المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october05.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

الياس بجاني/خطاب نصرالله خزعبلات وأوهام ورزم من الدجل والكذب والغش

الياس بجاني/رئيس توافقي يعني بوملحم وطرطور وخيال صحرا

الياس بجاني/مسرحية انتخاب الرئيس: أغلبية نيابية بجيب سيد أمونيوم، وغباء اقتراع النواب التغيريين لسليم اده

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة فارس سعيد من موقع سبوت شوت من المفيد مشاهدتها: حزب الله اعترف بإسرائيل، والإتفاق بين حزب الله ودولة إسرائيل تطور مفصلي وضع حداً للصراع اللبناني-الإسرائيلي

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الثلاثاء 04 تشرين الأول/2022

قراءة تحليلية لطوني عيسى وجورج شاهين في الإتفاق الغازي والحدودي بين الإرهابي حزب الله بواجهة دولة لبنان المحتلة، وبين دولة إسرائيل/طوني عيسى: الانهيار سهَّل اتفاق الترسيم؟/جورج شاهين: هوكشتاين قدّم اتفاقيــن: اقتصادي مُعجّل وأمني مؤجّل

غانتس: اتفاق الترسيم يقلّل من اعتماد لبنان على إيران

شينكر: فرص نشوب حرب بين إسرائيل و”الحزب” مرتفعة

“هرولة” رئاسية نحو الترسيم بانتظار “الجواب الإسرائيلي النهائي”!

الترسيم: انتصارات مزعومة في دولة منحلّة/خالد حماده/اللواء

باسيل يريد “البيضة والتقشيرة”

شيا: للإسراع في إنجاز الرد اللبناني

فادي عقيقي يتهرّب من تبلغ دعوى الرد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 04/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

واشنطن تضغط لإنجاز الإتفاق… والضمانة لأسباب استراتيجية

إجتماع “القمحة ونصّ” يرسُم مستقبل نفط لبنان

قصة “اتفاق الطائف”: لهذا السبب رفضه عون وهذا ما قاله الأخضر الإبراهيمي/جان الفغالي/هنا لبنان

هل تخرج فرنسا من مربّع مسايرة “الحزب”؟/نجوى أبي حيدر/المركزية

الادّعاء على مجلس الإنماء والإعمار ورئيسه

ضمانات حكومية وترسيمية للعهد..تُفرِج عن الحكومة؟/لارا يزبكي/ وكالة الانباء المركزية

اقتراح الصندوق السيادي للنفط يجمع التيار والقوات… أين أصبح؟

يولا هاشم/وكالة الانباء المركزية

هل تقرير“ألفاريز آند مارسال” دون التوقعات؟

جمعية المصارف تصارح المودعين: الدولة أنفقت أموالكم

قنصل يقتحم مصرف في الحازمية!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن: سنفرض عقوبات على إيران رداً على قمعها انتفاضة مهسا

البيت الأبيض ندَّد باستخدام العنف ضد التظاهرات... وبريطانيا: نعمل مع الشركاء الدوليين على محاسبة طهران

تنامي الغضب في إيران... وخامنئي يدعم قوات القمع ودعوات للعصيان المدني وتوسيع الإضرابات > دول أوروبية تطرح عقوبات ضد طهران

البيت الأبيض يدين الحملة الأمنية «المقلقة والمروّعة» في إيران

الهجوم الأوكراني المضاد يحقّق مكاسب جديدة في خيرسون وحاكم المنطقة يعترف بـ«اختراق» لقوات كييف وخسارة بلدة دودتشاني

موسكو تؤكد التزامها بـ«مبدأ عدم جواز شن حرب نووية»

مدير الوكالة الذرية يتوجه إلى كييف وموسكو هذا الأسبوع

بايدن يعلن 625 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا تتضمن أنظمة «هايمارس»

غليان واشتباكات في جنوب العراق وبغداد ترسل تعزيزات عسكرية لاحتواء الموقف

رئيس الوزراء العراقي: الفساد ينخر الطبقة السياسية ونحتاج لعقد اجتماعي جديد

الكاظمي: كنا على حافة اندلاع حرب أهلية ولا احترام للقوانين

سورية: مقتل 13 مسلحاً من “النصرة” بضربات روسية في إدلب/اعتقال متواطئين مع الجبهة بمناطق روسية... وأميركا تحاصر "مغاوير الثورة"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نكبة الإنتخابات الرئاسية عام ٢٠٢٢/مروان هندي/جنوبية

التعويل على موسكو رئاسياً ساقط… والغاز اللبناني لا ينافس الروسي/راكيل عتيّق/نداء الوطن

حُلم الغاز… هل دخل لبنان إلى “نادي الدول النفطية”؟/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

هوكشتاين قدّم اتفاقيــن: اقتصادي مُعجّل وأمني مؤجّل!/جورج شاهين/الجمهورية

الانهيار سهَّل اتفاق الترسيم؟/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع التطورات المتعلقة بملاحظات لبنان في شأن عرض الوسيط الاميركي في بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية

نديم الجميل: اتفاق ترسيم الحدود البحرية يجب ان يراعي الاصول والدستور ولا يمكن ان يمر الا عبر مجلس النواب ويحظى بموافقته

مجلس كنائس الشرق الأوسط اختتم "موسم الخليقة" 2022 بصلاة مسكونية برعاية الراعي وحضور

الكتائب: لانتزاع الترسيم من يد فريق واحد وإحالته إلى مجلس النواب فورًا لإقراره وفق الأصول الدستورية

جنبلاط: باقون على خيار معوض… وفرنجية ليس إلّا عنوان تحدّي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/:”َقَال الفَرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ لِيَسُوع: «تَلاميذُ يُوحَنَّا يَصُومُونَ كَثيرًا وَيَرْفَعُونَ الطِّلْبَات، ومِثْلُهُم تَلامِيذُ الفَرِّيسييِّن، أَمَّا تَلاميذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي العُرْسِ يَصُومُون، والعَريسُ مَعَهُم؟ ولكِنْ سَتَأْتي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَرِيسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، حيِنَئِذٍ في تِلْكَ الأَيَّامِ يَصُومُون».وقَالَ لَهُم أَيضًا مَثَلاً: «لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَالخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُرَاقُ الخَمْرَة، وَتُتْلَفُ الزِّقَاق، بَلْ يَجِبُ أَنْ تُوضَعَ الخَمْرَةُ الجَديدَةُ في زِقَاقٍ جَديدَة. ولا أَحَدَ يَشْرَبُ خَمْرَةً مُعَتَّقَة، وَيَبْتَغي خَمْرَةً جَدِيدَة، بَلْ يَقُول: أَلمُعَتَّقَةُ أَطْيَب!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير ، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112431/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a8/

بداية ما في شي اسمه ديموقراطيي وحريات وانتخابات حرة ونزيهة وقانونية، ومجلس نواب سيد نفسه، ومجلس وزراء فاعل ووطني وعنده قرار مستقل، بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمذهبي والفارسي.

من هون، كل يلي هني نواب، ووزراء، وحكام من روؤساء وغيرن، هني عملياً مجرد ادوات، ووجوه بربارة، وخزمتشيي، بأمرة سيد أمونيوم، واسياده ومشغلينه الملالي الفرس، يلي عم يقتلوا شعبن ويزلوه ويفقروه ويعزبوه ويهجروه .

وتا توضح الصورة أكثر ونزلط الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين، هيدي جردة بقائمة نفاقن وذلن وخداعن للناس:

1- اذلاء وطرابيش ومنافقين، كل يلي بيسموا عصابة (حزب الله) من الإرهابيين، والمجرمين، والقتلي، ومهربي ومصنعي المخدرات، ومبيضي الأمول، وتجار السلاح، والمرتزقة، محررين ومقاومين.

2- اذلاء وطرابيش ومنافقين، وأكبر كذابين يلي بيقولوا بان المجرم سيد أمنيوم، وعصابته قد حرروا الجنوب سنة 2000، وهني بيعرفوا أكثر من غيرون انه وعصابته محتلين الجنوب وكل لبنان.

3- وجوه بربارة وأدوات واذلاء ومنافقين، يلي قدموا، أو بيطالبوا باستراتجيي دفاعيي، وهني عارفين بانها هرطقة وكذبي ووسيلة عسكرية لإلغاء لبنان، وأنه ما في دولي بالعالم عملتها مع عصابة مسلحة وارهابية وتابعة لدولي اجنبية. استراتجيي دفاعية يعني تشريع سلاح حزب الله الملالوي والإحتلالي والمذهبي، والقضاء على دولة لبنان، وع سيادتها واستقلالها واسعباد شعب لبنان وتهجيره.

4- اغبياء وجهلة ونرسيسيين، هم الذين يشاركون المحتل، حزب الله، الحكم على أي مستوي. وهم بفعلتهم هذه يشرعنون احتلاله، ويرتضون بذل وذمية خدمته، والمشي مع مشروعه، المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني وحريات وثقافة وحضارة وانسانية.

5- غبي ومسطول ومهوي، هو كل من يتوقع أن يتم انتخاب رئيس جمهورية سيادي وحر وشريف، بظل برلمان جاء به المحتل، حزب الله، نتيجة قانون انتخابي فصله ع مقاس مشروعه الإحتلالي والتوسعي والإستعماري والمذهبي.

6- دجال ومنافق وغبي، كل من يدعي بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه ممثل في المجلس النيابي، وهو يدرك تماماً، بأن حزب الله صحيح أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أنه عصابة مسلحة من المرتزقة، تابعين للملالي الفرس، عقيدة وتمويلاً وتسليحاً وقراراً وقيادة واديولوجية مذهبية. كما أن نواب الحزب في البرلمان قد فرّضوا بالقوة والإرهاب والتمذهب والأدلجة على الطائفة الشيعية الكريمة، ولم يسمح لأحد غيرهم من الشعية بالترشح.

7- واهم وغبي ودجال، كل من يعتقد ولو بأحلامه، بأن تحرير لبنان ممكن من داخل النظام المهيمن على قراره ومؤسساته وحكامه حزب الله، وتحديداً من خلال الانتخابات ومجلس النواب والوزارت والرئاسات الثلاثة.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته الكلملة والمطلقة ع القرار اللبناني، وع مجلسي النواب والوزراء، وع أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: عصيان مدني، استقالة النواب الأحرار (ان وجدوا) من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية في الداخل والخارج، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضع البلد تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

خطاب نصرالله خزعبلات وأوهام ورزم من الدجل والكذب والغش

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2022

يا سيد امونيوم مقاومتك التجليطة هي دواعش وأوهام واجرام وكبتغون واغتيالات وتجارة بفلسطين والدين وعبودية للملالي وإرهابهم. كفى نفاق

 

رئيس توافقي يعني بوملحم وطرطور وخيال صحرا

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2022

رئيس توافقي يعني رهينة لحزب الله ومع سلاحه ومع الإستراتجية الدفاعية وضد السيادة والقرارات الدولية والعرب والعالم. يعني عون تاني

 

مسرحية انتخاب الرئيس: أغلبية نيابية بجيب سيد أمونيوم، وغباء اقتراع النواب التغيريين لسليم اده

الياس بجاني/29 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112334/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a3%d8%ba%d9%84%d8%a8/

جاءت اليوم نتائج الدورة الأولى من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية على الشكل الآتي:

ميشال معوّض: 36

سليم إدّه: 11

ورقة بيضاء: 63

أسماء أخرى: 12

بينت النتائج هذه أن 63 نائباً، وربما شي أربعة أو خمسي زيادي هم بجيب سيد أمونيوم. ومن هنا فإنه بالغالب كان بمقدور حزب الله الإرهابي والفارسي والكبتغاوني، تعيين رئيس للبنان اليوم، إلا أنه لم يفعل لأسباب سوف تتوضح لاحقاً،  توقع البعض أن في مقدمها رسالة لأميركا تقول: تفاوضي معي أنا الممسك بلبنان وحاكمه الفعلي”. فهل ستقبل إدارة بايدن وترحب بالرسالة؟

في القاطع الآخر، فإن النواب ورعاتهم وأسيادهم، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، المدعين في العلن معارضتهم لحزب الله، ومن تحت الطاولة يتملقونه ويستجدون بذمية مقيتة، فقد ظهر جلياً ضياعهم وتخبطهم، وعمى الرؤية عند معظمهم.

فمن ييرفعون يافطات السيادة، هم عملياً دون قيادة وقائد، وكل منهم يغني على ليلاه وهواه.. يعني تعتير ع الآخر.

أما الفطاحل المتلحفين زوراً عباءة التغيير، فأغبياء وجهله، وبالتالي مباشرة أو مواربة هم بجيب سيد امونيوم، أو في أفضل الأحول، لا مع ستي ولا مع جدي، وغارقين في ثقافة اليسار التدميرية والتخريبية الحاقدة على الجميع، وعلى كل شيء، وعملياً هم استنساخاً تعيساً للحركة الوطنية الفاشلة واللا لبنانية، حيث أن تصويت 11، وغياب اثنين منهم (ابراهيم منيمنة غاب بسبب الكورونا ونجاة عون خارج لبنان) لسليم اده هو قرار غبي يفتقد لأية معايير أو رؤية وطنية وسيادية.

فسليم اده الممول، والرمادي، والفاتر، يعيش خارج لبنان، وسياسياً، وانجازات ومواقف وتاريخ، هو صفر مكعب، ومن المستحيل إيجاد ولو موقف أو مقابلة أو تصريح واحد له، يقول للبنانيين ما هي رؤيته وما هو مشروعه.

كل ما يعرفه اللبناني عن سليم أن أبيه، هو المرحوم ميشال اده، الذي كان غنياً ومتاجراً ذمياً بالعداء للصهيونية، وحالماً أبديا برئاسة الجمهورية، ومستعداً أن ينبطح وينام قدام الدبابات السورية حتى يمنعها من الانسحاب من لبنان، كما جاء في أحد تصريحاته المذلة في زمن احتلال البعث العلوي التدميري للبنان.

أما القائل بأن 63 ورقة بيضاء معناها أن ربع سيد أمونيوم الملالوي، وتجار المقاومة والطرواديين، هم غير متفقين، فهو 100% على خطأ، لأن عصا حزب الله غليظة ولا ترحم، والسوابق شواهد…هو يُخيّف، ومن يخضعون له من الطرواديين والأذلاء والتجار، يخافون.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته على مجلسي النواب والوزراء، وعلى أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: استقالة النواب الذين هم فعلاً سياديين من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضعه تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة فارس سعيد من موقع سبوت شوت من المفيد مشاهدتها: حزب الله اعترف بإسرائيل، والإتفاق بين حزب الله ودولة إسرائيل تطور مفصلي وضع حداً للصراع اللبناني-الإسرائيلي

04 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112481/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%aa-%d8%b4%d9%88%d8%aa/

الإتفاق بين حزب الله ودولة إسرائيل تطور مفصلي وهو وضع حداً للصراع اللبناني-الإسرائيلي.

ضرورة أن يسلم حزب الله سلاحه إلى الدولة بعد التطورات التي طرأت على ملف ترسيم الحدود.

توترات أمنية وينبّه من “سردية الحزب” على الحدود!

انتخاب رئيس الجمهورية سيتم غب ارادة إيران وع ساعتها.

 

خامنئي وبوتين..يغرقان .. إيران تكذي سفيرها في لبنان

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الثلاثاء 04 تشرين الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=RarVrwUalYI

حلقة موجعة للمرشد وذيوله

 

قراءة تحليلية لطوني عيسى وجورج شاهين في الإتفاق الغازي والحدودي بين الإرهابي حزب الله بواجهة دولة لبنان المحتلة، وبين دولة إسرائيل/طوني عيسى: الانهيار سهَّل اتفاق الترسيم؟/جورج شاهين: هوكشتاين قدّم اتفاقيــن: اقتصادي مُعجّل وأمني مؤجّل

الانهيار سهَّل اتفاق الترسيم؟

طوني عيسى/الجمهورية/04 تشرين الأول/2022

هوكشتاين قدّم اتفاقيــن: اقتصادي مُعجّل وأمني مؤجّل!

جورج شاهين/الجمهورية/04 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112475/112475/

تلاحقت المواقف على المسارين اللبناني والاسرائيلي في شأن الوثيقة الاخيرة التي رفعها الوسيط الاميركي في مفاوضات الترسيم عاموس هوكشتاين السبت الماضي، واستعجل الطرفان الإعلان عن ترحيبهما، بما يوحي انّ مصالحهما مضمونة بطريقة استحق فيها هوكشتاين أن يدير حلقة من حلقات برنامج «Lecole Des Fannes» التي لا يخرج منها أي طرف خاسراً على قاعدة «tout le monde a Gagne». وما كان لافتاً أنّه اقترح اتفاقين اقتصادي معجل وأمني مؤجّل؟

 

غانتس: اتفاق الترسيم يقلّل من اعتماد لبنان على إيران

سبوتنيك عربي/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الثلثاء، أنه يأمل في التوقيع على إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، معتبرًا أنه “على المدى الطويل سيقلل هذا الإتفاق من إعتماد لبنان على إيران ونفوذها”. وأوضح غانتس في حديث لصحيفة “إسرائيل اليوم” أنه “سيتم عرض بنود الإتفاق الرئيسية على الجمهور بشفافية بطريقة أو بأخرى في حال تم التوقيع عليه، لكن من المستحيل عرضه أثناء إجراء المفاوضات”. كما اشار الى أنّه “بجانب فوائد اتفاق الترسيم الاقتصادية، فهو سيرفع من “عتبة الردع” الإسرائيلية”. وعن اتهامات زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، قال غانتس: “نحن نتحدث عن المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل، خارج حدود المياه الإقليمية. هناك مشورة قانونية مصاحبة تقول إن هذا الاتفاق يمكن دفعه. لا أرى هذه الادعاءات على أنها شيء سوى مناكفة سياسية”. ولفت الى أنّ “هذا اتفاق تم العمل عليه لسنوات. نتنياهو كان رئيسا للوزراء عندما بدأت المناقشات حوله، ودفعه يوفال شتاينتس كوزير للطاقة، والآن وصلنا إلى خط النهاية. نتنياهو سيفعل خيرا إذا ترك هذا الأمر خارج الملعب السياسي. ولا يلعب لصالح الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني نصرالله الذي يحاول تحقيق إنجاز هنا”.

 

شينكر: فرص نشوب حرب بين إسرائيل و”الحزب” مرتفعة

صحف/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022       

أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، أنّ فرص نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله” “لا تزال مرتفعة للغاية” على الرغم من التقدم في اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأشار شينكر في تصريح لقناة i24news الإسرائيلية، إلى أنّ “الاقتراح الذي قدمه كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، آموس هوكستين، لا يفعل شيئًا لخفض أو تخفيف التوترات على طول الخط الأزرق حيث ينقب حزب الله”، معتبراً أنّ “الصفقة قد تؤدي إلى تأجيل الصراع، لكنها لا تضمن أمن إسرائيل”. وقال شينكر إنه “يبدو أن إسرائيل وافقت على منح اللبنانيين 100 في المئة مما يريدون”، مبيّنًا أنّ “حقل قانا الذي سيخضع لسيطرة لبنان يحتوي على احتياطيات قليلة جداً”. ولفت إلى أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يمكن أن تدعي فوزها في السياسة الخارجية بالصفقة والنجاح في تعزيز الاستقرار الإقليمي”. وأضاف: “أعتقد أن الولايات المتحدة، حتى إدارة بايدن، تقوم بذلك بدافع الرغبة في المساعدة على استقرار المنطقة، على الرغم من أن النتيجة غير واضحة”.

 

“هرولة” رئاسية نحو الترسيم بانتظار “الجواب الإسرائيلي النهائي”!

نداء الوطن/04 تشرين الأول/2022

بمظاهر البهجة والسرور، وبكثير من الغبطة وافتعال أجواء احتفائية “فاقعة”، ضجّت أروقة قصر بعبدا وقاعاته طيلة نهار الأمس بتصريحات التهليل لقرب ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مع الإبقاء على التكتم المطبق في ما يتصل بتفاصيل الاتفاق المرتقب لا سيما في ضوء تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد أنّ تل أبيب أمّنت مصالحها بموجب هذا الاتفاق بما يشمل حصولها على ملكية حقل كاريش كاملاً وتقاضيها أيضاً جزءاً من عوائد حقل قانا اللبناني، وعلى الرغم من ذلك بدا الجانب الإسرائيلي أكثر تحفظاً من الجانب اللبناني الرسمي في التعامل مع الملف، تحت وطأة تدحرج كرة الاعتراضات والضغوط الداخلية بقيادة بنيامين نتنياهو والتي أسفرت خلال الساعات الأخيرة عن استقالة رئيس وفد التفاوض الإسرائيلي من منصبه اعتراضاً على إبرام الاتفاق الحدودي البحري مع لبنان. وعن وقائع اجتماعات قصر بعبدا الماراتونية والتي خلصت إلى تسريع خطى “الهرولة” الرئاسية باتجاه استعجال الترسيم البحري مع إسرائيل، أعربت مصادر المجتمعين لـ”نداء الوطن” عن ثقتها بأنّ “وحدة الموقف اللبناني الرسمي ستفضي إلى إنجاز مسودة الاتفاق النهائي والتوقيع عليها في فترة زمنية قصيرة”، موضحةً أنّ الملاحظات التي وضعها لبنان على الطرح الذي نقله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين “هي في أغلبها ملاحظات تقنية واستيضاحية لا تؤثر على جوهر الاتفاق”، وأشارت إلى أنه بمجرد إرسال الرد اللبناني إلى هوكستين اليوم “سيكون لبنان قد حسم موقفه وتوجهاته حيال اتفاقية الترسيم بانتظار الجواب الإسرائيلي النهائي للتوجه بناءً على ذلك إلى الناقورة في سبيل صياغة المحضر النهائي وإعداد نسختين منه، واحدة للتوقيع اللبناني عليها وأخرى للتوقيع الإٍسرائيلي، على أن تكون النسختان مقترنتين بتوقيع الوسيط الأميركي وممثل الأمم المتحدة”. وبحسب المعلومات المتوافرة حول مضمون الاتفاق الذي سيتم إيداعه وتوثيقه في الأمم المتحدة، فإنّه يؤكد على الخط 23 في تحديد حدود لبنان الجنوبية البحرية مع إسرائيل، كما يشمل “ترتيبات أمنية” في هذه المنطقة البحرية تبدأ من عمق 5 كلم بالتعاون مع الأمم المتحدة، من دون المساس بنقطة رأس الناقورة البرية المعروفة بالرمز B1، وذلك بالتوازي مع التزام شركة توتال الفرنسية بالبدء في عمليات الحفر في البلوك رقم 9، بينما ستحصل إسرائيل على نسبة معينة من عوائد الجزء الجنوبي لحقل قانا اللبناني الواقع ضمن هذا البلوك.

 

الترسيم: انتصارات مزعومة في دولة منحلّة

خالد حماده/اللواء/04 تشرين الأول/2022

في حمأة الإنتصارات الوهميّة التي يسجلها مجموعة من «الدونكيشوتيين» اللبنانيين المعنيين بملف الترسيم، تفاوضاً وتأييداً ـــ ومن خلفهم المهلّلون والمصفقون ــ يقتضي التذكير بالمادة (2) من الدستور اللبناني التي تنصّ على ما يلي: «لا يجوز التخلي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانية أو التنازل عنه». أما حدود لبنان فهي جنوباً حدود قضاءيّ صور ومرجعيون الجنوبية الحالية وغرباً البحر المتوسط (المادة 1 من الدستور نفسه)، وليس المنطقة الإقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلّة، علماً أنّ المادتين المذكورتين لم يتمّ إدخال أي تعديل عليهما بموجب إتّفاق الطائف. وفي هذا المقام لا بدّ من تقدير الموقف الشجاع للمؤرخ والخبير في الشؤون الحدودية الدكتورعصام خليفة الذي وصّف الإنتصار المزعوم باعتماد الخط 23 بالقول: «لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تفتش عن حدود للمنطقة الإقتصادية من خارج حدودها البرية. إنّ التخلي عن نقطة حدود رأس الناقورة خيانة عظمى ومخالفة للدستور». وأضاف خليفة:«إنّ تعديل نقطة الحدود على الساحل يسوّغ لإسرائيل أن تعدّل الحدود البرية لاحقاً، ومن هنا مصلحة لبنان التمسّك بإتّفاقية الهدنة (الموقّعة في عام 1949) واتّفاق ترسيم الحدود ورفض أي تعديل لنقطة الحدود البرية أي رأس الناقورة». إعتقد اللبنانيون أنّ جلسات مجلس النواب لمناقشة الموازنة أو لمحاكاة (Simulation) إنتخاب رئيس الجمهورية، بما تخللها من بِدعٍ وأعراف، ستكون المشهديات الأخيرة في العهد الحالي للبؤس الذي يعتري المؤسسات الدستورية والحياة السياسية، وأنها أدنى ما يمكن أن يدركه ساسة لبنان من مظاهر سقوط الديمقراطية البرلمانية. لكنّ ردود فعل الرئاسات الثلاث ومعهم حزب الله على المقترحات الخطية لمشروع الترسيم التي اتّسمت بالتسرّع واستسهال تضليل اللبنانيين، وما قابلها من مواقف إسرائيلية متناغمة قد تجاوز مهازل الجلسات الآنفة الذكر ليرقى الى حدّ الخفة وفقدان الأهلية .

التساؤل البديهي حيال ما شهدناه هو في القدرة على فهم هذا التلاقي بل التماهي بين صحف الممانعة ووسائل إعلامها مع وسائل إعلام العدو الإسرائيلي في تناول الحدث الجلل، لدرجة استحال معها على الجمهور اللبناني بشقّيه الممانع والسيادي كما ربما على الجمهور الإسرائيلي تحديد أي من الطرفين المفاوضين كان الأحذق والأذكى ومن منهما تمكّن من تحقيق أهدافه. في الوقت عينه تشارك الرؤساء اللبنانيون ومعهم أمين عام حزب الله مع رئيس وزراء العدو ووزير دفاعه في الترحيب بالاتّفاق، فتلاقت قناة الميادين مع صحيفة معاريف في اعتبار الإتّفاق يحقق مصالح كلّ من لبنان وإسرائيل، وذهب بعض إعلام العدو إلى الحديث عن اعتدال حسن نصرالله فيما اعتبر بعضه أنّ نصرالله قد أنهى مهمته بنجاح. وما إعلان رئيس وزراء العدو عرض الإتّفاقية على مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغّر يوم الخميس المقبل لأخذ موافقته ومواقف بنيامين نتنياهو الرافضة للإتّفاق سوى تعبيراً عن تنافس وتسابق للتوقيع على تحوّل كبير في مستقبل إسرائيل. بإختصار إنّ التناغم بين كلّ تلك التقاطعات له تفسير واحد: لقد فرضت الولايات المتّحدة الإتّفاق على الترسيم في لحظة دولية حاسمة وتركت لمن أراد من المعنيين أن ينسج أمام جمهوره الرواية التي يريد وأن ينسب لنفسه ما شاء من انتصارات.

إنّ أي مسار تفاوضي محكوم بعامليْن، الأول مَنْ نفاوض وما هو ميزان القوى للمتفاوضين والثاني ماهية ظروف التفاوض، وعلى هذا الأساس يبدو جليّاً أنّ ما آلت إليه المفاوضات ليس سوى انعكاس للمعطيات القائمة التي يدركها اللبنانيون قبل سواهم. فلبنان المجرد من كلّ نقاط القوة في السياسة والإقتصاد والوحدة الوطنية والمحكوم بالتدخّل الخارجي والعاجز عن إنتاج السلطة لا يسعُه سوى التنازل. وإذا ما أضيف الى المعطيات الآنفة الذكر الوهن الذي يمليه على التفاوض فساد الحكام واستجداء الدعم الخارجي لتثبيت سلطانهم في لحظة دولية حرجة، ترتسم صورة الإتّفاق الذي حملته السفيرة دوروثي شيا إلى الرؤساء الثلاثة وتتماهى ردود الفعل الإحتفالية عليه مع حالة الزيف والإنكار التي يعيشها صانعو القرار في لبنان. يدرك اللبنانيون أنّ الترسيم فرضته الحرب في أوكرانيا والرغبة الأميركية في تحرير أوروبا من القيود الروسية على الطاقة، لم تفرضه تهديدات نصرالله ولا مسيّرات حزبه التي أُسقطت في المجال الجوي اللبناني وأعلن الحزب إنها لم تكن مسلّحة. وهم يدركون كذلك أنّ التنازل عن النقطة (B1) هو أقصى ما كانت تريده إسرائيل وقد حققته، وأنّ الرهان على فصل الترسيم البحري عن البري قد لا يكون متاحاً في ظلّ معادلة القوة الموجودة. لن تنطلِ كلّ محاولات تزيين الإتّفاق على اللبنانيين ولكنّ صمتهم لا يعني سوى انتظار نهاية قريبة لإنتصارات مزعومة في دولة منحلة.

 

باسيل يريد “البيضة والتقشيرة”

 جريدة اللواء/04 تشرين الأول/2022

بقي الاستحقاق الرئاسي مدار مشاورات بين القوى السياسية قبل ان يُحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً للجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي قد تعقد حسب معلومات “اللواء” منتصف هذا الشهر، استمرت أيضا المشاورات حول تشكيل الحكومة، لكن لم تظهر لها أي نتائج او تسريبات جديدة بعد وسط معلومات تفيد ان البحث الأساسي يتركز على موضوع تبديل أكثر من وزيرين وقد يصل الى أربعة او خمسة. وقالت المعلومات ان طموح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالسيطرة على كل الوزراء المسيحيين في الحكومة الجديدة يهدد الجهد لتأليف حكومة جديدة، فضلاً عن رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان يمسي الأمير طلال أرسلان بديلا للوزير عصام شرف الدين. واستبعدت مصادر سياسية ان يكون ملف تشكيل الحكومة الجديدة، أو تعويم الحكومة المستقيلة، قد بلغ مراحله الأخيرة، على الرغم من كل التسريبات التي يبثها مقربون من رئيس التيار الوطني الحر، عن قرب البت بها قبل نهاية الأسبوع الجاري، وقالت إن “كل ما يحكى أو يتردد في وسائل الإعلام بهذا الخصوص، لا يتعدى كونه أمنيات البعض التي تستند إلى مواقف ودعوات يطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقادة ونواب من وقت لأخر، بينما ما تزال عجلة التأليف متعسرة عند حدود الشروط والمطالب اللا معقولة التي يضعها باسيل، ويتقلب فيها من حالة إلى حالة أخرى أشد تعقيداً، مراهنا على بلوغ حافة الهاوية قبل انقضاء عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، آملاً ان يستطيع من خلال إبقاء الوضع السياسي مشدوداً على هذا النحو، من تحقيق النسبة الأعلى من مطالبه. وكشفت المصادر عن آخر سيناريو مطالب وشروط طرحها باسيل، إصراره على استبدال وزراء محسوبين على اطراف أخرى، بوزراء من التيار الوطني الحر باطار المبادلة ظاهرياً وواقعياً، للامساك بزمام هذه الوزارات الحساسة، لصالحه وصالح تياره في حال الشغور الرئاسي، وهو طرح لم يقبله الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. ولم تنف المصادر السياسية وجود اتصالات بين المعنيين لحلحلة العقد القائمة بملف التشكيلة الوزارية، إلا انها أشارت إلى ان لقاء بعبدا الرئاسي، قد اقتصر النقاش فيه على ملف مسودة ترسيم الحدود البحرية، ولم يتطرق إلى تشكيل الحكومة الجديدة، ولكن بالمجمل تخلله بعض الاحاديث الودية والمجاملات، وتركز على كيفية صياغة الرد اللبناني الجامع عليها، انطلاقاً من المصلحة الوطنية.

 

شيا: للإسراع في إنجاز الرد اللبناني

قنـاة الجديـد/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022    

التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في مكتبه بالمجلس اليوم الثلثاء، السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي اطلعت منه على نتائج المحادثات التي حصلت في القصر الرئاسي أمس الاثنين، حول ملف الترسيم البحري والملاحظات النهائية التي وضعها الجانب اللبناني على المسودة التي وصلت من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. وشددت شيا على “ضرورة الإسراع في انجاز الرد اللبناني”، مبديةً اهتمام بلادها بـ”إنجاز هذا الملف في اقرب وقت”.

 

فادي عقيقي يتهرّب من تبلغ دعوى الرد

صحف/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022       

في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي يتهرّب منذ مطلع أيلول الماضي، وخلافاً للقوانين، من تبلغ دعوى الرد في قضية غزوة عين الرمانة. وفي المعلومات أن عقيقي يقصد كل يوم موقف مكتبه ويتواصل مع الكاتب لديه ليلاقيه بالبريد فيوقعه لتفادي التواجد في المكتب لعدم تبلغ طلب الرد في مخالفة قانونية فاضحة… فإلى متى سيستمر عقيقي في التهرّب؟

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 4 تشرين الاول 2022

وطنية/04 تشرين الأول/2022

النهار

بدأت اوساط سياسية وديبلوماسية تسأل عن هوية رئيس الحكومة المقبل في العهد الجديد وعن الاسماء التي يمكن ان تكون مطروحة ومقبولة من الشارع السني وتحديدا البيروتي ممن لديهم خبرة في العمل العام ولم تتلوث اياديهم بالمال العام والصفقات

عُلم أن فندقاً من أبرز الفنادق في لبنان، والذي أُقفل منذ فترة، بدأ يتحضر من أجل إعادة افتتاحه في ظل تساؤلات عما إذا كانت هناك معطيات إيجابية سياسياً واقتصادياً قد ساهمت في هذا الامر

يقول مسؤول امني بارز ان فترة الشغور الرئاسي لن تطول انطلاقا من معطيات يملكها في هذا المجال والتي تحتاج ربما الى تجاوز المهلة القانونية للافادة من الامر في اتجاه بات معروفا

نداء الوطن

لاحظت مصادر متابعة أن تسريب نص ورقة هوكشتاين بدأ من أوساط قريبة من «حزب الله» مع إشاعة أجواء تتحدث عن الإنتصار الذي حققه لبنان قبل أن تعرض الورقة في اجتماعي بعبدا مع رئيس الجمهورية مع التذكير أنها سلمت فقط إلى رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة.

توقفت مراجع سياسية عند الحديث عن أن اللجنة الفنية هي التي ستوقع الإتفاق مع الجانب الإسرائيلي وليس رئيس الجمهورية أو الحكومة حتى لا يعد معاهدة أو اتفاقية بين لبنان وإسرائيل، واعتبرت أن التوقيع في النهاية سيكون باسم الدولة اللبنانية والإتفاق سيلزمها أيّاً يكن من وقع عليه.

بينما لا يذهب الموظفون إلى أعمالهم ولا يتقاضون رواتبهم أو المساعدات الملحقة بها تم تلزيم ورشة لجلي البلاط في وزارة الصناعة.

الجمهورية

تسود بلبلة في الوسطين الإقتصادي والمصرفي حول موضوع سعر الصرف لجهة ما إذا كان سيطاول رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص أم سيتمّ الإبقاء على سعر 8000.

تبيّن أنّ جهوداً كبيرة بُذلت لتذليل إشكالات لتأمين انعقاد إجتماع فرضته ضرورات عاجلة.

مرجع رفيع اعتبر أنّ التطورات الأخيرة المتسارعة أكّدت أنّ جهوده لم تذهب سدى رغم ما طاوله من انتقادات وظلم.

اللواء

تلتزم دولة كبرى الصمت المحيِّر إزاء الترتيبات النفطية والغازية شرقي المتوسط، وسط استمرار المخاوف من موقف سلبي!

أوقف مصرف لبنان اعتماد نظام صيرفة في المصارف، بعد الأحداث التي حدثت قبل العودة إلى العمل، بالنسبة للإيداع والسحب؟

يحاول رئيس تيار موالٍ عبثاً، فتح باب التوزير لنواب مستبعدين عن الانتخابات على سبيل التعويض والإرضاء..

الأنباء

لقاء رئاسي شكّل دفعاً اضافياً لخطوة سياسية من المرتقب أن تبصر النور قريباً.

لوحظت كمية المواقف العدوانية التي صدرت عن مسؤولين في الكيان الاسرائيلي والتهديدات المبطنة رغم حاجتهم لتهدئة الاجواء بدل توتيرها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 04/10/2022

وطنية/04 تشرين الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

رغم وفرة الملفات المحلية الضاغطة إلا أن الترسيم البحري يظل نجمها .وفيما كان مروره آمنا في لبنان جاء عاصفا في كيان العدو الإسرائيلي, في لبنان موقف رسمي موحد ومتماسك وفي الكيان المعادي تخبط مدفوع باستثمار سياسي على أبواب الإنتخابات العامة.

لبنان صاغ ملاحظاته على مضمون مسودة آموس هوكشتاين وجمعها في ورقة واحدة تم تثبيتها في اجتماع الرؤساء الثلاثة والإجتماع التقني الذي سبقه وتولى نائب رئيس مجلس النواب اليوم تسليمها إلى السفيرة الأميركية لنقلها إلى إدارتها في واشنطن.

ويأمل لبنان الحصول من الأميركيين على جواب قبل نهاية الأسبوع لتحديد موقفه النهائي.

في الداخل اللبناني لا موقف نهائيا من شأنه إرساء الملف الحكومي على بر التأليف.

وعليه فإن هذا الملف يتأرجح بين هبة ساخنة وهبة باردة.

وفي أحدث موقف له في الموضوع الحكومي تحدث الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن عراقيل كثيرة توضع في طريقه وشروط وإيحاءات تهدف إلى خلق أمر واقع مؤكدا تصميمه على متابعة العمل وفق ما يقتضيه الدستور والمصلحة الوطنية ومحذرا من أنه لن يكون مسموحا لأحد بتخريب المسار الدستوري وعرقلته.

أما على مسار الإنتخابات الرئاسية فلا جديد بانتظار الجلسة الثانية التي يفترض أن يدعو الرئيس نبيه بري إلى عقدها قبل الخامس عشر من الشهر الحالي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أميركا مستعجلة، لبنان يستعد للرد، أما إسرائيل فتتخبط. إنها خلاصة مجريات عملية الترسيم اليوم.

السفيرة الأميركية دوروتي شيا جالت على نائب رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية ودعت إلى  ضرورة الإسراع في إنجاز الرد اللبناني، مؤكدة أن بلادها مهتمة بإنجاز  الملف في أقرب وقت ممكن. والظاهر أن الرد اللبناني لن يتأخر، وهو سيقدم خلال الساعات القليلة المقبلة، وفي أسوأ الأحوال يوم الخميس المقبل.

في المقابل الوضع في إسرائيل لا يدعو إلى الإرتياح، ذاك أن الإنتخابات التشريعية التي ستحصل في الأول من تشرين الثاني تلقي بظلالها الرمادية على ملف الترسيم. فبنيامين نتنياهو يواصل انتقاد الإتفاقية واصفا إياها بالصفقة المخزية، ومعتبرا أن رئيس الوزراء يائير لابيد تنازل عن ثروة إسرائيلية ضخمة للبنان. فهل تقر الحكومة الحالية الإتفاقية تحت الضغط الاميركي، أم أن انتخابات الأول من تشرين الثاني، بملابساتها وتردداتها، ستقضي على الآمال بالوصول إلى خاتمة إيجابية لملف الترسيم؟

امنيا، مسلسل اقتحامات المصارف يعود الى الواجهة، مع تسجيل ثلاث عمليات في شتورة وصور وطرابلس.

في المقابل،  اصدرت جمعية المصارف بيانا فصلت فيه الاسباب التي جعلت المصارف في مواجة مستمرة مع المودعين،  وخلصت  الى التأكيد ان المصارف لا تتحمل مسؤولية الهدر، بل تتحملها سلطات الدولة التي انفقت اموال الناس وتأخرت في اقرار خطة التعافي والشتريعات الضروية لتأمين العدالة لجميع المودعين.

كل هذا يجري فيما تعقيدات تشكيل الحكومة لا تزال بلا حل.

وفي المعلومات ان رئيس الحكومة المكلف لا يزال يرفض  تغيير عدد من  الوزراء الذين هم في الاساس من حصة رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر. 

ويسجل في هذا الاطار تشبثه بنائب رئيس الحكومة وبوزيري العدل والخارجية.

والواقع المذكور هو ما سيحمل حزب الله على الدخول على خط المفاوضات المباشرة بين باسيل وميقاتي عبر وسيط .

 فهل تنجح وساطة حزب الله في إعادة وصل ما انقطع بين الرجلين، وفي اعادة تحريك المياه الحكومية الراكدة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فيما لبنان يلامس الوصول الى حقه من اعماق البحار، غرق العدو الى حد الاختناق السياسي، وتداخلت خطوطه الامنية مع تلك الانتخابية ، حتى بات الاشتباك العبري غير المسبوق – على شاشات الاعلام.

هو انجاز جديد يسجل للبنان وقوته، التي طالما استخرجت عزته قبل نفطه، وحفظت سيادته قبل حقه، وحمت مع وحدة موقف قادته حدود المصلحة الوطنية .. ومن لا يريد أن يفهم حجم الانجاز الموعود، ولا يستسيغ العربية، فليقرأ بالانكليزية او حتى بالعبرية ، فبعد السفير الاميركي في تل ابيب اتى الدبلوماسي الاميركي ديفد شينكر – الذي علق ذات يوم على حبال الترسيم – ليصرخ بوجع سياسي ان ما جرى من تراجع اسرائيلي غير مسبوق، واعطى لبنان كل ما يريد، اما الصهاينة قادة ومحللين فقد اقروا لحزب الله وسيده بالقدرة على انتزاع كامل المطالب اللبنانية.

ولان الوقت لانقاذ البلاد وليس لتسجيل النقاط، ولان ناكري قداسة الدم التي حررت لن يعرفوا قيمة السيادة المبللة بنفط خام غير مدنس بالتبعية ولا الارتهان، فلا داعي لأخذ اقوالهم بالحسبان، وليغرقوا مع الاسرائيليين في خيبة السنين العجاف.

هو المسار الذي ما زال على افضل حال ايجابية، يمكن ان تعطي لبنان حقا ونفطا، اما ان عطلت المزايدات الصهيونية ايجابية المسار فان معادلة القوة اللبنانية غير محدودة الصلاحية، فهي حاضرة على الدوام ، فالنفط بالنفط، والكل يعلم.

وعلى علمها باهمية الوقت، حضرت السفيرة الاميركية الى مجلس النواب للقاء نائب الرئيس الياس بو صعب مجاهرة باهتمام بلادها بانجاز هذا الملف باقرب وقت، ومستعجلة الرد اللبناني على مقترحات هوكشتاين.

اما المسار اللبناني فبالاتجاه الصحيح لتحقيق كامل الحقوق بحسب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، على امل ان يكون المسار الحكومي ايضا على خط الايجابية، اما وعده للبنانيين فهو انه ماض وفق الدستور لتشكيل حكومة جديدة رغم كل العراقيل كما قال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

باستثناء تكرار الايجابيات، على وقع تأكيد السفيرة الاميركية لنائب رئيس مجلس النواب اليوم ضرورة الإسراع في انجاز الرد اللبناني، مع تجديد اهتمام بلادها بانجاز ملف الترسيم في اقرب وقت، يمكن الجزم أن الغالبية الساحقة مما يتداول عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل حول هذا الموضوع لا تستند إلى معطيا،ت بل إلى تمنيات وتحليلات وقراءات، بعضها حسن النية، لكن أكثرها سيء النية… فمن غرائب لبنان التي لا تعد أو تحصى، أن ثمة أفرقاء في الداخل يتمنون أن تفشل المفاوضات، كي لا يسجل نجاحها نقطة إيجابية في سجل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولو في الشهر الأخير من الولاية.

ووصل الأمر ببعض هؤلاء حد الرهان على تطورات الداخل الإسرائيلي، كي تفشل المساعي الأميركية، بعدما تأكد لهم أن الموقف الداخلي اللبناني متماسك، وقد جدد التعبير عنه خير تعبير اللقاء الثلاثي الذي ترأسه الرئيس عون في بعبدا أمس، بمشاركة اللجنة الفنية.

واليوم، انتشر على مواقع التواصل خبر طريف في الشكل، ولافت جدا في المضمون، حيث اودع وزير الطاقة السابق النائب سيزار أبي خليل نسخة من اقتراح قانون الصندوق السيادي اللبناني الذي كان تقدم به عام 2019، في بريد نواب كتلة القوات اللبنانية في مجلس النواب، وذلك على خلفية طرح القوات أمس قانونا بنفس العنوان، بعدما غفل عن نوابها ومسؤوليها أنه مقدم من جانب التيار قبل سنوات، وهو عالق في لجنة الادارة والعدل التي يترأسها النائب القواتي جورج عدوان.

وفي انتظار اتضاح الصورة النهائية لمفاوضات الترسيم، عاد ملف تشكيل الحكومة بقوة إلى الواجهة، على وقع تأكيد أكثر من طرف معني بأنها ستولد خلال أيام، بعد تذليل ما تبقى من عقبات، حيث المطلوب اليوم، كما في اليوم الأول، تشكيلة تطبق الدستور وتراعي الميثاق وتحترم مبدأ وحدة المعايير على مختلف الأصعدة.

أما النواح المتكرر، والبكاء على أطلال الطائف الذي سلم الجميع بالدستور الذي انبثق عنه، مع وجوب تطويره وفق الأصول المعروفة، فلا يسمن ولا يغني عن جوع، علما أن الحكومة التي قد تولد قريبا، كان يمكن أن تؤلف بعيد الانتخابات النيابية الاخيرة، بلا مزيد من اضاعة الوقت انطلاقا من محاولات كان معروفا أن مصيرها الفشل منذ اليوم الأول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

على خطى هوكستين، السفيرة الأميركية مستعجلة على تسلم الملاحظات اللبنانية على الرسالة التي سلمها المفاوض اللبناني إلى الرؤساء الثلاثة، وهي اجتمعت اليوم مع نائب رئيس مجلس النواب ويفترض ان تكون تسلمت منه الملاحظات اللبنانية والتي سيتم إيصالها إلى الجانب الإسرائيلي، الذي لا يبدو في وضع مريح بسبب المزايدات بين الحكومة والمعارضة.

لبنانيا، الوضع الحكومي والرئاسي ليس أفضل حالا، والجامع المشترك بينهما الغموض غير البناء.

رئاسيا، يرجح ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة، تكون الثانية، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، علما أنه كان أعلن أن لا موعد للجلسة الثانية قبل التوافق، ما يعني أن الثانية ستكون كالأولى، إلى إذا حصل توافق، مستحيل حتى الساعة.

الحدث اليوم كان مصرفيا بامتياز، سواء لجهة العودة إلى اقتحام المصارف حيث وقعت اليوم ثلاث عمليات اقتحام، اضيفت إلى السبعة التي وقعت الشهر الماضي.

لكن الحدث الأهم تمثل في البيان المسهب لجمعية المصارف التي خاطبت فيه المودعين بالقول: يا حضرات المودعين، ان المصارف لا تتحمل مسؤولية الهدر، بل تتحملها سلطات الدولة التي أنفقت من أموالكم.

وسألت: أين هي الودائع بالعملات الأجنبية؟ لتجيب: صرح حاكم مصرف لبنان بتاريخ 21 حزيران 2022 بأن الدولة سحبت من المركزي بموجب قوانين، 62 مليارا و 670 مليون دولار. ويصل البيان إلى القول: "الحقيقة تبقى واحدة؛ القطاع العام بدد أموال القطاع الخاص. الدولة ومؤسساتها بددت أموال المودعين ورؤوس أموال مساهمي المصارف. إن أخطر ما قام به القطاع العام انه رمى بمشاكله على القطاع الخاص ومد يده إلى مدخراته. وتأتي اليوم الدولة لتنأى بنفسها وتنصب نفسها حكما بين المودعين والمصارف".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بين لقاء الثلاثاء في لبنان وخميس الوزراء المصغر في القدس المحتلة دخل ملف الترسيم في سباق الأمتار الأخيرة في الرد والرد على الرد بعدما رست مناقصته على مقترح الوسيط الأميركي آموس هوكستين وفضت عرضه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وما إن تسلمته ثلاثية الرؤساء وأخضعته بعد الترجمة لفحوص مخبرية تقنية ولوجستية وذيلته بالملاحظات الفنية أودعته لدى أمانة سر نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.

وعلى أرض محايدة بين بعبدا والسرايا وعين التينة استقبل بوصعب السفيرة الأميركية في ساحة مكتبه في مجلس النواب وسلمها شفهيا رؤوس أقلام الرد اللبناني وبحسب معلومات الجديد فقد أبلغ بوصعب شيا أن الرد قيد الإعداد ويقوم على أسس الملاحظات التقنية وعلى هوامش ملاحظات الرؤساء الثلاثة، وبعدما إطلعت السفيرة الأميركية على نتائج المحادثات التي جرت في القصر الرئاسي الاثنين حول ملف الترسيم البحري والملاحظات النهائية التي وضعها الجانب اللبناني على مسودة هوكستين أكدت ضرورة الإسراع في إنجاز الرد اللبناني مبدية اهتمام بلادها بإنجاز هذا الملف في أقرب وقت.

وبعد اكتمال عدة الرد اللبناني سيتولى بوصعب تسليمه إلى الوسيط الأميركي. في المواقف الرسمية تابع رئيس الجمهورية مستجدات الملف ومن منتدى ما تبقى من شباب لبناني أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي يسير على الطريق الصحيح مشددا على أن ضمان حقوق لبنان هو أمر أساسي ولا تنازل عنه وإلى أن تطوف شياطين التفاصيل الصغيرة من بين سطور المقترح فإن الشيطان الأكبر سيعوم على شريط حدودي شائك في المنطقة البحرية المحايدة فهل بين "قانا ومانا" ستضيع لحانا؟

الجواب الحسم بعد الإفراج عن مضمون المقترح رسميا وإطلاع الرأي العام اللبناني حوله والرأي العام نفسه كان اليوم على موعد جديد مع الجهاد الأصغر ضد المصارف لتحرير الودائع باقتحامات جوالة شمالا وجنوبا.

وفي العاصمة، حيث تحول أحد المصارف إلى محل إقامة دائم لأحد المودعين جمعية المصارف دعت المودعين إلى نقاش للمطالبة باسترداد ما بددته الدولة بقولها إن الطرق على باب المصارف لا ينفع واستعارت جمعية المصارف الشعار الباسيلي "ما خلونا" وعدلته ليصبح "ما خصنا"، وطالبت المودعين بطرق أبواب خزينة الدولة المفلسة وأبواب مصرف لبنان.

وقالت إنها كانت مجبرة للايداع في مصرف لبنان "ومع حبة مسك بتربيح جميلة" أعلنت أنها تقبل بالمساهمة في الأزمة الوطنية حصرت الجمعية أسباب الأزمة بالهدر والفساد وأصرت على أن الأرباح التي راكمتها إنما وزعت على المودعين فوائد سواسية فوائد وأرباح لا يستطيعون الاستحصال عليها إلا بدولارات "مليلرة".

وأمام هذا الواقع بدأ مودعون بإقامة الدعاوى المصرفية في الخارج لعدم جدوى عدالة الداخل في ظل الشلل التام الذي يصيب الجسم القضائي، والمكبل أساسا بسلاسل معدنية سياسية.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

واشنطن تضغط لإنجاز الإتفاق… والضمانة لأسباب استراتيجية

نداء الوطن/04 تشرين الأول/2022

يمكن القول ان لبنان في الاجتماع الرئاسي الثلاثي امس واجتماع الخبراء اعطى موافقته المبدئية على العرض الاميركي الخطي الذي قدمه الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، مع عدد من الملاحظات التي سيدونها في جوابه على العرض وترسل خلال الساعات القليلة المقبلة. ولفت الارتياح الكبير لدى الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي الى مسار المفاوضات وما افضت اليه من نتائج، واكد مصدر مواكب لـ”نداء الوطن” أنّه استنادا الى الموقف اللبناني الرسمي “فإن التوقيع على الاتفاق النهائي هو مسألة ايام والرد اللبناني متوقف على الصياغة من اللجنة الفنية والذي انجز ليلاً على ان يعرض على الرؤساء الثلاثة صباح اليوم لاخذ موافقة كل منهم على صيغة الرد النهائية وترسل فورا الى هوكشتاين، لندخل في مرحلة انتظار الجواب النهائي الذي على اساسه يتم التوجه الى الناقورة لصوغ المحضر النهائي الذي سيحرر على نسختين، نسخة يوقع عليها لبنان والوسيط الاميركي والامم المتحدة ونسخة مماثلة توقع عليها اسرائيل والوسيط الاميركي والامم المتحدة وتبلغ نسخة عن كل منهما الى الامم المتحدة”. واشار المصدر الى ان “الملاحظات بعضها جوهري ولكن لا تؤثر على الموقف المبدئي وملاحظات تقنية استيضاحية، انطلاقا من العرض الاميركي الذي يتضمن اقراراً بحدود لبنان البحرية على اساس الخط 23، والتزام شركة توتال الفرنسية بدء الحفر في البلوك رقم 9، وترتيبات امنية تبدأ من عمق 5 كيلومتر يتولاها لبنان والامم المتحدة، ولا علاقة للترسيم البحري بالترسيم البري ولا مساس بنقطة رأس الناقورة البرية الـB1، وتحصل اسرائيل على نسبة ارباح من شركة توتال عن حصتها في الجزء الجنوبي من حقل قانا اي البلوك 9، وتأجيل الاستخراج والنقل من حقل كاريش لمدة 15 يوما بطلب من شركة “انرجيان” لاسباب تقنية ولكن عمليا لتسهيل الاتفاق”. وكشف المصدر عن ان “الادارة الاميركية هي الضمانة للاتفاق ولن يستطيع احد الاخلال به استناداً الى نتائج الانتخابات الاسرائيلية، لان هناك قراراً اميركياً بالتهدئة الكلية في الشرق الاوسط وتحديداً على طول الحدود الجنوبية البرية والبحرية، وهي تعمل على الاستخراج الاقصى للغاز من البحر المتوسط للتعويض على الدول الاوروبية عن الغاز الروسي، وبالتالي القضية استراتيجية وليست شكلية ومرحلية”.

 

إجتماع “القمحة ونصّ” يرسُم مستقبل نفط لبنان

الأنباء” الإلكترونية/04 تشرين الأول/2022

وسط كل التطورات والمتغيرات التي التي تشهدها الساحة السياسية عشية انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، وبعد الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وضع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط النقاط على الحروف، مفنّداً الملفات وكيفية التعامل معها. جنبلاط قال: “لا أعتبر ميشال معوّض مرشح تحدي، وهو ابن شهيد الطائف رينيه معوّض، ونريد رئيساً يعالج البنود الخلافية الكبرى بالحوار”، مؤكداً أننا “سنبقى على معوّض ولكن منفتح على أسماء أخرى بالتنسيق مع معوّض، وثمّة كثر يتمتعون بالكفاءة منهم صلاح حنين وشبلي ملّاط”. وفي ملف النفط وترسيم الحدود، شدّد على وجوب “إنشاء صندوق سيادي لحفظ أموال استخراج وبيع الغاز، وأخشى بغياب هذا الصندوق أن يستغل البعض هذا الملف من خلال شركات مقرّبة”، معرباً عن تفاؤله “لأننا حصّلنا ما طالب به بالأساس الرئيس نبيه برّي طيلة العشر سنوات، على أن يكون قانا ضمن الخطوط الاقتصادية اللبنانية، وفصلنا الخط البحري عن الخط البري”. كما أثار جنبلاط ملف الحدود البرية، قائلا “فلنطلب من الدولة السورية ترسيم الحدود، وبشار الأسد ذكر في وقت سابق أن مزارع شبعا وكفرشوبا ليست لبنانية، فليبث هذا الأمر من خلال الترسيم البرّي”. وفي الملف الحكومي، كشف جنبلاط أن “التيار الوطني الحر عرقل تشكيل الحكومة، ويريد استبدال بعض الوزراء بأشخاص استفزازيين وهو يضع شروطه”، لافتاً إلى أننا “لن نشارك في الحكومة ولا نريد أن نسمّي ولا أن يسمّي الغير عنّا”. وتعليقاً على مسألة تسمية بديل عن وزير المهجرين، قال: “هُزموا في الانتخابات فكيف يعودون إلى الحكومة؟”. وفيما اعتبر ان سياسة عون كانت “كيدية”، طالبه بمحاسبة صهره في ملف الكهرباء، مشدداً على أن “صندوق النقد ممر إلزامي، شرط إجراء الإصلاحات، ودونها سنبقى مكاننا وستتبخر المليارات كما تبخّرت في وقت سابق”. وبالعودة الى ملف الساعة، وبعيداً عن الأجواء المشككة بعدم قدرة لبنان على الاحتفاظ بثروته من النفط والغاز، والحديث عن تقديم تنازلات لصالح الفريق الاخر في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، جاء اجتماع “القمحة ونصف” كما وصفه رئيس مجلس النواب نبيه بري في بعبدا، الى جانب رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي واللجنة التقنية المكلفة متابعة هذا الملف ووضع ملاحظاتها عليه اذا اقتضى الامر وبالأخص بعد تسلم لبنان العرض الأميركي، ليقطع الشك باليقين، وأن الأمور حتى الساعة تسير بانتظام.

فأجواء التفاؤل التي أشاعها بري في نهاية الاجتماع دليل على المسار السليم الذي سلكته هذه المفاوضات طيلة السنوات العشر الماضية، واتفاق الاطار الذي توصل اليه مع الجانب الاميركي والمفاوضات التي جرت بعده في الناقورة الى حين تعليقها وتكليف الوسيط الأميركي في شباط الماضي اموس هوكشتاين متابعة هذا الملف، وأن الارتياح الذي نقله نائب رئيس المجلس الياس بو صعب يؤشر الى أن الامور ذاهبة الى خواتيم سعيدة استناداً الى قوله بأن الشياطين التي تكمن بالتفاصيل لم يعد لها تأثير على وضع الاتفاق قيد التنفيذ. مصادر مواكبة لأجواء النقاشات التي جرت في اجتماع بعبدا والملاحظات التي تمت اضافتها على مسودة الاتفاق، اشارت عبر “الأنباء” الالكترونية الى أنها جاءت محض تقنية وتتعلق بتفاصيل صغيرة واستفسارات حول النقاط التي اعتمدت في عملية الترسيم بالشكل التي أتت عليه وهي بعيدة كل البعد عن المعطى السياسي، وما يأمله الجانب اللبناني أن الوسيط الأميركي سيأخذ بها او على الأقل سيعطي تفسيرات تقنية لضرورة اعتمادها كما ان بامكانه اقناع الجانب الاسرائيلي حولها. المصادر توقعت ان يتم التوقيع على الاتفاق نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل على أبعد تقدير. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة أشار في حديث مع الانباء الالكترونية الى ان ما سمعه عن أجواء ايجابية يؤكد بأن الرد اللبناني على الورقة الاميركية سيوضع في غضون ساعات ليتم نقله الى الوسيط الأميركي؛ وكذلك الأجواء الايجابية التي نقلها بوصعب، مستدركاً بعدم الاسراف في التفاؤل لاننا نتعاطى مع طرف ثالث يعتمد أسلوب المناورة فيما الجانب اللبناني كان واضحاً جداً في طروحاته، لافتاً الى أن الاجواء التي تم نقلها الى الجانب اللبناني كانت جيدة وكذلك ملاحظات اللجنة الفنية هي بمسار جيد ويجب الا ننسى ان الاتفاق ليس وليد الساعة فهو يأتي بعد مفاوضات استغرقت عشرة أعوام ليصل الى ما هو عليه بصيغته الحالية. وقد تكون الحرب بين اوكرانيا وروسيا العامل الاساس لوضعه موضع التنفيذ في هذا الوقت نظرا الى حاجة أوروبا الى الغاز. وعلينا ان نستفيد من هذا الجو مع الحفاظ على مصلحة لبنان”. ساعات فاصلة على مستوى هذا الملف المصيري والذي سيشكل مفصلاً في تاريخ لبنان الحديث، ولكن بشرط ان يحسن لبنان الاستثمار فيه، لا سيما من خلال المطلب الأساسي الذي نادى به وليد جنبلاط وهو انشاء صندوق سيادي للنفط.

 

قصة “اتفاق الطائف”: لهذا السبب رفضه عون وهذا ما قاله الأخضر الإبراهيمي

جان الفغالي/هنا لبنان/04 تشرين الأول/2022

تروي الكاتبة كارول داغر (وهي كانت قريبة من العماد ميشال عون) في كتابها “جنرال ورهان”:

“في السابع والعشرين من تموز من العام 1990 أبلغ السفير البابوي بابلو بوانتي إلى العماد ميشال عون رسالة من البابا يوحنا بولس الثاني بضرورة الاعتراف بالشرعية والانضمام إليها، لكن عون رفض بشدة وسأل السفير البابوي: “ممن هذه الرسالة؟ فأجابه: إنها من قداسة البابا، فرد عليه عون: “قل للبابا إنه رئيس الكاثوليك في العالم أما في لبنان وفي الشرق فأنا رئيس المسيحيين”.

حصلت هذه الواقعة بعد تسعة أشهر على توقيع اتفاق الطائف، وبعد انتخاب رئيسين للجمهورية، الرئيس الياس الهراوي بعد اغتيال الرئيس رينيه معوض، فالعماد عون رفض تسليم مقر الشرعية اللبنانية، قصر بعبدا، للرئيس معوض ثم للرئيس الهراوي، وجاءت هذه الواقعة قبل شهرين ونيِّف من العملية العسكرية التي أطاحت عون وأنهت التمرد على الشرعية.

ثلاثة وثلاثون عامًا على اتفاق الطائف، رفضه عون من اليوم الأول، ورفضه بعد إقراره، وثمة مَن يقول إنه ما زال يرفضه إلى اليوم.

غروب يوم الجمعة، التاسع والعشرون من العام 1989، حطت في مطار مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، الطائرة التي تُقل النواب اللبنانيين، عشية بدء المؤتمر الذي سيناقش “وثيقة الوفاق الوطني”.

نزل النواب اللبنانيون في قصر المؤتمرات فيما نزل الصحافيون في فندق مسرَّة انتركونتيننتال.

صباح السبت 30 أيلول 1989، افتتِح المؤتمر بكلمةٍ لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وبعد جلسة الافتتاح أٌغلِقت أبواب قصر المؤتمرات وعاد الصحافيون إلى قاعة الصحافة في فندقهم، ليبدأ عمليًا المؤتمر.

كانت التوقعات ألا يستغرق المؤتمر أكثر من بضعة أيام، فيعود النواب مطلع تشرين الأول إلى بيروت، لكن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، فالأيام المعدودة تحوَّلت إلى ثلاثة أسابيع، حتى أن بعض النواب لم يتوقعوا أن يطول المؤتمر كل هذه المدة، فشوهدوا في أسواق الطائف يشترون ما يحتاجون إليه لأن حقائبهم حملت من بيروت أغراضًا لأيام معدودة وليس لقرابة الشهر.

كانت النسخة الأولى من “وثيقة الوفاق الوطني” معدَّة سلفًا، وفي حوزة رئيس مجلس النواب آنذاك السيد حسين الحسيني، وكان المطلوب إجراء” قراءة” للوثيقة وتنقيحها، وكان يُفترض أن لا يستغرق الأمر أكثر من أسبوع.

كانت خطوط الاتصالات من قصر المؤتمرات مفتوحة على لبنان وتحديدًا على مقرات القوى الرئيسية: من قصر بعبدا إلى بكركي إلى مقر قيادة القوات اللبنانية إلى المختارة إلى بربور (مقر رئيس حركة أمل) إلى زغرتا، وفي الخارج إلى الفاتيكان وواشنطن وباريس ودمشق.

كان محور الاتصالات ووسيطها شخصان: الأخضر الإبراهيمي، موفد اللجنة الثلاثية العليا، والشيخ رفيق الحريري الذي واكب من الطائف يوميات المؤتمر.

بعد ثلاثة أسابيع، خرج الدخان الأبيض من قصر المؤتمرات. ودَّع النواب اللبنانيون الطائف وتوجهوا إلى مدينة جدة حيث استقبلهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، وألقى كلمة هنَّأهم فيها على إنجازهم الاتفاق وأعلن عن مساعدة من المملكة للبنان لإعادة الإعمار.

كلما اقتربت الأيام لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كلما استشعر العماد ميشال عون بأن أيامه انتهت في قصر بعبدا. لم يعد النواب من السعودية إلى بيروت خشية أن يحتجزهم العماد عون أو يكون مكان جلسة الانتخابات تحت مرمى نيران مدفعيته. كان الاقتراح أن يزورا المغرب والجزائر لشكرهما على رعايتهما مؤتمر الطائف، مع المملكة العربية السعودية، في إطار اللجنة الثلاثية العليا، وكان في اعتقاد النواب أن تلك الفترة قد تكون كافية للتفاوض مع العماد عون عبر الأخضر الابراهيمي.

حطَّ النواب في باريس وتحديدًا في فندق “رويال مونسو”، وبدأ البحث في آلية انتخاب الرئيس.

التاسعة من صباح الأحد الخامس من تشرين الثاني أقلعت طائرة النواب اللبنانيين من مطار “لوبورجيه” إلى مطار القليعات شمال لبنان، وقبل أقلّ من أربع وعشرين ساعة، وتحديدًا فجر الرابع من تشرين الأول، أعلن العماد عون حل مجلس النواب. لكن ذلك لم يحُل دون انتخاب رينيه معوض رئيسًا للجمهورية.

اتفاق الطائف انعقد لهدفين: إقرار الإصلاحات السياسية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. أقرَّت الإصلاحات بطريقة دستورية بعد سنة تقريبًا على إقرار الطائف، وانتُخب رئيسان للجمهورية قبل أن تنهي التمرد على الشرعية عملية عسكرية خرج فيها العماد ميشال عون من قصر بعبدا إلى السفارة الفرنسية.

حين جاء الابراهيمي إلى بيروت لتوجيه دعوة الملك فهد للعماد عون لحضور حفل اختتام المؤتمر، سأله عون عن الدور الذي خصص له في إطار تنفيذ الطائف فأجابه الإبراهيمي: بإمكانك أن تكون وزيرًا ونائبًا وأن تؤسس حزبًا. استاء عون ولم يُعطِ الجواب مباشرة، وطلب تأجيل الجواب يومًا، وفي اليوم التالي أعلن في مؤتمر صحافي رفضه لاتفاق الطائف، وكان تعليق الابراهيمي على هذا الرفض: “لو كان عون متأكدًا من انتخابه رئيسًا للجمهورية لوافق على السفر إلى جدة”.

 

هل تخرج فرنسا من مربّع مسايرة “الحزب”؟

نجوى أبي حيدر/المركزية/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022     

هي واحدة من العلاقات الغامضة والمثيرة في آن على الصعيد الدولي، بدأت تصيبها اعراض التوتر النووي. لم تعد فرنسا تخفي امتعاضها من اداء ايران ولو انها لم تخرج بعد من دائرة مسايرتها ومحاولة الابقاء على شعرة معاوية معها لأهداف كثيرة تبدأ من مصالح خاصة متبادلة ولا تنتهي بضرورة استمرار التواصل قائما بين الاضداد الدوليين عبرها، اذ تكاد تكون باريس نقطة تقاطع بين الولايات المتحدة وايران والمملكة العربية السعودية وحتى روسيا، على رغم موقفها من الحرب في اوكرانيا، فهي تتجنب استخدام عبارات كـ”الارهاب والمجزرة” حول ما تقترفه موسكو في حق الاوكرانيين، وقد قال الرئيس ايمانويل ماكرون في معرض رده على سؤال في هذا الشأن يوماً ” المحكمة قالت مجزرة انا لم اقلها”. الدبلوماسية الفرنسية ذائعة الصيت، وليست بجديدة على باريس التي تمكنت تاريخيا من ابقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع، حتى في اكثر الملفات حدة وتعقيدا، على غرار تعاطيها مع حزب الله الذي اوجدت لاستمرار التعامل معه مصطلح الجناحين السياسي والعسكري للتهرب من توصيفه بما تريده واشنطن “حزب ارهابي” فهي عمدت الى الفصل تماما بين الحزب السياسي الذي تستمر في التواصل معه لبنانيا اكثر من احزاب كثر آخرين، الا انها باتت تتعرض في الآونة الاخيرة لضغط اميركي- سعودي متعاظم لتعديل موقفها هذا واعتباره ارهابيا، كما معظم دول الاتحاد الاوروبي، وتجلت ابرز اشارات التجاوب الفرنسي في البيان الثلاثي المشترك الذي صدر اخيرا عن باريس والرياض وواشنطن في ما خص الحزب وسلاحه. وزاد الطين بلة تعثر الملف النووي بفعل سلوك طهران ومواقفها الرافضة تسهيل الحل استنادا الى المقترح الاوروبي الذي كادت المفاوضات تلامس اعادة احياء الاتفاق المبرم عام 2015، لولا تصلبها هذا، الامر الذي ازعج واشنطن واوروبا، وباريس في شكل خاص. كل ذلك معطوف على الموقف الغربي الغاضب من ممارسات طهران ازاء المحتجين على قتل مهسا اميني، وفرنسا في طليعة المنتقدين الغاضبين، فهل تدفع مجمل المعطيات هذه باريس الى اعادة النظر بعلاقاتها مع ايران وانسحابا مع حزب الله فتلتحق بالركب الاميركي- السعودي؟ لا تسقط اوساط دبلوماسية من حساباتها الاحتمال هذا، ان استمرت طهران في عرقلة تقدم مسار الحل الدولي، اذ قد يعمد الاتحاد الاوروبي برمته الى تصنيف الحزب بالارهابي، ما قد يقطع آخر صلات الوصل بين الحزب وفرنسا على غرار ما فعلت المانيا، التي كانت لها اليد الطولى في عملية تبادل الاسرى الشهيرة بين اسرائيل وايران قبل ان تعلن الحزب ارهابياً. حتى الساعة تقول الاوساط لـ”المركزية” ما زالت فرنسا تحاذر الاقدام على موقف مماثل كون علاقتها مع ايران حاجة فرنسية اولا وحفاظا على جنودها في جنوب لبنان ضمن قوات الطوارئ الدولية ثانيا وعلى مصالحها الاقتصادية والتجارية مع ايران ثالثا والاهم المستجد راهنا، ان انجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل ان شركة توتال اينرجيز الفرنسية (المشغّلة لائتلاف الشركات المكوّن من توتال وإني ونوفاتك) ستكون على مرمى حجر من صواريخ الحزب، ان وقعت واقعة او حتى استلزمت مصلحة طهران الرد على خطوة فرنسية من هذا النوع…فرنسا تعيد حساباتها وتقوّم خطواتها في ميزان الربح والخسارة فإي كفة سترجح؟…الجواب رهن التسويات الجاري نسج خيوطها في الكواليس الدولية.

 

الادّعاء على مجلس الإنماء والإعمار ورئيسه

 الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022       

انتقلت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار إلى مكب النفايات في طرابلس لمعاينته والكشف عليه، لاسيما لتبيان وجود مخاطر من انبعاث الغاز منه والحرائق التي تشتعل فيه دورياً، وذلك تمهيداً لاتخاذ التدابير المستعجلة اللازمة لمنع الضرر. وتقرر تعيين حارس قضائي عليه والإستعانة بخبيريَن متخصصَين لإجراء الكشف اللازم بالسرعة الممكنة وإبلاغ الوزارات المختصة لرفع الخطر في حال وجوده. وعلى أثر الكشف الحسي على الموقع، قررت نصار الإدعاء على مجلس الإنماء والإعمار وعلى رئيسه، وذلك سندا للمادة 60 من قانون أصول المحاكمات الجزائية. يُشار الى أن محامي ” تحالف متحدون” كانوا قد إدعوا على المجلس ورئيسه في شكوى مباشرة، لكن لم يشملهما إدعاء النائب العام البيئي في الشمال القاضي غسان باسيل.

 

ضمانات حكومية وترسيمية للعهد..تُفرِج عن الحكومة؟

لارا يزبكي/ وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022     

بعد ان تراجعت الاسبوع الماضي بفعل سلة شروط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، عادت حظوظُ تشكيل الحكومة لترتفع ولو بحذر. امس، أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى ان “الاتصالات جارية لتشكيل حكومة جديدة بعد تذليل العقبات التي حالت حتى الان دون ولادتها”، في موقف يؤكد ان ثمة ما يُطبخ في الكواليس. العامل الأكبر على تحقيق هدف التشكيل هو حزب الله، وقد وضع ثقله في الايام الماضية لخفض سقف حليفه البرتقالي. ففي حسابات “الضاحية”، من الضروري الاستعداد لفترة الشغور الرئاسي الآتية واقفال كل أبواب “وجعة الراس” ومنها السجالات حول صلاحيات حكومة تصريف الاعمال. وقد سأل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امس “هل نترك البلد لحكومة تصريف الأعمال؟ البلد يحتاج إلى حكومة كاملة المواصفات من أجل أن تدير شؤون الناس وترعى مصالحهم وتحفظ حقوقهم وتوفر الأمن والإستقرار وتتحمل مسؤولية ذلك”. اضاف “حكومة تصريف الأعمال لا تفي بالغرض في إدارة شؤون البلاد، وما زلنا نسعى ونجهد وسنصل إن شاء الله إلى تشكيل حكومة كاملة المواصفات من أجل أن تلبي متطلبات إدارة بلدنا ومن أجل أن تواكب الإستحقاق الرئاسي الذي شرعنا في عقد الجلسة الأولى وسنكمل إن شاء الله حتى ننتخب رئيسا جديدا في لبنان”. واذ تشير الى ان “الحزب” تمكّن باصراره هذا من إقناع باسيل بالتخلي عن جزء لا بأس به من مطالبه، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” ان ضغوطا غربية، اميركية وفرنسية دخلت ايضا على الخط في الايام الماضية ونجحت في اعادة قطار التأليف الى السكة. ومع ان بلوغه محطته الاخيرة بنجاح ليس مضمونا بعد، خاصة وان اوساط السراي ترفض عبر “المركزية” الإفراط في الايجابية، الا ان المصادر تتحدث عن تطمينات تلقاها باسيل من الحزب تُعنى بتركيبة الحكومة العتيدة وبحكومة العهد الرئاسي الجديد الاولى، وبأنهما لن تكونا موجهتين ضد الفريق البرتقالي. الى ذلك، ووفق المصادر، فإن الجانب الرئاسي وُعد بأنه في حال سهّل “التشكيل”، فإن العواصم الكبرى ستعمل من جانبها لتسهيل تجاوب تل ابيب مع مفاوضات الترسيم بحيث تنتهي بـ”قمحة” وباتفاقٍ قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من دون ان تحول الخلافات الإسرائيلية حول طرح المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، دون إقراره قبل رحيل عون من القصر.

انطلاقا من كل هذه العوامل، وبعد هذه المكتسبات التي نالها العهد وتياره، قد نكون امام ولادة حكومية قريبا، إلا اذا… تختم المصادر.

 

اقتراح الصندوق السيادي للنفط يجمع التيار والقوات… أين أصبح؟

يولا هاشم/وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022       

منذ ثلاث سنوات، وتحديدا في 23 ايار 2019، تقدّم النائب سيزار أبي خليل باقتراح قانون لإنشاء الصندوق السيادي اللبناني موضحا أنه يراعي معايير الشفافية العالمية والحوكمة الرشيدة ويحفظ حق اللبنانيين من الثروة النفطية. اليوم مع وصول ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع اسرائيل الى امتار قليلة من خواتيمه السعيدة، في حال لم يطرأ طارئ، واقتراب لبنان من بدء التنقيب لاستخراج الغاز من مياهه، لا بد من التفكير مجددا بالصندوق السيادي الذي بدأت تطرحه بعض القوى السياسية حفاظا على ثروة لبنان. فأين أصبح هذا القانون؟

وأكد أبي خليل لـ”المركزية” أن “الصندوق السيادي هو مبدأ أرساه قانون الموارد البترولية في المياه اللبنانية الذي أقره مجلس النواب في الـ 2010 والذي عملت عليه وزارة الطاقة في عهد الوزير جبران باسيل، ويرتكز على تحويل الثروة البترولية وهي  ثروة طبيعية ناضبة الى ثروة مالية متجددة، للمحافظة عليها كي نخدم بها كل اللبنانيين الحاليين والاجيال المستقبلية، وهذه الواردات البترولية توضع في صندوق سيادي على ان لا يتم ضخها في المالية العامة ودفعها لسد العجز والمصاريف، وبالتالي يستهلكها جيل واحد من اللبنانيين. هذا المنطق ارساه القانون 132/2010 في إحدى المواد ونص على انشاء صندوق سيادي”.

وأضاف أبي خليل: “عملنا طويلا ووضعنا اقتراح القانون وتقدمنا به في ايار عام 2019 الى المجلس النيابي ووقعته شخصيا. ومن ثم أحاله المجلس الى لجان عدة كلجنة الادارة والعدل والمال والموازنة والاشغال والطاقة والدائرة الاستشارية وأحيل بعدها الى اللجان المشتركة حيث تم تشكيل لجنة فرعية له للعمل عليه، وجاءت بعدها الثورة وكورونا والانتخابات النيابية وكل ما الى ذلك، فجُمّد”.

وتابع: “امس عندما لمست حرصا من قبل “القوات اللبنانية” على هذا الموضوع ويتحدثون بأنه اصبح لزاما وواجبا إنشاء صندوق سيادي وبأنهم في صدد التحضير لتقديم اقتراح قانون بهذا الخصوص، بادرت الى الحديث عن اقتراح القانون الذي تقدمنا به منذ ثلاث سنوات والذي يصب في الإطار نفسه. وقد حصل التباس بأن اقتراح القانون أصبح لدى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان، لكن الصحيح انه تحوّل الى النائب عدوان واصبح حاليا في لجنة فرعية منبثقة من اللجان النيابية المشتركة. واليوم أرسلت نسخة عنه الى نواب “القوات اللبنانية” متمنيا درسه”.

وعن الخطوات الواجب اتباعها تمهيداً لإقراره قال أبي خليل: “على المجلس ان يعين لجنة فرعية لأن هناك نوابا في اللجنة السابقة لم يعودوا كذلك، وان يحال بعد ان تنتهي اللجنة الفرعية من دراسته الى اللجان المشتركة والهيئة العامة حيث يُقر ويُنشأ الصندوق”.

 

هل تقرير“ألفاريز آند مارسال” دون التوقعات؟

أخبار اليوم/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022

في الايام الاخيرة من عهد الرئيس ميشال عون، لا صوت في قصر بعبدا يعلو على صوت ترسيم الحدود، ينهي ولاية الست سنوات بالانجاز البحري والتمهيدي لمرحلة التنقيب عن الثروات، وبذلك يكون الرئيس عون قد وضع لبنان على مسار الانضمام الى “نادي الدول المنتجة للنفط”…

وعلى الرغم من اهمية هذا “الانجاز”- ما لم تحصل عرقلة في الربع الساعة الاخير الفاصل عن التوقيع وتحديدا من الجانب الاسرائيلي- فان السؤال الذي يطرح نفسه: ما مصير التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، بعدما كانت للرئيس عون ومن خلفه التيار الوطني الحر صولات وجولات حول الملف وصولا الى اتهام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منفردا بالانهيار المالي والنقدي الذي اصاب البلد في النصف الثاني من العهد؟ وكان الرئيس عون قد اعلن في تموز الفائت ان “التدقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان والذي بدأ متأخرا سنتين وبضعة أشهر منذ اتخاذ مجلس الوزراء القرار باعتماده في شهر آذار 2020 لن يتوقف حتى يصل الى نتائج عملية مهما وضعت في وجهه عراقيل وصعوبات”. وفي الموازاة بدأ فريق من شركة تدقيق الحسابات الأميركية ألفاريز آند مارسال في 27 حزيران الفائت مهمته، على ان يقدّم التقرير المبدئي لوزير المالية في مهلة 12 أسبوعاً من تاريخ مباشرة فريق عمل الشركة، على أن يبيّن بوضوح المخالفات الأساسيّة التي تمكنت الشركة من كشفها، مع الاشارة هنا الى ان الوزير يوسف الخليل كان قد وقع العقد في ايلول 2021، مقابل 2.7 مليون دولار.

وانطلاقا مما تقدم، كان يفترض بـ ألفاريز آند مارسال ان تقدم تقريرها ما بين 19 و27 ايلول الفائت، لكن لم يعلن عن اي نتائج لا من قبل وزير المال ولا القصر الجمهوري ولا الشركة نفسها، اقله حتى الآن.

وفي هذا الاطار، علق مرجع مطلع بالقول، عبر وكالة “أخبار اليوم” يبدو ان ما عوّل عليه من فضائح في مصرف لبنان لم يكن بحجم التوقعات، مشيرا الى انه على الرغم من الدعاوى التي رفعت في الدول الاوروبية وفي مقدمها فرنسا بحق حاكم المركزي رياض سلامة، لم تتحرك بشكل جدّي وفاعل.

وردا على سؤال، توقف المصدر عند الندوة التي نظمتها جمعية “المنتدى الاوروبي للنزاهة في لبنان” تحت عنوان “استقلالية القضاء واستعادة الأموال” في فندق السان جورج بيروت، اضافة الى اللقاء الذي جمع وفدا من المنتدى بالرئيس عون الذي قال ” ادعو القضاة لكي يواجهوا من يقيّد العدالة في المصرف المركزي وفي تحقيقات إنفجار المرفأ “، في حين ان ماريا ارينا، النائب في البرلمان الأوروبي ورئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الانسان فيه (والتي شاركت في الندوة) قد اعلنت ان الاتحاد الأوروبي اصدر قرارا يقضي بانزال العقوبة بالأشخاص الذين يقفون سدا في احقاق الحق سواء الحاكم رياض سلامة او أي قاض يعيق مسار التحقيقات المتعلقة بانفجار المرفأ.

وهنا سأل المرجع: هل جاءت المواقف التي اطلقت السبت الماضي والتي لم يسلم منها سلامة للتغطية على عدم صدور التقرير المبدئي في موعده؟

وختم المرجع، مرجحا انه في الايام الفاصلة عن نهاية الشهر قد يكون الاتجاه الى شد العصب ورفع حدة الهجوم على سلامة بعد العجز المطلق في موضوع التدقيق الجنائي، خصوصا وان ثمة من توعد ان لا يغادر عون قصر بعبدا قبل محاكمة رياض سلامة!

واخيرا، ما مصير التدقيق الجنائي بعد انتهاء ولاية الرئيس عون؟!

 

جمعية المصارف تصارح المودعين: الدولة أنفقت أموالكم

صحف/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022       

دعت جمعية المصارف، اليوم الثلثاء، الدولة إلى “تحمل مسؤولياتها فوراً والإصغاء لكافة الأطراف المعنية وخصوصاً جمعية المصارف والمودعين، من أجل إيجاد الحلول المناسبة والممكنة للتعامل مع الأزمة النظامية المتمادية في البلاد (Extended Systemic Crisis) ومع انعكاساتها الخطرة التي طاولت الجميع”.

وقالت جمعية المصارف في بيان: “يمر الوطن في أزمة تُصَنّف بحسب المعايير الدولية بالنظامية (Systemic) سببتها عوامل مترابطة تراكمت على مدى عقود حتى أصبحت الدولة شبه معطلة. لذلك وجدت جمعية المصارف أن من واجبها مصارحة المودعين والإجابة على أسئلة كثيرة تُطرح؛ أين هي الودائع؟ من المسؤول؟ هل كان بوسع المصارف التصدي للسياسات المالية والنقدية؟ هل كان بالإمكان استدراك الوضع؟ لماذا جفَّت السيولة؟ ما هي الإجراءات الملحَّة؟ أي مصير ينتظرنا؟”.

1) أين هي الودائع بالعملات الأجنبية؟

1- صرح سعادة حاكم مصرف لبنان بتاريخ 21 حزيران 2022 بأن الدولة سحبت من المركزي بموجب قوانين، 62 ملياراً و 670 مليون دولار.

2- تختلف الآراء وتتنوع ولكنها كلها تصب في خانة صرف الأموال على الدعم وتثبيت سعر الصرف والفوائد المرتفعة والكهرباء وحاجات الدولة من الاستيراد وغيرها.

3- ما تبقى في الوقت الحاضر يقتصر على ما يعلنه مصرف لبنان من احتياطي بالعملات الأجنبية بالإضافة إلى القروض المتبقية في السوق والتي يسددها المقترضون بالدولار المحلي وما بقي من سيولة لدى المصارف.

2) من المسؤول؟

أولاً: الدولة التي أقرت الموازنات وصرفت بموجب قوانين وهدرت ومن ثم أعلنت توقفها عن الدفع. إنها تتحمل الجزء الأول والأكبر من مسؤولية الفجوة المالية وهي ملزمة بالتعويض عنها تطبيقاً لأحكام القانون لا سيما بفعل عمليات الهدر والاقتراض وعدم ضبط التهريب وأيضاً وفقاً لأحكام المادة 113 من قانون النقد والتسليف وتنفيذاً لالتزاماتها التعاقدية في موضوع اليوروبنودز.

ثانياً: مصرف لبنان، علماً أنه وضع السياسات النقدية تطبيقاً لسياسات الحكومات المتعاقبة وبالتوافق معها.

ثالثاً: المصارف، إذا اعتبرنا جدلاً أنها مسؤولة عن إيداع فائض سيولتها لدى مصرف لبنان، تحملّت ولا تزال تتحمل تبعات تتعدى إطار أية مسؤولية مفترضة لها في هذه الأزمة النظامية المتمادية Extended Systemic Crisis. إن المصارف اللبنانية مستعدة للمساهمةً بتحمل المسؤولية الوطنية لإيجاد حل قانوني وعادل يجب أن ترعاه الدولة بأسرع وقت ممكن.

3) هل كان بوسع المصارف التصدي للسياسات المالية والنقدية؟

باختصار كلا. لقد راعت المصارف في توظيفاتها تعاميم الجهة التنظيمية والرقابية عليها من خلال:

1- الحدود الموضوعة لمراكز القطع بالعملة الأجنبية والتوظيفات الإلزامية بالعملات الأجنبية.

2- القيود على التوظيف في الخارج.

3- التوظيفات أو الإيداعات التي اشترط المصرف المركزي تجميدها لديه عند إجراء عمليات القطع لصالح المودعين.

يُضاف إلى ذلك، الإيداعات لدى مصرف لبنان الناتجة عن عمليات المقاصة بالدولار التي تجري في المركزي وليس عبر المراسلين في الخارج. كما كافة التعاميم والإجراءات التي كانت تحتم على المصارف الإيداع في مصرف لبنان.

إن المصارف ليست صاحبة القرار وقد حاولت طرح الصوت سعياً لتغيير المسار، دون أن ننسى ما تعرّض له رئيس جمعية المصارف آنذاك عندما دق ناقوس الخطر فتعرض إلى الملاحقة لأنه صارح اللبنانيين وأصحاب القرار بخطورة الاستمرار بالنهج المعتمد. أما أن يتبرأ أصحاب القرار وأن يصوروا الأمر وكأن من لم ينجح في التصدي لهم هو المسؤول عن أفعالهم فهذا تحوير للحقائق.

4) هل كان بالإمكان تدارك الوضع ورد جزء كبير من الودائع رغم الأزمة؟

نعم، لقد أصرّت المصارف على وجوب إصدار قانون الكابيتال كونترول منذ اليوم الأول للأزمة. وهنا تجدر الإشارة بأنه عند اندلاع الأزمة كان لدى مصرف لبنان احتياطي يناهز 33 مليار دولار وكانت التسليفات بالعملات الأجنبية تقارب 40 مليار دولار، كما كانت المصارف اللبنانية تتمتع بسيولة لا بأس بها. اليوم انخفض احتياطي مصرف لبنان إلى حوالي 10 مليارات دولار بحكم سياسات دعم الاستيراد ودعم الليرة وانخفضت القروض إلى حوالي 12 مليار دولار بعد تسديدها بالدولار المحلي وجَفَّت السيولة لدى المصارف. لو قامت الدولة منذ اليوم الأول باتخاذ الإجراءات اللازمة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه. لولا تم إقرار قانون الكابيتال كونترول لما كانت الفجوة لتزيد خلال الأزمة بحوالي 35 مليار دولار بمسؤولية مباشرة من الدولة ومؤسساتها.

5) لماذا شَحّت السيولة بالليرة؟

يعلم القاصي والداني أن المصارف لا تطبع الليرة وهي مستعدة لان تَمُدّ المودعين بكامل النقد الذي يزوِّدها به مصرف لبنان. بالتالي إن الطَرقَ على باب المصارف لا ينفع طالما الخزان والصنبور موجودان قي مكان آخر.

6) هل الدولة هي من وضعت المصارف في مواجهة مع المودعين؟

تعددت التعليقات والاصطفافات لكن الحقيقة تبقى واحدة؛ القطاع العام بدد أموال القطاع الخاص. الدولة ومؤسساتها بددت أموال المودعين ورؤوس أموال مساهمي المصارف. إن أخطر ما قام به القطاع العام انه رمى بمشاكله على القطاع الخاص ومد يده إلى مدخراته. وتأتي اليوم الدولة لتنأى بنفسها وتُنَصِّبُ نفسها حَكَماً بين المودعين والمصارف. مما لا شك فيه إن توحيد الجهود لمطالبة القطاع العام بإعادة الودائع هو المطلوب. من أجل تحقيق هذا الهدف، تدعو جمعية المصارف إلى نقاش صريح بين المودعين والمصارف بهدف المطالبة باسترداد ما بددته الدولة من أموال القطاع الخاص”.

وأضافت جمعية المصارف: “فيا حضرات المودعين، في ضوء العوامل المذكورة أعلاه والخارجة عن إرادة المصارف، انقلبت المبادئ والقيم، فأصبحت المصارف في اعتقاد الناس ظلماً مسؤولة عن انهيار الوضع، وتكررت الاعتداءات على الموظفين والزبائن المتواجدين في الفروع”.

1- إن المصارف لا تتحمل مسؤولية الهدر، بل تتحملها سلطات الدولة التي أنفقت من أموالكم وتأخرت في إقرار خطة التعافي والتشريعات الضرورية لتأمين العدالة لجميع المودعين.

2- لقد نجحت الدولة في وضع المصارف في مواجهة المودعين بينما هي المسؤولة الأولى عن الهدر والتأخير.

3- إن معظم أموال كبار المساهمين في المصارف ليست ودائع نقدية، بل هي توظيفات في رساميل المصارف التي كانت عند بدء الأزمة تتجاوز قيمتها عشرين مليار دولاراً أميركياً، فماذا تبقى منها الآن؟ علماً أنه بالرغم من كل ذلك قامت المصارف بزيادة رأسمالها خلال الأزمة.

4- إن نسبة أنصبة الأرباح من رؤوس أموال المصارف التي وُزِّعَتْ على مساهمي المصارف منذ سنة 2013 لغاية تاريخه هي أقل بكثير من مستوى الفوائد التي كانت تُدفع على الودائع في تلك الفترة”.

لقد وصل الوضع المصرفي والمالي إلى حدّ لم تعد تفيد معه المعالجات الموقتة، بل أصبح من الملحّ ما يلي:

1- قيام الدولة اللبنانية بمصارحة المودعين عن أسباب الهدر والأسباب الكامنة وراء عدم وقفه أو منعه من الأساس.

2- إقرار خطة نهوض شاملة بعد التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

3- إقرار كافة التشريعات والإصلاحات المطلوبة وأولها قانون الكابيتال كونترول للمحافظة على ما بقي من مخزون بالعملات الصعبة، ليس لمصلحة المصارف بل لمصلحة المودعين بشكل أساسي يشمل إطاراً عادلاً لمعالجة مصير الودائع.

أي مصير ينتظرنا إذا تلكأت الدولة عن القيام بالمعالجات اللازمة؟

إذا ما استمرت الحال على ما هي عليه:

1- سيعلن صندوق النقد عن استحالة متابعة المفاوضات مع الدولة اللبنانية.

2- سَيَنضُبُ الاحتياطي من العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان في المستقبل المنظور.

3- ستعجز الدولة عن تأمين أية مشتريات من الخارج ويصبح لبنان غير قادر على تأمين أدنى مقومات العيش من كهرباء وماء ودواء واتصالات وغيرها…

4- سيضمحل ألأمل باسترداد الودائع.

5- سيتجاوز انهيار العملة النسب التي عرفها لبنان خلال الثمانينيات ويستبدل التجار ماكينات عد النقود بميزان للنقود والأمثلة موجودة ومعروفة عالمياً”.

 

قنصل يقتحم مصرف في الحازمية!

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 04 تشرين الأول 2022  

قام المودع جورج سيام بإقتحام مصرف "انتركونتينانتال" فرع الحازمية وهو لا يزال داخله ويعتصم مطالبًا بالحصول على وديعته. وفي التفاصيل, إنَّ المودع جورج سيام, هو القنصل العام الفخري لإيرلندا في لبنان. وقد شهد اليوم سلسلة إقتحامات للمصارف, حيث أقدم موظفو كهرباء قاديشا على اقتحام مصرف "فيرست ناشيونال بنك" "FNB"، في طرابلس وذلك احتجاجا على قرار المصرف حسم 3 في المئة من رواتب ومستحقات الموظفين وفقا لروايتهم. كذلك, إستمر مسلسل اقتحام المصارف في لبنان، بعد اقتحام المودع علي حسن حدرج بنك بيبلوس- فرع صور ظهر اليوم الثلاثاء

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن: سنفرض عقوبات على إيران رداً على قمعها انتفاضة مهسا

البيت الأبيض ندَّد باستخدام العنف ضد التظاهرات... وبريطانيا: نعمل مع الشركاء الدوليين على محاسبة طهران

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/04 تشرين الأول/2022

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على إيران، ردا على قمعها المتظاهرين السلميين في الانتفاضة التي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران. وقال بايدن في بيان إن “الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافا إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحرية”. كما قال إنه “يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتكثيف حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين السلميين، بمن فيهم الطلاب والنساء، الذين يطالبون بحقوقهم المتساوية وكرامتهم الإنسانية الأساسية”. من جانبه، ندد البيت الأبيض باستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية في إيران، وقالت المتحدثة كارين جين-بيير إن البيت الأبيض يندد بقمع قوات الأمن الإيرانية للمحتجين السلميين، مضيفة “نحن قلقون ومنزعجون من التقارير عن رد السلطات الأمنية على الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعة بالعنف والاعتقالات الجماعية”.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن مهدي حسيني متين بشأن قمع الاحتجاجات، وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن “العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا”، مضيفا “أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية، بدلا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية، يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها”، موضحا أن بلاده ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لمحاسبة السلطات الإيرانية على انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان. وذكرت الخارجية البريطانية في بيان أن مدير ادارة الشرق الاوسط فيجاي رانغاراجان، أبلغ متين مطالبة الحكومة البريطانية بضرورة إجراء السلطات الايرانية تحقيقا شاملا وشفافا في ملابسات وفاة مهسا أميني، ودعا لاحترام الحق في التجمع السلمي والتزام ضبط النفس فضلا عن الافراج عن جميع المتظاهرين المعتقلين، مشيرا الى قلق بلاده مما ورد من تقارير عن استخدام الذخيرة الحية في جامعة شريف.

من ناحيتها، نظمت منظمة الجاليات الأميركية- الإيرانية تظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن ليل اول من أمس، للاحتجاج على تعامل النظام الإيراني مع التظاهرات التي تتصاعد في البلاد.

وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الإيرانيون تظاهراتهم المنددة بقمع السلطات، لاسيما في جامعات العاصمة طهران، حيث عمد الطلاب إلى شتى الوسائل للتعبير عن تنديدهم بقمع المتظاهرين، بعد 19 يوماً من الاحتجاجات، من الهتافات على أسطح البنايات، إلى الأغاني وحرق صور المرشد علي خامنئي، وصولاً إلى أبواق السيارات، حيث بدأ طلاب طهران بالتعبير عن غضبهم عبر استخدام أبواق السيارات، بعد حملة الاعتقالات التي طالتهم، لا سيما في جامعة شريف.

ونزل العديد من الشبان والشابات إلى شوارع المدينة مرددين هتافات ضد السلطة، وصارخين “المرأة، حياة، حرية” و”الموت للدكتاتور”، كما ردد طلاب جامعة طهران، كلية العلوم الهندسية “إنهم يكذبون.. أميركا ليست العدو بل العدو هنا في الداخل”.

بالتزامن، حاول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، تهدئة الغضب الشعبي ضد الحكومة، في الوقت الذي امتدت فيه الاحتجاجات إلى المدارس الثانوية، وأقر رئيسي بأن “الجمهورية الإسلامية لديها نقاط ضعف ونواقص”، لكنه شدد في الوقت عينه على “الرواية الرسمية بأن الاضطرابات مؤامرة من الأعداء”، وفق وصفه، فيما شدد رئيس الأركان محمد باقري على أن “الأمن قادر على حماية النظام”، مرددا اتهامات خامنئي ورئيسي أميركا وإسرائيل بالوقوف وراء الأحداث. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الولايات المتحدة الأميركية أظهرت “تفهما أفضل”، خلال المحادثات النووية الأخيرة مع إيران، مضيفا أنه من الممكن التوصل لاتفاق إذا استمرت في الالتزام بنهجها الواقعي الحالي، زاعما أن إجراءات رفع العقوبات تسير في المسار الصحيح. من جانبه، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني استخدام الجيش الروسي طائرات مسيرة إيرانية الصنع في حرب أوكرانيا، زاعما أن إيران ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا وحتى الآن، أعلنت دائما سياستها المبدئية والواضحة القائمة على الحياد النشط والمعارض للحرب وضرورة تسوية الخلافات بين الطرفين سياسيا وبعيدا عن العنف.

 

تنامي الغضب في إيران... وخامنئي يدعم قوات القمع ودعوات للعصيان المدني وتوسيع الإضرابات > دول أوروبية تطرح عقوبات ضد طهران

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/04 تشرين الأول/2022

بعد أكثر من أسبوعين على حملة مميتة أوقعت عشرات القتلى وآلاف المعتقلين في أحدث موجة احتجاجات تضرب البلاد، وضع المرشد الإيراني علي خامنئي حداً لصمته، بالدفاع عن أداء قوات الشرطة والباسيج، واتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل بالوقوف وراء نزول الإيرانيين إلى الشارع. وعاد طلاب الجامعات أمس إلى التجمهر في عدة جامعات في العاصمة طهران والعديد من المحافظات الإيرانية، في ثالث أيام إضرابهم عن الدراسة والأسبوع الثالث على الاحتجاجات العفوية. وذلك بعد ليلة عصيبة عاشها طلاب جامعة شريف الصناعية بعد اقتحام الجامعة من القوات الأمنية. وبعد مناشدات، تجمهر الإيرانيون أمام مقر الجامعة في شارع آزادي الذي يربط بين ميدان انقلاب (الثورة) وميدان آزادي في قلب العاصمة طهران. ولم تهدأ الاحتجاجات حتى الآن رغم ارتفاع عدد القتلى والقمع العنيف المتزايد من قبل قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية، وفقا لمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وجماعات حقوقية. وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن الإيرانية، بما في ذلك الشرطة وقوات الباسيج المتطوعة، تقود حملة قمع الاحتجاجات، حيث تم اعتقال الآلاف وأُصيب المئات، ويُقدر عدد القتلى بأكثر من 130.

- اعتقالات في الجامعات

واعتقلت السلطات عشرات الطلاب في جامعة شريف وأُصيب عدد كبير منهم بحسب منشورات ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت «الجمعية الإسلامية» في جامعة شريف شرحاً مقتضباً عن لحظات الرعب التي عاشها الطلاب، إثر تدخل عنيف من قوات القمع الإيرانية. وقالت إنها «المواجهة الجدية الأولى من الطلبة وضباط يرتدون ملابس مدنية»، مشيرة إلى أن تلك القوات استخدمت سيارات «فان» لنقل المعتقلين. وهاجمت عناصر قوات مكافحة الشغب والشرطة، المحتجين. ويظهر فيديو التقطه امرأة لحظة اعتقال أحد المحتجين، قبل أن يعود الشرطي ويطلق النار على المرأة التي كانت تروي تفاصيل الحادث. وفي محاولة لتهدئة الوضع، زار وزير العلوم الجامعة للحديث إلى الطلاب وتكلم إلى القوى الأمنية المنتشرة حول الجامعة، بحسب المصدر نفسه. وزادت مشاهد جامعة شريف على شبكات التواصل من الغضب في الجامعات الإيرانية، ففي مشهد، بمركز محافظة خراسان وقف طلاب جامعة فردوسي في وسط باحة الجامعات، بينما حاول عدد من عناصر الباسيج تفريقهم بالقوة. وفي تبريز مركز محافظة آذربيجان الشرقية استخدمت السلطات بنادق خردق وكذلك الخراطيش ضد المحتجين. وفي جامعة «تربيت مدرس» القريبة من جامعة طهران، ردد عشرات الطلاب هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين، خصوصاً طلبة الجامعات.

ومشى عدد كبير من الرجال والنساء اللاتي نزعن الحجاب في طابور طويل في شارع شريعتي، وسط طهران مرددين شعار «الموت للديكتاتور» على بعد قليل من مقر البرلمان الإيراني. وانضمت المدارس الثانوية للجامعات. ورددت طالبات مدرسة ثانوية شعار «المرأة، الحياة، المرأة»، حسب تسجيل فيديو على تويتر. وأظهر فيديو طرد مدير دائرة التعليم في مدينة كرج من قبل طالبات مدرسة ثانوية نزعن الحجاب. ونشرت حسابات تابعة لجامعة خواجه نصير في وسط طهران صوراً من بقاء الطلاب وراء الأبواب المغلقة، بينما يقف عدد كبير من قوات مكافحة الشغب في مدخل الجامعة. وتناقل ناشطون معلومات عن تنظيم اعتصام في قسم النساء بسجن إفين. وأعربت السجينات في بيان عن إدانتهن «لقتل المتظاهرين والعنف وحملة الاعتقالات الواسعة وتعذيب المحتجين».

- اتهام أميركا وإسرائيل

ومع اشتداد الاحتجاجات، علق المرشد علي خامنئي صاحب كلمة الفصل في النظام لأول مرة على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) قائلاً «حطمت قلبي بشدة»، واصفا الأمر بأنه «حادثة مريرة». وتابع قائلا إن «بعض الناس تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع»، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل بتدبير الحراك الاحتجاجي الذي يعم البلاد منذ جنازة أميني الشابة الكردية التي تتحدر من مدينة سقز، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، بينما كانت في زيارة عائلية في طهران. وصرح خامنئي في تصريحات خلال حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية في طهران «أقول بلا مواربة إن أعمال الشغب الأخيرة مخططات وضعتها أميركا والنظام الصهيوني الزائف (إسرائيل) ومرتزقتهما في داخل وخارج إيران». ودون أن يتطرق إلى شعارات المحتجين الحادة ضده، قال خامنئي إن قوات الأمن واجهت «إجحافا» خلال الاحتجاجات. وأضاف «في الأحداث الأخيرة، تعرضت أولا قوات الأمن بما في ذلك الشرطة والباسيج، وكذلك الشعب الإيراني، للظلم» حسبما أوردت وكالة «رويترز». وقال خامنئي: «لو لم تكن قضية الفتاة لجاءوا بذرائع أخرى لكي يتسببوا بزعزعة الأمن والاضطرابات مع بداية موسم الدراسة». واعتبر خامنئي «المعركة ليست قضية وفاة شابة أو بشأن الحجاب وسوء الحجاب». وأضاف «عدد كبير من النساء ليس لديهن حجاب، لكن من أنصار النظام ويشاركن في المراسم المختلفة».

محاسبة المحتجين

وأشار خامنئي كذلك إلى مواقف المشاهير من ممثلين وشخصيات سياسية وثقافية ورياضية. وقال: «برأي لا تحظى هذه المواقف بأي أهمية، يجب ألا نتعامل معها بحساسية... مجتمعنا الفني والرياضي مسالم... ومواقف عدة أشخاص لا أهمية لها». ومع ذلك، قال إن «تجريم تلك المواقف من عدمه على عاتق الجهاز القضائي». وقال: «أولئك الذين أشعلوا الاضطرابات لتخريب الجمهورية الإسلامية يستحقون محاكمات وعقوبات قاسية». ولم يعلق المرشد الإيراني على سقوط القتلى من المدنيين والاحتجاجات على قطع الإنترنت. وتوعد مسؤولون إيرانيون بمحاسبة رياضيين ومشاهير السينما الإيرانية الذين شجبوا قمع المحتجين، وأعربوا عن تأييدهم للحراك الاحتجاجي. وهدد رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي، من يعملون في الداخل الإيراني على اشتداد الحراك الاحتجاجي عبر أفعالهم أو أقوالهم أو حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وتوعد بمحاسبة المسؤولين «عن قتل وضرب القوات الأمنية والعسكرية والباسيج». وقال إن الجهاز القضائي سيتابع ملفات «مثيري الشغب» على وجه السرعة. واستدعت السلطات الاثنين عضو الكادر الفني في فريق برسبولين ولاعب المنتخب الإيراني السابق كريم باقري، بالإضافة إلى عدد من لاعبي فريق برسبولين بسبب شد أشرطة سوداء على أيديهم، تضامناً مع ضحايا الاحتجاجات.

وقال المحامي مصطفى نيلي إن قوات الأمن اقتحمت مقر نقابة المحامين بمدينة شيراز، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق محامين نظموا اعتصاماً أمام مقر النقابة، واعتقلت عددا منهم. ودعا «بيت الموسيقى» الإيراني السلطات إلى إطلاق سراح المغني شرفين حاجي بور الذي أطلق أغنية من تغريدات المحتجين وشاهدها 40 مليوناً في غضون 48 ساعة قبل اعتقاله. وتحولت أغنيته إلى نشيد الحراك الاحتجاجي. في غضون ذلك، أصدر أكثر من 400 كاتب ومترجم وشاعر بياناً دعوا فيه مواطنيهم إلى عصيان مدني والإضراب. وينتقد البيان عنف السلطات في مواجهة المحتجين بشدة. وقال إن «الأرواح التي تزدهر حديثاً تذبح في شوارع البلاد بهذه الطريقة الوحشية وبأعنف الأساليب». ويشير إلى «جثث ممزقة بذخائر حية وجريان نهر من الدم الحقيقي على كل بقعة من أسفلت الشوارع وعلى حديد ثلاجات المشارح». وناشد الموقعون عموم الإيرانيين بالانضمام إلى الإضرابات العامة. كما حضوا القادة والقوى القادرة على تنظيم الحراك الاجتماعي إلى حشد الرأي العام للعصيان المدني والاحتجاجات. وللمرة الثانية، جددت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين دعوتها للمعلمين وطلبة المدارس بالامتناع عن التوجه للمدارس الثلاثاء، لإظهار التضامن مع المحتجين.

- عقوبات دولية

استدعت الخارجية البريطانية الاثنين القائم بالأعمال الإيراني بشأن قمع الاحتجاجات. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن «العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا». وتابع: «اليوم أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية، بدلا من إلقاء مسؤولية الاحتجاجات على عناصر خارجية، يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها». وفرضت كندا عقوبات جديدة على إيران الاثنين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وشملت العقوبات 25 شخصاً و9 كيانات إيرانية.وقال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية الاثنين إن ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدمت 16 اقتراحا بفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب حملتها العنيفة على الاحتجاجات المتعلقة بحقوق المرأة. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاثنين إن قمع طهران للاحتجاجات هو بمثابة «تعبير عن الخوف المطلق من التعليم وقوة الحرية» ووعدت بفرض عقوبات.

وكتبت بيربوك على تويتر «من الصعب أيضا تحمل أن خيارات سياستنا الخارجية محدودة. لكن يمكننا تضخيم صوتهم ونشر الدعاية وتوجيه اتهامات وفرض عقوبات. وهذا ما نقوم به».ومن جهته، وصف البيت الأبيض بـ»المقلقة والمروّعة» الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المحتجين.

واعتبرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في تصريح على متن الطائرة الرئاسية الأميركية «اير فورس وان» أن الحملة الأمنية للسلطات الإيرانية «مقلقة ومروّعة»، مشيرة إلى «تقارير تفيد برد السلطات الأمنية على احتجاجات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت أن الطلبة «يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد الاحتجاجات السلمية». وقالت إن «حملات القمع التي نُفّذت نهاية الأسبوع هي تماما السلوكيات التي تدفع الإيرانيين، من شباب موهوبين لمغادرة البلاد بالآلاف، بحثا عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى». لكن رغم التوتر، أوضحت المتحدثة أن الإدارة الأميركية تفصل بين ما يجري على الأرض في إيران والمفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.وقالت «لدينا قلق حيال إيران»، لكن خطة العمل الشاملة المشتركة (أي الاتفاق النووي باسمه الرسمي) الرامية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها «هي الطريق الأمثل لنا للتعامل مع مشكلة (البرنامج) النووي». وتابعت «طالما أننا نؤمن بأن المضي قدما بالمحادثات المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، فسنقوم بذلك، ولذا سنواصل في الوقت ذاته استخدام أدوات أخرى للتعامل مع مشاكل أخرى في سلوك إيران».

 

البيت الأبيض يدين الحملة الأمنية «المقلقة والمروّعة» في إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 تشرين الأول/2022

وصف البيت الأبيض الحملة الأمنية التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن غضهم إزاء وفاة مهسا أميني بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بـ«المقلقة والمروعة». واعتبرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار في تصريح على متن الطائرة الرئاسية الأميركية «إير فورس وان» أن الحملة الأمنية للسلطات الإيرانية «مقلقة ومروعة»، مشيرة إلى «تقارير تفيد برد السلطات الأمنية على تظاهرات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت أن الطلبة «يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد التظاهرات السلمية». وقالت إن «حملات القمع التي نُفذت نهاية الأسبوع هي تماماً السلوكيات التي تدفع الإيرانيين، من شباب موهوبين لمغادرة البلاد بالآلاف، بحثاً عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى». لكن رغم التوتر، أوضحت المتحدثة أن الإدارة الأميركية تفصل بين ما يجري على الأرض في إيران والمفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران الإيرانية عام 2015. وقالت: «لدينا قلق حيال إيران»، لكن خطة العمل الشاملة المشتركة (أي الاتفاق النووي باسمه الرسمي) الرامية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها «هي الطريق الأمثل لنا للتعامل مع مشكلة (البرنامج) النووي». وتابعت: «ما دمنا نؤمن بأن المضي قدماً بالمحادثات المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، فسنقوم بذلك، ولذا سنواصل في الوقت ذاته استخدام أدوات أخرى للتعامل مع مشاكل أخرى في سلوك إيران». وأشارت جان - بيار إلى الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان تفاوض مع نظرائه السوفيات على معاهدات مرتبطة بالأسلحة النووية بينما أكد معارضة الولايات المتحدة للنظام الشيوعي في مسائل أخرى. وقالت: «حتى في ذروة الحرب الباردة، كان الرئيس ريغان يصف الاتحاد السوفياتي بـ(إمبراطورية الشر)، لكنه انخرط في الوقت ذاته في محادثات من أجل ضبط الأسلحة». وأضافت «أعلم بأنه كان علينا التصدي من جهة لقمع الاتحاد السوفياتي، وفي الوقت ذاته حماية والدفاع عن أمننا وأمن حلفائنا وشركائنا».

 

الهجوم الأوكراني المضاد يحقّق مكاسب جديدة في خيرسون وحاكم المنطقة يعترف بـ«اختراق» لقوات كييف وخسارة بلدة دودتشاني

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 تشرين الأول/2022

حققت القوات الأوكرانية مكاسب جديدة في المناطق التي ضمتها روسيا رسمياً بعد سلسلة من الاختراقات الميدانية في الشرق والشمال الشرقي، حسب عدة مصادر روسية. وأشارت قناة «رايبار» الروسية على تلغرام، التي تتابع تحركات القوات الروسية، إلى أن الأوكرانيين يتقدمون في أرخانغيلسكي ودودتشاني لـ«قطع إمدادات المجموعات الروسية الموجودة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر». لكن القوات الأوكرانية تلتزم الصمت بشأن تقدمها في شمال منطقة خيرسون في جنوب البلاد. واكتفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقول في خطابه مساء الاثنين إنه «جرى تحرير بلدات جديدة في عدة مناطق». وأضاف: «المزيد والمزيد من المحتلين يسعون إلى الفرار ويلحق المزيد والمزيد من الخسائر بجيش العدو». وبدأت القوات الروسية تواجه صعوبات في خيرسون، في الجنوب، حيث كان تقدم القوات الأوكرانية أكثر تواضعاً، ولكن منذ عدة أيام ازدادت مقاطع الفيديو على الإنترنت لجنود أوكرانيين يرفعون علمهم في قرى في شمال منطقة خيرسون، التي تشكل امتداداً للأراضي مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، حيث تشن قوات كييف هجوماً مضاداً منذ عدة أسابيع، حسبما أفادت السلطات المعينة من موسكو ومدونون مختصون يتابعون التحركات العسكرية الروسية. واعترف فلاديمير سالدو حاكم منطقة خيرسون (جنوب) التي ضمتها روسيا بـ«اختراق» أوكراني بخسارة بلدة دودتشاني، قبل أن يؤكد أن الطيران الروسي «أوقف» التقدم الأوكراني، وفق مقابلة معه بعد ظهر الاثنين نُشرت الثلاثاء على قناته الخاصة على تطبيق «تلغرام»، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية. وقال أحد نوابه، كيريل ستريموسوف، في مقطع فيديو نُشر الثلاثاء على قناته على «تلغرام»، بأن «التقدم الأوكراني - النازي في منطقة دودتشاني أوقف (...) ويجب ألا نشعر بالهلع». وتتزامن سلسلة الهزائم في شمال وشرق أوكرانيا، مع قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها قواته بشكل جزئي على الأقل، كما أصدر مرسوماً بتعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط. كشف رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين أن «قوات الحلفاء تخطط لتحرير كراسني ليمان». ولم يوضح الزعيم الانفصالي تفاصيل الهجوم المضاد الذي تعمل القوات الروسية وحلفاؤها على إعداده، لكن وسائل إعلام ربطت التصريح بإعلان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الاثنين، إرسال وحدات جديدة من المتطوعين إلى مناطق الجنوب الأوكراني.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أقرت قبل أيام بفقدان سيطرتها على المدينة الاستراتيجية الواقعة في دونيتسك، وقالت إنه «بسبب التهديد بالتطويق، غادرت الوحدات هذه المنطقة وتراجعت إلى خطوط أكثر فائدة». وتكتسب السيطرة على كراسني ليمان أهمية استراتيجية كون المدينة تقع على تقاطع رئيسي للسكك الحديدية وتسهل السيطرة عليها إطلاق عمليات أوكرانية مضادة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. واندلعت في الأسابيع الماضية معارك ضارية في هذه المنطقة أسفرت في مطلع الشهر عن سيطرة القوات الأوكرانية عليها بعد مرور يوم واحد من إعلان بوتين قرارات ضم المناطق الجديدة إلى روسيا. ووصفت سلطات دونيتسك الموالية لموسكو هذا المحور بأنه «الجزء الأكثر صعوبة في جبهات القتال». وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إنه تم تجنيد أكثر من 200 ألف شخص كجزء من التعبئة الجزئية في روسيا. وأضاف: «التدريب يتم في 80 موقعاً وستة مراكز للتدريب». وأوضح شويجو أن الكثيرين تطوعوا للقتال. وأشار إلى أنه لن يُرفض أي شخص بدون «سبب حقيقي». ويشار إلى أن هناك قلقاً كبيراً بين معظم المجندين الشباب، من أنه ربما يتم إرسالهم للحرب في أوكرانيا في نهاية فترة خدمتهم. مع ذلك قال شويغو إنه لن يتم إرسالهم للمشاركة في الحرب. وبعد انتكاسات متعددة على مدار أكثر من سبعة أشهر منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وإعلان سيادة موسكو على أجزاء من البلاد، تأمل روسيا في استدعاء نحو 300 ألف من جنود الاحتياط لتعزيز القوات الموجودة حالياً في أوكرانيا، والتي تردد أنها تعاني من نقص في التدريب والعدد، فضلاً عن شعورها بالإحباط. لكن هذه الخطوة أثبتت أنها لا تحظى بشعبية في روسيا، حيث اختار العديد من الرجال الفرار من البلاد بدلاً من المخاطرة بالانضمام للخدمة العسكرية. ومن بين الذين يتم استدعاؤهم، أفاد الكثيرون بأنهم لم يكونوا مؤهلين أبداً للخدمة العسكرية. وتعرض الكرملين لانتقادات علنية نادرة بسبب الحرب. وتوجه أكثر من 200 ألف روسي إلى دولة كازاخستان المجاورة منذ إعلان الكرملين حشد جنود الاحتياط للمساعدة في جهود الغزو المتعثرة بأوكرانيا، بحسب ما ذكره أمس الثلاثاء وزير الداخلية الكازاخي مارات أحمدزانوف. وأضاف الوزير أن 147 ألف روسي غادروا كازاخستان منذ 21 سبتمبر (أيلول)، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وقال: «وصل أمس (الاثنين) إلى كازاخستان أكثر من سبعة آلاف مواطن روسي، بينما غادر نحو 11 ألفاً»، وقال إنه لا توجد نية لفرض قيود على دخول الوافدين الروس للبلاد. وبحسب الوزير، هناك 68 طلباً حتى الآن للحصول على الجنسية الكازاخية.

 

موسكو تؤكد التزامها بـ«مبدأ عدم جواز شن حرب نووية»

موسكو: رائد جبر/«الشرق الأوسط /04 تشرين الأول/2022

أعادت موسكو الثلاثاء تأكيد موقفها حيال السجالات المتزايدة حول احتمال انزلاق الموقف حول أوكرانيا نحو مواجهة نووية. وبعد مرور يوم واحد من الإشارة التي وجهها الكرملين حول أن أي استخدام للأسلحة النووية لا يمكن أن يحدث إلا ضمن الشروط التي حددتها بنود العقيدة النووية الروسية، عادت الخارجية الروسية إلى تأكيد الموقف ذاته عبر بيان الدبلوماسي المسؤول عن الملف النووي في الخارجية فلاديمير إرماكوف، الذي قال إن روسيا «ملتزمة تماماً ببيان قادة الدول الخمس النووية بشأن عدم جواز شن حرب نووية». وكان هذا التأكيد سبق سَوقه أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، في بيان تلاه نائب رئيس الوفد الروسي قسطنطين فورونتسوف. وأضاف الدبلوماسي الروسي: «إننا نعتبر من أبرز المهمات يتمثل في بقاء الدول الخمس النووية ملتزمة بافتراض عدم جواز أي حرب بين الأطراف التي تمتلك أسلحة نووية، وهو أمر انعكس في البيان المشترك لقادة القوى النووية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

في غضون ذلك، علق الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف على تقارير غربية تحدثت عن إجراء موسكو مناورات نووية في البحر الأسود على مقربة من الحدود مع أوكرانيا. وتجنب الناطق تأكيد أو نفي هذه المعطيات، لكنه قال إن «روسيا ليست لديها خطط للمشاركة في مناورات الخطاب النووي التي قام الغرب بتنشيطها». وزاد أن «الإعلام الغربي والسياسيين الغربيين ورؤساء الدول لديهم الآن الكثير من التدريبات على الخطاب النووي (...) لا نريد المشاركة في هذا». على صعيد آخر، تطرق بيسكوف، إلى الأفكار التي طرحها رجل الأعمال إيلون ماسك، بشأن الخطوات اللازمة للتسوية في أوكرانيا. ورأى بيسكوف أنه «أمر إيجابي للغاية أن يبحث رجل مثل إيلون موسك عن طريقة سلمية للخروج من الوضع». وأضاف أن روسيا منذ البداية «كانت مع أن تتحقق شروطها من خلال المفاوضات»، لافتاً إلى أنه على عكس العديد من الدبلوماسيين المحترفين، فإن ماسك «لا يزال يحاول البحث عن سبل لتحقيق السلام»، مشدداً على أن «الوصول إلى تحقيق السلام من دون الوفاء بشروط روسيا أمر مستحيل». وكان ماسك، قد شكك في إمكان انتصار أوكرانيا في حالة اندلاع حرب شاملة مع روسيا، ودعا الطرفين إلى السلام. وقدم رؤيته لتسوية الصراع التي تقوم على أربعة بنود هي «إعادة التصويت في المناطق التي تم ضمها، تحت إشراف الأمم المتحدة، وإبقاء شبه جزيرة القرم جزءاً من روسيا، كما كانت منذ العام 1783، وتقديم ضمانات بإمداد شبه جزيرة القرم بالمياه، وتأكيد وضع أوكرانيا كدولة محايدة». وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن «العديد من الأفكار تستحق الاهتمام هناك. أما بالنسبة لإعادة إجراء الاستفتاءات، فقد أعرب السكان عن رأيهم. ولا يمكن أن يكون هناك أي شيء آخر هنا... لكن، أكرر Hk الواقعة نفسها إيجابية للغاية». وتطرق بيسكوف إلى قرار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بشأن استحالة مواصلة أي مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن موسكو «سوف تنتظر تراجع القيادة الأوكرانية عن قرارها أو أن تتغير هذه القيادة وتبدي القيادة الجديدة استعداداً لمفاوضات جادة وعملية». وكان زيلينسكي قد وقع في وقت سابق مرسوماً بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني حول عدم إجراء مفاوضات مع بوتين.

 

مدير الوكالة الذرية يتوجه إلى كييف وموسكو هذا الأسبوع

فيينا: «الشرق الأوسط»/04 تشرين الأول/2022

يتوجه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الى كييف وموسكو في وقت لاحق من الاسبوع الجاري. وقالت الوكالة في بيان أصدرته، الثلاثاء، إن غروسي «سيواصل مشاوراته» بشأن إقامة منطقة أمان وحماية نووية حول محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا. أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الثلاثاء أنه "لا يوجد أي خطر" أمني على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا غداة طرد الروس مديرها منها. وقال غروسي لوكالة الصحافة الفرنسية، على هامش زيارته ليريفان عاصمة أرمينيا: «لا يوجد أي خطر على الاطلاق» على المحطة بعد طرد مديرها العام إيغور موراتشوف الذي احتجزه الروس لأكثر من يومين. وأضاف غروسي أن «أهم ما يتعلق بموراتشوف هو أنه تم إطلاق سراحه وعاد إلى عائلته».

 

بايدن يعلن 625 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا تتضمن أنظمة «هايمارس»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/04 تشرين الأول/2022

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 625 مليون دولار تتضمن أنظمة «هايمارس» وبطاريات مدفعية وذخيرة ومدرعات. وقال البيت الأبيض في بيان، الثلاثاء، إن بايدن تحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بضم روسيا المزعوم للأراضي الأوكرانية وتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد القوات الروسية «لأطول فترة ممكنة» وحشد العالم وراء جهود أوكرانيا للدفاع عن حريتها وديمقراطيتها، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة. كما أكد بايدن استعداد الولايات المتحدة لفرض تكاليف باهظة على أي فرد أو كيان أو دولة تقدم الدعم لضم روسيا أراضي أوكرانية. من جانب آخر، رحب الرئيس الأميركي بنجاح الاتفاقية التي سمحت بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية وضرورة ضمان استمرار ذلك. وتدفع إدارة بايدن بصواريخ «هايمارس» الصاروخية بعيدة المدى إلى أوكرانيا لزيادة قدرة القوات الأوكرانية على اكتساب ميزة على أرض المعركة ضد القوات الروسية بعد التقدم الأخير الذي أحرزته القوات الأوكرانية. ويأتي الإعلان عن المساعدات العسكرية الجديدة بعد أقل من أسبوع من إعلان البنتاغون عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 1.1 مليار دولار شملت 18 قاذفة صواريخ من طراز «هايمارس». ويبدو أن الولايات المتحدة تعتبر أن هذه الأنظمة يمكن أن تغير قواعد اللعبة بشكل كبير ضد روسيا، إذ يمكن تركيب تلك الأنظمة على الشاحنات العسكرية وتشغيلها بطاقم صغير نسبيا. ويبلغ مدى صواريخ «هايمارس» 50 ميلا مما يسمح للقوات الأوكرانية بضرب أهداف روسية عالية القيمة بما في ذلك مستودعات الذخيرة ومواقع المدفعية البعيدة المدى ومواقع الدفاع الجوي الروسي. في السياق، قالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستستمر في دعم شعب أوكرانيا في الدفاع عن حريته وديمقراطيته ضد العدوان الروسي. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في قاعة برادلي مساء الثلاثاء: «ستستمر الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بالقدرات الأساسية لتلبية متطلبات ساحة المعركة»، وأضافت: «الأوكرانيون يقاتلون من أجل حريتهم وسيادة أراضيهم، وترى الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا في جميع أنحاء العالم أن هذا أمر مهم ويتعين علينا التأكد من أن أوكرانيا قادرة على القيام بذلك». وأشار إلى نجاح القوات الأوكرانية في استعادة أراضٍ من القوات الروسية وقالت: «إنهم يواصلون تلك النجاحات في ساحة المعركة وهذا مهم، وسنستمر في الوقوف بجانب الشعب الأوكراني». وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان منفصل إن الولايات المتحدة التزمت الآن بأكثر من 17.5 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا منذ بداية عهد إدارة جو بايدن، بما في ذلك 16.8 مليار دولار منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

 

غليان واشتباكات في جنوب العراق وبغداد ترسل تعزيزات عسكرية لاحتواء الموقف

الناصرية - البصرة الشرق الأوسط»/04 تشرين الأول/2022

اندلعت أعمال عنف واشتباكات في مدينتي الناصرية والبصرة، بجنوب العراق، واضطرت السلطات الأمنية إلى استدعاء قوات إضافية من العاصمة بغداد في محاولة للسيطرة على الوضع، لكن المعلومات تشير إلى دوافع سياسية وراء تفجر الوضع في مدينتين تشهدان احتجاجات متكررة منذ مطلع الشهر الجاري. وقالت مصادر أمنية مطلعة، إن مسلحين من عشيرة في البصرة اشتبكوا، مساء الاثنين، مع ميليشيا عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، فيما شهدت منطقة القصور الحكومية، مساء الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين، لم يتسن التعرف على انتمائهما. وقال مصدر محلي، لـ«الشرق الأوسط»، إن المنازل القريبة من القصور الحكومية، وسط البصرة، تعرضت إلى أضرار فادحة نتيجة نيران الاشتباك المسلح. وكشفت «الشرق الأوسط»، السبت الماضي، مؤشرات ميدانية عن «حرب غير معلنة» بين فصيلي التيار الصدر وعصائب أهل الحق، في انعكاس للأزمة السياسية في بغداد. وفي الناصرية، تفاقم احتجاج غاضب في محيط مبنى الحكومة المحلية إلى أعمال شغب وحرق، قبل أن يتطور إلى اشتباك بين مجموعات مسلحة والقوات الأمنية. وتقول مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ملثمين ظهروا من بين المتظاهرين وهاجموا القوات الأمنية بقنابل المولوتوف، التي رد بالرصاص الحي لتفريق الحشود».

وأكدت خلية الإعلام الأمني، أن «عناصر مندسة» أقدمت على حرق كرفانات تابعة لمبنى ديوان محافظة ذي قار، فيما دعت المتظاهرين في المدينة إلى «التزام السلمية، وعدم الانجرار إلى العنف». وقال ضابط عراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من ١٥ منتسباً أصيبوا بجروح متفاوتة، فيما أكد مصدر طبي، وناشط من المدينة، أن عشرات المتظاهرين أصيبوا بجروح متفاوتة، نقل غالبيتهم إلى المستشفى، فيما فضل عدد منهم تلقي العلاج في أماكن آمنة خشية الملاحقة. وعلق أمين حزب «البيت الوطني»، حسين الغرابي، على التطورات في الناصرية، بأن «نواب الإطار التنسيقي الجدد بعد انسحاب الكتلة الصدرية يلعبون باستقرار المدينة (…) ويبدو أنهم لم يتعظوا من غضب (حراك) تشرين وسيدفعون ضريبة الاستهتار بحياة الناس». ولاحتواء المواقف، أرسلت الحكومة العراقية ضباطاً رفيعي المستوى إلى الناصرية، فيما رفضت الإدارة المحلية إعلان حظر التجوال في المدينة، لكن شهود عيان أكدوا وصول قوة كبيرة تابعة للجيش وتمركزت في مناطق حيوية وسط الناصرية.

 

رئيس الوزراء العراقي: الفساد ينخر الطبقة السياسية ونحتاج لعقد اجتماعي جديد

الكاظمي: كنا على حافة اندلاع حرب أهلية ولا احترام للقوانين

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط»/04 تشرين الأول/2022

لعل ما يشدّ الانتباه في المقابلة المطولة التي أجرتها صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، ونشرت في عددها ليوم أمس، الصراحة غير الاعتيادية التي دمغت كلام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة؛ هل سببها أنه كان يتحدث لوسيلة إعلامية غربية أم أن الكاظمي الذي أمضى عامين في منصبه أراد أن يوصل عبرها مجموعة رسائل للداخل والخارج، ووجد في المقابلة ضالته؟ مهما يكن الجواب، فإنه في أجوبته على الأسئلة الدقيقة، وأحياناً المحرجة، مثل العلاقة مع إيران أو تقييمه لأداء الطبقة السياسية العراقية، وضع رئيس الوزراء الإصبع على الجرح ولم يتردد في توجيه سهامه لمن يراهم يعطلون اللعبة الديمقراطية وهم غارقون في الفساد ويضعون العصي في دواليب الدولة العراقية. بموجب هذه الصراحة، لم يتردد الكاظمي في الاعتراف بأن العراق «كان على عتبة حرب أهلية» في إشارة لما عرفته بغداد ومدن عراقية أخرى نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي حين اندلعت مواجهات مسلحة بين «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري ومسلحين تابعين لمجموعات سياسية معارضة. ويؤكد الكاظمي أن الموقف الذي التزمه حال دون اندلاع هذه الحرب، لأنه رفض الانزلاق واتخاذ موقف لهذا الفريق أو ذاك، ولأنه طلب من القوى الأمنية المختلفة أن تمتنع عن استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين «تحت أي ظرف». مضيفاً أنه كان حريصاً على «ألا تتلطخ أيدي الجنود بالدم العراقي، وقد نجحنا في ذلك». أما كيف تمكن المتظاهرون من الوصول إلى المنطقة الخضراء والسيطرة على المقرات الرسمية، فإن الكاظمي يبرر ذلك بأن «الوضع خرج عن السيطرة» وأن القوى الأمنية «لم تكن قادرة على منع العبث بالمباني الرسمية».

وإذ انتقد رئيس الوزراء سعي البعض لاستنساخ العقلية الديكتاتورية في إدارة شؤون الدولة، فإنه أعرب عن أمله في التخلص منها ووضع حد لتاريخ العنف الذي عاشه العراق منذ العام 1958 وذلك عن طريق التزام قواعد الديمقراطية. ولدى سؤاله عن أهداف المتظاهرين يومها، نفى الكاظمي أن يكون هدفهم القيام بانقلاب عسكري أو القبض على هذا السياسي أو ذاك.

لا يتردد الكاظمي في انتقاد السياسيين الذين «بان فشلهم جميعاً»، والسبب الأول لذلك أنهم «لا يحترمون القوانين ولا يؤمنون إلا بالقوة والسيطرة». وبرأيه، أن الفضاء السياسي «تهيمن عليه شبكات الفساد والمحسوبية السياسية أو الفردية». وفيما يبدو أن العراق أصبح رهينة الصراع بين مقتدى الصدر ونوري المالكي، اعتبر الكاظمي أن الخلاف السياسي بينهما «تحول إلى حرب شخصية، لأن كليهما لا يؤمن بقيم الديمقراطية»، وأن الخروج من هذا الوضع لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار ومن خلال الذهاب نحو انتخابات جديدة مبكرة. ولذا، فإنه يدعوهما للجلوس معاً والاتفاق على آلية تمكن من الوصول إلى انتخابات جديدة. ورغم رفض الصدر حتى اليوم الاستجابة لدعوة الانخراط في حوار سياسي يصر عليه الكاظمي، فإنه لم يفقد الأمل بأن يحمله على تغيير رأيه، خصوصاً أنه يعد أن جلستي الحوار الأخيرتين «حققتا بعض التقدم»، وهو طامع بإحراز نتائج إضافية. ولا يتردد الكاظمي في اعتبار أن الصدر أخطأ بطلب استقالة نواب تياره، «لأن خصومه سارعوا لملء الفراغ ليتحولوا إلى القوة الرئيسية» في البرلمان. إزاء المخاضات المتواصلة عراقياً، يرى الكاظمي أن بلاده بحاجة بشكل ملح لـ«عقد اجتماعي جديد ولتعديلات دستورية تتجاوب مع تطلعات المجتمع». ومما يقترحه، الذهاب نحو سلطة مركزية قوية وإعادة بناء القوات المسلحة الممتهنة على أساس الهوية الوطنية، وليس الطائفية، فضلاً عن إصلاح القضاء والنظام التعليمي والصحي ومحاربة الفساد الذي «ينخر الأحزاب كافة». لكنه يعبر عن تشاؤمه لأن هناك «قوى معارضة ترى في هذه الإصلاحات ضربة لطموحاتها الحزبية». رغم ذلك، يرى الكاظمي أنه يتعين السير في الإصلاحات و«إلا لن نكون قادرين على تجنب الكارثة بسبب التحديات ضخمة»، ومنها أن سكان العراق يزيدون مليون نسمة كل عام وأن 300 ألف طالب يصبون في سوق العمل سنوياً. أما في ملف العلاقة مع إيران وما يعد هيمنة إيرانية على الشؤون الداخلية للعراق، فإن الكاظمي يؤكد أن بلاده تسعى لـ«علاقات ثابتة ومتينة» مع إيران تحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل طرف. وبما أن العالم يتغير، فإن الكاظمي يرى أن هناك حاجة «للغة جديدة» في التعامل بين الدول. إلا أنه امتنع عن توضيح ما يعنيه فيما خص العلاقة مع طهران. يرفض الكاظمي كلام الذين يدعون أنه رئيساً للوزراء يعد ضعيفاً. إلا أنه بالمقابل يرى أنه رغم افتقاره لحزب سياسي أو مجموعة برلمانية يقفان خلفه، فقد نجح خلال عامين ونصف العام في إبقاء العراق بعيداً عن الصراع القائم بين إيران والولايات المتحدة، كما نجح في تنظيم انتخابات هي «الأكثر شفافية منذ 50 عاماً». والأهم أن بغداد توصلت إلى بناء «علاقات متوازنة مع الجميع». وبخصوص الفساد المستشري الذي يؤكد أنه بدأ في محاربته، فإن الكاظمي يعزو البطء في تحقيق النتائج، إلى الدور الذي تلعبه «المافيات، وبعضها متغلغل بين السياسيين الرسميين» التي تعمل على تعطيل مساعيه. وأخيراً، فإن الكاظمي يؤكد أن أحد نجاحاته أن قوى الأمن لم تقتل أي متظاهر منذ أن تسلم مهامه الوزارية. من بين النجاحات الدبلوماسية، يتوقف الكاظمي عند الدور الذي لعبته بغداد في أن تكون صلة وصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، ويؤكد أنه عمل من أجل لقاء رفيع المستوى بين مسؤولي البلدين. وحتى اليوم، جرت 5 جولات تفاوضية، وبعض عوامل الثقة قد تم إرساؤها بين الجانبين اللذين «اكتشفا أن بينهما عناصر مشتركة، وكلاهما يسعى لإعادة بناء علاقة، يشد أزرها ما يجمعهما». وعبّر الكاظمي عن أمله في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين في «القريب العاجل». لا يبدو الكاظمي قلقاً من استعادة «تنظيم داعش» لنشاطه في العراق، ويرى أنه «يعاني من أسوأ حالة ضعف في تاريخه في العراق». ويؤكد أن القوات العراقية «تحقق كل يوم نجاحات بوجه الإرهابيين، تبقى طي الكتمان». ويشدد على ضرورة أن تبقى القوات العراقية متأهبة ومركزة انتباهها على محاربة التنظيم الإرهابي، وألا تتدخل في الشؤون السياسية. إلا أن الكاظمي ينبه إلى أن «داعش» الذي ما زال يحتفظ بآلاف المقاتلين في العراق قادر على استغلال أي أزمة سياسية يمكن أن تندلع. وأخيراً، دعا الكاظمي لخطة دولية من أجل إيجاد حلول لمشكلة تكدس «داعشيين» وعائلاتهم في المخيمات الكردية، شمال وشمال شرقي سوريا.

 

سورية: مقتل 13 مسلحاً من “النصرة” بضربات روسية في إدلب/اعتقال متواطئين مع الجبهة بمناطق روسية... وأميركا تحاصر "مغاوير الثورة"

دمشق، عواصم – وكالات/04 تشرين الأول/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استهداف الطيران الروسي مواقع لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في منطقة إدلب لخفض التصعيد بسورية، ما أسفر عن مقتل 13 مسلحا بينهم قياديون. وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، اللواء أوليغ يغوروف، في بيان له يوم الاثنين، إن “القوات الجوية الفضائية الروسية دمرت مواقع لجماعة “جبهة النصرة” الإرهابية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، كانت تمثل تهديدا على أفراد القوات الروسية والقوات الحكومية السورية”. وأوضح أن الضربات وجهت إلى مواقع محصنة تحت الأرض بالقرب من قريتي الرويحة ومصيبين، مؤكدا أنه “تمت تصفية 13 مسلحا، بينهم القياديان أبو يوسف الشامي وخالد اليوسف (أبو عمر)، وأصيب 22 عنصرا في الجماعة الإرهابية بجروح خطيرة”. وأكد أن “تدمير المخابئ للإرهابيين سمح بتجنب هجمات تخريبية وإرهابية ضد مواقع القوات المسلحة الروسية والقوات الحكومية السورية”. وأكد يغوروف أنه بنتيجة الضربة تم كذلك تدمير مستودع للأسلحة تابع للإرهابيين، حيث كانت راجمات لقذائف يدوية الصنع ومدفع مضاد للطيران من نوع “زو-23” وأسلحة نارية. في غضون ذلك، أعلنت هيئة الأمن الفدرالية الروسية “إف إس بي”، عن اعتقال متواطئين مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في بطرسبورغ وبشكيريا وإنغوشيا. جاء ذلك في بيان لمركز العلاقات العامة التابع للهيئة، حيث تابع البيان أنه “نتيجة لأنشطة البحث العملياتي التي تمت بالتنسيق مع ثلاث مناطق هي بطرسبورغ وجمهوريتي بشكورتوستان وإنغوشيتيا، قامت الهيئة باعتقال ثلاثة متواطئين مع التنظيم الإرهابي (هيئة تحرير الشام) الذي يعمل في سورية”.

وبحسب الأجهزة الأمنية الخاصة، تبين أن المشتبه بهم، ممن يشاركون الإرهابيين أيديولوجيتهم ويتبعون التعليمات التي يتلقوها منهم، يحولون الأموال بانتظام إلى حسابات المسلحين لشراء الأسلحة والمركبات والذخيرة، كما يقومون بالدعاية على شبكة الإنترنت. وقد تمت مصادرة وسائل الاتصال الخاصة، والبطاقات البنكية من محل الإقامة للمعتقلين. وقد رفعت قضايا جنائية بموجب المادتين “المساعدة في الأنشطة الإرهابية” و”الدعاية لارتكاب أنشطة متطرفة” في القانون الجنائي الروسي ضد هؤلاء. على صعيد آخر، كشفت مصادر مقربة من جيش مغاوير الثورة السوري المعارض على الحدود السورية العراقية أن القوات الأميركية حاصرت، مقرات الجيش بعد رفضها تعيين قائد للجيش من قبل القوات الأميركية. وقال مصدر مقرب من جيش مغاوير الثورة، الذي يتخذ من منطقة التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية مقراً له، أن “القوات الاميركية تحاصر عناصر مغاوير الثورة وتقطع الإنترنت عنهم بشكل كامل وتطالبهم بتسليم أسلحتهم، بعد رفضهم تعيين النقيب فريد القاسم وعزل قائد ومؤسس جيش مغاوير الثورة العميد مهند الطلاع”.وأكد المصدر أن هناك “حالة استنفار كبيرة لدى عناصر جيش مغاوير الثورة والخشية من مواجهة مع القوات الأميركية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نكبة الإنتخابات الرئاسية عام ٢٠٢٢

مروان هندي/جنوبية/04 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112462/112462/

بعد أن روّجت القوى "السيادية" و"التغييرية" على أنّ الإنتخابات النيابية هي الحل أو المدخل للحل، تبيّن سريعا" وعلى أعقاب الإنتخابات النيابية، هزالة ورعونة وقصور هذه الرؤية في ظل الإحتلال الإيراني للبنان عبر حزب الله. إذ تَسارعت وتضاعفت الإنهيارات الإقتصادية والإجتماعية والمالية، فدخلنا في مرحلة تفكك وتحلل الهيكل العظمي لللادولة.

الآن، وبعدما إرتَضت وأدخلت نفسها القوى "السيادية" و"التغييرية" في نفق محاولة التغيير من داخل المؤسسات الدستورية الممسوكة بشكل كامل من قبل حزب الله بحكم ترسانته العسكرية الأممية، تأتي الإنتخابات الرئاسية لتتوّج رئيسا" من محور الممانعة فتَقع نكبة ال٢٠٢٢.

في السياق ذاته، وعلى عكس كل الإنطباعات السائدة التي تكتنفها غشاوة العواطف، سيأتي على الأرجح باسيل رئيسا" للجمهورية للأسباب التالية:

١) مقارنة" بفرنجية, يشكل باسيل لحزب الله غطاءا" مسيحيا" على إمتداد الوطن ولديه كتلة نيابية كبيرة، في حين أنّ فرنجية محصورا" ومحدودا" جغرافيا" ونيابيا".

٢) في الإنتخابات النيابية وضع حزب الله كل كده وثقله لدعم  التيار الوطني الحر في كل المناطق،  إلى حد أنّه ضحى بحلفائه المحسوبين على سوريا من أجل باسيل. إن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على أهميّة باسيل بالنسبة لحزب الله.

٣) عندما يغادر الرئيس عون قصر بعبدا سيضعف التيار الوطني الحر سياسياً. أما الهاجس الأكبر عند باسيل والحزب هو أنّ الرئيس عون تقدّم في السن (٨٨ سنة) وفي حال غادر الحياة سينكشف وسيتفكك التيار، وبالتالي يجب أن يكون باسيل في موقع قوّة ليتمكن من الحفاظ على تماسك تياره.

٤) رهان وإعتقاد البعض أنّ حزب الله محشور بين حليفين مرشحين للرئاسة ( باسيل-فرنجية ) خطأ، لأنّ في حال سار الحزب بباسيل، سيمتعض فرنجية ويغضب  ظرفيا"، لكنه لن يترك محور الممانعة نظرا" لإنتمائه للخط عن قناعة وعلاقته التاريخية الثابة بعائلة الأسد.

٥) نظرة حزب الله للعقوبات الأمريكية على باسيل إيجابية وتسجّل له وليس عليه، بمعنى أنّه عندما خَيّر الأمريكيون باسيل بين العقوبات وحزب الله، إختار الأخير حزب الله. علاوة على ذلك أنّ الحزب يريد التوجّه شرقا".

٦) تعويل البعض على المجتمع الدولي والغرب في الإستحقاق الرئاسي، كمن يعوّل على وهم وسراب. إذ أنّ هذه الدول لديها أولويات بعيدة كل البعد عن لبنان حالياً، كمحاربة الروس في أوكرانيا وتقليص النفوذ الصيني في العالم.

٧) أصبح من المؤكد (%٩٩) أن تفضي المفاوضات بين لبنان وإسرائيل عبر الوسيط الأميركي على توقيع إتفاقية ترسيم للحدود البحرية بين البلدين. حيث سيعتبر حزب الله أنّه حقق إنتصار إلاهي ورضّخ إسرائيل لشروطه وحمى الثروة النفطية اللبنانية بفضل معادلة الردع التي أرساها، مما سيضاعف قبضة الحزب على لبنان ويسهل عليه فرض باسيل.

٨) أظهرت نتائج الجلسة الأولى للإنتخابات الرئاسية بأنّ حزب الله يمكنه تكوين الأغلبية المطلوبة في التوقيت الذي يراه مناسبا"، حيث أنّ  ال٦٣ ورقة بيضاء بالإضافة إلى الورقة التي كتب عليها "نهج رشيد كرامة" هي النواة الصلبة للحزب. هذا الرقم سيرتفع حتما" بالترغيب والترهيب و/أو بشكل طبيعي نظرا" للإنقسامات والتناقضات والإختلافات وتضارب المصالح في المقلب الآخر ووجود بعض الودائع له هناك.

أما المطلوب اليوم هو الإقلاع والكف عن المحاولات المتكررة الفاشلة للتغيير من داخل المؤسسات الدستورية، ووضع الشهوات السلطوية جانبا"، تمهيدا" لتزخيم وتشكيل جبهة سياسية عابرة للطوائف شبيهة بتجربة لقاء قرنة شهوان إبّان الإحتلال السوري. تطالب برفع الإحتلال الإيراني عن لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ولا سيما القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع وتدويل الأزمة اللبنانية.

 

التعويل على موسكو رئاسياً ساقط… والغاز اللبناني لا ينافس الروسي

راكيل عتيّق/نداء الوطن/04 تشرين الأول/2022

يؤكد عالمون بالموقف الروسي الرسمي حيال لبنان وبالخريطة السياسية الروسية عامةً، أنّ موسكو داعمة للبنان واستقراره، وتأمل في أن يحصل الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية، وإن كانت المؤشرات لا توحي بهذا الأمر. وبالتالي لا يهمّ روسيا حُكماً الفراغ الرئاسي بل أن يجرى انتخاب رئيس في أسرع وقت وضمن المهل الدستورية، وعبّر مسؤولون روس عن ذلك شخصياً لمسؤولين وديبلوماسيين لبنانيين في أكثر من مناسبة. ويهمّ روسيا الاستقرار في لبنان إنطلاقاً من وجود قواعد عسكرية لها في سوريا، إذ يضفي هذا الاستقرار نوعاً من الأمان لقواعدها هذه، لذلك تُعتبر روسيا من الدول التي يهمها الاستقرار في لبنان على الصعيدين السياسي والأمني.

على مستوى الاستحقاق الرئاسي، تُعتبر روسيا لاعباً مؤثراً فيه ولكن غير أساسي، وبالتالي لا تأثير روسياً كبيراً على هذا المستوى، فضلاً عن انشغال موسكو بانغماسها في الوحول الأوكرانية، وفي الشرق الأوسط من الواضح جداً أنّ أولوية روسيا هي سوريا ووجودها هناك، ولبنان لا يشكّل أولويةً لها، علماً أنّ روسيا حريصة دائماً على أفضل العلاقات مع لبنان، كما يستنتج مسؤولون معنيون. لذلك وافقت الحكومة الروسية على تقديم هبة للبنان عبارة عن مشتقات نفطية وحبوب، إلّا أنّ هذا القرار الحكومي يتطلّب توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليصبح ساري المفعول، وعندها تُحدّد نوعية الهبة وكميتها. ومن المتوقع أن يوقّع بوتين هذا القرار خلال أسابيع، وكانت أتت الموافقة الروسية المبدئية على هذه الهبة رداً على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الجانب الروسي مساعدة لبنان عبر رسالة في أيار الماضي.

أمّا على مستوى المعركة الروسية في أوكرانيا كما يُسمّيها الرئيس الروسي، وفي حين يتأثر العالم كلّه بها، سياسياً واقتصادياً تحديداً، والتي انطلقت مرحلتها الثانية مع التعبئة التي أعلنها بوتين وتهديده باستخدام السلاح النووي التكتيكي إذا استدعت معركته ذلك وانضمام مناطق أوكرانية الى روسيا، فلا يتأثر لبنان مباشرةً بهذه الحرب، على رغم أنّه ليس منعزلاً عن المجتمع الدولي، إنطلاقاً من أنّ الاقتصاد اللبناني صغير فضلاً عن أنّ أوضاعه يُرثى لها أساساً، بل يعتبر البعض أنّ لبنان استفاد من هذه الحرب لجهة أنّ الحاجة الدولية، والأوروبية خصوصاً، شكّلت عاملاً دافعاً الى لعب دور دولي ضاغط للوصول الى اتفاق بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، وبالتالي استخراج النفط والغاز.لكن لا قلق روسياً من استخراج النفط والغاز من لبنان واسرائيل ومن أنّه يشكّل بديلاً للغاز الروسي، وذلك لأنّ اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل إذا وُقّع فوراً وبدأ استخراج الغاز، فإنّ الإنتاج يتطلّب ما لا يقلّ عن نحو 7 سنوات، فضلاً عن أنّ أحداً لا يعلم حتى الآن فعلياً مقدار كمية الغاز الموجودة، والتي قد تكون هائلة أو محدودة. وفي كلّ الحالات إنّ كميات الغاز التي تصدّرها روسيا الى أوروبا لا يُمكن لأي جهة، وحتى قطر نفسها، أن تعوّضها وأن تسد النقص الحاد من وقف الاستيراد من روسيا، فأوروبا الغربية تستورد نحو 50 في المئة من حاجاتها للغاز من روسيا، والمانيا بمفردها والتي تشكّل أكبر اقتصاد في أوروبا تؤمّن 56 في المئة من حاجتها للغاز من روسيا. كذلك إنّ الأكثر تفاؤلاً في الغرب وواشنطن يعتبرون أنّ أي خطة محكمة ومستمرّة تتطلب 5 سنوات أقلّه لتغطية الجزء الأكبر من الغاز الروسي عبر قطر والولايات المتحدة، إنّما بأسعار أكثر ارتفاعاً وبصعوبة نقل أكبر بكثير. وبالتالي من الصعب جداً إيجاد بديل ملائم وبأسعار مناسبة عن الغاز الروسي. لذلك تمسك روسيا بورقة الضغط هذه على أوروبا، وليس وارداً أن تخشى من الغاز اللبناني، بحسب ديبلوماسي مطّلع.

أمّا بالنسبة الى إمكانية أن تواجه روسيا الولايات المتحدة الأميركية وتضغط عليها من خلال الضغط على اسرائيل، عبر سوريا ولبنان، ومن قنوات إيران و»حزب الله»، تشرح مصادر مطّلعة، أنّ روسيا مثل كلّ الدول، لكي تدافع عن مصالحها قد تلجأ الى أي وسيلة، إلّا أنّ موسكو حريصة على اسرائيل وأمنها مثل واشنطن وربما أكثر، ومن المستحيل أن تلعب ورقة الضغط على اسرائيل من سوريا أو لبنان أو عبر إيران و»حزب الله»، لأنّ علاقاتها ذهبية مع اسرائيل، وقد تضغط على أميركا عبر إيران أو تطرُّف معيّن لكن ليس على اسرائيل، خصوصاً أنّ هناك نحو مليوني اسرائيلي من أصل روسي يعيشون في اسرائيل، كذلك هناك علاقات تاريخية متينة بين الدولتين، وتُعتبر الآن أنّها في عصرها الذهبي، مع الصداقة الشخصية بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو، وعلى رغم أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير لابيد ليس قريباً من روسيا، الّا أنّ «الاستبلشمنت» الاسرائيلي قريب جداً من الروس، والروس حريصون على اسرائيل الحرص الأميركي نفسه. لذلك سيستمرّون في تغطية الضربات الاسرائيلية على مواقع إيرانية ولـ»حزب الله» في سوريا ولمنع دخول صواريخ الى لبنان، ولا يزال «المنع» الروسي للسوريين والإيرانيين باستهداف أي طائرة اسرائيلية قائماً وساري المفعول. وبالتالي لا «باس» روسياً لإيران و»الحزب» لزعزعة الاستقرار في لبنان أو «الستاتيكو» في سوريا في المواجهة مع إسرائيل.

 

حُلم الغاز… هل دخل لبنان إلى “نادي الدول النفطية”؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/2022

لا يعني الحديث عن تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية أن لبنان دخل إلى «نادي الدول النفطية»، أو أن استفادته من الغاز المتوقع في البحر حتمية أو سريعة، ذلك لأسباب عدة سياسية وتقنية إصلاحية مرتبطة بالواقع اللبناني وقدرة الجهات المعنية على الاستفادة من هذه الثروة إذا ما وجدت بعد بدء عمليات الحفر. هذا ما يجمع عليه خبيران في هذا الشأن تحدثت إليهما «الشرق الأوسط»، هما مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» ا‪‪لدكتور سامي نادر ومديرة «معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» لوري هايتيان، ويشير نادر إلى أن «الاتفاق – التسوية الذي من المتوقع أن ينجز بناء على العرض الأميركي الذي تسلمه لبنان، ينص على أن يتم توزيع عائدات حقل قانا المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل». ويتفق نادر من جهة أخرى، مع هايتيان، على أنه لا يمكن الحديث عن استفادة للبنان من عائدات الغاز، في غياب الإصلاحات والاستقرار السياسي.

وتقول هايتيان: «بعد توقيع الاتفاق من المتوقع أن تعلن شركة توتال عن خطة عملها التي ستعتمدها في بلوك رقم 9 لاكتشاف مكمن حقل قانا، بحسب ما أفيد من معلومات»، مشيرة إلى أنه بعد عملية الحفر التي قد تستغرق نحو شهرين، بحسب هيئة إدارة البترول، فإن فترة العمل التي تتضمن أيضاً التقييم واكتشاف امتداد حقل قانا المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، قد تمتد بين سنة أو سنة ونصف السنة، علماً بأن الحفر في بلوك رقم 4 استمر شهرين وأعلنوا بعدها عدم وجود الغاز».

وعما هو متوقع من بلوك رقم 9 لجهة وجود الغاز وكميته، يؤكد نادر لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يمكن حسم وجود الغاز قبل عملية التنقيب وتحديد الكميات، لكن من المرجح أن تحتوي على الغاز، حيث سبق أن تبين وجوده في حقول لجهة إسرائيل وقبرص». وهو ما تشير إليه هايتيان، لافتة إلى أن «نتائج بلوك رقم 4 غير مرتبطة بما قد يكتشف في بلوك رقم 9 حيث هناك حقول مكتشفة تحتوي على نسبة عالية من الغاز، وإن كانت تعتبر مساحتها صغيرة»، من هنا تؤكد على «أهمية الانتظار لمعرفة ما سيكتشف بعد بدء عملية الحفر وتقييم الكمية الموجودة وإذا كان يمكن للبنان الاستفادة من إنتاجه».

وفي وقت يعول المسؤولون اللبنانيون في تصريحاتهم على انعكاس هذا الموضوع اقتصادياً على لبنان، تؤكد هايتيان أنه من المبكر الحديث عن استفادة اقتصادية للبنان من الغاز إذا وجد، وتربط هذا الأمر بعوامل عدة، موضحة أن «الجهات السياسية التي تتحدث عن استفادة للبنان تنطلق في ذلك من همّ وحيد بالنسبة إليهم، وهو تخفيف الضغوط الخارجية واستعمال هذا الاتفاق كورقة تفاوض مع صندوق النقد الدولي والجهات الدولية، لكن نحن كشعب لبناني لا ينفعنا كل ذلك. ما يفيدنا هو الإصلاحات البنيوية الأساسية التحويلية، بحيث إنه حتى ولو تم استخراج الغاز، فهذا لن يفيدنا بشيء ولا يمكن الاستفادة من إنتاجه ما لم تنفذ الإصلاحات وفي ظل مؤسسات فاشلة وفساد مستشر». وتضيف: «التجارب أثبتت أنه في البلدان المماثلة للبنان حيث الحوكمة ضعيفة والمؤسسات فاشلة ومنهارة والفساد مستشري النفط والغاز لا ينقذ البلد، بل يزيد الفساد والديكتاتورية والفقر».

كذلك، لا يبدو نادر متفائلاً كثيراً بإمكانية الاستفادة من عائدات الغاز إذا ما بقي الوضع اللبناني على ما هو عليه، ويقول: «استخراج النفط أمر جيد لكن الأهم ألا تستخدم أموال الغاز لتغذية الهدر والفساد، بحيث إن الإصلاح والحوكمة الجيدة هي شروط أساسية لتحويل هذه العائدات لاستقرار وازدهار لبنان، وهو ما قد يكون صعباً في ظل وجود هذه المنظومة».

ويتحدث من جهة أخرى عن «الاستقرار السياسي والجيوسياسي»، موضحاً أن «هذه المنطقة لا تزال مشتعلة، أي أنه وإن حصلت التسوية في موضوع تقاسم الغاز لا يعني أبداً أن هناك تهدئة على جبهة الصراع القائم مع إيران وبين إسرائيل وإيران و(حزب الله)، وبالتالي أي اشتعال للجبهة لسبب أو لآخر قد يعيق عملية استخراج النفط». وإضافة إلى كل هذه الشروط، تتوقف هايتيان عند أمر أساسي تقني يلعب دوراً في مسار الاستفادة من إنتاج الغاز، وهو البنى التحتية المرتبطة بدورها بالإصلاحات المطلوبة، وتقول: «المشكلة أيضاً تكمن في عدم وجود بنى تحتية ومحطات لإنتاج الغاز، حيث لا يوجد في لبنان إلا محطتان صغيرتان، بحيث من المتوقع أن تزيد تكلفة الإنتاج وتكلفة ربط الغاز مع مصر أو قبرص وهو ما يتطلب أيضاً قراراً سياسياً». ومن المفترض أن يكون هذا الأسبوع حاسماً لجهة الاتفاق بين لبنان وإسرائيل إثر تقديم الوسيط الأميركي عرض تسوية للطرفين، وذلك بعدما كانت قد بدأت المفاوضات بينهما عام 2020 ثم توقفت في مايو (أيار) 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً تُعرف حدودها بالخط 23. بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاء من حقل «كاريش»، وتُعرف بالخط 29. ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

 

هوكشتاين قدّم اتفاقيــن: اقتصادي مُعجّل وأمني مؤجّل!

جورج شاهين/الجمهورية/04 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112475/112475/

تلاحقت المواقف على المسارين اللبناني والاسرائيلي في شأن الوثيقة الاخيرة التي رفعها الوسيط الاميركي في مفاوضات الترسيم عاموس هوكشتاين السبت الماضي، واستعجل الطرفان الإعلان عن ترحيبهما، بما يوحي انّ مصالحهما مضمونة بطريقة استحق فيها هوكشتاين أن يدير حلقة من حلقات برنامج «Lecole Des Fannes» التي لا يخرج منها أي طرف خاسراً على قاعدة «tout le monde a Gagne». وما كان لافتاً أنّه اقترح اتفاقين اقتصادي معجل وأمني مؤجّل؟

بمعزل عن النتائج التي يمكن ان ينتهي اليها اللقاء الذي عقُد عصر أمس في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، والذي خُصّص للبحث في مصير مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وتوحيد موقف لبنان منها، فإنّ هناك كثيراً مما يجدر التوقف عنده في طريقة تعاطي المسؤولين مع الخطوة الاميركية، سواء في الشكل والتوقيت كما المضمون، قبل الحكم على ما يمكن ان تقود اليه هذه المفاوضات إن صح أنّها باتت في الامتار الاخيرة إلى نهاية المسيرة التي امتدت على مدى أكثر من عقدين ونيف من الزمن، وأدّت إلى ما ادّت اليه حتى الأمس القريب.

فمنذ ان سلّمت السفيرة الاميركية في بيروت دوروتي شيا صباح السبت الماضي التقرير المنتظر من هوكشتاين، لم يتنبّه حتى اليوم أحدٌ كيف اختلف المسؤولون اللبنانيون الكبار على تسميته. فعلى الرغم من انّها عمّمت «نسخة موحّدة» على الجميع، فقد تعاطى معها كل منهم بطريقة مختلفة عن الآخر. ففي الوقت الذي قال مكتبا الإعلام في القصر الجمهوري ورئاسة الحكومة، إنّ عون وميقاتي تسلّما ما سُمّي «العرض الخطي من الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية اموس هوكشتاين الذي يتعلق بترسيم الحدود»، قال المكتب الإعلامي في مجلس النواب انّ بري تسلّم «نسخة عن اقتراح الاتفاق النهائي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية».

وتزامناً مع الإعلان من بعبدا عن الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما عون ببري وميقاتي «بهدف التشاور معهما في الموضوع، وفي كيفية المتابعة لإعطاء الوسيط الأميركي رداً لبنانياً في اسرع وقت ممكن» - كما قال البيان الرسمي في بعبدا - جزم بري في أنّ «مسودة الاتفاق النهائي إيجابية»، مؤكّداً انّها «تلبّي مبدئياً المطالب اللبنانية التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق البحري على الحدود البرية».

وقبل ان يقول الرؤساء الثلاثة امس كلمتهم حول طريقة التعاطي مع مستقبل هذا الملف، وخصوصاً تلك «المؤدية إلى ترجمة التفاهم وآلية التعاطي مع الجانب الاسرائيلي» عقب لقاء الفريق التقني والعسكري والديبلوماسي، كان بري يعلن «أنّ اتفاق الحدود البحرية سيتمّ توقيعه عند حصوله، في الناقورة عند نقطة الحدود». مع انّه لفت قبل ذلك بلحظات إلى أنّ الاتفاق المؤلف من 10 صفحات، وباللغة الإنكليزية، «يستلزم درساً قبل إعطاء الردّ النهائي عليه»، وهو ما زاد من حجم الالتباس القائم إلى ما سبق ولمّح اليه بري بقوله «إنّه اتفاق نهائي»، ينهي المفاوضات مع العدو الاسرائيلي ويفتح صفحة جديدة تضيء على الجوانب الاقتصادية والاستراتيجية للتعاطي مع الثروة النفطية وطريقة استثمارها والإفادة منها.

وعلى وقع هذه الإشارات السلبية التي لم تحجب حجم الارتياح الذي ولّده تقرير هوكشتاين في أوساط المسؤولين اللبنانيين، كان الجانب الاسرائيلي ممثلاً بأعلى المراجع الحكومية، اكثر وضوحاً في التعبير عن ردّات فعله الايجابية، بدليل مجموعة المواقف التي عبّر عنها رئيس الحكومة يائير لابيد ومن بعده وزير الدفاع بيني غانتس، قبل ان تقول وزيرة الطاقة كارين الحرار كلمتها، في إطار الردّ على الحملة التي قادها رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، منافسهم الأقوى في الانتخابات التشريعية المنتظرة مطلع الشهر المقبل.

واستناداً إلى هذه المؤشرات، فقد قدّم الجانب اللبناني المعطيات الاقتصادية والمالية، ضارباً موعداً مع المدخول المالي المؤجّل ربما لسنوات عدة. فقد قدّم الجانب الاسرائيلي في مواقفه الشأن الأمني على الاقتصادي، من خلال التأكيدات على لسان مصدر حكومي رفيع المستوى الذي قال، إنّ «اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان سيعطي إسرائيل خط دفاع أمني بحري». مضيفاً في إشارة واضحة إلى مستقبل المفاوضات، أنّ «اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان سيكون ملزماً ويودع لدى الأمم المتحدة»، في ردّ غير مباشر على إعلان نتنياهو أنّه لن «يكون هناك اي اتفاق ملزماً لحكومته إن فاز في انتخابات الكنيست الشهر المقبل».

وإلى هذه المعطيات التي عكستها الاوساط الاسرائيلية، فقد وازن المسؤولون الحاليون في مواقفهم بين الشأنين الأمني والاقتصادي. وهو ما أكّده رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي تلاقى وبري على تسمية العرض الأميركي بمشروع «الاتفاق النهائي» لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وقال انّه «يحفظ مصالحنا الاقتصادية ويحفظ أمن إسرائيل بشكل كامل». في حين اكّد وزير الدفاع الإسرائيلي انّ اتفاق الترسيم «سيعود علينا وعلى لبنان بمنافع اقتصادية». وكان لافتاً انّه شكّك بالنتائج الأمنية للاتفاق عندما قال، انّه «لا يضمن منع الاحتكاك مستقبلاً مع لبنان». وعليه فقد تولّت وزيرة الطاقة الردّ على نتنياهو الذي شكّك بحجم المصالح الاسرائيلية التي ضمنها الاتفاق على خلفية «التنازل لـ «حزب الله»، متجاهلاً الموقف اللبناني الرسمي المتشدّد بدرجة متقدّمة في زمن الانتخابات التشريعية للكنيست، ودعته إلى وقف اطلاق هذه المواقف المضرّة بالمصالح الاسرائيلية في دفاعها عن نتائج العرض الاميركي الاخير، مذكّرة ايّاه بأنّه تولّى هذا الملف لأكثر من 10 سنوات ولم يصل إلى اي تفاهم.

وإن توقف المراقبون أمام هذه الصورة البانورامية للمواقف اللبنانية والاسرائيلية، يستنتجون بسهولة التلاقي بينهما على أكثر من جانب في المبادرة الاميركية، تجلّى في اعتبارهما انّ المشروع الاميركي الاخير قد فصل بين الترسيم البري والبحري، وتجاهل التوصل سريعاً إلى اي تفاهم حول مصير «المنطقة العازلة» - التي لها علاقة مباشرة بالنقاط البرية المختلف عليها وتحديداً النقطة «B1»، التي رفض لبنان المسّ بها كما هي، وفق ما نصّت عليه اتفاقية الهدنة عام 49، التي شدّدت على الحدود الدولية للبنان - فقد ركّز على الجانب الاقتصادي الذي يقود اليه استئناف عملية الإستكشاف في لبنان واستخراج النفط الاسرائيلي بالسرعة القصوى لمواجهة الوضع الطارئ اقليمياً ودولياً نتيجة الغزو الروسي لاوكرانيا والعقوبات على المشتقات النفطية الروسية وانعكاساتها على الأسواق النفطية العالمية.

وفي انتظار المواقف التي ترسم معالم الإتفاق النهائي، يجدر التوقف عند العناوين الأميركية في توصيف الخارجية للعرض الاخير، فوصفته بأنّه يشكّل حلاً للنزاع في شأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وانّه «يمثل أولوية رئيسية لإدارة بايدن»، ما يشكّل تصميماً على إتمام المهمة، وان لم يتمكن من حل الخلاف كاملاً، يكفيه انّه وفّر حلاً اقتصادياً لـ «المنطقة الإقتصادية» بين البلدين تأجيل البت بالخلاف الأمني الذي يطاول «المياه الاقليمية»، فلكل منهما قوانينه وآليات التعاطي معه. وهو ما يعني انّ هوكشتاين قدّم اتفاقين، أحدهما اقتصادي مُعجَّل وآخر أمني مؤجّل.

 

الانهيار سهَّل اتفاق الترسيم؟

طوني عيسى/الجمهورية/04 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112475/112475/

سيتأنّى الفريق التقني اللبناني في دراسة كل عبارة ونقطة وفاصلة في نص اتفاق الترسيم، الوارد من الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، لئلا يسقط لبنان في أي فخّ ينصبه الإسرائيليون. لكن الاتجاه اللبناني هو الموافقة.

لقد حصل لبنان على «أقصى ما يريد»، كما أعلن الإسرائيليون قبل أيام. وفي مفاوضات الناقورة كان سقف طموحاته التزام إسرائيل بالخط 23، فتحقق ذلك له تماماً، بل إنّه حصل على بقعة صغيرة إضافية خارج هذا الخط تشكّل استمراراً لحقل «قانا». وفي المبدأ، استطاع لبنان أن يمنع استخراج إسرائيل للغاز قبل أن يحصل على ضمان باستخراج موارده هو أيضاً.

على مدى 10 سنوات، فاوض اللبنانيون على الخط 23، وعلى خط الموفد الأميركي السابق فريدريك هوف الذي يوزع مساحة الـ 860 كيلومتراً مربعاً موضع الخلاف ضمن حدود تقارب الـ 60% للبنان مقابل 40% لإسرائيل. وسعى الإسرائيليون في الناقورة إلى تسويق هذه التسوية، مستغلين وضعية الانهيار التي يعيشها لبنان منذ 3 سنوات.

وهذا تحديداً ما أرادته حكومات بنيامين نتنياهو المتعاقبة بين عامي 2008 و2019. وهو أيضاً موقف الوسيط الأميركي الذي خلف هوف ديفيد ساترفيلد، بدءاً من العام 2018. لكن مشكلة لبنان الأساسية بدأت قبل انطلاق المفاوضات مع إسرائيل في العام 2012، والجولات المكوكية للوسطاء الأميركيين.

ففي العام 2002، أوكل لبنان إلى مركز «ساوثمسون» لعلوم المحيطات والمكتب الهيدروغرافي البريطاني، تحضير دراسة تحدّد خط الحقوق اللبنانية في المياه. ولأنّ نتائج هذه الدراسة لم تكن دقيقة، أُعيد توكيل المكتب بإجراء دراسة ثانية بعد 4 سنوات، لكن النتائج بقيت إيّاها تقريباً. وبعد ذلك، سكت المسؤولون على الأمر، ولم يتخذوا إجراء أكثر جدّية وفاعلية لإظهار الحدود.

ولذلك، وإذ لم تكن في أيدي اللبنانيين وثائق فاعلة لثبيت خط الحدود المناسب، ذهب لبنان في العام التالي إلى مفاوضات مع قبرص انتهت بتوقيع اتفاق يعتمد الخط 23. وفي العام 2011، عقدت قبرص اتفاق ترسيم مع إسرائيل على أساس هذا الخط.

وهكذا، وبطريقة يمكن وصفها بمزيج من الإهمال والعجز وقصر النظر، أصبح الخط 23 ملزماً للبنان دولياً، ولو أنّه غير دقيق أساساً، بشهادات التقنيين والجيش اللبناني الذي زوَّد المفاوض اللبناني دراسة تثبت أنّ حقوق لبنان تبلغ الخط 29.

مارس اللبنانيون ضغوطاً في المفاوضات لاعتماد هذا الخط، لكنها سرعان ما انتهت. وخرج المسؤولون اللبنانيون بفرضية أنّ الخط 29 كان خطاً تفاوضياً لا خطّ ترسيم. فالجانب اللبناني كان أضعف من المطالبة بالخط 29، ولو كان يمتلك المشروعية الحقوقية في ذلك.

عملياً، ما حصل اليوم هو أنّ إسرائيل أعطت لبنان «من كيسِه»، أي جرت مقاسمته على البقعة التي هي حقُّه أساساً، والتي تنتهي في النقطة 29، وتضمّ حقل «كاريش» بكامله. ووجدت إسرائيل أنّ لبنان سهَّل عليها المهمَّة باعترافه المسبق بالخط 23، ثم بتحديد هذا الخط إطاراً لانطلاق المفاوضات غير المباشرة في الناقورة.

يعني ذلك أنّ السلطة في لبنان، بقواها السياسية التي ما زالت هي الممسكة بالبلد منذ عقود، ارتكبت خطأين مميتين في مسألة الترسيم بحراً:

1- التراخي والإهمال الذي أوصل إلى إقرار الخط 23 سقفاً للحقوق اللبنانية في البحر.

2- سوء إدارة الدولة اللبنانية، سياسياً واقتصادياً ومالياً، ما أوقعها في انهيار وصفه تقرير البنك الدولي بأنّه بين الثلاثة الأكثر سوءاً في العالم، على مدى قرن ونصف قرن. وفي ظلّ هذا الانهيار، بديهي أن يكون لبنان أكثر ضعفاً وأكثر قابلية لعقد اتفاق يدرّ مليارات الدولارات التي يحتاج إليها بإلحاح شديد.

ولكن، اليوم، يقول بعض المدافعين عن قوى السلطة: ما حصل قد حصل، ولا داعي للعودة إلى التذكير بالأخطاء والهزائم في لحظة الاحتفال. ويقول أيضاً: ولو كان لبنان يتبنّى رسمياً الخط 29، فليس واقعياً أن يربح الأرض كلها في المفاوضات. فلا بدّ للمتفاوضين من القبول بتسوية عند نقطة معينة. والتسوية في هذه الحال كانت ستتمّ على نقطة أقرب إلى الخط 23.

ويضيف هؤلاء: «الحرب بالنظارات سهلة». فالمزايدات على المفاوض اللبناني واستسهال الكلام على فرض اتفاق يعتمد الخط 29 ليست في محلِّها، لأنّ القوى الدولية تستعجل استخراج الغاز في هذه اللحظة الحرجة لمواجهة التقنين الروسي على أوروبا، وهي تضغط على لبنان للقبول بتسوية.

هذه المبررات يمكن قبولها في حدود معينة. ولكن، هل كانت هوامش التفاوض هي نفسها أمام الجانب اللبناني، لو لم يكن البلد في وضعية الانهيار المريع؟ ألم يكن قادراً على رفع سقف أعلى في المفاوضات وتحسين الشروط؟

وللتذكير، إذا كانت خسائر الهدر والفساد التي قادت إلى الانهيار الحالي تقدّر بعشرات المليارات، فإنّ قيمة الحقوق التي ربما تمّ إهدارها نتيجة الضعف في المفاوضات تقدَّر أيضاً بعشرات المليارات، وكانت تتكفَّل بردّ الخسائر ومنع الانهيار.

طبعاً، في هذا الضجيج الاحتفالي، يصعب على أي كان من أركان السلطة أن يعترف بالخطأ والعجز والإهمال. وأساساً، لم يعترف هؤلاء بأي مسؤولية لهم عن المأساة التي يتخبّط فيها اللبنانيون.

لكن المؤكّد أنّ الانهيار اللبناني كان مناسباً لإسرائيل، لأنّه منع المفاوض اللبناني من التمسك بالخط 29 طويلاً. كما كان مناسباً لإسرائيل اعتماد لبنان نفسه تلقائياً، وقبل انطلاق المفاوضات بسنوات، خط الحدود 23.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع التطورات المتعلقة بملاحظات لبنان في شأن عرض الوسيط الاميركي في بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية

وطنية /04 تشرين الأول/2022

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم ،التطورات المتعلقة بالملاحظات التي ابداها لبنان في شأن العرض الذي قدمه الوسيط الاميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء الاجتماع الذي عُقد امس في قصر بعبدا في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي واعضاء اللجنة الفنية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

الى ذلك، استقبل الرئيس عون الوزير السابق عماد حب الله وعرض معه التطورات السياسية  الراهنة ومسار ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وبعد اللقاء قال حب الله:"سررت اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون للاطلاع منه على آخر مستجدات ترسيم الحدود خصوصاً بعد الاجتماع الذي عقده امس، ومعرفة فحوى رسالة هوكشتاين، والرد اللبناني اليوم كخطوة  ثابتة ومتقدمة على طريق ضمان حقوق لبنان في ارضه ونفطه وسمائه. ولقد حققت مصادر قوة لبنان ووحدة دولته وقيادته ما وصلنا اليه على هذا الطريق. كذلك تم البحث في عدد من المواضيع الاقتصادية الضاغطة، والمساعي الحثيثة التي يقوم بها فخامة الرئيس لتشكيل الحكومة وتأمين انتخاب رئيس للجمهورية. وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة استكمال التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان ومحاربة الفساد بكل انواعه واستقلال القرار اللبناني."

واستقبل الرئيس عون نائب رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الدكتور نقولا حجار والرئيس السابق للرهبنة اللعازارية في لبنان والشرق الاوسط الاب زياد الحداد اللعازاري، حيث تم عرض الاوضاع الاجتماعية والمعيشية في البلاد، وعمل رابطة "كاريتاس" في سائر المناطق اللبنانية، ودور الرهبنة اللعازارية في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط.

 

نديم الجميل: اتفاق ترسيم الحدود البحرية يجب ان يراعي الاصول والدستور ولا يمكن ان يمر الا عبر مجلس النواب ويحظى بموافقته

 وطنية/04 تشرين الأول/2022

 قال النائب نديم الجميل، في تصريح من مجلس النواب، بعد جلسة لجنة الادارة والعدل: "ناقشنا اليوم في لجنة الادارة والعدل موضوع ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل بطريقة غير مباشرة. ومن هذا المنطلق، احببت ان اؤكد اهمية دور مجلس النواب في هذا الملف. في العام 1969 لبنان ومجلس النواب صوتا على اتفاق القاهرة من دون ان يطلعا على مضمونه، وهذا ادى الى دمار لبنان والدولة ككل وخرابهما ووصلنا الى الحروب المعروفة عام 1975. مطلبي ان يطلع مجلس النواب على هذا الاتفاق وهذا التوجه الذي يتخذه لبنان الرسمي، وهو من باب الا نعود ونكرر هذه الاخطاء، والاهم من ذلك ان المجلس  عليه ان يتحمل مسؤولية في هذا الاتفاق". واضاف: "نسمع كراما وخصوصا لرئيس حكومة العدو الاسرائيلي عن انجاز اتفاق على امن اسرائيل: الامن الحدودي والامن البحري، الامن الاقتصادي والمالي والحدودي، وهذا الامر يشير ويؤكد ان هناك اثرا اقتصاديا وماليا على هذا الاتفاق الذي تبحث فيه الحكومة مع الوفد الاميركي. هذا الامر يرتب واجبات وحقوقا على الدولة. واتفاق كهذا لا يمكن ان يمر الا عبر مجلس النواب". وختم: "اؤكد اننا مع هذا الاتفاق ومع ضمان الاستقرار والامن مع بدء عملية التنقيب عن النفط والغاز، لكن هذا يجب ان يكون ضمن اطار الاصول والدستور، وخصوصا موافقة مجلس النواب ومعرفته بما يحصل وكيف يحصل. ويجب ان يكون له كلمة ودور في ابرام هذا الاتفاق، واذا لا، فهذا الاتفاق يكون غير دستوري غير قانوني، ولن اعترف به".

 

مجلس كنائس الشرق الأوسط اختتم "موسم الخليقة" 2022 بصلاة مسكونية برعاية الراعي وحضور

وطنية/04 تشرين الأول/2022

اختتم مجلس كنائس الشرق الأوسط "موسم الخليقة" 2022، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئاسته، بخدمة صلاة مسكونية تحت عنوان "اسمع صوت الخليقة"، أقيمت في كنيسة الصرح البطريركيّ في بكركي، عشية عيد القديس فرنسيس الأسيزي.

شارك في الصلاة كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، ممثل البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني المطران دانيال كورية،  بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم القسيس جورج مراد ممثلا سينودس الكنيسة الإنجيلية في سوريا ولبنان.

كما شارك عدد كبير من المطارنة من مختلف العائلات الكنسية والجمعيات الرسولية والتربوية، إضافة إلى آباء مسؤولين وراهبات ورهبان وإكليريكيين.

شارك في الصلاة أيضا منظمة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في لبنان ممثلة بعلاء قعود، ممثلون لمنظمة "دانمشن" الداعمة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في "موسم الخليقة" وجمعية "أروشا" الدولية للبيئة، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار على رأس وفد من متطوّعي الدفاع المدني، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم مع وفد من الإعلاميين، رئيس مجموعة "لابورا" والاتحاد الكاثوليكي للصحافة في لبنان الأب طوني خضره، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام" في لبنان، الشيخ القاضي فوزي داغر، مجموعة من كشافة ودليلات لبنان - فرع مدرسة عينطورة - كسروان، وشابات وشبان من جمعيات شبابية وأهلية، هيئات ولجان معنية بالبيئة ورؤساء بلديات وناشطين بيئيين. تضمن الاحتفال خدمة الصلاة المسكونية من كتيب "موسم الخليقة" 2022 العالمي، الذي قام مجلس كنائس الشرق الأوسط بتعريبه للسنة الثانية على التوالي. كما تخللته وقفات ترنيمية وموسيقية تمجد الخالق وتسبحه بأداء أعضاء من جوقةKousan Male Choir - Hamazkayin  ، جوقة الكلية القداسة الملكية Panayia وجوقة العمل الرعوي الجامعي. وقدمت مجموعة من مختلف الجماعات الشبابية أشجارا وفاكهة من ثمار الطبيعة تمت مباركتها أمام المذبح كرمز لعطايا الله الخالق إلى خليقته. 

ميناسيان

وألقى ميناسيان كلمة قال فيها: "إنه يوم رائع وفرصة ثمينة، خصوصا للأسرة المسيحية التفكير والتأمل والإصغاء إلى صوت الخليقة، لأنها مناسبة تحيي فينا الأمل والنشاط للعمل سوية من دون تفرقة وتمييز وانحياز بين أفراد كل الأديان. إننا أولاد الله، أولاد خالق واحد ولا يحق لنا التمييز بين أبناء العائلة الواحدة. في طقسنا الليتورجي الأرمني، في فرض الصباح، نتلو باقة من المزامير، ومنها المزمور الـ148 الذي يعد من مزامير التسبيح وتمجيد الله في خلائقه". وتساءل: "أين نحن من هذه الصلوات التي نتلوها في جو التفاوت والتواضع، ثم نخرج منها إلى جو الأنانية والجشع، نقاتل ونحارب ونطعن بالطبيعة وكل الخلائق والكائنات؟ أين نحن من التآخي مع البشر والخليقة المتألمة، المستغلة المباحة؟ أين نحن اليوم والخليقة ضحية الحروب الهمجية التي تدور في كل أنحاء الأرض، ومنها باسم الخالق ضد خليقته؟".

وقال: "دول تتألم وتموت من الجوع والفقر، ودول تفرط في الغنى الفاحش. شعب يقتل ويضحمل، وآخر يستغل ذلك لزيادة أملاكه وأرباحه. إني آسف لما وصلنا إليه في أيامنا هذه، وقد فقدنا القيم الإنسانية، ونسينا وتناسينا خالقنا المحب، الرحوم، والرؤوف. أنا آسف لما نحن عليه من علل وأمراض روحية، لا بل أنا آسف لهذه الحروب التي تفتك بالبشرية، على الأرض التي اختارها الرب لنا جنة عدن، وله سكن عاش فيه متجسدا من الروح القدس".

وختم: "لنا أذنان ولا نسمع، وعيون ولا نبصر الخطر الذي يحيط بنا، لا بل وإن رأيناه، شاركنا في الخراب والتدمير والقتل والتنكيل في ما بيننا. أردت اليوم الرجوع إلى بيتك يا رب لتأخذني مثل الإبن الضال. لقد ندمت على ما فعلته بالفكر والقول والفعل والإهمال. أرجع إليك نادما وراجيا أن تغمرني برحمتك وتفتح بصري بنعمة روحك القدوس، لأرى الحقيقة وأنذر نفسي لخدمتك في هذه الحياة".

عبس

بدوره، ألقى الأمين العام الدكتور ميشال عبس كلمة شكر فيها ل"الكنيسة المارونية والبطريرك الراعي الاستضافة الكريمة والدعم الدائم".

كما شكر ل"كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، الذي بات محطة سنوية للتوعية والصلاة"، وقال: "إن موسم الخليقة صرخة الكنيسة في وجه من يعنف البيئة ويستخف بسلامتها ويقوم بالإضرار بها، إما عن غير اكتراث وانعدام مسؤولية وإما عن جهل مطبق بأمور الطبيعة وإما الإثنين معا".

أضاف: "|لا تستطيع الكنيسة، التي تمجد الخالق وتشكره على عطاياه في كل لحظة، أن تقف مكتوفة الأيدي صامتة أمام ما تتعرض له خليقة الخالق، الهيكل الحياتي الذي جعله مسكننا ونبع رزقنا ووسيلة استمرارنا".

وتابع: "الكنيسة هي صوت الضمير الإنساني في هذا المجال وفي مجالات كثيرة، حيث قامت بدور الضامن للحق والعدالة. نحن في المجلس، نقوم باسم الكنائس مجتمعة ببعض العمل، وهي تقوم إفراديا بما تراه ضروريا في هذا المضمار، لكن الأذى الذي يصيب البيئة لا يأتي فقط من الصناعة، رغم أنها المصدر الرئيس للتنكيل بالبيئة. هناك مجالات عدة، حيث يقوم الناس بأذية البيئة". وأشار إلى أن "التحدي يبدو كبيرا وقدراتنا في المجلس محدودة، لكننا نقوم بما نستطيع القيام به لعل في ذلك قدوة صالحة لسائر فئات المجتمع". وعن احتفالات "موسم الخليقة": قال: "قمنا باحتفالات موسم الخليقة السنة الماضية على صعيد لبنان، وكانت التجربة الأولى ناجحة. ثم انتقلنا هذه السنة إلى المدى الإقليمي، فأقمنا الاحتفالات – الدينية التوعوية طبعا – في العديد من دول المنطقة، تحت شعار "العليقة المشتعلة"، نظرا إلى كثرة الحرائق التي عمت المعمورة، وهي مؤشر بيئة تتألم، وستترتب عليها نتائج ليست لخير البشريّة المتمادية في غيها. أمّا في السنة المقبلة، فستشمل احتفالاتنا كل البلدان التي تضم كنائس أعضاء في المجلس".

وختم: "هذا العمل، مثل كل أعمال المجلس، هو نتاج مجهود جماعي تشترك فيه دوائر المجلس، كما سائر المؤسسات الكنسية. لذلك، لا بد من توجيه الشكر والتعبير عن الثناء لكل من ساهم في تحقيق هذا العمل وإنجاحه". ثم أشعلت النار في الباحة الخارجية للصّرح البطريركي كرمز لشعار "موسم الخليقة" لهذه السنة، وهو "العليقة المشتعلة"، حيث اجتمع حولها المحتفلون وتشاركوا الفاكهة في جو أخوي مسكوني مشرقي.

 

الكتائب: لانتزاع الترسيم من يد فريق واحد وإحالته إلى مجلس النواب فورًا لإقراره وفق الأصول الدستورية

وطنية/04 تشرين الأول/2022

 أشار المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، الى أنه "فيما لبنان على بعد أيام من إنجاز الترتيبات لاستخراج النفط مع الجانب الإسرائيلي، والذي لا يرقى إلى اتفاق لترسيم الحدود التي ستبقى عرضة للتأويل، يطالب حزب الكتائب بإحالة الاقتراح إلى مجلس النواب لاطلاع النواب عليه، كونهم ممثلين للشعب اللبناني، للتصويت عليه وفق ما ينص عليه الدستور في التعاطي مع المعاهدات الدولية وبخاصة المادة 52 منه التي تشير بالحرف إلى أن "المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب". وعليه، فإن هذا الملف لا يجوز أن يبقى محصورًا بفريق حزب الله وحلفائه خلافًا للدستور وبمعزل عن الشعب اللبناني".

ورأى المكتب السياسي "عدم أهلية المنظومة الحاكمة في إدارة ملف من هذا النوع يرتبط فيه مستقبل لبنان والأجيال المقبلة"، محذرا من أن "تدار عملية التنقيب واستخراج النفط والتلزيمات وفق النهج التحاصصي المعهود فتذهب الأموال إلى صناديق مناطقية تشكل مزرابًا جديدًا للفساد، ما يوجب إنشاء صندوق سيادي يرعى العائدات ويوظفها في إعادة نهوض لبنان".

وإذ لفت الى أن "كل كلام عن تشكيل حكومة الآن هو بمثابة تأكيد على نية باتت مكشوفة لإدخال البلاد في فراغ رئاسي مخطط له لإبقاء لبنان خارج الدستور وتعطيل مؤسساته بهدف إبقائه في قبضة حزب الله"، رفض "مناورات التأليف في الدقائق الأخيرة من العهد"، وأكد أن "الأولوية هي للذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الموعد الدستوري لإعادة إنتاج سلطة تنفيذية تشكل فريق عمل جديًا ومتجانسًا وقادرًا على مقاربة الملفات الملحة والمصيرية التي يقف لبنان أمامها وعلى رأسها وقف الانهيار ومعالجة حال الفوضى التي يعيشها اللبنانيون في حياتهم اليومية أكان أمام المصارف أو في المستشفيات والمدارس وغيرها".

واعتبر أن "اشتراط الدعوة إلى جلسة ثانية لانتخاب رئيس للجمهورية بحصول التوافق أولاً على اسم الرئيس، يتنافى مع مفهوم الانتخاب ويفقد الجلسات جدواها وينتزع حق النواب في تمثيل ناخبيهم ويفرغ الديمقراطية من معناها"، داعيا إلى "تكثيف الدعوات إلى جلسات الانتخاب عوضًا عن خدمة مشروع السلطة التي تلطت بمختلف أركانها خلف الورقة البيضاء في محاولة لكسب الوقت وإنجاز تسوية ما"، مجددا التأكيد على "وجوب توحيد صفوف المعارضة للوقوف في وجه ما يخطط للبلد".

وشدد المكتب السياسي على "أهمية هذا الاستحقاق الذي لا بد أن يشكل بابًا للتغيير الحقيقي وفتح باب معالجة المشاكل الجوهرية بين الأفرقاء كافة، وعلى رأسهم حزب الله، لرفع الهيمنة التي يفرضها على اللبنانيين وفك أسر الدولة".

 

جنبلاط: باقون على خيار معوض… وفرنجية ليس إلّا عنوان تحدّي

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/04 تشرين الأول/2022

شدد رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، على “أننا باقون على خيار النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية، لكن يجب التشاور مع الحلفاء ومع معوض نفسه حول بعض النقاط المهمة”. وأضاف في حديث للـLBCI: “لا اعتبر أنّ معوض مرشح تحدي وهو يحمل مشروع ابن شهيد الطائف رينيه معوض”.

وأوضح أن “ما من اغلبية في المجلس النيابي ويبدو الإتجاه هو نحو رئيس توافقي”، مشيرا إلى أنه “التقينا بالافكار مع القوات اللبنانية من بعيد ويجب ألا نصنع من معوض رئيس تحدي ولا يزال هو مرشحي”. ولفت إلى أنه “حتى اللحظة لم يطرح احد الصندوق السيادي لحفظ مردود النفط من دون هدر امواله، ولا بد من رئيس لديه خبرة في الإقتصاد خصوصا بظل المشاورات مع صندوق النقد”، مشددا على أنه “لا بد من رئيس جمهورية وحكومة فاعلة من أجل وقف الإنهيار وفي السابق كدنا نصل لخطة دفاعية”. كما اعتبر أن “مشهد مجلس النواب كان معيباً كـ”كلوب” خاص لا علاقة له بالشعب، اما رئيس البرلمان نبيه بري فيدعو ضمن الاصول ويبدو الفريق الاخر لم يكن لديهم بعد من مرشح فحصل الارباك”. وعن اللقاء الذي جمعه بـ”حزب الله، قال جنبلاط: “أكدوا لي أن لا علاقة للبنان بالملف النووي وأن اذا اسرائيل لم تحترم مطالب لبنان هناك حرب فقلت لهم الافضل الاستمرار بالمفاوضات من دون حرب”.

ورأى أن “إنكار وجود حزب الله هو غلطة فهو موجود”، موضحا أنه “هناك مشاكل داخلية علينا معالجتها واليوم الهيئة الناظمة في الكهرباء توازي الترسيم”.

وكشف عن أن “ما ارسلته عبر واتساب للحاج وفيق صفا هو مقال حول كيف تنتهي الحرب الاوكرانية – الروسية”، مضيفا: “لا تواصل مباشرا مع أمين عام حزب الله حسن نصرالله”. وتابع: “لا أعتقد أن حزب الله بكل امكانياته يستطيع أن يتحمل المزيد من الانهيار الاقتصادي، وما بينه وبين رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية هناك “التيار الوطني الحر” ولنرى ما هي شروطهم، ولا مناقشة موضوعية مع التيار”.

وأكد ان “فرنجية ليس إلّا عنوان مواجهة وتحدّي”.

من جهة ثانية، قال جنبلاط: “فلنطلب من الدولة السورية ترسيم الحدود والرئيس بشار الأسد ذكر في وقت سابق أن مزارع شبعا وكفرشوبا ليست لبنانية فليثبت هذا الأمر من خلال الترسيم البرّي”. الى ذلك، تطرق الى ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قائلًا: “متفائل بهذا الملف لأننا حصّلنا ما طالب به بالأساس رئيس مجلس النواب نبيه بري طيلة العشر سنوات على أن يكون حقل قانا ضمن الخطوط الاقتصادية اللبنانية، وفصلنا الخط البحري عن الخط البري”.

ورأى جنبلاط أنّ “اسرائيل خضعت لقوّة حزب الله في الترسيم والحاجة الغربية للغاز”، لافتًا الى أنّ “لبنان دفاعياً بحاجة لحزب الله لكن المطلوب ان تكون المنظومة الدفاعية واحدة تحت مظلة الدولة وهذا ما يترجم بالخطة والاستراتيجية الدفاعية”.

وأردف: “حزب الله أثبت أنه “شاطر” بالدبلوماسية”، مطالبًا بأن “يستعمل هذه الدبلوماسية في ما خص شبعا وكفرشوبا”.

وفي الملف الحكومي، أوضح رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” أننا “لا نريد ان نسمي احدا في الحكومة و”لا ان يسمي غيرنا عنا” واعتقد ان الرئيس ميقاتي لديه الحنكة الكافية لطرح اسم بديل عن وزير التربية عباس الحلبي”.

كما ردّ على إشكالية تسمية بديل عن وزير المهجرين عصام شرف الدين في الحكومة الجديد: “هُزموا في الانتخابات فكيف يعودوا إلى الحكومة؟”.

واستطرد جنبلاط: “السعودية قالت انها ليست مع مرشح رئاسي من 8 اذار”، معتبرا أنه “من الجيد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يزال موجودا ومهتما في لبنان”. وعن الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، أكد أنه “لا يمكن للنظام الايراني ان يستمر بالقوقعة”. وفي سياق آخر، شدد جنبلاط على أنه “لا أدافع عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولكن سياسة الرئيس ميشال عون كانت إقالة سلامة لتعيين أحد آخر مكانه، وسياسة عون كانت “كيدية”، وليُحاسب عون صهره جبران باسيل في ملف الكهرباء”. واعلن أنه “مع اللامركزية الادارية ولمجلس نيابي غير طائفي ومجلس شيوخ طائفي على أن لا تتعارض صلاحيات مجلس الشيوخ مع صلاحيات مجلس النواب”. ورأى جنبلاط أنّ “القضاء مشلول جراء قضية تفجيرمرفأ بيروت، وأعتقد أن النيترات كان ذاهباً إلى سوريا”. كما اعتبر أنّ “صندوق النقد ممر إلزامي شرط إجراء الإصلاحات ودونها سنبقى مكاننا وستتبخر المليارات كما تبخّرت في وقت سابق”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 تشرين الأول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112458/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1557/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 04/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112460/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-04-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس