المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نرسيسيون وذميون الذين يشاركون حزب الله الإرهابي الحكم

الياس بجاني/الإنتخابات الرئاسية: العقل زيني والهبل كمان متلو

الياس بجاني/استحالة تحرير لبنان من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية

الياس بجاني/لا وجود في أي دولة لهرطقة استراتجية دفاعية هدفها شرعنة عصابة كحزب الله

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المثلث الرحمة المطران بولس منجد الهاشم إلى جوار الرب

الدويهي عن نزاع " كفرتون- عندقت": الدولة تعلم ولا تتحرك ما يجعل الناس تتصرف على قاعدة "كل مين ايده له"

"نحن جيش نظاميّ لنا تاريخنا وتراثنا ورصيدنا في العالم العربيّ ولنا وزن عالميّ، هل تريد أن ترانا مكبّلين في المجلس الحربيّ عند بشير الجميّل"

اتفاق الترسيم محاصر بالتهديدات العسكرية والفوضى السياسية بإسرائيل ولبنان

اسرائيل "متفاجئة" بضآلة أرباح قانا.. ولبنان يقاوم الضغوط الأميركية

تحرك اميركي لإعادة الترسيم الى مساره تسهيلا لتمرير حكومة "الفراغ الرئاسي الآتي

إقرار إسرائيلي: ثروة هائلة في "منطقة الخلاف"

"الوساطة" تهتز ولا تقع... بانتظار هوكشتاين...

الإنتاج من "كاريش" قريبٌ جداً!

إعلام إسرائيلي: "السيّد" يعلم أننا سنوقّع في النهاية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 تشرين الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لملمة الوضع قبل نهاية العهد؟

المصارف "تعاقب المودعين"... وباسيل يسعى إلى "توريط" بكركي بمخطّطه الرئاسي

انتكاسة الترسيم: السلطة "تتكمّش" بالاتفاق... ونتنياهو بالمرصاد!

انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية: "القوات" بجبيل و"الثنائي" ببيروت

غير مرتاح رئاسياً...؟

لبنان في مقاربة اوروبية...لا مقايضة!

التوتر العسكريّ مع اسرائيل: عون باقٍ؟

زيارة سريّة إلى معراب

رصد حالتي كوليرا في لبنان.. استنفار و"توقع المزيد"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات كندية جديدة على إيران.. وهذه تفاصيلها

تقرير أميركي عن "تصدع" في دائرة بوتن المقربة.. والكرملين يرد

فرنسا تحث رعاياها على مغادرة إيران

جون بولتون: لهذا السبب قد يكون استخدام روسيا للنووي محتملا

بعد تصريحات بايدن.. البيت الأبيض يوضح "التموضع النووي"

اكتشاف مقبرة جماعية في ليمان بعد تحريرها من القوات الروسية

خلال 24 ساعة.. أميركا توجه ضربتين لداعش بسوريا

كوريا الشمالية تدافع عن تجاربها الصاروخية: هذه أهدافنا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المثلث الرحمة المطران بولس منجد الهاشم إلى جوار الرب ...تاركاً وطن الأرز على طريق الجلجلة/الكولونيل شربل بركات

حتّى "شخطة" قلم البطريرك تُمحا أو تُطمَس/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/الكلمة أونلاين/07 تشرين الأول/2022

في صبيحة اليوم ال1086 و1087 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

حفلة جنون ستضغط على الليرة: الأسوأ آت!/علي نور الدين/المدن

التغييريون" يجب أن يسرعوا لإنقاذ سمعتهم وسذاجتهم، فالإصلاح هو المطلوب وليس مجرد التغيير/المحامي عبد الحميد الأحدب

تمديد التفاوض حتى "التطبيع".. أو الحرب!/منير الربيع/المدن

حدود لبنان البحرية والعلاقات الأميركية ـ الإيرانية/رضوان السيد/الشرق الاوسط

مرشح جديد؟ أي كابوس هذا؟/عماد موسى/نداء الوطن

إحتفالات و"دي جي" وحلويات وتصفيق ..31 تشرين نهاية تيار... يا هلا بيوم الإثنين/نوال نصر/نداء الوطن

المعارضة تراكم رئاسياً/أسعد بشارة/نداء الوطن

جاء دور إسرائيل للمناورة؟/وليد شقير/نداء الوطن

بين سليمان فرنجية وجوزاف عون... لمن سيطمئن باسيل؟/كلير شكر/نداء الوطن

من لاسا إلى عندقت: قضمٌ استراتيجي للأراضي... والدولة الغائب الأبرز!/طوني كرم/نداء الوطن

النّظام الإسلامي الإيراني يواجه خطراً وجودياً/رياض قهوجي/النهار العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ابلغ وفد جامعة الدول العربية ان الأولوية انتخاب الرئيس: وجوده أساسي لتشكيل الحكومة ولن تتحقق الشراكة الكاملة والميثاقية في غيابه زكي: من المبكر الحديث عن مبادرة عربية من اجل لبنان

 وفد الجامعة العربية "يستطلع".. ولا مبادرة

الجامعة العربية: زكي التقى القيادات اللبنانية وأكد ان لبنان لا يتحمل الفراغ الرئاسي

المفتي قبلان: الإنقاذ الرئاسي ضرورة وطنية لانتشال وطن مطوق بلوبي دولي إقليمي يمارس لعبة القتل صمتا

يزبك: لا استخراج من كاريش قبل تحقيق مطالب لبنان

الريحاني: لتغيير الطبقة الحاكمة قبل التفاوض مع صندوق النقد وموقف إسرائيل من الترسيم نتيجة تجاذبات داخلية

مفتي الجمهورية في رسالة الى اللبنانيين في ذكرى الموالد النبوي الشريف: ليكن عندنا حكومة جديدة ورئيس جديدأو يحكم الطرف إياه وحده مع المطبلين والمزمرين

شيخ العقل في رسالة لمناسبة ذكرى المولد: للاسراع في تأليف الحكومة وانتخاب رئيسٍ للجمهورية لتعزيز الامل بالوطن

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من24حتى30/:”قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: تَأْتِي سَاعَةٌ، وهِيَ الآن، فيهَا يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ٱبْنِ الله، ويَحْيَا الَّذِينَ يَسْمَعُون. فَكَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ الحَيَاةُ في ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الٱبْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ الحَيَاةُ فِي ذَاتِهِ. وأَعْطَاهُ سُلْطَانًا بِهِ يَدِين، لأَنَّهُ ٱبْنُ الإِنْسَان. لا تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا! إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَة، فِيهَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ كُلُّ مَنْ فِي القُبُور، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِلى قِيَامَةِ الحَيَاة، والَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَة. أَنَا لا أَقْدِرُ أَنْ أَعْمَلَ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي: كَمَا أَسْمَعُ أَدِين، ودَيْنُونَتِي عَادِلَة، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَشيئَتِي، بَلْ مَشيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

 نرسيسيون وذميون الذين يشاركون حزب الله الإرهابي الحكم

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2022

ذمي من شارك ويشارك حزب الله الحكم على أي مستوي. المشاركه تشرعن احتلاله ومشروعه الفارسي المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني

 

الإنتخابات الرئاسية: العقل زيني والهبل كمان متلو

الياس بجاني/06 تشرين الأول/2022

وديع الخازن، اميل رحمة ومروان شربل: معقولي خفة العقل والغباء عند هودي ال 3 تخلين يفكروا ممكن يعملوا رؤساء جمهورية؟ العقل زيني

 

استحالة تحرير لبنان من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية

الياس بجاني/06 تشرين الأول/2022

دجال كل مدعي بأن تحرير لبنان ممكن من داخل نظام يهيمن عليه حزب الله ومتحكم بنتائج كل انتخاباته وبرقاب الوزارء والرئاسات الثلاثة

 

لا وجود في أي دولة لهرطقة استراتجية دفاعية هدفها شرعنة عصابة كحزب الله

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2022

اذلاء وطرابيش يلي قدموا أو بيطالبوا باستراتجية دفاعية، هدفها شرعنة سلاح حزب الله الإرهابي. مطلوب محاكمة كل هؤلاء بتهمة الخيانة

 

بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير ، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112431/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a8/

بداية ما في شي اسمه ديموقراطيي وحريات وانتخابات حرة ونزيهة وقانونية، ومجلس نواب سيد نفسه، ومجلس وزراء فاعل ووطني وعنده قرار مستقل، بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمذهبي والفارسي.

من هون، كل يلي هني نواب، ووزراء، وحكام من روؤساء وغيرن، هني عملياً مجرد ادوات، ووجوه بربارة، وخزمتشيي، بأمرة سيد أمونيوم، واسياده ومشغلينه الملالي الفرس، يلي عم يقتلوا شعبن ويزلوه ويفقروه ويعزبوه ويهجروه .

وتا توضح الصورة أكثر ونزلط الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين، هيدي جردة بقائمة نفاقن وذلن وخداعن للناس:

1- اذلاء وطرابيش ومنافقين، كل يلي بيسموا عصابة (حزب الله) من الإرهابيين، والمجرمين، والقتلي، ومهربي ومصنعي المخدرات، ومبيضي الأمول، وتجار السلاح، والمرتزقة، محررين ومقاومين.

2- اذلاء وطرابيش ومنافقين، وأكبر كذابين يلي بيقولوا بان المجرم سيد أمنيوم، وعصابته قد حرروا الجنوب سنة 2000، وهني بيعرفوا أكثر من غيرون انه وعصابته محتلين الجنوب وكل لبنان.

3- وجوه بربارة وأدوات واذلاء ومنافقين، يلي قدموا، أو بيطالبوا باستراتجيي دفاعيي، وهني عارفين بانها هرطقة وكذبي ووسيلة عسكرية لإلغاء لبنان، وأنه ما في دولي بالعالم عملتها مع عصابة مسلحة وارهابية وتابعة لدولي اجنبية. استراتجيي دفاعية يعني تشريع سلاح حزب الله الملالوي والإحتلالي والمذهبي، والقضاء على دولة لبنان، وع سيادتها واستقلالها واسعباد شعب لبنان وتهجيره.

4- اغبياء وجهلة ونرسيسيين، هم الذين يشاركون المحتل، حزب الله، الحكم على أي مستوي. وهم بفعلتهم هذه يشرعنون احتلاله، ويرتضون بذل وذمية خدمته، والمشي مع مشروعه، المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني وحريات وثقافة وحضارة وانسانية.

5- غبي ومسطول ومهوي، هو كل من يتوقع أن يتم انتخاب رئيس جمهورية سيادي وحر وشريف، بظل برلمان جاء به المحتل، حزب الله، نتيجة قانون انتخابي فصله ع مقاس مشروعه الإحتلالي والتوسعي والإستعماري والمذهبي.

6- دجال ومنافق وغبي، كل من يدعي بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه ممثل في المجلس النيابي، وهو يدرك تماماً، بأن حزب الله صحيح أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أنه عصابة مسلحة من المرتزقة، تابعين للملالي الفرس، عقيدة وتمويلاً وتسليحاً وقراراً وقيادة واديولوجية مذهبية. كما أن نواب الحزب في البرلمان قد فرّضوا بالقوة والإرهاب والتمذهب والأدلجة على الطائفة الشيعية الكريمة، ولم يسمح لأحد غيرهم من الشعية بالترشح.

7- واهم وغبي ودجال، كل من يعتقد ولو بأحلامه، بأن تحرير لبنان ممكن من داخل النظام المهيمن على قراره ومؤسساته وحكامه حزب الله، وتحديداً من خلال الانتخابات ومجلس النواب والوزارت والرئاسات الثلاثة.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته الكلملة والمطلقة ع القرار اللبناني، وع مجلسي النواب والوزراء، وع أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: عصيان مدني، استقالة النواب الأحرار (ان وجدوا) من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية في الداخل والخارج، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضع البلد تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المثلث الرحمة المطران بولس منجد الهاشم إلى جوار الرب

صوت المحبة/07 تشرين الأول/2022

غيَّب الموت المطران بولس منجد الهاشم، القاصد الرسولي السابق في دول الخليج العربي ورئيس أساقفة أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية سابقًا. ونعاه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وسينودس أساقفة الكنيسة المارونية.

ينقل الجثمان من مستشفى سيدة المعونات الجامعي - جبيل الساعة العاشرة من صباح السبت 8 تشرين الأول الى كنيسة السيدة الرعائية - العاقورة، حيث يحتفل بصلاة المرافقة لراحة نفسه الساعة الرابعة بعد الظهر.

تقبل التعازي في صالة كنيسة السيدة العاقورة يوم الجمعة 7 الجاري إعتبارًا من الساعة الثانية بعد الظهر لغاية السادسة مساءً. وقبل الدفن وبعده لغاية السابعة مساءً، وفي كاتدرائية سيدة العطايا - أدما يوم الأحد 9 الجاري إعتبارًا من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، لغاية الخامسة والنصف مساءً، وتختتم بقداس المرافقة

المسيح قام حقاً قام.

 

 

الدويهي عن نزاع " كفرتون- عندقت": الدولة تعلم ولا تتحرك ما يجعل الناس تتصرف على قاعدة "كل مين ايده له"

وكالة "أخبار اليوم/07 تشرين الأول/2022

 " كفرتون- عندقت": نزاع عقاري جديد، ينضم الى النزاعات في اكثر من منطقة لا تخلو من طابع طائفي، كما في لاسا وأفقا والعاقورة. وكما بات معلوما، اقدم أحد أفراد عشيرة «آل جعفر»، بعد الترخيص لإنشاء منزل له في «الرويمة» التابعة عقارياً لبلدة كفرتون، على تشييد منزل له على بعد أمتار من أرضه، متعدياً على الأملاك التابعة لبلدة عندقت في عكار. وتعليقا على هذا الخلاف، قال رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، التعديات على املاك الغير لا تنتهي، مشيرا الى ان الخلاف هو نتيجة لتمدد آل جعفر على مشاعات عندقت، الامر الذي دفع اهالي البلدة الى الاعتراض. واضاف: احيانا يتم شراء عقار او استثمار عقار على "حدود بلدتين"، ويحصل التوسع بطريقة غير شرعية ما يؤدي في نهاية المطاف الى التعدي على مشاعات او املاك الغير، وهذا ما هو حاصل في عندقت، متابعا: هناك استباحة للارض، حيث الاعتداءات تتكر من قبل آل جعفر، وبالتالي الخلاف الاخير هو نتيجة مد اليد. وردا على سؤال، قال الدويهي: الدولة لديها علم بما يحصل وكذلك اجهزتها الأمنية والقضائية، لكنها كالعادة لا تتحرك، ما يجعل الناس تتصرف على قاعدة "كل مين ايده له". حذر من ان مثل هذه الاعتداءات وتحديدا على الملكيات تؤثر على الديموغرافية، معتبرا ان اعتراض ابناء المنطقة مبرر ومحق.

وختم الدويهي مشيرا الى ان حركة الارض تتابع ما يحصل وتشارك عبر ممثلها في اللجان التي تؤلف من اجل معالجة الموضوع، وأمل الوصول الى حل يحمي مشاعات عندقت.

 

"نحن جيش نظاميّ لنا تاريخنا وتراثنا ورصيدنا في العالم العربيّ ولنا وزن عالميّ، هل تريد أن ترانا مكبّلين في المجلس الحربيّ عند بشير الجميّل"

اكاديمية بشير الجميل

https://www.facebook.com/bachirgemayelacademy/videos/853383802322785

مخابرة بين اللواء علي اصلان واللواء سامي الخطيب

أشرفية الصمود...

أشرفية التضحية...

أشرفية المقاومة...

أشرفية الحياة...

أشرفية القرارالأمميّ 436...

أشرفية البداية، بداية الإندحار السوري من لبنان...

إنّها أشرفية البشير

1 تموز 1978، الساعة الرابعة والنصف، وخلال توجهه إلى بلدة الحدث لعيادة جريحة أصيبت برصاصة قبل أيام، اعترض حاجزٌ سوريٌّ الشيخ بشير الجميّل في ساحة ساسين، ونقلوه مع مرافقيه إلى مقر قيادة القوات السوريّة في برج رزق رغم معرفتهم المسبقة بهويته. أطلق سراحه فورًا، ولكنّ هذه الحادثة أدت إلى شحن الأجواء، وشكّلت الشرارة الفعليّة التي أطلقت حرب ذلك الصيف.

قسّمت الأشرفية إلى قسمين: فقد انتشر السوريّون من السوديكو وصولًا إلى ساسين، ومن ساسين حتى الكيك هاوس وكرم الزيتون، ومن جهة برج رزق (حيث تمركزعلى سطحه القنّاصة ونصبت راجمة عيار 120) إمتدادًا حتى الوقف الدرزي. وقد اعتمد السوريّ هذا الخط للإنتشار إذ كان يؤمن له التغطية المناسبة من المناطق المساندة له للمحافظة على مواقعه وتأمين طرق الإمدادات اللوجستيّة ونقل الجرحى.

فتحت النار بغزارة على قوى الأمن الداخليّ في ساحة الدباس، هوجم البيت المركزيّ لحزب الكتائب، قذائف على المركز الرئيسيّ لحزب الأحرار في السيوفي أشعل النار في طبقاته. قصفت المدفعيّة السوريّة الهمجيّة المناطق المسيحيّة في بيروت الشرقيّة وبعض مناطق المتن وكسروان. تتصاعد النيران من عنابر مرفأ بيروت، القصفُ المدفعيُّ والصاروخيُّ يشتّد، والاشتباكات تزداد عنفًا يومًا بعد يوم في مناطق المرفأ، فرن الشباك، عين الرمانة، سن الفيل، غاليري سمعان، الشياح، التحويطة والكرنتينا. وقد طال القصف محاور في الضاحية الجنوبيّة ومناطق في بيروت الغربيّة في الروشة وزقاق البلاط. أمّا الأشرفية فكانت لها حصة الأسد: في الدقيقة الواحدة تدّك بحوالي 100 قذيفة، وبشهادة مراقبين من البعيد فقد كان المشهد أقرب إلى احتفاليّة بألعاب ناريّة. فقد تحول ليل المدينة إلى نهار، ونهارها إلى مدينة أشباح: طرقات خاليّة، دمار أبنيّة لم يتبقَ سوى فتات حجارتها، حتى الملاجىء، الملاذ الأخير، لم تسلم. فقد استعمل السوريّ للمرة الأولى قذائف 240 ملم توصلت أن تخترق مبانٍ من أربعة طوابق، وغطّى غبارها الجوار والطرقات.

" كانت السيدة في بيتها مثل المقاوم على الجبهة".

ظروف معيشيّة مأساويّة عاشتها الأشرفية: حصار محكم، قصف متواصل للأحياء الداخليّة، لا ماء ولا كهرباء، لا طعام ولا دواء، خطورة واستحالة التنقل داخل المنطقة وخارجها خاصة مع انقطاع مادة البنزين.

بدأت المقاومة باللحم الحي في مواجهة جيش نظامي. توزعت المجموعات في الأماكن المواجهة للعدو السوريّ، وكانت خطة المقاومة تهدف إلى تضييق الخناق على الجيش السوريّ عند كل نقطة تمركز لوحداته للحؤول دون قيامه بعمليات هجوميّة، وإقفال كل الطرقات لوقف خط ربط القوات السوريّة ووصول الإمدادات. بنيت التحصينات وفتحت طرقات عسكريّة تربط كل المباني بممرات محميّة حيث تمّ بناء متاريس وإنشاء الدشم الترابيّة، كما وضعت المستوعبات الكبيرة والباصات المحترقة من أجل عزل الرؤيا مما يقي المواطنين خطر الإصابة من رصاص القنّاصة.

دارت معارك كبيرة في الأشرفية أبرزها معركة الكيك هاوس وبيرتي حيث طرد السوريّ وتراجع عن مواقعه المتقدمة. معارك استبسل فيها حفنة من المقاومين المؤمنين والمندفعين للقتال والاستشهاد بهدف استرجاع أرضهم في وجه جيش نظاميّ استعمل كل أسلحته الثقيلة وكل أساليبه الوحشيّة لتركيع منطقة وأمة، فخرج نهاية المطاف مطرودًا يستنجد، فلا بيئة تحتضنه ولا قرارات دوليّة تدعم موقفه.

أعطى تواجد القادة على الأرض مع أهلهم طيلة فترة الحرب، دعمًا معنويًّا كبيرًا. فقد كان لحضور الرئيس كميل شمعون السياسيّ وبشير الجميّل العسكريّ والقتاليّ والسياسيّ الوقع المؤثرعلى المقاومين، وتركت جولاتهما الدائمة بين الأحياء ومع الأهالي ارتياحًا أعطى القوة، فرسّخا بخطواتهما صورة القادة الّذين لا يتخلّون عن أهلهم ودورهم ولا يهابون الموت. فعندما طلب من الرئيس شمعون ومن الشيخ بشير الخروج من المنطقة خوفًا على حياتهما، رفضا واعتبرا أن حياتهما ليست أغلى من ارواح المقاومين والمدافعين عن أهلهم وأرضهم وقضيّتهم.

 إن أبرز دروس حرب المئة يوم كانت بكيفية تحقيق الانتصارات بتكامل عمل المقاومة العسكريّ- السياسيّ. فمن خلال النشاطات والاجتماعات الّتي كانت قائمة آنذاك في مكاتب المقاومة في واشنطن خاصةً والعالم عامةً، لدعم صمود ومقاومة أهل الأشرفية، إكتشف المكتوب المرسل سنة 1976 من إيغل آلون وزير خارجية إسرائيل آنذاك إلى حافظ الأسد برعاية ووساطة جوزيف سيسكو وزير خارجية الولايات المتّحدة، والّذي حدّد الخطوط الحمر لدخول الجيش السوريّ إلى لبنان وأهمها عدم السماح باحتلال المناطق المسيحيّة الرافضة لوجوده. عندئذ تركز العمل على إقناع امريكا من قبل المقاومة ومن قبل الدول الصديقة في العالم بالضغط على سوريا لسحب جيشها من الأشرفية وتمّ ذلك بنجاح. وتجسّد هذا النجاح من خلال إصدار الأمم المتّحدة القرار 436 الّذي أخرج الجيش السوري ذليلًا عسكريًّا وسياسيًّا من الأشرفية. إن هذا النجاح السياسيّ لم يكن ممكنًا لولا تضامن المقاومة والشعب في الأشرفيّة.

 فكانت بداية النهاية...

#اكاديمية_بشير_الجميل

#أشرفية

#حرب_المئة_يوم

#بشير_جميل

#أشرفية_البشير

#الأشرفية_بداية_البشير

 

اتفاق الترسيم محاصر بالتهديدات العسكرية والفوضى السياسية بإسرائيل ولبنان

المدن/07 تشرين الأول/2022

رأى المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، أن إعلان إسرائيل على لسان وزير الأمن، بيني غانتس، أمس، أنه أوعز للجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل مقابل حزب الله، في أعقاب رفض إسرائيل ملاحظات لبنان بشأن مسودة ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، من خلال وساطة أميركية، أنه يأتي في إطار المفاوضات ومن أجل أن تحصل إسرائيل على اتفاق أفضل.

إنذار استراتيجي

وأشار المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن بحاجة إلى إعلان غانتس، "فقد وضع الجيش إنذاراً استراتيجياً بشأن احتمال التدهور إلى حرب في الشمال منذ أربعة أشهر، إثر تقدم المفاوضات مع لبنان حول منصات الغاز، وهو في حالة تأهب مرتفعة في مجمل الأجهزة ذات العلاقة، الاستخبارات وسلاح الجو وسلاح البحرية وقيادة المنطقة الشمالية، منذ فترة طويلة، ولم يتم رفع حالة التأهب هذه، أمس، في أعقاب الإعلان". وأضاف يهوشواع أنه "بالإمكان النظر إلى هذا الإعلان كأمر برفع آخر للتأهب استعداداً لمواجهة محتملة مقابل حزب الله، ولكنه أيضاً جزء من المفاوضات التي تجريها إسرائيل مقابل حزب الله من أجل الحصول على اتفاق أفضل، والتلميح للجانب الآخر بالطبع، عن الجهوزية لاحتمال خطوة هجومية من جانبه". ولفت يهوشواع إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، تغيب بشكل غير مألوف، أمس، عن مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى في حرب تشرين أول-أكتوبر العام 1973، وأنه تواجد في مداولات تقييم الوضع بشأن التطورات مقابل لبنان وسبل العمل حيالها.

المبادرة بيد لبنان

إلا أنه ليس متوقعاً حدوث تدهور أمني في الوقت القريب، إذ أبلغ الجيش رؤساء السلطات المحلية في شمال إسرائيل بمواصلة الحفاظ على مجرى الحياة الاعتيادية، وأنه "لا توجد تعليمات جديدة"، مع اقتراب عيد المظلة اليهودي، الذي يبدأ بعد غد ويستمر لأسبوع كامل ويتوقع أن يتنزه عشرات آلاف الإسرائيليين في المنطقة الشمالية. وحسب يهوشواع، فإن "المشكلة الإسرائيلية هي أن المبادرة انتقلت بكاملها إلى الجانب الآخر، في شروط المفاوضات، التي بموجبها تطلع إسرائيل كل صباح بواسطة الصحافة اللبنانية على مدى تشدد الموقف، وكذلك في موضوع المبادرة العسكرية الموجودة بأيدي حزب الله، الذي من شأنه أن يقرر إذا كان، ومتى، وبأي شكل سيرد وينفذ تهديداته".

مناكفة نتنياهو

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أنه في أعقاب تقديم الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين، مسودة الاتفاق، قبل أسبوع، كانت الأمور تبدو مختلفة، وردود الفعل في كلا الجانبين إيجابية. "لكن عندها، بدأت الأمور تتعقد. فقد هاجم رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، الحكومة بشدة، بادعاء استسلامها للبنان وحزب الله". وأضاف أن "رئيس الحكومة، يائير لبيد، بات متوتراً على ما يبدو، واستدرج إلى سجال لا ضرورة له مع حزب الليكود. وبدلاً من محاولة إزالة الخلافات من الأجندة، بالغ لبيد ومستشاروه في خطاب حماسي، ووصف الاتفاق بأنه استراتيجي، وتشبيهه باتفاقيات أبراهام، ومناكفة نتنياهو بأنه لم ينجح طوال عشر سنوات في تحقيق ما حققه لبيد خلال شهرين". وتابع هرئيل أن الحكومة الإسرائيلية تعاملت مع مسودة الاتفاق "ببرودة أعصاب وموضوعية، وقررت تقديم تنازلات مالية بهدف إخراج حقول الغاز، وسحب ذريعة مركزية لتصعيد محتمل من حزب الله من معادلة المواجهة. إلا أن الصفقة لم تُبرم حتى النهاية، لا داخلياً ولا خارجياً. واتضح للبيد وغانتس أن عملية المصادقة على الاتفاق قد تطول أكثر مما اعتقدا، وأنه لا يزال بإمكان معارضيهما عرقلة الاتفاق بواسطة تقديم التماسات إلى المحكمة العليا". ورأى أنه "على هذه الخلفية تراجعت الحكومة، أو أنها تظاهرت بأنها انسحبت من الاتفاق". وأشار هرئيل إلى أنه فيما وصف لبيد الملاحظات اللبنانية على مسودة الاتفاق بأنها "جوهرية" ورفضها، رأت الإدارة الأميركية أنها ملاحظات صغيرة.

فوضى سياسية

وفيما يتعلق بإعلان إسرائيل عن بدء استخراج الغاز من منصة "كاريش" عندما يكون ذلك ممكناً من الناحية التقنية، لفت هرئيل إلى أن هذا متعلق بتعاون من جانب صاحبة الامتياز لاستخراجه، وهي شركة "إنرجيان" البريطانية – اليونانية. "وتبقى أن نرى إذا كان لبيد سينجح في إقناع رؤساء الشركة بإرسال عامليها إلى كاريش في حال استأنف حزب الله تهديداته باستهداف المنصة". وبحسبه، "يبدو حالياً أن احتمالات توقيع الاتفاق والمصادقة عليه قبل انتخابات الكنيست (مطلع الشهر المقبل) تراجعت بشكل كبير. ومن السابق لأوانه التحدث عن حرب، فهذه لا تبدو كمصلحة لأي من الجانبين، لكن لا شك في أن مستوى التوتر ارتفع والجيش الإسرائيلي يستعد بجدية لاحتمال استفزاز آخر من جانب حزب الله قرب المنصة". ورجح المحلل العسكري في "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، أن الإدارة الأميركية وجهات أخرى ستبذل جهداً في الأيام القريبة المقبلة من أجل إنقاذ الاتفاق، وأن ثمة سببين ملحين لذلك. الأول يتعلق بـ"الفوضى السياسية" في إسرائيل، إذ ليس واضحاً متى وكيف ستنتهي جولات الانتخابات، وكذلك في لبنان، حيث ليس واضحاً إذا كانت ومتى ستنجح بانتخاب خلفاً للرئيس ميشال عون. والسبب الثاني أمني، ويتعلق بالتخوف من أن عدم وجود اتفاق سيقود لتصعيد عسكري. واعتبر ليمور أن إعلان غانتس، أمس، يهدف إلى إرسال رسالة ردع للبنان ولحزب الله بأن إسرائيل لا تخشى الحرب. وتوقع أن يرد أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، على ذلك قريباً، "وتحدي الأعصاب الإسرائيلية بطرق مختلفة، بدءاً بكلمات وانتهاء بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ". وأشار إلى أنه "لهذه الخطوات قد تكون ديناميكية سلبية. ورغم أنه يوجد توازن رعب بين الجانبين، وكلاهما ليسا معنيين بحرب، لكن في الواقع الذي تتواجد فيه إسرائيل ولبنان في لعبة من يتراجع أولاً، قابل للاشتعال، وقد تكون له تبعات أوسع بكثير من حقول الغاز في البحر المتوسط".

 

اسرائيل "متفاجئة" بضآلة أرباح قانا.. ولبنان يقاوم الضغوط الأميركية

المدن/07 تشرين الأول/2022

في وقت كشفت صحيفة اسرائيل اليوم عن أن اسرائيل تستعد لإجراء اختبار على ضخ الغاز من حقل كاريش قريباً جداً وربما بداية الأسبوع المقبل، قال مدير عام وزارة الطاقة الإسرائيلية، ليئور شيلات، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أمس، إن تقديرات وزارته وشركة "توتال" الفرنسية، صاحبة امتياز التنقيب عن الغاز في المياه الاقتصادية اللبنانية، هي أن مجمل الأرباح المحتملة من حقل الغاز قانا سيكون 3 مليارات دولار فقط، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم الجمعة، عن أربعة وزراء وموظفين رفيعين شاركوا في اجتماع الكابينيت.

نصف مليار فقط؟

ويعني ذلك أن هذه الأرباح منخفضة بشكل كبير عن تقديرات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، وبينها صحيفة "ذي ماركر"، التي ذكرت أن تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية هي أن الأرباح من الغاز المستخرج من هذا الحقل تصل إلى 20 مليار دولار. وتقول إسرائيل إن أرباح الغاز من حقل قانا ستوزع بين شركة "توتال" ولبنان وإسرائيل. وذكر وزيران شاركا في اجتماع الكابينيت أن قسما كبيراً من الوزراء فوجئوا لدى سماعهم عن هذا المبلغ، أي 3 مليارات دولار، وقالوا إنهم اعتقدوا أن الأرباح، وهي مدار المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود البحرية، أكبر من ذلك بكثير. وأشار الوزيران إلى أن وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، كانت بين الوزراء الذين فوجئوا من مبلغ الأرباح، وطالبت بكشف هذا المعطى أمام الجمهور في إسرائيل. وأضاف "واللا" أنه جرى إطلاع وزراء الكابينيت على اتفاق يجري بلورته مع شركة "توتال"، وأن بموجبه ستحصل إسرائيل على 17% على الأقل من الأرباح المحتملة من حقل قانا، أي أن المبلغ الذي ستحصل عليه إسرائيل يساوي نصف مليار دولار.

الإنجازات السياسية والأمنية

وتستند هذه التقديرات إلى معايير محوسبة جرى تنفيذها حيال المنطقة البحرية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان. وقال مندوبو وزارة الطاقة خلال اجتماع الكابينيت إنه لا يمكن معرفة كمية الغاز بشكل مؤكد في هذه المنطقة قبل بدء عمليات التنقيب، وأنه من الجائز أن كمية الغاز ستكون أكبر أو أصغر. وحسب الوزيرين اللذين شاركا في اجتماع الكابينيت، فإن بموجب الذين يدعون أنه في جولات مفاوضات سابقة كانت إسرائيل ستحصل على قسم أكبر من الأرباح، فإن الفرق لا يتجاوز نصف مليار دولار أخرى. ونقل "واللا" عن أحد الوزيرين قوله إن "الحديث يدور عن قروش لصالح دولة مثل إسرائيل، وهذه أرباح ربما نراها بعد خمس سنوات. وهذا كله مقارنة بالإنجازات السياسية والأمنية التي يحققها الاتفاق" لترسيم الحدود البحرية.

الضغوط الأميركية

من جانبها أشارت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" إلى أن "لبنان يبدو متمسكًا بموقفه بشأن الاتفاق البحري المقترح مع إسرائيل، وذلك على الرغم من ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على لبنان للتخلي عن بعض المطالب". ونقلت الصحيفة عن مسؤول لبناني لم يذكر اسمه قوله لأحد الصحف اللبنانية، أنه "على الولايات المتحدة أن تفي بوعودها وتحل المسألة مع إسرائيل". ورأت أن "إصرار المفاوضين اللبنانيين على بعض التغييرات التي رفضها رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد، يساهم بتعثّر الاتفاق الذي كان على وشك الإبرام". وأفادت الصحيفة، وفقًا لإذاعة "كان" العامة، بأن إدارة بايدن كانت تضغط على لبنان للتخلي عن بعض مطالبه، حيث ظل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على اتصال مباشر مع الجانبين". ووصف مسؤول إسرائيلي في تصريحات لهيئة الإذاعة والتلفزيون الاسرائيلي هذه الجهود بأنها محاولة لإحياء المحادثات. هذا وصرّح وزير الصحة الاسرائيلي نيتسان هورويتز، العضو الرفيع في مجلس الوزراء الأمني، اليوم الجمعة، بأن الأنشطة الإسرائيلية في حقول الغاز ستستمر على الرغم من عدم حسم الاتفاق". وقال، "إسرائيل تعمل على مواصلة العمل في حقل الغاز الواقع في أراضيها، وسيبدأ الإنتاج حسب الجدول الزمني لشركات الاستخراج وسيكون ذلك قريباً جداً". علمًا أنه وفق الجدول الزمني المعتمد، الانتاج سيبدأ خلال أيام. وتوجّه هورويتز لمن "يطلق التهديدات وجميع أنواع الترهيب"، حسب تصريحه، قائلًا، "من وجهة نظرنا هذا لا يُغيّر أي شيئ". كما أعرب، في حديث لـ"كان"، عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، مضيفًا، "هناك فرصة لتوقيع الاتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية في 1 تشرين الثاني". وتابع هورويتز أن "هناك مصالح سياسية كبيرة في كلا البلدين تزيد من فرص الاتفاق في المستقبل القريب جدا".

 

تحرك اميركي لإعادة الترسيم الى مساره تسهيلا لتمرير حكومة "الفراغ الرئاسي الآتي

الأنباء" الكويتية/07 تشرين الأول/2022

قال متابعون لـ"الأنباء" الكويتية إن في خلفية عرقلة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تأليف الرئيس نجيب ميقاتي لحكومته، من خلال شروطه «المسكوبية» المتوالدة يوميا، سببين: الأول، وعد قطعه على نفسه وأمام محازبيه، يوم استشارات التكليف، حين سمي ميقاتي مكلفا بتشكيل الحكومة، رغم معارضة باسيل، حيث قال يومها: «الله لا يخليني اذا خليتو يألفها»، والثاني، المماطلة في الموضوع الحكومي حتى انتهاء المهلة الدستورية، آملا أن يحشر المعنيون الى حد القبول بهذه الشروط التي بلغت «15 شرطا»، ومآلها الاحتفاظ بتسلم الدفة في التركيبة الحكومية الجديدة، لكن ميقاتي الشهير بالقدرة على تدوير الزوايا، لم يأبه للعب باسيل على حافة الهاوية، في معرض سعيه لضمانات سياسية، قبل طي صفحة عهد الرئيس ميشال عون، مع قناعة باسيل بأن القبول بأي حكومة، أقرب الى الانتحار بالنسبة له.. وقياسا على مستجدات الموقف الاسرائيلي الرافض للتعديلات اللبنانية الرسمية على مقترح الوسيط الاميركي الخاص بترسيم الحدود البحرية جنوبا عاموس هوكشتاين، يبدو ان الوقت الترسيمي يعمل لصالح باسيل، ولو مؤقتا. فقد أعلن رئيس حكومة اسرائيل يائير لابيد رفض حكومته للتحفظات اللبنانية، وتزامن اعلانه مع رفع حالة التأهب في الشمال. حيث قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان، إن الوزير بيني غانتس أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لكل السيناريوهات، بعد ان أجرى تقييما للوضع مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والمدير العام لوزارة الدفاع ورئيس مديرية عمليات الجيش. وأشار البيان إلى أن غانتس أمر القوات الإسرائيلية بالاستعداد الدفاعي والهجومي. ورد مصدر لبناني مسؤول عبر رويترز، بأن لبنان بانتظار تسلم الرد الاسرائيلي رسميا عبر الوسيط ولمعرفة ما اذا كان الرفض نهائيا، او يمكن التفاوض بشأنه. وفي السياق عينه، قال مصدر لبناني آخر لقناة «الحرة» الأميركية، انه سيتم التشاور مع الوسيط الاميركي هوكشتاين، على ضوء ما سيتبلغه لبنان رسميا، حول الموقف الاسرائيلي، في حين اعتبر مصدر لبناني، لقناة «الحدث» ان الرفض الاسرائيلي «كلام انتخابي، ولحفظ ماء الوجه فقط، والتوقيع سيحصل دون اشكالات». وتزامن هذا الموقف الاسرائيلي مع اعلان موقع «مكان» العبري عن اكتشاف كمية كبيرة من الغاز في حقل «هرمس» الواقع ضمن المياه الاقليمية الاسرائيلية يحتوي على ما بين 7 و15 مليار متر مكعب من الغاز، ما يوحي بإمكان الاستغناء عن المفاوضات الجارية مع لبنان. والراهن انها مجرد تحفظات شكلية، على تحفظات شكلية.. كما تقول المصادر المتابعة في بيروت، الا انها ستعوق تشكيل الحكومة، المرتبط تأليفها بعملية الترسيم الى حد بعيد. ومثله أيضا انتخاب رئيس الجمهورية، الذي حدد رئيس المجلس نبيه بري موعدا ثانيا له يوم الخميس المقبل في 13 أكتوبر الجاري متجاوزا شرط التوافق الذي طرحه سابقا لتحديد موعد الجلسة. ولا يبدو ان اختيار بري لهذا النهار بالذات مصادفة... ففي 13 اكتوبر من العام 1990، جرى اخراج العماد ميشال عون من القصر الجمهوري في بعبدا بالقوة من جانب الجيش السوري، تمكينا لرئيس الجمهورية المنتخب الياس الهراوي من تسلم زمام الأمور. وفي تقدير المصادر المتابعة، ان تحركا اميركيا يمكن أن يعيد الترسيم الى مساره تسهيلا لتمرير حكومة «الفراغ الرئاسي الآتي»، بمعزل عن اعتراضات أطراف لبنانية معنية، على ما شاب الترسيم المطروح من تنازلات لبنانية عن مساحات قاربت الـ 1400 كيلومتر جنوبا لصالح اسرائيل، وقبلها 2300 كيلومتر غربا لصالح قبرص! وبصرف النظر عن الجلسة المقررة في 13 أكتوبر، فان الانطباعات السياسية والديبلوماسية تشير الى انه لن يكون هناك رئيس جديد يتسلم المقاليد من الرئيس عون، قبل أن يغادر بعبدا منتقلا الى منزله في الرابية، ولا قبل انعقاد مؤتمر للحوار الوطني تقرر عقده في سويسرا هذه المرة، كما قال نائب بيروت نبيل بدر، ربما على غرار مؤتمر «الدوحة» عام 2008، الذي كانت نتيجته التوافق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

 

إقرار إسرائيلي: ثروة هائلة في "منطقة الخلاف"

سبوتنيك/07 تشرين الأول/2022

قال ليئور شيلات، مدير عام وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن أرباح الغاز الطبيعي من الخزان الواقع في منطقة الخلاف مع لبنان تقدر بحوالي 3 مليارات دولار. ونقل الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، صباح اليوم الجمعة، عن المسؤول الإسرائيلي أن المبلغ المتوقع الحصول عليه من خزان الغاز الطبيعي في منطقة الخلاف بين لبنان وإسرائيل تقدر بثلاثة مليارات دولار، والمفترض أن تحصل تل أبيب على نسبة 17% فقط. وأوضح الموقع العبري أن أرباح هذا الموقع أو خزان الغاز الطبيعي في البحر المتوسط ستقسم أرباحه بين شركة "توتال" الفرنسية ولبنان وإسرائيل، وأنه سبق وقدرت أرباحه بما يزيد عن 20 مليار دولار في السابق أو المنشورة في وسائل الإعلام. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية "الكابينيت" قد عقد اجتماعا طارئا لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين بلاده ولبنان، وأشار خلاله ليئور شيلات، مدير عام وزارة الطاقة الإسرائيلية، بأن خزان منطقة الخلاف مع بيروت تقدر أرباحه بـ 3 مليارات دولار فقط، وهو ما فوجئ به كثير من الوزراء الحاضرين للاجتماع، حيث اعتقدوا في السابق أن أرباحه تزيد عن 20 مليار دولار. وكان الموقع الإلكتروني "أكسيوس"، قد ذكر أمس الخميس، أن "خط العوامات" هو السبب الرئيس وراء إعلان إسرائيل رفضها ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق الخاصة بترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، وذلك رغم حالة التفاؤل التي سادت الأجواء بينهما طيلة الأيام القليلة الماضية. وأكد الموقع أن الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين قد استلم ملاحظات لبنان، يوم الثلاثاء الماضي، الخاصة بمسودة الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهو ما أطلع عليه إيال خولتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، لتعود وترفضه تل أبيب. ونقل الموقع الإلكتروني عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن السبب الرئيس وراء رفض إسرائيل لملاحظات الجانب اللبناني، تعود إلى مطالبتهم بتغييرات جوهرية بشأن "خط العوامات"، الذي تعتبره إسرائيل حدودا دولية، مشيرا إلى أن تل أبيب قد قامت بتثبيت هذا الخط البالغ طوله 3 أميال بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي أحادي الجانب من لبنان، صيف العام 2000. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، أمس الخميس، إن إسرائيل تلقت مطالب لبنان بشأن تعديل مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وإن رئيس الحكومة، يائير لابيد، رفضها. وأضاف لابيد أن "إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال، حتى لو انتهى الأمر بعدم إبرام الاتفاقية". وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بوساطة أمريكية عام 2020. وأعلن لبنان في البداية حيازته لنحو 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه؛ لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا، بما فيها جزء من حقل غاز "كاريش"، الذي تطالب به إسرائيل بالكامل.

 

"الوساطة" تهتز ولا تقع... بانتظار هوكشتاين...

المركزية - LBCI/07 تشرين الأول/2022

اهتزت الوساطة الاميركية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، الا انها لم تقع. هذا ما تكشفه مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، مشيرة الى ان الفرملة هذه مرحلية، وهي نتيجة حسابات انتخابية داخلية اسرائيلية. ففي الكيان العبري، كان رهان حكومة يائير لابيد على ان تنجح الاتصالات الاميركية في ثني رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو عن إقحام ملف الترسيم في السوق الانتخابية، الا ان رهانها خاب واستخدم نتنياهو المفاوضات ورقة اساسية في معركته مصوّرا إياها كتنازلٍ قدّمه لابيد ليس فقط للبنان بل لحزب الله. هذه التهمة الثقيلة، تتابع المصادر، لم يتمكن لابيد من تحمّلها عشية توجّه الاسرائيليين الى صناديق الاقتراع. من هنا، ولردّها عنه، قرر امس رفع السقف وإعلان رفضه ملاحظات بيروت على اقتراح الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين. هذا الموقف، لا يعني ان الاتفاق انتهى او سقط، بل يعني انه سيدخل في مرحلة أخذ ورد جديدة بين لبنان واسرائيل، بوساطة هوكشتاين، لتضييع الوقت الى حين امرار الاستحقاق الاسرائيلي الانتخابي. ووفق المصادر، فإن الجواب الاسرائيلي "السلبي" لا يطال جوهرَ الملاحظات اللبنانية – التي قد يكون لتل ابيب ملاحظات في شأنها – بقدر ما تريد منه إظهارَ نفسها غير راضخة للبنان او متنازلة امامه، كما يتهمها نتنياهو. انطلاقا من كل هذه المعطيات، تشير المصادر الى ان الاتفاق قد تتأخّر ولادته الى ما بعد الانتخابات، اي الى تشرين الثاني المقبل، وإدارةُ لابيد، في حال عادت الى الحكم، ستستأنف مفاوضاتها من حيث انتهت لإبرامه وتوقيعه.. اما اذا فاز نتنياهو، فعندها حديثٌ آخر، لان الاخير يرفض منطق الاتفاق وروحيته.. لكن في الاثناء، تتابع المصادر، فإن الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية قد تشهد بعض التحركات والمناوشات، الا انها لن تنزلق الى حرب مفتوحة. فحزب الله قد يتحرّك ضد اسرائيل ويُرسل اليها مسيّرات او بضعة صواريخ، الا ان هذا التحرّك سيكون موضعيا ومحدودا وأهدافُه شعبوية، يريد من خلاله حزب الله القول لبيئته ان اسرائيل لا تزال العدو، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة اليه بأنه ارتضى الاعتراف بالكيان العبري من خلال توقيع اتفاق معه وتقاسم الثروات النفطية معه ايضا. اسرائيل بدورها، قد تصعّد ضد الحزب، وفي شكل "استباقي" ربما، لكن هذه الضربة المحدودة سيكون هدفها ايضا تلميعُ صورة لابيد وإدارته في عيون الناخبين الاسرائيليين. المفاوضات ستوضع اذا في الثلاجة لفترة قد تتخللها بعض المناوشات، الا ان التوجه الغالب هو لانتعاشها ولاقرار الاتفاق بعد تشرين، تختم المصادر. إلى ذلك، أشارت معلومات الـ LBCI الى ان الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع اسرائيل آموش هوكشتاين سيسلم نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب اليوم الملاحظات الاسرائيلية الخطية على اقتراحه أي أن التفاوض مستمر وانتقل من مرحلة المفاوضات السياسية الى مرحلة درس المفردات القانونية والتقنية في اجواء هادئة بعيدة عن التشنج.

 

الإنتاج من "كاريش" قريبٌ جداً!

إسرائيل اليوم/07 تشرين الأول/2022

أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن “السلطات الاسرائيلية تستعد لإجراء اختبار على ضخ الغاز من كاريش قريبًا جدًا وربما بداية الأسبوع المقبل”. هذا وصرّح وزير الصحة الاسرائيلي نيتسان هورويتز، العضو الرفيع في مجلس الوزراء الأمني، اليوم الجمعة، بأن الأنشطة الإسرائيلية في حقول الغاز ستستمر على الرغم من عدم حسم الاتفاق". وقال، "إسرائيل تعمل على مواصلة العمل في حقل الغاز الواقع في أراضيها، وسيبدأ الإنتاج حسب الجدول الزمني لشركات الاستخراج وسيكون ذلك قريباً جداً". علمًا أنه وفق الجدول الزمني المعتمد، الانتاج سيبدأ خلال أيام. وتوجّه هورويتز لمن "يطلق التهديدات وجميع أنواع الترهيب"، بحسب تصريحه، قائلًا، "من وجهة نظرنا هذا لا يُغيّر أي شيئ". كما أعرب، في حديث لـ "كان"، عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، مضيفًا، "هناك فرصة لتوقيع الاتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية في 1 تشرين الثاني". وتابع هورويتز أن "هناك مصالح سياسية كبيرة في كلا البلدين تزيد من فرص الاتفاق في المستقبل القريب جدا".

 

إعلام إسرائيلي: "السيّد" يعلم أننا سنوقّع في النهاية

الميادين/07 تشرين الأول/2022

قال الخبير بالشؤون العربية الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، اليوم الجمعة، إنّ حزب الله يُقدّر أنّ "إسرائيل" معنية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم بشأن الحدود البحرية مع لبنان. ولفت خلال تغريدة في تويتر إلى أنّ "إسرائيل" ستتراجع في نهاية الأمر لأنها تحت الضغط، وتسعى لاستخراج الغاز الطبيعي، ولذلك يجب إعطائها الوقت للنزول عن الشجرة وعدم الإسراع إلى عملية عسكرية. وشدد ابن مناحيم على أنّ "نصر الله يُقدّر أنّ الضغط الأميركي لاستكمال الاتفاق سيفعل فعله، وكذلك، فإنّ القيادة العسكرية الإسرائيلية ترغب تجنّب مواجهة حزب الله عسكرياً". وأيضاً، نقل ابن مناحيم عبر تويتر أنّ رئيس الموساد دافيد برنياع قال لوزارء الكابينت: "نصر الله تعهّد علانيةً بمنع استخراج الغاز من منصة كاريش إذا لم يكن هناك اتفاق". مشدداً على أنّ "هناك خشية من أن يُنفذ عملية عسكرية "رمزية". وأمس، قال موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر سياسي رفيع المستوى إنّ الاحتلال الإسرائيلي تلقى ملاحظات لبنان على الاتفاق، ورفضها. وأكد عضو فريق التفاوض اللبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية، اللواء عباس إبراهيم، أمس، أنّ "لبنان لا يعنيه الجواب الإسرائيلي حيال المقترحات اللبنانية بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية"، مشيراً إلى أنّ الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، هو من "يجب أن يتحمل مسؤوليته" في هذا الصدد.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إنّ اتفاق الحدود البحرية اللبنانية يعزز مكانة حزب الله داخل لبنان، مؤكدةً أنّ "حزب الله أثبت مجدداً أنه يستطيع تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان والمنطقة بفضل قوته العسكرية، وأنه لا يمكن ثنيه أو إضعافه".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 تشرين الأول 2022

وطنية/07 تشرين الأول/2022

النهار

رفض مرجع أمني بارز لقاء رئيس تيار مسيحي في منزله الجبلي بناء على توصية من مرجع سياسي كبير.

يعمل قيادي في الحزب الديموقراطي للتوفيق بين رئيسه طلال أرسلان والرئيس نجيب ميقاتي بهدف التوصل الى مخرج للمقعد الدرزي في الحكومة.

عُلم ان التحضيرات جارية على قدم وسق من قبل التيار الوطني الحر ليلة توجه رئيس الجمهورية ميشال عون الى الرابية بعد انتهاء ولايته، وحيث اللقاءات مفتوحة لأركان التيار لهذه الغاية.

الجمهورية

كشفت سفيرة دولة عظمى لوزير حالي عن شخص يملك الجنسية الأميركية في عداد الموقوفين في قضية إنفجار المرفأ، وهو مازال منذ سنتين بانتظار تحريك الملف العالق قضائياً بفعل دعاوى الردّ بحق القاضي المعني بالملف.

مسؤول في تيار حزبي علّق عمله السياسي موقتاً، لم ير في زيارة تكتل نيابي من مذهب معين لرئيس حزب مسيحي بارز ما يقلق، ووضعها في إطار التشاور فقط.

أصدر أحد الأحزاب تعليماته لعناصره كي يكونوا جاهزين لأي تطور ميداني حدودي.

اللواء

تخوَّف خبراء نفطيون من إقحام الطاقة في الشرق الأوسط، في الحرب غير المعلنة بين الغرب وروسيا على خلفية قرار أوبيك الأخير.

تصرُّ نائبة مسؤولة على موقفها من التنسيق الرئاسي، لجهة الإبتعاد عن أي محاولة للتلاقي مع حزب يميني مسيحي مؤثر..

يُنقل عن قضاة وأمنيين انزعاجهم البالغ من وضعهم في مواجهة المودعين، وهم بالهمّ سواء.

نداء الوطن

لوحــظ أن النائــب في "التيار الوطني الحر" جيمي جبور أصــدر بيانا هاجم فيه المدعــي العام الإســتئنافي في الشمال القاضي زياد الشعراني بحجة أنه لم يسمح له بدخول مكتبه منعاً لقبول مراجعات السياسيين طالبا من وزير العدل محاســبته، ولكنه لم يحدد الســبب الذي جاء من أجله الى القاضي وبماذا كان يتدخل.

نقل عن نائب في "التيار الوطني الحر" أنه لم يستطع مجاراة النائب السابق في التيار زياد أســود ولا الدفاع عنه أو التضامن معه، لأنه ذهب بعيدافي معارضته وهو، أي النائب، لا يريد أن يترك التيار لرئيسه الحالي جبران باسيل.

نقلت مصــادر أنه من الصعب جداً عـلـى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي التجاوب مع لائحة المطالب الكثيرة التي تقــدم بهــا رئيــس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لأنه يصبــح كأنه يتعامل مع رئيس جمهورية غير منتخب.

البناء

قالت مصادر نيابية أن التيار الوطني الحر ناقش ولم يحسم أمر مشاركته أو غيابه عن الجلسة النيابية المخصصة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية وربما يتخذ من موعد الجلسة المتزامنة مع إحياء ذكرى 13 تشرين سببا لغياب ينسجم مع تقدير عدم نضوج الظروف لإنتخاب رئيس.

قالت مصادر روسية ان قطع الكهرباء المنتجة من محطة زاباروجيا النووية عن مناطق أوكرانيا الواقعة خارج السيطرة الروسية هو الخطوة التالية لقرار وضع المحطة تحت الإدارة الروسية وأشارت المصادر ان نسبة 40% من كهرباء أوكرانيا تأتي من المحطة.

الأنباء

يواكب مجمل الدبلوماسيين عن كثب الحركة التي يقوم بها مرجع سياسي في أكثر من اتجاه وفي أكثر من ملف حساس.

لم تخلُ جولة وفد خارجي على القيادات اللبنانية من إشارات إلى ان الاهتمام الدولي بالملف اللبناني لا يزال شبه معدوم، باستثناء الشق المتعلق بالترسيم البحري. 

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لملمة الوضع قبل نهاية العهد؟

وكالة أخبار اليوم/07 تشرين الأول/2022

لا يلوح اي حل حكومي في الافق، حيث اشار مصدر مطلع، عبر وكالة "أخبار اليوم"ان طلب فريق العهد بتغيير خمسة وزراء من الحكومة الحالية، امر مرفوض من قبل الرئيس نجيب ميقاتي. واعتبر المصدر ان المسؤولين في لبنان يتابعون "التطور السلبي" من قبل الجانب الاسرائيلي في ملف الترسيم البحري جنوبا، قائلا: ما حصل ليس مزحة، وتخطى ملف الحكومة. واشار الى ان البعض في لبنان يسعى الى معالجة الوضع تجنبا لاي تأجيل اسرائيلي، ما يؤخر البت بالاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية الى ما بعد عهد عون "فيطير الانجار الموعود".

 

المصارف "تعاقب المودعين"... وباسيل يسعى إلى "توريط" بكركي بمخطّطه الرئاسي

انتكاسة الترسيم: السلطة "تتكمّش" بالاتفاق... ونتنياهو بالمرصاد!

نداء الوطن/07 تشرين الأول/2022

واقعياً لم تنقص حظوظ اتفاق الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل ولم ترتفع خلال الساعات الأخيرة، بل بقيت متساوية على سكة "تدوير الزوايا" بمعيّة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، لكن ما حصل عملياً هو أنّ إبرام الاتفاق بالتوقيت الذي أرادته السلطة الحاكمة في لبنان تعرّض إلى "انتكاسة" موضعية حتّمت على الأرجح ترحيله إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، بعدما نجح بنيامين نتنياهو في فرملة اندفاعة يائير لابيد والوقوف بالمرصاد لتوقيع اتفاقية الترسيم البحري تحت ضغط "حزب الله"، متباهياً أمس بالقول: "الضغط الشديد الذي مارستُه أنا وأصدقائي جعل لابيد ينسحب من اتفاقية الاستسلام مع لبنان في الوقت الحالي". وإذ تبدو عبارة "انسحاب" مبالغ بها من قبل نتنياهو لزوم مفردات معركته الانتخابية، تذرّع لابيد بورقة "الملاحظات اللبنانية" التي تسلّمها من هوكشتاين لتبرير تراجعه خطوة إلى الوراء على طريق إنجاز اتفاقية الترسيم في الوقت الراهن، مؤكداً أنّ حكومته ليست في وارد "التنازل عن مصالح إسرائيل الأمنية والاقتصادية حتى ولو كان ذلك يعني أنه لن يكون هناك اتفاق قريباً" مع لبنان. وبالتوازي مع تجديد لابيد العزم على "استخراج الغاز من كاريش في أقرب وقت ممكن" بمعزل عن إبرام اتفاق الترسيم من عدمه، تولى وزير دفاعه بني غانتس إطلاق التهديدات العسكرية متوعداً لبنان بأن يدفع "ثمناً باهظاً في حال استهدف "حزب الله" البنية التحتية الإسرائيلية"، وأعطى على هذا الأساس توجيهاته إلى قيادة الجيش الإسرائيلي بالاستعداد "لتصعيد محتمل على الحدود الشمالية" مع الجنوب اللبناني. أما في بيروت، وبُعيد إطلاق تل أبيب العنان للتسريبات الإعلامية حول رفض "تعديلات لبنان المقترحة على مشروع الترسيم البحري"، جاء ردّ السلطة اللبنانية متحفظاً "يتكمّش" بالاتفاق المبرم عبر الوسيط الأميركي كما بدا من تصريح نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي رفض تصديق "التقارير الإعلامية الإسرائيلية" أو التعليق عليها، واكتفى بالإشارة إلى أنه على اتصال مع هوكشتاين "كل ساعة" لحلّ المشكلات العالقة في الاتفاق، مشدداً على "إنجاز 90% لكن نسبة 10% المتبقية هي الحاسمة". بينما نقلت "رويترز" عن مسؤول لبناني قوله: "نريد أن نعرف ما إذا كان الرفض الإسرائيلي نهائياً أو قابلاً للتفاوض"، وذلك بموازاة إعلان مصدر في رئاسة الجمهورية اللبنانية لقناة "الحدث" أنّ الوسيط الأميركي أكد أنّ "الإسرائيليين رفضوا بعض الملاحظات ولم يرفضوا الاتفاق". وعلى المستوى الرسمي الأميركي، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أنّ واشنطن ستبقى على "اتصال وثيق مع الإسرائيليين واللبنانيين" وقال: "نحن في مرحلة حرجة في المفاوضات والوسيط الرئاسي الخاص يواصل مشاركته المكثفة لإنهاء المناقشات حول تحديد الحدود البحرية بين البلدين". كما جددت وزارة الخارجية الأميركية مساءً التزام الولايات المتحدة "بالتوصل إلى حل في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل"، مؤكدةً وجود "إمكانية لتسوية دائمة". في الغضون، تتواصل حالة التدحرج اللبناني على منحدرات الانهيار السياسي والمؤسساتي والمالي، ليبرز قبيل منتصف الليلة الماضية تسريب قرار جمعية المصارف إقفال أبواب كافة فروعها اليوم "على امتداد الوطن والاكتفاء بخدمة الصراف الآلي للأفراد وخدمة الزبائن للشركات"، وذلك في خطوة يراد منها بشكل واضح "معاقبة المودعين" رداً على توالي عمليات اقتحام البنوك لتحرير الودائع بالقوة، والتي كان آخرها أمس استحصال المودع يحيى بدر الدين بعد اعتصامه قرابة 11 ساعة في فرع بنك "ميد" في النبطية على مبلغ 11 ألف دولار أميركي و750 مليون ليرة من أصل وديعته، سلّمه إلى نجله قبل أن يسلّم نفسه إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في المنطقة. أما في الملفين الرئاسي والحكومي، وإذ حرص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على "تبييض" صفحته الحكومية صباحاً في بكركي شارحاً للبطريرك الماروني بشارة الراعي مستجدات الأمور على مستوى التأليف مع تشديده على أهمية "انتخاب رئيس جديد للجمهورية في هذا الظرف"، تولّى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عصراً عملية قصف جبهتي الاستحقاقين الرئاسي والحكومي بإطلالته المتلفزة، فجدد التشديد على كون حكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي لا يمكنها تسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية ملوّحاً في المقابل بـ"الفراغ الملّيق" في حال عدم تشكيل الحكومة لأنّ المؤشرات التي لديه تشي بأنّ هناك "مشكلة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإذا دخلنا في الفراغ نخشى من استدامته". وحيال الاستحقاق الرئاسي، عرض باسيل ورقة "الأولويات الرئاسية" التي ينبغي على أي مرشح التقيّد والالتزام بها بغية نيل دعم "التيار الوطني"، ساعياً بشكل غير مباشر إلى "توريط" بكركي بمخطّطه الرئاسي من خلال إبداء نيته زيارة البطريرك الراعي لتسليمه هذه الورقة ودعوته إلى رعاية "أي جهد ممكن للقيام بالتواصل الإفرادي أو أي نوع من اللقاءات لمحاولة توحيد الكلمة والصف" الماروني في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، مع دعوته في الوقت نفسه إلى "عقد حوار حول انتخاب الرئيس الجديد برعاية أي مرجعية وعلى رأسها رئيس الجمهورية" الذي شارفت ولايته على الانتهاء ميشال عون.

 

انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية: "القوات" بجبيل و"الثنائي" ببيروت

المدن /07 تشرين الأول/2022

فاز طلاب القوات اللبنانية بعشرة مقاعد في انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية في جبيل، واكتسحوا مجلس الطلاب، فيما اقتصر نجاح طلاب التيار الوطني الحر على أربعة مقاعد، والنادي العلماني مقعد واحد من أصل ثلاثة مرشحين تقدموا للانتخابات. أما في حرم بيروت ففاز حزب الله وحركة أمل بأكثر من أربعة مقاعد، فيما نال النادي العلماني ثلاثة مقاعد من أصل أربعة مرشحين. وكانت الانتخابات انطلقت عند الساعة الثامنة صباحاً، وأقفل باب التصويت عند الساعة الرابعة والنصف، وفق نظام انتخابي يعتمد التصويت الإلكتروني. ويحق لكل طالب الاقتراع من أي مكان يريده، بعد تزويده برقم تسلسلي خاص به، يضمن سرية الاقتراع. ويمكنه انتخاب مرشح واحد بحسب نظام الصوت الواحد للمرشح الواحد. وجرت الانتخابات لاختيار 38 مرشحاً لمقاعد مجلس الطلاب، موزعة مناصفة بين حرمي بيروت وجبيل. ورشح النادي العلماني أربعة في بيروت وثلاثة في جبيل، لعدم تشتيت أصوته، كما حصل العام الفائت. وعقد تحالفات مع مجموعات مستقلة، وفاز بأربعة مرشحين في حرمي بيروت وجبيل من أصل الثمانية، التي نافس عليها بالانتخابات. لكن التحالفات الانتخابية بين جميع القوى كانت عرضية، نظراً لأن النظام الانتخابي لا يشجع على التحالفات، كونه قائم على التصويت الفردي للمرشح المفضل فحسب. وفيما لم يتقدم تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي بأي مرشح، عاد حزب الله وتقدم بترشيحات، بعد انقطاع لأكثر من سنتين عن الترشح. وكذلك تقدمت القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحركة أمل بمرشحين، وفازت القوات بأغلبية المقاعد في حرم جبيل.

 

غير مرتاح رئاسياً...؟

المركزية/07 تشرين الأول/2022

بعد إطلاقه ورقةً بالاولويات الرئاسية، محدّدا المواقفَ التي يريد من رئيس الجمهورية العتيد اتخاذَها والمشاريع التي يجب ان يعمل لتحقيقها، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل "سنعمم هذه الورقة على عدد من الكتل والمرجعيات لتكون قاعدة النقاش بيننا وبين اي مرشح وبطبيعة الحال سنزور بكركي لتسليمها الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسنعيد طرح القيام بجهد برعايته لتوحيد الكلمة. ونقارب الاستحقاق الرئاسي من زاوية الملفات لا المواصفات فميزات الشخص على أهميتها ليست هي الاساس ومن هنا اختيارنا سيكون على اساس مدى الالتزام بما طرحناه". واقترح باسيل حواراً وطنياً حول الانتخابات الرئاسية يمكن لعدد من المرجعيات القيام به على رأسها رئيس الجمهورية حيث بدأت تردنا دعوات الى الخارج بينما الأفضل ان نتحاور داخليا ولا نلمس جدية حتى الان بالموضوع الرئاسي. وأكّد مجدداً "ضرورة تشكيل حكومة لتشكل ضمان في حال حدوث الشغور الرئاسي ونكرر ان حكومة غير مكتملة المواصفات لا يمكن ان تحل محل الرئيس، وهناك مؤشرات غير مشجعة في الموضوع الرئاسي منها تحديد الجلسة المقبلة يوم 13 تشرين وهذا الامر يدل الى عدم الجدية وفيه استهتار بالشهداء". بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن المواقف التي أطلقها باسيل امس، تدل على انه في موقع غير مريح انتخابيا. فهو دعا بوضوح الى حلول "انتخابية" تأتي من خارج المؤسسات الدستورية، حيث يفضّل الابتعاد عن "اللعبة الديمقراطية" وقواعدها، والذهاب في المقابل، نحو الاتفاق المسبق على مرشّحٍ من خلال حوار في بكركي او عبر حوار وطني لكن شرط ان يُعقد قي لبنان لا خارجه، مُقترحا ان يرأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. هذا الكلام، تتابع المصادر، ما كان باسيل ليُطلقه، وهذه السياسة "التسووية" اذا جاز القول، والداعية الى التوافق المسبق، لا الاحتكام الى الدستور وقواعد الانتخاب الطبيعية، ما كان باسيل لينتهجها لو أنه ضَمَن دعمَ حزب الله له ولترشيحه. فحينها، كان سيشدد على اجراء الانتخابات اليوم قبل الغد.. الا ان ذلك يبدو لم يحصل حتى الساعة، وحصوله صعب ومعقّد في المرحلة الراهنة، بما ان الضاحية محشورة ومحرجة بين باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. انطلاقا من هنا، وفي وقت تدل كل المؤشرات السياسية على ان الحزب ليس في وارد تأييد باسيل رئاسيا، فإن الخشية كبيرة من ان يبقى الاخير على قراره رفض الانتخابات وان يستمر في عرقلة اجرائها بحجج وأعذار متنوعة، الى ان يؤمّن تأييد الحزب له، تختم المصادر.

 

لبنان في مقاربة اوروبية...لا مقايضة!

المركزية/07 تشرين الأول/2022

ينكب بعض الاستراتيجيين على اعتبار ان ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وعلى رغم تعطل مساره في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة، هو نتاج تسوية سياسية بين ايران واسرائيل، سيرتاح من خلالها حزب الله وحلفاؤه في إحكام قبضتهم على لبنان والتمهيد لتوجيه ضربة قاسية لاتفاق الطائف قد ترقى الى مستوى القاضية، بالاستناد الى موازين قوى ، من الواضح فيها هزيمة قوى السيادة والاصلاح والتغيير في لبنان، وبالتالي ينهي مفاعيل نتائج الانتخابات النيابية. بعض هؤلاء الاستراتيجيين يعودون الى تجربة الصفقة السورية- العربية- الغربية ووضع لبنان تحت الوصاية حينها، ويذهب البعض الاخر الى حدّ اعتبار ان ايران من خلال حزب الله قادرة ترهيباًوترغيباً على انهاء اي محاولة تطويق لطموحاتها في المنطقة، حتى مع تأخر الاتفاق النووي. في هذا السياق، تقول مصادر دبلوماسية اوروبية في بروكسيل لـ"المركزية" إن هذه القراءة تتجاهل بالكامل ان ايران تحت المجهر والاتفاق النووي لو قُدر له ان يوقع لما كان ليسمح بمنطق الصفقة لاعتبارات ايديولوجية-سياسية ولكن سيادية امنية، وبالتالي فإن البروبغندا التي يحترفها خصوصا حزب الله في لبنان باتت مكشوفة. وتضيف المصادر ان المرتضين تسويق هذه المعادلة، على رغم خفتّها، يتجاهلون ان الجيوبوليتيك، مع ما يجري في اوكرانيا، فرض ايقاعا لصون الهويات الوطنية وحماية السيادات ، وهو ايقاع غير مسبوق في السياسة الاوروبية، وتاليا مع اولوية سياسة المصالح المشتركة أمسى جلياً ان سياسة القيم المشتركة في الحرية والتعددية وحقوق الانسان باتت تعادلها . من هنا، فإن لبنان هو في صلب سياسة الجوار الاوروبي، ويشكل محور اهتمام حضاري بالاضافة الى موقعه المتميز والطاقات التي يختزنها، رغم واقع الانهيار الذي يعاني منه شعبه وان الحفاظ على هويته الحضارية هم اوروبي. واذ لا تخفي المصادر خلافا داخل الاتحاد الاوروبي مع فرنسا تحديدا حول سياستها التطبيعية مع ايران وحزب الله، تطمئن الى ان توقيع فرنسا على البيان الثلاثي مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية، يؤشر الى انتظامها في المسار الدولي العام وهي بالتالي لا تملك هامش مناورة واسعاً، الا ضمن ما ورد في البيان. وتختم المصادر في ما يعنى بترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، باعتبار هذه المسألة مهمة لكن الترسيم لن يحصل ضمن مقايضة سياسية على حساب لبنان، ما قد يفسر تعطيل حزب الله للانتخابات الرئاسية في المرحلة المقبلة بقرار ايراني ، على ان لا خضوع للتعطيل هذه المرة، وموقف المجتمع الدولي وحلفائه في المجموعة العربية واضح لجهة تحرير لبنان من هذا الواقع المزري،على ان تتحمل القوى التي تحمي مشروع السيادة والاصلاح مسؤوليتها في هذا السياق.

 

التوتر العسكريّ مع اسرائيل: عون باقٍ؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/07 تشرين الأول/2022

"للموت منوثق فيك وبالارواح منفديك" انطلاقاً من هذا الشعار يعدّ العونيون العدّة عند انتهاء الدقيقة الاخيرة لولاية الرئيس ميشال عون في 31 الشهر الجاري، لِتجديد "البيعة" للجنرال، الذي وفق قولهم تعرض لابشع مؤامرة في التاريخ منذ اليوم الاول من دخوله قصر بعبدا، لكنّ هناك رأي آخر يقول انّ "ضربة المعلم" اتت من رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، بعدما وضع العهد نصب عينيه للقضاء عليه. امّا الضربة الثانية ما قبل الاخيرة، من برّي كانت دعوته للهيئة العامة لمجلس النواب إلى جلسة ثانية للإنتخابات الرئاسية في 13 تشرين، فالعارفون يعلمون انّ رئيس المجلس لربما استقصد استفزاز جمهور "الوطني الحر" ، وعلى ما يبدو انها آخر رسائل "الحرتقة" او النكد السياسي إلى العهد، في حين لم يصدر قرار رسمي من تكتل لبنان القوي بشأن مقاطعة الجلسة، ويبدو ان المسألة لن تمر على النائب جبران باسيل مرور الكرام حيث كان ممتعضاً في حديثه اثناء مؤتمره الصحافي امس، عندما قال: "مؤشرات غير مشجعة في الموضوع الرئاسي وهذا الامر يدل الى عدم الجدية وفيه استهتار بالشهداء. فيما يرى "التياريون" برسالة برّي، اهانة واستخفافا بذكرى 13 تشرين برمزيتها النضاليّة من التظاهرات والتوقيفات والتعذيب حين حمل الشباب السلاح من دون مقابل وقاتلوا في صفوف الجيش وقاوموا ببسالة حتّى الاستشهاد، واعطوا أمثولة وطنية للمواطنين وللجيل الآتي. الاّ انّ السؤال البديهي الذي يُطرح، ما قصد برّي في وداع العهد والدعوة الى جلسة في هذا التاريخ تحديداً؟ هل هو يرد الصاع صاعين بشكلٍ اوضح "ما بمتلو ميت"، على حد قول احد الحركيين، الذي يضيف: اننا لنّ ننسى الحملات التي شُنت ضد رئيس المجلس من بداية العهد حتى يومنا هذا. كل ذلك يأتي، والاستحقاق الحكومي اصبح في مكانٍ آخر بعيد المنال، بسبب اصرار فريق العهد على فرض الثلث المعطل في الحكومة، كي يستطيعوا السيطرة على مفاصل البلد كله، في وقتٍ يكمن الخوف، على اثر التطورات المستجدة جنوباً بعد رفض اسرائيل الملاحظات اللبنانية على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، انّ تقود الامور الى توترات عسكرية، ربما يستغلها فريق عون السياسي ويسوّق لِقاعدة انّ رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتالي لا يمكنه المغادرة في حال نشوب حرب او حتى توتر محدود مع العدو.

 

زيارة سريّة إلى معراب

الكلمة أولاين/07 تشرين الأول/2022

حرص السفير السابق نواف سلام على أن تكون زيارته إلى معراب سرية وبعيدة من الإعلام. وكان موقعنا قد ذكر في 23 ايلول الماضي أن سلام سيقوم بجولة على القيادات اللبنانية بعد عودته إلى بيروت.

 

رصد حالتي كوليرا في لبنان.. استنفار و"توقع المزيد"

إكرام صعب - بيروت - سكاي نيوز عربية/07 تشرين الأول/2022

رصدت السلطات اللبنانية حالتي إصابة بالكوليرا، مما أثار المخاوف من تفشي المرض في بلد يعاني أزمات مركبة منذ سنوات. وقال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا نريد إثارة القلق. حتى هذه الساعة رصدنا حالتي إصابة مؤكدتين بالكوليرا". وأضاف الوزير: "هناك عينات أخذت من منطقة عكار شمالي البلاد وأرسلت للفحص، ونحن بانتظار النتائج"، مشيرا إلى أن فريق الترصد الوبائي التابع لوزارة الصحة يجول المنطقة ويتابع الأمر على أرض الواقع. وأوضح الأبيض أن "الإصابة الأولى تعود لرجل سوري وحالته مستقرة. يعيش في مخيم للاجئين بين بلدتي المحمرة والمنية (شمالي لبنان). الرجل يقول إنه لم يذهب إلى سوريا منذ فترة". وفي السياق ذاته، عرض وزير الصحة العامة، الجمعة، سلسلة الإجراءات التي تتخذها الوزارة مع شركائها الدوليين والوزارات المعنية والنقابات والجمعيات الطبية لمواجهة وباء الكوليرا، مؤكدا أنه "لا يريد إثارة القلق، لكن من الواجب تحضير مستوى عال من الجاهزية للوقاية من أي انتشار واسع للمرض". وقال الأبيض في مؤتمر صحفي، بعد الإعلان عن ظهور الحالة الأولى، إن:

• "الكوليرا تظهر في لبنان لأول مرة منذ عام 1993".

• "دخول الكوليرا إلى لبنان كان أمرا مطروحا، خصوصا بعد انتشار الوباء في دول مجاورة وتسجيل سوريا أكثر من 10 آلاف حالة".

• "فريق الترصد جاهز لفحص وتتبع عائلة الحالة ومخالطيها، وتحديد ما إذا كانت ثمة إصابات جديدة، خصوصا أن وزارة الصحة كانت قد بدأت في الأسابيع الماضية استعداداتها لمواجهة الوباء مع شركائها، لا سيما منظمة الصحة العالمية واليونيسف".

وأوضح الوزير أن العمل جاري على الأسس التالية:

• تعزيز تقصي الحالات عبر زيارات ميدانية للمناطق اللبنانية كافة لا سيما تلك التي من المرجح أن ترتفع فيها أعداد الحالات، وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والمياه للكشف على مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي، وإجراء الفحوص الجرثومية المطلوبة.

• إصدار تعاميم للمستشفيات والمراكز الصحية والعاملين الصحيين بضرورة إبلاغ الوزارة بأي حالة مصابة أو موضع شك بالإصابة.

• تأمين مخزون أولي من الأمصال والأدوية المطلوبة لعلاج الإصابات.

• تفعيل مختبرات فحص المياه في 8 مستشفيات ومختبرات كمرحلة أولى، لإفساح المجال لإنجاز الفحوص، ليس فقط في بيروت بل في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك تأمين الفحوص لتحديد الحالات وضمان التشخيص السريع.

تجهيز مستشفيات ومراكز عزل والتعاون مع نقابات الأطباء والممرضين والجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية، لتأمين دورات تدريبية للعاملين الصحيين حول كيفية مواجهة المرض، تحسبا لاحتمال ارتفاع عدد الإصابات.

وأوضح الأبيض أن "مرض الكوليرا سهل الانتقال، وأبرز أعراضه الإسهال الحاد، وتبدأ مواجهته بالوقاية، فضلا عن التشخيص المبكر للحالات عبر الترصد".

ورجح "تسجيل حالات إضافية خصوصا في ضوء العدد المرتفع للإصابات في سوريا"، مشددا على ضرورة الاستعداد لمواجهة المرض. لكنه طمأن اللبنانيين أن البلاد تمتلك مخزونا من الأدوية لعدد كبير من المرضى، كما أن منظمة الصحة العالمية تحتفظ بمخزون كبير لديها ويمكنها تقديم الدعم السريع للبنان في حال احتاج المزيد من الأدوية. أما بخصوص اللقاح، فقد بدأ النقاش في توفيره مع منظمة الصحة العالمية، و"سيتم اتخاذ قرار بمنحه بناء على أمور تقنية وعلمية ووضع الحالات التي تسجل". وختم الوزير حديثه قائلا: "80 بالمئة من حالات الكوليرا لا تحتاج إلى استشفاء، ومن الممكن أن يبقى المريض في منزله حتى يتعافى".

ليس كل إسهال كوليرا

ومن جهة أخرى، قالت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة عاتقة بري، إن "ليس كل إسهال حاد هو إصابة بالكوليرا". وأضافت بري لموقع "سكاي نيوز عربية": "تستوطن في لبنان أنواع من الأمراض التي تشبه أعراضها أعراض الكوليرا، منها اليرقان (الوباء الكبدي أ) والتيفويد، إنما الوزارة بدأت تتابع كل من يعاني حاليا الإسهال الحاد". وختمت: "نتوقع تسجيل إصابات جديدة، إنما علينا إعلام المواطن بها بعد إجراء الاختبارات المطلوبة"، مشددة على ضرورة إبلاغ المراجع الصحية عن أي حالة للتعامل معها بالشكل الملائم، والتقيد بالإرشادات الصحية التي أعلنتها وزارة الصحة للحد من تفشي المرض.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات كندية جديدة على إيران.. وهذه تفاصيلها

وكالات - أبوظبي/07 تشرين الأول/2022

كندا منعت كبار قادة الحرس الثوري الإيراني من دخول أراضيها

فرضت كندا عقوبات جديدة على إيران، الجمعة، تشمل منع كبار قادة الحرس الثوري من دخول البلاد. كما وعدت كندا بفرض عقوبات على نحو أكثر تحديدا للأشخاص المستهدفين، بسبب معاملة النساء في إيران وإسقاط طائرة ركاب مدنية في 2020. وتواجه إيران إدانة دولية متزايدة واحتجاجات على مستوى البلاد، بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في حجز "شرطة الأخلاق". ونفى تقرير لطبيب شرعي إيراني، الجمعة، وفاتها من جراء ضربات في الرأس والأطراف أثناء احتجازها. ولا تزال أوتاوا تضغط أيضا على طهران بسبب إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية في يناير 2020. ولاقى 176 شخصا في الرحلة حتفهم، وكان بينهم نحو 138 على صلة بكندا. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونائبته كريستيا فريلاند في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن كندا تخطط لتوسيع العقوبات المستهدفة، وإنشاء مكتب للعقوبات. وتشمل الخطوة حظر دخول 50 بالمئة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وأكثر من 10 آلاف من الضباط والأعضاء البارزين. وقال ترودو: "هذا أقوى إجراء لدينا ضد الحكومات والكيانات الحكومية".

 

تقرير أميركي عن "تصدع" في دائرة بوتن المقربة.. والكرملين يرد

ترجمات – أبوظبي/ سكاي نيوز عربية/07 تشرين الأول/2022

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مصدر في الاستخبارات الأميركية، أن عضوا بارزا في الدائرة المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، جاهر مؤخرا في الكرملين باختلافه مع طريقة خوض الحرب في أوكرانيا المجاورة. وذكرت الصحيفة، أن الاستخبارات الأميركية حصلت على اسم هذا المسؤول الروسي الذي يختلف مع بوتن، فيما جرى إطلاع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على هذه المعلومات المتعلقة بالتململ الحاصل في أورقة الكرملين. ولم يجر الكشف عن اسم المسؤول الذي يقال إنه مقرب من بوتن، وصار يبدي عدم اتفاقه، فيما رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الإدلاء بتعليقات حول التقارير المتداولة. وبحسب "واشنطن بوست"، فإن الحديث عن "جرأة" هذا المسؤول في الكرملين، يأتي بينما تتعرض روسيا لخسائر على الميدان في أوكرانيا، إثر خسارة آلاف الكيلومترات من الأراضي التي سيطرت عليها، بينما دخلت العمليات العسكرية شهرها الثامن. واضطر بوتن إلى إعلان تعبئة عسكرية جزئية بالبلاد، في مسعى إلى جبر الخسائر التي منيت بها قواته، مؤخرا، فيما تقول عواصم غربية إن هذه الخطوة تنم عما تصفه بـ"تخبط" موسكو في المستنقع الأوكراني. وأضاف المصدر أن المسؤول البارز في الكرملين أبدى استياءه مما اعتبرها أخطاء ارتكبت في العمليات العسكرية الجارية بأوكرانيا، وسط حديث غربي عن تعرض بوتن لأكبر عزلة له داخل السلطة منذ 22 عاما في السلطة. أشارت الصحيفة إلى أن الدائرة المقربة من بوتن تضم عددا محدودا من المعاونين والمستشارين الموثوق بهم، وهم في الأغلب من زملاء سابقين له عندما كان ضابطا في جهاز الاستخبارات "كا جي بي"، أو أيام توليه منصب نائب عمدة مدينة سان بطرسبورغ في تسعينيات القرن الماضي، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وأثار قرار التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا، ما قيل إنه "غضب شعبي"، فسارع مئات الآلاف من الأشخاص في سن الخدمة العسكرية إلى مغادرة البلاد، تفاديا لأن يجري اقتيادهم إلى أرض المعركة. وذكرت مصادر الاستخبارات الأميركية أن الحرب في أوكرانيا تصل هذه المحطة، بينما يتواصل الغموض حول ما يمكن أن تعتبره روسيا بمثابة نصر، في حين تثار الأسئلة حول "الولاء غير المشروط" الذي طالما حظي به بوتن. لكن المصدر الأميركي أوضح أن هذه الأصوات التي تبدي معارضة لطريقة خوض الحرب، ليست مؤشرا على قرب تنحية الرئيس الروسي جانبا.

الكرملين يرد

وأقر المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"، بوجود عدة رؤى إزاء الحرب، قائلا إن هناك من يقترح طريقة مختلفة لخوض العمليات العسكرية، لكنه اعتبر هذا الأمر عاديا، لأنه من صميم العمل المعتاد. لكن بيسكوف نفى أن يكون ثمة أي تصدع في الكرملين، إزاء العمليات العسكرية الجارية بأوكرانيا، رغم وجود نقاشات داخلية بشأن عدد من الملفات، نافيا ما جرى تناقله بشأن مسؤول بارز في الكرملين يبدي اختلافا مع بوتن، ووصف الخبر بـ"غير الصحيح على الإطلاق". وطالما اتهمت روسيا منابر الإعلام الغربية بالتضليل، ونشر تقارير غير دقيقة بشأن مجريات الحرب الدائرة في أوكرانيا، واصفة إياها بـ"البروباغاندا".

تذمر واسع؟

في غضون ذلك، نقلت "واشنطن بوست" عن مصدر استخباراتي غربي، أن هذا التذمر وسط الدائرة المقربة من بوتن، جرى التعبير عنه بشكل خاص إثر تسجيل خسائر روسية واسعة على الأرض في أوكرانيا. واستطردت الصحيفة نقلا عن مصدر استخباراتي غربي ثان، أن الخلافات الداخلية أثيرت لأن العمليات العسكرية لم تسر على النحو الذي كان مخططا له، بينما يرى كثيرون في الكرملين أن الحرب ليست في الاتجاه الصحيح. وبدأت روسيا عملياتها العسكرية بأوكرانيا، في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، عبر محاولة السيطرة بشكل كامل على جارتها، فأرسلت قوات إلى محيط العاصمة كييف، وكان الرهان هو إطاحة القيادة السياسية، لكن هذا الهدف تبدد خلال أسابيع، فانسحبت القوات الروسية. وعقب ذلك، أعلنت روسيا دخولها المرحلة "ب" من العمليات العسكرية، من خلال التركيز على مناطق الشرق الأوكراني الذي يتركز فيه الانفصاليون الموالون لموسكو، إضافة إلى الجنوب، لكن هذا الهدف لم يكن سهلا بدوره.

واستفادت القوات الأوكرانية بشكل كبير من الدعم العسكري الغربي السخي، فيما تقول موسكو إنها ماضية قدما في الحرب، لأن مساعدة كييف لن تصب إلا في إطالة أمد النزاع. وعلى وقع هذه الخسائر، توالت تحذيرات غربية، في الآونة الأخيرة، من لجوء روسيا استخدام سلاح نووي تكتيكي في الغرب، لأجل ترجيح كفة الصراع لصالحها، في ظل عدم القدرة على التقدم ودحر الأوكرانيين، في إطار الصيغة الحالية للحرب.

 

فرنسا تحث رعاياها على مغادرة إيران

وكالات - أبوظبي/07 تشرين الأول/2022

حثت فرنسا رعاياها، الجمعة، على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، قائلة إنهم "معرضون لخطر الاعتقال التعسفي". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها على الإنترنت: "أي زائر فرنسي، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة، معرض لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والخضوع لمحاكمات جائرة". وانتقدت فرنسا إيران هذا الأسبوع عقب احتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين، بعدما نشرت طهران مقطع فيديو، الخميس، يعترفان فيه بالتجسس، وسط اضطرابات مستمرة منذ أسابيع تلقي طهران باللوم فيها على "أعداء أجانب". ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران في وقت سابق من الجمعة إلى الإفراج عن مواطنيها الاثنين.

 

جون بولتون: لهذا السبب قد يكون استخدام روسيا للنووي محتملا

وكالات - أبوظبي/07 تشرين الأول/2022

قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق والسفير لدى الأمم المتحدة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يواجه "مشاكل أكبر من أي وقت مضى" منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا. وأضاف بولتون لشبكة "سكاي نيوز"، البريطانية أن مشاكل بوتن المتصاعدة في أوكرانيا تجعل استخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي أكثر احتمالا. وفي معرض مناقشة الضم الروسي لأربع مناطق في أوكرانيا، قال بولتون: "من الواضح أن بوتن كان يعتقد أن ذلك سيمنح روسيا مزيدا من المعنويات، وسيعزز وضع الأساس للحدود المستقبلية مع أوكرانيا، لكن الحقيقة هي، أن القتال يدور الآن على أرض روسيا، والجيش الروسي لا يعمل بشكل جيد." وأضاف بولتون: "لذلك أعتقد دون شك أن هذا يزيد الصعوبات الداخلية، ويجعل استخدام سلاح نووي تكتيكي أمرا ممكنا". وعند سؤاله عن رد الولايات المتحدة، في حال أقدم بوتن على استخدام سلاح نووي تكتيكي، قال بولتون: "لا أعتقد أنه يجب أن يكون الرد نوويا، اعتمادا على ما يفعله الروس بالفعل، لكنني أعتقد أن بوتن سيوقع مذكرة انتحار إذا سمح بذلك". وأضاف: "من المهم جدا أن نمنع استخدام السلاح النووي، وإلا فإن الدرس الذي يمكن تعلمه في الصين وإيران وكوريا الشمالية سيكون بالضبط الدرس الخطأ". وفي سياق ارتفاع حدة التصعيد عالميا، مع توجيه بوتن والكرملين تحذيرات مختلفة إلى الغرب باستعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية إذا تم استفزازها، يقول خبير السياسة الخارجية، إيان بوند، من مركز الأبحاث التابع لمركز الإصلاح الأوروبي، إن الغرب بحاجة إلى التوقف عن الشعور بالخوف حيال ذلك الأمر.وأضاف: "ليس هناك ما هو استفزازي لبوتن مثل الشعور بالضعف، لذلك كلما قال الغرب نحن نخشى أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية، كلما زاد احتمال استمرار بوتن بالتهديد". ويقول بوند إن الرسالة الموجهة لروسيا، والتي يمكن توصيلها بشكل خاص، يجب أن تكون "من فضلك تفهم أنه إذا أصبحت نوويا، فسوف نعتبر أن القفازات وكأنها قد تم خلعها"، في إشارة منه إلى رد أوروبي مماثل.

وردا على تهديدات روسيا المتكررة باحتمال لجوئها لاستخدام السلاح النووي:

• قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال باتريك رايدر إنه على الرغم من التهديدات الروسية لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي باستخدام الأسلحة النووية، فإن البنتاغون لم ير أي تغييرات من شأنها أن تؤدي إلى تغيير موقف القوى النووية الأميركية.

• حلف شمال الأطلسي اعتبر أن استخدام روسيا للأسلحة النووية غير مقبول وستكون له عواقب وخيمة.

• قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: "أي استخدام للأسلحة النووية غير مقبول على الإطلاق، وسوف يغير طبيعة الصراع تماما، ويجب أن تعلم روسيا أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية ولا يجب خوضها أبدا".

• تجاهل ميخايلو بودولياك مستشار زيلينسكي هذه التصريحات، وقال: "رغم ذلك سنواصل عملنا لإنهاء احتلال أراضينا".

• وفقا لبودولياك: يتعين على القوى النووية في العالم تحذير روسيا من أن أي استخدام للأسلحة النووية الاستراتيجية أو التكتيكية في أوكرانيا سيواجه بإجراء ملموس".

 

بعد تصريحات بايدن.. البيت الأبيض يوضح "التموضع النووي"

وكالات - أبوظبي/07 تشرين الأول/2022

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا ترى سببا لتغيير وضعها النووي، وليس لديها ما يشير إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية قريبا. ويأتي تصريح البيت الأبيض بعد أن قال الرئيس جو بايدن، الخميس، إن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا جعل العالم أقرب إلى معركة نهاية العالم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية حين سئلت عن تصريحات بايدن: "كان يؤكد على ما قلناه، وهو مدى الجدية، التي نتعامل بها مع هذه التهديدات من روسيا". وأضاف: "لم نواجه احتمال حدوث معركة هرمغدون (نهاية العالم) منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية". فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، إن واشنطن تحاول "إخافة" المجتمع الدولي بشأن مواقف روسيا، مؤكدا أن موقف بلاده حيال الردع النووي لم يتغير، ويعتمد على عقيدة روسيا النووية. ولمح بوتن إلى احتمال استعمال السلاح النووي للدفاع عن بلاده، خلال إعلان التعبئة العسكرية الجزئية في شهر سبتمبر الماضي، قائلا إن بلاده "ستستعمل كل الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها".

 

اكتشاف مقبرة جماعية في ليمان بعد تحريرها من القوات الروسية

وكالات - أبوظبي/07 تشرين الأول/2022

قال بافلو كيريلينكو حاكم إقليم دونيتسك، الجمعة، إن السلطات الأوكرانية عثرت على مقبرة جماعية في بلدة ليمان شرقي البلاد، بعد تحريرها مؤخرا من أيدي القوات الروسية.

وأضاف كيريلينكو في منشور على الإنترنت، أنه "لم يتضح بعد عدد الجثث التي تحتويها المقبرة". من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن مسؤول كبير في الشرطة، قوله إن المقبرة تحتوي على 180 جثة. وكانت القوات الأوكرانية استعادت ليمان من سيطرة القوات الروسية، السبت الماضي. ودأبت السلطات الأوكرانية على اتهام القوات الروسية بارتكاب أعمال وحشية في الأراضي التي تسيطر عليها، وهو ما تنفيه موسكو. وفي شهر سبتمبر الماضي، تم استخراج 436 جثة من مقبرة في بلدة إيزيوم شمال شرقي البلاد بعد تحريرها، وقال مسؤولون محليون إن معظمهم قتلوا على ما يبدو في أعمال عنف. وكتب كيريلينكو على "تلغرام" يقول إن المسؤولين في ليمان عثروا على "مقبرة جماعية وإنها ربما تحتوي، وفقا لمعلومات محلية، على جثث لجنود ومدنيين. ولم يتم التأكد بعد من العدد الدقيق". وقال إنه تم العثور أيضا على مقبرة ثانية بها 200 قبر، تحتوي على جثث مدنيين، بينما لم يتضح من تعليقاته كيف ومتى لقوا حتفهم.

 

خلال 24 ساعة.. أميركا توجه ضربتين لداعش بسوريا

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/07 تشرين الأول/2022

وجهت الولايات المتحدة خلال 24 ساعة فقط، ضربتين لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، الأولى عبر إنزال جوي والأخرى عبر غارة جوية، مشيرة إلى إحباط هجمات وشيكة للتنظيم وإضعاف قدرته نتيجة هاتين الضربتين. وبدأت العملية الأميركية الأولى، فجر الخميس، عندما جرى إنزال جوي شاركت فيه 3 مروحية في قرية ملوك سراي بالريف الجنوبي لمدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا. وتبعد القرية 17 كيلومترا عن مدينة القامشلي، وتقع تحت سيطرة القوات الحكومية السورية. وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في القامشلي بأن العملية بدأت في حدود الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي واستمرت لمدة ساعتين. وبحسب الأهالي، فقد تم اعتقال شخص يدعى "أبو حايل"، الذي قدم إلى المنطقة قبل 3 سنوات ولا يعرف عنه الكثير. وذكرت مصادرأن اشتباكات اندلعت مع الجنود السوريين خلال عملية الإنزال التي وقعت في منطقة تسيطر عليها القوات السورية، مما أدى إلى مقتل ضابط سوري. مسؤول أميركي يكشف التفاصيل

وفي وقت لاحق، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية" تفاصيل العملية العسكرية الخاصة. وقال إنها استهدفت قياديا في داعش في القامشلي.

وأضاف المصدر أن القيادي البارز في تنظيم داعش الإرهابي كان "يخطط ومجموعته لتنفيذ هجمات إرهابية ضد مصالح أميركية". وكشف أن "العملية التي نُفذت أسفرت عن اعتقال عدد من الإرهابيين".

العملية الثانية

وفي عملية منفصلة، نفذ الجيش الأميركي غارة جوية في سوريا، الخميس، أسفرت عن مقتل اثنين من كبار عناصر تنظيم داعش. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" في بيان، إن "القوات الأميركية نفذت بنجاح ضربة في شمال سوريا أسفرت عن مقتل كل من أبو هشوم الأموي (...) ومسؤول كبير آخر في داعش، وفق "فرانس برس". وصرّح الجنرال مايكل كوريلا، الذي يرأس "سنتكوم"، إن "هذه الضربة ستضعف قدرة داعش على زعزعة استقرار المنطقة وضرب قواتنا وشركائنا". وأكد البيان أنه "لم يسقط قتلى أو جرحى مدنيون خلال هذه العملية" وفقا للمعلومات المتوفرة لديه.

 

كوريا الشمالية تدافع عن تجاربها الصاروخية: هذه أهدافنا

وكالات - أبوظبي/07 تشرين الأول/2022

أعلنت كوريا الشمالية، السبت، أن التجارب الصاروخية التي تجريها هدفها "الدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات العسكرية الأميركية المباشرة"، وأنها "لا تمس سلامة الدول والمناطق المجاورة". ونفذت كوريا الشمالية 6 عمليات إطلاق صواريخ في 12 يوما، بما في ذلك إطلاق صاروخ متوسط المدى فوق اليابان، الثلاثاء. وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في بيونغيانغ نقلا عن متحدث باسم إدارة الطيران، إن "تجاربنا الصاروخية إجراء طبيعي ومخطط له للدفاع عن النفس، لحماية أمن بلادنا والسلام الإقليمي من التهديدات العسكرية الأميركية المباشرة".

ونسبت الوكالة إلى المتحدث القول إن التجارب الصاروخية "لم تمثل أي تهديد أو ضرر لسلامة الطيران المدني، وكذلك سلامة الدول والمناطق المجاورة، من خلال الاعتبار الكامل لسلامة الطيران المدني مقدما". وقالت الوكالة إن الرسالة جاءت ردا على مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، الذي دان مؤخرا التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية باعتبارها تشكل خطرا جسيما على سلامة الطيران المدني الدولي. وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات بحرية مشتركة شاركت فيها حاملة طائرات أميركية، الجمعة، وذلك بعد يوم من إصدار سول أوامر بإقلاع طائرات مقاتلة ردا على ما يبدو على تدريبات على القصف أجرتها كوريا الشمالية. وأعلنت الولايات المتحدة أيضا عن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ردا على التجارب الصاروخية التي أجرتها في الآونة الأخيرة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المثلث الرحمة المطران بولس منجد الهاشم إلى جوار الرب ...تاركاً وطن الأرز على طريق الجلجلة

الكولونيل شربل بركات/07 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112555/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ab%d9%84%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

اليوم انتقل إلى رحمته تعالى المثلث الرحمات المطران بولس منجذ الهاشم وكنت تعرفت عليه في روما سنة 1989 يوم كان مونسينيور يعمل في وزارة الخارجية في الفاتيكان. وقد أخبرني يومها، بعد سؤاله عن موقف الكنيسة تجاه ما يجري في لبنان، بأنه وفي أثناء الحرب اللبنانية، خاصة الفترة التي عاشتها المناطق الشرقية في حرب المئة يوم، وقد كان يعمل في اذاعة الفاتيكان حيث ينهي عمله يوميا مع بزوغ الفجر، التقى بالكاردينال كازارولي الذي كان يشغل منصب وزير خارجية الفاتيكان يومها وهو قادم باكرا لمركز عمله وحين سلم عليه بادره الكاردينال، الذي كان يبدو عليه الهم والانشغال، بقوله ماذا تريدون انتم اللبنانيون؟ وما يمكن عمله لتخليص لبنان من هذه الايام الصعبة وانقاذ هذا الشعب المسكين من المذابح المتكررة؟ هل يفيدكم التقسيم؟.. قولوا لنا لكي نعرف كيف نساعدكم. ثم أردف بأن المشكلة في لبنان هي عدم وضوح الرؤية لدى المسيحيين وعدم اتخاذهم قرارا واضحا يجعل الآخرين، الذين ربما يحاولون مساعدتهم، أن يتخذوا مبادرة بالاتجاه الصحيح الذي قد يفيدهم.

وبعد مرور 33 سنة على هذا اللقاء و42 سنة على الحادثة التي أخبرني عنها صاحب السيادة الذي نترحم عليه اليوم، لا يزال وضع لبنان مشابها. فإن لم يكن بالحرب والدمار فبهدم المؤسسات وخراب البيوت واذلال الناس وتقسيمهم بين ولاء غريب ليس للجارة "الشقيقة" التي دمرت البيوت على أصحابها فحسب، وانما أيضا لبلد أبعد يحاول السيطرة على الشرق الأوسط بكامله فيفتح حروبا في كل أنحائه بغطاء مذهبي هذه المرة واستعماله نفس الشعار "الشماعة" التي خربت لبنان في كل مرة، ويهدد استقرار الناس في الدول المحيطة ويتستر بظل ما يسمونه خلاف اللبنانيين حول الحكم، بينما السبب الرئيسي هو جشع خارجي وعدم وضوح رؤية داخلي يجعل من هؤلاء اللبنانيين وقودا لحروب الآخرين ويدمر حياتهم ومؤسساتهم ويستعملهم في اشعال النيران، ليس فقط في داخل البيت، بل وفي أنحاء المنطقة كلها. فهل يعرف اللبنانيون إلى أين هم سائرون؟ وهل لديهم أي فكرة كيف يمكن مساعدتهم للتخلص من المرض المزمن والدوامة الفارغة التي تدور بهم بدون جدوى فتقضي على كل شيء؟..

اليوم نتذكر صاحب السيادة الذي شجعني يومها في 1989 على رفع تقرير لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني عن الوضع في المنطقة الحدودية ومشاكل المواطنين فيها وتصور أهلها للحلول، ثم عاد في شتاء سنة 2000 وخلال أسبوع الآلام، وكان أصبح مطرانا على بعلبك، ليزورنا ويمضي ليلته في دير الراهبات في دبل ويجتمع مع الأهالي ليشجعهم على الثبات في بيوتهم. وكنا يومها ننتظر الحلول ونعتقد بأن الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها عن حماية أمن المواطنين عند انسحاب الاسرائيليين بدل أن تتنازل مرة أخرى عن سيادتها لصالح منظمات ودول تنازعها تلك السيادة فتنتزع منها السلطة وتقضي شيئا فشيئا على ما تبقى لها من هيبة ودور.

كان المثلث الرحمات شجاعا وواضحا في رؤيته، صريحا في حواره مع الآخرين. وها هو يرحل عن هذه الفانية ولبنان الذي أحب لا يزال مشروع ساحة لصراعات لا ناقة له فيها ولا جمل تضربه وتهجر بنيه في شتى أصقاع الأرض بدل أن تستغلهم لبناء دولة قادرة وشعب متماسك يعلّم شعوب المنطقة كيف تتعايش بكل فروقاتها وتتعاون على الخير والانتاج فتستغل موقعها وخاصة الانفتاح، ذلك الذي يرضعه ابناؤها مع الحليب ويتعرفون بواسطته على المختلف فلا يبقى غريبا أو مستهجن ويثبتون بأن المظهر أو الشكل ليس عائقا ولا يجب أن يكون حاجزا يمنع التعاون من أجل التقدم والازدهار.   

فرحمة الله عليك يا صاحب السيادة وأنت تغادرنا لتقدم أمام الرب نتاج وزناتك الكثيرة وما جنته يداك من العمل في حقل الرب ونشر محبته بين الناس...

 

حتّى "شخطة" قلم البطريرك تُمحا أو تُطمَس...

دَعْ سلاحك يا سيّدهم من دون نقاش، وامشِ”. وللمشي اليوم في لبنان طريقان: مشيٌ إلى الأَمام، ومشيٌ إلى الإِمام

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/الكلمة أونلاين/07 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112558/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%aa%d9%91%d9%89-%d8%b4%d8%ae%d8%b7/

ها إنّي رأيتُ فجر اليوم الرؤية نفسها التي أتتني فجر 27 آذار 2021، وهي التي أُسقِطت عليّ لأنطق بها قائلا: " ها هو حزبك، يا سيّدهم حسن، مفتاحه بيد الإسرائيليين، ولم يعد يملك سوى الانصياع لقرارات ومصالح الجارة الجنوبيّة، وسقف مرجلته "الهوبرة" عبر شاشات التلفزة. ستَبْرُمُ إسرائيل المفتاح إمّا يسارًا وإما يمينا، وعسى ألا تكسره في الغال، إذ حينها سيتحوّل لبنان إلى أرض ممسوحة بالحديد والنار الإسرائيلي-الغربي، بسببك وبسبب ارتهانك للفارسي يا سيّدهم."

تفسير الرؤية:

إسرائيل تتحوّل إلى منتجع سياحي للعرب، وأورشليم ستعود محجًّا سياحيًّا دينيًّا، وفي الوقت نفسه أصبحت إسرائيل بلدًا نفطيًّا، ما يعني أنّها بحاجة إلى استقرار أمني-اقتصادي، وأنّ حزب الله لم يبقَ أمامه سوى خيارين:

- الأوّل أن يتخلّى عن سلاحه بالكامل ويوقف تهديداته الفارغة ضدّ الدولة العبريّة، وينسى تحرير القدس، فيُتيح عودة العمل باتّفاقية الهدنة (1949) بين لبنان وإسرائيل والمُجدّدة في وثيقة الوفاق الوطني (1989).

- الثاني أن يتعهّد للإسرائيليين، بكفالة "الروس" والإيرانيين، بأنّ سلاحه لن يُستخدم ضدّ إسرائيل.

إذا أصرّت إسرائيل على الفوز بالخيار الأوّل، وأذعَنَ لها حزب الله، تتوجّه المنطقة نحو الاستقرار وينطلق الحلّ في لبنان. أمّا إذا اكتفت إسرائيل بالخيار الثاني، فيعني أنّ لبنان سيبقى مرتبطًا بالمحور الإيراني، وسيعبر بهدوء نحو جمهوريّة الملالة الإسلاميّة، وعندها يفوز حزب الله بصفقة جديدة مع إسرائيل ضدّ الشعب اللبناني، على غرار تلك الصفقة التي عقداها، عام 2000، ضدّ جيش لبنان الجنوبي لطرده من أرضه.

في حال الخيار الثاني "بيكون صار بدّها جبهة لبنانيي"، ولا يستهين أحد بالجبهة اللبنانيّة.

باختصار، كان الإسرائيلي يُجاري حزب الله من تحت الطاولة لسنين طوال، وأمس تغيّرت قواعد اللعبة وانتقل الإسرائيلي للّعب فوق الطاولة؛ "سنستخرج الغاز وحذارِ اللعب بالصواريخ والعنتريّات." هي معادلة مستجدّة عرّت الحزب وحشرته في الزاوية بعدما كان معتقدًا أنّه هو حجر الزاوية.

"دَعْ سلاحك يا سيّدهم من دون نقاش، وامشِ". وللمشي اليوم في لبنان طريقان: مشيٌ إلى الأَمام، ومشيٌ إلى الإِمام.

- الأوّل، "مشيٌ إلى الأمام" بفتح الـ "أَ"، عنوانه العودة إلى بلاد الأرز بعد الخضوع للمحاكمة بتهمة الخيانة العُظمى واحتلال آليّة صنع القرار في لبنان.

- الثاني، "مشيٌ إلى الإِمام" بكسر الـ "إِ"، وُجهتُه خامنئي إيران، فترحل عنّا، من غير أسف، مترافقًا مع كل شيعي في لبنان، وقبله كل ماروني "مشرقي"، قَبِل أن يكون مطيّة لاحتلالك.

الأمور باتت بهذه البساطة، يا سيّدهم حسن. ميليشيا حزب الله لم تسلّم سلاحها أسوةً بباقي الميليشيات اللبنانيّة بعد حرب الـ 1975، وأنا لست بوارد مناقشة الأسباب الكامنة خلف ذلك، ولا بوارد سماع تبريراتك-المواعظ في هذا الخصوص، إنّما من الآن فصاعدًا، سأناضل من أجل تطبيق "الفقرة ج" من مقدّمة الدستور، والتي تنصّ على المساواة في الحقوق والواجبات. لتطبيق هذه الفقرة طريقان أيضًا:

- إمّا أن يتخلّى حزبك عن السلاح، ومعه تتخلّى بيئتك الحاضنة عن ممارسة القوّة الفائضة على اللبنانيين، فتتساوون بنا.

- وإمّا سيكون علينا أن نتسلّح لنتساوى بكم.

نعم، بمنتهى البساطة هكذا، ومن دون الغوص في سجالات مع عقول عقيمة.

ولا أخفيك سرًا، يا سيّدهم حسن، إذا نحن تسلّحنا، ستندلع حربٌ "أهليّة"، كما أنت تحذر في إطلالتك عادةً لترهيبنا، لكنّ هذه الحرب لن تقع لأنّنا سنتسلّح، بل لأنّك أنت ترفُضُ أن تتخلّى عن سلاحك غير الشرعي. آه، بالمناسبة، لن تكون هذه الحرب حربًا أهليّة، بل حربًا ضدّ أدوات الإيراني الخونة. وبالمناسبة أيضًا، لن نتوانى عن التعامل مع الشيطان في سبيل تحرير قرارنا. لطالما "أنقذنا في الماضي أجنبي من أجنبي آخر"، فَلِما لا يُساعدنا شيطان للتخلّص من شيطان آخر؟ 

هذا هو ملعبك يا سيّدهم، بين "شخطة" قلم البطريرك الحويك، الذي بفضله استقبلكم لبنان، والممحاة التي في قبضة الإسرائيلي، فلم يعد ينفعك الاحتفاظ بتوقيت الردّ لأنّ الوقت يضيق، ولأنّ لائحة الانتظار والوعود غير الصادقة عندك طالت، من تحرير القدس إلى الخط 29 مرورًا باغتيال سليماني. 

(هذه المقالة منقولة بغالبية مقاطعها عن مقالات سابقة لي، اقتضت الإشارة.)

 

في صبيحة اليوم ال1086 و1087 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/07 تشرين الأول/2022

إستقتلوا من أجل أي إتفاق! ورهانهم إنجاز شركاتهم الوسيطة توافقات مع جهات التنقيب لمتابعة النهب!

إستباحوا حدود لبنان التاريخية، تخلوا عن الخط 29 الذي ينطلق من رأس الناقورة وعن منطقة الرمز B1. ومن أجل المضي بمشروع التفريط بالسيادة والثروة، إمتنعوا عن تعديل المرسوم 6433 ، مرسوم حكومة "القمصان السود" برئاسة نجيب ميقاتي الذي كان أول التفريط بالسيادة والحقوق! وراهنوا على "الوسيط" هوكستين لإكمال الصفقة: مليارات لإيران+رفع حصتها من تصدير النفط من 400 ألف برميل يومياً إلى أكثر من مليون ونصف، فيرضى حامل أختام المصالح الإيرانية..وربما قيل لهم أن يئير لابيد سيلاقيهم إلى منتصف الطريق وقد نال ما لم تحلم به يوماً تل أبيب، أي كل "حقل كاريش" اللبناني وحصة في "حقل قانا"!

طمّاع الإسرائيلي، بمعزل عن مزايدة نتنياهو الإنتخابية! فاتهم جشعه، وارتاحوا إلى هوكشتاين فوقعوا في الفخ وأكملوا نهج تبديد الثروة وإستباحة السيادة. إنهم زعماء الطوائف الذين تولوا مباشرة المفاوضات يتقدمهم حزب الله، بعدما أبعدوا الفريق الفني التقني والخبرات الكبيرة الموجودة لدى الجيش اللبناني. أوكلوا أحد السماسرة المهمة بعدما تنازلوا عن كل شيء وأعينهم على بعض الفتات الآن الآن من شركات التنقيب!

تكتموا على الإتفاق، بعدما بصم لهم مجلس النواب بكل أطرافه على رفض مشروع قانون تقدم به نواب الثورة لتثبيت الخط 29! لكن العدو سرب الكثير تباعاً، فهالهم الإعلان أن الوضع الفعلي يعني أن منطقة رأس الناقورة ستكون تحت وصاية أممية! لتتحول منطقة أمنية إسرائيلية وتمتد مسافة 5 كلم في البحر! وتجاهلوا أن هوكشتاين أبلغهم أن إسرائيل متمسكة ب"خط العوامات" الذي ينطلق من رأس الناقورة وتريد تثبيته كخط حدود دولية بين البلدين! وهالهم أن العمليات في "حقل قانا" ينبغي أن تحوز موافقة مسبقة من تل أبيب، بعدما منحها الإتفاق حصة من الحقل المذكور! فحاولوا التملص ودعونا نتذكر أن نبيه بري و"القمحة ونص" هو الذي قال: لا إرتباط بين الترسيم البحري والحدود البرية! وهلق شو خبرنا!

تراجع الجو الإحتفالي في القصور والسرايات، وراحوا يرددون مباشرة وبالتسريب: لا يهم حكي الإعلام الإسرائيلي ننتظر جواب الأميركيين، وبوصعب على تواصل مع هوكشتاين، والإتفاق لم يسقط، فيما يقول مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن "محادثات الترسيم في مرحلة حرجة"! لكن الأكيد لا إتفاق قبل الإنتخابات الإسرائيلية في الأول من تشرين الثاني، ما يعني بعد خروج عون من بعبدا، وما لم تكن المواجهة الداخلية عالية، فحتى نتنياهو الذي نجح بأن يحرم لابيد قطف ثمار الإتفاق، لن يضحي( نتنياهو) بحصول تل أبيب على كل هذه المكاسب الإقتصادية والأمنية، والأكيد لن يصطدم بالأميركيين الذي قدموا مصالح العدو على مصالح الشعب اللبناني، ولن يقبلوا بأي تعرضٍ لأمن الطاقة!

المؤرخ عصام خليفة حذر مراراً وكذلك كثراً معه، من خطورة التخلي عن الخط 29 ووصف الأمر بالخيانة، ونبه إلى أن التخلي عن رأس الناقورة، سيمكن تل أبيب من الذهاب فوراً إلى ربط الترسيم البحري بالبري، في محاولة لإبتلاع أجزاء من لبنان، لأن المتسلطين عندنا ضحوا بالحدود التاريخية المرسمة منذ العام ١٩٢٣ والمثبتة في إتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1949! لكنهم مضوا في غيّهم وإستباحتهم ومعهم مجلس نواب أجاز لهم هذه الإستباحة!

المهمة اليوم قبل الغد، المضي بكل الوسائل الشرعية لحشد الناس، والإحتجاج بوجه إستباحة الحدود وهدر ثروة هي من حق كل لبنان. واليوم كل الجهات الحقوقية والقانونية مطالبة بالذهاب إلى المحافل الدولية، والمحاكم الدولية، سعياً لوقف هذه الإستباحة وحماية حدود لبنان وثروات شعبه، وإعداد ملفات محاسبة كل المتورطين عندما يحين الأوان والأيام آتية!

2- 13 الجاري موعد الجلسة الثانية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتأكيد ستواجه الجلسة مسألة تأمين النصاب، أي 86 نائباً وفق البدعة التي فرضها بري.

الجلسة تضع نواب الثورة على المحك. أنتم تعلمون أن الإنهيار والإرتهان مرّ عبر المجالس النيابية المتعاقبة، بما فيها المجلس الحالي الذي أسقط خط الحدود. إخرجوا من لعبة "السيء والأسوأ"، طالما الأبواب موصدة أمام الموثوق والأكثر جرأة وكفاءة. لا تقبلوا بابتزاز المبتزين الذين يهولون بكارثة الشغور الرئاسي! أنتم صوت الناس فلا تتحولوا إلى وسطاء: كل مرشح مطالب بجردة حساب عن ممارساته وحقيقة المواقف العملية من النهب والإرتهان وحقوق لبنان ومصالحه..ويقيني أنكم تعلمون أنه ما من إسمٍ من الأسماء المرشحة يمكن أن يصمد فوق الغربال، فانسوا لائحة الأسماء وجلسات الوساطة وأدوار تذكر اللبنانيين بالراحل بوملحم!

"عودوا إلى الشارع يعود الوضوح"، عودوا إلى الناس وارفعوا صوتهم، عودوا إلى ناخبيكم وحاولوا توحيد الموجوعين، والتاريخ بالمرصاد ولا يرحم!

3- جيمي جبور نائب التيار العوني عن عكار نموذج صارخ عن نوعيات من النواب في المجلس الحالي هم الأغلبية الكبيرة. جبور، الذي تطاله أحكام المادة 49من قانون العقوبات المرفقة بالنص، قال لا فض فوه:

"تفاجأت لدى دخولي إلى مكتب المدعي العام الإستئنافي في الشمال زياد الشعراني بقوله بعدم قبول مراجعات السياسيين في ملفات المواطنين، وتفاجأت أكثر بقلة لياقته تجاهي كنائب ممثل للأمة جمعاء في أحد مكاتب قصور العدل التي تخص الدولة لا شخص القاضي الكريم.

سألت عن هذا القاضي إن كان فعلاً لا يقبل مراجعات السياسيين فوجدت أن أبوابه مشرعة أمامها وهو يقبل جميع أنواعها، فاتصلت بوزير العدل مبلغاً إليه الواقعة. وأتوجه هنا أيضاً إلى مدعي عام التمييز طالباً إجراء المقتضى، بحق قاضٍ، من الواضح أنه لا يدرك كيفية إحترام نواب الأمة(..) كما أنه لا يعرف أن يترك آراءه السياسية وأهواءه الشخصية خارج أسوار العدل".

تحية للرئيس زياد الشعراني، وتحية تقدير لقضاة كثر في مواقع مختلفة، مثل الرئيس شعراني ومثل الرئيس البيطار المحقق العدلي في جريمة العصر المرتكبة ضد لبنان، والكثير غيرهم الذين يرفضون ممارسات نواب العار وكل قوى الإستبداد الطائفي..فبكم ومعكم سيستعيد القضاء إستقلاليته ودوره كرافعة دفاع عن حقوق اللبنانيين ومصالح البلد وكل ما وجدت من أجله ثورة "17 تشرين".

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

حفلة جنون ستضغط على الليرة: الأسوأ آت!

علي نور الدين/المدن/07 تشرين الأول/2022

خلال أيام معدودة، تقاطعت ثلاثة عوامل مستجدّة لتخلط الأوراق في سوق القطع في لبنان، ولتزيد من الضغوط التي تتعرّض لها الليرة اللبنانيّة. وبصورة أوضح، من المتوقّع أن تؤدّي هذه العوامل الثلاثة معًا إلى إطلاق العنان لموجة جديدة من موجات الارتفاع السريع واليومي في سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازية، في نوبة جديدة من نوبات السُعار المفاجئ، التي اعتادت أن تضرب السوق خلال السنوات الثلاث الماضية بين الحين والآخر، عند تقاطع هذا النوع من العوامل. ببساطة، وفي الفترة المقبلة، سيكون على سوق القطع التعامل مع أضخم نسبة ارتفاع شهدها لبنان منذ بداية الأزمة في حجم السيولة المتداولة بالليرة، نتيجة ضخ مصرف لبنان لكتلة ضخمة من الليرات في السوق بشكل مفاجئ. كما ستتأثّر السوق بعودة المصارف إلى إقفال الفروع المصرفيّة ابتداءً من صباح اليوم، وما سينتج عن هذا القرار من تقلّص في المعروض النقدي بالعملة الصعبة. وأخيرًا، من المفترض أن تصيب السوق المحليّة تداعيات قرار خفض إنتاج النفط الذي اتخذه تحالف أوبيك+، وما سينتج عنه من ارتفاع في أسعار المحروقات عالميًّا، وزيادة الحاجة إلى العملة الصعبة لتمويل استيراد هذه المواد.

أكبر تضخّم في الكتلة النقديّة

خلال الأسبوع الحالي، نشر مصرف لبنان كعادته الميزانيّة نصف الشهريّة، التي تعكس أرقام النصف الثاني من شهر أيلول الماضي. لكن هذه المرّة، حملت الميزانيّة مؤشّرات شديدة الخطورة على مستوى الكتلة النقديّة المتداولة بالليرة، وحجم الضغوط التي ستتعرّض لها قيمة الليرة اللبنانيّة خلال الفترة المقبلة. فخلال النصف الثاني من شهر أيلول، أي خلال 15 يومًا فقط، ازدادت قيمة الكتلة النقديّة المتداولة بالليرة بنحو 13.85 ألف مليار ليرة، ما رفع حجمها الإجمالي من 45.1 ألف مليار ليرة في منتصف شهر أيلول، إلى أكثر من 58.94 ألف مليار ليرة في أواخر الشهر. ولتبسيط المسألة أكثر، تضخّم حجم السيولة المتداولة بالليرة بنحو 1.3 مرّات، خلال فترة قصيرة جدًا لا تتخطى نصف الشهر، ما يُعد أسرع وأكبر تضخّم نصف شهري في حجم السيولة المتداولة بالعملة المحليّة منذ بداية الأزمة. وكما بات معلومًا، فإن أي زيادة في حجم النقد المتداول بالعملة المحليّة صار يعني اليوم زيادة موازية ومتناسبة في الطلب على الدولار في السوق، إما للاستهلاك والاستيراد وإمّا للادخار، نظرًا لتراجع الثقة بمستقبل العملة المحليّة. لا يحتاج المرء إلى كثير من التحليل لفهم سبب ضخ هذه الكميّة من النقد، والتي توازي نحو ثلث النقد المتداول أساسًا في منتصف أيلول. فنظرة سريعة إلى حجم احتياطات المصرف المركزي بالعملات الأجنبيّة، تظهر زيادتها خلال الفترة نفسها بنحو 278 مليون دولار، أي ما تتجاوز قيمته 11 ألف مليار ليرة بسعر السوق الموازية. بمعنى آخر، استعمل مصرف لبنان هذه الكتلة من الليرات -التي تم ضخها في السوق- لشراء العملة الصعبة من السوق الموازية، وبسعر السوق نفسها، ما سمح بزيادة احتياطي العملات الأجنبيّة بهذه القيمة، وبزيادة الكتلة النقديّة بالليرة بهذه النسبة. مع الإشارة إلى أنّ هذه العمليّة كبّدت مصرف لبنان كتلة من الخسائر الإضافيّة، التي تراكمت تحت بند الموجودات الأخرى كالعادة. في جميع الحالات، من المتوقّع أن تعاني السوق الموازية طوال شهر تشرين الأوّل من التضخّم الذي جرى في حجم الكتلة النقديّة المتداولة بالليرة، بمجرّد استيعاب النقد الذي تم ضخّه ضمن تداولات السوق. ومن المعلوم أن السوق بدأت طوال الأيام الماضية بتسجيل ارتفاعات مستمرّة في سعر صرف الدولار، بما يؤشّر إلى أنّ السوق بدأت أساسًا بالتأثّر بهذا التطوّر الخطير. ومن المهم الإشارة هنا إلى أنّ مصرف لبنان لطالما سجّل في ميزانيّته ارتفاعات أو انخفاضات في حجم الكتلة النقديّة المتداولة، حسب قرارات ضخ أو امتصاص السيولة التي يتخذها المصرف، إلا أنّ الميزانيّة لم تشهد يومًا هذا الضخ المفاجئ والسريع في السيولة بالليرة، ما يطرح السؤال عن سبب اندفاع مصرف لبنان إلى شراء الدولارات بهذه الطريقة من السوق الموازية.

عودة المصارف إلى الإقفال

عادت المصارف صباح اليوم لإقفال أبوابها من جديد، مع الاكتفاء بملء ماكينات الصرّاف الآلي وإجراء العمليّات التجاريّة لمصلحة الشركات. وبهذا المعنى، من المتوقّع أن تستمر المصارف بتمويل بعض عمليّات الاستيراد من خلال منصّة صيرفة، إلا أنّ إقفال الفروع سيحرم السوق الموازية من كتلة من الدولارات التي كانت ترد عبر بيع دولارات المنصّة لأصحاب حسابات توطين الراتب. وهذه العمليّات، ساهمت طوال الأشهر الماضية -رغم تفاوت قيمتها بين مصرف وآخر- بتقليص التراجع في قيمة الليرة اللبنانيّة مقابل دولار، من خلال زيادة المعروض النقدي بالعملة الصعبة. ولهذا السبب، سيؤدّي إقفال المصارف اليوم إلى تقليص معروض الدولار، وبالتالي دفع سعر صرف الدولار للارتفاع في السوق. حتّى اللحظة، من غير الواضح أفق أو أمد الإقفال المستجد. لكنّ الأكيد أن الإقفال الذي سيبدأ اليوم، سيمتد بحكم الأمر الواقع حتى يوم الثلاثاء المقبل، بحكم إقفال القطاع إلتزامًا بعطلة عيد المولد النبوي يوم الإثنين. مع العلم أن مجرّد إقفال القطاع على هذا النحو، يزيد من ضبابيّة المشهد المالي والنقدي بالنسبة للسوق، ما يزيد من ضغط الطلب السريع والملح على الدولار الأميركي.

قرار خفض إنتاج النفط

قرّر تحالف أوبيك+ هذا الأسبوع خفض إنتاج النفط، بمستوى قياسي يبلغ مليوني برميل يوميًّا، بهدف الحد من التراجعات التي طرأت خلال الأسابيع الماضية على سعر برميل النفط. وحسب التوقعات، من المحتمل أن يؤدّي هذا القرار إلى زيادة تدريجيّة في سعر البرميل، بنسبة قد تصل إلى حدود 20% قبل نهاية العام الحالي. مع الإشارة إلى أنّ أسعار برميل النفط كانت قد سجّلت بالفعل ارتفاعات وصلت إلى هذا الحدود في فترات سابقة من هذا العام، قبل أن تعاود الانخفاض بفعل تراجع معدلات النمو الاقتصادي في معظم أنحاء العالم. ومع هذا الارتفاع المتوقّع في سعر برميل النفط، سيكون من الطبيعي أن ترتفع بالتوازي فاتورة استيراد جميع المشتقات النفطيّة بالعملة الصعبة بهذه النسبة في لبنان، ما سيزيد الطلب على العملة الصعبة في السوق الموازية، ويزيد من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة فيها. في النتيجة، من المرتقب أن تشهد السوق ضغوطًا استثنائيّة على قيمة الليرة في الأيام المقبلة، إلا أنّ الإشكاليّة الأهم تبقى غياب المعالجة النقديّة المستندة إلى خطة تعافي شاملة. وبغياب هذه المعالجة، ستظل سوق القطع مكشوفة أمام هذا النوع من التقلّبات السريعة، بدلًا من استعياب هذه التقلّبات من ضمن الأهداف التي تضعها السياسة النقديّة على المدى الطويل. وفي الوقت الراهن، من الواضح أن السوق لا تمر أساسًا بأفضل أيامها، وهو ما ظهر من خلال ملامسة سعر صرف الدولار حدود 40 ألف ليرة خلال ساعات يوم أمس، ومع افتتاح السوق الموازية صباح اليوم على سعر صرف قارب 39,750 ليرة للدولار.

 

"التغييريون" يجب أن يسرعوا لإنقاذ سمعتهم وسذاجتهم، فالإصلاح هو المطلوب وليس مجرد التغيير

المحامي عبد الحميد الأحدب/07 تشرين الأول/2022

لماذا هذا الذي فعله التغييريون (كما يسميهم الناس)؟

أضاعوا الفرصة على المعارضة الإصلاحية، كان يمكن ان تكون 36+4+13 أي 53 مقابل ايران وتحرير فلسطين من حزب الله الذي لم يكن فيه ابيض سوى الأوراق!

لماذا اختاروا الذي كان رافضاً ان يكون رئيس جمهورية فانتخبوه؟

لماذا لم يتضامنوا ويتكاتفوا بدلاً من "النقار" والولدنات كأنهم خارجون من حديقة الأطفال!

أهكذا تخيبون الأمل فيكم وفي التغيير وفي الإصلاح وفي أمل الناس في الوجوه الجديدة؟

لماذا هذه الولدنة؟

الذين بقوا في التاريخ جميعهم هم القادة الذين استطاعوا ان يستوعبوا افكاراً أصلحت مجتمعهم وأمّنت له الأمن والإزدهار، وأن يحولوا هذه الأفكار الى مشروعات كبرى، سواء أكانت مشروعات سياسية حضارية أو مشروعات بناء وتعمير.

وتوَقَّف امام من تشاء في التاريخ، ابتداء من الإسكندر الأكبر هذا الفاتح الكبير، وتعال لنرى كم إسكندرية بناها في العالم كله؟ لن أتكلم عن فراعنة مصر. كانت عندهم نزعة أخرى، كانت قضية البقاء والخلود ومكافحة الفناء. قضية مواجهة لغز الموت غير القابل للحل. ولذلك كان مالرو يقول دائماً وأبداً، إن مصر هي التي اخترعت الأبدية.

ان كل سياسي بقي هو السياسي الذي كان عنده استعداد لتلقي الرموز، ثم يحول هذه الرموز إما الى مشروعات حضارية – مثلما قلت – أو مشروعات تعمير. وانظر الى التاريخ قياساً الى هذين المبدأين. هكذا فهمنا وانتخبنا التغييريين.

طريق العدل الشخصي لا يوصل الى أي نتيجة، التغييريون ليسوا الخليفة، مثل الزمان البعيد الذي مضى. عندما كان الخليفة ينزل بالعصا ويضرب المخطئ حتى يعيده الى الصواب.

هنا نجد فكرة الخطأ في فهم القانون، بمعنى أن القضية ليست ان تنفذ ما تريده وقد تكون محقاً فيه. لكن مسألة أن تنفذه، لا بد وأن يكون ذلك من خلال إجراءات؛ لأن روح القانون هي الإجراءات وليست أي شيء آخر.

في مجتمع متقدم مثل الولايات المتحدة الأمريكية – قيل هذا الكلام قبل أحداث 11 سبتمبر والتداعيات التي جاءت بعدها – أو إنجلترا أو فرنسا.

شخص يقتل لا بد من قتله ولكن بعد محاكمة ومن خلال إجراءات. لكن في مجتمع متخلف، شخص يقتل يأخذونه ويعلقونه على شجرة في الغابة.

الأول مر على اجراءات طويلة ومعقدة من مراحل المحاكمة، وربما تمضي عشر سنوات خلال المحاكمة، وقد تكون النتيجة هي البراءة، ربما بسبب خطأ في الإجراءات، مثل حالة أوجي سمبسون لاعب الكرة الذي قتل زوجته وحبيبها، ولأن الإجراءات كانت خطأ خرج براءة.

القانون بالدرجة الأولى ضمانات وإجراءات، او ضمانات تحددها إجراءات. ولكن بالنسبة للتغييريين، أو فلنقل البعض منهم، كانت هناك حالة مُيوعَة في فهم القانون وفي فهم الإصلاح. وأقول هذا الكلام حتى نكون منصفين، لقد كانت هناك تجاوزات في فهم القانون او فهم روح القانون، لأن القانون ليس التلاعب بالنصوص من عدمه، وإن كان التغييريون قد تلاعبوا ايضاً بهذه النصوص وليست الطبقة الحاكمة مع أن الجوهر هو روح القانون.

"التغييريون" أساؤوا كثيراً الى انفسهم وأساؤوا لفكرة التغيير بالإصلاح! أساؤوا الى تفاؤل الناس الذين اندفعوا يعتقدون ان اي تغيير فيه إصلاح، فجاء التغييريون اطفالاً في السياسة وفي الوطنية وفي الإصلاح وفي التغيير.

كلهم "أوادم" ولكن الوضع يحتاج الى اصلاحيين.

النقيب خلف كان اصلاحياً في نقابة المحامين فماذا اصابه؟ بولا يعقوبيان تعبر عن عزيمة الإصلاح فلما دقت الساعة كانت طفلة بريئة في السياسة، وتركت لأصحاب الأنياب الذين اسقطوا اوراقاً سميت بيضاء وهي في الحقيقة تضمر السواد وتركت الحرية والقوة لأصحاب الأنياب. 

منيمنة، لم يكن احد يعرفه ولكن الناس كانت تبحث عن الإصلاح عن انقاذ الوضع بتغيير الطبقة الفاسدة الحاكمة، فإذا بنا نجابه الذئاب بالأرانب! الخطيئة والأذى وتخريب البلد بالسذاجة.

ما زالت امامكم فرصة فلا تضيعوها ايها التغييريون، نريدكم اصلاحيين ونريدكم محنّكين في السياسة، لا تتركوا الناس تيأس من التغيير!

 

تمديد التفاوض حتى "التطبيع".. أو الحرب!

منير الربيع/المدن/07 تشرين الأول/2022  

على وقع تصعيد متوسع يشهده العالم، من تفاقم الصراع الروسي الأوكراني، ومعارك النفط والغاز، إلى تطورات الوضع في آسيا، كان لبنان يترقب بعض التهدئة أو الدخول في مرحلة من الارتياح بنتيجة الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود. مع تسليم الملاحظات اللبنانية قال المسؤولون اللبنانيون إنها لن تؤدي إلى تغيير جوهري في مضمون الاتفاق، وبالتالي سيستمر. لكن داخل اسرائيل استمرت معارك إحراج رئيس الحكومة يائير لابيد، والضغط عليه لعدم القبول بصيغة الاتفاق كما هي، بينما كان المسؤولون الأميركيون عن الملف يشيرون إلى أنهم حصلوا على تعهد من لابيد بأنه سيوافق على التوقيع بغض النظر عن التداعيات الداخلية.

تمديد التفاوض أم التصعيد؟

بإعلان لابيد رفضه للملاحظات اللبنانية، تُطرح أسئلة كثيرة عن مستقبل الاتفاق. وهل أن هذا الرفض يعني الإطاحة كلياً باتفاق الترسيم، أم أن الإسرائيليين يريدون من خلال هذا الرفض إطالة أمد المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية مقابل تجنب التصعيد؟ هذا السؤال تتكفل بالإجابة عليه الأيام المقبلة. فهناك من يعتبر أن إسرائيل ترفض التعديلات اللبنانية لتقدّم بدورها ملاحظات جديدة، فيستمر التفاوض. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بدا جازماً بأن العمل بكاريش سيستمر وسيُستخراج الغاز منه بغض النظر عن مصير المفاوضات. الرفض الإسرائيلي للاتفاق ينطوي على قسمين، قسم تكتيكي يرتبط بالانتخابات الداخلية، وقسم استراتيجي. إذ هناك قراءة أخرى تفيد بضرورة الإطاحة بالاتفاق بالكامل حالياً، بسبب التراخي في القبضة الأميركية، وأن الضغوط لم تؤد إلى الاستمرار بمستوى انتاج النفط العالمي نفسه من قبل دول "أوبك بلس". أما على صعيد السباق الانتخابي الإسرئيلي، فإن كل الاحتمالات ستكون مفتوحة، بما فيها الخيارات العسكرية. وبحال أصر الإسرائيليون على التنقيب في حقل كاريش، فإن المسيّرات التي انطلقت قبل فترة من قبل حزب الله من دون صواريخ، قد تنطلق مجدداً مع صواريخ هذه المرة.

حساسية التطبيع

ما يريده الإسرائيليون والأميركيون خلف هذا الاتفاق، هو جعل كل هذه المشاريع قابلة لتحضير أرضية تهدف إلى انهاء حالة الصراع مع لبنان. والحال نفسه بالنسبة إلى استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن. كلها محاولات لإلهاء اللبنانيين بالمضمون التقني، فيما أبعادها تحتوي على شكل من أشكال التطبيع. وهذه لحظة لم تنضج لبنانياً حتى الآن، بينما المعادلة ستكون أنه في حال بقي لبنان على موقفه سيكون خارج منظومة الاستثمارات العالمية الكبرى. فمثلاً، حتى ترك مسألة معالجة دفع الأموال لإسرائيل كتعويضات عن التنازل عن حقل قانا، هو شكل من أشكال التطبيع، ولو جاء على طريقة تولي "توتال" هذه المهمة، فيما لبنان لديه قانون يقضي بمقاطعة اسرائيل. ولبنان رفض في الملاحظات التي قدمها استخدام عبارة دفع تعويضات لإسرائيل. كذلك رفض لبنان خط الطفافات انطلاقاً من مبدأ رفض التطبيع الأمني، لأن ذلك يتضمن اعترافاً لبنانياً بهذه الحدود الأمنية لصالح اسرائيل. وتشير المعلومات إلى أن الوسيط الأميركي آموس هوشكتاين كان متشائماً من الملاحظات اللبنانية، واعتبر أنها ربما ستكون مرفوضة.

اعتبارات "شخصية"

لا تنفصل كل هذه التطورات عن حسابات تتحكم فيها معطيات شخصية أحياناً. فكما هو الحال بالنسبة إلى الصراع داخل إسرائيل. فالتنافس السياسي والانتخابي دفع بنتنياهو إلى ممارسة كل أنواع الضغوط على لابيد لرفض الاتفاق، والولايات المتحدة شهدت على ذلك أيضاً، وكان أبرزها على لسان السفير الأميركي السابق لدى اسرائيل الذي انتقد الاتفاق، كما على لسان المسؤول السابق في الخارجية الأميركية ديفيد شينكر. فالأخير مثلاً كان صاحب اليد الطولى في الوصول إلى اتفاق الإطار، وبدأت على أساسه المفاوضات غير المباشرة، إلا أن جاء الخط 29 والذي يتهم شينكر رئيس الجمهورية ميشال عون بافتعاله، وهو الذي أدى إلى تعطيل الإتفاق. يعتبر شينكر أن عون أراد استخدام هذا الخط الجديد في مفاوضات جانبية لإزالة باسيل عن لائحة العقوبات. ولذلك أراد عون الانتقام من شينكر على أدائه من خلال إفشال المفاوضات. حالياً، هناك من يعتبر أن شينكر وآخرين يمارسون الضغوط على الإدارة الأميركية الحالية وعلى الإسرائيليين لمنع إنجاز الاتفاق أو لتأخير ذلك.

 

حدود لبنان البحرية والعلاقات الأميركية ـ الإيرانية

رضوان السيد/الشرق الاوسط/07 تشرين الأول/2022  

ظهر زعيم «حزب الله» على التلفزيون ليقول أمرين: إنه موافقٌ على ما اقترحه الوسيط الأميركي بشأن حدود لبنان البحرية مع إسرائيل - وإنّ نظام الملالي في إيران قوي ولا ينبغي الخشية عليه. وفي الوقت نفسه كان الإيرانيون يعلنون عن إطلاق سراح أميركي من أصل إيراني كان محتجزاً لديهم من سنوات. وشاع نتيجة ذلك أن الأميركيين أفرجوا عن عدة ملياراتٍ من الدولارات لصالح إيران. وعلى مستوى آخر، أجرى الدكتور سمير جعجع حديثاً تلفزيونياً أعلن فيه عن ترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية، هو يقدّر أنّ معوض يستطيع أن يجمع من حوله أصوات خمسين نائباً من المعارضين والمستقلين. وظهر أخيراً الزعيم وليد جنبلاط على التلفزيون أيضاً ليمتدح حكمة الحزب المسلَّح والثناء هذه المرة على قدراته الدبلوماسية. وحتى الدكتور جعجع المعارض الرئيسي للحزب المسلح في لبنان، ما اعترض على الصفقة التي توشك أن تجري على حدود لبنان البحرية.

نعم، هناك صفقة فيما يبدو بين الإيرانيين والأميركيين تشمل حدود لبنان البحرية، ونوع من التحسن بشأن إطلاق سراح الأميركي وبعض الأموال. ولا يبعُدُ أن تكون هناك عودة إلى مفاوضات النووي. وإلى ذلك يبقى ملف الرئاسة اللبنانية حاضراً. فالحزب المسلَّح ومن ورائه رئيس مجلس النواب يريدان سليمان فرنجية للرئاسة كما أرادا «عون» من قبل. ويومها عام 2016 وعدا فرنجية بالدعم بعد عون؛ وها هما يقومان بذلك خطوة خطوة. الأميركيون أيام ترمب وربما قبله أظهروا تأييداً لميشال معوض. وربما ما كانوا ضد إعلان جعجع عن تأييده. وستكون نتيجة هذا الاختلاف الظاهر حصول فراغ في الرئاسة لا ينتهي إلا إذا سلّم الأميركيون بفرنجية، باعتبار أنّ مصالحهم ومصالح إسرائيل مع الحزب وإيران تتجاوز عواطفهم تجاه ابن معوَّض! أما معارضة جعجع والاستقلاليين فيمكن كبحها بالدعوى التي تجددت ضد جعجع بسبب أحداث عين الرمانة والطيونة الشهيرة التي قُتل فيها سبعة من الشيعة، وصارت ذريعة لوقف التحقيق في جريمة انفجار المرفأ المدوية!

وما دامت الصفقة بهذه الضخامة، لماذا لا يجري الضغط باتجاه فرنجية الآن؟! هناك أولاً عدم القدرة على إرضاء جبران باسيل صهر عون وخليفته، وهو يريد أيضاً الرئاسة، ويريد ثمناً للتنازل إن لم يكن ذلك ممكناً. والحزب يترجح لهذه الجهة بين الموافقة على إقامة حكومة جديدة تُرضي «عون» وصهره وتكون بمثابة التمديد لعهده الميمون - أو تعويم الحكومة الحالية مع تعديلات لصالح عون وصهره. ومن جهة أُخرى فإنّ ترفيع فرنجية الآن فيه قهرٌ لمعظم المسيحيين ومنهم البطريرك الراعي. إنما في النهاية فإنّ المسيحيين يكرهون الفراغ أكثر مما يكرهون انتخاب فرنجية، وإنما ينبغي تخويفهم بالفراغ من أجل التسليم في النهاية.

ولنعد إلى الحدود البحرية، فقد سبق لكلٍ من عون والحزب أن ناورا طويلاً وفيما بينهما وزايد كلٌّ منهما على الآخر عندما كان الرئيس بري - حليف الحزب - مع الخط 23 للحدود البحرية، كما كان رأي الحكومة اللبنانية منذ عام 2011. عون رأى فجأة قبل نحو السنتين أن حدود لبنان البحرية تقع عند الخط 29 وليس 23، ونتيجة ذلك توقفت المفاوضات مع الإسرائيليين، وراح الإسرائيليون يقولون إنهم سيبدأون باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش الداخل في مجال الخط 29 في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، فهبَّ حسن نصر الله لاستخدام مسيّراته والتهديد بالحرب إن جرى الاستخراج قبل الاتفاق. وأخيراً، حصل التقارب لأنّ الأميركيين والإسرائيليين محشورون بالانتخابات في شهر نوفمبر (تشرين الثاني). الديمقراطيون يخشون الخسارة في الانتخابات النصفية، وإسرائيليو لبيد يخشَون الخسارة في مواجهة نتنياهو، والإيرانيون أزعجتهم كثيراً المظاهرات الصاخبة بالداخل في وقتٍ تعطّلت فيه المفاوضات حول النووي. ولذلك بدت مصلحة كبرى لسائر الأطراف في إنجاز شيء في الأمرين في أكتوبر (تشرين الأول): النووي والحدود البحرية اللبنانية، لتجنب أخطار تجدد النزاع المسلَّح. وهكذا بدت انفراجاتٌ في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة (إطلاق سراح الأميركي المحتجز، وتسريع الولايات المتحدة لوساطتها بين لبنان وإسرائيل باتجاه إنجاز اتفاق الحدود). وتطمح إيران - من دون أن تعترض الولايات المتحدة حتى الآن - للمجيء برئيس مسيحي في لبنان على هواها كما حصل مع عون عام 2016. وهنا لا ينبغي أن ننسى أنّ المرشد الإيراني مريض، ولا اتفاق على خلافته؛ ولا بد من إحلال الهدوء بالداخل بالقوة لكي لا يكونَ هناك انطباع عن ضعف النظام الإيراني، الذي نفاه حسن نصر الله بشدة من دون أن يكون هناك مبرر ظاهر لذلك، ربما باستثناء القلق لدى الجمهور الشيعي في دول النفوذ الإيراني التي يشيع فيها الاضطراب أصلاً!

تلجأ إيران لنشر الاضطراب في المنطقة عندما تريد إظهار الانطباع بسوء العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وما نجحت في ذلك مع «الجهاد الإسلامي» في غزة قبل شهرين. فمضت باتجاه العراق بقصف المنطقة الكردية بشدة - وباتجاه اليمن عندما رفض الحوثيون تمديد الهدنة التي انتهى أمدها قبل أيام. وهذا إلى تحركات غامضة بين الأميركيين والميليشيات الإيرانية في سوريا، التي لا تهدأ الغارات الإسرائيلية على الإيرانيين والحزب وقواعدهما فيها. ووحده لبنان حيث يمتلك الحزب السيطرة كلَّها يمكن إجراء أو محاولة إجراء صفقة دونما خشية من تدخل طرفٍ أو أطراف محلية أو إقليمية أُخرى.

هل تنجح هذه التخمينات والاستظهارات؟ الوقت قصير جداً ويتناول شهر أكتوبر وحسب. ففي نوفمبر لا تحصل الانتخابات في الولايات المتحدة وإسرائيل فقط؛ بل وتنتهي رئاسة عون في آخر يومٍ من أكتوبر، ويطلُّ لبنان على رئيسٍ جديدٍ أو الفراغ. والرئيس هو الذي يوقّع الاتفاقيات الدولية ومن ضمنها اتفاقية الحدود البحرية، وقد رجحنا عدم حصول انتخابات الرئيس، فمن الذي يقرع الجرس؟ لا أحد يريد الحرب، وإن هدَّد بها زعيم الحزب دائماً. فاتفاق الحدود البحرية فرصة جيدة للطرفين ويخدم سمعة نصر الله كما خدمه الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، وحرب عام 2006، فإنْ لم يجرِ الاتفاق لأي سبب تتجدد أخطار الحرب وليس من جانب الحزب المسلح فقط؛ بل ومن لبيد ونتنياهو اللذين يتنافسان بالحرب على أصوات الناخبين!

 

مرشح جديد؟ أي كابوس هذا؟

عماد موسى/نداء الوطن/07 تشرين الأول/2022

بدخولي إلى الصرح البطريركي التقيت الصديق طوني مراد خارجاً هرولةً وكأنه على موعد مع الحظ والثروة والسعادة على قولة المرحوم شفيق جدايل. عاجلني سعادة الزميل بابتسامة عريضة أصابتني بشكل مباشر وقال لي: "بعد قليل ستسمع خبراً مفرِحاً". وما هي إلّا دقائق حتى خرج الدكتور سمير جعجع ومعه النائبة غادة أيوب والنائب فادي كرم وآخرون. لم يصرّح رئيس حزب "القوات" كعادته بل توجّه صوبي وقال حرفياً: "إتفقنا أن تكون مرشحنا لرئاسة الجمهورية"، قلت مصعوقاً: "لكنني مثلما تعرف روم أرثوذكس أبّاً عن جدي متري"، طمأنني: "هيدي شغلة بسيطة بتتدبر". وغادر رئيس حزب "القوات" الصرح كي ينكب على معركتي. وقفت مكاني متسائلاً: كيف بتتدبر؟ أيتوجب عليّ أن "أتمورن" أو يسقط العرف تلقائياً بانتخابي؟ صراحة لم يسعدني الخبر بل ضعضع تفكيري ورحت توّاً إلى خطاب القسم. ناقشت وضميري الخطوط العريضة لسياستي العامة. فاتت الجمل ببعضها. وتحطمت الأفكار على الأفكار. ثم وضعت تصوراً للحكومة العتيدة المصغّرة متجاوزاً الإستشارات الملزمة. ثم وجدتني أرأس طاولة حوار حاشدة لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية. سألت محمد رعد الماسك العدو بزلاعيمه: سيد رعد أنت مع الدولة أو الدويلة؟ جاوب. لم أفهم عليه... ثم أيقظني من المنام نباح كلب شيتزو. ماذا رأى الكلب المزعج في منامه يا ترى؟ كانت الساعة تشير إلى الخامسة والثلث صباحاً. أهو منام أو هي أضغاث أحلام؟ نمت صحافياً طموحي الأعظم أن ألتقي بجبران وأصافحه ككبير "من علامات الأزمنة" واستيقظت كمرشّح جدّي "مقلّع" بستين صوتاً، من دون احتساب أصوات نواب حركة المحرومين.

تبّاً للرئاسة الأولى. لا أريدها. لا أتخيّل سماع من يناديني لما تبقى من سنيني متزلّفاً: "فخامة الرئيس العماد موسى". الفخامة لعمود الرخام وللثريات الكريستال المتدلية من سقف الصالون وللكنبات الجلدية المحشوة ريش نعام ولسيارات النجوم والليجندات...

تبّاً للكوابيس تقتحم الفجر في صباحات تشرين الجميلة. إن آلت الرئاسة إليّ مجدداً في المنام، سأجيّرها للمرشّح الأرثوذكسي المحامي كلارنس قطيني، الداعي إلى المداورة في الرئاسات. الدورة الحالية روم أرثوذكس. في الـ2028 سريان أرثوذكس. في الـ2034 أرمن أرثوذكس في دورة الـ2040 تذهب الرئاسة إلى الأقباط الأرثوذكس... وقد لا تعود إلى الموارنة قبل الألفية الثالثة.

 

إحتفالات و"دي جي" وحلويات وتصفيق ..31 تشرين نهاية تيار... يا هلا بيوم الإثنين

نوال نصر/نداء الوطن/07 تشرين الأول/2022

"ما خلّوه"

بعد «هلا بالخميس» باتت لازمة حديث اللبنانيين: يا هلا بالإثنين. فيوم 31 تشرين هذا يصادف نهار اثنين. وهو اليوم الرابع بعد الثلاثمئة في السنة، والخامس بعد الثلاثمئة في السنة الكبيسة. وسنتنا 2022 كبيسة. فهل سيكون الإثنين المرتجى طبيعياً؟ وماذا لو لم يكن كذلك؟ وهل من يعرف شيئاً عن إحتفالات اليوم الحادي والثلاثين من الشهر العاشر؟ وهل 31 تشرين يشبه 13 تشرين؟ لم يخل «الجنرال» أن خروجه من القصر لن يكون مثل دخوله إليه. فاللبنانيون، ثلاثة أرباع اللبنانيين، يحسبون الثواني التي تفصلهم عن نهاية الولاية. يبالغون؟ ربما. لكن، تلك هي حالهم. لن ندخل في «كلام الناس» لكننا سنسأل عارفي الجنرال عن توقعاتهم لذلك النهار؟ هل سيكون مستعداً له؟ وماذا لو همس أحدهم في أذنيه، في آخر النهار: بعبدا ما بتليق إلا للجنرال؟ 31 تشرين سيكون عرساً... رأس السنة... بقعة نور... الى كثيرين. فكيف يرونها من كانوا أصدقاء للتيار، وفي قلب التيار، ونبض التيار؟ يصرّ عونيون سابقون على عدم ذكر أسمائهم وهم يحللون اللحظة المرتقبة بعد 24 يوماً. الياس الزغبي، الناشط سابقاً في صفوف التيار، لا يبالي سواء ذكر اسمه أم لا. وجميعهم يجمعون على نقطة: لن يعود فخامتو، «جنرال الرابيه»، في 31 تشرين «فالمسألة تغيرت كثيراً بين قبل واليوم». فلنسأل عن تفاصيل إضافية: كيف سيخرج الجنرال من بعبدا؟ يجيب الزغبي «إذا أخذنا الناحية النفسية في الإعتبار يمكن أن نؤكد قياساً على سابقة أن الرئيس ميشال عون يتمنى أن يبقى في قصر بعبدا، وهو محاط بفريق يشجعه على ذلك، بحجة عدم تسليم صلاحياته الى حكومة غير مكتملة المواصفات. إنها الناحية النفسية التي تتحكم بسلوكه منذ 34 عاماً لكنها تصطدم اليوم بواقع معقد جداً لا يسمح له بتنفيذ رغبته الدفينة. لهذا، من المنطقي أن يغادر يوم 31 تشرين قصر بعبدا، والإتجاه الغالب هو تحضير الغرف المغلقة، ما بين ميرنا الشالوحي واللقلوق وقصر بعبدا، ما يُعرف «بالمغطس الشعبي»، كتعويض معنوي له عن استحالة بقائه على كرسي الرئاسة و»تمغيط» عهده.

إنقسام

الجنرال راجع الى الرابيه، لكن الرابيه ليست سعيدة. ومن لا يُصدق فليسأل سكانها. لكن بين أن يزعل سكان الرابيه أو أن يزعل سكان لبنان فالأفضل- الى لبنانيين كثيرين- زعل سكان الرابيه. هذا حظهم. في كل حال، هناك من يتحدث في مجالس العونيين عن أن «حزب الله» لم يكن قادراً أن يغطي بقاء عون في بعبدا خصوصاً أن على يمينه حليفاً رافضاً لذلك تماماً وبشكل حازم. الرئيس نبيه بري لن يقبل أن يبقى «فخامتو» دقيقة واحدة بعد 31 تشرين في القصر. مثلها مثل نبيه بري، تكاد «تطير» تلك الشابة اللبنانية - التي تصل في 27 تشرين من نيجيريا- من الفرح، وهي طلبت «دي جي» في المناسبة ليحيي سهرة 31 الشهر حتى بزوغ الفجر. اللبنانيون منقسمون ووحدها الدموع، بين دموع الفرح ودموع الحزن، ستنهمر أنهاراً. ماذا عن حلفاء الجنرال في هذا اليوم؟ يقول صديق الجنرال السابق «أن ميشال عون لن يجد خارج «حزب الله» أي متعاطف مع فكرة بقائه حيث هو الآن، حتى من أقرب المقربين إليه ممن ينضوون الى حلف الممانعة، مثل سليمان فرنجيه وطلال أرسلان والقوميين وسواهم ممن تحرروا من الطوق العوني». ميشال عون 2022 - رئيس الجمهورية السابق قريباً - لم يتغيّر على المستوى النفسي والأداء السياسي عن ميشال عون 1988. ويقول الياس الزغبي: «لا التجارب المرّة التي عاشها أو تسبب بها ولا إقامته الباريسية المديدة ولا ديموقراطية الغرب قدمت له أي منحى جديد بالديموقراطية وتداول السلطة».

العد العكسي

بدأ الـ count down الى 31 تشرين. وبدأت المراهنة «بالفريش»: بيترك ما بيترك بيترك ما بيترك... أحدهم كتب: شامم رائحة حلويات من عند الجيران (مع اقتراب الإحتفالات بخروج فخامتو من القصر). غريب كم أصبح ميشال عون ثقيلاً على كثيرين. ويتحمل وريثه الشرعي ذنباً في ذلك. جبران جرجي جرجي باسيل، وريث البيت العوني، كان يمنّي النفس بالرئاسة وهو أكثر العارفين أنه الآن في ورطة. في هذا الإطار يقول الياس الزغبي «لو كان لدى جبران الحد الأدنى من الأمل في بلوغ سدة الرئاسة لكان أكثر المتحمسين لمغادرة عمّه في 31 تشرين، لكن يأسه من الوصول جعله أبرز الذين يضغطون في سبيل إيجاد الأرضية المناسبة كي يستمر قابضاً على القصر ولو لفترة وجيزة، على أمل خادع أن تسمح له الفترة الوجيزة في إعادة تصحيح المرونة السياسية ورفع العقوبات ولملمة جبهة صفوف الممانعة». واحدة من مشاكل الجنرال هو جبران. يحبه لكنه خرج أكثر من مرة عن طوعه فأذاه. عارفو الجنرال يذكرون في كل مرة يتحدثون فيها عن الجنرال، جبران الذي أحبّ في مراهقته العماد قائد الجيش وتعرّف وهو يشارك في حلقات الدبكة في بعبدا على شانتال ميشال عون. لقاء فنظرة فابتسامة فإعجاب فزواج. تزوجا وبدأت الحكاية. هو كان ويستمر الأقرب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يُفضّله على أي كان، هل في ذلك سرّ؟ كثيرون سألوا هذا لكن جواب عارفٍ أوضح: «شانتال هي الإبنة الصغرى وطبيعي ان يكون عطف العماد - الرئيس عليها وعلى عائلتها أكبر، أضافة الى أن للأم ناديا، خيط الحرير كما يسميها عون، دوراً شخصياً كونها تميل الى جبران أكثر.

المال والسلطة

منذ العام 2000 أمسك جبران بمقبضيّ السلطة والمال في التيار الوطني الحرّ. صحيح أن توقيع اللواء نديم لطيف كان مطلوباً مالياً لكنه بدا شكلياً أما القرار المالي الواقعي فكان بيد جبران. وفي السلطة السياسية كثيرون كانوا في الواجهة لكن القرار الأول والإتصالات والمفاوضات السياسية كانت له وله وحده.

جبران جرجي جرجي باسيل فرديٌّ، بحسب وصف عارفيه، وهو أحادي، يرى الدنيا تدور حوله، وهو يتمتع بحبّ «الأنا» وعرف كيف يستظلّ العمّ - العماد ميشال عون. وعرف كيف يُبعد من يجب، في تحليله، أن يبتعد، مبقياً سياسياً على نوعين من البشر: أصحاب الأموال وأصحاب الخضوع. هكذا قوّى ظهره ومشى في خياراته. هو أمسك برقبة العونيين ويريد ان يُمسك برقاب اللبنانيين. ويوم 31 تشرين، يوم خروجه من القصر مع عمه، هو بالنسبة له يوم أسود حتى لو سمع كثيراً من التصفيق على طول الطريق بين بعبدا والرابيه من ما تبقى من تياريين. فآخر لحظات الجنرال في القصر هي آخر أحلام زوج الإبنة في الإرث السياسي أيضاً. إنه البرغوت، بحسب نبيه بري، الذي قال عنه ذات يوم إنتخابي: «أحدهم «يبرغت» في دائرتنا». والسؤال، هل صحيح أن الجنرال واقع تحت سيطرة جبران أم جبران هو تلميذ الجنرال؟ عارفو الجنرال وجبران جرجي جرجي باسيل يؤكدون ان الثاني تأثر بالأوّل، في البدايات، لكنه اصبح بعدما شاخ الجنرال المؤثّر الأول في قراراته. وهذا هو بيت القصيد الذي دفع كثيرين الى لوم الجنرال والخروج عن طوع التيار. ضعف الجنرال كثيراً. ولن ينجح معه، بعد 31 تشرين، كل الترويج لنظرية ان الحكم يبري، بمعنى ان الناس ضدّ الحكام حتى ولو عدلوا. كثيرون يروجون الآن لذلك معتبرين ان الجنرال سيعود جنرالاً يهز الكون بأصبعه حين يعود الى الرابيه. تلك النظرية تستخدم اليوم للقول ان عون وفريقه سيكونان أقوى بكثير بعد الخروج من أروقة القصر وانه سيستردّ شعبيته و»الشعب العظيم» وبذلك سيعود قادراً على التأسيس من جديد للوراثة السياسية المتمثلة بزوج الإبنة الصغرى. لكن، ما لا يعيه هؤلاء - او لنقل لا يريدون الإعتراف به - أن الإحتراق الذي اصاب التيار العوني في الأعوام الستة الماضية ليس بسيطاً أو من الدرجة الثالثة. إنه إحتراق من الدرجة الأولى، بمعنى ان الجسم السياسي الذي يشكله التيار يتجه بعد 31 تشرين الى مزيد من التفكك. هو بات «مهلهلاً» أكثر بكثير مما قد يتصوّرون. والتيار لن يعدو كونه بعد هذا التاريخ سوى حزب عوني ينتمي الى منظومة الأحزاب المتجهة للإنقراض، على مثال الأحزاب التوتاليتارية، كالحزب القومي السوري والبعث والشيوعي. احد العونيين السابقين يتذكر هنا تلك الجلسة التي جمعته مع أكثر من 25 شخصاً مع النائب السابق سليم سعاده - القومي السوري - بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة وخسارته الفادحة. يومها قال سعادة بأسلوبه: «يا عمي إنتو منتبهين شو صار معنا؟ في انتخابات 2018 حصلت على 25 الف صوت أما الآن فحصل الحزب القومي، في كل لبنان، على مجموع 7000 صوت في حين ان فادي كرم حصل وحده على 10 آلاف صوت، يعني مرة ونصف ما حصدناه جميعا».

مرحلة جديدة.

الجنرال راجع الى الرابيه والتيار الوطني الحر، كما الأحزاب التوتاليتارية، ذاهب الى الإنقراض، الى الهاوية. السلطة حرقت التيار. ومشكلته انه وضع نصوصاً جميلة لا تشبه بشيء ممارسته على مدى 34 عاماً. أطلق التيار العوني عناوين وشعارات صحيحة، تداعب المشاعر الشعبية ووجع الناس، لكنه قادهم الى خيارات خاطئة.

رائحة الحلويات قوية في الأحياء. 31 تشرين يقترب.

عوني سابق يقول: «كل اللبنانيين بين «حكي ورغي». والثابت ان لبنان بعد 31 تشرين سيدخل في مرحلة جديدة. تاريخياً، كل مرة نصل فيها الى محطة الرئاسة تكون مدخلاً الى مرحلة جديدة. هذا ما حصل ايام بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب والياس سركيس. فتاريخ لبنان مليء بتراكم الأزمات التي تتطلب في كل مرحلة من المراحل تغييراً. اما الحالة الشعبية التي ينوي العونيون استثمارها في 31 تشرين فلا قيمة لها. تصفيق الناس الذين ينوون أن يضجوا به بلا قيمة والبلد في مكان آخر». لكن الجنرال تكلم عن ظروف طبيعية وظروف غير طبيعية. يقاطعنا العوني السابق بالقول: «اصبح شعبنا «عايش» على الفيسبوك. واحد وزنه وزن الذبابة يتحدث عن وجوب بقاء ميشال عون في القصر وإمرأة تفرم البصل تتحدث عن انجازات الجنرال. هو كلام لا قيمة له. ويستطرد: لا شك ان خروج الجنرال على المستوى السياسي والشخصي من الحياة السياسية - ولو بحكم العمر- ستكون له ارتدادات، خصوصا ان وجوده لم يبن على اسس صلبة. انحرف الجنرال عن مبادئه ولم يبن لمشروع بل لشخصانية وعمله كان مجرد «مونوبول» بلا قيمة. ولو قام جميع الناس يوم 31 تشرين بالتصفيق للجنرال - وهو ما لن يحصل- فكيف سيترجم التصفيق؟ اين سيترجمونه؟ و31 تشرين سيكون مثل 13 تشرين على قاعدة «ما خلونا». الجنرال كان يعلم منذ البداية ان اللعبة السياسية مليئة بالمشاكل والتحديات ولا تنفع معها لازمة: ما خلونا». 31 تشرين يقترب. إنه العدّ العكسي. المنتظرون على جمر يستعدون والمصفقون يستعدون أيضا. والتصفيق من تجارب التاريخ يتوقف بعد خمس ثوان.

 

المعارضة تراكم رئاسياً

أسعد بشارة/نداء الوطن/07 تشرين الأول/2022

بانتظار جلسة الخميس النيابية التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية، يسير الفراغ الرئاسي الى قدره المحتوم، بعدما كشفت الجلسة الاولى أن عملاً مسرحياً قد أعدّ بإتقان لإفقاد النصاب، وحجز الاستحقاق الرئاسي الى اجل غير مسمى. «حزب الله» غير جاهز للتعامل مع الاستحقاق، ليس بسبب بيته الداخلي المبعثر بين طموحات سليمان فرنجية وجبران باسيل فحسب، بل لأن أوان فتح المجلس النيابي امام جلسة انتخاب الرئيس لم يأت بعد، والاسباب ترتبط بمعظمها باستدراج عروض التفاوض والصفقات مع الغرب والعالم العربي، وهي عروض لم تلق وربما لن تلقى آذاناً صاغية عما قريب.

لا أحد من الاطراف العربية والاقليمية والدولية المؤثرة جاهزاً لفتح بازار الرئاسة مع «حزب الله»، وفق معادلته التي يفرضها على الجميع. معادلة 2016 سقطت، والنقاش حول الرئاسة تجاوز فرض الاملاءات، وتجاوز تكتيك الابتزاز الذي يتبعه الحزب، فلن يدير احد لا في واشنطن ولا في الرياض آذاناً صاغية لهذا الابتزاز، لأن المطلوب رئيساً لا يكون تابعاً للحزب، سواء بعمليات تجميل الولاء أو من دونها، وعلى الحزب أن يقرأ جيداً البيان الثلاثي الذي صدر عن الولايات المتحدة الاميركية والسعودية وفرنسا، كي لا يراهن على اي مسعى فرنسي لانتخاب رئيس موال له. ففرنسا التي اضطرت بعد قمة الرياض الى تبني أدبيات الالتزام بالقرارات الدولية وبالاصلاح الجذري، مضطرة اليوم للحاق بالموقفين السعودي والأميركي، اللذين لن يلدغا من جحر ميشال عون مرتين. أمام هذا الحزم الدولي والعربي، لا يتوقع لـ»حزب الله» ان يلين سريعاً، وأن يحتكم الى انتخاب رئيس غير تابع له. فالحزب متمسك بورقة الرئاسة حتى النهاية، وهو يعتبر أنها ورقة ثمينة، استطاع من خلالها أن يمسك نهائياً بقرار لبنان، بعدما حول رئاسة ميشال عون ديكوراً من الهيبة البائدة. لهذا فإن الجلسة الثانية لن تخرج عن مسار الجلسة الاولى، اي مسار الجلسة الشكلية التي يفقد فيها النصاب، انتظاراً لليلة 31 تشرين الأول التي ستنتهي فيها مبدئياً ولاية الرئيس عون.

واذا كان سيناريو «حزب الله» وحلفائه قد أصبح جلياً وهو معد لأن يتكرر في كل جلسة، فإن المعارضة مستمرة بالفوز بالنقاط في كل جلسة جديدة يحددها بري. فوفق ما يتم الاستعداد له من قبلها، فإن اي جلسة جديدة ستشهد تمسك القوى الرئيسية الثلاث «القوات اللبنانية» الحزب «التقدمي الاشتراكي» و»الكتائب» بترشيح النائب ميشال معوض، كما سيزيد عدد تصويت المستقلين على نحو مرموق، والاتصالات في هذا الشأن متقدمة جداً، اذ سيزيد بما يفوق الخمسة نواب، وسيكون ذلك، ان تحقق تقدماً ثابتاً يمتن خطة المعارضة التي تريد أن تقيم توازناً في مواجهة سعي «حزب الله» لانتخاب رئيس يستطيع تحريكه بـ»الريموت كونترول»، اي رئيس يشكل استمرارا لنهج عون الذي قضى على علاقات لبنان العربية والدولية ووضعه في الحضن الايراني. ثبات المعارضة في ترشيح معوض الذي أكده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيكون الرد الأفضل في هذه المرحلة على الاقفال العملي للمجلس النيابي امام انتخاب رئيس جديد، ذلك بانتظار ما سيحمله الفراغ المديد المتوقع، انتظاراً لتسوية لن تكرر هذه المرة انتخاب رئيس يستمر بالجلوس في الحضن الايراني.

 

جاء دور إسرائيل للمناورة؟

وليد شقير/نداء الوطن/07 تشرين الأول/2022

هل يعيد رفض إسرائيل الملاحظات اللبنانية على مسودة هوكشتاين للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية عقارب الساعة إلى الوراء بعد أن أخذ المسؤولون يبشرون باقترابه وبأن إنجازه بات في الأمتار الأخيرة؟ اللافت أن المسؤولين اللبنانيين اعتبروا الملاحظات بسيطة وغير ذات أهمية وسط اعتقاد عام بأن المسائل الجوهرية جرى بتها وأنه لن يتم التوقف عند بعض التفاصيل، وصاغوا موقفهم من بعض «الشياطين الصغيرة» كما وصفها نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب على أن الخلاف في شأنها لن يقف حجر عثرة أمام إتمامه. فهل تصرف الجانب اللبناني على أنه منتصر في المبارزة الديبلوماسية التي جرت فاستسهل التعاطي مع المرحلة النهائية الدقيقة لإنجاز الاتفاق استناداً إلى هذا الاستنتاج، أم أن الضغوط الأميركية على رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد لم تأخذ في الاعتبار أنه يواجه معركة انتخابية شرسة بعد أقل من 4 أسابيع، شحذ فيها خصمه الراغب بالعودة إلى رئاسة الحكومة بنيامين نتانياهو أسلحته الدعائية ضد ما سماه «استسلام» لبيد لـ»حزب الله»؟ في انتظار اتضاح طبيعة النقاط التي يرفضها الجانب الإسرائيلي، يخفف المسؤولون اللبنانيون من وقع الملاحظات التي أبدوها في ردهم على مسودة هوكشتاين. لكن سؤالاً آخر طُرح بموازاة الرفض الإسرائيلي، واقترانه بإعلان حليف لبيد الانتخابي وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إصداره تعليمات للجيش بالاستعداد لتوتر أمني على الحدود، عقب تسريب مصدر إسرائيلي خبر رفض الملاحظات اللبنانية: هل جاء دور إسرائيل للمناورة والتشدد بعدما بدا الموقف اللبناني موحداً، في مقابل الانقسام الإسرائيلي الداخلي بفعل الانتخابات؟

سبق ذلك استبعاد المسؤولين اللبنانيين أن تؤدي حشْرة لبيد الانتخابية به إلى التذرع بتلك الملاحظات من أجل تأجيل الاتفاق تجنباً للحملات عليه، لكن هذا الترجيح أصيب بخيبة على ما يبدو، إلا إذا كان هناك بين الملاحظات التي أعدها لبنان ما هو مستعد للتخلي عنه.

التعقيدات التي واجهت وتواجه الأمتار الأخيرة لإنهاء الاتفاق تثبت وفق أحد المسؤولين اللبنانيين بأن ما قيل عن أن اتفاق ترسيم الحدود اتفاق أميركي إيراني ليس دقيقاً. وبنفيه أن يكون كذلك يقول المسؤول إياه إن إيران غير معارضة للاتفاق، لكنها غير معترضة عليه، بمجرد أن «حزب الله» أبلغ المسؤولين اللبنانيين أنه «غير معني بالموافقة أو الاعتراض، لا على الخط 23 ولا على الخط 29 ، وأنه لن يعارض اتفاق الترسيم ولن يعلن موافقته عليه ولتفاوض الحكومة وتقرر ما تراه. من يعرفون حقيقة موقف الحزب اعتبروا التهديدات التي أطلقها باستهداف حقل «كاريش» في مطلع شهر تموز مناورة مستغلاً ما سماه الأمين العام السيد حسن نصر الله فرصة الإلحاح الأميركي على استخراج الغاز الإسرائيلي لسد النقص الذي تعاني منه أوروبا بحجة أنه لن يسمح باستثمار إسرائيل لحقولها الغازية في وقت لا يستطيع لبنان ذلك لأن هناك مساحات متنازع عليها.

ومع أن المسؤولين اللبنانيين وقادة الحزب اعتبروا أن تهديداته ساهمت في تكثيف تحرك الوسيط الأميركي، تجنباً لأي مواجهة عسكرية، إلا أن بعض القوى السياسية اللبنانية المراقبة لمفاعيل تهديد «حزب الله» تعاطت معه على أنه مناورة، هدفها استفادة الحزب من الظروف من أجل تبرير استمرار احتفاظه بسلاحه، بحجة أنه ساهم، من دون حرب، في حماية حقوق لبنان البحرية والنفطية، مع إدراكه سلفاً بأن تنفيذ تهديداته دونه مخاطر كبرى لا يحتملها البلد والحزب وجمهوره، وأن وظيفته إيرانية تتعلق بانسداد أفق التفاوض على النووي ورفع العقوبات الأميركية عن طهران. والمتابعون للموقف الأوروبي والأميركي، رأوا أنه لو نفذ الحزب تهديداته لكان ذلك تحدياً لأوروبا، واستهدافاً لأمن الطاقة الأوروبية، لأنه يحجب عنها إمدادها بالغاز الإسرائيلي الذي يقترب استخراجه، ولكان دفع الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحزب بجناحيه السياسي والعسكري منظمة إرهابية، فضلاً عن أنه كان ليدفع الدول الأوروبية إلى التشدد أكثر حيال طهران. كما أن مسؤولاً لبنانياً آخر من المنخرطين بتفاصيل التفاوض على الترسيم من جوانبه الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، رأى أن لبنان «نَفَد» بتفهم واشنطن لمطالبه بسبب عامل رئيسي هو تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، والحاجة الغربية إلى الغاز الإسرائيلي الذي يمكن أن يستخرج قريباً من حقل «كاريش» والحقول الأخرى التي بدأت إسرائيل استثمارها قبل لبنان بسنوات، وكذلك الحاجة إلى الغاز من سائر حقول دول شرق البحر الأبيض المتوسط، لاحقاً. فهذه كانت الأساس الذي سمح بضغوط دولية على إسرائيل كي تتوقف عن صد المطالب اللبنانية. الاستنفار الإسرائيلي بعد التقدم الذي حصل في التفاوض يدفع إلى تصنيفه في خانة المناورة لدوافع داخلية. ويرجح مراقبون أن يجري تطويق مضاعفات تأخيرالاتفاق بعض الوقت جراء عاصفة الانتخابات.

 

بين سليمان فرنجية وجوزاف عون... لمن سيطمئن باسيل؟

كلير شكر/نداء الوطن/07 تشرين الأول/2022

جلسة ثانية ولكن بلا نصاب

الإستعدادات جارية على قدم وساق للجلسة الإنتخابية الثانية التي حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدها في 13 تشرين الأول المقبل (تصادف أيضاً ذكرى إخراج العماد ميشال عون من قصر بعبدا في العام 1990)، في محاولة جديدة لانتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس ميشال عون. صحيح أنّ بري أنهى الجلسة الأولى، التي كانت أشبه ببروفا لجسّ النبض وكشف الأوراق، بالإشارة إلى أنّ التوافق على اسم الرئيس هو الذي سيتحكّم بموعد الجلسة الثانية، لكنّه بالنتيجة، مضطرّ لمجاراة مقتضيات الدستور والدعوة لالتئام المجلس حتى لو كان الانقسام هو سيّد الموقف.

في الواقع، لم يطرأ أي جديد نوعي من شأنه أن يبدّل في المشهدية الإنتخابية في حلقتها الثانية، ومن المرجح ألّا تختلف مجريات جلسة 13 تشرين الأول عن سابقتها، سواء لناحية الترشيحات المتداولة والتي سيتمّ الاقتراع لها، أم لناحية «السكورات» التي ستنفلش أرقامها أمام النواب وهم يترقبون عدّاد الأصوات التي ستوضع في الصندوقة الزجاجية. بالتفصيل، تشير المعطيات إلى أنّ ميشال معوض لا يزال حتى اللحظة مرشّح بعض أجنحة المعارضة، فيما تسعى «القوات» جاهدة لتجميع أكبر عدد ممكن للأصوات لمصلحة النائب الزغرتاوي وهي عقدت للغاية سلسلة اجتماعات ولقاءات مع نواب من كتل أخرى لإقناعهم بهذا الخيار، ولكن دون ذلك معوقات كثيرة، تحول دون التحام تكتّل النواب السنّة و»مجموعة الـ13 التغييرية» مع المحور الداعم لترشيح معوض. إذ يتبيّن وفق المعلومات، أنّ السعودية التي دخلت من جديد على خطّ الملف اللبناني من بوابة الاستحقاق الرئاسي وضمن تفاهم أميركي- فرنسي- سعودي تمّ التعبير عنه في أكثر من محطة ومناسبة، لم تكشف بعد عن أوراقها اللبنانية، وهي تكتفي للحظة بوضع سلّة شروطها على الطاولة، وفي مقدم تلك الشروط حماية اتفاق «الطائف»، واستطراداً البحث في هوية رئيس الحكومة المقبل.

ولهذا، يؤكد المواكبون أنّ جولات ترشيح معوض لا تزال ضمن هامش اللعبة المحلية، وإلا لاصطف النواب السنّة وراءه لو كان القرار السعودي قد اتخذ محدِّداً خيار المملكة للاستحقاق الرئاسي. في المقابل، يشيرون إلى أنّ الخلافات بين مكونات «مجموعة الـ13» حيال ترشيح معوض هي التي تحول دون تبنّيه للرئاسة، خصوصاً أنّ أي كسر في صفوف هذا التكتل سيعرّضه للتحطيم. من هنا، يستبعد المواكبون أن يشهد ترشيح معوض تغييراً جذرياً من شأن رقمه أن يقارب الستين صوتاً ليجعل منه مرشّحاً منافساً خصوصاً أنّ موارنة هذا المحور سيكونون أول من يتصدّى لهذا السيناريو.

في المقابل، ستكون الورقة البيضاء مجدداً هي العامل المشترك بين مكونات قوى الثامن من آذار، بانتظار جولات المنازلة الجديّة التي قد تبدأ بعد محطة 31 تشرين الأول الفاصلة، من خلال دخول قائد الجيش جوزاف عون إلى الحلبة كمرشح محتمل للمجموعات المعارضة، في ضوء المناخ الغربي المؤيد لوصوله لاعتبارات عديدة والذي قد يجعله نقطة التقاء محلية، مقابل ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وهو الأكثر جدية لدى أكثر من فريق، وطالما أنّ ترشيح رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل مطوّق بالعقوبات الأميركية. وعليه، يتبيّن وفق المواكبين أنّ الجولات الانتخابية التي سيشهدها مجلس النواب قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، ستكون مشابهة للجولة الأولى في نتائجها، بانتظار الكشف عن الأوراق الحقيقية للأطراف المعنية، محلياً وإقليمياً، والتي قد تجعل المشهد الانتخابي في مرحلة لاحقة، محصوراً بمرشحين اثنين لا أكثر: جوزاف عون وسليمان فرنجية.

وفق المؤيّدين لخيار القطب الزغرتاوي، فإنّ ترشيحه لا يواجه عقبات جوهرية قد تحول دون إكماله المسيرة، في ضوء الاندفاع الفرنسي لإتمام الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، فيما هو أعلن بنفسه أنّ الأميركيين لم يبلغوه ممانعتهم كما لم ترده أي مواقف سلبية من مسؤولين سعوديين تبعده عن السباق الرئاسي، ما قد يفسّر على أنّه لا فيتو سعودياً ولا حماسة أيضاً لترشيحه... أقلّه إلى الآن. أمّا على المستوى المحلي، فيرى المتحمّسون لخياره أنّ أبرز مقومات معركته تكمن في علاقة النديّة التي تميّزه بـ»حزب الله» الذي يفضّل أيضاً أن يرسو التفاهم على رئيس يطمئن إليه، وهذا خياره الأول، ذلك لأنّ «الوسطية» بمفهوم «الحزب» تعني «الخصومة»، فيما بكركي لا تبدي أي ممانعة لوصول فرنجية، ويمكن لترشيحه أن يكون موضع استقطاب العديد من الأصوات النيابية التي لا تزال إلى الآن مترددة، وتحديداً من البيئة السنيّة. كما هو ابن «الطائف» ومتمسّك به، وهذا ما يجعله موضع اطمئنان بالنسبة إلى السعودية.

لكن في مطلق الأحوال، فإنّ وصول رئيس «تيار المردة» إلى القصر، يستدعي عبور الممر الإلزامي الذي يفرضه جبران باسيل. الأخير، لم يستسلم بعد وقد يستخدم كلّ الأوراق المتاحة التي قد تعيده مرشّحاً في ما لو انقلبت الظروف الدولية لمصلحته. ولكن حين تحين الساعة، قد تكون خياراته محصورة بين جوزاف عون وفرنجية. وحينها يفترض أن يحسبها بميزان مستقبله السياسي: لمن سيركن لضمان استمراريته؟ وكيف سيحمي شارعه من الخصوم وتحديداً «القوات»؟ والأرجح أنّ الكفّة قد تميل لمصلحة رئيس «تيار المردة» خصوصاً أنّ لمؤسسة الجيش مكانة في الوجدان المسيحي بفعل عامل الثقة، ومن شأن ذلك المساعدة على شدّ عصب بعض هذا الجمهور. وقد يكون هذا السبب هو الذي يدفع بعض المسؤولين الغربيين باتجاه تبني ترشيح قائد الجيش.

 

من لاسا إلى عندقت: قضمٌ استراتيجي للأراضي... والدولة الغائب الأبرز!

طوني كرم/نداء الوطن/07 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112561/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b1%d9%85-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%a7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%82%d8%aa-%d9%82%d8%b6%d9%85%d9%8c-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a/

قاطيشا: التفاوض مع المعتدين يعكس انهزاماً متمادياً وسعيد: لتطبيق القانون وعدم الخضوع للإبتزاز المتعمّد

يتمددون بقوة الأمر الواقع إلى عندقت

إنتقل مسلسل التعديات على المشاعات العامة والأملاك الخاصة من لاسا وأفقا والعاقورة، إلى عكار. وإن بوتيرة متفاوتة. وسط غياب الدولة عن إستكمال أعمال المساحة والتحديد، وعدم حزمها في تطبيق القانون، وفي وضع حدٍّ للتعديات العقارية وتمدد هيمنة قوى «الأمر الواقع» من العشائر التي تدور في فلك «حزب الله» على مواقع استراتيجيّة، كالمشاعات في جرد جبيل ومنابع المياه في أفقا، وصولاً إلى سفوح عندقت، المشرفة على العديد من البلدات في عكار، والمخطط لها أن تحتضن مشاريع توليد الطاقة من الرياح. ومع تنوّع التعديات بين منطقة وأخرى، من تحويل أذونات «رعي المواشي» القديمة إلى امتداد جغرافي لأبناء بعلبك والهرمل، إلى استصلاح أراضٍ أخرى وتحويلها إلى زراعية ووضع اليدّ عليها؛ فبناء مدافن؛ وصولاً إلى الحصول على رخص بناء في عقارات محددة وتنفيذها في مشاعاتٍ ملاصقة... ليشكل القاسم المشترك بين غالبية المعتدين، إنتماءهم الى عشائر تستمد فائض قوتها من «حزب الله» وسلاحه المتفلت في الداخل. وهذا ما أجج الخلاف على الحدود الفاصلة بين الهرمل وعكار، حيث تعمّد أحد أفراد عشيرة «بيت جعفر»، بعد الترخيص لإنشاء منزل له في «الرويمة» التابعة عقارياً لبلدة كفرتون، تشييد منزله على بعد أمتار من أرضه، متعدياً على الأملاك التابعة لبلدة عندقت في عكار، ما أثار إعتراض اهالي عندقت الذين رفعوا إعتراضهم إلى الشيخ أبو علي ياسين جعفر الذي طلب الإحتكام إلى القانون لحل النزاع العقاري.

المختار جوزيف عماد

ويوضح المختار جوزيف عماد لـ «نداء الوطن»، أنه على أثر زيارة «الجيران» والتباحث في كيفية وضع حدّ للتعديات، جاء طلب شيخ العشيرة أبو علي ياسين جعفر، اللجوء إلى القضاء للبتّ في الخلافات العقارية، لافتاً إلى أنه بعد إعتماد الأصول القانونية المرعية الإجراء، أصدر المدعي العام المالي القاضي على ابراهيم قراراً بهدم المنزل المخالف في صيف 2021، القرار الذي لم ينفذّ جرّاء تلكؤ البلدية بمؤازرة القوة الأمنية في تنفيذه بما يضمن الحفاظ على مشاعات البلدة. ومع تأكيد عماد على أن الحجج التي في حوزتهم تؤكد أن «مقلب المياه» يشكل الحدّ الفاصل بين أراضي البلدتين شرقاً وغرباً، يشير إلى ان مساعي الطرف الأخر للإطاحة بالحجج الموجودة والسعي إلى مسح الأراضي والمشاعات المتنازع عليها لصالحه يؤدي إلى تفاقم الخلاف أكثر بين الأهالي، ويفقد عندقت جزءاً من العائدات المخصصة لها بدل إيجار الأراضي لتركيب مراوح توليد الطاقة والذي يقارب الـ 30 ألف دولار سنوياً عن كل مروحة.

رئيس بلدية عندقت عمر مسعود

ولا يخفي المختار إمتعاضه من دور بلدية عندقت وغيابها عن اتخاذ الإجراءات المطلوبة للحدّ من التعديات المتمادية على أراضي البلدة وثروتها الحرجية، يؤكد رفض رئيسها تقديم أي شكوى بحق المعتدين من «بيت جعفر» على مشاعات البلدة، وصولاً إلى مواجهة اهالي بلدته بالقول للمخاتير: «إنتو تشكّوا... ولمّا يعمّر البيت بشتري منو!!». وفي السياق، يؤكّد رئيس بلدية عندقت عمر مسعود لـ «نداء الوطن»، أن البناء الذي يتم تشييده يشكل تعدياً على أملاك البلدة، وفق المساح الذي أرسلته البلدية، مؤكداً الإستعداد لشراء المنزل في حال ارتضى صاحبه ذلك، موضحاً موقف البلدية الرافض لمؤازرة القوى الأمنية في عملية ازالة المخالفة عبر الهدم، بأنه أتى جرّاء «وجود قرار بلدي بحلّ الخلاف حبياً وعبر الأطر السلمية مع الجيران»، تجنباً لحصول «مجزرة فوق، وفتنة، ودمّ، ما بيخلص بعشرات السنين»، مضيفاً: «خلّي القاضي إبراهيم ياخذ قرار الهدم وأنا شو بدي فيهم!». ويلفت مسعود إلى أن المشاكل العقارية تطال غالبيّة حدود بلدة عندقت، نظراً إلى نطاقها الجغرافي الكبير، الذي يحول دون إيلاء الإهتمام الكبير بالأطراف البعيدة عن أماكن السكن، ما يفسح المجال أمام الآخرين للتعدي على الأراضي التابعة للبلدة، بطريقة أو بأخرى، ومنها البناء الذي يشيده أحد أفراد عشيرة بيت جعفر على حدود البلدة، إلى جانب التعدي على المشاعات والأملاك الخاصة، كما الأراضي التابعة للكنيسة، داعياً إلى إستكمال أعمال المساحة والتحديد التي تخضع لها عندقت منذ 2007، التي تلزم الطرف الأخر بعدم التعدي على اراضي البلدة، واللجوء إلى المحكمة العقارية في طرابلس للبت في النزاعات العقارية القائمة على جميع الأراضي العامة والخاصة، بعيداً عن الأمور الميليشياوية واستخدام السلاح لحلّ الخلافات القائمة، مضيفاً: «مش عيب في العام 2022 يكون في مناطق غير ممسوحة؟»، ويضيف: «ملايين الأمتار إنسرقت وتم وضع اليد عليها وتملكها خلافاً للقانون!». توجه البلدية إلى حل الخلاف بما يرضي الطرفين وبعيداً عن تقديم دعوى قضائية ومواكبة الأهالي الداعين الى تنفيذ القرار القضائي وإزالة المخالفة، إرتدّ شرخاً كبيراً بين أبناء البلدة، ما دفع المطرانية إلى تشكيل لجنة برئاسة المونسنيور الياس جرجس للتوفيق بين أهالي البلدة، ومتابعة حلّ التعديات العقارية مع المعنيين، والتي حملت قضيتها إلى البطريرك الراعي يوم الثلاثاء الماضي.

العميد وهبة قاطيشا

وإن كان الخلاف عقارياً محلياً، فأبعاده السياسيّة تتخطى الإطار الجغرافي المتنازع عليه، مع إعلان الشيخ أبو علي ياسين جعفر في إطلالاته الاعلامية أن «الجغرافيا تغيّرت»، محاولاً فرض موازين قوى جديدة على ارض الواقع. ويوضح النائب السابق العميد وهبة قاطيشا لـ «نداء الوطن» أن التعديات الحاصلة تأتي في سياق التمدد العقاري على حساب القرى المجاورة والحصول على عقارات تابعة لبلدة عندقت تخولهم الكشف على الجهة الأخرى لحدودهم والتي تشمل عندقت والقرى المجاورة، مؤكداً حصول تعدٍ صارخ على المشاع في عندقت بعد التعديات على مشاعات القبيات ايضاً. وعن اللجوء إلى البطريرك لحل الإشكالات العقارية عبر المفاوضات وبالطرق الحبيّة، إعتبر قاطيشا أن هدف البطريركية عدم التسبب في تفاقم المشاكل بين الأهالي، متسائلاً في الوقت نفسه عن مصير التعديات على أراضي الكنيسة في لاسا والتي أصبحت أمراً واقعاً من دون القيام بإزالتها، مؤكداً أن المخالفات والتعديات التي تتم على المشاعات والعقارات المملوكة من قبل أبناء البلدة والتي لا يتم التراجع عنها، تفتح الباب للقيام بتعديات أخرى، داعياً إلى الإحتكام للقانون وتطبيقه وإزالة التعديات عوض الذهاب في مفاوضات جانبيّة و»بوس لحى» تثبّت خسارة المزيد من المشاعات والأراضي التابعة للبلدة، وتعكس إنهزاماً متمادياً أمام المعتدين.

الدكتور فارس سعيد

كذلك، يشدد النائب السابق الدكتور فارس سعيد المواكب بدقة لملف النزاع العقاري في جرد جبيل والإعتداء المتمادي على أراضي الكنيسة في لاسا وأفقا كما على المشاعات في الجرود والعاقورة تحديداً، على أهمية تطبيق القانون واستكمال أعمال المساحة والتحديد على جميع الأراضي اللبنانية، مجدداً موقفه الرافض للمفاوضات منذ قيام وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل بمبادرة بهدف التوصل إلى حلول مرضية مع المعتدين على أراضي الكنيسة في لاسا، كما المفاوضات التي قامت بها بكركي مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حول موضوع العقارات التي يتمّ الإعتداء عليها، وصولاً إلى الحوار الذي قام به الرئيس نبيه بري مع نواب جبيل - كسروان المنتخبين في العام 2018، والتي أكدت في غالبيتها أن ما تم الإعتداء عليه أصبح واقعاً، ولننطلق في صفحة جديدة لإستكمال اعمال المساحة والتحديد. ومع تأكيد سعيد أن الحلّ الوحيد يكمن في تنفيذ القانون واستكمال اعمال المساحة والتحديد في جميع المناطق غير الممسوحة، أشار إلى رفض الطرف الآخر اللجوء إلى القانون والإعتراف حتى بأعمال المساحة التي حصلت في الجمهورية الأولى، والتي يراد الإطاحة بها لأنها وفق منظورهم أعطت أرجحية لطرفٍ على حساب طرف آخر، مؤكداً أن النجاح في تكريس أمرٍ واقعٍ في إطار جغرافي معيّن يفتح الباب أمام تكريسٍ للتعديات على كافة الأراضي اللبنانية، لافتاً إلى أن التلاعب في الإستقرار العقاري من خلال وضع يد على العقارات غير الممسوحة وغير المحددة، كما الممسوحة والمحددة، بحكم القوة وخارج القانون، سيؤدي إلى حالة من عدم الإستقرار في لبنان تفوق بأضعاف التبعات الناتجة عن عدم الإستقرار النقدي والمالي، ليختم مؤكداً أن اللجوء إلى مفاوضات المعتدين على الأراضي يشكل خضوعاً للإبتزاز المتعمد من قبل قوى الأمر الواقع.

 

النّظام الإسلامي الإيراني يواجه خطراً وجودياً

رياض قهوجي/النهار العرب/07 تشرين الأول/2022  

يراقب العالم بدهشة كبيرة كيف تتطور الأوضاع دراماتيكياً على الساحة الإيرانية، حيث الحركة النسائية الغاضبة، نتيجة وفاة شابّة في ظروف غامضة بعد توقيفها من شرطة الأخلاق، وتتحول شيئاً فشيئاً إلى ثورة تجتاح المدن مطالبة بإسقاط نظام الحكومة الإسلامية. لا شك في أن وفاة الشابة كانت الشرارة التي أطلقت العنان لـ"قلوب مليانة" تعاني من الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومن الفساد المستشري في الدولة ومن السياسة القمعية للنظام. هناك من يعتقد أن حاجز الخوف قد انكسر، وأن من نزل إلى الطرق هم الطبقة المتوسطة والشباب – ذكوراً وإناثاً – إنما تتقدمهم المرأة بما يمثله ذلك من رفض لعقيدة الحكومة الإسلامية بهويتها الشيعية - الفارسية.  هذا في إيران، أما في العراق فهناك حراك شيعي - عربي ضد محاولة المجموعات التابعة للولي الفقيه الإيرانية فرض عقيدتها وهيمنتها على العراقيين، وتحديداً النجف. فالحراك الذي بدأه السيد مقتدى الصدر يأخذ صداه ويتوسع في العراق، وبات واضحاً أنه يستهدف مجموعات الحشد الشعبي التابعة للحرس الثوري الإيراني الذي رفضت أحزابه القبول بهزيمتها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتصر على الإمساك بالسلطة التنفيذية. ولم تفلح محاولات إيران في صرف الانتباه عما يجري داخلها عبر إطلاق صواريخ بالستية ضد مناطق في شمال العراق، بحجة استهداف مواقع لمجموعات كردية معارضة لها. فهذا الأمر ربما زاد من حجم نقمة العراقيين على إيران ومحاولتها الهيمنة على قرارهم السياسي وسيادتهم.  أما في سوريا، فالمواقع التابعة للميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" تتعرض لغارات إسرائيلية متزايدة، أدت إلى تدمير مجموعة من مخازن الأسلحة ومصانعها. هذا في وقت تقوم روسيا، حليف إيران الاستراتيجي في سوريا، بخفض عدد قواتها لحاجتها لها على جبهات القتال في أوكرانيا، حيث مُنيت القوات الروسية هناك بخسائر كبيرة أخيراً وتواجه صعوبة في الاحتفاظ بالأراضي التي احتلتها وضمّتها إليها.

 ضعف القوات الروسية في سوريا سيؤثر حتماً في وضع الميليشيات التابعة لإيران فيها التي لا يبدو أنها قادرة على تسلم الأسلحة جواً كالسابق، نتيجة الضربات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب. كما أن الأسلحة التي شُحنت في الأشهر الأخيرة إلى ميناء طرطوس دُمرت بعد ساعات من وصولها. فالقوات التابعة لإيران مكشوفة استخبارياً كشفاً فاضحاً في سوريا، بدليل تمكن إسرائيل من إلحاق خسائر كبيرة فيها خلال هذه السنة، من دون أن تجرؤ هذه الميليشيات على الرد أو حماية نفسها بنجاح. كما أن جهود روسيا لم تفلح بإقناع أي جهة عربية أو دولية بكسر الحظر الأميركي والاستثمار في إعادة إعمار سوريا، ما يبقي الأوضاع الاقتصادية فيها صعبة جداً وضاغطة على النظام وحلفائه.

 أما لبنان، فالأوضاع الاقتصادية فيه بلغت مستوى قياسياً من السوء، حيث لا يزال التضخم المفرط يتصاعد مع ارتفاع سعر الدولار وانعدام القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من اللبنانيين من جميع الطوائف. وكونه القوة المهيمنة على القرار السياسي والعسكري في البلد، يتحمل "حزب الله" وزر ما تشهده الساحة اللبنانية، رغم أن حلفاءه وبعض الأحزاب السياسية التي شاركت في السلطة تتحمل جزءاً من المسؤولية. وهذا أحد أسباب تعديل سياسته، بحيث لم يعد يسمي خياره للرئاسة كما فعل مع العماد ميشال عون في الانتخابات الرئاسية الماضية، ويتحدث عن رئيس توافقي وغير استفزازي.

 فالحمل بات ثقيلاً، والخروج من الأزمة الاقتصادية بإشراف صندوق النقد الدولي سيكون ضمن إجراءات مؤلمة، وبالتالي، فهو لا يريد التفرد بالقرار، كما يفعل الآن في ملف ترسيم الحدود، حيث يريد أن تظهر الأمور وكأن القرار بيد رئيسي الجمهورية والحكومة، فيما الجميع في لبنان يدرك بأن مفاوضات الترسيم ما كانت لتحصل دون رضى حزب الله. فالاتفاق مع اسرائيل (اذا ما حصل) يعفيه من تهديده بمهاجمة إسرائيل.  فالاتفاق مع إسرائيل يعفيه من تهديده بمهاجمة منصة كاريش، ما سيدخله في حرب مع إسرائيل يحاول تفاديها لإدراكه نتائجها المدمرة عليه وعلى قاعدته الشعبية. كما أنه يفتح الباب للبدء بعملية البحث والتنقيب عن النفط والغاز، ما سيدخل أموالاً للبنان سيستفيد منها الحزب بحكم موقعه السياسي والعسكري في البلد.  أما في اليمن، فالميليشيات الحوثية الحليفة لإيران رفضت تمديد الهدنة، وتحاول الآن التصعيد عبر تهديد منشآت النفط وشركاته في المنطقة والملاحة عبر باب المندب.

 سياسة الابتزاز هذه هي دليل ضعف هذه الميليشيات وعجزها عن إحداث أي تغيير على جبهات القتال، ولفشلها في الحصول على اعتراف دولي فيها كممثل شرعي للسلطة في اليمن. وإذا ما أقدمت على استهداف الملاحة البحرية أو منشآت نفطية لقوى غربية، فقد تجد هذه الميليشيات نفسها بمواجهة عسكرية مع هذه القوى. وقد بات جلياً لواشنطن والأمم المتحدة أن الميليشيات الحوثية هي من يعطل الحل السلمي بإصرارها على شروط تعجيزية، وبالتالي فإن موقف قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية اليمينة بات أقوى على الساحة الدولية.

 إذا ما تم جمع المشهد في المناطق التي فيها الميليشيات التابعة لإيران، بالإضافة إلى الانتفاضة الكبيرة التي تشهدها الساحة الإيرانية، فإن النتيجة المنطقية تدل على أن طهران تواجه صعوبات كبيرة وستتفاقم في الأسابيع والأشهر المقبلة. فوقوفها إلى جانب روسيا في الحرب ضد أوكرانيا ومدها بالطائرات المسيّرة الهجومية أثّر سلباً في علاقاتها بأوروبا التي توقفت عن الضغط على واشنطن للوصول إلى اتفاق نووي جديد مع طهران. فمحادثات فيينا وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض أميركا الموافقة على مطالب إيران. واليوم تعاود واشنطن الحديث عن الخيار العسكري، في وقت تراقب إسرائيل بقلق تقدم برنامج إيران النووي. فإمكان تعرض المنشآت النووية الإيرانية لهجوم سيزداد مع فشل الوصول إلى اتفاق جديد.  يشكل الوضع الداخلي مصدر التهديد الأكبر للنظام الإيراني اليوم. فالانتكاسات على الجبهات الخارجية ستؤثر في خططه في الهيمنة على المنطقة، ولكنها لن تؤدي إلى سقوطه. إلا أن تصاعد الثورة الداخلية سيزيد من الشرخ الداخلي، ما سيشكل خطراً وجودياً على النظام الإيراني الذي يعتمد الآن سياسة التصعيد المتدرج والتي ستصل إلى الاستخدام المفرط للعنف، وهي خطوة قد تكون نتائجها هذه المرة سلبية جداً على النظام وتفاقم الوضع. وقد يلجأ النظام إلى تصعيد الوضع إقليمياً لصرف الأنظار عن وضعه الداخلي، وقد يفعل ذلك إما عبر دفع الحوثي لشن هجمات على سفن في باب المندب أو البحر الأحمر، أو عبر استئناف زوارق الحرس الثوري هجماتها على سفن في منطقة الخليج العربي. فهناك خيارات تصعيدية عديدة قد تلجأ إليها إيران في هذه المرحلة، ما يوجب على دول المنطقة اليقظة والحذر، والتعامل بحكمة معها لمنع طهران من تحقيق مرادها. فسقوط النظام الإيراني أمر وارد رغم الصعوبات الكبيرة أمام الشعب بتحقيق ذلك، وإذا ما تم فسيحدث صدمة إيجابية تغير المشهد برمّته في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتؤدي إلى ظهور شرق أوسط جديد. فهل تنجح ثورة المرأة الإيرانية بتحقيق ما عجزت عنه الانتفاضات السابقة ضد النظام؟    

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ابلغ وفد جامعة الدول العربية ان الأولوية انتخاب الرئيس: وجوده أساسي لتشكيل الحكومة ولن تتحقق الشراكة الكاملة والميثاقية في غيابه زكي: من المبكر الحديث عن مبادرة عربية من اجل لبنان

وطنية /07 تشرين الأول/2022  

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الأولوية المطلقة يجب ان تكون راهناً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان وجود الرئيس أساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس". واعتبر ان "الجهود يجب ان تنصب على انجاز الاستحقاق الرئاسي، لان بلداً مثل لبنان بخصوصيته وتميّزه وتعدديته، لا يمكن ان تتحقق فيه الشراكة الوطنية الكاملة والميثاقية في غياب رئيس الجمهورية، ما يمكن ان يعرّضه لاوضاع تؤثر على وحدته وتضامن أبنائه". وأشار الرئيس عون الى ان لبنان "ينتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مع الإسرائيليين لتحديد مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية". وكان السفير زكي نقل الى الرئيس عون في مستهل اللقاء تحيات الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط وتمنياته بدوام استقرار لبنان. وأوضح ان زيارته لبيروت "تندرج في اطار اهتمام الجامعة بالأوضاع اللبنانية، لا سيما في ما خص الاستحقاق الرئاسي ومواقف الأطراف اللبنانية منه، مع تأكيد أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية وضرورة تعاون الجميع لتحقيق هذه الغاية".

وضم الوفد المرافق للسفير زكي، لمى قاسم، المستشار جمال رشدي والمستشار يوسف السبعاوي، وحضر عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.

السفير زكي

بعد الاجتماع، ادلى السفير زكي بتصريح قال فيه: "تشرفت اليوم بمقابلة فخامة الرئيس، وهذا هو اليوم الثاني لزيارتي الى لبنان. بالأمس كانت هناك لقاءات مع رؤساء الكتل السياسية في البرلمان من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"التقدمي الاشتراكي" وحركة "امل"، وكانت هناك احاديث كثيرة حول موضوع الاستحقاق الرئاسي، ونحن نستشعر ان الاقتراب من هذا الاستحقاق من دون بوادر الوصول الى ما يشبه التوافق حول من سيصل الى سدة الرئاسة اللبنانية، هو امر يبعث على قدر من القلق لان لبنان في هذه الفترة وهذه الظروف لا يحتاج الى فراغ رئاسي، وهذا امر مهم. الجامعة العربية التي تواكب لبنان كعادتها في كل محطاته واستحقاقاته الرئيسية، تسعى ايضاً لتسهيل حصول هذا الاستحقاق بسلام، وتأمل ان يمر بشكل سلس، وهذا الامر يتطلب الكثير من التواصل والتفاهمات بين المعنيين للوصول الى تفاهم مشترك مطلوب يؤدي الى الوصول الى اتفاق، وهذا الموضوع يستمر في كسب رعاية واهتمام امين عام جامعة الدول العربية. من هنا فالزيارة لن تكون الأخيرة لوفد الجامعة في هذا السياق، وسنستمر في التواصل بناءً على طلبات من الكتل السياسية، وفي تقديم الدعم لان هدفنا هو مصلحة الدولة والشعب اللبناني وكل ما يمكن تسهيل الوصول الى تفاهم، وهو ما شرحته لفخامة الرئيس اليوم وسأتشرف ايضاً بمقابلة دولة الرئيس ميقاتي لنقل الصورة نفسها وللحديث عن هذا الموضوع المهم".

سئل: ما هو الانطباع الذي خرجتم به من لقاء فخامة الرئيس، وهل يمكن الحديث عن ملامح مبادرة عربية من اجل لبنان؟

أجاب: "رؤيتنا لهذا الموضوع تقضي بوجوب ان تحصل تفاهمات لبنانية داخلية، ويجب على السياسيين اللبنانيين التواصل مع بعضهم للوصول الى ما يجب الوصول اليه، أي الى اتفاق حول الاستحقاق الرئاسي. اما العوامل الخارجية حتى ولو كانت على غرار دعم الجامعة العربية، فتبقى خارجية ولا ينبغي ان يكون الاعتماد الأساسي عليها. الجامعة ليست لاعباً منحازاً بل تضع مصلحة الدولة اللبنانية فوق أي اعتبار ولا تملك مصالح ورؤية ضيقة. وبالامس، اكدت خلال الاتصالات التي اجريناها، على هذا الامر وعلى ان الجامعة حاضرة لكل ما يطلب منها، وقد رحب الجميع بذلك لانهم يدركون انه في الماضي لم تخذل الجامعة لبنان وكانت حاضرة معه في كل استحقاقاته ودعمته بشكل كبير في أوقات الشدة. اما القيام بمبادرة عربية، فقد يكون من المبكر الحديث عنها، ويمكن تكثيف الاتصالات مع الجميع لاستكشاف فرص الوصول الى توافق قبل انتهاء المهل المحددة".

سئل: ما هو موقف الجامعة العربية من مسألة ترسيم الحدود البحرية التي تجرى عبر الوسيط الأميركي؟

أجاب: "موقفنا واضح ويتمثل بتأييد كامل للبنان في الاتفاق واهدافه وما يقوم به للحفاظ على حقوقه، وسبق ان اعلنّا ذلك سابقاً، وأؤكد عليه مجدداً الآن. فالجامعة تساند وتؤيد الحقوق اللبنانية في أراضي لبنان ومياهه، وتقف الى جانبه في هذه المسألة.

طرابلسي ووفد انجيلي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون في حضور النائب القس ادغار طرابلسي، وفداً ضمّ رئيس "رابطة الإصلاح الانجيلية في الشرق الأوسط" وراعي الكنيسة الانجيلية في قبرص القس فكتور عطا الله ورئيس "جمعية الإصلاح الإنجيلي في لبنان" القس الدكتور صموئيل خراط.

ونقل القس عطا الله الى الرئيس عون "محبة واحترام المسيحيين في بلدان خدمات الرابطة"، واثنى مع القس خراط على رؤية رئيس الجمهورية "نحو الحفاظ على الوجود المسيحي الكريم والفاعل في الشرق الأوسط، وصون الوحدة الوطنية والحريات الدينية في لبنان".

وهنأ الوفد الرئيس عون على "نجاحه في قيادة إمكانية تحول لبنان الى بلد منتج للغاز، مما يخرجه من ازماته الاقتصادية المتراكمة".

وناقش أعضاء الوفد "تأثير وجود النازحين السوريين على الأوضاع الاقتصادية"، وايدوا مطالبة الدولة اللبنانية للمجتمع الدولي باعادتهم ودعمهم داخل أراضي الدولة السورية الآمنة.

بانو

واستقبل الرئيس عون النائب السابق أنطوان بانو واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع الراهنة في ضوء التطورات الأخيرة. واكد بانو "خطورة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية المحددة"، محذراً من "وقوع البلاد في فراغ رئاسي يؤدي الى حدوث خلل جسيم في التوازن الوطني الذي كان وسيبقى، ميزة لبنان والحجر الأساس لدوره في محيطه والعالم"، معتبراً ان "جسم الوطن لا يمكن ان يكون بلا رأس، لا سيما وان التجارب التي عاشها لبنان من دون رئيس للجمهورية خلال الأعوام الماضية كانت لها انعكاسات سلبية كبرى على الوحدة الوطنية والانتظام العام".

 

 وفد الجامعة العربية "يستطلع".. ولا مبادرة

المدن/07 تشرين الأول/2022  

بلا مبادرة، جال وفد من الجامعة العربية، برئاسة الأمين العام المساعد حسام زكي، على المسؤولين اللبنانيين. إنها جولة لاستطلاع مواقف المسؤولين اللبنانيين، ومواكبة الاستحقاقات. جال زكي على الرؤساء الثلاثة وعلى رؤساء الأحزاب، مشدداً على ضرورة إنجاز الاستحقاقات ومساعدة اللبنانيين لأنفسهم، ومعلناً أنه لا يزال من المبكر الحديث عن مبادرة عربية تجاه لبنان.

الرئاسة أولاً

بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، أكد زكي أن "الجامعة العربية لا تنحاز مع جانب ضد آخر، انما تضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، ومن المبكر الحديث عن أي مبادرة عربية". وأشار إلى أن "جامعة الدول العربية تساند وتؤيد حقوق لبنان في أراضيه ومياهه وتقف إلى جواره في هذا الموضوع، والجامعة لن تخذل لبنان أبداً، وهي لطالما ساندته، والحديث عن مبادرة عربية ما زال مبكراً قبل انقضاء مهلة انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيراً إلى أن "هذه ليست الزيارة الأخيرة، ونحن حاضرون، وهدفنا هو لمصلحة الشعب اللبناني ودولته". بدوره قال الرئيس الجمهوريّة ميشال عون، أن "الأولوية المطلقة يجب أن تكون راهناً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن وجود الرئيس أساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس". وأضاف عون "ان بلداً مثل لبنان بخصوصيته وتميزه وتعدديته، لا يمكن ان تتحقق فيه الشراكة الوطنية والميثاقية في غياب رئيس الجمهورية، ما يمكن أن يعرضه لأوضاع تؤثر على وحدته وتضامن أبنائه". وأكد عون للسفير حسام زكي أن "لبنان ينتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها هوكشتاين مع الاسرائيليين لتحديد مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".

متابعة الاستحقاقات

أما بعد لقائه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فقد أكد زكي "اهتمام الجامعة العربية بلبنان ومواكبتها له في الاستحقاقات المهمة كافة، خصوصاً انه مقبل على استحقاق رئاسي مهم". وأشار إلى أنه "بالأمس كانت لي جولة على رؤساء الكتل الأساسية في البرلمان "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وحركة "امل"، وقد أجمع الجميع على أهمية الاستحقاق". ولفت إلى أن "هناك تباينات في المواقف. ولكن نعتقد أن الأمر يستحق المزيد من التشاور والتواصل بين السياسيين اللبنانيين للوصول إلى التفاهمات المطلوبة، حتى يسير البلد على الطريق الصحيح". وأمل "استمرار التواصل، لأنه يقود إلى التفاهمات وان شاء الله يكون البلد مقبل على أمر إيجابي". وأشار إلى انه "بالتزامن مع زيارتنا، كان هناك أنباء عن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأعلنا أن الجامعة العربية تؤيد بالكامل المواقف اللبنانية في سبيل الحفاظ على الحقوق الاقتصادية للبنان في البحر، ونأمل أن تكون هناك أخبار جيدة في هذا الشأن وتنعكس إيجاباً على مجمل الوضع، بما في ذلك الاستحقاق الرئاسي المقبل".

 

الجامعة العربية: زكي التقى القيادات اللبنانية وأكد ان لبنان لا يتحمل الفراغ الرئاسي

وطنية /07 تشرين الأول/2022  

أعلنت الامانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان، أنه "انطلاقا من حرص الجامعة العربية على مواكبة لبنان في كافة المحطات الهامة، واستشعارا منها للتداعيات الخطيرة التي ستترتب على دخول البلاد في فراغ رئاسي في حالة عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية في ٣١ الشهر الجاري، توجه السيد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، بتكليف من السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الى لبنان، بهدف استشراف آراء القيادات السياسية حول الاستحقاق الرئاسي القادم، والنظر في سبل معالجة الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد".

وأشار البيان الى أن "الموفد الشخصي للأمين العام استهل زيارته بعقد عدة لقاءات مع زعماء الكتل النيابية من كافة الوان الطيف السياسي، شملت دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب -رئيس حركة أمل والسيد جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر والسيد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والسيد وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي والسيد سامي الجميل رئيس حزب الكتائب، بالاضافة الى عدد من النواب التغييرين والمستقلين.

كما التقى زكي بفخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة رئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية السيد عبدالله بو حبيب".

ولفت البيان الى أن "زكي استمع خلال هذه اللقاءات إلى مختلف وجهات النظر حيال الاستحقاق الرئاسي القادم وتداعيات الدخول في شغور رئاسي، خاصة مع ضيق الوقت المتاح لاستكمال هذا الاستحقاق في موعده.

وصرح السفير حسام زكي عقب الزيارة انه استشعر تباينا كبيرا في وجهات النظر بين الزعماء السياسيين، فضلا عن ضعف قنوات التواصل فيما بينهم، الأمر الذي قد يدخل البلاد في وضع شديد الصعوبة، خاصة في ضوء حالة الانشغال الدولي بالأزمة الأوكرانية.

واضاف الامين العام المساعد ان لبنان لا يتحمل حالة "الاعتياد على الازمة" او القبول بالفراغ الرئاسي في ضوء الأزمة الاقتصادية الشديدة التي يمر بها، والتي انعكست على الحالة المعيشية للمواطنين وعلى الوضع الاجتماعي في البلاد على نحو يمثل مصدر قلق وانزعاج لكافة محبي لبنان وداعميه. وناشد زكي -خلال المقابلات التي اجراها- كافة القيادات السياسة تقديم المصلحة الوطنية والجلوس سويا وفتح قنوات التشاور من أجل التوافق على هذا الاستحقاق الدستوري الهام، لافتاً الى أن ترف الوقت غير متوفر، والتعويل على الحلول الخارجية وحدها لن يسهم حل الأزمة في ضوء التوتر الشديد على الساحة الدولية وتفاقم حدة الازمات العالمية. وجدد زكي استعداد الجامعة العربية القيام بأي دور يطلب منها لمساعدة لبنان في تجاوز الازمة السياسية، خاصة وأن كافة الاطراف التي التقاها رحبت بمواكبة الجامعة العربية للبنان في هذه المرحلة المهمة".

 

المفتي قبلان: الإنقاذ الرئاسي ضرورة وطنية لانتشال وطن مطوق بلوبي دولي إقليمي يمارس لعبة القتل صمتا

وطنية/07 تشرين الأول/2022   

ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أشار فيها إلى أن "البلد اليوم أصبح داخل الطواحين، المالية والنقدية والمعيشية، ومصيره في غرفة الانتظار، وكل شيء متوقف، والأمور كما يبدو تنذر بالأسوأ، ومن دون أي خرق سياسي كبير البلد يتجه نحو مزيد من الفقر والبطالة والتضخم والفلتان والفوضى، وترك المقاعد الدراسية، والموت على أبواب المستشفيات، والغرق في البحر توازيا مع عملية نهب ووحشية لا سابق لها، تمارسها جمعية المصارف وكارتيل مالي نقدي اقتصادي يمتهن لعبة المحارق المالية المعيشية".

 وعن رئاسة الجمهورية، أكد المفتي قبلان أن "الإنقاذ الرئاسي ضرورة وطنية لانتشال وطن مطوق بلوبي دولي إقليمي يمارس لعبة القتل صمتا، فلا اقتصاد بلا سياسة، وأي هزة سياسية يعني هزة أسواق ومال ودولار وأسعار وكوارث حياتية. لذلك المطلوب رئيس جمهورية قادر على أخذ قرارات مصيرية، خاصة في موضوع الخيارات الشرقية، وإعادة العلاقات المتينة والأخوية مع سوريا".  واعتبر المفتي قبلان أنه "لا يمكن ترك البلد للدولار الأسود، وفوضى الأسواق، ومافيات التجار ومجاميع الغرف، التي تدير عملية تجويع الناس، وتفليت البلد، فضلاً عن الغزوات المكشوفة التي تقودها مفوضية اللاجئين وجمعياتها، والمطلوب جواب علني من السلطة والقوى السياسية. فالانتقام السياسي المالي النقدي من البلد يجري بوتيرة سريعة عبر لوبي دولي تقوده واشنطن، وهذا يفترض أن يكون هناك ردة فعل وطنية قوية ومنسقة". أما بشأن الترسيم البحري والثروة السيادية، اعتبر المفتي أنه "سواء قبل العدو الصهيوني أم لم يقبل، فإن الثروة السيادية البحرية أكبر مصالح البلد وطنيا، وتستحق التضحية بل الحرب لحمايتها، وما تم حتى الآن هو انتصار سيادي لا مثيل له من قبل إلا التحرير، وإذا كان من شكر فهو لكل من له يد في هذه المعركة الوطنية الكبيرة، لا سيما المقاومة التي أكدت مجددا أن السيادة فعل قوة وطنية، وأن لبنان بلا مقاومة ليس له وجود حتى على الورق". ووجه المفتي قبلان خطابه للحكومة اللبنانية وجمعية المصارف:"البلد للأسف أصبح في القعر، والناس تبتلع أنفاسها بمرارة الصبر، ولا بد من حل لأموال المودعين، والاستهتار يحرق البلد، والحل مطلوب من جمعية المصارف والحكومة والمصرف المركزي وليس من الناس والمودعين، ونحن لا نقبل بالفوضى، كما لا نقبل بديكتاتورية المصارف واستبدادها، ورغم أن البلد يحترق نقديا إلا أن المصرف المركزي كما نراه خارج التغطية". وختم : "إذا كان من وصية في زمن ولادة أعظم الخلق وأكبر رحمات الله تعالى، فهي إياكم والتغاضي عن عذابات الناس وجوعها وألمها، والكوارث التي تطحن وجودها ومصير أجيالها، لأن الظلم والفساد وضياع البلد طريق واحد، ولا نقبل بتضييع البلاد، كما لا نقبل بقتل العباد".

 

يزبك: لا استخراج من كاريش قبل تحقيق مطالب لبنان

وطنية -  بعلبك/07 تشرين الأول/2022   

طالب الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان، عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك السلطة ب"تشكيل خلية أزمة لمعالجة حقوق المودعين حتى يخرج المودعون من دوامة من يرى حقه يسرق، وهم يعانون من قساوة الوضع المعيشي والاجتماعي والصحي". وأشار في خطبته في مقام السيدة خولة في بعلبك إلى "عدم تحمل المسؤولية من المسؤولين وترك الأوضاع تتفاقم وتزداد صعوبة على المواطن لانشغاله بنفسه ومصائبه عن الذين يتلاعبون بمصير الوطن استرضاء وتنفيذاً لرغبات السفارات التي تتآمر على كرامة المواطن من منطق حاصره وجوعه يتبعك". وسأل: "ما يمنع من تشكيل حكومة علها تخفف المعاناة ومعالجة الأوضاع المريبة والمخيفة؟ وما الذي يمنع المسؤولين من التلاقي والتفاهم والتحاور الصادق والاتفاق على الشخصية القادرة اللائقة لرئاسة الجمهورية التي ترى الموقع تكليفاً وخدمة لا تشريفاً، شخصية وطنية جامعة همها النهوض بالوطن وتحصين سيادته واستقلاله برؤية واضحة لعداوة إسرائيل، ورؤية منفتحة على العالم من موقع الندية والاحترام". وأضاف: "استطاع لبنان بقوته التي تمثلت بوحدة الموقف والقرار المعتمد على الثلاثية الذهبية شعب وجيش ومقاومة، تحديد مطالبه وحقوقه النفطية والغازية بكل وضوح، والمنتظر جواب الوسيط الأمريكي". وتطرق إلى إعلان اسرائيل رفض الملاحظات اللبنانية والتهديد بالاستخراج من كاريش وإن أدى إلى حرب، وأعلان الاستنفار على الحدود الشمالية، فقال: "ردنا واضح لا استخراج قبل تحقيق مطالب لبنان، لا نريد حرباً، ولكن إذا فرضت فإننا أهلها".

 

الريحاني: لتغيير الطبقة الحاكمة قبل التفاوض مع صندوق النقد وموقف إسرائيل من الترسيم نتيجة تجاذبات داخلية

وطنية/07 تشرين الأول/2022   

أكدت المرشحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني "أهمية دور لبنان في المنطقة ليس فقط بالنسبة له إنما بالنسبة الى العالم العربي ككل، لأنه مثالٌ يحتذى نظراً لتعدديته والعيش المشترك فيه". واعتبرت في حديث ضمن برنامج "لبنان اليوم" عبر شاشة "تلفزيون لبنان"، ان "الدستور دليل أي رئيس وينص على إنشاء مجلس شيوخ يشكّل غطاء أمان للتعددية"، مشددة على "ضرورة تطبيق المادة 95 لوضع المدماك الأول نحو دولة مدنية، وتطبيق مبدأ اللامركزية الإدارية الموسعة". وجددت الريحاني موقفها بضرورة "إعادة علاقات لبنان البناءة مع كل محيطه والدول الغربية لما في ذلك من منافع سياسية واقتصادية للبلاد خصوصاً مع دول الخليج نظراً لما فيها من لبنانيين يعملون هناك، مع اعتماد مبدأ الحياد الإيجابي وتحييد لبنان عن صراعات المحاور"، مؤكدةً ان "سياسة لبنان الخاطئة تسببت بعزلته عن محيطه وأضعفت استقراره واقتصاده".

وأشارت الى ان "الإصلاح يبدأ بالإتيان برئيس أو رئيسة جمهورية لا غبار عليها وغير فاسدة، سيادية وطنية، مع تكليف رئيس للوزراء غير فاسد وحكومة اختصاص، ومن ثم التفاوض مع صندوق النقد الدولي لإعطاء لبنان 3 مليارات دولار". وقالت: "هذا الأمر غير كافٍ، هناك 7 مليارات أخرى من دول الخليج التي تمثل المؤسسات المانحة، فإذا هاجمنا السعودية كل يوم وصدّرنا حبوب الكبتاغون، وتركنا الحدود مفتوحة مع وجود معابر غير شرعية مع سوريا، كيف سنحصل عليها؟".

ولفتت الى "وجوب تغيير الطبقة الحاكمة قبل التفاوض مع الصندوق كي لا يضع شروطاً قاسية على لبنان، ومن ثم وقف الهدر والتهريب وضبط الحدود والمعابر، والنظر في عدد موظفي القطاع العام، وضبط موضوع إيجارات أصول الدولة، وضرورة تطبيق الضريبة التصاعدية مع مبدأ اللامركزية الموسعة، وإعادة الإنتاجية اللبنانية وتمكينها، وإنشاء صندوق سيادي للغاز".

وقالت: "الإغتراب اللبناني البالغ عدده 7 ملايين نسمة مستعد لمساعدة لبنان بما يقارب 12 مليار دولار في السنة إذا أعيدت الثقة بالمنظومة أولاً، فالاغتراب مقسّم الى 3 أقسام، الأول وهو الجيل الجديد الذي غادر لبنان من أجل أن يكمل دراسته وتأسيس مستقبله، القسم الثاني هو الطبقة الميسورة في الخارج والمستعدة للاستثمار عبر شراء عقارات لها، والقسم الثالث هو الطبقة الغنية جداً وجاهزة للاستثمار بمشاريع كبرى اذا استطعنا كسب ثقتها من جديد". ورأت أن "تحالف المافيا والميليشيا أوصل لبنان الى الانهيار، وعلى لبنان تغيير الطبقة الحاكمة المتمثلة بالفساد للبدء بعملية النهوض"، مؤكدةً أن "لا حلّ لسلاح حزب الله إلا عبر وضع استراتيجية دفاعية للبنان مع بدء عهد الرئيس المقبل وليس بعد 3 سنوات من العهد كما حصل في إعلان بعبدا مع الرئيس ميشال سليمان، وحصر السلاح بأمرة القوى الشرعية واسترداد قرار السلم والحرب". وقالت: "إذا وصلت الى سدة الرئاسة سأبدأ بالحوار ضمن فترة زمنية محددة واذا لم ينجح، سأطلب وضع قانون جديد للأحزاب اللبنانية، فلبنان بحاجة الى قائد صارم يصوب المسار الخاطئ المتّبع منذ أكثر من 3 عقود". وعن ملف ترسيم الحدود، أشارت الريحاني إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تريد الحل ولكن إسرائيل تستعمل الملف لربح سياسي في الداخل قبل الانتخابات"، مستبعدةً "الوصول الى اتفاق نهائي في شأن الترسيم قبل الانتخابات الإسرائيلية". وقالت: "لا أتخوّف من حدوث أي أمر أمني على الحدود فما يجري هو عرض عضلات بين اسرائيل وحزب الله، والأهم أن على لبنان إنشاء صندوق سيادي لعائدات الغاز بعد البدء بالتنقيب". وأكدت أنه "على لبنان معالجة ملفّي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري في بادئ العهد بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل إعادتهم الى بلادهم مع الإلتزام بشرعة حقوق الإنسان"، لافتة الى ان "السوريين أصبحوا يشكلون عبئا اقتصادياً كبيراً على لبنان. وسألت الريحاني نواب "التغيير": "كيف تطرحون اسماً كسليم إده، مع إحترامي الكبير له ولنجاحه في عمله، لم يترشح ولا برنامج له؟". ودعتهم الى "الاتفاق مع الكتل المعارضة والمستقلين على اسم واحد لرئاسة الجمهورية يتمتع بالمؤهلات ويحظى بقبول كل الأطراف".

 

مفتي الجمهورية في رسالة الى اللبنانيين في ذكرى الموالد النبوي الشريف: ليكن عندنا حكومة جديدة ورئيس جديدأو يحكم الطرف إياه وحده مع المطبلين والمزمرين

وطنية /07 تشرين الأول/2022  

وجه  مفتي الجمهورية اشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى اللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وفيها:

 "الحمد لله الذي أرسل نبيه صلى الله عليه وسلم بالهدى والحق المبين، نحمده سبحانه على إسباغه النعم ، وإغداقه العطايا والمنن. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، سيد الخلق أجمعين ، صاحب المقام المحمود ، والحوض المورود ، والشفاعة العظمى. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :  يقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله :

?يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا * وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا* ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا.

 تحل علينا الذكرى العطرة لمولد نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وهي ذكرى اعتاد المسلمون على الفرح والاحتفال بها ، لما يمثله صلوات الله وسلامه عليه ، في أفرادهم ، ومسيرة حياتهم ، من حب وإعزاز واعتزاز  ، فهو الذي حمل الرسالة ، وأدى الأمانة ، وأقام بتوفيق الله سبحانه وتعالى الأمة والدولة .

 تسرنا ذكرى المولد النبوي ، لما تتضمنه من أحداث حبيبة إلى قلب كل إنسان محب للطفولة وبراءتها ، وعزيزة عليه الرسالة التي حملها صلى الله عليه وسلم في كبره ، لسلامة الإنسانية وسلامها . ولنقرأ قول الله عز وجل فيه : ?وإنك لعلى خلق عظيم ، وقوله عز من قائل: ?لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وقوله جل وعلا:  لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم . لقد كانت الولادة المباركة في حضن الأم الحانية ، والأهل الأكرمين ، نغصها عليهم جميعا وفاة الأب الشاب ، وحرص الجد والأعمام على أن لا يذوق الطفل محمد ذل اليتم ولا آلامه وحاجته . ومع ذلك فقد أرسلوه إلى البادية على عادة بني قومه ، لكي يكتسب صلابة الجسد، وبلاغة اللسان ؛ فظل الصغير الواعي وفيا لأمه من الرضاعة ، وإخوته وأخواته هناك ، الذين عرف معهم أفراح الطفولة ومسارح مسراتها.

 بأبي أنت يا رسول الله ، يا ذا الخلق العظيم ، وقد حاطك المولى عز وجل بالرعاية وجميل الآداب ، بحيث كبرت وكبر معك الخلق العظيم. وإلى خلق الطفولة العذب الذي صار عظيما ، أتت أخلاق الرسالة ، رسالة الرحمة التي قال عنها القرآن أيضا وأيضا : ?وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، وبرسالة الرحمة ، أقبل صلوات الله وسلامه عليه ، على بني قومه ليهيئهم لدعوة البلاغ ، ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة . ومع الكتاب والحكمة ، كان شديد الحرص على الناس الذين أحبهم وأحب لهم الخير ، وعز عليه ما أصابهم من ضلال في العبادة والسيرة والسلوك . وقد كان ذلك حقا له عليهم أيضا ، ليس بسبب دعوة النور وحسب ؛ بل ولأنهم عرفوه منذ فتوته بأنه الصادق الأمين ، وأنه كان دائما شديد الحرص على خيرهم، والاهتداء إلى الحق الذي شرفهم عز وجل بحمله إلى العالم ، مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده ، أولم يقل صلوات الله وسلامه عليه : (بلغوا عني ولو آية) . فمع أخلاق الاعتقاد والرسالة ، تأتي أخلاق المسؤولية ، مسؤولية الذهاب إلى آفاق العمل ، عمل نشر المعروف ؛ فكان الصحابة رضوان الله عليهم، وبالاندفاع الذي ورثوه عن رسولهم الكريم ، رسلا لدعوة الخير ونشرها في العالم . وواجبنا السير بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه.

 أيها المسلمون ، أيها اللبنانيون :

 نحن اليوم ، وفي ذكرى البشير والنذير ، نشعر بمسؤوليات رسالة الرحمة ، التي بلغنا إياها صاحب الخلق العظيم ، صاحب أخلاق الرأفة والرحمة . نسير بسيرته ، ونتخذ أخلاقه ، وقد كان كما قالت عنه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : (كان خلقه القرآن)، ونبذل أقصى الجهد ، لنكون كما أراد لنا أن نكون، عندما قال: (إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ، وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس ؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش).

وهكذا، وبأخلاق المسؤولية في يوم المولد الشريف ، نجد أنفسنا متوجهين إلى جمهور المسلمين ، وكل اللبنانيين ، بشأن ما حصل ويحصل في الشأن الوطني ، ولا هم إلا الاستحثاث على العمل معا ، من أجل استنهاض الوعي لدى كل المتصدرين للعمل العام بالضرورات التي تفرضها التحديات التي تكاد تدمر السلم الأهلي ، وبقاء النظام والدولة ! انطلاقا من هذا الإحساس بالمسؤولية ، وضرورات التعاون والتضامن ، قمنا بدعوة السادة النواب إلى دار الفتوى ، للتشاور بشأن مواصفات الرئيس الجديد ، وتجنب الفراغ الذي يزيد من الاضطراب في المؤسسات الدستورية ، ويزعج الشركاء المسيحيين أشد الإزعاج . وقد قيل الكثير الكثير عن الاجتماع بدار الفتوى ، ويبقى لنا وللسادة النواب الالتقاء للتشاور في شأن عام يهم كل المواطنين ، ويهم أشقاءنا العرب ، وأصدقاءنا في العالم.  قبل اجتماع دار الفتوى وبعده ، لا نشعر بالرضا عن مسار الأمور فيما يتعلق بهذا الملف ، إذ يبدو أن معظم العاملين في الشأن العام ، يستسلمون للفراغ المفروض ، كما حصل في السابق، من أجل الإرغام على الذهاب في النهاية ، باتجاه المرشح المعين . وهذا توجه لا ينافي الديمقراطية وإرادة اللبنانيين فقط ؛ بل ويكرر أيضا مسارا أدركنا جميعا سوءه وشره . هل تعرفون أيها الإخوة ما الذي يحصل ؟ الذي يحصل هو الوصول إلى روتين الرئاسة ذات الشكل والمنحى الواحد ، بحيث يصبح حضورها مثل غيابها . وبالطبع فإن اللبنانيين لا يريدون ذلك !  إن الذي يحصل مع الرئاسة ، حصل مثله وأكثر مع رئاسة الحكومة ، وكيف تدار دولة بدون سلطة تنفيذية فاعلة وكاملة الصلاحيات ؟ ولنتابع ما يحصل الآن ، بل ومنذ أشهر، في تعذر إقامة حكومة جديدة، والتشكيك في مشروعية الحكومة القائمة، أو في قدرتها على ممارسة صلاحياتها ! وهكذا ، وبدلا من فراغ واحد في الرئاسة ، يصبح هناك فراغان ، في الرئاسة وفي الحكومة . المواطنون الطيبون يعتبرون أنه بدأ عهد اللادولة . وهذا صحيح، لكن الصحيح أيضا أن هناك من ينفرد بالتخطيط والإدارة وممارسة التعطيل. نعم ، هناك إدارة خفية . ونحن لا نرى خيرا ولا فائدة في الإدارة الخفية ، فهي ما أسهمت في حل الأزمات التي كانت أحد أهم أسبابها ، وهي تفعل ما تشاء دون أن تكون مسؤولة أمام الرأي العام ؛ بل المسؤولون رسميا هم الذين لا يملكون القيام بشيء في الحقيقة. فلندع هذه الازدواجية المدمرة  ، ولتكن عندنا حكومة جديدة ورئيس جديدأو يحكم الطرف إياه وحده مع المطبلين والمزمرين ، لكن ينبغي أن يكون مسؤولا اليوم وغدا أمام اللبنانيين. إن الذي أود مصارحة اللبنانيين به ، أن همنا الأول ، هو الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تحدث اضطرابا هائلا ، دون أن يبدو أفق لأي حلول . واللبنانيون جميعا مضطربون تحت وطأة ذلك. لكن أهل طرابلس والشمال ، هم الأشد اضطرابا، وهم يقبلون على الموت بنفسية ما هو أشد من الموت : اليأس !

أيها المسلمون ، أيها اللبنانيون: مع بدء الرسالة المحمدية ، وبين أول ما نزل من سور القرآن، سورة قريش ، أو الإيلاف ، والله سبحانه ، يمن على القرشيين بأنه أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.

 في يوم مولدك يا رسول الله، صلوات الله وسلامه عليك، نشكو: أنه لا إيلاف عندنا ولا ائتلاف  ، وأننا نعاني الجوع والخوف ، وأن كثيرين عرضوا تضامنهم ومساعدتهم ؛ لكن الجهات المسؤولة الظاهرة والخفية ، ما قبلت المساعدة ، ولا إجراء الإصلاحات.

الشاعر القروي ، سمى يوم مولدك يا رسول الله : عيد البرية ، وفي عيد البرية نسأل الله سبحانه رحمة بنا ، وبأوطاننا ، وبأهلنا الذين يعانون في كل ناحية من هذا العالم العربي ، ونسأله سبحانه وتعالى : أن يضيء قلوبنا جميعا بنور المحبة والسكن والتسامح والسكينة ، وأن يوفقنا جميعا للعمل الخالص والمخلص ، من أجل سلام وسلامة واستقرار واطمئنان وطننا لبنان. كل عام وأنتم بخير - وكل عام وحب محمد يجمعنا".

 

شيخ العقل في رسالة لمناسبة ذكرى المولد: للاسراع في تأليف الحكومة وانتخاب رئيسٍ للجمهورية لتعزيز الامل بالوطن

وطنية/07 تشرين الأول/2022  

وجه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى رسالة الى المسلمين واللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، جاء فيها: "رسالتي إليكم، أيها الأخوة المسلمون واللبنانيون، في ذكرى المولد النبوي الشريف نابعة من أهمية المناسبة في حياة أمتنا الإسلامية وفي حياة البشرية جمعاء، ومن أهمية الرسالة التي بعث لأجلها صاحب الذكرى صلوات الله وسلامه عليه، وعلى الأخص في ظل الواقع المأزوم الذي تعيشه بلادنا ومنطقتنا والعالم.  لقد كانت ولادة الرسول (ص) ولادة الهدى والرحمة، وهو من أرسل ليتمم مكارم الأخلاق، وليكمل الدين، فتمم هذه وأكمل ذاك، وارتضى لنا الإسلام دينا، وفي ذلك تأكيد على أن الدين عند الله الإسلام، كما جاء في القرآن الكريم، والذي معناه ومقصده أن الإسلام ليس ناقضا لما سبقه من شرائع ورسالات سماوية، إنما متمم لها لتكون الرسالة واحدة والغاية واحدة، وليكون الإنسان هو المستهدف وهو المحور وهو غاية تلك الرسالات وهذا الدين.  كم هو حري بنا، نحن المؤمنين والمسلمين، كل في مذهبه وعلى إيمانه، أن نلتقي على رسالة الدين الواحدة وعلى الغاية الإنسانية الأسمى، فنولي اهتماما بالغا لقضايا الإنسان المعذب في معيشته وحياته، ولقضايا مجتمعاتنا المعانية في دولها وأوطانها، ولبنان أصبح النموذج الواضح لذلك العذاب ولتلك المعاناة، مما يحدونا لإطلاق الصوت عاليا لحث الرؤساء  والمسؤولين  والمشرعين  ومتولي  السلطة  على  اختلاف تسمياتهم ومواقعهم الرسمية والحزبية والإدارية إلى الاهتداء بهدي صاحب الذكرى الذي ما أرسل إلا رحمة للعالمين، وما نطق إلا بالدعوة إلى الصلاح والإصلاح مبشرا ونذيرا.

 فلتكن ذكرى المولد النبوي الشريف، وفي هذا الوقت بالذات، دافعا للمعنيين لتحمل المسؤولية وبعث الفرح في قلوب المواطنين، من خلال الإسراع في تأليف الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تطمين الناس على جنى أعمارهم، والبدء الجدي في عمليات ترميم البلد ولجم الفساد وإطلاق ورشة إعادة بناء المؤسسات، مما يعزز الأمل بالوطن ويبلسم الجراح ويزيل كوابيس اليأس وانعدام الثقة بالدولة.  لقد عمل الرسول (ص) على بناء الدولة والأمة على أسس العدالة والمساواة منطلقا من زرع بذور الإيمان في القلوب والعقول، ومن إرساء قواعد الأخوة الجامعة والحياة المشتركة، فهلا اقتدينا بالنبي الأكرم واستفدنا مما بذره عليه الصلاة والسلام، ومما أرساه وأخوته الأنبياء في طريقهم نحو تحقيق عالم أكثر إنسانية؟ وهو من آمن بالرسالة المنزلة عليه وعليهم، لقوله تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. ذكرى مباركة، وكل عام والجميع بخير".

                                        

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112551/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1560/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 07/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112553/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-07-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس