المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november28.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مريم العذراء تزور بَيْتَ زَكَرِيَّا، وزوجته إِليصَابَات.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

الياس بجاني/يا سيد "ماظوط"اذا أبطال الطيونة بمعراب خبرنا وين سليم عياش المطلوب بجريمة اغتيال الحريري، وأين كل القدِّسين من المجرمين. اضبضب

الياس بجاني/العطش ضارب إيران ومعه الفقر والبطالة والأمراض والجوع والإعدامات والسمسرات وعنا سيد "ماظوط" عم يشتي انتصارات وفشخرة . يروح يضبضب

الياس بجاني/بكل خطاب يتعرى نصرالله أكثر وفي خطاب اليوم انحدر 180 درجة إلى بياع ماظوط. ممل ومجرد بوق لإيران وقارئ لفرماناتها. عدو لبنان الأوحد

الياس بجاني/من يناشد حزب الله ليعود إلى لبنانيته هو إما ذمي ومنافق أو غبي وجاهل لأن الحزب إيراني بالكامل وعودته تعني انتحاره وإلغاء ذاته

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق للياس بجاني يلقي الأضواء على جريمة تزوير 27 ألف شهادة جامعية، وذلك من ضمن مخطط شيطاني ممنهج لإيران وأذرعتها يستهدف تزوير وطمس واقتلاع المؤسسات التعليمية،

الياس بجاني/لا أثق بمصداقية ووطنية مرسال غانم رغم نجاحه الهائل. أرى فيه تاجراً ومتلوناً ومسرحجي وبوييجي يلمع أفراد وأحزاب ع حساب الحقيقة.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/اللواء ريفي: لا حصانات أمام أرواح الشهداء،أدليت بإفادتي أمام المحقق العدلي وانا جاهز لأمثل مرة

ماجدة الرومي من الإمارات: لبنان محتل!

نصيحة دولية لميقاتي: “لجلسة بمن حضر”!

قرارٌ "مُفاجئ" لـ الحريري... هَل هو مُهدَّد؟!

القصّة تَكمن هُنا... هذا ما طلبته الإمارات من الحريري!

إرتطام "حزب اللّه" بالقضاءَين

الياس الزغبي/فايسبوك

نصرالله “يوبّخ” القضاء: “تخوين” في المرفأ و”تخويف” في الطيّونة

الشكوك بتعطيل الانتخابات تتزايد… ولكن!

أهل الحكم أعجز من مواجهة “الحزب”!

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة قي بيروت صباح اليوم السبت 27-11-2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصرف لبنان يحمّل «غوغل» و«فيسبوك» مسؤولية تطبيقات الدولار ومستويات قياسية جديدة لانهيار الليرة ووعود بتدابير «تقنية»

مصادر عون تؤكد: بقاؤه في قصر بعبدا غير وارد بعد انتهاء ولايته

سيسلم لمن يُنتخب خلفاً له أو للحكومة القائمة في نهاية أكتوبر

ميقاتي أمام خيار صعب لوقف تعطيل جلسات الحكومة

مع تصاعد الانتفاضات الشعبية واستمرار «احتجاز» مجلس الوزراء

الأزمات الاقتصادية في لبنان تخفض معدلات الإنجاب/مع تحديد النسل وحالات الإجهاض... تراجع عدد الولادات 32 ألفاً خلال 3 أعوام

«المستقبل» لن يغيب عن الانتخابات وتحالف شبه محسوم مع «الاشتراكي» و«القوات»/التقديرات تشير إلى أن التيار سيخسر عدداً من المقاعد

عون يرمي كرة “البيطار” في ملعب بري

لا انفراج حكوميًا

انفجارات أمنيّة مُتوقّعة!

لا تحالف انتخابيا بين “القوات” و”المستقبل”؟

حزب الله باشر وساطته: تسوية بين “أمل و”التيار”؟!

جنبلاط: تسليم البلد للمحور السوري-الايراني غلطة فادحة

من يفكك “رموز” صور الأقمار الصناعية الروسية تقنياً وسياسياً؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران… 3 قتلى و120 معتقلًا باحتجاجات المياه!/ إيران “تعطش”… فكيف لها أن تساعد لبنان؟

إيران “تعطش”… فكيف لها أن تساعد لبنان؟

المحادثات النووية… الوفد الإيراني في فيينا

إسرائيل تصعد رسائل التهديد بالخيار العسكري ضد إيران/قيادي يهدد بالدمار... والجيش يوسع «بنك أهدافه»

الوفد الإيراني يباشر مشاوراته في فيينا قبل المحادثات الرسمية غداً

عضو لجنة الطاقة في البرلمان: فخري زاده أنشأ نظاماً لإنتاج الأسلحة النووية رغم فتوى المرشد

إردوغان يأمر بإجراء تحقيق في تراجع الليرة التركية

واشنطن: قلق «عميق» من حملة السلطات الإيرانية الأمنية في أصفهان

بايدن يتَّصل ببوتين وزيلينسكي لخفض التوتر على حدود أوكرانيا ووواشنطن تؤكد أن كل «الخيارات مطروحة» على الطاولة

مدير المخابرات الروسية: خطة غزو أوكرانيا دعاية أميركية «خبيثة»

«الناتو» يحذر روسيا من «ثمن باهظ» إذا اجتاحت أوكرانيا

بلينكن يحضر اجتماعات أمنية لدول الحلف... وزيلينسكي يكشف عن محاولة انقلاب ضده

رئيس الوزراء الإثيوبي يتعهد بـ«تدمير» متمرّدي تيغراي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قطار العصفورية…لا تحسن العصابة المجنونة، لا قيادة القطار ولا ايقافه، لتأمين سلامة ركابه، ولا ابقاءه على مساره، ولا منع انقلابه او خروجه عن سكته/د. حارث سليمان/جنوبية

المرشحون على اللوائح الباسيلية تحت مرمى العقوبات الأميركية/ألان سركيس/نداء الوطن

جرمانوس: الدراسة القانونيّة منعاً لـتعمّد الفراغ والإنقلاب على الدستور/هل يتكرّر سيناريو 1989... وماذا عن محاكمة الرئيس؟/طوني كرم/نداء الوطن

الإنتخابات النيابية... المسرحية الأكذوبة الكبرى/النقيب د. واثق المقدم/نداء الوطن

حزب الله ينسف الانتخابات!/راكيل عتيِّق/الجمهورية

وماذا يفعلون بالمئة ألف؟/سناء الجاك/نداء الوطن

مصادر عون: لن يبقى في القصر دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال702 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

أيُّ ردٍّ على نسف إيران مفاوضات فيينا؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

المتحوّر «أوميكرون» يفرض على العالم إعادة رسم أولوياته/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزارة الصحة : 1515 إصابة جديدة و 8 حالات وفاة

وزارة الخارجية: تعيين لبنانيين في منصبين رفيعين

جعجع لـ”قوات” الـNDU: “طلعتو قدن كلن”

جنبلاط: لا نستطيع الخروج من تحالف طبيعي وموضوعي وتاريخي مع المستقبل

التيار الوطني: لا يمكن لحاكم المركزي ان يعطي الثقة في العملة الوطنية فيما لا ثقة بشخصه

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مريم العذراء تزور بَيْتَ زَكَرِيَّا، وزوجته إِليصَابَات.

إنجيل القدّيس لوقا01/من39حتى45: في تِلْكَ الأَيَّام (بعد البشارة بيسوع)، قَامَتْ مَرْيَمُ وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً إِلى الجَبَل، إِلى مَدِينَةٍ في يَهُوذَا.ودَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا، وسَلَّمَتْ عَلَى إِليصَابَات. ولَمَّا سَمِعَتْ إِلِيصَابَاتُ سَلامَ مَرْيَم، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ في بَطْنِها، وَٱمْتَلأَتْ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. فَهَتَفَتْ بِأَعْلَى صَوتِها وقَالَتْ: «مُبارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاء، وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!ومِنْ أَيْنَ لي هذَا، أَنْ تَأْتِيَ إِليَّ أُمُّ ربِّي؟ فَهَا مُنْذُ وَقَعَ صَوْتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ ٱبْتِهَاجًا في بَطْنِي! فَطُوبَى لِلَّتي آمَنَتْ أَنَّهُ سَيَتِمُّ ما قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبّ!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8899/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d8%ae%d9%84/

دنب الكلب بيضل أعوج ولو انحط مية سني بالقالب، والخنزير قد ما يغسل حالو بيرجع بيتمرمغ بالوحل، والكلب بيلحس استفراغه.

وهيك حال السياسيين وأصحاب شركات الأصحاب التجار، والواطيين والمنحطين باخلاقن وكفرون وطرواديتن.

ما بيقدروا يتغيروا، لأن الوساخة، والإنحطاط، وموت الضمير والوجدان، والإنتهازية، معشعشين بدمن مع انو ما عندون دم.

بلبنان في مدرسي سياسية للوساخة والحقارة، بتخرج نوعية من السياسيين التعتير، لا احساس ولا حياء، ولما بتبزق الناس علين، بتقولوا الدني عم تشتي.

هالنوعية من السياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب التجار، هني يلي وصلوا لبنان إلى احضان الأسد والملالي، وخربوا البلد، وسرقوا مصريات الناس، وهجرون، وعبوا الدني زبالي.

هودي الأوباش بيبشروا بالعفة، وهني غرقانين بالفحش والفجور والعمالي والذل والوساخة.

يا عيب الشوم ع كل سياسي، وصاحب شركة حزب، ما عندو لا كرامي ولا شرف، وكل همو السلطة والمال والنفوذ،  ع حساب أهله والوطن…

والأضرب من هودي كلن، هني القطعان والزقيفي والزلم يلي بتمشوا وراهن.

باختصار، هودي السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الزفت، هني ولاد ابليس، وبيرضعوا مع الحليب الوساخة والانتهازيية، وبيعيشوا وبيموتوا هيك، ومهما عليو بيضلن واطين.

ملاحظة/الخاطرة التي في أعلي كانت نشرت عام 2014

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص تعليق للياس بجاني يلقي الأضواء على جريمة تزوير 27 ألف شهادة جامعية، وذلك من ضمن مخطط شيطاني ممنهج لإيران وأذرعتها يستهدف تزوير وطمس واقتلاع المؤسسات التعليمية، وباق أعمدة الكيان، وهي القطعاعين المصرفي والإستشفائي، اضافة الجيش، والقضاء، والسياحة والحريات والتعايش والعلاقات مع المجتمعين الإقليمي والدولي، وتهجير وافقار اللبنانيين وزرع الفتن المذهبية بينهم وتحويل البلد إلى ساحة لحروب الملالي. 

http://eliasbejjaninews.com/archives/104398/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88/

عناوين المقابلة

25 تشرين الثاني/2021

*الاحتلال الإيراني استهدف ولا يزال يستهدف كل مقومات الكيان اللبناني

*فضيحة الشهادات الـ 27 ألفاً المزورة، هو جزء من كل، ويأتي في سياق المخطط الإيراني الهادف إلى اقتلاع كل ما هو لبناني، واستبداله بكل ما هو إيراني.

*الحل للبنان هو فقط بإعلانه من قبل مجلس الأمن الدولي رسمياً دولة محتلة وفاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع

*اتفاقية الطائف فشلت وغير قابلة للتنفيذ، وهي أصلا كانت بين غالب ومغلوب وفرضت بالقوة

*لبنان يتأرجح بين أزماته بعد مرور 76 عاما على استقلاله.

نص مقابلة مع الياس بجاني

بعد مرور ثمانية وسبعين عاما على الاستقلال، لا يزال لبنان إلى غاية اليوم يعيش في سلسلة من التّخبطات السياسية والاقتصادية التي قادته نحو أزمات متعدّدة وعلى مختلف الأصعدة نتيجة طيش سياسي وتدافع نحو تحقيق مصالح شخصية. فما الحلول المطلوب من الحكومة حاليا تنفيذها أو اتخاذها لإخراج البلاد على الأقل من هذه الأزمات؟.

تحدّث الناشط السّياسي اللبناني، إلياس بجاني حول المشهد السّياسي في لبنان وقال: 

"لبنان بلد محتل بالكامل وفاقد لقراره، كما أنه دولة مارقة وفاشلة طبقاً لكل المعايير الدولية حسب تصنيف الأمم المتحدة، ويمر في حالة غير مسبوقة من الانهيار الشامل على كافة الأصعدة".

وأشار بجاني إلى أنه "من الناحية السياسية، فحزب الله هو من يتحكم بكل المفاصل، وبالرئاسات الثلاثة، ويفرض بقوة السلاح والإرهاب أجندته الإيرانية المعادية للعرب وللبنانيين ولكل ما هو سلمي وأهلي للتعايش، مما تسبب بعزل لبنان عن المجتمعين الدولي والعربي".

وأضاف: "اقتصادياً، انهارت العملة اللبنانية، وتمت سرقة ودائع الناس من البنوك، وأغرق البلد بديون تجاوزت الـ 120 مليار دولار، معظمها نُهب من خلال صفقات وسمسرات وتهريب الطبقة السياسية التي يحميها حالياً "حزب الله"، ومن قبله سوريا".

واعتبر بجاني "المشهد اللبناني بأنه تعيس ومظلم ومخيف وقد قارب الشعب حالة الجوع والعوز، حيث 75% من اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر".

أما فيما يتعلق بتوقعات الشعب اللبناني من الحكومة، فحسب رأيه، هي "كثيرة ولكنها عاجزة و"حزب الله" اللبناني يتحكم بها كلياً ويستعملها لتنفيذ مخططه الإيراني المعادي للمجتمعين الإقليمي والدولي، كما يستعمل لبنان وشعبه ورقة تفاوضية إيرانية".

من جانب آخر، وفي حديثنا عن  تصريحات وزير الإعلام اللّبناني، جورج قرداحي التي أغضبت دول الخليج، وزادت من الأزمة الداخلية والخارجية للبنان وإمكانية استقالته أو إقالته لتلطيف الأجواء بين الدول، قال بجاني: "إن استقالة الوزير قرداحي من عدمها هو أمر يقرره "حزب الله" وحده وكما تريد إيران، والقرداحي نفسه هو أسير هذا الواقع التبعي وقراره ليس عنده، علما أن الرئيس السوري، بشّار الأسد هو من فرضه على حكومة ميقاتي".

وأشار المتحدث إلى أن "كل ما يعاني منه لبنان حالياً من مآسي وصعاب وفقر وهجرة وفوضى وتفكك لكل مقومات الدولة، ومنذ العام 2005 هو ناتج عن احتلال "حزب الله" اللبناني واستعماله العنف والتهديد والاغتيالات لفرض أجندته الإيرانية".

وأضاف: "والأزمة مع دول الخليج التي يواجهها لبنان حالياً والتي وصلت إلى حد المقاطعة الكاملة، هي نتيجة لممارسات "حزب الله" الإرهابية والحربية ولاستعماله لبنان كقاعدة عسكرية وإعلامية معادية لدول الخليج، ومركزاً لتهريب المخدرات وكل الممنوعات إليها، إضافة إلى دوره العسكري المميز في كل الحروب التي تطاولها وفي مقدمها الحرب في اليمن وكذلك في سوريا والعراق".

وتابع: "مفتاح حل الأزمة بين لبنان ودول الخليج، للأسف ليس بيد اللبنانيين، بل بيد "حزب الله" وراعيته إيران، وهما لا يريدان أي حل من دون استعمال لبنان وشعبه وحكمه كورقة تفاوض مع أمريكا والدول الأوروبية".

وبالحديث عن التحدّيات التي يواجهها لبنان والحلول المطلوبة من الحكومة حاليا تنفيذها أو اتخاذها لإخراج البلاد على الأقل من بعض الأزمات التي حلت بها نتيجة الطيش سياسي والتدافع من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب اللبناني، قال بجاني: "إن لبنان كما ذكرت في البداية، هو دولة فاشلة ومحتلة ومارقة، في حين أن الحكام والنواب والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب اللبنانيين من القمة حتى القاعدة هم إما تابعين كلياً لـ "حزب الله"، أو انتهازيين وتجّار، أو يخافون "حزب الله" وينفذون ما يريده. مع هؤلاء وبظل الاحتلال لا حلول من داخل لبنان ومعهم الأوضاع ستبقى في وضع انحداري".

وأضاف: "الحل للبنان هو فقط بإعلانه من قبل مجلس الأمن الدولي رسمياً دولة محتلة وفاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع، وتولي القوات الدولية استسلام دفة الحكم فيه، ووضع الجيش اللبناني وكل قواه الأمنية تحت قيادة هذه القوات، وهي حالياً موجودة في جنوب لبنان "اليونيفل" وعددها يقارب الـ 12 ألفاً، ومن ثم يبدأ تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة، والـ 1559 والـ 1701 والـ 1680. بعد تنفيذ القرارات الدولية كافة وتحرير البلد من كل السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني، يعقد حوار بين كل الشرائح اللبنانية بإشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام حكم يرضون عنه، وبنفس الوقت يحفظ ويصون الحريات والتميز الإثني والمذهبي والثقافي بينها".

وتابع: "أشير هنا إلى أن اتفاقية الطائف فشلت وغير قابلة للتنفيذ، وهي أصلا كانت بين غالب ومغلوب وفرضت بالقوة، وكذلك اتفاقية الدوحة التي عطلت الدستور وشرعنت احتلال ونفوذ وهيمنة احتلال "حزب الله".

وأشار أيضا المتحدث بجاني إلى أن "فضيحة الشهادات الـ 27 ألفاً المزورة، فهذا العمل الشيطاني الممنهج هو جزء من الكل، ويأتي في سياق المخطط الإيراني الهادف إلى اقتلاع كل ما هو لبناني، واستبداله بكل ما هو إيراني".

وأضاف: "الاحتلال الإيراني استهدف ولا يزال يستهدف كل مقومات الكيان اللبناني وهي: الهوية، والقطاع المصرفي، والقطاع التعليمي، والقطاع الصحي، والجيش، والسياحة، والتعايش، والحريات، والعلاقات الدولية والعربية، لهذا فإن عمليات تزوير الشهادات الجامعية يندرج من ضمن مخطط إيران لتدمير القطاع التعليمي والثقافي وتغيير هوية لبنان واقتلاع تاريخه، والجامعات الثلاث التي زوّرت الشهادات هي تحت هيمنة وسلطة وإشراف "حزب الله" مباشرة أو مواربة".

ملاحظة من الياس بجاني: في أسفل مقابلة أجرتها معي وسيلة أعلامية دولية مقرها خارج لبنان، وبسبب وضوح مواقفي السيادية لم تنشرها.

https://www.youtube.com/watch?v=WBvC2zVOahI&t=66s&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو/اللواء ريفي: لا حصانات أمام أرواح الشهداء،أدليت بإفادتي أمام المحقق العدلي وانا جاهز لأمثل مرة

https://www.facebook.com/watch?v=1121100675293298

اللواء ريفي: لا حصانات أمام أرواح الشهداء،أدليت بإفادتي أمام المحقق العدلي وانا جاهز لأمثل مرة أخرى اذا دعيت. اللواء ريفي: لا حصانات أمام أرواح الشهداء،أدليت بإفادتي أمام المحقق العدلي وأنا جاهز مرة أخرى اذا دعيت ولا حصانات أمام هول جريمة المرفأ.

 

ماجدة الرومي من الإمارات: لبنان محتل!

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/27 تشرين الثاني/2021

أحيت الفنانة ماجدة الرومي حفلاً غنائياً في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، ورحّبت في بداية كلمتها بالاماراتيين والعرب الّذين تواجدوا بين صفوف الجمهور، كما وجّهت تحيةً للبنانيين وسجّلت موقفاً تداوله روّاد الإنترنت بكثافة. وصرّحت الرومي: “لبنان قراره محتل من العام 1975. نحن نتعرّض لأعنف عمليّة تجويع وتخويف وتهجير وقتل مجاني ومعنوي ومادي وجسدي منذ 46 سنة، ونصمد برحمة الله معنا”. وتابعت ماجدة الرومي “انتو مش مغتربين، انتو بعدكم ضمن الوطن العربي الأكبر اللي نحنا مننتمي إلو، واللي حاملين هويته. نحنا بعدنا ضمن الخليج العربي اللي بتعنينا سيادته وحريتو واستقلالو”.

 

نصيحة دولية لميقاتي: “لجلسة بمن حضر”!

الانباء الكويتية/27 تشرين الثاني/2021

تقول مصادر تابعت زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى الفاتيكان، انه سمع من مرجعيات دولية، وفاتيكانية وحتى من صندوق النقد الدولي، احترام القضاء النزيه كشرط لفتح أبواب القروض والمساعدات، مع النصح بدعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع، فور عودته من الخارج، وبمن حضر، ودون تردد، لكن الرئيس ميقاتي الخبير في تدوير الزوايا الحادة يتجنب أن يفتح بابا يصعب عليه إغلاقه. وقد أسف ميقاتي لما يجري تداوله عن تعديل وزاري يشمل وزير العدل هنري خوري، الذي رافقه في زيارته لروما والفاتيكان، على خلفية رفض خوري السير في اجراء يتعلق بكف يد المحقق العدلي طارق البيطار، وأكد “ان هذا الكلام لا أساس له”.

 

قرارٌ "مُفاجئ" لـ الحريري... هَل هو مُهدَّد؟!

"ليبانون ديبايت"/السبت 27 تشرين الثاني 2021       

‏ ‏تسرّبت معلومات عن توجيه روسيا رسالة إلى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تَحثّه فيها ‏على البقاء في الخارج لأسبابٍ أمنيّة، وأشارت إلى أنّ "الحذر على وضع الحريري الأمني دائم". ‏وأوضحت المعلومات أنّ "الرسائل التحذيرية ليست فقط من قِبل روسيا بَل من قبل العديد من ‏الدول الأخرى التي تنبّهه بإستمرار".‏

وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر أخرى بأنّ "الحريري تبلّغ من أحد الأجهزة الأمنية عبر مُستشاره ‏طلب بعدم عودته إلى لبنان لدواعٍ أمنية".‏ وعن جدّية هذه التحذيرات أكّد نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش في حديثٍ إلى ‏‏"ليبانون ديبايت"، أنّ "المعطيات الأمنية موجودة دائماً، لا جديد مُحدّد في الوقت الحالي، وإن ‏كان الرئيس الحريري قد تبلّغ بأي تحذيرات فهو لم يُطلعنا على الأمر". وأوضح أنّ "سبب عدم ‏عودته الى لبنان لا يتعلّق بالوضع الأمني". ‏‏"لا عودة للرئيس الحريري أقلّه خلال الأسبوعَيْن المُقبلين"، بحسب علوش. "إذ كان مِن المُفترض ‏أنْ يكون في بيروت قبل آخر هذا الشهر"، وقال: "لكن وفقًا لمعلوماتي فإنّ العودة لن تكون قبل ‏العاشر من الشهر المُقبل". ‏وعن الملفّ الإنتخابي، لفت علوش إلى أنّه "في تقديري لن يأخذ الحريري موقفاً نهائياً من مسألة ‏الإنتخابات قبل أن يوقّع رئيس الجمهورية ميشال عون دعوة الهيئات الناخبة". ‏وردًّا على سؤال ما إذا كان الحريري يشكّك بإجراء الانتخابات، أجاب علوش: "الكل يُشكّك ‏بحصولها وليس هو فقط، فإذا نظرنا إلى القوى السياسية الأخرى ليس لديها أسماء مرشّحين ‏جديّين حتى اللحظة". ‏وعن التركيز على الرئيس الحريري تحديداً في هذا السياق، رأى علوش أنّ "البعض لديه تمنيّات ‏والبعض الآخر بسبب غيبته، كونه غائب عن لبنان والأمور مُتضاربة حول عودته، ووجود بهاء ‏الحريري في السباق، كل هذه الامور جعلت الناس تركّز على سعد الحريري، إضافة إلى أهمية ‏دوره في الحياة السياسية اللبنانية". ‏

 

القصّة تَكمن هُنا... هذا ما طلبته الإمارات من الحريري!

ترجمة ليبانون ديبايت/السبت 27 تشرين الثاني 2021 

نشر معهد "كارنيغي لشؤون الشرق الأوسط"، مقال رأي للكاتب مايكل يونغ، يُشير فيه إلى أنّ "الإمارات العربية المتحدة طلبت من الرئيس سعد الحريري الانسحاب من الحياة السياسة اللبنانية والتركيز بدلاً من ذلك على تحسين شؤونه المالية". ويقول يونغ: "إنتشرت شائعات في الآونة الأخيرة عن أنّ رئيس الوزراء السابق سعد الحريري قد يختار عدم خوض الإنتخابات النيابية العام المقبل، إذا تم إجراؤها. وبينما تشير تقارير صحفية إلى أنّ الحريري لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد في هذا الشأن، فإنّ كل شيء في مساره السياسي مؤخرًا يجعل هذه النتيجة مُمكنة جداً". ويرى يونغ أنّه "ليس من الصعب تخمين الأسباب الرئيسية وراء هذا الواقع"، مُشيرًا إلى أنّ "الحريري فقد ركيزتيْن من الركائز الراسخة للسلطة السياسية لعائلته في السنوات الأخيرة: المال والدعم السعودي". ويضيفُ: "الأول نتج عن الإدارة الكارثيّة والإفلاس النهائي لشركة "سعودي أوجيه" التي أسسها والده رفيق الحريري، التي كان سعد يملكها؛ والثاني كان نتيجة علاقة الحريري المشحونة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتصوّر السعودي بأن الحريري لم يصد "حزب الله" بالقوة المطلوبة". ويلفتُ يونغ إلى أنّ "محاولة الحريري الأخيرة لدرء اللامبالاة السياسية تمثَّلت في جهوده التي إستمرَّت لأشهر بهدف تشكيل الحكومة، والتي إنتهت بالفشل".

ويقول يونغ: "إذْ يقضي الحريري هذه الأيام معظم وقته في أبو ظبي. وهنا تكمن القصة هي أنّ الإمارات العربية المتحدة طلبت منه الإنسحاب من السياسة والتركيز بدلاً من ذلك على تحسين شؤونه المالية، وأشار البعض إلى أنّ الإمارات أكثر حرصًا على دعم شقيق سعد الأكبر بهاء، الذي أصبح أكثر نشاطًا في لبنان مؤخراً". ويُضيف يونغ: "بينما الإتجاه اليوم هو إفتراض أن سعد الحريري قد إنتهى سياسياً، فمن الأفضل عدم التسرع، لأن العديد من التجارب تدل على أن اللبنانيين على إستعداد لإحياء والترحيب بأي شخص عندما تكون الظروف مناسبة. ومع ذلك، فمن المؤكد أن الحريري يقف عند مفترق طرق في رحلته السياسية. الحقيقة هي أن غياب الحريري عن لبنان بين عامي 2011 و 2016 كان كارثيا على حياته السياسية، لأنه أظهر أنّ البلاد يمكن أن تعمل، بشكل جيّد أو سيء من دون وجوده فيها". ويُتابع: "منذ تشرين الأول 2019، وعندما إستقال الحريري من منصب رئيس الوزراء وسط الاحتجاجات الشعبية، كان تركيزه على البقاء السياسي. في ذلك الوقت، كان يعتقد أنه بعد تنحيه سيكون قادرا على تشكيل حكومة جديدة وفقا لشروطه. وقد نسفت "القوات اللبنانية" هذه الخطة، وأعلنت أنها لن تعيّن الحريري مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء. نُظر إلى الرسالة على نطاق واسع على أنها إهانة سعودية غير مباشرة للحريري، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بين القوات اللبنانية والقيادة في الرياض". ويرى يونغ أنّ "إغلاق صحيفة "الديلي ستار"، بغض النظر عمّا إذا كانت مرتبطة بثروات سعد السياسية أم لا، يرمز الى شيء ما. من خلال التوقف عن إصدار منشور يمكن أن ينقل وجهة نظر رئيس الوزراء السابق إلى الجماهير الغربية، خصوصاً السفارات الأجنبية في بيروت، بدا أنه يعترف بأنه لم تعد هناك حاجة للقيام بذلك". ويقول: "قد يبتهج أعداء الحريري السياسيون. ومع ذلك، يجدر بنا أن نتذكر أنه في عملية التوازن الدائم أي النظام الطائفي اللبناني، فإن قتل الخصوم سياسيا نادرًا ما يكون أمرًا ذكيا. عدو اليوم هو دائما حليف الغد المحتمل. هل حقا يفيد الرئيس وصهره (جبران باسيل) أن يتركوا أنفسهم بلا نظراء أقوياء في التعامل مع "حزب الله"؟ هل يعتقد كلا الرجلين بجدية أن المسيحيين وحدهم، من دون مساعدة السنة، يمكنهم معارضة الحزب بشكل فعال إذا كانت مصالحه أو خياراته العليا تتعارض مع مصالحهم أو خياراتهم؟".ويختمُ يونغ بالقول: "قَد يخوض سعد الحريري إنتخابات حتى الآن على الرغم من أنّ الإحتمال القوي الذي قد لا يحدث هو بالتأكيد أمر أخذ في الإعتبار في قراره. وبغض النظر عن الطريقة التي يَميل إليها الحريري، فَمِن الواضح أنّه يستعد لتمضية فترة طويلة في البراري السياسية من دون السلطة".

للإطلاع على المقال بنسخته الأصلية إضغط على الرابط التالي

https://bit.ly/3FQd0R3

 

إرتطام "حزب اللّه" بالقضاءَين

الياس الزغبي/فايسبوك/27 تشرين الثاني/2021

من أمينه العام إلى جريدته "الأخبار" إلى جميع الذين كلّفهم "تكليفاً شرعيّاً" النطق باسمه، يهدّد "حزب اللّه" القضاء ب"القبع" الجماعي، ويتوعّد أهالي عين الرمّانة بالثأر الدموي، ويرتدّ عن موقفه المُشيد بالقضاء العسكري إلى اتهامه بالرضوخ للضغوط وبتنفيذ أمر قائد الجيش العماد جوزف عون. كان راضياً عن القضاء حين فتح أبوابه لسيل المراجعات التي أغرقته وأربكته، وصبّ عليه غضبه حين أوقف هذه الفوضى القاتلة وأعاد الأمور إلى نصابها ومراجعها الصحيحة أمام أقواس العدل. وكان راضياً عن القضاء العسكري حين أوقف خصومه في قضيّتَي خلدة والطيّونة، ولم يوقف أيّ مرتكب من "قدّيسيه"، ثمّ انهال عليه بالتجريح والتخوين لأنّه أطلق سراح أبرياء، ولم ينفّذ ما أوصاه به من توقيفات واستدعاءات واستجوابات. وأشدّ ما يُثير السخرية السوداء إقدامه على اتهام سواه بما ارتكبه ويرتكبه من حماية متّهمين ومحكومين ومطلوبين في مربّعاته المدجّجة، فأين ثرى ضاحيته في هذا "الانجاز" المتراكم من ثريّا معراب!؟

إن ارتطام"حزب اللّه" بأكثر من جدار داخلي وخارجي، يشي بأنّ وضعه العام لم يعُد على ما يُرام، لكنّ تخبّطه لا يؤذيه وحده، بل يزيد ارتفاع الجدران حول لبنان ويعمّق مأساة اللبنانيين. إنّه سلوكٌ انتحاري بامتياز. لكنً المهمّ والأهمّ أننا ذاهبون حتماً إلى سقوط "الشيعوية العسكرية" عاجلاً أم آجلاً.

 

نصرالله “يوبّخ” القضاء: “تخوين” في المرفأ و”تخويف” في الطيّونة

 نداء الوطن/27 تشرين الثاني/2021

بات واضحاً أنّ معركة “حزب الله” مع التحقيق العدلي في جريمة المرفأ بدأت تأخذ منحى تصاعدياً يضعها على فالق مذهبي خطير، سيّما مع تصويرها على أنها معركة التصدي لمظلومية “شيعية” في القضية، بدءاً من “شق صفوف” أهالي الضحايا وفرزهم مذهبياً، وصولاً إلى حدّ اتهام “القاضي المتمرد” طارق البيطار بأنه يمارس “لعبة الخنجر من الخلف” في ظهر الثنائي الشيعي، كما قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أمس في خطبة الجمعة.

ومن مخاصمة المحقق العدلي إلى مخاصمة الجسم القضائي ككل، ارتقى “حزب الله” في معركته المفتوحة مع القضاء “المتمرّد”، فأطلّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساءً ليوبّخ الهيئة العامة لمحكمة التمييز على قرارها رد دعاوى مداعاة الدولة المقدمة من المدعى عليهم لتنحية المحقق العدلي، ويزجّها تالياً خلف قضبان تهمة “التسييس والاستنسابية” نفسها مع القاضي البيطار، مع تدرجه في التصويب على القضاء إلى مستويات بلغت حدود “التخوين” في معرض إشارته إلى أنّ “أحداً من القضاة لا يجرؤ على اتخاذ إجراء بحق هذا القاضي (طارق البيطار) الذي تقف خلفه الولايات المتحدة ممثلة بالسفارة الأميركية في لبنان”. وكذلك في قضية أحداث الطيونة، ارتدى توبيخ نصرالله للجسم القضائي طابع “التخويف” والتحذير من مغبة استمرار الجهات القضائية المعنية في “سلوكها الخطير” لناحية إطلاق سراح موقوفين على ذمة التحقيق في القضية، تحت وطأة ضغوط تمارسها “جهات دينية وسياسية”، منبهاً إلى أنّ “الأخطر” في هذا المسار أنه يشكل “دعوة لعوائل الشهداء” تقول لهم: “خذوا حقكم بإيديكم”. وإذ خلص الأمين العام لـ”حزب الله” إلى اتهام القضاء بأنه “يحمي بعضه البعض” ويتستّر على “القضاة المتهمين” في قضية انفجار المرفأ ويمنع محاكمتهم، رأى في مقابل “الإجراءات القضائية” الأخيرة التي اتخذتها محكمة التمييز أنّ المسار القضائي الراهن “لن يوصل لا إلى حقيقة ولا إلى عدالة” على اعتبار أنّ “الجهات القضائية المعنية تمارس الاستنسابية وتخضع للسياسة”، مجدداً حيال ذلك التشديد على أنّ “حزب الله” سيواصل متابعة ملف التصدي للتحقيق العدلي “لنشوف وين بدنا نوصل فيه”. وبخلاف كل مسارات التجييش الطائفي والمذهبي التي يسلكها أهل الحكم في مقاربة شؤون البلد، أتت رسالة البابا فرنسيس لمناسبة الاستقلال لتذكّر رئيس الجمهورية ميشال عون بأنّ مشروع الأمة اللبنانية “قائم على تخطي الانتماءات الطائفية للسير معاً نحو شعور وطني مشترك”… غير أن السلطة التي شبّت وشابت على امتهان لعبة “فرّق تسد” في تفتيت الكيان وتشتيت شمل الانتماء الوطني بين أبنائه، لا شكّ في أنها ستدير ظهرها للرسالة البابوية وتلحقها بصندوق الرسائل والنصائح الدولية والعربية المهمّشة لإنقاذ لبنان.

 

الشكوك بتعطيل الانتخابات تتزايد… ولكن!

وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الثاني/2021

يوم بعد يوم  تتزايد الشكوك في إتمام الاستحقاقات الانتخابية من بلدية ونيابية ورئاسية، فمن الطعن بقانون الانتخاب الذي تقدم به تكتل لبنان القوي أمام المجلس الدستوري بالتعديلات التي أدخلها المجلس النيابي على القانون والتي من شأن الاخذ بها أعاقة سير العملية الديموقراطية، الى إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون أنه لن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الى الاقتراع في تاريخ السابع والعشرين من أذار، الى التخوف المتعاظم من فلتان الشارع بفعل الارتفاع اليومي لصرف الدولار وانسحابه على الاسعار، كلها أسباب تدعو الى الارتياب المشروع في صدقية المؤتمنين على حسن تنفيذ القوانين والسهر على تطبيقها، حيث تستغرب قوى سياسية معارضة هنا ما قاله الرئيس عون في رسالة الاستقلال حول رفضه تسليم السلطة الى الفراغ، ويدفعها الى السؤال عن الدافع لمثل هذه المخاوف من عدم اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وما اذا كان عون يلوح بالبقاء في القصر الى حين انتخاب رئيس جديد، رغم اعتبار فريق العهد الكلام الرئاسي هذا لحض القوى السياسية على الاتفاق على رئيس منذ اليوم منعا للفراغ بمعزل عن الانتخابات النيابية والخشية حتى في حال حصولها من عدم تشكيل حكومة في فترة الاربعة أشهر الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية، بما يعني ان يكون هناك مجلس نيابي منتخب وحكومة تصريف اعمال ورئيس شرعي شارفت ولايته على الانتهاء، وان يكون البعض يخفي فكرة التمديد سنة للمجلس النيابي لينتخب الرئيس الجديد. ولعل ما غرد به نائب كسروان فريد هيكل الخازن في هذا المجال يعكس بعضا من الحقيقة إذ قال : فخامة الرئيس، منعا للفراغ والتزاما بوعدك عدم السماح بالفراغ وانقاذا للبنان ورحمة بلله والشعب العظيم الحل الوحيد هو بالرئاسة المبكرة على غرار انتخاب الرئيس سركيس. انقذ ما تبقى ان بقي شيئ . عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ يؤكد لـ”المركزية” أن الانتخابات ستجري حتما ، ولا قدرة لاي فريق في الداخل على تعطيلها، متوقعا الاعلان عن جملة عقوبات أوروبية واميركية خلال الاسابيع المقبلة على عدد من القيادات  اللبنانية في  حال التأكد من سعيها لعرقلة الاستحقاق. وتابع متمنيا عودة الحكومة الى العمل لمواكبة العديد من الملفات الشائكة، وفي طليعتها المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والقيام بالاصلاحات الواجبة، التي يشترط العالم تنفيذها من أجل مد يد المساعدة لنا والخروج من الازمة المالية الخانقة كخطوة أولى على طريق وقف الانهيار وبلوغ خطة التعافي. واضاف: أما بالنسبة الى رفض رئيس الجمهورية توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في تاريخ السابع والعشرين من شهر أذار، والطعن الذي تقدم به التيار الوطني الحر بقانون الانتخاب، صحيح أنهما قد يؤخران الاستحقاق قليلا لكن لن يحولا في رأيي دون اجرائه. لذلك لا اعتقد اننا سنصل الى فراغ مؤسساتي وان الانتخابات النيابية والرئاسية ستجري حتما. وختم لافتا الى ان ارتفاع سعر الدولار هو نتيجة تلاعب جار من داخل البيت بغية توفير الاموال المطلوبة للمعاشات والمساعدات ومن خارجه من قبل نافذين ومتسلطين.

 

أهل الحكم أعجز من مواجهة “الحزب”!

وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الثاني/2021

العالم كلّه يستعجل الدولة اللبنانية حلَّ خلافها مع الدول الخليجية، الا ان اهل الحكم على ما يبدو، لم يدركوا حتى الساعة، أهمية هذه “المصالحة”، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. في رسالته الى رئيس الجمهورية ميشال عون بمناسبة الاستقلال الخميس، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “… كونوا على ثقة بأن جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم. ولكن من دون إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين اللبنانيين بهدف استعادة الثقة، فإن لبنان يخشى مضاعفة عزلته الإقليمية، علماً ان فرنسا ترغب في مساعدته على الخروج منها”. الرسالة التي أوصلها ماكرون الى نظيره اللبناني، سمع ما يشبهها رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي في روما الخميس ايضا. فقد شدد أمين سر الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين خلال استقباله ضيفه “على أهمية مبادرة اللبنانيين إلى إنقاذ أنفسهم، سواءً عبر تنفيذ التزاماتهم الدولية أو من خلال تحسين علاقاتهم العربية”. وأكد بارولين في هذا السياق على أنّ “صدقية أي حكومة (تكمن في) أن تؤمن التزامات البلد خاصةً مع المجتمع الدولي”، وأنه بموازاة بذل الفاتيكان جهوده لدعم لبنان، يبقى على الأخير “ضرورة أن يكون على أفضل العلاقات مع محيطه العربي”. الدعوة الى معالجة الازمة الناشئة مع الخليج، حملها ايضا الى بيروت، منذ اسابيع، الامينُ العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، وقد حثّ الحكومة حينها على اتخاذ خطوات “حسن نية” تساعد في التخفيف من حدّة الاجراءات التي سيتخذها الخليجيون تجاريا واقتصاديا (…) في حق لبنان، غير ان نداءه هذا، ذهب كصرخة في واد. فبحسب المصادر، اهل الحكم أعجز من مواجهة حزب الله، ويخافون “إغضابه” إن هم قرروا مثلا اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي الذي تسببت تصريحاته بانفجار الخلاف الدبلوماسي، كما يخشون اصدار مواقف او اتخاذ اجراءات عملية، تعيق على “الحزب” حركةَ نقل المسلحين والسلاح والممنوعات من لبنان الى الميادين العربية.

الا ان هذا “التردد” الذي يؤكد للخليجيين ان لبنان الدولة، واقعٌ فعلا تحت سيطرة حزب الله، لم تعد مفاعيله محصورة على العلاقات اللبنانية – الخليجية فحسب، بل بات يتهدد جدّيا، وكما جاء في مواقف أركان الاسرة الدولية المذكورة اعلاه، مستقبلَ لبنان وعمليّةَ انقاذه من الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخطيرة التي يمرّ بها، حيث تبيّن ان “رأب الصدع”، يُعتبر ضروريا لنجاحها ووصول الدعم المرجو الى بيروت. فهل سيتّخذ رئيسا الجمهورية والحكومة الراغبان كما يرددان منذ اسابيع، في احتواء الخلاف، موقفا شجاعا وجريئا لحلّه، واعادة وضع قطار انقاذ لبنان على السكة الصحيحة؟ ام سيبقون صامتين يتفرّجون على الحزب يسلخ البلاد عن محيطها الطبيعي والحيوي، ويحرق أعمار اللبنانيين واموالهم؟

 

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة قي بيروت صباح اليوم السبت 27-11-2021

وطنية/27 تشرين الثاني/2021

اللواء

همس

تبين، أنه خلافاً لحماسة سفير دولة كبرى، فاستفادة لبنان من الكهرباء والغاز عبر سوريا لم تعفَ من مندرجات قانون قيصر!

غمز

يتابع وزير معني مع مستشار مرجعي مسألة التفاهمات المطلوبة من البطاقة التمويلية.

 لغز

اعتبرت شخصية رسمية كبيرة أن مواقف موظف كبير مدني موجهة إليها بصورة شخصية

 نداء الوطن

خفايا

أكد الرئيس سعد الحريري لمن تواصل معه ان كتلة نواب المستقبل جاهزة للاستقالة من المجلس في حال تم تمديد الولاية النيابية لأسبوع واحد.

إستبعدت أوساط مطلعة اي تحالف انتخابي بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية" في ظل خشية "المستقبل" من ان يشكّل هذا التحالف تباعداً مع الثنائي الشيعي، خصوصاً ان "حزب الله" يشيطن "القوات"، وفي ظل العلاقة المقطوعة بين "المستقبل" والسعودية.

سُمع رجل دستوري وقانوني رفيع يقول في مجالسه الخاصة تعليقاً على المشهد القضائي المستجد ان كل ما يجري لا علاقة له بالدستور بل هو مخالف له، والقضية سياسية بحت ولا مخرج سوى مخرج سياسي توافُره صعب، وعليه الوضع الى مزيد من التأزم والتعقيد

البناء

خفايا

كشفت إحصاءات استطلاعية للتوقعات الانتخابية أن موقع حركة وازنة من التحالفات في أكثر من دائرة ليس لها فيها مرشحون سيقرر بواسطة مئات الأصوات التي تستطيع تجييرها مصير ثلاثة مقاعد في لوائح متنافسة تؤثر في اتجاه الغالبية النيابية المقبلة وفي الخريطة السياسية للتحالفات

كواليس

قال مرجع حقوقي إن العريضة النيابية للادعاء أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في انفجار مرفأ بيروت يجب أن تطال كل رؤساء الحكومة ووزراء الأشغال والمال والداخلية والعدل الذين تعاقبوا خلال فترة وجود النترات في المرفأ وإلا وقع النواب في استنسابية ينتقدونها لدى المحقق العدلي

الجمهورية

اعتبر فريق مسؤول كبير أن هناك نوايا مبيتة من تقريب موعد إستحقاق مهم فلا مبرر منطقي لذلك بل على العكس.

نوهت مصادر ديبلوماسية بفعالية وصدقية أمين عام تيار لبناني بارز.

سجلت جهات أمنية تحركات لمجموعات في بعض المناطق التي تشهد غليانا إجتماعيا.

الأنباء

هروب جديد

هروب جديد من قضية اجتماعية ملحّة ورمي للمسؤوليات ما يثير الشكوك ان المواعيد الجديدة التي تم اطلاقها غير صحيحة.

فارق بسيط

خطوة مالية كان من المتوقع ان تضبط حركة السوق واذ بها تلحق بالسوق السوداء بفارق بسيط جدا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27/11/2021

وطنية/27 تشرين الثاني/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 وسط السقوط الحر لليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي والتلويح بارتفاع متواصل لأسعار المحروقات وعودة التحركات الى الشارع احتجاجا، والخطر الصحي نتيجة معاودة انتشار كورونا ومتحورها OMICRON، ومشهد الانتخابات النقابية المستمر غدا مع نقابتي أطباء الأسنان والصيادلة في إطار انقسامات وتجاذبات، فان بداية الأسبوع المقبل تشكل منطلقا أساسيا على صعيد الملف الحكومي لجهة حسم أي اتجاه ستؤول اليه الأمور بعد محطتين في الخارج: زيارة رئيس الجمهورية الى قطر الاثنين تلبية لدعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حضور حفل افتتاح بطولة الفيفا 2021، وأيضا بعد عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من روما ولقائه قداسة البابا في الفاتيكان، وكل ذلك على وقع تشدد الثنائي أمل- حزب الله حتى الساعة حيال معالجة موضوع الارتياب السياسي بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وهو ما أكده الأمين العام لحزب الله، مضيفا أن الضغوط في مجزرة الطيونة استهتار بالشهداء وبنا، في وقت صعد التيار الوطني الحر من موقفه لجهة دعوة الحكومة الى الاجتماع وتحمل مسؤوليتها، وإلا فسيدعو التيار المجلس النيابي إلى مساءلتها.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 وباء كورونا يستنفر العالم مجددا بعدما أطل متحوره الجديد (أوميكرون) من جنوب افريقيا وأرعب العواصم العالمية فعلقت الرحلات الجوية مع دول في القارة السمراء وأطاح إجتماعا لمنظمة التجارة العالمية كان مقررا في نهاية الشهر الحالي.

أما على المستوى الإقتصادي والمالي فقد كبد (المتحور الوليد) الذي ربما يكون متقدما على السلالات الأخرى من حيث الإنتشار كبد أسواق المال الأميركية والأوروبية أكبر خسائر منذ عام كما ألحق بالنفط خسائر تقدر نسبتها بأكثر من عشرة بالمئة.

ولا يبدو أن لبنان بمنأى عن الحدث الكوروني إذ يرصد تطوره وينتظر ما سيصدر عن الإجتماع المرتقب لمنظمة الصحة العالمية علما بأن منسوب الوفيات والإصابات بالفيروس ارتفع في الآونة الأخيرة وقبل ظهور (أوميكرون).

على أن الهم الكوروني يضاف إلى لائحة مخيفة من الهموم السياسية والإقتصادية والمعيشية التي تضرب أطنابها في لبنان ويعكسها جنون الدولار الذي يرعب اللبنانيين اللاهثين وراء تأمين ما يقيهم الجوع والمرض والعوز.

أما اللاهثون في القضاء وراء الإستثمار السياسي فحدث ولا حرج عن تفلتهم من ضوابط العدالة والقانون والدستور وقد كان آخر من فضحهم  الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي فند نهج الإستنسابية والتسييس لدى بعض القضاء الذي يحمي بعضه بعضا ويعمل على تضييع المسؤولية في جريمة انفجار المرفأ.

في السياسة  يعود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من روما فيما يستعد رئيس الجمهورية ميشال عون للسفر إلى قطر مطلع الإسبوع المقبل من دون الإعلان عن تذليل العقد التي تحول دون انعقاد مجلس الوزراء.

وعلى هذا الخط هدد التيار الوطني الحر بدعوة المجلس النيابي إلى عقد جلسة مساءلة للحكومة عن اسباب عدم إجتماعها.

وعلى المستوى الدبلوماسي فإن الوضع اللبناني الذي كان حاضرا في لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون والبابا فرنسيس في الفاتيكان سيرافق الرئيس الفرنسي في جولته على السعودية والإمارات وقطر الأسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 كل الوقود محرق الا من يديه، فهو يطفئ بعضا من وجع المحرومين وعذابات المستضعفين. وكل دواء جعلوه علقما في بلادنا، الا من راحتيه، فهو عذب زلال يشفي صدور المعذبين.

 لم تكن اطلالة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله فيها الدفء بالمازوت فحسب، بل بالصدق والوضوح والتأكيد انه ما زال في بلادنا قادة واقعيون منطقيون حريصون على الوطن واهله، وحتى على اولائك الذين يشحذون حرابهم ليل نهار لطعنه. فكان خطابه للساكنين عند اعالي قمم الصبر والحرية والكرامة، الناظرين بشفقة الى الغارقين في مستنقعات الاحقاد، فقدم سماحته حقيقة القائد الحريص على اللبنانيين كل اللبنانيين، المعذبين والجائعين بقرار من يسميهم البعض بالحلفاء والاشقاء.

 وعلى شقي الازمة السياسية منها والاجتماعية  صارح الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الجميع وقدم ما امكن من العون عبر مازوت التدفئة والدواء واستنفار خلية الازمة لدى الحزب لمواجهة كورونا والوقوف الى جانب وزارة الصحة وبالتالي الى جانب كل الوطن، والتجربة السابقة خير دليل.

 لم يقبل سماحته بتعذيب اللبنانيين بالدواء وقدم بعض الحلول الممكنة وهناك المزيد، واسف لمن يعامل بلدنا على ان عذاباته من الاميركي ودولاره قدر لا بد منه، وتحسر على القضاء القابع في زنازين السياسة وشرنقة احلام  بعض أعلامه، شارحا وموضحا بالدليل، من مأساة التحقيقات في قضية مرفأ بيروت الى فاجعة التحقيقات بمجزرة الطيونة وقضاتها وحتى الموقوفين بالقضية المطوبين دينيا وسياسيا المحميين في حصن معراب، مقابل الكثير من الاستخفاف بدماء الشهداء المظلومين وعذابات اهلهم الصابرين.

 وفي العذابات اللبنانية اليومية لم يقفل الاسبوع على غير بدايته، من حيث ارجوحة الدولار المعروف من يدفع بها، وجنون الاسعار مع غياب شبه تام للاجهزة الرقابية، وكأن البلد متروك للوقت.

 والوقت اليوم لصراع "اوميكرون" المتحور الجديد من كورونا الذي يرعب العالم ويستنفر دوله ومنظمة الصحة العالمية التي حذرت من موجة جديدة لا تقل خطورة عن سابقاتها، وقد تعيدنا الى البدايات.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 ميقاتي غط ميقاتي طار. فزيارة رئيس الحكومة إلى روما ستتبعها زيارتان سريعا. الأولى إلى مصر والثانية إلى تركيا، على أن تستبع الزيارات الثلاث بزيارات إلى دول أخرى. فماذ يفعل ميقاتي؟ هل يعتقد حقا أن الزيارات والسفرات و"الروحات" و"المجيات"  يمكن أن تعيد الروح إلى حكومة يتأكد يوما بعد يوم أنها ولدت ميتة؟ وهل يظن رئيس الحكومة أن بإمكان الدول التي يزورها أن تعيد الثنائي الشيعي إلى طاولة مجلس الوزراء؟ إن أمرا واحدا فقط يمكن أن يعيد الثنائي إلى بيت الطاعة الحكومي، هو نجاح مفاوضات فيينا التي تبدأ الإثنين. وعليه فإن كل ما يفعله ميقاتي في الوقت المستقطع لا فائدة كبرى منه، وهو حركة بلا بركة. إذ كيف ستثق دول العالم بحكومة لا معلقة ولا مطلقة وموجودة في غرفة العناية الفائقة منذ أكثر من شهر؟ وعليه، فإن الوضع في لبنان بات معلقا على ساعة فيينا. فإذا تصاعد الدخان الأبيض من العاصمة النمسوية الجميلة يمكن أن نأمل في حلحلة ما للوضع اللبناني، أما إذا فشلت المفاوضات المنتظرة فإن الوضع اللبناني سيكون محكوما بمزيد من التخبطات والتراجعات وحتى الإنهيارات!

 وفيما الحراك السياسي الرسمي محكوم بالمرواحة والعجز، فان المواقف السياسية والحركة الشعبية ضد الوضع القائم  في لبنان  تتبلور اكثر فاكثر يوما بعد يوم. على صعيد التحركات اولا، لفت التحرك الذي حصل امام صخور نهر الكلب التاريخية. اذ نفذت المجموعات السيادية اللبنانية وقفة رمزية ازاحت فيه الستارة عن لوحة تبشر بجلاء الاحتلال الايراني. بالتوزاي انعقد لقاء سياسي- فكري في بيت مري بعنوان "لبنان السيد حقيقة عربية"، دعا فيه المشاركون للعودة الى العروبة التي تشكل صمام الامان لبنان.

 في هذا الوقت كان وليد جنبلاط ينبه من خطر تسليم كل البلد للمحور السوري- الايراني، فيما كان سمير جعجع يؤكد ان على الشعب اللبناني ان يحسن الاختيار هذه المرة، فاما الذهاب الى بناء وطن حر ومستقل، او البقاء في الهلاك الذي نتخبط فيه اليوم. كل هذه المواقف والتحركات معطوفة على الوضع الا قتصادي- المالي المتردي تؤكد ان الوضع في لبنان لم يعد قصة حكومة تجتمع او لا، بل يتعلق بخيارات اساسية استراتيجية، وببلد يبقى او لا. لذلك ايها اللبنانيون متى اصبحتم لوحدكم امام صندوقة الاقتراع انتخبوا السياديين المنادين بلبنان ذي الهوية العربية الواضحة، اما غير السياديين فوجهوا اليهم رسالة من قلب معاناتكم و"اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 في موقف لم يكن مفاجئا ، في مسار التحقيق في انفجار المرفأ، رفع السيد حسن نصرالله سقف المواجهة مع الجسم القضائي... في الخطب السابقة كان يستهدف المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وأوصى أحد وزارئه بطلب " قبع" المحقق العدلي القاضي...

خطاب أمس كشف أن السيد نصرالله منزعج بالدرجة الأولى من رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي سهيل عبود. فماذا يعني هذا الإنزعاج ؟ وإلى أين يمكن أن يؤدي؟ والسؤال المشروع هو : اين وزير العدل ؟ وهل سيقوم بدوره لجهة إلقاء مظلة فوق الجسم القضائي بعد توسيع مروحة استهدافه؟ ما هو موقف رئيس الحكومة؟ هل يترك الجسم القضائي مكشوفا في وقت تلقى على عاتقه أكبر جريمة تفجير في تاريخ لبنان؟

 المواجهة مفتوحة: جسم قضائي يسعى لأن يكون متماسكا وموحدا وراء المحقق العدلي والمجلس الأعلى للقضاء، في مواجهة محاولات تطويعه ، سواء من ثنائي حزب الله وأمل ، أو من أحزاب وتيارات أخرى؟ وهل وصل الإحتقان إلى مرحلة يمكن معها السؤال: هل نحن امام انتفاضة قضائية في وجه التسييس والتهويل؟ ماذا سيكون عليه موقف رئيس الحكومة في حال استعرت هذه المواجهة ؟ هل يكتفي بتكرار أن ملفات القضاء تعالج في القضاء ؟ ماذا لو رفض حزب الله هذه التخريجة لرئيس الحكومة...؟

 في ظل هذا التصعيد ، كلام كبير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، اعلن فيه أن " سبب عدم اجتماع الحكومة لم يعد سرا... لقد ربطوا اجتماع الحكومة بنسف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت". 

وفيما وعود مكافحة الفساد " عالوعد يا كمون" ، ثمة فضيحة  فساد كبيرة في بلدية بيروت.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 جددت كورونا سلالتها إلى أوميكرون وأصيبت الكرة الأرضة بهلع مستجد استوجب إقفال حدود وتحديث حال الطوارئ وتفعيل الاجراءات الوقائية، لكن سرعان ما استبقت شركتا فايزر وبيونتيك الخطر وأعلنتا الجاهزية لتصدير لقاحات معدلة ضد المتحور الجديد في غضون مئة يوم، وهذه الحدود الزمنية الفاصلة تبوح باسرار تجارية تحت مسمى: أهلا بحفيد كورونا فاطمئنوا صواريخنا المضادة جاهزة للتصدي.

 والطمأنينة في لبنان أبرق بها وزير الصحة فراس الأبيض من خلال إعلانه عدم تسيير رحلات مباشرة مع جنوب إفريقيا أو البلدان المجاورة لها، أما العام الدراسي فلن يتأثر بالجائحة المتطورة مع إمكان تمديد عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة. وبهذا القرار يكون التلامذة وحدهم خارج التعطيل والبقية أقفلت وعطلت "وفودست" باكرا  وأغلقت أبوابها حكوميا وإداريا وقضائيا، مع علامات سقوط لكل هذه المرافق العامة، ويزيدها رسوبا الشحن السياسي من جهة والقرارات على حد السيف العسكري من الجهة المقابلة، وكله يسهم في رسم الحكم الديكتاتوري القاتل للمؤسسات.

 فكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالأمس لم يعد يستهدف قاضيا بعينه بل توسعت حدوده الى ضرب القضاء وقصفه بكامل أركانه، أما الركن العسكري للقضاء فقصف نفسه بنفسه وقفزت المحكمة العسكرية عن  صلاحياتها لتضرب بسيوفها الحادة الإعلام اللبناني الخاضع قانونا لمحكمة المطبوعات. ولن يكون الزميل رضوان مرتضى أول ولا آخر المحكوم عليهم إذ أصبحت القضية أبعد من زميل صحافي واحد وتمتد الى معقل الحريات في لبنان وموئل حضورها، فالحكم بسنة وشهر على مرتضى جاء بتدبير "قصدي" في مدته الزمنية وبتدبير قمعي في تعديه على حرية الرأي والتعبير، وهو ما لا شأن لمحكمة عسكرية فيه والمحكمة في صلب إنشائها ووجودها كانت من الاستنثناء المخالف للقاعدة فضلا عن أن تكوينها له أربابه السياسية ما دام رئيس المحكمة يعينه وزير دفاع مسيس ويزكيه رئيس مجلس نواب هو شيخ السياسيين.

 ووفق هذه القواعد فإن للصحافة مرجعيتها الصالحة لبت قضايا مهنية واعلامية حيث إن الصحافي ليس منخرطا في منظمة إرهابية ولم يكن عميلا ولم يكتب مقالته ولم يدل بمواقفه مزنرا بحزام ناسف ومنذ سجن عميد الصحافيين غسان تويني في سبعينيات القرن الماضي وعلى يد المحكمة العسكرية المحكومة بعسس المكتب الثاني آنذك  إلى هذا اليوم مع طلب سجن الزميل مرتضى  حان الوقت لأن تغرب المحكمة العسكرية عن الوجود الاستثنائي لأن دواعي حضورها أصبحت تصدير أحكام غب الطلب. وكما قال التويني يوما "شمسهم أذنت بالمغيب"، ومنذ خمسين عاما، فإن هذه الشمس يستعمل لهيبها دوريا في قرارات من تحت الحزام. والأخطر في أحكامها أنها "تدس الدسائس" وتلعب على فتن وعصبيات وتضع الإعلام في مواجهة الجيش اللبناني، وهو ما لن يحصل لأن العسكرية إذا أرادتها معركة فستكون معها حصرا وضد كل من يحاول العبث بالقانون، وربطا بالمواقف "العبثية" تأتي حرب حزب الله على القضاء بشكل شامل هذه المرة إذ إن خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله ألغى كل حصن عدلي، حيث أصدر نصرالله قراره الظني بالسلطة القضائية، وسيج أركانها بالتسييس والاتهامات التي لم تقتصر على القاضي طارق البيطار وحسب، علما أن أي قرار اتهامي سيصدره بيطار، لن يكون "آخر الدني"، وسيحال  النيابة العامة التمييزية لتبدي رأيها بالاساس، ثم الى المجلس العدلي الذي سيلتئم وينظر في الأدلة والمستندات والوثائق والحجة التي ارتكز إليها قاضي التحقيق، الذي قد يصدر حكما مختلفا عن القرار بعد المحاكمة. ويشتمل المجلس العدلي على القضاة الكبار من طوائف مختلفة، ما سيؤشر الى عدم وقوع الارتياب لكون أركانه سيتفحصون الاسباب ويستطلعون ويقدمون المرافعات، فعلام الخوف من قرار كهذا؟ ومن تنبأ بأن البيطار يتجه الى اتهام حزب أو فريق بعينه؟ في وقت أن قاضي التحقيق ولتاريخه في وضع تحيط به الأغلال السياسية وتنهال عليه الدعاوى والرد ورد الرد والثنائي الشيعي وحده قدم بحقه لليوم اربع عشرة دعوى بين ارتياب وقبع وعزل وكف يد وخلع حنجرة، واصبح الثنائي اليوم، بعد كلام الأمين العام لحزب الله، لا يخاصم البيطار وحده، بل يداعي القضاء ويخاصمه برمته ليطلب الى الاهالي الغاء القضاء وأخذ حقهم بأيديهم، وهذه قمة هدم الهيكل. ويخشى ان تداعي العنبر القضائي سيؤدي في طريقه الى الغاء الدولة وابقاء الحكومة رهن التحقيق ومعها تطيير الانتخابات النيابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصرف لبنان يحمّل «غوغل» و«فيسبوك» مسؤولية تطبيقات الدولار ومستويات قياسية جديدة لانهيار الليرة ووعود بتدابير «تقنية»

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط»/27 تشرين الثاني/2021

لم تفلح مبادرات مصرف لبنان المركزي للشروع في تهدئة الصعود القياسي لسعر الدولار في الأسواق الموازية. فوصل سريعاً إلى عتبة 26 ألف ليرة وسط مبادلات نقدية طغى فيها الطلب المحموم على العروض المتناقصة ربطاً بتفاقم العثرات الداخلية في أبعادها القضائية والسياسية وترويج معلومات وشائعات عن اقتراب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خيار الاستقالة. وبدا، بحسب مصادر مصرفية وصرافين ناشطين، أن الأسواق ستظل تتعاطى ببرودة تامة وتأثيرات محدودة للغاية مع الوعود والتصريحات المتصلة بسعر الصرف، ما لم يتم إقرانها بتحولات إيجابية في المناخات الداخلية، بدءاً من تمكين مجلس الوزراء من استئناف جلساته الدورية، ومن ثم بقرار نقدي كبير تغطيه الحكومة يتيح ضخ سيولة بالدولار من مخزون التوظيفات المصرفية الإلزامية لدى البنك المركزي، ريثما يجري إنضاج اتفاقية تمويلية طارئة مع صندوق النقد الدولي.

لكن ما تشي به وقائع ارتفاع منسوب التجاذبات الحادة واتساع رقعة الخلافات الداخلية، يبدد تلقائياً الآمال المعقودة على توافق سريع يستهدف الوصول إلى مسار إنقاذي طارئ. وبالتالي سيحد، بحسب مسؤول مصرفي كبير، من فاعلية أي تحركات أو تدابير ذات طابع تقني بحت قد تبادر إليها السلطة النقدية. وهذا ما أفضت إليه التجارب السابقة، حيث انعدم تماماً تأثير التدابير النقدية الوقائية، وبما يشمل تلبية البنك المركزي لجزء من الطلب اليومي على الدولار عبر منصته الخاصة الذي بلغ نحو 20 مليون دولار بسعر يراوح بين 19 و20 ألف ليرة لكل دولار في الأيام الأربعة الماضية، التي شهدت تسجيل الانهيارات القياسية في سعر صرف الليرة. كما أن المسّ بما تبقى من احتياطيات الودائع الإلزامية من دون ضمانات بإقرار معالجات مجدية، سينقلب حتماً، بتأكيد المسؤول المصرفي، إلى تبديد الرمق الأخير من حقوق حصرية تعود للمودعين بالعملات الصعبة في الجهاز المصرفي. فهذا الرصيد الذي يبلغ نحو 13.5 مليار دولار، يمثل توظيفات إلزامية بنسبة 14 في المائة لقاعدة مدخرات لمقيمين وغير مقيمين تبلغ نحو 105 مليارات دولار، وتوازي أكثر من 80 في المائة من إجمالي الودائع في المصارف. علماً بأن القيمة الفعلية لكتلة المدخرات بالليرة تقلصت بحدة بالغة تعدت نسبة 94 في المائة، لتهبط دون 6 في المائة قياساً بقيمتها بالسعر الرائج للدولار. رغم ذلك، حقق البيان الرسمي الصادر عن مصرف لبنان هدفاً مؤقتاً بالتخفيف جزئياً من حماوة المضاربات التي تتغذى بقوة أيضاً، إلى جانب تردي الأوضاع الداخلية، من عامل ارتفاع الطلب الحقيقي على العملة الخضراء إلى ما بين 8 و10 ملايين دولار يومياً لتمويل الاستيراد، أي ضعفي ما تؤمنه المنصة من سيولة يومية. علماً بأن الطلب لا يتوقف في عطلة نهاية الأسبوع على غرار المنصة. ووفق البيان، فإن «الأسعار الواقعية لسعر الدولار الأميركي مقارنة بالليرة اللبنانية هي تلك المعلنة يومياً من مصرف لبنان، بناء على التداول الجاري في السوق والمسجل على منصة صيرفة، وهي المنصة الوحيدة التي تعلن عن أسعار وعن حجم العمليات التي أدت إلى هذه الأسعار». وفي تجديد للاتهامات بالتلاعب النقدي، يضيف البيان: «أما التطبيقات التي تعلن عن الأسعار دون أن تشير إلى حجم العمليات التي أدت إلى هذه الأسعار فهي تطبيقات مشبوهة وغير قانونية. وهي تقود الأسواق ولا تعبر عن واقع السوق وحجمها الحقيقي. وهي تحرك أسعارها ليلاً نهاراً وفي كل أيام الأسبوع وخلال العطل وبشكل آنٍ، وكأن سوق القطع الموازية هي سوق منظمة على شكل بورصة. وراء هذه التطبيقات مصالح منها سياسية ومنها تجارية». وأشار إلى أن «السلطات القضائية والسلطات الأمنية سعت إلى ضبط هذه التطبيقات بناء على طلب الحكومة اللبنانية. وكون الكثير منها موجوداً خارج لبنان، قام مصرف لبنان بمطالبة شركات الإنترنت العالمية بإلغاء هذه التطبيقات عن شبكاتها. وسيتابع مصرف لبنان هذا الأمر في الخارج وسيحمّل المسؤولية لشركات مثل (غوغل) و(فيسبوك) وغيرهما، لما لهذه التطبيقات من ضرر على لبنان، ويطالبها بنشر السعر الرسمي وسعر صيرفة فقط». وأعلن مصرف لبنان عن مبادرات سيقوم بها «تهدف إلى تطوير أنظمة الدفع بما يؤدي إلى العودة إلى الدفع الإلكتروني. وسيتم بحث ذلك في الجلسة المقبلة من المجلس المركزي».

 

مصادر عون تؤكد: بقاؤه في قصر بعبدا غير وارد بعد انتهاء ولايته

سيسلم لمن يُنتخب خلفاً له أو للحكومة القائمة في نهاية أكتوبر

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/27 تشرين الثاني/2021

رغم كل الأزمات المتداخلة التي يرزح تحتها لبنان واللبنانيون، تأخذ الانتخابات الرئاسية والنيابية الحيز الأبرز من الاهتمام السياسي، حيث يكاد يجمع المعنيون والفرقاء السياسيون على أن كل ما يحصل اليوم يتمحور حول هذين الاستحقاقين العام المقبل. ومع الخلاف السياسي العمودي والحديث عن مصير مجهول بات يهدد الاستحقاقين على حد سواء برز إلى العلن مرة جديدة الحديث عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون، لن يترك رئاسة الجمهورية ما لم يتم انتخاب خلف له، في موازاة رفضه توقيع مرسوم تعديل قانون تقديم موعد الانتخابات النيابية من شهر مايو (أيار) إلى شهر مارس (آذار) 2022، وهو القانون الذي قدم «التيار الوطني الحر» طعناً بشأنه إلى المجلس الدستوري بانتظار البت به. والحديث عن عدم تسليم عون قصر بعبدا كان سبق أن ترافق مع معلومات عن جهود تبذل في الرئاسة، تحديداً من الفريق القانوني للعمل على دراسة قانونية تتيح له البقاء في موقع الرئاسة ما لم يتم انتخاب رئيس جديد، وهو ما تنفيه مصادر رئاسة الجمهورية نفياً قاطعاً، علماً بأن هذا الأمر قد يكون ممكناً إذا قرر الرئيس «الاستفادة» من الثغرة القانونية التي لا تنص على «الفراغ»، لكنها تبقى من دون أي مفاعيل عملية، وفق ما يؤكد الوزير السابق ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس.

ويؤكد درباس لـ«الشرق الأوسط»، أن الدستور واضح فيما يتعلق بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية وصلاحياته، ومن يقول إنه يعمل على دراسات قانونية في هذه القضية أو غيرها يعني أنه ينوي مخالفة الدستور. ويشرح: «الدستور واضح أنه عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية تنتهي صلاحياته، ويغادر القصر الرئاسي إلى بيته، وإن كان يحق له عدم تسليم المهام إلى خلفه، وكل قرار غير ذلك يعني التسلط في غير مكانه واغتصاب السلطة». وعما إذا لم يتم انتخاب رئيس جديد ودخلت رئاسة الجمهورية في الفراغ، يقول درباس «عندها الحكومة هي التي تكون مسؤولة وتستلم إدارة البلاد»، وفيما يشير إلى أن القانون لم يلحظ كل ما اسمه فراغ يؤكد أن الحكومة الموجودة، بغض النظر عما إذا كانت فاعلة أو حكومة تصريف أعمال، تستلم المهمة انطلاقاً من ضرورة تسيير عمل المرفق العام، وهو ما يؤكد عليه القانون». وعن هذه الثغرة، وإذا كان يمكن البناء عليها أو الاستفادة منها، يقول درباس «إن الضمانة الوحيدة لتطبيق الدستور هي حسن نية القيمين على تطبيقه، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، وبالتالي إذا تقرر الاستفادة من هذه الثغرة سنكون أمام سوء النيات»، موضحاً: «عندما يقرر مثلاً رئيس الجمهورية استخدام صلاحياته لناحية عدم التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة، ويرفض كذلك التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات النيابية، عندها يريد إيصال البلد إلى فراغ، وبالتالي الاستفادة من الثغرة في الدستور عن سابق إصرار وتصميم، لكنها ستكون بالتأكيد استفادة متوهمة، لأن الرئيس لا يحق له البقاء في القصر الرئاسي بعد انتهاء ولايته ليوم واحد، كما أنه لا يحق له التوقيع على أي مرسوم».

في المقابل، تضع مصادر رئاسة الجمهورية الكلام في هذا الموضوع في إطار «الحملة المستمرة على رئيس الجمهورية»، وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يقول عون إنه لن يسلم إلى الفراغ لا يعني أنه سيبقى في القصر، بل إنه سيبذل جهداً كي لا يكون هناك أي فراغ، وبالتالي العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية». وتضيف المصادر: «أكدنا أكثر من مرة أن الرئيس لن يبقى في القصر دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته في 31 أكتوبر 2022، وحتى إذا كان هناك فراغ، ولم تحصل الانتخابات، فالدستور واضح في هذا الإطار بحيث إنه يغادر القصر الرئاسي وتتسلم الحكومة القائمة مهام إدارة صلاحيات الرئاسة مجتمعة، كما حصل عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان مع حكومة تمام سلام». وتلفت إلى أن الرئيس عون كان قد مرر رسالة واضحة في هذا الشأن في كلمته في ذكرى الاستقلال بقوله: «رسالتي الأخيرة لكم بمناسبة الاستقلال»، وتنفي كذلك العمل على دراسة قانونية للاستفادة من الثغرة القانونية، وتقول طالما مراسيم قبول الاستقالة (التي تصدر عند تأليف الحكومة الجديدة) لم تصدر يعني أن الحكومة بحكم تصريف الأعمال وتبقى دستورياً قائمة وتمارس عملها، وبالتالي بإمكانها تسلم شؤون البلد مجتمعة».

 

ميقاتي أمام خيار صعب لوقف تعطيل جلسات الحكومة

مع تصاعد الانتفاضات الشعبية واستمرار «احتجاز» مجلس الوزراء

بيروت: محمد شقير/ الشرق الأوسط»/27 تشرين الثاني/2021

لم يبقَ من سلاح سياسي لدى باريس لإعادة تعويم مبادرتها لإنقاذ لبنان، سوى أن ترفع الصوت في وجه الطبقة السياسية، وهذا ما قصده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، لمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال لبنان، التي أطلق فيها رزمة من التحذيرات لم تحمل أي جديد، وكان سبق أن أطلقها في مناسبات سابقة، إضافة إلى الرسائل النارية التي صدرت عن وزير خارجيته، جان إيف لودريان، وانطوت على تأنيب الذين يعطّلون محاولات إخراج لبنان من دائرة التأزُّم. فرسالة ماكرون إلى عون هي الأولى، كما يقول مرجع سياسي لـ«الشرق الأوسط»، منذ أن تشكّلت الحكومة الجديدة، برئاسة نجيب ميقاتي، الذي كان تحدّث عن ضمانات دولية لإخراج لبنان من أزماته، سرعان ما اصطدمت بالخلافات السياسية بين «أهل البيت» الذين تتشكّل منهم الحكومة، وأدت إلى تحويلها لحكومة تصريف أعمال على خلفية الانفجار السياسي الذي يحاصرها، بعد مضي شهر على ولادتها بسبب الخلاف حول التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. ويلفت المرجع السياسي الذي فضّل عدم ذكر اسمه إلى أن ماكرون الذي سعى جاهداً لاستنفار المجتمع الدولي لتوفير الدعم لمساعدة لبنان، بدأ يكتشف تراجع المنظومة الحاكمة عن التزامها بخريطة الطريق التي رسمتها المبادرة الفرنسية، والتي تزامنت هذه المرة مع تعطيل جلسات مجلس الوزراء بعد إصرار «الثنائي الشيعي» على ربط مشاركته بتنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. ويؤكد أن التدقيق في مضامين رسالة ماكرون إلى عون يقود إلى تحميل المنظومة الحاكمة مسؤولية العودة بلبنان إلى نقطة الصفر، وكأن الحكومة غير موجودة، محذراً من إقحام لبنان في عزلة دولية جديدة. ويعتبر المرجع نفسه أن المحاذير التي أطلقها ماكرون ليست جديدة، وإنما الجديد فيها يكمن في أنها جاءت بعد تشكيل الحكومة التي يُفترض فيها أن تبادر إلى ترجمة تعهداتها بمباشرة التفاوض مع «صندوق النقد الدولي»، وترجمة كل ما التزمت به إلى خطوات عملية، ويرى أن إغراق البلد في دوامة التجاذبات السياسية وفي تبادل الحملات سيدفع باتجاه تدحرجه نحو الانهيار الشامل.

لكنه لا يعفي باريس من مسؤوليتها حيال إصرارها على رفع السقوف في وجه زعيم تيار «المستقبل»، الرئيس سعد الحريري، الذي اضطر للاعتذار عن تشكيل الحكومة بعد أن «تمرّد» على دعوة باريس للتفاوض مع رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، لاعتقاده أن التفاوض معه بالنيابة عن رئيس الجمهورية سيقود إلى الفشل، ولم يكن من خيار أمامه سوى الاعتذار.

ويضيف بأن باريس كانت وراء خفض السقوف المرسومة لتشكيل «حكومة مهمة»، عندما تصرّفت لاحقاً بعد اعتذار الحريري على أن لا مجال لتشكيل الحكومة إلا بالتفاوض مع باسيل، وهذا ما أدى إلى تجويف التشكيلة الوزارية من المعايير التي حددها ماكرون؛ بأن تتشكل من وزراء مستقلين وأصحاب اختصاص، ومن غير المنتمين إلى الأحزاب، ويؤكد أن تراجعها في هذا الخصوص يعني كأنها أعادت النظر في خريطة الطريق التي ابتدعها الرئيس الفرنسي. ويقول المرجع نفسه إن قرار باريس بتعويم باسيل كان وراء تقديمه على أنه يعود له القرار في الإفراج عن التشكيلة الوزارية، وذلك بالتعاطي معه على أنه «رئيس الظل» إلى جانب الرئيس ميشال عون، وهذا ما ظهر جلياً في لقاء الرؤساء الثلاثة الذي عُقد في بعبدا على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال. ويُتهم باسيل بدخوله على خط التعطيل لقطع الطريق على ما اتفق عليه الرؤساء الثلاثة، الذي جاء تحت عنوان إعادة النظر في صلاحيات القاضي البيطار وحصرها بالتحقيق مع المتهمين، باستثناء الذين تقتضي ملاحقتهم من قبل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء استناداً للاحتكام إلى النصوص الدستورية في هذا الخصوص، ويقول إنه آن الأوان لتحييد التحقيق في انفجار المرفأ عن تصفية الحسابات السياسية لإبعاد الشبهة عن تطييف التحقيقات من وجهة نظر «الثنائي الشيعي».

ويرى أن مجلس الوزراء سيبقى معطّلاً على الأقل في الأسبوع المقبل إلى حين عودة عون من زيارته لدولة قطر للمشاركة في افتتاح مونديال كأس العرب لكرة القدم، بالتوازي مع احتمال قيام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بزيارة خاطفة لمصر، ويقول إنه لا يستبعد معاودة الرؤساء الثلاثة للتواصل للبحث في الأسباب التي أدت إلى تجميد الاتفاق الذي تم التوصُّل إليه في «اجتماع بعبدا» لمعاودة تفعيل انعقاد جلسات مجلس الوزراء، بعد أن وعد عون بمتابعة تنفيذ الاتفاق. ويعتقد المرجع السياسي أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإن كان يلوذ بالصمت ويمتنع حتى إشعار آخر عن تسليط الأضواء على المداولات التي جرت في اجتماع الرؤساء في بعبدا، فإنه لا يزال يراهن على إنقاذ الاتفاق الذي من دونه تبقى جلسات الحكومة معطّلة. ورغم أنه يخشى أن يستمر تعطيل الجلسات، فإنه يسأل حول الدوافع التي تملي على «حزب الله» عدم التدخّل لدى حليفه، «رئيس الظل»، باسيل، والطلب منه رفع الضغوط التي يمارسها بزرعه العبوات السياسية لتعطيل تنفيذ الاتفاق الذي توصّل إليه الرؤساء الثلاثة. لذلك فإن ميقاتي، وإن كان سيدفع لتأمين دعوة مجلس الوزراء للانعقاد على الأقل في مطلع الشهر المقبل، فإنه ليس في وارد الاستقالة، لأنه، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، لم يفقد الأمل من إعادة تعويم حكومته، ولا يرى أن كل الأبواب موصدة في وجه الجهود التي يقوم بها لوقف تصريف الأعمال، خصوصاً أن هناك ضرورة لتفعيل العمل الحكومي مع تراكم الأزمات التي تضع لبنان، في حال عدم توفير الحلول المتواضعة، في مرحلة لا يُحسد عليها.

 

الأزمات الاقتصادية في لبنان تخفض معدلات الإنجاب/مع تحديد النسل وحالات الإجهاض... تراجع عدد الولادات 32 ألفاً خلال 3 أعوام

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 تشرين الثاني/2021

فضلت السيدة اللبنانية العشرينية هيام الخضوع لعملية إجهاض، خلال فترة الصيف «الملتهب» على حد وصفها لـ«الشرق الأوسط»، بدلاً من إنجاب طفل ثان في بلد تمزقه الأزمات وتلفه من كل حدب وصوب. ورغم قرارها «العقلاني»، كما تقول، فإنها تعبر عن «حزنها العميق وخوفها من مخالفة الشرع»، لكنها تستدرك بسيل من الأسئلة: «من أين سنؤمن الحليب والحفاضات والأدوية؟ وكيف سنتمكن من تحمل تكاليف مصاريف طفلين؟ وقبل ذلك كله في أي مستشفى سألد الطفل وبأي تكاليف؟». وفي حين لا توجد إحصائيات تشير إلى عدد حالات الإجهاض الحاصلة لأن هذه العمليات تحصل عادة بشكل سري، تحكي هيام أن القرار لم يكن بالسهل، ولطالما تمنت أن يكون لابنتها (عام ونصف) أخ أو أخت، «سند لها في الحياة» تقول وهي تشد على يد ابنتها الصغيرة: «لكن الجريمة الأكبر من الإجهاض هي إحضار طفل لا حول له ولا قوة في بلد لا نعلم أي قعر سنضرب فيه». وتؤكد أن طبيبها نصحها بعدم اللجوء إلى هذا الخيار، لكنها تقول: «نحن أدرى بقدراتنا المادية، وبالكاد نستطيع تأمين حليب وحفاضات ابنتي الصغيرة... لن نظلم طفلين!». ويعصف انهيار اقتصادي حاد بلبنان منذ عام 2019 يعتبر الأسوأ منذ عقود. ولم تستثن تداعياته أي جانب من جوانب حياة المواطن اللبناني الذي يعيش في ظل أكبر موجة غلاء تمر على البلاد وتطال احتياجاته الحيوية كافة من مأكل ومشرب ومحروقات وطبابة واستشفاء. ونتيجة هذا الانهيار يتردد العديد من اللبنانيين في الإقدام على خطوة الإنجاب خوفاً من أن تزيد هذه الخطوة معاناتهم اليومية وسط ارتفاع أسعار حاجات الأطفال حديثي الولادة من جهة والنقص الحاد في الأدوية من جهة أخرى، حيث ارتفع سعر عبوة حليب الأطفال من 12 ألف ليرة (50 سنتاً) إلى 100 ألف ليرة (4 دولارات)، في حين يتراوح سعر الحفاضات بحسب النوعية بين 150 ألف ليرة (6 دولارات) والـ250 ألف ليرة (10 دولارات)، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات المخصصة للأطفال في حال وجدت.

وتروي سابين (36 سنة) التي مر على زواجها أربعة أعوام «الشرق الأوسط» أن حلمها بالأمومة «قد يكون تبخر مع كل ما نشهده من أزمات في لبنان»، وتحكي أنها تزوجت في عام 2018 واختارت هي وزوجها تأجيل خطوة الإنجاب لمدة عامين للتمكن من سد ديون حفل الزفاف وأثاث المنزل والاستمتاع أيضاً بالحياة قبل تحمل مسؤولية كبيرة كإنجاب طفل». وتقول: «في عام 2019 حجرنا بسبب (كورونا) وخسر زوجي عمله، ومن بعدها كرت سبحة النكبات من ارتفاع في سعر صرف الدولار بشكل جنوني وصولاً إلى رفع الدعم وتحليق أسعار السلع والمحروقات والمواد الغذائية حيث بات ما أجنيه من عملي بالكاد يكفينا»، وتضيف «من الغباء أو ربما من الظلم أن ننجب طفلاً وسط كل هذه المشاكل؛ لذلك قررنا اللجوء إلى طرق تحديد النسل رأفة بأنفسنا».

ولأن الإنجاب يتطلب تكاليف مالية مرتفعة تبدأ مع الحمل وخلاله وبعده، الأمر الذي لم يعد في متناول أغلبية الأسر اللبنانية، ومن بينها عائلة سابين وزوجها، تخشى أن تمر السنون من دون أن تحقق حلمها بإنجاب ولد يملأ حياتهما، كما تقول، وتبحث وزوجها عن عمل في بلد عربي أو عن هجرة إلى بلد أوروبي «للبدء بحياة أفضل وبيئة صالحة لتربية الأطفال». وفي هذا الإطار، يؤكد أحد العاملين في إحدى الصيدليات الكبيرة في العاصمة بيروت لـ«الشرق الأوسط»، أن الطلب على حبوب منع الحمل وغيرها من أساليب تحديد النسل ارتفع بشكل لافت». لكنه يشير أيضاً إلى أن العديد من الأشخاص توقفوا عن شرائها خصوصاً مع ارتفاع سعرها بشكل كبير. فحبوب منع الحمل التي كانت تباع بـ10 آلاف ليرة لبنانية (4 سنتات) وصلت إلى سعر الـ100 ألف ليرة (4 دولارات) أي عشرة أضعاف السعر السابق». ويقول: «نحن في وضع غير طبيعي، وربما الناس تقوم بتخزين الأدوية خوفاً من انقطاعها كما حصل في السابق، لكن المؤكد أن الكمية التي تدخل الصيدلية تنفد بلمح البصر». من جهته، يوضح الباحث في المؤسسة «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الولادات في لبنان في عام 2018 بلغت 92957 وانخفض العدد في عام 2019 إلى 86584. وواصل العدد الانخفاض في عام 2020 ووصل إلى 74049 أي أن عدد الولادات تراجع بين عامي 2018 و2020 نحو 18000 ولادة». ورغم أن الأرقام لعام 2021 ليست نهائية بعد، فإن شمس الدين يتوقع انخفاضاً إضافياً مرجحاً بحيث لا يزيد عدد الولادات في لبنان على الـ60 ألفاً، بحيث يبلغ تراجع الولادات من عام 2018 وصولاً إلى عام 2021، 32 ألف ولادة، أي بمعدل 30 ولادة أقل في اليوم». ويشير شمس الدين إلى أن عدة أسباب أدت إلى حصول هذا التراجع، ويوضح أن «الناس يخشون الإنجاب في ظل تفشي جائحة (كورونا) خوفاً من أي مضاعفات، كما أن الأزمة الاقتصادية أيضاً كانت من الأسباب الأساسية التي لعبت الدور في هذا التراجع».

 

«المستقبل» لن يغيب عن الانتخابات وتحالف شبه محسوم مع «الاشتراكي» و«القوات»/التقديرات تشير إلى أن التيار سيخسر عدداً من المقاعد

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/27 تشرين الثاني/2021

لن يكون «تيار المستقبل» خارج الانتخابات النيابية، إذا حصلت العام المقبل، لكنه حتى الساعة لم يحسم قرار خوضها برئاسة سعد الحريري، كما أنه يتعامل مع الاستحقاق على أنه ليس واقعاً، وهو بذلك يترقب ما ستؤول إليه الأمور لناحية دعوة الهيئات الناخبة من عدمها. إذ رغم كل المعلومات التي أشارت في وقت سابق إلى أن «المستقبل» لن يخوض المعركة الانتخابية، يؤكد نائب رئيس «التيار» مصطفى علوش لـ«الشرق الأوسط» أن «التيار لن يغيب عن الانتخابات وستكون له لوائح في مختلف المناطق»، معتبراً أن الغياب يعني الانتحار السياسي وعدم تحمل المسؤولية. وفي حين يلفت إلى انتهاء التحضيرات اللوجيستية، يشير إلى أن الأمور الأخرى المتعلقة بالاستعدادات التقنية والعملية كالتحالفات وأسماء المرشحين تنتظر دعوة الهيئات الناخبة، وذلك لقناعة الجميع أن الانتخابات لن تحصل، وفق ما تشير إليه المعطيات والأوضاع السياسية في الوقت الحاضر، بحسب علوش. وعن خريطة التحالفات التي ستحكم هذه المعركة، يوضح: «هناك مبادئ عامة لن نزيح عنها كعدم التحالف مع حزب الله والتيار الوطني الحر»، مؤكداً في الوقت عينه أن «التحالف مع التيار يكاد يكون مستحيلاً حتى أكثر من حزب الله، بينما هناك رغبة بالتحالف مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي». وفيما ترشيح رئيس «المستقبل»، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، «ليس محسوماً حتى اللحظة وهو متروك لحينه»، يشير علوش إلى أن هناك بعض المرشحين الثابتين، في حين حسم أمر عدم ترشح آخرين مع التيار، ويعطي مثالاً على ذلك أن النائب طارق المرعبي لن يكون على لائحة «المستقبل» في عكار، إضافة إلى التوجه لطرح أسماء جديدة في طرابلس.

وعن الاستقالة من البرلمان إذا أجلت الانتخاب النيابية، يقول علوش: «في السابق طرح هذا الموضوع وكان هناك قرار بالاستقالة بالتنسيق مع حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، لكن اليوم وفي ظل الأوضاع السياسية الحالية، فأعتقد ومن وجهة نظري التي سأطرحها في التيار أنه سيكون للاستقالة من البرلمان مفاعيل عكسية، خصوصاً أنه عندها سيكون لمجلس النواب دور أساسي في حال وصلنا إلى الفراغ، وبالتالي لا يمكن أن نكون خارج القرار».

وأمس، أعلن رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط التوجه للتحالف مع «المستقبل»، قائلاً في لقاء بإقليم الخروب: «لا يمكن أن نخرج من التحالف التاريخي مع المستقبل، وبالرغم من كل شيء نقول للشيخ سعد إن لبنان بلده وغيابه عن الساحة لا يفيد». أما في الأرقام والمعطيات السياسية والتحالفات المتوفرة حتى الساعة، فيجزم مدير عام شركة «ستاتيستكس ليبانون» ربيع الهبر، أن كل الأحزاب ستخسر عدداً من المقاعد في الانتخابات المقبلة، ومن بينها المستقبل، بينما الخاسر الأكبر سيكون «التيار الوطني الحر». ويوضح الهبر لـ«الشرق الأوسط» أن «تحالف المستقبل» مع القوات سيكسب الأخيرة في عكار وفي دائرة الشمال الثالثة، وسيساعد «الاشتراكي» في دائرة الشوف، أما المستقبل، فسيخسر بحسب الهبر في طرابلس وفي بيروت الثانية انطلاقاً من بدء تبلور التحالفات وطبيعة المعركة، لا سيما أنه لم يعد كما السابق متصدراً المواجهة مع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون كما كان في السابق عندما كان الحريري في السلطة.

مع العلم أن المستقبل الذي خاض معركة الانتخابات النيابية عام 2018 متحالفاً مع «الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر» وفي دوائر أخرى «على القطعة» مع أحزاب أخرى، كان قد خسر نحو ثلث المقاعد التي كان يملكها، وذلك بفوزه فقط بـ21 نائباً بعدما كانت كتلته مؤلفة من 41 نائباً.

وكما «المستقبل»، باتت هناك قناعة لدى جهات عدة في لبنان أن الانتخابات النيابية لن تحصل مع الخلاف العالق حول توقيتها وعدم دعوة الهيئات الناخبة حتى الساعة بانتظار بت المجلس الدستوري بالطعن المقدم من «التيار الوطني الحر» الذي اعترض على تقديم الانتخابات من شهر مايو (أيار) إلى 27 مارس (آذار). مع العلم أن ضغوطاً خارجية كبيرة تمارس على المسؤولين لإجراء هذا الاستحقاق، لا سيما أنه يأتي بعد الانتفاضة الشعبية التي شهدها لبنان في خريف عام 2019 وفي ظل أزمات متشعبة سياسية واقتصادية واجتماعية أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق وعكست فشل السلطة في مقاربتها وإيجاد حلول لها، بحيث بات التعويل على هذه الانتخابات علّها تنجح في إحداث التغيير المنشود وتحقيق الإصلاحات المطلوبة للإنقاذ.

 

عون يرمي كرة “البيطار” في ملعب بري

نداء الوطن/27 تشرين الثاني/2021

يعود الرئيس نجيب ميقاتي إلى بيروت نهاية الأسبوع ليقف وجهاً لوجه أمام الوعد الذي كان قد أطلقه عشية زيارة روما على مسامع اللبنانيين والعالم بأنه يعتزم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد “قريباً”، لكنه مع عودته سيجد في مغادرة رئيس الجمهورية إلى الدوحة، متنفساً لإرجاء الدعوة واستكمال محاولات تدوير الزوايا مع الثنائي الشيعي علّه يحظى بالضوءين “الأصفر والأخضر” لتأمين عبور آمن نحو استئناف جلسات الحكومة. وإذا كان الأمل مفقوداً بأن تحقق زيارة عون الدوحة أي خرق في جدار الأزمة اللبنانية مع الخليج العربي تحت وطأة استمرار مفاعيل المشكلة “الحوثية” على حالها من دون أي مبادرة “حسن نوايا” حكومية تبدأ من استقالة أو إقالة الوزير جورج قرداحي، كذلك يبدو أنّ المراهنين على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة العربية السعودية مطلع الشهر سيخيب أملهم في إحداث أي تغيير بالموقف السعودي المتصلّب إزاء مقاربة العلاقات مع لبنان الرسمي بعدما ثبت “سقوطه حكومياً” في قبضة المحور المعادي للمملكة في المنطقة. إذ حرصت مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض على حصر جدول مباحثات ماكرون مع القيادة السعودية بجملة ملفات لا أثر للملف اللبناني فيها، مؤكدةً أنها ستتناول “المستجدات على صعيد حرب اليمن في ضوء رفض ميليشيات الحوثي الاستجابة لنداءات السلام، فضلاً عن الوضع على الساحتين العراقية والسورية وتطورات القضية الفلسطينية”. وأمام حالة المراوحة والعقم في إنتاج الحلول اللازمة للتعقيدات اللبنانية، بدت دوائر الرئاسة الأولى واقعية في مقاربة المشهد الحكومي فأكدت أنّ “المشهد غير واضح بصراحة”، موضحةً أنه “كانت هناك 3 خيارات على طاولة النقاش لحلحلة قضية اعتراض الثنائي الشيعي على أداء القاضي البيطار: إما يتنحى طوعاً عن الملف أو يفصل نفسه طوعاً عن مساءلة النواب والوزراء والرؤساء، أو تتولى محكمة التمييز البت بتنحيته، أو يأخذ مجلس النواب المبادرة بنفسه عبر مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء”، وأردفت: “لكن بعدما تبينّ أن المحقق العدلي ليس في وارد التنحي، وبعد أن ردّت محكمة التمييز الدعاوى المرفوعة لتنحيته، لم يبقَ سوى أن يتحمّل مجلس النواب مسؤولياته في معالجة ملف المدعى عليهم من النواب والوزراء والرؤساء، وإلا فإنّ الأزمة ستبقى قائمة”.

 

لا انفراج حكوميًا

الجمهورية/27 تشرين الثاني/2021

سياسياً، على رغم الانصراف العام الى ترقّب ترجمة نتائج ما اتفق عليه الرؤساء الثلاثة في لقائهم الاخير في عيد الاستقلال، الا ان مصادر سياسية مسؤولة اكدت لـ«الجمهورية» ان لا مؤشرات ايجابية حتى الآن حول اي انفراج على الصعيد الحكومي، وكل ما قيل في هذا السياق لا يعدو اكثر من فرضيات غير مبنية على اسس جدية». ولفتت المصادر الى ان «الوضع الحكومي ما زال مطوقاً بالعقبات ذاتها التي حالت دون انعقاد مجلس الوزراء، سواء في ما خص التحقيق العدلي في ملف مرفأ بيروت ومصير المحقق العدلي طارق البيطار، اضافة الى العقدة الكبيرة التي استجدت مع القطيعة السعودية والخليجية مع لبنان على خلفية تصريحات الوزير جورج قرداحي». ولفتت أيضاً الى «ان الموقف القضائي الاخير الذي تجلّى بردّ محكمة التمييز لدعاوى مخاصمة الدولة قد يعقد الامور اكثر، داعية الى انتظار ما يستجد حيال هذا الامر خلال الايام المقبلة». مشيرة في الوقت نفسه الى ان المخرج للازمة القضائية والحكومية يقوم من خلال واحد من أمرين:

الاول، عبر مبادرة وزير العدل الى اجراء معيّن بحق المحقق العدلي، على اعتبار ان المحقق العدلي يعيّن بقرار من وزير العدل. وبالتالي، فإن صاحب الصلاحية بالتعيين بقرار، له الصلاحية بأن يعدل في هذا القرار اذا ما وجد في قرار التعيين انحرافا او اسبابا موضوعية للشك والريبة من المحقق العدلي المعين. الا ان هذا الطرح يصطدم بموقف حكومي يقول بعدم جواز التدخل في شأن السلطة القضائية ورئيس الجمهورية يؤيد هذا التوجه بقوة.

أمّا الثاني، فيقول بالفصل في ملف التحقيق، عبر عقد جلسة لمجلس النواب يصار فيها الى احالة المدعى عليهم (الرئيس حسان دياب والوزراء السابقون علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس) الى المحاكمة امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وافادت المصادر ان هذا الامر جرى التداول به عميقاً في اللقاء الثلاثي بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، وهو ما يزال محل متابعة حتى الآن، خصوصا ان ثمة من يتحدث عن امكان مبادرة الرئيس بري، وانطلاقاً من تأكيده على احترام الاصول الدستورية والقانونية والالتزام بها، الى تحديد جلسة عامة لمجلس النواب لهذه الغاية، بعد انتهاء السفرات الرئاسية، وقد يحضرها نواب تكتل لبنان القوي». واشارت المصادر الى ان هذا الامر إن حصل، سيؤسّس الى حلّ مواز مرتبط بالازمة الديبلوماسية مع السعودية وبعض دول الخليج، حيث يصار بعد الجلسة النيابية والتصويت على احالة رئيس الحكومة السابق والوزراء السابقين على المجلس الأعلى، الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، يبادر بعدها وزير الاعلام الى تقديم استقالته، ليتم بعد ذلك تعيين وزير بدل عنه مقرّب من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

 

انفجارات أمنيّة مُتوقّعة!

صوت كل لبنان/27 تشرين الثاني/2021

رأى نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش أن “استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لو حصلت يوم القرار السعودي لكانت فعلت فعلها، لكن الازمة الخليجية غير مرتبطة به بل بدور حزب الله في لبنان”. وشدّد علوش، في حديث لـ”صوت كل لبنان”، على “ألا أفق لإعادة العلاقات الى ما كانت عليه مع السعودية ودول الخليج طالما أن دور حزب الله في لبنان والمنطقة لم يتغيّر”. وأشار الى أن “المركب اللبناني أصبح غارقاً بنسبة 90 في المئة ومن تمكّن من الحصول على طوق نجاة غادر لبنان”، معتبراً أن “مصير لبنان مرتبط بما سيحصل من تطورات في سوريا”. وتوقع أن “نذهب الى مؤتمر تأسيسي قد ينتهي بالتقسيم”.

وقال: “كنا نأمل من هذه الحكومة أن تدير الانهيار لا أن توقفه عبر التواصل مع الجهات المانحة، لكن تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء وغياب الإصلاحات يحول دون أي حل”. وعن الانتخابات النيابية، توقّع علوش ألا تحصل في موعدها، وأكد أنه “في حال تم التمديد للمجلس النيابي، من الأفضل البقاء وعدم الاستقالة في محاولة للتأثير في القرار بدل إخلاء الساحة أمام من يتحكم بمصير البلاد”. وتخوف من “أن تؤدي الظروف المعيشية الصعبة الى انفجارات أمنية بدأت تظهر معالمها في مناطق عدّة”، ودعا إلى “إعادة النظر بظروف القوى الأمنية حفاظا على الأمن”. قضائيًّا وتعليقاً على كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، سأل “إذا كان يتهم القضاء بمجمله بالاستنسابية والتسييس فإذا كفت يد القاضي طارق البيطار أي قاضٍ سيرضون بتسليمه القضية”، معتبراً أن “المشكلة في هذه القضية ليست مع القاضي بل مع الحقيقة”.

 

لا تحالف انتخابيا بين “القوات” و”المستقبل”؟

نداء الوطن/27 تشرين الثاني/2021

إستبعدت أوساط مطلعة اي تحالف انتخابي بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، في ظل خشية “المستقبل” من ان يشكّل هذا التحالف تباعداً مع الثنائي الشيعي، خصوصاً ان “حزب الله” يشيطن “القوات”، وفي ظل العلاقة المقطوعة بين “المستقبل” والسعودية، بحسب ما جاء في “خفايا نداء الوطن”.

 

حزب الله باشر وساطته: تسوية بين “أمل و”التيار”؟!

الاخبار/27 تشرين الثاني/2021

أشارت مصادر سياسية لصحيفة “الاخبار” الى ان حزب الله باشر وساطة سياسية وحواراً مكثفاً بين حلفائه، ولا سيما الرئيس نبيه بري والرئيس ميشال عون، من أجل تنظيم الخلافات بين الطرفين حول ملفات متعددة، بما يسمح بتسويات تمنع أخذ البلاد الى مواجهة كبيرة عشية الانتخابات النيابية. وعلمت الصحيفة أن الاتصالات “تستهدف إحياء تسوية سبق أن طرحت قبل أسبوعين بين حركة أمل والتيار الوطني الحر لحلّ أزمة ملف التحقيقات والعودة الى الحكومة. وهي تقوم على تفهم مطالب التيار الوطني في قانون الانتخابات، مقابل تأمين التيار النصاب القانوني في جلسة خاصة لمجلس النواب تعيد ملف ملاحقة الرؤساء والوزراء في قضية المرفأ الى المحكمة الخاصة بهم ووقف ملاحقتهم من قبل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار”. وتابعت الصحيفة انه ومع أن الأجواء كانت إيجابية، لكن بدا أن الرئيس بري لم يكن في وارد “إعطاء هدايا مجانية”، علماً بأن التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات “لا تضرّ” بري وقواعده الانتخابية في لبنان أو على صعيد الاغتراب. وعلم أن الاتجاه هو نحو “قبول المجلس الدستوري بالطعون المقدّمة من التيار الوطني الحر في ما يتعلق بتقريب المهل وحصر اقتراع المغتربين بالنواب الستة، في مقابل تأمين التيار نصاب جلسة لمجلس النواب يقرّ فيها بصلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ما يمنع استدعاء النواب المدعى عليهم ومحاسبتهم أمام القضاء العدلي”.

 

جنبلاط: تسليم البلد للمحور السوري-الايراني غلطة فادحة

صحف لبنانية/27 تشرين الثاني/2021

اشار رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط الى أنّ “الكورونا عادت لتستفحل والذين يصابوا بكورونا اليوم هم الذين لم يتطعموا، ومن هنا تأتي أهمية التطعيم لأن الإرتفاع المخيف بدأ”.وقال جنبلاط خلال كلمة من إقليم الخروب، إنه “بالرغم من العقبة المصطنعة والمخربة التي صدرت بعد تصريح أحد الوزراء حول حرب اليمن، لست أدري لماذا يغيب الإصلاح ولم نعد نسمع شيئا عن البطاقة التمويلية؟ هل هناك أوساط في الحكومة لا يريدونها أم أن ليس هناك تمويل؟”. واضاف: “فجأة يغيب الكلام حول الغاز المصري والكهرباء الأردنية الذي رحبنا به والذي يؤدي إلى زيادة التغذية الكهربائية”. وتساءل: “هل الشؤون الإجتماعية أحصت عدد العائلات الأكثر فقراً اليوم؟ بقعة الفقر توسعت ولا بد من إحصاء جديد من أجل الوصول الى معرفة من هم المحتاجين”. وحول موضوع الإنتخابات، أوضح رئيس “التقدمي الاشتراكي” أنه “لا يمكن أن نخرج من التحالف التاريخي مع المستقبل، وبالرغم من كل شيء نقول للشيخ سعد الحريري إن لبنان بلده وغيابه عن الساحة لا يفيد”. وشدد جنبلاط على انه “اذا سلمنا كل البلد للمحور السوري الايراني تكون غلطة فادحة وأنا لا أستطيع بمفردي المواجهة السلمية وأن نقول كفى”. واشار الى اننا “طالبنا برفع الدعم للمحافظة على الإحتياطي لكن التهريب استمر”.

 

من يفكك “رموز” صور الأقمار الصناعية الروسية تقنياً وسياسياً؟

وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الثاني/2021

لم تطل فرحة اللبنانيين الذين انتظروا صور الأقمار الصناعية الدولية الروسية منها بنوع خاص في أعقاب العرض الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم الخدمة الكبرى للبنان من اجل تسهيل التحقيقات الجارية في تفجير مرفأ بيروت. فسقطت معظم الأوهام بعد ثلاثة اسابيع بالضبط عندما أعلن عن مجموعة من الصور سلمت الى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب يوم الإثنين الماضي فعاد بها الى خزنته الخاصة وسط قناعة اقتربت من ان تكون ثابتة بانها صور لما قبل الانفجار وما بعده. وقبل الدخول في تفاصيل مجموعة الصور تجدر الاشارة  الى ان مصدرها  مؤسسة “روسكوزموس الحكومية للأنشطة الفضائية” (The Roscosmos State Corporation for Space Activities) وهي وكالة رسمية روسية تخضع للرقابة المشددة سلفا في الكثير مما يمكن ان تقدمه أو تهبه الى جهة ثالثة غير الحكومة الروسية. وهو امر لم يتنبه له كثر عندما طلب رئيس الجمهورية ميشال عون من السفارة الروسية في 29 تشرين الاول الماضي الحصول عليها بعد يومين فقط على مبادرة الرئيس بوتين  الذي كشف عنها في مؤتمر صحافي عقده في ختام أعمال “منتدى فالداي الدولي” الذي كان يعقد في 27 تشرين الاول الماضي في مدينة سوتشي عندما رد على سؤال من صحافية مهتمة بقضية انفجار المرفأ فدخل على خط التحقيقات واضعا قدرات بلاده بتصرف الجانب اللبناني ان كانت تسهل التحقيقات الجارية في الجريمة. ولكن وان عاد البعض إلى تلك المرحلة فانه كان واضحا ان بوتين نفى سلفا وجود ايد غريبة وخصوصا السيناريو الاسرائيلي عندما اعتبر ” أن الكارثة كانت مرتبطة بـ “عمليات فساد واتجار غير مشروع” بهدف تحقيق رغبة القائمين بذلك “في تحقيق مكاسب ماليّة”. وانطلاقا من هذه الوقائع التي لا يرقى اليها اي شك في شكلها دون المضمون، كان يوم الإثنين الماضي موعدا للإيفاء بالوعد الروسي فحمل الوزير بو حبيب الامانة ونقلها الى خزنته في وزارة الخارجية من دون تقديم اي توضيحات حول محتواها بعدما باتت في حوزة اللبنانيين على وقع نقاش سياسي وقانوني ودستوري وديبلوماسي حول الأصول التي يجب ان تعتمد بكيفية التصرف بهذه الصور وتحديد الجهة التي يجب ان تكون بحوزتها قبل ان تصل الى قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار من دون ان ينتهي الى اي جواب واضح وصريح كما بالنسبة الى كيفية الاطلاع عليها والتثبت من محتواها.

وهكذا بعد اقل من ثلاثة اسابيع، وحتى هذه اللحظات  لم يحصل اللبنانيون على ما تمنوه، فقد منن العديد منهم النفس بجديد ينهي الشكوك حول الكثير من الروايات المتشابكة. وهي أمور يمكن الحسم بشأنها عند الكشف عن شيء ولو قليل من حقيقة ما جرى في الدقائق القليلة ما بين الدقيقتين الخامسة والسابعة بعد الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء الواقع في 4 آب 2020 والتي تروي بالصوت والصورة ما جرى في لحظات ما زالت غامضة من تفجير العصر في مرفأ بيروت .

وامام تكاثر الروايات والسيناريوهات الغامضة حول اهمية هذه الصور ومحتواها، ما هو ثابت ان الوزير بو حبيب التقى بعد عودته الى بيروت برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري  ولم يلتق بعد برئيس الجمهورية لاطلاعه على نتائج الزيارة ومصير الصور والأفلام التي هو من طلبها من الجانب الروسي مكتفيا بالإتصال المطول الذي اجراه يوم الاثنين الماضي قبل ساعات قليلة على مغادرته موسكو عائدا الى بيروت. والى جانب هذا العرض التوثيقي للعملية كشفت مصادر واسعة الاطلاع من موسكو لـ “المركزية”، عن ان مجموعة الصور التي تسلمها لبنان ليست صورا عادية كتلك التي نعرفها وأنه من الضروري تحديد الجهة التقنية التي يمكن ان تفك رموزها. وهي جهات قد تكون محصورة بالجيش اللبناني وأجهزته التقنية، والذي عليه ربما ان عجز عن تفكيكها طلب المساعدة من جهات تمتلك قدرات تقنية وتكنولوجية متطورة للمساهمة في ذلك والاطلاع على شكلها قبل الحديث عن أهميتها وما يمكن ان تقدمه للتحقيق اللبناني. وعلى هذه الخلفيات، وبانتظار الحسم في المسار التقني لتحديد النهايات الحتمية للصور فانه من الصعب تفسير الخطوة على المستوى السياسي والديبلوماسي. فما جرى إن غير في مجرى التحقيقات، وقدم معطيات جديدة لا يمكن التجاهل انها ستكون مؤثرة في مسار الامن والسلم الإقليمي والدولي. وهو ما يدفع الى مزيد من الاسئلة حول اهمية الخطوة الروسية التي رفضت دول اخرى القيام بمثلها. فقد سبق للبنان ان تمنى الحصول على مثيلات لها تتصل بلحظة الانفجار لا ما كان من قبلها وما بعدها، من جهات دولية عدة من الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين فلماذا لم  يقدم أحدهم على القيام بهذه العملية؟ مما لاشك فيه ان الجواب على هذه الأسئلة لن يكون متوفرا قبل الكشف عن اهمية الهبة الروسية. فلننتظر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران… 3 قتلى و120 معتقلًا باحتجاجات المياه!/ إيران “تعطش”… فكيف لها أن تساعد لبنان؟

 سكاي نيوز عربية/27 تشرين الثاني/2021

كشفت منظمة حقوقية إيرانية عن مقتل 3 محتجين في محافظة أصفهان، وسط إيران، واعتقال العشرات خلال ما يعرف بـ”احتجاجات المياه” التي تشهدها مناطق واسعة جنوب غرب ووسط البلاد. وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، السبت، إن 3 متظاهرين نقلوا إلى الطب الشرعي بمحافظة أصفهان، مشيرة إلى توقيف نحو 120 شخصًا، فيما قالت جامعة أصفهان الحكومية إن مصابين اثنين حالتهم خطرة. وتشهد عدة مدن جنوب غرب ووسط إيران احتجاجات واسعة ضد نقص المياه، وسط اتهامات للمسؤولين بسرقتها ونقلها إلى مدن أخرى من أجل رفد مشاريع يعود بعضها للحرس الثوري.

 

إيران “تعطش”… فكيف لها أن تساعد لبنان؟

وكالات/27 تشرين الثاني/2021

عادت التحركات الى الشارع الايراني من جديد اعتراضا على الاوضاع المعيشية الخانقة. منذ ايام، نزل سكان اصفهان الى الارض، لرفع الصوت ضد ازمة شح مياه قاسية يعانون منها. امس، شهدت المدينة الواقعة وسط البلاد تظاهرات حاشدة تخللتها مواجهات مع قوات الامن، وقطعٌ لشبكة الانترنت. وأعلنت مجموعات معارضة عن وقوع اشتباكات فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف الأشخاص المطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف. وقد هتف المحتجون “رجال الشرطة عار”، و”الموت لخامنئي”. وكانت الشرطة في المدينة التي تشهد منذ الأسبوع الماضي، احتجاجات، اثر جفاف نهر “زاينده رود” – بفعل نقل المياه منه إلى الصناعات العسكرية والتجارية الحكومية- شنت فجر الخميس، حملة على خيم المزارعين المعترضين مانعة اياهم من التظاهر مجددا، كما هاجمت قوات الأمن خيم الاحتجاج وأضرمت فيها النيران. هذا ما يحصل الآن. أما في تموز الماضي، فشهدت خوزستان جنوب غربي إيران تظاهرات احتجاجا على الجفاف ايضا. حينها، انتقلت المظاهرات إلى خارج حدود المحافظة الغنية بالنفط، وقالت منظمة العفو الدولية إنها أحصت ثماني وفيات على الأقل، من بينهم صبي، في صفوف المتظاهرين بعد لجوء الشرطة لاستخدام الذخيرة الحية لقمع الاحتجاجات. وبين الحدثين، وقبلهما، خرجت تظاهرات عدة في ايران، منددة بتردي الاوضاع المعيشية وبالغلاء وبانقطاع الوقود والمحروقات… تسرد مصادر دبلوماسية هذه المحطات، لتقول عبر “المركزية”، ان الواقع الداخلي المزري الذي تعيشه الجمهورية الاسلامية وشعبها، يجعل السؤال مشروعا عن مدى صوابية حزب الله، في التعويل على مساعدات ايرانية “حقيقية” للشعب اللبناني على شكل محروقات مثلا، وعلى دعوته الدائمة الى القبول بعروض طهران انشاء معامل كهرباء في لبنان… ففي رأي المصادر، هذه المواقف “دعائية” وسياسية لا اكثر، اذ كيف لِدولة منهارة معيشيا، شعبُها يتظاهر ساعة ويئنّ بصمت ساعات، تحت وطأة الفقر والغلاء والحاجة، ان ترسل الدعم والمساعدات الى دولة أخرى؟! وتضيف: الدليل الساطع على ان الجمهورية الاسلامية اعجز من الوقوف “فعليا” الى جانب بيروت، هو اكتفاؤها بارسال بعض الصهاريج المحملة بالنفط الى لبنان، لم تقدّم او تؤخّر شيئا في ازمة انقطاع المحروقات التي كانت تعاني منها البلاد في الصيف. وبعد، تتوقع المصادر ان يؤثر الواقع الاجتماعي الشعبي الصعب، على موقف ايران في المفاوضات النووية المرتقب استئنافُها في فيينا نهاية الجاري. هي تتمسك حتى اللحظة، برفع العقوبات التي تخنقها، كمقدّمة لاي اتفاق، الا انها تدرك ان في حال بقيت على شرطها هذا وعلى تصلّبها، فإن المحادثات ستتعثّر و”تنتهي”، وسيكون البديل منها عقوبات اضافية هي بغنى عنها اليوم!

 

المحادثات النووية… الوفد الإيراني في فيينا

روسيا اليوم/27 تشرين الثاني/2021

عاد وفد المفاوضين النوويين الإيرانيين إلى فيينا تمهيدًا لاستئناف المباحثات بشأن الاتفاق النووي. وأكدت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية أن “مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني وصل السبت إلى فيينا على رأس الوفد المكلف بالتفاوض مع مجموعة “4+1 (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي”. ومن المتوقع أن تستأنف يوم الاثنين القادم في فيينا المباحثات النووية التي انطلقت في نيسان الماضي، وتم تعليقها في حزيران بسبب الانتخابات الرئاسية في إيران.

 

إسرائيل تصعد رسائل التهديد بالخيار العسكري ضد إيران/قيادي يهدد بالدمار... والجيش يوسع «بنك أهدافه»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

في رسائل مشددة إلى إيران، في حال فشل المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، صعّدت إسرائيل من تهديداتها ملوحة «بهجوم عسكري مدمر». وقال قائد اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، اللواء أمير برعام، «إنه في حال فُرضت الحرب علينا، فإن الجيش سيقوم بتدمير شامل لأي بنية تحتية إرهابية قريبة أو بعيدة».

وقال قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركينن، إن قواته تستعد لمواجهة خطر إطلاق صواريخ إيرانية صوب البلدات الإسرائيلية. ونقل المحرر العسكري لصحيفة «معريب»، طال ليف رام، عن قادة في الجيش، أمس، إنهم يسرعون الاستعدادات لهجوم محتمل في إيران، عبر التركيز على جاهزية سلاح الجو ضمن تدريبات تشمل سيناريوهات مختلفة. وفقا لتقديرات الجيش، فإن بلوغ قدرة راسخة للهجوم يستغرق أكثر من عام. وأضاف ليف رام أنه في موازاة الخيار العسكري، يعمل الجيش وبوتيرة عالية على تطوير القدرات الموجودة لديه من أجل شن عمليات مدمرة للمنشـآت الإيرانية، وعدم الاكتفاء بضربات تعرقل البرنامج النووي، مشيرا إلى توسيع «بنك الأهداف» الإيرانية. من جهة ثانية، قال المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إن المسؤولين الإسرائيليين يركزون أحاديثهم حاليا على الحديث السياسي، ويستخدمون صيغة «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، تاركين للجيش توجيه التهديدات العسكرية. وهم يرون أن «احتمال ترجمة هذا الحق إلى هجوم جوي إسرائيلي ضد المنشآت النووية لا يبدو مرتفعا». ويربطونه باحتمال انتهاء جولة المفاوضات في فيينا من دون تقدم.

وعلى الرغم من نشر تقديرات في إسرائيل والخارج بأن هناك خلافات جوهرية مع الولايات المتحدة، وبأن هذه الخلافات بلغت حد اتهام رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، بالعودة إلى لهجة سلفه في انتقاد الموقف الأميركي، فإن خبيرا كبيرا في العلاقات الإسرائيلية الأميركية اعتبر الخلافات سطحية وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت هناك خلافات فهي طفيفة وسطحية، فهما على تنسيق كبير وعميق. ولا أريد القول إن واشنطن وتل أبيب تتقاسمان الأدوار في المعركة ضد المشروع الإيراني، لكنني واثق من أن موقف كل منهما يكمل الاخر كما في مقطوعة موسيقية. فهما تحملان الرأي نفسه تجاه الخطر الإيراني وموقف كل منهما يعزز الآخر». وكان عدة مسؤولين إسرائيليين حذروا من تصادم المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة. ووصف أحدهم المحادثات التي أجروها مع المبعوث الأميركي لشؤون إيران، روبرت مالي، الذي زار إسرائيل بداية الأسبوع الحالي، بأنها كانت «محادثات صعبة وخيبة أمل عميقة». إلا أن وزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الخارجية، يائير لبيد، أكدا بعد لقاءات منفصلة مع مالي، أن تل أبيب تعمل بتعاون وتنسيق مع واشنطن. وأوضحا أن مالي يتفهم الموقف الإسرائيلي ويراه معينا للوفد الأميركي في المفاوضات.

وحسب الكاتب السياسي في «يديعوت أحرونوت»، ناحوم بارنياع، فإن رئيس الوزراء، بنيت، تعمد ألا يظهر كما لو أنه موافق على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. ولم يلتق مالي. وقرر افتعال أزمة في العلاقات مع البيت الأبيض عشية استئناف المحادثات النووية، وبالغ في ذلك مما اضطر البيت الأبيض إلى تسريب موقف يقول «إن التصعيد الإسرائيلي يجعل إيران تعجل وتسرع مشروعها النووي». ومع ذلك، رأى أن «بنيت لن يدخل في صدام مع الرئيس جو بايدن مثلما فعل نتنياهو خلال ولاية أوباما، لكنه قرر انتقاد سياسته علنا حتى لا يفهموا في طهران أن أمورهم سالكة مع المفاوضين».

ومن اللافت أن رئيس «الموساد» السابق، يوسي كوهين، الذي تولى الملف الإيراني لدى حكومة نتنياهو، أبدى موقفا منسجما مع موقف حكومة بنيت. فقال، في مقابلة لموقع «واينت» الإلكتروني، أمس، إن «هجوما إسرائيليا مستقلا ضد المنشآت النووية يجب أن يكون على الطاولة، في حال اتجهت إيران إلى مسار يشكل خطرا على وجودنا»، لافتا إلى أن «اتفاقا جيدا بإمكانه أن يمنع إيران من تحقيق إنجازات باتجاه القنبلة. واتفاق سيئ كالذي تم توقيعه في الماضي لا يمكنه أن يكون مثاليا. والخلاصة هي أننا ملزمون بأن نأخذ القدرات من إيران».

و ردا على سؤال إذا كان يعتمد على الأميركيين في الموضوع النووي الإيراني، قال كوهين، «أنا أعتمد علينا بأن نطالب باتفاق جيد، وآمل كثيرا أن الولايات المتحدة تدرك معنى اتفاقا ليس جيدا. فقد رأت في الفترة الأخيرة، وخاصة منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق، ماذا بإمكان إيران أن تفعل إذا قررت التوجه إلى مسارات سيئة بالنسبة لنا». وكشف النقاب في تل أبيب، أمس، أن جهاز الأمن الإسرائيلي يسعى لحث الولايات المتحدة على الانتباه إلى النشاط الإيراني المرافق للمشروع النووي. وقد نقل إلى البنتاغون تقريرا يتضمن معلومات قام بجمعها مؤخرا تفيد بأن إيران نقلت مئات الطائرات المسيرة الهجومية إلى سوريا، وعشرات من هذه الطائرات إلى كل من العراق واليمن و«{حزب الله» في لبنان. وقد وجدت أن ثلاثا من بين ست هجمات نفذتها إيران في الشرق الأوسط، منذ سبتمبر (أيلول) عام 2019، استخدمت فيها طائرات مسيرة، بما في ذلك هجوم في السعودية، في ذلك الشهر، والهجوم ضد ناقلة النفط «ميرسر ستريت»، في يوليو (تموز) الماضي، والهجوم ضد السفينة «هايبيريون راي»، في أبريل (نيسان) الماضي. ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن مصادر إسرائيلية رسمية تقديرها أن «إيران تدفع هجمات ضد أهداف في الخليج العربي بواسطة طائرات دون طيار كوسيلة ضغط غايتها دفع مصالح تتعلق ببرنامجها النووي... ورُصدت أكثر من مرة علاقة بين توقيت مهاجمة أهداف مدنية وخطوات طلبت إيران من الولايات المتحدة والدول الكبرى تنفيذها في الوقت نفسه».

 

الوفد الإيراني يباشر مشاوراته في فيينا قبل المحادثات الرسمية غداً

عضو لجنة الطاقة في البرلمان: فخري زاده أنشأ نظاماً لإنتاج الأسلحة النووية رغم فتوى المرشد

لندن - طهران/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

قبل 48 ساعة من استئناف المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران بهدف إنعاش الاتفاق النووي 2015، وصل الوفد الإيراني الجديد، برئاسة علي باقري كني، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، إلى العاصمة النسماوية، وباشر مشاوراته التمهيدية. وتستأنف مفاوضات غداً برئاسة الاتحاد الأوروبي، بصفته مسؤول اللجنة التنسيقية بين أطراف الاتفاق النووي، بحضور وفود تفاوضية من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وروسيا والصين. وسيكون الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص بإيران، روب مالي، خارج صالة المفاوضات المباشرة، على غرار الجولات الست السابقة، بسبب الرفض الإيراني. وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية أن الجولة الأولى من المباحثات بين الأطراف المعنية بالاتفاق النووي بعد تولي المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي «ستعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية». وأشارت إلى شرط طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات، حيث قالت إن «رفع جميع العقوبات يجب أن يكون محور المفاوضات». وأفادت مواقع إيرانية بأن فريق المفاوضين ضم 40 شخصاً، بينهم نائب محافظ البنك المركزي، وممثلون عن وزارتي الاقتصاد والتجارة. ولم يتضح وجود خبراء ومسؤولين إيرانيين حضروا الجولات الست الماضية التي بدأت مطلع أبريل (نيسان)، وانتهت في 20 من يونيو (حزيران)، غداة إعلان فوز رئيسي بالانتخابات الرئاسية.

- سباق مشاورات

وبدأت أمس المشاورات الثنائية غير الرسمية في فيينا استعداداً لاستئناف المحادثات الرسمية، غداً (الاثنين)، حسبما أفاد المبعوث الروسي الدائم إلى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة على «تويتر». ولفت المسؤول الروسي إلى أن إعادة الاتفاق النووي «تتطلب جهداً كبيراً».

وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان، في محادثة هاتفية مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «إذا كانت الأطراف المتعارضة على استعداد للعودة لكامل التزاماتها ورفع العقوبات، فسيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق جيد، بل فوري». وأضاف: «تريد إيران اتفاقاً جيداً يمكن التحقق منه»، وأنها ستحضر في المحادثات «بحسن نية». وبدوره، كتب بورل، على «تويتر»، إنه أبلغ عبد اللهيان بأن إعادة الاتفاق النووي إلى المسار الصحيح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وأضاف: «علينا أن نختتم بسرعة المناقشات حول جميع القضايا المفتوحة ببراغماتية وواقعية وحسن نية»، لافتاً إلى أن التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «هو المفتاح». وجاءت المكالمة بعدما وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) تحذيراً صريحاً إلى طهران، وقالت: «إذا لم يُعالج عدم تعاون إيران فوراً... لن يكون أمام المجلس خيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة». وذكرت أنها تشير «على الأخص» إلى إعادة تركيب كاميرات «الطاقة الذرية» في ورشة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، وتعرضت لعملية تخريب في يونيو (حزيران) دمرت واحدة من 4 كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد قال، الأربعاء، بعد زيارة لطهران الاثنين الماضي، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في عدد من القضايا، أشدها إلحاحاً مسألة الوصول إلى ورشة في مجمع تسا في كرج، بعد شهرين من تقديم إيران وعوداً بالسماح بذلك. وأزالت إيران فيما بعد جميع الكاميرات. وعلاوة على ذلك، فإن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة مفقودة. وقال غروسي إنه لا يعلم إن كان موقع كرج يعمل أم لا بعد 5 أشهر من الهجوم المفترض. وحذر من أنه «نقترب من مرحلة لن أتمكن فيها من ضمان استمرارية معرفة ما يجري هناك»، في إشارة إلى عدم وصول الوكالة الدولية إلى بيانات كاميرات المراقبة منذ انسحاب إيران من البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار قبل 9 أشهر.

ورداً على التحذير الأميركي - الأوروبي، أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، رفض إيران إتاحة ورشة كرج النووية، وقال إن بلاده «لا تمتلك» مواد نووية في الموقع المذكور، و«لهذا السبب لا تشمله معاهدة حظر الانتشار».

ومنتصف الـشهر الحالي، أصدرت «الطاقة الذرية» تقارير تفصيلية عن خلافاتها مع إيران، بدءاً من المعاملة الفظة لمفتشيها، وصولاً إلى إعادة تركيب الكاميرات التي تعدها «ضرورية» لإحياء اتفاق طهران النووي. وبموازاة التوتر بين إيران من جهة و«الطاقة الدولية» والدول الغربية من جهة أخرى، صعدت إسرائيل من نشاطها الدبلوماسي، وصعدت من لهجة التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية. وكشفت «القناة 12» الإسرائيلية، مساء الخميس، عن تقرير استخباراتي بريطاني، لم يكن متاحاً حتى وقت قريب إلا لكبار مسؤولي أجهزة الاستخبارات الغربية، يشير إلى أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتطوير قنبلة في غضون شهر. ويظهر أيضاً أن إيران تراكمت لديها المعرفة في تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، مما أدى إلى تحسن كبير في قدرتها على تخصيب اليورانيوم. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على ما يجري في مفاوضات فيينا قوله إن طهران «راكمت معرفة لا تقدر بثمن، وبالتالي أصبحت الاتفاقيات الموقعة معها خالية من المضمون»، لكنه نوه بأن إيران تفتقر حالياً لوضع قنبلة على صاروخ باليستي، وهذا أمر سيستغرق منهم عامين آخرين. وبحسب المسؤول نفسه، يجب أن تمتلك إسرائيل «قدرة هجومية مهمة فعالة».

- نظام لإنتاج الأسلحة

وفي طهران، أصرت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة المتشددة على استخدام تسمية مفاوضات «رفع العقوبات غير القانونية»، بدلاً من المفاوضات النووية، وهو ما أثار تساؤلات ومخاوف خلال الأيام الماضية من تشدد الفريق الحالي في التراجع عن انتهاكات الاتفاق النووي. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن محادثات فيينا لن تكون عن «قضايا نووية»، وإنما ستكون عن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 النووي. وأبدت صحيفة «كيهان» التي يختار رئيس تحريرها المرشد الإيراني شكوكاً في جدية الإدارة الأميركية في مفاوضات فيينا. واتهمت في افتتاحية العدد الصادر أمس الإدارة الأميركية بالعمل على «إفشال» المحادثات لمواصلة العمل بالعقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018. ورأت الصحيفة أن فريق بايدن «خلص إلى أن طهران نجت من العقوبات، وبإمكانها إجهاض عقوبات بايدن، بسبب عدم فاعلية الخيار العسكري، وتحييد العقوبات، نظراً للظروف الداخلية، وكونها في موقف الردع القوي دبلوماسياً وسياسياً ودفاعياً». ويأتي استئناف المحادثات بعد يومين على الذكرى الأولى لاغتيال محسن فخري زاده، نائب وزير الدفاع في شؤون الأبحاث، الذي ارتبط اسمه بالبرنامج النووي، خاصة برنامج التسلح النووي.

وقال النائب فريدون عباسي، عضو لجنة الطاقة في البرلمان، إن فخري زاده «وضع خريطة طريق أولى للصناعة النووية الإيرانية»، مشيراً إلى مساهمته في قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة. وقال عباسي، في مقابلة مع صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة، إن فخري زاده «أنشأ نظاماً في مجال الأسلحة النووية على الرغم من فتوى المرشد الإيراني». عباسي الذي ترأس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في زمن الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ونجا من محاولة اغتيال، قال: «على الرغم من تحفظنا بشأن الأسلحة النووية، استناداً إلى فتوى المرشد حول حرمة إنتاج الأسلحة، فإن فخري زاده أنشأ نظاماً، ولم تكن مسألته الدفاع عن بلدنا». ونوه عباسي بأن الاهتمام بالأسلحة «لا يخص فخري زاده فقط، إنما مسؤولين في مجموعتنا يحملون المواصفات نفسها؛ لقد عرف العدو خصائص في فخري زاده وأراد تصفيته. إنهم يسعون وراء آخرين. عندما يتاح لهم، يتحول إلى أولوية؛ سيصفون أفرادنا».

 

إردوغان يأمر بإجراء تحقيق في تراجع الليرة التركية

أنقرة/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

أمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان \بفتح تحقيق في تلاعب محتمل في العملة، بعد أن هبطت الليرة بشدة إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي. وكلّف إردوغان مجلس الرقابة الحكومي، وهو جهاز تدقيق يرفع تقاريره للرئاسة، بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب. وتراجعت الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة، الأسبوع الماضي، بعد أن تعهد إردوغان بالالتزام بسياسة خفض أسعار الفائدة. وفقدت العملة نحو 45 في المائة من قيمتها هذا العام، وسجلت نحو نصف تلك الخسائر خلال الأسبوعين الماضيين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.https://twitter.com/aawsat_News/status/1464239015683448835 وانخفضت العملة إلى 13.45 مقابل الدولار، بما يعادل 15 في المائة، في عمليات بيع تاريخية يوم (الثلاثاء في أعقاب خطاب دافع فيه إردوغان عن تحرك البنك المركزي لخفض سعر الفائدة إلى 15 في المائة، رغم وصول التضخم إلى 20 في المائة. وخلال ذلك الخطاب، قال إردوغان إن بلاده تخوض «حرب الاستقلال الاقتصادية» ولن تخضع للضغوط من أجل تغيير هذا المسار. وأضاف: «نشهد التلاعب حول سعر الصرف وأسعار الفائدة وارتفاع الأسعار من قبل أولئك الذين يريدون إخراج بلادنا من المعادلة».

 

واشنطن: قلق «عميق» من حملة السلطات الإيرانية الأمنية في أصفهان

واشنطن/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» حيال حملة السلطات الإيرانية الأمنية في أصفهان حيث تم توقيف عشرات الأشخاص خلال تظاهرات على خلفية مشروعات نقل المياه، وفق ما ذكرت الخارجية الأميركية، اليوم السبت. وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس على «تويتر» عن «قلق عميق حيال الحملة الأمنية العنيفة ضد المتظاهرين السلميين... يحق للشعب الإيراني التعبير عن شعوره بالإحباط ومحاسبة حكومته»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت الشرطة الإيرانية (السبت) توقيف العشرات في يوم ثان من أعمال عنف خلال تظاهرة للاحتجاج على مشروعات نقل المياه من مدينة أصفهان في وسط البلاد.

 

بايدن يتَّصل ببوتين وزيلينسكي لخفض التوتر على حدود أوكرانيا ووواشنطن تؤكد أن كل «الخيارات مطروحة» على الطاولة

واشنطن: إيلي يوسف - موسكو/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يعتزم إجراء محادثات مع نظيريه الروسي والأوكراني، في محاولة لتخفيف التوتر بين بلديهما، في ظل اتهامات أميركية وغربية لروسيا بحشد قواتها على حدود أوكرانيا، تمهيداً لاجتياحها. ولدى سؤاله قبيل توجهه لقضاء إجازة الأعياد، عمّا إذا كان سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أجاب بايدن: «على الأرجح»، معرباً في الوقت ذاته عن «قلقه» من الوضع على الحدود الأوكرانية، مؤكداً دعمه وحدة أراضي أوكرانيا. في هذا الوقت، أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، أن جميع الخيارات مطروحة، في كيفية الرد على الحشد العسكري الروسي «الكبير وغير المعتاد» قرب الحدود مع أوكرانيا. وعبرت عن قلقها من إشارات «خطيرة» ترسلها موسكو على الحدود. وقالت دونفريد في إفادة هاتفية مع الصحافيين، حول الزيارة التي يزمع وزير الخارجية أنتوني بلينكن القيام بها الأسبوع المقبل إلى لاتفيا والسويد، ولقاءاته المرتقبة مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن الناتو سيتخذ قراراً بشأن الخطوة المقبلة بعد المشاورات التي سيجريها الوزراء. وأضافت: «كما يمكنكم أن تتوقعوا، كل الخيارات مطروحة وهناك جعبة تشمل كثيراً من الخيارات المتنوعة». وأكدت دونفريد أن الولايات المتحدة «تراقب عن كثب» الوضع، «وستتشاور» مع شركائها حول «طريقة وقف» التحرك الروسي المحتمل. ورداً على سؤال عما إذا كان بلينكن سيلتقي بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أثناء وجوده في استوكهولم، قالت دونفريد إنه ليس لديها ما تعلنه في هذا الأمر.

وكانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إميلي هورن قد أعلنت في بيان، أن البيت الأبيض دعا إلى بذل جهود دبلوماسية لتهدئة التوتر على الحدود الأوكرانية. وقالت هورن إن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أجرى محادثة مع مساعد الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك وناقشا المخاوف حيال «أنشطة روسيا العسكرية المستمرة قرب الحدود الأوكرانية، وخطابها القاسي تجاه أوكرانيا». وشددت على أنهما اتفقا على وجوب مواصلة جميع الأطراف الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوتر. وأكدت هورن أن سوليفان شدد على «التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».

من جهته، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، روسيا أول من أمس (الجمعة)، من أن أي استخدام للقوة ضد أوكرانيا سيكون له «ثمن باهظ» على موسكو. وقال إن روسيا حشدت عتاداً عسكرياً ثقيلاً ودبابات وقوات قتالية قرب أوكرانيا. كما عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع نظيره البولندي ماتيوش مورافيتسكي الذي التقاه في لندن، عن «الدعم الثابت» لأوكرانيا، بحسب بيان صادر عن «تن داونينغ ستريت».

وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعماً للانفصاليين، وهو أمر تنفيه موسكو، وتتهم كييف وحلف شمال الأطلسي والغربيين بتأجيج التوتر، عبر القيام بمناورات عسكرية قرب الحدود الروسية. وقال سيرغي ناريشكين مدير المخابرات الخارجية السبت، إن روسيا لا تخطط لغزو أوكرانيا، وإن التلميحات بخلاف ذلك هي دعاية أميركية خبيثة. وقال ناريشكين في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي الروسي: «أريد طمأنة الجميع. لن يحدث شيء من هذا القبيل». وأضاف: «كل ما يحدث حول هذا الموضوع الآن هو بالطبع دعاية خبيثة من قبل وزارة الخارجية الأميركية». وقالت روسيا مراراً، إن لها الحرية في نقل قواتها داخل أراضيها، وإن مثل هذه التحركات لا ينبغي أن تكون مدعاة للقلق.

واتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي الجمعة، روسيا بتدبير محاولة انقلاب ضده في الأيام القليلة المقبلة، يشارك فيها أشخاص من روسيا وأوكرانيا، بينهم قطب الأعمال الأوكراني النافذ رينات أحمدوف، الذي نفى ذلك. وأعرب زيلينسكي عن قلقه من إشارات «خطيرة جداً»، ترسلها روسيا إلى أوكرانيا، متهماً إياها بنشر قوات جديدة على الحدود. وأضاف أن بلاده على استعداد كامل لمواجهة أي تصعيد عسكري محتمل مع موسكو. ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تلك الادعاءات، قائلاً إن «روسيا لا تقوم بمثل هذه الأمور». وأوقعت الحرب بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية في شرق البلاد 13 ألف قتيل منذ 2014. ونفت وزارة الخارجية الروسية اتهام ألمانيا وفرنسا لموسكو بأنها رفضت المشاركة في اجتماع وزاري في إطار صيغة «رباعية نورماندي» التي تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهام، الذي ورد في تصريحات وزارتي الخارجية الألمانية والفرنسية، وقالت إنها «لا أساس لها». وبحسب ما أوردته قناة «آر تي» على موقعها الإلكتروني أمس (السبت)، قالت زاخاروفا إن الصيغة الرئيسية لتسوية النزاع في أوكرانيا هي مجموعة الاتصال التي تشارك فيها أطراف النزاع، وهي كييف ودونيتسك ولوجانسك، وتقوم روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدور الوساطة.

وأشارت المتحدثة إلى أن الصيغة الأخرى هي «رباعية نورماندي» التي تهدف إلى مساعدة عملية السلام ومراقبة تنفيذ اتفاقيات مينسك للتسوية. وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن مبادئ التسوية المتفق عليها واردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2202، الذي أقر اتفاقيات مينسك وإعلان زعماء دول «رباعية نورماندي»، وأهم تلك المبادئ عدم وجود بديل للتسوية السلمية والحوار المباشر بين كييف ودونيتسك ولوجانسك، إضافة إلى تسلسل محدد من الخطوات التي تعد استعادة سيطرة أوكرانيا على حدودها مع روسيا الأخيرة منها.

    

مدير المخابرات الروسية: خطة غزو أوكرانيا دعاية أميركية «خبيثة»

موسكو/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

قال مدير المخابرات الخارجية الروسية، اليوم السبت، إن روسيا لا تخطط لغزو أوكرانيا وإن التلميحات بخلاف ذلك هي دعاية أميركية «خبيثة». ودق مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا في الأسابيع الماضية ناقوس الخطر بشأن ما قالوا إنها تحركات غير عادية للقوات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ما يشير إلى أن موسكو ربما تستعد لشن هجوم، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. https://twitter.com/aawsat_News/status/1463983727105622019

وقالت روسيا مراراً إن لها الحرية في نقل قواتها داخل أراضيها وإن مثل هذه التحركات لا ينبغي أن تكون مدعاة للقلق. وقال سيرجي ناريشكين مدير وكالة المخابرات الخارجية الروسية في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي: «أريد طمأنة الجميع... لن يحدث شيء من هذا القبيل».وأضاف «كل ما يحدث حول هذا الموضوع الآن هو بالطبع دعاية خبيثة من قبل وزارة الخارجية الأميركية».

 

«الناتو» يحذر روسيا من «ثمن باهظ» إذا اجتاحت أوكرانيا

بلينكن يحضر اجتماعات أمنية لدول الحلف... وزيلينسكي يكشف عن محاولة انقلاب ضده

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، روسيا، من أن أي استخدام للقوة ضد أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ على موسكو. وقال ستولتنبرغ أمس (الجمعة)، إن روسيا حشدت عتاداً عسكرياً ثقيلاً ودبابات وقوات قتالية قرب أوكرانيا. وأضاف أنه يتوقع من الحكومة الألمانية الجديدة، إنفاق مزيد على قواتها المسلحة، مرحّباً بقرار مواصلتها استضافة أسلحة نووية غربية في ألمانيا. وحظي التوتر المستمر على الحدود الأوكرانية - الروسية، بمناقشات خاصة في المؤتمر الوزاري للدفاع، المعروف باسم «ب9»، لدول الجناح الشرقي في حلف شمال الأطلسي، الذي انعقد افتراضياً في العاصمة الرومانية بوخارست. وحضر الاجتماع نائبة وزير الدفاع الأميركي كاثلين هيكس، ووزراء من رومانيا وبولندا وبلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر وليتوانيا وسلوفاكيا. وأكدت نائبة وزير الدفاع الأميركي التي خاطبت المجتمعين، التزام الولايات المتحدة بواجباتها تجاه الجناح الشرقي للحلف، وعلقت على «الأنشطة» الروسية الأخيرة حول أوكرانيا، وأزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية مع الاتحاد الأوروبي، و«المنافسة الاستراتيجية» مع جمهورية الصين الشعبية. من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى لاتفيا والسويد الأسبوع المقبل، لحضور اجتماعات أمنية لحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإجراء محادثات ثنائية. وتأتي الزيارة، التي ستتم بين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري و2 ديسمبر (كانون الأول)، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والحلف بعد حشد قوات روسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. في هذا الوقت، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة)، أن مجموعة من الروس والأوكرانيين يخططون للقيام بانقلاب في أوكرانيا الشهر المقبل، وأن المتآمرين يحاولون الاستعانة بأغنى رجل في البلاد، رينات أحمدوف، أحد أبرز رموز «الأوليغارشية» الأوكرانية. وسبق لزيلينسكي أن وعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ببذل جهود للحد من سطوة هذه الفئة من رجال الأعمال، وهيمنتها على الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتأثيراتها السياسية وسيطرتها على أبرز وسائل الإعلام.

وكشف زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي، أن التسجيلات الصوتية، التي حصلت عليها أجهزة الأمن الأوكرانية، رصدت مناقشات بعض «المتآمرين» لخططهم، وبأنهم تطرقوا إلى اسم أحمدوف، لإشراكه في مؤامرتهم، لكنه أكد أن الأخير ليس متورطاً فيها فعلياً. وقال زيلينسكي: «أعتقد أن أحمدوف يُجر إلى الحرب ضد أوكرانيا». «هذا سيكون خطأ كبيراً، لأنه من المستحيل محاربة الشعب، ومواجهة رئيس منتخب من قبل شعب أوكرانيا». وقال زيلينسكي إن الانقلاب المزعوم مخطط أن يتم تنفيذه في الأول أو الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. وحظيت التوترات المتزايدة بين زيلينسكي وأحمدوف، باهتمام وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة، بعد الحملة التي أطلقها زيلينسكي «لإزالة الأوليغارشية»، وتقليل التأثير السياسي لأغنى أغنياء أوكرانيا، الذين يسيطرون على أقسام رئيسية من الاقتصاد. ويمتلك أحمدوف، قطب التعدين والصلب، وسائل إعلامية زادت في الأسابيع الأخيرة من انتقاداتها لزيلينسكي وإدارته. وتأتي تصريحات زيلينسكي أيضاً على خلفية التوترات المتصاعدة بين كييف وموسكو، التي يتهم مسؤولون أميركيون وغربيون روسيا بحشد قواتها على الحدود الأوكرانية، تمهيداً لاجتياحها. وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده مستعدة لأي سيناريو، وإن بلاده «تسيطر بشكل كامل على حدودها، وعلى استعداد كامل لأي تصعيد». ومنذ تسلم الرئيس الديمقراطي جو بايدن السلطة، سعى الرئيس الأوكراني إلى تصحيح علاقته بواشنطن، لإزالة الآثار التي تركتها الجهود الفاشلة لإدارة الرئيس الأميركي الجمهوري السابق دونالد ترمب، للتنقيب عن الأوساخ ضد بايدن، المرشح آنذاك، وابنه هانتر. وأوضح بايدن أنه يريد من الأوكرانيين إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية جذرية وفرعية، وهي حملة يعود تاريخها إلى إدارة أوباما عندما كان بايدن، نائب الرئيس، الرجل المهم بالنسبة لأوكرانيا. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في وقت سابق، إن «التهديد من داخل أوكرانيا هو الفساد، ومن الافتقار إلى المؤسسات التي يمكنها إدارة البلاد بشكل فعال». وحذر من أنه «إذا استمر هذا التهديد، فسيكون من الصعب جداً عليهم بناء ديمقراطية قابلة للحياة». ورغم ذلك، لم ينجح زيلينسكي سوى في إحراز تقدم طفيف في الحد من قبضة الأوليغارشية، خصوصاً تجاه قطبين رئيسيين من أقطابها، رينات أحمدوف وإيهور كولومويسكي.

وتمتد سلطة الأوليغارشية في أوكرانيا إلى مجالات عميقة مثل الطاقة والتعدين والإعلام، ما يمنح زمرة من المليارديرات النفوذ لتشكيل القرارات السياسية. وتدرك أوكرانيا أن زيادة المساعدات الغربية والقروض الدولية مرهونة بتقليص نفوذها. وسعت واشنطن إلى مساعدة زيلينسكي في حربه على تلك الطغمة، وفرضت عقوبات في أوائل مارس (آذار) الماضي ضد كولومويسكي، قطب السلع والإعلام، وأحد أكبر رموز الأوليغارشية الأوكرانية، بسبب «فساد كبير» أثناء عمله حاكماً في منطقة جنوب شرقي أوكرانيا قبل سبع سنوات. وتم تعليق صفقة قرض بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، حيث يحاول الأوكرانيون إقناع مسؤولي الصندوق، بأنهم «جادون» في معالجة الفساد.

   

رئيس الوزراء الإثيوبي يتعهد بـ«تدمير» متمرّدي تيغراي

أديس أبابا/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن قواته «ستدمر» متمردي إقليم تيغراي الشمالي، فيما بثت وسائل الإعلام الرسمية تسجيلات مصورة ذكرت أنها التقطت أثناء تواجده على جبهة القتال، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال آبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، في تسجيل مصور مدته 34 دقيقة نشر على صفحة مكتبه في تويتر السبت: «ندمر العدو بشكل شامل، لا عودة (من الحرب) دون الانتصار»، وأضاف «سننتصر، يتفرق الأعداء وهناك مناطق يجب أن نسيطر عليها». وأعلن آبي الأسبوع الجاري توليه قيادة العمليات ضد «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي كانت تهيمن على الساحة السياسية الوطنية لكنها انخرطت في حرب دامية مع حكومته على مدى العام الماضي، وأدى الإعلان إلى تعبئة في أديس أبابا. وقال عداء المسافات الطويلة الإثيوبي الشهير هايلي غبريسيلاسي إنه عازم «على التضحية والصمود من أجل إثيوبيا»، وأضاف أن «جبهة تحرير شعب تيغراي» «تقوض استقرار بلدنا بما يتجاوز منطقتها». والأربعاء، أعلنت وسائل إعلام مرتبطة بالدولة أن آبي سلم المهام الروتينية إلى نائبه. وجاءت الخطوة في أعقاب إعلان «جبهة تحرير شعب تيغراي» تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، لافتة إلى أنها سيطرت على بلدة تقع على بعد 220 كلم فقط من أديس أبابا. https://www.youtube.com/watch?v=JlE7nDxb0O8

ووحدت الجبهة صفوفها مع مجموعات مسلحة أخرى بينها «جيش تحرير أورومو»، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بالمدينة. والجمعة، بث الإعلام الرسمي تسجيلاً مصوراً قال إنه الأول لآبي، اللفتنانت كولونيل سابقاً، بزي عسكري على الجبهة. وتضمن التسجيل مقابلة تعهد رئيس الوزراء فيها بـ«دفن العدو».

كما أكد أن الجيش أحكم سيطرته على كاساغيتا ويخطط لاستعادة منطقة شيفرا وبلدة بوركا في منطقة عفر، المجاورة لتيغراي معقل «جبهة تحرير شعب تيغراي». ومُنعت وسائل الإعلام المستقلة عملياً من الوصول إلى المناطق المتأثرة بالحرب في الأسابيع الأخيرة. وأقام مسؤولون في أديس أبابا، السبت، حفلاً للرياضيين والفنانين الذين سيتوجهون شمالاً لزيارة قوات الجيش. وكان ضمن من أكدوا على أنهم سيقاتلون فييسا ليليسا، عداء المسافات الطويلة الحائز على ميدالية أولمبية فضية. اندلعت الحرب مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عندما أرسل آبي قوات إلى تيغراي للإطاحة بـ«جبهة تحرير شعب تيغراي»، في خطوة قال إنها للرد على هجمات تنفذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش. ورغم وعوده بتحقيق انتصار سريع، فإن الجبهة أعادت تجميع صفوفها بحلول أواخر يونيو (حزيران) واستعادت معظم أراضي تيغراي، لتتقدم مذاك في منطقتي أمهرة وعفر. ويقود مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لم تصدر مؤشرات على تقدم يذكر حتى الآن. في الأثناء، يزداد القلق الدولي حيال إمكانية شن المتمردين هجوماً على العاصمة، فيما دعت دول بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا كما تنوي فرنسا إجلاء بعض مواطنيها على متن رحلة مستأجرة الأحد. وتصر الحكومة الإثيوبية على أن المكاسب التي يعلنها المتمردون مبالغ فيها، متهمة التغطية الإعلامية التي تعتبرها مثيرة للعواطف والمستشارين الأمنيين للسفارات الذين يبالغون بالتخويف بخلق حالة ذعر. وبالإضافة إلى الجفاف بسبب الاحترار المناخي، يتهم السكان السلطات بتحويل المياه من المدينة لإمداد محافظة يزد المجاورة التي تعاني أيضاً نقصاً شديداً في المياه. وللمرة الأولى، أمس الجمعة، شهدت التظاهرة اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين. وقال نور الدين سلطانيان الناطق باسم مستشفى جامعة أصفهان (السبت) إن «من بين المحتجين الجرحى اثنين في حالة خطرة». ولم يذكر أي وفاة. وقال الجنرال في الشرطة حسن كرامي «أوقفنا 67 من العناصر الرئيسية والمحرّضين الذين يقفون وراء الاضطرابات» في المدينة، الجمعة. وأضاف أنه كان «ما بين ألفين وثلاثة آلاف من مثيري الشغب في الاضطرابات الجمعة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قطار العصفورية…لا تحسن العصابة المجنونة، لا قيادة القطار ولا ايقافه، لتأمين سلامة ركابه، ولا ابقاءه على مساره، ولا منع انقلابه او خروجه عن سكته…

د. حارث سليمان/جنوبية/27 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104440/%d8%af-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b5%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7/

لم يعد لبنان يشبه اي دولة من دول العالم، فدولته لا تستحق اسم دولة، لان اية دولة تستحق اسمها، يكون لديها حاكمٌ يديرها، وسياسةٌ خارجية تحدد علاقاتها مع دول واطراف الخارج، وقضاءٌ او حكيمٌ، يفصل في نزاعات سكانها، ودولة لبنان لا تملك اي من هذه المقومات التي تمتلكها عادة او امتلكتها اية قبيلة في التاريخ…

لم يعد في لبنان سلطةٌ مهمتُها ادارةُ شؤون الناس، وتسهيلُ سُبُلِ حياتهم اليومية، فلا يوجد مسؤولٌ في أي موقع، يقبل بأن تُوضَعَ على عاتقه، مهمةُ حل أزمة، أيةُ أزمة، مهما صَغُرَتْ، أو قَلَّ شأنُها، كل من تولى منصبا، حَسِبَهُ تَشْريفاً ورِفْعَةَ مَقامٍ فقطْ، دون أنْ يُلزِمَهُ كرسي المسؤولية بالسعي لحَلِّ أزمةٍ أوْ إدارةِ مِرْفَقٍ، أو تسيير خِدمَةٍ عامة، فالمسؤولُ يُسابِقُ المواطن العادي، على التظلم والتشكي والنق من سوء الأوضاع وتفاقم الأزمة…

وكأن الأزمةَ هي فعلُ كارثةِ طبيعية، او زلزال بركان ثار وانفجر لعوامل جيولوجية، او غضب الاهي حل بشعب لبنان، وذلك لامتحان صبره واختبار ايمانه، ولا سبيل لرده او تخفيفه او محاولة التعافي والنهوض من مفاعيله المدمرة…

لا احد في لبنان يعتقد ان الوضع جيد، لا أحد في لبنان يخرج للناس ولو كذبا أو دجلاً، ليقول لهم أنَّ ثمة مسارا، ولو بعد حين، لاستعادة الوطن وانعاش الاقتصاد والخروج من الأزمة، مع كل هذا الأسى والمرارة… لا أحد ايضا، يشعر بتأنيب ضمير أو ندم أو خجل، فيقف معترفا، بمسؤولية ولو جزئية عن كارثة، ألَمَّت بشعب بكامله، وأضاعت كل ما جنى وكل ما يملك، وهدَّدَتْ هناءَ أيامِه الآتية، بالفقر والجوع والمرض والذل…

لا احد في لبنان يخرج الى اصحاب الودائع ليقول لهم، هل ستفرج المصارف عن اموالهم! ومتى وكيف سيتم ذلك؟ ومن سيتحمل تكاليف الخسارة في النظام المالي اللبناني، التي وصلت الى أكثر من ٦٤ مليار $ اميركي…

لا احد في لبنان يخرج ليفسر للناس كيف ومتى سيصدر قانون تقييد التحاويل المالية الى الخارج، رغم مضي سنتين على تقييدها دون قانون!؟ وبقاء اصحاب الحظوة احرار في تحويل اموالهم المسروقة وغير المسروقة…

لم يعد في لبنان من رادع للشر والرذيلة او مخالفة القانون والدستور، فممارسة الافعال الشريرة امر علني وقح وسافر، يرتكبه الشرير تحت قرص الشمس، جهارا نهارا، فيما يخجل الاوادم من ادانتها، والرذيلة تجد من يبررها بشتى انواع التبريرات واسخفها، أما مخالفة القانون فبدل ان يكون تهمة وجريمة تخضع للعقاب، اصبحت موضع افتخار منوط بالاقوياء الذين يجعلون من الارتكاب فعل تحد ومباهاة، يحدث اعجابا بقوة المرتكب وجبروت قدرته وشدة بأسه، وأما انتهاك الدستور روحا ونصا فقد حوّلوه مِراسا معتادا، لمن أُنيطت به، مهمةُ فرض احترامه والسهر على حسن تطبيقه.

لم يعد في لبنان القضاءُ قضاءً، بعد ان توهّم البعضُ، بانه مؤهل لمحاكمة القضاة والحكم عليهم وترشيد سلوكهم وتأنيبهم وتهديدهم، بدل ان يخضع للقضاء ويسلم بأحكامه ويمتثل لمذكراته واستجواباته!

لم تَعُدْ الحياة في لبنان، تُشبه اي نمط حياة في اي وطن آخر، فالتسوق لم يعد يطال قطاعات واسعة كانت مجال استهلاك الفئات المترفة، فانهارت تجارات كثيرة، وتدنى بشكل ملموس استهلاك سلع الرفاهية والموضة والتجميل والكحول وغيرها الخ…، وكانت من نتيجة ذلك إقفالُ مئات الشركات والمصالح والمؤسسات التجارية والسياحية، وانحصر الاستهلاك والتسوق نسبيا، بالحاجات اليومية الغذائية والمنزلية، حيث تتبدى لعبة صيد وتذاكٍ عبثية، بين صندوق الجباية في المتجر، وبين جيوب المواطنين الذين يتابعون شراء الحاجيات، فلا ثبات في ارقام الاسعار بين رفوف عرض السلع وارقام شرائها عند صندوق الدفع، فالأسعار والكلفة حتى في المستشفيات والصيدليات والطبابة، يمكن ان تتغير بين ساعة واخرى، اما أسعار الوقود للسيارات والمنازل فتتغير عدة مرات في الاسبوع…

لا وجود لأية تغطية صحية او استشفائية لأي مواطن، ولا يُقبلُ في اية مستشفى، مريض تغطيه اي مؤسسة ضامنة من مؤسسات الدولة! طبعا لا الضمان الاجتماعي ولا تعاونية موظفي الدولة، ولا صناديق طبابة الجيش والقوى العسكرية المختلفة يمكن ان تؤمن لمنتسبيها استشفاء وعناية، يضاف الى ذلك ايضا، صناديقُ تعاضد القضاة واساتذة الجامعة اللبنانية، والشركات الضامنة لموظفي الميدل ايست ولنقابات المحامين والمهندسين في بيروت وطرابلس، كل هؤلاء ومن يتبعهم لا تَقبلُ المستشفياتُ استقبالهم على حساب صناديقهم الضامنة، لطبابتهم واستشفائهم، ولا تستقبلهم الا بدفع مبالغ نقدية مباشرة ودون خجل…

لبنان اليوم، يشبه قطار سفر كبير بعربات متعددة، وبدرجات فخامة وخدمات مسافرين متدرجة، فيه عربات كانت ارستقراطية باذخة ، وثانية مترفة راقية، وثالثة محترمة ولائقة، ورابعة سياحية خدماتها وافية، وخامسة شعبية كافية، وسادسة تنقل فقراء وعمال واصحاب الاقدام الحافية، وعلى الرغم من انه كان يسير بسرعة كبيرة فقد تم اختطافه من عصابة مجنونة، قتلت سائق القطار ومعاونيه وطاقم الصيانة والخدمات فيه، واكتشفت انها لا تجيد قيادته، ولا التعامل مع تقنيات تسييره المعقدة…

لا تحسن العصابة المجنونة، لا قيادة القطار ولا ايقافه، لتأمين سلامة ركابه، ولا ابقاءه على مساره، ولا منع انقلابه او خروجه عن سكته…

في علاقتها مع من هم داخل القطار، دأبها اخافتهم وترويعهم، واثارة الخلافات في ما بينهم، وتكليف بعض منهم، بقتال بعض آخر، ليكون لها شرف لعب دور الحكم فيما بينهم….

أما بالنسبة لعلاقتها بالعالم خارج القطار، فلها سلوك أولي يتمثل في لعبة يومية، تبتز العالم بها، بحجة إبقاء الرهائن على قيد الحياة، فتتسول مساعدات واغذية واحتياجات، تتقاسم قسما منها وتتنفع بها، وتوزع ما تبقى على الرهائن في المقصورات المخطوفة.

اما السلوك الآخر فهو استراتيجي ويتمثل بالمطالبة بفدية تدفع لمشغليها، وبابراز معاناة الرهائن وآلامهم من أجل ابتزاز العالم الخارجي، ودفع فدية باهظة مقابل حرية رهائنها…

الازمة ان التساكن مع عصابة مجنونة وشريرة لمدة طويلة، قد يصيب الرهائن بمس جنون العصابة ذاته، بحيث يغدو لبنان ” قطار عصفورية” منفلت في مسار هائم، فبعد ان ظهر واضحا وعبر سنوات جنون العصابة من خلال خصوماتها وخلافاتها وخطاباتها وارتكاباتها وسخافات صغائرها، وما تقدم عليه من سلوك وممارسات لا تندرج ضمن اي منطق او نهج مسؤول، تتبدى حديثا اعراض انتقال اعراض الجنون الى صفوف الرهائن، ويتبين ان من حسبه الناس اهلا لمواجهة الخاطفين وعصابتهم، في مسيرة انقاذ مرتجاة، اصابته عوارض جنون العصابة وقلة هيبتها، فكانت نتائج نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، فهل من يعتبر!!؟

 

المرشحون على اللوائح الباسيلية تحت مرمى العقوبات الأميركية

ألان سركيس/نداء الوطن/27 تشرين الثاني/2021

تحاول الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية تجميد الوضع اللبناني حتى موعد الإنتخابات النيابية، كي لا يقع الإنهيار الكبير ويطير الإستحقاق المنتظر. وتطبيقاً لهذا المبدأ، لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تراهن على دور الجيش اللبناني وتحاول تحصينه قدر الإمكان من العواصف السياسية والمالية الداخلية، وقد برزت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى واشنطن كدلالة على مدى الثقة الأميركية بقائد الجيش، والذي ترتفع حظوظه الرئاسية في هذه المرحلة، وبإصرار واشنطن على صون هذه المؤسسة من الأخطار الداهمة.

من جهة ثانية، تواصل واشنطن ضغطها على “حزب الله” وأجنحته، ما أسقط كل رهان محور الممانعة على أن إدارة الديموقراطيين ستكون أرحم عليهم من الجمهوريين، فكانت النتيجة أن الرئيس الديموقراطي جو بايدن ناعم في الشكل لكنه أكثر قساوة في المضمون.

وتكشف المعلومات أن مروحة العقوبات الأميركية ستتوسّع في المرحلة المقبلة، ففي السابق كانت تتركّز على شخصيات قيادية أو داعمة لـ”حزب الله”، بينما حالياً باتت تشمل كل حلفائه خصوصاً من تلوّث بالفساد وفي الوقت نفسه ضالع في إطلاق يد “الحزب” وتسهيل سيطرته على الحياة السياسية اللبنانية.

وشكّلت العقوبات بمراحلها الأولى على النائب جبران باسيل صدمة كبرى، ما دفع البعض إلى التساؤل إلى أي مدى ممكن أن تصل خصوصاً وأنها لم ترحم أحداً. ويبدو أن نيران تلك العقوبات ستطال أكبر عدد من المقرّبين من دائرة باسيل، في حين أن تيار “المردة” لم يسلم منها بل طالت الوزير السابق يوسف فنيانوس. وفي السياق، فإن استراتيجية واشنطن بالنسبة إلى ملاحقة “حزب الله” تبدّلت، لأن هناك أطرافاً من بقية الطوائف تساعده في فرض هيمنته وتمويله وتنفيذ سياسته.

ومع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية، يفكّر عدد من المرشحين بالإبتعاد عن باسيل كي لا تصلهم العقوبات، وسط كثرة الكلام عن عزوف إحدى الشخصيات المهمة والمرموقة والمُعتبرة في جبل لبنان الشمالي عن الترشح إلى جانب لوائح “التيار الوطني الحرّ”.

وتستقصي الدوائر الأميركية حالياً عن كل شخص يتعامل مع باسيل أو قريب منه لتكتشف مدى انغماسه في فساد الدولة أولاً ومساعدته “حزب الله” ثانياً، ولا يقتصر الأمر فقط على رجال الأعمال والمستشارين بل يصل إلى حدّ المرشحين على لوائحه.

وعلى الرغم من كل محاولات إحتواء الوضع، إلا أن العقوبات ستأخذ مداها في المرحلة المقبلة وستصدر لائحة جديدة قد تُطاول أكبر عدد من حلفاء “حزب الله” والمؤثّرين على الساحة الممانِعة، وهذا الأمر سيخلق مشكلة للوائح باسيل و”التيار الوطني الحرّ” في كل لبنان، خصوصاً وأن هناك رجال أعمال لديهم مصالح في الخليج وأميركا وأوروبا سيتوقفون عن التمويل، كذلك فإن هناك مرشّحين في الداخل ستتمّ الإضاءة عليهم والإستقصاء عنهم، في وقت يكثر الكلام عن عدم قدرة من تُفرض عليهم عقوبات الترشح للإنتخابات المقبلة.

 

جرمانوس: الدراسة القانونيّة منعاً لـتعمّد الفراغ والإنقلاب على الدستور/هل يتكرّر سيناريو 1989... وماذا عن محاكمة الرئيس؟

طوني كرم/نداء الوطن/27 تشرين الثاني/2021

يقوم النظام الديموقراطي على مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإحترام القوانين المرعية الإجراء، والسهر على حسن تطبيقها. وكان من الطبيعي أن يوضع الكلام الأخير الذي نقل عن الرئيس ميشال عون (في صحيفة "الأخبار")في سياق حرصه على إجراء الإستحقاقات في موعدها، لولا تلازم موقفه مع ما أعلنه عشيّة الذكرى الـ 78 للإستقلال. في الكلمة المتلفزة، أشار الرئيس عون، وبوضوح تام، إلى أن "أربعين بالمائة من عمر هذا العهد مرّت من دون حكومة بعد تعثر عمليات التشكيل جراء عقبات مصطنعة وصدامات ما أدى الى تأخير المعالجات وتفاقم الأزمات". وأضاف قائلاً: "ما إن بدأت حكومة "معاً للانقاذ" تتلمس طريقها حتى توقفت بفعل أزمة مستجدة اختلط فيها القضاء بالأمن بالسياسة". وهنا، لا يخفى على أحد الشروط التي فرضها الرئيس قبل التوقيع على مراسيم تشكيل الحكومات في عهده، وصولاً إلى الفراغ الحكومي الأخير الذي أستمر لما يقارب الـ 13 شهراً، قبل أن يوقع مرسوم تأليف الحكومة "بعد مخاض عسير وفي ظروف ضاغطة" حسب قوله.

القاضي بيتر جرمانوس

الإنتخابات والفراغ الحكومي

ومع بداية ولاية جديدة لمجلس النواب، في 22 أيار 2022، (في حال الإلتزام بمواعيد الإستحقاق وعدم تأجيل الإنتخابات)، تعتبر الحكومة مستقيلة وفقاً للمادة 69 الفقرة (هـ) من الدستور. وتدخل القوى السياسية حينها مخاض "التكليف والتأليف" في الأشهر الخمس المتبقية من عمر "العهد"، في أوج الصراع على تحديد هوية الرئيس الجديد، أو إستكشاف معالم الفراغ المقبل. وقد يتزامن مسار تأليف الحكومة مع "جولات" إنتخاب رئيس للجمهورية، التي تبدأ في 1 أيلول، أي قبل شهرين من إنتهاء الولاية الرئاسية في 31 تشرين الأول 2022. وانطلاقاً من الإجتهاد الدستوري واشتراط الرئيس عون تسليم صلاحيات الرئاسة الأولى إلى حكومة قائمة إلتقت "نداء الوطن" القاضي الدكتور بيتر جرمانوس، للإضاءة على هذه المسألة، خصوصاً أن جرمانوس سبق أن أعدّ دراسة قانونية بهذا الشأن، قُبَيل إنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، قبل ان تتشكل حكومة تمام سلام (في 15 شباط 2014)، وتتولى ملء الفراغ الرئاسي لما يزيد عن سنتين وستة أشهر إلى حين إنتخاب الرئيس ميشال عون. وأوضح القاضي جرمانوس السياق الذي دفعه لإعداد هذه الدراسة، منطلقاً من المسألة الدستورية التالية: "هل يجوز لفخامة رئيس الجمهورية عند انتهاء ولايته وفي حال عدم القدرة على انتخاب رئيس بديل له أن يسمح بتفريغ سدة الرئاسة وباناطة سلطتها بحكومة مستقيلة؟". ورأى جرمانوس في خلاصة الدراسة التي أعدها، "أنّ تسليم الرئاسة إلى الفراغ أمر ينطوي على مخاطر جمّة للوطن، تحتم بقاء الرئيس في بعبدا لتسيير الأعمال اليومية، حتى انتخاب رئيس جديد، أو التجديد لولايته، أو تشكيل حكومة تأخذ الثقة في البرلمان".

دراسة القاضي الدكتور بيتر جرمانوس

وإرتكز جرمانوس في دراسته على الأسباب الآتية:

أولاً "إن حكومة مستقيلة هي غير ذات صفة كي تناط بها صلاحيات رئيس جمهورية كون صلاحياتها الأساسية تعتبر منقوصة ومحدودة بحكم القانون". ثانياً، "إن تفريغ سدة الرئاسة يتعارض مع مبدأ تسيير المرفق العام وهو سيؤدي الى تفريغ السلطة الاجرائية برمتها". ثالثاً، "إن مبدأ استمرارية الحكم يوجب على فخامة الرئيس ويملي عليه عدم مغادرة قصر بعبدا وتسيير الأعمال اليومية؛ لحين تسليم الأمانة لرئيس جديد منتخب أو بحالة التجديد لولايته وعندها يبقى في قصر بعبدا أو في حالة تشكيل حكومة جديدة بعد نيلها ثقة مجلس النواب". ولفت جرمانوس أنّ حرصه على عدم فراغ السلطة الإجرائية (2013) دفعه إلى إعداد "الدراسة"، وليس بناءً على طلب من الرئيس ميشال سليمان الذي سارع قبل إنتهاء ولايته إلى تشكيل حكومة أدت بطبيعة الحال إلى إبعاد هذه المسألة عن التداول. ويجدر الذكر أنّ المادة 62 من الدستور، تشير بوضوح، إلى أنه "في حال خلو سدة الرئاسة لاية علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء". وإذ أوضح جرمانوس أنّ الدستور لم يتطرق إلى إحتمال عدم إجراء إنتخابات رئاسية في ظل حكومة مستقيلة، أشار إلى أنّ المشرّع لم يذهب إلى درجة أن يعمد البعض إلى تعطيل المؤسسات إلى هذا الحدّ. ليعود ويشدد على أنه في حال وجود حكومة، وتعذر إنتخاب رئيس جديد، على الرئيس أن يترك القصر، ليستطرد قائلاً: "اما في حال ثبت ان رئيس الجمهورية يقوم عمداً بتعطيل استحقاق دستوري، عندها وحسب المادة 60 من الدستور، يكون أمام خرق للدستور، من أجل إحداث الفراغ والبقاء في السلطة.. حينها، نكون أمام إنقلاب دستوري، يعرّض الرئيس إلى المحاكمة!!".

الرئيس أمين الجميّل ورئيس الحكومة الإنتقاليّة العماد ميشال عون

التمديد والسلم الأهلي

وتوقف جرمانوس عند المآسي والتداعيات الخطيرة التي ترتّبَت على اللبنانيين وأدّت إلى تهديد السلم الأهلي جرّاء محاولة رؤساء سابقين البقاء في الحكم، بغطاء شرعي أو من دون غطاء، من الرؤساء بشارة الخوري مروراً بفكرة التمديد لكميل شمعون وثورة 1958، إلى "الحكومة العسكرية" في نهاية عهد الرئيس أمين الجميل، وصولاً إلى فرض التمديد للرئيس اميل لحود. (إغتيال الرئيس رفيق الحريري وقيادات من "14 آذار"). وإذ أعرب جرمانوس عن تخوفه من تبعات تعامل القوى السياسية "كعادتها" بخفة مع الدستور والقوانين، حذّر في الوقت نفسه، من أن يكون الهدف من تدمير المؤسسات، أخذ لبنان إلى مغامرة تعديل الدستور. ناهيك أن "حزبُ الله" لا يملك القوة الموضوعية لفرض دستور جديد، ما يؤدي حكماً إلى تهديد الإستقرار والسلم الأهلي، وأخذ البلد إلى حافة الإنفجار، وذلك بعدما أدت السياسات المتبعة إلى ضرب الثقة بالمؤسسات العسكرية والقضائية، وافلاس الدولة وانهيار صدقيتها وإحترامها في الداخل كما في الخارج.

معاداة الدستور

جرمانوس الذي توقّف عند السياق الذي يمكن أن يَفرض نفسه مع إفراغ المؤسسات، وصولاً إلى الـ "مغامرة" في طرح تعديل الدستور، أشار إلى أنّ تفاهم مار مخايل قام على عدم إحترام الدستور، كون العماد ميشال عون يعتبر أن "الطائف" أتى على حساب هزيمته العسكرية في 1989، بينما يرى "حزبُ الله" أن الدستور لم يعطِ للطائفة الشيعية ما تريده، ما يدفعه إلى الرهان على الفراغ، وصولاً إلى فرض وترجمة فائض القوة الذي يملكه في دستور جديد، ما يؤدي حتماً إلى إنفجار أهلي.

"الدستور" و "الإحتلال"

وإذ شدد جرمانوس على أن "التيار الوطني الحر" أصبح "أضعف" من أن يؤمن الغطاء المسيحي لـ "حزب الله"، من أجل المغامرة في تكريس هيمنته على المؤسسات في الدستور. شدد على أنّ غالبية القوى السيادية من مختلف المكونات الروحيّة والسياسية، هي "قوى دستورية"، متمسكة بالدستور، وترفض أي محاولة لتعديل الدستور في ظل الإحتلال الإيراني، وإمتلاك أحد الأفرقاء للسلاح كورقة ضغط. ودعا جميع القوى إلى التصدي لمخططات التعطيل والفراغ، من خلال تجديد التمسك في الدستور، والوحدة الوطنية، والميثاق الوطني، والسعي نحو تحقيق الحياد لـ لبنان. ورأى أنه في ظل المعادلة الطائفية في البلد، فإن أي مغامرة لأي جهة لا تمتلك أغلبية في مجلس النواب من أجل تعديل الدستور تكون أمام أخذ البلد نحو المجهول، (نحو الحرب).

"القوة الظرفية" والدستور

وأوضح جرمانوس أن جميع القوى وتحديداً "حزب الله" لم يجاهر في المطالبة بتعديل الدستور، في حين يعمد عبر الممارسة إلى تعزيز مكانته في المؤسسات والحكم، بقوة السلاح والتعطيل وليس بقوة الدستور، ليبقى الصراع الأساسي بالنسبة للحزب، كيفية تحويل قوته العسكرية "الظرفية" إلى قوة قانونية. وإذ لفت إلى أنّ الفراغ سيؤدي حكماً إلى المزيد من التأزم، أشار إلى أن "حزبُ الله" قد يعمد إلى المحافظة على الـ "ستاتيكو" القائم، وتأمين الحماية لبقاء الرئيس عون، الذي يؤمن مصالحه، في "القصر"، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الأميركية – الإيرانية في المنطقة. داعياً الحزب إلى اخراج لبنان من صراع المحاور، التي أدت إلى إفلاس لبنان وعزله عربياً ودولياً. وعن العناوين الخلافية المستجدة التي تطرح في لبنان، شدد على أنه في ظل السيادة المنقوصة، فإن جميع العناوين الأخرى تصبح ثانوية، ومضيعة للوقت عند الحديث في تفاصيلها.

وفي الختام، جدد عضو الجبهة السيادية القاضي بيتر جرمانوس عبر "نداء الوطن"، دعوته للقوى السيادية من أجل التمسك بالدستور وحياد لبنان، مشيراً إلى أنه "في السياسة ليس لـ"حزب الله" القوة الموضوعية من أجل تغيير الدستور. قد تكون له قوة ظرفيّة"، وأضاف، "علّه يتمتع بالحكمة اللازمة كي يحافظ على قوته الظرفية ولا يأخذ لبنان إلى مغامرة غير محسوبة النتائج".

 

الإنتخابات النيابية... المسرحية الأكذوبة الكبرى

النقيب د. واثق المقدم/نداء الوطن/27 تشرين الثاني/2021

كيف لطبقة سياسية أن تؤمّن بقاءها واستمرارها من الجدّ للأب للحفيد، رغم كل ما سبّبت من كوارث نعيشها يومياً مع شعب مميز بالعلم؟

الوقائع تقول إن نظام لبنان أقرب للتشكيلات البدائية، المذهبية العشائرية والعائلية، منه لدولة المؤسسات يحكمه 7 أشخاص (بمظلة من "حزب الله" في السنين الأخيرة)

أمّنت إستمرارها الطويل من خلال تقاسم الإدارات، المناصب، المشاريع، الصناديق، الأجهزة، القضاء وصولاً للوزراء وتسخيرهم لكسب الشعبية على الطريقة اللبنانية الدائمة، فأتخمت إدارات الدولة بآلاف الطفيليين تدفع لهم الرواتب والعطاءات مقابل أنهم دعائم للطبقة الحاكمة، وخاصة في الإنتخابات وفي تمرير الصفقات والمشاريع المشبوهة والعطاءات للجمعيات، المستوصفات، الأندية، المدارس المجانية الوهمية، وكلهم من المستظلين بالحكام.

مختصر مفيد، الإدارات العامة والأجهزة تحوّلت مفاتيح إنتخابية لخدمة من وظّفها، ولو على حساب سرقة البلد وانهياره، وهذا ما نعيشه، إضافة لعرقلة أمور ومصالح الناس لإجبارهم على الوقوف امام باب السياسيين لتخليص معاملاتهم القانونية.

قانون إنتخابي وضع حفراً وتنزيلاً لصالح المنظومة، مع إعطاء شحنة إضافية من التعصب المذهبي للتغطية على نهبهم وإفلاسهم البلد والناس.

تقاطع مصلحة كل مافيات البنزين، الدواء، مولدات الكهرباء مع منظومة الفساد، ضدّ قيام دولة المؤسسات والمحاسبة يعني نهاية المنظومة والمافيا.

رفض السياسيين للبطاقة و"الميغا سنتر" حيث لا يتمكّن السياسيون من معرفة مدى صدق المفتاح الإنتخابي في تجيير أصوات اكثرية عائلته والحي، أما حالياً فتعرف من خلال تخصيص كل عائلة بغرفة أو أكثر. إضافة لعدم قدرة المجتمع المدني المادية على تأمين المواصلات، وهذا يخفّض أيضا اصوات المقترعين للنصف لبُعد المسافات بين المنتخب ومركز الإقتراع.

ضرب الأحزاب ذات المبادئ، تقسيم وشرذمة الإتحاد العمالي العام، وضع اليد على النقابات، الجمعيات والأندية...

تجنيس عشرات الآلاف من السوريين، تعليماتهم الإنتخابية تأتي من النظام السوري، مما يجعل دوراً مؤثراً لهم في مناطق مهمة.

في إنتخابات 2018 تم توظيف 5 آلاف شخص خلافاً للقانون (رشوة إنتخابية فاقعة، وهدر للمال العام، حيث في الدول المحترمة تبطل الإنتخابات وتحاكم الطبقة الحاكمة).

ماكينات إنتخابية ضخمة، حيث يجبر آلاف الموظفين العامين على المشاركه فيها مجاناً.

إجبار المافيات ومتعهدي مشاريع الدولة على تمويل الماكينات بملايين الدولارات، والتغطية الإعلامية حيث تبلغ أجرة الساعة التلفزيونية الواحدة 40 ألف دولار...

الخبرة التراكمية العميقة للماكينات الإنتخابية في مخاطبة غرائز الناخبين مذهبياً، سياسياً، ونبش الأحقاد والمصير المظلم المنتظر إن سقط حماة المذاهب.

دفع المنظومة المال للعديد من الأشخاص غير المؤهلين، للترشح باسم المجتمع المدني لإظهاره أنه مفكك، وكل واحد يطمح للكرسي للتلذذ بالمنافع، لا للخدمة العامة...

المطبخ الإعلامي للمنظومة لا يحلّل ولا يحرّم، هدفه إنجاحهم ولو بأوسخ الأساليب.

إضافه لما تقدم، لكل منطقة خصوصيتها، مثلاً (طرابلس، الضنية والمنية) سياسيوها من اكبر أغنياء لبنان، إمساك المناطق الشعبية الأكثر فقراً من قبل الأجهزة والسياسيين من خلال خلق مسؤول آمر في كل حي مغطى من الأجهزة وممول من السياسيين وفي خدمتهم، وهؤلاء مع السلطة وينقلون البارودة حسب التعليمات، وإلا الملفات تفتح والقصاص ينزل، وإنتخابات 2018 خير دليل مادي، حيث انقلب اكثر مسؤولي الأحياء من ضفة الى أخرى.

إمساك السياسيين للأكثرية الساحقة من المخاتير، من خلال دفع راتب شهري لهم، لما لهم من تواصل وخدمات يومية مباشرة مع الناس.

إمساك السياسيين لأكثر المشايخ من رجال الدين، نتيجة معاشاتهم الضئيلة جداً. وصل الأمر لدفع سياسيي طرابلس معاشات شهرية لأشخاص، مقابل فقط ذكرهم بكلام جيد إذا أوتي على ذكرهم...

جبل محسن حيث الأكثرية الكبرى تلتزم إنتخابيا تعليمات النظام السوري...

في إنتخابات 2018 تم حصول 65 بناء مخالفاً للقانون لصالح تيار سياسي، بتغطية من أحد الأجهزة...

إغداق السياسيين المليارديريين ملايين الدولارات في الحملة الإنتخابية، وآلاف الوعود الكاذبة بالتوظيف، أو المشاريع تبقى كلاما في الهواء للإنتخابات القادمة. إضافة لدفع السياسيين المال للعديد من الناس غير المؤهلين للترشح ، مما يزيد من حالة اإحباط عند الناس الناقمين، "ما فيش فايدة".

الضنية المنية حيث الطابع العام عائلي عشائري، مع إرتباط اكثر وجهائهم الوثيق بالسلطة لأجل تسهيل أمورهم الخاصة...

وبعد كل ما ذكرت، هل يعني هذا ان الأمر محسوم للمنظومة الفاسدة؟ أكيد لا، فمع إنتفاضة 17 تشرين تكشفت كل عورات السياسيين دفعة واحدة، وأصابت العالم بالذهول لحجم جرائمهم ولامبالاتهم، مما أدى الى انهيار الدولة بكل مؤسساتها بما فيها القضاء والعملة الوطنية، وأفقر وأفقد الموظفين كل ميزاتهم وحولهم بؤساء، فأصبح أكثرهم عدواً للمنظومة بعدما كانوا الدعامة الأساسية لاستمرارها.

إنفجار مرفأ بيروت الزلزال، والذي كان ممكناً تداركه، إنما للأسف إنعدام الحس الوطني والأخلاقي عند كل المسؤولين، وخوفهم على مصالحهم والكرسي تسبب بالإنفجار.

سرقة العصر الوقحة والمستمرة لأموال المودعين، الذين يشاهدون بأم أعينهم طوابير شاحنات التهريب للمواد المدعومة، والسوق السوداء العلنية، وإذلال الناس على المصارف ومحطات البنزين وفقدان الدواء والحليب وتحكّم المافيا وهدر 18 مليار دولار خلال 18 شهراً (كان يكفي 5 مليارات لإستعادة حقوق مليون ونصف مودع) وهو قمة الإجرام والشهونة اللصوصية، مع فائض من الإتهامات المتبادلة بين اركان المنظومة، وعجز وشلل كامل تجاه مواجهة "كورونا" مترافق مع استكبار وإستهزاء واضح بحقوق وآلام الناس.. مما دفع اللبنانيين المنتشرين في بلاد الإغتراب للتحرك دعماً لأهلهم ولعملية التغيير.

إنها لحظة الحقيقة والمحاسبة، ولتوجيه ضربة قاسية للسياسيين عما فعلوه بالناس والبلد، إذا ما توفرت ماكينة إنتخابية فاعلة بدعم من المغتربين للائحة على امتداد الوطن، تضم أشخاصاً يشهد تاريخهم أنهم من أهل الرجولة، الكفاءة، المعرفة، الرؤى المستقبلية، العاشقين لبلدهم وناسهم، مما يحفّز جموع الناس الناقمين، الغاضبين، المحبطين والممتنعين سابقاً عن المشاركة للنزول والتصويت للتغيير ومحاسبة من أوصلونا الى جهنم، فلنفعلها معاً، من المحال إستمرار الوضع على ما هو عليه واستمرار هذه الطبقه السياسية.

أسوأ شيء قد يحدث هو الّا يحدث شيء، رغم كل الكوارث التي دمّرت البلد.

 

حزب الله ينسف الانتخابات!

راكيل عتيِّق/الجمهورية/27 تشرين الثاني/2021

يركّز «حزب الله» أخيراً خطابه الإعلامي الانتخابي على معادلة أنّ الغالبية النيابية لا تستطيع أن تحكم وأنّ الميثاقية والوفاق والإجماع الداخلي ركائز الحُكم الوحيدة، مستبقاً نتائج الانتخابات، ومتحدثاً عمّا بعدها، وأياً تكن نتيجتها وأياً تكن هوية الغالبية النيابية الجديدة فهي مُضطرة الى التوافق والحكم مع الآخرين. هذا ما ترى فيه جهات معارضة محاولة «حزب الله» لنسف نتائج الانتخابات مسبقاً، ولِثني الناس على عدم التصويت وإيهامهم بدعاية سياسية مركَّزة بأن لا فائدة من أي تصويت أو تغيير، وأنّه في النتيجة لن تحكم أي غالبية بمفردها ولن يتغيّر الواقع لجهة الحُكم التوافقي عبر حكومات الوحدة الوطنية.

على رغم أنّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله دعا في عام 2008 الى أن يحكم من يفوز بالغالبية النيابية في انتخابات عام 2009، يخرج «حزب الله» بطرح معاكس الآن، وتركّزت خطابات المسؤولين في «الحزب» خلال هذا الأسبوع على تأكيد معادلة واحدة: الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وحلفاؤها يسعون الى تغيير المعادلة في لبنان من خلال الانتخابات وتغيير الأكثرية النيابية، لكنهم واهمون، ومعادلة الحكم في لبنان هي التوافق وليس الحكم الأكثري. وبدأ هذا «الماتراكاج» على لسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، الذي أكد أنّ «هذا البلد رهن إرادة أبنائه فقط، وقد توافق أبناؤه على تسوية سياسية قوامها الديموقراطية التوافقية، فالذي يريد أن يحكُمنا غداً بأكثرية مدّعاة عليه أن يُدرك أنّ الأكثرية التي حكمت لم تستطِع أن تحكم». وقال: «لا تراهنوا على أكثرية عددية في الإنتخابات كانت من حظّكم أو لم تكُن، بل راهنوا على وحدة الموقف بين أبناء الوطن الواحد».

وتبع كلام رعد، كلام مشابه لعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين، الذي اعتبر أنّ «السعودي بعدما فشل في ابتزاز لبنان بسيادته وكرامته يبدو أنّه يعود مجدداً الى الساحة اللبنانية من خلال اعتباره أنّ الانتخابات فرصة لإيجاد معادلة جديدة يستطيع من خلالها أن يحقّق أهدافه بتغيير معادلة الغالبية القائمة الآن في المجلس النيابي تماماً مثلما يفكّر الأميركي».

وقال: «لنفرض أنّهما استطاعا ذلك وقَلبا المعادلة، عليهما أن يدركا أنّ هناك معادلة أخرى من الصعب أن تتغيّر وهي معادلة الوفاق الوطني، وجميعنا يعرف أنّه عندما كانت الغالبية النيابية معنا، لم نستطِع أن نستغني عن الطرف الآخر، وبالتالي إنّ هذه المعادلة نفسها ستحكم حلفاء هؤلاء في حال حصلوا على الغالبية، لأنّ هذا البلد محكوم بالوفاق الوطني وبهذه المعادلة التي لا تستثني أحداً». وتابع مسؤول منطقة الجنوب الثانية في «حزب الله» علي ضعون التركيز على موقف «الحزب» هذا بكلام يصبّ في الإطار نفسه.

وسط دعاية «حزب الله» هذه، هناك تعويل لدى القوى المعارضة السيادية ومن قوى خارجية على التغيير في نتيجة الانتخابات وبالتالي التغيير في الحكم في لبنان، فهل نسف «حزب الله» نتيجة الانتخابات مسبقاً؟

بالنسبة الى جهات سياسية معارضة، بمجرد أن يركّز «حزب الله» على هذا الطرح، فهذا يعني أنّه «ينطلق من مبدأ أنّ الأكثرية لن تكون بحوزته، ومن أنّ مزاج الرأي العام اللبناني معارض لـ»حزب الله» ولكلّ هذا الفريق، وإلّا لم يكن مضطراً لأن يتقدّم بهذا الطرح الآن». وبالتالي تعتبر هذه الجهات، أنّ هذا «الطرح يؤكد أنّ «حزب الله» في مأزومية على المستويين الوطني والشعبي، وبدأ اعتباراً من هذه اللحظة البحث عن المخارج التي تجنّبه نتيجة هذه الانتخابات التي سيخسرها حُكماً. وبالتالي بدأ يبحث في هذه المخارج لنتائج هذه الانتخابات، أي الذهاب الى حكومات الوحدة الوطنية».

وتركز هذه الجهات على مؤشرين أساسيين في خطاب «الحزب»:

الأوّل، إقراره بأنّه سيخسر الانتخابات.

– الثاني، أنّه يحاول بهذه الطريقة أن يُثني الناس على عدم الاقتراع وأن يدفع في اتجاه تيئيسهم، بتشديده على أنّ الأمور لن تتغيّر مهما كانت نتيجة التصويت وأنّ حكومات الوحدة الوطنية هي قدر البنانيين. وترى الجهات نفسها أنّ «حزب الله» ينطلق من موقع ضعف بامتياز، والرأي العام اللبناني سيقول كلمته في الانتخابات، ولا يُمكن أن تشكّل أي حكومة على قاعدة حكومات الوحدة الوطنية، التي أوصلت لبنان الى هذه الحال الانهيارية». وتعتبر أنّ «الأكثرية التي ستربح في الانتخابات ستحكم على قاعدة حكومة إنقاذ وطنية ولا يُمكن لـ»حزب الله» أو غيره منع ذلك»، مشددةً على أنّ «المواجهة أساساً هي مع «الحزب» ولن يتمكّن من منع اللبنانيين لا من الإقتراع وإنتاج سلطة جديدة ولا من تغيير الوضع». في المقابل، بالنسبة الى تيار «المستقبل»: «إنّ معادلة «حزب الله» هذه صحيحة والتجربة السابقة أكدتها»، وترى مصادر «المستقبل» أنّ «هذا يؤكد أنّ «حزب الله» ضرب للديموقراطية وطالما أنّه حزب مسلّح ويمثّل غالبية الشيعة، فإنّ طبيعة النظام اللبناني الميثاقية تمنع أي تغيير جدي، من دون أن تخرج الطائفة الشيعية من هيمنة «حزب الله» وألّا يعود حزباً مسلّحاً».

إلّا أنّ «القوات اللبنانية» ترى أنّ الأولوية هي لـ»إجراء الانتخابات والاقتراع الكثيف وعدم تيئيس اللبنانيين وإحباطهم ودفعهم الى عدم الإقتراع بمثل تصريح رعد، الذي يهدف جزء منه الى ثني الناس على عدم التصويت». وتؤكد مصادر «القوات» أنّ «هذا يؤكد مدى خشية «حزب الله» من الانتخابات ونتائجها، لأنّ النقمة الشعبية واسعة جداً على ممارساته وعلى كلّ الفريق الملتحق به وسياساته التي أوصلت الى الانهيار. إذ للمرّة الأولى يشعر المواطن أنّ عليه أن ينتخب لكي يضع حداً لهذا الفريق. وبالتالي، إنّ «حزب الله» خائف من الاقتراع الكثيف». لذلك بالنسبة الى «القوات» يجب الذهاب الى استحقاق تلوَ آخر، وعدم استباق الاستحقاقات والتحدث عن حكومات منذ الآن، بل أن تكون الأولوية لاقتراع كثيف لانتزاع الأكثرية النيابية، وعندما تُنتزع هذه الأكثرية يكون لكلّ حادثٍ حديث. لكن المعادلة التي يطرحها «حزب الله» ليست جديدة، ولطالما اعتُمدت، ولم يستطِع فريق 14 آذار مع حصوله على الغالبية النيابية عام 2005 من الحُكم بمفرده، كذلك إنّ الميثاقية تحكم البلد، وها هو انعقاد مجلس الوزراء متعذّر نتيجة «فيتو شيعي»، فما الذي سيتغيّر بعد انتخابات 2020؟ بالنسبة الى «القوات»، «لا يُمكن إسقاط ما حصل في 2005 و2009 عمّا يُمكن أن يحصل في عام 2022، فلكلّ مرحلة رجالاتها واستحقاقاتها وأولوياتها وطريقة مقاربتها. وفي عامي 2005 و2009 لم يكن لبنان بهذا السوء وبهذه الوضعية الانهيارية، كذلك هناك أفرقاء يتّعظون من تجاربهم، فضلاً عن أنّ الميثاقية في لبنان ليست على قاعدة شيعة وموارنة وسنة ودروز وكاثوليك… بل هي مسيحية ـ اسلامية، ولا يُمكن تعطيل الحكومة على يد طرف مذهبي».

 

وماذا يفعلون بالمئة ألف؟

سناء الجاك/نداء الوطن/27 تشرين الثاني/2021

يبدو أن فائض القوة والسلاح والمسلحين لم يعد يؤتي مفاعيله. ليس لأن الحزب الحاكم بأمره بريء من تهمة مصادرة السيادة لمصلحة الاحتلال، ولكن، ربما، لأن الشيء متى زاد عن حده إنقلب إلى ضده.

والتناقض الذي يحكم المشهد ينبض بالعجز والتخبط وفشل الإستراتيجيات واحدة تلو الأخرى وتباعاً. تدل عليه هذه الحملة المكثفة لشحذ الهمم، فلا يبقى عزاء في قرية سالماً من هجوم صاعق على المنبر لتسجيل موقف وتذكير من يجب تذكيره، بأن الأمر للحزب الحاكم بأمره وليس لمن تسجله صناديق الإقتراع ممثلاً للشعب ونائباً عن الأمة. وكأنه لم يعد يجدي نفعاً الصمت الذي كان يحمل في طياته هيبة وتهديداً وتعالياً عن هذه الأمة ومشكلاتها الصغيرة، تاركاً من سمح له ببعض النفوذ والسلطة والفساد بتوليها، لأن القضايا الكبيرة في الإقليم هي ما ينبري لخوضها. فالمرحلة الحرجة الحالية تتطلب دقة في التشريح وحزماً في المواقف. بالتالي كثف الصامتون سابقاً، إطلالاتهم بغية تحديد آليات العمل التي تليق بكل هذا الفائض من القوة والسلاح والمسلحين، والتي يجب أن تصل إلى الهدف المرسوم.

المطلوب في هذه المرحلة أن يتذكر من انكسر حاجز الخوف لديهم ماذا ينتظرهم إن هم استمروا في هذيانهم. وليست النصيحة لهم بتناول حبوب المهدئات عندما يطالبون بمقاومة الاحتلال الإيراني سوى توزيع أدوار بين الحمائم والصقور، كما يريدون لنا أن نظن. ففي المحصلة، لا حمائم ولا صقور ولا كبير ولا صغير.. بل أذرع لرأس يملي.. فينفذون. ربما لا يتم التدخل مباشرة في طريقة التنفيذ، المهم النتيجة. والمشكلة حالياً خيبة في النتيجة.. فلا شل جلسات مجلس الوزراء أعطى ما هو مطلوب منه ولا غزوة عين الرمانة، ولا إستخدام إستقالة الوزير جورج قرداحي للضغط على ميقاتي في مسألة قبع المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ولا دعاوى مقاضاة الدولة أعطت نتيجة. لذا أتحفنا الضنين على جيوب المكلفين اللبنانيين الذين يفترض أنهم يدفعون رواتب القضاة، بإعلانه شيطنة السلطة الرابعة، ومطالبته بإقفال دكاكينها، ولذا شنفت آذاننا عبارات طائفية إحتجاجاً على “مسيحية القضاة” عند هيكل الكونسرفتوار. فالظاهر أن مفاعيل فائض القوة والسلاح والمسلحين ومعهم الصواريخ التي لا تعد ولا تحصى أوهى من خيوط العنكبوت. وبعد أن ركب الأقوياء أعلى ما في خيلهم، جاءت “هرطقات محكمة التمييز في قضية المرفأ” لتصيبهم بخيبة جديدة. وبالطبع إنصبت الإتهامات على “قضاء غب الطلب.. يتواطأ باسم بعض الشعب ليصدر أحكاماً وقرارات معلّبة سلفاً”. وكأن القضاء يجب أن يكون توافقياً، كما الديموقراطية التوافقية العددية.. بالتالي على القاضي الذي يخدش شعور هذه الديموقراطية العددية أن يخاف ويرتعب، ويحسب حساب تفجير السلم الأهلي بغزوات يدفع ثمنها دماً من يفتعلها ليحصل على مراده، بما يذكرنا بتفجيرات غب الطلب، فقط في البيئة الحاضنة، مهدت لتبرير التدخل ضد السوريين وقمع ثورتهم بحجة محاربة الإرهاب. وبين القمع والقبع يبدو أن الحاكم بأمره وصل إلى المقلب الآخر من مسيرته. وبدأ الإنحدار المكلف له ولمن يحسب أنه يتحكم بهم. أما ماذا سيفعل بالمئة ألف؟؟.. لعل مفعولهم صار كمفعول المئة الف ليرة لبنانية بعد الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في أسواقه الحالكة السواد..

 

مصادر عون: لن يبقى في القصر دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

رغم كل الأزمات المتداخلة التي يرزح تحتها لبنان واللبنانيون، تأخذ الانتخابات الرئاسية والنيابية الحيز الأبرز من الاهتمام السياسي، حيث يكاد يجمع المعنيون والفرقاء السياسيون على أن كل ما يحصل اليوم يتمحور حول هذين الاستحقاقين العام المقبل. ومع الخلاف السياسي العمودي والحديث عن مصير مجهول بات يهدد الاستحقاقين على حد سواء برز إلى العلن مرة جديدة الحديث عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون، لن يترك رئاسة الجمهورية ما لم يتم انتخاب خلف له، في موازاة رفضه توقيع مرسوم تعديل قانون تقديم موعد الانتخابات النيابية من شهر أيار إلى شهر آذار 2022، وهو القانون الذي قدم «التيار الوطني الحر» طعناً بشأنه إلى المجلس الدستوري بانتظار البت به. والحديث عن عدم تسليم عون قصر بعبدا كان سبق أن ترافق مع معلومات عن جهود تبذل في الرئاسة، تحديداً من الفريق القانوني للعمل على دراسة قانونية تتيح له البقاء في موقع الرئاسة ما لم يتم انتخاب رئيس جديد، وهو ما تنفيه مصادر رئاسة الجمهورية نفياً قاطعاً، علماً بأن هذا الأمر قد يكون ممكناً إذا قرر الرئيس «الاستفادة» من الثغرة القانونية التي لا تنص على «الفراغ»، لكنها تبقى من دون أي مفاعيل عملية، وفق ما يؤكد الوزير السابق ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس.

ويؤكد درباس لـ«الشرق الأوسط»، أن الدستور واضح في ما يتعلق بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية وصلاحياته، ومن يقول إنه يعمل على دراسات قانونية في هذه القضية أو غيرها يعني أنه ينوي مخالفة الدستور. ويشرح: «الدستور واضح أنه عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية تنتهي صلاحياته، ويغادر القصر الرئاسي إلى بيته، وإن كان يحق له عدم تسليم المهام إلى خلفه، وكل قرار غير ذلك يعني التسلط في غير مكانه واغتصاب السلطة». وعما إذا لم يتم انتخاب رئيس جديد ودخلت رئاسة الجمهورية في الفراغ، يقول درباس «عندها الحكومة هي التي تكون مسؤولة وتستلم إدارة البلاد»، وفي ما يشير إلى أن القانون لم يلحظ كل ما اسمه فراغ يؤكد أن الحكومة الموجودة، بغض النظر عما إذا كانت فاعلة أو حكومة تصريف أعمال، تستلم المهمة انطلاقاً من ضرورة تسيير عمل المرفق العام، وهو ما يؤكد عليه القانون». وعن هذه الثغرة، وإذا كان يمكن البناء عليها أو الاستفادة منها، يقول درباس «إن الضمانة الوحيدة لتطبيق الدستور هي حسن نية القيمين على تطبيقه، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، وبالتالي إذا تقرر الاستفادة من هذه الثغرة سنكون أمام سوء النيات»، موضحاً: «عندما يقرر مثلاً رئيس الجمهورية استخدام صلاحياته لناحية عدم التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة، ويرفض كذلك التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات النيابية، عندها يريد إيصال البلد إلى فراغ، وبالتالي الاستفادة من الثغرة في الدستور عن سابق إصرار وتصميم، لكنها ستكون بالتأكيد استفادة متوهمة، لأن الرئيس لا يحق له البقاء في القصر الرئاسي بعد انتهاء ولايته ليوم واحد، كما أنه لا يحق له التوقيع على أي مرسوم».

في المقابل، تضع مصادر رئاسة الجمهورية الكلام في هذا الموضوع في إطار «الحملة المستمرة على رئيس الجمهورية»، وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يقول عون إنه لن يسلم إلى الفراغ لا يعني أنه سيبقى في القصر، بل إنه سيبذل جهداً كي لا يكون هناك أي فراغ، وبالتالي العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية». وتضيف المصادر: «أكدنا أكثر من مرة أن الرئيس لن يبقى في القصر دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته في 31 تشرين الاول 2022، وحتى إذا كان هناك فراغ، ولم تحصل الانتخابات، فالدستور واضح في هذا الإطار بحيث إنه يغادر القصر الرئاسي وتتسلم الحكومة القائمة مهام إدارة صلاحيات الرئاسة مجتمعة، كما حصل عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان مع حكومة تمام سلام». وتلفت إلى أن الرئيس عون كان قد مرر رسالة واضحة في هذا الشأن في كلمته في ذكرى الاستقلال بقوله: «رسالتي الأخيرة لكم بمناسبة الاستقلال»، وتنفي كذلك العمل على دراسة قانونية للاستفادة من الثغرة القانونية، وتقول طالما مراسيم قبول الاستقالة (التي تصدر عند تأليف الحكومة الجديدة) لم تصدر يعني أن الحكومة بحكم تصريف الأعمال وتبقى دستورياً قائمة وتمارس عملها، وبالتالي بإمكانها تسلم شؤون البلد مجتمعة».

 

في صبيحة اليوم ال702 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/27 تشرين الثاني/2021

بات الاستهداف لكل مؤسسة القضاء التي تنحو في الممارسة لتأكيد إستقلاليتها. إنه جزء محوري في مخطط إستهداف البلد بشل سلطاته وضرب مؤسساته، وهو جزء لا يتجزأ من منحى هيمنة فئوية بدأ بالاستئثار بقرار السلم والحرب، وقضم القرار السياسي، وهيمنة على القرار الإقتصادي. فأن يتخذ القضاء، من خلال أعلى هيئة قضائية، هيئة محكمة  التمييز وبإجماع أعضائها، قرارات جريئة  حملت إلى كل اللبنانيين الآمال العريضة بأن العدلية لن تهاب التهديد وترفض الوعيد وأنها باقية على مهتها السلطة الضامنة لحقوق اللبنانيين وحماية كراماتهم وإنصاف المظلومين، أدى ذلك لتفجر الغضب أمين عام حزب الله الذي بلغ حد إطلاق التهم بحق قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار الذي تقف خلفه الولايات المتحدة ممثلة بالسفارة الأميركية(..)! حملت الخطبة "توبيخاً" للسلطة القضائية، من خلال استهداف الهيئة العامة لمحكمة التمييز واتهامها بالإستنسابية واتهام القضاء انه متهم ويحمي نفسه، لفت بلوغ الاتهام سقف "التخوين" في معرض إشارته أن أحداً من القضاة لا يجرؤ على اتخاذ القرار ضد البيطار وعندما وجد قاضي ( حبيب مزهر) تآمروا عليه وأبعدوه! يعني التحقيق في جريمة العصر، جريمة تفجير المرفأ وترميد ثلث بيروت ممنوع "ولن يصل إلى الحقيقة والعدالة" كما قال نصرالله، وحزب الله يتمسك بالمسار الذي أعلنه منذ زمن بعيد وهو إعلان التحقيق الأولي الذي اجرته الجهات الامنية، والذريعة الذهاب الى   التعويض على المتضررين وطي الموضوع! يعني التعويض مكان العدالة وما يعني أنه لا لزوم للعدلية ولا لزوم لمحقق عدلي، رغم أن القرار بالذهاب إلى القضاء والإحالة إلى المجلس العدلي اتخذته حكومة حسان دياب التي كان يقودها حزب الله، والحجة ان القضاء الدولي مسيس ومشبوه لذلك كان ممنوعا الاستعانة بتحقيق دولي، واليوم مطلوب طي التحقيق وحماية الحصانات والمضي في سياسة الإفلات من العقاب!

التداعيات واضحة والضغوط سوف تستمر على القضاء وعلى المحقق العدلي، فيما أن التداعيات السياسية لن تتأخر بل ستتلاحق وأولها المضي في احتجاز الجثة الحكومية ومنع الإلتفات إلى القضايا الإقتصادية والإجتماعية المتفجرة مع الصعود الصاروخي في سعر صرف الدولار، حيث يتم دولرة الرغيف بعد الدواء ومحاصرة الناس بالعوز والمجاعة وخطر الموت، وكذلك المضي في إدارة الظهر للأزمة مع دول الخليج بالرغم من تداعياتها الخطيرة على كل اللبنانيين مقيمين مغتربين.

واليوم عندما يعود ميقاتي من رحلته العائلية إلى الفاتيكان وسيجد رئيس الجمهورية يستعد لا توجه إلى قطر في زيارة شبيهة، سيكون لديه متسع من الوقت للقفز فوق وعده بدعوة قريبة لإجتماع مجلس الوزراء..والمضي في الدوران في الحلقة نفسها! بالمقابل رمت بعض الجهات الكرة في ملعب نبيه بري الغاضب على مجلس القضاء والمتمسك بطلب ابعاد البيطار، كي يقدم ومجلسه الفاقد للشرعية على تشريع واضح يشل دور القضاء، ويمنع العدلية من ملاحقة المسؤولين! وبعبارة أخرى ليتولى بري بنفسه تنفيذ المخطط الذي بشر به، ويقول انه اتفق عليه مع البطريرك الراعي ، اي احلال اتفاقات عشائرية سياسية مكان حكم القضاء،ويقضي الاتفاق بفصل ملاحقة السياسيين والإدعاء عليهم عن بقية ملف جريمة تفجير المرفأ! ويتردد ان صفقة يجري اعدادها تنحر الاستحقاق الانتخابي مقابل انضمام باسيل  الى بري في تامين نصاب المجلس لتشريع  ما يراه بري لمصادرة التحقيق في جريمة تفجير المرفأ.

لا تنتظروا ماكرون وجولته الخليجية ولا تنتظروا أي حلٍ من الخارج. الحل في لبنان بأن تتحمل الحكومة المسؤولية وتتعامل مع القضاء أنه سلطة مستقلة من الوجب حمايته ليقوم بدوره دفاعاً عن البلد، والمسؤلية على عاتق رئيس الحكومة أن يقوم بواجبه الدستوري وسلاح الموقف هو أمضى الأسلحة لو وُجِد من يحمله! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

أيُّ ردٍّ على نسف إيران مفاوضات فيينا؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

تُستأنف يوم غد الاثنين المحادثات النووية في فيينا بعد توقف استمر منذ يونيو (حزيران) الماضي، وسط شكوك متزايدة بأنها ستواجه الفشل ولا يمكنها أن تصل إلى نتيجة، في ظل التطورات الأخيرة، التي شهدت تصعيداً إيرانياً في كل الاتجاهات، ومن الواضح أنها تأتي في سياق سياسة النظام الإيراني رفع التحدي في وجه الإدارة الأميركية وحلفائها الأوروبيين والتي تتمثّل بما يأتي:

أولاً- المضي بعيداً في عمليات التخصيب النووي ورفع منسوب يعض ما أنتجته من اليورانيوم إلى حدود 60%، ما قيل إنه سيضعها على عتبة إنتاج سلاح نووي، وكذلك المضي بعيداً في تصعيد تدخلاتها الإقليمية المخرِّبة والمزعزِعة للاستقرار في المنطقة من اليمن إلى غزة، فمن الواضح تماماً أنها تعمل على توسيع دعمها للانقلابيين الحوثيين في اليمن، كما تواصل محاولاتها لنسف نتائج الانتخابات العراقية التي شكّلت هزيمة ساحقة لميليشياتها المسلحة، ومحاولة ترسيخ تمركزها في سوريا، وطبعاً تفخيخ الحياة السياسية في لبنان عبر تعطل السلطتين التنفيذية والقضائية.

ثانياً- تفعيل تعدياتها بالمسيّرات التي استهدفت خطوط الإمدادات النفطية البحرية بما فيها سفن أميركية، ورفعها سقف الشروط التعجيزية التي تراكمها لقبول العودة إلى بنود الاتفاق النووي لعام 2015 الذي ألغاه دونالد ترمب عام 2018، وهو ما دفع المراقبين إلى القول إن طهران التي كانت تلهث وراء العودة إلى الاتفاق قلبت الأمور فصارت الإدارة الأميركية تبدو كأنها هي في موقع من يلهث للعودة إلى هذا الاتفاق.

ثالثاً- عمل النظام الإيراني على تطوير منظوماته الصاروخية الباليستية التي باتت تقلق حتى الدول الأوروبية، وتعمدت عرقلة عمل مراقبي الطاقة النووية الدولية في مراقبة نشاطاتها النووية، وجعلت مِن وقْف المفاوضات في فيينا بعد ست جولات فاشلة، مناسبة لكسب المزيد من الوقت للمضي في سياساتها المشار إليها أعلاه! في مواجهة كل هذا التصعيد والتخريب الإيراني، كانت إدارة الرئيس جو بايدن غارقة في المشكلات بعد انسحابها الفوضوي من أفغانستان، الذي أوقعها في إحراج داخلي وعلى مستوى علاقاتها الخارجية، وخصوصاً مع حلفائها بعد كلام البيت الأبيض عن الانسحاب من الشرق الأوسط، والتركيز بشكل حاد على مواجهة الصين، وربما لهذا نشرت مجلة «فورين بوليسي» في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، تقريراً يحذّر من أن إيران باتت على بعد شهر من الوصول إلى سلاح نووي، واعتبر أن هذا نتيجة تخبط وتراخي إدارة بايدن ومن مظاهر تلاشي نفوذها، وهو ما قد يدفع كل منطقة الشرق الأوسط إلى سباق تسلّح نووي.

كذلك حذّر «معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركية» من أن إيران ترى في فقدان واشنطن الصدقية، وتراجعها عن مواجهة خصومها ورحيلها من أفغانستان، وقرار سحبها المخطط لقواتها القتالية من العراق، وفشلها في الرد على سلسلة الاستفزازات الإيرانية، بما في ذلك عدوانها على الملاحة البحرية ومحاولة اختطاف مواطن أميركي في نيويورك... مؤشرات عميقة، بخصوص أنها لم تعد تنظر إلى واشنطن على محمل الجد وأنها تمثّل تهديداً!

لذلك يقول السفير السابق دينس روس مثلاً، إن التهديد بالحرب هو الذي يحقق السلام مع إيران، وعلى إدارة بايدن أن تعيد من جديد وضع احتمالات التصعيد العسكري على الطاولة، إذا كانت تأمل في إحراز تقدم بشأن القضية النووية، وإن عدم خوف طهران من تبعات طموحاتها النووية أمر خطير قد يسفر عن سوء تقدير في الحسابات، حول إمكان إقدام الولايات المتحدة على أي رد عسكري، رغم أن بايدن تعهد علناً بأن إيران لن تحصل على السلاح النووي في عهده!

وهكذا قبل أن يعود المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، من طهران يوم الأربعاء الماضي بخفّي حنين، كما يقال، معلناً أن المفاوضات التي أجراها مع محمد إسلامي وحسين أميرعبداللهيان لم تتمخض عن أي نتيجة وكانت غير حاسمة، وأن طهران قوّضت بشكل خطير مهمة الوكالة، ولم تنفذ شيئاً من التزاماتها لجهة مراقبة منشآتها النووية، قال: «ولقد اقتربنا من نقطة لا نضمن معها استمرار معرفة ما يحدث نووياً في إيران».

لم تكن واشنطن في حاجة طبعاً إلى التعليق على كلام غروسي بمجرد القول إن عدم تعاون طهران مع الوكالة يشكّل مؤشراً سلبياً حول إرادتها حيال التوصل إلى تسوية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، ربما لأن المؤشرات السلبية تتراكم عبر سلوك طهران على كل الصعد النووية والإقليمية التخريبية والصاروخية، واعتبارها أن تراجع الدور الأميركي في الشرق الأوسط وأفغانستان يشعل الضوء الأخضر أمام سياساتها وطموحاتها!

هل كانت واشنطن في حاجة إلى تصريح غروسي لتعرف أن النظام الإيراني يراوغ من منطلق رهانه الواضح جداً، على تخبط وتراخي إدارة بايدن كما تقول «فورين بوليسي»، خصوصاً أنه عشية العودة إلى مفاوضات فيينا (الاثنين) لم تكن هناك أي مؤشرات متفائلة، إلى درجة أن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن أجواء البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي أن «الاتفاق النووي السابق بات أشبه بالميت الذي يصعب إحياؤه»، وأن الاعتقاد السابق للرئيس بايدن بإمكان العودة إلى الاتفاق في مرحلة أولى، تمهيداً للعمل على اتفاق أطول وأقوى، قد انتهى؟

وجاء هذا وسط أمرين: أولاً، تحذير بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا من العودة إلى فيينا بموقف «تفاوضي صوري»، وهذا كلام موجه إلى الإيرانيين طبعاً. وثانياً، العودة إلى حديث ناشط عن «الخطة ب» التي تحدّث عنها أكثر من مسؤول أميركي، وبقيت موضع نقاش منتظم بين البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع، وهي تتراوح بين فرض المزيد من العقوبات وتخريب البنية التحتية النووية الإيرانية، والمعروف أن إسرائيل سبق وأبلغت واشنطن بأنها لن تتوقف عن العمل لتخريب هذه البنية.

روبرت مالي المبعوث الأميركي المكلف الملف الإيراني، كان قد أعلن عشية عودة غروسي خائباً من طهران، أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أفشلت إيران محادثات فيينا واقتربت من صنع قنبلة نووية، لكن مجلة «تايم» الأميركية نقلت الأربعاء الماضي، عن الجنرال روبرت ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية، أن قواته مستعدة لتنفيذ خيار عسكري محتمل، في حال فشل المفاوضات النووية مع إيران، فالدبلوماسيون يتولون التفاوض، لكن القيادة المركزية لديها مجموعة متنوعة من الخطط لتنفيذها عندما يصدر أمر بذلك.

وما أعلنته طهران حتى الآن، من أنها ذاهبة إلى فيينا بخمسة شروط تعجيزية، ليس من السهل على الإدارة الأميركية أن تقبل بها، لأنها ستشكل لها أشنع هزيمة سياسية ودبلوماسية وحتى مالية، فهي تطالب مثلاً بخضوع واشنطن، عبر قبولها برفع فوري للعقوبات دفعة واحدة، وقبل عودتها هي عن خروقاتها النووية لبنود هذا الاتفاق كما يطالب بايدن، كما أنها تريد ضمانات أميركية بألا تتخلى مجدداً عن الاتفاق، وهو ما لا يستطيع بايدن أن يُلزم به أي إدارة من بعده، ودون أي ضمانات تُلزم إيران في المقابل بعدم النكوص عن شروط الاتفاق، وأخيراً أن تعترف واشنطن بالتقصير في الانسحاب والتسبب في الأوضاع الحالية، ما يفتح الباب على مطالبة أميركا بالتعويض عن الخسائر التي تكبّدها النظام الإيراني منذ انسحاب ترمب من الاتفاق عام 2018... والسؤال: أيُّ ردٍّ تختاره واشنطن على نسف النظام الإيراني للمحادثات والمضيّ في سياساته النووية والتخريبية في المنطقة؟

 

المتحوّر «أوميكرون» يفرض على العالم إعادة رسم أولوياته

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2021

حتى الأسبوع الماضي كان معظم البريطانيين يضعون اللمسات الأخيرة على احتفالهم بالميلاد ورأس السنة، بينما اندلعت في شوارع مدن أوروبية - في طليعتها مدينة روتردام الهولندية - صدامات مع الشرطة ومظاهرات احتجاجية ضد جهود الحكومات الأوروبية لضبط التجمعات وفرض الإجراءات الوقائية خلال هذه الفترة. خطان كانا يسيران بالتوازي في أوروبا حتى مطلع الأسبوع الماضي، هما: بدء ما يعتبرها البعض «الموجة الخامسة» من جائحة (كوفيد - 19)، وحالة الاستقطاب السياسي المستعصي بين الجهود المبذولة لاحتواء تفشي الجائحة عبر إجراءات تقييدية... ورفض تشكيلة من الجماعات أي إجراء، بل وإصرارها على مقاومة التلقيح. وواقع الحال، أن مواقف الحكومات، أو قل معظم الحكومات، نابع من مسؤوليتها: أولاً إزاء السلامة العامة للمواطنين، وثانياً حيال حماية منظوماتها ومؤسساتها الصحية التي ترزح تحت ثقل الجائحة، وثالثاً لجهة احتواء التبعات الاقتصادية المدمرة على المدى البعيد.

في المقابل، ما زالت جماعات متطرفة وعنصرية وفوضوية تنشط في العديد من الدول الأوروبية الغربية. وهذه الجماعات تضم ليس فقط أولئك الذين يؤمنون بـ«نظريات المؤامرة»، بل منها مَن يعتبرون أن الدولة «دخيلة أصلاً على حياة المواطن»، ودأبها السيطرة عليه وتكبيله وقمع حريته.

ولقد امتدت هذه الظاهرة من الولايات المتحدة إبان عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي دعمته واستقوَت به جماعات اليمين المتطرف، إلى البرازيل حيث يحكم «ابنه الروحي» جاير بولسونارو، ومن ثم، إلى أوروبا الغربية. وكما هو معروف، كان المنبر الموجه والراعي والمروج لهذا الغلو المنظم قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية. وحقاً، عندما بدأت المظاهرات تسير في مدن كباريس ولندن وبرلين وغيرها، كان أبرز مكوناتها المنظمة قوى اليمين المتطرف (بما فيها حزب «البديل لألمانيا» الألماني وحزب الحرية النمساوي وغلاة اليمينين الفرنسي والهولندي) يضاف إليها الفوضويون الراديكاليون. وأمثال هؤلاء كانوا، وما زالوا، السبب المباشر في تدني نسب تلقي اللقاح في دول كالنمسا وسويسرا وألمانيا، حيث تقل نسبة الملقحين عن 68 في المائة... رغم توافره، بعكس حال الدول الفقيرة التي تكافح عبثاً من أجل الحصول عليه.

وهنا، تجدر الإشارة إلى أن نسبة لا بأس بحجمها من الأوروبيين والأميركيين تقاوم حملات التلقيح رغم توافره -:بل أن بعض الإعلاميين والرياضيين والمشاهير ارتضوا بفسخ عقودهم مع مؤسساتهم لأنها أرادت إلزامهم بأخذ اللقاح - فإن نسبة 97 في المائة من سكان العديد من دول أفريقيا تعذر تلقيحهم. وحتى اليوم لا تستطيع دول هؤلاء الحصول على ما تحتاجه، لأن التزامات الشركات الصانعة بالإمداد لا تسير على النحو الأمثل.

هذا الوضع المأساوي لا يجوز أن يفاجئ أحداً، لا سيما، أن علماء الأوبئة وكبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية حذروا مراراً وتكراراً من أن التأخر في إنجاز الحد الأدنى من المناعية المجتمعية على مستوى العالم بأسره سيعني السماح لفيروس (كوفيد - 19) بمواصلة التحور، الذي هو في صميم طبيعة الفيروسات. ومن ثم، فإن سياسة «إغلاق الحدود الوطنية» في وجه جائحة مثل (كوفيد - 19) ستظل سياسة عبثية لأن التحور سيستمر في أماكن أخرى، ثم يعود لاختراق هذه الحدود بعد تطوير طفرات جديدة لا تقوى اللقاحات الحالية على مواجهاتها جميعاً.

هذا بالضبط ما حصل، عام 2019 منذ اكتشاف الحالات الأولى في مدينة ووهان الصينية؛ إذ سرعان ما بدأت بالظهور تحورات وطفرات جديدة في أماكن مختلفة من العالم، كان آخرها حتى الأيام الأخيرة المتحور «دلتا». واليوم، يشكل «دلتا» السواد الأعظم من الحالات في بريطانيا ومعظم دول أوروبا الغربية.

هذا ما كان عليه وضع الجائحة حتى الأسبوع الماضي، أي قبل اكتشاف متحور جديد في دول أفريقيا الجنوبية بات يُعرف بـ«أوميكرون» – والكلمة مثل «ألفا» (متحور كنت البريطاني) و«دلتا» – حرف في اللغة اليونانية.

«أوميكرون» صدم المجتمعات لعدة أسباب في طليعتها:

1 - أنه لم يتسن بعد التأكد من سرعة انتشاره وكشفه.

2 - الشك في أن اللقاحات المتوافرة حالياً قادرة على التعامل معه والوقاية منه.

3 - على الصعيد الاقتصادي، أن المتحور الجديد تسلل إلى أوروبا الغربية – بدءاً من بلجيكا - في عز موسم الأعياد والإجازات والتسوق.

بالنسبة للسبب الأول، فإن منظمة الصحة العالمية وصفت المتحور «أوميكرون» (أو B.1.1.529) بأنه «متحور يثير القلق» واضعة إياه في مصاف «دلتا» السريع الانتشار عبر العالم. وبينما قال غير مصدر، منهم وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، بأنه قد يكون «الأسوأ» بين كل المتحورات، أفادت البروفسورة شارون بيكوك الأستاذة والباحثة في جامعة كمبريدج بأنه «لم يتضح بعد، وسط تفشي الإصابات في جنوب أفريقيا، ما إذا كان السبب الأساسي تطوراً واحداً أو أكثر أسهم في التفشي السريع، أم أن الفيروس ذاته سريع الانتقال. لكن الفارق الآن (مع تفشي «ألفا» قبل سنة) هو أن لدينا لقاحات وأننا جمعنا أيضاً خبرة جيدة بسلوك الفيروسات.

وحول السبب الثاني، أي اللقاحات، خففت الشكوك القلقة، بالأمس، بشائر ظهرت مع إعلان أبرز 3 شركات صانعة للقاحات، بيونتك - فايزر ومودرنا وأسترازينيكا، أنها تتوقع طرح لقاحات مضادة للمتحور الجديد في غضون 100 يوم.

أخيراً، بما يخص الاقتصاد، فإن هذا كان دائماً في صميم تفكير الحكومات والأحزاب السياسية. وحتماً، كان الجميع يوازن بين أولويتين مهمتين جداً هما إنقاذ حياة الناس وحماية الاقتصاد من الانهيارات، وبالأخص، إبان فترات الإغلاق الطويلة.

التقارير الصحافية في الكثير من الدول الغربية الكبرى، على رأسها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، تشير إلى اتجاه عام لخفض الإنفاق. وكانت أرقام الفترة نفسها من عام 2020 قد دلت بوضوح على أن جائحة (كوفيد - 19) فرضت - على امتداد العالم - تراجعاً في نيات الشراء إبان فترة إجازة الميلاد ورأس السنة. ويتوقع استمرار هذه الظاهرة هذا العام أيضاً، مع إضافة عامل آخر يلحِق أضراراً بالغة بالمتاجر التي تقوم عقاراتها في مناطق الوسط التجاري في المدن، وهو يتمثل بتزايد التوجه نحو الشراء «أونلاين». ولا شك أن لهذا الواقع تبعاته الاقتصادية والعقارية والاجتماعية... ومن ثم السياسية.

وهكذا، أمام الحكومات الغربية اليوم حسابات توازن معقدة وصعبة، تزداد تعقيداً بوجود ناخب غاضب وخائف ومتشكك. وهذا هو المناخ المناسب تماماً لتنامي الحركات الشعبوية والمغامرة التي تلعب على العواطف... وتختطف قلق الناس بشعارات تبسيطية وتحريضية وتهرب بها إلى الأمام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزارة الصحة : 1515 إصابة جديدة و 8 حالات وفاة

وطنية/27 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1515 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 666768،كما تم تسجيل 8 حالات وفاة".

 

وزارة الخارجية: تعيين لبنانيين في منصبين رفيعين

وطنية/27 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الخارجية في بيان ، أن المجلس الاعلى لمنظمة المرأة العربية جدد للدكتورة فاديا كيوان لولاية ثانية، كمديرة عامة للمنظمة بعد انتخابها للولاية الاولى في العام 2018.  ويأتي قرار المجلس الاعلى التجديد لولاية ثانية، "تعبيرا عن الثقة بالمرشحة اللبنانية والمسار المنتج لعملها في منظمة عربية متخصصة في قضايا النساء". وأعلن أمين السر في المحكمة الادارية التابعة لصندوق النقد الدولي تعيين القاضي نسيب زيادة رئيسا للمحكمة، اعتبارا من بداية العام 2022، حيث عمل القاضي زيادة في هذه المحكمة منذ اكثر من عامين، وساهم في تعزيز سيادة القانون.تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و9

 

جعجع لـ”قوات” الـNDU: “طلعتو قدن كلن”

وكالة الانباء المركزية/27 تشرين الثاني/2021

هنأ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الفائزين في الانتخابات الطالبية في جامعة سيدة اللويزة -ذوق مصبح، بعبارة “كلكن يعني كلكن طلعتو قدون كلن”، وقال: “لا يمكن ان نلمس نتيجة جيدة الا من خلال عمل جيد ودؤوب، الامر الذي شهدناه في انتخابات جامعة اللويزة وسبق ان رأيناه في انتخابات الجامعة اليسوعية وLAU وجامعات اخرى على أمل ان نحصد مثل هذه النتيجة في الجامعة اللبنانية”. واشار جعجع، خلال لقائه وفدا طالبيا قواتيا كبيرا من الـNDU، في معراب، الى ان “الوضع مشابه في حزب القوات الذي لا يستطيع ان يحصد هذه النتائج لولا عمله الصحيح، أحيانا يطول تحقيق المنال ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح”. واستطرد: “يمكن ان نسمع غدا مواقف بعض الناس او الوسائل الاعلامية تقول ان الثورة والمجتمع المدني خسرا في انتخابات اللويزة ولكن هذا غير صحيح لانه مجرد فوز حزب القوات يعني فوز المجتمع المدني، ولو ان بعض الاشخاص تنطحوا معتبرين أنفسهم هم الثورة… فالثورة تبقى هي الثورة وانتم الحراس الذين لا ينامون كذلك الثورة لن تنعس ولن “تدبل”. جعجع ذكّر بتاريخ القوات الذي “كان منذ بدايته ثورة على مشروع”الوطن البديل” شاركت فيه دول كثيرة، ومن ثم كانت ثورتها على عهد الوصاية طيلة 15عاما قبل ان نصل الى 14آذار، انطلاقا من هنا حلّوا حزب القوات وسجنوا قياداته وعناصره و”ضيّقوا” على رفاقنا وفي طليعتهم رفيقتنا ستريدا جعجع بهدف إنهاء حزب القوات”.

وأضاف: “قبل عام 2005 وبعده تقوم القوات بثورة على الفساد، الامر الذي شهدتموه في الوزارات والمواقع التي تبوأها وزراؤنا ونوابنا وبالتالي ربحت القوات وهذه هي الثورة الحقيقية وهذا هو فوز المجتمع المدني”. ولفت الى ان “البعض يتباهى ولو بحسن نية من خلال اطلاق الشعارات انه يمثل الثورة مستبعداً الشباب الذين ضحوا وأدخلوا السجن واضطهدوا مرارًا وتكراراً”. واعتبر ان البعض ممن يطلق الشعارات لا يطبقها وفي اكثر الاوقات لا يتنازلون لبعضهم البعض فالشعارات لا تقوم بمجتمع وواقع ولكن نحن فعلنا.. وما زال لدينا الكثير من العمل والجهد. وآثر جعجع على التأكيد ان “القوات قامت ايضا بثورة على الاقطاعية والعائلية والقبلية والعشائرية. وأكد ان “القضية اليوم هي انقاذ البلد الذي ينهار يوما بعد يوم بسبب المجموعة الحاكمة الحالية”، لافتًا الى ان “عملية الانقاذ تبدأ بالانتخابات النيابية القادمة”.

واذ وجّه تحية الى الاغتراب اللبناني الذي تسجل منه حوالي ربع مليون ناخب لبناني، دعا جعجع هؤلاء الربع مليون الى “استكمال كل اوراقهم ومعاملاتهم للتصويت باعتبار ان هذه هي العملية الوحيدة لانقاذ انفسنا واولادنا واهالينا وتاريخنا وبلدنا…فالخلاص الوحيد يكمن في الديمقراطية من خلال الانتخابات النيابية”. وحثّ جعجع كل الشباب على وجوب تعزيز جهودهم في كل مناطقهم وقراهم كما فعلوا في انتخابات الجامعات، ولو خاضوا بعض المواجهات العائلية التقليدية، لتأمين القوى اللازمة وبالتالي الفوز في الاستحقاق الانتخابي المقبل وعدم انتخابهم “هني ذاتن” لتغيير الوضع القائم”.

واستغرب جعجع ان “البعض يدعي انه مهما كانت نتيجة الانتخابات لن نصل الى اي مكان باعتبار ان هذا غلط كبير فإذا مرت علينا مرحلة ما بين 2005 و 2010 حين كان هناك اكثرية لقوى 14 آذار في المجلس النيابي ولم تتصرف كما يجب هذا لا يعني انه في كل مرّة سيتصرف الاحرار في البلد وال”14 آذاريون” حين يكونون الاكثرية بطريقة خاطئة”. جعجع ردّ على تصاريح بعض فريق 8 آذار التي اعلنت في الايام الخمسة” لا تعتقدن انه اذا حصلتم على اكثرية في مجلس النواب انكم ستستطيعون الحكم “بالقول” اعتقدنا في حال نلنا الاكثرية النيابية سنشكل سلطة تحكم كما يجب”.

وقال: “المهم ان يتحمل المواطن اللبناني مسؤوليته ويصوّت كما يجب للفريق الذي لم يتغير منذ اربعين عاما الى الآن ويتصرّف بوطنية من خلال كل مواقعه وفي كل المناطق”. واعلن ان “القوات ستشكل لوائح في كل المناطق اللبنانية دون استثناء وعلى الشعب اللبناني ان يحسن الاختيار إما الذهاب الى بناء وطن حر ومستقل أو البقاء في الهلاك الذي نتخبط به اليوم”. وختم جعجع متوجهًا الى الشباب “انتم ابناء القضية ورأس حربة المقاومة اللبنانية المتجذرة منذ 1500 عامًا وعليكم ألا تنسوا لحظة ان تاريخ لبنان كناية عن تواصل مستمر منذ 1500عاماً”.

 

جنبلاط: لا نستطيع الخروج من تحالف طبيعي وموضوعي وتاريخي مع المستقبل

وطنية/27 تشرين الثاني/2021

نظمت وكالة داخلية إقليم الخروب لقاء مع رئيس الحزب وليد جنبلاط، في صالة القناطر في بلدة مزبود في إقليم الخروب، متابعة للمؤتمر العام الثامن والأربعين للحزب التقدمي الإشتراكي، حيث حذر جنبلاط من "الوقوع في خطأ تسليم البلد إلى المحور السوري الايراني، ونبه من مغبة المعادلة المطروحة لإعادة الحكومة للاجتماع مقابل نسف التحقيق بانفجار المرفأ"، مشددا في الوقت نفسه على أولوية الإصلاح وملف الكهرباء والبطاقة التمويلية. واستهل جنبلاط كلامه بتوجيه الشكر لأهل مزبود على استضافتهم لهذا الاجتماع، وقال: "أخص بالذكر وأتذكر وأحيي عائلة المرحوم علي القيسي، وأتمنى ان يصل هذا السلام اليهم، علي القيسي كان من الرفاق الأوائل للوالد كمال جنبلاط". وأضاف: "سأبدأ بكل شيء ملح، لقد عادت الكورونا تستفحل، وحسب الإحصاءات الذين يصابون بالكورونا اليوم هم الذين لم يتلقحوا، لذلك أهمية أخذ اللقاح، هذا رأي جميع الذين التقيت بهم، ومنهم رأي الدكتور زهير العماد، والدكتور بلال عبدالله وغيرهم، لذلك أهمية التطعيم لأن ارتفاع كورونا بدأ بشكل مخيف، ولست أدري إذا كان يجب مجددا فتح قسم كورونا في مستشفى سبلين أم لا، هذا الأمر يعود لكم، لبلال والهيئة المشرفة على مستشفى سبلين بالتنسيق مع وزارة الصحة أفضل، كما في غيرها من الأماكن. لكن مستشفى سبلين أيام أزمة الكورونا لعبت دورا كبيرا".

وتابع: "كنا قد رحبنا بهذه الحكومة بعد انتظار عام، ولا زلنا نأمل بأن تنجز هذه الحكومة بعض البنود، لكن لست أدري بالرغم من العقبة المصطنعة أو العقبة المدمرة، أو العقبة المخربة، التي صدرت بعد تصريح أحد الوزراء حول حرب اليمن، لست أدري لماذا يغيب فجأة كل كلام حول الإصلاح من قبل وزراء محترمين من هذه الحكومة. فجأة لم نعد نسمع شيئا عن البطاقة التمويلية، لماذا؟ هل يبدو أن هناك أوساطا في هذه الحكومة لا تريد البطاقة؟ أم أن التمويل لهذه البطاقة غير موجود بعد أن وعدنا كثيرا بأن التمويل موجود، أو قد ينوجد من خلال البنك الدولي أو غيره، فلماذا غاب هذا البند؟".

وأكمل: "قضية الكهرباء، فجأة يغيب الكلام حول الغاز المصري، وحول الكهرباء الأردنية، بعد أن رحبنا به، وهو حل موقت قد يرفع التغذية بالكهرباء من ثلاث ساعات او ساعتين الى عشر ساعات، ويكون إنجازا في انتظار الحل الجذري".

وأضاف: "في موضوع العائلات الأكثر فقرا، هنا هذه المهمة موكلة اليكم وإلى وزارة الشؤون الاجتماعية. موكلة اليكم كيف؟ هل يستطيع الحزب مع الأحزاب الأخرى، مع المجتمع المدني، مع أي كان، نحن منفتحون على الجميع، بأن نقوم بإحصاء في إقليم الخروب، كما في كل الجبل، ونحن اليوم نتحدث عن إقليم الخروب لأننا هنا، هل نستطيع أن نحصي هذه العائلات، وهل وزارة الشؤون الاجتماعية أحصت العائلات الأكثر فقرا في الإقليم؟ وإذا كانت قد أحصت فمن هي تلك العائلات، وما هو عددها؟ كما تعلمون، هذه فكرة دعم العائلات الأكثر فقرا صدرت عندما كنا في الحزب في وزارة الشؤون الاجتماعية، لكن اليوم رقعة الفقر ورقعة العوز توسعت، إذا لا بد من إحصاء جديد، من اجل الوصول الى حقيقة من هم يحتاجون. لقد سبق وذكرت، نحن منفتحون على الجميع، فليتفضلوا، يعاتبوننا ويهاجموننا، فأهلا وسهلا بالجميع بدون استثناء إذا كانوا يريدون التعاون، وليكن هذا عنوان المرحلة في الوقت الحاضر".

وعن موضوع عدم اجتماع الحكومة، قال: "الموضوع لماذا لا تجتمع الحكومة لم يعد سرا. لقد ربطوا اجتماع الحكومة بنسف التحقيق حول انفجار مرفأ بيروت، "ما بدها أكثر من هيك"، يعني تجتمع الحكومة إذا ما أوقف التحقيق في مرفأ بيروت، فهذا هو الشرط مع الأسف، وهذه هي الحقيقة اذا كان احد منكم لا يعرفها، وهي أنه لا للتحقيق بالمرفأ. بالمقابل تجتمع الحكومة، ثم ترى القوى الفاعلة كيفية الإخراج لقضية تصريح وزير الإعلام".

 وفي موضوع الانتخابات، قال: "أيا تكن الصعوبات، والهواجس والتحفظات، كما تريدون تسميتها، لا نستطيع أن نخرج من تحالف طبيعي وموضوعي وتاريخي مع "المستقبل"، لكن في نفس الوقت، نقدر ونعلم الشروط، وبالأحرى الضغوطات، ووضع الشيخ سعد الحريري، وبالرغم من كل شيء نقول للشيخ سعد الحريري، بلده لبنان، أن يبقى في المهجر شأنه، لكنه يبقى قطبا أساسيا في المحيط الوطني اللبناني، غيابه عن الساحة لا يفيد، "انا محله برجع"، صحيح الظروف تغيرت، ولكن إذا غاب وسلمنا البلد، كل البلد، الى المحور السوري الإيراني، تكون غلطة فادحة. لا أستطيع وحدي ودون الشيخ سعد، ان نواجه سلميا ونقاوم سلميا، وأن نقول كفى. نصيحة".  وتابع: "طبعا بالتحالفات، هناك التحالف مع القوات اللبنانية، موجود ونريد تعزيزه ضمن القيود الخانقة لهذا القانون الذي وضع، والذي أجبرنا على السير به. فسهل جدا على البعض ان يتهمنا بالمنظومة الحاكمة، "وما في أهون منها هذه الكلمة" لكن لم نكن نستطيع أن نقاوم الثنائي الشيعي، ولا الثنائي المسيحي، الذي مشى بهذا القانون، الذي منعنا من أي تحالف طبيعي، وأي تصويت طبيعي، وقد استند الى القانون المقنع الأرثوذكسي".  وأشار: "نحن صحيح كنا من اول الداعين الى رفع الدعم، وهذا ليس سرا، لكن كنا نريد أن يبقى احتياط، بقي تجار الدواء وتجار المحروقات وتجار المأكولات وسيطروا وحرقوا وسرقوا كل الدعم، اليوم لم يبق من الاحتياط كما صرح البنك المركزي سوى 14 مليار، فلو بقيت المليارات التي هدرت او سرقت او نهبت، لكان هناك مجال لدعم الدواء في أصناف معينة، وكان هناك مجال في دعم المأكولات بأصناف معينة، وكان هناك مجال لدعم النقل العام. نحن اول من نادى بدعم النقل العام، يعني السيارات العمومية والنقل العام، من خلال حافلات عمومية للدولة كما هو الحال بالنسبة لسيارات التاكسي العمومية، لدعمها. لكن للأسف اليوم كل الدعم والاحتياط ذهب".  وكان تخلل اللقاء كلمة لوكيل الداخلية بلال قاسم استعرض فيها واقع الحزب في الاقليم، متناولا هواجس اللبنانيين خاصة بعد رفع الدعم عن المحروقات والادوية وغلاء السلع، مؤكدا وقوف الحزب الى جانب الاهالي في ظل الازمة التي تمر على لبنان.  وشارك في اللقاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، النائب بلال عبدالله، الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، المرشحة في قضاء الشوف الدكتورة حبوبة عون، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين، رئيسة جمعية الاتحاد النسائي التقدمي منال سعيد، مسؤول ملف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدكتور وئام ابو حمدان، أعضاء مجلس قيادة، مفوض الشؤون الاجتماعية خالد المهتار، مفوض المالية رفيق عبدالله، وكيل داخلية الاقليم د. بلال قاسم، معتمدون ومدراء فروع، مدير عام وزارة المهجرين أحمد محمود، مدير عام مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين.

 

التيار الوطني: لا يمكن لحاكم المركزي ان يعطي الثقة في العملة الوطنية فيما لا ثقة بشخصه

وطنية/27 تشرين الثاني/2021 

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، إجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وناقشت جدول أعمالها، وأصدرت بيانا دعا فيه التيار الى "فك أسر الحكومة وتحريرها من الاعتبارات التي تعطل عملها، فالاستعصاء الحاصل تجاوز للدستور والمنطق وهو ظلم بحق اللبنانيين"، مطالبا "بعقد جلسة لمجلس الوزراء وفقا ‏للأصول الدستورية، تأخذ القرارات المطلوبة لتسيير مرافق الدولة وتسهيل حياة الناس من البطاقة التمويلية المتعثرة، الى موازنة سنة 2022، إلى حالة التعافي المالي، إلى الأوضاع المعيشية والاجتماعية الكارثية نتيجة التفلت المقصود في سوق الصرف وأسعار المحروقات، فضلا عن القرارات المتعلقة بالعملية الانتخابية. كل ذلك يتطلب من الحكومة ان تجتمع وتتحمل مسؤوليتها وإلا فإن التيار يدعو المجلس النيابي إلى جلسة مساءلة للحكومة عن أسباب عدم اجتماعها". وشدد على أن "المكان الأنسب لمعالجة أي مشاكل في قضية التحقيق العدلي في انفجار المرفأ هو مجلس النواب والهيئات القضائية المعنية. كما ان مجلس النواب مدعو الى إقرار القوانين المتصلة بالحماية الاجتماعية وأبرزها، اقتراح قانون دعم شبكة الأمان الاجتماعي العائد للبنك الدولي واقتراح قانون المساعدة الاجتماعية للموظفين الذي قدمه تكتل لبنان القوي، إضافة إلى اقتراحي قانون استعادة الأموال المحولة الى الخارج والكابيتال كونترول".  ورأى التيار أن "الانهيار المالي الحاصل هو نتيجة طبيعية للسياسات المالية التي نفذها حاكم مصرف لبنان على إمتداد العقود الثلاثة الفائتة، وارتكب خلالها مخالفات كبيرة لقانون النقد والتسليف بغطاء سياسي معروف الهوية. والاخطر انه لا يزال يعرقل بصورة مقصودة التدقيق الجنائي برفضه أو تلكؤه أو تأخره عن تسليم شركة ألفاريز ومارسال الداتا المطلوبة ودفع الشركة الى عدم الاستمرار في عقدها. لذلك، بات على الحاكم المحاصر بسبع دعاوى قضائية في الخارج الى جانب تلك التي في الداخل، ان يبادر الى تقديم استقالته، وإلا فعلى الحكومة المبادرة الى إقالته بسبب مخالفاته المثبتة والعديدة لقانون النقد والتسليف وعلى رأسها عدم الحفاظ على سلامة النقد الوطني بإقرار واعتراف منه مؤخرا، على ان يتم تعيين بديل عنه كفؤ ومقتدر علميا وخلقيا. لا يمكن لحاكم مصرف مركزي ان يعطي الثقة في العملة الوطنية فيما لا ثقة بشخصه وسلوكه وأخلاقيات عمله". وحمل الحكومة "مسؤولية إيجاد حلول سريعة لأزمة الطبابة والتأمين الصحي بضبط جشع بعض أصحاب المستشفيات وشركات التأمين الذين يرفضون إستقبال المريض وتغطيته صحيا إلا إذا دفع فارق تكلفة الإستشفاء نقدا بالدولار أو ما يوازيه في سوق الصرف"، داعيا الوزارات المعنية الى "معالجة مشكلة فقدان الأدوية نتيجة جشع بعض تجارها، حتى أن كثيرا من المرضى باتوا عاجزين عن شراء أدويتهم، وخصوصا تلك الضرورية للأمراض المزمنة، بفعل الارتفاع الجنوني لأسعارها نتيجة رفع الدعم الفجائي وغير المدروس".

وحض وزارة الداخلية على "استكمال التحضيرات اللازمة لإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الطبيعي في أيار المقبل، مع إدراكه لما تواجهه الوزارة من عدم جهوزية بشرية ولوجستية، مما يحول حكما دون إتمام الإستحقاق في آذار. ويدعوها إلى القيام بكل الإجراءات اللازمة لإنشاء بضع مراكز الميغاسنتر في لبنان على اعتبار أنه سيتم إنشاء ما يزيد عن المائة منها خارج لبنان".  وختاما، دعا التيار الى "التدقيق في عملية تسجيل أسماء المغتربين في بلدان الانتشار منعا لأي أخطاء وعمليات مشبوهة تبين أنها مقصودة وممنهجة في أماكن محددة"، معربا عن تخوفه من أن "يكون الهدف منها التزوير أو التلاعب بالعملية الانتخابية في الخارج والمس بسلامتها مما يعرضها لمخاطر نرفض حصولها"، مطالبا الجهات المعنية ب"اتخاذ الإجراءات العاجلة لتصحيح الشوائب الحاصلة ضمن المهل القانونية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27-28 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 27/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104429/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-27-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104431/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1252/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية