصر"، وحضرت فقط حسابات الانتقام السياسي لدكّان السلطة في انتهازية تعويم الغرقى. فلماذا يصادر "العهد" لنفسه إنجاز الترسيم وإعلانه، طالما أنه لم يكن معاهدة يمنح الدستور رئيس الجمهورية حق التفاوض فيها؟ هناك تناقض سافر بين حجب الترسيم عن مجلسَي النواب والحكومة بحجّة أنه ليس معاهدة، وبين تفرّد رئيس الجمهورية بإعلان الترسيم وكأنه هو المفاوض الأوحد عليها بحكم الدستور. والواضح أن هذا الإعلان هو مجرد توظيف سياسي بلدي، لا يرتقي إلى المستوى الدولتي الوطني، بل هو نوع من ترضية شخصية قبل أسبوعين من حزم حقائب السفر. ولا يغيّر اختيار ١٣ تشرين لإعلان "الانجاز اليتيم" شيئاً في هذا التوظيف العلني، وليس من شأنه تحويل يوم الانكسار إلى ذكرى انتصار.

بل إن اختيار التوقيت، في حدّ ذاته، إثبات قاطع لنية الاستغلال. وتحت ضجيج "الإنجاز التاريخي" مع عدم "التطبيع والتنازل"، وعدم خسارة "كلم واحد"، ودخول عصر النفط والغاز، تجري محاولات خائبة لتغطية جوهر "الاتفاق أو التفاهم" وعمقه.

فهو في حقيقته قائم على معادلة: "مقايضة المال بالسلام".

نعم، لقد دخل "حزب اللّه" مع تابعيه ومتبوعيه، وبإسناد إيراني لا لبس فيه، عصر السلام مع إسرائيل مهما حاول تخريج ما أقدم عليه. ولكن، كان الأجدى والأجدر، تحلّيه مع واجهاته، بالشجاعة الأدبية الكافية للاعتراف بالحقائق، والكف عن مسلسل تخوينه من سبقهم إلى التطبيع والدخول في صفقات المصالح ومساوماتها. لن يسجّل التاريخ لأي فريق لبناني هذا "الانتصار النفطي"، خصوصاً حين تنكشف كل الطوايا والأسرار، وحين يتبلور حجم التنازل الفعلي، وتظهر حقيقة أحجام "العمالقة الأقزام".

 

غوتيريش يرحّب بالترسيم: يعزز الاستقرار في المنطقة

وكالات/14 تشرين الأول/2022

رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ”الإعلانات الّتي تفيد بأنّ حكومتَي لبنان وإسرائيل قد اتّفقتا رسميًّا على تسوية نزاعهما على الحدود البحريّة، بوساطة الولايات المتحدة الأميركية”. ولفت المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان إلى أنّ “غوتيريش يعتقد بشدّة أنّ هذا التّطوّر المشجّع، يمكن أن يعزّز الاستقرار المتزايد في المنطقة والرّخاء للشّعبين اللّبناني والإسرائيلي”، مؤكّدًا أنّ الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الجانبين، على النّحو المطلوب. واشار دوجاريك الى أنّ “الأمين العام جدّد تأكيد التزام الأمم المتحدة بدعم التّنفيذ الفعّال لقرار مجلس الأمن 1701، والقرارات الأخرى ذات الصّلة الّتي تظلّ أساسيّةً لاستقرار المنطقة”.

 

بري دعا الى جلسة عامة الثلثاء المقبل لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان يليها جلسة تشريعية

وطنية/14 تشرين الأول/2022

دعا  رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة  الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 22 تشرين الاول 2022 وذلك لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان النيابية وسيلي هذه الجلسة جلسة تشريعية .

جدول الاعمال

وفي ما يأتي جدول اعمال الجلسة التشريعية:

1-  مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8935    تعديل نص المادة / 35 / من الفصل الأول

 من الباب الثاني من  المرسوم  الإشتراعي  رقم 102 تاريخ 16/9/1983 و تعديلاته( قانون الدفاع الوطني ). 2

-  مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8972  ، تعديل نص المادة السابعة عشرةمن القانون رقم 153 تاريخ 17/8/2011 ( نظام الكلية الحربية في لبنان ).                                  

3-  مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9640  :  طلب الموافقة على إتفاقية قرض مقدم من البنك  الدولي بقيمة /150/ مليون دولار أميركي لتنفيذ  مشروع الإستجابة الطارئة لتامين إمدادات القمح ( فقط مواد المشروع ).                                  

4 -  مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9903، طلب الموافقة على إبرام إتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية و البنك الدولي للإنشاء  و التعمير لتنفيذ مشروع تعزيزإستجابة لبنان  لجائحة كوفيد ــ 19 0

5- مرســـــــــــــوم  رقـــــــم  10016  ، إعادة القانون المتعلق بتعديل بعض مواد القانون الصادر بتاريـــــخ  3/9/1956 المتعلق بسرية المصارف ،  و المادة /150/ من القانون المنفّذ  بالمرسوم رقــم 13513 تاريــخ 1/8/1963 و( قانون النقد و التسليف) و المادة 23 من القانون رقم 44 تاريخ 11/11/2008 و تعديلاتــــــــــه

( قانون  الإجراءات الضريبية ) .و المادة 103 من المرسوم الإشتراعي رقـــــم  144تاريــــــخ 12/6/1959و تعديلاته ( قانون ضريبة الدخل ).

 

منظمة العفو الدولية للسلطات اللبنانية: لوقف الإعادة غير الطوعية للاجئين السوريين

الجمهورية/14 تشرين الأول/2022

دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية، الجمعة، إلى وقف تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين السوريين بشكل غير طوعي إلى بلادهم، بعد تصريحات لمسؤولين عن استئناف ترحيلهم على دفعات بدءاً من الأسبوع المقبل.

وبعد اندلاع النزاع في سوريا المجاورة، شكّل لبنان وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فرواً من مناطقهم مع تقدّم المعارك. وتقدر السلطات وجود أكثر من 1,5 مليون لاجئ على أراضيها بينما يبلغ عدد المسجلين منهم لدى الأمم المتحدة أكثر من 830 ألفاً. وقالت نائبة مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة، ديانا سمعان، في بيان إن "السلطات اللبنانية توسّع نطاق ما يُسمى بعملية العودة الطوعية بينما ثبت جيداً أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقع يسمح لهم باتخاذ قرار حر حول عودتهم، بسبب إجراءات تتخذها الحكومة السورية تقيّد تنقلهم ومكان إقامتهم، فضلاً عن تعرضهم للتمييز وعدم تمكنهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية". وأضافت: "من خلال تسهيلها بحماسة عمليات العودة هذه، تعرّض السلطات الللبنانية، عن قصد، اللاجئين السوريين لخطر المعاناة من انتهاكات شنيعة والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا".

 

البدلة الرئاسية “خياطة” سعودية – فرنسية تصنع في الاليزيه

نجوى ابي حيدر/وكالة الانباء المركزية/14 تشرين الأول/2022

في معاينة ميدانية فرنسية للواقع اللبناني وازماته المتناسلة والمتراكمة المضافة اليها ازمة تشكيل الحكومة والفراغ الرئاسي بعد اسبوعين، بحسب ما تؤشر كل المعطيات والتوقعات، اجرت وزيرة الخارجية كاترين كولونا جولة مشاورات مع رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ، عصبها الاساس الانتخابات الرئاسية. تصاريح كولونا من المقار الرئاسية الرسمية جاءت شديدة الاقتضاب، الا ان القليل منها اكد ان مهمتها رئاسية بامتياز ورسائلها للمسؤولين كذلك. فهي قالت من السراي الحكومي “إن المجتمع الدولي ككل يتطلع الى اتمام عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لعدم حصول اي فراغ قد يضعف الموقف اللبناني في ادارة عمليات التفاوض لحل ازماته ومعالجة الملفات الضرورية”. المواقف هذه اكدتها ايضا لـ”المركزية” مصادر اطلعت على اجواء لقاءات الوزيرة الفرنسية في بيروت، موضحة ان الهم الاساس كان حث المسؤولين على ضرورة وحتمية اجراء الانتخابات الرئاسية لاهميتها داخليا ولاظهار بعض المسؤولية والجدية للخارج، اذ لم يعد جائزا الاستمرار بالنمط اياه في التعاطي مع الاستحقاقات الداهمة والمصيرية من خلال سياسة استرخاء وكيدية وتقديم المصالح الضيقة على الوطنية، وكأن لبنان بألف خير،حتى الاصلاحات الضرورية المطلوبة من صندوق النقد الدولي خشبة الخلاص الاولى للبنان لم تنجز، وحذرت من ان عدم انجازها قد يدفع الصندوق الى التخلي عن مساعدة لبنان خصوصا ان الازمات التي تعصف بالكثير من الدول راهنا قد تستلزم مساعدته، فيتخلى عنه آنذاك لمصلحتها، كما هنـأت بانجاز ترسيم الحدود البحرية، مؤكدة ان شركة توتال انرجين ستستعجل خطوات التنقيب واستخراج النفط. زيارة كولونا اللبنانية تأتي في اعقاب جولات تشاور فرنسية –سعودية عقدت في باريس، بحسب ما تكشف اوساط سياسية عربية مقيمة هناك لـ”المركزية”، مشيرة الى ان عضو الوفد السعودي المكلف بملف لبنان السفير وليد البخاري يزور باريس دوريا ويجتمع مع المسؤولين لا سيما في خلية الازمة الخاصة بلبنان في الاليزيه ويتشاورون في كيفية حل الازمة اللبنانية بدءا بانتخاب رئيس جمهورية يتوافق ومعايير البيان الثلاثي الاميركي- السعودي- الفرنسي، ليشكل المعبر الى الخلاص. رئيس من خارج المحور الايراني، تمد المملكة عبره لبنان الى جانب باريس بالمساعدات اللازمة الكفيلة بوضعه على سكة الانقاذ، بعدما انهكه رئيس المحورالذي تخلى حزب الله عن تكرار تجربته اليوم، فبات يدعو الى الرئيس التوافقي عوض رئيس التحدي،بعدما ناضل لايصاله لاكثر من عامين وتمكن من فرضه في 31 ت1 2016. وتضيف الاوساط ان المملكة ابلغت من يعنيهم الامر انها لن تقدم فلسا للبنان ان تم انتخاب رئيس تابع لمحور المقاومة، من ضمن صفقة ما، تحاك في اقبية المصالح الخاصة. وتبعا لذلك، يستمر البحث عن رئيس سيادي توافقي جامع يرضي المعارضة ولا يغيظ الحزب وحلفاءه، واللائحة باتت محصورة بأثنين او ثلاثة تجري دراسة ملفاتهم بتأن لتتواءم ومواصفات البيان الثلاثي.

 

عن الترسيم ودور باسيل والتنازلات غير الجوهرية!

 لارا يزبك/وكالة الانباء المركزية/14 تشرين الأول/2022

تطرّق رئيس الجمهورية في كلمته المطولة امس، التي ارادها ليزفّ الى اللبنانيين بشرى تحوّل بلدهم “دولةً نفطية” بعد ان كان ذلك “حلما”، تطرّق إلى “مسيرة طويلة بدأت عام 2010 عندما أعدت وزارة الطاقة والمياه التي كان يتولاها الوزير جبران باسيل مشروع قانون الموارد البترولية في المياه البحرية اللبنانية”، وإلى العراقيل والمماحكات التي أدت إلى تجميد الملف، مروراً بالوسطاء الذين تعاقبوا على المفاوضات غير المباشرة، “إلى أن تولى الوسيط اموس هوكشتين المهمة، واستؤنفت المفاوضات وتم التوصل إلى اتفاق غير مباشر حافظ خلاله لبنان على حدوده المعلنة بالمرسوم 6433، وعلى كامل بلوكاته وحقل قانا كاملاً، إضافة إلى ضمانات أميركية وفرنسية بالاستئناف الفوري للأنشطة البترولية في المياه البحرية اللبنانية”. اصرارُ رئيس الجمهورية على سرد قصة التنقيب كلّها، منذ لحظاتها الاولى، وعلى ذكر باسيل بالاسم في اطلالته المسائية، ليس صدفة، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ولا يندرج فقط في سياق التذكير بـ”مشوار” التفاهم النفطي وجذوره “تاريخيا”، بل يريد منه رئيس الجمهورية بوضوح، تسييلَ هذا الانجاز – المُحقق رغم حرب ضروس تعرّض لها الوطني الحر- في رصيد الفريق الرئاسي والفريق البرتقالي. وإلا لكان عون توقّف مثلا عند المساعي التي اضطلع بها على مدى اعوام، رئيسُ مجلس النواب نبيه بري، في هذا الملف، والتي أسّست عبر “الاتفاق الاطار” الذي كان توصل اليه “الاستيذ” مع الاميركيين، لاحياء المفاوضات من جديد، التي استكملها الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين.. الا ان عون لم يذكر في خطابه هذه المرحلة كلها. الى ذلك، فإن رئيس الجمهورية قال ان “هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة”. وشكر “كل من وقف إلى جانب لبنان في هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض”. الرئيس عون اكد اذا ان لبنان قدم تنازلات، وهذا ليس سرا على اي حال. غير انه وصفها بـ”غير الجوهرية”. فهل هذا التوصيف دقيق وصائب؟ واليس التخلي عن 1400 كيلومتر مربع من مياهنا الاقليمية، وما يمكن ان تختزنه من ثروات نفطية وغازية، من خلال تنازل الدولة اللبنانية، عن الخط 29 لصالح الخط 23، تنازلا جوهريا؟ في نظر اهل الحكم المهللين للاتفاق، هو ليس كذلك؟ وفي نظر عدد لا بأس به من معارضيهم، في الامر “خيانة عظمى”. فماذا يقول اللبنانيون؟ الحكم على الاتفاق الذي وللامانة ما كان ليبصر النور لولا تراجع بيروت عن الخط 29، متروك للتاريخ والاجيال المقبلة، تختم المصادر.

 

الترسيم أمام النواب للإطلاع… والنقاش ممنوع!

جوانا فرحات/المركزية/14 تشرين الأول/2022

“لن أناقش اتفاق الترسيم في البرلمان” قالها رئيس مجلس النواب بعد مرور أقل من 24 ساعة على طلبه من الأمانة العامة للمجلس إيداع نسخة عن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية لكل النواب، للإطلاع عليه بعد إقراره في مجلس الوزراء وذلك بعد ورود دعوات نيابية لمناقشته في مجلس النواب.والسبب بحسب بري أن ” النص الأميركي المقترح بشأن ترسيم الحدود ليس اتفاقاً مع إسرائيل”. بالتوازي، أعلنت اسرائيل موافقتها على بنود الإتفاق بعد تعديلها وسيتم عرضه على الكنيست للإطلاع عليه. فهل الضمانات كافية للتقيد ببنود الإتفاق حتى في حال غياب الوسيط الأميركي أو في حال انسحاب شركة توتال الفرنسية أو تغيّر الحكومات والرؤساء في إسرائيل؟ باعتراف الطرفين اللبناني والإسرائيلي ” الإتفاق إنجاز تاريخي” ويحفظ حقوق كل منهما أما دستوريا فالكلام رهن بالقانون وبنوده.

وزير العدل الأسبق البروفسور ابراهيم نجار يوضح لـ”المركزية” أن “منذ لحظة تصريح الرئيس نبيه بري عن وجوب عرض المستند على النواب بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، صدر إعلان عن رئيس الجمهورية ميشال عون اعتبر فيه أن لبنان وافق رسمياً على ما تمَّ الإتفاق عليه بواسطة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. لا بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أعلن عن تكليف شركة “توتال” أعمال التنقيب بالمباشر”. ويضيف:” بعد التصريح الذي أدلى به نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف أمس من مجلس النواب وطلب فيه عرض الموضوع لزاماً على مجلس النواب ، طلب بري من أمانة المجلس إيداع نسخة لكل النواب للإطلاع عليه، وصباح اليوم أعلن أنه لن يناقش الإتفاق في البرلمان معتبرا بأن ما حصل كان بواسطة الوسيط الأميركي وهو ليس معاهدة دولية ولا اتفاقا بالمعنى الدقيق للكلمة والحقيقة. وهذا التوصيف الدقيق يأخذ في الإعتبار أن ما جرى هو توصل إلى اتفاق بعد وساطة، والإتفاق ليس مباشراً ولا معاهدة”.

لا يخفي البروفسور نجار شعور الخشية “في حال اعتُبرت هذه الإتفاقية معاهدة أن يكون لبنان أصابه ذهول من التقيد بإتفاقية الهدنة، وبالتالي يوجد نوع من الحكمة من عدم اعتبار ما حصل اتفاقية أم معاهدة دولية ويحتاج إلى إبرام عملاً بالمادة 52 من الدستور. ويوضح أن “ما حصل بواسطة الوسيط الأميركي هو ترتيب لعلاقات دولية، دون أن يقع هذا الترتيب تحت خانة الإتفاقية أو المعاهدة بمعناها الكلاسيكي. إنه توصيف هجين لأنه ليس إتفاقية مباشرة وتحتاج طيلة تنفيذها لدوام واستمرارية الوساطة الأميركية، خصوصاً أن حرفية “الإتفاق” تشير إلى حالات لا يمكن التنبؤ بها كاكتشاف مواقع غازية أو نفطية جديدة من جهة ومتعرجة داخل المساحات الجوفية من المياه التي تختلط بين لبنان وإسرائيل من جهة أخرى”.

إذا جاز التعبير نحن أمام إتفاقية غير مباشرة لم ينص عليها الدستور في المادة 52 في المعنى الكامل للكلمة وهي أقرب إلى الإلتزام المنفرد الطرف من قبل لبنان، يقابله التزام موازٍ من قبل إسرائيل. هذا الواقع يتابع نجار، يوضح أن عدم عرض الموضوع للإبرام من قبل مجلس النواب يُبعد “الإتفاق” عن التوصيف الذي تميز به اتفاق 17 أيار.لكن في نهاية المطاف يبقى الإتفاق ساري المفعول وملزماً للطرفين حتى في غياب الوساطة الأميركية أو حتى الفرنسية ،لأن الهدف منها هو السعي إلى متابعة تنفيذ الإتفاق بشكل سلس تنتفي معه الأسباب التي يمكن أن تُدخلنا في حروب جديدة. وأعتقد أن الولايات المتحدة وفرنسا هما على دراية كاملة بما يترتب عليهما من مسؤوليات. الإتفاق الهجين التاريخي الذي سيزيل بحسب البروفسور نجار أسباب الحرب بين لبنان وإسرائيل بسبب التنقيب عن الغاز والنفط لا ينسحب على ما سيكون عليه الوضع عندما تجري المفاوضات بين لبنان وسوريا أو بين لبنان وقبرص “لأنه ساعة ذاك لن يحتاج لبنان إلى وساطة أممية”. والسؤال الذي يطرح بعد هذا العرض القانوني، لماذا يصر بري على عدم مناقشة “الإتفاق” في البرلمان؟ ” برأيي أن السبب يعود إلى كون الرئيس عون قد أعلن موقف لبنان ولا توجد مهلة لعرض الإتفاق على المجلس بحسب المادة 52 كما أن الأخير منعقد للإنتخابات الرئاسية ويخشى أن يُقال أنه لا يحق له الشروع في أعمال تشريعية غير الرئاسة مع يقيني بأن هذا القول يلقى إستثناءات متعددة” يختم نجار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 تشرين الأول 2022

وطنية/14 تشرين الأول/2022

النهار

يقول وزير سابق ان الانتخابات العراقية التي حملت رئيسا جديدا يمكن ان تكون مؤشرا الى انفراجات تنعكس على لبنان خصوصا بعد انجاز عملية ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل ووضع بعض الامور والقضايا على سكة الحل.

بعد إلغاء صفقة امتياز كهرباء زحلة بتجاوب كامل من مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، طلبت هيئة الشراء العام إلغاء صفقة شراء أقراص صلبة عائدة لمصرف لبنان.

تتحرك مرشحة رئاسية باتجاه الكتل والشخصيات من دون كلل او ملل رغم معرفتها بان حظوظها ليست متقدمة لكنها تؤكد ان المسعى يستحق الجهد الذي تبذله وانها لم تواجه حتى تاريخه برفض اي من الكتل والاحزاب التي قابلتها.

الجمهورية

بلغ مسمع أحد المسؤولين كلاماً سيئاً بحقه على لسان أحد السياسيين فقال: يا جماعة بعد في طواحين الهوا ما تخانَق معها، حدا يقلي لوين بدو يوصَل، وكيف ممكن يستمر واحد على خصام مع كل الناس؟

مرجع أمني تحدث عن تسلّل بعض النازحين العرب من دولة إقليمية غير عربية باتجاه لبنان وهم تحت المراقبة.

أعاد مرجع التأكيد بأنّ ما جرى فيما يتعلق بملف دقيق للغاية هو تسوية لم يكن هناك أفضل منها.

اللواء

في جعبة الدبلوماسية الفرنسية الرفيعة اليوم غير الحث على الانتخابات الرئاسية والإصلاحات، العصا والجزرة إزاء المرحلة المقبلة.

لم يُخفِ مرجع روحي امتعاضه من تلويح رئيس تيّار موالٍ بالتصعيد بالشارع، لغايات لا تخدم الاستقرار..

بانتظار ترتيبات المصارف، شبه المتوقفة عن العمل، تُحوَّل المساعدة الاجتماعية للموظفين والعسكريين والمتقاعدين إلى الحسابات الموطنة بدءًا من اليوم.

نداء الوطن

نصحت مراجع رئاسية في القصر الجمهوري نائبا سابقا في الجنوب مواصلة نشاطاته في المنطقة التي ينتمي إليها، بغض النظــر عــن نتائــج الطعون النيابيّة، وعلل المرجع الســبب بالحاجــة لإكمال نهــج التيار السياسي الذي ينتمــي إليه في القضاء.

حــاول بعــض النواب المستقلين طرح اسماء مرشحين جدد على حزب بارز قبل الجلسة لكن الحزب رفض النقاش معلنا تمسكه بترشيح النائب ميشال معوض.

ردد ديبلومــاسي غربي ان بلاده قد تلجأ الى فرض عقوبات على طرف سياسي في حال أصر على عرقلة انتخــاب رئيس للجمهورية.

البناء

يسعى سفير غربيّ لجمع معلومات حول مخاوف دولة كبرى من تشجيع مفترض من حزب الله للمطالبين بالخط 29 لتشكيل رأي عام وحركة ضاغطة تفتح باب مطالبة حكومات لاحقة بتعديل خطوط المصالح الاقتصادية. ويقول إن كون المطالبين بالخط 29 من خصوم الحزب لا يبدو كافياً لإثبات العكس.

يقول مصدر اقتصاديّ روسيّ رسميّ إن تشكيل شبكة تحالفات آسيوية لموارد الطاقة والغذاء وخطوط النقل العملاقة والتداول بالعملات الوطنية كان حلماً وصار واقعاً يضمّ أكثر من نصف العالم وتشكل روسيا والصين قلبه النابض وإيران وتركيا والهند وباكستان والسعودية أجنحته الفاعلة

الأنباء

فريق نيابي جديد يُحبط آمال الكثيرين من الذين اعتبروه فريقاً متمايزاً قادراً على تقديم صورة مختلفة.

وقائع المفاوضات التي خاضها مرجع نيابي منذ عشر سنوات تدحض محاولة نسب إنجاز الترسيم لطرف سياسي آخر.

 

الخطايا العظمى في اتفاق ترسيم الحدود البحريّة

علي نور الدين/المدن/15 تشرين الأول/2022

قرّر رئيس الجمهوريّة يوم أمس الخميس 13 تشرين الأول أن يعلن بإسم الأمّة اللبنانيّة جمعاء سيره باتفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل، من دون مناقشته في مجلس الوزراء، ولا إقراره في مجلس النوّاب. ولرفع العتب، استبق رئيسي الحكومة ومجلس النوّاب الخطاب بتوزيع نسخ من الاتفاق المكتوب على النوّاب والوزراء، لأخذ العلم والاطلاع، من دون أن يتم استتباع هذه الخطوة بأي دعوة للمصادقة أو التعليق أو حتّى الاستفسار. فما كُتب قد كُتب، وما صُدّق عبر الاجتماعات المكّوكيّة والتداولات السريّة قد صُدّق. وبما أنّ رئيس الجمهوريّة قد أعلن جهارًا يوم أمس الموافقة على هذه الصيغة النهائيّة، قاطعًا الطريق على أي ملاحظات أو استيضاحات إضافيّة، بات بالإمكان الشروع بتحديد الخطايا العظمى التي ارتكبها الرؤساء الثلاثة في اتفاق ترسيم الحدود البحريّة.

إسقاط حقوق لبنان التشغيليّة في البلوك رقم 9

من غير الواقعي افتراض أن الدولة اللبنانيّة تملك اليوم قدرة الدخول كشريك مشغّل في البلوك رقم 9، إلى جانب شركة توتال، رغم امتلاكها اليوم حصّة غير مشغّلة تبلغ حدود 20%، بعد أن آلت إليها حصّة شركة نوفاتيك الروسيّة المنسحبة من الشراكة في الحقل. إلا أنّ مفاعيل الاتفاق كما هو واضح من النص لن تقتصر على المدى المنظور فقط، بل سيمثّل "حلاً دائماً ومنصفاً" على المدى الطويل، ما يعني أن تداعياته ستستمر لعقود طويلة، بعد تثبيت معادلات التفاهم المستجد في حقول الغاز الحدوديّة. وبمجرّد تثبيت هذه المعادلات، سيكون من الصعب التراجع عنها أو استعادة الحقوق اللبنانيّة المنتقصة فيها. الإشكاليّة الأبرز في الاتفاق الراهن تكمن في حرمانه الدولة اللبنانيّة من حقوقها في الدخول كشريك مشغّل في البلوك رقم 9 بأسره، ما يعني عدم إمكانيّة دخول شركة وطنيّة في شراكات مستقبليّة مع الشركات الأجنبيّة في هذا البلوك في المستقبل البعيد. مع الإشارة إلى أنّ تأسيس شركة وطنيّة ودخولها كشريك، ولو بعد عقود، يمثّل خطوة بديهيّة في بلد يرغب بتطوير استثماراته البتروليّة. وهذه الشركة، قد لا تحتاج إلى تولّي كامل أنشطة الاستثمار والتشغيل في البلوك، بل قد تكتفي بضمان "العائدات السهلة" في القطاع، من خلال القيام بالأنشطة الاستثماريّة المكمّلة لعمل الشركات الأجنبيّة. ببساطة، سيحرم الاتفاق أجيالًا من اللبنانيين من هذا الخيار في أحد البلوكات النفطيّة العشرة، ما يمثّل خطيئة كبرى وتنازلًا عن حق سيادي كبير، من دون أي مبرّر منطقي.

ربط استثمار قانا بالموافقة الإسرائيليّة

من الناحية العمليّة، سيكون بإمكان إسرائيل الشروع باستخراج الغاز من حقل كاريش بمجرّد المضي قدمًا بالاتفاق الراهن، الذي لا يأتي أساسًا على ذكر الحقل أو أي حقول أخرى جنوب الخط 23، ولا يقيّد أنشطة إسرائيل بأي قيود هناك. في المقابل، ورغم تأكيد الاتفاق على الشروع باستثمار حقل قانا بعد توقيعه، ظلّت أنشطة شركة توتال في الحقل مقيّدة ببنود تشترط إنجاز تفاهمها المالي مع إسرائيل قبل القيام بأي عمل استثماري. وفي هذا الجانب من الاتفاق، لم تلتزم إسرائيل سوى "بحسن النيّة" في مفاوضاتها مع توتال، التي لم تصل إلى خواتيمها بعد. بهذا المعنى، قبضت إسرائيل على مفاتيح حقل قانا من خلال هذا الاتفاق، عبر ربط استثمار الحقل بموافقتها على التفاهم المالي، ما سيسمح لها بعرقلة أي نشاط بترولي مستقبلي بمجرّد رفع سقوف مطالبها في الحقل.  وتجدر الإشارة إلى أنّ إنجاز التفاهم المالي بين توتال وإسرائيل لن يعني حلحلة جميع المسائل المرتبطة بالحقل. إذ ستحتفظ إسرائيل بوصفها "صاحب حق اقتصادي" بحق الفيتو في كل مرحلة من مراحل الاستخراج والاستثمار، بمجرّد حصول أي تباين في تفسير المعطيات الجيولوجيّة، كما يجري في العادة في هذا النوع من الأنشطة الاستثماريّة. باختصار، أعطى الاتفاق إسرائيل حقل كاريش، فيما ظلّت سيادة لبنان على حقل قانا (المحتمل، والذي لم يتم تأكيد مخزونه بعد) مرهونة بالاتفاق غير المباشر مع إسرائيل. السؤال الأساسي هنا، يتركّز حول سبب عدم انتظار إنجاز التفاهم بين توتال وإسرائيل حول حصّة الأخيرة في حقل قانا، وحول شروطها المتصلة بتشغيل الحقل، لضمان سير العمل في هذا الحقل بمجرّد توقيع اتفاق ترسيم الحدود، عوضًا عن توقيع الاتفاق بهذه الصيغة التي تركت المسألة معلّقة بانتظار تفاهم مالي لم يتم بعد.

التنازل عن الملكيّة الكاملة لحقل قانا

حاول المسؤولون اللبنانيون الإيحاء طوال فترة المفاوضات بحصول لبنان على حقل قانا كاملّا، على أن تسدد شركة توتال من أرباحها تعويضًا لإسرائيل مقابل ذلك. لكنّ مجرّد قراءة نص الاتفاق كفيل بالاستنتاج إلى أنّ المسؤولين باعوا الرأي العام اللبناني أوهاماً بعيدة عن الواقع، إذ أنّ إسرائيل وبموجب الاتفاق باتت شريكة وصاحب حق اقتصادي في الحقل، الذي يقع جزء منه جنوب الخط 23، فيما سيتم تحديد الحصّة الإسرائيليّة بموجب التفاهم المالي بين توتال وإسرائيل. وبهذا المعنى، فلبنان غير معني بمفاوضات توتال مع إسرائيل، وحقّه محفوظ، لكن بوصفه مجرّد شريك وصاحب حق اقتصادي آخر في الحقل، تمامًا كإسرائيل. وإذا كانت توتال ستعمل لصالح لبنان كما يرد في نص الاتفاق، فمن الأكيد أن التفاهم المالي بين توتال وإسرائيل (شريكنا في الحقل) سيضع إسرائيل في المقام نفسه. مع الإشارة إلى أن توتال لن تتمكّن من حفر أي بئر في الجزء الجنوبي من حقل قانا، الذي يقع خلف الخط 23، إلا بالاتفاق مع الإسرائيليين، ما يؤكّد شراكة إسرائيل في الحقل كصاحب حق اقتصادي على المدى الطويل، لا مجرّد طرف متنازل لقاء تعويض. كما نص الاتفاق على بنود تلزم توتال بإخطار الجانب الإسرائيلي قبل العبور في الجزء الجنوبي من حقل قانا، بما يوضّح مجددًا "سيادة" إسرائيل على مياه هذه الحقل الجنوبيّة، بخلاف ما سوقّه المسؤولون اللبنانيون قبل نشر مضمون الاتفاق.

التنازل عن الخط 29.. لقاء ماذا؟

من الأكيد أن أي تفاوض أو تفاهم يستلزم تنازلات متبادلة، ما يفرض عدم المزايدة الشعبويّة في هذا النوع من الملفّات، خصوصًا تلك التي تتركّز على تعيير المُفاوض بأي تنازل يُقدم عليه. إلا أنّ لبنان امتلك منذ البداية ملفاً قانونياً صلباً، يسمح بالمفاوضة على أساس الخط 29، الذي يعبر ضمن حقل كاريش الذي تستثمره إسرائيل. وحين تنازل الرؤساء الثلاثة عن هذا الخط، وانتقلوا إلى المفاوضة على أساس الخط 23، بتراجع قدره 1430 كلم2 من المياه البحريّة، جرى ذلك على مبدأ الحصول على حقل قانا كاملًا، الذي يقع على جانبي الخط 23. أمّا اليوم، وبعد أن تبيّن أن لبنان مجرّد شريك في حقل قانا، إلى جانب إسرائيل، فبات من الضروري السؤال: على أي أساس تم التنازل عن الخط 29 ولقاء ماذا؟ وما قيمة هذا التنازل إذا لم يتم تحصيل أي مكسب إضافي، فوق الخط 23 الذي كانت قد سلّمت به إسرائيل منذ سنوات، ورسّمت على أساسه بلوكاتها البحريّة؟ مع العلم أنّ لبنان امتلك فرصة تاريخيّة للضغط وتسجيل مكاسب في هذا الملف، بعدما بات ملف مصادر الطاقة في شرق المتوسّط مسألة تُعنى بتوازنات أسواق الغاز الدوليّة، التي تتخطّى بخطورتها وحساسيّتها الحسابات اللبنانيّة أو الإسرائيليّة وحدها. وهنا بالتحديد، تكمن الخطيئة الكبرى.

 

أحداث الطيونة: الثنائي الشيعي يتوعد القضاء.. والموقوفون طلقاء

فرح منصور/المدن/15 تشرين الأول/2022

يعني الرابع عشر من تشرين الأول للثنائي الشيعي الكثير. فقد أبى أن يكون تاريخاً عادياً إسوةً بباقي الأيام، من دون أن يعيد إحياء ذكرى مرور سنة على "أحداث الطيونة"، والتي أسفرت عن مقتل مجموعة من شبان حزب الله وحركة أمل عام

إجراءات أمنية

ونظراً لحساسية هذا الحدث، حاوطت الأجهزة الأمنية وعناصر من الجيش اللبناني المنطقة كلها، ووضعت الآليات العسكرية في منتصف منطقة الطيونة، وأقفلت مفارق منطقة عين الرمانة بالأسلاك الشائكة. أما الثنائي الشيعي، فقد اختار إحياء هذه الذكرى بالقرب من روضة الشهيدين، التي تضم شهداءهما في منطقة الغبيري، التي غصت بأكملها حتى منتصف أوتوستراد هادي نصرلله، بعناصر حزب الله وحركة أمل، حيث ارتدوا البزات العسكرية، ورفعوا أعلام الثنائي الشيعي في كل المنطقة، ووضعوا الحواجز الأمنية التي منعت دخول وخروج السيارات والدراجات النارية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

مشاركة واسعة

انضم جمهور الثنائي الشيعي إلى قاعة موسى الصدر في الغبيري، فامتلأت بمئات المشاركين، وتوزع البعض منهم على الأدراج وبالقرب من روضة الشهيدين. ووزعت شالات صفراء وخضراء اللون على الحضور لوضعها حول أعناقهم، فيما الأطفال اكتفوا برفع أعلام حزب الله وحركة أمل داخل القاعة. واصطفت فعاليات سياسية وإعلامية للثنائي الشيعي في صفوف لتقبل التعازي، ومن بينهم النائب علي عمار الذي تعمد الوقوف بينهم ومشاركتهم في هذه الذكرى. ورفعت صور الشباب الذين قضوا في أحداث الطيونة على أيدي أمهاتهم، وضمت لوحة كبيرة أسماءهم وصورهم، ونالوا لقب "الشهيد المجاهد"، ووضع شعاراً فوق صورهم، ومن جهة أخرى رفعت لوحات كبيرة ضمت صور كل واحد منهم على حدة.

وعود وتهديدات

وخلال كلمة رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، أعاد تذكير أهالي الضحايا أن "القوات اللبنانية هي التي خططت ونفذت هذه المجزرة، فيما كان ذنب الشباب حينها، أنهم شاركوا في مسيرة سلمية للضغط على القضاء اللبناني في تعاطيه مع قضية المرفأ". وأكد صفي الدين أن هؤلاء الشبان هم أبناء حزب الله، وصاروا شهداء هذا الوطن بعد أن دافعوا عنه وأنقذوه من الحرب الأهلية. وبنبرة حادة، هاجم صفي الدين القضاء اللبناني، واعتبر أن قاضي التحقيق الأول المعني بهذه القضية "متواطئ مع السياسيين وليس شريفاً ولا نزيهاً"، مؤكداً أن حزب الله لن يسكت على إباحة دماء شبابه، وسيتابع هذه القضية ولن يقبل بالاتهامات، وسيحمل حزب الله الأمانة التي وضعت في أعناقه من عوائل الشهداء، وأضاف إلى أن بإمكان القضاء اللبناني تصحيح أخطاءه وإعادة التحقيق بطريقة صحيحة، مؤكداً أن حزب الله لا يزال على موقفه من القاضي طارق البيطار، وبات أمامه قضيتين وطنيتين: المرفأ والطيونة، ولن يتهاون في أي واحدة.

ثقافة الوعي

أما رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل، مصطفى فوعاني، فقد توجه إلى أهالي الضحايا شارحاً لهم أنهم صاروا شهداء عند ربهم بسبب دفاعهم عن وطنهم، وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، الذين يعيشون حياتهم اليوم بشكل طبيعي، وأن جمهور الثنائي الشيعي هو الذي منع الحرب الأهلية من الإندلاع في الشارع، وأن ثقافة الثنائي التي تتضمن الوعي والصبر والبصيرة هي التي أنقذت لبنان وأهله من مجرمي الحرب الأهلية، وأن هذه القضية لن تموت ولن يتهاون الثنائي الشيعي في محاسبة الفاعلين، مؤكداً أن موقفهم حتى اليوم يتمثل بالوعي وكظم الغيظ، لأجل هذا الوطن. وأن رصاصات الغدر لن تخيفهم ولن ترعبهم ومسؤوليتهم اليوم هي تحقيق العدالة ومحاسبة الفاعلين.

إخلاءات سبيل

في هذا السياق، وبعد احتجاجات أهالي موقوفي الطيونة لعدة مرات لإخلاء سبيل الموقوفين، صدّقت محكمة التمييز العسكرية المتمثلة بالقاضي صقر صقر، على قرار قاضي التحقيق الأول فادي صوان، بإخلاء سبيل جميع موقوفي أحداث الطيونة، وهم: نبيه بري، علي مبارك، بلال سلوم، من الشياح، وجورج توما ورامي موسى، من عين الرمانة، مقابل كفالة مالية تبلغ 5 ملايين ليرة لبنانية لكل واحدٍ. وهكذا، يقف الثنائي الشيعي أمام عوائل شهداءه ويجدد موقفه من قضية المرفأ، ومن القاضي طارق البيطار، فيؤكد لهم أن دماء شبابه لن تذهب هدراً وسينتقم لهم. ووسط صفيق الحضور.. تنتهي الذكرى.

 

اتفاق "الترسيم" بين أميركا وحزب الله.. لا عزاء لخصومه

منير الربيع/المدن/15 تشرين الأول/2022

كثيرة هي السرديات التي تحتاج إلى تفكيك بهدوء. يمكن الولوج إليها بالنظر إلى صورة المواقف المتناقضة التي يقدّمها حزب الله من جهة وخصومه من جهة أخرى. غالباً ما يتعاطى الحزب بواقعية، أما خصومه فهم الذين يغرقون في أوهام أو يرتكزون إلى ما يتمنون، وعلى ما يراهنون، فتكون النتيجة في النهاية إصابة بالخبية. والأسوأ من ذلك، أن خصوم الحزب يعتبرون أنفسهم واقفين على أرض صلبة وأنه يتماهون مع مواقف المجتمع الدولي أو القوى الكبرى، ويتهمون الحزب بأنه خارج على النظام العام، وأنه خارج الزمن، ولا يمكنه الوصول إلى أي تفاهم مع تلك القوى الدولية. لكن غالباً ما يحصل العكس، يتقدم حزب الله ومن خلفه إيران إلى صدارة المشهد، فيما يبدو أولئك الخصوم خارجه، على الرغم من كل مساعيهم للالتقاء مع الآخرين.

التجارب المريرة

تثبت التجارب مراراً أن القوى الدولية غالباً ما تجد من تستغله في أي ساحة من الساحات، وبعدها تذهب لفرض أمر واقع مع خصمه أو من يفترض أنه خصمها. وهذا ما تؤكده الوقائع في مرحلة ما بعد العام 2005 وصولاً إلى العام 2011، ولا حاجة للدخول في تفاصيل تلك الحقبة من اغتيال رفيق الحريري إلى أحداث 7 أيار وتسوية الدوحة 2008، وصولاً إلى السين -السين وبعدها الإنقلاب الإيراني عليها في العام 2011. في كل تلك المرحلة كانت قوى الرابع عشر من آذار مستندة على دعم أميركي، وأوهام بأن الجحافل الأميركية ستكون جاهزة للوصول إلى الشواطئ اللبنانية. استُدرج هؤلاء إلى لعبة الانقسام العمودي والصراع الكبير بأبعاده الإقليمية والدولية، حتى وجدوا أنفسهم عراة أمام اجتياح حزب الله، وذهبوا إلى التفاوض معه خاضعين لشروطه السياسية. كل ذلك كان يحصل في ظل "الدعم الدولي" لهؤلاء، وفي ظلال محكمة دولية قيد التشكل، سرعان ما أفرغت من مضمونها وطوتها صفحات النسيان.

حزب الله وأميركا

لا ينطبق ذلك على أميركا وحدها. فرنسا صاحبة الرمزية التاريخية في لبنان، كانت من أبرز داعمي قوى 14 آذار بعد اغتيال رفيق الحريري، لكنها في العام 2007 ذهبت باتجاه مؤتمر سان كلو وما طرح فيه حينها من دعوة للمثالثة. فكان ذلك المجال الأول للانقلاب على اتفاق الطائف. بعد ثورة 17 تشرين التزمت باريس بخطاب واضح حول ضرورة مواجهة الفاسدين وإبعادهم عن السلطة والإتيان بحكومة تكنوقراط من غير السياسيين، إلا أنه بعد انفجار المرفأ حضر الرئيس الفرنسي إلى بيروت، ما دفع بزيارته إلى إعادة تعويم الطبقة السياسية ككل. ولا داعي للعودة إلى تلك الحقبة ولزيارة وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان، التي قرّع فيها جماعة المجتمع المدني، وصولاً إلى دخول باريس في صوغ تسوية جديدة بين أركان الحكم الذين كانت تدعي أنها ستفرض عليهم عقوبات، وأنه لا يجب عليهم الاستمرار في السلطة. هذا أيضاً ينطبق على الولايات المتحدة الأميركية التي انتهجت منهج فرض العقوبات، إلا أنه عندما يحين وقت التسويات تذهب إليها كما حصل مؤخراً في ملف ترسيم الحدود، أو كما حصل في محطات كثيرة سابقة. يأتي اتفاق ترسيم الحدود كنوع من تتويج لمسار طويل أفضى إلى إبرامه واقعياً بين الولايات المتحدة الأميركية وحزب الله. وهذا ما تثبته النتيجة، بغض النظر عن كل النقاشات والسرديات. يؤكد الاتفاق أن أميركا وحزب الله كلاهما يتعاطيان ببراغماتية، وعندما تتقاطع المصالح لا بد من مواكبة تقاطعاتها. بينما يبدو خصوم الحزب خارج الزمن وخارج هذا الاتفاق أو التأثير به أو حتى مواكبته. نزولاً عند الإستسلام لفكرة: "إننا حلفاء أميركا والمجتمع الدولي، بينما حزب الله على خصومة معه وخاضع للعقوبات". يغيب عن بال هؤلاء تجربة طالبان أو التجربة مع إيران في العراق. وللمناسبة أو المصادفة، يتزامن اتفاق ترسيم الحدود في لبنان، مع اكتمال معالم الانقلاب في الساحة العراقية، من خلال تسوية أفضت إلى انتخاب رئيس للجمهورية مدعوماً من الإطار التنسيقي والحشد الشعبي، أي حلفاء طهران، وتكليف مرشح الحشد محمد شياع السوداني برئاسة الحكومة، علماً أن السوداني نفسه وعندما طرحت فصائل الحشد الشعبي ترشيحه أوصل العراق إلى مشارف الحرب الأهلية الشيعية-الشيعية بسبب تحركات التيار الصدري. مر تكليف السوداني بهدوء وسلاسة، كما مرّ اتفاق ترسيم الحدود. ولكلا الحدثين لا بد أن يكون تداعيات سياسية كثيرة.. تؤكد مجدداً أن واشنطن تذهب إلى الاتفاق مع من يصنع السياسة ويقوم بالفعل لا من يرتكس إلى ردّ الفعل.

في الخفة والمراهقة

لا بد من التأكيد على هذا الكلام، في ظلال استحقاقات أساسية يقبل عليها لبنان، فيما تبدو مقاربتها بالغة السذاجة من قبل خصوم الحزب، إما بسبب الخلافات بين بعضهم البعض حول من يريد فرض إرادته على الآخر، أو بسبب التنابذ فيما بينهم، وإما بسبب مقاربة السياسة بنزعة أقل ما يقال فيها إنها مراهقة سياسية. والأسوأ من ذلك أن هؤلاء الذين يتوجهون إلى المجلس النيابي، بعضهم بصيغة "مرشح التحدي" وبعضهم الآخر بوجهة نظر أن حزب الله ضعيف، ولذلك لم يعلن عن مرشحه! المنطقان ينطويان إما على خفّة أو على تسخيف للاستحقاق وللسياسة أو استخفاف للعقول. بذلك يتيحون لحزب الله أن يقف ضاحكاً، متفرجاً ومنتظراً وكأنه يقول: "دعوهم يذهبون بعيداً فمآلهم إليّ". مثل هؤلاء كانوا من أبرز المستخفين بإمكانية وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، وحالياً يستخفون بالحزب وما يستخفون إلا بأنفسهم.

يسارع هؤلاء إلى انتقاد حزب الله على اتفاق ترسيم الحدود، ويهاجمونه بأنه قدم تنازلات أو أنه وافق على إبرام اتفاق مع اسرائيل برعاية أميركية، وأن ذلك يتعارض مع خطابه ومبادئه، فيما يغيب عن بالهم مقاربة أبعاد هذا الاتفاق سياسياً وما هي أثمانه، ويعاجلون بخفة إلى طرح مسألة السلاح، من دون تقديم أي رؤية سياسية تبقيهم على المسرح، وتجعل منهم صانعي حدث أو مؤثرين فيه. لا يخطر في بالهم السؤال عن الثمن الذي سيتقاضاه حزب الله سياسياً، فتتكرر الخيبة مجدداً كما حصل بعد 7 أيار 2008 وفي العام 2016.

تبعات غياب السنّة

يتفرق خصوم حزب الله بين تغييريين، و14 آذاريين سابقين، فيما هؤلاء الـ14 آذاريون منقسمون على بعضهم البعض، مثل القوات اللبنانية ذات الموقف الحاد، والقوى المسيحية الأخرى التي تضم الكتائب وبعض المستقلين، في مقابل الموقف الوسطي الذي يتخذه الحزب التقدمي الاشتراكي، أما الطرف الأساسي والأكثر غياباً عن المشهد فهو السنّة الذين كانوا الرافعة الشعبية المرافقة للرافعة السياسية لـ14 آذار وهم القادرون على فرض التوازن. غياب السنّة له تبعاته الخطرة، وحالة استضعافهم مستمدة من استضعاف إقليمي يمتد من العراق إلى سوريا فلبنان، بينما تعقد واشنطن وطهران التفاهمات على القطعة وهم على خصومة. أما من هم على تحالف مع أميركا فيبدون خارج القطار، حيث لا قدرة على إيقافه أو على تفكيك مقصوراته، ولا وسيلة أو وجهة للصعود إليه، وهذا ما يحتاج إلى تفكير.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 14/10/2022

وطنية/14 تشرين الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

رسميا اعلن لبنان على لسان رئيس الجمهورية موافقته على اتفاق الترسيم الحدودي البحري الجنوبي بين لبنان واسرائيل عبر المفاوضات الشاقة غير المباشرة لتي قادها الوسيط الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الذي اكد ان الاتفاق تم بعد تلبية الشروط والاحتياجات اللبنانية على الصعيدين الأمني والاقتصادي واستيفاء الشروط  الامنية الاسرائيلية.

اما المرحلة التالية فهي  مرحلة الإنتظار لمعرفة الموعد المحتمل الذي سيكون فيه هوكشتاين  في بيروت  او عبر السفيرة الاميركية  في لبنان من اجل تبادل الوثائق الموقعة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي في مقر  (اليونيفيل) في الناقورة وإيداعها الإدارة الاميركية تمهيدا لنقلها الى الامم المتحدة.

وفي الترسيم ايضا كشف وزير الطاقة من السراي الحكومي  عن رغبة  قطر الشقيقة  في الدخول إلى التحالف للتنقيب عن النفط

في البلوكين 4 و9.لتصبح قطر الشريك الثالث لشركتي " TOTAL "  ENI" في هذين الحقلين.

اذا الامور سالكة   على المسار الترسيمي اما على مساري الحكومة والرئاسة فلا جديد

فالتفاهم الحكومي لم ينضج وكذلك الطبخة الرئاسية التي تنتظر الجلسة الثالثة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري الخميس المقبل.

واليوم  كانت زيارة  فرنسية بالغة الدلالة استمرت لساعات لوزيرة اوروبا والشؤون الخارجية كاترين كولونا والتي جاءت عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين المقبل في بروكسل كولونا, جزمت من ان لبنان  لا يحتمل خطر الفراغ في السلطة مشددة على  وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء هذا الشهر، ومشيرة الى ان الرسالة التي تحملها هي وجوب احترام الاستحقاق الدستوري وهذه ضرورة أساسية للبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بعد الاعلان عن موقف لبنان النهائي المتعلق بالترسيم البحري من قبل رئيس الجمهورية بالتشاور مع كل من رئيسي مجلس النواب والحكومة دخل لبنان بالتوازي في نادي الدول النفطية وفي مرحلة ترقب لموعد عودة الموفد الاميركي الى بيروت من اجل القيام بما يلزم في مقر اليونيفيل في الناقورة وإيداعها الإدارة الاميركية تمهيدا لنقلها الى الامم المتحدة التي رحبت اليوم بلسان الناطق باسم أمينها العام بما تم التوصل اليه مؤكدة انها لا تزال ملتزمة بالمساعدة على النحو المطلوب.

هذا في وقت شدد فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن النص الأميركي المقترح بشأن ترسيم الحدود البحرية لا يستلزم نقاشا في مجلس النواب لأنه ليس اتفاقا مع كيان الإحتلال.

وخلال لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ضمن جولتها على الرؤساء الثلاثة شكر الرئيس بري لفرنسا الدور الذي لعبته وتلعبه لمساعدة لبنان على تجاوز ازماته لا سيما منذ زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الأولى للبنان والدور الذي لعبته أيضا بما يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية وتلبية شركة توتال لمطالب لبنان في البدء بأعمال الحفر والتنقيب بأسرع وقت ممكن.

في الإستحقاقين الرئاسي والحكومي لا جديد لبنانيا فيما كان العراق ينجح بإنتخاب رئيس جديد وتكليف رئيس للحكومة خلال يوم واحد وكأن مقولة إفتح يا سمسم فعلت فعلها توافقا عراقيا وعقبال لبنان.

واليوم يكون قد مر عام على مجزرة الطيونة التي ارتقى خلالها شهداء ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بالعدالة ورفضوا التسييس في ملف إنفجار مرفأ بيروت. فكانت رصاصات الغدر بإنتظار من تحرك سلميا ومن كان آمنا في منزله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الامور تتسارع في لبنان. ففيما كان الرئيس ميشال عون يعلن موافقته على اتفاق الترسيم, وصلت وزيرة خارجية فرنسا الى لبنان في زيارة قصيرة لم تستغرق اربعا وعشرين ساعة. 

كاترين كولونا جالت اليوم على بعبدا وعين التينة والسراي لتعلن كلمة سر فرنسية واوروبية واضحة وصريحة : نعم لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ، ويجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية الشهر الحالي. 

لكن لا شيء يؤكد حتى الان ان اركان المنظومة سيبالون او يكترثون بكلمة السر الفرنسية والاوروبية. ومن لا يصدق فليراجع ما حصل في الزيارتين السريعتين اللتين قام بهما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان.

فهو اتى بزخم قوي غير مسبوق ، واستقبل في لبنان استقبال الابطال، فحذر المسؤولين اللبنانيين ورسم لهم خريطة طريق، لكنه ما ان غادر حتى  ضاعت  الخريطة وتغيرت الطريق.  فهل ما عجز عنه الرئيس الفرنسي في عز ضعف اركان المنظومة ، يمكن ان تحققه وزيرة خارجيته اليوم؟ 

حكوميا، بات من شبه المؤكد ان لا حكومة في الايام السبعة عشرة المتبقية  من عهد الرئيس عون. فرئيس الحكومة المكلف غير مستعجل، لا بل يتعمد عدم الاستعجال، وهو يؤكد لمن يلتقيهم ان لا حكومة ستشكل في عهد ميشال عون. في المقابل، الرئيس عون والتيار الوطني الحر يريدان حكومة، لا لانهما يكرهان التعطيل وتاريخهما خير شاهد على ذلك (!)، بل  لانهما باتا على يقين بأن معظم  وزراء العهد والتيار صاروا من حصة الرئيس ميقاتي وهم على تنسيق دائم معه.

وهو ما اكده لل "ام تي في" مصدر مقرب من رئيس الجمهورية. فهل تعني المعادلة المذكورة ان حكومة تصريف الاعمال هي التي ستتولى ادارة  الفراغ بعد خروج عون من قصر بعبدا؟ الارجح ان نعم، الا اذا ضغط حزب الله بقوة على ميقاتي وعلى حليفه الطبيعي الرئيس نبيه بري، ما يمكن ان يؤدي الى استيلاد حكومة في الايام الاخيرة للعهد.

في هذا الوقت الدولار يواصل ارتفاعه، وقد تخطى نهارا الاربعين الف ليرة قبل ان يتراجع قليلا مساء.

ففي ظل هذا الوضع المالي غير المستقر، هل يحتمل البلد شغورا رئاسيا وادارة حكومية ترتكز على تصريف الاعمال لا اكثر ولا اقل؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

قبل التنقيب في الآبار اللبنانية عن النفط والغاز ، يمكن للمنقب في المواقف الصهيونية والاميركية والاممية، ان يستخرج حجم الانجاز اللبناني الذي يزهد به بعض الجاحدين او الغافلين او المضللين..

فبعد طول انكار وتشويش عاد الدبلوماسي الاميركي الذي تولى الوساطة الاميركية لسنوات في الملف – ديفد شينكر للاقرار بما حققه لبنان، معتبرا ان اللبنانيين نالوا مئة بالمئة من حقوقهم بعد تغيير تكتيكهم التفاوضي وتهديد حزب الله بضرب منصات كاريش، فضرب شينكر كل منصات تلامذته الاعلامية والسياسية التي تريد التشويش على الانجاز الذي حققه تلازم الوحدة والقوة في بلدنا..

ورغم كل الضجيج والعويل من تل ابيب الى الكثير من الاماكن المتضررة لا سيما اصحاب الزواريب اللبنانية الضيقة الذين اختنقوا من الغاز المحرر في البحر، فان مسار الامور يمشي نحو خواتيمها، وبعد اقرار حكومة الاحتلال بوثيقة تعيين الحدود لاستثمار الثروات النفطية والغازية اللبنانية، اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالامس القبول بتلك الوثيقة، والمضي نحو اقرارها في الناقورة بحلول اسبوعين على ابعد تقدير..

وفي تقدير الفرنسيين، فإن ما جرى على صعيد الترسيم انجاز للبنان يجب استتباعه  بحسب وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية بخطوات ضرورية.. فتحدثت الى الرؤساء اللبنانيين باسم الصداقة التي تسمح لها  كما قالت  أن تحذرهم من الفراغ الذي لا يمكن احتماله في هذه الظروف وضرورة الذهاب لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية..

رئيس لا يمكن ان ينجح بالتحدي والاستفزاز ولو اجتمع معه كل العالم، كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ..

في ملف شهداء الطيونة الذين قضوا بكمين القوات اللبنانية قبل ، تأكيد من حزب الله وحركة أمل على المضي بالقضية حتى الوصول الى حق الشهداء والجرحى واوليائهم الذين افشلوا اهداف المؤامرة، اما الاهداف السياسية للقضاة الذين يتولون القضية فهي واضحة، بحسب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي جزم ان من يتولى هذه القضية ليس قاضيا نزيها بل مسيسا ويستمع للتدخلات ويقايض ويحسب حسابات سياسية، مؤكدا ان الذي يريد ان يستخف بدماء شهدائنا لا يمكن ان نسكت عنه، وهو ما أكده رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني معتبرا ان ما حصل جريمة موصوفة المدبرون لها معروفون ولا يزالون يعيشون في احقاد الماضي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الذكرى الثانية والثلاثين ل13 تشرين تشرين الذي ارادوه نهاية فكان بداية، قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس كلمة لبنان حول مفاوضات الترسيم، وكرس الإنجاز التاريخي في سجل ولايته الرئاسية التي شارفت على الانتهاء، ليضاف إلى انجازات كبرى، يحاول البعض يوميا طمسها، بدءا بتحرير الأراضي المحتلة من داعش والنصرة، مرورا بقانون الانتخاب الذي صحح التمثيل النيابي الميثاقي واعتمد النسبية ومنح المنتشرين الحق بالاقتراع للمرة الاولى بتاريخ لبنان، ناهيك عن الصدام الكبير مع منظومة الفساد المالي، وصولا إلى تطويقها بالتدقيق الجنائي.

واليوم، ابلغ رئيس الجمهورية وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ان موافقة لبنان على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية ستشكل مدخلا اساسيا لمواجهة الازمة الاقتصادية والمالية وستساهم في النهوض. وشكر الرئيس عون فرنسا على دورها في تحقيق هذا الترسيم، معولا على دور مهم يمكن ان تقوم به في المساعدة على وضعه موضع التنفيذ.

وأشار في سياق آخر الى انه يسعى منذ فترة غير قصيرة لتحقيق التغيير الذي يرتد ايجابا على لبنان، والقيام ببعض الإصلاحات على الصعيد السياسي، لافتا الى انجاز بعض الأمور ومنها التدقيق المحاسبي المالي، وتلبية بعض شروط صندوق النقد الدولي التي تعتبر أساسية للتوصل الى اتفاق معه.

وشدد الرئيس عون على العمل من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، فضلا عن تشكيل حكومة جديدة لا سيما وان الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان. وطلب الرئيس عون من الوزيرة كولونا، مساعدة فرنسا في موضوع إعادة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما بات عددهم يفوق المليوني شخص في لبنان، والذين يعيشون في ظروف صعبة ايضا بسبب عدم قدرة لبنان على تأمين الاحتياجات اللازمة لهم، وقد ظهرت اخيرا إصابات الكوليرا في عدد من مخيمات ايوائهم، إضافة الى المشاكل الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يسببها هذا العدد الضخم من النازحين.

وشدد على أهمية عودتهم الى بلادهم، خصوصا وان العودة آمنة في ظل الاستقرار الذي تنعم به معظم المناطق السورية، مجددا رفض لبنان القاطع لدمج النازحين، ومعتبرا ان اللبنانيين جميعا يقفون ضد هذه الخطوة لما تحمل من سلبيات للشعبين السوري واللبناني على حد سواء.

وإذا كان أمس موعد اللبنانيين مع كلمة رئيس البلاد في ملف الترسيم، فالموعد غدا في الفوروم دو بيروت، حيث يقيم التيار الوطني الحر قداسا إلهيا لراحة أنفس شهداء الثالث عشر من تشرين في تمام الخامسة عصرا، على أن تلي القداس كلمة لرئيس التيار النائب جبران باسيل.

وقد كشفت معلومات الاوتيفي ان رئيس التيار سيكشف في كلمته غدا معلومات هامة حول ترسيم الحدود البحرية، كما سيعلن مواقف اساسية ترسم معالم المرحلة المقبلة، محددا خلالها موقفه من الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، الى جانب تفاصيل اساسية حول دور التيار في المرحلة المقبلة، ولاسيما بعد عودة “الجنرال” الى الرابية.

أما بداية النشرة، فمع وثائقي “الجنرال” الذي يعرض يوميا في نشرة اخبار الاوتيفي في جزئه الثالث.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ما بعد الترسيم مع إسرائيل، هل يفتح ملف الترسيم مع سوريا ، خصوصا أن هناك حدودا  بحرية متنازعا عليها معها؟

 إلى أن يأتي الجواب عن البلوكات شمالا، فإن لبنان يحاول تسريع آلية التنقيب ولاسيما مع توتال.

 في غضون ذلك، عاد ملف النازحين السوريين إلى الواجهة، فبعد كلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن عددهم الذي تجاوز المليونين، يبدو أن هناك نزاعا لبنانيا أوروبيا حول عودتهم الطوعية، فما ألمحت إليه رئيسة الديبلوماسية الفرنسية، قالته علنا منظمة العفو الدولية التي دعت السلطات اللبنانية إلى وقف تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين السوريين بشكل غير طوعي إلى بلادهم.

 وردت المسؤولة الأممية السبب إلى إجراءات تتخذها الحكومة السورية تقيد تنقلهم ومكان إقامتهم.

 هكذا يكون لبنان عالقا بين رفض  دولي وعدم استجابة سورية، ويبقى أكثر من مليوني نازح سوري على أرضه، والعدد يرتفع مع الولادات ومع استمرار تهريبهم من سوريا إلى لبنان.

رئاسيا وحكوميا، لا خرق في الملفين، أما في ملف الكوليرا فالأعداد إلى ازدياد في ظل الحديث عن استنفار استشفائي.

البداية من ما بعد الترسيم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

"نسم علينا الهوا الفرنسي" بعطر توتال، تم خلطه بحزمة إرشادات من الإصلاح فجاءت ناظرة الدبلوماسية الفرنسية بأربعة مطالب تصدرها الاستحقاق الرئاسي والترسيم وغادرت بحقيبة إنجازات حملها إياها الرؤساء الثلاثة كل من موقعه.. مع قيمة مضافة باستجداء الدعم لحل أزمة النازحين فلا المطالب تنال بالتمني..

والإنجازات سطور كتبت بماء وانتهت الزيارة الخاطفة إلى بيروت باللازمة الدولية الدائمة: "ساعدوا أنفسكم حتى نساعدكم". بين بعبدا والسرايا وعين التينة نقلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الخطى.. قدمت التهاني بإنجاز الترسيم..

وتلقت التبريكات بالدور الفرنسي لإتمام الاتفاق ومن يستمع إلى كشف الحساب الذي قام به وقدمه كل مسؤول، يكتشف أن المؤسسات خلية نحل لا تهدأ وأن لا أحد في استطاعته كبح جماح الدولة في تلبية شروط الإصلاح.

ففي بعبدا تلا رئيس الجمهورية ميشال عون على مسامع الضيفة الفرنسية مزامير الإصلاح، من التدقيق المحاسبي المالي، إلى تلبية بعض شروط صندوق النقد الدولي، ومنها إقرار الموازنة ورفع السرية المصرفية على أمل إقرار إعادة هيكلة المصارف وقانون الكابيتال كونترول.

وفي السرايا الحكومية طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قوة دعم فرنسية لمؤازرة لبنان في حل ملف النازحين وإعادتهم إلى بلادهم أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فأخذها في جولة بين الملفات، من الانتخابات الرئاسية والحكومية، إلى التشريعات الإصلاحية المنجزة والموصى بها من قبل صندوق النقد لكن الوزيرة كانت مستمعة أكثر منها متكلمة واختصرت جولتها بمؤتمر صحافي عقدته على أرض المطار المحايدة عن المقار الرسمية وقالت للبنانيين: الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.. فصل تحقيقات المرفأ عن ضغوط السياسة.. الترسيم لحظة تاريخية لفرنسا ومن خلفها شركة توتال.. أما ملف النازحين فعقدته على حبل الحل السياسي.

إنجاز اتفاق الترسيم عوم الدبلوماسية الأوروبية تجاه لبنان.. بعدما كانت البلاد في آخر سلم أولويات القارة المضروبة على رأسها بعصا الحرب الروسية الأوكرانية وحفرت وزيرة الخارجية ثلما في البحر، وأعلنت بلادها شريكة النصر عندما وصفت ترسيم الحدود البحرية باللحظة التاريخية التي ساهمت فيها فرنسا.. موضحة أن الشركات الخاصة ستبدأ عملها فور التوقيع وعلى الشراكة في الاستثمار دخلت دولة قطر عمق المياه اللبنانية وكشف وزير الطاقة وليد فياض عن رغبة قطرية في الدخول إلى التحالف للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9، لافتا إلى رسالة من وزير النفط القطري سعد الكعبي تبدي الرغبة في أن تصبح قطر الشريك الثالث لشركتي " توتال" "وأيني" في هذين الحقلين.

لكن الحقل المليء بغازات السارين السياسي كشف عنه الرئيس ميشال عون بالأمس، عندما قدم للبنانيين بئر الذهب الأسود الذي سكن في قعر المياه واسمه جبران باسيل واستنادا إلى عون فإنه لولا جبران وتكليفه حقيبة وزارة الطاقة عام ألفين وعشرة ووضعه الدراسات الارتوازية والهندسات الهيدروغرافية لما أصبحنا اليوم دولة نفطية منح عون "جبرانه" وسام الأرز من رتبة الفضل الأكبر..

ونسب إلى رئيس التيار وزير الطاقة والبواخر جهد سنوات ومراحل التفاوض أغدق الشكر والثناء على الرئيس جو بايدن والوسيط الأميركي آموس هوكستين، من دون أن يمر ولو مرور الكرام على اتفاق الإطار ولا على الدور الكبير الذي قام به اللواء عباس ابراهيم في ليالي التفاوض الطويلة الموصولة على خطوط الجبهات.

أما المقاومة التي وقفت خلف الدولة في قرارها وشكلت قبة حديدية عند حدود الترسيم وفوق الناقورة وما بعدها إلى منصة كاريش، فلم يشكرها رئيس الجمهورية ولو عرضا أو من باب تبرئة الذمة. عون الذي توجه إلى شعب لبنان العظيم مزهوا بإنجاز الترسيم.. أقر بتنازلات وصفها بغير الجوهرية من دون تبيانها وعدد مكتسبات لبنان في الاتفاق من دون الوقوع في حفرة التطبيع ووسع البيكار مستقبلا نحو سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها "من خي لخيو" ووصلت إحداثياته إلى مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص لبناء المقتضى.

وبعد الخطاب الوردي.. عودة إلى جهنم حكم الفاسد حيث يستخرج الزميلان رياض قبيسي وهادي الأمين الليلة حقول القمح من بيادر الفاسدين وسترسم الحلقة خط الطفافات من قلب الوزارة إلى متفرعاتها في مديرية الحبوب والشمندر السكري في هذه الحلقة سنرفع الغطاء.. عن "البير وغطاه"، فنحن ليس في فمنا ماء.. ومن هنا نبدأ.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

الحزب كاسحة ألغام لباسيل: لا لمعوض.. لا لفرنجيّة!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الجمعة 14 تشرين الأول 2022

لا شيء يوحي بأنّ الجلسة الرئاسية الثالثة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي الخميس المقبل في 20 تشرين الأول ستكون مغايرة في نتيجتها لجلستَيْ 29 أيلول و13 تشرين الأول، إن اكتمل النصاب أو في حال تطييره. حتى اللحظة اسم رئيس الجمهورية الذي سيخلف ميشال عون لا يزال أسير تفاهمات لم تنضج بعد، مع اعتراف علنيّ للمرّة الأولى من جانب حزب الله، على لسان النائب حسن فضل الله، بأنّ ترشيح النائب ميشال معوّض "يمثّل تحدّياً لا يؤدّي إلى إنتاج رئيس"، وذلك بعدما اكتفى الحزب في الأسابيع الماضية برفض معادلة "مرشّح التحدّي" من دون الخوض في الأسماء مع دعوة متكرّرة إلى التوافق على مرشّح.

عون: فرنجية غدّار

حتّى الآن سلّف حزب الله جبران باسيل ورقتين:

الأولى عدم تبنّيه ترشيح سليمان فرنجية مع العلم أنّه الأقرب إلى المواصفات الرئاسية لمرشّح حزب الله. والثانية مساهمته في إفقاد جلسة 13 تشرين الأول نصابها و"نعي" ترشيح معوّض رسميّاً بالقول إنّه "لا يمكنه الوصول إلى سدّة الرئاسة". تعكس آخر الأخبار المسرّبة من القصر الجمهوري المزيد من "التطرّف" الرئاسي في رفض انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية. فخلال إحدى الجلسات التي جمعت الرئيس عون مع بعض الناشطين العونيين (دأب منذ أشهر على استقبال ناشطين وقياديّين في التيار قبل مغادرته القصر الجمهوري) سُئل عن احتمال موافقة التيار على السير بترشيح فرنجية فردّ قائلاً: "لقد مددنا اليد لفرنجيّة و"شلناه" من العتمة السياسية، لكنّه اشتغل ضدّنا وغدر بنا. هكذا رئيس لا يؤتمن على بلد".

طبخة تطيير النصاب

في الوقائع، بدا سيناريو تطيير النصاب كـ"طبخة" معدّة سلفاً شارك أكثر من طاهٍ فيها عن قصد أو غير قصد، مع العلم أنّ تغيّب نواب التكتّل العوني (21 نائباً) وحزب الله (13 نائباً) كان وحده كفيلاً بتطيير النصاب وفق خريطة الحضور أمس. في كواليس الحزب روّجت جهات قبل ساعات من انعقاد الجلسة بأنّ التيار الوطني الحر لا يقف وحيداً في مقلب المقاطعة. وهذا ما حصل بالفعل من خلال حضور نواب حزب الله الذين أكملوا "نصاب الجلسة" خارج القاعة العامّة، لكنّهم تمترسوا في مكاتبهم رافضين "نداء" الرئيس برّي: "يللي برّا يفوتوا ع القاعة"، باستثناء النائب محمد رعد الذي دخل القاعة وحده. وعمد النائب فضل الله إلى التأكيد على وجود تنسيق مسبق مع التيار في ما يتعلّق بحضور الجلسة.

 

رئيس الوفد اللبناني في مفاوضات الحدود يشكك في مكاسب اتفاق الترسيم

بيروت: نذير رضا/15 تشرين الأول/2022

أشعل تصريح لرئيس الوفد اللبناني، المُفاوض في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، العميد بسام ياسين، بشأن الاتفاق الحدودي الأخير، جدلاً واسعاً عندما قارن بين ما حصل عليه لبنان أخيراً، وما كان يمكن أن يحصل عليه بموجب معاهدة 17 أيار 1983 بين لبنان وإسرائيل من مكاسب حدودية، ما أثار ردوداً عليه. ومعاهدة 17 أيار هي معاهدة أمنية بين لبنان وإسرائيل، توصل إليها الطرفان وأقرّها المجلس النيابي في عام 1983، تشبه بعيد اتفاقية سلام، لكن إقرارها فجّر الخلافات اللبنانية، ما دفع المجلس النيابي لإلغائها في عام 1984. وتوقّف ياسين عند ما ورد في القسم الأول الفقرة «ب» من الاتفاق الأخير وينص على: «يتفق الطرفان على إبقاء الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك على طول خط العوامات البحرية الحالي وعلى النحو المحدَّد بواسطته». وقال ياسين، في منشور له في «فيسبوك»، إن اتفاق 17 أيار في هذه النقطة كان أفضل. وأضاف مفسراً البند في الاتفاقية الجديدة: «هذا يعني الموافقة على إبقاء هذه المنطقة (منطقة العوامات التي تمتد إلى حوالي 5 كلم من الشاطئ) تحت الاحتلال الإسرائيلي وإعطائها حرية دخول مراكبها العسكرية إليها، كما هي الحال الآن، وبالتالي اعتبارها منطقة أمنية لها بامتياز». وأضاف: «مقارنة مع اتفاق 17 أيار ووفقاً للإحداثيات المبيَّنة في هذا الاتفاق عام 1982 (أقرّ في 1983) والموضَّحة على الخريطة، يتبين أن هذه المنطقة بكاملها لا بل منطقة إضافية تقع إلى الجنوب منها، أي جنوب الخط 23، كانت تحت السيطرة الأمنية اللبنانية». وتابع: «باختصار، اتفاق 17 أيار كان أفضل من هذا الاتفاق بخصوص هذه المنطقة الحساسة. أضف إلى ذلك أبقى اتفاق هوكشتاين الحالي نقطة رأس الناقورة ونقطة الـB1 والنفق السياحي تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتم تأجيل البحث بها إلى أجل غير مسمّى، حيث لن تأتي فرصة سانحة أخرى لحل هذه المعضلة كما هي الحال الآن، والسبب حاجة إسرائيل المُلحة لاستخراج النفط والغاز حالياً من حقل كاريش الذي كان لن يحصل بسبب تهديد المقاومة وأصبح اليوم حقاً مكتسباً للعدو بعد هذا الاتفاق». وإثر الجدل الذي توسَّع والقول إن الاتفاق السابق أعطى لبنان مساحة بحرية ضمن الخطين: (23) الذي اعتمد في الاتفاق الأخير، و(29) الذي طالب به الوفد اللبناني المفاوض، نفى العميد بسام ياسين، لـ«الشرق الأوسط» أن يكون اتفاق 17 أيار أعطى لبنان حقوقاً في منطقة الخط 29، قائلاً إن الاتفاق السابق «أعطى البحرية اللبنانية مساحة للتحرك في منطقة ساحلية تمتد من رأس الناقورة إلى صور بعمق 6 كيلومترات، ومن ضمنها خط العوامات الذي بقي بموجب الاتفاق الأخير منطقة أمنية تحت الاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف ياسين، الذي قاد 5 جولات من التفاوض غير المباشر في الناقورة بين عامي 2020 و2021: «كي لا يُثار أي لبس، تلك هي النقطة الوحيدة التي أتحدث فيها عن اتفاق 17 أيار؛ وهي الاعتراف للبنان بسيادته على تلك المنطقة (خط العوامات)، كما اعترف بنقطة رأس الناقورة الحدودية، رغم أنه أبقاها ضمن منطقة أمنية». وإذ أشار إلى أنه سيوضح موقفه بالتفصيل يوم الأحد المقبل، قال: «اتفاق 17 أيار كان إيجابياً بهذه النقطة الحساسة حصراً؛ لاعترافه بنقطة رأس الناقورة، كونه أعطانا مساحة أطول جنوباً، وهي الزاوية التي أتحدث فيها حصراً». وخط العوامات، الذي بقي بموجب الاتفاق الأخير منطقة حدودية غير محسومة وتطالب بها تل أبيب كمساحة أمنية، تنطلق من نقطة رأس الناقورة البرية الحدودية، بعمق 5 كيلومترات إلى البحر. وأثار التصريح التباساً؛ كون اتفاق 17 أيار ينص على إنشاء منطقة عازلة تبدأ من رأس الناقورة الحدودي جنوباً حتى مصب نهر الليطاني جنوباً في منطقة القاسمية، وهي مسافة تتخطى الـ30 كيلومتراً، كما ينص على إنشاء منطقة أمنية بحرية من رأس الناقورة حتى مدينة صور (نحو 20 كيلومتراً) بعمق 6 كيلومترات، تكون تحت سيادة الجيش اللبناني أمنياً حيث تمنع «البحرية اللبنانية» الملاحة البحرية فيها، وتتصدى خلالها لأي مراكب مشبوهة، وتستعين بـ«البحرية الإسرائيلية» حين تحتاج إلى ذلك. وقال الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، وهي المؤسسة التي نشرت بنود اتفاق 17 أيار بالكامل، إن اتفاق 17 أيار «لم يرسم الحدود البحرية ولم يتحدث عن ذلك، بل اعترف بالحدود الدولية المرسمة مع فلسطين، ثم جرى تثبيتها في اتفاق هدنة 1949 مع إسرائيل، ومن ثم فإن الترسيم البحري لم يكن قائماً قط»، مشدداً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن اتفاق 17 أيار «لم يأتِ على ذكر ترسيم الحدود البحرية، بل على العكس اعتبر أن هناك منطقة أمنية عازلة حتى 20 كيلومتراً إلى صور، ومن ثم لم يكن الترسيم قائماً». وينص اتفاق 17 أيار على أن يتعهد كلّ من الفريقين «باحترام سيادة الفريق الآخر واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، ويعتبر أن الحدود الدولية القائمة بين لبنان وإسرائيل غير قابلة للانتهاك».

 

تغيير السفير السوري!

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 14 تشرين الأول 2022

علم "ليبانون ديبايت" أن القيادة السورية حسمت قرارها بتغيير السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، فيما ترك تعيين البديل والإعلان عن هويته الى موعد مناسب يحدد لاحقاً، حيث من المرجح ان يحصل التغيير مع بداية العام القادم، على ان تكون الشخصية الجديدة من الطاقم الدبلوماسي السوري لا الامني.

 

الخارج يدعم الاستقرار بكل أوجهه: الرئاسة بعد الترسيم؟

 لينا يونس/المركزية/14 تشرين الأول/2022

 وكالة الانباء المركزيةامن واستقرار لبنان اولوية عربية ودولية. في هذه الخانة، تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، يمكن وضع حرصُ الولايات المتحدة الأميركية على التوصل الى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، فهو سيسحب ذريعة لتعكير الامن على ضفة المتوسط، من يد حزب الله، ويثبّت اكثر دعائمَ الاستقرار على الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلّة، وهذا ما جاء على لسان كل المسؤولين الأميركيين وحتى الدوليين خلال ترحيبهم بانجاز الاتفاق. في الاطار عينه، يصب ايضا اعلان السفارة الاميركية امس دعمَها قوى الامن الداخلي. ففي بيان صادر عنها، اشارت الى ان “منذ العام 2007، استمرّت الولايات المتحدة شريكًا ثابتًا لقوى الأمن الداخلي، حيث قدّمت أكثر من 210 مليون دولار من مساعدات إنفاذ القانون لتقنيات الشرطة الأساسية، والشرطة المجتمعية، ومهارات التحقيق المتخصصة، والتدريب التكتيكي، والإصلاحات المتعلقة بالسجون، والبنية التحتية للاتصالات. هذا وبالإضافة إلى بناء معهد قوى الأمن الداخلي الحديث في عرمون، قدّمت الولايات المتحدة معدّات ومركبات بقيمة ملايين الدولارات لتحسين تطبيق القانون المدني. ومن خلال برامج وزارة الخارجية الأميركية، دعمت السفارة الأميركية في بيروت سفر المئات من ضباط قوى الأمن الداخلي لحضور الدورات التدريبية والندوات الدولية، واكتشاف أفضل الممارسات العالمية وتمكينهم من تشارك معارفهم مع زملائهم من جميع أنحاء العالم… وقالت السفيرة دوروثي شيا بالمناسبة “ليس سراً أن هذه أوقات عصيبة للبنان. طوال هذه الفترة الصعبة، كان دعمنا لقوى الأمن الداخلي ثابتًا وسوف يستمر”. وختم البيان بأن “الولايات المتحدة تفخر بمواصلة دعم وتعزيز قوى الأمن الداخلي كمؤسسة مركزية لمستقبل الدولة اللبنانية”. في الموازاة، تستمر واشنطن في دعمها اللوجستي والمالي للجيش اللبناني المدعوم ايضا من اكثر من دولة أوروبية وعربية. وليس بعيدا، التقى قائد الجيش العماد جوزف عون امس في العراق رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلّحة، مصطفى الكاظمي في مقر القصر الحكومي. وجرى عرض التحديات التي تواجه الجيش في ظلّ الأزمة الراهنة، وسبل دعمه لتعزيز قدرته على حفظ الأمن والاستقرار في لبنان. وأكد الكاظمي “ضرورة دعم الجيش نظراً لدوره الأساسي في ضمان استقرار لبنان ومنع الإخلال بأمنه”. كما التقى عون وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون في وزارة الدفاع العراقية. وتناول البحث وضع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة الدقيقة، وكيفية دعمها ودعم صمود عسكرييها، بحسب بيان للجيش. هذه المعطيات كلها، تتزامن مع إجماع عربي – دولي، على ضرورة اتمام الاستحقاقات الدستورية اللبنانية في مواعيدها المحددة، لما لذلك من تداعيات ايجابية على لبنان المنهار اقتصاديا وامنيا، وهذا ما جاء في البيان الثلاثي الاميركي- الفرنسي – السعودي منذ اسابيع، وما يكرره دبلوماسيو هذه الدول كلهم وآخرهم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تزور لبنان، على مسامع القيادات اللبنانية. فهل ينعكس هذا الاصرار الخارجي على تثبيت الاستقرار في لبنان بكل أوجهه، الامنية منها والسياسية، على مسار الانتخابات الرئاسية كما أثمر منذ ايام اتفاقا “ترسيميا”؟

 

مقار لبنان الدبلوماسية في الخارج في اتعس حال

وكالة الانباء المركزية/14 تشرين الأول/2022

لبنان في دائرة المجهول. الاستحقاق الرئاسي على ما تجمع مواقف الفرقاء لن يكون في موعده في ضوء عدم التوافق والقدرة المتبادلة على تعطيل النصاب. وتأليف الحكومة في عالم الغيب في ضوء اقتصار المعطيات في شأن الملف على ايجابيات يدلي بها بعض المسؤولين احيانا لا تلبث ان تقابلها سلبيات يعبر عنها مسؤولون اخرون. وصورة معالجة المآسي الحياتية المتناسلة ضبابية، لا بل سوداوية، متروكة للاقدار بفعل الترقيع المتنقل بين قطاع واخر والحلول الجزئية التي ترضي البعض وتحزن البعض الاخر وتفتح الباب امام خطوات تعطيلية للادارات الرسمية لتبقى البلاد في دوامة من المطالب والمطالب المضادة المحقة فيما الحل الجذري المنطلق من خطة التعافي واقرار الاصلاحات وصولا الى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يعاني الصعوبات والتأجيل من سنة لاخرى. والخطورة ان التعطيل بعدما تخطى القضاء والادرات الرسمية والقطاعات الصحية والتربوية بلغ السلك الدبلوماسي، بوابة لبنان الى العالم الخارجي، اذ تفيد اخر المعطيات ان قرابة الاربعين في المئة من الممثليات الخارجية اللبنانية في الدول الاوروبية والاميركية باتت مقفلة وغالبية ما تبقى منها مفتوحة على غير عامل، وتوقفت عن ارسال التقارير الى الخارجية التي بلغ عدد المراكزالشاغرة فيها والسلك الدبلوماسي التابع لها 70 مركزا. كما هناك 37 دعوى قضائية مقامة على سفارات وقنصليات لم تسدد بدلات الايجار، وان السفارات والقنصليات وخصوصا في الدول الخمس الكبرى مستمرة في عملها بفضل المساهمات التي تقدمها الجاليات اللبنانية وتبرعات المقتدرين من المنتشرين ورجال الاعمال . مصادر معنية تأسف عبر “المركزية” للحال الذي بلغته صورة لبنان في الخارج اليوم عبر ممثلياتها من بؤس وفقر وصولا الى رفع دعاوى على السفارات لعدم تسديد بدلات الايجار وهي حال مبكية، لم يكن احد ليتخيلها حتى، بعدما تألقت لأكثر من عقد من الزمن بفعل الرعاية والاهتمام اللذين اولاهما في الماضي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اعطى المقار الدبلوماسية للبنان في الخارج الاولوية في اسفاره وتنقلاته بين الدول وعواصم القرار.

 

فرنسا تحذر من الفراغ في لبنان: لانتخاب رئيس جديد!

صحف/14 تشرين الأول/2022

شددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الجمعة، على أنه “يجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء الشهر الحالي”، مشيرةً الى أنّ “الرسالة التي أحملها اليوم هي وجوب احترام الاستحقاق الدستوري وهذه ضرورة أساسية للبنان وهو لا يحتمل خطر الفراغ في السلطة”. واكدت كولونا خلال مؤتمر صحافي من مطار بيروت الدولي أنّ “انتخاب الرئيس اللبناني المقبل يعود إلى اللبنانيين وحدهم، وعليهم اختيار رئيس يستطيع أن يرأس الشعب ويعمل مع اللاعبين الإقليميين والدوليين لتخطّي الأزمة الحالية لضمان استقرار وأمن وسلامة لبنان”. كما لفتت الى أنّ “الاتفاق التاريخي الذي عقده لبنان مع إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية لن يحلّ مكان الإصلاحات التي تبقى أولوية”، مشددة على أنه “يجب تطبيق الاتفاق مع البنك الدولي وهذا الخيار الوحيد لإرسال رسالة ثقة إلى المستثمرين والإتيان بالتمويل الذي يحتاج إليه لبنان”.

الى ذلك، أضافت وزيرة خارجية فرنسا أنه “من غير المقبول أن يستمر الشعب اللبناني بتحمّل عواقب أزمة هو غير مسؤول عنها ونحن ندعم هذا الشعب ونساعده طالما يُساعد نفسه”، مشيرةً الى أنه “بعد عامين من انفجارات مرفأ بيروت ينتظر اللبنانيون العدالة بعيدا عن أي نفوذ سياسي”.

ورأت كولونا أنّ “الشعب اللبناني قادر أن يتّحد عندما يُريد ذلك، وبعد انتخاب رئيس جديد ستكون في المستقبل حكومة تمارس عملها بالكامل”.

وعن موضوع النازحين السوريين ، كشفت أنّ “الإتحاد الأوروبي تمكن من جمع مبالغ للغاية لمساعدة النازحين، وهي مأساة إنسانية يتحملها لبنان ومفتاح هذا الوضع يتعلق بتحسن الأوضاع في سوريا”.

 

ايران "تُهدي" العراق رئيساً.. متى دور لبنان؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/14 تشرين الأول/2022

بعدما أخفق البرلمان العراقي لثلاث مرات هذا العام في انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك، انقلب المشهد بالامس وتم انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيساً، الامر الذي فسّر بان قرارا اتخذته طهران  بالافراج عن الاستحقاق العراقي، الى جانب القوى الإقليمية والدولية المعنيّة.

ولا يأتي هذا الانتخاب مخالفا للرغبة الاميركية بترسيخ الهدوء في الشرق الاوسط، ويبدو ايضا انها ذاهبة الى تسوية شاملة تبدأ من اليمن الى سوريا والعراق وصولاً الى لبنان. كل ذلك يهدف الى تجنب توترات غير محسوبة النتائج. الى ذلك يعتقد المراقبون انّ طهران ستدخل في مرحلة جديدة وحسابات مختلفة، فيما يتعلق بالاتفاق النووي والاتجاه نحو تسريع التوقيع. ويبدو ايضاً انّ امام لبنان مرحلة جديدة، تبدأ بإنجاز اتفاقية الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، وقد تمتد الى الترسيم البرّي في مرحلة لاحقة، لا بل قد يكون اتفاق الترسيم المنجز منذ ايام المفتاح الاساس الملف الرئاسي، بحيث هناك جوّ يتشكل في الخارج، وليس مستبعدا ان ينعكس على الداخل اللبناني، اكبر دليل التفاهم الاميركي - الايراني، وتدخلهما في الترسيم، الامر الذي توّج باتصال الرئيس الاميركي جو بايدن بالرئيس ميشال عون، ما اكد جدية واشنطن وتدخلها لتحقيق هذا الهدف، بعد تسهيل مهمة المفاوض الاميركي آموس هوكشتاين الذي كسب ثقة الجميع من خلال تعاطيه بهذا الملف. وفي سياق متصل، تشير المعلومات الى أنّ الفرنسيين يحضرون طبخة رئاسية بالتعاون مع الايرانيين وشركائهم الدوليين، سيسوقون لها تباعاً في المرحلة المُقبلة عبر موفدين من سفراء ووزراء وصولاً الى مرحلة النضوج، ما يرجح قطع الطريق على "مسلسل طويل" من التعطيل. وفي هذا الاطار تأتي زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى لبنان، لتؤكد انّ باريس ما زالت مُتمسكة بدورها  في السياسة اللبنانية الداخلية. وبات مؤكدا انّ "صفقة" ما تتحضر، وتستمر صلاحيتها لست سنوات تبدأ بانتخاب رئيس جديد، مرورا بمعالجة الازمات المعيشية واطلاق العجلة الاقتصادية، اذ ان هذا يهم الناس راهنا اكثر من الأحوال السياسية.

 

شروط صندوق النقد في الثلاجة... هل رُبِطت بالاستحقاقات؟

المركزية/14 تشرين الأول 2022

تؤكد مصادر مالية مطلعة ان "المفاوضات مع صندوق النقد الدولي هي اليوم بحكم المؤجلة بعد دخول المجلس النيابي خلال الثلث الاخير من تشرين الاول في مرحلة العملية الانتخابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. بدليل ان وفد الصندوق قال لاحد المسؤولين خلال زيارته الاخيرة الى لبنان "نراكم في شباط المقبل". هذا يعني ان وفد الصندوق لن يأتي الى لبنان في المدى القريب". وتعتبر المصادر عبر "المركزية" ان "العودة ستكون مرتبطة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم الوقوع في الفراغ القاتل للبنان، وتشكيل حكومة جديدة مترابطة مع العهد الجديد، خصوصا ان الشروط التي وضعها الصندوق لم تؤخذ في الاعتبار، لا بل اعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان المجلس سيد نفسه ويرفض الاملاءات من اي جهة . الامر الذي ولد لدى الصندوق امتعاضا تجاه المماطلة والتأخير في اقرار مشاريع القوانين الاصلاحية وهي الكابيتال كونترول، السرية المصرفية، موازنة ٢٠٢٢، اعادة هيكلة القطاع المصرفي". وتستغرب المصادر نفسها "عدم اقرار هذه المشاريع او المواربة فيها بدليل ان الموازنة التي من المفترض ان تكون اصلاحية جاءت ضرائبية بامتياز كما ان قانون السرية المصرفية اعاده رئيس الجمهورية نظرا للشوائب الكثيرة فيه". وتختم "ما يحصل اليوم يؤكد ان لبنان ما زال يعاني من المماطلة السياسية وان ذلك مؤجل حتى العهد الجديد وان شروط صندوق النقد وضعت في الثلاجة". من جهته، يرى الاقتصادي الدكتور باسم البواب ان"الحل للخروج من هذه الازمة الاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان منذ ثلاث سنوات معروف من الجميع وهو إعادة الثقة الى البلاد وترشيق القطاع العام وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وإقرار الكابيتال كونترول والتدقيق المالي في الوزارات والصناديق". ويشير إلى ان "إذا أتم لبنان كل ما هو مطلوب من صندوق النقد الدولي سيستعيد ثقته وثقة المجتمع الدولي وستبدأ الأمور بالتحسن تدريجا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 23 طفلًا خلال احتجاجات إيران!

 قناة العربية.نت/14 تشرين الأول/2022

كشفت منظمة العفو الدولية، أمس الخميس، عن “مقتل ما لا يقل عن 23 طفلاً على أيدي قوات الأمن الإيرانية حتى مساء أمس الخميس”. ونشرت العفو الدولية على موقعها أسماء الضحايا الـ23 مع صورهم وتفاصيلهم، ومن بين هؤلاء 20 من الذكور و3 من الإناث، لافتةً الى أنّ “معظم الصبية قٌتلوا بالطلقات الحربية والرصاص، فيما قُتلت الفتيات الـ3 جراء الضرب المبرح على أيدي قوات الأمن”. إلى ذلك، أوضحت المنظمة الدولية أن “10 من الأطفال ينتمون إلى الشعب البلوشي الذي يقطن جنوب شرقي إيران، حيث أصيب سبعة منهم على الأقل في القلب أو الرأس أو أعضاء حيوية أخرى من أجسامهم”.

وتأتي هذه الأرقام بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنتها القوى الأمنية ضد تلاميذ المدارس، بالإضافة إلى طلاب الجامعات.

 

فشل محاولة النظام الإيراني لاستخدام رموز نسائية في سياق قمع الحراك ...الممثلة فاطمة معتمد آريا: أنا لست امرأة في أرض قتلة

دبي/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

اضطرت السلطات الإيرانية إلى التراجع أمام اعتراضات نسوية ظهرت غداة محاولة لاستخدام صور شخصيات نسائية معروفة، في النزال الدائر في مختلف أنحاء البلاد غداة وفاة الشابة مهسا أميني في أحد مراكز الأمن في طهران. وأفادت وسائل إعلام محلية وأجنبية، بأن جدارية رفعت في وقت مبكر الخميس عند ساحة ولي عصر، عليها صور لعشرات السيدات المعروفات في الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية، في إيران، مثل عالمة الرياضيات الراحلة مريم ميرزا خاني، والشخصية الثورية في مطلع القرن العشرين بيبي مريم بختياري، والشاعرة بروين اعتصامي، مع عبارة «نساء أرضي. إيران». إلا أن الجدارية استبدلت صباح الجمعة، وحلت مكانها أخرى لا تظهر فيها أي من الصور، بل يتوسطها الشعار الأساسي لكن على خلفية بيضاء. وأشارت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إلى أن الخطوة أتت بعدما طلبت بعض اللواتي نشرت صورهن، إزالتها بسبب «عدم التنسيق» معهن بشأنها بشكل مسبق. وأضافت أن آخرين انتقدوا الجدارية لأنها، «عرضت صور نساء قمن بخلع حجابهن في الآونة الأخيرة تزامناً مع الاحتجاجات عقب وفاة أميني». ونشرت الممثلة الإيرانية فاطمه معتمد آريا شريط فيديو الخميس عبر مواقع التواصل، طالبت فيه بتأثر بالغ بأن تتم إزالة صورتها من الجدارية. وقالت: «أنا والدة مهسا، أنا والدة سارينا، أنا والدة كل الأطفال الذين قُتلوا على هذه الأرض، أنا والدة كل إيران، لست امرأة في أرض قتلة». وظهرت معتمد آريا في الفيديو من دون الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية، وبدت جالسة في المقعد الأمامي لسيارة تظهر الجدارية قربها في الثواني الأخيرة من الشريط. ورفعت الجدارية منظمة «أوج» للفنون والإعلام التي عرفت بإنتاجات سينمائية وثقافية مؤيدة للنظام. وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» الجمعة، أن قرار تغيير الجدارية الأساسية أتى في أعقاب «جدل وردود فعل» أثارتها. وغالباً ما ترفع في ساحة ولي عصر، أحد أكثر الميادين ازدحاماً في طهران، جداريات ضخمة تحمل رسائل رمزية مرتبطة بظروف آنية، أو ذات طبيعة دينية واجتماعية وسياسية.

 

لندن: سفراء حقوق الإنسان يطالبون إيران بوقف انتهاكاتها.. دعوا إلى تصعيد التنديد بالممارسات الوحشية للنظام

لندن/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

ندد «سفراء حقوق الإنسان»، من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وفنلندا وإسبانيا والسويد وليتوانيا ولوكسمبورغ وإستونيا وهولندا وسلوفاكيا، بالممارسات الوحشية التي تعتمدها السلطات الإيرانية في وجه الإيرانيين والإيرانيات الذين خرجوا من أجل حرياتهم وحقوقهم وكراماتهم، وطالبوها بـ«الوقف الفوري لحملتها العنيفة... وضمان حقوق الإنسان للجميع في إيران». وقال بيان أصدره السفراء، أمس (الخميس): «إن الوفاة العنيفة للفتاة مهسا أميني عن 22 عاماً من العمر، نتيجة لسوء المعاملة في أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب الإيرانية، إنّما تُعيد إلى الأذهان الوضع المأساوي لحقوق الإنسان في إيران. وهي تذكير صادم بالقمع الذي تتعرض له النساء اللواتي يواجهن خطر الاعتقال والعنف الجسدي لمجرد اختيارهن لطريقة ارتداء ملابسهن». وأشار إلى أنه «خلال الأسابيع الماضية، جهر الإيرانيون، رجالاً ونساءً، بأصواتهم عالياً ضد هذا الانتهاك لحريتهم في التعبير. كما دعت الاحتجاجات إلى حرية الصحافة وحرية التجمع، وإلى معارضة عقوبة الإعدام، والإعدام خارج نطاق القضاء، وضد التعذيب، والاختفاء القسري، والإفلات الممنهج من العقاب. وباختصار، يطالب الشعب الإيراني قادته بأن يضمنوا له حقوقه الأساسية، وكان أن ردّت قوات الأمن الإيرانية على المتظاهرين بعنف لا مبرِّر له. والرد الوحشي على المظاهرات الأخيرة في الجامعات في جميع أنحاء البلاد مقلق للغاية». ودعا البيان المجتمع الدولي إلى «الحديث بوضوح وبشكل لا لبس فيه، عما تقوم به قوات الأمن من قمع وعنف، وأن يدين هذه الممارسات». ورحب بالبيان الإقليمي الصادر عن «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة، «والذي يُدين الانتهاك الصارخ لحقوق المرأة، ويدعو إيران إلى احترام الحق في حرية التعبير والتجمع». وقال بيان السفراء: «إن إيران، بصفتها موقّعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، تتحمّل مسؤولية وضع تلك الحقوق موضع التنفيذ. وندعو السلطات إلى التوقف الفوري عن حملتها العنيفة ضد الاحتجاجات، والإفراج الفوري عن المتظاهرين الذين تم احتجازهم ظلماً، وإنهاء حبس الصحافيين الذين كانوا في طليعة تغطية الاحتجاجات، واستعادة خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وضمان حقوق الإنسان للجميع في إيران».

 

طهران تواصل اتهام الخارج بتحريك الاحتجاجات

تصاعد الدعوات الدولية لوقف القمع واستباحة حقوق الإيرانيين

لندن- دبي – طهران/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

تصاعدت وتيرة المواجهة في الوضع الإيراني، الجمعة، على محوري الميدان من جهة، والمواقف السياسية، داخلياً وخارجياً المتصلة به من جهة ثانية. وفيما نقلت وسائل إعلام النظام في طهران عن المرشد علي خامنئي قوله، في تصريحات تلفزيونية، رداً على الاحتجاجات المعارضة التي تجتاح البلاد منذ 4 أسابيع، إن الجمهورية الإسلامية «نبتة أصبحت اليوم شجرة ثابتة ويخطئ من يفكر باقتلاعها»، وأنه «لا أحد يجرؤ على التفكير في أن بإمكانه القضاء عليها». كانت وزارة الخارجية تصوب نقدها على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتدين ما وصفته «تدخله» في شؤون إيران، بعد دعمه الاحتجاجات التي تَلَت وفاة الشابة مهسا أميني، غداة توقيفها من قِبل ما يسمى «شرطة الأخلاق». واعتبر المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، في بيان، أن تصريحات الرئيس الفرنسي هي «اتهامات سياسية وتدخلية وتشجع على العنف وانتهاك القانون». وكان ماكرون قد أعلن وقوف بلاده «إلى جانب» المحتجّين، مبدياً إعجابه بـ«النساء والشباب» الذين يتظاهرون منذ قرابة شهر، كما شدد على أن فرنسا «تدين القمع» من قِبل السلطات الإيرانية. واستغرب كنعاني أن ماكرون ومسؤولي حكومته «يدينون إجراءات قوى الأمن في التعامل مع أعمال العنف والشغب، ويطالبون الحكومة الإيرانية بتجنب العنف واحترام حقوق مثيري الشغب، ولكن في الوقت نفسه تهدد السلطات الفرنسية (...) عمال قطاع النفط والغاز والمصافي الفرنسية المضربين عن العمل باستخدام القوة ضدهم إذا لم يُنهوا الاحتجاجات والإضرابات». وقبل أن يأتي دور الرئيس الفرنسي، كانت الولايات المتحدة و«الأعداء»، في مرمى تصريحات وانتقادات واتهامات المرشد خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، بـ«الوقوف وراء أعمال الشغب» المستمرة منذ السادس عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. على الجانب الآخر، حضّ جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إيران على وقف قمع المحتجّين والإفراج عن الذين جرى اعتقالهم في الأسابيع الأخيرة. وقال، في تغريدة على «تويتر»: «تحدثت مع (وزير الخارجية الإيراني حسين) أمير عبد اللهيان لنقل موقف الاتحاد الأوروبي الواضح والموحد مرة أخرى: للناس في إيران الحق في الاحتجاج السلمي والدفاع عن الحقوق الأساسية». ومضى بالقول: «يجب أن يتوقف القمع العنيف على الفور. يجب إطلاق سراح المتظاهرين. هناك حاجة للوصول إلى خدمات الإنترنت وإعمال مبدأ المساءلة».

وبانتظار العقوبات التي سيقرّها، الاثنين المقبل، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إيران نتيجة ممارساتها، أعلنت وزارة الخارجية الكندية، في بيان، فرض عقوبات جديدة على إيران، رداً على انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان وتصرفاتها المزعزعة للاستقرار. وقالت إن قائمة العقوبات تتضمن 3 كيانات و17 شخصية إيرانية. ونقل عن وزيرة الخارجية قولها: «تصرفات النظام الإيراني تتحدث عن نفسها. والعالم في مقاعد المشاهدين منذ سنوات مكتفياً بمتابعة ما تنفذه إيران من أجندة قائمة على العنف والخوف والدعاية».

- الميدان

وبعد مرور ما يقرب من 4 أسابيع على اعتقال مهسا أميني ووفاتها، وتكثيف آليات القمع والاستبداد ، لم يظهر أي مؤشر على تراجع الاحتجاجات والتحركات المضادة للنظام، مسلطة الضوء على الإحباط المكبوت بشأن الحريات والحقوق، مع انضمام العديد من النساء إليها. وأصبحت الأنباء الواردة عن مقتل العديد من الفتيات المراهقات بمنزلة صرخة للخروج في مزيد من الاحتجاجات. كانت سجلت في المناطق الكردية، ليل الخميس، احتجاجات صاخبة، وأفيد بمقتل 7 أشخاص. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر من «الباسيج» تضرب المتظاهرين. وقال مصدر في سنندج، عاصمة إقليم كردستان - إيران، إن المئات من شرطة مكافحة الشغب و«الباسيج» نُقلوا من أقاليم أخرى إلى كردستان لمواجهة المحتجّين. وأضاف الشاهد: «قبل أيام قليلة، رفض بعض عناصر الباسيج من سنندج وبانه، تنفيذ الأوامر وإطلاق النار على الناس... الوضع في سقز هو الأسوأ. قوات الباسيج هذه تطلق النار على الناس والمنازل حتى لو لم يكن هناك متظاهرون». كما قال الشاهد: «إن من قُتلوا سُحبوا إلى منازلهم لئلا تبقى جثثهم ملقاة في الشوارع». وقال ماريفان، وهو متظاهر شاب في المنطقة الكردية، إن الناس يشعلون الحرائق في الشوارع كل ليلة لمحاولة إبعاد شرطة مكافحة الشغب عن دخول أحيائهم. وأضاف: «لا رحمة لديهم، يطلقون النار بشكل عشوائي. المتاجر مغلقة. مدينتنا تتحول في الليل إلى ساحة حرب. الناس يرمون الحجارة وتردُّ قوات الأمن بإطلاق النار عليهم».وأبلغ مصدر في سنندج «رويترز»، بـ«أن شرطة مكافحة الشغب تُفتش المنازل وتعتقل عشرات الشباب» قائلاً: «إن الوضع يسوده التوتر الشديد مع وجود مئات من ضباط الشرطة في شوارع المدينة». وكانت مصادر عدّة قد أكدت مقتل 7 أشخاص، ليل الخميس، من بينهم عناصر أمنية نظامية.

- دزفول

وقال شاهد إن الشرطة انتشرت بكثافة في مدينة دزفول بعد أن دعا النشطاء إلى احتجاجات في محافظة خوزستان ذات الأغلبية العربية والغنية بالنفط على الحدود العراقية، أمس (الجمعة). كما أفاد شاهدان بأن الشرطة وقوات «الباسيج»، انتشرت بكثافة في الساحات الرئيسية في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان بلوشستان على الحدود مع باكستان في جنوب شرقي البلاد. وفي محاولة لتأكيد الوحدة الوطنية، هتفت مجموعة من المتظاهرين في المدينة، التي تضم عدداً كبيراً من السكان من أقلية البلوش، دعماً للمحتجين في كردستان الإيرانية. وقال شاهد إنهم رددوا هتاف «كردستان... نور عيوننا». وكانت زاهدان في 30 سبتمبر (أيلول) على موعد مع أكثر الأيام دموية حتى الآن. وذكرت «منظمة العفو الدولية» أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 66 شخصاً في ذلك اليوم في حملة قمع أطلقتها بعد الصلاة. وقالت السلطات «إن مسلحين من البلوش هاجموا مركزاً للشرطة وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار». وأعلن «الحرس الثوري» أن خمسة من أفراده ومن قوات «الباسيج» قُتلوا.

 

مسؤولو نظام طهران يواصلون نغمة اتهام الخارج بما يجري في الداخل

تصاعد الدعوات أوروبياً ودولياً لوقف القمع واستباحة حقوق الإيرانيين

لندن - دبي - طهران/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

تصاعدت وتيرة المواجهة في الوضع الإيراني (الجمعة)، على محوري الميدان من جهة، والمواقف السياسية، داخلياً وخارجياً، المتصلة به، من جهة ثانية. وفيما نقلت وسائل إعلام النظام في طهران، عن المرشد علي خامنئي، قوله، في تصريحات تلفزيونية، رداً على الاحتجاجات المعارضة التي تجتاح البلاد منذ 4 أسابيع، إن الجمهورية الإسلامية «نبتة أصبحت اليوم شجرة ثابتة، ويخطئ من يفكر باقتلاعها»، وإنه «لا أحد يجرؤ على التفكير في أن بإمكانه القضاء عليها»؛ كانت وزارة الخارجية تصوّب على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتدين ما وصفته بـ«تدخله» في شؤون إيران، بعد دعمه الاحتجاجات التي تلت وفاة الشابة مهسا أميني غداة توقيفها من قبل ما يسمى «شرطة الأخلاق». واعتبر المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، في بيان، أن تصريحات الرئيس الفرنسي هي «اتهامات سياسية وتدخلية وتشجع على العنف وانتهاك القانون». وكان ماكرون أعلن وقوف بلاده «إلى جانب» المحتجين، مبدياً إعجابه بـ«النساء والشباب» الذين يتظاهرون منذ قرابة شهر، كما شدد على أن فرنسا «تدين القمع» من قبل السلطات الإيرانية. واستغرب كنعاني أن ماكرون ومسؤولي حكومته «يدينون إجراءات قوى الأمن في التعامل مع أعمال العنف والشغب، ويطالبون الحكومة الإيرانية بتجنب العنف واحترام حقوق مثيري الشغب، ولكن في الوقت نفسه تهدد السلطات الفرنسية (...) عمّال قطاع النفط والغاز والمصافي الفرنسية المضربين عن العمل، باستخدام القوة ضدهم إذا لم ينهوا الاحتجاجات والإضرابات». وقبل أن يأتي دور الرئيس الفرنسي، كانت الولايات المتحدة و«الأعداء»، في مرمى تصريحات وانتقادات واتهامات المرشد خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، بـ«الوقوف وراء أعمال الشغب» المستمرة منذ السادس عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. على الجانب الآخر، حضّ جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إيران على وقف قمع المحتجين، والإفراج عن الذين تم اعتقالهم في الأسابيع الأخيرة. وقال في تغريدة على «تويتر»: «تحدثت مع (وزير الخارجية الإيراني حسين) أمير عبد اللهيان لنقل موقف الاتحاد الأوروبي الواضح والموحد مرة أخرى: للناس في إيران الحق في الاحتجاج السلمي والدفاع عن الحقوق الأساسية». ومضى بالقول: «يجب أن يتوقف القمع العنيف على الفور. يجب إطلاق سراح المتظاهرين. هناك حاجة إلى الوصول إلى خدمات الإنترنت وإعمال مبدأ المساءلة». وبانتظار العقوبات التي سيقرها الاثنين المقبل، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، على إيران نتيجة ممارساتها، أعلنت وزارة الخارجية الكندية في بيان فرض عقوبات جديدة على إيران، رداً على انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان وتصرفاتها المزعزعة للاستقرار. وقالت إن قائمة العقوبات تتضمن 3 كيانات و17 شخصية إيرانية. ونُقل عن وزيرة الخارجية قولها: «تصرفات النظام الإيراني تتحدث عن نفسها. والعالم في مقاعد المشاهدين منذ سنوات، مكتفياً بمتابعة ما تنفذه إيران من أجندة قائمة على العنف والخوف والدعاية».

الميدان

وبعد مرور ما يقرب من 4 أسابيع على اعتقال مهسا أميني ووفاتها، وتكثيف آليات القمع والاستبداد، لم يظهر أي مؤشر على تراجع الاحتجاجات والتحركات المضادة للنظام، مسلطة الضوء على الإحباط المكبوت بشأن الحريات والحقوق، مع انضمام العديد من النساء إليها. وأصبحت الأنباء الواردة عن مقتل العديد من الفتيات المراهقات بمنزلة صرخة للخروج في مزيد من الاحتجاجات. وكانت قد سُجلت في المناطق الكردية، ليل الخميس، احتجاجات صاخبة، وأفيد بمقتل 7 أشخاص. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، عناصر من «الباسيج» تضرب المتظاهرين. وقال مصدر في سنندج، عاصمة إقليم كردستان - إيران، إن المئات من شرطة مكافحة الشغب و«الباسيج»، نُقلوا من أقاليم أخرى إلى كردستان لمواجهة المحتجين. وأضاف الشاهد: «قبل أيام قليلة، رفض بعض عناصر (الباسيج) من سنندج وبانه، تنفيذ الأوامر وإطلاق النار على الناس... الوضع في سقز هو الأسوأ. قوات (الباسيج) هذه تطلق النار على الناس والمنازل حتى لو لم يكن هناك متظاهرون». كما قال الشاهد: «إن من قُتلوا سُحبوا إلى منازلهم لئلا تبقى جثثهم ملقاة في الشوارع». وقال ماريفان، وهو متظاهر شاب في المنطقة الكردية، إن الناس يشعلون الحرائق في الشوارع كل ليلة لمحاولة إبعاد شرطة مكافحة الشغب عن دخول أحيائهم. وأضاف: «لا رحمة لديهم، يطلقون النار بشكل عشوائي. المتاجر مغلقة. مدينتنا تتحول في الليل إلى ساحة حرب. الناس يرمون الحجارة، وترد قوات الأمن بإطلاق النار عليهم». وأبلغ مصدر في سنندج «رويترز»، بأن «شرطة مكافحة الشغب تُفتش المنازل وتعتقل عشرات الشباب»، قائلاً: «إن الوضع يسوده التوتر الشديد مع وجود مئات من ضباط الشرطة في شوارع المدينة». وكانت مصادر عدّة، أكدت مقتل 7 أشخاص ليل الخميس، من بينهم عناصر أمنية نظامية.

 

واشنطن تحث الحلفاء على إنشاء نظام دفاع جوي يناسب معايير الناتو لحماية أوكرانيا

بوتين لا يرى أنّ من الضروري «على الفور» توجيه ضربات جديدة مكثفة ضد كييف

بروكسل - واشنطن - كييف/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022»

أحرزت كييف تقدماً ميدانياً في الأسابيع القليلة الماضية في المناطق التي ضمّتها روسيا إليها رسمياً، لكن بعد الضربات الجوية المكثفة التي قامت بها روسيا واستهدفت منشآت للطاقة ومجمعات سكنية، طالبت كييف من حلفائها الغربيين بتزويدها بأسلحة لإنشاء ما يسمّيه العسكريون نظام دفاع أرض - جو متعدد المستويات، وهذا ما تميل إليه واشنطن، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة)، أنه لا يخطّط لضربات «مكثّفة» جديدة في أوكرانيا، بعد تلك التي شُنّت في بداية الأسبوع ردّاً على التدمير الجزئي لجسر القرم الذي يلقي باللوم فيه على كييف. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب قمة إقليمية في كازاخستان: «في المستقبل القريب، ليست هناك حاجة لضربات مكثّفة. هناك أهداف أخرى. في الوقت الحالي. سنرى لاحقاً»، مؤكداً أنّ هدفه ليس «تدمير أوكرانيا». وتمارس واشنطن ضغوطاً على حلفاء كييف لإنشاء نظام دفاع جوي طارئ باستخدام معدات تناسب معايير حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعضها حديث جداً وبعضها أقدم، لحماية الأهداف الأوكرانية الأساسية الاستراتيجية من القصف الروسي. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بروكسل، غداة اجتماع لنحو خمسين عضواً في مجموعة الاتصال الأوكرانية التي أسستها الولايات المتحدة وترأسها: «أكثر ما هي بحاجة إليه أوكرانيا فوراً هو الدفاع الجوي»، وهذا ما طالب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة الأميركية الجنرال مارك ميلي، الأربعاء، طبيعة أنظمة الدفاع ذات المستويات الثلاثة «أنظمة قصيرة المدى ومنخفضة الارتفاع، ثم أنظمة متوسطة المدى ومتوسطة الارتفاع، وأخيراً أنظمة بعيدة المدى وعالية الارتفاع».

وستسمح المستويات الثلاثة بحماية الأهداف الاستراتيجية الأوكرانية كالمدن الكبيرة والمنشآت الأساسية ومراكز السلطة، من الصواريخ الباليستية وصواريخ «كروز» والطائرات المسيّرة. ومن أجل توفير دفاع ضد الصواريخ الباليستية، تخطط واشنطن لتزويد أوكرانيا ببطاريات «باتريوت» بعيدة المدى. ويضغط الجيش الأميركي، الذي لديه مخزون محدود منها، على الدول الأخرى التي اشترتها للمشاركة في الجهود. وتحاول واشنطن إقناع إسرائيل بتسليم عناصر من نظام القبة الحديدية الخاص بها. وأضاف رئيس هيئة الأركان الأميركية أنه عند تسليم جميع الأنظمة، سيتعيّن «التأكد من إمكانية ربطها معاً بواسطة أنظمة القيادة والاتصالات وأنها مزودة برادارات يمكنها الاتصال الواحد بالآخر، حتى تتمكن من تحديد موقع هدفها في رحلة الاقتراب». وأوضح أن «ذلك سيكون معقداً على المستوى التقني (...) وسيستغرق بعض الوقت». ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسمياً، الاثنين المقبل، في لوكسمبورغ، على القرار الذي اتخذه سفراء دول التكتل الـ27، اليوم (الجمعة)، مهمة تدريب عسكرية لنحو 15 ألف جندي بالقوات المسلحة الأوكرانية. وأحيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ذكرى يوم المدافعين، اليوم، متعهداً بالنصر على روسيا وتحرير بلاده. وفي خطاب مصور ألقاه من منطقة تلال خارج العاصمة كييف، أثنى زيلينسكي على القوات المسلحة الأوكرانية لدفاعها عن البلاد. وقال إن كل ما أُخذ من أوكرانيا سيُسترَد، ولن يُترك أي جندي في الأَسْر. وقال زيلينسكي على التلال الخضراء خارج قرية فيتاشيف، وهي موقع ثكنة عسكرية تاريخية تطل على نهر دنيبرو: «يبدو أن العدو الحالي بشرِّه يمثّل كل أعداء دولتنا الذين واجهناهم من قبل». وأضاف: «من خلال هزيمة هذا العدو، سنردّ على جميع الأعداء الذين اعتدوا على أوكرانيا... سيكون هذا انتصاراً لشعبنا كافة. وسيكون هذا انتصاراً للقوات المسلحة الأوكرانية». وقالت بريطانيا، اليوم، إن قوات مدعومة من روسيا حققت تقدماً تكتيكياً في الأيام الثلاثة الماضية نحو وسط بلدة باخموت الاستراتيجية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، ومن المرجح أن تتوغل في القرى جنوبي البلدة. وتقع باخموت على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية أن المجموعة العسكرية الخاصة المعروفة باسم مجموعة «فاغنر»، «من المرجح أن تظل» مشاركة بكثافة في القتال في باخموت. وقالت الوزارة إن روسيا واصلت عملياتها الهجومية في وسط منطقة دونباس وتحقق تقدماً «بطيئاً للغاية». وقالت وزارة «إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتاً» في أوكرانيا، إن القوات المسلحة الأوكرانية حررت أكثر من 600 منطقة من الاحتلال الروسي في الشهر المنصرم، بما في ذلك 75 في إقليم خيرسون الاستراتيجي.

 

روسيا تُجلي مدنيي خيرسون على وقع تقدم أوكراني

زيلينسكي يشكر ولي العهد السعودي لدعم المملكة وحدة أراضي بلاده ويؤكد التواصل لإطلاق أسرى الحرب

موسكو: رائد جبر - كييف. بروكسل: «الشرق الأوسط»/15 تشرين الأول/2022

فيما استمرت المعارك على الجبهات الأوكرانية، لا سيما في الجنوب حيث تتقدم قوات حكومة كييف في منطقة خيرسون، أعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي أنه شكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي، لدعم المملكة وحدة الأراضي الأوكرانية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال زيلينسكي في تغريدة على «تويتر»: «اتفقت مع ولي العهد السعودي على التواصل فيما يتعلق بإطلاق سراح أسرى الحرب الأوكرانيين». ومعلوم أن وساطة قام بها الأمير محمد بن سلمان أسفرت قبل أسابيع عن الإفراج عن أسرى أجانب لدى روسيا في إطار صفقة تبادل أسرى بين موسكو وكييف.

في غضون ذلك، دعت القوات الروسية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، المدنيين فيها إلى الفرار، في ضوء هجوم أوكراني مضاد يحقق تقدماً ملحوظاً. ودعا كيريل ستريموسوف، الذي عُيّن رئيساً لإدارة خيرسون بعدما استولت القوات الروسية على معظم المنطقة في وقت سابق من العام الجاري، السكان إلى التوجه إلى روسيا لحفظ أمنهم. ونقل عن بعض الخبراء العسكريين القول إن القوات الأوكرانية قد تصل إلى خيرسون وتستمر في تقدمها إلى نهر دنيبرو بحلول الأسبوع المقبل، علماً بأن روسيا كانت قد ضمّت خيرسون، مع ثلاث مناطق أخرى، أواخر الشهر الماضي، في أعقاب استفتاءات شعبية مثيرة للجدل.وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه لا يخطّط لضربات «مكثّفة» جديدة في أوكرانيا، بعد تلك التي شُنّت في بداية الأسبوع ردّاً على تفجير دمّر جزءاً من جسر القرم وأُلقي بالمسؤولية فيه على كييف. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب قمة إقليمية في كازاخستان: «في المستقبل القريب، ليست هناك حاجة لضربات مكثّفة. هناك أهداف أخرى في الوقت الحالي»، مؤكداً أنّ هدفه ليس «تدمير أوكرانيا». ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ على القرار الذي اتخذه، أمس، سفراء دول التكتل لدى حلف «الناتو» والقاضي بإطلاق مهمة تدريب لنحو 15 ألف جندي أوكراني. وتشمل المهمة تدريبات في مجالات مثل اللوجيستيات والحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.

 

«انتصارات» أوكرانيا في الشرق والجنوب تفتح على سيناريو «انفلات المواجهة»

بيلاروسيا تعلن «نظام مكافحة الإرهاب»... وسلطات خيرسون تدعو السكان لمغادرة المقاطعة

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/2022

حملت التقارير الأوكرانية، عن مواصلة إحراز تقدم واسع في مناطق الشرق والجنوب، مقدمات لتوسيع رقعة الحرب وإطلاق سيناريو «المواجهة المنفلتة» التي حذر منها مسؤولون روس أكثر من مرة خلال الأيام الأخيرة. وكانت موسكو وجهت رسائل أكثر من مرة خلال الأيام الماضية تضمنت إشارات إلى تفضيل عدم توسيع المواجهة، والاكتفاء بتثبيت «الأمر الواقع الجديد» الذي فرضه قرار ضم المناطق الأوكرانية أخيراً، إلى روسيا، وهو ما بدا من خلال إشارات الرئيس فلاديمير بوتين حول الرغبة الروسية في ضمان استقرار إمدادات الطاقة إلى أوروبا، ثم في تصريح مجلس الأمن القومي الروسي حول أن «ورقة الضمانات الأمنية»، التي كانت موسكو طالبت الغرب بها قبل اندلاع الحرب، «ما زالت مطروحة على الطاولة». لكن مع ذلك، بدا أن مواصلة أوكرانيا تحقيق توسع ميداني في المناطق التي ضمها بوتين أخيراً، تضع الكرملين أمام خيارات محدودة، خصوصاً على خلفية تزايد التقارير الغربية حول تكثيف المساعدات العسكرية لكييف، ونقلها إلى مستويات نوعية جديدة. اللافت هنا، أن التقارير العسكرية الروسية لا تكشف تفاصيل عن مساحات التقدم الأوكراني، وباستثناء حالات نادرة مثل إعلان سحب القوات من مدينة ليمان الاستراتيجية لشغل «مواقع أكثر فائدة» فإن روسيا تجنبت الإقرار بحجم التقدم الأوكراني. وبدلاً من ذلك تواصل البيانات العسكرية الحديث عن «استمرار القصف الأوكراني للمناطق المدنية». لكن في الوقت ذاته، حملت رزمة من التطورات الميدانية إشارات إلى إعداد موسكو عملية عكسية واسعة النطاق، بينها إعلان نشر وحدات المتطوعين في إقليم دونباس، والتقارير عن دخول قاذفات ثقيلة تنطلق من بيلاروسيا على خط التصعيد الميداني، قبل أن تقدم موسكو على شن هجمات مركزة وكثيفة طاولت عملياً كل المدن الأوكرانية، وأخيراً جاء تكليف الجنرال الجنرال سيرغي سوروفيكين قيادة العمليات في أوكرانيا ليمنح مؤشراً قوياً إلى الاستعدادات الجارية للمرحلة الجديدة من الصراع. وأثار هذا التعيين ارتياحاً وسط معسكر «الصقور» الذي يطالب بتسريع وتيرة «معركة الحسم» واستخدام كل الوسائل العسكرية الممكنة لإنجازها بما في ذلك عبر احتمال استخدام أسلحة نووية تكتيكية، كما قال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الذي أعرب أخيراً، عن «ثقة بأن قيادة سوروفيكين المعركة سوف تأتي بنتائج حاسمة». على هذه الخلفية جاء تقرير نشرته وزارة «إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتاً» في أوكرانيا حول نجاح القوات المسلحة الأوكرانية في «تحرير أكثر من 600 منطقة من الاحتلال الروسي في الشهر الماضي، بما في ذلك 75 في إقليم خيرسون الاستراتيجي» لتضع الكرملين أمام الاستحقاق الجديد.

وذكرت الوزارة، الخميس، أنه تم تحرير نحو 502 منطقة سكنية في شمال شرق إقليم خاركيف، حيث تقدمت القوات الأوكرانية الشهر الماضي في عمق الخطوط الروسية. وأضافت أنه تم تحرير 43 منطقة في إقليم دونيتسك و7 في لوغانسك.ما يزيد خطورة هذه التقارير أن الوضع الأمني على طول الشريط الحدودي الروسي مع أوكرانيا شهد تفاقماً واسعاً خلال الأسابيع الأخيرة، وقال حاكم إقليم بيلغورود الحدودي الروسي، فياتشيسلاف غلادكوف، إن حركة القطارات عُلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، قرب نوفي أوسكول، وهي بلدة في الإقليم المتاخم لأوكرانيا، بعد سقوط شظايا صاروخ قرب خط سكك الحديد.

ويضيف أن الوضع على محور بيلغورود عنصر توتر إضافي، خصوصاً أن كل المدن الحدودية الروسية مع أوكرانيا شهدت في الفترة الأخيرة تفاقماً للهجمات عليها. وقد تكون الهجمات المتواصلة على إقليمي دونيتسك وخيرسون الأكثر خطورة على روسيا، على خلفية تعهد بوتين الدفاع عن المنطقتين اللتين انضمتا «إلى الأبد» إلى روسيا، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية لخيرسون كونها نقطة الوصل البرية الأساسية مع شبه جزيرة القرم، ما يعني أن توسيع سيطرة القوات الأوكرانية في مناطق فيها سوف يهدد قوات موسكو في شبه الجزيرة ويفرض حصاراً عليها، فضلاً عن تهديده بوقف الإمدادات العسكرية الروسية إلى المنطقة. أمام هذا الواقع، تبدو احتمالات التصعيد العسكرية ومساعي توسيع رقعة المعركة المَخرج الوحيد لوقف التقدم الأوكراني وترتيب عمليات عكسية واسعة النطاق. ووفقاً لقاديروف، الذي تقوم قواته بدور أساسي في معارك الجنوب الأوكراني، فإن «لحظة الحسم» تقترب، يضاف إلى ذلك الترتيبات التي تعمل موسكو على إنجازها في خيرسون، وبينها إجلاء سكان المقاطعة تمهيداً لإطلاق المعركة الكبرى فيها. وقبل أيام أعلنت موسكو بدء عمليات نقل الأطفال ومرافقين لهم وفئات كبار السن إلى منتجعات داخل العمق الروسي، أعقبت ذلك الدعوة التي وجهتها السلطات الانفصالية في المنطقة إلى كل السكان للانتقال إلى مناطق داخل العمق الروسي لـ«تسهيل مهام القوات» كما قال نائب رئيس الإدارة التي شكلتها موسكو كيريل ستريموسوف. وهو أمر كان قد أعلنه الخميس، نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، عندما قال إن حكومة الاتحاد الروسي قررت المساعدة في تسهيل رحيل سكان منطقة خيرسون إلى مناطق أخرى من البلاد.

لكن توسيع رقعة المعركة، يواجه تطورين محتملين، الأول هو زيادة انخراط الأطراف الغربية وخصوصاً حلف شمال الأطلسي في الصراع، والثاني انضمام بيلاروسيا رسمياً إلى العمليات العسكرية. كما أن الإخفاق في وقف التقدم الأوكراني عبر استخدام الأسلحة التقليدية يفاقم مخاطر استجابة الكرملين إلى دعوات «الصقور» في المؤسستين العسكرية والدبلوماسية لحسم المعركة باستخدام أسلحة نووية تكتيكية.

وجاء تحذير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، موسكو، الخميس، من أنه سيتم «القضاء» على جيشها من جراء الرد العسكري الغربي في حال استخدام بوتين أسلحة نووية ضد أوكرانيا، ليفاقم السجالات الدائرة حول هذا الموضوع. وقال بوريل، في افتتاح أكاديمية دبلوماسية في بروكسل: «بوتين يقول إنه لا يخادع... ولا يمكنه الخداع، ويجب أن يكون واضحاً أن الناس الذين يدعمون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والولايات المتحدة وحلف (الناتو)، هم بدورهم لا يخادعون». وأضاف: «أي هجوم نووي ضد أوكرانيا سيولد رداً، ليس رداً نووياً، بل سيكون رداً عسكرياً قويا من شأنه أن يقضي على الجيش الروسي». وكان لافتاً أن موسكو لم تسارع كالعادة إلى التعليق على تلويح بوريل. وقال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة، إن سفراء الاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع على مهمة تدريب عسكرية لنحو 15 ألف جندي بالقوات المسلحة الأوكرانية. وكان بوريل قد طرح فكرة تدريب القوات الأوكرانية في أغسطس (آب) الماضي. وقد تشمل المهمة تدريبات في مجالات مثل اللوجستيات والحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية. ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسمياً، الإثنين المقبل في لوكسمبورغ، على القرار الذي اتخذه سفراء دول التكتل الـ27 اليوم.على صعيد موازٍ، بدا أن بيلاروسيا، التي غدت الحليف الأوثق والوحيد للكرملين في هذا الصراع، تستعد بدورها للمرحلة المقبلة من الحرب، وأعلنت مينسك، الجمعة، رسمياً فرض «نظام عمليات مكافحة الإرهاب» في البلاد، ويمنح هذا الوضع القوات البيلاروسية صلاحيات واسعة للتعامل مع «استفزازات» في المناطق الحدودية.وقال وزير الخارجية فلاديمير ماكي إن هذا النظام يطلق أيدي «مؤسسات إنفاذ القانون ويجعلها مستعدة لصد أي استفزازات من البلدان المجاورة». وفي وقت سابق، قال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، إنه «في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، بدأ تدريب المسلحين من بين الراديكاليين البيلاروسيين على تنفيذ أعمال تخريبية وهجمات إرهابية وتنظيم تمرد عسكري». وقال ماكي، في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، «عقد رئيس بلادنا عدداً من الاجتماعات مع وكالات تطبيق القانون، وتم وضع نظام لمكافحة الإرهاب»، مشدداً على أن «بعض الدول المجاورة تخطط لاستفزازات تتعلق تقريباً بالاستيلاء على أجزاء معينة» من الأراضي البيلاروسية. تزامن ذلك، مع إعلان إيفان ترتيل، رئيس لجنة أمن الدولة (كي جي بي) في بيلاروسيا، أن الغرب يحاول فتح «جبهة ثانية» من أجل تحويل موارد روسيا إلى حل المهام العرضية. وزاد: «نتوقع تفاقم الأوضاع في المنطقة. وفي ظل هذه الظروف، يتم اختراع أدوات مختلفة لتحقيق المهام التي تواجه خصمنا. وعادة ما يتم استخدام ما يسمى بالمعارضة. وهؤلاء الأشخاص الذين فروا إلى الخارج، نعرف على وجه التحديد من يحتفظ بهم ولأي غرض. لذلك، كل شيء يركز الآن على التحضير للتدخل ضد جمهورية بيلاروسيا. وقد تم تشكيل عدد من الجماعات المسلحة غير الشرعية على أراضي أوكرانيا التي ظهر فيها هاربون على تلك الأراضي لأسباب مختلفة».

 

أوكرانيا بين جسر كيرش والقائد الجديد

كتب المحلّل العسكري/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

ارتكزت الاستراتيجية الكبرى للإمبراطورية الرومانية على شبكة من الطرق والجسور، تستطيع عبرها التدخل العسكري في الأماكن البعيدة عن المركز، وبسرعة، إذ لم يكن لدى الإمبراطورية العديد الكافي لتوزيعه على الأراضي الشاسعة لمركز الكون في ذلك الزمان، بهدف حماية الأطراف، للحفاظ على القلب، روما. فسقوط الإمبراطوريات يبدأ عادة من الأطراف ويتسلل تدريجياً إلى القلب. قلدت الولايات المتحدة الأميركية روما في مشروعها الكبير، عبر بناء شبكة الطرق السريعة، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب. وغيرت هذه الشبكة الولايات المتحدة الأميركية في كل الأبعاد.

* جسر كيرش

لم ينجح أحد ببناء الجسر الذي يصل الأرض الروسية بالقرم. فالصعوبة مالية من جهة، وتقنية من جهة ثانية. فكيف يبنى الجسر على طبقة من الطمي المتحرك بعمق 70 متراً تسببه الأنهار التي تصب في بحر آزوف؟

جسر كيرش في عقل بوتين هو جوهرة التاج في إنجازاته، حتى بدء الحرب على أوكرانيا؛ فهو الذي افتتحه، وهو الذي أمر بصرف المال، وهو الذي ضم القرم. هكذا سيذكر التاريخ الرئيس بوتين، قيصر القرن 21 الذي استطاع استرداد الأرض السليبة، وربطها بالأرض الأم. لكن الجسر الرابط هو نفسه الجسر الذي يجلب المخاطر على الداخل الروسي. وهو ممر العسكر الروسي واللوجيستيات لحربه في الجنوب الأوكراني. لكن الأكيد أن اللعبة على الجسر تسير باتجاهين، من الجهة الروسية إلى أوكرانيا، ومن الجهة الأوكرانية إلى الداخل الروسي. ... دائماً ما تبحث القيادات السياسية عن «الجنرال». فماذا يعني هذا الأمر؟ يكون عادة للقيادات السياسية أهداف سياسية. ولتحقيقها عبر الحرب والعنف، لا بد من جنرال عسكري قدير، مثقف، وقادر على الربط بين السياسة والحرب، وعلى سبر كنه العقل السياسي وترجمته إلى أرض الميدان عبر خطط عسكرية مُحكمة. هكذا بحث الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لنكولن عن قائده العسكري في بدايات الحرب الأهلية الأميركية. وقبل العثور على الجنرال يوليسيس غرانت، كان لنكولن قد بدل الكثير من الجنرالات. لكن حرب لنكولن على الجنوب الأميركي تميزت بمستوى كبير من الدمار والقتل، خصوصاً في ولاية جورجيا مع الجنرال وليم شيرمان.

* الجنرال سيرغي سيروفيكين

يبدو أن بوتين قد وجد أخيراً جنراله المناسب لأهدافه السياسية. فهو جنرال متمرس في حروب المدن، خصوصاً في الشيشان وسوريا، وحتى في إقليم الدونباس. فهو يفهم لغة بوتين وتفكيره، إذ إن الأخير خاض حرباً مدمرة ضد الشيشان قبل تسلمه سدة الرئاسة، وشارك الجنرال المُختار في هذه الحرب. وهو يأتي بعد تغيير للكثير من الجنرالات الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في أوكرانيا. فما هو المنتظر منه؟ • عليه أولاً لم شمل العسكر، عبر إعادة التنظيم التدريب والتسليح، وتوحيد القيادة، وإعادة رفع المعنويات، ومن ثم إعادة رسم الخطط العسكرية. فهل سيضع الجنرال الجديد خططاً جديدة لتحقيق أهداف الرئيس بوتين الكبرى(القديمة)؟ وهل الجيش الروسي قادر على ذلك؟ أم سيكتفي بتحرير الأقاليم الأربعة التي ضمها بوتين؟

• عليه أيضاً أن يأخذ بعين الاعتبار كيف سيكون عليه حال الجيش الأوكراني ومستوى جهوزيته، خصوصاً بعد تبنيه من قبل الغرب. في الختام، يقول الخبراء إن الجيش الروسي لن يكون جاهزاً قبل نهاية يناير (كانون الثاني) 2023، وبدايات فبراير (شباط). وبالانتظار، بدأت معركة العنف غير المباشر رداً على تفجير جسر كيرش. فهل تعتبر حادثة الجسر نقطة تحول في الحرب؟

 

زيلينسكي يشكر ولي العهد السعودي لدعمه وحدة أراضي أوكرانيا

كييف/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه وجه الشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في اتصال هاتفي، يوم الجمعة، على دعم وحدة الأراضي الأوكرانية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال زيلينسكي «اتفقت مع ولي العهد السعودي على التواصل فيما يتعلق بإطلاق سراح أسرى الحرب الأوكرانيين». يذكر أن وساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الأزمة الروسية الأوكرانية، أدت إلى إفراج روسيا عن 10 أسرى من المغرب وأميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا، وذلك نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. ولاقت وساطة ولي العهد السعودي بالإفراج عن 10 أسرى لدى روسيا من 5 دول إشادات دولية واسعة، حيث عبّرت العديد من الدول الكبرى عن شكرها لجهود ولي العهد الإنسانية.

 

خفض إنتاج النفط... ضرر بالمصلحة الأميركية أم تدخل في شؤون «أوبك»؟

تقارير ومقالات في الصحافة الغربية انتقدت موقف البيت الأبيض من قرار «أوبك بلس» وأكدت أنه راعى مصالح الدول الأعضاء

الرياض: غازي الحارثي/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

في بيان أعقب أول اجتماع حضوري منذ العام 2020 لوزراء النفط والطاقة لدول «أوبك بلس» في العاصمة النمساوية فيينا، الأربعاء 5 أكتوبر (تشرين الأول)، جاء فيه «سيكون تخفيض إجمالي الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، من مستويات الإنتاج المطلوبة في أغسطس (آب) 2022 بدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، للدول المشاركة في منظمة (أوبك) والدول غير الأعضاء في (أوبك)». وبعد كثير من النقاشات داخل «أوبك» و«أوبك بلس»، جاء قرار خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً حيث يعد أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة (كوفيد - 19)، وأكدت المنظمة أن هذا القرار يأتي «في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط». وبدا لافتاً أن تحولاً قد طرأ في طريقة تناول البيت الأبيض لتقلبات أسواق الطاقة، وظهر ذلك في التخلي عن حالة التنديد المعتادة، حيث هاجم البيت الأبيض بشكل مزدوج منظمة «أوبك»، متعهداً بتخليص سوق الطاقة من سيطرتها، ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قرار خفض الإنتاج بأنه «يصطف مع روسيا»، كما هاجم في الوقت ذاته السعودية بنسق متصاعد، وصولاً إلى وعيد الرئيس الأميركي في حوار تلفزيوني مع محطة «CNN» بأن السعودية «ستواجه عواقب لما فعلته مع روسيا». وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، قد طالب في مناسبات سابقة بعدم النظر إلى قرارات «أوبك» و«أوبك بلس» من منظور سياسي، وقد فنّد الوزير النفطي السعودي بشكل واضح مزاعم بعض التقارير حول تنسيق بين السعودية وروسيا بمعزل عن دول تحالف «أوبك بلس»، من أجل خفض الإنتاج ورفع أسعار النفط، وجادل عدداً من الصحافيين الغربيين والأميركان في مؤتمر صحافي عاصف بُعيد اجتماع وزراء النفط والطاقة لدول «أوبك بلس» في العاصمة النمساوية فيينا الأربعاء الماضي. ودافع مسؤولون سعوديّون مراراً وتكراراً عن استقلالية منظمة «أوبك»، ومجموعة «أوبك بلس»، وأن السعودية لا تستخدم النفط كسلاح، غير أن البيت الأبيض ومشرّعين أميركان، أصرّوا على مهاجمة القرار، بطريقة وصفها البعض بالتدخّل «الفج» في شؤون منظمة «أوبك» وإهانة بحق 23 دولة تشكّل تحالف «أوبك بلس» من خلال اختزال قرار المجموعة باتفاق يجمع السعودية وروسيا بمعزل عن بقية الدول، وذهب بعض المشرعين إلى عدّه موقفاً في الصراع الدائر بين روسيا من جهة وأوكرانيا والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى، رغم أن عدداً من دول «أوبك بلس»، كانت قد أعربت بشكل واضح مناهضتها لشنّ القوات الروسية هجوماً ضد أوكرانيا. وأعاد بيانٌ صدر فجر الثلاثاء، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، تأكيد رفض السعودية لتسييس هذا القرار، واعتباره قراراً اقتصادياً بحتاً، ويراعي توازن العرض والطلب ومصلحة المنتجين والمستهلكين، كما تم اتخاذه بناءً على التوافق الجماعي للدول الأعضاء، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الاقتراح الذي طُرح خلال تشاور الحكومة السعودية مع نظيرتها الإدارة الأميركية، بتأجيل خفض الإنتاج لمدة شهر، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية.وربط الكثير من المختصين هذا المقترح بمُقترح سابق طُرح إبّان وجود الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، حيث عُدَّ مقترحاً سياسياً لا يصب إلا في أهداف انتخابية داخلية، كما ذهب إلى ذلك التفسير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، تعليقاً على مواقف مشرعين أميركان، خلال حديث تلفزيوني أدلى به لمحطة «Fox» الأميركية.

كما كان لافتاً أن المطالبات الأميركية لمنظمة «أوبك» ومجموعة «أوبك بلس» سواءً بخفض الإنتاج أو زيادته، أو التحكم بالأسعار، كانت تأتي دائماً في مراحل مفصلية ترتبط باستحقاقات داخلية، كما هو الحال هذه المرة مع اقتراب الانتخابات النصفية لمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، وهو ما يتناقض مع مصالح المنتجين والمستهلكين في أسواق النفط، كما يهدد مستقبل منظمة «أوبك» التي تُصارع لتكون منظمة تقنية بعيدة عن التجاذبات السياسية، كما يعني بالضرورة تدخّلاً أميركياً في شؤون المنظمة والمجموعة التي ليست من أعضائها، ودلّل مختصّون لـ«الشرق الأوسط» على ذلك من خلال تقارير صادرة من «وول ستريت جورنال» بأن البيت الأبيض حاول الضغط على السعودية -المنتج الأكبر في «أوبك» و«أوبك بلس»- لثنيها عن قرار خفض الإنتاج، غير أن السعودية رفضت الرضوخ لهذه الضغوط ومضت في التزاماتها مع دول «أوبك بلس».

وشدد الخبير في استراتيجيات الطاقة نايف الدندني، على أن «أوبك بلس» لا تعمل لفائدة الاقتصادي الأميركي فقط، بل تعمل لصالح الاقتصاد العالمي وترعى مصالحها ومصالح المستهلكين، مؤكداً أن قرار مجموعة «أوبك بلس» بخفض الإنتاج للشهر القادم، كان «تقنياً واقتصادياً بحتاً» لأسباب من ضمنها «الاقتراب من الدخول في مرحلة الركود المدفوعة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي زيادة نسبة الفائدة وبالتالي فإن قرار (أوبك بلس) كان استباقياً لمنع الدخول في دوامة منطقة الركود التي سينتج عنها زيادة كبيرة في العرض لا يمكن للأسواق استيعابها». وأشار الدندني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هنالك انفصالاً ما بين الأسواق يظهر من خلال «الشحّ في الطلب، فيما كل المعطيات تضغط على الأسواق بحيث لا تستجيب حتى لأساسيات نطاق العرض والطلب، بمعنى أن هنالك شحاً في إنتاج دول (أوبك بلس) ومع ذلك الأسعار تنزل إلى مستوى 48 دولاراً، فبالتالي هذا الانفصال أو عدم الاتصال ما بين الأسواق المادية وما بين أساسيات الأسواق يعزز الحجّة بأن قرار (أوبك بلس) خفْض الإنتاج كان قراراً اقتصادياً حتى تتم إعادة اتصال الأسواق بأساسيات الأسواق النفطية». ويستذكر الدندني أنه في عام 2020 «خاضت السعودية نزالاً اقتصادياً نفطياً شرساً ضد روسيا، وكان ذلك دفاعاً عن مصالحها ودفاعاً عن استقرار الأسواق مطالبةً بأن تتحمل دول (أوبك بلس) مجتمعة، مسؤولية التوازن بين الأسواق»، مستطرداً أنه من غير المنطق الآن أن تُتهم السعودية بالاصطفاف مع روسيا لأنها خفضت الإنتاج في إطار مجموعة «أوبك بلس»، في حين أنها قبل عامين كانت في مواجهة شرسة معها دفاعاً عن مصالحها ومصالح الأسواق. ويطالب الدندني بأن تكون طلبات الولايات المتحدة عقلانية وواقعية، قائلاً إنه «لا يمكن أن تطالب في وقت بزيادة الإنتاج، وتطالب في وقت آخر بتقليل الإنتاج كما حصل في 2020 عندما طُلب من السعودية عن طريق الولايات المتحدة أن تقّلل الإنتاج».

من جانبه انضم مبعوث البيت الأبيض السابق للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إلى الأصوات التي انتقدت موقف البيت الأبيض، وفي مقال رأي عبر موقع «CNN»، جادل غرينبلات بأن السعودية والإمارات «ليستا تابعتين للولايات المتحدة»، ورغم تصديقه على أن قرار خفض الإنتاج ليس من صالح بلاده، فإنه أورد أن «لهذه الدول أيضاً مصالحها واستراتيجياتها الوطنية».

وفي الإطار ذاته أشاد الخبير النفطي خافيير بلاس، بدول «أوبك بلس»، معتبراً أنها «تستطيع القيام بما يلزم لحماية مصالحها، حتى لو تعارض ذلك مع مصالح حلفائها التقليديين، بمن فيهم الولايات المتحدة»، وطالب بلاس خلال مقاله المنشور في «بلومبرغ»، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالتنبّه إلى أنه «لأول مرة في التاريخ، لا يوجد لهذه القوى حليف واحد في (أوبك بلس)». وأكد بلاس أن خيارات البيت الأبيض للرد على «الصفعة السعودية» ليست كثيرة، في ظل فترة يعاني خلالها الغرب من نقص المعروض النفطي، مضيفاً أن أي قرار عقوبات «لن يكون حكيماً نظراً لوزن السعودية كمنتج للنفط وكثالث أكبر مورد أجنبي للنفط للولايات المتحدة». واتفقت إيرينا سلاف مع خافيير بلاس في أن «خيارات البيت الأبيض لمواجهة السعودية و(أوبك بلس)، محدودة»، وأشارت الكاتبة في شؤون النفط عبر مقالتها اليومية لصالح موقع «OIL PRICE» إلى أن الأهم من قرار خفض الإنتاج هو «اتخاذه على الرغم من محاولات واشنطن الكثيرة لتغيير رأي قادة (أوبك) لا سيما السعودية والإمارات». ورغم الطابع الهجومي الذي ساد التناول الإعلامي الأميركي بشأن قرار مجموعة «أوبك بلس» خفْض إنتاج النفط للشهر القادم، فإن عدداً من الصحف والمواقع الأميركية طالعت متابعيها وقرّاءها بمقالات رأي وتقارير تحليليّة ناهضت تسييس قرار «أوبك بلس»، والهجوم الذي طال السعودية وروسيا أحياناً، والسعودية والإمارات أحياناً أخرى، والسعودية وحدها في الغالب، لتكشف من خلال ذلك عن انقسامات وتجاذبات داخلية يربطها البعض باقتراب الانتخابات النصفية الأميركية، وانعكاس ذلك على قضايا ملحّة للداخل الأميركي، التي من أكثرها محوريّة قضية أسعار النفط ومشكلات الطاقة.

 

مقتل طبيب فلسطيني وسط صدامات مسلحة في جنين... «كتائب الأقصى» قالت إنه «قائدها»... واتهامات لإسرائيل بالقنص

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/15 تشرين الأول/2022

أكد فلسطينيون أن الطبيب عبد الله الأحمد «أبو التين» (43 عاماً)، الذي قتل في محيط مستشفى جنين الحكومي صباح يوم الجمعة، تعرض لرصاصة أطلقها جندي إسرائيلي من القناصة ووجهها إلى رأسه مباشرة. وفي حين ادعى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الطبيب كان مقاتلاً في حركة «فتح» ونشر صوراً له وهو يحمل بندقية، رد الفلسطينيون بأنه كان يحاول إسعاف أحد الجرحى أمام المشفى، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية بياناً عن «كتائب الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، يعلن أن الطبيب عبد الله الأحمد هو «قائدها» وأنه قتل في «اشتباك مسلح» مع القوات الإسرائيلية. وقال فلسطينيون إن الطبيب أبو التين كان يلبي واجبه الإنساني عندما أصابته رصاصة قناصة الاحتلال، ليكون ضمن المستهدفين العديدين من الطواقم الطبية الذين طالتهم اعتداءات الاحتلال خلال هذا الأسبوع. وفي تصريحات صحافية قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، وائل الشيخ، إن هناك إطلاق نار متعمداً نلاحظه بشكل قوي خلال الفترة الأخيرة يستهدف أفراد الطواقم الطبية الذين يؤدون واجبهم الإنساني، والطبيب أبو التين هو أحدهم. وأضاف أن القوات الإسرائيلية تصر على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات، التي تدعو إلى حماية المسعفين والطواقم الطبية أوقات النزاعات. وطالب الشيخ كل المؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية والمجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لحماية الطواقم الطبية من جهة، والمواطنين الذين يتعرضون لمختلف أشكال الانتهاكات من القوات الإسرائيلية والمستوطنين، من جهة أخرى. وأكد «الهلال الأحمر» الفلسطيني حقيقة تعرض طواقمه الطبية للاعتداءات الاحتلالية.

وكانت الضفة الغربية قد شهدت صدامات دامية أيضاً يوم الجمعة، على أثر استمرار القوات الإسرائيلية في حملة الاعتقالات بين الفلسطينيين واستمرار آلاف المستوطنين في إقامة الصلوات وتنفيذ الزيارات الاستفزازية في باحات الأقصى ومناطق أخرى كثيرة تعدها مقدسة لليهود. وواصل المتطرفون من المستوطنين اعتداءاتهم في عدد من المواقع في القدس. فيما نفذت القوات الإسرائيلية هجمات عسكرية على مخيم جنين وعلى أحياء في نابلس والخليل. وقتل الشاب متين ضبايا (20 عاماً)، برصاص القوات الإسرائيلية وأصيب 6 مواطنين آخرون، بينهم الطبيب أبو التين الذي توفي لاحقاً متأثراً بإصابته، وأصيب مسعفان اثنان، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها. ووثقت كاميرات المواطنين عدم مقدرة مركبة إسعاف على الوصول إلى أحد المصابين في المخيم، بسبب إطلاق الرصاص المتعمد تجاهها من قبل القوات الإسرائيلية.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية ما عدته الجرائم الجديدة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، صباح الجمعة، بقتل مواطن بدم بارد، أثناء اقتحام المخيم، وإصابة آخرين بينهم مسعفون، وطبيب. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن «حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على المضي بسياسة القتل والإعدامات الميدانية، وفرض العقوبات الجماعية على أبناء شعبنا وممتلكاتهم، ومواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على أبناء شعبنا في الشيخ جراح من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، وهو ما لن نقبل به، ولن نسمح باستمراره أبداً». وأضاف أنه آن الأوان أن تتدخل الإدارة الأميركية لوقف «هذا الجنون الإسرائيلي بحق شعبنا ومقدساتنا وأرضنا، قبل فوات الأوان، لأن استمرار الوضع الحالي ينذر بتفجر الأوضاع، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال التي تريد استغلال الدم الفلسطيني في حساباتها الانتخابية الرخيصة».ومن جهته، نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، «الطبيب والإنسان والكادر الوطني في حركة فتح الشهيد عبد الله أبو التين، وحيد والديه والأب لثلاثة أطفال، الذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إسعاف المصابين». واعتبر أشتية قتل الطبيب أبو التين واستهداف الطواقم الطبية، تطوراً خطيراً، يستدعي تدخلاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وطالب تلك المنظمات بإدانة استهداف الطبيب أبو التين، وإصابة ضابطي إسعاف بجروح، أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني داخل المستشفى لإنقاذ الشاب متين ضبايا، الذي توفي بالرصاص بعد أن عرقلت القوات الإسرائيلية تقديم الإسعاف السريع له. واعتبر أشتية أن شعور الجناة بالإفلات من العقاب يدفعهم لارتكاب مزيد من الجرائم، داعياً المجتمع الدولي إلى «التوقف عن سياسة المعايير المزدوجة، والعمل على لجم الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا، التي ترتفع وتيرتها، في إطار المنافسة بالانتخابات الإسرائيلية المرتقبة».

وكانت الممرضة هلا حليمة التي تعمل في مستشفى «سلفيت» الحكومي تعرضت هي أيضاً يوم الخميس، إلى اعتداء من قبل المستوطنين في حوارة جنوب نابلس، عندما كانت متجهة إلى مكان عملها في سلفيت. وقد أصيبت برضوض في الوجه بعد اعتداء المستوطنين عليها بالحجارة وغاز الفلفل. وقالت حليمة إنها عاشت حالة من الرعب والقلق النفسي فاق ما تعرضت له من اعتداء جسدي، خصوصاً أنها كانت عالقة هي ومن معها لا يستطيعون العودة لنابلس أو إكمال الطريق، إلى أن بحثوا عن طريق بديل أوصلهم إلى مستشفى سلفيت. وآثرت حليمة الاستمرار في التوجه إلى مكان عملها لتقديم واجبها الإنساني في قسم الولادة بمستشفى سلفيت الحكومي، رغم إصابتها. كما اعتدى مستوطنون يوم الأربعاء، على الطبيب عاصم قدومي في طولكرم، ومركبة طبية تابعة لمستشفى النجاح الجامعي في نابلس. وحسب وزارة الصحة، فقد أصيب الطبيب برضوض شديدة في الصدر والبطن والأنف إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه عند مفترق بيت ليد، نقل إثرها لمستشفى ثابت ثابت الحكومي. وفي نابلس، اعتدى مستوطنون على مركبة تنقل مرضى غسيل كلى تابعة لكلية الطب في جامعة النجاح في أثناء مرورها من حاجز حوارة قبل يومين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
“البغضة بالقرايب والحسد بالجيران”

الكولونيل شربل بركات/14 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112713/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ba%d8%b6%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%a8/

ونحنا زغار كانت الأمثال دايما تحكي عن كل شي، ولكل حركة منعملا أو شغلة بتمرق قدامنا في متل حافظينوا الناس وبيرددوه. وواحد من هالامثال هاللي كتير سمعناها بيقول “البغضة بالقرايب والحسد بالجيران”. وإذا كانوا القرايب بيبغضوا بعضن بسبب الأنانية، فالحسد أكيد بيفرخ بين الجيران وبياخد مداه.

بتذكر بكتاب اسمو “احاديث القرية” أو يمكن “أقزام جبابرة” لمارون عبود الكاتب المهضوم بخبرياتو عن الضيعة، وهاللي خلينا نحفظ كتير من الأمور المتعلقة بحياتنا وحياة الضيع وعلاقات ولادها ببعضن، ونفتخر انو نحنا من ضيعة متل ضيعة مارون عبود فيها نفس المشاكل ونفس الأشيا الحلوة. واحدة من هالقصص بالكتاب كانت تحكي عن جارين، مش متذكر اساميهن، كل واحد زارع شجرة بأرضو على الحد بينو بين جارو. ومتل ما منعرف أهمية الأرض عند هالفلاحين، بيعترض واحد منن على جارو انو شجرة جارو عم تفيي على أرضو ومش عم تخلي الخضرا تنمى ولازم يقصها. والجار بيتشبص بحقو، ويمكن بينو وبين نفسو بينبسط أنو شجرتو عم بتضر بهالجار المقت. وبعد محاولات الاقناع، هاللي ما بتخلى من التهديد، بقرر الجار المزعوج من الشجرة انه يبحش بأرضو ويقصلها شروشها بلكي بتوبس، لأنها اكيد عم تاخد غلتها من أرضو. وهيك بيبلش بحش، وشوي وشوي بيوصل لمستوى الجذور. انما بعد ما ينضف حولها بيلاحظ انو في من هالجذور جايي من عند جارو أكيد، انما كمان في منها رايحة من شجرتو لعند الجار. وهالجذور قد مهيي كتيرة ومخلوطة ببعضها ما عاد يعرف مين رايحة على أرض جارو ومين جايي من عندو. وهيك بيوقف حفر وبيروح ينادي على جارو ويفرجيه شو عاملي الجذور تبع شجراتن تحت الأرض وكيف أنن تنينهن عم ياكلوا من أرض الغير بدون مشاكل وعايشين مع بعض ومتداخلة جذورن لدرجة ما فينا نفرقن عن بعض. وبيتأملوا الجارين بهالمنظر وبيقولوا لبعضن شايف كيف لازم يكونوا الجيران متعاونين لخير بعضن ومصالحهن متداخلة. ونحنا اذا شجراتنا بتفهم أكتر منا وين مصلحتها، على القليلة هيك علمونا انو الجيران بدل ما يتقاتلوا ويتنافسوا ويبغضوا بعضن، عندن اشيا كتير يتقاسموها ويتكاملوا بالتعاون بدل المقاتلة.

هالخبرية بتنطبق على الجارين لبنان واسرائيل، قديش ربينا حقد وقديش بعد في مين عم يربي ويزيد، ويتمرجل ويتشاوف بقوتو وبسلاحو. واحد بدو يهجّر الجيران وواحد بدو يدمر العمران، ومش عارف انو السعي للدمار الو وجهين، و”توازن الرعب” ما بيجيب إلا الرعب، والتشاوف بالقوة ما بينتج إلا الخوف والتحسب وزيادة تكديس الأسلحة وتسكير البواب ومنع أي نوع من التعاون. بقولوا انو اسرائيل لما ما عاد في دولة بلبنان جربت تعطي لجيرانها الشيعة، اللي هني أكترية سكان الجنوب، انتصار تيكون الهن دور أكبر بحكم البلد وما يعودوا خايفين على مستقبلهن ودايرين عا كل مين ببين قوي بالمنطقة تيمشوا وراه. وهيك عطيتن انسحاب سنة الألفين بدون ما تسأل، حتى عن حلفائها بهالمنطقة الزغيري، هاللي كانوا جربوا يحافظوا على الجيرة ويمنعوا التعدي من الميلتين. وما اشترطت ولا انتظرت تيصير في دولة مسؤولة تتسلم الحدود. اتكلت على انو هالجماعة، بما انن ولاد المنطقة، لازم يفهموا بالأخير انو مصلحتهن يكونوا جيران يحافظوا على بيت جارهن تيقدروا يبقوا عايشين بكرامتهن ببيوتهن. هل الأمور بهالبساطة؟ والا في غايات تاني ما منعرفها؟.. وشو دور التاريخ العتيق والتفاهمات هاللي مبيني كأنها حروب وهيي ما بتتعدى تقاسم المغانم وتوزيع الحصص؟.. ما فينا نجزم.. خلي الأيام تبقى تفسّر أكتر لأنو بالأخير كل مكتوم بدو يبان.

نفس الموضوع بينطبق على قصة الثروات الطبيعية، أكيد هون منشوف قصة مارون عبود أوضح لأنو عم نحكي عن مصالح مشتركة بين الجيران تحت المي، يعني مش مبيني، متل ما كانت مصالح هالفلاحين هاللي بتقول انو، ولو كانوا بعدن الجيران بعاد عن التعقل والاتزان وتهذيب النفس على العيش مع الآخر بطريقة حبية، انما جذور شجراتن مظبطين حالن وعايشين مع بعض وعم يتعاونوا ويقسموا رزقن بدون جميلة. والهيئة الخير بيضل يكفي للكل.

الاتفاق بين الجيران، يعني دولة الشيعة ودولة اليهود، مش جديد، والظاهر كل المراجل والهوبرة حكي من هونيك ومن هون، والله يستر شو في مخبى. والا شو هاللي مخلي الملالي يحكموا كل هالبلاد وهالعباد ويرجّعوا العالم شي الفين سني لورا، يعني لأيام كسرى أذا ما بدنا نزيد شي سبعمية بعد ونوصل لايام قوروش؟ ما هني اليهود كمان رجعونا لأيام سليمان يعني قبل قوروش بخمسمية، سنة شو الفرق؟ والا العرب أحسن؟ مهني كمان بيوعو كسرى؟.. الأكيد انو الكل خير وبركة؟..

التاريخ مخربط، في طلعات ونزلات، وكل واحد بفرجي هاللي بدو ياه وبيشد على مشدو تيبين أنو الو حق أكتر من غيرو. ويوم هاللي منحلم بايام الماضي ومجد الانتصارات ما منعود نفكر بواقعيي، وهيك بتخرب الأمور وبتضيع الاهداف وبتتشتت الافكار وما حدا بيعود يعرف وين الصح ووين الغلط…

الله يمرق هالايام على خير ويخفف من ظلم الناس. وأهم شي انو ما حدا يحلم انو بعد بهالمرحلة في حقوق للشعوب ومساواة وهيك حكي، لأنو الهيئة هيدي مرحلة أحلام أمبراطورية فيها ظالم ومظلوم، وما حدا بيعرف مين بالآخر بدو يهدي أكتر؛ الظالم هاللي مفتكر حالو راح يبقى منتصر، والا المظلوم هاللي يمكن اذا عرف كيف يمرّق العاصفة بأقل ضرر يقدر يكفي أكتر من غيرو؟..

هون أكيد ما عدتو تفهمو عليي لأنو الظاهر ما حدا فهمان عا حدا بهالمعمعة. المهم انو يبقى في جيران يتعاونوا بدل ما يختلفوا. بالنتيجة ما حدا باقي بقوتو، وكل ما تجبّرنا راح يجي مين هوي متجبّر أكتر منا، وكأنو الشر بيتغذى من بعضو متل ما الخير كمان بيتغذى من الخير.

راح نترككن على أمل أنو شي مَثل بتعرفوه يبقى يفسر حالتنا. شو رايكن بهاللي بيقول: “ما في شجرة وصلت لعند ربها”؟ والا “الظالم سيبلى بأظلم”؟ ما بعرف، كل هاللي فينا نقولوا: الله يمرّق هالايام الصعبة على الكل. ويمكن هاللي بيعزي يكون أنو “الصبر مفتاح الفرج”؟.. ما دامها كلها أمثال بأمثال؟..

 

 

بين تداعيات قرار "أوبك+" واتفاق الترسيم اللبناني - الإسرائيلي... مشهد سوريالي في المنطقة

رياض قهوجي/النهار العربي/14 تشرين الأول/2022

شهدت الأيام الأخيرة تطورين مهمين: الأول، رد الفعل الغاضب للمسؤولين الأميركيين ضد السعودية لموافقتها على قرار مجموعة "أوبك+" خفض انتاج النفط ما أدى الى ارتفاع الأسعار، والذي اعتبرته واشنطن دعماً من الرياض لروسيا في الحرب على أوكرانيا كون ارتفاع أسعار النفط سيزيد من مداخيل موسكو ويساعدها في تخطي تبعات العقوبات الاقتصادية الغربية، والإنفاق على المجهود الحربي.  التطور الثاني، كان الجهد الأميركي - الفرنسي المشترك الذي أنتج اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ما سيتيح لإسرائيل أن تبدأ عمليات استخراج الغاز من حقل كاريش لمساعدة أوروبا في تخطي أزمة الغاز التي ولدتها المقاطعة لروسيا بسبب حرب أوكرانيا. فهذا الاتفاق ما كان ليتم من دون موافقة "حزب الله" الذي يتحرك ضمن الفلك الإيراني. وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن القيادة السعودية على موقفها من تخفيض إنتاج النفط ويتوعدها بخطوات عقابية وانتقامية، بادر بايدن وللمرة الأولى إلى الاتصال بالرئيس اللبناني ميشال عون بعد مقاطعة الإدارة الأميركية له طوال فترة عهده، ليثني على موقفه وموافقته على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

على الرغم من أن التطورين يختلفان عن بعضهما، إلا أن ما يجمعهما هو موضوع الطاقة وتأثيرات الحرب الأوكرانية. فإيران العضو في "أوبك" والتي كانت تضغط لتخفيض الانتاج من أجل رفع الأسعار، إلا أنها من جهة أخرى، لم تمانع، وربما شجعت "حزب الله" للموافقة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية. وهذا يطرح علامات استفهام كثيرة على ماذا ستجنيه إيران من هذه الخطوة، أو كيف ستنعكس عليها مستقبلاً خصوصاً في ملف مفاوضات فيينا المتوقفة؟ المشهد السوريالي في كل هذا، أن الرئيس الأميركي ينتقد ويهاجم ما يفترض أن يكون حليفه الاستراتيجي، أي السعودية، وفي الوقت عينه يثني على قيادة لبنانية متهمة من جهات عدة في الغرب بتبعيتها لإيران أو أقله بمراعاتها لمصالح طهران. بل أكثر من ذلك، يعكس هذا الاتفاق تمكّن فرنسا من جر أميركا إلى المصادقة على دور "حزب الله" المهيمن على الساحة اللبنانية واعتباره قوة أمر واقع براغماتية تستطيع مراعاة مصالح الغرب اذا ما دعت الحاجة.

من المؤكد أن هذين التطورين سيؤثران في لبنان والمنطقة بشكل كبير وفي أكثر من صعيد. فهناك إمكان أن يؤثر التباعد السعودي - الأميركي اذا ما تفاقم، على التنسيق بين الطرفين ومع فرنسا حول موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية وتشكيل الحكومة. فقد نشهد دعماً فرنسياً - أميركياً لخيارات تناسب "حزب الله" وإيران في المرحلة المقبلة ما سيؤثر كثيراً في أي اهتمام للرياض بإعادة تفعيل دورها في لبنان. فأي خلاف بين القوى الدولية الداعمة لما يسمى بأحزاب 14 آذار (مارس) أو المعارضة، سيكون حتماً من مصلحة قوى الثامن من آذار بقيادة "حزب الله". ومن المرجح أن تشهد المرحلة المقبلة تعويم الحكومة الحالية تمهيداً لانتخاب رئيس يرضى عنه "حزب الله" ويوصف بـ"التوافقي".

ستحدد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة مسار الأمور إقليمياً. فإذا ما أنتجت أغلبية لليمين تمكّن بنيامين نتنياهو من ترؤس الحكومة المقبلة، فإن اتفاق ترسيم الحدود قد يشهد انتكاسة خصوصاً اذا لم تقم حكومة ليبيد الحالية بالتصويت عليه ومصادقته في الكنيست. فصعود اليمين في إسرائيل سيؤثر في خطط الإدارة الأميركية الديموقراطية في المنطقة، وتحديداً في تعاملها مع إيران. أما اذا تمكنت قوى اليسار الإسرائيلي من الفوز، فالأمور ستستمر في مسارها الحالي لا سيما على مستوى التنسيق مع واشنطن وباريس حول لبنان والمنطقة. وتشير الاستطلاعات الحالية إلى تقدم قوى اليمين في الانتخابات الإسرائيلية مطلع الشهر المقبل. تصعّب عودة نتنياهو توقيع أي اتفاق مع إيران. كما أن الانتخابات التشريعية النصفية في الولايات المتحدة ستؤثر في قدرة الإدارة الأميركية تنفيذ سياساتها الداخلية والخارجية، خصوصاً اذا ما فقد الحزب الديموقراطي الأكثرية في الكونغرس أو مجلس الشيوخ أو كلاهما. فالأوضاع الاقتصادية الصعبة نتيجة التضخم الأميركي- العالمي سترخي بثقلها على تصويت الناخب الأميركي، وهذا ما ضاعف من حجم غضب بايدن على الموقف السعودي في اجتماع "أوبك+"، إذ إن هناك جهات أميركية من داخل الحزب الديموقراطي تتهم السعودية بدعم الجمهوريين والسعي لإعادتهم للسلطة في واشنطن، وهو أمر تنفيه الرياض.

يبدو أن هناك استمرارية لحالة انفصام الشخصية في القيادة الأميركية، إذ إن القرارات ما زالت تؤخذ لخدمة مصالح حزبية - انتخابية قصيرة المدى من دون أفق استراتيجي ما يجعلها على صدام متكرر مع معظم حلفائها. وفي وقت تضاعف القيادة العسكرية الأميركية من وجودها وتحركاتها في المنطقة للحد من نشاطات "الحرس الثوري" الإيراني وميليشياته، ينادي بعض أعضاء الكونغرس من الديموقراطيين بسحب القوات الأميركية من السعودية ووقف صفقات الأسلحة معها التي تدر مليارات الدولارات على الاقتصاد الأميركي والذي هو بحاجة ماسة لها. كيف يمكن لأميركا أن توقف تمدد النفوذ الصيني في المنطقة مع اتّباعها سياسة سلبية بهذا الشكل مع قوة أقليمية مؤثرة مثل السعودية؟

يبدو أن التفاهم القديم بين أميركا والسعودية والقائم على معادلة "أسعار نفط مضبوطة مقابل الأمن" قد انتهت أو باتت بحاجة الى تعديل. فالمتغيرات الكبيرة على الساحة الدولية منذ انتهاء الحرب الباردة باتت تحتم وضع إطار جديد لأمن الخليج والشرق الأوسط. فالانقسام الأيديولوجي الأفقي داخل أميركا بين المحافظين والليبراليين يعقد علاقة دول المنطقة والعالم مع واشنطن التي تتغير مواقفها وسياساتها مع تغيّر كل رئيس. وهذه التغييرات لم تعد ثانوية أو طفيفة بل لها أبعاد استراتيجية لا تتحملها قوى صغيرة ومتوسطة.

وتشكل الحرب في أوكرانيا اليوم عامل ضغط إضافي على علاقة الغرب بشكل عام مع باقي دول العالم، اذ إن الحرب أخذت طابعاً قومياً عقائدياً بين روسيا وأوروبا – الأنظمة الاستبدادية ضد الليبرالية الديموقراطية. كما أن أميركا والغرب يخوضان حرب هيمنة مع الصين عالمية. وعليه، فإن مساحة المنطقة الرمادية التي يمكن أن تلعب ضمنها الدول التي لا تريد أن تكون طرفاً، باتت ضيقة جداً، عليها أن تختار أي طرف ستؤيد. ولذلك، فمن الأجدى إعادة إحياء حركة عدم الانحياز التي تُمكن اعضاءها من التعاطف مع أحد الطرفين وإنشاء علاقة جيدة معه، إنما من دون أن تكون طرفاً في الصراع القائم بينهما. فوجود مجموعة عدم الانحياز كمنظمة دولية تحدد أهدافها وشرط العضوية فيها ستعطي الدول الأعضاء مساحة من الحرية للتعامل مع طرفي الصراع من دون أن تعتبر حليفاً لأي منهما. وهذا يتطابق مع مفاهيم الحوكمة العالمية القائمة على احترام التعددية والمنظمات الدولية. فالضياع والضبابية اللذين تشهدهما الساحة الإقليمية اليوم سيفسحان المجال لظهور حالات شاذة وغير منطقية سياسياً وتبقيانها عرضة لخضات قد تؤدي لعواقب وخيمة وغير محسوبة.

 

 

الترسيم.. إنجاز للبنان أم للمنظومة؟

شارل جبور/الجمهورية/14 تشرين الأول/2022

يُعتبر الترسيم محطة استراتيجية ونقلة نوعية على مستويين أقلّه: الصراع بين لبنان وإسرائيل، والوضع الداخلي اللبناني، وهذه محطة من المحطات التي يمكن القول فيها انّ ما بعدها غير ما قبلها. سيكون للترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل ارتداداته الداخلية السياسية والمالية والسلطوية، وسيحاول فريق السلطة استثماره إلى أبعد الحدود على رغم انّ هذا الاتفاق هو إنجاز للولايات المتحدة بامتياز ونتيجة عملية للدفع الأميركي في ظل حاجة واشنطن إلى مكسب في الشرق الأوسط عشيّة انتخابات نصفية ومع إخفاق الإدارة الحالية في مواصلة اتفاقيات السلام التي نجحت الإدارة السابقة في إبرامها، وفي ظل تعثُّر العلاقة مع المملكة العربية السعودية على رغم القمة التي عقدها الرئيس الأميركي في جدة، وجاء قرار «أوبك بلس» بخفض الإنتاج النفطي ليُشعل موجة من الغضب لدى حزب الرئيس على مستوى الديموقراطيين باتهام الرياض بدخولها عاملاً مؤثراً في هذه الانتخابات من باب رفع تكلفة الوقود على الناخب الأميركي وتَرييح موسكو على خلفية حربها مع أوكرايا ونزاعها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وما هو معلوم انّ اتفاق الترسيم البحري حصل بدفعٍ أميركي وحاجة أوروبية ومصلحة إسرائيلية ولبنانية على خلفية النزاع الروسي-الأوكراني، ولولا هذا النزاع لما تسرّعت وتيرته، وكان بقي معلّقاً حتى إشعار آخر ونشوء ظروف كالتي استجدّت مع الحرب الروسية، إلا انّ الضغط الأميركي على تل أبيب فَعل فعله، وتقاطع هذا الضغط مع مصلحة «حزب الله» بالترسيم واستخراج الغاز كباب أوحد، بالنسبة إليه، لفرملة أزمة مالية مُتدحرجة قد تطيح بالدولة الفاشلة التي يُمسك بمفاصلها، وأي سقوط لهذه الدولة يشكل خسارة مدوية له، لأنه بنتيجة هذا السقوط ينكفئ إلى داخل المربّع الشيعي ويفقد أوراق قوته.

وليس خافياً على أحد أيضاً انّ «حزب الله» يعتبر بأنّ الممرات الأخرى لإخراج لبنان من الأزمة المالية لا تتناسَب مع وضعيته ودوره، فلا شروط صندوق النقد الدولي الإصلاحية هو في وارد الالتزام بها لأن أي إصلاح يحدّ من دوره، ولا التمويل الخليجي وتحديداً السعودي يناسبه باعتبار ان الشرط الأساس لهذا التمويل التزام السلطة الجديدة في لبنان، المُنبثقة عن الانتخابات الرئاسية، باتفاق الطائف ووضع حد لاستمرار هذا البلد منصة لاستهداف الدول الخليجية.

وانطلاقاً من كل ذلك، وجد في الترسيم البحري نافذة لفرملة الانهيار من دون ان يتخلى عن سلاحه بحجّة استمرار النزاع البري، ولا التخلي عن عقيدته بإزالة إسرائيل من الوجود مُتحججاً بوقوفه خلف الدولة اللبنانية، فيكون كَمَن أمسك العصا من وسطها مستفيداً من الترسيم البحري لمنظومته ومن دون ان يتنازل عن مواصلة دوره في مواجهة إسرائيل ولا التراجع عن سَرديته بأنّ وجود الكيان الإسرائيلي يشكّل خطراً على لبنان ويجب إزالته. ويعتبر «حزب الله» ضمناً بأنه وَجّه رسالة إلى الولايات المتحدة حيال براغماتيته وتَبديته لمصالحه على حساب عقيدته، وانه على استعداد لتبادل الخدمات والمصالح مع واشنطن مستقبلاً، لأنّ ما ينطبق على الترسيم البحري ينسحب على ملفات أخرى من زاوية انّ المسألة مبدئية بالدرجة الأولى، فمَن يقبل التفاوض غير المباشر مع «الشيطان الأكبر» ودولة يسعى لإزالتها عن الخارطة، سيكون على استعداد لتكرار هذه المحاولة مع شرط أساس عدم خسارته ورقة قوته المتمثّلة بسلاحه ودوره، ويطمح السيد حسن نصرالله بالتأكيد لأن يكون الرئيس حافظ الأسد الجديد القادر على التفاوض مع الأميركيين، ولو بشكل غير مباشر، ومن دون ان يتنازل عن عقيدته، وأن ينتزع تفويضاً بإدارة لبنان على غرار التفويض الذي أُعطي للأسد.

أما على ضفة الرئيس ميشال عون فيعتبر انّ الترسيم يمنحه خروجاً مشرفاً من القصر الجمهوري بعد نكسات وخيبات وإخفاقات كثيرة في عهده وفي طليعتها الانهيار الكبير الذي انزلق إليه لبنان، وانّ العزلة التي أطبقت عليه بدءاً من منتصف عهده نجح بفكّها في الأيام الأخيرة من ولايته من خلال اتصال الرئيس الأميركي به مهنّئاً بإنجاز الترسيم، وانّ هذا التواصل سيُعيد تعبيد الجسور مع الأميركيين ويعزِّز فرَص النائب جبران باسيل الرئاسية.

فعدا عن المكسب المعنوي الذي سيروِّج له مُتكئاً على ذاكرة بعض الناس القصيرة التي تتوقّف أمام ما يحصل اليوم ولا تقوم بجردة ما حصل سابقاً، يعتبر ان الفيتو الأميركي على انتخاب باسيل رئيساً للجمهورية سقط مع الترسيم، لأنّ ما يهمّ واشنطن يَكمن في تأمين مصالحها في الشرق الأوسط، وانه عبر الترسيم أظهَر لها بأنه الأقدر على تحقيق هذه المهمة، فيما أيّ رئيس للجمهورية على خصومة مع «حزب الله» او لا وزن له لن يكون باستطاعته تحقيق أهداف أميركية أخرى، وبالتالي الحاجز أمام انتخاب باسيل سقطَ أميركياً، والمسألة مسألة وقت ليُعاد توفير الظروف المحلية لانتخابه من خلال تأليف حكومة تستوفي شروط العهد بإدخال وزراء يواصلون النهج المعتمد. ويعتبر العهد انّ ورقتي الترسيم والتأليف كافيتان ليس فقط لخروج مشرِّف من القصر الجمهوري، إنما لمواصلة أيضا المعركة الرئاسية من موقع قوة لفريق سياسي اعتبر منذ العام 1988 الرئاسة الأولى هدفه الأول، وإذا كان قبل الترسيم متمسّكاً بهذا الهدف على رغم صعوبته الكبرى، فإنه بعد الترسيم سيزيد تمسّكه بهذا الهدف على رغم انّ هناك من يعتبر انّ نصرالله سيقنع عون بأنّ «المومِنتم» الحالي لا يسمح بانتخاب باسيل وأكثر من مُؤاتٍ لانتخاب رئيس للجمهورية تعزيزاً لعامل الثقة مع الأميركيين بعد الترسيم، باعتبار انّ ظروف انتخاب رئيس «التيار الوطني الحر» متعذرة، والفرصة مواتية لانتخاب الرئيس الذي يضمن فيه الحزب والعهد ولاية رئاسية تشكّل استمراراً لنفوذهما ولو عن طريق رئيس يوافق باسيل على انتخابه.

وبمعزل عن كل الاحتمالات والتشخيص أعلاه، فإنّ فريق السلطة سيحاول توظيف ملف الترسيم حتى حدّه الأقصى، خصوصاً ان هذا الفريق لا يأبه للمصلحة اللبنانية ويتطلّع حصراً إلى مصلحته المتصلة بنفوذه ومواصلة إمساكه بمفاصل السلطة، ولا يفيد بشيء التأكيد بأنّ اي ترسيم ينجزه لبنان يشكل مصلحة لبنانية، لأن الفريق الحاكم والمتحكّم يريد الاستفادة من عاملين أساسيين: فكّ العزلة الدولية عنه والتعامل معه كفريق براغماتي، والاستفادة من وَقع الترسيم على الأسواق وصولاً إلى استثمار الثروة النفطية خدمة لأغراضه السلطوية. وقد لا يرتقي الترسيم إلى مستوى الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وخروج الجيش السوري، ولكنه خطوة من طبيعة استراتيجية ستُطلق دينامية وطنية صراعية جديدة، وإذا كانت دينامية فريق السلطة واضحة المعالم لجهة توظيف هذا المُعطى الاستراتيجي بما يعزِّز سطوة الفريق الحاكم، فإنّ دينامية فريق المعارضة السيادي ما زالت غير واضحة لناحية كيفية قطع الطريق على اي مشروعية أميركية او غيرها يعمل فريق 8 آذار على انتزاعها مقابل الترسيم، كما قطع الطريق على اي محاولة لاستثمار الغاز بدءاً من العمولات عن طريق الشركات، وصولاً إلى الثروة الغازية، وفي حال لم يتم وضع تشريعات واضحة وسريعة وشفافة، فإنّ كارتيل النفط وبواخر الكهرباء وكل ملف الطاقة سيتمدّد على مستوى الغاز. وإذا كانت المصلحة الأميركية واستطراداً الأوروبية والإسرائيلية تتطلّب الترسيم واستخراج الغاز، فإنّ المصلحة اللبنانية هي في الترسيم واستخراج الغاز أيضاً، ولكن في ظل سلطة سيادية وإصلاحية من أجل أن يعزِّز الغاز الوضع اللبناني بشقّيه: الاستقرار والازدهار، وليس ان يعزِّز وضعية المنظومة ودويلتها على حساب الدولة. وبقدر ما انّ الترسيم هو إنجاز للبنان واللبنانيين، بقدر ما انّ خطورته تكمن في توظيفه من قبل المنظومة بهدف مزيد من الإمساك بمفاصل الدولة، وهذا ما يجب مواجهته والتصدي له بقوة وشراسة، لأنّ كل ما يعزِّز وضع المنظومة يضرّ بمصلحة لبنان.

 

أسئلة برسم «صفقة الترسيم التاريخية»!!

خديجة حكيم/الجمهورية/14 تشرين الأول/2022

ما عاد في الإمكان العودة الى ما كان، ما عاد في الإمكان الحديث عن حقوق وخطوط باتت منذ الأمس في أدراج النسيان، رحلت وكأنها لم تكن يومًا في الحسبان، كيف لا وقد شارك الشعب في ما وصلنا إليه الآن برضوخه لممارسات السلطة السياسية في هذا الملف منذ العام 2007 حتى تاريخه من دون رقابة ولا حساب. وما بين مُهلّل لـ»الإنجاز التاريخي» ونادِب حول «جنازة الترسيم» المنصوبة على طاولة المفاوضات في انتظار التوقيع، تبقى مسودة الاتفاق النهائية المعَنون باتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع العدو الإسرائيلي هي الأمر الواقع الذي تفرض بنوده جملة أسئلة تنزف غاياتها وجعًا عند قراءة مضمونها.

فالقارئ لمسودة الاتفاق النهائية المسرّبة او المهربة في الاعلام والتي للأسف لم تصل الى طاولة التشريع الوطني، لا يستطيع ان يتجاهل المخاوف التي تَتلبس بنود هذا الاتفاق، والتي من شأنها ان تعطّل الغاية التي أطرقت بها آذاننا لتبرير إمراره، ألا وهي الإذن للبنان بالتنقيب عن النفط والغاز.

ومن هذه البنود:

1 - يعتبر هذا الاتفاق انّ حقل «قانا المحتمل» هو «حقلًا محتملًا» لكل من لبنان والعدو الاسرائيلي حصة فيه!! مما يعني ان هذا الحقل هو ليس ملكًا للدولة اللبنانية، أي أن معادلة حقل كاريش «الحقل المطور الجاهز للإنتاج» مقابل «حقل قانا المحتمل الوجود»، والتي هي في الأساس معادلة غير عادلة، هي معادلة ساقطة! فحقل «قانا المحتمل» هو «حقل محتمل» بين لبنان والعدو الاسرائيلي!

2 - لا تملك الدولة اللبنانية مالكة البلوك الرقم (9) حق إدخال شركة وطنية في تطوير حصتها في الحقل المحتمل في البلوك الرقم (9)!! بل ينبغي أن تكون الشركة المطورة للحقل المحتمل جهة البلوك الرقم (9) شركة دولية غير خاضعة لعقوبات دولية، يشترط فيها أن لا تعيق عملية التيسير المتواصلة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية. أي بما معناه أن البلوك الرقم (9) أصبح منتقص السيادة اللبنانية لا تمتلك الدولة اللبنانية حق إدخال شركات وطنية تشارك في تطويره! وفي المقابل لم يلحظ هذا الاتفاق بندًا مماثلًا للعدو الاسرائيلي في البلوك الرقم (72) الذي يمتد فيه «الحقل المحتمل»! فلا يوجد في الاتفاق حظر لمنع استخدام شركة إسرائيلية في تطوير هذا الحقل في البلوك (72) كالمنع الذي فرض على لبنان في البلوك (9). فبأيّ منطق إنصافي تفهم هذه المعادلة.

3 - ربط بدء اعمال التنقيب في البلوك الرقم (9) بتوقيع هذا الاتفاق! متناسين أن بدء اعمال التنقيب في البلوك الرقم (9) هو رهن اتفاقية الاستكشاف والانتاج الموقعة بين الدولة اللبنانية مع تحالف المشغل «توتال»، ما يشكل تعطيلًا فعليًا لإنفاذ اتفاق قائم في البلوك الرقم (9) وتعليقه على شرط توقيع مسودة الاتفاق البحري مع العدو الإسرائيلي.

4 - ينص الاتفاق على ان العدو الاسرائيلي ومشغل البلوك الرقم (9) يخوضان فيما بينهما اتفاقًا ماليًا يتعلق بحصة العدو الاسرائيلي في الحصول على تعويض عن الحقوق العائدة له في «الحقل المحتمل» (أي حقل قانا الممتد من بلوك 9 اللبناني الى بلوك 72 الإسرائيلي)!! ما يؤكد مجددا الشراكة في «الحقل المحتمل» بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وهو ما ينافي ما تم الاعلان عنه مسبقًا من قبل الدولة اللبنانية عن رفضها الشراكة في هذا الاطار.

5 - بل اكثر من ذلك، فقرار الاستثمار النهائي من قبل المشغل «توتال» في البلوك الرقم (9) مرتبط بأسبقية الوصول لاتفاق مالي مع العدو الاسرائيلي! اي ان قرار الاستثمار في البلوك الرقم (9) هو ليس رهن التنسيق مع الدولة اللبنانية التي أجازت للمشغل هذا الامتياز بالتنقيب بل هو رهن ارادة العدو الاسرائيلي في اتفاقه على حصته المالية مع المشغل، فبيده التعطيل او التأجيل او التيسير.

6 - تعد الولايات المتحدة الاميركية هي المرجع الصالح لِبَت أي خلاف يتعلق بتفسير هذا الاتفاق او تنفيذه، اي المرجع نفسه الذي سخر في الامس من تمسك الوفد اللبناني المفاوض بمتانة حُججه القانونية في ترسيم حدوده البحرية. هذا المرجع الذي اعلن معادلة واضحة منذ البداية الغلبة للأقوى وليس لصاحب الحق.

7 - بموجب هذا الاتفاق تنازل لبنان عن حق ترسيم حدوده البحرية وفق المنهجيات الدولية. فبتوقيعه هذا الاتفاق اعلن حصوله على حقوقه البحرية في شكل منصف ونهائي لا رجوع فيه أيّاً كان نتيجة تنفيذه وآليته.

8 - خط الترسيم للمنطقة الاقتصادية اللبنانية هو (23) يبدأ من البحر وليس من النقطة (B1) رأس الناقورة، الثابتة للبنان منذ العام 1923 باتفاق بوليه ـ نيوكومب، ما يشكّل تجسيدًا لسيادة العدو الإسرائيلي المؤقتة على خط العوامات إلى حين الوصول الى اتفاق بري بين لبنان والعدو الإسرائيلي.

 

مليارات الغاز إلى أين؟

طوني عيسى/الجمهورية/14 تشرين الأول/2022

هناك أمر أكثر أهميةً وجدوى يمكن لنواب المعارضة وأحزابها أن يفعلوه، غير الاعتراض على الخط 23 والتأسف على الخط 29.

لإعطاء المعارضين حقَّهم، يمكن القول إنّ المزيج من الجهل والإهمال الذي تعاطت به هذه الطبقة السياسية في ملف الترسيم، مع قبرص أولاً، ومنذ 15 عاماً، أوصل لبنان بنفسه إلى «تخسير» نفسه مساحةً هائلة هي أساساً حقّ له، ويقع فيها حقل «كاريش». وليس أمراً بسيطاً أن يخسر لبنان هذه المساحة الهائلة بمواردها التي تقدّر بعشرات مليارات الدولارات. ولكن، ما أجبر لبنان اليوم على القبول بالخط 23 هو أنّه نفسه يتبنّاه كوثيقة في الأمم المتحدة، وأنّ اتفاق الإطار الذي انطلقت منه مفاوضات الناقورة تبنّاه أيضاً، والقوى الدولية كلها تتبنّى هذا الخط. والأهم، لأنّ لبنان عاجز تماماً عن المطالبة بحقوقه الكاملة بسبب الانهيار المريع الذي أوقعته فيه هذه الطبقة السياسية. إذاً، تأخّرت المطالبة بتصحيح الخطأ سنوات عديدة، كان ممكناً خلالها أن يتجرأ لبنان على القيام بذلك، لأنّه كان يتمتع بجانب من القوة المالية والاقتصادية التي تسمح له بمواجهة إسرائيل والقوى الداعمة لها. علماً أنّ هذه «القوة» المالية والاقتصادية كانت مصطنعة وتعتمد على دعم القوى الدولية ذاتها. فما أن أوقفت هذه القوى دعمها وقروضها حتى وقع الانهيار اللبناني.

من المحزن أن يكون مطلوباً اليوم صمت اللبنانيين غير المستفيدين من الفساد، والمراهنين على الاستفادة من ثرواتهم النفطية لبناء مستقبل زاهر لأولادهم يوقف هجرتهم قرفاً وإحباطاً. ولكن، ما كُتِب قد كُتب. والخط 23 بات أمراً واقعاً. فهل ما زال هناك ما يمكن لقوى المعارضة والإصلاح أن تقوم به خارج المطالبة بالخط 29؟ بالتأكيد، لم يعد هناك مجال لتجاوز الخطأ الذي دام نائماً 15 عاماً حتى تمّت الاستفاقة عليه الآن، و»دفعة واحدة». ومسؤولية القوى الإصلاحية اليوم تقضي بأن تشرف على طريقة إدارة ملف الغاز عموماً، وأن تدرك كيف سيتمّ توزيع عشرات المليارات من الدولارات، المنتظرة من الاستخراج.

اليوم، بات أجدى للمعارضة أن تتوقف عن «الترحُّم» على الخط 29 أو المطالبة به، لأنّ الأمر لم يعد واقعياً. والأحرى أن تكلّف الحقوقيين والخبراء أن يدقّقوا في نص الاتفاق الذي بات معلناً، لعلّ هناك تفصيلات تقنية ملتبسة أو ظالمة للبنان، ويمكن تصحيحها قبل التوقيع. وهذا الأمر قد يكون ممكناً حتى اليوم.

ولكن، الأجدى بالتأكيد هو وضع الملف النفطي قيد الرصد والمتابعة، بحيث يتمّ إنجاز التشريعات اللازمة لإدارة الملف في دائرة الضوء والشفافية، فلا يتقاسم أركان طبقة الفساد عشرات المليارات من الغاز كما تقاسموا عشرات المليارات التي نُهبت من الدولة والمالية العامة وأموال اللبنانيين في المصارف وخارجها.

في المنطق، لا يمكن تسليم هذه الثروة الوطنية الهائلة لفئة ما زالت تتجنّب تلبية أي شرط إصلاحي يطرحه المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي، وهي نهبت ودائع الناس، وما زالت، بالتحايل عاماً بعد عام.

فكيف تؤتمَن على عشرات المليارات سلطةٌ لا تريد حتى إقرار موازنة، ولا تُجري كشف حساب لأعوام طويلة، وتتجنّب استرجاع الأموال الحرام المهرّبة إلى الخارج، ولا توقف التهريب، وترفض الكابيتال كونترول وتتلاعب بأسعار الصرف لخداع الناس واستكمال نهبهم؟

هنا يكمن الوجع الأكبر في ملف الغاز الآتي. وكان مثالياً لو تمّ تغيير هذه الطبقة التي تعترف هي نفسها بفسادها علناً، قبل أن يصل لبنان إلى التنقيب والاستخراج. لكن حكاية الانتخابات والتغيير معروفة، ولا داعي لتكرارها. وهنا أيضاً، ما كُتِب قد كُتِب.

وإذا كانت قوى المعارضة تريد فعلاً أن تقوم بعمل مُجدٍ، فالأحرى أن تضع ثقلها في هذه النقطة تحديداً: توفير الشفافية لإدارة ملف النفط وضمان أن تبقى أمواله ملكاً للشعب اللبناني، فلا تكون هذه الأموال قالب حلوى جديداً يغطي به الفاسدون ما فعلوه سابقاً ويقيموا حفلة تقاسم للمستقبل.

ما يُخشى اليوم هو أن تأتي المليارات من «قانا» وسواه إلى جيوب الحيتان مباشرة، فيوزعوا منها على الناس من الفُتات ما يسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة، وتُموَّل دورة الفساد مجدداً لسنوات، أي يذهب الباقي مجدداً إلى الجيوب التي بقيت اليوم مملوءة ومخبأة في أمكنة آمنة. إنّها مسؤولية أصوات المعارضة والتغيير الحقيقية، بعيداً من الاستعراضات الكلامية والمزايدات والبطولات. والفرصة سانحة للقيام بما هو مُجْدٍ، سواء في الأيام القليلة المقبلة قبل التوقيع أو في السنوات القليلة المقبلة قبل بدء الاستخراج.

 

قراءة في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

رامي الريس/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

لا يمكن بأي شكل من الأشكال التقليل من أهمية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي حصلت بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بعد حقبة طويلة من التفاوض وصلت إلى ذروتها في الأيام الأخيرة، بعد أن كانت تصاعدت بوتيرة أكثر سرعة وفاعلية منذ العام المنصرم، خصوصاً أنها تأتي في لحظة سياسية دولية ملتهبة، على وقع التصعيد المتنامي في الحرب الروسية - الأوكرانية التي تأخذ أبعاداً أكثر تعقيداً في ظل انسداد الحلول السياسية لهذا النزاع الدامي. إذا كان الانقسام الإسرائيلي الداخلي قد استعر في الأسابيع القليلة الماضية على خلفية المشهد الانتخابي الداخلي، وما تنطوي عليه في مرحلة كهذه الحملات الإعلامية والشعبية؛ فإن الموقف اللبناني الموحد كان لافتاً للنظر، لا سيما لناحية الانكفاء الشكلي لـ«حزب الله» و«ترك» التفاوض للدولة اللبنانية. لا يمكن لعاقل أن يتوقع أن تسير الحكومة اللبنانية بهذا الاتفاق التاريخي من دون «موافقة» من «حزب الله»، الذي أصبحت سيطرته على القرار الوطني اللبناني شبه تامة للعديد من الأسباب؛ أولها، بطبيعة الحال، امتلاكه لترسانة عسكرية ضخمة تجعل من موازين القوى المحلية اللبنانية شديدة الاختلال. ويمكن القول إنه لولا حرية الرأي والتعبير التي لا تزال متاحة إلى حدود بعيدة في لبنان بحيث لا تزال ترتفع الأصوات المناوئة لمشروعه، لكان الإطباق كاملاً على مختلف مفاصل الحياة السياسية اللبنانية.

المهم الآن أن لبنان حقق اختراقاً مهماً هو بحاجة ماسة إليه، لا سيما على ضوء تدهور أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ودخوله في حالة من الانهيار الكبير وتراجع قيمة عملته الوطنية وبلوغ معدلات التضخم مستويات غير مسبوقة، وهي التي تترك آثاراً مدمرة على مختلف الشرائح الاجتماعية اللبنانية التي لامست حدود الفقر بغالبيتها الساحقة.يُقال في اللهجة العامية اللبنانية مصطلح «زمط»، أي سلك أمرٌ ما مساره بأعجوبة ما. قد يكون لبنان قد «زمط» فعلاً بهذا الاتفاق الذي يُعتبر التقليل من أهميته بمثابة جلد الذات أو ممارسة النكد السياسي، ولكن هذا لا يلغي سؤالاً جوهريّاً مشروعاً: ماذا لو لم تتقاطع في هذه اللحظة بالذات مصلحة الدولة اللبنانية مع مصلحة «حزب الله»؟ هل كان سيسلك هذا الاتفاق مساره أم أنه سيتعثر بفعل «فيتو» القوة السياسية والعسكرية الأولى في لبنان؟

واستطراداً، ماذا لو لم يوافق الراعي الإقليمي لطهران على هذه الاتفاقية في هذا التوقيت أيضاً أو أنه رغب في توظيفها لمصلحة ملف من الملفات التي يتفاوض عليها مع الغرب في فيينا أو أي ملف إقليمي آخر؟ عملياً، ما الذي كان يمنع حدوث ذلك؟ أو بشكل أكثر وضوحاً: أي إمكانيات سياسية كانت تتوفر للبنان لو جوبه بهذا الرفض من محور الممانعة، خصوصاً أن الرئيس اللبناني ميشال عون الذي تشارف ولايته على الانتهاء آخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أكد مراراً التلازم بين خطاب أركان ذاك المحور وبين الخطاب الرسمي اللبناني، وهو ما أوقع لبنان عملياً تحت عزلة عربية ودولية شبه تامة!

ثمّة معطى آخر لا يمكن إغفاله في أي قراءة لظروف هذا الاتفاق ومآلاته المستقبلية يتصل بما يمكن تسميته «القوة الناعمة» التي مثلتها الطائرات المسيرة التي حلقت فوق حقل «كاريش» في لحظة شديدة الحساسية والدقة. وطالما أن هذه الخطوة قد أسهمت في مكان معين في تقوية الموقف التفاوضي اللبناني، فإن الحاجة لاستيعاب السلاح من ضمن المنظومة الرسمية وفي كنفها تتأكد بفعل هذه الأحداث.

ليس مطروحاً نزع هذا السلاح بالقوة، لأنه سيكون بمثابة دعوة صريحة لحرب أهلية جديدة في لبنان، وأساساً ليس هناك إمكانية لذلك. المطلوب الاستفادة من عنصر القوة هذا ليصب في المصلحة الوطنية اللبنانية الصرفة من دون أن يتأثر بالعوامل الخارجية وأولويات المحاور الإقليمية ومشاريعها، التي لا تتقاطع حتماً في جوهرها وعقيدتها مع رسالة لبنان ودوره وتطلعاته. ثمّة جانب آخر لا يقل أهمية بالنسبة للبنان واللبنانيين، وهو يتصل بطريقة وآلية إدارة هذا القطاع الحيوي الذي قد تنتج عنه ثروات تُقدّر بمليارات الدولارات، وهنا تبرز حتمية إنشاء شركة نفط وطنية، أسوة بالدول النفطية الأخرى بحيث لا تُلتهم العائدات المالية المنتظرة من قبل القطاع الخاص (مع ما قد تكون عليه هوية الشركات المستفيدة من حيث امتلاكها بشكل مباشر أم غير مباشر من قبل جهات سياسية نافذة). كما أن الشفافية والحوكمة الرشيدة والقوانين والأنظمة التي تحفظ الحقوق اللبنانية وتنظم إدارة القطاع بشكل لا يتسلل إليه أي شكل من أشكال الشك بالسرقة أو الهدر أو الفساد، يفترض أن تحتل الأولوية في الحقبة المقبلة كي لا تُهدر ثروات الأجيال المقبلة من اللبنانيين، وتفوتهم الفرصة التاريخية للخروج من الأزمات التي تلاحقهم منذ عقود طويلة. إن غداً لناظره قريب.

 

إيران بين ثورة الكاسيت والإنترنت!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/15 تشرين الأول/2022

على مدى أسابيع والشارع الإيراني لا يهدأ مظاهرات، واعتصامات، وصدامات، وإضرابات، في معظم أنحاء إيران، فجّر كل تلك الاحتجاجات مقتل مهسا أميني ذات الثانية والعشرين من العمر في طهران يوم 16 سبتمبر (أيلول) الفائت على يد «شرطة الأخلاق»، وقد تركزت الاحتجاجات في رمز «الحجاب وشعر النساء»، إلى درجة أن عدداً من النساء في أنحاء العالم خرجن إلى الجمهور بمقص وقطعة من شعرهن.. فنانات وناشطات، وحتى سياسيات في دول أوروبية.

في الأغلب أن استمرار الاحتجاجات قد تجاوز رمز «الحجاب وشعر رأس المرأة»، إلى أمور أخرى أكبر، وهي معارضة استمرار سياسات النظام الإيراني التي تنتقل من تشدد إلى تشدد أكثر؛ فهي لم تعد مقبولة من شرائح واسعة من الإيرانيين، وتصاعدت قناعة شعبية واسعة لعمل شيءٍ ما لاختراق كل ذلك الطوق القاسي من التضييق على الحريات، والتدهور الاقتصادي، والبطالة الواسعة، وعجز النظام عن تحقيق حتى ما وعد به من الحرية التي لوّح بها إبّان الثورة قبل أكثر من أربعة عقود، وأصبح النظام حبيس تشدده وقمعه، في الوقت الذي ترى الشعوب الإيرانية أن السمة الغالبة والرئيسية في العالم هي «سمة التغيير»، فأصبحت تتوق إليها، ولا تجد أمامها أي احتمال في التغيير إلى الأفضل! كما أن النظام مغلق على نفسه؛ فلم يلحظ ثورة الإنترنت، والجيل الإيراني الشاب الذي تشكّل وعيه عليها، ويتواصل مع العالم.

استمرار الاحتجاجات في المدن الإيرانية لا يضع النظام تحت التساؤل فحسب، ولكنه أيضاً هذه المرة يضع «مفاهيم النظام» تحت المجهر؛ فالقول إن الإسلام نصّ على أن تلبس النساء بهذه الطريقة، أو الرجال بتلك الطريقة، هو في حده الأعلى اجتهاد فقهاء، وليس نصاً يتوجب أن يتبع، يساير ذلك الكثير من القوانين التي فرضها النظام الإيراني على الناس، فبدلاً من «زيادة إيمانهم»، زاد خروجهم اللفظي والعملي على تلك المفاهيم، وليس بعيداً أن يوضع مفهوم «ولاية الفقيه» تحت التساؤل.

المعضلة التي واجهت وتواجه النخب الإيرانية منذ سنوات، أن النظام غير قابل للاستمرار كما صُمم من الثوار في حمأة الكره الجارف لنظام الشاه السابق، كما أنه في نفس الوقت غير قابل للتحرك إلى الأمام... وأمام هذا الانسداد يفقد الناس صبرهم وثقتهم بالدولة، فلجأوا إلى أعمال قد تؤدي إلى فقدان حياتهم أو السجن والتعذيب على أمل التغيير.

من التسرع العاطفي القول إن الحركة التي تشاهَد اليوم في إيران قد تطيح النظام، ذلك ممكن، ولكن مستبعد، ففي الغالب الأنظمة تقاوم التغيير في حالتين؛ الأولى أن تكون ديمقراطية ومفتوحة للتطور، والثانية أن تكون قمعية شديدة البأس، ليس مهماً لها كم عدد القتلى الذين يسقطون، فجميعهم في نظرها «خونة»، بل «ذباب»! يتغير النظام عندما يصبح في مرحلة بين المرحلتين؛ أي لا يكون متشدداً فظاً، ولا ديمقراطياً منفتحاً، وهذا الوضع لم تصل إليه إيران بعدُ، وقد تصل إليه في حالة اختفاء رأس القيادة الحالية، ووصول قيادة «غورباتشوفية»، إن صحّ التعبير، تنقل رجلها بتثاقل بين القمع والحرية النسبية، وقتها سوف يحدث التغيير، هذا لا يعني أن التحرك المشاهد لن يؤثر، هو لبِنة كبيرة في مسيرة لا بد أن تقود إلى التغيير، فالملاحظ أن وتيرة الاحتجاجات في إيران تتقارب زمنياً، وتتسع أفقياً، وتكبر المشاركة فيها عددياً.

مشكلات إيران هي من الداخل، وليس من الخارج، إلا أن لعب دور الضحية هو ممارسة دائمة لمثل تلك الأنظمة في تبرير كل مشكلاتها بأنها قادمة من الخارج. بعض ما قيل من معلقين إيرانيين في الداخل عن الحراك القائم، يصب في مساحة «الكوميديا السوداء»، فبعضهم يقول إن تلك المظاهرات «دليل على ديمقراطية النظام الذي يسمح بمثل هذه الاحتجاجات»! أما الباقون من المعلقين، فالأكثر تداولاً قولهم إن المحتجين محركون من الخارج، ولا بأس من إلقاء القبض التعسفي على من أوجدهم حظهم العاثر في إيران من الأجانب بسبب شغف تاريخي أو حسن نية؛ يُلقى عليهم القبض، ثم يُفرض عليهم أن يتحدثوا إلى العالم معترفين بأنهم «جواسيس»، وأنهم محركو الانتفاضة! طبعاً بطريقة «إقناعية» تعرفها وتجيدها المؤسسات «الانضباطية»!

التغيير نحو الأفضل ليس مهمة سهلة؛ فهي تحتاج إلى إرادة وقرار وخطة، والأهم قيادة، والأخيرة حتى الآن لم تتوفر في إيران، أو حتى خارجها؛ فالمعارضة تعيش على هامش أطروحات النظام، «مسلمون ولكن بنكهة أخرى»!

يفتقد النظام أسساً للحكم منسجمة ومتسقة، فهناك «انتخابات»، ولكن قبلها تصفيات متعددة الدرجات، بحيث لا يصل إلى التنافس إلا من هم نفس القماشة؛ أي إنها «اختيار»، وليست «انتخاباً»، فينصرف الناس عن ممارسة حقوقهم في الانتخاب، كما حدث في الانتخابات الأخيرة لمركز رئاسة الجمهورية. والقضاء موجود، ولكن غير مستقل. أما حرية التعبير العلني عن الرأي، فهي معدومة، «ولكن التعبير عن الإحباط موجود في الشارع، فقط شخصي، وليس علنياً). والواقع الاقتصادي متردٍّ، يظهر ذلك في تدني ثمن عملة البلاد تقريباً يومياً، ونسب البطالة المرتفعة، وتدني الخدمات المقدمة للجمهور، والغلاء الفاحش، بجانب تغول أجهزة القمع على الناس؛ فديمقراطية إيران ليس لها أرجل، واقتصادها ليس له هيكل، ويعيش النظام على انتصارات يعتقد أنه يحققها في الخارج.

الخطورة إن شعر النظام بالضيق الداخلي، فهو سوف يتوجه إلى التنفيس في الجوار، وقد وجدنا المناوشات تنشط في شمال العراق لتقتل عراقيين، وتدمر مؤسسات عراقية تحت شعار «ضرب المؤسسات الإسرائيلية». ولا يستغرب أحد أيضاً أن رفض الحوثي تجديد اتفاق الهدنة الذي يحقن دماء اليمنيين، هو رفض موعز به من طهران لمحاولة إشاعة عدم الاستقرار في الجوار، كما أن الساحة العراقية ليست بعيدة أو مصونة من التدخل السلبي، وتأليب مكوناتها على بعضها، وقد يصل الأمر إلى تحريك القوى التابعة في الجوار التي تم تدريبها وتمويلها من أجل زعزعة الاستقرار في دول الإقليم؛ كل ذلك وارد وممكن إن أخذنا التاريخ السابق لاستراتيجية تحويل المشكلات الداخلية إلى خارجية التي تطبقها طهران.

آخر الكلام:

حملت فتاة إيرانية صغيرة لافتة تقول فيها: «إذا لم نتحد فسوف نُقتل جميعاً»... شعار يقول كل شيء.

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون منح "كاريتاس" وسام الاستحقاق الفضي في الذكرى الـ50 لتأسيسها ونوه بدورها في مساعدة المحتاجين واستقبل وفد قضاة من المحكمة التجارية الفرنسية

وطنية/14 تشرين الأول/2022

اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في ان "تنحسر تدريجاً الظروف الاجتماعية الصعبة التي يمرّ بها اللبنانيون في هذه الأيام الصعبة التي نتجت من تراكمات اكثر من ثلاثين سنة من الإدارة الخاطئة لشؤون البلاد، والسياسات الاقتصادية والمالية التي اعتمدت وجعلت من الاقتصاد اللبناني اقتصاداً ريعياً بدلاً من ان يكون اقتصاداً منتجاً". ولفت الرئيس عون الى انه سعى الى "التخفيف قدر الإمكان من معاناة اللبنانيين من خلال برامج دعم ومساعدة، لا سيما للعائلات الفقيرة، وخصوصاً بعدما تجاوزت نسبة الفقراء 75 بالمئة، علماً ان أي مساعدات مشكورة تقدّم الى المعوزين تعتبر دعماً موقتاً لا يحقق استمرارية الا اذا نهض الاقتصاد الوطني من جديد، وهو ما نأمله بعدما وضعنا لبنان في بداية الطريق للاستفادة من ثروته النفطية والغازية على اثر انجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية". كلام الرئيس عون جاء خلال الاحتفال الذي أقيم في قصر بعبدا والذي منح خلاله رابطة "كاريتاس لبنان" وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف لمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها، وقد تسلّمه رئيس الرابطة الاب ميشال عبود. حضر الاحتفال، المشرف على اعمال "كاريتاس" في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المطران ميشال عون، ونائب رئيس الرابطة الدكتور نقولا الحجار، والسيدات والسادة: فادي كرم، نديم نادر، الاب زياد حداد اللعازاري، مي مرهج، ميراي حداد، دولا شمعون، فيليب صالح، سيرج قرنبي، جيلبير زوين، جورج ابي حنا، روجيه شاهين، نايلة الخوري، عازار عازار واندره قويق.

شديد

في مستهل الاحتفال، القى المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم، في رحاب قصر بعبدا، بدعوة من سيد القصر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لتكريم رابطة "كاريتاس-لبنان". هي الحاملة، منذ تأسيسها همّ اللبنانيين، حتى غدت مثالا للكنيسة القيامية، التي في حضورها عزاء الحياة التي لا تنهزم، وفي عملها رجاء الانتصار على الألم والحاجة. بها، تشفى جراح كثيرين، من مختلف الانتماءات والأديان، حيث يتجسَّد، في الفعل، قول صاحب  الرؤيا: "سيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، لان الامور الاولى قد مضت".

اضاف: "إن مسيرة رابطة "كاريتاس" مع لبنان، مسيرة مكللة بعطاء لامحدود، بأسمى ما في البعد الإنساني، وسائر نحو الأبعد، بإطلالات السماء على الأرض. وقد توالى على تحقيقها رؤساء أجلاْ، وصولا الى حضرة الأاب ميشال عبود الكرملي الذي نفخ فيها روحا متجددة، جعلت من الرابطة، أكثر من حضور: نعمة رجاء. وقد عاونه فيها، الى مسؤولين مؤمنين، شبيية كاريتاس التي تجلت دورا، ومكانة وإندفاعا راقيا، فاعلا، ومؤثرا. ولأجل كل ما قدّمته، رابطة "كاريتاس-لبنان" على إسم لبنان، وفي سبيل مساعدة الانسان المحتاج فيه، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منحها وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف، في هذا الاحتفال، الذي شاءه ايضا تحية تقدير وعربون وفاء وإمتنان، وحافزا لعطاء بعد أكبر".

المطران عون

وعلى الأثر سلّم الرئيس عون الوسام للاب عبود، ثم القى المطران عون كلمة شكر فيها الرئيس عون على "مبادرته تجاه "كاريتاس" التي عملت خلال 50 عاما على طول مساحة الوطن في خدمة الانسان، ولا سيما كل محتاج". وقال: "فرحتنا اليوم كبيرة اذ نرى الدولة اللبنانية بشخص رئيسها، تقدّر عطاءات "كاريتاس" لا سيما في هذه الظروف الصعبة حيث الرابطة حاضرة على رغم الإمكانات المحدودة، لتنفيذ مشاريع إنسانية واجتماعية في كل لبنان، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه للاسر المحتاجة". وهنّأ المطران عون رئيس الجمهورية على "موافقة لبنان على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، منوّهاً بـ"المواقف الصلبة للرئيس عون وتمسكه بالحقوق اللبنانية كاملة، ما مكّن من الوصول الى تحقيق الهدف المنشود في المفاوضات".

الاب عبود

ثم القى الاب عبود كلمة قال فيها:

"فخامة الرئيس،

نقف أمامكم اليوم لنشكركم لهذه اللفتة ولهذا الوسام الذي تتفضلون بتخصيص كاريتاس لبنان به وهي تحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسها. هذا الوسام يقدّم لتاريخ كاريتاس الذي كُتِبَ بصراخ البائسين والفقراء، بدموع الأمهات والآباء يقفون أمامنا ومعنا وفي داخل مراكزنا يطلبون النجدة لنقف إلى جانبهم  في تربية أولادهم وقد عاكستهم الظروف، كُتِبَ بوجع كلّ مريض بحاجة إلى حبة دواء لتخفف أوجاعه، بتنهّد كل عجوز إستقبلناه في دارِنا، بإمتنان كل أهل إستقبلنا أولادهم الذين قست عليهم الحياة فأعاقت نموهم الفكري والجسدي، بعرفان جميل كل رجل وإمرأة تمكنوا من الحصول على عمل فاستطاعوا أن يستمروا في هذه الحياة بكرامة، وكلّ إنسان خدمته كاريتاس. كلماتٌ كثيرة كتبت تاريخ كاريتاس لبنان خلال الخمسين سنة المنصرمة. فهي وُلِدت من رحم الأزمات وعملت فيها ومن خلالها وما زالت مستمرة بعون الله وحمايته وبفضل صلاة الكثيرين الذين رافقونا. هذا الوسام الذي نتشرّف بتسلمّه من فخامتكم اليوم كمجلس إدارة ومدراء نقدّمه لكلّ من طبع تاريخ كاريتاس لبنان، مَن عمل فيها، ومَن تطوّع فيها، ومَن تعاقب في مجالس إدارتها من أساقفة وكهنة ومكّرسين ومنتسبين وقدامى من خمسين سنة حتى الآن. كثر فخامة الرئيس هم الذين يعملون داخل كاريتاس كمتطوعين وموظفين، في الأقاليم كافّة، وفي أقسام الشبيبة، وفي كلّ قطاعاتها، يقدمون ما عندهم بكل تفانٍ. ولا ننسى كلّ من أفنَوا عمرهم وما زالت كاريتاس في ذاكرتهم، ومن سبقونا وهم يرافقوننا من علياءهم، ونحن بصلاتهم نتقوّى.

نطلب من الله ونحن نتسلم هذا الوسام أن نكون دائماً فعلةً صالحين في مجتمعنا آملين أن تبقى كاريتاس لبنان في خدمة الوطن الحبيب من خلال خدمةِ إنسانِه.                  

شكراً فخامة الرئيس على هذا التكريم لكاريتاس لبنان، وما لنا إلّا أن نقدّم صلاتنا وإستمرارنا وثباتنا، ونعرف جميعاً أن كلّ عملِ خير يُدَّخَر في السماء حيث يسكن الله، وهناك يكون موطننا الحقيقي بعد تعب هذه الحياة".

الرئيس عون

وردّ الرئيس عون مهنئاً رابطة "كاريتاس" ورئيسها الاب عبود، منوّهاً بـ"الاعمال التي تقوم بها في كل لبنان من دون التميّيز بين فئة وأخرى، وهذا افضل عزاء للإنسان المحتاج والمعذب". وأشاد رئيس الجمهورية بـ"ما قدّمته "كاريتاس" على مدى 50 عاماً"، وقال: "عملكم الصامت اكبر تقدير لكم لانه يبقى في قلوب الذين مددتم يد العون لهم".

المطران عون

وكان الرئيس عون استقبل راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، وعرض معه للأوضاع العامة وحاجات الأبرشية وعدداً من المواضيع الوطنية.

وفد قضاة الغرفة 12 في المحكمة التجارية في باريس

الى ذلك، استقبل الرئيس عون وفداً من قضاة الغرفة 12 في المحكمة التجارية في باريس الذي يزور أعضاؤه لبنان للاطلاع على الأوضاع فيه، في اطار الرحلات الدورية التي يقوم بها القضاة الى عدد من الدول لاسيما الفرانكوفونية منها.

وقدم الرئيس عون لاعضاء الوفد عرضاً عاماً للأوضاع في لبنان والتحديات التي واجهها خلال عهده، ورؤيته الى مستقبل الوضع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.

وضم الوفد الفرنسي القضاة السادة: برنار وفرنسواز روسينيول، فرانك مينو، فرنسوا ايكو، ريمي غرونييه، اوليفييه وماري لور دوبورو، كريستين مارييت، ستيفان وفيرونيك كاتوار.

 

ماذا أبلغ الرئيس عون "وزيرة الخارجية الفرنسية"؟

الجمهورية/14 تشرين الأول/2022

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، ان "موافقة لبنان على الصيغة النهائية التي اعدها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ستشكل مدخلاً اساسياً لمواجهة الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، وستساهم في النهوض الاقتصادي اللبناني من جديد والانطلاق في ورشة إعادة الاعمار". وشكر الرئيس عون فرنسا على "دورها في تحقيق هذا الترسيم"، معوّلاً على "دور مهم يمكن ان تقوم به في المساعدة على وضعه موضع التنفيذ"، محمّلاً الوزيرة كولونا تحياته الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون "الصديق الشخصي لي وللبنان والذي وقف دائماً الى جانبنا ودعم قضايانا". وأشار الرئيس عون الى انه يسعى "منذ فترة غير قصيرة لتحقيق التغيير الذي يرتد ايجاباً على لبنان، والقيام ببعض الإصلاحات على الصعيد السياسي"، لافتاً الى "انجاز بعض الأمور ومنها التدقيق المحاسبي المالي، وتلبية بعض شروط صندوق النقد الدولي التي تعتبر أساسية للتوصل الى اتفاق معه، ومنها إقرار الموازنة، ورفع السرية المصرفية، على امل ان يصار الى إقرار إعادة هيكلة المصارف وقانون "الكابيتال كونترول" في وقت قريب".

واكد "العمل من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، فضلاً عن سعيي الى تشكيل حكومة جديدة لا سيما وان الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها، وانه من المهم جداً التوافق على رئيس جديد للجمهورية يتولى مهامه ويضمن استمرار عمل مؤسسات الدولة واستكمال عملية مكافحة الفساد".

وطلب الرئيس عون من الوزيرة كولونا، "مساعدة فرنسا في موضوع إعادة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما بات عددهم يفوق المليوني شخص في لبنان، والذين يعيشون في ظروف صعبة ايضاً بسبب عدم قدرة لبنان على تأمين الاحتياجات اللازمة لهم، وقد ظهرت اخيراً إصابات "الكوليرا" في عدد من مخيمات ايوائهم، إضافة الى المشاكل الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يسببها هذا العدد الضخم من النازحين". وشدد على "أهمية عودتهم الى بلادهم، خصوصاً وان العودة آمنة في ظل الاستقرار الذي تنعم به معظم المناطق السورية"، مجدداً "رفض لبنان القاطع لدمج النازحين في لبنان"، معتبراً ان "اللبنانيين جميعاً يقفون ضد هذه الخطوة لما تحمل من سلبيات للشعبين السوري واللبناني على حد سواء".

كولونا

وكانت الوزيرة كولونا شكرت الرئيس عون على استقبالها والوفد المرافق، مشيرة الى انه "شرف كبير ان أزور لبنان والرئيس عون"، مشيدة بهذا "البلد الذي هو في صلب الدول الفرانكوفونية وتمكن خلال عقدين من الزمن من ان يتخطى كل الصعوبات والتحديات التي واجهته". وأوضحت ان "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طلب مني نقل تهانيه لانتهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتمنياته الازدهار للبنان وشعبه، والتشديد على الصداقة التي تربط البلدين والشعبين"، مشيرة الى ان الرئيس ماكرون "يسعى لدى كل الدول الصديقة لمساعدة لبنان". ولفتت الى انه "بعد انتهاء مفاوضات الترسيم، باتت زيارتي للبنان تدور في أجواء اكثر إيجابية، وبعد موافقة لبنان ستبدأ شركة "توتال" عملها في الكشف والتأكد من نوعية النفط الموجود، وان الأمور ستسير على الطريق الصحيح". واذ اكدت الوزيرة كولونا تمسك بلادها بصداقتها مع لبنان، خصوصاً في الأوقات الصعبة، تمنت ان "يتمكن اللبنانيون من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار الإصلاحات الضرورية للنهوض الاقتصادي". واشادت بمواقف الرئيس عون "خلال مسيرته الطويلة"، معتبرة ان "اجراء الإصلاحات اللازمة واحترام المواعيد الدستورية سيكون بمثابة رسالة إيجابية للدول التي تعاني بدورها من أزمات باتت معروفة، كي تبدأ في المبادرة للمساعدة"، مشددة على "دور مجلس النواب في إقرار القوانين الإصلاحية اللازمة". وحضر اللقاء الى جانب الوزيرة كولونا، سفيرة فرنسا آن غريو، نائبة مديرة مكتب وزيرة الخارجية سيلين بلاس، مديرة شمال افريقيا والشرق الأوسط آن غوغان، المستشار برونو دا سيلفا، نائبة مدير شؤون مصر والمشرق في الخارجية الفرنسية ايناس بن كريّم والسكرتير الأول في السفارة في بيروت كانتان جانتيه. وقبل مغادرتها قصر بعبدا، دوّنت الوزيرة كولونا في السجل الذهبي العبارة التالية: "اتيت الى بيروت وانا مليئة بالامل والثقة بلبنان المستقبل، في ظل هذه الأوقات المصيرية، حاملة رسالة صداقة من فرنسا. لطالما كنا الى جانب الشعب اللبناني وسنواكبه في المشاريع التي ينوي تنفيذها".

 

فياض: رغبةٌ قطرية بالدخول الى تحالف التنقيب عن النفط

صحف/14 تشرين الأول/2022

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، اجتماعا مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض واعضاء هيئة ادارة قطاع البترول التي تضم وسام شباط، وسام الذهبي، غابي دعبول ووليد نصر. واشار  فياض الى أننا “عقدنا لقاء اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي بمعية أعضاء هيئة إدارة البترول، بعد زيارة قمت بها لرئيس الجمهورية ميشال عون لتهنئته بالإنجاز التاريخي بشأن ترسيم الحدود وترسيخ حق لبنان بالمباشرة منذ الآن، بأعمال الاستكشاف في حقل قانا وسائر البلوكات في مياه البحر عندنا”. وكشف فياض عن “رغبة قطرية في الدخول إلى التحالف للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9”. وقال: “لقد وردت الرغبة القطرية عبر رسالة من معالي وزير النفط القطري سعد الكعبي أعلن فيها نوايا دولة قطر الشقيقة بمشاركة لبنان بالدخول الى التحالف الذي سينقب في البلوكين 4 و9 لتصبح قطر الشريك الثالث لشركتي ” توتال” “وأيني” في هذين الحقلين، وهذا أمر مهم جدا، لأننا نعرف قدرة قطر الاستثمارية ورغبتها التي أعلنت عنها عبر زيارات مختلفة لسفيرها للوزارة للاستثمار في النهوض الاقتصادي للبنان في قطاع النفط والغاز، في التنقيب وانتاج الطاقة. واضاف وزير الطاقة: “لقد ارسلوا الى الوزارة المدراء العامين للشركة المملوكة من الدولة القطرية، وهي مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة وانتاج الطاقة في شكل عام”، شاكرًا “دولة قطر على رغبتها في مشاركة لبنان باستثمار موارده والاستثمار في بناء الاقتصاد اللبناني. لقد عهدنا دائما وقوف قطر الى جانب الشعب اللبناني”. كما تابع: “أما الموضوع الثاني فهو ضرورة دعم هيئة إدارة البترول بالكادر البشري لمواكبة هذه المرحلة وادارتها وخصوصا العلاقة مع الشركاء، اي العلاقة التحالفية وإدارة العقد الذي يسمح بإدارة أعمال الاستخراج والاستكشاف التي ستبدأ قريبا ان شاء الله، ووضع الجدول الزمني المحدد للانجازات المتوقعة بالنسبة إلى الأمور اللوجستية وأمور الحفر والمنصة التي ستنشأ لإنتاج الغاز والنفط”. وشدد فياض على أنه “من الضروري أن يكون لدى الهيئة الموارد اللازمة والكادر البشري المناسب لإدارة هذه المرحلة، وكان دولة الرئيس متجاوبا في هذا الشأن”.

 

الاشتراكي” يهاجم “العهد”: كفى التحدث عن إنجازات وهمية!

 الوكالة الوطنية للإعلام/14 تشرين الأول/2022

رأى الحزب التقدمي الإشتراكي، أنه “مع ارتفاع وتيرة الخطابات والتصريحات الشعبوية التي تتخذ منحى عنصريا في حق النازحين السوريين في لبنان وتستخدم الذرائع ذاتها في كل مرة، فإن الحزب التقدمي الاشتراكي إذ يؤكد موقفه الثابت لناحية ضرورة توفير العودة الآمنة للنازحين لضمان حياة الذين فروا من جحيم القهر والقتل، فإنه يسأل من يصر على إعادتهم بشكل مريب، أي ضمانات أمنية أو عسكرية توفرت؟ ومن هي الجهة التي أعطت تلك الضمانات الوهمية؟ وما هي مبررات الضغط بهذا الاتجاه غير الإنساني طالما أن عوامل القمع والاعتقال والقتل لا تزال على حالها في سوريا؟”. وشدد الحزب في بيان على أن “ما يعانيه لبنان واللبنانيون من أزمة معيشية واقتصادية ومالية خانقة، لم تكن مسألة النزوح السوري واحدة من أسبابها الفعلية، بل إن الأسباب الحقيقية معروفة ومردها بالدرجة الأولى إلى سوء سياسات وسوء الإدارة والهدر والفساد في العديد من القطاعات التي لا تزال ترزح تحت هذا الثقل”. ولفت البيان الى أنّ “معالجة كل ذلك تنطلق من سلسلة إجراءات وإصلاحات أساسية باتت معروفة أيضا، وسوى ذلك ليس إلا تعمية لا تنطلي على أحد، فيما التحريض على النازحين يضاعف من المخاطر الاجتماعية والأمنية ولا يقدم أي فرصة حقيقية للحل. وكفى لهذا العهد التحدث عن إنجازات وهمية”.

 

بري استقبل كولونا شاكرا لفرنسا دورها في مساعدة لبنان لتجاوز ازماته وهنأ العراق لانجازه الاستحقاقات الوطنية وبحث مع زواره في الاوضاع العامة

وطنية/14 تشرين الأول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب  نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا والوفد المرافق، في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو. الرئيس بري شكر في خلال اللقاء لفرنسا الدور "الذي لعبته وتلعبه لمساعدة لبنان على تجاوز ازماته لا سيما منذ زيارة رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الأولى للبنان والدور الذي لعبته أيضا خاصة بما يتعلق بترسيم الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية وتلبية شركة "توتال" لمطالب لبنان في البدء بأعمال الحفر والتنقيب في أسرع وقت ممكن. وأفاد المكتب الاعلامي في الرئاسة الثانية، ان "الزيارة كانت مناسبة أيضا للبحث في أمور تتعلق بالانتخابات الرئاسية والوضع الحكومي والواقع الاقتصادي وما قام ويقوم به المجلس النيابي من إنجاز للقوانين والتشريعات التي تندرج في سياق القيام بالاصلاحات المطلوبة إصلاحيا ومن قبل صندوق النقد الدولي".

 سفيرة كندا

واستقبل الرئيس بري سفيرة كندا ستيفاني ماكولم في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليها مهامها الديبلوماسية كسفيرة لبلادها لدى لبنان. وتم في خلال الزيارة عرض الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 مولوي

واستقبل بري وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي وبحثا في الاوضاع العامة في البلاد سيما منها الامنية.

 وبحث الرئيس بري، ايضا الوضع الأمني مع مدير المخابرات في الجيش العميد انطوان قهوجي.

تهنئة سورية بعيد المولد

ولمناسبة عيد المولد النبوي، تلقى الرئيس بري برقية تهنئة من نظيره رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ.

 تهنئة العراق

على صعيد آخر، أبرق الرئيس بري لرئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد مهنئا بإنتخابه وجاء في نص البرقية :

"يطيب لي بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني أن أتوجه من فخامتكم بأحر التهاني والتبريك على الثقة التي محضكم إياها أعضاء المجلس النيابي العراقي بإنتخابكم رئيساً للجمهورية العراقية الشقيقة

 إنني، اذ أتمنى لسيادتكم التوفيق والسداد في أداء مهامكم الدستورية الجديدة، نتطلع بثقة كبيرة نحو إرساء المزيد من علاقات الأخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان والعراق في مختلف المجالات لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين".

 كما أبرق رئيس المجلس لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مهنئا بتكليفه تشكيل الحكومة العراقية وجاء فيها :

"يسعدني بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني أن أتوجه من سيادتكم بخالص التهنئة على إختياركم لترؤس وتشكيل الحكومة العراقية في هذه اللحظة الراهنة والدقيقة التي يمر بها العراق الشقيق بشكل خاص ومنطقتنا بشكل عام". إنني، إذ أسأل الله سبحانه وتعالى لكم التوفيق والنجاج في تحمل هذه المسؤولية التاريخية في قيادة العراق نحو المزيد من القوة والمنعة والوحدة والريادة والإستقرار، ننتهزها مناسبة لنجدد فيها إستعدادنا وتطلعنا للعمل سويا نحو توطيد أواصر التعاون والتنسيق في الرؤى والمواقف في مختلف المجالات لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين وأولا وأخيرا لما فيه مصلحة أمتنا في عزتها ورفعتها وسؤددها وإستقرارها وتقدمها. وللغاية نفسها، أبرق الرئيس بري  الى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي مهنئا بإنجاز المجلس النيابي العراقي إستحقاق إنتخابات رئاسة الجمهورية، متمنيا للعراق دوام الأمن والإستقرار والتقدم والإزدهار".

جلسة عامة

وكان رئيس مجلس النواب دعا الى عقد جلسة عامة في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلثاء الواقع فيه 18 تشرين الاول 2022، وذلك لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان النيابيه وسيلي هذه الجلسة جلسة تشريعية.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112703/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1567/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 14/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112705/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس