المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november30.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/باسيل قال ما في احتلال إيراني. هيدا اسخريوتي وتافه وأعمى بصر وبصيرة وعدو للبنان الشهدا والأرض والهوية والإنسان وما شايف غير الكرسي

الياس بجاني/لبنان حقيقية لبنانية، ولبنانية فقط، وكل ربط ذمي له بغير لبنانيته، أكانت عربية أو إيرانية هي مقتل له وتشويه لتاريخه وتهميش لرسالته.

الياس بجاني/الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

النزول إلى الشوارع أمر جيد/جان ماري كساب/29 تشرين الثاني/2021

خلية “الحزب” بالكويت: تجديد حبس 12 متهمًا

البابا وأزمة لبنان… لا حلّ إلا من عند الآب!

بين الفاتيكان والخليج… هل يجد ماكرون مفتاح الحل الضائع؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اتصال أمني بين لبنان وتركيا

جنبلاط: همكم تدمير القضاء لدفن التحقيق

اجتماع للجنة متابعة المفاوضات مع صندوق النقد

تطيير انتخابات أطباء الأسنان “بروفا سوداء” لمحاولات التغيير البيضاء

سطوة “الحزب” تشتد… و”النقمة” عليه أيضاً!

تبريد الأجواء بين “أمل” و”التيار”… هل ينجح “الحزب”؟

أزمات الوطن وراء زنزانات السجون… تحقيق الوعود وإلا!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل للقوى العالمية: لا تستسلموا “للابتزاز النووي الإيراني”

إيران: نافذة التفاوض لن تبقى مفتوحة للأبد

المحتجون اختتموا تحركاتهم الاحتجاجية في شوارع العاصمة ولوحوا بتكرارها مع استمرار الانهيار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا تسوية… ولا جلسات لمجلس الوزراء/كلير شكر/نداء الوطن

الشارع “يغلي” والجبهات السياسية… تشتعل/وسام ابو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

هل بات “الثنائي” في حرج من أمره؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

سيناريوهان للبقاء في بعبدا/شارل جبور/الجمهورية

مشهد عقاري حزين… والتوقعات غير مشجعة/إيفا أبي حيدر/الجمهورية

جريصاتي ينسف مبادرة الراعي!/محمد شقير/الشرق الأوسط

في وداع نجيب ميقاتي/نديم قطيش/أساس ميديا

الإنقاذ بالانتخابات ولكنها يجب ان تكون تحت إشراف الأمم المتحدة/المحامي عبد الحميد الأحدب

التمديد للرئيس عون عبر انتخاب باسيل/توفيق الهندي/المركزية

في صبيحة اليوم 774 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

المؤقت هو الدائم... نزاعات طاردة للحسم/سام منسى/الشرق الأوسط

ما آفاق التوصل إلى ترتيبات إقليمية في الشرق الأوسط؟/برتراند بيزنسينو/الشرق الأوسط

آخر أوراق "حزب اللّه": مقايضات وتخريب/الياس الزغبي/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى أمير قطر: المرحلة تتطلب وقوف الدول العربية الى جانبنا

تميم بن حمد: مستعدون للاستثمار في لبنان ووزير الخارجية إلى بيروت لتقديم المساعدة

رئيس الجمهورية التقى في الدوحة الرئيس الفلسطيني وعرض معه العلاقات الثنائية والاعتداءات الاسرائيلية

عون للراية القطرية: متمسك بمبدأ فصل السلطات والتمديد للرئاسة غير وارد

المماحكة السياسية حالت دون تنفيذ خطة الكهرباء وسأدعو قطر الى الاستثمار في لبنان

رئيس الجمهورية في حوار مع "الجزيرة": الانتخابات النيابية ستجرى واعارض التمديد لمجلس النواب ولن ابقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايتي

بري التقى ميقاتي وتلقى برقية تهنئة بالاستقلال من الغانم أكدت تقوية أواصر التعاون

أرسلان :الاستمرار في حال المراوحة خطر على بقاء لبنان كدولة

لقاء سيدة الجبل: أوضح وجوه الاحتلال الإيراني رفض حزب الله مبدأ حكم الأكثرية البرلمانية وهو يخوض معركة مع القضاء تعرقل العدالة وتشل الحكومة

“أمل”: لا مقايضات… وهذه فضيحة!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من 01 حتى08/يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول وصنوج جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8899/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d8%ae%d9%84/

دنب الكلب بيضل أعوج ولو انحط مية سني بالقالب، والخنزير قد ما يغسل حالو بيرجع بيتمرمغ بالوحل، والكلب بيلحس استفراغه.

وهيك حال السياسيين وأصحاب شركات الأصحاب التجار، والواطيين والمنحطين باخلاقن وكفرون وطرواديتن.

ما بيقدروا يتغيروا، لأن الوساخة، والإنحطاط، وموت الضمير والوجدان، والإنتهازية، معشعشين بدمن مع انو ما عندون دم.

بلبنان في مدرسي سياسية للوساخة والحقارة، بتخرج نوعية من السياسيين التعتير، لا احساس ولا حياء، ولما بتبزق الناس علين، بتقولوا الدني عم تشتي.

هالنوعية من السياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب التجار، هني يلي وصلوا لبنان إلى احضان الأسد والملالي، وخربوا البلد، وسرقوا مصريات الناس، وهجرون، وعبوا الدني زبالي.

هودي الأوباش بيبشروا بالعفة، وهني غرقانين بالفحش والفجور والعمالي والذل والوساخة.

يا عيب الشوم ع كل سياسي، وصاحب شركة حزب، ما عندو لا كرامي ولا شرف، وكل همو السلطة والمال والنفوذ،  ع حساب أهله والوطن…

والأضرب من هودي كلن، هني القطعان والزقيفي والزلم يلي بتمشوا وراهن.

باختصار، هودي السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الزفت، هني ولاد ابليس، وبيرضعوا مع الحليب الوساخة والانتهازيية، وبيعيشوا وبيموتوا هيك، ومهما عليو بيضلن واطين.

ملاحظة/الخاطرة التي في أعلي كانت نشرت عام 2014

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

النزول إلى الشوارع أمر جيد/جان ماري كساب/29 تشرين الثاني/2021

Taking the streets is good/Jean-Marie Kassab/November 29/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104479/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b9-%d8%a3%d9%85%d8%b1-%d8%ac%d9%8a/

النزول إلى الشوارع أمر جيد

جان ماري كساب/29 تشرين الثاني/2021
ترك الشوارع دون إنجاز أي شيء سيء، سيء للغاية. كل ما تم فعله حتى الآن مطالب ومطالب والمزيد من المطالب. لن تستجيب إيران ووكلائها أبدًا لأي مطلب. لماذا يستجيبون؟ هم المحتلون. المحتلون لا يستجيبون للمطالب أبدًا. المحتلون يسببون المشاكل، لا يحلونها.

 مطالبة بأشياء ، والسؤال عنها ، والصراخ بالمطالب ، لا تصلح أبدًا في دولة محتلة. يتم الاستماع للمطالب في الدول ذات السيادة حيث يتم الاستماع إلى الناس. يمكن للحكومات أن تسقط في البلدان العادية إذا تم القيام بالمظاهرات. وضعنا مختلف: لبنان تحت الاحتلال.

لقد كان لدي العديد من المطالب في حياتي ولم أحصل على أي منها. الأشياء الوحيدة التي حصلت عليها هي تلك التي أخذتها بالقوة والمثابرة الجريئة.

 على شعب لبنان أن يفعل الشيء نفسه. أن ينزل الى الشوارع ويبقى هناك حتى تسقط الدولة الحالية. ليس الحكومة ، أنا أشير إلى دولة لبنان ، من الأعلى إلى الأسفل. دولة لبنان دمية في يد الإيرانيين. أحرقوا الوزارات والمباني العامة، أسقطوا الدولة. ما من مشكلة ، إنها بالفعل فاسدة. لا يهم؛ سيعيد الناس بناءها. وإلا فإننا سنركض في دوائر لا نهاية لها حتى ينهار كل شيء. الانتخابات، إذا حصل أن تحدث، لن تغير شيئًا.

هذا ليس وقت السياسة ، هذا وقت النضال. قفوا و ناضلوا. هذا هو وقت الالتزام قبل أن يضيع كل شيء.

 العمر الطويل للمقاومة اللبنانية

 

خلية “الحزب” بالكويت: تجديد حبس 12 متهمًا

 القبس الإلكتروني/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

أمر قاضي التجديد في الكويت اليوم الاثنين، باستمرار حبس 12 متهماً جرى عرضهم في قضية “تمويل حزب الله” فيما رفض القاضي جميع طلبات إخلاء السبيل للمتهمين. وحضر المتهمون الـ12 مع فرق الدفاع واستمروا بإنكار التهم الموجهة إليهم. إلى ذلك، لا تزال النيابة العامة الكويتية تواصل التحقيقات مع متهمين آخرين في القضية.

 

البابا وأزمة لبنان… لا حلّ إلا من عند الآب!

نداء الوطن/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

تعيش البلاد تعطيلاً ما بعده تعطيل، إذ إن كل الكوارث والإنهيارات الحاصلة لا تنخز ضمير المسؤولين. وتكمن المشكلة اليوم في أنّ المواطن فقدَ ثقته بكل الطبقة السياسية والإقتصادية، ولعلّ المقاطعة الخارجية أكبر برهان على الحالة المتردية التي وصل إليها الحكم اللبناني. كل كلام الدول قد يصنّفه البعض في إطار الضغط السياسي أو الإستثمار، لكن أن يُطلق قداسة البابا فرنسيس عبارات مهمّة تتخطى الواقع لتصل إلى الهمّ الوجودي، يعني ذلك أنّ الوضع وصل إلى الخطوط الحمراء. عبارة واحدة أطلقها البابا فرنسيس وهي: “أيها الربّ الإله خذ لبنان بيده وقل له: إنهض، قم، كما فعل يسوع مع ابنة يائيرس”، قد تكون أكبر تعبير عن “التعتير” الذي يعيش فيه الشعب. في الشكل، إن هذه العبارة تستعمل كدلالة على القيامة، لكنّ من يتعمّق في كلام البابا يكتشف أن معناها الحقيقي يكمن في أن حالة لبنان تشبه إبنة يائيرس التي أقامها المسيح من الموت، أي أن بلد الأرز في موت سريري. أما المعنى الثاني فهو أن الوضع اللبناني يحتاج إلى قوّة إلهية وإلى أعجوبة كبرى كي يعود إلى الحياة، وبالتالي فإن البابا فقدَ الثقة بكل هؤلاء الحكّام الذين أوصلوا البلد إلى هذه الحال. هل بات لبنان بحكم الميت في نظر الكرسي الرسولي؟ سؤال كبير يُطرح بعد عبارة البابا، فالفاتيكان كان يعتبر لبنان ابنه المدلل نظراً لوجود أكبر تجمّع مسيحي في الشرق، فإذا غاب مسيحيو لبنان يصبح الشرق فارغاً من المسيحيين ويندحر تأثيرهم، والأهم من هذا كلّه أن الفاتيكان يصنّف لبنان على أنه نموذج للتعايش الإسلامي- المسيحي وهو مدرسة في هذا الإطار، ويجب تعميم هذه التجربة على كل البلدان، وإذا غاب لبنان بطابعه الحالي فإن هذا النموذج سيغيب ويخسر العالم التجربة اللبنانية الفريدة. وأمام كل هذه المخاوف، فإن الفاتيكان ينظر بريبة وخوف إلى السيناريو الكارثي الذي ينتظر لبنان، فإذا وقع الإنهيار الكبير وتعمّق، فإن الخطر ليس على “إتفاق الطائف” فقط، بل على وجود الكيان بشكل عام، لذلك، فإن سلوك الحكّام سينقل لبنان من الموت السريري الذي يعيشه اليوم إلى الموت الحقيقي الحتمي. يؤمن المسيحيون بالقيامة، لذلك فإن الكرسي الرسولي يؤكّد انه لا تزال هناك فرصة لإنقاذ الوضع اللبناني، لكن هذا الأمر يتطلّب تغييراً في نهج الحكم واستبدال الحكّام الذين أوصلوا البلاد إلى الفراغ و”جهنّم”. لا يملك الفاتيكان دبابات ليتحرّك أو يضغط، لكنه يملك قوّة تأثير معنوية في العالم، وهذه القوة يستعملها مع العواصم الكبرى مثل واشنطن وباريس، لكنّ كل جهود الكرسي الرسولي لن توصل إلى أي مكان إذا لم تترافق مع صحوة داخلية. بعث البابا بالتحذير الأقوى إلى الطبقة السياسية خلال إستقباله الرئيس نجيب ميقاتي، لكن رهان قداسته على شباب لبنان الذي بارك ثورتهم في تشرين 2019، واليوم يضع المسؤولية على هؤلاء الشباب ليمنعوا خنق بلدهم وموته على يد سياسيين فاسدين يمارسون القهر والتجويع والقتل بحق شعبهم.

 

بين الفاتيكان والخليج… هل يجد ماكرون مفتاح الحل الضائع؟

وكالة الانباء المركزية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تعليقًا على لقاء البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الفاتيكان، والذي اعلن فيه ماكرون عن التزام فرنسا في لبنان، إلى انه على ثقة من أنه “بفضل حسن نية اثنين من أصدقائي العظام، قداسة البابا والرئيس ماكرون، سينجح لبنان في الخروج من أزمته”. وجاء لقاء البابا – ماكرون، الذي خُصص جزء كبير منه لبحث أزمة لبنان، في اليوم التالي لزيارة ميقاتي الى الفاتيكان، وقبل أيام من زيارة الرئيس الفرنسي الى كل من السعودية وقطر والامارات في 3 و4 كانون الاول المقبل. فهل تشكل هذه اللقاءات مفتاح الحل؟ مصادر مطلعة تؤكد لـ”المركزية” أن الرئيس ميقاتي أعاد وضع لبنان على خارطة العلاقات العربية والدولية، وخاصة الدولية، ولكنها لا ترى في الوقت الحاضر كيف سيترجم هذه المساعي. فهو يحاول ان يدخل على الخليج من خلال المجتمع الدولي بدل أن تكون العلاقة مباشرة مع لبنان، ويعول على ضغوط اميركية وفرنسية على السعودية والامارات، لأن تلك الدول التي لم تستطع في السابق حل الصراع بين قطر والسعودية أو وقف حرب اليمن رغم كل الضغط الاميركي، لن تكون قادرة على الضغط على دول الخليج من أجل تليين موقفها من لبنان خاصة انها هي ايضا ضد اللبنان القائم اليوم الذي يمثله حزب الله والدولة المتحالفة معه. لذلك، لا ترى المصادر مخرجاً لهذه المشكلة في الوقت الحاضر، خاصة ان الجميع، عن حق او عن باطل، ينتظرون ما سيحصل في فيينا التي تبدأ محادثاتها اليوم. وبالتالي المساعي التي قام بها ميقاتي تصطدم بشروط حزب الله الذي يغلفها بمشاكل داخلية لتغطية رهن لبنان للمشروع الايراني. باختصار، ودون الذهاب بعيداً، طالما مجلس الوزراء لم يعد الى الانعقاد هذا يعني ان مساعي ميقاتي لم تؤد الى نتيجة أقله حتى الآن. وتعتبر المصادر ان لبنان لا يمكنه التعويل على زيارة ماكرون الى الخليج، أولاً لأنه غير محبوب هناك وثانياً لأن الزيارة مخطط لها منذ آذار الماضي اي منذ ثمانية اشهر وأصبحت مؤجلة أكثر من سبع مرات، لذلك من الصعب ان يتمكن من الضغط في هذا الاطار، خاصة وان السعودية اخذت عليه تفاهمه مع ايران لتشكيل حكومة في لبنان يسيطر عليها حزب الله. كما أنه قبل زيارته الى الخليج أجرى عدة اتصالات لم تنجح. الامر الوحيد الذي تمكن من إنجازه منذ 2017 حتى اليوم مع السعودية هو اطلاق الرئيس سعد الحريري. وأكدت المصادر ان الخارج طلب من اللبنانيين مراراً وتكراراً أن يساعدوا انفسهم كي يتمكن من مساعدتهم. ففي حين يجدر بالجانب اللبناني ان يتحرك، اكان الدولة او القيادات السياسية المعارضة وان يقوم بمبادرات، نجد ان مجلس الوزراء لا ينعقد ولا مبادرات جدية لإجراء الاصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي ولا تم فرض استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي رغم ان هذا المدخل الطبيعي لحلحة الوضع، ويريدون في المقابل ان تنتهي الازمة. حتى اليوم الذي خصصه الفاتيكان في 1 تموز الماضي للصلاة والتفكير من أجل لبنان وجمع فيه البابا القيادات الروحية المسيحية لم يشهد أي متابعة من قبل اللبنانيين. وتؤكد المصادر وفق معلومات من اوساط دبلوماسية غربية ان الفاتيكان فوجئ بعدم وجود موقف موحد ومقاربة واحدة بين القيادات الروحية كما هي حال رجال السياسية، في حين أن الكرسي الرسولي كان يأمل بموقف واحد لعقد ميني سينودوس للبنان ومن ثم قمة مسيحية اسلامية. لذلك، يدعو الفاتيكان القوى المسيحية للاتفاق فيما بينها حتى تتمكن من الاتفاق مع الطرف الاخر وعقد مؤتمر مسيحي اسلامي للبحث في مخرج للازمة. وتجزم المصادر ان الفاتيكان يطلق المبادرات وعلى الجانب اللبناني التقاطها ومتابعتها من خلال عمل دبلوماسي دؤوب ونشيط ومجموعة قوى وعلاقات عامة يومية ومستمرة مع المسؤولين في الكرسي الرسولي وسفر ووفود، وهذا ما يفتقر إليه لبنان راهناً. لبنان قادر لكنه للأسف لا يبادر للقيام بأي خطوة الى الامام. الحياد والمؤتمر الدولي وتعديل القرارات الدولية ودفع الدول للتعاطي ودعم لبنان مثلا كلها أمور قابلة للتنفيذ، لكن ما الذي يفعله لبنان للوصول الى هذه القضايا؟ صفر مبادرات، اكان من قبل الدولة او الجمعيات او الكنيسة او الاحزاب المعارضة المسيحية وغير المسيحية. ورداً على سؤال حول أهمية المساعي لعقد قمة روحية اسلامية – مسيحية، تؤكد المصادر ان في حال حصولها، فإن الفريق الشيعي لن يحضر. واذا حضر سيطير مضمونها، فلماذا عقدها ولأي هدف؟ من اجل الصورة؟ لدينا الكثير من الصور، تختم المصادر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 تشرين الثاني 2021

الوكالة الوطنية للإعلام/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

صحيفة البناء

كواليس

توقفت مصادر دبلوماسية أمام التصعيد الأميركي بوجه روسيا تحت عنوان أوكرانيا وجورجيا، ‏ورأت فيه محاولة لشد العصب الأوروبي إلى جانب الموقف الأميركي عشية مفاوضات فيينا ‏الخاصة بالملف النووي الإيراني، ودعت لترقب المسار التفاوضي ورؤية تبدلات الموقف ‏الأميركي.

خفايا

قالت مصادر متابعة للانتخابات إن أرجحية قبول طعن المجلس الدستوري لتعديلات قانون ‏الانتخابات وصعوبة إنجاز تعديلات توافق اعتراضات المجلس الدستوري، ستعني العودة ‏للقانون الأصلي وتفرض على وزارة الداخلية استعدادات لدائرة الاغتراب والميغاسنتر يصعب ‏إنجازها ضمن ولاية المجلس الحالي

صحيفة الأنباء

*التباين الواضح

التباين الواضح بين مرجعية دولية وأخرى إقليمية حليفة يربك الساحة المحلية بشكل إضافي.

*الخاص والعام

التطورات التي تعيق عمل مؤسسة دستورية تضع مرجعاً رسمياً أمام تحدّ مفصلي تتوقف عليه الكثير من القضايا ‏الخاصة والعامة على السواء.

صحيفة نداء الوطن

لم تسفر عن نتيجة اتصالات يجريها التيار الوطني الحر لضم مرشح بديل من زياد اسود الى ‏جانب امل ابو زيد في قضاء جزين، خصوصاً ان الاستطلاعات تشير الى حصول التيار على ‏حاصل واحد فقط.

إستهجنت أوساط طرابلسية التعزيزات الأمنية الكبيرة التي يحيط وزير الداخلية بسام المولوي ‏منزله بها والحديث عن تركيب حاجز الكتروني عند دوار المئتين حيث يقع الشارع الذي يضم بيت ‏الوزير، بالإضافة إلى تركيب بوابة حديدية ضخمة عند المدخل المؤدي إلى منزل وزير الداخلية، ‏في حين أن سوق الخضار وهو مرفق حيوي للمدينة، سُرق في وضح النهار ولم توضع أي نقطة ‏مراقبة أمنية عليه.

يحاول وزير سابق ينتمي إلى الخط الممانع اختراق الصف السيادي عبر الاتصال ببعض القوى ‏وحثها على التعاون الانتخابي في دائرة تُعتبر الأكبر من حيث عدد المقاعد.

صحيفة الأخبار

منذ نشوب الخلاف بينه وبين القوات اللبنانية على خلفية ترحيبه بالمازوت الإيراني، كثف النائب الزحلي سيزار ‏معلوف من مشاوراته مع الأحزاب الناشطة في القضاء قبل حسم قراره في الانتخابات المقبلة. وفيما جرى الحديث ‏عن إمكانية انضمامه إلى لائحة التيار الوطني الحر وحزب الله في زحلة، غير أن معلوف يشير في جلساته إلى أن ‏السيناريو الأرجح سيكون انضمامه إلى لائحة تيار المستقبل، إن وُجدت.

حسم الوزير السابق الياس المر ترشيح ابنه ميشال عن المقعد الأرثوذكسي خلفاً لجده النائب الراحل ميشال المر. ‏وجرى التوافق على الترشيح بالتنسيق الوزير السابق وشقيقته رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر. لكن، حتى ‏الساعة، لم يحسم ما إذا كان الترشح سيتم على لائحة التيار الوطني الحر أو حزب الكتائب اللبنانية، علماً أن ميشال ‏الحفيد على تنسيق تام مع الطرفين. فيما تؤكد مصادر أن جده لأمه، رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، ورغم ‏خلافاته مع الياس المر، بدأ أخيراً العمل لصالح حفيده، خصوصاً في بعبدات وجوارها حيث يمكن لآل لحود ‏الحشد.

صحيفة اللواء

يستعد عدد من النواب الحاليين للإنسحاب من الساحة البرلمانية لإفساح المجال أمام وجوه جديدة، وذلك بناء لإشارات ‏صدرت عن مرجعياتهم الحزبية!

لعبت المنح الجامعية التي يقدمها حزب مسيحي لشريحة واسعة من الطلاب الجامعيين دوراً مؤثراً في تقرير نتائج ‏انتخابات الروابط الطلابية في عدد من الجامعات!

لا يملك المقربون من رئيس تيار سياسي جواباً حاسماً حول قراره النهائي بالعودة من الخارج وخوضه الإنتخابات ‏النيابية .. في حال حصولها في موعدها!

صحيفة الجمهورية

اعتبرت جهة دبلوماسية أنّ هناك مبالغات في تقدير حجم المساهمة الممكنة لدولة وازنة ‏في تنفيذ مشاريع داخل لبنان.

‎ ‎يجري استمزاج شخصيات نقابية في شأن ترشحها إلى الإنتخابات النيابية لكنها لا تُبدي ‏أي حماسة.

‎‎ أوقفَ عدد من السفارات العربية والأفريقية سِمات الدخول الى أراضيها من فئات لبنانية ‏محددة تحت عنوان "تفشّي جائحة كورونا".

صحيفة النهار

يجري تداول اسم رئيس نادٍ رياضي شاب ليكون مرشحاً عن المقعد الماروني في إحدى دوائر الجبل، بتوافق بين ‏حزبين سيتحالفان في الاستحقاق المقبل.

بدأت شركات طيران تركية وعربية خفض أسعار تذاكر السفر للبنانيين، في ظل تدنّي حجوزاتهم قبل الأعياد ربطاً ‏بالأزمة مع الخليج.

ظهر تناقض داخل عائلة ابرهيم الصقر حيال القوات، ففيما كان الوالد يمدح الحزب خرجت الابنة تشكو نائب القوات ‏ومسؤول الحزب في زحله وتتهمهما بعدم الوفاء.

مورست ضغوط سياسية على أحد  المواقع الالكترونية بعد نشره تقريرا عن خلافات داخل عائلة الرئيس بري مما ادى ‏الى ازالة المقال عن الموقع .‏

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/11/2021

الوكالة الوطنية للإعلام/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وسط يوم غضب  شهدته البلاد احتجاجا على الاوضاع المعيشية والحياتية والاقتصادية المتردية وقطع الطرق في غاليبة المناطق ، وعلى وقع  الاصطفاف الحاد سياسيا يستمر التعويل على المبادرات الخارجية والداخلية..

وفي انتظار حلحلة العقد "القضائية السياسية" تمهيدا لمعاودة جلسات مجلس الوزراء برزت اليوم , "محطة خارجية خليجية " مهمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاصمة القطرية حيث التقى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلبية" لدعوته حضور حدث الفيفا 2021 الرياضي في الدوحة ، وقد أكد أمير قطر خلال لقائه الرئيس عون وقوف بلاده الى جانب لبنان ومساعدته في كل المجالات وإيفاده وزير الخارجية القطري قريبا لتقديم الدعم والمساعدة فيما شدد الرئيس عون على ان  الآراء  كانت متفقة على أن المرحلة تتطلب وقوف الدول العربية الشقيقة، ودول الخليج خصوصا، الى جانب لبنان خصوصا أن العلاقات اللبنانية - الخليجية كانت دائما ويجب ان تبقى، مبنية على الاخوة المتبادلة، ما يعني وجوب تجاوز أي خلل يصيب هذه العلاقات.

الرئيس عون وفي حديث لمحطة الجزيرة القطرية اشار الى أنه لا يوافق حزب الله بإقالة المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.. وفي الشأن المالي لفت الى ان مصرف لبنان خاضع للتحقيق الجنائي وحاكم المصرف مسوؤل عن المال المفقود..

في الغضون الاهتمام العربي بلبنان عكسه أيضا" ومن برشلونة وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، الذي شدد بعد لقائه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب على أن لبنان يستحق من قياداته ومنا عملا كثيفا" لحمايته من الانزلاق في العوز والفشل وغياب الأفق..

في الداخل  وضمن الاتصالات المتلاحقة من اجل بلورة عناصر الحلحلة  وبهدف تأمين ظروف لمعاودة انعقاد مجلس الوزراء  حصل لقاء على مدى نصف الساعة في عين التينة جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أجواء إيجابية وتناول مجمل التطورات... وفي هذا الاطار لفتت أوساط متابعة للقاء لتلفزيون لبنان أن الرئيس بري طرح افكارا عدة يمكن ان تؤدي الى حلحلة العقد اذا تم الأخذ بها. وجاء اجتماع عين التينة قبل ان يرأس الرئيس ميقاتي في السراي, إجتماع لجنة متابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.. مع متابعة حكومية للملفات الضاغطة ومنها اطلاق التسجيل على شبكة (دعم) للحماية الاجتماعية ظهر الاربعاء من السراي.

تفاصيل النشرة نبدأها من يوم الغضب حيث أقفلت معظم طرق العاصمة والمناطق والجيش أعاد فتحها ظهرا.

  * مقدمة نشرة اخبار  تلفزيون "nbn"

على إيقاع الجوع والألم والمرض والعتمة والبرد وكل ما يندرج من عناوين مقومات العيش ولو بحدها الأدنى ضبطت حركة الشارع.

إحتجاجات وقطع طرقات ونداءات من مواطنين يحترقون في آتون جحيم ويغرقون في بحر تتلاطمه الأزمات يبحثون لاهثين عن طوق نجاة للصعود إلى سفينة الوطن.

سياسيا زيارة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى عين التينة لكن ما لم يدل به ميقاتي افصح عنه النائب طلال إرسلان من عين التينة نفسها حيث لفت إلى أن المبادرة التي تقدم بها الرئيس بري هي مبادرة متكاملة تحمل الكثير من الأمور إذا تم التعاطي معها بإيجابية.

وأضاف إرسلان أن الرئيس ميقاتي سمع هذا الرأي وسوف يعمل على هذا الموضوع بشكل عام.

ومن الدوحة التي يزورها رئيس الجمهورية ميشال عون أكد أميرها الشيخ تميم بن حمد على مساعدة لبنان وأن وزير الخارجية القطري سيزور قريبا لبنان.

وعلى خطوط المواقف المتصلة بالملفات الملحة أكد المكتب السياسي لحركة أمل أن المجلس النيابي قام بكل ما هو مطلوب منه لناحية إقرار قانون البطاقة التمويلية وإن التأخير جاء نتيجة حجج واهية من قبل المعطلين والمنسحبين من الجلسة النيابية الأخيرة وهؤلاء المعطلون الذين باتوا معروفين من قبل كل اللبنانيين هم الذين عطلوا تصحيح المسار القضائي لا سيما في مسار التحقيقات في جريمة المرفأ والقرارات الأخيرة الصادرة غب الطلب عن المتحكمين بهذا الملف والتي تشكل فضيحة.

ولفت المكتب السياسي لحركة أمل بهذا الشأن إلى حالة الإنفصام الفاضح لبعض القيادات التي تتحدث عن إستقلالية القضاء وتنظر علنا لمنطق الإستنسابية والتسييس.

فيما أكد من جهة أخرى على ضرورة إنجاز التدقيق الجنائي بأسرع وقت وإجراء الإنتخابات النيابية وفق القانون الذي اقر ورفض تدخل اي طرف في عمل المجلس الدستوري.

  * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

رئيس الجمهورية في قطر، ورئيس الحكومة في عين التينة،  لكن العين في الحقيقة على فيينا. فالزيارة الرئاسية الى قطر مهمة، وهي خطوة اساسية لكن يجب اتباعها بخطوات  طالما ان الموقف الخليجي من لبنان على حاله لم يتغير.

والخرق المطلوب تحقيقه، من رئيس الجمهورية ومن سواه،   يبدأ باحداث تغيير عميق  في الموقف اللبناني ما يسمح للبنان باستعادة علاقاته التاريخية مع الدول الخليجية والعربية .

اما زيارة رئيس الحكومة ولقاؤه رئيس مجلس النواب فهما فعل روتيني في اطار يتقنه ميقاتي هو:  تدوير الزوايا.

علما ان هذه السياسة اثبتت عقمها حتى الان.

فتدوير الزوايا لا ينفع مع  حزب يريد للامور ان تسير كما يريد هو، والا على الوطن السلام.

ومن لا يصدق فليراجع بتمعن ما حصل امس في انتخابات نقابة اطباء الاسنان.

فعندما تأكد حزب الله ان خسارته مدوية ومدوية جدا زرع الفوضى ومارس السلبطة والبلطجة  ما ادى الى الغاء الانتخابات.

فهل من يراهن بعد على ديمقراطية الحزب واعترافه بالاخر؟

 قضائيا، لا جديد الا التغريدة اللافتة لرئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث اكد فيها ان هم المسؤولين تدمير القضاء لدفن التحقيق.

وانطلاقا من التغريدة الجنبلاطية اسئلة كثيرة تطرح ابرزها: هل الصفقة التي تردد ان السلطة السياسية تنوي عقدها لتمييع التحقيق العدلي ستمر؟ وماذا سيفعل مجلس النواب بعدما قال القضاء كلمته؟ وهل تجرؤ بعض الكتل النيابية على المشاركة في جلسة هدفها ضرب التحقيق العدلي  ونحن على ابواب انتخابات تشريعية ورئاسية حاسمة؟

 في هذه الاجواء اللبنانية المحتدمة بدأت في فيينا الجولة السابعة من المحادثات الدولية الهادفة الى احياء الاتفاق النووي الايراني لعام 2015.

وفي التقييم  فان الحظوظ متساوية بين النجاح والفشل، علما ان للفشل  تداعيات سلبية كثيرة على الاستقرار في المنطقة وعلى الوضع في لبنان.

وهو وضع بات على حافة الانهيار في ظل حكومة لا تجتمع ، ومجلس نواب لا يفكر الا كيف ينقذ بعض اعضائه من احكام  العدالة.

لذلك ايها اللبنانيون، عندما تأتي ساعة الاقتراع والتصويت اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

هذه المرة، لا حاجة إلى توضيح وشرح وتفسير، قالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر قناة الجزيرة: "سأغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايتي ولكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى".

لكن الأولوية، وبالتزامن، هي للإنتخابات النيابية، والأنظار إلى ما سيقرره المجلس الدستوري ليبنى على الشيء مقتضاه ولتنطلق صفارة الاستعداد لهذه الإنتخابات التي تبدو وكأنها الأهم منذ ما بعد الطائف.

في غضون ذلك، تستمر قراءات ما حصل في انتخابات الصيادلة وأطباء الأسنان، فهل يكون ما حصل بروفا لما يمكن أن يحصل سواء حصلت الانتخابات في آذار أو في أيار؟

في الموازاة، حركة أمل مصرة على إجراء الانتخابات وفق ما حدد القانون، فقالت في بيان لها: "ضرورة الإصرار على إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الذي أقر ورفض تدخل أي طرف في عمل المجلس الدستوري.

وفي تبن لما طالب به حاكم مصرف لبنان لجهة وضع حد للتلاعب بالدولار، طالبت حركة أمل الاجهزة المعنية بالتحرك السريع لضبط المنصات المشبوهة التي تدير عملية تسعير وهمية للدولار، وأن المطلوب توقيف كل من له علاقة بهذا الملف.

في ملف كورونا، حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من أن السلالة أو - ميكرون المتحورة من فيروس كورونا تشكل خطرا عالميا "مرتفعا للغاية" مع تسجيل المزيد من الدول حالات إصابة، وقال خبير في الأمراض المعدية في جنوب أفريقيا، حيث اكتشف المتحور، إن أو-ميكرون يبدو أسرع انتشارا من المتحورات السابقة بما في ذلك بين المحصنين سواء بالتطعيم أو بإصابة سابقة بكوفيد-19.

وقال العالم ريتشارد هاتشيت إن ظهور أو-ميكرون حقق توقعات بأن انتشار الفيروس في المناطق الأقل تلقيا للتطعيمات سيسرع تطوره.

وحصل أقل من 25 بالمئة فقط من السكان في بوتسوانا وجنوب أفريقيا على التطعيمات الكاملة.

في الملف النووي الإيراني معاودة للمفاوضات في فيينا، يقول دبلوماسيون غربيون إن فريق التفاوض الإيراني الجديد حدد مطالب يرى دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون أنها غير واقعية.

 في المقابل، يكشف مسؤول إيراني قريب من المحادثات ما تريده طهران، فيقول "مطالبنا واضحة".

الأطراف الأخرى، لا سيما الأمريكيون، يجب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون إحياء الاتفاق أم لا.

هم تخلوا عن الاتفاق وعليهم العودة إليه ورفع جميع العقوبات".

إذا، طهران تشترط رفع العقوبات وإلا لا تفاهم.

البداية بالعودة إلى ملفات الداخل، والبدء بملف الانتخابات.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

الطرق السياسية غير سالكة الى الآن، كحال الطرق المتقطعة باوجاع الفقراء والمعذبين، وبعض المستثمرين السياسيين.

وفيما كانت الرسائل الرئاسية عبر الاثير من الدوحة ، كانت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة افتتاحية نشاطه المحلي بعد عودته من روما.

وعود على بدء فان الوعد الميقاتي بالحل لم ير النور، رغم تعميده خلال اللقاء الرئاسي الثلاثي في قصر بعبدا يوم الاستقلال ، فعاد الحديث عن مسارات اخرى عسى ان تحقق اختراقا ما، ولعل البحث في جلسة نيابية لحسم قضية محاكمة الوزراء والرؤساء امام المجلس افضل الممكن لولا النصاب المفقود والمتعذر تأمينه سياسيا الى الآن كما قالت مصادر متابعة للمنار.

في متابعات زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى قطر ولقائه امير البلاد الشيخ تميم بن حمد، فان ابرز الكلام دعوة القطريين للاستثمار في لبنان والعودة على خطوط الطاقة والكهرباء، وحديث للرئيس عون الى الاعلام القطري تناول السجال الداخلي وأكد انه لن يبقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته الا اذا طلب منه مجلس النواب ذلك..

في جلسات فيينا النووية اشعاعات ايرانية سياسية حددت ضوابط للطموحات الغربية، فنافذة التفاوض ليست مفتوحة الى الابد كما قال وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، ولا مفاوضات باي ملف خارج اطار بنود الاتفاق الذي خرقه الاميركيون والموقع عام الفين وخمسة عشر.

اما الف باء التفاوض فهو رفع كامل العقوبات الاميركية كما يؤكد الايرانيون..

وفيما الاسرائيليون عند دوامة الاحباط الامني والعويل السياسي، فان واقع المسؤولين الصهاينة هو  شبه الاستسلام الى مسارات الامور التي تعتبر انتكاسة كبرى لكيانهم ..

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

قبل أن تنطلق فعاليات كأس العرب لكرة القدم في قطر سجل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هدف التعادل بالتمديد وبرفع الأيدي ، ففي تصريح معجل مكرر بين الجزيرة والراية القطرية قال عون: بالنسبة إلي التمديد غير وارد ، ثم استتبعت هذه العبارة بجملة تؤسس لمستقبل واعد عندما قال: سأغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايتي،  ولكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى فمن سيرفع يده؟ وأي كتلة ستعزم عليه البقاء؟ لن يكون لرئيس الجمهورية من عون نيابي سوى الرئيس نبيه بري وهناك تبرم الصفقة والتعادل بصيغة مشروع: "مددلي تمددلك".

يبقى مجلس النواب على ما هو عليه تطير الانتخابات النيابية ، ويعلن يوم الحداد الرئاسي تتويجا بميشال عون رئيسا ثالثا ممدا له بعد الرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود بطلب سوري ، لكن هذه الصفقة لن تتم "ولعا" من بري بشخص ونجاح تجربة ميشال عون الرئاسية ، ولا قناعة منه بمساره الجهمني بل ستأتي وفق حزمة شروط أولها تجديد شباب المجلس ورئيسه ، وثانيها المستعجل هو التفاوض على أول الغيث النيابي في خفض صلاحيات المحقق العدلي طارق البيطار،  بحيث يعفى بموجب قرار نيابي من المس بهيبة الوزراء ، وتحال فتاواهم إلى المجلس الأعلى.

وفي خلال زيارته دولة قطر التقى الرئيس عون الأمير تميم بن حمد آل ثاني الذي أعلن وقوف بلاده إلى جانب لبنان واستعدادها لمساعدته في كل المجالات ، ولفت إلى أنه سيوفد وزير الخارجية القطري قريبا لتقديم الدعم والمساعدة ، لكن كيف سيترجم هذا الدعم في ظل تبخر الحكومة واكتفائها بتصريف الاعمال؟

حتى الساعة يقول رئيس الجمهورية إنه لا يوافق حزب الله على إقالة البيطار في قضية مرفأ بيروت ، فيما تجري في عين التينة عمليات تدوير زوايا بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي الذي تلقى شهادة حسن سير وسلوك في التدوير والفرز من النائب طلال أرسلان اليوم ، فكيف سيأتي الحل وعلى حساب من؟ تلك نقاط لا تزال في جيب الثنائي الشيعي الذي يمسك بقرار تعطيل الحكومة من خلال إصراره على قبع قاضي التحقيق شرطا لاستئناف أعمال مجلس الوزراء ، علما أن لا صلاحيات للحكومة في إقالة القضاة ، ولم يواز الثنائي بين وجع الناس وارتفاع الدولار من جهة و شرطه عزل قاضي التحقيق من الجهة المقابلة ، فهل من فتوى شرعية لدعوة الثنائي الى وقف التعطيل رحمة بالناس؟ وهل لهذا الثنائي أن يحمل نفسه تراكم فشل العهد في وقف النبض الحكومي في آخر سنة رئاسية  بلغنا فيها الانهيار الشامل؟

فالعهد من جهته ما زال متيقنا أن "ال ما خلونا" كانت سببا للنزيف الرئاسي ، وقد حاضر جبران باسيل بالأمس في عهد فكك المنظمومة وفي حاكم مصرف كان سبب هذا الانهيار بعد تثبيت الليرة وجعل الفوائد بنسبة اثنين وأربعين في المئة ، وقال إن الازمة من أوائل التسعينيات فإذا كان جبران يعلم منذ عام تسعين هذه المكيدة والتحايل ، وتثبت السعر ورفع الفائدة فلماذا مدد لرياض سلامة حاكمية جديدة وباقتراح من الرئيس ميشال عون ومن خارج جدول الأعمال في جلسة مجلس الوزراء في الرابع والعشرين من أيار الفين وسبعة عشر ، فجاء التجديد بالإجماع لسلامة ولولاية من ست سنوات جبران فكك المنظومة ومن ضمنها منظومة متفجرة في معراب بعدما قضم مكاسبها منفردا وترك لسمير جعجع فتات الاتفاق المخالف للاعراف والمبادئ.

وعلى انقاض اتفاقيات مهزومة في لبنان وعلى مر تواريخه اتفاق بدأ يجدد نفسه من فيينا حيث عقدت اليوم الجلسة الاولى من التفاوض النووي بين ايران والدول الكبرى فمن قصر كوبورغ بالعاصمة النمساوية لاح أول الايام المخصبة بالايجابية وصدرت مواقف عن الاتحاد الاوروبي وايران وروسيا تؤكد أن الاطراف المتحاورة باتت اقرب الى إعلان الاتفاق

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" او تي في"

في بيروت، أحداث شعبية وسياسية لا جديد بارزا فيها. أما في الدوحة، فحدث استقطب كل الانظار، من خلال الزيارة التي قام بها لدولة قطر، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الأحداث الشعبية والسياسية في بيروت، اختصرتها عمليات قطع الطرق المتنقلة، والمشاورات الساعية إلى اعادة تفعيل مجلس الوزراء، التي لم تحقق تقدما ملموسا حتى الساعة.

أما حدث الدوحة، فمحوره تأكيد من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ان بلاده تقف الى جانب لبنان، وهي مستعدة للاستثمار فيه بعد انجاز القوانين المناسبة، مؤكدا في الوقت نفسه الرغبة في العمل مع لبنان على تجاوز الظروف الراهنة، ومشيرا إلى أنه سوف يوفد وزير الخارجية القطرية الى بيروت في الفترة المقبلة. وأعرب الأمير تميم للرئيس عون عن امله في ان تجد الازمة القائمة بين لبنان وعدد من دول الخليج حلولا في القريب العاجل.

أما الرئيس عون، فرحب بأي استثمار تقوم به قطر لتنفيذ مشاريع انمائية في مجالات الطاقة والكهرباء والقطاع المصرفي وغيرها، وإذ عرض للظروف التي يمر بها لبنان، لفت الى انها نتيجة تراكمات تجمعت منذ سنوات، بالاضافة الى سياسات اقتصادية خاطئة تم اعتمادها، كاشفا أن الجهود قائمة حاليا لوضع برنامج للنهوض الاقتصادي سوف يعرض على صندوق النقد الدولي لاطلاق ورشة عمل متعددة الوجوه.

وتناول البحث بين الأمير تميم والرئيس عون مواضيع عدة، منها اعادة تأهيل مرفأ بيروت وتأمين الطاقة الكهربائية والتعاون في مجال النفط والغاز. ومن تفاصيل الزيارة الرئاسية لقطر والمواقف المرافقة لها، نبدأ نشرة الاخبار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اتصال أمني بين لبنان وتركيا

الوكالة الوطنية للإعلام/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

تلقى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اتصالا من وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، تم خلاله التشاور في مجال تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وأعرب الوزير صويلو عن “تقديره لدور الوزير مولوي في المجال الأمني وعن استعداد بلاده تقديم المساعدات اللازمة لقوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية اللبنانية”. من جهته، أكد الوزير مولوي “أهمية بذل كل الجهود لحفظ أمن البلدين”.

 

جنبلاط: همكم تدمير القضاء لدفن التحقيق

تويتر/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

غرّد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “البلاد تتخبط تحت وطأة الجوع واسعار الدواء وفواتير الاستشفاء وما من كلمة حول البطاقة التموينية وما من اشارة حول اصلاح الكهرباء وما من ذكر حول تشريع الcapital control، في ظل تنصل كامل حول مسؤولية انهيار الليرة. وبالمناسبة اين الدعم للجيش. همكم تدمير القضاء لدفن التحقيق”.

 

اجتماع للجنة متابعة المفاوضات مع صندوق النقد

الوكالة الوطنية للإعلام/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

يرأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في السراي، اجتماع لجنة متابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير المالية يوسف خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

 

تطيير انتخابات أطباء الأسنان “بروفا سوداء” لمحاولات التغيير البيضاء

وكالة الانباء المركزية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

ليس ما جرى في انتخابات مجلس نقابة أطباء الأسنان من إطاحة العملية الديموقراطية بريئًا ولا وليد الصدفة او نتاج اللحظة. هي عملية مبرمجة مخطط لها تم حبك السيناريو الخاص بها في غرف سوداء تمتد على مساحة البلاد المقبوض على قرارها والمخطوفة سيادتها من محور ايران الذي نجح في فرض مخططه بفعل تشتت وتضعضع القوى المناهضة التي وعوض ان تتوحد لمواجهته “ذهب كل رفيق بطريق” وتلهى بالمصالح الشخصية والانانية فدفع اللبنانيون ثمن التخاذل وغياب الرؤية الاستراتيجية الانقاذية الموحدة، فقرا وجوعا ومرضا وافلاساً. وليس الاشكال الذي تسبب بتطيير الانتخابات واضطرار النقيب روجيه ربيز الى اعلان ارجائها بعدما تحولت عملية الاقتراع الى فوضى وهرج ومرج فتضارب ورمي الصناديق بما تضمنت من مغلفات ارضا على اثر تدخل اشخاص قيل انهم ليسوا اطباء، الا الوجه الآخر لقرار اتخذ في الغرف السوداء تلك لمواجهة الانتخاب الابيض ان لم تأت النتيجة لصالح محور “الحزب الحاكم” وكل انتخاب في اي نقابة اخرى مماثلة. وان كان يؤخذ على الثورة البيضاء انها لم تتوحد في لائحة واحدة مقابل اللائحة المدعومة من “الثنائي الشيعي”، وهو درس يفترض ان يؤخذ في الاعتبار للانتخابات النيابية ان كان الثوار وقوى المجتمع المدني راغبين حقا في اطاحة المنظومة وفرض التغيير المنشود، فإن مصادر معنية بالعملية الانتخابية في النقابة امس افادت “المركزية” ان بمجرد  بدء فرز الصناديق الاولى التي راهن الثنائي على انها ستصب لمصلحة المرشح الذي تدعم نسبة للفئة العمرية والاقدمية، وتبين العكس اذ ذهبت الاصوات لمرشح الثورة رونالد يونس، تدخلت قوى الامر الواقع لتعطل عملية الفرز وتلقّن كل من يتجرأ على كسر قرارها درساً عنيفاً وتذكّره بان سيناريو القمصان السود جاهز للتكرار في اي لحظة وبأشكال مختلفة وليعتبر من لم تصله الرسالة بعد.

هذا المشهد الذي تقول مصادر سياسية معارضة انه بروفا للانتخابات النيابية المقبلة قد تتكرر في كل استحقاق مماثل، لا بدّ ان تضعه قوى التغيير في اعتباراتها وتتحصن بكل ما يفترض التحصين من عدة عمل ركنها الاساسي التضحية والتخلي عن الاهداف الشخصية الوصولية، من شأنها ان تبدأ بقطع ارجل الاخطبوط السياسي تمهيدا للقضاء عليه، والا وخلاف ذلك فسيستكمل مسار الالتفاف على ما تبقى من مؤسسات ونقابات في لبنان ليخنقها ويقضي على اي امل باستعادة لبنان كما كان ويطمح اليه اللبنانيون الاحرار. وتحذر المصادر من ان النقابات هي الهدف التالي بعد المؤسسات الدستورية التي احكم الحزب قبضته عليها تعويضاً عن خسارته واخفاقه في اخضاع القضاء من خلال “قبع” المحقق العدلي طارق بيطار في جريمة تفجير المرفأ وعجزه عن ليّ ذراع المؤسسة العسكرية وقائدها موضع الاستهداف المباشر، بحيث يتدخل في كل شاردة وواردة انتخابية لبسط نفوذه في كل موقع نقابي في موازاة عدم التسليم بخسارة المعركتين القضائية والعسكرية، من خلال الادعاء على كل من يتجرأ على تسمية اقترافات الحزب في الدولة باسمائها وكشف مخططه، والنائب السابق فارس سعيد سيكون في 13 تشرين المقبل على موعد مع مواجهة قضائية مع الحزب الذي ادعى عليه امام قضاء لا يعترف به اساسا، الا لمقاضاة المؤمنين بعدالته وبانه ركن اساسي من اركان قيام الدولة التي يطيحها حزب الله. الرهان، تختم المصادر، معلق على مدى قدرة النقابيين الاحرار في منع الحزب من التسلل الى عقر ديارهم. فانتخابات نقابة اطباء الاسنان ستكون على موعد مع جولة جديدة والقمصان البيض ستقف سدا منيعا في وجه القمصان السود ومحركيها لاستكمال المسار التغييري المفترض ان يتوج في استحقاق الربيع اانتصارا لارادة لبنان واللبنانيين على الساعين لتغيير وجهه وهويته.

 

سطوة “الحزب” تشتد… و”النقمة” عليه أيضاً!

وكالة الانباء المركزية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

سطوة حزب الله على القرار آخذة في الاشتداد يوما بعد يوم. هو لم يعد فقط مسيطرا على المؤسسات الدستورية كلها من رئاسة الجمهورية حيث أوصَل مرشحه الرئيس ميشال عون الى القصر، الى مجلس النواب حيث يملك وحلفاؤه في ٨ آذار الاكثرية وصولا الى الحكومة التي لم تُشكَّل الا بضوء أخضر ايراني، وقد انتقد سيد بكركي امس “خضوع” الرؤساء للحزب، بل كثّف في شكل غير مسبوق في الآونة الاخيرة، ضغوطَه لتدجين القضاء وإخضاعه، ولتشويه صورة الجيش اللبناني وتخوينه، محاولا ضرب آخر معالم الشرعية في لبنان، الصامدة حتى الآن في وجه دويلته وسلاحه، وذلك بعد ان انهك القطاع الاقتصادي المالي، باقتصاده ومصارفه الموازيين، وبالحدود السائبة التي يرفض مجرد “فكرة” ضبطها، وبإمساكه بمرافق البلاد الحيوية من المرفأ الى المطار… عملية صبغ لبنان بـ”الاصفر”، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، كانت أخطر تداعياتها قطيعة خليجية مع الدولة اللبنانية وانفجار العلاقات بين الجانبين إشكالا دبلوماسيا وتجاريا وسياسيا، منذ شهر تقريبا. ففي رأي الخليج، باتت بيروت مقاطعة ايرانية، وقد حوّلها حزب الله الى ساحة يصدّر منها السلاح والمسلحين والمخدرات، نحو الميادين العربية، والى منبر تُطلق منه يوميا مواقف التخوين والتهديد في حق قياداتها.

والانكى، تتابع المصادر، هو ان الحزب لا يخوض معاركه الاقليمية، بينما يترك المؤسسات (التي يسيطر عليها في الداخل)، تعمل، مؤمّنا لها البدائل والحلول الصالحة، فتساعدَ الشعب اللبناني الفقير والمريض القابع في الظلمة والبرد، على مواجهة واقعه اليومي المزري… بل هو يأسر هذه المؤسسات ويشلّها ويستخدم وايران، معاناةَ اللبنانيين كورقة ضغط في الاشتباك الاقليمي والمفاوضات الدولية.

لكن تماما كما تشتد سطوة الحزب، يشتد عود الحركات السيادية الرافضة سياساته ووصاية او “احتلال” ايران للبنان. في الاسابيع الماضية، بدأ يعلو اكثر الصوتُ المنادي بكف يد طهران، وهو عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، ذلك بالتزامن مع تحركات على الارض تطالب بتطبيق القرارات الدولية وبنزع السلاح غير الشرعي: القوات اللبنانية رأس حربة في هذه القضية وتعوّل على الانتخابات لقلب موازين القوى في البرلمان وتحرير الحكم في لبنان من هيمنة الحزب. لقاء سيدة الجبل وحركة المبادرة الوطنية يطالبان ايضا باخراج الاحتلال الايراني من لبنان، شأنهما شأن عدد من النواب المستقيلين والمستقلين والشخصيات السياسية. السبت، عقد لقاء في بيت مري لمُناقشة تداعيات “عزل لبنان عن مداه العربي”، اعتبر خلاله المجتمعون ان “ما يحصل اليوم هو أخطر حملة تُشَنّ على لبنان وانتمائه العربي وهناك خلل كبير في موازين القوى والمعركة ليست مجرّد الدفاع عن عروبة لبنان بل عن الهويّة العربيّة”. ورأوا ان “لبنان لا يعرف العزلة أو التقوقع وعروبته هي مداه الاستراتيجي وصمّام أمانه وهذه المعادلة تصون حقيقته وهويّته ومعناه والبلد ليس مجرّد رقعة جغرافية بل كيان أصيل والحياد ليس انسحاباً من أيّ التزام تجاه القضايا العربية بل هو فعاليّة وقوّة وليس ضعفاً وتخاذلاً”… بالتزامن، كانت “المجموعات السيادية اللبنانية” تنفذ وقفة رمزيّة أمام صخور نهر الكلب، سجّلت حضورا شعبيا لا بأس به، حيث ألقيت كلمات ابرز ما جاء فيها: لبنان تحت الاحتلال الإيراني المباشر من خلال هيمنة حزب الله. نعاهدكم اليوم ومن أمام لوحات الجلاء أنّنا سوف نقاوم وإياكم مقاومة مدنيّة حتى جلاء هذا الاحتلال كما تمّ جلاء كلّ الاحتلالات السابقة.

هذه المعطيات، تعطي اشارات قوية الى ان صدور اللبنانيين ضاقت بالحزب وممارساته، وبأن ثمة تغييرا كبيرا آتيا في المستقبل القريب. وكلّما ذهب الحزب أبعد في تضييق الخناق على رقاب المؤسسات والناس، كلما كبرت نقمة الناس عليه، بعضهم سيظهر هذه النقمة في العلن كما هو الحال مع المجموعات المذكورة اعلاه، وكما حصل في شويا وخلدة وعين الرمانة، وبعضهم الآخر سيبقي هذه النقمة صامتة. الا ان هؤلاء كلّهم يتحضرون ليقولوا “لا” كبيرة للحزب في الانتخابات المقبلة، لاعادة لبنان دولة مستقلة سيدة حرة عربية لا فارسية… فهل يترك الحزب الاستحقاق يحصل؟ وإن حصل، هل يقبل بعملية تصويت وفرز شفافة نزيهة، وهل يرضى بنتائجها؟! للبحث صلة.. لكن ما جرى في نقابة اطباء الاسنان امس، وقول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ ايام “لِمَن ينتظرون الانتخابات” ان “لبنان لا يًحكم بالاكثريات، بل بالتوافق”، والتجربة العراقية في هذا الخصوص، غير مشجعة…

 

تبريد الأجواء بين “أمل” و”التيار”… هل ينجح “الحزب”؟

وكالة الانباء المركزية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

باعدت التطورات والأزمات المالية التي شهدتها البلاد عقب ثورة السابع عشر من تشرين بين الاصطفافات السياسية والقوى الحزبية المتحالفة، وأدت الى الفراق بين قوى الصف الواحد على ما حدث في فريقي الرابع عشر من أذار والثامن منه التي تؤكد اوساطه أن “حزب الله” يعمل على خط المصالحة بين “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” وهو قطع شوطا متقدما في هذا المجال. وأكثر من ذلك فإن الامين العام للحزب مستعد لان يرعى اجتماعا بينهما أذا لزم الامر. وتكشف الاوساط لـ”المركزية” عن لقاء حصل نهاية الاسبوع الماضي بين مسؤولين في التيار واخرين من الحزب لوضع العناوين الاساسية للاتفاق المزمع انجازه علما ان شخصيات قريبة من العهد كانت كشفت عن اتصال جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون ونصرالله من اجل عودة الحكومة الى الاجتماع وانعقاد مجلس الوزراء بعيد عودته من قطر يوم الاربعاء، وان نصرالله وعد بالاجابة إثر اتصالات يجريها على هذا الصعيد . وتضيف الاوساط ان الاتفاق بين أمل والتيار يفترض ان يشمل ملفي الحكومة والتحقيقات في انفجار المرفأ مقدمة لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية واستعجال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تستوجب حكومة فاعلة وعقد جلسة لمجلس الوزراء لاقرار الاتفاق. عضو المكتب السياسي في حركة “امل” وكتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله يقول لـ”المركزية “أن تبريد الاجواء مع التيار يلزمه الكثير من الثلج، علما أن لا مانع لدينا من تحقيق ذلك، وكنا قد أبدينا العديد من المواقف الايجابية التي كان يفترض ان تقابل بالمثل ولكننا لم نر “ما يسر الخاطر ويهدي البال”. وإذ اعترف بوجود مساع لمصالحة الفريقين نفى علمه باجتماع عقد لقياديين من الحزبين لافتا الى أن التشاور بين المراجع أمر طبيعي وعادي قائلا: لا استغرب الاتصال ان حصل بين عون ونصرالله اللذين صاغا اتفاق مار مخايل وارسيا تفاهمات بين انصار الجانبين”. وختم: “أما بالنسبة الى عقد جلسة نيابية عامة لاحالة الوزراء المطلوبين الى التحقيق في قضية المرفأ الى المحكمة العليا للرؤساء والوزراء ان الموضوع قيد البحث وينتظر خطوات عدة لاستكماله”.

 

أزمات الوطن وراء زنزانات السجون… تحقيق الوعود وإلا!

وكالة الانباء المركزية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

ليست المرة الأولى التي تنهال فيها الوعود الرسمية لتحسين أوضاع الموقوفين في السجون اللبنانية. وما سمعوه من خلال اهاليهم والمحامين عن النتائج التي خلص إليها المجتمعون في اللقاء الذي عقد نهاية الأسبوع الفائت في وزارة الداخلية بين وزير الداخلية بسام مولوي ولجنة أهالي الموقوفين الاسلاميين، والذي جاء استكمالا للقاء الأول للجنة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وزيري الداخلية والعدل وعضو اللجنة الشيخ نبيل رحيم، وعمر الرفاعي لم يحمل إليهم إلا وعودا على رغم الإنطباع الذي خرج به المجتمعون ووصفوه ب”الممتاز”.

ومما جاء في “الوعود”،  تأمين العلاج للسجناء على حساب الدولة بنسبة 100 في المئة وتشمل العمليات الجراحية والإستشفاء، على أن يبدأ تنفيذ ذلك بعد عشرة أيام. كما أُعلن عن توقيع اتفاق تعاون بين وزارتي الداخليّة والصحة لاعتماد السجن المركزي في رومية كمركز رعاية اولية صحية ليستفيد السجناء من التقديمات. وفي حال حصول نقص في أيّ دواء يصار إلى تأمينه من كمية الادوية المخصصة لعناصر قوى الامن الداخلي. وبالنسبة إلى نوعية الطعام وكميته فأشار رحيم إلى أنها ستزداد وتتحسن مع الإبقاء على قرار منع ادخال الطعام من الدكان الواقع عند مدخل السجن، ساري المفعول لأسباب أمنية، وخوفاً من تهريب المخدرات الى داخل السجن. مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين في طرابلس المحامي محمد صبلوح تمنى أن تكون الوعود التي قطعها وزير الداخلية بسام مولوي جدية ولن نحكم على النوايا. واعتبر “ان الواقع المأساوي الذي يعيشه السجناء اليوم انتقل من مرحلة السيء إلى الأسوأ.هذا الواقع غير محصور في سجن رومية حيث يوجد حوالى 4000 سجين في حين أن قدرة الإستيعاب لا تتجاوز ال1500 سجين، إنما ينسحب على كل السجون اللبنانية ومنها التابعة لوزارة الدفاع”.

وتأكيدا على الواقع المأساوي يستعيد صبلوح حادثة التمرد داخل ثكنة فخر الدين بتاريخ 14 آب 2021 حيث نقل أهالي الموقوفين ما حصل مع أبنائهم حيث تعرضوا للضرب والإهانة بسبب المطالبة بالطعام. وفي حين أكد مصدر عسكري آنذاك أن تمرّد السجناء في ثكنة فخر الدين جاء على خلفية انقطاع الخبز عنهم ما اضطر عناصر الجيش للتصدّي لهم لمنعهم من الخروج من الثكنة، فحصل تضارب وأعيد السجناء إلى داخل السجن، ينقل صبلوح عن والدة أحد الموقوفين أنه”عند زيارتها له أبلغها  أنّهم كانوا جائعين، وقاموا بالدق على حديد السجن بالملاعق، بعدها اندفع نحوهم عناصر الامن، ورموا لهم الصعتر على الأرض، وضربوهم”.  ويضيف أنه “تم منع الموقوفين من الاتّصال بأهاليهم لمدة 3أيام متواصلة، وبعد ذلك اتّصل بها وقال إنّ “كتفه تؤلمه من دون ذكر السبب”. مأساة السجون ليست إلا نسخة عن واقع المآسي التي يعيشها اللبنانيون في ظل تصاعد وتيرة الأزمات الإقتصادية والمعيشية يقول صبلوح مضيفا: “بعد الحادثة زرت ثكنة فخر الدين وكانت الصدمة عندما علمت أنه لا توجد مصابيح إنارة في الداخل فعرضت على إدارة السجن إحضار كمية منها بواسطة جمعيات إنسانية إضافة إلى مواد غذائية. حصل ذلك في آب الماضي، وحتى اللحظة لم أتلق جوابا مما يؤكد أن لا نية ولا قرارا بإيجاد حل أو معالجة جدية لأزمة السجون”. لكن هذا الأمر لا ينطبق على إدارة سجن روميه حيث يؤكد أنه يلمس تجاوبا لجهة إدخال مواد غذائية وأدوية “لأنهم ببساطة يقرون بوجود أزمة”. جردة الأزمات في السجون اللبنانية التي بدأت تتفاقم مع انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية لا تتوقف على الخبز والمواد الغذائية “حتى الدواء والإستشفاء غير متوافرين”. ويسأل صبلوح: “هل يجوز أن يموت سجين بسبب عدم وجود مستشفى ميداني في سجن يضم 4000 سجين كما حصل مع السجين سنجقدار الذي توفي بسبب إصابته بنوبة قلبية في السجن حيث كان يمضي فترة 15 عاما من حكمه وكان يفترض أن يخرج بعد شهر على وفاته؟”.

بعدما سقط اقتراح قانون العفو أكثر من مرة في الجلسات التشريعية التي انعقدت في قصر الأونسكو طُرحت خلال اللقاء مع رئيس الحكومة مسألة السنة السجنية وأحكام الاعدام والمؤبد. وجاء الوعد بإعداد مشروع قانون في هذا الخصوص يحال الى المجلس النيابي وينص على تحديد عقوبة الإعدام ب25 سنة سجن، والمؤبد بـ 20 سنة، وتخفيض السنة السجنية لستة اشهر لمرة واحدة فقط في ضوء الاكتظاظ الحاصل في السجون، وتلقى اجماعاً لدى عددٍ من الكتل النيابية”. هذه الوعود إذا ما تحققت من شأنها أن تخفف من أزمة الإكتظاظ في السجون لكن تجربتي مع السياسيين تدفعني إلى عدم التفاؤل”. ويختم: “كلها وعود على الورق  وأتمنى أن أكون على خطأ هذه المرة لأن اشتداد الأزمات في الخارج سينعكس على الموقوفين في السجون كافة، عند ذلك قد لا ينفع الندم”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل للقوى العالمية: لا تستسلموا “للابتزاز النووي الإيراني”

 روسيا اليوم/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت القوى العالمية ألا يستسلموا ويرضخوا لما وصفه بـ”الابتزاز النووي الإيراني”. وقال بينيت في بيان تم تسليمه لممثلي الدول التي تفتح مفاوضات مع إيران، إنّ “طهران تسعى إلى إنهاء العقوبات مقابل لا شيء تقريبا والحفاظ على برنامجها النووي سليما بينما تتلقى مئات المليارات من الدولارات بمجرد رفع العقوبات”.

 

إيران: نافذة التفاوض لن تبقى مفتوحة للأبد

روسيا اليوم/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “هدف بلاده من مفاوضات فيينا رفع جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي”. وأشار إلى أن “ما يهمنا في أي اتفاق هو تقديم ضمانات حتى لا تكرر واشنطن انسحابها، نحن أثبتنا جديتنا وحسن نيتنا ولدينا الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق جيد في فيينا”، مشددًا على أن “نافذة التفاوض لن تبقى مفتوحة للأبد وعلى واشنطن والغرب معرفة ذلك”. وقال: “لن تهمنا عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى الاتفاق النووي ما لم يتم توفير ضمانات أميركية بأن شركاء إيران الاقتصاديين يمكنهم الدخول في تعامل اقتصادي معنا”، معتبرا أن “مواصلة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب يطرح تساؤلًا حول وفائها بالتزاماتها في الاتفاق”. وختم: “تدخل إيران المفاوضات بحسن نية للتوصل إلى اتفاق جيد، لكنها لن تقبل مطالب خارجة عن نطاق الاتفاق النووي ولن تدخل في مفاوضات بشأن قضايا خارج الاتفاق”.

 

المحتجون اختتموا تحركاتهم الاحتجاجية في شوارع العاصمة ولوحوا بتكرارها مع استمرار الانهيار

وطنية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن تظاهرة انطلقت من الطريق الجديدة - الملعب البلدي تقدمتهم سيارة تبث الاغاني والاناشيد الثورية والوطنية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية الصعبة، وسط صيحات الغضب ورفع الأعلام اللبنانية ولافتات طالبت بـ "محاسبة الفاسدين والمرتكبين الذين أوصلوا لبنان الى الكارثة الكبيرة، على الرغم من لامبالاة المسؤولين عن الانهيار وجوع الناس".  وجابت التظاهرة عددا من المناطق والشوارع في بيروت مع دعوة الناس "للنزول الى الشارع للمشاركة في يوم الغضب". وأكد عدد من المحتجين والناشطين "استمرار التحركات وصولا إلى العصيان". وفي ختام التحركات الاحتجاجية، ألقى متحدث باسم المحتجين كلمة من أمام مسجد جمال عبدالناصر في كورنيش المزرعة، في حضور المئات من اهالي منطقة الطريق الجديدة واحياء بيروت، فأعلن "انتهاء التحركات على الارض وفتح الطرق المقفلة"، ملوحا بـ "نزول المحتجين الى الارض مجددا في الايام المقبلة، بوتيرة اكبر ما لم تعمل السلطة الحاكمة على وضع حد للانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يواجهه اللبنانيون". وندد بـ "الواقع المأسوي الذي يعيشه الشعب والغلاء الفاحش على صعيد متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب ودواء وطبابة واستشفاء، الى جانب حجز أموال المواطنين في المصارف الذين باتوا يستجدون حقوقهم منها"، داعيا إلى "محاسبة الحيتان الكبار الذين يلعبون بسعر الدولار ومحاسبتهم". وشدد على أن "أبناء بيروت شرفاء يدافعون عن مدينتهم وعن لقمة عيشهم بعرق جبينهم وهم ليسوا سارقين"، مناشدا "قائد الجيش العماد جوازف عون لان يحسم الامر واتخاذ قرار مصيري واعتقال الفاسدين والسارقين ووضعهم في سجون وزارة الدفاع".  وأكد أن "اعتصام اليوم رمزي شارك فيه شبان من كل مناطق بيروت ليعبروا عن أنين المواطنين ووجعهم في كل لبنان". وشدد على أن "تحرك اليوم شعبي بامتياز ليس له اي بعد سياسي ولا انتخابي ولا نيابي ولا وزاري بل هدفه الوحيد لقمة عيش المواطن بعدما بات الكثير من التلامذة يذهبون الى مدارسهم من دون طعام". وختم: "بيروت التي تصدت للعدو الاسرائيلي في العام 1982 تتصدى اليوم للظلم الذي يواجه اهلها في معيشتهم". وشكر للاجهزة الامنية "وقوفها الى جانب المحتجين"، وسهرت على راحة الناس"، وشكر "وسائل الاعلام التي نقلت انين الناس ووجعهم، والتحركات ستستمر حتى تحقيق المطالب المحقة للمواطنين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا تسوية… ولا جلسات لمجلس الوزراء

كلير شكر/نداء الوطن/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

لا في متن المواقف التي أدلى بها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل خلال الساعات الماضية، ولا بين سطورها، ما يوحي بأنّ ثمة تسوية ما يُعمل عليها لإنهاء التعقيدات التي جرّتها التحقيقات العدلية في انفجار المرفأ، كي تستعيد الحكومة عافيتها وتُنتشل جلسات مجلس الوزراء من عنق الخلافات… لا بل يثبت السجال القديم – الجديد على خطّ العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسيل، أنّ كلّ المحاولات الجارية لفصل ملف ملاحقة الرؤساء والوزراء عن بقية الملفات الموضوعة على طاولة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، لم تصل بعد إلى نتيجة.

يوم الخميس الماضي، سقط الرهان على الهيئة العامة لمحكمة التمييز لحصول هذا الفصل بعدما ردّت في الشكل طلبات مخاصمة الدولة المقدّمة من الرئيس حسان دياب والنائب نهاد المشنوق، ولو أنّها في المقابل، حسمت الجدل القائم حول المرجع الصالح لردّ المحقّق العدلي، معتبرةً أنّ الغرفة الأولى في محكمة التمييز برئاسة القاضي ناجي عيد المرجعيّة الوحيدة الصالحة لتقديم دعاوى الردّ ضدّ المحقّق العدلي طارق البيطار.

وبذلك، ازدادت القناعة لدى فريق المعترضين من المُدّعى عليهم، أنّ المسار القانوني لا يزال صعباً للغاية، وقد لا “يُفلتهم” من يديّ المحقق العدلي في ضوء الدعم الذي يلاقيه، سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الخارجي… مع أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان شبه متأكد أنّ ملف المرفأ سيشهد تطورات “تسووية” ستساعده على الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الخميس، على أن تكون استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، الخطوة التالية، من باب العمل على فتح ثغرة في جدار الأزمة مع السعودية. هذا أقله، ما تمّ التفاهم عليه في لقاء الاستقلال الثلاثي الذي جمع كلّاً من عون وبري وميقاتي.

ولكن وفق بعض المواكبين، فإنّ الانقسام العمودي الحاصل في الجسم القضائي، سيطوّق حكماً أي مسعى “تسووي” ليصيبه بالفشل المبكر نظراً لتموضع القضاة بين اصطفافين حادين يستحيل معه حصول حالات اختراق نوعية. وهذا ما حصل بالفعل يوم الخميس الماضي. هكذا، استعاد الحديث عن مبادرة مجلس النواب تجاه تشكيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، عافيته ليكون الحلّ البديل، ولو أنّ هذا الطرح لا يلبّي طموح “حزب الله” فيما يعتقد الرئيس بري أنّه قد يكون أفضل الممكن طالما أنّ “منافذ” العدلية مقفلة. وعلى هذا الأساس، أبدى باسيل استعداده لمشاركة “تكتل لبنان القوي” في جلسة تشريعية تطرح العريضة الاتهامية بحق الرؤساء والوزراء السابقين المتهمين من جانب المحقق العدلي، لإحالتهم إلى المحاكمة أمام المجلس الأعلى في حال صوّتت الأغلبية لصالح هذا القرار.

وفق بعض النواب العونيين، تأمين النصاب لا يعني أبداً أنّ “التيار” صاغ تسوية معينة ستؤدي حكماً إلى قيام المجلس الأعلى، مشيرين إلى أنّ الخلاف لا يزال بالأساس قائماً حول جدول أعمال الجلسة، حيث يطرح البعض أن تكون الجلسة ببند وحيد، هو العريضة الاتهامية، فيما “تكتل لبنان القوي” يلفت إلى أنّه لا يمانع في المشاركة في جلسة تشريعية تكون من بين بنودها العريضة الاتهامية، ولو أنّه سيصوت ضدّ احالة المتهمين إلى المجلس الأعلى.

ولكن، لهذا الطرح ثغرتان:

لا شيء يضمن تأمين النصاب القانوني لهذه الجلسة خصوصاً وأنّ الكتل النيابية الأخرى تعيش هاجس المزايدة الشعبوية عشية الانخراط في الحملات الانتخابية، لا بل ثمة من يجزم بأنّ سيف العقوبات الأوروبية والأميركية مصلت فوق رقاب الجميع، الأمر الذي يمنع قيام أي تسوية من شأنها أن تكفّ يديّ المحقق العدلي أو أن تسحب ملف التحقيق مع السياسيين. إنّ إنشاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لا يعني أبداً أنّ المحقق العدلي سيتراجع عن اجراءاته القانونية، وقد تشهد القضية مسارين متوازيين. ولهذا يصرّ “حزب الله” على كفّ يديّ البيطار. وهو سيناريو لا يزال غير متوفر.

إلى الآن لا تسوية تحرر الحكومة من أسرها، ولا يبدو أنّ ميقاتي في وارد استفزاز الثنائي الشيعي للدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء يعرف مسبقاً أنّها ستكون شرارة اشتباك لا يريده.

 

الشارع “يغلي” والجبهات السياسية… تشتعل!

وسام ابو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

لم يكن ينقص الواقعَ اللبناني القابع في قعر الانهيار المروّع، إلا أن تهبّ «رياح» الاستحقاقات الانتخابية، النيابية والرئاسية، التي تطبع سنة 2022، لترسم معالم انزلاقاتٍ جديدة نحو مشهدياتٍ أشدّ قتامة، بفعل تحريك «فوالق» سياسية – طائفية بـ«أسلحة الاحتياط» التي تؤشر إلى ما يبدو «معارك وجود» متعددة البُعد تخوضها أطراف وازنة في صناديق الاقتراع، سواء تحت عنوان تثبيت مكاسب تمّت مراكمتها في الأعوام الـ 15 الماضية على صعيد كسْر التوازنات الداخلية وتوسيع دائرتها، أو تحت شعار «التصدّي لمحاولة انقلاب خارجية» على الوقائع المحلية بامتداداتها الإقليمية.

وفيما كانت بيروت مأخوذةً بالمساعي المستعصية لإخراج مجلس الوزراء من دائرة التعطيل بفعل عدم التفاهم على تسوية في ما خص «الحرب» المعلَنة من «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري على المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، وفي موازاة استمرار الأزمة مع دول الخليج «مكانك راوح»، باغتت المشهدَ الداخلي مناخاتٌ محمومة بدا من الصعب قراءتها خارج كونها «تدشين» للحملات الانتخابية في الطريق إلى الاستحقاق النيابي (ربيع 2022) بخطابٍ تصدَّره رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل واعتُبرت مضامينه مدجَّجة بـ «اعترافاتٍ» ذات مفعول رجعي وانطوت في الوقت نفسه على «ربْط نزاعٍ» مع المرحلة المقبلة. واستوقف أوساطاً سياسية «الإقرارِ» الضمني لباسيل، بأن فريقه لم يمانع حصول الانهيار «الذي لم يكن ينقص إلا إعلانه» وذلك كمدخلٍ لـ «تفكيك المنظومة السياسية – المالية وهذا ما لم يكن أحدٌ آخَر قادراً على القيام به»، ومتباهياً بما فُسِّر على أنه إعلان «إجهاز سياسي» على زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري مع غمْز من قناة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وحذّرت الأوساط من «شحذ السكاكين» ربْطاً بالانتخابات فيما البلاد أشبه بـ «طنجرة ضغط» في واقعها المعيشي الذي يشي بمزيد من الانهيارات لليرة أمام الدولار، وسط مخاوف من أن يتحوّل الشارع الذي زخر أمس بدعوات في أكثر من منطقة لتحركات احتجاجية اليوم على الوضع المأسوي مسرحاً لتصفية حساباتٍ ذات صلة بالمعارك السياسية – الانتخابية، خصوصاً في ضوء تشابُك هذه المعارك وجبهاتها «داخل البيت الحكومي» ومكوّناته، وبين بعض هذه المكوّنات وخصومها في ما كان يُعرف بقوى «14 آذار». وتأتي كل هذه الاحتقانات بما تثيره من خشية من دخول البلاد «الفوضى الشاملة»، وسط أجواء أفادت بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عاد إلى «التريّث» في ما كان توعَّد به لجهة تحديد موعد لجلسة لمجلس الوزراء «وليتحمّل كل طرف مسؤوليته» رافضاً، وبتأييد من عون، زجّ الحكومة في قضية بيطار التي «دُفعت» إلى مَخْرج وحيد عبر البرلمان مازال بعيد المنال.

 

هل بات “الثنائي” في حرج من أمره؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

رغم صيغ الحل المتعددة للخروج من المأزق الحكومي الا ان أياً منها لم ينضج بعد. محرج الثنائي الشيعي فلا هو قادر على التراجع خطوة الى الخلف ولا التقدم الى الامام. أدخله المحقق العدلي طارق البيطار في نفق يصعب الخروج منه. إحراجه متشعب على ابواب الانتخابات النيابية. عين على تحقيقات المرفأ ومصير المحقق العدلي وعين على الانتخابات. حتى الساعة لم تنضج اي من الافكار التي يجرى تسويقها على سبيل الحل. شكّل قرار الهيئة العامة لمحكمة التمييز، في أن الغرفة الأولى لدى محكمة التمييز التي يرأسها القاضي ناجي عيد هي المرجع الصالح للنظر بدعاوى الرد التي تقدم ضد المحقق العدلي طارق البيطار، ارتياحاً لدى البعض أقله لناحية تحديد صاحب الصلاحية بعد اللغط الذي شهده القضاء حول هذه النقطة تحديداً، ورأى فيها مؤشراً ايجابياً يمكن ان يمهد لخطوة ثانية تشكّل مخرجاً من الدوامة القضائية. الفكرة الثانية التي طرحت تمحورت حول عملية مقايضة سياسية بين حركة “امل” و”التيار الوطني الحر” والربط بين تشكيل هيئة محاسبة النواب والوزراء وبين انتخاب المغتربين لستة نواب. نُمي الى الثنائي ان تشكيل الهيئة الخاصة لمحاكمة الوزراء والنواب قد تدفع بالمحقق العدلي الى الاستقالة احتجاجاً على الالتفاف على عمله، فكرة ثانية قالت على العكس ان البيطار يستدرج معارضيه الى مثل هذه الخطوة لاتخاذ خطوات أكبر. هذا فضلاً عن وجود اصوات معارضة لمخرج يجد حلاً للوزراء والنواب فيما يبقى الآخرون رهينة البيطار وتحقيقاته.

وتمحور المخرج الثالث حول تعديل حكومي يطاول وزراء العدل والاعلام والثقافة. يتيح استبدال وزير العدل هنري خوري الخروج من ورطة البيطار، فيما تؤمن اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي هدنة مع دول الخليج، اما وزير الثقافة محمد مرتضى فقد صار حضوره يمثل تحدياً لرئيس الجمهورية ميشال عون بعد المطالعة التي قدمها بصوت عالٍ في مجلس الوزراء، وبلهجة لم تخلُ من التهديد والتي دفعت عون الى رفع الجلسة. اسلوب مرتضى وتصعيد موقفه جعلا زميله وزير الاشغال علي حميه يتدخل في محاولة لاحتواء الموقف. كان حضور مرتضى سيكون استفزازاً لعون الذي ولو سارت الامور بمنحى مغاير لَما كان سيرضى بأقل من اعتذار من الوزير قبل عودته الى طاولة اجتماعات الحكومة. في اوساط الثنائي من يحمّل مسؤولية التصعيد للوزير مرتضى الذي رفع السقف الى حد بات التراجع مستحيلاً، وان “حزب الله” لم يكن في وارد ربط جلسات الحكومة بقضية البيطار لكن تراجعه بات صعباً. ويغمز البعض من قناة التباين بين موقفي بري الذي يؤكد على مسألة الصلاحيات الدستورية من دون مقاربة مصير البيطار، وبين امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله المصرّ على تنحية المحقق العدلي. قد يكون التباين مرتبطاً بفشل المساعي للحل وتوالي الانهيارات المتتالية المالية والسياسية والقضائية.

وأكثر ما يحرج الثنائي، و”حزب الله” بالتحديد، حليفه المسيحي اي “التيار الوطني الحر”. إقالة البيطار ولو بالالتفاف عليه من خلال تغيير مجلس القضاء او وزير العدل سيصيب بشظاياه عون ورئيس “التيار الوطني” جبران باسيل وسيحرجهما مسيحياً على مسافة اشهر من الانتخابات. أصلاً تركيبة القضاء بمجملها ليست بعيدة عن عون و”التيار الوطني”، فعراب العهد القضائي كان الوزير السابق سليم جريصاتي وبدعم عون عيّن القاضي سهيل عبود.

سلسلة متشابكة ليس من السهل حلّها، وضعت الثنائي في مأزق حقيقي. فـ”حزب الله” المطالِب بتنحية البيطار يدرك استحالة ذلك طالما ان المحقق العدلي يرفض التنحي، وبعد البيطار صار رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود في دائرة الاتهام لعدم سعيه الى تقديم اي طرح من جانبه، وانه ضمناً يدير اللعبة ويريد لها ان تستكمل فصولاً. اذا، هي نيران قضائية صديقة اصابت “حزب الله” او الثنائي فوضعته في مأزق، في وقت يملك “التيار” مقاربة مختلفة تماماً وبعيدة عن مقاربة حليفه لقضية البيطار. بالمناسبة فان “التيار” غير مقتنع ان هدف البيطار النيل من “حزب الله” بقدر ما يحلو له التصويب قضائياً على بري ونوابه. واقع مريب، مربك، لا يلتقي معه طرفان على مقاربة واحدة ما يؤشر الى ان كل ابواب الحلول اقفلت. ليس من المتعارف عليه ان يخرج بري الى الاعلام مسلّماً ان لا جديد يسجل والمعروف عنه حراكه الذي لا يهدأ واقتراحاته وحلوله التي لا تنضب. وكأن الجميع سلم بالامر الواقع وتآلف معه من رئيس الحكومة الى الوزراء. حتى الانتخابات لم يعد حصولها مضموناً، واسباب تأجيلها قد تكون على خلفية انتشار كورونا، او بسبب الازمة الاقتصادية او لأي سبب وسبب ونحن نعيش مخاضاً اقليمياً لا يبعث على التفاؤل. هل ينجح الثنائي في مسعاه بالتعاون مع “التيار الوطني الحر”، وعلى حساب من ستكون التسوية في نهاية المطاف؟

 

سيناريوهان للبقاء في بعبدا

شارل جبور/الجمهورية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

تمّ التداول كثيراً لحظة تأليف الحكومة، بانتزاع الرئيس ميشال عون للثلث المعطِّل، وانّ الحكومة لم تكن لتولد لولا انتزاعه هذا الثلث زائداً واحداً، الذي يمكِّنه من التحكُّم بالقرارات الأساسية ومصير الحكومة في آن معاً، فهل سيستخدم هذا الثلث لتحويلها إلى حكومة تصريف أعمال؟

يجب من الآن فصاعداً، مع دخول رئيس الجمهورية في العدّ العكسي لانتهاء ولايته، توقُّع اي خطوة يُقدم عليها في سياق التهيئة للانتخابات الرئاسية التي شكّلت أساساً أولوية العهد منذ لحظة انطلاق ولايته، وبالتالي، كيف بالحري في السنة الأخيرة لهذه الولاية، والتي ستتحوّل إلى أولوية الأولويات؟

فلن يترك الرئيس عون القصر قبل ان يؤمِّن انتقاله إلى النائب جبران باسيل، ووضعه اليوم يختلف عن العام 1988 عندما كان هدفه البقاء في القصر الجمهوري من خلال تأمين انتقاله من رئيس حكومة انتقالية إلى رئيس للجمهورية، والاختلاف يكمن في انّه لا يريد البقاء في القصر لمجرّد البقاء في موقع يطمح كل من شغله إلى تمديد إقامته فيه، إنما استخدام استمراره فيه كورقة قوة لضمان من يخلفه. فأولوية عون اليوم تأمين انتخاب باسيل رئيساً للجمهورية، وهذا الهدف يتطلّب تبني ترشيحه من قِبل «حزب الله»، لأنّه لا يستطيع ان يخوض هذه المواجهة منفرداً، خصوصاً في ظل خصوماته مع معظم القوى السياسية وتدني شعبيته وانتظار الناس لحظة انتهاء ولايته. وبالتالي، من دون التبنّي العلني للحزب يصعب عليه حجز مقعد من سيخلفه، بفعل حاجته إلى بيئة سياسية حاضنة تملك قوة السلاح ووهج هذا السلاح، وقوة ضبط اعتراض من هم في معسكر الحزب السياسي.

ولن يتردّد رئيس الجمهورية وفريقه في القطع مع «حزب الله»، في حال لم يتجاوب مع رغبتهم بتبنّي ترشيح باسيل، لأنّ كل هدف التفاهم مع الحزب كان الوصول إلى بعبدا، وفي حال لن يؤمِّن الحزب استمرارية هذا الهدف، فلن يؤمِّن الفريق العوني الغطاء له. ومعروف عن هذا الفريق انه يلعب «صولد» تحقيقاً لأهدافه، خصوصاً انّه لم يعد هناك من شيء يخسره بعد الخسارات الواسعة التي مُني بها على أكثر من مستوى. ولكن، بقدر حاجة الفريق العوني إلى تبنّي «حزب الله» لترشيح باسيل، والذي من دونه لن يتمكن من تفريغ موقع الرئاسة الأولى والمفاوضة على إنهاء الفراغ مقابل انتخابه، فإنّ الحزب لا يملك بدوره ترف تحويل الحالة العونية إلى خصومة له في ظلّ خصوماته الواسعة، وبالتالي لن يكون من السهولة عليه عدم تبنّي باسيل، إلّا انّ هذا التبنّي ليس سهلاً على الحزب لأربعة أسباب أساسية:

السبب الأول يتعلّق في بيئته المباشرة التي لا تستسيغ هذا الخيار بعد الانهيار الذي وصل إليه لبنان وأصابها مباشرة، فضلاً عن تمييزها بين عون وباسيل ومرحلة تبنّي الأول والمرحلة الحالية، كما انّ انتظاراتها من هذا الفريق تبدّدت.

السبب الثاني يرتبط بالرئيس نبيه بري، الذي رفض أساساً انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وخلافه مع العهد هو القاعدة لا الاستثناء، ولن يتردّد في خوض مواجهة ضدّ خيار باسيل، فيما أولوية «حزب الله» تجنُّب الشرخ بين الحزب وحركة «أمل».

السبب الثالث يتصل بالنائب السابق سليمان فرنجية، الذي يعتبر انّ رئاسة الجمهورية من حقه بعدما انتُزعت منه، على رغم التأييد الداخلي والخارجي لترشيحه.

السبب الرابع يتعلّق بالمعارضة السياسية والشعبية الواسعة لهذا الخيار، والتي ستضع الحزب في مواجهة مع الجميع في حال أقدم على تبنّي ترشيح باسيل.

ويدرك «حزب الله» استحالة إقناع عون بعدم تبنّي باسيل، كما يدرك استحالة المونة عليه، ويدرك أيضاً انّه سيلجأ إلى خطوات تصعيدية، ليس فقط لأنّه يعتبر انّ انتخاب باسيل إذا لم يحصل وهو في بعبدا لن يحصل أبداً، إنما لأنّ هذا الفريق يخوض مواجهاته من دون سقوف وضوابط، وهو على استعداد لاستخدام كل أوراقه تحقيقاً لهدفه.

ولن ينتظر رئيس الجمهورية نهاية ولايته لتسعير المواجهة، لإدراكه انّ عامل الوقت يعمل ضدّه، وبالتالي يريد ان يضمن ورقة خلافته قبل نهاية ولايته، وهذا ما يفسِّر فتحه المعركة الرئاسية من خلال حديثه الرئاسي وإعلانه انّه «لن يسلِّم إلى الفراغ»، واشتراطه لمغادرة قصر بعبدا إما انتخاب رئيس جديد أو تأليف حكومة بعد الانتخابات النيابية، بحجة انّ صلاحيات رئيس الجمهورية لا تذهب إلى حكومة تصريف أعمال.

وإذا كان من الثابت انّ عرقلة تأليف حكومة وعرقلة انتخاب رئيس ستكون متعمّدة لاستمرار عون في بعبدا واستخدام هذه الورقة للتفاوض على انتخاب الخلف، إلّا انّ السيناريو الآخر الذي لا يجوز إسقاطه وإهماله أيضاً هو عدم إجراء الانتخابات النيابية تجنباً لكشف الوضعية المسيحية للفريق الرئاسي، والتي يتلطّى خلفها للاحتفاظ بالموقع الأول في الجمهورية، خصوصاً انّه استند الى هذا العامل في الوصول الى القصر الجمهوري، فيما أي انتخابات ستُظهر مدى تراجع حضوره وتمثيله المسيحيين، وبالتالي ليس مضطراً الى كشف وضعيته وخسارة ورقة من أوراقه المتبقية، خصوصاً انّها ستؤول إلى خصمه الدكتور سمير جعجع، ولذلك، لن يتردّد في الإطاحة بالانتخابات إن من الباب الدستوري، أو الأمني-المعيشي.

وترحيل الانتخابات إلى 8 أو 15 أيار قبل أسبوع على انتهاء ولاية البرلمان ليس وليد صدفة، إنما من أجل القدرة على التمديد تجنّباً للفراغ، فأي حدث يحصل في مطلع أيار يعرِّض الانتخابات النيابية للخطر، ويضع الجميع أمام إما التمديد وإما الفراغ، بينما اي حدث يحصل في آذار، الموعد المتفق عليه سابقاً لإجراء الانتخابات، يمكن معالجته، وبالتالي الإصرار على أيار لا علاقة له بالطقس ولا اي عامل آخر، إنما إبقاء خيار التمديد على الطاولة والإقدام عليه تحت وطأة ظروف مستجدة وطارئة.

ولكن التمديد للبرلمان يعني استمراراً لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، كما يعني انّ صلاحيات رئيس الجمهورية ستنتقل إليها في حال تعذُّر إجراء انتخابات رئاسية، باعتبارها حكومة قائمة بذاتها وليس حكومة تصريف أعمال، وبالتالي الخيار الوحيد أمام هذه الحالة، من أجل ضمان استمرار عون في موقعه الرئاسي وعدم الخروج منه قبل انتخاب باسيل رئيساً للجمهورية، يتمثّل في تحويل حكومة ميقاتي إلى حكومة تصريف أعمال، فيكتمل المشهد السياسي: حكومة تصريف أعمال، وبرلمان ممدّد، وتمديد رئاسي بحكم الأمر الواقع لا الدستور.

ويشكّل تحويل حكومة ميقاتي إلى حكومة تصريف أعمال اختباراً عملياً لامتلاكه الثلث زائداً واحداً من عدمه، فيكرّر مشهدية الاستقالة مع حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، إنما هذه المرة منفرداً من دون «حزب الله»، ويضمن بذلك ثلاثة أهداف: الأول تجنُّب انتخابات نيابية ستكشف نتائجها تراجع شعبيته المسيحية، الثاني ضمان استمراره في القصر الجمهوري بحجة عدم تسليمه حكومة تصريف أعمال، والثالث تخيير الجميع بين ان يخلفه باسيل لإنهاء الفراغ، وبين تسوية جديدة بعد الفوضى الدستورية والفراغ المتمدِّد والمفتوح والتحلُّل المؤسساتي وانعدام الثقة الشعبية بالدولة والدستور وكل شيء.

 

مشهد عقاري حزين… والتوقعات غير مشجعة

إيفا أبي حيدر/الجمهورية/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

تغيّرت كثيراً معالم الاحياء والشوارع في المدينة، فالأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا ادتا الى هجرة المؤسسات والمكاتب وإقفال العديد من المحلات التجارية والمطاعم لا سيما في العاصمة وجوارها… فالاحياء باتت شبه فارغة والمناطق التي كانت بالأمس تعجّ بالحياة باتت اليوم هادئة اكثر من اللزوم.

وفق شركة «رامكو» العقارية وصل معدل الشغور (أي حصة المباني الفارغة) إلى مستويات قياسية بسبب انخفاض الطلب، إذ ان معظم الشركات، وفي محاولة منها للحد من نفقاتها، لجأت الى خفض عدد فروعها في العاصمة كما في المناطق، وتقليص انتشارها.

في هذا السياق، يقول الخبير العقاري رجا مكارم لـ”الجمهورية” ان مبنى بمساحة 50 مترا مربعا في شارع المقدسي في الحمرا كان ايجاره في عام 2019 نحو 22 ألف دولار سنويا بينما يُعرض الآن بسعر 10000 دولار سنويا، وأفضل عرض حصل عليه مالكه حتى الآن هو 8000 دولار في السنة.

ولفت الى ان الايجارات التجارية تنقسم الى قسمين: ايجار المكاتب والمؤسسات وايجار المحلات. وكشف ان ارتفاع عمليات الإغلاق ادى إلى انخفاض إيجارات المكاتب الى ما بين 50% وحتى 60% مقارنة مع العام 2019. والملاحظ ان الشركات باتت تتجه نحو مناطق تكون فيها الكلفة التأجيرية أقل، والبعض حصل على عقود تأجيرية منخفضة الكلفة ولم يشغلها بعد ليحتفظ بهذه الاسعار الى مرحلة لاحقة.أما ايجار المحلات التجارية فتراجع بنسبة تتراوح ما بين 20 و 30% مقارنة مع العام 2019 والطلب قليل بنتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

مشاريع عقارية

من جهة أخرى، اعتبر مكارم انه من الصعب اليوم، لا بل من المستحيل الانطلاق بمشاريع عقارية جديدة، عازيا ذلك الى اختفاء بعض العوامل التي كانت تشجع المطور على البناء، فاليوم عدا عن ان اي مشروع تطوير عقاري يحتاج الى fresh money، ما عاد ممكنا الاستعانة بالتمويل الذي يتأتى عادة من البيع المسبق على الخريطة لأن الشراة يطالبون بالحصول على سند الملكية قبل الدفع النقدي. ناهيك عن تعذّر الحصول على قرض مصرفي لتمويل هكذا مشاريع. وبالتالي، يمكن القول ان اجواء العمل ما عادت ملائمة للمطور الذي بات مجبرا على تأمين النقدي لشراء الارض ثم للبناء، بينما في السابق كان يؤمّن ثلث المبلغ من المصرف والثلث الثاني من البيع على الخريطة ويؤمّن المبلغ المتبقي من رأسماله. وأشار الى ان الاستثمار في القطاع راهناً بات ينطوي على الكثير من المخاطر. وردا على سؤال، أكد مكارم ان الشراء بواسطة «اللولار» انتهى، وان مخزون الشقق الذي كان متوفرا ابان بدء الأزمة عام 2019 بيع بالكامل بواسطة الشيكات المصرفية التي مكّنت المطورين من تسديد ديونهم والتزاماتهم تجاه المصارف. وعليه، انتقلت ملكية ما بين 2000 الى 3000 شقة في السوق الى صغار المستثمرين الذين بِتملّكهم لشقتين او ثلاث حَموا انفسهم من تدهور قيمة العملة، ويعرض هؤلاء شققهم للايجار اليوم ليؤمنوا مردوداً مالياً وسنداً لهم في هذه الضائقة الاقتصادية. ولفت الى ان طالبي الـ fresh dollar كبدل ايجار قلائل وهم في غالبيتهم من اللبنانيين الذين يدفعون بالعملة الصعبة، أما الاجانب في لبنان فيتراوح عددهم ما بين 100 و 200 اجنبي على 3000 شقة معروضة للايجار، ويمكن الاستنتاج من ذلك انه سيظل لدينا مخزون كبير من الشقق المعروضة للايجار انما من دون مستأجرين.

انطلاقاً من ذلك، نرى ان هذا المعروض الكبير من الشقق للايجار والذي يفوق الطلب سيضطر اصحاب الشقق الذين يحتاجون الى الاموال النقدية الى عرضها للبيع، لذا نتوقع ان يرتفع الطلب على بيع الشقق في المرحلة المقبلة بعملة الـ fresh money ما سيطرح مشكلة بالاسعار. وشرح مكارم ان الاسعار التي يطمح اليها البائع اليوم هي اقل بـ 40 الى 50% من قيمة ما كانت عليه الشقة عام 2019 بالدولار الفعلي ورغم ذلك لا يزال يرى الشاري ان هذا الانخفاض قليل مقارنة مع بقية اسعار السلع والخدمات التي تراجعت ما بين 70% الى 85%، فالشاري يطالب بمزيد من الخفوضات متسلحاً بالنقدي الذي يملكه، والبائع يرفض ان يخفّض اسعار الشقق اكثر من نصف ثمنها الا اذا كان بحاجة ماسة لتسييل شقته الى نقدي وبالنتيجة لا يشهد السوق اي عمليات بيع ملحوظة، فالمعروض من الشقق اكبر بكثير من الطلب، جازما ان البيوعات اليوم هي حصراً لمن يملك الـfresh money. وعن بورصة اسعار الشقق، رأى مكارم انها تميل نحو الانخفاض في المرحلة المقبلة لأنّ العرض اكبر من الطلب.

 

جريصاتي ينسف مبادرة الراعي!

محمد شقير/الشرق الأوسط/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

يغرق لبنان في عطلة سياسية قابلة للتمديد ما لم تؤد الاتصالات التي ما زالت مقطوعة إلى فتح كوة في جدار الأزمة التي تحاصره تدفع باتجاه الإفراج عن جلسات مجلس الوزراء وتوفير الحلول التي كانت وراء تعطيلها والتي يفترض أن تتصدر جدول أعمال اللقاء الذي يعقد اليوم بين رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، فيما تستغرب مصادر نيابية بارزة ما أشيع أخيراً حول بدء التفاوض بين بري و«التيار الوطني الحر»، وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» بأن الأبواب موصدة حتى الساعة بين الطرفين وأنه لا صحة لكل ما يقال بأن خطوط التواصل مفتوحة بينهما بتدخل مباشر من «حزب الله». وكان تردد في الساعات الأخيرة بأن رئيس «التيار الوطني» النائب جبران باسيل طرح صيغة تسمح بانعقاد جلسة نيابية تخصص للبحث في إحالة الادعاء على رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزراء السابقين والنواب الحاليين علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر والوزير السابق يوسف فنيانوس على المحكمة الخاصة لمحاكمة الرؤساء والنواب استناداً إلى ما نص عليه الدستور في هذا الخصوص، مشترطاً في نفس الوقت حضور نواب «تكتل لبنان القوي» برئاسة باسيل الجلسة لتأمين النصاب من دون التصويت على إلحاقهم بالمحكمة الخاصة.

لكن لم يؤخذ باقتراح باسيل الذي أعلم به الرئيس بري من خلال وسائل الإعلام التي تناقلته لأنه «لا يشكل المخرج المطلوب لجهة الاحتكام إلى الدستور الذي ينص صراحة على أن محاكمة الرؤساء والوزراء تبقى من اختصاص البرلمان على أن يعود للمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار النظر في ادعائه على عدد من الموقوفين قيد التحقيق ومن بينهم من ادعى عليهم» كما تقول المصادر.

وتلفت المصادر نفسها إلى أن الرئيس بري – بإصراره على تصويت نواب «تكتل لبنان القوي» إلى جانب فصل إحالة الرؤساء والوزراء على المجلس الأعلى لمحاكمتهم عن محاكمة من لا تسري عليهم مثل هذه الشروط ممن يخضعون للمحاكمة أمام المحقق العدلي – ليس في وارد تكرار ما حصل في الجلسة النيابية الأخيرة التي فتحت الباب أمام الخلاف على احتساب النصاب القانوني أثناء التصويت على التعديلات التي أدخلت على قانون الانتخاب. وتؤكد أن الخلاف على احتساب النصاب يعود إلى الخلاف بين وجهتي النظر: الأولى تقول بأن احتسابه يجب أن يبقى بتعداد النواب الأحياء ولا يشمل النواب المتوفين أو أولئك الذين استقالوا من البرلمان، والثانية ترى بأن عملية الاحتساب تنطلق من العدد الرسمي للمقاعد النيابية أي 128 مقعداً بصرف النظر عن العدد الحالي للنواب أي 116 نائباً بعد أن أضيف إليهم اسم النائب فايز غصن الذي توفي منذ حوالي أسبوع.

وتعتبر المصادر أن باسيل يريد أن يبيع موقفاً إعلامياً لن يكون له من مفاعيل تسمح بتأمين تأييد الأكثرية النيابية المطلقة ليصبح مبدأ الفصل قابلاً للتنفيذ، وتقول بأن مشاركة نوابه في الجلسة من دون تصويتهم على الاقتراح ستؤدي حتماً إلى عدم التصويت عليه وسيضاف عددهم إلى النواب المنتمين لحزب «القوات اللبنانية» و«اللقاء النيابي الديمقراطي» ومعهم عدد من النواب المستقلين الذين لا يزالون يرفضون الفصل بين صلاحية المحقق العدلي والأخرى المناطة بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وفي هذا السياق، قالت المصادر النيابية بأن الاقتراح الذي كان تقدم به البطريرك الماروني بشارة الراعي كاد يشكل مخرجاً يقود حتماً إلى فك أسر جلسات مجلس الوزراء بوقف تعليقها، وقالت بأن اقتراحه يقوم على إعطاء ما للقضاء للمحقق العدلي في مقابل إعطاء ما للبرلمان للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وأنه لقي تأييداً من بري ومن ثم من ميقاتي وأخيراً من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأكدت أن عون تعاطى بإيجابية مع اقتراح الراعي، وهذا ما أبلغه إلى بري قبل أن يطير الاتفاق مع صياح الديك وبتدخل من الوزير السابق سليم جريصاتي، وهذا ما أشار إليه رئيس البرلمان بتحميله الأخير مسؤولية الإطاحة بالاتفاق الذي تولت بكركي تسويقه، وكنا على وشك الوصول إلى تفاهم يؤدي إلى تفعيل العمل الحكومي. وحملت المصادر نفسها جريصاتي تفويت «فرصة العمر» على البلد، وقالت إنه بتدخله أدى إلى تمديد تعليق جلسات مجلس الوزراء وتطرقت إلى الأجواء الإيجابية التي سادت اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا، وقالت إن بري انطلق في مداخلته من قول رئيس الجمهورية بإعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله، أي أن يترك للبرلمان النظر في الادعاء على المشمولين بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في مقابل إطلاق يد البيطار بمتابعة التحقيق العدلي مع الموقوفين والمتهمين في ملف الانفجار.

 

في وداع نجيب ميقاتي

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 29 تشرين الثاني 2021

هل ثمّة مَن يُقنِع الرئيس نجيب ميقاتي أنّه بات رئيساً للحكومة؟ الرجل يتصرّف كأنّه موعود بالرئاسة، لا بصفته رئيساً حصد ثقة مجلس النواب ويداوم في السراي الحكومي. يحترف نجيب ميقاتي فروض التهدئة ولو على حساب دوره وكرامة مركزه. ويبالغ في الاسترضاء كأنّه يقدّم أوراق اعتماد لرئاسة حكومة هو رئيسها.

تكاد تكون لحظة حمل شجرة العائلة بكامل أغصانها معه إلى الفاتيكان للقاء البابا، هي اللحظة الوحيدة التي انتبه فيها "نجيب العجيب" إلى أنّه رئيس للحكومة، محاولاً تقليد أفضل مَن سبقه إلى الموقع، الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

يتصرّف نجيب ميقاتي، ببساطة، كطامح إلى رئاسة الحكومة لا بصفته رئيساً فعليّاً يسكن السراي للمرّة الثالثة.

حسناً، نفهم ويفهم الناس أنّ "استعراضات" الموقع مغرية. لكن أين المسؤوليّات؟

أين مسؤوليّة الطامح إلى انتحال ملامح رفيق الحريري، حين انطلقت حكومته على وقع دخول حافلات المازوت الإيراني المقدّس، مصحوبةً بالزغاريد ونثر الأرزّ، وتهديدات حسن نصرالله بأن "خلِّي الدولة تمنعنا"؟

وأين مسؤوليّته اليوم إزاء التجبّر والعتوّ اللذين يمارسهما وزير صدفة من فصيلة جورج قرداحي، ولو كان الوزير مسنوداً من حزب الله؟ أليس من حدودٍ دنيا لحفظ الكرامة الشخصية والدستورية، ولو استعراضاً؟

وبين حافلات نصرالله وعنتريّات القرداحي، أين مسؤوليّة دولة الرئيس (علّه ينتبه لو كرّرناها) بإزاء اختطاف جلسات مجلس الوزراء، ومنعه من الانعقاد قبل إيجاد مخرج "يقبع" القاضي طارق البيطار، المكلّف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟ هل تكفي المؤتمرات الصحافية والكلمات المبعثرة في مناسبة هنا ومناسبة هناك للتذكير بالدستور والصلاحيّات أم تحيا الصلاحيّات بممارستها؟

يتصرّف نجيب ميقاتي، ببساطة، كطامح إلى رئاسة الحكومة لا بصفته رئيساً فعليّاً يسكن السراي للمرّة الثالثة.

حكومته الأولى، عام 2005، التي شكّلها بعد اغتيال الحريري، كانت حكومة المجتمع الدولي بامتياز. وهي وإن دامت ثلاثة أشهر فقط، إلا أنّها أعلنت دخوله نادي رؤساء الحكومة، ومن بوّابة مهمّةٍ دقيقةٍ هي التمهيد لإعادة ترميم النظام السياسي اللبناني بعد الاغتيال الكبير، عبر تنظيم انتخابات نيابية، لم يشارك الميقاتي فيها.

سيعود نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة عام 2011، مكلّفاً في 25 كانون الأول من الرئيس السابق ميشال سليمان، بـ68 صوتاً هي أصوات فريق حزب الله زائداً فريق وليد جنبلاط، بعد مناورة القمصان السود ووضع المسدّس في رأس جنبلاط، كما قال الأخير نفسه. كان هذا التكليف انخراطاً موصوفاً في انقلاب حزب الله على نتائج الانتخابات النيابية لعام 2009. وبعد ستّة أشهر تقريباً نجح ميقاتي في تأليفها وانتزاع ثقة مجلس النواب في حزيران 2011، على وقع افتتاح نظام الأسد مذبحته السورية المستمرّة من مدينة جسر الشغور.

جرت مياه كثيرة في خلال حكومته الثانية، أبرزها انتقال الحريق السوري إلى لبنان بفعل تدخّل حزب الله إلى جانب النظام، متّخذاً صورة دورات عنف متتالية في طرابلس، أو سيّارات مفخّخة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وشهدت حكومته أيضاً اغتيال اللواء وسام الحسن، أحد أكثر الضبّاط اللبنانيين خبرةً وكفاءةً وأوسعهم تجربة.

حكومة الميقاتي الثانية هي نقيض الأولى تماماً. دخل الرئاسة للمرّة الأولى محمولاً بدماء رفيق الحريري. ودخلها ثانيةً على "الدم السياسي" لسعد الحريري. انتسب إلى النادي بوساطة الموفد الدولي تيري رود لارسن، وأكّد عضويّته فيه بوساطة حسن نصرالله.

بيد أنّ "نجيب العجيب" سيدخل السراي مرّة ثالثة. وهذه المرّة مطوّباً بكامل مفردات "الشرعيّة السنّيّة" من التسمية إلى الثقة، فاعتراف "نادي رؤساء الحكومة"، فاحتضان دار الإفتاء.

الحكومة الثالثة تفيد أنّ الميقاتي لا يعتريه ضعف في مشروعيّته كرئيس كُلِّف ضدّ خيارات بيئته، ولا يسع أحد الطعن في صفته التمثيليّة، ولا تضغط عليه أيّ حاجة إلى احتضان سياسي يتجاوز الحدود المعقولة لقواعد التفاهم في لبنان. رئيس حكومة مكتمل المواصفات. وحكومته الأخيرة غير مكبّلة بحدود مرسومة سلفاً لمهمّة أمميّة، وإن كان التشابه بين الأولى والثالثة يتقاطع فقط عند استحقاق الانتخابات النيابية عام 2005 واليوم. الحكومة الثالثة هي حكومة أكّدت عضويّته في نادي رؤساء الحكومة، ورمّمت صفته التمثيلية، وأعادت الاعتبار إلى مشروعيّته السنّيّة، وكان يفترض بها أن تشكّل منصّة انطلاق نحو دور مختلف لميقاتي، أو في الحدّ الأدنى أن تؤسّس لسمعة سياسية مختلفة عمّا هو كائن الآن. لم يرَ الرئيس ميقاتي كلّ ذلك. بدّد على نحو مريع كلّ الرصيد الذي كان يمكنه مراكمته، مختاراً أن يختصر فرصته الذهبية بصورة في الفاتيكان يضعها في صدارة ألبوم العائلة. هو رئيس يهندس ماضيه بعدما اختار الاستقالة من المستقبل، ويعجِّل على الأرجح في تحويل رئاسة الحكومة إلى ذكرى من ذكريات الجمهورية الثانية.

 

الإنقاذ بالانتخابات ولكنها يجب ان تكون تحت إشراف الأمم المتحدة

المحامي عبد الحميد الأحدب/29 تشرين الثاني/2021

كل الآمال معقودة على الانتخابات القادمة، ولكن هذه الآمال يجب ان تُبنى على المنطق وعلى التجارب السابقة التي كانت خلال خمس وثلاثين سنة تُحدّد لنفس الطبقة الفاسدة التي يشكو منها الناس فلما يأتي أوان التغيير في الانتخابات نجد أن النتيجة العجيبة جددت للطبقة الفاسدة، اذاً فإن الزواريب التي استحكمت بها الطبقة الفاسدة وصارت تجدد لنفسها رغم ثورة الناس عليها، هذه الزواريب يجب إقفالها في الانتخابات القادمة القريبة كي لا تجدد للطبقة الفاسدة الحاكمة التي تعمل على إزالة لبنان من الوجود.

ما هي أدوات الطبقة الفاسدة التي تستعملها كل مرة لتجدد لنفسها؟ التزوير ثم المال والمال والمال! وشراء الأصوات، والتلاعب في نتائج الفرز، واستخدام النفوذ وسلطة التعيين لتنفيع الناخبين من أموال الدول، فمنذ ان انتُخب ميشال عون رئيساً بأصوات نواب سعد الحريري عَيَّن في الوزارات اكثر من ستماية موظف لا مكان لهم في الوزارات ولا كفاءة لديهم، فيبقون مقيمين في بيوتهم ولا يذهبون الى الوزارات ويقبضون رواتبهم بدون أي عمل يقومون به سوى التصويت في الانتخابات لمن عيّنهم! ثم الضغوط السياسية والتنفيعات في المشاريع الحكومية لقلب موازين القوى الانتخابية!

كيف نُحصّن ونُطهّر الانتخابات القادمة القريبة؟ ان الدول الصديقة مثل فرنسا يجب ان تساند في الأمم المتحدة قراراً بمراقبة الانتخابات النيابية والإشراف عليها من مندوبين وممثلين للأمم المتحدة. مراقبة على استعمال نفوذ السلطة ودفع الرشوات الانتخابية ومراقبة ومنع التزوير الذي تقوم به السلطة الفاسدة!

كيف تستطيع الأمم المتحدة ان تحمي وتراقب الانتخابات النيابية؟ تقوم بدور عسكري المرور. فهناك زحام شديد عند مفارق الطرق يأتي من الإقطاع ورجال الأعمال والطبقة التي حكمت خمس وثلاثين عاماً. هذا الزحام لا بد له ان يتحرك. لا بد أن يقف عسكري مرور عند تقاطع الطرق في هذه الفترة من الزحام ويكون موقعه امام كل الناس وكل القوى من كل الإتجاهات. وأمامهم جميعاً يحرك السير بالإشارات والصفارات (إشارات الأمم المتحدة وصفاراتها) حتى تنتظم الحركة وتتدفق خطوطها وفي نفس الوقت تمنع وقوع أي صدام!

اذا تجمّعت واتّحدت قوى الإقطاع ورجال المال فإن المعارضة والثوار يجب ن يتّحدوا اخيراً وان ينهوا تفرقاتهم، ويكون لقوى الماضي الإقطاعي ورجال الأعمال صوت خافت ولا تكون بيدهم عصا، ولا يكون بيدهم مال! ويكون الثوار متّحدين وصوتهم عالٍ والحركة الانتخابية حرة تحت اشراف الأمم المتحدة، لا يتدخل فها احد من خارج لبنان!!!

ويكون عسكري المرور قد أدى دوره وتوفرت لكل الإتجاهات حقها في التعبير عن نفسها بكل وسائل الإعلام وتكون الانتخابات قد جرت انتخابات حرة لم يتدخل فيها أحد.

تدفقت المياه التي كانت متجمدة خلال اكثر من خمس وثلاثين عاماً، تدفقت بمخاطر كبيرة وجئنا للإنقاذ في الوقت المناسب، يكون دور عسكري المرور قد انتهى. وبقي المكان لأمثال فؤاد شهاب وريمون اده وصائب سلام ورياض الصلح.

انظار وأفكار اللبنانيين تتجه الى الانتخابات وتتربص بها الطبقة التي حكمت خمس وثلاثين عاماً وعلى رأسها حزب الله ومئة الف مجنّد ولا يمكن الخروج من جهنم التي تهدد لبنان بالزوال الا عن طريق الانتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة، بدون ذلك سيعود الفاسدون الى كراسيهم.

ان الديمقراطية قوة، وشعب لبنان لا يناسبه غير الديمقراطية ويجب ان نزداد ثقة بالديمقراطية. ان الديمقراطية اقوى ما تكون حين تثبت قدرتها على الفعل وليس مجرد قدرتها على الكلام.

اذا لم يستطع لبنان ان يَنْفذ في الانتخابات القادمة عن طريق الأمم المتحدة فإن وجوده مهدد بالفعل!

فقد وصلنا مع الفاسدين الى نهاية الطريق، قضوا على كل المؤسسات، على القضاء، على التعليم، على التطبيب، على الصناعة، على الكفاءة الاقتصادية والمصرفية، على الإنتاج، والخدمات!

هذا هو الأمل الأخير: انتخابات ولكن تحت اشراف الأمم المتحدة. فإلى الدول الصديقة والتي تريد حقاً ان يبقى لبنان جزيرة وزهرة الحرية في الشرق فإن هؤلاء الأصدقاء يجب ان يتحركوا ويعملوا لكي تَسْلم الانتخابات من خزعبلات الفاسدين وتجري تحت اشراف الأمم المتحدة فيعود لبنان الى اصله وفصله والى عطائه، هذا الذي يقطع الطريق على الداعشية واخواتها، لأن النور هو الذي يقضي عل الظلام.

 

التمديد للرئيس عون عبر انتخاب باسيل

توفيق الهندي/المركزية/29 تشرين الثاني/2021

مسار الوضع في لبنان يحدده الوضع المرتقب في الإقليم وحزب الله، صاحب القرار والسلطة الفعلي في لبنان.

بالرغم من تقديري أن الوضع متجه نحو الحرب في الإقليم (إيران وإمتداداتها في المنطقة هي الطرف الرئيسي فيها) خلال فترة زمنية لا تتعدى السنة (يمكن الإطلاع على مقال لي نشرته في موقع الجنوبية وعلى صفحتي فيسبوك بتاريخ 14/11/2021)، لا يمكننا المعرفة بدقة ماذا سوف يكون عليه الوضع بتاريخ الإنتخابات النيابية والرئاسية.

فإذا حافظ حزب الله على مستوى قوته الحالية قبل وخلال مرحلة الإنتخابات، نتيجة" للنقطة التي يكون قد وصل إليها مسار الأوضاع في المنطقة، فلا شك أن مفتاح هذه الإنتخابات يكون بيده ولا شك أنه يخطط منذ الآن لكافة الإحتمالات.

وبما أنه الأقوى عسكريا" وأمنيا" ومهيمن على الدولة بكافة مؤسساتها (بالرغم من محاولات قلة في بعض مؤسسات الدولة المتداعية من "المقاومة") مباشرة أو عبر مكونات الطبقة السياسية المارقة الخاضعة له عن قناعة أو عن مصلحة أو عن جبن أو عن حسابات خاطئة...، وبما أن المكون العسكري-الأمني هو الرئيسي بإمتياز في تحديد أي موازين قوى، فالقرار السياسي لن يكون إلا في يده حصرا"، مما يفقد باقي "الزعماء" صفتهم كلاعبين ويحولهم إلى ملعوب بهم. وليس تناقضاتهم فيما بينهم أو بعض التناقضات الشكلية بالموقف التي قد تنشأ بين الحزب و"حلفائه" لا تعدو إلا تعبيرا" عن الهامش الذي يسمح هو به لهذا الطرف أو ذاك، مراعاة" للموقع الرسمي لهذا الطرف أو ذاك أو للحفاظ على ماء وجهه تجاه جمهوره وفي طائفته.

الكلام عن تناقض عون مع حزب الله لا يستقيم ولا الكلام عن أن الحزب لم يحسم أمره بدعم باسيل ليخلف عون في رئاسة الجمهورية. فالمصلحة لدى عون ونصر الله تقضي بأن لا يظّهر باسيل كمرشح حزب الله دوليا" وإقليميا" ومحليا"، وإن كان قد أدرك البعض في الجهة المقابلة حقيقة الأمر.

ويعتقد البعض أن العقوبات الأميركية تحول دون وصوله إلى قصر بعبدا وأن الحزب يدرك هذا الأمر، مما يحرج الحزب في تبنيه باسيل. هؤلاء واهمون و"يصّفرون بين القبور" ويحمّلون أميركا وحلفائها نوايا جدية في هذه المرحلة في مواجهة الجمهورية الإسلامية ويعتقدون أن العقوبات في وجه دول وكيانات مارقة هي فعلا" رادعة لها. غير أن التجارب تدل على العكس تماما" وقد رأينا مثلا" كيف أن العقوبات القصوى الترمبية على إيران لن تفي بالمطلوب (تغيير النظام أو سلوكه) كما فعّلت تمدده في الإقليم وأنتجت مزيدا" من التخصيب النووي. ونرى اليوم كيف أن أميركا وحلفائها الأوروبيين لاهثون وراء الإتفاق مع إيران التي يرأسها إبراهيم رئيسي الواقع تحت أقصى العقوبات الأميركية كونه إرتكب جرائم ضد الإنسانية. فالعقوبات وحقوق الإنسان باتت لدى هذا الغرب أدوات غير فعّالة يستخدمونها ويتخلون عنها غب الطلب.

وثمة من يعتقد أن باسيل بات مكروها" من معظم اللبنانيين وباتت ورقته محروقة شعبيا" وبالتالي ليس له حظوظا" بالفوز بالرئاسة وأن، الحال هذه، ليس لحزب الله مصلحة بدعمه. ولكن، متى كان لحزب الله حسابات تراعي المزاج الشعبي؟!

ما مصلحته إذا" في الإتيان بباسيل رئيسا" للجمهورية؟

1) يشكل التيار الوطني الحر التغطية المسيحية الرئيسية لحزب الله، ولا بديل له. حزب المردة أصغر حجما" وإنتشاره الجغرافي محدود ولا يزال حزب عون وازنا" مسيحيا"، ولو أنه ضعف.

 ومن البديهي أن الحزب لا يمكنه الوثوق بالدكتور جعجع لألف سبب وسبب،  وهو لا يمكنه أن يثق بالجنرال جوزيف عون نظرا" ل"علاقاته الوثيقة" الأميركية والعربية، ولا سيما أن تجربته مع الرئيس سليمان كانت سيئة.

كما أنه، في مثل الحالة المفترضة ومستوى القوة التي يتمتع بها، ليس مضطرا" أن يساوم داخليا" وخارجيا" للإتيان برئيس تسوية.

2) نتيجة" لعزلته السياسية والعقوبات الأميركية، ليس لباسيل "صاحب" إلا حزب الله. وبالتالي، فهو يشكل أداة طيعة في يده بما يخص كل ما يهم الحزب، أي سياساته الإقليمية المتصلة بمشروع إيران الإلاهي، وبالرغم من بعض "النتعات الباسيلية" بالنسبة لسياسات داخلية (التي يتقبلها الحزب ويوظفها في الإمساك أكثر فأكثر بالأوضاع اللبنانية).

في المقابل، فرنجية له علاقاته المباشرة التاريخية مع آل الأسد، بالإضافة إلا علاقات جيدة مع بري، المنافس الصامة، والأخصام جنبلاط والحريري. فالحزب بحاجة إلى "حليف" مقطوع من شجرة في رئاسة الجمهورية.

3) إن المجيئ بباسيل إلى سدة الرئاسة يزعل فرنجية بالتأكيد. ولكن مناقبية هذا الأخير وتمسكه ب"الخط" يحولان دون إبتعاده عن الحزب. بالمقابل المجييئ بفرنجية قد يدفع إلى إنقلاب لدى عون وفريقه.

ولكن كيف السبيل لإستمرار إمساك حزب الله بالمؤسسات الدستورية الثلاث؟ أولا"، الحفاظ على الغالبية النيابية. ثانيا"، إنتخاب باسيل، كإمتداد لولاية عون. ثالثا"، الإمساك بقرار أي حكومة.

في ظل الضعف النسبي للتيار العوني قد يفقد الحزب الغالبية النيابية إذا ما أجريت الإنتخابات ويصّعب عليه المجيئ بباسيل ويجعله مضطرا" إلى ممارسة ضغوط أقوى على "حلفائه" وأخصامه" لتحقيق الغاية.

لذا، أمامه طرقين لتحقيق غايته، عنوانهما واحد، أعني أن ينتخب البرلمان الحالي رئيس الجمهورية.

أولا"، إستقالة عون الطوعية من منصبه قبيل تاريخ إجراء الإنتخابات النيابية بهدف تأمين خلفه المحبب (وهذا أمر ممكن كنت قد أشرت إليه منذ أكثر من سنة).

ثانيا"، تمديد ولاية البرلمان الحالي. وأسباب التمديد متعددة وسهلة التحقيق. ليس التهديد بإستقالات جماعية للثلاثي (التقدمي، المستقبل، القوات) إلا محاولة للضغط الإستباقي للحيلولة دون إلغاء الإنتخابات، ولكن لن تتحق غايته، إذ أن الوحيد الجدي في هذا التوجه هو جعجع نتيجة مراهنات نظرية قد تكون صحيحة نسبيا" ولكنها غير قابلة التحقيق عمليا"، في حين أن جنبلاط يخشى الذهاب إلى هذا الحد من تحدي حزب الله وأن الحريري المتعثر لا يريد الدخول في هكذا تحديات، ولا سيما أن إنتخابات نيابية قد تقلص حجمه البرلماني.

ولكن ثمة من قد يقول أن الأغلبية المطلقة لإنتخاب باسيل لا تكفي، وانه بحاجة لأغلبية ثلثي المجلس. غير أن الحزب قد يفرض على بري جمع مكتب المجلس لتفسير المادة 49 من الدستور بحيث تعتبر الدورة الأولى من الإنتخاب قد حصلت مجرد الدعوة إلى جلسة إنتخاب الرئيس حتى في حال عدم توفر نصاب الثلثين. وفي كافة الأحوال، لدى حزب الله وسائل الضغط والمماسك على الطبقة السياسية المارقة لكي يرغمها على طاعة أوامره.

بالخلاصة، حزب الله له المصلحة والقدرة بأن يأتي بباسيل رئيسا" للبلاد.

لبنان يعيش حالة اللادولة. والمطلوب من أحرار لبنان تفعيل حركة سيادية-تغييرية خارج الأطر الدولتية المخطوفة لتظّهر إرادة اللبنانيين في التخلص من الإحتلال الإيراني عبر حزب الله ومن الطبقة السياسية المارقة القاتلة الخاضعة له.

 

في صبيحة اليوم 774 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/29 تشرين الثاني/2021

أدخلت "17 تشرين" وعياً لم يعرفه لبنان في أي فترة سابقة. حفّزت الناس على التمسك بحقوقها وأدخلت المواطنين كجهة فاعلة إلى العمل السياسي . في كل الانتخابات النقابية والطلابية، تبدو الحيوية التي أدخلتها "17 تشرين" ظاهرة بارزة ومؤثرة أياً كانت النتائج في أي مواجهة إنتخابية.

بالرغم من أن القوى التشرينية لم تتبلور بعد في حالات جبهوية منظمة، كما لم تبلور رؤى برنامجية مكتملة لاستعادة الدولة المخطوفة، كما الخطوات – العناوين الجدية للتغيير، فضلاً عن غياب  الأدوات الكفاحية.. فالأكيد أن حضورها مستمر ويرعب قوى التسلط والإستبداد المتحكمة بالبلد منذ 3 عقودٍ ونيف.

وبالرغم من أن قوى منظومة النهب والقتل لم تعد تخوض الانتخابات بمرشحين مباشرين يمثلونها، فهي تتلطى خلف "واجهات مستقلة"، وقد بات من المفروض تفسير من هم الذين يستحقون تسمية المستقل. على العموم هناك مرحلة إنتقالية، فيها بعض البطء، لكن قوى الماضي تعيش توتراً غير مسبوق، وهي ترى عجزها عن شطب حيوية المواطنين، وبالأخص الشباب، وهم يخطّون الطرق البديلة لاستعادة هذه النقابات، فلا يبقى بعد اللجؤ إلى التحريض الطائفي والمذهبي إلاّ فائض القوة. يتذكر الناس القمع الممارس من حزب الله وميليشيات السلطة ضد متظاهرين سلمين بعد 17 تشرين، واليوم في تحطيم صناديق الإقتراع!

الحيوية النقابية التي تتالى وتسجل الكثير من النجاحات هي وليدة المناخ التشريني، رغم المرواحة العامة وتراجع الساحات وكظم اللبنانيين غضبهم، بعدما نجح حكم الإستبداد والارتهان للمحور الإيراني، في فرض مقولة الحجاج بن يوسف، على المواطنين، عندما توجه إلى أهل العراق بقوله: "والله لأجعلن لكلٍ منكم شغلاً في بدنه". وها هو هم المواطن تأمين رغيف الخبز، وحبة الدواء والقليل من الوقود..بعد الضربات المتلاحقة التي دمرت قدرات المواطنين المتروكين أمام عبء الإنهيارات المتتالية.

ما حصل بالأمس يتمثل في أن حزب الله الخاسر في نقابة الصيادلة التي تحكم بها و"حلفائه" طيلة السنوات الماضية..استدرك خسارته في نقابة أطباء الأسنان فحطم صناديق الإقتراع! ويعكس هذا المشهد الإستقواء على ما تبقى من سلطة ومن مؤسسات والإمعان في إنتهاك الحقوق! إنه الوجه المكمل لإستباحة الحدود و"تنظيم" التهريب في أخطر عملية لنقل الثروة من الداخل إلى الخارج، واستهداف السلطة القضائية لأن "عدالته" لا تتطلب وجود عدلية(..)، وبالتالي الإصرار على "قبع" قاضي التحقيق العدلي، إستباقاً للوصول إلى مرحلة صدور القرار الإتهامي الذي لا يعرف أي إنسان مضمونه، لكن حزب الله يعرف جيداً انه طيلة وجود "نيترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت كان الجهة الوحيدة المتحكمة بأرصفة المرفأ وعنابره!

ما جرى في انتخابات نقابية في بيروت، هل هو بروفا لممارسات يمكن أن تحاصر الإنتخابات النيابية؟ سؤال على كلِّ شفة ولسان، ولا يفوت المتابع أن ثنائي حزب الله وأمل، فرضا الإملاءات على البلد بالقوة منذ إحتلال وسط بيروت وإقفال المجلس النيابي إلى 7 أيار والسيطرة على الحدود واستباحتها، إلى قضية المرفأ وحجز إجتماعات مجلس الوزراء دون التفات للنتائج الكارثية على الناس، وصولاً لإعلان محمد رعد أنهم لن يقبلوا الرضوخ لقاعدة الأكثرية!!..سيغرقون المواطنين بالتهديد والوعيد والأكيد أنهم أعجز من إعادة عقارب ساعة البلد إلى ما قبل "17 تشرين"، فالناس باتت فاعلا سياسياً ولن تنحني أمام مثل هذه البلطجة، فيما تقدم التهديدات الأدلة على الرفض الواسع لمنظومة الفساد وحزبها القائد؟ لا ينبغي استباق الأمور، لكن الأكيد بالنسبة للإنتخابات إن لم يفرضوا تأجيلها، فإن التصويت الكثيف – العقابي، والحضور المادي إبان العملية الإنتخابية، ضمانة قلب المشهد مهما بلغ حجم التزوير والتدخل.

وبعد، لفت المتابعين ما ذهب إليه جبران باسيل، فالشخص وتياره كانا في قلب كل مراحل البلد، وقد فاته أنهم صناع استقلال ال1943! قال بالحرف "كما واجهنا الإحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية، إذا كان هناك إحتلال إيراني نحن أول من سنواجهه"!! بالنسبة لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي أين واجه تيار باسيل إسرائيل؟ ومتى؟ وكيف؟ وبماذا؟ لا بل هل ارتدى سعادته يوماً بذة كشاف؟ والسؤال لما لا يكتفي باسيل ب"إنجازات" يعرفها الناس تبدأ في الكهرباء وقد أوصلوا البلد إلى العتمة الشاملة ولا تنتهي بالسدودو التي لا تخزن المياه!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

المؤقت هو الدائم... نزاعات طاردة للحسم

سام منسى/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2021

ما النتائج المتوقعة من الجولة السابعة لمفاوضات فيينا الهادفة إلى الرجوع إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وما بات يعرف بالاتفاق النووي بين إيران ودول الـ5+1؟

يصعب وصف الأجواء المواكبة بالمشجعة أكانت من الجانب الأميركي أو الإيراني، في وقت ترسل فيه معظم الأطراف الأخرى المشاركة في المفاوضات إشارات إيجابية، وليس من المستغرب أن تتبع الجولة السابعة جولات ثامنة وتاسعة وعاشرة وربما أكثر، وأن تأخذ الدبلوماسية مداها وتتوسع بناءً على ما يرشح من مواقف وممارسات على الأرض.

بدايةً قد يَسهُل فهم اتجاهات السياسة الخارجية الأميركية بعامّة على عكس اتجاهات الجانب الإيراني الأكثر غموضاً وتعقيداً. فواشنطن واضحة بإصرارها على اتفاق مع إيران يجنّب انتقال العدوى النووية إلى دول أخرى في الإقليم لن تتردد عن السعي للحاق بإيران. وهذه أولوية لدى الإدارة الأميركية أياً تكن هذه الإدارة.

ويتزامن هذا الهدف المهم بذاته مع انشغال الولايات المتحدة في هذه المرحلة بأمورها الداخلية التي باتت أكثر إلحاحاً وتأخذ من هموم الإدارة ووقتها أكثر من السابق. فإدارة جو بايدن تولي اهتماماً خاصاً لصيانة وتجديد البنى التحتية ورصدت أكثر من تريليون دولار لهذه الغاية، وهذا أمر بالغ الأهمية داخلياً. إلى هذا، عين الإدارة الحالية على انتخابات الكونغرس النصفية بعد أقل من سنة تقريباً، وسط حساسية وحذر غالبية الحزبين من إيران وسياساتها، إن كان في الموضوع النووي أو بشأن مواقفها وأدائها في المنطقة. والعامل الثالث المهم في سياسة واشنطن تجاه هذه القضية هو عدم حماس الرئيس نفسه، حسبما يبدو، للرجوع إلى الاتفاق دون شروط ووفق الأجندة الإيرانية على خلاف معظم فريق العمل المحيط به والمتحمس إلى أي صيغة كفيلة بضمان العودة إليه.

في هذا السياق تبرز إشكالية لعلها تشغل بال الرئيس بايدن كما حلفاء واشنطن وبخاصة في الإقليم وهي عدم الثقة بأن الاتفاق سيمنع إيران من أن تصبح دولة نووية، والإجابة الحاسمة عن هذا السؤال متعذرة، على الرغم من قوّة وفاعلية أجهزة الاستخبارات الغربية وقدرتها على الرقابة.

هذا في الجانب الأميركي، أما من ناحية طهران، وفهمها أكثر صعوبة كما ذكرنا، تعلو أصوات كثيرة متشددة ومعارضة للاتفاق قد تكون من قبيل التهيئة للتموضع في المفاوضات أو أنها تعكس بالفعل حقيقة مواقف وقناعات القوى صاحبة القرار. يضاف إلى ذلك الشكوك بالتزام إيران بتعهداتها في الاتفاقات الموقعة، إذ تعتقد واشنطن كما بعض حلفائها في الغرب وفي الإقليم ممن يعانون يومياً من الممارسات الإيرانية غير النووية، أن للآيديولوجيا حصة كبيرة في صناعة القرار في طهران، وهي قادرة دون الخروج من الاتفاق على الالتفاف عليه وخرق بعض بنوده وروحيته.

وهذا ما يدفع إلى قراءة التأثيرات المتوقَّعة على المنطقة سواء تمّت العودة إلى الاتفاق أو لم تتم، أو تم التوصل كما يتردد إلى حل وسط. ويعتقد أغلب الخبراء في العلاقات الأميركية - الإيرانية أن تسويةً ما سوف تتم بين طهران وواشنطن مع اتفاق أو من دونه، وذلك تأسيساً على قناعة شبه أكيدة لديهم مفادها أن نصف التفكير والانشغال الأميركي ينصبّ على الداخل وجزء كبير من الاهتمام الباقي يركز على روسيا والصين وكيفية إدارة العلاقة معهما. ما يعني أن الاهتمام بالمنطقة وشؤونها وشجونها قليل وقليل جداً وينحصر في همٍّ واحد وحيد هو تجنب المشكلات واحتواء النزاعات والابتعاد عن الانخراط في الحروب.

ما سبق يؤشر إلى أمرين: الأول هو تكرارٌ لما نقوله دوماً أن لا سياسة أميركية تجاه المنطقة ولا استراتيجية محددة تتجاوز منع الاضطرابات أو الحد منها واحتواءها بأي ثمن، وإذا صح ذلك يكون الأمر الآخر أن الفراغ هو البديل، وهذا ما تعانيه المنطقة منذ أكثر من عقد. ولسنا بحاجة أيضاً لتكرار ضعف موسكو وعدم قدرتها على ملء هذا الفراغ، وهذا ما تبين بعد تدخلها في سوريا ونتائجه المخيبة، بينما الصين يبدو أنها غير جاهزة وغير راغبة حالياً في استعمال طاقاتها في هذه المنطقة وفي هذه المرحلة.

ما يمكن استنتاجه هو أن «الستاتيكو» الحالي والمبنيّ على خلل في التوازن بسبب الغياب الأميركي من جهة وعلى القوة الإيرانية المستخدمة في الاتجاهات كافة مباشرةً أو عبر وكلائها وحلفائها من جهة أخرى، سيبقى قائماً.

هناك من يرد بالقول إن هذا السيناريو يتجاهل العامل الإسرائيلي في تحديد سياسة واشنطن في المنطقة، إنما لا يخفى على أحد أن مواقف واشنطن المعتادة الداعمة دون كلل لإسرائيل لم تعد كما كانت في السابق.

هذا التغيير دفع بتل أبيب على اعتماد سياسة الرد المباشر حال تعرضها لاعتداءات، وعلى توسيع وتعزيز دائرة علاقاتها في المنطقة وبخاصة الاقتصادية وقطاع الأعمال المشترك مع دول الجوار المطبّعة معها وتلك التي في طريقها إلى التطبيع. أما باقي الدول العربية فهي إما مشتتة القوة وإما عاجزة عن استخدام ما تملكه منها كما ينبغي. ويبدو وفي سياق الحديث عن العامل الإسرائيلي أن دول المنطقة لا سيما تلك المطبّعة مع إسرائيل تعي تماماً اتجاهات السياسة الأميركية وتخفف قدر الإمكان من التعويل عليها. وليست مذكرة التفاهم الدفاعية بين المغرب وإسرائيل التي وقِّعت الأسبوع الفائت في الرباط إلا أول الغيث مما سوف تشهده المنطقة. أما تركيا التي بعثرت قواها على أكثر من منطقة وتدخلت في أكثر من نزاع، بدأت مشكلاتها الاقتصادية والمالية تأخذ حيزاً مهماً ومقلقاً من تفكير وجهود الرئيس رجب طيب إردوغان وفريقه ما قد يحثه على إعادة النظر بكثير من توجهاته وسياساته وإعادة صبها على الداخل.

في نهاية الأمر، يصعب خروج المنطقة من مشكلاتها سواء حصل الاتفاق بين واشنطن وطهران أم لم يحصل. وليت كما يردد بعضهم ويتمنى أن تتم العودة إلى الاتفاق، حينها قد تتفتح عيون الدول الغربية المتلهفة له وتلمس وتعاين حقيقة أدوار إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ويقلع الغرب بعامة عن التصرف مثل الجمعيات ومنظمات الإغاثة وبخاصة دول أوروبا الغربية.

 

ما آفاق التوصل إلى ترتيبات إقليمية في الشرق الأوسط؟

برتراند بيزنسينو/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/2021

في حين تنطلق اليوم مجدداً مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد انقطاعها طيلة 5 أشهر، يجدر التساؤل حول إمكانية التوصل إلى «ترتيبات» إقليمية تكون كفيلة بتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية. بطبيعة الحال؛ سيكون التكهن سلفاً بما ستؤول إليه المفاوضات موسوماً بشيء من الغرور. بيد أن هذا الأمر لا يمنع من إبداء مجموعة من الملاحظات حول توقعات واستعدادات الأطراف المشاركة في المفاوضات. بداية؛ يمكن الإشارة إلى أن إدارة الرئيس (الأميركي جو) بايدن راغبة في التوصل إلى اتفاق من شأنه خفض مخاطر الانتشار النووي. ولكنها، في الوقت عينه، عازمة على أخذ مشاغل ومخاوف حلفائها المشروعة في المنطقة؛ وتحديداً دول الخليج وإسرائيل، في الحسبان. ويمكن تلخيص هذه المخاوف، إضافة إلى برنامج إيران النووي، في تطوير إيران برنامجها الباليستي - الصاروخي، وتصنيعها المسيّرات التي يستخدمها حلفاء طهران ضد المملكة العربية السعودية، وتمدد النفوذ الإيراني إلى العديد من الدول العربية في المنطقة؛ أكان ذلك العراق أم سوريا ولبنان أم اليمن. وهدف واشنطن - وأيضاً الدول الأوروبية - هو المحافظة على الاتفاق النووي إذا كان ذلك ممكناً، والتوصل إلى إيجاد صيغة تعايش مع طهران من شأنها طمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط.

لكن الصعوبة تكمن في أنه ليس من الواضح اليوم أن إيران مستعدة لتقديم التنازلات الضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق. ونحن نرى ذلك فيما خص اليمن حيث الاتصالات السعودية - الإيرانية لم تفضِ حتى اليوم إلى نتائج إيجابية، كما لا يبدو أن إيران عازمة على التخلي عن ورقة الضغط التي تمسك بها من خلال دعمها متعدد الأوجه للحوثيين.

حقيقة الأمر أن الجانب الإيراني مقتنع بأن الولايات المتحدة ضعيفة، وأنها بصدد الانفكاك من الشرق الأوسط بينما الصين هي القوة الصاعدة. وبالتوازي؛ فإن روسيا آخذة في تعزيز دورها في المنطقة. لذا؛ فقد عمدت طهران إلى توقيع «اتفاقيات استراتيجية»؛ «لم تعرف تفاصيلها بالضبط»، مع هاتين الدولتين، وهي واثقة بأنها اختارت الشريك الأفضل في المنافسة الأميركية - الصينية الراهنة. ونتيجة ذلك؛ كما نرى، أن إيران لم تعد مستعدة لإبرام تسويات مع الولايات المتحدة أو الدول الغربية. لكن تتعين الإشارة إلى أن الصين وروسيا ليستا الحليفتين المثاليتين اللتين تحلم بهما طهران؛ إذ إن بكين مهتمة بالدرجة الأولى بضمان تدفق الطاقة التي تحتاجها، بينما العلاقات الروسية ــ الإيرانية، رغم أهميتها، تبقى غامضة، والدليل على ذلك ما يحدث بينهما في سوريا. لذا؛ يمكن القول إن الجانب الإيراني يتغذى من أوهام الفوائد التي يمكن أن يجنيها من شراكاته الاستراتيجية مع بكين وموسكو.

في المقابل؛ يمكن أن نلاحظ أن الدول الخليجية أخذت بعين الاعتبار رغبة واشنطن في تخفيف التزاماتها في المنطقة، وهي؛ نتيجة لذلك، تسعى لتوفير ضمانات إضافية في مكان آخر. وفي هذا السياق؛ يمكن إدراج تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة؛ وإسرائيل من جهة أخرى، والتوقيع على اتفاقية التعاون العسكري بين المملكة العربية السعودية وروسيا، إضافة إلى التعاون في القطاع النفطي بين الطرفين. وفي السياق عينه؛ تندرج رغبة الدول الخليجية في تعزيز العلاقات مع البلدان الأوروبية، كما تعكس ذلك زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الخليج هذا الأسبوع، والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء البريطاني للمنطقة نفسها. يبدو لنا أن نتيجة هذه التطورات كافة أنه إذا كانت الرغبة في إيجاد ترتيبات إقليمية لتهدئة النزاعات في الشرق الأوسط متوفرة في العديد من العواصم، فإن نجاح مفاوضات فيينا، بالمقابل، ليس أمراً مضموناً بسبب المواقف المتباعدة بين الإيرانيين والغربيين. والحال أن فشل المفاوضات يعني أنه لا يتعين استبعاد حدوث مواجهات... فالولايات المتحدة والدول الأوروبية وإسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي، وتريد من طهران أن تلتزم بسياسة أكثر تعاوناً في المنطقة. لذا؛ من الممكن أنه في غياب التوصل إلى اتفاق نووي؛ فسيبقى الوضع في الشرق الأوسط متوتراً وحمّالَ مخاطر. والكرة، حقيقة، موجودة اليوم في الملعب الإيراني حيث تريد مجموعة «5+1» والدول الخليجية من طهران أن تكون تصرفاتها أكثر عقلانية. لكن هذا ليس أمراً محققاً.

* سفير فرنسي سابق وخبير في شؤون الشرق الأوسط

 

آخر أوراق "حزب اللّه": مقايضات وتخريب

الياس الزغبي/فايسبوك/29 تشرين الثاني/2021

لم يكن مستبعداً أن ينتقل "حزب اللّه" من سياسة التعطيل إلى سلوك التخريب، فهذه هي عادة المتخبّطين في مواقفهم، والمرتطمين بأكثر من عائق وجدار. وهو يتّجه حتماً إلى مزيد من الشيء نفسه، طالما أنّه يعتدّ برهبة سلاحه ومربّعات سطوته.

وقد ضاعف حذر جميع المكوّنات اللبنانية من انقلاباته التي لا تنتهي. فبعد فشله في "قبع" المحقق العدلي وتعطيله الحكومة وارتطامه بالقضاء، لجأ إلى وسيلتَين: التهديد بالثأر والقتل واستباحة السلم الأهلي على خلفية "غزوة عين الرمّانة"، والتخربب حيث يستطيع كما جرى أمس في انتخابات نقابة أطباء الأسنان.

وقبل أن يلجأ إلى تخريب الانتخابات النيابيّة بالمساومة على الطعن أمام المجلس الدستوري وتحريك حساسيّات الأرض، عمد إلى لعب ورقته السياسية الأخيرة في إرساء " تفاهم" بين جناحَيه "حركة أمل" و"تيّار العهد"، لعلّه يُنقذ نفسه من الحرج الصعب الذي وقع فيه.

ولا يُخفي سعيه إلى ترتيب مقايضة خطيرة بين بعبدا وعين التينة، تعطي الأولى تأجيل الانتخابات إلى أيّار وما بعده ربّما، وحصر تأثير اقتراع المغتربين ب ٦ مقاعد فقط، وتعطي الثاني تجويف سلطة المحقق العدلي طارق البيطار، وتحويله إلى مجرّد مدقّق إداري أو معقّب معاملات في المرفأ!

وفي محنة انقباضه يستريب "حزب اللّه" من الإشارات الأولى لتحالف خصومه ما بين فاعليّات السنّة والمسيحيين والدروز مقابل انكماش أذرعه أو "سراياه" السياسية داخل هذه الطوائف، إضافةً إلى انتعاش حالات رفضه داخل بيئته على خلفية التبدّل النوعي الذي حصل في انتخابات العراق.

ويزداد الانسداد السياسي والشعبي في وجهه مع ارتفاع نقمة الناس على الشلل الذي تسبّب به للدولة والمؤسسات غداة تشكيل الحكومة التي وعدت بالانقاذ، ومنحها العالم فرصة للعمل والانتاج، فغافلها بالتعطيل. وليس الغضب الشعبي الحاصل اليوم، في عمق دوافعه، سوى تعبير عن رفض ما يرتكبه "حزب اللّه" من تعطيل وتخريب، وقد باتت النقمة على رموز السلطة برئاساتها ووزرائها استطراداً للنقمة عليه، لأنها تحوّلت إلى صدى لصوته، "كنحاسٍ يطنّ أو صنجٍ يرنّ"، وفق تعبير القدّيس بولس في رسالته الأُولى إلى أهل كورنثوس.

                                              

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى أمير قطر: المرحلة تتطلب وقوف الدول العربية الى جانبنا

تميم بن حمد: مستعدون للاستثمار في لبنان ووزير الخارجية إلى بيروت لتقديم المساعدة

وطنية/29 تشرين الثاني/2021

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في الديوان الاميري في الدوحة، ان "قطر تقف الى جانب لبنان، ومستعدة لمساعدته في كل المجالات التي يتطلبها نهوض لبنان من الظروف الصعبة التي يعيشها والتي انعكست سلبا على اللبنانيين في حياتهم اليومية"، فيما اعتبر الرئيس عون ان "الدعم الذي تقدمه قطر للبنان، نموذجي ويؤكد علاقات الاخوة والتعاون التي تجمع بين البلدين الشقيقين". مواقف الرئيس عون وامير قطر جاءت خلال المحادثات التي عقدت في الديوان الاميري بعيد وصول رئيس الجمهورية الى مطار الدوحة الدولي عند العاشرة قبل ظهر اليوم بتوقيت الدوحة حيث كان في استقباله وزير الرياضة والشباب القطري صلاح بن غانم العلي على رأس وفد من الديوان الاميري، سفيرة لبنان في قطر فرح بري وكبار موظفي السفارة.  ثم انتقل الرئيس عون والوفد المرافق الى الديوان الاميري مباشرة، حيث عقد لقاء موسع شارك فيه عن الجانب القطري رئيس الديوان الاميري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الشباب والرياضة صلاح بن غانم العلي، وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، رئيس جهاز امن الدولة عبد الله بن محمد الخليفي، وزير الدولة للشؤون القطرية سلطان بن سعد المريخي. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الطاقة والمياه وليد فياض، سفيرة لبنان في قطر فرح بري، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمستشارون الوزير السابق بيار رفول، رفيق شلالا واسامة خشاب. في مستهل المحادثات، رحب أمير قطر بالرئيس عون، شاكرا له تلبيته الدعوة التي كان وجّهها اليه لحضور افتتاح بطولة كأس العر ب- فيفا 2021 في كرة القدم، وتدشين الملاعب الاولمبية الجديدة، معتبرا ان "لهذه الزيارة معاني خاصة نظرا لما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من اواصر المحبة". وقال: "ان قطر كانت وستبقى دائما الى جانب الشعب اللبناني في كل الطريق التي مر بها خلال الاعوام الماضية، وهي علاقة تاريخية متجذرة، وما تقدمه قطر للبنان واللبنانيين هو اقل الواجب". ونوه الامير تميم بـ "دور اللبنانيين في قطر، وما يقدمونه في مجالات عملهم واختصاصهم"، مؤكدا "الترحيب الدائم باللبنانيين الذين بات عددهم يتخطى الـ 55 الف شخص". وتحدث عن "الظروف الصعبة التي يمر فيها اللبنانيون وقدرتهم على النهوض من جديد"، لافتا الى ان بلاده "سعيدة جدا بأي تعاون يقوم بين البلدين في المجالات كافة". ولفت الى "استعداد بلاده للمساهمة في الاستثمار في لبنان بعد انجاز القوانين المناسبة لذلك"، مؤكدا "الرغبة في العمل مع لبنان على تجاوز الظروف الراهنة"، لافتا الى انه "سوف يوفد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت في الفترة المقبلة، لمتابعة البحث في التطورات، وتقديم المساعدة الضرورية للبنان".  وأعرب الامير تميم عن امله في ان "تجد الازمة القائمة بين لبنان وعدد من دول الخليج حلولا في القريب العاجل، ولا سيما أن لبنان كان دائما الى جانب الدول العربية والخليجية كافة".

الرئيس عون

رد الرئيس عون شاكرا للامير تميم دعوته، وأعرب عن سروره لتلبيتها، مقدرا خصوصا "الدعم الدائم الذي قدمته قطر للبنان والمساعدات التي ساهمت في التخفيف من معاناة اللبنانيين". كما شكر له "ما تقدمه بلاده للجيش اللبناني والمؤسسات الامنية"، معربا عن أمله في أن "يتعزز التعاون بين البلدين أكثر لما فيه مصلحة الشعبين".

ورحب بأي "استثمار تقوم به قطر لتنفيذ مشاريع انمائية في لبنان في مجالات الطاقة والكهرباء والقطاع المصرفي وغيرها، حيث الفرص كثيرة ومتفرعة".  وعرض الرئيس عون الظروف التي يمر بها لبنان حاليا، لافتا الى انها نتيجة تراكمات تجمعت منذ سنوات، بالاضافة الى "سياسات اقتصادية خاطئة تم اعتمادها". وقال ان "الجهود قائمة حاليا لوضع برنامج للنهوض الاقتصادي في البلاد سوف يعرض على صندوق النقد الدولي لاطلاق ورشة عمل متعددة الوجوه، تعالج الثغرات التي اوصلت البلاد الى ما هي عليه حاليا من أزمات". وتناول البحث بين الرئيس عون والامير تميم مواضيع عدة، لا سيما منها اعادة تأهيل مرفأ بيروت وتأمين الطاقة الكهربائية والتعاون في مجال النفط والغاز حيث تقرر ان يعقد الوزير فياض اجتماعا مع نظيره القطري لاستكمال البحث في النقاط التفصيلية اللازمة، لا سيما بعدما اطلق لبنان دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في كانون الثاني 2022.

واتفق الرئيس عون والامير تميم على ان يعقد الوزراء المعنيون في كل من لبنان وقطر، اجتماعات للبحث في المواضيع المشتركة التي تهم البلدين وفق الاتفاقات المعقودة بين البلدين.

خلوة ثنائية وعلى الاثر، عقد الرئيس عون وامير قطر خلوة ثنائية استكمل خلالها البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

 الرئيس عون

وبعد اللقاء، ادلى الرئيس عون بالبيان الآتي: "سعدت اليوم بلقاء سمو الامير تميم بن حمد آل ثاني، صديق لبنان الكبير، وبحثنا في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، اضافة الى الاوضاع في المنطقة في ضوء التطورات الاخيرة. وكانت مناسبة شكرت فيها سمو الامير باسمي الشخصي وباسم الشعب اللبناني، على الدعم الذي يلقاه لبنان من دولة قطر الشقيقة عموماً، ومن سموه خصوصاً، وهو دعم يدل على عمق الاخوة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين. وقد جدد سمو الامير التأكيد على وقوف قطر الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها على مختلف الصعد، منوها بالدور الذي يلعبه افراد الجالية اللبنانية في الدوحة ومساهمتهم الفاعلة في الاقتصاد القطري. واكد ان قطر باقية الى جانب اللبنانيين وستعمل ما في وسعها للتخفيف من معاناتهم ومن الضائقة الاقتصادية التي يمر بها بلدنا". أضاف: "دعوت صاحب السمو الى توجيه رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في لبنان حيث الفرص متاحة في المجالات كافة، لا سيما في قطاع الطاقة للاستفادة من الخبرات القطرية المشهود لها في هذا المجال. وكانت الآراء متفقة على ان المرحلة تتطلب وقوف الدول العربية الشقيقة، ودول الخليج خصوصا، الى جانب لبنان، ولا سيما أن العلاقات اللبنانية - الخليجية كانت دائما ويجب ان تبقى، مبنية على الاخوة المتبادلة، ما يعني ضرورة تجاوز اي خلل يصيب هذه العلاقات، ولا سيما أن لبنان يتطلع الى افضل العلاقات وامتنها مع هذه الدول الشقيقة. وما حضوري اليوم الى الدوحة مع الوفد المرافق، الا لتأكيد تمسكنا بهذه العلاقات ورغبتنا الصادقة بالتعاون على إبقائها على صفائها واعادة الامور الى نصابها لما فيه خير لبنان ودول الخليج الشقيقة".

 وتابع: "توافقت مع سمو الامير، على تفعيل اعمال اللجنة العليا المشتركة اللبنانية - القطرية والاسراع في توقيع مشاريع الاتفاقات التي هي قيد التحضير. وجهت الى سمو الامير دعوة لزيارة بلده الثاني لبنان، ولقاء اللبنانيين الذين يكنون له ولدولة قطر كل المحبة والوفاء والتقدير على دوره في بلسمة جروحهم والمساعدة على حل الازمات، ولا سيما أن الدوحة كانت دائما مكانا للتلاقي والحوار. وتناول البحث الوضع في منطقة الشرق الاوسط حيث كانت الآراء متفقة على ضرورة العمل الجدي للوصول الى حلول عاجلة للازمات التي تواجهها الدول العربية، على امل ان يعود الاستقرار قريبا الى ربوع هذه الدول لتنهض شعوبها من جديد وتسلك مسار التقدم والتنمية المستدامة والخير".  وختم: "في المناسبة، هنأت سمو الامير على نجاح قطر في استضافة وتنظيم كأس العرب ومشاركة دول عربية فيه بما فيها لبنان، على امل ان تكون الرياضة المدخل الطبيعي لجمع الشمل دائما. كذلك تمنيت التوفيق في استكمال التحضير لفعاليات كأس العالم  الذي ستستضيفه قطر السنة المقبلة".

 

رئيس الجمهورية التقى في الدوحة الرئيس الفلسطيني وعرض معه العلاقات الثنائية والاعتداءات الاسرائيلية

وطنية وطنية/29 تشرين الثاني/2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جناحه في فندق "شيراتون" في الدوحة مساء اليوم، رئيس دولة فلسطين محمود عباس، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الاخيرة في فلسطين في ضوء الاحداث التي تشهدها الاراضي الفلسطينية من اعتداءات اسرائيلية متواصلة. وتناول البحث ايضا العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، حيث اعرب الرئيس عباس عن تقديره العالي للتضحيات التي يقدمها الشعب اللبناني في سبيل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ 73 سنة، قائلا ان "الفلسطينيين لن ينسوا مواقف لبنان، ولا سيما موقف الرئيس عون في الامم المتحدة وفي القمم العربية، حيث لم تغب القضية الفلسطينية عن كلماته في كل المناسبات".  وشرح الرئيس عباس للرئيس عون المراحل التي قطعها تطور القضية الفلسطينية ومواقف الدول منها، كما تناول البحث وضع الفلسطينيين في لبنان والتنسيق القائم مع الدولة اللبنانية بشأنهم. واعرب الرئيس عون عن أمله في ان "تجد القضية الفلسطينية طريقها الى حل قريب بعد سنوات من الوعود، فيتحقق اذ ذاك الحل العادل والشامل والدائم الذي يحفظ الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط". وضم الوفد المرافق للرئيس عباس كلا من: امين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، المستشاران مصطفى ابو الرب ومجدي الخالدي، وياسر عباس، والسفير الفلسطيني في قطر منير غنام. وحضر عن الجانب اللبناني: وزير الطاقة والمياه وليد فياض، سفيرة لبنان في قطر السيدة فرح بري، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمستشارون: الوزير السابق بيار رفول ورفيق شلالا واسامة خشاب. وبعد اللقاء، قال الرئيس عباس: "التقيت فخامة الرئيس ميشال عون وعرضت معه الوضع اللبناني والفلسطيني. وانا اعتز بعلاقاتي بفخامة الرئيس منذ ما قبل انتخابه وحتى يومنا هذا، وتحدثنا عن همومنا المشتركة اللبنانية والفلسطينية وهي واحدة، وندعو ان يحمي الله لبنان وفلسطين".

 

عون للراية القطرية: متمسك بمبدأ فصل السلطات والتمديد للرئاسة غير وارد

المماحكة السياسية حالت دون تنفيذ خطة الكهرباء وسأدعو قطر الى الاستثمار في لبنان

وطنية/29 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان زيارته قطر هي تلبية لدعوة اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور افتتاح "بطولة كأس العرب فيفا 2021" وتدشين الملاعب الرياضية، و"تعبير عن مدى متانة العلاقات بين البلدين المنزهة عن المصالح".

 وأشاد بـ "المبادرات القطرية لمساعدة لبنان، وخصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت"، مشيرا الى انه سيدعو أمير قطر إلى "التوجيه للاستثمار في لبنان علما أن الأرض خصبة في الوقت الحاضر".  واعتبر الرئيس عون ان "الديبلوماسية القطرية رائدة وحاضرة دائما في المحافل الاقليمية والدولية ، والعالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تغليب لغة العقل والحوار، بدلا من لغة التقاتل والتباعد والقوة".  وأوضح أن قوله "لن اسلم الفراغ، استثمر بشكل خاطىء في اطار الحملات المركزة والمبرمجة للاساءة، وان ما قصده كان من باب تأكيد عدم حصول فراغ بعد انتهاء الولاية الرئاسية، علما ان الدستور اللبناني لحظ إمكان حصول الفراغ لاي سبب كان ونص على ان مجلس الوزراء يمارس مجتمعا صلاحيات الرئيس الى حين انتخاب مجلس النواب رئيس جديد، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب منطقي لتقريب موعد اجراء الانتخابات النيابية".

وشدد على ان "التمديد غير وارد، وعلى ضرورة ان يتمتع الرئيس المقبل بتمثيل صحيح ولديه من المؤهلات التي تمكنه من تولي هذه المسؤولية الكبيرة ويكون ملما بالتركيبة اللبنانية المميزة ويكون عنصر تلاق لا تفرقة".

ولفت الى ان "الاحداث التي شهدها لبنان خلال العامين الماضيين طغت بسلبيتها على كل الايجابيات التي تحققت في العهد لعل ابرزها إقرار مراسيم استخراج النفط والغاز الذي يحتل صدارة الإيجابيات"، مضيفا إلى أن "لبنان طالب بتعديلات على خطوط التفاوض غير المباشر مع اسرائيل حول الحدود البحرية، وفي التفاوض على كل طرف أن يقدم تنازلا للوصول إلى حل". واعتبر أن هناك "اعتبارات جيوبوليتيكية في هذا الاطار، والدولة صاحبة القرار في هذا السياق قد تكون قريبة منا جغرافيا، وقد تكون بعيدة، لكن الأكيد هو أن تأثيرها كبير جدا على شركات النفط".

واكد الرئيس عون حرصه على مبدأ فصل السلطات وعلى عدم التدخل في عمل القضاء، مشيرا الى ان "ليس من صلاحية مجلس الوزراء بت موضوع القاضي طارق البيطار، وهذا الأمر متروك للقضاء حصرا".  واوضح انه لم يطلع على الصور التي وفرتها روسيا عبر اقمارها الاصطناعية لمرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار، وانه طلب تسليم الصور الى القضاء لمعرفة الملابسات.

نص الحوار

مواقف الرئيس عون جاءت خلال حوار اجرته معه صحيفة "الراية" القطرية لمناسبة زيارته الدوحة، أوضح انه تلقى دعوة من سمو الأمير الشيخ تميم لحضور احتفال افتتاح بطولة كأس العرب فيفا 2021 وتدشين الملاعب الرياضية، وان هذه الدعوة تأتي "في سياق الصداقة التي تجمعني مع سمو الامير الشيخ تميم وقبلا مع  سمو الأمير الوالد، وصداقتنا هذه قديمة ونقية ومنزهة عن المصالح، وقد سبق أن تشرفت بزيارته لي في منزلي برفقة سمو الأميرة الشيخة موزا".  ولفت الى ان "العلاقة بين لبنان وقطر قديمة ومتينة وقوية"، وقال: "بعيد انتخابي رئيسا للجمهورية قمت بزيارة خاصة إلى دولة قطر، وهذه الزيارة كانت للتعبير عن عمق علاقاتنا وعن الصداقة التي تجمع في ما بيننا، وظلت هذه العلاقات تنمو وتتطور سنة بعد سنة وقد وجهنا بدورنا دعوة لسمو الأمير الشيخ تميم لحضور القمة الاقتصادية وشرفنا بزيارته للبنان وحضوره القمة. ولم ينقطع التواصل بيننا ابدا طوال هذه الفترة".

وتابع الرئيس عون: "وقوف سمو الأمير الشيخ تميم والشعب القطري الشقيق إلى جانب لبنان بعد انفجار المرفأ هو محل تقدير وشكر من قبلنا.  لقد كان الحضور القطري مميزا وقويا بعد الكارثة التي أصابت لبنان. وجه سموه بإرسال الكثير من المساعدات، ونحن نثمن وقوف الدوحة الدائم إلى جانبنا، ونشكر سموه على متابعته أخبار لبنان الجيدة والسيئة. باختصار، ما يجمعنا نحن وقطر يتخطى الصداقة ويرقى إلى مرتبة الأخوة حيث الشقيق يخاف على شقيقه. تخافون علينا ونخاف عليكم".

الحضور القطري في لبنان

ردا على سؤال، اعتبر رئيس الجمهورية ان "الدبلوماسية القطرية رائدة وحاضرة دائما في المحافل الاقليمية والدولية، وتلعب باستمرار أدوارا توفيقية تساعد على إرساء تفاهمات في سبيل الاستقرار والامان ورفاه الشعوب، والعالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تغليب لغة العقل والحوار بدلا من لغة التقاتل والتباعد والقوة".

وبالنسبة إلى الحضور القطري في لبنان والمساعدات للجيش، قال: "يمر لبنان في أزمة اقتصادية خانقة والجيش والمؤسسات الامنية الاخرى ليست بمنأى عنها. أسباب الأزمة متعددة وتبدأ بالتبعات الكارثية للحرب السورية التي سدت المنافذ البرية إلى دول الخليج العربي وعطلت حركة التصدير واضرت بالاقتصاد اللبناني، وأغرقت لبنان بمليون و850 ألف نازح سوري لم يعد منهم سوى مجموعات قليلة لأن العودة طوعية، الأمر الذي شكل عبئا ماليا كبيرا علينا، ولا سيما أن الأمم المتحدة حصرت مساعداتها المالية بالنازحين أنفسهم. وبحسب صندوق النقد الدولي ينفق  لبنان على النازحين ما بين 3 و4 مليار دولار سنويا. وفي العام 2019 حصلت مظاهرات ساهمت في تعميق المشكلة الاقتصادية، ومن ثم أتت جائحة كورونا لتضيق الخناق أكثر على اقتصادنا، وبعد الكورونا وقع انفجار المرفأ، وهو بمثابة كارثة كبرى أصابت شريان الاقتصاد الرئيسي بانسداد".

أضاف: "لا وجود لاستثمارات قطرية أساسية  في لبنان علما أن الأرض خصبة في الوقت الحاضر، وخلال زيارتي للدوحة سأدعو سمو الأمير التوجيه للاستثمار في إعادة إعمار مرفأ بيروت، وفي الكهرباء والبنى التحتية، أضف إلى التوظيف المصرفي. ان المديونية الكبيرة هي أحد أبرز أسباب انهيار العملة الوطنية، وقد ساهمت العوامل الإضافية التي ذكرتها آنفا في الوصول إلى الانهيار الشامل، ونعمل من خلال الحكومة على بلورة خطة اقتصادية متكاملة، تقوم على مبدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي واجراء الاصلاحات الضرورية واعادة تنظيم قطاعات عدة منها القطاع المصرفي وضبط الانفاق وترشيده وغيرها من النقاط الاصلاحية التي سبق ان طالبت باقرارها ووضعنا في الحكومة ما قبل السابقة خظة متكاملة اشرفت عليها مجموعة ماكينزي ، الا ان التطورات السياسية التي تسارعت بعد ذلك حالت دون تنفيذها". وفي ما يتعلق بوضع الكهرباء، اشار الرئيس عون الى ان "الإهمال الحكومي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، ولو تم التزام الخطة المثالية والمتكاملة التي وضعت في العام 2010 لكنا الآن في منأى عن هذه الأزمة، ومعلوم أنه قد تمت عرقلة الخطة بقرار سياسي يدفع اللبنانيون ثمنه غاليا اليوم. انها المماحكة السياسية والاعتبارات الشخصية التي حالت دون تنفيذ الخطة والذين تولوا العرقلة باتوا معروفين من اللبنانيين كافة".

الفراغ والاستحقاق الرئاسي

سئل عن استضافة قطر كأس العالم السنة المقبلة، أجاب انه "رغم صغر مساحتها، اسم قطر كبير عالميا، ولولا المجهود الاستثنائي الذي بذلته القيادة القطرية الحكيمة والذي توزع على أكثر من محور وعلى أكثر من مستوى، لما احتلت قطر هذه المراتب العليا. وأن تستضيف دولة عربية كأس العالم في كرة القدم  فهو حدث كبير  بحد ذاته، وسيكلِّل النجاح هذه الاستضافة". وشدد ردا على سؤال آخر، على أن "العلاقة مع قطر أخوية وقديمة ومتينة، وهناك معاملة مميزة تخص بها الدوحة اللبنانيين الذين تستضيفهم على أراضيها،  ونحن من دون شك نثمن عاليا هذه اللفتة القطرية الخاصة.  فعلى الرغم من كل المطبات التي سببها الخلافات العربية ـ العربية، تمسكت قطر بسياسة الأبواب المفتوحة مع اللبنانيين، وهذا الأمر هو محل تقدير من قبلنا وإن شاء الله منشوفكن ببيروت الصيف المقبل. رسالتي للبنانيين في الدوحة هي أن يكونوا كما عهدناهم رسل محبة بين البلدين وأن يبقوا مخلصين ومعطائين، وهم يشعرون أن قطر بلدهم الثاني ويتصرفون على هذا الأساس". وبالنسبة إلى اللغط الذي اثارته عبارة "لن أسلم إلى الفراغ" التي قالها، اكد الرئيس عون ان "العبارة استثمرت بشكل خاطىء في اطار الحملات المركزة والمبرمجة للاساءة"، وشرح: "ما قصدته كان من باب تأكيد عدم حصول فراغ بعد انتهاء الولاية الرئاسية، علما ان الدستور اللبناني لحظ إمكان حصول الفراغ لأي سبب كان ونص على أن مجلس الوزراء يمارس مجتمعا صلاحيات الرئيس الى حين انتخاب رئيس جديد من مجلس النواب. سبق ان حصل ذلك مرتين بعد الطائف وآمل الا نصل الى فرضية الفراغ، علما ان الدستور واضح الحكومة القائمة هي من تتولى مجتمعة صلاحيات الرئيس".

ورد الرئيس عون على سؤال عن احتمال التمديد: "بالنسبة لي التمديد غير وارد قلت هذا مرارا واكرره اليوم. اما الرئيس المقبل، فيجب أن يكون صاحب أكثرية نيابية يعني ان يتمتع بتمثيل صحيح ولديه من المؤهلات التي تمكنه من تولي هذه المسؤولية الكبيرة ويكون ملما بالتركيبة اللبنانية المميزة ويكون عنصر تلاق وليس تفرقة، وليس أكيدا  بعد من هو صاحب الأكثرية المقبلة في المجلس النيابي، والصورة تتوضح بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي".  وقال: "انه منتخب من مجلس النواب، لولاية محددة تنتهي في 31 تشرين الاول 2022، وسأبقى أتحمل مسؤولياتي كاملة حتى ذلك التاريخ . ثم لم أفهم بعد ما هو الموجب الذي يحتم استقالتي؟ إن الدعوات التي تصدر من حين الى آخر لا مبرر واقعيا لها بل تندرج في اطار المزايدات والشعارات الشعبوية التي لو يدرك مطلقوها مدى خطورتها لكانوا احجموا عن تردادها".

ايجابيات العهد

وسئل الرئيس عون عن التحركات الشعبية التي حصلت، فأجاب: "عندما تسقط حكومة تحت الضغط الشعبي يصار إلى تأليف حكومة جديدة تأخذ في الاعتبار المطالب التي من أجلها خرج الناس إلى الشارع. دعوت الحراك للاستماع إلى مطالبه والقيام بالإصلاحات المطلوبة، وقد تبين مع الوقت أن المجموعات متناقضة وتفتقر إلى قيادة موحدة ومرجعية واحدة، ومن ثم علمنا أن مشغل هذه المجموعات في الخارج وليس في لبنان. وبالنسبة الى الانتخابات النيابية، ظاهريا لا لحمة بين مجموعات الحراك رغم محاولاتها المتكررة للم الشمل، وعدم انتظامها في لوائح موحدة سيصعب عليها إحراز فوز في الانتخابات".

ورأى الرئيس عون أن "الأزمة التي نعيشها هي التي ستبقى في اذهان اللبنانيين، لكن العامل الإيجابي في هذا الجو السلبي هو اني استطعت المحافظة على الاستقرار رغم الضغط الدولي الكبير لاسباب عدة ابرزها ما يتعلق بسلاح حزب الله الذي لا يتوحد الشعب اللبناني بأكمله في النظرة اليه. رغم ذلك  لقد خلقنا حالة سلمية بين اللبنانيين ولم تحصل ضربة كف واحدة."  أضاف: "مع الاسف الاحداث التي شهدها لبنان خلال العامين الماضيين طغت بسلبيتها على كل الايجابيات التي تحققت في العهد لعل ابرزها إقرار مراسيم استخراج النفط والغاز الذي يحتل صدارة الإيجابيات". 

النفط والترسيم

وأكد ردا على سؤال قال: "ما من حرب نفطية تشن على لبنان، إنما هناك الاعتبارات الجيوبوليتيكية. هناك أمر غامض. أنا أخبرت من الباخرة التي كانت تتولى عملية الحفر في البلوك الرقم 4 أنه تبين وجود غاز وقد باركوا لي. عندما تلقيت اتصال التبريك كنا عند مغيب الشمس، وطلبت التكتم على الموضوع إلى حين زيارتي الباخرة في اليوم التالي حيث يتم الإعلان من هناك عن اكتشاف غاز. وفي صباح اليوم التالي تلقيت اتصالا يقول إن كمية النفط ليست تجارية، فقلت لهم شكرا.  واضفت مازحا: لأنكم استطعتم قياس الحوض في الليل! وقدرت فورا أن الأسباب سياسية دولية، والدولة صاحبة القرار في هذا الإطار قد تكون قريبة منا جغرافيا وقد تكون بعيدة عنا، ولكن الأكيد هو أن تأثيرها كبير جدا على شركات النفط".  وقال: "من بين الإيجابيات عملية فجر الجرود وتنظيف لبنان من الخلايا الإرهابية النائمة. ومن الإيجابيات أيضا قانون الانتخاب الجديد على الاساس النسبي وذلك للمرة الاولى في تاريخ لبنان السياسي بعدما كان نظامنا اكثريا. لقد أرسى هذا القانون حالا من التوازن بين الطوائف اللبنانية أضف إلى توازن ضمن كل طائفة. والانتظام المالي هو أحد أبرز الإيجابيات أيضا اذ انه بعد 12 عاما من عدم وضع موازنة للدولة حيث كان الصرف يجري على القاعدة الاثني عشرية، تم انجاز الموازنات سنويا كما بدأ التدقيق في قطع الحساب الضروري لتحقيق رقابة ديوان المحاسبة وفقا للاصول، أضف إلى تنظيم الجسم الدبلوماسي واجراء تشكيلات ديبلوماسية واطلاق مشاريع اقامة سدود مائية والعديد من الطرق والاوتوسترادات وغيرها من الانجازات الانمائية".  وفي ما يخص ملف ترسيم الحدود البحرية، شدد رئيس الجمهورية على أن "الموقف الذي حددته منذ اليوم الاول ان للبنان حدودا مائية فيها المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تحوي الثروة النفطية والغازية ، وانطلق التفاوض غير المباشر من اجل ترسيم الحدود بوساطة اميركية واستضافة الامم المتحدة ، وتعثرت عملية التفاوض ونحن الان في صدد اطلاق المسار من جديد، وفي الحالات المماثلة تكون الثروة باطنية والحدود لا تكون معلومة، ويتم اعتماد التقاسم في هكذا حال. طالبنا بتعديلات على خطوط التفاوض وفي التفاوض على كل طرف أن يقدم تنازلا للوصول إلى حل".

 وبالنسبة إلى موعد الانتخابات النيابية، اعتبر ان "لا سبب منطقيا لتقريب موعد الانتخابات، وكل الذرائع المقدمة لا تبرر تقريب موعدها، لذلك ارتأيت ممارسة حقوقي الدستورية. وزير الداخلية يقترح من خلال مرسوم يعده ويوقعه ايضا رئيس الحكومة ولكن التوقيع الأخير لي، هذه آلية تحديد موعد الانتخابات من مسؤولية السلطة التنفيذية وليس السلطة التشريعية، ويضاف إلى موضوع الصلاحيات المخالفة الدستورية الضخمة التي تمثلت باحتساب أعداد النواب التي تشكل الاكثرية المطلقة بشكل خاطئ خلال عملية التصويت. العدد يجب أن يكون 65 من أصل 128، إلا أنه حصل التصويت بـ 59 صوتا فقط .لو حصلت الانتخابات النيابية في شهر آذار فإن قسما من اللبنانيين يخسر حقه بالاقتراع، وقسم سوف يتعذر عليه الانتقال إلى المناطق الجبلية بسبب الطقس البارد في تلك الفترة  وارتفاع أسعار المحروقات، وعليه نكون في هذه الحالة أمام مجلس أثرياء وورثة، وقد أحصينا 17 وريثا انتسبوا إلى الحراك المدني يقدمون أنفسهم بوجوه جديدة".

 حزب الله والحكومة والقضاء

اما عن موضوع القضاء والمشاكل التي برزت، فقال الرئيس عون: "دستورنا يتحدث بشكل واضح عن فصل السلطات، أي فصل ما بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية. كل سلطة معروفة صلاحياتها، وفي ما خص القضاء يستطيع مجلس القضاء الأعلى البت بالاعتراضات وكذلك التفتيش القضائي. وان أمر بت دعاوى مخاصمة الدولة، متروك للقضاء وتقديره للقوانين المرعية وأنا في الأساس لا اتدخل في عمل القضاء واحترم استقلاليته. وما يقال عن قيام حركة أمل وحزب الله بربط نزاع بين الحكومة والقضاء، فإن الربط ليس بمكانه. ليس من صلاحية مجلس الوزراء بت موضوع القاضي طارق البيطار، وهذا الأمر متروك للقضاء حصرا.  لقد كتبت تغريدة استشهدت فيها بقول للإمام علي يقول "من وضع نفسه في موقع التهمة فلا يلومن من اساء به الظن"، وقد استدعت هذه التغريدة ردود فعل غير مبررة. والسؤال هو: لماذا يضعون أنفسهم في موقع المتهم؟ لا مبرر لخوفهم من القضاء". حزب الله ليس معنيا حتى الآن  لأن المستدعين الى التحقيق لا ينتمون إلى صفوفه، وحساسيته حول الموضوع تعود الى تلازم مسارات بين الثنائي".  وفي ما بتعلق بالمسؤوليات، أجاب: "لم يطلع على التحقيق وبالتالي لا أستطيع التطرق إلى أي تفصيل في ظل عدم اطلاعي على الملف، وقد آثرت عدم الاتصال بأي قاض كي لا يوضع في إطار التدخل من قبلي. قضية التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت هي واحدة من أصعب القضايا وأكثرها تعقيدا، وحدود صلاحيتي هي السهر على سير الأمور بالشكل الصحيح لا التدخل في عمل القضاء، وعلى الرغم من حصانتي الثابتة، وضعت نفسي في تصرف القضاء لأقدم المثل الصالح للوزراء والنواب الذين تمسكوا بحصاناتهم. لقد طلبت من الرئيس بوتين صورا فضائية للمرفأ، فتجاوب معي. الصور وصلت في مغلف سري ومغلق رفضت تسلمه وطلبت تسليمه إلى وزير العدل الذي يسلمه بدوره إلى القضاء، ولا نستطيع أن نحدد سلفا ما قد تكشفه الصور، كما لا يمكننا الركون إلى التكهنات. القضية أمام القضاء والتحقيق يظهر ما إذا كانت إسرائيل الفاعلة أو سواها".  وردا على سؤال عن ادراج اوستراليا "حزب الله" على لائحة الارهاب، سأل: "هل قامت اوستراليا بهذه الخطوة بقرار ذاتي؟"، واشار الى ان "حزب الله شبه محاصر، وهذا الحصار الخارجي له قد يولد انفجارا داخليا إذا ما زاد عن هذا الحد، والانفجار الأمني في الداخل، إذا حصل لا سمح الله، إيذان بانطلاق حرب أهلية". وختم: نحن نتحمل راهنا النتائج السيئة للحصار، ولكن هذا الوضع على سيئاته هو أفضل بكثير من الحرب الأهلية التي استبعد حصولها لان لا احد يمكن ان يدخل هذه المغامرة الخاسرة".

 

رئيس الجمهورية في حوار مع "الجزيرة": الانتخابات النيابية ستجرى واعارض التمديد لمجلس النواب ولن ابقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايتي

وطنية/29 تشرين الثاني/2021

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "الانتخابات النيابية ستجرى، وان كل الترتيبات تتخذ من اجل حصولها"، مؤكدا انه "ضد التمديد لمجلس النواب، كما انه لن يبقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته الرئاسية". وشدد على انه "لا يمكن حصول فراغ رئاسي بعد انتهاء ولايته، لان الحكومة قادرة على تسلم المسؤولية حتى اذا كانت في مرحلة تصريف الاعمال". وعن الازمة مع بعض دول الخليج، اعتبر الرئيس عون انه "من الظلم تحميل الشعب اللبناني مسؤولية ما قاله مواطن واحد، وان العمل جار على حل الازمة"، مشيرا الى انه "لم يطلب من الوزير جورج قرداحي الاستقالة، وان وزير الاعلام فهم ما يجب ان يقوم به لمصلحة البلد". ورأى الرئيس عون انه "لا يجب استباق التحقيق المحاسبي الجنائي للقول ما اذا كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فاسدا ام لا، ولكن الحاكم يتحمل مسؤولية عن سياسة النقد". مواقف الرئيس عون اتت خلال مقابلة تلفزيونية اجراها معه الزميل حسن جمول ضمن برنامج "لقاء خاص" لصالح قناة "الجزيرة" القطرية بعد ظهر اليوم في مقر اقامته في الدوحة. ولفت الرئيس عون خلال المقابلة، الى ان "زيارته الى الدوحة هي للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العرب لكرة القدم، ولكن حين يتم الحديث عن لبنان، يكون الامر حول مشاكله وهي كثيرة"، وقال: "شكرنا سمو الامير على الحضور الدائم في لبنان عندما يحتاج البلد الى ذلك، وخصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت اخيراـ كما كانت قطر حاضرة ايضا بعد حرب العام 2006، كما في المشاريع الانمائية والترميم وغيرها التي ساهمت بها في لبنان وكان لها اياد بيضاء في هذا المجال. كما تحدثنا عن الكثير من الازمات المتراكمة التي يعاني منها لبنان، واستعرضنا الوضع العام، ونحن نرحب بكل مساعدة من قطر في هذا المجال".

الازمة مع بعض دول الخليج

وسئل عن الزيارة المرتقبة لوزير خارجية قطر الى لبنان، فأكد الرئيس عون ان "الزيارة كان جرى الحديث حولها بين سمو الامير ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن الطبيعي ان يكون موضوع البحث الاطلاع على الاوضاع والمساهمة في حل امور عالقة، و"نحن نملك علاقات طيبة مع قطر".

واجاب الرئيس عون على سؤال حول الازمة مع بعض دول الخليج، فشدد على ان "الموضوع تم طرحه ايضا خلال اللقاء بينه وبين امير دولة قطر، فالازمة معروفة بتفاصيلها، وسيتم اعلان الامور في وقتها". وكشف عن "وجود اقتراحات للحل، ولكنها لم تعرض بعد، ويجب ان نميز ما اذا كان الحل متوقفا على لبنان ام على شخص، فالمسألة تنعكس على الشعب اللبناني بأكمله فيما الكلام الذي سبب التوتر، صدر عن مواطن عادي على وسيلة اعلامية لا يملكها لبنان وليست على ارض لبنانية، ومع ذلك يتم تحميل المسؤولية الى الشعب اللبناني بكامله، وهذا ظلم".

وردا على سؤال، اوضح الرئيس عون انه "لم يطلب من الوزير جورج قرداحي الاستقالة، وهذا امر يتحمل هو مسؤوليته وسيتصرف على هذا الاساس، وهو فهم ما يجب ان يقوم به لمصلحة البلد، و"نحن من جهتنا نسعى الى حل الامور".

دور حزب الله

ولدى سؤاله عن دور "حزب الله" في الازمة مع دول الخليج، اجاب الرئيس عون ان "حزب الله يمثل ثلث الشعب اللبناني، وهو، منذ انتخابي عام 2016 وحتى اليوم، يلتزم بالقرار 1701 ولم يصدر منه اي خلل في هذا السياق، كما لم يقم بأي خطأ على الاراضي اللبنانية، ولا يتحمل مسؤولية اي حادث امني في لبنان، ما يعني انه ملتزم بالقوانين اللبنانية في لبنان، ولم يتعرض لاي انسان دخل الى الاراضي اللبنانية اكان مواطنا من الدول التي صنفت الحزب ارهابيا ام لا، وبالتالي الامن متوفر لكل شخص يدخل الى لبنان. ولم يُطلب شيء من الدولة اللبنانية للقيام به تجاه حزب الله، ونحن مستعدون لبحث اي مطلب شرط الا يؤدي الى تفجير البلد او الى مواجهة عسكرية او الى حرب اهلية". وجدد الرئيس عون "التأكيد على رغبة لبنان باقامة افضل العلاقات واطيبها مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ولن نسمح بالاعتداء عليها او على مواطنيها"، وقال: " في وقت سابق، حل وزير الخارجية السابق شربل وهبي ضيفا على قناة "الحرة" وكان الضيف الآخر صحافي سعودي، شتمني ولم يتخذ اي اجراء بحقه على الشتيمة، بل طُلب الى وزير الخارجية القيام باللازم، وهو طلب بالفعل اعفاءه من مهامه".

تعطيل الحكومة

وفي ما خص اسباب تعطيل التئام الحكومة وسبل الحل، لفت الرئيس عون الى "مبدأ فصل السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، وانه على كل سلطة معالجة اي خطأ يحصل ضمنها. وبالتالي، على مجلس الوزراء ان يلتئم، ولكن ذلك لم يحصل ذلك بسبب مشكلة داخلية، "ولا اؤيد اي موقف يتخذ لعدم انعقاد مجلس الوزراء، وانا كرئيس جمهورية لا يمكنني ان اكون طرفا مع جهة ضد اخرى، بل يجب تمييز الامور والسعي الى حل المشاكل".

وعن طلب حزب الله تنحية القاضي طارق البيطار". واعلن الرئيس عون "عدم موافقته رأي الحزب في هذا المجال، وانه يجب الوصول الى حل لهذه المشكلة"، معتبرا ان "ما دار في اللقاء الثلاثي الذي جمعه ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميقاتي في قصر بعبدا في ذكرى الاستقلال، هو امر خاص ولا يجب نشره بشكل علني"، واعدا بأن هذه القضية سيتم حلها".

حاكم مصرف لبنان

وردا على سؤال حول مصير الاموال العربية والدولية التي كانت وصلت الى لبنان على مدى سنوات، اوضح الرئيس عون ان "في الامر سوء ادارة او اسباب اخرى، ويجب ان تتحدد بعد حصول التدقيق المحاسبي الجنائي الذي فرضتُه وتوافق معي حوله رئيس الحكومة السابق حسان دياب ومجلس الوزراء". 

وعن شكوى شركة التدقيق من عدم حصولها على المعلومات المطلوبة، لفت الرئيس عون الى انه "تمت معالجة هذا الامر، وان مصرف لبنان خاضع للتدقيق الجنائي، ولا يمكنني استباق نتائج التحقيق والقول بأن حاكم مصرف لبنان فاسد ام لا، وعلى التحقيق تحديد المسؤوليات واسباب وصول لبنان الى هذه الازمة المالية الضخمة". ونفى رئيس الجمهورية "ما يقال عن عدم القدرة على المس بالحاكم سلامة لانه مدعوم اميركيا، اوذا ارادت الولايات المتحدة ان تتدخل لحمايته، فلتعوض علينا المال المفقود، كونه يتحمل مسؤولية عن سياسة النقد". واعتبر الرئيس عون ان "قول حزب الله بأن القضاء كله مسيس ويحمي بعضه بعضا، هو رأي الحزب، وانا كرئيس للجمهورية اتحفظ عن كل ما يقال ويجب التدقيق قبل ان اتخذ موقفا". واكد الرئيس عون ان "المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا تزال مستمرة، رغم كل المشاكل الداخلية، وعلى الرغم من عدم اجتماع الحكومة، الا ان اللجان الوزارية المكلفة التفاوض مع الصندوق، لا تزال تقوم بعملها".

ترسيم الحدود والانتخابات

وفي ما خص مسألة ترسيم الحدود البحرية وما يؤخذ على رئاسة الجمهورية في هذا السياق، شرح الرئيس عون ان "المسألة لا تزال في مرحلة التفاوض غير المباشر مع اسرائيل، وللبنان حدود محددة وفق كتاب الى الامم المتحدة، وطرحت اللجنة تغيير الخط الحدودي، والتفاوض عليه لا يعني تغييره طالما لم نصل الى تفاهم، كما ان التفاوض يمنع اي طرف تحديد حدوده منفردا. وتوقيعي على المرسوم الجديد مرتبط بحدث آخر". وردا على سؤال حول حصول الانتخابات النيابية وما يحكى عن تمديد لمجلس النواب ولرئيس الجمهورية، اكد الرئيس عون "اجراء الانتخابات النيابية وان الترتيبات تتخذ لحصول هذا الامر، مستغربا في الوقت نفسه تمديد البعض له من دون علمه"، معتبرا ان "ما يقال عن سعيه الى التمديد يأتي في سياق "الحكم  على النوايا"، وهو اخطر ما يمكن ان نشهده على وسائل الاعلام، بحيث يعطى الشخص نوايا غير موجودة لديه. وشرح ان ما قاله عن عدم تسليمه لبنان الى الفراغ، يعني انه في حال حصول فراغ فهناك حكومة تتسلم المسؤولية حتى ولو كانت في مرحلة تصريف الاعمال، وفي حال عدم وجود الحكومة هناك مجلس نيابي يمكنه تشكيل حكومة، وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك فراغ لان هناك من يملأه، ولم اقصد انني سأبقى في منصبي بعد انتهاء ولايتي".

وحين سئل افتراضيا عن التمديد لمجلس النواب، اعلن انه "سيعارض ذلك، وانه في حال تم التمديد للمجلس النيابي يعود اليه تقرير ما اذا كان الرئيس سيبقى في قصر بعبدا ام لا، فالدستور يسمح بالتمديد وهو ما حصل مع رئيسين سابقين، الا انه استطرد قائلا: "استبعد هذه الفرضية، وسأغادر عند انتهاء ولايتي، الا اذا كان لمجلس النواب كلام آخر، وهذا الامر ممكن ولكنه غير مرغوب به ولا مخطط له". اما عن الاسباب التي ادت الى وصول الحالة في لبنان الى ما وصلت اليه، اوضح الرئيس عون ان "هناك تراكمات سابقة"، وقال: "وصلت الى موقع الرئاسة وورثت ارثا كبيرا للدين يتخطى 158 مليار دولار، كما واجهتنا مشكلة اخرى هي انقطاع لبنان عن المنطقة الحيوية التي يتفاعل معها اقتصاديا، بفعل الحرب في سوريا والعداء مع اسرائيل، اضافة الى نزوح اكثر من مليون و850 الف نازح من سوريا وهو ما كبد لبنان نحو 3 الى 4 مليارات دولار، كما ادت التظاهرات التي حصلت الى زيادة المشاكل الاقتصادية بفعل اغلاق الطرق وغيرها، ثم انتشر وباء كورونا، وحصل انفجار مرفأ بيروت. كل هذه الامور ضربت الاقتصاد اللبناني، في حين ان الديون كانت ارثا ثقيلا نتيجة سياسات خاطئة واعتماد الاقتصاد الريعي بدل المنتج".

وحين سئل عما اذا كان نادما لسعيه الى رئاسة الجمهورية، اجاب الرئيس عون: "انا رجل متفائل، وواجهت الازمات طوال حياتي، وعندما اتولى مسؤولية لا اهرب بل اتابعها الى النهاية، ومسؤوليتي تنتهي في 31 تشرين الاول 2022. كما انني تعرضت والكثير من المؤيدين لي الى الاغتيال السياسي، واتلقى اللوم ورئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل حول كل ما يحصل من مشاكل مهما كان نوعها. والقول بأنني اسعى الى وصول جبران باسيل الى الرئاسة، هو حكم على النوايا. انا لا اقود البلد على اساس انني اعمل من اجل وصول باسيل الى الرئاسة، ولو انه من حقه كغيره الترشح الى هذا المنصب. طبعا لن انزعج اذا ما وصل الى الرئاسة، ولكنني لم اؤثر كرئيس للجمهورية على اي سلطة من السلطات التي تعمل في الجمهورية اللبنانية من اجل ذلك". واشار من جهة ثانية الى انه "ليس من قال بأن "من سيخلفني في الرئاسة لن يكون كما قبلي"، بل اتى ذلك في سياق مقال صحافي".

 

بري التقى ميقاتي وتلقى برقية تهنئة بالاستقلال من الغانم أكدت تقوية أواصر التعاون

أرسلان :الاستمرار في حال المراوحة خطر على بقاء لبنان كدولة

وطنية /29 تشرين الثاني/2021

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي وضع رئيس المجلس في أجواء نتائج زيارته للفاتيكان ولقائه قداسة البابا. كما تم عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية.

وغادر الرئيس ميقاتي من دون الادلاء بأي تصريح.

 أرسلان

وإستقبل الرئيس بري رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، في حضور الوزير السابق صالح الغريب والنائب علي حسن خليل. وبعد اللقاء قال أرسلان :" كانت مناسبة أن نزور الصديق الكبير الرئيس نبيه بري خاصة في الظروف الصعبة وفي المحن التي تمر بها البلاد بشكل عام. طبعا عبرنا لدولة الرئيس عن دعمنا لمساعيه الدائمة لحلحلة كافة الأمور السياسية التي تعطل المؤسسات الدستورية ودعمنا المطلق للرئيس نبيه بري في توجهاته لحلحلة كل هذه الامور في أقرب فرصة ممكنة، لأن وضع الناس ووضع المجتمع اللبناني على المستويات المعيشية والاقتصادية والمالية أصبح في مكان خطر وله انعكاساته السلبية على كل ما يقوم عليه مبدأ السلطات وخاصة السلطات الدستورية".  أضاف :"كما بحثنا مع الرئيس بري في مخاطر ما يحصل من إهمال في إدارة مطمر الناعمة وما يشكل هذا الموضوع من قلق وخطر على كافة القرى المجاورة للمطمر خاصة بالنسبة لتشغيل المولدات ووقفها بالشكل الذي يتم. ووعدنا الرئيس بري بمتابعة هذا الموضوع بشكل جدي مع وزير المالية ومع الحكومة، لان هذا الامر لا يجوز السكوت عنه ولا يجوز الاستمرار في هذه الفوضى في التعاطي مع مرفق أساسي يشكل خطرا أساسيا على القرى المجاورة له".  وردا على سؤال عن الوضع الحكومي ونتائج لقاء الرئيس ميقاتي مع الرئيس نبيه بري وحركة الإعتراض الشعبي في الشارع على تردي الاوضاع المالية والمعيشية، أجاب أرسلان:"الرئيس ميقاتي " شاطر" ويعرف كيف يدور الزوايا. وما أعرفه ان الرئيس ميقاتي بطبعه "سلس". والرئيس بري طرح أكثر من حل، وممكن أن تقارب هذه الحلول بشكل جدي يخرجنا من هذه الحلقة المفرغة التي نحن فيها. والمبادرة التي تقدم بها الرئيس بري هي مبادرة متكاملة برأيي تحل الكثير من الأمور اذا تم التعاطي معها بإيجابية. والرئيس ميقاتي سمع هذا الرأي وسوف يعمل على هذا الموضوع بشكل عام". أضاف أرسلان:"أما ما يحصل على الطرق وفي الشارع هذا حق طبيعي خاصة بعدما وصلت الامور المعيشية إلى ما نحن عليه وهذا الوضع غير مقبول ولا يمكن التغاضي عنه،الجوع طرق أبواب الجميع من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ونحن على أبواب فصل الشتاء وهذا يشكل عبئا على المواطن في التعليم  والطبابة وفي كل شيء وبالتالي الاستمرار في حال المراوحة للوضعين الاقتصادي والاجتماعي يمثل خطرا على بقاء لبنان كدولة وعلى الحفاظ على المؤسسات الدستورية وهذا يشكل خطرا جديا علينا جميعا".

تهنئة كويتية بالاستقلال

على صعيد آخر، ولمناسبة عيد الاستقلال، تلقى الرئيس بري رسالة تهنئة من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، مما جاء فيها:

"انني باسمي ونيابة عن أخواني اعضاء مجلس الامة الكويتي،أنتهز هذه المناسبة الوطنية لنشيد بالعلاقات الأخوية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين وحرصنا على تقوية أواصر التعاون المشترك بين بلدينا في مختلف المجالات ، سائلين العلي القدير ان يحفظ بلدكم الشقيق من كل شر ومكروه ويمكن له سبل الازدهار والتقدم والنماء ، لاسيما بإرادة أبناء الشعب اللبناني الشقيق الذي يشق مستقبله بكل ثقة نحو البناء والنهضة والاستقرار. وأتمنى ان تعود هذه المناسبة الوطنية السعيدة وامثالها على بلدكم الشقيق بوافر من الخير والسعادة ودوام الشموخ والعزة والسيادة. راجيا لكم جميعا و للشعب اللبناني الشقيق مزيدا من الأمن والامان".

 

لقاء سيدة الجبل: أوضح وجوه الاحتلال الإيراني رفض حزب الله مبدأ حكم الأكثرية البرلمانية وهو يخوض معركة مع القضاء تعرقل العدالة وتشل الحكومة

وطنية/29 تشرين الثاني/2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، جوزيان رزق، حسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودي نوفل، ربى كبارة، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطاالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، منى فياض، ماجدة الحاج، ماجد كرم، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطاالله وهبة.   وأصدر بيانا رأى فيه "أن أوضح وجوه الاحتلال الإيراني جاء على لسان النائب محمد رعد، وهي المرة الثانية خلال أسبوع ومن جبشيت، إذ أكد رفضه مبدأ حكم الأكثرية البرلمانية في لبنان، ناسفا مسبقا العملية الديموقراطية التي تعقد عليها الأحزاب والرأي العام والإعلام والدول الخارجية آمالا غير مسبوقة، علما أنه مطعون في شرعيتها وطبيعتها الديموقراطية في ظل تحول "حزب الله" إلى الحاكم الفعلي بدلا من الدستور وقرارات الشرعية الدولية، بتغطية من "التيار الوطني الحر".  ولاحظ ان "حزب الله يخوض معركة مكشوفة مع القضاء، مما يؤدي إلى عرقلة العدالة وشل مجلس الوزراء".ولفت الى ان "ما حصل في انتخابات نقابة أطباء الأسنان يعكس صورة انهيار الحياة الديموقراطية، بسبب تدخل قوى الأمر الواقع".  وذكر بأن "تاريخ الممارسة الانتخابية في النقابات عمره من عمر الجمهورية، وما حصل أمس ينسف هذه الممارسة ويقوض تباعا أساسا من أسس الكيان".

 

“أمل”: لا مقايضات… وهذه فضيحة!

وطنية/29 تشرين الثاني/2021

رفض المكتب السياسي لحركة أمل “الكلام المتكرر عن دور المجلس النيابي في موضوع البطاقة التمويلية وهو الذي قام بكل ما هو مطلوب منه لجهة اقرار القانون المتعلق بها وما تبقّى من تعديل لقرض البنك الدولي، ثم تم تعطيله مع الانسحاب من جلسة المجلس النيابي الاخيرة تحت حجج واهية مما أخر عملية التمويل الجزئي لها”. واضاف المكتب السياسي في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الاعضاء: “كل الحديث عن مقايضاتٍ في الشأن القضائي لا اساس أو قيمة لها، وهذا ما ترفضه الحركة ورئيسها، وأن ما حصل مع غبطة البطريرك الراعي خلال زيارته الاخيرة لعين التينة وبعدها لقاءات الرئيس بري مع رئيسي الجمهورية والحكومة يؤكدان الحرص على تصحيح المسار القضائي عبر الالتزام بنصوص الدستور والقانون، وهذا ما عبّر عن تأييده غبطة البطريرك وفخامة الرئيس، وتم استهدافه من قبل التعطيليين الذين اصبح كل اللبنانيين يعرفونهم”.

وطالب البيان “الاجهزة المعنية بالتحرك السريع لضبط المنصات المشبوهة التي تدير عملية تسعير وهمية للدولار، ويعتبر أن المطلوب توقيف كل من له علاقة بهذا الملف”. كما توقف المكتب السياسي أمام مسار التحقيقات في جريمة المرفأ، مشيرا الى “القرارات الاخيرة الصادرة غب الطلب عن المتحكمين بهذا الملف والتي لا تستقيم مع كل المعايير القانونية والدستورية، وتشكل فضيحةً بكل معنى الكلمة في وقتٍ نرى الانفصام الفاضح لبعض القيادات التي تتحدث عن استقلالية القضاء وهي التي ساهمت وتساهم في الحمايات القضائية لقيادات حكومية وأمنية وإدارية وتنظّر علناً لمنطق الاستنسابية والتسييس”. واوضح: “في هذا المجال فإن كل الحديث عن مسؤولية المجلس النيابي في تصحيح المسار القضائي يتطلب من مطلقيه أن يلتزموا الحضور والتصويت التزاماً بهذا الامر بما يؤمن انتظام عمل المؤسسات الدستورية وبهذا وحده تستقيم الامور وتأخذ مسارها الصحيح إلى جانب الزام القاضي المعني في التزام حدود صلاحياته والنصوص الدستورية”. الى ذلك، أكّد المكتب السياسي إصراره على إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الذي أُقر ورفض تدخل أي طرف في عمل المجلس الدستوري. كما طالب “بالاسراع في انجاز التدقيق الجنائي وتحديد واضح لأي معرقل له حتى لا يبقى هذا الملف شمّاعة لتغطية الفشل في إدارة الملفات الاساسية للدولة وحجة للذين كانوا أول من ساهم في التمديد لحاكم المصرف المركزي عندما كانت مصالحهم تلتقي معه. وختم البيان: “في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تؤكد الحركة على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب المركزية، وأن وحدة الشعب الفلسطيني هي شرط الانتصار ودحر المشروع الصهيوني وإنجاز الحقوق المشروعة لهذا الشعب الصابر والمجاهد”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104470/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1254/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 29/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104472/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-29-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin