المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november30.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يختار 4 من الرسل، بطرس واندراوس أخاه، ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

الياس بجاني/ذمي وجبان ومنافق ومن اتباع المقدم سالم الخائن كل من لا يقر علناً بأن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان

الياس بجاني/ن لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائنعن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع النهار عنوانه: هل صحيح أن جبران باسيل وسليمان فرنجية وجهان لعملة واحدة؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/11/2022

"قتل واغتصاب وتجارة مخدرات".. اغتيال اثنين من "الحزب" بحمص والتنكيل بجثتيهما

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الأوضاع الإقليمية نحو الأسوأ... ولبنان على رصيف الانتظار

"الحزب" مستاء ومتفهم و"الكتائب" مطالب بإيضاحات... اللقاء حصل

أسماء رئاسية على طاولة "التيّار"... وطروحات لباسيل في قطر!

برّي يلعب على حبال “الميثاقية”.. وعينه على معراب

“الحزب” وباسيل دوران في حلقة مفرغة

الانزلاق نحو المجهول: ما مصير لبنان

الجيش يواصل البحث عن الشقيقين المخطوفَين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«اليونيسيف» تندد بالعنف ضد الأطفال في إيران وطالبت السلطات بوقف دهم المدارس وإبقائها آمنة

تصويت بالأمم المتحدة في 14 ديسمبر على استبعاد إيران من هيئة المرأة

نائب الرئيس الإيراني يستبعد الاستفتاء وسط استمرار الاحتجاجات

الحرس» الإيراني يقر بمقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات

«الحرس الثوري» يزعم اعتقال مسؤول في قناة «إيران إنترناشونال»

نائب الرئيس الإيراني يستبعد الاستفتاء وسط استمرار الاحتجاجات والبرلمان يطرح قانوناً لتشديد عقوبة التعاون مع «الدول المعادية»

«سي إن إن»: «الحرس الثوري» هدّد عائلات المنتخب الإيراني

الناتو يتوقع مزيداً من الهجمات الروسية على أهداف مدنية بأوكرانيا

«مجموعة السبع» تنسق للتحقيق في جرائم الحرب بأوكرانيا

موسكو: لم يكن أمامنا خيار سوى إلغاء محادثات «نيو ستارت» النووية مع أميركا

مساعدة أميركية «كبيرة» لتخفيف وطأة أضرار قصف منشآت الطاقة الأوكرانية

أبواب الناتو مفتوحة أمام أوكرانيا التي ستصير عضواً «يوماً ما»

زيلينسكي: روسيا لن توقف ضرباتها حتى نفاد صواريخها وموسكو تنفي عزمها على الانسحاب من زابوريجيا

وزير الخارجية الإيطالي: هزيمة أوكرانيا الآن تعني الاستسلام وليس السلام

السعودية تمدد أجل وديعة بـ5 مليارات دولار لدى «المركزي المصري»

البرهان يعلن حل جميع النقابات والاتحادات ووضع حساباتها تحت السيطرة

المعارضة السودانية تعرب عن استعدادها لتوقيع اتفاق مع العسكريين بشرط تهيئة الأجواء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليش مارون ومش حسَين/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

تصدع جدار القداسة...من طهران الى بيروت/د. حارث سليمان/جنوبية

الرئاسة المعلّقة: قنوات اتّصال تخرق الإصطفافات/كلير شكر/نداء الوطن

الحزب جدّي أم يناور/شارل جبو/الجمهورية

إن كانت دعوة «الثنائي» الى الحوار انتخاب فرنجية/جورج شاهين/الجمهورية

خطة السلطة للربيع المقبل/طوني عيسى/الجمهورية

ميقاتي و”الهيئة الناظمة للكهرباء”: “ما بدّي لا بدّي”/طوني عطية/نداء الوطن

الخارج يبحث عن “هذا الرئيس”… إلى متى الفراغ؟/راكيل عتيّق/نداء الوطن

صرخة الراعي الرئاسية حاضرة في لقاء بايدن ـ ماكرون/محمد شقير/الشرق الأوسط

الراعي يحرج “القوات” و”التيار” وبرّي/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

اعترافات خامنئي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الكتائب استقبل كاول وتأكيد "ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس لانتظام العمل المؤسساتي

الأحرار: لخطة طوارئ أمنية تضبط وجود النازحين

بري استقبل وزيري البيئة والأشغال وتسلم درعاً تقديرية من "العاملية" ودعا الى جلسة لانتخاب رئيس الخميس

حمية: منفتحون على كل الإستثمارات من الشرق والغرب ومن الدول العربية الشقيقة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يختار 4 من الرسل، بطرس واندراوس أخاه، ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه

انجيل القدّيس متّى04/من18حتى25/فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن. فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس». فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه. ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه. وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم. وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86-%d8%ae%d8%a8%d8%b1-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

بداية، خبر لقاء الكتائب وحزب إيران منو جديد، ان كان صحيح او مفبرك، والنائب السابق إيلي ماروني كان قبل تهميش دوره الحزبي يقوم بمهمة الحوار مع الحزب وعلناً.

يبقى، أنهم بيبرموا وبيدوروا وبيرجعوا ع اجنداتهم الشخصية والسلطوية.

للأسف كلن أصحاب شركات احزابنا المارونية متل بعضون.. نفسية وحدي، خامي وحدي، وتعتير واحد، وغباء واحد!!

فهم، من غير شر وصيبة عين، تجار بكل ما في الكلمة من معنى، ويفتقدون للثوابت الوطنية، ولمناعة المغريات الترابية، وللأسس الإيمانية، ولمبادئ التجرد في ممارساتهم ومواقفهم، ولغياب الرؤية بالكامل.

ع كل حال السيد سرج داغر، ومن زمان بيعتبر حزب الكتائب منظمة يسارية، وبيدعي بأن حزب الكبتاغون هو من نسيج الوطن، وأن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة، قانونية ومشرعتها البيانات الوزارية.

عشرات من مقابلاته قبل الثورة يلي فشلت ع الآخر، كان فيها واضح في هذا السياق، وبالتالي ان صح خبر حواره مع حزب إيران فلا جديد في الأمر.

ع فكرة كل احزابنا المارونية تتملق حزب الكبتاغون وتجهد لإسترضائه، وبهبل وبذمية فاقعة.

ومن كم يوم  كان عمنا المعرابي اتحفنا برؤيته الإنكشارية، معتبراً ان شعار احتلال إيران للبنان شعار فضفاض، وهو منو  شايف الإحتلال.. وحل معضلة حزب إيران هي من خلال البرلمان… أما الصهر الباسيلي فمقاوم جبار ومن قلب وكلاوي محور المقاومة، وهيك كمان وضعية المردي الزغرتاوي تبع الخط.

وع فكرة، كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية يعادون القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ونادراً ما يأتون ع ذكرها، وذلك لإسترضاء حزب ايران.

باختصار مصايبنا وبلاوينا مش بس من ارهاب وإحتلال حزب الكبتناغون، بل من جبن ونرسيسية أصحاب شركات أحزابنا، وكلن يعني كلن، ومعن وبضهرون القطعان.. وقمح بدها تاكل حني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ذمي وجبان ومنافق ومن اتباع المقدم سالم الخائن كل من لا يقر علناً بأن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل تجمع، جبهة، حزب مسيحي أو غير مسيحي يدعي انه سيادي ولا يعلن جهاراً أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان هو عدو

 

من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

في أسفل واقعة تاريخية مهمة جداً، كتبها الكولونيل شربل بركات ونشرت على موقعنا بتاريخ 20 حزيران 2020، ونعيد اليوم نشرها, وهي تبين إيمان وعناد وشجاعة وثقافة ومقاومة ونضال وتاريخ الموارنة الأبطال. هذه الواقعة هي برسم كل القيادات المارونية الحالية الزمنية والدينية تحديداً، ويشل خاص لكل من السادة عون وباسيل وجعجع، وكل من يقول قولهم في السياسة والشأن الوطني والحزبي، وأيضاً لكل باقي الأطقم السياسية وأصحاب شركات أحزابنا المارونية الطروادية والتجارية والتعتير.

نشير هنا إلى لبنان في الواقع المعاش، هو بلد محتل ودولته مارقة وفاشلة ومفككة، والمحتل والسرطان المدمر، هو حزب الله الفارسي والملالوي والمذهبي والإرهابي.

هذا الحزب العصابة ليس من النسيج اللبناني، وهو يخطف ويأخذ الطائفة الشيعية الكريمة رهينة، ويصادر قراراها بالقوة، وبالتالي لا يمثلها شرعياً لا في المجلس النيابي ولا في أي مضمار آخر، كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله، وهو ليس مقاومة، بل عصابة أفرادها من اللبنانيين المرتزقة طبقاً لكل المعايير الدولية....وقادة هذه العصابة يفاخرون بأنهم جنود في جيش ولاية الفقيه... وهناك مئات المواقف والتصريحات الإيرانية التي تؤكد هذه الحقيقة.

من هنا، فإن كل سياسي، أو صاحب شركة حزب ماروني تحديداً لا يقر بهذه الحقائق وعلناً ويعمل جدياً لمواجهتها بكل الوسائل لتحرير لبنان هو عملياً ودون أدنى شك استنساخاً للمقدم سالم الخائن، ونقطة ع السطر. 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع النهار عنوانه: هل صحيح أن جبران باسيل وسليمان فرنجية وجهان لعملة واحدة؟

صراع عنيف بين جبران باسيل وسليمان فرنجية على الرئاسة. الاول يقول ان الثاني ينتمي الى ترويكا ١٩٩٠، والثاني يقول ان الاول ينتمي الى ترويكا ٢٠١٦ . … فهل من فارق عميق بين الاثنين ؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/113706/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7/

موقع النهار/29 تشرين الثاني/2022

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 تشرين الثاني 2022

وطنية/29 تشرين الثاني/2022

النهار

عُلم أن بياناً صادراً عن مكتب وزير ومصرفي سابق وضع الأمور في نصابها بعد الكشف عن جهة تطلق حملات على الوزير والمصرف لأهداف سياسية.

اعتذر مرجع سياسي عن اجراء مقابلة تلفزيونية على احدى المحطات بعد تدخلات عائلية.

نائب من " التغييريين" ساعد مطلوبا بالهروب من مستشفى في البقاع وكان يخضع للعلاج.

الجمهورية

تؤكّد أوساط متابعة للإتصالات بين مرجعية وطنية وبين حزب بارز، أنّ الأولى أرادت أن ينحصر البحث بين الجانبين حالياً في الإستحقاق الرئاسي.

سُئلت شخصية وسطية عن سبب القطيعة مع رئيس تيار سياسي فقالت: طموحاته ومراهقاته ومقاربته العدوانية لكل شيء، "ولم يترك للصلح مطرح".

علّقت شخصيّة سياسية على ورود إسمها في تصويت بعض النواب في جلسات الإنتخاب الفاشلة، وقالت: لست معنيا بذلك، ولم أطلب ذلك، ولا أستطيع أن أقبل بأن يدخل إسمي في بازار الإنقسام.

اللواء

إكتفى وفد الكونغرس بالإصغاء الى ظروف عقد الجلسات المخصصة لانتخاب الرئيس، ونقل الرسالة ذات الأبعاد الثلاثة المتعلقة بالرئاسة والحكومة والإصلاحات..

يلتزم حزب يميني الصمت إزاء ما يصفه استدراجاً له، لإبداء مواقف لم يحن وقتها، في ما خص تبدّل خياراته الرئاسية..

تساءل معنيون لماذا لا تتدخل القوى الأمنية في ملاحقة المتلاعبين بسعر الصرف في السوق السوداء، والارتفاع غير المبرر لسعر صرف الدولار؟!

نداء الوطن

تبيّن أنّ أحد الذين تُطرح أسماؤُهم للرئاسة ممن يقيمون في الخارج، كمرشح وسطيّ، اجتمع في بيروت ومطوّلاً بقياديين من "حزب الله"، وحين سئل عن موقفه من سلاح "الحزب" كان جوابه عاماً ولم يكن مقنعاً لهؤلاء.

قام مقرّب من أحد المرشحين الأساسيين للرئاسة بزيارة موسكو قبل أيام من أجل جسّ نبض المسؤولين فيها حيال هذا المرشح، وتردّد أنّ المسؤولين الروس أوحوا بأنهم يعتبرون سليمان فرنجية صديقاً قريباً لهم مقابل غيره ممن ينشدون رضى أميركا.

بلغ حجم التمويل المخصص لمؤسسات المياه الأربع من الجهات المانحة منذ العام 2019 أكثر من 650 مليون دولار خصّص معظمها للصيانة والمحروقات والخدمات الاستشارية.

البناء

قال مصدر دبلوماسي خليجي إن المفاوضات الجارية حول اليمن لن تصل إلى نتيجة دون تفاوض مباشر بين السعودية وأنصار الله حول ملفات الحل السياسي بالإضافة الى الملفات الأمنية، لأنهما الطرفان الفعليان في الحرب والسلم وإن ما يجري قد يمهّد الطريق لهذا التفاوض.

قال مصدر أممي إن توقعات حجم موجة النزوح الجديدة من أوكرانيا إلى الدول الأوروبية تشير إلى ضعف العدد الذي تضمنته الموجة الأولى والرقم يزيد عن عشرة ملايين خلال الشهور الثلاثة المقبلة، وإن كلفة هذا النزوح على أوروبا في ظل الأزمة يعني انفجار دول مثل بولندا.

الأنباء

المؤشرات التي تصل الى بيروت توحي بأن الاستحقاقات اللبنانية مؤجّلة حالياً اذا استمر الانتظار الداخلي للحظة خارجية مؤاتية.

الزيارات الأخيرة للبنان لا يبدو أنها تتعدى كونها استطلاعية من دون خطوات عملية تواكبها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/11/2022

وطنية/29 تشرين الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

فيما استحقت البرازيل وكذلك البرتغال العبور الى الدور ال"16" في مونديال قطر تمهيدا" للوصول الى النهائيات وبينما تسعى فرق أخرى مثل ألمانيا كي تستحق العبور الى الدور ال" 16".

يستمر اللبنانيون المعنيون مباشرة بالوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية بالتعثر في أن يستحقوا العبور نحو الانتظام المؤسساتي والسياسي. وخير دليل على عدم استحقاقهم هذا الانجاز هو تأكيد المؤكد بأن الجلسة الانتخابية البرلمانية الثامنة بعد غد الخميس المصادف أول كانون الأول ومرور شهر بالتمام ولبنان من دون رئيس جمهورية ستخفق _ كسابقاتها_ في تحقيق الهدف.

وما دمنا تناولنا اللقاء العالمي لمباريات كرة القدم حيث لم ينجح لبنان بإيصال فريقه للحضور بالمونديال إلا أن لبنان يحضر عالميا" مساء اليوم في قمة ماكرون-بايدن في واشنطن حيث يحض الرئيس الفرنسي الرئيس الأميركي على رفع مستوى الاهتمام والمساعي لتوفير أجواء ملائمة تؤمن الوصول الى انتخاب رئيس لجمهورية لبنان بأقرب وقت ممكن.

وهنا لا بد من الاشارة الى أنه عشية هذه القمة جال وفد من الكونغرس الأميركي في لبنان أمس الاثنين والتقى رئيس البرلمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الخارجية والمغتربين ووزير الدفاع ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون.

ومن بيروت حض الوفد الاميركي على الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وبعدها تأليف حكومة والمضي بالاصلاحات من أجل تمتين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل أزمات عالمية كبيرة على هذه المستويات بفعل تفاقم الملفات والصراعات الدولية في أكثر من منطقة..وفد الكونغرس أثنى ونوه وأشاد بتفاهم الترسيم البحري الحدودي الجنوبي.

في أي حال إذا كان انتخاب رئيس للجمهورية واجبا واستحقاقا" ملحا فإن الأشد إلحاحا" هو انتشال ثلاثة أرباع الشعب اللبناني من الأوضاع المعيشية والاقتصادية والنقدية المذلة المذرية الحارقة..

حتى أن موضوع السير المالي رسميا" بالدولار الجمركي أحدث ويحدث أجواء من الضوضاء قد تبلغ الفوضى التي يتحينها عدد من التجار الفجار لاستغلال الأوضاع وتحقيق مكاسب فاحشة تمعن في قض مضاجع الناس في عيشهم.. وفد من حماية المستهلك-وزارة الاقتصاد جال في عدد من الأسواق.

في نهاية المقدمة نتكلم كبدايتها بالمونديال: الوزير الأميركي أنتوني بلينكن أعلن أن "مباراة منتخبه لكرة القدم أمام نظيره الإيراني في المونديال اليوم,رياضية ولا تحمل دلالات سياسية".

وعلى رجاء أن تمتد هذه الروح الرياضية بين واشنطن وطهران الى ساحات المنطقة وضمنها لبنان فيتمكن اللبنانيون من اغتنام الوضع من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

لكن تفاصيل النشرة نبدأها من غرق الناس بسيول وماراتون الأمطار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

يدخل المونديال الرياضي مرحلة أكثر حرارة يرتفع فيها منسوب المنافسات والمفاجآت وينخرط اللبنانيون بتفاصيلها على حساب رتابة المباريات السياسية في بلدهم.

هذه الرتابة يغيب معها أي SUSPENSE ولا سيما في الملف الرئاسي الذي يدور في حلقة

مفرغة بحيث لم تصل الاتصالات الجارية في هذا الشأن إلى أي نتيجة حتى الآن.

وعليه لا تغيير مرتقبا في جلسة الانتخاب الثامنة المقررة بعد غد الخميس.

على ان بعض المراقبين ينتظرون زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى واشنطن وإجتماعه الخميس مع نظيره الأميركي جو بايدن لتسقط ما يمكن أن يخرج منه في الشق اللبناني علما بأنه مهما ارتفع سقف الآمال والتوقعات تبقى الاعتبارات الداخلية هي المعيار و(ما بيحك جسمك إلا ظفرك).

في الداخل وتحديدا على المستوى البرلماني واصلت اللجان النيابية المشتركة مناقشة مشروع قانون الكابيتال كونترول وعلقت البحث في البند (17) من المادة (2) المتلعقة بالأموال الجديدة فيما لم يعرف ما اذا كانت اشارة نائب رئيس الحكومة الى (شطب ستين مليار دولار من التزامات المصارف تجاه البنك المركزي) مجرد زلة لسان ام أكثر.

على المستوى الاقتصادي ثمة استحقاق داهم يتصل بالدولار الجمركي على سعر 15 ألف ليرة يدخل حيز التطبيق بعد غد الخميس

وعشية هذا الاستحقاق تنظم جولات لمراقبي وزارة الاقتصاد على الأسواق والمحلات في مسعى لتطويق أية محاولات من جانب التجار للتلاعب بالأسعار وممارسة الاحتكارات.

اما دولار السوق السوداء فسجل اليوم قفزة جديدة جعلته على تخوم ال 41 ألف ليرة. وللمصادفة فإن هذا الارتفاع تزامن مع تمديد مصرف لبنان العمل بالتعميم 161 الذي يتيح إجراءات استثنائية للسحوبات النقدية حتى آخر العام 2022.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

للمرة الثالثة كسروان تغرق! وللمرة الثالثة المسؤولون الوزاريون والاداريون والبلديون يتقاذفون المسؤوليات!  كل طرف يرمي التهمة على الاخر، فيما سيارات الناس تغرق في بحيرات كبيرة، وفيما المياه تسللت الى المحال التجارية والبيوت والمؤسسات . ترى لو صمت المسؤولون قليلا وانصرفوا الى معالجة المشكلة ، بل الكارثة، اما كانت النتيجة افضل لنا ولهم؟  لكن، كيف لمسؤولين فاشلين ان يعالجوا مشكلة؟ ولنتذكر اولا واخيرا انهم مسؤولون بالصدفة، وانهم مسؤولون يغرقون في شبر ماء!  بالتوازي، برز في ساحة النجمة ملفان: الكابيتال كونترول، والقرارات الصادرة  عن وزارة المال والمتعلقة بالضرائب.

الملفان يدلان على ان الجريمة مستمرة بحق الوطن والمواطن.  فالمسؤولون الذين نهبوا الدولة وافلسوها يحاولون تعويمها مرة أخرى من جيوب المواطنين. فهل مسموح ان ننهب مرتين؟ في قطر الجو مختلف، فالمونديال مباراة مفتوحة تختلط فيها الاهداف الكروية بالاهداف السياسية.

اذ، بعد ساعة و خمس عشرة  دقيقة من الان يلتقي منتخبا اميركا وايران. للمباراة طبعا اهميتها الرياضية الاستثنائية، وخصوصا ان اميركا في حاجة الى الفوز للتأهل للدور الثاني، فيما ايران يكفيها التعادل. لكن الاهمية السياسية تفوق الاهمية الرياضية، اذ ان كل تصرف من لاعبي الفريقين  يعبر عن توجه معين وعن مناخ سياسي محدد. فكيف سيتصرف اللاعبون في الدوحة؟ هل سيتصرفون كاللاعبين الكبار في واشنطن وطهران، ام ان لعبتهم ستكون مختلفة،  ما ينم عن بدء تغيير في سياسة البلدين؟ الاجابة آتية بعد قليل، فلنتمتع بلعبة كرة القدم، بقدر ما نتمتع بكل كرة سيسددها كل فريق في الشباك السياسية  للفريق الاخر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هي اجمل الامهات التي تكتنز في عينيها اسرار القدس، قدمت ولديها الشهيدين على مذبح الحرية كرمى لعيني امها فلسطين، انها اسرار الريماوي التي شيعت شهيديها جواد وظافر وهي تردد عبارات الشكر والحمد بصبر جميل لا يحتمله الا اهل فلسطين ..

شهيدان ظفرا باحدى الحسنيين، ولحقهما الشهيدين مفيد اخليل ورائد النعسان، واول الثأر كان من رامي ابو علي الفدائي الاستشهادي الذي نفذ عملية دهس على مرأى أعين وبنادق الجنود الصهاينة فاوقع جندية بحالة ميؤوس منها..

في حالة اليأس اللبناني من الواقع المرير، لا بوادر تشي باختراق قريب، وبانتظار الحلقة الثامنة من مسلسل الخميس النيابي فان مسلسلا رديفا هو جلسات اللجان لمناقشة ال”كابيتيل كونترول” والذي قال عنه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ان هناك مجموعة من النواب لا يستهان بها لا تريد مناقشة هذا القانون، وهناك مجموعة اخرى لا يستهان بها لا تريد اقراره..

كهربائيا أقرت المناقصة لشراء الفيول من قبل وزير الطاقة وباتت “فيتول” الشركة المستوردة للفيول وللغاز اويل ايضا بعد انسحاب “كورال اينرجي”، على ان كامل المشروع لا يزال ينتظر مصرف لبنان وكتاب الإئتمان لضمان البدء بالشراء..

اقليميا بضمانة عهود الاخوة بين البلدين تعهدت الجمهورية الاسلامية الايرانية بحماية العراق بصدرها كما قال الامام السيد علي الخامنئي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وهي التي فعلت على الدوام لا سيما بقتال داعش والارهاب كما اكد الضيف العراقي، الذي جدد للمسؤولين الايرانيين ان بلاده لن تكون ممرا ولا مقرا لاستهداف الجمهورية الاسلامية ولا اي بلد جار، فان أمن ايران من امن العراق كما قال...

اما القول الكروي اليوم فللمباراة التي تختصر بدلالاتها الكثير بين المنتخبين الايراني والاميركي في مونديال قطر. مباراة يتحضر لها جمهور الفريقين على امتداد العالم أكثر من اللاعبين على المستطيل الاخضر...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لبنان بلد منكوب. هذا أقل ما يمكن أن يقال اليوم، أمام مشهد الفيضانات المتجدد، الذي لم يكتف هذه المرة بحجز الناس في سياراتهم، بل دفعهم إلى الخروج منها، أو محاولة الخروج على الأقل، هم وأطفالهم وما أمكنهم إنقاذه من أمتعة، في صور تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل، وكرست بما لا يقبل الشك، موقع لبنان المتقدم على لائحة الدول المتخلفة، لا بشعبها، بل بعجز غالبية مسؤوليها، الذين راحوا يتقاذفون المسؤوليات على جري العادة، ليخلصوا الى التعميم، حتى يفلتوا “كلن يعني كلن” مجددا من المساءلة.

فماذا فعل شعب لبنان، في مختلف المناطق، ومن مختلف الفئات العمرية، ليستحق كل هذه “البهدلة” التي يتسببها له بعض مسؤوليه؟

ماذا فعل شعب لبنان، حتى ينهار اقتصاده، وتنهب امواله، ويمر بأبشع المآسي المعيشية والصحية والتربوية، وصولا حتى إلى حرمانه من مشاهدة المونديال عبر تلفزيونه الرسمي؟

طبعا لا شيء، الا ربما، اعادة انتخاب بعض المسؤولين العاجزين والفاشلين والمجرمين، من المختار ورئيس البلدية الفاسد، إلى النائب غير المكترث إلا بالزبائنية والوعود الكاذبة، وتغطية تقصير الوزراء والرؤساء، وطبعا من دون تعميم.

وطالما لم يتشرب بعض اللبنانيين ثقافة المحاسبة، الديموقراطية والعادلة طبعا، سنبقى نعيش في مراحل فاصلة بين فيضان وآخر، لا بل بين “بهدلة” وأخرى، لتشرق في اليوم التالي شمس نهار جديد، وكأن شيئا لم يكن على الإطلاق.

وكما على الطرقات، كذلك في مجلس النواب اليوم: فيضان المياه يقابله فيضان في الكلام الفارغ ، الهادف الى كل شيء الا الاصلاح، والا اقرار قانون الكابيتال كونترول، العائم على مستنقع تهريب الاموال في غياب القانون، والسحوبات الاستنسابية القائمة على تعاميم تصدر في يوم، وتلغى في ثان، وتعدل في ثالث، فيما الخاسر الوحيد هو المودع الذي تتجدد وعود المسؤولين اياهم له في كل يوم، بأن امواله في الحفظ والصون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ان البلد المطلوب خارج نطاق الخدمة، الرجاء المعاودة لاحقا.

هذه الرسالة عادة ما تتلقونها على هواتفكم الخلوية عندما يكون الرقم الذي تطلبونه مقفلا . الرقم هنا هو البلد الذي هو خارج نطاق الخدمة . شتوة تقفله ، كما حصل اليوم ، وكما حصل بالأمس ، وكما سيحصل غدا.

حكومة تصريف الأعمال تعجز عن تصريف المياه . بلديات من مسؤوليتها ضبط الورش فلا تقوم بواجباتها ، وشعب ينسى او يتناسى انه يرمي نفاياته ومهملاته في الطرقات والتي تتحول الى القنوات والمجارير ، فيحدث ما حدث:

الطلاب اليوم خصوصا في كسروان وجبيل ، علقوا في مدارسهم لأن الاوتوكارات عجزت عن نقلهم الى منازلهم ، والمدارس لم يكن لديها بعد نظر لأنها لم تتحضر وتستخدم آليات برمائية ، لأن في لبنان يجب  التحسب لكل شيء.

وليس الطلاب فقط بل العائدون من أشغالهم ، هؤلاء من يعوض عليهم الاضرار جراء غرق سياراتهم بالمياه ؟

لتعذرنا السلطة التنفيذية والبلديات : لقد سقطتم سقوطا مريعا ، نعرف ان هذا الكلام لن يحرك فيكم ساكنا ، لقد تعودتم على هذا الواقع وتعودتم على الانتقادات ، ولسان حالكم يقول : اكتبوا ما شئتم ، ونحن نفعل ما نشاء.

إنها حكومة تصريف ما تبقى من آمال ، ووزراء معنيون سيخرجون علينا بأعذار وتبريرات، إنه بلد قرر أن ينتحر عن سابق تصور وتصميم .

ولا خروج من هذا الانتحار سوى بإعادة تكوين سلطة فعالة من رئيس جمهورية  الى رئيس حكومة ، وحكومة ، الى مجلس نواب يتمتعون بالاهلية لقيادة البلد الى المرتبة التي هي عليه دول الخليج اليوم ، ولا شيء ينقصنا سوى ان نفعل ما يفعل حكام الخليج  والمسؤولون فيه ، لا تتذرعوا ولا تتقاذفوا المسؤوليات ، ينطبق عليكم القول " كلكن يعني كلكن " ..

كما حرمتم اللبنانيين من فرحة المونديال ، تنغصون عليهم فرحتهم بمتابعته حتى بأغلى الأثمان ، فهذا اللبناني الذي يجد في المونديال متنفسا له ، كيف يتابعه والبعض عالق في مستنقعات الإهمال على الطرقات ؟ في مطلق الأحوال سيتابع اللبناني بعد ساعة من الآن المنازلة الاميركية الايرانية على ارض قطر ، وهو الذي يتابعها من عقود من السنوات على ارض لبنان ، يقال إن المنازلة في لبنان كانت أحد أسباب تعثر السلطة والفراغ ، فكيف سيكون استثمار نتائج المباراة الليلة ، ايا يكن الفائز وايا يكن الخاسر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بلغ السيل الزبى..

فغرق شرق بيروت "بشلال مي" أعالي المتن أصبحت عند ساحل أنطلياس وجونيه..

والمطر الغزير أغرق غزير وصولا إلى جبيل، حيث تدفق الطوفان بما حمل من أتربة ووحول وبقايا إنشاءات واستقر سيولا جرفت كل ما في طريقها ودخلت البيوت والمحال التجارية.

وهذه المرة فإن الكارثة لم تقع على عاتق المتساقطات، إنما كانت بفعل فاعل، اعتدى على الأملاك النهرية العامة، وأقام المنشآت على ضفافها وسد منافذ المياه بمخلفات البناء. حكومة تصريف الأعمال عجزت عن تصريف المياه في مجاريها..

ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية صب حممه على المتسببين ممن طمروا المجاري والعبارات ورفعوا مستوى أبنيتهم كي يتمتعوا "بفيو بحري"، وأمطر حمية من يغطيهم ويمنحهم التراخيص من وزارة الداخلية والبلديات بزخات من انعدام المسؤولية.

وأما مصلحة المياه في وزارة الطاقة كونها الوصي الشرعي على المجاري، فأحالها على وزير فياض يقضي وقته بين الأرض والسماء. وثق وزير الأشغال مصدر الطوفان بشريط مصور من منطقة ساحل علما- شننعير يظهر بوضوح مكان تدفق المياه وخروجها من مجراها الطبيعي إلى الطرقات...

ولكن إعصار حمية بقي زوبعة في فنجان، ولم يخرج مسؤولا من مجاري صمته على السيلة الكبرى انتهى نهار بلاد غارقة في الأزمات.. معطلة من رأسها حتى أخمص مجاريرها رئيس حكومتها يصرف الوقت ولا يجرؤ على ارتكاب الفعل الإنساني وعقد جلسة لمجلس الوزراء حتى عند الضرورة القصوى المرضية العاجلة ونوابها يلعبون على القوانين بين الفراغين، ويسجلون الأهداف خارج مرماها..

هزوا شباك الكابيتال كونترول، وأهدروا ثلاثة أعوام خارج منطقة الجزاء حتى ضاعت حقوق المودعين بـ "هيركات" مقنع..

وهرب من هرب من المسؤولين والمحظيين أموالهم إلى الخارج وبين لجان الكابيتال المشتركة، وريموت كونترول جلسات انتخاب الرئيس.. اللبنانيون غارقون في المآسي في بلد "على الأرض يا حكم"، "والله يستر" من القادم علينا...

فما لم يقله الراعي من الفاتيكان أفصح عنه في لبنان راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة وهو حمل النواب المسيحيين المعطلين مسؤولية إطالة أمد الفراغ وما يفعلونه يمثل ضربة وخنجرا قويا يغرز في جسد الوطن والشعب، ويجب محاسبتهم لأنهم يتركون البلاد بلا رئيس وبلا حكومة.

صرخة "الرحمة" لم تصل إلى مسامع المعطلين..

فمنهم من أمن النصاب على مدرجات قطر، ومنهم من دخل في إجازة الأعياد خارج البلاد..

والغالبية منهم أصبح حضورها لزوم ما لا يلزم في معالجة الأزمات الخانقة وحتى المتنفس الكروي الوحيد حرم منه اللبنانيون واكتفوا "بالفرجة" عن بعد وقبل انتقال المنتخبات إلى الدور الثاني، فإن الأنظار تتجه الليلة إلى أرض الثمامة في قطر حيث سيستأنف التخصيب الرياضي بين المنتخبين الأميركي والإيراني...

وفي لقاء هو الثاني لهما منذ عام ثمانية وتسعين على أرض الملاعب بعد أربعة وعشرين عاما سيتواجه نمور إيران مع لاعبي العم سام، في أم المباريات الرياضية بروح سياسية وهذه المرة ليس في أروقة ليالي الفرس في فيينا، بل في السباق نحو الدور الثاني في كرة القدم.

 

"قتل واغتصاب وتجارة مخدرات".. اغتيال اثنين من "الحزب" بحمص والتنكيل بجثتيهما

أورينت نت/29 تشرين الثاني 2022

شهدت مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي صباح اليوم، مقتل اثنين من قياديي لواء التوحيد السابق ممن أجروا عمليات التسوية في عام 2018 وانضموا إلى حزب الله. وقال مصدر محلي من تلبيسة يقيم في لبنان، لأورينت نت إن محمد خليل دريعي (أبو جنيد) وابن عمه محمد (أبو سارة)، وُجدا مقتولين ومرميين على أطراف بلدة تلبيسة وقد جُرّدا من ثيابهما وتم التنكيل بجثتيهما. وأضاف أن المقتولين كانوا من أكبر تجار المخدرات في المنطقة ومتورطين بعمليات قتل واغتصاب وخطف، وكانا يعملان بإمرة جعفر جعفر وهو شيعي من قرية النجمة القريبة من حمص وأحد قادة حزب الله في المنطقة. وبحسب المصدر المحلي، الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفاً على أقربائه، فلم يعرف على وجه التحديد من قام بتصفيتهما حتى الآن، غير أنه يتوقع أن مجموعة أخرى من لواء التوحيد نفسه وتتبع لحزب الله هي من صفتهما، إذ سبق أن جرى بين مجموعة القتيلين والمجموعة المذكورة اشتباكات في مدينة تلبيسة قبل حوالي شهر ونصف الشهر. وحصل موقع أورينت على عدة صور للقتيلين عقب الاغتيال، وتظهر على جثتيهما آثار التمثيل والتنكيل، ما اضطرنا إلى نشر صورتين فقط مع بعض التمويه والامتناع عن نشر البقية لقساوتها. وقبل نحو شهر ونصف الشهر عاشت مدينة تلبيسة حرب شوارع بين عصابات مسلحة مرتبطة بحزب الله اللبناني راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى بسبب خلافات على عائدات تهريب المخدرات ومحاولة اغتيال "محمد الدريعي" الملقب بـ "أبو جنيد" الذي نجا من الاغتيال حينئذ وهاجم برفقة عناصره منزلاً يقطنه مدحت الضحيك، قائد إحدى المجموعات المنافسة له، ما أدى إلى مقتل كل من قتيبة الضحيك ومحمد السعيد فضلاً عن إصابة مدحت وسيدتين وطفلة، كما أصيب بتلك الاشتباكات من الطرف الآخر شقيق "أبو جنيد". وساندت حينها مجموعة جعفر جعفر من القرى الموالية بجوار تلبيسة مجموعة أبو جنيد في هجومها على مجموعة الضحيك الذي كان هو الآخر أحد قياديي جيش التوحيد بالمدينة قبل توقيع التسوية والارتباط بميليشيا حزب الله. ومنذ سيطرة الأسد على ريف حمص الشمالي، تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني نتيجة أنشطة الخطف والسرقة والتهريب والقتل التي تمارسها تلك المجموعات المنفلتة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

الأوضاع الإقليمية نحو الأسوأ... ولبنان على رصيف الانتظار

يوسف فارس/المركزية/29 تشرين الثاني 2022

ما خلصت اليه جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى الان ان الصورة الداخلية الملبدة بكم لا يحصى من التعقيدات تضاف اليها نيات صريحة بالاشتباك، ان لا المعارضة المشتتة قادرة على توحيد صفوفها حول مرشح حتى ولو فعلت وحشدت له كل اصواتها ومنحته اياها فهي لن تؤمن له الاكثرية التي تمكنها من ايصاله الى القصر الجمهوري. ولا جبهة الخصوم غير المتفقة في ما بينها قادرة بدورها على جمع شملها ولا على الالتفاف حول مرشح معين وحسم انتخابه. وان ما بين الجبهتين المتصادمتين هروب متعمد من محاولة بناء مساحة توافق لحسم هذا الملف والتشارك في اختيار الرئيس التوافقي. هذه المشهدية التي لا لبس فيها تؤكد ما بلغته الحياة السياسية من انحدار، وان ما تعرفه الجلسات الانتخابية الفاشلة تاليا يلخص مدى الانقسام الداخلي والعجز الفاضح لأطرافه عن انتخاب رئيس للبلاد والجنوج فقط نحو تعميق الفجوة اكثر فاكثر وابقاء الملف الرئاسي قابعا في قعرها مقيدا بالتحدي والاحقاد والاستفزازات والولدنات التي تتبدى في تلك الجلسات وخارجها.  النائب عدنان طرابلسي يقول لـ"المركزية": "إن الورقة البيضاء هي الحاكمة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى الساعة رغم انعكاساتها السلبية على مسار الاوضاع في البلاد، وخصوصا في القسم المتعلق منها بمعيشة المواطنين حيث لامست نسبة الفقر الاكثرية الساحقة المحرومة من توفير الحد الأدنى من لقمة العيش والطبابة والاستحصال على الدواء". وتوقع طرابلسي ردا على سؤال ان يمتد أمد الشغور الرئاسي الى السنة الجديدة، مشيرا الى ان "الاوضاع الاقليمية التي كنا نراهن على تحسنها وخصوصا ما بين ايران والمملكة العربية السعودية واتصالا بالاحوال ما بين واشنطن وروسيا وطهران قد ساءت ما ينعكس سلبا على سير الامور في لبنان المرتبطة اصلا بالمشهدية الاقليمية والدولية".  ويختم: "في ظل هذه الوضعية الداخلية المحكومة بالانقسام العامودي السياسي والنيابي والصورة الخارجية الملبدة بالغيوم الداكنة، ليس امام لبنان سوى الانتظار الى ان تحمل الامور جديدا يؤدي الى تسويات تصيب في جزء منها لبنان وتدفعه الى ملء الاستحقاق الرئاسي وتأليف حكومة جديدة قادرة على وضع البلاد على سكة التعافي". 

 

"الحزب" مستاء ومتفهم و"الكتائب" مطالب بإيضاحات... اللقاء حصل

وليد خوري/ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022    

وضع تسريب خبر لقاء مسؤولين كتائبين بآخرين من "حزب الله" الصيفي في حيرة من أمرها، فمضت إلى نفي التسريب شكلاً ومضموناً، فيما المراقبون لأحوال الصيفي، رصدوا أمس مقدار الضرر والإحراج والإرباك الذي تسبّب به التسريب، والذي حقّق غايته فعلياً "الإجهاز على التواصل مع حزب الله مرحلياً".

عملياً، لا حاجة لنفي حصول اللقاء بين الأمين العام للكتائب سيرج داغر بمسؤولين من الحزب بينهم القيادي أبو سعيد الخنسا المكلّف بملف الحوار مع الأحزاب والقوى المسيحية، طالما أن اللقاء حصل فعلاً وعصي على الإنكار، بشهادة أكثر من مصدر، أشار إلى حصول اللقاء بمنزل الخنسا في ضاحية بيروت الجنوبية بعد سلسلة من الإتصالات الجانبية التي تمّت بين الطرفين، واستُتبع بنقاش كان يفترض أن يستكمل بجلسة ثانية. إنكار الكتائب منطقي ومفهوم في هذا الموضع، فمقدار الإحراج الذي تسبّب به لنفسه كبير أمام الخصوم والحلفاء، سيما وأنه كان يعمل على رفع السقف في مواجهة "حزب الله"، وفي مكان آخر كان يُجالس نواب "التغيير" و"القوات اللبنانية" وآخرين، ويمضي في دعمه لمرشح المعارضة المنبوذ من "حزب الله"، ميشال معوض، فكيف تراه يُفسّر لكل هؤلاء، بالإضافة لحلفائه الخارجيين، جلوسه مع الحزب سراً؟ الإحراج إذاً، يصبح محل تفهّم من "حزب الله"، المستاء بدوره من طبيعة التسريب وتوقيته، سيما وأن الحزب يعتبر التسريب في هذا التوقيت غير بريء، أو على الأقل لا منفعة منه، لكون النقاش مع الكتائب قطع شوطاً إلى الأمام، وكان يستحق إبقاءه في منأى عن "السكوبات" الإعلامية، مع العلم أن الكتائب الذي تفنّن طيلة نهار امس بنفي الخبر وجه الإتهام إلى الحزب بتسريبه. الحزب الذي لزم الصمت طيلة النهار، أبدت مصادر مطلعة على موقفه تفهمها للحرج الكتائبي، وفي نفس الوقت إستياءها من تصرفات الكتائب، الذي يذهب إلى محادثة "حزب الله" تحت الطاولة، فيما تتولى قيادته التهجّم على الحزب فوق الطاولة. وإذ رفضت المصادر الخوض في تفاصيل اللقاءات، "إحتراماً للمجالس"، أكدت أن ما كان يجري بحثه ذات منفعة على المستوى الوطني. إلى ذلك، أبدت مصادر في قوى "التغيير" إستياءها الكبير من إقدام حزب الكتائب على "فتح خط جانبي مع حزب يُعد رأس هرم السلطة في البلاد". وأشار المصدر، إلى أن الكتائب كان سقفه مرتفعاً تجاه الحزب خلال الجلسات التي كانت تحصل بالشراكة معه، وبالتالي تصبح الصيفي مطالبة بتفسير "أكثر جدية" من النفي المتكرّر لحصول لقاءات، والذي لم يقدّم دليلاً واحداً على عدم صحة ما قيل. في المقابل، أفاد نائب تغييري آخر "ليبانون ديبايت"، أن علامات الصدمة بدت واضحة من خلال الردّ "غير المتوازن" للأمين العام للكتائب سيرج داغر، والذي تجنّب تقديم أي إيضاحات جدية تدعم أقواله

 

أسماء رئاسية على طاولة "التيّار"... وطروحات لباسيل في قطر!

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022      

تشير أجواء المونديال السياسي اللبناني إلى أنَّ "حزب الله" لا يزال مستمراً بمساعيه لإقناع رئيس "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بضرورة التوصل إلى تفاهم بهدف الإتفاق على إيصال الوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة، وذلك على الرغم من الرسائل التي وجّهها إلى الحزب، والرافضة لهذا الطرح، فما حقيقة ذلك؟ وما المعلومات حول زيارته الأخيرة إلى قطر؟! في هذا الإطار، أكَّد النائب جورج عطالله، أنه "عندما فاتحنا حزب الله بموضوع ترشيح الوزير السابق فرنجية أبلغناه بموقفنا، وما قيل في آخر جلسة مع الحزب، هو أن فرنجية المرشح للرئاسة، في ظل تمسك الوزير باسيل بعدم ترشيحه، وحتى الآن لا تفاهم حول هذا الموضوع". وقال عطالله لـ "ليبانون ديبايت": "نحن نطرح العمل على مستوى كل الأطراف، وليس فقط على مستوى حزب الله، لنتوافق على إسمٍ يحوز على تفاهم أكثر من طرف، وبالتالي ننتخبه". وكشف عن "أكثر من إسم يتم التداول به داخلياً"، مشيراً إلى أن هناك "إسمين أو ثلاثة على الأقل، والموضوع متروك لأوانه". وعن زيارة باسيل إلى قطر، أفاد عطالله بأنَّ "أساس الزيارة هو عقد لقاءات مع مسؤولين غربيين". ولفت إلى أن "هذه اللقاءات تأتي استكمالاً لما قام به باسيل في فرنسا، حيث طرح تصوّراً للحل بالنسبة للوضع اللبناني العام، بدءاً من الوضع السياسي الحالي، مروراً بتطوير النظام، وصولاً إلى كل المسائل العالقة والتي تحول دون التقدّم حتى على صعيد القضاء وغيره". وأشار إلى أنَّ الوزير باسيل قدّم طروحات بهذا الإتجاه، وبعض الأطراف تلقّفتها إيجاباً وتحاول المتابعة والإستيضاح حولها". وعن موقف التيّار من جلسة الخميس، أجاب عطالله: " الأرجح أن نبقى على نفس الموقف، لدينا اجتماع يوم غد للبحث في هذه المسألة".

 

برّي يلعب على حبال “الميثاقية”.. وعينه على معراب

نداء الوطن"/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022”:

تواصل جبهة التعطيل الرئاسي الاستفادة من وقت الشغور الضائع لتحصين صفوفها وتحسين شروطها في التسوية الرئاسية المرتقبة، في حين تتكثف الجهود في “مطبخ عين التينة” لمحاولة تطعيم ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية بنكهة توافقية تبدد روائح 8 آذار الفائحة من طبقه الرئاسي، ليبدأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتوازي اللعب على حبال “الميثاقية المسيحية”، في محاولة لتأمين التغطية المسيحية لانتخاب فرنجية “بلا جميلة” باسيل، وفق تعبير مصادر سياسية مواكبة لحراك بري في هذا الاتجاه، موضحةً أنّه يسعى جاهداً إلى استدراج “معراب” للخوض في هذه اللعبة.

وكشفت المصادر في هذا السياق، أنّ رئيس المجلس يعمل في الوقت الراهن على إيصال “رسائل مشفرّة” إلى معراب تحث على فتح “حوار رئاسي” بين رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “المردة” بغية إبرام “تسوية معيّنة” على شاكلة “اتفاق معراب” تتيح تأمين “القوات” الميثاقية المسيحية لإيصال فرنجية إلى سدة الرئاسة الأولى، مشيرةً إلى أنّ “بري يعمل على أكثر من خط لتحقيق مبتغاه هذا، ولا يتوانى عن استخدام أساليبه و”أرانبه” المعهودة في سبيل الضغط على جعجع للسير في هذه الخطة”.

 

“الحزب” وباسيل دوران في حلقة مفرغة

الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

اكدت مصادر موثوقة أن مشاورات حزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل دارت في حلقة مفرغة نتيجة التصلب الذي يبديه باسيل حيال المرشح المدعوم من الحزب، ورغم ذلك فإنّ الحزب لم يغلق باب التواصل والتشاور مع باسيل. وأضافت عبر “الجمهورية”: “التواصل مستمر بعيداً عن الضوء، علما ان الحزب يقرّ بوجود صعوبات جدية في هذه المهمة، إلا انّه لا يرى ان الباب مقفل على امكان حدوث اختراق في أي وقت”.

 

الانزلاق نحو المجهول: ما مصير لبنان؟

الأنباء الإلكترونيّة/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

لفت مصدر حكومي الى أن حكومة تصريف الأعمال مستنفرة لدراسة حاجات الناس وتأمينها بالتي هي أحسن وسط ظروف جداً قاسية، مضيفاً “الوزراء يعملون بظروف قاسية جداً ويتولون تصريف الأعمال بالنطاق الضيق جداً كل في نطاق وزارته خشية تفلّت الأمور مع التشديد على الدور الذي تقوم به وزارة الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك”. وعن تأثير بدء العمل بالدولار الجمركي على سعر الـ١٥٠٠٠ ليرة ابتداء من ١ كانون الأول على اسعار المواد الغذائية، لفت المصدر، عبر “الأنباء”، الى وجود كمية كبيرة من السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية ستكون معفاة من الرسوم وأن أجهزة الرقابة في وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك ستتولّى مراقبة الأسعار والأدوية ستكون من ضمنها. أيام قليلة ويدخل هذا القرار حيّز التنفيذ، وستبقى دائماً العبرة في التنفيذ لجهة الاجراءات الرقابية التي يُفترض أن تكون حاسمة كي لا تصل البلاد الى انفجار اجتماعي قد يخرج عن السيطرة.

 

الجيش يواصل البحث عن الشقيقين المخطوفَين

نداء الوطن/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

لم تهدأ محرّكات آليات الجيش اللبناني منذ مدّةٍ بعيدة على امتداد محافظة بعلبك الهرمل، حيث أصبح صوتها مصدر أمانٍ وثقة للبقاعيين، ولم ينفكّ عناصره عن القيام بواجباتهم مهما غلت التضحيات في سبيل الحفاظ على أمن الناس واستقرارهم. وبوتيرةٍ متواصلة وغير منقطعة يستكمل الجيش ما بدأه على مدار الصيف المنصرم تحت عنوان «إعادة الأمن والإستقرار إلى بعلبك الهرمل»، بعد سنوات عانى فيها أهالي المنطقة ما عانوه من إشكالاتٍ مسلّحة وأعمال تشليح وسلب، وأخذ بالثأر، وعمليات استدراج طالت بقاعيين ومن خارج المنطقة، وبلغت أحياناً حدّ إطلاق النار على الضحايا المستدرجين عبر وسائل التواصل الإجتماعي ومقتلهم، أو الخطف مقابل فدية. أكثر من عملية دهم نفّذها الجيش اللبناني منذ أسبوع حتى الأمس كان آخرها في بلدة حورتعلا، وقبلها في بلدة بريتال، تمّ خلالها توقيف مطلوبين ومصادرة أسلحة وتفكيك معامل مخدّرات، وما بين البلدتين والمداهمات تشدّد على الحواجز التي يقيمها على طول الطريق الدولية من رياق حتى الهرمل، تدقيق في الهويات وأوراق السيارات وتشديد على السيارات ذات الزجاج الداكن، لتبقى مداهمات عصابات الخطف هي الهدف الأساس للجيش، حيث نفّذ صباح أمس عملية دهم واسعة في حيّ الشراونة في بعلبك بحثاً عن الشقيقين السوريين غالب ومهنّد عروب المخطوفين منذ أكثر من شهر من دون معرفة مصيرهما، وقد طالب الخاطفون والدهما بدفع فدية مالية قدرها ٣٥٠ ألف دولار. العملية الأمنية بدأها الجيش منذ ساعات الصباح الاولى، حيث نفّذ انتشاراً عند دوار الجبلي – مدخل بعلبك الجنوبي، ثم قام بتطويق الحيّ وإغلاق مداخله، وداهم منازل مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بعملية الخطف، واستمرت العملية حتى ساعات الظهر من دون أن تسفر عن تحريرهما. وأكّد مصدر أمني لـ» نداء الوطن» متابعة الجيش والأجهزة الأمنية قضية الطفلين المخطوفين وعدم التواني عن بذل أي مجهود في سبيل تحريرهما وعودتهما سالمين إلى ذويهما، وأشاد بالأمن الذي تنعم به مدينة بعلبك، وإختفاء أغلب الظواهر التي شكّلت خلال المرحلة الماضية سمة توصف بها المدينة، مؤكداً «أنّ معظم المطلوبين يختبئون بعيداً من أعين الجيش والأجهزة الأمنية التي تقف بالمرصاد حتى تحقيق أهدافها». وكان والد الطفلين قد تلقى اتصالاً من الخاطفين من أرقام أجنبية طالبوه بدفع الفدية بعدما تمّ تخفيضها من ٣٥٠ ألف دولار إلى ٢٥٠ ألف دولار، كذلك أرسلوا له تسجيلات صوتية للولدين يطالبان فيها والدهما بدفع المبلغ المطلوب لإطلاق سراحهما، شارحين معاناتهما من التعذيب وقلة الطعام والشراب، والخوف الذي يعتريهما من معاملة الخاطفين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«اليونيسيف» تندد بالعنف ضد الأطفال في إيران وطالبت السلطات بوقف دهم المدارس وإبقائها آمنة

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

ندد «صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)» بالعنف الذي تمارسه السلطات الإيرانية مما أدى إلى مقتل أكثر من 60 طفلاً وجرح عدد كبير آخر منذ بدء الاحتجاجات في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وطالبت بوقف عمليات دهم المدارس «التي يجب أن تبقى مكاناً آمناً للأطفال». وأفادت الهيئة الأممية في بيان بأنها «تدين كل أشكال العنف ضد الأطفال»، مطالبة بـ«وضع حد لكل أشكال العنف وسوء المعاملة التي أفيد بأنها أدت إلى مقتل أكثر من 50 طفلاً وجرح عدد أكبر خلال الاضطرابات العامة في إيران». وعبرت عن «قلق بالغ حيال استمرار عمليات الدهم والتفتيش التي تجري في بعض المدارس» التي «يجب أن تكون دائماً أماكن آمنة للأطفال»، مؤكدة أنها «نقلت مخاوفها مباشرة إلى السلطات في إيران منذ وقوع الحالات الأولى للضحايا الأطفال رداً على الاحتجاجات». وذكرت بأن إيران «طرف في اتفاقية حقوق الطفل، وعليها التزام احترام وحماية وإعمال حقوق الأطفال في الحياة والخصوصية وحرية الفكر والتجمع السلمي»، داعية السلطات إلى «احترام حقوق جميع الأطفال في التجمع السلمي ضماناً أساسياً؛ بصرف النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم». وأكدت أنه «ينبغي أن تكون المصلحة الفضلى للأطفال في صميم عمل الحكومة، وإيجاد السبل التي يمكن للأطفال من خلالها التمتع بالأمان للمطالبة بحقوقهم في كل الظروف»، مركزة على «وجوب أن يظل الأطفال مع ذويهم ومجتمعاتهم ومدارسهم، وليس في الأماكن التي تحرمهم من حريتهم». وكررت «اليونيسيف» مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قوات الأمن بـ«الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة»، مضيفة أنه «تجب حماية الأطفال والمراهقين من كل أشكال الأذى التي لا تهدد حياتهم وحريتهم فقط؛ بل تهدد صحتهم عقلياً وجسدياً أيضاً»، ملاحظة أن «كثيراً من الآباء والأمهات عانوا خسارة مدمرة لأطفالهم بسبب الاضطرابات». وعبرت عن «تعاطفنا العميق معهم ومع أحبائهم ومجتمعاتهم التي تأثرت بهذه الأحداث». وأفادت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)» بأن 450 محتجاً قتلوا حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي خلال الاضطرابات؛ بينهم 63 قاصراً. وأضافت أن 60 فرداً من قوات الأمن قتلوا، واعتقلت السلطات 18173. ولم تعلن إيران حصيلة قتلى رسمية للمحتجين، لكن نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، قال إن نحو 50 شرطياً قتلوا في الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر الماضي.

 

تصويت بالأمم المتحدة في 14 ديسمبر على استبعاد إيران من هيئة المرأة

نيويورك/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

قال دبلوماسيون، يوم الاثنين، إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة سيصوت في 14 من ديسمبر (كانون الأول) على مشروع قرار أميركي باستبعاد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن لمعاقبة طهران بسبب حرمانها للنساء من حقوقهن وقمعها الوحشي للاحتجاجات. ووزعت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، مشروع قرار بشأن هذه الخطوة، اطلعت عليه وكالة «رويترز» للأنباء، يندد أيضاً بسياسات إيران باعتبارها «تتعارض بشكل صارخ مع حقوق المرأة والفتيات ومع تفويض الهيئة المعنية بوضع المرأة». وبدأت إيران للتو ولاية مدتها أربع سنوات في الهيئة المكونة من 45 عضواً، والتي تجتمع سنوياً في مارس (آذار) من كل عام وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ومن شأن مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة «استبعاد إيران بأثر فوري من الهيئة المعنية بوضع المرأة لما تبقى من مدة عضويتها التي تمتد من 2022-2026». وسيصوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المؤلف من 54 عضواً على ما إذا كان سيطرد إيران من الهيئة أم لا. وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «الولايات المتحدة ودول أخرى تجري اتصالات مكثفة لحشد الدعم لإخراج إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة». وأضاف «يبدو أنهم يحققون نجاحاً، بما في ذلك مع بعض الدول التي كانت مترددة في البداية». وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في حجز الشرطة في سبتمبر (أيلول). وتحولت الاضطرابات إلى انتفاضة شعبية من قبل الإيرانيين من جميع طبقات المجتمع، مما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للنظام الإيراني منذ ثورة 1979. وألقت إيران باللوم في الاضطرابات على أعدائها الأجانب وعملائهم.

 

نائب الرئيس الإيراني يستبعد الاستفتاء وسط استمرار الاحتجاجات

لندن - طهران/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

استبعد مسؤول كبير في الحكومة الإيرانية إجراء استفتاء على تغيير نظام «الجمهورية الإسلامية»، أو حرية الحجاب، فيما يواصل المحتجون حراكهم بأساليب مختلفة للأسبوع الحادي عشر في إيران، وأسفرت حملة القمع لإخماد الاحتجاجات عن مقتل 451 شخصاً، حسب منظمة حقوقية. ودخلت إضرابات سائقي الشاحنات في عدة مدن إيرانية يومها الثالث أمس، حسبما أظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. كما استمر إضراب عمال شركة «مرتب» لصناعة السيارات. وشهدت أحياء في طهران احتجاجات ليلية مساء الأحد. وردد المحتجون شعارات تندد بقمع المسيرات المناهضة للنظام في المدن الكردية شمال غربي البلاد. ووجه مجموعة من المعلمين بمحافظة كردستان بياناً في تسجيل فيديو، منتقدين استمرار القمع والعنف، بينما تصر السلطات على عدم سماع صوت المحتجين. وأصدر 210 من أساتذة جامعة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، بياناً يدين مقتل طالبة الطب إيلار حقي في وقت سابق من هذا الشهر. وقال دهقان في مؤتمر صحافي بطهران أمس: «إذا دعت الضرورة سنجري استفتاء بموافقة المرشد الإيراني وتصويت ثلثي نواب البرلمان»، لكنه قال: «من المستحيل تغيير نظام الجمهورية الإسلامية». وأضاف: «الاستفتاء لا يشبه التشريع العادي». وطالب رجال الدين السنة في محافظي بلوشستان وكردستان، وأبرزهم إمام جمعة زاهدان عبد الحميد إسماعيل زهي، بإقامة استفتاء حول السياسات تحت إشراف دولي. ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية عن دهقان قوله: «في وقت الاضطرابات يصر الأعداء على إثارة بعض القضايا التي لا تخدم مصلحة البلاد». وقال: «لا يستطيع أحد أن يقول لنا: لا أريد الجمهورية وأريد الملكية».

واتهم دهقان بمتابعة «حرب مركبة ضد إيران، باستخدام بعض العوامل الداخلية». وأضاف: «نحن نميز بين الاحتجاجات وأعمال الشغب. شن العدو حرباً علينا. ندافع عن كل الجماعات السياسية، والأقليات العرقية والدينية في البلاد، ومن واجبنا الدفاع عن الشعب سواء كان الظلم في الداخل أو الخارج».

وفيما يتعلق بمطالب الاستفتاء حول الحجاب، قال دهقان إن «حرية الحجاب تتعارض مع مبادئ ومظاهر الجمهورية الإسلامية، لقد عقندنا اجتماعات وسنعلن رأينا بشأن الحجاب للجهات المختصة». وتابع: «إلزامية الحجاب جرى طرحها من المرشد الأول (الخميني)، وتحول إلى قانون في البرلمانات السابقة».

في سياق موازٍ، كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن مشروع قانون تنوي مجموعة من النواب طرحه خلال الأيام المقبلة، لتشديد الأحكام القضائية ضد المتعاونين «مع الدول المعادية للأمن القومي والمصالح الوطنية». وبحسب هذا القانون، سيواجه الموقوفين تهمة «الإفساد في الأرض» التي تصل عقوباتها إلى الإعدام.

بدوره، قال رئيس القضاء غلام حسين محسني، إنه وجه تعليمات باستدعاء «الأشخاص الذين ينشرون أكاذيب». ووصف الاحتجاجات بـ«المؤامرة»، مضيفاً أن «الأعداء لجأوا إلى شعارات مخادعة». وأضاف: «خدعوا أفراداً في الداخل لا يعرفون خلفيات هذه الشعارات». واتهم هؤلاء بالوقوف وراء «العنف والإرهاب، والإساءة للمقدسات».

وصرح أجئي: «لقد أمرت المسؤولين القضائيين المعنيين في أنحاء البلاد، بما في ذلك الادعاء العام بطهران، باستدعاء أي شخص يقوم بنشر بيانات كاذبة أو غير موثقة على وجه السرعة، وطلب مستندات على كلامه». واستدعى القضاء، من جانبه، الأستاذ في جامعة طهران صادق زيباكلام، الاثنين، بتهمة «الإشارة دون دليل» الأحد، في تغريدة إلى مقتل «أكثر من 400 إيراني» في التظاهرات، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن وكالة «إيرنا» الرسمية. وكتب زيباكلام على «تليغرام» بعد استدعائه الاثنين: «استند هذا الرقم إلى تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج وبيانات وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج، وليست لدي معلومات موثوقة عن عدد القتلى». وقالت صحيفة «شرق» الإيرانية أن قوات الأمن اعتقلت الصحافية مريم حيدريان ليلة الأحد/ الاثنين. وقالت الصحيفة: «لا معلومات عن أن الجهاز احتجز حيدريان». واستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الليهان، مراسلي التلفزيون الرسمي، آمنة سادات ذبيح بور، وعلي رضواني اللذين فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليهما، بسبب ظهورهما في اعترافات قسرية مع السجناء. وهما من أبرز المحسوبين على «الحرس الثوري» في التلفزيون الرسمي. وكان رضواني قد أجرى مقابلة مع الصحافي روح الله زم قبل إعدامه في نهاية 2020.

ونقل حساب الخارجية الإيرانية على «تليغرام»، نقلاً عن عبد اللهيان قوله إن «الأداء المؤثر لهذين الصحافيين في المجال الاحترافي الخاص بتطورات البلاد سبب فرض العقوبات عليهما».

وأُطلق سراح أكثر من 700 شخص في إيران بعد فوز منتخبها على منتخب ويلز بمباريات كأس العالم في قطر، حسبما أعلنت وكالة «ميزان»، المنصة الإعلامية للقضاء الإيراني. ومن بين هؤلاء المذيع السابق للإذاعة والتلفزيون محمود شهرياري، الذي اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتهمة «التحريض على الشغب وتأييد صوت الأعداء». وقتل عنصر في «الحرس الثوري» الإيراني بالرصاص الاثنين، في مدينة أصفهان، وفق وكالة «إيرنا» الرسمية. ونقلت «إيرنا» عن نائب الحاكم المحلي محمد رضا جان نثاري، قوله إن «العنصر قتل في هجوم مسلح بهذه المدينة بوسط البلاد». وأضاف أن التحقيق جارٍ لتحديد «منفذي» الهجوم، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 451 محتجاً قتلوا حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال الاحتجاجات في أنحاء البلاد مستمرة منذ أكثر من شهرين، من بينهم 63 قاصراً. وأضافت أن 60 فرداً من قوات الأمن قتلوا واعتقلت السلطات 18173. في الأثناء، أعلن أسطورة كرة القدم الإيرانية علي دائي الاثنين، أنه تلقّى تهديدات بعد دعمه الاحتجاجات التي اندلعت في إيران إثر وفاة مهسا أميني. وقال دائي في بيان نشره على «إنستغرام»: «تلقّيت عدّة تهديدات ضدّي وضدّ عائلتي في الأشهر والأيام الماضية من قبل بعض المنظمات ووسائل الإعلام ومجهولين». وأضاف: «لقد تعلّمت الإنسانية والشرف والوطنية والحرية... ماذا تريدون أن تحقّقوا بمثل هذه التهديدات؟». ودعا دائي أيضاً إلى «إطلاق السراح غير المشروط» للسجناء الذين اعتُقلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات في إيران. وكان دائي قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر، أنه لن يسافر إلى قطر لحضور كأس العالم، رغم أنه تلقّى دعوة من المنظّمين. وقال إنه يريد أن يكون مع «مواطني بلدي وأُعرب عن تعاطفي مع كل الذين فقدوا أحبّاءهم» في حملة القمع المستمرّة.

 

الحرس» الإيراني يقر بمقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات

لندن/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

قتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، وفق ما أعلن عميد في «الحرس الثوري»، اليوم الثلاثاء. وقال قائد القوة الجوفضائية لـ«الحرس الثوري» العميد أمير علي حاجي زاده في تسجيل مصور نشرته وكالة «مهر» الإيرانية الإخبارية إن «الجميع في البلاد تأثروا بوفاة هذه السيدة. لا أملك الأرقام الأخيرة، لكنني أعتقد أن أكثر من 300 قتيل سقط في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت هذه الحادثة». وتشمل الحصيلة عشرات عناصر الأمن الذين قتلوا في المواجهات مع المتظاهرين أو في اغتيالات، بحسب السلطات الإيرانية. وتعد الحصيلة الرسمية الأخيرة الأقرب إلى عدد 416 شخصا «قتلوا في قمع الاحتجاجات في إيران» الذي نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو. وتفيد المنظمة بأن حصيلتها تشمل ضحايا أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاجات على خلفية وفاة أميني واضطرابات منفصلة شهدتها محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق). وأغلقت طهران الباب بوجه أي تعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة للتحقيق في حملة القمع التي تشنها قوات أمنية وعسكرية لإخماد الاحتجاجات المناهضة للنظام في وقت لم يظهر فيه أي مؤشر على تراجع حدة الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في مؤتمره الأسبوعي الاثنين: «لن تتعاون إيران مع اللجنة السياسية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة». وأضاف: «لن تتعاون مع أي آلية تحدد على أساس هذا القرار المبني على نهج سياسي والذي يستخدم كأداة»، مكررا «الرفض التام» للقرار ومعربا عن احتجاج إيران على «التصريحات التي لا أساس لها من الصحة للسلطات الألمانية»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)» قد أفادت بأن 450 محتجاً قتلوا حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي خلال الاضطرابات؛ بينهم 63 قاصراً. وأضافت أن 60 فرداً من قوات الأمن قتلوا، واعتقلت السلطات 18173. ومن جانبه، ندد «صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)» بالعنف الذي تمارسه السلطات الإيرانية مما أدى إلى مقتل أكثر من 60 طفلاً وجرح عدد كبير آخر منذ بدء الاحتجاجات في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وطالبت بوقف عمليات دهم المدارس «التي يجب أن تبقى مكاناً آمناً للأطفال». وأفادت الهيئة الأممية في بيان بأنها «تدين كل أشكال العنف ضد الأطفال»، مطالبة بـ«وضع حد لكل أشكال العنف وسوء المعاملة التي أفيد بأنها أدت إلى مقتل أكثر من 50 طفلاً وجرح عدد أكبر خلال الاضطرابات العامة في إيران». وعبرت عن «قلق بالغ حيال استمرار عمليات الدهم والتفتيش التي تجري في بعض المدارس» التي «يجب أن تكون دائماً أماكن آمنة للأطفال»، مؤكدةً أنها «نقلت مخاوفها مباشرة إلى السلطات في إيران منذ وقوع الحالات الأولى للضحايا الأطفال رداً على الاحتجاجات».

 

«الحرس الثوري» يزعم اعتقال مسؤول في قناة «إيران إنترناشونال»

لندن/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني «المسؤول الرئيسي» بقناة «إيران إنترناشونال» في مدينة خوي بمحافظة أذربيجان الغربية. وذكرت وكالة «مهر» الحكومية أن استخبارات «الحرس الثوري حددت، واعتقلت المسؤول في القناة»، التي أثارت غضب السلطات الإيرانية بسبب تغطية أخبار الاحتجاجات. وأفاد بيان العلاقات العامة لمقر قيادة «الحرس الثوري» في محافظة أذربيجان الغربية، في بيان، بأن المسؤول الرئيسي لهذه القناة يقوم «بتحريض الآخرين على أعمال الشغب والإخلال بالأمن عبر نشر العديد من الدعوات في الفضاء الافتراضي». وأضاف البيان أن هذا الشخص كان ينوي «ارتكاب أعمال تخريب وتقويض الأمن العام في المدينة»، فتم اعتقاله في عملية استخباراتية معقدة. والأسبوع الماضي، أفادت رويترز نقلاً عن إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بأن «جهاز استخبارات الحرس الثوري اعتقل مواطناً بريطانياً إيرانياً في محافظة أصفهان، تواصل مع (هيئة الإذاعة البريطانية) بي بي سي وإيران إنترناشونال».

وقبل ذلك، أوقفت أجهزة أمنية شقيقة المصارع نويد أفكاري الذي أعدمته السلطات في سبتمبر (أيلول) 2020 بتهمة التعاون مع قناة «إيران إنترناشونال». وتتهم طهران الوسيلتين الإعلاميتين المتمركزتين في لندن وتبثان الأخبار باللغة الفارسية بدعم حركة احتجاجية على مستوى البلاد مستمرة منذ أكثر من شهرين أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في حجز شرطة الأخلاق في طهران. وأعلنت قناة «إيران إنترناشونال» التلفزيونية الجمعة عن تعزيز الإجراءات الأمنية حول مكاتبها في لندن بعد تهديدات من النظام في طهران. وأقيمت أمام القناة حواجز أسمنتية كتلك الموجودة في محيط مبانٍ حكومية رئيسية ومواقع سياحية في العاصمة البريطانية لمنع الهجمات بسيارات.

 

نائب الرئيس الإيراني يستبعد الاستفتاء وسط استمرار الاحتجاجات والبرلمان يطرح قانوناً لتشديد عقوبة التعاون مع «الدول المعادية»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

استبعد مسؤول كبير في الحكومة الإيرانية إجراء استفتاء على تغيير نظام «الجمهورية الإسلامية»، أو حرية الحجاب، فيما يواصل المحتجون حراكهم بأساليب مختلفة للأسبوع الحادي عشر في إيران، وأسفرت حملة القمع لإخماد الاحتجاجات عن مقتل 451 شخصاً، حسب منظمة حقوقية. ودخلت إضرابات سائقي الشاحنات في عدة مدن إيرانية يومها الثالث أمس، حسبما أظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. كما استمر إضراب عمال شركة «مرتب» لصناعة السيارات. وشهدت أحياء في طهران احتجاجات ليلية مساء الأحد. وردد المحتجون شعارات تندد بقمع المسيرات المناهضة للنظام في المدن الكردية شمال غربي البلاد. ووجه مجموعة من المعلمين بمحافظة كردستان بياناً في تسجيل فيديو، منتقدين استمرار القمع والعنف، بينما تصر السلطات على عدم سماع صوت المحتجين. وأصدر 210 من أساتذة جامعة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، بياناً يدين مقتل طالبة الطب إيلار حقي في وقت سابق من هذا الشهر. وقال دهقان في مؤتمر صحافي بطهران أمس: «إذا دعت الضرورة سنجري استفتاء بموافقة المرشد الإيراني وتصويت ثلثي نواب البرلمان»، لكنه قال: «من المستحيل تغيير نظام الجمهورية الإسلامية». وأضاف: «الاستفتاء لا يشبه التشريع العادي».

وطالب رجال الدين السنة في محافظي بلوشستان وكردستان، وأبرزهم إمام جمعة زاهدان عبد الحميد إسماعيل زهي، بإقامة استفتاء حول السياسات تحت إشراف دولي. ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية عن دهقان قوله: «في وقت الاضطرابات يصر الأعداء على إثارة بعض القضايا التي لا تخدم مصلحة البلاد». وقال: «لا يستطيع أحد أن يقول لنا: لا أريد الجمهورية وأريد الملكية». واتهم دهقان بمتابعة «حرب مركبة ضد إيران، باستخدام بعض العوامل الداخلية». وأضاف: «نحن نميز بين الاحتجاجات وأعمال الشغب. شن العدو حرباً علينا. ندافع عن كل الجماعات السياسية، والأقليات العرقية والدينية في البلاد، ومن واجبنا الدفاع عن الشعب سواء كان الظلم في الداخل أو الخارج». وفيما يتعلق بمطالب الاستفتاء حول الحجاب، قال دهقان إن «حرية الحجاب تتعارض مع مبادئ ومظاهر الجمهورية الإسلامية، لقد عقندنا اجتماعات وسنعلن رأينا بشأن الحجاب للجهات المختصة». وتابع: «إلزامية الحجاب جرى طرحها من المرشد الأول (الخميني)، وتحول إلى قانون في البرلمانات السابقة». في سياق موازٍ، كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن مشروع قانون تنوي مجموعة من النواب طرحه خلال الأيام المقبلة، لتشديد الأحكام القضائية ضد المتعاونين «مع الدول المعادية للأمن القومي والمصالح الوطنية». وبحسب هذا القانون، سيواجه الموقوفين تهمة «الإفساد في الأرض» التي تصل عقوباتها إلى الإعدام. بدوره، قال رئيس القضاء غلام حسين محسني، إنه وجه تعليمات باستدعاء «الأشخاص الذين ينشرون أكاذيب». ووصف الاحتجاجات بـ«المؤامرة»، مضيفاً أن «الأعداء لجأوا إلى شعارات مخادعة». وأضاف: «خدعوا أفراداً في الداخل لا يعرفون خلفيات هذه الشعارات». واتهم هؤلاء بالوقوف وراء «العنف والإرهاب، والإساءة للمقدسات». وصرح أجئي: «لقد أمرت المسؤولين القضائيين المعنيين في أنحاء البلاد، بما في ذلك الادعاء العام بطهران، باستدعاء أي شخص يقوم بنشر بيانات كاذبة أو غير موثقة على وجه السرعة، وطلب مستندات على كلامه».

واستدعى القضاء، من جانبه، الأستاذ في جامعة طهران صادق زيباكلام، الاثنين، بتهمة «الإشارة دون دليل» الأحد، في تغريدة إلى مقتل «أكثر من 400 إيراني» في التظاهرات، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن وكالة «إيرنا» الرسمية. وكتب زيباكلام على «تليغرام» بعد استدعائه الاثنين: «استند هذا الرقم إلى تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج وبيانات وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج، وليست لدي معلومات موثوقة عن عدد القتلى».

وقالت صحيفة «شرق» الإيرانية أن قوات الأمن اعتقلت الصحافية مريم حيدريان ليلة الأحد/ الاثنين. وقالت الصحيفة: «لا معلومات عن أن الجهاز احتجز حيدريان». واستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الليهان، مراسلي التلفزيون الرسمي، آمنة سادات ذبيح بور، وعلي رضواني اللذين فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليهما، بسبب ظهورهما في اعترافات قسرية مع السجناء. وهما من أبرز المحسوبين على «الحرس الثوري» في التلفزيون الرسمي. وكان رضواني قد أجرى مقابلة مع الصحافي روح الله زم قبل إعدامه في نهاية 2020. ونقل حساب الخارجية الإيرانية على «تليغرام»، نقلاً عن عبد اللهيان قوله إن «الأداء المؤثر لهذين الصحافيين في المجال الاحترافي الخاص بتطورات البلاد سبب فرض العقوبات عليهما». وأُطلق سراح أكثر من 700 شخص في إيران بعد فوز منتخبها على منتخب ويلز بمباريات كأس العالم في قطر، حسبما أعلنت وكالة «ميزان»، المنصة الإعلامية للقضاء الإيراني. ومن بين هؤلاء المذيع السابق للإذاعة والتلفزيون محمود شهرياري، الذي اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتهمة «التحريض على الشغب وتأييد صوت الأعداء». وقتل عنصر في «الحرس الثوري» الإيراني بالرصاص الاثنين، في مدينة أصفهان، وفق وكالة «إيرنا» الرسمية. ونقلت «إيرنا» عن نائب الحاكم المحلي محمد رضا جان نثاري، قوله إن «العنصر قتل في هجوم مسلح بهذه المدينة بوسط البلاد». وأضاف أن التحقيق جارٍ لتحديد «منفذي» الهجوم، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 451 محتجاً قتلوا حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال الاحتجاجات في أنحاء البلاد مستمرة منذ أكثر من شهرين، من بينهم 63 قاصراً. وأضافت أن 60 فرداً من قوات الأمن قتلوا واعتقلت السلطات 18173. في الأثناء، أعلن أسطورة كرة القدم الإيرانية علي دائي الاثنين، أنه تلقّى تهديدات بعد دعمه الاحتجاجات التي اندلعت في إيران إثر وفاة مهسا أميني. وقال دائي في بيان نشره على «إنستغرام»: «تلقّيت عدّة تهديدات ضدّي وضدّ عائلتي في الأشهر والأيام الماضية من قبل بعض المنظمات ووسائل الإعلام ومجهولين». وأضاف: «لقد تعلّمت الإنسانية والشرف والوطنية والحرية... ماذا تريدون أن تحقّقوا بمثل هذه التهديدات؟». ودعا دائي أيضاً إلى «إطلاق السراح غير المشروط» للسجناء الذين اعتُقلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات في إيران. وكان دائي قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر، أنه لن يسافر إلى قطر لحضور كأس العالم، رغم أنه تلقّى دعوة من المنظّمين. وقال إنه يريد أن يكون مع «مواطني بلدي وأُعرب عن تعاطفي مع كل الذين فقدوا أحبّاءهم» في حملة القمع المستمرّة.

 

«سي إن إن»: «الحرس الثوري» هدّد عائلات المنتخب الإيراني

لندن/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022: «الشرق الأوسط»

أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن الحكومة الإيرانية مارست ضغوطاً على لاعبي المنتخب الإيراني لكرة القدم عبر تهديد أسرهم بالسجن والتعذيب إذا صدر سلوك احتجاجي من اللاعبين. ونقلت الشبكة عن مصدر معنيّ بأمن مباريات كأس العالم، أن لاعبي المنتخب الإيراني جرى استدعاؤهم للقاء أعضاء في «الحرس الثوري» الإيراني، بعدما رفضوا ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الافتتاحية أمام إنجلترا. وفي الاجتماع، أبلغ مسؤولو «الحرس الثوري» لاعبي المنتخب، بأن أسرهم ستواجه «السجن والتعذيب» إنْ لم يردّدوا النشيد الوطني، أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام. وأشار المصدر الذي يراقب عن كثب الأجهزة الأمنية الإيرانية العاملة في قطر خلال فترة كأس العالم، إلى أنه تم تجنيد عشرات الضباط من «الحرس الثوري» الإيراني لمراقبة اللاعبين الإيرانيين «الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب». وقال: «هناك عددٌ كبيرٌ من ضباط الأمن الإيرانيين في قطر يجمعون المعلومات ويراقبون اللاعبين». وردد لاعبو المنتخب الوطني الإيراني النشيد الوطني قبل بدء مباراته يوم الجمعة الفائت، على خلاف ما فعلوه في مباراتهم الأولى أمام إنجلترا في الأسبوع الماضي، عندما اختاروا عدم ترديد النشيد، وذلك في تأييد واضح منهم للمحتجين. وانعكست التوترات في إيران -التي تجتاحها احتجاجات منذ أكثر من شهرين إثر وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في الحجز لدى شرطة الأخلاق بتهمة ارتداء ملابس غير لائقة- داخل الملاعب وخارجها. وقال المشجع الإيراني الذي يحمل الجنسية الأميركية شايان خسرواني (30 عاماً)، والذي كان ينوي زيارة العائلة في إيران بعد حضور كأس العالم في قطر ولكنه ألغى الخطة بسبب الاحتجاجات: «أردنا حضور كأس العالم لدعم الشعب الإيراني لأننا نعلم أنها فرصة رائعة للتحدث نيابةً عنهم»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. مع ذلك يقول البعض إن أمن الملاعب منعهم من إظهار دعمهم للاحتجاجات. وفي مباراة إيران في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) أمام ويلز، منع الأمن دخول جماهير تحمل علم إيران السابق وترتدي قمصاناً مكتوباً عليها شعار الاحتجاجات «المرأة، الحياة، الحرية» واسم «مهسا أميني». وبعد المباراة، ساد توتر خارج الملعب بين معارضي الحكومة الإيرانية وأنصارها. وقال اثنان من المشجعين دخلا في جدال مع أمن الاستاد بسبب المنع من الدخول إلى الملعب، لـ«رويترز» إنّهما يعتقدان أنّ هذه السياسة سببها علاقات قطر مع إيران. وقال مسؤول قطري لـ«رويترز» إنه تم فرض إجراءات أمنية إضافية للمباريات التي تشارك فيها إيران في أعقاب التوترات السياسية الأخيرة في البلاد. ورداً على سؤال حول المواد التي تمت مصادرتها أو المشجعين الذين تم احتجازهم، طلب متحدث باسم اللجنة المنظمة للبطولة من «رويترز»، الرجوع إلى قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقائمة المواد المحظورة التي وضعتها قطر. وتشمل العناصر المحظورة المواد التي تحتوي على «رسائل سياسية أو مسيئة أو تمييزية».

 

الناتو يتوقع مزيداً من الهجمات الروسية على أهداف مدنية بأوكرانيا

بروكسل/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم (الثلاثاء)، إن التحالف يتوقع شن روسيا المزيد من الهجمات الصاروخية على أهداف مدنية في أوكرانيا، رداً على الانتكاسات العسكرية الروسية، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وقال ستولتنبرغ إن روسيا «تهاجم الآن أهدافاً مدنية ومدناً، لأنها غير قادرة على كسب الأراضي، ولتتجنب قيام أوكرانيا بتحرير المزيد والمزيد من الأراضي». وكرر أمين عام الحلف توقعه من أعضاء الناتو بأن «يبذلوا المزيد» من أجل أوكرانيا، فيما يتعلق بالدفاع الجوي، بالإضافة إلى مساعدتها في إصلاح البنية التحتية للطاقة المتضررة (جراء القصف الروسي). وأضاف أن «هجمات (روسيا) الوحشية ضد البنية التحتية المدنية الحيوية الأوكرانية، من شأنها فقط أن تشجع حلفاء الناتو على بذل المزيد، لأننا نحتاج إلى ضمان عدم فوز روسيا».

 

«مجموعة السبع» تنسق للتحقيق في جرائم الحرب بأوكرانيا

برلين/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

اجتمع وزراء العدل في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم (الثلاثاء) في برلين لتنسيق التحقيقات في جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا بشكل أفضل. ودعا وزير العدل الألماني ماركو بوشمان وفدا من أوكرانيا إلى حضور المشاورات. وقال بوشمان إن تحسين التعاون يتعلق بتحريز الأدلة وتجنب الازدواجية في العمل، موضحا أن الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم على سبيل المثال لا ينبغي أن يدلوا بشهاداتهم حول تجاربهم المؤلمة على نحو متكرر، مضيفا أن الهدف من اجتماع اليوم هو إرسال إشارة مفادها: «جرائم الحرب لا ينبغي أن تمر دون عقاب». وتعمل الحكومة الأوكرانية على إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الجرائم الروسية في أوكرانيا، وتسعى لأن تكون مثل هذه المحكمة مختصة بالتعامل مع جرائم العدوان الدولية. وقال مفوض الشؤون القضائية بالاتحاد الأوروبي، ديدييه رايندرز: «نحن منفتحون على مناقشة هذا الأمر». كما يرى رايندرز وبوشمان أن هناك مجالا لتحسين تطبيق العقوبات المفروضة على روسيا ردا على حربها على أوكرانيا التي بدأت في فبراير (شباط) الماضي. وجاء في مقال مشترك لبوشمان ونظيره الفرنسي إريك دوبوند موريتي لصحيفة «ليجال تريبون أونلاين»: «بصفتنا وزيرين للعدل في فرنسا وألمانيا، نعتقد أننا يجب أن نذهب إلى أبعد من ذلك، بحيث لا يقتصر الأمر فقط على المعاقبة المشتركة لمخالفة هذه العقوبات، بل ملاحقتها أيضاً على نحو مشترك»، وأضاف أن هذا هو السبب في تأييدهما لتوسيع نطاق اختصاص مكتب المدعي العام الأوروبي ليشمل انتهاكات التدابير التقييدية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تترأس هذا العام مجموعة السبع، التي تضم أيضاً فرنسا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا.

 

موسكو: لم يكن أمامنا خيار سوى إلغاء محادثات «نيو ستارت» النووية مع أميركا

موسكو/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

أعلنت موسكو، اليوم (الثلاثاء)، أنه لم يكن أمامها «خيار آخر» سوى إلغاء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن عمليات التفتيش بموجب معاهدة «نيو ستارت» للحد من انتشار الأسلحة النووية، حسبنا ذكرت وكالات أنباء روسية حكومية. وقال نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، إن واشنطن كانت تريد مناقشة استئناف عمليات التفتيش، بينما كانت موسكو لديها أولويات أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ولعب الوضع في أوكرانيا أيضاً دوراً في قرار روسيا، الذي جاء في اللحظة الأخيرة بإلغاء اجتماع اللجنة الثنائية، والذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم في القاهرة. ونقلت وكالات الأنباء عن ريابكوف القول إنه من غير المرجح عقد أي اجتماع بين الجانبين الأميركي والروسي هذا العام.

 

مساعدة أميركية «كبيرة» لتخفيف وطأة أضرار قصف منشآت الطاقة الأوكرانية

أبواب الناتو مفتوحة أمام أوكرانيا التي ستصير عضواً «يوماً ما»

واشنطن: علي بردى بوخارست - كييف/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الناتو ينس ستولتنبرغ الثلاثاء مجدداً التزام التحالف العسكري تجاه أوكرانيا، واعداً بأنها ستصير يوماً ما عضواً فيه. فيما استعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتقديم مساعدة مالية «كبيرة» لتخفيف وطأة الأضرار التي سبّبها القصف الروسي لشبكة الطاقة الأوكرانية.

جاءت تصريحات ستولتنبرغ في الوقت الذي اجتمع فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظرائه من الحلف في رومانيا من أجل حشد المزيد من الدعم المطلوب بشكل عاجل لأوكرانيا بهدف إفشال عمليات القصف الواسعة النطاق التي تنفذها القوات الروسية ضد البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، وضمان إلحاق هزيمة بروسيا في هذه الحرب. وقال ستولتنبرغ إن «باب الناتو مفتوح»، مضيفاً أنه «ليس لروسيا حق النقض» على الدول المنضمة، في إشارة إلى دخول مقدونيا الشمالية ومونتينيغرو أخيراً إلى التحالف الأمني الأكبر في العالم. واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سيضم فنلندا والسويد كعضوين في الناتو» قريباً، وهما دولتان من الشمال الأوروبي تقدمتا بطلب للحصول على العضوية في أبريل (نيسان) الماضي، بسبب قلقهما من أن روسيا ربما تستهدفهما في المرة القادمة، مضيفا «نحن متمسكون بذلك أيضاً في شأن عضوية أوكرانيا». وقال ستولتنبرغ إن روسيا «تهاجم الآن أهدافا مدنية، ومدنا، لأنها غير قادرة على كسب الأراضي، ولتتجنب قيام أوكرانيا بتحرير المزيد والمزيد من الأراضي». وكرر أمين عام الحلف توقعه من أعضاء الناتو بأن «يبذلوا المزيد» من أجل أوكرانيا، فيما يتعلق بالدفاع الجوي، بالإضافة إلى مساعدة البلاد في إصلاح البنية التحتية للطاقة المتضررة. وأضاف أن «هجمات (روسيا) الوحشية ضد البنية التحتية المدنية الحيوية، تشجع فقط حلفاء الناتو على بذل المزيد، لأننا نحتاج إلى ضمان عدم فوز روسيا». وبذلك يكرر ستولتنبرغ تعهداً قطعه قادة حلف الناتو في العاصمة الرومانية، بوخارست عام 2008 من ذات قصر البرلمان المترامي الأطراف، حيث يجتمع وزراء الخارجية هذا الأسبوع، بأن أوكرانيا، وكذلك جورجيا، ستنضمان إلى التحالف يوماً ما. ويعتقد بعض المسؤولين أن هذه الخطوة، التي ضغط من أجلها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش على حلفاء الناتو عامذاك، كانت مسؤولة جزئياً عن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. وقال ستولتنبرغ: «لا يمكن للرئيس بوتين أن يحرم الدول ذات السيادة من اتخاذ قراراتها السيادية التي لا تشكل تهديداً لروسيا».

وأضاف «أعتقد أن ما يخشاه هو الديمقراطية والحرية، وهذا هو التحدي الرئيسي بالنسبة له». ومع ذلك، لن تنضم أوكرانيا إلى حلف الناتو في أي وقت قريب. ومع ضم شبه جزيرة القرم، واحتلال القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها أجزاء من الجنوب والشرق، ليس من الواضح كيف ستبدو حدود أوكرانيا.

ويعتقد العديد من الأعضاء الـ30 في الحلف أن التركيز الآن يجب أن ينصب فقط على هزيمة روسيا. وشدد ستولتنبرغ على أن أي محاولة للمضي في العضوية يمكن أن تقسمهم، وقال: «نحن في خضم حرب وبالتالي لا ينبغي لنا أن نفعل أي شيء يمكن أن يقوض وحدة الحلفاء لتقديم الدعم العسكري والإنساني والمالي لأوكرانيا، لأنه يجب علينا منع الرئيس بوتين من النصر». وأعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء تقديم 53 مليون دولار لدعم شراء معدات لشبكة الكهرباء الأوكرانية لمساعدة كييف في محاربة الهجمات الروسية التي تستهدف بنيتها التحتية للطاقة التي تحرم الملايين من الإضاءة والتدفئة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: «سيتم تسليم هذه المعدات سريعا إلى أوكرانيا على أساس طارئ لمساعدة الأوكرانيين على المثابرة خلال فصل الشتاء»، مضيفة أن الحزمة ستتضمن محولات توزيع وقواطع دوائر ومانعات الصواعق من بين معدات أخرى. وكان مقرراً أن يعلن بلينكن خلال الاجتماع الذي يستمر يومين، مساعدة أميركية كبيرة لشبكة الطاقة الأوكرانية، التي تعرضت للقصف الروسي في كل أنحاء البلاد منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في ما سماه المسؤولون الأميركيون حملة من روسيا لاستخدام برد الشتاء كسلاح في الحرب. وأفاد مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه بأن هذه المساعدة التي سيعلنها بلينكن بالتفصيل «ستكون كبيرة وهذه ليست النهاية». ولكنه لم يحدّد قيمة هذه المساعدة، مكتفياً بأن إدارة بايدن خصصت 1.1 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في أوكرانيا ومولدافيا. وأوضح أن هذه المساعدة الطارئة تندرج في إطار التحضيرات الجارية لمؤتمر دولي للمانحين في شأن «دعم المقاومة المدنية الأوكرانية» سيُعقد في فرنسا في 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأوضح أن «ما يفعله الروس هو أنهم يستهدفون تحديداً محطات المحولات العالية الجهد» وليس محطات إنتاج الطاقة فحسب، وذلك بهدف تعطيل السلسلة بكاملها من الإنتاج إلى التوزيع. وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية كارين دونفريد قالت الإثنين إنّ اجتماع بوخارست سيكون أيضاً مناسبة لتسليط الضوء على «التماسك والوحدة الملاحظين» للحلف الأطلسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ: «كلنا ندفع ثمن حرب روسيا ضد أوكرانيا»، مضيفاً أن «الثمن الذي ندفعه هو بالمال، في حين أن الثمن الذي يدفعه الأوكرانيون هو ثمن يدفعونه بالدم». ويرجح أن يشهد اجتماع رومانيا، التي تتقاسم أطول حدود برية بين الناتو وأوكرانيا، تقديم تعهدات جديدة من الحلف لدعم غير قاتل لأوكرانيا: الوقود والمولدات والإمدادات الطبية والمعدات الشتوية وأجهزة التشويش على الطائرات المسيرة. ويرجح أيضاً أن يعلن الحلفاء بشكل منفرد إمدادات جديدة من المعدات العسكرية لأوكرانيا، وبخاصة أنظمة الدفاع الجوي التي تسعى كييف بشدة لحماية أجوائها، لكن الناتو كمنظمة سيتجنب الانجرار إلى حرب أوسع مع روسيا المسلحة نووياً. وتريد كييف مزيدا من الأسلحة البعيدة المدى للحفاظ على التقدم في ميدان المعارك، كما تطالب بأنظمة دفاع جوي لإحباط عمليات القصف الروسية.

وأعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها تسلمت أنظمة راجمات صواريخ من فرنسا تضاف إلى ترسانتها من المدفعية بعيدة المدى التي ينسب إليها تغير مجريات الحرب التي تشنها روسيا. وكتب وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في تغريدة «وصلت راجمات صواريخ من فرنسا إلى أوكرانيا! الجيش الأوكراني بات الآن أقوى». والراجمات التي زودتها فرنسا هي رابع نوع متطور من أنظمة إطلاق الصواريخ، بعد هيمارس وإم 270 ومارس 11، التي تسلم إلى أوكرانيا.

ويبلغ مدى تلك الراجمات نحو 70 كلم. وتستخدم أوكرانيا منذ الأشهر القليلة الماضية، أنظمة زودها بها الغرب لضرب مراكز قيادة ومخازن ذخائر في مناطق تسيطر عليها القوات الروسية، أبعد مسافة مما تسمح به ترسانتها. وقبل أسبوعين أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو عن تسليم راجمتي صواريخ فرنسيتين إلى أوكرانيا، وذلك في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش». وقال لوكورنو إن فرنسا سترسل بطاريتين من منظومة الدفاع الجوي كروتال، كما «تدرس طلبا من أوكرانيا لرادارات ضرورية لرصد الضربات قرب مصدرها». وتخطط فرنسا أيضا لتدريب ألفين من 15 ألف جندي وعد الاتحاد الأوروبي بتدريبهم. قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن هزيمة أوكرانيا أمام روسيا ستكون بمثابة استسلام لا سلام. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» عن تاجاني قوله لدى وصوله إلى بوخارست للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو): «لا سلام من دون تحقيق العدالة للشعب الأوكراني».

وأضاف «يجب أن نعمل من أجل تحقيق السلام، لكن ما دام تعرضت أوكرانيا للغزو، سيكون من الصعب الجلوس إلى طاولة المفاوضات». وتابع وزير الخارجية الإيطالي: «هزيمة أوكرانيا الآن تعني الاستسلام، ولا تعني السلام». وعقد وزراء الخارجية عشاء عمل مع نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا مساء الثلاثاء. وسينضم إلى المحادثات وزيرا الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو والسويدي توبياس بيلستروم، كممثلين عن الدولتين المرشحتين لدخول الناتو، الذي يحرص على إضافة البلدين الشماليين إلى القوات الدفاعية مقابل روسيا. وتضع تركيا والمجر شروطاً للمصادقة على طلبي فنلندا والسويد، علماً بأن الدول الـ28 الأخرى قامت بذلك فعلاً. وسيبحث الوزراء الأربعاء في سبل زيادة الدعم للدول الشريكة التي تواجه ضغوطاً من روسيا، وهي البوسنة وجورجيا ومولدافيا.

 

زيلينسكي: روسيا لن توقف ضرباتها حتى نفاد صواريخها وموسكو تنفي عزمها على الانسحاب من زابوريجيا

كييف - موسكو/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين بأن ينتظروا أسبوعاً وحشياً آخر من البرد والظلام متوقعاً مزيداً من الهجمات الروسية على البنية التحتية قائلاً إن الهجمات لن تتوقف حتى تنفد الصواريخ من موسكو. وتشن روسيا قصفاً صاروخياً واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا كل أسبوع تقريباً منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، ويتسبب كل هجوم منها في أضرار أكبر من سابقيه ناشراً الدمار مع قدوم الشتاء والصقيع. وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية إنه يتوقع هجمات جديدة الأسبوع الحالي قد تكون بنفس قسوة هجمات الأسبوع الماضي، وهي الأقسى حتى الآن، التي تركت الملايين بدون تدفئة أو مياه أو كهرباء. وذكر زيلينسكي في كلمته المصورة التي أذيعت ليل الأحد – الاثنين: «نفهم أن الإرهابيين يخططون الآن لهجمات جديدة. نعرف هذا على وجه اليقين... للأسف لن يهدأوا ما دام لديهم صواريخ». وقالت كييف إن الهجمات، التي تقر روسيا بأنها تستهدف البنية التحتية لأوكرانيا، تهدف للإضرار بالمدنيين ما يجعلها جريمة حرب. وتنفي موسكو أن يكون هدفها الإضرار بالمدنيين لكنها قالت الأسبوع الماضي إن معاناتهم لن تنتهي إلا برضوخ أوكرانيا للمطالب الروسية دون أن تذكر تلك المطالب. وتساقطت الثلوج وحامت درجات الحرارة حول درجة التجمد الأحد بينما عانى الملايين في العاصمة الأوكرانية وحولها بسبب انقطاع إمدادات الكهرباء والتدفئة المركزية إثر موجات الضربات الجوية الروسية. وقالت سلطات المدينة إن العمال يقتربون من استكمال إعادة إمدادات الكهرباء والمياه والتدفئة لكن مستويات الاستهلاك المرتفعة حتمت فرض بعض الانقطاعات.

وفي الخطوط الأمامية على الجبهة يجلب الشتاء الذي يلوح في الأفق مرحلة جديدة من الصراع في ظل حرب خنادق محتدمة واتخاذ مراكز شديدة التحصين بعد عدة أشهر من التقهقر الروسي. ومع تراجع القوات الروسية في الشمال الشرقي وانسحابها إلى الجهة الأخرى من نهر دنيبرو في الجنوب فإن خط المواجهة البري تقلص إلى نحو نصف طوله الذي كان عليه قبل بضعة أشهر ما يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية إيجاد نقاط ضعيفة التحصين تحقق منها اختراقاً جديداً. وتحدث زيلينسكي عن القتال الكثيف الدائر بطول امتداد الجبهة غرب مدينة دونيتسك، حيث ركزت روسيا هجومها حتى مع انسحاب قواتها لأماكن أخرى. ويزعم كل جانب أنه أسقط عدداً كبيراً من القتلى والمصابين لدى الآخر دون تغير يذكر في مواقعهما. وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير المستجدات اليومي أمس الاثنين إن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية في باخموت وأفديفكا بتلك المنطقة. ونفى الكرملين أن يكون لدى روسيا أي خطط للانسحاب من محطة زابوريجيا للكهرباء النووية، الأكبر في أوروبا، التي سيطرت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب على خط الجبهة على نهر دنيبرو. وقال بترو كوكتين رئيس شركة تشغيل الكهرباء النووية الأوكرانية الأحد إن هناك مؤشرات على أن روسيا قد تنسحب من المحطة مضيفاً: «لديّ انطباع بأنهم يحزمون حقائبهم ويسرقون كل ما يمكنهم سرقته». لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف رد أمس الاثنين قائلاً: «لا داعي للبحث عن مؤشرات حيث لا يوجد أي منها ولا يمكن أن يوجد».

وتدعي روسيا أنها ضمت المنطقة ووضعت المحطة تحت سيطرة هيئة الطاقة النووية الروسية. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لوقف الأعمال العسكرية بالمحطة والمنطقة المحيطة بها للحيلولة دون وقوع كارثة نووية. وقالت الإدارة التي عينتها روسيا في مدينة إنرهودار حيث تقع المحطة إنها ما زالت تحت السيطرة الروسية. وأضافت: «ينشر الإعلام بكثرة أخباراً زائفة عن أن روسيا تعتزم الانسحاب من إنرهودار وترك (المحطة النووية). هذه المعلومات غير صحيحة». وفي خيرسون، وهي مدينة جنوبية محرومة من الكهرباء والتدفئة منذ انسحبت منها القوات الروسية في وقت سابق من الشهر الجاري، قال الحاكم الإقليمي ياروسلاف يانوشيفيتش إن 17 في المائة من المشتركين بشبكة الكهرباء لديهم الآن كهرباء. وستتم إعادة التيار إلى مناطق أخرى قريباً. وحظيت أوكرانيا بميزة في المعارك الميدانية فيما يرجع جزئياً لنشر أنظمة صواريخ غربية تمكنها من استهداف المواقع الروسية خلف الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى تحييد ميزة موسكو المتمثلة في نيران المدفعية. وفي أحدث نموذج للدعم العسكري الغربي إلى كييف، تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقترحاً قدمته بوينج لإمداد أوكرانيا بقنابل دقيقة التوجيه صغيرة ورخيصة يمكن تركيبها على صواريخ ذات مدى 150 كيلومتراً ما يجعل المزيد من الأهداف الروسية ضمن مداها. وقالت مصادر بالقطاع إن نظام بوينج المقترح، الذي أطلقت عليه قنبلة أرضية صغيرة القطر، واحد من نحو ست خطط لبدء إنتاج الذخائر الجديدة لأوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة بشرق أوروبا.

 

وزير الخارجية الإيطالي: هزيمة أوكرانيا الآن تعني الاستسلام وليس السلام

روما/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، اليوم (الثلاثاء)، إن هزيمة أوكرانيا أمام روسيا ستكون بمثابة استسلام وليس سلاماً. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن تاجاني قوله لدى وصوله إلى بوخارست للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو): «لا سلام من دون تحقيق العدالة للشعب الأوكراني». وأضاف: «يجب أن نعمل من أجل تحقيق السلام، لكن طالما تعرضت أوكرانيا للغزو، سيكون من الصعب الجلوس إلى طاولة المفاوضات». وتابع وزير الخارجية الإيطالي: «هزيمة أوكرانيا الآن تعني الاستسلام، ولا تعني السلام». ويعقد وزراء خارجية الحلف العسكري الغربي اجتماعاً في العاصمة الرومانية اليوم، لمناقشة تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في ظل الهجمات الصاروخية الروسية، بما في ذلك توفير مزيد من الدفاع الجوي.

 

السعودية تمدد أجل وديعة بـ5 مليارات دولار لدى «المركزي المصري»

الرياض/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

امتداداً للروابط التاريخية الراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع السعودية بمصر، ووفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، فقد استمرت السعودية في تقديم الدعم السخي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي لمصر، من خلال تمديد أجل وديعة المملكة لدى البنك المركزي المصري بقيمة 5 مليارات دولار.

وتتمتع مصر بإمكانات نمو هائلة في ظل تنفيذ كثير من الإصلاحات الهيكلية التي أسهمت في تحفيز نمو القطاع الخاص ورفع تنافسيته، واستمرار الجهود في تحقيق معدلات نمو مرتفعة وأكثر استدامة وشمولاً في مصر. كما أن هناك تواصلاً مستمراً بين الجهات المعنية في البلدين من أجل تعزيز التنسيق وفق آليات متنوعة، خصوصاً فيما يتعلق بضخ استثمارات عديدة في السوق المصرية بالعملات الأجنبية، إضافةً إلى الودائع السعودية، التي من المأمول أن تسهم في فتح قنوات تمويلية جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تسهيل إتمام اتفاق برنامج صندوق النقد الدولي، حيث إن الدعم السعودي لم يقتصر على إبقاء تلك الودائع في البنك المركزي المصري، بل جرى ضخ استثمارات كبيرة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص السعودي في السوق المصرية، من أجل تحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية في مصر، مع وجود الرغبة الجازمة في الاستمرار بمزيد من الاستثمارات في القطاعات التنموية المختلفة بمصر.

 

البرهان يعلن حل جميع النقابات والاتحادات ووضع حساباتها تحت السيطرة

المعارضة السودانية تعرب عن استعدادها لتوقيع اتفاق مع العسكريين بشرط تهيئة الأجواء

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قراراً مفاجئاً، أمس، بتجميد نشاط جميع النقابات والاتحادات المهنية والاتحاد العام لأصحاب العمل، وذلك وسط تقدم مساعي التسوية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية الدولية لحل أزمة الحكم بين العسكريين والمدنيين. ونص قرار البرهان على تشكيل لجنة لمراجعة أرصدة وحسابات هذه النقابات والاتحادات داخل السودان وخارجه لوضعها تحت السيطرة، كما شمل القرار تشكيل لجنة من النائب العام ووزارة العدل برئاسة مسجل عام تنظيمات العمل والمراجع العام، تتولى الإشراف على تأسيس لجان تسيير للنقابات والاتحادات المهنية إلى حين انعقاد جمعياتها العمومية لانتخاب أعضاء جدد. ولا يعد قرار البرهان بحل النقابات الأول من نوعه، إذ كان قد حلها أثناء رئاسته للمجلس العسكري الانتقالي عقب الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019، ثم تراجع عنه تحت مزاعم ضغوط نقابية دولية تمنع حل النقابات. وبعد تشكيل الحكومة المدنية التي تولت تفكيك سلطة نظام البشير، أصدرت الحكومة قرارات بحل النقابات المحسوبة على أنصار نظام البشير، وعينت بدلاً منها نقابات جديدة. ثم مرة أخرى تولى الجيش السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وحل الحكومة المدنية، وألغت المحكمة العليا قرارات الحكومة المدنية المقالة وأعادت النقابات لأنصار نظام البشير. ويأتي قرار البرهان الجديد، بحل النقابات التي يسيطر عليها حالياً أنصار البشير، وسط توقعات بالوصول إلى تسوية سياسية شاملة تعيد الحكم إلى المدنيين.

وفي غضون ذلك، أبلغ تحالف المعارضة السودانية «الحرية والتغيير»، الآلية الدولية الثلاثية، باستعداده لتوقيع الاتفاق الإطاري والوصول إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عام، مشترطاً لذلك تهيئة الأجواء عبر وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. من جانبها، نددت الآلية الدولية باستمرار استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، الذي أدى لمقتل شخصين الأسبوع الماضي وحده، و120 قتيلاً منذ تولي الجيش السلطة في 25 أكتوبر الماضي. وأعلن المتحدث باسم المجلس المركزي لتحالف «الحرية والتغيير» المعارض، الواثق البرير، أن القوى الموقعة على «مشروع الإعلان الدستوري» الذي أعدته نقابة المحامين، أبلغت الآلية الدولية الثلاثية رسمياً باستعدادها للتوقيع على الاتفاق الإطاري مع قيادة الجيش، وذلك في آخر تطور وصلت له العملية السياسية الجارية بين المكون العسكري وتحالف المعارضة. وطالب تحالف «الحرية والتغيير» العسكريين بتهيئة الأجواء قبل توقيع الاتفاق الإطاري، عبر القيام بخطوات مهمة قبل التعهد بوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وذلك عقب اجتماع ضم الآلية مع ممثلين للتحالف المعارض. وتتكون القوى الموقعة على الإعلان الدستوري من تحالف «الحرية والتغيير» الذي يضم عدة أحزاب وتنظيمات مجتمع مدني، من بينها أحزاب «الأمة» و«التجمع الاتحادي» و«المؤتمر السوداني»، إلى جانب ممثلين عن «الجبهة الثورية»، بينهم عضوان في مجلس السيادة، بالإضافة إلى «قوى الانتقال»، الممثلين في الحزب الاتحادي الديمقراطي - جناح محمد الحسن، وحزب «المؤتمر الشعبي»، وجماعة «أنصار السنة»، وهم مجموعة القوى والأحزاب التي كانت مشاركة في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير حتى سقوطها في 11 أبريل 2019، لكنهم أعلنوا رفضهم تولي الجيش السلطة في أكتوبر 2021، وقاوموا حكم العسكر.

وتنص مسودة «الدستور الانتقالي» المقترحة على توحيد القوات المسلحة ودمج قوات «الدعم السريع» في الجيش وفقاً لخطة زمنية متفق عليها، إضافة إلى قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا. وتشمل المسودة أيضاً إنشاء مجلس وزراء مدني بالكامل توكل له مهمة اختيار وزارته، وتكوين مجلس أمن ودفاع يشارك فيه قادة القوات المسلحة، ويترأسه رئيس الوزراء، إضافة إلى مجلس سيادة محدود الصلاحيات يتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ونص الإعلان الدستوري أيضاً على أن تشكل «قوى الثورة» مجلساً عدلياً مؤقتاً مهمته اختيار رئيس القضاء ونوابه، ورئيس المحكمة الدستورية وأعضاء المحكمة والنائب العام ومساعديه، إلى جانب مجلس تشريعي مؤقت محدود لتشريع القوانين والرقابة على الدولة، مع حصانات للقيادات العسكرية. من جهتها، وزعت الآلية الدولية، المكونة من بعثة الأمم المتحدة «يونتامس» والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا «إيغاد»، بياناً أدانت فيه «استمرار استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في السودان، ما أدى إلى مقتل شخصين يوم الخميس الماضي». وقدم ممثلو الآلية الثلاثية في البيان الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، أمس، التعازي لأسر الضحايا وعائلاتهم، مشيرين إلى أن «لكل شخص الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير». ودعوا السلطات السودانية للتحقيق في حوادث العنف والإسراع في تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وشددوا على مواصلة السعي «من أجل استعادة الفترة الانتقالية»، بما يتيح المجال لتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية ذات مصداقية، و«خاضعة للمساءلة لتحقيق السلام والتنمية في البلاد». وتزايدت أعداد القتلى والجرحى وضحايا عنف السلطات الأمنية في السودان منذ 25 أكتوبر 2021، ليبلغ 121 قتيلاً وآلاف الجرحى والمصابين، آخرهم قتيلا مدينة أم درمان يوم الخميس الماضي. وفشلت إجراءات الجيش التي حلت الحكومة الانتقالية في تحقيق وعودها حول تكوين حكومة وجهاز تنفيذي يقود البلاد، بسبب الرفض الشعبي الواسع لإجراءات الجيش والمطالبة بالحكم المدني، بجانب الضغوط الدولية والإقليمية التي واجهها الجيش والتي تطالب باستعادة الحكم المدني الانتقالي والتهيئة لانتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليش مارون ومش حسَين…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/29 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113715/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%8a%d8%b4-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86/

بتتذكّروا كلمات غنّيِة “مرحبتين ومرحبتين” لِلصبّوحَه؟

“مرحبتين ومرحبتين وَينُهن هالدبيكِه وَين

وَين محمود وَين معروف وَين الياس وَين حسين”

كاتب هالأُغنيِه اللي ما قدرت لاقي مين هُوّي، بس شاكك يكون صاحبي موريس عوّاد، لأن فيها من نفَسُه الله يرحمُه، لَمّا كتب كان في براسو الوحدِه الوطنيِّه اللي عبّر عنها بالدبكِه اللي بتجمع كلّ اللبنانيِه، وعطي حصّة للاسلام والمسيحيِّه؛ “وين محمود” للسنة، “وين معروف” للدروز، “وين الياس” للمسيحيِّه، و “وين حسين” للشيعة.

فعلًا كلمات هالغنيِّه بيحملوا جوّ من الإلفِه والفرح. بس اليوم سمعت كم خبريّه ما بِـيطمنوا!

كنت ببعبدا مع صديق إلِي عم يخلّص معاملات بالدواير العقاريِّه. احتاج طوابع ماليِّه وما كان يلاقي، لَ حَديِّت ما دلّوه َ عَ دكّانِه فيها طوابع.

طلب طوابع بِ 200 ألف ليرة.

عطاه الحاج عليّ 40 طابع تبع الـ 5 آلاف ليرة.

صديقي دفع 200 ألف ليرة.

حاج عليّ قلُّه “بعد بدنا منّك 800 ألف ليرة”.

سأل صديقي “ليش؟”،

فقام الحاج عليّ وفهّمُه إنّو طابع الـ 5 آلاف حقُّه 25 ألف ليرة، يعني الـ 200 ألف طوابع حقّها مليون ليرة.

إجا صديقي بَدّو يديرها وطنيِّه، حَسَملو ايّاها الحاج عليّ بكلمتين: “مش عاجبك روح تشكّا”. وتَ ما أظلم الحاج حسَمها بأربع كلمات مش بتنين!

مِشي الحَال ومرئت عَ سلامِه، ونحنا وراجعين عَ كسروان العاصيِه، وقّفنا نشرب قهوِه عند ناس صحابنا، وخبّرونا إنّو الأجهزِه (المخابرات) فكّولهن رقبتهن لَ تنين من الموظفين بسرايا جونيه لأن اختلفوا مع شخص عم يطلب سجل عدلي وما قِبِل يخلّيهن يشبحوا عليه بِ 30 ألف ليرة. يعني ما قبل يشبحوا عليه بِئَد ما عم يقرُط الحاج عليّ عَ كل طابع مالي.

مشكورة الدولِه والأجهزِه عَ يَلّي عِملِتُه بجونيه، مع إنّو تكلّفت بنزين تَ عِملِت المُداهمِه عالسرايا مش أقل من 3 مليون ليرة! بس السؤال اللي شاغلني من وَقت ما سمعت هالخبريِّه؛ “بتسترجي الأجهزِه تجي صوب الحاج عليّ بِـبعبدا!!؟ أكيد لأ!!!

وميشان هيك أنا قرّرت غيّر كلمات أغنية “مرحبتين…” وقول:

مرحبتين ومرحبتين وَين هيّي هالدولِه وَين

لَيش مارون وليش أنطون مش حاج عليّ ومش حسين

قولوا عنّي اللي بدكن ايّاه، طائفي، مثير للنعرات الطائفيِّه، متعصّب، عنصري… مش فرقاني معي. بتعرفوا ليش؟ لأن أنا مش هيك.

الدولِه، ويلّي محتل القرار بالدولِه هنّي اللي هَيك. وخلصنا.

 

تصدع جدار القداسة...من طهران الى بيروت

د. حارث سليمان/جنوبية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

تتوالى اخبار الانتفاضة الايرانية المباركة وتحفر عميقا في الاجتماع السياسي الايراني لتعيد تشكيل نظام القيم السائدة داخل ايران من جهة اولى و لتحدث تداعيات متناسلة في عوالم تشيع المشرق العربي من جهة ثانية.

وبمعزل عن رغبات الاطراف والدول التي تصارع نظام طهران حول مصالح اقتصادية وادوار اقليمية،  او عن توجهات الجماعات المناهضة لنظام ولاية الفقيه، من منطلقات متفاوتة، تارة إنطلاقا من  ابعاد طائفية ومذهبية، وتارة اخرى من خلفيات مواجهة تمدد ايران وممارستها النفوذ والهيمنة على دول المشرق العربي، وطورا بسبب كون نظام خامنئي نسخة اخرى من انظمة الاسلام السياسي والحكم زعما، بإسم تكليف الهي، مضى على رواج نموذجه وسيران حكمه، مئات السنين، بمعزل عن اختلاف مواقف كل هؤلاء، تتبدى في مواقفهم صورة جامعة موحدة، تطلق سؤالا يتيما ومنفردا ؛ هل ستنجح ثورة الحجاب في ايران باسقاط النظام؟

السؤال هذا  يعفي طارحيه اولا من متابعة وفهم الاحداث الايرانية بكل تشعباتها وابعادها، واذا ما اقترن بتقدير موقف يفترض قدرة النظام على البقاء والاستمرار، فانه يؤدي بالملموس والواقع، لاعفاء كل هذه الاطراف على مختلف مشاربها، من اتخاذ مواقف تدعم الثورة الايرانية الجديدة، وتتخفف من ادانة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والنساء والشباب في مدن ايران كافة، وفي جامعاتها و في تجمعات اقلياتها العرقية والدينية. العالم مرة اخرى يصم اذانه ويغمض اعينه عن جرائم موصوفة، يرتكبها استبداد ديني وأمني سافر، بحق مدنيين عزل، انه نموذج آخر لدناءة اخلاقية ارتكبتها دول العالم سابقا في سورية.

ويعود انكفاء العالم دولا وجماعات وصناع رأي ونخب فكرية، عن انخراط علني وفعلي في الدفاع عن ثورة الحرية و الحجاب والنساء في ايران الى ذاكرة العالم عن انتفاضتين ماضيتين في بلاد فارس، استطاع النظام اخماد احداثها وقمع فعالياتها، الانتفاضة الاولى هي "الثورة الخضراء" التي اندلعت في سنة ٢٠٠٩ والتي قادها مير حسين الموسوي ومهدي كروبي وتعاطف معها الرئيس السابق محمد خاتمي، وقد اندلعت احداثها، اثر تزوير الانتخابات الرئاسية وتنصيب احمد نجاد رئيسا للجمهورية الاسلامية، تحت شعار " اين ذهبت اصواتنا"  اما الانتفاضة الثانية فقد حدثت في اواخر سنة ٢٠١٧ وبداية سنة ٢٠١٨ على خلفيات فشل الاجراءات الاقتصادية  لمواجهة تفاقم ازمة البطالة، وتصاعد معدلات الفقر، ابان الولاية الثانية للرئيس الايراني حسن روحاني، ونتيجة ازمة السياسة الاسكانية وافلاس صندوق المشاريع الاسكانية وضياع اموال وودائع المساهمين في تمويلها. وقد بدأت في مدينة مشهد وحملت عناوين اقتصادية، لكنها امتدت أفقيًّا إلى مدن أخرى ورفعت شعارات تجاوزت ما تصفه السلطات الإيرانية بـ"الخطوط الحمراء". من مثل هنافات :  "لا غزة ولا لبنان، روحي فدى ايران.

الثورة الايرانية الحالية مختلفة عن سابقاتها بالقضية التي تتبناها اولا، مختلفة بالشعارات التي ترفعها ثانيا، و ظروفها السياسية التي تحدد مسار احداثها مختلفة ثالثا!!. القضية المختلفة في ثورة ايران هي ان النساء يواجهن زعم النظام بانه يحكم من خلال تكليف الهي، وان الله كلف رجال الدين بتطبيق الشرع الاسلامي، وان هذا الشرع يفرض الحجاب! لذلك إن نزع الحجاب واشهار قص شعر الرأس، كما اسقاط عمائم رجال الدين في الشوارع ؛ فيه لاءات متداخلة متكاملة، الرفض الاول ان النظام ليس لديه تكليف الهي ليحكم، الرفض الثاني، ان الحكم ليس للشريعة الاسلامية وبالتالي لايصح فرض الالتزام بالحجاب اكراها، الرفض الثالث ان السلطة لتسيير شؤون البلاد لا يقبل ان يتولاها رجال الدين.

الرفض المثلث الاضلاع هذا يصدع سلطة المرشد ونظام ولاية الفقيه بكل ابعادها، ويظهر عالم قيم جديد تتبناه اجيال ايرانية شابة من النساء والرجال، وهي اجيال ولدت بعد ثورة الخميني سنة ١٩٧٩ وتربت في كنف مؤسسات الولي الفقيه، وتعلمت في مدارسه وجامعاته، وعاشت في مجتمع اداره بكل تفاصيله رجال دين، يحددون ماهو واجب او مستحب، ويحرمون ما هو حرام او مكروه، ويؤطرون بالأمن والوظائف والمال والاعلام والقانون والقضاء والمساجد، على مدى ثلاثة واربعين سنة مضت، الاجيال هذه التي تعرضت لحملات ضخ عقائدي وايديولوجي مكثفة، تريد الانفتاح على العالم المعاصر وتتبنى قيمه، وتتمتع بفنونه وتطرب لموسيقاه، و تسعى لتعلم ادواته المعرفية، والى الانخراط بتوجهاته الفكرية، وتتلاقح بثقافتها مع ثقافته ونمط عيشه، في المأكل والمشرب والملبس، وكل ميادين الحياة في الواقع والاحلام. لا حدود لعمق التغيير الذي يحدث في ايران، ليس ببعده السياسي واستدامة الامساك بالسلطة، وهو بعد تتحكم فيه موازين القوة التي تستند للقدرة على التنظيم والتمويل، والنزعة للبطش والارهاب واستعمال العنف السافر، بل ببعد آخر وهو ان التغيير يحدث في الوعي والفكر والثقافة، ولذلك فهو عميق ودائم فقد سُجلت حتى الآن مظاهرات وانتفاضات على مستوى البلاد في أكثر من 252 مدينة وشهدت سقوط 660 شهيدا واعتقال 30 ألف ناشط. وتظهر جذرية الثورة في طبيعة الشعارات التي ترفع في الساحات من المطالبة "باسقاط المرشد" الى وصف النظام ب قاتل الاطفال، او الشعار: "الحرية.. الحرية"، و"المرأة والحياة والحرية"، و"الموت لخامنئي". يحد ث هذا التحول في الوعي والقيم السائدة في ظروف البحث عن خلافة المرشد الخامنئي الذي يريد ان يتولى ابنه مجتبى الحكم من بعده، وتبدو مسألة التوريث السياسي في ايران مسألة مستهجنة معقدة وغير مسبوقة في تاريخ المرجعيات الدينية الشيعية، فالمرجع الشيعي صفتاه الاعلمية والعدالة، وهذه صفات لا يورثها الاب لابنه، بل يقررها المقلدون واساتذة الحوزات الدينية وكبار مجتهديها، وفي هذه النقطة يتقاطع عمق التغيير في الوعي مع ازمة الانتقال في اعلى هرم السلطة الدينية.

يضاف الى ماتقدم ازمة الاقليات العرقية التي فجرتها اثنية مهسا أميني كامرأة كردية، والتي سلطت الضوء على واقع الظلم التي يتعرض له  كل من عرب الاحواز والبلوش والاكراد وحتى الاذر في الجمهورية الاسلامية. مع فشل العودة الى الاتفاق النووي الايراني مع الغرب، وانكشاف حجم انتهاكات حقوق الانسان والممارسات القمعية في ايران والتي ادانها المجلس العالمي لحقوق الانسان في جلسته منذ اكثر من اسبوع. قد لا يكون اسقاط نظام ايران وشيكا، لكن جدار قداسته قد تصدع وتداعى، فهل تكون المعضلة الفقهية والسياسية في توريث الفقيه لابنه المرجعية الدينية ومقاليد الولاية، سببا لتغيير المعادلات الايرانية وانقلابها. في ظل هذا الحدث ما تداعيات ذلك في العراق وسورية ولبنان!؟

 

الرئاسة المعلّقة: قنوات اتّصال تخرق الإصطفافات

كلير شكر/نداء الوطن/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

فعلياً، لا حراك جدياً في الملف الرئاسي. أقلّه حتى مطلع العام المقبل بعدما ملأ المونديال الدنيا وشغل الناس فيما يفترض أن تكون عطلة الأعياد المنتظرة حجّة لكي لا تُضرب ضربة في الملفّ. أمّا غير ذلك فهو مجرّد تقطيع للوقت بموازاة بعض الأفكار التي تُطرح من هنا وهناك علّها تنجح في استثمار الزمن الضائع من خلال تهيئة الأرضية الانتخابية بانتظار أن تحلّ ساعة الحسم. بهذا المعنى، يمكن القول إنّ ما يضجّ به الفضاء الرئاسي هو مجرّد مبادرات افتراضية، غير مكتملة، على قاعدة «ماذا لو»، لا تهدف إلّا لشقّ الطريق نحو قصر بعبدا، وتكون بمثابة مشاريع أفكار تمهّد لعروض جدّيّة ينتظر أن يكون الوقت كفيلاً بإنضاجها. ولهذا لا يجوز وصف تلك المبادرات إلّا بكونها محاولات لتحريك المياه الراكدة، يمكن تلخيصها بالآتي:

– وحدها الإدارة الفرنسية متحمّسة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، ولكنّها في المقابل لا تملك الأدوات ولا النفوذ لتحقيق مبتغاها، مع أنّها للّحظة لم تصغ مبادرة متكاملة لوضعها على طاولة الدول المعنية وتحديداً الولايات المتحدة والسعودية في المقابل تبقي على محرّكات حوارها مع «حزب الله» شغّالة على الدوام. وما يُستشفّ من الحوارات التي يجريها المسؤولون الفرنسيون مع المسؤولين اللبنانيين، هو أنّه ليس لباريس مرشّح مفضّل. لا بل يتردد أنّ ثمة مسؤولين لا يمانعون وصول رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية على قاعدة أنّ ترشيحه يمثّل مجموعة وازنة من القوى السياسية اللبنانية ولا يمكن تجاوز خيارها، فيما يفضّل مسؤولون فرنسيون آخرون الذهاب إلى خيار ترشيح قائد الجيش جوزاف عون على قاعدة أنّه مقبول أميركياً وسعودياً. ولكن إلى الآن، لا يغلب أيّ رأي على الآخر.

– لا تزال السعودية تتعامل مع الملفّ اللبناني بشيء من «إدارة الظهر»، ولو أنّها تترك منفذ برنامج المساعدات الإنسانية مفتوحاً مع باريس، ولكن أيضاً، وفق المعلومات ثمة رأيان في المملكة يلخّصان مقاربتها الملفّ الرئاسي، أحدهما لا يمانع وصول فرنجية فيما يرى الثاني أنّ قائد الجيش هو الممرّ الإلزامي للعودة إلى لبنان. ولكن إلى الآن، لم يحدّد ولي العهد محمد بن سلمان موقفه النهائي من الاستحقاق الرئاسي. ويردّد المواكبون أنّ الرياض لا تزال عند المعادلة ذاتها التي عبّر عنها البيان الثلاثي الأميركي- الفرنسي- السعودي.

– دخل القطريون على خطّ الرئاسة من منطلق سؤال يختصر المعادلة: ماذا يريد «حزب الله» لتأمين تأييد ترشيح قائد الجيش؟ ولكن إلى الآن لا جواب.

إذاً، كلّها محاولات أولية تنتظر اكتمال عناصرها ونضوج «طبختها»، خصوصاً أنّ الخارج يُهمل الملفّ اللبناني ولا يعطيه أي أولوية في سلّم اهتماماته، وبالتالي لا بدّ من ترقّب الأحداث والتطوّرات التي من شأنها أن تسرّع ساعة الرئاسة.

داخلياً، ثمّة مرشّح معلن هو النائب ميشال معوّض وثمة مرشّحان مُضمران، وهما الأكثر جديّة، أي سليمان فرنجية وجوزاف عون، وكلّ منهما يسعى إلى تحصين معركته وحيثيته، من خلال القيام بالـDevoir كاملاً، على المستويين الداخلي والخارجي، قبل أن تكتمل الصورة الإقليمية والدولية. بهذا المعنى تُفهم مثلاً الجولات الخارجية التي قام بها مقرّبون من قائد الجيش إلى عدد من العواصم المعنية، كذلك سعي فرنجية إلى كسر «الصمت السعودي» عبر الوسيط الإماراتي.

ونظراً لأنّ الخارج يتعاطى بكثير من اللامبالاة مع الملفّ الرئاسي، يبدو أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي يسعى إلى استثمار الوقت الضائع للخروج من «المتاهة المقفلة» التي تعكسها جلسات الخميس الانتخابية، والتي تزيد من حدّة الانتقادات التي يتعرّض لها أسبوعياً… من خلال العمل على مخارج جديدة تسهم في تعزيز حظوظ فرنجية أكثر، وتجعل منه «مرشّح الـ65 صوتاً»، أو ما يقاربها، خصوصاً أنّه يحتاج إلى حوالى 10 أو 12 صوتاً لكي يثبت جديّة ترشيحه. وكل ذلك بهدف استدراج الخارج إلى تسوية حول الرئاسة اللبنانية.

في الواقع، ورغم كلّ ما ينقل عن رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لترئيس فرنجية، انسجاماً مع موقف السعودية، وربطاً برفض نجله تيمور هذا الخيار، تفيد المعلومات بأنّ رئيس المجلس لا يزال عند رأيه: «اتركوا جنبلاط عليي». بناء عليه، يعمل برّي على خطّ تنشيط الحوارات في كلّ الاتجاهات، وحتى باتجاه «القوات» على قاعدة تأمين النصاب القانوني، خصوصاً أنّ مجموعة كبيرة من النواب السنّة ممن يدورون في فلك «الحريرية» السياسية، تبدي استعدادها للتصويت لرئيس «تيار المرده»، لتكون أصوات «اللقاء الديموقراطي» أو بعضها، «السيبة» الرابعة لهذا التفاهم… أو أن تدفع هذه التطورات رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل للنزول عن شجرة رفضه التفاهم مع فرنجية إذا ما وجد نفسه معزولاً عن التفاهم الرئاسي الذي ينسج من دونه

 

الحزب جدّي أم يناور

شارل جبو/الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

هناك من يعتبر انّ «حزب الله» متمسِّك بانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ولكن هناك من يعتبر بالمقابل انّ الحزب لن يقاتل تحقيقاً لهذا الهدف، كون مصلحته بانتخاب رئيس غير محسوب عليه. لماذا؟

 يميّز «حزب الله» بين مواقفه المعلنة التي يكتفي فيها بتحديد مواصفات الرئيس المقبل الذي عليه ان «يقرّ ويعترف بدور المقاومة في حماية السيادة الوطنية»، ورفعه ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة»، وان يكون دوره في «حماية ظهر المقاومة»، وبين المواقف المنقولة عنه في الصحف، وتحديداً على إثر اللقاء الذي جمع السيد حسن نصرالله مع النائب جبران باسيل، والتي تظهِّر موقفه الداعم لفرنجية. ولكن عدم الالتزام المعلن بتبنّي ترشيح رئيس تيار «المردة» يعني انّ الحزب ظاهرياً لم يحسم موقفه بعد ويُبقي الخيارات الأخرى مفتوحة، أكان تجنّباً لتحميله مسؤولية استمرار الانهيار في حال وصول رئيس من صفوفه، بعدما تمّ تحميله مسؤولية ما أصاب البلد بسبب دعمه المفتوح للعهد السابق، أو حرصاً على العلاقة مع الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، وقد عبّر الأخير صراحة عن رفضه خيار فرنجية، وتقصّد ألاّ يُبقي موقفه مضمراً في رسالة إلى الحزب بأنّه ليس في وارد التراجع عنه.

ومن الواضح انّ الحزب يتقصّد الالتباس في مواقفه المعلنة بين كلامه حيناً عن مواصفات رئيس تحدٍ، وبين كلامه أحياناً عن رئيس توافقي، وكان لافتاً ما قاله الشيخ نعيم قاسم بأنّه «لا يمكن تحريك الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعافي، لأنَّ الطريق الإلزامي لبداية الإصلاحات وبداية العمل لإنقاذ لبنان هو انتخاب الرئيس، وإذا كانت المقاومة نقطة خلافية أحيلوها إلى الحوار ولنأتِ برئيس لديه قدرة على العمل الإنقاذي باشتراك كل اللبنانيين حول الموضوع الاقتصادي، ويكون لديه القدرة على إدارة طاولة حوار تستطيع أن تجمع اللبنانيين ليتناقشوا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، ولنر إلى أي نتيجة سنصل».

ويؤكّد هذا الموقف إصرار «حزب الله» على إطلاق مزيد من الإشارات المتناقضة، والهدف من هذه الإشارات توجيه رسالة إلى أخصامه بأنّه منفتح على كل الخيارات، كما انّ استعجاله انتخاب الرئيس رسالة موجّهة إلى باسيل وفرنجية معاً بأنّ الوضع المالي لا يسمح بشغور طويل، وانّ معالجة الوضع لا يمكن ان تتمّ من دون انتخاب رئيس، بمعنى دعوتهما إلى الاتفاق على انسحاب أحدهما للآخر او على مرشح ثالث، لأنّ استمرار خلافهما سيجعل الحزب مضطراً إلى تجاوزهما.

وهناك وجهة نظر تقول انّ التسريب المتعمّد والمكثّف بأنّ السيد نصرالله منزعج من موقف النائب باسيل الرافض تبنّي ترشيح النائب السابق فرنجية الهدف منه إيصال رسالة للأخير بأنّه عمل أقصى ما يمكن فعله وليس في اليد حيلة، وانّه أصبح مضطراً الذهاب إلى خيار ثالث، يوازن من خلاله بين تجنُّب انفراط العلاقة مع باسيل ومن دون ان يتبنّى ترشيحه في الوقت نفسه، كون الدور هذه المرة كان لفرنجية، وبين انّ المرشّح الرئاسي الثالث يتمّ اختياره بالتفاهم والاتفاق مع رئيسي «التيار الوطني الحر» و»المردة».

وثمة من يقول أيضاً بأنّ ردة فعل باسيل على دعوة نصرالله لتبنّي فرنجية سببها اعتقاده انّ الحزب لا يمكن ان يفاضله بأحد، إن بسبب حيثيته التمثيلية الشعبية والنيابية، أو كونه الوحيد القادر على مواجهة «القوات اللبنانية»، أو بفعل الخسائر التي تكبدّها نتيجة تحالفه مع الحزب بدءًا من العقوبات الأميركية، وصولاً إلى انحسار شعبيته، وكان من الأولى على الحزب ان يحفظ الجميل ويردُّه، وليس ان يطلب منه تبنّي ترشيح فرنجية بحجة انّ ظروف انتخابه لباسيل غير متوافرة، فيما حظوظ العماد ميشال عون في العام 2014 لم تكن بدورها متوافرة، ولو لم يتمسّك السيد حسن بهذا الترشيح لما انتخب عون في العام 2016، وبالتالي المطلوب الصبر لا الحسم. ويدلّ موقف الشيخ نعيم، انّ الصبر الطويل غير ممكن، وبالتالي بما انّ «حزب الله» لن يتبنّى ترشيح فرنجية من دون موافقة باسيل، وبما انّه في غير وارد تبنّي ترشيح باسيل، فإنّه سيبدأ رحلة البحث عن الخيار الثالث الذي يستطيع من خلاله مدّ الجسور باتجاهين: باتجاه المعارضة، وباتجاه الخارج، فيما قدّم كل من باسيل وفرنجية أفضل سيناريو للحزب، وهو الخروج من إحراج «وعد رئاسي صادق جديد»، ليس فقط لتعذُّر إيصال أحدهما بفعل ميزان القوى داخل البرلمان، إنما بسبب خشيته من انعكاسات هذا التوجُّه على ثلاثة مستويات أساسية:

المستوى الأول، القوى السياسية المعارضة التي لن تمنح العهد الجديد فترة سماح، وستتعامل معه وكأنّه تمديد لعهد الرئيس عون، وستكون في مواجهته وفي موقع المعارضة منذ اللحظة الأولى، ما يعني مواصلة تحميله مسؤولية الانهيار واستمراره، ولن يتمكّن من مواجهة الواقع الانهياري في ظل معارضة شرسة في مواجهته، فضلاً عن انّ تجربة النصف الثاني من ولاية الرئيس عون تدلّ انّ فريق 8 آذار عاجز عن إخراج لبنان من أزمته.

المستوى الثاني، الرأي العام الذي سينظر بدوره إلى رئيس من 8 آذار بأنّه تمديد لفقره وجوعه ومأساته، ولن يكون في وارد تصديق الوعود التي ستُقطع له من فريق حكم وتحكّم وجُرِّب، ما يعني انّ العهد الجديد سينطلق على وقع معارضة مزدوجة: معارضة سياسية، ومعارضة شعبية، والمعارضة الأخيرة يمكن ان تقود سريعاً إلى انتفاضة جديدة. المستوى الثالث، المملكة العربية السعودية التي أبلغت واشنطن وباريس، بأنّ مساعدتها المالية للبنان مشروطة بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يلتزم باتفاق الطائف ومواقف الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، ما يعني انّ انتخاب رئيس من 8 آذار سيحرم لبنان المساعدة الخليجية وتحديداً السعودية، ومعلوم انّه من الصعب على لبنان ان يخرج من أزمته من دون مؤازرة خليجية. وانطلاقاً من هذه المستويات، فلا مصلحة لـ»حزب الله» بانتخاب رئيس من صفوفه، كونه يخشى من دفع الأوضاع نحو الارتطام الكبير الذي يقود إما إلى تقطيع أوصال لبنان أو إلى مؤتمر دولي، وفي الحالتين خسارته للورقة اللبنانية وتراجع وضعيته إلى داخل المربّع الشيعي، فيما من مصلحته ترييح الوضع وتنفيسه وليس دفعه إلى الانفجار، اي انّ مصلحته بانتخاب رئيس من خارج صفوفه، شرط ألّا يكون مستفزاً له ويدرك حدود العلاقة بين الرئاسة الأولى والحزب.

وتفيد معظم المؤشرات بأنّ مقاربة «حزب الله» لرئيس جمهورية من صفوفه أقرب إلى المناورة منها إلى الجدّية، والهدف منها حفظ ماء وجهه حيال حليفه باسيل وفرنجية من جهة، وتحسيناً لشروطه التفاوضية من أجل الإتيان بالرئيس الأقرب إلى توجّهاته من جهة أخرى، أي الرئيس الذي يستطيع بواسطته ترجمة ما تحدّث عنه الشيخ نعيم لناحية «تحريك الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعافي».

ولكن أن يكون هدف «حزب الله» انتخاب رئيس من خارج صفوفه لا يعني انّ هذا الانتخاب سيحصل غداً، لأنّه ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت من أجل تجاوز قطوع الخلاف مع فرنجية وباسيل، وتعبيده الطريق أمام عبور آمن للمرشّح الثالث، كما من أجل ان يقطع نصف المسافة مع المعارضة التي لن تقبل سوى بالمرشّح المحصّن من الضغوط والقادر على إعادة الاعتبار لهيبة الدولة. وما تقدّم يعني انّ ظروف انتخاب الرئيس العتيد لم تنضج بعد بسبب غياب أولاً جهوزية «حزب الله» للخروج من ترشيحي باسيل وفرنجية، واصطدامه ثانياً بتشدُّد المعارضة في المواصفات الرئاسية، وبالتالي على رغم إدراكه انّ الشغور الطويل او انتخاب رئيس من صفوفه يقود إلى انفجار الوضع، إلّا انّه ما زال بحاجة إلى الصدمة التي تمكِّنه من تجاوز عقبته الرئيسية داخل صفوفه.

 

إن كانت دعوة «الثنائي» الى الحوار انتخاب فرنجية

جورج شاهين/الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

يستطيع «الثنائي الشيعي» المُمسك بالنصاب القانوني للمجلس النيابي لأي دورة انتخابية تلي الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس ان يستمر في تعطيلها. فأكثرية الثلثين المطلوبة بداية لانتخاب الرئيس غير متوافرة و»الأكثرية المطلقة» للدورة الثانية ليست مضمونة ايضاً. وعليه، فإنّ دعوته الى الحوار توصّلاً الى الرئيس «التوافقي» تبطّن امراً آخر لم يعد كشفه مستغرباً. فهل انّ المطلوب انتخاب مرشحه سواء كان الوزير السابق سليمان فرنجية او غيره؟ وما الذي يقود الى هذه النتيجة؟ منذ ان أطلق الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه قبل اسبوعين لائحة المواصفات المطلوبة لانتخاب رئيس الجمهورية الذي يريده الحزب، اعتقد البعض انّ المواجهة اقتربت من ان تنتهي بين المرشح ميشال معوض و»الأوراق البيض» لتنتقل فتتحوّل بين أبناء المدينة الواحدة لمجرد انّ المرشح المقصود هو رئيس تيار «المردة» الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية، ان كان المرشح نفسه الذي يتبنّاه الجناح الثاني من هذه الثنائية رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يخف سَعيه العلني لإيصاله الى قصر بعبدا من دون سواه حتى اليوم.

كان ذلك متوقعاً قبل ان يمر الخطاب من دون ذكر أيّ «اسم علم» لمرشح الحزب، ولما دخل في التفاصيل مسترسلاً في شرح المواصفات المطلوبة للرئيس حاصرا إيّاها بعناوين محددة. فقال انه مِمّن يأمن له من اجل «حماية المقاومة وعدم طعنها في الظهر» والتثبّت من قدرته على «مواجهة الضغوط الاميركية فلا يخشاها عند اول استحقاق» و»أن لا يباع ولا يشترى»، اعتقدَ البعض انه وَسّع من هامش مرشحيه، وانه قد يكون له مرشح آخر وليس فرنجية فحسب، وتحديدا عندما قدّم نموذجين لما أراده كمثل كل من الرئيسين السابقين اميل لحود وميشال عون في أدائهما.

وقبل ان يُكشَف عن الهدف من زيارة مسؤول الأمن والارتباط في الحزب وفيق صفا لقائد الجيش العماد جوزف عون في ظروف مُلتبسة تَلت خطاب السيد نصرالله، عدّت الزيارة بأنها رسالة مباشرة وسريعة الى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل العائد من باريس نظراً الى توقيتها بعد تسريب التسجيل الصوتي عن مجريات العملية الانتخابية، شاهِراً معارضته لفرنجية ومؤكدا أن الحزب «لا يمون عليه»، وساد الاعتقاد انّ زيارة صفا لقائد الجيش تحتمل قراءتين على الأقل، وهما:

- الاولى تقول ان السيد نصرالله استبعد قائد الجيش مجددا، لمجرد حديثه عن رفضه لأيّ مرشح ممّن يستمع الى النصائح الاميركية في وقت لا يبدو ان الجيش يحظى بدعم تقني ومادي وعسكري بالحجم الذي ناله وما زال من «القيادة الاميركية الوسطى» وواشنطن مباشرة. وان وجد هذا الدعم من دول اخرى، كقطر والامارات العربية المتحدة او فرنسا وايطاليا، فهو لا يوازي في اهميته حجم الدعم وخصوصاً التسليح الأميركي للجيش.

- أمّا القراءة الثانية فقد برزت بعد الاولى بأيام قليلة بهدف تصحيح الاجواء السلبية التي قاد إليها التفسير الأول بعدما توسّعت في تفسيرها المصادر القريبة من الحزب وبيئته الاعلامية والحزبية، فقالت انّ الزيارة كانت بهدف تهنئة قائد الجيش بعيد الاستقلال وانه ليس صحيحاً انّ الحزب يضع «فيتو» على قائد الجيش ان تم التوافق عليه رئيساً للجمهورية أيّاً كانت الظروف الدستورية التي تحول دون الإخراج السياسي لهذه العملية. فالسوابق تسمح للمجلس النيابي في حال تحقّق الإجماع المطلوب لانتخابه كما انتخب العماد ميشال سليمان من قبل. أي وبكل وضوح من دون تعديل المادة 49 من الدستور التي تحظّر انتخاب الموظفين الكبار من دون استقالتهم المبكرة من مواقعهم بمهل محددة. عند هاتين القراءتين وما توحي بهما من نظريات متداولة، يتجاوز المعارضون لتوجهات الحزب الرئاسية ومن خلفه «الثنائي الشيعي» هذه المعطيات، ويعتقدون انها من الملاحظات السطحية التي لا تحتمل التوقّف عندها. فالمواجهة القائمة اليوم محكومة بظروف ومعطيات مختلفة إن لم تكن متناقضة الى حد بعيد. وتضيف: «ليس في ما سبق من تفسير لإصرار الثنائي على تعطيل الانتقال الى الدورة الثانية ما يشير الى هذه الأسباب فحسب، وأن الحزب اليوم في «ورطة حقيقية» وهو مُحرج لأنه لم يستطع حتى هذه اللحظة توحيد صفوف حلفائه وحلفاء الحلفاء ليضمن وصول مرشحه الى رئاسة الجمهورية سواء كان فرنجية او عون لا فرق.

وظهر جلياً انّ الثنائي قد قرّر المواجهة وحيداً منذ أن استغنى في الجلسة الثالثة من مسلسل حلقات الخميس لانتخاب الرئيس عن أي قوة نيابية أخرى. ولم يعد يطلب دعم احد منهم المساهمة في تطيير النصاب. ومن يعود الى وقائع الجلسات الاربع الاخيرة يلاحظ انّ نواب الثنائي وقبل ان يكتمل عَدّ أعضاء هيئة مكتب المجلس واميني السر الأصوات للفرز بين ما ناله معوّض عن الأوراق البيض والأسماء والشعارات الاخرى، يكونون قد اصبحوا خارج القاعة العامة، حتى انّ بري في الجلسة السابعة الاخيرة رافَقهم قبل ان يعلن انّ النصاب بات مفقودا، وقبل ان يختم الجلسة ويطلب تلاوة محضرها، الى أن تدارَك الامر فوَجّه الدعوة من على باب القاعة الى الجلسة الثامنة يوم الخميس المقبل في 1 كانون الأول المقبل.

عند هذه المعطيات والمؤشرات تتوقف التوقعات في شأن الجلسة المقبلة بعد غد، فالمراوحة ما زالت قائمة ومعها المواجهة بين معوض والأوراق البيض وبعض الاسماء المتفرقة من دون اي تعديل مرتقَب. فالاجواء لا توحي بأي تبديل إن كان السعي ما زال قائماً لتقديم عرض جديد لمعوض قد تقترب اصواته من الخمسين وما فوق في عرضِ قوة يؤدي تدريجاً الى احراج أصحاب الأوراق البيض المترددين في الكشف عن مرشّحهم علناً، وان مجرّد وجود ورقة واحدة باسم فرنجية في الجلسة السابعة لا يعطي اي مؤشّر على اي تغيير مُحتمل. فالحزب ما زال يجهد لضمان النصف زائداً واحداً لفرنجية على غرار الأكثرية التي نالها رئيس مجلس النواب نبيه بري او نائبه الياس بوصعب ان توافرت هذه النتيجة قد يبرز مُعطى جديد لينطلق البحث في طريقة ضمان الثلثين إن بقيت المعادلة قائمة على هذا الصعيد.

ووسط هذه المقارنة يعتقد أحد العارفين ببواطن الامور انه عند تأمين الحزب الأكثرية المطلقة لفرنجية سينطلق البحث جدياً عن «نصاب الثلثين»، ولربما لَبّى طلب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ويتوقّف عن تعطيل النصاب للدورة الثانية على رغم من حجم المخاطرة بهذه الخطوة. وإن صَحّ ذلك وفق حسابات الحزب الدقيقة ولم يتنبّه لها المطالبون بإسقاط «أكثرية الثلثين» من حسابات النصاب، قد لا يتردد الثنائي في إعادة استنساخ تجربة جد فرنجية الرئيس الراحل سليمان فرنجية على منافسه الياس سركيس بصوت واحد، فيجدد التاريخ نفسه بعد نصف قرن.

 

خطة السلطة للربيع المقبل

طوني عيسى/الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

في الأسابيع القليلة المقبلة، ليس في الأفق ما يوحي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. قد يعود الأمر جزئياً إلى النزاع «المحلي» بين حلفاء «حزب الله» أنفسهم أو بين الحلفاء والخصوم، لكن الخلفية الأعمق للمراوحة هي أنّ قوى السلطة، وفي مقدّمها «حزب الله»، تريد إنضاج الظروف لتأتي التسوية الرئاسية في أفضل الشروط الإقليمية والدولية، وتحقِّق المقدار الأكبر من المكاسب. في العلن، يتأرجح ملف الرئاسة بين 4 فئات من المرشحين: حلفاء «حزب الله» (جبران باسيل وسليمان فرنجية)، خصوم «حزب الله» (ميشال معوض)، المرشح المصنَّف توافقياً من داخل المؤسسات قائد الجيش العماد جوزف عون، والمرشحون المصنَّفون توافقيين من خارج المؤسسات (زياد بارود وجهاد أزعور وآخرون). إذا تُرِك «حزب الله» لخياراته المفضَّلة، فبديهي أن يتمسك بمرشح من الفئة الأولى، علماً أنّ هذه الفئة يمكن أن تتسع لتشمل موارنةً آخرين، محسوبين من داخل «الخطّ»، قد يؤدي اعتمادهم إلى تجاوز أزمة الاختيار بين باسيل وفرنجية. لكن هذا الاحتمال يبدو ضعيفاً حتى الآن. والأرجح هو أنّ «الحزب» يفضِّل رئيساً يمتلك قاعدة تمثيلية، ليوفّر التغطية المسيحية للعهد. ولكن، كخيار ثانٍ، لا يضع «الحزب» «فيتو» على قائد الجيش. وحديث بعض نوابه عن علاقة ممتازة بين الطرفين فيه توصيف دقيق. إذ ليست لدى «الحزب» مآخذ على نهج العماد عون، على رغم الأقاويل التي تتردّد أحياناً، وعلى رغم تذكير الأوساط الحزبية دائماً بالرئيس ميشال سليمان والتجربة التي بدأت معه جيدة، في العام 2008، لكنها انتهت سلبية. بالتأكيد، يفضّل «الحزب» أن «يريح رأسه» بوجود حليف مباشر كباسيل أو فرنجية في بعبدا. لكن القبول بخيار ثانٍ، ولا سيما بقائد الجيش، يصبح ممكناً إذا جاء ضمن صفقة متكاملة مغطاة عربياً ودولياً ومُربِحة، إذ يُمنح «الحزب» فيها مكاسب ومواقع قوية في هذه المرحلة الانتقالية أو التأسيسية:

في الدرجة الأولى، يريد «الحزب» أن يكون له القرار الأقوى في الحكومة المقبلة، برئيسها وتركيبتها وبرنامجها، وأن تكون له الحصة الوازنة في التشريعات والتعيينات والتشكيلات المطروحة في الأشهر المقبلة، ومنها مثلاً إدارة قطاع الغاز والنفط والصندوق السيادي الذي يُفترض أن تُستَودَع فيه مليارات الدولارات.

وهناك أيضاً حاكمية المصرف المركزي التي تقترب من استحقاق التجديد في نهاية أيار المقبل، وإعادة تركيب القطاع المصرفي القائم تقليدياً على ركائز مسيحية وسنّية ودرزية، ويغيب عنه الشيعة. وأيضاً، هناك عدد من الأهداف التي ينتظر «الحزب» فرصة تحقيقها داخل النظام والسلطة ومواقع القوة في البلد. وعلى الأرجح، هو لن يسهّل أي عملية نهوض للبلد إلّا إذا حققها.

العارفون يقولون: لو عادت الأمور إلى «الحزب» من دون أي تأثير آخر، سيختار الاستمرار في تجربة عون من خلال باسيل، لأنّ ذلك يجنّبه المواجهة الشاملة مع القوى المسيحية السياسية والروحية. لكنه محشور بالوعد الذي قطعه لفرنجية قبل 6 سنوات. ولكن، إذا حان موعد التسوية، فلا مانع من السير بمرشح يحظى بإجماع مسيحي وإسلامي داخلي ودعم عربي ودولي كقائد الجيش، مقابل أثمان مباشرة يقبضها «الحزب»، فعندئذٍ يصبح ممكناً القبول به. واقعياً، وفي أي حال، وأياً يكن الشخص الذي سيأتي إلى بعبدا، فإنّ الهامش الذي سيتمتع به «مضبوط»، ولا أحد يمكنه الخروج عن الوقائع والتوازنات القائمة حالياً، ولا الإخلال بالتفاهمات القائمة ضمنياً مع «حزب الله»، حول سلاحه ونفوذه داخل المؤسسات ومواقع القرار، وتموضع لبنان الإقليمي. لذلك، ما يجري اليوم في الملف الرئاسي، هو مجرد كسب الوقت حتى إنضاج الخيار الأفضل والأقرب إلى التحقُّق. ولذلك، سينام الملف في شهر الأعياد. وخلاله، ستنصرف قوى السلطة إلى تدبير طريقة لبقاء الدولة على قيد الحياة، بالحدّ الأدنى. وفي الدرجة الأولى، هي تأمل في اقتناص أكثر من مليار دولار من المغتربين الوافدين والسياح، على غرار ما فعلت في موسم الانتخابات النيابية والصيف، عندما اقتنصت منهم ما يقارب المليارين ونصف المليار من الدولارات.

وخلال هذه الفترة، قرّرت السلطة أن تصمد بأي ثمن، ولو مارست أعلى درجات الوقاحة والاستشراس ضدّ الناس. وكما لم يسبق لها أن فعلت منذ 2019، ستمدّ يدها إلى جيوب المواطنين الفارغة أساساً، ليدفعوا في آن معاً كل الأسعار في شكل مضاعف:

الدولار الجمركي الذي سينعكس كارثياً على الفقراء، ورسوم الكهرباء والمياه والمحروقات والأدوية وسائر أسعار الخدمات والرسوم والضرائب فوراً. وتمّ ترتيب اعتماد دولار الـ15 ألف ليرة في مطلع شباط المقبل… افتراضياً. وأما خطة النهوض المالي فلا تتجاوز عملياً حدود التصرُّف بأسعار الصرف، والتطمين إلى احتياط الذهب، وبدء ترتيب القطاع المصرفي. وسيتزامن ذلك مع بلوغ ولاية سلامة ختامها، في نهاية أيار، وهو الذي يكلِّفه الطاقم السياسي «تدبير الأمور»، إلى أن تحين ساعة الحلول. وبعد أن ينهي الحاكم ولايته، سيكون لكل حادث حديث.

 

ميقاتي و”الهيئة الناظمة للكهرباء”: “ما بدّي لا بدّي”

طوني عطية/نداء الوطن/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022”:

إذا كان «إبريق الزيت» هو المثل الشعبي للدلالة على حالة مفرغة تتكرّر بلا نتيجة، فبات «برميل الفيول» أو الغاز هو القصّة الرسمية للفشل الحكومي اللامتناهي في معالجة معضلة الكهرباء المزمنة، مع تحوّل الهيئة الناظمة لإدارة قطاع الكهرباء، إلى كرّة تراشق في ملاعب الكيدية السياسية، و»الوعود الميقاتية»، من دون تسجيل أي هدفٍ في مرمى العتمة التي تلفّ الملفّ الكهربائي الموصول بخطّة التعافي الإقتصادية والماليّة كشرط أساسي للعلاج. موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، من الهيئة الناظمة التي يصرّ عليها المجتمع الدولي والبنك الدولي تحديداً، «تَشَقلب» بين التخلّي عنها عندما كانت علاقته مع «التيار الوطنيّ الحرّ» على ما يرام، والتمسّك بها كشرط أساس لكي يحصل لبنان على قرض البنك الدولي لتمويل مشروع استجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر. وبعدما شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال خلال عرضه في شباط الماضي مشروع قانون الموازنة العامّة لعام 2022، على أنّ مجلس الوزراء سيعيّن هيئة ناظمة للقطاع، قال بعد فترة في حديث تلفزيوني وتحديداً في أيلول الماضي، إن «ثمة أموراً أستطيع القيام بها وأخرى لا أستطيع. على سبيل المثال ثمة شروط إصلاحية أنجزت ومنها قانون الشراء العام، إلا أنّه بالنسبة للهيئة الناظمة التي ينصّ عليها القانون 431 تاريخ 2002، فثمّة اقتراح مقدم من «تكتلّ لبنان القوي»، لتعديل مهام الهيئة الناظمة ودورها لتكون أشبه بمجلس استشاري ما يؤدي إلى فقدانها رونقها، وهذا الاقتراح مقدّم من الفريق العوني، ولذا يرفضون تشكيل الهيئة قبل النظر بصلاحياتها، بينما المواطن يريد كهرباء، وأنا في الوقت الحاضر أريد أن أؤمن الكهرباء».

يومها، تخلى ميقاتي عن هذا الشرط لأنّه حاول إرضاء العهد والفريق العوني، وهو المتيقّن أنّ إنشاء الهيئة شرط إصلاحي لا بدّ منه لكونها حجر أساس أي خطة علمية يُراد منها الخروج من نفق العتمة. لكنه تجاهلها.

وفي تلك الفترة أيضاً، أكّد ميقاتي في حوار له أمام المجلس الاقتصادي- الاجتماعي في تشرين الثاني 2021، أن «مشروع الحلّ الكامل بات جاهزاً وهو يؤمّن 2000 ميغاوات كهرباء اضافية مما يتيح التغطية الكهربائية الكاملة في لبنان بكل ما للكلمة من معنى»، مشيراً إلى «أننا بصدد استكمال 3 خطوات أساسية هي انجاز القوانين اللازمة وقد بوشر بإعدادها، اقرار نوع العلاقة بين الشركة الجديدة ومؤسسة كهرباء لبنان، والجهة التي ستتولى ادارة هذا المشروع. لقد عرضنا هذا المشروع على العديد من المؤسسات الدولية، وخصوصاً البنك الدولي، وطلبنا مشاركة دولية فيه، والموضوع أصبح في حكم المنتهي وسيتم عرضه قريباً».

لكن العهد انتهى، وحكومته باتت في حكم غير الموجودة، وأقفلت فرصتها من دون أن تتمكن من انجاز أيّ خطوة جدية في ملف الكهرباء:

– مزيد من الخطط التي هي عبارة عن Copy- paste عن الخطط القديمة التي سبق لـ»التيار الوطنيّ الحر» أن وضعها، فيما يقفز معمل سلعاتا من وثيقة إلى أخرى. وقبل ساعات من تحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال، قرر ميقاتي صبّ زيت «الكهرباء» على نار علاقته مع الفريق العوني، متهماً التيار العوني بالطلب من وزير الطاقة وليد فياض سحب بندين مرتبطين بهذا الملف، وهما مشروع عقد بالتراضي مع مؤسسة كهرباء فرنسا لإعداد دفاتر الشروط وملفات التلزيم لإنشاء معملين جديدين لإنتاج الطاقة الكهربائية في الزهراني ودير عمار، ومشروع إنشاء محطات للتغويز لتعزيز إنتاج الطاقة من الغاز… موحياً بأنّ الكهرباء باتت على مسافة أمتار من اللبنانيين!

– الاتفاق مع العراق بلغ خواتيمه، وتمديده دونه عقبات كثيرة. فيما الفيول الايراني معلّق على حبل الموافقة الأميركية، التي لن تأتي بطبيعة الحال.– أما تمويل البنك الدولي للطاقة الأردنية والغاز المصري، فلا يزال على حاله مذ عرضه: الهيئة الناظمة قبل أي شيء. ومع ذلك لم تقم الحكومة بأي خطوة فعلية قد تدفع باتجاه تحسين التغذية بالتيار الكهربائي… الّا من خلال شراء الفيول من جديد، ومن أموال المودعين طبعاً!

وها هو ميقاتي يعود إلى المربّع الأول ليضع انشاء الهيئة على طاولة الشروط الأساسية، ويقول في مقابلته التلفزيونية الأخيرة إنّ «المفاوضات مع البنك الدولي من أجل استجرار الغاز والكهرباء، وشراء الفيول من قبل الدولة»، لافتاً إلى أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض «فاجأنا بالاعلان عن استقبال طلبات 6 اعضاء للهيئة الناظمة فيما المطلوب كان الاعلان عن 5 اعضاء وارسلت كتاباً بهذا الشأن لفياض لأن في ذلك مخالفة واضحة للقانون وأنا أتعاطى مع فريق سياسي همّه التعطيل». واعتبر أنه «بلا هيئة ناظمة لا تمويل من البنك الدولي لإستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر!».

هكذا، الحكومة الميقاتية، كالحكومات المتعاقبة كافة، لم تنجز أعمالها أو تحقّق عهودها ولن يَرشح عنها لا زيتٌ ولا فيولٌ، فكلّ العهود الكهربائية التي أطلقها رئيسها ووزراء طاقتها لم تكن سوى «على الوعد يا كمّون»، وإهدار الوقت والتخبّط في المواقف وكيفية التعاطي مع صندوق النقد الدولي والولوج في الإصلاحات المطلوبة.

 

الخارج يبحث عن “هذا الرئيس”… إلى متى الفراغ؟

راكيل عتيّق/نداء الوطن/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

يستغلّ الأفرقاء السياسيون في الداخل الانشغالات الدولية من أوكرانيا الى طهران فشمال سوريا، لتعطيل الاستحقاق الرئاسي انتظاراً للحظة ما ملائمة لمآربهم، لا سيما منهم محور «الممانعة»، الذي لم يتمكّن أساساً من حلّ مشكلاته داخل فريقه السياسي والاتفاق على مرشح واحد للرئاسة. في المقابل، لا تزال «المعارضة السيادية» متمسّكة بمرشّحها بمعزل عن اقتناعها بإمكانية إيصاله. هذا «الاستغلال» ينطلق من أنّ «العصا» الخارجية لم تُشهر بعد في وجه معرقلي انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن على رغم أنّ الدول الخارجية لا تعمل على الملف الرئاسي بسرعة «فوق صوتية»، إلّا أنّها تتعامل مع هذا الملف عن طريق المفاوضات على قاعدة: عدم المواجهة وتأمين مصالح الجميع. هذا العمل الدولي على الملف الرئاسيّ تقوده فرنسا بحيث تتولّى الاتصالات بين الجهات المعنية به في الخارج والداخل، خصوصاً على الخط السعودي- الإيراني- الأميركي. وترى مصادر ديبلوماسية مطّلعة على هذا المسار، أنّ مواقف الجهات السياسية الأساسية في لبنان تدلّ الى انتظار «تليفون» حاسم من الخارج، وفي انتظار الكلمة الخارجية الأخيرة، ونتيجة الحوار الدائر بين الدول المعنية، ستبقى المواقف «مجرد مواقف» لزوم المعركة الرئاسية، بينما القرار رئاسياً بات من المُستبعد أن يُتخذ في الداخل.

وانطلاقاً من المعطيات عن الاتصالات الفرنسية- الأميركية- الإيرانية- السعودية، توضح هذه المصادر التي سبق أن شاركت في مفاوضات رئاسية، أنّ أحداً لا يعلم كم من الوقت تحتاج هذه المفاوضات لكي تصل الى نتيجة، إلّا أنّها تنطلق الآن من مبادئ أساسية، أوّلها أن لا تطول مدة الفراغ حتى ينهار البلد، ومن أنّ مصالح هذه الدول كلّها تلتقي على عدم حصول الفوضى في لبنان، والفراغ قد يخلق فوضى، إن دستورية وطائفية أو اجتماعية وأمنية. وبالتالي، إنّ الرئيس ليس مهماً للخارج بصلاحياته ولكي «يشيل الزير من البير»، بل لأنّه عامل من عوامل الاستقرار أو عدم الفوضى. فأي من هذه الدول ليس من مصلحته أن ينهار لبنان كما حصل عام 1982، ما يعني أنّ حدود إتمام الاستحقاق الرئاسي تنتهي عند حدّ فقدان السيطرة على البلد.

لكن هذا لا يعني أنّ الخارج قادر على إنتاج رئيس فوراً، وبمعزل عن المواقف الداخلية المتشابكة بدورها مع الارتباطات الإقليمية. فهذه المفاوضات التي تقودها فرنسا بعد أن فتحت باب حوار مع إيران و»حزب الله»، يعمل عليها الفرنسيون بطريقة ترضي حلفاءهم من جهة وإيران من جهةٍ ثانية، في وقتٍ تبرز تعقيدات على الخط الإيراني، متعلّقة بوضع طهران إن لجهة الاحتجاجات الداخلية وإن لجهة مساعدة إيران لروسيا في الحرب على أوكرانيا… وبالتالي إنّ المفاوضات أكثر تعقيداً مع إيران وتتطلّب وقتاً للحلّ والحسم. لذلك، ترى المصادر نفسها، أن لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور، لكن الفراغ لن يطول كما حصل بين عامي 2014 و2016. وتبقى إيران هي العقدة الأساسية في هذه المفاوضات، وليست السعودية التي سبق أن توصّلت فرنسا معها الى أحد الحلول لمساعدة لبنان وهي المساعدات الإنسانية، فالسعودية لن تقف ضدّ فرنسا وحلفائها. لكن في المفاوضات، هناك مطالب لكلّ دولة، وسيبقى الانتظار عنوان المرحلة الى حين الوصول الى نقطة الالتقاء رئاسياً.

بالتوازي، لا يزال باب «الفرج» رئاسياً مقفلاً في الداخل، إذ إنّ «حزب الله» لا يريد رئيساً يطرح موضوع سلاحه، فمواقف رئيس الجمهورية لها وقع مختلف عن مواقف أي سياسي، ورئيس من هذا القبيل مرفوض من «حزب الله» ووصوله يعني عدم الاستقرار وصولاً الى حرب أهلية. في المقابل لا تزال «المعارضة السيادية» تتمسّك برئيس، كمرشحها النائب ميشال معوض، يعتبر «الحزب» أنّه رئيس تحدٍ ومواجهة. لذلك هناك صعوبة في إيجاد رئيس مع «حزب الله» والفريق المعارض في الوقت نفسه أو ضدّ إيران والسعودية على حدٍ سواء.

وبسبب هذا الانقسام في البلد، لن تكون المفاوضات الخارجية سهلة وسريعة. أمّا لجهة الأسماء، فيبدو أنّ كلّ الطرقات توصل إلى اسم واحد، على الأقلّ في هذه اللحظة السياسية، بحيث يجري البحث عن رئيس ليس بالضرورة أن ترغب فيه كلّ القوى، بل أن لا يعترض عليه الجميع. وهذه المواصفات يبدو أنّ الوحيد الذي «يلبسها» الآن، هو قائد الجيش العماد جوزاف عون. فحتى الآن لا اعتراضات جدية من أي فريق عليه، وهو يتعامل مع «حزب الله» منذ سنوات بحكمة ولم تحصل أي مواجهات بينهما، ولا مشكلة بينه وبين السعودية، فالجيش كان فاعلاً في مسألة تهريب المخدرات وقام بكلّ ما هو مطلوب منه، وعلى رغم أنّ لا صداقة تربط قائد الجيش بالسعودية إلّا أنّ لا إشكالية بينهما أيضاً. وبالتالي، إنّ البحث في الأسماء المطروحة، يوصل الى اسم العماد عون رئاسياً، فرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ورئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية يرفضهما نصف الشعب اللبناني، والمرشح الثالث غير «مضمون بالنسبة الى «الحزب»، والمرشح «السيادي» يمنع «حزب الله» وصوله. وهذا الانقسام اللبناني يجعل الخارج يبحث عن رئيس يكون «جسراً»، ما يرفع من حظوظ وصول قائد الجيش. لكن هذه التسوية لم تختمر بعد، وقد تبرز عوامل خارجية تغيّر مكونات «الطبخة» قبل نضوجها، فلا مفاجأة رئاسية قريباً.

 

صرخة الراعي الرئاسية حاضرة في لقاء بايدن ـ ماكرون

محمد شقير/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني 2022

يقف الاستحقاق الرئاسي اللبناني، على بعد يومين من انعقاد الجلسة النيابية الثامنة بعد غد (الخميس) المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، أمام مرحلة سياسية جديدة ترفع من منسوب الشغور المديد في سدة الرئاسة الأولى بدخول جملة من العوامل الخارجية تطغى عليها لعبة شد الحبال التي تدفع باتجاه تعطيل الاستحقاق، وتفتح الباب أمام بازار الصفقات الدولية والإقليمية، ويأتي في هذا السياق الموقف الذي أعلنه المرشد الإيراني علي خامنئي وخصّ به لبنان بلفتة ليست بجديدة، وإنما باختياره التوقيت طرح أكثر من علامة استفهام لأنه يتزامن مع انتخاب الرئيس؟

وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي بارز في المعارضة، بأن قول خامنئي إن لبنان يشكل العمق الاستراتيجي لإيران ومنطقة نفوذ لها في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية يهدف إلى تدويل الاستحقاق الرئاسي من جهة، وإلى تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن المعبر الإلزامي له لن يكون إلا بمروره بطهران.

ويلفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن خامنئي يتخذ من الدول التي تشكل العمق الاستراتيجي لطهران منصة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة بذريعة وقوفها وراء تصاعد الاحتجاجات الشعبية في إيران في محاولة لتحويلها إلى خطوط دفاعية للحفاظ على النفوذ الإيراني في المنطقة ونقل المعركة من الداخل إلى الخارج. ويؤكد بأن خامنئي تحدّث بلغة عالية النبرة ليقول لواشنطن من موقع الهجوم عليها، بأن لا مجال لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بلبنان إلا بمبادرتها إلى فتح قنوات الاتصال بطهران والتفاوض معها باعتبارها الأقدر على إنجازه لما لديها من نفوذ لدى الأطراف المنتمية إلى محور الممانعة بقيادة حليفه الاستراتيجي «حزب الله». ويرى بأن طهران تعتمد على الدبلوماسية الساخنة ليكون لها كلمة الفصل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي إلى جانب أطراف إقليمية ودولية أخرى، ويقول بأن رهان إيران باعتمادها الدبلوماسية الناعمة التي كانت وراء التوصُل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية لم يكن في محله لأنه لم يؤدِ من وجهة نظرها إلى فتح قنوات للتواصل بين طهران وواشنطن برعاية فرنسية تدفع باتجاه إعادة تحريك المفاوضات حول الملف النووي التي تمضي حالياً في إجازة مديدة.

ويؤكد بأن خامنئي أدرج في موقفه الأخير مواصفات من العيار الثقيل تأتي استكمالاً للمواصفات التي أوردها الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله لرئيس الجمهورية العتيد، ويقول بأن محور الممانعة يتمسك بدعم فرنجية للرئاسة وليس لديه حتى إشعار آخر أي مرشح بديل، إلا إذا أيقن بأن هناك صعوبة أمام إيصاله إلى بعبدا بما يتيح لطهران الإمساك بالورقة الرئاسية وتفويضها بالتفاوض بالنيابة عن اللبنانيين مع واشنطن وأطراف دولية وإقليمية تُبدي قلقها حيال تمديد الشغور الرئاسي الذي يؤدي إلى تدحرج البلد نحو مزيد من الانهيار.

ويتوقف أمام ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد عن مواصلة دعمه لـ«حزب الله»؛ لأنه حليف طبيعي له، ويقول بأن مجرد التلازم بين الموقفين السوري والإيراني يعني حكماً بأن النظام السوري لا يغطي المشروع الإيراني الخاص في المنطقة فحسب، وإنما يفوض طهران للتصرف في الملف اللبناني باعتبار أن لبنان يشكل العمق الاستراتيجي لحليفه، تاركاً للحزب حرية التصرف بكل شاردة وواردة، وهذا ما تولاه منذ خروج القوات السورية من لبنان.

لذلك؛ فإن لبننة الاستحقاق الرئاسي تصطدم بشروط إيران التي تتصرف على أنها ألحقت البلد بمشروعها في المنطقة؛ كونه لا يواجه حجم العقبات التي تعترضه في دول أخرى.

لكن في المقابل، من غير الجائز، كما يقول المصدر السياسي، تجاوز الموقف الذي أعلنه البطريرك الماروني بشارة الراعي من الفاتيكان وحذّر فيه من التأخير المتعمّد لانتخاب رئيس للجمهورية والذي يؤدي إلى محو الدور الفاعل المسيحي عامة والماروني خاصة، وسأل أيضاً عن استمرار تعطيل النصاب في دورة الانتخاب الثانية؟ فالبطريرك الراعي يعكس بموقفه، بحسب المصدر نفسه، المخاوف التي أخذت تطغى على الشارع المسيحي والتي عبّر عنها رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميّل على طريقته بتلميحه إلى الطلاق السياسي ما لم يصار إلى تدارك إخضاع البلد لمشروع يطيح بالصيغة اللبنانية، محمّلاً «حزب الله» مسؤولية حيال الالتفاف عليها، وهذا ما يدعو الأخير إلى القيام بمبادرة ليست محصورة بالمسيحيين فحسب، وإنما بفريق واسع من اللبنانيين الذين يشكون من هيمنته على الدولة. وعليه، فإن الصرخة التي أطلقها الراعي من الفاتيكان تعدّ بمثابة إصراره على دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان، وخصوصاً أنه اختار المكان المناسب لحث النواب على انتخاب الرئيس بدلاً من إمعان البرلمان في تعطيل الجلسات، وأيضاً الزمان، بحسب المصدر السياسي، كي تكون صرخته حاضرة بامتياز في القمة المرتقبة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن في واشنطن. فاختيار الراعي التوقيت في إطلاقه لعظته النارية من الفاتيكان لا يحظى بضوء أخضر من المسؤولين في الإدارة المولجة بمتابعة الملف اللبناني فحسب، وإنما بتأييد على بياض من البابا فرنسيس؛ لأن ما ورد فيها هو بمثابة نسخة طبق الأصل عن المذكرات التي أودعتها بكركي لديه. كما أن التوقيت لم يأتِ من فراغ، وإنما بعد الاتصالات التي أجراها الفاتيكان بواشنطن وباريس طلباً لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم ما يشكّل إحراجاً لماكرون وبايدن؛ لأنه لا يمكنهما تجاوز مضامين ما حذّر منه الراعي، وهما يدعوان بإلحاح إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فهل يلقى التجاوب المطلوب من قبلهما أم أن الانتظار يبقى سيد الموقف؟!

 

الراعي يحرج “القوات” و”التيار” وبرّي

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

في وقت لا يزال فيه السجال قائماً بين الأفرقاء اللبنانيين حول نصاب الدورة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، جاء موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، ليشكل إحراجاً بالنسبة إلى الذين يدافعون عن نصاب الثلثين، على رأسهم الأحزاب المسيحية، المتمثلة بحزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، الذي يتقاطع مع موقف فريق «حزب الله» وحلفائه، على رأسهم رئيس البرلمان نبيه بري، الذي تعود له الكلمة الفصل في إدارة جلسات الانتخاب. وبعدما كانت قد شهدت الجلسة ما قبل الأخيرة لانتخاب الرئيس سجالاً بين بري ونواب معارضين، أبرزهم رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل والنائبان ملحم خلف وفراس حمدان، على خلفية المادة القانونية التي يستند إليها بري في اعتبار النصاب المطلوب للدورة الثانية 86 نائباً، إضافة إلى إقفاله الدورة الأولى، وهو ما ينتقده النواب داعين إلى ترك الجلسة مفتوحة، كما إلى اعتماد النصف زائداً واحداً وليس الثلثين، أطلق الراعي الأحد من روما، موقفاً لافتاً ما من شأنه أن ينعكس على مقاربة الأفرقاء لهذا الموضوع. وقال الراعي، «بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل: (إن لا عرف مضاد للدستور)». وأوضح: «الدستور بمادته 49 عن انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالأغلبية المطلقة (نصف زائداً واحداً)»، سائلاً: «فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع، وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافاً للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟ لا يستطيع المجلس النيابي مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب (رئيس للدولة يؤمن استمرارية الكيان والمحافظة على النظام). فما هو المقصود؟ أعكس ذلك؟ أعدم فصل السلطات؟ أمحو الدور الفاعل المسيحي عامة والماروني خاصة؟».

هذا الموقف رأى فيه «الكتائب» دفعاً لموقفه، بينما رفض «القوات» وضعه في خانة الإحراج بالنسبة إليهم، معتبراً أنه لا يتعارض مع ما يدعون إليه، وهو ترك الجلسات مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس.

ويقول النائب في «الكتائب» إلياس حنكش لـ«الشرق الأوسط»، «لطالما تحدثنا عن هذا الموضوع مستندين في ذلك إلى الدستور، وهو ما ناقشناه في البرلمان مع رئيس مجلس النواب الذي لم يعطنا جواباً دستورياً على أي مادة يستند لينتقل إلى الدورة الثانية، وفق نصاب الثلثين الذي تحول بدوره إلى حجة لتعطيل الجلسات». وعن أهمية موقف الراعي يقول حنكش: «لا يمكنهم أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك، لا الأحزاب المسيحية التي تزايد علينا بنصاب الثلثين ولا رئيس البرلمان. الراعي تحدث عن هذا الموضوع، وهو المعني الأساسي والحريص على موقع الرئيس، إضافة طبعاً إلى كل اللبنانيين». من هنا يعد حنكش أن «الأحزاب المسيحية الأخرى الممثلة في البرلمان، تحديداً (القوات) و(التيار)، أحرجت من موقف بكركي الذي جاء ليعزز موقفنا، ويعطيه مزيداً من الدفع، ويطيح بالمواقف الثانية التي صدرت في جلسة الانتخاب».

ويؤكد حنكش في الوقت عينه أن مطالبة «الكتائب» بنصاب الثلثين لا يعني أبداً ما تحدث عنه بري في الجلسة ما قبل الأخيرة، بإمكانية انتخاب رئيس بثلاثين صوتاً، موضحاً: «عندما نطالب بإبقاء الدورة الثانية مفتوحة، واعتماد نصاب النصف زائداً واحداً لا يعني انتخاب رئيس بثلاثين صوتاً، بل الانتخاب بأكثرية الأصوات أيضاً». في المقابل، ترفض مصادر «القوات» اعتبار موقف بكركي مخالفاً لموقفها، رغم أن النائب جورج عدوان كان واضحاً في الجلسة ما قبل الأخيرة بإعلانه تأييد نصاب الثلثين. وتحرص «القوات» كذلك على الرد في الإطار العام، معتبرة أن هدف الراعي الضغط على الكتل النيابية وعلى رئيس البرلمان. وتقول لـ«الشرق الأوسط»، «لا يتعارض موقف الراعي مع موقفنا الذي ندعو خلاله إلى إبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة، ونعتبر أن كل مسألة النصاب ساقطة، وعلى النواب حضور الجلسات والبقاء في المجلس إلى حين انتخاب رئيس في وقت يستعمل البعض الدستور مطية للتعطيل».

من جهتها، ترفض مصادر نيابية في كتلة بري الرد أو التعليق على موقف الراعي، وتدعو إلى انتظار جلسة الخميس المقبل، وكيف سيقارب رئيس البرلمان طرح الراعي. وتشدد مصادر بري على أن «الحل يبقى بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية»، وتكتفي بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «العرف الذي دعا الراعي لكسره يلتقي ولا يتعارض مع الدستور، منذ عام 1926، أي قبل اتفاق الطائف وبعده. حيث كانت انتخابات الرئيس تنطلق من نصاب الثلثين»، وتسأل «إذا كان الدستور بحاجة إلى نصاب الثلثين لتعديله فكيف يتم انتخاب الرئيس بأقل من الثلثين؟».

 

اعترافات خامنئي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113709/nadim-koteich-khameneis-confession-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%a7%d9%85%d9%86%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

Khamenei’s Confession/Nadim Koteich/Asharq Al Awsat

مشكوراً قدم المرشد الإيراني علي خامنئي اعترافه بطبيعة الدور الذي تلعبه بلاده في المنطقة العربية. ففي سلسلة تغريدات على حسابه العربي على منصة «تويتر»، قدم خامنئي تصوراً لمؤامرة غربية أحبطتها إيران، وفي تفاصيلها أن الغربيين يرون أن «العمق الاستراتيجي لإيران 6 بلدان، كان يجب أن تسيطر عليها أميركا والاستعمار، ثم يأتون إلى إيران، فكان لا بدّ من الإطاحة بحكومات هذه الدول الست (العراق، وسوريا، ولبنان، وليبيا، والسودان، والصومال)». ويضيف: «في الدول الثلاث (العراق، وسوريا، ولبنان) نجحت سياسة إيران وأخفقت أميركا. إنّ نتيجة دخول إيران هي هزيمة أميركا في هذه البلدان الثلاثة».

يُبطل مثل هذا الاعتراف كل مساعي تبرئة إيران من التدخل في شؤون لبنان وسوريا والعراق، وغيرها من الدول (الساحات، حسب التعبير الإيراني)، وينفي مزاعم قادة الميليشيات التابعة لإيران والعاملة في هذه الدول، أن إيران تدعم تطلعات الشعوب، لا أجندتها الخاصة.

بيد أن المثير في كلام خامنئي أمران: أولاً أنه يقيم تناقضاً صارخاً بين تبني نجاح الاستراتيجية الإيرانية علناً، وبين التبرؤ الدائم من كل الأفعال التي يفترض أنها أفضت إلى هذا النجاح؛ لا سيما حين تكون هذه الأفعال ذات طابع إجرامي. وثانياً أنه لا يتوقف ولو لهُنيهة عند الأثمان المهولة للنجاح المفترض لاستراتيجية بلاده، والتي دفعتها شعوب لبنان وسوريا والعراق.

فلو أخذنا لبنان مثلاً؛ حيث حكمت محكمة خاصة على عدد من المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ممن هم أعضاء في خلايا النخاع الشوكي لميليشيا «حزب الله»، جاز لنا أن نسأل إن كان اعتراف خامنئي هو اعتراف غير مباشر بقتل الحريري أيضاً.

فبحسب منطق خامنئي، ما كان الحريري إلا تعبيراً سياسياً من تعبيرات الاستعمار ومشروعه، وأداة ضمن عدة الشغل الغربية التي تفضي في النهاية إلى خدمة المشروع الاستعماري الغربي ممثلاً بـ«الكيان الصهيوني». ولئن قتل الحريري، ثم انتصر المشروع الإيراني -حسب خامنئي- بات من غير المفتعل القول إن مقتل الرجل كان المقدمة الضرورية للانتصار، ويصب بالتالي رصيد شطبه في رصيد خامنئي وإيران.

أما لو نظرنا إلى الأحوال العامة في لبنان، والعراق، وسوريا، فسيتيسر لنا استنتاج أن ما حل باللبنانيين والسوريين والعراقيين (والإيرانيين بالتأكيد)، أثمان زهيدة لا بد منها بغية تدبير الانتصار على مؤامرة الغربيين، أكانت هذه الأثمان هدم الدولة اللبنانية، أو سحق النسيج الاجتماعي السوري، أو نهب وتفتيت العراق، وإلحاقه بمنظومة حكم المافيا والميليشيا.

بيد أن هذا الطرح التبسيطي على لسان خامنئي لطبيعة الدور الإيراني، كدور مناوئ لمؤامرة الغربيين، ثم الاستنتاج المتسرع بالانتصار، يحتاج هو أيضاً للوقوف عنده.

فلا يخبرنا خامنئي لماذا لم تشمل هزيمة المؤامرة الغربية، إنهاء إسرائيل، بوصفها درة تاج المؤامرة، حسب الفهم الإيراني للعالم. وكيف يحصل أن تكون أحوال إسرائيل الاقتصادية والمالية والعلمية والعسكرية على هذا النحو من التقدم الصاروخي، في مقابل الأحوال المزرية للمنتصرين عليها! ولا يخبرنا كيف يُحسب ضمن ديناميات مواجهة المؤامرة، التحالف والتآزر مع الأميركيين في العراق، والتنسيق معهم لإسقاط صدام حسين، ثم ترتيب تكوين وتقاسم السلطات فيه، حتى يومنا هذا.

كل هذا مما لا يدخل في حسابات منطق علي خامنئي هذه الأيام. فمنطق الآيديولوجيا المأزومة لا يتوقف كثيراً عند دقة الأدلة، أو ما تفصح عنه الأرقام والمعادلات الحسابية الصارمة. منطق علي خامنئي هو منطق المأزوم والموجوع في آن.

لم تأتِ تغريدات خامنئي من فراغ. فهي امتداد لعدد من السلوكيات التي تصدر عن جهة سياسية يائسة في مواجهة أخطر انتفاضة داخلية تواجهها، حتى ولو قُيض لليد الحديدية أن تقمع الحراك الشعبي. فإيران فكرة قبل أن تكون أي شيء آخر، وهذه الفكرة تُسحل في شوارع المدن والبلدات الإيرانية. الباقي من الفكرة هو القدرة على البطش، وإرغام الناس على تجرعها بالعنف العاري والصلف، واستدعاء الهيبة بالبلطجة في وجه العالم.

من تهديدات «الحرس الثوري» للسعودية، إلى العدوان على سفينة تجارية في بحر عمان، إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، إلى زيادة الدعم العسكري لروسيا في أوكرانيا بالمُسيَّرات والصواريخ، إلى الأنباء عن نشر إيران منظومة صواريخ أرض جو، تهدد خطوط الملاحة الجوية في شرق آسيا، وغيرها الكثير الكثير من تعبيرات الاستنفار، تصب جميعاً عند حقيقة بسيطة يرفض النظام الإيراني الاعتراف بها، وهي أن كل الانتصارات في الخارج، الوهمية والفعلية، لا تغطي على هزيمة الفكرة الإيرانية في الداخل.

يمكن لخامنئي عبر ميليشياته أن يفرض رئيساً في لبنان، أو أن يطيح معادلة عراقية سياسية يقلقه ارتفاع منسوب العروبة فيها، كتلك التي شكَّلها رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، ويمكنه أن يفتح باب الابتزاز للدول الخليجية في المياه الدولية، كما على تراب اليمن، أو أن يهدد أمن أهداف مدنية إسرائيلية.

كل هذا ممكن بمنطق القوة والقمع. ما لا يمكنه فعله هو أن يعيد إلى فكرة الجمهورية الإسلامية في إيران ذرة احترام واحدة فقدتها، في صرخة امرأة تدافع عن شعرها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الكتائب استقبل كاول وتأكيد "ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس لانتظام العمل المؤسساتي

 وطنية/29 تشرين الثاني/2022

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل السفير البريطاني في هاميش كاول في زيارة تعارف، جرى في خلالها البحث في آخر التطورات على الساحة اللبنانية. وحضر اللقاء منسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله، وتم خلاله "التشديد على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام العمل المؤسساتي في البلاد"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل. كما وجرى التأكيد على "اهمية القيام بالاصلاحات الضرورية وانجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار".

 

الأحرار: لخطة طوارئ أمنية تضبط وجود النازحين

وطنية/29 تشرين الثاني/2022

رأت أمانة الاعلام في حزب الوطنيين الأحرار في بيان أنه "بعد مقتل الشاب اللبناني إيلي ميشال متى بطريقة وحشية على يد نازح سوري في بلدة عقتنيت، على الحكومة اللبنانية، دون تلكؤ وتأمل غير مجد في شرعية صلاحياتها في فترة الفراغ الرئاسي، اللجوء إلى خطة طوارئ أمنية تضبط من خلالها وجود النازحين في لبنان، الذين يشكلون قنابل موقوتة، أمنية وإجتماعية وإقتصادية". وناشدت "المجتمع الدولي والمنظمات كافة العمل بجدية على إعادة النازحين إلى بلادهم وعدم الوقوف أمام رغبة اللبنانيين في معالجة هذا الواقع الخطير الذي يهدد أمنهم وديموغرافيتهم".

 

بري استقبل وزيري البيئة والأشغال وتسلم درعاً تقديرية من "العاملية" ودعا الى جلسة لانتخاب رئيس الخميس

حمية: منفتحون على كل الإستثمارات من الشرق والغرب ومن الدول العربية الشقيقة

وطنية/29 تشرين الثاني/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين حيث جرى عرض لشؤون بيئية ولواقع إدارة النفايات الصلبة والعمل الذي تقوم به وزارة البيئة للنهوض بهذا القطاع وشؤوناً تشريعية متصلة بالشأن البيئي .

حمية

كما استقبل الرئيس بري وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري لوضعه في اجواء العمل على مستوى المشاريع التي تقوم بها وزارة الأشغال العامة والنقل، الموضوع الأول الذي تم بحثه تهيئة المرافئ اللبنانية الموجودة لإستقبال جميع الخدمات اللوجستية المرتبطة بالأنشطة البترولية على مستوى البترول والغاز، وكما يعلم الجميع ان الهاجس الاساس هو زيادة إيرادات الدولة وتوفير فرص العمل وتحريك الحركة الاقتصادية".

وتابع : "الأمر الآخر الذي تم بحثه ايضاً موضوع إنشاء مشاريع متخصصة على الساحل اللبناني معنية بالانشطة اللوجستية بالانشطة البترولية لأننا في مرحلة الاستكشاف، فالمرافئ الموجودة قد تفي بالغرض لمدة سنة او سنة ونصف، إنما على المدى الطويل حيث يوجد عشرة بلوكات لا يمكن لها ان تقوم بالايفاء. لذا علينا إنشاء مرافىء جديدة وأخبرت دولة الرئيس أن هذا العمل جار على قدم وساق ضمن خطة وزارة الاشغال العامة والنقل وهذا الموضوع أيضاً في مجلس الوزراء. ونحن بطبيعة الحال منفتحون على كل الاستثمارات من الشرق والغرب ومن الدول العربية الشقيقة للإستثمار في هذا المجال".

اضاف: "كما ناقشت مع دولة الرئيس موضوع إعادة إعمار مرفأ بيروت، والذي بطبيعة الحال ومنذ تشكيل الحكومة عملنا على تفعيل العمل في المرفأ قبل إعادة الإعمار لأن تفعيل العمل يرفع من قيمته، وبحمد الله اليوم إيرادات المرفأ أصبحت تحول الى الخزينة العامة فوق ال 10 ملايين دولار بشكل شهري، وهذا كان سبباً اساسياً في تخفيض عجز الموازنة عام 2022 إضافة الى موازنة عام 2023 سواء من المرافئ او من مطار رفيق الحريري الدولي. لقد وضعت دولة الرئيس بصورة الإيرادات المتوقعة من المرافق التابعة لوزارة الاشغال بحيث ستكون اساسية لتزويد مالية الدولة".

وقال حميه: "كما ناقشنا مواضيع إصلاحية مطلوبة على مستوى الدولة اولاً وإدارة القطاع في المرافئ في لبنان، فنحن أنجزنا في مشروع تعاون مع البنك الدولي الإطار القانوني الجديد للمرافئ في لبنان، وسلمت دولة الرئيس نسخة عن هذا الاطار الجديد والذي يمثل رسالة إيجابية لكل المستثمرين وللجهات المانحة، وأن  الهم بالاساسي في هذا الاطار أن الملكية تبقى للدولة اللبنانية في البنية التحتية وإمكانية تشغيل المرافئ من قبل القطاع الخاص، هذا الإطار سيمثل قانوناً عصرياً وثورياً لإدارة المرافئ وتوفير فرص العمل".

وأشار حميه الى ان "الأمر الاخير الذي ناقشته مع الرئيس بري هو الأملاك البحرية العامة"، وقال: "الهاجس الاساسي لدينا في الوزارة تحصيل الإيرادات للدولة دون المساس بجيوب المواطنين، وبالتالي الأملاك العامة البحرية هي ملك الدولة اللبنانية وهناك قانون صادر عن مجلس النواب للإشغال غير القانوني ويصنف العقارات غير الحاصلة على مراسيم، فنحن نستوفي بناء على المرسوم الصادر عام 2018. وبالتالي على الشعب اللبناني أن يعرف أنني لست من يحدد سعر المتر المربع، إنما هناك مرسوم يحدد هذا الأمر وعلى أساسه يتم التحصيل. ما عملته في وزارة الاشغال انني في العام 2022 لم أعط رخص الصيانة الا بعد "تسكير" كافة الرسوم والغرامات للخزينة العامة"، مؤكدا ان "السعر القديم ما عاد يمشي حالو والمرسو القديم ما عاد يمشي حالو"، واتخذنا إجراءات في وزارة الاشغال".

وقال: "اليوم، إستلمنا من وزارة المال سعر التخمين الجديد للمتر المربع، أخذنا بعين الإعتبار العامل السياحي واننا نريد للشركات ان تبقى تعمل، لكن بنفس الوقت لا يمكن ان نفرض ضرائب على المواطنين يميناً ويساراً لتحصيل الايرادات. يجب ان نذهب الى أماكن نستطيع من خلالها تحصيل ايرادات للدولة على ان تبقى هذه الاماكن موجودة وتعمل وتؤمن فرص عمل".

بيضون

وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية العاملية يوسف محمد بيضون على رأس وفد من مجلس الأمناء في الجمعية، وقدم له درعاً تقديرية .

جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

على صعيد آخر، دعا الرئيس بري الى عقد جلسة في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس في الاول من  كانون الاول وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29 – 30 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113699/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1613/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 29/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113701/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-29-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/