المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october07.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الإنتخابات الرئاسية: العقل زيني والهبل كمان متلو

الياس بجاني/استحالة تحرير لبنان من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية

الياس بجاني/لا وجود في أي دولة لهرطقة استراتجية دفاعية هدفها شرعنة عصابة كحزب الله

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة للغاية من تلفزيون الجديد مع الخبير الإقتصادي توفيق كسبار من المفيد مشاهدتها.

جلسة ثانية لانتخاب رئيس في 13 الحالي.. وهل نصل للشغور؟

اسرائيل ترفض طلبات لبنان على اقتراح ترسيم الحدود البحرية

تريث لبناني بعد الإعلان عن رفض اسرائيل للمقترحات على مسودة الترسيم

الضغط الماروني" يتصاعد رئاسياً... ومجموعة الدعم تخشى "فراغاً متعدّد المستويات"

انتفاضة المودعين تتمدّد: "البادئ أظلم"!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 06/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مودع مسلح يقتحم بنك "البحر المتوسط" في النبطية ويهدد بالانتحار

ترك سالي حافظ وشقيقتها لقاء كفالة مع منعهما من السفر لستة أشهر

بوصعب: سأردّ فقط على التصريحات الرسمية ولا زلت على اتّصال مع هوكشتاين

قائد الجيش استقبل السّفيرة الكنديّة

أمين عام حزب حراس الأرز، المحامي مارون العميل: الإتفاق الغازي والحدودي المعلن بين إسرائيل ولبنان المحتل هو في الحد الأدنى اعتراف مؤكد بدولة اسرائيل من قبل لبنان وحزب الله تحديداَ.

وفد من حراس الأرز زار النائب نديم الجميل

أميركا في الاتفاق/طوني فرنسيس/نداء الوطن

ملاحظات الترسيم والرد الإسرائيلي/بسام أبو زيد/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البرلمان الأوروبي يطالب الأمم المتحدة بتحقيق دولي بانتهاكات إيران

بوريل: الاتحاد الأوروبي سيبحث فرض عقوبات إضافية على إيران

الرئيس الألماني يطالب إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين للحكومة

حرب إرادات بين المحتجين والنظام الإيراني

محللون أميركيون لـ «الشرق الأوسط»: موت خامنئي قد يعجل تقويض النظام

الإيرانيات يواصلن الاحتجاجات... وطهران تحذر أوروبا

توسع الشعارات ضد خامنئي و«الباسيج» > استدعاء السفير البريطاني > وجهاء بلوشستان يطالبون بإقالة المحافظ

تشدد أوروبي وعقوبات مرتقبة لمواجهة القمع في إيران

«قمة براغ» غداً ستنظر في تطورات ملف طهران

قصص إيرانيات من ضحايا القمع تعمق مأساة مهسا أميني

البرلمان الأوروبي يطالب الأمم المتحدة بتحقيق دولي بانتهاكات إيران

انتفاضة مهسا أميني تمتد لمدن جديدة وتظاهرات ليلية في طهران وأصفهان وبلوشستان ومحافظة فارس

الصدر يجمِّد سرايا السلام والفصائل المسلحة في جميع محافظات العراق

الكاظمي: من غير المقبول تأخر تشكيل حكومة جديدة... وصدام حسين يقود 4 عراقيين للاعتقال

رفض عربي لإعلان تراس نقل سفارة المملكة المتحدة إلى القدس

استشهاد فلسطيني وإصابة أربعة في نابلس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حتى حروب الكبار صغيرة/سجعان قزي/افتتاحيّةٌ جريدةُ النهار

17 أيّار "شيعي".. واسم الدلع: ترسيم/أيمن جزيني/أساس ميديا

فرس الرئاسة تنتظر الفارس"/غسان العياش/جريدة النهار

جنازة جماعية/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

الترسيم «بونس» في خدمة مصالح ملالي إيران!/حنا صالح/الشرق الأوسط

نعم لإيران لا للجمهورية الإسلامية!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

المبادرة بيد البطريرك/شارل جبور/الجمهورية

العرب... وهذا الواقع والمصالح المشتركة!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

قطع وشلح/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لماذا تحرجنا مظاهرات الإيرانيات؟/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

عندقت… النسخة اللبنانية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي/حسين عبدالحسين/الحرة

"رئيس تسوية" أو لا رئيس؟/رامي الرّيس/نداء الوطن

مش كل جنرال... جنرال/عماد موسى/نداء الوطن

سينتيا زرازير... "مكتومة القيد" السياسي؟!/كلير شكر/نداء الوطن

إعادة هيكلة المصارف وُضعت على "نار حامية"... وخوف من احتراق "الطبخة"/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

ومن الترشيح ما قَتَل... لماذا ورَّط ملحم خلف سليم إده؟/جان الفغالي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع سليم للوضع الأمني وحاجات العسكريين ولملاحظات لبنان على عرض هوكشتاين واستقبل رئيس المجلس الاقتصادي والبيئي الفرنسي واطلع من لحود على سير عمل مؤسسة

بري دعا الى جلسة في 13 الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية واستقبل بوشكيان وحسام زكي وبحث مع بودي في حضور عربيد في العلاقات الاقتصادية اللبنانية الفرنسية

جعجع التقى وفدا من نواب "الاعتدال الوطني" والبحث ركز على الوصول الى تفاهم على طريقة مقاربة الملف الرئاسي

ابي المنى زار بطريركية الارمن الكاثوليك: لاحترام الدستور وعدم تلهي السياسيين بالخلافات ميناسيان: لوضع حد للصراعات في لبنان

 

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من17حتى23/:”قالَ الربُّ يَسوع: «أَبِي مَا يَزَالُ يَعْمَلُ وأَنَا أَيْضًا أَعْمَل». لِذلِكَ ٱزْدَادَ طَلَبُ اليَهُودِ لِقَتْلِهِ، لأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْقُضُ السَّبْتَ فَحَسْب، بَلْ كَانَ أَيْضًا يَدْعُو اللهَ أَبَاهُ مُسَاوِيًا نَفْسَهُ بِٱلله. وكَانَ يَسُوعُ يُجِيبُهُم ويَقُول: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم، لا يَقْدِرُ الٱبْنُ أَنْ يَعْمَلَ شَيئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاَّ مَا يَرَى الآبَ يَعْمَلُهُ. فَمَا يَعْمَلُهُ الآبُ يَعْمَلُهُ الٱبْنُ أَيْضًا مِثْلَهُ. فَٱلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ، ويُريهِ كُلَّ مَا يَعْمَل، وسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ لِتَتَعَجَّبُوا. فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء. فَٱلآبُ لا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ أَعْطَى الٱبْنَ أَنْ يَدِينَ الجَمِيع، لِيُكَرِّمَ الجَمِيعُ الٱبْنَ كَمَا يُكَرِّمُونَ الآب. مَنْ لا يُكَرِّمُ الٱبْنَ لا يُكَرِّمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الإنتخابات الرئاسية: العقل زيني والهبل كمان متلو

الياس بجاني/06 تشرين الأول/2022

وديع الخازن، اميل رحمة ومروان شربل: معقولي خفة العقل والغباء عند هودي ال 3 تخلين يفكروا ممكن يعملوا رؤساء جمهورية؟ العقل زيني

 

استحالة تحرير لبنان من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية

الياس بجاني/06 تشرين الأول/2022

دجال كل مدعي بأن تحرير لبنان ممكن من داخل نظام يهيمن عليه حزب الله ومتحكم بنتائج كل انتخاباته وبرقاب الوزارء والرئاسات الثلاثة

 

لا وجود في أي دولة لهرطقة استراتجية دفاعية هدفها شرعنة عصابة كحزب الله

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2022

اذلاء وطرابيش يلي قدموا أو بيطالبوا باستراتجية دفاعية، هدفها شرعنة سلاح حزب الله الإرهابي. مطلوب محاكمة كل هؤلاء بتهمة الخيانة

 

بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير ، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112431/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a8/

بداية ما في شي اسمه ديموقراطيي وحريات وانتخابات حرة ونزيهة وقانونية، ومجلس نواب سيد نفسه، ومجلس وزراء فاعل ووطني وعنده قرار مستقل، بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمذهبي والفارسي.

من هون، كل يلي هني نواب، ووزراء، وحكام من روؤساء وغيرن، هني عملياً مجرد ادوات، ووجوه بربارة، وخزمتشيي، بأمرة سيد أمونيوم، واسياده ومشغلينه الملالي الفرس، يلي عم يقتلوا شعبن ويزلوه ويفقروه ويعزبوه ويهجروه .

وتا توضح الصورة أكثر ونزلط الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين، هيدي جردة بقائمة نفاقن وذلن وخداعن للناس:

1- اذلاء وطرابيش ومنافقين، كل يلي بيسموا عصابة (حزب الله) من الإرهابيين، والمجرمين، والقتلي، ومهربي ومصنعي المخدرات، ومبيضي الأمول، وتجار السلاح، والمرتزقة، محررين ومقاومين.

2- اذلاء وطرابيش ومنافقين، وأكبر كذابين يلي بيقولوا بان المجرم سيد أمنيوم، وعصابته قد حرروا الجنوب سنة 2000، وهني بيعرفوا أكثر من غيرون انه وعصابته محتلين الجنوب وكل لبنان.

3- وجوه بربارة وأدوات واذلاء ومنافقين، يلي قدموا، أو بيطالبوا باستراتجيي دفاعيي، وهني عارفين بانها هرطقة وكذبي ووسيلة عسكرية لإلغاء لبنان، وأنه ما في دولي بالعالم عملتها مع عصابة مسلحة وارهابية وتابعة لدولي اجنبية. استراتجيي دفاعية يعني تشريع سلاح حزب الله الملالوي والإحتلالي والمذهبي، والقضاء على دولة لبنان، وع سيادتها واستقلالها واسعباد شعب لبنان وتهجيره.

4- اغبياء وجهلة ونرسيسيين، هم الذين يشاركون المحتل، حزب الله، الحكم على أي مستوي. وهم بفعلتهم هذه يشرعنون احتلاله، ويرتضون بذل وذمية خدمته، والمشي مع مشروعه، المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني وحريات وثقافة وحضارة وانسانية.

5- غبي ومسطول ومهوي، هو كل من يتوقع أن يتم انتخاب رئيس جمهورية سيادي وحر وشريف، بظل برلمان جاء به المحتل، حزب الله، نتيجة قانون انتخابي فصله ع مقاس مشروعه الإحتلالي والتوسعي والإستعماري والمذهبي.

6- دجال ومنافق وغبي، كل من يدعي بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه ممثل في المجلس النيابي، وهو يدرك تماماً، بأن حزب الله صحيح أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أنه عصابة مسلحة من المرتزقة، تابعين للملالي الفرس، عقيدة وتمويلاً وتسليحاً وقراراً وقيادة واديولوجية مذهبية. كما أن نواب الحزب في البرلمان قد فرّضوا بالقوة والإرهاب والتمذهب والأدلجة على الطائفة الشيعية الكريمة، ولم يسمح لأحد غيرهم من الشعية بالترشح.

7- واهم وغبي ودجال، كل من يعتقد ولو بأحلامه، بأن تحرير لبنان ممكن من داخل النظام المهيمن على قراره ومؤسساته وحكامه حزب الله، وتحديداً من خلال الانتخابات ومجلس النواب والوزارت والرئاسات الثلاثة.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته الكلملة والمطلقة ع القرار اللبناني، وع مجلسي النواب والوزراء، وع أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: عصيان مدني، استقالة النواب الأحرار (ان وجدوا) من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية في الداخل والخارج، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضع البلد تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة للغاية من تلفزيون الجديد مع الخبير الإقتصادي توفيق كسبار من المفيد مشاهدتها. الأنظمة الضابطة في لبنان فككت والسبب هو احتلال حزب الله. إحتلال حزب الله هو سبب الإنهيار المالي والإقتصادي ولا مجال لأي علاج  وتصحيح في أي مجال أو حقل بوجود هذا الإحتلال.. وضعية احتلال حزب الله للبنان تتطابق كلياً مع كل المعايير الدولية لتعريف الإحتلال بدءأً بالأمم المتحدة ووصلاً للمحكمة الدولية.

https://eliasbejjaninews.com/archives/112525/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-2/

07 تشرين الأول/2022

 

جلسة ثانية لانتخاب رئيس في 13 الحالي.. وهل نصل للشغور؟

أكرم حمدان/نداء الوطن/06 تشرين الأول 2022

بعد الكلام الذي نُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه برى حول نيته دعوة المجلس لعقد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل منتصف الشهر الجاري، ودعوة جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين الى تحمل مسؤولياتهم حيال الإستحقاق الرئاسى، علمت «نداء الوطن» أن بري سيُحدد موعد هذه الجلسة يوم الخميس المقبل في 13 تشرين الأول الجاري، وذلك قبل أن يبدأ المجلس النيابي عقده الثاني العادي إعتباراً من أول يوم ثلاثاء يلي الخامس عشر من تشرين وفقاً للمادة 32 من الدستور وكذلك المادة 44 من الدستور التي تتحدث عن إنتخاب أميني السر والمادة 19 من النظام الداخلي التي تتحدث عن إنتخاب اللجان. وفي حين يؤكد بري أمام زواره أهمية وضرورة التوافق كمخرج لإنقاذ الإستحقاق وعدم الوقوع في فخ الفراغ الرئاسي، يكرر تمسكه بالإجتهاد والرأي الدستوري القائل إن نصاب جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية يتطلب أغلبية الثلثين (أي حضور 86 نائباً) وليس الأغلبية النسبية (أي حضور 65 نائبا)، سيما وأن هذا الموضوع تم حسمه منذ فترة طويلة بإجماع كبار رجال الدستور والقانون، وأن هذه القاعدة أيّدها أيضاً المسيحيون الموارنة. وبمعزل عن لعبة التصويت التي لا تزال ضبابية بين الكتل والنواب وخصوصاً نواب «التغيير» الذين تؤكد مصادرهم أن لا جديد أو تغيير طرأ على هذا الموضوع، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض النواب المستقلين الذين سيلتقون لبحث الموقف بعدما جرى نقاش في ما بينهم حول موضوع التصويت بعبارة «لبنان»، فإن الثابت حتى الآن هو أن النائب ميشال معوض هو مرشح المعارضة والورقة البيضاء ستبقى حاضرة لدى الأطراف الأخرى، إلا إذا حصلت مفاجآت غير محسوبة عشية الجلسة، وهذا أمر مستبعد حتى الآن. وفي السياق، يقول النائب الياس جرادة لـ»نداء الوطن»: «نحن لا نزال نعمل وفق مبادرتنا التي تحمل رؤية واضحة منذ البداية تقول بالتوافق على انتخاب رئيس وفاقي يؤسس لمشروع حوار وليس مشروع صدام، وهناك أسماء كثيرة تنطبق عليها هذه المواصفات».

في المقابل، يجب التوقف عند تمني رئيس المجلس بأن يقتنع المشككون بصوابية قاعدة ضرورة وجود 86 نائباً على مقاعدهم في أي جولة إنتخابية، وهو ربما ما سها عن بال البعض من أصحاب الرأي والإجتهاد الدستوري والقانوني الذين يعتبرون أن الجلسة الأولى التي عقدت في 29 أيلول الماضي هي جولة أولى، وبالتالي فإن الجلسة الثانية ستكون إستمرارًا ولو بنصاب الثلثين. فرئيس المجلس الخبير بالنصوص الدستورية والإجتهادات والسوابق، كان قد طلب تلاوة محضر الجلسة عندما فقد نصابها واختتمها ولم يرفعها لكي تستكمل، وبالتالي فنحن سنتجه إلى جلسة جديدة بكل إجراءاتها لناحية النصاب ودورات الإنتخاب التي تحددها النصوص الدستورية، وهذا ربما نلاحظه من خلال الدعوة الرسمية التي سيوجهها بري للنواب خلال الساعات والأيام المقبلة.

كذلك، فإن اختيار التوقيت وموعد الجلسة من قبل بري ليس عشوائياً، فهو يفصل وفقاً لاجتهاده بتحول المجلس هيئة ناخبة عندما يلتئم لانتخاب الرئيس وفقا للمادة 75 من الدستور التي تقول: «إن المجلس الملتئم لإنتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة إنتخابية لا هيئة إشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في إنتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة أو أي عمل آخر»، وبين دور وعمل المجلس في مجالات الرقابة والتشريع وفقاً للنصوص الدستورية أيضا. فهو سيُحدد موعد جلسة الإنتخاب الثانية قبيل بدء العقد الثاني العادي للمجلس وفقا للمادتين 32 و44 من الدستور، فالمادة 32 تقول: «يجتمع المجلس في كل سنة في عقدين عاديين، فالعقد الأول يبدأ يوم الثلاثاء الذي يلي الخامس عشر من شهر آذار وتتوالى جلساته حتى نهاية شهر أيار، والعقد الثاني يبدأ يوم الثلاثاء الذي يلي الخامس عشر من شهر تشرين الأول وتخصص جلساته للبحث في الموازنة والتصويت عليها قبل كل عمل آخر، وتدوم مدة هذا العقد إلى آخر السنة». وعليه، فهل سيبقى الفصل بين الجلسات وطبيعتها قائماً أم أننا سننطلق من المادة 32 لكي تُخصص جلسات المجلس للبحث بالموازنة والتصويت عليها، في حين لا يزال الخلاف يتحكم بمصير ولادة الحكومة الجديدة المنتظرة وبالتالي ولادة الموازنة العامة للعام 2023 التي بدأت حكومة تصريف الأعمال إعدادها، وبالتالي التسليم بالشغور الرئاسي بعد نهاية تشرين الأول؟

 

اسرائيل ترفض طلبات لبنان على اقتراح ترسيم الحدود البحرية

المركزية/06 تشرين الأول 2022

رفضت إسرائيل اليوم الخميس التعديلات التي طلبها لبنان على مقترح ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الإأميركية. وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، لبنان، بالقول: "إذا استهدف حزب الله بنيتنا التحتية سيدفع مع لبنان ثمناً باهظاً". وقال إنّ "اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان سيضرّ بمصالح إيران". من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد رفضه للمراجعات اللبنانية على مقترح ترسيم الحدود البحرية. وقال: "سنوقف مفاوضات الحدود البحرية إذا استهدف حزب الله حقل كاريش". الى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني القول إن لبنان لم يتلق رسمياً رفض إسرائيل لقائمة من التعديلات التي طلبتها بيروت على مسود اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية. وأضاف: "لن نتنازل عن مصالحنا الأمنية والاقتصادية حتى لو كان ذلك يعني أنه لن يكون هناك اتفاق قريباً. وسنستخرج الغاز من كاريش في أقرب وقت ممكن". كما نقلت الجزيرة عن مسؤول إسرائيلي القول إن "فرص التوصل إلى اتفاق مع لبنان قبل الانتخابات أصبحت ضعيفة".

 

تريث لبناني بعد الإعلان عن رفض اسرائيل للمقترحات على مسودة الترسيم

الحرة/06 تشرين الأول 2022

كشف مصدر لبناني لـ"الحرة" عن أنّ لبنان يتريث في الإدلاء بأيّ معلومات حول ما نشر عن رفض إسرائيلي للملاحظات التي قدّمها لبنان حول مسودة الاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية، وذلك ريثما يصدر موقف إسرائيلي رسمي حول موقفه من الملاحظات اللبنانية. وأضاف المصدر أنّه "سيتم التشاور مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بشأن ترسيم الحدود البحرية على ضوء ما سيتبلّغه لبنان رسمياً". من جهتها، نقلت "رويترز" عن مسؤول لبناني قوله "إنّنا نريد أن نعرف ما إذا كان الرفض الإسرائيلي نهائياً أو قابلاً للتفاوض". وأضاف المسؤول: "لم نتلق رداً إسرائيلياً رسمياً بشأن طلبات تعديل مسودة الاتفاق". ونقلت "الحدث" عن مصدر في رئاسة الجمهورية قوله إنّ هوكشتاين يقول إنّ الإسرائيليين رفضوا بعض الملاحظات ولم يرفضوا الاتفاق. وكانت انتشرت معلومات عن رفض إسرائيل للملاحظات التي وضعها لبنان على مسودّة الاتفاق التي قدّمها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

 

"الضغط الماروني" يتصاعد رئاسياً... ومجموعة الدعم تخشى "فراغاً متعدّد المستويات"

انتفاضة المودعين تتمدّد: "البادئ أظلم"!

نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

عاجلاً أم آجلاً كان يدرك أركان "مافيا المال والسلطة" أن كيل الناس سيطفح ويفيض ذلاً وقهراً وفقراً، لكنهم واصلوا السلبطة والبطش والنهب متكئين على صلابة المنظومة الحاكمة وقدرتها على قمع المحتجين وكتم أنفاس المعترضين وأصحاب الحقوق، كما حصل في شوارع ثورة 17 تشرين التي تفرّق شملها وخفت وهج انتفاضتها تحت وطأة الغزوات والهجمات المضادة التي شنّها مناصرو أحزاب 8 آذار بالتوازي مع تسخير أجهزة الدولة لحماية السلطة الفاسدة، وصولاً إلى "فقء عيون" المواطنين الثائرين على الفساد بسلاح حرس المجلس النيابي. غير أنّ سياسة "فرّق تسد" التي انتهجتها منظومة 8 آذار وأحزابها، تحوّلت بعد طول معاناة وانسداد أفق إلى حراك ثوري بـ"المفرّق" كما هو الحال في الانتفاضة الحاصلة على المصارف والتي بدأت تتمدّد بين المودعين لتحرير ودائعهم بسواعدهم على قاعدة "العين بالعين والبادئ أظلم"، وقد بدأت هذه الانتفاضة تلقى رواجاً في صفوف موظفي الدولة وأفراد السلك العسكري وصولاً إلى نواب الأمة مع انضمام النائبة سينيتا زرازير أمس إلى قائمة مقتحمي البنوك لاسترجاع وديعتها. وإذ يبدو أنّ موجة اقتحام المصارف لن تستكين في المدى المنظور، لا يستبعد المراقبون أن تصبح من "يوميات مشهديات اليأس اللبنانية"، خصوصاً وأنّ مجمل الاقتحامات التي حصلت حتى الساعة نجحت في تحقيق أهدافها بتحرير وديعة من هنا أو جزء من وديعة من هناك بالفريش دولار والليرة اللبنانية، والجديد في الموضوع ما برز أمس لناحية إعداد إدارات المصارف "ورقة تعهّد" تطلب فيها من كل مقتحم بنك التكتّم وعدم الإفصاح عن حصيلة الأموال التي تقاضاها من وديعته بنتيجة المفاوضات معه. وهو ما جرى مع النائبة زرازير التي رفضت التوقيع على هذه الورقة بعد استرجاعها مبلغ 8500 دولار أميركي من بنك بيبلوس، بينما آثر المؤهل المتقاعد في قوى الأمن الداخلي حسين شكر التزام الصمت مكتفياً بالقول إثر مغادرته فرع مصرف "الاعتماد اللبناني" في حارة حريك: "مشي الحال ما بقدر إحكي أكثر والجماعة طلعوا أوادم"، في إشارة إلى أنه استرجع وديعته من المصرف، بينما سرّبت جمعية المودعين أنّ الاتفاق الذي حصل مع شكر أفضى إلى تسليمه من جانب المصرف "كامل وديعته بالليرة اللبنانية البالغة 286 مليون ليرة و 3000 دولار كجزء من وديعته البالغة 48000 دولار". أما الأخطر بحسب المراقبين، فهو إمكانية أن تسلك الأمور اتجاهات لا تُحمد عقباها على مستوى الأحداث المتصاعدة التي تشهدها المصارف في الآونة الأخيرة، في حال لم يبادر المسؤولون إلى إيجاد الحلول العاجلة لأزمة المودعين، محذرةً في هذا السياق من خطر تحوّل بعض هذه الأحداث على المدى الطويل إلى أحداث دموية نتيجة "فورة غضب أو سوء تقدير"، مستدلةً على ذلك من الحادث الأمني الذي وقع أمس في مدينة جبيل حيث أثار منع مواطن من الدخول إلى "بنك بيروت" من دون موعد مسبق غضبه، فما كان منه إلا أن أطلق النار باتجاه البنك قبل أن يغادر المكان.

رئاسياً، وبينما يتجه رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تحديد الثالث عشر من الجاري موعداً لانعقاد الدورة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية، ارتفع منسوب الضغط الكنسي الماروني أمس على المجلس النيابي للحؤول دون وقوع الشغور الرئاسي، بحيث دعا المطارنة الموارنة إثر إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك بشارة الراعي "السادة النواب، ولا سيما رئيس المجلس النيابي، إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة، يكون قادراً على بناء وحدة الشعب اللبنانيّ وإحياء المؤسّسات الدستوريّة وأجهزة الدولة، وتعزيز عمليّة الإصلاحات المطلوبة"، كما شددوا على عدم جواز بقاء "التكليف من دون تأليف ولو لفترة قصيرة باقية من عمر العهد"، مؤكدين على أهمية "عدم سيطرة أي حزب على الحكومة الجديدة"، ومناشدين كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف "التعاون الوثيق للخروج بحكومة تثبّت كيان المؤسسات الدستورية وتمنع أي طرف أن يحكم البلاد من خلال حكومة مرمَّمة".

ولمناسبة انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، أكدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان "أهمية انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني الذي نص عليه الدستور"، وأن يكون بمقدور الرئيس الجديد للجمهورية "توحيد الشعب اللبناني والعمل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين كافة على تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية بما يخدم المصلحة العامة من خلال البدء الفوري في تمهيد الطريق لتطبيق إصلاحات شاملة والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي"، معتبرةً في بيان أنّ "الوقت حان للسياسيين اللبنانيين للتوصل على نحو عاجل إلى توافق وطني واسع يجنب البلاد فراغاً متعدد المستويات في السلطة التنفيذية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 تشرين الأول 2022

وطنية/06 تشرين الأول/2022

النهار

علم ان رئيس تيار نافذ قدم عرضا لمرشح درزي بارز فشل في الانتخابات النيابية وتقدم بطعن يقضي بالاخذ بالطعن مقابل ان يشكل كتلة صغيرة تحل محل كتلة طلال أرسلان على ان تضم نوابا من كتلة التيار المذكور.

عُلم أنه عُقدت لقاءات في عاصمة أوروبية بارزة بين مسؤول لبناني ومستشارين لرئيس الدولة الأوروبية صبّت في خانة استطلاع الأجواء الرئاسية.

تُبدي مراجع أمنية مخاوفها من حصول اقتحامات تطاول بعض المرافق العامة والخاصة على غرار ما يحصل في المصارف.

الجمهورية

نصح مسؤول أمني بعض أصدقائه بعدم استعجال إطلاق المواقف السلبية من حدث مهم فالجميع يصطفّون من أجل إتمامه.

عُلم أن رئيس تيار سياسي أجرى أخيراً لقاءات سياسية غير معلنة في عواصم خارجية.

توقّع أحد المسؤولين عن قطاع حيوي أن يزيد استشراس فريق سياسي معيّن بوتيرة مرتفعة في مواجهة بعض كبار المسؤولين عن مواقع مالية واقتصادية عالية.

اللواء

تكشف مصادر دولية معنية بالوضع اللبناني أن الترسيم البحري يفترض إدارة لبنانية جديدة تنسجم مع التوجهات الغربية في ما خص ملف النفط..

ترددت معلومات عن أزمة خانقة أصابت علاقة مرجع بوزير سيادي، من دون اتضاح الأسباب الحقيقية لهذا الاختناق..

أحدثت بيانات مصرف لبنان وأخبار المنصات بلبلة بالنسبة لحسابات صيرفة، وكذلك سعر صرف الدولار مرتبطاً بصيرفة..

نداء الوطن

لوحظ أن "الوكالــة الوطنيــة للإعـلام" حذفت من البيان الصادر ليل أمس الأول عن أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت كل ما يتعلق بالنقــد الذي طال وزير العدل هنري خوري ورئيس "التيــار الوطنــي الحر" جبران باسيل.

هجوم إعلامي من موقع "تيار المستقبل" على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سبق الزيارة التي يقوم بها نواب كتلة "الإعتدال الوطني" اليوم الى معراب للقائه في إطار التنســيق لمواجهــة الإســتحقاق الرئاسي وبعدما كانت تصدر بيانات باسم نواب من الكتلة تهاجم "القوات".

اعتبرت مصادر متابعة أن "حــزب الله" يخــوض معركة تثبيت حصــة وازنة في الحكومة التي يطالب بتشــكيلها لرئيس "التيــار الوطنــي الحر" جبران باســيل ليحافظ على مواقع قوة له تعويضا ً عن خســارة موقع قوة التوقيــع الذي ســيفقده بخروج الرئيس ميشال عون من بعبدا.

البناء

قالت مصادر على صلة بـالاتصالات حول الاستحقاق الرئاسي إن هذا الأسبوع سيقرر ما إذا كان التصويت في الجلسة المقبلة سيكون مشابهاً للجلسة السابقة في التموضع وراء ميشال معوّض من جهة ومقابله الورقة البيضاء بالنسبة لكل من كتل التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة واللقاء الديمقراطيّ.

توقّعت مصادر غربية النجاح لمساعي تمديد الهدنة في اليمن رغم نهاية مدة الهدنة السابقة وحجم التوتر السائد لأن الغرب لا يتحمل انهيار الهدوء في الخليج، خصوصاً ان مخاطر إقفال الممرات المائية أمام إمدادات الطاقة تشكل أول تداعيات العودة للحرب مهما كانت كلفة تفادي هذا الخطر.

الأنباء

حراك دولي كبير متوقع تجاه لبنان في الأسابيع المقبلة.

تطورات مالية واقتصادية عابرة للحدود قد تحطّ رحالها في لبنان وتكون تداعياتها كبيرة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 06/10/2022

وطنية/06 تشرين الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

المرحلة الحالية هي مرحلة السباق مع الوقت بعدما تقدم ملف الترسيم الحدودي البحري الجنوبي واجهة الإهتمامات اليوم عقب المفاجئة الإسرائيلية بإعلان رئيس حكومة العدو الإسرائيلي? يائير لابيد? نقلا عن الإعلام الإسرائيلي رفضه التغييرات التي يسعى لبنان إلى إجرائها.

وعليه موقف لبناني رسمي عبر وكالة رويترز التي أفادت أن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أكد أنه لا يزال على اتصال مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين كل ساعة  لحل المشكلات العالقة في الإتفاق الذي تم إنجاز 90? منه لكن نسبة 10? المتبقية هي الحاسمة.

اما المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لوكالة "سبوتنيك": لا يعنينا الرد الإسرائيلي وننتظر من الوسيط الأميركي تحمل مسؤوليته.

توازيا وفي الملف الرئاسي وقبل خمسة وعشرين يوما من انتهاء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للبلاد دعا الرئيس بري النواب الى جلسة لإنتخاب ?رئيس للجمهورية?

الخميس المقبل في الثالث عشر من  تشرين الأول.

أما حكوميا  فملف التشكيل الحكومي حضر في بكركي بين البطريرك الماروني والرئيس ميقاتي الذي أكد أنه شخصيا آخر شخص يتحدث عن الطائفية وأنه مؤمن بلبنان ووحدته وبناء الدولة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إلى جانب الاستحقاقين الرئاسي والحكومي يبقى استحقاق ترسيم الحدود البحرية حاضرا بقوة.

وبعدما قال لبنان كلمته في موضوع المسودة الأميركية باتت الأمور تنتظر جلاء صورة الموقف النهائي للعدو الإسرائيلي المنقسم على نفسه.

وفي هذا الشأن ينتظر المراقبون نتائج الجلسة التي يعقدها الكابنيت الإسرائيلي المصغر الذي لم يرشح عنها سوى ما نقل عن وزير الحرب الإسرائيلي من تعليمات للجيش بالاستعداد لتصعيد أمني على الحدود مع لبنان

قبيل الجلسة رصدت مواقف إسرائيلية متناقضة تم تسريبها عبر الإعلام العبري من قبيل رفض ملاحظات لبنان على مسودة آموس هوكشتاين والتهديد بوقف مفاوضات الحدود البحرية ونشر تقارير عن تأهب قوات الاحتلال عند الحدود مع لبنان.

فهل كل هذا يندرج في سياق الاستثمار الداخلي الإسرائيلي عشية الإنتخابات أم ان وراء الأكمة ما وراءها؟

على أي حال لم يتلق لبنان عبر الوسيط الأميركي ردا إسرائيليا رسميا على ملاحظاته بحسب ما قال مسؤول لبناني لرويترز مضيفا اننا نريد معرفة ما اذا كان الرفض نهائيا ام يمكن التفاوض بشأنه فيما نقل عن البيت الأبيض أن الاتفاق تراجع لكن يمكن إنقاذه

إلى غرفة الإنتظار عاد الملف الحكومي مجددا مع تعثر أحدث محاولة للاتفاق بين بعبدا والسراي.

لعبة الشروط وشد الحبال على المسار الحكومي يقابلها حراك على المسار الرئاسي من أبرز تجلياته دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل.

الجلسة المقبلة ستكون الثانية ضمن المهلة الدستورية الباقي من عمرها خمسة وعشرون يوما.

إلى كل ذلك تواصلت فصول مسلسل اقتحام المصارف الذي بات مشهدا يوميا وقد توزع اليوم بين خلدة والنبطية وغزير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اسرائيل خالفت كل التوقعات اللبنانية الرسمية ورفضت التعديلات اللبنانية على المقترح الاميركي لاتفاق الترسيم البحري. الرفض الاسرائيلي فاجأ المسؤولين اللبنانيين الذين كانوا يتوقعون ردا  ايجابيا، وخصوصا انهم قدموا كل ما يمكنهم تقديمه في سبيل  انجاز  ملف الرسيم. اللافت ان المسؤولين اللبنانين لم يفقدوا الامل حتى الان، اذ اكد مسؤول لبناني لوكالة "رويترز"  ان لبنان يريد معرفة ما اذا كان الرفض نهائيا او يمكن التفاوض بشأنه.

في المقابل،  صعدت اسرائيل تهديداتها، اذ اعلنت على لسان رئيس وزرائها انها  لن تتنازل عن مصالحها الامنية والاقتصادية حتى لو عنى ذلك انه لن يكون هناك اتفاق قريبا، وانها ستستخرج الغاز من كاريش في اقرب وقت ممكن. فماذا سيفعل المسؤولون اللبنانيون وحزب الله لمواجهة  الموقف الاسرائيل المفاجىء؟  وهل الوضع في الجنوب  ذاهب الى التصعيد ، وحتى ربما الى الحرب؟ وهل لبنان في وضعه الحالي يتحمل حربا ، وخصوصا في ظل  تهديد  وزير الدفاع الاسرائيلي بأن لبنان وحزب الله سيدفعان ثمنا باهظا اذا استهدف الحزب البنية التحتية الاسرائيلية؟

كل هذا يجري فيما تشكيل الحكومة عاد الى النقطة الصفر بفضل الشروط  شبه التعجيزية لجبران باسيل.

اما رئاسيا فقد حدد بري الثالث عشر من تشرين الاول موعد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس  للجمهورية. فهل تحديد الموعد بري، ام انه ضربة معلم من بري ورسالة موجهة الى الرئيس ميشال عون،  باعتبار انه في اليوم المذكور من العام 1990 اقتحمت القوات السورية ما كان يعرف في الحرب بالمنطقة الشرقية واخرجت عون من قصر بعبدا؟ 

قضائيا، لفتت دعوة وزير العدل مجلس القضاء الاعلى الى اجتماع يوم الثلثاء المقبل للبحث في بندين: تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز، وتعيين قاض رديف للقاضي طارق البيطار. ما يعني ان العهد العوني والتيار  الوطني الحر  قررا ان يتدخلا بالقضاء مباشرة عبر وزير العدل لتنفيذ ما يريدان  قبل نهاية العهد. فكيف يسمح وزير العدل لنفسه ان يتحول اداة في يد السياسيين لتحقيق هدفين:  ضرب استقلالية القضاء من جهة، وضرب العدالة في جريمة تفجير المرفأ من جهة ثانية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ثلاث معارك خاسرة تخاض اليوم.

المعركة الخاسرة الاولى اسرائيلية، من خلال عراضات الرفض والقبول للملاحظات اللبنانية على المقترح الاميركي. فالعدو يدرك قبل سواه ان ميزان القوى على الارض في غير صالحه، وان لبنان يمتلك ما يكفي من عناصر قوة سياسية وعسكرية لمنع استخراج الغاز من حقل كاريش طالما لم تصله حقوقه كاملة، من دون ان يكون معنيا اطلاقا بالمناورات الداخلية المتبادلة في الشهر السابق للانتخابات التشريعية في اسرائيل.

المعركة الثانية الخاسرة سياسية لبنانية، حيث تتكرر بأشكال مختلفة محاولات ضرب الميثاق والشراكة الوطنية. حينا بمقاربة الاستحقاق الرئاسي مع تجاهل الخلفية التمثيلية المطلوبة للمرشحين الجديين، واحيانا عبر محاولات لا تعد او تحصى لفرض حكومة لا تحترم وحدة المعايير، تحت وابل من الشعارات الفارغة حول الطائف والصلاحيات.

اما المعركة الثالثة الخاسرة فمعنوية. ذلك ان تحديد موعد الجلسة الرئاسية المقبلة يوم ذكرى 13 تشرين، بعد تحديد جلسة الموازنة يوم 14 ايلول، بات يعبر عن نهج اكثر منه عن خطأ او صدفة او سوء تقدير. غير ان الاسوأ من كل ما سبق، بعض التغريدات والتعليقات المنحطة، التي صدرت عن البعض ممن لا يستحقون التسمية، والتي تؤكد المؤكد حول الحقد الدفين والكره الاعمى ولو ادى الى ضرب مجتمع وانهيار قيم واخلاق ووطن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تراجعت الإيجابية في ملف الترسيم: "مسؤول إسرائيلي كبير يكشف أن رئيس الوزراء يائير لبيد اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها".

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية حتى إذا تسبب ذلك بعدم التوصل إلى اتفاق.

في المقابل أكدت مصادر مطّلعة على أجواء قصر بعبدا أن لبنان لم يتبلّغ بعد أيَ ردّ رسمي من الوسيط الأميركي حول الموقف الاسرائيلي النهائي من الملاحظات اللبنانية.

وقالت المصادر إن كل ما يُقال هو مواقف تصدر عبر وسائل إعلام من مسؤولين اسرائيليين،"أما نحن ففي انتظار هوكستين الذي سيحمل الموقف النهائي لذلك نفضّل عدم الاجتهاد".

هوكستين نقلت عنه قناة الحدث أن الإسرائيليين رفضوا بعض الملاحظات لكنهم لم يرفضوا الاتفاق، ما يعني أن المقترح الأميركي ما زال قائماً، وبالتالي فإن الإتفاق لم يسقُط.

وإلى حين تبلور الموقف النهائي من ملف الترسيم ، أكثر من مِلف طُرِح اليوم : الرئيس نبيه بري وجه دعوة  الى عقد جلسة في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 13 تشرين الاول 2022 وذلك لانتخاب رئيس للجمهورية.

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل انتقد تاريخ الدعوة فوصفه بأنه استهتار بمشاعر الناس، باسيل تحدث عن "ثمة مشكلة بانتخاب رئيس جديد وبتشكيل الحكومة، والإشارات غير مشجّعة لجهة الانتخابات والفراغ". 

معيشيًا، يبدو أن وزير الاقتصاد ضاق ذَرعًا باصحاب المولِّدات ففتح مِلفَهم من باب فرضهم ال TVA على المواطنين، فتوجَّه إليهم قائلًا: "من يدفع الضريبة على القيمة المضافة عليه أن يدفعَ ايضا ضريبةَ الدخل، هل أصحاب المولدات الذين يَجنون بالملايين، هل يدفعون ضريبة الدخل؟ هل يدفعون إلى الضمان؟ اذا كيف ستجعلون المواطنين يدفعون TVA؟".

وسأل: "من يطلب من المواطنين دفع الضريبة؟ هل هو ملتزم تركيب العدادات؟ هل هو ملتزم تسعيرة وزارة الطاقة؟ هل فواتيرُه واضحة؟ هل نعرف عدد المشتركين معه؟ كذلك لا يمكنه التسعير بالدولار فهذا امر مخالف للقانون... سطرنا محاضر ضبط وطلبنا توقيف المخالفين ولا زال هذا الامر يحصل حتى اليوم.

وتوجه سلام إلى أصحاب المولدات بالقول: "قبل أن تفرضوا ضريبة على المواطنين، هل انتم تدفعون ضريبة للبلديات على الأملاك حيث تضعون مولداتِكم؟ او على اعمدة كهرباء الدولة التي تمدون عليها الكابلات؟

صحيًا، تم أمس تسجيل اول اصابة بالكوليرا في لبنان في محافظة عكار. وتجدر الاشارة الى ان هذه الحالة هي الأولى في لبنان منذ 1993 تاريخ آخر تفشٍّ للكوليرا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لم تعلن إسرائيل رسميا رفضها اتفاق الترسيم مع لبنان لكن إعلامها ومسوؤليها الأمنيين سربوا أنباء عن رفض التعديلات المقترحة التي سلمها لبنان الرسمي إلى الوسيط الأميركي آموس هوكستين وحال الإرباك في الإعلان والإعلام الاسرائيلي بدا أنها تأثرت بالمعركة الانتخابية بين يائير لابيد وبنيامين نتنياهو ما دفع بوزير الحرب إلى ربط الأحزمة والترويج للاستنفار على الحدود وهذه الوضعية لها من يرد عليها يوم السبت المقبل في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فيما لم يجد لبنان الرسمي من دواع للرد على فرضيات إسرائيلية لم ترق إلى مستوى مجلس الوزراء المصغر.

وأكدت المواقف المحلية عزلتها عن التهديد الإسرائيلي وعدم دخولها في نزاع هو في صلبه انتخابي بين فريقين إسرائيليين وكلاهما يفضل ترحيل الاتفاق مع لبنان إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية.

وقال نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب لرويترز إنه لا يزال على اتصال بهوكستين كل ساعة لحل المشكلات العالقة في اتفاق الحدود البحرية معلنا أنه تم إنجاز تسعين في المئة من الاتفاق، لكن نسبة العشرة في المئة المتبقية هي الحاسمة، فيما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ل"سبوتنيك" أن الرد الإسرائيلي لا يعنينا...

وقال: ننتظر من الوسيط الأميركي تحمل مسؤوليته ولما كانت الحرب الانتخابية في إسرائيل تدفع نحو تأجيل الترسيم فإن التمنيات مماثلة في لبنان، مع وجود أفرقاء يرغبون في إنجاز الاتفاق البحري بعيد نهاية ولاية الرئيس ميشال عون حتى لا يستخدم النفط والغاز كإنجاز يعوض فيه فرق الإخفاقات المتتالية في ست سنوات على الحطب والفشل الرئاسي...

حفر له جبران باسيل اليوم آبارا وحقولا للعهد المقبل إذا ما تم التنقيب عن الرئيس وحمل سيد بعبدا العتيد حزمة مطالب وشروط وأمنيات وملفات لم ينجز منها عمه قضية واحدة صنع رئيس التيار ورقة الأولويات الرئاسية التي تسير على خط نوردستريم لبناني وجلس ينتظر تفجير هذا الخط في اللحظة المناسبة وهو أعلن ترفعه عن المواصفات...

ودخل مباشرة في مقاربة تظهر مفهوم الرئيس للدستور ووضع على أكتاف هذا الرئيس الحزين حمولة زائدة من وزن: سياسة دفاعية خارجية وتوزان وطني وشراكة ومعالجة الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي وعقد طاولة حوار، وإقرار إلغاء الطائفية، واستقلالية القضاء.

وعليه أن يستخرج النفط والغاز ويحمي الثروة الغذائية والسمكية ثم ينتقل إلى الحوكمة الرشيدة ويبني لنا حكومة إلكترونية.

والأبرز أن على الرئيس أن يستكمل بناء السدود التي جاءت فارغة من مضمونها في عهد جبران ولن يوافق باسيل على رئيس جمهورية لا يبني لنا أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار التي أقرتها الأمم المتحدة بناء على طلب الرئيس عون فنحن في بلاد ننعم بكل مقومات العيش وليرزقنا الله فقط برئيس يؤمن لنا هذه الأكاديمية حتى ندخل جهنم آمنين.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

مودع مسلح يقتحم بنك "البحر المتوسط" في النبطية ويهدد بالانتحار

الوكالة الوطنية للإعلام/06 تشرين الأول 2022

يشهد بنك "البحر المتوسط "في النبطية عملية اقتحام من قبل شخص يدعى يحيى بدر الدين من مدينة النبطية وهو مسلح، ويحتجز الموظفين ويطالب بوديعته البالغة قرابة 150 ألف دولار وقد هدد بالاقدام على الانتحار إن لم يحصل عليها. ويشهد محيط البنك وجوداً أمنياً لمختلف الأجهزة.  وقال نجل بدر الدين أن والده قصد المصرف في أوّل الشهر لسحب المبلغ المعتاد الذي يحصل عليه شهرياً إلا أن المصرف رفض إعطاءه إياه. نجل المودع المتواجد داخل بنك البحر المتوسط في #النبطية : هذه الأسباب التي دفعت أبي لما قام به

 

ترك سالي حافظ وشقيقتها لقاء كفالة مع منعهما من السفر لستة أشهر

LBCI/6 تشرين الأول 2022

استمع قاضي التحقيق شربل أبو سمرا الى المودعة سالي حافظ وشقيقتها إكرام حافظ إثر حادثة اقتحام مصرف لبنان والمهجر في منطقة السوديكو، بهدف الحصول على وديعتها. وقرر القاضي تركهما بكفالة مليون ليرة ومنعهما من السفر لمدة ٦ أشهر. كما تم تغريم رفيقيها اللذين قاما بمؤازرتها خلال إقتحام مصرف "بلوم بنك" مبلغ خمسة ملايين ليرة ومنع سفر للمدة نفسها. وكان عدد من المتضامنين مع سالي قد تجمع أمام قصر العدل مواكبة لجلسة التحقيق.

 

بوصعب: سأردّ فقط على التصريحات الرسمية ولا زلت على اتّصال مع هوكشتاين

رويترز/06 تشرين الأول 2022

قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب إنّه سيردّ فقط على التصريحات الرسمية وليس التقارير الإعلامية بشأن وضع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وجاء ذلك، بعد المواقف الاسرائيلية المتتالية التي رفضت ملاحظات لبنان على المقترح الأخير الذي قدّمه هوكشتاين بشأن ملف الترسيم. وأضاف بوصعب إنه لا يزال على اتصال مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين "كل ساعة" لحلّ المشكلات العالقة في الاتفاق، مشيراً الى أنه تمّ إنجاز 90٪ من الاتفاق لكن نسبة 10٪ المتبقية هي الحاسمة.

 

قائد الجيش استقبل السّفيرة الكنديّة

نداء الوطن/06 تشرين الأول 2022

إستقبل قائدُ الجيش العماد جوزاف عون بمكتبه في اليرزة السّفيرة الكنديّة في لبنان السّيّدة Stefanie MCCOLLUM يُرافِقُها الملحق العسكريّ الكنديّ، العقيد Gino CHRETIEN، ثمّ ملحق الدّفاع الأميركيّ العقيد Brian DUNN، يُرافِقُه الملحق العسكريّ المقدم Adam Kordish ضمن زيارتَي تعارُفٍ في مناسبة تسلم السفيرة MCCOLLUM والعقيد DUNN مهامّهما في لبنان.

 

أمين عام حزب حراس الأرز، المحامي مارون العميل: الإتفاق الغازي والحدودي المعلن بين إسرائيل ولبنان المحتل هو في الحد الأدنى اعتراف مؤكد بدولة اسرائيل من قبل لبنان وحزب الله تحديداَ.

موقع أخباركم/06 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112534/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86/

بينما يغلي ملف ترسيم الحدود على نار حامية، تواصل “أخباركم أخبارنا” مع أمين عام حزب حراس الأرز، المحامي مارون العميل، لمعرفة موقف هذا الحزب القومي العريق منه. واستبعد العميل “إمكانية تقييم الإتفاق بطريقة علمية، لأن اللبنانيين لم يطلعوا على كامل بنوده ، كون القيمين على الملف لم ينشروا سوى ما يسمح لهم بإيهام الناس بأنه تم تحقيق انتصار عظيم من خلاله، يمكن وصفه بـ”الإلهي”، إلا أن الحقيقة هي تقديم تنازلات تحرم لبنان جزءًا غير صغير من حقوقه، اضافة الى تقديم ضمانات تشبه اتفاقية هدنة جديدة”. وقال: “كما لا نرى ان هذا الاتفاق هو تطبيع بين بيروت وتل ابيب، ولكن على الأقل هو اعتراف مؤكد بدولة اسرائيل من قبل لبنان وحزب الله تحديداَ، وهو تمهيد لمرحلة لاحقة قد تكون اتفاقية سلام وتطبيع، ولكن ذلك يلزمه جهد كبير ووقت ورجال اكفاء شجعان وحكماء يستطيعون ارساء سلام من الند الى الند، متوازن بين الطرفين”. وتابع: “في الأساس، لا يجب أن يكون هناك أي دور لا لحزب الله ولا لغيره في أي من الملفات التي تتعلق بسيادة الدولة اللبنانية ومهامها، أما عن الدور الذي يشاع ان حزب الله يلعبه، فما هو الّا وهم وتخاذل وعلاقات سرية مشبوهة غير سوية اعتاد التسويق لها عبر وسائل الاعلام والدعاية. ولطالما نجح الحزب في ايهام الكثير من اللبنانيين بها لأسباب عدة منها استعمال الترهيب بفائض القوة، والترغيب بالمكاسب لمن يجاريه، لكن هذه الحيل لا تنطلي على الكثير الكثير من الوطنيين المدركين للدور التهديمي الذي يلعبه هذا الحزب على الدولة ومؤسساتها، من أجل مشاريع عقائدية مستوردة من إيران وغيرها، لا تشبه اللبنانيين ولا حتى الشيعة منهم”. وأشار أيضا إلى أنه “يجب أن نكون واضحين في هذه المسألة بالذات، حيث لا يجب أن يكون لحزب الله أي دور، لا قبل ولا بعد التوقيع، وهذا ما يسعى إليه كل لبناني شريف مؤمن بالدولة والقانون. ولكن ان كان السؤال ما هو الدور المتوقع ان يلعبه بعد التوقيع، فهو حتماً الاستمرار في حماية الحدود الشمالية لدولة اسرائيل”. عن عرقلة الانتخابات الرئاسية، قال العميل: “قد تلجأ إليها الأطراف المتنافسة إن لم تستطع إيصال مرشحيها، والعلة في القانون الذي يرعى هذا الاستحقاق، والذي يسمح للجميع بتفسير بنوده حسب الحاجة وغب الطلب حتى ولو أتى متناقضاً بين المرة والاخرى. ورغم ذلك نرى بعض اللبنانيين يتعاملون معه وكأنه كتاب مقدس، ونسمع بين الحين والاخر عبارات “لا يجوز – لن نسمح – خط احمر” الخ، اما المنطق يقول إن الدساتير والقوانين وضعت لخدمة الانسان وليس لتقييده وبالتالي، العقم الذي أوجده الاحتلال في صياغة اتفاق الطائف ثابت بالممارسة منذ ٣٠ عاما ونيف، وبالتالي يجب تطوير هذا الدستور بما يتلاءم مع التطور والتعددية الاثنية والعقائدية التي يمتاز بها اللبنانيون “. أما في ما خص تشكيل الحكومة، فقال إنه “درب من دروب التغطية على فشل الطبقة السياسية وفشل الدستور في نقل السلطة ديموقراطياً وفقاً للاصول، وذلك يؤمن لهم فرصة الهروب الى الامام من ناحية زمنية ليتمكنوا من خنق الشعب بعد الاتفاق في ما بينهم على تقسيم المغانم”. وأضاف العميل: “كما لا نعتقد ان ملف لبنان سلم الى ايران ولا نؤمن ان لبنان ليس سوى ملف تتطاير أوراقه بين محتل وآخر، هذا بالاضافة الى فرضية بقاء ايران على حالها وعدم تغيرها، انما لبنان ذلك الوطن المتجذر في التاريخ وفي عقول أبناء الأمة اللبنانية منذ نشوء المجتمعات، تكون فكرة ساطعة كالشمس غير قابلة للتعتيم في قلوب وعقول ابنائه الذين تحولوا الى مقاومين بالفطرة منذ الاف السنين حتى تاريخنا الحديث”. وختم قائلا: “فما السيادة والحرية الا لصيقة بهم وما مسيرتهم سوى امتداد تاريخي منذ العصور الاولى، فكان المردة الاوائل و ملوك وملكات فينيقيا والجراجمة والمقدمين وفخر الدين ويوسف بك كرم وصولا الى ابطال وشهداء المقاومة اللبنانية الذين وقفوا بوجه كل قوى العالم القريب والبعيد واستعادوا الوطن من الاغراب، وحتى يومنا هذا فان هذا الـ “لبنان” وهؤلاء اللبنانيين كانوا وسيظلون لبنانيين عاصين على كل احتلال، ينبعثون من الرماد كطائر الفينيق شاء من شاء وأبى من أبى… لذلك أقول: نعم هناك امل حتمي بتحرر لبنان من إيران”.

 

وفد من حراس الأرز زار النائب نديم الجميل

قيادة الإعلام في حزب حراس الأرز/06 تشرين الأول/2022

زار وفد من حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية النائب الشيخ نديم الجميّل في مكتبه في بيت الكتائب – الأشرفية، ضمّ الأمين العام المحامي مارون العميل وأعضاء من قيادة الحزب السادة: شارل عقل، منصور حاوي، ليزلي نكد، روميو منصور، كابي حايك، جاك أبو حنا وفادي موزايا.

نقل الوفد تحيّات القائد اتيان صقر-أبو أرز الى الشيخ نديم مع هدية تذكارية كناية عن مجموعة صور تجمع القائد أبو ارز مع الشيخ بشير، مرفقة بالحقائق الإيمانية ال ١٤ التي تُعبّر عن عقيدة حراس الأرز التي طالما أحبّها الشيخ بشير، كما أكّد المجتمعون على العلاقة التاريخية التي تجمع حزب الكتائب وحراس الأرز بصورة عامّة، وعائلة البشير بصورة خاصة٬ واتفقوا على تطويرها وتنميتها. ثم تداول المجتمعون الشؤون السياسية والاقتصادية الخطيرة التي تعصف بالبلاد٬ إضافةً الى مسألة ترسيم الحدود البحرية والاستحقاق الرّئاسي القادم. وأخيراً، اتّفق المجتمعون على إبقاء التواصل مفتوحاً من أجل توحيد الجهود للدفاع عن القضية اللبنانية المقدسة، وتعزيز المقاومة اللبنانية التاريخية وتطهيرها من أية شوائب تعتريها.#لبيك_لبنان

 

أميركا في الإتفاق

طوني فرنسيس/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

أميركا هي التي دفعت باتجاه انجاز الاتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية. هذا ما يقوله ايهودا باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، الذي في عهده انسحبت إسرائيل من الجنوب اللبناني من طرف واحد، وعلى أثر ذلك الانسحاب الذي يتم لأول مرة من اراض عربية محتلة طوعاً ونتيجةً لمقاومة لبنانية لم تتوقف منذ اجتياح 1982، تمكن لبنان من استعادة أراضيه بما وفر له فرصة تاريخية، لم تستغل، لإعادة البناء وضمان الاستقرار والسير في عملية النهوض والاستقرار. يكشف باراك أن أميركا سعت مع إسرائيل للتعجيل في الاتفاق مع لبنان بهدف تأمين كميات من الغاز إلى أوروبا التي تعاني بسبب انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، خصوصاً بعد تفجيرات البلطيق وانقطاع خط السيل الشمالي. ويقول انه لو لم يتحقق الاتفاق فإن الولايات المتحدة ستغرق أكثر في اهتماماتها الاوكرانية، وهو يعتبر أن استجابة إسرائيل لطلب أميركا كان طبيعياً تجاه دولة صديقة تمنحها سنوياً مساعدات تفوق الثلاثة مليارات دولار، في وقت تضمن فيه إسرائيل استخراج غاز متوفر حكماً، بينما على لبنان أن ينقب في حقل (قانا) من غير الواضح بعد ما هي الثروات التي يتضمنها. ما يقوله المسؤول الإسرائيلي السابق عن خلفيات المساهمة الإميركية في الاتفاق يجدر بالمسؤولين اللبنانيين أن يقولوا شيئا شبيهاً به. هناك يعودون إلى لغة المصالح التي تربطهم بأميركا، وكيف أنها قادت إلى تبادل طبيعي للخدمات والضمانات، وفي حالة لبنان يجدر اعتماد لغة بسيطة وصريحة في مقاربة الأمور، فلبنان يحتاج متنفساً يتيحه اتفاق الترسيم، وضمان هذا الاتفاق توفره أميركا لا أي طرف آخر، ليس لأن أميركا مسؤولة عن مأساة لبنان التي ينظمها ويشرف عليها حكامه، وإنما لأنها ستكون في مقدمة القادرين على مساعدة بلدنا على الخروج من محنته، وربما التخلص من قاطعي طريق هذا الخروج...

 

ملاحظات الترسيم والرد الإسرائيلي

بسام أبو زيد/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

ماذا سيكون رد فعل الجانب الإسرائيلي تجاه الملاحظات اللبنانية على المقترح الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين البلدين؟ سؤال يجدر انتظار جوابه لا سيما في ظل النقاش المستعر في إسرائيل وعشية الانتخابات التشريعية بخصوص هذا المقترح، والسؤال الآخر هو هل ما زال الإسرائيلي مستعداً للمزيد من «التنازلات» في ظل الحملة الشعواء التي يتعرض لها لابيد من قبل نتنياهو؟ وهل سيكون لمراجعة المحكمة العليا في إسرائيل من تداعيات سلبية على الاتفاق؟ لبنان لم يستجب للطلب الإسرائيلي بإيجاد إطار حدودي قانوني دائم ترضى عنه إسرائيل في شأن ما يعرف بالمنطقة الآمنة الممتدة بين الخطين واحد و23 والتي تبلغ مساحتها 2.4 كلم مربع، وقبل لبنان على أن تبقى هذه المنطقة على ما هي عليه منذ الانسحاب الإسرائيلي في العام ألفين رغم أنها منطقة لبنانية على أن يبدأ ترسيم الحدود البحرية من خارج هذه المنطقة أي من الخط 23 بانتظار حل مستقبلي يرسم الحدود النهائية في شقها المعروف حاليا بالخط الأزرق.

وكانت للبنان أيضا ملاحظات تتعلق بالنقاط المرتبطة بحقل قانا الذي سيبقى الجزء الجنوبي منه تحت السيطرة الإسرائيلية ولكن هذا لا يعني أبداً أي حق لإسرائيل في أي استغلال لأي مخزون إذا وجد، وهذا أمر يحتاج للمزيد من الضمانات والتأكيدات وأن لا يكون عرضة لأي خرق في المستقبل، علماً ان لبنان وفي هذه النقطة أيضا مهتم بألا تعرقل أي محاولة للتفاهم على تعويضات بين الإسرائيليين وتوتال في شأن حقل قانا عمليات التنقيب والاستكشاف والاستخراج في حال العثور على كميات تجارية، وقد أبلغ الجانب اللبناني شركة توتال أكثر من مرة عزمه على البدء فوراً في الحفر في البلوك رقم 9 عند إقرار الاتفاق الحدودي.

وفي الملاحظات اللبنانية أيضا ما هو على علاقة بمعالجة قضايا مستقبلية تتعلق بإمكان وجود حقول مشتركة بين لبنان وإسرائيل تظهر في المستقبل، ويذهب الجانب اللبناني في هذا المجال بأن تلعب الولايات المتحدة الأميركية دوراً في حلحلة التعقيدات التي يمكن أن تنجم عن ذلك.

كل هذه الملاحظات ميزها الموقف اللبناني الموحد الذي يعول عليه في مواجهة أي محاولات إسرائيلية من أجل التملص من أي التزامات في الاتفاق العتيد علماً أنه من الناحية اللبنانية لا يبدو في الأفق ما يُخشى منه لجهة تعطيل الاتفاق، وكذلك لا يرى الجانب اللبناني في الملاحظات التي تقدم بها سبباً كي ترفض إسرائيل الاتفاق برمته رغم أن الخلاف الإسرائيلي في شأن هذا الاتفاق قد يكون رسالة للجانب اللبناني بأن لا مجال لتقديم المزيد من التنازلات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البرلمان الأوروبي يطالب الأمم المتحدة بتحقيق دولي بانتهاكات إيران

انتفاضة مهسا أميني تمتد لمدن جديدة وتظاهرات ليلية في طهران وأصفهان وبلوشستان ومحافظة فارس

أوسلو، طهران، عواصم – وكالات/06 تشرين الأول/2022

 أعلن البرلمان الأوروبي أنه سيقدم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة، لإجراء تحقيق دولي بشأن انتهاكات النظام الإيراني، ووجه مشروع القرار الذي تم التصويت عليه بأغلبية مطلقة في ستراسبورغ أمس، الدعوة إلى الأمم المتحدة لتشكيل آلية تحقيق ومحاسبة دولية في شأن انتهاكات الحكومة الايرانية، ودعوة السلطات الإيرانية لتكليف جهة مستقلة بالتحقيق في مقتل مهسا أميني، الفتاة الكردية التي قتلت في ظروف غامضة خلال اعتقالها من جانب شرطة الأخلاق الإيرانية قبل أسابيع عدة. ودان القرار بشدة القيود التي تستهدف المرأة الإيرانية، موضحا في الوقت نفسه أنه لم يتم إحراز أي تقدم في شأن طلبات الإفراج عن الرعايا الأوروبيين المتجزين في إيران. من جانبه، طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير القيادة في إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين، قائلا قبل لقائه مع رؤساء دول أوروبية في فاليتا عاصمة مالطا، “يجب أن يصدر من هنا نداء للنظام في طهران لوقف العنف وإظهار الاحترام للشباب والنساء الموجودين في الشوارع هناك”، موضحا أنه سيتحدث عن الموقف في إيران خلال اجتماع مجموعة دول “آرايولوس”، قائلا “لا يمكن أن نكون غير مبالين عندما تقوم أجهزة أمن بالتعامل بعنف كبير بالذات مع الشباب وممثلي الجيل الحديث والنساء”. بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما أكدت جماعات حقوقية إن الآلاف اعتقلوا وأصيب المئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية.

وقال بوريل للصحافيين في براغ إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل، مؤكدا أنه طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بوقف “العنف” ضد المتظاهرين والإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن مقتل مهسا أميني، مضيفا أنه أبلغ عبداللهيان خلال اتصال هاتفي بأن الاتحاد الأوروبي “يدرس جميع الخيارات” للرد على تعامل قوات الأمن الإيرانية مع المحتجين. في المقابل، هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالرد في حال اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءً سياسياً ضد طهران، كما وصف عبد اللهيان في محادثة هاتفية مع نظيره الإيطالي لويغي دي مايو، المتظاهرين الإيرانيين بـ”مثيري الشغب”، معتبراً أن التعبير عن القلق الدولي بشأن قمعهم بمثابة تدخل أجنبي في التطورات الداخلية للبلاد، مدعيا دون ذكر اسم مهسا أميني، أن إيران “ستتعامل بدقة ونزاهة مع وفاة أحد أبنائها”. في غضون ذلك، دخلت الانتفاضة لمقتل مهسا أميني أسبوعها الرابع أمس، وتمددت إلى مدن جديدة، حيث خرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، وخاصة في العاصمة طهران وشيراز وجزيرة كيش، بالإضافة إلى بلوشستان وسنندج، فيما أضرم المتظاهرون النار في إعلانات تحمل صورة للمرشد علي خامنئي في الأحواز، كما اشتعلت الاحتجاجات في شوارع “كيش” الوجهة السياحية الأولى في إيران، وهتف المحتجون بشعار الموت للديكتاتور من فوق السطوح والشرفات وعبر نوافذ المنازل في مختلف حارات طهران. إلى ذلك، أغلق الطريق الرئيسي لمدينة كرات سرباز في بلوشستان مع تجدد الاحتجاجات الليلية، وفي سنندج عاصمة كردستان إيران، أضرم المحتجون النار في الشوارع استعدادا للتظاهرات الليلية. إلى ذلك، بات أبرز أسلوب للتعبير عن الغضب لمقتل مهسا أميني هو “قص الشعر”، حيث قام العديد من النساء بقص شعرهن في العلن رافعات شعار “امرأة، حياة، حرية”، ولم يقتصر الأمر على الإيرانيات فقط، بل نشر العديد من النساء حول العالم مقاطع فيديو لأنفسهن أثناء قص شعرهن، تضامناً مع المحتجات. وانضمت لهن، عضو البرلمان الأوروبي السويدية عبير السهلاني، حيث قصت شعرها خلال كلمة أمام مجلس الاتحاد الأوروبي، وقالت السهلاني وهي عراقية المولد، من على منصة مقر البرلمان الأوروبي بستراسبورج في فرنسا “إلى أن تتحرر إيران، سيكون غضبنا أكبر من الظالمين. وإلى أن تتحرر نساء إيران، سنقف معكن”. ثم أمسكت مقصا وكررت شعار التظاهرات الشهير “امرأة، حياة، حرية” بينما كانت تقص شعرها، ثم غادرت المنصة.

 

بوريل: الاتحاد الأوروبي سيبحث فرض عقوبات إضافية على إيران

براغ/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما تقول جماعات حقوقية إن الآلاف اعتقلوا وأصيب مئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية. وأوضح بوريل للصحافيين في براغ أن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل.

 

الرئيس الألماني يطالب إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين للحكومة

برلين/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

طالب الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، القيادة في إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين للحكومة. وقبل لقائه مع رؤساء دول أوروبية أخرى في فاليتا عاصمة مالطا، قال شتاينماير اليوم (الخميس): «يجب أن يصدر من هنا نداء للنظام في طهران لوقف العنف وإظهار الاحترام للشباب والنساء الموجودين في الشوارع هناك»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح الرئيس أنه سيتحدث عن الموقف في إيران خلال اجتماع مجموعة دول «آرايولوس»، اليوم، وقال: «لا يمكن أن نكون غير مبالين عندما تقوم أجهزة أمن هناك بالتعامل بعنف كبير بالذات مع الشباب وممثلي الجيل الحديث والنساء». يذكر أن المظاهرات انطلقت في إيران بسبب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن تم القبض عليها بسبب مخالفتها لقواعد اللباس في إيران. ولا يزال من غير المعروف ما حدث مع أميني بعد القبض عليها؛ حيث دخلت في غيبوبة ثم توفيت في السادس عشر من الشهر الماضي، ويتهم المنتقدون شرطة الأخلاق باستخدام العنف وفي المقابل تنفي الشرطة هذه التهمة. ومنذ وفاة أميني، خرج آلاف الأشخاص في كل أنحاء إيران للتنديد بالنهج المتشدد للحكومة والارتداء الإجباري لغطاء الرأس. وتلتقي مجموعة (آرايولوس) مرة كل عام، وتضم دول الاتحاد الأوروبي التي لا يضطلع رؤساؤها بدور تنفيذي بل يميل دورهم أكثر إلى الطابع التمثيلي. وحمل اللقاء غير الرسمي اسم مدينة صغيرة في البرتغال، حيث تم عقد هذا اللقاء لأول مرة هناك في عام 2003.

 

الإيرانيات يواصلن الاحتجاجات... وطهران تحذر أوروبا

توسع الشعارات ضد خامنئي و«الباسيج» > استدعاء السفير البريطاني > وجهاء بلوشستان يطالبون بإقالة المحافظ

لندن - طهران/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

بعد نحو 3 أسابيع من تفجر أحدث موجة احتجاجات شعبية في إيران، لم يختلف الوضع كثيراً في البلاد، وواصل المحتجون، خصوصاً النساء، الإصرار على تحدي القبضة الأمنية، في وقت حذرت فيه طهران القوى الغربية من تبني أي عقوبات ضد قمعها الاحتجاجات. وقال شهود في طهران إن السلطات نشرت رجال شرطة مكافحة الشغب بكثافة في مدن عدة الأربعاء؛ لا سيما حول الجامعات، التي تمثل مواقع محورية للاحتجاجات. وأظهرت مقاطع فيديو تدوولت على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء فتيات من مدارس ثانوية في طهران وهن يخلعن الحجاب ويرددن: «الموت لخامنئي»، و«كلنا مهسا... سنحاربكم»، وكذلك: «نحن لا نريد متفرجين... التحقوا بنا» في استمرار لمناشدات المحتجين الإيرانيين توسيع نطاق الحراك الاحتجاجي. واجتاحت الاحتجاجات إيران؛ كالنار في الهشيم، في غضون ساعات، عقب اندلاع شرارتها في جنازة الشابة الكردية مهسا أميني، بمدينة سقز في محافظة كردستان، لتتحول إلى مسيرات منددة بالسلطات. وفارقت أميني الحياة في ظروف غامضة أثناء اعتقالها لدى الشرطة. ومع دخول الاحتجاجات يومها الـ19 أمس، ردد المحتجون شعارات جديدة إلى جانب الشعارات التي فرضت نفسها بقوة على أحدث احتجاجات عامة تشهدها البلاد، تندد بـ«الحرس الثوري». وفي أحد الفيديوهات يردد المحتجون شعار: «إذا لم نتوحد؛ فسنقتل فرداً فرداً». وقال أحد الطلاب في طهران: «هناك كثير من قوات الأمن حول جامعة طهران، لدرجة أنني خشيت مغادرة الحرم الجامعي. ينتظر العديد من مركبات الشرطة في الخارج لاعتقال الطلاب» وفق «رويترز». وأعرب وزير التعليم عن غضبه من التطورات في المدارس، متهماً «الأعداء» بالوقوف وراء دخول المدارس الثانوية على خط الاحتجاجات. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن وزير التعليم قوله إن «العدو استخدم كل قوته لاستهداف التعليم والطلاب». ونشرت وكالة «هرانا»؛ التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان وأوضاع السجون في إيران، تسجيل فيديو على «تويتر» يظهر اشتباك ضباط يرتدون ملابس مدنية مع طالبات في «معهد شريعتي للتدريب التقني والمهني»، في منطقة خاني آباد جنوب طهران. وفي أصفهان؛ قامت 3 فتيات بتدوير أوشحة الرأس في الهواء فوق جسر للمشاة، أثناء رفعهن لافتة رسمت فيها خريطة إيران وأثار أيد دامية وكتب عليها: «التالي واحد منا». وفي مدينة يزد، حذرت نقابة الطلبة من اقتحام جامعة يزد. وقالت النقابة في بيان: «هل تريدون تكرار كارثة المهجع الطلابي لجامعة طهران في 1999 واقتحام جامعة شريف الصناعية في جامعة يزد».

إجراءات متماثلة

تجددت الاحتجاجات الليلية في طهران مساء الثلاثاء وفق ما أظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. وردد المحتجون حتى وقت متأخر شعار «الموت للديكتاتور» في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في نظام الحكم، كما رددوا شعار: «الموت لولاية الفقيه، بسبب سنوات من الجرائم». وتعالت أبواق السيارات في شارع شريعتي الذي يربط منطقة تجريش في شمال ويمتد ومنطقة بهارستان مقر البرلمان الإيراني وسط طهران. وتظهر نساء من دون حجاب في سوق تجريش. وفي مقطع فيديو قيل إنه جرى تصويره بمدرسة في شيراز الثلاثاء، أحاط نحو 50 طالبة بعنصر من «الباسيج» جرت دعوته لإلقاء كلمة، وهتفن: «اغربوا عن وجوهنا يا باسيج» و:«الموت لخامنئي». وهدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان باتخاذ إجراءات مماثلة إذا أقر الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران. وقال: «إذا أراد الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء متسرع وغير مدروس بمضاعفة الموقف، يجب أن تنتظر عملاً فعالاً ومتبادلاً من جمهورية (إيران الإسلامية)». وقالت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، إن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني للمرة الثانية منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد الشهر الماضي. واستدعت الخارجية البريطانية، القائم بالأعمال الإيراني فيما يتعلق بالتعامل القمعي مع الاحتجاجات التي قالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنها شهدت إلقاء القبض على الآلاف وتسببت في إصابة المئات، كما أسفرت عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً. من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية قوله إن «التصريحات أحادية الجانب» لبريطانيا تظهر أن «لها دوراً في السيناريوهات العدائية للإرهابيين الناشطين ضد الجمهورية الإسلامية».

أطفال ضمن قوات القمع

وأصدرت «جمعية الإمام علي» الخيرية بياناً تدين فيه استخدام الأطفال في قوات قمع الاحتجاجات، محذرة بأن «هذا الإجراء الحكومي يعدّ انتهاكاً واضحاً لحقوق الطفل، ويتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل». وذلك بعدما تدوولت في الأيام الأخيرة صور لأطفال يرتدون ملابس عسكرية، مزودين بهراوات ودروع إلى جانب ميليشيات «الباسيج» ووحدة مكافحة الشغب. وقال الجمعية: «نسمع من بعض الأطفال أن زملاءهم في المدارس جرى استدعاؤهم للقمع في الشوارع مقابل إعطائهم بعض أكياس من الطعام، لكي يدافعوا عن الظلم بدلاً من حقهم». ولعبت «الباسيج»، وهي ميليشيا متطوعين تابعة لـ«الحرس الثوري»، دوراً كبيراً في حملة القمع إلى جانب الشرطة. ودافع المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، عن قطع الإنترنت وحجب منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً إن «إنستغرام» و«واتساب» تقام فيهما «دروس لارتكاب الجرائم والفسق والفجور». بدورها، دعت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيرانيين إلى استخدام تطبيقات «روبيكا» و«إيتا» بدلاً من و«اتساب» و«إنستغرام». وحذر خبراء أمن الإنترنت من خطورة نسخ محلية إيرانية لبرامج التواصل الاجتماعي على أمن المستخدمين. وأقر منتظري بتأثير حجب المنصات على معيشة الإيرانيين. وكانت هيئة التجارة الإلكترونية في البلاد قد حذرت الأسبوع الماضي من انهيار 400 ألف وظيفة وزيادة مليون شخص على العاطلين عن العمل في البلد الذي يعاني من أزمة فائقة في البطالة منذ سنوات. وقال منتظري إنه «كان ينبغي أن ننظر للبعيد بإنشاء شبكة داخلية للإنترنت بدلاً من استخدام البرامج الخارجية عندما لم تكن معيشة الناس متصلة بالإنترنت». ومن جانب آخر، انتقد منتظري محامي عائلة أميني لإدلائه ببيانات «دون دليل»، بعد أن نُقل عنه قوله إن «أطباء يحظون باحترام» يعتقدون أنها تعرضت للإيذاء البدني في الحجز. وفتحت السلطات القضائية الإيرانية تحقيقاً لتحديد سبب وفاة مراهقة قد تكون قُتلت خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد في أعقاب وفاة مهسا أميني، على ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية «إرنا». ونقلت الوكالة عن المدعي العام بالعاصمة، علي صالحي، قوله الثلاثاء: «فتحت محكمة جنايات طهران تحقيقاً لتحديد سبب وفاة نيكا شاكرمي». وأضاف: «صدر أمر بالتحقيق في ذلك، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد». وقال صالحي إن السلطات أطلقت سراح 400 معتقل بعدما أمر خامنئي بفرز الموقوفين. ولم يشر المسؤول الإيراني إلى إحصائية المعتقلين في العاصمة.

رعب في زاهدان

تضاربت المعلومات أمس عن عدد القتلى في مدينة زاهدان، ففي وقت ذكرت فيه «حملة نشطاء البلوش» أن عدد القتلى وصل إلى 64 شخصاً، ذكرت وكالة محلية في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران أن عدد القتلى وصل إلى 88 شخصاً.

ونقلت قناة «بي بي سي» الفارسية عن شهود عيان في محافظة بلوشستان أن زاهدان ومدناً أخرى في هذه المحافظة «دخلت في أجواء أمنية وعسكرية بعد إطلاق النار المباشر على المصلين والمتظاهرين الجمعة الماضية، بالقرب من الجامع المكي». وأشار شاهد عيان إلى انتشار واسع للعسكريين في المدينة لمنع أي تجمعات في الشوارع. وقال: «ضباط الأمن يرتدون ملابس محلية ويطلقون النار على الناس حتى لو كانوا في طوابير أمام المخابز. أشعلوا النار في المتاجر... البعض أخفى الجثث في المنازل لكيلا تحدد هوياتهم خشية اعتقال الشباب والرجال». ووصف شاهد عيان آخر أوضاع مدينة زاهدان بـ«الحربية». وقال: «يقومون بالتخريب مرتدين ملابس البلوش للزعم أن المدينة تواجه تهديدات إرهابية». والتقى عدد من المسؤولين الإيرانيين وجهاء في محافظة بلوشستان الأربعاء في مسعى لإعادة الهدوء إلى المحافظة المتوترة، ونقلت «دويتشه فيله - فارسي» عن مصادر محلية أن الوجهاء طالبوا بإقالة محافظ بلوشستان. وكان إمام جمعة زاهدان، ومفتى أهل السنة في إيران عبد الحميد ملازهي، قد اتهم القوات الأمنية الإيرانية بنشر قناصة لاستهداف المحتجين في مظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في زاهدان إثر سخط شعبي تزامن مع قيام قائد في شرطة مدينة تشابهار باغتصاب فتاة عمرها 15 عاماً من أقلية البلوش السُنية. وبحسب ملازهي قتل 40 شخصاً في الاحتجاجات. ويقول الناشطون إن الأحداث خلفت 100 جريح؛ بعضهم في حالة حرجة. وأظهرت تسجيلات الفيديو حشوداً من المتظاهرين أمام مركز للشرطة بالقرب من مقر صلاة الجمعة في زاهدان، قبل أن يسمع دوي إطلاق النار من داخل مركز الشرطة.

 

تشدد أوروبي وعقوبات مرتقبة لمواجهة القمع في إيران

«قمة براغ» غداً ستنظر في تطورات ملف طهران

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

قطعاً؛ لم يعرف البرلمان الأوروبي مطلقاً بادرة كالتي شهدها أعضاؤه، خلال اجتماعهم في مقره بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، الثلاثاء، عندما صعدت النائبة عن حزب الوسط السويدي «رينيو» عبير السهلاني، لتلقي كلمة عن تطورات الوضع في إيران عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 من الشهر الماضي بعد 3 أيام من قبض «شرطة الأخلاق» عليها بسبب «سوء الحجاب». وبعد أن اتهمت السهلاني النظام الإيراني بـ«ارتكاب جرائم ضد شعبه»، دعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً إزاء إيران والتعبير عن دعمه المرأة الإيرانية، وتوجهت بكلامها مباشرة إلى جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، قائلة له: «لقد خانتك الشجاعة عندما لم تستفد من وجودك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى تدافع عن حقوق المرأة الإيرانية». واستطردت النائبة الأوروبية قائلة: «كفى بيانات. كفى وشوشات. حان وقت التحرك». ثم عمدت إلى قص خصلات من شعرها وهي على المنبر وسط انبهار النواب الحاضرين الذين عجل كثير منهم ومنهن لتهنئتها وللتعبير عن تضامنهم وتأييدهم لما طالبت به. ما قامت به عبير السهلاني كان بمثابة استنساخ لما قامت به كثير من الشابات الإيرانيات، الذي فتح الباب لمبادرات مماثلة كالتي قامت بها المغنية التركية ملك موسو وسط حفلة غنائية كانت تحييها.

والأربعاء، عمدت 50 ممثلة ومغنية فرنسية إلى بث فيديو على شبكة «إنستغرام» يظهرن فيه وهن يقصصن خصلات من شعرهن للتعبير عن دعمهن المرأة الإيرانية. كذلك؛ فإن ألفاً من شخصيات الفن السابع؛ بينهم ممثلون ومخرجون مشهورون، دعوا في بيان تحت عنوان «المرأة... الحياة... الحرية»، نشر أمس، إلى «دعم انتفاضة النساء في إيران». وجاء في البيان: «ندعو كل الذين يستهجنون علانية اغتيال مهسا أميني والقمع الجماعي والوحشي والدموي الذي أمرت به السلطات الإيرانية، إلى أن يعبروا بصوت عالٍ وقوي عن تضامنهم مع الشعب الإيراني». وأضافوا أن «النضال (...) من أجل المرأة والحياة والحرية هو أيضاً نضالنا». ما سبق ليس سوى غيض من فيض من التحركات التي قام بها المجتمع المدني في أوروبا من مظاهرات احتجاجية ملأت الشوارع وبيانات وتصريحات وتحليلات تنديداً بأداء السلطات الإيرانية. كذلك؛ فإن الوسائل الإعلامية، على اختلاف مشاربها، كرست كثيراً من الوقت والمساحات لتغطية ما عدّتها «الثورة النسائية» في إيران وللتنديد بالطريقة التي تجيدها السلطات للتعامل مع مواطنيها؛ ألا وهي اللجوء إلى العنف الجسدي واتخاذ الإجراءات والتدابير القمعية. ويقدر عدد ضحايا القمع بأكثر من مائة منذ بدء الحركة الاحتجاجية عقب وفاة مسها أميني.

يبدو تحرك المجتمع المدني متقدماً وأكثر تشدداً قياساً بردود الفعل الأوروبية الرسمية الفردية أو الجماعية. وبحسب الناشطين المدنيين؛ فإن الرد الأوروبي على انتهاك حقوق الإنسان في إيران ما زال «باهتاً» ولا يرتقي إلى مستوى خطورة الأحداث. وكانت الولايات المتحدة سباقة، بلسان رئيسها، في الإعلان عن عزمها على فرض عقوبات على المسؤولين عن القمع في إيران، وقد تبعتها كندا. وكانت وزيرة الخارجية الألمانية سباقة في المطالبة بفرض عقوبات على إيران. فقد دعت أنالينا بيربوك، منذ 29 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى فرض عقوبات على إيران، وقالت وقتها: «أنا أقوم بكل ما أستطيعه داخل الاتحاد الأوروبي من أجل فرض عقوبات على الذين يأمرون بضرب النساء حتى الموت ويقتلون المتظاهرين باسم الدين»، مضيفة أنه يتعين على السلطات الإيرانية أن «توقف فوراً عمليات القمع الأعمى». وفي السياق عينه، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في كلمة لها أمام مجلس النواب، إن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن حملة القمع وذلك عن طريق تجميد الأصول التي يمتلكونها في دول الاتحاد ومنعهم من السفر إليه، مضيفة أن الإجراءات سوف تستهدف أيضاً الشخصيات التي ترسل أبناءها للعيش في الدول الغربية.

من جانبه، قال بوريل أمام النواب الأوروبيين في ستراسبورغ، إن الاتحاد ينظر في جميع الخيارات المتاحة؛ ومنها فرض «إجراءات تقييدية»، موضحاً لاحقاً أنه يعني بها فرض عقوبات.

ورجحت مصادر رئاسية فرنسية، الأربعاء، رداً على سؤال في سياق تقديمها القمة غير الرسمية التي ستستضيفها براغ يومي الخميس والجمعة، أن يناقش القادة الأوروبيون الـ27 الملف الإيراني من زاوية ما يتعين القيام به للرد على قمع السلطات الإيرانية. والأمر الثابت؛ أن ينظر وزراء خارجية الاتحاد، بمناسبة اجتماعهم يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في دراسة مسألة العقوبات التي يتطلب إقرارها إجماعاً وزارياً. وكما كان منتظراً؛ فإن طهران ردت على المواقف الأوروبية باستدعاء السفير البريطاني والقائم بالأعمال الفرنسي وغيرهما من الدبلوماسيين الأوروبيين للاحتجاج على التدخل في شؤونها الداخلية، فيما أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن المظاهرات تم التخطيط لها من الخارج، محملاً الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكبرى. وإذا عمد الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة؛ وهو المتوقع، فإنها لن تكون الأولى من نوعها التي يتم اعتمادها في ملف حقوق الإنسان في إيران. فالعقوبات الأولى تعود لشهر أبريل (نيسان) من عام 2011، التي أعقبتها تدابير إضافية في العام التالي. وهذه العقوبات الصالحة حتى عام 2023، يتم تجديدها سنوياً، وهي تتناول 90 شخصية إيرانية. وحقيقة الأمر؛ فإن طبيعة هذه العقوبات تبقى إلى حد بعيد «رمزية»، وثمة اتفاق بين المحللين على أنها لن تؤثر على أداء النظام الإيراني. بيد أن أهميتها تكمن في أنها تعكس «يأس» الأوروبيين من أداء النظام الإيراني ليس فقط في ملف حقوق الإنسان؛ بل أيضاً في الملف النووي، حيث تعدّ مصادر أوروبية في باريس أن «التشدد الإيراني أجهض الجهود التي بذلتها الدول الأوروبية الثلاث المعنية بالمفاوضات (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وهي فقدت الأمل، إلى حد بعيد، من إمكانية إعادة إحياء اتفاق 2015 في المستقبل القريب». وحتى اليوم، كان الأوروبيون حريصين على المحافظة على التواصل مع طهران؛ الأمر الذي يفسر «تساهلهم» معها بمناسبة الاجتماع الأخير لمجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة النووية»، حيث امتنعوا، بموافقة الولايات المتحدة، عن طرح مشروع قرار يندد بعدم تعاون طهران مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ويمتلك الغربيون سلاحاً فتاكاً في وجه طهران، وهو إعادة نقل الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي وإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران. وتسعى طهران، رغم تشددها وتحميلها مسؤولية وصول المفاوضات إلى طريق مسدودة، إلى المحافظة على تفاؤلها. والدليل على ذلك تصريح وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، حيث أعلن أنه «من الممكن» التوصل إلى اتفاق إذا استمرت واشنطن في نهجها «الواقعي»، مشيراً إلى أن إجراءات رفع العقوبات «تسير في الطريق الصحيحة». والمرجح أن عبد اللهيان كان يلمح لاحتمال استعادة طهران 7 مليارات دولار من كوريا الجنوبية بموافقة واشنطن، وإلى اتفاق الطرفين على تبادل أسرى. وتقول طهران إن تبادل الرسائل بينها وبين واشنطن «متواصل» إما عبر الوسيط الأوروبي (بوريل) وإما عبر أطراف أخرى. لكن «التفاؤل» ليس جديداً ودرجت طهران على اعتماد الازدواجية: التفاؤل كلامياً، والتشدد عملياً. من هنا؛ فإن القمع الذي انطلق قبل 3 أسابيع من شأنه مفاقمة العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي، خصوصاً مع اقتراب استحقاق الانتخابات النصفية الأميركية، واشتداد الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية المعارضة، وعجز إيران عن توفير أجوبة شافية للوكالة الدولية تكون بمثابة جواز السفر للاتفاق الموعود.

 

قصص إيرانيات من ضحايا القمع تعمق مأساة مهسا أميني

لندن - باريس/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

في مقطع فيديو سجلته بنفسها بينما كانت تستعد للنزول إلى الشارع، قالت حديث نجفي (22 عاماً): «آمل فعلاً أن أشعر، بعد أن يكون كل شيء قد تغيّر بعد سنوات من اليوم، بالفرح لمشاركتي في هذا الاحتجاج». بعيد تسجيلها هذه الرسالة على هاتفها النقال، قُتلت نجفي أثناء مشاركتها في مظاهرة في الشارع في 21 سبتمبر (أيلول) في كرج خارج طهران. تقول منظمة العفو الدولية إن نجفي قتلت برصاصات عدة أطلقتها قوات الأمن عن قرب وأصابتها في الوجه والرقبة والصدر. ونجفي واحدة من عشرات الأشخاص الذين تقول منظمات حقوقية إنهم قُتلوا في قمع قوات الأمن الإيرانية للمسيرات المنددة بالحكام، التي اندلعت احتجاجاً على وفاة مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق. وكسرت الاحتجاجات المحرمات في إيران، إذ تتردّد خلالها هتافات ضد النظام، فيما تخلع نساء حجابهن. لكن قوات الأمن ردّت مستخدمة قوة قاتلة تقول منظمة العفو الدولية إنها تثير مخاوف من وجود نية لقتل المتظاهرين. في مقطع فيديو سجلته عائلتها المكلومة، حملت شقيقة نجفي حقيبة ظهر كانت مع «حديث» لدى إطلاق النار عليها، وبدت مغطاة بالدماء. وقالت الشقيقة في مقطع الفيديو: «وقفت شامخة وخرجت بفضل مهسا أميني». وأضافت: «فقدنا (حديث)، ولا نخاف من أي شيء». وأكدت والدتها الثكلى: «ابنتي قُتلت بسبب الحجاب، ومن أجل مهسا أميني. فقدت حياتها من أجل مهسا. أرادت إبقاء اسم مهسا حياً».

في الطليعة

وتقول «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، التي تتخذ من النرويج مقراً، إن أكثر من 154 شخصاً، بينهم سبع نساء، قتلوا في حملة القمع، بينما تشير منظمة العفو الدولية إلى أنها تأكدت من أسماء 52 قتيلاً بينهم خمس نساء وفتاة وخمسة فتيان. والنساء اللاتي قُتلن لم تكن لديهن خبرة سابقة في النشاط السياسي، حسب أقاربهن، وخرجن إلى الشوارع من أجل حركة يعتقدن أنها قد تجلب بصيص أمل غير مسبوق. وتقول المديرة التنفيذية لمركز عبد الرحمن برومند في واشنطن رؤيا برومند، لوكالة الصحافة الفرنسية: «كانت النساء في طليعة هذه الحركة وأول احتجاج نظمته نساء كرديات». وشهد تشييع أميني، وهي إيرانية كردية (اسمها الكردي زينة) في بلدتها سقز في محافظة كردستان، الاحتجاجات الأولى التي خلعت خلالها النساء الحجاب، في تحدٍّ لقوانين الحجاب في إيران. وقالت برومند إن قوات الأمن «قتلت من دون تردّد. أطلقت النار حتى قبل خروج الحركة عن السيطرة». وقُتلت مينو مجيدي (62 عاماً) برصاصة أطلقتها قوات الأمن خلال مظاهرة في 20 سبتمبر في مدينة كرمانشاه التي يقطنها أكراد في شمال غرب إيران، كما ذكرت منظمة «هينغاو» الحقوقية ومقرها النرويج. وفي صورة تنطوي على كثير من التحدي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت إحدى بنات مجيدي بجانب قبر والدتها المغطى بالزهور، من دون شيء على رأسها، مرتدية اللون الأسود، بينما لفّت عنقها بوشاح أبيض. وبدت حليقة الرأس، فيما أمسكت بيدها خصلات الشعر الطويلة التي قصتها، في إشارة تضامن واضحة مع والدتها ومهسا أميني. كما أوردت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة غزالة تشلوي (32 عاماً)، وهي متسلقة جبال قُتلت بالرصاص في 20 سبتمبر في مدينة آمل المطلة على بحر قزوين ونشرت لقطات مروعة لحزن عائلتها في جنازتها. أما حنانة كيا (23 عاما) فقتلت في اليوم نفسه في مدينة نوشهر، بحسب مصادر عائلية ونشطاء. وذكرت منظمة العفو الدولية أن صديقين قالا إنها قتلت بالرصاص وهي في طريقها إلى المنزل من زيارة الطبيب.

سيواصلون إطلاق النار

ويقول ناشطون إن جميع الضحايا تقريباً قتلوا بعد إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة. لكن سارينا إسماعيل زاده (16 عاماً) على غرار حديث نجفي من كرج، قتلت بسبب ضربات على الرأس بالهراوات بأيدي قوات الأمن في 23 سبتمبر، حسب منظمة العفو الدولية. وقالت المنظمة إنه في إطار تكتيك يتبعونه بشكل متكرر، أخضع رجال الأمن والاستخبارات الإيرانية أسرة الفتاة لـ«مضايقات شديدة» لإجبارها على الصمت. وفُقدت نيكا شاكرمي، في 20 سبتمبر، بعد توجهها للانضمام إلى احتجاج في طهران، قبل أسبوعين من احتفالها بعيد ميلادها الـ17، كما كتبت عمتها آتش شاكرمي على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت شاكرمي أنه سُمح لعائلتها أخيراً برؤية وجهها فقط دون أن ترى جثتها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وكان من المقرر أن تدفنها في مسقط رأسها في مدينة خرم آباد في محافظة لورستان في عيد ميلادها الـ17. لكن خدمة اللغة الفارسية في شبكة «بي بي سي» وشبكة «إيران واير» أفادتا بأن السلطات احتجزت الجثة ودفنتها سراً، الاثنين، في قرية أخرى لتجنب إقامة جنازة قد تثير احتجاجاً. وقالت الصحافية هدية كيميايي، على «تويتر»، إنه خلال الأيام العشرة التي فقدت فيها نيكا، توجهت أسرتها ثلاث مرات إلى سجن كهريزك في جنوب طهران، على أمل العثور عليها، لكن سلطات السجن أبلغتهم بأنها لم تكن هناك.

وأضافت كيميايي: «لم ترَ أسرتها سوى جزء من وجهها ورأسها، وقد كسر أنفها وجمجمتها. كما سرقوا الجثة ودفنوها بأنفسهم، وظلت نيكا في أيدي الأجهزة الأمنية لمدة 10 أيام بعد اعتقالها في شارع كشاورز». ونشرت «بي بي سي» شهادة وفاة صادرة من مقبرة «بهشت زهرا» التابعة لبلدية طهران تشير إلى أن نيكا شاكرمي فارقت الحياة، إثر «إصابات متعددة ناجمة عن اصطدامها بجسم صلب». في الوقت نفسه، اعتقلت آتش شاكرمي، بحسب وسائل إعلام. وقد توقف نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الثاني من أكتوبر. وحاولت وكالة الأنباء الحكومية الإيرانية تقديم رواية جديدة عن مقتل شاكرمي الذي شكّل صدمة جديدة للإيرانيين. بموازاة ذلك، قالت السلطات القضائية الإيرانية، الأربعاء، إنها فتحت تحقيقاً لتحديد سبب وفاة شاكرمي. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن المدعي العام بالعاصمة علي صالحي قوله مساء الثلاثاء: «فتحت محكمة جنايات طهران تحقيقاً لتحديد سبب وفاة نيكا شاكرمي»، وأضاف: «صدر أمر بالتحقيق في ذلك وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد». وفي سياق الرواية الرسمية الإيرانية، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن ثمانية أشخاص اعتقلوا على خلفية وفاة شاكرمي. وقالت تسنيم إن «التحقيق في القضية... يتواصل، وخبراء الطب الشرعي لم يقدموا بعد تقريرهم النهائي في الحادثة للسلطات القضائية». وقالت برومند: «هذه ليست النهاية. سيواصلون اعتقال الناس وسيواصلون إطلاق النار، طالما الناس يخرجون إلى الشوارع. ولا يوجد مكان آخر للتعبير عن المعارضة».

 

البرلمان الأوروبي يطالب الأمم المتحدة بتحقيق دولي بانتهاكات إيران

انتفاضة مهسا أميني تمتد لمدن جديدة وتظاهرات ليلية في طهران وأصفهان وبلوشستان ومحافظة فارس

أوسلو، طهران، عواصم – وكالات/الخميس 06 تشرين الأوّل 2022

 أعلن البرلمان الأوروبي أنه سيقدم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة، لإجراء تحقيق دولي بشأن انتهاكات النظام الإيراني، ووجه مشروع القرار الذي تم التصويت عليه بأغلبية مطلقة في ستراسبورغ أمس، الدعوة إلى الأمم المتحدة لتشكيل آلية تحقيق ومحاسبة دولية في شأن انتهاكات الحكومة الايرانية، ودعوة السلطات الإيرانية لتكليف جهة مستقلة بالتحقيق في مقتل مهسا أميني، الفتاة الكردية التي قتلت في ظروف غامضة خلال اعتقالها من جانب شرطة الأخلاق الإيرانية قبل أسابيع عدة. ودان القرار بشدة القيود التي تستهدف المرأة الإيرانية، موضحا في الوقت نفسه أنه لم يتم إحراز أي تقدم في شأن طلبات الإفراج عن الرعايا الأوروبيين المتجزين في إيران. من جانبه، طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير القيادة في إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين، قائلا قبل لقائه مع رؤساء دول أوروبية في فاليتا عاصمة مالطا، “يجب أن يصدر من هنا نداء للنظام في طهران لوقف العنف وإظهار الاحترام للشباب والنساء الموجودين في الشوارع هناك”، موضحا أنه سيتحدث عن الموقف في إيران خلال اجتماع مجموعة دول “آرايولوس”، قائلا “لا يمكن أن نكون غير مبالين عندما تقوم أجهزة أمن بالتعامل بعنف كبير بالذات مع الشباب وممثلي الجيل الحديث والنساء”. بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما أكدت جماعات حقوقية إن الآلاف اعتقلوا وأصيب المئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية. وقال بوريل للصحافيين في براغ إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل، مؤكدا أنه طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بوقف “العنف” ضد المتظاهرين والإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن مقتل مهسا أميني، مضيفا أنه أبلغ عبداللهيان خلال اتصال هاتفي بأن الاتحاد الأوروبي “يدرس جميع الخيارات” للرد على تعامل قوات الأمن الإيرانية مع المحتجين. في المقابل، هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالرد في حال اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءً سياسياً ضد طهران، كما وصف عبد اللهيان في محادثة هاتفية مع نظيره الإيطالي لويغي دي مايو، المتظاهرين الإيرانيين بـ”مثيري الشغب”، معتبراً أن التعبير عن القلق الدولي بشأن قمعهم بمثابة تدخل أجنبي في التطورات الداخلية للبلاد، مدعيا دون ذكر اسم مهسا أميني، أن إيران “ستتعامل بدقة ونزاهة مع وفاة أحد أبنائها”. في غضون ذلك، دخلت الانتفاضة لمقتل مهسا أميني أسبوعها الرابع أمس، وتمددت إلى مدن جديدة، حيث خرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، وخاصة في العاصمة طهران وشيراز وجزيرة كيش، بالإضافة إلى بلوشستان وسنندج، فيما أضرم المتظاهرون النار في إعلانات تحمل صورة للمرشد علي خامنئي في الأحواز، كما اشتعلت الاحتجاجات في شوارع “كيش” الوجهة السياحية الأولى في إيران، وهتف المحتجون بشعار الموت للديكتاتور من فوق السطوح والشرفات وعبر نوافذ المنازل في مختلف حارات طهران. إلى ذلك، أغلق الطريق الرئيسي لمدينة كرات سرباز في بلوشستان مع تجدد الاحتجاجات الليلية، وفي سنندج عاصمة كردستان إيران، أضرم المحتجون النار في الشوارع استعدادا للتظاهرات الليلية. إلى ذلك، بات أبرز أسلوب للتعبير عن الغضب لمقتل مهسا أميني هو “قص الشعر”، حيث قام العديد من النساء بقص شعرهن في العلن رافعات شعار “امرأة، حياة، حرية”، ولم يقتصر الأمر على الإيرانيات فقط، بل نشر العديد من النساء حول العالم مقاطع فيديو لأنفسهن أثناء قص شعرهن، تضامناً مع المحتجات. وانضمت لهن، عضو البرلمان الأوروبي السويدية عبير السهلاني، حيث قصت شعرها خلال كلمة أمام مجلس الاتحاد الأوروبي، وقالت السهلاني وهي عراقية المولد، من على منصة مقر البرلمان الأوروبي بستراسبورج في فرنسا “إلى أن تتحرر إيران، سيكون غضبنا أكبر من الظالمين. وإلى أن تتحرر نساء إيران، سنقف معكن”.

ثم أمسكت مقصا وكررت شعار التظاهرات الشهير “امرأة، حياة، حرية” بينما كانت تقص شعرها، ثم غادرت المنصة.

 

الصدر يجمِّد سرايا السلام والفصائل المسلحة في جميع محافظات العراق

الكاظمي: من غير المقبول تأخر تشكيل حكومة جديدة... وصدام حسين يقود 4 عراقيين للاعتقال

بغداد، عواصم – وكالات/الخميس 06 تشرين الأوّل 2022

 أعلن زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر أمس، تجميد الفصائل المسلحة التابعة للتيار في جميع محافظات العراق، بما فيها سرايا السلام باستثناء صلاح الدين وسامراء وما حولها. وطالب وزير الصدر صالح محمد العراقي في بيان، رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي بالوقوف بوجه الميليشيات المسلحة الأخرى، التي اتهمها بإلإرهاب ومحاولة إثارة الفتنة، قائلا إنه “على قائد القوات المسلحة كبح جماح الميليشيات (…) الوقحة وأمثالها، فهي لا تعرف غير الإرهاب والمال والسلطة”. وأضاف: “بدورنا ولدرء الفتنة في محافظة البصرة، نعلن تجميد كل الفصائل المسلحة إن وجدت بما فيها سرايا السلام، ومنع استعمال السلاح في جميع المحافظات عدا صلاح الدين، سامراء وما حولها، أو حسب توجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة الحالي”. وتابع أنه بخلاف ذلك “فسنتخذ إجراءات أخرى لاحقا.. فترهيب وإخافة المدنيين وإرعابهم أمر محرم وممنوع والاقتتال الداخلي محرم وممنوع”. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن استيائه، من تأخر تشكيل حكومة جديدة “كل هذه المدة”، مجددا الدعوة للفرقاء السياسيين لحل الأزمة بالحوار، قائلا عقب مراسم وضع حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن، بمشاركة نظيره الأردني بشر الخصاونة، إن الانسداد السياسي يجب أن يُحل وينتهي لأجل العراق والعراقيين ولاجل بناء الدولة ومؤسساتها، مؤكدا ان بلاده بحاجة الى حكومة جديدة وموازنة عامة وانه من غير المقبول غيابهما كل هذه المدة. ورأى أن الحل يكمن في العودة الى طاولة الحوار ووضع الخلافات جانبا للخروج بحلول واقعية تنهي الازمة السياسية، والتي هي بالاساس ازمة ثقة لا تحل الا بالحوار الصريح والبناء. على صعيد آخر، أكد الكاظمي أن مشروع الربط الكهربائي من شأنه أن يؤمن مسار تبادل الطاقة بين العراق والأردن، وهو انعكاس لسياسة الانفتاح والتعاون التي اعتمدتها حكومته، مؤكدا حرص حكومتي العراق والأردن على تطوير آليات العمل الثنائية، مثمنا جهود التحضير للقمة الثلاثية المقبلة بمشاركة مصر والملفات السياسية والاقتصادية والأمنية التي ستعالجها. إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال أربعة أشخاص بتهمة “تمجيد” النظام السابق، خلال احتفالات البلاد باليوم الوطني الذي تصادف الاثنين الماضي. وقال الجهاز في بيان إن اعتقال الأشخاص الأربعة جاء بعد رفعهم صورا وإطلاقهم هتافات تمجد النظام البائد أثناء احتفالات العيد الوطني في محافظة الأنبار، مضيفا أن المعتقلين أحيلوا إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفقا لأحكام الدستور، مؤكدا استمراره برصد ومتابعة كل الممارسات التي تخرق القانون وتهدف لخلق حالة من الفوضى.

 

رفض عربي لإعلان تراس نقل سفارة المملكة المتحدة إلى القدس

استشهاد فلسطيني وإصابة أربعة في نابلس

رام الله، عواصم – وكالات/الخميس 06 تشرين الأوّل 2022

أكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رفض التصريحات التي أدلت بها رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس مؤخرا، حول نقل سفارة بلادها إلى القدس. وقالت الجامعة العربية بيان، إن ذلك جاء خلال كلمة وجهها أبو الغيط إلى مؤتمر حزب المحافظين البريطاني، عبر الفيديو. وشدد أبو الغيط على رفض الجامعة العربية أي اجراءات أحادية تمثل خرقا للقانون الدولي ولوضعية القدس التاريخية والقانونية. بدوره رفض البرلمان العربي تصريحات تراس، وأكد في بيان له على أن “الوضع القانوني والتاريخي والديني للقدس غير خاضع للمراجعة، وأي خطوة بهذا الاتجاه تعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وللمسؤوليات التاريخية لبريطانيا صاحبة وعد بلفور غير القانوني، الذي تسبب وما زال في مأساة الشعب الفلسطيني”. على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية فلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات إسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن المصادر القول إن “المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته”. فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد شاب فلسطيني وإصابة أربعة اخرين بجروح مختلفة إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة (دير الحطب) شرق محافظة نابلس بالضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحافي إن الشاب علاء زغل، استشهد متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس أطلقه عناصر جيش الاحتلال الاسرائيلي في (دير الحطب) شرق نابلس. وأضافت أن أربعة فلسطينيين آخرين أصيبوا برصاص جيش الاحتلال أثناء الاقتحام بينهم اثنان من الصحفيين وجميعهم يتلقون العلاج في مستشفى (رفيديا) بنابلس. من جهته، أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بمحاولة إطلاق نار جديدة وقعت، في موقع عسكري تابع له بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى عدم وقوع إصابات بين صفوفه، فيما انطلقت قوة لتمشيط المنطقة. مع ذلك، اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، قنابل الغاز صوب مدرسة ذكور تقوع شرق بيت لحم. وقال شهود، ان قوات الاحتلال اطلقت بشكل جنوني كمية كبيرة من قنابل الغازل المسيل للدموع على مدرسة ذكور تقوع الثانوية اثناء تواجد الطلبة، وهو ما ادى الى اصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حتى حروب الكبار صغيرة

سجعان قزي/افتتاحيّةٌ جريدةُ النهار/الخميس 06 تشرين الأوّل 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112529/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ad%d8%aa%d9%89-%d8%ad%d8%b1%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%b5%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d8%a9/

المفاوضاتُ الجاريةُ لانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجُمهوريّةِ كَشفَت مرّةً أخرى عدمَ استيعاب غالبيّةِ الأطرافِ اللبنانيّةِ والدُوليّةِ بُعدَ الأزمةِ اللبنانيّةِ الحاليّةِ ولا عُمقَ القضيّةِ اللبنانيّةِ التاريخيّة. وحتّى لو اسْتوعَبتها، فليست مستعدِّةً لدفعِ ثمنِ الحلِّ الصحيح. والوفودُ الأجنبيّةُ التي أُرسِلت لحلِّ أزمةِ لبنان في ربعِ الساعةِ الأخيرِ، وهي لَـم تَحُّلها في ربعِ قرنٍ، تأتي هنا في مُهمّاتِ تَدرّجٍ، خصوصًا أنّها لم تَنجح في حلِّ أزَماتِ بلدانِها ولا أزمَاتِ بلدانٍ أخرى. وفي إطارِ مُهمّات التَدرُّج، زُوِّدَت بأسماء بمرشَّحين "جينيريك" لرئاسةِ الجُمهوريّةِ كأنَّ لدينا، مثلَ الدواءِ، نَدرةُ مرشَّحين أُصَلاء (براند). و"مِنَ الجينيريك جُوْد".

إذا كان اهتمامُ الدولِ الغربيّةِ بلبنان ناتجًا عن تراكمِ أزَماتِه ودُنوِّ استحقاقاتِه الدستوريّةِ والسياسيّة، فهو نابعٌ أيضًا عن قرارٍ أميركيٍّ/أوروبيٍّ بمحاولةِ "تصفيةِ" القضايا الإقليميّةِ بعدما تَفاقَمت حربُ روسيا على أوكرانيا، وتكاد تتحوّلُ مواجهةً متعددةَ الأوجُهِ بين روسيا من جِهةٍ والاتّحادِ الأوروبيِّ والحلفِ الأطلسيِّ من جِهةٍ أخرى. وباستثناءِ المعركةِ العسكريّةِ المباشَرة، والتهديدِ بالسلاحِ النوويّ، المواجهةُ بين روسيا والغرب مفتوحةٌ اقتصاديًّا وماليًّا وتجاريًّا وغازيًّا، ومرشحّةٌ لأن تَتطوّرَ في المرحلةِ المقبلة ما لم يَحدُث تغييرٌ طارئ في روسيا، حيث نقمةُ الشعبِ الروسيِّ على الرئيس فلاديمير بوتين تزدادُ.

إن إقدامَ روسيا بوتين على التهديدِ باستعمالِ السلاحِ النوويِّ، بمنأى عن جِدّيتِه أو مناورتِه، سيَدفع الدولَ المشاركِةَ في مؤتمر ڤيينا حولَ الـمَلفِّ النوويِّ الإيرانيِّ إلى أن تكونَ أكثرَ تشددًّا في شروطِها لئلّا يصبحَ التهديدُ بالنوويِّ عادةً لا نعرف متى "تَنقُش".

عوض أن تَتعزّزَ قُوةُ روسيا بضّمِّها مناطق دونتسك ولوغانسك (شرقِيّ أوكرانيا)، وكِرْسون وزابوريجيا (جنوبيَّها)، وتَخلُقَ التفافًا شعبيًّا حولَ بوتين، وتُقرِّبَ فرصَ المصالحة، حَصل العكس: أصبح بوتين بنظر العالم رئيسًا منبوذًا ومعزولًا وخارجَ نظامِ العَلاقاتِ الدُولية، واتَفقَ قادةُ الغربِ على وضعِ عقوباتٍ نوعيّةٍ جديدةٍ على روسيا، وأعلن رئيس أوكرانيا زيلينسكي أنْ "لا مجالَ لإجراءِ أيِّ مصالحةٍ مع بوتين طالما يَحتلُّ تلك المناطقَ الأربع". والحقيقةُ، أَنَّ أيَّ مفاوضةٍ مع دولةِ احتلال هي استسلامٌ لا مصالحة، خصوصًا حين دولةُ الاحتلالِ تَعتبرُ الأرضَ المحتلّةَ حقًّا تاريخيًّا مكتَسَبًا لا رجوعَ عنه.

إن البشريّةَ تمشي بمحاذاةِ مجموعةِ حروبٍ عالميّةٍ من دون أن تدريَ. فما يجري هو صراعٌ عالميٌ بحكِم الأطرافِ المشاركةِ فيه، بحكمِ توزُّعِها جُغرافيًّا، وبحكمِ القضايا التي يدور الصراعُ حولها. لكنَّ الدولَ الكبيرةَ تسعى إلى تفادي المواجهةِ العسكريّةِ لأنَّ إعادةَ بناءِ العالمِ مسألةٌ خطيرةٌ أكثر مما كانت عليه بعد حربي 1914/1918 و1939/1945. لكنَّ الرهانَ الذي يسعى إلى تحقيقِه زعماءُ الغرب هو إقامةُ تحالفاتٍ سلميّةٍ، وخوضُ حربٍ جماعيّةٍ سلميّةٍ ضِدَّ روسيا، والقيامُ بانقلابٍ سلميٍّ لإسقاطِ فلاديمير بوتين، وحَصرُ الساحةِ العسكريّةِ في أوكرانيا. إلّا أنَّ ما يتغاضى البعضُ عنه أمران: 1) تكاد أوروبا المتّحِدةُ تكون ضحيّةً جانبيّةً بين روسيا وأميركا بسببِ أزماتِها الاقتصاديَةِ المرتَبطِ جُزءٌ منها بموضوع الطاقة الذي تستورده من روسيا. 2) ارتباطُ توجّهات السياسةِ الخارجيّةِ الأميركيّةِ بالانتخابات الأميركيّةِ النصفيّةِ في شهرِ تشرين الثاني المقبل. وطبيعيٌّ أن يحاولَ الرئيسُ جو بايدن استثمارَ مواقفِه المتقدِّمةِ في الحربِ الروسيّة الأوكرانية لتعزيز موقعِه الضعيف، كما يَسعى فلاديمير بوتين إلى استغلالِها لإحراجِ بايدن لصالح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والحزبِ الجمهوريّ.

رغم كلِّ ما يُقال عن الرئيس بوتين في الإعلام الغربي، ورغمَ كلِّ السلوكيّاتِ الهجينةِ التي اتّبعَها في السنوات الأخيرة، لا نَستطيع أن نختصرَ الشرَّ كلّ الشرِّ في بوتين، والخيرَ كلَّ الخيرِ في بايدن والغربِ عمومًا. يجتهدُ بوتين في إضافة حربٍ حضاريّةٍ وقيَميّةٍ ضِدَّ الغرب إلى الحربِ العسكريّة في أوكرانيا. لقد طرحَ إشكاليّةَ الفكرِ الغربيِّ الحديث الذي نَزعَ اعترافَه بالقيمِ الطبيعيّةِ والتاريخيّة للبشريّةِ وجَعلَ ـــ أي الغرب ـــ أيَّ انتقادٍ للأفكارِ الجديدةِ مرادِفًا للرجعيّة والفاشيّةِ ومناقِضًا لحقوق الإنسان، حتّى أصبح إجلالُ اللهِ والوطنِ والعائلة رِجسًا من عند الشيطان.

إنَّ إدخالَ بوتين "الحربَ القيَميّةَ" والتركيزَ على ضربِ التشريعاتِ الغربيّةِ الحديثةِ من شأنه ـــ على الأقل باعتقادِه - أن يُقويَ الاتّجاهاتِ التقليديّةَ والوطنيّةَ والقوميّةَ والمتطرّفةَ في أوروبا وأميركا. إن هذه الأفكار بدأت تَجتذبُ الشعوبَ في مجتمعاتِ أوروبا وأميركا وتُوجِّه خياراتِـهم الانتخابيّةَ والسياسيّة، وآخرُ مثالٍ صارخٍ هو الانتخابات الإيطالية وقبلَها في النمسا والسويد وهولاندا، إلخ... الأهمُ من كل ذلك تاريخيًّا، أنَّ بوتين في الصراعِ الدائر يحاولُ إعادةَ نَقل "بيزنطيّة" إلى الغرب في مواجهةِ روما الجديدة (الغرب)، علّه يقسِّمُ أوروبا ويعيدُها من مؤتمرِ ڤيينا 1815 إلى ما قبل مؤتمر "واستڤاليا" سنة 1643 حين انتظَم العالمُ الأوروبيُّ في حدودٍ دُوليّةٍ وفي دولٍ كيانات.

لقد استخف الغرب عمومًا بتفكّكِ الاتّحاد السوفياتيِ سنةَ 1991 وتعامل معه كدولةٍ خَسِرت حربًا عالميّةً على جَبهات القتال. كان يُفترض بالغربِ أن يَلتقط بنبلٍ تلك اللحظةَ التاريخيّةَ العظمى فيتعامل مع روسيا، وهي عظمى قبل الاتّحادِ السوفياتيّ وبعدَه، على الأقل كما تَعاملَت دولُ أوروبا المنتصِرة عسكريًّا على قائدِ فرنسا نابوليون بونابرت. آنذاك عقدت دولُ أوروبا بين 08 أيلول 1814 و09 حزيران 1815 مؤتمرًا شاركت فيه فرنسا عبر الديبلوماسيِّ الفرنسيِّ تاليران، وتَـمّ الاعترافُ مجدَّدًا بالملِك لويس الثامن عشر ملكًا على فرنسا، وتصالحت أوروبا مع فرنسا. أما سنة 1991 فقد تَصرّف الغربُ مع روسيا كدولةٍ خارجَ منظومةِ الدول الكبرى فاستاءت روسيا ولم يربح الغرب شيئًا. لقد حان الآوان لأن يُقِرَّ العالم الغربي والشرقي بأنَ الانتصار ليس مرادفًا لإخضاعِ الآخرين، وأن الاستقرارَ ليس موازيَّا لمعادلةِ الغالب والمغلوب. ولنا نحن اللبنانيّين ألف عبرةٍ نَستخلِصُها من أحداثِ روسيا وأوكرانيا التي تنتقل إلى الفصلِ الثاني.

 

17 أيّار "شيعي".. واسم الدلع: ترسيم...

يحقّ اليوم للبنان أن يقف حتماً، بدون تسامح، مع من سيحاول حكماً، وعن غباء سياسيّ مسبق، توظيف ترسيم الحدود من أجل انضمام إيران إلى مائدة توزيع النفوذ النفطي في المنطقة.

الأرجح أنّ حزب الله في هذه الحال صار مطلوباً منه أدبيّاً أن يعتذر عن تخوين كلّ من وقّع "اتفاق 17 أيار"

أيمن جزيني/أساس ميديا/الأربعاء 05 تشرين الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112537/%d8%a3%d9%8a%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b2%d9%8a%d9%86%d9%8a-17-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%84%d8%b9-%d8%aa%d8%b1%d8%b3/

عندما وُقّع "اتّفاق القاهرة" في ستّينيّات القرن الماضي تصدّرت مقولة للراحل ريمون إده مفادها أنّه لا يصحّ أن يعرف مضمون الاتفاق سائق "أبو عمار" فيما لا يعرف اللبنانيون عنه شيئاً. وقد يصحّ ذلك اليوم على اللبنانيين ولهم في ما يتّصل بـ"اتفاق الترسيم البحري" مع إسرائيل.

انتصارات بالجملة

ما حصل ويحصل من "مفاوضات" وسكوت عن مضمون الاتفاق الذي يُفترض أن يكون من اختصاص واهتمام مجلس النواب بما هو ممثّل "الشعب اللبناني"، مُهين للّبنانيّين الغارقين أصلاً بإهانات لا تُحصى في حياتهم اليومية ببلدهم. ولئن صار الاتفاق بـ"مربّعاته الأخيرة" من قبيل "تحصيل الحاصل"، يسع الأمين العامّ لحزب الله السيّد حسن نصر الله أن يحتفي بـ"انتصار" يُضاف إلى ما يصنّفه هو في خانة الانتصارات التي يُحقّقها حزبه وحده منفصلاً عن عموم اللبنانيين، ومنها انتصارات له وجماعته على سائر اللبنانيين.

عندما انسحبت إسرائيل في العام 2000 من الشريط الحدودي خطب السيّد حسن نصر الله "خطاب النصر" معطوفاً على التئام المجلس النيابي في النبطية. كان المراد آنذاك القول إنّ ذاك الانتصار ليس انتصاراً لفريق على فريق آخر، وليس انتصاراً لحزب على الأحزاب اللبنانية الأخرى، بل لجميع اللبنانيين. يحقّ اليوم للبنان أن يقف حتماً، بدون تسامح، مع من سيحاول حكماً، وعن غباء سياسيّ مسبق، توظيف ترسيم الحدود من أجل انضمام إيران إلى مائدة توزيع النفوذ النفطي في المنطقة حينذاك استبشر اللبنانيون خيراً بذاك الكلام. وعندما طالبت "قرنة شهوان" السيّد نصر الله باستكمال "انتصار التحرير" بـ"انتصار السيادة" والوقوف بوجه الجيش السوري، ودعوته إلى تنفيذ مندرجات اتفاق الطائف لجهة الانسحاب التدريجي وصولاً إلى الانسحاب النهائي بعد مرابطة هذه القوات زهاء عقودٍ ثلاثة، كان ردّ نصرالله بـالاصطفاف إلى جانب الجيش السوري واستخباراته وبـ "شكر" لا ينقطع للأسد الابن. في العام 2006 عندما صمد حزب الله في وجه إسرائيل حوّل صموده ذاك إلى مشروع غلبة على الداخل اللبناني. وكان أن حاصر السراي الحكومي وأطلق هجمات "7 أيار" مُصدِّعاً اتفاق الطائف باستبداله بـ"اتفاق الدوحة" وأثلاثه المُعطّلة الغريبة عن أيّ شكل من أشكال الدستور.

إفراط في الأكل

من خلال "النجاح" المبدئي في إنجاز الترسيم البحري، فإنّ "حزب الله" يضمن فعليّاً وعمليّاً المصالح الاقتصادية والاستثمارية لإسرائيل ومن خلفها إيران تحت مظلّة أمميّة. هذا ما قالته المستويات السياسية والعسكرية والأمنيّة الإسرائيلية، وليس من تدبيج "عقول المؤامرة". السؤال الآن، المطروح على اللبنانيين، وهو سؤال مشروع: هل يوظّف حزب الله هذا الانتصار نحو مزيد من الأرجحيّة بل السيطرة على الداخل اللبناني كما فعل في مرّات سابقة، أم تعلّم من سوابقه ومن الحكمة القائلة إنّ الكائنات تموت من الإفراط في الأكل وليس من ندرته؟ لبنان المتنوّع يرفض بطبيعة تكوينه السياسي ـ الاجتماعي ـ الثقافي غلبة فريق على فريق، مهما علا شأنه واشتدّ جبروته ومهما كانت عطاءاته. حزب الله يعرف ذلك جيّداً. سبق له أن وقف، من بعد اليسار، في وجه "ادّعاء المارونية السياسية" أنّها اخترعت الدولة اللبنانية. وعاد ووقف في وجه الرئيس الشهيد رفيق الحريري على الرغم من عطاءاته الهائلة للبنان بدءاً بإخراجه من حربه الأهليّة عبر "اتفاق الطائف" وإدخاله في زمن السلم والمعاصرة.

بين إيران وإسرائيل

يحقّ اليوم للبنان أن يقف حتماً، بدون تسامح، مع من سيحاول حكماً، وعن غباء سياسيّ مسبق، توظيف ترسيم الحدود من أجل انضمام إيران إلى مائدة توزيع النفوذ النفطي في المنطقة. إذا أراد حزب الله أن يوظّف الترسيم داخليّاً، لا بدّ من مجابهته بسدٍّ صلب، ليس لأنّ هناك طرفاً أقوى منه في الداخل اللبناني، بل بسبب التركيبة اللبنانية المتنوّعة التي لا تحتمل غلبة فريق على فريق آخر، والتي ينبغي الحفاظ عليها، ذلك أنّها الأمر الوحيد الباقي المتبقّي من بطاقة تعريف البلد. "الانتصار" الذي حقّقه حزب الله سيكون انتصاراً حقيقياً إذا لم يوظّفه في الداخل اللبناني كمشروع غلبة، وسيتحوّل إلى فشل ذريع إذا كرّر الحزب عينه الأخطاء السابقة وحاول توظيفه في الداخل.

في الأحوال كلّها، فعل الحزب ما لم يكن في اتفاق 17 أيار. وطبيعة الوقائع تجعل من السيّد نصر الله متقدّماً على الرئيسين بشير الجميّل وشقيقه أمين. الاتفاق الذي وقّع عليه في 14 حزيران من العالم 1983 حوالى 72 نائباً من 99، بينهم كبار من وزن الرئيس صائب سلام وعروبته ولبنانيّته الصافيتين، لم يكن يلحظ تنسيقاً أو ضماناً استثمارياً اقتصاديّاً لإسرائيل. بل كان يلحظ خروج الجيش الإسرائيلي من لبنان، والعودة إلى اتفاق الهدنة الموقّع عام 1949.

لكنّ ما يحصل في هذه اللحظات مع الحزب المُقاوم وبينه وبين إسرائيل، "مستظلّاً" الجمهورية اللبنانية، يتجاوز بمسافات سياسية ما حصل في 17 أيّار. الأرجح أنّ حزب الله في هذه الحال صار مطلوباً منه أدبيّاً أن يعتذر عن تخوين كلّ من وقّع "اتفاق 17 أيار". وما هو مستحقّ للّبنانيّين كلّهم أن يعرفوا ماذا تضمّن هذا الاتفاق، وهل كان نصراً على الداخل و"تراجعاً" أمام إسرائيل؟ يحصل هذا فيما الاعجاب يلف وليد جنبلاط الذي قال أن مسيرات حزب الله "نفعت بالترسيم"، وصاحبه سمير جعجع "مُثنياً" على الحزب كونه "منطقياً بالتفاوض".

تخيّلوا لو أنّ حزباً آخر فعل ما فعله "حزب الله"، لكان عُدَّ ذلك نقصاً فادحاً في الوطنية واللبنانية، إن لم يكن تواطوءً مع العدو الصهيوني. اليوم يتغلب "فرح الإنجاز" على ما عداه مما صُمت الآذان ردحاً به عن "المقاومة" حتى آخر لبناني.

 

فرس الرئاسة تنتظر الفارس"

غسان العياش/جريدة النهار/07 تشرين الأول/2022

كان ينقص لبنان في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس ميشال عون أن يكرّس التراجع عن القيم التقليدية للنظام الاقتصادي الليبرالي باستخدام عبارة سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية.

فسعر الصرف الرسمي تعتمده الدول ذات الاقتصاد الموجّه وتطبّقه على أنواع محدّدة من التعاملات في حدود قدرة السلطات النقدية على تلبية الطلب على العملات الأجنبية، وتترك باقي التعاملات للسوق السوداء. كان لبنان، مثلا، يتباهى أمام النظام النقدي السوري المكبّل بالقيود فيما سعر صرف الليرة اللبنانية يحدّد في ضوء الحركة الحرّة للعرض والطلب أسوة بالأنظمة النقدية في الدول المتقدّمة. بات النظام النقدي اللبناني الآن قريبا جدّا من النظام النقدي السوري، وإن كانا يختلفان في النصوص وعلى الورق. إنه فشلٌ آخر في نهاية الولاية، وهو فشلٌ مهمّ بدون شك. لقد جنّد العهد كل طاقاته وطاقات فريقه لممارسة الصراع السياسي مع باقي أركان السلطة وسائر القوى السياسية. ولم يكن لديه أي برنامج لمعالجة المشاكل المتفاقمة حتى وصلت البلاد إلى أسوأ درك لها منذ تأسيس الجمهورية، والمسؤولية عن هذا المصير تتوزّع على أركان المنظومة الحاكمة وفي طليعتها رئاسة الجمهورية.

لكن الخبر السيء أن نهاية العهد لا تحمل بالضرورة نهاية لمأساة لبنان. سيكون على الرئيس المقبل أن يتبنّى برنامجا قاسيا ويبذل جهودا استثنائية ليساعد الدولة والشعب على مقاومة الانهيار الاجتماعي والاقتصادي والمصرفي واستئناف الحياة في بلد طبيعي. والمرشّح الذي لا يجد في نفسه الأهلية للقيام بهذا الدور التاريخي، الأفضل له أن يمتنع عن خوض السباق الرئاسي لأن الانسحاب من المعركة أفضل من تحمّل وزر الفشل في إدارة البلاد.

برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي الذي حوّلته الحكومة إلى المجلس النيابي، بعد تعديلات متوالية، يمكن اعتباره برنامج عمل للعهد الجديد. فهو، وإن كان يحمل بين دفّتيه سيلا من التمنّيات والوعود غير القابلة للتحقيق، فإنه الطريق الرسمي الوحيد الذي تلتزم به الدولة للخروج من حالة الانهيار الاقتصادي بشكل عام، والمالي والمصرفي على وجه الخصوص. ويكتسب هذا البرنامج شرعيته ومشروعيته من مصدرين مهمّين، الأوّل هو مصادقة المجلس النيابي عليه، إذا قيّض له أن يناقش ويُقرّ من البرلمان، والثاني لكونه ترجمة موسّعة ومفصّلة للاتّفاق بين الدولة اللبنانية وصندوق النقد الدولي على مستوى الموظّفين.

فلا يمكن أن يبلغ الفصام بالدولة اللبنانية حدّ إقرار هذا البرنامج، في البرلمان ومع الصندوق، وفي نفس الوقت انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يتنكّر لهذا البرنامج أو يتجاهله أو يكون عاجزا عن دفعه على طريق التنفيذ. إن إعلان هذا البرنامج وإقراره وتبنّيه بالتزامن مع بدء المخاض لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يجعله حكما برنامج عمل العهد الجديد وحكوماته، خصوصا أن أهداف البرنامج تتوزّع على السنوات 2022 – 2026، أي معظم سنوات العهد الجديد.

من البديهي، والحالة هذه، أن يتضمّن خطاب القسم للرئيس الجديد العناوين العريضة لما سمّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "ملفات الحكومة اللبنانية في سياسات الإصلاح المالي والاقتصادي" وأهمّ ما فيها برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي واستراتيجية النهوض بالقطاع المالي.

بالتالي، يجب ألا يترشّح أي شخص لرئاسة الجمهورية إلا إذا كان يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على قيادة معركة الإصلاح وأن يلتزم بالسعي الحثيث والصادق لتحقيق أهداف البرنامج في فترة 2021 و2026. فخلال هذه المسافة الزمنية يفترض أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي من 22.3 مليار دولار إلى 32.3 مليار وأن يتحوّل الناتج المحلي الحقيقي من انكماش بحدود 4.5 بالمئة إلى نموّ إيجابي يصل إلى 4 بالمئة. كما يفترض، وفقا للبرنامج، أن ينخفض مؤشر أسعار الاستهلاك من 155 بالمئة إلى 5 بالمئة وأن يرتفع رصيد الحساب الجاري من عجز بحدود 4.1 مليار دولار إلى عجز بقيمة 400 مليون دولار. وعلى صعيد المالية العامّة يجب مضاعفة الإيرادات العمومية في السنوات الخمس بما في ذلك مضاعفة الإيرادات الضريبية وغير الضريبية، ورفع نفقات الاستثمار حوالي 12 ضعفا. هذا دون ذكر المهام الأساسية والشاملة التي يطرحها البرنامج، بهدف إنقاذ النظام المالي وإعادة الحياة للاقتصاد واستعادة النموّ وخلق الوظائف وتنقية المالية العامّة وتأسيس شبكة للأمان الاجتماعي. إن الدور مرسوم وهو يبحث عن بطل

 

جنازة جماعية

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

في الأشهر الثلاثة الأخيرة، هربت من لبنان عبر البحر، أعداد غير مسبوقة من المهاجرين غير الشرعيين. كنا نسمع عن عشرة غرقى، عشرين في القارب الواحد، أصبحوا مائة. محاولات الفرار ازدادت، ونسبة المغامرة، ووحشية المهربين وجشعهم. هؤلاء صاروا يدفعون بضحاياهم في قوارب لا تصل إلى قبرص التي تبعد عشر ساعات عن الشاطئ اللبناني، حين يتعذر عليهم تدبير مركب آمن، خشية مطالبتهم بالبدل المالي الذي تقاضوه من الركاب. حال المهرب يقول: «اقتلهم خيراً من أن تعيد لهم أموالهم!». عرفنا أن أكثر من ستة مليارات دولار دخلت لبنان بفضل مليون ونصف مليون سائح في الصيف، أي في عزّ ذروة التهريب نفسها، كأنما المليارات تزيد الفقراء عوزاً، والأغنياء طمعاً. لبنان كان على خريطة التهريب هاوياً؛ لأن المهاجرين يفضلون المرور عبر تركيا إلى أوروبا، بمعية اللاجئين السوريين. ومع تغير الظروف، أصبحت ببنين في عكار مركزاً لتهريب السوريين واللبنانيين معاً، يضاف إليهم الفلسطينيون، بعد أن ارتفعت الأسعار في تركيا، وكبرت الضغوط.

لحظة انفجار مرفأ بيروت عام 2020 كانت مفصلاً حاسماً، من بعدها طافت النفوس كمداً، ما سهّل الاستغلال ويسّر أمر «تجّار الدم» من مافيات المهربين وأذرعهم، ليتمددوا ويوطدوا أعمالهم. كان الهاربون في غالبيتهم ضعاف التعليم، بلا شهادات، صار بينهم المهندس والطبيب، كما الميكانيكي والنجار. تشجعت النساء كذلك، أخذن المبادرة وركبن البحر من دون رجل. أحمد ميقاتي الذي نجح في الوصول إلى السويد بعد سبع محاولات فاشلة، لم تردعه مأساته الخاصة عن المجازفة بابنه، وهو في الثانية عشرة، وتسليم حياته لسماسرة الموت وحيداً، بلا أب أو أم، بحجة أن الجيران على متن المركب نفسه. الجديد هو نمو عدد الأطفال والرضّع والنساء الحوامل، وموت عائلات بأكملها. رغم علم المهاجرين أن رهانهم، مقامرة كبرى، نسبة نجاحها لا تتعدى الخمسين في المائة.

قبل سنة، كان المهربون يتخفون بأسماء وهمية، ويتركون في الواجهة بعض مكاتب السفر والسمسرة. صرنا نعرف بلال نديم ديب وعشيرته، وبقية أسماء العائلات التي احترفت الاتجار بالبشر بوجه مكشوف، وجبين عالٍ. ابن عم المهرب بلال، المسؤول عن موت مائة شخص على الأقل، يدافع عن قريبه بحجة أن منافسيه يتآمرون عليه ويدسّون له المهاجرين دساً في مراكبه، لتكبير أحمال سفنه؛ لأن الرجل نجح في رحلات سابقة وذاع صيته، وصار له حسّاد يحيكون الحبائل. منطق الدفاع عن الجلاد، هذا، لا يبرئ أحداً من دماء الأطفال وجثثهم الطافية بالعشرات في المتوسط.

مثلث الموت اتضحت معالمه. من المدن السورية المتاخمة للحدود اللبنانية الشمالية يعبر الركّاب بمعونة المهربين البريين، الذين لهم صلة وطيدة بالمهربين البحريين في بلدة ببنين العكارية وجوارها، ومن مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين المتاخم لببنين، تأتي مجموعة أخرى من الركاب، ومن عكار وطرابلس يحضر اللبنانيون. المهربون في ببنين، مركز التجمع، لهم امتدادهم البحري إلى أوروبا. لا أحد، بالطبع، يستطيع رسم الخريطة الكاملة لعمل مافيات تنسق وتدفع الرشاوى في كل اتجاه كي تيسر أعمالها. لا يستغرب أحد المطلعين على ميكانيكية عمل هذه العصابات، ألا يتبقى للمهرب الكبير من أصل سبعة آلاف دولار يدفعها الراكب الواحد أكثر من ألف دولار، فالأفواه فاغرة، والعيون مفتوحة، والرشاوى والجريمة هما لبّ العمل وأساسه. الصيادون في بلدة ببنين الحدودية مع سوريا، لم يرث أولادهم مهنة اصطياد السمك الشريفة، وإنما استبدلوا بها مطاردة البشر وحبسهم في شباكهم. أي شيء بعد الغواية الكبرى بالسفر يمكن أن يحدث؛ من الاستيلاء على بيت الضحية بعد تنازله عنه لصالح المهرب، وتركه بلا مأوى وبالتالي استحالة عدوله عن فكرة السفر، زجّه على مركب صيد صغير مع عشرات آخرين ليهلك، إرسال الركاب إلى عرض البحر بدون مازوت كافٍ لإغراقهم عمداً، لتحقيق مآرب غير منظورة.

لا يعبأ أحد بزينب القاق التي اضطرت لربط رضيعها بالمركب، وتركه في الماء، للاحتفاظ بجثته وهي تنتفخ وتتشوه أمام عينيها لأيام، وهي تنتظر مع باقي أولادها من يعثر على قاربهم في البحر. ولا يتذكر أحد آلاء الحامل التي فقدت جنينها الأسبوع الماضي، وهي تسبح ليومين قبل أن تبلغ الشط، ولا عميد دندشي وزوجته اللذين نجَوَا بأعجوبة بعد أن فقدا أولادهما الثلاثة، وحرما من سماع كلمة ماما وبابا. هؤلاء وغيرهم العشرات، مجرد دفعة على الحساب في جنازة جماعية أبطالها فقراء، ومنظموها سفاحون. تتشابه حكايات التهريب في المتوسط إلى حد يشعرك بأنك أمام عصابة واحدة تدير كل هذا الألم المجنون. بؤساء يبيعون متاعهم، سماسرة يزينون أوروبا في عيون طرائدهم، تجار دم يعدون ضحاياهم برحلة بحرية آمنة، يصلون فيها إلى إلدورادو «الرجل الأبيض». الاتجار بالبشر، تقدر أرباحه السنوية بـ30 مليار دولار، وهي الأكثر ربحاً بعد المخدرات والسلاح. ممارسة عادة ما ترتبط عند المتمرسين ببيع الأولاد، وسرقة الأعضاء، وإجبار النساء على الدعارة، وجرائم القتل، والخطف. المركب اللبناني الذي غرق مقابل طرطوس السورية، الأسبوع الماضي، فتح الأعين للمرة الأولى على مافيات تهريب تجبر الركاب على الإبحار تحت تهديد السلاح، وهو ليس إلا جزءاً من مشهد جهنمي لا يزال في غالبيته غامضاً ومسكوتاً عنه، ويتوجب على الدولة أن تكشف خيوطه العنكبوتية التي تلتف على رقاب البؤساء.

 

الترسيم «بونس» في خدمة مصالح ملالي إيران!

حنا صالح/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

منذ طرح موضوع الترسيم البحري لحدود المناطق الاقتصادية الخالصة، ساد القلق أوساطاً لبنانية واسعة، وعمّ التمني بأن تبقى الثروة الموعودة تحت البحر لأن كل المقدمات ظهّرت التهافت على تقاسمها قبل التنقيب وبدء الاستخراج! فمنذ قانون النفط، إثر التسوية الرئاسية التي عجلت تدمير مقومات لبنان، أنشأ أطراف نظام المحاصصة سلسلة من الشركات الوسيطة التي ستضع يدها على الثروة الموعودة! منظومة نظام المحاصصة الطائفي المتسلطة التي يقودها «حزب الله»، تشاركت في تبديد إمكانات الدولة، وسطت على ودائع مصرفية تتجاوز الـ120 مليار دولار، ولا يمكن لمواطن عادي سويّ أن يأتمنها على ملف هذه الثروة، التي يمكن أن تكون خشبة خلاصٍ لانتشال لبنان من الجحيم، وأهله من البؤس. لقد تتالت مؤشرات التفريط في السيادة والحقوق والثروة خلال العقد الأخير. أداروا مفاوضات مع قبرص انتهت بخسارة 2300 كيلومتر مربع من المنطقة الاقتصادية الخالصة، ويتبادلون خرائط مع دمشق خسر لبنان بموجبها أكثر من 750 كيلومتراً مربعاً.. وتنازلوا للعدو الإسرائيلي عن 1430 كيلومتراً مربعاً، وسيكون لهذا التنازل الذي ضرب بمصالح لبنان عرض الحائط تداعيات استراتيجية بالغة الخطورة على الحدود البرية للبنان!

افتُعلت أجواء احتفالية ونُسِجت روايات رمى مدبّجوها إلى إقناع المواطنين بمستوى «حنكة» المفاوض اللبناني، وتمكنه من فرض التراجع على تل أبيب! تناوب الرؤساء عون وبري وميقاتي على تسريب أخبار عن إنجازٍ قالوا إنه حقق مطالب لبنان كاملة، لكنهم امتنعوا عن كشف تفاصيله وراحوا يتذاكون في محاولات تهريبه. توازياً استبق الجميع الرئيس الفعلي للرئاسات حسن نصر الله، فوصف المسوّدة، وقد تسلمها قبل أن تعرض على المجلس النيابي، بأنها «خطوة مهمة جداً»، وسارع إلى الاستثمار فيها بالادعاء أنها نتيجة «أشهر من الجهد والجهاد والنضال السياسي والإعلامي»!

المشترك في حفلة التضليل تأكيدهم أن الخط 23 الوهمي هو خط الحدود، فعمدوا إلى ضخ الوعود لتغطية التنازل الخطير عن السيادة المجسدة بالخط 29، الذي ينطلق من رأس الناقورة، والذي وفق رئيس مجلس النواب «لا تأثير للاتفاق البحري على الحدود البرية»! لكن وفق المسوّدة الأميركية هناك تراجع عن نقطة رأس الناقورة والرمزB1» » التي تشكل إحداثياتهما خط الحدود التاريخية للبنان منذ العام 1923 والمثبتة في عصبة الأمم عام 1924، وكرستها اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، فباتت متنازعاً عليها ووضعت «مؤقتاً» تحت إشراف الأمم المتحدة ووصايتها! والخطير أنه من رأس الناقورة كان لبنان يكشف كل الساحل الإسرائيلي الشمالي للحدود، ففقد هذه الميزة الأمنية الاستراتيجية!

وإلى التراجع الاستراتيجي الأمني لصالح العدو، لا ضمانة بسيادة كاملة للبنان على «حقل قانا» الذي وصفته المسوّدة بأنه «مكمن نفطي محتمل غير محدد الجدوى الاقتصادية»، بات مسلماً به أن لإسرائيل حقوقاً مكتسبة تتقاضاها من شركة التنقيب الفرنسية «توتال»، وما من جهة نفت تأكيدات يائير لبيد رئيس الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن! يقول الخبير في الشؤون الحدودية المؤرخ عصام خليفة، إنه تبعاً «لقانون البحار للعام 1982، تعتمد كنقطة أساس لتحديد الحدود البحرية، أول نقطة حدودية برية تصل إليها مياه البحر». وهذه النقطة هي رأس الناقورة، وقد تم تثبيتها منذ عشرينات القرن الماضي بين دولتي الانتداب على لبنان وفلسطين، فرنسا وبريطانيا. لكن الجانب الرسمي اللبناني، الذي أبعد عن التفاوض الفريق العسكري التقني، اعتمد الخط الوهمي 23 الذي يبعد 30 متراً شمالاً عن رأس الناقورة، وذلك في تجاهل كامل لتقرير المكتب البريطاني المختص بترسيم الحدود البحرية «UKHO»، الذي أكدته قيادة الجيش، وهذا الخط الذي يتردد أنه صناعة إسرائيلية، يمنح كل «حقل كاريش» لإسرائيل التي باتت شريكة كذلك في «حقل قانا»!

لقد بدا لبنان في هذا «التفاوض»، الدولة الوحيدة في الدنيا التي تبحث عن حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة من خارج حدودها البرية المثبتة قانوناً منذ عشرينات القرن الماضي. واللافت أنهم «كلن»، كما يقول نائب «ثورة تشرين» إبراهيم منيمنة، أسقطوا اقتراح قانون الخط 29 ومضوا في «مؤامرة خرقت الاصطفافات التقليدية. كلهم كانوا يعلمون وكلهم تنازلوا، فيما يحاول البعض ادعاء الانتصار لتغطية الخيانة والتفريط في الحقوق». لكن مهلاً أين الانتصارات التي يتحدثون عنها؟ سرعان ما «يذوب الثلج» ويظهر حجم التفريط في السيادة وانتهاك الدستور، والتخلي عن مئات مليارات الدولارات. فغاز لبنان المؤكد في «كاريش» وحصة من الغاز الممكن وجوده في «قانا» صار لإسرائيل، وخلافاً لكل المزاعم بانعدام «الشراكة» و«التطبيع في الطاقة»، فالمؤكد رغم عدم تضمين المسوّدة أي بند سياسي، هو الشراكة المالية بـ«حقل قانا»، وعدم الالتزام بذلك يعني استحالة إيجاد أي شركة تنقيب عالمية مستعدة للتنقيب في منطقة متنازع عليها! وأمامنا ما تضعه تل أبيب من عراقيل أمام قبرص ما جمد التنقيب في «حقل آفروديت» المتنازع عليه!

لكن الأمر الذي ينبغي التوقف عنده هو ما أشار إليه رئيس وزراء إسرائيل من أن مسودة الاتفاق تعزز الأمن والسلام الإقليميين، ويعلن يائير لبيد أن ما تم يحفظ «مصالح الأمن السياسي لإسرائيل»، وكذلك «الاستقرار الإقليمي»، والأكيد أنه آن وداع السلاح وكل أشكال التهديد والوعيد في منطقة يمكن للمجابهة أن تعطل إمدادات الطاقة التي تضاعفت الحاجة إليها بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا وتداعيات ذلك الاجتياح!

هناك سؤال يطرح نفسه عن هذا الكم من التنازلات؛ إسرائيل تبدأ قريباً الاستخراج من «حقل كاريش» ومصير التنقيب في البلوك «رقم 9» قد يكون مشابهاً لما جرى في البلوك «رقم 4»، وخطير حجم الثقة بكلام شفهي تردد عرضاً عن «ضمانات» لم ترد في المسوّدة، ورغم ذلك يهللون للاتفاق ويستعجلون التوقيع. وبالأساس: ماذا أصبحت عليه توجهات «حزب الله» الجديدة؟ ولماذا كان وراء الدفع الكبير لمثل هذا الاتفاق؟ أمر لافت أنه مع وصول المسودة إلى بيروت، كانت طهران تعلن عن إطلاق سراح سجين أميركي - إيراني مسن، هو باقر نمازي ونجله، وتسمح لهما بالمغادرة، فيما كان يتردد أن المقابل تحرير 7 مليارات دولار من الودائع المالية لصالح النظام الإيراني! ما حمل رضا بهلوي على مخاطبة الرئيس الأميركي بايدن محذراً من أن هذه المليارات ستمول الرصاص الذي يطلق الآن إلى صدور الإيرانيين! وتوازياً ترددت معلومات مفادها أن «حقل كاريش» تم بيعه وفوقه الخط 29 ورأس الناقورة في مباحثات فيينا، فتقرر على هامشها السماح لطهران برفع صادراتها النفطية من دون عقوبات من 400 ألف برميل يومياً إلى مليون ونصف مليون برميل! وبعدُ، فيما تُظهر نساء إيران وشبابها وشعبها بأساً بوجه القمع وجبروت نظام الملالي، هناك في أمكنة أخرى، منها لبنان، تتجرأ منظومة متسلطة بفضل بندقية لا شرعية، على الضرب بحقوق البلد ومصالح أهله عرض الحائط، ولا تتوانى عن هدر الكثير من حقوق اللبنانيين أمام العدو، لتكون «بونس» في خدمة نظام الملالي!

 

نعم لإيران لا للجمهورية الإسلامية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

مساء الثلاثاء الماضي ملأ صفحات التواصل الاجتماعي فيديو لفتاتين إيرانيتين ترقصان بحرية أمام نصب الحرية (بناه الشاه) في طهران، وشعرهما يتطاير خلفهما، بالمقابل قررت الجمهورية الإسلامية فجأة إخراج ضابطات الشرطة من دون التشادور (الحجاب الأسود الطويل)، ومع هذا تواصلت الاحتجاجات الطلابية: «لا للجمهورية الإسلامية»! كان طلاب الجامعات في طليعة الاحتجاجات التي أعقبت موت مهسا أميني. وعلى هذا النحو، تم استهداف النشطاء من الطلاب بعنف وبالاعتقالات الجماعية. تم اعتقال 60 من طلاب جامعة الشريف بعد إصابتهم بالهراوات وبنادق الخرطوش. وهتف الطلاب أثناء مظاهرتهم في طهران يوم السبت الماضي «الموت لخامنئي» وهم ينزلون لافتات شارع فلسطين، وشارع الثورة وشارع الجمهورية الإسلامية، فتكاثرت التقارير ومقاطع الفيديوهات التي تحكي عن إغلاق أبواب جامعة طهران للتكنولوجيا (شرف) وإحاطة الطلاب المحتجين في الجامعة من قبل قوات الأمن.

لقد أخضعت السلطات جامعة شريف، إحدى أعرق الجامعات في إيران، للحصار منذ بدء الانتفاضة وقام رجال الأمن بضرب الطلاب واعتقالهم بشكل جماعي.

يوم السبت الماضي أعلن ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن نبأ إطلاق سراح باقر نامازي، الموظف السابق لدى اليونيسيف الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية والذي تم احتجازه بتهمة التجسس عام 2016 أثناء زيارته إلى طهران لملاحقة قضية ابنه سياماك نامازي، وهو رجل أعمال أميركي الجنسية اتُهم أيضاً بالتجسس لصالح الاستخبارات الأميركية. لم يصدر أي بيان رسمي من الجمهورية الإسلامية بشأن إطلاق سراح باقر، إنما وكالة الأخبار شبه الرسمية «نور نيوز» قالت، إنه نتيجة وساطة من دولة إقليمية تمت عملية الإفراج وهي ضمن اتفاق لتبادل السجناء وسيتم رفع الحجز عن مليارات الدولارات المجمدة بموجب العقوبات الأميركية. من جهتها، صرحت وزارة الخارجية الأميركية بأنها سعيدة بنبأ إطلاق السراح وتشكر الحلفاء والأصدقاء الذين عملوا لتحقيق إطلاق السراح، وخصت بالذكر الأمين العام غوتيريش وعُمان وقطر وسويسرا والإمارات العربية وبريطانيا، ولم تسم الخارجية الأميركية إيران. يذكر، أن الدولة الإسلامية تحتجز بتهمة التجسس عشرات الرجال والنساء الذين حصلوا على جنسيات غربية؛ وذلك لمقايضتهم مع الدول التي منحتهم جنسيتها، ومنهم باقر نامازي ونجله الذي لا يزال مسجوناً، وكذلك البريطانية ميزانين زيغاري ريدكليف التي تم إطلاق سراحها بعد أن رفعت بريطانيا الحجز عن ملايين الدولارات.

يوم السبت الماضي كانت المفارقة مذهلة ومثيرة للاشمئزاز؛ إذ شن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله هجوماً على كل الجهات والجبهات بسبب ما يجري في إيران، لم يسمح لنفسه بلفظ اسم مهسا أميني التي كانت على وشك بدء الدراسة في علم الأحياء الدقيقة وحاولت تعلم المزيد، لكن كل الأخبار كانت عن موتها، وليس عن حياتها. رفض نصر الله الاعتراف بطريقة قتلها، بل شن هجوماً ضد كل من ينظر إلى الجمهورية الإسلامية نظرة شذراء فما بالك بالأكثر. كانت سقطته كبيرة؛ فهو تخلى بالكامل عن لبنانيته ولم يكن هناك من تبنٍ إيراني لمواقفه؛ لأنه صباح الأحد وبعد أسبوعين على موت مهسا أميني تحت التعذيب تحدث من يأتمر بأوامره نصر الله ليخبرنا عن «انفطار قلبه على مهسا»، هل عند خامنئي بنات وحفيدات؟ لكن بنظره كان على الشعب الإيراني ألا يحزن ويواصل حياته، فمهسا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، إذن فطالما أن اتصال رئيسي بوالدها لتقديم العزاء لم يوقف المظاهرات، فهذه بنظر خامنئي لن تتوقف لأن وراءها الصهيونية والشيطان الأكبر وهو لو شققت قلبه لوجدت داخله صورة مهسا!

على كلٍ، دائماً تجس إيران أوضاع الدول الإقليمية أولاً عبر ذراعها نصر الله. وفي حين كان يهدد إسرائيل صعوداً ونزولاً، ويتهم من لا يقف مع النظام الإيراني ضد شعبه بالخيانة والوقوف مع إسرائيل كان الرئيس الأذربيجاني إلهامي علييف يستقبل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ويهرع بعد ذلك رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية لإجراء اتصال بوزير الدفاع الأذربيجاني؟! اللافت، أنه في بلد يحكمه نظام شيعي قمعي، أصبحت فتاة كردية سنية قُتلت على يد «شرطة الأخلاق» رمزاً للتجديد السياسي في إيران. على مدى الأسبوعين الماضيين بدأ خوف المحتجين يتلاشى. عامل الخوف مهم جداً لدولة تواجه أزمة شرعية عميقة، وتعتمد في المقام الأول على الآليات العنيفة للرقابة الاجتماعية للحفاظ على الوضع الراهن؛ لذلك من الواضح أنه إذا لم يعد الناس خائفين من الدولة، فلن يكون لدى الجمهورية الإسلامية الكثير لتتعلق به.

نحن نشهد الآن ثقافة جديدة للنسب في إيران. لم تعد الانقسامات العرقية واللغوية والاجتماعية متغيرات مهمة في خلق ساحة احتجاجات ضد الجمهورية الإسلامية. وحتى لو تمكن النظام من قمع الاحتجاجات بالعنف، فقد تغير شيء أساسي في إيران وهذا خلق قنبلة موقوتة للنظام.

يقول مرجع غربي موثوق، إن النظام في إيران يواجه انتفاضة شعبية عارمة ممتدة على كامل الدولة، وما مقتل الشابة مهسا أميني على أيدي الشرطة سوى الشرارة التي أشعلت غضب الناس الذين تحملوا الكثير من القهر والذل تحت حكم خامنئي. فالتعذيب والتنكيل بالرجال والشبان على أيدي السلطات الإيرانية أمر معروف وليس مستغرباً، إنما الاعتداء على شابة في مقتبل عمرها وبوحشية غير مبررة هو أمر استثار الناس، وقد طفح كيلهم عندما علموا بموت أميني بسبب خصلتي شعر، وقد انطلقت المظاهرات وسقط الكثيرون، وبدلاً من امتصاص غضب الناس بتحقيق شفاف ومعاقبة كل من تثبت إدانته بالحادث، تمادت السلطة بقمع المتظاهرين، وعندما لم يتوقف سيل المتظاهرين في الشوارع، دفعت بأعداد من المحسوبين عليها والمنتفعين بالتظاهر تأييداً للمرشد والملالي لتظهر للعالم أن البلاد منقسمة والانتفاضة لا تعبر عن كل الشعب. هكذا يعمل نظام الملالي وهو تكرار لما حصل في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وثورة الأرز التي أدت إلى انسحاب سوريا ومظاهرة شكراً سوريا التي قادها الذراع حسن نصر الله. وكذلك توجيهات لكي لا نقول أوامر الملالي لبشار الأسد الرئيس السوري في إدارة الانتفاضة عليه والتي لا تختلف عما يحصل في إيران اليوم.

إن أركان النظام الإيراني مرتبكون لأن الغضب في الشارع لا يمكن احتواؤه إلا برفع المعاناة الاقتصادية التي يرزح تحتها أغلبية الشعب ولسنوات طويلة، وهذا ليس متوفراً قبل الاتفاق النووي المؤجل. وما يزيد من ارتباك أركان النظام هو غياب المرشد علي خامنئي عن سلطة القرار الأحادي الذي كان بيده على مدى الأربعين عاماً الماضية. فهو في حال صحية سيئة على الرغم من ظهوره الإعلامي في احتفال قبل بضعة أيام، حيث شارك في حفل تخريج دورة ضباط القوات المسلحة لدحض الإشاعات حول وضعه الصحي، فإن هذا الظهور كان «هوليوودياً» ولدحض الشائعات ليس إلا. يقول المصدر الغربي، إن المرشد لا يعلم ماذا يحدث في البلاد؛ فالدائرة الصغرى المحيطة به تحرص على ألا تصله الأخبار السيئة بواسطة أشخاص يزورونه أو عبر الجرائد والمجلات التي تنشر أخبار الانتفاضة/ الثورة. وقد تم حجب قنوات «الجزيرة» و«العربية» و«بي بي سي» بالفارسية و«روسيا اليوم» من القنوات المتوفرة له لمنع إمكانية تسرب أي أخبار عن المظاهرات وعنف الشوارع والتي سوف تزعجه بالتأكيد. ويذكرنا هذا بالطوق الذي فُرض على الرئيس الراحل حسني مبارك عند وفاة حفيده المفضل محمد نجل علاء مبارك إثر أزمة صحية استلزمت نقله إلى باريس للعلاج، ونجح الطوق في حجب الخبر عن الرئيس المصري لمده 48 ساعة إلى حين وصول علاء الذي أخبر والده بالأمر.

وبالعودة إلى تخبط النظام، فهناك اعتقاد لدى دول القرار في العالم أن إدارة إبراهيم رئيسي لأزمة الدولة اليوم هي إدارة مر عليها الزمن ولم تعد تجدي. فالرجل المتهم بإصدار أحكام بإعدام الآلاف أثناء تبوئه مركز المدعي العام، الذي أمر بقمع المظاهرات الأخيرة بأي وسيلة متاحة إرهاباً وقتلاً وتنكيلاً، والذي أقدم على قصف كردستان الأسبوع الماضي، مدعياً أنه قصف مواقع إسرائيلية هناك هروباً إلى الأمام من أزمته الداخلية، لا يملك أدنى المقومات التي تمكنه من قيادة البلاد ما بعد رحيل علي خامنئي وانهيار الاتفاق النووي. وحتى الإفراج عن بعض السجناء الغربيين مقايضة للحصول على أموال مجمدة هو تعرية لدولة إرهابية تخطف بشراً لاستعمالهم كرهائن للحصول على هذه الأموال. هناك بعض من الأمل أن تستمر الانتفاضة وبعد انتقال خامنئي إلى ربه يصل إلى حكم البلاد أشخاص لديهم المعرفة والقيم الحضارية والاحترام لحقوق البشر والأقليات، وهذا يقول البعض إنه كأمل إبليس في الجنة.

إنها حقاً مشاهد غير عادية. إذا كانت هذه الاحتجاجات ستحقق شيئاً، فسيكون ذلك بفضل التلميذات وشعورهن الجميلة المتطايرة التي تلمع تحت أشعة الشمس والنجوم أيضاً. على كلٍ، حان الوقت ليقرر كل منا مع من نقف... مع إيران أم الجمهورية الإسلامية؟

لقد أعرب المتظاهرون والنشطاء الإيرانيون المنفيون وأصدقاؤهم عن آمالهم وخوفهم من مسار الانتفاضة. ومع ذلك، اتفقوا جميعاً على أن الاضطرابات يمكن أن تكون مختلفة عما سبقها باستثناء تلك التي أطاحت بالشاه. ابنة الثانية والعشرين أزهر موتها شعار «المرأة، الحياة، الحرية» وأيضاً «الموت للديكتاتورية». واشتركت كل عواصم العالم ومدنه الكبيرة في الهتاف للمرأة والحياة وضد الديكتاتورية، ومن بيروت كان لمهسا أميني سلام! الحكومة وعدت المتظاهرين السلميين بأنها يوم الجمعة أمرت جماعاتها بالنزول إلى كل المدن لمواجهتهم. النظام لم يصدّق أن صبية - طفلة تقود الآلاف وهي ميتة، إلى التمرد أياماً وليالي، والنظام ضائع. وخوفه أن يكون الوضع وصل إلى نقطة تحول.

 

المبادرة بيد البطريرك

شارل جبور/الجمهورية/06 تشرين الأول/2022

وصلت شريحة واسعة من اللبنانيين إلى حافّة اليأس من إمكانية إخراج لبنان من أزمته الوجودية بواسطة مسكِّنات سياسية تبدأ بانتخابات نيابية ولا تنتهي بانتخابات رئاسية حدّها الأقصى تحصين دور الدولة من دون القدرة على معالجة جوهر المشكلة، فيما الأنظار تبقى على بكركي ومبادرتها لمؤتمر دولي يُنهي هذه الأزمة. لا تعني الواقعية السياسية التسليم بالأمر الواقع، إنما تعني التعامل بواقعية مع طبيعة الأزمة من زاوية سقوف المواجهة التي تتبدّل تبعاً لتبدُّل الظروف، وتعني في مقياس الأزمة الحالية السعي إلى سلطات دستورية تلتزم بالدستور والقرارات الدولية، ولكن هذا السعي لن يحقِّق أهدافه في ظل حزب مسلّح يُقيم حاجزاً يمنع قيام الدولة الفعلية، ويستحيل إزالة هذا الحاجز بواسطة ميزان قوى لبناني أقصى ما يمكن فعله إقامة مثيل له في الجهة المقابلة، فيما المدخل الوحيد لحلّ الأزمة اللبنانية يكمن في ميزان القوى الدولي وتدخّله لإنهاء هذه الأزمة.

ومعلوم انّ المجتمع الدولي لا يتدخّل غبّ الطلب وليس كـ»الصليب الأحمر» الذي يهرع لنجدة مواطن أصيب بعارض صحّي، إنما غالباً ما يتدخّل لضبط النزاعات تحت سقوف معينة وليس العمل على حلها ومعالجتها، ومن الخطأ تَوقُّع الكثير منه ما لم تبادر القوى المعنية إلى ممارسة أقصى الضغوط عليه وخلقها بالتوازي مروحة من الوقائع السياسية التي تدفعه إلى التدخُّل. وعلى رغم انّ دعوة البطريرك بشارة الراعي إلى إعادة العمل بمبدأ الحياد تدخل في صميم الميثاق اللبناني الذي شكّل الحياد أحد مرتكزاته الأساسية، إلا انّ هذه الدعوة غير قابلة للتطبيق باتفاق لبناني-لبناني على غرار ميثاق العام 1943، لأن الانقسام المسيحي-الإسلامي بين مؤيّد للحياد ورافِض له كان نتيجة شعور بين انتماء لبناني وانتماء عروبي، فيما الانقسام اليوم أبعد من مشاعر بانتماء إلى فضاء أوسع من لبنان ويتعلّق بفريق قراره في طهران ويشكل جزءاً لا يتجزأ من مشروع إقليمي.

فالحياد إذاً غير قابل للتطبيق من باب التفاهم اللبناني-اللبناني، والأمر الوحيد القابل للتطبيق وإنقاذ لبنان هو دعوة البطريرك الراعي إلى مؤتمر دولي لحلّ الأزمة اللبنانية التي يستحيل حلها بتفاهم بين اللبنانيين، وما لم يتدخل المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمة يعني استمرارها إلى أمَد غير معروف من خلال الرهان على متغيرات خارجية وحروب تؤدي إلى هزيمة محور الممانعة في المنطقة، ولكن لا يجب التقليل من خطورة الانتظار وعامل الوقت باعتبار انّ فريق الممانعة يتنفّس في مناخات عدم الاستقرار خلافاً للرأي العام الذي يفضِّل الهجرة بحثاً عن مساحات استقرار وازدهار بعيداً عن العنف والفوضى والفقر، وبالتالي خطورة هذه الأوضاع انها تؤدي مع الزمن إلى تبدلات جوهرية في بنية المجتمعات.

ويفترض ان يكون هناك قناعة لدى جميع اللبنانيين بأنّ حلّ أزمتهم الوطنية غير ممكن سوى من خلال الرهان على تطورات خارجية أو الدفع نحو انعقاد مؤتمر دولي، وخلاف ذلك فإنّ الأزمة ستراوح، وانتخاب رئيس للجمهورية غير خاضع لـ»حزب الله» يدخل في سياق الحدّ من تأثير نفوذ الحزب على الدولة، ولكن لا علاقة له بجوهر الأزمة الذي يتطلّب حلولاً جذرية على قاعدة إمّا تطورات تؤدي إلى غالب ومغلوب، اي هزيمة محور الممانعة، أو رفع عنوان المؤتمر الدولي وتحويله إلى هدف مرحلي ونهائي للأزمة اللبنانية على غرار عنوان إخراج الجيش السوري من لبنان الذي لم يتحقّق سوى على أثر تطورات متلاحقة بدأت مع الخروج الإسرائيلي من لبنان وأحداث 11 أيلول وسقوط طالبان وصدّام وصولاّ إلى لقاء بوش-شيراك في النورماندي وصدور القرار 1559، وقد تلازمت التطورات الخارجية بأخرى محلية مع نشوء لقاء قرنة شهوان ومن ثم مصالحة الجبل ولقاء البريستول وصولاً إلى اغتيال الشهيد رفيق الحريري ظَنّاً من محور الممانعة انّ اغتياله يُسقط مفعول القرار الدولي، فحصل عكس ذلك تماماً.. وقد أظهرت تطورات السنتين المنصرمتين انّ الوضعية الداخلية مهيّأة للتغيير، والحلقة المفقودة تكمن في الوضعية الخارجية وضرورة تقاطعها مع الوضعية الداخلية، والتعويل لتسريع هذا التقاطع بين الخارج والداخل يقع على البطريرك الراعي لأربعة أسباب أساسية:

السبب الأول: لأنّ البطريرك كان أوّل من دعا إلى مؤتمر دولي لإنهاء الأزمة اللبنانية، وكان شديد الوضوح في الخلفية الكامنة وراء دعوته ومردّها لعدم قدرة اللبنانيين على إنجاز تسوية تاريخية، وحاجتهم لمؤتمر على نسق اتفاق الطائف، وهذا الكلام قاله حرفياً انه بعد تَعذُّر الوصول بين اللبنانيين إلى حلّ لا بدّ من تدويل فعلي للقضية اللبنانية.

السبب الثاني: كَون البطريركية المارونية لم تكن يوماً طرفاً في الصراعات السياسية والسلطوية، إنما تتحدّث دوماً عن ثوابت ومبادئ وطنية، وهذا ما يجعلها الأقدر على مخاطبة جميع اللبنانيين وتعبئتهم وتوحيدهم حول الهدف الإنقاذي الوحيد من الموت المحتّم وهو المؤتمر الدولي.

السبب الثالث: لأنّ دور بكركي التاريخي يُسهِّل عملية تواصلها مع عواصم القرار العربية والغربية لتبني فكرة المؤتمر الدولي، وهذا الإنجاز، لو تَحقّق، يُدخل بكركي وسيّدها التاريخ للمرة الرابعة على التوالي بعد لبنان الكبير وإنهاء الحرب وإخراج الجيش السوري، ويكون قد أنقذ اللبنانيين من هجرة حتمية رفضاً لتحويل بلدهم إلى ساحة موت وعدم استقرار.

ويُفترض ان تكون وجهة البطريرك الأولى إلى المملكة العربية السعودية الوحيدة القادرة، من خلال ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان الذي يشبك علاقات وثيقة ومتينة بدءاً من واشنطن وباريس وصولاً إلى موسكو وبكين، على وضع لبنان على جدول أعمال الأمم المتحدة.

السبب الرابع: لأنّ للفاتيكان دوره المؤثِّر لدى عواصم القرار، وصَوت الكنيسة المارونية مسموع جيداً في أروقة الفاتيكان باعتبار انّ لبنان آخر دولة في الشرق الأوسط يمارس فيها المسيحي إيمانه وقناعاته وحرياته، وفي حال لم يتدخّل قداسة البابا سريعاً لإنهاء الأزمة اللبنانية من خلال مؤتمر دولي، فهذا يعني انّ الوجود المسيحي سيكون مهدداً بالزوال، وعامل الوقت يشكل أكبر استنزاف بطيء لهذا الوجود، لأنّ مَن تُفتح أمامه أبواب الهجرة لن يبقى في وطن محكوم بسياسات متخلفة، والفريق الآخر يراهن على عاملَي الوقت والخلل في الميزان الديموغرافي من أجل إنهاء التعددية وتغيير هوية لبنان التاريخية.

فالمبادرة لإنقاذ لبنان هي بيَد البطريرك الراعي الذي كان أوّل من أثار فكرة المؤتمر الدولي الذي يشكل الهدف الإنقاذي الوحيد للأزمة الوجودية اللبنانية، وإنّ عدم انعقاده يعني مواصلة الصمود والنضال بانتظار عوامل متغيرة في عالم متغيِّر، ولكن الخطورة الوحيدة والأساسية تكمن في عامل الوقت الذي يدفع الناس إلى الهجرة على أثر الانهيار المخيف الذي انزلقَ إليه لبنان، ومن ثم من غير الجائز ولا المقبول هذا التخلّي الدولي عن شعب يُناضل من أجل كرامته وحريته منذ عقود، وجلّ ما هو مطلوب من هذا المجتمع إمّا كفّ يد إيران عن لبنان، لأنّ الأزمة اللبنانية سببها إيران، وإمّا ضمان تنفيذ اتفاق الطائف بالقوة والذي تمنع طهران تنفيذه، وإمّا إرسال قوات دولية لترسيم الحدود بين لبنان الإيراني ولبنان اللبناني، ولا بأس في زمن الاستفتاءات التي أجراها الرئيس الروسي في أوكرانيا سَعياً لضَمّ أربع مناطق أوكرانية لروسيا الاتحادية، من إجراء استفتاء في لبنان برعاية أممية وتخيير اللبنانيين بين من يريد العيش تحت سقف دولة ودستور وقانون، ومن يريد العيش تحت سقف مقاومة وممانعة.

 

العرب... وهذا الواقع والمصالح المشتركة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

غير متوقَّع أن ينظر الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، «بعين الودّ» إلى المملكة العربية السعودية؛ فعين ودِّه محجوزة «بالطبع» للمرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي استغرب كيف أنه يمكن لأناس طبيعيين أن ينظروا بعين الود والمحبة إلى الرياض ويتوجهوا بالعداء للجمهورية الإيرانية... وإلى طهران الخمينية!! وهنا، فإنه غير متوقَّعٍ أن ينظر حسن نصر الله بعين الود إلى المملكة العربية السعودية؛ فعين «وده» وأختها هما للولي الفقيه في طهران... ولأتباعه في كل مكان، وبالطبع، فإن هؤلاء الأتباع غير مقصود بهم أتباع المذهب الشيعي الإسلامي الذي له التقدير كله... وأيضاً المحبة والاحترام.

إنه ما كان على «الشيخ» حسن نصر الله، أن يهبط بالعمامة السوداء إلى هذا المستوى، وأن يقول إنه لا يمكن النظر إلى المملكة العربية السعودية بعين الود... فعين الود بالنسبة إليه مصابة بـ«الحَوَل الشديد»، وهي لا ترى إلا من زاوية عين المرشد علي خامنئي.

ومشكلة حسن نصر الله، الذي كان عليه تقديراً للعمامة السوداء ألا يتهم مَن ينظرون بعين الود والمحبة إلى المملكة العربية السعودية، هذه الدولة التي بقيت يدها ممدودة بالعطاء لكل المحتاجين، مسلمين وغير مسلمين، وفي أربع رياح الكرة الأرضية.

والمستغرب أن حسن نصر الله، هذا الذي يقول إنه لا يمكنه النظر بعين الود إلى المملكة العربية السعودية، كلّ همِّه مركز على صحة المرشد الإيراني علي خامنئي... وهذا مع أنه غير صحيح أن إيران هذه ليست لديها أي أطماع بنفط الرافدين العراقي.

وهنا، فإنه لا يحقّ لهذا المعمم بالعمامة السوداء أن يقول وبالفم الملآن إنه لا يحق للدنيا أن تقوم ولا تقعد لأجل فتاة ماتت في ظروف غامضة، وذلك مع أن الكل يعرف أنّ هذه الفتاة لم تمت في ظروف غامضة، وأنها (أي الشابة مهسا أميني) قد أوقفتها ما تُسمّى شرطة الأخلاق، التي ليس لديها من الأخلاق حتى ولو مقدار قيد أنملة، كما يُقال.

والمفترض هنا أنه ما كان على حسن نصر الله أن يستغل العمامة السوداء، وأن يبرر هذه الجريمة ويدافع عنها ويقول: لقد قامت الدنيا أمام فتاة إيرانية ماتت في ظروف غامضة. وبالطبع، فإنّ هذه الفتاة الإيرانية لم تكن مجهولة، ولم تمت في ظروف غامضة، وعلى الإطلاق، حيث إنّ المؤكد أن حسن نصر الله من المفترَض أنه يعرفها معرفة أكيدة. ما كان على حسن نصر الله أن يزوغ ببصره بعيداً، وأن يغطي بعمامته السوداء أذنيه وعينيه وقلبه أيضاً، وأن يدّعي، وهو معمم، أنّ هذه الفتاة الإيرانية قد ماتت في ظروف غامضة!! والمعروف أنّ هذه الشابة، مهسا أميني، قد أوقفتها شرطة الأخلاق (وأي أخلاق؟) التي تقول إنها معنية بتطبيق القواعد الإسلامية الإيرانية بسبب مظهرها... وبالطبع غير معروف أي مظهر هذا الذي يتحدثون عنه!! والغريب... لا، بل المستغرب، أنّ حسن نصر الله الذي من المفترض أنه يدافع عن الحق قد اعتبر أن هذه الفتاة قد ماتت في ظروف غامضة، وأنّ شرطة الأخلاق المعنية بتطبيق القواعد الإسلامية في إيران قد أوقفتها بسبب مظهرها!!

لقد كان على حسن نصر الله، هذا الذي يغطّي رأسه بعمامة سوداء، أن يقف مع الحق ويدافع عنه، وألا يقول إنه قد تم استغلال حادثة غامضة (وأي غامضة؟)، وإنه قد تم إنزال الناس إلى «الشوارع»...!! «لقد نزل... ألفٌ... ألفان من أجل مشكلة... والبعض منهم قد مارس الشغب... واعتدى وقتل».

إن هذه الحادثة لم تكن غامضة على الإطلاق، كما قال وادّعى الأمين العام لـ«حزب الله»، اللبناني حسن نصر الله، هذا ما غيره، الذي يبدو أن أشقاءه وقادته الإيرانيين قد كلفوه مهمة استهداف المملكة العربية السعودية التي قال عنها الأمين العام لـ«حزب الله» إنه لا يمكن النظر إليها بعين الود.

وهنا فيقيناً أن الكل يعرف، أي القاصي والداني، أنّ المقصود هو استهداف المملكة العربية السعودية؛ فقد تساءل حسن نصر الله، الذي من المفترض أن القيم اللبنانية المنفتحة على الجميع؛ الأصدقاء، وغير الأصدقاء، هي قيمه، وألا يقول في خطاب تلفزيوني «مجلجل»: «كيف يمكن لأناس طبيعيين أن ينظروا إلى السعودية بعين الود والمحبة وهي تتوجه بالعداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فعلت كل شيء لتحرر العراق»... والحقيقة أنها قد فعلت كل شيء لتدمير هذا البلد العربي الذي له مكانة راسخة لدى كل أبناء الأمة العربية. ولذلك، ومع التقدير والاحترام للشعب الإيراني، فإنّ المعروف أن الأنظمة الإيرانية المتلاحقة، ومن بينها بالطبع هذا النظام المُعمَّم القائم الآن، تُكنّ للعرب عداءً وكرهاً شديدين، وحتى لأبناء المذهب الشيعي منهم، وهذا ما يُفسِّر كل ما نراه الآن، وكان حتى في العهد الشاهنشاهي، وفي هذا العهد المعمّم، وفي العهود كلها السابقة واللاحقة.

والمؤكد أنّ المقصود بهذا هو هذه الأنظمة المتلاحقة، حيث إن الشعب الإيراني هو شعبٌ شقيقٌ، وما يجمعه بالأمة العربية أكثر كثيراً مما يبعده عنها... وهنا بالطبع فإن تركيز القوى الداعمة لكل هذه التوجهات بإمكانه أن يجعل المستقبل العربي - الإيراني مستقبلاً واعداً، وعلى أساس المصالح المشتركة، ووفقاً لمعطيات هذه المرحلة التاريخية الراهنة القائمة على التداخل بين الشعوب وفقاً لمصالحها الموحدة. والمؤكد هنا أن هذه المعطيات الحالية هي معطيات مصالح، وأنّ ذلك الماضي السيئ قد تجاوزته حركة التاريخ، وأن الشعوب والأمم قد باتت مصالحها مشتركة وموحدة... وأنه لم يعد هناك ذلك التناحر بين هاتين الأمتين الشقيقتين؛ الأمة العربية والأمة الإيرانية.

 

قطع وشلح

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

حتى اليوم تبلغ مساحة الأراضي التي ضمها بوتين إلى روسيا عشرة أضعاف مساحة لبنان، أو 100 ألف كيلومتر مربع. فعل ذلك في خطاب ألقاه في جوّ من الأبهة التي لم يعرفها القياصرة، ولا الزعماء الشيوعيون. وفي حين كان المارشالات والقضاة والكهنة يصطفون في الكرملين لاستقبال «أبي الانتصار»، كانت القوات الروسية تسجل المزيد من التراجعات العسكرية في أوكرانيا. وكان الشبان الهاربون من التجنيد الإجباري يملأون الحدود مع الجمهوريات السوفياتية السابقة. وشكا اللاجئون الروس في جمهورية جورجيا من سوء المعاملة والاضطهاد. ومن الظواهر غير المعهودة امتناع الصين عن التصويت إلى جانب الفيتو الروسي في مجلس الأمن مع أنها اقترعت معه من دون انقطاع منذ اندلاع الحرب السورية. ولم يتردد بوتين في خطاب الكرملين الذي دام أربعين دقيقة من وصف الغرب بـ«العدو». وسجل السابقة السياسية الأخرى بابا الفاتيكان عندما «توسل» إلى بوتين «وقف نهر الدم والموت»، متخذاً بذلك موقفاً مباشراً غير مألوف، بعيداً عن الحياد المفترض، ومحملاً بوتين، للمرة الثانية، مسؤولية الحرب. لأول مرة منذ قرون نرى الكنيسة الأرثوذكسية في مواجهة مع الكنيسة الكاثوليكية. وقد تتطور إلى نزاع شديد. ففي حين يؤيد بطريرك روسيا، سيريل، حرب بوتين متجاوزاً حماسه، يرفع الفاتيكان مستوى الخلاف عالياً.

ظاهرة أخرى في هذه الحرب، إضافة إلى موقف الكنائس، موقف الصحف المستقلة تاريخياً، مثل «الموند» الفرنسية و«التايمز» اللندنية: فـ«الموند» خرجت للمرة الأولى، بقدر ما أعرف، على أسلوبها الهادئ والرصين، لكي تعارض بشدة وعبارات قاسية حرب الرئيس الروسي. وكذلك فعلت «التايمز». وحدث ما توقعه كثيرون، إذ راحت حرب أوكرانيا تتحول إلى سلسلة حروب في البر والبحر. والمزيد في الطريق. وكلما خسر بوتين موقعاً أو معركة زاد من تصعيد القتال. والتصعيد هو سياسته الوحيدة، كما تقول صحيفة «موسكو تايمز» المعارضة له. ولا أدري كيف لا يزال يسمح لها بالصدور، أو لماذا لم يرسل أصحابها إلى السجن أو إلى مكان أبعد. الغريب في كل ما يحدث الهزائم العسكرية الروسية التي يمنى بها بوتين أمام أوكرانيا بلا توقف. ففي حين كان يقيم ذلك العرض الاحتفالي غير المسبوق، تراجع جيشه في اثنتين من الجمهوريتين اللتين أعلن ضمهما. وإلى متى يتقبل الجيش والمؤسسة الروسية هذه المشاهد، بل الرأي العام الروسي برمته؟ بلغت الأزمة الآن أسوأ مراحلها: انسداد جميع المخارج اللائقة للفريقين، الغرب وواجهته أوكرانيا، وموسكو وصورتها الغائمة. والأقسى والأكثر خطراً هو ما يحدث للسلاح الروسي أمام الأسلحة الأميركية التي يقاتل بها الأوكرانيون. كبرياء موسكو لا تحتمل كل هذه الإخفاقات، والعالم لا يحتمل كل هذه الآثار.

 

لماذا تحرجنا مظاهرات الإيرانيات؟

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2022

لنتصارح. كثرة منا، نحن العرب والمسلمين وعلى تعدد انتماءاتنا بين ليبرالية ومحافظة، ممانعة ومعتدلة، متدينة وعلمانية، لا ترتاح إلى احتجاجات الإيرانيات ومظاهراتهن ضد السلطة القائمة. بل تنظر إليها ببعض الحرج إن لم يكن بالشك والريبة. غني عن البيان أن الكثرة هذه لا تقرّ بما ذهب إليه مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي من وجود مؤامرة غربية دفعت «ببعض الخونة إلى ارتكاب أعمال شغب» ولا ترى خيوطاً خارجية تحرك نزول مئات آلاف الإيرانيات إلى الشوارع وخلعهن الحجاب وتحديهن لأجهزة الأمن وممثلي النظام. بل تصدق أنها مظاهرات ذات أسباب داخلية تتعلق بتطور المجتمع الإيراني ذاته والظروف التي وصل إليها بعد ثلاثة وأربعين عاماً من حكم «ولاية الفقيه» والتفسير الذي اجترحه آية الله الخميني للمقولة الفقهية الشيعية الاثني عشرية هذه.

تضافرت سياسات النظام الاقتصادية الفاشلة ومشروعه الامبراطوري المكلف مع العزلة والعقوبات الدولية، وتحول المشروع النووي الذي قال القادة الإيرانيون إن الاستحواذ على دورته الكاملة، سيرفع مستوى معيشة الإيرانيين ويضع بلدهم في مصاف الدول الكبرى، إلى حلم لا تُرى نتائجه ولا يلمسها المواطن العادي. ذاك أن الدورة المذكورة يرتبط تفعيلها وحصد فوائدها سواء في توليد الطاقة أو المجالات الطبية بالانخراط في السوق العالمية وبأنظمتها المالية والقانونية التي وضعت إيران نفسها خارجها. قمع الأقليات العرقية والدينية يأتي في سياق أعرض هو فرض السلطة رؤية ضيقة إلى العالم وكيفية العيش فيه.

لكن - وهذه «لكن» كبيرة - لا بد من القول إن المظاهرات جاءت من حيث لم يتوقعها القسم الأكبر من مراقبي الشأن الإيراني. لقد جاءت من فئة مهمشة وهشة من فئات المجتمع الإيراني؛ من النساء اللواتي يقول النظام إنهن يحظين بامتياز واحترام لا نظير لهما في المجتمعات المسلمة والمحيطة بإيران.

لكل من الفئات المسلمة والعربية المذكورة التي لا تتشارك الود مع النظام في طهران، وبعضها بينها وبينه ما صنع الحدّاد، تصورها عن الكيفية التي «يجب» أن يسقط النظام فيها ومواصفات للبديل الذي يتعين أن يحل مكانه. بيد أن ما جرى كان من «مكر التاريخ» في فصل ساطع من فصوله.

الضائقة الاقتصادية والهيمنة الغليظة على المجتمع وتوريط البلاد في مغامرات عسكرية وأمنية في سوريا ولبنان والعراق واليمن، انفجرت بسبب شابة تعرضت لتعذيب «لجنة الأخلاق» الموكلة تطبيق النموذج الخميني من السلوك الاجتماعي السليم. قص الشعر العلني وحرق الحجاب عناوين تمرد لا لبس فيها على السلطة. لكنها تقول أيضاً إن القضية النسوية تحتل موقعاً متقدماً في الاعتراض على النظام، خصوصاً في الطبقة الوسطى المدينية التي تعتبر نفسها الضحية الأولى لحكم آيات الله.

ولنتذكر أن الانتفاضات السابقة منذ 1999 عندما اقتحمت قوات الأمن مهاجع الطلاب في جامعة أمير كبير (وقيل أنها ألقت ببعضهم من النوافذ) ثم الثورة الخضراء في 2009 والمظاهرات ضد الغلاء وارتفاع أسعار الوقود بين 2017 و2019، كانت المدن حاضنتها الرئيسة قبل أن تنتقل المظاهرات إلى المناطق العربية والكردية، في حين تشهد مناطق البلوش في الجنوب الشرقي حالة من عدم الاستقرار المزمن. إذاً، الطبقة الوسطى والأقليات العرقية (الذين تنتمي مهسا أميني إلى واحدة منها، الأقلية الكردية) في الواجهة تقليدياً. هذه المرة تصدرت النساء المشهد.

وإذا قررنا اعتماد الصدق، ففي تقديم القضية النسوية ووضعها على رأس جدول الأعمال السياسي واعتبارها محركاً لا يقل أهمية عن الدوافع الأخرى للاعتراض على النظام الإيراني وسياساته الداخلية والخارجية، شيء يدعو القوى السياسية التقليدية إلى إعادة نظر جذرية في مواقفها.

هناك أولاً بعض الإسلام السياسي الذي يرفض طرح القضية النسوية ومن باب أولى الحجاب، جملة وتفصيلاً على بساط البحث. صحيح أن أصوات علماء دين ارتفعت أخيراً تشير إلى أن الموضوع النسوي يجب أن يعالج بانفتاح، لكن الأصوات تلك ما زالت معزولة ضمن المؤسسة الدينية في الدول العربية والإسلامية وتلقى مقاومة شديدة بين المحافظين.

ثانياً، يرى بعض اليسار أن القضية النسوية ستحل نفسها بنفسها عندما يتحرر المجتمع برمته من الاستلاب وبعد القضاء على الاستغلال، وأن القضية هذه لا تنفصل عن العدالة الاجتماعية، وأن في التركيز عليها شبهة «بورجوازية» قد تشوش على نضال الفئات الفقيرة في المجتمعات العربية والمسلمة.

الليبراليون العرب والمسلمون، من جهتهم، يؤكدون على حقوق المرأة كاملة ويساندون قضاياها، لكنهم يفتقرون إلى الفاعلية السياسية فينحصر دورهم بدوائر نخبوية. ثمة ابتسار في اللوحة هذه، لكنه ناجم عن ضيق دائرة التفكير في القضية النسوية في مجتمعاتنا وضيق المساحات المتاحة للتعبير عنه.

المهم أن الإيرانيات، يرين أن الوضع لم يعد يحتمل تأجيلاً فقررن المبادرة للمطالبة بحقوقهن كنساء وكمواطنات. ونستطيع في هذه الأثناء متابعة نقاشاتنا بهدوء.

 

عندقت… النسخة اللبنانية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

حسين عبدالحسين/الحرة/06 تشرين الأول/2022

نشب نزاع حول ملكية عقارية بين أهالي بلدة عندقت الشمالية اللبنانية، ذات الغالبية المسيحية، وجيرانها الى الشرق عشيرة آل جعفر الشيعية. ويتمحور النزاع حول بدء شخص من آل جعفر ببناء بيت سكني له في أرض مشاع، لا ملكية فردية لها، لكنها تقع ضمن نطاق بلدية عندقت، وهو ما اعتبره أهالي عندقت تعديا على أملاكهم العامة. وصدر بيان عن مخاتير عندقت جاء فيه التالي: ”بعد ان استنفدنا الوسائل القانونية والسلمية كافة مع بعض اهالي آل جعفر حول التعديات التي يقومون بها على مشاعات بلدتنا من تشييد أبنية، أو جرف اراضٍ، أو قطع حطب، متبعين سياسة القضم البطيء، وعدم احترامهم للقوى الأمنية ولحسن الجوار وتطبيق قرارات القضاء، ونسفهم المفاوضات في المطرانية (المارونية)، قامت مجموعة من شباب عندقت بقطع الطريق العام في بلدة القبيات-الجرد المؤدية الى بلدة الرويمة احتجاجا“. ودعا البيان إلى تسوية ”قبل ان تصل الامور حد الاشتباك“، ولكنه حيا ”موقف شبابنا الشجاع وشهامتهم“ لقطعهم الطريق وتحدي آل جعفر، وشكر ”شباب القبيات“ المسيحيين لوقوفهم في صف شباب عندقت. وختم المخاتير بالقول: ”لن نفرط بأي شبر من حقوقنا لأن كرامتنا وأرضنا (هما) أغلى ما لدينا“.

والخلافات العقارية بين المذاهب اللبنانية ليس حديثا، فقبل عامين نشب نزاع مشابه في بلدة لاسا في منطقة جبيل.

والخلافات العقارية ليست عابرة للمذاهب فحسب، بل هي داخل كل واحد من المذاهب اللبنانية وغير اللبنانية في عموم المشرق، الإقطاعي تاريخيا، والذي تشكل الملكية الفردية العقارية ظاهرة حديثة نسبيا لا يتعدى عمرها القرن أو أكثر بقليل. وفي لبنان روايات كثيرة عن أخ وأخيه قتل واحدهما الآخر بعدما أغلق الأخ طريق المرور الى أرض أخيه. أما فرز الأراضي، فغالبا شفاهي ومبني على معالم غير ثابتة، مثل ”من شجرة الزيتون إلى الصخرة خلف بيت أبي فلان“. كان الخليفة العربي أو السلطان العثماني يمنح الأراضي للمقربين منه وضباط جيشه، فيسمح هؤلاء للفلاحين في زراعة وحصاد الأرض مقابل ضرائب يدفعوها للإقطاعي، الذي يسدد بدوره جزء كبيرا منها للحاكم، الخليفة أو السلطان. هكذا كانت عائلة سرجون المسيحية العربية التي فتحت أبواب دمشق أمام الغزو العربي، وهكذا كان البرامكة الذين عيّن هارون الرشيد جعفرا منهم واليا على الغرب والفضل واليا على الشرق. وهكذا كان الأمراء المعنيون والشهابيون في جبل لبنان. كل هؤلاء جباة ضرائب تحت اسم وزير أو أمير أو مقاطعجي. أما الملكية، فهي لله ومن بعده السلطان، بحسب هوية هذا السلطان.

لكن لكل مذهب إلهه وسلطانه. لهذا السبب، قام الغزاة غالبا بحفظ أراضي من غزوهم من المذاهب الأخرى. كما سمح الغازي للمُغزى بتدبير شؤونه الدينية والاجتماعية، مثل عقود القران والطلاق والولادة والوفاة، وهو ما أنجب في نهاية المطاف النظام العثماني المعروف بـ ”الملي“، والذي ورثته الدول التي أقامها الانتداب الفرنسي، والى حد أقل البريطاني. لذا، عندما أقامت بريطانيا فلسطين بجمعها سنجق القدس، التابع لاسطنبول، مع سنجقي عكا ونابلس، التابعين لولاية بيروت، اقتصر الاقطاع الفلسطيني على عائلات ثلاثة أو أربعة في القدس، كالنشاشيبي وخالدي والحسيني، فيما كان اقطاع مساحات فلسطينية شاسعة يقيم في ولاية بيروت ومتصرفية جبل لبنان. وكانت هذه العائلات — مثل بسترس وسرسق وتويني المسيحية وجنبلاط الدرزية وسلام السنية  — تقطع أراضيها لفلاحين يرتزقون منها ويسددون ضرائبها للاقطاعيين، الذين يسددونها بدورهم للباب العثماني العالي.

وعندما مضت الوكالة الصهيونية في أكبر عملية شراء عقارات في الشرق الأوسط، قامت بشراء عدد كبير في فلسطين من الاقطاع اللبناني، وبعض هذه الأراضي التي يملكها الصهاينة هي داخل حدود لبنان اليوم. مثلا، هضبة المطلة اشتراها الصهاينة من عائلة جنبلاط، ولكن عند ترسيم الحدود، بقيت أراض صهيونية على الجهة اللبنانية وهي اليوم جزء من بلدة كفركلا اللبنانية المواجهة للمطلة. هكذا هي منطقة الشرق الأوسط، حديثة العهد بشؤون الحريات الفردية والملكيات الخاصة. الملكيات، حتى الخاصة منها، هي عادة في حماية القبائل أو العشائر، مثلما حصل في عندقت التي هبّ مسيحيو القبيات لنجدة أبناء مذهبهم في مواجهة المسلمين الشيعة، وكأننا نتحدث عن مواطني دولتين مختلفتين لا عن مواطني لبنان واحد. على هذه الخلفية هو الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين. الفلسطينيون لم تكن بأيديهم السيادة في تاريخهم. مع نهاية القرن الماضي، تملّك فلسطينيون وتوارثوا أراضٍ في ما أصبح في ما بعد فلسطين البريطانية. حتى هذه الملكية لم تكن وطنية، بل تملّك المسلمون السنّة أراضي قراهم والبساتين المحيطة بها، وكان للمسيحيين قراهم، وكذلك كان للدروز قراهم، وكانوا يتنادون ضد واحدهم الآخر في حال تعدى أي منهم على أراض الآخر، بالضبط مثل عندقت وآل جعفر. في هذا النظام القبلي ارتمت إسرائيل. طبعا قبيلة إسرائيل تفوقت على كل أقرانها، ماليا وتنظيميا وعسكريا، لذا، ابتاعت مساحات واسعة، وفرضت سطوتها على المشاعات. ثم عندما أعلن العالم اعترافه بدولة إسرائيل وانضمت الضفة للأردن وغزة لمصر، فرض الجانبين الاسرائيلي والعربي عملية تبادل سكاني على غرار ما فعلت تركيا واليونان. وتضمن التبادل تخلي إسرائيل عن أكثر الأراضي التي تقدسها، أي الضفة والقدس الشرقية، مقابل حصولها على دولة يهودية ذات سيادة. رفض العرب التسوية وخاضوا حروبا خسروها، ففرضت إسرائيل سيادتها على الضفة والقدس الشرقية، وهي سيادة لا يعترف بها العالم حتى اليوم. موضوع السيادة يرتبط باعتراف دولي وينفصل عن من يملك الأراضي. لفلسطينيين أراض يملكوها في إسرائيل، ولإسرائيليين أراض يملكونها في الضفة والقدس الشرقية منذ زمن الدولة العثمانية. النموذج الملي العثماني مازال سائدا اليوم في كل الشرق الأوسط وما زال يثير نزاعات لا تعترف بأي من الحدود القائمة. وحدها نزاعات الفلسطينيين والإسرائيليين تتصدر الإعلام العالمي، ولكنها فعليا مشاكل عقارية مألوفة في المنطقة، وحلّها يتطلب إما نشر ثقافة مواطنية غير قبلية تسمح بالاختلاط السكاني والعقاري، أو ترسيم حدود القبائل بين مسيحيي عندقت وشيعة آل جعفر كما بين مسلمي فلسطين ويهود إسرائيل، وكذلك في سوريا والعراق وغيرها.

 

"رئيس تسوية" أو لا رئيس؟

رامي الرّيس/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

لا يزال أمام القوى السياسيّة التي يتشكل منها مجلس النواب، سواءً أكانت «تقليديّة» أم «تغييريّة» (رغم التحفظ المبدئي والمفاهيمي على هذا المصطلح المصطنع)، متسع من الوقت لإنجاز الانتخابات الرئاسيّة ضمن المهلة الدستوريّة وقبل إنقضاء الولاية «التاريخيّة» لفخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة المعظم العماد الجنرال الرئيس القائد ميشال عون، وهو الرئيس الذي لولا وجوده في قصر بعبدا لكانت أوضاع لبنان أسوأ بكثير كما يقول مناصروه ومريدوه (ولكن هل هناك ما هو أسوأ مما نمر فيه؟). المشكلة السياسيّة الراهنة، وفي هذه اللحظة الحساسة بالذات، أن أي رهان من فريقي المعارضة أو بقايا الثامن من آذار «لتهريب» رئيس جديد للجمهوريّة لن يُكتب لها النجاح بسبب خريطة توزع القوى داخل المجلس النيابي، واستحالة تمكن أي فريق دون سواه من تحقيق هذا المكسب دون التشاور مع الآخرين، الأمر الذي قد يدفع القوى التي إمتهنت التعطيل المؤسساتي (وغير المؤسساتي) خلال السنوات المنصرمة إلى العودة إلى «نغمة» الامتناع عن توفير النصاب القانوني لانعقاد الجلسة. لقد سبق وحصلت هذه التجربة سابقاً كما جُرّبت «بروفة» جديدة منها في الدورة الثانية من جلسة إنتخاب الرئيس مع خروج كتل نيابيّة بأكملها من قاعة الهيئة العامة، لإفقاد الجلسة نصابها القانوني وفق سيناريو مرسوم ومتوقع مسبقاً. الأمر ذاته قد يتكرر مجدداً ولعشرات المرات ما لم يتم التفاهم المسبق حول إسم الرئيس الذي سيقود البلاد في السنوات الست المقبلة.

بطبيعة الحال، النقاش النظري والسياسي الذي قد يُثار حول هذا السلوك ومدى مطابقته للمعايير والأصول الديمقراطيّة هو نقاش مشروع ومستحق، لا سيّما على ضوء التعثر الكبير الذي شهدته وتشهده «الديمقراطيّة اللبنانيّة» جرّاء الأداء الملتوي لبعض القوى السياسيّة التي «تستقوي» على الدولة والحكم والنظام عموماً.

وبطبيعة الحال، من المطلوب، بل المطلوب جداً، إعادة الاعتبار للمفاهيم الديمقراطيّة الأساسيّة وعدم السماح في التمادي في تشويهها تحقيقاً لمصالح فئويّة من هنا وهناك لا تؤدي سوى إلى تكريس ضعف الدولة الذي يلاحق لبنان منذ ولادته ولغاية يومنا هذا.

إذا كان المأخذ على أي «رئيس تسوية» أنه سيكون مضطراً لمراعاة مطالب وحسابات القوى التي إنتخبته، فهذا لا يعني أن «رئيس التحدي» سيكون قادراً على فرض إرادته على القوى التي لم تنتخبه (لعنة ضعف الدولة مجدداً). من هنا، فإن فرص نجاح «رئيس التسوية» في تدوير الزوايا ستكون أعلى من قدرة «رئيس التحدي» على اللجوء إلى الأساليب التي لن تؤدي سوى إلى المزيد من التشرذم والانقسام والمراوحة القاتلة. قد لا يعجب هذا التحليل البعض، وقد تنتقده أصوات أخرى من أصحاب النظريّات المثاليّة التي تظن أن تطبيق النظريّات السياسيّة كما ترد في الكتب الجامعيّة متاح في إطار بيئة سياسيّة معقدة ومتشابكة كالبيئة اللبنانيّة. ولكن، لا مفر من الإقرار بأن هذه هي طبيعة التركيبة اللبنانيّة. أما سبل تغييرها وتطويرها فله نقاش آخر يفترض خوضه دون إهدار الفرص الثمينة التي تتوفر ضمن المهل الدستوريّة، والتي سرعان ما تتلاشى بعد إنتهائها والدخول في فترة الشغور التي قد تطول وتنذر بعواقب وخيمة.

وللمزيد من الوضوح، لا يعني الحديث عن «رئيس التسوية» بأي شكل من الأشكال إعادة تكرار تجربة تسوية كالتي أفضت إلى وصول عون إلى بعبدا. لقد كانت تسوية سياسيّة في الشكل إلا أنها أفضت لوصول رئيس تحدٍ إلى القصر الرئاسي، وقد رأينا إلى أين قاد البلاد. التسوية العادلة القابلة للحياة هي التسوية التي تأتي برئيس تسوية ولكن دون المساومة على الثوابت الوطنيّة: الدولة (بوظائفها كاملة) والطائف وعلاقات لبنان العربيّة والدوليّة.

 

مش كل جنرال... جنرال

عماد موسى/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

غادر السير ونستون تشرشل مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 5 نيسان 1955 من دون أن يواكبه أنصاره في حزب المحافظين من 10 داونينغ ستريت في لندن إلى منزله الريفي في تشارتويل. إن لم يفعل تشرشل شيئاً في حياته المديدة يكفيه أنه قضى على هتلر. وفي الساعات الأولى من يوم 28 نيسان 1969، مرر شارل ديغول رسالة لرئيس المجلس الدستوري الفرنسي جاء فيها: "سأتوقف عن ممارسة مهامي كرئيس للجمهورية. هذا القرار يدخل حيّز التنفيذ اليوم مع منتصف النهار". وفي ذاك اليوم عاد إلى منزله الأول في مدينة ليل وله في قلوب الفرنسيين منازل منصرفاً إلى كتابة مذكراته. غادر الإليزيه إلى منزله من دون "طنّة ورنة" إن لم ينجز الجنرال ديغول شيئاً فقد أسس الجمهورية الخامسة على الأقل. الجنرال دوايت أيزنهاور "إضرب واطرح" غادر البيت الأبيض إلى منزله في 28 آذار من العام 1961 بعد ولايتين تاريخيتين، وكرس وقته للكتابة وممارسة هواياته، وإن لم يفعل شيئاً في الحرب والسلم فهناك مبدأ باسمه. الجنرال فؤاد شهاب غادر قصراً لم ينم فيه ليلة في ستة أعوام إلى منزله رافضاً التجديد. المشوار بين الذوق وصربا قصير. في 22 أيلول 1964 غادر السلطة بلا مفرقعات. وإن لم يُنسب إلى عهده إنجاز في هذه الدولة، فله الفضل في بناء مؤسسات دولة. ليس السيد الجنرال، بأفعاله ومنجزاته، أهم من تشرشل وأعظم من ديغول وألمع من أيزنهاور، وأكبر قدراً من الجنرال المؤسّس. ولن يرد اسمه في كتب التاريخ كصانع بطولات وأمجاد وتحولات إيجابية. لكن من الصعوبة بمكان إقناع المشرفين على تنظيم الخروج الإحتفالي من بعبدا إلى الرابية، أن الجنرال عون ليس أهم من الأربعة المذكورين أعلاه، وأن شهادة مواطنيه بعهده تترجم بعلامة صفر كحد أقصىى، ونقصد بالمواطنين من لا يتبعون هدى الجنرال، ويستضيئون بنوره. أما شعبه العظيم فيريد تتويج عصره الفريد باحتفالية لم نشهدها منذ أيام فخر الدين. إسألوا سليم عون عما أنجز العهد. فيأتي الجواب تغريدةً عصماء من غسان عطالله مغطسة بمياه العزة والإفتخار بالأمجاد. عطالله نائب عوني. وما خلُص إليه منقول حرفياً من دون تعديل برحمة الملكة اليزابيت الثانية وعبد العزيز بوتفليقة.

" نحنا بدنا نعيد التوازن وأعدناه

نحنا بدنا قانون انتخاب عادل وعملناه

نحنا قررنا نحارب الإرهاب ودحرناه

نحنا بدنا لبنان يستفيد من ثرواته الطبيعية ويكون دولة نفطية وحققناه

نحنا حاربنا الفساد وصار في تدقيق جنائي (نسي ودققناه)

نحن من 88 وثقنا فيك واليوم منقلك شكراً فخامة الرئيس. "نحنا سبق وشكرناه. في الواقع كان عندنا قبل الجنرال بلد بالحد الأدنى... وضيّعناه".

 

سينتيا زرازير... "مكتومة القيد" السياسي؟!

كلير شكر/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

إنضمت النائبة سينتيا زرازير إلى قافلة المودعين الثائرين المنتفضين على أحكام المصارف، العرفية، لتدرج على لائحة المقتحمين المطالبين بتسييل ودائعهم، لأسباب ادّعت أنها استشفائية، مع أنّ النواب يتمتعون بتأمين صحيّ كامل، لهم ولكلّ أفراد عائلاتهم. هكذا، عادت النائبة البيروتية إلى الأضواء، بعد فترة من الصمت المطبق، خلافاً لوضعية رفاقها في مجموعة الـ13 الذين يتبارون في ما بينهم على تحطيم الأرقام القياسية في الطلات الإعلامية. قبلها، وحده المؤتمر الصحافي الذي عقدته زرازير شاكية من تحرّش زملائها... هو العالق في الأذهان. في الواقع، دخلت سينتيا الندوة البرلمانية على أكتاف مجموعة «لبنان عن جديد» Relebanon التي يرأسها زياد عبس الذي اختارها لتكون ممثلة المجموعة نظراً لعامل الثقة بينهما وللتاريخ الطويل من النضال المشترك في صفوف «التيار الوطنيّ الحرّ»، وهو الذي كان شبه متأكد من فوزها بالمقعد النيابي، ما دفع به إلى خوض معركة شرسة لترشيحها أولاً على لائحة قوى التغيير بالشراكة مع بولا يعقوبيان، وثانياً لإنجاحها خلال الترشح إلى جانبها على اللائحة عن المقعد الأرثوذكسي لتشجيع المؤيدين على التصويت للائحة. كان الرهان أن تكون سينتيا عنصراً مختلفاً في برلمان ما بعد الثورة، من خلال سلوكها التشريعي، الإنمائي، وحتى الخدماتي، ولهذا تمّ تحصينها من جانب مجموعة ReLebanon بعدد من المساعدين المتخصصين لكي تكون حاضرة وقادرة على مواكبة تحديات الدور النيابي بكثير من المهنية والدقة. إلا أنّ المفارقة، كانت في ركون النائبة المنتخبة حديثاً، إلى «الأكشن» لكي تثير الضجّة من حولها. كخروجها مهرولة من الاجتماع مع رئيس تكتل «لبنان القوي» بحجّة رفضها «الإستخفاف بعقلي وكمّ النفاق خلال الإجتماع»، مع العلم أنّ زملاءها استغربوا ردّ فعلها ونفوا حصول أي واقعة قد تكون تسببت بخروجها المباغت. أو كإدعائها أنّها استشارت قيادة الجيش للدخول إلى البرلمان «مسلّحة» بمسدس حربي بعد تعرّضها للتنمّر، لتعود وتوضح ملابسات هذا الكلام بعدما سارعت قيادة الجيش لنفي تلك الرواية... أو كشكواها من عثورها على مجلات إباحية في مكتبها في مجلس النواب، مع العلم أنّ مساعدي النائبة هم من تولوا استلام المكتب فور انتخابها، وقد نفوا وجود أي من تلك المجلات... أو كعدم مراعاتها قواعد اللباس في اللقاءات الرسمية لا سيما في القصر الجمهوري.

وها هي تتوج هذا المسار، بعد حوالى أربعة أشهر من انتخابها، من خلال اقتحام أحد المصارف، سلمياً، للمطالبة بوديعتها النقدية، كأي مودع مغبون، مع أنّها مشرّعة باستطاعتها أن ترفع الصوت عالياً، أن تعمل مع زملائها للضغط باتجاه تسريع تنفيذ خطّة التعافي وإعادة هيكلة المصارف لكي تتأمن كلّ الودائع، وليس فقط وديعتها. هذا في الجانب المعلن من الأحداث. أما ما خفي من وقائع، فلا يقلّ أهمية ودلالة على سلوك مريب للنائبة البيروتية التي تبدو بنظر عارفيها، عاجزة عن مواكبة زملائها في المجموعة إن على مستوى المتابعة السياسية أو الخدماتية أو التشريعية أو حتى الإطلالات الإعلامية التي لا تزال نادرة. في جعبة من تابعوها الكثير من الأخبار. كأنها لم تعرف مثلاً أنّ زملاءها «التغييرين» التقوا السفير السابق نواف سلام في اجتماع مطوّل عشية الاستشارات النيابية الملزمة. أو كأن تتهرّب من اللقاءات اليومية مع أبناء دائرتها الانتخابية. أو كأن تسجل غياباً لافتاً عن اللجان النيابية، حتى تلك التي هي عضو فيها. والأهم من ذلك، غيابها منذ مدة عن نشاطات مجموعة ReLabnon بشكل فتح باب التساؤل عن مدى التزامها السياسي بهذه المجموعة التي أمّنت وصولها إلى الندوة البرلمانية... وتختصر مسيرتها النيابية ببعض الوقفات التضامنية مع محتجين، متناسية أنّ دورها الرسمي يفرض عليها أن تحوّل تلك المواقف إلى خطوات عملانية، تشريعية!

 

راشد: تعويم الليرة ينتشل الاقتصاد من "يمّ" الإنهيار و"يسبح" به إلى شاطئ الأمان

إعادة هيكلة المصارف وُضعت على "نار حامية"... وخوف من احتراق "الطبخة"

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

قانون إعادة هيكلة المصارف عنوان خلاف جديد في المستقبل القريب

خلقت الأزمة بتعقيداتها المتشعبة «مذهباً» جديداً في الحكم ينادي بـ»الإصلاح للإصلاح»، بتطبيق حرفي لنظرية «الفن للفن». فعلى غرار النظرية الأخيرة التي قطعت الصلة بين الفن والمجتمع، ودفعت بروادها إلى تجاهل مطالب عصرهم، تتجه السلطة لإنجاز «فرض» القوانين والتشريعات الاصلاحية لمجرد أنها مطلوبة منها. وذلك بغض النظر عن توقيتها المتأخر، وانعكاساتها المستقبلية، والانتقادات المنطقية التي تطالها، والعجز عن تنفيذها بفعالية على أرض الواقع.

على رأس هذه القوانين الاصلاحية يأتي مشروع قانون «إطار لإعادة هيكلة القطاع المصرفي»، الذي أودع الحكومة بعد إنجازه من «المركزي»، ولجنة الرقابة على المصارف، حيث من المتوقع أن تتبناه الحكومة «عالعمياني»، وتحيله إلى مجلس النواب. وهناك تستعر الخلافات و»يستأسد» اللوبي المصرفي في مهاجمته، بأنياب المصالح الشخصية ومخالب التحجج بحقوق المودعين. فيسقط القانون، ونظل نراوح مكاننا إلى أبد الآبدين.

القوانين لا تشرّع الضرر

القانون الذي يتضمن ما يطلق عليه باللغة الانكليزية مصطلح banking resolution law، تصفية البنوك، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي « Restructuring the banking sector» يعني بمفهومه الواسع تقرير السلطات أن البنوك متعثرة ولا يمكنها المرور باجراءات الافلاس العادية دون الاضرار بالمصلحة العامة والتسبب في عدم الاستقرار المالي فتقرر حل أو تصفية البنوك». إلا أنه بالمنطق «يستحيل إقرار هذا الاجراء بقانون»، بحسب رئيس «الجمعية الاقتصادية اللبنانية»، والمدير السابق في صندوق النقد الدولي، د. منير راشد، «لانه ببساطة، لا يمكن للقانون أن يشرّع إلحاق الضرر بشريحة كبيرة من المواطنين المتمثلين بكل المودعين».

إعادة التوازن للنظام المالي المطروح كمشروع قانون يجب أن يأتي بعد تحقيق سلة من الاصلاحات وفي مقدّمها «تحرير سعر صرف العملة الوطنية بشكل كلّي»، من وجهة نظر راشد، فـ»القانون المراد تشريعه سيمحو البنوك بعد شطب رساميلها. خصوصاً أنه يعتبر أن استعمال رساميل البنوك هو الخطوة الاولى في تحمل الخسارة. ويشرع من الجهة الاخرى محو 80 مليار دولار من الودائع. وعليه فان قانون حل البنوك واعادة هيكلتها هما تشريعان سابقان لأوانهما لايجاد الحلول للأزمة. خصوصاً أن تشريع هذه الاجراءات في قانون يقطع الطريق على رفع الدعاوى من أجل تحصيل الحقوق. وهذا اخطر ما في القانون».

إجراءات مسبقة

قبل الشروع بمثل هذه الإلتزامات التي على لبنان اتخاذها من أجل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يرى راشد أن «هناك مجموعة من الاجراءات المسبقة التي يجب اعتمادها»، ومنها:

- إعتماد سعر الصرف العائم، Floating exchange rate. من شأن هذا الاجراء أن ينهي التعامل بـ»اللولار»، وتحويل كل التعاملات المالية بين الدولة و»المركزي» والمصارف التجارية والمواطنين على أساس سعر صرف السوق الحقيقي، فتسحب الودائع من المصارف بالدولار أو بالليرة على سعر صرف السوق، وتسدد في المقابل الإلتزامات على السعر نفسه. وفي حال كانت الليرة غير متوفرة بالكميات المطلوبة، تعطى المبالغ بواسطة بطاقات الاعتماد أو دفاتر الشيكات. وهكذا تنتفي الحاجة إلى المطالبة بسحب كامل الودائع دفعة واحدة وتعود الثقة تدريجياً بين المواطنين من جهة، والنظام المصرفي والدولة من الجهة الثانية. إلا أن هذا الاجراء يتطلب السماح للمصارف بشراء الدولار من الجمهور، وذلك بعدما أقصاها مصرف لبنان بالتعاميم عن مثل هذا الفعل، لأن من شأن شرائها الدولار على السعر الحقيقي بالليرة من الذين يرغبون ببيعه، اعادة تكوين مبالغ بالعملة الاجنبية يمكن تحويلها للخارج لبقية المودعين الراغبين.

- إعادة جدولة الودائع بدلاً من تشريع قانون تقييد الودائع capital control. فالودائع في المصارف التجارية تمثل أصولاً للمودعين، وخصوماً على المصرف. وعندما تتم جدولتها على أساس ما كانت عليه في العام 2018 على سبيل المثال، أي تسييل جزء منها في الحساب الجاري والابقاء على المتبقي مجمداً إلى حين، يخف الضغط على المصارف وتصبح قادرة على الوفاء بمطلوباتها.

- الوصول إلى موازنة متوازنة. وهذا الشرط لا يمكن تحقيقه من دون تعويم سعر الصرف. الامر الذي يؤدي إلى زيادة الرواتب تلقائياً في مقابل زيادة ايرادات الدولة، نظراً لكونها تسدد على قيمة حقيقية وليس مختلقة أو وهمية.

لا وجود لـ»الفجوة»

في حال تحقيق مثل هذه الشروط «تنتفي الحاجة إلى تصفية البنوك»، برأي راشد. أما في ما يتعلق بالفجوة النقدية المقدرة بـ 72 مليار دولار بحسب الخطة الحكومية، فهو يرفض اعتبارها فجوة، بل «ديناً أو أصولاً للمصارف، على المصرف المركزي. وعلى الاخير أن يعيد هذه المبالغ بغض النظر إن كان قد استخدمها بشيء مفيد، أو ضيّعها على الدولة. ومن جهة أخرى هناك دين على المصارف من قِبل الدولة، متمثل بسندات الخزينة و»اليوروبوندز»، وعليها إرجاعها إلى المصارف. إنطلاقاً من هنا يعتبر راشد أن «مبلغ 72 مليار دولار هو التزام على مصرف لبنان والدولة، وعليهما إيجاد التوليفة المناسبة لارجاع هذا الدين. حيث من الممكن إعادة جدولته وتقسيطه على مدار السنوات اللاحقة. وفي هذه الحالة تحل المشكلة تلقائياً. وإذا كان هناك من مصرف لا يزال عاجزاً عن إعادة الاموال للمودعين من خلال رسملة نفسه وإعادة جدولة ديونه وهيكلة إدارته، فيعطى مهلة 6 أشهر قبل تصفيته أو عرضه للبيع أو الاستحواذ عليه من قبل مصرف أكبر. وبهذه الطريقة تنتفي المشكلة. وهذه العملية يفترض بها أن تجري بشكل طبيعي، كما حدث في الماضيين القريب والبعيد مع كل من «بنك المدينة» و»جمّال»... وغيرهما».

راشد الذي يشدد على أن أول اجراء يجب اعتماده هو تعويم الليرة، يعتبر أن «عدم تحرير سعر الصرف يعود إلى جهل فوائده. فتحرير سعر الصرف، يحل 80 في المئة من المشاكل التي نتخبط فيها بشكل تلقائي. والغريب أننا كمواطنين ومودعين نقبل بسعر صرف السوق للشراء، ولا نقبل به لتحصيل حقوقنا. وهذه قمة التناقض التي تؤدي إلى اختلال التوازن بكل شيء في البلد. وعندما ينعدم التوازن يكون السقوط حتمياً. إعادة الهيكلة التي وضعت على نار حامية، تثير الخشية من احتراق الطبخة. ليس لان إقرار القانون بالوضع الذي وصل اليه لبنان لم يعد مفيداً، إنما بسبب التمييع وتعمد حرق المهل التي قد ترافق مثل هذا الاجراء المصيري.

 

ومن الترشيح ما قَتَل... لماذا ورَّط ملحم خلف سليم إده؟

جان الفغالي/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2022

عندما بدأ الحديث بالاستحقاق الرئاسي، فوتِح السيد سليم إده من قبل الأميركيين إذا ما كانت لديه القابلية للترشح إلى رئاسة الجمهورية، أو ليقبل بأن يرشحه أحد، جاء جوابه بالرفض وابلغ إلى مَن فاتحوه بأنه يُؤْثِر تعاطي الشأن العام من خلال المساعدات التي يُقدِّمها سواء التربوية أو الصحية أو الإنسانية عموماً.

كانت المفاجأة في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية أن السيد سليم إده نال أحد عشر صوتًا هو عدد نواب «قوى التغيير» الذين اقترعوا له رغمًا عنه. وبدا واضحاً أن «ضابط إيقاع» النواب الأحد عشر هو النائب ملحم خلف الذي يتلقى مساعدات مالية لجمعيته «جمعية فرح العطاء» من السيد إده الذي يقدِّم مساعدات مالية لأكثر من جمعية ولأكثر من مدرسة وجامعة. لكن محاولة النائب خلف «رد الجميل» لسليم إده أعطت ردة فعل عكسية وأضرَّت بصورة إده، رجل العطاء، فصوَّرته بأنه ساعٍ للسلطة، علماً أن العكس هو الحقيقة، وما هو ثابت أن خلف ورَّط إده بما لا يريده ولا يقبل به، ولكن «سبق السيف العزل»، فتسابقت الجيوش الإلكترونية على مهاجمته وعلى تشويه صورته، وهنا وقف النائب ملحم خلف على الحياد والتزم «الصمت المريب» حيال ما فعله بصديقه وولي نعمة جمعيته. ولكن في السياسة، لماذا فعل ملحم خلف ما فعله؟ الجواب بكل بساطة هو خطأ في الحسابات وفي التقديرات. النائب ملحم خلف «أقنع» نواب قوى التغيير بعدم الإقتراع للنائب ميشال معوّض، من دون سبب واضح أو منطقي أو مَقنِع، ولأنه لا يريد أن يضع، مع زملائه، ورقة بيضاء، لئلا يوضَع في خانة نواب الثامن من آذار، فإنه ارتأى أن يصيب عصفورين بحجر واحد: من جهة «يبيِّض وجهه» مع ولي نعمة جمعيته، سليم إده، ومن جهة ثانية يحرم النائب ميشال معوض من أصوات التغييريين من دون سبب مقنع. لكن حسابات حقل خلف لم تطابق بيدر إده الذي أصدر في غداة يوم الإنتخاب بيانًا فيه نفحة اعتراضية على ما قام به النائب خلف، إذ قال في بيانه «سأكون، كما كنت، في خدمة لبنان والإنسان فيه، بعيداً من الإعلام ومن أي سعي إلى المناصب».

حين يقول إده إنه «بعيد من أي سعي إلى المناصب»، وهذا يعرفه ملحم خلف، فلماذا ورَّطه في ما لا يسعى إليه؟ والأهم من كل ذلك، كيف نجح في توريط زملائه الآخرين؟ المؤسف أن السيد سليم إده، يحتاج إلى ترميم صورته لدى الرأي العام، والتي شوهها النائب ملحم خلف، ربما عن سابق تصوّر وتصميم، والأيام الآتية ستكشف حقيقة الدور الذي يقوم به، ولمصلحة مَن؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع سليم للوضع الأمني وحاجات العسكريين ولملاحظات لبنان على عرض هوكشتاين واستقبل رئيس المجلس الاقتصادي والبيئي الفرنسي واطلع من لحود على سير عمل مؤسسة

وطنية/06 تشرين الأول/2022

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم للأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات التي يتخذها الجيش للمحافظة على الامن والاستقرار.

وتطرق البحث الى حاجات العسكريين الحياتية والصحية والتربوية، حيث اكد الوزير سليم للرئيس عون انه يعمل على "توفير كل العوامل لتحسين أوضاع العسكريين وتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لذلك، بهدف  التخفيف عن الأعباء الاقتصادية الراهنة في وقت يواصل العسكريون من مختلف الرتب القيام بواجباتهم الوطنية وتنفيذ المهمات الأمنية الموكولة اليهم". وتناول البحث أيضا آخر المعطيات المتصلة بالمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية والجنوبية في ضوء الملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني على العرض الذي قدمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، لا سيما وان هذه الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة كما ان هذه الملاحظات تمنع  أي تفسيرات لا تنطبق على الاطار الذي حدده لبنان لعملية الترسيم وخلال المفاوضات التي استمرت اشهرا.

بوديه

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي تيري بوديه THIERRY BEAUDET الذي يزور لبنان بدعوة من نظيره شارل عربيد، الذي حضر اللقاء الذي شاركت فيه أيضا السفيرة الفرنسية آن غريو والمستشارة في السفارة كلويه بودرو  CHLOE BAUDREUX. وضم الجانب اللبناني وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعما هكتور الحجار والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار رفيق شلالا.

رئيس الجمهورية

في مستهل اللقاء، رحب الرئيس عون بالسيد بوديه شاكرا له زيارته للبنان "في هذه الظروف الدقيقة التي يحتاج فيها الى معالجة الكثير من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يمر بها"، مركزا على "الدور الذي يقوم به المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في لبنان لا سيما بعد تعديل القانون الذي انشأه كي يكون حضوره فاعلا ومؤثرا في المواضيع التي تعمل الدولة اللبنانية على معالجتها، لا سيما  بعد التطورات التي شهدها لبنان في خلال السنوات الماضية".

وإذ نوه الرئيس عون بالعلاقات المتينة  التي تربط لبنان بفرنسا في المجالات كافة، عرض لـ"الاحداث التي توالت في خلال السنوات الماضية واوصلت الوضع في لبنان الى ما هو عليه، ومنها النزوح السوري الذي كانت له تداعيات على مختلف القطاعات".

بوديه

وتحدث بوديه، فشكر الرئيس عون على استقباله، عارضا لابرز المهمات التي يقوم بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي في معاونة السلطتين التشريعية والتنفيذية في فرنسا، "لا سيما في القوانين ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والتربوي والإصلاحات التي يتم إدخالها في هذه القطاعات"، مشيرا الى ان "التعاون قائم مع المجلس الاقتصادي اللبناني للمساعدة في كل ما يمكن ان يفعّل دوره والمهمات التي يقوم بها".

عربيد

كذلك تحدث عربيد فشكر رئيس الجمهورية على "الدور الذي لعبه في تعديل قانون انشاء المجلس الاقتصادي في لبنان، ما أدى الى تطوير عمله وتوسيع مهامه"، لافتا الى "وجود الكثير من العمل في مجالات الفقر والهجرة والنازحين السوريين، إضافة الى المواضيع الاقتصادية والاجتماعية التي تمس المجتمع اللبناني مباشرة"، مشيرا الى ان "المجلس يدرس حاليا عقد اتفاقية مع المجلس الفرنسي لتفعيل ديناميكية العمل من صلب المهام الموكولة اليه". ودار نقاش خلال اللقاء شارك فيه الرئيس عون وبوديه وعربيد والسفيرة غريو والوزير الحجار وجريصاتي.

لحود

واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان المهندس روني لحود الذي شكر رئيس الجمهورية على "إقرار الملاك الرسمي للمؤسسة ونظام الاجراء فيها بعد 26 سنة من الانتظار"، ووضعه في صورة العمل الذي تقوم به المؤسسة "لجهة اقفال المواطنين للقروض  السابقة"، لافتا الى انه في خلال سنة ونصف سنة بلغ عدد  الملفات التي أقفلت 19 الف ملف انجز منها 7 الاف حتى الان"، مؤكدا ان "تسديد القروض يتم بالليرة اللبنانية وفقا للاتفاق المعقود بين المؤسسة والمصرف المقترض".

 

بري دعا الى جلسة في 13 الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية واستقبل بوشكيان وحسام زكي وبحث مع بودي في حضور عربيد في العلاقات الاقتصادية اللبنانية الفرنسية

وطنية/06 تشرين الأول/2022

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال النائب جورج بوشكيان، وتناول البحث الأوضاع العامة، سيما الشأن المتصل بالصناعة الوطنية.

حسام زكي

واستقبل بري الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي والوفد المرافق حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات.

وغادر زكي غادر من دون الادلاء بتصريح .

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي تيري بودي والوفد المرافق، في حضور رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي اللبناني الدكتور شارل عربيد، حيث كان عرض للاوضاع الاقتصادية والعلاقات الثنائية بين البلدين . 

على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب الى عقد جلسة في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 13 تشرين الاول 2022 وذلك لانتخاب رئيس للجمهورية.

 

جعجع التقى وفدا من نواب "الاعتدال الوطني" والبحث ركز على الوصول الى تفاهم على طريقة مقاربة الملف الرئاسي

وطنية /06 تشرين الأول/2022

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من تكتل "الاعتدال الوطني" ضم النواب: احمد خير، محمد سليمان، سجيع عطية والامين العام للتكتل النائب السابق هادي حبيش، في حضور اعضاء من تكتل "الجمهورية القوية" هم النواب: جورج عقيص، فادي كرم، زياد الحواط، ايلي خوري، غياث يزبك والياس اسطفان.

حواط

عقب اللقاء الذي استغرق قرابة ساعة ونصف ساعة، رحّب الحواط بـ"نواب تكتل "الاعتدال الوطني" في منزلهم في معراب"، مشيرا الى ان "هذا اللقاء ليس الأول معهم، بل هو دائم ومستمر اذ ما يجمعنا بالزملاء علاقات طويلة سواء أكان داخل مجلس النواب في الأمور التشريعية واللجان أم الامور الوطنية، فضلا عن خوفنا على لبنان واتفاقنا على هويته والتمسّك باتفاق الطائف". اضاف: "تحدثنا بشكل منطقي وحضاري فهناك خارطة طريق واضحة من اجل تحقيق كل الاهداف المذكورة عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية وطريقة الذهاب الى الجلسة المقبلة لانه ما من طريقة لاخراج لبنان من هذا المأزق الا عبر هذا الاستحقاق الرئاسي ما يجسّد الامور الوطنية والسيادية والاصلاحية". واذ أكد ان "هناك تفاهما حول هذه الامور"، كشف ان "اللقاءات ستكون مفتوحة وستتابع خلال الايام المقبلة للوصول الى تفاهم تامّ"، آملا "التوصل الى انتخاب رئيس يعيد الشرعية والجمهورية ويعيد لبنان الى الساحة العربية والدولية والى استعادة شرعيته العربية والدولية لنراه من جديد، لبنان الزمن الجميل، البحبوحة، الازدهار، مكافحة الفساد والصورة الجميلة التي نشأنا عليها". وشدد على انه "كلما توافقت قوى المعارضة نشهد النتيجة المرجوة في وقت اسرع، الامر الذي يسهّل الخروج من الازمة والذهاب نحو بناء وطن يعيش فيه جميع اللبنانيين بكرامة".

خير

بدوره، وضع خير اللقاء مع نواب تكتل "الجمهورية القوية" "في اطار استكمال البحث والحوار الذي بدأ في مقرنا في بيروت وهو مستمر مع الزملاء النواب للوصول الى تفاهم على طريقة مقاربة الملف الرئاسي".

واذ لفت الى انهم "مصرّون على التحاور والتشاور مع الكتل النيابية والبرلمانية وقد التقوا في الامس كتلة نواب الكتائب"، شدد على انهم "يلتقون مع نواب تكتل "الجمهورية القوية" على ثوابت كثيرة تعني البلد وهموم اللبنانيين، فيما هناك تمايز في موضوع المقاربة للملف الرئاسي، الا ان جولات الحوار مستمرة بين الطرفين".

وتابع: "قرارنا واضح كتكتل بأهمية الحوار مع الجميع على امل الوصول الى اسم مشترك لرئاسة الجمهورية. وسنجتمع ككتلة قبل الموعد المحدد لجلسة الانتخاب ونبلغ بعدها قرارنا الواضح الى الكتل النيابية التي نتشاور معها."

ردا على سؤال، اعتبر ان "هدف كتلة الاعتدال الوطني يكمن في طريقة توفير النصاب لنجاح رئيس ما هو اهم من "الاسم"، اذ من غير الممكن المشاركة في جلسة ندرك انه سيصار فيها الى انتخاب رئيس من دون ان نكون شركاء اساسيين في ايصاله".

ورأى ان "كل حوار بين اللبنانيين هو غنى للبنان، لأن اهمية هذا البلد تكمن في التواصل بين كل افرقائه، وفي حال تم التوافق على اسم ولكن لم ننجح في ايصاله فسنكون امام مشكلة، باعتبار اننا نؤمن بان لا لبنان ولا واللبنانيين يمكنهم تحمل المزيد من التعطيل والشغور الذي نشهده عند كل استحقاق". وجدد تأكيد "تلاقي "كتلة الاعتدال الوطني" وكتلة "الجمهورية القوية" على ثوابت وطنية عديدة منها الحفاظ على الدستور والطائف وحسن علاقة لبنان مع الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية، فضلا عن نقاط جوهرية اخرى".

واذ اشار الى انه "من الطبيعي ان نشهد تمايزا بين الكتل مهما كانت قريبة من بعضها البعض"، دعا الى "ترك الامور في الملف الرئاسي الى مزيد من التشاور والحوار على امل الوصول الى اليوم المنشود بانتخاب رئيس جديد للبنان". وعن غياب بعض نواب تكتل "الاعتدال الوطني" عن هذا اللقاء، أكد ان "كل فرد من هذا التكتل يمثّل جميع اعضائه، وبالتالي اي قرار يتخذه نائب منه يلتزم به الجميع".

 

ابي المنى زار بطريركية الارمن الكاثوليك: لاحترام الدستور وعدم تلهي السياسيين بالخلافات ميناسيان: لوضع حد للصراعات في لبنان

وطنية/06 تشرين الأول/2022

زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى اليوم، البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس كرسي بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك في الاشرفية، برفقة وفد مشايخ ضم: عضو المجلس المذهبي محمد غنّام والمستشارين للأحوال الشخصية دانيال سعيد والإعلام عامر زين الدين، بحضور رئيس أساقفة أبرشية حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتيو والأبوين قره بت طاتيوسيان وآرام سعدو ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في البطريركية شربل بسطوري.

ميناسيان

والقى ميناسيان كلمة ترحيبية بشيخ العقل قال فيها: "الإيمان بالله الذي خلق الكون والمخلوقات وجميع البشر سواسية برحمته غير المنتهية، فإن المؤمن مدعو للتعبير عن هذه الأخوة البشرية، والحفاظ على الخليقة والكون بأسره، ودعم كل إنسان، وخاصة الأشد احتياجاً. وهذا ما يجمعنا دائماً أننا جميعاً إخوة في الإنسانية، أبناء لله الواحد الأُحد خالق السماء والأرض. لقاؤنا اليوم يعبر عن ولادة للأخوة فيما بيننا والتي بادرت بها في زيارتي لكم، طالباً من الله عز وجل أن يوطد علاقتنا ويقويها لذا اعتبر هذه الزيارة بركةً ربانية تدعونا إلى حمل المسؤولية الروحية والإجتماعية والوطنية التي أعطيت لنا في وطننا. انطلاقاً من هذه القيمة الفائقة، نحن مدعوون للحفاظ على علاقاتنا على مر التاريخ التي سادها جو من الأخوة والصداقة، شاركنا فيها أفراح وطننا وأحزانه ومشاكله وتعاضدنا معاً لنشر السلام والمحبة والأخوة، وعملنا لحفظ كرامة الإنسان عندما حاول الشر أن يزيلها وما زال يحاول أن يفتك بشعبنا ككل ويعرّيه من كل حق في الحياة، في هذا الوطن الحبيب لبنان".

أضاف: "من هذا الصرح الذي شيّده الكاردينال البطريرك غريغوريوس بطرس أغاجانيان الذي عُرف بحكمته وفطنته وتواضعه وتضحياته لنشر السلام والمحبة وصراعه الدائم من أجل كرامة الإنسان، والذي في هذا الشهر سيكرم وستفتتح دعوة تطويبه في الفاتيكان، أناشد انطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية، في هذه الظروف التي يعيشها لبناننا، ألا نكل ولا نمل طلباً من أنفسنا ومن قادتنا، بحقوق شعبنا بالحياة الكريمة، والإلتزام الجاد بنشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين أبناء الوطن ككل، للتدخل بأسرع ما يمكن لوضع حد للصراعات والتدهور الاقتصادي والبيئي والمعيشي والثقافي والأخلاقي الذي يعيشه وطننا لبنان اليوم".

وختم: "إني أرحب بكم، فقد حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً في دياركم، سائلاً الله أن يحفظكم ويمدكم بنعمهِ الوفيرة، ويثبّت هذه العلاقة الأخوية بيننا، حتى نستطيع أن نكون أبناء حقيقيين وخداما لله، متممين مشيئته على الدوام".

ابي المنى

وردّ شيخ العقل قائلا: "يشرفنا ان نكون في ضيافتكم اليوم في هذه البطريركية مع اخواني الشيوخ من مشيخة العقل والمجلس المذهبي لكي نعبّر عن رسالتنا الإنسانية الواحدة، المرتكزة على الايمان والتلاقي، وللإيمان سبل متعددة توصلنا الى حقيقة واحدة هي الإنسانية المرتبطة بالعزة الإلهية. زيارتنا للتأكيد على هذه الرسالة وعلى المهمة الروحية والمسؤولية الأخلاقية التي نحملها واياكم".

أضاف: "اننا اذ نبارك لكم أيضا رئاسة مجلس كنائس الشرق الأوسط، نتمنى ان نستطيع من مواقعنا الروحية العمل معا من اجل الانسان والمجتمع والوطن، وقد اتينا الى هذا الموقع لخدمة المجتمع ولتثبيت عناصر القوة التي تبدأ بالإيمان والاخوّة الإنسانية التي تجمعنا وبالشراكة الوطنية. مهمتنا تثبيت القواعد الأساسية وما يحفظ انساننا ومجتمعنا ووطننا وهذه مسؤولية ليست بالسهلة، خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة والعالم وقد واجهتنا منذ اتينا كل الى موقعه منذ سنة تقريبا، ظروف قاسية وتجاذبات قائمة. والاهمية تكمن في التصدي لهذا الواقع الصعب بما أوتينا من ايمان وإنسانية وقوة، وان شاء الله نتمكن من بلسمة بعض الجراح وتخفيف بعض الآلام وحث المسؤولين على تحمّل مسؤولياتهم، لان الوطن لم يعد يحتمل والشعب يعاني الكثير. فهناك استحقاقات داهمة لا بد من ان تؤخذ بالاعتبار وبأن يُحترم الدستور ولا يجوز التلّهي بخلافاتنا ونزاعاتنا كسياسيين، الذين يجب عليهم تحمّل مسؤولياتهم الكاملة وعلى الدول المعنية بالشأن اللبناني ان تساعد أيضا في لم الشمل ودفع المسؤولين باتجاه الإصلاح وتحقيق المطلوب. فالمسؤولية داخلية وخارجية في آن باعتبار واقعنا غير منفصل عن الخارج وان كانت المسؤولية الداخلية تبقى الأهم، فكفى مماطلة وتجاذبات وخلافات، فمصلحة الوطن العليا تقتضي من الجميع التنازل والعمل لأجلها، هذه هو نداؤنا اليوم".

وتابع: "أتوجه دائما الى ضرورة عقد قمة روحية، وهي حاصلة بإذن الله تعالى، لأننا جميعا نتطلع من مواقعنا الروحية اليها. صحيح هناك لقاءات ثنائية بيننا لكن لا بد من القمة التي ربما ان عوامل وضغوطات الواقع الحياتي والوقت تؤخرها بعض الشيء من دون معوّقات أخرى، وامام الرؤساء الروحانيين امل باللقاء قريبا، علّه يساهم في طريق الإصلاح ومعالجة الأمور. اللقاء الروحي لا يحل المشكلة في لبنان لكنه عامل مهم، للدفع باتجاه الحل، هذا رجاؤنا واملنا ان شاء الله".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112521/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1559/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 06/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112523/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-06-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس