المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير ، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

الياس بجاني/خطاب نصرالله خزعبلات وأوهام ورزم من الدجل والكذب والغش

الياس بجاني/رئيس توافقي يعني بوملحم وطرطور وخيال صحرا

الياس بجاني/مسرحية انتخاب الرئيس: أغلبية نيابية بجيب سيد أمونيوم، وغباء اقتراع النواب التغيريين لسليم اده

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة الرئيس الأسبق أمين الجميل من قناة سكاي نيوز:

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم 03 تشرين،2022

رابط فيديو مقابلة  د. جعجع من قناة الحدث

رابط فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع الرئيس الأسبق أمين الجميل

رابط فيديو مقابلة النائب غسان عطالله من تلفزيون الجديد

الراعي يخشى "شمّاعة" التوافق الرئاسي ويحذّر النواب من "التسليم بالشغور"

"حزب الله" يقرّ "التطبيع النفطي": الضرورات تبيح المحظورات

إستقالة رئيس وفد التفاوض الاسرائيلي بسبب معارضته للإتفاق مع لبنان

هذا ما تضمنه اقتراح هوكشتاين

الحزب” يقرّ “التطبيع النفطي”!

بو صعب: جو الترسيم إيجابي… ولم نتخلَّ عن أي جزء من حقوقنا!

عون بين الحكومات والمجلس الأعلى للدفاع/جان الفغالي/نداء الوطن

ميقاتي متفائل… ولادة الحكومة باتت قريبة؟

أهالي الموقوفين في حادثة الطيونة قطعوا مساء طريق صيدا القديمة بالإطارات المشتعلة

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 03-10-2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 03/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المصارف” هدف للمودعين مجدداً

وفاة 4 فتيان سوريين وانقاذ الخامس بعد غرقهم في بركة مياه في وادي درعون

شو قدّملي لبنان؟ ليه ما بهاجر/لسلي نكد

وزراء تصريف الأعمال ورحلات ابن بطوطة!/ جان الفغالي/أخبار اليوم

نقاط على حروف الترسيم/الياس الزغبي/فايسبوك

قريباً.. جلستان للانتخاب والتشريع؟

رياض “دريفوس”

فخامتك... "حِلْ" عن القضاء/بشارة شربل/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“الأوروبي” يعاقب إيران وخامنئي يهاجم المنتفضين لمقتل مهسا

ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا والتشيك قدمت 16 اقتراحاً باستهداف قامعي الاحتجاجات

السلطات الإيرانية تطرح «نظرية المؤامرة» وتصعّد ضد الجامعات

تصاعد الاعتقالات في صفوف الطلبة > قائد «الحرس الثوري» يتهم أميركا > رئيس البرلمان يحمّل الحراك مسؤولية اشتداد العقوبات

البيت الأبيض يدين الحملة الأمنية «المقلقة والمروّعة» في إيران

الكرملين يخفف من دعوات استخدام النووي في أوكرانيا وموسكو تطلق «مرحلة انتقالية» لمعالجة دمج مناطق «الضم»

خبير دفاعي أميركي: تهديدات بوتين مجرد تذكير بعظمة «الروسيا»/ديفيد شلاباك من مؤسسة «راند» يشرح لـ«الشرق الأوسط» أخطار اللجوء لـ«النووي

نموذج الغوطة وحلب… في أوكرانيا

قديروف يتعهد بإرسال 3 من أبنائه للقتال في أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثمار اتفاق الترسيم داخلياً وخارجياً بسلّة حزب الله؟/منير الربيع/المدن

لماذا لا يتحمس الجمهور العربي لثورة الحجاب الإيرانية؟/د. منى فياض/الحرة

والآن وسيط لترسيم الرئاسة!/نبيل بومنصف/النهار

«فراغ الضرورة» ينتظر مقايضات اللاعبين الكبار على «لبنان الغارق» كقوارب الهاربين من الجحيم/رلى موفّق/سكاي نيوز

ثلاث نسخ لعرض هوكشتاين: هكذا يتعامل الأميركيون مع عون/أحمد عياش/هنا لبنان

الرئاسة بين محطتين/شارل جبور/الجمهورية

في صبيحة اليوم ال1083 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

خرائط هوكستاين.. ولادة بيئة دولية حاضنة/محمد قواص/سكاي نيوز

الرئيس مارونيّ والناخب شيعيّ!/إيلي القصيفي/أساس ميديا

هل يطيح الترسيم بالملف الحكومي؟/كلير شكر/نداء الوطن

باسيل “يستجوب” وزراءه/محمد شقير/الشرق الأوسط

إليكم تفاصيل الاتفاق على الترسيم البحري!/غادة حلاوي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع لجنة ترسيم الحدود البحرية بري: الأجواء قمحة ونص ميقاتي: موقفنا موحد لما فيه مصلحة لبنان بوصعب: أيام وليس أسابيع للتوقيع

ميقاتي من بعبدا: الأمورعلى الطريق الصحيح بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية وموقف الجميع في لبنان موحد من أجل مصلحة البلد

جعجع: معوض مرشحنا النهائي… ولن نقبل بخيار “الحزب

لقاء سيدة الجبل: لمناقشة مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل داخل مجلس النواب

الحزب”: تهديداتنا حقيقة!

عصام خليفة: جمعية الدفاع عن حدود لبنان ستتخذ كل المواقف والتحركات لعرقلة تمرير الصفقات على حساب لبنان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون

إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26/:”رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: «طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا الجِيَاعُ الآن، لأَنَّكُم سَتُشْبَعُون. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا البَاكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَضْحَكُون. طُوبَى لَكُم حِينَ يُبغِضُكُمُ النَّاس، وحِينَ يَرْذُلونَكُم، وَيُعَيِّرُونَكُم، وَيَنْبِذُونَ ٱسْمَكُم كأَنَّهُ شِرِّيرٌ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ الإِنْسَان. إِفْرَحوا في ذلِكَ اليَومِ وَتَهَلَّلُوا، فَها إِنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاء، فَهكَذا كَانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِيَاء. ولكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الأَغْنِياء، لأَنَّكُم نِلْتُمْ عَزاءَكُم. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بظل احتلال حزب الله ما في بلبنان حاكم، مسؤول، وزير ، نائب أو صاحب شركة حزب، حر وسيادي. كلن قبلانين بالتبعية، وذميين ومكترين

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112431/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a8/

بداية ما في شي اسمه ديموقراطيي وحريات وانتخابات حرة ونزيهة وقانونية، ومجلس نواب سيد نفسه، ومجلس وزراء فاعل ووطني وعنده قرار مستقل، بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمذهبي والفارسي.

من هون، كل يلي هني نواب، ووزراء، وحكام من روؤساء وغيرن، هني عملياً مجرد ادوات، ووجوه بربارة، وخزمتشيي، بأمرة سيد أمونيوم، واسياده ومشغلينه الملالي الفرس، يلي عم يقتلوا شعبن ويزلوه ويفقروه ويعزبوه ويهجروه .

وتا توضح الصورة أكثر ونزلط الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين، هيدي جردة بقائمة نفاقن وذلن وخداعن للناس:

1- اذلاء وطرابيش ومنافقين، كل يلي بيسموا عصابة (حزب الله) من الإرهابيين، والمجرمين، والقتلي، ومهربي ومصنعي المخدرات، ومبيضي الأمول، وتجار السلاح، والمرتزقة، محررين ومقاومين.

2- اذلاء وطرابيش ومنافقين، وأكبر كذابين يلي بيقولوا بان المجرم سيد أمنيوم، وعصابته قد حرروا الجنوب سنة 2000، وهني بيعرفوا أكثر من غيرون انه وعصابته محتلين الجنوب وكل لبنان.

3- وجوه بربارة وأدوات واذلاء ومنافقين، يلي قدموا، أو بيطالبوا باستراتجيي دفاعيي، وهني عارفين بانها هرطقة وكذبي ووسيلة عسكرية لإلغاء لبنان، وأنه ما في دولي بالعالم عملتها مع عصابة مسلحة وارهابية وتابعة لدولي اجنبية. استراتجيي دفاعية يعني تشريع سلاح حزب الله الملالوي والإحتلالي والمذهبي، والقضاء على دولة لبنان، وع سيادتها واستقلالها واسعباد شعب لبنان وتهجيره.

4- اغبياء وجهلة ونرسيسيين، هم الذين يشاركون المحتل، حزب الله، الحكم على أي مستوي. وهم بفعلتهم هذه يشرعنون احتلاله، ويرتضون بذل وذمية خدمته، والمشي مع مشروعه، المناقض 100%، لكل ما هو لبنان ولبناني وحريات وثقافة وحضارة وانسانية.

5- غبي ومسطول ومهوي، هو كل من يتوقع أن يتم انتخاب رئيس جمهورية سيادي وحر وشريف، بظل برلمان جاء به المحتل، حزب الله، نتيجة قانون انتخابي فصله ع مقاس مشروعه الإحتلالي والتوسعي والإستعماري والمذهبي.

6- دجال ومنافق وغبي، كل من يدعي بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه ممثل في المجلس النيابي، وهو يدرك تماماً، بأن حزب الله صحيح أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أنه عصابة مسلحة من المرتزقة، تابعين للملالي الفرس، عقيدة وتمويلاً وتسليحاً وقراراً وقيادة واديولوجية مذهبية. كما أن نواب الحزب في البرلمان قد فرّضوا بالقوة والإرهاب والتمذهب والأدلجة على الطائفة الشيعية الكريمة، ولم يسمح لأحد غيرهم من الشعية بالترشح.

7- واهم وغبي ودجال، كل من يعتقد ولو بأحلامه، بأن تحرير لبنان ممكن من داخل النظام المهيمن على قراره ومؤسساته وحكامه حزب الله، وتحديداً من خلال الانتخابات ومجلس النواب والوزارت والرئاسات الثلاثة.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته الكلملة والمطلقة ع القرار اللبناني، وع مجلسي النواب والوزراء، وع أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: عصيان مدني، استقالة النواب الأحرار (ان وجدوا) من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية في الداخل والخارج، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضع البلد تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

خطاب نصرالله خزعبلات وأوهام ورزم من الدجل والكذب والغش

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2022

يا سيد امونيوم مقاومتك التجليطة هي دواعش وأوهام واجرام وكبتغون واغتيالات وتجارة بفلسطين والدين وعبودية للملالي وإرهابهم. كفى نفاق

 

رئيس توافقي يعني بوملحم وطرطور وخيال صحرا

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2022

رئيس توافقي يعني رهينة لحزب الله ومع سلاحه ومع الإستراتجية الدفاعية وضد السيادة والقرارات الدولية والعرب والعالم. يعني عون تاني

 

مسرحية انتخاب الرئيس: أغلبية نيابية بجيب سيد أمونيوم، وغباء اقتراع النواب التغيريين لسليم اده

الياس بجاني/29 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112334/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a3%d8%ba%d9%84%d8%a8/

جاءت اليوم نتائج الدورة الأولى من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية على الشكل الآتي:

ميشال معوّض: 36

سليم إدّه: 11

ورقة بيضاء: 63

أسماء أخرى: 12

بينت النتائج هذه أن 63 نائباً، وربما شي أربعة أو خمسي زيادي هم بجيب سيد أمونيوم. ومن هنا فإنه بالغالب كان بمقدور حزب الله الإرهابي والفارسي والكبتغاوني، تعيين رئيس للبنان اليوم، إلا أنه لم يفعل لأسباب سوف تتوضح لاحقاً،  توقع البعض أن في مقدمها رسالة لأميركا تقول: تفاوضي معي أنا الممسك بلبنان وحاكمه الفعلي”. فهل ستقبل إدارة بايدن وترحب بالرسالة؟

في القاطع الآخر، فإن النواب ورعاتهم وأسيادهم، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، المدعين في العلن معارضتهم لحزب الله، ومن تحت الطاولة يتملقونه ويستجدون بذمية مقيتة، فقد ظهر جلياً ضياعهم وتخبطهم، وعمى الرؤية عند معظمهم.

فمن ييرفعون يافطات السيادة، هم عملياً دون قيادة وقائد، وكل منهم يغني على ليلاه وهواه.. يعني تعتير ع الآخر.

أما الفطاحل المتلحفين زوراً عباءة التغيير، فأغبياء وجهله، وبالتالي مباشرة أو مواربة هم بجيب سيد امونيوم، أو في أفضل الأحول، لا مع ستي ولا مع جدي، وغارقين في ثقافة اليسار التدميرية والتخريبية الحاقدة على الجميع، وعلى كل شيء، وعملياً هم استنساخاً تعيساً للحركة الوطنية الفاشلة واللا لبنانية، حيث أن تصويت 11، وغياب اثنين منهم (ابراهيم منيمنة غاب بسبب الكورونا ونجاة عون خارج لبنان) لسليم اده هو قرار غبي يفتقد لأية معايير أو رؤية وطنية وسيادية.

فسليم اده الممول، والرمادي، والفاتر، يعيش خارج لبنان، وسياسياً، وانجازات ومواقف وتاريخ، هو صفر مكعب، ومن المستحيل إيجاد ولو موقف أو مقابلة أو تصريح واحد له، يقول للبنانيين ما هي رؤيته وما هو مشروعه.

كل ما يعرفه اللبناني عن سليم أن أبيه، هو المرحوم ميشال اده، الذي كان غنياً ومتاجراً ذمياً بالعداء للصهيونية، وحالماً أبديا برئاسة الجمهورية، ومستعداً أن ينبطح وينام قدام الدبابات السورية حتى يمنعها من الانسحاب من لبنان، كما جاء في أحد تصريحاته المذلة في زمن احتلال البعث العلوي التدميري للبنان.

أما القائل بأن 63 ورقة بيضاء معناها أن ربع سيد أمونيوم الملالوي، وتجار المقاومة والطرواديين، هم غير متفقين، فهو 100% على خطأ، لأن عصا حزب الله غليظة ولا ترحم، والسوابق شواهد…هو يُخيّف، ومن يخضعون له من الطرواديين والأذلاء والتجار، يخافون.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله، كما أن بظل هيمنته وسلاحه هو قادر أن يستمر بسيطرته على مجلسي النواب والوزراء، وعلى أي رئيس جمهورية كائن من كان.

الحل: استقالة النواب الذين هم فعلاً سياديين من المجلس، تشكيل جبهة معارضة جامعة حقيقية، المطالبة بإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، وضعه تحت البند الدولي السابع، إخضاع قواه العسكرية كافة لأمرة اليونيفل، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة الرئيس الأسبق أمين الجميل من قناة سكاي نيوز: موضوع #ترسيم_الحدود هو نموذج من الفراغ الموجود على صعيد القرار الوطني | #مع_جيزال

https://www.youtube.com/watch?v=XmFQM_oEBTI

03 تشرين الأول/2022

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم 03 تشرين،2022

محور الكابتغون والممانعة يتبني ضم بوتين ل 4 مقاطعات اوكرانية

حزب الله وإسرائيل..إعلان الهدنة؟ ومحور المقاومة..النسخة الإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=q_S9HWG2JTU

03 تشرين الأول/2022

 

رابط فيديو مقابلة  د. جعجع من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=9mzkMYJ227w&t=29s

 

رابط فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع الرئيس الأسبق أمين الجميل

https://www.youtube.com/watch?v=lPwzxoFCV2o

 

رابط فيديو مقابلة النائب غسان عطالله من تلفزيون الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=RRJcY7W3xqE

03 تشرين الأول/2022

 

الراعي يخشى "شمّاعة" التوافق الرئاسي ويحذّر النواب من "التسليم بالشغور"

"حزب الله" يقرّ "التطبيع النفطي": الضرورات تبيح المحظورات!

نداء الوطن/03 تشرين الأول/2022

بمعزل عن "المدّ والجزر" الانتخابي في إسرائيل وركوب بنيامين نتنياهو "موجة" الترسيم البحري مع لبنان لإعادة تعويم نفسه وإغراق منافسه يائير لابيد، فإنّ الحكومة الإسرائيلية قررت على ما يبدو المضي قدماً في اتفاقية الترسيم باعتبارها "تحفظ أمن إسرائيل" كما شدد لابيد في معرض تأكيده الاتجاه إلى إقرار الاتفاقية، مع الاكتفاء بطلب موافقة الكنيست عليها من دون عرضها على "الاستفتاء الشعبي"، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرةً إلى أنه "ستكون هناك مراسم توقيع رسمية يحضرها ممثلون عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة، على أن يكون اتفاقاً ملزماً للجانبين اللبناني والإٍسرائيلي ويتم إيداعه لدى الأمم المتحدة وتكون واشنطن وباريس ضامنتين له، بالتوازي مع حصول تل أبيب على تعويضات مقابل سماحها للبنان بضخ الغاز من حقل قانا".

وفي لبنان، يبدو جلياً أنّ "حزب الله" قرر وضع "قفازات" الدولة للتوقيع على اتفاقية "التطبيع البحري" مع إٍسرائيل، حسبما وصفتها مصادر لبنانية رافضة لإحداثيات الاتفاقية المعروضة، باعتبارها "تقضم من حقوق لبنان السيادية في البحر"، ولفتت إلى أنّ "تكتم السلطة على بنود الاتفاق وحصر الموافقة على قرار مصيري يمسّ مقدرات كل اللبنانيين ضمن دائرة مصغّرة يؤكد أنّ الغاية الأساس من وراء استعجال الترسيم البحري مع إٍسرائيل بأي ثمن إنما تنطلق من ضرورات إعادة تمويل جيوب المنظومة الحاكمة من عوائد النفط والغاز التي تبيح كل المحظورات الوطنية والسيادية". وفي الجانب الاقتصادي، ثمة شكوك متزايدة حيال مسألة استخدام الموارد النفطية اللبنانية في حال توفرها بكميات تجارية، "فالمنظومة التي تشاركت في تبديد 160 مليار دولار من الودائع المصرفية لا تؤتمن بالتأكيد على الإمساك بهذا الملف"، بحسب أحد الخبراء الاقتصاديين المواكبين للملف، لافتاً إلى أنّ "هناك تسليماً من قبل الجميع بأنّ أركان السلطة سيستخدمون حجة العوائد النفطية للتملّص من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وأغلب الظن أنه ستتم العودة إلى طرح إنشاء "صندوق الثروة السيادية" لكن بأساليب تُفصّل إدارة توزيع العائدات النفطية على قياس متطلبات السلطة وأجندتها الرامية إلى الاستمرار بالاقتصاد الريعي بعيداً عن أي معايير إصلاحية وبنيوية وهيكلية في الدولة ومؤسساتها".

أما على مقلب السلطة، فسينعقد اليوم اللقاء الثلاثي الرئاسي في قصر بعبدا للبحث في صيغة الرد الرسمي على المقترح الذي نقله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين عبر السفيرة الأميركية دوروثي شيا أمس الأول إلى الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، على أن يسبق هذا اللقاء اجتماع أعضاء "اللجنة التقنية" المعنية بمتابعة ملف الترسيم برئاسة عون لتدارس الملاحظات ذات الطابع التقني حول بعض التفاصيل الواردة في العرض الأميركي للترسيم البحري مع إسرائيل. وأمس، أعلنت الخارجية الأميركية أنّها قدمت "مقترحًا بشأن اتفاق نهائي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل"، مشددةً على أنّ هذا الاتفاق "سيعزز الاستقرار في المنطقة"، وأكدت في بيان أنّ هوكشتاين "يواصل انخراطه لإنهاء مناقشات الترسيم"، انطلاقاً من كون "حل النزاع بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس جو بايدن".

كما استرعى الانتباه مساءً إبداء الدوحة تفاؤلها بقرب إنجاز اتفاق الترسيم البحري اللبناني – الإسرائيلي، معربةً عبر وزارة الخارجية عن "ترحيب دولة قطر بالتقدّم الإيجابي في الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية". رئاسياً، برز كلام عالي النبرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي أمس رفضاً لإحداث الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، ولم يُخفِ خشيته من استخدام "شماعة" التوافق على مرشح رئاسي بين الكتل النيابية للإمعان في تعطيل الاستحقاق ومنع حصوله ضمن المهلة الدستورية المحددة. وفي هذا السياق، سأل الراعي في عظة الأحد الأخيرة من الصرح البطريركي الصيفي في الديمان قبيل عودته أمس إلى بكركي: "كيف لمجلس نيابي ان يعتبر الشغور الرئاسي هو الممكن والانتخاب هو المستحيل؟"، وأضاف: "ما نخشاه أن يستمر ربط جلسة الانتخاب بتوافق لا يحصل، فتنتهي المهلة الدستورية من دون توافق ومن دون انتخاب رئيس وهذا مرفوض بالمطلق لأنه جريمة بحق الشعب والدولة (...) وما نخشاه أيضاً أنّ تسليم نواب بحصول شغور رئاسي لا يعود إلى انتظار الاتفاق على اسم رئيس، بل إلى تموضع من شأنه أن يحدث شغوراً دستورياً يؤدي إلى تغيير في مقومات البلاد وماهية الوجود اللبناني الحر في ظل الشغور الرئاسي والتخبط الحكومي"، وختم محذراً: "إذا لم ينتفض النواب على أنفسهم ولم ينتخبوا رئيساً وطنياً وسيادياً ومؤهلاً لتسلّم مقاليد الحكم، فلا يلومنّ الشعب إذا انتفض عليهم جميعاً".

 

إستقالة رئيس وفد التفاوض الاسرائيلي بسبب معارضته للإتفاق مع لبنان

الجمهورية/03 تشرين الأول/2022

قالت وسائل إعلام اسرائيلية إن كبير مفاوضي إسرائيل في نزاعها البحري مع لبنان استقال من منصبه. وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "استقال أودي أديري، المدير العام السابق لوزارة الطاقة والمفاوض الرئيسي مع لبنان بشأن النزاع حول المياه الاقتصادية في السنوات الأخيرة، الأسبوع الماضي، قبل أيام من تقديم مبعوث الطاقة الأميريكي اموس هوكستين اقتراحه النهائي للاتفاق". وأضافت إنه "استقال لشعوره بالإحباط من تعامل مكتب رئيس الوزراء مع المحادثات حيث دافع رئيس الوزراء يائير لابيد عن الصفقة أمام منتقديها". وتابعت الصحيفة: "رد أديري إنه شعر بالإحباط من الطريقة التي أجرى بها مستشار الأمن القومي إيال هولاتا المحادثات بعد نقل المسؤولية إلى مكتب رئيس الوزراء"

 

هذا ما تضمنه اقتراح هوكشتاين

الجمهورية/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

في انتظار أي خطوة تكشف عن تفاصيل الاقتراح الاميركي، فإنّ مصادر مختلفة تناولت ما تضمنه هذا الاقتراح. حيث اكّدت الاعتراف النهائي بمضمون الموقف اللبناني، فاعتُمد الخط 23 لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. ومنح لبنان ما يُعرف بـ «حقل قانا» النفطي، ولم يلحظ وجود منطقة أمنية بحرية عازلة، بعدما اعترض لبنان على المشروع الاسرائيلي الذي قال بتعديل النقطة البرية «B1»، وأجرى بذلك فصلاً نهائياً بين اي خطوة تتصل بترسيم الحدود البحرية أو تلك التي تتصل بالحدود البرية. وفي الوقت الذي اصرّت بعض التسريبات الاسرائيلية على اقتراح بتعويضات مالية إلى الجانب الاسرائيلي عن محتوى «حقل قانا» قياساً على حجم وجوده في «البلوك 72» الاسرائيلي، لم يتحدث اي مرجع او مصدر لبناني عن مثل هذه التعويضات، لا بل فقد تحدثت عن حق لبنان بمخزون الحقل كاملاً.

 

الحزب” يقرّ “التطبيع النفطي”!

نداء الوطن/الإثنين 03 تشرين الأول 2022”:

بمعزل عن “المدّ والجزر” الانتخابي في إسرائيل وركوب بنيامين نتنياهو “موجة” الترسيم البحري مع لبنان لإعادة تعويم نفسه وإغراق منافسه يائير لابيد، فإنّ الحكومة الإسرائيلية قررت على ما يبدو المضي قدماً في اتفاقية الترسيم باعتبارها “تحفظ أمن إسرائيل” كما شدد لابيد في معرض تأكيده الاتجاه إلى إقرار الاتفاقية، مع الاكتفاء بطلب موافقة الكنيست عليها من دون عرضها على “الاستفتاء الشعبي”، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرةً إلى أنه “ستكون هناك مراسم توقيع رسمية يحضرها ممثلون عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة، على أن يكون اتفاقاً ملزماً للجانبين اللبناني والإٍسرائيلي ويتم إيداعه لدى الأمم المتحدة وتكون واشنطن وباريس ضامنتين له، بالتوازي مع حصول تل أبيب على تعويضات مقابل سماحها للبنان بضخ الغاز من حقل قانا”. وفي لبنان، يبدو جلياً أنّ “حزب الله” قرر وضع “قفازات” الدولة للتوقيع على اتفاقية “التطبيع البحري” مع إٍسرائيل، حسبما وصفتها مصادر لبنانية رافضة لإحداثيات الاتفاقية المعروضة، باعتبارها “تقضم من حقوق لبنان السيادية في البحر”، ولفتت إلى أنّ “تكتم السلطة على بنود الاتفاق وحصر الموافقة على قرار مصيري يمسّ مقدرات كل اللبنانيين ضمن دائرة مصغّرة يؤكد أنّ الغاية الأساس من وراء استعجال الترسيم البحري مع إٍسرائيل بأي ثمن إنما تنطلق من ضرورات إعادة تمويل جيوب المنظومة الحاكمة من عوائد النفط والغاز التي تبيح كل المحظورات الوطنية والسيادية”. وفي الجانب الاقتصادي، ثمة شكوك متزايدة حيال مسألة استخدام الموارد النفطية اللبنانية في حال توفرها بكميات تجارية، “فالمنظومة التي تشاركت في تبديد 160 مليار دولار من الودائع المصرفية لا تؤتمن بالتأكيد على الإمساك بهذا الملف”، بحسب أحد الخبراء الاقتصاديين المواكبين للملف، لافتاً إلى أنّ “هناك تسليماً من قبل الجميع بأنّ أركان السلطة سيستخدمون حجة العوائد النفطية للتملّص من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وأغلب الظن أنه ستتم العودة إلى طرح إنشاء “صندوق الثروة السيادية” لكن بأساليب تُفصّل إدارة توزيع العائدات النفطية على قياس متطلبات السلطة وأجندتها الرامية إلى الاستمرار بالاقتصاد الريعي بعيداً عن أي معايير إصلاحية وبنيوية وهيكلية في الدولة ومؤسساتها”.

أما على مقلب السلطة، فسينعقد اليوم اللقاء الثلاثي الرئاسي في قصر بعبدا للبحث في صيغة الرد الرسمي على المقترح الذي نقله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين عبر السفيرة الأميركية دوروثي شيا أمس الأول إلى الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، على أن يسبق هذا اللقاء اجتماع أعضاء “اللجنة التقنية” المعنية بمتابعة ملف الترسيم برئاسة عون لتدارس الملاحظات ذات الطابع التقني حول بعض التفاصيل الواردة في العرض الأميركي للترسيم البحري مع إسرائيل.

وأمس، أعلنت الخارجية الأميركية أنّها قدمت “مقترحًا بشأن اتفاق نهائي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل”، مشددةً على أنّ هذا الاتفاق “سيعزز الاستقرار في المنطقة”، وأكدت في بيان أنّ هوكشتاين “يواصل انخراطه لإنهاء مناقشات الترسيم”، انطلاقاً من كون “حل النزاع بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس جو بايدن”. كما استرعى الانتباه مساءً إبداء الدوحة تفاؤلها بقرب إنجاز اتفاق الترسيم البحري اللبناني – الإسرائيلي، معربةً عبر وزارة الخارجية عن “ترحيب دولة قطر بالتقدّم الإيجابي في الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية”.

 

بو صعب: جو الترسيم إيجابي… ولم نتخلَّ عن أي جزء من حقوقنا!

 قنـاة الجديـد/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

أكد نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، في دردشة مع الإعلاميين بمجلس النواب أن “لبنان كان في موقع متقدم في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من خلال الموقف الموحد وعامل القوة المعروف لدى الجميع والدبلوماسية التى استندت على هذين العاملين”. وقال بو صعب: “الجو ايجابي جدا وهذا واضح من خلال اعتراف الفريق الآخر ان لبنان نال اكثر من الطرف الآخر باعترافه”. وأشار إلى أنه “كان هناك خلاف اساسي قبل اسبوعين من شأنه ان يطيح بالإتفاقية ولكن هذا الخلاف تبدد خلال الزيارة الأخيرة الى نيويورك ولو استمر هذا الخلاف كان لبنان سيرفض هذه الإتفاقية”. وشدد بو صعب على أن “لبنان لم يتخل عن اي جزء من حقوقه ولن يدفع اي تعويضات للعدو الإسرائيلي”. وفي رد على سؤال ما اذا كان لبنان سينتظر الموقف الإسرائيلي قبل الافصاح عن موقفه اجاب بو صعب: “ما تقول فول قبل ما يصير بالمكيول، وفي آخر صيغة وصلتنا لدينا تعديلات عليها والشياطين تكمن في التفاصيل”.

 ‘’

عون بين الحكومات والمجلس الأعلى للدفاع

جان الفغالي/نداء الوطن/03 تشرين الأول/2022

بحسب المعلومات ، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وخلفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يطمح إلى ان ينتهي عهده بـ»مشكل دستوري»، لا يستطيع ان يتصوَّر ان يُسلِّم الرئاسة إلى رئيس جديد غير صهره جبران باسيل، ولا يستطيع ان يتحمَّل ان تتولى السلطة التنفيذية حكومة تصريف أعمال، ولا يقبل بحكومةٍ جديدة ليس لصهره فيها الثلث المعطِّل. هذا ليس جديداً على العماد عون، فهو في الاساس لا يُحب الحكومات بل يفضِّل عليها المجلس الأعلى للدفاع؟ لعله أكثر رؤساء الجمهورية الذين دعوا هذا المجلس للاجتماع. إذا كان صعباً على العماد عون ان يورِث صهره جبران باسيل الرئاسة، فإنه يسعى إلى توريثه السلطة، فالسلطة في لبنان هي لمَن يتحكَّم بالمفاصل المالية والعسكرية والقضائية، ولذا فإنه يسعى لحكومة جديدة تنجز تعيينات قضائية وعسكرية ومالية، تكون محسوبة على رئيس التيار جبران باسيل، فيصبح المشهد في البلد وفق هذا السيناريو، اعتباراً من الاول من تشرين الثاني، على الشكل التالي:

فراغ في موقع رئاسة الجمهورية.

حكومة جديدة فيها للوزير باسيل الثلث المعطِّل.

المواقع الإدارية والمالية والامنية والقضائية في يد باسيل من خلال محسوبين عليه. في هذه الحال يكون باسيل اقوى من اي رئيس جمهورية، ويملأ الفراغ بحكم الأمر الواقع وليس عبر الإنتخابات، ويتحكم بالحكومة الجديدة وبمفاصل الدولة. هل يُعطى جبران باسيل كل هذه السلطة او السطوة؟ التجربة المريرة للرئيس تمام سلام مع الوزير باسيل، تجعل الرئيس نجيب ميقاتي يتحفظ ويعد للعشرة، لا بل للمليون، قبل ان يُقدِم على تلبية مطالب باسيل، فهو يستحضر تجربة الرئيس سلام وكأنه يقول: «ما مت ما شفت مين مات؟». في الاساس، لا يحب العماد ميشال عون الحكومات، من يتذكَّر ان أولى حكوماته في اول العهد، برئاسة الرئيس سعد الحريري، نعاها من اليوم الاول، حين قال جملته الشهيرة: «هذه ليست حكومة العهد الأولى»، قاصداً بذلك ان حكومته ستكون بعد الانتخابات النيابية العام 2018، ولكم ان تتخيلوا رد فعل الرئيس الحريري حين سمِع نعي حكومته من القصر الجمهوري. الرئيس عون اختلف مع الرئيس حسان دياب لأن الاخير كان يرفض أن يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد استقالة حكومته، ما سبب توتراً بين بعبدا والسراي. واليوم العلاقة على أشد درجات البرودة بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي. هذا التوتر المستمر بين رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومات المتعاقبين ليس تفصيلًا، إنه يعكس الموقف الدائم للرئيس عون منذ ما قبل الطائف وبعده، والذي يُختصر بالواقع القائل: «أنا السلطة والسلطة انا»، ولذلك يُؤْثِر اجتماعات مجلس الدفاع الاعلى على اجتماعات الحكومة. تفصيلٌ أخير، الرئيس عون لا يؤمِن بالطائف، ويعتبر ان تدميره إنجاز.

 

ميقاتي متفائل… ولادة الحكومة باتت قريبة؟

 وكالة الانباء المركزية/الإثنين 03 تشرين الأول/2022

يمضي لبنان متخبطا في ازماته وحتى في استحقاقاته المجهولة المسار والمصير. في الملف الحكومي هبة باردة واخرى ساخنة، وما ان تحرز المباحثات تقدما بعض الشيء حتى تعيده الشروط والمطالب الى المربع الاول. آخر المعطيات المسجلة ان افق المساعي الجارية في شأنه ليس مقفلا وان الحراك المكوكي الذي يقوم به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بات في خواتيمه. وهو يستكمل تجواله بين قصر بعبدا والسراي الحكومي لبحث موضوع الاسماء التي سيصار الى تغييرها في التشكيلة الحكومية الموعودة. وعلم في هذا السياق انه تم تجاوز الشروط التي وضعها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعدما اكد الرئيس ميقاتي عدم القدرة على السير بها كونها تحتاج الى توافق مكونات مجلس الوزراء، لكن بعضها سيتم بحثه في اللقاء الذي سيجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس ميقاتي بعد نجاح ابراهيم في مهمته. النائب السابق علي درويش المقرب من الرئيس ميقاتي يقول لـ”المركزية” في السياق: “هناك من يقوم في الملف الحكومي بتقريب وجهات النظر بعيدا من الاعلام ما يعزز الآمال في الوصول ولاول مرة الى الخواتيم المرجوة، خصوصا وان الجميع بات على قناعة بوجوب التشكيل نظرا لما تمليه الضرورات الدستورية والسياسية والحياتية”. ويتابع: “الرئيس ميقاتي راعى منذ البداية التوازنات والثوابت وانطلق منها في عملية التأليف وابدى كل انفتاح للتجاوب مع رغبات رئيس الجمهورية في التعديلات التي طلب ادخالها على الحكومة، لكنه رفض الخضوع للشروط اخذا بالحسبان ضرورة الحصول اولا على ثقة المجلس النيابي وثانيا التوازنات السياسية داخل الحكومة التي يمليها الشغور الرئاسي في حال عدم انتخاب الرئيس قبل انتهاء الولاية”. وردا على سؤال قال: “ان بت حجم التعديل الوزاري متروك للرئيسين عون وميقاتي ولكنه لن يطال الحقائب الاساسية كما يشاع انما بعض الاسماء التي باتت معروفة. الرئيس ميقاتي متفائل اليوم اكثر من اي يوم مضى واعتقد ان ولادة الحكومة باتت قريبة”.

 

أهالي الموقوفين في حادثة الطيونة قطعوا مساء طريق صيدا القديمة بالإطارات المشتعلة

وطنية/03 تشرين الأول/2022

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان أهالي الموقوفين في حادثة الطيونة، قطعوا عند السادسة من مساء اليوم طريق صيدا القديمة، عند "فرن الوفاء"، بالإطارات المشتعلة، وسط انتشار للجيش ، ومنعوا السيارات من العبور، ما أدى إلى زحمة سير خانقة في المنطقة، وتحويل السير إلى الطرقات الفرعية.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 03-10-2022

وطنية 03 تشرين الأول/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مصدر إعلامي روسي انّ الدوائر العسكرية تتحدث عن يوم الجمعة المقبل كموعد بدء مرحلة جديدة من التعامل مع الحرب في أوكرانيا بموجب بيان يصدر عن وزارة الدفاع يحدّد قواعد الاشتباك الجديدة بعد تعديل الحدود الروسية، ونقلت عن قادة عسكريين انّ دائرة الردّ الروسي ستشمل كامل أوكرانيا.

ـ خفايا

توقعت مصادر على صلة بملف ترسيم الحدود البحرية إنعقاد اللجنة المنبثقة عن اتفاقية الهدنة من العسكريين اللبنانيين والأمميين «الإسرائيليين» والمبعوث الأميركي يوم الاثنين المقبل، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الترسيم وتدوين التحفظات التي يضيفها كلّ طرف الى المحضر قبل توقيعه.

صحيفة الجمهورية

ـ مرجع رفيع اعتبر أنّ التطورات الأخيرة المتسارعة أكّدت أن جهوده لم تذهب سدى رغم ما طاوله من انتقادات وظلم.

ـ تبيّن أنّ جهوداً كبيرة بُذلت لتذليل إشكالات لتأمين انعقاد إجتماع فرضته ضرورات عاجلة.

ـ تسود بلبلة في الوسطين الإقتصادي والمصرفي حول موضوع سعر الصرف لجهة ما إذا كان سيطاول رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص أم سيتمّ الإبقاء على سعر 8000.

صحيفة اللواء

ـ همس

يُردِّد مسؤول بارز أمام زواره أن الخريطة الإنتخابية التي رسمتها الجلسة النيابية الرئاسية ليست ثابتة، بل قابلة للتغيير بشكل جذري نتيجة عوامل خارجية متوقعة في الأشهر القليلة المقبلة!

ـ غمز

يدرس فريق عمل في التيار الوطني كيفية تنظيم المواكبة الشعبية لمغادرة العماد عون قصر بعبدا إلى الرابية وإمكانية توفير حشود شبابية وطلابية على جانبي الطرقات التي سيمر بها!

ـ لغز

تبين أن قيمة التلزيم الجديد للمنطقة الحرة في مطار بيروت قد إنخفضت إلى النصف بالدولار الأميركي ( من 100 إلى 50 مليوناً) رغم الزيادة الكبيرة بأرقام الليرة اللبنانية بسبب الإرتفاع المستمر لسعر الدولار!

صحيفة النهار

ـ فريق "العهد" اطّلع على ورقة الترسيم؟

قالت مصادر سياسية إن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب حصل على مسوّدة اتفاق الترسيم يوم الجمعة الماضي، وقد تمت دراستها بتأن مع النائب جبران باسيل وفريق العهد قبل الاعلان عن ايجابيات.

ـ اتّصال حول الرئاسة

اتصل نائب تغييري بزميل له من "حزب الله"  قبل ساعات من  جلسة الانتخاب الاخيرة. وعرض عليه السير بواحد من أربعة مرشحين فتلقى الاول ردا بـ "انهم جيدين وللبحث صلة".

ـ تساؤلات

تدور اسئلة حول دور موظف لبناني في سفارة فاعلة ينشط على خط تسويق رجال أعمال واقتصاديين لدى دوائر  القرار في عاصمة هذه السفارة.

ـ الفراغ تأثيره سلبيّ على الاقتصاد

يتردد أنه في حال لم يُنتخب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي جدا اقتصاديا، وخصوصا على حجوزات الأعياد باتجاه لبنان، لا سيما أن ثمة حجوزات بدأت من لبنانيين نحو تركيا ومنتجعات مصرية.

ـ "يُدرك أصول اللعبة"

يقول نائب مقرب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه من أكثر الذين يريدون رئيساً توافقياً، وهو من يُمسك بالاستحقاق الرئاسي بكل مفاصله ويُدرك أصول اللعبة.

صحيفة نداء الوطن

ـ ترددت معلومات تقول إن النائب ملحم خلف كان له الدور الأساسي في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في إقناع زملائه التغييريين بالتصويت لسليم إدّه ونجح، لكنه في المقابل فشل في إقناع إدّه بخوض المعركة الرئاسية.

ـ إعتبرت أوساط سياسية أن دعوة السيد حسن نصرالله للإتفاق على رئيس للجمهورية لا تشكل تحدياً وإعلاناً غير مباشر لعدم التمسك بترشيح سليمان فرنجية أو جبران باسيل واعتبار طرح اسميهما بمثابة مناورة مقابل مناورة.

ـ رأت مصادر مراقبة أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية ليس اتفاقاً عادياً وهو يرقى إلى مرتبة الإتفاق الأمني والسياسي الذي يخفي قبولاً بتطبيع الوضع القائم، خصوصاً في حال الموافقة على خط الطفافات الذي يجعل لبنان يتخلى عن منطقة أمنية بحرية يفترض أن تكون تحت سيادته بحيث لا يمكنه أن يعود لاحقاً للمطالبة بها.

الأنباء

حملة مشبوهة

لوحظ أن حملة مشبوهة تطال مؤسسة عريقة انتقلت لتهاجم مؤسسات أخرى في البيئة ذاتها، بما يكشف الهدف المستور للحملة التي ترمي إلى تدمير العمل المؤسساتي في هذه البيئة بالتحديد.

دور محوري

تشهد دارة مرجع سياسي لقاءات يومية مع عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الناشطة على خط الملف اللبناني، بما يشكل تأكيداً ضمنياً على الدور المحوري للمرجع في ما يجري.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 03/10/2022

وطنية 03 تشرين الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

فيما كان المفاوض الأسبق السفير الأميركي السابق لدى تل أبيب ديفيد فريدمان يصرح أن المئة بالمئة سيذهب الى لبنان وفق مسودة اقتراح عاموس هوكستين للترسيم البحري بين لبنان والاسرائيليين, ومستغربا" الأمر كانت اللجنة الفنية اللبنانية مجتمعة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للتمحيص في تفاصيل تقنية وادارية واردة في عرض هوكستين. وقد اعقب هذا الاجتماع اللقاء الرئاسي الثلاثي بين الرئيس عون والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس نبيه بري الذي رد لدى وصوله على سؤال صحافي: قمحة او شعيرة؟ فقال : قمحة.

وبالفعل يبدو ان السياق سلس لكنه دقيق وهناك ملاحظات تقنية غير جوهرية ولو أن ثمة تفاصيل صغيرة وبالتالي فيها شياطين صغيرة بحسب نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب الذي صرح: "سترسل الملاحظات خلال اربع وعشرين ساعة الى الوسيط الأميركي واصفا هوكستين بأنه "لم يتعاط معنا أبدا وكأنه منحاز لطرف ضد طرف". بوصعب اكد حصول لبنان على حقل قانا كاملا" والخواتيم قريبة جدا"-ومسألة ايام...

في الجهة المقابلة يتوقع أن تتخطى حكومة يائير لابيد حرجها الانتخابي وتوافق يوم الخميس المقبل على الاقتراح الاميركي بغض النظر عن المزايدات الداخلية الاسرائيلية بفعل اقتراب انتخابات الكنيست..لكن ما خرق الجو  هو ما أدلى به مصدر لرويترز من أن المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية، ليور شيلات، موجود في باريس  لإجراء محادثات مع شركة توتال إنرجيز بشأن تقاسم أرباح محتمل مستقبلا من التنقيب الغازي قائلا: ان الهدف من الاجتماعات هو وضع آلية تدفع بموجبها شركة توتال لإسرائيل جزءا من عائدات أي غاز تنتجه توتال في قانا.

في اي حال وتكرارا" للإشارة الى الخطوط العريضة "للاقتراح الاميركي" فإن لبنان يحصل على الخط 23 و على حقل قانا كاملا" ولا يتضمن الاقتراح أي خط متعرج ولا يلحظ موجبات مالية على لبنان الذي سيأخذ من الشركة حصته كاملة"..

وفي وقت تعكس معظم المواقف المتقابلة معادلة : "رابح-رابح"

برزت مروحة واسعة من المواقف الخارجية ضمنها أميركية وقطرية رحبت بتطورات ملف الترسيم الذي من المرجح إذا سلكت الأمور أن يتم التوقيع عليه برعاية أممية وأميركية  بعد عشرة أيام من الآن وبنسختين منفصلتين في مفاوضات الناقورة غير المباشرة : نسخة يوقعها لبنان ونسخة يوقعها الاسرائيليون وذلك بطريقة لا تؤشر الى أي شكل من أشكال التطبيع.

في الغضون لفتت أوساط سياسية محلية مطلعة الى أنه بمجرد انعقاد اللقاء الرئاسي الثلاثي في شأن الترسيم فإن البرودة بين الرئاسة الأولى والثالثة ستنتفي وتعود الحيوية الى مسار الجهود والمساعي لتأليف الحكومة الجديدة المرجح أن تولد خلال اسبوع...

من جهة ثانية وعلى مسار استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية رئيس البرلمان نبيه بري اعلن انه سيدعو الى جلسة انتخابية ثانية قبل منتصف هذا الشهر أي قبل اسبوعين من انتهاء المهلة الدستورية للاستحقاق...

الرئيس عون أمل اليوم تأليف حكومة جديدة قريبا كما انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة.

إذن في قصر بعبدا اجتماع للجنة المتخصصة ثم لقاء رئاسي ثلاثي والمحور هو ملاحظات لبنان على عرض هوكستين للترسيم البحري الحدودي علما" ان الوسيط الأميركي لم يتعاط  أبدا" بمفهوم دعم فريق على حساب الآخر بحسب الياس بوصعب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مرة جديدة أطل لبنان على العالم بمشهد موحد في سبيل ضمان حفاظه على حقوقه في ثروته النفطية والغازية.

لقاء رئاسي ثلاثي تم خلاله وضع الملاحظات ضمن موقف واحد موحد للدولة تمهيد للرد على طرح الوسيط الأميركي في وقت قريب قد يكون يوم غد على أبعد حد.

رئيس مجلس النواب نبيه بري وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأمور تتجه نحو قمحة أو شعيرة أجاب: قمحة ونص إن شاء الله.

وفي مقابل الموقف اللبناني الموحد بما يمثله من عامل قوة لصالح لبنان تواصلت عملية التجاذب السياسية الداخلية في كيان العدو وآخر ما سجل في هذا المجال إستقالة رئيس وفد التفاوض الإسرائيلي من منصبه لمعارضته ما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وإلى ترسيم باقي الاستحقاقات اللبنانية بقيت عملية التنقيب عن الحكومة تنحو أكثر بإتجاه حصول التأليف وسط ترقب للقاء يجمع رئيس الجمهورية بالرئيس المكلف.

أما في الشأن الرئاسي فإن الرئيس بري بقي يدفع بإتجاه شد أشرعة البرلمان بإتجاه بر التوافق وهو أكد أن تحقيق التوافق لا يعني الحصول على إجماع الهيئة العامة كاشفا عن نيته الدعوة إلى عقد جلسة إنتخابات رئاسية جديدة قبل منتصف الشهر الجاري على أمل ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم في هذا الإستحقاق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الترسيم "ماشي" لبنانيا، لكنه متعثر بعض الشيء اسرائيليا. فاجتماعا بعبدا، التقني والسياسي، انتهيا الى خلاصة ايجابية واضحة، والرد اللبناني على مقترح آموس هوكستين سيقدم غدا على الارجح.

 "قمحة ونص" ، هذا ما قاله بري لدى خروجه من قصر بعبدا ، ما يؤكد ان الرئيس عون والرئيس بري والرئيس ميقاتي اتفقوا على السير بالمقترح الاميركي . لكن في الجانب الاسرائيلي الامور تتطور بشكل  غير مريح . فرئيس الوفد الاسرائيلي الى المفاوضات اعلن استقالته من منصبه، وأوحى مقربون منه لوسائل الاعلام، ان الاستقالة جاءت على خلفية معارضته اتفاق الترسيم . توازيا، لفت ما نقلته وكالة "رويترز"  والاذاعة الاسرائيلية من ان المدير العام لوزارة الطاقة الاسرائيلية يتفاوض في باريس مع شركة "توتال" ، للبحث في كيفية تقاسم الارباح الناتجة من  تنقيب الشركة في حقل قانا. وحتى الان لم تعلق السلطات اللبنانية على الخبر، ولم تعلن ما اذا كان صحيحا أو لا. وعليه فإن سؤالا يطرح : هل صحيح أن لبنان سلم بالتنازل عن جزء من عائدات قانا لاسرائيل؟ وفي هذه الحالة اين اصبح شعار حسن نصر الله : قانا مقابل كاريش؟

حكوميا، المطالب الباسيلية عادت لتفرض نفسها على طاولة البحث . وآخر المعلومات تفيد ان باسيل انتقل من البحث في توسيع الحكومة عبر المطالبة باضافة ستة وزراء دولة ، الى المطالبة بتغيير ستة وزراء محسوبين كليا او جزئيا على التيار الوطني الحر.  و علم ان   باسيل  يريد  استبدال نائب رئيس الحكومة ووزراء العدل والسياحة والخارجية والشؤون الاجتماعية  انطلاقا من تشكيكه في ولائهم المطلق له، وخصوصا مع احتمال تبدل الاحوال السياسية بعد مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا.رئاسيا، الجمود سيد الساحة، لأن ملف الترسيم  فرض نفسه بندا اول على جدول اعمال المسؤولين والسياسيين. ومع ان  مديرة افريقيا والشرق الاوسط في وزارة اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية  شددت امام الرئيس عون على اهمية اجراء الانتخابات الرئاسية،  لكن المعلومات الواردة من عواصم القرار تفيد ان الشغور الرئاسي واقع حتما،  وهو  لن يطول كثيرا، بحيث اننا قد نشهد قبل انتهاء السنة الحالية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فهل تشكل بداية  العام 2023 بداية  جديدة على كل الصعد والمستويات؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لم تحتج صفحات هوكشتاين العشر الى كثير من الترجمة والتعريب، فالحديث عن فجر لبنان الجديد بشرت به منابر العزاء العبرية في تل ابيب..

وبين الصفحات العشر واسطرها التي اودعها الاميركي اللبنانيين كصيغة حول ترسيم الحدود، نقب المعنيون كثيرا في الابعاد والنصوص، وخلصوا الى ان استخراج الايجابية بعد سنوات الثبات والصمود ووحدة الموقف، واستثمار مكامن القوة الوطنية – باتت وشيكة..

اجتماع رئاسي وآخر تقني في قصر بعدا، لم يكن بعيدا عن الاجواء الايجابية.. وان حملت القرارات والنقاشات بعض الملاحظات على ورقة هوكشتاين، فقد اجمع الرؤساء الثلاثة باشاراتهم العلنية على ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح، وأن القمح لامس مكيال اللبنانيين .

ومهما كانت تلك الملاحظات جوهرية او عادية – بحسب المعنيين، الا ان اساس المعادلة المرسومة كفيل برفع لبنان الى مصاف الدول النفطية. والرافعة على الدوام معادلة معمدة بالامل والتضحيات، لم تقو عليها كل التجارب الداخلية والخارجية، ولن تغيرها كل المحاولات والمغامرات، انها معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي اعاد اليها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الفضل بصنع الانفراجة اللبنانية المرتقبة..

على المقلب العبري تخبط بين اسطر الورقة، وحرب بيانات على اعلى المنابر السياسية والانتخابية، تطايرت منها حصيلة وحجم الانجاز اللبناني، وبين يائير لابيد وبنيامين نتنياهو وكبار القادة السياسيين والامنيين دخل السفير الاميركي السابق في تل ابيب “ديفيد فريدمان” مغردا انه لم يتخيل احد بعد سنوات من المفاوضات ان ينال لبنان مئة بالمئة واسرائيل صفرا – كما قال، اما فعل كبير المفاوضين الصهاينة في ملف ترسيم الحدود “عدي اديري” فشكل ضربة معنوية للصهاينة حيث استقال لعدم احتماله وقع الاتفاق ..

فمتى كان الاسرائيلي العنجهي على هذه الحال ومعه كل دول الاستكبار؟ لولا المعادلة الجديدة التي رسمتها المقاومة مع بداية عصر الانتصارات؟ سؤال برسم اللبنانيين وكل المعنيين طرحه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي أكد أن الاسرائيلي والاميركي يعرفان ان التهديدات التي تطلقها المقاومة ليست كلاما، ولهذا كان هذا المسار ...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

إذا لم يطرأ ما ليس في الحسبان، من الواضح بناء على الأجواء الإيجابية التي صدرت عن لقاء بعبدا اليوم، ان لبنان مقبل على مرحلة جديدة، سيفتح صفحتها بلا ادنى شك، التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بما يضع حدا نهائيا للمراوغة الإسرائيلية المعروفة منذ عقود، وللتعطيل الداخلي المكشوف منذ سنين، وبما يحقق وعد الرئيس العماد ميشال عون للبنانيين بتسليمهم وطنا قادرا على أن يكون أفضل مع نهاية ولايته الرئاسية.

وعلى وقع انزعاج بعض القوى المحلية من التقدم الحاصل، ومزايدات بعضها الآخر، كمثل القوات اللبنانية التي دعت إلى إقرار قانون الصندوق السيادي، المقدم أصلا من نواب التيار الوطني الحر، والنائم منذ سنوات في أدراج لجنة جورج عدوان للإدارة والعدل، ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مديرة افريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في حضور السفيرة آن غريو، أنه كان حريصا طوال الاشهر الماضية على ضمان حقوق لبنان في مياهه وتوفير الظروف الملائمة لبدء عمليات التنقيب في الحقول النفطية والغازية المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يفترض ان تبدأ بها شركة توتال الفرنسية، مؤكدا انه لن تكون هناك اي شراكة مع الجانب الإسرائيلي. واعرب الرئيس عون للمسؤولة الفرنسية عن امله في ان يشكل بدء التنقيب عن النفط في الحقول المائية الجنوبية بداية إيجابية تساعد الاقتصاد اللبناني على النهوض من جديد بعد التراجع الذي حصل خلال الاعوام الماضية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لبنان تسلم العرض الأميركي، درسه، وضع ملاحظاته عليه ، وهو في صدد توجيه رسالة الملاحظات إلى المفاوض الأميركي آموس هوكستين ليسلمها بدوره إلى الجانب الاسرائيلي، وبعد هذه الدورة يعود هوكستين بالرد الاسرائيلي ليدرسه لبنان من جديد.

إنها المفاوضات المكوكية التي تتم بالواسطة عبر الموفد الأميركي، النص مازال سرا، الملاحظات عليه مازالت سرا، أما ما يحكى من كلام ، لبنانيا، فيرجح التفاؤل، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وكل ما يقال إن لبنان أخذ حقه مئة في المئة ولم يتنازل.

إسرائيليا ، السلطة تتحدث عن أنها لم تتنازل ، في المقابل المعارضة الاسرائيلية تتهم السلطة بالتنازل.

إيجابية الترسيم ، والتي تجلت في الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا، انعكست ولو عرضا على ملف تشكيل الحكومة، وتقاطعت معلومات عند اسماء تطرح وأسماء تستبعد، مع لفت النظر إلى أنها ليست المرة الأولى التي تطغى الإيجابية على عملية التشكيل ثم تعود المحاولات إلى المربع الأول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هي مرحلة المراسيم الجوالة بين لبنان واسرائيل عبر الوساطة الاميركية قبل العوم على بحر النفط والغاز وتقسيم الجغرافيا المائية جنوبا وشمالا .

وللمرة الاولى فإن الاتفاق على التكتم في لبنان هو ساري المفعول بشكل محكم فيما الخلاف الاسرائيلي على ابواب الانتخابات دفع بالقيادات الى كشف اوراقها والحديث بعلانية عن بعض مضامين هذا الاتفاق.

ففي حربه الانتخابية على خصمه بينامين نتانياهو اقر رئيس حكومة تصريف الاعمال يائير لابيد ان اسرائيل ستحصل على مئة بالمئة من حقل كاريش وحتى بعض أرباح الحقل اللبناني.

وعلى ميزان التصريحات المحلية كانت التأكيدات معاكسة إذ جزم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب ان لبنان لم يتخل عن أي جزء من حقوقه، ولن يدفع اي تعويضات للعدو لكنه تحدث عن شياطين تكمن في التفاصيل

وامام موقفين لبناني واسرائيلي يقولان الشيء وعكسه يقف الرأي العام في وضعية المتفرج مع ارتسام علامات الدهشة عن الحقوق والخطوط ومدى حصول بلادنا على ضمانات وثروات .

وهذه الحقوق اعادت اجتماعات بعبدا التقنية والسياسية صياغتها واجرت تعديلات على شكل ملاحظات سترسلها يوم غد الى الوسيط الاميركي أموس هوكشتاين

وحيالها اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي ان "الأعمدة الأساسية التي نريدها في الاتفاق موجودة مشيرا الى ان الأمور تسير على الطريق الصحيح وموقف لبنان موحد"

وبعيد انتهاء اجتماعات بعبدا نبت القمح على جوانب القصر .. فاعتبر ميقاتي ان هناك قمحة ..واضاف عليها بري : قمحة ونص ولحين حصاد السنابل

وقطاف المحصول فإن المدير العام لوزارة الطاقة الاسرائيلية يجري في باريس محادثات مع شركة توتال انرجيز بشأن تقاسم ارباح محتمل من تنقيب الشركة في حقل للغاز الطبيعي قبالة سواحل لبنان .

وفي مجريات يوم الاثنين النفطي كانت رائحة تشكيل الحكومة تتسرب من حقول الغاز السياسية ويتم رمي ايجابيات عن ربط الترسيم بالتأليف بانتخابات رئاسة الجمهورية لكن لم يعرف ما اذا كانت هذه الروائح مستندة الى " طفافات " متنازع عليها بين الاركان السياسية.

ففي الحقول الحكومية ارتفعت مؤشرات تدفع باتجاه التأليف ما ان ينتهي لبنان من تسليم الرد على الترسيم وحصوله على الاجوبة الاميركية الاسرائيلية لكن في الحقل الرئاسي فإنه يشبه قانا .. اي يبقى حقلا محتملا من دون ضمان منابعه .

وعلى مواعيده اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه سيدعو الى جلسة الانتخاب الثانية قبل منتصف الشهر الحالي، على أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم حيال هذا الاستحقاق

وقال بري للنهار أنه عندما يدعو إلى تحقيق التوافق على الرئيس لا يعني الحصول على إجماع النواب ال128

لكن من اين يتأمن هذا التوافق إذا كانت الدول الراعية لانتخاب الرئيس لم تكشف عن مرشحيها بعد ؟

فمن ايران وحزب الله الى ثلاثية فرنسية سعودية اميركية

وتركيب مواصفات للرئيس .. يضيع مجلس النواب اللبناني ويضرب اخماسا باسداس ويبحث عن رئيس بين العرافات والمنجمين .

والى ان يستقر القرار العربي الغربي على صاحب الفخامة فإن الجلسات النيابية ستبقى تدور في حلقات مفرغة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

المصارف” هدف للمودعين مجدداً

بيروت ـ”السياسة” /03 تشرين الأول/2022

في عودة لمسلسل اقتحام المصارف اللبنانية من قبل مودعين، لتحصيل ودائعهم بالقوة، أقدم أحد المودعين، أمس، على اقتحام “بنك بلوم” فرع حارة حريك، بضاحية بيروت الجنوبية. وفي التفاصيل، أن “الشخص الذي اقتحم المصرف لديه وكالة على حساب زوجته”. وعلم أن “مقتحم البنك دخل إلى المصرف مسلّحًا مع ثلاثة آخرين وغادر بعد ان حصل على الوديعة”. وقالت جمعية صرخة المودعين: المودع زاهر خواجة تمكّن من تحرير 11750 دولارا من “بلوم بنك” فرع حارة حريك وباقي له 750 دولارا في البنك “.وأكدت مصادر جمعية صرخة المودعين، أنّ “الاقتحامات تتمّ بشكل فردي إلا أنّ الجمعية تدعم هؤلاء لأن المصارف لا تعطيهم حقوقهم بل تتعامل معهم كأنهم “متسولون” على أبوابها، وهؤلاء لم يعودوا يملكون أي شيئ ولا يستطيعون تلبية حاجاتهم اليومية فمن حقهم أن يذهبوا الى المصرف ويقومون بتحرير وديعتهم بأيديهم”. ولم تستبعد المصادر في حال الوصول الى الحائط المسدود، أن “يكون هناك تحرك كبير، وترجّح أن تستمر الغزوات الفردية بين الحين والآخر وعلى المسؤولين المسارعة لطمأنة المودعين قبل حصول ما لا تُحمد عقباه”.

وفاة 4 فتيان سوريين وانقاذ الخامس بعد غرقهم في بركة مياه في وادي درعون

وطنية - جونية/03 تشرين الأول/2022

توفي عصر اليوم 4 فتيان سوريين هم: عدي مطر، لؤي مطر، وائل مطر، وضياء فادي العطو، وتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاما، بعد غرقهم في بركة مياه في وادي درعون - كسروان، وتم إنقاذ الخامس عفيف مطر وهو بحالة مستقرة.

 وسارعت إلى المكان فرق الإسعاف في الدفاع المدني وتمكنت من إنتشال جثث لأربعة فتيان ونقلتهم إلى مستشفيي "سيدة لبنان" و"سان جون" في جونية، وباشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة الملابسات.

 

شو قدّملي لبنان؟ ليه ما بهاجر

لسلي نكد/03 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112452/%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%8a-%d9%86%d9%83%d8%af-%d8%b4%d9%88-%d9%82%d8%af%d9%91%d9%85%d9%84%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%9f-%d9%84%d9%8a%d9%87-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d9%87%d8%a7%d8%ac%d8%b1/

بروح عالشغل كل يوم بقبض القليل، ما فيني جمّع وضبّ، بعيش بخوف من الوضع الامني، ما في شي ثابت، ما فيني ابني مستقبل…

بسوق سيارتي بلا ضوابط، بدوبل وبسرع انا وعم بسمع غنّيتي المفضلة، بروح عند اصحابي ساعة ما بدي، كل يوم فيني اسهر بالقليل القليل، منسكّج عبعض كل حدا بيجيب شوية غراض. بطلع ع جبل لبنان ساعة ما بيخطر عبالي، بشم هوا لبنان وبشوف صخورو وطبيعتو الحلوي، بسلّم عهالختيار لعميشرب قهوة قدام البيت، لَو تشوف ضحكتوا والتفضّلي يا بنتي شو بتشرح القلب. بخلص مَشي بجبل لبنان، بنزل بعمل غطسة ببحر لبنان، بلتقى بأصحابي، منضحك سوا ومنشرب بيرة عغياب الشمس. بوصل عند امّي وبيّي متل العادة قاعدين عالسطيحة حاطين جاط الفواكة وركوة هالقهوة، الماما؛ شو بدك تاكلي، بسخّنلك من الغدا او بلفّلك تارتين، منقعد سوا لعشيي والجيران عالرايح والجايي مرحبا بونسوار تفضل. بَّوّس امّي وبيّي بجبينن وبنام. تاني نهار بنزل عالشغل وعجقة بيروت، بوصل مأخرة متل العادي، منصبّح بعض كأنو صرلنا شي جمعة ما لتقينا، منطلب مناقيش منتروّق ومنبلّش شغل…

هيدي الفوضى لمنظمي يلّلي عايشينا كل يوم وما فينا إلّا ما نحبّا. ليه ما بترك لبنان؟ هيدا وطني وهيدي أرضي. لأنّو يلّلي هاجر لبنان بيجمّع مصاري، بس، مش رح يعيش لبنان.

ليه ما بترك لبنان؟ لأنو #بحبك_يا_لبنان #انا_لبنان

 

وزراء تصريف الأعمال ورحلات ابن بطوطة!...

 جان الفغالي/أخبار اليوم/الإثنين 03 تشرين الأول/2022

هل سمعوا بشيء اسمه "عصر النفقات"؟ ومتى تتوقف "ثقافة الهدر"؟

يبدو أن بعض وزراء حكومة تصريف الاعمال لم يسمعوا بشيء إسمه "عصر النفقات" أو "التقشف"، بل إنهم يتصرفون وكان "الدنيا بألف خير" والخزينة تفيض بالأموال. نقرأ: وزير الاشغال العامة علي حمية في كندا للمشاركة في الاجتماع الـ41 للمنظمة الدولية للطيران المدني ICAO في مونتريال .

وزير التربية عباس الحلبي في نيويورك للمشاركة في قمة تحويل التعليم . وزير الطاقة وليد فياض في كرواتيا للمشاركة في مؤتمر MEDREG تحت عنوان: "دور الهيئات الناظمة في مواجهة أزمات الغاز والطاقة في منطقة البحر المتوسط" .

هذه عينة من رحلات "ابن بطوطة" لوزراء لا يتمتعون بأي حس وطني و"يُبعزقون" ما تبقَّى من اموال في قعر خزينة الدولة غير آبهين بالانهيار الحاصل وغير متلفتين إلى اوضاع وزاراتهم:

فالمضحِك المبكي في رحلة وزير الطاقة وليد فياض إلى كرواتيا ليناقش "دور الهيئات الناظمة في مواجهة ازمات الغاز والطاقة في منطقة البحر المتوسط"، أن في لبنان لم يتوصلوا بعد إلى تشكيل "الهيئة الناظمة".  وإذا سُئل في المؤتمر عن دور الهيئة الناظمة في لبنان فبماذا يجيب؟ هل يقول للمؤتمِرين ان لا هيئة ناظمة في لبنان؟

وزير الاشغال العامة والنقل، ماذا يفعل في كندا؟ بماذا سيجيبهم عن اوضاع الطرقات؟ أليس الأجدى والأجدر أن يحوِّل نفقات الرحلة إلى تعبيد طرقات وسد حفريات؟

وزير التربية عباس الحلبي، ماذا فعل في باريس ثم في نيويورك؟ أليس المُلِح ان يضع قراراته موضع التنفيذ، حيث يُكثر من القرارات فيما المدارس تهزأ من قراراته على قاعدة "هو يقرر ما يشاء ونحن نطبِّق ما نشاء؟"

يجدر برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان يتحرك ويستدعي وزراءه ويتخذ قرارًا بمنع كل الأَسفار أيًا كان نوعها، وإذا اصرّ أحدٌ منهم على ترجمة "هواياته" بالسفر والسياحة، فليكن ذلك من حسابه الخاص .

الفضيحة الكبرى ان نفقات تلك الاسفار ستتم الموافقة عليها لاحقًا، وسنقرأ في مقررات مجالس الوزراء اللاحقة أن مجلس الوزراء وافق على صرف مبلغٍ معين لسفر الوزير الفلاني "على سبيل التسوية" .

المطلوب قرار واحد من جملةٍ واحدة: "تُلغى كل الموافقات على الأسفار الرسمية، ويمثَّل لبنان بالسفير المعتمد او أحد موظفي البعثة الديبلوماسية.

لا احد سيعتب على لبنان إذا تغيَّب عن المؤتمرات. أحواله يعرفها الجميع. يقبل لبنان هبة هي عبارة عن حبر للطابعات، ويُنشر في  الجريدة الرسمية مرسوم قبول الهبة: "وزارة الخارجية حصلت على هبة مقدمة من شركة اتحاد المقاولين CCC وهي عبارة عن 4 خراطيش حبر للآلة الطابعة بقيمة 540 يورو"! بربكم ، نفقات السفر إلى نيويورك وباريس وكندا وكرواتيا، كم  تسدد من نفقات للإدارة الرسمية؟ متى تتوقف "ثقافة الهدر"؟ والواضح ان لا فرق بين الوزراء التقليديين والوزراء الجدد الذين يفترض ان يكون افضل من اسلافهم. أليست مفارقة ان الوزراء الذي يهدرون هُم ممَن اصبحوا وزراء للمرة الاولى؟ وليد فياض وعباس الحلبي وعلي حمية؟ ماذا تعلَّم هؤلاء من الوزراء الذين سبقوهم؟ الم يتعلموا سوى الهدر؟

 

نقاط على حروف الترسيم

الياس الزغبي/فايسبوك/03 تشرين الأول/2022

• حتّى أول من أمس، أموس هوكشتاين "وسيط غير نزيه وصهيوني" يعمل لمصلحة إسرائيل و"الشيطان الأكبر"، وأمس أصبح إسمه "الوسيط الدولي" على لسان نصراللّه نفسه، وربما سيمنحه "وسام الممانعة" ذات يوم.

فسبحان مغيّر الأحوال بين ليلة وضحاها.

• لا ضير في أن تحصل إسرائيل على تعويضات مالية من النفط والغاز (الافتراضيَّين) في حقل قانا، ولكن تحت ستار شركة "توتال".

لا مانع من إبقاء المساحة الأمنية وخطّ العوّامات في وضع ملتبس، ربما ك"مزارع شبعا بحرية" للاستخدام عند اللزوم، مع التباهي الهوائي بفصل البحر عن البر.

• لا بأس بتسجيل انتصار شكلي دعائي خاوٍ في إرسال كتابَين منفصلَين لبناني وإسرائيلي عن وثيقة الترسيم إلى الأمم المتحدة، للقول بإن لبنان لم يضع توقيعه إلى جانب توقيع العدو على ورقة واحدة.

• لا يضرّ الصمت المطبق عن إعلان يائير لابيد تحقيق "الأمن السياسي والمصالح الاقتصادية لإسرائيل"، مع ما تعني عبارة "الأمن السياسي" تحديداً، في مجال الصراع العسكري والحروب، مقابل التركيز على الخلاف الإسرائيلي الداخلي المألوف عشية الانتخابات، وكأنه من نتاج "توازن الردع والرعب".

لا يكفّ "حزب اللّه" عن حصر فضل هذا "الانتصار الإلهي" الجديد بنفسه، والظهور بمظهر الوصي على قرارات الرؤساء الثلاثة ومحرّك خيوطهم من وراء خشبة المسرح.

• الهرولة إلى تسجيل "إنجاز يتيم"، ولو شديد الغموض والالتباس، ل"عهد الممانعة" الوشيك الأفول، ولو بالتحايل على صلاحية رئيس الجمهورية في المفاوضات والمعاهدات، بحجة أن الترسيم ليس معاهدة دولية.

• الالتفاف على مصير الثروة الوطنية النفطية والغازية الموعودة لإبقائها في قبضة المنظومة القائمة على حلف الفساد والسلاح.

غياب أو تغييب كل قاموس التهديد بالحرب، وحلول لغة التسوية و"التوافق" مع العدوَّين الأصغر والأكبر.

وبعد كلّ ذلك، يحدّثونك عن رفض التطبيع، وهو يعشش الآن في أحضانهم!

 

قريباً.. جلستان للانتخاب والتشريع؟

الجمهورية/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

توقعت اوساط مطلعة ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلستين نيابيتين حتى 15 تشرين الأول الحالي، واحدة تشريعية لاستكمال إقرار بعض القوانين الإصلاحية، وأخرى لانتخاب رئيس الجمهورية. فيما نُقل عن رئيس المجلس تشديده على انّ ربطه بين التوافق وجلسة الانتخاب الجديدة انما أتى في سياق الحض الحثيث للنواب على التوافق الذي هو غير الإجماع. كذلك يأمل بري في الدعوة إلى جلسة لمنح الثقة إلى الحكومة الأصيلة بعد 15 الجاري، في إشارة الى احتمال ان تتمّ ولادتها قريباً.

 

رياض “دريفوس”

أخبار اليوم/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

يعلق مرجع سياسي على العلاقة المتوترة بين رئاسة الجمهوية وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة التي بدأت مع بدء الازمة في لبنان وما رافقها من انهيار اقتصادي ونقدي، بالقول: اوجه الشبه بين قضية الضابط الفرنسي الفرد دريفوس الذي تعرّض لظلامة دامت سنوات وادت الى “شبه حرب اهلية في فرنسا في العام ١٨٩٤ قبل ان تظهر براءته بعد اثني عشر عاماً على اسقاط رتبه واسقاط موقعه واهانة عائلته واتهامه زوراً بالخيانة لتبدأ معركة الانقضاض المضاد مع مقال اميل زولا الشهير “اني اتهم”؛ وبين قضية سلامة، ، من حيث اساليب التطويق واساليب الاتهام واصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و”صهره” رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حتى في الـ27 يوماً الباقين من العهد على فعل المستحيل ليكون “دريفوس” القرن ٢١ اي رياض سلامة، كبش محرقة يعلقون عليها كل فشلهم عبر القبض عليه (فشلت المحاولات السابقة حتى الآن) والباسه لبوس “لشيطان الرجيم” الذي كان سبباً في كل ما نحن عليه من هذا الانهيار. ويضيف المرجع: عبارة واحدة تكفي بعيداً عن منطق المرحوم ادمون نعيم الذي يحمي ولا يغني، او سواه ممن مروا على الحاكمية: يكفي رياض سلامة فخرًا انه تسلّم مصرفاً مركزياً بميزانية ٣ مليار وجعله راعياً لقطاعٍ بمئات المليارات، التي تغدق على اللبنانيين الخدمات على اختلافها وصولاً الى الشركات الالكترونية… وتدعم الاقتصاد والانماء في دولة مهترئة وحكومات متتالية ملغّمة و/او فاشلة. وهنا يستذكر المرجع عبارة للزميل جوزيف ابو فاضل: “يللي استحوا ماتوا (…) انضبوا بقا!” ويختم المرجع: لكن بالرغم من كلّ هذا الكذب، لم يجد رياض سلامة بعد، اميل زولا خاصته!

 

فخامتك... "حِلْ" عن القضاء

بشارة شربل/نداء الوطن/03 تشرين الأول/2022

كنت آليت على نفسي اعتبار تشرين الأول من "الأشهر الحُرُم" فأتوقف خلاله عن التنديد بـ"العهد القوي" وبما جناه على اللبنانيين من خراب انسجاماً مع القول المأثور "الضرب بالميت حرام". ودفعني الشعور بالشفقة الى البحث في نهايات عهود رؤساء ثارت في وجوههم جموع وطوائف وتظاهرات بفعل فساد أقارب، كالرئيس بشارة الخوري، أو اختلاف سياسات، كالرئيسين كميل شمعون وإميل لحود، فلم أجد أثراً لعدٍّ تنازلي، بالأيام والساعات والدقائق والثواني، شبيه بانتظار اللبنانيين مقيمين ومغتربين جلاء الرئيس عون عن قصر بعبدا أملاً في استقبال رئيس مستحقّ ينفخ في رميم الدولة بعض الحياة.

أهو الانهيار العميم الذي حصل في السنوات الستّ الأخيرة أم انفجار وسائل التواصل الاجتماعي الذي أخرج المكنونات وجعلَ البوح سريع الإنتشار؟ كلاهما على الأرجح مسؤولان عن سيل تعليقات درَّتُها تحوير أغنية ملحم بركات المرحِّبة بـ"الرئيس المقاوم" الى "فْرِحنا إنك فالل...".

هناك مهمة تاريخية توجِب أن يستجمع أحد المستشارين شجاعته ليبلغ الرئيس المغادر أن جُلَّ ما يمكنه انجازه في الهزيع الأخير من ولايته، هو منح أوسمة وتلقي زجليات المدح واستغلال حدائق القصر لتغذية ألبومات صور الأحفاد، ذلك أن إطلاقه تصريحات سياسية هو استمرار لنهج مُدان قوامه التضليل والإنكار، وكأنه لم يكتفِ بالأضرار التي ألحقتها مواقفه بالبلاد خلال جلوسه على الكرسي فأراد أن يطبّق مَثلَ "يا رايح..." بالتمام والكمال. كنا غضضنا النظر في الأيام الأخيرة عن جملة "تخبيصات" أبرزها أن فخامته يتمنى انتخاب رئيس يكمل مسيرته الإصلاحية، لكن المحاضرة التي ألقاها السبت بالوفد الأوروبي تدفع مجدداً الى المطالبة بوقف الأذى المقصود للسلطة القضائية والاستهداف المبرمج لمجلس القضاء بشخص رئيسه سهيل عبود المشهود له بالنزاهة والحياد. تحت ستار الحملة الرئاسية الوهمية لمكافحة الفساد شنَّ فخامته هجوماً على القضاة المتقاعسين عن جلب اللص رياض سلامة الى التحقيق. وهو كلام حقّ يراد به باطل، خصوصاً أن حاشيته وحلفاءه هم رواد المنظومة الفاسدة التي "أبدعت" في فنون الهدر والنهب وانتهاك مقومات الدولة والتي تمرّست في الإفلات من العقاب.

وإذ لم يكتفِ فخامته بزرع الشكوك في أهل القضاء مستخدماً "علكة" التدقيق الجنائي، فإنه لم يتورّع عن دعم هجوم صهره على مجلس القضاء بحجة عرقلة بدعة تعيين قاض عدلي رديف في "جريمة النيترات"، مبدياً حرصاً متساوياً على أهالي الضحايا المكلومين وأهالي الموقوفين المعذبين، وهي معادلة ساقطة يعلم الرئيس أنها لا تستقيم كون واجبه وقسمه يفرضان عليه تسهيل مهمة القاضي الأصلي عبر الضغط على "الثنائي" الشيعي لوقف استخدام أداة اسمها يوسف خليل، فيفصل طارق البيطار في التوقيفات ويتابع جهوده لإخراج القرار الظني الى النور.

هو التضليل بعينه حين يحوِّل الرئيس وصهره وكل فريقه السياسي قضية التحقيق الى قضية موقوفين جاعلاً أحدهم حبيساً طاهراً لا محبوساً متهماً، بدل أن يَنهى وزير العدل عن اقتراف اجتهادات في تسمية "الرديف" او ترشيح قاضية عونية "فاقعة" لتولّي هذا المنصب المفتعل. لكن لا مجال للغرابة، فتقرير خطورة "النيترات" كان في قصر بعبدا قبل عشرين يوماً من 4 آب! حبذا لو يُسَنُّ تشريعٌ عاجل يفرض "الصمت الرئاسي" في ما تبقى من أيام على غرار "الصمت الانتخابي" قبل انتخاب البرلمان. التشريع ممكن بمادةٍ وحيدة وبرفع الأيدي ولمرّةٍ واحدة. أليس مجلس النواب "سيّد نفسه"؟.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“الأوروبي” يعاقب إيران وخامنئي يهاجم المنتفضين لمقتل مهسا

ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا والتشيك قدمت 16 اقتراحاً باستهداف قامعي الاحتجاجات

طهران، عواصم – وكالات/03 تشرين الأول/2022

 أكدت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية أنه بالتعاون مع فرنسا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا والتشيك، تم تقديم 16 اقتراحا محددا إلى الشركاء في الاتحاد الأوروبي، بشأن الأفراد والمنظمات في إيران التي ينبغي فرض عقوبات عليها، مشددة على أنه يجب أن تكون هناك عواقب على المسؤولين عن مقتل مهسا أميني والقمع العنيف للاحتجاجات. وبحسب معلومات مجلة “دير شبيجل” الألمانية، فإن المدرجين في القائمة ممثلو جهاز القمع الإيراني وممثلون سياسيون، وبحسب التقرير، فإن الهدف هو أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن العقوبات في اجتماعهم في 17 أكتوبر الجاري، وذكرت مصادر من وزارة الخارجية إنها تعمل بجد لتنفيذ المقترحات. من جانبه، قال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود في تصريحات لوكالة “ريتزاو” للأنباء إن الدنمارك تدعم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران، مؤكدا ضرورة أن تطول العقوبات في المقام الأول المسؤولين عن وفاة أميني، وقال: “هذه مأساة وهي تذكير بالقمع الذي يواجهه الشعب الإيراني، ولا سيما النساء”، مضيفا أن الدنمارك تؤيد حق الإيرانيين في التظاهر السلمي وتدين استخدام القيادة الإيرانية المفرط وواسع النطاق للقوة. بدوره، أكد أمجد أميني والد المغدورة مهسا أميني أنه لم يحصل حتى الآن على السجلات الرسمية الخاصة بالقضية، قائلا “لم يقدم لي أي شخص إجابة عن موت ابنتي”، مضيفا أن “السلطات المسؤولة وكذلك الطب الشرعي لا يسمحون لي برؤية الملفات”، موضحا أن السلطات طلبت منه أن يتحلى بالصبر. وقد قدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدا لأمجد أميني بإجراء تحقيق في وفاة ابنته “ولكن حتى الآن لم يحدث أى شىء “.

ميدانيا، علقت الدروس الحضورية في جامعة الشريف للتكنولوجيا أهم جامعة علمية في إيران اعتبارا من أمس، بعد حوادث عنيفة بين طلاب والقوى الأمنية في طهران ليل أول من أمس، حيث أعلنت الجامعة أن “كل الدروس ستتم افتراضيا اعتبارا من أمس، نظرا إلى أحداث سجلت مؤخرا وضرورة حماية الطلاب”.

ولم تهدأ الاحتجاجات على الرغم من العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية. وفي اليوم السابع عشر للانتفاضة، نظمت الجامعات تظاهرات وإضرابات وشددت على مطالبة الشعب الإيراني بإسقاط نظام الملالي، حيث عمت الاحتجاجات جامعة طهران، جامعة آزاد مدينة قدس، جامعة فرهنك في طهران، جامعة باهنر بطهران، جامعة خواجة نصير لعلوم الكهرباء والحاسوب، تربية المدرس في طهران، جامعة آزاد فرع سوهانك، جامعة أصفهان، جامعة نجف آباد في أصفهان، جامعة فردوسي في مشهد، جامعة رازي في كرمانشاه، جامعة تبريز، جامعة كاشان للعلوم الطبية، جامعة شيراز، جامعة زنجان وجامعة بابلسر.

وهتف الطلاب “طهران تحوّلت إلى معتقل” و”الطالب المعتقل يجب إطلاق سراحه” و”من مشهد إلى زاهدان روحي فداء ايران” و”أيها الطالب الغيور قم وادعم”. وطالب طلاب جامعة آزاد في إسلام شهر أهالي هذه المدينة بالنهوض وردّدوا هتافات “يا ابن المدينة الغيور قم وادعم”. وشدّد طلاب جامعة رازي في كرمانشاه على استمرار الانتفاضة حتى إسقاط نظام الملالي وهتفوا “خطتنا كل يوم لا تفكروا أنها فقط اليوم”.

في الوقت نفسه، خرجت تظاهرات وتجمعات احتجاجية في العديد من مدن إيران، ففي طهران، في شارع لاله زار، نزل البازاريون السائمون من اضطهاد الملالي إلى الشارع وهتفوا “ليرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع”، كما اندلعت تظاهرات واشتباكات مع القوات القمعية في شيراز. وفي مدينة أصفهان، تظاهر المواطنون بإحراق الإطارات والاشتباكات مع قوات القمع في شارع مشير الدوله، وفي مدينة شابور الصناعية في أصفهان، قطع المتظاهرون طريق القوات القمعية وهتفوا “أيها الإيراني الغيور، قم وادعم”. في المقابل، وفي أول تعليق له على الانتفاضة التي اندلعت احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق، والاضطرابات التي تجتاح البلاد منذ 17 سبتمبر الماضي، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الاحتجاجات مزمعة ولم ينظمها “إيرانيون عاديون”.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية قال خامنئي أمس، إن وفاة الشابة مهسا أميني “حطم قلبي بشدة”، واصفا الأمر بأنه “حادثة مريرة”، وتابع قائلا إن “بعض الناس تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع”، مضيفا أنه كانت هناك “أعمال شغب” مخطط لها، وأعرب عن دعمه القوي لقوات الأمن، قائلا إنهم واجهوا إجحافا خلال الاحتجاجات، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل، بأنهما يقفان خلف الاحتجاجات. وقال إن أعمال الشغب والاضطرابات تم التخطيط لها من الولايات المتحدة وإسرائيل، و”مأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما”.

على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني إنه لا تزال هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي، مضيفا أن الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة كان فرصة جيدة لإجراء مفاوضات جانبية، وتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء وكبار المسؤولين في بعض الدول، مجددا عزم بلاده الوصول إلى اتفاق جيد ومستقر.

 

السلطات الإيرانية تطرح «نظرية المؤامرة» وتصعّد ضد الجامعات

تصاعد الاعتقالات في صفوف الطلبة > قائد «الحرس الثوري» يتهم أميركا > رئيس البرلمان يحمّل الحراك مسؤولية اشتداد العقوبات

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2022

زاد ثوران بركان الغضب في إيران تحت شعار «المرأة والحياة والحرية»، بعد مضي أكثر من أسبوعين على تفجر أحدث موجة من الاحتجاجات العامة. وطرح كبار المسؤولين الإيرانيين، أمس، «نظرية المؤامرة» في مواجهة حركة المسيرات المناهضة، وفرضت السلطات طوقاً أمنياً على الجامعات التي أصبحت مركز دائرة الحراك الاحتجاجي لليوم الثاني على التوالي. وتحولت الاحتجاجات؛ التي اندلعت من محافظة كردستان في شمال غربي إيران، إلى الأكبر منذ سنوات للمطالبة بإسقاط المؤسسة الحاكمة. ونزل آلاف الطلاب في الجامعات الإيرانية إلى باحات ومحيط الجامعات، مرددين هتافات منددة بالمؤسسة الحاكمة، خصوصاً المرشد الإيراني علي خامنئي، وشعارات أخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وذلك رغم العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية. وشهدت جامعات عدة احتجاجات في مدن طهران ويزد ومشهد وكاشان وكرمان وكردستان وشيراز ونجف آباد وكرمانشاه وساري. وشهدت أكثر من 20 مدينة إيرانية مناوشات بين الشرطة والمحتجين حتى وقت متأخر الاثنين. وأقرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» بالتجمعات في جامعة طهران. وقالت: «ردد الطلاب شعارات سياسية وثقافية حادة، لكن كالعادة لم يتعرض أحد للأموال العامة في داخل الجامعات». وأشارت إلى تجمعات موازية لميلشيات «الباسيج» في جامعة «علامة» التي شهدت أيضاً تجمعاً للطلاب. وأشارت إلى أوضاع مماثلة في جامعة «شريف» الصناعية وكذلك جامعة «الزهراء» المخصصة للنساء. ومع حلول الظلام، فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على جامعة «شريف». ويسمع من تسجيل فيديو دوي إطلاق النار والغاز المسيل للدموع، كما يظهر تسجيل آخر حالة هلع في مرأب سيارات الجامعة. وتحدث شهود عيان عن إعتقالات واسعة في صفوف الطلاب. وقال طالب في تغريدة: «لا أعرف كيف يمكنني وصف الأوضاع... الآن يعتقلون زملائي، بينما حرس الجامعة يقول يمكننا الذهاب. من الخلف يطلقون الرصاص ومن الأمن الحجارة والغاز المسيل للدموع، وسيارات (فان) تعتقل الطلاب، نحن الآن سجناء». وناشد طلاب جامعات شيراز مختلف الفئات الإيرانية الانضمام إلى الاحتجاجات، مرددين شعار: «أيها الشعب لماذا لا تنهض؟ أنت منقذنا». وفي كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية، هتف الطلبة قائلين إن «موعدنا كل يوم ألا تبقى الحال كما هي عليه». وامتدت الاحتجاجات إلى أجزاء من بازار طهران في شارع «لاله زار» بالقرب من مقر البرلمان الإيراني. وفي أصفهان وسط البلاد أغلقت محال تجارية أبوابها في منطقة شابور، وتصاعدت ألسنة الدخان في شوارع المنطقة.

ونشر حساب «تصوير1500» الناشط على «تويتر»، والذي له أكثر من 160 ألف متابع، مقطع فيديو لمحتجين في أصفهان، يطالبون بإضراب على مستوى البلاد ويقيمون حاجزاً على طريق لجلب سائقي الشاحنات إلى صفوفهم.

وربط لاعبو فريق برسبوليس أشرطة سوداء على أيديهم في مباراتهم مع فريق تراكتور سازي ضمن مباريات الدوري الإيراني الممتاز. كما تمددت الحركة الاحتجاجية إلى المدارس في طهران. وأظهر تسجيل فيديو تجمعاً للطالبات من دون حجاب يرددن شعارات في مدخل إحدى المدارس في طهران. وفي مقطع فيديو آخر، يظهر عدد من الفتيات يرددن أغنية «من أجل...» التي اقتبسها المغني شرفين حاجي بور من تغريدات المحتجين، قبل اعتقاله. وتفجرت موجة الغضب الجديدة بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، التي احتجزتها الشرطة بينما كانت تزور أسرتها في طهران. وسرعان ما امتدت الاحتجاجات إلى 31 إقليماً إيرانياً بمشاركة كل فئات المجتمع؛ بما فيها الأقليات العرقية والدينية. وأعلنت صحيفة «كيهان» المحسوبة على مكتب المرشد الإيراني، أمس، تعرض مقرها لهجوم من «مثيري شغب» السبت، بعد انتقادها «مرتزقة» يشاركون في الاحتجاجات. وقُتل ما لا يقل عن 133 شخصاً في حملة قمع المظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد «منظمة حقوق الإنسان في إيران» التي تتخذ من أوسلو مقراً. وقالت المنظمة إن 92 شخصاً سقطوا في قمع الاحتجاجات، بالإضافة 41 شخصاً على الأقل بأيدي قوات الأمن الإيرانية في اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي في زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرقي إيران. وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدم، إن «من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع الجمهورية الإسلامية من ارتكاب جرائم أخرى».

في غضون ذلك، أفاد ناشطون بأن السلطات منعت دفن الشابة نيكا شاكرمي (17 عاماً) في مسقط رأسها بمدينة خرم آباد. وتسلمت أسرتها التي تقطن بمدينة كرج جثتها الهامدة بعد 3 أيام على ظهورها لآخر مرة في صورة على حسابها في «إنستغرام» وهي تحرق الحجاب في شارع كشاورز وسط طهران.

وعلى نقيض مسار القمع المتزايد، حاول قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي؛ الذي يعرف بعدوانيته، تهدئة المحتجين بالخطابات. وقال: «نحن نحبهم» وعزا نزول الشباب إلى الشارع إلى «خداع وإغراء الأعداء»، واصفاً الاحتجاجات بـ«آخر حيل الأعداء». وقال: «نحن مجربون».

ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله إن «عدداً قليلاً» من الشباب، «وقعوا في فخ الأعداء». وأضاف: «حتى من لا يحبوننا بسبب خداع وإغراء الأعداء نحن نحبهم». وقال إنه يأمل في أن «يتحول إلى قطع من أجل تقدم هذا المجتمع وإطفاء فتن الأعداء والنيران التي يشعلونها».

أما الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، فقد اتجه بدوره إلى طرح نظرية المؤامرة، وقال إن «العدو يتابع العدو تضليل الرأي العام بفضل إجراءات إعلامية مكثفة وواسعة»، مضيفاً «دخل الأعداء الى الساحة في المؤامرة الأخيرة وكانوا يقصدون عزل البلاد لكن انهزموا في زمن كانت الجمهورية الإسلامية تتخطى فيه مشاكلها الاقتصادية»، وتعزّز حضورها إقليميا ودوليا، وذلك وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيسي مرة أخرى إن السلطات تواصل «التحقيق الدقيق والشامل» حول قضية الفتاة. وذلك في وقت أبلغ فيه والدها، أمج أميني، موقع «رويداد 24» الإيراني بأن اتصال رئيسي «لم يكن لطلب السماح؛ إنما وعد بمتابعة القضية». وأضاف: «لم أر أي متابعة من جانبه».

وقبل تصريحات رئيسي بساعات، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه حضر اجتماعاً مع رئيس الجهاز القضائي غلام حسين محسني إجئي، ورئيس الجهاز التشريعي (البرلمان) محمد باقر قاليباف. ونقل عن وسائل إعلام رسمية إيرانية أن نواباً إيرانيين هتفوا: «شكراً... شكراً للشرطة»، و«الموت لمثيري الفتنة» خلال جلسة برلمانية مغلقة الأحد، استمعوا فيها إلى تقارير أمنية في خضم أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية؛ تعهد فيه أعضاء البرلمان بالولاء للمرشد علي خامنئي، النواب وهم يهتفون: «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا».

من جانبه، قال رئيس البرلمان، قاليباف، إن «الأعداء كانوا مستعدين لرفع جزء كبير من العقوبات، لكن الاحتجاجات حرضتهم على عقوبات أكثر»، وذلك في إشارة إلى المفاوضات المتعثرة بشأن إحياء الاتفاق النووي منذ مارس (آذار) الماضي، بعدما طلبت طهران رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب، قبل أن تشترط، الشهر الماضي، إغلاق تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لقبولها بمسودة مطروحة من الاتحاد الأوروبي. وأضاف قاليباف: «الاقتصاد القضية الأساسية للناس، وأميركا تحرض المحتجين». من جهته، قال المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان، النائب نظام موسوي، إن وزير الداخلية أحمد وحيدي قدم تقريراً حول أوضاع البلاد. وقال النائب محمد حسين فلاحي إن وزير الداخلية وقائد الشرطة حسين أشتري أبلغا النواب بأن «الأوضاع تحت السيطرة»، وأن «المحتجين أقلية غير مهمة من وجهة نظر قوى الأمن». في السياق نفس، أصدر 233 نائباً حضروا الاجتماع بياناً يدعم قوات الشرطة. وقال هؤلاء إن «الشرطة استطاعت الحد من غضب المحتجين بإرادة تتحلى بالصبر». وطالبوا بأشد العقوبات على من «اعتدوا على قوات الشرطة والأمن». وتأتي مواقف المسؤولين الإيرانيين في وقت واصلت فيه السلطات قطع خدمة الإنترنت. وقال وزير التراث الثقافي والسياحة، عزب الله ضرغامي، إن «القيود على الإنترنت سببها المقتضيات الأمنية. بعد تخطي هذه المرحلة، يمكن للناس أن يستفيدوا من الإنترنت السريع». ودافع عن حجب شبكات التواصل والتراسل، وقال: «هذه المنصات يستغلها مثيرو الشغب». وأثارت وفاة أميني وحملة القمع انتقادات دولية لحكام إيران. وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها ألقت القبض على 9 أشخاص من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى لدورهم في الاحتجاجات. وخرجت مظاهرات كثيرة عبر العالم تضامناً مع الإيرانيات، وشهدت أكثر من 150 مدينة تحركات السبت. وأقدم عدد كبير من النساء على قص شعرهن. وشارك في المظاهرات 50 ألفاً في تورونتو، مرددين أناشيد وطنية تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، وذلك بموازاة مسيرات منددة شارك فيها عشرات الآلاف في مونتريال وفانكوفر والعاصمة أوتاوا.

 

البيت الأبيض يدين الحملة الأمنية «المقلقة والمروّعة» في إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تشرين الأول/2022

وصف البيت الأبيض الحملة الأمنية التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن غضهم إزاء وفاة مهسا أميني بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بـ«المقلقة والمروعة». واعتبرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار في تصريح على متن الطائرة الرئاسية الأميركية «إير فورس وان» أن الحملة الأمنية للسلطات الإيرانية «مقلقة ومروعة»، مشيرة إلى «تقارير تفيد برد السلطات الأمنية على تظاهرات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت أن الطلبة «يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد التظاهرات السلمية». وقالت إن «حملات القمع التي نُفذت نهاية الأسبوع هي تماماً السلوكيات التي تدفع الإيرانيين، من شباب موهوبين لمغادرة البلاد بالآلاف، بحثاً عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى». لكن رغم التوتر، أوضحت المتحدثة أن الإدارة الأميركية تفصل بين ما يجري على الأرض في إيران والمفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران الإيرانية عام 2015. وقالت: «لدينا قلق حيال إيران»، لكن خطة العمل الشاملة المشتركة (أي الاتفاق النووي باسمه الرسمي) الرامية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها «هي الطريق الأمثل لنا للتعامل مع مشكلة (البرنامج) النووي». وتابعت: «ما دمنا نؤمن بأن المضي قدماً بالمحادثات المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، فسنقوم بذلك، ولذا سنواصل في الوقت ذاته استخدام أدوات أخرى للتعامل مع مشاكل أخرى في سلوك إيران». وأشارت جان - بيار إلى الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان تفاوض مع نظرائه السوفيات على معاهدات مرتبطة بالأسلحة النووية بينما أكد معارضة الولايات المتحدة للنظام الشيوعي في مسائل أخرى. وقالت: «حتى في ذروة الحرب الباردة، كان الرئيس ريغان يصف الاتحاد السوفياتي بـ(إمبراطورية الشر)، لكنه انخرط في الوقت ذاته في محادثات من أجل ضبط الأسلحة». وأضافت «أعلم بأنه كان علينا التصدي من جهة لقمع الاتحاد السوفياتي، وفي الوقت ذاته حماية والدفاع عن أمننا وأمن حلفائنا وشركائنا».

 

الكرملين يخفف من دعوات استخدام النووي في أوكرانيا وموسكو تطلق «مرحلة انتقالية» لمعالجة دمج مناطق «الضم»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2022

سعى الكرملين، الاثنين، إلى التخفيف من حدة اندفاعة سياسيين وبرلمانيين روس بدأوا خلال الفترة الأخيرة الحديث بشكل نشط عن ضرورة استخدام سلاح نووي تكتيكي لحسم المعركة في أوكرانيا. وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف، إن «استخدام السلاح النووي سيكون فقط وفقاً لبنود العقيدة النووية». وكان عدد من السياسيين، بينهم الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وجّهوا انتقادات لأداء المؤسسة العسكرية على خلفية الانتكاسات التي مُني بها الجيش الروسي في عدد من المناطق، ودعوا إلى استخدام السلاح النووي التكتيكي لحسم الوضع ميدانياً. وأوضح بيسكوف في تصريحات رداً على سؤال حول تلك الدعوات «إن جميع الأسباب التي تؤدي لاستخدام مثل هذه الأسلحة منصوص عليها وفق بنود العقيدة النووية، ولا يمكن أن يكون هناك اعتبارات أخرى لاستخدامها». وتنص العقيدة النووية على أن روسيا يمكنها استخدام الأسلحة النووية بشكل استباقي رداً على تهديد مباشر لأمنها القومي وسيادتها وأراضيها. ويحمل هذا المبدأ إشارة إلى أن السلاح النووي لا يمكن استخدامه في مواجهات خارج الأراضي الروسية، لكنه يبقى احتمال استخدامها إذا تم تهديد القوات الروسية بشكل جدي في المناطق التي جرى ضمها حديثاً. من ناحية أخرى، علق بيسكوف على طلب زيلينسكي للانضمام إلى حلف «الناتو» بشكل عاجل وسريع، وقال «لقد سمعنا تصريحات الرئيس زيلينسكي، كما رأينا ردود فعل مختلفة من (الناتو)، هناك دول تدعم هذا الخيار للانضمام السريع، وهناك دول لا تدعمه... نتابع هذا الأمر ونود أن نذّكر أن توجه أوكرانيا لطلب العضوية في (الناتو) كان أحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». وأشار إلى الأنباء المتداولة حول إمكانية تشكيل تحالفات غربية جديدة لمواجهة روسيا والصين، مشدداً على أن تشكيل تكتلات جديدة لن يسهم بالطبع في الاستقرار ونزع فتيل التوترات على المسرح العالمي. في الوقت ذاته، سعى الناطق الرئاسي إلى استرضاء الرئيس الشيشاني وقال، إن «حاكم جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قاديروف، وشعب الشيشان يساهمون في العملية العسكرية الخاصة بشكل بطولي وفعّال».

من جهة أخرى، نشرت موسكو رسمياً النصوص الكاملة لمعاهدات ضم أربع مناطق جديدة إلى الكيان الروسي، بعد انتهاء استحقاق مصادقة المحكمة الدستورية العليا على «شرعية» عملية الضم ومطابقتها للدستور الروسي. وتم نشر الوثائق الاثنين على المنصة الإلكترونية للوثائق الرسمية، وينتظر أن ينتقل ملف الضم إلى مجلس الدوما (النواب) الذي يتوقع أن يصادق عليه بسرعة وبالإجماع؛ ما يمهّد لمصادقة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الثلاثاء، وهي الخطوة التي تعدّ نهائية لدخول قرارات الضم حيز التنفيذ. ووفقاً لنصوص المعاهدات الأربع، فإن حدود المناطق الأربع التي تم ضمها إلى روسيا، سوف تحدد بناءً على الوضع «عند تأسيس» كل مناطق و«في يوم انضمامها إلى الاتحاد الروسي». وتترك هذه الصياغة المطاطة الباب مفتوحاً أمام الكرملين للتعامل مع كل منطقة على حدة وفقاً للفهم الذي تنطلق منه لطبيعة الحدود الإدارية لكل إقليم. فهي من جانب تفتح على مواصلة العمليات العسكرية بهدف «تحرير الأراضي الروسية» التي ما زالت تقع تحت السيطرة الأوكرانية، في منطقة دونيتسك، الذي تقر موسكو بحدوده وفقاً لإعلان «الاستقلال» الذي وضعه الانفصاليون منذ العام 2014، وهذا يبرر تأكيد الكرملين قبل يومين أن المعارك سوف تتواصل في هذا الإقليم لحين استكمال «تحرير كل أراضيه»، لكن المفهوم نفسه قد لا ينطبق على زابوروجيا وخيرسون وهما إقليمان أعلنا انفصالاً من جانب واحد عن أوكرانيا وظلت مسألة حدودهما معلقة. البند الثاني المهم في النصوص المعلنة يتعلق بحدود الدولة الروسية الجديدة، وتضع الوثائق «الحدود الحالية» لكل إقليم «مع البلدان الأخرى» كحدود للدولة الروسية. وتنص الوثائق أيضاً على دخول الأطراف مرحلة انتقالية تستمر حتى الأول من يناير (كانون الثاني) 2026، وسيتم استخدام المرحلة الانتقالية «لحل قضايا الخدمة العسكرية الإلزامية». ويشكل هذا البند محاولة لتهدئة مخاوف سكان الأقاليم من مسارعة موسكو لتجنيد الشبان فيها وزجهم في المعارك الجارية حالياً. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أثار هذه النقطة في إطار تحذيره المناطق الأربع من تداعيات خطوة الانفصال عن أوكرانيا. وفي الوقت ذاته، سوف تستخدم «المرحلة الانتقالية» لحل قضايا دمج المناطق الجديدة في الأنظمة الاقتصادية والمالية والائتمانية والقانونية لروسيا، وكذلك في نظام الهيئات الحكومية. في مقابل التمهل في تلك القضايا، فإن وثائق الضم التي وقّعها مع الرئيس الروسي قادة الانفصاليين في المناطق الأربع نصت بوضوح على أن التشريعات الروسية وغيرها من الإجراءات القانونية المعيارية تغدو فعالة فوراً في المناطق التي تم ضمها «منذ يوم قبولها في روسيا». ونصت معاهدتا ضم خيرسون وزابوروجيا على أن القوانين المعيارية السارية حالياً تعد لاغية في حال تعارضت مع دستور روسيا. وهذا الأمر خلافاً للوضع في دونيتسك ولوغانسك، حيث أجرت روسيا عملاً كبيراً خلال السنوات الماضية لجعل قوانينها المحلية تتطابق مع قوانين روسيا. وأكدت المعاهدات، أن «الوثائق الرسمية الحالية لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تبقى سارية حتى نهاية الفترة الانتقالية أو اعتماد الإجراءات القانونية الروسية ذات الصلة». كما تواصل «حكومتا دونيتسك ولوغانسك تسيير الأعمال حتى تشكيل مكاتب جديدة للرؤساء المؤقتين للجمهوريتين». في المقابل، «يجب على حكومتي منطقتي خيرسون وزابوروجيا تشكيل هيئتي حكم مؤقتين وفقاً للقانون الروسي».

 

خبير دفاعي أميركي: تهديدات بوتين مجرد تذكير بعظمة «الروسيا»/ديفيد شلاباك من مؤسسة «راند» يشرح لـ«الشرق الأوسط» أخطار اللجوء لـ«النووي»

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2022

على رغم تهديداته المتكررة، يعتقد الخبراء الأميركيون في مجال التسلح النووي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي حقاً استخدام الترسانة الضخمة التي تمتلكها بلاده. غير أنه يسعى على الأرجح إلى «تخويف» كبار المسؤولين في الغرب عموماً، وفي الولايات المتحدة تحديداً، و«تذكيرهم» بأن عليهم أن يأخذوا في الحسبان هيبة «الروسيا»، أي روسيا العظمى، التي يعيد بناءها. بدأ زعيم الكرملين هذا النهج مع قراره غزو أوكرانيا في سياق تصحيح الأخطاء التي نجمت عن «أكبر كارثة شهدها العالم» في القرن العشرين متمثلة بانهيار الاتحاد السوفياتي. بيد أن الإخفاقات المتكررة للجيش الروسي منذ بدء الغزو، بما في ذلك عجزه عن اجتياح كييف وإسقاط حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بل اضطراره إلى الانسحاب من محيطها، ثم التراجع عن مناطق واسعة في خاركيف. اضطرت القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي أيضاً إلى الخروج من مدينة ليمان الاستراتيجية أمام الهجوم المضاد الذي تنفذه القوات الأوكرانية بنجاح حتى الآن. يعزو المسؤولون الروس هذه الإخفاقات الاستراتيجية عند جيشهم إلى الدعم الضخم الذي تقدمه الولايات المتحدة والدول الغربية وغيرها لأوكرانيا. وهذا ما دفع الرئيس بوتين خلال احتفالاته بضم أربع مناطق أوكرانية هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون لروسيا، إلى إطلاق أحدث تهديداته، متهماً «الأعداء» في الغرب وحلف شمال الأطلسي، بأنهم يسعون إلى انهيار روسيا، ومتعهداً بالتالي استخدام «كل الوسائل المتاحة» للدفاع عن الأراضي الروسية. ذكّر العالم بأن الرئيس الأميركي هاري ترومان قرر استخدام أسلحة ذرية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أن الأميركيين «أوجدوا سابقة» عندما قصفوا هيروشيما وناغازاكي بهذا السلاح. وفي اليوم التالي، دعا زعيم جمهورية الشيشان الروسية الجنوبية رمضان قديروف الرئيس بوتين صراحة إلى التفكير باستخدام «أسلحة نووية منخفضة القوة» في أوكرانيا، ليصير أول مسؤول روسي معروف يدعو علناً إلى ضربة كهذه. خلافاً للهجوم الأميركي على المدينتين اليابانيتين، لا يتوقع الخبراء الأميركيون أن تبدأ روسيا باستخدام سلاح نووي ضد مدينة ما في أوكرانيا. بل إن الكرملين سيسعى إلى تقليل الدمار الذي سيلحق بالأرواح والممتلكات المدنية من جراء استخدام سلاح نووي. ومع ذلك، يمكن حتى لسلاح واحد «صغير» أن يتسبب في مقتل وجرح الآلاف من العسكريين والمدنيين على حد سواء. يؤكد الباحث الدفاعي الرفيع لدى مؤسسة «راند كوربوريشن» الأميركية للدراسات ديفيد شلاباك لـ«الشرق الأوسط» أن النتيجة «ستكون كارثة». أثارت هذه التصريحات والتهديدات المزيد من التساؤلات عما إذا كان بوتين مستعداً بالفعل إلى استخدام «خياراته النووية» في محاولته إعادة الاعتبار لـ«روسيا العظمى»، والكثير من الأسئلة الأخرى حول الترسانة التي تملكها.

فوائد قليلة وعواقب هائلة

يوضح شلاباك، وهو كبير الخبراء النوويين لدى «راند» التي أنشئت في الخمسينات من القرن الماضي كـ«خلية» تعمل لمصلحة وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، أن روسيا تمتلك «مجموعة كاملة تحت تصرفها» من الأسلحة النووية، من تلك المسماة «تكتيكية» أو أسلحة «ساحة المعركة» المخصصة للاستخدام ضد الأهداف العسكرية، مثل نقاط تمركز القوات، إلى الصواريخ «الاستراتيجية» العابرة للقارات التي يمكنها ضرب الولايات المتحدة. لكنه يعتقد أن تهديدات بوتين النووية «محسوبة لتذكير الجماهير في أوكرانيا والغرب بالعواقب المحتملة للضغط على روسيا أكثر من اللازم أو دفعها بعيداً جداً». لكن ضم روسيا للأراضي الأوكرانية بطريقة «غير قانونية» وفقاً لتوصيف الأمم المتحدة، مع غيره من الأمور يعطي هذه التهديدات مغزى، إذ إن الكتابات الروسية المفتوحة المصدر حول العقيدة النووية «تفيد صراحة بأن موسكو يمكن أن ترد بأسلحة نووية على الهجمات على الأراضي الروسية».

هل يعني ذلك أن الكرملين سيستخدم الأسلحة النووية رداً على الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية في محاولة لاستعادة الأراضي المحتلة في لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون؟ يرد شلاباك: «لا أعتقد أن بوتين ينوي فعلاً استخدام الأسلحة النووية، لكنه يريد أن تذكير الجميع بأنه يمتلكها».

يتناغم هذا التقييم مع ما نقلته صحيفة «النيويورك تايمز» عن كبار المسؤولين الأميركيين من أنهم لم يروا أي دليل على أن بوتين ينقل أياً من أصوله النووية، علماً بأن أحدث تحليل علني لوزارة الدفاع البنتاغون يفيد بأن الفوائد العسكرية لاستخدام سلاح نووي «ستكون قليلة» مقابل «تكاليف يمكن أن تكون هائلة» سيتحملها بوتين لجهة «الرد الدولي الغاضب المتوقع، حتى من الصينيين الذين يحتاج بشدة إلى دعمهم». ولذلك، يرى شلاباك في رده على أسئلة «الشرق الأوسط» أن «هناك احتمالاً منخفضاً» لأن يستخدم بوتين السلاح النووي التكتيكي بغية «فصل أوكرانيا عن داعميها الغربيين»، ومن أجل دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى «إجبار أوكرانيا على إنهاء الحرب بشروط أكثر ملاءمة لروسيا مما قد يبرره الوضع (العسكري) على الأرض»، ولا سيما إذا واصلت القوات الأوكرانية طرد القوات الروسية من المناطق «المضمومة». ويضيف أنه في هذا السياق: «يمكن لروسيا استخدام سلاح نووي صغير لتدمير نقطة أو قاعدة إمداد أوكرانية، أو لمهاجمة وحدة أوكرانية فردية».

معادلة «الصاع بالصاع»

إذا اتخذ بوتين مثل هذا القرار، سيطلق العنان عملياً لجزء من مخزونه الذي يصل إلى نحو 2000 سلاح نووي تكتيكي كطريقة من أجل انتزاع تنازلات لم يتمكن من الحصول عليها في ساحة المعركة. وتضم هذه الأسلحة التكتيكية رؤوساً حربية أصغر بكثير وأقل قوة من تلك المستخدمة في الصواريخ الاستراتيجية التي يمكن أن تدمر مدناً بأكملها. واقترح بعض المحللين الروس استخدام هذا السلاح التكتيكي لـ«الاستعراض» في مكان بعيد مثل البحر الأسود، أو ربما في الواقع ضد قاعدة عسكرية أوكرانية. يقول خبير «راند» إن الرد على مثل هذا الإجراء «ربما يتمثل باستخدام سلاح واحد على هدف عسكري - بعيد المدى وسياسياً أكثر من كونه فورياً وعسكرياً، وبخاصة أن الرد العسكري المتناسب يصعب تصوره ما لم تكن كييف على استعداد لقبول هجوم نووي مضاد ينفذه حلف شمال الأطلسي ضد هدف روسي مشابه في الأراضي الأوكرانية - فيما يُطلق عليه أحياناً استراتيجية الصاع بالصاع». ولئن كانت التحليلات مختلفة بين استبعاد احتمال استخدام السلاح النووي وترجيحه على نطاق ضيق، هناك إجماع على أنه بمجرد استخدام سلاح نووي، سينتقل العالم إلى «منطقة مجهولة ومظلمة وخطيرة للغاية»، إذ إنه بعد ذلك «سيكون أي توقع بمثابة تكهنات ليس إلا». ولا بد من التذكير بأنه منذ عام 1945، لم يتجاوز أحد هذا الخط المعياري، وكان الشعور العام أن «المحرمات» ضد استخدام الأسلحة النووية لعبت دوراً مهماً في الوصول إلى هذه النتيجة. ما إن يتم تجاوز هذا الحاجز، «سنعيش في عالم جديد مخيف»، وفقاً لتقييم شلاباك.

* السيناريو المعقول

يعتقد شلاباك أن «الاستخدام» النووي «الأكثر احتمالاً» من روسيا هو معاودة التجارب النووية في انتهاك لاتفاقية حظر التجارب النووية، معتبراً أن «هذا سيكون استفزازاً كبيراً، لكنه يبقى أقل من أن يتطلب استجابة واسعة النطاق» من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية. تختلف هذه اللحظة في العلاقات الدولية تماماً عن أي تطور مر العالم به منذ نهاية الحرب الباردة، وربما منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. تستبعد وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية أن تؤدي الهزائم الحالية للجيش الروسي إلى سقوط مفاجئ لبوتين. غير أن مؤلف كتاب «جوهر القرار» لعام 1971 عن أزمة الصواريخ الكوبية غراهام أليسون يستشهد بما قاله الرئيس الأميركي سابقاً جون كينيدي آنذاك عن «السيناريو المعقول» وهو أن «يضطر القائد إلى الاختيار بين الإذلال الكارثي ودحرجة النرد التي يمكن أن تؤدي إلى النجاح». ولهذا السبب، تبدو الأسابيع القليلة المقبلة خطيرة بشكل خاص. فقبل أن يستخدم بوتين أي سلاح نووي، يحتمل أن تشمل خطواته الأولية حملة تخريب في أوروبا، أو مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا أو استهداف كبار المسؤولين في كييف. يتساءل بعض المسؤولين عما إذا كانت الهجمات على خطوط أنابيب «نورد ستريم» في بحر البلطيق خطوة أولى، على رغم أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت روسيا كانت وراء هذا التخريب. مهما كانت خطوات بوتين في هذه الحرب، تعهدت الولايات المتحدة والدول الغربية أن تلحق بروسيا «هزيمة استراتيجية».

 

نموذج الغوطة وحلب… في أوكرانيا

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2022

في عرضه «سيناريو النووي» الأكثر احتمالاً، يشرح القائد البريطاني السابق للقوات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في المملكة المتحدة ولدى «حلف شمال الأطلسي»، هاميش دي بريتون غوردون، الفارق الجوهري بأن الأسلحة النووية «الاستراتيجية»، التي تمتلك كل من روسيا والغرب (بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) نحو 6 آلاف رأس حربي لكل منهما، تكفي لتغيير الكوكب كما نعرفه، أو ما يسمى «التدمير المؤكد المتبادل» في حال الشروع في استخدامها. وتركَّب هذه الرؤوس الحربية على صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن أن تجتاز آلاف الأميال لاستهداف المواقع والمدن الرئيسية في كل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا. أما الأسلحة النووية «التكتيكية» فهي رؤوس حربية أصغر بكثير، وبقدرة تفجيرية تصل إلى نحو مائة كيلوطن من الديناميت، بدلاً من نحو ألف كيلوطن للرؤوس الحربية «الاستراتيجية». ومع ذلك، تؤدي الأسلحة التكتيكية إلى إحداث قدر هائل من الضرر، لا سيما إذا أطلقت على محطة للطاقة النووية، مثل محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاعل متسلسل وتلوث على نطاق واسع؛ بل إن الروس يمكنهم أن يهاجموا هذه المحطة بسلاح «تقليدي» قد يكون له أثر مماثل لتفجير نووي «تكتيكي»، ولكن سيكون من الأسهل للمسؤولين الروس إنكاره. ويعتقد غوردون أن العسكريين الروس طوروا تكتيكاتهم الحربية غير التقليدية في سوريا. وأمنوا الغطاء لكي يستخدم نظام الرئيس بشار الأسد السلاح الكيماوي، الذي لولاه لما بقي الأسد في الحكم. يرى أن الهجوم بغاز الأعصاب في 21 أغسطس (آب) 2013 على الغوطة أدى إلى منع المعارضة من اجتياح دمشق. وكذلك أنهى السلاح الكيماوي حصار حلب الذي استمر 4 سنوات. ولا يبدو أن لدى بوتين أي وازع يحول دون تكرار هذه التجربة في أوكرانيا.

 

قديروف يتعهد بإرسال 3 من أبنائه للقتال في أوكرانيا

موسكو - لندن/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2022

أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، الاثنين، أن 3 من أبنائه المراهقين سيلتحقون بالقتال في أوكرانيا حيث دعا إلى استخدام الأسلحة النووية. يذكر أن قديروف وميليشياته «قاديروفتسي» متهمون بارتكاب انتهاكات عديدة في الشيشان، وقد نشر عناصره أيضاً للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا. قال رمضان قديروف على «تلغرام» إن أبناءه أحمد وإيلي وآدم، الذين تبلغ أعمارهم على التوالي 16 و15 و14 عاماً، كانوا يتلقون تدريبات عسكرية منذ «فترة طويلة» لتعلم استخدام «مختلف أنواع الأسلحة». وأضاف: «لقد حان الوقت (بالنسبة إليهم) للظهور في معركة حقيقية. لا يسعني إلا أن أشيد بتصميمهم. وسيذهبون قريباً إلى خط المواجهة في أصعب مناطق المواجهات». ووفقاً لموقعه الإلكتروني الرسمي، لدى الزعيم الشيشاني 14 ولداً، لكن قد يكون لديه المزيد؛ وفق وسائل إعلام روسية. وكتب في منشور آخر الاثنين: «لطالما اعتقدت أن المهمة الرئيسية للأب هي تعليم أبنائه التفاني والدفاع عن أسرهم وشعبهم وبلدهم. من يرد السلام، فليستعد للحرب!». ودعا قديروف؛ الذي اعتاد إطلاق التصريحات المثيرة للجدل، السبت إلى استخدام «أسلحة نووية محدودة القدرة» في أوكرانيا، حيث تواجه القوات الروسية صعوبات ميدانية في مناطق عدة واضطرت إلى الانسحاب من بلدة ليمان الاستراتيجية. وقال قديروف في رسالة على «تلغرام»: «في رأيي ينبغي اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، وصولاً إلى إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية محدودة القدرة». كما انتقد الزعيم الشيشاني الجنرال الروسي المكلف العمليات حول مدينة ليمان ألكسندر لابين، عادّاً أنه لم يؤمن «الاتصالات» و«الإمداد الضروري على صعيد الذخائر» للجنود الذين كانوا يدافعون عن المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا. وعدّ الكرملين، من جانبه، الاثنين، أن دعوة قديروف لاستخدام أسلحة نووية محدودة القوة نابعة من العاطفة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: «في الأوقات الصعبة، يجب رغم كل شيء استبعاد العواطف من أي تقييم (للوضع). نفضل إجراء تقييمات مدروسة وموضوعية». وأشاد بـ«المساهمة البطولية» لقديروف في الهجوم على أوكرانيا، حيث أرسل مئات أو حتى الآلاف من الشيشان للمشاركة في القتال. وفي الأسابيع الأخيرة، هدد الكرملين باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا. والجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة هي التي شكلت «سابقة» باستخدام الأسلحة الذرية ضد اليابان في عام 1945.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثمار اتفاق الترسيم داخلياً وخارجياً بسلّة حزب الله؟

منير الربيع/المدن/03 تشرين الأول/2022

وصل ملف ترسيم الحدود البحرية إلى المربع الأخير. إنه الأسبوع الفصل. لبنانياً، اجتماعات متوالية ستعقد تقنياً وسياسياً، للردّ على المقترح الخطي المكتوب. التعاطي اللبناني إيجابي، فالمسؤولون يعتبرون أن لبنان قد حصل على كل مطالبه، وسط استعجال لإنجاز الاتفاق قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون. أميركياً، هناك استعجال أيضاً للوصول إلى الاتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية. أما في اسرائيل، فإن رئيس الوزراء يائير لابيد عمل على تبرير هذا الاتفاق بالإشارة إلى أنه يضمن أمن إسرائيل، وسيكون لها حصة من تطوير أحد حقول الغاز في لبنان. وهو يقصد تطوير حقل قانا، على قاعدة دفع الشركات الدولية التي ستعمل في مجال التنقيب والاستخراج مبالغ مالية لها كتعويض عن تنازلها عن جزء من الحقل لصالح لبنان.

نجاح حزب الله

وصل المقترح الأميركي على وقع الوصول إلى اتفاق إيران مع الولايات المتحدة الأميركية على صفقة تبادل للسجناء، والبحث في تحرير ودائع مالية لصالح طهران. ولا بد لاتفاق الترسيم في حال أنجز أن ينعكس إيجاباً على ملفات متعددة.

ومما لا شك فيه أن حزب الله نجح، ومن خلال وقوفه خلف الدولة اللبنانية، بتحصيل مكاسب أساسية، أبرزها أن الاتفاق أتى نتيجة لتهديدات أمين عام الحزب. ويكفي الحزب أيضاً أن يخرج مسؤولون اسرائيليون ووسائل إعلام تتحدث عن نجاح الحزب بفرض معادلته، ولو كان ذلك مبنياً على حسابات وصراعات سياسية داخل إسرائيل. مثل هذه الخطوات السياسية التي حققها حزب الله، لا بد أن يكون لها أبعاد في الداخل اللبناني، ولكن قبل ذلك لا بد من الإشارة إلى أن الاتفاق يتضمن بشكل غير معلن ضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية طالما أن التنقيب عن النفط سينطلق. هذا الاستقرار من شأنه أن يحيد نسبياً الحديث عن السلاح. وحتى لو طُرح، سيكون جواب حزب الله جاهزاً بأن هذا السلاح لا بد له أن يبقى لأنه حمى الثروة، وسيستمر في حمايتها وحماية عمليات التنقيب والاستخراج والتصدير لاحقاً، بالإضافة إلى أهميته في ميزان الردع وليس فقط التحرير.

تشكيل الحكومة والفراغ

سيرتكز الحزب على ملف الترسيم لتكريس هذه النتائج الداخلية في سياقات خارجية. وتثبت تجربة الترسيم وما فرضه في الآونة الأخيرة أنه قادر على استخدام أوراق للحصول على مكتسبات. وهذا ما يريده أيضاً في المرحلة المقبلة مع القوى الخارجية. إنطلاقاً من ذلك، يصر الحزب على تشكيل الحكومة. وقد كان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد قد أكد أن حكومة تصريف الأعمال لا تفي بالغرض، في موقف متماه مع موقف رئيس الجمهورية ميشال عون. وبالتالي فإن تشكيل الحكومة هو محاولة للتعامل بواقعية مع الدخول في فراغ رئاسي. وهذا الفراغ هو الذي سيستدرج اهتماماً خارجياً بالواقع الداخلي، فيكون الحزب الأكثر قدرة على استثماره. إلا أن ذلك لن يقود إلى تغيير نوعي في المعادلة الداخلية. هذا أيضاً ينطبق على موقف حزب الله من ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فموقف نصرالله برفض رئيس التحدي، يعبّر بطريقة غير مباشرة من قبله عن الرغبة بالبحث عن "رئيس توافقي"، على قاعدة أنه يواجه ويتصدى لمحاولة انتخاب رئيس استفزازي. والأهم بالنسبة إليه أن يبقى السلاح خارج التداول، لا سيما أن هذا السلاح هو الذي وفر مقومات الحماية للبنان وفرض معادلة ترسيم حدوده ونيله مطالبه. رئاسياً، التداول مستمر بين جهات ديبلوماسية والحزب، وذلك على قاعدة البحث عن مقومات التوافق والوصول إلى تسوية تحظى بنوع من الرعاية الإقليمية والدولية، على قاعدة تقارب إيراني سعودي محتمل مثلاً. وهذا ما يحاول الفرنسيون العمل عليه، وفق قاعدة واضحة تبلغها الحزب منهم، بأنه لا بد من الوصول إلى تفاهم على رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة يرضى عنهما الخارج، ولا سيما السعودية، لأن الخليج وحده قادر على مساعدة لبنان لإنقاذه.

 

لماذا لا يتحمس الجمهور العربي لثورة الحجاب الإيرانية؟

د. منى فياض/الحرة/ 03 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112455/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d9%85%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8/

هناك معادلة بسيطة تفيد أن عليك أن تكون حراً كي تتمكن من الدفاع عن الحرية

قرأت تعليقاً يستغرب قلة اهتمام الشعوب العربية عموماً بما يحدث في إيران. يقول المثل: ينفخ في اللبن من اكتوى بالحليب. فعدا عن أن الشعوب العربية “اللي فيها مكفيها”، بعد أن قام بعضها بثوراته وأفشلها القمع بوسائل شتى، يظل السؤال بماذا سيفيد تظاهرها؟ الضغط على حكوماتها التي تعاديها أصلاً إيران وتتنمّر عليها وتتدخل في شؤونها؟

أو أن يتظاهر من يقع تحت هيمنة إيران التي تعبث بأمنه وعيشه ومستقبله عبر وكلائها الذين يقومون بكل ما يستطيعون لإخضاع بلدانهم لمصلحة نظامها؟! ولو أدّى ذلك إلى تفكيك دولة بلد عريق كالعراق الذي كان مهد ظهور أولى الدول في التاريخ؟ أو تهجير نصف الشعب السوري وتقسيم سوريا وجعلها ساحة لشتى الاحتلالات، كي يبقى نظامها الحليف لإيران؟ أو تمكين حزب الله لأخذ لبنان رهينة لمصلحة إيران ولو مات شعبه جوعاً!!

هناك معادلة بسيطة تفيد أن عليك أن تكون حراً كي تتمكن من الدفاع عن الحرية!!”.

التظاهر مفيد حيث يمكن للضغط أن يؤثر على الحكومات الغربية وعلى سياساتها المتراخية تجاه النظام الايراني المستبد.

منذ حوالي العقدين وتحركات الشارع الإيراني لا تهدأ. تتخللها ثورات او انتفاضات كتلك التي حصلت في 2009 و2017 و2019، وما بينهما تظاهرات مستمرة مطلبية وقطاعية. جميعها تُقمع بوحشية وبفرض المزيد من الرقابة، والعالم يتفرج.

ولأن أي تغيير فعلي في لبنان لن يحصل قبل أن يسبقه تغيير مماثل في إيران. ولأن في لبنان رواسب حرية، قررت النساء اللبنانيات الشجاعات التظاهر دعماً للنساء الإيرانيات، للضغط على السلطة الحليفة لإيران في لبنان.

ربما لأن المظاهرات المندلعة الآن تفتح نافذة أمل. فمقتل مهسا أميني، (واسمها الأصلي جينا الذي رفضته السلطات، ومعناه الحياة بالكردية) على يد شرطة الأخلاق بسبب خصلة شعر ظهرت تحت حجابها، أشعل غضب الإيرانيات اللواتي يعانين من القمع منذ 40 عاماً. لقد أُقْصين تماماً عن المجال العام مع انهن شاركن في إنجاح ثورة الملالي. سُلبت حقوقهن التي كانت متوفرة أيام الشاه وطالهن قمع النظام للرجال مضاعفاً.

الجديد في الاحتجاجات الحالية شمولها مختلف المدن والبلدات الإيرانية في معظم أرجاء البلاد ومختلف المكونات العرقية والشرائح الاجتماعية ومختلف الأجيال. خصوصاً جيل الميلينيوم الشاب الذي ينتمي لثقافة عالمية منفتحة عابرة للحدود والقيود. طفح به الكيل ويرفض الخضوع لحكم الملالي البالي الذي يحول دون حقه في الاندماج في العالم.

لقد تحوّلت مهسا أميني الى رمز ومحفّز لثورة الإيرانيين. أطلقت حركة اعتراض شامل ضد إلزامية الحجاب كوسيلة لاضطهاد النساء وهدر حقوقهن وإعاقة مشاركتهن في سوق العمل وإلزامهن بسياسة إنجاب تناسب الولي الفقيه وتحدّ من قدرتهن على حرية تنظيم النسل وتحظر الإجهاض، مع ترويج للزواج المبكر.

خرج الايرانيون نساء ورجالاً الى الشارع رافعين شعار: “امرأة، حياة، حرية”، في عملية ربط بين حقوق النساء والحرية والحياة نفسها. فكل بيت في إيران يعاني من اضطهاد نسائه.

طفح كيل الإيرانيين من النظام القمعي الذي لم يتورع رئيسه عن رفع صورة قاسم سليماني من على منبر الأمم المتحدة، فيما يتحدث عن “الحريات”. في نفس الوقت يوجّه رصاص الباسيج والحرس الثوري الى رؤوس النساء والرجال المتظاهرين لأنهم يحرقون صور سليماني والخامنئي في طهران رافعين هتافات الموت للديكتاتور.

قد ينجح النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات الحالية مجدداً، لكن يصعب القضاء عليها طالما انها صارت تطرح شرعية النظام نفسه، وتطالب بالحقوق الأساسية من حريات شخصية ومدنية وسياسية واجتماعية. إلى جانب أنها المرة الأولى التي تثور فيها النساء على السلطة.

هذا ولا يغيب عن بالنا أنها لحظة دقيقة للنظام ومستقبله في تعامله مع العالم الغربي، بينما يعاني من تباينات داخل صفوفه وصراعات خفية على إرث الخامنئي الذي يعاني من وضع صحي دقيق. ولقد تظهرت خلافاتهم في مواقفهم المتناقضة في مباحثات الاتفاق النووي مع الغرب، وفي تعاملهم مع التظاهرات نفسها، حيث ينقل موقف مختلف للجيش ربما يمكن أن يعوّل الشعب الايراني عليه.

الخوف الآن من أن يستغل النظام الغربي وإيران الأحداث لتسريع إبرام الاتفاق النووي على حساب الشعب الايراني.

على كل ما كان للثورات أن تفشل، ولا للنظام أن يستمر لولا تساهل الغرب وتهاونه في التعامل مع إيران وفي التغاضي عن ممارسات القمع والاضطهاد والقتل والاعدامات في الداخل الإيراني، وغضّ بصره عن توسعها وتدخلها في جميع دول الاقليم وإعلان احتلالها. ناهيك عن ممارسات الارهاب المشهودة في سائر أنحاء العالم وفي داخل الدول الأوروبية والأميركية تحديداً. إيران تقصف من تنعتهم بالمعارضة في اقليم كردستان في العراق. فبماذا تختلف ممارسات إيران عن ممارسات إسرائيل؟ على الأقل اسرائيل لا تتباهى بقتل المدنيين. هناك بوادر تغيّر في الموقف الغربي مؤخراً، فلقد أطلق المسؤولون الأميركيون وبعض قادة أوروبا، تصريحات داعمة للمحتجين في إيران، ومنتقدة لسلوك السلطات فيها. كما أعفت واشنطن الإنترنت من العقوبات وهناك إمكانية أن يوفره إيلون ماسك اذا استطاعوا التشبيك مع بستارلينك.

حتى الاوروبيون، والألمان خصوصاً، بدأوا بتغيير لهجتهم. لقد كانت لافتة الدعوة التي صدرت عن المدير السابق لوكالة الاستخبارات الفيدرالية لدعم حكومة اليمن الشرعية: “يجب دعم الحكومة في اليمن لأننا نرى تدخل إيران هناك ونعرف أنه من دون هذا التدخل لما كنّا نشهد الصراع الذي نشهده فيها”. كما اعترفت النائبة عن حزب الخضر في البرلمان الأوروبي هانا نويمان، بأن “ألمانيا وأوروبا صمتتا لفترة طويلة عن إدانة اعتداءات الحوثيين على السعودية”. وذهبت إلى أبعد من ذلك عندما قالت: “علينا تقبل بعض الاتهامات الموجهة إلينا من الدول الخليجية، فنحن لم نفهم التهديد الإيراني في المنطقة”.

لكن تبجح النظام الايراني لا حدود له، فبالرغم من تصدّي السلطات الباريسية والبريطانية وللمتظاهرين أمام السفارة الايرانية، يعتبرون أن الاوروبيين والاميركيين “يستغلون مقتل مهسا أميني”. ويندد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بالمواقف الأميركية والأوروبية، واصفاً إياها بـ”التدخل” في الشؤون الإيرانية، معتبراً أنهم “أعداء” ويمارسون “النفاق وازدواجية المعايير”.

يبدو انهم يريدون غرباً على شاكلتهم، بمنع التظاهرات من أصلها!!

كتبت الإيرانية المعارضة، شاهدورت دجافان منذ العام 2009 ما يلي: “أعلن الدليل: لا تسمحوا بتدمير البنية الصلبة للنظام، اذا لاحظتم ان أحدا يلحّ كي يزرع الفوضى ويتسبب بالنزاعات، فاعلموا انه إما خائن أو جاهل”. وكي اتحدث كالدليل، لأنني نشأت في أحضان الملالي، أقول لكم، أعزائي القياديين الغربيين: “إذا ألحّ أحد ما من محيطكم على الحوار مع هذا النظام لتشجيع الاصلاحيين، فاعلموا أنه إما خائن أو في منتهى الجهل. المشكلة في بنية النظام وفي إيديولجيته نفسها “.

لكن أحداً لم يستمع حينها، على أمل ان يستمعوا الآن.

إنها مناسبة أخرى لنرى هل ستكون الدول الغربية عند ادعاءاتها بالدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان، فتساعد الشعب الايراني بكل الوسائل!! أم ستبحث عن مصالحها فقط؟ ويسمحون للملالي بقطع اتصال الايرانيين بالخارج كي يقتلوهم دون شهود!!

 

والآن وسيط لترسيم الرئاسة!

نبيل بومنصف/النهار/03 تشرين الأول/2022

ليس صحيحا بعض الانطباع السائد بان الإنجاز الوشيك لاتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل في قابل الأيام سيكون "ضربة قدر" إيجابية نادرة في ليل لبنان الحالك . لا شأن "للموارائيات" الشعبية في ملف كهذا املته واكملته تقاطعات في المصالح والظروف الدولية والإقليمية واللبنانية ودفعت بتوقيته المتقن الوساطة والديبلوماسية الأميركية الى مستوى الاختراق الناجح تماما ، مهما قيل من هنا وهناك على ضفاف هذا التطور .

 لن نغرق الان في سخافات التسابق المتهالك من اطراف العهد والرئاسات ورئيس الرئاسات"حزب الله" على التوظيف المتعدد الوجه والأسلوب والاتجاه لهذا الحدث في الداخل والخارج فيما نحن نتساءل بماذا تراه قد ينعكس اتفاق ترسيم "تاريخي" بين لبنان وإسرائيل تسابق "الممانعون" على الحفاوة به كأنه ملك خاص بهم على الآتي من تطورات الاستحقاقات الداخلية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي ؟ المفارقة التي لا يمكن تجاهلها في هذا السياق ان المشهد الطارئ بدا كأنه سباق بين استحقاق الترسيم الذي تقدم وتوهج امام كل الاستحقاقات الداخلية الأخرى واستحقاق الانتخاب الرئاسي على رغم ان التوصل الى اتفاق الترسيم الذي يستبعد ان يتعثر بعد الان ليس ابن ساعته بل استلزم تراكما من الديبلوماسية المعقدة التي تولاها وسطاء اميركيون منذ اكثر من عقد . ولكن من "محاسن" التوقيت المتعمد حتما لاستيلاد الاتفاق قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون لتزامنه مع اعتبارات تعود للانتخابات الإسرائيلية أيضا ان تتظهر "فضيحة" لبنانية خالصة تتمثل في المعادلة الاتية : يمكن التوصل الى اتفاق مع إسرائيل من دون رفة جفن (ولو من دون معاهدة مباشرة) ولا يمكن ترك الاصول الديموقراطية الخالصة تنتخب رئيسا للبنان . هذا ما رسمته "التوجيهات" المباشرة للتحكم بإدارة المشهد الداخلي من جهة والمفاوضات مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي "الهوليودي" السمات آيموس هوكشتاين من جهة أخرى . ماذا يعني اذن السكوت السياسي العارم وخصوصا من جانب "المعارضات" التي لم نعد نعرف كيف نجد طريقا لتحديد كل منها بعد الذي صار في الاستحقاق الرئاسي ، عن وضع الرئيس نبيه بري شرطا قاتلا لاطلاق الاستحقاق من الاسترهان الحقيقي تحت عنوان "التوافق" الشامل ، وهو حقيقة توافق شمولي اشبه بما ورثه اتباع المحور الممانع من عصر الوصاية السورية بتسمية الرئيس وانتخابه باجماع المجلس المعين أيضا من الوصاية ؟

ليس في الظاهر ولا في الباطن أيضا ما يفترض ان يربط الخطوات الأخيرة لاتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل بالاستحقاق الرئاسي الا التوقيت المتزامن بين احتمال ابرام الاتفاق قبل نفاد المهلة الدستورية الرئاسية في نهاية الشهر الحالي . ومع ذلك سيصعب علينا ان نلتزم "السذاجة" بتجاهل الدفع الواضح من جانب "المحور الممانع" نحو احداث الفراغ الرئاسي عمدا وسط تصاعد اهازيج التبشير باتفاق الترسيم وجعله نقطة توظيف يتقاسمها مع العهد الراحل . ما املاه رئيس المجلس في فرض إيقاع "التوافق" والنصاب الالزامي للثلثين في كل الجلسات لابقاء ورقة فرض "الرئيس التوافقي" المجهول في قبضة فريقه اكمله علنا شريكه في الثنائية الشيعية السيد حسن نصرالله الذي يبدو "زهده" في التحدي ودعواته الى نبذ التحدي كأننا امام زعيم حزب بيئي وليس "حزب الله"!.  ما دام الامر هكذا فهل نكون امام وساطة أخرى ، فرنسية على الأرجح هذه المرة ، على غرار النجاح في الترسيم لانتخاب رئيس لعصر "الوعد بالطاقة" الاتية من المنطقة الاقتصادية الخالصة ؟

 

«فراغ الضرورة» ينتظر مقايضات اللاعبين الكبار على «لبنان الغارق» كقوارب الهاربين من الجحيم

رلى موفّق/سكاي نيوز/03 تشرين الأول/2022

لم يكن مركب الهاربين، الذي انطلق أخيراً من شمال لبنان وغرق قبالة طرطوس السورية وقضى على متنه أكثر من مئة شخص، مجرد حادثة مؤلمة تصادف أحياناً المهاجرين غير الشرعيين في المتوسط وسواه.

المركب، الذي انقلب وغرق بسبب أعطاله وحمولته الزائدة يُشبه حال لبنان وما حلَّ به وما ينتظر البلاد الغارقة في بحر جارف من الأزمات الهائلة والهادرة.

ففاجعة المركب الأشبه بـ«مجزرة» والحكايا المأسوية من الموت الرهيب في عراء البحر، تنطوي على رمزيات كثيرة، أقرب ما تكون إلى مفتاح لحل لغز المصير المشؤوم الذي يفترس الوطن الصغير ومآلاته الغامضة. هاربون لشدة الفقر من مدينة الملياردريين، أو بدفع مركبهم من الخلف لتواطؤات تتصل بملف النازحين وهز العصا للأوروبيين… الأمر سيّان في تعريته للواقع اللبناني وانهياراته تحت وطأة حمولته الزائدة من الصراع الإقليمي – الدولي فيه وعليه وأعطاله الداخلية التي أنتجت تشوّهات في أدوات عمل النظام وفساد شرّه أقرب إلى المافيوية قاد إلى الإفلاس.

والمفارقة، التي قد تبدو تبسيطية وساذجة، أن لبنان المتهالك تحت نير أزمات هائلة، مالية، واقتصادية، ومعيشية، واجتماعية وعلى كل المستويات، أظهر عبر ممثليه في البرلمان خفّة لا سابق لها حين بدأ يلهو في جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية تحوّلت إلى ما يُشبه مسرحية في إخراجها وأحداثها وحصيلتها.

المسلمة البديهية أن بلاداً تغرق، كقوارب الهاربين من جحيمها، لن تفوِّت فرصة فرملة الانحدار إلى ما دون القعر عبر المسارعة إلى انتخاب رئيس لقلب الصفحة والانتقال إلى عهد جديد، أقله لإحداث صدمة إيجابية، غير أن ما يجري التسليم به هو أن لبنان يتجه نحو فراغ جديد.

فالخلاصة الأهم لأول جلسة لـ«لا انتخاب» رئيس للجمهورية هي أن اللاعبين المحليين يجدون في التوازن السلبي الذي يحكم البرلمان وانقسام المعارضة أو عدم انسجامها والخلافات المتروكة في صفوف الموالاة، فرصة للعبور إلى الفراغ بانتظار ما ستؤول إليه المقايضات أو المواجهات بين اللاعبين الإقليميين والدوليين في المنطقة التي تصحو على شيء وقد تغفو على شيء آخر.

ولم يعد خافياً أن الخريطة الجيو-سياسية، التي جعلت لبنان في «الحضن الإيراني» ما تسبّب بعزلته وانفجار أزماته، يقف الآن تبعاً لاستحقاقاته (انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة جديدة) أمام منعطفات هي الأخطر في تاريخه، بعدما دهمته أزمة مالية هي ثالث أسوأ أزمة مالية عالمية منذ ثلاثة قرون، وتعالت التحذيرات، ولا سيما الدولية، من الخطر على كيانه وزواله.

ولعل التطوّر الأبرز في هذا السياق ما شكّله البيان المشترك الأمريكي – الفرنسي – السعودي، الذي أعقب لقاء بعض وزراء خارجية الدول الثلاث في نيويورك، من مقاربة «عالية السقف» للواقع اللبناني مع العدّ التنازلي لانتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في 31 الشهر الجاري، وهو البيان الذي يحلو للبعض في بيروت مساواته بما انطوى عليه القرار الدولي 1559، الذي أسَّس لنهاية الوجود العسكري السوري في لبنان.

فـ»النص المرجعي» لموقف الدول الثلاث دعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد وقيام حكومة تلتزم الإصلاحات السياسية والمالية تبعاً لما يُمليه الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ القرارات الدولية (1559 – 1701 – 1680 – 2650) والتقيّد باتفاق الطائف، وإلى قيام القوى المسلحة اللبنانية بمسؤولياتها، انضم إلى تراكم من المواقف والمبادرات وإعلانات نيات تنطوي جميعها على مقاربة موحدة، رغم تمايزاتها، لسبل إنقاذ لبنان.

فمن لقاء جدة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى البيانات المشتركة التي صدرت عقب جولة قام بها بن سلمان على عواصم دول خليجية وصولاً إلى المبادرة الكويتية كان واضحاً أن الشرعيتين العربية والدولية تتحدثان بـ«لغة واحدة» حيال «القفل والمفتاح» عن المأزق التاريخي الذي يئن تحت وطأته لبنان.

ورغم الانشغال الدولي – الإقليمي بحرب أوكرانيا وتداعياتها القاسية وما اندفع إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولة لما يشبه «إعادة انتشار» أيقظت الكلام عن حرب عالمية ثالثة، ما زال لبنان على رادار الاهتمام الأمريكي – الفرنسي – السعودي من خلال دبلوماسية هدفها تخفيف قبضة إيران على بلاد الأرز للحؤول دون سقوطه الكلي تحت وطأة هيمنة «حزب الله» على قراره والتآكل المتمادي لمؤسساته.

وإذا كانت فرنسا تحاول على طريقتها إدارة العلاقة مع لبنان واللاعبين فيه لاعتقاد ماكرون، رغم خيباته، بأنه الأقدر على اقتناص أدوار في لبنان، إلا أن إيران وأذرعها غالباً ما لا تُقيم وزناً للدور الفرنسي لإدراكها أن الحل والربط لا يستقيم إلا مع الولايات المتحدة الأمريكية بعدما فقدت القارة العجوز وزنها الدولي.

وإذا كان الائتلاف الإقليمي – الدولي الداعم لإنقاذ لبنان لسان حاله «ساعدوا أنفسكم لنساعدكم» انطلاقاً من المقاربة السعودية التي تقول إن «الأزمة في لبنان وليس معه»، فإن ثمة اقتناعاً لدى الدوائر الديبلوماسية بمحدودية دور القوى المحلية، من خصوم «حزب الله» في إحداث التغيير المنشود، الأمر الذي من شأنه تمديد المتاهة اللبنانية المفتوحة على فراغ رئاسي وربما فوضى دستورية وأمنية.

لم يعد خافياً أن «حزب الله» فَقَدَ الغالبية في البرلمان، التي فاخر بها يوماً قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهو يدفع راهناً بمركب الفراغ من الخلف لأسباب بعضها إقليمي يتصل بإبقاء الورقة اللبنانية في الجيب الإيراني في لحظة المقايضة مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، وبعضها داخلي يرتبط بعدم قدرته على إيصال مرشحه المفترض رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية «على البارد» إلى الرئاسة نتيجة صراعات داخل معسكره من جهة والتوازن السلبي في البرلمان من جهة أخرى.

فرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لم يُسلِّم بعد بأن حظوظه في الوصول إلى بعبدا تبدو معدومة في ظل عقوبات أمريكية فُرضت عليه وقطعت طريقه إلى الرئاسة، وهو يعتبر أن الذهاب إلى فراغ رئاسي قد يُفضي الى معطيات وظروف خارجية ربما ينجح في توظيفها لصالح تحقيق طموحه السياسي.

على أن ثمة مَن يعتقد أن الفراغ الذي يمكن أن تملأه اضطرابات اجتماعية وربما أمنية سيكون قادراً على إنهاك الجميع، وتالياً الإتيان بهم «على الحامي» إلى خيار على طريقة «الشر الذي لا بدَّ منه». هذا السيناريو يبدو الأكثر توقعاً وسط الانسداد السياسي والكلام الذي يطفو على السطح عن ضياع فرصة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي نتيجة رفض القوى السياسية من تحت الطاولة لوصاية «الصندوق» التي تُصيب مصالح هؤلاء في العمق.

فحتى الرهان عن قرب ترسيم الحدود مع إسرائيل وبدء العد العكسي في مسيرة استخراج النفط من بحر لبنان أضحى مفتوحاً على إعادة حسابات مع ارتفاع حظوظ عودة بنيامين نتنياهو إلى تصدّر المشهد السياسي، وسيكون لفقدان ورقة النفط تأثيراتها السلبية الحادة التي – في نظر المراقبين – ربما تُفسّر الواقعية التي يُظهرها «حزب الله» في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي عبر استخدام لغة التوافق والحاجة إلى التوافق لمجيء رئيس تسوية بمعزل عن الحسابات الإيرانية الصافية، وذلك لاعتبارات تتعلق بالحاجة إلى طمأنة الخارج لفك العزلة عن لبنان، ذلك أنه لن يكون بمقدوره أن يتحمّل لوحده تبعات الإتيان برئيس يُبقي لبنان في القعر، حيث هو الآن.

 

ثلاث نسخ لعرض هوكشتاين: هكذا يتعامل الأميركيون مع عون

أحمد عياش/هنا لبنان/03 تشرين الأول/2022

على جناح السرعة، ووفقاً لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام، يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الإثنين في قصر بعبدا، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للبحث في الرد الرسمي على العرض الذي سلمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للبنان حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. ويسبق الاجتماع الرئاسي الثلاثي اجتماع للجنة التقنية في القصر الجمهوري. ويأتي نبأ الوكالة بعد نحو 24 ساعة على قيام سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بتسليم الرئيس عون العرض المكتوب الذي أعده الوسيط الأميركي، وكذلك نسخة مماثلة لهذا العرض لكل من رئيسي البرلمان والحكومة. إذاً، سلمت السفيرة الأميركية ثلاث نسخ لعرض هوكشتاين. علماً أن الطرف الرسمي المكلف وحده عقد المعاهدات الخارجية بحسب الدستور هو رئيس الجمهورية. ولما كان الأمر كذلك، فلماذا كانت هناك 3 نسخ للعرض المكتوب؟

قبل إطلاق الاحكام في هذا الأمر، لاحظت أوساط سياسية أن الرئيس بري كانت له الإطلالة الأساسية في يوم تسليم العرض الأميركي المكتوب. فهو وصف هذا العرض بأنه “يلبّي مبدئياً المطالب اللبنانية التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق البحري على الحدود البرية”. كما أن السفيرة الأميركية إختارت مقر الرئاسة الثانية لتقول: “الجو إيجابي جداً”.

في معطيات أوساط مواكبة لملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، أن الجانب الأميركي وضع ثقله في الوساطة التي يقودها هوكشتاين، وهو يدرك أن الرئيس عون الذي بقي له في قصر بعبدا أقل من شهر، حريص على أن يمهر اتفاق الترسيم المرتقب بتوقيعه. في حين أن الأنظار تتجه إلى سلوك “حزب الله” حيال هذا الاتفاق. من هنا، ووفقاً لمعطيات هذه الأوساط، يحرص الأميركيون على عدم ذهاب مسعاهم في متاهات الحسابات الخاصة، مثل توظيف رئيس الجمهورية في آخر عهده، “إنجاز” الترسيم البحري لمصلحة وريثه السياسي النائب جبران باسيل. يدرك الجانب الأميركي أن التعامل مع مسؤول إقتربت ولايته من نهايتها محفوف بالمحاذير. وفي المقابل، يبدو أن الطرف الرسمي الوحيد الذي هو مستقر في موقعه هو الرئيس بري الذي أصبح مجدداً رئيساً للبرلمان هذه السنة ولغاية العام 2026. من أجل إدراك حجم الاهتمام الأميركي بملف الترسيم، يمكن قراءة ما ورد في صحيفة النيويورك تايمز قبل أيام، فكتب كليفورد كراوس تحت عنوان “اتفاق الحدود بين إسرائيل ولبنان يمكن أن يزيد من إمدادات الغاز الطبيعي” يقول :”يمكن أن تصبح حقول الغاز البحرية في البحر الأبيض المتوسط واحدة من عدة مصادر جديدة للطاقة للدول الأوروبية في سعيها للاستقلال عن روسيا”. وفي رأي الصحيفة “أن إسرائيل ولبنان في حالة حرب من الناحية الفنية منذ عام 1948، لكن البلدين يقتربان من التوصل إلى اتفاق يمكن أن يزيد من إنتاج الغاز الطبيعي ويساعد أوروبا المتعطشة للطاقة”.

وبحسب النيويورك تايمز، لن تعوّض زيادة الإنتاج عن الغاز الذي لم تعد أوروبا تحصل عليه من روسيا. لكن خبراء الطاقة يقولون إن الاتفاق الإسرائيلي اللبناني يجب أن يعطي دفعة حيوية للجهود الرامية إلى إنتاج المزيد من الغاز في هذا الجزء من العالم. على مدى السنوات الأربع الماضية، كان إنتاج الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط ينمو حيث عملت إسرائيل ومصر والأردن وقبرص معاً للاستفادة من النفط والغاز المدفونين تحت سطح البحر. وقال شريف سوقي، الرئيس التنفيذي اللبناني الأميركي لشركة تيلوريان، وهي شركة غاز طبيعي مسال مقرها في هيوستن: “هذه خطوة مهمة جداً للمنطقة لكي تأتي بمفردها. اللاعبون يدركون أخيراً أنه من الأفضل التعاون بدلاً من القتال المستمر”. وستؤثر المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية بشكل مباشر على حقل كاريش، الذي من المقرر أن ينتج الغاز للاستخدام المحلي الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يحل هذا الوقود محل الغاز المنتج من حقول أخرى، والذي يمكن تصديره بعد ذلك. ومن المتوقع أيضاً أن ينتج الحقل الجديد كمية صغيرة من النفط. وتنتج شيفرون، ثاني أكبر شركة نفط وغاز أميركية، والعديد من الشركات الصغيرة بالفعل الغاز من حقلين أكبر قبالة الساحل الإسرائيلي. وقد حل هذا الوقود بشكل متزايد محل الفحم في محطات الطاقة والمصانع في البلاد. وتمتلك إسرائيل الآن الكثير من الغاز لدرجة أنها أصبحت مصدراً صافياً للطاقة، وترسل الوقود إلى جيرانها مثل الأردن ومصر. كما وجد بعض هذا الغاز طريقه إلى أوروبا وأجزاء أخرى من العالم من محطات تصدير الغاز المسيّل في مصر.

وقد شجعت الحكومة الأميركية، عبر العديد من الإدارات، نمو تجارة الغاز في المنطقة من خلال المساعدة في التفاوض على صفقات بين الدول التي كانت علاقاتها متوترة منذ فترة طويلة. وسرعت الأزمة الأوكرانية الجهود المبذولة لاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي بسبب ارتفاع تكلفة الوقود في أوروبا، حيث تسعى الدول بشدة لإنهاء اعتمادها على الغاز الروسي.

وتناقش شيفرون وشركاؤها الإسرائيليون إمكانية بناء منصة عائمة للغاز الطبيعي المسال في حقل ليفياثان للغاز، وهو الأكبر في إسرائيل. ومن المتوقع أن تتخذ الشركات قراراً بشأن المشروع في غضون بضعة أشهر. إنّ حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط هي واحدة من العديد من الموردين الجدد الذين ستحتاج إليهم أوروبا في سعيها إلى بديل طويل الأجل للغاز الروسي. ومن بين الموردين الآخرين شركات الطاقة العاملة في الولايات المتحدة وقطر وأفريقيا وبحر قزوين وبحر الشمال. بالعودة إلى الحسابات الداخلية، فيبدو أن التنافس على أبوة “إنجاز” الترسيم البحري، سينطلق مجدداً وبقوّة إبتداءً من اليوم. وحتى الوصول مجدداً إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة في الناقورة مجدداً دونه احتمالات شتى بينها من دون أي شك، كيف سيوظف العهد إتفاق الترسيم في المسار السياسي لـ “التيار الوطني الحر”. في المقابل، يجب عدم إسقاط حسابات سائر الأطراف الداخلية وإسرائيل على السواء. من هنا لا بد أن هناك من لفت إنتباه الرئيس عون إلى أن نسخة العرض المكتوب الذي تلقاه من الوسيط الأميركي لم تكن النسخة الوحيدة، وبالتالي عليه أن يعلم أنه ولغاية 31 تشرين الأول الجاري لن يكون الأول على سلم المفاوضات الأميركية.

 

الرئاسة بين محطتين

شارل جبور/الجمهورية/03 تشرين الأول/2022

إختلفت كثيراً الانتخابات الرئاسية في استحقاق 2022 عن استحقاق 2014 الذي أدى إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في العام 2016، وأوجه الاختلاف كثيرة.

ثلاثة عوامل أساسية تتحكّم في مسار أي استحقاق رئاسي: العامل الأول يتعلّق في ميزان القوى البرلماني وهو العامل الأساسي المرجِّح لأي ترشيح والحاسم على هذا المستوى، وفي حال كان هذا الميزان «طابشاً» باتجاه معيّن فهذا يعني ان النتيجة محسومة، ولكن من الصعوبة بمكان توافر غالبية الثلثين مع فريق سياسي واحد، ما يعني انّ الفراغ سيِّد الموقف بانتظار الظروف التي تسمح بالتوافق على اسم الرئيس. وعلى رغم الانتكاسة التي مُنيت بها قوى 14 آذار في إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى في العام 2011 وتشكيل حكومة من لون واحد قبل ان تعود وتتشكّل حكومة وحدة وطنية في الأشهر الأخيرة لولاية الرئيس ميشال سليمان، والتي شكلت مطلباً لـ»حزب الله» من أجل ان تتصدى للجماعات المتطرفة، فإن الأكثرية النيابية في مجلس نواب العام 2009 كانت لمصلحة 14 آذار، ولكن ليست أكثرية حاسمة بطبيعة الحال، أي انها ما دون الثلثين.

وقد نشأ عن ميزان القوى المتعادل بين 8 و 14 آذار فراغ طويل دام لحوالى السنتين ونصف السنة، ولكن الخطيئة التي ارتكبتها بعض القوى في انتفاضة الاستقلال انها تخلّت عن ترشيح الدكتور سمير جعجع الذي كان أحد أهداف هذا الترشيح الأساسية تعطيل انتخاب العماد ميشال عون من أجل الوصول إلى مرشّح ثالث، إلا انّ عدم تراجع عون عن ترشيحه ودعم «حزب الله» له وَلّد المخاوف لدى بعض قوى 14 آذار من ان يكون الهدف من الفراغ الرئاسي المفتوح الإطاحة باتفاق الطائف، فتخلّت عن ترشيح جعجع لمصلحة دعم خيار عون او رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية تحت عنوان انّ الحفاظ على هيكل الدولة يبقى أقل خطرا من الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، وباقي الرواية معروف... فالخطيئة التي ارتكبتها بعض قوى 14 آذار انها جعلت الخيار بين مرشحين من 8 آذار، فيما ينطلق برلمان 2022 من ميزان قوى برلماني متعادل أيضاً، ولا يملك فيه أي فريق الأكثرية النيابية ولا أكثرية الثلين، ما يعني ان انتخاب رئيس الجمهورية سيكون متعذراً من دون الوصول إلى توافق، ولكن الهدف الأساسي والمشترك لمكونات المعارضة داخل هذا البرلمان رفض انتخاب رئيس من 8 آذار، اي رفض انتخاب فرنجية او النائب جبران باسيل، ولا مؤشرات إلى ان سيناريو الفراغ او انتخاب رئيس من الموالاة سيتكرّر، فيما نجاح المعارضة في قطع الطريق على انتخاب باسيل وفرنجية يُعدّ انتصاراً لها كون هدف 8 آذار الأول انتخاب رئيس من صفوفها والمحافظة على موقع رئاسة الجمهورية.

فانطلاقة المعارضة اليوم أفضل بكثير من الوضع الذي انتهت إليه 14 آذار في معركتها الرئاسية في برلمان 2009، والأساس هو ان تحافظ على هذه الانطلاقة وتعمل على توحيد موقفها من أجل انتخاب رئيس على قاعدة غير استفزازي للفريق الآخر ولكن الأهم غير خاضع لهذا الفريق، وكل المؤشرات تدلّ إلى انها ليست في وارد التنازل او التراجع لسبب بديهي لم يكن بهذا الوضوح في الانتخابات الرئاسية السابقة وهو انّ اي رئيس من 8 آذار يعني بالحد الأدنى المراوحة في الأزمة المالية.

وعدم قدرة المعارضة على توحيد صفوفها بشكل كامل في جلسة أمس على المرشّح النائب ميشال معوّض الذي حاز أكثرية أصوات المعارضة مَردّه إلى مهلة الـ48 ساعة التي حددها الرئيس نبيه بري بين الدعوة والجلسة، فيما كانت قد قطعت شوطا كبيرا في اتصالاتها سعياً إلى مرشّح واحد من خلال البحث في سلّة أسماء، والأساس يبقى في المشهد الرئاسي الذي قدمته عبر تبنّيها لمرشّح في الوقت الذي لم يتمكن فيه فريق المولاة من تبنّي اي ترشيح بسبب أولويته الحكومية لا الرئاسية، فيما الدينامية المعارضة تصاعدية وتحتل كل المشهد الرئاسي، وما حصل في جلسة الأمس يُبنى عليه من أجل مزيد من توحيد الصفوف حول معوض. العامل الثاني يرتبط في ميزان القوى السياسي في البلد والذي ينعكس على الوضع البرلماني والمناخات السياسية السائدة، وليس خافياً على أحد انّ هذا الميزان اختلّ لمصلحة المعارضة على أثر الانهيار الكبير الذي انزلقَ إليه لبنان، وقد لمس الرأي العام عن كثب مخاطر ان تبقى المؤسسات الدستورية ممسوكة من قبل فريق الممانعة، ويمكن التوقّف على هذا المستوى أمام ثلاثة عناصر أساسية:

العنصر الأول يتصلّ بالانتخابات النيابية التي بَدّلت في ميزان القوى المجلسي نتيجة إدراك الرأي العام اللبناني انّ الخروج من الأزمة الوطنية والمالية الحادة يبدأ من البرلمان، والاقتراع الكثيف فاجأ فريق 8 آذار الذي كان قد أعلن مرارا ان ميزان القوى لن يتبدّل في الانتخابات وأن الأكثرية ستبقى رهن إرادته، وهذه الانتفاضة الشعبية التي تمّت ترجمتها في صناديق الاقتراع مردّها إلى القناعة الشعبية بضرورة التغيير.

العنصر الثاني يتعلّق بالناس التي لم يعد لديها ما تخسره بعد ان فقدت مدّخراتها وجنى عمرها ووجدت نفسها فقيرة وجائعة، وبالتالي لم يعد من سلاح يخيفها طالما انها أصبحت مُخيّرة أساساً بين الهجرة وبين الموت جوعاً، ما يعني انها لا تخشى السلاح ولا استخدامه في وجهها، وليست في وارد القبول باستمرار الأمور السلطوية وكأنّ شيئاً لم يكن، لأن مصيرها ومصير أولادها على المحك.

العنصر الثالث يكمن في ان عدم تبنّي فريق الموالاة لأي مرشّح من صفوفه مردّه الأساس إلى إدراكه نقمة الرأي العام اللبناني على أدائه السلطوي، ولذلك يعمل على إقناع حليفيه باسيل وفرنجية بالعدول عن الترشُّح لاختيار المرشّح الرئاسي الذي يُبعد عنه مسؤولية الانهيار وعدم الخروج منه من جهة، ويكون هذا المرشّح تحت سقفه السياسي من جهة أخرى، فيما لو كان هذا الفريق متمكّناً من وضعه لما تأخّر في دعم أحد مرشحَيه من أجل ان يحافظ على موقعه الرئاسي لا ان يتراجع عن هذا الموقع لمصلحة مرشّح مُموّه.

العامل الثالث يرتبط بميزان القوى الدولي الذي على رغم انسحابه من الأزمات العالمية وحصر اهتمامه في الاستقرار في لبنان، إلا انه وجد انّ هذا الاستقرار معرّض للسقوط المدوي في حال استمر فريق 8 آذار مُمسكاً في رئاسة الجمهورية واستطراداً السلطة التنفيذية. وبالتالي، وجد من الضروري إبعاد هذا الفريق عن السلطة تجنّباً لانهيار يُسقط هيكل الدولة ويُدخل لبنان في الفوضى ويعيده إلى ما قبل العام 1990.

ولا يندرج البيان الثلاثي الذي صدر عن واشنطن وباريس والرياض في إطار بيانات رفع العتب التي غالباً ما تصدر عن المجتمع الدولي، إلا انّ الرسالة من ورائه انه في حال لم يُنتخب رئيس الجمهورية الذي يلتزم بتطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية والإصلاحات المالية والاقتصادية فإنّ على اللبنانيين عموماً والكتل النيابية خصوصاً تحمُّل مسؤوليتها في ما قد يلحق بلبنان ويصيبه، لأنه لم يعد من مجال للخروج من الأزمة سوى عن طريق العودة إلى المرجعيات الرسمية والشرعية التي يجتمع اللبنانيون والمجتمعَين العربي والغربي حولها.

ولأنّ الحرص الدولي على استقرار لبنان هو الهدف الأساس في هذه المرحلة، ولأن الأزمة المالية الحادة قد تطيح بهذا الاستقرار في حال استمراره، ولأن الدول الخليجية عموما والسعودية خصوصا هي الدول الوحيدة القادرة على مساعدة لبنان للخروج من أزمته، فإنّ عواصم القرار وضعت مفاتيح إنقاذ لبنان بيد الرياض التي كانت قد ساهمت بإنهاء الحرب وتوحيد اللبنانيين من خلال اتفاق الطائف، وما تقوم به اليوم يكمن في الدفع باتجاه وقف الانقلاب على هذا الاتفاق تمهيداً لإعادة العمل به.

وانطلاقاً من هذه العوامل الثلاثة المتمثّلة في ميزان القوى البرلماني وميزان القوى السياسي وميزان القوى الدولي فإنّ الاختلاف بين الانتخابات الرئاسية السابقة والحالية مختلف تماماً، وهذا الاختلاف سيقود عاجلاً أم آجلاً، ومهما طال الفراغ أو قَصر، إلى رئاسة غير ممسوكة من فريق 8 آذار.

 

في صبيحة اليوم ال1083 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/03 أيلول/2022

هنيئاً للممانعة ومنظومة الإنبطاح أمام السلاح غير الشرعي، وكل من غطى إختطاف حزب الله للدولة وإحتكاره لقرار البلد، يهللون لإتفاق ترسيم "تاريخي" مع إسرائيل ويتصرفون على قاعدة أنه ملك خاص لهم، ويقفزون فوق واقع إنتهاكهم للسيادة والحقوق والتنازل الخطير عنهما للعدو الإسرائيلي، الذي مُنِحَ إمكانية رسمية لقضم حقوق لبنان السيادية في البحر!  كشفت الساعات الماضية أن مسودة الإتفاق الأميركية بين لبنان وإسرائيل تم تسليم 4 نسخٍ منها، وقد ذهبت الرابعة إلى حزب الله الذي أبدى أعلى الإيجابية لإقرار مشروع هوكشتاين! وهو المشروع الذي تأسس على تنازل عن السيادة، عن الخط 29، ما منح العدو 1430 كلم من المياه الإقتصادية الخالصة للبنان! أما مزاعمهم بأن لبنان حصل على حقوقه كاملة فتنسفها الوقائع إذ يتضمن الإتفاق أن تدفع شركات التنقيب في "حقل قانا" نسبة مالية من عوائدها إلى إسرائيل(..)مع الملاحظة أنه ورد في المسودة بشأن "حقل قانا" أنه "مكمن نفطي محتمل غير محدد الجدوى الإقتصادية".. وقد يكون بالتالي مكمن سمك لا أكثر! غير أن ما يستدعي من اللبنانيين وقفة كبيرة، هو السؤال عن أبعاد الإنتهاك الرسمي للسيادة وللدستور والإنبطاح لتمرير إتفاقٍ – تهريبة، لم يطلع عليه المجلس النيابي المفترض أن له الكلمة الأخيرة بالموضوع، ولم يطلع عليه المواطن المعني بالسيادة والثروة؟ وهل كان ذلك ليحصل لو لم يكن على إرتباط وثيق بمباحثات فيينا وبالسماح الأميركي لملالي طهران برفع نسبة تصدير النفط الإيراني من 400 ألف برميل يومياً إلى مليون ونصف المليون(..)

وبمعزل عن اللقاء الشكلي في القصر اليوم، الذي سيجمع عون مع بري وميقاتي، وسيلي إجتماع عون مع ممثلي رئيسي المجلس والحكومة والفريق التقني العسكري لمناقشة المسودة تقنياً، فقد حسم حزب الله الموافقة والأمر منتهياً! لقد قرر حزب الله إنجاز توقيع "التطبيع" البحري مع العدو ملتقياً مع المنظومة التي لا هاجس لها إلاّ إستعجال الترسيم علّ ذلك يدر العوائد سريعاً على جيوب الناهبين المتسلطين على البلد! وبدا أمراً لافتاً ترويج جريدة "الأخبار" لبت المسودة رسمياً بتأكيدها "رغم إعلان الجانبين( لبنان وإسرائيل) عن ملاحظات على بعض ما ورد في المسودة، إلاّ أنه لم  يبدو حتى ليل أمس بوجود ما يمكن أن يعطل الموافقات المبدئية، التي يفترض أن تتحول خلال أيام إلى أوراقٍ رسمية توضع في حوزة الأمم المتحدة ضمن إجراء بروتوكولي يختتم في الناقورة"! ولم يفت "الأخبار"، نيابة عن حزب الله، إبلاغ اللبنانيين أن إسرائيل منقسمة حيال الإتفاق وأن لبنان ( المقصود لبنان منظومة الفساد والتخلي عن السيادة والحقوق بالثروة) موحد، فقد تم إنتزاع تنازلات من إسرائيل وراعيها الأميركي!

على المقلب الإسرائيلي لفت الإنتباه أن يائير لابيد أبلغ مجلس وزراء العدو أن الإقتراح الأميركي "يحافظ بشكلٍ كامل على مصالح الأمن السياسي لإسرائيل ، وكذلك مصالحنا الإقتصادية". وأشار لابيد أن التفاوض بدأ قبل 10 سنوات والحصيلة ستكون "تعزيز أمن الشمال" و"تحقيق إستقرار إقليمي". وستقر حكومة العدو الإتفاق يوم الخميس ليرسل بعد ذلك إلى الكنيست. هنا بات واضحاً أن المسودة التي ستتحول إلى إتفاق يحوز على ضمانة واشنطن وباريس، وضع لبنان وإسرائيل على مشارف  تطور كبير في العلاقة بين الطرفين وإن لم تتضمن مسودة الترسيم البحري أي بنودٍ سياسية.

بعبارة أخرى، إن الترسيم البحري الذي ثبّت تنازلات خطيرة من جانب لبنان الرسمي، سينأى واقعياً ببيروت وتل أبيب عن أي مواجهة عسكرية. المنظومة اللبنانية يتقدمها حزب الله، تتفاخر بأنها حققت كامل الحقوق السيادية، وإسرائيل تعتبر أنها ضمنت متطلباتها الإقتصادية والإستراتيجية والأمنية. هذا الوضع ينبغي أن يعزز إتجاه حصر السلاح بيد السلطة الرسمية، تنفيذاً لإتفاق الطائف والقرارات الدولية والمصالح الوطنية، وليتم حصر الإمرة على السلاح بيد الشرعية اللبنانية، المدعوة لبسط سيادة الدولة على كل التراب اللبناني، من المطار والمرفأ إلى الحدود السائبة المستباحة.

وبعد، اللائحة التي وزعتها جمعية المودعين اللبنانيين التي تضمنت أسماء سياسيين وقضاة ونافذين إستفادوا من قروض مدعومة، فيها على الأغلب تجاوز للقانون، وقد أعلن رئيس الحكومة عن إستثناء هذه الفئة من تطبيق سعر الصرف الجديد، تصدرها نجيب ميقاتي وعائلته بمبلغ 34 مليون دولار، وقد قررت جمعية المودعين الطعن بهذا القرار، لأن هناك تقاطع مصالح بين نجيب ميقاتي المقترض ونجيب ميقاتي رئيس الحكومة! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

خرائط هوكستاين.. ولادة بيئة دولية حاضنة

محمد قواص/سكاي نيوز/03 تشرين الأول/2022

لا يمكن أن تكون تسوية المبعوث الأميركي آموس هوكستاين لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل تطوراً مفاجئا أو غير متوقع. استند الرجل في مقترحاته على التنازلات اللبنانية التي تمّ تجميلها وقدمت كشروط لا رجعة عنها، فحملها إلى الطرف الإسرائيلي فوفّر بدوره تنازلات تمّ تسويقها  حقوقاً لا تفاوض حولها.

احتاج إخراج الصفقة إلى ضجيج تصعيدي متبادل من أجل إقناع الرأي العام لدى الطرفين بالنصر المبين الذي تمّ تحقيقه. كثّف أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله من "رشقات" تهديداته الصوتية. حتى المسيّرات التي حامت فوق حقل كاريش أعلن حزب الله أنها غير مسلحة، ثم زوّدها بكاميرات نقلت صورا "سرية" عن أنشطة علنية تجاهر إسرائيل بها. من جهته تولى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، وهو الذي يستعد وتحالفه لخوض انتخابات الكنيست ضد بنيامين نتنياهو وتحالفه، الردح المضاد. ساعدته في ذلك  جوقة من الوزراء والجنرالات رفعوا مستويات الوعيد بحرب ضروس إذا ما منع مانع لبناني استغلال حقولهم. حتى أن رئيس الأركان الإسرائيلي افيف كوفاخي زار باريس وأبلغها رسائل إسرائيل الجادة بشأن تهديدات حزب الله تولت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو نقلها إلى بيروت وإلى قيادة حزب الله بالذات. والحال أن الجانب اللبناني هو الذي تميّز بمرونته "المدهشة" في التخلي عن الخط 29 الذي لم يقبل المفاوض الأميركي والجانب الإسرائيلي النقاش بشأنه. كما "أبهرت" بيروت المفاوضين بالقدرة على المطالبة بالشيء ونقيضه، والتراجع عند أول حرد دولي إلى درجة لم تُبقِ أمام المفاوض اللبناني إلا الردح غير المقنع الذي تطوّع به حزب الله وزعيمه.

أضاع لبنان وقتا طويلا بسبب جدل ساسته وغياب التفاهمات لاستغلال ثرواته من الطاقة. بدأت المفاوضات عام 2020 من دون أن يجري إجماع بين المؤسسات السياسية حول تعريف حقوق لبنان.

سبق أن أودعت بيروت عام 2011 خرائط تستند على الخط 23، بما يحصر التفاوض بمساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعا. جرى لاحقا تنافس بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب على وجاهة الجهة المخولة بالإمساك بملف المفاوضات. تسرّب من هذا التنافس خروج خريطة جديدة تستند على الخط 29 "تصحح" ما أودع لدى المنظمة الأممية وتطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعا إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش". غير أن تحولات طرأت على المشهدين الدولي والإقليمي بمواكبة تسارع وتيرة الانهيار الاقتصادي في لبنان. بدا أن عالم الطاقة في شرق المتوسط يمدّ خطوطه ويقيم تحالفاته ويبرم اتفاقاته ويستعد لاستغلال حقول المنطقة غير عابئ بالعبث اللبناني داخل دولة تتجه إلى الفشل الكامل. في لبنان من بدأ يتحدث بإسهاب عن خيار الطاقة لإنقاذ البلد من براثن أسوء أزمة اقتصادية منذ الاستقلال. فيما راجت تقارير دولية عن أن أعمال استخراج الطاقة لدى كافة الدول المعنية، بما في ذلك إسرائيل، ستؤدي حكماً إلى خسارة لبنان ثرواته المباشرة وموجة استثمارات تاريخية تستدرج كبريات شركات الطاقة في العالم.

والأدهى أن لهجة الابتزاز والتهديد التي روّج لها حزب الله من داخل سياق مصالح طهران وحساباتها على طاولة مفاوضات فيينا، اصطدمت بذهاب إسرائيل نحو فرض أمر واقع من خلال استقدام  سفينة إنتاج وتخزين وصلت في يونيو لتعوم بالقرب  من حقل كاريش تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. والأمر يكشف هزال خطاب السلاح وفائض القوة الذي يستخدمه الحزب وعجزه عن صون حقوق لبنان والدفاع عنها.  أسقطت بيروت على نحو انقلابي مفاجئ مطالبها المستندة على الخط 29. استغنت برمشة عين عن 1430 كيلومتر من دون أي تفاوض أو مقابل.  أقرت بذلك بإسرائيلية حقل كاريش مقابل المطالبة بحقّ لبنان الكامل باستغلال حقل قانا. ولئن لم يفصح الطرفان اللبناني والإسرائيلي عن تفاصيل الاتفاق العتيد، فإنه ليس واضحاً ما إذا كانت إسرائيل ستستفيد أيضا ولو جزئيا من حقل قانا الذي يقع جزء منه داخل منطقة ستحسب لصالح إسرائيل.

على أية حال فإن نضح التسوية، التي اعتبرتها الرئاسات اللبنانية إيجابية، وأسهبت في الترحيب بها المنابر الإسرائيلية الرسمية، يؤذن إلى تقاطع دولي ما أوصل الاتفاق إلى خواتيمه. 

بالمقابل فإن إسرائيل ستثمر هذا التطور داخل حملة انتخابات الكنيست التي تجري أول نوفمبر، وستدرجه الإدارة الديمقراطية في واشنطن ضمن انجازات للتسويق عشية الانتخابات النصفية الشهر المقبل، فيما يصادف الحدث، إذا تمّ تحقيقه، قبل أسابيع من انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون بما سيعتبر أيضا إنجازا يُحسب لعهده. وحده بنيامين نتنياهو ينهل من الحدث مناسبة لشنّ هجوم على خصومه ومنافسيه لعله يسعفه في نيل الأغلبية المقبلة في الكنيست. يسعى في هذا السياق إلى التهديد الانتهازي بتعطيل مساعي الإدارة الديمقراطية في واشنطن بالوعد بأن الحكومة التي سيترأسها في حال فوزه وتحالفه في الانتخابات قد تلغي اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان.  وعلى الرغم من هذه التهديدات لم يصدر عن بيروت، لا سيما عن حزب الله المطالبة بـ "ضمانات" تشبه، للمفارقة  تلك التي تطالب بها طهران الإدارة الأميركية الحالية بالزام الإدارات المقبلة في حال تبدّلت هوية الحاكم في البيت الأبيض لتمرير الاتفاق النووي.

على أية حال الاتفاق يوحي ببيئة دولية حاضنة ربما تتعلق بالحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سوق الطاقة. لكنه قد يوحي أيضا باحتمالات ترتيب الوضع اللبناني بشقيه السياسي والاقتصادي على نحو يلاقي ورش ما بعد ترسيم الحدود.

 

الرئيس مارونيّ والناخب شيعيّ!

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

صحيحٌ أنّ دعوة الرئيس نبيه برّي المفاجئة إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس الماضي جاءت بعد يومٍ واحدٍ على عظة البطريرك بشارة الراعي التي تساءل فيها: "بأيّ راحة ضمير ونحن في نهاية الشهر الأوّل من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية والمجلس النيابي لم يُدعَ بعد إلى أيّ جلسة لانتخاب رئيس جديد"، ولذلك فسّرت هذه الدعوة على أنّها، في جانب منها، ردّ غير مباشر على الراعي من جانب برّي الذي سارع إلى "إراحة ضميره".

أسباب بري لدعوة انتخاب رئيس

لكن ليس هذا السبب الوحيد والأوّل الذي دفع برّي إلى عقد الجلسة في هذا التوقيت بالذات. فهل كان انعقاد الجلسة ممكناً لو لم يكن توقيتها موافقاً لمصلحة حزب الله؟ طبعاً لا، والدليل أنّ مآل الجلسة جاء موافقاً تماماً لمصلحة الحزب. وهذا أمرٌ شكّل توقيت الجلسة عنصراً حاسماً فيه بالنظر إلى أنّ انعقادها جاء في لحظة ضمان الحزب وحدة حلفائه الرئيسيين على التصويت بورقة بيضاء في مقابل تأكّده من تشتّت خصومه الرئيسيين وعجزهم عن إظهار وحدة بينهم توازي أو تفوق الوحدة بين الحزب وحلفائه. لذلك فإنّ "استعجال" برّي عقد الجلسة كانت إحدى غاياته إرباك المعارضة، والأهمّ استباق أيّ إمكانية لتوسّع كتلتها "الصلبة" التي صوّتت لمصلحة النائب ميشال معوّض. فحتّى لو كانت إمكانات توسيع هذه الكتلة إلى حدود تُحدث فارقاً نوعيّاً في توازنات الجلسة غير متوفّرة بعد ما دامت الجهود الداخلية والخارجية لتوسيعها لم تبلغ حدّها الأقصى، فإنّ الحزب أراد أن تُظهر الجلسة أدنى حجم ممكن لهذه الكتلة المعارضة مقابل أكبر حجم ممكن لكتلته الصلبة. هنا ليست مقاربة الحزب للجلسة داخلية بحتة. فخريطة التحالفات والتصويت التي أفرزتها تلك الجلسة لا تُقاس على مقياس داخلي وحسب، بل إنّ مقياسها الرئيسي هو إقليمي ودولي. ولذلك فإنّ الجلسة بما انتهت إليه حقّقت هدفين رئيسين للحزب، أوّلهما تأكيدها أنّ الأخير هو اللاعب الرئيسي في اللعبة الداخلية، ولا سيّما في الاستحقاق الأهمّ في المرحلة المقبلة، أي رئاسة الجمهورية، وثانيهما إثباتها أنّ حضور إيران في لبنان لا يوازيه حضور أيّ دولة إقليمية أو دولية أخرى. كانت جلسة الخميس بالنسبة إلى حزب الله بمنزلة ردّ "ميداني" ومباشر على البيان الثلاثي الذي أصدره وزراء خارجية كلّ من السعودية وأميركا وفرنسا في 22 أيلول

متنفَّس استراتيجيّ

يدفع كلّ ذلك إلى القول إنّ توقيت الجلسة لم يكن داخليّاً وحسب، أو بصيغة أخرى يوافق انعقادها في هذا التوقيت بالذات مع الأجندة الإيرانية من دون أن يكون ثمّة رابط سببيّ بالضرورة بين انعقادها وبين المصلحة الإيرانية الآنيّة. لكنّ التأكيد على تفوّق النفوذ الإيراني في لبنان الآن هو بمنزلة متنفَّس استراتيجي لطهران في لحظة ازدياد الضغوط الداخليّة عليها بفعل الاحتجاجات المتصاعدة التي تأخذ أشكالاً أمنيّة "نوعيّة"، وكذلك الضغوط الخارجية بالنظر إلى التعثّر المتواصل في مفاوضات فيينا واستمرار الفوضى السياسية والأمنيّة في العراق ومواصلة إسرائيل أذيّتها في سوريا، إضافة إلى جمود الحوار بينها وبين المملكة العربية السعودية.

قراءة في الوقائع

ولعلّ قراءة وقائع ودلالات جلسة الخميس يفترض أن تأخذ هذه النقطة الأخيرة، أي مسألة الحوار بين طهران والرياض، في الاعتبار، وذلك بالقياس إلى تركيز الحزب السياسي والإعلامي على حركة الدبلوماسية السعودية في بيروت ربطاً بالاستحقاق الرئاسي. وهو تركيزٌ يهدف إلى الضغط على هذه الحركة وإظهار حدودها مقابل حدود حركة الحزب، وهذا أمرٌ يفيض بدلالات إقليمية وحتّى دولية بالنظر إلى التقاطعات أو التوافقات الفرنسية السعودية الأميركية في هذا الاستحقاق. عليه كانت جلسة الخميس بالنسبة إلى حزب الله بمنزلة ردّ "ميداني" ومباشر على البيان الثلاثي الذي أصدره وزراء خارجية كلّ من السعودية وأميركا وفرنسا في 22 أيلول على هامش انعقاد الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي دعا إلى تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان والالتزام باتفاق الطائف، وهذا كافٍ للحزب لاعتبار البيان ضدّه أو بالحدّ الأدنى لإدراجه في خانة الضغط الإقليمي والدولي عليه. بيد أنّ الحسابات الداخلية للحزب ليست أقلّ أهميّة من حساباته الخارجية، إذ ثمّة تقاطع أكيد بين هذه الحسابات وتلك. في هذا السياق يركّز الحزب اهتمامه على ملفّين أساسيّين في المرحلة المقبلة هما ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والاستحقاق الرئاسي، وما استعجاله تشكيل الحكومة إلّا لتحسين شروط إدارته لهذين الملفّين المهمّين.

رسم الحزب سقفاً لحلفائه، وهو أنّ وحدتهم في الاستحقاق الرئاسي تتقدّم على طموح هذا الحليف أو ذاك إلى رئاسة الجمهورية

مصلحة الحزب من الجلسة النيابية

لذلك كانت جلسة الخميس بالنسبة إلى الحزب محطّة مهمّة في سياق مقاربته للمرحلة المقبلة، أي أنّه بنى استراتيجيّته لتلك الجلسة على قاعدة أنّها فرصة ثمينة لتجميع أوراق قوّة إضافية لخوض الاستحقاقات المقبلة. ففي لحظة الاقتراب من توقيع اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل يهمّ الحزب استعراض قوّته السياسية داخلياً بالتوازي مع إعلان انتصاره في ملفّ الترسيم الحدودي، وهذا أمرٌ لا يسمح باستكمال صورة الانتصار وحسب، بل ويرسم خطّاً بيانيّاً لخطاب الحزب وسلوكه في المرحلة المقبلة وصولاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية موالٍ له أو له فيه الحصّة الكبرى. في هذا السياق تبرز وظيفة أخرى لجلسة الخميس بالنسبة إلى الحزب. فإلى جانب كلّ حساباته الداخلية والخارجية لمواجهة خصومه في الداخل والخارج، تنشأ لديه حسابات أيضاً لإدارة فريقه في الاستحقاق الرئاسي، ولا سيّما في ظلّ المنافسة الشرسة بين حليفَيْه المسيحيَّين سليمان فرنجية وجبران باسيل. حتّى الآن نجح الحزب في جمعهما وراء الورقة البيضاء، لكنّ الأهمّ أنّه أظهر فريقه موحّداً في لحظة محلّية وإقليمية ودولية تشكّل فيها وحدة حلفائه نقطة قوّة رئيسية له. بالتالي وضع الحزب هؤلاء الحلفاء في جلسة الخميس أمام أمر واقع جديد، وهو أنّ وحدتهم مقابل تشتّت المعارضة أو المعارضات هي إنجاز لا يمكن التفريط به، ولا سيّما بالنظر إلى الأهميّة الاستراتيجية للمرحلة المقبلة بالنسبة إلى الحزب. لذلك أيّ خلل يصيب هذه الوحدة بسبب التنافس الرئاسي بين حليفيه فرنجية وباسيل يشكّل خسارة استراتيجية للحزب لا يمكنه القبول بها.

سقف الحزب

بذلك رسم الحزب سقفاً لحلفائه، وهو أنّ وحدتهم في الاستحقاق الرئاسي تتقدّم على طموح هذا الحليف أو ذاك إلى رئاسة الجمهورية. تحت هذا السقف سيدير الحزب المعركة الرئاسية وسيُلزم حليفيه هذين به بغضّ النظر عن حظوظ أيّ منهما، وهي حظوظ تخضع بالدرجة الأولى لطبيعة التسوية الإقليمية والدولية بشأن رئاسة الجمهورية، وخصوصاً أنّ جلسة الخميس أظهرت بوضوح تعقيدات الخريطة البرلمانية التي تجعل "لبننة" الانتخابات الرئاسية مستحيلة بالنظر إلى أنّ أيّاً من الفريقين لا يستطيع تأمين الشرطين الدستوريَّين لانتخاب الرئيس معاً، أي نصاب الثلثين والنصف زائداً واحداً من عدد الأصوات. ولذلك لن تذلّل هذه التعقيدات سوى تسوية من هذا النوع ستحدّد حكماً شخصية الرئيس مع الأخذ في الاعتبار أنّ خريطة التوازنات داخل المجلس التي أظهرتها جلسة الخميس ستؤثّر حكماً في نوعيّة هذه التسوية، واستطراداً في نوعيّة الرئيس: هل يكون حليفاً مباشراً للحزب أم لا؟ في المحصّلة لم يتابع أهل زغرتا لوحدهم الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس بالنظر إلى وجود مرشّحَيْن من بلدتهم، واحد معلن هو ميشال معوّض وآخر أضمرته الأوراق البيضاء هو سليمان فرنجية مع ما يضمره التنافس الرئاسي بينهما من خلفيّات تاريخية للصراع السياسي – العائلي في هذه البلدة المارونية. تابع سفراء الدول القريبة والبعيدة الجلسة وأرسلوا تقاريرهم تباعاً إلى وزراء خارجيّتهم ليطّلعوا أكثر على حقيقة المشهد الرئاسي، وربّما كتب أحدهم ما معناه: صحيحٌ أنّ الرئيس مارونيّ لكنّ الناخب شيعيّ، ليس لأنّ رئيس البرلمان شيعيٌّ يحمل بيده مفاتيح المجلس ويحتكر تفسير الدستور نصاباً واقتراعاً بين الدورتين وحسب، بل أيضاً لأنّ الناخب الأوّل لرئيس الجمهورية شيعيّ هو الآخر، أي حزب الله!

 

هل يطيح الترسيم بالملف الحكومي؟

كلير شكر/نداء الوطن/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

لا يمكن للإجتماع الذي دعا رئيس الجمهورية ميشال عون لعقده في بعبدا مع كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، للتفاهم على الردّ الرسمي على اتفاق ترسيم الحدود الذي صاغته الولايات المتحدة الأميركية وتولّت السفيرة دوروثي شيا تقديمه للثلاثة، ألّا يمرّ على الشأن الحكومي، ولو من بعيد لبعيد، خصوصاً أنّ وتيرة الاتصالات تسارعت في اليومين الأخيرين وقطعت شوطاً مهماً من التقدّم بعدما كانت طوال الفترة الماضية ومذ تسمية ميقاتي رئيساً مكلّفاً، متعثرة.

في الواقع، فقد زادت جلسة «البروفا» الرئاسية، فرص قيام حكومة جديدة بعدما تأكّد للمعنيين أنّ الشغور يزحف بقوة نحو قصر بعبدا وأنّ انتخاب خلف للرئيس ميشال عون في المدى المنظور، لا يزال صعباً. فقد تأكّد لمختلف القوى السياسية أن إمكانية اصطفاف 65 نائباً خلف مرشح واحد دونها الكثير من العقبات حتى لو تأمّن النصاب، وهو أمر غير مضمون أصلاً. وفي ظلّ تهديد الفريق العوني بفوضى دستورية في ما لو تسلّمت حكومة تصريف الأعمال، صلاحيّات رئيس الجمهورية، فقد باتت الحاجة إلى تأليف حكومة جديدة أكثر من ملحة. وهو الأمر الذي اشتغل عليه «حزب الله» مع كلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، من باب تقريب وجهات النظر والتقليل من الخلافات.

هكذا، جرى الاتفاق على أن تكون الحكومة الجديدة أمام مجلس النواب طالبة الثقة، قبل انتهاء عهد الرئيس عون لتطويق بقعة زيت الإعتراضات والتحريض الطائفي الذي قد يمارسه «التيار الوطني الحر» في ما لو سقط الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، مع العلم أنّ الأخير قد حصّن موقفه، بالتسليم بأنّ حكومة تصريف الأعمال مخوّلة دستورياً استلام صلاحيّات رئيس الجمهورية بأكثر من دراسة حقوقية ودستورية، وآخرها لأمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكية الذي انضمّ إلى نادي «المشرّعين» لهذا الطرح خلافاً لوجهة نظر الفريق العوني.

لكنّ الاتفاق بين عون وميقاتي لم يتخطّ بعد عتبة العناوين العريضة، وأوّل تلك العناوين هو إسقاط طرح توسيع الحكومة لضمّ وزراء سياسيين نظراً للفيتو العريض الذي يرفعه رئيس مجلس النواب على هذا الطرح. وبالتالي، فإنّ هامش النقاش بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بات محصوراً ببندين:

أوّلهما، أن يكون التغيير في هوية بعض الوزراء موضعياً بحيث لا يطول إلا عدداً قليلاً منهم خصوصاً أنّ ميقاتي يرفض التوسّع في رقعة التعديلات. في المقابل، يحرص رئيس الجمهورية على أن تبقى حصته عند عتبة الوزراء الثمانية (إلى جانب وليد نصار الذي يعتبر وزيراً ملكاً)، بمعنى إذا طال التغيير أياً من وزرائه فلن يسمح لرئيس الحكومة بأن يسمّي بديلاً عنه، وسيتولّى هو التسمية. وهنا، تجزم مصادر مواكبة أنّ التسريبات التي طالت بعض الأسماء المنوي توزيرها، كالنائب السابق ايدي معلوف، لا تتّسم بالجدية وليست سوى من باب الزكزكة داخل الفريق العوني، ذلك لأن توزير حزبيّ يحمل بطاقة برتقالية سيستدرج «التيار» لمنح ثقته لحكومة ميقاتي «المنقّحة»، وهو أمر غير وارد بالنسبة لرئيس الحزب جبران باسيل.

ثانيهما، جدول أعمال الحكومة الجديدة في ضوء الشروط التي يفرضها الفريق العوني على الحكومة من تعيينات، وأبرزها لحاكمية مصرف لبنان، وهو أمر يضع رئيس الحكومة تحته خطاً أحمر، ولا يزال موضع خلاف بين الفريقين.

على هذا الأساس، يقول المواكبون إنّ المشاورات لا تزال على حالها، بلا أي تقدّم كبير، ويُخشى من أن يعطي ملف الترسيم في ما لو سلك مساراً سريعاً وايجابياً، دفعاً للفريق العوني لاستعادة تشدّده وتصلّبه في الملف الحكومي بشكل قد يطيح بكل التفاهمات التي تحقّقت إلى الآن.

 

باسيل “يستجوب” وزراءه

محمد شقير/الشرق الأوسط/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

كشف مصدر سياسي لبناني بارز أن الجديد في العرض الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، الذي سلّمته السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، لرؤساء: الجمهورية ميشال عون، والمجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يكمن في تأكيد الحق اللبناني في ملكية النقطة «B-1» الواقعة في خليج رأس الناقورة، واعتبارها ضمن حدوده البحرية، وعدم ربطها بترسيم الحدود البرية من جهة، وفي تحقيق التلازم بين بدء إسرائيل في استخراج النفط من حقل “كاريشطوبين مباشرة لبنان التنقيب عنه في مياهه البحرية فور توقيعه على الاتفاق، بعد أن أبدت شركة «توتال» الفرنسية استعدادها للقيام بعملية التنقيب، وهذا ما أبلغه الوسيط الأميركي آموس هوكستاين في زيارته الأخيرة لبيروت، للجانب اللبناني.

وأكد المصدر السياسي البارز لـ”الشرق الأوسط” أن العرض الأميركي يدخل الآن في مرحلة حاسمة، وأن التوقيع اللبناني عليه ينتظر انتهاء اللجنة الفنية والتقنية العسكرية من دراسته، للتأكد من أنه يحفظ حقوق لبنان بالكامل في مياهه البحرية، بعد أن تسلّمت قيادة الجيش نسخة من الاقتراح الأميركي. وقال بأن مجرّد الربط بين استخراج إسرائيل للنفط من حقل “كاريش” وبين التنقيب اللبناني عنه سيؤدي حتماً إلى نزع فتيل التفجير، لو أن إسرائيل بادرت إلى استخراجه من دون التوصّل من طريق الوسيط الأميركي إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية.

ولفت إلى أن استعادة لبنان لملكيته الكاملة للنقطة «B-1» يؤدي حكماً إلى فصل مسار الترسيم البحري عن الترسيم البري؛ خصوصاً أن إسرائيل كانت قد لجأت في عام 2016 إلى تفجيرها وتغطيتها بالباطون المسلّح، على الرغم من أن لبنان يملك الوثائق والمستندات التي تؤكد ملكيته لها، حسب الترسيم الحدودي الأول المنجز عام 1923، والآخر عام 1949، وسأل ما إذا كان هناك من ترتيب أمني خاص لهذه النقطة التي تعتبرها إسرائيل استراتيجية لإطلالتها المباشرة على القسم الأكبر من الساحل البحري لفلسطين المحتلة، المحاذي لحدودها البحرية مع لبنان.

ورأى المصدر نفسه أن موافقة لبنان على الاقتراح الأميركي لا تتطلب التوقيع عليه من قبل رئيس الجمهورية بعد أن يجيز له البرلمان التوقيع، وقال بأن الموقف نفسه ينسحب على مجلس الوزراء؛ لأن التوقيع عليه لا يخضع للمادة 52 من الدستور التي تعطي له الحق في التفاوض لإبرام المعاهدات والاتفاقيات. وقال بأن الاقتراح الأميركي يقع ضمن حل النزاع الحدودي بين البلدين للوصول إلى اتفاق لترسيمها، وهو يعود لوفد لبنان العسكري والتقني إلى المفاوضات غير المباشرة بين البلدين في الناقورة، بوساطة أميركية، وتحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكد أن مجلس الوزراء هو من يعطي الضوء الأخضر للوفد اللبناني إلى الناقورة للتوقيع عليه، شرط أن توافق اللجنة الفنية العسكرية على مضامين الاقتراح الأميركي وإحداثياته. وقال بأن التوقيع عليه يشمل أيضاً الوسيط الأميركي، وقائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لتطبيق القرار الدولي 1701، إضافة إلى إسرائيل، تمهيداً لإيداع المحضر الرسمي بهذا الخصوص لدى الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، سأل المصدر نفسه عما إذا كان لدى عون رغبة في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بصورة استثنائية للموافقة على الاقتراح الأميركي، أم أنه سيعترض على دعوته بذريعة أن مجرد انعقاده يعني تعويم حكومة تصريف الأعمال؟ وبذلك يترك للرؤساء الثلاثة توفير الغطاء السياسي الأوسع للتوقيع على الاتفاق في الناقورة، انسجاماً مع اتفاق الإطار الذي كان قد توصّل إليه بري مع الجانب الأميركي، لمعاودة المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل.

لكن يبقى السؤال حول مدى تأثير التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية على المسار العام لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس جمهورية جديد، وهل يسرّع في إنجازه في موعده؟ أم أنه يؤخر انتخابه إلى ما بعد انتهاء الولاية الرئاسية لعون، وإنما ليس إلى أمد طويل يمكن أن يدفع في اتجاه إعادة خلط الأوراق الرئاسية ترشّحاً، بحثاً عن رئيس توافقي يفرضه ميزان القوى بداخل البرلمان الذي لا يتيح لفريق دون الآخر حسم المعركة الرئاسية؟

فهل يدخل قائد الجيش العماد جوزيف عون على خط الترشّح للرئاسة كأمر واقع لا بد منه؛ خصوصاً أن ترحيل انتخاب الرئيس إلى ما بعد 31 تشرين الأول الجاري، يعني أن المُهل المنصوص عليها في الدستور بخصوص ترشّح الموظفين من الفئة الأولى تصبح ساقطة؟ مع أن «حزب الله» يتقن سياسة الصمت، ولم يكشف عن موقفه حتى الساعة حيال ترشّح قائد الجيش، ولا يقول بأنه يمانع أو يوافق على طرح اسمه مرشّحاً من خارج الاصطفافات السياسية.

ويتردّد أن الحزب يدرس حالياً إمكانية تفويض بري في الملف الرئاسي؛ لأنه ليس في وارد الدخول في اختلاف أو تباين معه، على غرار ما حصل عندما دعم الحزب ترشح العماد ميشال عون للرئاسة في مقابل اعتراض بري على ترشّحه.

وبالنسبة إلى تعويم الحكومة، فإن دعوة الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لأن ضيق الوقت لم يعد يسمح بتأخير ولادتها، سواء انتُخب الرئيس في موعده الدستوري أو تأخر إلى ما بعد انتهاء ولاية عون، لا تعني أن الطريق سالكة للعبور بها إلى بر الأمان؛ لأن المشكلة كانت وما زالت لدى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يصر على شروطه، وآخرها إجراء تعديل جذري يؤدي إلى استبدال آخرين بالعدد الأكبر من الوزراء المسيحيين المحسوبين على فريقه السياسي، بذريعة أنهم يراعون ميقاتي أكثر من اللزوم، بدلاً من الدخول معه في مواجهة سياسية تلاقيه في منتصف الطريق، وتشكّل رافعة لحربه المفتوحة على ميقاتي.

وكشف مصدر وزاري أن لا مفاعيل سياسية لزيارة باسيل على رأس وفد من «التيار الوطني» لدار الفتوى، واجتماعه بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان؛ لأن ما قاله بعد اللقاء يتناقض كلياً مع أطروحاته التي يطالعنا بها يومياً، وأكد أن زيارته لن تمنحه براءة ذمّة لتبييض صفحته على خلفية مواقفه من رؤساء الحكومات.

وأكد المصدر الوزاري أن باسيل يلعب آخر ما لديه من أوراق سياسية، وأنه يأخذ البلد إلى الهاوية، وهذا ما يؤخّر تعويم الحكومة، بعد أن أوكل إليه عون مهمة الالتفاف على الجهود الرامية لتعويمها. وكشف أنه بدأ يدرك أن الوزراء الذين يدينون له بالولاء المطلوب من وجهة نظره، أصبحوا في مكان آخر، في ضوء توزيعه للتّهم عليهم بأنهم يسايرون ميقاتي في مواقفه بسبب أو من دون سبب.

وتوقف المصدر نفسه أمام اللقاء الذي عقده باسيل في مقره الصيفي في اللقلوق، مع وزراء: الخارجية عبد الله بو حبيب، والدفاع موريس سليم، والسياحة وليد نصار، والطاقة وليد فياض، والعدل هنري خوري، والشؤون الاجتماعية هكتور حجّار، وقال بأن باسيل تعاطى معهم وكأنه يخضعهم إلى «استجواب» بتهمة تناغمهم مع ميقاتي، بدلاً من انخراطهم دون شروط في الحملات التي يقودها ضده «التيار الوطني». ورأى أن باسيل يتصرّف وكأن لبنان سيدخل في شغور رئاسي يملي عليه أن يقود المعارضة من داخل الحكومة ضد ميقاتي، شرط أن يستبدل آخرين بالعدد الأكبر من الوزراء المحسوبين عليه؛ لأن بقاء الوضع على حاله سيؤدي إلى محاصرته. وقال بأن الأجواء التي سادت استدعاءه للوزراء إلى اللقلوق لم تكن مريحة له؛ لأن معظمهم اضطروا للرد عليه.

وسأل المصدر نفسه: ما مدى صحة ما يتردّد من أن باسيل يطرح اسم الوزير السابق سليم جريصاتي على رأس لائحة الوزراء البدلاء لعدد من الحاليين، على أن يتولى وزارة العدل، مع أنه لا علم لميقاتي بهذا الطرح، ولن يوافق عليه، ويصر على موقفه حيال التعديلات المقترحة، ولا يمانع بمطالبة عون بتعديل وزاري محدود؛ شرط ألا يتوسع وصولاً للانقلاب على التشكيلة الوزارية الحالية والإطاحة بها.

وعليه، فإن باسيل لا يزال يستعصي على تعويم الحكومة، وهو يخوض حالياً آخر حروبه، وسيصطدم -بحسب المصدر- بحائط مسدود، على الرغم من أن إصرار نصر الله على تشكيل الحكومة أو تعويمها يأتي في سياق الاستعداد لإدارة الشغور الرئاسي بهدوء، من دون أن يترتب عليه إقحام البلد في فوضى دستورية، لذلك فإن مسؤولية إعاقة تعويم الحكومة تقع على عاتق عون أولاً الذي جيّر حصته الوزارية لوريثه السياسي باسيل، الذي يدّعي عدم مشاركته في الحكومة وامتناعه عن منحها الثقة!

 

إليكم تفاصيل الاتفاق على الترسيم البحري!

غادة حلاوي/نداء الوطن/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

بحذر يمكن تلقف التوصل الى اتفاق ترسيم بحري بين لبنان واسرائيل برعاية اميركية. ليس تقليلاً من اهمية الخطوة وانعكاسها مستقبلاً على لبنان وانما لهوية الجهة الثانية أيّ اسرائيل والتي اعتادت الانقلاب على الوقائع والتنصل من الاتفاقات. أمّا مدعاة الحذر الثانية فهي الخطوات المتبقية بعد الاتفاق اي البحث في تفاصيله وما تحمله السطور من تفسيرات قد تكون متباينة بين لبنان واسرائيل. ناهيك عن ان الاتفاق ينتظر في اسرائيل الموافقة النهائية عليه كما في لبنان بعد ان تكون تمت مقاربته من زواياه السياسية الصرف. فهل سيسمح لاي اتفاق ان يكتمل على بعد ايام قليلة من نهاية عهد ميشال عون؟

العامل الوحيد المطمئن هنا هو الوسيط الأميركي المتلهف لإنجاز الخطوة وتقصد فصلها عن ملفات المنطقة لا سيما مع تدهور العلاقة الروسية الاميركية – الاوروبية على خلفية حرب اوكرانيا والروس.

ما يزيد على العشرين اتصالاً جرت بين الوسيط الاميركي أموس هوكستين والمكلف ملف المفاوضات المتعلقة بالحدود البحرية نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب شهدتها الايام الاخيرة استباقاً للصياغة النهائية لنص الاتفاق بين لبنان واسرائيل. تفاصيل كثيرة احتاجت الى البت، بعضها استلزم تعديلات طفيفة في الربع الساعة الاخير او توضيحات فيما بقيت اخرى خاضعة للنقاش من دون ان تشكل مساً بالجوهر المتفق عليه.

طوال تلك الفترة ابدى الوسيط الاميركي مرونة في التفاوض بينما بدا لبنان متماسكاً ويرفض اي بحث في التراجع عن حقوقه كاملة. رفض القبول بجزء من البلوك الثامن وأصر عليه كاملاً، كما رفض التعويض من جهته على الجانب الاسرائيلي مقابل الجزء الاسرائيلي من حقل قانا ولم يقبل باحداثيات اسرائيل حول العوامات على الحدود وتلك بقيت مسألة عالقة.

منذ بدأ الوسيط الاميركي وساطته حصلت عملية تراخٍ في اماكن معينة وتشكيك في اخرى، الى ان نجح لبنان في تحصيل حقوقه. بدبلوماسية ادير الملف من قبل بو صعب متكلاً على مسيّرات المقاومة وتهديدات امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله. كان يردد على مسامع هوكشتاين ان رفض الاسرائيلي سيكون ثمنه باهظاً وانه سيكون شاهداً على ذلك في ما لو حصل.

بعد خضات كثيرة مرت بها عملية التفاوض كادت ان تتوقف او تعود الى نقطة الصفر، يسجل للمقاومة هنا وباعتراف الاسرائيلي قبل لبنان ان الفضل الاول في اتمام الاتفاق البحري يعود للمقاومة. حققت المفاوضات نقلة نوعية بعد اطلاق المسيرات فوق كاريش تلاها تهديد شديد اللهجة للامين العام السيد حسن نصر الله. فعلاً لا قولاً كان «حزب الله» في صدد اطلاق دفعة جديدة من المسيرات باتجاه الحدود البحرية المتنازع عليها في ما لو تمسكت اسرائيل بمواصلة التنقيب منفردة على الجهة الاسرائيلية من الحدود. تهديدات «حزب الله» تسلمها الوسيط الاميركي وابلغها للجانب الاسرائيلي. في المقابل بعثت اسرائيل برسائل مطمئنة الى انها ستؤجل التنقيب في كاريش وبالفعل اوقف عمل السفينة اليونانية.

خلال المفاوضات رفض لبنان الحصول على نصف الحقل 8 وحصل عليه كاملاً، كما رفض القبول الا بحقه كاملاً من حقل قانا وان تدفع توتال لا الجهة اللبنانية تعويضا للاسرائيلي ليكون الحقل كاملاً من حصة لبنان، وكان في نهاية المطاف موضوع العوامات في المياه والاحداثيات التي تسلمها لبنان بشأنها والتي رفض التصديق عليها او الموافقة على الالتزام باحتفاظ اسرائيل بمنطقة آمنة على الحدود. وبين اخذ ورد صيغ الاتفاق وتمت الموافقة على نص يحتاج تفصيله الى توضيحات لكنها لا تهدد أسسه. اللمسات الاخيرة على الاتفاق وضعها بو صعب خلال رحلته الاخيرة الى نيويورك حيث كان مشواره كما المفاوضات كالسير في حقل الغام كما ينقل عنه. مشقة التفاوض ومشقة الاتفاق وثالثهما الحذر والخوف من نوايا اسرائيلية مبيتة والعين على ما بين السطور وتفسيراته ما بين لبنان واسرائيل.

لكن كل ذلك لم يمنع اعتبار الخطوة «انجازاً». كل ما اراده لبنان حصل عليه. وهي من المرات الاولى التي يخوض فيها مفاوضاته بنجاح ومن مصدر قوة. الاتفاق الذي يقع في عشر صفحات صيغ باللغة الانكليزية وتمت ترجمته الى اللغة العربية ليكون موضع نقاش في بعبدا التي ستستضيف اجتماعين متتاليين: الإجتماع الأول تقني يشارك فيه ممثلون عن الرؤساء الثلاثة وبو صعب ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، والثاني للرؤساء بغية الخروج باتفاق على الرد اللبناني الموحد. وتنص البنود المهمة من الاتفاق على التالي:

– حق لبنان في كامل الخط 23.

– كامل حقل قانا وكل الحقول الممكن ان يظهر ان لها امتدادات داخل المياه الاسرائيلية.

– تسمح الولايات المتجدة بإعادة تنشيط عمل الشركات التي كانت تنقب وتحديداً شركة توتال.

– الالتزام بالسماح للبنان بإستيراد الكهرباء والغاز من اي بلد يريده ما يعني ضمنا ايران.

– عدم التلازم او الربط بين الترسيم البحري والبري.

وهناك من تحدث عن دور لقطر في تولي التنقيب عن النفط في المناطق الحدودية التي يمكن ان تكون محور نزاع.

بكلامه عبّر امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن فحوى الموقف اللبناني من اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. تكفي اشارته اليه على انه انتصار ليفي المعنى غرضه. قبله كان رئيس مجلس النواب يبدي ارتياحه لنص الاتفاق الذي تسلمه من السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا. ليس تفصيلا ان تعلن الاخيرة من عين التينة عن الاجواء الايجابية وان يظهر الثنائي عراب اتفاق الترسيم والاب الحاضن له لتكتمل الحكاية وتكون مواقف المسؤولين في «حزب الله» اول المواقف المرحبة والمؤيدة.

في الميزان السياسي هو اتفاق اذا استكملت خطواته سيكون «الانجاز» الذي يختم به رئيس الجمهورية ميشال عون عهده حتى وان كان الاستخراج من الجانب اللبناني يلزمه وقت طويل لان عملية التنقيب لم تبدأ بعد. لكن يبقى التوصل الى اتفاق خطوة اولى ايجابية في النفق اللبناني المظلم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع لجنة ترسيم الحدود البحرية بري: الأجواء قمحة ونص ميقاتي: موقفنا موحد لما فيه مصلحة لبنان بوصعب: أيام وليس أسابيع للتوقيع

وطنية /الإثنين 03 تشرين الأول 2022

افضى الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي للبحث في العرض الذي قدمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، الى تبني الملاحظات التي وضعتها اللجنة الفنية لترسيم الحدود البحرية والتي تؤكد على الثوابت اللبنانية التي اعتمدت منذ بدء المفاوضات وتحفظ للبنان حقوقه وتؤمّن مصلحته. وكان تأكيد على وحدة الموقف اللبناني حيال عرض هوكشتاين والذي سيبلّغ الى الوسيط الأميركي خلال الساعات القليلة المقبلة. وبموجب هذه الملاحظات، تم ادخال تعديلات على العرض الأميركي سيتسلمها هوكشتاين وينقلها الى الجانب الإسرائيلي.

وكان قصر بعبدا شهد عند الأولى من بعد ظهر اليوم اجتماعاً برئاسة الرئيس عون تمهيداً لاجتماعه بالرئيسين بري وميقاتي، ضم أعضاء اللجنة الفنية لترسيم الحدود البحرية المؤلفة من: نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، الوزير السابق سليم جريصاتي، مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان، عضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، رئيس مصلحة الهيدروغرافيا في القوات البحرية المقدم عفيف غيث. 

وتم خلال الاجتماع عرض ملاحظات الرؤساء عون وبري وميقاتي على عرض الوسيط الأميركي وتوحيدها، وهي تتناول نقاطاً تقنية وقانونية.

وصول الرئيسين بري وميقاتي

وفي الثالثة بعد الظهر، وصل الى قصر بعبدا الرئيس ميقاتي ثم الرئيس بري الذي قال وهو في طريقه الى مكتب الرئيس عون رداً على سؤال عما اذا كان الجواب اللبناني سيكون "قمحة ام شعيرة": "ان شا الله قمحة".

وعقدت خلوة ضمت الرئيس عون والرئيس بري والرئيس ميقاتي، عرضت فيها المعطيات المتوافرة في ضوء عرض الوسيط الأميركي وردود الفعل عليه داخل لبنان وخارجه. ثم انضم أعضاء اللجنة الفنية الى الاجتماع وعرضوا الصيغة الموحدة للملاحظات التي تبناها الرئيس عون والرئيسان بري وميقاتي.

بري

ولدى خروج الرئيس بري، قال للصحافيين رداً على سؤالهم: " الموقف واحد وموحد وهذا هو المهم". وأضاف: "قمحة ونص".

ميقاتي

وتحدث الرئيس ميقاتي بعد الاجتماع فقال: "بدعوة من رئيس الجمهورية لكل من رئيسي مجلسي النواب والوزراء، اجتمعنا اليوم للبحث في العرض المقدم من الوسيط الأميركي في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، وسبق اللقاء اجتماع اللجنة التقنية. كان لدينا، دولة الرئيس وانا، بعض الملاحظات، تبيّن ان اللجنة التقنية اخذت بها كلها وسيكون لدينا رد للوسيط الأميركي ضمن هذا السياق كاملاً. اود ان أؤكد ان الأمور والمسلّمات والاعمدة الأساسية في هذا الاتفاق تامة، وان شاء الله ان الأمور ميسّرة وعلى الطريق الصحيح، ويهمني ان أؤكد على ان موقفنا كلنا موحد لما فيه مصلحة لبنان".

بوصعب

من جهته، كان لنائب رئيس مجلس النواب حوار مع الصحافيين، استهله بالقول: "نفتخر بأن هذا الاجتماع الذي ترقبه الجميع، رسّخ موقفاً لبنانياً موحداً وهو كان احد عوامل القوة التي تمتع بها لبنان خلال فترة التفاوض، واوصلنا الى الوضع الحالي. والفريق التقني الذي اجتمع اليوم وحّد ايضاً كل الملاحظات وتبيّن لنا اننا كلنا نحمل الملاحظات نفسها، وقد تم توحيدها لرفع تقرير في وقت قريب وارساله الى الوسيط الأميركي كرد على الطرح الأخير. وكان لدى كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء استفسارات تم توضيحها مع الفريق المعني، واصبح التقرير جاهزاً لرفعه، واتوقع ان يكون جاهزاً غداً كأقصى حد، للرد على العرض المقدم وليتسلمه الوسيط الأميركي، وعلى ضوء ذلك سيجري تعديلات لعرض الموضوع على الفريق الآخر، وعلى هذا الأساس فإن العمل متواصل ليلاً ونهاراً مع الوسيط الأميركي ونأمل ان نحصل على الجواب النهائي قبل نهاية الأسبوع الحالي، وبعدها يصدر الموقف اللبناني النهائي الموحد بعد تسلم الموقف النهائي اكان سلبياً ام ايجابياً.  لن اكرر ما صرّح به دولة الرئيس بري ودولة الرئيس ميقاتي، وقد نقلا الجو العام الذي ساد خلال الاجتماع".

سئل: لم تعطوا اليوم الجواب النهائي وانتم بانتظار جواب الوسيط الأميركي؟

أجاب: "نعم، نحن اليوم اعطينا جواباً على الطرح المقدم بالتعديلات والملاحظات الموحدة التي تقدمنا بها، وليس جواباً نهائياً. وبالتالي، ننتظر العرض النهائي الذي سيأخذ في الاعتبار ملاحظاتنا. نحن لم نتوقع ولم نقل يوماً بأننا سنقبل فوراً بالعرض الذي سنتلقاه ونوقع عليه، ولكن كما يقال "الشياطين تكمن في التفاصيل" وكما سبق وقلت انها باتت شياطين صغيرة، نأمل ان نتخطاها، انما موقف لبنان النهائي لم يعط بعد في انتظار الموافقة النهائية لعرضها على فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري ودولة الرئيس ميقاتي".

سئل: اذا لم يتم الاخذ بالملاحظات، ما هو مصير الاتفاق؟ وإسرائيل تقول انها ستستفيد من حقل قانا، فكيف ذلك؟

أجاب: "لا اريد ان ادخل في بنود الموقف اللبناني ، ولكن لبنان حصل على كامل حقوقه في حقل قانا. وبالنسبة الى الملاحظات، هي موجودة بالفعل ولدي قناعة انه يمكننا الحصول على جزء كبير منها لانها قانونية ومنطقية ونحن أصحاب حق، والبعض قد ينتقدني حين أقول هذا الكلام ولكن لم نر خلال تعاطينا مع الوسيط الأميركي انه مع طرف ضد آخر، بل كنا نراه يسعى الى إعطاء كل صاحب حق حقه والوصول الى الخواتيم السعيدة. نحن لم نقل بأننا نرغب في الحصول على كل شيء وان يكون الفريق الآخر خاسراً، ولا نقبل ان يأخذ الآخر من حقوقنا أي شيء. هذه هي المعادلة الذهبية التي حكمت التفاوض واوصلتنا الى وضعنا الحالي".

 سئل: متى تتوقعون التوقيع؟

أجاب: "اذا تم الاخذ بالملاحظات التي وضعناها، فإن الحديث بات عن أيام وليس عن أسابيع".

سئل: تتحدث إسرائيل عن تعويضات ستحصل عليها من حقل قانا، وقد رفضت رئاسة الجمهورية هذا الامر.  هل يمكن للطرف الآخر تعديل هذه الأمور؟

أجاب: "نحن لا زلنا على الكلام الصادر عن رئاسة الجمهورية ولم يتغيّر أي شيء بالموقف".

سئل: اذا سارت الأمور كما يجب هل سيكون التوقيع على معاهدة ام اتفاقية لعرضها على مجلس الوزراء وبعدها مجلس النواب؟ وهناك رسالة للبنان الى الأمم المتحدة عن منطقة متنازع عليها جنوب الخط 23، هل ما زالت هذه الرسالة قائمة؟

أجاب: "لا اود الدخول في التفاصيل، ولكن المناطق المتنازع عليها تبقى موضع نزاع الى حين البت بها. اما مسألة التوقيع، فنحن لا نعترف بالعدو الإسرائيلي وبالتالي ليس هناك من معاهدة او اتفاقية، هذا موضوع لديه ترتيبات معيّنة، والوسيط الأميركي كان حريصاً على خصوصية لبنان من هذا المنطلق واقتراحه يراعي هذه الخصوصية، وهناك آلية واضحة وصريحة في البنود تعالج هذا الموضوع مع ضمانات واضحة".

 سئل: هل هناك فعلاً من ضمانات أميركية في ضوء الكلام الاسرائيلي امس واليوم؟

أجاب: "لا ارغب في التعليق على ما يقوله الإسرائيليون، ولكنهم يعلمون جميعاً مكمن القوة في لبنان".

سئل: ما هو مكمن القوة لدى لبنان؟

أجاب: "مكمن القوة معروف وكي لا نختبىء خلف اصبعنا. نحن في صراع مع العدو الإسرائيلي منذ فترة طويلة، ولا ارغب في الكلام من على هذا المنبر لان كلامي يمثلني شخصياً ونابع من قناعة بما اوصلنا الى هنا خلال المفاوضات. هناك توازن بالتعاطي بين لبنان والعدو الإسرائيلي، شئنا ام ابينا، وقد تكرّس هذا التوازن في فترة من الفترات بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذا الامر موجود وقائم. ولكن التفاوض انطلق بطريقة دبلوماسية ولم نستفز احداً، ولا نرغب في التفاوض من منطلق قوة لانه ينسف المفاوضات، فالفريق الآخر يعتبر انه يملك القوة لاخذ ما يريده في المفاوضات. اما النقطة الثانية الأساسية التي أعطت قوة للبنان، هي وحدة الموقف واليوم كان فخامة الرئيس حريصاً عليه من خلال دعوته الى الاجتماع، واكد عليه دولة الرئيس بري خلال الاجتماع. ان وحدتنا وموقفنا الموحد هما مكمن قوة أساسي تمت ترجمته بالنتيجة التي وصلنا اليها".

 سئل: هل السيادة هي للبنان او لإسرائيل على حقل قانا؟

أجاب: "السيادة على المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان تعود اليه، اما موضوع حقل قانا فلا احداثيات لدينا لنعرف اين ينتهي هذا الخط في الطرف الآخر، ولكن في ما خص الثروة الموجودة فيه سيحصل لبنان على حصته كاملة".

 

ميقاتي من بعبدا: الأمورعلى الطريق الصحيح بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية وموقف الجميع في لبنان موحد من أجل مصلحة البلد

وطنية/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ان الأمور متجهة على الطريق الصحيح بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل"، مشددا على أن "موقف الجميع في لبنان موحد بشأن هذا الاتفاق وذلك من أجل مصلحة البلد".  كلام ميقاتي جاء في تصريح له بعد انتهاء الاجتماع الرئاسي الثلاثي الذي عقد في قصر بعبدا، اليوم لدرس مقترح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بشأن ملف الترسيم. وقال: "لقد دعا رئيس الجمهورية ميشال عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة للبحث في العرض المقدم من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية، وسبق هذا اللقاء اجتماع اللجنة التقنية".  وأضاف: "لقد كانت لي وللرئيس بري بعض الملاحظات، واللجنة التقنية أخذت بها كاملة، وسيكون لنا رد سيرسل إلى الوسيط الأميركي ضمن هذا السياق كاملا".  وتابع:"أود التأكيد أن كافة المسلمات والامور الأساسية تامة ضمن الاتفاق، والأمور متجهة على الطريق الصحيح، وأؤكد أيضا أن موقفنا موحد لمصلحة لبنان".

 

جعجع: معوض مرشحنا النهائي… ولن نقبل بخيار “الحزب”

الحدث.نت/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

كشف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عن أن “المعطيات ليست واضحة تماماً في موضوع انتخابات الرئاسة باعتبار أن الفريق الآخر مصمم على التعطيل بسبب المشاكل الكبيرة التي لديه داخل فريقه”. واعتبر في مقابلة مع لـ”الحدث”، ان “لدى فريق المعارضة نيّة للوصول إلى انتخابات رئاسيّة خلال المهلة الدستوريّة، ومن الجلسة الأولى رأينا أن لدينا عمل للقيام به من أجل توحيد الصفوف وعندها سيلجأ فريق الممانعة إلى التعطيل”. وأعلن أن “المفاوضات لا تزال جارية من أجل إقناع أفرقاء المعارضة كافة للإلتفاف حول اسم واحد”، آملا أن “نصل إلى نتيجة إيجابيّة في هذا الموضوع قبل الجلسة المقبلة وميشال معوّض هو المرشح النهائي”. ولفت رئيس “القوات” إلى “أننا نرى في النائب ميشال معوض المواصفات التي تستوفي الشروط في الوقت الراهن وهو ليس مرشح القوات اللبنانية ولنذكر الجميع أنه كان حليف المجتمع المدني في الإنتخابات وليس على لوائح القوات وذهبنا باتجاه اعتماده لأنه يمكن أن يكون مرشحاً توافقياً في ما بين أفرقاء المعارضة”. وأكد ان “ميشال معوّض هو مرشح توافقي ولكن لا يعتبرن احداً اننا سنقبل بمرشح لـ”حزب الله” نصفه. نحن كنا في المعارضة لفترة وإذا ما كان لا يريد الحزب مرشحاً كميشال معوّض ليعارض ولكن أكثر من ذلك لا”.

وقال: “نقوم بجهد كبير في موضوع توحيد صفوف المعارضة ونحن كـ”قوات لبنانيّة” بادرنا في هذا الأمر عبر التنازل عن الترشح ونحن الحزب التكتل الأكبر في البرلمان”، مضيقا: “قمنا بجهد كبير من أجل تجميع أكبر عدد من الأصوات للمرشح ميشال معوّض إلا أن بعض الأفرقاء فضلوا إما تسمية شخص آخر أو الورقة البيضاء”. ورأى جعجع أن “الوفاء الفعلي يكون للبشر وليس لشعارات أطلقت أساساً عن طريق الخطأ والمطلوب أن ننجز للناس وليس التمسك بشعارات خاطئة كشعار “كلن يعني كلّن” باعتبار أن “القوّات” ليست كـ”حزب الله”. وشدد على أنه “يجب أن نكون ديمقراطيين بالحد الأدنى فعملياً ميشال معوّض لديه 50 صوتاً من أصل 60 صوتاً في المعارضة وبالتالي على العشرة الباقين أن يكونوا ديمقراطيين”. وتابع: “حزب الله يريد رئيساً “على إيده” كما الجنرال عون فهو يريد رئيس له ينفذ ما يريده وبالتالي لا يريد رئيساً للدولة اللبنانيّة وهذا ما لن نقبل به لأن هذا ما أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه”.

وأوضح أنه “بعدما اصطدمت جهود الفريق الآخر بإيصال رئيس من فريقهم سيذهبون إلى التعطيل لذا يريدون الذهاب باتجاه تشكيل الحكومة بسرعة، فما من عاقل يقوم بذلك الآن باعتبار أن الحكومة  ستعتبر مستقيلة إن تم انتخاب رئيس إلا إذا كان يخطط للشغور الرئاسي وتعطيل الإنتخابات الرئاسية”، مشيرا إلى أنه “إذا ما حصلت اضطرابات شعبيّة فهي لن تحدث بحدّة أكبر من التي تحدث فيها الآن، وإن حصلت خلال الشغور الرئاسي فستعزز أكثر وأكثر ضرورة أن يأتي رئيس بعيد عن فريق “حزب الله”.

وجدد التأكيد ان “الكتل النيابيّة هي المسؤولة بالدرجة الأولى من أجل الإتيان برئيس سيادي قادر على إقرار الإصلاحات وعندها تعود الدول العربيّة والغربيّة للإهتمام بلبنان”. من جهة ثانية، قال جعجع: “بالنسبة لترسيم الحدود هذه المرة الأولى والوحيدة التي يتصرف فيها حزب الله بشكل منطقي، باعتبار ان هناك اتفاق فيه تكمن مصلحة لبنان لهذا السبب غض النظر، بعيداً عن “العنتريات” فهذا الإتفاق هو نفسه الذي كان منذ 10 سنوات و”عنتريات” “حزب الله” هي للإستهلاك المحلي”. وأردف: “لا أعتقد حتى اشعار آخر أن هناك صفقة عابرة للقارات بالنسبة لتعاطي “حزب الله” مع موضوع ترسيم الحدود”، موضحا أنه “بالنسبة للحزب عمل الدولة غير موجود في مفهومه والحل الوحيد للخروج من الوضع الراهن الضغط عليه فهو بحاجة للمال من أجل بيئته الحاضنة ومن ثم لباقي اللبنانيين وما من حل للقيام بذلك إلا استخراج النفط لهذا الأمر قبل بعقد اتفاق مع اسرئيل.

وأشار جعجع إلى أن “حزب الله يريد ترسيم الحدود لتلزيم التنقيب لشركة ما وبالتالي اقتراد المال منها من أجل تمويل الدولة بدلاً من الذهاب إلى البنك الدولي، وهو كان متمسكاً بسعد الحريري ومن قبل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأنهما كانا يأتيان بالأموال على لبنان فهو بحاجة لمن يمكنهم الإتيان بالأموال إلى لبنان”. كذلك شدد على أنه “لن نقبل بصرف أموال النفط لأنها يجب ان يتم وضعها في صندوق للأجيال القادمة كما يتم القيام به في الدول المتطوّرة كالنرويج على سبيل المثال”. وختم رئيس “القوات” حديثه، مشيرا إلى أحداث إيران الأخيرة، وقال: “ما لفتني في التحركات الأخيرة في إيران ليس البعد السياسي، فبعد أن شاهدت أنشودة لشاب إيراني عبر مواقع التواصل الإجتماعي تأكدت أن الأزمة ثقافية مجتمعية معيشيّة وليست سياسيّة ويجب أن نأخذ هذه الأبعاد في عين الإعتبار فمن يتظاهرون لا يفكرون في البعد الاستراتيجية وإنما الثقافي”.

 

لقاء سيدة الجبل: لمناقشة مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل داخل مجلس النواب

وطنية/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة : أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، بسام عكاوي، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حبيب خوري، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، عبد الرحمن بشيناتي، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، مأمون ملك، ماجد كرم، ميّاد حيدر، نخلة حنا، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر بيانا اعتبر فيه انه،" منذ أشهر واللبنانيون يتابعون تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية عبر الإعلام وتصريحات الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله الذي ومنذ أن قال أنه وراء الدولة في هذا الملف لا ينفكّ يتصرّف كما لو أنّه أمامها وفوقها، أما المسؤولون اللبنانيون فليسوا سوى واجهة للتفاوض وناقلي رسائل، فمن يتفاوض عملياً هما نصرالله ويائير لابيد". وتابع:"إزاء هذا الواقع يطالب لقاء سيدة الجبل أن تعرض مسودة الاتفاق بين لبنان واسرائيل على المجلس النيابي لمناقشتها والموافقة عليها أو لا. فاتفاق بهذه الأهمية لا يمكن أن يمّر على شكل "تهريبة" بينما المعني الأساسي به هو الشعب اللبناني وليس حزب الله ومن خلفه إيران التي تحتلّ القرار السياسي الوطني. ونوجّه نداءاَ إلى نواب الأمة : إمّا مناقشة مسودّة الاتفاق داخل المجلس النيابي ، إمّا الإستقالة الفورية من المجلس لأن إستمرار هكذا مجلس مع نواب "مميّزين" يطّلعون على الاتفاق ونواب "عاديين" لن يمرّ". وراى المجتمعون انّ "مجرّد التوقيع على اتفاق الترسيم مع إسرائيل يدخل لبنان في مرحلة جديدة عنوانها كما قال الرئيس نبيه بري: الاستقرار والسلام مقابل النفط. وهو ما يعني أن لبنان في صدد تنظيم الخلاف مع اسرائيل أو أكثر من ذلك حتّى. وعليه فإنّ لقاء سيدة الجبل يؤكد أنه لم يعد من مبرّر لوجود سلاح حزب الله، إذ كيف يمكن لحزب الله أن يقاوم دولة وقعّت السلطة الحليفة له وبتوجيهات منه اتفاقاً لترسيم الحدود معها؟". وقال البيان:" إن اللقاء الذي يعتبر أصلاً أن سلاح حزب الله فقد مبّرر وجوده منذ انسحاب إسرائيل من الجنوب في العام 2000، يطالب الآن أكثر من أي وقت بوضع سلاح الحزب في عهدة الدولة اللبنانية وفقاً للدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة، لأنّ لا وظيفة له سوى أنه رافعة الاحتلال الإيراني للبنان. كذلك، إذا كان اتفاق الترسيم يضمن الأمن العسكري والإقتصادي لإسرائيل، فالأولى توقيع معاهدةٍ لوقف إطلاق النار معها وفقاً للبند العاشر من القرار 1701".

 

الحزب”: تهديداتنا حقيقة!

صحف/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين، “أنّنا اليوم في طَور إنجازات جديدة على مستوى بلدنا، وعلى مستوى ترسيم حدودنا البحريّة، وما أصبَحَ واضحًا اليوم أنّ موقف لبنان هو موقفٌ قويّ أمّا موقف العدوّ فهو موقفٌ ضعيفٌ ومُربَك. وهنا العبرة متى كان الإسرائيلي يقِف مِثلَ هذا الموقف”.

وقال خلال حفلة تأبينيّة أقامها “حزب الله” في بلدة جبشيت: “الإسرائيلي العنجهي والذي خلفه كلّ قوى الإستكبار هو خائف من المعادلة الجديدة التي رسمتها المقاومة مع بداية عصر الإنتصارات، وهذه المعادلة تُرسَم في كلّ مواجهة و في كلّ تحدّ”.

وأضاف: “نحن البلد الآمن المطمئن ونحن المقاومة القوية والواثقة والثابتة والواضحة في مواقفها، والعدوّ هو الخائف والمُربَك والضعيف والذي لا يعرِف كيف يتصرّف خوفًا من المقاومة ومعادلاتها”. وشدّد على “ان التهديدات التي أطلقتها المقاومة ليست كلامًا، ولأنها حقيقة ولأنها صدقٌ وواقع ولأنّ الإسرائيلي والأميركي يعرِفان أن تهديد المقاومة واقع، كان هذا المسار”.

وتابع صفي الدين: “في المسائل الكبيرة يجب أن يتّعظ بعض اللبنانيين وأن ينتبهوا إلى مواقفهم وإلى ما يفعلونه وقُلنا لهم منذ اليوم الأول، لا تعطوا العدوّ ذريعة ولا تعطوه نقطة قوّة ، العدوّ ضعيف وأضعف بكثير ممّا كان يتحدّث عنه “بيني غانتس” الذي كان يتهدّد في الليل والنهار، ونحن نعرِف هذه الحقائق ونُتابعهم معلوماتيًا وإعلاميًا وسياسيًا وأمنيًّا”. وأشار إلى “انّنا نعلم جيّدًا حينما يهدّدون انهم أضعف من أن يُنفّذوا هذا التهديد، وإذا حاولوا فهم يعلَمون أنّ الأجوبة ستكون قويّة وحاسمة وحازمة في وقتٍ واحد وهذا الذي يصنع المعادلات”.

ورأى ان “بعض اللبنانيين عجيب أمرهم، في الوضع الداخلي الموضوع لا يحتاج إلى رؤوس حامية ولا يحتاج إلى شعارات فارغة ولا يحتاج إلى وعود كاذبة ولا يحتاج إلى خطابات تجعل الناس يائسة وقلقة وخائفة”، معتبرا أن “الوضع الداخلي حينما يكون حسّاسًا ودقيقًا وفيه ضغوط خارجية كالضغوط الأميركية والغربية وفيه تدخّلات خليجيّة وتعقيدات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية مختلفة، فيجب أن يأخذ الإنسان كلّ هذه الأمور بعين الإعتبار ويحدّد موقفًا سليمًا وطنيًّا عقلائيًّا من أجل الإنقاذ الفعلي”.

وأضاف: “تعالوا لنتحدّث عما يُنقذ البلد، ولا تُغرقوا البلد بخيارات وأولويّات لا طائل منها اليوم. وما حصل يوم الخميس الماضي في جلسة إنتخاب رئيس الجمهوريّة علّه يكون محفّزاً ومنبّهاً لهؤلاء الذين يكثرون من الشعارات والأوهام والتخيّلات التي يقدّمونها للّبنانيين وهم يعلمون أنهم غير قادرين على ذلك ويتحدّثون من عالم آخر ومن أجل إرضاء سفارةٍ هنا أو جهةٍ هناك من أجل التمويل أو الدّعم “بدكن تسترزقوا فهمنا ” بس “تضّحكوا عالناس ليه”؟”.

وأردف: “أنتم تعلمون والجميع يعلم أن انتخاب رئاسة الجمهورية يحتاج إلى حدٍّ أدنى من التوافق والشّعارات والأوهام واختراع المعارك لا طائل منها على الإطلاق ، “لا تتحدّوا ونحنا ما ح نتحدّاكن”.

ولفت صفيّ الدين إلى “أنّ الإستحقاق الرئاسي يحتاج إلى حدّ أدنى من التوافق على مسلّمات سياسيّة وطنيّة وعلى مسلّمات مهمّة مالية وإقتصادية ومعيشيّة وإجتماعيّة، والكل يعلم أنّ المفاتيح كلّها ليست بيد رئاسة الجمهورية”، مؤكدا “ان رئاسة الجمهوريّة هي موقع مهمّ جدًّا في البلد، له رمزيّة لكن يحتاج الأمر إلى توافق من أجل الحكومات الآتية والخطط الآتية، والذي يمتلِك مسؤولية وتجربة وصدقًا مع الناس يتحدّث بهذه اللغة”. وقال: “عسى أن يعود البعض إلى رُشده وإلى يقظة ضمير وإلى تنبّهه، وكفى، آخذين البلد إلى صراعات ضخمة بينما العالم كلّه اليوم يتّجه نحو فوضى عارمة”. وسأل: “ما هو التموضع الصحيح الذي يحمي لبنان من أن يغرق في الفوضى العالمية المقبلة التي هي من صنع الولايات المتحدة، وهذا من جملة ما يدلّ على أن أميركا لم تعد تتحكّم بمصائر الشعوب والدول والعالم”. ولفت إلى “أنّ أميركا حينما تشعر أنها ضعيفة في بلد تخلق فوضى وعندما شعرت أن لبنان خرج من يدها أوجدت هذه الفوضى السياسية والمالية والإداريّة والمعيشيّة ، في العراق واليمن وسوريا وفي فلسطين كذلك وهذه هي سياسة أميركا”. وختم: “أميركا لأنها تشعر اليوم أنّها في العالم لم تعد تتحكّم كما كانت في الماضي فهي ذاهبة إلى فوضى عالمية، وأميركا التي عرفناها بأنّها شرّ مطلق وأنها غدّة سرطانيّة وهي شيطان أكبر هي سبب كلّ المصائب وبالتالي إذا أراد لبنان أن يكتب لنفسه الخلاص يلوذ من قاتله وجلّاده أو يلوذ بمن يعطيه الأمن والأمان والأمل والدعم والصداقة الحقيقية في المستقبل”.

 

عصام خليفة: جمعية الدفاع عن حدود لبنان ستتخذ كل المواقف والتحركات لعرقلة تمرير الصفقات على حساب لبنان

وطنية/الإثنين 03 تشرين الأول 2022

علق الدكتور عصام خليفة في بيان أصدره باسم جمعية "الدفاع عن حدود لبنان في البر والبحر"، على "ما "تناقلته وسائل الإعلام من نقاط ذكر أنها جوهر الموقف الذي نقلته السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري".

وقال: "وفقا للقواعد المعتمدة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، فإنه تعتمد كنقطة أساس لرسم الحدود البحرية، أول نقطة حدودية برية تصل إليها مياه البحر. ومن نقطة الأساس هذه، ينطلق خط الوسط، الذي يفصل بين المياه الاقليمية والمنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين لدولتين متجاورتين، واعتماد الرؤساء الثلاثة الخط 23، بدل الخط 29، الذي وحده ينطلق من رأس الناقورة، والذي أكدته قيادة الجيش وتقرير المكتب البريطاني UKHO، بينما الخط 23 ينطلق من مسافة 30 مترا شمال رأس الناقورة".

وسأل: "هل إن احتلال إسرائيل لما يزيد عن 3000 م2 في رأس الناقورة، ووضع الخط الأزرق على بعد 30 مترا من تلك النقطة شمالا يعني من قبل المسؤولين اللبنانيين – الذين وافقوا على الخط 23 – تنازلا عن سيادة الدولة اللبنانية على هذه النقطة؟". وقال: "إن رأس الناقورة هو جزء من أراضي الدولة اللبنانية والدليل على ذلك: ما ورد في الخريطة الملحقة بالقرار 318 (31 آب 1920)، الخريطة الملحقة باتفاق باريس (23 كانون الأول 1920)، ما ورد في اتفاق بوله-نيوكومب (7 آذار 1923)، تثبيت هذه الحدود في عصبة الأمم عام 1924، ولاحقا عام 1932، وما ورد في المادة 5 من اتفاقية الهدنة (23 آذار 1949)، محضر اللجنة اللبنانية – الاسرائيلية المشتركة مع خريطة ملحقة (5-15 كانون الاول 1949)، وهذا المحضر موقع من الكابتن اسكندر غانم عن لبنان والكابتن فريد ليندر عن اسرائيل. وفي اتفاق الطائف – البند 3 – تأكيد على التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 آذار 1949".

أضاف: "إن موقف الرؤساء الثلاثة بالتزامهم الخط 23، بدل ال29، ينطبق على موقفهم المادة 302 من قانون العقوبات اللبناني، والتي تنص على أن من حاول أن يسلخ عن سيادة الدولة جزءا من الأرض اللبنانية عوقب بالاعتقال الموقت أو بالابعاد. وكذلك، المادة 277 من القانون نفسه: يعاقب بالاعتقال الموقت خمس سنوات على الأقل كل لبناني حاول بأعمال أو خطب أو كتابات أو بغير ذلك أن يقتطع جزءا من الأرض اللبنانية ليضمه إلى دولة أجنبية أو أن يملكها حقا او امتيازا خاصا بالدولة اللبنانية". وتابع: "هكذا يتخلى الرؤساء الثلاثة عن ثروة تقدر بمئات مليارات الدولارات (مساحة 1430 كلم2) لاسرائيل بتخليهم عن الخط 29 على نحو غير قانوني وغير علمي وغير وطني، وذلك لصالح الخط 23 الذي تبين بالوثائق الدامغة أنه اختراع اسرائيلي. عشر صفحات تترجم بإبقاء الاحتلال لنقطة رأس الناقورة والـB1 والنفق، وإبقاء احتلال جزء من المياه الاقليمية لحد الطفافات، وإعطاء حق سيادي لاسرائيل بجزء من حقل قانا، وهذا الحق مدون في الامم المتحدة من خلال الخط 23، وكل كلام عن ضمانات هو كلام بكلام، وإلا فليكتب في الاتفاق ان لبنان له سيادة تامة على حقل قانا، ولكن لن يكتب هذا أبداً. وستعمل اسرائيل من خلال حقها السيادي في جزء من حقل قانا على عرقلة عمل شركة توتال ان لم تكن وفق شروطها المستقبلية. وبالتالي التنقيب في قانا سيبدأ، ولكن الاستخراج هو بيد اسرائيل".

وأردف: "وأخيراً، أعطينا الإذن ببدء الاستخراج من كاريش وما هو المقابل؟ ثم ألم نقرأ ما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد (منذ يومين) في التعويض عن حقل قانا؟ وهكذا فحقل قانا ليس بالكامل للبنان كون توتال ستعوض لاسرائيل من انتاج الحقل. وستكون اسرائيل الشريك المعرقل مع توتال كونه – بحسب القانون الدولي – هو تحت السيادة الاسرائيلية وفقا للاحداثيات الموجودة في الامم المتحدة، وهذا أمر طبيعي كما تفعل اسرائيل في حقل افروديت مع قبرص. وقد تكتفي توتال بحفر بئر واحدة، وفقا للعقد الموقع مع لبنان في البلوك 9، من دون أن تكمل حتى الاستخراج، حينها نكون اعطينا الاذن ببدء الاستخراج من حقل كاريش من دون ان نستخرج من حقل قانا. والحق يكون على توتال أفهل هذا إنجاز؟ عدم ربط البر بالبحر، يعني إبقاء النزاع حول نقطة رأس الناقورة والنقطة B1 المحددة احداثياتها منذ العام 1949، وتكريس احتلال العدو لها الى أجل غير مسمى. ان محاولة إبقاء مضمون المفاوضات سريا تتناقض مع المفهوم الحديث للديموقراطية. فلا يستطيع الرؤساء الثلاثة ان يختصروا الشعب اللبناني. وإن اتفاق الترسيم يجب ان يخضع للدستور، وبالحصول على الاجازة من مجلس النواب – والابرام من مجلس الوزراء بموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة".

وأكد أن "جمعية الدفاع عن حدود لبنان في البر والبحر ستقوم بواجبها في الحفاظ على مصالح الشعب اللبناني العليا وباتخاذ كل المواقف والتحركات التي تراها مناسبة لعرقلة تمرير الصفقات على حساب لبنان"، مشيرا إلى أن "لبنان خسر مع قبرص اكثر من 2300 كلم2، ومع سوريا 750 كلم2"، وقال: "هذا نتيجة سوء ادارة المسؤولين للملف النفطي".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 تشرين الأول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112427/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1556/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 03/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112429/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-03-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس