المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october11.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني(أرشيف2014)/بالصوت والنص: ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل، وكفانا هرطقات مقاومة وممانعة وتحرير، وكفى استباحة وطننا وابقائه ساحة مباحة/نص تفاهم نيسان وتعليق عون عليه

الياس بجاني/نرسيسيون وذميون الذين يشاركون حزب الله الإرهابي الحكم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط رفيديو تعليق لنبيل بومنصف من موقع النهار: مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس عون... لا أعاجيب ولا مبادرات: انه الفراغ الثلاثي!

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الإثنين 10 تشرين الأول/2022: السعودية تستحوذ على..إعلام محور الكبتاغون!! والنزاع الروسي الأوكراني..نحو النموذج السوري؟

رابط فيديو مقابلة جاد غصم من قناة الجديد: قراءة في المفلفات كافة وتعرية للسياسيين والحكام

رئيس مجلس القضاء الأعلى: لن أحضر الجلسة غدا وسأقف سدا منيعا أمام أي تدخل في القضاء

الزغبي ل"المركزية": الورقة البضاء أصبحت طلقة خلّبية، وتشرذم جبهتَي الرئاسة يفرض الشغور.

إسرائيل "تبخّس" حقل قانا وهوكشتاين سلّم النسخة النهائية

عون يبشّر بـ"إنجاز" الترسيم.. والتفاوض يصل إلى موعد التوقيع

باسيل يعلن عدم مشاركة "التيار" في جلسة انتخاب الرئيس

الاتفاق إلى التوقيع: سيادة لبنان كاملة.. و"الترسيم" النهائي مؤجل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 10 تشرين الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان ينتظر الجواب الأميركي على ملاحظاته بشأن الترسيم… وعون: المفاوضات تتقدم

واشنطن: لانتخابات رئاسية حرة ونزيهة في لبنان... والحراك السعودي مستمر

"حلّ تاريخي" بإنتظار اللبنانيين... مسودّة الترسيم النهائية خلال ساعات!

اختبار إسرائيلي في “كاريش”… و”الحزب” يلتزم الصمت

إسرائيل ستستخرج الغاز والنفط.. وتهديدات الحزب “فولكلور”

من يوقّع على اتفاق الترسيم في حال الشغور؟

لبنان كأنه “مختبر تجريبي” من كاريش… إلى الرئاسة

سكّة الرئاسة معطّلة.. ولا جلسة الخميس!

بعد انتقادها “التوافق”… بكركي ترفض الرئيس الرمادي

الحزب لميقاتي: “شو بيأثّر عليك إذا بدّل باسيل أسماء الوزراء”

إنتاج التفاح اللبناني يواجه أصعب أزمة منذ 70 عاماً

جعجع يُبطل فعالية 180 ألف صوت مسيحي!

جعجع وباسيل يدفعان ثمن أذيّة الحريري

 

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عمال البتروكيماويات يُضربون ويهتفون: “الموت للدكتاتور”

بريطانيا تحظر قائد “الباسيج” وتعاقب شرطة إيران الدينية/المحتجون يواصلون الضغط على رئيسي ويضايقونه في الحرم الجامعي... والهدوء يعود لسفارة الملالي بلندن

أوكرانيا: خمسة قتلى على الأقل و12 جريحا في القصف على كييف

بايدن: الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا وحشية مطلقة

صواريخ روسيا تُحوِّل كييف إلى جحيم وبوتين يتوعد برد “أشد قسوة”

الأوروبيون غاضبون... وزيلينسكي: موسكو تحاول "محونا من على وجه الأرض"... ومسيّرات إيران في الواجهة

الأمين العام للأمم المتحدة يدين «التصعيد» الروسي «غير المقبول» في أوكرانيا

ما المدن الأوكرانية التي استهدفتها الضربات الروسية وما حجم الضرر؟

«الناتو» يُدين الهجمات الروسية «المروعة والعشوائية» في أوكرانيا

معارك للحصول على الطعام في بلدة أوكرانية محررة

العراق: الكاظمي يجدد الدعوة للأحزاب والقوى السياسية للاحتكام إلى الحوار

رئيس وزراء ماليزيا يحل البرلمان تمهيداً لانتخابات مبكرة

تايلند تسعى لإحكام السيطرة على تجارة الأسلحة والمخدرات

الكوارث الطبيعية الأكثر فتكاً بالبشر...فيضانات باكستان استدعت أبرز مآسي العصر الحديث

كوريا الشمالية تعلن إجراء محاكاة لضربات «نووية تكتيكية» وكيم جونغ أون «قاد التدريبات شخصياً على الأرض»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يذهب الحزب إلى خيار جوزيف عون؟/وليد خوري/"ليبانون ديبايت

زحمة موفدين في مهمّة استطلاعية… لملء “الوقت الضائع”/محمّد شقير/الشرق الأوسط

تعالوا الى المنطقة الحرة/فادي شهوان/جسور

رئاسة الجمهوريّة في النّظام السّياسي اللّبناني/السفير د. هشام حمدان/مجلة المسيرة

إيران تتآكل من الداخل!/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

خفض إنتاج النفط... بين العقلانية والانتهازية الانتخابية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أهالي شهداء المرفأ أطلقوا عريضة إلكترونية للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية

لقاء سيدة الجبل: إنّ أي رئيس توافقي كما يريد "حزب الله" يعني الخضوع له وتثبيت الإحتلال الإيراني.

الفرزلي استقبل بخاري: لطالما كانت السعودية نسمة خير على لبنان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من20حتى24/:”قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح. أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم. فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم. وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه. حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني(أرشيف2014)/بالصوت والنص: ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل، وكفانا هرطقات مقاومة وممانعة وتحرير، وكفى استباحة وطننا وابقائه ساحة مباحة/نص تفاهم نيسان وتعليق عون عليه

https://eliasbejjaninews.com/archives/4348/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d9%88/

ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل

الياس بجاني/29 أيلول/2014

 

 نرسيسيون وذميون الذين يشاركون حزب الله الإرهابي الحكم

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2022

ذمي من شارك ويشارك حزب الله الحكم على أي مستوي. المشاركه تشرعن احتلاله ومشروعه الفارسي المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط رفيديو تعليق لنبيل بومنصف من موقع النهار: مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس عون... لا أعاجيب ولا مبادرات: انه الفراغ الثلاثي!

https://www.youtube.com/watch?v=Gh27JfNTtFM

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الإثنين 10 تشرين الأول/2022: السعودية تستحوذ على..إعلام محور الكبتاغون!! والنزاع الروسي الأوكراني..نحو النموذج السوري؟

https://www.youtube.com/watch?v=yXfpGnJm3ME

 

رابط فيديو مقابلة جاد غصم من قناة الجديد: قراءة في المفلفات كافة وتعرية للسياسيين والحكام

https://www.youtube.com/watch?v=eMaBnB0YUDQ

 

رئيس مجلس القضاء الأعلى: لن أحضر الجلسة غدا وسأقف سدا منيعا أمام أي تدخل في القضاء

وطنية/10 تشرين الأول/2022

صدر عن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، البيان الآتي: "إزاء ما يتعرض له القضاء والقضاة، ومجلس القضاء الأعلى ورئيسه، من محاولات تدخل سياسي سافر في العمل والأداء القضائيين، من خلال حملات ممنهجة ومتمادية، تضمنت في ما تضمنته تجنيات وإفتراءات وتهجمات وتجاوزات، وإزاء ما يترتب على كل ذلك من إنعكاسات سلبية على الثقة بالقضاء، وعلى صدقية القضاة وكرامتهم، وعلى حسن سير مرفق العدالة، كان لا بد من الخروج عن الصمت، بقصد توضيح المقتضى في هذه المرحلة:

أولا:إن القضاء، رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ورغم كل الأزمات المتفاقمة على الصعد كافة، لا يزال يضم خيرة قضاة قادرين على مجابهة التحديات والإنتصار عليها، مهما عظمت الصعوبات، وكبرت التضحيات، وهم عملوا ويعملون بصمت، متخطين حواجز كثيرة، فرضتها أوضاع غير مسبوقة.

ثانيا:إن القضاء، الذي إستمر بالعمل في ظل أوضاع معنوية ومادية ومعيشية ولوجستية غير مقبولة بتاتا، ومقصودة ربما، كان ليحقق مجمل الآمال المعقودة عليه، لو تمت مواكبته.

- بإقرار إقتراح قانون إستقلالية السلطة القضائية، وفقا لملاحظات مجلس القضاء الأعلى، والذي تكرر درسه وإعادة درسه في اللجان النيابية المتعاقبة لأكثر من عشر سنوات.

- بإصدار مراسيم التشكيلات القضائية العامة والجزئية، والتي ما زالت تنتقل وتستعاد وتحفظ في أدراج المراجع الرسمية المختصة، لأسباب غير قضائية، وذلك بعد إجماع مجلس القضاء الأعلى عليها مرارا،

-بتحسين أوضاعه المادية والمعيشية، ما تسبب وأدى، الى إضعاف فعالية العمل القضائي أو تعطيله.

ثالثا:إن التدخلات السياسية في القضاء، الحاصلة من الجهات والمراجع المختلفة، صراحة أو ضمنا، سكوتا أو تجاهلا، ساهمت وتساهم في ضرب الثقة بالأداء القضائي. وهي ظهرت بوضوح من خلال ما سبق ذكره، كما أنها تتظهر اليوم، من خلال ما سمي ب"تسوية" بخصوص عدد الغرف لدى محكمة التمييز، وبما أثير بصددها لناحية عدم التوازن والميثاقية، في حين أنهما مؤمنان منذ فترة طويلة، بمقتضى التشكيلات القضائية المتعاقبة، المقررة من عدة مجالس للقضاء (عشر غرف لمحكمة التمييز موزعة مناصفة)، والتي أتبعت في حينه بمراسيم موقع وموافق عليها من الجهات الرسمية المختلفة. كما يتظهر التدخل السياسي، في آخر أوجهه وأحدثها، من خلال دعوة السيد وزير العدل إلى إجتماعٍ لمجلس القضاء الأعلى، ووضعه لجدول أعماله، وذلك في سابقة لها مبرراتها السياسية لا القضائية، ولو أسندت في ظاهرها إلى واقع قانوني (المادة السادسة من قانون القضاء العدلي) لم يطبق ولم يعمل به سابقا، لعدم ائتلافه مع مبدأ الفصل بين السلطات، ومع مبدأ إستقلالية السلطة القضائية المكرسين في الدستور، ومع موجب إحترام هذه الإستقلالية. رابعا: في ضوء ما تقدم، يؤكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، أن مسار العدالة في لبنان لن يتوقف، خصوصا في قضية إنفجار مرفأ بيروت، مجددا إلتزامه ببيان مجلس القضاء الأعلى تاريخ 5-8-2020، المتضمن العمل دون هوادة على إنجاز التحقيقات في هذه القضية وصولا إلى تحديد المسؤوليات وإنزال العقوبات الملائمة بحق المرتكبين.

خامسا: إن رئيس مجلس القضاء الأعلى، الذي أقسم يمين الحفاظ على إستقلالية القضاء وكرامته، بكل أمانة وإخلاص، لم ولن يفرط أبدا، ولم ولن يتهاون إطلاقا، في تطبيق مضمون قسمه، وسيقف دائما وحتى النهاية، ومهما عظمت التحديات، سدا منيعا أمام أي تدخل في القضاء، من أي جهة أو فئة أو فريق أتى، ما يحتم عليه بالتالي، عدم حضور جلسة مجلس القضاء الأعلى تاريخ 11-10-2022، التي دعا إليها السيد وزير العدل، وذلك إلتزاما بقسمه، وإيمانا منه بإستقلالية عمل مجلس القضاء الأعلى، وبعدم تكريس ما يمس هذه الإستقلالية. وهو يجدد يقينه بأن القضاء اللبناني، زاخر بقضاة مستقلين وحياديين، ملتزمين فقط موجبات قسمهم، وهم المعول عليهم، لإستعادة الثقة بالقضاء، والإسهام الفعلي والحقيقي في بناء دولة القانون والعدالة".

 

الزغبي ل"المركزية": الورقة البضاء أصبحت طلقة خلّبية، وتشرذم جبهتَي الرئاسة يفرض الشغور.

المركزية/10 تشرين الأول/2022

أوضح الكاتب السياسي الياس الزغبي في حديث لوكالة "الأنباء المركزية" أن "بين الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وجلسة الخميس المقبل في 13 تشرين الأول لم تتغير أشياء كثيرة، لا على صعيد الجبهتين النيابيتين ولا على مستوى حسم إسم أو إسمين لدى كل فريق، وعليه فإن الجلسة المقبلة لن تختلف في نتائجها عن السابقة إلا لجهة فريق الممانعة الحائر بين الورقة البيضاء وتعطيل النصاب لئلا تعقد الجلسة، وهو في حالة ارتباك، لأن الورقة البيضاء أشبه بالطلقة الوحيدة في المسدس تُستخدَم لمرة واحدة، وإذا أعيد استخدامها تفقد معناها وتصبح مجرد فولكلور لا يليق بالحياة البرلمانية ولا بالديمقراطية، وليس من شأنه ستر عورة الخلاف العميق بين أطراف هذا الفريق". المعوقات التي تزنر فريق الممانعة في الجلسة الثانية تشد على رقابه أكثر مما كانت الحال عليها في الجلسة الأولى "فهو يعاني من عجزه على إعادة جمع 63 صوتاً كما فعل في المرة السابقة لأن بعض النواب الذين كانوا مربكين في اختيار الإسم تراجع ارتباكهم وباتوا أقرب إلى الخروج من منطق الورقة البيضاء إلى التسمية، فضلاً عن تغيّب فريق تيار العهد الذي سيؤدّي غيابه إلى تقلّص العدد بصورة دراماتيكية فلا يعود لهذا الرقم السابق(63 صوتاً) أي وقع أو أي معنى سياسي لأنه سيصبح هزيلاً وينزل إلى ما دون ال50 صوتاً".

يضيف الزغبي:" وبالنسبة إلى الفريق الذي سيتغيّب بحجة ذكرى 13 تشرين فإنه في الواقع غياب فولكلوري أو نوع من الهروب إلى الأمام طالما أن الذكرى في حد ذاتها باتت بلا عنوان، فهم يقولون 13 تشرين من دون أن يتجرأوا على إعلان معنى هذا التاريخ كعدوان من النظام السوري على قصر بعبدا ووزارة الدفاع وسقوط عشرات الشهداء من دون أي هدف ومن دون أي ثمن وطني أو سياسي". واستطراداً يتابع "هنا لا يمكن المقارنة مع تعطيل جلسة الموازنة في 14 أيلول ذكرى استشهاد بشير الجميل التي تحمل أبعاداً وطنية كبرى ولا يمكن القياس بينها وبين 13 تشرين".

كل المعطيات السياسية والإنتخابية تؤشر أننا ذاهبون إلى الفراغ لسببين يحددهما الزغبي بالتالي:" الأول هو هذا الضغط المباشر الذي يمارسه حزب اللّه على بعبدا والسراي لإنتاج حكومة ولو في ربع الساعة الأخير لاستناده إلى اقتناع بأن هناك فراغاً رئاسياً حتمياً ولا بد لحكومة مكتملة المواصفات أن تحل مكان الرئاسة الأولى. أما السبب الثاني فيتمثل بحالة التشرذم التي تضرب معظم القوى السياسية والتكتلات بحيث يصعب تجميع أكثرية مطلقة أي 65 صوتاً وما فوق ويسهل تعطيل النصاب لأن كل فريق يملك ثلثاً معطلا يمنع بموجبه أنعقاد الثلثين في المجلس".

فراغ أو لا فراغ؟ يقول الزغبي: "من المنطقي أن نرى كمراقبين أن هناك تأجيلاً ربما مؤقتاً للإستحقاق الرئاسي ريثما تدخل عليه معطيات إقليمية ودولية جديدة وأسماء داخلية جديدة إبتداء من اليوم الأول للشغور وفي مقدمها قائد الجيش جوزف عون، إلاّ أنه لايمكن تحديد المهل والمساحة الزمنية التي سيدخلها الشغور الرئاسي. لكنّ المعطيات تقول إن التقاطعات الخارجية مع الإرادات الداخلية الحرة ستؤدي إلى اختزال زمن الشغور الرئاسي، خصوصاً أن أوراقا كثيرة تكون قد ظهرت في الأشهر الثلاثة الباقية من السنة، إن على مستوى التوازنات في الإقليم او على مصير الحرب الأوكرانية لجهة انحسارها أو تمددها. أضف إلى ذلك أن لبنان لا يستطيع احتمال فترة شغور طويلة لأن العافية التي كانت متوافرة له في العام 2014 تبددت".

ونسأل الزغبي: هل هناك أمل؟ فيجيب: "نعم، تلوح تطورات بفعل الرعاية الخارجية المتنامية، وهنا تجدر الإشارة إلى زيارة وزيرة خارجية فرنسا والتحرك الحثيث للسفير السعودي خصوصاً في الوسط السني، وكذلك موقف الولايات المتحدة الحريصة على تطوير نجاحات سباحتها في بحر الجنوب إلى المستنقع  الداخلي اللبناني، عبر إعادة إنتاج سلطة دستورية تحمل معها بشائر الانقاذ".

 

إسرائيل "تبخّس" حقل قانا وهوكشتاين سلّم النسخة النهائية

المدن/10 تشرين الأول/2022

تسلم لبنان مسودة الاتفاق النهائية حول ترسيم الحدود من الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين وذلك بعد العمل على معالجة بعض النقاط اللغوية والعبارات التي يمكن ان يكون لها بعد قانوني، وبحسب التوقعات فإن هذه الصيغة يفترض بها ارضاء الطرفين. فيما اشارت صحيفة معاريف نقلا عن مسؤولين اسرائيليين ان لبنان قد تراجع عن التعديلات الجوهرية التي طالب بها سابقا. فيما تنفي مصادر لبنانية مواكبة اي تراجع وتعتبر ان الاسرائيليين هم الذين تراجعوا ورضخوا للضغوط الاميركية.

نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب قال لرويترز ان المسودة الاميركية تأخذ في الاعتبار جميع مطالب لبنان، واتفاق تاريخي قد يكون وشيكاً. وأفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤول أميركي كبير، أنّ المبعوث الأميركي لعملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، آموس هوكشتاين، "أرسل للجانبين اللبناني والإسرائيلي الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية"، مؤكدًا "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق". وأوضح الموقع أنّ "هذه نسخة معدلة بعد بعض التغييرات، وهوكشتاين ينتظر الآن ردًا من لبنان وإسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ الأميركيين قالوا إن هذا كان نصًا نهائيًا، وأنه لن يتم إجراء مفاوضات أخرى".

من جهة ثانية، كشف تقرير إسرائيلي أن وزارة الطاقة أبلغت الوزراء بجلسة للكابينت، بأن التقديرات المتعلقة بكميات الغاز الطبيعي في حقل غاز "قانا" المتنازع عليه مع لبنان، أقل بكثير من المتوقع. مثل هذه الأخبار ترى فيها مصادر لبنانية أنها محاولات إسرائيلية لتمرير الاتفاق والتخفيف من وقع التنازلات التي سيتم تقديمها.  وأفاد موقع "واللا" الإخباري نقلا عن أربعة مسؤولين حضروا اجتماع الكابينت، وهو المجلس الوزاري الأمني المصغر، بأنَّ مدير وزارة الطاقة ليئور شيلاط قال إن تقديرات وزارته وشركة "توتال إنرجي"، التي تمتلك امتياز التنقيب عن الغاز في حقل "قانا" المتنازع عليه، تشير إلى أن الربح المحتمل من المنطقة المعنية يبلغ ثلاثة مليارات دولار فقط. كما نقلت القناة "13" الإسرائيلية عن شيلاط قوله للوزراء: "من المحتمل أيضاً أن يكون حقل قانا جافًا تمامًا". وحسب "واللا"، فقد أوضح شيلاط أنَّ "إسرائيل لن تتمكن من معرفة الأرقام الدقيقة حتى يبدأ الحفر في الموقع"، حيث أن الرقم المعروض كان أقل بكثير من التقديرات الأخرى المنشورة في وسائل الإعلام، إذ وضعت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية اليومية الأرباح المحتملة عند حوالى 20 مليار دولار، في حين أنه إذا تم العثور على الغاز في الحقل، فسيتم تقسيم الأرباح بين إسرائيل ولبنان و"توتال إنرجي". وأشار موقع "واللا" إلى أن "تقديرات شيلاط صدمت العديد من وزراء الكابينت في الغرفة". وأوضح أنَّ "وزيرة الداخلية أييليت شاكيد ردت بأنه ينبغي الكشف عن الأرقام للجمهور". ونقل "واللا" عن وزيرين حضرا جلسة الكابينت قولهم إن "التقديرات بشأن الأرباح المحتملة كانت أقل مما وافقت إسرائيل على تلقيه في الجولات السابقة من المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي لم تسفر عن أي نتيجة". وفي إشارة إلى دعمه للاتفاق، أوضح أحد الوزيرين لـ"واللا" قائلا: "إنها مسألة سنتات لدولة مثل إسرائيل، ونحن لا نتحدث عن أرباح قد لا نراها لمدة خمس سنوات، قارنوا كل ذلك بالانجازات السياسية والأمنية التي ستجلبها لنا هذه الاتفاقية". واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "هذه الأرقام تبدو كمحاولة من قبل شيلاط لإقناع الوزراء القلقين بالموافقة على الاتفاقية البحرية التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، والتي تسعى إسرائيل إلى إبرامها مع لبنان، من خلال التأكيد أنه بالرغم من أن إسرائيل سوف تتنازل عن حقل غاز قد يقدم ربحًا محدودًا، إلا أنها ستضفي الشرعية على سيطرتها على حقول الغاز الأخرى الأكثر ربحية في البحر الأبيض المتوسط". وأضافت "كما ستكسب اعترافًا دوليًا بحدودها المحددة بخط عوامات على بعد 5 كيلومترات من ساحل بلدة راس الناقورة بالشمال، التي وضعتها إسرائيل في عام 2000".

 

عون يبشّر بـ"إنجاز" الترسيم.. والتفاوض يصل إلى موعد التوقيع

المدن/10 تشرين الأول/2022

ساعات قليلة ويتسلم لبنان الاقتراح الأميركي النهائي بشأن ترسيم الحدود البحرية. شهدت الأيام الماضية حركة مكثفة من الاتصالات بين هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، تم خلالها العمل على معالجة بعض العقد أو الملاحظات تقنياً، ولغوياً، وقانونياً. وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن الاقتراح أصبح شبه منجز، وأصبح اللبنانيون في أجوائه، وهناك موافقة مبدئية عليه. وتشير المعلومات إلى أن البحث يتركز حالياً حول توقيت توقيعه، والآلية التي ستتّبع، ومن هو الوفد اللبناني الذي سيمثل لبنان في الناقورة، وإذا ما كان التوقيع سيحصل قبل الانتخابات الإسرائيلية أم بعدها. فهناك إصرار لبناني على التعجيل بإنهاء الاتفاق وعدم تأجيله إلى ما بعد الأول من تشرين الثاني.

أيام قليلة

وحسب ما تقول مصادر متابعة، فقد تمت معالجة مسألة المنطقة الأمنية، والتي لن يتم البت بها وتركها إلى حين البت بترسيم الحدود البرية، على أن تبقى على وضعها الحالي، فيما تكون منطقة مستقرة ويعمل كل طرف على المباشرة بعمليات التنقيب والحفر أو الاستخراج. أما مسألة التعويضات، فلبنان يؤكد أن لا علاقة له بهذا الأمر، وهو ملف بين الإسرائيليين وشركة توتال الفرنسية. رئيس الجمهورية ميشال عون وخلال استقباله بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، أكد أنه يأمل في إنجاز كل الترتيبات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما قطعت المفاوضات غير المباشرة التي يتولاها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين شوطاً متقدماً، وتقلصت الفجوات التي تم التفاوض في شأنها خلال الأسبوع الماضي. واعتبر عون أن الوصول إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية يعني انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية، الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة. الأمر الذي سوف يحقق بداية دفع جديد لعملية النهوض الاقتصادي. من جهته توجه البطريرك ميناسيان الى عون بالقول: "أتينا كممثلين لطائفتنا، التي بالرغم من قلة عددها إلا أنها كانت وما زالت عبر التاريخ تشهد بحضورها القوي، المتمثل بخدمة هذا الوطن وشعبهِ، وزرع بذور التعايش والتآخي بين أبنائه. هذه الطائفة الأرمنية الكاثوليكية التي أحبت هذا الوطن بإخلاص، وتجانست مع أبنائه، فعاشت وتذوقت الجوع والحرب والازدهار والنجاح. هذه الطائفة بكرسيها البطريركي من دير سيدة بزمار، الذي يبدو صامتاً ولكنه يكد ويعمل ويصلي عبر كهنته المنتشرين في الداخل وفي بلاد الإغتراب، من أجل لبنان. فكما أننا أرمن، فكذلك نعتز بهويتنا اللبنانية ونفتخر بانتمائنا لهذا الوطن الحبيب لبنان. نصلي اليوم ونطلب من الله أن يفيض عليكم نعمه الوافرة حتى تستطيعوا انقاذ لبنان وشعبه من هذا النفق المظلم والوصول به إلى ساحة فرجٍ وازدهار".

 

باسيل يعلن عدم مشاركة "التيار" في جلسة انتخاب الرئيس

المدن/10 تشرين الأول/2022

اكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عدم مشاركة نواب التيار في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية . معتبرا أن "التقصد بعقد جلسة انتخاب رئيس في 13 تشرين هي لتطيير النصاب ولن نشارك في الجلسة". وقال" لم  يطلب منا احد مقاطعة جلسة 14 ايلول لكننا فعلنا واليوم لا نطلب شيئا من احد بالنسبة الى جلسة 13 تشرين فكل طرف يفعل ما يراه مناسبا". وفي حديث تلفزيوني نفى "وجود جدية في موضوع الرئيس الجديد، معلنا "اننا سنفتتح يوم غد مبادرتنا المتعلقة برئاسة الجمهورية وسنستهلها بزيارة الرئيس ميشال عون والبطريرك بشارة الراعي". مؤكداً أن "هدف مبادرتنا الرئاسية تأمين أوسع تأييد لمرشح معين، والعلاقة بين الوطني الحر والراعي لم تصل أبدا إلى الانقطاع التام". واصر باسيل على أن "التيار الوطني الحر لم يستطع ان يحكم، بل هناك منظومة حاكمة ونحن "التغييريون" والتغيير ليس موسما ينتهي عندما تنتهي الاموال". وابدى تخوفه "من الفراغ لأننا اذا دخلنا فيه سيستسهل البعض اطالته ووضعنا الاقتصادي والمالي لا يحتمل. عندما حصل تعطيل النصاب سابقا لم يكن هناك انهيار بعد والسبب حينها كأن تأسيسيا للكيان من خلال استعادة الميثاقية على المستوى الرئاسي" واعتبر أنه "في مرحلة الفراغ الرئاسي، اذا حصل، على الوزراء، حتى لو بقيوا انفسهم، ان يتحملوا مسؤوليات سياسية وهذا ما ابلغتهم اياه." معلناً أنه "في الحكومة الحالية لا وزراء للتيار بل وزراء لرئيس الجمهورية... ولماذا لا يطبقون التكنوقراط الا على وزراء الرئيس بينما باقي الوزراء مكشوفو الانتماءات السياسية؟

 في الاقتصاد

ودعا باسيل إلى أن "يحرر لبنان نفسه ماليا واقتصاديا وذلك عبر سياسة إصلاحية ومنع الفساد وبإمكان صندوق النقد أن يساعدنا وهو "تذكرة عبور" لبرامج أخرى. لقد طارت ودائع كبار المودعين وهذه الحقيقة ولا يمكن ان نقول ان الدولة ليست مخطئة ولكن هذا لا يعني ان تبيع الدولة ممتلكاتها". ورأى أن "الموازنات بعيدة جداً أن تكون اصلاحية ولكنها افضل بكثير من الصرف على القاعدة الاثني عشرية. ومنذ التسعينات كنا ضد الاستدانة وعلينا تحديد المسؤوليات اولاً ومحاسبة المخطئين ومن غير المسموح ان لا يحاسب احداً في لبنان".  وكشف أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية "واقف ع كلمة" لكن المهلة حاكمة والبديل عن الاتفاق هو الحرب.

 

الاتفاق إلى التوقيع: سيادة لبنان كاملة.. و"الترسيم" النهائي مؤجل

منير الربيع/المدن/11 تشرين الأول/2022

كانت سمة الاستغراب لدى المسؤولين اللبنانيين هي الطاغية، بنتيجة رد الفعل الإسرائيلي، والذي انعكس في تسريبات تشير إلى الرفض الإسرائيلي للملاحظات التي سلّمها لبنان إلى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. حسب ما يقول مصدر رسمي لبناني، فإن هوكتشاين وعندما أرسل مقترحه كان قد ناقشه مع المسؤولين الإسرائيليين ووافقوا عليه. وكان متوقعاً أن يكون لدى المسؤولين اللبنانيين بعض الملاحظات، خصوصاً تلك المتعلقة بالمنطقة الأمنية ومسألة التعويضات. عندما جاءت التسريبات الإسرائيلية حول رفض الملاحظات، درس اللبنانيون احتمالين. الأول، أن يكون الإسرائيليون استغلوا هذه الملاحظات للإطاحة بالاتفاق ككل. والثاني، أن يكونوا قد دخلوا في حفلة مزايدات شعبوية وإعلامية، للقول إن لديهم شروطاً قاسية لا بد من تحقيقها ليسير الاتفاق، وذلك نزولاً عند حسابات انتخابية، وفي مواجهة الحملة الشرسة التي تقودها المعارضة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ضد هذا الاتفاق، ووصفه بأنه هزيمة واستسلام أمام حزب الله.

جدية أميركية

انتظر اللبنانيون التواصل مع الوسيط الأميركي، لحسم أي احتمال من الاثنين. فكانت تصرفات هوكشتاين ومسارعته إلى تكثيف تحركاته واتصالاته مؤشراً على الجدية الأميركية، والسعي الحثيث للانتهاء من هذا الملف. عندها استقر رأي اللبنانيين على أن الضغط الأميركي سيؤدي إلى النتائج المطلوبة، وسيتم إبرام الاتفاق سواء قبل الانتخابات الإسرائيلية أو بعدها، بغض النظر عن نتائجها، وبضمانة أميركية. تفعّلت حركة الاتصالات بين هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، إن هاتفياً أو عبر اجتماعات بتقنية زوم، وأيضاً من خلال اجتماعات عقدت بين فريق عمل هوكتشاين والفريق التقني اللبناني، تم خلالها وضع صيغ ملائمة، لغوياً وتقنياً، لتمرير الاتفاق والحصول على رضى الطرفين.

السيادة والضمانة الأمنية

كان الاعتراض الإسرائيلي متعلقاً بنقطتين هما المنطقة الأمنية والتعويضات. هنا لا بد من العودة إلى بداية القصة. خلال تفاوض هوكشتاين مع الإسرائيليين، أصروا على اعتبار خط الطفافات الذي أقامه الإسرائيليون في العام 2000 هو الحدود الدولية التي تريدها اسرائيل، أي أن حدودها تصل إلى النقطة 31 شمال الخط 23. رفض لبنان هذا الاقتراح كلياً. فكانت وجهة نظر جديدة بإقامة منطقة أمنية في محيط خط العوامات، إلا أن لبنان اشترط أن تكون هذه المنطقة خاضعة للسيادة اللبنانية. فاعترض الإسرائيليون، ليخرج اقتراح تولي تلك المنطقة من قبل الأمم المتحدة وتوسيع صلاحياتها، إلا أن حزب الله رفض هذا الأمر، خصوصاً أنه يعترض على توسيع صلاحيات الأمم المتحدة في البر، فكيف له أن يرضى بتوسيع صلاحياتها في البحر. على وقع هذه الخلافات كان القرار الأميركي حاسماً بضرورة الوصول إلى الاتفاق، فتم التوافق على سحب هذا البند المتعلق بالمنطقة الأمنية من مسودة الاتفاق. وهذا ما أرسله اللبنانيون في ملاحظاتهم التي اعترض عليها الإسرائيليون، خصوصاً أن رئيس الحكومة يائير لابيد كان يؤكد أمام الإسرائيليين بأن الاتفاق سيؤمن ضمانة أمنية واستقراراً يصب في صالح إسرائيل. أصر لبنان على رفض هذا المبدأ، فيما مارس هوكشتاين ضغوطه على الإسرائيليين للقبول بذلك. وقد أبلغ اللبنانيين بفحوى اتصالاته معهم. قادت هذه الاتصالات إلى ترك تلك المنقطة التي لا تتجاوز الكيلومترات المربعة القليلة معلّقة، على قاعدة أن لبنان لا يعتبرها حدوداً إسرائيلية، وهو متمسك بها تحت سيادته، ولكن البت بها يبقى مؤجلاً إلى فترة لاحقة، عندما يحين موعد الترسيم البري.

اجتهاد لغوي!

وحسب ما تقول مصادر متابعة لـ"الملف"، فإن هذه المنطقة ستكون منطقة حرّة فاصلة، تحتاج إلى ترتيبات لوجستية لضمان الاستقرار وعمليات التنقيب والإستخراج. وبالتالي، فإن المقترح الجديد ينص على استبدال لغوي للإشارة إلى تلك المنطقة، فبدلاً من أن تكون منطقة أمنية، أصبحت منطقة حرّة. وبدلاً من أن تكون بحاجة إلى ترتيبات أمنية، أصبحت العبارة الواردة أنها بحاجة إلى ترتيبات لوجستية.. على أن يبقى خط الطفافات. ولكن يتم تأجيل البت بهذا الأمر في وقت لاحق. فيقضي الاتفاق بأن يباشر الطرفان العمل على التنقيب أو الإستخراج بغض النظر عن حسم هوية هذه المنطقة. وافق لبنان على هذا الاقتراح، وهو انتظر الضغط الذي يمارسه هوكشتاين على الإسرائيليين للموافقة أيضاً. وهذا ما قام به الوسيط الأميركي الذي عمل على إعداد المقترح بناء على هذه المعطيات.  كذلك كان هناك بعض النقاط الشكلية والقانونية، لكنها لا تؤثر على مجمل الاتفاق، وهي تتعلق بآلية عمل شركات التنقيب في حقل قانا، وكيفية الدخول إليها، وأن لا يكون لإسرائيل أي سلطة على منع البواخر من الدخول إلى الجزء الجنوبي منه، بل أن تأخذ علماً بذلك فقط. أما بما يتعلق بمسألة التعويضات فأكد لبنان على أنه لا علاقة له بهذا الأمر، ولا يريد أن يرد في المرسوم الذي سيعمل على إقراره وإيداعه في الأمم المتحدة أي إشارة لهذا الأمر، لأن لبنان يرفض دفع أي تعويضات لصالح إسرائيل، فيما يكون أمر أي تعويضات مرتبطاً بالعلاقة بين الإسرائيليين وشركة توتال. وفي الأساس، كانت المفاوضات قد بدأت بين الجانبين حول ذلك. وتعطي المصادر المتابعة مثلاً، ففي حال كانت التقديرات لمخزون الغاز في حقل قانا تساوي حوالى مليار دولار، تكون حصة لبنان مثلاً 600 مليون، فيما حصة الشركات 400 مليون، ويتم دفع التعويضات لإسرائيل من حصة هذه الشركات.

الاتفاق منجز

عملياً، الاتفاق أصبح منجزاً، وهو يرتبط ببعض الصياغات وباختيار التوقيت المناسب للتوجه إلى الناقورة، وإعداد المراسيم اللازمة، بالإضافة إلى البحث عن المستوى التمثيلي للبنان، ونوعية الوفد الذي سيوقع المرسوم في الناقورة، وإذا ما سيمثل لبنان وفد تقني عسكري فقط، أم يضم عسكريين ومدنيين. كما أن الحكومة ستعمل بعدها على إعداد مرسوم يوقع عليه وزراء الأشغال، الطاقة، والدفاع ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، لإيداعه لدى الأمم المتحدة. وهنا يبرز تقديران، رأي يقول إن ذلك سيحصل قبل آخر الشهر الحالي، فيما رأي آخر يعتبر أن الأمر قد يتأجل لما بعد الانتخابات الإسرائيلية. ولكن مصادر ديبلوماسية متابعة للملف تؤكد إن واشنطن هي صاحبة الضمانة بما يخص الاتفاق. فحتى لو فاز نتنياهو مثلاً في الانتخابات فهي ستضغط لعدم التراجع عن بنود الاتفاق، لا بل إن واشنطن تدعم لابيد وتسعى إلى عودته لرئاسة الحكومة، وتشكيل ائتلاف يقطع طريق عودة  نتنياهو إلى رئاسة الحكومة. أما بحال وقع الاتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية، فإن ذلك سيؤدي إلى استفادة لابيد منه انتخابياً، من خلال القول إنه نجح في تأمين الاستقرار وضمان الأمن والعمل على استخراج الغاز، وتجنب الحرب، لا سيما أن غالبية استطلاعات الرأي تشير إلى أن الإسرائيليين لا يرغبون بالحرب ولا بأي تصعيد عسكري.

وتضيف المصادر الديبلوماسية إن هوكشتاين يعتبر أن إنجاز ملف ترسيم الحدود بالنسبة إليه هو أمر اساسي واستراتيجي، خصوصاً بعد الفشل الأميركي في إقناع دول أوبك بلس بعدم تخفيض نسبة إنتاج النفط، كما أن تحقيق هوكشتاين لإنجاز في ملف ترسيم الحدود، سيكون عنصراً داعماً للإدارة الأميركية في الانتخابات النصفية الشهر المقبل، خصوصاً أن هناك ضغوطاً داخل واشنطن، قد تؤدي إلى تغيير في طاقم الإدارة الأميركية بعد الانتخابات النصفية. وهذا التغيير قد يشمل هوكشتاين أيضاً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 10 تشرين الأول 2022

وطنية/10 تشرين الأول/2022

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 يشهد الاسبوع الطالع حركة لافتة فالاتفاق على الترسيم الحدودي البحري الجنوبي سائر في الاتجاه الصحيح ولبنان باق على شروطه ورد الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الذي سيصل الى المعنيين اللبنانيين سيحمل معه ايجابيات ولن يكون لبنان محرجاً لتقديم أي تنازل.

وقد اكد رئيس الجمهورية اليوم ان المفاوضات غير المباشرة التي يتولاها هوكشتاين  قطعت شوطا متقدما وتقلصت الفجوات التي تم التفاوض في شأنها الأسبوع الماضي واعتبر الرئيس عون ان الوصول الى اتفاق  لترسيم الحدود البحرية الجنوبية يعني انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة الامر الذي سوف يحقق بداية دفع جديد لعملية النهوض الاقتصادي.

وفيما العين على الملف الحكومي الذي دخل في دائرة الجمود  اذ ان الاتصالات الحكومية باردة بين القصر الجمهوري والسراي الحكومي خصوصا بعد الكلام  الذي أدلى به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاسبوع الفائت من أن الأولوية المطلقة يجب أن تكون راهناً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن وجود الرئيس اساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس فان الانظار تتجه الى جلسة انتخاب رئيس الحمهورية  التي دعا اليها الرئيس نبيه بري الخميس المقبل وهي الثانية  علما  ان الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد كما ترقب الاوساط المتابعة  الزيارة التي ستقوم بها بدءا من مساء الخميس المقبل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى بيروت في اطار الاهتمام الفرنسي ياستحقاقات الرئاسة والحكومة والترسيم.

وعلى المسار الصحي الوبائي  متابعة حثيثة من قبل المعنيين خصوصا من قبل وزارة الصحة ووزارة التربية مع بدء العام الدراسي وفي هذا الاطار يرأس الرئيس نجيب ميقاتي عند التاسعة من صباح الغد  اجتماع اللجنة الوزارية  الخاصة بموضوع انتشار الاوبئة في السراي الحكومي.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الترسيم يتقدم بخطى بطيئة لكن ثابتة، حتى الآن على الاقل. الخارجية الاميركية أعلنت ان آموس هوكستين على اتصال بكل الاطراف،  ويعمل على حل الخلافات العالقة وان المفاوضات في فصولها الاخيرة. الموقف الاميركي الواضح لاقاه موقف لبناني عبّر عنه رئيس الجمهورية، الذي أمل في انجاز كل الترتيبات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الايام القليلة المقبلة. وبين الموقفين اجواء منقولة عن  رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب فحواها ان المفاوضات تسير بشكل ايجابي، وان الامور التي لا تزال عالقة  تقنية وليست جوهرية. تزامنا، شركة "انرجين" تواصل اجراء اختباراتها، ما  يفترض تسريعا لملف الترسيم. لكن رغم الايجابيات فان  التساؤل الاساسي يبقى. اذ هل تنجح الضغوط الاميركية في انجاز الترسيم قبل اجراء الانتخابات الاسرائيلية، ام ان شبح نتنياهو سيمنع يائير لابيد من اتخاذ القرار الصعب قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات مفصلية في تاريخ اسرائيل؟   

رئاسياً، جلسة الخميس ستـنعقد على الارجح والنصاب مؤمن، رغم مقاطعة تكتل "لبنان القوي" مبدئيا  لها، لمصادفتها في الثالث عشر من تشرين الاول. واذا لم يؤجل بري الجلسة، فان اصوات ميشال معوض ستتساوى مع الاصوات البيض، فيما سيصوت تكتل الاعتدال بورقة مكتوبٌ عليها لبنان . اما التغييريون فسيحددون غدا المرشح الذي سيضعون اسمَه في  صندوقة الاقتراع.

ماليا، المصارف لن تفتح ابوابَها غدا، وسيكون على الافراد الاستعانة بالصراف الالي لتلبية حاجاتهم،  فيما تقتصر خدمة الزبائن داخل المصارف على الشركات. في هذا الوقت شهدت قضية تفجير مرفأ بيروت تطورا لافتا تمثل في اعلان رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود عدمَ حضوره جلسة َ الغد التي دعا اليها وزير العدل هنري خوري لانها تمسُ استقلالية َ السلطة القضائية. فالى اين سيؤدي هذا الفصل الجديد من التجاذب بين السلطتين التنفيذية والقضائية؟ وهل كـُتب على قضية تفجير المرفأ ان تبقى في الادراج، لأن المنظومة السياسية الحاكمة والمتحكمة لجأت الى كل الاساليب والوسائل حتى تحقق هدفـَها المتمثل في خنق الحقيقة وتعليق العدالة؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

خطفت الحرب الروسية - الأوكرانية الأنظار وتصدرت واجهة الأحداث العالمية بعد دخولها مرحلة الضربات الموجعة والعميقة. موسكو ردت اليوم على تفجير القرم بسلسلة ضربات صاروخية إستهدفت مواقع عسكرية في عمق العاصمة الأوكرانية كييف كما في مدن وسط البلاد بالتوازي مع تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه كان لا بد من الرد على انفجار القرم ومتوعدا برد أقسى إذا ما إستمرت الإعتداءات على روسيا.

وعلى جمر الحرب ورمادها يزداد الإنقسام الدولي عمقا حيث تداعت الدول السبع لعقد اجتماع طارئ بموازاة تصعيد في تصاريح القادة الأوروبيين ما يعني أن تردادات الإشتباك ستتوسع رقعته لا سيما مع إعلان روسيا وبيلاروسيا عن حلف إقليمي بمواجهة ترسانة الناتو.

عند حدود البحر ساعات قليلة ويتسلم لبنان المسودة النهائية التي صاغها الوسيط الأميركي في الترسيم البحري بعد ختم النقاشات والجولات بين الجانبين  اللبناني والإسرائيلي كما أكد هوكشتاين لرئيس الجمهورية في إتصال أجراه معه يوم أمس.

وبإنتظار ما ستتضمنه المسودة يستند لبنان على وحدة موقف إستجمع فيه كل عناصر قوته لمنع العدو الصهيوني من سرقة حقه في ثرواته الطبيعية وكل التهويل الصهيوني على أبواب إنتخابات الكيان لا يعني لبنان الذي يتمسك بحقه كاملا وملتزما بالثوابت التي عبر عنها للوسيط الأميركي وفق ما أكد المكتب السياسي لحركة أمل الذي دعا أيضا إلى فتح المسارات المغلقة عبر الحوار من أجل الوصول إلى توافق على إنتخاب رئيس للجمهورية تكون قوته في قدرته على جمع اللبنانيين.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بحرُه برُه درةُ الرئيسين  

وحيث لا رئيسَ جمهورية منتخبٌ هذ الشهر ولا رئيسَ حكومة ٍ سينام في بعبدا لانجاز التشكيلة فإن الترسيمَ البحري انتقل الى البر السياسي وخرج الى مواعيدَ بدأت تتحّضرُ للتوقيع في الناقورة .

ليس هناك من تاريخٍ دقيق لكن الرئيس ميشال عون تحدث عن انجاز كل الترتيبات ِالمتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الأيام القليلة المقبلة وكشف ان  المفاوضاتِ غيرَ المباشرة التي يتولاها الوسيط ُالأميركي اموس هوكشتاين قطعت  شوطاً متقدماوتقلصت الفجوات التي جرى التفاوض حولَها خلال الأسبوع الماضي.

واستنادا الى ما هو مرسوم فإن الرؤساء يفترض ان يكونوا قد دققوا في الملاحظات الاسرائيلية المرسلة بواسطة هوسكتين الى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وان هذا التدقيق سيكون على المسّودة الاخيرة التي لم تعد محلَّ نزاع الا على بضعِ عبارات لا تقع في الجوهر .

ويتقدم ملف الترسيم بخطى ً متسارعة متجاوزا ً الحقول َ الرئاسية ونزاعاتِ تشكيل الحكومة والتي ذهبت آمالُها مع الريح بعد تضخم شروطِ التيار الوطني الحر .لكن سقوط الاستحقاقين الرئاسي والحكومي لم يعفِ المسؤولين والنواب من الاستمرار في رسم المزايا والمواصفات .واليوم كشف حزب الله عن جزء من البروفايل للرئيس العتيد وازاح الستارة مرتفعاته وقيمه .

وبتغريدة من نائب رئيس الحزب الشيخ نعيم قاسم وضع حزب الله اولى المقادير فهو يريده رئيسا منفتحا ومرنا ويعالج القضايا الشائكة بالحوار وليس مستسلما للاجنبي.

وإذ استبعد قاسم رئيس التحدي فإن فريق المعارضة  يمتّن مشروعَه بتعزيز اصوات النائب ميشال معوض مستفيدا من فرصة ان زعيم الحزب التقدمي لم يبدّل رأيه لغاية الان بالمرشح معوض وهو شدّ اواصرَه اليوم في لقاء جمع بين رئيس حزب القوات سمير جعمع والنائب وائل ابو فاعو الذي دعا  الكتل الأخرى  الى أن تتصرّفَ في الإستحقاق الرئاسي بشكلٍ واضح وأن تُقدُّم مرشحيها لكي نبحثَ في إمكانِ الوصول إلى صيغةٍ وفاقيّة.

وصيغة الوفاق لا يبدو انها سقتنع التغييرين الثلاثةَ عشرَ ولا نواب "لبنان" الذين بجزء منهم اكدوا انهم سيعادون انتخابَ هذا الخيار او اعتماد تسمية " لبنان الجديد " في جلسة الخميس "الفارطة" عملياً .

وعلى الرئاسة وتشكيل الحكومة يتوجه رئيس التيار جبران باسيل غدا الى بكركي لازالة أثار زيارة الرئيس ميقاتي الى الراعي والتي في حينه رمى رئيس الحكومة باثقال التعطيل على باسيل. وتقول معلومات الجديد ان نواب التكتل سوف ينضمون الى الاجتماع في بكركي بعد خلوة مع جبران والذي ستكون وظيفتُه محوُ الآم ميقاتي عن اذهان سيد الصرح لاسيما وان ميقاتي ابلغ الراعي انه لا يستطيع منح التيار كل الوزراء المسيحين .

ومن هنا جاء اجتماع المطارنة الموارنة ليؤكد على تسهيل الحكومة وعدم استغالال هذا الاجراء ومن دون سيطرة اي حزب على الحكومة الجديدة.

وباختصار فإن زيارة باسيل الى الراعي تجري ضمن اطار الغسيل الوزاري وازالة بقع ميقاتي لكن البطريرك الراعي يتمتع بحكمة يميز فيها الواشي من العامل على التأليف بلا ضغوط .

وبغياب الحكم والحكومة والمرشح القوي رئاسيا المتربع على الحاصل النيابي فإن الرئيس سهيل عبود كان اليوم الاقوى وقلبَ الطاولة على وزير العدل وجلسته التي ضرب فيها الاسس العدلية. وفي بيان صادم للجميع اعلن رئيس مجلس القضاء الاعلى الانتفاضة على التدخل السياسي الذي اسماه ب"السافر". وتحدث عن حملات ممنهجة ومتمادية، تضمّنت تجنياتٍ وإفتراءاتٍ وتهجّماتٍ وتجاوزات. وفي سطور خرج فيها عن صمته قال "إن مراسيم التشكيلات القضائية العامة والجزئية، ما زالت تنتقل وتُستعاد وتُحفظ في أدراج المراجع الرسمية المختصة، لأسبابٍ غير قضائية، وإنّ التدخلاتِ السياسية في القضاء، الحاصلة من الجهات والمراجع المختلفة، صراحةً أو ضمناً، سكوتاً أو تجاهلاً، ساهمت وتساهم في ضرب الثقة بالأداء القضائي. وهي ظهرت بوضوح من خلال ما سُمّيَ بـ"تسوية" الغُرف لدى محكمة التمييز، كما يتظهّر التدخل ُالسياسي، من خلال دعوة وزير العدل إلى إجتماعٍ لمجلس القضاء الأعلى، ووضعه لجدول أعماله، وذلك في سابقةٍ لها مبرراتها السياسية لا القضائية،

في ضوء ما تقدّم، اعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى مقاطعتَه جلسة الغد .

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعدَ كلِّ الرسائلِ الاسرائيليةِ التهويليةِ حيناً والمربَكةِ احياناً، أرسلَ المبعوثُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين صيغتَه النهائيةَ لاقتراحِ الترسيمِ البحري بعدما أخذَ بملاحظاتِ لبنانَ والعدوِ الصهيوني، على ان يدرسَ كلُّ طرفٍ الصيغةَ النهائيةَ ويرسلَ جوابَه عليها..

ومعَ كثرةِ الاسئلةِ والتحليلات، والاستنتاجاتِ والاُمنيَّات، فانَ رسالةَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون اليومَ حملت أملاً بانجازِ كلِّ الترتيباتِ المتعلقةِ بترسيمِ الحدودِ البحريةِ الجنوبية خلالَ الأيامِ القليلةِ المقبلة كما قال، فالمفاوضاتُ غيرُ المباشرةِ قَطعت شوطاً متقدماً بحسَبِ الرئيس عون، وبحسَبِ ما يَعرفُهُ الجميعُ فانَ لبنانَ عندَ ثوابتِه واِنَ الصياغةَ الجديدةَ مهما حملت من فذلكاتٍ لكنها مبقيةٌ على الحقِّ اللبناني ومحميةٌ بمعادلة: الاستخراجُ مقابلَ الاستخراج..

بالمقابلِ فانَ الصهاينةَ على تقلُّبِ مواقفِهم وضيقِ خياراتِهم، وأقوى رسائلِهم كانت الضخَّ المقابلَ للغازِ لتجربةِ الانابيب، فهُم لم يُقدِموا على تجربةِ الضخِّ من البحرِ الى البر، بقاءً تحتَ سقفِ المعادلةِ اللبنانية، بل بَعثوا برسائلَ توضيحيةٍ يؤكدونَ فيها انها ليست عمليةَ استخراجٍ للغاز، لكي لا تَلقى رداً من قبلِ حزبِ الله، بحسَبِ القناةِ الثالثةَ عشرَ العبرية..

وبحسَبِ كبارِ الضباطِ الصهاينة – ومنهم اللواءُ احتياط يتسحاق بريك – فانَ قيادةَ الجيشِ الصهيوني فَقَدت السيطرةَ في الضفةِ الغربية، وبحسَبِ الاحداثِ المتتاليةِ والمشاهدِ المتناقلةِ لعملياتِ الفلسطينيينَ فانَ الجيشَ العبريَ بوضعِه الحالي غيرُ مستعدٍّ للقتالِ بحسَبِ بريك، الذي دعا الى مراجعةٍ عميقةٍ لطريقةِ سلوكِ الجيشِ وثقافتِه التنظيميةِ وقيادتِه المليئةِ بالعيوب. فبأيِّ جيشٍ سيُقاتِلون؟..

في اوكرانيا ارتفاعٌ لحدةِ القتال، ورسائلُ عاليةُ السخونةِ بَعثت بها موسكو معَ صواريخِها التي استهدفت العاصمةَ الاوكرانيةَ والعديدَ من المدنِ الرئيسية، مصحوبةً بتحذيرٍ من الرئيسِ فلاديمير بوتين بأنَّ الردَّ على ما اسماهُ الارهابَ الاوكرانيَ لن يقفَ عندَ حد..

ومعَ وقوفِ لبنانَ والمنطقةِ والعالمِ امامَ حدودِ تطوراتٍ مهمة، يطلُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ الثامنةِ من مساءِ غدٍ الثلاثاء في كلمةٍ بالاحتفالِ الذي سيقيمُه حزبُ الله بمناسبةِ المولدِ النبويِّ الشريفِ واُسبوعِ الوَحدةِ الاسلاميةِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لولا برامج الحوار السياسي وضيوفها، لأمكن القول بلا اي مبالغة الا احد في لبنان يشعر بأن البلاد في الشهر الاخير من ولاية رئاسية، او ان هناك جلسة انتخاب رئاسي بعد ثلاثة ايام.

فعلى المستوى الداخلي، المرشحون الجديون غير معلنين، اما ترشيحات الوقت الضائع فيدرك اصحابُها قبل الآخرين ان حظوظَهم معدومة، طالما يصرون على التحدي ورفض الحوار للوصول بالاستحقاق الى بر التوافق حول اولويات معينة، يصبح بعدها شخص الرئيس المقبل تفصيلا.

والمفارقة في هذا الاطار، ان السياسي الوحيد الذي طرح برنامجا مفصلا بالاولويات، هو حتى اللحظة غير مرشح، بينما اللاهثون خلف ترشيحات وهمية لا يبيعون الناس الا الكلام الفارغ والشعارات الطنانة الرنانة، على نسق “بدنا وفينا”، علما ان جميع هؤلاء “ما بدن”. وفي الاساس، لو افترضنا “انو بدن”، فالواضح “انو ما فين”.

اما على المستوى الخارجي، فالهمّ في مكان اخر، ذلك ان التطورات المتسارعة في الحرب الروسية-الاوكرانية باتت الشغل الشاغل. اما الملف اللبناني، فمتروك لزيارة سفير من هنا وتغريدة سفيرة من هناك، لا اكثر ولا اقل.

غير ان الانشغال الدولي عن لبنان، يقابله اهتمام منقطع النظير بانجاز ملف الترسيم، الذي بلغ في الساعات الاخيرة درجة متقدمة جدا قد تتحول في اي وقت الى نهائية.

وبناء عليه، أمل الرئيس العماد ميشال عون اليوم في إنجاز كل الترتيبات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الأيام القليلة المقبلة بعدما قطعت المفاوضات غير المباشرة التي يتولاها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين شوطاً متقدّماً، وتقلّصت الفجوات التي تم التفاوض في شأنها خلال الأسبوع الماضي.

واعتبر الرئيس عون أنّ الوصول إلى اتفاق على ترسيم الحدود يعني انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، الأمر الذي سوف يحقق بداية دفع جديد لعملية النهوض الاقتصادي.

 *مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

دخلت روسيا وأوكرانيا مرحلة جديدة من الحرب، عسكريًا واستخباراتيًا . فبعد انفجار شاحنةٍ استهدف جسر "كيرتش" الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، ما أدى إلى تعطيله بشكل جزئي،  ردت روسيا اليوم بسلسلة من الهجمات على العاصمة الأوكرانية كييف.

ويأتي التصعيد الروسي في وقتٍ عيَّن بوتين قائدًا جديدًا للعمليات سبق وشارك في الحرب الأهلية في طاجيكستان خلال التسعينيات، وفي حرب الشيشان الثانية في بداية الألفية الثالثة، وفي التدخل الروسي في سوريا الذي بدأ العام 2015.

ديبلوماسيًا، تطور خليجي جديد في اتجاه روسيا، فالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يزور روسيا غدًا  للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتأتي الزيارة في ظل برودة في علاقة الإمارات بواشنطن، بالتزامن مع برودة في العلاقات بين الرياض وواشنطن.

لبنانيًا، انفجرت بين وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الاعلى الذي أعلن هذا المساء، عدم حضور جلسة مجلس القضاء الأعلى غدًا، التي دعا إليها وزير العدل، وذلك إلتزاماً بقسمه، وإيماناً منه بإستقلالية عمل مجلس القضاء الأعلى، وبعدم تكريس ما يمسّ هذه الإستقلالية، معتبرًا أن التدخل السياسي يَظهر من خلال دعوة وزير العدل إلى إجتماعٍ لمجلس القضاء الأعلى، ووضعِه جدولَ أعماله.

هذا يعني أن جلسة الغد طارت، ولا تعيينَ لقاضِ رديف في قضية المرفأ.

رئاسيًا وحكوميًا، وحتى ترسيمًا، يُنتظر ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدًا. أما مصرفيًا، فغدًا سيكون وضع المصارف مثلما كان عليه بعد قرار الإقفال الاسبوع الفائت.

البداية من الاستنفار الصحي لمواجهة تفشي وباء الكوليرا حيث سجِّلت إصابات في عرسال، بعد عكار.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لبنان ينتظر الجواب الأميركي على ملاحظاته بشأن الترسيم… وعون: المفاوضات تتقدم

واشنطن: لانتخابات رئاسية حرة ونزيهة في لبنان... والحراك السعودي مستمر

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

مع عودة الأجواء الإيجابية على خط ملف الترسيم البحري، غداة الاتصال الذي أجراه الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين بالرئيس اللبناني ميشال عون، رجّحت مصادر موثوقة، ان “يتسلم لبنان الصيغة النهائية لاتفاق الترسيم خلال الساعات القليلة المقبلة عبر هوكشتاين، في وقت لا تزال الاتصالات مستمرة بين الأخير ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، وسط ترجيحات بموافقة لبنان بصورة مبدئية على العرض الأميركي الجديد. وكشفت مصادر وزارية في حكومة تصريف الأعمال لـ”السياسة”، أن “الأجواء مشجعة ولا زالت الأمور تحت السيطرة، وهناك مؤشرات لحصول تقدم ستظهر نتائجه في الأيام المقبلة، بانتظار الرد الأميركي المتوقع في غضون ساعات”. وفيما علم أنّ بيروت تربط الموافقة النهائية على العرض الأميركي، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بعودة اجتماعات الناقورة التي سيتم فيها صياغة المحاضر وتثبيت الإحداثيات التقنية.

وقال مصدر لبناني، إنه “بعد إقفال الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين باب النقاش حول العرض الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية واستعداده لتقديم صيغة نهائية منقحة، فإنّ لبنان يكون قد حقق أحد مطالبه، وهو عدم ربط التنقيب والاستخراج في البلوك 9 وما يسمى حقل قانا غير المستكشف بمفاوضات إسرائيل مع شركة توتال الفرنسية حول حصتها من عائدات الجزء الجنوبي من هذا الحقل الواقع جنوب الخط 23”. وأبدى الرئيس عون أمله، خلال استقباله بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان في قصر بعبدا، “في انجاز كل الترتيبات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال أيام بعدما قطعت المفاوضات غير المباشرة شوطاً متقدماً”.

وكان رئيس الجمهورية، تلقى اتصالا من هوكشتاين أطلعه خلاله على النتائج الأخيرة للاتصالات حول ترسيم الحدود البحرية، مؤكدًا أنّ جولات النقاش خُتمت وتمّ تحديد الملاحظات وسيرسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال الساعات القليلة المقبلة”.

إلى ذلك، ووسط توقعات بأن تلقى جلسة الانتخاب الرئاسية المقررة الخميس المقبل مصير سابقتها، برز موقف أميركي، عبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الذي أشار إلى أن “الولايات المتحدة تدعو إلى انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وفي حينها، بحسب الدستور اللبناني” . كما أضاف في رسالة مكتوبة: “نريد حكومة في لبنان قادرة على إعادة ثقة شعبها وملتزمة بتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية لإحداث تغيير والترويج لحكم رشيد ينقذ الاقتصاد”.

وفي الإطار، أكدت أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن “الهوة لا تزال عميقة بين الموالاة والمعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي، وهذا سيزيد من ارتفاع أسهم الشغور الرئاسي، وبالتالي هناك خوف حقيقي من انعكاسات ذلك على كافة مرافق الدولة ومؤسساتها”، محذرة من “خطورة هذا المنحى الذي يعتبر البطريرك بشارة الراعي أن المسيحيين، سيكونون أول المتضررين منه”.

وفي إطار الحراك الذي يقوم به على القيادات السياسية، زار سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري، أمس، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي، وجرى خلال اللقاء التطرق إلى آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، إضافة إلى عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ونقل الفرزلي عن بخاري، قوله، إن “للبنانيين الدور الأساس في صناعة الفكرة التي تنتج رئيساً وفاقيًّا له”. وأضاف: “نؤكّد على العلاقات المتينة بين لبنان والسعودية وهناك محاولة للوصول إلى قناعة مشتركة بشأن الاستحقاق الرئاسي والتفكير بصوتٍ عالٍ بما يؤدّي إلى دور لبناني مميّز في المنطقة”.

ورأى “لقاء سيدة الجبل”، أن “حزب الله حول بقوّة السلاح الديمقراطية اللبنانية إلى ديمقراطية صورية، فهو يقبض على مصير الاستحقاقات الدستورية فيحدّد مواقيتها ومواصفاتها، وهو الآن يتقدّم الجميع في الدعوة إلى تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية!”

وسأل، “ألم يُنتخب الرئيس ميشال عون نتيجة تسوية استثنائية بعدما أيّده أشدّ خصومه، وعندما انتُخب حكم كرئيس طرفٍ ضمن محور حزب الله؟ ودعا رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع الطلاب الى عدم التأثر بأي شيء يحبط معنوياتهم، وقال: “نحن لا نخاف من “حزب الله” لأننا لا نخاف أصلاً، إلا أن ما يخيفنا فعلاً هو فقدان الأمل واليأس وليس الأمور الماديّة، فهذان العاملان يتفشيان في الوقت الراهن شيئاً فشيئاً في المجتمع اللبناني”.

 

"حلّ تاريخي" بإنتظار اللبنانيين... مسودّة الترسيم النهائية خلال ساعات!

المصدر: ليبانون ديبايت/الاثنين 10 تشرين الأول 2022      

أعلنت رئاسة الجمهورية أمس انتهاء جولات النقاش بملف الترسيم البحري، وذلك بعد التراجع "الدراماتيكي" لحظوظ التوقيع عقب التصعيد الاسرائيلي خلال أيام الماضية. مّما يعني أننا أمام مشهد واحد من اثنين، إما التوقيع، أو التعليق التام للملف. مصادر متابعة للمفاوضات البحرية أفادت لـ "ليبانون ديبايت" بأن "ختم النقاش أوصلنا الى اتفاق تذلّلت فيه كل العقبات، ولم يتبق سوى التوافق على بضعة كلمات، لا تًشكّل جملة كاملة حتى بل أقل من ذلك". وأكدت المصادر أن "الصيغة النهائية التي ستصل الى الجانبين خلال ساعات، ستكون موضع درس من قبلهما، على أن تُعطى الملاحظات عليها للوسيط الأميركي". لافتة الى أن "لا مجال لأي مفاوضات جديدة، والنهاية ستكون "يا أبيض يا أسود". وأشارت الى أنه "إذا ناسبت صياغة الكلمات المتبقية الطرفين اللبناني والاسرائيلي، والتي "سيزينها" الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين لتناسب الجانبين، سنكون أمام حل تاريخي". واعتبرت المصادر أن لبنان اقتنص لحظة لن تتكرر دوليًا لتمرير الإتفاق، الذي بدوره سيمنع أي حروب مستقبلية، نظرًا لعدم مصلحة الطرفين بإلحاق الضرر بالمنصتين العاملتين وجهًا لوجه في البحر"، مشيرة الى أن الاتفاق يأتي في وقت يحتاج فيه العالم لكل قطرة غاز".

ولفتت الى أن الخارج أشاد بمسار المفاوضات والوساطة الأميركية، كما أن الجانب الأميركي أشاد بطريقة تعاطي الجانب اللبناني مع المفاوضات وجدّيته، معتبرة أن الدول تتحضّر لانهاء عزلة لبنان. وعلم "ليبانون ديبايت" أن الأيام الـ 5 الماضية شهدت اجتماعات مكوكية أشبه بالـ "ريل تايم" بين اللبنانيين والأميركيين من جهة، والأميركيين والاسرائيليين من جهة أخرى، تضمّنت مفاوضات استمرت لساعات الصباح الأولى من كل يوم.

 

اختبار إسرائيلي في “كاريش”… و”الحزب” يلتزم الصمت

الشرق الأوسط/10 تشرين الأول/2022

أعلنت شركة «إنرغرين» (الأحد) أن الحكومة الإسرائيلية سمحت لها بربط منصة حقل الغاز «كاريش» المتنازع عليه مع لبنان، مع منظومة الغاز الإسرائيلية، وإجراء ضخ تجريبي (الاثنين) من الشاطئ إلى المنصة. وقالت شركة «إنرغرين» إنه في أعقاب مصادقة وزارة الطاقة الإسرائيلية بدأت عملية ضخ الغاز بشكل عكسي من الشاطئ إلى المنصة بواسطة منظومة أنابيب تحت سطح البحر. ونقل موقع «واللا» الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية رفيعة قولها إن إسرائيل أبلغت لبنان، بواسطة الوسيط الأميركي آموس هوكستاين، أن ضخ الغاز هو جزء هام في عملية تشغيل المنصة، ولا تشكل بداية لاستخراج الغاز. ولكنه أضاف أن «اللبنانيين يعرفون أننا جادون في تشغيل كاريش بغضّ النظر عن الاتفاق معهم حول ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية». وفيما لا يزال لبنان يترقب ما ستؤول إليه مفاوضات الأيام والساعات الأخيرة حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، جاءت خطوة «إنرغرين» بعدما سبق لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أن حذّر من أن بدء استخراج النفط من حقل «كاريش» خط أحمر. وقال قبل أسابيع إن «أعين الحزب على حقل كاريش للغاز، وصواريخه موجهة إليه»، مهدداً بأنه «لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة». وفي حين كان لافتاً غياب أي تصريح أو تعليق لمسؤولين وقياديين في «حزب الله» على الموضوع أمس (الأحد)، وهم الذين اعتادوا على الكلام في المناسبات الاجتماعية، والتطرق إلى مختلف القضايا، قلّلت مصادر وزارية لبنانية من أهمية ما قامت به إسرائيل. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية التي تقوم بها إسرائيل هي من البر باتجاه البحر، وتندرج في إطار التجارب النهائية، وليس استخراج النفط، بحسب ما أبلغ به الأميركيون الجانب اللبناني»، مؤكدة في الوقت عينه أن الاتصالات بشأن ترسيم الحدود والطرح الأميركي الأخير لم تتوقف، بل الاستيضاحات متبادلة حول النقاط التي طرح عليها الإسرائيليون ملاحظاتهم، وقد تنتقل إلى الإطار الرسمي في المرحلة المقبلة. وكان ملف ترسيم الحدود شهد انتكاسة بعد جرعة التفاؤل التي بثّها المسؤولون اللبنانيون، وذلك إثر المعلومات التي أشارت إلى رفض إسرائيل للملاحظات اللبنانية على العرض الأميركي، وأفيد أن رئيس الوزراء يائير لبيد اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها، وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها. وهذا ما تجدد مساء أمس الأحد، إذ أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً هاتفياً من هوكستاين أطلعه خلاله على نتائج الجولات الأخيرة للاتصالات مع الجانب اللبناني من جهة، والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى، والتي تم خلالها درس الملاحظات المقدمة من الطرفين. وأوضح هوكستاين أن جولات النقاشﹸختمت وتم تحديد الملاحظات التي سيرسلها (هوكستاين) خلال الساعات القليلة المقبلة في نسخة تتضمن الصيغة النهائية للاقتراح المتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وأفاد البيان بأن الجانب اللبناني سيدرس الصيغة النهائية بشكل دقيق تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب. وكان لبنان سلّم الوسيط الأميركي، الثلثاء الماضي، ملاحظاته على العرض الخطي الذي تسلمه المسؤولون الأسبوع الماضي، بعدما أجمعوا على الإيجابية بإمكانية توقيع الاتفاق خلال أيام قليلة، وقال نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب، الذي يقود المفاوضات بشكل أساسي مع الوسيط الأميركي آموس هوكستاين، إن الاتفاق «أبرم بنسبة 90 في المائة، لكن الـ10 في المائة المتبقية هي الحاسمة».

وكان لبيد قد أعلن رفضه ملاحظات لبنان على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية التي قدّمها هوخشتاين إلى الجانبين. وهدد كل من يفكر بالاعتداء على مصالح إسرائيل الأمنية والاقتصادية. وكذلك حذر وزير دفاعه بيني غانتس لبنان من تبعات تصريحات نصر الله. وأعلن غانتس، الخميس الماضي، أنه أوعز للجيش برفع حالة التأهب على الحدود مع لبنان لمواجهة تصعيد عسكري محتمل مقابل «حزب الله». وعلى الرغم من تهديدات نصرالله ولبيد وغانتس، فإن الصحف الإسرائيلية، التي صدرت الأحد، امتلأت بالمقالات والتحليلات التي ترجح بقاء الوضع الأمني على ما هو اليوم. ونشرت بعض وسائل الإعلام أنه خلافاً لأجواء التوتر، فإن الاستخبارات الإسرائيلية لا تتوقع أي تصعيد مقابل «حزب الله» في هذه المرحلة. وقد تأكدت هذه التقديرات عندما كشف رؤساء السلطات المحلية والبلديات في شمال إسرائيل، أنهم تلقوا من الجيش تطمينات بأن الأمور هادئة وأن بإمكانهم المضي قدماً في استقبال الزوار والسياح خلال فترة «عيد العرش»، التي بدأت الأحد، وتستمر 8 أيام، وطلب منهم الحفاظ على مجرى حياة اعتيادي في بلداتهم. وأكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن هوكستاين يدير مفاوضات مكثفة مع الطرفين لإنهاء الخلافات والتقدم نحو اتفاق. ولم يستبعد أحد المسؤولين أن يتم إنجاز الاتفاق في غضون الشهر الحالي، قبل الانتخابات الإسرائيلية، أو الأقل الإعلان عن اختراق جديد يؤهل لإبرام اتفاق قريب. وأكدت المصادر أن هوكستاين يظهر إصراراً شديداً على التقدم في هذا الملف. وأنه مقتنع تماماً بأن الخلافات الظاهرة ما هي سوى رد فعل خائف من المعارضة يسود الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية.

 

إسرائيل ستستخرج الغاز والنفط.. وتهديدات الحزب “فولكلور”

الأنباء الإلكترونيّة/10 تشرين الأول/2022

رأى النائب السابق وهبي قاطيشا أن إسرائيل ستبدأ باستخراج الغاز والنفط من كاريش، وبالتالي وفق رأيه، فإن “تهديدات حزب الله نوع من الفولكلور لأن هناك نية صادقة للسير بالترسيم بموافقة كل القوى السياسية ومن بينها حزب الله”. وأضاف، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن “حدود لبنان البحرية تنطلق من الخط 23 وليس 29 وقد ارسلته الحكومة اللبنانية الى الأمم المتحدة منذ عدة سنوات استنادا للمكتب الهيدروغليفي في بريطانيا”، لافتا إلى أن “غالبية مخزون حقل قانا هي من حصة لبنان باستثناء مساحة متعرجة وقليلة منه، لكن لبنان يصر عليه كله وهذا سبب الإشكال الذي وقع أخيراً”. وإذ اعتبر أن “لإسرائيل مشاكلها الداخلية مثل لبنان وأكثر”، استبعد قاطيشا قيام حزب الله بأي عمل عكسري “لأن الأمور متفق عليها، والحزب لن يحرك ساكنا الا وفق ما تريده إيران”.

 

من يوقّع على اتفاق الترسيم في حال الشغور؟

الانباء الالكترونية/10 تشرين الأول/2022

في ما خص الجدل القائم حول من يملك صلاحية التوقيع على اتفاق الترسيم في حال الشغور الرئاسي، أبدى المحامي الدكتور بول مرقص، رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية، خشيته من أن يعتبر محضر ترسيم الحدود البحرية مع “إسرائيل”، كتوصيف قانوني “qualification juridique”، اتفاقاً دولياً بمفهوم المادة 2 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1969 التي تعتبره كذلك سواء كان بموجب وثيقة واحدة او اثنتين منفصلتين، وذلك بصرف النظر عن التوصيف اللبناني الذي يُعطى لهذا الإتفاق عبر تسميته محضراً أو مراسلة خوفاً من اعتباره “تطبيعا”. وذكّر في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونيّة، بأن اتفاق الهدنة وقّعه بالفعل كل من لبنان وإسرائيل بإشراف الأمم المتحدة في 23 آذار 1949 في رأس الناقورة، وقد وقعها آنذاك عن الجانب اللبناني المقدم توفيق سالم والمقدم جوزيف حرب، ووقعها عن الجانب الإسرائيلي المقدم موردخاي ماكليف وينوشوا بيلمان وشبطاي روزين، وبحضور الوسيط الدولي رالف بانش. واعتبر مرقص أن الاتفاق اليوم يجب أن يكون برعاية رئيس الجمهورية من حيث التفاوض وفقاً للمادة 52 من الدستور بالإتفاق مع رئيس الحكومة، ولا يصبح مُبرماً إلا بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، على أن تطلع الحكومة مجلس النواب عليه لدى أول فرصة، لا بل إنه وبسبب أن هذا الإتفاق لا مدة زمنية له وليس بأمرٍ عادي، فإنه يجب موافقة مجلس النواب عليه كي يصبح مُبرماً، وفي أقل تقدير، إذا لم يعتبر اتفاقاً، فإن توقيع محضر بهذه الأهمية يتطلب موافقة الحكومة بينما هي حكومة تصريف أعمال ولا يعود إليها ذلك. وتالياً لا حل سوى بمباشرة رئيس الجمهورية الحالي هذه الإجراءات ثم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لتمرير هذا الاتفاق إلا إذا شكلنا حكومة جديدة ونالت الثقة في الأيام القليلة المقبلة وهو الأمر المستبعد.

 

لبنان كأنه “مختبر تجريبي” من كاريش… إلى الرئاسة

صحيفة الراي الكويتية/10 تشرين الأول/2022

بين الضخّ التجريبي من البر إلى البحر في حقل كاريش الإسرائيلي، و«البث التجريبي» المرتقب في نسخته الثانية لجلسة الانتخاب الرئاسية في لبنان (الخميس)، مضت بيروت في يوميات الأنفاس المحبوسة فيما البلادُ برمّتها كأنها تحوّلت مختبراً لـ«فئران التجارب» سواء في السعي لاستكشافِ كيفية تفادي فقدان النظام السياسي آخر «مناعته» أمام الفشل الكامل، أو في الخطط التي تُعتمد لمحاولة الخروج من الحفرة المالية السحيقة والتي بات المواطنون الحلقة الأضعف فيها. وفيما كانت الأنظار شاخصةً على ديبلوماسية التفاوض عن بُعد في ملف الترسيم البحري مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين تلافياً لعودة هذا المسار إلى النقطة صفر وتالياً قفْز السيناريوات الحربية إلى الواجهة، شكّل ما يشبه «تزييت» شركة إنرجين المشغّلة لحقل كاريش أنابيب الضخّ ولكن من الساحل إلى المنصة العائمة في الطريق إلى التشغيل الاستخراجي لاحقاً، محطةً بارزة أمس عكست إشارات تشَدُّد إسرائيلي وفي الوقت نفسه حَذَراً كبيراً بدت معه تل أبيب (وإنرجين) كأنها تسير بين «الألغام» والنقاط في دوْزنة خطوةٍ لا تريد بأي حال أن تكون صاعق تفجير للجبهة مع لبنان. فإذ جاء الضخُ من البرّ إلى البحر بمثابة رسالةٍ إلى أن إسرائيل مستمرة في «أجندة» الإنتاج من كاريش قريباً وبمعزل عن حصول اتفاق الترسيم مع لبنان أم لا، وهي الرسالة التي اعتُبرت للاستهلاك في «صندوق البريد» الانتخابي، فإن تَعَمُّد تل أبيب عبر واشنطن إبلاغ الجانب اللبناني، ومن خلفه «حزب الله»، بالضخ العكسي وبأن هذا لا يعني بدء الإنتاج من كاريش شكّل مؤشراً قوياً إلى عدم رغبة الجانبين الإسرائيلي والأميركي في أي «سوء تفسير» لخطوة الضخ التجريبي أو جعْلها بمثابة «عود ثقاب» يحرق المفاوضات المتذبذبة في أمتارها الأخيرة ومعها التهدئة على الجبهة النائمة منذ 2006. وفي حين فُسِّر ما كشفتْه تقارير في لبنان عن تَبَلُّغ المعنيين أيضاً رسالة أميركية بـ «البريد العاجل» بأن أي محاولة للتحرش أو التخريب على الضخ التجريبي واستهداف حقل كاريش أو المنصة العائمة يمكن أن يجرّ «رداً مدمّراً» على أنه في إطار حرص واشنطن على سحْب أي فتائل تفجيرية قد تخرج معها الأمور عن السيطرة بخطأ كبير أو قرار كبير، فإن بيروت «لم تنَم» وهي تُواصِل، عبر المكلفين التفاوض مع هوكشتاين وعبره، «تدليك» اتفاق الترسيم بعدما بدا أنه أصيب بـ«سكتة» عقب تقديم لبنان ملاحظاته على المسودة الأميركية ورفْض تل أبيب مسألتين جوهريتين فيها (اعتبار خط الطفافات حدوداً بحرية والتسليم بإعطاء إسرائيل حق منح الأذونات للعمل في الشطر الجنوبي من حقل قانا الممتد جنوب الخط 23) وتلويحها بترحيل الاتفاق لِما بعد انتخاباتها التشريعية.

وأشارت تقارير إلى أن الأيام التي تلت إعلان تل أبيب رفْض ملاحظات لبنان شهدت أخذاً ورداً عبر هوكشتاين شمل مسودات جديدة منقّحة تضمّنت تدويراً لعبارات قانونية لا تمس بجوهر الموقف اللبناني وذلك في محاولة لردم الفجوات وتفادي تعميقها، وسط ترقُّب لما ستحمله الساعات المقبلة على صعيد «انقشاع الرؤية» في ما خص حقيقة خيارات إسرائيل التي تبدو عالقة بين «ناريْن»:

إما الركون إلى اتفاق ترسيم بمزيد من التراجعات – وإن المجمَّلة – أمام لبنان ومن ورائه «حزب الله» الذي بدا وكأنه حقق نقاطاً مهمة في «معركة الوعي» وقطف انتصاراً بـ «وهج سلاحه» مع ما لذلك من تداعيات انتخابية.

وإما المخاطرة بالاكتفاء بموافقة بـ «الأحرف الأولى» على جوهر الاتفاق وترْك حسْم مسألة الملاحظات لِما بعد 1 تشرين الثاني الإسرائيلي وبالتالي المغامرة باستدراج مواجهةٍ لا ينصح بها أي من قادتها العسكريين والأمنيين، ولا سيما إذا لم يكن تعليق الاتفاق كافياً لفوز يائير لابيد وحقق بنيامين نتنياهو انتصاراً على هدير توعُّده النسخة الحالية من الترسيم بالتمزيق. وبانتظار انكشاف الأبيض من الأسود في هذا الملف، يوغل الاستحقاق الرئاسي في الغموض وسط تشابُكه مع الغيوم الداكنة التي تقبض على عملية تأليف الحكومة الجديدة التي يُراد أن تضمن «إدارة منظّمة» للشغور الرئاسي الذي سيحل ابتداء من 1 تشرين الأول، والتي يصطدم استيلادها بشروط من فريق الرئيس ميشال عون الذي يريد حصة وازنة في حكومة الفراغ «بالوكالة والإنابة» عن عون الذي لا يسلّم «التيار الوطني الحر» بانتهاء عهده إلا حين يُنتخب بديل عنه لا يراه إلا رئيسه جبران باسيل أو مَن «ينقل» له الأخير تمثيلاً مسيحياً، يعتبره خصومه الاسم الحَركي لصفقةٍ متكاملة تجعل باسيل الحاكِم الفعلي في العهد الجديد. ولم يكن عابراً ما يُروَّج عن أن «التيار الحر» وباسيل بدأ يبحث في الصفقة الرئاسية مع أسماء بعضها يتقاطع مع النواب التغييريين الـ 13 الذين يتمسكون بالتغريد خارج سرب غالبية قوى المعارضة التي مازالت تقف خلف ترشيح النائب ميشال معوّض الذي يسعى لرفْع عدد الأصوات الـ 40 التي ضَمنَها في جلسة الانتخاب الأولى ليُبْقي على أحقية المضي به مرشّحاً حتى إشعار آخر، وإلا سرّع ذلك الانتقال إلى «الخطة ب» الرئاسية للأطراف الوازنة في المعارضة التي لن تكشف كل أوراقها قبل الوقت المناسب. وفيما بقيت الترجيحات بألّا يتوافر نصاب انعقاد جلسة الانتخاب الرئاسية يوم الخميس مع اتجاهٍ – سيُحسم في الساعات المقبلة المضي به أم لا – لكتلة «التيار الحر» للمقاطعة رداً على تحديد الرئيس نبيه بري الموعد في اليوم نفسه لذكرى 13 تشرين الأول 1990 (إطاحة العماد ميشال عون من قصر بعبدا بعملية عسكرية شارك فيها الجيش السوري وطيرانه الحربي)، فإن أحداً لم يبْدُ قادراً على استشراف ما ستشهده الأيام الـ 21 الأخيرة من عهد عون ما خلا حسْم أن الشغور آتٍ، وأن استيلاد الحكومة الجديدة يحتاج إلى معجزة، فيما الواقع المالي المعيشي يضغط على الجميع ولم يكن ينقصه إلا الكوليرا (3 حالات مؤكدة وتحقُّق من 41 في عكار وزغرتا وعرسال) لتكتمل حلقات «الكابوس» اللبناني.

 

سكّة الرئاسة معطّلة.. ولا جلسة الخميس!

 جريدة الأنباء الإلكترونية/10 تشرين الأول/2022

لا يزال النقاش يجري حول المسار الذي يمكن أن تسلكه الجلسة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الخميس في 13 تشرين الحالي. وفي هذا الإطار، استبعد النائب السابق وهبي قاطيشا إمكانية حصول في جلسة الخميس، لاعتقاده أن “فريق الممانعة لا يريد تأمين النصاب”. واعتبر أن الزيارة التي قام بها وفد من الخارجية الفرنسية الى لبنان “مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، لكن مع الأسف النائب جبران باسيل يعمل على الفراغ ولا يريد رئيسا طالما يعتبر نفسه مستبعدا. وهو يريد تشكيل حكومة على مزاجه يكون له فيها حصة وازنة”. وعلى هذا النحو، فإن لا أفق بعد تلوح فيه البوادر التي يتوخاها اللبنانيون لتلمّس تغيراً ما في السياق الذي عاشوه منذ أكثر من ٣ سنوات وتراكمت فيه الأزمات، ولا يسعهم الا المزيد من الانتظار تحت وطأة الأثقال التي فاقت قدرتهم على التحمل منذ أمد بعيد.

 

بعد انتقادها “التوافق”… بكركي ترفض الرئيس الرمادي

المركزية/10 تشرين الأول/2022

قلّ ان كانت بكركي صارمة بمواقفها الى هذه الدرجة، وقلّ ان سمّت الامور بأسمائها بهذا الوضوح من دون توريات او تلميحات ، كما هي تفعل اليوم. هذا الاسلوب تعتمده عند مقاربتها قضايا اساسية كبرى تعنى بلبنان الكيان (الذي أسسه الصرح عام ١٩٢٠) وبوجوده وبقائه. فبهذه اللغة الصريحة صيغ بيان المطارنة عام ٢٠٠٠ للمطالبة بانسحاب الجيش السوري من لبنان، وبتطبيق الطائف، ومن روحيته ينهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم لكتابة عظاته وتحديد مواقفه من الاستحقاق الرئاسي، لما ستكون لحصوله او تطييره، من اهمية مصيرية بالنسبة الى لبنان الوطن والنموذج والرسالة، وذلك بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. امس، وبعد ان صوب منذ ايام على نظرية اشتراط التوافق المسبق على مرشح للدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، والتي يعتمدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، انتقد الراعي عقبةً جديدة توضع في دواليب الاستحقاق، وتكمن في شعارات التغيير. فقال : الشعب ينتظر الخروج من أزماته المتراكمة واستعادة دوره تجاه ذاته ومحيطه، لكنه لا ينظر بارتياح إلى شعار التغيير، إذ يخشى تمويهه بين حدين: تغيير أسماء من دون تغيير شوائب النظام، وتغيير النظام التاريخي والديمقراطي من دون إسقاط نظام الأمر الواقع. فلا بد من إيجاد الحلول الصحيحة لخير لبنان وشعبه. وانتظر الشعب وينتظر الى أن تصوب المبادرات الأجنبية إلى جوهر الأزمات في لبنان. ولكن يبدو أنها غضت النظر ربما عمدا عن هذا الجوهر، فباءت تلك المبادرات بالفشل. وفيما يقدر شعب لبنان مبادرات الدول الصديقة، يهمه أن تصب هذه المبادرات في خلق مشروع حل لبناني متكامل يحسن علاقات اللبنانيين ببعضهم البعض، لا أن تحسن علاقات هذه الدول الأجنبية ببعض المكونات اللبنانية على حساب أخرى، ولا أن تحسن علاقاتها بدول إقليمية على حساب لبنان. الحل المنشود يقوم على وحدة الولاء للبنان، وعلى السيادة والاستقلال؛ وعلى الحياد واللامركزية الموسعة، ونظام الاقتصاد الحر؛ وعلى الانفتاح على المحيط العربي والإقليمي والعالمي، وعلى تطوير الحياة الدستورية انطلاقا من اتفاق الطائف بتنفيذه روحا ونصا”. ووفق المصادر، لا يصيب الاعتراض الروحي هذا مفهومَ التغيير الذي يعتمده النواب الـ13، حصرا، بل الراعي يرى ان ثمة دولا خارجية تقارب ايضا الانتخابات الرئاسية “بالخفة” عينها، حيث تطرح رئيسا من خارج الاصطفافات التقليدية، وتريده بلا لون او نكهة او رائحة، اي خال من الدسم السياسي السيادي الحريص على استقلال لبنان وهويته ودولته وتاريخه، تماما كما يفعل اليوم نواب التغيير في الداخل.

هذا التوجه لا يرضي الكنيسة المارونية، التي قالت بصراحة امس على لسان الراعي انها ترفض رئيسا من هذه الطينة الرمادية الباهتة، وهي بهذا الموقف تلتقي مع القوى والاحزاب والشخصيات السياسية المعارضة التي ترفض رئيسا “ابو ملحم”. عليه، هل سيدرك اهل هذا الخط واهل التغيير كيف يصوبون البوصلة ليضعوا خطة متينة توصل رئيسا قويا فعلا وقولا، انقاذيا وقادرا وصاحب موقف، الى بعبدا؟

 

الحزب لميقاتي: “شو بيأثّر عليك إذا بدّل باسيل أسماء الوزراء”

أساس ميديا/10 تشرين الأول/2022

الترقّب سيّد الموقف حكوميّاً، والأسبوع الحالي سيكون بمنزلة فاصل زمني مهمّ لأنّ مرور الاستحقاق في الأسابيع التي تليه يصبح في حكم المستحيل. إمّا أن تتكلّل مساعي حزب الله بالنجاح فتولد حكومة من رحم اتّفاق برعايته، أو لن تعود تسمح فترة الثلاثة أسابيع الفاصلة عن نهاية العهد. في معلومات خاصة لـ “أساس” أنّ تطوراً كبيراً استجد على ملف التشكيل الحكومي بتمثل بعدد الوزراء المنوي تغييرهم، إذ ارتفع إلى عشرة وزراء، مقابل معلومات تقول إنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي بصدد تغيير الوزيرين المحسوبين على أمل في الحكومة مضيفاً اسم وزيره الثاني محمد مرتضى إلى وزير المالية يوسف الخليل، فيما يتمسّك باسيل بتغيير كامل وزراء التيار في الحكومة.

الحزب بين ميقاتي وباسيل

لكنّ ميقاتي لا يزال على موقفه الرافض لشرط باسيل تغيير ستّة وزراء، ويعتبر أنّ تغيير عشرة وزراء يعني حكومة جديدة. وسط هذا التعنّت من الطرفين يواصل حزب الله مسعاه، وهو أبلغ المعنيّين بضرورة تشكيل حكومة جديدة أيّا كانت الاعتبارات. من وجهة نظر رئيس التيار الوطني الحر تكمن المشكلة في رغبة ميقاتي وسعيه إلى الحكم منفرداً وأن يحاصر حقوق المسيحيين. هذه هي الورقة التي تحرج ميقاتي مسيحياً، وهو ما ألمح إليه البطريرك الراعي خلال استقباله ميقاتي لا يرى حزب الله مبرّراً لاعتراض ميقاتي على مطلب باسيل ما دام يرضى أن تغيِّر القوى الأخرى وزراءها. خلال المفاوضات المكّوكية المتعلّقة بالحكومة سأله المعاون السياسي للأمين العامّ لحزب الله الحاج حسين الخليل: “شو بيأثّر عليك إذا غيّر باسيل أسماء الوزراء واستبدل وزراء من تيّاره أو المحسوبين عليه بآخرين”. ضمناً لا يجد حزب الله مبرّراً لرفض طلب باسيل والاعتراض على تسمية شخصيّات من التيار أو من المقرّبين منه مباشرة بينما ياسين جابر الذي سينضمّ إلى الحكومة سبق أن ترشّح على لوائح أمل في الانتخابات النيابية قبل الماضية ويسمّيه برّي وحزب الطاشناق أيضاً. مصادر خاصة بـ “اساس” ومعنيّة بملفّ الحكومة أكدت أنّ “الحكومة ليست محصورة بشروط باسيل ورفض رئيس الحكومة المكلّف، بل إنّ الخلاف هو على إدارة البلد. إذ يتعاطى ميقاتي مع باسيل على أنّه يمثّل حقبة انتهت وأنّه معاقَب أميركياً. أمّا باسيل فلا يزال رافضاً لاستمرار وجود ميقاتي على رأس الحكومة، ويرفض بالمقابل منحه صكّ التحكّم بالبلد على رأس حكومة ذات صلاحيّات رئاسية”. من وجهة نظر رئيس التيار الوطني الحر تكمن المشكلة في رغبة ميقاتي وسعيه إلى الحكم منفرداً وأن يحاصر حقوق المسيحيين. هذه هي الورقة التي تحرج ميقاتي مسيحياً، وهو ما ألمح إليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال استقباله ميقاتي.

 

إنتاج التفاح اللبناني يواجه أصعب أزمة منذ 70 عاماً

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/10 تشرين الأول/2022

تعتمد آلاف من العائلات اللبنانية على زراعة التفاح كمورد عيش رئيسي لها، وهؤلاء منتشرون في مناطق لبنانية متعددة، خصوصا في جبل لبنان والشمال والبقاع، وقد دخلت زراعة التفاح إلى لبنان بقوة منذ خمسينيات القرن الماضي، وتبين أن التربة والمناخ يناسبان هذه الزراعة، لاسيما في البلدات المرتفعة، بحيث أثبتت الاختبارات، أن أجود أنوع التفاح ينتج في المناطق التي يزيد ارتفاعها على ألف متر عن سطح البحر، ورطوبة البحر المتوسط، كما الغيوم الصيفية المتقطعة التي تتمدد على الجبال بعد ظهر غالبية الأيام، هي التي تعطي التفاح النكهة الزكية، واللون الأخاذ الذي يفتح الشهية. وبالفعل فقد اشتهر التفاح اللبناني على المستوى العالمي. وقد واكب المزارعون اللبنانيون تطور هذه الزراعة، واستقدموا الأصناف الجديدة، خصوصا منها الستاركن والغولدن وغرندسميث والغالا وغيرها. وقد رحبت الأسواق العربية المجاورة بالتفاح اللبناني على مدى عقود، مما وفر عيشا كريما للمزارعين، وكان التجار يتسابقون على حجز المواسم قبل موعد القطاف، لأن هذه التجارة حققت لهم أرباحا طائلة، وهي لا تحتاج إلى عناية كبيرة في عملية التصدير، بحيث كانت خطوط النقل البرية والبحرية مفتوحة أمام هذه المنتجات إلى دول الخليج العربي وإلى مصر والعراق والأردن وليبيا.

يواجه مزارعو التفاح اليوم أسوأ أزمة منذ ما يقارب 70 عاما، بحيث تدنى سعر الكيلو إلى ما دون 5 الآف ليرة لبنانية (أي أقل من 0.12 دولار أميركي) وغالبية الإنتاج الذي يجب أن يقطف ببداية شهر أكتوبر، مكدس في البساتين او بالمستودعات، وهو معرض للتلف، لأن البرادات التي كانت تأوي هذا الإنتاج إلى حين ولوج موعد التصدير إلى الخارج، تفتقد للكهرباء الغائبة كليا في لبنان، واستخدام أصحاب هذه البرادات للمولدات الخاصة على المازوت يكبدهم خسائر كبيرة، ويزيد كثيرا من كلفة التفاح قبل تصديره، بحيث يكلف تبريد الصندوق الواحد ما يقارب 4 دولارات، وهو ما يزيد على ثمن محتوياته من التفاح. الأسواق اللبنانية لا تستوعب أكثر من ربع الإنتاج، وفي هذا العام كان الموسم واعدا، وترى وزارة الزراعة أن المحصول قد يصل إلى حوالي 344 ألف طن، بينما كان في العام الماضي بحدود 200 ألف طن. أهم أسباب الأزمة الخانقة التي يواجهها التفاح اللبناني هذا العام، هو زيادة كلفة الإنتاج من جراء مضاعفة أسعار المواد المستخدمة في الزراعة من الأسمدة والرش واليد العاملة، وارتفاع كلفة الصناديق البلاستيكية، وتراجع اهتمام التجار الذين يتولون تصدير المنتج إلى الخارج بسبب ارتفاع كلفة الشحن والتخزين، والأهم من كل ذلك، تعثر عمليات الشحن البري عبر الأراضي السورية من جراء ارتفاع كلفة التأمين، وبسبب رفع رسوم المرور. والكبوة الأساسية التي تواجه عملية تصريف جزء أساسي من الإنتاج إلى أسواق دول الخليج العربي، هي بسبب عدم التزام السلطات اللبنانية بالضمانات التي طلبتها هذه الدول، كي لا تستخدم عمليات التصدير لتوريد الممنوعات إلى أسواقها. والدولة اللبنانية شبه غائبة عن معالجة هذه الكارثة التي تصيب المزارعين الذين فقدوا مصدر معيشتهم، في وضع اقتصادي خانق، كل شيء فيه غالي الثمن، إلا منتوجاتهم التي يحصلون عليها بالكد وعرق الجبين. وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن الذي رعى احتفاليات «يوم التفاح» وجال في غالبية المناطق اللبنانية، قال إن لبنان مؤهل بأن يكون شريكا عالميا على صعيد إنتاج التفاح، وهو لديه طقس وتربة مناسبين جدا لهذه الزراعة، ولكن بالمقابل، لم يتمكن الحاج حسن من تقديم أي حلول لمعالجة الأزمة، باستثناء الوعد بشراء 5 الآف طن لصالح الجيش اللبناني، وهي كمية قليلة جدا، ولا تطال إلا شريحة صغيرة من المزارعين.

 

جعجع يُبطل فعالية 180 ألف صوت مسيحي!

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022       

يتوقف المراقب للمشهد السياسي قبيل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون ومع انطلاق الجلسات البرلمانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية عند أدوار الفرقاء الداخليين وبخاصة على الساحة المسيحية حيث يبرز دور التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل كلاعب أساسي ووحيد في ظل غياب الفعالية السياسية لبقية الأطراف وعلى رأسهم القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع. جعل باسيل (حاز على ما يقارب ال 120 ألف صوت تفضيلي وثاني أكبر كتلة مسيحية) من نفسه ممراً إلزامياً لأي رئيس قادم نتيجة تموضعه السياسي وحنكته في إدارة تحالفاته وخصوماته. فهو الحليف المسيحي الوازن الوحيد عند فريقه السياسي وبالتحديد عند حزب الله وبالتالي لن يفرط هذا الفريق بباسيل الذي عرف مكانه فتدلل ويتدلل اليوم في ملف الرئاسة. وعلى خلفية موازين اللعبة الداخلية التي تقتضي خروج رئيس الجمهورية من كنف تأييد مسيحي وازن، يدرك باسيل في قرارة نفسه أنه في حال أعطى الضوء الأخضر لسليمان فرنجية فسيؤمن له ما يقارب ال 70 نائباً وبالتالي فرضه رئيساً على الفريق الاخر. والأمر نفسه ينطبق على قائد الجيش جوزيف عون، حيث أنه في حال مالت رياح باسيل الى اختياره فإنه سيصبح أمر واقع على كافة مكونات المجلس، وبالتالي فرضه حتى على حليفه حزب الله. وقوة باسيل لا تقتصر فقط على إمكانية ايصال فرنجية أو عون بل تتعداه أيضاً الى أنه يمتلك الورقة الحمراء في جيبه يمكنها رفعها بوجه أي رئيس، ودون موافقته من الصعب أن نرى رئيساً في بعبدا. وفي المقابل نرى جعجع (حاز على ما يقارب ال 180 الف صوت تفضيلي وأكبر كتلة مسيحية) دون فعالية تذكر، وأسير مواقفه المبدئية التي تقيّد حركته السياسية وتضيّق من مروحة خياراته، بالرغم من أنه مرشح طبيعي بحسب النائب ملحم رياشي. رشّح جعجع سابقاً قائد الجيش فما كان لهذا الترشيح الا أن عقّد حظوظ عون بالرئاسة على خلفية "النقزة" التي أحدثها عند فريق حزب الله وحلفاءه المتوجس أصلاً من علاقات عون الأميركية ليضاف اليها دعم جعجع ذو الامتدادات الخليجية. وبعد انطلاق "الماراثون" الرئاسي، وقع اختيار جعجع على "الانتحاري" ميشال معوض فما كان لهذا الترشيح والدعم القواتي أي فعالية تذكر سوى انه أدخل معوض نادي المرشحين الى رئاسة الجمهورية. ويضاف الى سجل جعجع بعد الانتخابات النيابية اخفاقه في إدارة انتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب وأعضاء مكتب المجلس وايضاً في تكليف رئيس جديد للحكومة. وفي المحصلة، وإن كان قانون الانتخاب النسبي قد أمّن للمسيحيين ايصال 52 نائباً بأصوات مسيحية، الا أن ذلك لا يضمن لهم مشاركة فاعلة في الحياة السياسية، وما التشرذم الذي نشهده على المستوى المسيحي نتيجة جشع وطمع البعض وغياب بكركي وبطريركها عن دورهما الفاعل بحيث تغيب أي حركة فعلية أنما مقتصرة على رفع الصوت إلا أسباباً في هدر حسنات القانون النسبي.

 

جعجع وباسيل يدفعان ثمن أذيّة الحريري

محمد المدني/"ليبانون ديبايت"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022    

مخطئ من يعتقد أن التنافس بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع محصور بمنصب رئاسة الجمهورية فقط، بل هناك ما هو أهم بالنسبة للرجلين خصوصًا أنهما على علم بإستحالة وصول أحدهما إلى سدة الرئاسة. يسعى كل من جعجع وباسيل إلى تحقيق مكاسب سياسية على الساحة السنية، النيابية تحديداً، خصوصًا أن لا زعامة سنية تقود الحراك النيابي المشتت، ويعمل كل من باسيل وجعجع على شيطنة بعضهما البعض في صفوف النواب السنّة علّ أحدهما ينجح في حجز مكانة له في الأوساط السنيّة. لكن قبل الخوض في تفاصيل المنافسة، تجدر الإشارة إلى أن الأمر الوحيد الذي جمع باسيل وجعجع هو أنهما ألحقا الضرر بالرئيس سعد الحريري، ويبدو أنهما يدفعان الثمن. علاقة باسيل مع السنّة غير المتحالفين مع حزب الله تكاد تكون معدومة، هو غير مرحب به إطلاقاً، وقد أثارت زيارته لدار الفتوى منذ مدة قصيرة اعتراضات حادة باعتبار أنه كان خصماً لدودًا للرئيس الحريري. لذلك من المستحيل أن ينجح باسيل في تحسين علاقاته مع النواب السنّة، أكان في الشمال والبقاع وبيروت. واقع جعجع على الساحة السنية ليس أفضل حالاً من باسيل، فرئيس القوات متهم أيضاً بأذية الحريري والتحريض عليه داخل المملكة العربية السعودية. هذه التهم جعلت جعجع في وضعٍ صعب سنياً، ورغم أنه التقى أعضاء من تكتل الاعتدال الوطني قبل أيام، إلا أن بعض أعضاء التكتل اعتذروا عن زيارة معراب لأنهم يرفضون الجلوس مع "الحكيم". يتفوق جعجع على باسيل لأن رئيس القوات تربطه علاقة جيدة مع صقور في الطائفة السنية وهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، أما باسيل تجمعه علاقة طيبة مع النائب محمد يحيي فقط. لذلك قرر رئيس الوطني الحر زيارة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان للإيحاء بأن دار الفتوى ليست على خصام معه، وأنه رغم كل الظروف قام بزيارة عائشة بكار، الأمر الذي لم يفعله جعجع منذ فترة طويلة جداً. لكن ما يعلمه باسيل جيداً، أن أسهم القوات في دار الفتوى تفوق قيمة أسهم التيار، والجميع يذكر حين أقام جعجع إفطارا في شهر رمضان المبارك في معراب حضر الشيخ خلدون عريمط ممثلا للمفتي شخصياً، وكان هناك تطابقاً في الآراء والتوجهات السياسية خاصة فيما يتعلق ببناء الدولة وعدم إلحاق لبنان بمحاور تضرّه. إذا العلاقة بين جعجع ودار الفتوى جيدة جداً ويرعاها السفير السعودي وليد بخاري شخصياً. لكن رضا دار الفتوى على جعجع لا ينعكس على أرض الواقع النيابي، فالعلاقة بين النواب السنّة والقوات تشهد فتوراً واضحاً حيث لا لقاءات ولا اتصالات بينهم إلا بمناسبات محددة. أكثر من ذلك، حتى النواب السنّة التغييريين ياسين ياسين، وضاح الصادق، إبراهيم منيمنة وحليمة القعقور ورامي فنج لا يوجد تلاقي بينهم وبين القوات اللبنانية. عليه، رغم اشتداد المنافسة وشراستها لن يكون لجعجع أو باسيل حصة في المقاعد السنية رغم تشتتها وضياعها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عمال البتروكيماويات يُضربون ويهتفون: “الموت للدكتاتور”

طهران، عواصم – وكالات/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

 دعماً للاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية منذ نحو أربعة أسابيع، تنديداً بوفاة الشابة مهسا أميني، بدأ عمال البتروكيماويات في ميناء عسلوية بمحافظة بوشهر إضرابا عاما، حيث امتنع نحو 1000 عامل في منشآت بوشهر ودماوند وهنكام للبتروكيماويات في عسلوية عن العمل، وتجمعوا بالقرب من المنشآت مغلقين الطرق المؤدية إليها استعدادا لمواجهة قوات الأمن. وهتف العمال بشعارات سياسية مختلفة تجاوزت الشعارات المطلبية، بما في ذلك “الموت للديكتاتور” و”هذا العام هو عام الدم فليسقط سيد علي،” في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، وانضم عمال العديد من الشركات الأخرى إلى الإضراب، بما في ذلك المخازن الخضراء بالقرب من بوشهر، في حين تمركزت قوات الأمن في المنطقة وأغلقت مداخلها. وأظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمّع العمال بمنطقة عسلوية مغلقين الطريق بالقرب من المنشآت، وهتف المحتجون معلنين دعمهم للاحتجاجات في سائر المدن الإيرانية. من جانبه، أصدر مجلس تنظيم الاحتجاجات العمالية الإيراني لصناعة النفط بيانا حذّر فيه من التزام الصمت حيال ما يجري من قمع للمحتجين، وخاطب جميع العمال في صناعات النفط مؤكدا أن الوقت حان للاحتجاج على نطاق واسع والاستعداد للإضرابات، مؤكداً أن ما يجري ما هو إلا بداية طريق.

 

بريطانيا تحظر قائد “الباسيج” وتعاقب شرطة إيران الدينية/المحتجون يواصلون الضغط على رئيسي ويضايقونه في الحرم الجامعي... والهدوء يعود لسفارة الملالي بلندن

لندن، طهران، عواصم – وكالات/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

 بسبب دورهم العنيف في قمع التظاهرات التي لا تزال مستمرة في إيران منذ أسابيع تنديداً بوفاة الشابة مهسا أميني، أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار، وما تسمى بـ”شرطة الأخلاق”، كما أعلنت حظر سفر وتجميد أصول قائد قوات “الباسيج” غلام رضا سليماني، موضحة أن “الشرطة الدينية” لجأت للتهديد بالاحتجاز والعنف للتحكم فيما ترتديه الإيرانيات وفرض الرقابة على سلوكهن في الأماكن العامة. وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان “هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، وهي أن الدول الغربية ستحاسبكم على قمعكم للنساء والفتيات وأعمال العنف المروعة التي تمارس ضد الشعب”. من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن مهدي حسيني متين أن الهدوء يسود السفارة بعدما تعرض المبنى لهجوم، مشيرا إلى إعادة رفع علم إيران عليه مجددا، قائلا إن الوضع هادئ بعد الهجوم الذي شنته عناصر مناهضة للثورة على مكتب ممثل إيران في غياب شرطة لندن، مضيفا أنه عقب الإجراءات الوحشية التي وقعت في الأسابيع الأخيرة في إيران، تسلقت عناصر مبنى السفارة وأزالت “علم بلادنا”، مشيرا إلى أنهم ألحقوا أضرارا بنوافذ المبنى. بدورهم، قام نحو 40 نجما ألمانيا في مجال السينما والتلفزيون والمسرح بقص شعورهم أمام الكاميرات تضامنا مع الاحتجاجات في إيران، وفي فيديو مدته دقيقتين ونصف، نشرته الممثلة الألمانية ميرت بيكر من بين آخرين على “إنستغرام”، قامت الممثلات بقص خصلات من شعورهم، وجاء في النص المرفق بالفيديو باللغة الإنجليزية: “تضامنا مع كل المحتجين في إيران الآن. نحن نتفهمكم. نحن نقف بجانبكم”. في غضون ذلك، اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، أثبتت أنها أكثر ديمومة من الحركات السابقة ويمكن أن تشكل تهديدا مستمرا للنظام الإسلامي، ناقلة عن نشطاء ومحللين سياسيين إنه من غير المرجح أن تطيح التظاهرات بالحكومة، على الأقل في المدى القصير، لكن السخط العميق الذي يمثلونه وحقيقة أنهم يستهدفون ركيزة أساسية للجمهورية الإسلامية وأيديولوجيتها التأسيسية تجعل الاحتجاجات اختبارا مهما، وقالت عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة “جونز هوبكنز” نرجس باجوغلي، إن “اللحظة مهمة لأنها أطلقت العنان لاحتمال عصيان مدني طويل الأمد”. وفيما دخلت الاحتجاجات الشعبية أسبوعها الرابع، احتشد الطلاب في جميع أنحاء البلاد خارج الجامعات مرددين شعارات من بينها “الموت للديكتاتور”، وسارت فتيات المدارس في شوارع طهران ملوحين بالحجاب في الهواء، وهي لفتة أصبحت تعبيرا مركزيا عن المعارضة، وأمر محافظ إقليم كردستان بإغلاق الجامعات على الأرجح لتجنب المزيد من الاحتجاجات، فيما ظلت المتاجر في جميع أنحاء البلاد مغلقة كجزء من إضراب أصحاب المتاجر المتزايد.

وأفاد نشطاء بسماع طلقات نارية وانفجارات بشوارع مدينة سنندج مهد الاحتجاجات، وذكرت منظمة “هنغاو” الكردية لحقوق الإنسان، أن سنندج لا تزال تحت وابل كثيف من إطلاق النار، ولا يتوقف صوته في مناطق مثل بهاران والطريق السريع 25، قائلة إن النظام يريد خلق مجزرة أخرى في المدينة، وقال نشطاء إن شخصا واحد على الأقل قتل برصاص قوات الأمن إحدى القرى القريبة من مدينة سنندج. وفي طهران ومدن أخرى، نشرت مقاطع مصورة على الإنترنت، تظهر نساء يسرن في الشوارع دون ارتداء حجاب بينما تواجه أخريات قوات الأمن مع إشعال حرائق.

وفي سياق متصل، حجزت السلطات جواز سفر اللاعب السابق علي دائي، أحد أبرز الأسماء في تاريخ المنتخب الوطني، بعد انتقاده تعاملها مع الاحتجاجات، وكتبت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية إن “مصادرة جواز سفر علي دائي تعود إلى ما كتبه على إنستغرام تعليقا على وفاة مهسا أميني”.

من جهتها، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء أن وسائل التواصل الاجتماعي نشرت صورا تظهر طالبات في جامعة “الزهراء”، أبرز جامعة للفتيات فقط في إيران، وهن يرددن شعارات “أغرب عنا” و”الموت للظالم”، حينما وصل الرئيس إبراهيم رئيسي لإلقاء خطاب سنوي أمام الطلاب الموالين للنظام الإيراني، وأظهرت مقاطع مصورة أيضا الطلاب يحتجون في أحرام جامعية أخرى بالعاصمة طهران.

 

أوكرانيا: خمسة قتلى على الأقل و12 جريحا في القصف على كييف

وطنية/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

أفادت وكالة "فرانس برس" عن الحاكم الأوكراني في كييف ماكسيم كوزيتسكي، ان خمسة أشخاص قتلوا على الأقل وجرح 12 آخرين في حملة القصف التي استهدفت العاصمة كييف صباحا. وكتب كوزيتسكي على تلغرام "سجلت ضربات على البنى التحتية الخاصة بالطاقة في منطقة لفيف غرب أوكرانيا" ، داعيا السكان إلى "البقاء في الملاجئ بسبب مخاطر حصول هجمات جديدة".

 

بايدن: الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا وحشية مطلقة

واشنطن: «الشرق الأوسط»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، بشدة بالقصف الصاروخي الذي طاول مدناً أوكرانية عدة، قائلا إنه «يظهر الوحشية المطلقة» للحرب «غير الشرعية» التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف في بيان «هذه الهجمات قتلت وجرحت مدنيين ودمرت أهدافا لا جانب عسكريا لها»، مضيفاً: «سوف نواصل فرض أكلاف على روسيا بسبب عدوانها». وأكد أن هذه الضربات الصاروخية تؤدي فقط الى «تعزيز التزامنا أكثر الوقوف بجانب شعب أوكرانيا مهما طال الوقت». وتابع «سنواصل إلى جانب حلفائنا وشركائنا فرض أكلاف على روسيا بسبب عدوانها، ومحاسبة بوتين وروسيا على الفظائع وجرائم الحرب التي تُرتكب، وتقديم الدعم اللازم للقوات الأوكرانية للدفاع عن بلادها وحريتها». ودعا بايدن مجددا روسيا «إلى إنهاء هذا العدوان غير المبرر بشكل فوري وسحب قواتها من أوكرانيا». في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه أجرى محادثات مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، لطمأنته بشأن «دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا بعد الضربات الفظيعة» التي نفّذتها القوات الروسية صباحاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وجاء في تغريدة لبلينكن: «سنواصل توفير المساعدة الاقتصادية والإنسانية والعسكرية لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها».

 

صواريخ روسيا تُحوِّل كييف إلى جحيم وبوتين يتوعد برد “أشد قسوة”

الأوروبيون غاضبون... وزيلينسكي: موسكو تحاول "محونا من على وجه الأرض"... ومسيّرات إيران في الواجهة

كييف، عواصم – وكالات الاثنين 10 تشرين الأول 2022

 بدأت روسيا جولتها الانتقامية من أوكرانيا، بعد تأكيد مخابراتها ضلوع كييف في تفجير جسر القرم، كي يعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 75 صاروخا على أوكرانيا في حملة قصف استهدفت مدنا عدة في العاصمة كييف.وكشفت الشرطة الأوكرانية عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة 12 بجروح في هذا القصف. من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات تلفزيونية، إنه تم توجيه ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية، مضيف أن الرد في حال تكرار “الأعمال الإرهابية” سيكون “أشد قسوة”. وقال بوتين إن أوكرانيا “تعتمد ممارسات إرهابية”، وأنها تنفذ هجمات إرهابية عدة وأعمالا تخريبية ضد منشآت مدنية وبنى تحتية روسية. وأقر الرئيس الروسي بأن بلاده نفذت حملة القصف، التي تعرضت لها مدن أوكرانية عدة، وقال “وجهنا ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية وردنا سيكون أشد على أي أعمال إرهابية”. وأوضح بوتين أنه “لا بد لروسيا من الرد على انفجار القرم”، مشيرا إلى أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية تقف وراء الهجوم الذي استهدف جسر القرم، وقال بوتين إن الأجهزة الخاصة الأوكرانية حاولت أيضا تفجير خط أنابيب تركي. وأضاف بوتين أنه “في حال تكرار الأعمال الإرهابية الأوكرانية، سيكون ردنا أشد قسوة ومناسبا لما نتعرض له”.ووفقا لوسائل إعلام روسية، فقد هدد بوتين، في مستهل اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي، النظام الأوكراني برد صارم على أي هجمات إرهابية على الأراضي الروسية، مؤكدا على أن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد. من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، بأنها تحاول محو بلاده عن وجه الأرض، وذلك على خلفية القصف والانفجارات التي هزت العاصمة كييف وعدة مدن أخرى.إلى ذلك، أعلن زيلينسكي أن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة في حملة القصف التي شنتها على جميع أنحاء أوكرانيا، مضيفا أنه تم استخدام عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية. وقال “صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا. هناك صواريخ تسقط. للأسف هناك قتلى وجرحى”. وفي كييف توقفت حركة المترو جزئيا حيث تم تحويل المحطات إلى ملاجئ من الغارات الجوية. وأوقفت حركة السير أيضا في وسط المدينة بحسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. وقال عمدة مدينة لفيف الأوكرانية أندري سادوفي إن أجزاء من تلك المدينة الواقعة في أقصى غرب أوكرانيا، أصبحت بلا كهرباء بعد الأضرار، التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة في هجوم روسي. في غضون ذلك، دخلت مولدوفا خط الأزمة، فقد أعلنت الجارة الجنوبية أن صواريخ كروز أطلقتها القوات الروسية على أوكرانيا عبرت مجالها الجوي، ما دفع وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير الروسي للحصول على توضيحات. على صعيد متصل، أدان مسؤولون رفيعو المستوى في الاتحاد الأوروبي سلسلة التفجيرات الروسية الصاروخية في العاصمة الأوكرانية كييف وغيرها من المدن الأوكرانية الرئيسية. وغردت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عبر تويتر قائلة: “ما يحدث في كييف مقزز”. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالا تحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة “مثل تلك الأفعال ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين. وأنا أدينها بأشد العبارات الممكنة “.  وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “قلقه البالغ” حيال الضربات الروسية على أوكرانيا، وذلك خلال اتصال مع نظيره الأوكراني، بينما تعهّد بأن باريس ستزيد دعمها العسكري لكييف. في حين قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت إن الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، تظهر أهمية تسليم أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا على وجه السرعة. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أن الضربات الصاروخية الروسية “غير مقبولة”. من جهته، وصف، زير الخارجية البولندي زبينيو راو، الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت أوكرانيا بـ”جريمة حرب” أيضا.

 

الأمين العام للأمم المتحدة يدين «التصعيد» الروسي «غير المقبول» في أوكرانيا

نيويورك: «الشرق الأوسط»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، القصف الروسي لأنحاء عدة في أوكرانيا، واصفا الخطوة بـ«التصعيد غير المقبول في الحرب»، كما قال الناطق باسمه. وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «الأمين العام يشعر بصدمة عميقة إزاء الهجمات الصاروخية الواسعة النطاق التي نفّذتها قوات روسيا الاتحادية المسلحة على مدن في أنحاء أوكرانيا والتي ذكرت تقارير أنها أدت إلى دمار واسع في مناطق مدنية وإلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص». وأضاف أن ما حصل «يشكّل تصعيدا آخر غير مقبول في الحرب، وكالعادة، يدفع المدنيون الثمن الأكبر».

 

ما المدن الأوكرانية التي استهدفتها الضربات الروسية وما حجم الضرر؟

موسكو: «الشرق الأوسط»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

تعرضت كييف ومدن أوكرانية كبرى أخرى لضربات صاروخية روسية عنيفة، بعد أن اتهمت موسكو أوكرانيا بتدبير انفجار قوي ألحق أضراراً بجسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم. وأعلنت الشرطة الأوكرانية وفاة 10 أشخاص وإصابة نحو 60 في جميع أنحاء البلاد بعد الضربات الروسية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على جمع «أدلة الفظائع الروسية». وفيما يلي أسماء المدن التي تعرضت للقصف الروسي اليوم ومستوى الضرر الذي لحق بها، وفقاً لما أوردته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية:

* كييف:

في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين)، بدأت المواقع ووسائل الإعلام العالمية نشر تقارير تتحدث عن وقوع انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف. وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشيكو، عبر «تلغرام» إن «العاصمة تتعرض لهجوم من الإرهابيين الروس! أصابت الصواريخ أهدافاً في وسط المدينة بمنطقة شيفتشينسكيفسكي وفي منطقة سولوميانسكي». وأضاف كليتشيكو في وقت لاحق أن مرافق بنية تحتية مهمة في كييف تعرضت للقصف. من جهته، قال روستيسلاف سميرنوف، مساعد وزير الداخلية الأوكراني، إن 8 أشخاص قتلوا في كييف، وأضرمت النيران في 6 سيارات، ولحقت أضرار بـ15 مركبة أخرى. قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الطائرات الروسية قصفت «منطقة سكنية في زابوريجيا» بـ«12 صاروخاً». وزعم أن هذا الهجوم تسبب في قتل 13 شخصاً وإصابة «أكثر من 50».

* مدينة لفيف:

قال ماكسيم كوزيتسكي، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لفيف، إن «15 صاروخاً هاجمت منطقة لفيف؛ بعضها أسقطته وحدات الدفاع المضادة للطائرات».

وأشار كوزيتسكي إلى إصابة مرافق من البنية التحتية للطاقة في المدينة الواقعة في أقصى غربي أوكرانيا. من جهته، قال عمدة مدينة لفيف الأوكرانية، أندري سادوفي، اليوم، إن أجزاء من تلك المدينة أصبحت بلا كهرباء بعد الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة في هجوم روسي. وقال سادوفي على «تلغرام» إنه «نظراً إلى نقص الكهرباء، جرى وقف تشغيل محطة الطاقة والتدفئة المشتركة للمدينة بشكل مؤقت».

ولفت إلى أنه، نتيجة لذلك، ليست هناك مياه دافئة، مؤكداً أنه «جرى تشغيل مولدات الطاقة الكهربائية في العديد من محطات الضخ لاستعادة إمدادات المياه بالمدينة».

* دنيبرو وفينيتسيا وسومي وخاركيف وجيتومير وخميلنيتسكي:

في حديثه صباح الاثنين، قال زيلينسكي إن ضربات بواسطة «عشرات الصواريخ» وطائرات مسيرة إيرانية من نوع «شاهد» استهدفت جميع أنحاء أوكرانيا؛ لا سيما كييف ومناطق خميلنيتسكي ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وسومي وخاركيف وجيتومير. وأشار زيلينسكي إلى إمكانية حدوث «انقطاع مؤقت في التيار الكهربائي» في هذه المناطق.

 

«الناتو» يُدين الهجمات الروسية «المروعة والعشوائية» في أوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

أكّد أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم (الاثنين)، أن الحلف يُدين «الهجمات المروعة والعشوائية» التي تشنّها روسيا على منشآت مدنية في أوكرانيا، مشدداً على أنه سيواصل دعمه للشعب الأوكراني. وكتب على «تويتر»: «تحدثت مع وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا، ونددت بالهجمات المروعة والعشوائية لروسيا على منشآت مدنية في أوكرانيا. سيواصل حلف شمال الأطلسي دعمه للشعب الأوكراني الشجاع لمواجهة عدوان الكرملين لأطول فترة ممكنة». وتعرضت العاصمة الأوكرانية كييف ومدن لفيف وترنوبل ودنيبرو، اليوم، لموجات قصف صاروخية عنيفة بعد أن اتهمت روسيا أوكرانيا بتدبير انفجار قوي ألحق أضراراً بجسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم. وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في أعقاب القصف، إن «الروس يحاولون تدميرنا ومسح وجودنا من على وجه الأرض... نحتاج لمنظومات دفاع جوي وقاذفات صواريخ متعددة»، وأوضح في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: «يريدون بث الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة»، مضيفاً أن ضربات بواسطة «عشرات الصواريخ» وطائرات مسيّرة إيرانية من نوع «شاهد» استهدفت جميع أنحاء أوكرانيا ولا سيما كييف ومناطق خميلنيتسكي ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وسومي وخاركيف وجيتومير.

من جهته أكد نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن الهجمات على وسط المدينة أحرقت الناس في سياراتهم وهم في طريقهم إلى العمل. وتعهدت وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت لاحق بالرد على الضربات الصاروخية كاشفةً عن أن روسيا أطلقت 75 صاروخاً على مدنها اليوم تمكنت من إسقاط 41 منها. وقال مسؤول أوكراني إن 12 قتيلاً و24 جريحاً على الأقل سقطوا في القصف الصاروخي على كييف. وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على تطبيق المراسلة «تلغرام»: «وقعت عدة انفجارات في منطقة شيفتشينسكيفسكي بوسط العاصمة... ستأتي التفاصيل لاحقاً».

 

معارك للحصول على الطعام في بلدة أوكرانية محررة

كييف: «الشرق الأوسط»»»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

تلاشت أصوات الدبابات والمعارك المرعبة في بلدة ليمان بشرق إقليم دونيتسك، بعد تحريرها مؤخراً من أيدي القوات الروسية، لتحلّ محلها أصوات معارك من نوع آخر، تتمثل في المشاجرات والمشادات الكلامية التي تندلع يومياً بين المواطنين من أجل الحصول على الطعام الذي أصبح شحيحاً جداً بالبلدة. ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن انطلاق أي نبأ يخص حصول المسؤولين على الطعام أو الخبز المتبرَّع به يؤدي على الفور إلى طوابير طويلة أمام الأفران ومستودعات المواد الغذائية. ووسط خوف المواطنين من نفاد الطعام أثناء انتظار دورهم في الطوابير المكدّسة، تندلع المشاجرات والمشادات الكلامية بين الكثير من الأشخاص، فيما يشكك البعض في أحقّية بعض الفئات في الحصول على إعفاء من الانتظار في هذه الصفوف. وأثناء انتظار سيدة مُسنة بأحد طوابير الطعام، فوجئ مَن حولها بصراخها بشكل مفاجئ في وجه شخص متقاعد يستخدم عكازين، بعد أن أُعفي من الانتظار في الطابور، حيث اتهمت السيدة الرجل بـ«ادعاء المرض» مؤكدة أنها رأته قبل ذلك اليوم و«كان سليماً تماماً». وقالت السيدة، لشبكة «سكاي نيوز»: «لقد انتظرت لساعات في الطابور. ساقاي متعبتان للغاية. لا يمكننا أن نكمل حياتنا بهذا الشكل». وأمام مستودع آخر للمواد الغذائية، نشب عراك صاخب بين شابة أم لأربعة أطفال، وامرأة مُسنة، حيث رأت كل منهما أنها أحق بالحصول على الطعام قبل الأخرى. وعلّقت سيدة تُدعى أولغا على هذا العراك الذي حدث أمامها بقولها: «لقد أصبح الناس عدوانيين للغاية». وأضافت لشبكة «سكاي نيوز»: «اعتقدت أن الحرب ستجمعنا وتوحّدنا. لكن للأسف، ما حدث هو العكس تماماً، فكل شخص أصبح يهتم بنفسه فقط ولا يرغب في مساعدة غيره. الكل يبحث عن مصلحته فقط الآن». كانت القوات الأوكرانية قد استعادت بلدة ليمان من سيطرة القوات الروسية، مطلع الشهر الحالي. وبعد تحرير البلدة بأيام، قال حاكم إقليم دونيتسك بافلو كيريلينكو، إن السلطات الأوكرانية عثرت على مقبرة جماعية بها، لكنه لم يذكر عدد الجثث التي تحتويها المقبرة. من ناحية أخرى، نقلت وكالة «أوكرينفورم» للأنباء عن مسؤول كبير بالشرطة قوله إن المقبرة تحتوي على 180 جثة.

 

العراق: الكاظمي يجدد الدعوة للأحزاب والقوى السياسية للاحتكام إلى الحوار

بغداد، عواصم – وكالات/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي دعوة الكتل السياسية إلى الحوار، قائلا في بيان إنه على الاحزاب والقوى السياسية الاحتكام لمنطق الحوار العاقل الهادئ والبناء، لحل الازمة السياسية والدفع بحلول وطنية شاملة تعزز الديمقراطية وتدعم ركائز الاستقرار والازدهار.

وأوضح أنه عمل في العامين الماضيين من توليه منصب رئاسة الوزراء على تبني منهج الحوار والتفاهم والتعاون والشراكة، واعتماد الهدوء والعقلانية في التعاطي مع الاحداث والمواقف، رغم ما وصفها ب”الهجمات غير المنصفة” التي استهدفت حكومته، مشيرا الى انه سعى لتكريس الاستقرار والتأسيس لثقافة سياسية تعتمد القيم الديمقراطية وتنبذ العنف في العراق. وقال “في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أنجزنا أهم بند في برنامجنا الحكومي إذ أجرينا انتخابات تشريعية مبكرة، اتسمت بالنزاهة والمهنية، بشهادة الأمم المتحدة وجميع المراقبين جاءت تلبية للمطالب الشعب والمرجعية الدينية للاستجابة لها، والمشاركة فيها”. وأضاف: “أثبتت ظروف عام على تجربة الانتخابات أن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، يجب أن يرتبط بإيمان كل القوى السياسية المشاركة فيها بالمبادئ الديمقراطية، وممارسة العمل السياسي وفق سياقها الثقافي وقيمها”. من جانبه، أعلن برلمان إقليم كردستان المصادقة على قانون تمديد دورته التشريعية الخامسة الحالية إلى خريف العام المقبل، وذلك بسبب تعذر اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر الاول من أكتوبر الحالي. وذكر البرلمان في بيان ان ذلك جاء خلال جلسته المنعقدة وسط مقاطعة أعضاء الاتحاد الإسلامي وجماعة العدل الكردستانيين، وجرت الموافقة على مشروع القانون بتصويت 80 برلمانيا من أصل 111 صوتوا بالموافقة على مشروع القانون، وتمت مصادقته من قبل هيئة رئاسة البرلمان بعد حصوله على الأغلبية. ووفق قانون المشروع الذي قدمه أعضاء من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وحركة التغيير وآخرون من باقي المكونات، فإن البرلمان الحالي سيستمر في أعماله حتى خريف 2023 المقبل، كما يؤكد المشروع في أحد بنوده على ضرورة اكتمال الترتيبات القانونية والإدارية والفنية لإجراء انتخابات تشريعية نزيهة خلال هذه الفترة.

 

رئيس وزراء ماليزيا يحل البرلمان تمهيداً لانتخابات مبكرة

كوالالمبور: «الشرق الأوسط»»»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

أعلن رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب، اليوم (الاثنين)، حل البرلمان، لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات خلال العام الجاري، فيما يسعى حزبه الحاكم إلى تعزيز موقفه بعد إجراء انتخابات محلية ناجحة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، عن إسماعيل، قوله، إنه التقى «ملك ماليزيا السلطان عبد الله أحمد شاه، لنيل موافقته على حل البرلمان». وأشار إلى أن هيئة الانتخابات ستقرر موعد الاقتراع، علماً أنه بموجب القانون، يتعين إجراء انتخابات عامة خلال 60 يوماً من تاريخ حل البرلمان. وقال إسماعيل، في خطاب متلفز: «تم حل البرلمان من أجل إسكات الأصوات التي كانت تشكك طوال الوقت في شرعية الحكومة». وأضاف: «بهذا الإعلان، يعود التفويض للشعب، تفويض الشعب هو ترياق قوي للبلاد، لتحقيق الاستقرار السياسي، وحكومة حازمة ومستقرة ومحترمة بعد الانتخابات العامة الخامسة عشرة». وأصبح إسماعيل رئيس الوزراء الرابع لماليزيا خلال أربعة أعوام، حينما تم تعيينه في أغسطس (آب) 2021. وجاء قرار حل البرلمان بعد ثلاثة أيام من تقديم الحكومة موازنة العام المقبل التي تتضمن تخفيضاً للضرائب، مع استمرار تقليص العجز المالي من خلال المزيد من الدعم المستهدف.

 

تايلند تسعى لإحكام السيطرة على تجارة الأسلحة والمخدرات

بانكوك: «الشرق الأوسط»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

أمر رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان – أوتشا، الاثنين، بإحكام السيطرة على تجارة المخدرات، وتشديد قواعد مراقبة الأسلحة، بعد حادث قتل جماعي خلّف 37 قتيلاً؛ ما أثار دعوات لانتهاج سياسات أكثر صرامة. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن المتحدث باسم الحكومة أنوتشا بورابانشيسري، قال في بيان، إن برايوت «جعل من مكافحة المخدرات بنداً عاجلاً على جدول الأعمال الوطني، وأمر الشرطة باتخاذ إجراءات استباقية للقضاء على المواد غير المشروعة لاستعادة ثقة المواطنين». وأضاف، أن الشرطة «ستنفذ عمليات تفتيش عشوائية بحثاً عن المواد المخدرة، وستلقي القبض على الجناة، وستوفر برامج إعادة تأهيل للمتعاطين. وأن المديرين المشرفين سيراقبون الضباط الذين يعملون معهم؛ سعياً لكشف أي تورط في ما يتعلق بالمخدرات». وأشار إلى أن «أي تورط سيؤدي إلى اتخاذ إجراء قانوني ضد الضالع فيه». وقال أوتشا في بيان منفصل، إن برايوت «أمر أيضاً بتشديد قواعد مراقبة الأسلحة». وأشار إلى أن الشرطة «ستقوم بمراقبة السلطات والأفراد الحاصلين على تراخيص لامتلاك أسلحة، للتأكد من أنهم لا يعانون من سلوك يشكل تهديداً على المجتمع، وإلا فإنهم سيتعرضون لإلغاء تراخيصهم». وأضاف أوتشا، أن وكالات إنفاذ القانون «ستشن أيضاً حملات على مراكز توزيع وإنتاج الأسلحة غير القانونية، وستقيم نقاط تفتيش لمنع تجارة الأسلحة غير المشروعة والعابرة للحدود». وجاءت أوامر رئيس الوزراء بعد قيام رجل شرطة سابق، على صلة بتجارة المخدرات بقتل 36 شخصاً في مقاطعة نونغبوا لامفو الأسبوع الماضي، قبل أن ينتحر.

 

الكوارث الطبيعية الأكثر فتكاً بالبشر...فيضانات باكستان استدعت أبرز مآسي العصر الحديث

القاهرة: سارة ربيع/الشرق الأوسط»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

أثارت الأزمة الإنسانية التي تعيشها باكستان حالياً بسبب الفيضانات الهائلة التي تضربها، تساؤلات حول أكبر الكوارث الطبيعية التي خلّفت ضحايا من البشر في العصر الحديث. فيضانات باكستان تسببت في خسائر تقدِّرها الحكومة بنحو 30 مليار دولار، وأودت بحياة 1700 شخص أغلبهم من النساء والأطفال، وصار أكثر من 7 ملايين شخص بلا مأوى، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها البشرية عبر التاريخ. وبفضل السجلات والمجلات التاريخية تمكّن المؤرخون من تسجيل بعض الكوارث العالمية الأكثر فتكاً بالبشر منذ عام 1800 ميلادياً، ونَعرضها، وفقاً لما نشره موقع «لايف سينس» الأميركي المتخصص في العلوم:

فيضان نهر يانغتسي

في عام 1931 تسببت الأمطار الغزيرة التي أغرقت الصين بين شهري يوليو وأغسطس، في نشوء أكبر كارثة طبيعية شهدتها البلاد المعروفة بـ«فيضانات وسط الصين»، تسبَّب الفيضان في وفاة ما يقرب من2 مليون شخص، وفقاً لتقارير حكومية حديثة، ونشرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تقارير قدَّرت فيها عدد الوفيات الحقيقي بـ3.7 مليون شخص. وغرق نحو 70 ألف ميل مربع من الأراضي، وذلك وفقًا لما نُشر في كتاب «الكوارث الطبيعية في الصين: فيضان نهر يانغتسي عام 1931».

فيضان النهر الأصفر

في سبتمبر 1887 تسبب المطر الغزير في زيادة منسوب المياه بنهر «هوانج هو» وسط الصين، ويُعرف باسم «النهر الأصفر»، وقد بُنيت حوله بعض الخنادق للاستفادة من مياه النهر، بدلاً من فيضانها وتدميرها معظم الأراضي الزراعية، وغطّت هذه المياه الخنادق، وفاضت منها إلى الأراضي المنخفضة حولها وأغرقت نحو 5000 ميل مربع. فقَدَ نحو 900 ألف إلى 2 مليون شخص حياتهم.

زلزال هايتي

في 12 يناير 2010 ضرب مدينة بورت أو برنس في هايتي، زلزال بقوة 7.0 ريختر، وصُنف الزلزال بأنه ثالث أكثر الزلازل عنفاً في التاريخ. تأثر قرابة 3 ملايين شخص بهذا الزلزال. قدَّرَت الحكومة الوفيات بنحو 316 ألف شخص.

إعصار كورنغا- فيتنام

ضرب إعصار مدينة هايفونغ الساحلية في شمال شرق فيتنام، في 8 أكتوبر عام 1881. وتُقدر الوفيات بنحو 300 ألف شخص.

إعصار باولا

قتل ما يقرب من 300 ألف – 500 ألف شخص في بنغلاديش عام 1970، بعدما ضرب البلاد إعصارٌ وصلت سرعة رياحه إلى 130 ميلًا في الساعة، وفقاً لقسم أبحاث الأعاصير الأمريكي، وصنَّفوا الإعصار بأنه إعصار من الدرجة الرابعة حسب مقياس «سفير سيمبسون» للأعاصير. قبل الإعصار بقليل، نشأت عاصفة ارتفاعها 35 قدمًا ضربت الجزر في خليج البنغال، وتسببت في حدوث فيضان كبير.

زلزال هايوان

مرت مدينة هايوان الصينية بأقسى الزلازل التي ضربت الصين فى القرن العشرين، في 16 ديسمبر 1920، وشعرت بقوة الزلزال مدن قريبة أخرى، مثل جانسو وشاناكسي. قُدرت قوة الزلزال بنحو 7.8 ريختر، لكن العلماء المعاصرين يعتقدون أن قوة الزلزال تجاوزت 8.5 ريختر. قدّرت دراسة حديثة سنة 2010 الوفيات بنحو 273 ألف شخص، تُوفي 30 ألفاً منهم بسبب انزلاق الأراضي الطينية غير المستقرة.

زلزال تانغشان

قُتل في هذا الزلزال ما يقرب من 242 ألف شخص في عام 1976، حيث انهار ما يقرب من 85% من مباني المدينة الصينية، بسبب أن المباني صُممت دون اعتبارات زلزالية، مما أسفر عن عدد كبير في القتلي.

تسونامي سومطرة

في عام 2004 شهدت إندونيسيا كارثة طبيعية، بعد أن ضرب زلزال بقوة 9 ريختر مدينة سومطرة، أسفر عن مقتل 227 ألفاً و899 شخصاً، ونتج عنه سلسلة من موجات تسونامي كبيرة (يتراوح ارتفاعها من 15 إلى 30 مترًا). لم يكن هناك نظام تحذير من تسونامي.

زالزال غانسو- الصين

في عام 1920م، شهدت 7 مقاطعات صينية تضرراً من زلزال عنيف بقوة 8.3 ريختر في غانسو بالصين، وراح ضحيته 200 ألف قتيل، انهارت جميع المباني تقريبًا ودُفنت بسبب الانهيارات الأرضية.

زلزال كانتو الكبير

في عام 1923 شهدت منطقة كانتو في جزيرة هونشو الرئيسية في اليابان، زلزالاً بقوة 8.3 درجة على مقياس ريختر، ومركزه تحت إزو أوشيما في خليج ساغامي، ومن أهم المناطق التي ضربها الزلزال كانت العاصمة اليابانية طوكيو، مدينة يوكوهاما، ومحيطاتها في محافظات كاناغاوا، تشيبا وشيزوكا. تراوحت أعداد ضحاياه التي أُحصيت بين 100 ألف إلى 142 ألف حالة وفاة.

 

كوريا الشمالية تعلن إجراء محاكاة لضربات «نووية تكتيكية» وكيم جونغ أون «قاد التدريبات شخصياً على الأرض»

بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط»»"/الاثنين 10 تشرين الأول 2022

أعلنت كوريا الشمالية، الاثنين، أنها أجرت محاكاة لضربات «نووية تكتيكية» خلال الأسبوعين الماضيين، بإشراف الزعيم كيم جونغ أون شخصياً، رداً على «التهديد العسكري» الذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها يمثلونه، وفق وكالة الأنباء الرسمية في بيونغ يانغ. وأضافت الوكالة، أن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي نفذتها كوريا الشمالية كانت «محاكاة لحرب حقيقية»، موضحة أن التدريبات تضمنت «محاكاة لتحميل رؤوس نووية تكتيكية» على متن صاروخ جرى إطلاقه بعد ذلك، من صومعة في شمال غربي البلاد في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وشملت الاختبارات الأخرى التي أجريت في الأيام التالية، محاكاة لـ«تحييد مطارات» في كوريا الجنوبية، و«ضرب مراكز القيادة الرئيسية»، و«الموانئ الرئيسية للأعداء». وذكرت الوكالة، أن الصاروخ الذي حلّق فوق اليابان في 4 أكتوبر (تشرين الأول) كان «نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى أرض – أرض». وقطع الصاروخ 4500 كيلومتر قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، وهو ما يقدر الخبراء أنها أطول مسافة قطعها حتى الآن مقذوف كوري شمالي في أثناء الاختبار.

وربطت الوكالة هذه الاختبارات، بالمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المنطقة، التي وصفتها بأنها «موقف مؤسف يزيد حدة التوتر، ويشكل تهديداً عسكرياً مفتوحاً» لكوريا الشمالية. وذكرت أن كيم جونغ أون، الأمين العام لـ«حزب العمال الكوري»، ورئيس لجنته العسكرية المركزية، «قاد التدريبات العسكرية على الأرض». ونشرت الوكالة، الاثنين، الكثير من الصور لكيم، ولعمليات الإطلاق الصاروخية. وظهر في الصور مرتدياً قميصاً أبيض، ومبتسماً وهو يعطي التعليمات لجنود يرتدون بزات عسكرية. كما ظهر في بعض الصور، وهو يتابع تحليق صواريخ مخلفة أعمدة من النيران. ونقلت الوكالة عنه رفضه فكرة إعادة إطلاق محادثات، معتبراً أن كوريا الشمالية «لا ترى ضرورة للقيام بذلك».

وأطلق نظام بيونغ يانغ 7 صواريخ باليستية خلال الأسبوعين الماضيين. وحلّق أحدها فوق اليابان للمرة الأولى منذ 2017. ويتوقع المجتمع الدولي أن تجري كوريا الشمالية قريباً تجربة نووية ستكون أيضاً الأولى من نوعها منذ 5 سنوات. وفي مواجهة هذا التهديد المتزايد، كثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعاونها العسكري. وأجرت الدول الثلاث مناورات بحرية وجوية واسعة حول شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة، شملت خصوصاً نشر حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان»، العاملة بالطاقة النووية، لكن كوريا الشمالية تعتبر هذه المناورات بمثابة «استعداد لغزو أراضيها». ورداً على ذلك، نظمت وحدات «الجيش الشعبي الكوري»، المسؤولة عن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، تدريبات عسكرية من 25 سبتمبر إلى 9 أكتوبر، «بهدف اختبار وتقييم قدرة الردع والهجوم النووي المضاد» للبلاد، وهو ما يمثل «تحذيراً شديداً للأعداء»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، الاثنين. وأقرّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بتقارير الوكالة الكورية الشمالية، وأشار بدوره إلى التدريبات المشتركة بقيادة أميركية في المنطقة. وقال ماو نينغ، في مؤتمر صحافي روتيني: «أخذنا علماً بالتقارير ذات الصلة. كما أخذنا علماً بالمناورات (الأميركية - اليابانية - الكورية الجنوبية) المشتركة في البحار في محيط جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وأجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من التجارب منذ بداية العام. وقد تبنت عقيدة جديدة في سبتمبر، تؤكد أن وضعها بصفتها قوة نووية «لا رجعة عنه». وقال المحلل الأمني أنكيت باندا: «إنهم يبحثون عن التزود بسلاح نووي تكتيكي، هذا أمر مؤكد»، مضيفاً أنه يشتبه في أنهم «سيعملون تدريجياً على تحويل الكثير من صواريخهم الجديدة القصيرة المدى، إلى أسلحة نووية». وأضاف: «أخشى أن تكون هذه بداية ديناميكية خطرة في شبه الجزيرة الكورية؛ حيث لدينا دولتان تتنافسان بشكل حاد، وأمام كل منهما حوافز قوية لإطلاق النار أولاً خلال أزمة خطيرة».

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يذهب الحزب إلى خيار جوزيف عون؟

وليد خوري/"ليبانون ديبايت/الاثنين 10 تشرين الأول 2022    

لم تكن "التلميحة" التي تولّى رئيس مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران إبلاغ مضمونها بأن الحزب لا "فيتو" لديه على انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية مجرّد كلمة تُنثر في الهواء. ما يزيد من جدّيتها موقف سابق كان ادلى به رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب مطلع الشهر الماضي قال فيه أن الحزب لا يمانع انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية، ما يشير إلى أن المواقف تلك منطلقة من أحداث ومعطيات وتنم عن جدية وليست كلاما للاستهلاك الإعلامي. مراقبون كثر يؤكدون أن ثمة مساراً بديلاً يعمل عليه الحزب بالتضامن مع حليفه حركة أمل، لتأمين سلوك طريق رئاسي مضمون بالنسبة إليه ويشكّل ضمانة للمقاومة. قد يعتقد البعض أن قائد الجيش لا يشكل هذه الضمانة لقربه من الأميركيين، غير أن المؤشرات السابقة واللاحقة التي يعلمها الحزب وفي صورتها، لم تشر في أي مناسبة إلى انضمام قائد الجيش إلى مشروع سياسي معادٍ للمقاومة أو العكس، وقد ثبت في مناسبات واستحقاقات سابقة مدى التنسيق بين الجيش والمقاومة تحت أنظار عون نفسه، والمستوى الذي بلغته العلاقة بين الجانبين والتطور الذي يشوبها حاليا والذي لا يخفى على الأميركيين طالما أنهم يشاهدون حركة على خط اليرزة – الضاحية. إذاً الحزب "ضامن عون" بالحد الأدنى، أو على الأقل ليس لديه ما يخشاه منه.

لكن لرسالة الحزب - إن أعطيناها هذا الطابع الدقيق - أهداف عدة قصيرة وبعيدة المدى. يمكن وسمها برسالة التهدئة إلى الجمهور الشيعي الذي تأثر بمرحلة زمنية عابرة بحملات وأفكار بثها التيار الوطني الحر حول وضعية الجيش بالنسبة إلى الأميركيين أو المقاومة. من جهة ثانية يمكن فهمها بأنها رسالة تحذير لكل من المرشحين المفترضين بالنسبة إلى حلفاء الحزب. ونذكر هنا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يبقى مرشحاً طبيعياً حتى ولو أعلن أنه غير مرشح، ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، المرشح الطبيعي مع وقف التنفيذ.

ما يريد الحزب قوله تحديداً أن الوقت ينفد من أمام المرشحين الطبيعيين، وفيما لو أرادوا إبعاد جوزيف عون عن الرئاسة، عليهم إيجاد صيغة اتفاق تجعل من أحدهم رئيساً، أو على نحوٍ أوضح إيجاد صيغة - صفقة بين باسيل وفرنجية تجعل من الأخير رئيساً ضمن ربط نزاع أشبه بالذي عقد بين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والجنرال ميشال عون قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية.

ويفهم أن الحزب يبدي إستعداده لبحث الخيارات البديلة وعون من ضمنها متى وجد أن المرشحين الطبيعيين بعيدون كل البعد عن الجدية، مع الإشارة إلى إعتقاد جهات أن الحزب رمى إشارة جوزيف عون لأسباب مدروسة وللتحفيز.

حتى الآن ساعة الرمل تشير إلى قرب إنقضاء مهلة الرئاسة أو بصريح العبارة مهلة إنتهاء مرحلة المرشحين الطبيعيين، والتي ستدشن لاحقاً مرحلة المرشحين "ستاند باي" من موظفي الفئة الأولى وأولهم قائد الجيش، ولا يخفى أن الثنائي الشيعي، لا مشكلة لديه في طرح هذا الخيار طالما أنه يقدر على مصارحة قائد الجيش في هواجسه، وطالما أن الأخير أثبتت زياراته الأميركية بأنه غير مستعد أن يكون أداة تنفيذية لأي مشروع ضد المقاومة، منطلقاً من طبيعة تمثيل المقاومة شعبياً، وحضورها ووزنها السياسي والإنتخابي عداك عن وزنها العسكري الذي يعتبر جوزيف عون أكثر من يعلمه ويختبره.

 

زحمة موفدين في مهمّة استطلاعية… لملء “الوقت الضائع”

محمّد شقير/الشرق الأوسط/10تشرين الأول/2022

بدأت القوى السياسية في لبنان الاستعداد لمواجهة مرحلة ما بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الأول الجاري، انطلاقاً من تقديرها بأن ما تبقى من ولايته لن يحمل مفاجآت تدفع باتجاه انتخاب خلفه ضمن المهلة الدستورية، نظراً لأن الظروف ليست ناضجة حتى الساعة لقطع الطريق على سقوط لبنان في الشغور الرئاسي الذي يفتح الباب، كما يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»، أمام إعادة خلط الأوراق الرئاسية بانضمام قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى نادي المرشحين لرئاسة الجمهورية، خصوصاً إذا ما طال أمد الفراغ في سدة الرئاسة الأولى.

ويلفت المصدر السياسي إلى أن الدعوات التي يوجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية وآخرها جلسة الانتخاب المقررة الخميس المقبل بدأت تصطدم بحائط مسدود وأن الدعوات المقبلة في الأيام العشرة الأخيرة من انتهاء ولاية عون ستواجه المصير نفسه، ولن تبدل من واقع الحال السياسي المأزوم في ظل عدم قدرة هذا الفريق أو ذاك في حسم المعركة الرئاسية لمصلحته طالما أن كليهما يملك «الحق» في تعطيل جلسات الانتخاب.

ويؤكد أن عدم إنضاج الظروف الداخلية لانتخاب الرئيس على الأقل في المدى المنظور ينسحب أيضاً على المجتمع الدولي وتحديداً الدول المعنية بانتخابه التي لم تبادر حتى الساعة إلى تشغيل محركاتها وتكتفي من خلال موفديها إلى لبنان بالقيام بجولات استطلاعية لتحديد أسباب الخلل السياسي التي تعوق إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده. ويكشف المصدر السياسي بأن الزيارة الخاطفة التي قام بها الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لبيروت (الجمعة) تأتي في سياق استكشاف المواقف، ويقول بأنها جاءت ترجمة للاتصال الذي أجراه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط وتمنى عليه ضرورة حضور الجامعة العربية، لأنه من غير الجائز أن تبقى غائبة فيما يتوافد إلى لبنان العديد من المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي في محاولة لحث الأطراف الرئيسية على ضرورة انتخاب الرئيس في موعده الدستوري لإخراج لبنان من وضعه المأزوم بعد تعذر تعويم الحكومة الحالية. وتصنف زيارة زكي لبيروت في خانة رفع العتب ليس لأنه لم يحمل معه مبادرة بالنيابة عن جامعة الدول العربية يراد منها إخراج الاستحقاق الرئاسي من الأفق المسدود الذي يصطدم به فحسب، وإنما لتقديره، في ضوء الأجواء السياسية التي سادت لقاءاته بأن هناك ضرورة لتحضير المناخات الملائمة لتجاوز الانقسامات الحادة بين الأطراف صاحبة القرار بانتخاب الرئيس لمنع سقوط البلد في شغور رئاسي قاتل.

ويرى المصدر السياسي بأن زيارة زكي لبيروت تبقى استعلامية بامتياز توخى منها وضع اليد على الأسباب التي ما زالت تعمق الهوة بين القوى السياسية الفاعلة وتحول دون الانتقال بالبلد إلى مرحلة جديدة يمكن الرهان عليها لإنقاذه ووقف انهياره الذي يتدحرج بسرعة من دون أن تلوح في الأفق بوادر إيجابية يمكن التأسيس عليها للعبور به إلى بر الأمان. ويؤكد بأن لقاء زكي بعون بقي في إطار العموميات واستمر حوالي 13 دقيقة، برغم أن الأخير شدد كعادته على ضرورة انتخاب الرئيس ضمن موعده الدستوري مكرراً في نفس الوقت بأنه سيغادر بعبدا فور انتهاء ولايته ولن يبقى دقيقة واحدة بعد منتصف ليل 31 تشرين الأول، فيما تمايز باسيل عن موقف عمه، خصوصاً لجهة أنه لا يزال يحلم بانتخابه رئيساً للجمهورية. ويقول المصدر السياسي بأن باسيل يتحدث عن طموحاته الرئاسية وكأنه يعيش في كوكب آخر أو في جزيرة نائية، رافضاً الاعتراف بأن مكابرته وعناده لم يعودا يخدمانه، خصوصاً وأن حظوظه في انتخابه تراجعت ولم يعد أمامه من فرصة لتعويم طموحاته الرئاسية. لذلك فإن لقاءات زكي أتاحت له الوقوف على أسباب الخلل السياسي الذي يعطل انتخاب الرئيس في ضوء تقديره بأن أحداً في الخارج سيبقى عاجزاً عن مساعدة اللبنانيين لتجاوز أزماتهم ما لم يبادروا إلى مساعدة أنفسهم، خصوصاً وأن الجامعة العربية لن تتقدم بمبادرة أو تبدي استعداداً لرعايتها لمؤتمر حواري تشارك فيه القوى الرئيسة المدعوة لعدم تفويت الفرصة لانتخاب رئيس للجمهورية.

كما أن الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت الجمعة المقبل، أي في اليوم التالي لانعقاد الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس لن تقدم أو تؤخر، كما يقول المصدر السياسي، لجهة التقريب في وجهات النظر بين الأطراف المحلية المتنازعة بمقدار ما أنها تود رفع مستوى الحضور الفرنسي في الأزمة اللبنانية، برغم أن السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو تتمايز عن سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية بالانفتاح على «حزب الله»، وهذا ما برز مؤخراً في زيارتها لمقر كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية واجتماعها برئيس الكتلة محمد رعد.

ويؤكد بأن باريس لم تنقطع عن التواصل مع «حزب الله» رغبة منها بتوثيق علاقتها بإيران بخلاف الإدارة الأميركية ومعظم الدول الأوروبية، كاشفاً بأنها لم تنقطع عن الاحتكاك بطهران لما لها من دور مؤثر في الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وإن كانت في نفس الوقت تلتزم بالسقف السياسي الذي رسمه وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا في بيانهم المشترك الذي صدر عنهم في اجتماعهم المشترك في نيويورك على هامش انعقاد الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ويلفت إلى أن زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية تأتي في سياق حث الأطراف على انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية، لأن الهم الأول لباريس يبقى في الحفاظ على استقرار لبنان وضرورة القيام بالإصلاحات الضرورية المطلوبة من الحكومة، وإنما على قاعدة عدم سقوطه في شغور رئاسي لما يترتب عليه من تداعيات سلبية تزيد من المهام الأمنية الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى.

ويؤكد بأن باريس لن تنفرد بموقفها حيال خريطة الطريق المطروحة لإنقاذ لبنان من دون التنسيق مع الولايات المتحدة والسعودية، وأن ما يجمع بين هذه الدول يكمن في أن يشكل انتخاب الرئيس جسراً للعبور بلبنان إلى مرحلة جديدة غير تلك القائمة حالياً، والتي أدت إلى انهياره والتي يجب أن تستكمل بتشكيل حكومة عتيدة غير الحكومات التقليدية وببرنامج عمل سياسي واقتصادي لا ينخرط فيه الفريق المتهم بالفساد المالي والسياسي والذي كان وراء انهياره. ويرى بأن خريطة الطريق يجب أن تلحظ ضبط الحدود اللبنانية – السورية لوقف التهريب وسيادة الدولة على أراضيها وعدم استخدام لبنان منصة لزعزعة الاستقرار في الدول العربية وتحديداً الخليجية، والمبادرة إلى معالجة الأسباب التي أدت إلى تصدع العلاقات اللبنانية – العربية، ويقول بأن المجتمع الدولي ينتظر من لبنان الأفعال لا الأقوال التي كانت وراء انهياره بعد أن انحاز العهد الحالي إلى محور الممانعة وأقحم لبنان في صراعات المنطقة.

وعليه، فإن المجتمع الدولي لن يتساهل في خروج لبنان أو إخراجه من حاضنته العربية لأنه يدرك جيداً، بحسب المصدر السياسي، بأن دول الخليج العربي هي الأقدر على ضخ المساعدات للبنان، وأن الطريق لن تكون سالكة أمامه ما لم يلتزم بخريطة الطريق بدءاً بانتخاب رئيس جديد مع انضمام قائد الجيش من الباب الواسع إلى نادي المرشحين للرئاسة كأمر واقع لا بد منه، وهذا لن يظهر للعلن إلا فور دخول لبنان في شغور رئاسي يدفع بالمجتمع الدولي إلى التدخل مستخدما ما لديه من أثقال سياسية لئلا يكون الشغور مديداً. وأخيراً، لا بد من الإشارة إلى أن العماد جوزف عون، كما يقول المصدر السياسي، نجح على رأس المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الاستقرار في أصعب وأحلك الظروف التي يمر فيها البلد، وأن طبيعة المرحلة المقبلة تتطلب المجيء برئيس من خارج الاصطفافات السياسية والحسابات الضيقة، وبالتالي فإن زحمة الموفدين إلى لبنان تأتي لملء الوقت الضائع ويراد منها رفع العتب إلى حين إنضاج الظروف المحلية والخارجية لانتخاب الرئيس.

 

تعالوا الى المنطقة الحرة

فادي شهوان/جسور/10 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112634/%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b4%d9%87%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a9/

عندما اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية والسعودية وفرنسا ضمّنوا بيانهم الختامي بنداً يدعو الى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان لاسيما القرار ١٥٥٩ الذي صدر في ٢ ايلول عام ٢٠٠٤ والذي نص في بنده الثالث على الدعوة الى حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها.

لا شك ان البيان الاميركي السعودي الفرنسي ليس الاول ولن يكون الاخير الذي يتضمن مطالبة بتنفيذ ما تبقى من القرار بعدما انسحب الجيش السوري. ومنذ ٢٦ نيسان ٢٠٠٥ ، يرفض حزب الله الحديث عن القرار معتبراً بانه ليس ميليشيا بل مقاومة ، وتدرجت شعاراته من ان السلاح هو لصد العدوان الاسرائيلي وتحرير مزارع شبعا الى شعارات محاربة الارهاب ومن ثم لمجابهة محور الشر، واخيراً الى حماية الثروات المائية والغازية … في اي حال مهما تغيرت شعارات الحزب فان العنصر الاساسي لعدم اكمال تنفيذ القرار هو غياب الشروط التي ساهمت في اصداره وتنفيذ الشق الاول منه المتعلق بالانسحاب السوري، في لحظة دولية تاريخية في ظل ادارة الرئيس جورج بوش ووجود الجيش الاميركي في العراق والاسطول السادس في البحر الابيض المتوسط. تضاءل اهتمام الادارة الاميركية في نهاية ولاية الرئيس بوش واضمحل في ولايتي الرئيس باراك اوباما لان الاهتمام كان منصباً على انتاج اتفاق مع ايران على سلاحها النووي.

تنفيذ جزئي للقرار ١٥٥٩

بعد كل هذه الاعوام من عدم حل قضية السلاح واعتبار جزء كبير من اللبنانيين ان الحزب يسيطر بقوة سلاحه على السلطة في لبنان وينشر انصاره باسلحتهم على كامل الاراضي اللبنانية، بدأ الحديث بين ناشطين سياسيين من مسلمين ومسيحيين في الداخل والخارج مناهضين لمحور حزب الله عن ضرورة تنفيذ جزئي للقرار ١٥٥٩ ، اي تنفيذه في المناطق التي لا يسيطر عليها الحزب ، اي نزع سلاح الميليشات في المناطق غير الشيعية ، بالمعنى العملي يبقى حزب الله بعديده وعتاده وعقيدته في المناطق ذات الغالبية الشيعية فقط ، على ان لا يبقى له تواجد في المناطق الاخرى.

أمر صعب التنفيذ لكن غير مستحيل

وهذا يتطلب بحسب مصادر في الاغتراب اللبناني عملاً داخلياً واغترابياً دؤوباً لاقناع المجتمع الدولي بهذا التوجه، لان العالم منهمك بملفات اخرى لاسيما الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها العالمية والاوروبية. بعد نتيجة الانتخابات النيابية الاخيرة بدأت دعوات من قبل لبنانيين في الولايات المتحدة الى النواب السياديين الذين يجاهرون بمعارضتهم لحزب الله ان يتوحدوا في حراك شعبي وسياسي وديبلوماسي لاطلاق مبادرة للتدويل هي بمثابة مذكرة رسمية تطالب المجتمع الدولي من خلال الولايات المتحدة بالتنفيذ الجزئي للقرار ١٥٥٩ في حال لم تستطع فرض تنفيذه بالكامل، ويدعونهم لتشكيل وفود الى عواصم القرار لتقديم هذه المذكرة واقناع العالم بضرورة اقامة منطقة حرة free area في لبنان.

دعم في الكونغرس

هل المجتمع الدولي مهيئ للتنفيذ ؟ الجواب لا بالتأكيد ، تجيب شخصية اغترابية شاركت عام ٢٠٠٤ بوفود لبنانية التقت سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن لاقناعهم باصدار القرار ١٥٥٩… لكن ربما في لحظة تاريخية معينة قد يصبح قادراً ، لاكثر من اعتبار، اهمها قلب ميزان القوى المتوقع داخل الكونغرس الاميركي في الانتخابات النصفية لصالح الجمهوريين في تشرين الثاني المقبل. بحسب المعطيات المعروفة فإن الكونغرس بغالبيته الديمقراطية الراهنة غير مقتنع بان حزب الله هو جزء من الحل في لبنان، وغير مقتنع ايضاً بالاتفاق النووي الايراني، لكن بعد تشرين المرتقب سيصبح متشددا اكثر.

هذه الشخصية تعتبر ان قوى الداخل المعارضة يجب ان تتهيأ وتحضر مذكرتها المطالبة بالمنطقة الحرة وتشكل وفودها وتمهد لذلك بتصاريح ومواقف ومطالبات وشعارات بانتظار تغيير موازين القوى في الولايات المتحدة. وكشفت ان اعضاء في الكونغرس من اصل لبناني يؤيدون المنطقة الحرة وهم على تواصل مع قيادات ونواب سياديين. لكن السؤال الاهم هل الجيش اللبناني على علم بهذا التوجه وهل هو قادر بنظر الاميركيين على الامساك بالمنطقة الحرة؟ التقييم الاميركي للجيش اللبناني هو التالي : هو المؤسسة الوحيدة التي تحظى بثقة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ، وهو بتركيبته وقدرته وبوسائله قادر على ان يمسك بكل المناطق التي لا يوجد فيها وجود عسكري كثيف لحزب الله، فالجيش في حال حظي بغطاء سياسي داخلي من خلال قرار حكومي او بغطاء دولي ، قادر ان يمنع دخول اي ميليشيا الى المنطقة الحرة، علماً انه سيبقى منتشراً على كافة الاراضي اللبنانية. في اي حال المنطقة الحرة هي أحد الحلول المطروحة بقوة كبديل عن الوضع الراهن المتمثل بسلاح حزب الله وتداعياته السياسية على الساحة اللبنانية. ويبدو ان نواب المعارضة من “السياديين” لم يقدموا موقفاً صريحاً من المنطقة الحرة بانتظار الانتخابات الرئاسية ونتيجتها.

 

رئاسة الجمهوريّة في النّظام السّياسي اللّبناني

السفير د. هشام حمدان/مجلة المسيرة/10 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112628/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%af-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d9%81/

إنطلق مع بداية شهر أيلول الجاري، السباق إلى رئاسة الجمهوريّة. ودخل لبنان في هذا الإستحقاق الكبير الذي يعتبر من دون شك، أهمّ الإستحقاقات الدستورية في البلاد. فوفقا للمادة 49 من الدستور، إنّ رئيس الجمهورية، هو رئيس الدّولة، ورمز وحدة الوطن. يسهر على إحترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان، ووحدته، وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور، يرأس المجلس الأعلى للدفاع، وهو القائد الأعلى للقوّات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء.

السهر على احترام الدستور، يعني أن يكون رئيس الجمهورية قبل كل شيء، مؤمناً بالدستور. كيف يمكن أن ينجح رئيس جمهورية، لا يؤمن بالدستور؟ وهل قسمه أمام مجلس النواب، هو بطاقة تبرئة له من أية مواقف سابقة، وحروب خاضها في معارضته للدستور؟ لقد أقسم الرئيس ميشال عون، ألمنتهية ولايته، اليمين على احترام الدستور. لكنّه كان دائما معارضا له إيديولوجيا. وعليه، برزت في ممارساته هذه التناقضات بين موجبه الوظيفي، والتزامه الإيديولوجي. الرئيس ميشال عون حظي بحمايةٍ لدوره من قوى الأمر الواقع التي هي أيضا، تعارض الدستور إيديولوجيا. وعليه عانى لبنان وشعبه ما عانوه.

والسهر على احترام الدستور، يعني أنّ على رئيس الجمهورية السهر على جعل لبنان وعلى إبقائه: «وطن سيد حرّ مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضاً وشعباً ومؤسّسات، في حدوده المنصوص عنها في هذا الدستور، والمعترف بها دوليّاً (مقدمة الدستور).»

كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يستهين بمبدأ السيادة والحرية والإستقلال، ويسمح بالتوسّع في الإجتهاد حوله؟ هل السيادة تتعلق فقط بمواجهة «العدوان الإسرائيلي»؟ ماذا عن تدخّل الدول الأخرى في شؤونه الدّاخلية، والتي تتناقض مع المفهوم الأساسي لميثاق منظّمة الأمم المتّحدة، التي شارك لبنان في تأسيسها؟

ثمّ، كيف يمكن لرئيس الجمهورية الذي أقسم اليمين، أن يفاوض أو يقبل أن يفاوض، على الحدود المنصوص عليها في الدستور، والمعترف بها دوليا؟ هذا ما قام به الرئيس عون. لقد تمّ تحديد حدود لبنان، والإعتراف دوليا بحدوده، منذ عام 1923. وتمّ التأكيد على هذه الحدود، وترسيمها بدقة مع إسرائيل منذ عام 1949، حيت تمّ في حينه توقيع إتفاق الهدنة الذي ما زال قائما، وما زال ملزما للبنان وإسرائيل والأمم المتّحدة في آن معًا.

كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يتجاهل في ترسيم الحدود البحرية، الموقع الذي انتهت إليه الحدود البرية وفقا لاتفاق الهدنة؟ فالترسيم البحري يبدأ من النقطة الحدودية. وكيف يمكن له أن يقبل إطارا للتفاوض بشأن الحدود الوطنية خارج أيّة قاعدة قانونية؟ فالخط الأزرق خط أمني، وليس حدودا معترفا بها دوليّا. وتفاهم نيسان لعام 1996، هو تفاهم أمني، تمّ مع قوى الأمر الواقع في الجنوب (المقاومة حينها)، وليس اتفاقا مع الدّولة اللبنانية، ولا يحل محل إتفاق الهدنة، أو أيّة قرارات دوليّة ملزمة للبنان.

إنّ تجاهل الرئيس عون لإتفاق الهدنة، ليس فقط انتهاكا للمادة 50 من الدستور، وقسمه بالحفاظ على سلامة الأراضي الوطنية، بل أيضا إنتهاك لموجبات لبنان، وفقا للفقرة ب من مقدّمة الدستور التي تنص على أنّ لبنان هو عضو مؤسّس وعامل في منظّمة الأمم المتّحدة، وملتزم مواثيقها، وملتزم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأن الدولة تجسّد هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات من دون استثناء.

هل يجوز للرئيس أن يتجاهل موجباته الدّستورية والدّولية، بتأييد ميليشيات مسلّحة غير شرعيّة، بحجة أنها تحمي لبنان من مطامع إسرائيل؟ إن تجاهل رئيس الجمهورية لإتفاق الهدنة، لا ينتهك فقط واجبه الدستوري والدّولي في الحفاظ على حدود لبنان المعترف بها دوليا، وعلى سلامة أراضيه، بل يشكل خيانة عظمى، لأنّه يخدم قوى خارجية، إذ تجعل حدوده سائبة، خاضعة من جديد إلى مساومات خارجية. فمن جهة، فإن التراجع وتجاهل اتفاق الهدنة، يساعد إسرائيل عندما تأتيها الفرصة، على تحقيق مطامعها وأحلامها التوسّعيّة. كما يمنح خصومها القدرة على ابتزازها، على حساب لبنان وشعبه، كما يحصل بشان ترسيم الحدود البحرية حاليا. وقد نصّت المادّة 50 من الدستور،على أن يقسم الرئيس على احترام دستور الأمّة اللبنانية وقوانينها، وعلى حفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه. أي نص دستوري، أو قانون في لبنان، يسمح بقيام ميليشيا مسلّحة خارج الدولة، ترتبط علنا وصراحة بدولة خارجية، وتمارس حريّة قرار الحرب والسلم في البلاد، وحريّة تدريب مواطنين، ونشر مسلحين، وإقامة تمديدات أمنيّة ولوجستية خاصّة بها، وإقامة معامل أسلحة وصواريخ على أراضيه، وتحمي مرافق مدنية لأغراض حربيّة، وتضع يدها على معابره، وتحمي الخارجين على القانون؟ قد لا يمكن للرئيس مواجهة هذا الواقع. لكن لا يجوز له أن يمنح ذلك الواقع المشروعية والحماية. الرئيس ميشال سليمان، لم يتمكن من تحقيق موجباته. فأعلن صراحة الأمر وأعلن عن مكامن الخلل.

ومن المطلوب من رئيس الجمهورية إستكمال تطبيق الدستور. ثمة أحكام عديدة لم يتمّ تطبيقها، بل تمّ التحايل عليها لخدمة قوى الأمر الواقع، من دول خارجية او ميليشيات محلية. وبالتالي، فقد تمّ منع تطبيق إتفاق الطائف الذي رعاه المجتمع الدولي، والذي تمّ توقيعه في مدينة الطائف السعودية عام 1990، بغية وضع حدّ للحرب الاهلية اللبنانية. لقد تمّ تعديل الدستور اللبناني بناء على هذا الاتفاق. لكن عدم استكمال تنفيذه، يعني وبكل اختصار، أنّ لبنان ما زال في حالة الحرب التي بدأت عام 1975. وكان لبنان قد شهد حربا أهلية طاحنة لمدة خمسة عشر عامًا من 1975 إلى 1990، قتل فيها مئات الآلاف. كما غزته اسرائيل خلال تلك الفترة، إذ وصلت القوات الاسرائيلية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قبل أن تنسحب وتحتلّ جنوب لبنان حتّى عام 2000. لقد تجاهل الرئيس عون موجب إستكمال تطبيق الدستور، ممّا انعكس سلبًا على مسيرة الحياة العامة في البلاد، وكرّس سلطة الميليشيات وأمراء الحرب فيه.

شهد لبنان منذ توقيع إتفاقية الطائف في العام 1989 وحتى اليوم، تشكيل 20 حكومة، بعضها شكّلها الرئيس المكلّف خلال أيام، وبعضها الآخر استغرق نحو سنة. فإبّان الوصاية السورية للبنان (1989-2005)، تمّ تشكيل 11 حكومة، كان متوسّط الفترة التي استغرقها التشكيل نحو 6 أيام. أمّا بعد الخروج السوري من لبنان (2005-2022)، فقد تمّ تشكيل 9 حكومات كان متوسّط فترة التشكيل 115 يوماً.

ويتذكّر اللبنانيون، أن انتخاب الرئيس عون، تم بولادة قيصيرية. فقد عقد مجلس النواب منذ أيار 2014 وحتى 2016، 45 جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال سليمان، لكنّه فشل، بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني، نتيجة عدم السماح بممارسة العملية الديمقراطية في المجلس، كي لا يأتي رئيس للبلاد خارج إرادة ما يسمّى بالمقاومة وحلفائها. وتمّ التّوصل في حينه، إلى توافق داخلي، وإقليمي، ودولي على انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، إرضاء لفريق يؤيد «حزب الله»، على أن يتمّ تكليف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري تشكيل الحكومة، إرضاء لمعارضي الحزب.

إنعكس هذا الأمر على مسيرة الحكم في البلاد. فمن جهة،  فقد رئيس الجمهورية دوره المستقلّ، وصار ممثلاً لفئة معينة فرضت إنتخابه. ومن جهة أخرى، فإن ممارسة السّلطة صارت توافقية، أي أنّه لا يمكن التوصّل إلى أي إجراء وطني عام، من دون توافق كلّ الأطراف. فدخل ما يسمى بالديمقراطية التوافقية، إلى قاموس السّياسة اللبنانية. هذا الأمر، أدّى بدوره إلى تعقيد تشكيل الحكومات. فبرز مفهوم المحاصصة، وجعل الوزير حرًّا أمام رئيسه، لأنّ الذي يقرر تسميته، ليس رئيس الحكومة، ولو بالتوافق مع رئيس الجمهورية، بل أحد الأطراف «الممثلة في البرلمان». وهو بالتالي مسؤول أمام الذي جاء به إلى السلطة.

من المؤسف أنّ بعض الذين تناولوا هذا الموضوع، إعتبروا أنّ فشل المجلس بعقد إجتماع إنتخاب الرئيس، كان سببه، «عدم توافق القوى السّياسية اللبنانية على تسمية الرئيس الجديد.» وزعموا أنّ مجلس النواب اللبناني «يقوم بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون من الطائفة المسيحية المارونية، بالتوافق بين القوى السياسية الممثلة بالبرلمان….» وقد فسروا هذا الرأي، إستنادا إلى تحليلهم، بأنه، «على رغم أنّ الدستور اللبناني ينص على أن لبنان بلد جمهوري ديمقراطي برلماني، لكن البنية الطائفية للنّظام السياسي في البلاد تجعل من شبه المستحيل، إتخاذ أية قرارات كبرى من دون توافق جميع الفرقاء السياسيين الموزّعين على أساس طائفي.»

ثمة مغالطة هامة في هذا التحليل، إذ علينا أولا أن نتذكر أنّه لا يوجد أي نص دستوري أو قانوني، يفترض أن يتمّ التوافق بين القوى السّياسية الممثلة في البرلمان، بغية إنتخاب رئيس للجمهورية. فالمادة 49 من الدستور تنص على أن «ينتخب رئيس الجمهورية بالإقتراع السرّي، بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي.» في الواقع، جرى التعاطي مع انتخاب الرئيس عون من منطلق متطلبات الأمر القائم، حيث أنّ الدّولة غائبة، ولبنان يخضع لدويلة إحدى الميليشيات المسلّحة غير الشرعية. لقد تعامل المجتمع الدولي مع الحالة اللبنانية خارج أحكام الدستور، بل وأيضا خارج موجبه المنصوص عنه في القرار 1701 لعام 2006. مثل هذا الأمر لا يجب أن يتكرّس عرفاً في الحياة العامة الوطنيّة، لأنّه يعني القبول بإستمرار لبنان من دون سيادة، ولا حرية، ولا استقلال. وأيضًا، إبقاء لبنان خاضعا لإبتزاز تلك الميليشيا وأغراضها.

ثم علينا ألّا ننسى أن الدستور لا ينص بتاتاً على الهوية الدّينية لرئيس البلاد. وأنّ هذا الأمر له الطابع العرفي فقط. والعرف قد يتغير وفقا للمصلحة العامة. فقد قضت المصلحة العامة، وبسبب الظروف التي أحاطت بلبنان منذ الإستقلال عام 1943، وحتى تاريخه، أن يكون رئيس البلاد من الطائفة المارونية. ولهذا السبب يعتبر البعض أنّ تعديل الدستور اللبناني، والذي أدى إلى تقليص سلطات رئيس الجمهورية، إنّما أدى إلى إضعاف الموقع المسيحي في لبنان، باعتبار أن رئيس الجمهورية يمثّل المسيحيين في البلاد.

هذا الرأي يتجاهل كليًّا حقيقة أن تعديل الدستور، كان هدفه إرساء صيغة مشاركة جديدة في السلطة الإجرائية بين رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء مجتمعًا. ويعتقد البعض أنّ الغرض منه كان تحقيق المشاركة في الحكم بين المسلمين والمسيحيين. فرئيس الجمهورية الماروني قبل اتفاق الطائف، كان يتمتّع بصلاحيات إجرائية واسعة، جعلت النظام اللبناني أقرب إلى النظام الرئاسي، وكانت الحالة السياسية موضع شكوى من المسلمين، لأنها أثمرت ما كان يسمّى بـ»المارونية السياسية.»

نختلف مع هذا الرأي. فتحقيق المشاركة، لا يعني بالضرورة، المشاركة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، بل المشاركة الوطنية لكل فئات الشعب اللبناني، بما يحقق الأحكام الواردة في مقدمة الدستور التي تنص على أن إلغاء الطائفية السّياسية هو هدف وطني أساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطّة مرحلية. وينص كذلك على ضرورة المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين من دون تمايز أو تفضيل، شرط عدم الإخلال بميثاق العيش المشترك. وتحقيق المشاركة يستجيب أيضًا لأحكام الفصل الثاني من الدستور، ولا سيما المواد 7 «كلّ اللبنانيين سواء لدى القانون، وهم يتمتّعون بالسواء، بالحقوق المدنية والسّياسية، ويتحمّلون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم»، و9 «حرية الإعتقاد مطلقة، والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى، تحترم جميع الأديان والمذاهب، وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها، على ألّا يكون في ذلك إخلال في النظام العام. وهي تضمن أيضاً للأهلين على اختلاف مللهم، إحترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدّينية»، و12 «لكل لبناني الحق في تولّي الوظائف العامة. لا ميزة لأحد على الآخر، إلا من حيث الإستحقاق والجدارة، حسب الشروط التي ينص عليها القانون».

وعليه، فإننا نرى أنه عند تنفيذ كافة أحكام الدستور، فإنّ منصب الرئاسة يمكن أن يكون حرّا، غير خاضع للقيود الطائفية. فتحقيق نهائيّة لبنان كوطن للبنانيين، وإنتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وإقامة مجلس شيوخ، يوفرون الضمانات المحدّدة في مقدمة الدّستور، وفي الفصل الثاني، وهما: ضمان إحترام ميثاق العيش المشترك، أي ضمان أمن ووجود كل مجموعات المجتمع اللبناني في مناخ من الحرية والإحترام المتبادل، وضمان إحترام الكيان اللبناني واستقلاله، وإسقاط أيّة شعارات إتحادية قومية خارجية. كما أنّ المجلس النيابي يتحوّل إلى هيئة تنافس سياسي، يضمن في إطار قانون للامركزية الإدارية، الإنماء المتوازن للمناطق ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، والذي هو بحسب مقدمة الدستور، ركن أساسي من أركان وحدة الدولة، واستقرار النظام.

وقد نصّت المادة 95 على واجب مجلس النواب، المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، إتّخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطائفية السّياسية، وفق خطة مرحلية وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية.

ونصّت هذه المادة أيضا، أن مهمّة الهيئة، هي دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية، وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء، ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية. وأضافت أنه في المرحلة الإنتقالية، يتمّ تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة. وتلغى قاعدة التمثيل الطائفي، ويعتمد الإختصاص والكفاءة في الوظائف العامة، والقضاء، والمؤسسات العسكرية والأمنية، والمؤسسات العامة والمختلطة، وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني، باستثناء وظائف الفئة الأولى وما يعادل الفئة الأولى فيها. وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، من دون تخصيص أية وظيفة لأية طائفة، مع التقيّد بمبدأي الإختصاص والكفاءة. وبالطبع فإن تحوّل المجلس النيايي إلى مجلس خارج القيد الطائفي، يفرض أن يكون مجلس الوزراء خارج القيد الطائفي. كما يفرض انتخاب المجلس على أساس غير طائفي. وقد نصّت المادة 24 من الدستور على أنّ مجلس النواب يتألّف من نواب منتخبين، يكون عددهم وكيفية انتخابهم، وفقاً لقوانين الانتخاب المرعيّة الإجراء، مشترطة أن توزع المقاعد طائفيًا وذلك إلى أن «يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي». كما أن المادة 49 تحدّد بوضوح، أن انتخاب رئيس الجمهورية، يتمّ في مجلس النواب. فكيف يمكن لمجلس منتخب خارج القيد الطائفي، أن يعتمد معيارًا طائفيًا لانتخاب رئيسه، أو لتسمية رئيس حكومة، أو لانتخاب رئيس الجمهورية. ويفرض تحوّل المجلس النيابي إلى مجلس خارج القيد الطائفي، إلى إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي في الوظائف العامة بما في ذلك وظائف الفئة الأولى، ويعتمد فقط معيار الكفاءة والإختصاص؟

تثور أخيرًا إشكالية الأكثرية العددية وإمكانية هيمنة طائفة معينة على المجلس النيابي، وبالتالي على السلطات في لبنان. هذا الإحتمال غير قائم. إلغاء الطائفية السياسية، يعني بكل بساطة، منع أي نشاط حزبي طائفي من العمل السياسي. لا طائفية سياسية، تعني عدم تدخل قيادات الطوائف، أو هيئات طائفية، في العمل السياسي. ألية العمل لإلغاء الطائفية السّياسية، تفترض بين أمور أخرى، إعادة النظر في قوانين الأحزاب، بما يضمن إسقاط أية أهداف سياسية طائفية في نظامها. ولا شكّ أنّ القانون الإنتخابي المرتجى، يجب أن يضمن عدم مشاركة سلطات، أو أحزاب دينية في الإنتخابات.

نحن نتفهّم طغيان العلمنة في الدّول الأوروبية والمتقدّمة. لكننا ندرك أن وصولهم إلى هذه المحطة، مر عبر عشرات السنوات من الحروب الدّينية. بيئة لبنان وثقافته، تفترضان التريّث في مسألة طرح العلمنة. ولا ننسى أنّ المادة 9 من الدستور، نصت على أنّ الدولة «تضمن أيضاً للأهلين على اختلاف مللهم، إحترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية.»

 

إيران تتآكل من الداخل!

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/10تشرين الأول/2022

النظام الإيراني يتآكل من داخله، والسبب سياسات قمعية لإحياء نظام هو في الواقع أصبح في حكم الميت سريرياً، فمظاهرات واحتجاجات الشارع الإيراني المتكررة التي يواجهها النظام الإيراني بالقمع بالرصاص والقتل والإعدامات بعد التخوين وتهم «العمالة للخارج»، هي احتجاجات ليست وليدة مقتل الشابة مهسا أميني، بل نتيجة لسياسات قمعية متراكمة ومتكررة منذ «الثورة» الخمينية التي مكنت نظام «ولاية الفقيه» من الحكم في إيران وتغييب الشعب الإيراني ومكوناته العرقية المختلفة. «الباسيج» و«الحرس الثوري»، وتشخيص مصلحة النظام، جميعها أدوات النظام الإيراني للبقاء حياً ولو على جهاز التنفس الصناعي في غرفة الإنعاش من دون حراك في حالة موت سريري يستوجب الدفن، وكذلك هو النظام الإيراني الفاقد للشرعية الدولية وحتى المحلية بعد مقتل العشرات، نظام رئيسه تلاحقه لعنات ضحاياه في سجون النظام عندما عمل جلاداً بثوب قاضٍ لصالح النظام في محاكمات صورية انعقدت لعشرات الآلاف من المعارضين الإيرانيين في سجون النظام زمن انقلاب المرشد الخميني، وليس وريثه خامنئي ببعيد عن الجلاد إبراهيم رئيسي، فهو أيضاً تلاحقه لعنات «ضحاياه» في تهمة تفجير سينما «ريكس» عندما أشعلت النيران في قاعة السينما في عام 1978 وراح ضحيتها المئات من الأبرياء، فقد أسفر الحريق عن مقتل ما بين 377 و470 شخصاً ومثلهم من الجرحى، وكانت التهمة موجهة لجماعة من المتشددين كان من بينهم خامنئي الذي اتهم بالتخطيط للحادثة.

في احتجاجات إيران لا يمكن تجاهل صور النساء الإيرانيات، حاسرات الرؤوس، يقمن بقص خصلات من شعرهن، رغم اعتزاز المرأة بشعرها وجمالها، فعندما تقص المرأة الحرة شعرها، فهذا الأمر لا يكون إلا لأمر جلل، وحالة حزن وغضب شديدين، وكذلك فعلت حرائر إيران اللاتي قصصن شعورهن أمام الناس كي يعبرن عن مدى فداحة الظلم الذي يواجه الشعب الإيراني سواء كانت امرأة أو رجلاً وحتى طفلاً وشيخاً وعجوزاً، فالظلم الذي مارسه النظام الإيراني طال الجميع. الحقيقة أن الاحتجاجات في إيران صناعة محلية نتيجة سياسات داخلية خاطئة ومعالجة أمنية بالطرق القمعية، تسببت في مقتل المئات خرج الرئيس الإيراني رئيسي بعدها ليعتبر الانتفاضة الإيرانية «مؤامرة خارجية»!! بينما المرشد خامنئي ظهر بعد أيام من مقتل الشابة مهسا أميني التي اعتبرها البعض بوعزيزي إيران، ليقول إن قلبه ينفطر على مقتلها، وكأنه ناشط سياسي مغلوب على أمره يكتفي بالحزن، في حين هو صانع القرار في إيران.

محاولات النظام الإيراني إخماد الاحتجاجات وإنهاء الانتفاضة بالقمع، ستنتهي بالفشل، خاصة أن النظام الإيراني المنبوذ خارجياً، هو الآن منبوذ داخلياً حتى بين بعض من أنصاره، بعد تفاقم حجم القمع وأنهار الدماء التي سالت في شوارع وسجون إيران حتى بدأت الانشقاقات وسط صفوف الجيش الإيراني بعد مجاهرة بعضهم بدعم الاحتجاجات علناً في سابقة لم يعرفها النظام الإيراني بين صفوف قواته القمعية. رغم حجم القمع والاعتقالات فإن الاحتجاجات في عموم إيران تتجاوز الأسبوع الثاني بشعار «مرگ بر دكتاتور» أو «الموت للديكتاتور» فمن هو «الديكتاتور»؟ بالتأكيد هو رأس النظام... هو المرشد الذي ظن نفسه محصناً من هتاف الجماهير، بعد أن جعل من رئيسي ممسحة لخطاياه في حق الشعب الإيراني، الشعب الذي بنى إمبراطورية في وقت ما، لا أظنه سيبقى طويلاً تحت إرادة ديكتاتور أو جلاد في الحكم من دون الإطاحة به وبنظامه، وفي التاريخ عبر شواهد كثيرة على انتصار الشعوب على جلاديها ولو بعد حين، وعلى العالم مساعدة القوى الوطنية في إيران للخلاص من نظام الملالي بدلاً من إعادة إنتاجه في إيران بدون مخالب نووية كما يسوق بعض حماة الديكتاتورية في إيران.

 

خفض إنتاج النفط... بين العقلانية والانتهازية الانتخابية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/10تشرين الأول/2022

يُخطئ من يعتقد أن ما يحدث في أسعار النفط مواجهة سعودية - أميركية مدفوعة بحسابات سياسية، فآخر ما تُفكر فيه الرياض استخدام النفط كسلاح لموازنة المشهد أو لإيلام طرف من الأطراف. وكما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، في قناة FOX NEWS، «النفط ليس سلاحاً ولا طائرة مقاتلة ولا دبابة يمكن أن تطلق النار منها». استقرار الأسعار هو جل ما تعمل عليه «أوبك بلس»، والتخفيض الأخير تم بإجماع الأعضاء، والسعودية - مع قيادتها لهذا التحالف - إلا أنها مجرد عضو في المجموعة.

وهنا، يجب ألا ننسى أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم! وأن كثيراً مما يحدث في السوق البترولية اليوم ليس بالأمر الجديد؛ بل سيناريوهات متكررة منذ سنوات طويلة، تخضع - كأسواق حرة - لمعادلة العرض والطلب، التي بالضرورة تتأثر بالمعطيات المحيطة، والظروف الجيوسياسية. الجديد هذه المرة أن الأميركيين قرروا أن يفهموا تلك السياقات كأحزاب متنافسة، وليس كإدارة وقيادة سياسية عاصرت مثل هذه الأحداث كثيراً. وما لا ينتبه إليه كثيرون أو قد يكونون يتغافلون عنه عمداً، هو تأثيرات الأزمة الروسية - الأوكرانية على الأسعار، بالإضافة إلى اضطرابات أسواق الغاز والفحم، وارتفاع أسعارهما مما انعكس على أسعار الكهرباء في أوروبا واليابان ودول أخرى. إضافة إلى كل ذلك - وهذا أمر في غاية الأولوية - أثر التباطؤ في الاقتصاد على الأسعار، كما أثر عليها توجه أميركا وأوروبا لفرض عقوبات على روسيا كفرض حظر وسقف أعلى للصادرات، وغير ذلك من العوامل الأخرى التي لا تحضر في أذهان أصحاب التصريحات السطحية والاستقطابات الانتخابية... الكل يختار مهاجمة السعودية، لثقلها ولأهميتها في القرار العالمي والإقليمي. كمراقب، يلفت انتباهي دائماً قدرة «أوبك بلس» على العمل الاستباقي. فلدى المجموعة رشاقة وسرعة واستجابة للمتغيرات، والاستعداد المبكر لمواجهة أي تقلبات في الأسواق. فما تشهده السوق هذه الأيام، من وجهة نظري، دفع بالأعضاء لاختيار التخفيض، بما يحقق توازن السوق وتوجهاتها المستقبلية. المهتمون، والعاملون في الصناعة النفطية، وكذلك الاقتصاديون والقانونيون؛ يعرفون جيداً أن صياغة اتفاق «أوبك بلس» بُني على المتابعة الدقيقة والمستمرة للطلب والعرض في السوق، والعمل الجماعي لتحقيق التوازن، ما يعني أن قرارات الأعضاء تغلب عليها الاستجابة للظروف المرحلية، وليست أجندة سياسية أو اقتصادية كما يزعم البعض.

ولذلك وغيره، لا يمكن لأي دولة عضو في المجموعة أن تتصرف خارج الاتفاق، لا السعودية ولا روسيا ولا الإمارات ولا غيرها، مهما كانت الرغبة أو الثقل السياسي... كل شيء يجب أن يمر عبر المنظومة، ويحقق مصالح الأعضاء، وينعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي.

السياسيون في الغرب يحدثونك دائماً عن أسعار النفط، ورغبتهم في تخفيضها، والعزف على شعارات شعبوية لمصالح انتخابية وغيرها... لكنهم، بالتأكيد، لا يخبرونك عن الأشياء الأخرى الضرورية لاستقرار الأسعار، سواء فيما يتعلق برحلة التسعير كاملة، وقد تحدثت عنها في مقال سابق هنا بعنوان «لماذا النفط دائماً في واجهة المواجهة؟»، أو عن أهمية الاستثمارات في الصناعة التي تعمل أميركا وغيرها على تعطيلها. وقد سبق أن حذرت «أوبك بلس» من الأثر الخطير لتقليص الاستثمارات، في قدرة العرض على مواجهة الطلب المتنامي في السوق.

أميركا، على سبيل المثال، لديها نقص في التكرير منذ 20 عاماً، كما أنها لم تقم ببناء مصافي تكرير منذ عقود!

والأهم بكثير من كل ما سبق، هو أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تتمتعان بعلاقات ثنائية تاريخية عميقة، ممتدة منذ عقود طويلة، في مجالات السياسة والدفاع والاقتصاد والاستثمار والطاقة، وأشياء أخرى أكثر... لا يمكن اختصار علاقة الرياض بواشنطن بأسعار النفط، تتحكم فيه مجموعة من المصدرين، فالعلاقة أبعد من مصالح حزبية وأبواق انتخابية مؤقتة.

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أهالي شهداء المرفأ أطلقوا عريضة إلكترونية للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية

وطنية – المتن/10 تشرين الأول/2022

 أطلق أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت في لقاء أقيم مساء اليوم في مركز لقاء - الربوة، عريضة "العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت" للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية، والهدف تسجيل أكبر عدد ممكن من التواقيع، في حضور حشد من الإعلاميين والفنانين والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد زيارتهم عددا كبيرا من السفارات ومن بينها سفارات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وقالت أنطونيلا حتي باسم الأهالي: "في 4 آب 2020 هز تفجير مرفأ بيروت لبنان والعالم كله عند الساعة 6.07 مفجرا معه آمال اللبنانيين وأحلامهم ببلد كان يشبهنا، بلد الحضارة والتطور والعمل، وتحول الى مقبرة جماعية لضحايانا وشهدائنا، شهداء فوج إطفاء بيروت: شربل كرم، رامي الكعكي، إيلي خزامي، دجو نون، شربل حتي، نجيب حتي، جو بو صعب، سحر فارس، رالف ملاحي، مثال حوا". أضافت: "وبعد وقت قصير من التفجير، دعونا ومعنا كثر من المتضامنين الى إجراء تحقيق مستقل بتفويض من الأمم المتحدة في قضية تفجير المرفأ، والدافع لهكذا قرار هو عدم ثقتنا بقدرة السلطة اللبنانية على التعامل مع الفاجعة، بسبب تضارب المصالح الكبير، وبسبب إصرارهم على إخفاء الحقيقة ودفنها لأكثر من سنتين، من خلال إخفاء الأدلة التي توصلنا الى الحقيقة وإسكات المحقق العدلي بطلبات رد وتحايل على القانون".

وتابعت: "لقد تمكنوا للأسف من إيقاف القاضي بيطار عن عمله  لأكثر من تسعة أشهر، والأسوأ من ذلك أن النواب الموجودين حاليا في البرلمان هم ذاتهم من سبق أن أصدر القاضي مذكرات توقيف بحقهم، وهم مطلوبون للتحقيق في قضيتنا، والأنكى أنهم تسلموا لجنة الإدارة والعدل، ما يعني أن حاميها حراميها".

وأردفت: "كنا أكثر من صبورين، وانتظرنا التحقيق المحلي طويلا، والى الآن لم ننطلق بعد من نقطة الصفر. لذلك أمهلنا السلطة المحلية مدة 90 يوما من تاريخ  4 آب 2022، ما يعني بقي أقل من شهر ليكفوا يدهم عن القضاء ويعود المحقق العدلي لإكمال عمله وإصدار القرار الظني أو يجري  تدخل دولي عبر لجنة تقصي حقائق دولية، تتسلم الملفات كاملة من القضاء اللبناني وتكمل التحقيق بموازاة التحقيق المحلي ولكن الفرق أن ذلك سيحصل من دون تدخل سياسي أو عرقلة بطلبات رد قضائية مبطنة".  وختمت: "كي لا يكون هناك تفجير آخر، كي لا يكون أخاك، أختك، إبنك، إبنتك، زوجك أو زوجتك، ضحية جديدة، كي لا تهاجر نخبة شبابنا وتتشتت عيالنا، كي نجد أجوبة لأسئلة أولادنا عن سبب خسارتهم لمن يحبون، كي لا يتكرر الإنفجار ونخسر من بقوا في هذا الوطن، كي لا ننسى من ضحوا من أجلنا؛ دعونا نكون جميعنا معا واحدة ونقف معا في وجه كل الظالمين والمجرمين ونكشف الحقيقة ونحاسب من أوصلونا الى هنا، ونوقع العريضة الالكترونية التي تطالب بلجنة تقصي حقائق دولية في قضية تفجير مرفأ بيروت".

وأرفقوا الدعوة لتوقيع العريضة بالرابط التالي المخصص للتوقيع: https://www.change.org/Justice_for_Victims_of_Beirut_Port_Explosion

 

لقاء سيدة الجبل: إنّ أي رئيس توافقي كما يريد "حزب الله" يعني الخضوع له وتثبيت الإحتلال الإيراني.

صحف/10 تشرين الأول/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، آركان الحاج شحادة، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج الكلاس، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، شفيق بدر، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كفاح فرحات، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، مصطفى علوش، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :

على بعد أيام من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يزداد اليقين أنّ هذه الجلسة ستكون كسابقتها لزوم ما لا يلزم: يجتمع البرلمان لكنّه لا يؤدّي واجبه في انتخاب رئيس للجمهورية.

لقد حوّل حزب الله بقوّة السلاح الديموقراطية اللبنانية إلى ديموقراطية صورية، فهو يقبض على مصير الاستحقاقات الدستورية فيحدّد مواقيتها ومواصفاتها، وهو الآن يتقدّم الجميع في الدعوة إلى تسوية لإنتخاب رئيس للجمهورية!

ألم يُنتخب الرئيس ميشال عون نتيجة تسوية استثنائية بعدما أيّده أشدّ خصومه، وعندما انتُخب حكم كرئيس طرفٍ ضمن محور حزب الله؟

فأية تسوية تلك التي يدعو إليها حزب الله؟ فهي لن تكون سوى تسوية على حساب سيادة الدولة وديموقراطيتها وعلاقاتها العربية والدولية. إنّ أي رئيس توافقي كما يريد "حزب الله" يعني الخضوع له وتثبيت الإحتلال الإيراني.

إنّ جلسة 13 الشهر ستؤكد المؤكد، فالعملية السياسية معطّلة بقوّة السلاح تماماً كما يحصل في العراق. فالانتخابات النيابية لم تغيّر الأوضاع، فلا الاصلاحات أقرّت ولا الحكومة تشكّلت، والانتخابات الرئاسية لن تأتي هي الأخرى بالتغيير الموعود بل ستكون محطّة جديدة في مسار وضع حزب الله يده على لبنان بدءاً من رئاسة الجمهورية.

عليه، فإنّ لقاء سيدة الجبل يدعو القوى السيادية جميعاً إلى الشروع فوراً في تشكيل جبهة وطنية لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، فمن دون تحرير لبنان لا برلمان حراً ولا حكومة حرّة ولا رئاسة جمهورية حرّة.

أما بالنسبة إلى مفاوضات ترسيم الحدود جنوباً فيتساءل لقاء سيدة الجبل لماذا تغيب مناقشة مشروع الإتفاق بين ما تُسمّى موالاة وما تُسمّى معارضة كما يحصل في كل الدول بما فيها إسرائيل.

 

الفرزلي استقبل بخاري: لطالما كانت السعودية نسمة خير على لبنان

وطنية/10 تشرين الأول/2022

استقبل النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي فرزلي في دارته في بعبدا، السفير السعودي وليد ابخاري، وكان بحث في قضايا الساعة والعلاقات السعودية - اللبنانية. بعد اللقاء قال الفرزلي: "أول إنجاز لهذه الزيارة أنني تمكنت من إقناع سعادة السفير بأن أكون المتحدث بهذه الاطلالة بعد اجتماع مليء بالمحبة والود، وهذا أمر طبيعي لأننا تعودنا على علاقات تاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية التي لطالما كانت نسمة خير على هذا البلد". وردا على سؤال عن دور سعودي في رئاسة الجمهورية قال: "الجانب السعودي يرى ويؤكد كما فهمت من سعادة السفير ان للبنانيين وللسادة النواب الدور الأساسي والمركزي في صناعة الفكرة التي تنتج رئيسا وفاقيا له دور بتوفيق اللبنانيين بين بعضهم وأخذ لبنان الى شاطىء الأمان حيث يجب ان يكون وحيث خلق لأن يكون. الحديث عن ضغط سعودي يسيء لفكرة الدور، ونحن نتطلع لأدوار تقوم على القناعة المشتركة والتفكير بصوت عال بما يؤدي لدور لبناني مميز في المنطقة".

وأهدى الفرزلي بخاري مذكراته "أجمل التاريخ كان غدا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112618/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1563/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 10/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112623/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-10-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس