المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november24.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/صاحبنا ما غيرو عندو عمى بصر وبصيرة وصفر رؤية ومش شايف الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/بظل احتلال عصابة الكوبتاغون والإرهاب والملالي كل حاكم ومسؤول ونائب ورئيس هو مجرد وج بربارة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/تأملات وطنية وإيمانية في ذكرى الإستقلال المغيب

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل وبمفهوم حبة الحنطة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة سامي كليب من تلفزيون الجديد لليوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني/2022

ضيوف الحلقة: د. عصام خليفة ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ود. فارس سعيد

رابط فيديو مقابلة من ال ام تي في مع غسان العيّاش

علي حمادة/هل صحيح أن جبران باسيل وسليمان فرنجية وجهان لعملة واحدة؟/ موقع النهار

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 23/11/2022

البابا فرنسيس: أتمنى أن يستعيد لبنان الاستقرار والازدهار

غارات مكثفة في سوريا… الهدف أسلحة “الحزب”؟

حراكٌ لبناني وفرنسي لملء الشّغور

عَقد 8 آذار باق بضمانة السلاح... وباسيل مرشّح التحدي

الهبة أقرّت... وفرنجية الأقرب الى روسيا رئاسيّاً

فرنسا والفاتيكان على خط تحييد الرئاسة.. هل ينجحان؟

لقاء قائد الجيش – صفا… ما تفاصيله؟

نبيل بومنصف يكشف عن استراتيجية حزب الله الرئاسية!

الشغور الرئاسي يحرم لبنان الاحتفال باستقلاله

لقاء مسؤول في «حزب الله» وقائد الجيش لم يتناول الملف الرئاسي

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الرئاسة رهينة احتمالات عدّة

الفراغ يطرق باب مواقع “حسّاسة”

الشغور الرئاسي يحرم لبنان الاحتفال باستقلاله

لبنان يبحث عن 5 ملايين دولار لنقل مباريات المونديال على التلفزيون الحكومي/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انفجاران في القدس يُسقطان قتيلاً وجرحى في يوم استهداف الحافلات

"حماس" و"الجهاد" تباركان... نتنياهو يُطالب بتعزيز جيش الاحتلال... ومخاوف في تل أبيب من "الكهف الأسود"

واشنطن تفرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين إيرانيين جدد

مقتل عقيد في «الحرس الثوري» الإيراني بانفجار قرب دمشق

واشنطن: نراقب بقلق التقدم النووي الإيراني... وكل الخيارات متاحة

البرلمان الأوروبي يُعلن تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”

موسكو تقصف مستشفى للولادة بزابوريجيا... وكييف تداهم أديرة بحثاً عن جواسيس روس

إيران: المدن الكردية تتحول لساحات حرب وسط تصاعد انتفاضة مهسا

دعوات دولية للإفراج عن جثث المحتجين... ومطالبات بتدخل عائلتي رفسنجاني والخميني

طهران تواصل حملة القمع... وأكثر من 70 قتيلاً خلال أسبوع

القضاء الإيراني أعلن توجيه الاتهام إلى 1118 موقوفاً واعتقال 40 أجنبياً

الكرملين يؤكد «نجاح» عمليته في أوكرانيا... وزيلينسكي يخاطب مجلس الأمن

أردوغان يُهدِّد سورية ويُحدد أهداف الهجوم البري في عين العرب وتل رفعت ومنبج

قصف تركي للشلهومية والحسكة... ومقتل عقيد بالحرس الثوري

طهران تتجاهل بغداد وأربيل وتواصل ضرباتها

هجوم بصواريخ و«مسيّرة انتحارية» استهدف حزباً كردياً معارضاً

تركيا تتمسك بإطلاق عملية عسكرية ضد «الوحدات» الكردية في سوريا

إردوغان: سنقتلعهم جميعاً قريباً بالدبابات والمدفعية والجنود

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يلتقي «القلب» الفرنسي مع «العقلين» الاميركي والسعودي؟/جورج شاهين/الجمهورية

الشاغوري على الخطّ مجدّداً: فرنجيّة في ثلّاجة الانتظار/ملاك عقيل/أساس ميديا

حزب الله مستاء ولن ينتظر/وليد خوري/"ليبانون ديبايت

«حوسة» العالم وقضية السوريين/فايز سارة/الشرق الأوسط

طائرات إيران المسيّرة غربية الصنع!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

تأملات في هجوم إسطنبول الإرهابي/عمر أنهون/الشرق الأوسط

في ما خصّ «بيت الخمينيّ»/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

معوض من بكركي: اصر على ان اكون رئيسا لكل اللبنانيين لإستعادة سيادة الدولة/اعادة لبنان الى سكة التعافي الفعلية تبدأ  بانتخاب رئيس الجمهورية ونرفض تهريب النصاب

قائد الجيش عرض الاوضاع مع رئيس أركان منظمة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة

 وزير الخارجية التقى نظيره المغربي على هامش اعمال منتدى عالمي في فاس

بوريطة أكد دعم بلاده للبنان وبو حبيب دعا الى خارطة طريق دولية لعودة النازحين السوريين

بطرس حرب عن اتهامه بهدر المال العام أثناء توليه "الاتصالات" : ليمارس النواب دورهم بروح العدل والقانون وألا يتحول طلب الاتهام مناسبة لتصفية الحسابات السياسية

الأب وسام معلوف مؤسس جماعة "رسالة حياة" عرض في مؤتمر للنزاع القضائي مع المطران بيتر كرم وناشد البابا فرنسيس والراعي التدخل لتبيان الحقيقة ووقف اضطهاده

رئيس " الاتحاد السرياني العالمي":  لانتفاضة شاملة توقف التلاعب بحقوق المسيحيين

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

إنجيل القدّيس متّى12/من46 حتى50/فيمَا يَسُوعُ يُكَلِّمُ الجُمُوع، إِذَا أُمُّهُ وإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوه. فقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ واقِفُونَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوك». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِمُكَلِّمِهِ: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ وقَال: «هؤُلاءِ هُمْ أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

صاحبنا ما غيرو عندو عمى بصر وبصيرة وصفر رؤية ومش شايف الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/2022

فهموها: هو ما غيرو، صاحب شركة الحزب يلي معمي بصره ومش شايف الإحتلال الإيراني، لا هو سيادي ولا شامم ريحتها، ولا هو خرج القيادي

 

بظل احتلال عصابة الكوبتاغون والإرهاب والملالي كل حاكم ومسؤول ونائب ورئيس هو مجرد وج بربارة

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2022

فهموها بقا: بظل احتلال حزب الكوبتاغون أي رئيس للجمهورية وللحكومة ولمجلس نواب، وكذلك النواب كلن ويعني كلن لن يكونوا سوى أدوات يحركها أو يخيفها المحتل كما هو حالهم التعتير والطروادي الراهن

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/تأملات وطنية وإيمانية في ذكرى الإستقلال المغيب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/69085/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af/

في كندا حيث نقيم في مغتربنا، وطوال حقبة الاحتلال السوري النازي والدموي للبنان، كنا (تجمعات لبنانية كندية) ومعنا كثر من الأحرار والسياديين نقيم كل سنة في ذكرى استقلال وطننا الأم الحبيب لبنان قداساً على نية الذكرى للصلاة ولتجديد الالتزام الإيماني والوطني والأخلاقي. كنا نصلي من أجل العمل الجاد والسلمي والحضاري لاسترداد الاستقلال المغيب والمصادر بالقوة والقمع والإرهاب من قبل المحتل السوري، ومعه مجموعة فاجرة وجاحدة من طاقم سياسي وحزبي لبناني طروادي بامتياز.

ويوم أجبر شعبنا الحر والاستقلالي الجيش السوري على الانسحاب من وطننا الحبيب سنة 2005 فرحنا وأيدنا ثورة الأرز وناصرناها، وكذلك فعلنا مع تجمع 14 آذار الذي تكون من أحزاب وسياسيين تعهدوا بحمل مشعل الحرية والسيادة والاستقلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان (1559 و1701). إلا أن هؤلاء تراجعوا ولم يفوا بالإلتزامات والوعود والعهود، واليوم يتعايشون بذل مع الاحتلال الفارسي والملالوي، ويتملقونه على حساب الوطن واستقلاله وحرية شعبه، استجداءً لمنافع ذاتية وجشع سلطوي ومالي.

وفي سياق التخلي والوقوع في التجارب الإبليسية، والجري صوب الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي التي تؤدي إلى الهلاك، فإن أصحاب شركات الأحزاب المسماة زوراً سيادية، ودن استثاء واحد قد تخلوا عن الوكالة الشعبية لثورة الأرز ول14 آذار، وانقلبوا على تعهداتهم والوعود، وداكشوا (بادلوا) على خلفية تغليب المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والسلطوية على حساب المصالح الوطنية... بادلوا كل ما هو سيادة واستقلال وحرية ودماء وتضحيات شهداء ووعود وعهود، بادلوها كلها بكراسي وبمواقع سلطوية مهمشة وثانوية في الحكم، وقبلوا التعايش مع المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله الملالوي تحت رايات العجز والواقعية وتأمين الخدمات المعيشية.

اليوم، من المفترض أن يحتفل شعبنا المعذب بذكرى استقلال وطنه السنوية، في حين أن هذا الوطن محتل، وطاقمه السياسي والحزبي بسواده الأعظم يعيث به استسلاماً وخنوعاً وفساداً وإفساداً. عملياً فإن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الفارسية المذهبية، بل هي أيضاً تكمن في ممارسات وثقافة البعض الاستسلامية من سياسيين وأحزاب ومواطنين باعوا الوطن ورهنوا قميصه بثلاثين من الفضة.

هؤلاء الكتبة والفريسيين والإسخريوتيين، لن يغفر لهم شعبنا السيادي ذلهم ونرسيسيتهم، ولا قاضي السماء، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين. انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين، وتحديداً، يا أصحاب شركاتنا الحزبية التعتير: إنكم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، فلا ترحمون شعبكم،ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23/27).

يا قادة، ويا سياسيين، ويا أصحاب شركات الأحزاب التجارية، كفى استسلاماً وجحوداً وكفراً وفجعاً وطمعاً وانحرافات. توقفوا عن نفاق حمل الرايات الخادعة لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس. ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء. (اشعيا01/07).

كفاكم جرياً صوب الأبواب الواسعة، وتوبوا قبل أن يصل العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان.صرعكم سيف الحق، ولقد صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية03/13).

أنتم تدّعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق في حين أنكم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. نسأل، لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وسياسيين وتفاخرون بمقتنيات وثروات الأرض الترابية، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.

“لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعين شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون انتم.. تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع إلى آخر غب مصالحكم والمنافع الذاتية. بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، لأن لا مفر من ساعة الوقوف أمام قاضي السماء في يوم الحساب الأخير.

في الخلاصة، نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن خنوعكم وغرائزيتكم المتوحشة، والذي قال ”إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) هو يُمهل ولا يُهمل. يبقى أن المنحى الإيماني والوجداني هو ما يجب أن نستمر القيام به دون كلل أو يأس، أي الصلاة والعمل الجاد من أجل استرداد الاستقلال، لأن لبناننا الحبيب والغالي هو حالياً بلداً محتلاً بالكامل.

ملاحظة: التعليق الذي في كان نشر عام 2018، ويعاد اليوم نشره مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص: تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل وبمفهوم حبة الحنطة

الياس بجاني (من أرشيف سنة 2010)21 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113528/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون، وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية، حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء. الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة: “إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24).

يدرك المؤمن أنه لم يكن ممكناً خلاصَ البشريَّة من دون التضحية التي قدمها السيد المسيح المتجسد من خلال عذابه وصلبه. المسيح الفادي يطلب من المؤمنين حاملي صليبه الإقتداء به والسير على طريق الجلجلة بفرح وشجاعة ورجاء، لأنها توصل في نهاية المطاف إلى الخلاص. إن التضحية التي قدمها المسيح دون تذمر في تحمُله العذاب والإهانة والموت هي التي أعطت وتعطي ثماراً وافرة.

إن حبَّة الحنطة التي ماتت ودُفنت وأعطت حبّاً كثيراً للعالم كلِّه هي يسوع نفسُهُ. لقد ضحّى يسوع المتجسد بذاته في سبيل البشريّة لإعتاقها من نير العبودية ومن أوزار الخطيئة الأصلية، فمات على الصليب، ودُفِنَ في القبر، وقهر الموت وكسر شوكته، وقام حيّاً من بين الأموات، فكان بموته وعذابه ودفنه وقيامته مصدرَ الحَبّ، وينبوع النِعَم الغزيرة التي سوف تستمر بالتدفّق على البشريّة حتى انقضاء الدهر.

إنَّ النِعَم التي يمنحُها يسوع للذين يؤمنون به ويعتمدون باسمه ويحافظون على وصاياه تؤهّلهم لأن يتمتّعوا بالحياة الإلهيّة على الأرض وبالسعادة الأبديّة في الملكوت السماوي، والشهداء الأبرار هم في المقدمة، وهنيئاً للوطن الذي يهب الله أهله نِعّمة الشهادة.

أراد يسوع أن يكون المؤمن بتعاليمه على مثاله حبَّةَ الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتُدفن وتأتي بحَبٍّ كثير، فدعاه إلى أن يرفض حُبَّ حياته الأرضيَّة خشيةَ أن يفقِدَها في الآخرة، وإلى أن يُبغضَها في هذا العالم رغبةً منه في الحصول على الحياة الأبديَّة. وقد عبَّر عن هذه الدعوة بأسلوب واضح ومباشر وقوّيٍّ جداً لم يكن أحد يتوقَّعه، فكان له تأثير عميقٌ في نفوس مَنْ سمعوه وأمنوا برسالته ولا يزال وَقْعُ كلامه يسكن قلوب وعقول وضمائر المؤمنين. فمَنْ أَحبَّ حياتَهُ فَقَدَها ومَنْ أَبغضَها في هذا العالَمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة. وإنَّ الذينَ ينقادونَ لروحِ اللهِ يكونونَ أَبناءَ اللهِ حقَّاً” (رومة 8/14).

يسوع الذي عرَف سموَّ التضحية وذاق شِدَّتَها وصعوبتَها لن يَدَعُ المؤمن الذي يحمَّلها إكراماً له من دون مكافأَة وهو الذي قال لتلاميذه الذين ضحَّوا بكل شيء في سبيله: “أَنتُم الذين تَبعتموني في جيلِ التجديد تجلِسون على اثنَيْ عشَرَ عرشاً, وتَدينون أَسباطَ إسرائيل الإثنَيْ عشَر”. (متى 19 /27-29).

إن لبنان الرسالة والقداسة والتعايش والحضارة والعطاء الذي مشى على أرضه يسوع برفقه أمه السيدة العذراء وبارك ترابه واجترع فيه أول عجائبه يوم حوًّل في عرس قانا الجليل الماء إلى خمر، وبعد ذلك أعجِب بإيمان الكنعانية فشفاها، هذا اللبنان هو عصي على كل قوى الشر والإرهاب، وكما انتصر شعبه بإيمانه الراسخ والصلب طوال 7000 على كافة الغزاة والمارقين، سوف ينتصر بفضل عطاءات الشهداء من أبنائه على كل قوى الإرهاب التي تحاول قتله واقتلاع هويته ونحر تاريخه وأبلسته وتحويله إلى جمهورية أصولية لا تشبهه وغريبة عن قيمه وتاريخه وثقافته.

اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة، ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات. إن بيار الجميل الشهيد حي في قلب وعقل ووجدان كل لبناني سيادي وحر ومؤمن. ومع النبي أيوب نقول: الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة سامي كليب من تلفزيون الجديد لليوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني/2022

ضيوف الحلقة: د. عصام خليفة ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ود. فارس سعيد

https://eliasbejjaninews.com/archives/113592/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af/

حلقة مهمة تاريخية ووثائقية ووطنية

 

رابط فيديو مقابلة من ال ام تي في مع غسان العيّاش

https://www.youtube.com/watch?v=_svgNtXn9DY

23 تشرين الثاني/2022

 

علي حمادة/هل صحيح أن جبران باسيل وسليمان فرنجية وجهان لعملة واحدة؟/ موقع النهار"

صراع عنيف بين جبران باسيل و سليمان فرنجية على الرئاسة . الاول يقول ان الثاني ينتمي الى ترويكا ١٩٩٠ ، و الثاني يقول ان الاول ينتمي الى ترويكا ٢٠١٦  . فهل من فارق عميق بين الاثنين ؟

https://www.youtube.com/watch?v=3e0HusAxUDQ

23 تشرين الثاني/2022

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 23/11/2022

وطنية/23 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

روميو لحود يودعه لبنان قامة" ثقافية فنية موسيقية من قامات لبنان الأصيل من قامات كبيرة تتهاوى وتترك من دون شك فراغا" في فضاء من فضاءات الزمن الجميل...وإنما لا بد لحراس ورواد الأصالة والثقافة والفنون الواعدة والراقية من أن يكملوا في الشعلة طالما أن " نموذج قيامة طائر الفنيق" هو فعل إيمان لبناني مستمر  بالنهوض بالوطن وهو ما أشار إليه وأكده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في خلال تقديمه التعازي بالراحل الكبير في كاتدرائية مار جرجس-وسط بيروت حيث شدد ميقاتي على أن اللبنانيين سينهضون ولبنان سيكمل بهمة أهله وطاقاتهم...

في اي حال وفيما الشغور في سدة رئاسة الجمهورية دخل أسبوعه الرابع ومسار انتخاب رئيس لا يزال موصدا" حتى الآن والجلسة البرلمانية السابعة غدا لانتخاب الرئيس-كسابقاتها-لن تؤدي الهدف إلا أن الاهتمامات الدولية والاقليمية بلبنان مستمرة عبر اتصالات في سياقات فرنسية واميركية وقطرية وسعودية وحتى مصرية في وقت  يعتزم رئيس البرلمان نبيه بري في نهاية الشهر إعادة تحريك مبادرته  اذا صح التعبير سعيا" لفتح مسار للتشاور, بما يساعد في تأمين أجواء مريحة لتحقيق انتخاب الرئيس...

وإذا كان انتظام عمل المؤسسات اللبنانية يستوجب أولا" انتخاب رئيس جمهورية فإن تطورات الملفات الدولية الساخنة والصاخبة تزيد من أسباب وموجبات أن يغتنم اللبنانيون هذه الأوضاع ويسرعون بانتخاب الرئيس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بتوقيت القدس المحتلة كتب أبطال المقاومة الفلسطينية تاريخا جديدا بأحرف من ذهب في سجل الشرف ودمغ بوصمة سوداء سجل الإحتلال المتخم بالجرائم والإرهاب.

قال الفلسطينيون إن الشمس تشرق بتوقيت آذان فجر المسجد الأقصى وأجراس كنيسة القيامة.

من تحت الركام من بطون الأرض من عيون الشمس من وجه القمر اخترقت قبضات المقاومين عمق كيان الاحتلال وزلزلت الأرض تحت أقدامه بعمليتين نوعيتين.

عبوتان ناسفتان هزتا المنظومة الإستخباراتية الصهيونية باعترافها وأعادتا إلى الأذهان تباشير الإنتفاضة الثانية.

أما بتوقيت بيروت فالساحات لا تزال مشرعة أمام استعصاء سياسي ومعيشي.

في الأول الفراغ في الرئاسة الأولى ومنه تتفرع حكومة بالوكالة وحتى الساعة لا ينتظر أن تحمل جلسة الغد أي تباشير لتغيير في مشهدية الجلسات السابقة.

أما في الثاني فالهم يشتد ويعمق واللبنانيون باتوا كمن يتنفس تحت الماء.

والماء بالماء يذكر ومن عمق النفط القابع في أعماق مياهنا البحرية واصلت لجنة المال اليوم البحث في اقتراحات القوانين الأربعة المقدمة على نية إنشاء الصندوق السيادي اللبناني فاللجنة تعمل وفق نقاط محددة قائمة على إستقلالية الصندوق على أن تكون متصلة بإدارة الدولة الدستورية مع الحفاظ على الإدخار من جهة والتنمية من جهة أخرى وتكون منفصلة عن الموازنة العامة.

من جهة اخرى وجهت وزارة المالية كتابا إلى مصرف لبنان يتعلق بالبدء باحتساب أسعار العملات الأجنبية على الضرائب والرسوم التي تستوفيها إدارة الجمارك على السلع والبضائع المستوردة على أساس 15 ألف ليرة للدولار الأميركي الواحد وذلك اعتبارا من الأول من الشهر المقبل بما يساعد في الحد من استغلال فروقات الأسعار وكذلك تخفيف التشوهات والخسائر التي تتكبدها الخزينة وفق ما أعلنت الجهات المعنية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

غدا الجلسة السابعة لانتخاب رئيس، لكن السابعة لن تكون ثابتة . المشهد لن يتغير ، والقوى النيابية ستتوزع كالعادة بين النائب ميشال معوض والورقة البيضاء، وبين اسماء اخرى ترمى للتداول وللحرق، اضافة الى تعابير لا قيمة فعلية لها كلبنان الجديد.

اذا، المسرحية الهزلية، كما اسماها البطريرك الماروني ستستمر. والأكيد ان عروض المسرحية المذكورة متواصلة الى السنة المقبلة، لأن القوى الدولية المعنية بالشأن اللبناني لم تفعل محركاتها بعد، ولأن  المعنيين بالشأن اللبناني باتوا في انتظار القمة الاميركية - الفرنسية التي ستنعقد في بدايات كانون الثاني.

فترة الانتظار لن تكون مريحة اجتماعيا واقتصاديا. وزير المال يوسف الخليل اعلن ان وزارة المال طلبت من مصرف لبنان البدء باحتساب الدولار الجمركي على اساس 15 الف ليرة بدءا من اول كانون الاول، اي بعد سبعة ايام. فلماذا استعجلت الوزارة بدء تنفيذ الدولار الجمركي الجديد قبل بدء السنة الجديدة؟ الم يكن من الفضل ان تدع المواطنين يعيدون بسلام  بدلا من ان ترمي بوجههم كرة النار الجديدة؟ كرويا، مسلسل المفاجآت مستمر، كذلك سقوط الكبار امام الفرق غير المكرسة. اليوم جاء دور المانيا التي سقطت امام اليابان بنتيجة 2- 1. فهل مفاجآت البداية ستستمرالى النهائيات، بحيث نشهد تتويج فريق من خارج نطاق الثمانية الكبار؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في ميدان العزة والشرف العالمي رفع الفلسطينيون رأس العرب عاليا بزنودهم الشامخة وارادتهم السامية، وسددوا في قلب الامن الصهوني اهدافا لا يمكن صدها، فكتبوا على حجارة القدس وفي شوارعها اننا قادمون ..

عملية مزدوجة في احياء القدس، نفذها الفلسطينيون بتكتيك جديد اخترق عمق الامن والهيبة الصهيونيين، وكان دوي انفجار العبوتين صاخبا في اروقة البيت الصهيوني ومرعبا لمستوطنيه، الذين استوطنهم الخوف من كرة النار الفلسطينية المتدحرجة، وعدد الاصابات التي رست على قتيل ونحو خمسين جريحا بعضهم بحال الخطر ..

رفع المقاومون الفلسطينيون رأس الامة بانجازاتهم، وركلوا رأس الهيبة الصهيونية بارجل رجالهم، ودفنوا في رمال التيه كل مشاريع التطبيع العربي، ما ظهر منها وما بطن .. واكدوا ان في بطن الامة انتصارات لن يطول مخاضها..

في خضم الترنح السياسي اللبناني لا جديد على ابواب سابعة الجلسات النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية غدا، وفيما يلملم اصحاب خيار التحدي اصواتهم ويحسبونها في جدول الارقام، فانهم يعلمون ان وحدة القياس لانجاز هذا الاستحقاق وانهاء الفراغ، هي التواصل والتوافق.

ووفق المشاورات والمباحثات لا جديد يذكر، فيما جديد وزير المال يوسف خليل كان اعلانه البدء بتطبيق الدولار الجمركي على خمسة عشر الف ليرة لبنانية ابتداء من اول الشهر المقبل. وبما ان ما يفصلنا عن اول الشهر بضعة ايام، فلا جداول واضحة للسلع المعفية والتي تمس الامن الغذائي، ولا وضوح بجداول الاحتساب وكيفية الخطة الرقابية لمنع انفلات الاسعار وفق اهواء التجار...

كهربائيا انجزت وزارة الطاقة ما عليها بمناقصة الفيول وفق الوزير وليد فياض، وبكلفة اقل من المتوقع رست العروض على شركتي كورال وفيتول، وباتت الامور معلقة على خطاب الائتمان اي الكفالة من مصرف لبنان، ليحصل اللبنانيون على ثماني ساعات كهربائية ان تمت الامور...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

منذ ثلاث سنوات تقريبا، لبنان في ثلاث حلقات مفرغة، سياسية واقتصادية ومالية.

الحلقة المفرغة السياسية، كان عنوانها عجزا كاملا على مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية، سواء على مستوى الاجراءات أو التشريعات الاصلاحية المطلوبة، فصار العنوان اليوم، فراغا رئاسيا وحكوميا، وتشتتا نيابيا فاقعا، سيترجم غدا فشلا سابعا في انتخاب رئيس، تماما كما ينتج أسبوع بعد أسبوعا، مراوحة على خط الكابيتال كونترول.

الحلقة المفرغة الاقتصادية، جوهرها سياسة سيئة موروثة من التسعينات، ومستمرة الى اليوم، ومن تداعياتها خطط نهوض وهمية، وعشوائية لا مثيل لها في اتخاذ القرارات وتطبيقها، وتخبط لا سابق له في تاريخ العالم، لناحية المقاربات الرسمية لسبل الخروج من المأساة.

أما الحلقة المفرغة المالية، فعنوانها فجوة واضحة، وخسائر يتواصل الخلاف على توزيعها بين الدولة وحاكم المركزي والمصارف، على وقع قضاء مغيب أو غائب، وتدقيق جنائي مجهول المصير، وقدرة شرائية شبه معدومة للمواطنين.

لكن في مقابل انعدام القدرة على كسر أي من الحلقات الثلاث، تتجه الانظار حصرا نحو مبادرات خارجية يمكن أن تشق طريق الحل. فحينا، يحكى عن مبادرة وأحيانا عن تواصل، من دون أن يعرف فعلا ماذا يطبخ في الكواليس الاقليمية والدولية، وماذا سيكون مصير الطبخة.

فقبل ايام، حكي عن مبادرة فرنسية، وبنيت مقالات وتحليلات كثيرة، على اللقاء الفرنسي-السعودي بين الرئيس ايمانويل ماكرون والامير محمد بن سلمان. واليوم، تتداول قراءات كثيرة، حول فحوى اللقاء بين وزيري الخارجية الأميركية والقطرية.

وعلى أمل أن تثمر تلك الجهود ما يصب في مصلحة لبنان، البداية من ملف الكهرباء، حيث يبدو أن الاموال قد تأمنت وفق صيغة معينة، بالتوافق بين الأطراف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

كي لا تختلط الامور على احد، فان موعد مرشح المعارضة ميشال معوض في بكركي اليوم، لا ارتباط له باعادة الحوار بين الصرح البطريركي وحزب الله لا سيما في موضوع الرئاسة الاولى.

فالموعد حدد منذ ايام، اما موقف بكركي من الانتخابات فلم يتغير.

بالنسبة للبطريرك الراعي، فان جلسات انتخاب الرئيس المتكررة  تشبه حال التخدير، ولا تمت الى حال الطوارئ بصلة.

فما تريده بكركي، ان تحدد  العملية الديموقراطية وحدها اسم الرئيس العتيد وهي على هذا الاساس، تدعو لجلسة، فيها مرشح معلن هو ميشال معوض،يواجه بمرشح معلن آخر من الفريق الثاني، يخوض معركته، وبكركي لن تعارض وصول اي مرشح ينتخب على هذا الاساس.

ولكن السؤال هنا: هل فريقا المعارضة من جهة والسلطة من جهة اخرى، يخوضان فعليا معركة مرشحيهما اي معوض المعلن، وسليمان فرنجية غير المعلن على الاقل رسميا حتى الساعة؟

-فريق المعارضة غير موحد حول اسم معوض، فباستثناء القوات اللبنانية والكتائب والحزب الاشتراكي وكتلة تجدد وبعض المستقلين، يواصل معوض محاولة "تعلاية سكوره" جلسة بعد جلسة، ويتوقع ان ينتزع غدا اسمين جديدين على الاقل من قوى التغيير هما لمارك ضو ونجاة صليبا من "تقدم " حتى ولو تغيبت نجاة صليبا عن الجلسة بداعي السفر ولم يحتسب صوتها فعليا، في وقت لا تزال غالبية نواب التغيير ضد ترشيحه، وكذلك غالبية النواب السنة، ومنهم نواب الاعتدال، الرافضين ليس لشخص معوض ربما، وانما لدعم القوات اللبنانية له.

-فريق قوى السلطة واقع في مأزق ايضا، فحركة امل وحزب الله وحلفاؤهما يقولان ان مرشحهم هو سليمان فرنجية مع اصرارهم على عدم طرح اسمه في الجلسات، في حين ان التيار الوطني الحر وعلى رأسه جبران باسيل يرفض هذا الترشيح.

هذه الحقيقة، ستفرغ جلسة الانتخابات الرئاسية السابعة من اي مضمون ، وكل محاولات تسجيل السكورات، لن تؤدي غرض الوصول الى رقم يتعدى الستين صوتا نيابيا، تفاوض على اساسه القوى الداعمة لمعوض الفريق الاخر من منطلق قوة.

عليه، لا مفاجآت منتظرة في الانتخابات الرئاسية ، انما تشديد سيبدأ قريبا على رفض التشريع بغياب رئيس للجمهورية، منعا لمحاولة تطبيع واقع الفراغ الرئاسي، وهو ما نوقش بين البطريرك الراعي ومعوض اليوم ايضا.

اما المفاجآت الفعلية، فكلها من كأس العالم في قطر ، حيث تسجل الفرق الاسيوية انتصارات متتالية على ابرز المنافسين على الكأس.

فبعد سقوط الارجنتين المدوي امس امام السعودية، سقط فريق "المانشافت الالماني" بضربتين موجعتين اليوم امام الفريق الياباني في وقت سجلت اسبانيا اهدافا خمسة ضد كوستاريكا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

وهذا أيضا لا يحدث كل يوم.. حيث يسقط جدار برلين الكروي ويطلب لفريقه "قطع غيار يابانية"...

ويستحضر المنهزم روح بول يوزف غوبلز وزير الدعاية الألماني في العصر النازي، ليمنحهم شهادة كاذبة أحفاد الكابتن ماجد من مضارب بني الساموراي اليابانية يعلمون أحفاد "جرمانيا"  فن المبارزة  في الملاعب وبسيف استمد حدته من تاريخ محارب..

عطل فريق الكومبيوتر الياباني الماكينة الألمانية منذ الدقيقة الأولى، قبل تقطيع أوصالها والهدف الثاني سقط كحد السيف على رأس الألمان لتخليصهم من عار الأداء الضعيف ورفع اليابانيون الكرة على الرأس، بعدما رفعوا بسواعدهم مخلفات المشجعين في الملاعب.. فكان درسا كرويا وإنسانيا لكل الشعوب واللاعبين في كيفية صناعة التاريخ وبين شوطين.. نيزكان ملتهبان انفصلا عن كوكب اليابان واصطدما بشباك حارس المرمى الأكثر شهرة مانويل نوير، الذي يتخذ من الجدار العازل كنية له حرب الألفية الثالثة ضربت في اليوم الثالث..

وخبط شعب الآينو أقدامه في أرض الملاعب، ليقول إن "الكرة صناعة يابانية أصلية"، وأن المستحيل كان ألمانيا فقد انتهت القاعدة التي كانت تقول إن المباراة لا تنتهي إلا بصفارة الحكم..

وأصبحت ألمانيا تقريبا خارج العالم المستدير، وليس على المشجعين اعتبارا من الغد إلا الانتقال إلى التصفيق للفريق البرازيلي .. او التعويض عبر الاستمتاع بالماتدور الاسباني الذي ضرب كوستاريكا بخمسة اهداف مدمرا شباكها ومحولها الى خيوط للعناكب.

وفي المونديال اللبناني، فإن اللعب لا يزال ضمن المجموعة الأولى..

ولن ينتقل إلى التصفيات شبه النهائية بين أفرقاء وكتل سياسية ونيابية وحزبية ولم ينطلق اللعب بعد إلى مرحلة الهجوم.. إذ تسجل الجلسة الرئاسية السابعة غدا محاولة تسلل جديدة لرفع أرقام المرشح ميشال معوض، ومحاولة تسلل مكررة للانسحاب والتعطيل من جانب فريق الثنائي الشيعي وحلفائه بعد الاقتراع بالورقة البيضاء وإلى الملاعب الرئاسية تتقدم جلسات الحوار بين بكركي وحارة حريك عبر وسطاء ومقربين.. وذلك على قاعدة عدم التمسك بأي مرشح، بل فتح النقاش على خيارات وأسماء يمكن أن تشكل جسر عبور.

وقالت مصادر الجديد إن البطريركية المارونية لا تسوق لمرشح معين ولا تضع فيتو على أحد، ومن ضمنهم الوزير السابق سليمان فرنجية وأن حزب الله في المقابل لم يقفل الباب أمام أي مرشح لا يمثل تحديا ويرى أن الرئيس يصل عادة بالتفاهم، وهذا ما عدته مصادر بكركي ليونة من طرف الحزب للتوصل إلى جامع.

 

البابا فرنسيس: أتمنى أن يستعيد لبنان الاستقرار والازدهار

صحف/23 تشرين الثاني/2022

تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رسالة تهنئة بعيد الاستقلال من البابا فرنسيس. وقال البابا في البرقية: “بمناسبة عيد الاستقلال، اسمحوا لي أن أرسل لدولتكم أحر التهاني وأطيب التمنيات ليستعيد لبنان الوئام والاستقرار والازدهار. انني، اذ أطلب من العلي أن يحافظ اللبنانيون على وحدتهم من اجل المصلحة الوطنية العامة وتأمين رعاية اخوانهم الاكثر عوزاً، أتمنى أن تحل بركة الرب على هذا البلد”. كما تلقى ميقاتي برقيات تهنئة من ملك الاردن عبدالله الثالث، ملك بريطانيا تشارلز الثالث، ملك بلجيكا فيليب، رئيس وزراء بنغلادش الشيخ حاسينا.

 

غارات مكثفة في سوريا… الهدف أسلحة “الحزب”؟

 قناة الحرة/23 تشرين الثاني/2022

شنت كل من تركيا وإسرائيل وروسيا غارات على مناطق في سوريا في الأيام الأخيرة، ما يؤكد، بحسب صحيفة الغارديان أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمان لا تزال صراعا قابلا للتصعيد على ثلاث جبهات على الأقل. وتقول الصحيفة إن الأيام القليلة الماضية كانت أكثر إرهاقا من أي وقت مضى بالنسبة لمراقبي الطائرات حيث عبرت القوات الجوية لثلاث دول السماء السورية وقصفت أهدافا من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى صحاري الشرق في أكثر الغارات الجوية شمولا خلال السنوات الثلاث الماضية. وبدأ القصف في وقت مبكر، السبت، عندما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع متعددة على طول الساحل السوري وقلب سوريا.وسمع دوي انفجارات في اللاذقية وكذلك في مدينتي حماة وحمص حيث أعادت قوات النظام تأسيس معاقلها بدعم روسي وإيراني بعد 11 عاما من الحرب. وذكر مسؤولون سوريون أن أربعة جنود على الأقل قتلوا في أحدث سلسلة من الضربات الإسرائيلية ضد أهداف مرتبطة بإيران يعتقد على نطاق واسع أنها شملت مكونات لأسلحة متطورة متجهة إلى حزب الله في لبنان، وفقا للصحيفة. وتلت ذلك غارات جوية تركية، الأحد، استهدفت مواقع كردية في شمال شرق سوريا قبل تحذيرات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من اندفاع بري آخر نحو المناطق الكردية التي خصصتها حكومته كأماكن إقامة جديدة لما يصل إلى مليون لاجئ عربي تخشى المنظمات غير الحكومية من مواجهتهم المنفى الوشيك. وبعد ساعات من تصريحاته، أطلق مسلحون أكراد صواريخ عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 10 آخرين في بلدة حدودية تركية. وحلقت الطائرات الروسية القليلة المتبقية في سوريا في السماء في وقت لاحق، الأحد، وفي وقت مبكر من صباح الاثنين وقصفت مناطق ريفية في إدلب قرب الحدود التركية ومواقع مدنية قرب مخيمين للاجئين. وهاجمت الطائرات الروسية مرارا جماعات متشددة في مناطق خارج سيطرة دمشق زاعمة أنها تدعم المتشددين. ومع ذلك، أصابت الهجمات في الغالب أهدافا مدنية، وفقا للغارديان. ويقول السكان للصحيفة إن باستطاعتهم تمييز الطائرات الروسية والسورية الأقدم من خلال هدير محركاتها.

 

حراكٌ لبناني وفرنسي لملء الشّغور

المركزية/23 تشرين الثاني/2022

في قراءة موضوعية لمسار الجلسات النيابية المنعقدة لانتخاب رئيس الجمهورية، يتضح ان مرحلة التفاوض الجدي حول الاستحقاق وملء الشغور الحاكم  لقصر بعبدا كما للعديد من المؤسسات العامة لم تبدأ بعد لا داخليا ولا خارجيا حتى، اذ من المتوقع ان تكون الجلسة غدا الخميس شبيهة الى حد بعيد بالجلسة السابقة. ويبدو ان التجاذبات المحلية الحادة مرشحة للاستمرار في غياب الحوار او المبادرات الانقاذية على انواعها. كما ان العنصر الخارجي لم يتطور الى حراك مساعد ودافع بل لا يزال في اطار النصائح العامة ومواقف الحث للبنانيين على الاسراع في انتخاب الرئيس الجديد. وقد جددت فرنسا نصيحتها ودعوتها للاسراع في انتخاب الرئيس على لسان السفيرة في لبنان ان غريو لعدد من المسؤولين والسياسيين الذين التقتهم. وان باريس لم تطرح ولم تبحث باسم اي مرشح بل تجنبت الحديث مع بعض الشخصيات والنواب باسم مرشحين يمكن ان يكسبوا ثقة فرنسا ودعمها.  عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ يقول لـ"المركزية" : "ليس صحيحا ان الافق السياسي وتحديدا المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية مسدود بالكامل كما يصور البعض، ثمة حراك محلي وخارجي جدي لملء الشغور في سدة الرئاسة الاولى والحؤول دون اطالة أمد الفراغ. نحن من جهتنا كحزب تقدمي نتواصل مع الجميع لتقريب المواقف المتباعدة وقد قطعنا شوطا لا بأس به في هذا  المجال اضافة الى أن هناك مساعي فرنسية مع الجهات المعنية في الداخل والخارج من اجل استكمال التصور الفرنسي -السعودي - الاميركي القاضي، بعد الوصول الى الترسيم البحري، بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة انقاذ تطبق الاصلاحات وتعيد وضع البلاد على سكة التعافي. لذا اعتقد اننا بعد مطلع العام الجديد قد نشهد انتخاب رئيس جديد وعدم ترك الاوضاع على حالها حتى الربيع المقبل ، لأن في ذلك الكثير من الخطورة الامنية والاجتماعية والناس لا تحتمل، بدليل ان شركة توتال المخولة بالاستكشاف والتنقيب في البلوك رقم 9 بدأت بالتحضيرات المطلوبة للمباشرة بالعمل". ويختم حاملا على ثقافة التعطيل التي يمارسها البعض ومنهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المستثمر الاكبر في الموضوع "وكأن مناصريه ليسوا من هذا الشعب العاجز عن تأمين لقمة العيش".

 

عَقد 8 آذار باق بضمانة السلاح... وباسيل مرشّح التحدي

جوانا فرحات/المركزية/23 تشرين الثاني/2022

من يتابع ما كُتبَ ويكتب بين سطور التحليلات التي تدور في فلك الإستحقاق الرئاسي ضمن محور الممانعة وتحديدا حزب الله، يتلمس نوعاً من الفتور والعتب والضيم من الأخير على حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي صوّب سهامه على مرشح الحزب غير المعلن حتى الساعة سليمان فرنجية من باريس التي يزورها في إطار الجولات التي يقوم بها بعد دولة قطر. أما بالنسبة إلى حليف الثنائي أي الرئيس نبيه بري فحدّث ومن دون حرج عن الهجوم المباشر عليه بمناسبة أو من دونها. يحصل كل ذلك والحزب لا يزال يلتزم الصمت تجاه "طفله المدلل" باسيل، حتى أنه لا يوجه عتباً أو لوماً أو حتى تأنيباً. مع ذلك يراهن البعض أن حزب الله لم يعد قادراً على ضبط إيقاع حليفه مما ينذر بانفراط عقد ما يُعرف بـ 8 آذار. ما ليس خافياً على أحد أن الهوة بين الحليفين باسيل وحزب الله اتسعت على خلفية تناقض المواقف حيال الكثير من الملفات وفي مقدمها ملف المقاومة، وهذا ما دفع الحليف الذي بدأ يغرد من خارج سرب قصر بعبدا بعد خروج الرئيس ميشال عون منه بحملة ضد منافسيه وفي مقدمهم فرنجية وقائد الجيش جوزف عون الذي بدأت أسهمه بالصعود وذلك بعد كشف النقاب عن فتح خطوط اتصالات بين الحزب والعماد عون مما اعتبرها البعض بمثابة الخطة "باء" قد يلجأ إليها الحزب في حال فشل في تسويق مرشحه فرنجية.

لكن كل هذا السيناريو يبقى ظاهريا، إذ ما يدور في الخفايا يؤكد أن مشوار الإستحقاق  الرئاسي لا يزال بعيدا، واللعبة التي يديرها حزب الله في الظاهر لا تعكس جوهر الواقع، أو أقله لا تعبر عن خيوط السيناريو الذي يعده في ضوء التطورات الإقليمية.

في التفاصيل، بحسب رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان طوني نيسي، فإن "كل الكلام عن انفراط عقد 8 آذار وخروجه من دائرة القرار في إدارة اللعبة والإمساك بخارطة طريق حليفه ليس إلا فصلاً من المسرحيات التي يكتبها الحزب خارج الضوء عند كل مفترق سياسي واستحقاق رئاسي".

ويعود نيسي إلى الفصل الأول من مجلد مسرحيات الحزب عند انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016."يومها أوهم اللبنانيين أنه أتى برئيس للبنان و"صنع في لبنان" في ما تبين عكس ذلك على مدى 6 سنوات من عهد عون . أما بالنسبة إلى صهره جبران باسيل فهو لا يزال الطفل المدلل لحزب الله والرئيس المفضل لديه ". إلا أن فصول المسرحية لا تزال مجمدة في انتظار ما ستسفر عنه الإنتخابات الإسرائيلية. ويعود هذا الإلتحام في المواقف إلى اتفاق الترسيم البحري الذي وقعه لبنان مع إسرائيل"في حين أن الإتفاق تمّ بين حزب الله وإسرائيل بتوقيع رئيس الجمهورية ميشال عون وبرعاية أميركية وهو استكمال للإتفاق الأول الذي وقعه الحزب مع إسرائيل عام 2000 وقضى بانسحابها من الجنوب اللبناني مقابل حصول الحزب على الخط الأزرق . أما ذريعة استمرار احتلال إسرائيل لمزارع شبعا وكفرشوبا فكانت لاحتفاظ الحزب بسلاح المقاومة .

تنازل لبنان عن جزء من المنطقة الإقتصادية وبرعاية أميركية لم يُعط بالمجان. إلا أن بنود الثمن لم ترد في الإتفاق. من أبرز هذه البنود بحسب نيسي "المجيء برئيس توافقي لا يزعج المقاومة وهذا ما يعبر عنه حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصرالله ونوابه. لكن شرط "التوافقي" يسقط في حال قرر بنيامبن نتانياهو نقض اتفاق الترسيم بعد وصوله إلى الحكم. عندها سيعيد الحزب حساباته ويعود إلى المواجهة من خلال ترشيح رئيس التحدي جبران باسيل". سقوط احتمال رئيس التحدي وفقا للظروف لا يعني عودة حظوظ فرنجية "فعندما يقول النائب محمد رعد:نعرف من هو مرشحنا، وكيف سنوصله، فهذا يؤشر إلى أن مرشح الحزب التوافقي سيكون إما على صورة ميشال سليمان أو إميل لحود". ولا يخفي نيسي احتمال عودة أسهم ناجي البستاني الذي تم التداول بإسمه بين رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري ليعود ويوضع في الثلاجة في انتظار اللحظة الحاسمة". في انتظار نضوج الطبخة الرئاسية يبدو باسيل مرتاحا الى وضعه وهو يقوم بجولات وصولات وكلها بالتنسيق مع حزب الله، يقول نيسي. لكن مشهد دخول رئيس عتيد إلى قصر بعبدا لا يزال بعيدا . ولا ينفي أن يكون قائد الجيش كما سواه من مرشحي الخطة "باء" للحزب" طالما أنه لم يقدم على خطوة تزعج الحزب، أضف إلى ذلك أنه يدرك قواعد اللعبة جيدا". حتى تدق أجراس تلك اللحظة، والتي يبدو أنها لن تأتي قبل بداية السنة الجديدة، يواظب حزب الله على كتابة فصول المسرحية التي يوهم بها الشعب اللبناني بأنه فقد قدرة السيطرة على حليفه وأن عقد 8 آذار بدأ يتفكك. لكن ما لم يكتب أن هذا العقد ثابت طالما أن السلاح لا يزال في يد الحزب، وسيبقى باسيل "طفله المدلل" وهذا ما يثبته في كل مواقفه، يختم نيسي.سياس

 

الهبة أقرّت... وفرنجية الأقرب الى روسيا رئاسيّاً

سمر الخوري/المركزية/23 تشرين الثاني/2022

رغم الانشغالات الدولية بالقضايا الخلافية بين الدول وأبرزها الحرب الروسية - الاوكرانية وتداعياتها الكبيرة على الامن الاجتماعي والاقتصادي العالمي، الا أن لبنان يبقى حاضرا بملفاته الساخنة على طاولة لقاءات قادة العالم التي تبحث عن أفكار تساهم بانجاز الاستحقاقات وابرزها الاستحقاق الرئاسي في ظلّ فشل القوى السياسية في انتاج رئيس يحظى بتوافق داخلي واجماع عربي ودولي. روسيا الغارقة في حربها مع أوكرانيا، لم تأل جهدا في سعيها الدائم الى مساعدة لبنان على مختلف المستويات، وتولي بلاد الارز اهتماما خاصا وفق ما يؤكد مصدر دبلوماسي قريب من الإدارة الروسيّة لـ"المركزية"، مشيرا الى أن الملف اللبناني حاضر في معظم لقاءات نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية والمبعوث الخاص للرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف. يُفند المصدر الدبلوماسي المساعي الروسية فيشير الى أنه، وعلى مستوى المساعدات، فإن "الهبة المعدّة للبنان قد أقرّت، ووقع عليها الرئيس بوتين، وتسليمها ينتظر الانتهاء من التجهيزات اللّوجستية التي تنسّقها السفارة الروسية مع لبنان"، لافتا الى أنّ "الهبة هي عبارة عن 25 ألف طن من القمح إضافة الى 10 آلاف طن من الفيول". لا يُخفي المصدر اهتمام موسكو بالملف الرئاسي من بوابة انهاء الفراغ في أسرع وقت، خصوصا أنه كلّف لبنان كثيرا في السابق، مشيرا الى أنّ الروس يبدون خوفهم وقلقهم على لبنان من الفراغ خصوصا في ظلّ الوضع الاقتصادي الحالي، وفي ظلّ حكومة غير مكتملة الصلاحيات. وعن الدور الذي قد تلعبه روسيا دوليا واقليميا ومحليا في هذا الإطار، يشير  المصدر الى أنّ روسيا ترفض اي تأثير خارجي على هذا الملف الذي تعتبره مسألة لبنانية يجب حلّها بين اللبنانيين أنفسهم الواجب عليهم اختيار رئيسهم، اما دور موسكو فمحصور بالمساعدة حيث أمكن وتحثّ القوى السياسية الداخلية التي تتواصل معها باستمرار على الاسراع بانتخاب رئيس. وعن الشخصية التي تلقى استحسانا لدى الروس، يكشف المصدر الديبلوماسيّ أنّ من بين المرشحين المطروحين، يُعتبر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الأقرب الى روسيا، والصديق، كونه الوحيد من بين الاسماء المطروحة تجمعه علاقة مع روسيا، وقد زار موسكو مرات عدّة. أمّا دوليا واقليميا، ونتيجة العقوبات والمواقف، فقد انقطع التواصل الروسي مع كلّ من فرنسا والولايات المتحدة الا أن المسؤولين الروس في لقاءاتهم العربية يبحثون ملف لبنان ويشددون على ضرورة انهاء الفراغ. انعكاسات الحرب الروسية على اوكرانيا والموقف اللبناني الذي أدان "اجتياح الأراضي الأوكرانية"، يبدو اصبح خلف ظهر موسكو التي تفهمت خلفيات موقف بيروت وحساسية الوضع اللبناني وفق ما يؤكد المصدر، حيث أشار الى أن جهات لبنانية عدة تواصلت مع المسؤولين الروس وأوضحت أن هذا البيان لا يعبّر عن وجة نظر كافة الاطراف والقوى السياسية التي تعارض في غالبيتها هذا البيان المعارض، والصورة باتت واضحة بالنسبة لهم.

 

فرنسا والفاتيكان على خط تحييد الرئاسة.. هل ينجحان؟

لارا يزبك/المركزية/23 تشرين الثاني/2022

غرّدت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو عبر "تويتر" أمس، كاتبة "يوم الإحتفال بالعيد الوطني هو مناسبة جديدة لإعادة تأكيد المودة العميقة والالتزام الدائم. يوم لفرنسا إلى جانب لبنان ومؤسساته واللبنانيين، للمساعدة على تخطي الأزمات المختلفة التي تعيقه.. أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، هذا ما أقوم به كل يوم، وسأواظب على ذلك، بإسم الروابط التاريخية التي تجمعنا، بالتعاون معكم ومن أجلكم". بالفعل، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، تبدو فرنسا حتى الساعة، من الدول الأكثر التزاما بالملف اللبناني. اليوم، هي تقود سلسلة اتصالات على الساحة الدولية، هدفُها محاولة إنهاء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت. هذا "الهمّ"، ناقشه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هاتفيا منذ اسابيع، وشخصيا منذ ايام، على هامش مشاركة الرّجلين في مؤتمر العشرين في بالي. الى ذلك، فان ماكرون سيحمل مِن بين الأوراق الكثيرة التي سينقلها معه الى واشنطن، الورقةَ اللبنانية، حيث سيبحث شؤون وشجون لبنان مع الرئيس الاميركي جو بايدن الذي يستقبله في البيت الابيض في قابل الايام. على الضفة الاخرى "عالميا"، باريس على تواصل مع طهران، لِما لها من نفوذ في لبنان من خلال حزب الله، علما ان هذا التواصل قد يشهد تباطؤا في المرحلة المقبلة، بفعل الغضب الفرنسي من التعاطي العنفي القمعي للنظام الايراني مع المتظاهرين. على اي حال، فإن الغرض من هذه الحركة كلها، تضيف المصادر، هو إقناع القوى المؤثرة في الوضع اللبناني، بتحييد الرئاسة اللبنانية عن صراعاتها، وبتشجيع التوافق بين اللبنانيين على شخصية لا تستفز احدا، بما يسهّل انجاز الانتخابات ويعزز الاستقرار اللبناني ويمنع انهيار البلد الصغير. غير ان المصادر تشير الى دخول دولةٍ ثانية على الخط اللبناني في الأيام الماضية، في دورٍ شبيه جدا بالدور الفرنسي ويحمل الرسالةَ عينها، وهي حاضرة الفاتيكان. فقد جمع دبلوماسيو الكرسي الرسولي في روما ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من الدول العربية الكبرى، لحثّهم على المساعدة في تحقيق خرقٍ في جدار الازمة اللبنانية السميك الآخذ في الارتفاع. وفي ظل الانسداد المحلي، تتابع المصادر، والعجز عن التوصل إلى اي حل لكسر الستاتيكو السلبي رئاسيا، فإن التعويل بات اليوم على باريس او الفاتيكان لتحقيق هذا الهدف...

 

لقاء قائد الجيش – صفا… ما تفاصيله؟

الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

لم تتوقف الاتصالات بين القوى السياسية خلال الأيام الماضية للتوصل إلى تفاهم. ويتمسك حزب «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وقوى أخرى ومستقلون بترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة، فيما يدفع «حزب الله» و«حركة أمل» وقوى أخرى باتجاه ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، فيما يرى آخرون أن هناك فرصاً لاختيار شخصية ثالثة يتوافق حولها معظم المكونات، ومن ضمنها قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي يحتاج انتخابه إلى تعديل دستوري، كون الدستور يمنع انتخاب موظف في الفئة الأولى. وبعدما تسربت معلومات عن لقاء بين مسؤول وحدة «الارتباط والتنسيق» في «حزب الله» وفيق صفا خلال الأيام الأخيرة بالعماد جوزيف عون، نفت مصادر مواكبة للقاء أن تكون المحادثات قد تطرقت للملف الرئاسي. ووضعت المصادر اللقاء ضمن إطار «اللقاءات الدورية»، موضحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء تناول ملفات مرتبطة بالتنسيق على الأرض، مضيفة أن اللقاء «ليس الأول بين صفا والعماد عون، وعادة ما يجري لأمور تنسيقية ولم يتناول الملف الرئاسي بتاتاً».

 

نبيل بومنصف يكشف عن استراتيجية حزب الله الرئاسية!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 23 تشرين الثاني 2022

لا يختلف إثنان على أن ستاتيكو التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد في المجلس النيابي سيلحظ تغييراً ما، باستثناء احتمال بروز إسم مرشّح جديد أو شعارٍ جديد مقابل تراجع أو زيادة الأوراق البيضاء والأصوات التي سيحصل عليها النائب ميشال معوض. إنما، وعلى الرغم من التعقيدات الماثلة في الإستحقاق الرئاسي، لا يزال المشهد النيابي، يعبّر عن ديمقراطيةٍ والتزام بالأصول الدستورية، والتي تظهر من خلال الإقتراع الذي يحصل بشكلٍ أسبوعي، وفي الجلسات الإنتخابية النيابية المتلاحقة، والتي لم يعتد عليها اللبنانيون، وفق ما يلاحظ المحلّل والكاتب السياسي نبيل بومنصف، والذي يجزم بأن المشهد سيتكرّر كثيراً، طالما أن ما من تكتل نيابي، يمتلك القدرة على تأمين ترجيح كفّة أحد الفريقين الأساسيين في البرلمان. ويكشف المحلّل بومنصف لـ "ليبانون ديبايت"، أنه حتى بالنسبة لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، أو رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أو قائد الجيش جوزيف عون، فإن الفرز لم يحصل بعد على مستوى الكتل، وبالتالي، من غير الواضح من سيكون التكتل المؤثّر أو بيضة القبّان، وذلك من بين المستقلين أو التغييريين، خصوصاً أن ما من أكثرية موصوفة، وما من كتلة قد حدّدت مرشّحها باستثناء الكتل التي تنتخب النائب ميشال معوض، فيما لا تزال خيارات الكتل الأخرى متحرّكة وغير نهائية، ومن ضمنها كتل 8 آذار التي تواجه معركة داخل صفوفها، قد تكون أقوى من مشهد المواجهة بين السياديين والتغييريين من جهة، و8 آذار من جهةٍ أخرى. ويشير المحلّل بومنصف، إلى أنه عندما يحصل الفرز ما بين هذين الفريقين، سوف تظهر الكتلة التي سترجّح فوز أحدهما على الآخر، علماً أن بلورة المرشحين وصورة المنافسة تظهر عندما يحدّد "حزب الله" موقفه ومرشحه ويحسم أمره لجهة ما إذا كان يريد فعلاً إنتخاب رئيس للجمهورية. ويؤكد أن "الإستحقاق الرئاسي لم يبدأ بعد، ومن غير الواضح ما إذا كان الحزب سينخرط باللعبة الدستورية ويجرّ معه حلفاءه وتكون معركة إنتخابية ديمقراطية، أم أنه سيواصل التهويل وتكرار مشهد المرحلة التي سبقت انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، أي الفراغ الطويل مقابل مرشّح حزب الله أو لا أحد، وهذا كله يدلّ على أن الحزب لا يريد الإنتخابات الرئاسية الآن". وعن دلالات هذه الضبابية وعدم الحسم وضياع معالم المعركة الرئاسية، يقول المحلّل بومنصف، أن "استراتيجية حزب الله هي بإطالة الفراغ، فيما الفريق المقابل له، يلعب اللعبة على أصولها الديمقراطية والدستورية، وهو الفريق الذي رشّح معوض، بينما الذين يعطّلون ويقترعون بورقة بيضاء ويبدّلون خياراتهم وكأنهم يلعبون اللوتو، يخدمون هدف إطالة أمد الفراغ". ورداً على سؤال عن القدرة على الحسم مقابل هذا التعطيل، يجيب بومنصف، أن حسم خيارات المعطلين عن غير قصد، سيكشف الحزب وسيُظهره مسؤولاً ومنفرداً، أمام الداخل والخارج عن تعطيل الإنتخابات الرئاسية". ويكشف أن "من يخدم استراتيجية الحزب هو باسيل، لأنه يأخذ على عاتقه مهمة تعطيل الإستحقاق من خلال شقّ صفوف فريق 8 آذار، بينما المستفيد هو الحزب، كما أنه يتصرّف وكأن الإستحقاق أمرٌ عادي وممكن تأجيله وتعطيله وتعريض البلد للمزيد من الإنهيار وتقويض صورة الدولة بالكامل، وذلك لأن باسيل يريد الرئاسة والحزب يترقّب إشارات خارجية ومعطيات إيرانية، ويخدمان بعضهما البعض سواء بشكل متعمّد أو عبر توزيع أدوار، ما يعني بالتالي أن الإنسداد مستمرّ".

 

الشغور الرئاسي يحرم لبنان الاحتفال باستقلاله

لقاء مسؤول في «حزب الله» وقائد الجيش لم يتناول الملف الرئاسي

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

اقتصر إحياء الذكرى الـ79 لاستقلال لبنان، أمس الثلاثاء، على دعوات لانتخاب رئيس للجمهورية، والحفاظ على السيادة، من غير احتفال رسمي درج لبنان على إقامته في هذه المناسبة، بسبب الشغور في موقع الرئاسة. ولم ينظّم الجيش اللبناني عرضاً عسكرياً في المناسبة كانت تشارك فيه في العادة كتائب عسكرية تمثل الألوية والأفواج المقاتلة، إلى جانب كتائب من القوى الأمنية والصليب الأحمر، فضلاً عن تلقي الرؤساء التهاني في القصر الرئاسي. وقالت مصادر عسكرية إن العروض لم تُقم في هذا العام، بسبب الشغور الرئاسي، كون الرئيس بحكم القانون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعليه لا يمكن تنظيم حفل، ولو كان رمزياً، بسبب هذا الجانب فقط. ووضع وزير التربية عباس الحلبي إكليلاً من الزهر في الموقع الذي تم فيه اغتيال الرئيس رينيه معوض في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989، وكان معوض أول رئيس للجمهورية ينتخب بعد التوصل إلى اتفاق الطائف. وفي فترات الشغور الرئاسي السابقة أيضاً، لم تُقم أي عروض عسكرية، بينما أقيم عرضان رمزيان في عامي 2019 و2020 في وزارة الدفاع الوطني، بمشاركة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزراء ومسؤولين آخرين، في ظل الاحتجاجات عام 2019، وأزمة انتشار وباء كورونا في عام 2020.

ومضى 22 يوماً على الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ويستمر تعذر التوصل إلى توافق بين القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب على شخصية واحدة يمكن تأمين أصوات ثلثي البرلمان لها في الدورة الأولى، أو تأمين نصاب ثلثي أعضاء المجلس في الدورة الثانية. ومن المتوقع أن يكون مصير الجلسة التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري يوم غد الخميس، شبيهاً بمصير الجلسات الست السابقة. ولم تتوقف الاتصالات بين القوى السياسية خلال الأيام الماضية للتوصل إلى تفاهم. ويتمسك حزب «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وقوى أخرى ومستقلون بترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة، فيما يدفع «حزب الله» و«حركة أمل» وقوى أخرى باتجاه ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، فيما يرى آخرون أن هناك فرصاً لاختيار شخصية ثالثة يتوافق حولها معظم المكونات، ومن ضمنها قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي يحتاج انتخابه إلى تعديل دستوري، كون الدستور يمنع انتخاب موظف في الفئة الأولى. وبعدما تسربت معلومات عن لقاء بين مسؤول وحدة «الارتباط والتنسيق» في «حزب الله» وفيق صفا خلال الأيام الأخيرة بالعماد جوزيف عون، نفت مصادر مواكبة للقاء أن تكون المحادثات قد تطرقت للملف الرئاسي. ووضعت المصادر اللقاء ضمن إطار «اللقاءات الدورية»، موضحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء تناول ملفات مرتبطة بالتنسيق على الأرض، مضيفة أن اللقاء «ليس الأول بين صفا والعماد عون، وعادة ما يجري لأمور تنسيقية ولم يتناول الملف الرئاسي بتاتاً».

وفي سياق اللقاءات بين القوى السياسية التي تتناول التنسيق في ملف رئاسة الجمهورية، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عضو كتلة «التجدد» النائب أشرف ريفي، الذي أكد أن «الأولوية في هذه المرحلة هو ملف رئاسة الجمهورية، ولأنه همُّنا الأول لإعادة الانتظام العام إلى الحياة السياسية، لا سيما أن البلد لم يعد يحتمل التأخير والمماطلة والألعاب البهلوانية». وقال: «الشرف أن يكون لنا مرشح للرئاسة بالتعاون مع (القوات اللبنانية) وهو النائب ميشال معوّض، فيما الفريق الآخر يتلطّى خلف الورقة البيضاء ليخفي انقسامه الداخلي وعجزه عن توحيد صفوفه». وتابع ريفي: «إنها المرة الأولى التي لم يفلح فيها (حزب الله) بتوحيد صفه الداخلي». وإذ حمّل «مسؤولية التأخير في إنقاذ البلد لكل من يعطل جلسات انتخاب الرئيس إن كان في الدورة الأولى أو الثانية»، أكد ريفي إصرارهم على «المتابعة يداً بيد مع (القوات) للوصول إلى بر الأمان، باعتبار أن لبنان لنا ولن يكون ولاية إيرانية أو جزءاً من إيران».

عيد الاستقلال

وطغى ملف الشغور في الرئاسة على تصريحات المسؤولين في عيد الاستقلال، وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: «كلنا أمل بأن يتعاون السادة النواب لانتخاب رئيس جديد؛ إيذاناً بمرحلة جديدة من التعافي والنهوض. كما أننا سنمضي في العمل الوطني والدستوري المطلوب منا، مؤمنين بأن الاستقلال نضال يومي بكل الأشكال، ووليد قناعة من قلب الإنسان وصميم وجدانه». بدوره، غرد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم عبر «تويتر» قائلاً: «العيد التاسع والسبعون للاستقلال يدعونا جميعاً إلى تحمل مسؤولياتنا لإنقاذ بلدنا مما يواجهه من تحديات غير مسبوقة في تاريخه. وفي هذا اليوم الوطني نجدد ثقتنا المطلقة بقواتنا المسلحة ونقدر تضحياتها الكبرى لحفظ الوطن وصون استقلاله». من جهته، كتب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي على «تويتر»: «الاستقلال… يكون بتحمل المسؤولية؛ دفاعاً عن الوطن، حفاظاً على السيادة ونهائية الكيان، صوناً للمؤسسات وتمسكاً بالشرعية المتمثلة بالقوى الأمنية والجيش اللبناني». وشدد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، على أن «الإيمان باستقلال الوطن يكمن في كيفية ممارسة المسؤولية في مواقعها كافة»، وقال في بيان: «التبصر بواقع الوطن أولاً، والولوج إلى مكامن القوة فيه ثانياً، ومن ثم اتخاذ القرار السديد في كيفية معالجة مشكلاته ثالثاً، هي أركان نعدّها خارطة استقلالية صرفة تبعدنا عن أي تسول أو خضوع لأي كان». وإذ أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن «الاستقلال آتٍ لا محالة»، قال رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية عبر «تويتر»: «كلنا أمام اختبار حقيقي لصون حرية واستقلال لبنان بالوحدة والحوار والانفتاح». وغرد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، عبر حسابه على «تويتر»: «الإنسان يكون حرّاً عندما يعبر قراره عن قناعته، والمسؤول يكون سيادياً ومستقلاً عندما ينبع موقفه من ضميره ومن مصلحة شعبه ووطنه». وأضاف: «مصلحة لبنان ومستقبل أجياله الشابّة، فوق كل المصالح والاعتبارات. هكذا نفهم الاستقلال ونعيشه، ولا شيء يحرجنا»، وتابع: «في هذا العام هناك فراغ في ذكرى الاستقلال، وليس فقط في معناه». وغرّد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك عبر «تويتر»: «محزن أن نستفيق صباح الاستقلال على أعلام منكَّسة وقصر جمهوري فارغ، وجيش لا يَستعرِض فخوراً، وأطفال لا يلوِّحون بالأعلام ويُنشدون. أيّها السياديون انتفضوا، أيّها المتردِّدون استفيقوا من غيبوبة الخنوع، لننتخِب رئيساً يشبه أحلامنا وتضحياتنا، لنستعيد الجمهورية».

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

الرئاسة رهينة احتمالات عدّة

 جريدة الأنباء الكويتية/23 تشرين الثاني/2022

رأت مصادر متابعة، أن الرئاسة اللبنانية رهينة احتمالات عدة، أبرزها حصول تسوية داخلية كبرى تعزل تأثير الأزمات الخارجية على الواقع المؤسساتي الداخلي، وهذا يمكن ان يحصل على صورة «تهريبة» خلال انشغال القوى الخارجية الكبرى بصراعاتها، عن الاهتمام بالدول الصغرى، أو من خلال تسوية دولية إقليمية تفرض على القوى الداخلية رؤيتها لمستقبل لبنان. فعلى المستوى الأول، تبدو القوى اللبنانية الداخلية في حالة عجز عن التوحد، في ظل التوازنات النيابية التي أفقدت حزب الله طاقته السياسية على الفرض والإنهاء. أما على مستوى التدخل الدولي فالحراك الفرنسي مستمر، لكن الابتعاد الأميركي عن المشهد يقلل من فاعليته، برغم الضغوط الفاتيكانية المساعدة.

 

الفراغ يطرق باب مواقع “حسّاسة”

الراي الكويتية/23 تشرين الثاني/2022

فراغٌ يستولد فراغاتٍ، دستورية ومالية وعسكرية وأمنية. هذا واقع الحال في لبنان بفعل الفشل المتمادي للقوى السياسية في ملء موقع رئاسة الجمهورية الشاغر منذ 1 تشرين الثاني الجاري. وفي ظل الشغور الرئاسي الذي تتقاطع كل المؤشرات إلى أنه «باقٍ وسيتمدد» إلى 2023 رغم جلسات «رفْع العتَب» الانتخابية في البرلمان كل خميس، وفي ظلال حكومة تصريف أعمالٍ بـ «قبّعة رئاسية» لا يمكنها أن تعتمرها، بات لبنان الذي أحيا بصمْتٍ وكآبةٍ أمس الذكرى 79 لاستقلاله يعيش تشظياتِ الفراغ الرئاسي على مَفاصل أساسية يُخشى أن يصيبها «تقطُّع أوصال» ماكينة القرار السياسي – الدستوري وآلياته في شكلٍ لم تعرفه البلاد سابقاً بسبب وجود حكومة كاملة الصلاحيات كانت تسيّر أمور الحُكْم وشؤونه. ففي «عهد» الفراغ الرئاسي الذي سبق انتخاب الرئيس ميشال عون واستمرّ لنحو 30 شهراً (بين أيار 2014 وتشرين الأول 2016)، تولّت حكومة الرئيس تمام سلام إدارة الشؤون الداخلية لجهة انتظام عمل المؤسسات، وتسييرها في شكل طبيعي الأمر الذي وفّر «ممراً آمناً» جنّب لبنان فوضى غير منظّمة. واليوم تقف إداراتُ الدولةِ أمام استحقاقاتٍ أساسية تتعلق بتسيير المرافق العامة. وفي ظلّ الشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال هناك عجز كامل عن مقاربة الملفات المطروحة واجتراح حلول مغطّاة قانونياً ودستورياً في ما خص مراكز حساسة باتت «تُسابِق الزمن» وهي موضوعة تحت المعاينة حالياً وتتجاذبها القوى السياسية والطائفية، في ظرفٍ بالغ الدقة من «عمر» الانهيار المالي المفتوح على مزيدٍ من «الموجات العاتية» التي يفاقمها اتساع «الصدَع» الرئاسي الذي يُخشى أيضاً من محاولاتٍ لجعله يتحرّك على «أرض أمنية مهتزّة». ولذا بدأ التداول تباعاً في استحقاقات تكتسب أهميةً قصوى، بعضها يحتاج إلى مجلس الوزراء ويترك تأثيراتٍ مباشرةً على الوضع اللبناني وملفات – مفاتيح كوظائف الفئة الأولى، وبعضها الآخَر يتعلّق بقادة أجهزة أمنية كالأمن العام والمجلس العسكري وهي لا تحتاج إلى مجلس وزراء. في الشق الأول، هناك استحقاق انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة – الذي كانت جدّدت له حكومة الرئيس سعد الحريري عون – أواخر أيار المقبل بعد 30 سنة في الحاكمية. وقد بدأ الحديث عن انعكاس انتهاء الولاية من أكثر من زواية: مالية تتصل بالوضع النقدي الذي يُعاني انهياراتٍ متتالية، اضافة الى البُعدين السياسي والطائفي.

فحاكمية مصرف لبنان من المواقع المارونية الأولى في لبنان، ولأن حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع تعيين بديل للحاكم المنتهية ولايته، فإن مَن سيتولى شؤون الحاكمية هو النائب الأول وسيم منصوري، الذي ينتمي الى الطائفة الشيعية، وهذا الأمر سيُرْبِك الوضع الداخلي ويزيد من حدة الأزمات السياسية، ومن مطالبات القوى المسيحية بالموقع الذي سيضع الثنائي الشيعي اليد عليه من خلال منصوري، وهو ما يثير أيضاً نقزةً خارجية. الموقع الثاني ماروني كذلك، وهو منصب قائد الجيش، الذي يتولاه حالياً العماد جوزف عون الذي تنتهي ولايته في مستهل 2024. وهذه المهلة ليست كافية كي يَطْمَئنّ اللبنانيون أن أمامهم سنة وشهرين لتعيين بديلٍ له، إذ ان الفراغ الرئاسي الأخير استمرّ لسنتين ونصف سنة، وشغور 2022 يبدو من الصعب تحديد «صلاحية انتهاء» له. وبحسب القانون، فإن رئيس الأركان ينوب عن قائد الجيش في حال غياب الأخير ويمارس مهماته وصلاحياته طوال فترة غيابه.

وهنا تكمن مجموعة من المشكلات دفعة واحدة، فانتهاء ولاية عون، بحال حصلت وكان الفراغ الرئاسي مازال قائماً، لن يعقبها تعيين بديل عنه بسبب غياب مجلس الوزراء الذي من صلاحياته تسمية قائد الجيش بمرسومٍ بناء على اقتراح وزير الدفاع.

كما أن من شأن إنابة مهمات «القائد» إلى رئيس الأركان، أن يُحْدِثَ مشكلة إضافية كون رئيس الأركان درزي، وثانياً لأن رئيس الأركان الحالي أمين العرم سيُحال على التقاعد في نهاية كانون الأول المقبل. وهذا الامر بدأ يطرح بدوره إشكالات تتعلّق بمصير المجلس العسكري. فالعرم سيُحال على التقاعد مع اللواء ميلاد إسحق، في حين ينتقل إلى هذه «المقاعد» المدير العام للإدارة في وزارة الدفاع اللواء مالك شمص في شباط 2022، ما يعني أن المجلس العسكري سيفقد ثلاثة من أعضائه، وهذا يعني في حال عدم التمديد للضباط الثلاثة أن قرار المجلس يتحكّم به قائد الجيش وحده.

وهنا مجدداً تدخل اللعبة الطائفية والسياسية. فوزير الدفاع الذي يمكن أن يُصْدِر قراراً بتأجيل تسريح هؤلاء الضباط موالٍ لعون ولا مصلحة للتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل بحصْر صلاحيات المجلس العسكري بقائد الجيش، في وقتٍ لا يمكن للتيار تبرير التمديد إلا تحت وطأة الظروف الحالية التي يمرّ بها لبنان، إذ سبق أن رفض التمديد سابقاً لقائد الجيش العماد جان قهوجي ومن ثم لمدير المخابرات السابق طوني منصور.

لكن الحاجة تبرر الوسيلة وأمام التيار خيار بين السيئ والأسوأ.

ويُشكّل الانتماء الطائفي للضباط المحالين على التقاعد، أي دروز وشيعة وأرثوذكس، عاملاً يجعل تَوافُقَ القوى السياسية التي أتت بهم ضرورياً لإيجاد الوسيلة الأنسب للخروج من المأزق. فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي خاض معركة لتعيين العرم، مصرّ على إبقائه في موقعه، خصوصاً أن هذا المنصب هو الأعلى للطائفة الدرزية في المواقع العسكرية. ومن أجل ذلك، قدّم عضوا اللقاء الديموقراطي بلال عبدالله وهادي ابوالحسن، مشروعيْ قانون: الأول يتعلق بكل المديرين العامين وتمديد خدمتهم الى ما بعد 64 عاماً (وهو سن التقاعد) لمدة أربع سنوات، والثاني بتأجيل تسريح الضباط لسنتين ويستفيد منه عرم حكماً. علماً أن المشروع الثاني هو الأكثر قابلية للتنفيذ كونه قد يشمل تأجيل تسريح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يحال على التقاعد في آذار 2023. من غير الواضح بعد كيف ستنتهي المفاوضات حول موقع ابراهيم، خصوصاً أن «حزب الله» مؤيّد لبقائه في منصبه. ويبدو أن العقدة لاتزال عند رئيس البرلمان نبيه بري الذي وضع مشروعيْ القانون في الأدراج ريثما تنضج طبخة التسويات حول المواقع المذكورة. علماً أن المنصب الذي يتولاه ابرهيم أصبح عُرفاً للطائفية الشيعية، وهذا يضع ثنائي بري – حزب الله أمام اختبار التفاهم من اجل الوصول الى تسويةٍ تتيح بقاء ابراهيم لأن تعيين بديل عنه ليس متوافراً. وستشمل التسوية كما هو مفترَض وضع رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد المتقاعد أسعد الطفيلي، الذي يُحال على التقاعد منتصف السنة المقبلة كذلك.

 

الشغور الرئاسي يحرم لبنان الاحتفال باستقلاله

الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

اقتصر إحياء الذكرى الـ79 لاستقلال لبنان، أمس الثلاثاء، على دعوات لانتخاب رئيس للجمهورية، والحفاظ على السيادة، من غير احتفال رسمي درج لبنان على إقامته في هذه المناسبة، بسبب الشغور في موقع الرئاسة. ولم ينظّم الجيش اللبناني عرضاً عسكرياً في المناسبة كانت تشارك فيه في العادة كتائب عسكرية تمثل الألوية والأفواج المقاتلة، إلى جانب كتائب من القوى الأمنية والصليب الأحمر، فضلاً عن تلقي الرؤساء التهاني في القصر الرئاسي. وقالت مصادر عسكرية إن العروض لم تُقم في هذا العام، بسبب الشغور الرئاسي، كون الرئيس بحكم القانون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعليه لا يمكن تنظيم حفل، ولو كان رمزياً، بسبب هذا الجانب فقط. ووضع وزير التربية عباس الحلبي إكليلاً من الزهر في الموقع الذي تم فيه اغتيال الرئيس رينيه معوض في 22 تشرين الثاني 1989، وكان معوض أول رئيس للجمهورية ينتخب بعد التوصل إلى اتفاق الطائف. وفي فترات الشغور الرئاسي السابقة أيضاً، لم تُقم أي عروض عسكرية، بينما أقيم عرضان رمزيان في عامي 2019 و2020 في وزارة الدفاع الوطني، بمشاركة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزراء ومسؤولين آخرين، في ظل الاحتجاجات عام 2019، وأزمة انتشار وباء كورونا في عام 2020. ومضى 22 يوماً على الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في 31 تشرين الأول الماضي، ويستمر تعذر التوصل إلى توافق بين القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب على شخصية واحدة يمكن تأمين أصوات ثلثي البرلمان لها في الدورة الأولى، أو تأمين نصاب ثلثي أعضاء المجلس في الدورة الثانية. ومن المتوقع أن يكون مصير الجلسة التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري يوم غد الخميس، شبيهاً بمصير الجلسات الست السابقة.

 

لبنان يبحث عن 5 ملايين دولار لنقل مباريات المونديال على التلفزيون الحكومي

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

لا شك أن خيبة أمل الشعب اللبناني الذي لا يستطيع مشاهدة مباريات «مونديال قطر 2022» مجاناً كما جرت العادة عبر شاشة «تلفزيون لبنان» الرسمي، ليست أكبر الخيبات التي عايشها ويعايشها منذ انفجار الأزمة المالية والاقتصادية في البلد عام 2019. إلا أن ما حصل مؤخراً لجهة عدم نجاح المسؤولين اللبنانيين في التوصل لصيغة قانونية تتيح لهم صرف مبلغ 5 ملايين دولار للشركة المعنية بالسماح ببث المباريات محلياً، كشف هشاشة الوضع الحالي والتحديات الكبرى التي تنتظر البلد المقبل على استحقاقات كثيرة في ظل شغور رئاسي وعدم إمكانية انعقاد مجلس الوزراء الذي ينص الدستور أنه لا يستطيع أن ينعقد وهو في حالة تصريف الأعمال إلا في حالات الضرورة القصوى. ورغم استنفار المعنيين وعلى رأسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الإعلام زياد مكاري في الأيام الماضية لإيجاد مخرج مناسب لدفع هذا المبلغ فإنهم لم يتمكنوا حتى الساعة من التوصل لآلية تسمح بعدم المرور بمجلس الوزراء ولا حتى عبر شركات الاتصالات كما سبق أن أعلن ميقاتي. ويعتبر الخبير الدستوري الدكتور سعيد مالك «أننا اليوم أمام مشكلتين، الأولى تكمن بشغور سدة الرئاسة والثانية بكوننا في ظل حكومة تصريف أعمال، أي حكومة مستقيلة»، لافتاً إلى أنه «لو كنا نواجه مشكلة واحدة هي وجود حكومة تصريف أعمال مثلاً فيما هناك رئيس للجمهورية، كان يمكن اللجوء لموافقة استثنائية تصدر بمرسوم عن رئيس البلاد ورئيس الحكومة المستقيلة على أن يعرض الموضوع لاحقاً على مجلس الوزراء، لكننا اليوم أمام عقبتين أساسيتين».

ويشير مالك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المادة 62 من الدستور تنص على أن مجلس الوزراء ينوب عن رئيس الجمهورية في حال غيابه، لكن اليوم لا إمكانية لانعقاد الحكومة لأن ذلك يحتاج لضوابط مشددة وظرف طارئ، ولا شك أن تأمين اعتماد المونديال لا يدخل في هذا الإطار»، مضيفاً: «لا شك أن هناك صعوبة إذا لم نقل استحالة على الصعيد الدستوري لحل هذه المشكلة، وبالتالي كل تصرف قد تأتي عليه الحكومة سيكون عرضة للانتقاد وسيعارض وجهات نظر دستورية». ويشدد مالك على وجوب أن تكون هذه المشكلة «جرس إنذار باعتبار أننا قد نكون على موعد مع مشاكل أكبر في المستقبل، وبالتالي إذا كنا غير قادرين على حل موضوع بهذا الحجم كيف ترانا نحل مشاكل أكبر. من هنا ضرورة انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وانتظام عمل المؤسسات». وبغياب رئيس الجمهورية، تقف باقي المؤسسات مكبلة، خاصة أنه نتيجة الخلاف على الحصص الوزارية لم تنجح القوى السياسية بتشكيل حكومة قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، باعتبار أن ذلك كان من شأنه حلحلة الكثير من الأمور. كما أن قسماً كبيراً من النواب يرفضون اليوم المشاركة بأي جلسة تشريعية كون مجلس النواب تحول إلى هيئة ناخبة مع انتهاء ولاية عون، وهم يشددون على وجوب أن تقتصر واجباتهم اليوم على انتخاب رئيس. ويرى مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر أن «الدولة في لبنان تتخبط في أزمات غير مسبوقة، فإذا كانت غير قادرة على تأمين أوراق لإخراجات القيد وإتمام معاملات بسيطة في الإدارة العامة حيث لا كهرباء وبالتالي لا خدمات أساسية، فهي لا شك لن تستطيع تأمين ما هو من الكماليات كتأمين الأموال للسماح للبنانيين بمشاهدة مباريات المونديال مجاناً». وينبه نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «التدهور السريع لاحتياطي المصرف المركزي، بحيث وبعدما كان عشية الأزمة 34 مليار دولار أصبح اليوم أقل من 9 مليارات»، واصفاً ذلك بـ«النزيف الهائل، بحيث تم صرف 24 مليار دولار منذ عام 2019، ما يعني أننا سنصل في وقت قريب جداً لمرحلة لن نستطيع خلالها تأمين التمويل لحاجاتنا الأساسية من غذاء ودواء». ويضيف: «صحيح أن فجوة ميزان المدفوعات تقلصت من 21 مليار دولار إلى 3 مليارات، لكن لا تزال هناك فجوة والوضع لا يبشر بالخير».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انفجاران في القدس يُسقطان قتيلاً وجرحى في يوم استهداف الحافلات

"حماس" و"الجهاد" تباركان... نتنياهو يُطالب بتعزيز جيش الاحتلال... ومخاوف في تل أبيب من "الكهف الأسود"

رام الله، عواصم – وكالات»/23 تشرين الثاني/2022

سقط قتيل إسرائيلي وأصيب 18 آخرين، جراء انفجارين وقعا في محطتين للحافلات في منطقة القدس الكبرى أمس، فيما عُرف ييوم استهداف الحافلات، ووسط مباركة حركتي “حماس” و”الجهاد” الفلسطينيتين. وأكد متحدث باسم مرفق الإنقاذ الإسرائيلي “زاكا” وفاة شخص في المستشفى جراء إصابته بجروح خطيرة، فيما ذكر مرفق الإنقاذ الإسرائيلي أن أشخاص عدة أصيبوا بجروح خطيرة. وعلى الفور، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس جلسة مشاورات أمنية بمشاركة رئيس جهاز الأمن العام رونين بار، ونائب رئيس الأركان ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، لدراسة الوضع وكيفية الرد على الانفجارين ومواجهة التصعيد الأمني في الضفة الغربية. من جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق رئيس حزب “الليكود” والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة بنيامين نتانياهو في تغريدة له على “توتير”، بعد الهجوم المشترك في القدس المحتلة، “بتعزيز تواجد قوات جيش الاحتلال في الميدان”.

بدوره، قال زعيم حزب الصهيونية الدينية بيتسلئيل سموتريتش عبر حسابه في “تويتر”: “إننا أمام صباح صعب في القدس، يعيدنا إلى المشاهد التي نتذكرها في الرأس، لكن القلب يريد أن ينساها، في هذا الوقت أطالب بتعزيزات كبيرة لقوات الأمن”. أما زعيم حزب العصبة اليهودية إيتمار بن غفير، فأكد أن “إسرائيل استيقظت على صباح عصيب ومؤلم، ما يعيدنا إلى فترة الانتفاضة الصعبة، وقد حان الوقت لاتخاذ يد قوية ضد المسلحين، وحان الوقت لإقرار النظام في هذا الوقت العصيب”. وأفادت مصادر بوجود استنفار أمني كبير في القدس بعد الهجومين اللذين استهدفا محطتي حافلات، مشيرة الى أن الشرطة اعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه في صلتهم بالانفجارين. في المقابل، باركت حركتا “حماس” و”الجهاد” عملية التفجير المزدوجة، حيث قالت “حماس” في بيان إن ما جرى في القدس “عملية بطولية نوعية تأتي في إطار الرد المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده ومحاولات تقسيمه”، مضيفة أن “عملية القدس نتاج جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا ومقدساته، وتؤكد من جديد أن الإرهاب الإسرائيلي، لن يقابله إلا مزيد من العمليات البطولية بتنوع الوسائل ومختلف المناطق “. من جانبها، أكدت حركة “الجهاد” أن “العملية المباركة في مدينة القدس المحتلة رد طبيعي على الاحتلال وإرهابه وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته”. على صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جثة شاب إسرائيلي درزي قضى عن 18 عاماً في حادث مروري بالضفة الغربية “أُخذت من مستشفى في جنين، أحد معاقل الفصائل الفلسطينية المسلّحة بشمال الضفة الغربية المحتلة”، فيما قالت مصادر فلسطينية إن “جثة الشاب خطفت من المستشفى، وهي بيد المسلحين الفلسطينين الذين يطالبون بالإفراج عن جثامين القتلى الفلسطينيين المحتجزة لدى إسرائيل”. وفي السياق، وبعد سلسلة الضربات التي وجهتها قوات الاحتلال لمجموعات “عرين الأسود” في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، رداً على العمليات الفدائية التي نفذتها ضد الجيش والمستوطنين، بدأت الأوساط العسكرية الإسرائيلية تتحدث عن من أسمتهم “ورثة عرين الأسود”، قائلة إنهم مجموعة تطلق على نفسها اسم “الكهف الأسود”، وهي إحدى المجموعات التي نشأت في الضفة الغربية بهدف تحقيق إنجازات عسكرية مسلحة، وسط اعتقاد إسرائيلي بأن المزيد من الفلسطينيين سيلتحقون بها. إلى ذلك، قال الاتحاد العام للصحافيين العرب إنه يتابع بارتياح قرار وزارة العدل الاميركية، فتح تحقيق في حادث اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، معربا عن أمله أن يتم تحقيق مستقل في جريمة اغتيال أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الصهيوني ووفاتها متأثرة بإصابة مباشرة في الرأس

 

واشنطن تفرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين إيرانيين جدد

واشنطن: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/2022

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة استهدفت ثلاثة مسؤولين أمنيين إيرانيين بعقوبات تتعلق بحقوق الإنسان، وعزت ذلك إلى حملة طهران الأمنية ضد المحتجين في المناطق التي تقطنها أغلبية كردية. وقالت وزارة الخزانة إن أحدث العقوبات الأميركية منذ اندلاع المظاهرات في جميع أنحاء إيران، احتجاجا على مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في سبتمبر (أيلول)، استهدفت مسؤولين رئيسيين ضالعين في «الرد الأمني شديد القسوة» من جانب السلطات الإيرانية على الاحتجاجات في المدن الكردية بشمال غربي إيران. وفُرضت العقوبات على اثنين من المسؤولين في مدينة سنندج الكردية وهما الحاكم حسن أصغري وقائد شرطة المدينة علي رضا مرادي. وقالت وزارة الخزانة إن أصغري ومسؤولين آخرين قدموا سببا كاذبا لوفاة متظاهر يبلغ من العمر 16 عاما ورد أنه قُتل على يد قوات الأمن. وأشارت وزارة الخزانة الى أنها استهدفت كذلك محمد تقي أوصانلو، قائد قوات الحرس الثوري الإسلامي التي تشرف على مدينة كردية أخرى، مهاباد، حيث تم نشر قوات إضافية لمواجهة الاحتجاجات. وتجمد العقوبات أي أصول في أميركا لمن تم تحديدهم وتمنع الأميركيين عموما من التعامل معهم. وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان: «التقارير تفيد بأن النظام الإيراني يستهدف ويطلق النار على أبنائه الذين ينزلون إلى الشوارع للمطالبة بمستقبل أفضل. الانتهاكات التي تُرتكب في إيران ضد المتظاهرين، بما في ذلك في مهاباد في الآونة الأخيرة، يجب وقفها».

 

مقتل عقيد في «الحرس الثوري» الإيراني بانفجار قرب دمشق

لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

قُتل عقيد في «الحرس الثوري» الإيراني، الاثنين، قرب دمشق بانفجار عبوة ناسفة اتُّهمت إسرائيل بالوقوف وراءه، وفق ما أعلنت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء اليوم (الأربعاء). والعقيد داود جعفري، وفق الوكالة، هو أحد مستشاري قوات الجوفضاء، التابعة لـ«الحرس الثوري» في سوريا، وقد قتل بانفجار عبوة ناسفة على الطريق قرب دمشق. وقال «الحرس» في بيان أن عميلا تابعاً لإسرائيل هو الذي نفذ الهجوم على جعفري.

 

واشنطن: نراقب بقلق التقدم النووي الإيراني... وكل الخيارات متاحة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

عبرت الولايات المتحدة عن «قلق عميق» الثلاثاء بشأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها الصاروخية الباليستية عقب إعلان إيران أنها باشرت في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في منشأة فوردو. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي خلال إيجاز صحافي في واشنطن: «سنتأكد من أن تكون كل الخيارات متاحة للرئيس»، مضيفاً: «بالتأكيد لم نغير وجهة نظرنا في أننا لن نسمح لإيران بامتلاك القدرة (لحيازة) السلاح النووي». وقال كيربي: «لقد لاحظنا منذ فترة طويلة أن إيران مستمرة في محاولات تقصير وقت الاختراق ولهذا نعمل بجد لمتابعة إعادة إحياء الاتفاق النووي، ومن الواضح أننا لسنا قريبين من تحقيق ذلك، لكننا نواصل المراقبة حول التقدم النووي الإيراني بقلق عميق وأيضاً مراقبة تقدم إيران في قدرات الصواريخ الباليستية»، مشدداً على أنها «جزء لا يتجزأ من التهديد المستمر الذي تشكله إيران على المنطقة». وأكد كيربي أن جميع الخيارات متاحة أمام الرئيس بايدن، وشدد على تعهدات الإدارة الأميركية بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه لا يمكنه تأكيد إعلان إيران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة في موقع «فوردو» النووي. وفي كلمة خلال زيارة لقطر لإجراء حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، قال بلينكن إن إيران حاولت «إقحام قضايا خارجية» في جهود إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، الاثنين، إن قمع إيران للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أشعلتها وفاة مهسا أميني في أثناء احتجاز الشرطة لها، وبيع طائرات مسيرة لروسيا، شتتا تركيز الولايات المتحدة بعيداً عن إحياء الاتفاق النووي.

 

البرلمان الأوروبي يُعلن تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”

موسكو تقصف مستشفى للولادة بزابوريجيا... وكييف تداهم أديرة بحثاً عن جواسيس روس

بروكسل، كييف، عواصم – وكالات/23 تشرين الثاني/2022

 قرر البرلمان الأوروبي أمس، تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب، وقال إن الضربات العسكرية التي تنفذها موسكو على أهداف مدنية مثل البنية التحتية للطاقة ومستشفيات ومدارس وملاجئ في أوكرانيا تنتهك القانون الدولي. وفرض التكتل عقوبات غير مسبوقة على روسيا، بينما قال ديبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إن مجموعة السبع تدرس وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا يتراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل. في غضون ذلك، أعلنت مصادر أوكرانية أن هجمات صاروخية روسية استهدفت جناحا للولادة بمستشفى في منطقة زابوريجيا، وقال الحاكم العسكري للمنطقة اوليكساندر ستاروخ عبر تطبيق “تيلغرام”: “الألم يعتصر قلوبنا- قُتل رضيع جاء للتو للعالم”، مضيفا أنه تم إرسال رجال الإغاثة في بلدة فيلنجانسك إلى موقع الهجوم الصاروخي. كما وقعت هجمات صاروخية في منطقتي دونيتسك ودنيبروبيتروفسك، حيث تكثف القوات الروسية من الهجمات منذ أسابيع، وتحدثت السلطات الأوكرانية عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، وفي منطقة دونيبروبيترفسك لم يتم تسجيل إصابات، بينما قال الحاكم العسكري فالنتين ريزنيشنكو إن نحو 30 قذيفة ضربت القرى. من جانبه، داهم جهاز الأمن الأوكراني ديرا تاريخيا في العاصمة “كييف”، في عملية قال إنها تهدف إلى منع العملاء الروس من استخدام الموقع للتخريب أو التجسس، وجمع المعلومات وإخفاء الأسلحة. وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه يقوم بإجراءات لمكافحة التجسس، لاستهداف الأنشطة التخريبية للخدمات الخاصة (الاستخبارات) الروسية، قائلا إن هناك مخاطر متزايدة من الهجمات والتخريب، واحتجاز الرهائن في الأماكن التي تجتذب مجموعات كبيرة من المواطنين. وحظيت مداهمات الأديرة في أوكرانيا بترحيب واسع، لأن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية انفصلت عن موسكو قبل ستة أشهر فقط بعد قرون من الخضوع لسيطرتها، مما ترك شكوكا في أن الكرملين لا يزال يستخدمها للتأثير على الرأي العام في أوكرانيا. على صعيد ىخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الحرب في أوكرانيا، إن روسيا تستخدم طائرات درون إيرانية للتعويض عن افتقارها لصواريخ كروز.

 

إيران: المدن الكردية تتحول لساحات حرب وسط تصاعد انتفاضة مهسا

دعوات دولية للإفراج عن جثث المحتجين... ومطالبات بتدخل عائلتي رفسنجاني والخميني

طهران، عواصم، وكالات/23 تشرين الثاني/2022

 تحولت شوارع المدن الكردية في إيران إلى ساحة حرب بعد إرسال السلطات الإيرانية قوات الحرس الثوري إلى المناطق الشمالية، وتعرّض الأهالي لحملات قمع، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية في جوانرود وبرانشهر ومهاباد وسنندج وغيرها من المدن في إطار التظاهرات التي تشهدها البلاد على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف سبتمبر الماضي. وتحدثت منظمة “هنكاو” الحقوقية التي تتخذ من أوسلو مقرها لها، عن سقوط أكثر من 434 شخصاً على أيدي القوات الأمنية في إيران، بينهم 51 طفلاً و21 امرأة. ولفتت إلى أن 72 شخصاً لقوا حتفهم الأسبوع الماضي، بينهم 56 في مناطق يقطنها الأكراد حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة. واتهمت المنظمة، قوات الأمن بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بواسطة الرشاشات وقصف المناطق السكنية بعدما تجمع الآلاف للمشاركة في جنازات ضحايا الحملة القمعية الذين قتلوا نهاية الأسبوع الماضي. ووفقا للأرقام التي جمعتها المنظمة، فإن أكثر من نصف القتلى لقوا حتفهم في محافظات تقطنها أقليات عرقية، وأشارت إلى أن 126 قُتلوا في سيستان بلوشستان و48 قُتلوا في كردستان و45 في أذربيجان الغربية و23 في مناطق محافظة كرمانشاه. في غضون ذلك تعقد الدول الـ47 المنضوية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم، جلسة عاجلة حول الوضع في إيران. وسينظر الدبلوماسيون في جنيف في مسودة قرار قدمتها ألمانيا وأيسلندا، تطالب بفتح تحقيق دولي رفيع المستوى تكلف به بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق للنظر في قمع التظاهرات، على أن تأخذ أيضاً بـ”الأبعاد المتعلقة بالنوع الاجتماعي”. ويدعو مشروع القرار، الذي لا يزال من الممكن إدخال تعديلات عليه، المحققين إلى “جمع وتوحيد وتحليل” عناصر الأدلة على هذه الانتهاكات والحفاظ عليها تحسباً لاستخدامها أمام المحاكم، لا سيما المحاكم الدولية. وشددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي ستحضر، الخميس، إلى جنيف في تغريدة على أن إجراء تحقيق أمر أساسي، مشيرة إلى أهمية “محاسبة المسؤولين على أفعالهم بالنسبة للضحايا”.

كذلك دعت مسودة القرار طهران إلى “التعاون الكامل” مع المحققين، لافتة إلى أنهم سيقدمون إحاطة شفهية للمجلس خلال دورته العادية في يونيو المقبل. وأكدت أن “على المجلس أن يتحرك” مبدية أملها في أن تؤيد الدول التحقيق “لإتاحة الفرصة في المستقبل على الأقل لمحاسبة المسؤولين”. وقبل جلسة اليوم، وصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الوضع بأنه “خطير” وسط “تشديد رد فعل القوات الأمنية” كما قال الناطق جيريمي لورانس. وأعرب لورانس عن قلقه خصوصا إزاء رفض السلطات الواضح تسليم جثث القتلى لعائلاتهم، وندد بجعلها عمليات التسليم هذه مشروطة بعدم تحدث العائلات لوسائل الإعلام أو موافقتها على تقديم رواية كاذبة عن سبب وفاتهم. بدورها أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بأن شهادات عدة في إيران، تؤكد احتجاز السلطات لجثث محتجين قضوا برصاص الأمن. وعبّرت المتحدثة باسم المفوضية، ليز ثروسيل عن قلق بشأن تقارير حول احتجاز الجثث ما لم تلتزم العائلات بالصمت، أو إصدار بيانات كاذبة حول سبب الوفاة. ونقلت عن مصادر مقربة من عائلات أشخاص قُتلوا بالرصاص خلال الاحتجاجات على مدار الأسابيع الماضية، أنهم حين ذهبوا إلى المشرحة لاستعادة الجثث، تعرضوا لضغوط من المسؤولين الأمنيين بهدف الموافقة على تقارير أفادت بأن القتلى كانوا من المارة أو من أعضاء مليشيات، وقد قتلوا على أيدي “مثيري الشغب”، وهو الوصف الذي تطلقه السلطات على المحتجين. ولفتت إلى أن “غياب المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران مستمر، ويساهم في زيادة المظالم، ودعت السلطات إلى الإفراج عن جميع المعتقلين لمشاركتهم في التظاهرات السلمية، وإسقاط التهم ضدهم. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، طلب من ممثلي عائلتي رفسنجاني والخميني، التحدث علناً لتهدئة الاضطرابات، وقال إنه إذا حدث ذلك، فإن التدابير الليبرالية التي يسعى إليها المتظاهرون يمكن أن تطبق، على حد قول أشخاص تحدثوا للصحيفة، مؤكدين رفض العائلتين الطلب. واعتبرت الصحيفة أن المرشد علي خامنئي، ودائرته المقربة يواجهان “مأزقاً شديداً”، إذ أدّت عمليات تطهير الحكومة من كبار المنافسين الإصلاحيين في السنوات الأخيرة، إلى الحد من الخيارات المتاحة لإخماد واحد من أخطر التحديات الداخلية، التي واجهها نظام الملالي الحاكم في إيران على مدى تاريخه الممتد عبر 43 عاماً.

 

طهران تواصل حملة القمع... وأكثر من 70 قتيلاً خلال أسبوع

القضاء الإيراني أعلن توجيه الاتهام إلى 1118 موقوفاً واعتقال 40 أجنبياً

لندن - طهران/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

شددت قوات «الحرس الثوري» حملة القمع في المدن الكردية؛ حيث قتلت 56 شخصاً من أصل 70 قتلوا الأسبوع الماضي. وأعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، توقيف 1118 شخصاً واعتقال 40 أجنبياً بتهمة «الضلوع» في الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في حجز «شرطة الأخلاق» في طهران. وشهدت مدن عدة في مناطق يسكنها الأكراد غرب إيران؛ تشمل مهاباد وجوانرود وبرانشهر، مظاهرات واسعة، غالباً ما تبدأ في جنازات ضحايا قمع الاحتجاجات. ونشرت مجموعة «هنغاو» الحقوقية الكردية، أمس، تسجيل فيديو يظهر تحليق مروحيات عسكرية على ارتفاع منخفض فوق منطقة سكنية في كردستان إيران. واتهمت المنظمة؛ التي تتخذ من أوسلو مقراً، قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بالرشاشات، وبقصف المناطق السكنية. وقالت «وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)» في إحصائية يومية نشرتها في وقت متأخر، الاثنين، إن عدد القتلى في صفوف المحتجين وصل إلى 434 شخصاً؛ من بينهم 60 طفلاً دون الـ18 عاماً، وذلك بناء على معلومات قالت الوكالة إنها قيد المراجعة. وأشارت إلى اعتقال 17473 شخصاً في 155 مدينة و142 جامعة، امتد إليها الحراك الاحتجاجي. وقالت إن عدد القتلى في صفوف قوات الأمن وصل إلى 55 شخصاً. من جانبها؛ تحدّثت «منظمة حقوق الإنسان في إيران»؛ التي يقع مقرّها في أوسلو، في آخر حصيلة أصدرتها، عن مقتل 416 شخصاً على أيدي القوات الأمنية في إيران؛ بمن فيهم 51 طفلًا، و21 امرأة. ولفتت إلى أن 72 شخصاً لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده؛ من بينهم 56 في مناطق يقطن فيها الأكراد في الغرب حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة.

وقالت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، في وقت متأخر الاثنين، إن قوات الأمن أطلقت النار «للحفاظ على مقر للوحدة البرية في (الحرس الثوري)». وقالت إن عناصر الأمن «أجبروا على إطلاق النار» ضد من وصفتهم بـ«الانفصاليين». وأشارت الوكالة إلى مقتل 5 وجرح عدة أشخاص. وذكرت مجموعة «هنغاو» أن 5 أشخاص قُتلوا في جوانرود الاثنين بعدما تجمع الآلاف للمشاركة في جنازات ضحايا الحملة القمعية الذين قتلوا نهاية الأسبوع الماضي. وقالت المجموعة إنها أكّدت مقتل 42 كردياً في إيران في 9 مدن خلال الأسبوع الماضي، وقُتلوا جميعهم تقريباً بنيران مباشرة. وأشارت منظمة «أرتيكيل 19 (المادة 19) Article 19» الحقوقية إلى «تقارير عن استمرار ممارسات الدولة الوحشية على نحو شديد خارج كردستان إلى جانب انقطاع الإنترنت وحظره في جميع أنحاء البلاد»؛ وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وحث «مركز حقوق الإنسان في إيران»، ومقره نيويورك، المجتمع الدولي، الاثنين، على التحرك لمنع حدوث مجزرة في المنطقة.

وقال مدير المركز، هادي قائمي: «ما لم تقرر سلطات الجمهورية الإسلامية أن تكاليف ذبح المدنيين لسحق الاحتجاجات المستمرة في إيران باهظة للغاية، فإنها ستستمر في ذبح الأطفال والنساء والرجال مع الإفلات من العقاب في محاولة يائسة لإعادة السيطرة». وردد طلاب جامعة سنندج مركز محافظة كردستان شعارات منددة بالنظام. وأظهرهم مقطع فيديو يرددون هتاف: «اسم كردستان... يزلزل الأعداء»، ورفعوا لافتة كتب عليها: «الموت لخامنئي». وناشدت «هنغاو» الإيرانيين التبرع بالأودية والدم، وقالت إن مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه «تواجه أزمة جدية».

ودعا الموسيقار والملحن الكردي، كيهان كلهر، في رسالة على «إنستغرام» إلى دعم المحتجين في المدن الكردية. وخاطب الإيرانيين قائلاً: «يجب أن نقف ولا نسمح بقطع رأس إيران». وتشهد إيران، التي تلقي باللوم في المظاهرات على «خصوم أجانب»، احتجاجات على مستوى البلاد منذ وفاة أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد اعتقالها بدعوى «سوء الحجاب». ومساء الاثنين؛ شهدت طهران ومشهد ومدن عدة احتجاجات ليلية، وفق ما أظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل. وفي أحياء عدة من العاصمة طهران ردد المحتجون هتافات تندد بحملة قوات الأمن في المدن الكردية؛ ومن بينها شعار: «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي» و«الموت للباسيج». وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي إن الجهاز القضائي وجه اتهامات إلى 1118 محتجاً. ونقلت «رويترز» قوله في السياق نفسه إنه جرى «اعتقال 40 مواطناً أجنبياً حتى الآن بسبب ضلوعهم في الاحتجاجات»، دون الكشف عن جنسياتهم.

وألقت طهران باللوم على خصوم أجانب وعملاء لهم في تنظيم الاحتجاجات، التي تحولت إلى حركة تمرد شعبية للإيرانيين من جميع أطياف المجتمع، في واحدة من أجرأ التحديات التي يواجهها رجال الدين الحاكمون منذ ثورة 1979.

ووفقاً للأرقام التي جمعتها «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها في أوسلو، فإن أكثر من نصف القتلى على أيدي قوات الأمن الإيرانية في حملة القمع قد لقوا حتفهم في محافظات تقطنها غالبية من غير الفرس.

وأشارت المنظمة إلى أن 126 قُتلوا في بلوشستان، و48 قُتلوا في كردستان، و45 في أذربيجان الغربية، و23 في مناطق محافظة كرمانشاه التي يسكنها عدد كبير من الأكراد. وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدّم، إن «القتل الممنهج للمتظاهرين المدنيين المنتمين إلى الأقليات الكردية والبلوشية يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية». وقال عضو لجنة الشؤون الداخلية، النائب علي رضا بيغي، إن «عدد القتلى يزداد كل يوم، لكن وزارة الداخلية وقوات الشرطة لا تخضع للمساءلة»، عادّاً ذلك مؤشراً على وجود مشكلات جذرية. وأضاف بيغي الذي ينوب عن مدينة تبريز: «عدد القتلى في البلاد مرتفع هذه الأيام، ولا يوجد من يفسر من قتل هؤلاء الناس، من أطلق عليهم النار، وجعل الأهالي في حداد». وتابع: «على القوى المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها عن الأحداث التي وقعت».

 

الكرملين يؤكد «نجاح» عمليته في أوكرانيا... وزيلينسكي يخاطب مجلس الأمن

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/2022

فيما أعرب الكرملين، اليوم (الأربعاء)، عن ثقته في «نجاح» عمليته في أوكرانيا، حيث دمّرت ضربات صاروخية روسية شبكة الطاقة، من المتوقع أن يقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتحدث خلالها عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية لبلاده، ما أثار غضب موسكو. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، خلال زيارة أجراها إلى أرمينيا: «لا شك إطلاقاً في مستقبل ونجاح العملية الخاصة». من جهة أخرى، قال متحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة وألبانيا وأوكرانيا طلبت الاجتماع الذي لم يكن مقرراً سلفا في الساعة الرابعة مساء اليوم الأربعاء؛ لمناقشة «الضربات الصاروخية الروسية الهائلة التي ألحقت اليوم أضراراً بالبنية التحتية المدنية الحيوية في أنحاء أوكرانيا». وكانت روسيا قد أطلقت وابلاً من الصواريخ في أنحاء أوكرانيا في وقت سابق من اليوم، مما أدى إلى إغلاق محطات للطاقة النووية ومقتل مدنيين في كييف. وأشار دبلوماسي من دولة عضو في مجلس الأمن، طلب عدم نشر اسمه، إلى أن زيلينسكي سيلقي كلمة أمام المجلس. كما أكد ديمتري بوليانسكي، رئيس البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنه تم الإعلان عن إلقاء زيلينسكي كلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وهو ما يرى أنه يمثل انتهاكاً للقواعد الإجرائية للمجلس. وقال بوليانسكي على «تليغرام»: «اليوم، طالب الأوكرانيون الذين انتابهم الخوف من هجماتنا على البنية التحتية، بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي».

 

أردوغان يُهدِّد سورية ويُحدد أهداف الهجوم البري في عين العرب وتل رفعت ومنبج

قصف تركي للشلهومية والحسكة... ومقتل عقيد بالحرس الثوري

دمشق، عواصم – وكالات/23 تشرين الثاني/2022

 جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد أن بلاده لن تصمت إزاء الهجمات الإرهابية وأنها تعلم من يقف وراءها، مشددا على أن قواته ستهاجم كل المناطق التي يقطن بها الإرهابيون داخل تركيا وخارجها، قائلا “سنحل المشكلات بدءا من عين العرب كوباني، وتل رفعت، ومنبج بشكل رئيسي، خطوة بخطوة”، وذلك في إشارة إلى الهجوم البري المرتقب. ووصف العمليات الجوية التي تشنها بلاده في شمال سورية والعراق بانها ليست سوى البداية، مشيرا إلى أن أنقرة ستطلق عملياتها البرية بسورية في الوقت المناسب لها، موضحا أنه تم الكشف عن الأشخاص والجهة التي تقف خلف هجوم إسطنبول بسرعة كبيرة، ووعد بمحاسبة الجهات التي تقف خلفه. وأكد أن لتركيا الحق في معالجة مشكلاتها الخاصة في شمال سورية، معلنا إغلاق كل مناطق الشريط الحدودي المحاذية للحدود الجنوبية، وإنشاء شريط أمني على طول الحدود مع الشمال السوري. وبشأن امكانية أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، قال أردوغان “من الممكن أن ألتقي مع الأسد، فلا توجد خصومة دائمة في السياسة وسنتخذ خطواتنا هذه في النهاية”. من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن القوات الجوية والمدفعية التركية قصفت نحو 500 هدف للمقاتلين الأكراد في شمال العراق وسورية منذ الأحد الماضي، قائلا “تم ضرب 471 هدفاً وتحييد 254 إرهابيا، في إطار عملية المخلب السيف ضد مواقع المقاتلين الأكراد”. بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات تركية مسيرة استهدفت منشآت نفط وغاز في ريف الحسكة، مضيفا أن المسيّرات التركية نفذت ثلاث طلعات إحداها في محيط حقل العودي النفطي في ريف بلدة القحطانية، والثانية في منطقة محطة دجلة للنفط بريف بلدة الجوادية ضمن محافظة الحسكة، والثالثة استهدفت فيها منطقة محطة الغاز في قرية السويدية بريف المالكية (ديريك)، كما قصف الطيران الحربي التركي، محطة الشلهومية للنفط بريف القامشلي الشرقي، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير. في غضون ذلك، أعلن “الحرس الثوري” الإيراني مقتل أحد كبار ضباطه بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، قائلا إن أحد الضباط في القوات الجوية التابعة للحرس قتل بعبوة ناسفة في ضواحي دمشق، متهما إسرائيل بالوقوف وراء التفجير، متوعدا بالرد على العملية. من جانبه، قال مصدر طبي في مشفى مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، إن ثلاثة قتلى سقطوا وأصيب آخرين في قصف صاروخي على المدينة، فيما قال قائد عسكري في الجيش الوطني أن القذائف الصاروخية التي استهدفت أعزاز مصدرها وحدات حماية الشعب الكردي من منطقة تل رفعت، حيث ردت وحدات المدفعية في الجيش الوطني والجيش التركي على مصادر النيران وحققت إصابات مباشرة. على صعيد آخر، شدد البيان الختامي لاجتماع مسار أستانا على أهمية الحفاظ على سيادة سورية وسلامة أراضيها، معتبرا أن الأمن والاستقرار لن يتحققا بشمال شرق سورية إلا من خلال ذلك. من جانبه، أعلن مندوب الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، أن موسكو تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق بشأن استعدادهما لاتخاذ خطوات تجاه بعضهما بعضا، مشيرا إلى أمل موسكو في التقارب بين الطرفين. من جهته، اتهم نائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان تركيا بعدم الامتثال لالتزاماتها بموجب صيغة “أستانا”، قائلا إنه “يمكن لصيغة “أستانا” أن تحقق إنجازات أكبر إذا اتبع النظام التركي التوصيات والتفاهم المتبادل، الذي تم التوصل إليه مع الأصدقاء الروس، معتبرا أن المشكلة هي تركيا التي لا تفي بالتزاماتها رغم موافقتها عليها.

 

طهران تتجاهل بغداد وأربيل وتواصل ضرباتها

هجوم بصواريخ و«مسيّرة انتحارية» استهدف حزباً كردياً معارضاً

واشنطن: علي بردى - بغداد. أربيل/الشرق الأوسط»/الاربعاء 23 تشرين الثاني 2022

رغم استنكار بغداد وأربيل لضربات طهران بالصواريخ و«المسيّرات» ضد أحزاب كردية معارضة في إقليم كردستان العراق، عاود «الحرس» الإيراني أمس استهداف مواقع قرب الإقليم. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية أن «الحرس الثوري» استهدف الثلاثاء من يقول إنهم «إرهابيون» في إقليم كردستان العراق بصواريخ وطائرات مسيرة انتحارية. ونقلت «رويترز» عن الوكالة الإيرانية أنه تم استهداف «قاعدة جماعة إرهابية انفصالية قرب كركوك تعرف باسم حزب الحرية الكردستاني بصواريخ وطائرات مسيرة انتحارية». وتتهم طهران الجماعات الكردية الإيرانية باللجوء إلى كردستان العراق لتأجيج الاحتجاجات التي تجتاح إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) التي توفيت أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر (أيلول). ويأتي الهجوم الجديد بعد يومين من هجوم مماثل، وقال مسؤول عسكري كردي عراقي ومسؤول محلي في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن ضربات بطائرات مسيرة استهدفت حزب الحرية الكردستاني الإيراني في محيط ألتون كوبري بالقرب من كردستان العراق. بدوره، قال المتحدث باسم هذا الفصيل خليل نادري: «اتخذنا احتياطاتنا وأفرغنا المباني ولم تقع إصابات». وجددت الحكومة العراقية أمس رفضها وإدانتها للقصف الإيرانيّ، وأوضح بيان لوزارة الخارجية العراقية «أنَّ الهجمات المُتكررة التي تنفذها القوات الإيرانيَّة والتركيَّة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان، تعدُّ خرقاً لسيادة العراق، وعملاً  يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظِّم العلاقات بين البُلدان كما يخالف مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أن يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركيّ الأمنيّ خدمةً لجميع الأطراف». كما أدانت حكومة إقليم كردستان  القصف الإيراني ووصفته بأنه انتهاك «يمس سيادة العراق»، داعية إلى وقف هذه الحملة ضد إقليم كردستان، مشيرة إلى أن الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق. كما دعا البيان أصدقاء وشركاء حكومة إقليم كردستان في بغداد والأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الاعتداءات الإيرانية المستمرة. وفي واشنطن، طالب النائبان الجمهوريان جاي ريشنثالر ومايك والتز إدارة الرئيس جو بايدن بالرد على الهجمات الإيرانية الأخيرة في العراق، وردع أي هجوم آخر في المستقبل. وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خصوصاً بعد توجيه ضربة بطائرة مسيرة أدت إلى مقتل قائد «فيلق القدس» لدى «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني خلال وجوده في بغداد عام 2020. ووجه ريشنثالر ووالتز رسالة إلى وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن كتبا فيها أنه «من دواعي القلق العميق أن هذه الهجمات لم تُقابل برد قوي من الولايات المتحدة». وأضافا: «نعتقد أن هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة الحملة الإرهابية المستمرة للحرس الثوري الإيراني في كل أنحاء المنطقة». وحضا الإدارة على «الرد على هذه التهديدات الإيرانية لردع الهجمات المستقبلية وحماية مصالحنا الإقليمية». وخدم المشرعان الأميركيان سابقاً في الشرق الأوسط.

 

تركيا تتمسك بإطلاق عملية عسكرية ضد «الوحدات» الكردية في سوريا

إردوغان: سنقتلعهم جميعاً قريباً بالدبابات والمدفعية والجنود

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

جددت تركيا تأكيداتها أنها لن تسمح بإقامة «دولة إرهابية» على حدودها الجنوبية، في الوقت الذي صعّدت فيه هجماتها ضد المقاتلين الأكراد شمال سوريا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الثلاثاء)، إن تركيا ستشنّ «قريباً» عملية برية في سوريا ضدّ المقاتلين الأكراد. وأضاف في خطاب متلفز: «حلّقنا فوق الإرهابيين لبضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا ومسيّراتنا... إن شاء الله سنقتلعهم جميعاً قريباً بالدبابات والمدفعية والجنود»، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز». وتابع إردوغان أن بلاده ردّت على الهجوم الإرهابي الذي وقع في إسطنبول الأحد قبل الماضي «بالقضاء على التنظيمات الإرهابية في العراق وشمال سوريا». وأضاف: «نعرف من الذي يسلّح ومن يشجع الإرهابيين». في غضون ذلك، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الولايات المتحدة، إلى وقف دعمها لـ«حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال، خلال اجتماع بالبرلمان التركي الثلاثاء، لمناقشة ميزانية وزارة الدفاع للعام المقبل، إن العملية العسكرية «المخلب - السيف» في شمال سوريا والعراق، هي الأوسع والأشمل في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن المقاتلات التركية المشاركة في العملية استهدفت فقط مواقع «الإرهابيين» في المناطق التي قصفتها، مؤكداً أن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا خارج حدودها متوافقة مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الدول حق الدفاع عن نفسها، وأن تركيا تحترم وحدة أراضي وسيادة دول الجوار، ولا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا وسلامتها. وأضاف أكار أنه تم تحييد (قتل) 3 آلاف و858 إرهابياً داخل البلاد وفي شمال سوريا والعراق منذ مطلع العام الحالي، كما تم تحييد 36 ألفاً و854 إرهابياً منذ 24 يوليو (تموز) 2015.

وكان أكار أعلن تحييد 184 من عناصر «العمال الكردستاني» و«الوحدات» الكردية منذ انطلاق عملية «المخلب - السيف» بدعم بري وجوي، فجر الأحد. وقال، خلال وجوده في مركز العمليات التابع لقيادة القوات البرية رفقة رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة القوات البرية والبحرية والجوية مساء الاثنين، إنه تم خلال عملية «المخلب - السيف» استهداف مناطق قنديل وآسوس وهاكورك في شمال العراق، وعين العرب (كوباني) ومنبج ومنطقة زور مغار وتل رفعت والجزيرة والمالكية في شمال سوريا. وأضاف أنه تم تدمير 89 هدفاً، من بينها ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات تابعة لـ«الإرهابيين» في المرحلة الأولى من العملية. وزاد: «الإرهابيون الذين لم يتمكنوا من مواجهة جنودنا، قاموا بمحاولات دنيئة... إنهم في حالة ذعر وخوف... سنواصل القيام بما يلزم لجعل انهيار التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني في شمال العراق والوحدات الكردية في شمال سوريا) دائماً».

في غضون ذلك، تواصل القوات التركية قصفها «العقابي» على مواقع «قسد» في شمال سوريا رداً على استهداف مدنيين في مناطق داخل تركيا متاخمة للحدود مع سوريا. وبدأت القوات البرية التركية، الثلاثاء، قصف مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية بمدافع ذاتية الحركة رداً على استهدافهم معبر أونجوبينار الحدودي بولاية كيليس، الأحد، وقضاء كاراكميش بولاية غازي عنتاب، الاثنين. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن، الاثنين، مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين جراء قذائف أطلقتها «الوحدات» الكردية من الشمال السوري على قضاء كاراكميش بولاية غازي عنتاب، كما أصيب، الأحد، جندي و7 من عناصر الشرطة التركية بجروح نتيجة إطلاق صواريخ على بوابة أونجوبينار الحدودية في كيليس. وكثفت المدفعية التركية لليوم الرابع على التوالي، الثلاثاء، قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع «قسد» في مناطق ريف حلب الشمالي، المتاخمة لمنطقة العمليات التركية «درع الفرات».

وقصفت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بقذائف المدفعية الثقيلة، بعد منتصف ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، مواقع في منطقة تل رفعت وقرى الشيخ عيسى وكفر أنطون وشوارغة وتل عجار وعين دقنة بريف حلب الشمالي، إضافة إلى قصف مدفعي مكثف استهدف محيط عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي. في المقابل، قصفت قوات النظام السوري، بالمدفعية الثقيلة، محيط قرية كفرنوران ومحيط قرية العصعوص بريف حلب الغربي. وطال القصف محور كبانة بجبل الأكراد شمال اللاذقية، ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.

وفي تطور لافت، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مسيّرة (درون) تركية قصفت، الثلاثاء، قاعدة عسكرية مشتركة للتحالف الدولي ووحدات مكافحة الإرهاب في منطقة استراحة الوزير، شمال مدينة الحسكة، وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من مقاتلي وحدات مكافحة الإرهاب وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة. وتنطلق من القاعدة دوريات للقيام بعمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وكان «المرصد السوري» قد أشار إلى أن مسيّرة تركية استهدفت سيارة عسكرية أثناء مرورها، الاثنين، في منطقة تبتعد عشرات الأمتار عن قاعدة روسية في تل تمر شمال غربي الحسكة، موضحاً أن الاستهداف كان الثاني من نوعه خلال ساعات، حيث استهدفت طائرة مسيّرة تركية قبل ذلك بـ4 ضربات جوية، مطارين للطائرات الشراعية في ريف عامودا بمحافظة الحسكة. وفي إطار مرتبط، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر تركية وأخرى من المعارضة السورية، أن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة للمرة الأولى لمهاجمة «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا، مشيرة إلى أن الأتراك يحشدون حلفاء سوريين لتوسيع حملتهم على الأرجح. وأضافت الوكالة نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن تركيا «أعدت معارضين سوريين بالوكالة لعملية موسعة محتملة، لكنها لم تتخذ قراراً بعد»، ووقعت الغارات التركية بطائرات «إف - 16» في الأيام القليلة الماضية. وفي حين أن تركيا نفذت عدة عمليات كبيرة بشمال سوريا في السنوات القليلة الماضية، فقد استخدمت طائرات مسيّرة في كثير من الضربات الجوية بالنظر إلى أن واشنطن، المتحالفة مع «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب»، وموسكو، حليفة دمشق، تسيطران على جزء كبير من المجال الجوي. وقد يشير استخدام تركيا للمجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة، حسبما ورد، إلى نفوذ أنقرة المتزايد لدى موسكو وواشنطن، بحسب ما ذكرت «رويترز». ولم ترد وزارة الدفاع الروسية ووزارة الخارجية الأميركية في شكل فوري على طلبات للتعليق.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن الطائرات لم تُستخدم قط في الأجواء السورية أو الروسية أو الأميركية في الضربات الجوية الأخيرة على قواعد المسلحين الأكراد في سوريا، وإن الطائرات قصفت جميع الأهداف من داخل المجال الجوي التركي. ومع ذلك، قال مسؤول أمني تركي كبير وشخصيتان بارزتان في المعارضة السورية على اتصال بالجيش التركي لـ«رويترز»، إن طائرات مقاتلة حلقت داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» المدعومة من الولايات المتحدة، وإن أنقرة على اتصال مع روسيا بشأن هذا الأمر. وقال المسؤول الأمني التركي: «استخدمت الطائرات التركية المجال الجوي الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة وروسيا. وأُجري بعض التنسيق مع هذين البلدين».

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يلتقي «القلب» الفرنسي مع «العقلين» الاميركي والسعودي؟

جورج شاهين/الجمهورية/23 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113601/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d8%b9/

قبل جلسة الخميس النيابية السابعة التي دعا إليها الرئيس نبيه بري أمس لانتخاب

رئيس للجمهورية، لا يبدو انّ هناك أي تطور لافت سوى مزيد من الانتظارات. وفي الوقت الذي لم تظهر أي مبادرة خارجية واضحة، ينحو الحديث إلى المسعى الثلاثي الأميركي - السعودي - الفرنسي، على رغم مما يدور حوله من لغط مسبق. وهو ما طرح السؤال عن مدى التلاقي بين «القلب» الفرنسي و»العقلين» الأميركي والسعودي. وعليه، هل من تفسير لهذه المعادلة؟

حتى الأمس القريب ما زال الحديث عن المسعى الفرنسي - الأميركي - السعودي لمساعدة لبنان في تجاوز مسلسل الأزمات التي يعانيها. وقد انطلقت مجموعة من المشاريع والمبادرات الصحية والاجتماعية والتربوية والانمائية التي موّلتها السعودية وفرنسا، بمعزل عن تلك التي تتولّى تمويلها الولايات المتحدة الأميركية. ولم تقارب بعد أي من هذه الدول الثلاث أي خطوة تتصل بالاستحقاق الرئاسي، بعدما تجاهلت بنحو غير مسبوق ما أحاط بالأزمة الحكومية منذ أن انطلقت مع نهاية ولاية المجلس النيابي السابق في 22 أيار الماضي. وهي التي ارتبط تعثر ولادتها بما آلت إليه التطورات، بعدما انتقلت صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، ما خلا تلك اللصيقة به منذ ان خلت سدّة الرئاسة مطلع الشهر الجاري.

ليس في ما سبق أي اكتشاف او اشارة إلى أي حدث جديد. فقد أصرّت كل الدول ومعها المؤسسات الدولية والاقليمية والأممية، على اهمية احترام المِهل الدستورية، وأصدرت عشرات البيانات الداعية الى التزام ما يقول به القانون والدستور من دون أي جدوى، حتى انّ بعض ديبلوماسييها سمع كلاماً جارحاً من بعض الأطراف التي اعتبرت أي موقف، ولو اقتصر على النصح، ربطاً بكثير من مطالب اللبنانيين من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومعهما المؤسسات المانحة، لمساعدتهم في تجاوز مجموعة الأزمات التي نمت وتناسلت على اكثر من صعيد.

 ولذلك، فقد ابتعد العالم في اول ردّ فعل ملحوظ على مسلسل التجنّي الذي عبّرت عنه اطراف لبنانية اكثر فأكثر عن يوميات اللبنانيين السياسية والحكومية، على الرغم من مجموع المناشدات التي أُطلقت من وقت لآخر. فتجاوب كثير منها في مجالات محدّدة، واستكملت بعض الدول برامج المساعدة التي بدأتها، لتجاوز مخاطر انهيار القطاعات الحيوية التربوية منها والصحية والبيئية والانسانية، عدا عن المساعدات التي بقيت محصورة بالنازحين السوريين والمجتمعات المضيفة بطريقة مذلّة احياناً، عدا عن تلك المشاريع التي ارتبطت بإنتاج الطاقة، بعدما لم توفّر الحكومة ما كان مطلوباً منها من إصلاحات في القطاع وتشكيل الهيئة الناظمة له، لتوفير الدعم المالي لاستجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر الشبكة السورية، فتهاوت وعودهم يوماً بعد يوم، الى ان انتهت على عتبة الوعود الفاشلة، حتى شملت لاحقاً التأخير الحاصل في تطبيق الاتفاقات مع العراق وتبخّر الهبة الإيرانية من الفيول، من دون اي تفسير رسمي بعد.

وإلى هذه المؤشرات التي ما زالت تتحكّم بيوميات اللبنانيين، بقي ملف انتخاب الرئيس على طاولة الجدل البيزنطي، ولم تظهر أي مؤشرات يمكن ان تقود الى احتمال التوصل الى انتخابه بأي طريقة وعلى أي مستوى، في ظلّ مسلسل جلسات الخميس المملة، والتي لم تخرج عن رتابتها بعد، ومظاهر متكرّرة بقيت فيها الاوراق البيض في مواجهة مجموعة من الأسماء الثابتة والمتنقلة بما لا يؤدي الى إنتاجه. وهو ما دفع إلى انتظار المبادرة الوحيدة المحكي عنها، ربطاً بالتحرّك الفرنسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية، فتوجّهت الأنظار الى مجموعة القمم التي عقد عدد منها مع اقتراب البعض الآخر من مواعيده المقرّرة.

فإلى اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لم يظهر انّ هناك حراكاً علنياً قامت به باريس. فهي تتكل على سفارتها في بيروت، قبل ان تغيب السفيرة آن غريو عنها منذ عشرة ايام تقريباً، بعدما جالت على معظم القيادات الروحية والحزبية، وعقدت او كلّفت معاونيها الكبار المهمّة، لعقد اكثر من اجتماع مع قيادات من «حزب الله» من دون ان تطلق أي موقف علني.

ولا يتجاهل المراقبون، انّ كل هذه المؤشرات قد تزامنت مع حركة ديبلوماسية سعودية، توّجها الاحتفال، بعد تعطيل العشاء السويسري، بالذكرى الثالثة والثلاثين لتوقيع اتفاق الطائف على اراضيها، وغادر بعدها السفير وليد البخاري إلى بلاده لمزيد من المشاورات، قبل التحركات المزمعة لولي العهد في اكثر من زيارة وقمة، وبقيت اصداء تحركاته وسط تشكيك ما زال قائماً، إن كان لديه وقت كافٍ لمناقشة الجديد على الساحة اللبنانية حسب ما هو متداول في كثير من الأوساط السياسية، طالما انّ أياً من الخطوات المطلوبة خليجياً لم تتحقق بعد. وإنّ العودة إلى ما نُفّذ من «المبادرة الكويتية» كافٍ لتعزيز هذه الشكوك بعدم وجود تلك الغيرة الخليجية السابقة على الوضع في لبنان، والاحتفاظ بالشكوك المشار اليها الى أجل غير مسمّى.

وعلى الرغم من مجموعة المحطات هذه، فقد عُقد الرهان على الحراك الفرنسي الأخير الذي قاده الرئيس ماكرون شخصياً، في لقائه في بانكوك قبل أيام على هامش «قمة بلدان آسيا وجزر المحيط الهادئ» مع الأمير محمد بن سلمان، والتحضيرات الجارية للقمة المنتظرة اول الشهر المقبل في واشنطن مع نظيره الاميركي جو بايدن، بالتنسيق مع قيادات أوروبية والفاتيكان، على امل التوصل إلى خيط يؤدي إلى طرح ما يعانيه لبنان، على دوائر هذه الدول، لإنتاج وساطة تقود إلى حل يُخرج البلاد من مآزقها من دون ما يضمن مثل هذه النتيجة المرتجاة. والدليل، ما استقطبته باريس في الفترة الأخيرة من اجتماعات سعودية ـ فرنسية، قبل ان تستقبل المرشحين الرئاسيين الساعين الى استكشاف المرحلة المقبلة، وكسب ودّها إن كان ذلك يؤهلهم للتقدّم في السباق الى قصر بعبدا.

وإن توقف المراقبون امام هذه المرحلة، فإنّه لا بدّ من الاشارة الى انّ هذه الزيارات لم تُحدث اي تغيير ايجابي او سلبي. فقبل ان يحطّ النائب جبران باسيل رحاله في الإليزيه بلقاءات مع مساعدي الرئيس ماكرون، كان الوزير السابق روني عريجي قد سبقه بصمت اليها، ممثلاً رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، من دون ان تظهر أي نتائج عملية لهاتين الزيارتين، ما خلا تلك التي لا تخرج عن التحليلات والتنظيرات التي توحي بكثير من الرغبات والتمنيات التي لا تقدّم ولا تؤخّر في ما هو مرتقب من أحداث.

وعليه، طُرح مزيد من الأسئلة التي يصعب توفير الأجوبة عنها، وبقي أبرزها إن كان الحديث ممكناً عن تلاقي «القلب» الفرنسي الغيور على بيروت مع «العقلين» الأميركي والسعودي، لمعرفة النتائج التي يمكن ان يقود اليها اي حراك من هذا النوع. وإلى تلك اللحظة، سنبقى نحصي الأوراق البيض ومثيلاتها من أسماء مختلفة ككل خميس، إلى ان يأتي الله بما ليس متوقعاً. ولكن إلى متى؟

 

الشاغوري على الخطّ مجدّداً: فرنجيّة في ثلّاجة الانتظار!- ملاك عقيل

ملاك عقيل/أساس ميديا/23 تشرين الثاني/2022

منذ فترة يَنشط رجل الأعمال جيلبير الشاغوري على خطّ تقريب المسافات وفتح أقنية التواصل "المُنتجة" بين رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية ومفاتيح القرار في المملكة العربية السعودية. يتزامن هذا التفصيل الرئاسي مع موقف متقدّم في سلبيّته حيال الرياض عَكَسه قبل أيام عضو مجلس شورى حزب الله الشيخ نبيل قاووق، لكن من دون رصد أمر عمليّات حزبيّ من جانب حارة حريك بمهاجمة المملكة أو سفيرها في لبنان وليد البخاري. إذ اتّهم المملكة بـ"أبشع تدخّل خارجي في شؤون لبنان الداخلية"، وأنّ "المسؤول الأوّل عن منع الحوار والتوافق بين اللبنانيين هو السفارة السعوديّة". يجزم مطّلعون أنّ دور الشاغوري، على محدوديّته، ليس بعيداً عن المظلّة الفرنسية المتحرّكة لإرساء تسوية مقبولة، ليس بالنيابة عن الأميركي ولا السعودي، لكن من باب تكريس دور بدأته باريس بُعَيد انفجار مرفأ بيروت عام 2019 واستكملته بمحاولات متكرّرة لكسر حالات الاستعصاء السياسي منذ استقالة حكومة حسان دياب وانكفاء سعد الحريري، ثمّ إعادة تسويق نفسه "مرشّحاً طبيعياً" لرئاسة الحكومة، ثمّ انكفاؤه مجدّداً تحت عنوان "الاعتزال المؤقّت للسياسة"، وصولاً إلى حكومة نجيب ميقاتي الثالثة والمستمرّة، ولائحة الشروط الإصلاحية التي كانت وما زالت مطلوبة "دوليّاً" من الحكومة اللبنانية لوضع قطار الحلّ الاقتصاي والماليّ على السكّة. رجل الأعمال الأكثر قُرباً ودعماً لفرنجية، وكذلك للرئيس نبيه برّي، يدخل مجدّداً على خطّ التسويات المحتملة مذكِّراً بالدور الذي لَعِبه بالتنسيق مع الفرنسيين في مرحلة تبنّي الرئيس سعد الحريري لترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية في 2015، قبل أن تأتي "الضربة القاضية" من سمير جعجع برفع كوؤس شمبانيا "اتّفاق معراب" الذي عبّد الطريق لانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية برعاية مباشرة من حزب الله.

سلّة حلّ كاملة؟

كثر يستذكرون اليوم لقاء باريس الشهير في تشرين الثاني 2015 حين لم تكن الطائرة الخاصّة للشاغوري، التي أقلّت فرنجية إلى باريس، قد وصلت بعد إلى مطار شارل ديغول، حتّى تلقّى رئيس تكتّل التغيير والإصلاح آنذاك ميشال عون اتصالاً هاتفياً من شخصيّة مقرّبة جدّاً منه تُعلِمه بمغادرة "الشيخ" الزغرتاوي مطار رفيق الحريري الدولي باتجاه العاصمة الباريسية للقاء الحريري في منزل الشاغوري. يومذاك حصل نفيٌ مشتركٌ من بيت الوسط وبنشعي للقاء حصل فعلاً، مذكّراً بـ"لقاء روما" بين عون والحريري في كانون الثاني 2014 من دون علم فرنجية. الشاغوري، ابن مزيارة في زغرتا، هو من أقدم أصدقاء ميشال عون وأحد أقدم مموّليه السابقين قبل أن تسوء العلاقة عشيّة انتخاب عون رئيساً. تربطه علاقة وثيقة جدّاً بالرئيس برّي، وقد لعب أدواراً في السابق في تقريب وجهات النظر بين عون وبرّي، وبين عون وقوى أخرى. وحتّى الآن لم يُعرف إذا كان المسعى الفرنسي قد تطرّق إلى حلّ على شكل "سلّة" تشمل رئاستَيْ الجمهورية والحكومة، أو أنّ العمل يجري على خطّ الرئاسة الأولى فقط.

هدنة... ولكن

في المرحلتين، بين 2016 واليوم، لم يغيّر ميشال عون وجبران باسيل رأيهما في احتمال وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية. الفيتو هو نفسه، وقد ازداد تشدّداً بعد الولاية "العونيّة" الرئاسية، وبعدما تموضع فرنجية في المقلب المضادّ لسياسات العهد. كان لافتاً في هذا السياق "الهدنة" التي تلت خطاب باسيل في فرنسا أمام مناصريه. إذ تُفيد المعطيات أنّ رئيس التيار الوطني الحرّ اتّصل بالرئيس برّي موضحاً خلفيّات حديثه الهجومي على فرنجيّة وبرّي من خلال نبش معادلة حكم الهراوي – برّي - الحريري، وهو الأمر الذي انعكس تهدئة للجبهات بين الطرفين شهدنا ترجمة لها في الإطلالة التلفزيونية للنائب علي حسن خليل على قناة "الجديد" ليل الأحد الفائت، وفي كلام باسيل الصريح لمناصريه بـ"أنّنا في مرحلة حوار وانفتاح". تجدر الإشارة إلى أنّ "توضيح" باسيل الأوّليّ لم يرضِ عين التينة، وهو ما دفع رئيس مجلس النواب إلى إصدار بيان تحدّث فيه عن معادلة عون – باسيل – جريصاتي قائلاً إنّ "ما كان الأمر عليه في عام 1990 نعتقد أنّه أفضل ممّا قُدّم لنا في السنوات الستّ الماضية". ولعل أهمّ ما أطلقه نائب حركة أمل من مواقف تلفزيونية هو التأكيد أن لا انفراج رئاسياً حتى مطلع العام المقبل. ولا يتوقّف الأمر على "وهج المونديال" كحدث عالمي تلتفت إليه معظم عواصم العالم ولا فترة الأعياد التي اعتادت الدولة اللبنانية أن "تعيشها" حتى في عزّ أزماتها وأخطرها، بل لأنّ المحرّكات الخارجية لأيّ تطوّر رئاسي وحكومي لا تزال شبه مطفأة، والفرنسيون تحديداً لم يسجّلوا أيّ خرق حتى الآن مع واشنطن أو الرياض بانتظار اللقاء المرتقب بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن خلال القمّة الفرنسية - الأميركية المرتقبة بداية العام المقبل.

حصار باسيليّ

هي تفاصيل في "يوميّات الرئاسة" لا تحجب الأساس. فعلى الرغم من "الحصار الباسيليّ" وعدم إشهار حزب الله صراحةً ورقة فرنجيّة، لا يزال الأخير يتقدّم كلّ مرشّحي الرئاسة، وكلّما طالت جولات الأوراق البيضاء تكرّس الضغط أكثر لإزالة الألغام من أجل انتخابه رئيساً.

يبرز هنا معطى أساسيّ يفيد بأنّ لغم الداخل المتمثّل بموقف باسيل من انتخاب فرنجية هو سياسي أكثر منه مؤثّراً في عدّاد الأصوات لرئيس تيار المردة ما دامت المعطيات تؤكّد أنّ كتلة لبنان القوي المؤلّفة من 21 نائباً (مع الطاشناق) قد لا تصوّت بلوكاً واحداً بسبب تعارض الآراء داخلها الذي بات يتّخذ منحى انقسامياً. فهناك كتلة الأرمن (3) ومحمد يحيى الذين باتوا خارج حسابات باسيل نفسه في "بوانتاج" عدّاد التصويت لفرنجيّة. يندرج ضمن "يوميّات الرئاسة" اللقاءُ الذي جمع يوم الأربعاء الماضي قائد الجيش مع مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، وقد اتّخذ أبعاداً رئاسية. في الشكل هي ليست الزيارة الأولى لمسؤول حزب الله لليرزة، لكنّ تسريب الخبر المقصود بدا كأنّ له دلالات رئاسية، ولا سيّما أنّ الزيارة أتت عقب خطاب الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله الذي فسّره البعض بأنّه شطب لاسم جوزف عون من لائحة المرشّحين للرئاسة. وفق معطيات "أساس"، لم يتطرّق اللقاء بحدّ ذاته إلى أيّ عرض رئاسي أو نقاش في حظوظ عون الرئاسية، لكنّه تناول خطاب السيّد وبعض المسائل الأمنيّة. في هذا السياق، يُدرَج أيضاً التطرّف الباسيلي في التعامل مع احتمال انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية. ويعكس بعض نوّاب تكتّل باسيل حدّة هذا الرفض الذي لا يُقنعهم، لكنّهم ينقلون حرفيّاً رأي باسيل بجوزف عون: "مأجرم عليه".

 

حزب الله مستاء ولن ينتظر

وليد خوري/"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 23 تشرين الثاني 2022

لا يبدو حزب الله سعيداً هذه الايام لما آلت إليه نتائج إتفاقية الترسيم الحدودي مع إسرائيل برعاية أميركية. فنظرياً عاد الاميركيون لممارسة سياسة الحصار على لبنان من خلال عدم إنجاز ملف تأمين الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، وإبلاغهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بصورة واضحة إعتراضهم على تأمين إستثناء من العقوبات يؤهل لبنان الحصول على هبة فيول إيرانية لزوم إنتاج الكهرباء، مع الاشارة إلى أن القوانين الاميركية لا تشمل إسقاط العقوبات على الهبات من الدول.

وعليه، يتوقع ألا ينتظر حزب الله طويلاً، وأن يُعبر عن رأيه في صورة واضحة قريباً، على شكل مواقف يدلي بها نوابه أو مسؤوليه. من جانب آخر، ما زال حزب الله يُراقب الإجراءات الآيلة للبدء في خريطة طريق حفر البئر الاول في الرقعة رقم 9 من قبل شركة توتال.

وعلم في هذا الإطار أن الموعد غير الرسمي للبدء في الحفر سيكون خلال الربيع المقبل، مع الاشارة إلى البطء الحاصل من الجانب اللبناني، تحديداً وزارة الطاقة، البعيدة عن الاجتماع مع الشركة الفرنسية من أجل التفاهم معها حول عدة نقاط عالقة، اولها الاجراءات التنفيذية، لكون إتفاق عام 2017 شمل حفر بئر واحد في الرقعة المذكورة، وثانيها التأخير المتعمد في بت موضوع الرقعة رقم 4 بحيث يوجب الاتفاق شركة توتال حفر بئر ثانٍ تتخلف عنه حالياً.

في هذا السياق، إستدعت المواقف التي انطلقت قبل ايام وتتحدث عن غبن لحق لبنان من جراء إتفاقية الترسيم، إنتباه حزب الله، لناحية عدم وفاء الراعي الاميركي بإلتزاماته، إلى جانب بقاء الحظر قائماً على تلزيم الرقع اللبنانية الاخرى من خلال دورة التراخيص الثانية الممددة التي اطلقتها وزارة الطاقة العام الماضي، يضاف إلى ذلك مؤشرات ظهرت مؤخراً أخطر من مسألة عدم الالتزام الاميركي وتتصل بمراوغة تقف خلفها الشركة الفرنسية بحيث يعتقد انها تتأخر أو تتعمد التأخير في إنجاز المسائل اللوجستية على الرغم من البيان الاخير الذي اصدرته وعبر عن إلتزامها بمندرجات الاتفاق مع لبنان.

ويتخوف حزب الله من إستغلال الواقع السياسي الراهن في لبنان للتذرع بعدم إنجاز بعض الترتيبات اللوجستية والقانونية أو التذرع عامة بالواقع السياسي القائم، لتبرير بعض التأخير الحاصل في إتمام ما إتفق عليه.

وتأسيساً على ذلك، يلاحظ ان حزب الله ينشط على أكثر من خط ومحور لتدارك هذه الفرضيات، من خلال دخوله طرفاً رئيسياً في بحث موضوع رئاسة الجمهورية، سواء مع بكركي أو مع حلفائه (التيار الوطني الحر – حركة امل – تيار المردة) أو مع الراعي الفرنسي. ولا يخفى ان الحزب ناقش مؤخراً مع السفيرة الفرنسية في بيروت آنا غريو، الموضوع الرئاسي وقدم وجهة نظره من الموضوع. ومع توقع إشتداد الازمة السياسية، يعتقد أكثر من متواصل مع الحزب، ان الاخير منح نفسه فترة زمنية لغاية نهاية العام الجاري (اي شهر تقريباً) لإنجاز تصور مع الحلفاء يقضي بالوصول إلى رئيس سريعاً ومن ثم تشكيل حكومة لإبعاد مخاطر تطيير نتائج إنجاز الترسيم قانوناً، وهو ما يوفر على الحزب العودة إلى رفع السقوف مجدداً، وحتى لا يتهم بخلق أسباب أو أجواء غير مؤاتية لعمل الشركات، قد تستغل على نحوٍ غير صحيح.

 

«حوسة» العالم وقضية السوريين

فايز سارة/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

ليست هناك كلمة عربية تصف الحالة التي يعيشها العالم اليوم، أكثر من كلمة «حوسة»، التي تشتبك فيها المعاني والأعمال وتتداخل، لكنها في كل الأحوال، تظل أمينة لمضمون واحد، هو ضرورة الحركة من أجل تجاوز الأوضاع الخطيرة، والمشاكل التي تحتاج إلى حلول ومعالجات، لأنها تحمل في بذرتها، احتمال انفجارات، يمكن أن تنقل القضايا والأوضاع والبشر إلى مآلات وأحوال كارثية، هي الأشد في الحوسة، إن لم تصل بنا إلى النهاية! والخروج من فكرة الحوسة ومعناها في واقع العالم حولنا، يتطلب التوقف عند ما يتواصل من أحداث وتطورات، سواء في المستويات الميدانية وخصوصاً الحرب في أوكرانيا، التي تكررت في خلالها التهديدات المرافقة بالذهاب إلى فناء نووي، أو لجهة تحركات سياسية تسعى إلى تحالفات أو الحد من الوقوف قرب الحافة النووية، والوصول إلى حلول مقبولة، وهو البند الرئيس في التحركات السياسية، وقد شملت في بعض منها قضايا وموضوعات متعددة متنوعة بينها موضوعات الطاقة وإمدادات الحبوب والبيئة والاقتصاد والعلاقات التجارية والهجرة، حيث كانت القمم والمؤتمرات واللقاءات والندوات، دوائر بحث ونقاش فيها على أمل وصول الأطراف المشاركة والعالم إلى خلاصات، تضعه على بوابة رؤى وسياسات جديدة. ولا يقتصر ما يشهده العالم من أحداث وتطورات على جهود القوى العظمى، رغم أهمية دورها وتأثيرها، بل هناك قوى إقليمية ذات أهمية وتأثير في موضوعات إقليمية أو محلية، يمكن أن تترك أثراً في الأحداث والتطورات الجارية، حتى لو كانت آثاراً محدودة أو جزئية كما تبدو، مثل تزويد إيران روسيا بالمسيرات. كما أن التصعيد الجاري في مستوى دولي واسع ضد سياسات إيران في قمع الاحتجاجات، وقيام عملائها بالضغط على معارضي نظام الملالي، وتهديدهم في العديد من دول العالم، إضافة إلى تهديدات إسرائيل، مؤشرات على احتمالات مواجهة مقبلة مع إيران تكون إسرائيل طرفها الثاني. ويجد كل من المثالين الإيراني والإسرائيلي في علاقاتهما بما يجري في العالم من أحداث وتطورات ما يشبهها من دول تتبع سياسات وتقوم بخطوات تؤمّن لها دوراً ومصلحة في خرائط المصالح والصراعات الجارية في الجانبين الميداني والسياسي - الاقتصادي. ورغم أن اللوحة العامة تؤشر لانقسام عالمي رئيسي بين طرفين أولهما غربي تقف على رأسه الولايات المتحدة ومعها أوروبا وإسرائيل ودول أخرى، فإن روسيا تتقدم الطرف الثاني برفقة دول بينها إيران وتركيا ودول كانت في معسكر الاتحاد السوفياتي السابق، ويمثل انتظام الدول في الانقسام العلمي رغم سخونته، حالة هشة وضعيفة بسبب طبيعة القوى المشاركة فيه وأهدافها، وثمة التباس آخر في الانقسام يتعلق باستراتيجيات وأهداف طرفي الزعامة في مكانة زعامة كل واحد من طرفي الانقسام العالمي: الولايات المتحدة وروسيا. فالولايات المتحدة كرست على مدار العقدين الأخيرين انكفاءً نحو الداخل على حساب دورها في قيادة العالم، الأمر الذي يؤشر إلى أنها عازفة عن ممارسة هذا الدور كما عرفه العالم، بل إنها فوضت دولاً تصطف على الطرف الثاني من الانقسام، ودفعتها للتصرف في شؤون بلدان كانت تعني الولايات المتحدة، بينها العراق وسوريا ولبنان وتركيا، وجعلت إيران وروسيا صاحبتي التأثير الأبرز في هذه البلدان، وحتى حلفاء واشنطن في الانقسام الدولي، فإنهم ليسوا متطابقين مع مواقفها في حيثيات من الأزمة الأوكرانية وفي الحرب الجارية، ولا حتى في المواقف السياسية المعلنة، وهناك بعض الدول المنضوية في الطرف الغربي تختلف في مواقفها وسياساتها في عدد من القضايا والموضوعات مع الولايات المتحدة، والإشارة خصوصاً بمواقف الاتحاد الأوروبي. وليس الواقع الروسي أفضل حالاً سواء في وضعه الداخلي أم في موقعه في قيادة الطرف الآخر من الانقسام العالمي. ففي الداخل تواجه روسيا سلسلة مشاكل سياسية واقتصادية.

حلفاء موسكو في الانقسام العالمي، لديهم مشاكلهم أيضاً، ليس مع روسيا فقط بل فيما بينهم، وهو أمر ظاهر على الأقل في الموقف المتناقض لكل من تركيا وإيران وروسيا من الوضع السوري ومستقبله، وهي إحدى القضايا الرئيسية في الاهتمامات الميدانية والسياسية للأطراف الثلاثة الذين سعوا دون جدوى ملموسة لوضع إطار سياسة مشتركة في الموضوع، وتوافقوا عبر تحالف آستانة على مسار للحل السوري في محاولة تضييق شقوق الخلافات، التي إن بدت أكثر وضوحاً في تمييز موقف تركيا، فإن التمايز في الموقف من القضية السورية أمر طبيعي ومؤكد بين موسكو وطهران.

الأهم في المشهد العالمي اليوم بما يشكله من كارثة، أن العالم يقف على حافة نووية، وبجانبها احتمال انفجارات إقليمية متعددة، ومشاكل عميقة سياسية واقتصادية وأمنية، وسط معاناة من تقرحات مزمنة سياسية واقتصادية وأمنية في أنحاء مختلفة من العالم بينها حالة خمسة من البلدان العربية، وسط غياب حلول عاجلة، وعجز عن وضع والتزام استراتيجيات، تكفل الخروج من النسق الحالي إلى أنساق توفر فرصاً أفضل للحياة والتقدم، وسبب العجز، لا يكمن فقط في غياب منهج ومركز مؤثر في السياسة العالمية، بل أيضاً في نمو النزعات القومية التي تستر عنصرية مؤكدة في غالبية الدول المؤثرة، وفي التخلي عن وحدة مصير العالم وقيمه التي تكرست في عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفي اتباع سياسات النجاة الذاتية لكل واحدة من الدول، دون تحمل أي مسؤولية عما يحدث حولها. لقد كانت ثورة السوريين عام 2011 حدثاً كاشفاً في التحولات العالمية، والتي عبّرت عن نفسها في السياسات والمواقف التي أحاطت بالقضية السورية، ليس فقط في سياسات التخلي، وإنما في السكوت عن تدخلات وسياسات أطراف دولية وإقليمية، محسوبة على إشاعة التدخلات وخصوصاً المعتمدة على استعمال مختلف أشكال القوة وممارسة الإرهاب ودعمه في العالم وبينها نظام الأسد وإيران وكوريا الشمالية، وقد استفادت جميعها من التحولات الجارية، والتي تدفع الولايات المتحدة وأوروبا والعالم كله فاتورتها الباهظة، والتي لا شك أنها سوف تستمر وتتصاعد، ما لم يبدل الغرب والولايات المتحدة والعالم التوجهات الاستراتيجية والسياسية التي اعتمدت في العقدين الأخيرين.

 

طائرات إيران المسيّرة غربية الصنع!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

تم الكشف أخيراً عن أن الطائرات الإيرانية المسيّرة التي زودتها إيران إلى روسيا التي استهدفت بها أوكرانيا، نصف مكوناتها أميركي الصنع، ونحو ثلث الباقي هو بواسطة شركات في اليابان وأوروبا. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، التي كشفت الخبر، عن شركة متخصصة غير ربحية، أن التحليل الذي قامت به يثبت أن الطائرة الإيرانية فعلاً هي نتيجة مكونات أميركية وأوروبية، ومن دول حليفة للولايات المتحدة. ومن الصعب توصيف هذا التقرير، فهل يمكن أن يقال فقط إنه صادم، أو هو فضيحة، أو هو مجرد تقاعس غربي في التعامل مع النظام الإيراني، وسط كل هذه العقوبات الدولية، وقبلها الأميركية؟

هذا التقرير، للأسف، يغذي نظرية المؤامرة الرائجة عن علاقة الديمقراطيين بالنظام الإيراني، ولا أشجعها، ولا أدعمها، لكن القضية أبسط، وإن بدت أشد تعقيداً، لأسباب بعضها نعرفه. الأكيد أن الاندفاع الأميركي - الديمقراطي لإبرام اتفاق نووي مع إيران، ومنذ فترة رئاسة باراك أوباما، تحديداً، قد أدى إلى تقاعس أميركي، بل وتساهل، في التعامل مع إيران، وسهّل استمرارية ذلك الإعلام اليساري الأميركي الذي تجاهل الملف الإيراني، وتساهل معه. بعض وسائل الإعلام اليسارية، مثلاً، تجاهلت الاحتجاجات في إيران، ولم تمنحها التغطية الكافية حتى قبل أسبوعين، رغم أن الاحتجاجات تشارف على الأسبوع الحادي عشر، ورغم القتل والاعتقالات التعسفية التي يقوم بها النظام. وبعض وسائل الإعلام تلك لا تمنح الاحتجاجات الإيرانية أي مساحة إلى الآن، لا على نشرات أخبارها، كقنوات، ولا على صدر صفحاتها الأولى، أو صفحات الرأي، كصحف. وكل ذلك يعني أمراً مهماً. وهذا الأمر هو أننا أمام تجاهل وتساهل أميركي ممنهج من قبل الولايات المتحدة لأفعال النظام الإيراني، على مستوى الإدارة، منذ فترة أوباما، وغياب حس المساءلة والمسؤولية إعلامياً، تجاه ذاك التساهل والتجاهل. والذاكرة لا تزال حية حيال ردود أفعال بعض الديمقراطيين، والإعلام المحسوب عليهم، عند قيام إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب باغتيال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، وهي الضربة التي لم يفق منها النظام الإيراني إلى الآن. كل ذلك يقول لنا إن التراخي الأميركي لم يكن مفاجئاً، بل كانت هناك تقارير تشير إلى أن الأميركيين لم يعودوا يركزون جهودهم الاستخباراتية تجاه إيران، مما أجبر الإسرائيليين على مضاعفة جهودهم الاستخباراتية تجاه البرنامج النووي الإيراني.

كما أن هذا التجاهل والتساهل الأميركي – الديمقراطي، يقول لنا إن الديمقراطيين لم يكونوا ليأخذوا على محمل الجد خطورة الطائرات المسيّرة الإيرانية التي استهدفت السعودية، والإمارات، من قبل الحوثيين. ولم يكترثوا باستخدامها بالعراق وسوريا، ولا بحصول «حزب الله» عليها. وكل ذلك يظهر الاستهتار الأميركي بأمن المنطقة وسكانها، لكن عندما استهدفت تلك الطائرات المسيّرة أوكرانيا؛ تحركت المؤسسات الأميركية والغربية للبحث عن ماهيتها، وتتبّع جذورها، وتفاصيلها. وعليه، فنحن أمام إهمال وتساهل أميركي - ديمقراطي يقول لنا إن علينا بذل المزيد من الجهد لكشف تفاصيل أكثر عن التسليح الإيراني، والتوعية بخطورته على أمن منطقتنا، وألا يكون التحذير بصوت منخفض، بل بالأدلة، والصوت العالي، والتكرار، والاحترافية.

 

تأملات في هجوم إسطنبول الإرهابي

عمر أنهون/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

جاء الهجوم الإرهابي الذي وقع في شارع للمشاة بإسطنبول بمثابة تذكير مخيف بالهجمات السابقة التي ضربت مختلف أرجاء أوروبا وأجزاء كثيرة من العالم قبل بضع سنوات. واعتقلت الشرطة التركية امرأة قيل إنها وضعت الحقيبة التي تحتوي على متفجرات من مادة «تي إن تي»، كما ألقي القبض على شركائها، ويحملون جميعاً الجنسية السورية. وفي أعقاب الهجوم الذي ضرب إسطنبول، الأحد، أعلن وزير الداخلية التركي أن جماعة «وحدات حماية الشعب» - «حزب العمال الكردستاني»، تتحمل مسؤولية الهجوم، فيما نفت «وحدات حماية الشعب» مسؤوليتها عن الحادث.

جدير بالذكر هنا أن المرأة التي احتجزتها الشرطة ليست كردية، وإنما عربية. وطبقاً لما أعلنته الشرطة، تلقت المتهمة والمتورطون معها تدريبات باعتبارهم «شخصية استخباراتية خاصة» في كوباني - عين العرب. ودخلت هي والمتورطون معها تركيا على نحو غير قانوني منذ بضعة أشهر عبر عفرين في سوريا، واستقروا داخل واحدة من ضواحي إسطنبول (إيسنلير)، حيث يعيش كثير من السوريين، وعملت المرأة في شركة يملكها سوريون.

أما التساؤل الأكبر هنا: من نفذ الهجوم؟ ولماذا؟

وبالعودة إلى عامي 2015 و2016، كانت تركيا، مثلها مثل بلدان أخرى، هدفاً لهجمات إرهابية. أما المختلف في الحالة التركية فهو أن منفذي الهجمات كانوا ينتمون لتنظيمين إرهابيين مختلفين، مثل «داعش» و«وحدات حماية الشعب» - «حزب العمال الكردستاني»، بينما تعرضت الدول الأخرى لهجمات من قبل «داعش» فحسب. وفور وقوع الهجوم، قال وزير الداخلية التركي: «تلقينا الرسالة وسنرد بأقصى قوة». بيد أنه من غير الواضح ما فحوى هذه الرسالة، ومن أرسلها، وهل هناك شخص محدد معني بهذه الرسالة غير واضح للرأي العام. لكن يبدو أن الوزير يعرف، أو يظن أنه يعرف الإجابات عن هذه التساؤلات.

من جهة أخرى، بعثت السفارة الأميركية في أنقرة ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، برسائل عبر «تويتر» تندد بالهجوم وتعرب عن التضامن مع تركيا. وفي تصريحات صحافية، رفض وزير الداخلية التركي كل رسائل التعزية والتضامن الصادرة عن الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الإرهاب جاء من منطقة يسيطر عليها تنظيم إرهابي مدعوم بأموال يقدمها الكونغرس الأميركي. وبعد ذلك بيوم، التقى الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، والأميركي جو بايدن (لفترة وجيزة للغاية) على هامش قمة مجموعة الـ20 في إندونيسيا. والمؤكد أن هذه القضية جرت مناقشتها، خصوصاً أنه قيل إن بايدن رغب في التعبير عن تعازيه شخصياً.

والمعروف أن ثمة خلافاً قائماً بين تركيا والولايات المتحدة داخل سوريا بشأن «وحدات حماية الشعب»، التي تعدها تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي جرى إدراجه تنظيماً إرهابياً من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويكمن الخلاف هنا في أن الأميركيين وغيرهم لا ينظرون إلى جماعة «وحدات حماية الشعب»، باعتبارها مكافئاً لـ«حزب العمال الكردستاني»، ولا تزال هذه الجماعة شريكاً محلياً للولايات المتحدة وقوة قتالية في مواجهة «داعش».

ورغم إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هزيمة «داعش»، وأنها لم تعد تشكل تهديداً، فإن هذا ليس الحال تماماً على أرض الواقع؛ ذلك أنه رغم فقدان هذا التنظيم الإرهابي سيطرته على الأراضي التي كانت بحوزته وتعرض كثير من أعضائه للقتل أو الأسر، فإنه لم يمت بعد. والحقيقة أن التنظيم لا يزال يحاول العودة، إضافة لكونه نشطاً للغاية في عدد من المناطق بمختلف أرجاء سوريا. اليوم، لا يزال «داعش» مستمراً في نشر الخوف. لكن، من ناحية أخرى، بما أن سيطرة الأكراد في الأجزاء الشرقية من الفرات تشكل مصدر إزعاج للعرب المحليين، فإن بعض السكان المحليين يفضلون «داعش» على ما يسمونه «وحدات حماية الشعب» والسيطرة الكردية. جدير بالذكر أن كثيراً من مقاتلي «داعش» يقبعون في السجون، في الوقت الذي يجري فيه احتجاز عائلاتهم في معسكرات تحميها «وحدات حماية الشعب». وأكبر هذه المعسكرات هو معسكر «الهول» الموجود في الحسكة بسوريا. ويشكل الأطفال والشباب أكثر من 70 في المائة من سكان هذا المعسكر. ويخشى كثيرون أنه إلى جانب الظروف المعيشية المروعة، فإن هذا المعسكر يشكل تربة خصبة لجيل ثانٍ من المسلحين.

من جهتها، عانت تركيا من إرهاب «داعش»، وقاتلت المسلحين وطردتهم من المناطق المجاورة لها. وعليه، فإن المسألة ليست أن تركيا غير مبالية بأمر «داعش»، وإنما الأمر أنها لا تشعر بالرضا إزاء رعاية حلفائها ودعمهم لتنظيم إرهابي («وحدات حماية الشعب» - «حزب العمال الكردستاني») من أجل قتال «داعش». جدير بالذكر أنه في اليوم ذاته الذي وقع فيه هجوم إسطنبول، استضافت وكالة الاستخبارات التركية اجتماعاً بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ونظيرتها الروسية، على مستوى مسؤولي الإدارة. وقد تكون الصدفة أثارت حماسة البعض، لكن معظم الآراء تتفق على أنه ليست هناك صلة بين الأمرين.

ودار الاجتماع الاستخباراتي حول الحرب في أوكرانيا. ومن بين أمور أخرى، تمثل الموضوع الرئيسي في الاحتمال المخيف بأن تلجأ روسيا إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا. وظهر اسم إيران كذلك في النقاشات حول تفجير إسطنبول. والمعروف أن إيران كانت إلى صف الأسد منذ اليوم الأول، ودائماً ما تتسم العلاقات بين تركيا وإيران بقدر كبير من الحساسية وتحتاج إلى التعامل معها بحرص وحذر. وتقوم العلاقات بين البلدين على مزيج من التعاون والمنافسة، اللذين يفصل بينهما خط رفيع للغاية. ولم تصدر تركيا بياناً رسمياً بشأن التمرد المستمر للشباب والنساء في إيران. من ناحية أخرى، فإن العلاقات بين إيران وأذربيجان متوترة. واعتبرت إيران بعض التصريحات الأخيرة للرئيس إلهام علييف تدخلاً في شؤونها الداخلية، وتم استدعاء السفراء وتبادل الكلمات القاسية. وفي هذا المجال، فإن أذربيجان وتركيا هما حليفان قريبان ووثيقان للغاية. وتشعر إيران بأنها تواجه تحالفاً تدعمه إسرائيل. وتواصل تركيا احتلال مناطق في شمال سوريا. وعلى طول 911 كيلومتراً من الحدود المشتركة، هناك ثلاث مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية. وتم إنشاء هذه المناطق نتيجة للعمليات العسكرية التركية. فإدلب تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام»، فيما باقي المناطق على طول الحدود توجد فيها «وحدات حماية الشعب» وقوات نظام الأسد وروسيا وإيران وميليشيات شيعية إضافة إلى الأميركيين. وبدءاً من مايو (أيار) الماضي، أشار الرئيس التركي إلى اعتزام تركيا شن عمليات عسكرية في شمال سوريا لتطهير الأجزاء المتبقية من «وحدات حماية الشعب». لكن هذا لم يتحقق. ويقال إن الولايات المتحدة وروسيا تعارضان مثل هذه العملية، وكان على تركيا إعادة تقييم خططها الأصلية. وبدلاً من ذلك، تستهدف تركيا أعضاء «وحدات حماية الشعب»، وقد قضت على عدد كبير منهم. ويقول البعض إن القنبلة التي انفجرت في إسطنبول أعطت تركيا سبباً وجيهاً للعودة إلى خططها لعملية عسكرية في سوريا لطرد «وحدات حماية الشعب» من المناطق التي تسيطر عليها. وهناك جانب آخر للهجوم، وهو أنه من المحتمل أن يُستخدم كمثال جديد للمخاطر التي تنجم عن وجود كثير من السوريين والأفغان وغيرهم ممن دخلوا تركيا في السنوات الأخيرة. وسيؤدي هذا إلى مزيد من الضغط على الرئيس إردوغان وحكومته اللذين تم انتقادهما بالفعل لسوء تعاملهما مع هذه القضايا.

 

في ما خصّ «بيت الخمينيّ»

حازم صاغية/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/2022

حين أوردت المصادر الإعلاميّة خبر إحراق بيت الخمينيّ، في مدينة خمين، وسط البلاد، لم يكن المعنى السياسيّ للحدث أوّل ما يتبادر إلى الذهن، أو أنّ ذاك المعنى آثر أن يسلك نحونا طريقاً ملتوية. فالحدث الذي فاق إحراق البيت جذباً للانتباه كان الضمنيّ والمخبّأ، أي وجود البيت نفسه. هكذا اكتشفنا أنّ آية الله الخمينيّ عاش في بيت، هو «بيت الأجداد» كما قالت الصحف، وبين غرف ذاك البيت سبق لأسرة ولأهل أن أقاموا وعملوا على رعاية نجلهم الصغير وعلى تربيته. مصدر الاستغراب أنّ الصورة التي رسمها النظام الإيرانيّ منذ قيامه في 1979 تقول إنّ ما يسري على البشر العاديّين، الذين يولدون في بيوت ويقيمون بين أهل ويربّيهم آباء وأجداد، لا تسري على الخمينيّ. فالأخير، الذي قُدّس ونُزع عنه ما هو إنسانيّ، كما أُسبغ عليه الخارق وغير المألوف، بات من الصعب تصوّره سليلَ بيت وأجداد. إنّه، على العكس، يأتي من قدر أو يهبط على الأرض من غموض مُعجز. يعزّز الاندهاش هذا أنّ البيت والعائلة التي تحيط بالنشأة الأولى، ليسا فقط من أكثر العناصر حميميّة في سيرة شخص ما. إنّهما، فوق ذلك، صاحِبا إسهام كبير في صنع الشخص المعنيّ، أيّ شخص كان. أمّا الصورة الرسميّة التي رُسمت للخمينيّ فتحرّره من أن يكون مصنوعاً صناعةً إنسانيّة، مثلنا جميعاً، كما تنزّهه عن طفولة يصعب افتراض مروره فيها أو عبوره أطوارها. فهو، بموجب إيحاءات الصورة تلك، لم يكن طفلاً ولم ينمُ أو يعرف المراحل والتحوّلات، ولا ربّاه مُربّون أو علّمه معلّمون. إنّه ولد مكتملاً دفعة واحدة، صانعاً لا مصنوعاً. هكذا يجيء إحراق البيت إحراقاً للأسطورة أيضاً، أو بالأحرى للخرافة التي أحيط بها آية الله العظمى وقائد ثورة 1979. فالجموع الغاضبة في خمين حين أقدمت على ذاك الفعل كانت تمارس عملاً مزدوجاً: من جهة، تؤنسن الخمينيّ بأن تُسكِنه في بيت وتعرّضه لتربية عائليّة، ومن جهة أخرى، تصدر حكمها على الإنسان الذي كانه الخميني، وهو حكم بالغ القسوة والجذريّة:

فإحراق البيت، لا سيّما وأنّه «بيت الأجداد»، أكثر كثيراً من تمزيق صورة أو تحطيم تمثال، لأنّ الصورة علّقها أتباع، تماماً كما أنّ التمثال بناه أتباع آخرون، وهناك دائماً صور كثيرة وتماثيل كثيرة. والشيء نفسه يصحّ في الحجاب المفروض الذي هو، في آخر المطاف، إجراء سلطويّ. أمّا إحراق البيت، وما من بيت سواه، فهو موقف من أصول الأشياء وجذورها، وممّا هو حميم جدّاً وشخصيّ جدّاً في الحياة الفعليّة للخمينيّ وليس في حياته المؤسطَرة. فهنا، في هذا العمل، ثمّة تبرّؤ شعبيّ من كلّ ما يمتّ إليه بصلة أصلاً وفصلاً، صناعةً وإنتاجاً وسلوكاً.

والحرق بالنار ربّما كان أعلى درجات الاستئصال والتطهّر التي تكون مدعاة للاستنكار حين تطال شخصاً عاديّاً مختلفاً عن سواه، أرادت الجموع أن تجعله كبش محرقة لها. أمّا حين تطال شخصاً كالخميني، حكم الملايين بقبضة من حديد قبل أن يورّث البلد لمقلّديه، فتغدو غضباً عادلاً وطلباً على الحرّيّة، تماماً كإحراق سجن أو موقع آخر معروف بظلمه واستبداده. وحين يقال أنّ هذا البيت جُعل متحفاً «يزوره مؤيّدو النظام»، فهذا إنّما يضعنا أمام معنى آخر وإضافيّ لفعل الإحراق. فالجموع الغاضبة تعلن أيضاً رفضها تخليد الخمينيّ، وجعل بيته مزاراً، وربّما قادتْها المشاعر الجريحة إلى مواقف أشدّ تطرّفاً حيال تحويل الخمينيّة وتراثها إلى تاريخ محفوظ. بلغة أخرى، تخطو أنسنة الخميني، من خلال الحرق، خطوات ثلاثاً متلاحقة: تعيده طفلاً وتُسكنه بيتاً دلالةً على كونه واحداً من البشر، وتحرق البيت عقاباً له على سيرة وأعمال وسلوك، ثمّ تمنع تحويل البيت متحفاً، أي إعادة أسطَرته ميّتاً بعدما أُسطر وهي حيّ. يقوّي توقّعاً كهذا عاملان اثنان: أوّلهما أنّه فيما كانت النار تهاجم المنزل، أضرم متظاهرون ناراً أخرى في جزء من مدرسة قم الدينيّة الشهيرة – منصّة انطلاق الخمينيّ الأصليّة والمصدر الأبرز لإنتاج كوادر النظام، كما لإسباغ الشرعيّة الدينيّة المتواصلة عليه. أمّا الثاني فأنّ الشبّان والشابّات هم عصب الثورة الإيرانيّة الراهنة، وهؤلاء، تعريفاً، أكثر الإيرانيّين برَماً وضيقاً بوطأة الماضي الميّت ورموزه على شبابهم ومستقبلهم. لقد جاء إحراق البيت ليشكّل أعلى درجات كسر الهالة المقدّسة، والهالة والحرّيّة ضدّان لا يلتقيان. بعد هذا الكسر سوف يجهد نظام كالنظام الإيرانيّ، قام إلى حدّ بعيد على واحديّة الهالة وعلى تعاليها، كي يتدبّر أمره مع مستقبل غامض يمسك بأصابعه عيدان كبريت كثيرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

معوض من بكركي: اصر على ان اكون رئيسا لكل اللبنانيين لإستعادة سيادة الدولة/اعادة لبنان الى سكة التعافي الفعلية تبدأ  بانتخاب رئيس الجمهورية ونرفض تهريب النصاب

وطنية/23 تشرين الثاني/2022

 إستقبل  البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم  في الصرح البطريركي في بكركي، النائب ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء:" لقد كانت مناسبة عرضنا فيها الوضع الذي يمر به لبنان. الدولة تتحلل والناس يذلون وتخسرون اموالهم ويتهجرون، والجميع موافق وهذا كلام ثابت عند صاحب الغبطة بأنه لإعادة تكوين المؤسسات وفتح المجال امام الإصلاح واعادة لبنان الى سكة التعافي الفعلية يبدأ الأمر بانتخاب رئيس للجمهورية". وتابع:" من هذا المنطلق، نتحدث عن انتخاب رئيس للجمهورية وليس التوافق على رئيس للجمهورية. هناك دستور ومؤسسات والمطلوب من المجلس النيابي ان يتحمل مسؤوليته وان يتوقف عن مسرحيات الجلسة الاولى والثانية وفتح المحاضر واقفالها، وانما ان ينتخب من يريد سواء أكان ميشال معوض ام غيره فهذا حقه وواجبه ان ينتخب  كي لا يطير النصاب فاللبناني يعيش الأزمة والذل وليس المسرحية انه يعاني يوميا ولا يتمكن من الاستشفاء او التعلم. لذلك لا يجب تهريب النصاب ومن غير المقبول ما يحصل من مزح للضحك في مجلس النواب، فهذا مشهد مرفوض". واضاف: "اما في ما يتعلق بالرئيس التوافقي فالبلد لا يحتمل هذا الأمر لأن الرئيس يجسد حكومة الوحدة الوطنية، اي عندما تتفق الأحزاب في هذا الموضوع فهي تتحاصص مع الدولة والإدارة وعندما تختلف معها تعطل المؤسسات. ليس المطلوب الرئيس التوافقي وعمليا الرئيس الضعيف الذي لا قدرة له، وانما المطلوب ان يكون رئيسا لكل اللبنانيين يمثل الدولة اللبنانية والدستور والسيادة والمؤسسات وحدها الدولة هي لكل اللبنانيين والباقي ما هو الا لعبة قوى ومصالح وهيمنات. انا اطرح ترشحي من منطلق ان اكون رئيسا لكل اللبنانيين اي رئيسا لإسترجاع الدولة واستقلال القضاء والسيادة واستقلال الإدارة والجمهورية اللبنانية التي تتقاسمها لعبة المصالح والأحزاب". وتابع: "اما النقطة الثالثة فهي احترام الدستور أي عدم التشريع في غياب رئيس للجمهورية، يجب عدم تنظيم الفراغ بل انتخاب رئيس للبلاد والمادتان 74 و75 من الدستور توضحان الأمر ما من شيء اقوى من الدستور والقانون، وكلمة انتخاب فورا واضحة واي تفسير خارج هذه المواد الدستورية التي تفرض انتخاب رئيس هو مدمر للبنانيين لأننا لسنا في ظروف ال2014 ورأينا كم كانت كلفتها وكلفة الفراغ يومها باهظة على الإقتصاد. اليوم لا يحتمل البلد لحظة فراغ ومن هذا المنطلق المطلوب ام نتحمل جميعنا مسؤولياتنا كنواب وكشعب لبناني وان نعيد تكوين السلطة لإستعادة دور لبنان واولوياتنا المواطن اللبناني الذي يتحاصص البعض على لقمة عيشه". وردا  على سؤال ان الرئيس رينيه معوض كان رئيسا توافقيا، قال:"الرئيس معوض انتخب في الدورة الثانية ولقد كان في وجهه مرشح  ثان. اصبح رئيسا، ولو انه كان رماديا  لما كان قد  اغتيل بعد 17 يوما من انتخابه. استشهد لأنه كان يسعى الى ان يكون رئيسا لكل اللبنانيين من منطلق استعادة الدولة وسيادتها. الرئيس معوض هو رئيس شهابي يؤمن بالمؤسسات ويرفض الخضوع للعبة الأحزاب والمس بسيادة لبنان ولأنه رفض هذا اغتيل. ومن هذا المنطلق انا اصر على ان اكون رئيسا لكل اللبنانيين اي لإستعادة سيادة الدولة . وانا من الأساس قلت امد يدي الى كل اللبنانيين وليس تحت تأثير الهيمنة والسلاح، انما تحت سقف الدولة الجامعة التي تحمينا وتضمن استقرارنا".

 

قائد الجيش عرض الاوضاع مع رئيس أركان منظمة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة

وطنية/23 تشرين الثاني/2022

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة العميدPatrick GAUCHAT رئيس بعثة ورئيس أركان منظمة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة(UNTSO) ، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

 وزير الخارجية التقى نظيره المغربي على هامش اعمال منتدى عالمي في فاس

بوريطة أكد دعم بلاده للبنان وبو حبيب دعا الى خارطة طريق دولية لعودة النازحين السوريين

وطنية/23 تشرين الثاني/2022

عقد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب لقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج في المملكة المغربية ناصر بوريطة  على هامش اعمال المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمن المتحدة للحضارات في فاس. واعرب الوزير المغربي للوزير بوحبيب عن "تطلع المملكة المغربية لتوافق جميع المكونات اللبنانية في وقت قريب لاستكمال المسار الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، والمضي قدما في الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لإرساء نظام اقتصادي واجتماعي يعود بالنفع على الشعب اللبناني الشقيق".  كما أكد الوزير المغربي "دعم بلاده لاستقرار وسيادة لبنان"، مقدرا جهود الحكومة اللبنانية للبقاء "في منأى عن الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة".واعلن عن تطلع "بلاده لتفعيل العلاقات الثنائية وعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة العليا في أقرب فرصة وتحديث الإطار القانوني ليستجيب للتحولات العالمية المتسارعة".  وعبر الوزير بوريطة عن ترحيب المملكة المغربية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بوساطة أميركية ورعاية أممية وتطلعها في أن يسهم هذا الاتفاق في تمكين لبنان من الاستفادة من موارده للإسهام في تحسين اقتصاده وتحقيق الاستقرار والازدهار".

بو حبيب

بدوره، أشاد الوزير بوحبيب بالعلاقات الأخوية بين البلدين ودعم المغرب المتواصل لقضايا لبنان الأساسية، موضحا "أن المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة، تقف دائما إلى جانب لبنان وتساند قضاياه العادلة". وذكر في هذا الصدد ب"المبادرات التضامنية الكريمة التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إثر الانفجار الذي هز ميناء بيروت بتاريخ 4 آب 2020، بالإضافة إلى الهبة الملكية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة "كوفيد-19". كما أكد بو حبيب "دعم لبنان لسيادة المغرب ووحدة أراضيه، ورفض بلاده لكل الكيانات الانفصالية المهددة لوحدة وسلامة الدول". وفي ملف النزوح السوري إلى لبنان، شدد الوزير بوحبيب على "ضرورة وجود خارطة طريق لدى المجتمع الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة، في ظل عدم قدرة لبنان الاستمرار في تحمل وجودهم على أراضيه مع ما يمر به حاليا من أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية"، مذكرا بميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة الذي تم اعتماده في مراكش في كانون الأول سنة 2018 والمرتكز على "مبدأ تقاسم الأعباء".

 

بطرس حرب عن اتهامه بهدر المال العام أثناء توليه "الاتصالات" : ليمارس النواب دورهم بروح العدل والقانون وألا يتحول طلب الاتهام مناسبة لتصفية الحسابات السياسية

وطنية/23 تشرين الثاني/2022

صدر عن النائب والوزير السابق بطرس حرب، البيان الآتي:"لقد بلغني عبر وسائل الإعلام أن ستة وعشرين نائبا من مختلف الأحزاب السياسية قد تقدموا بطلب إتهامي، وغيري، بهدر المال العام أثناء تولي وزارة الاتصالات بين عامي 2014 و2016، إستنادا لتحقيق أجراه قاضي التحقيق في بيروت حول فسخي عقد إيجار مبنى قصابيان، بالإضافة إلى الترخيص لشركتي الخليوي بتوزيع أموال عامة للإعلان والدعاية دون سند قانوني. بالرغم من أسفي الكبير لورود إسمي كمتهم بهدر المال العام، في الوقت الذي كنت حريصا على منع أي هدر للمال العام، وأنني، في ما قمت به عند فسخي عقد إيجار مبنى قصابيان المشبوه، والذي لم تكن الوزارة بحاجة إليه، كما أفاد مدير عام شركة " MIC2 أمام قاضي التحقيق، قد منعت هدر المال العام هباء على مبنى دفعت الوزارة حوالي السبعة ملايين دولارا أميركيا، كبدل إيجار الثلاث سنوات الأولى دون إشغاله، وكان يفترض أن تدفع ما يفوق الخمسة عشر مليون دولارا، كبدلات إيجار لسبع سنوات لاحقة، بالإضافة إلى مبلغ يتجاوز الإثني عشر مليون دولار، كتجهيزات ونقل معدات إلى المبنى الجديد، ما دفع الوزير صحناوي الذي تم توقيع الإيجار في عهده، إلى الإمتناع عن توقيع تجديد عقد الإيجار، وعن الموافقة على صرف الإثني عشر مليون دولارا لنقل المعدات إلى المبنى الجديد وتجهيزه. هذا بالنسبة لمبنى قصابيان، أما بالنسبة لترخيصي لشركتي الخليوي صرف أموال للدعاية والإعلان، فقد استند إلى قرار مجلس الوزراء عام 2012 الذي نقل مصاريف تشغيل شبكتي الخليوي من على عاتق الشركات المشغّلة لها إلى وزارة الاتصالات، ومنحها حق صرف ما يلزم لتشغيل الشركات والشبكات، وهو ما قمت به بالموافقة على صرف أموال، تحدد قيمتها الشركات المشغلة لشبكتي الخليوي، للدعاية والإعلان، وأن الزعم بأنني قمت بذلك دون سند قانوني غير صحيح ويشكل إتهاما كيديا . بالرغم من كل ذلك، ومن عدم مخالفتي لأي نص قانوني في ما قمت به، أرحب بما قامت به مجموعة من السادة النواب لجهة أخذ مبادرة طلب الإتّهام، ورفض لفلفة القضايا المحالة إلى مجلس النواب لإتخاذ موقف منها، إما بالاتهام والمحاكمة، أو بحفظها لعدم وجود عمل جرمي، وأضع نفسي بتصرف أية لجنة تحقيق في الموضوع، لتوضيح ملابسات الملفين المذكورين، والتي تثبت عدم قانونية وعدم صحة مما ينسب إلي. كما أتمنى أن تؤدي هذه المبادرة النيابية إلى تفعيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في حال تبين للمجلس النيابي الكريم جدية ملاحقة أحد المسؤولين بارتكاب أفعال جرمية، فيعمد إلى الإجتماع للمرة الأولى منذ تاريخ إنشائه لممارسة دوره الهام.  إن كل ما أتمناه  في هذه القضية، أن يمارس السادة النواب دورهم القضائي بروح العدل والقانون، وألا يتحول طلب الإتِّهام إلى مناسبة لتصفية الحسابات السياسية، فيلتزمون روح العدالة وأحكام الضمير في ما هم عليه مقبلون".

 

الأب وسام معلوف مؤسس جماعة "رسالة حياة" عرض في مؤتمر للنزاع القضائي مع المطران بيتر كرم وناشد البابا فرنسيس والراعي التدخل لتبيان الحقيقة ووقف اضطهاده

وطنية - المتن/23 تشرين الثاني/2022

عقد الأب المؤسس لجماعة "رسالة حياة" الاب وسام معلوف، مؤتمرا صحافيا تحت عنوان "لا أحد ينتزع مني حياتي بل أنا أهبها". تناول فيه دعاوى قضائية جزائية في حق المطران بيتر كرم في لبنان وروما،  ناشد فيه البابا فرنسيس والبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التدخل لتبيان الحقيقة ووقف " ما يتعرض له من اضطهادات على يد المطران بيتر كرم بسبب الخلاف حول تبني أحد أقاربه لطفل تم تبنيه من قبل عائلة أخرى"، متهما المطران كرم "بممارسة الفساد وسوء إستعمال السلطة في داخل الكنيسة وبممارسة الضغوط على القضاء".

 وقال معلوف: "بدأت المشكلة في 6/12/2019، على خلفية تقرير صحافي يتناول مشكلة التبني والأطفال الرضع، وساق إتهامات مغرضة بحق جماعة رسالة حياة تناولت تجارة الأعضاء، وسوء تغذية طال من يعتني بهم الإخوة والأخوات داخل بيوت الإستقبال. وبعد مد وجزر، تبلغنا، من حضرة القاضي المدني الرئيس نقولا منصور، التبرئة من كل التهم التي سيقت ضد جماعة "رسالة حياة" بتاريخ 19/10/2021. في حينها اكتشفت أن الولد الذي تمت المطالبة به لعائلة أخرى غير العائلة التي بدأت معه المشوار منذ أكثر من أربعة أشهر، هي عائلة "كرم"، وتخص تحديدا المطران بيتر كرم، لجهة صلة القربى الوثيقة به.

واجهت المطران كرم بموضوع التبني، وجاء الرد على المواجهة كارثيا، كما واجهته بموضوع الأخ الذي قرر سيادة المطران بيتر كرم فصله نهائيا عن الرهبنة من دون أي محاكمة، سوى اعتماد ورود شكاوى ضده، وذلك لأنّ قرار الفصل يعود إلى مجمع عقيدة الإيمان صاحب الصلاحية. إنفجر المطران بيتر كرم غضبا بوجهي بشكل مخيف، وأصبح الحقد هو سيد الموقف. وبعد أسبوعين فقط نسج ملفا ضدي، وبدأت بعد ذلك مسيرة التضليل المفبركة، والتجني الظالم، وكل ذلك بتحريض ومتابعة حثيثة من قبل المطران بيتر كرم وبعض الإخوة والأخوات الذين استفادوا من هذا الوضع لمصالحهم الشخصية. بدأ المطران بيتر كرم تحقيقاته من دون أي مرسوم يحدد له صلاحيته، أي بدون محكمة، وبدون محاضر وتوقيع محاضر، وبدون أي إمكانية تسمح لي بالدفاع عن نفسي وهو حق قانوني لي، فجهز الملف في فترة زمنية قياسية".

 أضاف: "واجهنا بالطرق القانونية، واعترضنا على كل هذا المسار غير القانوني. توجهوا بعدها إلى مجمع عقيدة الإيمان الذي رد كل الإتهامات التي سيقت ضدي، وذلك خلال 25 يوما فقط. لكنهم لم يقفوا عند هذا الحد، بل حولوا الملف من جديد إلى السلطة الكنسية المحلية في لبنان التي عادت وشكلت محكمة إدارية جديدة، وكانت هذه المرة الرابعة التي تتم فيها دراسة الملف ومن قبل أربع جهات مختلفة، وهذا ما لا يمكن تصوره على الصعيد القانوني.

 هذه المحكمة استندت بالكامل إلى تحقيقات المطران بيتر كرم، ورفضت استلام ملف الدفاع من قبلنا، وأصدرت قرارات تتخطى صلاحيتها بتوقيفي النهائي عن الكهنوت وإبعادي عن الرهبنة. ولم تسلمنا القرار خطيا بل شفهيا، وهذا بمنتهى التعدي على الحقوق وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الكنسية".

وتابع الاب معلوف: "إعترضنا لدى المجمع الشرقي على القرار الشفهي غير القانوني، وكنا ننتظر من المجمع الشرقي أن يرده ويطلب من المحكمة المحلية تسليمنا قرارا خطيا وقانونيا.إلا أن المجمع سار في القضية واستند فيها إلى تحقيقات المطران بيتر كرم بالكامل. لكن المفاجأة كانت بأنه تمّ قطع الطريق علينا لعدم الإستئناف أمام محكمة التوقيع الرسولي. ورغم ذلك، صدر قرار عن قداسة البابا فرنسيس بعد مقابلة مع رئيس المجمع الشرقي، نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري في 5/8/2022، كسر فيه القرار الصادر عن المحكمة الإدارية في لبنان، وثبت كهنوتي وتكرسي في الجماعة. إلا أنه وضع قيودا على الرسالة والإقامة في الثلاث سنوات المقبلة من دون أن يمنع أي أمر عني، وذلك من أجل الضغط علي للتنازل عن الجمعية ولعدم السير بالشكوى المرفوعة ضد المطران بيتر كرم في روما ولبنان. يتبين من كل هذا المسار المجحف، بأن المطران بيتر كرم هو الخصم والحكم، هو الذي حقق رغم الخلاف الشخصي معي، وهو الذي تابع كل تفاصيل الملف حتى بعد إنشاء محكمة إدارية جديدة في لبنان، وهذه مخالفة فاضحة للقوانين، وغيض من فيض مخالفات وانتهاكات ارتكبت في هذا الملف الحساس".

وأردف: "ما شكل صدمة بالنسبة لي وقد تخطى كل القوانين والصلاحيات هو التالي:

أن كل القرارات الصادرة في حقي تؤكد براءتي، وهذا ليس بالكلام بل بالوثائق والمستندات المرسلة من قبل الكنيسة نفسها والقضاء اللبناني وهذا ما فندته بالتفصيل خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد بتاريخ 23/11/2022، سواء أكان من مجمع عقيدة الإيمان أو من قبل قداسة البابا فرنسيس الذي ثبت كهنوتي وإبقائي راهبا في جماعتي". وقال: "لقد عملنا بسهر وحب إلى جانب الفقراء والشبيبة بمجانية مطلقة وشفافية، وتاريخنا يشهد على ذلك. أصبح لدينا أديار وبيوت للرسالة، وانتشرنا في خمس بلدان من حول العالم. وكثرت الدعوات، وكبرت الجماعة وأصبحت رمزا للعمل مع الفقراء والنضال ضد الفساد، ووجها مشرقا جديدا في قلب الكنيسة، لذلك كان لا بد من إسكاتها، وإطفاء شعلتها. في أقل من ستة أشهر تم إلحاق ضررٍ كبيرٍ بالجماعة، وإفراغ أديرتها وتشريد المسنين والشبيبة والأولاد...، ما يدفعنا في النهاية إلى القول: بئس الزمن الذي أصبح فيه الفاسد يحارب أصحاب المشاريع النقية والنزيهة لتغطية فساده". أضاف: "وعليه، وأمام كل هذا المسار الذي سلكته القضية، ورفضا للظلم والدخول في مساومات والتواطؤ مع بعض الأشخاص من أصحاب السلطة والنفوذ، الذين يريدون التعاطي مع الملف بطريقة غير قانونية وبعيدة عن الروح الإنجيلية، ورغبة مني بأن أبقى منسجما مع ذاتي، وجهت رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس في 15/11/2022 من خلال المجمع الشرقي، أطلب فيها تعليق كهنوتي ونذوري، كي لا أتحول إلى شاهد زور من خلال كهنوتي وتكرسي. وتابع: "وأخيرا وبعد أن تم ضرب الجماعة ووضع اليد على ممتلكاتها وجميع مقدراتها، حان الوقت للإستيلاء على جمعية "رسالة حياة" المدنية، من هنا سعى المطران بيتر كرم إلى تحريض بعض الإخوة والأخوات على التقدم بشكاوى جزائية ضدي شخصيا وضد مجموعة من الإخوة والأخوات ممن عارضوا نهجه، وذلك بهدف خلق نزاع داخل الجمعية، القصد منه الإنقلاب على الهيئة التنفيذية المنتخبة شرعا، بهدف وضع اليد على أموال الجمعية وممتلكاتها. لكن الرياح سرت بما لا تشتهيه سفن المطران بيتر كرم إذ تمت تبرئتي من تلك الدعاوى الجزائية بقرار أصدره القاضي المدني الرئيس نقولا منصور بتاريخ 2/8/2022".  وأشار الى أن "كل ذلك أدى إلى رفع دعاوى جزائية ضد المطران بيتر كرم في لبنان وروما. لقد طالبنا وما زلنا نطالب باستكمال مسار الدعاوى من خلال محاكم نزيهة مستقلة غير خاضعة لأية ضغوط، ولن نقبل "بضبضبة" الملف والتعتيم عليه، وإلا سنضطر لرفع الدعاوى أمام محاكم دولية تعنى بحقوق الإنسان".

 وتوجه في الختام بنداء إلى "إخوتي الكهنة والمكرسين الذين يعانون من الظلم بأي طريقة كانت: كفى لاهوت التخويف والخنوع، وليكن لديكم الجرأة في مواجهة الظلم، والحوار الصادق والشفاف مع السلطة بعيدا من أي خبث! ما تقولونه أنتم في الخفاء أقوله أنا اليوم بصوت عال، ولو أن ذلك اضطرني إلى تقديم الأغلى. فهذا ما علمنا إياه المسيح الذي واجه ولم يقبل أن يساوم، ولو كانت الكلفة الموت على الصليب"، معلنا عن "إطلاق "Mission de Vie Internationale" في بلدان عدة في العالم، ومركزها الرئيسي في Genθve. وكنت قد عبرت عن نيتي كمؤسس بالتمييز بين الرهبنة التي سيصبح إسمها Oeuvre du Christ وبين جمعية "رسالة حياة" المدنية، إحتراما لنية الواهبين، وكنت قد ذكرت ذلك في الرسالة التي وجهتها لقداسة البابا فرنسيس ولغبطة أبينا البطريرك".

 البطريركية المارونية

وكانت أمانة سر البطريركية المارونية أعلنت قبل خمسة أيام في بيان، أنه "ببالغ الأسف، تأكد لمجمع الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي، إصرار حضرة الأب وسام معلوف على عدم رغبته في الامتثال للتدابير التأديبية المتخذة بحقه بقرار من هذا المجمع بتاريخ 31 آب 2022 ومثبت بشكل خاص من قداسة البابا فرنسيس، في محاولة لحماية خدمته الكهنوتية وانتمائه إلى جماعة رسالة حياة". وأشارت إلى أن "المجمع قرر إنزال عقوبة الحط عن الحالة الاكليريكية للأب وسام معلوف وفصله عن جماعة رسالة حياة". وختمت: "نطلب من الله ونصلي من أجل ولدنا هذا، لكي بهديٍ من النعمة الإلهية، يتمكن من أن يبدأ مسيرة إيمان في حالته الجديدة في الحياة المسيحية".

 

رئيس " الاتحاد السرياني العالمي":  لانتفاضة شاملة توقف التلاعب بحقوق المسيحيين

وطنية/23 تشرين الثاني/2022

أعلن رئيس "حزب الاتحاد السرياني العالمي" الأمين العام لـ"الجبهة المسيحية" إبراهيم مراد أن "التلاعب بحقوق المسيحيين ومناصبهم في المواقع الرسمية في لبنان وتقزيم حضورهم، وخصوصا على مستوى موقع رئاسة الجمهورية، أصبح في حاجة الى انتفاضة مسيحية شاملة على مستوى الكنائس والأحزاب، لأن هذا الشواذ المستمر منذ أعوام عديدة يهدف إلى الاستمرار في إضعاف المسيحيين وجعلهم هامشيين لا حول ولا قوة لهم، والانقضاض على ما تبقى من مناصب في حوزتهم بحيث تتحكم الطوائف الأخرى وتفرض عليهم رئيس جمهورية وغيره من دون إرادتهم وخلافًا للطبيعة". واعتبر أن "حزب الله" ومن معه رسخ واقعا بقوة السلاح أصبح دستورا في السيطرة والتلاعب بمصير المسيحيين وحقوققهم وتعطيل مؤسسات الدولة وترسيخ الفراغ للوصول إلى تسويات مهينة تجعل من المسيحي شاهد زور في أرض لبنان الذي، ومع الأسف، ارتضى المسيحيون أن يكون وطنا وملجأ لكل الطوائف". ووجه نداء إلى "القيادة الكنسية والحزبية وكل المسيحيين لانتفاضة شاملة على هذا الواقع الشاذ الذي وصلنا إليه من تمسك بنظام مركزي وعيش مشترك غير حقيقي اثبتته عشرات السنين من التجارب والويلات والحروب والتآمر"، داعياً إلى "قلب الطاولة والتحلي بالجرأة والمطالبة بالنظام الفيدرالي الذي يعتبر حاليًا خشبة الخلاص للمسيحيين للبقاء في أرضهم التاريخية التي افتدوها بالعرق والدم والشهادة لأجل الحرية والعدالة والديموقراطية"، محذرًا من "التأخر في هذه الانتفاضة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23 – 24 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113588/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1607/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 23/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113590/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-23-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/