المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november14.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟

الياس بجاني/نبيه بري هو ملك الفساد والفاسدين وعدو لبنان ودستوره وملالولي حتى العظم

الياس بجاني/ملك الكبتاغون مدنّق من البرد وبيوزع لحف

الياس بجاني/برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عوة لليوم 13 تشرين الثاني/2022 ورابط فيديو القداس الذي ترأسه البطريرك الراعي في كنيسة بكركي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13 تشرين الثاني 2022

 كل هذا العالم ارض الله الا لبنان ، يمكن من ورا عهر هالطبقة السياسية تخلى عنو  حتى الله/صبحي منذر ياغي/فايسبوك

إقحام نواف سلام ببازار فرنجية-باسيل: تشويه كل تغيير وإصلاح/منير الربيع/المدن

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

هوكشتاين لللبنانيين: استغلوا الفرصة

محادثة لبنانية بين ماكرون ومحمد بن سلمان:للاسراع بانتخاب رئيس

المسألة ليست مسألة مواصفات" إنها مسألة اسماء مختارة تُغلَّف بمواصفات

جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم

لبنان جدد فوزه على الهند في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم في كرة السلة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سانا: الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في ريف حمص

قصف إسرائيلي يستهدف مواقع في وسط سوريا

قتيلان بقصف إسرائيلي على مطار الشعيرات العسكري وسط سوريا

عشرات القتلى والجرحى في انفجار ضخم بوسط إسطنبول

اردوغان يصف انفجار اسطنبول ب"هجومً دنيء" ويعلن مقتل ستّة

أنقرة تهاجم الاتحاد الأوروبي بسبب «شمال قبرص» واستنكرت رفضه عضوية الجمهورية غير المعترف بها دولياً في «منظمة الدول التركية»

الاحتجاجات الإيرانية في أسبوعها التاسع... ودعوات لإحياء ذكرى قمع 2019

مدير الحوزات العلمية يهدد بقتل من يسقطون العمائم ... واشنطن تدعم طلباً لعقد اجتماع أممي حول القمع

برلين تصر على عقوبات أوروبية لتكثيف الضغط على طهران والمستشار الألماني رفض التهديدات الإيرانية

الاحتجاجات الإيرانية في أسبوعها التاسع... ودعوات لإحياء ذكرى قمع 2019

مدير الحوزات العلمية يهدد بقتل من يسقطون العمائم ... واشنطن تدعم طلباً لعقد اجتماع أممي حول القمع

القضاء الإيراني يصدر أول حكم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

مخرجان إيرانيان يحذران من تدهور صحة ناشط في سجن «إيفين»

زيلينسكي: القتال في منطقة دونيتسك ما زال محتدماً

ثالث انسحاب للرئيس بوتين في أوكرانيا

لندن وواشنطن: استعادة خيرسون «انتكاسة» روسية لها «تداعيات استراتيجية»

كييف تقول إن الغرب يتجه نحو «انتصار مشترك» بعد انسحاب ثالث لقوات موسكو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا لم يتضامن اللبنانيّون مع طهران؟/نديم قطيش/أساس ميديا

"حزب الله" يخطّط لرمي لبنان في " الجحيم الثالث"!/فارس خشان/النهار العربي

السياسات الفرنسية من القذافي الى "أكاديمية غونكور"/د. منى فياض/الحرة

احتجاجات الشعب الإيراني... إلى أين؟!/د. جبريل العبيدي/الشّرق الأوسط

لماذا انكفأت «الموجة الحمراء»... وما هي تداعياتها لزعامة ترمب؟/إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: لا نجد حلًّا إلّا بالدعوة إلى عقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان يُعيد تجديدَ ضمانِ الوجودِ اللبناني المستقِل والكيانِ والنظامِ الديمقراطيِّ وسيطرةِ الدولةِ وحدَها على أراضيها استنادًا إلى دستورِها أولًا ثم إلى مجموعِ القراراتِ الدوليّةِ الصادرةِ بشأنِ لبنان

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي...أحد البشارة لزكريّا

المطران عودة: ماذا يمنع النواب من عقد جلسة مفتوحة يتوالى فيها الإقتراع حتى انتخاب رئيس؟

رعد: نريد رئيسا سياديًّا يشكّل ضمانة لاستمرار المقاومة

رعد: نتحرك من أجل أن يأتي الى الرئاسة من نريد

قبلان ردا على الراعي: الحل السيادي الانقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرا لا بأي مؤتمر دولي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا14/ن08حتى14/:”قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن.

إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

فهموها: تفقيس جبهات هجينة وصورية بلبنان وخارجه ومسيحية تحديداً تضر ولا تفيد وتخدم اجندات سلطوية لأصحاب شركات أحزاب اسخريوتيين بايعين البلد وهويته وناسه

 

 

نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟
الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113327/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%8c-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%88/

من يتابع وسائل الإعلام اللبنانية البوقية والصنجية، والمسيرة والممسوكة بالكامل، إما من عصابة أصحاب شركات الأحزاب الأوباش، أو من قِبل حزب الله الإرهابي والملالوي وطروادييه، هذا المتابع يلاحظ بأنه لا يمر يوم دون أن نقرأ، أو نسمع، أو نشاهد كماً كبيراً من المقالات والتحاليل والمقابلات السياسية التي تتناول فرص العماد جوزيف عون الرئاسية الكبيرة، والآمال التي يعقدها هؤلاء عليه، وذلك على خلفية ممارساته كقائد للجيش.

هنا نسأل، هل من لبناني واحد داخل وطننا المحتل، أو خارجه، سمع أو قرأ ولو موقف واحد معلن، أو مبطن للعماد عون، يتناول فيه رؤيته العملية لاحتلال حزب الله، ولكيفية التخلص من سلاحه، وسبل وقف حروبه الخارجية، وآليات تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والتي تطالب بحل كل الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية حصراً وبقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية؟

الجواب الأكيد، والمعروف للجميع، هو لا وألف لا، مما يضرب مصداقية المسوّقين لهذا الترشيح.

ما يتعامى عنه الإعلام، وتحديداً المسوّقين لرئاسة العماد جوزيف عون، وهم كوكبة من الكتاب والصحافيين المفتوحة لهم الشاشات والإذاعات والصحف ووسائل التواصل، هو أن الرجل موظف لا أكثر ولا أقل، وهو يقوم بأداء وظيفته، وبالتالي لا يجب تأليهه أو تمجيده، أو حتى شكره. بل من الواجب انتقاده ومحاسبته كأي موظف في الدولة على أي تقصير، أو إهمال في أداء مهامه الوظيفية.

في هذا السياق يقول انجيلنا المقدس، (لوقا 17/10): “متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”

وفي سياق فرص عون الرئاسية من عدمها، رأي بعض الصحافيين يوم أمس، بأن سيد أمونيوم في إطلالته العكاظية والعنترية والنفاقية يوم أول أمس، قد قطع الطريق على فرص عون الرئاسية واتهمه بالتبعية للأميركيين وبالجبن، في حين صحافيين آخرين رأوا العكس تماماً.

باختصار مفيد، فإنه بظل احتلال حزب الله، وبسبب جبن واستسلام ونرسيسية كل أصحاب شركات الأحزاب التجار والمنافقين ال 14 و08 آذاريين، ومن خلفهم كثر من رجال الدين البارزين، فإن أي رئيس جديد للجمهورية، أكان فرنجية حامل شعار الخط ما غيرو، أو الصهر الفاجر والفجعان والوقح، أو جوزيف عون الغامضة مواقفه، أو أي شخص آخر من مثل معوض والمعرابي أو حرمة، والجميل الإبن، وبارود، والبستاني، وبويز، والخ، سيكون مجرد حارساً لقصر بعبدا ليس إلا، وأداة طيعة بيد سيد كبتاغون ومشغليه الملالي.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى بظل الاحتلال.

الحل الصعب، ولكن الممكن: الصمود، ووضوح وعلنية المواقف السيادية، والعصيان المدني الشامل، ورفض مشاركة الحزب بالحكم، والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبتسليمه للأمم المتحدة عسكرياً، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية، وبعد ذلك عقد مؤتمر لبناني بإشراف الأمم المتحدة تتفق من خلاله الشرائح اللبنانية على دستور جديد، وعلى نظام حكم مستدام يحفظ ويصون وجود وثقافة وهوية واستقلالية وحرية كل مكوناته المجتمعية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

نبيه بري هو ملك الفساد والفاسدين وعدو لبنان ودستوره وملالولي حتى العظم

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2022

فهموها: غبي وجاهل، أو تبعي ومنافق كل من يدعي بأن نبيه بري حكيم ودستوري ووطني، وليس ملالوياً 100% وفاسداً وخادماً عند سيد امونيوم الإرهابي

 

ملك الكبتاغون مدنّق من البرد وبيوزع لحف

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

سيد الإرهاب يطالب برئيس شجاع لا يخاف وهو ساكن في حفرة تحت الأرض خوفاً على حياته في حين يرسل شباب بيئته ليقتلوا في حروب الملالي

 

برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

العكاظي مرسال غانم هو من قلب النظام والمسوّق للطاقم السياسي المفسد والفاسد. برنامجه مسرح رخيص للتبيض والتلميع والمدح والقدح.

 

أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a9%d8%8c-%d9%88/

مقابلة د. سمير جعجع مع موقع “أساس ميديا” التي نشرت اليوم هي فعلاً، ودن أي لبس، أو حتى جهد تحليلي، هي مضبطة تؤكد عمى بصره وبصيرته الوطنية والسياسية، واخطر ما جاء فيها هو التالي تحت عنوان: “الاحتلال الإيراني للبنان بالعنوان الفضفاض: “أنا لا أحبّ العناوين الفضفاضة. فعندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه. وعلى الرغم من هذا الواقع ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟ الناس صنعت هذه السلطة وعلينا أن لا نرمي المسؤولية ساعة على الطليان وساعة على الإيرانيين وساعة على هذا أو ذاك. هذا لا يعني أنّ الإيرانيين لا يتحمّلون المسؤولية. هم منذ 30 أو 40 سنة يسلّحون تنظيماً خارج الدولة في لبنان. يعطونه أسلحة وصواريخ ويمدّونه بالمال ويسهّلون له التهريب من هنا وهناك. هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره منذ 4 أشهر. كان عنده فرصة أن يقرّر مصيره من خلال الانتخابات ونتائجها. هل هذا احتلال إيراني؟ أم عامل خارجي يتدخّل بقضايا لبنان؟ قبل أن نذهب إلى هذا العامل الخارجي فلنرتّب أوضاعنا الداخلية. لو انتخبنا 70 نائباً إصلاحياً سياديّاً فعليّاً لكانت انتهت المشكلة، وحينها نسأل أين الاحتلال الإيراني؟”.

عمى البصر والبصيرة المزمن والمرّضي عند جعجع، مبني على نظرية خاطئة وخطيئة تقول، بأن “التغيير ممكن من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية”، في حين أن النظام هذا الذي جعجع هو من مكوناته الأساسية، ممسوك ومهيمن عليه بالكامل، وعلى كافة الأصعدة، من حزب الله الإرهابي، والجيش الإيراني الذي يحتل لبنان.

والخطأ، لا بل الخطيئة الأخرى التي يسوّق لها جعجع وغيره من أصحاب شركات الأحزاب السلطويين، هي أن حزب الله هو من النسيج اللبناني، في حين أن الحزب وعلى لسان امينه العام، وفي تصريحات كل قادته المحليين والفرس، يؤكدون بأن الحزب هو عسكر في جيش ولاية الفقيه، وأن ماله وقراره وسلاحه وثقافته واهدافه وحروبه وفكره ومذهبيته كلها إيرانية ملالوية صرف.

من هذا المنطلق الخطيئة والسلطوي، تعتبر شركة حزب جعجع، وعلى لسان كثر من نوابه ومنظريه وقادته البارزين، وعلناً بأن “شهداء حزب الله وشهداء القوات هم في نفس المنزلة”.

والهرطقة الذمية الكبرى تكمن في اصرار جعجع على أن حزب الله هو من حرر الجنوب، في حين أن العالم باجمعه يعلم بأن إسرائيل عام 2000 انسحبت من الجنوب باتفاق مع الحزب وإيران، بعد أن تخلت عن جبش لبنان الجنوبي وسكان الشريط الحدودي، وسلمت عسكر نصرالله الجنوب دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.

باختصار، فإنه مع امثال جعجع من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب السلطويين، لبنان سيبقى محتلاً، ليس لأن حزب الله قوي، بل لأن جعجع وامثاله هم جماعات نرسيسية، ادمنوا الإستسلام، وعشق السلطة، وثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

شخصياً، نحن نعتقد بأن رؤية جعجع السياسية والفكرية والوطنية هي تونالية، ومداها لا يتخطى حدود جورة المتراس التي لا يزال يسجن نفسه بداخلها. كما ان سجله يؤكد افتقاده إلي الفهم السياسي والوطني والمحلي والدولي والإقليمي، لأن كل ما يراه ويفكر فيه يدور في اطر الأنانية وأوهام العظمة وسبل تكبيردوره داخل النظام.

جعجع، باختصار كارثية مارونية ولبنانية، وهو لم ينجح في أي خيار من خياراته لا العسكرية ولا السياسية، وع الأكيد المؤكد مع امثاله لبنان باق تحت الإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عوة لليوم 13 تشرين الثاني/2022/

الراعي: لا نجد حلًّا إلّا بالدعوة إلى عقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان يُعيد تجديدَ ضمانِ الوجودِ اللبناني المستقِل والكيانِ والنظامِ الديمقراطيِّ وسيطرةِ الدولةِ وحدَها على أراضيها استنادًا إلى دستورِها أولًا ثم إلى مجموعِ القراراتِ الدوليّةِ الصادرةِ بشأنِ لبنان

Rahi we are faced with no solution but to call for an international conference on Lebanon.

/عودة: ماذا يمنع النواب من عقد جلسة مفتوحة يتوالى فيها الإقتراع حتى انتخاب رئيس؟/مع فيديو قداس بكركي

https://eliasbejjaninews.com/archives/113332/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d9%84/

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي…أحد البشارة لزكريّا

موقع بكركي/الأحد 13 تشرين الثاني/2022

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13 تشرين الثاني 2022

وطنية/13 تشرين الثاني/2022

 *مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

خطف الحدث الامني التركي الإهتمام والمتابعة بعد الإنفجار الذي هز منطقة تقسيم في قلب إسطنبول حيث قتل ‏ستة أشخاص وجرح 53 آخرين وما اتضح من تفاصيله على ذمة السلطات التركية انه عملية ارهابية نفذتها إمرأة.

لبنانيا في نهاية هذا الأسبوع ماراتون رياضي وفي منتصف الأسبوع الطالع جلسة سادسة في ماراتون الجلسات النيابية المخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية من دون أن تلوح ملامح أي نهاية للمسرحية الهزلية التي تستمد فصولها من غياب التفاهمات والتوافقات التي وحدها تنتج رئيسا. ولأن إستمرار الفراغ في الرئاسة الأولى لا يحتمل ترف إهدار الوقت لن يبقى الرئيس نبيه بري مكتوف اليدين وهو يعطي فسحة زمنية سقفها الأقصى آخر السنة فإن حصل التوافق يكون خيرا وإلا فسيعود إلى إلتقاط زمام المبادرة من جديد.

في الإنتظار محادثة هاتفية فرنسية - سعودية تركزت على لبنان بحسب ما أعلن الأليزيه في ختام المحادثة التي جرت بين الرئيسين إيمانويل ماكرون والأمير محمد بن سلمان.

الرئيس الفرنسي شدد على مسمع محادثه على ضرورة إنتخاب رئيس جمهورية لبناني في أسرع وقت ممكن وأتفق الرجلان على تعزيز تعاونهما لتلبية الإحتياجات الإنسانية لشعب لبنان.

إلى جانب الملف الرئاسي في أجندة الأسبوع الطالع مواعيد إقتصادية ومالية وقضائية أقربها غدا مع جلسة إستجواب القاضية غادة عون أمام المدعي العام التمييزي وفي اليوم نفسه جلسة أخرى للجان النيابية المشتركة على نية بنود عدة أبرزها الكابيتال كونترول. وتحت مجهر الكونترول يحضر حاليا ملف الكهرباء الذي يبدو أن ثمة صيغة بشأنه على ذمة الرئيس نجيب ميقاتي. رئيس حكومة تصريف الأعمال لم يخض في تفاصيل هذه الصيغة لكن رسمها التشبيهي يلحظ تأمين الفيول لتشغيل معامل الكهرباء. وفي المعلومات المتوافرة أن تمويل هذا المشروع أو جزء منه سيتولاه مصرف لبنان الذي يفترض أن يسترد ما يدفعه من عائدات رفع التعرفة. لكن الخبراء يطرحون الكثير من الأسئلة حول إمكانات نجاح هذه الخطة. الخطة الكهربائية اعترض عليها الإتحاد العمالي العام رافضا زيادة تعرفة الإستهلاك على الطبقات الدنيا ومطالبا بتعرفة تصاعدية تعتمد خمسة شطور.

خارج لبنان برزت اليوم عودة كيان العدو الإسرائيلي إلى عصر بنيامين نتنياهو مع تسلمه رسميا كتاب تكليفه بتأليف حكومة جديدة. الحكومة العتيدة ستكون بحسب التوقعات الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان نظرا إلى التحالفات المرتقبة مع الأحزاب الدينية المتشددة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

بكلمة واحدة "مقفلة"، فالخلاف على انتخابات الرئاسة انتقل من المراجع السياسية إلى المراجع الدينية، عبر عن ذلك موقف عالي السقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ليواجه برد من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

الراعي فند آلية التعطيل فأعلن أنه "كلما وصلنا إلى استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، يبدأ اختراع البدع والفذلكات للتحكم بمسار العملية الانتخابية ونتائجها".

الراعي رد بشكل غير مباشر على السيد نصرالله، فتحدث عن رئيس "يلتزم بقسمه والدستور، لا رئيس تحد يفرضه فريقه على الآخرين تحت ستار التفاوض والحوار والتسويات والمساومات، أو يأتون ببديل يتبع سياسة الأصيل نفسها فيتلاعبون به كخف الريشة ويسيطرون على صلاحياته ومواقفه ويخرجونه عن ثوابت لبنان التاريخية ويدفعونه إلى رمي لبنان في لهيب المحاور". يخلص الراعي إلى المطالبة "بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان".

المفتي أحمد قبلان، وفي تناغم مع الثنائي الشيعي، رد على البطريرك الراعي، فأعلن أن "الحل السيادي الإنقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرا لا بأي مؤتمر دولي".

موقف إضافي من حزب الله يعكس المأزق، عبر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الذي اعتبر أن "الشغور الرئاسي يصنعه عدم التفاهم على الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم، وعندما يحصل هذا التفاهم، يكون هناك رئيس للجمهورية". الملاحظ أن رعد أضاف صفة جديدة إلى مواصفات الرئيس وهي "الرئيس اللائق بالشعب المقاوم". شروط وشروط مضادة تعكس المأزق.

مؤتمر دولي مرفوض، حوار يسبق الأنتخابات مرفوض، جلسات نيابية يلتئم نصابها لدورة أولى، ويطير نصابها عند الدورة الثانية.

الرئيس بري، وبتشجيع أو بإيحاء من السيد نصرالله، بعد كلمته الأخيرة، سيسحب أرنبا جديدا من كمه وهو "حوارات ثنائية" يعيد تجميعها في نهاية المطاف، وتشبه إلى حد ما استشارات التكليف التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس جديد للحكومة، لكن هل يقبل رافضو الحوار الجماعي، بحوار ثنائي؟

حتى إشعار آخر، تبدو العقد في مكان آخر، ليس في لبنان بالتأكيد، والأصوات اللبنانية، ولو المرتفعة النبرة، ليست أكثر من صدى يتردد داخلا لأصوات تأتي من الخارج.

كهربائيا، وهم جديد في انتظار اللبنانيين. يقولون إنهم سيؤمنون الكهرباء عشر ساعات يومية لكن بشرطين على الأقل: تعزيز الجباية في كل المناطق، خصوصا تلك التي لا تحصل فيها الفواتير، والشرط الثاني تحصيل الفواتير القديمة. أي عاقل يصدق أن الدولة ستنفذ هذين الشرطين؟

إن خبر رفع ساعات التغذية هو نقمة على الذين يدفعون الفواتير، ونعمة على سارقي الكهرباء، على القاعدة اللبنانية الشهيرة: "الشاطر ما يموت".

الحدث خارجيا في تركيا: ستة قتلى و53 جريحا حصيلة انفجار وقع في شارع الاستقلال التجاري. المعلومات الأولية تحدثت عن عملية ارهابية قد تكون إمرأة متورطة فيها.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

قد تكون عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم أوضح وأدق عظة له على الصعيد السياسي. فهو أولا وصف الوضع كما هو. إذ رأى أن جلسات مجلس النواب تعبر عن فشل ذريع، مؤكدا أنها ليست جلسات انتخابية بل مجرد جلسات هزلية. ولم يكتف سيد بكركي بهذا، بل تحدث عن تفشيل كل مؤتمرات الحوار، حتى مؤتمر إعلان بعبدا، ليخلص إلى أنه ما من حل للبنان إلا بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان. ومع أن البطريرك لم يسم، في توصيفه، فريق الممانعة أو حزب الله لكنه واضح في إشارته إلى الجهة التي تفشل الإنتخاب أو عمليات الحوار. ففريق الممانعة بوضعه الورقة البيضاء في صندوقة الإقتراع ، هو من حول جلسات الإنتخاب الرئاسية مسرحية هزلية. وفريق الممانعة، ممثلا بحزب الله، هو من انقلب على طاولات الحوار كلها وعلى إعلان بعبدا. أما الحل الذي يقترحه البطريرك فقد يكون وفق مبدأ : الدواء آخر الكي، إذ لا خلاص للبنان إلا بحل شامل متكامل ترعاه القوى الدولية والإقليمية الكبرى. وهذا المؤتمر، بخلاف ما يعتقد البعض، ليس مؤتمرا تأسيسيا، أي أنه لن يتطرق إلى بنية الدستور وتركيبة الدولة بل الهدف منه إيجاد حل للقضية اللبنانية وإخراج لبنان من دائرة النفوذ الإيرانية. فهل تلقى دعوة البطريرك الآذان الصاغية إقليميا ودوليا؟

على اي حال، لبنان ليس غائبا عن الاهتمام الدولي. ووفق مراسلة ال " أم تي في"  في باريس فان التطورات على الساحة اللبنانية ستحضر في قمة مجموعة العشرين التي تنعقد في جزيرة بالي في اندونيسيا، بدءا من مساء غد الاثنين.  ولا تستبعد مصادر مطلعة ان يعقد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتطرق  فيه الرجلان بعمق الى الوضع اللبناني. يذكر ان ماكرون وبن سلمان اجريا اتصالا هاتفيا ليل السبت،  تركز وفق المعلومات على الوضع في لبنان وعلى الانتخابات الرئاسية فيه. فهل يعني هذا الامر ان الوضع اللبناني موضوع على نار حامية، وخصوصا بين طرفين معنيين به بشكل اساسي: فرنسا والمملكة العربية السعودية؟  توازيا، الارهاب  ضرب اسطنبول، حيث اعلن عن مقتل ستة اشخاص واصابة ثلاثة وخمسين في انفجار وقع في شارع الاستقلال في منطقة تقسيم وسط المدينة.  يذكر ان الشارع المذكور تعرض لسلسة من الهجمات الارهابية عامي 2015 و2016 من قبل تنظيم داعش ما ادى حينها الى مقتل نحو500  شخص. فهل داعش وراء ما حصل اليوم، ام ان  تنظيما آخر استنسخ تجربة داعش ليهز اركان الدولة التركية وليوجه صفعة لرئيسها رجب طيب اردوغان؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

حتى الآن، كل الحركة الرئاسية المحلية بلا بركة، وطبعا لا رئيس في جلسة الخميس. فمبادرة الرئيس نبيه بري بالدعوة إلى طاولة حوار وطني بعد الدخول في الفراغ الرئاسي ولدت ميتة، أما اللقاءات الحوارية التشاورية الثنائية والثلاثية، فممكنة لملء الوقت الضائع، لكن توصلها إلى توافق حول اسم الرئيس المقبل أشبه بالمستحيل.

وإذا كانت اللقاءات الفولكلورية التي جمعت أو ستجمع الثلاثاء المقبل أو في غيره من الايام، نوابا مستقلين، أو آخرين ينسبون إلى أنفسهم صفة التغيير، فموضوع النصاب الذي عاد البعض إلى طرحه في الجلسة الرئاسية الأخيرة، لا يعدو كونه تسلية سياسية، أو صبيانيات، أو على حد تعبير أحد الظرفاء "لعب ولاد"، في إشارة إلى المراهقة السياسية التي تتحكم بأداء من يتقدمون اليوم بطرح من هذا النوع، يشكل نقيضا ليس فقط للدستور والميثاق، بل لكل تاريخ الاستحقاقات الرئاسية، منذ ولادة الدستور اللبناني ونشأة الجمهورية اللبنانية رسميا في 23 ايار 1926.

وبناء على انسداد الأفق المحلي أمام كل شيء، إلا التصريحات العنترية، وقلة التهذيب السياسية والإعلامية المعتادة عبر بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل، لا يبقى أمام الفرج إلا بابا واحدا، هو المساعي الخارجية الناشطة في الكواليس، وجديدها اليوم إعلان الإليزيه عن اتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقد أكد الخبر الرسمي الصادر عن الرئاسة الفرنسية أن المناقشة ركزت على لبنان، حيث شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، حتى يتم تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الضرورية لنهوض هذا البلد. كما تم الاتفاق مع ولي العهد السعودي على مواصلة التعاون وتعزيزه لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب لبنان.

وفي انتظار الدخان الابيض من مكان ما في هذا العالم، دخان رمادي حتى الآن من مدخنة الإصلاح في مجلس النواب. فقانون الكابيتال كونترول الذي يحضر مجددا غدا على طاولة اللجان المشتركة، من تأجيل الى تأجيل. غير ان الجديد في جلسة الغد، هو أن الكتل مدعوة إلى اتخاذ موقف من الطرح العملي الذي تقدم به رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الاسبوع الفائت، لناحية الفصل بين موضوعي نقل الاموال الى الخارج من جهة، وتنظيم السحوبات الداخلية من جهة أخرى. فهل ستقابل هذه الفكرة بإيجابية هذه المرة، ليسلك القانون طريقه الى الاقرار، ولو بتأخير اكثر من ثلاث سنوات عن الانهيار؟ أم سيدخلها البعض في المزايدات المعتادة، التي لن تفضي إلا إلى تأجيل جديد؟

يبقى جديد أخير هو شبه الاتفاق بين رئيس المجلس النيابي ورئيس حكومة تصريف الاعمال على تمرير قانون سلفة الكهرباء، الذي يفترض ان يتزامن مع رفع التعرفة، من خلال اقتراح قانون. فهل سيلقى هذا المسار صعوبات غير منظورة اليوم، تماما كالمطبات التي وضعت أمامه خلال ولاية الرئيس العماد ميشال عون؟ السؤال برسم الرأي العام.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أطلَّ الإرهابُ من بابِهِ العالي.. من ساحةِ تقسيم التُركية مَوئِلِ السُيّاح ووُجهةِ العالم في قلبِ اسطنبول وفي ساعةِ الذُروة ليومِ الأحد، انفجرت حقيبةٌ بالمارّة في شارعِ الاستقلال.. فتَركتْ سكّاناً ووافدينَ جُثثاً وجرحى ممدّدين على الأرض ولم تَمضِ ساعةٌ على الانفجار حتى أَدرجَ الرئيسُ التُركي رجب طيب أردوغان الجُرمَ ضِمْنَ الشُبهةِ الإرهابية.. وكَشفَ أنَّ هناكَ سيّدةً ضالعةٌ فيه، معتبراً أنَّ جهودَ إسقاطِ الدولةِ التُركية من خلالِ الإرهاب ستفشل.

العالمُ سارعَ إلى الإدانة وإبداءِ الموقفِ المتضامن معَ الدولةِ التُركية في وجهِ استئنافِ الإرهاب نشاطَهُ وعلى زمنٍ إقليميٍ دوليٍ متحرّك وفي انتظارِ تبنّي العمليةِ الغامضة من فروعٍ إرهابية لاتزالُ ناشطة.. فإنَّ الإرهابَ الإسرائيليّ "كان عالمكشوف" معربداً من سماءِ البترون في لبنان ومستهدفاً عُمقَ ريفِ حمص في سوريا وأَعلنت مواقعُ سوريةٌ معارِضة استهدافَ مطارٍ عسكريٍّ في حمص تتواجدُ فيه عناصرُ إيرانية وحزبُ الله، من دونِ أن تؤكّدَ الدولةُ السورية صِحّةَ هذه المعلومات والدقيقُ الوحيد أنّ إسرائيل سَجّلت خرقاً جديداً للسيادةِ اللبنانية باستخدامِ أجوائِها لقصفِ سوريا.

ويتولّى اللبنانيون من جهتِهم انتهاكَ السيادةِ الدُستورية معَ نشرِ "كاتالوغ" بالمواصفاتِ الرئاسية معَ إشراقةِ كلِ صباح فهذا يريدُه سيادياً.. وذاكَ يَحمي ظهيرَ المقاومة ولا "يتبربع" أمامَ السِفارةِ الأميركية على حدِّ "طلبية" النائب إبراهيم الموسوي.. أو أن يكونَ مريحاً للسُعودية وَفْقَ مواصفات إيلي الفرزلي أما المزايا الكنَسية فجاءت أوسعَ شمولاً، لكنّها انتهت بالدعوةِ إلى عقْدِ مؤتمرٍ دوليٍ خاصّ بلبنان وفوقَ أجنحةِ هذه المطالبِ المتشعّبة يَبرُزُ تحرّكٌ فرنسيٌ جديد، بدأَ باتصالٍ بينَ ماكرون ومحمد بن سلمان بالأمس.. ويَمُرُّ عبْرَ طلبِ المواصفات من السفيرةِ الفرنسية في بيروت، قبلَ أنْ يَستقِرَّ عندَ قمّةِ بايدن ماكرون الشهرَ المقبل وإذا كانت المُهمةُ الفرنسية تعملُ على قاعدةِ حصرِ مِساحةِ الفراغِ الرئاسي وعدمِ استنزافِ وقتِه مدّةً أطول.. فإنّ لُعبةَ الوقت هي محلياً بين أيادي الأمينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله ورئيسِ التيارِ الوطني الحُر جبران باسيل، وما بينَهما الرئيس نبيه بري الذي يكرّرُ أنّ استمرارَ الفراغ في رئاسةِ الجُمهورية لا يَحتملُ أسابيعَ قليلة جداً.. فلا يتحدثَنَّ أحدٌ عن أشهرٍ على غِرارِ ما حصلَ في فترةِ الفراغِ السابقة ومعَ دعوةِ بري إلى التوافق وثُبوتِ ميولِه السياسية إلى سليمان فرنجية، وضماناتِ نصرالله لجبران بالعهدِ الجديد.. يصبحُ الثلاثي حزبُ الله وبري والتيار أقرب، عاجلاً أم آجِلاً، إلى خِيارِ فرنجية.. وتَسقُطُ معركةُ الرئيسِ الوسطيّ.. وتَتِمُّ حمايةُ الظهيرِ الأيمن والأيسر للمقاومة من دونِ التسبّبِ باستفزازٍ لمِنطقةِ الخليج، بحيثُ لا يَنفكُّ رئيسُ تيارِ المردة عن التأكيدِ أنه والطائف صُنْوان، وأنّ بيتَ جدّهِ موصولٌ بجُدة وبكلِ المدنِ السُعودية منذُ عشراتِ السنين وهذه العلاقةُ المتينة استدعت تصنيفَهُ للحضورِ في المراكزِ الأولى في قصرِ الأونيسكو لدى إحياءِ ذكرى مؤتمرِ الطائف ويبدو أنَّ حزبَ الله يَجلِسُ على طُمأنينةٍ في أنّ جبران باسيل سيَستجيبُ في النهاية إلى خِيارِ فرنجية، لأنّ البديلً "لا يَسُرُّ القلب".. ولأنَّ حظوظَهُ شخصياً في الرئاسة بعيدةُ المنال لعدمِ القدرة على تأمينِ النِصابِ لانتخابِه.. وهو في هذا الوقت يَدخُلُ الملاعبَ القطرية طالباً إزالةَ البِطاقةِ الحمراء عن سِجلِّه أميركياً لن يُسدِّدَ جبران في المَرمى الرئاسي، وسيَنتظرُ نهايةَ مباريات قطر ومفاوضاتِها مع أميركا لرفعِ العقوبات.. وكلُ ألعابِ باسيل حالياً سوفَ تقتصرُ على "كزودرة" داخلَ سيارةٍ كهربائية معَ عمِّه الجنرال في ربوعِ البترون على أنّ كلَ أخبارِ التيار والرئاسة والفراغ ومعَه مصيرُ السياسيين أجمعين، لا يساوي ساعةَ تيارٍ إضافية تؤمّنُها خُطّةُ الكهرَباء الموعودة فوَفْقاً للوسيطِ الكهرَبائي من شبكةِ ميقاتي نقولا نحاس، فإنّ الخطّة قيدُ التنفيذ معَ بَدْءِ رفعِ التَعرِفة وكشفِ أننا الشهرَ المقبل سوفَ نَصِلُ إلى تغذيةٍ بمعدّلِ عشْرِ ساعاتٍ يومياً وأعلن أنه في السابع عشَر من الجاري ستَتِمُّ أولُ مناقصةٍ لشراءِ الفيول، والمرشّحُ الأبرز هي دولةُ الجزائر وعلى المواصفاتِ الشعبية: فإنّ هذا المرشّح هو الأقوى.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

نحنُ دولةٌ لا نقبلُ الهبات ، ونَستعطفُ على أبوابِ البنوك الدوليةِ والسفارات  ، نحنُ دولةٌ تخافُ العروضَ الايرانيةَ لاقامةِ محطاتٍ لانتاجِ الكهرباء ، حتى لا يغضبَ الاميركان.

الى السُلفِ الكهربائيةِ دُر معَ الحديثِ عن موافقةٍ مبدئيةٍ للمصرفِ المركزي على اعطاءِ مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ سُلفةً لشراءِ كمياتٍ من الفيول كانَ بالامكانِ الحصولُ عليها بالمجانِ والتوفيرُ على الخزينةِ وجيوبِ المواطنينَ مبالغَ تَزيدُ من حالةِ الارهاقِ والاستنزافِ المالي، الا أنَ الموافقةَ النهائيةَ للمصرفِ المركزي لن تأتيَ بالطبع دونَ اشارةِ القبولِ من السفارةِ الاميركية .

واِن كانَ الحصارُ الاميركيُ واقعاً، الا انه ليسَ بالقدَرِ الذي لا بدَّ منه ، في حالِ تضافرَ اللبنانيون، وقلَّ الخانعون المستسلمون الذين ينتظرون أوامرَ من وراءِ الحدودِ سواءٌ في ملفِ الكهرباءِ أم انتخابِ الرئيس. رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد، اكدَ انَ هناكَ من يتعنتون في موضوعِ انتخابِ الرئيسِ لانهم يريدون رئيساً يأتي به الاخرون من خارجِ البلاد ، وهذا لن يكون ، مهما طالَ الزمن .

الزمنُ يعيدُ نفسَه في التفجيراتِ الدمويةِ معَ اختلافِ المكان، عشراتُ الضحايا سقطوا في قلبِ مدينةِ اسطنبول التركيةِ عندما انفجرت عبوةٌ ناسفةٌ في شارعِ تقسيم المكتظِ الذي لا يعرفُ النومَ ليلَ نهار ، فقضى من قضى من مواطنين وسُياح، اما المهاجرون الافارقةُ فيُقتلونَ يومياً من قبلِ قواتِ الامنِ السعوديةِ على الطريقةِ الاميركيةِ في قتلِ الهنودِ الحمر. وتتحدثُ المصادرُ عن مقتلِ خمسةِ اشخاصٍ يومياً كحدٍ ادنى بينَ اصطيادٍ او تعذيب، اما الفاجعةُ الاخيرةُ فوقعت بعدما قطعَ مهاجرون ما يقاربُ الألفي كيلومتر عبرَ اليمنِ الى السعودية . حرسُ الحدودِ تعمدَ الصعقَ بالكهرباءِ حتى الموتِ لعشراتِ المهاجرين الباحثين عن حياةٍ افضل. جرائمُ لا تَلحَظُها لا وسائلُ اعلامٍ عربيةٌ ولا خليجيةٌ ولا دوليةٌ ولا حتى محلية،  فالجريمةُ مَرَّت ، كأنَ شيئاً لم يكن.

 

 كل هذا العالم ارض الله الا لبنان ، يمكن من ورا عهر هالطبقة السياسية تخلى عنو  حتى الله...

صبحي منذر ياغي/فايسبوك/13 تشرين الثاني/2022

ما فكرت يوم بزماني كون بموقف مثلاً شجع ولادي يفلو من البلد، وما يطلعو وراهن ، كان الموت اشرف الي من هيك موقف، يوم سافر خيي سنة 1985 يكمل دراستو بفرنسا، وترجاني نروح سوا ، كانت حجتي انو صرت سنة تانية بالجامعه بلبنان ، وبعدين بسافر بس بدي كمل دكتوراة، يوما كنت ما استوعب حالي اترك وطني، كنت مع جبران تويني بوقتا  عم ناضل (بالنهار العربي والدولي ) ، ونحلم بوطن بيشبه ولادنا وبيشبه أمانينا، وانو جايي النصر وجايي الحرية ، كان الوطن عندي الاول والنهاية، وقت كان يسألني حدا عن طايفتي ، كنت انزعج وبعدني لليوم، ورد انا لبناني حتى النخاع الشوكي..كان مفهوم حبي للبنان عند المغفلين بهيداك الوقت (اني  كتائبي)وكنت رد اذا هيك الكتائب ، سجل يا تاريخ انني اول كتائبي..هيدي مشكلتنا ما عرفنا لليوم نتوحد حول مفهوم الوطنية الصحيحة.. الله لا يوفق كل حدا منكن ، خلانا نوصل لدرجة اليأس والاحباط ، حتى من ايمانا بالوطن، كنت مش شايف وطن اهم من وطني، متل ما قلي خيي وقت كنا سنة 1995 طالعين بالسيارة من نيس ع موناكو ، وعم يفرجيني الطرقات الحلوة : انت (متعصب لبناني)لاني قلتلو ما في فرق بين هالطرقات وطرقات برمانا وبيت مري وبعبدات ، سوى انو هون بفرنسا في دولة وفي ترتيب وعناية ، ووقت قلتلو نحنا وعم نتمشى ع كورنيش Promenade des Anglais  ب نيس ، حاسس حالي عم شوف الرملة البيضا والروشة..كنت شوف كل شي حلو بيشبه وطني، وفخور بكل شي لبناني، وفخور بديموقراطيتنا يللي اليوم صارت (استدعاءات) ع الطريقة الامنية السورية ، ع فروع جرائم المعلوماتية ،   وكنت فخور  بجهابذة  السياسيين  والمشرعين عنا بمجلس النواب وبالادارات .. يللي صار مطرحن اليوم مجموعة سمساسرة وتجار وهواة ، ومراهقين،  ما بيعرفوا يتفقو، ع تحقيقات انفجار المرفأ ، وع تشكيل الحكومات .. وانتخاب رئيس ، وبيقهرو الشعب ..ما كنت اتوقع يوصل نهار وقول لابني الرافض انو يفل من لبنان ، (لاني هيك ربيتو ع الاحلام الوطنية وع الامل بالتغيير) :  انسى الأرزات   وقلعة بعلبك وانو لبنان بلد القداسة وصنين ، والدلعونا ، وصحن التبولة ، والحمص ، وفل من هيك وطن بيشبه كل شي الا الوطن.. يللي قتل كرمالو جبران تويني وغيرو من الشهدا ، وما صار وطن ... نعم قلتا بحسرة وكأني احس بطعنة السكين ،  ، قتلتو احلام الشباب وقهرتو ولادنا وبكيتو الامهات ، ما بنسى منظر الام بمطار  رفيق الحريري ، عم تودع بنتا الصبية بأول عمرا مسافرة، كانت الام عم تولول مش عم تبكي ، سألت حالي ( ليه يا ولاد الافاعي حتى يرحل ولادنا ؟ لا عملتو جامعات متل الناس ، ولا طبابة ، ولا ضمان اجتماعي ، ولا مؤسسات .. بس  سرقتو الوطن ، حولتوا مغارة للصوص ، ومملكة ووراثة الكن ولولادكن وعيالكن .. وبيطلعلك حدا بيحمي الفاسدين وبيستخف بثورة الفقراء ، لك ما تزعلو اذا فلو ولادكن  ، انسو  خبريات الاوطان ، وتراب الاوطان ، هيدا العالم كلو صار وطن كبير ..سألو  احد الانبياء اين ستدفن ابنك قال( كل هذه الارض ارض الله) نعم  كل هذا العالم ارض الله الا لبنان ، يمكن من ورا عهر هالطبقة السياسية تخلى عنو  حتى الله...

#صبحي_منذر_ياغي

 

إقحام نواف سلام ببازار فرنجية-باسيل: تشويه كل تغيير وإصلاح

منير الربيع/المدن/14 تشرين الثاني/2022

يستسهل البعض إطالة أمد الفراغ. هناك من ينظر إليه كفرصة لإعادة فرض شروطه، أو لإعادة تكوين طاولة سياسية يتحلق من حولها مجدداً، في مسار استعادة تحصيل المكاسب. لذلك لا مؤشرات جدية على إمكانية تحقيق أي خرق سياسي في المدى المنظور، على الرغم من كثافة التحركات واللقاءات أو الاتصالات، ومن ضمنها سعي الكتل النيابية إلى التواصل مع بعضها البعض لتحقيق تقارب والبحث في إمكانية التفاهم. وهو ما يقوم به حزب الله مع حلفائه، وخصوصاً تيار المردة والتيار الوطني الحرّ. في المقابل، هناك وسطيون يبحثون عن تدوير الزوايا والوصول إلى قواسم مشتركة يمكن البناء عليها. أما الجهة الثالثة، والتي تتركز الأنظار عليها منذ فترة، فهم نواب التغيير وبعض النواب المستقلين. وما جذب الاهتمام أكثر إليهم ليس فقط الآمال المعلقة عليهم، إنما الخلافات التي دبت بينهم، وسط محاولات لمعالجتها وإصلاح العلاقة. وفي هذا السياق، تبرز مساع عديدة إلى جانب السعي لعقد اجتماع موسع لنواب التغيير ونواب مستقلين هذا الأسبوع، للتنسيق في جلسة البرلمان يوم الخميس المقبل.

صيغة قديمة أو تغيير

بناء عليه، تنقسم صورة المشهد إلى قسمين، الأول تمثله القوى السياسية التي تسعى إلى التفاهم فيما بينها بهدف إعادة إنتاج تسوية على طريقتها، ولذا، هناك محاولات إما للضغط على بعض النواب المستقلين ونواب التغيير أو محاولات لاستقطاب البعض منهم. والقسم الثاني يتركز فيه سعي إلى وضع قواعد جديدة للعبة، وتجاوز مبدأ تلك التسويات حسبما يعتبر التغييريون الذين يريدون إرساء نفسٍ تغييري في إنجاز الاستحقاقات. إلا أن الخلافات التي طرأت بين نواب التغيير أسهمت في إضعاف موقفهم، وسط محاولات لإصلاح ذات البين. إلا أن اللافت جاء بالتزامن مع هذه الخلافات، من خلال إعادة بث أجواء وصيغ لتسويات وفق الطريقة القديمة. اذ هناك من طرح معادلة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مقابل نواف سلام لرئاسة الحكومة. وهذه المعادلة تنطوي على محاولة لتطويع المعترضين وإحياء نموذج التسويات القديمة. واستكمل المسار من قبل بعض النواب الذين يحسبون أنفسهم من المستقلين من خلال نشاطهم لعقد تسويات أو تسريب معلومات مغلوطة، كان آخرها ما قيل عن لقاءات عقدت بين نواف سلام ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وهو ما نفاه سلام بشكل قاطع.

البرنامج لا المصالح

في هذا السياق، يقول سلام لـ"المدن" إنه لم يكن يريد الرد على كل ما يتم تسريبه بشأنه، إلا أن الأمور لا بد من أن توضع في سياقها. وهنا يؤكد سلام أنه خارج كل هذه الاصطفافات، ولبنان لا يحتاج إلى إعادة العمل بموجب تسويات ثبت فشلها بالنتائج والوقائع. ويشدد على أن ما يحتاجه لبنان هو وضع خطة متكاملة بتضافر القوى السياسية المختلفة، للعمل وفق منطق البرنامج وليس الحسابات السياسية الضيقة أو العلاقات القائمة على المصالح. كذلك يشير إلى أن الهم الأساسي الآن بالنسبة إليه هو في بذل كل الجهود لإعادة تفعيل حركة نواب التغيير والنواب المستقلين والتفاهم فيما بينهم. هنا تقول مصادر متابعة إن سلام سعى في الفترة الماضية إلى ترتيب العلاقات بين نواب التغيير وإعادة الجمع فيما بينهم. وهو ما يؤكده الرجل معتبراً أن التباينات أمر مشروع ومفهوم وقائم، خصوصاً أن نواب التغيير جاؤوا من خلفيات متعددة وتوجهات سياسية مختلفة، وبالتالي لا بأس في الاختلاف، فيما الأساس يبقى في الإجتماع على برنامج سياسي وخطة إصلاحية موحدة، يتم من خلالها تجاوز كل الخلافات المرتبطة بالحسابات الأخرى.

النظرة المؤامراتية

يرى سلام أن ما جرى في لبنان منذ 17 تشرين الأول 2019 إلى اليوم، وعلى وقع الانهيار، يثبت بما لا يترك مجالاً للشك أنه لا بد من مقاربات جديدة تتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي، والأهم الإصلاح القضائي. وهذا ما شدد عليه في محاضرته في نقابة المحامين، لأن القضاء هو الفيصل الأساس في انتظام العمل العام، وهو الذي يحمي الجميع ويحفظ الدولة ومؤسساتها. مؤكداً أن الثورة انفجرت بنتيجة عوامل وتراكمات كثيرة أدت إلى الانهيار الكلي في مختلف القطاعات، وبالتالي، لا بد من إيجاد نظرة مغايرة للتعاطي معها من خارج سياق النظرة المؤامراتية، أو اتهام الناس التي انتفضت من الوجع وحلمت بأمل التغيير بأنهم عملاء السفارات. ويشير إلى أن هذا الكلام الذي يحمل اتهامات واضحة ربما يرتكز على نظرة البعض إلى موازين القوى، وهو إمعان في السعي لضرب هذه الحركة المنتفضة وما أرسته. وهذا يتزامن مع العمل المستمر على استضعاف نواب التغيير وتغييبهم عن المعادلة. لا ينفصل هذا المسار بالنسبة إلى سلام عن التسريبات التي تتناوله، سواء بتقديم معادلة فرنجية مقابل سلام أو لقائه بباسيل. فالهدف منها واحد، وإن تعددت الجهات المسربة وتضاربت حساباتها، لأن التسريبات تهدف إلى خلق شرخ بين سلام وبيئته أولاً، وثانياً للقول للمجتمع الدولي بأن أي معادلة لإنتاج تسوية جديدة لا بد لها أن تمر وفق القواعد القديمة، حتى وإن كان المراد هو إيصال شخصيات جديدة. ويعتبر سلام أن الأساس يبقى في آلية العمل والبرنامج وليس في الأشخاص. ثالثاً والأهم، تهدف التسريبات إلى زرع الشرخ بين سلام من جهة ونواب التغيير من جهة أخرى، لتصويره بأنه يذهب إلى عقد التسويات السياسية بخلاف ما يريدونه هم. وهذا أمر تنفيه الوقائع والتجربة منذ الانتخابات النيابية التي لم يشارك بها لهذه الأسباب. إذ كان يراد تصويره بأنه محسوب على طرف ضد أطراف أخرى.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

هوكشتاين لللبنانيين: استغلوا الفرصة

الكلمة اولاين/13 تشرين الثاني/2022

أكد الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين أن "الإتفاق الذي تم في ملف الترسيم يُعتبر انجازا مهما لأنه سيتيح للبنان وللبنانيين فرصة استثماره التي عليهم أن يستغلوها". وشدد هوكشتاين، نقلا عن "National"، على "أهمية استخدام مصادر الطاقة كوسائل للتطور والتقدم وتحسين العلاقات بين الدول بدل استخدامها كأدوات حرب ونزاع".اعلان ولفت الى أن "أمن واستقرار الدول يؤدي حكما الى ازدهارها". وأكد هوكشتاين أن "الأمر الوحيد الذي لن يحصل هو انضمام لبنان الى بقية الشرق في الإستفادة من تطورات الطاقة لأنه لم يستطع حتى الآن البدء بالإنتاج"، لافتا الى أنه "لم تكن هناك شركة تريد القدوم الى بلد علاقته غير مستقرة مع اسرائيل". وأشار الى "عدم التوازن بين لبنان واسرائيل، حيث تقوم اسرائيل بالتطور في مجال الغاز ما سيؤثر على اقتصادها، بينما لبنان لا يقوم بشيء".

 

محادثة لبنانية بين ماكرون ومحمد بن سلمان:للاسراع بانتخاب رئيس

المدن/13 تشرين الثاني/2022

لا تترك باريس فرصة ديبلوماسية أو دولية إلا وتثير فيها الملف اللبناني، خصوصاً على صعيد اتصالات ولقاءات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. بعد أسابيع على توقيع الاتفاق حيال المرحلة الثانية من برنامج تقديم المساعدات للبنان، بحث ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تفاصيل الملف اللبناني مجدداً، إذ شدد ماكرون على ضرورة متابعة مسار المساعدات بالإضافة إلى البحث عن تسوية سياسية.

لبنان بين ماكرون وبايدن

في هذا السياق تؤكد مصادر ديبلوماسية أن لقاءات المسؤولين الفرنسيين والسعوديين المتابعين للملف اللبناني لم تتوقف، وهي مستمرة، وكان آخرها قبل فترة وجيزة في العاصمة الفرنسية. تم خلال هذه اللقاءات استعراض كل سبل الوصول إلى تسوية في لبنان. كرر الفرنسيون مواقفهم حول ضرورة إنجاز التسوية مع إقناع السعودية بالانخراط أكثر، فيما السعوديون على موقفهم ذاته بأنهم يهتمون بلبنان، ولكن على اللبنانيين مساعدة أنفسهم. كما أن السعودية لا تترك مناسبة إلا وتحاول فيها انتزاع موقف دولي مؤيد لاتفاق الطائف والقرارات الدولية. مطلع الشهر المقبل، سيقوم الرئيس الفرنسي بزيارة دولة الى الولايات المتحدة الأميركية . وحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية، فإن ماكرون سيطرح الملف اللبناني بتفاصيله مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث تسعى باريس إلى الحصول على تفويض أميركي متجدد لمتابعة مسار ما تبقى من مبادرتها في لبنان.

..وبين ماكرون وبن سلمان

وفي السياق ، تواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم أمس السبت، واتفق الزعيمان على "تعزيز تعاونهما لتلبية الاحتياجات الإنسانية" للبنان، حسب بيان صادر عن الإليزيه. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن "المحادثة تركزت خصوصاً على لبنان. وشدد رئيس الجمهورية (الفرنسية) على ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن حتى يتم تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعافي البلاد". فقد انتهت ولاية الرئيس ميشال عون، في 31 تشرين الأول، واجتمع البرلمان المنقسم بشدة خمس مرات، من دون أن يتمكن من انتخاب خلف له، في حين تغرق البلاد في أزمة اقتصادية مستفحلة. وأضاف الإليزيه أن ماكرون "اتفق مع ولي العهد على مواصلة تعاونهما، وتعزيزه، لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب لبنان". كما تحدث رئيس ماكرون وولي العهد عن التهديدات التي يتعرض لها استقرار المنطقة، و"أعربا عن رغبتهما في تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين". وأشار إيمانويل ماكرون إلى أن "السعودية يمكن أن تعتمد على دعم فرنسا لضمان أمنها". كما أبدى الطرفان رغبتهما في "تعزيز الروابط الاقتصادية بين بلديهما، لا سيما في مجال الطاقة". وإذ يشارك ماكرون في قمة مجموعة العشرين في بالي اليوم الأحد، لم توضح الرئاسة الفرنسية ما إذا كان سيجتمع خلالها مع محمد بن سلمان. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن استبعد لقاء ولي عهد المملكة العربية السعودية، بعد قرار تحالف أوبك+ خفض حصص إنتاج النفط.

 

المسألة ليست مسألة مواصفات" إنها مسألة اسماء مختارة تُغلَّف بمواصفات

جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم/13 تشرين الثاني/2022

العنوان مستفِز للبعض، منصِف للبعض الآخر. منذ أربعين عامًا قال الرئيس بشير الجميل:" نريد رئيسًا وقف ولو لمرة على قبرِ شهيد". اليوم، يقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: "نريد رئيسًا لا يطعن المقاومة". قليلٌ من التمعُّن يُظهِر أن المواصفات متقاربة ومتباعدة في آن. "الشهيد" الذي يقصده الشيخ بشير هو "خائن" في نظر السيد نصرالله، والعكس صحيح. إذًا، هل بالإمكان الخروج من هذه الدوامة؟ واستطرادًا، لماذا لا يُستحضر التاريخ إلا في موسم انتخابات رئاسة الجمهورية وليس في أي استحقاق آخر. القصة أن بشير الجميل تحوَّل إلى "أيقونة" بالنسبة إلى كثير من اللبنانيين، وان السيد حسن نصرالله تحوَّل إلى "أيقونة" بالنسبة إلى كثير من اللبنانيين. الصراع هنا لم يعد صراعًا بين بشرٍ فحسب، بل بين "أيقونات" وأشباه آلهة، فكيف الخروج من هذا المأزق، ومن صراع الأيقونات. التواضع يقتضي الإقرار بأننا أمام أزمة هوية وأزمة لاهوتية وليس سياسية. بشير الجميَّل أصبح يُدرَّس في بعض الجامعات، وقادة حزب الله المتعاقبون توزَّع وثائقهم وخطبهم في جامعات أخرى . في هذه الحال، كيف نخرج من الازمة؟ داخليًا، الموضوع مرتبط بموازين القوى تمامًا كما حصل في انتخابات 2016، فائض القوة فرض الفراغ لسنتين ونصف سنة إلى حين فرض العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية. اليوم لا يعيد التاريخ نفسه، هناك ملامح من 2016 لكن هل هي كافية لفرض الفراغ؟ هل يحتمل لبنان اليوم فراغًا لسنتين ونصف سنة، أي ان ينتخب الرئيس في ربيع 2025؟ هل يعرف المعرقِلون ماذا يعني هذا السيناريو؟ هذا على المستوى الداخلي، ولكن ماذا عن المستويات الخارجية؟ من واشنطن إلى باريس إلى الرياض إلى طهران، واخيرًا وليس آخرًا إلى الدوحة، هناك فيتوات متبادلة حتى بين العواصم، هناك تدخلات من دون إذن، وهناك استدراج لتدخلات، كما يحصل الآن بالنسبة إلى إحدى العواصم العربية. في خلاصة الامر، المسألة ليست مسألة  مواصفات" إنها مسألة اسماء مختارة تُغلَّف بمواصفات، وليست مواصفات تفتِّش عمن تنطبق عليه؟

 

 لبنان جدد فوزه على الهند في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم في كرة السلة

وطنية/13 تشرين الثاني/2022

جدد لبنان فوزه على الهند 103 - 75 (الاشواط 27 - 20، 49 - 36، 77 - 57، 103 - 74)، في المباراة التي اجريت بينهما مساء اليوم في قاعة بيار الجميل بمدينة كميل شمعون الرياضية في بئر حسن ببيروت، ضمن النافذة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم لكرة السلة التي تستضيفها ثلاثة بلدان آسيوية السنة المقبل. واستمتع الجمهور في المدرجات بعرض هجومي مفتوح من قبل لاعبي الفريقين، علما ان لاعبي "منتخب الارز" حسموا الامور في مصلحتهم باكرا من الشوط الثاني. وسبق للبنان تخطي نيوزيلندا في هذه القاعة مساء الجمعة، علما ان منتخبنا الوطني كان تأهل رسميا لنهائيات بطولة العالم في وقت سابق من هذه التصفيات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سانا: الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في ريف حمص

وطنية/13 تشرين الثاني/2022

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري تتصدى لأهداف معادية في ريف حمص الجنوبي الشرقي. وقالت الوكالة" إن الدفاعات الجوية السوري تصدت لأهداف معادية في سماء ريف حمص الجنوبي الشرقي وأسقطت عددا منها، ولم تذكر الوكالة حتى الآن مزيدا من التفاصيل".

 

قصف إسرائيلي يستهدف مواقع في وسط سوريا

وكالات»/13 تشرين الثاني/2022

دمشق: استهدف قصف إسرائيلي مساء الأحد مواقع في محافظة حمص في وسط سوريا، تصدّت له الدفاعات الجوية السورية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي للنظام السوري. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت “لأهداف معادية في سماء ريف حمص الجنوبي الشرقي” وأسقطت “عدداً منها”، من دون أن تحدد المواقع المستهدفة. وبثّ تلفزيون النظام السوري مشاهد تظهر تصدي الدفاعات الجوية “لصواريخ العداون الإسرائيلي”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن انفجارات بعد قصف إسرائيلي بأربعة صواريخ استهدف المنطقة، التي يقع فيها مطار الشعيرات العسكري وتضم مواقع عسكرية عدة تابعة لقوات النظام وأخرى لمجموعات موالية لإيران، بينها حزب الله اللبناني. وسبق لإسرائيل أن استهدفت في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 مطار الشعيرات ومحيطه، ما أدى وفق الإعلام الرسمي إلى إصابة جنديين بجروح. وتنفّذ إسرائيل بين الحين والآخر قصفاً على مواقع عدة في سوريا، طال آخرها في 27 تشرين الأول/أكتوبر نقاطاً في محيط دمشق، وتسبّب وفق المرصد بمقتل أربعة مقاتلين موالين لإيران. خلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجويّة في سوريا طالت مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

 

قتيلان بقصف إسرائيلي على مطار الشعيرات العسكري وسط سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط»/13 تشرين الثاني/2022

قتل عسكريان سوريان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف مساء الأحد مطار الشعيرات العسكري في وسط البلاد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق بوقوع انفجارات بعد قصف إسرائيلي بأربعة صواريخ على محافظة حمص السورية. وأوضح المرصد أن القصف استهدف المنطقة التي يقع فيها مطار الشعيرات العسكري وتضم مواقع عسكرية عدة تابعة لقوات النظام وأخرى لميليشيات موالية لإيران، بينها «حزب الله» اللبناني. وسبق لإسرائيل أن استهدفت في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 مطار الشعيرات ومحيطه، ما أدى وفق الإعلام الرسمي إلى إصابة جنديين بجروح. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الدفاعات الجوية السورية تصدت «لأهداف معادية في سماء ريف حمص الجنوبي الشرقي» وأسقطت «عدداً منها»، من دون أن تحدد المواقع المستهدفة. وبث التلفزيون السوري مشاهد تظهر تصدي الدفاعات الجوية «لصواريخ العدوان الإسرائيلي». وتنفذ إسرائيل بين الحين والآخر قصفاً على مواقع عدة في سوريا، طال آخرها في 27 أكتوبر (تشرين الأول) نقاطاً في محيط دمشق، وتسبب وفق المرصد في مقتل أربعة مقاتلين موالين لإيران. خلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله».ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب في مقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 

عشرات القتلى والجرحى في انفجار ضخم بوسط إسطنبول

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

هز انفجار عنيف شارع الاستقلال المتفرع من ميدان تقسيم بمنطقة بي أوغلو في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول اليوم الأحد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وكشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد أقل من ساعتين على وقوع الانفجار أن الهجوم «الشنيع» في شارع الاستقلال أسفر عن سقوط 6 قتلى و53 مصابا. وأظهرت لقطات مصورة بثت عبر القنوات التليفزيونية مباشرة عن سقوط أعداد كبيرة من الجرحى جرى نقلهم إلى المستشفيات بواسة فرق الإسعاف التي انتقلت إلى المنطقة. وتظهر أيضًا حفرة سوداء كبيرة في هذه الصور، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الممدين على الأرض في مكان قريب. وكان والي إسطنبول على يرلي كايا، قد أعلن في وقت سابق عبر «توتير»، عن سقوط 4 قتلى و38 مصابا بحسب المعلومات الأولية. كما انتشرت قوات الأمن بشكل كثيف في محيط المنطقة، التي شهدت ازدحاما كبيرا حيث وقع الانفجار في الساعة 16:00 بتوقيت إسطنبول (غرينيتش 14:00) في ذروة الحركة بالشارع الذي يعج بالمطاعم والمقاهي ويشهد أعلى كثافة من السياح الأجانب والمواطنين الأتراك لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع. واستُهدف شارع الاستقلال في سلسلة من الهجمات الإرهابية عامَي 2015 و2016. وتبنّى تنظيم «داعش» هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية إن سبب الانفجار لم يتضح بعد. وشاهد مراسل من «رويترز» طائرة هليكوبتر تحلق في السماء وعدة سيارات إسعاف في ساحة تقسيم القريبة. وقال مركز شرطة قاسم باشا القريب إن جميع فرقه هرعت إلى مكان الانفجار دون ذكر تفاصيل أخرى.

وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود محققين حاليا في موقع الحادث. وذكر الهلال الأحمر التركي أنه يجري نقل أكياس من الدم إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث. وفرض المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا حظرا على تغطية الانفجار بعد حوالي ساعة من وقوعه.

 

اردوغان يصف انفجار اسطنبول ب"هجومً دنيء" ويعلن مقتل ستّة

  وطنية/13 تشرين الثاني/2022

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان  عبر التلفزيون، الانفجار في اسطنبول "اعتداء دنيئًا"، لافتا الى أنه خلف "ستة قتلى و53 جريحًا" بحسب آخر حصيلة. وقال بعد ساعتين من الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال التجاري "تشير المعلومات الأولية إلى اعتداء إرهابي"، لافتًا إلى أن "امرأة قد تكون متورطة"، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وانتشرت اشاعات بعد الانفجار مباشرة عن وقوع هجوم انتحاري بدون أي تأكيد أو دليل. وأضاف إردوغان: "سيتم كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين". وتابع :"إن محاولات محاصرة تركيا والأمة التركية بالإرهاب لن تتمكن من تحقيق هدفها لا اليوم ولا غدا"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

أنقرة تهاجم الاتحاد الأوروبي بسبب «شمال قبرص» واستنكرت رفضه عضوية الجمهورية غير المعترف بها دولياً في «منظمة الدول التركية»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

هاجمت تركيا، في بيان، الاتحاد الأوروبي، على خلفية رفضه عضوية «جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دولياً، بصفة مراقب في منظمة الدول التركية، قائلة إنه خاضع لضغوط اليونان وقبرص. وقالت وزارة الخارجية التركية، إن البيان الختامي لمنظمة الدول التركية، أكد أن «جمهورية شمال قبرص التركية» جزء لا يتجزأ من العالم التركي. ووصفت الاتحاد الأوروبي بأنه «ذو وجهين، وأسير سياسات إدارة قبرص الرومية (جمهورية قبرص العضو بالاتحاد) واليونان». ودعت الخارجية التركية في بيان ردت فيه على بيان الاتحاد الأوروبي الصادر السبت، المجتمع الدولي، إلى التخلي عن اعتبار الجانب الرومي (جمهورية قبرص) صاحب السيادة الوحيد في جزيرة قبرص، والاعتراف بـ«جمهورية قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وأكد البيان وقوف تركيا الدائم إلى جانب قبرص التركية، وأنها ستستمر في كونها صوت القبارصة الأتراك في المحافل الدولية. وكانت الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية، قد رحبت في بيانها الختامي الصادر الجمعة عن قمة قادتها التي عقدت في سمرقند، عاصمة أوزبكستان، بعضوية «جمهورية شمال قبرص التركية» بصفة مراقب في المنظمة. وشكر إردوغان، خلال القمة، أعضاء المنظمة على قبولهم «جمهورية شمال قبرص» عضواً مراقباً؛ إلا أن أعضاءً آخرين بالمنظمة لم يؤكدوا العضوية، وأثارت أوزبكستان (الدولة المضيفة) وكازاخستان، حالة من عدم اليقين بشأن الإعلان التركي؛ لكن دون إنكاره رسمياً. وقال إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من سمرقند، نشرت السبت، إن انضمام «جمهورية شمال قبرص التركية» عضواً مراقباً إلى منظمة الدول التركية «ليس بمثابة اعتراف... سيكون من الخطأ اعتبار هذا اعترافاً. للاعتراف خصائص أخرى، وهو أمر حساس»؛ لكنه أكد في الوقت ذاته عزمه العمل من أجل الحصول على الاعتراف الدولي بها.

وأعلن الشطر الشمالي من جزيرة قبرص المنقسمة استقلاله عام 1983، من جانب واحد، تحت اسم «جمهورية شمال قبرص التركية»، وذلك بعد 9 سنوات من غزو الجيش التركي لشمال قبرص في 1974، رداً على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون، أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان. وبعد 3 أيام، اعتبر مجلس الأمن الدولي أن إعلان الانفصال «باطل قانونياً». ولا تزال قبرص حتى اليوم منقسمة، ولا تمارس جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، سلطتها إلا على الجزء الجنوبي من الجزيرة. ورفض الاتحاد الأوروبي إعلان تركيا أن «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلَنة من جانب واحد ستنضم إلى «منظمة الدول التركية» عضواً مراقباً، مندداً بـ«أي عمل يهدف إلى تسهيل الاعتراف الدولي بالكيان القبرصي التركي الانفصالي». وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان، السبت، إن «هذا القرار الذي ينتظر مصادقة أعضاء المنظمة، مؤسف، ويتناقض مع حقيقة أن عديداً منهم أعربوا عن دعمهم القوي لمبدأ وحدة الأراضي، وميثاق الأمم المتحدة». وأضاف ستانو أن «أي عمل يهدف إلى التسهيل أو المساعدة على الاعتراف الدولي بالكيان القبرصي التركي الانفصالي، بأي شكل من الأشكال، يقوّض بشكل خطير الجهود المبذولة لتهيئة بيئة مواتية لاستئناف المحادثات برعاية الأمم المتحدة». وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعترف فقط بـ «جمهورية قبرص».

 

الاحتجاجات الإيرانية في أسبوعها التاسع... ودعوات لإحياء ذكرى قمع 2019

مدير الحوزات العلمية يهدد بقتل من يسقطون العمائم ... واشنطن تدعم طلباً لعقد اجتماع أممي حول القمع

لندن - طهران/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

تجددت التجمعات في عدة مدن إيرانية، أمس، في مطلع الأسبوع التاسع على اندلاع أحدث احتجاجات عامة تهز إيران. وأعلن مسؤول في الجهاز القضائي عن توجيه اتهامات لـ11 شخصاً عقوبتها تصل للإعدام، وذلك وسط دعوات لعقد اجتماع أممي ينظر في حملة القمع المميتة التي تشنها السلطات، في وقت وصل عدد القتلى إلى 336 على الأقل، بحسب منظمات حقوقية. ودعا ناشطون إيرانيون، السبت، إلى مظاهرات واسعة، الأسبوع المقبل، في عدة مدن إيرانية، في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على حملة قمع دامية لاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود. وتأتي هذه الدعوة لإحياء ذكرى قتلى مظاهرات عام 2019، الثلاثاء، في وقت تشهد فيه إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب. وراج، أمس، إشعار من ناشطين مجهولين على «تويتر» جاء فيه: «لنجتمع في 15 نوفمبر، ولنحتلّ إحدى الطرق السريعة في طهران. الشوارع لنا».

ووجّه ناشطون شباب مجهولون دعوات مشابهة في مدن على غرار الأحواز وبابل وأصفهان ومشهد وتبريز وغيرها. وقال ناشطون: «سنبدأ في المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وننتقل إلى التجمعات في الأحياء، ثمّ إلى الساحات الرئيسية في المدن».وبدأت سلسلة الاحتجاجات التي هزّت إيران في عام 2019 بعد إعلان مفاجئ عن رفع أسعار الوقود بنسبة 300 في المائة. ونقلت «رويترز» حينها عن مسؤولين إيرانيين إن حملة القمع أسفرت عن مقتل 1500 على الأقل. وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت مقتل 304 أشخاص حينذاك. ويواصل الإيرانيون احتجاجاتهم بطرق مختلفة على الرغم من تصعيد لهجة المسؤولين الإيرانيين بإعدام الموقوفين في المسيرات المناهضة للنظام. وعادت الأجواء الملتهبة إلى الجامعات بينما تقترب الاحتجاجات من نهاية الشهر الثاني، بعد جمعة صاخبة تحولت فيها عدة مدن إلى ساحة مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين. وهتف طلاب جامعة «العلوم والثقافة» في طهران ضد إجراءات قد تقدم السلطات عليها لتنفيذ أحكام الإعدام بحق المعتقلين، وأظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، ترديد هتاف: «إنه التحذير الأخير، إذا أعدمتم ستقوم القيامة»، كما رددوا شعار «الموت للديكتاتور» وشعارات أخرى تطالب بـ«الحرية» و«المساواة»، خصوصاً إسقاط قوانين «الحجاب الإلزامي». وشهدت جامعة «بهشتي» في طهران تجمعات مماثلة. ووسع طلاب كلية الفنون بجامعة طهران نطاق أعمالهم الرمزية، ولطخوا الأرضية والمقاعد في قاعات الدراسة بطلاء أحمر، احتجاجاً على حملة القمع التي تشنها السلطات ضد المسيرات الاحتجاجية. واجتمع مجموعة من الطلاب أمام كلية علم النفس ورفعوا أوراقاً تطالب بإطلاق سراح المعتقلين. في جامعة «شريف» الصناعية، تجمع الطلاب أمام مركز إداري للطلاب بإطلاق سراح المعتقلين.  ورفع طلاب جامعة «علامة» للعلوم الإنسانية وسط طهران لافتة ملونة بقطرات تشبه الدم، مرددين شعارات تطالب بالحرية، وإقامة نظام متعدد على أساس ديمقراطي. وفي كرج غرب طهران تجددت تجمعات طلاب جامعة خوارزمي. وأصدر طلاب جامعة أصفهان بياناً للتأكيد على تمسكهم بالإضرابات ووقف الدراسة في وقت «تراق الدماء على أرصفة الطرق، وتحمل توابيت القتلى على الأكتاف»، وقال الطلاب إن إضرابهم مستمر حتى ترفع القيود عن جميع زملائهم بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين. ونزلت تلميذات المدارس في مسيرات احتجاجية بمدينة سنندج، مركز محافظة كردستان. ونشر حساب «وحيد أونلاين» الذي يتابعه على «تويتر» أكثر من 430 ألفاً مقطع فيديو من فتاة ترتدي تنورة ومن دون حجاب، في تحدٍّ للإجراءات الأمنية المشددة. ويمكن سماع تشجيع الإيرانيين لها وأبواق السيارات.

قتلى في 22 محافظة

وذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) في إحصائيتها اليومية التي نشرت في وقت متأخر الجمعة، إنها رصدت 336 قتيلاً، بينهم 52 طفلاً. وقالت إن 15 ألفاً و94 شخصاً، اعتقلوا في 138 مدينة و137 جامعة شهدت احتجاجات. وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، في أحدث إحصائية أمس، إن 326 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات، مشيرة إلى مقتل 43 طفلاً بينهم (تسعة فتيات)، فضلاً عن مقتل 25 امرأة. ودعا مدير المنظمة محمود أميري مقدّم المجتمعَ الدولي إلى العمل من أجل إنهاء القمع في إيران. وقال: «إن إنشاء آلية تحقيق ومساءلة دولية من قبل الأمم المتحدة سيسهل عملية محاسبة الجناة في المستقبل ويزيد تكلفة القمع المستمر على الجمهورية الإسلامية». وبحسب المنظمة، سجلت 22 من أصل 31 محافظة إيرانية سقوط قتلى في الاحتجاجات. وأشارت المنظمة إلى مقتل 123 شخصاً في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، و37 محتجاً في طهران، و33 آخرين في محافظة مازندران الشمالية، وفي جارتها جيلان قتل 22 شخصاً، أما في المحافظات التي فيه وعين الماضيين، وتحول هاشتاق «عمامه براني» إلى سحابة في شبكات التواصل الاجتماعي، تعكس عمق جيل الشباب من الحكام. وهدد مدير الحوزات العلمية في إيران، علي رضا أعرافي، المحتجين الذين يقدمون على إزالة العمائم من رجال الدين بـ«الموت». وقال: «من يعتدون على عمائم رجال الدين يجب أن يعلموا أن العمامة تتحول إلى كفن لهم». يأتي هذا بعدما وصف ممثل مدينة خميني شهر أصفهان، النائب محمد تقي نقد علي، إزالة العمائم بـ«اللعب بذيل الأسد»، محذراً من يقومون بتلك الأعمال: «سينالون جزاءهم». والخميس الماضي، قالت وسائل إعلام إيرانية إن قوات الأمن أوقفت شخصين على الأقل في طهران ومدينة بابل الشمالي، بتهمة إسقاط العمامة. وذكرت صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة أن شخصاً اعتُقل في المنطقة العاشرة بطهران بتهمة إسقاط العمامة. وكانت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» قد طالبت بمواجهة «جدية» مع «المسيئين» لرجال الدين، مطالبة بوضع قوانين خاصة.

مهمة في نيويورك

في الأثناء، أعلن مسؤول في القضاء الإيراني عن توجيه اتهامات إلى 11 موقوفاً بينهم امرأة، تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، لـ«ضلوعهم» في قتل عنصر من الباسيج قرب طهران هذا الشهر، على هامش الاحتجاجات، وفق ما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن تصريحات مسؤولين. وفي الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل عنصر من قوات «الباسيج» ذراع «الحرس الثوري»، وإصابة 10 عناصر من الشرطة خلال مواجهات مع محتجين على هامش إحياء ذكرى الأربعين لوفاة الشابة حديث نجفي التي قضت بنيران قوات الأمن وفقاً لأسرتها، على هامش الاحتجاجات في كرج الواقعة غرب طهران.

وأشارت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» في حينه إلى أن العنصر القتيل روح الله عجميان، تعرض لطعنات بالسكين ورمي بالحجارة. وقال مسؤول السلطة القضائية في محافظة ألبرز التي تتبع لها كرج حسين فاضلي هريكندي إنه «بعد تحديد المتهمين (بقتل عجميان) وتوقيفهم، تم إجراء تحقيق أولي (...) وتم إحضار 11 شخصاً، هم عشرة رجال وامرأة، أمام القضاء، وصدرت لائحة الاتهام بحقهم من قبل النيابة العامة في كرج». وأوضح أن التهم تشمل «الإفساد في الأرض» التي قد تؤدي إلى الإعدام، إضافة إلى «التجمع والتواطؤ بنية ارتكاب جرائم» ضد الأمن، و«الدعاية ضد النظام (السياسي)». جاء إعلان المسؤول القضائي في وقت أثارت زيارة غير معلنة لنائب رئيس القضاء في شؤون حقوق الإنسان، كاظم غريب آبادي إلى مقر الأمم المتحدة جدلاً واسعاً في شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن تؤكد وسائل الإعلام الحكومية زيارته. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن غريب آبادي سافر إلى نيويورك من أجل المشاركة في اجتماعات اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد «اجتماعات ثنائية ومتعددة» مع مسؤولي الأمم المتحدة والدول الأخرى. ونقلت عن غريب آبادي قوله إن «تويتر بأوامر من الحكومة الأميركية، أطلقت 50 ألف حساب مزيف وربوتات بهدف الحرب الدعائية والنفسية ضد إيران».

وترافق غريب آبادي النائبة في البرلمان، زهرة اللهيان، بعد أيام من توقيع 227 من نواب البرلمان الإيراني بياناً يطالب بإعدام المحتجين. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المسؤولين ينويان توضيح وجهة النظر الرسمية بالنسبة للأحداث، خاصة مطالب المحتجين بتغيير قانون الحجاب. وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات، علماً بأن عدداً منهم يواجه تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام. ودعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيران، الجمعة، إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات، وحضّوا السلطات على «الإفراج فوراً» عمن تم توقيفهم على هامش هذه التحركات. وطلبت ألمانيا وآيسلندا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، عقد جلسة عاجلة بشأن إيران التي تهزها احتجاجات دامية منذ أسابيع. وفي رسالة وجهاها إلى رئاسة المجلس، دعا سفيرا ألمانيا وآيسلندا لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى عقد «جلسة خاصة... بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خصوصاً فيما يتعلق بالنساء والأطفال». ويطلب السفيران في الرسالة عقد الجلسة في 24 نوفمبر إن أمكن، أو في اليوم الأخير من الأسبوع نفسه. وأوضحا أن الطلب حظي بدعم 44 دولة، من دون تحديد إن كانت كلها أعضاء في المجلس. ويتطلب عقد جلسة خاصة خارج الدورات العادية الثلاث التي تعقد كل عام، الحصول على دعم 16 دولة عضواً، أي أكثر من ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 47. يأتي الطلب بعد ثمانية أسابيع من الاحتجاجات في إيران منذ وفاة مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها على خلفية انتهاكها المزعوم لقواعد لباس المرأة الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقالت السفيرة الألمانية في جنيف كاتارينا ستاش: «سوف نقدم دعماً على الصعيد الدولي للسيدات والرجال الذين يتحلون بالشجاعة في إيران الذين يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم منذ أسابيع»، وأضافت: «نريد أن يتم جمع الحقائق بشكل مستقل وتقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان للعدالة على الصعيدين الوطني والدولي». وأعرب المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي في تغريدة على «تويتر» عن تأييده للخطوة الألمانية-الآيسلندية، لتسليط الضوء عالمياً على حملة القمع العنيفة التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين السلميين.

 

برلين تصر على عقوبات أوروبية لتكثيف الضغط على طهران والمستشار الألماني رفض التهديدات الإيرانية

برلين: راغدة بهنام/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

تروج ألمانيا منذ أيام للعقوبات الأوروبية الجديدة، التي من المفترض أن تصدر الاثنين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بعد أن قدمت برلين نفسها بالتعاون مع دول أوروبية أخرى، لائحة تضم 30 اسماً إيرانياً جديداً لإضافتهم لقوائم الإرهاب. وفي مواجهة الضغوط الداخلية من المعارضة أو حتى من شركاء داخل الائتلاف الحكومي، دأبت الخارجية الألمانية، طوال الأسبوع الماضي، على التأكيد على أن مسألة فرض عقوبات على «الحرس الثوري» الإيراني تُبحث على مستوى الاتحاد الأوروبي وليست مسألة وطنية. ومع ذلك، لا يبدو أن حزمة العقوبات القادمة يوم الاثنين ستتضمن أي عقوبات تستهدف «الحرس الثوري»، بحسب تصريحات لمسؤول أوروبي رفيع قبل يومين. وعشية صدور العقوبات الأوروبية الجديدة من بروكسل، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، في فيديو نشره على صفحته على «تويتر»، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على إيران، الاثنين، «تستهدف المسؤولين عن قمع المظاهرات بعنف»، وقال أيضاً إن ألمانيا «ستواصل الضغط على الحرس الثوري الإيراني والقيادة السياسية»، فيما يشير إلى أن العقوبات قد لا تطول «الحرس». وقال على «تويتر» إن «العقوبات وسيلة لتكثيف الضغط على النظام الإيراني». وشدد شولتس، في رسالته الأسبوعية عبر الفيديو، السبت، على ضرورة الاستمرار «بجمع الأدلة اللازمة لمحاسبة مرتكبي العنف ضد المتظاهرين في إيران»، مطالباً بعقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم النظام. وحرص شولتس على تأكيد دعم بلاده للمتظاهرين، قائلاً: «رسالتنا للمتظاهرين الإيرانيين: نقف معكم جنباً إلى جنب وندعم جميع مطالبكم». وقال: «نرى النضال من أجل الحرية والعدالة. ونرى طائرات إيرانية مسيّرة تهاجم مدناً أوكرانية. كل هذا غير مقبول بالمرة». وقال شولتس: «ما هو نوع الحكومة التي تطلق النار على مواطنيها؟ مَن يتصرف بهذا الشكل يجب أن يتوقع مقاومتنا». وتأتي تصريحات شولتس رداً على تهديدات إيرانية سابقة، حيث هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مؤخراً، بردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقادات برلين لتصدي طهران العنيف للاحتجاجات.

وغرد عبد اللهيان عبر «تويتر»، الخميس: «اتخاذ مواقف استفزازية وتدخلية وغير دبلوماسية لا يعد إشارة على الرقي أو الذكاء... يمكن لألمانيا أن تحسم أمرها باختيار المشاركة من أجل مواجهة تحديات مشتركة - أو من أجل التصادم - وهنا سيكون ردنا مناسباً وحازماً»، وأشار إلى أن الإضرار بعلاقات تاريخية سيسفر عن عواقب طويلة المدى. وتبدو ألمانيا في طليعة الدول الأوروبية التي تدفع باتجاه معاقبة النظام الإيراني لتصديه للمتظاهرين، ولكن مع ذلك فإن انتقادات كثيرة توجه للحكومة لتباطئها في الرد من جهة، ولمقاربتها التي يصفها حزب المعارضة الرئيسي في ألمانيا «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، بأنها «ضعيفة» وغير كافية. وفي النقاشات التي حصلت داخل البرلمان قبل أيام، وجه نواب حزب ميركل انتقادات لاذعة لحكومة شولتس ووصف أحد النواب الإبقاء على باب الحوار السياسي مع إيران مفتوحاً بهدف إحياء الاتفاق النووي بأنه «خطأ كبير». وكانت الجلسة للتصويت على ورقة تقدمت بها الأحزاب الحاكمة تدعو الحكومة لإبقاء الضغط على النظام الإيراني، دعمها «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» رغم انتقاداته لها. وتضمنت الورقة دعوة لدعم المنظمات التي توثق الانتهاكات الحاصلة في إيران، والعمل ضمن الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على المسؤولين وتوصية بالبحث في إمكانية إغلاق مركز هامبورغ الإسلامي بسبب صلاته بطهران. ولكن المعارضة تحفظت على الكثير مما تضمنته الورقة. وقال النائب كريستيان دي فري من الحزب «الديمقراطي المسيحي»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بعد التصويت، إن الدعوة «للبحث في إغلاق مركز هامبورغ» لا جدوى منها، «لأن صلات المركز معروفة وهو يذكر سنوياً في تقارير الاستخبارات الألمانية وكل عام يصبح النص أطول من العام الذي سبق، لذلك ليس هناك أي أمر آخر للتحقق منه، يجب إغلاق المركز فوراً».

ولا يقتصر تحفظ المعارضة على هذه النقطة فقط، بل كذلك على تمسك الحكومة بالحوار مع إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي وإصرار الحكومة على الفصل بين العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان وتلك المتعلقة بالبرنامج النووي. وقال دي فري، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه المقاربة خاطئة، متسائلاً: «كيف يمكن الحوار مع نظام يقتل المتظاهرين ويتصدى لهم بالقوة؟!».وتعرف ألمانيا جيداً أنها من الدول الأكثر «تسامحاً» مع النشاطات الإيرانية الاستخباراتية على أراضيها. فهي استغرقت 30 عاماً من مراقبة مركز هامبورغ قبل أن تصدر قراراً، الصيف الماضي، بترحيل نائب رئيس المركز سليمان موسوي بسبب امتداحه لحزب الله المصنف «إرهابياً» في ألمانيا ولجماعة الحوثيين.

واستأنف موسوي قرار ترحيله ولم يغادر ألمانيا إلا قبل نحو أسبوع. والدعوات التي تخرج لإغلاق المركز لا تقتصر فقط على المعارضة، بل أيضاً على أحزاب مشاركة في الحكومة. زعيم حزب الخضر أوميد نوريبوري، وهو نفسه من أصول إيرانية، يطالب منذ أشهر بإغلاق المركز، وصفه بأنه «أحد أهم مراكز التجسس في ألمانيا»، وكذلك حزب الليبراليين المشارك في الحكومة يدعو لإغلاقه فوراً. ولكن الحزب الاشتراكي الذي يرأس الحكومة يتمهل في إغلاق المركز، ويقول إن المركز ما زال ينتمي إلى مجلس الشورى في هامبورغ، وأن قرار طرده يجب أن يتخذ داخل المجلس أولاً قبل إغلاقه. ويقول أوغسن هانينغ، رئيس الاستخبارات الألمانية الأسبق الذي ترأس جهاز المخابرات الداخلية بين عامي 1998 و2005، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «المركز الإسلامي» في هامبورغ والسفارة الإيرانية في برلين «هما أكبر مركزين للتجسس لدى النظام الإيراني في ألمانيا». وكان مركز هامبورغ خاضعاً للمراقبة من أيام ترؤس هانينغ لهيئة المخابرات، وهو يعرف جيداً بنشاطاته. ولكن حتى هانينغ يقول إن «ألمانيا دولة متسامحة جداً» و«تفخر بأن كل الأديان يمكنها أن تمارس حريتها هنا». ويضيف أن «هناك خطوطاً حمراء إذا ما لم يتم تخطيها، يصعب على الحكومة أن تتصرف». ويقول إن هذه الخطوط هي «الترويج للعنف أو التحضير لأي عمليات إرهابية». وهانينغ الذي قابل أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله عدة مرات في السابق عندما كان يرأس هيئة المخابرات للتوسط في عمليات تبادل أسرى مع إسرائيل، يتجنب الإجابة بصراحة عن سؤال حول ما إذا كانت الحكومة صائبة بمقاربتها إيران. ويكتفي بالقول إنه «يتعين أن نراقب بحذر، خصوصاً على ضوء الأحداث الجارية، وما نرى من قمع للحريات في إيران، ولكن الحكومة الألمانية كانت واضحة بمقاربتها لما يحصل، الأمر يتعلق بعقوبات على صعيد الاتحاد الأوروبي». والحكومة بالفعل واضحة. فهي تردد حتى الآن أن معاقبة إيران على ملف حقوق إنسان مختلف عن مساعي منعها من حيازة سلاح نووي، وهي الحجة التي تبرر بالنسبة للحكومة الألمانية الإبقاء على الحوار مفتوحاً مع طهران.

 

الاحتجاجات الإيرانية في أسبوعها التاسع... ودعوات لإحياء ذكرى قمع 2019

مدير الحوزات العلمية يهدد بقتل من يسقطون العمائم ... واشنطن تدعم طلباً لعقد اجتماع أممي حول القمع

لندن - طهران/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

تجددت التجمعات في عدة مدن إيرانية، أمس، في مطلع الأسبوع التاسع على اندلاع أحدث احتجاجات عامة تهز إيران. وأعلن مسؤول في الجهاز القضائي عن توجيه اتهامات لـ11 شخصاً عقوبتها تصل للإعدام، وذلك وسط دعوات لعقد اجتماع أممي ينظر في حملة القمع المميتة التي تشنها السلطات، في وقت وصل عدد القتلى إلى 336 على الأقل، بحسب منظمات حقوقية. ودعا ناشطون إيرانيون، السبت، إلى مظاهرات واسعة، الأسبوع المقبل، في عدة مدن إيرانية، في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على حملة قمع دامية لاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود. وتأتي هذه الدعوة لإحياء ذكرى قتلى مظاهرات عام 2019، الثلاثاء، في وقت تشهد فيه إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب. وراج، أمس، إشعار من ناشطين مجهولين على «تويتر» جاء فيه: «لنجتمع في 15 نوفمبر، ولنحتلّ إحدى الطرق السريعة في طهران. الشوارع لنا».

ووجّه ناشطون شباب مجهولون دعوات مشابهة في مدن على غرار الأحواز وبابل وأصفهان ومشهد وتبريز وغيرها. وقال ناشطون: «سنبدأ في المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وننتقل إلى التجمعات في الأحياء، ثمّ إلى الساحات الرئيسية في المدن». وبدأت سلسلة الاحتجاجات التي هزّت إيران في عام 2019 بعد إعلان مفاجئ عن رفع أسعار الوقود بنسبة 300 في المائة. ونقلت «رويترز» حينها عن مسؤولين إيرانيين إن حملة القمع أسفرت عن مقتل 1500 على الأقل. وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت مقتل 304 أشخاص حينذاك.

ويواصل الإيرانيون احتجاجاتهم بطرق مختلفة على الرغم من تصعيد لهجة المسؤولين الإيرانيين بإعدام الموقوفين في المسيرات المناهضة للنظام. وعادت الأجواء الملتهبة إلى الجامعات بينما تقترب الاحتجاجات من نهاية الشهر الثاني، بعد جمعة صاخبة تحولت فيها عدة مدن إلى ساحة مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين. وهتف طلاب جامعة «العلوم والثقافة» في طهران ضد إجراءات قد تقدم السلطات عليها لتنفيذ أحكام الإعدام بحق المعتقلين، وأظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، ترديد هتاف: «إنه التحذير الأخير، إذا أعدمتم ستقوم القيامة»، كما رددوا شعار «الموت للديكتاتور» وشعارات أخرى تطالب بـ«الحرية» و«المساواة»، خصوصاً إسقاط قوانين «الحجاب الإلزامي». وشهدت جامعة «بهشتي» في طهران تجمعات مماثلة. ووسع طلاب كلية الفنون بجامعة طهران نطاق أعمالهم الرمزية، ولطخوا الأرضية والمقاعد في قاعات الدراسة بطلاء أحمر، احتجاجاً على حملة القمع التي تشنها السلطات ضد المسيرات الاحتجاجية. واجتمع مجموعة من الطلاب أمام كلية علم النفس ورفعوا أوراقاً تطالب بإطلاق سراح المعتقلين. في جامعة «شريف» الصناعية، تجمع الطلاب أمام مركز إداري للطلاب بإطلاق سراح المعتقلين. ورفع طلاب جامعة «علامة» للعلوم الإنسانية وسط طهران لافتة ملونة بقطرات تشبه الدم، مرددين شعارات تطالب بالحرية، وإقامة نظام متعدد على أساس ديمقراطي. وفي كرج غرب طهران تجددت تجمعات طلاب جامعة خوارزمي. وأصدر طلاب جامعة أصفهان بياناً للتأكيد على تمسكهم بالإضرابات ووقف الدراسة في وقت «تراق الدماء على أرصفة الطرق، وتحمل توابيت القتلى على الأكتاف»، وقال الطلاب إن إضرابهم مستمر حتى ترفع القيود عن جميع زملائهم بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين. ونزلت تلميذات المدارس في مسيرات احتجاجية بمدينة سنندج، مركز محافظة كردستان. ونشر حساب «وحيد أونلاين» الذي يتابعه على «تويتر» أكثر من 430 ألفاً مقطع فيديو من فتاة ترتدي تنورة ومن دون حجاب، في تحدٍّ للإجراءات الأمنية المشددة. ويمكن سماع تشجيع الإيرانيين لها وأبواق السيارات.

قتلى في 22 محافظة

وذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) في إحصائيتها اليومية التي نشرت في وقت متأخر الجمعة، إنها رصدت 336 قتيلاً، بينهم 52 طفلاً. وقالت إن 15 ألفاً و94 شخصاً، اعتقلوا في 138 مدينة و137 جامعة شهدت احتجاجات. وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، في أحدث إحصائية أمس، إن 326 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات، مشيرة إلى مقتل 43 طفلاً بينهم (تسعة فتيات)، فضلاً عن مقتل 25 امرأة. ودعا مدير المنظمة محمود أميري مقدّم المجتمعَ الدولي إلى العمل من أجل إنهاء القمع في إيران. وقال: «إن إنشاء آلية تحقيق ومساءلة دولية من قبل الأمم المتحدة سيسهل عملية محاسبة الجناة في المستقبل ويزيد تكلفة القمع المستمر على الجمهورية الإسلامية». وبحسب المنظمة، سجلت 22 من أصل 31 محافظة إيرانية سقوط قتلى في الاحتجاجات. وأشارت المنظمة إلى مقتل 123 شخصاً في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، و37 محتجاً في طهران، و33 آخرين في محافظة مازندران الشمالية، وفي جارتها جيلان قتل 22 شخصاً، أما في المحافظات التي فيه وعين الماضيين، وتحول هاشتاق «عمامه براني» إلى سحابة في شبكات التواصل الاجتماعي، تعكس عمق جيل الشباب من الحكام. وهدد مدير الحوزات العلمية في إيران، علي رضا أعرافي، المحتجين الذين يقدمون على إزالة العمائم من رجال الدين بـ«الموت». وقال: «من يعتدون على عمائم رجال الدين يجب أن يعلموا أن العمامة تتحول إلى كفن لهم». يأتي هذا بعدما وصف ممثل مدينة خميني شهر أصفهان، النائب محمد تقي نقد علي، إزالة العمائم بـ«اللعب بذيل الأسد»، محذراً من يقومون بتلك الأعمال: «سينالون جزاءهم». والخميس الماضي، قالت وسائل إعلام إيرانية إن قوات الأمن أوقفت شخصين على الأقل في طهران ومدينة بابل الشمالي، بتهمة إسقاط العمامة. وذكرت صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة أن شخصاً اعتُقل في المنطقة العاشرة بطهران بتهمة إسقاط العمامة. وكانت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» قد طالبت بمواجهة «جدية» مع «المسيئين» لرجال الدين، مطالبة بوضع قوانين خاصة.

مهمة في نيويورك

في الأثناء، أعلن مسؤول في القضاء الإيراني عن توجيه اتهامات إلى 11 موقوفاً بينهم امرأة، تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، لـ«ضلوعهم» في قتل عنصر من الباسيج قرب طهران هذا الشهر، على هامش الاحتجاجات، وفق ما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن تصريحات مسؤولين.

وفي الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل عنصر من قوات «الباسيج» ذراع «الحرس الثوري»، وإصابة 10 عناصر من الشرطة خلال مواجهات مع محتجين على هامش إحياء ذكرى الأربعين لوفاة الشابة حديث نجفي التي قضت بنيران قوات الأمن وفقاً لأسرتها، على هامش الاحتجاجات في كرج الواقعة غرب طهران. وأشارت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» في حينه إلى أن العنصر القتيل روح الله عجميان، تعرض لطعنات بالسكين ورمي بالحجارة. وقال مسؤول السلطة القضائية في محافظة ألبرز التي تتبع لها كرج حسين فاضلي هريكندي إنه «بعد تحديد المتهمين (بقتل عجميان) وتوقيفهم، تم إجراء تحقيق أولي (...) وتم إحضار 11 شخصاً، هم عشرة رجال وامرأة، أمام القضاء، وصدرت لائحة الاتهام بحقهم من قبل النيابة العامة في كرج». وأوضح أن التهم تشمل «الإفساد في الأرض» التي قد تؤدي إلى الإعدام، إضافة إلى «التجمع والتواطؤ بنية ارتكاب جرائم» ضد الأمن، و«الدعاية ضد النظام (السياسي)». جاء إعلان المسؤول القضائي في وقت أثارت زيارة غير معلنة لنائب رئيس القضاء في شؤون حقوق الإنسان، كاظم غريب آبادي إلى مقر الأمم المتحدة جدلاً واسعاً في شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن تؤكد وسائل الإعلام الحكومية زيارته. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن غريب آبادي سافر إلى نيويورك من أجل المشاركة في اجتماعات اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد «اجتماعات ثنائية ومتعددة» مع مسؤولي الأمم المتحدة والدول الأخرى. ونقلت عن غريب آبادي قوله إن «تويتر بأوامر من الحكومة الأميركية، أطلقت 50 ألف حساب مزيف وربوتات بهدف الحرب الدعائية والنفسية ضد إيران». وترافق غريب آبادي النائبة في البرلمان، زهرة اللهيان، بعد أيام من توقيع 227 من نواب البرلمان الإيراني بياناً يطالب بإعدام المحتجين. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المسؤولين ينويان توضيح وجهة النظر الرسمية بالنسبة للأحداث، خاصة مطالب المحتجين بتغيير قانون الحجاب. وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات، علماً بأن عدداً منهم يواجه تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام. ودعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيران، الجمعة، إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات، وحضّوا السلطات على «الإفراج فوراً» عمن تم توقيفهم على هامش هذه التحركات. وطلبت ألمانيا وآيسلندا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، عقد جلسة عاجلة بشأن إيران التي تهزها احتجاجات دامية منذ أسابيع. وفي رسالة وجهاها إلى رئاسة المجلس، دعا سفيرا ألمانيا وآيسلندا لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى عقد «جلسة خاصة... بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خصوصاً فيما يتعلق بالنساء والأطفال». ويطلب السفيران في الرسالة عقد الجلسة في 24 نوفمبر إن أمكن، أو في اليوم الأخير من الأسبوع نفسه. وأوضحا أن الطلب حظي بدعم 44 دولة، من دون تحديد إن كانت كلها أعضاء في المجلس. ويتطلب عقد جلسة خاصة خارج الدورات العادية الثلاث التي تعقد كل عام، الحصول على دعم 16 دولة عضواً، أي أكثر من ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 47. يأتي الطلب بعد ثمانية أسابيع من الاحتجاجات في إيران منذ وفاة مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها على خلفية انتهاكها المزعوم لقواعد لباس المرأة الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقالت السفيرة الألمانية في جنيف كاتارينا ستاش: «سوف نقدم دعماً على الصعيد الدولي للسيدات والرجال الذين يتحلون بالشجاعة في إيران الذين يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم منذ أسابيع»، وأضافت: «نريد أن يتم جمع الحقائق بشكل مستقل وتقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان للعدالة على الصعيدين الوطني والدولي».وأعرب المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي في تغريدة على «تويتر» عن تأييده للخطوة الألمانية-الآيسلندية، لتسليط الضوء عالمياً على حملة القمع العنيفة التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين السلميين.

 

القضاء الإيراني يصدر أول حكم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

لندن/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

قضت محكمة إيرانية بإعدام شخص لإدانته بالضلوع في «أعمال شغب» في طهران، وفق ما أفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية اليوم (الأحد)، في أول عقوبة قصوى تصدر على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها «أعمال شغب». كما وجه القضاء تهماً مختلفة لما لا يقل عن ألفَي موقوف. وأعلن «ميزان أونلاين» صدور «حكم بإعدام شخص قام بإحراق مركز حكومي، كان قد وجهت إليه تهم الإخلال بالنظام العام، والتجمع والتآمر بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن الوطني، الحرابة والإفساد في الأرض»، وذلك خلال محاكمة لمتهمين بالضلوع «في أعمال شغب في محافظة طهران» في الأسابيع الأخيرة. ولم يحدد الموقع هوية المحكوم عليه. وأشار إلى أن خمسة متهمين آخرين نالوا أحكاماً بالسجن ما بين خمسة وعشرة أعوام، لإدانتهم بـ«التجمع والتآمر بهدف ارتكاب جرائم ضد الأمن الوطني» و«الإخلال بالنظام والممتلكات العامة»، مؤكداً أن كل الأحكام صادرة عن محكمة البداية وقابلة للاستئناف. وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات، علماً بأن عدداً منهم يواجهون تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام. وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إيرانية بتوجيه القضاء الاتهام إلى نحو 800 شخص لضلوعهم في «أعمال شغب وقعت مؤخراً» في محافظات هرمزكان (جنوب) وأصفهان ومركزي (وسط). ودعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيران، الجمعة، إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات، وحضوا السلطات على «الإفراج فوراً» عمن تم توقيفهم على هامش هذه التحركات. وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أعلنوا الإفراج عن العديد ممن تم توقيفهم بعدما ثبت عدم ضلوعهم في «الشغب». ووفق منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقراً، تحتل إيران المرتبة الثانية عالمياً خلف الصين على صعيد تنفيذ أحكام الإعدام، والتي بلغت 314 على الأقل خلال عام 2021.

 

مخرجان إيرانيان يحذران من تدهور صحة ناشط في سجن «إيفين»

لندن: «الشرق الأوسط»/13 تشرين الثاني/2022

حذَّر المخرجان السينمائيان المسجونان في إيران، جعفر بناهي، ومحمد رسولوف، من تدهور صحة الناشط في مجال حقوق الإنسان، حسين رونقي، المعتقل في طهران، والذي ينفذ إضراباً عن الطعام. وقال شقيقه إنه يعاني «حالة حرجة»، وإنه سيبدأ في رفض الماء، بعدما رفضت السلطات الإفراج عنه لدواعٍ طبية.

وقال المخرجان نقلاً عن أطباء السجن، إن «هناك احتمالاً أن يصاب بالسكتة القلبية في أي لحظة»، بعد 50 يوماً من الإضراب عن الطعام. وأوقف حسين رونقي البالغ من العمر 37 عاماً، بعد أيام من إدلائه علانية بتصريحات عارض فيها حملة قمع الاحتجاجات. وكتب شقيقه حسن عبر «تويتر»: «قال حسين في مكالمة من السجن إنه أصيب بنوبات عدّة مرّات في الآونة الأخيرة. اليوم انخفض ضغط (دم) حسين بشدّة، وفقد الوعي». وأضاف أن إدارة السجن رفضت الإفراج عنه لدواعٍ صحية «على الرغم من أنه... في حالة حرجة»؛ مشيراً إلى أنّ «حسين قال إنه سيبدأ في رفض الماء منذ الليلة»، حسبما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وكان رونقي يُجري مقابلة مع قناة «إيران إنترناشيونال» التي تتخذ من لندن مقرّاً لها، في 22 سبتمبر (أيلول)، عندما حضر رجال الأمن إلى منزله، حسبما أفادت القناة. ونشرت مقطع فيديو يُظهر حسين قلقاً؛ لكنه أصرّ على مواصلة المقابلة. وأضافت القناة أنّ الناشط الذي كان يكتب في صحيفة «وول ستريت جورنال»، تمكّن من التسلّل من المبنى الذي يقطن فيه عبر موقف السيارات، ونشر لاحقاً رسالة فيديو من مكان لم يكشف عنه. ولكنّه اعتُقل وتعرّض للضرب من قبل عناصر الأمن، عندما ذهب إلى سجن إيفين في طهران، للقاء النائب العام في 24 سبتمبر، وفق شقيقه. وقال حسن عبر «تويتر» السبت: «مهما حدث لحسين، فإنّ القضاء، ووزارة الاستخبارات، وتنظيم السجون، والمدعي العام، ومكتب القائد، سيكونون مسؤولين».

 

زيلينسكي: القتال في منطقة دونيتسك ما زال محتدماً

كييف: «الشرق الأوسط»/13 تشرين الثاني/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، إن القتال في منطقة دونيتسك بشرق البلاد ما زال محتدماً كما كان في الأيام الأخيرة مع عدم تراجع حدة الهجمات الروسية. وأضاف زيلينسكي، في خطابه المسائي عبر الفيديو: «المعارك في منطقة دونيتسك هي بنفس الشدة التي كانت عليها في الأيام السابقة». وتابع: «مستوى الهجمات الروسية لم ينخفض. ومستوى صمودنا وشجاعتنا في ذروته. لن نسمح لهم بالمرور من دفاعاتنا». وأضاف زيلينسكي أن القوات الروسية التي كانت تحتل جزءا من منطقة خيرسون استعاده الجيش الأوكراني أخيرا، ارتكبت فيه «الفظائع نفسها» التي ارتكبتها في مناطق اوكرانية أخرى كانت تحتلها. وقال في مداخلة «تم العثور على جثث القتلى، جثث مدنيين وعسكريين. في منطقة خيرسون، ترك الجيش الروسي خلفه الفظائع نفسها (التي ارتكبها) في مناطق أخرى من بلادنا حيث تمكن من الدخول»، واعدا «بالعثور على كل قاتل وإحالته امام القضاء». وأشار الرئيس الأوكراني أيضا إلى إحصاء 400 «جريمة حرب» روسية من دون أن يوضح ما إذا كانت تتصل فقط بمنطقة خيرسون.

 

ثالث انسحاب للرئيس بوتين في أوكرانيا

الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/2022

لا يمكن للمرء أن يتخيل أن الرئيس بوتين، الذي وصفه العالم بأنه من أهم اللاعبين الاستراتيجيين المحنكين في القرن الواحد والعشرين، قد يوافق على ثالث انسحاب عسكري في أوكرانيا ومن مدينة خيرسون. كان أول انسحاب من حول مدينة كييف بعد الفشل في إحكام السيطرة على العاصمة وإسقاط النظام. صُنف هذا الانسحاب على أنه قسري، بسبب الضغط العسكري الأوكراني على القوات المهاجمة. شكل التراجع، أو التقهقر العسكري الروسي في محافظة خاركيف، الانسحاب الثاني للقوات الروسية، وهو قسري أيضاً. لكن الفارق بين الانسحاب الروسي الأول، والانسحاب الروسي الثاني، هو أن القوات الروسية في عظيمها حول العاصمة كييف، كانت في وضع المناورة والهجوم، مقابل الجيش الأوكراني الذي كان يقاتل بطريقة حرب العصابات. أما في الانسحاب الروسي الثاني، فقد كانت القوات الأوكرانية في وضع الهجوم الخاطف، مقابل الجيش الروسي الذي كان يدافع. غنمت أوكرانيا في الانسحاب الثاني ما يقارب الـ8000 كلم مربع، بالإضافة إلى مئات الآليات العسكرية. في المقابل خسر الجيش الروسي، صفة الجيش الذي يقاتل من أجل تثبيت مركز روسيا في صدارة التصنيف العالمي للدول العظمى. يُصنف قرار الانسحاب الروسي من الضفة الغربية لنهر دنيبرو، ضمناً المدينة، على أنه الانسحاب الثالث للرئيس بوتين في أهم مشروع كوني له. لكن لماذا؟

أولاً في الشكل: وزير الدفاع إلى جانب القائد العسكري للمسرح الأوكراني. الجنرال يقترح، الوزير يوافق. الغريب، هو غياب الرئيس بوتين عن هذه الصورة، وهو الذي كان يتدخل في الشاردة والواردة في الحرب حتى المستوى التكتيكي. فهو الذي أعطى الأمر لوزير الدفاع على الهواء مباشرة أمر تطويق آخر معقل في معمل آزوفستال، خلال معركة ماريوبول. وهو الذي أمر بوقفة عملانية (Operational Pause)، للعسكر الروسي بعد إسقاط مدينة ليسيشانسك في إقليم لوغانسك.

ثانياً في الظروف العملانية: ينسحب الجيش الروسي من عاصمة إقليم كان قد ضمه الرئيس بوتين بمرسوم رئاسي. كما أن الانسحاب من مدينة خيرسون، سيمنح الجيش الأوكراني بعد دخوله المدينة مساحة إضافية تقدر بـ9000 كلم مربع. وإذا اعتبرت القيادة العسكرية الروسية أن النهر سيكون الحاجز الطبيعي الملائم للدفاع، بمنع استكمال الجيش الأوكراني هجومه. فإن النهر نفسه سيشكل عائقاً أمام أي تقدم روسي لاسترداد كل خيرسون، كما الوصول إلى مدينتي مايكوليف واوديسا، وهما من الأهداف الكبيرة للرئيس بوتين.

ومع دخول القوات الأوكرانية إلى مدينة خيرسون، سيكون باقي الإقليم حيث القوات الروسية، تحت السيطرة النارية الأوكرانية، خصوصاً من راجمات «الهايمارس». وبذلك، سيكون الانتشار العملاني الروسي صعباً، إن كان في التجمعات، أو مراكز القيادة والسيطرة أو حتى مخازن الذخيرة. وعليه، سيكون الجيش الروسي مضطراً لوضع كل مراكز ثقله العسكرية بعيداً عن الضفة الشرقية للنهر، وعلى مسافة لا تقل عن مدى راجمات «الهايمارس، إس» 80 كلم.

من الأكيد، أن هذا الانسحاب أتى نتيجة عجز الجيش الروسي عن البقاء في الضفة الغربية للنهر. فالقوى الموجودة هناك، أصبحت معزولة بعد تدمير أو إعطاب كل طرق المواصلات مع الضفة الشرقية. وعليه، قد يمكن للقوات الأوكرانية تدميرها، أسرها، والاستيلاء على عتادها. وهذا أمر يعد كارثياً، خصوصاً للرئيس بوتين. من هنا، يمكن اعتبار قرار الانسحاب قراراً سليماً من الناحية العسكرية، الذي يندرج تحت مبدأي الحرب: أمن القوى، والاقتصاد بالقوى.

من هنا إلى أين؟ إن قبول الرئيس بوتين بالانسحاب، فإنما يخبئ ما يخبئ. وعليه سيكون الاتجاه للمرحلة المقبلة بالاتجاهات التالية:

* إعادة تنظيم القوى، التجهيز، واستكمال تدريب العسكر الجديد.

* انتظار مرحلة مرور فصل الشتاء، والعمل على تحسين المخزون من الأسلحة التي استنفدت. وإلا فما معنى زيارة مستشار الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروتشيف إلى إيران، والاجتماع بأعلى السلطات السياسية والأمنية؟

* تحديد الأولويات والتي قد تكون بـ:

- منع القوات الأوكرانية من استرداد مدينتي سفاتوف وكريمينا في الشرق الأوكراني. من هنا تكليف الجيش الأول المدرع بالدفاع عنهما، كما استعمال الراجمات التفريغية (Thermobaric).

- محاولة الاستيلاء على مدينة بخموت في إقليم دونتسك، التي قد تكون المدخل مستقبلاً للهجوم على مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، بهدف استكمال السيطرة الروسية على منطقة الدونباس ككل، التي تعد الهدف الأساسي للرئيس بوتين.

- محاولة تدعيم إمكان وجود القوات الروسية في إقليم زاباروجيا، خصوصاً حماية أهم مدينة، وعقدة طرق «ميليتوبول» (Melitopol). فإذا سيطر عليها الجيش الأوكراني، فقد يصبح بإمكانه تهديد الجسر البري، الذي يصل القرم بالدونباس.

في الختام قد يمنح «جنرال» الشتاء فرصتين مهمتين. الأولى في إمكانية فتح باب للدبلوماسية، وهذا أمر مستبعد حالياً. أما الثانية، فهي فرصة الاستعداد للحرب التي قد تكون فعلاً خطيرة جداً. اللهم إلا إذا كانت هناك مفاجآت غير منتظرة.

 

لندن وواشنطن: استعادة خيرسون «انتكاسة» روسية لها «تداعيات استراتيجية»

كييف تقول إن الغرب يتجه نحو «انتصار مشترك» بعد انسحاب ثالث لقوات موسكو

واشنطن: إيلي يوسف كييف - لندن - موسكو: «الشرق الأوسط»»/13 تشرين الثاني/2022

هناك إجماع غربي على أن دخول القوات الأوكرانية خيرسون يعد انتكاسة قويّة أخرى لموسكو بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الحرب. الانسحاب الروسي من خيرسون هو الثالث من حيث الحجم منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط)، إذ اضطرّت روسيا للتراجع في الربيع خلال محاولتها السيطرة على كييف في مواجهة مقاومة أوكرانيّة شرسة، قبل طردها من منطقة خاركيف (شمال شرق) بشكل شبه كامل في سبتمبر (أيلول). وبعد إعلانها استعادة المدينة رأت أوكرانيا أنها تسير نحو تحقيق «انتصار مشترك» للغرب، في حين رأت لندن وواشنطن في الانسحاب «خسارة استراتيجية جديدة» لموسكو. وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا السبت خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كمبوديا «قلة من الناس آمنوا بأن أوكرانيا ستنجو... فقط بعملنا معاً يمكننا أن ننتصر ونخرج روسيا من أوكرانيا... سيكون انتصارنا المشترك انتصاراً لكل الدول المحبة للسلام في كل أنحاء العالم». وأشاد بلينكن «بالشجاعة الرائعة» للجيش والشعب الأوكرانيين، ووعد بأن الدعم الأميركي «سيستمر طالما لزم الأمر» لإنزال الهزيمة بروسيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا لم يتضامن اللبنانيّون مع طهران؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 14 تشرين الثاني 2022

باستغراب يصل إلى حدود الاستنكار يسأل الصديق الإيراني عن غياب اللبنانيين عن دعم الحراك الشعبي في إيران. "ألا يشعر اللبنانيون أنّهم معنيّون بالخلاص من النظام الذي يحتلّ بلدهم عبر ميليشيا حزب الله حتى لو كانت هويّتها لبنانية؟".

يُنبّهك السؤال غير المتوقّع إلى مقدار تغيُّر الأحوال في لبنان. تتسابق المبرّرات إلى ذهنك، محاولاً أن تشرح هذا الغياب، لنفسك قبل الصديق، لتصل إلى خلاصات في غاية الخطورة:

1-  تبدأ شرحك طبعاً، من السبب البديهي. فهمُّ اللبنانيين الاقتصادي والمعيشي تجاوز منذ زمن كونه أزمة رفاهية أو مشكلة قلّة، إلى كونه همّاً وجوديّاً يطال أساسيّات الحاجات المعيشية للمواطن. المسألة باتت مسألة حياة أو موت، لِمَن لم تعد تتوافر لهم "رفاهيات" الفقر العاديّ، بحيث صار فوز شرائح لبنانية عريضة برغيف خبز أو دواء ملحّ، صراعاً شرساً لا ينتهي دوماً بأخبار سارّة. كما أنّ الكتلة الشبابية، وللسبب الاقتصادي نفسه، باتت تقدّم أولويّة الخروج من لبنان على أيّ وهم له علاقة بجهود الإصلاح أو الانخراط السياسي، أكان من بوّابة العناوين المحلّية أو من بوّابة عناوين خارجية تترابط وتتقاطع مع لبنان، كملفّ الانتفاضة الشعبية الإيرانية.

لا يمتلك اللبنانيون في لحظتهم الراهنة رفاهية الانتباه إلى هموم غيرهم، أيّاً تكن الصلات الموضوعية بين الطرفين. اللحظة اللبنانية الراهنة فاتتها حيويّة عام 2019، وفقدت محرّكاتها الكثير من قوّة الدفع. أمّا القوى السياسية التي تتصدّر المشهد، من موقع التغيير والتجديد، فما عادت تشكّل عنصر جذب أو تحفيز لأيّ عنوان داخلي أو خارجي فالجيل الذي خرج تضامناً مع الثورة السورية مثلاً، انتفض وتحمّس وشارك وهو يعيش في لبنان مختلف تماماً، ويبدو كأنّه ذهب إلى غير رجعة. بيد أنّ ثمّة أسباباً أخرى، تستدرجها المقارنة بين تضامن اللبنانيين مع الثورة السورية وموقفهم من الحراك الشعبي في إيران.

2-  تفتقر اللحظة اللبنانية الراهنة إلى شرارة تصنع الوصل بين بيروت وطهران، بمثل ما صنع اغتيال رفيق الحريري "وحدة المسار والمصير"، على طريقته، بين الشعبين اللبناني والسوري. عام 2011، كان جرح اغتيال الحريري لا يزال طريّاً، وكان سُنّة لبنان قبل مسيحيّيه، قد ذهبوا بعيداً في فكرة أنّ التغيير في سوريا هو بوّابة التغيير في لبنان. كما أنّ القرب الجغرافي جعل الثورة السوريّة، بمعانٍ كثيرة، ثورة داخلية في لبنان، وكأنّ لبنان فعلاً صار محافظة سورية، شريكة في الانتفاض على النظام، ولو بعد خروجه من لبنان في نيسان عام 2005.

اللحظة اللبنانية الراهنة فاتتها حيويّة عام 2019، وفقدت محرّكاتها الكثير من قوّة الدفع. أمّا القوى السياسية التي تتصدّر المشهد، من موقع التغيير والتجديد، فما عادت تشكّل عنصر جذب أو تحفيز لأيّ عنوان داخلي أو خارجي. تتزامن اللحظة الإيرانية مع لحظة فراغ لبناني، لا على مستوى مواقع دستورية في النظام، إنّما فراغ في المخيّلة وفراغ في خزّانات الهمّ السياسي والإبداع النضالي الذي ميّز تفاعل لبنان مع لحظات سياسية مفصليّة في الشرق الأوسط، كالربيع العربي عموماً أو الثورة الإيرانية عام 2009.

التبرّؤ المرضي من 14 آذار

3-  أمّا السبب الأخطر الذي يروعني التفكير فيه، فهو أنّ ثورة 17 تشرين 2019، ذهبت بعيداً بحرصها المرضيّ على التبرّؤ من أيّ ملمح يقيم الصلة بينها وبين 14 آذار. ليس صدفة أنّ البيان الوحيد ربّما الذي صدر تضامناً مع الانتفاضة الشعبية في إيران هو بيان صاغته ووقّعت عليه مجموعة من نشطاء وأصوات ومثقّفين صنعوا الجزء الأكبر من حضورهم السياسي في كنف "14 آذار". فالحالة الاعتراضية الشبابية الحالية في لبنان، بأغلبها، تفعل كلّ ما بوسعها، لعدم الاصطدام بميليشيا حزب الله، أو كي لا يكون الاصطدام بها حصريّاً، وفاءً لعنوان "كلّن يعني كلّن"، حتى حين تتوافر إمكانيّات تقاطع سياسي جدّي ومثمر، مع جزء من "كلّن". وهي في الوقت نفسه، تراها تختار ممّن عمل في كنف "المنظومة السياسية" وتصدّر الكثير من مواقعها البارزة، مرشّحاً أو أكثر لرئاسة الجمهورية، وتنأى بنفسها عن مرشّحين آخرين، كانوا شركاء في "المنظومة السياسية"، وإن لم يحتلّوا مناصب عليا كالتي احتلّها مَن ترشّحهم الثورة اليوم!! عجيب!! إنّ التضامن مع إيران سيعيد تأسيس الصلة الموضوعية بين "14 آذار" (لا أتحدّث عنها هنا كتكتّل أحزاب بل كموقف سياسي له عناوين سيادية وتحديثية ودولتيّة محدّدة)، وبين 19 تشرين، وهو ما لا تريده الأخيرة، بأيّ شكل من الأشكال. لقد بات الهاجس المرضيّ للتبرّؤ من 14 آذار آليّة لا تفعل سوى تحويل كتلة شبابية وازنة إلى دور "الغبيّ المفيد" عند 8 آذار، ولا سيّما ميليشيا حزب الله! 4-  شكّل اغتيال الناشط اللبناني الشيعي لقمان سليم، لحظة إعادة تأسيس جزئي لجدار الخوف في لبنان. وهو خوف يكبر ويتمكّن في ظلّ الانهيار الاقتصادي، والفراغ السياسي عامّة، وتهافت الأداء الثوري أو التغييري. جاء الاغتيال في لحظة تتحالف فيها هذه العناصر الثلاثة على تفريغ طاقة الأمل عند اللبنانيين، وهدم قدرتهم على تخيّل الغد وآليّات الوصول إليه، حتى إذا انتفض الإيرانيون، ضدّ كلّ ما يقحمهم فيه النظام الخمينيّ، ويُقحمنا نحن بمثله، عبر ميليشيا حزب الله، لم نجد صدىً لطهران في بيروت.

الخطير في غياب التفاعل اللبناني مع الحدث الإيراني، أنّه مؤشّر إلى حال من التطبيع مع سيادة ميليشيا حزب الله على البلاد، لأسباب معقّدة وكثيرة، غاب بالتأكيد ذكر بعضها عن هذا المقال.

الأخطر، كيف لا ننتبه أنّ قاتل لقمان سليم ومهاسا أميني هو نفسه؟

 

"حزب الله" يخطّط لرمي لبنان في " الجحيم الثالث"!

فارس خشان/النهار العربي/13 تشرين الثاني/2022

يحاول "حزب الله" أن يستثمر، مرّة جديدة في الخوف من التداعيات الخطرة للشغور الرئاسي المعطوف في المرحلة الراهنة، على "شبه شغور" حكومي، من أجل أن يعيد إلى القصر الجمهوري اللبناني نموذجًا شبيهًا بالرئيسين السابقَين إميل لحود وميشال عون، متجاوزًا، بطبيعة الحال، الرئيس ميشال سليمان الذي توسّط عهده هاتين الولايتَين. ولم يكن إعجاب "حزب الله" بلحّود وعون سرًّا ولا "حقده" على سليمان أيضًا، لكنّ التباهي بذلك، على لسان أمينه العام حسن نصرالله، في حقبة "تخصيب الرئيس"، يحمل دلالات خطرة للغاية، لدرجة يعتقد معها أنّ تجهيز "الجحيم الثالث" قد  انطلق، لأنّه في وقت نجح فيه سليمان، بهدوء ورويّة وحكمة وبأكبر قدر من التوافقيّة "الإيجابيّة"، في منع لبنان من الإنزلاق إلى الهاوية التي كانت قد حُفرت له في إقليم اشتعلت فيه نيران الحروب وصراعات المحاور، كان عون يستعيد، بدعم من "حزب الله"، نهج لحود الذي طالما حظي بدعم النظام السوري.

وأنتجت ولايتا لحود وعون اللتان ارتبطتا تبعِيًّا بدعم "وصي ترهيبيّ" أسوأ الكوارث التي عرفها لبنان.

 في زمن لحود وصلت الصراعات الداخليّة إلى أوجها، سواء بين أركان السلطة أو بين المعارضة التي تريد تحرير لبنان من عبء النظام السوري ووصايته واحتلاله، من جهة وبين الموالين له يتقدّمهم "حزب الله"، بطبيعة الحال، من جهة ثانية.

وبما أنّ قامة الرئيس رفيق الحريري وطاقاته وقدراته وعلاقاته كانت ضخمة، فإنّ لبنان نجا من انهيار كان حتميًّا. ولا يمكن فصل الإغتيال الذي نال من الحريري عن القدرات الإنقاذيّة التي كان يتميّز بها. وعليه، لم تتمكّن ولاية لحود من رمي لبنان في جحيم الإنهيار المالي والإقتصادي والمؤسساتي، بل دفعت له إلى جحيم أمني يُشكّل اغتيال الحريري، في الرابع عشر من شباط  فبراير (2005)، نموذجًا صارخًا عنه. ولو أنّ شرائح وازنة من الشعب اللبناني لم تُسعف المعارضة، في ذاك الحين، بتفجير "انتفاضة الإستقلال" التي تحوّلت في الرابع عشر من آذار (مارس) 2005، إلى "ثورة الأرز"، لكان لبنان قد تحوّل فعلًا، ومنذ ذاك الوقت، إلى ما يريده "الإغتياليّون" أن يتحوّل إليه: متراسًا ضخمًا تلعب فيه أهواء المحور السوري الإيراني أقذر أدوارها. وعلى الرغم من انقلاب "حزب الله" الأمني والعسكري، بكل ما حمله من معطيات ترهيبيّة، على المعادلات التي أنتجتها "ثورة الأرز" في ما يُسمّي بـ"غزوة 7 أيّار (مايو) 2008"، فإنّه لم يستطع، بسبب وقوف "الرئيس الضعيف" ميشال سليمان في صفّ المصلحة الوطنيّة العليا، أن يستكمل مشروع نقل لبنان من حالة الدولة إلى حالة المتراس.

ومخادع كلّ من يزعم أنّ الرئيس ميشال سليمان قد "طعن المقاومة في ظهرها"، إذ كان يأخذ عليه كثير من اللبنانيّين عدم إقدامه على ذلك، ولكنّ "حزب الله" يراه قد فعل، لأنّ سليمان قد بذل جهده ليمنع هذا الحزب من أن يطعن لبنان في صدره، من خلال محاولة توريط الدولة اللبنانيّة في أن تكون تابعة له في التحاقه بأجندة "الحرس الثوري الإيراني"، في كلّ من سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت والمملكة العربيّة السعوديّة. وما حال سليمان دونه، نفّذه الرئيس ميشال عون بحذافيره، إذ أسقط لبنان، بفعل سيره بنهج أميل لحود، في جهنّم التي يحرس "حزب الله" أبوابها، بحرارة وإيمان مشهودَين، ويريد لها أن تبقى وتستمر وتتمدّد. وحاليًا، يسعى "حزب الله" إلى الاستثمار في الفراغ وتداعياته والمخاوف الناشئة عنه والفوضى التي يُروَّج لها أو يحذّر منها، من أجل أن يخلف ميشال عون رئيس لا يختلف عن عون، في المسألة الأخطر على لبنان: السيادة.

وهذا بالتحديد ما فعله "حزب الله"، عند نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان، حتى يتمكّن من إيصال الرئيس ميشال عون إلى بعبدا. في العام 2016، طمع البعض في أنّ الموافقة على مرشّح "حزب الله" الرئاسي يُمكن أن تُعيد لجزء منهم سلطة فقدوها بالمواجهة، وأن تُعطي جزءًا آخر حصّة وازنة في دولة يريدون دخولها، وأهموا اللبنانيين بأنّ هذه الموافقة سوف تضع لبنان على سكّة التألّق، على قاعدة فصل الاقتصادي عن السياسي، فراحوا يتحدّثون عن حفر الطرق، وعن لقمة العيش، وعن الدواء، وعن البطالة وعن التّربية وعن المداخيل وعن قوّة الليرة التي تحميها "الشعوذات".

هكذا توهّم هؤلاء، فساروا، بعد إنجاز تفاهمات على "توزيع الغنائم"، بانتخاب عون، ولكن سرعان ما تبيّن لهؤلاء أنّهم اشتروا سمكًا في البحر، وخسروا "الدنيا والآخرة"، فهجر هذا السياسة وانتقل ذاك الى المعارضة، وتاه الشعب بين ثورة وقمع وزبائنيّة، وتحلّلت الدولة ولم يعد لبنان بلدًا يليق بالحياة التي من أجلها وُجد. المنطق الصحيح، يقول إنّه، بعد التجربة الكارثيّة والمأساويّة، فإنّ أيّ طرف سياسي سبق أن "لدغ من الجحر" لن يُكرّر المحاولة، بل سوف يبذل أقصى جهده، من أجل إحباط خطّة "حزب الله" التي أعلنها حسن نصرالله، أوّل من أمس الجمعة، لكن المنطق السياسي اللبناني لا يعتمد الدقّة مقياسًا، بل المصالح الضيّقة. وعلى هذا الأساس، ثمّة قوّة نيابيّة تقف، ظاهريًّا، إلى جانب المرشّح ميشال معوّض، تتولّى بذاتها التسويق لمرشح "حزب الله" شبه المعلن، سليمان فرنجيّة، وهو وفق تعبير نصرالله "عين من عينيه"، وهو، وفق تعبير بشّار السد، "صديق وأخ ووفي وشهم".

إنّ التاريخ يمكن أن يُعيد نفسه في لبنان. المرّة الأولى كانت المأساة، هذه المرّة ستكون المهزلة وستزداد نار الجحيم التهابًا! حزب نصرالله لا يتحمّل المسؤوليّة عمّا سوف يحصل، إن جاء "معارضوه" بواحد من مرشّحيه رئيسًا للجمهورية، فأهدافه واضحة وجليّة. من سوف يكرّرون الخطيئة التي اقترفوها لمصلحة ميشال عون هم الذين سوف يُرجمون، مرة جديدة، حين يعود الشعب من رحلة التفتيش العبثيّة عن خبز ودواء ومستشفى ووديعة وراتب وومضة كهرباء، ويتذكّر أن لديه حنجرة وساعدًا وأظافر وأقدامًا.

 

السياسات الفرنسية من القذافي الى "أكاديمية غونكور"

د. منى فياض/الحرة/13 تشرين الثاني/2022

لن يتعافى لبنان دون التخلّص من الجسم الغريب على أرضه

كالعادة، وجدت في مكتبتي المفضلة Volume، كتابا لسفير فرنسا عند قيام انقلاب القذافي الملقّب بثورة الفاتح من سبتمبر، بين الكتب التي يعرضونها بأسعار رخيصة للتخلص منها.

هل يمكن إغفال كتاب عن القذافي عنوانه "راعي سرت"، نشر عام 1996 إضافة لهوية المؤلف؟

يساعدنا هذا الكتاب على فهم علاقة فرنسا بليبيا وبنظام القذافي منذ نشأته. لكنه يساعدنا أيضاً على فهم استمرارية هذه السياسة التي نعاني منها حالياً في لبنان.

منذ أول سطر ينضح الاعجاب بما أصبحت عليه ليبيا. فطرابلس البربرية، وطرابلس مأوى القراصنة، وطرابلس البيضاء مقابل البحر الازرق، لم يعد ممكناً التعرف عليها بعد أن تضاعف حجمها خلال 25 عاماً، شقتها الطرقات والاتوسترادات الواسعة والجسور منذ اكتشاف البترول.

تعجبه حتى المربعات الفولاذ والاسمنت التي تسحق البيوت الموريستية الصغيرة التقليدية، والمساجد المتواضعة، والأسواق الشعبية والساحات المرحبة في ظل شجيرات الفيكوس. دفق السيارات من كل نوع تعبر الجادات الحديثة والطرقات الصغيرة الضيقة وتثقل حتى الأفنية الصغيرة التي تحولت مواقف.

يصف دخوله عرين القذافي بعد أن تعرض مركزه للقصف وفرضت عليه العقوبات من عدة دول غربية لحصوله على أسلحة كيميائية.

وصف السفير طرابلس كالتالي: تصطف الحوانيت بواجهاتها الكئيبة ورفوفها الخالية تشهد على العقوبات الاقتصادية. يضطر السائق الذي يقلّه للتسلل ببراعة في الزحام بين ضباط بالزي الرسمي يتحدثون بالتوكي ووكي مع رؤسائهم. تقترب السيارة من ثكنة باب العزيزية في ضاحية شعبية حديثة بعمارة كئيبة، ويسيرون بين موقعي بناء مهجورين، وسط جنود بقبعات حمر مدججين بالسلاح الأوتوماتيكي فتحوا بوابات الحديد عند سماع أبواقهم. في ممرات المعسكر الداخلية المزودة بحواجز معدنية، متعارضة لتصعيب المرور، يحرسها جنود في وضعية إطلاق نار، مع رشاشات سيارات مدرعة فوهاتها مصوبة نحو الزائر؛ تليها بوابات تفتح مواربة نحو فضاء شاغر شبه صحراوي. تطل على حزمة من المسارات الاسمنتية تبدو دون مخرج تجبر الزائر على المناورة وتغيير اتجاهه. قرب أسوار مرتفعة لملعب تنس وآخر للفروسية في جانب وأبنية مهدمة وهياكل معدنية نوافذها محطمة نتيجة القصف الاميركي عام 1986؛ يظهر بناء غريب انعكاساته برونزية مذهبة، أقيم على مقربة، يشبه الخيمة القرطاجية بشكل غامض. خيمة القذافي الشهيرة التي نصبها في ساحة باريس بعد بروكسيل. يستقبله راعي سرت معمّر القذافي، على حد قوله.

كالأصدقاء القدامى، يبتدره: لم تتغير، يبدو أن الزمن ينزلق عليك ويسأله عن أسرته. يردّ له مديحه، ولكنه وجده يبدو أكبر سناً. يستطرد السفير: "الرجل الذي أمامي سنّور متعقلن، Felin assagie مع انه رجل سياسة شهير عالميا. لكنه معتبر أيضاً كأحد زعماء المرتزقة، غير محبوب ومُساء فهمه وملعون."

يندهش السفير ممن جعله مهزلة العالم وكبش محرقة وأحد أخطر إرهابيي العالم المُصاب بجنون العظمة. هذا بالرغم من أنه لا يجد لديه عرشاً او زينة فاخرة أو القاب مبهرجة. انه ببساطة مرشد هذا الشعب الصغير من مليوني بدوي ضائعين في أحد أكبر الصحاري على الكوكب.

يستغرب الدبلوماسي الفرنسي كيف أمكن لشخصيات رفيعة، من سياسيين وصحافيين أن يعتبرونه عقيدا حامي الرأس ودرويش الصحراء وروبيسبيير (تذكر الصحف أن الرئيس الاميركي ريغان وصفه بالكلب المجنون عام 1986)، ويسأل لماذا وصف بالمتقلب وغير ذلك، بينما هو منذ تسلمه الحكم من ربع قرن لم يغير قناعاته ولا خطابه؟ يكتب أنه "اتهم" أنه إسلامي متعصب وديكتاتور، بينما بشّر دائما بالجماهيرية لديموقراطية باسم سيادة الشعب ومنع التجمعات الدينية وضبط سلطة المفتين، على غرار مرجعه الفكري جمال عبد الناصر وحارب الأصوليين الإسلاميين. كما الاستهزاء من "كتابه الاخضر"، حول نظريته المعتبرة كثالث نظرية عالمية، والذي نشره منذ 25 عاماً، ويحاول تطبيقه رغم كل شيء.

ويجد أن سبب هذه الخبث ليس سوى أنهم لا يغفرون له كونه متخلفا وغنيا وغير مطيع ولا يقبل تبعية أحد، ويتحدى النظام العالمي علنا مما يزعج ضمائرهم؟ هناك على كل حال سوابق نادرة في الاغارة الجوية العالمية لتدمير رئيس دولة وعائلته.

كنت اقرأ في كتاب السفير مندهشة. لقد جعلني أظن انني أمام تشي غيافارا عربي!! عندما ينقل عنه تعليقه بمرارة، كيف أن القوى العظمى ترغب بذبح النعاج المتمردة. ما يريدونه إخضاع الجميع لنظامهم المفروض. ليس على السنتهم سوى "حقوق الانسان" و"الحرية" بينما يغذون الصراعات والمعارك على النفوذ والحروب، مستغلين عبودية الشعوب الصغيرة!! وجدتني أربط ذلك مباشرة إلى ما أورده السفير نفسه عن الرئيس بومبيدو عندما قابله بمناسبة تعيينه سفيرا لليبيا في تزامن مع انقلاب القذافي. كانت صلات الحكومة الفرنسية حينها متواضعة مع الملكية، كانت تراقب ردات فعل الانكليز والأميركيين كي تكون رأيها. وعيّن في هذه المرحلة الانتقالية بين الملكية وبين جماهيرية القذافي. ابتدره بومبيدو، الرئيس الفرنسي حينها قائلا: تعرف ما حصل في ليبيا ولم نعرف حتى الآن الفاعلين في هذا الانقلاب، لكن من المرجح أنهم قوميون على طريقة ناصر. العالم العربي في حالة غليان، التزايد الديموغرافي والبترول والبؤس تتجاور مع الثروة الفاحشة. العطش للكرامة والعدالة هي الشعارات الجديدة للعالم الثالث. نصف هذه الشعوب أقل من 25 عاما، ولا شك ان المستقبل ليس للملوك والأمراء أو أي من القوى المتواجدة. سترى هؤلاء الشباب، تستمع إليهم لتعرف ماذا يريدون. وتحكم عليهم بتعاطف وتعرض التعاون معهم. لن ينقص ميدان مصلحة مشترك بين بلدينا اللذان من الممكن ان يتكاملا. واتمنى لك حظا طيبا. ثم ذكر له شعر Juvenal النقدي: "اووه ليبيا، حرري ثيرانك واحتفظي بقمحك، لكن أرسلي لنا الكمأة". ثم أشار إلى أن الانكليز تباحثوا مع الملك ادريس حول صفقة أسلحة ضخمة، وليبيا طبعا في مجالهم الحصري ونحن ليس لدينا أي حظ لإدخال انتاجنا، لكن مع التغيير السياسي الحاصل ألا يمكن توفير بعض الأوكسيجين لترسانتنا؟ كانت نبرة صوته تحمل تردد الرجل الشريف الذي لا يتوصل بسهولة إلى مصالحة مشاعره الانسانية الصادقة والسلمية مع الحاجة الملحة لتشغيل مصانعنا وعمالنا بآلات الموت. وشعر بالحاجة لتبرير قضيته: "أنت تعلم أن دفاعنا تشرّطه درجة تقدمنا التكنولوجي وأهمية اسواقنا الخارجية. الآخرون لا يقدمون الهدايا في هذا المجال". نسي ما كان قد ذكره عن تبني "نقد القذافي" لمتلازمة الغربيين حول "حقوق الانسان" و"الحرية" بينما يغذون الصراعات والمعارك على النفوذ والحروب، مستغلين عبودية الشعوب الصغيرة!!

إذا ربطنا كل ذلك بسياسات الرئيس ماكرون تجاه ثورة 17 أكتوبر وانفجار المرفأ، سنجد أن فرنسا فضلت مصالحها على مناصرة الحرية أو العدالة. فالرئيس الفرنسي لا يزال أكثر قرباً من حزب الله وإيران، وعشاء السفارة السويسرية المجهض آخر انجازات التنسيق. بالمقابل تحصل فرنسا على عقد عراقي لتوتال بـ17 مليار دولار، وعلى عقود في مرفأ لبنان ولشكر توتال بمناسبة الترسيم البحري.

كتب الطاهر بن جلون ما يلي عندما ألغى زيارته للبنان: والحال، فإن وزير الثقافة في الحكومة الحالية، محمد مرتضى، المقرب من حركة أمل الشيعية، التي ترتمي في حضن حزب الله، وهو حزب وجيش مقره في لبنان ومموّل من إيران، أصدر بيانًا صحفيًا قال فيه أنه لا يرحّب بنا!

ما لم يذكره الطاهر بن جلون أن الوزير نفسه مقرب من فرنسا أيضاً ولديه الجنسية الفرنسية وإنها لا تساعد مما يشكو منه عندما كتب: "طالما أنه (لبنان) لا يملك القوة، والوسائل والرجال، للتخلص من جسم غريب على أرضه، اسمه حزب الله، فلن يتمكن من التعافي!".

 

احتجاجات الشعب الإيراني... إلى أين؟!

د. جبريل العبيدي/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

منذ انطلاق الاحتجاجات وسماع صرخات غضب الشارع الإيراني على سلوك النظام القمعي في محاولاته وأد الاحتجاجات السلمية التي اندلعت لأسباب مجتمعية وسياسية واقتصادية، لم يستطع أحد التكهن أو حتى معرفة مسارها إلى أين، بل إن أنصار النظام وسدنته ظنوها زوبعة في فنجان ويمكن قمعها وإطفاء لهيبها المشتعل في تقدير خاطئ كعادة سدنة النظام وأنصاره في كهنوت الإعلام الفضائي والمكتوب. فبعد مرور أربعين يوماً على أحداث الجمعة الدامية التي راح ضحيتها نحو 400 شخص بين قتيل وجريح، كبرت الاحتجاجات واتسعت رقعتها في أسبوعها الثامن مخالفة لجميع التوقعات بسرعة إخمادها، ففي البدء حاول النظام اختزالها في غضب بضعة أنفار من أهل وذوي وأصدقاء الفتاة المغدورة مهسا أميني التي قتلها النظام عبر «شرطة الأخلاق» بحجة عدم ارتداء الحجاب، فاستخدم جميع الأساليب القمعية، التي تفننت فيها وتخبرها أجهزة النظام القمعي الإيراني، إلا أن الاحتجاجات كانت كل غروب شمس تتسع رقعتها بل وتزداد حدة على سابقاتها، ما يعكس حالة من الغضب المكبوت لسنوات من القهر والذل، الذي انفجر لموت شابة بريئة قتلت بدم بارد، وكانت بمثابة «بوعزيزي» إيران لثورة تجتاح ولا أحد يمكن معرفة مفاتيحها ولا متى تتوقف وإلى أي مدى سوف يصل لهيبها، خاصة في ظل نظام فاشل يراهن فقط على الحل الأمني ولا رؤية تصالحية ولا إصلاحية له مع شعبه. استمرار النظام الإيراني في قمع معارضيه وإخماد الاحتجاجات في ظل صمت عالمي من دول العالم، خاصة الأوروبية التي أطلقت دعوات خجولة تراوحت بين مطالبة رعاياها بمغادرة إيران وتجنب الاحتكاك في مناطق الاحتجاجات وبين مطالبة خجولة بإطلاق سراح من اعتقل من رعاياها ممن يحملون الجنسية الإيرانية، بينما تواصل سلطات النظام الإيراني احتجاز الرعايا والسياح الأجانب من دول مختلفة بذريعة التحريض على الاحتجاجات والعمل ضد «الأمن» القومي الإيراني غير آبهة بما يصدر عن الدول الأوروبية التي يعد بعضها أسيراً للمصالح مع النظام الإيراني.

احتجاجات إيران ليست مجرد غضب لمقتل صبية، فهذا تسطيح للأزمة المتفاقمة في إيران التي هي أشبه بكرة اللهب المتدحرجة، فالأزمة الإيرانية أسبابها متعددة تتأرجح بين الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب انهيار الاقتصاد والعملة الإيرانية والظروف السياسية التي جعلت من إيران محاصرة لأكثر من ثلاثة عقود بسبب سياسات الولي الفقيه وزمرته في إيران وإصرارهم على تصدير «الثورة» الخمينية على حساب احتياجات الشعب الإيراني والصرف المفرط على تنظيمات عابرة للحدود كـ«حزب الله» اللبناني ونظيره العراقي وميليشيا الحوثي في اليمن لمجرد البحث عن موطئ قدم ونفوذ زائف للولي الفقيه.

النظام الإيراني أصبحت أيامه معدودة في إيران، فتسونامي الغضب الشعبي لن تصمد أمامه أدوات القمع البوليسي وأساليب القتل بدم بارد التي تجيدها أجهزة النظام من «الباسيج» و«الحرس الثوري» و«شرطة الأخلاق» والميليشيات المدعومة من النظام الإيراني التي بدأت طلائعها بالقدوم إلى طهران لحماية النظام من شعبه، إذ أرسل كل من «حزب الله» في لبنان والعراق بعضاً من عناصرهما للمشاركة في قمع احتجاجات الشعب الإيراني، وكذلك يجهز الحوثي بعض عناصره للسفر إلى إيران لمؤازرة النظام الإيراني في مصيبته، في محاولة من أنصار النظام الإيراني لإنقاذ النظام الممول لوجودهم. إيران، البلد المنتج للنفط والغني وفق إيرادات النفط، يعيش أكثر من ثلث شعبها تحت خط الفقر منذ وصول الخميني للحكم في طهران واستمرار جماعته في حكم إيران من بعده في ظل ركود اقتصادي غير مسبوق وأزمات اقتصادية تسببت فيها سياسات اتبعها النظام الإيراني تسببت في انهيار العملة المحلية أمام العملات العالمية، فرغم أن إيران بلد منتج للنفط بشكل كبير، فإن الإنفاق على التسلح وإهدار الأموال على الحروب العبثية وتمويل ميليشيات متطرفة تعتبرها إيران أذرعاً لها، جميعها أرهقت الخزينة العامة للدولة في إيران، وهي أحد أهم مسببات الاحتجاجات الشعبية على سلوك النظام الإيراني.احتجاجات الشعب الإيراني انطلقت ولن تتوقف في القريب العاجل مهما دفع النظام بالمزيد من الرصاص في بنادق جنوده، فالمعالجة ليست أمنية لأزمات متراكمة لأكثر من ثلاثين عاماً.

 

لماذا انكفأت «الموجة الحمراء»... وما هي تداعياتها لزعامة ترمب؟

إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط /13 تشرين الثاني/2022

من المقولات التي تنسب - صدقاً أو زوراً - إلى الكاتب والأديب والصحافي الأميركي الساخر مارك تواين «التقارير عن موتي مُبالغ فيها كثيراً». ويظهر أن هذا ما ينطبق على التوقّعات التي سبقت، ثم واكبت، الانتخابات النصفية الأميركية الأخيرة. هذه الانتخابات التي لم تعلن بعض نتائجها النهائية الرسمية بعد، ويبدو أنها اتجهت لجولة إعادة حاسمة في ولاية جورجيا، بُني عليها الكثير، ولا سيما توقّع تحقيق الحزب الجمهوري اجتياحاً يسيطر معه على مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) بجانب تعزيز موقعه على مستوى الولايات، حكاماً وبرلمانات محلية.

أسباب التوقعات كثيرة، منها مثلاً:

- شخصية الرئيس الأميركي جو بايدن الباهتة، والهفوات والغفلات التي تصيّدتها له عدسات الإعلام في غير مناسبة، وهو الذي سيبلغ الثمانين خلال أيام معدودات.

- حالة الحزب الديمقراطي، التي تتسم بتشرذم واسع وانقسامات عديدة بين أجنحته المعتدلة والمتشددة، وذلك بعدما اخترقته قوى راديكالية تسمّي نفسها «تقدمية»... تسير على خطى السيناتور بيرني ساندرز، وتزايد عليه أحياناً. وفي هذه المرحلة، لا أدلة على أن كمالا هاريس، نائبة الرئيس وسيناتورة كاليفورنيا السابقة، نجحت في فرض وجود بوصفها شخصية قيادية مرشحة لرفع لواء الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، مع أنها تنتمي إلى مكوّنين كبيرين من قاعدة الحزب هما النساء - ولا سيما بعد بروز موضوع الإجهاض - والأقليات العرقية، يضاف إليهما أنها من ولاية كاليفورنيا... أكبر ولايات أميركا.

- الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها الولايات المتحدة بعد فترة الإغلاق التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19» على العديد من الولايات التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي، والتداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية.

- حالتا التحشيد والتأجيج الشعبيين اللتان يحركهما تيار اليمين المتشدد ضد قيادة ديمقراطية تظهر مرتبكة ومنقسمة على نفسها، في التحدي الروسي العسكري في أوكرانيا، وتحوّل اليمين المتشدد من قوة هامشية إلى لاعب أساسي في المشهد السياسي داخل عدد من الدول المؤثرة حتى في أوروبا.

- تزايد أهمية ورقة اللجوء والهجرة في الحسابات السياسية والانتخابية في عدد من الديمقراطيات الغربية من الولايات المتحدة إلى أوروبا.

- في الولايات المتحدة خاصة، صار لافتاً تأثير موضوع الهجرة وتبني الحزب الجمهوري موقفاً صارماً منه، بدءاً بفكرة الرئيس السابق دونالد ترمب بناء «جدار فصل» على طول الحدود الأميركية المكسيكية... وانتهاءً بالتضييق على الهجرة من العالم الثالث عموماً. بل غدا واضحاً أن ولايتي تكساس وفلوريدا - ثاني وثالث أكبر الولايات الأميركية، بعد كاليفورنيا - بكثافتهما السكانية الهسبانيكية/ اللاتينية صارتا أهم معقلين للجمهوريين، وبخاصة، لقياداتهما اليمينية المتشددة.

- نجاح حملات اليمين المتشدد في وسائل التواصل الاجتماعي، والتقدم المطّرد لشبكة «فوكس نيوز» على حساب الشبكات التقليدية الليبرالية المنافسة في الاستحواذ على نسب المتابعة، وبالتالي، التأثير على جمهور متحمس ومتشدد. ولقد تأكد تأثير هذا التيار الشعبوي المتشدد بفرض عدد من مؤيدي ترمب وأتباعه على ترشيحات الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية.

هذه الخلفية ضرورية لفهم أسباب توقُّع ما دأب الإعلام الأميركي على وصفه خلال الأسابيع الأخيرة بـ«الموجة الحمراء» (دلالة على اللون الأحمر لون الجمهوريين)... التي ستزلزل الأرض حتماً تحت القيادة الديمقراطية الشائخة المرتبكة.

غير أن ما حدث خلال الانتخابات جاء مفاجأة إيجابية نسبياً للديمقراطيين. ذلك أن حجم «الخسائر» التي كان متوقعاً أن تلحق بهم جاءت دون التوقعات بكثير في مجلس النواب، أما بالنسبة لمجلس الشيوخ فإن توزّع المقاعد حتى لحظة كتابة هذا الموضوع يقف عند التساوي 49 - 49 بعد فوز مرشح الديمقراطيين في ولاية أريزونا. وهكذا لا يبقى بعيداً عن الحسم سوى مقعدي ولايتي نيفادا وجورجيا مع الإشارة إلى أن معركة الأخيرة ستعتمد على جولة إعادة يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وسيكفي أن ينتزع الديمقراطيون أحد هذين المقعدين للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ بفضل الصوت الترجيحي لنائبة الرئيس كمالا هاريس، كما كان عليه الحال قبل هذه الانتخابات.

هذا من ناحية، ولكن من ناحية أخرى قد تكون إيجابية أكثر للديمقراطيين، تعرّض الرئيس السابق ترمب لنكسة معنوية مزدوجة تتمثل في خسارة عدد كبير من المرشحين الجمهوريين الذين تبناهم ودعمهم شخصياً، وبروز متحدّين حقيقيين لزعامة الرئيس السابق للتيار اليميني داخل الحزب الجمهوري.

في طليعة المهزومين هؤلاء الدكتور محمد أوز، الذي تبنّى ترمب ترشحه لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، الولاية الكبيرة بشمال شرقي البلاد التي كان الجمهوريون يسعون بقوة إلى استعادتها بعدما ربحها ترمب خلال انتخابات 2016. والحقيقة أن أوز - لو فاز - كان سيكون أول مسلم يدخل مجلس الشيوخ، ونظرياً كان سيشكل دفعة معنوية للجمهوريين في صفوف المسلمين الأميركيين رغم مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل، وفي ولاية كبيرة «أهدى» انقلاب ولائها من الديمقراطيين إلى الجمهوريين عام 2016 مع ولايتي ميشيغان وويسكونسن... مفاتيح البيت الأبيض لترمب.

أما على صعيد المتحدّين الجديين لترمب - الذي ما زال يعتبر نفسه المرشح الطبيعي للرئاسة عن الحزب الجمهوري - فهم فئتان:

الأولى، ولعلها الأخطر، تضم البدائل المحتملين له بين الجمهوريين. وبالفعل، جاء الانتصار الضخم الذي حققه حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس (44 سنة) لينبه الحزب إلى وجود بدائل عملية وواقعية بعيداً عن الاستسلام لشخصانية ترمب... من دون أن تكون بعيدة عن نهجه السياسي. ومثل دي سانتيس، احتفظ زميله السيناتور الجمهوري ماركو روبيو بمقعده في مجلس الشيوخ أيضاً عن فلوريدا، كذلك احتفظ حاكم ولاية تكساس الجمهوري اليميني غريغ آبوت، المناوئ للهجرة، بمنصبه مع غالبية مريحة. وهكذا، تشكّلت قوة دفع وخيارات جمهورية مستقبلية أخرى ليست رهينة لهالة ترمب. وربما هذا ما أقلق الرئيس السابق، فبادر إلى مهاجمة دي سانتيس ومطالبته بألا يترشح للرئاسة بعد سنتين.

والثانية، على جبهة الديمقراطيين، ظهرت أسماء جديدة أكسبتها الانتخابات النصفية إطلالة وطنية ووفرت لها منصة تتيح تعوّد الأميركيين بعيداً عن بايدن والجيل الذي ورثه من رئاسته، وقبلها 8 سنوات من توليه منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما. قد لا تكون معركة السيطرة على الكونغرس قد حسمت نهائياً خلال الأيام القليلة الفائتة، لكن السياسة الأميركية ستعيش حتماً معطيات جديدة بين الآن ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: لا نجد حلًّا إلّا بالدعوة إلى عقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان يُعيد تجديدَ ضمانِ الوجودِ اللبناني المستقِل والكيانِ والنظامِ الديمقراطيِّ وسيطرةِ الدولةِ وحدَها على أراضيها استنادًا إلى دستورِها أولًا ثم إلى مجموعِ القراراتِ الدوليّةِ الصادرةِ بشأنِ لبنان

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي...أحد البشارة لزكريّا

وطنية/الأحد 13 تشرين الثاني/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، لمناسبة ذكرى مرور سبعين عاما على تأسيس الرابطة المارونية، عاونه فيه المطارنة: مروان تابت بيتر كرم، انطوان عوكر، شكرالله نبيل الحاج، ولفيف من الكهنة، ومشاركة القائم باعمال السفارة البابوية المونسينيور جيوفاني بيكياري، في حضور وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، النائبين نعمة افرام وفريد البستاني، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم واعضاء الربطة، ممثل قائد الجيش العقيد طوني معوض، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون ابو رجيلي، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، رؤساء الرابطة المارونية السابقين نعمة الله ابي نصر، جوزيف طربيه وانطوان قليموس، ممثلين عن الأحزاب المسيحية، رؤساء الاتحادات المسيحية، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "فيما كان زكريا الكاهن يقوم برتبة البخور، تراءى له ملاك الرب"

 

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي...أحد البشارة لزكريّا

موقع بكركي/الأحد 13 تشرين الثاني/2022

"فيما كان زكريا الكاهن يقوم برتبة البخور، تراءى له ملاك الربّ" ( لو 1: 9 و11).

1. أثناء إحتفال لتورجي في الهيكل، المعروف ببيت الله، وكان زكريا الكاهن يقدّم فيه البخور، تراءى له ملاك الربّ واقفًا من عن يمين مذبح البخور. وبلّغه البشارة بأن امرأته أليصابات ستلد له إبنًا، على الرغم من أنّه "هو شيخ وهي متقدّمة في سنيّها" (الآية 18). ذلك أن الله استجاب صلاته، لكونه مع امرأته "بارّين أمام الله، وسائرين بجميع وصاياه، وببرّ الربّ بدون لوم"(الآية 6).

الليتورجيا هي المكان والجوّ الذي يتمّ فيه اللقاء بين الله وكلّ مؤمن ومؤمنة، والذي يكشف الله له ولها عن مقاصده. شرط أن يكون كلّ واحدٍ سائرًا بموجب وصايا الله ورسومه ومصلّيًا.

2. يسعدنا أن نبدأ معكم زمن الميلاد مع أحد البشارة لزكريا بمولد إبن سيدعوه "يوحنا" أي الله رحوم. فكان يوحنّا بمثابة الفجر أمام طلوع شمس الرحمة يسوع المسيح. ويطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا ونحن نحتفل مع الرابطة المارونيّة بالذكرى السبعين لتأسيسها. فنحيي رئيسها السفير الدكتور خليل كرم ومجلسها التنفيذي وجميع أعضائها. ونقدّم هذه الليتورجيا الإلهيّة ذبيحة شكر لله على السبعين سنة من عمرها، وعلى ما حقّقت من خير في إطار أهدافها المرسومة في نظامها. نصلّي من أجل نموّها وفيض الخير والنعم الإلهيّة على أعضائها وعائلاتهم. ونذكر  موتى الرابطة راجين لهم المشاهدة السعيدة في مجد السماء، لقاء أعمالهم الصالحة وأتعابهم.

3. ثلاث بشارات رسمت حدود تاريخ الخلاص: البشارة لإبراهيم بمولد اسحق (تك 17/ 15-22) الذي من صلبه يولد أسباط شعب الله الإثنا عشر، وهؤلاء من خلالهم تسير كلمة الله الواعدة بالخلاص إلى تحقيقها. البشارة لزكريا بمولد يوحنّا المعمدان الذي يختتم مسيرة شعب الله، كآخر نبيّ منه، ويفتتح، كالفجر قبل إنبلاج الصباح، مسيرة شعب الله الجديد، وهو فيه أوّل رسول. البشارة لمريم بمولد المسيح الفادي، الذي يبلغ معه ملء الزمن، ويبدأ شعب الله الجديد الذي هو الكنيسة، منفتحًا نحو نهاية الأزمنة.

4. في الإحتفال الليترجيّ يتمّ اللقاء بين الله والإنسان. "ففيما كان زكريا الكاهن يقوم برتبة البخور في الهيكل، تراءى له ملاك الربّ عن يمين مذبح البخور" (لو 1/ 10). الليتورجيا هي الوسيلة التي فيها يتمّ لقاء الله بالإنسان، ويتحقّق الخلاص بالمسيح الذي هو الوسيط الوحيد بين الله والبشر (1 تيم 2/ 5): فهو يعلن البشرى ويشفي القلوب المنسحقة (أشعيا 61/ 1؛ لو 4/ 18)، كطبيب للأجساد والأرواح (القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ).

الليتورجيا هي فعل العبادة لله، الحاضر هنا بيننا ومعنا: يكلّمنا عندما نقرأ كتبه المقدّسة؛ يلهمنا بأنوار روحه القدّوس، يخاطب قلوبنا عندما نصغي إليه بتأمّل وصمت. في هذا الجوّ كلّم الله زكريّا بواسطة جبرائيل الملاك. لا يستطيع إنسان أن يلتقي الله في العقل والقلب إلّا بواسطة أفعال العبادة، المعروفة بالليتورجيّا. فالله حاضر في الجماعة المصلّية، على ما قال الربّ يسوع: "حيث يجتمع إثنان أو ثلاثة باسمي، أكون هناك بينهم (متّى 18/ 20) (أنظر الدستور المجمعيّ في الليتورجيا).

5. لا يمكن، لصاحب مسؤوليّة في العائلة أو الكنيسة، وفي المجتمع أو الدولة، أن يقوم بمسؤوليّته بشكلٍ بنّاء من دون أن يشارك في الإحتفال الليتورجيّ في يوم الربّ، بحيث يصغي إلى ما يكشف له الله عن إرادته وتصميمه، عبر سماع كلامه، والإصغاء إليه، والإجابة بصلاته. هذه هي الضمانة لكي يأتي عمل المسؤول مجبولًا بالحبّ والعدالة والحقيقة والإنصاف، ومتوخيًا الخير العام الذي منه خير كلّ شخص وخير الجميع. إذا غاب ذلك تفشّى الفساد بالأكثر، وتفاقمت الأزمات السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة، على يد المسؤولين ومتعاطي الشأن السياسيّ. كما هو حاصل عندنا، وبكل أسف!

6. من نتائج هذا الواقع أنّه كلّما وصلنا إلى استحقاقِ انتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة ، يَبدأ اختراعُ البِدعِ والفَذْلكاتِ للتحكّمِ بمسارِ العمليّةِ الانتخابيّةِ ونتائجِها على حسابِ المسارِ الديمقراطيّ. علمًا أنَّ الدستورَ واضحٌ بنصّه وروحه بشأن موعدِ الانتخابِ، ونِصابِ انعقادِ الجلساتِ ودوراتِها الأولى والتالية، ونصابِ الانتخاب.

ويتكلّمون عن رئيس توافقيّ. الفكرة مرحّب بها في المبدأ، شرط أن لا تكون حقًّا يُراد به باطل، وشرط أن يتمّ إختيار رئيسٍ حرٍّ يلتزم بقَسَمِه والدستور؛ ويكون قادرًا على وقفِ النزاعات وإجراءِ المصالحاتِ، وشدّ أواصر الوحدة الداخليّة.

الرئيسُ التوافقيّ بمفهومنا هو صاحبُ موقفٍ صلبٍ من القضايا الأساسيّة، وصاحبُ خِياراتٍ سياديّةٍ لا يُساوم عليها أمامَ الأقوياءِ والمستقوِيّين، ولا أمام الضعفاء والمستَضعفين، لا في الداخلِ ولا في الخارج.

الرئيسُ التوافقيّ هو الذي يحترمُ الدستور ويُطبّقه ويدافعُ عنه، ويظلُّ فوقَ الانتماءاتِ الفئويّةِ والحزبيّة، وهي تَلْتفُّ حولَه وتؤيّدُه ويكون مرجِعيّتَها وتَطمَئنُّ إلى رعايتِه.

ليس الرئيسُ التوافقيّ رئيسًا ضعيفًا يُدير الأزمةَ، يداوي الداءَ بالداء، ويداري العاملين ضّدَّ مصلحةِ لبنان. ولا رئيسًا يَبتعد عن فتحِ الملفّاتِ الشائكة التي هي السببُ الأساسُ للواقعِ الشاذ السائد في كل البلاد.  ولا رئيس تحدٍ يَفرِضُه فريقُه على الآخرين تحت ستارِ التفاوضِ والحوارِ والتسوياتِ والمساوماتِ ، أو يأتون ببديلٍ يَتَّبِعُ سياسةَ الأصيلِ نفسِها. فيَتلاعبون به كخِفِّ الريشةِ ويُسيطرون على صلاحيّاتِه ومواقفِه ويُخرجونه عن ثوابتِ لبنان التاريخيّةِ ويَدفعونه إلى رميِ لبنانَ في لهيب المحاور.

7. الرئيس الذي نريده هو رئيس على مقياس لبنان واللبنانيّين، يَرفع صوتَه في وجهِ المخالفين والفاسدين ومتعدّدي الولاءات انطلاقًا من موقِعه المترفِّع عن كل الأطراف؛ والذي يقول للعابثين بمصير البلاد: كُفّوا إساءاتِكم إلى لبنان، وكُفّوا عن تعذيبِ اللبنانيّين، وكُفّوا عن المضِيِّ في مشاريعَ مكتوبٍ لها السقوطُ الحتميُّ آجِلًا أو عاجلًا لأنّها ضِدَّ منطقِ التاريخ، وضِدَّ منطقِ لبنان.

الرئيس الذي نريده هو الذي يَتحدى كلَّ من يَتحدى اللبنانيّين ولبنان، والذي يقضي على المساعي الخفيّة والظاهرة إلى تغيير هُويّةِ لبنان الوطنيّةِ والتاريخيّة. مهما كان شكلُ لبنان الجديدِ مركزيًّا أو لامركزيًّا، فلن نَسمحَ بالقضاءِ على خصوصيّتِه وهُويّتِه وعلى تعدّديّتِه، وعلى كلِّ ما يُمثّل في هذا الشرق من وطن شَكّلً ملاذًا وطنيًا آمنًا للمسيحيّين كما لسواهم كي يعيشوا بإخاءٍ ورِضى ومساواةٍ، وشراكةٍ فيما بينهم في دولةٍ ديمقراطيّةٍ حضاريّةٍ. فمن أجل هذه الأهدافِ الساميةِ نَشأ لبنان سنة 1920 وهكذا سيبقى.

فلا يمكن التنكر لكلِّ تضحياتِنا من أجل لبنان وكلِّ اللبنانيّين، وللشهداء الّذين سقطوا دفاعًا عن هذا النموذج الحضاري وإنقاذًا للشراكةِ الوطنيّة. هذه خصوصيةٌ ثابتةٌ مدى الدهور. وبقْدرِ ما نحن حاضرون للنضالِ والكفاحِ لمنعِ تغييرِ وجه لبنان بقيمه وبخصوصيّته، فإنّا مُستعدون أكثرَ فأكثر للتفاوضِ والحوارِ حولَ تطويرِ لبنان في إطارِ الحداثةِ والعدالةِ والحِيادِ واللامركزيّةِ الموسَّعة ومقترحاتٍ أخرى...

إنّ الرئيس التوافقيّ المنشود لا يمكن إختياره إلّا بالإقتراعات اليوميّة المتتالية والمشاورات بين سائر الكتل النيابيّة.

8. أمام فشل مجلس النواب الذريع في إنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، بحيث كانت الجلسات الخمس بمثابة مسرحيّة-هزليّة أطاحت بكرامة الذين لا يريدون انتخاب رئيس للبلاد، ويعتبرون أنّه غير ضروريّ للدولة، ويحطّون من قيمة الرئيس المسيحيّ-المارونيّ، بالإضافة إلى فشل كلّ الحوارات الداخليّة أو بالأحرى تفشيلها من سنة 2006 حتى مؤتمر إعلان بعبدا سنة 2012،

لا نجد حلًّا إلّا بالدعوة إلى عقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان يُعيد تجديدَ ضمانِ الوجودِ اللبناني المستقِل والكيانِ والنظامِ الديمقراطيِّ وسيطرةِ الدولةِ وحدَها على أراضيها استنادًا إلى دستورِها أولًا ثم إلى مجموعِ القراراتِ الدوليّةِ الصادرةِ بشأنِ لبنان. فإنّ أي تأخيرٍ في اعتمادِ هذا الحل الدُستوري والدُولي من شأنه أن يُورّط لبنانَ في أخطارِ غير سلميّةٍ ولا أحد يستطيع احتواءَها في هذه الظروف.

إن الأممَ المتّحدة معنيةٌ مع كلِّ دولةٍ تعتبر نفسَها صديقةَ لبنان أن تتحرّكَ لعقدِ هذا المؤتمر. ولقد رأينا أنَّ هذه الدول حين تريد تحقيقَ شيءٍ تحقّقه فورًا مهما كانت العقباتُ، ولنا في سرعةِ الوصولِ إلى اتفاقٍ لبناني / إسرائيلي برعاية أميركيّة حول ترسيم الحدودِ البحريّة والطاقة، خير دليلٍ على قدرةِ هذه الدول إذا حسمت أمرها.

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

9. إنّ البشارة لزكريّا بمولد يوحنّا تذكّرنا أنّ رحمة الله فاعلة في التاريخ. فنصلّي كي تشملنا ووطننا لبنان، وتخرجنا من مآسينا. فالله سميع مجيب، له المجد إلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي

 

المطران عودة: ماذا يمنع النواب من عقد جلسة مفتوحة يتوالى فيها الإقتراع حتى انتخاب رئيس؟

وطنية/13 تشرين الثاني/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت في حضور حشد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس،  ألقى عودة عظة قال فيها: "نعيد اليوم لأحد المعلمين الكبار، لقمر من الأقمار الثلاثة في سماء الكنيسة، أعني القديس يوحنا الذهبي الفم، رئيس أساقفة القسطنطينية، كاتب خدمة القداس الإلهي التي نشارك فيها طوال السنة تقريبا، لأن ثمة عشر مرات تقام فيها خدمة القديس باسيليوس الكبير، إضافة إلى فترة الصوم الكبير المقدس حيث تقام الخدمة التي وضعها القديس غريغوريوس المحاور، والمسماة «قداس القدسات السابق تقديسها».

أضاف: "عرف القديس يوحنا بلقب (الذهبي الفم) لفصاحته الفريدة، وهو الشخصية الكنسية الأبرز في المسكونة كلها، من عصر ما بعد الرسل حتى اليوم. ولد في أنطاكيا بين عامي 349 و354. تعود تربيته الصالحة إلى والدته القديسة أنثوسة، إضافة إلى أساتذة تتلمذ عليهم في الفلسفة والخطابة والقانون. بعدما أتم دروسه، مارس مهنة المحاماة بنجاح، لكن نصائح والدته، وعطشه إلى الحقيقة، ودراسته في كلية اللاهوت في أنطاكيا، كلها قادته إلى قراره برفض المهنة والغنى والمجد الأرضي، وإلى طلب «ما هو فوق، حيث يكون المسيح» (كو 3: 1-2).

بعد رقاد والدته، تنسك مدة ثماني سنين، سيم بعدها شماسا على يد القديس ملاتيوس المعترف الأنطاكي، ثم كاهنا بعد خمس سنوات على يد القديس فلافيانوس. حقق يوحنا عملا كنسيا عظيما في مجال التعليم والعمل الاجتماعي، فوصل صيته إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، حيث أرغم على اعتلاء عرشها البطريركي رغما عنه عام 398، بعد رقاد البطريرك نكتاريوس".

وتابع: "عمل الذهبي الفم بحسب ما نسمع في نص رسالة اليوم: (إنا يلائمنا رئيس كهنة مثل هذا بار، بلا شر ولا دنس، متنزه عن الخطأة)، فانصرف مباشرة، بغيرة متقدة، إلى عمل متعدد الجوانب، كنسيا وإنسانيا، وكان كالسامري الشفوق الذي يتحدث عنه إنجيل اليوم، فأحبه الشعب الذي ازدحمت به الكنائس. لكن نشاطه التجديدي المبدع، وشخصيته التي لا تساوم، ولغته الناقدة التي لا تهادن حتى أهل السلطة، خلقت له أعداء كثيرين، تكاتفوا ضده بتحريض من الإمبراطورة نفسها، فنفي إلى أرمينيا.

كأن شيئا لم يتغير في أيامنا، حيث تشن الحملات على الكنيسة حينما تنطق بالحق، لكن حروب هذا العصر وجيوشه أصبحت إلكترونية، يحركها أهل السلطة الذين ينخزون بحربة الكلمة الإلهية، فيتحرك شيطان الكبرياء وينفث سمه من خلالهم. بسبب استمراره بممارسة سلطته من المنفى، نقل القديس يوحنا إلى منفى آخر، فلم يحتمل جسده عناء السفر، ورقد في 14 أيلول سنة 407. ولأن تاريخ رقاده هو نفسه تذكار عيد رفع الصليب الكريم، نقل التعييد لذكراه إلى 13 تشرين الثاني.

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: (لا شيء يظهر قيمة حاكم بقدر محبته للمواطنين واهتمامه بهم. هذه هي صفة الحكام الصالحين المميزة. إن أحب الحاكم المواطن تحل كل المشاكل الاجتماعية، ويسود النظام في الوطن).

وتابع عودة: "منذ قديم الأزمنة مر حكام كثيرون على هذه الأرض، منهم من عظمهم التاريخ لأعمالهم الصالحة، ومنهم من لا يذكر التاريخ إلا تعسفهم وظلمهم بسبب عشقهم للعروش أكثر من محبتهم للمواطنين. السؤال المطروح على مسؤولي بلادنا: كيف تريدون أن يذكركم تاريخ وطنكم؟ وماذا ستتركون للأجيال القادمة؟ أبلدا بنيتموه بالجد والسهر والتعب والتضحية، أم بلدا كان مفخرة أبنائه والمنطقة، وقد أضعتموه بسبب مصالحكم ونزاعاتكم وأنانياتكم وحقدكم؟

على المسؤول أن يكون بحسب قلب الله، والقديس يوحنا ينصح المسؤولين قائلا: (يجب ألا يضع أحد هدفا لحياته كيف سيتسلق منبر السلطة، وكيف سيتمتع بالمنصب، بل كيف سيصبح بارا وإنسانا حكيما. مرات كثيرة تجذبنا السلطة إلى أعمال مخالفة لناموس الله. إذا ما استلمنا منصبا رئاسيا، فنحن نحتاج إلى شجاعة نفس كبيرة لكي نمارس إدارة صالحة، ولا نعمى بالكبرياء الذي يولده المجد».

وأردف: "على مسؤولينا، خصوصا النواب الذين شاؤوا بإرادتهم، واختيار الشعب، خدمة الوطن، أن يصغوا إلى ما يقوله القديس يوحنا الذهبي الفم: (إذا طرد القبطان من قيادة سفينة ما تبتلعها الأمواج، أو القائد من قيادة جيش ما فسيهزمه الأعداء، أو الحكام من دولة ما فستصبح غابة. كما هي الدعامات الخشبية لثبات البيت، كذلك هم الحكام لحسن سير مجتمع ودولة منظمة). في ظل الشغور في كرسي رئاسة الدولة، لا تساهم الخفة السياسية والمصالح الضيقة في إنقاذ السفينة من الغرق المحتم. إن جلسة تعقد مرة في الأسبوع ولا توحي بالجدية، ثم ينصرف النواب وكأنهم أتموا واجباتهم، تشعرنا وكأنهم يستخفون بعقولنا وبمسؤوليتهم. ماذا يمنعهم من عقد جلسة مفتوحة يتوالى فيها الإقتراع تلو الإقتراع، حتى انتخاب رئيس؟ أليس هذا ما يجب أن يحصل؟ إلا إذا كان التعطيل مقصودا والمماطلة أمرا واقعا يفرضونه بانتظار غاية نجهلها، وهذا يسيء إلى سمعتهم، ومكانتهم، ومكانة لبنان".

وإذ اعتبر ان "الانتخابات، على أنواعها، أمر طبيعي وروتيني في الدول الديمقراطية. وعوض تضييع الشهور والسنين بانتظار إتمام هذا الواجب الديمقراطي، ينصرفون إلى أمور هامة أخرى كسعادة المواطنين والتغير المناخي والبيئة والإنماء والتطور وما شابه"، أكد ان "وجود رئيس يطمئن الشعب، ويعمل من أجل إنقاذ الدولة وإصلاح إداراتها، بالتناغم مع حكومة متجانسة تحمل رؤية واضحة، وبرنامج عمل، هو ضرورة. ما ينقص الشعب هو الشعور بالأمان الناتج عن تكامل السلطات وتناغم عملها من أجل المصلحة العامة. يقول الذهبي الفم: (عندما يكون الحاكم سليما، ولا لوم فيه، وبارا، ومحبا للبشر، عندئذ يصبح قويا حقا وسيحبه الشعب. لا شيء يميز الحاكم بقدر المحبة التي يظهرها تجاهه الشعب الذي يحكمه.  إذا، أنتم أيها الحكام احكموا بنزاهة، وبر الله وخوفه، طالبين دوما منفعة الشعب)".

وختم عودة: "دعوتنا اليوم أن نعرف أخبار قديسينا، الذين عاشوا الكلمة الإلهية، وشعروا بلذتها، وأرادوا نقلها إلى الجميع، حتى الحكام، من أجل تحويل الحياة على هذه الأرض إلى تذوق مسبق للملكوت السماوي. دعاؤنا أن يسمع الحكام صوت الرب ويحبوا شعبه الذي ائتمنهم على رعايته، آمين".

 

رعد: نريد رئيسا سياديًّا يشكّل ضمانة لاستمرار المقاومة

 وطنية /13 تشرين الثاني/2022

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أنّنا نتعاطى بواقعيّة في مقاومتنا عبر شعاراتها السياسية، ونحن ندافع عن بلدنا لكن خلفيّتنا العقائدية والحضارية والفكرية تقول أنّ هذا العدو حتى وإن دحرناه إلى خارج أرضنا اللبنانية سيبقى معاديًا وسيبقى يشكّل تهديدًا" .

وقال: "الواقع الدولي والقانون الدولي يقول أنه يمكن أن نقاتل عدوًا يحتلّ أرضنا، علمًا أنّ بعض القوانين والإجتهادات الدولية تقول بأنك إذا كنت تعيش تحت وطأة الإحتلال من طرف آخر فيحقّ لك أن تقاتل المحتل في أي بقعة من بقاع العالم لترغمه على أن يندحر من أرضك ، لكن حتى هذا الإجتهاد لم نعمل به حتى الآن كمقاومة حرصاً على الجوّ العام الواقعي والقانوني ولا نقاش فيه حول حقنا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي طالما أنّه يحتل جزءًا من أرضنا". كلام رعد جاء خلال حفلٍ تأبيني أقيم في بلدة النبطية الفوقا لفضيلة المهاجر والدة شهيد الحزب محسن نور الدين الموسوي وكريمة الشيخ حبيب المهاجر وحرم العلّامة عبد الكريم نور الدين الموسوي، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين ، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في "حزب الله" علي ضعون إلى جانب شخصياتٍ وفاعليات. واعتبر ان "البعض يريد أن يذهب بعيدًا في التعاطي مع هذا الإحتلال ويريد أن يقرّ بشرعيّته ويمنحه بعض أرضنا المحتلة ويريد أن يستخف ببعض كيلومترات لا تستأهل أن تنشُب حربًا من أجل تحريرها وهم بنفس الوقت عندما يجادلوننا في موضوع سياسيّ داخليّ يتحدثون عن السيادة ويقولون أن السيادة لا تتجزأ" وقال: "السيادة داخليًا لا تتجزأ لكن مع العدو تتجزأ لأن لا منطق يسود عند كل الخصوم الذين ينحرفون عن جادة الحق والقيم"، لافتا الى ان "ما نحن فيه الآن من إشتباكٍ سياسيّ حولَ اختيار رئيسٍ للجمهورية هو إشتباكٌ يقوم على خلفيّة التنازع بين توجّهين حضاريّين وليس فقط بين توجهين سياسيين، مشيرا الى انه "ثمة من يريد أن يأتي برئيسٍ يطوي صفحة الصّراع مع العدو الإسرائيلي ويريد أن يتعاطى مع المقاومة كميليشيا، ويقبل بأن يندمج بعض عناصرها في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية لكن بشرط أن تنتهي المقاومة في لبنان ، واتركوا للدولة أن تحمي نفسها وترتّب أوضاعها مع هذا العدوّ الذي صراعنا معه صراع حدود وليس وجود". أضاف: "لا يُقنعنا هذا المنطق بل يُخيفُنا لذلكَ نريدُ رئيسًا سياديًّا بكل ما للكلمة من معنى ويشكّل ضمانة لاستمرار المقاومة بأن لا تُطعن في ظهرها فقط، ونريد أن يكون هناك سلطة لا تطعن المقاومة في ظهرها" . وأردف: "نحن أمام إستحقاق في العهد المقبل، ونحن انتزعنا حقّنا في التنقيب عن الغاز لكن حتى الآن لن نقرّ الصندوق السيادي الذي ينظّم عائدات الغاز كيف تُصرَف"، سائلا "هل ستذهب العائدات إلى جيوب النافذين؟ أو لخدمة التنمية في بلدنا؟ أو لسداد الدين والعجز؟ أم ندّخرها للأجيال المقبلة في بلدنا؟  كل هذا يُبحث في قانون الصندوق السّيادي والذي نحن بصدد مناقشته أيضًا بعد انتخاب رئيس الجمهورية أو الآن، وربّما في جلساتٍ ندعى اليها لمناقشة هذا الموضوع"، مشددا على "ضرورة أن نكون واعين ومتربّصين بما يُراد أن يُداخِل القوانين لانتزاع حقوق الناس والاطاحة بها واستثمار المغانم لمصالح فئات محددة من النافذين في السلطة في لبنان". وختم رعد: "هذا الأمر يحتاج إلى مواكبةِ ويقظةِ الناس وفعالية حضورهم وإلى المحاسبة التي تضغط على ممثليهم كما تضغط على الآخرين في المجلس النيابي والحكومة من أجل أن تستقيم الأمور".

رعد: نتحرك من أجل أن يأتي الى الرئاسة من نريد

وطنية /13 تشرين الثاني/2022

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أننا في مواجهة الاستحقاق الرئاسي نعرف من نريد ونتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد"، معتبرا أن "الشغور الرئاسي يصنعه عدم التفاهم على الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم، وعندما يحصل هذا التفاهم، يكون هناك رئيس للجمهورية، ونحن مستعجلون على ذلك أكثر من كل الآخرين، والمسألة ليست بارتفاع الصوت، وإنما بجدية الفعل". كلام رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة مجدل زون الجنوبية، لمناسبة يوم الشهيد، في حسينية بلدة مجدل زون، في حضور النائب السابق عبد المجيد صالح، وعدد من العلماء وفاعليات وشخصيات وعائلات الشهداء، وجمع من الأهالي. وأوضح "أننا في موضع الحكومة، حاولنا جهدنا حتى كدنا نبذل ماء وجهنا من أجل أن تتشكل حكومة تدير شؤون البلاد قبل انتهاء ولاية الرئيس، ولكن لم تفلح كل الجهود التي بذلناها، لأن هناك متعنتون يريدون أن تبقى البلاد في شغور، خوفا من أن لا يعود أحد يفكر بملء مقعد رئاسة الجمهورية".  وأشار إلى أن "البعض في لبنان يتعنتون اليوم بنفس التعنت الذي واجهناه لتعطيل تشكيل الحكومة، لأنهم يريدون رئيسا يأتي به الآخرون من خارج البلاد ليصبح رئيسا للبلاد، وهذا لن يكون بكل بساطة مهما طال الزمن".  وقال: "من أراد أن يقرر مصيره بنفسه، عليه أن يتحمل أعباء كل هذا الهدف، الذي يكمن في إنقاذ المجتمع والوطن والمنطقة، وعليه، فلا يمكن أن تبنى دولة سيدة حرة مستقلة إذا كانت تعبر عن مصالح الخارج بعيدا من مصالح أبناء الوطن". وختم رعد مؤكدا أننا "نريد دولة تعكس مصالح أبناء الوطن، وتنفتح على الخارج، وتتعامل مع الخارج على قاعدة حفظ المصالح المشتركة بين اللبنانيين وغيرهم، علما أننا لسنا دعاة عزلة عن الآخرين، بل دعاة انفتاح على قاعدة التزامنا قيمنا ومشروعنا".

 

قبلان ردا على الراعي: الحل السيادي الانقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرا لا بأي مؤتمر دولي

وطنية/13 تشرين الثاني/2022

 رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن "الحل السيادي الانقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرا لا بأي مؤتمر دولي"، وقال: "لأن أزمة البلد معقدة جدا والعامل الدولي والمحلي مختلطان بشدة والشلل الداخلي بلغ الذروة أقول: من يصنع التاريخ أو يضيعه الكتل النيابية وليس أي كيان آخر، ولبنان الآن رهين الخيارات السياسية للكتل النيابية، والبلد طوائف ومذاهب والشراكة الوطنية والحسم النيابي ضرورة إنقاذية للبنان وتطويب لبنان للخارج ممنوع، والمؤتمر الدولي تذويب للسيادة اللبنانية، وتجريب المطابخ الدولية مرة أخرى نحر للبنان، والحرب الأهلية مثال قريب على اللعبة الدولية، لذلك الحل السيادي الإنقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرا لا بأي مؤتمر دولي، والتخلي عن السيادة اللبنانية أمر مرفوض بشدة، وأزمة الفراغ الرئاسي يجب أن تنتهي على كراسي مجلس النواب لا عبر مطابخ البيع والشراء الدولية، والرئيس المطلوب يجب أن يكون رئيسا توافقيا لكل اللبنانيين وبمقاس مصالح لبنان أولا، وميزان الرئيس الوطني يكمن بقدرته على أخذ قرارات سيادية بالإنقاذ السياسي والنقدي والنفطي والكهربائي والوطني بعيدا عن بصمات الحصار الأميركي وسوق البيع والشراء".   وتابع: "أقول للبعض: المشروع الدولي يريد بلدا بلا قرار سياسي ووطنا بلا مؤسسات ودولة ممزقة وشعبا متناحرا والكتل النيابية أمام فرصة النهوض بلبنان أو دفعه نحو المجهول ولن نقبل بالإنتقاص السيادي أبدا، والتعويل على الخارج نحر للبنان ولن نقبل بنحر لبنان، والضغط بالشارع تضييع للحلول، ومصلحة المسيحيين والمسلمين بالتوافق الآن قبل غد على رئيس وطني عبر المجلس النيابي وتنفيذ مشروع دولة قوية وشراكة وطنية ومؤسسات دستورية فاعلة بعيدا عن المناشير الدولية التي تتعامل مع لبنان كملعب للصفقات وساحة للتصفيات".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13 – 14 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113321/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1597/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 13/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113324/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-13-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/