المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november17.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الكاتب والصحافي قاسم قصير هو أداة اعلامية وثقافية عند حزب الله وبري من فئة النواعم ولابسي الكرافاتات

الياس بجاني/ كلن ويعني كلن يلي شاركوا بالإنتخابات هم خانعين وراكعين وراضين بالعمل بظل احتلال حزب الكبتاغون

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

صلاتي/الأب سيمون عساف

نكرر مطلبنا من العلامة الامين والبطريرك الراعي والمشايخ الدروز والسنة والمطران عودة بالسفر مع وفد من العلمانيين الى نيويورك ومخاطبة الامم المتحدة وطلب تطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار ١٧٠١.

السفير هشام حمدان

الياس الزغبي: بعدما أعلن نصراللّه أنه يريد رئيساً على شاكلة لحود وعون، بات الخيار أسهل أمام النواب التغييريين والمستقلين والسياديين: فإمّا رئيس لحارة حريك وإمّا للبنان

قرارات فصل في "التيار الوطني الحرّ"

هل يتكرر7 ايار اذا تمكنت المعارضة من ايصال رئيسها

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/11/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

باسيل في فرنسا: تسوية سياسية وهيكلة مصرفية و"حصة" رئاسية؟/منير الربيع/المدن

ما أبعاد "الغزل الرئاسي" من ميقاتي إلى فرنجيّة؟

هل يتحضّر لبنان جيّدًا لحفظ الثروة؟

متى يتدخّل الخارج لفرض الحلّ؟

جنبلاط "يقلب الأدوار" مع بري؟

الغاز بديل الكهرباء شتاءً... هل يدعمه "المركزيّ

نقاطٌ خلافية بين “التغييريين”… ولا اتفاق

جان طنوس يعترف بمخالفته القوانين!

وزير الدفاع: لا خوف من انفلات الوضع الأمني

"إهانات شخصية وضغوط"… توقيف هدى سلوم!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا: إيران احتجزت 7 فرنسيين ونحملها مسؤولية مصيرهم

أثينا: إيران أفرجت عن ناقلتَي نفط يونانيتين احتجزتهما في أيار

تعود ملكيتها لثري إسرائيلي... استهداف سفينة بطائرة مسيرة

ماكرون: إيران تتصرف بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا والمنطقة

وكالة ايرانية تحمل إسرائيل مسؤولية هجوم على ناقلة نفط قبالة عُمان

"رويترز" نقلا عن وسائل اعلام حكومية ايرانية: مقتل 4 في هجوم إرهابي في إقليم خوزستان

وكالة فارس: الحرس الثوري الإيراني يقول إنه اعتقل جاسوسا للموساد الإسرائيلي

رسميًّا… ترامب يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

الكويت تعدم 7 أشخاص للمرة الأولى منذ 2017

ناسا تطلق صاروخًا إلى القمر للمرة الأولى منذ نصف قرن

صاروخ أوكراني

البنتاغون: الضربات الروسية في أوكرانيا جريمة حرب

أوكرانيا تمدد الأحكام العرفية وتعبئة الجيش حتى منتصف شباط 2023

زيلينسكي: واثق من عدم تسبب صاروخ أوكراني في انفجار بولندا

روسيا تدخل مرحلة ركود اقتصادي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"دستور نبيه برّي"/غسان العياش/النهار

ملامح اشتباك جديد يعصف بلبنان/طوني عيسى/الجمهورية

“المستقلّون السنّة” يحاصرون “لقاء الثلثاء”/طوني كرم/نداء الوطن

لا مقاطعة لـ”تشريع الضرورة” رفضاً لـ”التعطيل المتبادل”/أكرم حمدان/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1127 و1128 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

احذروا أيضاً النفخ في الجمر!/نبيل بومنصف/النهار

القاضية عون تحصد خيبات ما زرعته مع خصومها/يوسف دياب/الشرق الأوسط

علامات استفهام حول الترسيم مع قبرص: “الملف قيد الدرس”/غادة حلاوي/نداء الوطن

نواب يؤسّسون لـ”كتلة معارضة ثالثة”: تمسّك بإنتخاب الرئيس/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

إنجاز “إتفاقية الإطار” لخوض غمار الإستكشاف.. متى يبدأ الحفر؟/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

بري يواجه المعارضة بتمسّكه بالثلثين في إنتخاب الرئيس/محمد شقير/الشرق الأوسط

الرئيس اللائق/سناء الجاك/نداء الوطن

سرّ هذا الحقد على «17 تشرين»؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

هل هي نهاية الصراع الأميركي الصيني الروسي؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران وثورة الأحفاد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

العقوبات الجديدة التي فرضها "الاتحاد الأوروبي" تشير إلى استعدادٍ أكبر لمحاسبة طهران/ هنري روم, لويس دوجيت-جروس/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري دعا اللجان الى جلسة الاثنين المقبل وأبرق الى نظيره الاردني مهنئا

نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ، من بكركي: مؤسساتنا معطّلة ونظامنا يعاني من الشلل وعلى الدول المهتمة لأمر لبنان البحث عن طريقة لخلاصه

القاضية غادة عون: من حق الشعب والمودعين خاصة ان يعرفوا اموالهن "وين راحت وكيف تبدد جنى عمرهم"

القاضية عون: بدل ما تتلهى السيدة سكاف بالشكوى تكذب هالاشاعة وتكشف السرية المصرفية عن حساباتها سندا للقانون

المحامية سيلين عطالله: بدري ضاهر اوكلني تسلم قضيته والدفاع عنه

قبلان في "صرخة مرة " الى الحكومة : لن نقبل بالمزيد من نهب شعب لبنان

"الجبهة السيادية": مدينتنا تفجّرت بسبب سيطرة "الحزب" على المرفأ

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من46حتى50/”قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «مَنْ مِنْكُم يُوَبِّخُنِي على خَطِيئَة؟ إِنْ كُنْتُ أَقُولُ الحَقَّ فَلِمَاذَا لا تُصَدِّقُونَنِي؟ مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لَهُ: «أَمَا حَسَنًا نَقُولُ إِنَّكَ سَامِرِيّ، وبِكَ شَيْطَان؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَيْسَ بِي شَيْطَان، ولكِنِّي أكَرِّمُ أَبِي، وأَنْتُم تَحْتَقِرُونِي!وأَنَا لا أَطْلُبُ مَجْدِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِين.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الكاتب والصحافي قاسم قصير هو أداة اعلامية وثقافية عند حزب الله وبري من فئة النواعم ولابسي الكرافاتات

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113364/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d8%af%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a/

عند حزب الله فريق من الأبواق والصنوج والأدوات الإعلامية موزعين ومفروضين بقوة الإرهاب والمال والتبعية على كل الوسائل الإعلامية، ومنها مواقع التواصل الإجتماعية داخل وخارج لبنان.

هؤلاء، هم بالمئات، ومن كل الأديان والمذاهب والشرائح اللبنانية المجتمعية، ومن أصناف ومرتبات وتخصصات متنوعة.

منهم الوقح، والفج، والمتعصب، والهجومي، والمستفز، والشتام، والمعمم، والعسكري والأكاديمي.

ومنهم الناعم واللطيف، وصاحب الكرافات والستايل الغربي الحضاري في اطلالاته، وفي توصيل رسائل وتوجيهات وتهديدات وسموم وأضاليل الحزب.

الصحافي قاسم قصير، ومع احترامنا له بالشخصي، هو من فئة النواعم ولا بسي الكرفاتات، لكنه في الحقيقة من أكثر الصحافيين التصاقاً بحزب الله وببري  مذهبياً وأدلجة ملالوية، ومن أهم حاملي مشروع حكام إيران التوسعي والإحتلالي والدكتاتوري والمذهبي، والمسّوقين له اعلامياً.

هو لابس كرافات ومش عمامي، ليس لأنه متحرر، بل بهدف الخداع الإعلامي وتمثيل دور الحمل.

وفي سياق دوره الخداعي، يدعي باستمرار بأنه قريب وعلى اتصال من ومع نافذين من السياسيين ورجال الدين والمثقفين المسيحيين، ومن حاضرة الفاتيكان وبكركي…كما جاء في مقابلة له اليوم مع تلفزيون الجديد.

يدعي القرب من محيط بكركي، وهذا كلام مشكوك في صحته ومصداقيته.

أما فيما يتعلق بادعائه القرب من المراجع الفاتيكانية، فهي عملياً صفر مكعب، ولا تتخطى شخص ومحيط سفير لبنان هناك، النائب السابق فريد الياس الخازن، الذي هو من غير السياديين والاستقلاليين، ومن الفاتحين اوتوسترادات ع حزب الله وبري، ومن الواهمين والحالمين بكرسي بعبدا، ومن زمان.

ما لا يجب تجاهله أو الإستهانة به، هو أن حروب حزب الله الثقافية والدينية والمذهبية التي يمارسها في لبنان، ومن ضمن عسكرها الإعلامي السيد قصير، ويصرف عليها الملايين، هي أخطر بمليون مرة من حروبه العسكرية.

في أسفل رابط فيديو مقابلة قاسم قصير اليوم من تلفزيون الجديد، وذلك حتى لا ينخدع أي أحد بما يسوّق له حزب الله بواسطته، في سياق ومخططات حروبه الثقافية ضد لبنان، وكل اللبنانيين، وكل ما هو لبناني.

https://www.youtube.com/watch?v=b4koedRrc98

 

كلن ويعني كلن يلي شاركوا بالإنتخابات هم خانعين وراكعين وراضين بالعمل بظل احتلال حزب الكبتاغون

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين يلي شاركوا بالإنتخابات بظل احتلال حزب الله وكلن يعني كلن هم ادوات بيده وممثلين لهم يتواصلون معه باستمرار ويسترضوه.

 

أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

فهموها: تفقيس جبهات هجينة وصورية بلبنان وخارجه ومسيحية تحديداً تضر ولا تفيد وتخدم اجندات سلطوية لأصحاب شركات أحزاب اسخريوتيين بايعين البلد وهويته وناسه

 

نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟
الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113327/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%8c-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%88/

من يتابع وسائل الإعلام اللبنانية البوقية والصنجية، والمسيرة والممسوكة بالكامل، إما من عصابة أصحاب شركات الأحزاب الأوباش، أو من قِبل حزب الله الإرهابي والملالوي وطروادييه، هذا المتابع يلاحظ بأنه لا يمر يوم دون أن نقرأ، أو نسمع، أو نشاهد كماً كبيراً من المقالات والتحاليل والمقابلات السياسية التي تتناول فرص العماد جوزيف عون الرئاسية الكبيرة، والآمال التي يعقدها هؤلاء عليه، وذلك على خلفية ممارساته كقائد للجيش.

هنا نسأل، هل من لبناني واحد داخل وطننا المحتل، أو خارجه، سمع أو قرأ ولو موقف واحد معلن، أو مبطن للعماد عون، يتناول فيه رؤيته العملية لاحتلال حزب الله، ولكيفية التخلص من سلاحه، وسبل وقف حروبه الخارجية، وآليات تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والتي تطالب بحل كل الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية حصراً وبقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية؟

الجواب الأكيد، والمعروف للجميع، هو لا وألف لا، مما يضرب مصداقية المسوّقين لهذا الترشيح.

ما يتعامى عنه الإعلام، وتحديداً المسوّقين لرئاسة العماد جوزيف عون، وهم كوكبة من الكتاب والصحافيين المفتوحة لهم الشاشات والإذاعات والصحف ووسائل التواصل، هو أن الرجل موظف لا أكثر ولا أقل، وهو يقوم بأداء وظيفته، وبالتالي لا يجب تأليهه أو تمجيده، أو حتى شكره. بل من الواجب انتقاده ومحاسبته كأي موظف في الدولة على أي تقصير، أو إهمال في أداء مهامه الوظيفية.

في هذا السياق يقول انجيلنا المقدس، (لوقا 17/10): “متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”

وفي سياق فرص عون الرئاسية من عدمها، رأي بعض الصحافيين يوم أمس، بأن سيد أمونيوم في إطلالته العكاظية والعنترية والنفاقية يوم أول أمس، قد قطع الطريق على فرص عون الرئاسية واتهمه بالتبعية للأميركيين وبالجبن، في حين صحافيين آخرين رأوا العكس تماماً.

باختصار مفيد، فإنه بظل احتلال حزب الله، وبسبب جبن واستسلام ونرسيسية كل أصحاب شركات الأحزاب التجار والمنافقين ال 14 و08 آذاريين، ومن خلفهم كثر من رجال الدين البارزين، فإن أي رئيس جديد للجمهورية، أكان فرنجية حامل شعار الخط ما غيرو، أو الصهر الفاجر والفجعان والوقح، أو جوزيف عون الغامضة مواقفه، أو أي شخص آخر من مثل معوض والمعرابي أو حرمة، والجميل الإبن، وبارود، والبستاني، وبويز، والخ، سيكون مجرد حارساً لقصر بعبدا ليس إلا، وأداة طيعة بيد سيد كبتاغون ومشغليه الملالي.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى بظل الاحتلال.

الحل الصعب، ولكن الممكن: الصمود، ووضوح وعلنية المواقف السيادية، والعصيان المدني الشامل، ورفض مشاركة الحزب بالحكم، والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبتسليمه للأمم المتحدة عسكرياً، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية، وبعد ذلك عقد مؤتمر لبناني بإشراف الأمم المتحدة تتفق من خلاله الشرائح اللبنانية على دستور جديد، وعلى نظام حكم مستدام يحفظ ويصون وجود وثقافة وهوية واستقلالية وحرية كل مكوناته المجتمعية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

صلاتي

الأب سيمون عساف/16 تشرين الثاني 2022

أهنتُك خِنتك تهتُ سلكتُ دروبا تخالف دربَكْ

خطئتُ إليك كثيرا أتمحو ذنوبي برأفةِ قلبَكْ؟

دِماكَ قُبالةَ عيني تئنُّ تراني أُجدِّدُ صَلبَكْ

حنانيكَ ربِّي سليلُ الفداءِ رجاك أَلا ارُحَمهُ صُلبَكْ

عدتُ توَّاباً عن الدربِ انحرفتْ وَهْمُ دنيا كان أمساً مطمعي

بعد ما استرسلتُ في الغَيّ اعترفتْ يسكبُ الدمعَ احتراقا مدمعي

عن صلاتي لِلَّهُو الجاني انصرفتْ لومُ ربِّي رنَّ يُصمى مسمعي

كلُّ إثم ضدَّ إنجيلي اقترفتْ جالدٌ بعضي على بعضي معي

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013

المقابلة العامّة بتاريخ 30/08/2006

«فَقامَ فتَبعَه»

"فَقامَ فتَبعَه". هذه العبارة المختصرة تظهر بوضوح سرعة متّى في تلبية النداء. بالنسبة إليه، كان هذا يعني التخلّي عن كلّ شيء، خاصّة عمّا كان يؤمّن له مداخيل أكيدة، حتّى لو كانت غالبًا غير محقّة ومخزية. بكلّ وضوح، فهم متّى إنّ الحميميّة مع الرّب يسوع لم تكن تسمح له بالاستمرار بنشاط مرفوض من الله. نحن نفهم بسهولة تطبيق ذلك على واقعنا الحاضر: ففي أيّامنا هذه أيضًا، إنّ التعلّق بأمور لا تتطابق مع السير خلف الرّب يسوع، كما هي الحال بالنسبة إلى الثروات غير المشروعة، هو أمر غير مقبول. فالرّب قال بدون مراوغة: "إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني" (مت 19: 21). وهذا ما فعله: "فَقامَ فتَبعَه". في هذه العبارة "فَقامَ فتَبعَه"، يمكن استنتاج رفض وضعيّة الخطيئة، وفي الوقت عينه، الموافقة الواعية على حياة جديدة ومستقيمة، ضمن الشراكة مع الرّب يسوع.

فلنتذكّر أنّ تقليد الكنيسة القديم أجمع على نسب أبوّة الإنجيل الأوّل إلى القدّيس متّى. وكان هذا النّسب قد حصل ذلك مع بابياس، أسقف هييرابوليس في فريجيا، حوالي العام 130. فهو كتب: "تلقّى متّى كلمات (الربّ) باللغة العبريّة، وقام كلّ واحد بترجمتها وفقًا لإمكانيّاته" (أوسابيوس القيصري، تاريخ الكنيسة المسيحيّة، الجزء الثالث، 39: 16). كما أضاف المؤرّخ أوسابيوس هذه المعلومة: "متّى، الذي بدأ بالتبشير عند اليهود، حين قرّر التوجّه إلى الأمم الأخرى، كتب الإنجيل الذي كان يبشّر به بلغته الأم. هكذا، أراد أن يستبدل بالكتابة، عند أولئك الذين انفصل عنهم، ما خسروه نتيجة رحيله" (الجزء الثالث، 24: 6). لم يعد لدينا الإنجيل الذي كتبه متّى بالعبريّة أو بالآراميّة، لكن في الإنجيل باليونانيّة الذي نمتلكه، نحن ما زلنا نسمع، بطريقة معيّنة، الصوت المقنع لجابي الضرائب متّى الذي، بعد أن أصبح رسولاً، استمرّ بالإعلان عن رحمة الله المنقذة، ونحن نسمع رسالة القدّيس متّى هذه من خلال تأمّلها باستمرار لنتعلّم، نحن أيضًا، أن نقوم ونتبع الرّب يسوع بكلّ حزم.

 

نكرر مطلبنا من العلامة الامين والبطريرك الراعي والمشايخ الدروز والسنة والمطران عودة بالسفر مع وفد من العلمانيين الى نيويورك ومخاطبة الامم المتحدة وطلب تطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار ١٧٠١.

السفير هشام حمدان/16 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113399/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%86%d9%83%d8%b1%d8%b1-%d9%85%d8%b7%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7/

يكفي من صاحب الغبطة الاختباء خلف الاعتبارات الطائفية الظاهرة. التي تبقي لبنان اسير الاحتلال الايراني والسلاح خارج الشرعية وتبقي لبنان دولة محاصصة ونهب وسرقة. الناس تعلن ان رجال الدين يشاركون مع السياسيين لانهم يسمحون باستمرار هذا الوضع الشاذ. لقد طالب البطريرك بمؤتمر دولي فليتفضل ويحول مطلبه الى عمل .

ماذا ينتظر؟ الترياق الفرنسي او الاميركي؟ فرنسا واميركا سيقفان معه اذا طلب، كما وقفت انجلترا وفرنسا مع مطالب البطريرك الحويك عام ١٩١٩ في مؤتمر السلام. البطريرك الحويك طالب بلبنان الكبير. كان عظيما. لم يفكر بدولة مارونية، بل بلبنان وبالتعايش بين ابنائه. وهذا نموذج البطريرك صفير الذي وقف بوجه الاحتلال السوري فالزم العالم بقرارات اخرجت سوريا من لبنان.

نطالب البطريرك والعلامة والمطران عودة والمشايخ الاحرار بين الدروز والسنة القيام بما يستوجبه واجبهم في الدفاع عن الدستور والشرعية والوحدة الوطنية. نقول لكم سريعا سيتبين ان اغلب شيعة الثنائي مغلوب على امرهم. وان الدروز يؤيدون هذا التوجه.

العلامة الامين واخرون مثله في الطائفة الشيعية، يمثلون الصوت اللبناني الحر هناك. المشايخ الدروز الاحرار يمثلون الصوت الدرزي الحر . وكذلك عند السنة. لماذا لا يقوم البطريرك بالاستماع اليهم، ويفرض على المجتمع الدولي ان يستمع اليهم؟

لماذا لا يتم الاستماع الى ما برز في موقف اللبنانيين عندما نزلوا بعفوية وبمئات الالوف من كل المناطق، ليطالبوا بالدولة؟ هم الراي الاخر ويجب الاستماع اليهم ايضا.

 

الياس الزغبي: بعدما أعلن نصراللّه أنه يريد رئيساً على شاكلة لحود وعون، بات الخيار أسهل أمام النواب التغييريين والمستقلين والسياديين: فإمّا رئيس لحارة حريك وإمّا للبنان

موقع لبنان الكبير/16 تشرين الثاني 2022

في تصريح لموقع "لبنان الكبير" رأى الكاتب والقارئ السياسي الياس الزغبي أن "المحاولات المتكررة أسبوعياً، وربما يومياً، لتقريب المواقف بين أطياف المعارضات النيابية، يمكن أن تؤدي الى بلورة موقف سياسي على خلفية الموقف التشريعي، أي أن هؤلاء النواب سيتفقون على رفض قيام مجلس النواب بعمل تشريعي نزولاً عند منطق الدستور الذي يحوّل المجلس الى هيئة ناخبة فقط".  وأوضح: "لكنّ هذا الاتفاق، على هذا المستوى، مرشح للتوسع بمعنى أن يشمل مسألة الانتخاب الرئاسي لأن الأمين العام لحزب اللّه حسن نصر اللّه قدّم، بشكل أو بآخر، ومن حيث لا يقصد، هدية مجانية الى هؤلاء النواب، بحيث أن الخيار لديهم بات أسهل، فلم يعد أمامهم إلّا الانخراط في أحد الاتجاهين: إمّا انتخاب رئيس لـ "حزب الله" على شاكلة آميل لحود وميشال عون، أو انتخاب رئيس للبنان. وأضاف: "هذا الاختبار، بدأ أمس في الاجتماع الذي عقده النواب في مكتبة المجلس، وسيتوسع تشاورهم على هذه الخلفية، لأن الترف السياسي والتباطؤ في حسم الخيارات لم يعودا ممكنين. ف"حزب الله" يفرض سياقاً حاسماً أمامهم، وعليهم أن يختاروا الخط الشعبي والسياسي والسيادي و"الثوري" الذي يمثله التغييريون والنواب المستقلون والكتل السيادية، طالما أن الشعب انتخبهم على خلفية رفض الحالتين المتكاملتين أي السلاح غير الشرعي والفساد. والكل يدرك أن هناك حلفاً جحيمياً بين السلاح والفساد، فلا يمكن أن يرفعوا بعد الآن شعار مكافحة الفساد، ويتجاهلوا شعار مكافحة السلاح غير الشرعي. هؤلاء النواب الذين تشتتوا على مدى الجلسات الخمس السابقة لانتخاب الرئيس، باتوا أمام واقع يفرض عليهم الاختيار والقرار، وهذا هو الاختبار الأهم الذي سيخوضونه في الأيام المقبلة".

 

قرارات فصل في "التيار الوطني الحرّ"

 نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2022

في سياق التصفيات الحزبية، عُلم أنّ قيادة «التيار الوطنيّ الحرّ» اتخذت قراراً يقضي بفصل كلّ من مارون سركيس أبي خليل وجوزيف نقولا الهبر من الحزب، وذلك على خليفة الانتخابات النيابية الأخيرة. وأفادت المعلومات أنّ أبي خليل كان قد خاض الانتخابات التمهيدية في الحزب والتي تسبق عادة اختيار المرشحين الحزبيين، وذلك عن دائرة عالية، وسجّل رقماً أعلى من الرقم الذي ناله يومها سيزار أبي خليل، لكن خيار القيادة كان ترشيح الأخير للانتخابات. ويبدو أنّ قيادة «التيار» تتهم مارون أبي خليل بأنه اشتغل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة لمصلحة الخصوم. كذلك تتهم قيادة «التيار» جوزيف الهبر بالعمل لمصلحة المرشح طارق خير الله، مع أنّ الأخير كان حليفاً «للتيار الوطنيّ الحر».

 

هل يتكرر7 ايار اذا تمكنت المعارضة من ايصال رئيسها

االمركزية/16 تشرين الثاني 2022

تبدو صورة مقاربة الملف الرئاسي وملءالشغور فيه الذيدخل اسبوعه الثالث اليوم بالغة التشاؤم بفعل القلق الشديد من انزلاق الامور الى وضع متفجر وتداعيات دراماتيكية مع واقع تحولت فيه المكونات السياسية الى مجموعة اضداد ضبطت المشهد السياسي على حافة الصدام حيث تتزايد الخشية من ان يتخذ التصعيد القائم في اي لحظة حركة كرة ثلج في اتجاه تطورات كبرى تفتح ابواب الصراع الداخلي على مصاريعها ما قد يؤدي الى توترات ترخي باثارها السلبية على مجمل الملفات الداخلية الملتهبة اصلا . هذه المشهدية السوداوية تستند اصلا الى مؤشرات مثيرة للقلق في حقل الاضداد السياسية وتشي بان بعض الاطراف الداخلية مأسورة برغبة التصادم وتغرد خارج سرب التلاقي والتوافق وتتخذ من اجندتها وحساباتها الشخصية والحزبية والشعبوية منطلقا للهجوم على كل الاتجاهات لفرض مزيد من التعقيدات على مجمل المشهد الداخلي علما ان المنحى يشكل اعتداء صارخا مباشرا على استقرار البلد .

النائب السابق مصطفى علوش يقول ل"االمركزية" : "للاسف ان وقائع الامور على الأرض تشي بالسوداوية على كل المستويات خصوصا وان الافق الاقليمي والدولي يبدو مقفلا بالنسبة لما يجري في لبنان، وان الدول الكبرى مشغولة بشؤونها الداخلية وغير مهتمة أطلاقا بترتيب اوضاع الغير، الا اذا كان لها مصلحة في ذلك، مثل اهتمامها بترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل حيث حظي الموضوع بدفع اميركي واوروبي على ما لاحطنا. عدا ذلك لبنان راهنا لا يعني شيئا لتلك الدول لا بل هو اسير تسوياتها المنتظرة بين ايران والولايات المتحدة الاميركية وبين واشنطن والرياض وصولا الى اليمن والعراق والوضع الاقليمي في المنطقة ككل. 

اما بالنسبة الى الوضع اللبناني الداخلي فهو اسير مواقف حزب الله وسلاحه. فعلى رغم انعقاد جلسات خمس لانتخاب رئيس الجمهورية لا يزال الثنائي الشيعي يلعب لعبة التعطيل والورقة البيضاء غير آبه باحوال الناس التي لا تجد ما يسد جوعها بعد تخليها عن الطبابة والاستشفاء. والحال هذه تنسحب على غالبية اللبنانيين العاجزين عن توفير ادنى مقومات الحياة".  ويختم علوش معربا عن تخوفه من اقدام حزب الله على ارتكاب ٧ ايار جديد، اذا تمكنت المعارضة من تأمين الثلثين لانتخاب رئيس من صفوفها، لافتا الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يجاريه في لعبة تعطيل نصاب جلسات الانتخاب الى حين بروز تطورات تصب في مصلحة الحزب وتؤدي الى وصول رئيس يضمن له الاستمرارية  والاحتفاظ بسلاحه".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 تشرين الثاني 2022

وطنية/16 تشرين الثاني 2022

النهار

بعد السياحة الطبية للعراقيين زار وفد ليبي اتحاد الغرف اللبنانية حيث التقى رؤساء مستشفيات تمهيدا لعقد بروتوكولات لاستشفاء الليبيين في لبنان.

تعتذر جهات نيابية وسياسية تنتمي الى تيار سياسي مسيحي بارز عن عدم الظهور في برامج سياسية لأكثر من خصوصية واعتبار.

يلاحظ أن حجم الحجوزات لفترة الأعياد يفوق العام المنصرم ومعظمهم من العراقيين والاردنيين والمصريين إلى اللبنانيين المنتشرين في دول الخليج.

لم يستقبل مستشفى الكرنتينا معدات طبية مهمة غير متوافرة في لبنان بسبب الأشغال القائمة فيه وتشابك الصلاحيات والروتين الإداري.

الجمهورية

نُقل عن مسؤول كبير قوله: لن نكون ملكيّين أكثر من الملك نحن نريد إجراء الإنتخابات الرئاسية سريعاً، بينما التعطيل يتأتّى من صراعات أهله.

تلقّى أحد النواب التغييريين كلاماً قاسياً من بعض زملائه على خلفية وصفه لواقع التغييريين بالقاصر والمزري.

سأل أحد المسؤولين مسؤولاً وسطياً: لماذا تصوّت كتلتك النيابية لصالح النائب ميشال معوّض؟ فردّ الأخير مُمازحاً معوّض ما بيتعوّض.

اللواء

فوجئت أوساط شبه رسمية بموقف دولة كبرى من مسألة "هبة" ذات علاقة، بالطاقة، ففي وقت كانت فيه التأكيدات أن لا مشكلة، برزت معارضة قوية، فرملت الإجراءات بالكامل..

تتحدث معلومات عن اتجاه للإدعاء على موظفين في عدد من الوزارات على خلفية ملفات مالية، بين سمسرات واختلاس..

انتعشت حركة السمسرات لبيع العقارات في منطقة لبنانية حدودية بعد التوقيع على تفاهم الترسيم الحدودي..

نداء الوطن

يزور رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل باريس اليوم لعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين حول تحرك فرنسا لتسريع ملء الفراغ الرئاسي.

عُلم أنّ نقاشات حادة حصلت بين أعضاء "كتلة الاعتدال الوطني" كادت ان تؤثر على وحدتها بسبب مواقف أحد نوابها من الاستحقاق الرئاسي.

يعمد أحد النواب الى استثمار أزمة اجتماعية شمالية بشكل مفرط، بحيث بات شغله الشاغل، إطلاق التصريحات وتقديم الشكاوى القضائية المرتبطة بالموضوع، علماً أن بعض المعنيين تمنّى عليه إبعاد السياسة عن الملف.

البناء

رد صحافي روسي على حملة التعليقات التي تناولت استعمال وزير الخارجية سيرغي لافروف لساعة وهاتف آبل بقوله إنه طالما تتم صناعتها في الصين فهي من مصدر صديق لكن هل نجحت أوروبا بتطبيق القاعدة التي تقول لا تستعمل ما يأتي من عدوك وأنهت اعتمادها على الغاز الروسي.

علّق خبير عمل مع البنك الدولي على إفادة مصرف لبنان لمجلس النواب بأن احتياطاته تبلغ 10 مليارات دولار بالقول لو لم توقف حكومة الرئيس حسان دياب دفع سندات اليوروبوند لكان الرصيد تحت الصفر؛ وهذا يفسر الحملة على دياب لأن هدف المصارف ومصرف لبنان هو الإفلاس لبيع الذهب وأملاك الدولة.

الأنباء

الاعلان عن لقاء سياسي جاء مضخماً اكثر من نتيجته وقد كان الرهان عليها أكبر بكثير.

مؤشرات كثيرة توحي بأن معظم القوى الأساسية منفتحة على تسوية ولكن الغالبية تنتظر اشارة ما. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/11/2022

وطنية/16 تشرين الثاني 2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

حكما" الجلسة البرلمانية السادسة غير ثابتة. وغدا" لن يتم انتخاب رئيس جمهورية خصوصا" أنه حتى الآن لم يحصل عمليا" أي تغيير أولا" في البورصة الرقمية العددية المطلوبة للفوز وقبله للنصاب. إنما لا بد من الإشارة الى حصول حراكات داخلية نيابية ومواقف على مستوى قادة القوى السياسية من جهة وعلى المستوى الاقليمي-الدولي من جهة ثانية وضمنه ما كشفته أوساط سياسية واسعة الاطلاع بأن المشاورات بين الولايات المتحدة الآميركية وفرنسا والسعودية مستمرة من أجل بلورة أجواء تؤدي "الى تفاهم إطار لانتخابات رئيس جمهورية لبنان, بالمشاركة مع مصر وعدد من الدول في المنطقة"..

الأوساط أوضحت أن اجتماعات عقدت في بالي-اندونيسيا على هامش قمة العشرين من أجل مراجعة ما يتعين فعله كي لا تطول فترة شغور كرسي رئاسة الجمهورية.. وأشارت أيضا" الى الخط المفتوح بين الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد  بن سلمان.. كما لفتت الى زيارة السفير المصري ياسر علوي للبطريرك الراعي في بكركي حيث أدلى علوي بمواقف تحض في النهاية على وجوب التفاوض المباشر في البرلمان اللبناني فالوصول الى انتخاب رئيس.

على المستوى الداخلي وعلى رغم المواقف التي أطلقت في الساعات الأربع والعشرين الماضية سواء من خلال اجتماع النواب التغييريين والمستقلين أو من جهة ما يعرف بالمعارضة أو من جهة ما يعرف بقوى السلطة إلا أن مسار التشاور لا يزال مفتوحا" عبر رئيس البرلمان نبيه بري ونائبه الياس بوصعب وإن كان في شكل بطيء وغير علني وغير متسارع.

في ميزان الاستقرار الأمني وزير الدفاع موريس سليم أكد أن ?الجيش اللبناني? يسيطر على الوضع الامني على كل مساحة الوطن ولديه القدرة الكافية التي يثبتها يوميا على ضبط كل ما يخل بالوضع الأمني، وجهوزية الأجهزة التابعة للمؤسسة العسكرية لا سيما منها ?مخابرات الجيش عالية وتامة.

إقليميا"-دوليا" الحرب في جنوب شرق أوروبا على الأراضي الأكرانية تشهد مزيدا" من التطورات الميدانية كما السياسية.

وفي نيويورك على مسار الاستعدادات لمعركة 2024  دونالد ترامب يترشح للرئاسة. 

خارج لبنان وخارج كوكب الارض: وكالة الفضاء الاميركية ناسا أرسلت الصاروخ " آرتميس وان" الى القمر في اول رحلة من نوعها منذ خمسين عاما منذ ان حطت المركبة ابولو هناك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الجلسة الرئاسية السادسة يوم غد بلا رئيس أيضا.

فمواقف الكتل النيابية والسياسية لا تزال بعيدة عن المناخات والأجواء الإيجابية والتي يمكن أن تفضي إلى التوافق على إسم الرئيس العتيد.

وفيما لم يسجل أي خرق في الجدار الرئاسي فإن محاولة اقرار مشروع الكابيتال كونترول مستمرة وعلى هذه النية تستكمل اللجان النيابية المشتركة النقاش فيه ولكن وفق ثابتة الحفاظ على حقوق وأموال المودعين والتي تشكل الأرضية التي ينطلق منها ويدفع باتجاهها نواب كتلة التنمية والتحرير.

وفي مجلس النواب أيضا حضرت اليوم مسألة إنشاء الصندوق السيادي اللبناني في جلسة لجنة المال والموازنة والبحث تمحور في ثلاثة اقتراحات قوانين عنوانها: الإستقلالية والحوكمة ومرجعية الصندوق والتي تباينت الآراء حولها بين رئاسة الجمهورية أم وزارة المال أو مؤسسة عامة تحمل طابعا خاصا ومداورة.

على أي حال النقاش انطلق وسيتبلور في الإجتماعات المتكررة للجنة الفرعية التي تم تشكيلها من ممثلي الكتل النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الى ساحة النجمة در. غدا تنعقد جلسة سادسة لانتخاب رئيس للجمهورية، لا يتوقع منها جديد. الورقة البيضاء ستحضر بقوة، كذلك الاسماء المحروقة سلفا والاوراق الملغاة والتسميات الغريبة العجيبة. كما ان نواب المنظومة سيخرجون فور انتهاء الجولة الاولى من القاعة العامة ، ما يفقد الجلسة النصاب.

فقط الاوراق التي تحمل اسم النائب ميشال معوض ستعبر عن رغبة نيابية حقيقية وعميقة في انتاج رئيس للجمهورية صنع في لبنان.

ووفق التقديرات فان معوض سيتجاوز على الارجح حاجز الخمسين صوتا بين حاضر وغائب .   وهو  تمكن من احداث خروق في عدد من  تكتلات المعارضة ، وصار له مؤيدون في كل التكتلات المذكورة.

مع ذلك فان النتيجة النهائية لن تتغير، لأن ارادة التعطيل عند قسم لا بأس به من النواب، ستمنع حكما انتخاب رئيس. فلماذا ينتظر هؤلاء النواب الوحي الخارجي؟ وهل مكتوب على اللبنانيين ان يتم اختيار رئيسهم في معظم الاحيان  بارادة خارجية، لا  بارادة من انتخبوهم لتمثيلهم في البرلمان؟

ولأن فرنسا هي الام الحنون للبنانيين، فان جبران باسيل انتقل اليها اليوم ليعقد محادثات مع المسؤولين فيها عن الملف اللبناني.

ووفق المعلومات فان رئيس التيار الوطني الحر سيلتقي في باريس  باتريك دوريل وبرنارد ايمييه  وعددا آخر من النواب والمسؤولين الفرنسيين المعنيين بالملف اللبناني. ومع ان اخبارا راجت عن عقد لقاء بين باسيل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكن اللقاء لا يبدو ممكنا لاسباب كثيرة من بينها ان ماكرون ليس في باريس حاليا.

توازيا ، وزير الدفاع  طمأن عبر ال " ام تي في" الى متانة الوضع الامني، لكنه اكد من جهة ثانية ان الراحة الامنية ليست بديلا عن انتخاب رئيس وعن انتظام عمل المؤسسات لتسيير شؤون المواطنين.  في هذا الوقت لجنة المال في البرلمان منشغلة بالصندوق السيادي ، حيث اكد رئيسها ابراهيم كنعان بعد جلسة عقدتها ان النقاش تركز على الاطلالة بشيء مختلف عن المحاصصة ومنطق 6 و6 مكرر. فهل الامر ممكن في بلد يتحكم فيه شيطانان:  الفساد والطائفية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

غدا سادسة جلسات الانتخاب ولا جديد يغير واقع الحال، فعلى بعد ساعات من جلسة الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية تزداد التشققات التي تصيب الصفوف الواحدة، فكيف اذا كان الرئيس بحاجة الى شبه اجماع حوله؟

وعليه فلا شيء مرجوا من جلسة الغد سوى تلهي البعض بتعداد الاصوات والبناء عليها مزيدا من الاوهام، فيما الحقيقة ان القاعدة التي لا بديل عنها هي الحوار للوصول الى توافق حول رئيس لا يحمل صفات التحدي للمكونات الداخلية ولا الاستسلام للارادة الخارجية.

وفي مجلس النواب ايضا بحث عن الصندوق السيادي لأموال النفط المرجوة، بصيغة لا تعرف المحاصصة المعتادة التي توصل الصندوق الى عنوان مسلوب الارادة، وعليه بدأ النقاش في لجنة المال على امل الوصول الى الصيغة المرجوة قبل استخراج النفط والغاز.

ومن نفط البحر الى نفط المصافي المسروق في طرابلس حيث اعلنت وزارة الطاقة عن الاقفال المؤقت لمنشآت النفط في طرابلس بعد عجزها عن حمايتها من السرقات المتكررة وعدم تجاوب الاجهزة الامنية والقضائية مع استغاثاتها، ما استدعى اتصالات على اعلى المستويات يشارك فيها رئيس الحكومة بحثا عن حل يضمن اعادة العمل الآمن للمنشآت في ظل الحاجة الماسة للمازوت في هذه الاوقات.

في الاوقات الأوروبية العصيبة تراجعت الفوعة المنبرية حول الصواريخ التي طالت الاراضي البولندية، وبقرار اميركي وسمع وطاعة اوربيين لم تعد تلك الصواريخ روسية، واختفت لغة التهديد والوعيد الاطلسية، وخلصوا الى انها نيران اوكرانية صديقة.

اما النيران التي اصابت ناقلة نفط قرب خليج عمان فقد قال حركت الاعلام العبري الذي قال ان السفينة تعود لرجل اعمال اسرائيلي، وان مسيرة ايرانية نفذت الهجوم، وهو ما بقي كلاما عبريا دون اي مصدر آخر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في مجلس النواب غدا، مشهد مكرر: ارجاء للجلسة اذا لم يكتمل النصاب، او دورة اولى بنتائج معروفة اذا اكتمل، واستعاضة عن الدورة الثانية، بحفلة تصريحات نيابية لا تقدم ولا تؤخر، تماما كإثارة موضوع نصاب الثلثين غير القابل للتجاوز، بحكم التاريخ والأعراف، قبل الدستور والميثاق.

أما خارج لبنان، فحركة اتصالات من الدوحة الى باريس، شكلت اليوم، وستشكل اكثر في الآتي من الايام، محور تخيلات أكثر منها تحليلات، في ضوء التزام القائمين بها الصمت الهادف، الأفضل من الثرثرة الفارغة التي يتقنها معظم معتلي الشاشات من مدعي المعرفة الجاهلين، وكاشفي الاسرار التي هم عنها غافلون.

في غضون ذلك، وقبل ان تسرق اهتمام اللبنانيين خلال ايام قليلة، مجريات مباريات كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها قطر، يحتل صدارة الاخبار المتداولة محليا اليوم ثلاثة ملفات:

الملف الاول، نشر الموازنة، مع ما يستتبعه ذلك من تداعيات على مستوى الدولار الجمركي، وسعر الصرف، واسعار الرسوم المختلفة.

الملف الثاني، تشريع الضرورة، الذي يشكل معبرا إلزاميا لإقرار اقتراح القانون الخاص بسلفة الكهرباء، وإلا ذهب وعد العشر ساعات مع الريح.

أما الملف الثالث، فالتحقيقات المتسارعة في ملف مغارة علي بابا النافعة، حيث تم في الساعات الاخيرة توقيف هدى سلوم، التي سبق لهادي حبيش ان استشاط غضبا في حضرة القاضية غادة عون، دفاعا عنها، وقد وثق المشهد في فيديوهات متداولة حتى اليوم على مواقع التواصل.

فماذا عدا ما بدا، حتى صار المستحيل في عهد الرئيس ميشال عون، ممكنا ومسموحا اليوم؟ سؤال اضافي برسم الرأي العام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الصاروخ الذي سقط على بولندا وأوقع قتيلين، شغل العالم من باب الأسئلة التالية: هل قررت روسيا توسيع دائرة الحرب إلى ما بعد أوكرانيا؟ هل الصاروخ هو أوكراني دفاعي للتصدي للصواريخ الروسية، سقط خطأ في أوكرانيا؟

الأجوبة على هذه الأسئلة تحدد مسار الحرب الروسية الأوكرانية وموقف حلف الناتو، باعتبار أن بولندا عضو في هذا الحلف

هل الحرب الروسية - الأوكرانية تحت سقف الانضباط؟ أم إن تطوراتها قد تخرج عن السيطرة؟

العالم يفتش عن أجوبة خصوصا أن الكثير من الملفات العالمية بات مرتبطا بمسار هذه الحرب: الاقتصاد العالمي ، الغاز وطرق الإمدادات ، هذه الملفات باتت متداخلة ، بمعنى أن لا دولة ، مهما كانت عظمى ، قادرة  على التحكم باللعبة ، وعدم السيطرة يجعل التطورات العالمية عرضة للمفاجآت.

لبنانيا، جلسة غد الرئاسية لن تكون أفضل من سابقاتها، وعشيتها، رئيس التيار الوطني الحر في باريس علنا هذه المرة، بعد زيارة غير معلنة لقطر.

لا شيء رسميا من التيار، بل تسريبات عن الشخصيات التي سيلتقيها, بالإضافة إلى لقاءات إعلامية.

في غضون ذلك ، ملفات الفساد والملفات القضائية تتقدم: دعوى الرئيس بري وزوجته على القاضية غادة عون ، ملف مفتوح على مصراعيه ، ويبدو أن لا تراجع فيه.

في ملف النافعة، المغارة فتحت ، فهل تستمر التحقيقات هذه المرة ؟

في ملف منشآت طرابلس ، هل يستورد لبنان المازوت لمصلحة " الحراميي"؟ وهل يعقل أن الدولة لا تعرف من يسرق آلاف الأطنان؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لبنان "ع مصغر".. يسكن في مغارة النافعة وهناك توازن وطني بالفساد، وميثاقية بالعمولات، ومناصفة طائفية بفرض الخوات وكما حكايا الوطن العصية على الإصلاح، بدت النافعة منفعة خاصة ونبعا لا ينضب في النصب على المواطنين وتسييرهم على هدى.

ووفق قانون المديرة العامة لهيئة إدارة السير هدى سلوم لكن متأخرا اكتشف لبنان الرسمي هذه المسيرة الفاسدة، مع جهد مضاعف بذله فرع المعلومات خلال مثول سلوم في جلسة أمام المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب.

وإذا كان وزير الداخلية القاضي بسام المولوي قد رفع الغطاء اليوم عن المديرة المنتفعة, فإن وزراء من سبقوه في الخلافة كانوا قد أمنوا هذا الغطاء ولما بدأ التحقيق متأخرا سنوات عن موعده، فإن الجرائم المرتكبة لا تسقط بالتقادم وجدية التحقيقات تستلزم اليوم شمول الوزراء السابقين ممن أمنوا أو تغاضوا أو استفادوا من سمسرات "سيدة النافعة الأولى".

وحيث لا منافع سياسية وتحديدا رئاسية يرتكب مجلس النواب غدا جلسة سادسة جديدة من الصرف النيابي الذي لا طائل منه, وتجتمع الهيئة العامة على نية تأبيد الفراغ وتحويل الخميس إلى يوم للتفاوض على الرقم والورقة البيضاء.

لكن الحكم هو خارج الجلسة، حيث تتنقل الرئاسة تشاوريا بين عواصم معنية.. وربما سيكون تطورها في دخول واشنطن الشهر المقبل على شبكة الرئاسة الأولى، حيث تقول معلومات الجديد مرسلا  اميركيا سيصل إلى بيروت ممن تربطهم علاقة ودية بسليمان فرنجية وهذا لن ينفي عن فرنسا دورا تضطلع به على الجانب الرئاسي اللبناني, غير أن باريس لن تبلور موقفها قبل عودة الرئيس إيمانويل ماكرون من قمة العشرين.

ولأهمية الدور الفرنسي، قرر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل النزوح إلى باريس لاستطلاع المراصد الرئاسية من هناك، غير أن لقاءاته في العاصمة الفرنسية لن ترتفع أعلى من مستشار رئيس، وستكون في اجتماع غير رسمي  واذ التقى باسيل بمجموعة من منتشري التيار في فرنسا وبصحافيين معتمدين هناك.

فإن عددا من المصادر نفى قيام دولة قطر بوساطة لرئيس التيار مع فرنسا تبحث في مسألة رفع العقوبات, وقالت ان موعد باسيل لزيارة فرنسا قد قد طلب من شهرين ولم يتم ترتيبها الا في هذا التاريخ وليس على جدول اعمالها غير الرسمي سوى الاجتماع مع باتريك دوريل وعدد من النواب بحكم الصداقات مع كوادر في التيار.

اما كوادر التيار المحليين فقد اندس منهم اليوم نائبا برتبة دولة في اجتماع لجنة التربية الوطنية وتحدثت معلومات الجديد عن خلافات في أروقة البرلمان خلال جلسة لجنة  التربية التي تتابع حادث مدرسة القبة في جبل محسن، وتحديدا بين النائبة حليمة قعقور ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب على خلفية عمل لجنة الهندسة في وزارة التربية فاعترضت قعقور على الغاء اللجنة لينفعل بوصعب.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

باسيل في فرنسا: تسوية سياسية وهيكلة مصرفية و"حصة" رئاسية؟

منير الربيع/المدن/17 تشرين الثاني/2022

بعيد جلسة اللجان النيابية المشتركة، برز موقفان متناقضان من تكتل لبنان القوي. وصف رئيس التكتل جبران باسيل ما يجري بأنه مهزلة. فيما رفض نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب هذا التوصيف، معتبراً أن النقاش كان جدياً. ثمة مؤشرات في خلفية الموقفين لا حاجة للدخول فيها حالياً. لكن موقف باسيل ينطوي على أبعاد قديمة جديدة، يستجد البحث حولها من قبله حالياً، وعلى مشارف السعي لإنتاج تسوية سياسية شاملة، معطوفة على تسوية اقتصادية تطال إعادة هيكلة القطاع المصرفي وتركيبه من جديد. وهذا في الأساس مسعى لدى باسيل. وكانت قد انطوت عليه بعض ملامح التسوية الرئاسية التي أبرمت بينه وبين سعد الحريري في العام 2016.

باسيل في باريس

لا يزال باسيل يسعى إلى مراكمة متزايدة في رصيده. خصوصاً في ضوء زيارته العاصمة الفرنسية باريس، وعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين. هذه اللقاءات ستكون مخصصة للبحث في التسوية الرئاسية المرتقبة، وفي الاتفاق على خطة اقتصادية ومالية شاملة للمرحلة المقبلة، والتي تهدف إلى إعادة تكوين جديد لآليات الاقتصاد اللبناني وللنظام المصرفي والمالي. عمل باسيل على التحضير لهذه الزيارة بالتنسيق مع السفيرة الفرنسية في بيروت، والموجودة في باريس حالياً، للتشاور حول الملف اللبناني، ولوضع الترتيبات اللوجستية الخاصة بزيارة رئيس التيار الوطني الحرّ، الذي يسعى إلى الاستثمار في ما عمل على تحقيقه بملف ترسيم الحدود البحرية، ليفرض شروطه السياسية. قبل أسبوعين تناولت "المدن" في مقال تحت عنوان "رئاسة جبران باسيل المؤجلة"، علاقات باسيل الداخلية والخارجية، بما فيه احتضانه من جهات غربية. هذا الكلام يفترض به أن يتثبت أكثر فأكثر من خلال علاقاته بالفرنسيين وزيارته إلى هناك، لا سيما أن هناك جهات غربية عديدة تنظر إليه كوريث للمسيحيين، أو كوريث وحيد للحالة العونية. فيما يسعى هو إلى أن يتحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في أي تسوية مرتبقة حالياً. وعلى هذا الهدف تتركز زيارته إلى باريس.

قطع طريق فرنجية

وفق ما تقول جهات غربية، فإن باسيل ما بعد انجاز اتفاق ترسيم الحدود، وضع نفسه في موقع قوي تفاوضياً، بالإرتكاز على مساهمته في هذا الملف أولاً، وثانياً من خلال تحييد نفسه عن السباق الرئاسي وعدم الترشح. وبعدما لوّح بإمكانية أن يغيّر رأيه بعدم الترشح، ثمة من نصحه بوجوب الإبقاء بعيداً عن ميدان التنافس الرئاسي حالياً، ولذلك عاد وأعلن أنه أذكى من أن يعلن ترشيحه. هذا الأمر يدفع جهة غربية إلى التأكيد بأن باسيل نجح في تقوية موقعه التفاوضي، وخصوصاً من خلال حرصه على العلاقة بحزب الله، بالإضافة إلى فتح مسار علاقاته مع الغربيين ومع الأميركيين أيضاً. وهو لذلك يسعى إلى قطع الطريق على انتخاب فرنجية، مراهناً على مواقف لبنانية معارضة له، ومراهناً على مواقف خارجية أيضاً، لا تريد وصول حليف لحزب الله إلى رئاسة الجمهورية. من هناك يعمل باسيل على محاولة خلق صيغة تفاوضية جديدة حول شخصية رئاسية يكون له حصة فيها، إلا أن ليس هذا هو الهدف الوحيد للزيارة، لا بل إن الرجل يبحث في وضع آليات جديدة للتركيبة الاقتصادية والمصرفية والمالية اللبنانية، طالما أن لا مجال حالياً للبحث في الصيغة السياسية أو الدستورية المرتبط بتغيير الدستور أو النظام.

 

ما أبعاد "الغزل الرئاسي" من ميقاتي إلى فرنجيّة؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/16 تشرين الثاني/2022

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أول من أمس تمنيه بأن يكون النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للبلاد في المرحلة المقبلة، مشدداً على العلاقة الطيبة والتاريخية التي تجمعهما. الامر الذي رأى فيه احد المحللين السياسيين انّ كلام ميقاتي المفاجئ، يدّل على معطيات تفيد بأن فرنجية يمتلك اكثر من فرصة لوصوله الى رئاسة الجمهورية، بالتالي لا يُخفي رغبته بتولي منصب رئاسة الحكومة في العهد الجديد، لذلك "يُغازل" فرنجية راهناً، فبحكم قربه من الرئيس نبيه برّي، وعدم رفض الحزب له، ولا الغرب ربما سيصل (اي ميقاتي) الى مُبتغاه. على ايّ حال، يبقى رهان فرنجيّة اليوم على رفع "الفيتو" السعودي عنه، خصوصاً بعد حفاوة الاستقبال الذي لقيها في منتدى الطائف وجلوسه في الصفوف الأمامية مع الرؤساء. كما انّ ليس هناك ممانعة غربية له، ايضاً من قبل باريس، وفي الموازاة، القنوات الاميركية ليست مقفلة معه على الاطلاق، لذلك فهو استمهل الحزب مدة تُقارب الشهرين في محاولة لرفع حظوظه وإخراج كرسيّ الرئاسة من عنق الزجاجة. وتُشير المعلومات الى أنّ الحزب بدأ جدياً بإزالة العوائق كي ينجح خياره، أيّ انتخاب زعيم "المردة" للرئاسة، ساعد على ذلك الرئيس برّي في تقريب المسافات بين الذين يمون عليهم من أجل التوافق عليه، فالثنائي الشيعي داعم بقوة لترشيحه، والطائفة السنية لا ترفضه، لا سيما في ضوء علاقته الجيدة مع تيّار "المستقبل" ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ويبقى الوزير السابق وليد جنبلاط على بُعد امتار للتوافق. في مقابل ذلك، يعمل رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل- غير الراغب في تقديم ايّ تنازل مجاناً في المعركة الرئاسية، ولديه قناعة بأنه لا يزال قادراً على المناورة في الجلسات الانتخابية- على الترويج لشخصية أُخرى لقطع الطريق امام زعيم "المردة"، هذا ما يرفضه الاخير بشكلٍ قاطع، وما يُحرج الحزب ايضاً. في المقابل يبدو انّ عدم انتخاب فرنجية سيُعرّض التفاهم بين التيار والحزب ربما الى إهتزاز، وبالتالي سيُصبح باسيل معزولاً داخلياً بفقدان آخر حلفائه

 

هل يتحضّر لبنان جيّدًا لحفظ الثروة؟

لينا يونس/"المركزية/16 تشرين الثاني/2022

فيما تبدو الآفاق في لبنان سوداوية داكنة، على الصعد كافة، سياسيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا، تلوح بادرة ضوء يتيمة في هذا النفق المظلم، اسمها التنقيب عن النفط والغاز. هذه الايجابية التي لم تكن متاحة لولا وساطة الترسيم التي اضطلع بها على مر الأشهر الماضية الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، تبدو صامدة وقد سلك الاتفاق الذي تم ابرامه بين لبنان واسرائيل، طريقه الى التنفيذ على الارض، أو "في البحر"، في شكل جدي وعمليّ. في السياق، أفيد في الساعات الماضية ان شركة "توتال انرجي" تأمل في معرفة ما يحتويه البلوك ٩ في الجنوب من غاز في نهاية ٢٠٢٣ وفق ما قال لوران فيفيي نائب رئيس "توتال"للشرق الاوسط وشمال افريقيا. وأوضح في حديث صحافي انه بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، ستسرع "توتال انرجي" التحضيرات للبدء بحفر اول بئر تقييمية لمعرفة قدرة هذا البلوك. "فتقليديا في جميع عمليات التنقيب تجري الاعدادات على مراحل يتم الانتظار لترتيب فريق العمل ثم تجري مناقصات للحصول على المعدات التي يتم اختيارها بحسب المنصة النفطية وخصوصياتها التقنية، ولكن في لبنان سنعمل ذلك بالتوازي وليس بالمراحل، لنسرع كل الاعدادات لبدء التنقيب ونأمل ان نتمكن من معرفة ما يحتويه البلوك في نهاية 2023 ".

الى ذلك، وقعت مجموعتا "توتال انيرجيز" و"إيني" اتفاقية إطارية مع إسرائيل بشأن حقل الغاز المشترك مع لبنان. وذكر بيان أن لبنان وإسرائيل توصّلا، من خلال وساطة أميركية، إلى توقيع اتفاق في 27 تشرين الأول "لتنفيذ اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان" الذي يضمن توزيع حقول الغاز البحرية القيّمة في شرق البحر المتوسط ويخفف التوتر في المنطقة. وتشمل هذه الحقول البلوك 9 حيث ستتمكن المجموعتان من الحفر "في مساحة تمّ تحديدها وقد تمتدّ إلى البلوك 9 والمياه الإسرائيلية جنوبي الحدود البحرية التي تم تحديدها مؤخرًا". وقسّم لبنان المنطقة الاقتصادية الخالصة إلى عشر مربعات والبلوك 9 يشكّل جزءًا من المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل. ولفتت المجموعة الفرنسية إلى أنها "مشغّلة منطقة الاستكشاف في البلوك 9 في لبنان وأنها تملك 60% من حصة المشاركة فيه إلى جانب شريكتها مجموعة إيني (40%)" الايطالية. وقال المدير العام لمجموعة "توتال إنيرجيز" باتريك بوياني في بيان "سنستجيب لطلب البلدَين لتقييم الأهمية المادية للموارد الهيدروكربونية وإمكانياتها الإنتاجية في هذه المنطقة". هذه المعطيات كلّها، تؤكد وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، جديّة الشركات العالمية وحماستها للتنقيب في الحقول اللبنانية والاسرائيلية، وهي تُظهر ايضا ان الاميركيين والعواصم الكبرى، أمّنوا غطاء قويا متينا للاتفاق وللشركات ولعملية الحفر والاستخراج، بحيث بات عصيا على الكسر لا سياسيا (اي ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يمكنه الوقوف في وجهه او عرقلته) ولا عسكريا (اي ان حزب الله، المهلل للتفاهم، لن يتمكن ايضا من تعريض المنصات لاي خطر او تهديد). امام الامر الواقع المشجّع هذا، تتابع المصادر، يبقى ان على اللبنانيين ان يواكبوا الاستنفار "التنقيبي" كما يجب، ليستفيدوا من الثروات الآتية (وقد قال هوكشتاين: شركات الغاز ستبدأ العمل وسيتدفق الاستثمار الأجنبي إلى لبنان لتعزيز ازدهاره) ولا يبددوها كما فعلت المنظومات الحاكمة بمليارات الاموال، في السنوات المنصرمة. فهل سيتم اقرار الصندوق السيادي مثلا لحماية الثروة المفترضة، وقد بدأت لجنة المال بدرسه اليوم؟ وهل سيتم اختيار الوزراء الكفؤ النظيفي الكف للإشراف على هذه العملية كلّها؟ ام سيتم اعتماد معايير المحسوبيات والزبائنية التي اعتمدتها القوى السياسية الحاكمة طوال الفترة السابقة؟ فلننتظر ونر، تختم المصادر.

 

متى يتدخّل الخارج لفرض الحلّ؟

لارا يزبك/المركزية/16 تشرين الثاني/2022

في موقف عربي واضح ومفصّل من الازمة الرئاسية اللبنانية، يتخطى مجرد الحث على اجراء الانتخابات، شدد السفير المصري ياسر علوي على أهمية استكمال الاستحقاقات الدستورية وإعادة استكمال تكوين السلطة السياسية في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية فورا وتشكيل حكومة وبدء ورشة عمل يحتاج إليها لبنان بشكل حاد. وأضاف إثر زيارته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي امس "لا يليق بشعب لبنان العظيم أن يستمر الفراغ كأن لا يوجد بينه رئيس يتم التوافق عليه للقيام بالبلد. الاستحقاق الرئاسي يحتاج إلى الانتقال من مرحلة التفاوض بالتلميح الى مرحلة التفاوض المباشر بين البرلمان". وقال "آن الأوان أن تتحاور هذه الكتل على المكشوف وتكشف أوراقها وتبدأ بالتفاوض الجدي لإنتاج الرئيس الذي يليق بهذا البلد ويبني الجسور مع الدول". السفير المصري وضع الاصبع على الجرح، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وهو انتقد، وإن في شكل غير مباشر، وبـ"دبلوماسية"، الضبابيةَ التي تلف الاستحقاق والرماديةَ التي تطبع تعاطي القوى السياسية المحلية معه. فمطالبته بكشف الاوراق وبالتفاوض الجدي، لم يأتيا من عدم، وما كانا ليصدرا لو كانت ثمة منافسة جدية حقيقية تحصل اليوم تحت قبة البرلمان، بين مرشحَين واضحَي المعالم والاسماء. لكن حتى الساعة، هناك مرشّح واحد اسمه ميشال معوّض يخوض سباقا ضد "الورقة البيضاء" في ساحة النجمة، بينما طرقُ التواصل والتشاور بين أصحاب هذين "الطرحين"، مقطوعة، على وقع توالي فصول الجلسات الانتخابية العقيمة التي ستسجّل جولة جديدة غدا في مجلس النواب. وفق المصادر، مصر قدّمت نصيحة للبنانيين على لسان علوي امس، شأنها شأن الفرنسيين وعواصم العالم المهتمة بلبنان، غير انها كلّها لم تتخط بعد، في متابعتها للواقع الداخلي، حدّ النصح الأخوي، من باب حرصها على لبنان وخوفها عليه وعلى ناسه. غير ان اي مبادرة فعلية لكسر المراوحة السلبية القائمة، لم تنضج بعد. ثمة ما يُطبخ من قبل فرنسا في الكواليس، وربما تنضم اليها مصر وجامعة الدول العربية في مرحلة مقبلة، لكن لا شيء ملموسا على هذا الصعيد في المدى المنظور. هذه الدول، تتابع المصادر، ستبقى تتحرك في الكواليس، بدفع فرنسي، لمحاولة التوصل الى صيغة ما، توصل رئيسا يُجمع عليه اللاعبون الاقليميون والمحليون، الى بعبدا. الا انها راهنا، غير مستعجلة، وتضع الطابة في ملعب القوى الداخلية لتتفق في ما بينها على مخرج ما. لكن اذا فشلت - وهي ستفشل - وعندما يقترب لبنان من الانفجار الاجتماعي او المالي او الامني، هذه العواصم ستتدخل لتفرض الحل، الا ان الاخطر هو انها قد تتفرّج علينا ننهار، خصوصاً إذا كانت الرئاسة تحوّلت ورقة في الكباش الايراني - السعودي - الغربي، تختم المصادر.

 

جنبلاط "يقلب الأدوار" مع بري؟

ليبانون ديبايت/الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022       

في ظل الحديث عن أن الرئيس نبيه بري سيأخذ على عاتقه مسألة إقناع رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" بالسير بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، يرى مصدر نيابي أن الصورة اليوم ضبابية لناحية من سيقترب من وجهة نظر من، ففي لحظة ما الكل سيفاوض، ووجود جنبلاط وعلاقاته تسمح له أيضًا بالتأثير على مسار التفاوض وتقريب الآخرين من خياراته ووجهة نظره وليس العكس.

 

الغاز بديل الكهرباء شتاءً... هل يدعمه "المركزيّ

المركزيّة/16 تشرين الثاني/2022 

بات الإعتماد على الغاز للتدفئة وتسخين المياه عنصرا أساسيّا هذا الشتاء في عدد كبير من منازل اللبنانيين، خصوصا الساحلية منها، اذ إنّ إعتماد التدفئة على "المولدات" أو المازوت بات يحتاج الى رزمة من دولارات الفريش ويتخطى قدرة الغالبية الساحقة من اللبنانيين.

العمال والموزعون اطلقوا صرختهم وحذروا المعنيين من فقدان القارورة في حال لم تُسارع الحكومة الى مساعدتهم وتسهيل حركتهم التي تُعيقها تقلبات الدولار وما لهذا الامر من انعكاس سلبي على هامش الربح للموزعين الذين ينتظرون بشكل يومي جدول الأسعار قبل انطلاق حافلات التوزيع نحو المناطق.. أمام هذا الواقع هل نحن على مشارف أزمة غاز على ابواب فصل الشتاء؟ وهل من إرادة لدعم هذه المادة أقله في فصل البرد والصقيع أم أن القطاع قد يتجه الى الدولرة على غرار ما يجري في سائر القطاعات؟ يطمئن رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان فريد زينون عبر "المركزية" الى أن لّا أزمة غاز، لأنّ الغاز متوافر، ولكن المشكلة بتأخر إصدار جدول الأسعار اليوميّ، ما ينعكس تأخرا في التسليم".  ويوضّح، "تنتظر وزارة الطاقة والمياه إفتتاح سعر الصرف لتحدد الأسعار، ما يؤدّي الى تأخر اصدار جدول الأسعار، ما ينعكس تأخرا في التوزيع، وقد طالبنا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إيجاد حلّ لهذه الأزمة، وأبدى تجاوبا، فطلب في إتصال أجراه مع وزير الإقتصاد أمين سلام بالاسراع في إيجاد حلّ".  وعن الحلول المقترحة، يفنّدها زينون كالتالي: "الحلّ الذي نتشاركه مع محطات المحروقات، في ظلّ تقلبات سعر صرف الدولار، أن تسعر القارورة بالدولار الطازج كحل مؤقّت، على أن يخيّر المواطن بين الدفع بالدولار أو ما يعادله بالليرة اللبنانية، فلا يعود من ضرورة لجدول يوميّ للأسعار، ما يسهّل عملنا ويسرّع آلية التوزيع. وفي الاطار يلفت زينون الى أنّ "وزارة الطاقة، سمحت بتسليم الغاز الى المؤسسات والمحلات التجارية بالدولار لكن هذا الحل يبقى مجتزأ".  كما يقترح، ونظرا لإعتماد 90% من اللبنانيين على الغاز كمصدر للتدفئة، إضافة الى زيادة الطلب عليه في الآونة الأخيرة نظرا لإعتماد كثر سخان المياه على الغاز توفيرا لفاتورة المولدات الخاصة، وارتفاع تعرفة الكهرباء أن يقوم المصرف المركزيّ بدعم هذه المادة أقله في الشهرين المقبلين لتمرير فضل الشتاء بأقلّ كلفة على المواطنين.  هذا العمل برأي زينون يجب أن يترافق مع دوريات تكثفها وزارة الإقتصاد على الـ 164 شركة الموزعة للغاز، لحماية المستهلك من الغش والتلاعب بالكمية، لأنّ بعض الشركات لا تلتزم بالـ 10 كلغ. مشيرا الى أنّ هذا الطلب أودعه الرئيس ميقاتي أيضا بعهدة وزارة الإقتصاد، ونحن بإنتظار اكتمال آلية تطبيقه.  

 

نقاطٌ خلافية بين “التغييريين”… ولا اتفاق

جريدة الأنباء الإلكترونية/16 تشرين الثاني/2022

عُقد لقاء أمس جمع عدداً من النواب المستقلين إلى جانب آخرين ينتمون إلى “الكتائب”، “تجدّد”، “الاعتدال الوطني”، “التغيير” و”الائتلاف النيابي المستقل”، للبحث في ملفي الاستحقاق الرئاسي وجلسات تشريع الضرورية في ظل الفراغ. لم يتوصّل النواب إلى اتفاق فعلي حول اسم موحّد أو حتى مواصفات، لكن لا شك أن هذه الاجتماعات تشكّل خطوة في مسار توحيد المعارضة والاتفاق على شخص واحد للتصويت له، والمزيد من الحوارات ستنطلق في المرحلة المقبلة لتحقيق الهدف نفسه. كما رفض المجتمعون مبدأ عقد جلسات تشريعية، مع تحفّظ عدد من النواب الذين قد يُشاركون في هذه الجلسات، وفق معلومات “الأنباء”، منهم نواب كتلة “الاعتدال الوطني”. إلّا أن اجتماع الأمس كشف تبايناً بين النواب أنفسهم، ففي حين يرى قسم منهم أن التوافق مع كافة أطراف المعارضة ضروري، لا زال قسم آخر يرفض انطلاقاً من شعار “كلن يعني كلن” الشمولي، إلّا أنه من الضروري أن يعي هؤلاء أن الاستحقاق الوطني أهم من الاعتبارات الشخصية والسياسية، ولا يُمكن لفريق دون آخر إيصال أي مرشّح لوحده. إلى ذلك، برزت نقطة خلافية بين النواب التغييريين، وعلمت جريدة “الأنباء” أن أحد نواب تكتّل “التغيير” نفى أن يكون قد تلقّى أي دعوة للقاء، كما نفى أن يكون النواب الحاضرين ممثّلين عن كل التكتّل، وانطلاقاً من هذه النقطة، من الواضح أن الانقسامات تتعمّق بين هؤلاء النواب، والتباينات تزيد. إلّا أن النائب التغييري رامي فنج أكّد لجريدة “الأنباء” أن “جميع نوّاب التكتّل تلقّوا دعوات للقاء، وأنا حضرت ممثلاً عن نفسي، لا عن التكتّل”. وكشف فنج أن “أجواء اللقاء كانت إيجابية، وتم التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية لانتخابات رئاسة الجمهورية وتفادي الفراغ، وذلك على حساب الجلسات التشريعية، علماً أن النقطتين مرتبطين”. وشدّد على ضرورة “عدم فرط نصاب جلسات الانتخاب، كما وعلى التوافق على اسم واحد”، معتبراً أن “ميشال معوّص الإسم الأكثر جدّية والأقرب للدعم، مبدياً رفضه لمبدأ تطيير النصاب والتصويت بورقة بيضاء، متمنياً على الفريق الآخر طرح ما في جعبته وسير العملية الديمقراطية”.

 

جان طنوس يعترف بمخالفته القوانين!

أخبار اليوم/16 تشرين الثاني/2022

بعدما أوردت وكالة "أخبار اليوم" بالأمس خبراً عن كيفية التحاق القاضي جان طنوس بمكتب احد المحامين وبات يعمل لديه ما يشكل مخالفة فاضحة للقوانين التي ترعى عمل القضاة، غرّد طنوس قائلاً: "مجدداً أكرّر لقد تقدمت باستقالتي من القضاء". وتؤكد مصادر قضائية مطلعة أن تغريدة طنوس تشكل اعترافاً خطيراً بمخالفته القوانين وبإقراره بأنه بات يعمل، إنما السؤال الأساس هو: هل تمّ قبول استقالة طنوس؟ هل أصدر مجلس القضاء الأعلى قراراً قبل فيه الاستقالة؟ وهل صدر المرسوم اللازم لتصبح الاستقالة نافذة؟ وكيف يمكن أن يباشر طنوس مزاولة عمل في مكتب محام وهو لا يزال يُعتبر قانوناً ضمن السلك القضائي لأن استقالته لم تُقبل بعد من مجلس القضاء ولم يصدر مرسوم قبولها؟ وتختم المصادر القضائية أن ما حصل يشكل مخالفة من قبل طنوس باعترافه ما يوجب مساءلته أمام التفتيش القضائي وأمام المجلس التأديبي للقضاة، وبالتالي هل ينم ذلك عن عدم معرفة للأصول القانونية والقضائية الواجب اتباعها واحترامها.

 

وزير الدفاع: لا خوف من انفلات الوضع الأمني

 الجمهورية/16 تشرين الثاني/2022

أكّد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، أن “لا خوف من انفلات الوضع الامني، وكل المعطيات المتوافرة لدى الاجهزة الامنية والعسكرية معطوفة على القراءة الامنية للواقع اللبناني تشير الى ان الجيش اللبناني يسيطر على الوضع الامني على كل مساحة الوطن ولديه القدرة الكافية التي يثبتها يومياً على ضبط كل ما يخل بالوضع الامني”. وأشار الى أن “الاجهزة التابعة للمؤسسة العسكرية لا سيما منها مخابرات الجيش أثبتت مدى قدرتها على ضبط كثير من محاولات الاخلال بالامن من خلال العمليات الاستباقية الى جانب مختلف الاجهزة الامنية التي تقوم بدورها وتحقق الانجازات”. وقال سليم في حديث لـ”الجمهورية”: “ليس لدينا في الواقع اللبناني الحالي جهات قد تعمل على خلق اضطرابات امنية، مع العلم انّ عمليات إخلال بسيطة قد تحصل لكنها تحت السيطرة ولا يمكن ان تخلق خللا عاما بالوضع الامني اللبناني”. ودعا الى عدم القلق من هذا الامر، كاشفاً عن انه “خلال الشهر المنصرم استطاع الجيش اللبناني واجهزته ان يكشف ويفكك شبكة امنية لتنظيم “داعش” في الشمال وتوقيف رأس الشبكة وعناصر اساسية فيها وإحباطَ اي عمل امني كان يمكن ان تقوم به هذه الشبكة، وهذا يندرج في نجاح العمليات الاستباقية التي تساعد على طمأنة المواطنين”.

 

"إهانات شخصية وضغوط"… توقيف هدى سلوم!

 ليبانون ديبايت/الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022      

أوقفت المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلوم مساء أمس الثلاثاء بعد التحقيق معها في ملف النافعة. وتجدر الإشارة إلى أن "انسحاب وكيل سلوم, المحامي مروان ضاهر من التحقيق الذي تجريه القاضية نازك الخطيب جاء بعد اعتراضه على ارتكاب القاضية تجاوزات غير قانونية بحق المدير العام وتوجيه الإهانات الشخصية لها وممارسة الضغوط عليها والتحقيق معها بملف يعود للعام 2019 يُنظر فيه أمام قاضي التحقيق في بيروت".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا: إيران احتجزت 7 فرنسيين ونحملها مسؤولية مصيرهم

 سكاي نيوز عربية/16 تشرين الثاني/2022

أعلنت باريس عن وجود معلومات لديها حول احتجار 7 مواطنين فرنسيين في إيران. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: “نحمل السلطات الإيرانية المسؤولية عن مصير الفرنسيين المحتجزين تعسفيا في إيران”. وتشرين الاول الماضي، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أنّ خمسة فرنسيين بالمجموع محتجزون حالياً في إيران، بعدما كانت باريس لا تعترف إلّا بأربعة أشخاص. وقالت كولونا في حديث لـ”فرانس إنتر”: “سأتحدث مع وزير الخارجية الإيرانية لمطالبته مجدداً بالإفراج الفوري عن جميع مواطنينا المحتجزين في إيران، هناك خمسة حالياً، يجب أن نحمي مجتمعنا”. وحتى الآن، أفادت فرنسا رسمياً عن احتجاز أربعة من رعاياها في إيران، وهم الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه التي اعتُقلت في حزيران 2019 ثم حُكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي. وبنجامين بريير الذي اعتُقل في أيار 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، إضافة إلى النقابيين سيسيل كوهلر وجاك باريس اللذين اعتقلا في أيار الماضي. وأعلنت طهران في مطلع تشرين الأول توقيف تسعة أجانب بينهم فرنسي، في إطار موجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ وفاة مهسا أميني، ولكن باريس لم تؤكد توقيف أحد رعاياها. ويُحتجز حالياً في إيران أكثر من عشرين شخصاً من مواطني الدول الغربية، معظمهم من مزدوجي الجنسية، ومن بينهم من حوصر أو بات مجبراً على البقاء في هذا البلد. وتدين المنظمات غير الحكومية هذا الأمر، معتبرة أنه عبارة عن سياسة احتجاز رهائن لانتزاع تنازلات من القوى الأجنبية.

 

أثينا: إيران أفرجت عن ناقلتَي نفط يونانيتين احتجزتهما في أيار

وكالة فرانس برس/16 تشرين الثاني/2022

أعلنت وزارة البحرية التجارية اليونانية اليوم اللأربعاء، أن إيران أفرجت عن ناقلتَي نفط ترفعان العلم اليوناني كان الحرس الثوري الإيراني قد احتجزهما في أيار الماضي، ردًا على احتجاز أثينا ناقلة نفط إيرانية. وقالت الوزارة: “بعد محادثات استمرّت أشهرًا مع إيران، غادرت اليوم الأربعاء سفينتا برودنت وورير Prudent Warrior ودلتا بوسيدون Delta Poseidon اللتان ترفعان العلم اليوناني وكانتا محتجزتَين منذ 27 أيار”. وكان قد أُفرج عن طاقمي السفينتين في أيلول.

 

تعود ملكيتها لثري إسرائيلي... استهداف سفينة بطائرة مسيرة

العربية/الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022       

وسط تصاعد التوترات مع إيران، أكد أعلن مسؤول دفاعي أن ناقلة نفط قبالة سواحل عمان تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة تحمل قنابل، وقال المسؤول الدفاعي في الشرق الأوسط، مشترطاً عدم كشف هويته، اليوم الأربعاء، إن الهجوم وقع مساء أمس قبالة سواحل عمان، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس. كما أوضح أن السفينة تحمل علم ليبيريا، واسم "باسيفيك زيركون"، مضيفاً أن شركة "ايسترن باسيفيك شيبينغ" ومقرها في سنغافورة تشغلها، فيما تعود ملكية الشركة المذكورة إلى الثري الإسرائيلي إدان عوفر. بدوره، أوضح متحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس المتواجد في المنطقة أنه على علم بالحادث. كذلك، أكدت منظمة التجارة البحرية البريطانية، وهي منظمة عسكرية بريطانية تراقب أنشطة الشحن في المنطقة،وقوع الهجوم، مضيفة أن التحقيقات جارية حالياً لمعرفة التفاصيل. أتى هذا الاستهداف بالتزامن مع وصول قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل أمس في زيارة تستغرق يومين. يذكر أن إيران كانت خطفت عدة مرات خلال الأشهر والسنوات الماضية ناقلات نفط تمر عبر البحار في المنطقة، كما استهدفت سابقاً سفناً إسرائيلية، من ضمنها سفينة "ميرسر ستريت" في آب من العام الماضي(2021). فيما كشفت تل أبيب حينها برسالة إلى مجلس الأمن أن القيادي في الحرس الثوري سعيد أرجاني، هو المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة، التي غالباً ما تستهدف الناقلات البحرية وغيرها.

 

ماكرون: إيران تتصرف بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا والمنطقة

وطنية /الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022      

نقلت وكالة "رويترز" عن  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم ، إن إيران تتعامل بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا باعتقالها مواطنين فرنسيين، مضيفا أن طهران تزعزع أيضا استقرار المنطقة بأعمال عدوانية. وقال  للصحافيين في ختام قمة زعماء مجموعة العشرين في إندونيسيا :"أرى عدوانية متزايدة من جانب إيران تجاهنا بأخذ رهائن وهو أمر غير مقبول  وعدوانية تجاه المنطقة، من خلال أعمال عدوانية للغاية في الأيام القليلة الماضية على الأراضي العراقية". اضاف: "أحض إيران على العودة إلى الهدوء وروح التعاون. وأدعوها إلى احترام الاستقرار الإقليمي وكذلك المواطنين الفرنسيين".

 

وكالة ايرانية تحمل إسرائيل مسؤولية هجوم على ناقلة نفط قبالة عُمان

وطنية/الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022       

حملت وكالة" نور نيوز" الإيرانية اليوم  إسرائيل مسؤولية هجوم على ناقلة نفط أصيبت بمقذوف قبالة ساحل عُمان. وقالت الوكالة في تغريدة على "تويتر" نقلتها" رويترز": "شر الصهاينة خلال كأس العالم بدأ. نشطت المنافسات الإقليمية وأزمة تشكيل الحكومة في إسرائيل المحور اليهودي العربي لمهاجمة ناقلة النفط في بحر عمان من أجل توريط قطر وإيران في الوقت نفسه بمساعدة وسائل الإعلام". وكانت" رويترز" نقلت عن مسؤول إسرائيلي اليوم إن إيران هاجمت الناقلة باستخدام طائرة مسيرة.

 

"رويترز" نقلا عن وسائل اعلام حكومية ايرانية: مقتل 4 في هجوم إرهابي في إقليم خوزستان

 وطنية /الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022     

نقلت وكالة "رويترز" عن  وسائل إعلام حكومية إيرانية أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في "هجوم إرهابي" في مقاطعة خوزستان في جنوب غرب إيران اليوم. وقال التلفزيون الإيراني إن "خمسة آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في سوق". أثينا تعلن أن إيران أفرجت عن ناقلتَي نفط يونانيتين احتجزتهما في أيار

وطنية - أعلنت وزارة البحرية التجارية اليونانية اليوم،  أن إيران أفرجت عن ناقلتَي نفط ترفعان العلم اليوناني كان الحرس الثوري الإيراني قد احتجزهما في أيار الماضي ،ردًا على احتجاز أثينا ناقلة نفط إيرانية. وقالت الوزارة وفق "وكالة الصحافة الفرنسية" : "بعد محادثات استمرّت أشهرًا مع إيران، غادرت (إيران) اليوم سفينتا برودنت وورير Prudent Warrior ودلتا بوسيدون Delta Poseidon اللتان ترفعان العلم اليوناني وكانتا محتجزتَين منذ 27 أيار". وكان قد أُفرج عن طاقمي السفينتين في أيلول.

 

وكالة فارس: الحرس الثوري الإيراني يقول إنه اعتقل جاسوسا للموساد الإسرائيلي

وطنية/الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022         

ذكرت "وكالة أنباء فارس" شبه الرسمية، أن الحرس الثوري الإيراني قال اليوم  إنه اعتقل شخصا زعم الحرس الثوري أنه على صلة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية. وقال بيان للحرس الثوري، اوردته وكالة "رويترز ": "إن الجاسوس المزعوم اعتقل في إقليم كرمان في جنوب شرق البلاد"، دون تحديد جنسيته أو وقت القبض عليه.

 

رسميًّا… ترامب يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

 روسيا اليوم/16 تشرين الثاني/2022

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رسمياً ترشّحه للرئاسة في انتخابات عام 2024. وقال ترامب من منزله في مار إيه لاغو في فلوريدا: “من أجل جعل أميركا عظيمة ومهيبة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة”. وأوضح أن سبب قراره هو أن “العالم لم يشهد بعد المجد الحقيقي الذي يمكن لهذه الأمة أن تحققه”. كما اعتبر أن “الولايات المتحدة لن تنجو خلال أربع سنوات أخرى من جو بايدن، الذي سيرشّح نفسه أيضا في عام 2024، مضيفا: “أنا لا أقول هذا بضحك، أنا أتحدث بدموع”. ووعد الرئيس السابق “من الآن وحتى يوم التصويت في عام 2024 بالقتال كما لم يقاتل أحد من قبل”

 

الكويت تعدم 7 أشخاص للمرة الأولى منذ 2017

 روسيا اليوم/16 تشرين الثاني/2022

نفذت الكويت، اليوم الأربعاء، أحكاما بالإعدام في سبعة أشخاص بينهم سيدتان، أدينوا بارتكاب جرائم قتل، في أول عمليات إعدام في الامارة الخليجية منذ 2017، بحسب ما أعلنت النيابة العامة. وقالت النيابة العامة في بيان إن الاعدامات نفذت “شنقا” بعد أن صادق عليها أمير البلاد. وتم تنفيذ أحكام الاعدام بحق أربعة كويتيين بينهم سيدة، واثيوبية، بالإضافة إلى سوري وباكستاني.

 

ناسا تطلق صاروخًا إلى القمر للمرة الأولى منذ نصف قرن

وكالات/16 تشرين الثاني/2022

أقلع أقوى صاروخ في العالم، “اس ال اس”، الأربعاء للمرة الأولى من فلوريدا، في بداية مهمة “أرتيميس” للعودة الأميركية إلى القمر، على ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان. وفي هذه الرحلة التجريبية التي تنطلق بعد نصف قرن من آخر رحلة أميركية إلى القمر ضمن برنامج “أبولو”، لن تهبط الكبسولة أوريون غير المأهولة على القمر، بل ستقترب منه عند مسافة تصل إلى 64 ألف كيلومتر، في رقم قياسي لمركبة قابلة للسكن. وتهدف مهمة “أرتيميس 1” التي يُتوقع أن تستمر 25 يوماً ونيّف، إلى التحقق من أن هذه المركبة الجديدة آمنة لنقل طواقم مستقبلية إلى القمر في السنوات المقبلة.

 

صاروخ أوكراني

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

قال مصدر في حلف شمال الأطلسي لوكالة "رويترز"  اليوم ، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ مجموعة السبع والشركاء في حلف شمال الأطلسي أن انفجارا في بولندا نجم عن صاروخ أطلقه الدفاع الجوي الأوكراني. وأثار الانفجار قلقا عالميا من أن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يمتد إلى البلدان المجاورة.

 

البنتاغون: الضربات الروسية في أوكرانيا جريمة حرب

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

وصف رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، الهجمات الروسية على البنى التحتية لأوكرانيا بأنها تشكل «جرائم حرب»، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال ميلي، أمس: «روسيا تختار استغلال وقتها في محاولة إعادة تنظيم صفوفها، وهي تفرض حملة إرهاب، وهي حملة من المعاناة القصوى للسكان المدنيين الأوكرانيين، بغية هزيمة الروح المعنوية الأوكرانية». في الوقت نفسه، رأى أن احتمال نجاح أوكرانيا عسكرياً في دفع روسيا للانسحاب من كامل الأراضي الأوكرانية ضئيل.

 

أوكرانيا تمدد الأحكام العرفية وتعبئة الجيش حتى منتصف شباط 2023

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

وافق البرلمان الأوكراني على تمديد الأحكام العرفية وتعبئة الجيش لمدة 90 يوما إضافية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء. ويعني هذا أن تمديد الأحكام العرفية وتعبئة الجيش سيستمر حتى 19 شباط 2023، على ما أوردت أيضا "وكالة الصحافة الفرنسية" (أ ف ب). كانت روسيا قد هاجمت أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي. وصوت أكثر من 300 عضو في البرلمان لصالح التمديد الرابع منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط الماضي، بزيادة كبيرة عن عدد النواب المطلوب وهو 226 نائبا. وتمنح الأحكام العرفية للجيش صلاحيات واسعة وتقيد الحريات المدنية، مثل الحق في التظاهر.

 

زيلينسكي: واثق من عدم تسبب صاروخ أوكراني في انفجار بولندا

وطنية /16 تشرين الثاني/2022

نقلت وكالة "إنترفاكس يوكرين" للأنباء عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله اليوم، إن "ليس لديه شك في أن الانفجار الذي أسقط قتيلين في بولندا لم يكن بسبب صاروخ أوكراني". ونُقل عنه قوله لوسائل إعلام أوكرانية "ليس لدي شك في أنه لم يكن صاروخنا". وقال: "اعتقد بأن انفجار ألامس نجم عن صاروخ روسي"، مضيفا أنه يبني استنتاجاته "على تقارير من الجيش الأوكراني لا يمكنه إلا أن يثق بها". ونقل عن زيلينسكي قوله إنه " يعتقد بأنه ينبغي بالفعل السماح لأوكرانيا بالوصول إلى موقع الانفجار". وقال: "هل لنا الحق في أن نكون في فريق التحقيق؟ بالطبع". وأوضح زيلينسكي أن "كييف لم تتلق أي عرض من موسكو لبدء محادثات السلام، وإنهم لا يتواصلون معنا". فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذا الأسبوع: "إن أوكرانيا غير مهتمة بإجراء محادثات سلام مع روسيا".

 

روسيا تدخل مرحلة ركود اقتصادي

وطنية /16 تشرين الثاني/2022

دخلت روسيا رسميا مرحلة ركود اقتصادي بعد انخفاض ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 4 في المئة في الربع الثالث، وفق تقييم أولي نشرته الأربعاء وكالة الإحصاء "روستات"، وأوردته "وكالة الصحافة الفرنسية". يأتي ذلك بعدما سجلت في الربع الثاني تراجعا بنسبة 4,1 في المئة، ويعود الانخفاض إلى حد كبير لآثار العقوبات الغربية الشديدة التي فرضت في أعقاب التدخل العسكري في أوكرانيا. وكان المحللون قد توقعوا تراجعا ملحوظا في الاقتصاد بين يوليو و سبتمبر يناهز 4,5 في المئة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"دستور نبيه برّي"

غسان العياش/النهار/16 تشرين الثاني/2022

من الواجب تذكير السادة النوّاب ورؤساء الكتل السياسية بأن الشغور في رئاسة الجمهورية وعدم استقرار الحكومة ليسا ظاهرة منفصلة في الحياة العامّة في لبنان. بل هما يؤثّران تأثيرا بالغ السلبية على كلّ أداء الدولة وقدرتها على إدارة البلاد، واتخاذ القرارات الكبيرة الكفيلة بإنقاذ لبنان. الأزمة السياسية والدستورية ليست ظاهرة منعزلة عن حياة اللبنانيين، بل هي تتسبّب في تعميق الانهيار وتعزيز الإفلاس ودفع اللبنانيين يوما فيوما نحو آتون الفقر ولهيب التضخّم. صحيح أن نتائج الفراغ وتعطيل العملية الدستورية تصيب كل اللبنانيين المنتمين إلى كافة الطبقات والمناطق، لكن المسيحيين في لبنان، لاسيما الموارنة، هم أكثر المتضررين من هذا التعطيل على المدى البعيد. فالأقلية، التي تتراجع نسبتها من السكّان مع الوقت بطريقة دراماتيكية، نتيجة التطوّر الديمغرافي والهجرة، لا ضمانة لها إلا بالاحترام المطلق للدستور والمواثيق الوطنية. فالدستور هو الخطّ الأحمر الذي يمنع الأغلبية المتنامية من الإفتئات على حقوق الأقلية والاستبداد بها. من هذا المنطلق يُفترض أن يكون تقديس نصّ الدستور والعملية الدستورية الشعار الأوّل للمسيحيين في لبنان وضمانتهم بوجه أي انحراف من الأكثرية باتّجاه الظلم والاستبداد. ويبدو هذا الحرص على الحياة الدستورية واضحا في خطابات بكركي وأركان الكنيسة الأرثوذكسية، ممّا يدلّ وعي عميق بأن ضمانة المسيحيين في لبنان تتجسّد في الالتزام الكامل بالدستور والميثاق الوطني. إلا أنه، كما يبدو، للعماد ميشال عون وحزبه رأي آخر يعصى على الفهم. فهو، ومنذ تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية وفي مختلف مراحل حياته السياسية اعتمد تعطيل العملية الدستورية كوسيلة من وسائل عمله السياسي. كان، ولا يزال، يغامر بهذا التعطيل ويذهب به إلى حدوده القصوى دون أن يكترث لمفاعيل إلغاء الحياة الدستورية لاسيما على المسيحيين. 

لكن، للإنصاف، لا يتحمّل الحزب العوني وحده في الوقت الحاضر مسؤولية تأخير انتخاب رئيس الجمهورية، بل تتضافر مجموعة من القوى والأسباب التي تحول دون إتمام الانتخاب واختيار خلف للعماد ميشال عون. ولعلّ في طليعة الأسباب إصرار رئيس المجلس النيابي نبيه برّي على جعل النصاب المفروض لانتخاب الرئيس مساويا للنصاب المطلوب للانتخاب في الدورة الأولى، أي أكثرية الثلثين، وهو شرط يتعذّر تحقيقه إلا بتوافق معظم الكتل البرلمانية على اسم الرئيس الجديد. يحضر هنا تقييم لموقف الرئيس برّي من مقاربة جديدة. فهذا الموقف، مهما قيل عنه وفيه، لا يستند إلى نصّ واضح في الدستور، بل هو مجرد اجتهاد، ويستمدّ هذا الاجتهاد مشروعيته وقوّته من العرف لا من النصّ. ولو شاء الرئيس برّي لغلّب النصّ على العرف وسمح بانتخاب الرئيس في الدورة الثانية دون حضور الثلثين.

إلا أن موقف رئيس المجلس، بمعزل عن النصوص، ينطوي على فائدة وطنية، فهو بتشدّده يمنع استئثار أي فريق وحده بانتخاب الرئيس، في بلد لا يستقرّ بتحكّم أي فريق منفردا بالسلطة. إنه دستور نبيه برّي المستند إلى دور رئيس المجلس في الحياة السياسية والنيابية منذ ثلاثة عقود.

دستور نبيه برّي له فضائل على البلاد، لأنه أبقى جسور التواصل قائمة بين فرقاء السياسة والطوائف ومنع القطيعة بينها وانجرار اللبنانيين، بالتالي، إلى العنف والاقتتال. لكن رئيس المجلس هو أبرز المسؤولين عن الخلل الرئيسي في النظام لأنه كان أشرس المدافعين عن المحاصصة وتقاسم المراكز والمناصب في مختلف المراجع السياسية الطائفية. إنه صاحب شعار "السلّة"، أي سلّة التعيينات، وهو شعارٌ جعل أصحاب المناصب الإدارية والديبلوماسية والأمنية والقضائية تابعين لمراجعهم وليس للدولة. وبعد برّي، وليس قبله، استساغ النافذون في طوائفهم هذه الطريقة ودافعوا عن حصصهم في المراكز السياسية والإدارات وحوّلوا السلطة إلى مسرح لتقاسم المنافع. لكن "السلّة" ألغت الدولة وكرّست سلطة "بارونات" السياسة والطوائف، كما سمّيناهم في المقال السابق. إنها سلّة مقيتة قضت على الجمهورية اللبنانية وحوّلتها إلى جمهوريات متقاطعة ومتلاصقة، وهي، بالنتيجة، المسؤولة عن الانهيار الشامل في البلاد ومنع تحميل المسؤولية لمن تسبّب في الانهيار. ما زال الوقت متاحا أمام رئيس مجلس النوّاب، بما له من سلطة وتأثير، لتعديل النظام وضبط، بل قمع، المحاصصة لكي تولد الجمهورية من جديد.

 

ملامح اشتباك جديد يعصف بلبنان

طوني عيسى/الجمهورية/16 تشرين الثاني/2022

كانت خطيئة السياسيين بحق لبنان عظيمة وما زالت، وقد تحوَّلت جريمةً تاريخية منذ 17 تشرين الأول 2019، وصارت كارثية في الأشهر والأسابيع الأخيرة من عهد الرئيس ميشال عون. والآتي أعظم. مضت حتى اليوم ثلاثة أسابيع على توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية جنوباً، والنتيجة هي الآتية: الإسرائيليون منهمكون بورشة الاستخراج من حقل «كاريش». الأميركيون مرتاحون إلى إتمام الصفقة وحصول كل شيء برعايتهم. والأوروبيون حصلوا على حصتهم في التلزيمات وعلى مصدر جديد للطاقة. وأما في لبنان، فلا تنقيب ولا استخراج في الأفق المنظور على رغم إعلان «توتال» أمس أنها ستشتري المعدات اللازمة وتبدأ العمل. لذلك، مستقبل الغاز مجهول، كما مستقبل البلد كله رهن التخبُّط السياسي والدستوري والمالي والاقتصادي.

يقول أحد الخبراء: هذه الطبقة التي أهدرت ثروات لبنان بفسادها وجهلها ورفضها الإصلاح، أهدرت أيضاً بفسادها وجهلها فرصة دولية- إقليمية كانت سانحة للنهوض من الحفرة. وفيما الإسرائيليون يسحبون الغاز من حقل «كاريش» في عمق البحر، اللبنانيون يسحبون الغاز من «قانا» على الورق. وفي عبارة أخرى: «هذا الاتفاق بِلّوه واشربوا مياهه»! كان الإسرائيليون في حاجة إلى «الصكّ» الذي يسمح لهم ببدء التنقيب. فمن دونه سيغامرون بخلق توتر أمني وعسكري في المنطقة البحرية بل في المنطقة الحدودية بكاملها، لأنّ «حزب الله» أطلق تهديدات جدّية في هذا الإطار. وقد حصلوا فعلاً على هذا «الصكّ» وانصرفوا إلى الاستثمار تاركين للبنان أن يتدبَّر أموره في «قانا». لم يعد لبنان يمتلك التبرير لمنع إسرائيل من استثمار الغاز من «كاريش» وسائر حقولها في المتوسط قبل أن يبدأ الاستثمار في «قانا». فهي أعطته في الترسيم ما أراد، وخرج راضياً ومحتفلاً بالانتصار. واليوم، يبدو ملف الغاز اللبناني متعثراً من دون مبررات واضحة، بدءاً من «قانا»، حيث لا يُعرف متى ستبادر شركة «توتال» إلى استقدام منصة التنقيب، وحيث يمكن أن تدور مفاوضات لا تنتهي بين الشركة والجانب الإسرائيلي- يوماً ما- حول مسألة الأرباح (17%)، وقد تستغلها إسرائيل بخبثٍ لتأخير الاستخراج في لبنان إلى أجل غير مسمّى.

وللتذكير، إنّ عملية التنقيب التي نفّذتها شركة «توتال» في البلوك الرقم 4، قبالة الشاطئ الشمالي، أظهرت عدم وجود كميات من الغاز كافية تجارياً. وهذه النتيجة، على رغم أنّها قوبلت بتساؤلات وشكوك في الجانب اللبناني، فإنّ أحداً لا يستطيع نقضها. فماذا لو تكرّر السيناريو في البلوك 9 أو سواه؟ وفي الموازاة، يتعثر لبنان في إطلاق مفاوضات الترسيم مع سوريا، إلى أجل غير مسمّى، إذ لا يستطيع أن يستخدم مع السوريين أدوات الضغط التي لوّح بها في مواجهة إسرائيل. وكذلك، في مفاوضاته مع دمشق، سيكون لبنان أمام سلّة ثقيلة جداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها النازحون. وقد لا يبدأ بحلحلة ملف حتى ينتقل النقاش إلى ملف آخر. مشكلة لبنان هي أنّه اليوم لم يعد يمتلك الأوراق الضاغطة لاستثمار مخزونات الغاز في البلوكات البحرية الحدودية جنوباً وشمالاً، فيما ورشة البلوكات الأخرى لم تنطلق. وبالتأكيد، لن تكون الشركات متحمسة لدخول السوق اللبنانية قبل أن تحصل على الضوء الأخضر السياسي دولياً، وهذا الضوء يبدو متأخّراً. ومن الإشارات إلى ذلك مثلاً، أنّ لبنان الذي قدّم التسهيلات اللازمة للموفد الأميركي عاموس هوكشتاين لإمرار اتفاق الترسيم جنوباً، لم يحصل على جائزة ترضية على الأقل تحلّ له جانباً صغيراً من معضلة الكهرباء التي يغرق فيها. وهذه الجائزة كان يمكن أن تكون السماح له ببدء الحصول على الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، ما دام قد أظهر «نياته الحسنة».

بل إنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيحاول استمزاج رأي الأميركيين إذا كان قبول هبة الفيول الإيرانية ستعرّض البلد للعقوبات أم لا. وسيكون جواب الأميركيين رهناً بحلحلة التشنج وإنهاء «الكباش» الحاصل بين واشنطن وطهران على الساحة اللبنانية. وكان البعض يعتقد أنّ اتفاق الترسيم الذي شارك «حزب الله» في صناعته بفاعليةٍ، يُترجم انفراجاً في العلاقات الأميركية- الإيرانية في الدرجة الأولى. والأرجح أنّ المناخ الدولي يشهد اليوم انتظاراً ثقيلاً لتحوّلات عديدة في المشهد، بعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة وعودة اليمين إلى الحكم في إسرائيل ونهوض أحزاب اليمين في أوروبا، وملامح الحوار الأميركي- الروسي حول أوكرانيا. وأبرز ما يعني لبنان هو الجمود في ملف إيران النووي، لأنّ انعكاساته مباشرة على أزماته. وتبدو القوى اللبنانية الداخلية فاقدة تماماً للإرادة وللقدرة على التقدّم خطوة نحو الحل، في غياب الدفع الدولي والإقليمي. وبدءاً من اليوم، يمكن الحديث عن مرحلة أكثر سواداً ستبدأ، نتيجة الانفجار النقدي والمالي والاجتماعي المتوقع في الأيام والأسابيع المقبلة، يغذيها التعثر السياسي والفراغ الدستوري، ما ينذر باشتباك عنيف آتٍ، لا يُعرف بين مَن ومَن تحديداً، وإلى أين سيقود.

 

“المستقلّون السنّة” يحاصرون “لقاء الثلثاء”

طوني كرم/نداء الوطن/16 تشرين الثاني/2022

تكرّس القوى السياسيّة عند كلّ إستحقاق تخبّطاً في كيفية تحديد الأولويات ومواجهة التحديات الجمّة التي يمرّ بها لبنان، لينعكس هذا التضارب على تموضع النواب في الدفاع عن هواجسهم الطائفية والمناطقية بعد تعذر وجود تكتلات وطنية عابرة للمناطق والطوائف. وهذا ما إرتدّ أمس على «لقاء الثلثاء» النيابي، الذي تقلّص عدد المشاركين فيه ليقتصرعلى 19 نائباً يمثلون 32 نائباً من المستقلين و»الكتائب» و»تجدد» و»مشروع وطن الإنسان» و»الإئتلاف النيابي المستقل»، مع العلم أنّ الدعوات وجّهت إلى 39 نائباً من أجل إستنهاض لقاءاتهم التشاوريّة الدوريّة. وقد وجد بعض نواب الـ13 في الدعوة التي وجهها النائب مارك ضو عبر مجموعة الواتساب الخاصة بهم، سبباً لعدم المشاركة، لتوقيتها المتأخر و»غير اللائقة» بهم وكأنها لرفع العتب لا أكثر، كما قال أكثر من نائب، في حين أنّ «اللقاء النيابي المستقل» الذي يضم كلاً من النواب نبيل بدر، عبد الرحمن البزري، بلال الحشيمي وعماد الحوت، كما «التكتل الوطني المستقل» الذي يضم النواب أحمد الخير، عبد العزيز الصمد، وليد البعريني، محمد سليمان، أحمد رستم، وسجيع عطيه، إنتدبا النائب بلال الحشيمي لتمثيلهما في اللقاء.

اللقاء الذي كان من المرتقب أن تشكّل «صورته الجامعة» انعكاساً لقدرة «أطياف المعارضة» في تثبيت موازين قوى جديدة، مقابل تفرّد «قوى الممانعة» في تحديد مواصفات رئيس الجمهورية وخارطة طريق المرحلة المقبلة، أُجهض سريعاً، مع تمسّك «الوسطيين» وبشكل أدق «النواب السنّة» بموقفهم الرافض لحسم خيارهم الرئاسي قبل أن تفرج «قوى الممانعة» عن إسم مرشحها الذي «سيزيّن» الورقة البيضاء… مع بروز تمايز جديد تجلى مع فتح النقاش حول امكانية المشاركة في الجلسات التشريعية في حال دعا رئيس مجلس النواب إلى عقدها، حيث تبيّن أنّ الجناح السنيّ يميل إلى المشاركة في هذه الجلسات رغم شغور موقع رئاسة الجمهورية وإعتبار المجلس هيئة اشتراعية يترتب عليه الشروع حالاً في إنتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر.

ومع تحذير المجتمعين من «خطورة الغوص في جلسات تشريعية تكون عاملاً لتكريس الشغور الرئاسي»، قبل «كسر جدار التعطيل والاتجاه فوراً لانتخاب رئيسٍ للجمهورية كمدخل لإعادة انتظام المؤسسات تطبيقاً للدستور وإنقاذاً للبنان»، أوضح النائب بلال الحشيمي لـ»نداء الوطن»، طرح إشكالية أن ترتد مقاطعة الجلسات التشريعيّة على المواطنين في حال إستمرار أمد الشغور في رئاسة الجمهورية كما حصل ما بين 2014 و2016، لافتاً إلى إمكانية التضامن مع الزملاء في «اللقاء» وعدم المشاركة في بعض الجلسات التشريعية، رغم ما قد يترتب عليهم من ضغوطات في حال إستمرار أمد الشغور.

وتوقف الحشيمي في السياق، عند موقف الكتل المسيحية من المشاركة في الجلسات التشريعية، مؤكداً وجوب إحترام «الميثاقيّة»، التي تدفعهم إلى عدم المشاركة، تحديداً بعد رفض الكتل المسيحيّة الوازنة (أي «تكتل الجمهورية القوية») لرسالة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون إلى المجلس النيابي والذي تطرق بها إلى قبول إستقالة الحكومة، مشيراً إلى حرص الرئيس نبيه بري أيضاً على الميثاقية، التي تحول دون دوعته إلى جلسة تشريعية في غياب الكتل المسيحية، مع العلم أنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أعلن أول من أمس عدم مشاركة تكتل «الجمهورية القوية» في أي جلسة تشريعية قبل إنتخاب رئيسٍ للجمهورية. في الغضون، أكّد النائب أحمد الخير لـ»نداء الوطن» عدم المشاركة في تعطيل أيّ من الجلسات لإنتخاب رئيس للجمهورية كما الجلسات التشريعيّة التي تخصّ تسيير شؤون الناس والمواطنين، مجدداً الثبات على موقفهم كـ»حلقة وصل وتواصل» مع جميع الكتل النيابية، إفساحاً في المجال أمام إنتخاب رئيسٍ بالتوافق بين الجميع، لافتاً إلى توجههم مجدداً للإقتراع بإسم «لبنان الجديد» في جلسة الغد الرئاسيّة، رابطاً موقفهم هذا، بحسم قوى 8 آذار مرشحها على أن يتم البناء على هذا الترشيح في حال تعارضه مع الصفات والمواصفات التي يؤمنون بها «ليبنى على الشيء مقتضاه». وشدد الخير على أن موقفهم «الوسطي» يأتي في السياق الطبيعي لإنفتاحهم وتواصلهم على غالبية الكتل النيابية من بينها كتلة الوزير السابق سليمان فرنجية.

 

لا مقاطعة لـ”تشريع الضرورة” رفضاً لـ”التعطيل المتبادل”

أكرم حمدان/نداء الوطن/16 تشرين الثاني/2022

عشية الجلسة السادسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وبعد الجدل والإنخرط في متاهة الإجتهادات والتفسيرات الدستورية والقانونية، حول نصاب جلسات الإنتخاب تارة، وحقّ مجلس النواب في عقد جلسات تشريعية في ظل الشغور في سدّة الرئاسة الأولى ووجود حكومة تصريف أعمال، تارة أخرى، عقد أمس لقاء نيابي موسّع في قاعة مكتبة المجلس في ساحة النجمة بدعوة من النائب وضاح الصادق، وشارك فيه عدد من نواب «التغيير»، وكتل: «الكتائب»،»تجدد»،»وطن الإنسان» ونواب مستقلون منهم بلال الحشيمي، شربل مسعد، جان طالوزيان، غسان سكاف وميشال ضاهر. غلب على جدول أعمال اللقاء بشكل أساسي، البند الرئاسي المتصل بالخيارات المتاحة وبالمواقف التي يُمكن أن تُوحّد بعض النواب، لا سيّما في ظلّ العجز عن تحقيق أي خرق في المشهد العام. وفي حين أكّد كل طرف على موقفه، إن كان بشأن جلسة الخميس وانتخاب رئيس للجمهورية، أو حتى بشأن المشاركة من عدمها في جلسات «تشريع الضرورة» التي قد يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري قريباً، إستبعدت مصادر مراقبة إمكانية تحقيق أي خرق، نظراً لتعدد الآراء واختلاف وجهات النظر بين نواب «التغيير» أنفسهم أولاً، وبينهم وبين بقية النواب ثانياً.

وصدر بيان بعد الإجتماع تحدث عن مشاركة 19 نائباً يمثلون 32 نائباً مستقلين و»تغييريين» ومنضوين في كتل «الكتائب» و»التجدد» و»مشروع وطن» و»الإئتلاف النيابي». وأعطى المشاركون «الأولوية المطلقة لكسر جدار التعطيل والإتجاه فوراً لانتخاب رئيسٍ للجمهورية كمدخلٍ لإعادة إنتظام المؤسسات تطبيقاً للدستور وإنقاذاً للبلاد، وحذّر المجتمعون من خطورة الغوص في جلسات تشريعية تكون عاملاً في تكريس الشغور الرئاسي». كما تم تشكيل لجنة متابعة من النواب لرفع مستوى التنسيق والتحضير للمرحلة المقبلة. وعلمت «نداء الوطن» أنّه لم يتمّ اتخاذ قرار واضح بمقاطعة جلسات «تشريع الضرورة» في حال تمّت الدعوة إليها، على قاعدة أنّ الأمر بقي قيد النقاش رغم التركيز وإعطاء الأولوية لرئاسة الجمهورية وانتخاب الرئيس. كذلك لم تتضح صورة الموقف من جلسة غد الخميس وكيفية توزع خارطة التصويت وما إذا كانت أرقام مرشح المعارضة النائب ميشال معوض الذي كان حاضراً في الإجتماع، سترتفع عن الجولات السابقة أم لا.

وذكرت مصادر خاصة لـ»نداء الوطن» ان عدم بتّ مسألة مقاطعة جلسات تشريع الضرورة، جاء بناء على تحفّظ ممثّل «الإئتلاف النيابي» الذي يضمّ نواب تكتل «الإعتدال الوطني» وبعض النواب المستقلين. ولفتت المصادر إلى أنّ هذا التحفظ إنطلق من خلفية أنه لا يجوز ممارسة التعطيل المتبادل، فهناك من يُعطّل إنتخابات رئاسة الجمهورية من خلال فرط النصاب القانوني أو الإقتراع بالورقة البيضاء، وبالتالي لا يجوز أن تتمّ مقابلة هذه الممارسة التي ينتقدها البعض بممارسة شبيهة، خصوصاً إذا كان على جدول أعمال الجلسات التشريعية قضايا تهمّ الناس في هذه الظروف المعقّدة والصعبة. وأوضحت المصادر نفسها أنّ أصحاب هذا الرأي قد يماشون زملاءهم من الكتل المعترضة على جلسات التشريع، ولكن لوقت محدّد وليس على مدى بعيد، لأنّ البلاد لا تحتمل أن يعمّ الفراغ والشغور كل المؤسسات. وتتساءل المصادرعن ميثاقية الجلسات في حال قرّرت غالبية الكتل النيابية المسيحية مقاطعتها؟ وهل يقبل الرئيس نبيه بري بعقد جلسات من هذا النوع؟ في الخلاصة، يجب أن تنصبّ الجهود والأولويات على انتخاب رئيس للجمهورية لكي تبدأ عملية إنقاذ البلاد مما هي فيه وتتوقف كل الإجتهادات والتفسيرات القانونية والمماحكات السياسية التي لا تُسمن.

 

في صبيحة اليوم ال1127 و1128 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/16 تشرين الثاني/2022

لا أفق مرئياً لإنهاء الشغور في الرئاسة، وتكاد تنعدم كل الفرص التقليدية لإمكانية بدء النهوض. كل التسريبات تقول أن حزب الله حسم موقفه من الرئاسة وأبلغ فرنجية أنه مرشحه، وأن فرنجية بالذات هو من تنطبق عليه المواصفات التي أعلنها نصرالله بشأن الرئيس الذي يحمي المقاومة ولا يطعنها في الظهر! رئيس يخدم مصالح ومخططات إقتلاع البلد وآخر همومه أحوال اللبنانيين! اللبنانيون عموماً، يبحثون وإن لم يرفعوا اليافطات، عن إستعادة الجمهورية. وعن رئيس عنوان ومثال لرجل الدولة الذي يتمسك بالدستور والسيادة والعدالة، وأولها العدالة الإجتماعية، حتى يعود لبنان يشبه نفسه كمكان آمنٍ صالح للعيش، يحتضن أبناءه ويفتح المجال وسيعاً أمام التنافس الحر الحقيقي، لتعويض المواطنين بعض ما فاتهم في ظلّ تسلط فاجرين ناهبين مستبدين قتلة. لا قيمة للقتال على الرئاسة والدولة مخطوفة والجمهورية مغيبة مقيدة والرئاسة تم إحتلالها وباتت واجهة لرئاسة فعلية في مكان آخر! التحدي الحقيقي بالجرأة في الذهاب لإستعادة الدولة المخطوفة، وتحرير الجمهورية، وإطلاق سبيل الرئاسة، باسترجاع صلاحياتها، ليكون لهذا التنافس معنى أنه إستحقاق ينبغي أن يخدم الناس وينقل البلد من حالٍ إلى حال!

ولا سبيل أمام اللبنانيين إلاّ بالعمل الجاد لإنهاء الإختلال الوطني في ميزان القوى، الذي يكون في بلورة قيام "الكتلة التاريخية" التي يعول عليها لتقديم البديل السياسي إنتشال البلد. أهمية إعلان ترشيح عصام خليفة السيادي ورمز الصلابة الوطنية في الدفاع عن حقوق اللبنانيين وفي السير بعملية إصلاح حقيقي، أمر ينبغي التوجه به للناس، لإستنهاضها وعودة المواطنين إلى ممارسة الفعل والتأثير في السياسة والإستحقاق الأهم. صوت الناس مفقود حتى اللحظة..فتسود مناورات وألاعيب المتسلطين ولا هاجس لهم إلاّ تجديد المحاصصة وتأبيد التسلط ولو بالإتكاء على بندقية حزب الله اللاشرعية!

الإنقسامات النيابية تتعمق حتى اللحظة بين "معارضة" و "موالاة" النظام، لأن الخلاف العميق مستمر كون الضباب يلف حتى الآن معالم تجديد المحاصصة بين أطراف الطبقة السياسية، المسؤولة وإن بتفاوت، عن أخذ اللبنانيين إلى الجحيم وأخذ لبنان إلى الحضيض. ها هو تيمور جنبلاط يعلن من بكركي أن فريقه مع ترشيح ميشال معوض، و"إن كان لدى الفريق الآخر أي إسمٍ للتوافق نبحث بالأمر. أهلاً وسهلاً" ولا يستبعد أن تطول فترة الشغور الرئاسي.. وهذا الموقف أكثر ما ينطبق على التصريحات التي يلهج بها فريق حزب القوات، فهم لا يفوتون فرصة للتأكيد أن معوض مرشحنا حتى الآن..كل ذلك يعني أن سيناريو الجلسة الإنتخابية السادسة يوم غد ستستنسخ سابقاتها، لجهة إطاحة النصاب الذي يستحيل تأمينه( نصاب الثلثين) مع الإنشطار العمودي الراهن بين طرفي النظام "معارضة" و"موالاة"!

وبالتوازي يتسع الهريان والقلق من المضي في منحى النهب والإفقار: لاحظوا كيفية رفع أسعار الكهرباء. هم يفاضلون مع كارتل المولدات ويرفعون سعر الكهرباء من سنت واحد للكيلو وات إلى 27 دفعة واحدة، مع رسوم همايونية للإشتراك ولا أحد من النواب يطرح صوت الناس؟!

صحيح أن النواب ال19 الذين إلتقوا أمس، وقالوا أنهم يمثلون 32 نائباً، قالوا لا للتشريع وهم على حق بذلك، ولا أولوية تفوق الذهاب لإنتخاب رئيس للجمهورية، وينبغي الخروج من الشغور الرئاسي، وبرأي أكثريتهم أن مفتاح الإنتقال بالبلد إلى حال آخر هو اليوم وقفاً على إنتخاب هذا الرئيس! تفوتهم حقيقة مدوية، وهي أن كل الرئاسات من الهرواي حتى عون، لم تنتشل البلد، الذي راح يغرق تباعاً! ولا يراهن أحد اليوم على أن التكرار وفق الشروط عينها يعوّل عليها للحصول على نتائج مغايرة.

إن عنوان التغيير الوحيد رسمته ثورة "17 تشرين" التي أثبتت أنها عصية على الإستيعاب وأكبر بكثير من أوهام البعض على التدجين. والوفاء لناسها وهم الأكثرية الشعبية يفترض العودة إلى الساحات وأماكن الكتل البشرية، لمحاورتهم والإستماع إلى رأيهم وهواجسهم وحمل أوجاعهم وأحلامهم ببلد لكل أبنائه، فيه مساواة في الفرص وتسوده العدالة فلا يستمر قانون الإفلات من العقاب وقوانين الحصانة والعفو عن الجرائم كما يجري الآن من محاولات لإقرار قانون "كابيتال كونترول" لحمته وسداه العفو عن الجرائم المالية.. مثل هذا المنحى هو ما سيملي على البرلمان الإستماع لهذا الصوت رغماً عن أنفهم..والتحدي كبير على نواب الثورة ال12 وربما ال11، ليس مهماً كثيراً العدد، لأن الأهمية الأكبر إستعادة من أوصل هؤلاء إلى البرلمان ولا يكون ذلك إلاّ بالعودة إلى الناس. يا أخي، إلى نواب الثورة واحداً واحداً، إستمروا بما تجرونه من لقاءات فوقية واستمروا بوهم أنكم تمارسون السياسة، لكن تذكروا أن السياسة كعمل نبيل لا تكون إلاّ لخدمة الناس، خدمة من أوصلكم، وخدمة كل الموجوعين، أكثرية شعبنا الذي صبر حتى إنتهاء الصبر فاحذروا! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

احذروا أيضاً النفخ في الجمر!

نبيل بومنصف/النهار/16 تشرين الثاني/2022

اتفق ان تزامنت الهجمة الأخيرة للسيد حسن نصرالله على انتفاضة 17 تشرين لاسبابه المعروفة مع تصاعد السخط عن الخذلان حيال ما يسمى تجمع النواب التغييريين لفرط ما اسرفوا في سلوكيات سطحية واخفاقات بوتيرة قياسية الامر الذي يفتح مجددا ملفا مل اللبنانيون تداوله ولكن يصعب تجاهل هذا البعد الطارئ حياله . تملي هذه المقاربة لهذا الملف خطورة كبيرة في مزج الزيت بالمياه كما يقال ، لجهة ان تتقاطع هجمة "حزب الله" على الانتفاضة ، مع انها صارت مبدئيا خلف مجريات الظرف الراهن ، مع تصعيد الهجمات الانتقادية للانتفاضة نفسها بذريعة السخط من "نوابها". لقد ذهب السيد نصرالله بعيدا جدا في إهانة شباب ومواطنين لبنانيين من خلال تصويرهم مجرد مرتزقة لدى ال"ان جي اوز" (S (NGO, مترجما مرة جديدة واقعا حقيقيا قاتما لا يمكن الحزب الاعتراف به وهو ان معظم الدوافع والأسباب والخلفيات والتراكمات التي ادت الى الانهيار الذي فجر الانتفاضة يسأل عنه "حزب الله" في هيمنته المطلقة على السلطة وتبعاته التي لا تحتاج اثباتا في انزلاق لبنان الى هذا الدرك الدراماتيكي . واذا كان التعميم الخاطئ الذي ارتكبته الانتفاضة في تأثيم كل القوى سيادية كانت ام غير سيادية ولاحقت به الطبقة السياسية بلا أي تمييز شكل جانبا من الجوانب الأساسية التي تحتاج الى إعادة مراجعة دقيقة وموضوعية فان أسوأ ما يكشفه استسهال تخوين الانتفاضة هو ان ينسى المخونون ان معظم شوارعهم وناسهم ومواطنيهم كانوا هم اهل هذه الانتفاضة حتى لو فشلت في نزعهم من زعاماتهم واحزابهم .

وما يعني اللبنانيين في جوهر هذه المقاربة يتعين ان يتركز على نقطة فصل حاسمة بين الانفعالات التي تتسببها لهم حملات او هجمات تمليها حسابات سياسية متقلبة ومتوترة للتغطية على اهداف دفينة معروفة وغير معروفة كمثل تلك التي تقف وراء الهجمة المباغتة ل"حزب الله" على الانتفاضة والمزج بين الانتقادات لنواب يوصفون بانهم تغييريون واخذ الانتفاضة بناسها وشبابها ومواطنيها بجريرة اخطائهم وسلوكياتهم . ينبغي والحال هذه ، التذكير جيدا بان نبض تلك الانتفاضة لم يشكله الا شباب الساحات الشهيرة التي حملت سحابة سنتين واكثر رمزيات عابرة للطوائف والفئات والمناطق والانتماءات واطلقت نبضا لا يزال يقيم عميقا في نفوس معظم اللبنانيين في الداخل وفي سائر انحاء الانتشار في العالم . ان التنكر لهذا النبض هو الجبن والخنوع بعينه ويتعين على اللبنانيين ان يفصلوا محاسبة ضمنية وإدانة معنوية محقة لنواب وأحزاب وقادة وزعماء عن نبض الانتفاض والثورة لديهم لئلا يهزمون مئات المرات امام جلاديهم .

ونحن على مشارف بدء احياء الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد جبران تويني بعد أسابيع لا نتمالك التذكير بايمانه المطلق بقدرة الانتفاض لدى الشباب اللبناني في كل ظرف وتحت وطأة أي حالات مستحيلة وصعبة . لقد ترجم ذلك ب"خلي الصوت يودي" في بدايات التسعينيات من القرن الماضي وكان لبنان يرزح تحت وطأة الوصاية الاحتلالية وبالكاد يقف على قدميه جراء حرب طاحنة ساحقة استقطبت اليه اليأس الأشد من الدمار . لا يمكن التسليم والاستسلام لمنطق المزج بين التخوين والمحاسبة سواء بسواء . اقله افصلوا بين ناس الانتفاضة وما يسمى نوابها ، واما هواة التخوين فامرهم معروف ولو نجحت الانتفاضة لكان في لبنان اليوم طلائع دولة مختلفة تماما . ثمة من يتبع مع الانتفاضة القول "الضرب بالميت حرام".. ولكن احذروا أيضا "النفخ في الجمر" …

 

القاضية عون تحصد خيبات ما زرعته مع خصومها

يوسف دياب/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2022

لا تشكل ملاحقة المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون التي بدأت أمس، حالة فريدة في تاريخ القضاء اللبناني، إذ سبق للنيابة العامة التمييزية أن ادعت على قضاة وأحالتهم إلى المحاكمة بجرائم مختلفة، لكن أهميتها، تكمن بكسر «حالة التمرد» التي طبعت سلوك هذه القاضية منذ ثلاث سنوات، وسمحت لها بتخطي الإجراءات العقابية التي اتخذت ضدها سواء من رئيسها المباشر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، أو من مجلس القضاء الأعلى ومن بعده هيئة التفتيش القضائي والمجلس التأديبي.

الإجراءات السريعة التي اتخذت ضد المدعية العامة في جبل لبنان، تفيد بأن غادة عون فقدت ميزتها التفاضلية، فور انتهاء ولاية ميشال عون الرئاسية وخروجه من قصر بعبدا، وأفقدها صفة «قاضية العهد»، التي أطلقها عليها خصوم الرئيس عون بسبب قربها منه و«الاحتماء بغطائه السياسي والقانوني، ما أدى إلى إطلاق يدها في الملفات التي طالت خصومه وخصوم التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل».

تداعيات ادعاء النائب العام التمييزي على غادة عون ما زالت تتفاعل قضائياً إثر سلوك القضية مسارها القانوني، وسياسيا باعتبار أن الادعاء جاء استناداً إلى الشكوى الشخصية المقدمة ضدها من رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته رندة، بجرائم «القدح والذم والتحقير وإثارة النعرات الطائفية وإساءة استخدام السلطة». وذلك على خلفية التغريدة التي نشرتها (القاضية عون) الخميس الماضي، وأدرجت لائحة تضم أسماء سياسيين ورجال أعمال وشخصيات مصرفية بينهم بري وعقيلته، زعمت أنهم «هرّبوا عشرات مليارات الدولارات إلى المصارف السويسرية».

وخاضت القاضية عون عبر وكيلتها القانونية المحامية باسكال فهد، سباقاً مع الوقت قبل الادعاء عليها، وأوضح مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن المدعى عليها «رفضت المثول أمام عويدات، متجاهلة جدية استدعائها إلى التحقيق، وضاربة بعرض الحائط الأصول القانونية، اعتقاداً منها أنه سيرجئ استجوابها إلى موعد آخر، لكنها تبلغت عبر وكيلتها أن النائب العام التمييزي أعطاها مهلة ساعة واحدة للمثول أمامه تحت طائلة الشروع بملاحقتها». ولفت المصدر إلى أن عون «استشعرت خطر الإجراء الذي سيتخذ ضدها، فحاولت وكيلتها تقديم دفوع شكلية إلا أن المدعي العام التمييزي رفض تسلم الدفوع ما لم تحضر شخصياً»، مشيراً إلى أن القاضية عون «لجأت إلى الخطة (ب)، حيث قدمت وكيلتها دعوى أمام محكمة التمييز المدنية لرد القاضي عويدات، وإجباره على وقف كافة الإجراءات، وأحضرت نسخة عن المذكرة إلى مكتب عويدات وحاولت مقابلته، لكنه رفض استقبالها ما لم تمثل مع موكلتها، وهنا حضر المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، وأبلغ المحامية فهد استحالة تسلم دعوى الرد ما لم تحضر القاضية عون شخصياً». وتوجّه الخوري إلى المحامية فهد قائلاً: «لن نقبل بأي مستند إلا بوجود المدعى عليها، وعلى أي حال تعلمنا من غادة عون كيف نتصرف مع هكذا دعاوى»، في إشارة إلى أن القاضية عون كانت ترفض أن تتبلغ كل دعاوى الرد التي قدمت ضدها من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومن مصرفيين، حتى لا تصبح ملزمة للتوقف عن التحقيق والمضي بإجراءاتها بحقهم.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن وكيلة غادة عون «عادت وتقدمت بدعوى لرد عويدات أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بداعي وجود خصومة سابقة بينه وبين القاضية، لكن ذلك لن يوقف الادعاء الذي نظم ضدها». وأفادت المعلومات بأنه «حتى لو تبلغ عويدات لاحقاً مضمون الدعوى وتوقف عن متابعتها شخصياً، فإن أحد المحامين العامين التمييزيين سينوب عنه». وبدا لافتاً إحالة الادعاء على الهيئة العامة لمحكمة التمييز، بدلاً من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والطلب من الأخير تعيين قاضي تحقيق لاستجواب القاضية، إلا أن مرجعاً قانونياً عزا الأمر إلى أن «الإحالة إلى الهيئة العامة للتمييز، يعني أن الهيئة القضائية المختصة بمحاكمة القاضية عون يجب أن يتألف من قضاة من نفس درجتها وما فوق». وقال المرجع لـ«الشرق الأوسط»، إن الإحالة «تأتي انسجاماً مع مضمون المادة 44 من قانون القضاء العدلي التي تنص على أن قضاة محاكم التمييز وأعضاء النيابة العامة لديها، ورؤساء محاكم الاستئناف والمدعين العامين لديها ورؤساء الهيئات العامة في وزارة العدل وقضاة التحقيق الأول، يحاكمون جميعاً أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، سواء وقع الجرم خلال العمل أو خارجه، وسواء كان الجرم جنحة أو جناية». وأشار إلى أن «باقي القضاة يحاكمون أمام محكمة التمييز الجزائية، وفق قانون تنظيم القضاء العدلي».

وشهد مكتب رئيس مجلس القضاء الأعلى حدثاً لافتاً صباح أمس، تمثل بعقد اجتماع للهيئة العامة لمحكمة التمييز برئاسة القاضي سهيل عبود (رئيس مجلس القضاء الأعلى) وهو الاجتماع الأول لها منذ سنة كاملة، بعد إحالة عدد من أعضائها إلى التقاعد وفقدانها النصاب القانوني.

وأكد مصدر رسمي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن الهيئة «بدأت مزاولة عملها بعد أن اعتمد القاضي عبود رؤساء محاكم التمييز الخمسة المنتدبين أعضاء فيها إلى جانب الأعضاء الأربعة الأصيلين». وقال إن «اجتماع الهيئة العامة يشكل خرقاً كبيراً في جدار الأزمة القضائية، بحيث إن الهيئة يمكنها البدء بإجراءات محاكمة القاضية عون، وكذلك البت بدعوى الأخيرة لرد عويدات، كما أنها ستبدأ النظر في دعاوى السياسيين المقدمة ضد المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، والدعاوى المقدمة ضد القضاة الذين ينظرون برد البيطار، على أن تصدر قراراتها بهذا الشأن». ولفت إلى أنه «في حال صدرت قرارات عن الهيئة فإنها إما تعبد الطريق أمام البيطار لاستئناف التحقيق بجريمة انفجار المرفأ، وإما تقبل هذه الدعاوى ويسحب الملف من يد المحقق العدلي لصالح محقق آخر يعين لاحقاً».

 

علامات استفهام حول الترسيم مع قبرص: “الملف قيد الدرس”

غادة حلاوي/نداء الوطن/16 تشرين الثاني/2022

هل هي مجرد إجراءات تقنية وقانونية أم أنّ الأسباب السياسية هي التي أخّرت تعديل اتفاق الترسيم بعد أن كانت المباحثات بين قبرص ولبنان بشّرت بنهايات مفيدة للبلدين. قبل نحو شهر تقريباً وقبل نهاية عهد الرئيس السابق ميشال عون أرسلت قبرص تطلب من لبنان إمكانية البحث في ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين. زار وفد قبرصي لبنان لهذه الغاية واستعجل العهد الإنجاز قبيل نهاية الولاية وحصلت إجتماعات واتفاقات وتمّ تحديد جدول زمني لا يزيد على أيام. إنتهى العهد وحول الملف الى لجنة وزارية كلّفها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي برئاسة وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، إجراء «ما يلزم في سبيل التحضير والاعداد لمشاريع تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة من الجهتين الغربية والشمالية مع كل من قبرص وسوريا». وبينما كان الإتفاق على قاب قوسين، ورهن التوقيع على التعديلات التي أضيفت على الإتفاقية القديمة الموقعة بين لبنان وقبرص تبين أنّ الملف برمته لا يزال قيد الدرس ما عزز شكوك البعض بوجود أسباب سياسية تؤخر بتّه مرتبطة بالعلاقات التركية اللبنانية، وتجنب رئيس الحكومة الإحراج مع الأتراك الرافضين لمبدأ الترسيم.

يعني إقرار تعديل النقطة (1) بالنقطة (23) ثلاث دول مجتمعة هي الى لبنان، اسرائيل وقبرص. انطلقت المشكلة عام 2007 يوم رسمت قبرص مع إسرائيل إنطلاقاً من الخط (1) واتفق بشأنه مع رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة ووزير الأشغال محمد الصفدي، ثم أضيفت احداثيات جديدة عليه عام 2009 ووافق مجلس النواب على المرسوم 6433 المتعلق بالمنطقة الإقتصادية الخالصة والتي تتحدث عن حدود ثلاثة هي لبنان وقبرص وإسرائيل. مجرد اعتماد لبنان الخط 23 بدل الخط (1) فحكماً حصل التعديل الذي وافقت عليه اسرائيل فيما لم توافق قبرص، بعد ما دفعهم الى تحريك الملف مع لبنان فور توقيع إتفاق الحدود البحرية مع اسرائيل. تريد قبرص إنهاء الملف وهي كانت المبادرة للتواصل مع لبنان وخلال زيارة الوفد القبرصي بدت الأجواء إيجابية لكن البحث تراجع، ما عزز وجود خلفيات سياسية مردها الى معلومات قديمة كانت تحدثت عن زيارة قام بها ميقاتي عام 2012 الى تركيا مع وزير الأشغال يومها غازي العريضي، وعرض لموضوع ترسيم الخط 23 مع قبرص وأبلغ الأتراك رفضهم لاعتبارهم أن هذه الحدود تدخل في مجالهم الحيوي، فتجاوب ميقاتي خلال اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء التركي وفوجئ العريضي بالأمر، وتدخلت السفيرة الأميركية في لبنان حينذاك مورا كونيللي مستغربة تعاطي لبنان مع قبرص.

إستذكار الرواية القديمة مرده الى تأكيد المعنيين بالملف وجود عقبات سياسية أخّرت الإتفاق على ترسيم الحدود مع قبرص، على اعتبار أنّ «هناك اتفاقية موقعة مع قبرص وقد اتفقنا على إضافة تعديلات عليها وتوقيعها من وزير الأشغال». ويغمز هؤلاء من قناة عدم رغبة ميقاتي البت في الموضوع حالياً ولذا احاله الى لجنة وزارية. غير أن وزير الأشغال علي حمية يتجنب الإفصاح عن تفاصيل الملف ويكتفي في إتصال مع «نداء الوطن» بالقول: «تسلمت كامل تفاصيل الملف منذ العام 2002 وحتى تاريخه وأعمل على قراءة كل الأوراق والمستندات بعناية ودقة لأبني على الشيء مقتضاه»، رافضاً إبداء إي إنطباع أولي عن «الإتجاه الذي سيسلكه الملف». وتابع قائلاً: «كلفت من قبل رئيس الحكومة برئاسة لجنة معنية بملف الترسيم مع قبرص وسوريا والعمل متواصل على قدم وساق، ولست مخولاً التوقيع بل مراجعة الملف ورفع التقرير بشأنه الى رئيس الحكومة»، لافتاً الى الفصل في الترسيم بين قبرص وسوريا وأن المسألة مسألة أيام قليلة.

لكن المصادر المواكبة للإتصالات مع القبارصة قالت: «الأمر لا يلزمه تفويض للتوقيع ولا مراسلات ولا لجان بحث بقدر ما يلزمه قرار سياسي»، ودليلها الى ذلك ما سبق وصرح به حمية عقب لقائه الوفد القبرصي وإعلانه أنه تم «اعتماد النقاط 1 و24 و25 و23 وكذلك تطرق النقاش الى النقطة رقم 7»، وتحدث عن «قواسم مشتركة مع قبرص»، واعداً في نهاية الشهر الماضي وهو تاريخ عقد الإجتماع الإنتهاء من الملف بحلول منتصف الاسبوع المقبل».

وأكثر من ذلك، أبلغ حمية في إتصال مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن الإتفاق حصل مع القبارصة ليحال من جديد الى لجنة وزارية لدرسه. وهو ما فسر على أنه تقصد بالتأخير لعدم بت الموضوع في عهد عون وتجنب ميقاتي الإحراج تجاه الجانب التركي، الذي لا يزال على موقفه الرافض للترسيم البحري بين لبنان وقبرص لأسباب متصلة بالخلاف المستمر بين البلدين. وتساءلت المصادر كيف يمكن انجاز اتفاق بين لبنان وإسرائيل بينما يستهلك تعديل إتفاق منجز مع قبرص كل هذا الوقت، ما يؤكد غياب النوايا الجدية للمعالجة ولأسباب لا يمكن فصلها عن السياسة. في إتصال مع «نداء الوطن» إستغرب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي سبق للقبارصة أن طالبوا بأن يكون مشرفاً على الملف وقد تمّ تجييره إلى وزارة الأشغال لأنه من مهامها، أن يكون الملف لا يزال قيد الدرس بعد أن «كنا قد تبلغنا من وزير الأشغال عقب اجتماعه مع الوفد القبرصي بانتهاء التفاوض، وأن الأجواء إيجابية ستتم ترجمتها قريباً من خلال تعديل الإتفاقية»، وأبدى خشيته من «عرقلة لأسباب إقليمية»، داعياً الى «عدم زج لبنان بمشاكل هو في غنى عنها». لا يرى بو صعب «مبرراً للتأخير في تعديل الإتفاقية خاصة بعد أن توافق الجانبان معتبراً أنّ «التعديلات كان يجب أن تحصل وفق القوانين المرعية الإجراء والتي لا يفترض أن تستغرق أكثر من ساعات لتوقيعها، فما هو السبب الحقيقي للعرقلة خاصة وأن النقطة المتعلقة بالحدود مع سوريا تم الإتفاق على أن تبقى عالقة ريثما يتم الإتفاق بشأنها بين لبنان وسوريا». ونبه الى أن التأخير سيدفعه الى «مطالبة المتأخرين والمتسببين بعرقلة الإتفاقية مع قبرص بإعطائنا الأسباب الموجبة لذلك»، مكرراً خشيته من «أن تكون مشاكل إقليمية هي السبب الضاغط على بعض السياسيين في لبنان لوقف إقرار هذا التفاهم»، ومتمنياً «لو يتم تقديم مصلحة لبنان على ما عداها لأن عدم إيجاد حل سيبقي البلوك (1) و(2) موضع خلاف، ما يؤخر في استدراج عروض الشركات الراغبة في التنقيب فيها».

 

نواب يؤسّسون لـ”كتلة معارضة ثالثة”: تمسّك بإنتخاب الرئيس

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2022

في محاولة منهم لتشكيل «كتلة معارضة وازنة»، عقد عدد من النواب اللبنانيين المستقلين الذين اختار معظمهم الاقتراع لصالح النائب ميشال معوض، اجتماعاً أمس في مجلس النواب، وذلك استكمالاً للقاء الذي عقد قبل أسبوعين في مقر حزب «الكتائب اللبنانية» أكدوا في نهايته على أن الأولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية. الموقف نفسه أكد عليه النواب في الاجتماع، حيث كان تشديد «على ضرورة كسر جدار التعطيل والاتجاه فوراً لانتخاب رئيس ورفض الغوص في جلسات تشريعية لأنها تكريس للشغور الرئاسي»، كما تقرر تشكيل لجنة متابعة من النواب لرفع مستوى التنسيق والتحضير للمرحلة المقبلة.

وشارك في الاجتماع 19 نائباً يمثلون 32 نائباً مستقلاً وتغييرياً ومنضوياً في كتل «الكتائب» و«تجدد» و«مشروع وطن» و«الائتلاف النيابي المستقل»، بحثوا خلاله آلية الخروج من الأزمة السياسية المستعصية التي أدخلت البلاد في أتون الشغور الرئاسي في ظل واقع اقتصادي ومعيشي مرير مترافق مع تعطيل شامل لمختلف مؤسسات الدولة وإداراتها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان». وأعطى المشاركون في هذا اللقاء «الأولوية المطلقة لكسر جدار التعطيل والاتجاه فوراً لانتخاب رئيسٍ للجمهورية كمدخل لإعادة انتظام المؤسسات تطبيقاً للدستور وإنقاذاً للبنان»، محذرين «من خطورة الغوص في جلسات تشريعية تكون عاملاً في تكريس الشغور الرئاسي، كما تقرر تشكيل لجنة متابعة من النواب لرفع مستوى التنسيق والتحضير للمرحلة القادمة»، وفق مصادر المجتمعين.

وإذا كانت العناوين العريضة التي يطرحها هذا اللقاء تتقاطع في معظمها مع تلك التي ترفعها كتل معارضة أخرى، أبرزها حزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» اللذان يدعمان بدورهما معوض، فإن عدم دعوتهما للاجتماع كان بسبب حساسية الوضع بالنسبة إلى عدد من النواب الذين يصنفونهما ضمن أحزاب السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى أن هدف الاجتماعات تأسيس كتلة معارضة ثالثة وازنة، يكون لقرارها دور أساسي في الاستحقاقات المقبلة بعيداً عن الكتل الأخرى وإن كانت تتقاطع معها في مقاربة بعض الملفات وسيتم التنسيق معها في مقاربة الاستحقاقات في هذه المرحلة، وفق ما تقول مصادر نيابية مشاركة في الاجتماع لـ«الشرق الأوسط».

في المقابل، تؤكد مصادر في «القوات» انفتاحها الدائم للتنسيق والحوار مع كل أفرقاء المعارضة، لكنها تشدد في الوقت عينه على أن الهدف ليس تأسيس جبهة سياسية إنما الأهم هي الأهداف التي تجمعهم، مع تذكيرها بأنه لا يمكن تغييب «القوات» أو «الاشتراكي» اللذين من دونهما لا يمكن للمعارضة أن تفعل شيئاً كما أنهما لا يمكنهما فعل شيء بمفردهما، وبالتالي تشدد بمعزل عن الشكليات على أن «الأهم هو الجوهر والمضمون والهدف الذي يتم العمل عليه والدفع باتجاه مواقف مشتركة». في موازاة ذلك، جدد «الاشتراكي»، على لسان رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط، التأكيد أنهم سيواصلون انتخاب معوض لرئاسة الجمهورية، وذلك بعد لقائه أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي، معلناً «الوقوف إلى جانبه في المطالبة بمؤتمر دولي». وهذا الموقف عبّر عنه أيضاً النائب في «الاشتراكي» وائل أبو فاعور بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث قال إن «الهاجس الأساسي والأولوية التي لا تتقدم عليها أولوية أخرى هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأي منطق يستسيغ الفراغ أو يجافي فكرة التسوية التي يجب أن نصل إليها لانتخاب رئيس جديد، هو منطق غير مقبول وغير مسؤول، ولا يأخذ في عين الاعتبار حجم المعاناة التي يعيشها المواطن اللبناني».

وعن تعليقه عما أعلنه النائب محمد رعد بأن «حزب الله» عازم على إيصال من يريد إلى الرئاسة، قال أبو فاعور: «أي منطق سياسي يرفع من سقف مطالبه، ولا يأخذ في الاعتبار فكرة التسوية هو منطق لا يأخذ في الاعتبار حقيقة الأوضاع التي يعيشها اللبنانيون، كي لا أقول بأنه منطق غير مسؤول. المسؤولية تحتم علينا جميعاً البحث عن المشترك وعن التسوية لأن الإصلاح الجذري والفعلي لن يكون إلا عندما يتم ترميم هيكل الدولة، وهذا يعني رئيس جمهورية وحكومة جديدة وبرنامج إنقاذ اقتصادي واجتماعي للخروج من الأزمة التي نحن فيها، وليست فضيلة لأي طرف منا أن يقول هذه شروطي ولن أقبل إلا بها».

وعن التسوية، قال أبو فاعور: «نحن منفتحون على التسوية ولدينا مرشح ندعمه، ونعتقد بأنه مطابق للمواصفات التي نأمل أن تتوفر في رئيس الجمهورية. فليطرح الفريق الآخر خياراته بدلاً من التصعيد الإعلامي». وأمس، جدّد رعد التأكيد في حفل تأبيني على أن «حزب الله» «يريد رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها ويعرف أهمية دور المقاومة في الدفاع عن لبنان وسيادته وأمن شعبه»، مشيراً إلى أن هناك «عدداً من المرشحين للرئاسة يعتبرون أن أمن لبنان واستقراره وحفظ كيانه مرهون برِضى الإدارة الأميركية أو بأن يكون لبنان مُنفتحاً بالعلاقات الدولية على كل الدول والأصدقاء».

وتوجه رعد إلى الحاضرين بالقول: «الصراع بالشكل حول مقعد رئيس الجمهورية لكن في المضمون هو صراع حول مصيركم بأن تبقوا في هذا البلد أو تُهجروه أو أن يستبيح عدوكم البلد أو أن تأمنون في بلدكم».

 

إنجاز “إتفاقية الإطار” لخوض غمار الإستكشاف.. متى يبدأ الحفر؟

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/16 تشرين الثاني/2022

في خطوة رسمية هي الأولى من نوعها بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الأول الماضي، أعلنت شركة TotalEnergies الفرنسية، توقيعها وشريكتها ENI الإيطالية للهيدروكربونات إتفاقية مع إسرائيل تطبيقاً للإتفاق. وتعتبر TotalEnergies في لبنان الشركة المشغّلة للرقعة الإستكشافيّة رقم 9 ولها حصة بنسبة 60% إلى جانب شريكتها ENI التي تبلغ حصّتها 40%. ومن المتوقّع أن يبدأ الشركاء بعد إتفاقية الإطار تلك في الرقعة رقم 9 كما أعلنت «توتال إنرجيز»، «عمليات استكشاف لمنطقة يحتمل أن تحتوي على الغاز سبق وتمّ تحديدها والتي قد تمتد في كل من الرقعة رقم 9 والمياه الإسرائيلية جنوب خط الحدود البحرية الذي تمّ تحديده أخيراً، على أن يبدأ الآن التحضير لأنشطة الإستكشاف من خلال تجهيز الفِرَق وشراء المعدّات المطلوبة والإستحصال على سفينة الحفر». بالنسبة الى لبنان لم تسلّم شركة «توتال إنرجيز» كما علمت «نداء الوطن» من مصادر وزارة الطاقة بعد خطة العمل للبدء باستكشاف النفط الذي يتطلب تجهيز فريق العمل وتعيين مهندسين…

فهناك مراحل عدّة يجب أن تتبع مرحلة اتّفاق الإطار الأول بعد اتفاق ترسيم الحدود عدّدتها خبيرة حوكمة النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتيان لـ «نداء الوطن» وهي:

– وضع خطة العمل من قبل الشركة للاستكشاف والاتفاق مع شركة الحفر للإعلان بعده عن موعد بدء الحفّارة عملها.

– إذا جرى الإكتشاف في البلوك 9 وكان هناك امتداد الى المنطقة الخالصة الإسرائيلية، سيحصل تفعيل لاتفاقية الإطار والإنجرار في تفاصيل أكثر حول وجود إمكانية تطوير حقل قانا وما هي حصة إسرائيل بعد الإكتشاف وسيتّخذ قراراً حول ما إذا كان سيتمّ تطوير الحقل وبدء مرحلة الإنتاج.

مرحلة ما بعد خطّة العمل

ولفتت هايتيان الى أنه «بعد إبلاغ شركة «توتال إنرجيز» وزارة الطاقة اللبنانية بخطة العمل يبدأ الإعلان عن الوظائف وشراء المعدّات لخوض غمار المرحلة الإستكشافية كما حصل في البلوك رقم 4. وتحديد الشركة التي ستقوم بعمليات الحفر وكان تمّ التوقيع في عملية التنقيب التي حصلت في البلوك رقم 4 مع شركة vantage drilling، وسفينة الحفر «تنغستن اكسبلور» TUNGSTEN EXPLORER.

وحول المرحلة التي سنمرّ بها قبل وبعد الإستكشاف، قالت هايتيان، إن «مرحلة الإستكشاف الأولى تتطلّب أن يبدأ الحفر في بئر استكشافي، وإذا تبيّن وجود كميات من الغاز، يقفل البئر لإعداد دراسات أو تقييم لتبنى عليها عملية الحفر مجدداً، فيقدّر حجم البئر وبعدها تقدير إمكانية السير بتطوير وإنتاج الحقل.

وكل ذلك يأتي بناء على السيناريوات الممكنة: السيناريو الأول اذا كان يوجد نفط فما هي الخطوة التالية؟ والثاني في حال لم يتم إيجاد نفط فماذا سيفعلون؟ والثالث، إذا وجدوا النفط بكميات قليلة فما هو الإجراء التالي؟».

بئر استكشافي ومنتج

فضلاً عن ذلك، أوضحت أنه «ستتمّ دراسة قيمة العائدات وما اذا كانت نسبتها ستغطي قيمة الإستثمارات التي ستتكبّدها الشركة، مع الأخذ في الإعتبار كلفة البنى التحتية، والحفر لاكتشاف النفط لذلك يسمّى بئراً استكشافياً، فيقيمون بعدها دراسات تقييمية قبل أن يتحوّل الى بئر منتج».

وفي ما يتعلّق بالفترة التي ستستغرق المرحلة التي نصل فيها الى بدء الحفر في حقل قانا قالت هايتيان، «في البلوك 4 استغرقت المدّة عامين منذ التوقيع على العقد ووصول الحفّارة، في وضعنا الراهن يمكن ان تستغرق الفترة أشهراً أو سنة ونصف السنة، ووفق أبعد تقدير 3 سنوات قبل انتهاء فترة الإستكشاف الأولى».

وإذا كان لبنان حصل على استكشاف واستغلال كامل حقل قانا، إلا أن الأمر سيستغرق سنوات قبل دخوله مرحلة التشغيل والإستفادة من عائداته، خصوصاً أن الشركة المشغّلة لحقل قانا ستدفع لإسرائيل حصّتها المقدّرة بنسبة 17%.

 

بري يواجه المعارضة بتمسّكه بالثلثين في إنتخاب الرئيس

محمد شقير/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2022

يقف البرلمان اللبناني على بعد أيام من تحويله ساحة مواجهة تتجاوز جلسة انتخاب رئيس للجمهورية المقررة غداً (الخميس) التي ستنتهي على شاكلة سابقاتها من الجلسات إلى حسم الخلاف حول الدعوة لعقد جلسات لتشريع الضرورة، واحتساب النصاب في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس، مع إصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري على تكرار الدعوة أسبوعياً لانتخابه. فالرئيس بري، كما تقول مصادر نيابية، يصر على عقد جلسات لتشريع الضرورة ويربط تحديد مواعيدها بانتهاء اللجان النيابية المشتركة من مناقشة البنود المُدرجة على جدول أعمالها، وأبرزها المتعلقة بالكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف وخطة التعافي المالي، باعتبار أن هناك ضرورة لإقرارها استجابة لطلب صندوق النقد الدولي. وفي المقابل، فإن الكتل النيابية المسيحية ترفض الدعوة لعقد جلسات مخصصة لتشريع الضرورة ويشاركها في الرأي عدد من النواب المنتمين إلى تكتل «قوى التغيير» وآخرين من المستقلين بذريعة أن الأولوية يجب أن تكون محصورة بانتخاب الرئيس أولاً.

ويوضح المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط» أن لا تضارب بين الدعوات المتكررة لانتخاب الرئيس وبين عقد جلسات لتشريع الضرورة، وإلا هل يمكن تعطيل التشريع النيابي في حال طال أمد الشغور الرئاسي؟ وبماذا سنجيب أسئلة المجتمع الدولي حول استحالة تحقيق الإصلاحات المطلوبة التي أدرجها صندوق النقد في دفتر شروطه لمساعدة لبنان لتجاوز أزماته. ويخالف المصدر النيابي الرأي القائل بأن تشريع الضرورة يؤدي إلى ترحيل انتخاب الرئيس الذي يعود في الأساس إلى استفحال الخلاف بين الكتل النيابية المسيحية الذي يعيق انتخابه، فيما يصر بعض الأطراف في الشارع المسيحي المعارض على تحميل المسؤولية للذين يقاطعون الدورة الثانية لانتخاب الرئيس ويقترعون في دورة الانتخاب الأولى بأوراق بيضاء تصب لمصلحة «حزب الله» الذي يشترط الاتفاق على الرئيس قبل انتخابه.

ويبدو أن الخلاف حول تشريع الضرورة سيحضر بامتياز ومنذ الآن وصاعداً على هامش الجلسات المخصصة لانتخاب الرئيس، أسوة بالخلاف حول احتساب النصاب في جلسة الانتخاب الثانية.

لكن المشهد السياسي الذي حاصر الجلسات السابقة لانتخاب الرئيس لن يحجب الأنظار حول الخلاف على تفسير المادة 49 من الدستور التي تنص على انتخاب الرئيس في دورة الانتخاب الأولى على تأمين النصاب لانعقادها بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، أي 86 صوتاً من مجموع عدد النواب البالغ 128 نائباً، على أن يُنتخب بالأكثرية نفسها. وبالنسبة لانتخاب الرئيس في دورة الانتخاب الثانية فإن المادة 49 تنص على انتخابه بأكثرية مطلقة أي نصف عدد النواب زائداً واحداً (65 نائباً) من دون تحديد النصاب القانوني لانعقادها، وهذا ما بدأ يتسبب بمشكلة بين غالبية الأطراف في المعارضة (باستثناء «اللقاء الديمقراطي»)، ومعها بعض النواب من «قوى التغيير» ومستقلين ممن يصرون على أن انعقادها يتطلب حضور الأكثرية المطلقة، وبين بري الذي يخالف هؤلاء في الرأي على خلفية أن انعقادها يتطلب حضور ثلثي أعضاء البرلمان.

وينطلق بري في دفاعه عن موقفه بأن رؤساء الجمهورية السابقين حتى اليوم انتخبوا في الدورة الثانية بأكثرية مطلقة، شرط تأمين النصاب بحضور ثلثي أعضاء البرلمان، مضيفاً أن اشتراطه في هذا الخصوص يشكل حماية للموقع الأول للموارنة في الدولة، أي رئاسة الجمهورية لئلا يطغى الصوت المسلم على انتخابه.

وفي هذا السياق، يسأل المصدر النيابي: ماذا سيكون رد المرجعيات المسيحية من روحية وسياسية في حال أن النواب المنتمين إلى الطوائف الإسلامية ومعهم عدد من النواب المسيحيين المنتخبين في الدوائر ذات الغلبة للصوت المسلم توحدوا في دورة الانتخاب الثانية ودعموا ترشيح شخصية مسيحية بخلاف إرادتها، وأمنوا لها الفوز بحصولها على الأكثرية المطلقة؟ وهل يعني أنه سيفوز بتأييد هذه الأكثرية، أي نصف الحضور زائداً واحداً؟ وهل يقبلون بهذه النتيجة في حال اقتصر الحضور على عدد قليل من النواب المسيحيين زائداً 65 نائباً مسلماً تتشكل منهم الأكثرية لتأمين النصاب لانعقاد الجلسة.

ويؤكد أن الرئيس بري باقٍ على موقفه ولن يرضخ للمزايدات الشعبوية حفاظاً على الموقع الأول للموارنة في الدولة وتوفير الحصانة النيابية له. ويكشف أن البطريرك الماروني الراحل نصر الله صفير كان حسم موقف بكركي بقوله: لا تصح جلسة انتخاب الرئيس بدورتيها دون اكتمال نصاب الثلثين. وهذا ما أكد عليه النائب سامي الجميل بدعوته المسيحيين للقاء كتائبي عام 2007 للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس، مشدداً على عدم ضرب نصاب الثلثين في دورتي الانتخاب. لذلك فإن ما كُتب، كما يقول المصدر النيابي، قد كُتب بالنسبة إلى دورتي انتخاب الرئيس وأن لا مجال للعودة عنهما لتأمين المشاركة المسيحية الفاعلة في انتخابه بمنأى عن المزايدات الشعبوية المعطوفة على الأجواء التي أدت إلى تعطيل جلسات الانتخاب والتي ستكون حاضرة في جلسة الخميس، لأن الإصرار على الثلثين يشكل حاجزاً لمنع أي فريق من استغلال تبدُل موازين القوى في البرلمان، وبالتالي لن يتحول الخلاف حول النصاب إلى مادة مشتعلة بغياب أي موقف لبكركي أو لمجلس البطاركة الكاثوليك المؤيد لطلب قوى في المعارضة بانعقاد دورة الانتخاب الثانية بحضور الأكثرية المطلقة لانعقادها.

 

الرئيس اللائق

سناء الجاك/نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2022

آخر الأوصاف التي أتحفنا بها مسؤولو «حزب الله» بشأن الرئيس العتيد «لشعبنا المقاوم» هي «اللياقة». وبالطبع ليست «اللياقة» البدنية هي المقصودة، أو تلك الاجتماعية، فهما من القشور الدنيوية التي لا تقدّم أو تؤخر في المطلوب والمراد. وعلى فكرة، «الرئيس اللائق» موجود ومعروف وحاضر، تماماً كما كان سلفه، ولا يحتاج إلّا إلى بعض الصبر لضخ الوعي في مواقف المعارضين المكابرين، فيرتقي حينها إلى قصر بعبدا ويستوي ملكاً متوّجاً على الكرسي، وإن كان سيملك ولا يحكم، بوجود الحاكم الأصلي الذي يستعصي على التقليد والتزوير. غير ذلك من التفاصيل التافهة، التي مهما استغرقت من وقت سيصار إلى تذليلها. وفي الانتظار تبقى الفوضى هي السائدة، سواء على صعيد الدستور، حيث يدخل التشريع على خط إلزامية انهاء الشغور الرئاسي، وسواء على صعيد القضاء من خلال العمل الدؤوب والمفتعل ليتشظى أكثر فأكثر وتتناثر شظاياه، بعدما تحوّلت ساحته إلى حلبة مصارعة حرة، وسواء من خلال تضييق الخناق على لقمة الشعب البائس والمدجّن مع التبشير ببلوغ سعر صرف الدولار سقف الخمسين ألف ليرة لبنانية... والخير لقدام.

والأنكى أنّ من يكرّس الفوضى يتهم المنتفضين والمعترضين على المنظومة بأنّهم المتآمرون وعملاء السفارات. ويبدو أنّ هذه هي الاستراتيجية المطلوبة والمتواصلة لا تزال تنفذ بحذافيرها، سواء في الدول المصادرة سيادتها، أو في العمق الإيراني، لتبرر سياسة الحديد والنار المتبعة، والملحق بها سيناريو متنقل للاحتجاجات والاجتياحات وإبادة ثقافة لإرساء ثقافة أخرى لا قوام لها إلا وثنية الصور والشعارات وإلغاء المنطق، والالتزام بتبعية خشبية تسود القطيع الطائفي والإيديولوجي، ومن يخرج عنها يهدر دمه. وعليه، فإنّ «عملاء لبنان» لا يختلفون عن «عملاء إيران» ما دامت غرفة العمليات واحدة، والوسيلة الأفعل والأنجع لمواجهتهم تكون بفرض التفاهم على اسم بعينه، يكون لائقاً بلقب «المقاومة» التي لم يبق منها إلّا التسمية، مع ترسيم الحدود التطبيعي مع إسرائيل. وليس مهماً أن هذا الترسيم استدعى من الأمين العام لـ»الحزب» حسن نصرالله استخدام مهاراته في الطوبوغرافيا ليبرر تنازل لبنان عن جزءٍ من ثروته المائية والنفطية والغازية، حتى يلتف على الغضب الشعبي اللبناني، وليزيل الشك والتململ في بيئته الشيعية. ولا عجب أن طويت هذه الصفحة وصار التطبيع بدوره تفصيلاً تافهاً، لأنّ المواجهة مع «العدو اللبناني» وفرض «الرئيس اللائق» أولوية لها ملامح معركة وجودية أشرس من معركة مواجهة العدو الإسرائيلي، بعد الاكتفاء بالحروب الكلامية من جهة المحور ودرة تاجه. ومعركة القضاء على «أعداء الداخل» تتطلب بعض الإجراءات الموضعية، تماماً كما كانت تجري الأمور ولا تزال، وذلك من خلال فبركة بعض الأحداث الأمنية ببصمات «داعشية»، في ضوء الترويج لعمليات نوعية أدت إلى كشف خلايا نائمة تستعد للاستيقاظ. حينها يصيب المحور عصافير عدة بعمليات إرهابية غب الطلب، تحت عنوان «الاسلاموفوبيا»، الذي يحرّك هواجس الغرب ويثير رعبه، ويلين مواقفه، ويدفعه إلى القبول بتوكيل المحور إياه مواجهة هذا الخطر، مقابل التسامح مع أطماعه ونفوذه في المنطقة، ما يعطيه امتياز استثمار غول التطرف لمشاريع تخدم أجنداته، وتحديداً في لبنان. وملء الشغور الرئاسي، وليس إجراء انتخاب لرئيس جديد، هو أحد المشاريع في المرحلة الراهنة، وإن من دون استعجال. المهم أن تنضج التسوية القائمة على الإرغام، والمهم رفض استحضار أسماءٍ أخرى لا تناسب «شعبنا المقاوم» الذي يختلف ويتعالى عن الشعب اللبناني «الآخر» بكل طوائفه ومذاهبه. والأهم أنّ «الرئيس اللائق» سيأتي هو بلمحه وشحمه ودون سواه لأن الحاكم بأمره، وفي «مواجهة الاستحقاق الرئاسي يعرف من يريد ويتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من يريد».

 

سرّ هذا الحقد على «17 تشرين»؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2022

ثورة «17 تشرين» اللبنانيّة لم تنتصر، ولم تستطع وقف الوجهة السائدة في الحكم أو الوجهة المتعاظمة في الانهيار، وهي لم توصل إلى البرلمان كتلة نيابيّة جبارة تقلب المعطيات المألوفة. ثم إنها، في الحساب الأخير، انقضى عليها نيّف وثلاث سنوات. لماذا إذاً هذا الحقد الذي أبداه حيالها الأمين العامّ لـ«حزب الله» في خطابه الأخير؟ السبب ليس بسيطاً ولا تفصيليّاً. فللمرّة الأولى، رأينا حسن نصر الله يتحدّث عن الثورة بصراحة فجّة مقرونة بالتفاخر: إنّها عمليّة فوضى وتخريب زرعتها الولايات المتّحدة في لبنان، أمّا هو وحزبه فكانا على رأس من تصدّوا لها وقمعوها. لماذا أصدر نصر الله هذا الحكم المتأخّر، والذي يبدو لوهلة كأنّه تبرّعَ به ولم يكن يستدعيه أي سبب موجب؟ أغلب الظنّ أنّ الحزب ولفيفه يعملان على تحويل هزيمة «17 تشرين» إلى محطّة تأسيسية كبرى للبنان «الجديد»، على الطريقة التي رُفع فيها سحق ثورة 1968 في تشيكوسلوفاكيا السابقة إلى محطّة تأسيسية كبرى لتلك الدولة الشيوعيّة في طورها الثاني. أمّا الذين أنزلوا الهزيمة بـ«17 تشرين» فهم مخلّصو الشعب الذين أنقذوه من الوقوع في براثن المؤامرة. هكذا يضاف وسام جديد إلى الأوسمة التي ترصّع صدر «حزب الله»: التحرير، المقاومة، مكافحة الإرهاب، الترسيم البحريّ، الكرامة... إلخ.

انتخابات رئاسة الجمهوريّة تزيد في الإلحاح على هذه المهمّة. ذاك أنّ من يملك حصّة الأسد في إنقاذنا من المؤامرة، ينبغي أن تكون له حصّة الأسد في اختيار الرئيس الجديد للجمهوريّة. هذا ما قاله نصر الله بطريقة مخفّفة نسبيّاً، حين تحدّث عن الرئيس الذي لا يطعن المقاومة في ظهرها، وذكّرنا بالتجربتين «الناجحتين» لإميل لحّود وميشال عون، تاركاً المهمّة الجلفة لرئيس كتلته البرلمانيّة محمد رعد: «في مواجهة الاستحقاق الرئاسي نعرف من نريد ونتحرّك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد». أمّا «من نريد» فهو «الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم». واضح مما سبق أنّ «حزب الله»، المثقل بـ«الانتصارات» وآخرها اتفاق الترسيم الحدوديّ، لا يريد أن يساوم أحداً. إنّه يريد أن يفرض «الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم»، مُراهناً على يأس الآخرين وتعبهم في تكرارٍ لما حصل عند الاتفاق على ترئيس ميشال عون ذات يوم مشؤوم من عام 2016.

هذا هو بعض ما ينذرنا به خطاب التشهير بـ«17 تشرين»: إنّ الذين دافعوا عن النظام وضمنوا استمراره هم الذين سيصبحون الصانع الحصري لملوك هذا النظام.

لكنْ إذا كان الدفاع عن ذاك النظام هو السبب العملي المباشر للكثير مما قيل ونُفّذ وهُدّد به، فإنّ لذلك خلفيّة تفسّر السبب العميق للودّ المفقود بين مقاومة «حزب الله» وثورة تشرين. تلك الخلفيّة، التي ربّما جاز وصفها بالمنطلقات النظريّة لموقف الحزب، تقوم على التالي:

- مقاومة «حزب الله» عمل عنفي متواصل، السلاح قضيّته وغايته وأداته. ثورة «17 تشرين» قدّمت نفسها عملاً مدنيّاً وسلميّاً وإصلاحياً.

- مقاومة «حزب الله» تعبير عن تسلّح جماعة أهليّة في مواجهة جماعات أهليّة أخرى. ثورة «17 تشرين» طمحت إلى تأسيس حركة شعبيّة ووطنيّة عابرة للطوائف والجماعات.

- مقاومة «حزب الله» تقدّم نفسها بوصفها تستهدف بالأساس عدوّاً أجنبيّاً، غالباً ما تُستعمل عداوته، في لبنان وفي سواه، لتكريس وضع قائم. ثورة «17 تشرين» وُلدت ردّاً على طريقة داخليّة في الحكم ونهج صارخ في الفساد.

- مقاومة «حزب الله» تُضعف الدولة بوصفها الطرف الذي يصنع قراري الحرب والسلم. ثورة «17 تشرين» تقوّي الدولة من خلال تطوير الديمقراطيّة فيها وتوكيد قيم الشفافيّة والمساءلة.

- مقاومة «حزب الله» تُحكم ربط لبنان بالسلطتين الإيرانيّة والسورية. ثورة «17 تشرين» تحاصر فكرة تحويل البلد إلى «ساحة» للصراعات الإقليميّة.

- مقاومة «حزب الله» تعمل على تحكيم الآيديولوجيا بالقرار السياسيّ، فيما ثورة «17 تشرين» سعت إلى تحويل لبنان بلداً عادياً تأتمر سياساته بآمر مصالحه. هذان، في آخر المطاف، ضدّان لا يلتقيان. أحدهما يريد إبقاء الأمور على حالها، وحراسة هذه الحال بالسلاح، ومن هنا فهو يستحقّ وصفه الدقيق بالدفاع عن الوضع القائم الذي «يحمي ظهر المقاومة». الآخر يريد تغيير الأمور بحيث تنتفي إمكانيّة الدفاع عن الوضع القائم، الفاسد والكارثيّ، بحجّة مكافحة العدوّ. هاتان النظريّتان سبق أن اصطدمتا في 2005 فكان الردّ على صعود الأجندة الوطنيّة الجديدة، بعد مقتل رفيق الحريري، إثارة حرب 2006 وإعادة شحن الأجواء وتعبئتها بالأجندة القديمة إيّاها. وهما اصطدمتا في سوريّا، فتوجّه مقاتلو «حزب الله» لقمع الطلب على الحرّيّة والتغيير والكرامة الإنسانيّة، ولتثبيت بشّار الأسد ونظامه. إنّه الصدام الدائم، المقيم في أصل الأشياء، والذي يصعد ويهبط لكنّه لا يتوقّف إلاّ بالهزيمة الماحقة لواحد من طرفيه.

 

هل هي نهاية الصراع الأميركي الصيني الروسي؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2022

هناك شعورٌ بربيعٍ سياسيٍّ دوليٍّ مزهر، رغم أنَّنا على أبواب الشتاء. نلمس روحَ التفاؤل في قمة الدول العشرين الحالية، بأنَّه تمَّ وقفُ التدهور بين أكبر قوتين في العالم؛ الولايات المتحدة والصين. الرئيس شي جينبينغ قال: نحتاج إلى مسار للتصحيح؛ لأنَّ «العالم قد وصل إلى مفترق طرق»، وردَّ جو بايدن: «لن تكونَ هناك حربٌ باردةٌ جديدة».ولا ننسَ الاهتمامَ الطارئ بحلٍّ سلميٍّ في أوكرانيا، وردَّد هذه الدعوة الروسُ والأميركيون. كلُّها مؤشراتٌ مهمة ستنعكس بشكل كبير على العالم سياسياً واقتصادياً. في بداية الجلسة، هنَّأ الرئيسان المتحاربان، بايدن وشي، بعضَهما بعضاً بالفوز في الانتخابات، لتوحي بأنَّ فريقي الرئيسين قد أنجزا معظمَ المهمة، قبل أن يبدأ الرئيسان التفاوض المباشر. أميركياً، لم أجد نتائجَ الانتخابات النصفية النيابية مفاجئة؛ إذ أخذ الديمقراطيون مجلسَ الشيوخ، وذهب «النواب» للجمهوريين بأرقام متقاربة. الانتخابات النيابية صعبة؛ لأنَّها محلية، لا تتمحور على قضية واحدة، بل على عشرات الموضوعات؛ المعيشية، والاجتماعية، وكذلك الشخصية. بذلك حافظ الرئيس على مجلس واحد، يعطيه السلطةَ الكافية لإمرار مشاريعه، ووقف مشاريعِ خصومِه، ولكنَّها لن تكونَ سلطةً مطلقة. مثلاً، لو أراد توقيعَ اتفاق مع إيران، أو إرسال المزيد من السلاح لدعم الحرب في أوكرانيا، عليه أن يذهبَ لـ«الكونغرس»، وقد يصطف، في التصويت، بعض أعضاء حزبه ضده مع المعارضين الجمهوريين. مع هذا، أتوقَّعُ أن يحرصَ بايدن على أن يُكملَ السنتين المتبقيتين، بالبحث عن إنجاز تاريخي يخلّده. هذه عادة الرؤساء الأميركيين. وقد وضع اللبنةَ الأولى أول من أمس باجتماعه بالرئيس الصيني في إندونيسيا. لو نجح في إطفاء الأزمة حتى تتعايشَ القوتان على الكرة الأرضية، سيظهر على غلافِ مجلة «التايم»، وسيُرشح لجائزة «نوبل للسلام»، وسيتذكره العالم، ليس بفيديوهات خصومِه الساخرة منه، بل بما فعله لبلاده وللعالم بوقفِ الحرب الباردة مع الصين في مهدِها. على أي حال، هذه مهمة صعبة. الذي سيسهل عليه لو امتنع عن الترشح لرئاسة ثانية.

عدمُ ترشّحِ بايدن سيجعله أكثرَ حرية، لن يكونَ مضطراً لحساب تأثيرات قراراته شعبياً وانتخابياً، إلا في نطاق ضيق، فلا يتسبب في خسارة رفاقِه في الحزب. السؤال الذي يهمُّنا أن ندرسَه: كيف سيتعامل مع منطقتنا وقضاياها خلال السنتين المتبقيتين له في البيت الأبيض؟

إن قرَّرَ أن يعودَ، أو يؤسسَ، لاتفاق بديل للاتفاق الشامل مع إيران، هنا لا أراه يستطيع أن يحقّق ذلك، وينجح، دون أن يُشركَ فيه الدولَ المعنية إقليمياً، حتى لا يسقطوه مستقبلاً، كما حدث لمشروع الرئيس الأسبق، باراك أوباما. ولو قرَّر اختبار مشروع يحمل اسمَه للسلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لن يبدأ دون تأييد الدول الإقليمية الرئيسية. وحتى لو اختار بايدن الانصراف عن المنطقة وقضاياها، والتركيز على الصراع الأميركي الكبير مع روسيا والصين، فإنَّ دولاً، مثل السعودية، والخليجية الأخرى، ستصبح جزءاً من لعبة التنافس، وتحديداً مع الصين؛ لأنَّها مُصدّرٌ رئيسيٌّ للطاقة إليها. وهذا سيعني المزيد من الضغوط الأميركية على الرياض، التي تسعى لتحقيق التوازن في علاقاتها. تاريخياً، ظلت منطقتنا أرضاً خصبةً للصراع الخارجي، بهدف السيطرة على الممرات المائية ومصادر الطاقة. السعودية، كانت هدفاً للمتنافسين لنحو قرن؛ الحلفاء ضد دول المحور، ألمانيا النازية وتركيا العثمانية. وتكرَّر الأمرُ في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي. واليوم تعود الممراتُ والبترولُ والغازُ محل التنافس، رغم أنَّ الولايات المتحدة هي المنتج الأكبر في العالم. إن تمكنت القوى الكبرى من وقف التدهور بينها، فإنَّ ذلك سينعكس إيجاباً على أسواق الطاقة، ويرمّم ما ألحقته جائحةُ «كوفيد- 19» وحرب أوكرانيا من أضرار في كل مكان.

 

إيران وثورة الأحفاد

طارق الحميد/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2022

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاحتجاجات في إيران بـ«الثورة»، معتبراً أن القمع الذي يمارسه النظام الإيراني يصعّب من فرص إحياء الاتفاق النووي. مع إعلانه عن تأييده لتغليظ العقوبات على المسؤولين الإيرانيين بسبب قمعهم المحتجين. وقال الرئيس ماكرون في مقابلة مع «راديو فرنس إنتر» إن ما يحدث من احتجاجات في إيران «شيء لم يسبق له مثيل»، مضيفاً: «قام أحفاد الثورة بثورة». ولم يكتفِ ماكرون بذلك، بل إنه التقى مع أربع ناشطات إيرانيات مؤخراً. وهنا نحن أمام موقف فرنسي تجاه إيران يتطلب التوقف أمامه ملياً لفهم هذه التصريحات. هل هي تغير استراتيجي بالموقف الفرنسي، أم هي تصريحات للضغط على طهران؟ وما الذي بمقدور فرنسا فعله لمساعدة «الثوار»؟ وهل من خطة «ب» لفشل الاتفاق النووي؟ باريس من أكثر الدول التي كانت تسعى لإنجاز إحياء الاتفاق النووي مع إيران، صحيح أن إدارة الرئيس بايدن كانت «تهرول» لإحياء الاتفاق، قبل الانتخابات النصفية، إلا أن باريس كانت الأكثر تساهلاً بتقديم المقترحات، ومثلها الاتحاد الأوروبي. اليوم أُنجزت الانتخابات النصفية، والديمقراطيون في وضع أفضل مما كان متصوراً، ومن غير المعلوم ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستعمد للعودة لمحاولة إحياء الاتفاق النووي، خصوصاً أن الانتخابات التشريعية أظهرت انقساماً واستقطاباً هناك. إلا أن موقف الرئيس الفرنسي الآن من إيران، واعتباره الاحتجاجات هناك ثورة «قام بها أحفاد الثورة»، يعد موقفاً تصعيدياً مع النظام في طهران، وموقفاً لم يرتقِ إلى مستواه حتى الموقف الأميركي. وبالتالي فإن تصريح الرئيس ماكرون هذا يعني أن العلاقات الفرنسية الإيرانية الآن أخذت بعداً مختلفاً، ومن غير المعلوم ما إذا كان النظام الإيراني قادراً الآن على استشعار خطورة هذه التصريحات الفرنسية، وتقديم تنازلات على مستويين:

الأول الشروع في إحياء الاتفاق النووي، مع التزام ومرونة، وبالتالي تنازلات. والأمر الآخر إيقاف العنف والبطش بحق الإيرانيين، وأشك أن النظام الإيراني قادر الآن على تقديم تنازلات، في الملفين، لأن تبعات ذلك تعني هزة للنظام.

الحقيقة أن النظام الإيراني في ورطة من صُنع يده حيث إن تركيبة النظام المتطرفة تَحول ضد ممارسته للعقلانية والبراغماتية، خصوصاً بشأن الاحتجاجات الداخلية، أو عملية إحياء الاتفاق النووي.

وكل الأحداث أثبتت أن العدو الحقيقي للنظام الإيراني هو النظام نفسه غير القابل للإصلاح، والتغيير، وفهم احتياجات الداخل الإيراني، ولذلك فإن تصريحات الرئيس الفرنسي هذه لافتة، وقوية، ومن غير الواضح إذا كان خلفها آلية واضحة للتعامل مع إيران.

القول بأن ما يحدث في إيران «ثورة» يتطلب اعترافاً دولياً بذلك، وتشديداً على النظام، وتقديم مساعدات حقيقية لـ«الثوار»، وهو ما يعني عداءً معلناً مع نظام إرهابي لم يتوانَ عن ارتكاب الجرائم بحق مواطنيه.

اعتبار ما يحدث في إيران «ثورة»، وأنه من الصعب إحياء الاتفاق النووي على ضوء ذلك، مع عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الحكم، كلها تعني أن الملف الإيراني إلى التصعيد مرة أخرى. والسؤال المهم الآن هو: كيف ستتصرف إدارة بايدن مع كل ذلك؟

 

العقوبات الجديدة التي فرضها "الاتحاد الأوروبي" تشير إلى استعدادٍ أكبر لمحاسبة طهران

 هنري روم, لويس دوجيت-جروس/معهد واشنطن/16 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113401/henry-rome-and-louis-dugit-gros-the-washington-institute-new-eu-sanctions-indicate-more-willingness-to-hold-tehran-accountable-%d9%87%d9%86%d8%b1%d9%8a-%d8%b1%d9%88%d9%85-%d9%88-%d9%84%d9%88%d9%8a/

على الرغم من أن التداعيات النهائية للعقوبات الجديدة على إيران غير مؤكدة، إلا أنها إشارة قوية على أن الحكومات الأوروبية هي الآن أكثر استعداداً من أي وقت مضى لمواجهة انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان، وتسليم الطائرات بدون طيار إلى روسيا، والمماطلة النووية.

في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، تبنى "الاتحاد الأوروبي" حزمته الثالثة من العقوبات لهذا العام ضد النظام الإيراني. وتضمنت هذه الدفعة الأكبر حتى الآن اثنين وثلاثين تصنيفاً قائماً على حقوق الإنسان وأربعة تصنيفات تتعلق بحرب أوكرانيا، مما يشير إلى أن العواصم الأوروبية أصبحت أكثر ارتياحاً في توسيع الضغط على طهران بسبب جهودها المستمرة لقمع المحتجين، وعرقلة المفاوضات النووية، وتزويد روسيا بالأسلحة.

إحباطات أوروبا

منذ أن تبنى "الاتحاد الأوروبي" جولته الأولى من العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان ضد طهران في 17 تشرين الأول/أكتوبر، استمرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، فردّ النظام الإيراني باستخدام القوة. ووفقاً للمنظمة غير الحكومية "حقوق بشر إيران"، قُتل ما لا يقل عن 326 شخصاً، من بينهم 43 طفلاً. كما حاولت السلطات قمع المظاهرات بإغلاق الإنترنت واعتقال نحو 15 ألف شخص. وفي الوقت نفسه، سعى النظام إلى مواجهة رد الفعل الغربي الناتج عن ذلك من خلال اعتماد سياسة منسقة لأخذ الرهائن، تستهدف المواطنين الأوروبيين في المقام الأول. فهناك مواطنون من النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا والسويد الذين هم حالياً تحت الحجز من قبل الجمهورية الإسلامية بذرائع كاذبة، كما هو الحال مع العديد من المواطنين الأمريكيين. وعلى الرغم من عمليات الاعتقال، يبدو أن الحكومات الأوروبية لم تدَعْ شيئاً يردعها عن متابعة فرض العقوبات.

ويبدو أن مسؤولي "الاتحاد الأوروبي" مستاءون بالمثل من موقف إيران غير المتعاون بشأن التفاوض على إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة» والامتثال لالتزامات الضمانات. وحاولت طهران تصوير نفسها على أنها الطرف البنّاء في كلا الملفّين، وهي نقطة شدد عليها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بعد إجراء مكالمة مع "الممثل الأعلى" لـ "الاتحاد الأوروبي" جوزيب بوريل في وقت سابق من هذا الشهر. ومع ذلك، فقد فشلت إيران في الواقع في التعاون على جبهات متعددة، مما أدى إلى إثارة الإحباط في العواصم الأوروبية، ومن المحتمل أن يدفع مجلس محافظي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" إلى توجيه اللوم إلى النظام في اجتماعٍ يبدأ في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.

كما تشعر العواصم الأوروبية بالقلق من من أن إيران ستزود روسيا بطائرات قتالية إضافية بدون طيار لاستخدامها ضد أوكرانيا، وربما حتى صواريخ باليستية قصيرة المدى للمساعدة في إعادة بناء مخزون الكرملين من الذخائر الموجهة بدقة. وفي 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد أسابيعٍ من الإنكار، أقرّت طهران أخيراً بأنها وفّرت بعض الطائرات بدون طيار - لكنها زعمت بعد ذلك أن جميع عمليات التسليم تمت قبل غزو أوكرانيا. وبالإضافة إلى المخاوف بشأن تسليم الأسلحة، أدان وزراء خارجية "مجموعة الدول السبع" (الدول الصناعية الغربية) مؤخراً وجود مدربين إيرانيين في أوكرانيا.

أحدث العقوبات

استهدفت العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان والصادرة في 14 تشرين الثان/نوفمبر وزير الداخلية أحمد وحيدي وشخصيات مختلفة من «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني وميليشيا "البسيج" و"قوة إنفاذ القانون" والجيش الوطني ("جيش الجمهورية الإسلامية في إيران" أو "ارتش") وشرطة الجرائم السيبرانية. وشملت هذه العقوبات:

قادة محليين وإقليميين متورطين في انتهاكات محددة مثل مجزرة المدنيين في زاهدان (المعروفة باسم "الجمعة الدامية")، وحوادث العنف في «إقليم كردستان»، وقتل فتاة مراهقة رفضت غناء أغنية موالية للنظام

أربعة عناصر من شرطة الأخلاق مسؤولين عن توقيف مهسا أميني، الشابة التي أدى تعذيبها ووفاتها إلى إشعال شرارة الحركة الاحتجاجية الحالية.

"بنياد تعاون بسيج"، وهي مؤسسة تقدّم خدمات الرعاية الاجتماعية لأعضاء "البسيج"، ولها مساهمات اقتصادية في قطاعات إيرانية أساسية

"برس تي في" (Press TV)، وهي شبكة تلفزيونية حكومية قد تواجه الآن مشكلة في العمل أو البث في أوروبا

"أرفان كلاود" (ArvanCloud)، وهي شركة تكنولوجيا مرتبطة بجهود النظام الرامية لإنشاء شبكة إنترانت إيرانية منفصلة.

كما فرض "الاتحاد الأوروبي" عقوبات على أفراد وكيانات من الجهات المتورطة في إمداد روسيا بطائراتٍ مسيّرة، وتشمل هذه: قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، و"القوة الجوفضائية لـ  «الحرس الثوري»" وقائدها أمير علي حاجي زاده؛ و "شركة القدس لصناعة الطيران". وهذه الأهداف الأربعة جديرة بالملاحظة لأن كلاً منها سبق أن صنفته هيئة منفصلة من "الاتحاد الأوروبي" على صلة بأسلحة الدمار الشامل، مما يعني أن العقوبات الجديدة لن تُحدِث أي تأثير إضافي. ومع ذلك، من المقرر رفع العقوبات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل في تشرين الأول/أكتوبر 2023 بموجب بنود «خطة العمل الشاملة المشتركة»، لذا ستضمن التصنيفات المرتبطة بالطائرات من دون طيار بقاء بعض العقوبات سارية بعد ذلك التاريخ إذا لزم الأمر. (ويواجه سلامي أيضاً عقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، لذلك تُعَدّ بعض هذه الترتيبات غير ضرورية وتُعتبَر بمثابة إشارة سياسية في حالته).

وبدا أن توقيت إعلانات "الاتحاد الأوروبي" كان منسقاً بشكل وثيق مع الحكومتين البريطانية والأمريكية. فقد أصدرت لندن عقوباتها الخاصة في الوقت نفسه، بينما أصدرت واشنطن بيان دعمٍ في غضون عدة ساعات وأعلنت فرض عقوبات أمريكية متعلقة بالطائرات من دون طيار في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر. إن الوتيرة المتسارعة لهذه الإعلانات جديرة بالملاحظة أيضاً - ففي السنوات التسع الماضية، أصدر "الاتحاد الأوروبي" حزمتين فقط من العقوبات المستندة إلى حقوق الإنسان ضد إيران. 

ومع ذلك، فإن الأثر النهائي لهذه التدابير غير واضح. فمن خلال تصنيف مجموعة واسعة من عناصر الأمن الإيرانيين - ذوي رتب من رقيب إلى عميد - ربما سعت السلطات الأوروبية إلى التحذير من أنها ستُحمِّل المسؤولية حتى للضباط ذوي الرتب المنخفضة عن أي عمل عنف يرتكبونه. والسؤال هو ما إذا كان ذلك سيؤثر بشكل ملحوظ على ولاء أي فرد من عناصر الأمن أو في الحسابات السياسية لقادة النظام. ويبدو أن هذا غير مرجح في الوقت الحالي.

الخطوات التالية

في الأسابيع والأشهر المقبلة، يجب أن يحافظ "الاتحاد الأوروبي" على هذا الزخم عبر فرض تكاليف إضافية على النظام الإيراني. وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيدعم إقامة بعثة دولية لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الإيرانية في "مجلس حقوق الإنسان" في جنيف، وأن اتّباع هذا الإجراء على مستوى متعدد الأطراف سيكون بداية جيدة. وحتى من دون الحث على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، باستطاعة "الاتحاد الأوروبي" تصعيد الضغط على قطاع الطاقة في إيران، الذي يوفر موارد هامة جداً لقواتها العسكرية. وأخيراً، بإمكان "الاتحاد الأوروبي" تعزيز القيود المفروضة على - ومشاركته المزيد من المعلومات حول - الطريقة التي تستغل بها إيران التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج في برنامج الطائرات بدون طيار.

*هنري روم هو زميل أقدم في معهد واشنطن. لويس دوجيت-جروس هو زميل زائر في المعهد ودبلوماسي في "الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية"؛ الآراء الواردة هنا شخصية بحتة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري دعا اللجان الى جلسة الاثنين المقبل وأبرق الى نظيره الاردني مهنئا

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

 أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نظيره في المملكة الاردنية الهاشمية أحمد الصفدي، مهنئا لمناسبة إنتخابه رئيسا للمجلس النيابي في المملكة.

 على صعيد آخر، دعا بري لجان:المال و الموازنة ، الإدارة و العدل، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط الى جلسة مشتركة في العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الأثنين الواقع فيه 21 تشرين الثاني 2022، وذلك لمتابعة درس مشروع القانون المعجل الوارد في المرسوم رقم 9014 الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية و موقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية .

                 

نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ، من بكركي: مؤسساتنا معطّلة ونظامنا يعاني من الشلل وعلى الدول المهتمة لأمر لبنان البحث عن طريقة لخلاصه

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

استقبل البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ، الذي قال بعد اللقاء: " أتينا اليوم نسأل رأي صاحب الغبطة حول المستجدات، خاصة وأننا نعاني من تعثّر وعدم انتظام في المؤسسات، وعدم إمكانية انبثاق سلطة في ظل وجود حكومة تصريف أعمال بالمعنى الضيّق، وهناك مجلس نواب يحاول انتخاب رئيس للجمهورية ولكن هناك نيّة في الامعان في التعطيل". وأضاف: "في لبنان مؤسساتنا معطّلة بالكامل وديمقراطيتنا ونظامنا يعاني من الشلل، وأمام هذا الواقع يجب أن نقوم بشيء ما كي نغيّر مسار الأحداث، وهذا الشيء ما عبّر عنه البطريرك عندما دعا الى تدويل القضية اللبنانية، أي مجلس الأمن والأمم المتحدة وأي هيئة دولية يمكنها أن تجمع الدول الكبرى أصدقاء لبنان كي يحاولوا إمساك الوضع، لأن لبنان يبدو غير قادر على التحكم بزمام الأمور".

وختم: " نحن كنوّاب اليوم لا نستطيع القيام بواجبنا وانتخاب رئيس للجمهورية طالما نواجه الحائط المسدود وهو حائط الورقة البيضاء وتعطيل النصاب، لذا نحن نقول أن على الدول التي تهتم لأمر لبنان أن تعلم أنه يجب البحث عن طريقة لخلاص لبنان وتطبيق القرارات الدولية، وسحب لبنان من لعبة المحاور، لأن ما يمنع اليوم انتخاب رئيس جمهورية في لبنان هو أنه هناك محور لا يريد أن يفلت الورقة اللبنانية من يده، والحل برأيي إما بأن يقوم المجلس النيابي بتأدية عمله بجديّة، وإما الاستعانة بالدول لأن هذه مسؤولية أممية".

 

القاضية غادة عون: من حق الشعب والمودعين خاصة ان يعرفوا اموالهن "وين راحت وكيف تبدد جنى عمرهم"

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "من حق الشعب اللبناني عامة والمودعين خاصة ان يعرفوا اموالهن وين راحت وكيف تبدد جنى عمرهم بعد امتناع المصارف عن إعادة ودائعهم. ويطالبوا  بالتالي السياسيين وغيرهم من اصحاب النفوذ برفع السرية المصرفية لمعرفة من استفاد من نفوذه وحول الى الخارج، هذا ينطبق عليه جرم تبييض الاموال".

 

القاضية عون: بدل ما تتلهى السيدة سكاف بالشكوى تكذب هالاشاعة وتكشف السرية المصرفية عن حساباتها سندا للقانون

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "بدل ما تتلهى السيدة سكاف بالشكوى تكذب هالاشاعة وتكشف السرية المصرفية عن حساباتها سندا للقانون.  هذا الادعاء فارغ المضمون ويسمح لي لاحقا بالادعاء عليها بجرم الافتراء. فانا لم اتهمها مطلقا ولم اقل ان المستند صحيح حتى تدعي اني افتريت عليها. فلم اؤكد صحته بل الى العكس شككت بذلك. وانا فقط طرحت للنقاش موضوع قانون رفع السرية المصرفية على اساس أقوال كثيرة جرى تداولها في الإعلام عن تحويلات للpeps. وهذه الأقوال والوثيقة المذكورة تخولني كنيابة عامة اعتبارها بمثابة اخبار لتطبيق قانون رفع السرية المصرفية. الا اذا كان المقصود فقط ترهيب القضاء".

 

المحامية سيلين عطالله: بدري ضاهر اوكلني تسلم قضيته والدفاع عنه

وطنية/16 تشرين الثاني/2022

اعلنت المحامية الأميركية - اللبنانية سيلين عطالله في بيان، ان "المدير العام للجمارك بدري ضاهر، المدعى عليه في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وكلها تسلم قضيته والدفاع عنه".وأكدت عطالله "تعاطفها مع عائلات الضحايا والمتضررين"، مشيرة إلى "وجوب أن يكونوا أول من يقف إلى جانب العدالة نفسها التي ينشدونها للوصول إلى مطالبهم المحقة".  وشددت على أن "القضية لا تتعلق ببراءة أو إدانة أحد، إنما بتقرير الوضع القانوني لاحتجاز هؤلاء الموقوفين تعسفا ولاسيما موكلها".  وأضافت: "ان العدالة المتأخرة هي عدالة منقوصة وظالمة. فمن غير المعقول ولا المقبول أن يحصل توقيف من دون أجل خلافا للقانون ولكل الأعراف والمعاهدات الدولية وخصوصا حقوق الإنسان". وأشارت إلى أن البريء لا يؤخذ بجريرة المذنب، واللاعدالة لا تؤدي إلى العدالة والهدف هو الوصول إلى الحقيقة ولا شيء إلا الحقيقة"، وسألت: "كيف يمكن لتوقيف أشخاص إلى أمد غير محدد وبصورة تعسفية، أن يسهم في تحقيق العدالة؟". واعتبرت عطالله أن "الموقوفين في قضية تفجير المرفأ يستخدمون ككبش محرقة لتضليل القضاء وعرقلة التحقيق"، وقالت: "بغض النظر عن علامات الاستفهام التي رافقت التحقيقات في هذه القضية، فقد بات من الواجب تعيين قاضٍ رديف لمهمة محددة وهي البت بقضية الموقوفين تعسفا خلافا للقانون ولمجمل الأعراف الدولية والانسانية، مع الاحتفاظ بحق الادعاء على كل من يظهر أنه مسؤول عما أصاب موكلي من أضرار مادية ومعنوية نتيجة هذا الاجراء الباطل قانونا".  ولفتت إلى أن "هناك مواطنا يحمل الجنسية الأميركية من بين الموقوفين بصورة غير مشروعة، ووضعه الصحي سيء للغاية مع آخرين، وبناء على ذلك يجب على الإدارة الأميركية التحرك فورا وبشكل صارم لمنع أي تعسف بحق مواطنها وجميع الموقوفين استنادا إلى المبادئ الإنسانية والأميركية العالمية التي تنادي بها، ولمناصرتها حقوق الإنسان أينما كان". وختمت: "إن هذه القضية لن تبدأ معها فقط في واشنطن ولن تنتهي في بيروت، مع التأكيد على ضرورة السعي إلى تأمين استقلالية القضاء وتفعيله عبر تعديلات تشريعية وقوانين جديدة وحديثة".

 

قبلان في "صرخة مرة " الى الحكومة : لن نقبل بالمزيد من نهب شعب لبنان

وطنية /16 تشرين الثاني/2022

قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان:  "بكل صدق ووجع أرفع هذه الصرخة المُرَّة للحكومة أقول: البلد يعيش لحظة هجمة مالية نقدية سوقية تأكل الأخضر واليابس والناس بأسوأ حالاتها، واليوم البلد بفم الأسواق وحيتان المال، وتسونامي المصارف اليوم أكبر قوّة متفلّتة بالبلد، وسوق المهن بالأرض، واليد اللبنانية العاملة بالمقابر، والاقتصاد معمّد بالأكفان، والنزوح يبتلع البلد والناس، ووكالة التنمية الأميركية ومفوضية اللاجئين تقودان مهمة حرب تطال صميم البلد وتركيبته السكانية وقدرته الشبابية والاقتصادية، والصمت الحكومي مريب جدا". وختم: "المطلوب تأمين أقل الأساسيات وسط زحف الأسعار وجيش الدولار وفوضى السياسات والطرابيش، وسياسة إيقاع السلحفاة لا تصلح لإنقاذ البلد وسط دولرة أسعار شاملة وشلل مخيف يطال خدمات القطاع العام، فيما اقتصاد الكاش يعيد نهش لبنان عبر الطبقة الأقل عددا والأكثر ثراء، وما يحرم على الشعب لا يحلل للسلطة، وسياسة "من بعدي الطوفان" تهدد البلد بأكبر كارثة تاريخية، والفدية السياسية ممنوعة ولن نقبل بالمزيد من نهب شعب لبنان".

 

"الجبهة السيادية": مدينتنا تفجّرت بسبب سيطرة "الحزب" على المرفأ

المركزية /16 تشرين الثاني/2022

عقدت "الجبهة السياديّة من اجل لبنان" اجتماعها الأسبوعي في مركزها في السوديكو. وأكدت في بيان، أن "لن ننسى ولن نسامح، بين تشرين التاني 2013 و4 آب 2020 الإهمال، الفساد، الجهل، التواطؤ، سيطرة الدويلة على الدولة عوامل مجتمعة أدت بعد ظهر يوم الثلثاء 4 آب 2020 الساعة 6 و8 دقائق لتفجير مدينتنا وتدمير احيائنا ومستشفياتنا ومدارسنا وقتل رفاقنا ومحبينا وشركائنا بالحياة، وتقطيش اجسادنا وحرق ارواحنا، أكتر من 220 شهيد وضحية لهلّق، ألوف الجرحى يلي أجسادن شاهد على عذاباتن، ميات العيل بعدا مشردة، وعشرات الابنية والبيوت بعدا مهدمة. سنتين وتلات اشهر و12 يوم على الجريمة وتحالف الفساد والسلاح جعل نفسه المتهم الاول بارتكاب هيدي الجريمة او المسؤول عن حصولها بسبب مهاجمته الدايمة للتحقيق وبكل الوسايل السلمية منها والعسكرية، تيعطله ويزور الحقايق ويشوه التاريخ". وأضافت: "بمرور سريع ع كل الاحداث يللي مرقت من 4 اب 2020 لتاريخ اليوم:

– رفض محور الممانعة والفساد لجنة تحقيق دولية

– محاولة السلطة السياسية من رئيس وحكومة عرقلة التحقيق

– اقصاء المحقق الاول بعد استخدام كل وسائل الترهيب بحقه وحق عائلته وتعطيل عمل المحقق العدلي الثاني.

– تهديد القاضي مباشرة من قبل مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا داخل اروقة قصر العدل

– دعاوى الرد يللي فاق عددها بحق القاضي بيطار وحده ال 26 دعوى مقدمة من وزرا سابقين ومنن رجعوا نواب حاليين،

– تهديد اهالي الضحايا وصولاً الى إجبار قسم منهم للانفصال عن الاهالي تحت وطأة التهديد والمساهمة مع محور الممانعة بعرقلة التحقيق

– شلّ مجلس القضاء الاعلى عبر تعطيل التشكيلات القضائية وبدعة المحقق العدلي الرديف والتصميم على اسم موالي لمحور الفساد والسلاح

– عرقلة وزير العهد في وزارة العدل لإقرار قانون استقلالية القضاء

– اغتيال لقمان سليم والعقيدين جوزف سكاف ومنير ابو رجيلي واغتيال جو بجاني

– غزوة عين الرمانة

– والسبحة بتطول وما بتخلص

1- بالشق السياسي والسيادي:

– التذكير يومياً بأن مدينتنا تفجّرت بسبب سيطرة حزب السلاح والإرهاب على مرفأ بيروت ومطار بيروت ومعظم المعابر الشرعية وغير الشرعية وغياب أو بالاحرى تغييب السلطات اللبنانية الأمنية والعسكرية عن حقها بفرض هيبة وسلطة الشرعية على كل الأراضي اللبنانية.

– المطالبة كل الوقت بوجوب الانتهاء من التحقيق وعدم التمييع بهدف التضليل للوصول للغايات المرجوة والاجابة على كل النقاط المتعلقة بالتفجير واسبابه ومسبباته وما تلاه من احداث واغتيالات

– تفعيل الجهود السياسية والديبلوماسية والاعلامية مع المنظمات المحلية والدولية كما ومع عواصم القرار لإصدار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة القرار بتشكيل بعثة تقصي حقايق تساعد التحقيق اللبناني على كشف كل ملابسات الجريمة

  اعتبار تفجير بيروت جريمة ضد الانسانية وجريمة ابادة بشرية لمدينة وتاريخ وتراث وشعب

2- بالشق القضائي:

– استكمال الهيئة العامة لمحكمة التمييز

– عودة القاضي بيطار لمتابعة التحقيق وإصدار القرار الظني

– تنفيذ قوى الامن لمذكرات الاعتقال والتوقيف الصادرة بحق كل المتورطين بالجريمة مهما علا شأنن او قوة الجهات يللي حاميتن سياسية كانت او حزبية دينية ام ميليشياوية

– محاكمة المسؤولين سنداً للقانون الوضعي اللبناني وسنداً للقانون الدولي لحقوق الانسان

– الغاء الحصانات للمسؤولين السياسيين

4- بالشق الدستوري: مسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء:

صار ثابت وأكيد ودون الحاجة لأي إجتهادات قانونية وبالرغم من كل الضجيج والأكاذيب يللي عم يسوّقلا محور السلاح والفساد فمسؤولية الوزرا القانونية والجنائية تجاه جريمة تفجير مرفأ بيروت كما مسؤولية رئيس الحكومة هيّ منّا خاضعة بأي شكل من الأشكال للحصانة يلّي عطاهن ياها الدستور

بتضل المعضلة برئيس الجمهورية، لأن المادة 60 من الدستور نصت ”لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته إلا عند خرقه الدستور أو في حال الخيانة العظمى” وكمّلت بالفقرة يللي بعدا:

" أما التبعة فيما يختص بالجرايم العادية فهي خاضعة للقوانين العامة. ولا يمكن اتهامه … إلاّ من قبل المجلس النيابي… ويحاكم أمام المجلس…" وهون منروح ع نص المادة يللي بعدا يعني المادة 61 ويللي دايماً مننسيا: "يكف رئيس الجمهورية عن العمل عندما يُتَّهَمْ وتبقى سدة الرئاسة شاغرة الى أن تُفصل القضية من قبل المجلس الأعلى" إذاً، رئيس الجمهورية يللي أقسم اليمين بالمادة 50 على الحفاظ على سلامة أرض الوطن، وبالمادة 49 معيّن رئيس المجلس الأعلى للدفاع وقائد القوات المسلحة،  الرئيس، تبلغ ب 20 تموز 2020 وجود مواد متفجرة بتشكل خطر على السلامة العامة وبيتهدد سلامة الاراضي اللبنانية والشعب اللبناني، الرئيس، تلكأ عن دعوة المجلس الاعلى للدفاع للبحث بهيدى القضية كما تلكأ عن دعوة مجلس الوزراء للاجتماع واتخاذ القرار وفقاً لنص الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور هيدا الرئيس إذا ما بدنا نقول أنه نتيجة أفعاله وممارسته للسطلة ارتكب جرم الخيانة العظمى تجاه وطنه وشعبه فهو بالحد الأدنى ارتكب جرم الاهمال يللي أدّا لتدمير بيروت وقتل مواطنين لبنانيين وتدمير ممتلكات حكومية وخاصة فيجب الادعاء عليه ومحاكمته أمام القضاء اللبناني العدلي لأن هيدي الجرائم لم تعد خاضعة للحصانة الرئاسية الدستورية سنداً لنص المادتين 50 و51 لانتهاء ولايته الرئاسية. وبالتالي، ميشال عون، حسان دياب، علي حسن خليل، يوسف فنيانوس، غازي زعيتر وكل مين سمح للسلاح غير الشرعي يتحكم بالقرار اللبناني هوّي شريك بجريمة تفجير مرفأ بيروت  ووعد لكل شهيد وضحية لكل جريح ولكل لبناني حر وسيادي ووطني لن ننسى ولن نسامح لحين معرفة الحقيقة كل الحقيقة حول تفجير مرفأ بيروت ومحاكمة ومحاسبة ومعاقبة كل مجرم ومرتكب وشريك ومتدخل بالجريمة شو ما كانت طايفته او مذهبه شو كام منصبه او مسؤوليته.  بالنهاية نحن لبنان ولبنان م رح يستسلم".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16 – 17 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113382/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1600/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 16/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113384/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-16-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/