المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november17.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/انتخابات تشرعن الإحتلال وسياديين لا يقرأون غير ما يكتبون

الياس بجاني/انتخابات مهزلة تشرعن احتلال حزب الله

الياس بجاني/بشير براء من قوات الجعجعي

الياس بجاني/عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

منظومة الفساد-السلاح/مروان الأمين/فايسبوك

كي لا ننسى... ليس الإعتداء الأوّل على حرش بيت مري/الأب مارون صايغ/فايسبوك

عن حرائق وادي العزية- زبقين/الشاعر شوقي بزيع/فايسبوك

الكورونا في لبنان اليوم: 08 حالات وفاة  و1100 إصابة جديدة!

في الكويت… منع لبنانيين من تجديد إقاماتهم!

السعوديّة: “الحزب” تسبّب بالأزمة في لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 16 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بريطانيا تنصح بوقف السفر إلى لبنان: الوضع مقلق

العراق يمد لبنان بـ500 ألف طن من زيت الغاز

شيا: أحرزنا تقدمًا بملفَّي الكهرباء والغاز في لبنان

تركيا تدخل على الخط وتطرح وساطة لحل أزمة لبنان مع الخليج

ميقاتي: لإعادة عجلة العمل الحكومي وصون العلاقات مع الأشقاء

الجوزو: “حزب الله” تحوّل لمقاوم للعرب

"القوات": عصابات الدويلة وفساد "العوني" يتشابهان

لبنان: تحذير من تدهور في الأمن الغذائي

الاغتيالات خيار لتطيير الانتخابات

ما سرّ هجوم جنبلاط المستجدّ على "الحزب"؟

قرارات خليجيّة "موجعة" تجاه لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض التوتر والتعايش السلمي

تشي لبايدن: لا تلعب بالنار... والرئيس الأميركي: قلقون على الحريات وغير مقبول الانفراد بتايوان

غضب أميركي من روسيا بعد تجربة صاروخية في الفضاء

محور أميركي ـ خليجي ـ أوروبي لمواجهة خطر طهران النووي وتدخلاتها

غانتس: سنواصل الحرب ضدها بجميع الجبهات... ومروحية للحرس تتحرش بمدمرة أميركية في بحر عمان

البرلمان الإيراني يوجه أول صفعة لرئيسي ويرفض مرشحه لوزارة التربية

حفتر يترشح للرئاسة ويتعهد توحيد الليبيين وحفظ السيادة

نتانياهو يواجه اتهامات تُعرِّضه للسجن سنوات طويلة

الإمارات وروسيا تُوقِّعان “إعلان نوايا” للتنمية المستدامة

رئيس العراق: نعاني أزمة حكم والمرحلة المقبلة للاستحقاقات الوطنية

الحكيم دعا لتفاهم للخروج من الانسداد السياسي... ومجلس الأمن أثنى على الانتخابات

السعودية تؤكد تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك لمواجهة التحديات

التحالف العربي: إعادة الانتشار في الحديدة لدعم الحكومة اليمنية على الجبهات كافة

ملك الأردن يكرم عمه الحسن بوسام مئوية الدولة الأولى

وزير الدفاع الإسرائيلي يزور المغرب الأسبوع المقبل

سفير مصر في الدوحة يقدم أوراق اعتماده إلى أمير قطر

“الدستوري الحر التونسي” يدعو إلى تفكيك الأخطبوط الإخواني وتجميد أرصدته

السودان: قوى الحرية والتغيير تتمسك بالعودة لما قبل 25 أكتوبر

الأسد يلغي منصب مفتي سورية

بريطانيا: مفجر ليفربول طالب لجوء سوري متحوّل للمسيحية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان محتل فهل من بديل عن المارينز؟/بارعة الأحمر/النهار

عون ونصر الله وميقاتي: لا خلاص معهم/رضوان السيد/أساس ميديا

متى تتعانق أغصان الزيتون وأجنحة الحمام في سمائنا وتنتشر أطياف السكينة وتورف أفياء السلام في بلادنا؟/الأب سيمون عسَّاف

"قيامة الألوان" معرضًا فنيًّا كبيرًا واستثنائيًّا لإيتل عدنان: خجل الموت من رؤية نفسه عارياً في غمرة الصمت الأقصى./عقل العويط/النهار

قلتم مواطنة؟/عماد موسى/نداء الوطن

هذه حقيقة انفجار مرفأ #بيروت!/نمر حداد/فايسبوك

لا تبسّطوا مشكلة ميليشيا «حزب الله»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

سنة على مغادرتي لبنان: شعب مسلوب الثقافة والإرادة وزعماء إمتهنوا تدمير الوطن/السفير د. هشام حمدان

جولة "أوّليّة" في السعودية على محنة لبنان "المصادَر"/فارس خشان/النهار العربي

سكارى العظمة فوق ركام بيروت./جورج يونس/فايسبوك

لا حلول قبل نهاية العهد؟/طوني عيسى/الجمهورية

عن مراكز حوارات الأديان/حمد الماجد/الشرق الأوسط

ملف “الإخوان” يعود إلى الساحة في واشنطن/القوانين الأميركية حيال الإرهاب دقيقة وتشترط وجود أدلة مادية على ارتكاب جرائم عملية/د. وليد فارس/انديبندت عربية

خطورة الاخوان المسلمين على العرب/من ليبيا إلى اليمن… إلى الاستثناء المصري/خيرالله خيرالله/العرب

من اللامركزيات القاتلة إلى اللامركزية الوطنية/العميد الركن خالد حماده/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل اوغلو ناقلا رسالة شفهية من اردوغان اكدت رغبته بتطوير العلاقات: لزيادة استيراد منتجاتنا ونرحب بأي مساعدة لتسهيل عودة النازحين

رئيس الجمهورية تلقى برقيات تهنئة بمناسبة ذكرى الاستقلال واستقبل درويش وعكر

السيسي: نتطلع الى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان

ميقاتي استقبل وزير الخارجية التركي: نقدر لتركيا دعمها لبنان على المستويات كافة وأوغلو أبدى اهتمام بلاده بدعم القطاع الصحي في لبنان

الراعي عرض مع الحاج حسن لشؤون زراعية والتقى سفراء النروج وروسيا ومصر

مقابلة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دانييل بنايم مع “الحرة”:

الكتائب: حزب الله وسلاحه عامل تقسيمي

جعجع: الازمة بين لبنان ودول الخليج أزمة استراتيجية

باسيل: مصرون على اجراء الانتخابات والطعن الذي سنتقدمه غدا هو بالتعديلات وليس بقانون الانتخاب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس، ومَا ثَبَتَ في الحَقّ، لأَنَّهُ لا حَقَّ فِيه. عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ بِٱلكَذِبِ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَدَيْه، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وأَبُو الكَذِب. أَمَّا أَنَا، فَلأَنِّي أَقُولُ الحَقّ، لا تُصَدِّقُونَنِي.

إنجيل القدّيس يوحنّا 41:08-48/قالَ الرَبُّ يَسوع لليَهُود: «أَنْتُم تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبيكُم». فَقَالُوا لَهُ اليَهُودُ: «نَحْنُ لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًى! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ الله!». قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَو كَانَ اللهُ أَبَاكُم لأَحْبَبْتُمُونِي، لأَنِّي أَنَا مِنَ اللهِ خَرجْتُ وأَتَيْت. ومَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَتَيْت، بَلْ هُوَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لا تَفْهَمُونَ كَلامِي؟ لأَنَّكُم لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَولِي! أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس، ومَا ثَبَتَ في الحَقّ، لأَنَّهُ لا حَقَّ فِيه. عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ بِٱلكَذِبِ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَدَيْه، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وأَبُو الكَذِب. أَمَّا أَنَا، فَلأَنِّي أَقُولُ الحَقّ، لا تُصَدِّقُونَنِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

انتخابات تشرعن الإحتلال وسياديين لا يقرأون غير ما يكتبون

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/2021

*مرة أخرى نلفت إلى أن كل المسوّقين بأي طريقة للإنتخابات بظل احتلال حزب الله هم عن جهل أو غباء أو حماس يشاركون بتشريع حالة الإحتلال.

*مشكلة غالبية الصحافيين والناشطين السياديين تحديداً أنهم لا يقرأون غير ما يكتبون وتحليلاتهم منغلقة على أرائهم الذاتية فقط . تعتير.

 

انتخابات مهزلة تشرعن احتلال حزب الله

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/2021

هل همروجة الإنتخابات خلفيتها سيادية، أم ان حاملين ألويتها بالداخل والخارج هم سماسرة تمولهم قوى معينة خدمة لأجندات غير لبنانية؟

 

بشير براء من قوات الجعجعي

الياس بجاني/41 تشرين الثاني/2021

*كيف قوات جعجع هي قوات بشير اذا بتشبه حزب الله حسب الست، والحزب مش عدو ومنافس سياسي، وشهداء القوات متل شهداء الحزب. بشير براء منكم

*النائب عقيص بيقول: "حزب الله ليس عدوا بل هو خصم في السياسة". 100 الف مقاتل وآلاف الصواريخ والإحتلال  والإغتيالات وتفجير المرفأ هودي كلن سياسة؟! جعجعي ذمي ومكتر

 

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بحاني/13 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/66099/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

مما لا شك فيه فإن لبناننا الحبيب والمقدس يمر حالياً ومنذ عدة سنوات في حالة “محّل” بكل ما في هذه الكلمة اللبنانية العامية “الجبلية الأصيلة” المنبع والأصل من معاني.

في هذا الزمن المّحل قيمياً وإيماناً ووطنياً كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان قلوب وبصائر، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.

علة هؤلاء، بل خطيئتهم القاتلة تكمن في عمى بصائرهم وتحجر قلوبهم وليس عمى عيونهم.

فهم ورغم أن عيونهم متعافية صحياً، إلا أنها وعلى خلفية شرودهم الإيماني والوطني، تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم قيم ومعاني ومستلزمات ومعاني المحبة.

لذلك فهم يعشون في ظلام دامس في بُعد عن الله وعن تعاليمه، بعد وقعوا في أفخاخ الخطيئة، ولذلك يعادون وطنهم المقدس، ويعملون عن سابق تصور وتصميم على ضرب استقلاله، ومساندة القوى التي تحتله، وتهجر وتفقر وتضطهد ناسه.

وبنتيجة هذا “التخلي الإيماني” المرعب، تفشت وانتشرت بين كثر من ناسنا وقادتنا وأحزابنا، عاهات الغنمية والتبعية، وانعدام الإحساس الوطني، ولم تعد المعايير الوطنية قائمة أو محترمة.

هذه البشاعات في التفكير والممارسات والتعاطي، لم تعد مقتصرة فقط على غالبية القيادات التي كفرت بكل القيم وباعت نفسها للأبالسة حباً وطمعاً بالأبواب الواسعة، بل للأسف هي متفشية أيضاً في أوساط شرائح كبيرة من أهلنا المواطنين.

وفي نفس أطر تعهير المعايير وأبلستها، نجد أن كثر من الأحرار والمؤمنين بلبنان السيادة والحريات والهوية والإنسان والتاريخ يتعرضون للمضايقات والاضطهاد.

إن واقعنا المحزن يعري قيادات في أغلبيتها تتقاسم حقوق الموطنين غنائم وسبايا، تماماً كما فعل الجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح، وتقاسموها بعد صلبه. ولكن ورغم كل هذا التخلي والكفر والجحود، فإن الأحرار والشرفاء والمؤمنين من أهلنا وقادتنا، وإن كانوا قلة فهم الخميرة المباركة التي بإذن الله ستخمر عجين الوطن كله، وتعيده إلى حيث كان، وإلى حيث يجب أن يكون.

هؤلاء الأحرار ورغم كل المضايقات التي تطاولهم، يقاومون بعناد متكلين على الله الذي جعل من لبنان هيكلاً له، وانعم عليه بعشرات الطوباويين والقديسين.

يبقى أنه من المحزن أن دفة قيادة سفينة وطننا الأم لبنان، يمسكها ويتحكم بها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين ،في سوادهم الأعظم عميان بصر وبصيرة، وقد وقعوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في شر أعمالهم، ويعرِّضون وطن الأرز لكل أنواع الأخطار والصعاب.

في الخلاصة فإن الأعمى في حال قاد أعمى آخر يقع معه في الحفرة، وبالتالي فإن المطلوب من أهلنا من أجل خلاصهم، وخلاص الوطن، أن لا يسيروا خلف قادة عميان، وأن يسعوا بجهد وعناد وصلابة ،صوب الأبواب الضيقة الخلاصية، ويبتعدوا عن تلك الضيقة التي تقود إلى الهلاك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

منظومة الفساد-السلاح،

مروان الأمين/فايسبوك/16 تشرين الثاني/2021

سرقوا مصرياتنا، صحتين ع قلبهم ما بدنا ياهم.

فجروا بيروت، مش مهم اذا كفى البيطار او غيره بالتحقيق، بالنهاية ما حدا رح يتحاكم.

حرقوا البلد، بيصرفوا اموال الدولة ع شراء السيارات الفخمة للرؤساء والوزرات، بس ما بيشتروا وسائل اطفاء حديثة، مش مهم ما بدنا شجر.

حولونا لبلد معزول وعنوان للارهاب وتهريب المخدرات ومرتزقة في حروب المنطقة، صحتين قلب البعض الكراسي وع قلب ايران النفوذ.

ما بدنا العدالة، بدنا الانتقام.

ما قامت به دول الخليج فيه اذلال لهم، في ذلك انتقام لنا.

لو قامت دول الخليج بترحيل مناصريهم، في ذلك انتقام لنا.

حتى اسرائيل، لو قامت باغتيالهم وقصفهم، في ذلك انتقام لنا.

جميع اشكال الاذية التي تطال منظومة الفساد-السلاح فيها انتقامنا… سنرقص فرحاً على دمارهم واذلالهم.

اننا حاقدون، طز بالعدالة، الاذلال والانتقام اولاً وأخيراً.

 

كي لا ننسى... ليس الإعتداء الأوّل على حرش بيت مري.

الأب مارون صايغ/فايسبوك/16 تشرين الثاني/2021

أمام هول حريق حرش بيت مري الذي أتى على مساحة تقدّر بحدود 600 الف متر مربّع من أشجار الصنوبر، وبعيدًا عن السبب والمُسبّب. أخذتني المشاهدة التاريخيّة إلى الحرب العالميّة الأولى واحتلال الجيش التركي لدير مار يوحنا القلعة بيت مري وغيره من الأديار التابعة للرهبانيات الوطنيّة والأجنبيّة وما تبع الاحتلال من نهب للأديار وتحويل مبانيها وكنائسها إلى ثكنات عسكرية واسطبلات للخيول وقطع أشجار أراضيها وأشجار مشاعات القرى والبلدات تحت ما يسمّى "الاحتياجات العسكريّة". ففي تقرير وضعته الرهبانية الأنطونيّة ووقّعه الأب العام الأنطوني برنردوس غبيره غزيري بتاريخ 19 آذار 1916 المقيم  في دير مار يوحنا القلعة بيت مري مركز الرئاسة العامة آنذاك، والمرسل للبطريرك الياس الحويك لاطلاعه على المساعدات التي قدمتها الرهبانية الأنطونية للفقراء والجياع. ورد في التقرير عن مساعدات قدمتها الرهبانية  للجيش التركي المحتل للدير لا نعرف إذا كانت كعمل من أعمال المحبّة أو رفعًا لظلمهم. ولكن عند ذكر المساعدات للجيش التركي كتب التقرير بلغة التفخيم والتعظيم للأخير (مثلًا عسكر دولتنا المظفرة، الساكن في الدير [مع أنه محتل]، العساكر الشاهانية أيدها الله) قد تصدم البعض اليوم ولكنها كانت ضروريّة لاتقاء شرّ الأتراك في حال وقع التقرير بيدهم "... وفرقة من عسكر دولتنا المظفرة التي كانت ساكنة في ديرنا مدة نحو شهرين مؤخّرًا ولم تزل ساكنة في حارات الدير في مزرعته. وقد قدّم الرئيس العام نحو خمسماية شجرة سنديان للعساكر الشاهانية أيدها الله وذلك لأوايل الشغل والتدفئة والطبخ والفرن. بدون بدل نقطع هذه الاشجار للعسكر من حرش الدير فضلًا عن أشياء أخرى". طيلة الحرب الأولى قطع الأتراك مساحات شاسعة من أشجار أحراجنا وهذا ما دفع البطريرك الياس الحويك في مذكرته التي قدمها إلى مؤتمر الصلح في باريس بتاريخ 25 تشرين الأوّل 1919 وفي الباب الثالث منها تحت عنوان "العقوبات والتعويضات" بعد الإضاءة على سياسة التجويع التي نفّذها الأتراك على سكان جبل لبنان بالقول: "... وأضاف الأتراك إلى أعمالهم الإنتقاميّة ضد شخصيّات لبنان وسائر سكّانه أساليب متنوعة من الإبتزازات والضرائب وإقتلاع أشجار الأحراج والتوت..." ويطلب (البطريرك) "... تقديم التعويضات إلى عائلات الضحايا والمنفيين والمساعدات لإعادة تعمير البيوت وتحريج الغابات...".

 

عن حرائق وادي العزية- زبقين

الشاعر شوقي بزيع/فايسبوك/16 تشرين الثاني/2021

وصلت الرسالة إذاً الى عنوانها المناسب ، واستجابت البشاعة على طريقتها لنداء الجمال الباحث بلا جدوى عن أمل بالنجاة ، وللأشجار التي أرسلت صراخها في فضاء أصم ، قبل أن تبتلعها النيران . وصلت الرسالة بالتأكيد . واختار المتضررون أن يضربوا ضربتهم في الموعد إياه الذي حدده وزير البيئة اللبناني لزيارة المنطقة ، وإعلان تلك الجغرافيا الساحرة محميةً طبيعية غير قابلةٍ للإنتهاك .أما فحوى الرسالة المدعومة من سلطة الفساد السوداء فهو أن لا مكان في هذه البلاد لغير القتلة وسماسرة العقارات ودعاة التصحر ، وأن فراديسنا المزعومة محاصرةٌ بأكثر من جهنم ، وأن حقدهم على الأشجار متأتٍ من عدم قابليتها للركوع ،  ومن كون نقائها الطهور يصيب تلوث أرواحهم في الصميم . على أن الأشجار على جسامة سقوطها الكارثي ليست وحدها التي احترقت في هذا الأتون المروع ، بل احترقت معها مراتع طفولتي ، وضوء عينيْ ، وأبجديتي الأولى ، وأفضل ما كتبته على مدى العمر من قصائد .

 

الكورونا في لبنان اليوم: 08 حالات وفاة  و1100 إصابة جديدة!

وزارة الصحة العامة/16 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1102 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 654068.

كما أعلنت تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8596.

 

في الكويت… منع لبنانيين من تجديد إقاماتهم!

القبس الإلكتروني/16 تشرين الثاني/2021

وضع جهاز أمن الكويت، أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم بالبلاد عند انتهائها. وأوضح أنه يتوجب عليهم وأسرهم المغادرة فور انتهاء إقاماتهم. ويحمل الغالبية العظمى الجنسية اللبنانية، والباقون “إيرانية ويمنية وسورية وعراقية وباكستانية وأفغانية وبنغالية ومصرية”. ولفت إلى أن “اللبنانيين يشتبه بانتمائهم أو أقاربهم لحزب الله، والجنسيات الأخرى، سبق اتهامهم في قضايا مثل غسل الأموال”.

 

السعوديّة: “الحزب” تسبّب بالأزمة في لبنان

مواقع الأكترونية/16 تشرين الثاني/2021

اعتبر وزير الخارجية السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان أن “الفساد السياسيّ والاقتصاديّ المتفشّي في لبنان هو الذي يدفعنا للاعتقاد بغياب الجدوى لوجود سفيرنا في بيروت”.

وقال وزير الخارجية السعودي لـ”فرانس 24: “لا يوجد أزمة مع لبنان بل هناك أزمة في لبنان وهي التي تسبب فيها حزب الله الذي فرض من خلال قوتّه العسكرية مشيئته على لبنان حكومةً وشعبًا”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 16 تشرين الثاني 2021

وطنية/الثلاثاء 16/11/2021

الجمهورية

يحتفظ مرجع رسمي بصمت بليغ تجاه الملفات الساخنة منعاً لتسجيل أي موقف يمكن أن يستغلّ أو يفهم خطأ في مثل الظروف الدقيقة التي تشهدها البلاد.

أكد مرجع سياسي أنه يرفض أن ينسحب قطب داخلي من العمل السياسي لأن استمراره في موقعه هو مفيد لطائفته وبلده .

إستغرب دبلوماسي اجتهادات سياسية و إعلامية لتحميل زيارة مسؤول رفيع الى لبنان عناوين وأهدافاً لا علاقة لزيارته بها إطلاقاً.

اللواء

نأت دولة كبرى بنفسها عن أي محاولة للمساعدة في رأب الصدع بين لبنان ودول الخليج!

شكلت انتخابات حزبية بالنتائج التي آلت إليها "صدمة هائلة" في أوساط مختلفة، ولإعتبارات متعددة!

أخرت معارضة لجنة موظفي القطاع العام البت بموضوع المساعدة الشهرية لمدة سنة للموظفين والمتقاعدين، من دون الاتفاق على أي تدبير بديل!

نداء الوطن

انتقد مرجع حكومي تقصير وزارة الزراعة في متابعة الحرائق التي أصابت الأحراج في الجنوب وجبل لبنان.

قامت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان بإعداد مشروع موازنتها للعام 2022 على أساس بدل اشتراك سنوي بقيمة مليوني ليرة عن كل متر مكعب، علماً ان التعرفة المعتمدة حالياً هي بحدود ثلاثمائة وستين الف ليرة لبنانية.

توقع مصدر في مرفأ بيروت ان ترسو مناقصة تشغيل محطة ادارة الحاويات فيه على نفس الشركة التي تقوم بتشغيل المحطة في مرفأ طرابلس، وذلك بعد ان تم تعديل دفتر الشروط وإلغاء البند الذي يمنع الشركة المشغّلة من تشغيل محطة أخرى في نطاق المرافئ الواقعة على البحر الابيض المتوسط.

الأنباء

موقف مرتقب في ملف وطني أساسي هذا الأسبوع ومن المتوقع ان لا يكون كما يتبناه البعض.

زيارة خارجية لافتة من حيث التوقيت وما يمكن ان تحمله على خط أزمة مستجدة. 

البناء

توقعت جهات معنية بالوضع في سورية في البنك الدولي أن يبلغ إنتاج الكهرباء رقم الـ10 آلاف ميغاوات نهاية العام المقبل، عبر خطة دفع الاستثمارات الخارجية والعربية لمنح الأولوية لتوليد الطاقة، خصوصاً الطاقة البديلة، وتركيز الدولة على تطوير محطات التحويل وشبكات النقل.

قال مرجع أمني عربي إن تسعة دول عربية على الأقل تملك اتصالاً منتظماً رفيع المستوى مع الجهات المعنية بالملف الأمني في سورية منها أربعة دول خليجية وأن أكثر من زيارة عالية المستوى شهدها العام الحالي بين المسؤولين الكبار في سورية ونظرائها الخليجيين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/11/2021

وطنية/الثلاثاء 16/11/2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في وقت انحسرت بشكل نسبي الحرائق التي تلتهم احراج وغابات لبنان منذ ايام وسط الأمل والرجاء بإطفاء الحرائق السياسية وايجاد المخارج المناسبة لحلول الازمات الخانقة والملفات الضاغطة بدأت طلائع الزيارات الديبلوماسية الى بيروت مع الحراك التركي المتمثل بزيارة وزير الخارجية التركية مولود جاويش اوغلو وفي انتظار التحرك القطري والاميركي خلال الايام المقبلة.

اوغلو قال إن تركيا أحزنتها الأزمة بين لبنان ودول الخليج داعيا إلى حل من خلال مفاوضات وقد نقل وزير الخارجية التركية رسالة شفهية الى رئيس الجمهورية العماد عون من نظيره التركي رجب طيب اردوغان اكد فيها عمق العلاقات بين لبنان وتركيا ورغبته في تطويرها فيما رحب الرئيس عون بأي مساعدة يمكن ان تقدمها تركيا لتسهيل عودة النازحين السوريين الى ديارهم.

جاويش نقل دعوة من تركيا الى ميقاتي لزيارة أنقرة...في هذا الوقت ومن بغداد وزير الاتصالات العراقي اعلن المصادقة على اتفاقية لتزويد لبنان بكمية تبلغ 500 ألف طن من زيت الغاز... في اتجاه معاكس كانت بريطانيا تنصح بوقف السفر إلى لبنان باستثناء الحالات الضرورية...

في الغضون على المستوى الداخلي شهدت عين التينة لقاء"بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تمحور حول الأمور المعيشية برمتها وكان تركيز على البطاقة التمويلية فيما اشارت معلومات تلفزيون لبنان الى ان البحث تناول وجوب التعاون من اجل اعادة عجلة العمل الحكومي وهو ما جدد التأكيد عليه رئيس الحكومة من السراي الكبير بدعوته جميع الافرقاء المشاركين في الحكومة الى التعاون لاعادة العجلة الحكومية الى الدوران الكامل وفق خارطة الطريق التي حددها منذ اليوم الأول وصون علاقات لبنان مع دول العالم لا سيما منها الاشقاء في دول الخليج كما شدد الرئيس ميقاتي على ان القضاء ملجأ لنا جميعا ومن واجبنا حمايته وصيانته.

اوساط مطلعة لفتت الى توسع الاتصالات من اجل حلحلة وفكفكة العقد المتعلقة بقضية التحقيقات والقاضي بيطار وكذلك من اجل ان تؤدي محاولات الوسطاء الى فتح كوة في جدار الأزمة بين لبنان والسعودية ومعها عدد من دول الخليج... وأشارت الأوساط الى أن الرئيس بري يراكم أفكاره على مسارات البحث عن حلول.

في الموازاة أفادت معلومات أوساط مراقبة الى دور-ما لمرجعيات روحية وفي مقدمتها شيخ العقل تبلور بعد ايام قليلة من زيارة البطريرك الراعي للشيخ سامي أبي المنى وذلك بهدف المساهمة في شكل عميق بتأمين ظروف حلحلة في ظل ما يعانيه غالبية اللبنانيين من عيشة قاهرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

انحسر لهيب النيران التي أكلت الثروة الزراعية والحرجية وخصوصا في الجنوب لكن النيران التي تكوي اللبنانيين تتعدد أوجهها ومسمياتها وتطول لائحتها.

المثل الصارخ اليوم تفجرت حرائقه من واقعة الرفع المقنع لدعم حليب الأطفال وأدوية الأمراض المزمنة والذي تسلل تحت جنح الظلام من دون إعلان رسمي لكن فضحته لوائح الأسعار الجديدة التي ارتفع بعضها بنسبة ثمانمئة بالمئة.. (وعيش يا فقير)...

وفي زمن الشتاء الكامن على الأبواب هل تصدقون ان لهيب لقاح الأنفلونزا رفع سعره إلى عشرين دولارا أي خمسمئة ألف ليرة هذا إذا وجد في السوق أو الصيدليات؟!.. (وعيش يا فقير).

أما لهيب المحروقات فهو في حال تأجج بين الجدول والجدول.

صحيح ان سعر صفيحة البنزين سجل اليوم تراجعا خجولا لا قيمة له لكن المازوت والغاز ظل سعرهما على فلتانه.. (وعيش يا فقير).

أما فلتان الدولار فقد ظل على غاربه وتجاوز سعره اليوم 23 ألف ليرة.

على متن متابعة تداعيات الحرائق حط وزير الزراعة عباس الحاج حسن في كسروان ولاسيما بيت مري معرجا على الصرح البطريركي في بكركي حيث أكد ان زائر الصرح يخرج بتفاؤل على الصعد الاقتصادية والزراعية والسياسية.

في السياسة تسويق لمعلومات عن مساع واقتراحات لحل الأزمة بما يحيي جلسات مجلس الوزراء.

لكن هذه التسريبات ظلت تسريبات مضافا إلى ذلك نفي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صحة ما يتم التداول به عن التحضير لحلول على قاعدة (البيطار مقابل مجلس الوزراء).

ميقاتي دعا من السرايا جميع الأطراف المشاركة في الحكومة إلى التعاون لإعادة عجلة العمل الحكومي قبل ان يحط في عين التينة في زيارة تتعلق بالبطاقة التمويلية والشؤون الحياتية.

في أسبوع الملاحة الدبلوماسية الأجنبية حط وزير الخارجية التركية في بيروت حيث أجرى مروحة من المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين قبل زيارة مرتقبة لنظيره القطري كما يفترض ان يزور لبنان وفد من الكونغرس الأميركي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

عزيزي المواطن...

في لبنان، يحق لك أن تمرض، لكن لا يحق لك أن تتعافى، لأن دواء واحدا أصبح سعره يوازي راتب شهر كاملا من الحد الأدنى للاجور.

في لبنان، يحق لك أن تضع وديعة في مصرف لكن لا يحق لك استرجاعها لأن المصرف أعطاها للمصرف المركزي والمصرف المركزي أقرضها للدولة، والدولة عاجزة عن السداد.

في لبنان تقبض شهريا "كوتا" من وديعتك بالليرة اللبنانية على دولار 3900 ليرة ، لكنك تستهلك على دولار 23000 ليرة.

في لبنان، في شهر واحد، يرفع الدعم عن المحروقات والسلع الغذائية والأدوية، وفي المقابل لا جلسة لمجلس الوزراء بل تعطيل للسلطة التنفيذية، ومن يجرؤ على الإعتراض؟

في مقابل الضربات الداخلية، ضربات خارجية: خليجية وأوروبية: الكويت، ووفق صحيفة القبس،

أن جهاز أمن الدولة وضع أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم في البلاد، عند انتهائها، وبالتالي يتوجب عليهم وعلى أسرهم المغادرة فور انتهاء إقاماتهم.

وأوضحت أن بعض هؤلاء الوافدين اللبنانيين يشتبه في انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجة الأولى أو الثانية لحزب الله.

أما الضربة الأوروبية فتمثلت في القرار البريطاني بالنصح بعدم السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري. وباستثناء تلك المناطق التي تنصح وزارة الخارجية بعدم السفر إليها.

تأتي هذه الضربات المتلاحقة في وقت يعول فيه اللبنانيون على آخر خرطوشة ديموقراطية التي يصر الجميع، عدا السهو، على وجوب إجرائها، وأحد اوجه هذه الحماسة الإرتفاع المضطرد في أعداد المسجلين من المغتربين حيث بلغ اليوم 165481 بعدما كان امس 150409 أي بزيادة 15072 شخص في مختلف القارات، في يوم واحد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

كل المساعي المبذولة لتحريك عجلة العمل الحكومي، لا تسعى الى حلول حاسمة نظيفة تعيد مجلس الوزراء الى الحياة ضمن بيئة مؤسساتية سليمة مواكبة. ايها اللبنانيون إن ما يجري العمل عليه في هذا الإطار، لا يعدو كونه مسعى بائسا يخفف من درجة التعطيل الحكومي، من حالة اللاإنعقاد الى حالة الانعقاد غير المجدية وغير المنتجة.

فبربكم كيف نصدق وكيف سيصدق العالم الذي يضع لبنان تحت مجهر المراقبة، أن حكومة تتوسل عودتها الى العمل على حساب ضرب القضاء والإبقاء على القطيعة مع العرب ؟ وإن رفض رئيسها المساومة تبقى حكومته في الحجر . نعم كيف لحكومة ان تعمل وتحظى بالاحترام فيما مساومات المنظومة تفرض على رئيسها تقديم رأس السلطة القضائية ورأس المحقق العدلي على طبق المساومات الرخيصة شرطا لإطلاق سراحها. وكيف لهذه الحكومة أن تكتسب ثقة شعبها والدول الصديقة طالما أنها تبدو اضعف من إقالة وزير ، وطالما أن مكان هذا الوزير إن شغر فإنه لن يملأ إلا بوزير "جنريك" من نفس العائلة السياسية وبلسان متحور أكثر فجورا في حق العرب ، وإلا لن يستبدل . وهل تدري المنظومة ، وهي تدري ، أن زعل العرب لا يرتبط بوزير بل يرتبط بمنظومة باعت نفسها وسلمت مقدرات دولتها لحزب الدويلة الحاكم باسم امبراطورية الملالي الفارسية، وإذا أسكت وزير فمن يسكت السيد حسن؟.

هل تدرك المنظومة، وهي تدرك، أن قدرات لبنان البشرية والإقتصادية والمالية والأمنية لا تنتظر وعيها الذي لن يأتي وضميرها الذي لن يستفيق، وقد بلغ الوضع المعيشي حدا بات الناس معه يموتون بصمت، جوعا وبردا ومرضا، في بيوت باردة خاوية إلا من كرامة تمنعهم حتى الساعة من التسول أو القتل لإطعام طفل جائع أو تطبيب عجوز مريض.

هل تدرك أن عددا من الدول العربية قد بدأ بترحيل لبنانيين يشكلون خطرا على أمنها القومي، وهل بلغ المنظومة أن بريطانيا نصحت بوقف السفر إلى لبنان ، باستثناء الحالات الضرورية ؟، هل قرأت المنظومة تصريح وزير الخارجية السعودية بأن الأزمة في لبنان ناجمة عن فرض حزب الله بالقوة العسكرية مشيئته على لبنان حكومة وشعبا.

في النهاية ، لقد جاء تشاووش أوغلو اليوم وبعده قد يأتي وزير خارجية قطر وقبلهما ممثل الأمم المتحدة وبعدهم سيأتي الكثير من المبعوثين، كلهم يحذرون وينبهون من مغبة ضياع لبنان، لكن المنظومة لن تسمع، لأنها إلى جانب تلهيها بالمحاصصات والعناد والأنانيات، هي منشغلة بأمرين: تشويه الإستحقاق الانتخابي أو تطييره ، وتأمين خلافة رئيس الجمهورية أو تعطيل الإستحقاق الرئاسي . لذلك ايها اللبنانيون في الانتشار والداخل تسجلوا لتثبيت حقكم بالإقتراع، وإن عرقلوكم، وهم يفعلون، إركبوا بالطائرات وتعالوا إلى لبنان لتأمين حصول الإنتخابات وحمايتها، وأكيد ما بدكم توصاية، أنو ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ارتفعت اسعار الدواء الى حد الجنون، فوجدت كل انواع الادوية المفقودة بسحر ساحر، وفقد القادرون على شرائها في البلد المجنون . حتى حليب الاطفال غاب عنه الدعم، دون ان تبدأ الدولة بدعم ذوي هؤلاء الاطفال، ببطاقة اقرت قبل اشهر ولم تبصر بعد النور.

اما النور فما زال مفقودا رغم اخذ المعنيين من سفيرة القرار الاميركي الاذن باستجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية، فيما لا يزال الدولار يجر اللبنانيين واسعار السلع الى اشتباك دموي، على ان السياسيين في دوامة المساعي العاجزة عن الوصول الى اي حلول، والماسكون برقبة الاقتصاد وخزنات المال في حال من الجنون اللا انساني، ولا دواء يشفي هؤلاء الى الآن، مهما غلا ثمنه..

على صفيح البلد الملتهب تتقلب المواقف وتكثر الزيارات، وجديدها وزير الخارجية التركي الذي جاء الى لبنان باحثا افضل العلاقات. اما الامر العالق بين لبنان ودول الخليج، فقد ابدى الوزير جاويش اوغلو كل استعداد من بلاده بالمساعدة على علاجه .

على ان العلاج الحقيقي هو بسواعد اللبنانيين متى وقفوا بجدية، كلمة واحدة الى جانب السيادة الوطنية، ونشدوا افضل العلاقات الندية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة.

وبالشق الداخلي للمساعي وهو الاكثر جدية، فقد علمت المنار ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي استقبل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وزار رئيس مجلس النواب نبيه بري قدم افكارا لعودة عمل مجلس الوزراء بعد حلحلة المسببات التي ادت الى توقف اجتماع الحكومة، لكنها أفكار لم تتبلور كمقترح نهائي الى الآن.

أفكار سريالية لكنها متوقعة ربما نجا منها لبنان اليوم، كالمطالبة الخليجية باستقالة وزير الشباب والرياضة مثلا، او بفرض عقوبات على الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لولا ان تمكن حكم المباراة بين المنتخب اللبناني ونظيره الاماراتي من اهداء الفريق الضيف ركلة جزاء ونقاط المباراة الثلاث وسط حماية امنية مشددة لفريق القناصين الاماراتيين الذي يرافق منتخب بلاده الى بلاد الارز، حيث الارزة واخواتها يحترقن حينا بفعل العوامل الطبيعية والحرائق المتنقلة، واحيانا كثيرة بفعل ابنائهن، ونيرانهم السياسية وحرائقهم المفتعلة ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بين التعديلات الاخيرة التي أضفت جوا من الشك على العملية الديمقراطية من جهة، وقانون الانتخاب الذي أدخل إصلاحات أساسية بتفاهم وطني واسع عام 2017، فرق كبير… والطعن الذي سيتقدم به تكتل لبنان القوي أمام المجلس الدستوري غدا إنما يهدف إلى حماية العملية الانتخابية، ووضع حد لعمليات التلاعب، التي وصلت إلى حد المس بالصلاحيات الدستورية لرئاسة الجمهورية، بالخروج على المادة 57 من الدستور، عبر تعديل مشبوه للأكثرية المطلوبة للتصويت على القانون بعد رده من رئيس البلاد.

وفي انتظار قرار المجلس الدستوري، وعلى أمل عدم الدخول في لعبة تعطيل النصاب التي مورست سابقا، يتطلع اللبنانيون إلى القضاء الدستوري، عله يعيد الأمور إلى نصابها، ويحفظ شيئا من ماء وجه القضاء اللبناني، بعدم تحويله قضاء عدليا ثانيا، من حيث إقحام السياسة في عمل القضاء.

وفي الموضوع السياسي والقضائي، وتاليا الحكومي، المواقف الرسمية تنفي، غير ان ما يحكى عن مقايضة تحاك في الكواليس لم يأت من عدم. فثمة أفكار متداولة، وهناك قبول أو رفض لها، وتفاوض حولها، والا فما الداعي الى حركة الاتصالات والزيارات المتبادلة التي حصلت أو يمكن أن تحصل، بين اكثر من مقر رسمي أو روحي.

غير ان الاهم بالنسبة الى اللبنانيين، الذين يدفعون يوما بعد يوم فواتير فشل المنظومة في انقاذ نفسها من مستنقع ثلاثين عاما من الفساد، هو عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، للمباشرة في اقرار بدايات الحلول، من دون المس بحق اهالي ضحايا انفجار المرفأ بالعدالة، البعيدة عن أي استنسابية أو تسييس. غير ان البداية مع مساعي احياء مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تحركت تركيا في منطقة الفراغ العربي .. فمن صفر مشكلات إلى صفر حضور خليجي تسللت منه أنقره سياسيا واستثماريا فحضرت الى لبنان بوزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو الذي أنهى زيارة لبيروت بحقائب دبلوماسية واقتصادية .

استطلع أوغلو الأجواء اللبنانية على توقيت الانسلال السعودي من المشهد المحلي وإعادة تموضع المملكة عند نقاط المقاطعة وهي أعادت تجديد موقفها عبر وزير خارجيتها فيصل بن فرحان الذي رأى أن الازمة تسبب بها حزب الله" وأن الفساد السياسي والاقتصادي المتفشي هو الذي يدفعنا الى الاعتقاد بغياب الجدوى من وجود سفير لنا لدى لبنان هذه الأسباب لم تمنع تركيا من التوغل في نقاط المراقبة اللبنانية ولم تثن أميركا نفسها عن مواصلة استجرار الطاقة حيث بددت السفيرة الأميركية دورثي شيا المخاوف المصرية من قانون قيصر وقالت بعد لقائها الوزير وليد فياض إننا أحرزنا تقدما آخر تجاه حصول لبنان على الغاز من مصر وحصول لبنان على الكهرباء من فائض الكهرباء على الشبكة الأردنية وهي طمأنت وزير الطاقة الى أن العقود التي سيمولها البنك الدولي لن تكون عرضة لعواقب قيصر أعطت أميركا ما لقيصر لقيصر .. وما لله لم تعطه لحزب الله لكنها في المقابل لم تمكن إسرائيل من اللعب في المنطقة والنادي النووي الايراني الذي سينطلق من فيينا بعد اسبوعين.

وعاد التباين ليظهر جليا بين المعسكرين الأميركي والإسرائيلي من هنا... إلى مضارب التيغراي

وأعلن في تل أبيب أن رئيس مجلس الوزراء نفتالي بنيت قرر مقاطعة المبعوث الأميركي لكونه رأس حرب في مهادنة إيران وارتفع الصوت الإسرائيلي عميقا في قول وزير الحرب بيني غانتسإننا سنواصل العمل ضد إيران على جميع الجبهات، خصوصا في سوريا ولبنان لترد عليه أميركا بمساعد وزير الدفاع دانا سترول الذي أعلن أننا "نفضل الدبلوماسية في التعاطي مع طهران، التي تمول الجماعات الموالية لها وتزعزع استقرار المنطقة. هي حرب ما عادت صامتة دبلوماسيا بين أميركا وربيبتها المدللة التي لم تلتقطها السعودية على فرعها اللبناني وتمسكت بخط سيرها المغلق على بلد تتسرب إليه دول وكيانات لا تمت الى العروبة بصلة .

لكن الرياض تمسكت أيضا بأسباب الأزمة المحصورة بحزب الله وليس ربطا باستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي إذ إن تصريحات بن فرحان اليوم جاءت مطابقة لمواصفات كلام قرداحي فهو قال إن "علينا المضي قدما لوقف إطلاق النار في اليمن وإجراء حوار سياسي وإن هناك اقتراحا حقيقيا على الطاولة لإنهاء الصراع .. والفرق الوحيد أنه لم يصف حرب اليمن بالعبثية لنبقى في لبنان " ملوك العبثية " وعلى كل الجبهات وسط اقتراحات سياسية ما عادت مقتصرة على تطيير القاضي طارق البيطار إنما تعدته الى خيارات " قبع جماعية " لكن أيا من الطروح لم تنضج بعد ..ومثلها اللقاءات السريعة التي عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالمفرق، فاجتماعه بالرئيس نبيه بري وضع عليه شاهد إثبات هو وزير الشؤون الاجتماعية للتدليل على أن الحديث تناول حصرا البطاقة التمويلية

أما البطاقة " القرداحية " فقد تداول في احتمالاتها مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير أن الطرفين لم يتوصلا الى التوافق على حل إنما مع إبقاء الابواب مفتوحة وقد جدد ميقاتي من السرايا الحكومية دعوة جميع الأطراف المشاركة في الحكومة، الى التعاون لإعادة عجلة العمل الحكومي إلى الدوران وصون علاقات لبنان بدول العالم لا سيما الاشقاء في دول الخليج،

وهذا كلام في الهواء لأن ازمة تعطيل مجلس الوزراء هي رهن بموقف الثنائي الشيعي الطاعن في الحكومة والمجمد عروقها في انتظار ازاحة البيطار عن ملف تفجير المرفأ ..

هذه هي الحلقة المفرغة ..المفزعة في آن واحد ..والتي تقفل الطرق على استحقاقات اكثر حسما ..ويزيد عليها أن تكتل لبنان القوي

اعلن عبر رئيسه جبران باسيل انه سيتقدم غدا بالطعن في قانون الانتخاب امام المجلس الدستوري

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بريطانيا تنصح بوقف السفر إلى لبنان: الوضع مقلق

روسيا اليوم/16 تشرين الثاني/2021

نصحت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلثاء، بوقف كل الزيارات إلى لبنان باستثناء السفر الضروري، لأسباب أمنيّة. وأفادت “الحدث” بأن قرار بريطانيا مرتبط بأحداث الطيونة وتحقيق انفجار المرفأ. ورأت السفارة البريطانية في بيروت بحديث لـ”العربيّة” أن “الوضع الأمني في لبنان مقلق وقد يتدهور دون سابق إنذار”.

 

العراق يمد لبنان بـ500 ألف طن من زيت الغاز

مواقع الأكترونية/16 تشرين الثاني/2021

أعلن وزير الاتصالات العراقي أن الحكومة صدقت على اتفاقية لإمداد لبنان بكمية تبلغ 500 ألف طن من زيت الغاز.

 

شيا: أحرزنا تقدمًا بملفَّي الكهرباء والغاز في لبنان

مواقع الأكترونية/16 تشرين الثاني/2021

أكدت السفيرة الأميركية دوروثي شيا أنها تشعر “أننا نحقق تقدمًا جيدًا للغاية بشأن اتفاقيات الطاقة الإقليمية التي حرصت الولايات المتحدة على رؤيتها، وهي تتحرك إلى الأمام”. وقالت بعد لقائها وزير الطاقة وليد فياض والمدير العام لشركة كهرباء لبنان: “نحاول الحصول على إغاثة إنسانية وإغاثة يومية حقيقية للشعب اللبناني، الذي يعاني منذ فترة طويلة من نقص الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي”. وتابعت شيا: “يسعدنا أننا تمكنا اليوم من إحراز مزيد من التقدم نحو إدخال الغاز إلى لبنان من مصر، والكهرباء إلى لبنان من الكهرباء الزائدة على الشبكة الأردنية”.

 

تركيا تدخل على الخط وتطرح وساطة لحل أزمة لبنان مع الخليج

ميقاتي: لإعادة عجلة العمل الحكومي وصون العلاقات مع الأشقاء

بيروت – السياسة/16 تشرين الثاني/2021

فيما بدأ الحراك الديبلوماسي تجاه بيروت أمس، بيوم تركي حافل استهله وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، بلقاء الرئيس ميشال عون، ثم زار رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، جدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي “دعوة جميع الأطراف المشاركة في الحكومة، إلى التعاون لإعادة عجلة العمل الحكومي إلى الدوران الكامل وفق خارطة الطريق، وصون علاقات لبنان مع دول العالم لا سيما الأشقاء في دول الخليج”. وقال ميقاتي”كفانا إضاعة للوقت وللفرص ولنتعاون جميعا في ورشة عمل نمضي فيها في حل ما أمكن من مشكلات لها علاقة بأولويات اللبنانيين الموجوعين، ووضع سائر الملفات المرتبطة بالمعالجات المتوسطة والطويلة الأمد على سكة النقاش مع الهيئات الدولية المعنية”. من جانبه، نفى مكتب ميقاتي احتمال حصول صفقة بين العودة لاجتماعات مجلس الوزراء، مقابل الإطاحة بالمحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مؤكدا أن “خارطة الحل التي وضعها منذ اليوم الاول هي الاساس وخلاصتها، أن لا تدخل سياسيا في عمل القضاء، ولا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت” . في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن “لبنان يحرص على أفضل العلاقات مع تركيا ويثمن الدعم والمساعدات التركية كما يقدر مشاركتها في اليونيفيل”، لافتا بعد لقائه نظيره التركي إلى “توقيع اتفاقية تعاون لتعزيز التقارب بين الوزارتين، ونعمل على مذكرة تفاهم في مجالات أخرى”. وقال” لبنان وتركيا يعانيان من عبء النزوح السوري لذلك يجب توحيد الجهود والمقاربة لمسألة النزوح والطلب من المجتمع الدولي التقاسم العادل للاعباء اوالعمل على اعادة النازحين الى بلدهم”. من جانبه، قال الوزير التركي، “أتيت للتأكيد على دعم تركيا للبنان ودعوة ميقاتي لزيارة تركيا واجراء التحضيرات الأولية للزيارة”، مضيفا “لطالما أعطينا أهمية لسيادة واستقلال وأمان لبنان وقدمنا الدعم اللازم من بعد انفجاري بيروت وعكار وندعم الجيش والقوى الامنية من أجل استقرار وامن لبنان”.

وقال: “نتمنى ان يتم حل أزمة الخليج عبر الاحترام المتبادل والمناقشات والطرق الديبلوماسية ونحن جاهزون للقيام بدورنا في هذا الموضوع”.

ومع تفاقم الأزمة اللبنانية الخليجية، وجهت مجالس الأعمال اللبنانية في الخليج العربي رسالة إلى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، أعلنوا فيها أن “المئات من طلبات التسجيل للمقيمين خارج لبنان معلقة بسبب رفض وزارة الخارجية حاليا تسجيل اللبنانيين المتواجدين في الخارج بموجب تأشيرات زيارة سياحية أو تجارية”. وقالوا إن “الكثير من اللبنانيين في المهجر بانتظار الحصول على اقامات رسمية والتي تستغرق فترة زمنية طويلة، الأمر الذي يعتبر عائقا أمامهم في التسجيل وممارسة حقهم في التصويت”، طالبين تقديم التسهيلات من الوزارة ليتم السماح لهذه الفئة المشاركة في الانتخابات من خلال التسجيل في السفارات اللبنانية في الخارج. إلى ذلك، كشف السفير السعودي السابق في لبنان علي عسيري أن قيمة المؤسسات التي يملكها لبنانيون في السعودية تقدّر بـ 115 مليار دولار”، مقدرا ضمن برنامج “المشهد اللبناني” عبر قناة “الحرة” المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان الدولة وليس لأشخاص منذ العام 1972 بنحو 72 مليار دولار. وقال عسيري :”بعد الحرب عمّرت المملكة في الضاحية وفي الجنوب 28 قرية، و36 ألف وحدة سكنية بقيمة 550 مليون دولار ووضعت 100 مليون دولار وديعة لأجل الاقتصاد اللبناني، وبلغ حجم الصادرات اللبنانية إلى السعودية 378 مليون دولار سنوياً فيما الصادرات اللبنانية الى ايران ثلاثة ملايين دولار”. كما أشار إلى أن المملكة تستضيف 350 ألف لبناني من الشيعة والسنّة والمسيحيين والدروز يعملون بحرية ويعيشون وكأنهم في بلدهم، وأعمالهم موجودة ولم تُهدّد مِن قِبل أحد، معتبرا أن احتمال التصعيد حيال لبنان يعتمد على سلوك “حزب الله” وسلوك العهد ووزرائه والإعلام الناطق باسمه وعلى السيطرة على تصدير المخدرات، وقال: “حزب الله هو المسيطر على الحكومة بفضل التحالف مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. فالتيار أعطى الحزب الغطاء المسيحي ليعمل ما يشاء، ولو لم يكن هذا الغطاء لأصبح الحزب مثله مثل غيره”.

وعما إذا كانت مواجهة حزب الله أكبر من قدرة اللبنانيين، أوضح عسيري أن المطلوب هو لبننة “حزب الله”، قائلا “إن صبحي الطفيلي نموذج عروبي حضاري من إخواننا في الطائفة الكريمة.”

من جانبه، استغرب مجلس الأعمال اللبناني- السعودي في اجتماع استثنائي بغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، “عدم مبادرة المسؤولين لإيجاد الحلول للأزمة التي إن استمرت سيكون لها تداعيات كبيرة على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية لا قبل للبنان والجاليات المقيمة في الخليج على تحملها، كما استغرب عدم اقدام وزير الإعلام على تحمل المسؤولية والاستقالة، مبدياً أسفه، للاستمرار في الحملات والمواقف السلبية وتصوير الاستقالة والحلول المتداولة لتصويب العلاقة مع السعودية ودول الخليج، كأنها انتقاص من السيادة والكرامة الوطنية”. بدوره، اعتبر نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش أن “وزير الإعلام جورج قرداحي يبدو وكأنه حصل على جرعات دعم وتشجيع من حلفائه وعلى رأسهم حزب الله، ويبدو أن هناك تعمداً لإبعاد الخليج أكثر عن لبنان لتقوم إيران بملء الفراغ”.

 

الجوزو: “حزب الله” تحوّل لمقاوم للعرب

"القوات": عصابات الدويلة وفساد "العوني" يتشابهان

بيروت ـالسياسة/16 تشرين الثاني/2021

: فيما لا يزال الكسف عن تواجد عسكري لـ”حزب الله” في جرود منطقة عيون السيمان يتفاعل، على أكثر من صعيد، اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، “أن حزب الله نجح نجاحا كبيرا في خسارة شعبيته، وكسب عداوة الناس له، مسلمين ومسيحيين وشيعة، وأعني بالشيعة، الشرفاء الوطنيين من أمثال الزعيم صبري حمادة وأحمد الأسعد وكامل الأسعد والعائلات الشيعية الذين كان لهم دور في استقلال لبنان وبناء كيانه”. وأضاف: “لقد خسر حزب الله نفسه، عندما تحول من حزب مقاوم لإسرائيل، الى حزب مقاوم للعرب، حزب يغتال أهله ووطنه، ويغتال كبار الزعماء في لبنان”. وأشار الى “ان المقاومة كانت ضد إسرائيل، وكنا نفخر بها، وكان المفروض ان تكون تابعة للجيش اللبناني، فإذا بها تتحول الى مقاومة ضد زعماء لبنان والعرب”. إلى ذلك، غرد أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم، على “تويتر”: “تجاوزات عصابات الدويلة التي يشهدها الشعب اللبناني في عيون السيمان وغيرها، تشبه إلى حد كبير تجاوزات تيار الفساد في السفارات والقنصليات اللبنانية حيث يستخدمها وكأنها أصبحت مكاتب انتخابية له”. بدوره، علق النائب المُستقيل مروان حمادة على تصريح القيادي في “حزب الله” غالب أبو زينب، وقال: “من قمّة الهيكل إلى أدناه، يُواصل حزب الله سياسة الشتيمة والتهويل والترويع في ما لم يدرك بعد أن أحداً لم يعد يخاف منه، وأن الكلام فوق السطوح وتناول كرامات الناس والمجتمعات والطوائف والأحزاب والدول، سيرتد على اصحاب هذا الكلام مع تمنّي واحد بأن يُحرّر لبنان من فجوره”.

 

لبنان: تحذير من تدهور في الأمن الغذائي

بيروت – السياسة/16 تشرين الثاني/2021

: أهابت نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة هاني بحصلي بـ”السلطة السياسية، العمل على إيجاد الحلول الناجعة، التي تؤمن استدامة عمل الحكومة وإنتاجيتها”. وقالت النقابة في بيان: “انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية نرفع الصوت، ونحذر من حصول تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين، جراء عوامل عدة، لعل أبرزها حصول انهيار في سعر صرف الليرة مقابل الدولار في حال استمرار حال المراوحة وتفاقم الازمات، ما يعني عدم تمكن نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين من تأمين احتياجاتهم وحذرت النقابة من “وجود تهديد فعلي للأمن الغذائي للبنانيين، بعد موجة الارتفاعات التي سجلها سعر صرف الدولار، وكذلك عدم قيام الدولة اللبنانية بواجباتها لجهة تأمين مظلة حماية اجتماعية ومعيشية، عبر إصدار البطاقة التمويلية التي لا تزال محط اخذ ورد”. وطالبت النقابة بإلحاح بـ”ضرورة إصدار البطاقة التمويلية اليوم قبل الغد، لأنها الوحيدة القادرة على توفير الحاجات الغذائية الأساسية وبشكل سريع لغالبية اللبنانيين، خاصة بعد رفع الدعم عن المواد الغذائية بداية، وتالياً عن المحروقات، وختمت النقابة بيانها بـ”مناشدة القوى السياسية بتغليب المصلحة الوطنية، وإعطاء كل الجهد والوقت لإنقاذ لبنان الذي يحتاج الى عودة مجلس الوزراء للانعقاد لاتخاذ الخطوات المطلوبة، وإقرار الاصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي

 

الاغتيالات خيار لتطيير الانتخابات

وكالة الانباء المركزية/16 تشرين الثاني/2021

اذا سلكت الانتخابات النيابية مسارها الطبيعي في اتجاه اجراء الاستحقاق في 27 اذار ولم يوقفها او يعدل موعدها الطعن الذي يعده تكتل لبنان القوي لتقديمه امام المجلس الدستوري قريباً، بعدما وقع مرسومه رئيس الجمهورية ميشال عون، فإن فرصة التغيير التي ينشدها اللبنانيون بمعظمهم ستصبح امرا واقعا ولو بالحد الادنى المتاح لتشق الطريق تدريجيا امام تخفيف قبضة المنظومة الحاكمة على الشعب بعدما نقلته من حال الرخاء والبحبوحة الى الفقر المدقع الذي ما اعتاد على التعايش معه يوماً. لكن ماذا عن رفض المنظومة هذه ازاحتها من السلطة وشن حرب شعواء على كل طامح الى هذا الهدف واحداث تغيير ولو بسيط في المعادلة المتحكمة بالبلاد اليوم، وسبق ان عاين اللبنانيون مدى “وقاحتها” في المواجهة خلال ثورة 17 تشرين وفي اعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي هزّ  العالم بأسره ما عدا عروشها؟ لا تخفي اوساط سياسية معارضة انزعاج فريق واسع من هذه القوى من ممارسات اهل السلطة الممسكين بالعهد من حزب الله الى التيار الوطني الحر، وتعتبر عبر “المركزية” ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يكاد يكون في طليعة المنزعجين، خلافا لما هو سائد باعتباره ركنا في الثنائية الشيعية, وتقول ليس كل ما يظهر الى العلن يعكس الحقيقة، فالشلل الذي يضرب البلاد تكاد بيئة الرئيس بري اي حركة امل على وجه الخصوص تدفع ثمنه اكثر من غيرها، نسبة لحجم الفقر المتغلغل داخل هذه البيئة، خلافا لجمهور الحزب المدعوم بالمال الايراني. وتعتبر ان ثمة من سعى لوضعها والرئيس بري في واجهة الحدث لتحميل رئيس المجلس مسؤولية تعطيل الحكومة، غامزة من  قناة حزب الله، ومشيرة الى حوادث كثيرة تحصل في البيئة الشيعية على خلفية هذا التباين والتمايز وقد خرج بعض الانتقادات المتبادلة الى العلن. واذ تؤكد ان بري يخشى من نقمة شارعه ويحاول استنباط حلول لاخراج الازمة من حال المراوحة، يريد بقوة استئناف جلسات مجلس الوزراء لاطلاق المشاريع الاصلاحية الكفيلة بإنعاش الوضع وتخفيف حدة النقمة من حوله.

واذا كانت تحالفات “امل” الانتخابية المعلنة او المضمرة مريحة لجهة النتائج التي قد يحصدها وتضمن استمرار حصوله على مقاعده النيابية، فليس الحال كذلك لدى سائر القوى السياسية خصوصا حزب الله الذي يتحسب لتداعيات امكان فقدانه الغالبية النيابية بفعل تهاوي شعبية حليفه التيار الوطني الحر، ولو أمنّ له بعض المقاعد في مناطقه ذات الثقل الشيعي في بعلبك والمتن وجبيل وغيرها، الامر الذي تعتبره المصادر المعارضة كافيا لمحاولة تطيير الانتخابات بأي ثمن، واذا تعذر بالحسنى فالوسائل الاخرى الممكن اللجوء اليها كثيرة ومن بينها احداث خضة امنية كبيرة على الساحة اللبنانية كمثل ما احدثه زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 بما يسهم في تغيير المعادلات ويمنع اجراء الانتخابات فتستمر الغالبية النيابية وتنتخب رئيس الجمهورية العتيد من محورها بعد اشهر لضمان تحكمها بالرئاسة ست سنوات اضافية.

وتعزز هذه الفرضية معلومات تبلغتها قيادات وشخصيات سياسية منذ مدة  وتتكرر دورياً، بوجوب اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر والحدّ من تنقلاتها بالقدر الممكن نسبة لخطورة المرحلة وحراجتها حتى ان بعض هؤلاء لا يغادر مقاره ولا يتحرك الا في حالات الضرورة القصوى لدواع صحية اذا لزم الامر، بما يشل الحركة ويعطل عقد لقاءات واجتماعات يفترض ان تستبق مرحلة الانتخابات في ظروف طبيعية. وتكشف ان من “وُضعوا في دائرة الاستهداف وتبلغوا ذلك من جهات امنية واجهزة استخبارات خارجية” يستعيضون عن الاجتماعات بالتواصل عبر التطبيقات والتقنيات الالكترونية، بعدما بات العامل الامني هاجسهم الشخصي والخشية على مصير الانتخابات موضع قلق وطني. اربعة شهر ونيف تفصل البلاد عن استحقاق اذار، ان لم يتبدل الموعد، فهل يسهم الاحتياط الامني في نسف مخطط تطييرها ام ثمة خطة “ب” في الغرف السوداء يتم اللجوء اليها في ربع الساعة الاخير، من دون اسقاط انعكاسات التطورات الاقليمية المتسارعة من نووي فيينا الى محاولات “تعريب” سوريا وتغيير وجه العراق والتطيبع مع اسرائيل على الوضع اللبناني؟ تختم المصادر المعارضة.

 

ما سرّ هجوم جنبلاط المستجدّ على "الحزب"؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/16 تشرين الثاني/2021

أطلق الزعيم الدرزي ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط سلسة تصريحات أصابت طلقاتها حزب الله، اذ يعتبره المسؤول عن عزل لبنان عن محيطه العربي ومادة لخراب بيوت اللبنانيين في الخليج. فجنبلاط يصّوب على الحزب بإعتباره خاطف الدولة ومؤسساتها لمآربه الخاصة متى يشاء، فهو يعطل الجلسات الوزارية، وينصب نفسه قاضياً على المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، ويمنع وزير الاعلام جورج قرداحي من استقالة لعلها تفتح فجوة في جدار العلاقات الخليجية - اللبنانية المنهارة. من جهة اُخرى، ردّ عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، على جنبلاط في جلسة حزبية داخلية، رافضاً انّ يحكم الحزب بمزاجية جنبلاط اذ قال: "عم يبتلي علينا وبيظلمنا وبكذّب عنا بشغلات نحن لم نفعلها، لكي يُرضي الأميركي والسعودي". وفيما يرى المراقبون، انّ جنبلاط يختار بدقّة توقيت هجماته، عند اشتداد الأزمات، لا سيما انه يخشى من خطورة ترك الجبل بين أيدي هواة في السياسة وفي معرفة خصوصية تلك المنطقة وتاريخها. وثمة من يرى، انّ الزعيم الدرزي قد نفذ صبره، وأقفل أبوابه السياسية  لأنّ الجبل الذي يمثل غالبيته في تراجع  وتحديدا على مستوى الحركة الاقتصادية انطلاقا ما تعيشه عاليه، حيث المدينة تفتّش دائماً عن أبواب رزق جديدة، لكن جنبلاط يعرف تماماً معنى هذه الخسائر وارتدادها على الجبل ككل. لأنّ الأزمة الاقتصادية، التي تعم لبنان، تضرب المناطق الجبلية بشكل مضاعف عن غيرها. وعليه، قد تكون مواقف الزعيم الدرزي، كما يوصَف في قاموس المنطق، فهو يسعى إلى طمأنة السعودية وتبديد هواجسها، إلى حدّ بعيد، بعدما وصلت الأزمة إلى ذروتها، وتكاد تلامس المحظور، من دون أنّ يبادر المعنيّون إلى أيّ خطوة لرأب الصدع، بفعل فيتو من جانب حزب الله. في موازاة ذلك، يجاري جنبلاط  في مواقفه "صديق العروبة" والأحب على قلبه رئيس مجلس النواب نبيه بري نفسه، إنّ جاز التعبير، لا سيما على مستوى الأزمة مع الخليج مثلاً، بإعتبار انه يريد تحييد نفسه عن أجندات الحزب حيال الدول الخليجية، ووضع حدّ لنظرية "فضّ الاشتباك" التي طبعت علاقة "الثنائي الشيعي" إلى مستوى التعاون على مدى سنوات عدة. في خلاصة الامر، مسار"حزب الله" وضعه  في عزلة، حتى بات بلا حلفاء فعليين في الداخل والخارج، ويتعرّض للهجوم من كل حدب وصوب، سواء كان مبرراً أم لا فهو يدغدغ مشاعر اللبنانيين المعبأ اصلاً من سياساته التي تضرّ بالمصلحة الوطنية العليا .

 

قرارات خليجيّة "موجعة" تجاه لبنان

عمر الراسي/أخبار اليوم/16 تشرين الثاني/2021

لا يلوح في الافق ما يشير الى قرب انتهاء الازمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بل قد تكون هذه الازمة في بداياتها، حيث كشف مصدر ديبلوماسي ان التدابير المتخذة ضد لبنان ستتوج بقرار يتخذ من الرياض، وسيكون موجعا.  واوضح المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان المملكة ترى ان هناك خفة ولا مبالاة من قبل الدولة اللبنانية التي تقوم بتغطية التهجم، كما ان المملكة لم تلمس من ميقاتي ردة فعل يمكن اعتبارها كموقف رسمي. وقد نقل عن احد السفراء السابقين في الرياض، قوله: الم يكن يستحق ما تعرضت له المملكة على الاقل اجتماع وزاري واصدار بيان رسمي، خصوصا وانها تعتبر انه حتى اللحظة، لم يصدر اي موقف في هذا الاطار يدين ما قاله وزير الاعلام جورج قرداحي. وفي هذا السياق، نقل المصدر الديبلوماسي عن مرجعية سعودية ان استقالة وزير الاعلام وان حصلت فإنها ستأتي متأخرة، اذ كان يفترض ان تحصل في الساعات الاولى بعد بث ذاك الشريط الذي تهجم فيه على المملكة، على غرار معالجة الكلام الذي ادلى به الوزير السابق شربل وهبي عبر قناة "الحرة"، لكان مثل هذا الاجراء قد ادى الى امتصاص النقمة، اما اليوم فلم تعد استقالة وزير الاعلام تعيد الامور الى ما كانت عليه بين البلدين، ديبلوماسيا وسياسيا وتجاريا واقتصاديا... ما هو المطلوب اذًأ، اوضح المصدر الديبلوماسي ان المملكة لم تحدد اي مطلب، بل تجد ان هناك خفة واستخفاف ولا مبالاة من قبل الدولة، وترى ان الحل ليس في الرياض بل عند لبنان والمسؤولين فيه الذين يفترض بهم ايجاد الحلول.واوضح المصدر ان ما حصل على مستوى العلاقة بين لبنان ودول الخليج يبدو انه اثّر سلبا على كل العلاقات اللبنانية في الخارج، لا سيما على مستوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي وامكانية مدّ لبنان بالمساعدات.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض التوتر والتعايش السلمي

تشي لبايدن: لا تلعب بالنار... والرئيس الأميركي: قلقون على الحريات وغير مقبول الانفراد بتايوان

واشنطن، بكين- وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 اختتم الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبيغ أمس، قمتهما الافتراضية، بعد أن اتفقا على خفض التوتر الشديد بين بلديهما. وحذر شي نظيره الأميركي خلال القمة من السعي لتحقيق استقلال تايوان، معتبرا أنه أشبه باللعب بالنار. وقال بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية شينوا، إن “السلطات التايوانية حاولت مرات عدة الاعتماد على الولايات المتحدة، لتحقيق الاستقلال، والبعض في أميركا يحاول استخدام تايوان للسيطرة على الصين”. كما أضاف أن “هذا الاتجاه خطير جدًا وهو كاللعب بالنار، ومن يلعب بالنار سيحترق”. في حين أعرب بايدن عن “مخاوفه” حيال حقوق الإنسان في الصين وأطلق تحذيرا بشأن تايوان، خلال تلك القمة، بحسب ما أكد بيان صادر عن البيت الأبيض. كما عبر عن قلقه حيال ممارسات بكين في شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان بشكل عام. إلا أنه أشار في الوقت نفسه، إلى أن بلاده ستبقى وفيّة لسياسة “الصين الواحدة”، مؤكدًا أنه “يعارض بشدة ” كل محاولة “أحادية لتغيير الوضع الراهن أو الإخلال بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان”. ووفقاً لما تداولته وكالات الأنباء العالمية ساد جو إيجابي المحادثات، إذ وصف شي بايدن بأنه “صديق قديم” وقال إنه يجب على الجانبين تعزيز الاتصالات والتعاون لمواجهة التحديات الكثيرة المطروحة. بينما بدأ الرئيس الأميركي من على طاولة الاجتماعات في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض قائلا: “ربما ينبغي لي أن أبدأ بشكل رسمي أكثر، رغم أنني وأنت لم نكن رسميين مع بعضنا البعض بهذا الشكل قط”. إلى ذلك دعا الجانبان على ضرورة “الاحترام المتبادل”. ودعا شي إلى التعاون والتعايش السلمي بين البلدين. وقال إنه يتعين على البلدين “تحمل مسؤولياتهما الدولية”. بينما ردّ بايدن أن للعلاقات الثنائية “تأثير عميق فيما يبدو لي ليس فقط في البلدين، وإنما بصراحة شديدة في باقي العالم”، وأضاف: إنه يجب على الزعيمين ضمان عدم انحراف العلاقات بين البلدين إلى صراع مفتوح. بيد أن المباحثات لم تغفل النقاط الخلافية، وعلى رأسها زيادة الضغط الصيني على تايوان، والحرب التجارية الجارية بين البلدين، إلى جانب قضية منشأ جائحة كوفيد-19 وتوسع ترسانة بكين النووية. وملف حقوق الإنسان في الصين، ومعاملة أقلية الأويغور والسكان في التبت، وقمع الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.

 

غضب أميركي من روسيا بعد تجربة صاروخية في الفضاء

واشنطن، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 أدانت الولايات المتحدة إجراء تجربة صاروخية روسية وصفتها بأنها “خطيرة وغير مسؤولة”، شكلت تهديدا لحياة طاقم العمل على متن المحطة الفضائية الدولية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان صحافي مقتضب بشأن الواقعة: “في وقت سابق من اليوم (أمس)، قام الاتحاد الروسي بإجراء متهور تضمن تجربة صاروخ مضاد للأقمار الاصطناعية على أحد الأقمار الاصطناعية المملوكة له”. وأسفرت التجربة عن تفجير أحد الأقمار الاصطناعية الروسية، مخلفا بعض الحطام مما اضطر طاقم المحطة الفضائية الدولية إلى الاحتماء داخل كبسولات. ويوجد على متن المحطة الدولية سبعة أفراد يشكلون طاقم العمل الحالي، من بينهم أربعة من الولايات المتحدة، وواحد من ألمانيا، واثنان من روسيا، وتسير المحطة الفضائية الدولية في مدار على ارتفاع نحو 420 كيلو مترا.

 

محور أميركي ـ خليجي ـ أوروبي لمواجهة خطر طهران النووي وتدخلاتها

غانتس: سنواصل الحرب ضدها بجميع الجبهات... ومروحية للحرس تتحرش بمدمرة أميركية في بحر عمان

طهران، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 كشف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دانييل بنايم، عن ترتيب أميركي خليجي أوروبي جديد لمواجهة المخاوف العالمية من برنامج إيران النووي ونشاطها الإقليمي، قائلا: إن الترتيب يتم نقاشه خلال جولة الوفد الأميركي الحالية برئاسة روبرت مالي إلى المنطقة، والذي سينضم إليه بعد أيام.

وقال: إن رسالتنا في الجولة لدول الخليج ستكون أننا في المنطقة لنبقى ولدينا شراكات قوية وثابتة بنيت عبر عقود من الزمن ونحن حريصون على مواصلتها لعقود مقبلة، مضيفا أن تلك الشراكات تجلت بوضوح خلال الأزمة التي شهدتها أفغانستان، موضحا أن دول الخليج هي التي وقفت وساعدت الولايات المتحدة، “وكانت جزءاً أساسياً من نظامنا العملياتي في العالم”. وأضاف أن الهدف من الجولة الخليجية الحالية الاستماع إليهم والاجتماع والوصول إلى تفاهم واضح حول مواقفنا ومشاطرة المعلومات حول التحديات الإقليمية المتعددة والتحديات الأمنية المتبادلة وكيفية تعميق التعاون الأمني والتعاون الديبلوماسي.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، أن إسرائيل ستواصل مواجهة إيران على جميع الجبهات، بما في ذلك في الساحة الشمالية التي تشمل لبنان وسورية. وقال غانتس خلال تفقده قوات الفرقة الـ 36 المشاركة في مناورات كبيرة تجري حاليا شمال إسرائيل مع رئيس الوزراء نافتالي بينيت: “نحن بالطبع نتابع كل ما يحصل في جميع الجبهات. نراقب حاليا سياسات إيران داخل إيران في سياق البرنامج النووي وعلى صعيد قوتها في الخارج ونفوذها في سوري ولبنان”، مضيفا أنه “من الضروري أن يعمل العالم لمواجهة إيران، وإسرائيل مستعدة لفعل كل ما يلزم في جميع الجبهات وخصوصا في الجبهة الشمالية”. من جانبه، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بالمبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي خلال زيارته لإسرائيل في جولة تشمل دولا في المنطقة، حيث كرر لابيد موقف إسرائيل بأن إيران تحاول كسب الوقت من خلال المفاوضات حول برنامجها النووي حتى تصبح مسألة الانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015 غير واقعية. وقال وزير الخارجية لمالي إن إيران لا تعتزم العودة فعليًا إلى الصفقة التي انسحبت منها الولايات المتحدة في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن مروحية إيرانية اقتربت من سفينة حربية أميركية في خليج عُمان، فيما وصفته بـ “الحادث الخطير”، بينما نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا لاقتراب مروحية إيرانية من بارجة أميركية في الخليج. وأوضح المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي أن المروحية الإيرانية اقتربت من حاملة الطائرات “يو إس إس إيسيكس” يوم 11 نوفمبر الجاري في مضيق عمان، حيث حلقت حولها ثلاث مرات وكانت على بعد 25 ياردة وارتفاع 10 ياردات من سطح الماء. وأشار كيربي إلى أن “هذا أمر خطير لأنه يمكن أن يؤدي إلى حسابات خاطئة”، مبينا: “عندما توجد هناك قوة مسلحة أخرى تحلق بمثل هذه الطريقة… أنت بالتأكيد تخاطر ببعض التصعيد وحسابات خاطئة من كلا الطرفين، وهذا ليس مفيدا”، مردفاً “انتهى الحادث بسلام لكن هذا لا يعني أنه كان آمنا ومهنيا، لم يكن كذلك على الإطلاق”. ويوم السبت الماضي، نشر “الحرس الثوري” الإيراني مقطع فيديو قال إنه يوثق اقتراب مروحية عسكرية إيرانية من سفينة حربية أميركية في مياه خليج عمان يوم 11 نوفمبر.

 

البرلمان الإيراني يوجه أول صفعة لرئيسي ويرفض مرشحه لوزارة التربية

طهران، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 تعرضت حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي لانتقادات، بسبب تعيينات عائلية قام بها وزراؤه، في تناقض صارخ مع شعاراته الانتخابية، حول مكافحة الفساد والاعتماد على الكفاءات الوطنية، حيث تلقى رئيسي صفعة من البرلمان برفض مرشحه لوزارة التربية والتعليم مسعود فياضي، بسبب قرابته مع رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، الذي يعتبر من مقربي رئيسي. من جانبهم، حذر 35 نائباً من التعيينات العائلية وشددوا على ضرورة منعها، منتقدين عدم الاهتمام بالكفاءات في التعيينات التي تمت داخل الأجهزة الحكومية، وقال النائب فداء حسين ملكي إنه “يجب على رئيسي عرض التعيينات على مكتب المفتش الخاص لمؤسسة الرئاسة، وأن يتم إقالة من تولى منصباً حكومياً على أساس الروابط العائلية”. على صعيد آخر، أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية كبير المفاوضين النووين علي باقري كني مفاوضات عبر الفيديو كونفرنس، مع نظيريه الروسي سيرغي ريابكوف والصيني ماجائو سو، بشأن المفاوضات المرتقبة في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي.

 

حفتر يترشح للرئاسة ويتعهد توحيد الليبيين وحفظ السيادة

طرابلس- وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 رغم الغموض الذي لايزال يحيط بمصير الانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبيا، بدأت تتوالى الترشيحات، حيث قدم قائد الجيش خليفة حفتر أمس، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلى المفوضية العليا للانتخابات بمقرها في بنغازي. وأكد حفتر، في كلمة مقتضبة له، بعيد تقديم أوراقه والمستندات المطلوبة، أنه ترشح “ليس طلبا للسلطة بل لقيادة الشعب الليبي في مرحلة مصيرية”، مشددا على تمسكه بوحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، واصفاً اللحظة بالتاريخية التي لا تصلح لدغدغة المشاعر، واعدا في حال فوزه “بالاصطفاف إلى جانب الليبيين لتنفيذ طموحاتهم، وعلى رأسها وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها”. من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن مفوضية الانتخابات الليبية ستحسم بنفسها القضايا المتعلقة بالموافقة على المترشحين لانتخابات الرئاسة، وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق “نحن ندعم كالسابق السلطات الليبية في تحضيرها للانتخابات البرلمانية والرئاسية”، مضيفا أن “بعثة الأمم المتحدة موجودة على الأرض وتتعامل مع الأطراف الليبية المعنية للمساعدة على تحقيق التوافق، بشأن تنظيم تصويت شامل ذي مصداقية وفي الوقت المناسب”. وأكد أن “من صلاحيات مفوضية الانتخابات الليبية قبول وثائق الترشح من المرشحين، وتحديد معايير تجاوب المرشحين مع الإطار القانوني”. من جهة أخرى، طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بفتح ملف “لوكربي” في الداخل لمحاسبة من تسببوا “بخسارة” ليبيا الأموال لصالح تعويضات خارجية. وقال الدبيبة: إن “أطرافا أرادت الزج بوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في ملف قضية لوكربي، وهذا الملف أقفل في الخارج، ونحن نريد فتحه في الداخل لمحاسبة من ورطنا لسنوات وتسبب في خسارتنا المالية لصالح تعويضات خارجية”.

 

نتانياهو يواجه اتهامات تُعرِّضه للسجن سنوات طويلة

تل أبيب، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 في مواجهة اتهامات قد تعرضه للسجن سنوات طويلة، مثُل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو أمس، أمام المحكمة للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر في قضايا الفساد الموجهة ضده، حيث طلب محاموه تأجيل الجلسة، بعد تقارير تفيد بأن شاهدا آخر قدم أدلة جديدة تزعم أن زوجة نتانياهو سارة، قبلت سوارا باهظ الثمن كهدية من صديقين ثريين، هما المنتج الهوليوودي أرنون ميلشان، والملياردير الأسترالي جيمس باكر. في غضون ذلك، كادت مئات الوثائق السرية التي نشرت بسبب خطأ أحد الضباط على موقع المحكمة الرسمية الإسرائيلية، أن تتسبب بفضيحة أمنية لوحدة استخبارات سرية تابعة للجيش الإسرائيلي، لما تحتويه من معلومات غاية في الأهمية. على صعيد آخر، ما زالت قضية اعتقال اثنين من الإسرائيليين في تركيا بتهمة التجسس تثير حالة من القلق الإسرائيلي، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية عن دخول رئيس “الموساد” ديفيد بارنيا، على خط القضية، إذ يجري مفاوضات مع نظيره التركي بهذا الشأن.

 

الإمارات وروسيا تُوقِّعان “إعلان نوايا” للتنمية المستدامة

أبوظبي، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 أبرمت الإمارات وروسيا “إعلان نوايا” أمس، للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة، حيث أقر الجانبان خططا وآليات عمل جديدة لتطوير سياسات استباقية تصب في تعزيز العمل المشترك الداعم لمستهدفات البلدين المستقبلية لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، واتفاقية باريس للتغير المناخي.

على صعيد آخر، تنطلق يوم الاثنين المقبل في دبي الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي يشارك فيها مجموعة من كبار المسؤولين وصناع القرار وقادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي؛ لمناقشة التوجهات الصناعية والتكنولوجية والاقتصادية لمرحلة ما بعد “كورونا”، وبحث التعاون المشترك لبناء مستقبل أفضل وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة. من جانبه، بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، مع وزير التجارة والصناعة الروسي دينيس مانتوروف، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وسبل تعزيزه في المجالات المختلفة ومنها الاقتصادية والتجارية.

بدوره، أكد أمين عام التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المكلف محمد المغيدي، لوزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي، أهمية جهود الإمارات، بوصفها عضوا في التحالف الإسلامي، وتتمتع بتجارب وخبرات في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.

 

رئيس العراق: نعاني أزمة حكم والمرحلة المقبلة للاستحقاقات الوطنية

الحكيم دعا لتفاهم للخروج من الانسداد السياسي... ومجلس الأمن أثنى على الانتخابات

بغداد، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس، أن العراق يعاني أزمة حكم، لافتا أمام منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بإقليم كردستان إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة الاستحقاقات الوطنية. وقال صالح إن العراق يواجه تحديا جديدا في المرحلة المقبلة، ولدينا مشاكل تتطلب المعالجة ومنها مشاكل الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، مشيرا إلى صعوبة تثبيت دعائم الحكم في وجود مشاكل عالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، مشددا على أنه ينبغي حل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم عبر حوار حقيقي، ومعربا عن أمله بانتهاء الانتخابات بنتائج قانونية ودستورية تخرج بتشكيل حكومة تلبي حقوق العراقيين في حياة حرة كريمة. وأكد أن الأمن والاستقرار في بلاده يعدان أولوية لدى دول الجوار والمنطقة، وأن هناك اتفاقا على أن العراق المستقر يخدم مصالحهم، مبينا أن العراق في الوقت الحالي حقق انفتاحا على دول المنطقة. من جانبه، حذر رئيس “تيار الحكمة” رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، من أن حجم المشاركة المدنية في الانتخابات الماضية والشكوك الواضحة بمصداقية العملية الانتخابية “مقلقة وخطيرة وبحاجة إلى معالجات جذرية”، قائلا إن تغيير أعضاء مفوضية الانتخابات والقانون الانتخابي لم يؤديا لمشاركة أوسع للناخبين، “ما جعلنا أمام أقلية مشاركة، أفضت إلى أقلية فائزة”. وذكر أن الانتخابات لم تنتج توازنات سياسية واضحة لتشكل أغلبية مريحة ومتفاهمة على منهاج حكومي متين، ولابد من معالجة تبعات العملية الانتخابية الحالية بمراجعة جادة للقانون الانتخابي والمفوضية وإجراءاتها. ودعا الحكيم إلى إيجاد صيغة تفاهم وتعاون للخروج من الانسداد السياسي لتشكيل حكومة قوية ومستقرة، من مبادرة وطنية سياسية موسعة تجمع القوى الفائزة على مستوى المقاعد أو الأصوات والقوى المتقبلة للنتائج أو المعترضة عليها، مشددا على ضرورة التزام بالآليات القانونية والسلمية في الاعتراض والتفاوض والالتزام بالحوار الوطني المستقل، بعيدا عن التدخلات الخارجية. وقال: إن سياسات فرض الأمر الواقع السياسي على حساب ثقة المواطن ومشروعية النظام ومصداقية الدولة وشرعية الممارسة السياسية في عملية بناء الدولة هي أمور لا تأتي بخير ولا تطمئن العقلاء والحكماء. على صعيد آخر، نفت الرئاسة العراقية إصدار عفو عن بعض المتهمين بقضايا إرهاب ومخدرات، مؤكدة أن “هذه الأنباء لا صحة لها على الإطلاق والهدف منها الإضرار بالمجتمع العراقي، في الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد”. من جانبه، أثنى مجلس الأمن الدولي على الشعب العراقي لالتزامه بالعملية الانتخابية في مواجهة التحديات الأمنية، وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن الأعضاء رحبوا في بيان بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية والمفوضية العليا للانتخابات وبعثة يونامي بهدف تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، كما أثنوا على البعثة الأممية “لإظهارها الموضوعية في جهودها لدعم العراق طوال العملية الانتخابية”. ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع اعتقال عنصر بتنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة نينوى، وأعلنت خلية الاعلام الأمني قتل اثنين من مسلحي “داعش” أحدهما كان يرتدي حزاماً ناسفاً في محافظة كركوك، واعتقال ثلاثة متهمين بالإرهاب والعثور على مخزن للأسلحة جنوب بغداد.

 

السعودية تؤكد تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك لمواجهة التحديات

التحالف العربي: إعادة الانتشار في الحديدة لدعم الحكومة اليمنية على الجبهات كافة

الرياض، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 أكد مجلس الوزراء السعودي أهمية تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك بالمزيد من التعاون والتنسيق، لتتواصل مسيرة البناء والازدهار ولتحقيق حياة أكثر أمنا وتقدما لمواطني دول المجلس والمقيمين بها والوافدين إليها. واستعرض المجلس خلال جلسته عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما توصل إليه الاجتماع الثامن والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تطرق إلى مشاركتي الرياض في منتدى باريس للسلام، والمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وما اشتملتا عليه من التأكيد على الالتزام بالتعاون وتوثيق العمل متعدد الأطراف لتوفير حلول فاعلة للتحديات المشتركة بين الدول، وبما يُسهم في نشر السلام العالمي ومد جسور التواصل، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. واطلّع المجلس على الاجتماعات والمحادثات التي جرت بين المملكة وعدد من الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية، الرامية لتطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات، وتعزيز التنسيق المشترك تجاه القضايا الدولية، حيث أعرب عن تقديره للترحيب العالمي والإشادة بمبادرات المملكة وجهودها في مجال البيئة والتغيّر المناخي، لاسيما عزمها على الوصول للحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060، مجدداً التزام السعودية بدورها في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، في ظل تطوير وتطبيق التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات. وتناول مجلس الوزراء عدداً من الموضوعات ومستجدات الأوضاع ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، ومنها ما صدر عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من إدانة هجمات الحوثيين ضد المملكة، والتأكيد على ضرورة خفض التصعيد ووقفه الفوري في مأرب، ودعوة الأطراف اليمنية إلى الانخراط في حوار حقيقي من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبه. وجدّد المجلس ترحيب المملكة بإدراج مجلس الأمن الدولي ثلاثة من قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضمن قائمة العقوبات، لتهديدهم بشكل مباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن، والتطلع بأن يُسهم ذلك في وضع حدٍ لأعمالها وداعميها وتحييد خطرها عن الشعب اليمني الشقيق ودول الجوار والملاحة الدولية. من جانبه، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أن إعادة انتشار تموضع القوات العسكرية للتحالف والقوات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، جاءت بتوجيهات من قيادته وضمن خططه العسكرية، لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة. وأعلن التحالف قتل 130 متمرداً خلال عمليات في منطقتي مأرب والبيضاء، قائلا إن قواته نفذت 27 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات الحوثية في مأرب والبيضاء، شملت تدمير 16 آلية عسكرية والقضاء على 130 عنصرا إرهابيا. بدوره، وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي برفقة عدد من أعضاء المجلس إلى الرياض، تلبية لدعوة وجهتها له المملكة ضمن التواصل والتشاور المستمر بين المجلس وقيادة التحالف. إلى ذلك، بدأ وفد موريتاني رفيع يضم وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد ووزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي، زيارة عمل إلى المملكة لتعزيز العلاقات، حيث بحث مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان المرشد، تعزيز العلاقات الوطيدة.

 

ملك الأردن يكرم عمه الحسن بوسام مئوية الدولة الأولى

عمان، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 كرّم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عمه الأمير الحسن طلال الذي لعب دورا أساسيا في التعامل مع موضوع ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين، بمنحه وسام مئوية الدولة الأولى. وقرر الملك عبدالله الثاني تكريم عمه تقديرا لمكانته العزيزة واعتزازا بإسهاماته المتميزة وخدماته الجليلة في سبيل رفعة الوطن، في عهد والده الراحل الملك حسين بن طلال، والتي يواصلها في عهده حاليا، بحسب بيان من الديوان الملكي الأردني. وتم تكريم الأمير الحسن بن طلال في منزله بالديوان الملكي الأردني، بحضور الملكة رانيا العبدلله وولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله، كما شهد تكريم الأمير الحسن بن طلال أبناؤه الأمراء راشد ورحمة وسمية، وتزامن التكريم مع الاحتفال بذكرى ميلاد الملك الراحل الحسين بن طلال الـ 86. في غضون ذلك، وصل الأمير تشارلز، أمير ويلز، ترافقه دوقة كورنوال، إلى الأردن أمس، في زيارة رسمية، تستمر يومين، يلتقي خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله. ويبحث العاهل الأردني وأمير ويلزعلاقات التعاون التاريخية بين الأردن والمملكة المتحدة، حيث تحتفل المملكتان هذا العام بمرور مئة عام على العلاقات الثنائية. على صعيد آخر، انتخب مجلس النواب الأردني، أول أمس، النائب عبدالكريم الدغمي رئيسا لمجلس النواب التاسع عشر، في افتتاح الدورة العادية الأولى.

وفاز النائب أحمد الصفدي بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب بالتزكية بعد انسحاب النائب حسين الحراسيس، فيما فاز هيثم زيادين بمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس، كما جرى انتخاب راشد الشوحة وغازي البداوي مساعدين للرئيس.من جانبه، بحث وزير الشباب الأردني محمد النابلسي مع نظيره في بنغلادش محمد زاهد احسن رسل، أوجه التعاون الشبابي بين البلدين، وناقشا عددا من القضايا ذات الشأن الشبابي، وسبل تبادل وتعزيز الخبرات الشبابية، وإمكانية عقد مذكرة تفاهم بين الجانبين.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يزور المغرب الأسبوع المقبل

الرباط، تل أبيب، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن غانتس سيزور المغرب الأسبوع المقبل، حيث من المنتظر أن يوقع على اتفاق دفاعي مع الرباط، ويلتقي بنظيره المغربي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة ومندوبين من جهاز الأمن المغربي، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” على موقعها الإلكتروني.

من جانبها، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إنه للمرة الأولى، سيتم توقيع مذكرة تفاهم أمني بين إسرائيل ودولة عربية، كاشفة أن الاتفاق سيقرر إطار العلاقات الأمنية بين الطرفين، بما في ذلك العلاقات بين الجيش الإسرائيلي والجيش المغربي، وموضحة أن الاتفاقية ستتضمن التفاهم على التنسيق بين الأسلحة والاستخبارات والمشتريات الأمنية والتدريبات المشتركة. من جانبهم، يعتزم محامون مغاربة رفع دعوى قضائية أمام الوكيل العام باستئنافية الرباط، ضد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مائير بن شباط، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتتعلق التهمة بغارة إسرائيلية أودت بحياة أطفال، بينهم أربع طفلات مغربيات خلال القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

 

سفير مصر في الدوحة يقدم أوراق اعتماده إلى أمير قطر

القاهرة، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 قدّم سفير مصر فى الدوحة عمرو الشربيني أوراق اعتماده، إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، حيث نقل خلال اللقاء تحيات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أمير قطر، موضحاً ما تمثله المرحلة الراهنة من مرحلة جديدة في علاقات البلدين وما تعبر عنه من رغبة مشتركة للمُضي قُدماً بتلك العلاقات، نحو مزيد من التعاون المشترك على أساس المصالح المتبادلة، بحسب بيان للخارجية المصرية. من جانبه، طلب الشيخ تميم بن حمد نقل تحياته إلى الرئيس السيسي، مثمناً التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، ومنوهاً باهتمام قطر بتفعيل التعاون مع مصر في المجالات كافة، والارتقاء بالعلاقات بين البلدين، متمنياً للسفير المصري النجاح في أداء مهامه. كان الرئيس السيسي تسلم في سبتمبر الماضي أوراق سفير قطر سالم بن مبارك آل شافي، إيذاناً ببدء المهام الديبلوماسية للسفير القطري في القاهرة، وذلك في إطار استكمال استعادة العلاقات بين الدوحة ودول الرباعي العربي، مصر والسعودية والبحرين والإمارات، وبناءً على “اتفاق العلا” الذي تم توقيعه في السعودية مطلع العام الحالي.

 

“الدستوري الحر التونسي” يدعو إلى تفكيك الأخطبوط الإخواني وتجميد أرصدته

تونس، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 دعا “الحزب الدستوري الحر” التونسي برئاسة عبير موسى أمس، إلى تفكيك الأخطبوط الإخواني، وتجميد أرصدته المصرفية وتحويل ملفاته إلى لجنة مكافحة الإرهاب، وحض على القطع مع هيمنة حركة “النهضة” على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وشدد الحزب في بيان على ضرورة الإسراع في حل البرلمان من أجل الانتقال إلى إجراء انتخابات مبكرة والشروع في عملية إنقاذ البلاد، مؤكدا وجوب الانتقال إلى وضع سياسي مستقر عبر مؤسسات ديمقراطية منتخبة قادرة على الشروع في عملية الإنقاذ الشامل. وأعلن عن تنظيم تظاهرة احتجاجية يوم السبت المقبل أمام قصر الحكومة بالقصبة، للتعبير عن رفضه المطلق للتخاذل في محاسبة “الإخوان”، وفسح المجال أمامهم لإعادة تنظيم صفوفهم. من جانبها، أكدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن على الدور التاريخي لاتحاد الشغل، معتبرة أنه شريك أساسي وفاعل في كل المشاريع التي تطرحها الحكومة والإصلاحات الضرورية التي ستعتمدها. وخلال أولى جلسات الحوار بين الحكومة والمكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للشغل برئاسة أمينه العام نور الدين الطبوبي، شدّدت بودن على أن الحوار مع المنظمة الشغيلة يجب أن يتسم بالصدق والصراحة للتأسيس لعمل تشاركي، والاتجاه بخطى ثابتة نحو الإصلاحات الجوهرية وتحقيق مطالب التونسيين. من جهته، أكد الطبوبي أن اللقاء اتسم بالصراحة، ومثل مناسبة لطرح عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية، مبرزا الإرادة الكبيرة للحكومة في المضي نحو حلحلة كل الملفات العالقة، موضحا أن العمل مع الحكومة سيتواصل للعمل على الإصلاحات الضرورية التي تؤسس لدولة ديمقراطية ومدنية. بدوره، اعتبر وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي الناطق الرسمي باسم الحكومة أن اللقاء مع اتحاد الشغل كان إيجابيا ومثل مناسبة للاتفاق حول منهجية عمل تشاركية في إطار لجان مشتركة. على صعيد آخر، بحث وفد من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، مع وزير التشغيل والتأهيل المهني التونسي نصر الدين نصيبي، الشراكة والتعاون بين الإيسيسكو والوزارة في مجالات التأهيل المهني والتشغيل، وتشجيع روح المبادرة لدى الشباب. وأفاد بيان للإيسيسكو بأن وفد المنظمة أكد -خلال اللقاء الذي جرى اليوم الاثنين في العاصمة تونس- تقدير الإيسيسكو للتجربة التونسية في مجال ريادة الأعمال والتأهيل المهني.

 

السودان: قوى الحرية والتغيير تتمسك بالعودة لما قبل 25 أكتوبر

الخرطوم، عواصم – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 أكدت قوى الحرية والتغيير، أمس، موقفها الرافض للإجراءات الاستثنائية، التي فرضتها القوات المسلحة في البلاد الشهر الماضي، وتمسكها بالعودة لما قبل 25 أكتوبر. وذكرت في بيان أن المجلس المركزي للحرية والتغيير، التقى بمساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية مولي فيي أول أمس. كما أشارت إلى أن الوفد أبلغ المسؤولة الأميركية، رفضه كافة الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، وضرورة العودة للمسار الديمقراطي وفق الوثيقة الدستورية. كذلك شدد على أهمية الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعودة عبد الله حمدوك لمباشرة مهامه كرئيس للحكومة. إلى ذلك، أكد رفضه ممارسة العنف تجاه المتظاهرين، مؤكداً العمل على إسقاط هذه الإجراءات بالوسائل السلمية. أتى ذلك، خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية مولي فيي إلى السودان، بهدف “دعم التحول الديموقراطي”. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في بيان أمس أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية، وصلت السودان بهدف الدفع باتجاه حل الأزمة. وأوضح البيان، أن مولي حثت خلال لقاءاتها أمس، عددا من القادة في البلاد، إلى الإفراج عن المسؤولين الحكوميين والسياسيين الذين اعتقلوا منذ إعلان القوات المسلحة فرض عدد من الإجراءات الاستثنائية، وإعادة حمدوك إلى منصبه، وعودة حكومته التي أعلن البرهان حلها الشهر الماضي. وفي سياق متصل، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لـ(أبيي) بين السودان وجنوب السودان المعروفة اختصارا باسم “يونيسفا” لمدة شهر. وقال المجلس في بيان مساء اول أمس انه تم تكليف ولاية “يونيسفا” بالاشراف على نزع السلاح في المنطقة التي يتنازع عليها السودان وجنوب السودان، وجاء تمديد الولاية لشهر واحد ينتهي في 15 ديسمبر المقبل.

 

الأسد يلغي منصب مفتي سورية

دمشق – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 ألغى الرئيس السوري بشار الأسد منصب مفتي الجمهورية، وأصدر مرسوماً بتعزيز صلاحيات المجلس الفقهي ضمن وزارة الأوقاف. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تلوب بردي، أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة، بشأن القضية السورية في الـ20 من ديسمير المقبل، قائلا “تلقينا مذكرة رسمية من الجانب الروسي، والآن ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى. وعندها فقط سنقوم بالبدء في إرسال دعوات رسمية للاجتماع”. من جانبه، اعتبر المبعوث الدولي غير بيدرسون أن العقوبات المفروضة على دمشق تزيد صعوبة جهود إعادة البناء في البلاد، بينما رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بالعقوبات الأوروبية الأخيرة، الصادرة ضد وزراء في حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال الائتلاف، في بيان: إن العقوبات الجديدة “تمثل إشارة إيجابية من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الفاعلة داخله بالملف السوري بأن مواقفها تجاه النظام وجرائمه ثابتة”.

 

بريطانيا: مفجر ليفربول طالب لجوء سوري متحوّل للمسيحية

لندن – وكالات/16 تشرين الثاني/2021

 كشفت الشرطة البريطانية عن هوية المتورط في التفجير الارهابي أمام مستشفى ليفربول النسائي، قائلة إنه طالب اللجوء السوري عماد السويلمين البالغ من العمر 32 عاما وأمه عراقية. وقال رئيس المباحث أندرو ميكس: “تحقيقاتنا جارية ولكننا نعتقد بقوة في هذه المرحلة أن المتوفى هو عماد السويلمين البالغ من العمر 32 عامًا”. وقالت الشرطة إن المشتبه به بالإرهاب يعيش في المملكة المتحدة منذ فترة من الوقت، وأشارت إلى أنه طالب لجوء من سورية، وأنه كان قد تحول الى الديانة المسيحية، بينما قالت مصادر إن التقارير تشير إلى أن السويلمين كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية. وذكرت الشرطة أن السويلمين، هو الرجل الذي قُتل في الحادث خارج مستشفى ليفربول للنساء، وإن الدافع وراء الحادثة “غير واضح”، لكن الضباط يعتقدون أنهم يعرفون هوية راكب التاكسي، وأن الرجال الأربعة المعتقلين يعتقد أنهم “شركاء”. من جانبه، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الانفجار كان بمثابة “تذكير صارخ” للجمهور بالبقاء متيقظين، مضيفًا: “ما أظهر أمس فوق كل شيء هو أن الشعب البريطاني لن ينحني للإرهاب أبدًا، وسوف نفعل ذلك”. من جهتها، أكدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل رفع مستوى التهديد الإرهابي في المملكة المتحدة من “كبير” إلى “شديد”، مما يعني أن الهجوم الإرهابي يُعتبر الآن “محتملاً للغاية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان محتل فهل من بديل عن المارينز؟

بارعة الأحمر/النهار/16 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104147/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d9%81%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a8/

استخفت الحكومة اللبنانية بردود الفعل على موقف وزير إعلامها، الذي اعتبر أن تحويل شمال اليمن الى قاعدة صواريخ ايرانية “دفاع عن النفس” ليس إلا. وظنَت أن بيانات التنصل والاستنكار تكفي لتهدئة دول صديقة للبنان تعيش حربا استنزافية مع ايران منذ سنوات.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يلغ رحلته الى غلاسكو لأنه يعرف أن لا حول له ولا قوة، وأقصى المسموح به في بيروت هو الترديد بأن كلام وزير الاعلام لا يعبر عن موقف الحكومة، والتعبير عن حرصه على أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب.ولم تتحرك جامعة الدول العربية لأنها ستقول لدول مجلس التعاون الخليجي ما قاله، ربما، ميقاتي للعالم.

وفي هذه الأثناء يستكمل لبنان الانهيار سقوطا حرا نحو العدم. تمنيت أن استمع لما قاله رئيس الحكومة لقيادات العالم في مؤتمر المناخ. رأيت جولاته وصولاته في أروقة المؤتمر، يتنقل حاملا ملف الأزمة اللبنانية، يضعه على الطاولات ويُسهبُ في التوصيف: كارثة إقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية وسياسية وأمنية. لائحة يفَنِدها، ثم يَعرِض “مقاربة الحكومة اللبنانية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان”، وهو العاجز عن جمع وزرائه في بيروت، لأن اجتماعات الحكومة اللبنانية مشروط بتَنحيةِ قاضٍ “تجرأ” على طلب الاستماع لـ “مسوؤلين” كي يستكمل التحقيق في انفجار بيروت.

ماذا يمكن أن يقول رئيس الحكومة، للفرنسيين مثلا؟ “أرجوكم تواسطوا مع السعودية ودول الخليج لعدم محاسبة لبنان! قولوا لهم إن لا خيار للدولة اللبنانية إلا الوقوف الى جانبِ ايران في حروبها ضدكم. صحيح أننا ندافع عن الصواريخ التي تطلقها على أراضيكم، ونعرف أنها تستعمل “جيوشها الستة” للتوسع والسيطرة في الشرق الأوسط، فهي تراهُ ساحاتٍ ملحقة بطهران، تضغط عبرها في اتجاه مفاوضاتها النووية مع أميركا، ومفاوضاتها مع السعودية. نعرف كل هذا.. ولكن نرجوكم أن تتفهموا وضعنا. نحن مجبرون .. نحن محكومون” أهذا ما يقوله رئيس الحكومة؟

تمهلَ السعوديون في اتخاذ قرار الحرب على ايران في لبنان. ثم أطلقوا صفارة الإنذار، لا لأمر جديد أو تطور مفاجيء، بل لأن الوقت قد حان. أخرجوا مقابلة قديمة لإعلامي معروف بمواقفه الداعمة لنظام الأسد، استكملها بمواقف داعمة لإيران وحزب الله (بغطاء عروبي وإنساني) تأكيداً للولاء وللوصول الى الوزارة. علما أن إشارات هذه المواجهة واضحة ومتوقعة منذ سنوات. وأن تجاوزها من قبل الدولة اللبنانية ليس غباء سياسيا، بل عجزا واستسلاما، جاء على لسان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بحسب صحيفة “عكاظ” السعودية، وبحسب تسريبات حصلت عليها الصحيفة، قال ” أنا لا أستطيع أن أُشفى ولا أستطيع علاج المرض” ثم أضاف “الأميركان كانوا يضغطون بشدة خلال عهد ترمب وبوجود وزير الخارجية بومبيو ويطلبون منا التخلص من حزب الله. إنما كيف يمكن التخلص؟ (..) وقلت لهم مرة: ابعثوا 100 ألف مارينز وخلصونا.”

كلام خطير لو أن بوحبيب قاله فعلا، وهو الوزير في حكومة الحزب، وهو السفير السابق للبنان في واشنطن، ألا يدرك أن حروب القرن الواحد والعشرين لا تحتاج للمارينز، لأنها حروب اقتصادية، وتعتمد على الابتزاز والمفاوضات الطويلة. وإيران، تحت الغطاء الروسي والصيني، باعت الأوهام للأميركيين وللأوروبيين. أعطتهم اتفاقا يضبط برنامجها النووي، مقابل مشروع توسّعي في الشرق الأوسط، تنفذه ميليشيات مذهبيّة تنتشر من العراق الى سوريا ولبنان فاليمن الذي تحوّل شماله قاعدة صواريخ إيرانيّة تطال معظم أراضي شبه الجزيرة العربيّة. وقرار السعودية فتح مواجهة مباشرة مع ايران يؤشر الى تطور في تحالفات السعودية وسياساتها ظهر منذ توقيعها اتفاقية دفاع مشتركة مع روسيا، ورفض وليّ العهد محمد بن سلمان إعطاء موعد لوزير الدفاع الأميركي الجنرال أوستن لويد.

ويظن رئيس الحكومة اللبنانية أن عقوبات مجلس التعاون الخليجي زوبعة في فنجان؟ على الرغم من فداحة نتائج العقوبات الخليجية على لبنان، تبقى المسألة في الأهداف. فاستقالة الحكومة تعني وقوع لبنان في فراغ دستوري سيؤدي الى إلغاء الانتخابات النيابية والرئاسية. وتقطيع اطراف المشكلة سيزيد الأمر تعقيدا إن لم يُمس الرأس. فهل من اتجاه الى الرأس، أي إيران؟

حتى اللحظة، ينتظر اللبنانيون الحلول من جهات دولية وإقليمية تتحرك تبعا لمصالحها الاستراتيجية والاقتصادية. قوى المعارضة تطالب بتدويل الأزمة، ويرضح من في السلطة لهيمنة ايران وحزب الله على قرار الدولة كما رضخ بعضهم في السابق، لقرار دولي بالسماح لسوريا باحتلال لبنان. فهل يُغَيِّرُ اللّهَ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ؟

 

عون ونصر الله وميقاتي: لا خلاص معهم

رضوان السيد/أساس ميديا/16 تشرين الثاني/2021

عندما كان عشراتٌ من مقاتلي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله البالغ عددهم، بحسب إحصائه، المئة ألف، يتبخترون بين فاريا وعيون السيمان في أعالي الجبال (طبعاً لإرعاب إسرائيل وليس المواطنين الآمنين!)، كانت حرائق هائلة تشتعل في غابات قضاء صور وتعجز كلّ المحاولات عن إطفائها. حزب الله كان يهدّد إسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور من أعالي الجبال، فيما كان الرئيس نبيه برّي يطالب بتعيين مأمورين للأحراج (= الغابات) خارج القيد الطائفي، لأنّ رئيس الجمهورية، غير الطائفي بتاتاً، يأبى منذ أكثر من ثلاث سنوات تعيين هؤلاء الموظفين من الفئة الرابعة، لأنّ أعداد المسلمين بينهم تزيد على أعداد المسيحيين المرشّحين لتلك الوظائف الشامخة! لستُ أدري أيّ الأمور هو الأكثر إثارةً للسخرية والسخط معاً: هل هو الإصرار على ادّعاء مقاتلة إسرائيل من أقاصي جبال لبنان، أم هو تذكُّر برّي لمأموري الأحراج أخيراً وسط الحرائق، أم إصرار فخامة الرئيس على "حقوق" المسيحيين الذين لسوء الحظ لا يريدون أن يكونوا موظّفين في إدارة حفظ الغابات التي تحترق عشرات الآلاف من أشجارها كلّ عام بسببٍ وبدون سبب.

هذان الحدثان اللذان يشيران إلى العبثيّة القاتلة، التي يمارسها المتسلّطون وسط الخراب المتمادي، لا تقلّ دلالتهما عن دلالات "حركات" نجيب ميقاتي لفكّ الأسْر عن حكومته المفكّكة بأزمات وبدون أزمات. هناك الأسْر بسبب القاضي طارق البيطار. وهناك الأسْر بسبب الجبّار، أقصد جورج قرداحي المغوار. وهناك أخيراً الأسْر الثالث الذي فرضه الميقاتي على نفسه بالإصرار على إرضاء نصر الله ورئيس الجمهورية ميشال عون اللذين لا يعملان معاً للمرّة الأولى منذ العام 2006. من لبنان إلى العراق وإلى اليمن، يشعل المتأيرنون، المُسمَّون ممانعةً ومقاومةً، الموقف إعداداً واستعداداً للمفاوضات حول الملفّ النووي الإيراني في 29/11 في فيينا. ويا ويلنا إذا لم تنجح المفاوضات. إنّما لماذا يكون على ثلاثة بلدان عربية أو أربعة أن تخرب لتستمتع إيران بالضغط على الولايات المتحدة أو تعتقد ذلك؟ فهذا أمرٌ لا يسأل أحدٌ عنه الإيرانيّين ولا حزب السلاح عندنا. لقد صرنا نعرف مواقع الحزب في عيون السيمان وفي جرود العاقورة وفي صنّين وفي الباروك، ليس لأنّ الحزب خاض معارك منها ضدّ إسرائيل، بل لأنّ الحزب مصرٌّ على إعلامنا كلّ الوقت أنّ أمننا ورقةٌ بيده في معاركه الداخلية وفي تهديداته الخارجية، وفي كلّ الأوقات، للإساءة إلى المواطنين.

كلّ هذه الوقائع يعتبر الميقاتي (رأس السلطة التنفيذية أو الإجرائية بحسب الدستور) أنّه غير معنيٍّ بها. فهو لا يتذمَّر ولا يطالب بالخلاص من سلاح الحزب، ولا يُظهر اهتماماً بحرائق الغابات لانشغالاته بالبيطار وبالقرداحي وأشباههما، لكأنّه لا يعرف قول السيّد المسيح لمارتا: "تسألين عن أشياء كثيرة، والمطلوب واحد". المطلوب أن تكون رئيساً للحكومة التي لا تملك من صلاحيّاتها وممارساتها الآن غير اللقب الفخم.

معظم اللبنانيين، بحسب وسائل الإعلام على الأقلّ، يضعون آمالهم الكبرى في الانتخابات رجاء التغيير بهذه الطريقة (الديموقراطية). ومع أنّ المتحمّسين للانتخابات شباب، فهم يتذكّرون ولا شكّ كيف تصرّف الحزب المسلَّح مع الأكثرية النيابية المنتخبة عام 2005 وعام 2009. هم ينسون هذه الدروس لأنّهم لا يريدون الذهاب باتّجاه النزاع الداخلي المدمِّر. ولديهم توجّهان: السعي إلى الهجرة، واعتبار النظام اللبناني (وليس المنظومة فقط) في أزمةٍ تستدعي تغييراً جذرياً يرون أنّ الانتخابات موصلةٌ إليه لا محالة. وهذا اعتقادٌ يُضاهي في خطورته الرهانات السابقة على نصر الله وعون، وما أدراك ما نصر الله وعون، بل والميقاتي المتساذج والمستكين لنصر الله وعون والمتواطئ معهما فعلاً. لا مانع لديَّ في أن يستمرّ إيمان الشباب بالانتخابات. وعلى أيّ حالٍ فالوقت قصير والنتائج أقصر. إنّما الواقع أنّ هذه الوقائع أو هؤلاء الشخوص الثلاثة: نصر الله وعون وميقاتي، وكلٌّ على طريقته، يمنعون وسيمنعون أيّ تغيير إذا ظلُّوا في مواقعهم، ونحن منصرفون عنهم إمّا لتنظيم الحملات الانتخابية أو للهجرة أو لشتم النظام أو لتدبير المحروقات للمنازل والسيارات. لا بدّ أن تكون الدعوة إلى إقالتهم جزءاً من الحملات الانتخابية. لا بدّ من العودة إلى الشارع مهما كلَّف الأمر من أجل هذا المطلب الوطني الكبير. ماذا ننتظر وقد صرنا في عزلةٍ عن العرب والعالم، ونكاد نهلك جوعاً بسببهم، غير الفشل والعنف وهدم المؤسّسات وجعل حياة المواطنين مستحيلة؟ لقد كثرت الجبهات المعارِضة، لكنّها تنشغل بالانتخابات، وتنسى أولئك الذين قد يُقْدِمون أيضاً على تعطيل الانتخابات أو تزويرها.

- لا بدّ من تصعيد مطلب الخلاص من الاحتلال الإيراني ونزع سلاح حزب الله، مهما كلّف الأمر.

- ولا بدّ من إفقاد الرئيس عون المنصب الذي مكّنه من هدم الدولة ومؤسّساتها.

- ولا بدّ من إزالة الميقاتي الذي يتمسكَن ليتمكّن، ولا قوّة له إلّا تحت غطاء حزب السلاح، والرضا العونيّ السامي والباسيل الحامي.

هم يتغطَّون معاً، وينبغي أن ينكشفوا معاً من أجل بقاء الوطن والدولة.

سيقول كثيرون إنّ هذه المطالب تطرح أهدافاً مستحيلة. بيد أنّ صعوبتها لا تنفي أنّها صحيحة، وأنّه يتوقّف على رفعها خلاصٌ وطنيٌّ اليوم أو غداً.

لماذا لا تجتمع الجبهات على هذا المطلب خلال السعي إلى الفعّاليّة في الانتخابات، بل لماذا لا يكون هذا المطلب بين أسباب الفوز في الانتخابات؟!

المطلب كبير وخطير، لكنّ الخطر على الوجود الوطني والعيش المشترك من جرّاء وجودهم وبقائهم وسيطرتهم أكبر وأخطر. ليذهبوا لكي يبقى الوطن والدولة. ولكي يصحَّ المَثَل اللبناني: يا دار ما دخلك شرّ.

 

متى تتعانق أغصان الزيتون وأجنحة الحمام في سمائنا وتنتشر أطياف السكينة وتورف أفياء السلام في بلادنا؟

الأب سيمون عسَّاف/16 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104150/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d9%91%d9%8e%d8%a7%d9%81-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%aa%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%82-%d8%a3%d8%ba%d8%b5%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b2/

سلام على شهداء شرق أحرار أحياءً وأمواتا خلَّدوا تاريخ النضال في عهود أمراء ورؤساء وسلاطين وملوك قهقهوا على الدماء والدموع والأوجاع. أممنا مقهورة بسبب الأنانيات الآكلة والتسلط المستبد والتعصب الأعمى.

يا ليتهم علموهم معنى العبادة قبل بناء بيوتها العالية الخالية من الانعتاق. أليس البشر أولى من الحجر وقيمة الروح أغلى من قيمة المادة الخرساء؟

متى يصبح الإنسان عندنا حراً متمرداً على عبوديات الحرف الأجوف وعيوب الأنظمة البائدة؟ متى تقفل السجون وتتحول إلى مدارس أخلاق وأدب، وعوض ممارسات القتل والتعذيب يمارس احترام كرامة المرء وعزته؟

لماذا تخزين ترسانات الأسلحة والتفنين بأساليب الشر والثورات في مساحات الأمم المستغََلَّة شعوبها البائسة؟

هل طافت مواسم القمح واندفن الفقر حتى انحرف السلوك وراح من بطر وترف يتلهى بلعبة الحديد والنار؟

غريب أمر الناس وغريب اعتيادهم على العار والذل والخذلان. عجيب شأنهم كيف يرضون بما يقدم لهم من سموم فاتكة بطبيعتهم البريئة البتول. كم من اليتامى والفقراء والمعدمين تنهشهم الفاقة ويفترسهم العوز وما من يشعر بحاجاتهم وضروريات عيشهم المنكود.

ولبنان مصاب بهذه الأمراض المتفشية في جسد أهله المساكين. متى ينزاح هذا الكابوس الذي ينؤ من ضغطه كل سكان الشرق؟

متى تتعانق أغصان الزيتون وأجنحة الحمام في سمائنا وتنتشر أطياف السكينة وتورف أفياء السلام في بلادنا؟

إننا نعيش تحت رحمة الأخطار والتهديد والعالم يأخذ منا وقوداً للبارود والرصاص، فقط لأن الجهل يلف قوافل الأغبياء في دارنا والديار. هل صارت القوة لغتنا وما أحقرها إذا كانت للانتقام، حتى بتنا لا نفهم إلا بألسنة العنف والاستبداد؟

أليس هذا المنطق من واردات الفسق المصطنع الباضع في مسالخ الفساد؟

أين العقل لا يكتب الكلمات الرسولية لعمار الأفراد والمجتمعات بدل أن يلجأ إلى وسائل الأبالسة؟

هل شرائع العدل الإلهية تقضي بقضاء الواحد على الآخر؟

وأي ضمير يطمئن بالقاينية المتلذذة بسفك الدماء وتكديس الجماجم والعظام؟

 قذرة هي ألعوبة الحروب والتحديات الفارغة في مدنية العصر.

تكمن البطولة في هذا الزمن في صنع السلام لا في صنع الحروب وترك الضحايا والأشلاء ومخلفات الموتى والركام. نحن اليوم أكثر من أي يوم يلزمنا الترصن والفِطن واتقاء شياطين عوالم الظلمات.

من مصدر الإشراق ولدنا والضياء من فوق يرشقنا بالأشعة وما تزال عيوننا تحدق في أفلاك الدياجي والعتمات.

شرائح لبنان تحتاج إلى التقى والتعقل والنظافة وإرضاء الله. أن المنطقة مرجلٌ يغلي والأوضاع على شفا الانفجار من دون أن توفر هذا أو ذاك بل تحصد اليابس والأخضر وتذر الرمل والرماد في الوجوه المغفلة.

أجل إن المرؤة هي في نبذ الكوارث الجهنمية والنكبات لإسعاد الرعايا التي على صورة الله خُلِقَتْ، لا بالرهانات على تدمير أمن المسكونة برمتها. لا ألف مرة، لا يجوز لأي فكرٍ عاقل وعقل مفكِّر أن يرتكب حماقة التجربة الطاحنة فيغدر بحضارات تخجل من تفاهات رجالها الشكلية. وحدها الروية الهادية والنية النادية تبعد الأهوال وتجلب الخير إلى فعلته. إن ثقافة المرمغات الدموية والكرنفال الترويعي بات من غير قاموسنا وفي غير ناموسنا.

خلاصة القول، لبنان على مفترق طرق وعلى بنيه جميعا أن يختاروا فرصة التفاهم لخلاص الهيكل-المُصلَّى يجتازوا النفق ويتجاوزوا المحنة وإلا سيهبط على جميع الرؤوس أبرياء ومجرمين ولدى الرب يكون الثواب والعقاب بعد حريق وخراب.

عسى القرَّاء والسامعون يرعوون ويهتدون وعلى إله العرش الاتكال ونعم المصير.

*من أرشيفنا لعام 2005/المقالة التي في أعلى نشرت على موقعنا في 13 أيلول 2005

 

"قيامة الألوان" معرضًا فنيًّا كبيرًا واستثنائيًّا لإيتل عدنان: خجل الموت من رؤية نفسه عارياً في غمرة الصمت الأقصى.

عقل العويط/النهار/16 تشرين الثاني/2021

"قيامة الألوان" معرضًا فنيًّا كبيرًا واستثنائيًّا لإيتل عدنان: خجل الموت من رؤية نفسه عارياً في غمرة الصمت الأقصى.

تعرض "غاليري صفير زملر" ابتداء من اليوم 23 الجاري، أعمالًا فنيّة جديدة ومتنوّعة للرسّامة والشاعرة والكاتبة الكبيرة إيتل عدنان، النضرة والفتيّة والطليعيّة والباحثة دومًا عن تخطّي ذاتها (احتفلت بعيدها الخامس والتسعين قبل أيام). يضمّ المعرض الاستثنائيّ هذا، لوحاتٍ زيتية ورسومًا مائيّة أنجزتها خلال العامين الفائتين، إلى دفاتر فنيّة، وكرّاسات كتابيّة مزيّنة برسوم، وأعمال أخرى وبُسُط من مراحل الستينات، تعكس اهتماماتها التشكيليّة، كما الأدبيّة، الشعريّة والتأمليّة الفكريّة النثرية.

شيءٌ في العالم الذي تجرّده لوحة إيتل عدنان، يمنح الحياة أن تحيا.

يمكنني أنا الرائي أن أشهد. وأن أجزم.

حياتي التائهة في البراري، تحت القمر والنجوم، المنتظرة قدومي وهي على رأس جبل، وأحياناً المنتظرة أنفاسي وأنا في القاع، أسمعها تناديني وتسألني أن أبتسم، وأن أغنّي، كي لا تصاب اللوحة بخيبة أمل.

ليست اللوحة هي التي ستُصاب بخيبة أملٍ، في حال امتناعي عن التلبية، بل الحياة بالذات، هذه التي يتسنّى لها أن تولد كلّما دعتها الرسّامةُ الشاعرة إلى الاقتراب من تجريدات العطر واللون.

لا بدّ من أن حياتي مدركةٌ تماماً أن اللوحة هذه، تستعجلني الانضمام إليها لنصير معاً، هي وأنا، في وجدان الشكل، في أحجامه، في خطوطه وموسيقاه، فأكتسب من جرّاء ذلك شكلاً غير متاحٍ لي في الواقع. بل يُتاح لي فقط في الافتراض والتخييل والتصوّر.

إنه الشكل. فلا بدّ من أن أنمو فيه لأصيره، وليصير هذا الشكلُ إيّايَ، كأن ما سينتابني حينذاك يصبح شأناً متصلاً بإيقاع العقل وهندساته التخييلية.

والشكل هو اللون مطلقاً. لأجل ذلك، يملأني اللون المجرّد، المتّخِذ شكلَه المستحسَن في الليل المدلهمّ.

مثل هذا اللون يمنح الحياة أن تنادي قمراً. ويمنح القمر أن ينادي ذاته، وأن يتخلى عن الذات، وهو يتلاعب بفكرة الجبل، هذا الذي يستأنس بكونه يصير مؤنسناً.

كيف يصير هذا كلّه، في غفلةٍ من الوقت؟! وفي انسحابٍ من المكان؟!

كيف يُتاح للعقل، للفكر، للشعر، للشرط البشري، أن يصير لوحةً ليليةً تروّض الموتَ، تدجّنه، وتعطيه الفرصة ليصبح هو الحياة؟!

ليست اللوحة ليليةً فحسب، وليس هو الليل وحده، بل الفجر، بل طلوع الضوء. حيث في هذه اللحظة بالذات، يخجل الموت من رؤية نفسه عارياً في غمرة الصمت الأقصى.

أنا الشاهد، يمكنني أن أشهد، وأن أجزم.

حتى لأراني أواصل مغازلةَ الموت المدجَّن في هذه اللوحة، التي ينخرط دمي في شكلها انخراطاً منساباً وليّناً، أقرب ما يكون إلى تيه العقل، وقبوله بالنعمة.

أفترض أن اللوحة تتحوّل آنذاك، لتصبح مأدبةً صافيةً للكون، للوجود، للحبّ، للسلام، للالفة التي توحّد المتناقضات، وتعطيها فرصةَ أن تصنع عائلةً، قوامُها التقاءُ النيازك والكواكب والغيوم، مع الأماكن الأرضية، ومع البشر، في اجتماعٍ لا يتكرّر إلاّ عندما تتحقّق المصادفات الشعرية تحقّقاً لا شبهة فيه.

آنذاك، لا يعود في مقدور التخييل إلاّ التأكد من أن لا عشوائيّة مفترضة في حركات النسيم واتجاهاته.

حتى لَيتأكد التخييلُ هذا، من أن لا عشوائية البتة في أيّ إيقاع، ولا في أيّ موسيقى، ولا في الحجم واللون والخط. بل ثمة هندسةٌ أوركستراليةٌ تجترح للحياة أن تتخذ أشكالها غير المتوقّعة وغير المحتمَلة، وتجترح لهذه الحياة أن تحلّق، وأن تهبط، وأن تجوّل في الأمكنة المترامية التي يحتضنها وهج الشعر وجمره الحنون.

لا عشوائية مفترضة في حركات النسيم وإيقاعاته، لأن بوصلةً عقليةً - روحيةً تُملي على هذا النسيم الذي يسري في نظرات اللوحة، أن يرضخ لفرادة اللون.

يصبح النسيم لوناً، بل يصير مزيجاً ليّناً من الألوان، من جرّاء العاطفة التي تستحوذ عليه.

أهي عاطفةٌ، أم تفكيرُ العقل بالقلب؟!

أُرجّح أنه تفكير العقلِ بالقلب، وتفكير القلب بالعقل، لأن لا بدّ من أن النسيم يكون آنذاك ملمّاً بمشاعر الرسم وأفكاره.

لا بدّ من أنه يأخذ بيد الرسّامة برفقٍ وتأنٍّ، ليكون معها في التجوال الطريّ الذي لا يكفّ عن التأمل في أحوال الذات والكون.

وإذا كانت اللوحة تفكّر في الأثاث الذي يمثّل وجدانها ويدفئ حياتها الداخلية، فإن هذه اللوحة لن تُظهِر شيئاً مما يعتريها من أفكار، وهي ترتّب المشاعرَ الفلسفية وكأنها محض ألوانٍ وأحجامٍ فحسب.

لا ريب في أن حياةً متكاملةً تجري وقائعُها بانتباهٍ مطلقٍ داخل اللوحة آنذاك. كما في كلّ آن. لأن اللوحة تصير في الوقت نفسه لازمنية. وأكاد أقول لامكانية.

يمكنني أن أشهد وأن أجزم.

هذه الوقائع لا تروي ذاتها، إنما تلوذ بالخطّ الذي يجتاز روح الوقت والزمن، ووجدان الأماكن والأراضي والبيوت، وأفكار البشر وهذياناتهم، عابراً بينها بفرادته المزدهرة، مختالاً بنظراتٍ يرميها على الحافات والتلال والجلول، كأنه يلقي بصمته الدفين تحيةً مفترضةً على الموجودات، معرّجاً على الأخضر الذي يحلو له أن يتخذ من البياض غلالةً شفيفةً تتيح له أن يتحوّل إلى الأزرق المشبع بالنجوم.

في مثل هذه اللحظة بالذات، لا يعود ثمة وقتٌ أو زمن. وأيضاً لا يعود ثمة مكان.

لأجل ذلك، تختلط عليَّ، أنا الرائي، أمورٌ شتّى، منها مسارعتي إلى القول لا شكّ في أني أهذي، حيث يحلو لي أن أُفلسف المشهد كما لو أنه بقايا أطيافٍ لعازفي موسيقى لدى عودتهم المتأخرة إلى الجبال والغيوم.

وسرعان ما أراني أخرج من هذا الحيّز الافتراضي، لأرى يد الرسّامة وهي تستمدّ من أفكار القمر الليلية والفجرية، ما يجعلها تعتقد أن القمر نفسه يبتغي هذا القدر من السلام والحبّ غير القابلَين لأيّ انتقاصٍ.

لماذا أفترض أشياء كهذه؟ لستُ أدري.

لكنّي أنا الرائي، موشكٌ أن أُنصت في اللوحة إلى غيومٍ مترنّحة وهي في حالٍ من النشوة الليلية - الفجرية بسبب اختلاطها بماء القمر. ليس هو الماء القمري، بل ضحكة غباره المفترضة في سماءٍ عاريةٍ من كلّ تأوّهٍ آخر. حيث تحت هذا الليل لا تُرى ألوانُ الجبال وتعرّجات الصخور، ولا الفروق بينها وبين الاخضرارات الغامقة التي تنزاح برفق التخييلات، لأنها مستسلمةٌ لإشعاعات موسيقى البلابل ولتأوّهات الرعشات المتتالية.

يمكنني أن أشهد، وأن أجزم.

هكذا يتسنّى لي أن أدرك أني في قلب هذا العالم الذي تشيّده لوحة إيتل.

كيف أكون هناك؟ كيف أصل إلى هناك؟ مَن يقودني إلى هناك؟ ما الذي يقودني؟ أهو الشعر؟ أم الرسم؟ أم فكرُ السيدة المسكونة بهما؟ هل أنا الذي يدخل، أم عالم اللوحة يدخل فيَّ؟!

لستُ أدري حقاًّ. ولستُ قادراً على استجلاء روح هذا الإدراك.

أعرف أني هناك. وأني أصير، لا لأتخذ شكلاً نهائياً، وإنما لأني، شأن اللوحة، أدخل في مجد الصيرورة المتحوّلة. وأني أنخرط. وأني أصير جبلاً. وأني أصير غيمةً على جبل. وأصير جبلاً في غيمة. بل غيمةً تنصاع لجبل. بل جبلاً ينصاع لغيمة.

وها أنا أسمع حواراً يتيح لي أن أتسلّق العدمَ بالذات، لألتقط عبارةً تائهةً في غيمة.

أعرف أني هناك. وأني أقف لأنادي بدون صوتٍ، قمراً متقشّفاً، أو ظلاًّ غير مرئيٍّ لهواءٍ عابر. يجعلني هذا الظلّ ظلاًّ لذاته. ثمّ فجأةً أتبدّد في اللون الذي يتخذ حجماً صافياً، من شأن زيحٍ واحدٍ، مقوّس، أو مستقيم، أن يضعه في حالةٍ لا تُستشعَر إلاّ بالشعر، أو بنعاسٍ ممتلئ بالبلل.

يمكنني أن أقيم هناك. على الجبل. عند السفح. على المنحنى. في المنبسط الممتدّ بتؤدة. بحنان. برأفة.

يمكنني أن أتحوّل إلى خطّ فاصل. إلى انحناء يشبه الأمومة.

يمكنني أن أغفو كطفلٍ لن يضيّع أباه.

يمكنني أن أسهر بلا نوم. وأن أنام ساهراً مستيقظاً متنبّهاً ببساطة الكلّ في الكلّ.

مثل هذا، ألبّي شعوره بأني مولودٌ منذ الأزل. بأني مولودٌ للتوّ. بأني عشيق. بأني معشوق. بأني أبتسم لهذا المطلق في قرارة سمائه السابعة. في فضائها الغنيّ بالصفاء اللامتناهي.

أأنا الذي يقول ما يقول، أم هي اللوحة تومئ إليَّ، وتستدرجني إلى هذا الهذيان الذي يلبّي رغبات العقل في أن يكون على سجيّته المكتملة، بعيداً من ضوضاء الكلمات العابرة؟!

يبدو لي أن اللوحة هي التي تهذي، من دون أن تبدي أيَّ هذيانٍ مصطنع.

لكني أنا هو الرائي الذي يهذي في اللوحة.

إني أشهد، وأجزم.

وها أنا أتنفّس من تلقائي في اللوحة. وها هي تتنفّس من تلقائها في شغاف روحي. في عينيَّ. وأراني مغبوطاً لأني منوجدٌ. لأني منوجدٌ فحسب.

وأفترض أن يداً تلقي بَرَكَتها على رأسي المثقل بالأتعاب. وأني أصير خفيفاً كابتسامةٍ في الهواء. وأني لا أعود إلى المادة. إلى الأرض. لأني أستحسن البقاء هناك. ناظراً بخفّتي إلى تلك المرأة التي لا تني تنبّهني الى لزوم الانخراط في منطق النسيم الذي يصير جزءاً من اللون. من عطره الفائح في ذلك الخطّ المنحني كطفلٍ رضيع.

وها أنا أمتثل لمنطق اللوحة فحسب. لأني أدرك أن العقل يجعل الرائي المتلقي موصولاً بالعناصر. بالكائنات. بالمشاعر. بالأحجام. بالخطوط. بالأشكال المجرّدة. باللحظات غير المدركة بالوقت. وموصولاً بالحدود الفاصلة. بالحدود الماحية الفواصل. حيث تتصاهر المواد والأرواح. وتتآلف. وتتواصل. وتواظب مسيرتها نحو اللامتناهي من المنطق المشغوف باللامنطق.

وها أنا أهتف من جرّاء ما تصنعه اللوحة بي: مَن مثلي يشغف بضدّه. بنقيضه. بجزئه الضائع وغير القابل للترويض. مَن مثلي يمتثل لكونه لا شيء في قلب هذا الشيء العظيم. مَن مثلي يعترف. يعترف بأنه يصير. بأنه يصير هذا الشيءَ العظيم، متخلياً عن الأنا، بل جاعلاً أناه على المنصة، على الشرفة، على العتبة، في اللون. في الريشة. في الفرشاة. في الحبر. ليكون حقاً وبلا حساب، وبلا ندم، وأيضاً بلا رجوعٍ إلى الوراء، في خدمة الوليمة القصوى.

ولأني في الأوركسترا، أوركسترا اللوحة التي بلا صخبٍ البتة، وأكاد أقول بلا صوت، أجزم أن لا لزوم لأيّ شيءٍ إضافيّ. لأنه يكفيني أن سرّاً في اللوحة يملأني بالسرّ، ويجعلني غير راغبٍ في شيء آخر.

يدرك العاشق أن مثل هذا، يحدث في الانصعاق الذي يلمّ بالمرء، لأن الذي يلمّ به يكون غير قابل للكتمان. ولا أستغرب كوني منصعقاً، لأن خطّاً كهذا، موصولاً بما لا ينوصل، قادرٌ أن يعطيني زاداً للأيّام الكفيفة.

ولأن مثل هذا العشق يصبح تصوّفاً، لا يجوز ضبط الطيران، لأن الطيران سيكون سعيداً بذاته.

هذا الطيران، إذ يحطّ على جبل، يغبطه أنه يشبه النسيم الذي يسري في الروح بدون صوت. وآنذاك، لا حاجة إلاّ للاندراج في الحالة القصوى، وإلى استشعار ما لا يُستشعَر بقلبٍ أو بعقل.

لأجل ذلك، أنا الرائي، لا أكفّ عن استصراخ الحلم أن يبقى قليلاً قبل أن تُستدعى سيّارة إسعافٍ لنقلي إلى الواقع.

هل ثمة لزومٌ للرجوع إلى حيث كنت؟

وإذا كان لا بدّ من رجوعٍ ما، فليكن من أجل ورقة خريفٍ أو صداح عصفورٍ فحسب، حيث مثل هذا الرجوع لا يملي عليَّ أن أتناسى كوني قد رأيتُ في اللوحة، في لوحة إيتل عدنان، ما لا يُرى، وأحسستُ ما لا يُحَسّ، وعشتُ ما لا يُعاش.

هكذا يسعدني أني سأغمض عينيَّ ابتداءً من الآن، لأني مستزيدٌ بالإغماض.

شأني في هذا، شأن مَن لا يكتفي بالرؤية لأنها غير كافية.

وشأن مَن يصير الجزءَ في الكلّ، بل يصير هو الكلّ في الكلّ، لامتناهياً، لأن لا ضرورة لانتهاء.

 

قلتم مواطنة؟

عماد موسى/نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2021

تشكل الإنتخابات النيابية فرصة ذهبية لمجموعات سياسية جديدة للإطلالة عبر وسائل الإعلام، وطرح مشاريعها وتصوراتها وأفكارها، للنهوض بالبلد وتحديثه وتطويره ليكون على قدر تطلعات شبابه وشيبه. وغالباً ما يقفز الوافدون إلى السياسة فوق الواقع والوقائع والصفائح الساخنة طارحين ما يدغدغ المشاعر وما لا يتواءم مع الحقائق المرّة. قبل أيام توقفتُ، بكل إيجابية، أمام ورقة سياسية أعلنها إئتلاف الأقضية الأربعة، بشري وزغرتا والكورة والبترون، وحاولت فهم حرفية ما ورد فيها، وقد جاء في الورقة أن "لقاءهم معاً" أتى لكسر "حواجز مصطنعة بين مناطق وأقضية ومذاهب تناسب أحزاباً وتيارات تحجز الناس في قوقعات الخوف والتبعية". مهلاً كيف لمواطن حرّ أن يُحجز في قوقعة؟ ومن النصّاب الذي ينصب هذه الحواجز اللعينة المطلوب كسرها؟ ومن هي الأحزاب والتيارات الممسكة برقاب الناس كي نساهم، مجتمعين، في فك رقبتها بما توافر من أدوات وألفاظ؟

وتمضي الورقة السياسية في عرض مبادئ لا يختلف عليها لبنانيان واعيان إلى كونها صالحة للتبني من حنا غريب، ومن "الكتلة الوطنية"، ومن حزب الخضر والسمر، ومن اليمين ومن اليسار ومن سائر القوى المنتفضة: حرية وعدالة ومساواة وما إليها.

ولم يفُت المؤتلفون اللجوء إلى الكلمة الأثيرية والهدف الأسمى: المواطنة. غوغل الكلمة فتقرأ "أن المواطنة اصطلاح بأنّها علاقة متبادلة بين الأفراد والدولة التي ينتمون إليها ويُقدّمون لها الولاء. ليحصلوا في ما بعد على مجموعة من الحقوق المدنية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وتقرأ أيضاً أن "المواطنة" علاقة بين الفرد والدولة يُحدّدها قانون الدولة بما تتضمّنه من حقوق وواجبات. "المواطنة" كمصطلح وكتعريف وكمنطلق وكأساس، و"المواطنة" كمفهوم قائم على المساواة وتكافؤ الفرص والحريات، و"المواطنة" التي روّج لها الوزير السابق ميشال سماحة في أعوام الوصاية، و"المواطنة" في كل مندرجاتها... باتت تسبب لي ألماً في المعدة مصحوباً بحكاك متقطع. يزيد مع دوز "المواطنة المدنية". يا إخوتي في "الإئتلاف"، أوترون أن أزمة لبنان وأجياله وكوارثه، مردّها إلى ضعف كريات المواطنة في دماء بنيه؟ لا فكرة المواطنة المجترّة في المنتديات ولا الإنشاء السياسي ولا طرح الأحلام كاحتمالات قابلة للتحقق تصلح كبرنامج عمل طموح وعملي.

حبذا لو شكّل هذا التحالف السياسي والشعبي الفتي، الناوي على المواجهة والتغيير، وفداً مصغراً للقاء الحاج غالب أبو زينب، لإقناعه أولاً بمفهوم المواطنة، ودولة الحق، والتعدد وحصرية السلاح بيد الدولة، فإن اقتنع الحاج قد يتمكن من إقناع المرشد الأعلى، وإن اقتنع المرشد فهذا يعني أن أياماً جميلة تنتظرنا جميعاً بعد انتخابات قلب الطاولات على المنظومة ومكوناته.

 

هذه حقيقة انفجار مرفأ #بيروت!

نمر حداد/فايسبوك/16 تشرين الثاني/2021

وهذا هو المسؤول عنها !*

في حزب شغلتو يحضر سيارات مفخخة وصواريخ، وبدو مواد متفجرة لتصنيعها، وتيجيب هيك مواد لازم يغطي حالو قانونياً لان هيك مواد في اتفاقات دولية ترعى طريقة شرائها من دولة لدولة، (يعني لازم المصنع اللي بايعها يعطي تقرير رسمي لمين باعها وليش باعها)

قام هالحزب ركب التركيبة مع الشركة الروسية التابعة الها الباخرة اللي عملت حالها رايحة عأفريقيا، ومرقت تجيب اغراض من لبنان ومحملة كل هالمواد، وبالاتفاق مع بعض المسؤولين الامنيين اللبنانيين وبعض القضاة مثلوا مسرحية التهريب وقامو بمصادرة البضاعة تيبرروا تنزيلا عالمرفأ وعملو محضر فيا أنو كانت مهربة وهني لقطوها، وبعدين حجزو عليها احتياطياً والا ليش هيك مواد حقا ملايين ومفروض لو في دولة كانت شاريتا وبدا ياهن ليش هالدولة ما طالبت فيهن؟ وليش بعدن عنا من ال٢٠١٤ ؟؟ وبناءاً عليه وبما انو هالحزب عايز يوزع من هالبضاعة عأكثر من دولة (تم كشف بعضها بقبرص والمانيا وبريطانيا،)

تركن مع بقية الصواريخ اللي بتجي من برا بالعنبر المقدم الو مجاناً من الدولة اللبنانية، ليسهل نقلن وتهريبن، وأصلاً هو آخر همو شو معقول يصير بالناس القريبة من المنطقة، وكان كل ما يعوز شوية مواد ليحضر متفجرات وصواريخ يسحب منن، وتالمسؤولين الأمنيين بالمرفأ يغطوا حالن صارو يبعتوا كتب للقضاة والمسؤولين تيرفعوا المسؤولية عنهم ويتركوا الملف دون متابعة  من أجل الاستحصال على قرار بالتلف أو بالتصدير (لأن أصلا الحزب ما بدو قرار تتنشال والمواد أو تتلف) اللي صار مبارح أنو العدو الاسرائيلي بيعرف انو هالحزب بيخزن اسلحة بهالعنبر قام قرر يضرب هالمستودع كرسالة للحزب متل ما عم يعمل من فترة بسوريا مع هالحزب، استعملو سلاح نووي تكتيكي ، وما توقع هالدمار كلو ، او كان مخطط لضرب المرفأ يلي هو المنفس الوحيد لبنان وتدمير للطعام والقمح المخزن وجعل عميلة الاستيراد والتصدير صعبة جداً وهيك لبنان بيرجع ٣٠-٤٠ لورا والاقتصاد بينهار والليرة بتنهار

قام بعد ما شاف هول الضربة والضرر اللي صار عالمدنيين وخوف من ملاحقتو دولياً كون الأمر تخطى الرد العسكري على عكس ما كان يحصل سابقاً ووصل الى المدنيين، قام نكر علاقتو بالموضوع، وبما أن الحزب صارت صوفتو سودا بعد الازمة الاقتصادية اللي وصلا لبنان من ورا حروبو بالمنطقة، وصدمتو لهالخسارة الكبيرة لكل هالاسلحة، وخوفو من أنو اللبنانيين يفجروا بوجو بالكامل، التزم الصمت بسابقة غريبة وكأنو شي صار بغير بلد وهو غير معني، بوقت كانت اذا قبل تفقع قنينة غاز يتهموا فيا العدو الاسرائيلي بلحظات ودون تحقيقات،

وطلب من المسؤولين الامنيين ينفوا أنو صار ضربة عسكرية حتى ما ينفضح ويتحمل مسؤولية اللي صار وتبين القصة قصة خطأ موظفين وتلحيم ومفرقعات!

وبقى هو عم يتفرج عالسكت!وفي كتار بيعرفوا حقيقة اللي عم بحكي، وانشالله بتطلع براسن تيتجرأوا يحكو ويخبروا الحقيقة ويتم محاسبة المسؤولين الحقيقين عن دمار لبنان الكامل! مش تتلفف وتتضبضب متل كل مرة.

 

لا تبسّطوا مشكلة ميليشيا «حزب الله»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104155/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%b3%d9%91%d8%b7%d9%88%d8%a7-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

رأيان يتفرعان عن الأزمة اللبنانية الأخيرة مع دول الخليج.

رأي أول، وهو في العموم رأي الحكومات الخليجية المتضررة، يفيد بأن على اللبنانيين أن يتصدوا لهيمنة ميليشيا «حزب الله» على الدولة اللبنانية واختطاف قرارها، وتوظيف البلد ضمن نسق سياسي وأمني وعسكري معادٍ لدول الخليج.

ورأي ثان، هو رأي لبناني عريض مدعوم من عواصم عربية صديقة للخليج، ‏يفيد بأن «حزب الله» مشكلة إقليمية أكبر من قدرة اللبنانيين وحدهم على مواجهتها أو التصدي لها أو إحداث تغيرات ذات معنى في طبيعة توازن القوى السياسية في لبنان.

الرأيان اللذان يبدوان متعارضين تعارضاً شديداً هما في الواقع رأي واحد تتكامل أجزاؤه لتشكل نظرة شاملة لمشكلة «حزب الله» المعقدة. فهما مصيبان معاً، ويمتلك كل منهما، وفقاً للمصالح الموضوعية لصاحب الرأي والظروف المحيطة برأيه، الكثير من المبررات والصحة.

إن أقل ما يمكن أن تطالب به المملكة العربية السعودية ودول الخليج، هو أن تتحمل الدولة اللبنانية، والقوى السياسية اللبنانية الفاعلة، مسؤولية ميليشيا في بلدهم تقوم بكل ما يلزم، بمثابرة شديدة، للاعتداء على أمن الخليج وأهله ومصالحه. كما أن أي اقتراح موضوعي على اللبنانيين بضرورة مواجهة «حزب الله» يجب أن يأخذ في عين الاعتبار حدة الاختلال في ميزان القوى بين الحزب وخصومه.

فـ«حزب الله» هو نتاج معقد للكثير من أزمات لبنان الاجتماعية والسياسية والإقليمية، كما أنه نتاج زلزال هائل في السياسة الإقليمية تمثل بصعود أول دولة مذهبية في الشرق الأوسط الحديث، تعتنق دستورياً فكرة تصدير هذه الثورة المذهبية إلى جوارها والعالم، وليس ظاهرة بسيطة يمكن التعامل معها باقتراحات تبسيطية وكأنه مجرد مجموعة إجرامية تُحتوى ويُحتوى أذاها بالهيبة أو فرض القانون أو اعتماد قواعد العلاقات الدولية البديهية.

العلاقة الجدلية بين هذين الرأيين، وما تسفر عنه من دينامية متوترة تحكم النظر إلى مشكلة «حزب الله» والتفاعل معها، لم تنتج في الواقع إلا سياسات حبلى بكل صنوف الضرر للباحثين عن حل أو تسوية.

فالسعودية الغاضبة بحق، تقود مساراً خليجياً نحو مقاطعة لبنان، وإن كان هذا المسار يواجه حتى الآن بممانعة فرنسية، لا تزال توفر أسباب الحياة لحكومة نجيب ميقاتي، من دون أن تمكنها من الانعقاد أو تضمن لها العمر الطويل... والقائلون بأن مشكلة «حزب الله» هي مشكلة إقليمية ودولية، ينتحلون في معظمهم، صفتي التعقل والحكمة اللتين ينطوي عليهما هذا التقييم، كي يبرروا خضوعهم وعمالتهم لميليشيا إرهابية تحتل لبنان بالكامل، وكي يموهوا ما يقومون به لتمكين «حزب الله» وتجذير استراتيجيته ومن خلفه استراتيجية إيران في المشرق.

إن أي اقتراح لا يجتهد لتجاوز فخ التعارض الوهمي بين هذين الرأيين محكوم بالفشل، ويمتلك كل الأسباب لأن يصير رافداً من روافد الدعم لـ«حزب الله». فلا حلول سهلة لمشكلة معقدة، مهما تم تبسيطها في التصريحات السياسية، أو تذاكى البعض في توفير المبررات لها.

لا بد من الوصول إلى استراتيجية تؤدي إلى عزل وتجريم «حزب الله» ومن يتعاملون ويتواطأون معه، وأول ومداخل هذه الاستراتيجية هو الاقتناع بأننا بإزاء لبنانيَن لا لبنان واحد.

أرى أنه من المهم ألا تكون مقاطعة لبنان مقاطعة شاملة لكل ما هو ومن هو لبناني. ففي لبنان فريق سياسي وبيئة شعبية جماهيرية تمتلك موقفاً صلباً ورؤية واضحة حول الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات اللبنانية - العربية، لا سيما مع الخليج، ولا مصلحة في خسارة هذا الفريق، في سياق المقاطعة الشاملة للبنان. ثمة لبنان آخر موجود، غير لبنان «حزب الله»، من غير المفيد شموله بالمقاطعة.

وكما اللبنانين، بالمعنى السياسي العام، هناك جاليتان في الخليج، من غير المنطقي شمولهما معاً في الحماية والتكريم والترفع عن عدم زجهما بتبعات احتلال «حزب الله» للبنان. لا وصفة واحدة للعزل، ولا وصفة واحدة للحماية.

فالحماية مطلوبة للجالية اللبنانية الصديقة في الخليج، وهي من كل المذاهب، بقدر ما هو مطلوب معاقبة من يناصرون «حزب الله» أو يساهمون في تمكينه وهم من كل المذاهب، ‏في ضوء وقائع موضوعية مثبتة وأدلة. غير ذلك ينتهي الأمر بمعاقبة اللبناني المقيم في وطنه وحماية اللبناني المغترب من دون أي تمايز موضوعي.

‏ودعونا هنا لا نخدع أنفسنا. الأمثلة كثيرة على «اللبناني السيئ»، وبينهم من كان من كبار رجال الأعمال في الرياض وأبو ظبي ودبي، ثم صار وزيراً أو نائباً أو سفيراً أو فاعلاً في لبنان في كنف المجموعة السياسية الواسعة التي يقودها «حزب الله» من دون أي ذرة من ذرات التمايز عن سياسات الحزب.

هذا النموذج هو ما ينبغي كسره في عيون اللبنانيين قبل غيرهم كي لا يظلوا على فكرة أنك يمكن أن تكون مع الخليج في الخليج وخصماً للخليج خارجه.

أما لناحية العلاقة بالدولة اللبنانية، فليس أسهل من تجريم أي علاقة بـ«حزب الله» بغية تشديد عزله وتحويله إلى عنوان ينأى الجميع عنه. يجب أن يفهم اللبنانيون أن أي علاقة بـ«حزب الله» تعني أنهم جزء من «حزب الله»، من دون أي تمايزات تذكر. فكما تطمح السطور السابقة لتعطيل جزئية العقاب الشامل في الرأي الأول الذي يدعو اللبنانيين لمواجهة «حزب الله»، تطمح هذه الفكرة إلى تعطيل جزئية استسهال بعض اللبنانيين فكرة تمكين «حزب الله» تحت عنوان التعامل مع الأمر الواقع وحماية السلم الأهلي.

لقد امتهن الكثير من الشخصيات والقوى السياسية اللبنانية الاستثمار غير المشروع في السلم الأهلي. هؤلاء ممن يتسللون تحت عنوان الواقعية السياسية والوحدة الوطنية وغيرها، ليشكلوا الرافعات السياسية الأخطر لـ«حزب الله» ويحترفون تبييض سمعته، هم من يجب أن تستهدفهم المقاطعة العلنية.

أخيراً، ولأن مشكلة «حزب الله» هي مشكلة إقليمية دولية بقدر ما هي مشكلة لبنان واللبنانيين؛ يبدو لي أن ثمة مسؤولية عربية لتكوين لوبي دولي يعمل بجد ومثابرة، ويوظف كل ما يمتلكه من مقدرات، لتكثيف وتضخيم الضغط العربي والأوروبي والدولي على «حزب الله»، كإدراج الحزب بكامله على لوائح الإرهاب، وتعطيل الانتهازية الأوروبية، التي لا تزال تميز بين جناحي «حزب الله» السياسي والعسكري.

نحن بإزاء مشكلة معقدة تتطلب حلولاً معقدة. أما التبسيط في الأمور غير البسيطة، فشأن شديد الخطورة.

 

سنة على مغادرتي لبنان: شعب مسلوب الثقافة والإرادة وزعماء إمتهنوا تدمير الوطن

السفير د. هشام حمدان/16 تشرين الثاني/2021

قرأت ما قاله السيد وليد جنبلاط في مقابلة صحفية بأن "بلاد الأرز تفقد هويتها ومهدّدة بالإختفاء". تذكّرت أنّه في مثل هذا التاريخ من العام الماضي، حزمنا حقائبنا، زوجتي وأنا، وغادرنا لبنان عائدين إلى الولايات المتّحدة الأميركية. لم نرحل لأنّنا فقدنا الأمل ببلاد الأرز، لكنني بعد هذا التصريح تساءلت: "هل نعود ومثل هذا القائد "الملهم"، يقول مثل ذلك الكلام؟ إبتسمت. فمن يعرف السيد جنبلاط يدرك أنّها "شلحة من شلحاته العديدة". وكالعادة هي "شلحة" لا تحسب حساباً لآثارها السلبية على المواطن والوطن. فالبنسبة للبنانيين بشكل عام، وبعض الدروز بشكل خاص، ما يقوله السيد جنبلاط هو قراءة في ما يعرفه الرجل عن أسرار لبنان، ومخطّطات الآخرين بالنسبة لمستقبله. كثيرون منَ الذين هم مثلي في المغترب، تساءلوا إذا كانت هذه هي قناعته، فلماذا يدعو الإغتراب للتّصويت؟

عندما غادرنا لبنان حملنا بعض الثياب وما نحتاجه لرحلة لم يكن مقرّرا لها أن تزيد عن الشهرين. كنا قد اشتقنا كثيراً لأولادنا، بعد أن فرضت علينا كورونا بُعداً قسريّاً عنهم، لسنة بكاملها، واشتقنا لأحفادنا. كما أنّني كنت أتطلّع أيضا، لمعاودة التواصل مع جامعتي في أوستن. فأنا باحث زائر في جامعة تكساس في أوستن منذ أيار 2019، وأكتب بحثاً عن بناء السلم بعد النزاع في لبنان. وكنت قد عدت إلى لبنان في تشرين الأول من العام 2019، لمتابعة برنامج بحثي بهذا الصّدد،  بالتعاون المشترك بين جامعتي في أوستن، والجامعتين الأميركية وسيدة اللويزة في لبنان. إصطادتني الثورة كما غيري، ثم كورونا، ثم تفجير 4 آب 2020. إندفعت أعمل على تعريف الثوّار بالواقع الدولي الجديد. وقمت بعد جريمة تفجير المرفأ بتاريخ 4 أب، ونزولاً عند رغبة أصدقاء، بإنشاء ملتقى "متّحدون من أجل العدالة للبنان وشعبه"، بغية تعريف اللبنانيين بأنّهم ضحايا، وبغية صياغة القواعد القانونية الدوليّة للحقوق والموجبات الوطنية للبنان واللبنانيين في القانون الدولي العام. أنجزنا هذا الهدف، ووضعنا هدفاً للمرحلة الثانية، وهو إنشاء منظّمة خاصّة تعنى ببرامج بناء السلم بعد النزاع في لبنان. كان هذا وعدي وما زال، لمن تعاون معي في إطار الملتقى. بحوث بناء السلم بعد النزاع هي المدخل الضروري لمساعدة المجتمع الدولي في تحديد البرامج المطلوبة لإعادة بناء أنظمتنا الوطنية المختلفة على أساس القواعد الدولية الحديثة.

لم أنقطع يوماً عن متابعة "النضال" من أجل لبنان. هو يسكن في أعماقي، ليس لأنّه وطني فحسب، فالعالم اليوم هو قرية كونيّة، وكل بلد فيه يمكن أن يكون وطناً جديداً لكلّ منا. لكن لبنان وطن مميز جعله الله نموذج الرسالة، فحوّلوه إلى ساحة حروب، وضاعت فيه قيم الحق والكرامة والإيمان والعدالة. لا فرق بينه وبين فلسطين. وكم تذكّرت ما قاله الشيخ بيار الجميل للسيد عرفات  أواخر الستينات، من أن تحويل لبنان ساحة لحروبهم، سيجعله القضية وستضيع قضية فلسطين. كانوا رجالاً يعرفون معنى السيادة الوطنية، وقيمة الإستقلال، ومغانم الحرية. أما الآن فمن يحكمنا هم أمراء حرب، ترعرعوا على سفك الدماء، والقتل، والتشريد، والخوّات والتفريق. من يجرؤ على انتقادههم؟ شبيحتهم جاهزة لمعاقبة كلّ صوت حر. أمراء الحرب لم يعتادوا التخطيط السياسي الاستراتيجي. هناك في الخارج من يضع هذه الاستراتيجيات. هم اعتادوا التخطيط الاستراتيجي الحربي. والتخطيط الحربي هدفه تنفيذ الاستراتيجيات السياسية. لذلك، هم لم يكونوا يوما أصحاب قرار بشأن لبنان ومستقبله، بل متلقّين يستمعون لمن يضع تلك الاستراتيجيات وينفذون المطلوب لتحقيقها. عقلية الحرب تعشعش في عقولهم. فكيف سيقوم مثل هؤلاء ببناء هذا الوطن، وإعادته أهزوجة في العقل البشري، كما كان قبل الحرب؟ هم أصلا مستمرون لأنّهم ما زالوا يخدمون ويفيدون من يقيم الاستراتيجيات السياسية. لذلك، فإن كلام جنبلاط، يقع في خانة ما ورده من الخارج من استراتيجية سياسية للبنان، وهو يبحث عن دوره الحربي في إطارها.

أعلم أنّ هذا الكلام سيزيد من نقمة بعض أهلي. لكن مهلا، دعونا نسأل وبهدوء: كيف بدأ وليد جنبلاط وباقي أمراء الحرب المقيمون على السلطة، أدوارهم في اللعبة السياسية في لبنان؟ الأستاذ جنبلاط ورث "زعامة" الدروز من والده المرحوم الشهيد كمال جنبلاط. أنا كنت حاضرا يوم وقف سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية محمد أبو شقرا في باحة المختارة، ووضع على كتفيه العباءة وقال : "مات الزعيم، عاش الزعيم". كنت أعيش يوميات كمال جنبلاط خلال حرب السنتين. لم يكن السيد وليد شريكاً له في مسيرته السياسية. مَن عاش تلك المرحلة، يعرف أنّ جنبلاط الإبن، كان يعيش حياته الخاصة لا هوادة. ربما لهذا السبب، يسعى أن يكون إبنه السيد تيمور إلى جانبه، فلا يتسلّم مكانةً بمثل هذا الحجم من دون استعداد مسبق.

الأستاذ وليد جنبلاط إستلم قيادة في حالة مخيفة من الفوضى والتشتّت. كما أنّه وصل إلى هذا الموقع في ظرف غير اعتياديٍ تبع اغتيال والده على أيدي النظام السوري، الذي كان يحكم بآليته العسكرية، وفكره الاستراتيجي السياسي الإقليمي والدولي، كلّ لبنان. وسرعان ما وجد حوله جماعة من مرتزقة النظام السوري من دروز أو غير دروز، يقتلون ويسفكون الدم المسيحي في محيطه، بحجّة اغتيال كمال جنبلاط. كانت رسالة واضحة من هذا النظام: إمّا الخضوع أو نغرقك في بحر من الدماء لا تعرف عقباه. فخضع وسار على هدى الاستراتيجية السياسية للرئيس حافظ الأسد. السيد جنبلاط لم يكن يوما مقرّرا في الحالة السياسية للجبل، فالمقرّر كان الرئيس حافظ الأسد. كم ضحكتُ يوم قرأت أنّه جمع قيادي حزبه، ليذكّرهم بموقف النظام السوري إلى جانبه في معركة سوق الغرب عام 1983. هو من كان يقف إلى جانب النظام السوري وليس العكس. حرب سوق الغرب كانت حرب النظام السوري الذي صمّم، بتأييد سوفياتي، أن يقضي على مشروع الرئيس ريغن الأميركي للسلام في الشرق الأوسط. ذلك المشروع كان يفترض أن يبدأ بوقف حرب لبنان، وسحب كل القوات الأجنبية منه، الإسرائيلية والسورية والمسلحين الفلسطينيين. وكان يفترض أن يضم المشروع سورية أيضا. لكن الحرب الباردة بين الجبّارين قلبت الموازين. ويقول الوزير إيلي سالم في مذكراته: " إن السفير السوفياتي سولداتوف، جاءه بعد توقيع إتفاق 17 أيار 1983 مع إسرائيل، وهنّأه معتبراً أنّه اتفاق جيد، وأنه الأول والوحيد في العالم العربي الذي يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي، من دون توقيع معاهدة سلام معها". لكنّ سولداتوف أضاف: "أنا هنا لأعمل كل جهدي لإفشال السياسة الأميركية في لبنان والمنطقة". لقد دفع الجبل ثمن رفض اتفاق 17 أيار في حينه. فسادت المجازر الدموية التي أعدّت لها إسرائيل بين الموارنة والدروز، تماما كما فعل النظام السوري عندما أقام المجازر التي تبعت إغتيال كمال جنبلاط. في حينه، رضخ الأستاذ جنبلاط للنظام السوري. أما في موضوع إتفاق 17 أيار، فهو لم يكن صاحب القرار برفضه بل كان النظام السوري. وعليه، كان يجب أن يرفضه مهما كان الثمن. وهكذا فإن كلّ أبناء الجبل تحوّلوا إلى ضحايا.

بعد هذا التصريح الجنبلاطي أسال نفسي: "ما فائدة العودة إلى لبنان؟" نحن لدينا إقامة قانونية في أميركا منذ عام 2013. لكنني لم أسع للحصول على الجنسية. وعندما تقدّمت طوعا عام 2016، بطلب تقاعدي من عملي الدبلوماسي، لم أسع إلى شحن أغراضي والسفر إلى أميركا لأكون قريباً من أولادي وأشقائي، فاشتري بيتا واستقر نهائيّا في حضن هذا البلد العظيم. قرّرت في حينه، العودة إلى بيتي في البنّيه، لأكون إلى جانب والدتي التي كان قد تقدّم العمر بها. بنيتُ حلما لتقاعدي كان لبنان ركيزته. فأقمت منزلا في ضيعتي، دفعت من أجل استكماله، كل جنى عمري. أردت أن يعود أولادي إليه. أردت أن أعيش وأموت لبنانيا، بين أحفادي، وأدفن في لبنان، بعد أن أفنيت عمري في خدمته. ظلّ الأمل يغلبني وما زال، بأنّ لبنان سيعود إلى دوره التاريخي. كنت واثقا أنّ اللبنانيين سيعودون إلى أصالتهم كجسرٍ حضاري بين الشعوب، وأنّ مغتربينا بما في ذلك أولادي وإشقائي، سيعودون إلى وطنهم الأصل.

كنت قد قبلت بهدوء تجاهل الزعامة الدرزية أسباب مواجهتي مع جبران باسيل الطائفي، حيث تركتني وحيدا، خدمة لمصالحها السياسية. شعرت باشمئزاز، لكنّني قرّرت أن لا أتوقّف عن استكمال ما كنت أقوم به لخدمة وطني وشعبي. وقمت رغم كلّ الخسارة المادية التي لحقت بي إثر تقاعدي من عملي، بإنشاء المركز اللبناني لخدمة العلاقات العربية الأميركية اللّاتينية، وانطلقت جاهداً لأكمل ما لمسته من فوائد جمّة في جعل لبنان الجسر الحضاري والإقتصادي والإنساني بين أميركا اللاتينية والدول العربية. نشرت  بالتعاون مع دار سائر المشرق، الجزء الأول من مذكّراتي الدبلوماسية التي تتصل بمهمّتي في المكسيك، مُبرزاً سوء السياسة الوطنية لوزير الخارجية السابق جبران باسيل، التي دفعتني إلى مواجهته ومغادرة عملي. وكذلك الأسباب الوجيهة لقناعتي بدور لبنان في تعزيز الرّوابط والعلاقات بين أميركا اللاتينية والعالم العربي.

إطّلعت بعمق خلال إقامتي في لبنان، على الواقع الفكري السائد فعلياً في البلاد. فعلى الرغم من موجب متابعتي اليومية للأحداث في بلدي، كما كان يفترضه عملي الدبلوماسي، لم أكن أدرك عمق التغيير الثقافي الذي شهده الشعب اللبناني خلال أربعين سنة من وجودي المهَني خارج الوطن. فجيلي القديم الذي عرف لبنان السيد الحر والمستقل، غاب عن التأثير العملي في مجريات الأحداث. وصار من يدير دفّة البلاد، سياسيا واقتصاديا وإدارياً ودبلوماسيا، هم من رعيل الأجيال التي نشأت خلال الحرب. وتبيّن لي بوضوح، أنّ لبنان ما زال في خضمّ هذه الحرب التي انفجرت ظاهريّاً عام 1975، ولكنها بدأت واقعيا منذ عام 1969، وذلك حين وقّع لبنان إتفاق القاهرة المشؤوم، وسمح لقوى خارجية (فلسطينية) بممارسة قراراها الحر بالحرب والسلم من على أراضيه. فقد كان أمراء الحرب مستمرين في الولاء للقوى الخارجية. إنتقل ولاؤهم من ولاءً للإحتلال السوري، إلى ولاءً للإحتلال المقنّع الإيراني. والشعب خلفهم ما زال مقسّماً طائفيا كما كان أثناء الحرب، يرى مصيره مرتبطاً بهم كحماة لطوائفهم. وهكذا امتلك أمراء الحرب وكالة شبه حصريّة منه. فصاروا أصحاب القرار الحاسم بكل ما يتّصل بمقدّرات البلاد وثرواتها. صارت المحاصصة نظامَ عمل وطني، يتمتع من خلاله أمراء الحرب، بإدارة البلاد ومقدّراتها. لا وظيفة إلّا بإرادتهم. ولا مشروع إلّا بموافقتهم. ولا حلول لقضايا الناس إلا بتدخّلهم. هم تحولوا من أمراء حرب يتقاتلون على حساب الشعب ودمه، إلى رفاق يتقاسمون ويغرفون من الأموال العامة، ودائما على حساب أبناء الشعب، وما جنوه من كفاح طوال حياتهم. وبعد أن كان لكلّ منهم قادة ميليشياته لإدارة دفّة القتل والتشريد والدمار، صار لكل منهم سماسرته وحيتان المال في الداخل والخارج، يعملون لخدمة مشاريع النهب والسرقة من أجله. هم قاموا بتأمين الحماية السياسية والشعبية لدويلة حزب الله الإيراني وحروبه في المنطقة. فالقوى الخارجية الناشطة في رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، أملتْ عليهم ذلك. ومن لم يفعل، تمّ عزله، كما حصل للدكتور سمير جعجع في تسعينيات القرن الماضي. الشعب لا يحاسب. المجتمع الدولي يُغدق الأموال ولا يحاسب. وحزب الله يغمض العين ولا يحاسب. وهكذا استنزفوا البلاد، واستمرّ القرار السياسي الإستراتيجي بشأن لبنان، بإيد خارجية. فاستمرّ انهيار الدّولة لمصلحة الدويلة. واستمرّ لبنان وشعبه وَقودا في حروب الآخرين.

بالطبع، سعيتُ كثيرا لمواجهة هذه الثقافة، سواء من خلال كتاباتي ومحاضراتي، أوأنشطتي العامّة ولقاءاتي. شرحت كثيرا التطوّرات التي شهدها العالم منذ بداية التسعينات، وحقيقة ما يجري في الشرق الأوسط، ودعوت إلى اعتماد الحياد الإيجابي مخرَجا للبنان من هذه الحروب. لكن عبثا. فالزعيم هو صاحب الحقيقة المطلقة، وما يقوله هو فعل الخلاص للوطن، ومن يقف بوجهه، خائن لا مكان له بينهم.

تذكّرت ما قاله لي صديق إبن عائلة قانونية مرموقة قبل بضعة سنوات، من أنه ذهب يوما إلى السيد جنبلاط يسعى لديه من أجل وظيفة فأجابه، "أنت متعلّم، ويمكنك السفر والعمل في الخارج. فلماذا تبقى هنا؟" أنا متعلم ومقيم في أعظم دولة في العالم، فلماذا أعود طالما أن بلد الأرز إلى زوال. كم أشعر بالقنوط من شعب يرسم مثل هؤلاء السياسيين زعماء له. شعوب العالم تفتّش عن القادة الذين يقيمون أوطانهم من بين الدمار، بينما في لبنان يثبّتون زعماء دمروا أوطانهم وما زالوا، ويبعثون فيهم كل يوم مشاعر الهزيمة والإستسلام.

 

جولة "أوّليّة" في السعودية على محنة لبنان "المصادَر"

فارس خشان/النهار العربي/16 تشرين الثاني/2021

كثّفت مجموعات لبنانية من المقيمين في عدد من الدول الخليجية، لا سيما في المملكة العربية السعودية، عمليات التسجيل على المنصة الانتخابية الخاصة بالمغتربين، من أجل المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.

وتضاعفت أرقام المسجلين عمّا كانت عليه في الدورة السابقة، على الرغم من تشكيك كثيرين بإمكان حصول الانتخابات.

وبحسب بعض من سجّلوا أنفسهم على المنصة، فإنّ هدفهم الأساس يتخطى مفهوم المشاركة في الانتخابات ليصل الى مستوى توجيه رسالة الى الدول التي تستضيفهم بأنّهم مستاؤون من النهج الذي تعتمده الأكثريّة النيابية في لبنان المنضوية تحت راية "حزب الله"، وتالياً فهم جزء لا يتجزأ من ديناميكية التغيير الضروري.

وقد تلمستُ، في الأيّام الثلاثة الأخيرة من إقامتي في الرياض، في سياق زيارة عائلية - سياحية، من خلال عيّنة معتبرة، مدى قلق اللبنانيين المقيمين في الرياض على مستقبلهم، في ضوء التطورات التي أدّت الى قطع السعودية وعدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية بلبنان.

وعلى الرغم من تكرار التأكيدات الرسمية السعودية بالفصل بين النظرة الى اللبنانيين العاملين فيها والنظرة الى الحكومة اللبنانية التي يتحكّم بها "حزب الله"، إلّا أنّ هؤلاء يخشون من أن ينعكس، في غفلة من الزمن، سلوك "محور الممانعة" سلباً عليهم، ايماناً منهم بأنّ "حزب الله" الذي يستخف بالكارثة التي تصيب أهاليهم في لبنان، لن يحرص على ألّا يتسبّب بكارثة لهم، ظهرت واحدة من معالمها في توقّف الكويت عن منح كل أنواع التأشيرات للبنانيين، بعد اكتشاف سلطاتها شبكة إرهابية مرتبطة، وفق التحقيقات، بـ"حزب الله".

ويعتبر هؤلاء أنّهم، في وقت يئسوا فيه من قدرة السلطات اللبنانية على إصلاح ما أفسده "حزب الله" وما يمكن أن يُفسده، فإنّ عليهم بذل ما يكفي من الجهود، لإثبات معارضتهم لهذا النهج، ويدرجون الاستعداد للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، كخطوة في هذا المسار "التصحيحي"، بحيث يقابلون "الكلمات الطيّبة" التي يبلّغهم إيّاها السعوديون، بفعل تغييري ديموقراطي.

ووفق هؤلاء اللبنانيين، فهم حتى الساعة يسمعون من الجهات السعودية التي يتعاملون معها ما يمكن تلخيصه بالآتي: أنتم ضحايا "حزب الله" والمخططات الإيرانية، وتدابيرنا ضد دولتكم الخاضعة لهذه المخططات، تهدف الى منع بلادنا من أن تكون، بدورها، ضحية لذلك.

وقلق اللبنانيين على أنفسهم ممّا جنته سلطة بلادهم عليهم مبرّر. وسائل الإعلام السعودية، على اختلافها، تسلّط الضوء، بوتيرة شبه يومية، على المخاطر التي يصدّرها لبنان الساقط في قبضة "حزب الله" إليهم، سواء على المستوى الاستراتيجي، من خلال الدعم العسكري لـ"حوثيّي" اليمن أم على المستوى المجتمعي، من خلال محاولات إغراق المملكة بالمواد المخدّرة.

ووفق صحيفة "الرياض" التي سلّطت، في صفحتها الأولى، في عددها الصادر أوّل من أمس، الضوء على هذا الموضوع، لا تتعاطى السلطات السعودية مع تهريب المخدّرات إليها، على قاعدة جنائية - ربحية، بل على أساس أنّه جزء من خطة الحرب الإيرانيّة على المملكة العربية السعودية.

ولسان حال المسؤولين السعوديين يشير الى أنّ "لبنان بات مصدر حرب مباشرة ضد السعودية حكومة وشعباً، ونحن نعلم أنّ "الحرس الثوري الإيرانيّ" يستعمل شبكات تهريب المخدرات في حربه ضد خصومه وفي توفير التمويل اللازم له ولميليشياته مثل "حزب الله" في لبنان و"الحوثي" في اليمن وغيرهما".

وبغض النظر عن حجم المساعدات المالية المباشرة التي قدّمتها للبنان منذ العام 1990 حتى الأمس القريب، وفاقت السبعين مليار دولار أميركي، فإنّ المهارات اللبنانية تنظر، باهتمام وجودي، الى المملكة العربية السعودية التي تشهد ورشة تطوير إنمائية وإعمارية وثقافية قد تكون الأكبر في العالم، وهذا ما تشهد عليه المشاريع الضخمة التي تنتشر في مختلف أنحاء الرياض وتستقطب اهتمام غالبية دول العالم، بحكوماتها وشركاتها وكفاءاتها.

من حق اللبنانيين الذين يجدون في السعودية حاضرهم ومستقبلهم أن يخشوا على أنفسهم من دولتهم التي بدل أن تبذل ما يكفي من جهود لحمايتهم، تظهر عاجزة أمام مخطط "حزب الله" الذي بات يشكّل خطراً كبيراً ليس على وجودهم وحياتهم وارتباطاتهم ومصالحهم فحسب، بل على سمعتهم أيضاً.

إنّ لبنان في السعودية وغيرها من دول الخليج لم يعد يحكى عنه، على قاعدة أنّه بلد الحرية والجمال والفن والإبداع والثقافة، بل على أساس أنّه بلد الميليشيات والمخدرات والعجز والفساد.

وكلّما قارنتَ ما ينطق به سياسيو لبنان عموماً و "حزب الله" خصوصاً بما يصيب اللبنانيين، سواء أكانوا مقيمين أم مغتربين، بسببهم، تدرك أنّ الكارثة في مكان وهؤلاء في أماكن أخرى.

ولم يصب أحد في توصيف هؤلاء كما أصاب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر، في مقابلة مع "رويترز" في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان: "يعيشون في عالم خيالي... وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة الى مستقبل البلاد".

إنّ من يُحصي الخسائر الفادحة التي أصابت اللبنانيين وتصيبهم، والكارثة التي تلحق بسمعة لبنان، لا يساوره الشك في أنّ كل من يستسلم للنهج المتّبع، يستحق الإعدام في الساحات العامة.

 

سكارى العظمة فوق ركام بيروت.

جورج يونس/فايسبوك/16 تشرين الثاني/2021

مُستوى الغَوغائية والتَخَلف والعنجهية في إدارة شؤون اللبنانيين باتَ يلزُمُه براءة إختراع لكامل المنظومة السياسية والدينية والمالية والاستشارية المتحكمة بمصيرنا. قيادات جاهلة على خصام مع العقل والعلم والمنطق والإنسانية، وكأن احد منهم لم يرى كتاباً يوماُ، او يعرف طريق المدرسة او درب الله حتى. قراراتهم إعتباطية، تفكيرهم سطحي، وجدانهم أنانية، حلولهم إجرامية، أقوالهم تدميرية، ثقافتهم دونية، نهجهم إبادة جماعية. يسرقون، يتحاصصون، ينهشون، يتناحرون، ينَّظِرون، في الفوضى يستثمرون، في تفقيرنا يمعنون، على نحرنا يتنافسون، بإذلالنا يتباهون. ذبحوا المعرفة، هشموا الامجاد، أبكوا الشهداء والقادة في القبور، رَمَّدوا انجازات كل من سبقهم، أبعدوا الأدمغة والصالحين، أدهشوا العلماء بغبائهم، ولا يزالوا يتحفوننا بإبداعاتهم العبيطة.

يختلقون فرص العمل لصالح اغنامهم. ينهبون خيرات الوطن لمصلحة نفوذهم. يَمْتَطون الحمير على حساب الكرامات. يسرقون ايداعات الناس ويدمرون العملة الوطنية. يرفعون الاسعار وكأن ارواح البشر سلع بأيديهم. يلغون كل انواع الدعم دون إيجاد البدائل. يحترفون العمالة المتقلبة. يأخذون القرارات ويتراجعون عنها بمنطق الهواة. يتبجحون بِخِزْيِهِمْ على شاشات التلفزة ووسائل التواصل. يتخاصمون فيتحاصصون. يُخَزِنون النيترات ويحقرون القضاء. يزرعون الذِّل ليحصد الشعب المهانة ويحضنون الشبيحة والزعران.

شارل مالك وحسن الصباح وجبران خليل جبران وريمون إده وعبدااله اليافي خجلوا منكم، فأنتم صعاليك فارغة في ثوب قيادات فاشلة أمام هاماتهم.

بالله عليكم أخبرونا كيف لنا أن نستمر، بعد ان نهبتم خيراتنا، وسطوتم على ايداعتنا، وافلستم شركاتنا، ودمرتم عملتنا، ورفعتم الاسعار والدعم عن كل شيء الا الانسان في وطني؟ كيف نستمر وأنتم حجبتم فرص العمل عنا، واقفلتم ابواب الخليج والعالم في وجهنا، وسحقتم نظامنا الإستشفائي بالهجرة والغلاء والإستهتار بحياة الناس، وحرقتم رواتبنا وقيمتنا وابداعنا في الخارج، وها أنتم تخططون اليوم لمزيد من الضرائب ورفع اسعار كافة الخدمات إعتباطياً، فمن اين تريدوننا ان نأتي بالاموال لخدمة جشعكم ولنستمر في وطن قدمنا له كل شيء ولم يقدم لنا الا المذلة وأمثالكم؟

إرحلوا وخذوا مآثركم وديماغوجيتكم وجهلكم الموثق معكم، فالمستقبل لن يسامحكم وورثتكم من بعدكم،  وَسَتُحْفَظُ أفعالكم دروساً موثقة لكافة اجيال العالم القادمة والتاريخ لن يرحمكم.

هلقد بحبك يا لبنان

 

لا حلول قبل نهاية العهد؟

طوني عيسى/الجمهورية/16 تشرين الثاني/2021

يترسَّخ الاقتناع في العديد من الأوساط بأنّ «لا حلول متوقّعة خلال عهد الرئيس ميشال عون». وهذا الاقتناع يثير هلع اللبنانيين، إذ يعني أن لا مجال حتى للمُسكّنات في الأشهر المقبلة، وأنّ وضعية الاهتراء التي تتكرّس حالياً ستستمرُّ عاماً إضافياً، بما تحمله من كوارث، فيصبح البلد محكوماً بمعادلةٍ جهنمية: شعبٌ جائع ضائع في دولة فاسدة فاشلة. في السابق، كان فريق عون يعتبر أنّ خصومه هم الذين يتعمدون تعميم فرضية العهد الفاشل. ولكن، اليوم، بات هذا الفريق نفسه مقتنعاً بأنّ لا مَهرب من الاعتراف بالفشل، حتى إنّه توقف عن الرهان على السنة السادسة لتعويض ما خسره في الأعوام الخمسة السابقة. أي أنّ فريق عون السياسي انضمَّ إلى خصومه في الاعتراف بالفشل، ولكن طبعاً من زاوية تحميلهم المسؤولية. على الأرجح، فريق العهد يفكّر اليوم بتجاوز عثرات السنوات الـ6، وقد بدأ يحضِّر لما بعدها، لعلّ الظروف تتبدّل وتنضج الحلول. والتوصيف الدقيق هو أنّ فريق عون يرغب في أن تكون له فرصة جديدة بعد العام 2022، بانتخاب النائب جبران باسيل رئيساً للجمهورية. وإلّا، فلماذا لا يبقى عون نفسه في الموقع... حتى إجراء انتخابات تأتي بباسيل؟

والسيناريو الذي يناسب فريق عون يقضي بإجراء انتخابات نيابية تُكرّس التوازنات الحالية في المجلس النيابي وتتيح انتخاب باسيل. ولكن، إذا كانت الانتخابات النيابية ستؤدي إلى اختلال المعادلة وتعيد خلط الأوراق بما يهدّد حظوظ باسيل، فالأحرى أن تطير الانتخابات الرئاسية أيضاً، ويُعاد الخلط جذرياً.

طبعاً، الخصوم من داخل منظومة السلطة وخارجها يعملون لإحباط مخطّط عون وباسيل. ولذلك، معركة عون- بري ترتدي اليوم طابع «الموت أو الحياة»، لكل من المحورين. فبأي ثمن، يريد بري إحباط وصول باسيل أو التمديد لعون، لأنّ تجربة السنوات الـ5 الفائتة كانت متعبة له. وهو يرغب في تمرير العام الأخير من العهد «بالتي هي أحسن»، لعلّ الآتي يحمل الفرج. وهذا التقاطع بين القوى المحلية على الاعتراف بفشل العهد يلتقي مع كلام بالغ الخطورة يجري تداوله في الأقنية الإقليمية والدولية، ومفادُه: فلنترك لبنان ينضج بناره، كي يرضخ للضغوط، ويصبح مستعداً للقبول بالخيارات التي سيوضع أمامها في المراحل المقبلة من مخاض الشرق الأوسط.

وهذا الكلام يوحي بأنّ على اللبنانيين عدم التيقن من اقتراب الحلول، لا قبل الانتخابات ولا بعدها. لا في عهد عون ولا بعده. ولذلك، غالباً ما يَطرَح المراقبون سؤالاً على الديبلوماسيين الغربيين والعرب المعنيين: «متى تتوقّعون أن يدخل لبنان مسار الحلول»؟ فيأتي الجواب كالآتي:

«فقط، أنتم اللبنانيين تسألون عن الوقت، لأنكم أنتم الذين تتألمون. ولكن، «كمبيوترات» القوى الدولية والإقليمية لا تشعر بالوجع. وهي تُجري حساباتها ببرودة وتقرّر مصائر الشعوب، ولا مشكلة عندها إذا وصلت إلى النتائج المتوخاة خلال شهور أو سنوات. ولتتحمَّل هذه الشعوب مسؤولياتها وتدبِّر رؤوسها».

ويذكّر هؤلاء بأنّ هناك دولاً عدّة في آسيا وأفريقيا وأميركا تغرق في الأزمات والحروب المريرة منذ سنوات، بل عشرات السنين، ولم يكلف أحدٌ نفسه عناء التضحية من أجلها. وعلى العكس، تداخلت أزماتها وتناسلت وقام كل طرف دولي بعمليات الاستغلال وفقاً لما تقتضيه المصالح.

ويمكن القول أيضاً إنّ الحرب التي اندلعت في لبنان، العام 1975، لم تتوقف منذ نحو نصف قرن، وهي مستمرة حتى اليوم بأشكال مختلفة، عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية وثقافية، وبين أطراف عدة لبنانية وأجنبية، وليست في الأفق فرصة لانطفائها في المدى المنظور.

هذا الاستنتاج يعني أنّ مرحلة الاهتراء التي يدخل فيها لبنان حالياً، والتي ستحكم سنة الاستحقاقات الحسّاسة، ليس حتمياً أنّها مرحلة نهائية وأنّها ستقود إلى تسوية. وعلى العكس، هي ربما تقود البلد إلى مستوى أسوأ من التردّي يستمرّ شهوراً بل سنوات أخرى، سواء جرت الانتخابات النيابية والرئاسية أو تأجّلت.

فهل يتحمَّل لبنان فصولاً من هذا الإهتراء المتمادي، ولفترات طويلة، بعدما وصل إلى هذه الحال؟ واليوم، مع انطلاق مسار انحداري جديد لليرة، ما هي المرتكزات الباقية لصمود الدولة فترات أطول، في مواجهة الموجة العاتية من الجوع والتضخم والهجرة والبطالة والركود؟ وتالياً، أي تداعيات متوقعة سياسياً وطائفياً واجتماعياً وأمنياً؟ في اعتقاد البعض أنّ تعطيل الاستحقاقات سيُغرق البلد في أزمة نظام لا ينهيها إلّا مؤتمر تأسيسي، وهذا خيار «حزب الله» المفضّل. ولكن، إذا استمر انحدار البلد لفترات طويلة، بلا كوابح، فبالتأكيد ستكون التداعيات حاسمة على المؤسسات كما على الأرض. وفي هذه الحال، قد تأتي الحلول ذات يوم... لكن لبنان لن يكون هنا!

 

عن مراكز حوارات الأديان

حمد الماجد/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2021

عضو الجمعيّة الوطنيّة لحقوق الإنسان وعضو مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي لحوار الأديان والحضارات - فيينا

بعد انتهاء فترة عمل الأستاذ فيصل المعمر، الأمين العام السابق لـ«مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، بدأ النقاش مجدداً حول فكرة ما سماه البعض «حوار الأديان»... وهنا أجدد ما سبق أن طرحته في كتابات سابقة، وأكرر اعترافي بأن محاولة إقناع الناس بجوهر وحقيقة حوار الأديان باءت وتبوء وستبوء بالفشل، ما دام الاسم «حوار الأديان» وليس «حوار أتباع الأديان»؛ لأن مصطلح «حوار الأديان»، على الأقل عند العرب، رَوّجَ لمفهوم التقارب بمعنى التقريب، والتشذيب في الإسلام، والتعديل فيه، والتنازلات المتبادلة، وإعمال الممسحة في النصوص الدينية التي تسيء للآخر وتكفره أو تدخله النار وتحجزه عن الجنة، ولم يقتنع كثيرون؛ حتى من النخب العلمية والمثقفة، بأن عدداً من مراكز حوار الأديان العالمية تتحاور حول أي شيء إلا الأديان، وأن دعوات دمج الأديان في ملة واحدة لا ينادي بها إلا أصوات شاذة تُحفظ ولا يُقاس عليها.

وإذا كانت لمراكز حوار الأديان العالمية أو مؤتمراتها ولقاءات زعمائها غايات نبيلة معلنة، مثل رفع المظالم عن الأقليات العرقية والدينية، وتعزيز قيم التعايش بين أتباع الديانات، ونزع فتيل الصراعات الدينية والطائفية والعرقية، فهذا لا يعني بالضرورة تبرئة لغايات «كل» من يُنشئ مؤسسات الحوار العالمية ومؤتمراتها ومنتدياتها وورشات عملها، كما ظن البعض أيضاً أننا حين ندافع عن أصل فكرة الحوار فإن هذا يعني أن كل من يرعاها ويعمل فيها هم أتقياء أنقياء ملائكيون، وهذا أيضاً غير صحيح؛ فالداخلون في معمعة حوار أتباع الديانات فيهم النبيل ذو الغاية الحسنة، وفيهم الماكر ذو النوايا السيئة، وفيهم الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، وفيهم الذين يمتطون صهوة الحوار لمآرب سياسية أو تبشيرية أو دعائية أو تسويقية.

لا بد من أن يدرك الذين عمموا أحكامهم القاسية على كل التجارب الحوارية بين أتباع الديانات، أن لهذا النوع من الحوار غاية نبيلة مثل الغايات النبيلة الأخرى، كحقوق الإنسان والأنشطة الإغاثية العالمية وجهود السلام، واندس فيها أشرار ومتطفلون وذوو نوايا شيطانية، حتى رأينا أكثر الأنظمة فتكاً بالبشر ترفع راية حقوق الإنسان، واهتم بالإغاثة فئات من اللصوص الذين يجعلون ضحايا الكوارث آخر اهتماماتهم بعد جيوبهم، ويدعو للسلام أشد الأنظمة عدوانية وسعياً في الأرض خراباً واحتلالاً واستيطاناً، كإسرائيل، فلا يضير هذه المبادئ النبيلة انتهاكات شياطين البشر وأوغاد المستغلين.

وعليه؛ فلا يضر فكرة حوار أتباع الديانات من شوهها ممن لا يقيم لحدود الدين وزناً فيريد أن يجعل الأديان سَلَطَة فواكه، فيصلي بإسلام، ويسبح بمسيحية، ويتعبد بيهودية، ويستغفر بهندوسية، ويسجد لبوذا، ويتنقل في الصلاة بين معابد الديانات كما يتنقل بين غرف بيته.

والحقائق على أرض الحوارات العالمية بين أتباع الديانات تؤكد أن «مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، الذي أتشرف بعضوية مجلس إدارته، ويتخذ مقراً جديداً في لشبونة البرتغالية، اكتسب سمعة عالمية محترمة وله جهود ملموسة وصفة تمثيل عالٍ، وكان لأمينه العام السابق فيصل المعمر دور معتبر في توازن المركز وكسب احترام ممثلي الأديان المختلفة، وهي بلا شك مهمة صعبة في عالم يموج بالاحترابات الدينية التي يؤججها اليمين المتشدد والجماعات الإرهابية من كل الملل والنحل.

 

ملف “الإخوان” يعود إلى الساحة في واشنطن/القوانين الأميركية حيال الإرهاب دقيقة وتشترط وجود أدلة مادية على ارتكاب جرائم عملية

د. وليد فارس/انديبندت عربية/16 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104160/%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d8%ad%d8%a9-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%88%d8%a7%d9%84/

فتح دوي القنبلة التي فجرها السيناتور تيد كروز في واشنطن حول سياسة سرية لإدارة جو بايدن تجاه "الإخوان" ومصر، ملف العلاقات الأميركية - الإخوانية على مصراعيه من جديد. إذ إن عضو مجلس الشيوخ من ولاية تكساس، وهو كان مرشحاً جمهورياً سابقاً للرئاسة مزاحماً للرئيس السابق دونالد ترمب، وبتأييد من عدد من زملائه، اتهم إدارة الرئيس بايدن بحجب 130 مليون دولار كمساعدة أميركية لمصر لمساندة حملاتها ضد الإرهاب. وفي خلال هجوم كروز على الإدارة لمحاولة تمريرها الصفقة من وراء ظهر الكونغرس، أعلن أنه وزملاء له يعزمون على إعادة طرح مشروع قانون وضع تنظيم "الإخوان" على لائحة الإرهاب مما فتح الملف سياسياً من جديد في العاصمة الأميركية، وقد يبقى مفتوحاً حتى الانتخابات التشريعية العام المقبل، وربما حتى إلى الانتخابات الرئاسية في 2024، إذا تعقد الملف وسقط في بحر الأجندات الانتخابية المتصارعة.

انتفاضة كروز

السيناتور تيد كروز، ذو الأصول اللاتينية، هو من كبار قادة الحزب الجمهوري، ومن بين أكثر المواجهين لما يصفه بـ"التهديد الإسلاماوي التكفيري" الذي يستهدف أميركا مع حلفائها المسلمين في آن واحد. وقد تقدم كروز وعدد كبير من أعضاء الكونغرس بأكثر من مشروع لوضع الجماعة على لائحة الإرهاب خلال العقد المنصرم. إلا أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما قد تصدت بحزم لهذه المشاريع التشريعية منذ 2009، وذلك بسبب قرارها بإقامة الشراكة مع "القوى الإسلاماوية" في المنطقة أكانت "الإخوان" أو إيران. فسقطت مبادرات كروز ولوي غوميرت ودياز بالارت وغيرهم مراراً وتكراراً، حتى عند سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب ولاحقاً مجلس الشيوخ، بسبب فيتو أوباما.

ومع انتخاب ترمب ظن الناس أنه سيضع "الإخوان" على اللائحة، لا سيما وأنه تمتع بأكثرية في مجلسي الكونغرس من 2017 إلى بداية 2019. إلا أن قوة اللوبي الإخواني "خردقت" واشنطن بشكل منع الإدراج، وذلك خلال ذروة قوة الجمهوريين و"قصف" اللوبيان الإيراني والإخواني إدارة ترمب بغزارة، وتحالفا مع أقصى اليسار لمشاغلة البيت الأبيض، الذي كان يصارع التحقيق الروسي على مدة ثلاث سنوات. وتمكنت هذه الضغوطات من تجميد وضع الجماعة على اللائحة على الرغم من توفر الأكثريات النيابية. وكان كروز قد "انشغل" بأولويتين، الأولى هي الدفاع عن رئاسة ترمب وقد تراكم الأخصام ضدها، والثانية كانت الانسحاب من الاتفاق الإيراني. فنجح ترمب بالانسحاب من الاتفاق، ولكنه لم يتمكن من إدراج الإخوان على اللائحة. واستمرت الكتلة المناوئة لنفوذ "الإسلاماويين" في الكونغرس بالضغط، ولكن من دون نتيجة تذكر. إذ أثبت اللوبي الإخواني قدرته على منع إدراج الجماعة على اللائحة، حتى تحت ظل إدارة جمهورية. ومع عودة فريق أوباما عبر إدارة بايدن في بداية العام، بات مطلب توصيف "الإخوان" بعبارة الإرهاب "رسمياً"، غير متوفر حالياً، إن لم نقل مستحيلة قبل 2023.

من هنا جاءت تحركات السيناتور كروز والنائب دياز بالار ومجموعة من المشرعين لردع الإدارة عن إعادة تعويم "الإخوان" عبر صفقات ضغط على حلفاء واشنطن في المنطقة لإعادة إشراكهم في السلطة، أو إنهاء الضغط عليهم. لذا انتقد كروز ضغط الإدارة على مصر لإطلاق سراح المحكوم عليهم "لقاء الإذن بالحصول على 130 مليون دولار" كان قد صوت الكونغرس عليها كتمويل للحملة ضد الإرهاب. وأعلن كروز ودياز بالار أنهما سيتقدمان بمشروع جديد للإدراج، علماً أنه لن يحصل على الأعداد المطلوبة.

سر قوة لوبي "الإخوان"

كما كتبنا مراراً، قوة اللوبي الإخواني متعددة الجذور، وهو يختلف عن تكوين وقدرة اللوبيات العربية أو الإسلامية الأخرى. الشبكة الإخوانية تمددت في أميركا خلال الحرب الباردة "كحليف" ضد السوفيات وشريك للعرب المحافظين وصديق للدفاع الأميركي ضد الشيوعيين. فدخلوا الإعلام ومراكز الأبحاث منذ عقود. وتوصلوا بذكاء إلى أن يستفيدوا من الخليج أميركياً. كل ذلك قبل دخول قطر على الخط بعقود. من هنا يأتي عمق الجذور للجماعة في الولايات المتحدة. فهي تقريباً من عمر اللوبي الإسرائيلي، وقد أصبح لها تأثير داخل الجسم التربوي والإداري وحتى حلقات السياسة الخارجية لأجيال. ويستهزئ بعض العرب "بثقلهم" في السياسة الأميركية، وقد لا يدركون أن "الإخوان" خرقوا العمق الأميركي بمالهم وتأثيرهم وتمثيلهم لعقود، فخلقوا هيكلية انقلبت على الدول العربية المعتدلة داخل الجسم السياسي الأميركي، منذ 1997، وتجسدت بما يسمى في "الربيع العربي" منذ 2011. القوة الحقيقية للجماعة في أميركا أنهم صقلوا النظرة الأكاديمية والدبلوماسية والسياسية للمنطقة داخل العقل السياسي الأميركي. ومن ثم استعملوا قدرات الخليج وبخاصة قطر. أما أقوى حصيلة حصدوها فهي بفرض نفسهم كممثلين عن أي شيء "إسلامي" داخل الولايات المتحدة، بما فيه الزعم بأن "الإخوان المسلمين يمثلون المسلمين!" وصدقت أميركا- المؤسسات والإعلام هذه المعادلة، مما وضع واشنطن في موقع مصادم مع أي طرف واجه "الإخوان" داخل وخارج البلاد.

الأزمة الإخوانية داخل أميركا

ربما يظن بعض العرب أن الكتلة الأميركية التي تدفع بمشروع "الإدراج على اللوائح" تقوم بذلك بسبب ما قامت به الجماعة في مصر أو ليبيا أو سوريا أو اليمن أو السودان أو في دول أخرى. إلا أن الواقع داخل واشنطن غير ذلك. فالأسباب التي دفعت بالكتلة المضادة لـ"الإخوان"، وفيها من المحافظين وبعض الليبراليين، الغضب على الجماعة هو ما قامت به ضد الولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالأمن القومي، والمسائل السيادية والملفات المتعلقة بالوحدة الوطنية.

هذه الأوساط في الدفاع والاستخبارات والكونغرس تحمل "الإخوان" وأجهزتهم الإعلامية، مسؤولية تعبئة "المتطرفين الإسلاماويين" ضد أميركا منذ التسعينيات، لا سيما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حيث شوهوا صورة أميركا في الخارج والعالمين العربي والإسلامي. وقد تصاعد الغضب لدى هذه الأطراف وانتشر في الكونغرس على مدى أعوام. وقد حمل البعض الجماعة مسؤولية التعبئة النفسية ضد العسكريين في المنطقة، مما أدى إلى سقوط خسائر. وحمل البعض الآخر الماكينة الإخوانية مسؤولية نشر التطرف داخل أميركا، مع ما أدى ذلك إلى نشر الراديكالية المسؤولة عن عنف إرهابي ضرب البلاد على مدى سنين.

كما تصاعد التنديد بدور "الإسلاماويين" داخل الولايات المتحدة لزعزعة الموقف السيادي، حيت شاركت الجماعة عبر هيئات تمثلها عملياً في حملات لإضعاف الدفاع الأميركي عن الأراضي القومية، وإلغاء وزارة الأمن الوطني، ومحو كل المواد التعليمية المعلقة بالعقائد التكفيرية ومهاجمة البنتاغون و"FBI" و"CIA" و"NSA" في حملة مركزة وممولة تبدو وكأنها تستهدف قدرة الاستعداد القومي لمجابهة الإرهاب التكفيري، أكان "القاعدة" أو "داعش". وقد أفصحت ملفات العمليات الإرهابية داخل أميركا على مدى عقدين، أن مجموعة من المنفذين إما كانوا أعضاء أو كانت لهم علاقة بمجموعات مرتبطة بـ"الإخوان".

أما القشة التي قصمت ظهر البعير، فكانت الحرب الضروس التي شنتها "القوى الإخوانية" داخل أميركا على كل من يساعد البلاد على فهم الخطر "الإرهابي التكفيري"، أو أعضاء كونغرس يصدرون تشريعات، أو خبراء يقدمون شهاداتهم في الكونغرس، أو أكاديميين ينشرون أبحاثاً عن الأجندات "الإسلاماوية"، أو قادة رأي، أو عسكريين، أو طلاب، أو قيادات طوائف مشرقية، أو قساوسة، وصولاً إلى ناشطين مسلمين معتدلين لا يشاطرون الأجندة الإخوانية. ووصلت الهيئات التي تسيطر عليها الجماعة إلى شن حملات عنيفة ضد الرؤساء، كبوش وترمب ووزراء، ونواب في جهد بات يرى وكأنه حرب سياسية إعلامية لمناصرة الحرب الميدانية في الشرق الأوسط. هذا من دون ذكر الحملات التي شنتها قوى "الإخوان" على السعودية ومصر والإمارات وليبيا وإسرائيل وفرنسا، وهم جميعاً حلفاء لواشنطن.

الإدراج لأسباب قومية

في الخلاصة، الكتلة الأميركية الكبيرة التي تدعم اتخاذ إجراءات بحق هذا التيار، ليس لأن بعض الدول الخارجية تطالبها بذلك، بل لأسباب الأمن القومي الأميركي. ولكن القوانين الأميركية حيال الإرهاب دقيقة وتشترط وجود أدلة مادية على ارتكاب جرائم عملية. وما لم يعلن مجلس الأمن القومي وجود تيار يحارب أميركا من الداخل استراتيجياً، فالإدراج المبني على قوانين العقوبات وحدها لن يكون سهلاً. ولكن الظروف السياسية قد تتغير مع الوقت... لنرى.

 

خطورة الاخوان المسلمين على العرب/من ليبيا إلى اليمن… إلى الاستثناء المصري

خيرالله خيرالله/العرب/16 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104160/%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d8%ad%d8%a9-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%88%d8%a7%d9%84/

ثلاث دول عربيّة هي السعوديّة والكويت ودولة الإمارات سارعت إلى دعم مصر سياسيا واقتصاديا. أهمّ ما فعلته هذه الدول الثلاث يتمثّل في رفض التوجهات الأميركيّة وسياسات إدارة باراك أوباما المتواطئة مع الإخوان.

وضع مصر يسمح لها حتّى برفض أي إملاءات أميركية

ترشح سيف الإسلام القذافي أم لم يترشح للرئاسة لن يصنع ذلك فارقا في ليبيا. ما يصنع الفارق هو لملمة الوضع الداخلي بما يضمن في المدى الطويل حدا أدنى من الاستقرار في بلد يترحّم فيه مواطنوه على أيّام معمّر القذافي. من سخرية القدر الترحّم على أيّام القذافي و”الجماهيريّة” التي أقامها والتي كانت تعبيرا عن نجاح ليس بعده نجاح وعن القدرة على تحويل بلد يمتلك كلّ مقومات النجاح إلى دولة فاشلة.

تحولت ليبيا إلى دولة فاشلة بكلّ معنى الكلمة بعدما تبيّن أن الإخوان المسلمين الذين يعملون تحت واجهات عدّة لا يستطيعون بناء دولة. استغلّ الإخوان “الربيع العربي” لتخريب ليبيا وإيجاد فراغ فيها. ليس ما قاموا به سوى دليل على أنّهم لا يستطيعون لعب دور بناء في أيّ دولة من الدول. صار شخص مثل سيف الإسلام يمثل بريق أمل بالنسبة إلى قسم من الليبيين الذين يخشون من أن يستفيقوا على يوم من دون بلد ينتمون إليه ويعيشون فيه بأمان. لا مستقبل لليبيا في ظلّ إصرار الإخوان المسلمين على تولي السلطة بأيّ ثمن كان حتّى لو كان معنى ذلك الاستعانة بمرتزقة سوريين وغير سوريين جاء بهم رجب طيّب أردوغان إلى البلد.

التجارب الثلاث في ليبيا وتونس واليمن تقود إلى التساؤل ماذا لو بقي الإخوان المسلمون في السلطة في مصر؟

لم يدخل الإخوان المسلمون بلدا إلّا وخربوه. مضت عشر سنوات وأكثر على سقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس. أدّى عبث الإخوان المسلمين، الذين يعملون تحت لافتة حركة النهضة التي يتزعمّها راشد الغنّوشي، إلى جعل مستقبل تونس على كفّ عفريت. ليس ما قام به الرئيس التونسي قيس سعيّد سوى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في تونس وإعادة الحياة إلى دولة المؤسسات التي بناها الحبيب بورقيبة والتي حافظ عليها، وإن نسبيا، زين العابدين بن علي. من سخرية القدر أيضا أن الناس في تونس تترحّم على عهد الراحل زين العابدين بن علي الذي لعب دورا في توسيع الطبقة المتوسّطة وجعل من تونس دولة مزدهرة على الرغم من الشوائب التي ظهرت طوال عهده الطويل. في مقدّم هذه الشوائب دخول أرملته ليلى الطرابلسي في مرحلة معيّنة على خط الشراكة في السلطة وتحولّها مع إخوتها وأقاربها إلى الرقم الصعب في المعادلة الداخلية سياسيا واقتصاديا.

بدل أن يعمل الإخوان المسلمون بعد “ثورة الياسمين” على إنجاح التجربة التونسية في مرحلة ما بعد خروج بن علي من البلد، أمعنوا في تدمير مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى عن طريق حشر مناصريهم في الدوائر الرسميّة. لم يتوقف الغنوشي وغيره من الإخوان عند نقطة في غاية الأهمّية. تتعلّق هذه النقطة بكيفية بقاء تونس مزدهرة والقضاء على سلبيات عهد بن علي بدل مضاعفة هذه السلبيات مرات عدّة.

لدى الإخوان شبق ليس بعده شبق إلى السلطة. يظلّ اليمن مثلا صارخا على ذلك. كلّ ما قام به الإخوان، الذين يعملون في اليمن تحت عنوان حزب التجمع اليمني للإصلاح، صبّ في مصلحة الحوثيين. استغلّ الإخوان المسلمون “الربيع العربي” من أجل التخلّص من علي عبدالله صالح. لا يمكن تجاهل أن الرئيس السابق الذي أصرّ الحوثيون (جماعة أنصارالله) على قتله، ارتكب أخطاء كبيرة في السنوات الأخيرة من عهده. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أيضا أنّ اليمن الموحّد انتهى في اليوم الذي خرج فيه من السلطة في شباط – فبراير 2012. لم يكن لدى الإخوان المسلمين من مشروع سياسي قابل للحياة. كلّ ما أرادوه هو السلطة. السلطة من أجل السلطة. أثبتت التجارب أن الإخوان يستطيعون التخريب فقط.

ماذا كانت نتيجة خروج علي عبدالله صالح من الرئاسة؟ النتيجة كانت صفقات من تحت الطاولة، مع أطراف عدّة، قامت بها “الشرعيّة” ممثلة برئيس مؤقت اسمه عبدربّه منصور هادي لا يعرف شيئا عن اليمن واليمنيين. استخدم الإخوان المسلمون عبدربّه منصور كي يمعنوا في التخريب. أدّى ذلك بكل بساطة إلى وضع الحوثيين أيديهم على صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول – سبتمبر 2014. إنّهم يتوسعون في هذه الأيّام في كلّ الاتجاهات من أجل إقامة كيان سياسي يدور في الفلك الإيراني. كلّ ما حدث في اليمن كان نتيجة التآمر على علي عبدالله صالح من أجل الحلول مكانه. لا يعني ذلك أن الرئيس السابق بريء ومعتدى عليه، لكنّ الواقع الذي لا مفرّ منه أن اليمنيين يترحمون حاليا على عهده بعدما صار بلدهم في مهبّ الريح وبعدما صارت صنعاء مدينة بائسة لا مكان فيها سوى لثقافة الموت التي ينادي بها الحوثيون الذين ليسوا سوى الوجه الآخر للإخوان المسلمين…

ليبيا تحولت إلى دولة فاشلة بكلّ معنى الكلمة بعدما تبيّن أن الإخوان المسلمين الذين يعملون تحت واجهات عدّة لا يستطيعون بناء دولة

تقود التجارب الثلاث في ليبيا وتونس واليمن إلى التساؤل ماذا لو بقي الإخوان المسلمون في السلطة في مصر؟ من حسن حظ مصر تخلّصها من الإخوان باكرا. ليس سرّا أن المصريين نزلوا إلى الشارع في الثلاثين من حزيران – يونيو 2013 من أجل استعادة بلدهم. الأكيد أن القوات المسلّحة لعبت دورا أساسيا في حماية ثورة المصريين من الإخوان المسلمين. كذلك، كان هناك دعم عربي واضح للثورة المصريّة. سارعت ثلاث دول عربيّة هي المملكة العربيّة السعوديّة والكويت ودولة الإمارات العربيّة المتحدة إلى دعم مصر سياسيا واقتصاديا. لعلّ أهمّ ما فعلته هذه الدول الثلاث يتمثّل في رفض التوجهات الأميركيّة وسياسات إدارة باراك أوباما المتواطئة مع الإخوان.

تعافت مصر وتحولت إلى ورشة بناء كبيرة. تشير كلّ الأرقام إلى أن تحسّنا حقيقيا طرأ على الوضع المصري. الأهمّ من ذلك كلّه أن مصر في وضع يسمح لها حتّى برفض أي إملاءات أميركية تصدر عن إدارة لا تعرف شيئا عن الشرق الأوسط ولا عن خطورة المشروع التوسّعي الإيراني على المنطقة كلّها ولا عن طبيعة تنظيم الإخوان المسلمين.

تبدو المنطقة أمام خيارين. خيار السقوط في فخ الإخوان ومشروعهم التخريبي وخيار مقاومتهم… كما حصل في مصر التي استعادت عافيتها بمجرّد التخلص من حكمهم ومن التخلّف الذي كانوا يريدون فرضه عليها.

 

من اللامركزيات القاتلة إلى اللامركزية الوطنية

العميد الركن خالد حماده/اللواء/16 تشرين الثاني/2021

أيقن اللبنانيون بما لا يقبل الشك أنّ دولتهم الرثة قد بلغت الحائط المسدود بل ارتطمت به. وقاحةٌ غير مسبوقة في شخصنة الحكم واستهتارٌ متمادٍ بموجبات الدولة تجاه مواطنيها، بعد تحويل مسألة إقصاء المحقق العدلي طارق البيطار كشرطٍ لاستئناف العمل الحكومي، إلى مسلّمة مقدسة تقف دونها كل المؤسسات الدستورية وتزهق من أجلها مصالح المواطنين وتسحق المصلحة الوطنية. الوضع السياسي القائم تختصره ثوابت تكرّست بالممارسة، لا دولة، لا مؤسسات دستورية ولا قضاء، غياب تام للأمن الإجتماعي وانعدام الخدمات الحياتية والبيئية، ناهيك بانعدام دور السلطات المنتخبة كالبلديات المتمتعة بشرعيّة المواطنين ضمن نطاقهم الإجتماعي والديموغرافي، بحكم محدودية الموارد ومحدودية الصلاحيات التي تختصرها مراسيم وإجراءات لا تتيح للبلديات تطوير إمكاناتها بتحفيز المواطنين على الإستثمار.

حال الدولة اللبنانية لا يختصرها فقط الفساد المتفاقم والإعتداء اليومي على الدستور والقانون والقضاء، هي حال متدهورة وقد تفاقمت من محاصصة بين زعماء تقاسموا الناتج القومي إلى لامركزية حزبية/ طائفية متمادية، هدفها تجيير الموارد وتوزيعها على المحازبين، ولا مركزية في ابتكار سياسات من خارج المؤسسات وضعت في خدمة الولاءات الإقليمية أو المال السياسي المحلي. أولى المسلمات أنّ السياسة الخارجية في لبنان وقرار السلم والحرب لا ينتجان في مجلس الوزراء فهما حتى إشعار آخر مرتبطين بحسابات حزب الله وتحالفاته، والأمن القومي في لبنان أضحى مفهوماً إقليمياً ودولياً بامتياز ولا علاقة للقابضين على أنفاس الجمهورية به.

هذا الأمر ينطبق على كلّ مجالات الشأن العام، فالسياسات في مجالات الصحة والطاقة والبيئة وسواها لا يمكن نقاش فشلها أو نجاحها في مجلس الوزراء، لأنها منبثقة من خيارات فئوية طائفية أو سياسية يحدّدها الوزير القّيم الذي يحميه ميزان القوى القائم. ومع تطور الوضع أُفقياً وعامودياً أصبحت كلّ مجالات الشأن العام خاضعة لدوائر نفوذ متشابكة يستحيل فكفكة ارتباطاتها وإعادتها الى حيث يجب. البطاقة التمويلية التي ينتظرها اللبنانيون الذين يكتوون بنار الأزمة الإقتصادية دخلت في مهب التسييس، وربما تدخل بعدها الإنتخابات النيابية ــ المعبر المتبقّي لاستمرار شعور اللبنانيين بأنّ لهويتهم قيمة ــ التي قد يعطلها عدم توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في حال لم يستجب المجلس الدستوري للطعن المقدّم منه لرد التعديلات التي أقرّها المجلس النيابي وتحويل الإنتخابات إلى قضية ميثاقية. المتحكمون بلبنان المتناحرون على فتات ما تبقى وأسيادهم الإقليميون حوّلوا اللبنانيين إلى عبيد يباعون ويشترون في أسواق الرقيق السياسي والمذهبي والإقليمي، وحوّلوا لبنان إلى ساحة لصراعٍ لامتناهٍ في الزمان والمكان من أجل طهران.

لقد أدّى قصور العقل الدولتي الذي لم يرقَ إلى تطوير القدرات الوطنية واستثمار الخريجين والفساد المستشري الذي استساغ الإنفاق في قطاعات غير مجديّة، الى تحويل اتّفاق الطائف ــ بالتراضي بين المستفيدين ــ الى منصة طائفية لتحقيق أرباح لهذا الحزب أو ذاك وهذه الطائفة أو تلك. تشهد إرتكابات مجلس الإنماء والإعمار الذي تتوزع القرار فيه كلّ الطبقة السياسية على اجتماع الرغبات، ناهيك بالمجالس والصناديق التي كرّست للزعامات حق السطو على المال العام على حساب اللبنانيين. لبنان هو دولة اللامركزيات الطائفية التي أرهقت الإقتصاد، واللامركزيات السياسية التي قضت على الدستور، واللامركزيات الأمنية التي تقدّم مفاهيم أمن الجماعة على الأمن الوطني، وهو يُدفع لبلوغ اللامركزية القضائية بتعطيل التحقيقات التي لا تنسجم مع مصالح الطوائف وقوى الضغط السياسي وتقديم مفاهيم جديدة للعدالة والحق والباطل.

ثوابت عديدة يمكن الإستناد إليها وتساؤلات عديدة جديرة بأن تطرح في معرض تلمسّ مسار التغيير:

إنّ كلّ محاولات ترميم السلطة القائمة أو حتى استبدالها لن تؤدي إلى إنقاذ لبنان، فمن المستحيل أن يؤدي التغيير الفوقي في المؤسسات الدستورية نتيجة الإنتخابات النيابية القادمة إلى إحداث تطور نوعي في الحوكمة، دون أن يلاقي هذا التغيير تراكم إقتصادي / إجتماعي / سياسي ينطلق من قلب التجربة والمعاناة الحالية التي يعيشها المجتمع. إنّ اللقاء المتوازن بين مسار تكوين السلطة وصعود الوعي المجتمعي هو اللحظة الحرجة للتأسيس لمفهوم جديد في المشاركة السياسية وبناء سلطة وطنية واقتصاد وطني وأمن قومي ودور جديد للبنان إنطلاقاً من تحديد سليم لنقاط القوة والتهديدات الواقعية.

إنّ التّحدي المطروح على كلّ من قوى 17 تشرين والقوى السيادية وأُطر المجتمع المدني ذات القدرات الأكاديمية والتقنية والمالية والإقتصادية، يكمن في امتلاك الكفاءة لإطلاق مجالس إقتصادية / إجتماعية محليّة تضطلع بمسؤوليات تطوير القدرات الإقتصادية والخدماتية والتربوية وتأمين فرص عمل، وتلاقي ما نصّت عليه وثيقة الوفاق الوطني في فقرة اللامركزية الإدارية لجهة تطوير المناطق اللبنانية وتنميّتها إقتصادياً وإجتماعياً. وبمعنى آخر امتلاك المبادرة لتحرير المواطن اللبناني في علاقته بالسلطة من حالة الإستجداء إلى حالة المشاركة في صناعة متطلباته وحقوقه السياسية والإنسانية.

إنّ قوى التغيير مدعوة لاستقطاب الأحزاب السيادية أو بعض جماهيرها ونُخبها التي تخلصت من وَهْم حماية الإستقرار وإمكانية الإصلاح على حساب السيادة، وأدركت حقيقة الأزمة الإقتصادية والسياسية التي يعيشها لبنان. إنّ مقدّمات هذا اللقاء متاحة في لحظة امتلاك هذه الأحزاب أو نخبها الشجاعة الأدبية لإجراء قراءة نقديّة لتجربتها في السلطة، واتّخاذ القرار بالعبور الى الدولة عبر خطوات تتجاوز حالة التعبير عن القلق حيال مستقبل لبنان، وتجنّب الإنزلاق إلى أي دور أمني. 

إنّ الستاتيكو الذي تعانيه قوى التغيير في لبنان واستمرارها في حالة الدوران على الذات يكمن في الإكتفاء بالتركيز على إنضاج حالة الوعي السياسي وعدم إعطاء الجانب الإقتصادي الإجتماعي الأولويّة المطلوبة. إنّ التبعيّة السياسية التي عاناها اللبنانيون لم تكن سوى نتيجة حتميّة لحالة الزبانيّة الإقتصادية والخدماتية التي كرّستها المنظومة السياسية القائمة، والتي حوّلت المواطنين إلى رعايا وأتباع لدى من أمسك بأبسط مقوّمات حياتهم ومستقبلهم. إنّ المركزية التي أمسكت السلطة بزمامها قد تحوّلت إلى لامركزيات قاتلة في الإقتصاد والأمن والسياسة، وإنّ اللبنانيين الذين امتلكوا شجاعة التحرر من السلطة السياسية القائمة ويتداعون كل يوم لتغييرها، مدعوون لصياغة لامركزية وطنية تستند إلى الدستور لاستعادة حقوقهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل اوغلو ناقلا رسالة شفهية من اردوغان اكدت رغبته بتطوير العلاقات: لزيادة استيراد منتجاتنا ونرحب بأي مساعدة لتسهيل عودة النازحين

وطنية/16 تشرين الثاني/2021

 ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان يرحب بأي مساعدة يمكن ان تقدمها تركيا لتسهيل عودة النازحين السوريين الى ديارهم التي أصبحت بغالبيتها آمنة، لا سيما لجهة الضغط على المجتمع الدولي لكي يقدم المساعدات للنازحين داخل سوريا تشجيعا للعودة"، وايد الرئيس عون "تنسيق الجهود الإقليمية في سبيل ذلك مع تركيا والأردن والعراق".  واكد رئيس الجمهورية "الرغبة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة، خصوصا زيادة نسبة استيراد تركيا للمنتجات اللبنانية، لا سيما وان الميزان التجاري يميل حاليا لصالح تركيا". وشكر الرئيس عون الوزير اوغلو على "التضامن الذي تبديه بلاده مع لبنان في الظروف التي يمر بها"، مقدرا "مشاركة تركيا في المكون البحري للقوات البحرية التابعة لـ"اليونيفيل"، فضلا عن المساعدات الانسانية والعسكرية التي تقدمها، سواء على المستوى الحكومي او عبر وكالة التعاون والتنسيق التركية او المنظمات غير الحكومية". واعرب عن أمله في ان "يصار قريبا الى افتتاح مستشفى صيدا للحروق والكسور بعد استكمال تجهيزه".  وحمل الرئيس عون الوزير اوغلو تحياته الى نظيره التركي رجب طيب اردوغان، مجددا الطلب الى تركيا بالمساعدة على "عودة القبارصة الموارنة الى قراهم في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص بعد التأخير الذي حصل لانجاز هذه الخطوة لاسباب لوجستية وأخرى مرتبطة بانتشار وباء "كورونا". وكان الوزير اوغلو نقل الى الرئيس عون رسالة شفهية من نظيره اردوغان، اكد فيها "عمق العلاقات بين لبنان وتركيا"، ورغبته في "تطويرها وتعزيزها على مختلف الأصعدة"، مهنئا بـ"قرب حلول عيد الاستقلال"، وأشار الى ان "الزيارة الرسمية المرتقبة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تركيا ستكون مناسبة للبحث في الاتفاقيات المشتركة التي تزيد العلاقات بين البلدين وثوقا". واعرب اردوغان عن امله في ان "يتجاوز لبنان قريبا الازمة التي نشأت بينه وبين عدد من دول الخليج"، واستعداد بلاده "لتقديم أي مساعدة في هذا المجال".

اوغلو

بعد اللقاء، تحدث الوزير أوغلو الى الصحافيين، فقال: "لقد كنت ممتنا جدا بزيارة رئيس الجمهورية. وسوف أزور اليوم ايضا رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية، وسنناقش كما ناقشنا اليوم مع رئيس الجمهورية، كيفية تطوير العلاقات بين تركيا ولبنان. كما هنأت الرئيس عون بتشكيل الحكومة الجديدة وبذكرى استقلال لبنان".

 

رئيس الجمهورية تلقى برقيات تهنئة بمناسبة ذكرى الاستقلال واستقبل درويش وعكر

السيسي: نتطلع الى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان

 وطنية/16 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي عن" تطلعه الدائم الى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان والارتقاء بها في شتى المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين". وأشاد الرئيس السيسي في برقية تهنئة وجههاالى رئس الجمهورية العماد ميشال عون بمناسبة الذكرى الـ78 لإستقلال لبنان، ب"أواصر الاخوة والمحبة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والمصري"، متمنيا تحقيق ما يتطلع اليه الشعب اللبناني من تقدم وازدهار. وللمناسبة نفسها، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتييريس مشددا فيها على" دور لبنان في تفعيل عمل الامم المتحدة وفي بناء عالم افضل يسوده السلام". كما تلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة من ملك السويد كارل غوستاف، والرئيس الغابوني علي بونغو اونديمبا ورئيس كرواتيا زوران ميلانوفيش.

النائب علي درويش

وعلى صعيد آخر، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم النائب علي درويش، واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع الراهنة في ضوء التطورات الأخيرة، كما تناول البحث أوضاع الطائفة العلوية في لبنان وحقوقها، فضلا عن حاجات منطقة طرابلس والشمال.

الوزيرة السابقة زينة عكر

وفي قصر بعبدا أيضا، النائبة السابقة لرئيس الحكومة ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة سابقا  زينة عكر التي عرضت مع رئيس الجمهورية الأوضاع العامة في البلاد، بالإضافة الى مراجعة عدد من المواضيع المطروحة حاليا والتي تعنى بحاجات المواطنين اللبنانيين.

 

ميقاتي استقبل وزير الخارجية التركي: نقدر لتركيا دعمها لبنان على المستويات كافة وأوغلو أبدى اهتمام بلاده بدعم القطاع الصحي في لبنان

وطنية/16 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بعد ظهر اليوم، في السرايا الكبيرة، "متانة العلاقات اللبنانية - التركية"، مشددا على "أن ما بين لبنان وتركيا علاقات تاريخية وطيدة"، وقال: "نحن نقدر لتركيا اهتمامها الدائم بلبنان ودعمها له على المستويات كافة". وحيا "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يبدي اهتماما دائما بالشؤون اللبنانية ويدعم عمل الحكومة، واستعداد بلاده لتوظيف صداقاتها في المحافل الدولية لدعم موقف لبنان ومساعدته على النهوض من الأزمة التي يمر بها".

أوغلو

بدوره، أبدى أوغلو "سروره بلقاء الرئيس ميقاتي"، موجها له "دعوة رسمية لزيارة تركيا قريبا للبحث في مجالات التعاون". كما أبدى "اهتمام تركيا بدعم القطاع الصحي في لبنان خصوصا، لا سيما المستشفيات الحكومية وتزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية"، مشددا على "تقوية الاستثمارات التجارية والتعاون السياحي بين البلدين". وكان ميقاتي استقبل وزير الخارجية التركي، في حضور الوفد المرافق وسفير تركيا علي باريش أولوسوي. وشارك في جانب من الاجتماع وزير الصحة العامة فراس الأبيض.

 

الراعي عرض مع الحاج حسن لشؤون زراعية والتقى سفراء النروج وروسيا ومصر

وطنية - بكركي/16 تشرين الثاني/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن الذي عرض معه لشؤون زراعية، لا سيما دعم القطاع الزراعي والمزارعين، في ظل ازمة تصريف الانتاج وتدهور الاوضاع الاقتصادية، وجرى التطرق الى الحرائق الاخيرة التي اجتاحت لبنان وتداعياتها السلبية على الصعيدين الزراعي والبيئي.

 الحاج حسن

بعد اللقاء قال الوزير الحاج حسن: "محزن جدا ما حدث في بيت مري، وقد وضعت صاحب الغبطة في أجواء الجولة التي اقوم بها، واطلعته على كميات الأشجار التي التهمتها النيران والآلية الموضوعة من قبل وزارة الزراعة والحكومة والجهات المختصة، ليكون هناك آلية سريعة لمساعدة المواطنين جراء الأضرار التي لحقت بهم". وختم: "استمعنا الى غبطة البطريرك والى رؤيته الشاملة للأوضاع في لبنان، إن كان في الشأن الزراعي أو في ما خص الواقع السياسي. وحقيقة فإن كل من يأتي الى هذا الصرح لا يمكن له أن يخرج إلا بالأمل والتفاؤل بأن القادم من الأيام سيكون أفضل، إن كان بالاقتصاد أم بالسياسة أم بالزراعة".

سفير النروج

ثم استقبل الراعي سفير النروج مارتن أرفيك وجرى عرض للأزمات الحاصلة وكان تشديد على ضرورة إيجاد حلول في أسرع وقت. وأكد السفير أرفيك أن النروج "ستبقى دائما داعمة للبنان، ويجري العمل حاليا على مشروع دعم بيئي والتحضير لمشروع دعم تعليمي أيضا"، مثنيا على مواقف البطريرك الراعي الوطنية. كما استقبل البطريرك الراعي كلا من سفيري روسيا ألكسندر روداكوف ومصر الدكتور ياسر علوي، وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات على الساحة الداخلية.

 

مقابلة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دانييل بنايم مع “الحرة”:

قناة الحرة/16 تشرين الثاني/2021

كشف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، دانييل بنايم، عن قيام ترتيب أميركي خليجي أوروبي جديد لمعالجة المخاوف العالمية من برنامج إيران النووي ونشاطها الإقليمي. وأكد بنايم، في مقابلة خاصة مع الحرة الاثنين، أن هذا الترتيب سيتم نقاشه خلال الجولة التي يقوم بها الوفد الأميركي برئاسة روبرت مالي الموجود في المنطقة والذي سينضم إليه بنفسه بعد أيام. ووصف بنايم قطر بالشريك الاستثنائي،  مؤكدا أن الولايات المتحدة ستراعي طلباتها بالحصول على مسيرات وطائرات أف 35. وأشار إلى أن صفقة بيع الإمارات طائرات أف-35 تسير قدماً، بينما يتم التوصل إلى تفاهم حول ضمانات مرتبطة بهذه الصفقة. سؤال: ما هي رسالتكم لدول الخليج والمنطقة خلال مشاركتكم في حوار المنامة هذا الأسبوع؟

وقال المسؤول الأميركي: “رسالتنا ستكون أننا في المنطقة لنبقى ولدينا شراكات قوية وثابتة بنيت عبر عقود من الزمن ونحن حريصون على مواصلتها لعقود مقبلة”.

ورأى بنايم أن تلك الشراكات تجلت بوضوح خلال الأزمة التي شهدتها أفغانستان، وقال إن “الدول في منطقة الخليج هي التي وقفت وساعدت الولايات المتحدة في التعامل مع هذه المشكلة. وكانت جزءاً أساسياً من نظامنا العملياتي في العالم”.

وأضاف: “كانت لدينا أزمة في منطقة واحدة في جنوب آسيا وقامت قطر والإمارات والكويت وعدد آخر من الدول بالإعلان عن استعدادها لاستخدام أراضيها والأماكن الذين تشاركوا فيها مع قواتنا العسكرية لجلب الأفغان الذين تم إخلاؤهم”. وقال: “سوياً وبمساعدة شركائنا الخليجيين أقمنا جسراً جوياً تاريخياً أجلى آلاف من الناس وأكثر من ستين ألفاً عبر قطر وحدها. وما رأيناه كان تجلياً عملياً للشراكة”. وأكد بنايم أن الجيش الأميركي “منقطع النظير وليس هناك أي جيش آخر يمكنه أن ينافسنا ويمكننا أن نكون في أي مكان وفي أي وقت نريد أن نكون فيه”، مضيفا “نحن ديناميكيون وحاضرون من حيث القوة. وستسمع هذا النوع من الرسالة القوية والثابتة” في “حوار المنامة”. ولكنه شدد على أن الدور الأميركي في المنطقة غير محدد بقواتها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتمد الدبلوماسية لتخفيف التوترات وحل الخلافات. وعدّد المسؤول أمثلة على الدبلوماسية الأميركية في المنطقة، من بينها: “1.4 مليون شخص جاؤوا من الشرق الأوسط ليدرسوا في الولايات المتحدة وهم الجزء الأساسي من الرابط الذي يربط بين بلداننا وهناك السبيل لجمع شركائنا”.

إضافة إلى “اتفاق العلا الذي جمع الدول التي كانت منقسمة كي تتمكن من العمل سوياً معنا من أجل التعامل مع التهديدات نفسها كمجموعة واحدة أكثر تماسكاً من الماضي. ومثل اتفاقات إبراهيم وتوسيع دائرة التطبيع”. وقال: “لدينا وسائل جديدة خلاقة لجمع الدول لحل المشاكل إن كانت تتعلق بالمياه أو الطاقة أو التسامح وحتى في بعض الحالات قضايا دفاعية. وضم إسرائيل إلى هذا الخليط وجلب المزيد من القدرات”.

سؤال: بما أنك تحدثت عن اتفاق العلا، هل تعتقد أن دول الخليج تمكنت من تخطي الخلاف؟

ورد بنايم: “علي القول إنه عندما وصل الرئيس بايدن، في 20 يناير، اتفاقات العلا كانت ظاهرة جديدة. مصافحة وبعض الاتفاقات. وأعتقد ما شاهدته خلال الأشهر الثمانية هو تعميق حقيقي لكل هذه العلاقات. هناك رحلات بين أماكن لم يكن فيها رحلات من قبل وهناك تبادل للسفراء حيث لم يكن هناك سفراء من قبل وهناك زيارات حيث لم يكن هناك زيارات لسنوات بين مصر وقطر وبين الإمارات وقطر بما في ذلك تركيا”.

وأردف: “أعتقد أن ما شاهدته هو تكثيف لهذه العلاقات. ولا أحد سينسى التجربة التي مروا بها ولكن أعتقد أن ما تراه هو مثال جيد جداً لجزء حقيقي من تحقيق السلام وهو ‘سامح وتذكر'”.

سؤال: ولكن الخلاف ما زال موجوداً مثلا حول تطبيع العلاقات مع سوريا، فما تعليقك؟

وقال بنايم: “أعتقد أن الدول ستتصرف بشكل مختلف حيال قضايا مختلفة وأوضحنا وجهة نظرنا حيال التطبيع مع سوريا بحيث أننا قلقون إزاء الإشارة التي ترسلها ونحن لا ننوي التطبيع مع سوريا. ولكن سترى دولاً مختلفة تأخذ مقاربات مختلفة حيال قضايا عدة. وتفسير النجاح هنا لا يكمن في أن تتصرف قطر وجيرانها بنفس الطريقة حيال كل القضايا”.

وأكد أنه “يجب أن يكون هناك احترام ومشاورات متواصلة بين الجيران والعمل سوياً والعمل معنا”.

سؤال: هل تمكنتم من اتخاذ قرار بشأن طلب قطر شراء طائرات مسيرة ومقاتلات أف-35؟

ورد قائلا: “ننظر عن قرب بهذه الطلبات. ما يمكنني أن أقوله لك إن قطر برهنت أنها شريك استثنائي في القضايا الدفاعية مثل توسيع قاعدة العديد الجوية وأفغانستان والعديد من القضايا. وكشريك استثنائي فإنها تستحق مراعاة تامة لطلبها”.

لكنه أضاف: “ليس لدي أي جديد حول هذه المبيعات في هذه اللحظة”. مشيرا إلى أن القطريين “شركاء وثيقين ونولي أي طلب من طلباتهم مراعاة تامة لأنهم فعلوا كل ما في وسعهم. ولم يفعل أي بلد في العالم أكثر من قطر لمساعدتنا في أفغانستان وهذا يحسب لهم”.

سؤال: وماذا عن الاتفاق مع الإمارات لبيعها خمسين طائرة أف-35؟

وأجاب بنايم: “نواصل السير قدماً بهذه الصفقة . ونحاول التأكد من أنه لدينا تفاهم متبادل واضح جداً مع الإمارات المتحدة فيما يتعلق بالضمانات المطلوبة في مثل هذه المبيعات. ولكننا نزمع السير قدماً في هذه الصفقة”، مشيرا إلى أنه “في أقرب وقت نصل فيه إلى تفاهم مشترك واضح” .

سؤال: كيف تقيّم العلاقات الأميركية السعودية في هذا الوقت؟

ورد المسؤول: “أعتقد أنها أقوى مما تبدو عليه. فلديك قيادات في البلدين تعمل على تحقيق تفاهم مشترك حول العديد من القضايا . يتحدثون دورياً ويتشاورون ويعملون معاً عن قرب على كثير من القضايا ليس فقط التي تحتل عناوين الصحف إنما أيضاً تلك البعيدة عن هذه العناوين”.

وتابع: “فلديك شخص مثل جون كيري الذي ذهب إلى السعودية مراراً ويعمل عن قرب مع السعوديين لتحقيق استثمارات جديدة ضخمة وتاريخية في مجال الطاقة النظيفة. وأنا سأتوجه بنفسي مع روبرت مالي وتيم لندركنغ وجيم غافيتو وآخرين لإجراء الجولة المقبلة من المشاورات الأميركية مع دول مجلس التعاون الخليجي”.

وأفاد بأنه “أنا وروبرت مالي كنا هناك منذ ثلاثة أسابيع في الإمارات وقطر والسعودية وسنعود إلى الرياض مجدداً لنلتقي مع القيادة في الخليج ومع قيادات أوروبية من ضمن ترتيب جديد للتوضيح بأن المجتمع الدولي يقف موحداً في مطالبة إيران بمعالجة المخاوف النووية للعالم والبدء بمعالجة التحديات التي يسببها تصرفها الإقليمي كذلك. أعتقد أن هناك محادثات ومشاورات استراتيجية أكثر تجري مع دول الخليج”.

سؤال: هل هذا يعني أنك ستنضم إلى الفريق الذي يرأسه مالي والموجود في الشرق الأوسط؟

قال: “نعم سأنضم إلى الفريق”.

سؤال: وما هو الهدف من هذه الجولة؟

وأجاب أن “الهدف هو عدة أشياء. في المقام الأول ليس شيئاً مضراً الحديث مع شركائنا والاستماع إليهم والاجتماع والوصول إلى تفاهم واضح حول مواقفنا ومشاطرة المعلومات حول التحديات الإقليمية المتعددة والتحديات الأمنية المتبادلة وكيفية تعميق التعاون الأمني والتعاون الدبلوماسي كذلك”.

وأضاف: “ثانياً، نريد أن نرسل إشارة إلى العالم أن حلفاء أميركا الأساسيين في أوروبا وأصدقاءنا القريبين في الشرق الأوسط يقفون معاً. إننا كلنا نقف سوياً في إرسال رسالة واضحة إلى إيران وأي واحد يدعم إيران في ذلك عبر القول: ‘عليكم معالجة القضايا النووية هذه ولا يمكنكم أن تفرقوا بيننا وعليكم العمل معنا سوياً لمعالجة كل هذه القضايا النووية والإقليمية كذلك'”.

سؤال : ماذا عن تحضيرهم للعودة إلى الاتفاق النووي؟

قال بنايم: “للاتفاق النووي هندسة محددة له، ولكن لهذه الدول كلمة مهمة جداً وموقف مهم حيال ما يجري. الاتفاق النووي مركز على الدول ‘الخمسة زائد واحد'”.

وأوضح أنه “ولكن الدول في المنطقة والعديد منها يجري محادثات خاصة مع إيران هم أصحاب مصلحة مهمون في مسألة حصول إيران على السلاح النووي ويستحقون أن يتم التشاور معهم ولديهم أفكاراً ونصائح يمكنها أن تحسن سياسة الولايات المتحدة . وإذا جلسنا كلنا سوياً وأجرينا هذه المحادثات فأملنا أن نخرج بمكان أفضل مما نحن عليه”.

سؤال: ماذا كان وراء قرار وزارة الخارجية الأميركية بالموافقة على بيع السعودية صواريخ جو جو؟ وكيف سيؤثر موقف النائبة إلهان عمر على الصفقة نفسها والعلاقات الأميركية السعودية؟

وقال: “للكونغرس دور مهم جداً يلعبه في بيع الأسلحة ونحترمه بشكل كبير. أملنا السير قدماً في صفقة الصواريخ الجوية هذه لأنها تساعد السعودية على الدفاع عن أراضيها. بعد أسبوعين من وصوله إلى البيت الأبيض قدم الرئيس بايدن إلى هذا المبنى وقال شيئين أولاً سنوقف دعمنا للعمليات الهجومية في اليمن وجاء ذلك مع تعليق بيع الأسلحة للسعودية وثانياً سنضاعف جهودنا للتأكد من أن شركاءنا في السعودية لديهم ما يحتاجون للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الحوثية والدفاع عن سبعين ألف أميركي يعيشون على الأراضي السعودية”.

وأضاف: “صواريخ الجو جو هذه ستستخدم داخل السعودية ضد التهديدات الموجهة للأراضي السعودية والقادمة من اليمن. لذلك وجهة نظرنا أن هذه الأسلحة هي جزء مما تحتاجه السعودية للدفاع عن أراضيها لأنها صواريخ جو جو ولأن الحوثيين لا يشكلون قوة جوية”.

سؤال: ولكن لديهم المسيرات؟

أكد أنه “صحيح ولكن هذه الصواريخ لا تستخدم في اليمن، إنها تستخدم في السعودية للدفاع عن تهديدات قادمة من اليمن ولذلك فهي دفاعية”.

سؤال: ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، سيزور تركيا قريباً. كيف ترون هذه الزيارة بعد سنوات من العلاقات الباردة بين البلدين؟

أجاب: “من وجهة نظرنا عندما نرى شريكين للولايات المتحدة يجتمعان ويضعان حداً للانقسام فهذا شيء مهم جداً. وليس على هؤلاء القادة أن يوافقوا على كل تفاصيل السياسة وهذا يساعدهم على تخفيف التوتر والعمل بشكل بناء معاً على أمل أن يجدا وسائل للتأكد من أن التنافس الاستراتيجي في دول أخرى لا يخرج جهودنا عن المسار”. وأضاف: “وحيث هناك قادة يتحدثون ويتاجرون ويتبادلون وجهات النظر والوفود والشركات، فيكون هناك استثمار أكبر في إبقاء الأمور في مسارها ومحاولة إيجاد حلول مشتركة. وبالنسبة لي هذا ينطبق على بقية المنطقة على افتراض أن تركيا والإمارات ستتطلعان إلى التعاون في العديد من القضايا وأعتقد أن ذلك سيكون جيداً لاستقرار المنطقة”.

 

الكتائب: حزب الله وسلاحه عامل تقسيمي

وطنية/16 تشرين الثاني/2021   

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أن "إمعان حزب الله في محاولته تخويف اللبنانيين وترهيبهم بكل الوسائل يثبت إرادته في تطويع إرادة اللبنانيين الأحرار وتدجين كامل السلطات، فها هو بعد الاستيلاء على السلطة السياسية يحاول وضع اليد على القضاء بعد تعطيله". وطالب ب"الصمود ضمن المؤسسات على كل الصعد، حفاظا على دولة الحق والقانون"، مدينا "الاستعراضات المسلحة المستفزة التي يقوم بها في مناطق مختلفة لترويع أهلها ونقل رسائل مفادها أن لا مفر من الرضوخ لإرادته حتى ولو بقوة السلاح". وأكد أن "حزب الله وسلاحه عامل تقسيمي، حيث فرز اللبنانيين ووضعهم في مواجهة بعضهم، فكل اللبنانيين غير المنتمين له في مقلب، أما هو ففي مقلب آخر. وما من قدرة بعد اليوم على تحمله أو العيش مع سلاحه وتجاوزاته". واعتبر أن "سلاح حزب الله يثير الفتنة الطائفية ويضرب منطق الدولة ويهدد السلم الأهلي ويجوف الهوية اللبنانية من مضمونها الحضاري الفريد"، مشيرا إلى أن "محاولة الممانعة استعمال الدولة كورقة في لعبة المحاور تدمر البنيان والميثاق الوطني الذي لولاه لما قام العيش معا"، لافتا إلى أن "شرط الميثاق هو الحياد. كما أن الميثاق شرط العيش معا". واعتبر أن "سلاح حزب الله تقسيمي لأنه ينقض مبدأ الحياد المؤسس لمبدأ العيش معا. لذلك تتم مواجهة هذا السلاح، حفاظا على معنى لبنان ودوره ودور اللبنانيين".  ورفض "التعدي المتمادي على لقمة عيش الشعب اللبناني عبر رفض معالجة الأزمة مع دول الخليج، فيترك اللبنانيون فريسة أزمات مستفحلة، ومنهم المزارعون الذين، ومع منع التصدير، كسدت مواسمهم وأهمها موسم التفاح، والصناعيون الذين تعطلت أعمالهم وقطعت أرزاقهم وأرزاق العائلات التي تعتاش من القطاعين". وحذر من "المحاولات لعرقلة مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية عبر حجج واهية، تبدأ بضيق المهل ولا تنتهي عند حال الطقس"، مؤكدا أن "أي محاولة من هذا النوع ستواجه باللازم". وجدد دعوته إلى "جميع الأصدقاء والمناصرين في بلاد الاغتراب، الذين لن يستطيعوا القدوم إلى لبنان خلال الانتخابات، أن يتسجلوا اليوم قبل الغد على موقع diasporavote.mfa.gov.lb". وأكد "في الذكرى ال15  لاستشهاد الوزير بيار أمين الجميل، أن تضحياته لن تذهب هدرا، وأن لبنان السيد الحر المستقل هو الهدف الذي يستمر الحزب في العمل لتحقيقه، وأن هذا اللبنان سيولد حتما. ولهذه المناسبة، سيتم افتتاح حديقة بيار، جانب البيت المركزي في الصيفي الجمعة 19 تشرين الثاني، الرابعة بعد الظهر. كما سيقام قداس وجناز عن راحة نفسه الأحد في 21 تشرين الثاني، الخامسة في كنيسة مار ميخائيل ببكفيا". وختم: "نحن إذ نتحضر لخوض أشرس معركة ديموقراطية نعرف ثمن الحرية ونعرف أيضا كلفة الموقف، وهذه الحديقة هي لتذكيرنا كل يوم في وقت العمل ووقت النزهة أن العمل السياسي من عندنا، إنما هو عمل رسولي لا يستكين، إلا بنصرة القضية اللبنانية، يعني قضية الحرية".

 

جعجع: الازمة بين لبنان ودول الخليج أزمة استراتيجية

وطنية/16 تشرين الثاني/2021 

 وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حديث لصحيفة "النهار" وموقع "النهار العربي" ينشر غدا، الازمة بين لبنان ودول الخليج بأنها "أزمة استراتيجية"، معتبرا أن "الصراع العربي - الفارسي اتخذ أبعادا غير مسبوقة، وأن الدولة اللبنانية بفعل تحكم "حزب الله" على مفاصلها، باتت منحازة تماما للمحور الفارسي، مما يتطلب من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التدخل لتغيير المسار بكامله".   وتحدث جعجع عن أحداث الطيونة ومعركة "حزب الله" مع القضاء والانتخابات النيابية المقبلة، والتحرك العربي في اتجاه سوريا، مؤكدا أن "لا انفتاح عربيا على سوريا، وإنما محاولة لمقايضة النظام السوري الميؤوس منه بخطوة مقابل خطوة، على أمل تحقيق التغيير السياسي المطلوب".

 

باسيل: مصرون على اجراء الانتخابات والطعن الذي سنتقدمه غدا هو بالتعديلات وليس بقانون الانتخاب

وطنية - المتن/16 تشرين الثاني/2021

اكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في كلمة عقب اجتماع تكتل "لبنان القوي"، "الاصرار على اجراء الانتخابات النيابية" مشيرا الى ان "الطعن الذي سنتقدم به هو بالتعديلات وليس بقانون الانتخاب"، لافتا إلى أنه "لا يوجد مشكلة إطلاقا بالمهل وليخرجوا من لعبة الاتهامات كلما اراد فريق ما ان يمارس حقه".  وخصص الاجتماع للبحث في جدول الاعمال، والطعن الذي ينوي التكتل تقديمه الى المجلس الدستوري بالتعديلات التي أدخلها مجلس النواب على قانون الانتخاب، وذلك عند الساعة 11 من قبل ظهر غد الأربعاء.

وفي ختام الاجتماع، تحدث باسيل فقال: "بداية نؤكد على حقنا بالطعن، وهذا حق دستوري مقدس نمارسه، والأكيد أن هذا لا يعني أن التيار غير مصر على إجراء الإنتخابات في موعدها، نحن لا نطعن بقانون الإنتخاب، بل نطعن بالتعديلات التي أدخلت الى قانون الإنتخاب، يجب إيضاح هذه النقطة لوقف الإتهامات بالتمديد، وهنا نذكر أنه عندما مُدد مرتين للمجلس النيابي فإن كلتنا هي الوحيدة التي طعنت أمام المجلس الدستوري بالتمديد، بالتالي فإن الطعن هو كي نعيد القانون الى نصابه، وللتعديلات والإصلاحات التي أدخلت الى القانون في العام 2017 تأتي اليوم الأكثرية النيابية كي تشوهها، نحن سنصحح هذا الأمر، وبالتالي التلاعب بمواعيد الإنتخابات وبقانون الإنتخابات هو الذي يؤدي الى الطعن بالعملية الإنتخابية، نحن نحافظ ونصر على الإنتخابات، وفي موضوع الطعن ليس هناك مشكلة مهل، فاليوم هو 16 تشرين ويوم غد 17 تشرين سيقدم الطعن أمام المجلس الدستوري مهلة شهر واحد كي يجيب بالرفض أو القبول، وبالتالي 17 كانون الأول 2021 لا نكون قد دخلنا في المهل إذا لن يتأثر أبدا القانون الإنتخابي والتحضيرات والتجهيزات تظل قائمة، لذا فليتوقفوا عن إتهامنا بأمور عندما نقوم بواجبنا". 

اضاف: "في موضوع الطعن، كما قلنا هو بالتعديلات على القانون، أولا في موضوع الشكل الذي تأيدنا بها بموضوع المهل 15 يوما من تاريخ صدور القانون، توقيع 10 نواب من التكتل، ثانيا بطلب وقف التنفيذ فنحن طالبنا بوقف التنفيذ وتعليق مفعول تعديلات القانون وبالتالي هذا لا يحول أبدا دون إستمرار الإدارات بقيامها بإجراءاتها وبجهوزيتها الكاملة عبر تصحيح القيود... إذا نحن نقوم بوقف مفعول التعديل وليس القانون، فالقانون يستمر على حاله وكما هو وتطبق كل الإجراءات، وهذا يكون محفز لتسريع الإجراءات، ثالثا في الأساس، فأساس الطعن قام على الأمور التالية وهي 8 نقاط:

أولا، في المبادئ الدستورية القانون حامل بذور إبطاله بالمطلق قبل الدخول في التفاصيل لأنه يمس بمقدمة الدستور وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان  وبالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، من دون الدخول في تفاصيل هذا الأمر. 

ثانيا، المادة 57 من الدستور، بأبسط قول نحن نملك بين أيدينا مادة دستورية واضحة تنص "عندما يستعمل الرئيس حقه هذا (بإعادة القانون) يصبح في حل من إصدار القانون الى أن يوافق عليه المجلس بعد مناقشة أخرى في شأنه وإقراره بالغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا" يعني 65 صوت، وهذا النص واضح ولا لبس فيه ولا إجتهاد، وبراهينه موضوعة بشكل واضح في الطعن، والفرق بين عدد العاملين أي الأحياء في المجلس النيابي والغير مستقيلين، كما كان الدستور سابقا وعُدل في العام 1927 وصار الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا 128 هذا الموضوع ثابت وواضح من حيث الفرق بين العدد الواقعي والعدد القانوني ولا لبس فيه وكل إجتهاد أو تفسير بمعرض هذا الأمر من غير وجهة نظر هو مخالفة صريحة للدستور.

ثالثا، في حال أحدهم إعتبر أنهم قد فسروا الدستور بحيث يصبح لهم الحق بالتصويت بهذا الشكل لأن التصويت  أخذ 61 صوتا يعني أقل من 65 وبالتالي فهو ساقط تعديل القانون بمعرض رد رئيس الجمهورية، وإذا أحدهم ذهب بمنحى أنهم يفسرون الدستور كما حاول البعض فنحن نؤكد بالطعن المقدم من قبلنا أن تفسير الدستور يتم وفق المعايير المطبقة في تعديله لجهة المبادرة أو النصاب أو التصويت بأكثرية الثلثين المطلوبة وبالتالي فإن التفسير يتطابق مع التعديل ونحن لم نكن في هذا الوارد وهذا بحاجة الى دعوة خاصة وجلسة خاصة  وآلية خاصة وهذا لم يتم في الجلسة التي حضرناها.

رابعا، بموضوع حق المنتشرين في التمثيل النيابي الخاص، ****** ثلاث حقوق، حقوق التصويت في الخارج والترشح في الخارج والتمثل في الخارج، وهذا أعطى حق أساسي ومكرس ليأتي التعديل ويلغيه عن فئة محددة من اللبنانيين وتراجع عنه صراحة وفقدت هذه الفئة حق سياسي محفوظ لها  بأن تمارسه بصورة  مباشرة وعلى هذا الأساس سبق للمجلس الدستوري أن أقر بأن إذا كان للمشرع الحق بإلغاء قانون إلا أنه لا يملك الحق بمخالفة الدستور وبالمس بنص تشريعي يعطي حقوقا أو حريات وإلا يجب أن يحل محله نص أكثر ضمانة ويعادله بإعطاء حق بنفس القيمة أو حق إضافي وهذا ما لم يحصل، وهذا يسمى عدم العودة عن حق أعطي وهذا مبدأ دستوري ثابت أفتى فيه المجلس الدستوري اللبناني وفي فرنسا، لأن هذا يمنع العودة ويقطع الطريق عن العودة الى الوراء بموضوع الإصلاحات وهذا مبدأ دستوري ثابت وهو يمس بالأمان التشريعي والإستقرار التشريع عندما تعطي وحق ومن ثم تنتزعه في وقت التنفيذ من دون مسوغ قانوني ومن دون مبرر أو سبب أو تفسير خاصة أن التفسير الوحيد هو الإستثنائية ونحنا لم نعمل ما هي الإستثنائية وليس هناك جواب في المجلس النيابي، وهذا أفضى لأن يعلق مجلس النواب المواد 112 و118 و122 من القانون الإنتخابي رقم 44/2017  من دون أي سبب جدي للتعديل وبرروه بأنه إستثنائيا هذه المرة.

 خامسا، تتعلق بمبدأ فصل السلطات، هنا يمكن أن يقول أحدهم أننا لم نقرر شيئ في المجلس النيابي بل أوصينا الحكومة وبالوقت عينه كان واضحا من كلام رئيس المجلس ومن بعض النواب أن حصروا التصويت بين 27 آذار وأيار وهذا تعدي فاضح وصريح  على السلطة التنفيذية  لأن تنظيم العملية الإنتخابية ودعوة الهيئات الناخبة هي تدخل ضمن صلاحية السلطة التنفيذية بمرسوم عادي  يصدر عن وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، هذا النوع من الممارسات هو تعد للسلطة التشريعية على الصلاحيات الدستورية للسلطة التنفيذية، دأب بشكل دائم الدستور الفرنسي على إبطالها وكذلك المجلس الدستوري اللبناني أكد على هذه القاعدة  المحورية في التشريع.

 سادسا، تتعلق بتأثير هذه التعديلات على قانون الإنتخاب وتأثيرها على صدقية العملية الإنتخابية وهنا الشرح طويل لن نتطرق لتفاصيله،  ولكن لا بد من ذكر بعض الأمور، حيث أن هذه التعديلات أدخلت تلاعب وتشكيك بصحية الإنتخابات، وصولا الى تعطيلها وعدم إجراءها ونتهم من يوقم بها الى وجود نية لديهم بهذا الموضوع لاسيما بعد أن نبهناهم. أولا هناك بالإضافة الى التعدي على السلطة التنفيذية فهناك محاولة لتقريب موعد الإنتخابات النيابية لشهر آذار وهذا يؤدي حكما الى خفض نسبة المشاركة في الإنتخابات النيباية بسبب العوامل الطبيعية والمناخية التي تسود شهر آذار، ونحن قد قدمنا بالبراهين بإبراز نموزج آخر عشر سنوات كيف أنه هناك عواصف ثلجية كبيرة وليس تلك العادية،وفي العام المنصرم حصلت في 24 و25 و26 آذار تحديدا، هذا يؤدي الى صعوبة إنتقال الناخبين الى مراكز الإقتراع، ويؤدي في الأشهر التي تسبق عرقلة النشاطات واللقاءات الإنتخابية، وتؤدي الى صعوبة إنتقال الموظفين العاملين في العملية الإنتخابية وهذه مشكلة كبيرة وتؤدي أيضا بسبب ظروف الطقس وأكلاف المحروقات كلفة الإنتقال وأكلاف التدفئة وإذا كان هناك إمكانية للتدفئة فنحن على علم بوضع المدارس الرسمية التي تتحول الى مراكز إقتراع كيف يكزن فيها السقيع لاسيما ليلا وإنقطاع الكهرباء في مراكز الإقتراع وهناك مشكلة المازوت للمولدات، إذا كلها أخطار كبيرة تؤدي الى التشكيك بقدرة الإقبال والمشاركة والمساواة بين من هم في الجبال ومن هم في الساحل لاسيما مع رفض إنشاء الميغاسنتر، بوقت أنه في التاريخ الطبيعي المتعارف عليه  في شهر أيار  كي لا نقول حزيران لأننا نرفض التمديد ولا يوم، فممكن إجراءها في 8 أو 15 أو 21 أيار حيث تزول كل المشاكل، وعندما سألنا لماذا نقوم بهذه المخاطرة وما الهدف منها، وعندما أتى الجواب بالصوم بشهر رمضان فلماذا لا يحترم الصوم عند المسيحيين ويصرون على نقلها الى آذار، يجب إحترام الصوم عند الطائفتين، وشهر أيار يتجنب هذان الصومان، والجواب الآخر أن الأكثرية هكذا تريد وهذا يعتبر تعسف للأكثرية المستعمل بالتشريع أمام عدم حصولنا على أي جواب، بالإضافة الى ما سبق فإن التلاعب بالمهل يجب الأخذ بعين الإعتبار أن موظفين الدولة لا يذهبون الى عملهم سوى يوم واحد في الأسبوع، وفي بعض الدوائر هناك موظف واحد يذهب الى عمله يوم واحد،  فما هي قدرة العمل، وفي ما مضى كان العمل على القوائم يُعطى الى شركاة خاصة وهذا لن يحصل الآن بسبب عدم توفر الأموال،اليوم وبهذا الظرف وبموظفين فقط  وزد تقصير المهل وهذا يؤدي الى ضغط العمل بوقت ضيق، بالإضافة الى مشاكل المعدات من حبر وأوراق وتعطل المعدات الإلكترونية، فلماذا نخاطر؟ بالإضافة الى أن وزارة الخارجية أبلغت في مجلس النواب أن المهل كانت 90 يوما لها ولوزارة الداخلية لينهوا تسجيل المنتشرين في الخارج من بعد تسكير التسجيل وكما تعلمون فاليوم يسجل في كل يوم 20 ألف، ونتمنى أن تصبح 25 ألف، ومع هذا العدد الكبير بدل من أن تكون المهلة 90 يوما ليصححوا القوائم ويترجموا لأن هناك تسجيل يحصل في العديد من اللغات، أصبحوا يرسلوها خلال 10 أيام، في العام الماضي كنا 92 ألف وضُغطنا ونحن كان معنا مهلة 90 يوما، الآن المهلة هي 10 أيام والعدد فوق 200 ألف، المدة كامل لتجيب وزارة الداخلية لوزارة الخارجية ويجيبوا السفارات والسفارات تقوم بالتصحيح الأخير وترد المدة كانت 90 يوما بهذا القانون أصبحت 40 يوما مع  أيام الأعطال ورأس السنة، وبالتالي هذا الأمر مستحيل، أكده وزير الخارجية في مجلس النواب وأرسل رسالة خطية يؤكد فيها أنه لا يستطيع أن يقوم بهذه العملية، ولما قلنا في مجلس النواب وأشرنا الى أنه لا يمكن ترك هذه المهلة مفتوحة فهي تعرض سلامة التشريع بأي قانون إنتخاب تترك المهلة مفتوحة قاموا بتسجيل الإعتراض في المحضر، لنكتشف فيما بعد أنه وضع مهلة من خارج التصويت وخسرنا فيه، بالتالي هذا يدل على تهور كبير في التشريع الحساس فهناك مواعيد ومهل وعملية إنتخابية من هذا النوع، نحن متأكيدن أننا سنصل الى مشكلة وهناك إستحالة خاصة وأن الجميع على علم أن الرئيس كان واضحا برده أن لا يعتزم توقيع المرسوم الى لشهر أيار، لأن هذه هي المهلة الطبيعية، إذا إنهم يقومون بالتلاعب بالمهل وبالتشكيك".

وتابع: "هناك أناس حرمت من التسجيل بعد تقصير المهل وجعلها في شهر آذار، لأن أسمائهم لن تكون على القوائم وسينحرمون من التصويت في الخارج وفي الداخل وهذه مخالفة دستورية. بالإضافة الى هذا  أنن قد طالبنا بموضوع البطاقة الممغنطة لأن رد فخامة الرئيس كان يتناول أمور ثلاث:

1 -المهل

2 - دائرة المنتشرين

3- البطاقة الممغنطة.

 حصل رفض في المجلس النيابي لمناقشة النقطة الثالثة التي أثارها رئيس الجمهورية وهذه مخالفة دستورية إضافية بمعرض رد رئيس الجمهورية وعدم التصويت وعدم ذكرها. وهذا كله بالخلاصة يمس بالإنتظام الإنتخابي العام بشكل أساسي ويزعزع العملية الإنتخابية وهذا التلاعب المقصود بكلامنا، نفترض أنه سيقف ونعود للعملية الإنتخابية الطبيعية من دون تشويه ويصبح كل شيئ على ما يرام.

سابعا، مخالفة صريحة للمواد 64 و66 من الدستور، بأن القانون الأساسي يقول ككل القوانين أن تعيين لجان القيد العليا والإبتدائية يحصل من خلال مرسوم يوقعه وزير العدل ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية عُدل هذا الأمر فصار اللجان القضائية تعين بقرار من وزير الداخلية، هذا مس بصلاحيات الوزير بشكل مباشر ومس بالسلطة القضائية وبإستقلاليتها، فكيف يمكن تصور وزير يعين لوزير أخر بإدارته في ملف ليس ملكه ولا من إختصاصه، بالإضافة الى ما سبق والأدهى، أن هذا الموضوع لم يعرض علينا في المجلس النيابي ولم نصوت عليه  إكتشفناه في ما بعد في القانون الذي نُشر.

 ثامنا، الكوتا النسائية، ذكرناها من باب الإصلاحات التي كانت تستوجب  أن يحصل تعديلات على القانون رقم 44 أي عمل إصلاحي إضافي ممكن أن نقبل فيه ولكن العمل التراجعي التأخري غير مقبول، كنا متوقعين بعد كل النقاشات أن يحصل تفعيل لدور المرأة اللبنانية ومشاركتها في الحياة السياسية ولكن في المجلس النيابي رفضوا حصول نقاشات في الهيئة العامة ودخلنا الى المعجل المكرر ولم نناقش هذه الفكرة تحديدا، في وقت من المفترض كنا أن نغتنم الفرصة  وأن لا نتمنع عن إعطاء صدقية لهذه الإصلاحات وأن يكون هناك مشاركة فعلية أكثر للمرأة  في الدورة الإنتخابية المقبلة وبحسب القانون الذي تقدمنا به وقد تقدم العديد به أيضا". 

وخلص باسيل قائلا: "بالنتيجة ولهذه الأسباب السابق ذكرها كلها نقول، أولا طلبنا قبول المراجعة شكلا، ثانيا إصدار القرار بتعليق مفعول  التعديلات على القانون، ثالثا إصدار القرار بإبطال التعديلات المطعون بها إبطالا كليا لترابط المواد ببعضها البعض، أقول أننا قمنا بعمل مضني لنتقدم بملف كامل ومدروس وأنا أمما مواد دستورية واضحة وصريحة لا أتوقع أن أصحاب علم وكفائة مشهود لهم يمكنهم التمنع عن إحقاق الحق بالتصويت أو بالمشاركة  لأن تعطيل نصاب أو إستنكاف  عن إعطاء الحق يدخلنا في متاهة تعطيل القضاء الدستوري بعد أن تم تعطيل القضاء العدلي وهذا مرفوض، وهنا نحن نعول على وعي وصدقية أعضاء المجلس الدستوري لإحقاق الحق".

وختم موجها كلمة الى كل لبنانية ولبناني في بلدان الانتشار قائلا:" تذكروا منيح انو نحنا وياكن ناضلنا كتير لنعطيكم حقكم انكم تصوتوا بالخارج، وانكم تترشحوا بالخارج، وانكم تتمثلوا ب 6 نواب بكل القارات بالخارج نواب بيحملوا قضاياكم ويرفعوا صوتكن ويحققوا مطالبكم بالخارج.

حقكم ما بيسقط، تسجلوا قبل 20 تشرين لتحافظوا عليه.

تسجلوا كتار بالخارج،اذا بترغبوا تصوتوا لنواب الخارج.

تسجلوا كتار لنقدر نطالب ان النواب ال 6 يصيرو 12، وال12 يصيرو 18.

تسجلوا كتار وصوتوا كتار لتفرضوا حجمكم. صوتوا لمين ما بدكن لكن صوتوا وبرهنوا انكم بتستاهلوا مقاعدكن وحقكم. ما تنسوا انتم مميزين عنا بالداخل لانكم بتقدروا تختاروا بين انكم تصوتوا لنواب دائرة الانتشار، او لنواب دائرتكم بلبنان، وبالحالتين عندكم صوت تفضيلي واحد، لا 6 اصوات و نواب و لا 128. صوت واحد، بس فعله كبير لان صوت الانتشار اللبناني. لبنان بيكبر فيكم، لبنان بيعمر معكم...ونحنا دايما منبقى معكم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104136/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1241/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 16/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104138/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-16-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin