المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november11.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كل تنازل لحزب الله الإجرامي هو مسمار يُدّق في نعش سيادة واستقلال لبنان

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

الياس بجاني/حسن نصرالله عميل ايراني ينفذ ولا يقر في لبنان كما في اليمن

الياس بجاني/ميقاتي وقرداحي جوز تبعي ومخصي سيادياً

الياس بجاني/مشكلة السعودية ودول الخليج في لبنان تكمن بدعمهم سياسيين واعلاميين وأصحاب شركات أحزاب منافقين وتجار عروبة واكروباتيين

الياس بجاني/فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج لتحرير لبنان من احتلال حزب الله الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم/5 حالات وفاة و1004 إصابات جديدة

جديد خلية “الحزب” في الكويت: 4 متهمين جدد!

الكويت: لا تأشيرات للبنانيين!

الكويت: “تشدد وليس منع” التأشيرات عن اللبنانيين

مجلس القضاء الاعلى: لاخراج القضاء من دائرة التجاذبات والحملات المتبادلة تمكينا له من القيام بدوره

"حزب اللّه" بين الكَرّ والفَرّ/الياس الزغبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 10/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذا السيناريو المرسوم للبنان إذا طارت الانتخابات!

مطرقة محكمة لندن العليا "تُرجّف" البنوك اللبنانية!

كفّ يد" مزهر... والبيطار ينتظر قرار "الهيئة القضائية"

جنبلاط لا يسعى إلى "المواجهة": "بس خلّونا نعيش"!

قوى الأمن اللبنانية ترفض توقيف النائب خليل لـ«تجنّب خرق القانون»

تحقيقات مرفأ بيروت أسيرة ضغوط السياسيين وأهالي الضحايا

سيّدات اقتحمن قصر العدل وأقفلن مكتب قاضٍ بالشمع الأحمر

لبنان: سجال رئاسي في فضاء «تويتر» و«فيسبوك»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 7 مسلحين موالين لإيران بقصف «مجهول» شرق سوريا

إيران تلعب على وتر مشدود في العراق بين موقف مؤيد في ظاهره للكاظمي وآخر موارب للفصائل

مستشار للكاظمي يشدد على محاسبة المتورطين في استهداف رئيس الوزراء العراقي

رداً على مخرجات اجتماع «الإطار التنسيقي» مع رؤساء الجمهورية والحكومة والقضاء

الحكومة اللبنانية تحاول تعويض أزمة انعقادها باجتماعات مصغرة لمعالجة الملفات الحيوية

تقرير دولي يكشف تهريب أسلحة إيرانية من اليمن إلى الصومال

الجامعة العربية تدعو لـ«ضغوط دولية» بمواجهة «الجرائم الإسرائيلية»

دول الترويكا الغربية تحذر البرهان من اتخاذ إجراءات أحادية

الأمم المتحدة تدعو وكالاتها لعدم الاعتراف بالسلطات العسكرية الحالية... والاتحاد الأوروبي يناقش الأزمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"هل ستعود الإغتيالات؟" جواب: "وهل غابت لتعود؟"/جان الفغالي/نداء الوطن

انتخابات رئاسية مبكرة بعد تأجيل الانتخابات النيابية؟/منير الربيع/المدن

ماذا يعني أن تكون سيادياً في لبنان؟/د. توفيق هندي/جنوبية

ميقاتي ينتظر... لا استقالة ولا اعتكاف/راكيل عتيِّق/الجمهورية

مساوماتٌ على قرداحي: مَن يَقبض الثمن؟/طوني عيسى/الجمهورية

"الصرماية"... والكرامة... والسيادة/سناء الجاك/نداء الوطن

جنبلاط وقد عاد إلى مربّع الهجوم على "حزب الله"/غادة حلاوي/نداء الوطن

الإشارة السعودية ومخاوف جنبلاط/وليد شقير/نداء الوطن

"ليلرة" الودائع أحدث "صيحات" خطة التعافي/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

ا تتحمّسوا للإنتخابات/فؤاد مطران/لبنان الفيدرالي

التعطيل الحكومي... حتى إجراء الانتخابات النيابية؟/كلير شكر/نداء الوطن

الجامعة اللبنانيّة قدس من مقدّسات لبنان/د. جنان شعبان/نداء الوطن

لكن ماذا سنفعل بهذه "الحقائق" الثلاث اذا عرفناها؟/غسان صليبي/النهار

سلاح الأسماء والمعاني في لبنان/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الكاظمي... السّرُّ المعروف/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

محاكمة علنية للروح

ترجمة نص اوغاريتي، اين نحن اليوم  وما نتبجح به من حضارة

الرئيس عون التقى وزير الشؤون وأعطى توجيهاته لمتابعة ملف الجامعة اللبنانية الحجار: الحل لقبض موظفي مراكز الخدمات الإنمائية رواتبهم بات جاهزا

رئيسا الجمهورية والحكومة بحثا في التطورات

ميقاتي: من قال لا ايجابيات؟ الشمس بتطلع وكل الناس تراها

ميقاتي زار عوده واعلن إطلاق مبادرة غدا محصورة بالمناطق التي تضررت في 4 آب: بيروت ستعود ساحة للاعمال

محمد فقيه أول عربي ينال لقب أسطورة في مدينة ميسيساجا الكندية

قاسم: السعودية افتعلت المشكلة مع لبنان ولا مطلب لنا منها سوى كف يدها عن التدخل في شؤوننا

الرهبانيتان المارونيتان المريمية واللبنانية إحتفلتا بتأسيسهما الراعي: كل يوبيل عودة إلى الجذور وخريطة تجدد للمستقبل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى23/”قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي. لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد. أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كل تنازل لحزب الله الإجرامي هو مسمار يُدّق في نعش سيادة واستقلال لبنان

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2021

ملالي إيران وعميلهم حزب الله وقبلهم هتلر وموسليني لا يفهمون غير لغة الردع والقوة وكل تنازل لهم ومساومة معهم تزيدهم عهراً وفجوراً.

 

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/52531/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ab/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الي يرتدي الأرجوان والكتان/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias lazarus19.02.16.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/19 شباط/16/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20lazarus19.02..16.wma

في أسفل المثل الإنجيلي موضوع القراءة الإيمانية

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

حسن نصرالله عميل ايراني ينفذ ولا يقر في لبنان كما في اليمن

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2021

يوهم الملالي لبنان والعرب بأن نصرالله هو من يدير حرب اليمن، وبأن له فيها القرار الأول والأخير. هيدا كلام كله نفاق وكذب وتشاطر وتذاكي ملالوي. نصرالله هو مجرد عميل ايراني وجندي في ولاية الفقيه كما يقول هو نفسه، وصورة وأداة لا اكثر ولا أقل. وهو ينفذ ولا يقرر مثله مثل أي عميل آخر. تكبير وزنه وصورته ودوره كلها أكاذب فارسية

 

ميقاتي وقرداحي جوز تبعي ومخصي سيادياً

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2021

ميقاتي العبد عند حزب الله والأسد بدو قرداحي يحكّم ضميره، وقرداحي بايع ضميره مثله مثل ميقاتي، وحلها اذا فيك تحلها مع هيك جوز محصي!

 

مشكلة السعودية ودول الخليج في لبنان تكمن بدعمهم سياسيين واعلاميين وأصحاب شركات أحزاب منافقين وتجار عروبة واكروباتيين

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103891/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%af%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa/

إن مشكلة السعودية في لبنان تحديداً، ودول الخليج عموماً، هي أنهم يدعمون، ويتبنون، ويمولون، سياسيين لبنانيين وأصحاب شركات أحزاب، وإعلاميين وصوليين وقحين، ومنافقين وتجار عروبة بلا قيم ومبادئ .

دول الخليج تدعم كل هؤلاء، وهم أعداء سيادة واستقلال وشعب لبنان، وفي نفس الوقت يطعنون من الخلف غدراً، ويتخلون عن هذه الدول عندما يرون أن منافعهم السلطوية هي في غير مكان، والوقائع والأمثلة هي بالعشرات.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، السيد وليد جنبلاط باع السعودية والعرب والعروبة، وتخلى عن 14 آذار، وساند حكومة القمصان السود والمحتل الإيراني، رغم المليارات التي دفعت له من السعودية وباقي دول الخليج، ووأيضاً تخلى عن 14 آذار واعتذر من الأسد المجرم... وبرّم مثل البلبل "في ساعة تخلي"!!!

سعد الحريري بدوره، وهو الجاهل لألف باء السياسة وللعمل الوطني، باع السعودية، وعقد صفقة الرئاسة الجريمة والخطيئة مع حزب الله وعون، وتخلى حتى عن دم أبيه.

أما فؤاد السنيورة، فقد شارك في الاتفاق الرباعي مع حزب الله، ومعه جنبلاط والحريري وجعجع، عقب انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005، وبالتالي شرعوا وجود الحزب، وعطلوا تنفيذ القرار 1559. وهذا السنيورة نفسه، وبخبث وغباء، حال دون وضع القرار 1701 تحت البند السابع سنة 2006 ، ولهذا أصبحت قوات اليونيفل في جنوب لبنان رهينة بيد حزب الله وإيران.

وكذلك سمير جعجع المتذاكي والمخادع، وعلى خلفية وهمه الرئاسي، ووجوعه السلطوي والنرسيسي، فهو من تبنى قانون الانتخاب الهجين والملالوي الذي فرضه حزب الله، وهو من جاء بعون رئيساً، وهو من رفع رايات الواقعية ومساكنة احتلال وسلاح وحروب وإرهاب ودويلة حزب الله... وهو من وقع ورقة تفاهم معراب مع عون في الظاهر، ومع حزب الله من تحت الطاولة، وذلك "لتقاسمنا نحن المسيحيين مغانماً وحصص".

هؤلاء الثلاثة التجار والفجار، وكثر من خامتهم، تمولهم أو مولتهم السعودية ودول الخليج، وهم تخلوا ليس فقط عن الخليج والسعودية والعرب والعروبة، بل داكشوا سيادة واستقلال لبنان بالمنافع والصفقات والنفوذ الشخصي، وسلموا لبنان لحزب الله.

وهناك أيضًا منافقون ووصوليون صغار يتاجرون بالعروبة، ومنهم سياسيون وإعلاميون فاشلون. هؤلاء أيضاً يتملقون السعودية ودول الخليج ظاهرياً، في حين أن ولائهم الوحيد هو لأرصدتهم البنكية.

في الخلاصة، إن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، ولهذا فإن المطلوب من السعودية ودول الخليج، أن يُحسّنوا اختيار من يمولون ويدعمون في لبنان من سياسيين واعلاميين وناشطين يستحقون فعلاً الدعم، وأولوياتهم هي لبنان واستقلاله وسيادته، وليس أي شيء آخر، وع الأكيد، الأكيد، الأكيد فإن جنبلاط والحريري وجعجع وفرّق تجار العروبة المنافقين ليسوا من ضمن هؤلاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج لتحرير لبنان من احتلال حزب الله الإيراني

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103883/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%88/

هذا ما هو عملياً المطلوب من دول الخليج العربي عموماً، ومن السعودية تحديداً، للمساعدة الجدية والأخوية والفاعلة، في تحرير لبنان واللبنانيين، من رجس وشرور احتلال الملالي الإيرانيين، ومن جيشهم الإرهابي المسمى زوراً، “حزب الله”، وذلك بعد أن أقرت هذه الدول رسمياً بأن لبنان دولة محتلة:

أولاً: التعاون مع مثقفين وحقوقيين لبنانيين سياديين واستقلاليين وشرفاء، وهم كثر داخل وخارج لبنان، في إعداد مشروع دولي واضح المعالم، يؤكد دون أي لبس بأن لبنان دولة محتلة، ومارقة، وفاشلة. ومن ثم حمل هذا المشروع والذهاب به إلى مجلس الأمن، والسعي بالتعاون مع كل الدول القادرة والراغبة، لوضع لبنان تحت البند السابع، وتسليمه كلياً للأمم المتحدة، وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680.

ثانياً: المشاركة العسكرية الفاعلة في قوات اليونيفل التي ستقوم بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وذلك بعد وضع الجيش اللبناني، وكل القوى الأمنية اللبنانية تحت أمرتها.

نشير هنا إلى أن أي مشروع قرار يقدم لمجلس الأمن يجب أن يكون مقدم من دولة أو دول، والدولة اللبنانية المحكومة من قبل حزب الله لن تقوم بهذا الأمر… في حين أن الشعب اللبناني، كشعب وليس كدولة لا يتمتع بصفة الدولة، وهنا أهمية دور دول الخليج العربي.

مطلوب من دول الخليج العربي كافة، أن تعي حقيقة معاناة اللبنانيين بكل شرائحهم المذهبية والإثنية، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، حيث أنهم جميعاً في وضعية المخطوف والرهينة، وهم بالتالي عاجزين عن تحرير بلدهم ومواجهة المحتل الإيراني دون مساعدة خارجية فاعلة وجدية، في حين أن الدولة في لبنان هي بأمرة حزب الله، وهو من خلالها، أو من خلال صمتها وتبعيتها وعجزها وجواسيسيه بداخلها، يضطهد ويعاقب ويسجن ويغتال كل من يعارض احتلاله.

ونذكر الدول العربية كافة، بأن الإحتلال الإيراني هو خطر وجودي وكياني وحضاري وثقافي، ليس فقط على لبنان واللبنانيين، بل على كل الدول العربية وشعوبها، كون المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي يستهدف كل هذه الدول، وليس فقط لبنان.

في الخلاصة: لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، وحكامها وحكمها هم مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني، والشعب اللبناني هو مخطوف ومأخوذ رهينة وغير قادر على تحرير نفسه وبلده دون مساعدة من الخارج… ومن أحق من الدول العربية لنجدته ومساعدته.؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم/5 حالات وفاة و1004 إصابات جديدة

وزارة الصحة العامة/10تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1004 إصابات جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 648782.

كما أعلنت تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8561.

 

جديد خلية “الحزب” في الكويت: 4 متهمين جدد!

 القبس الإلكتروني/10تشرين الثاني/2021

يواصل جهاز أمن الدولة والنيابة العامة في الكويت التحقيقات الماراثونية مع متهمي خلية حزب الله، وأبلغت مصادر مطلعة “القبس” ان النائب العام قرر استمرار حجز الـ 16 متهماً في القضية. وقالت المصادر ان النيابة وجهت رسميا تهمة تمويل الإرهاب الى جميع المتهمين، مشيرة إلى ان التحريات والبحث في المحادثات الهاتفية قد ترفع عدد المتهمين إلى 20.وكشفت أن عيون الأجهزة الأمنية حالياً على 4 متهمين جدد، وسيتم تحديد ما إذا كانوا سيدخلون في دائرة الاتهام رسمياً أم سيتم سؤالهم فقط ومعرفة علاقتهم بالمتهمين. وفي الوقت الذي رفضت فيه المصادر، الإفصاح عن نتائج التحقيقات، أكدت ان مثل هذه القضايا بحاجة إلى الدقة وبذل المزيد من الجهد لمعرفة أدق التفاصيل، وجاري تتبع الأموال ومعرفة الداعمين لهذه الأعمال المشبوهة، وهل هناك معرفة مسبقة للمتبرعين بأن أموالهم ذهبت الى دعم حزب الله.

 

الكويت: لا تأشيرات للبنانيين!

القبس الإلكتروني/10تشرين الثاني/2021

أبلغت مصادر أمنية مطلعة “القبس”، أن وزارة الداخلية الكويتية، أوقفت إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية، حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية الأزمة الديبلوماسية الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان. وقالت المصادر: “إن من لديهم إقامات داخل البلاد من اللبنانيين غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة إلى البلاد”، مشيرةً إلى أن القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها سوا أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول “فيز العمل”.

 

الكويت: “تشدد وليس منع” التأشيرات عن اللبنانيين

 إم تي في اللبنانية/10 تشرين الثاني/2021

قرّرت السلطات الكويتية “التشدد” في منح تأشيرات للبنانيين من دون إصدار تعميم رسمي بذلك، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، بعد أقل من اسبوعين اندلاع على أزمة دبلوماسية بين لبنان وأربع دول خليجية. وقال المصدر الأمني الكويتي المطّلع على القرار مفضّلاً عدم الكشف عن اسمه “هناك قرار شفهي بالتشدد في إصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين من دون وجود تعميم رسمي بذلك”، مضيفاً “هناك تشدد وليس منعا”

 

مجلس القضاء الاعلى: لاخراج القضاء من دائرة التجاذبات والحملات المتبادلة تمكينا له من القيام بدوره

وطنية/10 تشرين الثاني/2021

اعلن مجلس القضاء الاعلى في بيان، ان "ما يتعرض له القضاء والقضاة، من حملات وتهجّم وتطاول، يتجاوز كل الحدود، وليس من هدف واضح له، سوى ضرب الثقة بالقضاء وبالقضاة". واعتبر، ان "ما تعرض له عضو المجلس، القاضي حبيب مزهر بالأمس في مكتبه، في قصر العدل في بيروت، هو مستهجن ومدان وخارج عن أي قواعد أو أصول".  واهاب المجلس ب"الجميع اخراج القضاء من دائرة التجاذبات والحملات المتبادلة، تمكينا له من القيام بدوره، وفق ما هو مناط به من مسؤوليات وموجبات".

 

"حزب اللّه" بين الكَرّ والفَرّ

الياس الزغبي/فايسبوك/10تشرين الثاني/2021

أمام نصراللّه، في حديثه غداً، مسلكان:

- إحتوائي تهدوي عقلاني، لاستيعاب الاخفاقات   والارتباكات الأخيرة.

- وتصعيدي صدامي هجومي، على النهج الموصوف والسلوكيات المعروفة.

في خيار التهدئة والاحتواء تستطيع قيادة "حزب اللّه" التخفيف من وطأة الخسائر السياسية والواقعية التي مُنيت بها في الأسابيع الأخيرة، ليس فقط في حربها "القضائية" ضد المحقق العدلي وفرض إرادتها قسراً على مجلس الوزراء، ولا في حروبها "الميدانية" على المناطق التي لا تؤيّدها، بل داخل بطانة حلفائها الأكثر قرباً، من "العهد وتيّاره" إلى "حركة أمل" نفسها، وأطراف أخرى رعتها ودعمتها داخل الطوائف السنّية والدرزية والمسيحية. وفي الحساب السياسي والشعبي، من مصلحة هذه القيادة ومرجعيتها الإيرانية تهدئة النفوس وحصر الأضرار قبل الانتخابات النيابية العتيدة، إذا لم تتمّ عرقلتها بتوليفات قانونية أو بتوظيفات أمنيّة.

أمّا في الخيار التصعيدي، فإنّ نصراللّه ينسجم مع نفسه وعقيدته و"تراثه" في الميدان الذي يرتاح فيه، ولكنّه يضع قدميه في حقل ألغام تتسع مساحته من مأرب إلى بغداد فدمشق وبيروت. ولم يكن لغم محاولة اغتيال الكاظمي بسيطاً أو عابراً بعد اللغم السياسي الانتخابي في هزيمة الفصائل الإيرانية. ولا يقلّ لغم العلاقات المتجددة بين أبو ظبي ودمشق تأثيراً وبلاغةً، لناحية الفرق في القول بأن العرب يعودون إلى سوريا، أو سوريا تعود إلى العرب. ولا شكّ في أن إيران، واستطراداً "حزب اللّه"، لا ينظران بارتياح إلى محاولة بشّار الأسد الإفلات من الحصرية الإيرانية. ولا يخفى على أيّ مراقب أن الأسد العائد إلى العرب لا يمكن أن يكون الأسد الإيراني الصافي بالعصب والدمّ والمصالح. والخليج العربي الذي يمنع بفاعليّة وقوّة دخول النفوذ الإيراني المباشر إلى دوله، لا يسمح بتسلّله غير المباشر عبر أداة من هنا أو هناك. وفي لبنان، أدخل "حزب اللّه" نفسه في شرنقة سياسية وجغرافية، يزيدها توتّره انغلاقاً، وقد كانت مواقف وليد جنبلاط الأخيرة خير دليل على هذا الانغلاق. وليس منطقياً أن يحاول نصراللّه معالجة مأزقه بالمزيد منه، عبر شنّ حملات جديدة داخلية وخارجية، في ما يشبه خبط العشواء أو الانغماس الانتحاري. فمثل هذا التصرف الصدامي الهجومي في هذه الحال سيكون نوعاً من الهروب إلى الأمام، أو قتالاً تراجعياً لحماية الخط الخلفي. إن الحبل المشدود الذي نصبته توتّرات "حزب اللّه" الداخلية والخارجية، يلتفّ على عنقه قبل أعناق سواه، وعليه التبصّر بأننا لسنا الآن في الزمن الشمشوني، ولا العاشورائي.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 10/11/2021

وطنية -  الاربعاء 10/11/2021

* مقدمة نشرة اخبار  "تلفزيون لبنان"

رغم حرص كل الأطراف على عدم انفراط عقد ‏الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة لا جلسة قريبة لمجلس الوزراء بحسب ما افادت تلفزيون لبنان اوساط مطلعة ، وفي الاطار الحكومي عينه زيارة الى قصر بعبدا بعد ظهر اليوم قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، وعرض الرئيسان عون وميقاتي  لاخر التطورات رئيس الحكومة سأل من قبل الصحافيين لدى مغادرته بأنه يبدو ان ليس هناك من ايجابيات فاجاب من قال لا ايجابيات الشمس بتطلع وكل الناس تراها..

قضائيا وفي اطار المواجهات المتبادلة بين الجسمين القضائي ‏والقانوني أغرقت العدلية بطلبات رد وطلبات رد مضادة وشكاوى أمام التفتيش القضائي أسست لسابقة لا شبيه لها في أي سيناريو محتمل..

واليوم غرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر حسابه الخاص على "تويتر"، كاتبا: "الأبرياء لا يخافون القضاء.. وكما قال الإمام علي "من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن."

فرد رئيس مجلس النواب نبيه بري على تغريدة رئيس الجمهورية بالقول: "على أن لا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي…"

اما الرئيس ميقاتي فقال نحن مع بقاء ملف انفجار مرفأ بيروت في يد القاضي البيطار ولا نتدخل في القضاء..

الى ذلك ومن دار مطرانية الروم الارثوذكس قال رئيس الحكومة "إسع يا عبدي لاسعى معك" وإن شاء الله نتمكن من الوصول إلى ما يرضي الناس..

وأبلغ المطران عودة أنه سيطلق مبادرة غدا من السراي الكبير محصورة بالمناطق التي تضررت في 4 آب..

أما في الازمة القائمة مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج فأشار من السراي الى اولوية العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بدول الخليج وضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا،على المصالح الفئوية والشخصية..

اللافت في هذه المسألة ما نقلته وكالة "فرانس برس"  اليوم  عن مصدر أمني كويتي طلب عدم الكشف عن هويته أن هناك قرارا شفهيا بالتشدد في إصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين من دون وجود تعميم رسمي بذلك قائلا هناك تشدد وليس منعا..

هذا وتنتظر بيروت زيارة وزير الخارجية القطرية التي يصلها مطلع الاسبوع المقبل للقاء الرؤساء عون وبري وميقاتي بعد زيارة مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية الاثنين علما ان الاضواء خطفتها سوريا ببدء الحديث عن العودة الى الحضن العربي بعد زيارة وزير الخارجية الاماراتي الى دمشق الثلاثاء قبل عمان وهو قابل اليوم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "nbn"

سيسجل التاريخ أن العدلية إنقسمت طائفيا في عهد ميشال عون

سيسجل التاريخ ان حالة الإنفصام القوي جعلت رئيس الجمهورية يغرد ان الأبرياء لا يخافون القضاء فيما هو اول من يخالف ما ينصح به الآخرين... وهو أول من تدور حوله شبهة الخوف لأنه كان يعلم بالنيترات وبدلا من أن يتحرك...حرك مجلسي الدفاع الأعلى والقضاء الأعلى ليس لإحقاق الحق بل لحماية نفسه و الحاشية و الإنتقام من الخصوم... بعدما وقعت الواقعة بفعل تقصيره في اداء واجبه الدستوري المتعلق بحماية البلاد

ظن ميشال عون انه يستطيع أن يقول للرأي العام نصف الحقيقة التي لم يبدأ بتطبيقها على نفسه اولا وظن ان الناس ستصدقه... ولكن حديثه الناقص تممه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يحب اي شيء ناقص بتعليق يصلح ان يعلقه سهيل عبود على باب العدلية :الأبرياء لا يخافون القضاء... على أن لا يكون القضاء قضاء السلطة وما ادراك ما هي

كأحجار الدومينو تتهاوى حجج وكلاء الدفاع عن إجراءات طارق البيطار الإستنسابية والمسيسة في مكتب سهيل وغرفه المهندسة ما دفع رئيس الشلة القضائية الأعلى إلى أن يتدخل شخصيا وبالأصالة عن نفسه وعن فريقه السياسي لكي يقود معركة البيطار بصفته فريقا لا حكما مهمته الحفاظ على استقلالية القضاء و تطبيق القانون

من حق سهيل عبود ان يحلم بالرئاسة ولكنه أخطأ العنوان اذا فكر ان يسلك دربها من باب فبركة الملفات وإطلاق يد قضاة شلته و منع كف يدهم، وحماية المخالفات التي ارتكبوها لأنهم تحت البنديرة ،فيما يخوض حربا لم يتوان فيها عن استخدام المجلس الأعلى لكف يد حبيب مزهر من دون أن يسم مخالفة واحدة ارتكبها هذا القاضي النزيه

الويل لكم يا تجار الهيكل...أيها القضاة الفاسدون...استقيلوا لو أن فيكم ذرة احترام لليمين الذي اقسمتموه وخالفتموه...العدالة عبادة... هي صلاة وانتم كفرتم بها... وكما قال السيد المسيح:"مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوصاستقيلوا

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

اتصالات وزيارات وتداخل في المواقف والاتجاهات في منطقة هي اشبه بخلية نحل هذه الايام، والشهد في مأرب. ومآرب اللاهثين على افتعال معارك جانبية ما هي الا للتعويض او الانتقام ولن تزيد اصحابها الا وبالا.

فمهما ازداد الصراخ من هنا أو هناك لن يتغير الواقع عن سبب المشكلة التي افتعلتها السعودية مع لبنان، بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، غير ان البعض في لبنان استيقظ حديثا للتصويب على حزب الله من أجل استدراج بعض العروض المالية والسياسية تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة، لكن ذلك لن ينفعه كما قال الشيخ قاسم.

اما المنتفعون من التحقيقات القضائية فقد اوصلوا القضاء الى ما لا تحمد عقباه، ورموه فريسة للتسييس والشعبوية والاستنسابية بما يناسب آمالهم وطموحاتهم المستقبلية. فاين المجلس الاعلى للقضاء رئيسا واعضاء؟ واين وزارة العدل وكل الجهات المعنية مما وصل اليه القضاء بالقرارات الاستنسابية؟

قرار رئيس الحكومة أن لا ملجأ الا القضاء – والقضاء السليم كما قال، مع المحافظة على الدستور الذي هو فوق القوانين، اما ما هو فوق الصورة القاتمة التي تحكم مختلف الملفات، تفاؤل رئيس الحكومة الذي اجاب من قصر بعبدا على اسئلة الصحفيين بمن قال انه لا ايجابيات؟ “بكرا الشمس بتطلع والناس بتقشع”؟

وحتى ينقشع المشهد فان الشواهد كافية ضد من يصر على سكب البنزين فوق جراح اللبنانيين، على ان يكون اشعالها متيسرا متى اراد الفاعل او مشغلوه.

ففوق لهيبها الذي احرق جيوب اللبنانيين، شرط جديد من مصرف لبنان لاصحاب شركات المحروقات بضرورة تأمين عشرة بالمئة من الدولار المطلوب لفتح اعتمادات الاستيراد، ما يعني نزولها مجددا الى السوق السوداء ما يؤثر على سعر صرف الدولار، وهو ما تخشاه الشركات للحفاظ على نسبة ارباحها، وتخشى ان تزيد نسبة العشرة بالمئة وفق مزاج الحاكم بامر المال.

ووفق المصلحة الوطنية والوفاء لدماء الشهداء سيكون كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عند الثالثة من عصر غد الخميس في يوم شهيد حزب الله.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

حتى اشعار آخر ، لا تأشيرات دخول ، للبنانيين الى الكويت ؛ وحتى اشعار آخر ، المعالجات الرسمية الهادفة الى كسر حلقة التدابير الخليجية ، معلقة ومجمدة .

القرار الكويتي الصادم وغير المفاجىء في آن ،  أثبت من جديد ، ان الازمة بين لبنان ودول الخليج مستمرة ، وانها ، للاسف ،  تسير في خط تصاعدي متدرج .

 في المقابل ، حزب الله يواصل تصعيده .  فاتهام  نعيم قاسم  السعودية بافتعال المشكلة مع لبنان ،  ودعوته اياها  الى كف يدها عن التدخل في الشأن اللبناني ، يثبتان ان الحزب مستمر في هجومه على المملكة ، وهو ما سيتظهر في كلمة  الامين العام حسن نصر الله ، غدا .

 رسميا، حالة عجز تسيطر على المشهد . فميقاتي زار بعبدا والتقى رئيس الجمهورية ، وغادر من دون الادلاء باي تصريح .  الصمت ، يدل على ان لا امكان لاحداث خرق على صعيد عقد جلسة لمجلس الوزراء.

فرئيس الحكومة يخشى النتائج والتداعيات السلبية على حكومته ، في ظل اصرار الثنائي الشيعي على المقاطعة ،  ما دام لم يوفق في "قبع"  القاضي طارق البيطار 

والموقف من طارق البيطار فتح اليوم سجالا بين الرئاستين الاولى والثانية استدرج ردودا وردودا مضادة.

 ففيما اعتبر رئيس الجمهورية ان الابرياء لا يخافون القضاء، مستشهدا بقول للامام علي بن ابي طالب،  رد رئيس مجلس النواب معقبا:  شرط الا يكون القضاء قضاء السلطة ..

 العبارة- الرد  لبري تطرح اسئلة كثيرة منها: هل حركة امل خارج السلطة اليوم ؟ هل هي في المعارضة من دون ان ندري،  بل  حتى من دون ان يدري احد؟ اليست حركة امل هي الركن الاساسي في السلطة،  بل الركن المؤسس  للدولة العميقة منذ العام 1992 الى اليوم؟ فكيف ينتقد بري اذا القضاء ويعتبره قضاء السلطة؟ ام انه كان مطلوبا من طارق البيطار  ان يميع جريمة المرفأ ، وان يتجنب التحقيق مع نائبين من حركة امل، عندها لكان رضي بري عنه ولم يعتبره من قضاء السلطة ؟

 فانطلاقا من كل ما تقدم، ايها اللبنانيون،  متى اتت ساعة الاقتراع تذكروا النواب المدعى عليهم وحماتهم وتهربهم من وجه العدالة بألف حجة وحجة، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

إيران تحتل لبنان رياضيا ..وحقائب لاعبيها أصبح لديها "علم وخبر " في وزارة الداخلية التي تحرك مولاها على خط الهجوم وامر بتفتيش " الشنط ".

 لعبة لم تكن على روحها الرياضية وسط انقسام جمهور لبناني تم طرده خارج الملعب وغدا يتواجه منتخبا لبنان وإيران .. ليس على مفاوضات نووية ولا على طابة سياسية بل هو صراع الأقدام زحفا نحو  كأس العالم .

لكن اللبنانيين حكما وجمهورا لعبوا دور الحكم .. فصدر القرار الظني بحقائب اللاعبين الايرانيين على المطار والتي حملت بصواريخ  عابرة للقارات اللبنانية قبل أن تفتح الجديد المحتوى ليتبين أنها مدججة بتجهيزات رياضية وملابس وبعض المشروبات "الدقيقة .

و " الفاول " القاتل ليس في الاتهام فحسب بل في المفاضلة اللبنانية وتشجيع بعض الجمهور الفريق الإيراني على المنتخب الوطني

واقامة الدعاء نصرا له لكأنه على جبهة قتال.

 هي حال بلاد مقسومة مطروحة يتوسطها فريقا دفاع وهجوم فيما صفارة الحكم ابتلعها  المسؤولون الذين يهوون الجلوس في مقاعد الجمهور وعلى صدى الملاعب جدال وسجال وحراك تدميري لكل المؤسسات وفي طليعتها السلطة القضائية التي أدخلوها في خصام ونزاع طويل الامد .

حتى إن مجلس القضاء الاعلى .. انشطر وتداعى وخرج اليوم بموقف  يستهجن فيه ما حصل مع  عضو المجلس القاضي حبيب مزهر ورأى أنه مدان وأهاب المجلس  بالجميع إخراج القضاء من دائرة التجاذبات والحملات المتبادلة ، غير أن الحملات أصبحت على كل شفة سياسية ولسان سليط ، والهجمة المرتدة هذا المساء جاءت بتمريرة من الرئيس ميشال عون مباشرة الى بئر حسن ومحطة الان بي ان ، علما أنه قرأ رد الرئيس نبيه بري ظهرا ولم يحرك أقدامه خطوات نحو ملعبه ، وبدا أن رئيس الجمهورية تعمق عن سابق إصرار وتصميم في كتاب نهج البلاغة مستندا إلى حكمته ليسدد الهدف عندما قال: الأبرياء لا يخافون القضاء وكما قال الإمام علي "من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن من أساء الظن" وسرعان ما عالجه رئيس مجلس النواب برد عن  قضاء السلطة وما أدراك ما هي 

وكل هذا النزاع لا يثتمر حلولا ولا يقدم للناس أي مردود سوى عودة العصبيات والمتاريس السياسية والطائفية هذه المرة في وقت عادت طوابير البنزين الى المحطات ..ويئن مرضى السرطان من فقدان الادوية ويرتطم لبنان بجبل الجليد 

" افعلوا " ما شئتم  لكن .. استحوا ولو لمرة  وفكروا أن هناك شعبا ما عادت تطعمه بيانات التنكيل السياسي ..ولا يداويه القفز فوق الكلمات ولا الشمس الساطعة التي وعد بها الرئيس نجيب ميقاتي خارجا من بعبدا بلا كلام .

ورئيس الحكومة الذي لم يعد يملك حلولا للأزمات .. وعد اللبنانيين بمشروع " بيروت رح ترجع " .. عساه ألا يكون كما " راجع يتعمر لبنان " وهو أطلق اليوم ما سماه مشروع " بي فايف وقدر الله أنه لم يتطور إلى بي سفن ..  " تسلاية " ميقاتي في بيروت الراجعة .. تأتي على زمن أفول لبنان واقفاله على محطيه .. ولن يكون للحكم اي دور في تحريك العجلة بانتظار ما سيعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد .. من خرائط طرق سياسية .

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

من اليوم وحتى التاسع والعشرين من تشرين الثاني الحالي، موعد استئناف المفاوضات النووية في فيينا، يبدو ان سباقا انطلق لتبريد الجبهات المشتعلة في الشرق الاوسط، تمهيدا لاستعادة التفاوض بين ايران والولايات المتحدة.

اولى الجبهات التي عمل على تبريدها، العراق.

فبعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي واتهام فصائل موالية لايران بالعملية، وما كاد ينتج عنها من فوضى امنية، ساد الهدوء فجأة، في وقت نقلت مواقع اخبارية ان قائد فيلق القدس الجنرال اسماعيل قآني، ابلغ الفصائل العراقية، ان محاولة الاغتيال تخطت الخطوط الحمر، وان طهران لا يمكن ان تقبل بذلك.

في انتظار تبلور التحقيقات وما سينتج عنها من توقيفات تطال مسؤولين في الفصائل المدعومة ايرانيا في حال اريد لبغداد عدم الانزلاق نحو الفوضى، انخفض مستوى التوتر في العراق، واتجهت الانظار صوب سوريا حيث تقدمت الامارات العربية المتحدة ديبلوماسيا، وسجلت نقاط  اختلاف، لا خلاف، مع الولايات المتحدة على توقيت استعادة العلاقات بدمشق.

هذا كله وسط معلومات عن  تطور ايجابي آخر على صعيد العلاقات السورية الاماراتية، قد يطرأ نهاية الاسبوع الحالي، ويتمثل بما يحكى عن دعوة تلقاها الرئيس بشار الاسد من وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد لزيارة الامارات الاحد المقبل.

هذا التقارب يبرد بدوره جبهات سوريا المشتعلة, ويؤمن تطويقا للتدخل التركي هناك، كما يمهد الطريق نحو اعادة دمشق الى الجامعة العربية  في آذار المقبل.

اجواء التبريد لم تشمل حتى الساعة اليمن، حيث الاشتباك على اشده في مأرب، وقد انعكس شبه توقف للمفاوضات السعودية الايرانية.

هذا في وقت ,تبدو فيه صورة التطورات في لبنان، كالتالي:

- لا عودة للعمل الحكومي قريبا.

- الاستعاضة عن جلسات مجلس الوزراء بتفعيل عمل اللجان الوزارية , تحضيرا للملفات المرتقبة, وابرزها التفاوض مع ال imf  وحل مشكلة الكهرباء.

- الاستعداد للانتخابات النيابية التي ستجري العام المقبل بغض النظر عن تاريخها والطعون بها بما انها مطلب دولي صعب تخطيه.

- توقف التحقيقات في انفجار المرفأ نتيجة الهستيريا القضائية وافتضاح تدخل السياسة في القضاء.

- ارتفاع مستوى الفوضى والضياع على مستوى ادارة شؤون الناس وسط الانهيار المالي.

- وصولا الى اشتداد المواجهة السياسية بين اكثر من جهة ,واحتمال انزلاقها إلى توتر ومواجهات أمنية على الأرض, وأخطر المواجهات اشتباك الرئاستين الأولى والثانية, الذي اشتعل مساء.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

تمضي أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتتكرر العناوين.

فشمس مجلس الوزراء لم تشرق بعد، والسلطة التنفيذية في البلاد ممنوعة من الانعقاد حتى اللحظة، وأسباب المنع مصدرها ليس حكوميا، بل ديبلوماسي من جهة وقضائي من جهة أخرى، فيما العمل جار في أروقة السراي الحكومي ومكاتب الوزارات، تحضيرا لملفات أساسية يتطلب إقرارها قرارات لمجلس الوزراء.

فعلى الصعيد الديبلوماسي، لا جديد تحت شمس التصعيد الذي يتوالى فصولا، والاجراءات الى تزايد، في وقت لا يبدو أن حركة المشاورات والمبادرات الخارجية نجحت حتى الآن في إحداث أي خرق.

أما على المستوى القضائي، فجديد ملف التحقيق في انفجار المرفأ، دخول التفتيش القضائي على الخط، من دون أن يتضح حتى الساعة مسار الامور، مع الاشارة الى وقفات تضامنية مع القاضي طارق البيطار تنفذ غدا أمام قصر العدل.

واليوم، لفت بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى اعتبر أن ما يتعرض له القضاء والقضاة، من حملات وتهجم وتطاول، يتجاوز كل الحدود، وليس من هدف واضح له، سوى ضرب الثقة بالقضاء وبالقضاة. كما اكد البيان من ناحية أخرى، أن ما تعرض له عضو المجلس، القاضي حبيب مزهر بالأمس في مكتبه في قصر العدل في بيروت، هو مستهجن ومدان وخارج عن أي قواعد أو أصول. وأهاب مجلس القضاء الأعلى بالجميع إخراج القضاء من دائرة التجاذبات والحملات المتبادلة، تمكينا له من القيام بدوره، وفق ما هو مناط به من مسؤوليات وموجبات… غير ان الابرز اليوم، كان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي غرد قائلا: الأبرياء لا يخافون القضاء، وكما قال الإمام علي “من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن”… موقف تلاه رد من الرئيس نبيه بري، والتفاصيل في سياق النشرة.

                                   

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذا السيناريو المرسوم للبنان إذا طارت الانتخابات!

 وكالة الانباء المركزية/10 تشرين الثاني/2021

عثرات كثيرة تعترض الاستحقاق الانتخابي البرلماني المقرر في 27 آذار 2022 بعدما بات قانونه المعدّل نافذا، بحسب ما أعلنت رئاسة الجمهورية منذ ايام. في الداخل، يستعد تكتل “لبنان القوي” المعترض على مجمل التعديلات التي ادخلت الى متن القانون بدءا من الموعد باعتباره غير ملائم ربطا بالاحوال الجوية والصوم لدى الطوائف المسيحية بحسب النائب جبران باسيل وصولا الى عدم اعتماد “الميغاسنتر” وتصويت المغتربين للنواب الستة، لتقديم طعن امام المجلس الدستوري شارف على نهايته بحسب اوساط التكتل الحقوقية. في الخارج، وبعدما اطلقت حملة تسجيل المغتربين التي تنتهي بعد عشرة ايام بالتمام في ظل غياب لافت للحماس، الناجم عن يأس على الارجح، افيد امس أن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أرسل كتاباً إلى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي يبلغه من خلاله عدم إمكانية الإلتزام بالمهل القانونية المعدلة لانتخابات غير المقيمين بموجب القانون، بسبب المهل الضيّقة وتدقيق طلبات التسجيل بعد إقفال باب التسجيل وإرسالها إلى وزارة الداخلية بواسطة الخارجية، فيما وردت اليوم شكاوى بالجملة من دول الاغتراب ومن الولايات المتحدة تحديدا في شأن تعذر اجراء عملية التسجيل على المنصةالخاصة بالانتخابات. العقبات هذه داخليا وخارجيا معطوفة الى الوقائع والمعطيات التي افرزتها الايام الاخيرة امنيا وسياسيا وماليا، تعزز الى الحدود القصوى المخاوف من تطيير الانتخابات على رغم الضغط الدولي المتعاظم لإجرائها والذي يتجلى في كل المواقف الدولية الصادرة في شأن لبنان، واعلان كل الاطراف اللبنانيين الحرص المطلق على اجراء الانتخابات، بمن فيهم الاكثر تضررا من الاستحقاق، واعلان وزير الداخلية خلال منتدى الانتخابات، أن الوزارة بدأت بالإجراءات التحضيرية للاستحقاق. الا ان احدا من المسؤولين السياسيين لا سيما في الفريق المعارض لا يخفي القلق من عدم اجراء الانتخابات، ولو اقتضى الامر هز الاستقرار، خصوصا بعد التجربة العراقية التي بلغت حد محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي نتيجة عدم خضوعه لرغبات طهران واصراره على “العراق اولا”. فإذا ما قيض لهذا السيناريو ان يطبق في لبنان ونجح غير الراغبين بتغيير المعادلة البرلمانية الحالية الممسكين بالغالبية النيابية فيها في تطيير الاستحقاق كيف ستكون الصورة والى اين ستتجه البلاد؟

تنقل أوساط وزارية مطلعة عن مسؤولين اوروبيين قولهم “ان لبنان سيمر في مرحلة انتقالية تفرضها التطورات وغياب الاتفاق بين القوى السياسية على الحل. وتقول لـ”المركزية” ان استحقاق اذار النيابي في ما لو لم يحصل، فإن الجيش سيتولى برعاية الامم المتحدة مرحلة الفراغ الدستوري، في ضوء عدم التجديد لولاية المجلس النيابي ولا التمديد لرئيس الجمهورية الذي تنتهي ولايته في تشرين الاول المقبل. آنذاك، تضيف الاوساط، سيعمد مجلس الامن الى ملء الفراغ بتكليف الجيش تسلم زمام السلطة في المرحلة هذه بعد اعلان لبنان دولة فاشلة، تفترض وضعه تحت الوصاية الدولية، على ان يتم اعادة تركيب السلطة بالتزامن مع اعادة تركيب السلطتين في كل من سوريا والعراق وفق صيغ جديدة، تفرضها التوازنات التي ستعتمد في المنطقة مشيرة الى ان التسوية الكبرى يرجح ان تنتهي مع انتهاء العام 2022. خلاصة القول، تختم الاوساط، ان دور الثورة الايرانية انتهى والغاية التي انشئ لاجلها تحققت. اما وجود ايران على المتوسط، في لبنان وسوريا والعراق فأضغاث احلام.

 

مطرقة محكمة لندن العليا "تُرجّف" البنوك اللبنانية!

نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

في سابقة تعيد الأمل للمغتربين بإمكانية استرجاع ودائعهم المحتجزة في المصارف اللبنانية التجارية، رفضت محكمة لندن العليا برئاسة القاضي مايكل كينت طلب "البنك اللبناني الفرنسي" BLF رد الدعوى المقامة ضده من أحد عملائه في الخارج. وبحسب ما نشره موقع "INTELLIGENCE ON LINE" فانه سيتحتم على البنك اللبناني الفرنسي تسديد مبلغ 4 ملايين دولار لعائلة أحد عملائه السوري الجنسية المقيم في لندن جورج بيطار. المحكمة البريطانية لم تأخذ بدفوع المصرف وتبريراته بأن طبيعته لبنانية، لتجنّب المحاكمة في المملكة المتحدة. وقد بيّنت المحكمة أن المصرف يمتلك فروعاً في كل من بغداد، وأبو ظبي، ولاغوس في نيجيريا. هذا بالاضافة إلى شركتين تابعتين هما Banque SBA و LF Finance suisse، المنتميتين إلى Bank Libano- Francaise Group، وهما تتعاملان بسندات الرهن العقاري الممنوحة للعملاء المقيمين في باريس ولندن. وعلى هذا الأساس، خلص القاضي كينت، إلى أنه كان قادراً بشكل موضوعي على التأكيد أن BLF، على الرغم من طبيعته اللبنانية، كان يعمل على تطوير جزء كبير من أعماله في المملكة المتحدة. وخلص إلى أن هذا أعطى المحكمة صلاحية الفصل في النزاع بين البنك وعميله جورج بيطار. بالإضافة إلى تأثيره الفوري على "BLF"، فان القرار يفتح الباب أمام المزيد من الحالات المشابهة. وقد أثار خشية بقية المصارف اللبنانية من تعرضها لخطر المثول أمام المحاكم في الخارج بدعاوى مماثلة. ذلك أن هذه الدعوى ستشكل سابقة ترتكز عليها المحاكم في الخارج، ودليلاً لعشرات آلاف اللبنانيين المغتربين ممن يملكون حسابات وودائع محتجزة في المصارف اللبنانية. في الظاهر، فإن البنك اللبناني الفرنسي هو من يحاكم، إنما في المضمون فإن ارتدادات "مطرقة" محكمة العدل العليا في لندن "هزت" أروقة كل المصارف اللبنانية.

 

كفّ يد" مزهر... والبيطار ينتظر قرار "الهيئة القضائية"

جنبلاط لا يسعى إلى "المواجهة": "بس خلّونا نعيش"!

نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

يعلم "حزب الله" قبل سواه، أنّ الأغلب الأعمّ من اللبنانيين ضاقوا ذرعاً من تداعيات سطوته على البلاد وأنه بات بنظر الشريحة الأوسع منهم المسؤول الأول، بجناحيه العسكري والسياسي، عما وصلت إليه أحوال لبنان من بؤس وخراب وانهيارات متدحرجة فوق أنقاض عهده الرئاسي وأكثريته النيابية... ومع أنه "يعلم"، لكنه لا يزال يكابر ويعضّ على جراح اللبنانيين ويمعن في سحل دورة حياتهم تحت "محدلة" خيارات داخلية وخارجية يفرضها فرضاً على البلد ولم تترك طريقاً نافذاً للإنقاذ إلا وردمته، رافعاً سقف التحديات والمواجهات والنزاعات إلى مستويات تصعيدية تصاعدية، سواءً داخلياً مع تسعير نار التوترات سياسياً وحكومياً وقضائياً وطائفياً وأمنياً، أو خارجياً مع إدخال لبنان عنوةً في أتون قطيعة خانقة مع دول الخليج العربي.وبعدما خابت المحاولات والرهانات التي عوّلت مراراً وتكراراً على استثارة الأولويات اللبنانية في أجندة "حزب الله"، مقابل تغليب وجهة نظر المتيقّنين من أن "الحزب" لا يملك تقديماً أو تأخيراً في ترتيب أولوياته اللبنانية خارج نطاق "الفهرسة" الإيرانية لمسار الأحداث، تصعيداً أو تبريداً، على امتداد "ساحاتها المتشابكة" في المنطقة، عبّرت أوساط قيادية في "الحزب التقدمي الاشتراكي" عن قناعتها بأنّ "تأزيم الأوضاع في لبنان لا يمكن فصله عن المرحلة المأزومة التي تمر بها طهران في العراق"، ومن هذا المنطلق جاءت صرخة "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط "لا ليسعى من خلالها إلى فتح مواجهة مع "حزب الله" بل ليقول له بصراحة: وصلتونا إلى القعر بكل شيء، لوين آخذينا بعد؟ بس خلونا نعيش!".

وإذ أسفت لنهج التعطيل الذي يفرضه "حزب الله" على الحكومة في وقت البلد ينهار وبات بأمسّ الحاجة إلى تفعيل العمل الحكومي للشروع في مشروع إنقاذ اللبنانيين، شددت الأوساط "الاشتراكية" على أنّ "قدرة الناس على الصبر والتحمّل استنفدت "وعلى قدر ما صبرنا رح نبجّ"... وفي نهاية المطاف يريدنا "حزب الله" أن نواجه الأزمة بـ"سفينة ونصف" مازوت إيراني؟ والآن جرّنا إلى قطيعة مع العرب تقطع أرزاق اللبنانيين في الداخل والخارج"، وأضافت: "نحن لا نريد لا خوض مواجهات ولا فتح جبهات مع أحد لكن الوضع لم يعد يطاق ولا بد من إعلاء الصوت في مواجهته".

وعن رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، آثرت الأوساط "الاشتراكية" عدم الخوض في السجالات واكتفت بإبداء استغرابها لمحاولة وضع مواقف جنبلاط في خانة مهاجمة الطائفة الشيعية، مذكرةً بأنه على تشاور دائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري "إلا إذا كانوا معتبرين الرئيس بري مش شيعي؟!"، كاشفةً أنه بحسب المعلومات المتوافرة لديها فإنّ موقف الشيخ قبلان "غير منسّق مع عين التينة"، وختمت: "بأي حال نحن نقول موقفنا بالسياسة وإذا أراد "حزب الله" أن يردّ علينا بالسياسة أهلاً وسهلاً لكن من دون زجّ الطوائف في الخلاف السياسي". قضائياً، تتواصل خطة "الإغراق الممنهج" لملف جريمة انفجار المرفأ في مستنقع الدعاوى والدعاوى المضادة توصلاً إلى تكبيل التحقيق العدلي بسلسلة من القيود الهادفة إلى كف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وكل أيادي القضاة المتناوبين على درس أي جانب من جوانب الملف، بغية إدخال التحقيقات في الجريمة في دهاليز قضائية ترمي إلى شلّها وتطويق مفاعيلها. وبينما حددت النيابة العامة التمييزية أمس "المجلس العدلي كمرجع مختصّ للنظر في طلب رد المحقق العدلي أو تنحيه"، برز في هذا السياق تبلّغ رئيس محكمة الاستئناف المدنية القاضي حبيب مزهر، دعوى رده عن النظر بدعوى المدعى عليه الوزير السابق يوسف فنيانوس التي كان قد طلب فيها كفّ يد القاضي البيطار عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت، وذلك بالتوازي مع إقدام مجموعة نسائية من المجتمع المدني على مواجهته أمام مكتبه وختم بابه بـ"الشمع الأحمر" اعتراضاً على تجاوز صلاحياته القضائية بقرار كف يد البيطار. في حين، حضر المحقق العدلي إلى مكتبه أمس من دون أن يستأنف جلسات الاستماع في القضية بانتظار قرار "الهيئة القضائية" التي سيتم تكليفها النظر في قرار مزهر لجهة تثبيته أو إلغائه، على أن يصار كذلك إلى تعيين قاض جديد بعد كف يد مزهر ليحل مكان القاضي نسيب إيليا للبت في الدعوى المحالة أمامه.

 

قوى الأمن اللبنانية ترفض توقيف النائب خليل لـ«تجنّب خرق القانون»

بيروت/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2021

أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ما جرى تداوله عن أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان رد طلب تنفيذ مذكرة توقيف المدعى عليه النائب علي حسن خليل، وهي المذكرة التي أصدرها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في وقت سابق، مبرراً بأن «طلب تنفيذ المذكرة مخالف للقانون بالنظر إلى حصانة النواب الوظيفية أثناء انعقاد الدورة العادية للبرلمان». ويمنح القانون اللبناني، أعضاء البرلمان حصانة نيابية أثناء انعقاد الدورة التشريعية العادية، وهي الدورة التي انطلقت في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث يعد البرلمان في مرحلة انعقاد. وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن أن المدير العام أرسل استيضاحاً إلى المحامي العام لدى المجلس العدلي عن النص الدستوري في مادته الأربعين التي لا تجيز توقيف النائب أثناء دور انعقاد مجلس النواب، ليصار من قبل الجهة القضائية المعنية التأكيد على الطلب من عدمه، حرصاً منا على تطبيق النصوص الدستورية والقانونية. وتنص المادة 40 المعدلة وفقاً للقانون الدستوري على أنه «لا يجوز في أثناء دور الانعقاد اتخاذ إجراءات جزائية نحو أي عضو من أعضاء المجلس أو إلقاء القبض عليه إذا اقترف جرماً جزائياً إلا بإذن المجلس ما خلا حالة التلبس بالجريمة (الجرم المشهود)». وتحدثت معلومات عن أن المديرية العامة لقوى الأمن راسلت القضاء العدلي بخصوص عدم مخالفة الدستور في هذه الحالة، ولم تتلق أي جواب منها، علماً بأن المديرية العامة لقوى الأمن كانت قد عممت مذكرة التوقيف بحق الوزير الأسبق يوسف فنيانوس حسب الأصول عندما صدرت المذكرة عن القضاء. ويشار إلى أن فنيانوس، وهو وزير سابق، لا يتمتع بحصانة نيابية، وبالتالي لا تنطبق عليه المادة 40.

 

تحقيقات مرفأ بيروت أسيرة ضغوط السياسيين وأهالي الضحايا

سيّدات اقتحمن قصر العدل وأقفلن مكتب قاضٍ بالشمع الأحمر

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2021

بات التحقيق القضائي في ملفّ انفجار مرفأ بيروت محاصراً بين نار الضغوط التي تمارسها قوى سياسية على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وبين نار الضغوط الشعبية من أهالي الضحايا والمتعاطفين معهم، الذين دخلوا على خطّ المواجهة. وفيما تغرق محاكم الاستئناف والتمييز في بيروت بالدعاوى التي ترفع يومياً ضدّ القاضي البيطار بهدف دفعه للتنحي عن الملفّ طوعاً أو كرهاً، شهدت أروقة قصر العدل في بيروت سابقة غير مألوفة، تمثلت بدخول عدد كبير من السيدات مبنى العدلية أمس، متخطين كلّ الإجراءات الأمنية واللوجيستية، وتجمّعن أمام مكتب رئيس الغرفة 15 في محكمة الاستئناف المدنية القاضي حبيب مزهر، للاعتراض على الإجراء الذي اتخذه بضم دعوى كفّ يد القاضي البيطار المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس، إلى دعوى ردّ رئيس الغرفة 12 لمحكمة الاستئناف القاضي نسيب إيليا، وتبليغ البيطار مضمون دعوى ردّه، ما اضطر المحقق العدلي إلى تعليق التحقيقات في الملفّ، وبالتالي تطيير جلسة استجواب وزير الأشغال السابق والنائب الحالي غازي زعيتر التي كانت مقررة عند العاشرة من صباح أمس، وإرجاء كل الجلسات إلى أجل غير مسمّى.

السيدات المنضويات ضمن ما يعرف بتجمّع «نون»، كنّ أبلغن القوى الأمنية المولجة حماية قصر العدل، أنهن يحضرن للتضامن مع القضاء والتأكيد على تحرره من الضغوط السياسية، ولدى تجمعهنّ أمام مكتب القاضي مزهر، تمكنّ من دخول المكتب والتحدث إلى الأخير، ومطالبته بـ«عدم الخضوع للضغوط السياسية»، فردّ أنه لا يخضع لضغوط أحد وأنه يمارس قناعاته باستقلالية تامة، وقال لهنّ: «اسألوا عني كل القضاة والمحامين كم أنا حرّ الضمير». فردّت عليه السيدات: «الله يرحم ضميرك»... «إذا ما في عدالة ما في لبنان». ثم أطلقن شعارات «العدالة لشهداء 4 آب»... «لا مساومة على دماء شهدائنا». وأمام ضغوط السيدات عليه وتمكنهن من التجمّع داخل مكتبه، اضطر القاضي مزهر إلى المغادرة إلى دائرة الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف القاضي حبيب رزق الله، عندها أعلنت السيدات عن إقفال مكتب مزهر بالشمع الأحمر، وعلّقن على باب مكتبه ورقة مكتوب عليها عبارة «باي باي حبيب مزهر».

وسط هذا الاضطراب غير المسبوق في أروقة قصر العدل، حضر المحقق العدلي طارق البيطار صباح أمس إلى مكتبه في قصر العدل، ولم يتمكّن من عقد الجلسة المخصصة لاستجواب وزير الأشغال السابق والنائب الحالي غازي زعيتر. وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «تعطيل الاستجواب عائد لسببين، الأول عدم تلقي البيطار جواب النيابة العامة التمييزية على الدفوع الشكلية المقدّمة من وكيل زعيتر في الجلسة السابقة، والثاني لأن قرار رئيس محكمة الاستئناف القاضي حبيب مزهر الذي أبلغ البيطار مضمون دعوى الوزير السابق يوسف فنيانوس لردّه لا يزال سارية المفعول، وبالتالي لا يمكن للمحقق العدلي استئناف التحقيق قبل صدور قرار معاكس»، مشدداً على أنه «لو كان البيطار تخطّى هذين العاملين وأصر على إجراء الجلسة، أو اتخذ قراراً بحق زعيتر، لكان توفّرت الأسباب القانونية لكفّ يده عن الملف بشكل قاطع». وبعد ثلاثة أيام على الدعوى التي تقدّم بها محامو «تجمّع متحدون» ضدّ القاضي حبيب مزهر، تبلغ الأخير مضمون الدعوى ما اضطره إلى رفع يده عن النظر بمراجعة وكلاء فنيانوس التي تطالب بكّف يد البيطار عن التحقيق بملفّ المرفأ. وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر قضائية أن مزهر «رفض بداية أن يتبلغ دعوى ردّه، ما استدعى تدخّل الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف، الذي أقنعه بضرورة التبلغ ورفع يده، باعتبار أن القانون واضح ويلزمه بذلك». وأشارت المصادر إلى أنه «فور صدور قرار عن أي محكمة بقبول ردّ مزهر، يعني أن صلاحية النظر بدعوى كفّ يد البيطار ستعود حكماً إلى محكمة الاستئناف التي يرأسها القاضي نسيب إيليا، الذي سبق له ورفض دعوى مماثلة ضدّ البيطار لعدم اختصاص محكمته للبتّ فيها. واستباقاً لعودة القضية إلى القاضي إيليا، تقدّم وكيلا الدفاع عن فنيانوس المحاميان نزيه الخوري وطوني فرنجية، بدعوى أمام محكمة التمييز المدنية طلبا فيها نقل دعوى الردّ المقدمة ضدّ البيطار من الغرفة رقم 12 التي يرأسها القاضي نسيب إيليا إلى محكمة أخرى، وذلك بسبب «الارتياب المشروع»، على أن تكون المحكمة من الصنف نفسه (محكمة مدنية)، وهو ما استوجب وقف السير بالدعوى من قبل إيليا. من جهته، أبدى المحامي العام لدى محكمة التمييز القاضي عماد قبلان رأيه، بالدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، والتي طلبا فيه تحديد المرجع القضائي المخوّل النظر بدعاوى ردّ المحقق العدلي، واعتبر قبلان أن «هذا المرجع ينحصر بالمجلس العدلي» وهو المرجع الصالح للنظر بدعاوى رد المحقق العدلي أو تنحيته.

 

لبنان: سجال رئاسي في فضاء «تويتر» و«فيسبوك»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 تشرين الثاني/2021

اندلع سجال بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية دعوة عون للوزراء المُدعى عليهم من المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، للمثول أمام القضاء. ويدفع عون باتجاه مثول الوزراء السابقين المُدعى عليهم علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس، أمام المحقق العدلي، فيما يرى بري أن الاستدعاءات «استنسابية» لا تشمل جميع الوزراء المعنيين بالملف الإداري المتصل بقضية انفجار المرفأ، كما يرى أن التحقيقات «مسيّسة»، ويؤكد أن القضاء العدلي ليس المرجع الصالح لمحاكمة الوزراء الذين يفرض القانون أن يحاكموا أمام «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». واللافت أن السجال اندلع عبر المنصات الافتراضية. وغرّد عون على حسابه في «تويتر» قائلاً: «الأبرياء لا يخافون القضاء... وكما قال الإمام علي: من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن». وسرعان ما جاء الرد من بري، الذي لا يمتلك حساباً في «تويتر» بل يمتلك صفحة رسمية في «فيسبوك»، بالقول: «على ألا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي»، في تتمة للقسم الأول من تغريدة عون، حول الأبرياء الذين لا يخافون القضاء. وتتهم حركة «أمل» التي يرأسها بري، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، بإدارة «غرف» في القصر الجمهوري لتسييس التحقيقات في ملف المرفأ. وتعثرت الإجراءات القضائية المتصلة بملف المرفأ، مع اشتداد التباين السياسي الذي انسحب على خلافات داخل الجسم القضائي، إذ وجد القضاء نفسه أمام حزمة ادعاءات من سياسيين ضد قضاة اتخذوا إجراءات قضائية متصلة بملف التحقيقات، ومن قانونيين يمثلون أهالي الضحايا ضد قاضٍ اتخذ القرار بتجميد التحقيقات، وهو ما ينظر إليه قانونيون على أنه «عرقلة للتحقيقات» و«تأخير في تنفيذ الإجراءات القانونية».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مقتل 7 مسلحين موالين لإيران بقصف «مجهول» شرق سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 تشرين الثاني/2021

قُتل 7 أشخاص على الأقل من الميليشيات التابعة لإيران جراء الاستهداف الجوي «المجهول» من قبل طائرة مسيّرة، اليوم الأربعاء، لمواقع ومستودعات للسلاح والذخيرة بمدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وفقاً لمصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض. وأفاد «المرصد السوري»؛ الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، بأن من ضمن القتلى 3 سوريين موالين لإيران، أما الباقون (4ف) لم تعرف جنسياتهم حتى اللحظة. وكان نشطاء «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في منطقة غرب الفرات أفادوا بدوي انفجارات عنيفة للغاية بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، ناجمة عن استهداف جوي من قبل طيران مجهول لم يعلم إذا ما كان تابعاً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» أم لإسرائيل، استهدف مواقع ومستودعات للسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية - العراقية. وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن هجوماً صاروخياً إسرائيلياً مزعوماً في وسط سوريا أدى إلى إصابة جنديين بالجيش السوري وإلحاق أضرار مادية. ولم تؤكد إسرائيل الهجوم. ويُنظر إلى الضربات الإسرائيلية على سوريا على أنها محاولة لمنع إيران من تعزيز نفوذها العسكري في المنطقة.

 

إيران تلعب على وتر مشدود في العراق بين موقف مؤيد في ظاهره للكاظمي وآخر موارب للفصائل

بغداد: «الشرق الأوسط»/10 تشرين الثاني/2021

أياً كانت هوية منفذي محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فإنها أحرجت خصوم الكاظمي، بمن في ذلك الفصائل المسلحة الموالية لإيران؛ أصابع الاتهام وجهت إلى عدد من هذه الفصائل من منطلق استخدام قسم منها الطائرات المسيرة لضرب أهداف يوجد فيها الأميركيون في العراق قبل الهدنة التي رعتها إيران بينهم وبين الحكومة العراقية. الإدانات المشروطة التي صدرت عن الأجنحة السياسية لبعض تلك الفصائل تعبر عن مدى الحرج الذي أوقعتها فيه محاولة الاغتيال التي جاءت بعد يوم مما سمي «جمعة الفرصة الأخيرة» التي جرى فيها استهداف المتظاهرين أمام بوابة المنطقة الخضراء، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتيلين وجرح العشرات. وفيما تصاعدت عملية اتهام الكاظمي، وتهديده بشكل صريح من قبل زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، وإن كان التهديد عبر المحاكمة، مع عدم إمكانية التجديد له لولاية ثانية، فإن محاولة الاغتيال قلبت الموازين رأساً على عقب لصالح الكاظمي.

ردود الفعل الدولية الغاضبة، بما في ذلك موقف إيراني بدا قوياً من حيث الظاهر، لكنه لم يؤدِّ في النهاية إلى تغيير موقف الفصائل من عملية الاستهداف. ومع ذلك، فإن هذا الموقف الذي تم التعبير عنه رسمياً من قبل رئيس مجلس الأمن القومي في إيران علي شمخاني، ومن ثم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أدى في النهاية إلى تقوية موقف الكاظمي، وأضعف موقف الخصوم الذين كانوا قد اقتربوا يوم الجمعة من حسم المعركة مع الكاظمي لصالحهم. وفي سياق ما بدا أنه دعم إيراني للكاظمي، الذي تزامن مع دعم أميركي أقوى، فقد جاءت زيارة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» إسماعيل قاآني إلى بغداد ولقاءاته المحدودة مع الزعامات العراقية لتؤكد أن إيران تريد الارتقاء بموقفها إلى ما يجعلها تنظر إلى مثل هذه العمليات بصفتها سياسة مخالفة لتوجهاتها. وطبقاً للمعلومات المسربة من وراء كواليس اللقاءات والاجتماعات، فإن قاآني كان قد عبر لمن التقاهم من الزعماء العراقيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي نفسه، ومن ثم رئيس الجمهورية برهم صالح، عن عدم موافقة إيران على ما جرى للكاظمي. وطبقاً للمعلومات ذاتها، فإن قاآني لم يلتقِ قادة الفصائل، مثلما يحصل في زياراته السابقة، لكنه استثنى زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري.

ومع أنه لم يعرف ماذا دار في اللقاء بين قاآني والعامري، فإن الأخير، وفي رأي يعكس خلافاً واضحاً مع زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي الذي بقيت مواقفه متشددة، دعا في بيان له أمس إلى التهدئة، وترك الأمور للقضاء. وفيما شكك الخزعلي في تصريحاته لقناة «الجزيرة» بالانتخابات، ودعوته إلى إعادة إجرائها، فإن العامري دعا إلى «التهدئة الإعلامية، وترك الأمور إلى القضاء واللجان الفنية المشكلة لحسم الحوادث التي حصلت مؤخراً، من الاعتداء على المتظاهرين السلميين، واستهداف منزل رئيس مجلس الوزراء». وحول طبيعة المواقف الدولية حيال محاولة اغتيال الكاظمي، ومنها ما صدر عن الولايات المتحدة الأميركية ومجلس الأمن، وما إذا كانت تعبيراً عن مواقف داعمة للعراق أم تدخلاً في شؤونه، يقول الدكتور خالد عبد الإله، عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، لـ«الشرق الأوسط» إنه «على الرغم من أن العراق تحت البند السادس، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون مقدمة لعودة التدخل الدولي مباشرة عبر الفصل السابع، لكن بيان مجلس الأمن أكد على أهمية حماية السلم»، مبيناً أنه «بسبب علاقات الكاظمي الخارجية، فإن الهدف، سواء من بيان مجلس الأمن أو الاهتمام الدولي بمحاولة الاغتيال، يرمي إلى تجنيب العراق الصراعات الثانوية». وأضاف عبد الإله أن «العراق نفسه لا يريد عودة التدخلات الدولية في شؤونه الخاصة، لكن كون العراق بلداً محورياً مهماً، فإن الدول شعرت بأن من واجبها الاهتمام بهذا الحادث الذي ربما تكون له تداعيات كبيرة غير محسوبة».

وفي السياق نفسه، يرى أستاذ العلوم السياسية عميد كلية الآمال الأهلية الدكتور عامر حسن فياض، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل حدث محكوم بقانون خاص. وفي الحدث العراقي، أي حدث نجد هناك غلبة للإرادة الخارجية على حساب الإرادة الداخلية، الأمر الذي يفتح باب التأويل بإمكانية التدخل الخارجي». وأضاف فياض أنه «قبل حادث محاولة اغتيال الكاظمي، نجد هناك اهتماماً غير طبيعي بأمور داخلية عراقية. على سبيل المثال، النتائج الأولية للانتخابات، حيث رأينا كم التهاني التي حصل عليها الفائزون، مع أننا لسنا حتى الآن لا نعرف النتائج النهائية للانتخابات، الأمر الذي يوحي للمراقب بأن العراق يقاد من الخارج، ويفتح من جديد باب التأويلات بالتدخل في شؤونه». وأشار الدكتور فياض إلى أن «العراق كان مقدراً له قبل الانتخابات 3 سيناريوهات: الأول الفوضى والاقتتال الداخلي، والثاني العودة إلى حكم تسلطي يشبه حقبة ما قبل 2003، والثالث الاعتماد على انتخابات مبكرة والقبول بنتائجها». وبشأن السيناريو الأخير، يقول فياض إن «هذا هو الذي حصل، والأهم أن الانتخابات نجحت، على الرغم من أني كنت من الخاسرين، كوني رشحت ولم أفز، ولكنها كانت جيدة».

 

مستشار للكاظمي يشدد على محاسبة المتورطين في استهداف رئيس الوزراء العراقي

رداً على مخرجات اجتماع «الإطار التنسيقي» مع رؤساء الجمهورية والحكومة والقضاء

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2021

توعد مشرق عباس، المستشار السياسي لمصطفى الكاظمي، أمس الثلاثاء، بمحاسبة المتورطين في عملية استهداف رئيس الوزراء العراقي، عبر تقديمهم إلى القضاء. وقال عباس في تغريدة عبر «تويتر»: «لن نتنازل أبداً وتحت أي ظرف عن اقتياد الإرهابيين القتلة الذين حاولوا اغتيال رئيس مجلس الوزراء إلى القضاء». وأضاف أن «العراق جُرح بعمق، وكل من يحاول التلاعب بجرح العراق فسيجد الإجابة». وكان الكاظمي قال عقب محاولة استهدافه، فجر الأحد الماضي إن «الحكومة تعرف جيداً» منفذي محاولة اغتياله، وإنها «ستقوم بكشفهم». وأتت تغريدة المستشار الرئاسي بعد ساعات قليلة من اجتماع عقدته جماعة «الإطار التنسيقي» بحضور رؤساء الجمهورية والوزراء والقضاء، مما دفع ببعض المراقبين إلى الربط بين هذه التغريدة وبين نتائج الاجتماع الإطاري الذي فهم البعض من بيانه الصادر محاولة للالتفاف على عملية استهداف منزل رئيس الوزراء. وبحسب مصادر سياسية مطلعة على الاجتماع، فإنه لم يخرج بنتائج ملموسة حول القضايا الأساسية التي طرحها؛ على رأسها المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والمحتجين على نتائج الانتخابات، واستهداف رئيس الوزراء بطائرات مسيّرة، والموقف من نتائج الانتخابات، مما يعزز التكهنات بإمكانية اتجاه الأزمة السياسية الحالية إلى مزيد من التعقيد، خصوصاً مع إشارة أصابع الاتهام إلى بعض الفصائل المسلحة المنضوية تحت مظلة «الإطار التنسيقي» بالوقوف وراء الاعتداء على منزل رئيس الوزراء.

ويتحدث بعض الأوساط السياسية في بغداد عن أن الكاظمي وجه، عبر أحد الشخصيات السياسية، رسالة شديدة اللهجة إلى الجهات المتورطة في حادث الاعتداء وتوعد بملاحقتهم مهما كلف الأمر. وطبقاً للبيان الصادر عن اجتماع الرئاسات الثلاث مع جماعة «الإطار التنسيقي»، فإن الاجتماع خلص إلى «إدانة جريمة استهداف المتظاهرين وإكمال التحقيقات القضائية المتعلقة بها ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة» في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت الجمعة الماضي بين قوات الأمن الحكومية والمتظاهرين عن «جماعات الإطار» الرافضين نتائج الانتخابات، وتسببت في مقتل إثنين من المحتجين وجرح عشرات آخرين وكذلك من عناصر الأمن. وأتت قضية استهداف رئيس الوزراء في المرتبة الثانية في بيان «الإطار التنسيقي» حيث أكد على: «رفض وإدانة جريمة استهداف منزل رئيس الوزراء، وإكمال التحقيق بها، ورفد فريق التحقيق بفريق فني مختص لمعرفة كل حيثيات الجريمة وتقديم المسؤولين عنها للقضاء». وشدد البيان على «خفض التوتر، وإيقاف التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف، وإزالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع، والذهاب نحو تهدئة المخاوف لدى الناس، وبعث رسائل اطمئنان لأبناء الشعب العراقي». وفي النقطة الرابطة، تحدث البيان عن «البحث عن معالجات قانونية لأزمة نتائج الانتخابات غير الموضوعية، تعيد لجميع الأطراف الثقة بالعملية الانتخابية، التي اهتزت بدرجة كبيرة، والدعوة إلى اجتماع وطني لبحث إمكانية إيجاد حلول لهذه الأزمة المستعصية، وأكد الجميع حرصهم على السلم الأهلي وعلى معالجة جميع الإشكالات وفق الأطر القانونية والسياسية المعمول بها». ولا يعرف على وجه التحديد ما الأطر القانونية التي يتحدث عنها البيان، خصوصاً أن مفوضية الانتخابات ومن ورائها القضاء أكدا صحة نتائج الانتخابات وتطابق عمليات العد والفرز اليدوي مع عمليات العد الإلكتروني في المحطات التي طعن في صحة نتائجها. ويبدو أن جماعات «الإطار التنسيقي»، الذي يضم معظم الفصائل والقوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات، غير متفقة على صيغة موحدة لحل الأزمة الداخلية الشيعية ثلاثية الأبعاد (نتائج الانتخابات، واستهداف رئيس الوزراء، والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن). وحتى مع تدخل قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني الذي زار بغداد أول من أمس، فإن بعض الاتجاهات تشكك في محاولة استهداف رئيس الوزراء، وهذا اتجاه يمثله زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي إلى جانب آخرين، وقد جدد الخزعلي، أمس، شكوكه حول الحادث حين قال في تصريحات لقناة «الجزيرة»: «طالبنا بأن يكون هناك تحقيق فني ودقيق يبحث عن الأدلة في محاولة اغتيال الكاظمي. نميل لفرضية الطرف الثالث في محاولة اغتيال الكاظمي بتنفيذ إسرائيلي وتنسيق أميركي». ورفض الخزعلي الاتهامات التي أشارت إلى بعض الفصائل المسلحة؛ وضمنها فصيله، بالضلوع في حادث الاستهداف، وذكر أن «الاتهامات التي تساق في محاولة اغتيال الكاظمي مرفوضة، وهذا ما دفعنا لطلب تحقيق موثوق». ولا تقف الخلافات بين أطراف «الإطار التنسيقي» عند حاجز التشكيك في عملية استهداف الكاظمي، بل تتعداها لتصل إلى مطالبة بعض الأطراف الخاسرة بإعادة الانتخابات في مقابل رفض الأطراف الفائزة ذلك، مثل «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي. إلى ذلك؛ أصدر «تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري، الذي يضم غالبية الفصائل الموالية لإيران، بياناً، أمس، جاء فيه: «ندعو الجميع إلى التهدئة الإعلامية وترك الأمور إلى القضاء واللجان الفنية المشكلة لحسم الحوادث التي حصلت مؤخراً من الاعتداء على المتظاهرين السلميين واستهداف منزل رئيس مجلس الوزراء، ونحن جميعاً نثق بالقضاء وبعدالته وشجاعته، لذا نأمل من الجميع الالتزام بالتهدئة؛ لأن الأوضاع في العراق لا تتحمل مزيداً من التصعيد».

 

الحكومة اللبنانية تحاول تعويض أزمة انعقادها باجتماعات مصغرة لمعالجة الملفات الحيوية

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين»/10 تشرين الثاني/2021

يحاول رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مواجهة قرار «الثنائي الشيعي» تعطيل عمل الحكومة بانتظار حل الأزمة الناشبة مع قاضي تحقيق جريمة مرفأ بيروت طارق البيطار، باجتماعات مصغرة مع عدد من وزرائه، آخرها أمس اجتماع مع مسؤولين دوليين لمعالجة الملفات الحيوية في ظل انغلاق سياسي وتنامي الخلافات التي حالت دون التئام مجلس الوزراء. ولا تظهر أي ملامح لحل أزمة انعقاد اجتماعات الحكومة، حيث يتوسع الخلاف السياسي حول إجراءات البيطار إلى القضاء اللبناني، فيما يصر «حزب الله» و«حركة أمل» على إقالة القاضي البيطار، متهمين إياه بتسييس التحقيق و«الاستنسابية» بالاستدعاءات.

في هذا الوقت، ترأس ميقاتي اجتماعاً خصص للبحث في مشاريع البنك الدولي لدعم قطاع الكهرباء في لبنان وإصلاحه. وقال وزير الطاقة والمياه وليد فياض إن الاجتماع «خصص لدرس المستلزمات والخطوات اللازمة من أجل تنفيذ عقود استجرار الغاز من مصر والطاقة من الأردن عن طريق سوريا»، لافتاً إلى أن البنك الدولي «شاركنا بآخر المستجدات لديه لنموذج التمويل المقترح». وقال: «نتعاون معاً لإنجاز خطة العمل واستكمال الخطوات الفنية المتعلقة بإصلاح خط الكهرباء والنواحي التمويلية والتعاقدية التي نعمل عليها مع الوزارات والإدارات المختلفة». وعرض ميقاتي مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ديفيد بيسلي ملف زيادة المساعدات والتقديمات المالية والغذائية التي يقدمها البرنامج للشعب اللبناني. وقال بيسلي: «نطمح الآن إلى توسيع مروحة مساعداتنا في لبنان لتطال نحو مليون وستمائة ألف شخص في الأشهر القليلة المقبلة، علماً بأننا نطال حالياً نحو ثمانمائة ألف شخص، والمساعدات الجديدة ستركز بشكل صارم على الفئات الأكثر حاجة». وأضاف «كان رئيس الوزراء واضحاً جداً في أن للبرنامج استقلالية تشغيلية، وسنعمل بشكل وثيق مع الحكومة لتحديد من هم الأكثر حاجة بعيداً عن العطاءات السياسية، وسنطال الأسر الأكثر حاجة والأطفال، وبهذا المقياس يمكننا أن نعطي أملاً جديداً لمن هم أكثر حاجة».

 

تقرير دولي يكشف تهريب أسلحة إيرانية من اليمن إلى الصومال

جنيف/ الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2021

قالت «المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية» إن أسلحة قدمتها إيران لميليشيات الحوثي في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال، حيث يحارب مقاتلو «حركة الشباب» المرتبطون بتنظيم «القاعدة» حكومة ضعيفة ومنقسمة. وأضافت «المبادرة»؛ وهي منظمة بحثية مقرها جنيف، أن تقريرها استند إلى بيانات من أكثر من 400 قطعة سلاح جرى توثيقها في 13 موقعاً بأنحاء الصومال على مدى 8 أشهر ومخزونات من 13 قارباً اعترضتها سفن عسكرية. وهذه أول دراسة معلنة من نوعها عن حجم تهريب الأسلحة من اليمن إلى الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، وفق «رويترز». وتقول الدراسة؛ التي من المقرر أن تُنشر اليوم الأربعاء: «الأسلحة التي يعود مصدرها لتجارة السلاح بين إيران واليمن يجري تهريبها إلى الصومال». وأضافت: «دأبت إيران على نفي أي ضلوع لها في تهريب الأسلحة للحوثيين. ومع ذلك هناك أدلة كثيرة تشير إلى إمدادات من الدولة الإيرانية». وقالت الدراسة إن المحققين لم يتمكنوا من توثيق مشتري وبائعي الأسلحة توثيقاً كاملاً. لكنها أوضحت أن الإشارات إلى أن الأسلحة مُقدمة أصلاً من الدولة الإيرانية تشمل أرقاماً مسلسلة قريبة جداً بعضها من بعض؛ بما يوحي أنها جزء من الشحنة ذاتها، ومعلومات من أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية بالقوارب التي جرت مصادرتها، فضلاً عن معلومات مخابراتية من عصابات التهريب. وذكر التقرير أن أحد القوارب التي كانت تحمل أسلحة والذي صادرته سفينة تابعة للبحرية الأميركية كان به نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) عليه أماكن مُخزنة في إيران وجنوب اليمن والصومال، ومنها مرسى صغير قرب ميناء جاسك الذي يستضيف قاعدة بحرية إيرانية، وميناء المكلا اليمني. وقالت الدراسة إن الأمر ينتهي بالأسلحة مع شبكات تهريب تجارية قد تشمل زبائنها فصائل مسلحة تسعى للحصول على ميزة قبل الانتخابات الرئاسية الصومالية التي تأجلت مراراً، إضافة إلى ميليشيات قبلية وجماعات متشددة متنافسة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

 

الجامعة العربية تدعو لـ«ضغوط دولية» بمواجهة «الجرائم الإسرائيلية»

القاهرة/الشرق الأوسط»/10 تشرين الثاني/2021

دعا السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي للتدخل و«تحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها وجرائمها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». وأوضح أبو علي في كلمته، أمس، أمام الاجتماع المشترك بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، «الأونروا»، أن «حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، هو حق طبيعي وتاريخي وقانوني، ما زال يتأكد على أرض الواقع، كما في قرارات الشرعية والتي كان آخرها في الأمم المتحدة قبل أيام وبشبه إجماع دولي». وأشاد أبو علي، بمواقف الدول الـ158 التي دعمت وأكدت هذا الحق في تصويتها الأخير، داعياً هذه الدول مجتمعة وعبر آليات الأمم المتحدة وهيئاتها، لأخذ زمام المبادرة والتحرك الفعلي اللازم لإرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لهذه الإرادة الدولية. وقال إنه «آن لهذا الاحتلال أن ينتهي بما يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه، ويمكن الإرادة الدولية من ترجمة قراراتها، ويمكن المنطقة بأسرها من بناء السلام والاستقرار والازدهار ودحر العنف والإرهاب إسهاماً في تعزيز السلم والأمن والتعاون الدولي». وشدد على أن التعبير عن هذا الموقف والحراك الدولي، وتوظيف الطرق القانونية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب إنفاذ العدالة الدولية، بات اليوم أكثر إلحاحاً ليجسد المجتمع الدولي قوة إرادته وإصراره على تنفيذ قراراته والالتزام بقواعد وأسس ومبادئ قوانينه وسبل تطبيقها، التي أصبحت على محك الاختبار أمام تكرار إصدارها والإمعان الإسرائيلي في انتهاكها والتنكر لها وتجاهلها، بل الضرب بها عرض الحائط استهتاراً واستعلاءً وتحدياً يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه الباهظ من دمائه وأرضه وحقوقه. واعتبر أن النظام الدولي يمتحن بمصداقيته وفاعليته وينقلب بصمته وضعفه وقلة حيلته، تحفيزاً وتشجيعاً للاحتلال على مواصلة ممارساته وجرائمه ما يضاعف من التعقيدات والتحديات والمخاطر التي تنذر بها مآلات هذا الصراع، ليس على المنطقة فحسب بل على السلم والأمن الدوليين، داعياً إلى «التصدي الحازم لتداعياته بإعادة إحياء عملية سلام جادة بإشراف دولي، وعلى أسس ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء هذا الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين لتحقيق السلام الذي تنشده المنطقة ودول العالم».

 

دول الترويكا الغربية تحذر البرهان من اتخاذ إجراءات أحادية

الأمم المتحدة تدعو وكالاتها لعدم الاعتراف بالسلطات العسكرية الحالية... والاتحاد الأوروبي يناقش الأزمة

الخرطوم: أحمد يونس - واشنطن: علي بردى/الجمهورية/10 تشرين الثاني/2021

حذرت مجموعة دول الترويكا الغربية (المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج) القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، من اتخاذ أي إجراءات أحادية بشأن الأزمة في السودان، مشددة على ضرورة العودة إلى الوثيقة الدستورية وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لمنصبه كأساس لأي شراكة مدنية عسكرية انتقالية في المستقبل. في وقت دعت فيه الأمم المتحدة، في وثيقة داخلية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، كل وكالاتها العاملة في السودان إلى عدم الاعتراف بسلطات الأمر الواقع بعد استيلاء الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان على السلطة، مؤكدة أن الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك هي الشرعية حتى لو لم يتمكن أعضاؤها من ممارسة مهماتهم في الوقت الراهن. وقالت دول الترويكا في بيان مشترك نشرته على موقع سفاراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ممثليها عقدوا اجتماعاً مشتركا مع القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالخرطوم أمس، بحثوا معه خلاله الأوضاع السياسية في السودان. ووفقا للبيان الذي حصلت عليه «الشرق الأوسط»، فإن الاجتماع تناول رغبة «الترويكا القوية في رؤية الانتقال الديمقراطي في السودان يعود إلى مساره الصحيح».

وحذرت الدول الثلاث في البيان من الإجراءات الأحادية التي قد يتخذها قادة الجيش، بتكوين حكومة جديدة أو مجلس سيادي، وأكدت «ضرورة إعادة الوثيقة الدستورية، وعودة رئيس الوزراء حمدوك لمنصبه، كأساس للمباحثات حول كيفية تحقيق شراكة مدنية/ عسكرية وحكومة انتقالية بقيادة مدنية، تعكس بصدق تطلعات الشعب السوداني الذي أظهر شجاعة وثباتاً ملحوظين، عند الدفاع عن حقوقه الديمقراطية». وأوضحت الدول الثلاث أن الالتزام بعدم اتخاذ إجراءات أحادية وعودة رئيس الوزراء إلى منصبه، من شأنه أن «يعكس تعهداً بالبقاء على المسار الصحيح نحو انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية». وقالت الدول الثلاث إنها حثت البرهان على «الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول)، ورفع حالة الطوارئ، وإنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين، كخطوات أساسية نحو استئناف الانتقال الديمقراطي في السودان».

ومنذ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعيش البلاد حالة من اللااستقرار السياسي والأمني، على خلفية القرارات التي اتخذها قائد الجيش، أعلن بموجبها حالة الطوارئ، وعلق بنود الشراكة في الوثيقة الدستورية، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وألقى القبض على رئيس الوزراء وعدد من أفراد طاقمة الوزاري وكبار الموظفين، وقادة سياسيين ونشطاء مدنيين. من جهة ثانية دعت الأمم المتحدة، في وثيقة داخلية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، كل وكالاتها العاملة في السودان إلى عدم الاعتراف بسلطات الأمر الواقع بعد استيلاء الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان على السلطة، مؤكدة أن الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك هي الشرعية حتى لو لم يتمكن أعضاؤها من ممارسة مهماتهم في الوقت الراهن. وأوردت الوثيقة المعنونة «التفاعل مع سلطات الأمر الواقع» والمؤرخة 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أنه «في سياق الوضع الراهن في السودان، تنصح كل الوكالات بأن تأخذ علماً بالنصيحة الآتية المبنية على مشورة مكتب الأمم المتحدة للشؤون القانونية في نيويورك». وأكد الناطق باسم الأمم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك لـ«الشرق الأوسط» أن الوثيقة «أصيلة». وذكرت الوثيقة المرسلة من نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والممثلة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان كاردياتا لو ندايه أن «البيان الصحافي الذي أصدره مجلس الأمن في 28 أكتوبر الماضي يعامل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على أنه يستمر في كونه رئيس الوزراء والوزراء الذين كانوا في حكومته قبل 25 أكتوبر على أنهم مستمرون في مواقعهم، حتى لو لم يتمكنوا من ممارسة السلطة». وأشارت إلى أن بيان مجلس الاتحاد الأفريقي للأمن والسلم خلص إلى هذا القرار أيضاً. وبالتالي وإلى أن تتلقى أي توجيهات أخرى، فإن «النصحية لكل وكالات الأمم المتحدة هي عقد اجتماعات أو تفاعل مع الأشخاص الذين يدعون تولي مناصب وزراء وولاة وحكام وغيرهم لأعضاء حكومة حمدوك فقط عند الضرورة من أجل ضمان استمرار الممارسة الفعالة من الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين التابعين لمنظمات النشاطات الإنسانية والعاملة في نشاطات التنمية والتكيف من أجل المنفعة المباشرة للسكان»، بالإضافة إلى «تأمين امتثال السلطات لواجبات السودان في مجال حقوق الإنسان»، فضلاً عن «تأمين التقيد بالامتيازات والحصانات الخاصة بالمنظمة، طبقاً لما تتضمنه الاتفاقات ذات الصلة والسودان طرف فيها». من جهة ثانية، يعقد الاتحاد الأوروبي جلسة يوم الأثنين المقبل للنظر في الأزمة السودانية، ومساعدة السودانيين في العودة الى الحكم الديمقراطي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"هل ستعود الإغتيالات؟" جواب: "وهل غابت لتعود؟"

جان الفغالي/نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104038/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%9f-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a8/

فجأةً، ومن دون سابق إنذار، انتشر سؤال كالنار في الهشيم، وهو: هل ستعود الاغتيالات؟ سؤال ساذج من أُناس سُذَّج، وكأن طارحيه لا يعيشون في لبنان، وجوابه بسيط: وهل غابت الاغتيالات لتعود؟

منذ ما بعد انفجار المرفأ في 4 آب 2020، وحتى قبله بقليل، وقعت أكثر من حادثة اغتيال:

*اغتيال الكاتب والمفكِّر لقمان سليم بعد خطفه واختفائه في الجنوب، ثم العثور عليه مقتولًا.

*اغتيال المصوِّر جو بجاني في الكحالة، بعد دقائق من خروجه من منزله وركوبه سيارته المركونة امام المنزل.

*مقتل العقيد المتقاعد في مديرية الجمارك منير أبو رجيلي في ظروف غامضة في بلدة قرطبا.

*مقتل مدير الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال لمجموعة بنك "بيبلوس"، أنطوان داغر.

الاغتيالات الاربعة الآنفة الذِكر، يجمع بينها غموضها ووصول التحقيق فيها إلى حائط مسدود، اقله حتى الآن، كما يجمع بينها ان لا جريمة منها ارتكِبَت بدافع السرقة. ويُفرِّق بينها ان كل جريمة ارتُكِبَت بوسيلة معينة مختلفة عن الأخرى.

فاغتيال لقمان سليم تمَّ بعد خطفه إثر خروجه من منزل احد اصدقائه في الجنوب عائداً إلى منزله في الضاحية الجنوبية، وإلى اليوم لا وجود لورقة واحدة في ملف التحقيق.

اغتيال المصور جو بجاني امام منزله في الكحالة، تمَّ بإطلاق النار عليه في سيارته، وفي المعلومات التي حصلت عليها "نداء الوطن" أنه لم يُعرَف ما إذا كان الجناة استخدموا مسدسات مزودة كواتم للصوت، بعدما ترددت هذه " التسريبة" بعيد عملية الاغتيال، كما ترددت تسريبة انه كان على المرفأ عند انفجار العنبر رقم 12، علماً أنه، لحظة الإنفجار كان مع والده الذي يتلقى علاجاً من مرضٍ مستعصٍ في مستشفى اوتيل ديو، كما سُرِّب ان الجناة سرقوا هاتفه ليتبيَّن أنهم ألقوه قرب المنزل وقبل العثور عليه. كما "سُرِّبَت" معلومات ان الجناة توجهوا إلى القماطية لأن موجة هاتف المغدور جو مرَّت من خلال عمود إرسالٍ للشبكة الخليوية في القماطية، لكن العثور على الهاتف قرب المنزل نسف كل رواية ان الهاتف بلغ القماطية.

وحتى اليوم لم يُظهِر التحقيق اي معطى جديد.

في مقتل العقيد المتقاعد في مديرية الجمارك منير ابو رجيلي بواسطة عصا خشبية غليظة، في منزله في قرطبا، لم يتوصل التحقيق إلى شيء حتى الآن، لكن سرقة جهازَي تلفزيون، جعلت التحقيق يسير في اتجاه السرقة، علماً ان خزنةً في المنزل تحوي على اموال واسلحة حربية خفيفة، لم تُمَس، فإذا كان داعي الجريمة هو السرقة، فهل يُسرَق جهازَا تلفزيون وتُترَك الخزنة التي فيها أموال وأسلحة حربية؟ وهل سرقة جهازَي التلفزيون هي من باب التضليل؟

في قضية مقتل أنطوان داغر الذي كان مدير الأخلاقيات في بنك بيبلوس وقبل ذلك مدير مخاطر الاحتيال في البنك، فإن عملية الإغتيال تمت، ووفق المعلومات، بواسطة سكين عادي يمكن طيّه، ولم يرافق عملية القتل اي سرقة حيث ان محفظة ماله وهاتفه بقيا في سيارته.

وعلى رغم ان إدارة المصرف اكتفت ببيان مقتضب عن مقتل داغر، فإن المصادر لفتت إلى ان موقع داغر لم يكن عادياً في عمل المصارف، وهو واحد من 5 أشخاص يحملون مسؤولية معينة وربما يكون ساهم في كشف عدد كبير من الحركات المالية المتعلقة بتبييض الأموال والتهرب الضريبي في "الجنات الضريبية".

إذا لم تكن هذه الجرائم الاربع الآنفة الذِكر، عمليات اغتيال، فكيف يكون الإغتيال ؟ واستطراداً هل يجوز التساؤل عن "عودة الإغتيالات" في وقتٍ لم تتوقَّف؟

 

انتخابات رئاسية مبكرة بعد تأجيل الانتخابات النيابية؟!

منير الربيع/المدن/11 تشرين الثاني/2021

يحتدم الصراع السياسي ببعده الانتخابي. لم يعد بالإمكان التعاطي مع ملف الانتخابات وفق منطق تقني أو سياسي مناطقي. لا بل إن الانتخابات هي الاستحقاق الذي يراهن عليه الجميع، لإعادة تكوين السلطة، وتركيب التسوية بتوازنات جديدة. لذلك، فإن كل الصراعات القائمة حالياً سيكون لها ارتباط بالمعركة الانتخابية وتوازناتها، وسط اهتمام خارجي وتركيز دولي على حصولها أكثر من التركيز الداخلي.

الماكينات تشتغل

داخلياً، يبدو المشهد معقد جداً، في ظل غياب الرؤية الواضحة لدى الجميع، طالما التضارب ما زال قائماً حول تحديد موعد إجراء الانتخابات، بما أن تكتل "لبنان القوي" يستعد للطعن بالتعديلات التي أقرها المجلس النيابي على قانون الانتخاب. وبمجرّد قبول الطعن يعني أن الانتخابات لن تجري في 27 آذار، وسيتم تأجليها إلى أيار. على المستوى السياسي أيضاً، كل القوى تترقب بعضها البعض. حزب الله لديه هم أساسي، وهو استعادة الفوز بالأكثرية النيابية مع حلفائه. ولذلك يريد دعم التيار الوطني الحرّ بشتى السبل.

بدأت الماكينات الانتخابية بالعمل، كما أن الإحصاءات تجري بشكل مكثف. وهي تشير إلى تراجع في شعبية التيار الوطني الحرّ، والذي قد يخسر عدداً من المقاعد. وهنا تقول مصادر متابعة لهذه الإحصاءات، إن بعضها يشير إلى احتمال تناقص عدد كتلة التيار الوطني الحرّ إلى 15 نائباً، مقابل زيادة عدد كتلة القوات إلى 17 أو 18 نائباً، فيما سيكون هناك فوز لعدد من المرشحين المسيحيين المستقلين. كذلك هناك مشكلة كبيرة في البيئة السنّية، في ظل عدم وضوح توجهات تيار المستقبل، وما سيقرره الرئيس سعد الحريري. وهذا سيجعل البيئة السنية خاضعة لتجاذبات كبيرة. صحيح أن ذلك قد يدفع حزب الله إلى التسلل أكثر إلى الطائفة السنّية، ودعم مرشحين تابعين له. ولكن أيضاً في المقابل، ثمة جهات أخرى ستسعى إلى فرض وقائع جديدة سنّياً، ولو بعدد قليل من النواب. وهؤلاء سيكونون غير معروفي التوجهات حتى الآن. ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام لدى الحزب.

مصير رئاسة الجمهورية

إلى جانب كل هذه الحسابات المعقدة، لا بد من النظر إلى الواقع السياسي، والتخوف من احتمال حصول فراغ في موقع رئيس الجمهورية، بحال أجريت الانتخابات النيابية ولم يتمكن المجلس الجديد من انتخاب الرئيس الجديد. كما أن توازنات هذا المجلس الجديد غير معروفة، وليست واضحة المعالم. وبما أن الانتخابات النيابية ستسبق الانتخابات الرئاسية، فإن ذلك سيكرس حال استنفار كبير لدى الطوائف والقوى السياسية، ما سيزيد منسوب التوتر. لذلك، هناك أفكار بدأ التداول بها في الكواليس، حول اللجوء إلى تأجيل الانتخابات النيابية لمدة 3 أشهر، أو ستة أشهر إذا اقتضت الحاجة، على أن يتم الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية قبل النيابية. وبذلك يتم تخفيف الكثير من الضغوط ومنع التصعيد والتوتر، بعد اضطرار الجميع للذهاب إلى تسوية مبكرة. وثمة من يستند في هذه التجربة إلى ما جرى في العام 1976 عندما انتخب الرئيس الياس سركيس لرئاسة الجمهورية بشكل مبكر.

على أي حال، لا تزال هذه الفكرة مدار تداول بين عدد من القوى السياسية في الداخل. وقد اطلعت عليها جهات ديبلوماسية. وحتى الآن، لا موقف واضحاً بشأنها، فيما تقول مصادر متابعة إنه لا يمكن تغييب مسألة التأثير الخارجي على هذا المسار، خصوصاً مسار التفاوض الإيراني-الأميركي، وما سيكون عليه موقف حزب الله انسجاماً مع هذه التطورات.

 

ماذا يعني أن تكون سيادياً في لبنان؟

د. توفيق هندي/جنوبية/10 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104029/104029/

بات “حزب الله” يحدثنا بأنه حزب سيادي لبناني، عندما يتعلق الأمر بمقاومته لأميركا وإسرائيل وحلفائهما العرب “الخونة”. وحقيقة الأمر، أن الحزب هو المكون الرئيسي لفيلق القدس ومحور المقاومة (الإسلامية)، وأمينه العام هو قائد الفيلق، والمحور غير المعلن بعد موت قاسم سليماني، وحقيقة الأمر أيضاً، أنه جزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية في إيران منذ نشأته، وأن هدف هذه الأخيرة هو أسلمة العالم إنطلاقاً من أسلمة المنطقة، بتعميم المذهب الشيعي الإثني عشري، وفقاً لإجتهاد الإمام الخميني، أعني “ولاية الفقيه”.

كما ينتاب الثلاثي الحريري-جنبلاط-جعجع، “زعماء” 14 آذار المنتهية الصلاحية، نوبات سيادية، ولو بنسب متفاوتة، ناتجة عن تغّير في الظروف العامة في لبنان، وعن مواقف “حلفائهم” المستجدة، بعد أن أمعنوا في مجالستهم الدونية لحزب الله، و لمراحل طويلة من الزمن، بحثاً عن فتات السلطة، وساهموا من خلال جشعهم السلطوي، في إيصال لبنان إلى الدرك الذي وصل إليه.

فسيادية طرف ما لا تتعلق بما يوصف نفسه بها، كما لا تتعلق أيضا” ب”آرمة” حزبية، لها تاريخها المجيد بالنضال السيادي في مراحل سابقة. فمع الوقت، من الممكن للشيئ أن يتحول ويتحور.

لذا، لا بأس إذا إستفاقت بهم بعض النخوة السيادية. ولكن هذا شيئ وتمحور بعض السياديين حولهم شيئ آخر. فهم لم يقعوا بأخطاء، إنما تصرفوا وفقاً لطبيعتهم الشخصية، ولكونهم من نتاج بنى سياسية_إجتماعية، وصّفها أوهانس باشا قيومجيان، آخر متصرف في لبنان، على أنها مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية. ولكن ماذا يعني أن تكون سيادياً في هذه المرحلة؟

1) أن تدرك أن لبنان الشعب والكيان والدولة، يمر بمرحلة خطر وجودي.

2) وعليه، أن تضع طموحاتك السلطوية الشخصية، حتى لو كانت مشروعة في ظروف عادية جانباً، إلى حين يصل لبنان إلى شاطئ الأمان. لماذا؟ لأن طموحاتك السلطوية في الحالات القصوى هذه، لن تكون مشروعة ولن تصب في خانة خلاص لبنان، بل تؤدي إلى تغيير أولويات التحرك المجدي وطنياً.

3) أن تعطي الأولوية لتحرير لبنان، من الإحتلال الإيراني عبر “حزب الله”، على أن لا تغفل ضرورة التخلص من الطبقة السياسية المارقة القاتلة، لأن مجرد بقائها بعد التحرير هو كفيل بإعادة إنتاج الأزمات الوجودية، ويشكل عائقا أمام حل الأزمات الإقتصادية والمعيشية والبيئية.. وإخراج لبنان من جهنم.

4) أن ينبذ من خطابه السياسي مفاهيم “تسووية” بالية، مثل “إستراتيجية دفاعية” أو سياسة “النأي بالنفس”، أو “عقد نزاع” أو “العقلانية” أو “تقطيع المرحلة”..

5) أن لا يقتصر خطابك السياسي على العموميات من نوع “بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية”، أو “حصرية السلاح وتحريكه بيد الدولة”، أو “تنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني” أو “العودة إلى الحضن العربي” ..

6) أن تعتبر عناصر “حزب الله” لبنانيين، ولكن أن لا تعتبر حزب الله كجسم سياسي_عسكري_ أمني هو “حزب لبناني”، له شرعيته اللبنانية عبر تمثيله في البرلمان والحكومة، وكونه يتلقى دعماً عسكرياً ومالياً من إيران فحسب، وبالتالي عليك محاورته لإقناعه، بأن سياسته تضر بلبنان واللبنانيين، أو أن تقترح عليه أن يتحرك بإمرة الجيش اللبناني، أو أن يتحول إلى قوة عسكرية شرعية، تأتمر بدولة له كامل السيطرة عليها.

7) بالمقابل، يجب إعتبار أن لبنان يقع تحت إحتلال إيراني، عبر “حزب الله” بالتوصيف الوارد في بداية هذا المقال.

8) أن لا تكون علاقات إنبطاحية أو متزلفة مع أي خارج، مهما كان أخوياً أو صديقاً، بل أن تقوم العلاقات معه على قاعدة تقاطع موضوعي، بين مصالحه ومصلحة لبنان السيد الحر، لمواجهة الإحتلال وليس لتحويل لبنان إلى ساحة صراع للآخيرين على أرضه.

9) وعليه، يجب المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية، ولا سيما القرار1559، ووضعه تحت الفصل السابع وإتفاقية الهدنة عام 1949، لأن لا خلاص للبنان طالما “حزب الله، يمسك بالقرار اللبناني الإستراتيجي، من خلال سلاحه محولاً إياه، إلى مقاطعة من الجمهورية الإسلامية في إيران.

 

ميقاتي ينتظر... لا استقالة ولا اعتكاف

راكيل عتيِّق/الجمهورية/10 تشرين الثاني/2021

لا يقف الفرنسيون ولا الأميركيون ولا حتى العرب متفرِّجين على الازمة المستجدة بين لبنان والسعودية ومعها بعض دول الخليج. الاتصالات تجري في الكواليس لتليين الموقف السعودي تجاه لبنان، من دون أن تسفر عن أي نتائج إيجابية حتى الآن. ما بات مؤكداً، بعد عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من غلاسكو الأسبوع المنصرم وبعد زيارة موفد الجامعة العربية نائب الأمين العام السفير حسام زكي أمس الأول للبنان، أنّ استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي هي باب الولوج الى وساطة تُفضي الى حلٍّ ما، أو تحديداً هي مفتاح نزع فتيل الأزمة. هذا الأمر يرفضه «حزب الله» حتى الآن، بل يرفع السقف تصعيدياً بوجه السعودية بدلاً من امتصاص غضبها، ويطالبها بالتراجع لا بل بالاعتذار. فكيف سيتعامل ميقاتي مع تصلُّب «حزب الله» وتصعيده؟

على رغم تصعيد «حزب الله» بما يُفرمل استقالة قرداحي أو إقالته، وبالتالي يمنع أي بادرة «حسن نية» من لبنان تجاه السعودية، إضافةً الى فرملة «الثنائي الشيعي» انعقاد مجلس الوزراء الى حين اجتراح حلّ لكف يد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار أو تغيير مجرى رياح التحقيق بما تشتهيه سفن «الثنائي»، وعلى رغم اتخاذ «حزب الله» منحى تصاعدياً في كلا الملفين، ليس مطروحاً في هذه اللحظة السياسية على طاولة ميقاتي، لا الاستقالة ولا الاعتكاف. إزدحام نشاطاته ومواعيده في السرايا الحكومية ولقاءاته بالوزراء، دليل عملي الى أنّه مواظب على العمل وعلى متابعة عمل الوزراء، حتى لو فُرادى.

ولحلّ المشكلة مع السعودية، ما زال ميقاتي متمسكاً بالمبادرة التي طرحها والتي تقضي باستقالة قرداحي، وذلك ليس من عبث، بل من شبكة اتصالات توحي له أنّ هذه الخطوة بداية لخرق جدار الأزمة مع السعودية. وإذ أكد ميقاتي أنّه مستمرّ في العمل الحكومي على قدر المستطاع، فهو يعتبر أنّ انعقاد مجلس الوزراء أو حلّ الأزمة مع السعودية، ليسا من مسؤوليته وحده. وهو حدّد طريقة نزع الفتيل من خلال خطوة محددة وهي استقالة قرداحي، وهو كرئيسٍ للحكومة يقوم بما يجب أن يقوم به، ويعتبر أن على الأفرقاء الآخرين تحمُّل مسؤولياتهم أيضاً، فهناك مجموعة من المسؤولين عليهم أن يكونوا في هذا الأمر متكافلين ومتضامنين. وبالموازاة، ينتظر ميقاتي نتائج مساعي العاملين على خط بيروت - الرياض، من زكي الذي زار لبنان واستمزجَ الآراء ورصد المواقف وجمعها ومن المفترض إذا كان سيستكمل مبادرة الجامعة بخطوة أخرى أن تكون في اتجاه الخليج، الى زيارة وزير خارجية قطر للبنان المرتقبة الأسبوع المقبل، وما بين الزيارتين، هناك من يسعى أيضاً من الداخل والخارج الى رأب الصدع مع السعودية.

وعلى رغم الخلافات مع «حزب الله» في هذه الملفات الحيوية التي تعطّل عمل المؤسسات وتعكّر علاقات لبنان العربية، لن يدخل ميقاتي في مواجهة مع «الحزب»، بل يسعى الى خفض منسوب التوتر الداخلي، وبالنسبة إليه هذا أفضل من أي عنوان آخر لن يفيد لبنان في هذه المرحلة. وبالتالي إنّ عناوين الاشتباك ليست مطروحة لدى رئيس الحكومة، والعنوان الأساس الذي يحمله معيشي مرتبط بالقضايا الاجتماعية والأمن والاستقرار، ولن يطرح أي عنوان اشتباك لا داخلي ولا خارجي ويحرص على أن يكون هناك توازن بين الأمرين، وهو مع التهدئة وضدّ التصعيد في أي من الملفات.

لكن هذا لا يعني رضوخ ميقاتي لرغبات «الحزب»، وكان قد وَجّه جملة رسائل واضحة لـ»الحزب» الأسبوع الماضي، خلال إعلانه خريطة الطريق لإنجاح العمل الحكومي، ومن بينها، أنّه «مخطئ مَنْ يعتقد أنّه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي... ومخطئ ايضاً من يعتقد أنّه يمكنه أخذ اللبنانيين الى خيارات بعيدة من تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة مع الدول العربية ودول الخليج خصوصاً، والسعودية تحديداً». كذلك شدّد ميقاتي على أنّ «مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كلّ الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيداً من الاملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد. ولن يكون مجلس الوزراء أبداً مكاناً للتدخل في أي شأن لا يخصّ الحكومة، وتحديداً في عمل القضاء». إلّا أنّ «الثنائي الشيعي» ما زال حتى الآن يربط عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد بقضية البيطار. في هذا الإطار، يبدو ميقاتي وكأنّه «ما في يده حيلة»، وهو يعوّل على أن يكون هناك اقتناع لدى الجميع بأنّ القضاء سلطة مستقلة، وبالتالي يجب فَصل هذا الملف عن اجتماع مجلس الوزراء.

وعلى رغم كلّ القنابل السياسية التفجيرية هذه، لن يستسلم ميقاتي ويخرج من السرايا الحكومية، بحسب قريبين منه، لأنّ الفراغ يعني دخول لبنان في منزلق خطير جداً، فالآن على الأقل هناك قرار من سلطة تنفيذية قائمة، حتى لو أنّها لا تجتمع، فالوزراء يعملون ويأخذون قرارات ويحضّرون الملفات التي تستوجب قراراً من مجلس الوزراء لتكون جاهزة لحظة السماح له بالالتئام. أمّا تحوُّل الحكومة الى تصريف الأعمال فيُسقط القرار التنفيذي، وأقلّ تداعياته ستكون مزيداً من انهيار الليرة مقابل الدولار، فرملة أي حلّ للكهرباء ووقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، عدا عن الموضوع الأمني الذي سيصبح «مجهولاً تماماً».

كذلك يتمسّك ميقاتي بموقعه مدعوماً من الخارج، وتحديداً من الفرنسيين والأميركيين، ولقد سمع تأكيداً من الجانبين لوجوب الحفاظ على الحكومة لأنّها تشكّل عامل استقرار إضافةً الى مساعدة لبنان للخروج من الأزمة القائمة. وفي حين لم تفلح اتصالات سابقة من باريس وواشنطن مع الرياض، منذ ما قبل الأزمة الأخيرة، لكسر نأيها بنفسها عن لبنان، ولم تنفع حتى الآن بعد أي اتصالات مع السعودية بما يتعلّق بالأزمة الأخيرة، فإنه يجب، بحسب قريبين من ميقاتي، أن نأخذ «القصة بذقننا» ونتعامل معها بحكمة، لأنّ هناك مجموعة تراكمات بين لبنان والسعودية، في صلبها «حزب الله»، وهذا أمر يعلمه ميقاتي جيداً، ولذلك يريد التخفيف من وطأة النزاع، والطريق مجدداً: استقالة قرداحي أو إقالته.

 

مساوماتٌ على قرداحي: مَن يَقبض الثمن؟

طوني عيسى/الجمهورية/10 تشرين الثاني/2021

عاجلاً أو آجلاً، ستنتهي «أزمة قرداحي»، وسيُفاجأ الجميع بأنّ الرجل دُفِع إلى الأزمة «مرغماً لا بطلاً». فلو قرَّر قرداحي اليوم أن يعتذر للسعوديين أو أن يستقيل، فالأمر ليس متاحاً له. وعلى العكس، لو قرَّر المضيَّ في التصعيد، فيما قوى الداخل والخارج توصلت إلى تسوية، فسيكون مضطراً إلى التراجع. في لبنان اليوم، لا صوتَ يعلو فوق صوتِ المعركة!

هناك 3 مستويات للأزمة الحالية، التي تحمل عنوان «أزمة قرداحي»:

1- النزاع بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي ونفوذ طهران الإقليمي.

2- النزاع بين إيران والمملكة العربية السعودية حول نفوذها في المنطقة العربية ودورها في الخليج، ولاسيما حروبها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

3- النزاع بين القوى النافذة في لبنان على السلطة، عشية استحقاقات انتخابية حسّاسة، وربما مصيرية بالنسبة إلى البعض.

طبعاً، سيكون الإنفراج حتمياً إذا حدثت خروقات في جدار المفاوضات المسدود، سواء على خط طهران- الرياض أو طهران- واشنطن. وأما استمرار التعقيد والتعثّر فسيقود إلى تصعيد المواجهة في لبنان إلى حدود غير محسوبة.

وهذا التأثر المباشر للساحة اللبنانية بالمناخ الإقليمي، مردّه إلى أنّ اللاعبين في الداخل، الممسكين بالسلطة وبزمام المبادرة، لا يملكون قرارهم فعلاً. وفي العادة، هم يضطلعون بأدوار الوكلاء للقوى الخارجية. وتوجّهاتُهم وخياراتُهم في الداخل رهنٌ بتعليمات من الأطراف الخارجية أو بتنسيق معها في أفضل الأحوال.

في هذا الخضم، بديهي أن يجد قرداحي نفسه في مواجهة أكبر منه بكثير. ويلاحظ البعض أنّ وزير الإعلام يتعمّد التزام جانب الصمت في الأيام الأخيرة، من هذا المنطلق. فصحيح أنّه شخصياً يرفض التراجع عن مواقف سياسية أعلنها، لكنه أيضاً ليس مضطراً إلى التورّط بهذا الشكل الحادّ ضدّ السعودية والإمارات، وإلى وضع رأسه «في الدقّ».

وأساساً، لم يعلن ميقاتي موقفاً ضدّ السعودية منذ أن دخل الحكومة، وهو يلتزم تماماً ضوابط الموقف الرسمي «المتوازن» كوزير للإعلام، أي كناطق بلسان الحكومة. والأزمة الحالية جرى «نَبْشُها» من أرشيف الفترة التي سبقت دخوله الحكومة. لكن الرجل بات عاجزاً عن الخروج من الموضع الذي حُشِر فيه، بعدما هرع الأقوياء إلى الاصطفاف أمامه والنطق بلسانه وتشجيعه على «الصمود» والتشبّث بالموقف، أياً كان الثمن.

العارفون يقولون: يدرك قرداحي أنّه بات اليوم «قميص عثمان» في المواجهة ذات الطابع الإقليمي في لبنان. لكنه يعرف أيضاً أنّ هناك جانباً محلياً لهذه المواجهة لا يمكن إنكاره. فالبعض يستثمر الأزمة في التصفيات والطموحات السياسية، ويسعى من خلالها إلى إحراق الخصوم سياسياً.

وهذا الأمر عبَّر عنه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بوضوح عندما قال: «لن يتراجع قرداحي عن موقفه». فهذا الأمر سيستغله البعض لدى السعوديين للإيحاء بأنّه هو الذي عالج الأمر، وللاستفادة من ذلك لتدعيم الموقع. وموقف فرنجية يكشف مغزى النزاع الدائر داخل منظومة السلطة، على أبواب انتخابات نيابية ورئاسية يعتبرها البعض مصيرية له.

ويقرأ المتابعون تأييد الرئيس ميشال عون وفريقه السياسي لتسوية تتضمَّن استقالة قرداحي على أنّه رسالة إلى السعوديين يُراد منها تجميل صورة رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل في الرياض، مقابل إحراق صورة فرنجية المقبولة نسبياً هناك، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. وفي العادة، يتمتع السعوديون بدورٍ وازن في الاستحقاقات الرئاسية، إذا لم يكن في التسمية ففي وضع «الفيتو».

منطقياً، يستطيع فرنجية أن يلعب ورقة وزيره قرداحي مع السعوديين، ويقطف الثمار بدلاً من باسيل، فلماذا لا يطلب منه اعتماد المخرج الملائم لتنفيس الاحتقان السعودي، فيتبنّى حلّ الأزمة ويحظى برصيد إضافي في الرياض، خصوصاً أنّ قرداحي عبّر عن انتقاداته لدور السعودية والإمارات في اليمن بصفة شخصية وقبل أن يمثّل فرنجية في الحكومة؟ ولماذا طلب فرنجية من قرداحي أن يتشدَّد أكثر في المسألة؟

هنا تصبح المسألة أكبر من فرنجية ومن باسيل. إنّها في يد «حزب الله»، حليف الطرفين المارونيين. وهو الذي سيقول كلمته وفقاً لما يلائم استراتيجيته الإقليمية وتكتيكه الداخلي في آن معاً. فهو في هذه الأزمة يبعد السعودية أكثر عن لبنان، ويمنح إيران فرصة لملء الفراغ الناشئ. وطبعاً، يتيح له ذلك أن يكون موجوداً في أي تسوية محتملة وأن يتقاضى الثمن.

ولكن، في الوقت عينه، يُتاح اليوم لـ»الحزب» أن «يتكتك» داخلياً بين عون- باسيل من جهة وفرنجية من جهة أخرى، وأن يبلور خياراته وفقاً لمصالحه واستناداً إلى مناخات التسوية وأدوار القوى الإقليمية والدولية التي ستتحكّم بها.

وهكذا، يبدو رأس قرداحي موضع مساومات على مستويات مختلفة ومتشابكة. وفي أي لحظة قد تتمّ صفقات البيع والشراء، ويصبح الرأس تفصيلاً صغيراً في لعبة المصالح الكبرى.

 

"الصرماية"... والكرامة... والسيادة

سناء الجاك/نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

موجة الكرامة التي تبرر الإمعان في قتل لبنان، محصورة مفاعيلها بصب الزيت على نار الحقد والكره للمملكة العربية السعودية ومن يتضامن معها، فقط لا غير. فلا علاقة لهذه الكرامة الإستنسابية بما عدا هذا الحقد المفتعل بخلفية مذهبية، والمدوزن على قياس مصالح رأس المحور الإيراني ومرتزقته.

وهي لا تتضارب مع الذلِّ نتيجة إستهداف العدو الصهيوني الغاشم مواقع وقوافل لهذا المحور في سوريا، وأحدثها عدوانٌ جويٌ من اتجاه شمال بيروت مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية قرب حمص، لضرب مواقع لجيش النظام السوري وأهدافٍ إيرانيةٍ وأخرى لـ"حزب الله"، وتسبب بتصدع منازل في الهرمل. وعندما ترتبط هذه الكرامة بالدفاع عن حرية التعبير، فحينها يكتمل النقل بالزعرور.. بالتالي يحق لوزير الإعلام جورج قرداحي أن يعبِّر عن وجهة نظر المحور الإيراني والنظام الأسدي في مسيرته نحو السلطة، ولا ينخزه ضميره ويغلِّب حسه الوطني بعدما أودت هذه الحرية بلبنان إلى مزيد من الغرق.

كذلك يحق لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن يفند أسباب رفض السعودية إعتداءات "حزب الله" عليها ومصادرته الدولة اللبنانية لتسهيل ارتكابه هذه الإعتداءات، مبرراً هذه الإعتداءات بحجة السوق والعرض والطلب، وذلك في جلسة "Intime" مع عدد من الصحافيين، للتأكد من وصول رسالته إلى حيث يجب، لعل وعسى يقطف ثمارها مع الإستحقاقات المقبلة. وإستلحاقاً، يحق لمحام مسنود إلى المحور ذاته والنظام ذاته بأن يتباهى بقوله "بِحْكُم العدلية بصرمايتي". فـ"الصرماية" هي أرقى وسائل التعبير لدى مرتزقة المحور. أما المفارقة فهي في إرتباط إستخدامها برفض تطبيق القانون والخضوع للعدالة لدى إرتكاب جرائم كبرى، يصدف أنها تخدم أجندة المحور الإيراني ومن يدور في فلكه.

وكذلك، يصدف في لبنان، أن تتوجه بوصلة الإتهامات إلى "حزب الله"، سواء تعلق الأمر بجريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو إغتيال سمير قصير وجبران تويني ولقمان سليم صوناً لحرية تعبير المجرمين عن جهادهم في سبيل مصالح محورهم.

وأخيراً لا آخراً إقترنت "الصرماية" بجريمة تفجير مرفأ بيروت التي تطلبت إعلان التعبئة العامة، وصولاً إلى تهديد رئيس الجمهورية والحكومة مجتمعة التي "واجهت مع إنطلاقة عملها بعض المشاكل، واحدة منها التسييس في تحقيقات قضية انفجار المرفأ، وعليها أن تعالج هذه المشكلة بطريقة ما"، وإلا الويل والثبور وعظائم الأمور، والمثال الحيّ مما شهدناه في عين الرمانة. والخير لقدام. أما الذروة فهي مع همروجة السيادة التي تطفو زبداً على موجة الكرامة. فمن يتحكم بالبيئة الحاضنة من خلال قسائم وصناديق إعاشة ومشاريع وهمية، ويمنن هذه البيئة بمساعدات لا يحظى بها إلا المحاسيب، يرفض وضع لبنان كمتسول، ويستنهض الهمم المتسولة رغيف الخبز والدواء والوقود والتعليم. فالسيادة التي يتذرع بها مرتزقة المحور لا تتناقض مع عرض أحد اللبنانيين أولاده للبيع حتى يؤمن لهم حياة كريمة لعجزه عن إطعامهم. وهي أيضاً لا تتناقض مع أخذ لبنان بمؤسساته وقضائه وشعبه رهينة للولي الفقيه، مع إقرارٍ بأن الحاكم بأمره هو جندي في جيش هذا الولي الفقيه.وبناء عليه، لا يعود مستغرباً أن تبتلع هذه الموجة كل محاولات تعويم الحياة السياسية لهذه المنظومة الخائبة. لأنها وببساطة تضع لبنان كله وليس فقط قضاءه تحت "صرماية" من يحرك أعتى الأعاصير الأكثر قدرة على جرف البلاد إلى مزيد من الغرق.

 

جنبلاط وقد عاد إلى مربّع الهجوم على "حزب الله"

غادة حلاوي/نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

كثيرة هي المرات التي رفع فيها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط اللهجة في مواجهة "حزب الله" ثم عاد وتراجع. يتقن الزعيم سياسة الاعتذار ويعتمدها اسلوب الواثق الذي لا يحرجه التراجع حتى صار مساراً سياسياً بذاته. مع الحراك الذي شهده الشارع في 2019 وعلى اثر اتهامه لايران و"حزب الله" بالانقلاب جاء من حلفائه الغربيين من يلفت نظره الى حقيقة المشهد وخلفياته. فعدل كلامه في غضون يومين وبعث برسالة اعتذار الى "حزب الله" وامينه العام مع التمني بتحييد الجبل مقابل تحييد طريق الساحل والشام. حتى الاسبوع الماضي كان جنبلاط حريصاً على التهدئة وتجنب الدخول في سياسة المحاور الداخلية مجدداً. لكنه عاد الى سابق عهده في المواجهة مع "حزب الله" ليعلن عن نفاد صبره تجاه "حزب الله": "صبرت عليه كثيراً". هجوم ينمّ إما عن تكويعة جديدة او مبايعة، او عرض تلقاه.

وبعد زيارة وزير خارجية دولة الامارات الى سوريا ولقائه الرئيس بشار الاسد يمكن وضع كلام رئيس الاشتراكي وهجومه المتجدد على "حزب الله" في سياق القول الشهير "يطعمك الحجة والناس راجعة". حيث يذهب جنبلاط بمنطق التحدي في وقت يتجه فيه مسار المنطقة نحو تسويات، مستبقاً لقاءات تفاوض على جانب من الاهمية اواخر الشهر الجاري. وضع جنبلاط نفسه كجزء من ديناميكية الصراع مع "حزب الله" بعد ان كان حذراً ويتبع سياسة الحياد والنأي بالنفس عن المشاكل في الآونة الاخيرة. عاد جنبلاط الى تصعيده القديم، قد تكون هفوة من تلك الهفوات التي سيعود عنها لاحقاً بالعلن او عبر الرسول المعتمد من قبله الى "حزب الله". عودة لها اكثر من تفسير، ولم تأت من فراغ.

فإزاء خوف جنبلاط على طائفته، وقلقه المتنامي على مستقبلها، يجد في الازمة مع السعودية ما يهدد لقمة عيش المعتاشين من ابناء الطائفة من الخليج، فأراد تحييدهم ولو ترك الامر له لاعتذر باسم الدولة.

وفي حمأة التحضير للانتخابات فقد يصعب فهم ما قاله خارج اطار التمهيد للموضوع الانتخابي، فهل هناك ما ينبئ باتفاق مع السعودية قائم على بلورة الدعم المالي والسياسي بهدف التقارب مع حلفاء المملكة، ولو على حساب تغيب الوجه السني المعتدل الى حين تحديد هوية البديل؟ حديث كهذا يتأكد في ضوء مراقبة المرحلة المقبلة وما ستحمله من تقارب لجنبلاط مع القوى السياسية المسيحية على وجه التحديد.

في المرحلة الحرجة داخلياً واقليمياً تقصد جنبلاط العودة الى الصفوف الامامية في المواجهة، لسبب إضافي قد يكون خافياً وقد يكون عبارة عن طلب تقدم به من "حزب الله" مثلاً، لفتح باب المصالحة مع الاسد وكانت الاجابة بشأنه سلبية ليفهم بعدها ان لا مكان له في المرحلة المقبلة فاتجه نحو الخط المعاكس؟

على المقلب الآخر يتحدث المحيطون عن ضغوط يتعرض لها البيك من قواعده الشعبية. خلال مؤتمر عين زحلتا الاخير لم يسمح لمنتقدي سياسة "حزب الله" برفع الصوت وكان جازماً في حث الجميع على التهدئة، وألقى خطاباً صبّ في جوهره على التهدئة والحفاظ على المختارة ورفضه لمنطق الحرب، لكن يبدو ان صموده بات غير ممكن في ضوء مستجدات الازمة مع السعودية وارتفاع اصوات المقربين من السعودية من حوله، الى مطالبته بضرورة اتخاذ خطوة تعزز علاقته مع السعودية وتحمي اللبنانيين العاملين على اراضيها، وقد يكون من بين هؤلاء من نقل رسالة واضحة بهذا الخصوص. ساد الانقسام بين الناصحين بمهادنة "حزب الله" وعدم الدخول في الصراع بشكل مباشر والراغبين بموقف واضح. فعلها جنبلاط وأعاد نفسه الى الواجهة بخطاب ناري تلقاه "حزب الله" من دون اي رغبة بالتعليق لا في موقف او خطاب، وهي السياسة التي ادمن على اتباعها مؤخراً تجاه رئيس الاشتراكي وربما كان هذا السلوك مثار انزعاج الاخير وسبباً من اسباب رفع اللهجة، يضاف اليه المشكلة مع عشائر خلدة التي لا يلجأ "حزب الله" اليه لحلها. واذا كان "حزب الله" اعتاد عدم المساجلة مع جنبلاط فان في بيان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ما يختصر المشهد نيابة عن الثنائي الشيعي حيث قال: "لن نقبل بعد اليوم هذا النوع الخبيث من تحليل دم طائفة بأمها وأبيها"، ليبدو وكأن كلامه احرج رئيس مجلس النواب نبيه بري في ظرف هو من أصعب الظروف على البلد.

لكن لمصادر الاشتراكي تفسيرها. ترفض وضع كلام جنبلاط خارج اطار معاناة الناس التي اختنقت ولم يبق لها سوى متنفس واحد هو دول الخليج فهل نقطعه عنهم ونكتفي بباخرة او باخرتي مازوت؟ ثمة تأكيد على ان جنبلاط لم يتقصّد بقول صبرت على "حزب الله" كثيراً نيته في فتح جبهة مواجهة مع "الحزب"، وكيف له ان يفعل ذلك وهو الداعي لاقفال جبهات المواجهة وتغليب لغة الحوار؟ بل تقصّد القول ان حل الازمة بالشكل الذي دعا اليه يسهل الامر على "حزب الله" بدل ان يضع نفسه واللبنانيين في مواجهة مفتوحة. لم يتقصد المواجهة بالتأكيد وانما التنبيه من خطورة الاستمرار في المواجهة والتصادم مع الآخرين، والتي لم يعد بالمقدور تحمل تبعاتها، وفق الاشتراكي هو قول ورد من باب التأفف وليس من باب قصد فتح معركة جديدة مع "حزب الله"، بل دعوته الى الكف عن فتح الجبهات التي تضيق على البلد وأهله.

 

الإشارة السعودية ومخاوف جنبلاط

وليد شقير/نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

حاول الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي خلال زيارته إلى بيروت أول من أمس تلمس مدى قدرة الفرقاء اللبنانيين على مخرج يتيح التفاوض بين لبنان والمملكة العربية السعودية، لكنه لم يجد توافقاً لبنانياً على ذلك رغم إعلانه أن "هناك ثقباً في الباب... والجهد الذي نبذله يمكن أن يتجه في اتجاه إيجابي...". العنصر الوحيد الإيجابي في زيارة زكي كان حصول الجامعة العربية على موافقة خليجية وسعودية مسبقة على بذل المحاولة مع السلطة اللبنانية، على رغم اقتناع القادة الخليجيين بأن "هيمنة حزب الله" على السلطة "هي السبب وراء تدهور العلاقة مع لبنان على ما سبق وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود. غادر الرجل خالي اليدين بعدما اكتشف اختلاف المقاربات اللبنانية للمخرج، إذ كرر النصيحة بأن إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي تفتح الباب على إمكان البحث في ملفات الخلاف مع الرياض وسائر العواصم الخليجية، لكنه اكتشف أن الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين الرئيسيين تحول دون الإقدام على هذه الخطوة، التي تفتح باب الحوار والتواصل. مع أن عدم ممانعة الجانب الخليجي لمبادرة الجامعة العربية إلى التحرك أو استكشاف التوسط شكل إشارة إيجابية، لم يجد الموفد العربي استعداداً مقابلاً، أو أي إشارة مماثلة، فترك انطباعاً عند بعض من التقوه بأن إبقاء الموقف المتشنج والرافض لأي مخرج على الضفة اللبنانية، ستكون له عواقب وخيمة، ما يعني ترجيح استمرار الإجراءات السعودية العقابية حيال لبنان. وما على اللبنانيين إلا أن ينتظروا للتأكد من صحة هذه الإجراءات.

بدأ بعض المسؤولين بتسقط أخبار الجالية اللبنانية في الدول الخليجية الأربع التي استدعت سفراءها، وطلبت من السفراء اللبنانيين مغادرة أراضيها، لمعرفة المدى الذي يمكن أن تذهب إليه هذه الإجراءات التي يتوقع البعض أن تكون متنوعة، وأن تطال لبنانيين عاملين لديها، بسبب ميولهم السياسية.

لم يكن عن عبث أن أطلق رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط صرخته بقوله "صبرت كثيراً على حزب الله"، داعياً إلى استقالة قرداحي كخطوة أولى نحو بحث حلول للأزمة. إطلاق جنبلاط موقفه الذي يعتبر أن الحزب خرب بيوت اللبنانيين في الخليج، يعود إلى أن المخاوف من خطوات من هذا النوع قائمة وماثلة، في وقت لا يأبه الحزب لما يلحق باللبنانيين من خسائر، تعمّق مآسيهم. وهو انطلاقاً من رؤيته لفداحة الأضرار على اللبنانيين العاملين في دول الخليج، جراء العدائية المتواصلة التي يمارسها الحزب ضدها، خرج عن نهج مهادنة "حزب الله" الذي يعتمده منذ سنوات، وعن تفادي استفزازه تحت عنوان "تنظيم الخلاف" معه للحؤول دون أي توترات مع قيادته وجمهوره. وشكل موقفه إضافة جديدة الى اتساع دائرة التململ والرفض لإقحام اللبنانيين في دفع كلفة مغامرات الحزب في اليمن وغيرها...

بموازاة الانسداد الكامل في أفق معالجة العناوين الأساسية التي تشل عمل الحكومة، أي مطلب "حزب الله" إقالة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ورفضه مطلب ميقاتي الذي أيده فيه الرئيس عون ومعظم الوزراء، إقالة الوزير قرداحي، وبينهما التجاذب حول التدخلات في التحقيقات في حادث الطيونة ضد حزب "القوات اللبنانية"، يسعى رئيس الحكومة إلى تحريك البحث في القضايا الرئيسة التي كان وعد اللبنانيين بإيجاد حلول لها.

وإذا كان ميقاتي أعلن أمام المجلس الاقتصادي الاجتماعي أول من أمس أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي بدأ فإنه يحاول تعبئة الوقت الضائع بتحضير بعض الملفات التي تحتاج فضلاً عن إصدار مراسيم عادية، إلى قرارات في مجلس الوزراء الذي يتعذر اجتماعه للأسباب المذكورة. فهل سيؤدي ذلك إلى اعتماد صيغة الموافقة الاستثنائية بمراسيم عادية تتجاوز سلطة مجلس الوزراء، أم أن الفرقاء الذي يحولون دون التئامه، سيقبلون عندها بكسر شرطهم اتخاذ قرار في شأن القاضي البيطار؟

يأمل ميقاتي أثناء تعبئة الوقت الضائع لتهيئة الظروف من أجل إصدار البطاقة التمويلية، ومن أجل تلزيم بناء محطة لتوليد الكهرباء، لتحالف فرنسي (أنسالدو) ألماني (سيمنز) بالشراكة مع القطاع الخاص، ومن خزينة الدولة باستخدام 400 مليون من أصل المليار و135 مليون دولار التي حصل عليها لبنان من حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد، على أن يتأمن الباقي من "هندسة" مالية جديدة تقضي برد بعض الودائع بالدولار لأصحابها بالليرة اللبنانية على سعر منصة "صيرفة"، بحيث يؤدي ذلك إلى انخفاض الاحتياطي الإلزامي، ليتمكن مصرف لبنان من التصرف بجزء منه لمصلحة ما يمكن أن تستدينه الحكومة لأجل الكهرباء. هل يأمل ميقاتي أن يحضر هذه المشاريع ثم يحشر القوى السياسية التي تمنع انعقاد مجلس الوزراء، بطلب عودته إلى الاجتماع لإقرارها؟

 

جراحة تجميلية تُخفي تشوّه خسارة المودعين ظاهرياً وتترك للزمن مهمة شفائها داخلياً

"ليلرة" الودائع أحدث "صيحات" خطة التعافي

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

لم تَصرف الأسواق الداخلية "شيك" رئيس الحكومة المُصدر من "المجلس الاجتماعي والاقتصاي" أمس الاول، و"المفقط" بأرقام موحدة للخسائر. فارتفع سعر الدولار في تعاملات البارحة إلى حدود 21 ألف ليرة بدلاً من أن ينخفض. فهل تقبل الأسواق الدولية المنتظِرة التوافق اللبناني على "أحر من الجمر"، الشيك الحكومي الممنوع من الصرف محلياً، أم ترجعه لخلوّه من الرصيد؟ الإشكاليتان الكبيرتان اللتان أقفلتا كل طرق الخروج من الأزمة منذ عامين ذُللتا، بحسب ما فهم من الرئيس نجيب ميقاتي. فتم تقديم "أرقام موحدة لحجم الخسائر إلى صندوق النقد الدولي وجرى الإتفاق على كيفية توزيعها"، كما قال. هذه المفاجأة المبهمة والتي لم يعلن الرئيس عن تفاصيلها حتى في المحادثات الجانبية، بانتظار صدور التقرير النهائي للشركة الاستشارية "لازارد"، أثارت الكثير من الأسئلة. فهل حجم الخسائر الذي اعتمدته الحكومة الحالية أقرب إلى الرقم الذي حددته "لازارد" أيام الحكومة السابقة، أي 240 ألف مليار ليرة، أم هو قريب من أرقام مصرف لبنان والمصارف، ومن خلفهما لجنة المال والموازنة النيابية أي 80 ألف مليار ليرة؟ وعلى من سيقع عبء الخسارة؛ على القطاع المصرفي، كما حددت الخطة السابقة؟ أم على الدولة كما اقترحت المصارف؟

تقليص الخسائر

هذه الاسئلة يمكن أن نلاقي أجوبتها بالقراءة ما بين سطور خطاب الرئيس ميقاتي، والتحليل بان "رقم الخسائر سيكون أقرب إلى أرقام لجنة المال والموازنة والمصارف"، يقول عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي د. أنيس بوذياب. فالرئيس لمّح إلى أن رقم الخسائر (240 ألف مليار )، الذي حددته لازارد، أتى بناء على طلب حكومة الرئيس دياب، وليس كنتيجة لدراسة موضوعية مع الجهات المعنية في مصرف لبنان وجمعية المصارف. وفرض على "لازارد" وقتذاك بصفتها الاستشارية، تقديم المشورة بهذا الاتجاه. وكأن بالرئيس ميقاتي يقول إن "الرقم قد أسقط بـ"الباراشوت" لغايات في نفس الحكومة الماضية، وبنية واضحة لاقصاء القطاع المصرفي"، برأي بوذياب، و"هذا ما لم يحصل هذه المرة حيث جرى الإتفاق مع "لازارد"، بعد تمديد العمل معها لانجاز خطة التعافي، على أسس جديدة وتذليل كل العقبات السابقة التي حالت دون التوصل إلى أرقام موحدة".

"هيركات" زمني

أما العقدة الثانية التي تتعلق بكيفية توزيع هذه الخسائر فقد ألمح الرئيس ميقاتي في أكثر من مكان في كلمته إلى أنها ستتدرج نزولاً من الدولة، مصرف لبنان، المصارف التجارية ومن ثم المودعين الذين سيتحملون العبء الأقل. مطلقاً على هذه العملية مصطلح "كيفية المساهمة باعادة النمو" بدلاً من توزيع الخسائر. وكان من اللافت في حديث ميقاتي العمل على اتفاق "حبي" مع المودعين بناء على رغباتهم. و"كأنه يشير إلى هيركات زمني"، بحسب بوذياب، "حيث تتقلص نسبة الاقتطاع من الودائع كلما تقدمنا بالزمن. بمعنى، أن الذين يرغبون بسحب ودائع بعد 5 أو 10 أو حتى 20 سنة يقتطع من حساباتهم مبالغ أقل من التي ستقتطع في حال السحب الآني من الودائع". "هذه الآلية ستكون مرتبطة بشكل وثيق بخطة الكهرباء"، برأي بوذياب، "إذ إن هذه الأموال قد تحتسب على سعر محدد في حال بقائها في الحسابات، أو تحتسب على سعر آخر في حال مساهمتها في الشركة الجديدة التي ستضم مؤسسة كهرباء لبنان على قاعدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص". وهكذا "تكون الخطة قد ضربت "عصفوري" الطاقة وحماية القطاع المصرفي بـ"حجر" الودائع الواحد".

موافقة الصندوق غير مضمونة

الإتفاق الداخلي على حجم الخسائر وكيفية توزيعها، لا يعني بالضرورة ضمان موافقة "صندوق النقد الدولي" عليها. ولا سيما أن فريقه المفاوض كان ميالاً إلى أرقام الحكومة وليس لجنة المال. باعتبار أن أرقام الأخيرة هي تجميل للحقائق وتأجيل للقرارات الصعبة. مما يضع لبنان ومصارفه خارج المعايير الدولية ويزيد من عزلته الاقتصادية. وعلى سبيل الذكر فان أرقام الخسائر المخفضة التي اعتمدتها لجنة المال انطلقت من 4 معايير أساسية وهي:

- تخفيض خسائر المصارف باعتبار أنها مأخوذة مقابل ضمانات عقارية.

- إعتبار كل ديون المصرف المركزي التي تستحق بعد العام 2027 ستدفع بسعر صرف لليرة على أساس 1500 ليرة لكل دولار. مما يوفر خسائر هائلة على "المركزي".

- تقدير خسائر "المركزي" الناتجة عن انخفاض سعر الصرف بشكل غير واقعي.

- زيادة أسعار سندات اليوروبوندز بدل خفضها.

التسويق السياسي لا يصنع حلاً

الإنطلاق من هذه الأرقام لم يصح في الماضي، و"الأكيد أنه لن يكون صالحاً اليوم مع زيادة الخسائر بشكل كبير. وهو لن ينطلي على صندوق النقد"، يقول رئيس مجلس إدارة FFA Private Bank جان رياشي.

"حيث زادت الفجوة بالدولار في مصرف لبنان وانهارت الليرة أكثر". وإذا كانت المنظومة بمختلف مكوناتها قد اتفقت فعلاً على أرقام الخسائر، فان هذا يضعنا برأي رياشي أمام سيناريوين لا ثالث لهما:

الأول، الاستمرار في مجافاة الحقيقة والابتعاد عن الأرقام الموضوعية. وهذا السيناريو إن كان يخفف من إحباط اللبنانيين فانه لن يحوز على ثقة صندوق النقد.

الثاني، الاقتناع باعتماد الأرقام الحقيقية للخسائر على قساوتها. وهو أمر مستبعد لا يخدم الاهداف السياسية للمنظومة خصوصاً قبل الانتخابات النيابية.

العبء على المودعين

أما لجهة توزيع الخسائر فان كل محاولات التسويق السياسي المعتمدة لطمأنة المودعين، "توضع في خانة الشعبوية، التي لا تجدي المودعين نفعاً"، بحسب رياشي، فـ"مجرد القول أن التوزيع لن يخسّر المصارف كامل رأسمالها يعني أن المودعين سيتحملون الجزء الاكبر من الخسائر تلقائياً. إذ من غير الممكن في الفلسفة الرأسمالية تحميل المودع خسارة قبل تصفير رأسمال المصرف. ذلك أن الرأسمال هو خط الدفاع الأول فيما المودع هو بمثابة الدائن. وعليه فان الدائن لا يتحمل الخسارة قبل أن يكون المساهم قد خسر كل شيء".

ومن وجهة نظر رياشي فان "الجزء المحمي من رأسمال المساهم سيتحملها في النهاية الدائن، أي المودع".

تحويل الودائع إلى الليرة

"ليلرة الودائع، أي تحويلها إلى الليرة، حل يتقدم بسرعة على خط توزيع الخسائر"، يقول رياشي. إلا أن هذا الإجراء إن كان في الشكل لا يخسر المودعين إذا ما اعتمد على سعر منصة صيرفة، فهو سيخسرهم من قيمة أموالهم على الامد البعيد. خصوصاً إذا كانت الاموال ستعطى بالتقسيط على عدد من السنوات. وهذه الخسارة لن تكون مقدرة خصوصاً مع استمرار الانهيار في سعر الصرف. الجدية بالتوصل إلى حل مع صندوق النقد تترافق مع محاولات لايجاد الطرق المناسبة لعدم إشعار المواطنين بالخسارة أو جعلهم يعتادون عليها مع مرور الزمن.

 

لا تتحمّسوا للإنتخابات

فؤاد مطران/لبنان الفيدرالي/10 تشرين الثاني/2021

"الإنتخابات النيابيّة"... شعارٌ قد يكون الوحيد الّذي يتّفق عليه السّواد الأعظم من القوى المعارِضة والتغييريّة في لبنان، من أقصى يسارها إلى أقصى يمينها، كحلّ "خلاصيّ"، "لا بديل عنه" إذا أراد الشعب اللّبناني الخروج من أزمته. وبالرّغم من عدم وجود خارطة طريق واضحة تتضمّن أجوبة صريحة حول كيفيّة خوض هذه الإنتخابات وجميع السيناريوهات المرتبطة بها من قِبَل أيّ طرفٍ معارض، إلّا أنّ الجميع بانتظارها "لإحداث التّغيير" أو "قلب المعادلات" أو فرض "واقعٍ جديد". أمام هذا التعويل المبالغ فيه على الإنتخابات التّشريعيّة وصولًا إلى حدّ التعنّت، لا بدّ من طرح بعض التّساؤلات والتّذكير ببعض المعطيات البديهيّة أملًا بإعادة التفكير مليًّا قبل خوض انتخاباتٍ، ينظّمها ويشرف عليها نظام احتلال، قد يكون لها عائدات سلبيّة على المشاركين فيها. لم يستطع الشعب اللّبناني بشكل عام تقبّل أنّه أصبح يعيش في ظل دولة ديكتاتوريّة. قد يكون ذلك نتيجة تمسّكه بثقافة ديموقراطيّة إلى حدٍّ ما، أو بتاريخٍ من الحرّيّات تدفعه دائمًا لترديد عبارة: "عندنا حدّ أدنى من الديموقراطيّة". أو في بعض الأحيان، يلجأ إلى المقارنة مع الدول الديكتاتوريّة الّتي تحيط بنا، ويظنّ أنّ لبنان لا يزال "واحة ديموقراطيّة في هذا الشرق" بمجرّد أنّه لم ينحدر إلى مستويات ديكتاتوريّة يشهدها الجوار.

لكن في ظلّ احتلال المؤسّسات وتعطيلها، وتشويه التّمثيل الفعليّ نتيجة القوانين الإنتخابيّة أو قوّة السّلاح، واغتيال واعتقال وتهديد وترهيب النّاشطين السياسيّين: فماذا بقي من الديموقراطيّة؟ حتّى حين كانت الأغلبيّة النيابيّة بِيَدِ قوى 14 آذار، فرض حزب الله ما أراد من حكومات ورئيس جمهوريّة وقرارات مصيريّة رغمًا عن إرادة الأكثريّة: هل هذه ديموقراطيّة؟ وهنا يكفي العودة إلى التّصنيفات العلميّة للديموقراطيّات في العالم لنرى موقع لبنان، السيّء بطبيعة الحال، والحكم على الأمور من منطلق علمي (موقع The economist على سبيل المثال).

ثانيًا، يبرز التّناقض بشكل فاضح أكثر لدى القوى المعارضة السياديّة الّتي تحمل خطابًا معاديًا لحزب الله. فهذه القوى تعلن أنّ لبنان تحت الإحتلال الإيراني، وهو توصيف صحيح. لكن هنا يأتي السؤال: أيّ نتائج انتخابيّة تعوّلون عليها في ظلّ الإحتلال؟ أيّ شعب في العالم طالب بانتخابات نيابيّة كوسيلة للتخلّص من احتلاله؟ أيّ احتلال سيقدّم رأسه على طبق من فضّة من خلال انتخابات نيابيّة؟

في هذا الإطار، لا بدّ من التّذكير أنّ أيّ قانون انتخابي، ما كان حزب الله ليقبل به إن لم يعطِه أكثريّة برلمانيّة. فشعار "تعزيز" التّمثيل المسيحي الّذي رافق تلك الفترة، كان يمكن تحقيقه من خلال عشرات الصّيغ الإنتخابيّة الأخرى ولم يكن محصورًا بهذه الصّيغة فقط.

ثالثًا، واعتمادًا على تاريخ التجارب السياسيّة اللّبنانيّة، فإنّ السّلطة الحاليّة تتمتّع بترف تأجيل الإنتخابات إذا رأت أنّها غير مستعدّة لها في المرحلة الحاليّة كما حصل سنة 2013 من خلال المجلس النّيابي. إذا فكّرنا في الأمر مليًّا، يجب القلق بشكل جدّي إذا قرّرت السّلطة إجراء الإنتخابات، لأنّ ذلك يعني عاللّبناني: "مرتاحة على وضعها وحاطّتها بالجيبة للإنتخابات".

وتبقى هناك نقطة أساسيّة جوهريّة يجب التوقّف عندها لتحديد موقفنا من الإنتخابات المقبلة: نتائج هذه الإنتخابات إن حصدت نسبة مشاركة عالية ستمنح البرلمان المقبل شرعيّة شعبيّة يفتقدها البرلمان الحالي. بمعنى آخر، سيحظى الإحتلال على شرعيّة نحن بغنى عن تقديمها له في ظلّ ميزان قوى مختلّ لصالحه.

إذًا لعبة الإنتخابات ستُخاض من دون وجود أقلّ معايير المساواة بين المتنافسين، ووفقًا لشروط حزب الله وسلطته الحاكمة: يتحكّمون بشروطها وقوانينها، ويفرضون سطوتهم عبر نفوذ السّلاح والمال الإنتخابي، ويغتالون ويعتقلون ويُرهبون من يعارض، ويطيّرونها إذا أزعجتهم. فهل من المنطق والحكمة والعقل المشاركة بهذه اللّعبة؟

وهنا يجب الإضاءة والردّ على حجّتين واهيتين في إطار الدّفاع عن المشاركة في الإنتخابات النيابيّة:

- الأولى تعتبر أنّ "السّلطة الحاليّة ستخضع لضغوطات المجتمع الدّولي ولن تُقدم على إلغاء الإنتخابات": لا أعتقد أنّ أحدًا بحاجة إلى التّذكير بعشرات المواقف الّتي خالفت فيها هذه السّلطة الرّغبة الدّوليّة وعاندت بوجه ضغوطها خصوصًا في الآونة الأخيرة: من إسقاط مبادرات دوليّة ووضع لبنان داخل أزمات مفتوحة مع محيطه العربي والدّولي، وصولًا إلى عرقلة التّحقيق بمجزرة انفجار المرفأ سعيًا لإيقافه كليًّا... هل سيكترث حزب الله، الحاكم الفعليّ للبلد، بضغوطات المجتمع الدولي؟

- أمّا الثّانية ترى أنّ "القوى المعارضة بحاجة لتمثيل نيابيّ لتستطيع التّواصل مع الجهات الخارجيّة والمجتمع الدّولي": ألم تُراقبوا مثلًا كيف قرّرت واشنطن تخطّي حكومة أفغانستان السّابقة (الّتي كانت موالية لها) وتفاوضت مباشرةً مع طالبان؟ هل كان لطالبان تمثيل شرعيّ؟ وماذا حلّ بمن كان يملك الصّفة الشرعيّة؟ هذا علمًا أنّ تاريخنا اللّبناني مليء بالشّخصيّات والمجموعات الّتي نسجت علاقات مع الخارج من دون انتظار "صفة تمثيليّة".

لكن وفي ظلّ التشبّث على خوض المنافسة الإنتخابيّة، إذا وُجدت فعليًّا هذه المنافسة، فيجب على كلّ طرف معارض أن يجاوب على الأسئلة التّالية بشكل واضح منذ الآن:

- ما هو الشّعار الأساسي الّذي ستخوضون على أساسه هذه الإنتخابات؟

- من هي القوى الّتي من الممكن أن تتحالفوا معها ومن هي القوى الّتي لا يمكنكم أبداً خوض الإنتخابات إلى جانبها؟

- ما هي الخطوات العمليّة الّتي ستقومون بها في حال إلغاء الإنتخابات؟

- وماذا سيكون موقفكم في حال خسرت القوى السياديّة هذه الإنتخابات وربحها ائتلاف يدعمه أو يرأسه حزب الله؟ هل ستلقون اللّوم على "خيارات الشعب" وتُدخلون جمهوركم في حالة خيبة جديدة وتنتظرون انتخاباتٍ مقبلة أو ستعتمدون طُرقًا مغايرة لرفع الإحتلال؟   

فإذا بقيت "الإنتخابات النيابيّة" مجرّد شعارٍ تتمسّكون به، ولا ترسمون خطّة واضحة لخوضها وفق جميع السيناريوهات المحتملة، وترفضون حتّى فكرة مقاطعتها والتّفكير ببدائل أخرى لمواجهة الإحتلال عوض عن إعطائه الشرعيّة، ستكون المشاركة في هذه الإنتخابات استحقاقًا يعزّز قوّة حزب الله وإعلانًا صريحًا بعدم الرغبة في المواجهة.

 

التعطيل الحكومي... حتى إجراء الانتخابات النيابية؟

كلير شكر/نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

غادر موفد الجامعة العربية حسام زكي، بيروت، كما وصلها، خالي الوفاض. والأرجح أنّ الدبلوماسي نفّذ المهمة الموكلة إليه على طريقة "أديت قسطي للعلى"، وهو العارف كما غيره، أنّ "الجبهة" المفتوحة مع السعودية ليست وليدة المواقف التي أدلى بها وزير الاعلام جورج قرداحي، ولا تحلّها استقالة وزير أو إقالته ولا حتى تطيير حكومة بأكلمها. ومع ذلك حاول زكي السؤال عن امكانية انسحاب الوزير المعني من الحكومة، كمحاولة لنزع الذريعة، والتخفيف من التشنّج السعودي والضغط الذي تمارسه والآخذ في التصاعد أكثر. ولكن بالنتيجة، لا تزال أبواب معالجة الأزمة مع الرياض مقفلة، وتحتاج إلى منافذ بعيدة عن حكومة نجيب ميقاتي، لا سيما وأنّ القوى المعنية بوزير الاعلام، وتحديداً الثنائي الشيعي مقتنعة أنّ العقدة أبعد من كلام قرداحي، والحلّ أبعد من استقالته أو استقالة الحكومة. اللافت، هو تزامن التوقيت الذي اختارته المملكة لإعلان "الحرب المفتوحة" ضدّ لبنان، مع الخرق الدبلوماسي المعبّر للامارات العربية تجاه سوريا مع استعادة الحديث حول عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ودعوة رسمية وجّهتها الإمارات إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة الإمارات. لا بل تتزامن أيضاً مع تصعيد جديد تشهده المنطقة عشية عودة المفاوضات النووية، وهو بالنتيجة لن يعفي لبنان من وطأته، ما ينذر بمزيد من التوتر السياسي، المرجّح استمراره حتى موعد الانتخابات النيابية، مع العلم أنّ موعدها لا يزال غير محسوم. أكثر من ذلك، تفيد المعلومات عن محاولات تقودها الإدارة الفرنسية عبر اتصالات مكثفة، مع كل من الإيرانيين والسعوديين، في محاولة لإحداث خرق على مستوى "الجبهة اللبنانية" وتحييدها عن الاشتباك الخارجي، ولكن من دون تحقيق أي نتيجة.

في هذه الأثناء، تتواصل الفوضى القضائية في قصر العدل بعد تكدّس دعاوى ردّ بعض القضاة أو الإدعاء أمام التفتيش القضائي، وسط مسار يرفع منسوب "التعقيد القانوني" لملف التحقيقات في انفجار المرفأ، حيث يبدو أنّ الجسم القضائي هو أكثر المتأثرين سلباً بهذه "المعمعة" بفعل اتهامات التسييس التي طالت العديد من القضاة. ومع ذلك، يقول أحد المتابعين إنّ تراكم الدعاوى في العدلية هو أدق تعبير عن انتقال الاشتباك من مربعه السياسي إلى مربعه القضائي، وقد ينجح هذا الاشتباك في فضّ الاشتباك السياسي الذي يعطّل الحكومة، بسبب إصرار الثنائي الشيعي على استبدال المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بقاض ثان، ولو أنّ إصرار الأخير على استكمال مهمته، والفريق الداعم له، القضائي والسياسي، لا يشي بأنّه سيكون من السهولة تحقيق رغبة الثنائي الشيعي.

وعلى هذا الأساس، ثمة من يقول إنّ مشهد "الكربجة" الحكومية قد يكون قدراً سيئاً يلحق بحكومة نجيب ميقاتي منذ ولادتها، وقد يرافقها حتى موعد الانتخابات النيابية، خصوصاً وأنّ المنطقة قد تشهد مزيداً من التسخين سيصعب خلاله تحييد لبنان بعدما وضع طبقه على طاولة المفاوضات. ولعل هذا ما سبق لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أن حذّر منه خلال المؤتمر العام للحزب التقدمي حين تحدث عن مغبة تحويل لبنان إلى ساحة اشتباك للآخرين. وعلى خلاف الانطباع الذي قد يسود عنه، لا يبدي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أي انزعاج من حالة الجمود الحاصلة، ليس بمعنى أنّه مرتاح لهذا التعطيل، لكنه في المقابل غير متذمّر وقرر اللجوء إلى سياسة النأي بالنفس، مفضّلاً العمل من السراي مع اللجان والوزراء، على ترؤس جلسة متفجّرة لمجلس الوزراء، وطالما أنّ الرعاية الفرنسية تحميه وتؤمن له الغطاء الدولي لمنع انفراط عقد حكومته... لتكون مهمتها الوحيدة، وحين تسمح الظروف، إجراء الانتخابات النيابية التي يعتقد كثر أنّها ستكون مصيرية، مع العلم أنّ المتحمسين لإجرائها لا يستطيعون الجزم بحتمية إجرائها، وكذلك المتوجسين منها، غير قادرين على الجزم بإمكانية تطييرها...

 

الجامعة اللبنانيّة قدس من مقدّسات لبنان

د. جنان شعبان/نداء الوطن/10 تشرين الثاني/2021

تتعرّض الجامعة اللبنانية لأزمة متفاقمة قد تصبح مستعصية، في حال اهمال علاجها وايجاد حلول لها. وتتطلب ازمتها من وزير الوصاية عليها ومن الحكومة القائمة إعلان حالة طوارئ وتبنّي خطة لإنقاذها. فالجامعة تنزف منذ سنوات تحت وطأة استتباعها من قبل المنظومة السياسية الحاكمة، وزاد نزيفها في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يمر بها الوطن. ولم يكن ما وصلت إليه جامعة الوطن مفاجئاً، وذلك بعدما ضربت السلطة بعرض الحائط سلسلة المطالب والحقوق التي رفعها اساتذتها وطلابها، وعلى مدى سنوات طويلة، محاولين الحفاظ عليها. اليوم حصل ما كان متوقعاً، جامعة أساتذتها وطلابها في بيوتهم ينتظرون رفع الظلم عنهم وإعطاءهم جزءاً من حقوقهم، ليتمكنوا من القيام بوظائفهم وواجباتهم، في وقت عصيب يمر فيه لبنان.

إنّ الجامعة اللبنانية التي أعلن أساتذتها المتفرغون والمتعاقدون الإضراب عن التدريس منذ أشهر ولا يزالون مستمرين في اضرابهم، تعاني من مشاكل متنوعة، أهمها وأبرزها، السيطرة السياسية والطائفية والحزبية عليها ومصادرة قرارها لسنوات طويلة، مما أدى ليس إلى تسييس مجلس الجامعة وحسب، إن وجد، بل إلى تعطيله كما يحصل الآن، كما أدى إلى تعيين رئيسها بالتوافق بين الرئيس السابق ووزير الوصاية وحسب، بدلاً من اختياره من بين خمسة مرشحين يرشحهم مجلس الجامعة حسب ما يرسم القانون وخاصة المادة العاشرة من تنظيم الجامعة.. وينطبق الواقع هذا أيضاً على جميع كليات الجامعة ووحداتها وأقسامها الإدارية، من رؤساء أقسام، مروراً بمجالس الوحدات ومجالس الكلية إلى تعيين العمداء. هذه الأزمة المتعددة الوجهات، مع التفاعلات الخطيرة التي نشهدها، يفترض ان تكون حافزاً من أهم الحوافز التي تمثل سبباً أساسياً للإهتمام بالجامعة اللبنانية والتوقف عن تشييئها، والعمل على تعزيز قدرتها على تحضير الشباب اللبناني وتنميته، واعداد الشابات والشباب ليكونوا قياديين ومشاركين مؤهلين في مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة لمواجهة التحديات المتوقعة.

فالتعليم في مختلف مراحله ولا سيما في المرحلة الجامعية هو أساس التنمية المستدامة، وقد جعل الهدف الرابع (4)، من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (17)، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015، لأن إيلاء هذا القطاع الأولوية المطلقة من الاهتمام، هو من أفضل الإستثمارات التي توسع الاقتصاد وتحقّق النمو وتنتج فوائض مالية تسترجع مصروفاتها وتستعيد إيراداتها على المدى البعيد، ودور الدولة في هذا التمويل يظل أساسياً، ويجب تعزيزه. والمطلوب من الجامعة اللبنانية اضافة لذلك، العمل على ضبط فعالية هذا الإنفاق وحسن إدارته وشفافية حساباته، كما مطلوب ايضاً توسيع قاعدة التعليم الجامعي الرسمي واتاحته كحقّ مواطني، والحفاظ على جودة التعليم وملاءمته لتطور العلوم واسواق المهن والاستهلاك.. اللافت في لبنان ان حصة الاسر اللبنانية من تحمل كلفة التعليم هو مرتفع بشكل كبير مقارنة مع دول اخرى، فمن أصل 11.4% مقدار إجمالي الإنفاق على التعليم في لبنان من الناتج المحلّي القائم، تتحمّل الأسر اللبنانية 7 في المئة منه، وهذا يعدّ من أعلى المساهمات في المقارنات الدولية، اذ لا تتجاوز مساهمات الأسر من الناتج المحلي، 0.4% في فرنسا، و2.2% في الولايات المتحدة، و2.8% في كوريا الجنوبية...

ان الجامعة اللبنانية في المبدأ توفر لأوسع فئات الطلاب حق الترقي الإجتماعي من خلال التعليم العالي، لذلك ومن منطلق العمل على المحافظة على التنمية الإجتماعية والتعليم الرسمي وجودته يجب:

أولاً: العمل على إيجاد الحل الفوري لزيادة الأموال المخصصة لقطاع التربية ولو على حساب بنود أخرى، وزيادة رواتب الهيئة التعليمية والإدارية، وتعديل أجور الساعة للمتعاقدين.

ثانياً: ضمان الأمن الوظيفي في التعليم، إذ أنّ تثبيت الأستاذ المتعاقد في عمله هو عامل أساسي يصون مصالح التعليم العالي، وهذا التثبيت يشكل واحداً من أهم الضمانات الإجرائية للحرية الأكاديمية ضد القرارات التعسفية، وهو أمر أساسيّ لتطوير الجامعة وتقدمها وللنهوض بالوطن. كما أنّ دخول المتفرغين المستوفين الشروط الأكاديمية والقانونية إلى ملاك الدولة لا يرتب أيّ أعباء على الخزينة، بل على العكس، يؤدي إلى دخول مليارات الليرات من خلال ضريبة التقاعد (6%) التي لا يدفعها المتعاقدون المتفرغون حالياً. كما تجدر الإشارة إلى أنّ حرمان الأساتذة المتفرغين حين يبلغون سن التقاعد من الدخول إلى الملاك، وقطع الراتب التقاعدي عنهم، قبل أن يكون مخالفة صريحة لقانون الوظيفة العامة، هو قمة الظلم، والإستهانة بالعمر الذي أمضوه في خدمة الجامعة وأجيال الوطن.

ثالثاً: درس احتياجات سوق العمل المتجدد وإقرار اختصاصات جديدة وإعادة درس المناهج الموجودة، وبناء عليه يتم إقرار أعداد الطلاب المطلوبة وخصوصاً في مرحلة الدكتوراه. كذلك العمل على تمكين جميع الأساتذة من دون تمييز وتسهيل رحلاتهم العلمية من خلال تعزيز مكانة البحث العلمي، وتنظيم أطره المؤسسية ولحظ الأولويات الإجتماعية في وضع سياساته.

رابعاً: توثيق صلة الجامعة بالمجتمع وبقطاعات الإقتصاد المختلفة صناعة وزراعة وخدمات ومؤسسات القطاع العام والخاص ومساعدة الأساتذة من دون تمييز على تقديم المشاريع المنتجة التي تخدمهم وتخدم الجامعة والدولة وهو ما ينشئ فرصاً لتنويع مصادر تمويل الجامعة.

خامساً: وضع خطة مفصلة تؤدي إلى استقلالية الجامعة وعدم تدخل السلطة السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية في المسائل الأكاديمية، وهي اساس الخلل والخطر الدائم على الجامعة اللبنانية، اذ أنّ تدخّل السياسيين المباشر وغير المباشر أدى إلى تراجع المستوى الأكاديمي، بل أضحت الجامعة تلفظ أنفاسها الأخيرة. فليتحمل السياسيون وأهل السلطة مسؤولياتهم، وتصحيح الخطأ الفادح الذي اقترفوه، من ناحية اعتماد التوازن الطائفي غير الأكاديمي في جميع ملفات التعليم والذي أدى إلى انحدار الجودة وانهيار المؤسسات التعليمية.

سادساً: ان التسيب واستمراره على مدى سنوات وسيطرة أحزاب السلطة على جامعة الوطن، أدى إلى ظلم الطلاب، من ناحية اختيار المنتمين للأحزاب بدلاً من اختيار الذين حصلوا على المعدلات الأعلى في بعض كليات تخضع لسطوة ميليشيوية، وبهذا يكون قد تمّ عقاب الطالب المنتمي إلى وطنه لصالح طالب باع نفسه لزعيمه، وهذه جريمة بحق الوطن.

لا يقتصر اثر استباحة السياسيين للجامعة على الطلاب فقط، بل ان هذا التدخل أجبر أصحاب الإختصاص من خريجي ارقى جامعات العالم على الوقوف عند أبواب السياسيين، لطلب الوظيفة شرط الولاء السياسي وليس الكفاءة الأكاديمية.

ان رفع ايادي السياسيين عن الجامعة هو شرط مؤسس لممارسة الحريات الأكاديمية والعمل بالقوانين، والقيام بالواجبات وإعطاء الحقوق، وان اول خطوة في وقف استباحة الجامعة من المنظومة هي إعادة الإستقلالية الإدارية والأكاديمية للجامعة اللبنانية، اما الخطوة الثانية فهي تطبيق الشفافية المالية في موازنات الجامعة وخضوعها لقانون المحاسبة العمومية، والالتزام بقانون تنظيم الجامعة اللبنانية القانون 75/69، وتعديلاته سيما القانون 66/2009، واعادة احياء المجالس الأكاديمية في الجامعة، وإعادة دور مجلس الجامعة وإعادة الصلاحيات المعطاة له بموجب الأنظمة والقوانين. مع التأكيد على تعيين عمداء أصيلين والمفاضلة على أساس الملف العلمي وليس المحاصصات الطائفية والحزبية والزبائنية. فهل آن الاوان أن تسمع مناشدة الأكاديميين لكف يد السياسيين وزعماء احزاب الطوائف عن الجامعة اللبنانية والمساعدة بإنقاذها، تلك الجامعة التي تأسست بعد تظاهرات اتحاد طلاب لبنان، الذين فقدوا شهيداً في أول تظاهرة لهم قبل تأسيسها وكان شعارهم آنذاك: لا إستقلال حقيقياً من دون تعليم وطني جامعي. إنّ الجامعة اللبنانية هي قدس من مقدسات لبنان، وعلى جميع المسؤولين في مختلف الطوائف والأحزاب، التعامل معها على هذا الأساس. بالله عليكم، كفى تشييئاً لجامعة الوطن، ودعوا التربويين الأكاديميين ينقذون التعليم العالي من خراب المحاصصات الطائفية والحزبية. كفوا أيديكم، علّنا نستعيد تجربة حسن مشرفية وادمون نعيم والجيل المؤسس الذين على أكتافهم تم بناء جامعة الوطن.

 

لكن ماذا سنفعل بهذه "الحقائق" الثلاث اذا عرفناها؟

غسان صليبي/النهار/10 تشرين الثاني/2021

بين الرد والرد على الرد، الصراع مستمر بين المشتبه فيهم والقاضي البيطار، الذي على ما يبدو لن يخضع ولن يرتد.

"الحقيقة" في انفجار المرفأ اصبحت معروفة بالنسبة إلى معظم الرأي العام اللبناني. ربما لا يزال هناك نقص حول بعض التفاصيل أو غموض في بعضها الآخر، لكن معظم الرأي العام لم يعد يهتم بالتفاصيل طالما هو "يعرف" الاساس. لم تصبح "الحقيقة" معروفة لأن الرأي العام أطلع على نتائج التحقيق، او لأن القاضي البيطار سرّب النتائج للإعلام، بل ببساطة لأن "المريب كاد يقول خذوني"، مضيفا بوقاحة، في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وعلى لسان وزير الثقافة، "تجرأوا وخذوني". المشتبه فيهم لم يتركوا بسلوكهم مجالا لعدم الشك بهم.

لكن ماذا سنفعل بهذه "الحقيقة" إذا عرفناها؟ حتى لو أكمل البيطار مهمته وأصدر قراره الظني، ماذا عن مسار المحاكمة بعد التحقيق، وماذا عن مصيرها؟ حتى لو أصدرت المحكمة حكمها بحسب القرار الظني، من سيتجرأ وينفّذ قرارها، في وقت لم يتجرأ أحد من الوزراء المعنيين ومن القوى الامنية على تنفيذ مذكرات التوقيف التي أصدرها البيطار. لا، ليست المشكلة في التحقيق المحلي، وليس الحل في التحقيق الدولي، فلم يتجرأ أحد من المسؤولين على متابعة حكم المحكمة الدولية في قضية رفيق الحريري، ولا حتى هؤلاء المسؤولون الذي هم أولياء الدم. فهنا أيضا ولمدة خمس عشرة سنة كان كثيرون من بيننا يطالبون بـ"معرفة الحقيقة". ألم نلاحظ اصلا، وعند كل جريمة سياسية ترتكب في لبنان، أن الكلام يجري عن ضرورة "معرفة" الحقيقة"، أكثر مما يكون هناك فعلا تعويل على "معاقبة" المجرمين؟ لذلك اعتقد ان "معرفة الحقيقة" هي النتيجة القصوى التي يأمل أهالي ضحايا المرفأ الحصول عليها، حتى ولو ارفقوا ذلك بطلب المحاسبة ووقف التفلت من العقاب.

أهالي الضحايا يطمحون للإعلان قضائيا عن هوية المجرمين، مع ان الذي يستمع اليهم يفهم ان هوية هؤلاء مفضوحة من خلال ملابسات الجريمة وما تبعها. الا انهم يحتاجون للإعلان القضائي لأن ذلك يجعلهم يتفوقون أخلاقيا على المجرمين، الذين يتفوقون عليهم اليوم بالقوة. التفوق أخلاقيا يشفي بعض غليل أهالي الضحايا الذين يشعرون بالقهر والظلم إلى جانب الحزن والأسى.

لذلك يعمل المشتبه فيهم على وقف التحقيق مهما كلف الامر، ليس خوفا من المحاكمة التي يعلم الجميع أنها لن تحصل، بل منعا للإعلان القضائي عن "الحقيقة" والشماتة الأخلاقية بالمجرمين التي ستتبع ذلك. ففي زحمة الخلافات السياسية وما يرافقها من كذب وتمويهات، يمكن "الحقيقة" القضائية ان تلعب دورا أخلاقيا فاعلا، وربما سياسيا في وجه المتورطين. لا يمكن فهم التهديد العلني الئي وجّهه  القيادي في "حزب الله"، وفيق صفا، للقاضي البيطار، إلا من هذا المنظور. كما لا يمكن تفسير ذهاب الثنائي الشيعي إلى حد تعطيل مجلس الوزراء حتى  تنحية القاضي البيطار، إلا تفاديا لهذا المأزق الأخلاقي والسياسي.

"المنطق" الطائفي والديني الذي يحتكر "الحقيقة" المطلقة، لا يعترف بـ"الحقيقة" القضائية التي تستند إلى منهجية التحقيق والقرائن والإثبات ومرجعيتها القانون الجزائي. فيما الفكر الطائفي الديني يستند إلى الفكر الغيبي، وتُزَعزِعُ اساساتِه منهجيةُ التحقيق والقرائن والاثبات. كما أنه لا يعترف الا بمرجعية النص الديني والتأويلات التاريخية التي يفرضها الزعماء ورجال الدين. وعندما تصطدم "الحقيقة" القضائية بـ"الحقيقة" الطائفية والدينية المطلقة، تكون النتيجة مأسوية وتراجيدية كمأساة "عوائل" شهداء المرفأ الذين انشقوا عن "عائلات" الضحايا، وعضّوا على جرحهم انصياعا لزعماء طائفتهم، وطالبوا معهم بتنحي القاضي البيطار، بعد أن كانوا يثقون به ويؤيدونه.  ها هي "الحقيقة" الطائفية والدينية المطلقة التي تدّعي حمايتك، تطالبك فجأة بالتنكر لذاتك، كاشفة عن وظيفتها الاصلية.

"الحقيقة" القضائية مرفوضة اصلا عندما يتعلق الأمر بالجرائم السياسية، في سياق صراع طائفي لا يعتبر الجريمة السياسية جريمة، بل وسيلة مشروعة، ومقدسة احيانا، لنصرة الطائفة وإلَهها. منذ الحرب اللبنانية حتى اليوم، كان الاغتيال السياسي العامل الأبرز في إحداث التحولات السياسية في البلاد. وربما لأنه يحدث في سياق صراعات طائفية، يُغفل المحللون الدور المفصلي للاغتيال السياسي في ما وصلت إليه الأوضاع في لبنان الحديث، مفضلين الكلام عن "النظام الطائفي" كسبب "بنيوي" أعمق وابعد تأثيرا من عامل الاغتيالات السياسية، الذي يعتبرونه "ظرفيا". إذا تذكرنا أن كمال جنبلاط وبشير الجميل وموسى الصدر ورينه معوض ورفيق الحريري وغيرهم، وما كانوا يمثلون من مواقع وسياسات فاعلة في حقبات تاريخية معينة، قد جرى اغتيالهم أو تغييبهم، نفهم أن الاغتيال السياسي ليس عاملا ظرفيا في رسم المسار السياسي في لبنان، كما أنه لم يكن لدوافع طائفية بل لأسباب جيو- سياسية واضحة. الاغتيال السياسي طال الزعامات الطائفية الرئيسية معطلا بذلك الاشتغال الطبيعي للنظام الطائفي نفسه. من هذا المنطلق، يتحول الاغتيال السياسي من عامل ظرفي، وبحكم التكرار التاريخي المنتظم، إلى ما يشبه العامل البنيوي الثابت وليس الظرفي. ربما لهذا السبب أصبح تعامل الرأي العام والمحللون معه كأنه جزء من السلوك السياسي العادي. وهو نوع من انكار لاواعٍ لـ"حقيقة" تاريخية مفادها ان تاريخنا يصنعه العنف، والمؤلم أكثر من ذلك ان هذا التاريخ يصنعنا.

لكن جريمة المرفأ ضحاياها من المواطنين العاديين وليس بينهم شخصية سياسية واحدة، وإن كان المتورطون فيها سياسيين، لذلك يصعب النظر إليها كجريمة سياسية مثل سابقاتها، وتبريرها بالتالي من خلال المنطق الطائفي الديني، الذي لا يعترف بالجريمة السياسية ضد الخصوم. ربما لهذا السبب، لجأ المشتبه فيهم ومَن وراءهم، إلى الزعم أن القضاء في هذه الحالة هو المسيّس، اي بتعبير أكثر وضوحا، انه ضد طائفة المشتبه فيهم، إذ عندها يسهل عليهم التصدي له، مما يمهد لاحقا للوعي الجمعي الطائفي، أن يخلط بين الامور. وبدل أن يركّز اهتمامه على قضية الضحايا، يصبح همّه مصلحة الطائفة والخطر الذي يتهددها. وقد اكتمل المشهد مع تسلم القاضي حبيب مزهر الملف. فمقابل ضحايا ومتضررين معظمهم مسيحيون، ومشتبه فيهم معظمهم شيعة حتى الآن، وقاضٍ مسيحي ينظر في القضية، أصبح لدينا قاضٍ شيعي يعيد إلى القضية "توازنها الطائفي".

لا قيمة لـ"الحقيقة" القضائية الا في دولة القانون التي تعتمد الديموقراطية كآلية وحيدة لحل الصراعات السياسية، بعيدا من تدخل السلاح. عندما تصطدم العدالة، التي لا تترسخ إلا في دولة القانون، بغياب شروط تحقيقها، يمكن ان يشكل هذا عند المواطنين المظلومين، دافعا إنسانيا وأخلاقيا قويا للعمل على إرساء دولة القانون والديموقراطية. وهذا على ما اعتقد، ما بدأ يترسخ أكثر في وعي اللبنانيين بعد جريمة المرفأ، وإن لم تتمظهر مفاعيله بعد بشكل واسع.

لقد تغيرت نظرة اللبنانيين إلى سلاح "حزب الله": من سلاح مقاوم يحمي الوطن، إلى سلاح يُستخدم ضد الخصوم السياسيين، كما حصل في غزوة بيروت، إلى سلاح يدافع عن الأنظمة الاستبدادية خدمةً للهيمنة الإيرانية ونهجها المذهبي في المنطقة، كما حصل في سوريا.

هكذا أصبح السلاح المقاوم لإسرائيل، للأسف، رمزا للقمع وعدوا للديموقراطية. وقد تجلى ذلك أكثر ما تجلى، في مواجهة "حزب الله" للانتفاضة اللبنانية. ومع انفجار المرفأ وما نتج منه من ضحايا ومآسٍ وتدمير، واقتناع معظم الرأي العام ان لذلك علاقة على الارجح بسلاح "حزب الله" او بمواد متفجرة يستخدمها هو وحليفه النظام السوري، تحّول السلاح كسلاح، وحتى كذخيرة، إلى خطر وجودي للبنانيين عموما، بعد أن كان قد بدأ مسيرته كحامٍ لهذا الوجود.

 وهذه هي "الحقيقة" السياسية المرة التي أفضت إليها جريمة المرفأ، والتي تتعدى مخاطرها تلك المتعلقة بـ"الحقيقة" القضائية. مما يفسر أن "حزب الله" قد جُنّ جنونه، وراح يهدد علنا بعد أن كان يهدد سرا.

لن نعرف ماذا نفعل بـ"الحقيقة" القضائية متى عرفناها، ولا ماذا نفعل بـ"الحقيقة" التاريخية عندما نعترف بها، إذا لم نعرف ماذا سنفعل بهذه "الحقيقة" السياسية، التي تتلخص في أن سلاح "حزب الله" أصبح خطرا على وجودنا على هذه البقعة من الأرض التي اسمها لبنان. مشكلة السلاح لا تقتصر على خطورة أهداف من يستخدمه. فبعد أن يكون السلاح أداة في يد صاحبه، يصبح هذا الاخير أداة في يد السلاح. فكما أن الأعزل يخاف من السلاح، فإن حامل السلاح يخاف من التخلي عنه. ألم يبرهن لنا انفجار المرفأ، أن السلاح "يتصرف" أحيانا باستقلالية عن صاحبه، فينفجر غصبا عن إرادته، مما يجعل صاحبه في موقع الدفاع بدل أن يكون كعادته في موقع الهجوم؟ السلاح "شيطان أخرس" حتى ولو كان بيد حزبٍ يقول انه يستخدمه تنفيذا لمشيئة الله.

 

سلاح الأسماء والمعاني في لبنان

حازم صاغية/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2021

حين يلفظ اللبنانيّون كلمة «الحركة» فإنّهم يقصدون حصراً «حركة أمل» بزعامة نبيه برّي. ذاك أنّه لا توجد تنظيمات سياسيّة أخرى تصف نفسها بهذه الكلمة، وإذا وُجدت كانت مناطقيّة كـ«حركة الاستقلال» التي تقتصر على زغرتا. والحال أنّه منذ اندثار «حركة القوميّين العرب» في أواخر الستينات، كفّ مصطلح «الحركة» عن الاستخدام على نطاق وطنيّ، أقلّه في لبنان. فقط في أواسط السبعينات أعاد الإمام موسى الصدر إحياءه في سياق مختلف. أمّا حين يقال «التيّار» فيعرف اللبنانيّون أنّ المقصود هو «التيّار الوطنيّ الحرّ»، أو أنصار ميشال عون. إنّه وحده «التيّار». ذاك أنّ كلمة «المستقبل» قد غلبت في وصف «تيّار المستقبل»، وهو الجماعة الأخرى التي تشاطر «التيّار» تسميته. أمّا «تيّار المردة» في زغرتا و«تيّار الكرامة» في طرابلس وما قد يشبههما فهي، كـ«حركة الاستقلال»، مناطقيّة الطابع لا تملك شروط المنافسة على المعنى.

مع مصطلح «الحزب» تختلف الأمور. فلبنان عرف ويعرف أحزاباً عريقة وذات امتداد وطنيّ تعود في نشأتها إلى العشرينات والثلاثينات، كـ «الشيوعيّ» و«السوريّ القوميّ» و«الكتائب». وفي أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات نشأ «التقدّميّ الاشتراكيّ» وظهر «البعث العربيّ» قادماً من سوريّا. وهذا ناهيك عن أحزاب صغيرة وُجدت دائماً كـ «حزب النجادة» و«حزب الوطنيّين الأحرار». وحتّى اليوم لا يزال الطلب على مصطلح «الحزب» مُلحّاً. فـ«القوّات اللبنانيّة» حوّلت نفسها إلى حزب، وهناك بالطبع، كما في حالتي «التيّار» و«الحركة»، سياسيّو مناطق وحارات وأحياء سمّوا مؤيّديهم القليلين أحزاباً.

رغم هذا ما إن تُلفظ كلمة «الحزب» حتّى يُفهم منها «حزب الله» حصراً. إنّه وحده الحزب بإقرار الجميع بمن فيهم قادة بعض الأحزاب الأخرى. والأمر يبدو مضحكاً ومثيراً للشفقة حين يتلفّظ قياديّ في حزب كـ «الشيوعيّ» أو «السوريّ القوميّ» بكلمة «الحزب» ولا يكون يقصد حزبه، بل «حزب الله». فإذا أضفنا أنّ الأخير هو وحده الذي يضمّ اسم الله إلى اسمه، تأدّى عن ذلك مزيد من التنزيه والحصريّة.

الأمر نفسه يصحّ في كلمة «سيّد» التي تُطلق على متفرّعين عن أُسَر دينيّة شيعيّة. فالمعروف أنّ كثيرين من هؤلاء السيّاد، أو السادة، تحوّلوا إلى سياسيّين، كما كانت حال حسين الحسيني وعدد ليس قليلاً ممّن تبوأوا مناصب وزاريّة أو شغلوا النيابة. لكنّ هؤلاء جميعاً ظلّت أسماؤهم الأولى تلي لقب «السيّد». حتّى موسى الصدر، وهو الأهمّ قاطبةً حتّى اختفائه في 1978، ظلّ يُسمّى في التداول الشعبيّ «السيّد موسى». أمّا الأمين العامّ لـ «حزب الله»، حسن نصر الله، فهو وحده الذي بات يُقصد بكلمة «السيّد». إنّه وحده السيّد من دون حاجة إلى ذكر اسمه الأوّل. السيّد الآخر الذي سبقه في قيادة الحزب ذاته، أي عبّاس الموسوي، ظلّ اسمه الأوّل مطلوباً للتعريف به. وبالطبع فكلمة «مقاومة»، بكلّ الأبّهة السحريّة التي تُضفى عليها، لا تعني إلاّ «حزب الله». مَن كان يقصد بها «المقاومة الفلسطينيّة» عليه أن يقول «الفلسطينيّة» بصوت مرتفع كي يُفهم قصده. مَن كان يقصد مقاومة الشيوعيّين للاجتياح الإسرائيليّ، والتي سُمّيت «جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة – جمّول»، عليه أن يقرص سامعه كي يُفهمه مقصوده. «المقاومة» جبّت ما قبلها من مقاومات. كلمة «جمّول» بات الكثيرون يظنّونها اسماً لسيّدة فاضلة.

إنّ هذه الدلالة الحصريّة لـ «الحزب» و«السيّد» و«المقاومة» لم تصنعها «الجماهير»، كما تقول عادةً الأنظمة الاستبداديّة وأحزابها حين تنسب صورتها المرغوبة عن نفسها إلى سواها، إن لم يكن إلى التاريخ أو إلى الله. وصناعة المعاني على هذا النحو لا تنمّ إلاّ عن ميل راسخ إلى فرض الواحديّة في المجتمع ما دام مستبعداً، حتّى إشعار آخر، فرض الحزب الواحد وعلى رأسه الزعيم الواحد. هكذا تعمل الرغبة الحارقة في تلخيص البلد وتاريخه، ومن ثمّ فرض هذا التلخيص على شكل سلطة تتحكّم بالعقل قبل أن تتحكّم بالواقع، وتعلّمنا ما الذي يجوز قوله وفعله وما الذي لا يجوز.

وليس جديداً إقحام اللغة واختراع معان جديدة للكلمات في معارك إخضاع العقول والنفوس. لكنّ ما يعطي هذه العمليّة طابعَها النافر والمنفّر أنّنا في لبنان اعتدنا أن نقصد ثلاثة أشخاص حين نقول كلمة «رئيس»، وكثيراً ما نشمل بالتسمية عدداً ليس قليلاً من رؤساء سابقين للجمهوريّة والبرلمان والحكومة يحتفظون بلقب «رئيس» إلى ما بعد مغادرتهم هذه الفانية. ونذكر أنّ فؤاد شهاب، الذي بولغ في تكريمه، سمّي «الأمير اللواء الرئيس»، لكنّه تلقّى هزيمة انتخابيّة مدوّية عام 1968 ما لبثت أن ألجأتْه إلى العزلة قبل أن يطويه النسيان. وكم تسلّى اللبنانيّون بلقب «عميد» الذي عُرف به حصريّاً ريمون إدّه فجعلوه أقرب إلى ممازحة تحتمل المودّة كما تحتمل السخرية المخفّفة. وفي الحالات جميعاً، انتهت الحال بـ«العميد» إلى غرفة في فندق باريسيّ حيث لفظ آخر أنفاسه. وهذا، على العموم، دأبُ الأحرار حين ينوون أن يبقوا أحراراً، ألسنتهم تنطق بما تمليه عقولهم، وعقولهم لا تنطق إلاّ بما تمليه الحرّيّة.

 

الكاظمي... السّرُّ المعروف

طارق الحميد/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2021

كيف يمكن أن نقرأ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي، وردود الأفعال الداخلية العراقية، وكذلك ردود الأفعال الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة؟ أولاً، مَن هدد السيد الكاظمي، قبل العملية وبالصوت والصورة، معروف ومعلوم. والسلاح المستخدم، وهي الطائرات المسيّرة، معروف أن إيران هي من تموّل فصائلها بالعراق بتلك الطائرات. والعملية ليست شبهة، بل إن الحوثيين أيضاً يستخدمون تلك الطائرات المسيّرة باستهدافهم للأراضي السعودية، وبالتالي فإن السلاح معروف، ولم يستخدمه إلا إيران وأتباعها، سواء في العراق، أو استهداف السعودية، واستهداف القواعد الأميركية في سوريا من الحدود العراقية. وعليه فلماذا ينتظر المجتمع الدولي إلى الآن، ويخشى تسمية إيران؟ وهو ما نقلته وكالة «رويترز» عن مسؤولين عراقيين، وبالتالي فلا بد أن المسؤولين العراقيين أوصلوا ذلك إلى نظرائهم الغربيين.

ثانياً، وكما هو عنوان المقال، فعملية اغتيال الكاظمي الفاشلة، ومنفّذوها، سرٌّ معروف، وكما سمعت من مصادر عراقية مقربة تتحدث عن إيران، ولكن برواية مختلفة حيث يقال إن هناك خلافاً بين قائد فيلق القدس، وأحد الجنرالات. ويقال إن الجنرال بالحرس الثوري هو من أخذ القرار دون مشاورة قائد فيلق القدس. والمحصلة أهم من التحليل، والأهم أن القرار إيرانيٌّ، والمنفّذ هم جماعات إيران بالعراق، ولا يجب أن نضيع الوقت بقصة الخلافات الداخلية الإيرانية لأن هذا عبث مجرّب. القصة هنا أكبر، وهي محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء، والتي لو نجحت لا قدّر الله لألقي بالعراق في غياهب المجهول، وكما حدث في لبنان بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري وعلى يد ميليشيات إيران، أي «حزب الله».

ثالثاً، بالنسبة إلى ردود الفعل العراقية، الواضح أن فشل عملية اغتيال الكاظمي أسهم في لخبطة الأوراق وقلب الطاولة، وأكثر الخاسرين هي الفصائل التابعة لإيران، وبلا شك أن المنتصر في لخبطة الأوراق هذه هما السيد الكاظمي ومقتدى الصدر.

وحسبما سمعتُ من مقربين من الدوائر في بغداد فإن هدف الجماعات الموالية لإيران بالأساس كان الحيلولة دون نجاح العملية الانتخابية التي تُحسب للسيد الكاظمي، وكذلك عدم ترشحه لولاية ثانية، وبالتالي إقصاؤه من المشهد.

اليوم نجا الكاظمي، وبات الشارع معه، ودخل التاريخ، سواء تولى ولاية ثانية أو لا، وعملية إقصائه لن تكون سهلة، وفي حال قررت بعض الأحزاب الاندفاع تماماً خلف السيد مقتدى الصدر نكايةً في السيد الكاظمي فحينها ستكون إيران وجماعاتها في مأزق.

الذهاب إلى تمكين الصدر نكايةً في الكاظمي يعني أن الصدر بات قوة ضاربة، حيث يتولى ترشيح رئيس وزراء جديد، وبالتالي يصبح الصدر فائزاً بالانتخابات، ومحتكراً للسلطة، والقوات المسلحة، وحتى الحشد الشعبي، كونه خاضعاً بشكل ما للقوات المسلحة العراقية.

ولذا فنحن أمام جريمة إرهابية معروف فاعلها، ومحدد سلاحها، وهدفها إقصاء رجل دولة، وتعطيل نتائج انتخابات نزيهة، وصِدام مع الشارع العراقي الرافض لإيران وأتباعها الذين تورطوا بمحاولة اغتيال الكاظمي، لكن دون موقف دولي واضح، ووسط ترقب عراقي للحظة انفجار قد تكون قادمة، حيث لا خيارات سهلة في العراق الآن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

محاكمة علنية للروح

ترجمة نص اوغاريتي، اين نحن اليوم  وما نتبجح به من حضارة
http://eliasbejjaninews.com/archives/104026/%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%aa%d8%b1%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%88%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d9%8a%d8%8c/

قبل ما يقارب الثمانية آلاف عام من يومنا هذا قامت في هذا الشرق وتحديدا قرب مدينة اللاذقية السورية، مملكة تدعى "أوغاريت، دولة ناهضة تركت للبشرية ارثا حضاريا رائعا لا سيما في راس شمرا احد نواحيها.

كانت دولة حرف وزراعة ولها تاريخ عريق. دامت قرابة خمسة آلاف سنة. من سنة 6000 حتى 1190 ق.م.

هذه الاسطورة التي تشف عن مشهد نخجل نحن من انفسنا في عالم اليوم عند ادراكه، اذ نعتبر اننا متقدمون حضاريا بثمانية آلاف عام.

أسطورة تكشف عالماً من الطيبة والنقاء كأننا في رحاب  جمهورية افلاطون المثالية.

تقول هذه الأسطورة بعد تاهيلها للسان العرب :

في جلسة محاكمة علنية لروح أحد المتوفين قبل ان تلتحم نفسه بجسده مرة اخرى ليعيش السعادة والخلود في العالم الأبدي الجديد.

سأله قاضي محكمة الارواح :

  ايها الروح هل كذبت؟

 قال: نعم كذبت على زوجتي في مدح جمالها وجودة طهيها.

 هل عذّبت حيوانًا؟

كلا..! عدا العصفور الذي اعجبني صوته فحبسته لمدة يومين ثم اطلقته.

هل أسلت مرة دماء حيوان دون ذنب؟

 كثيرا يا سيدي حين كنت اقدمه قرباناً للاله كي اطعم الفقراء.

 هل كنتَ سبباً في دموع إنسان؟

نعم. أمي حين مرضتُ بين يديها.

هل لوّثت مياه النهر؟

 نعم حين سبحت فيه مرة وأنا في وقت عملي.

هل قتلتَ نباتاً او زهوراً؟

نعم ..حين اقتلعت زهرة لحبيبتي.

 هل سرقت ما ليس لك؟

 نعم. سرقت قلب وحب  جيراني من غير ملّتي وديانتي.

هل اشتهيتَ زوجة جارك؟

لا أشتهي ماليس لي. هكذا فطرني ربي.

هل تعاليتَ على غيرك بسبب علوّ منصبك؟

 كنت أرى نفسي اضعف الخلق أمام عظمة الرب.

 هل ارتفع صوتُك أثناء حوار؟

 لم اكن احاور سوى ربي باكياً هامساً.

هل خاض لسانك في شهادة زور؟

قلت زوراً حين سترت على جارة لي.

هل قبلتّ رشوة؟

نعم، كثيراً جداً. قبلات من طفلتي لتلبية طلباتها.

وماذا فعلت عملاً صالحاً أيضاً؟

 كنتُ مرة عينًا لأعمى، واخرى يدًاً لمشلول، وساقًا لكسيح، أباً ليتيم، غنيت وضحكت وقهقهت ورقصت وعزفت على الناي في فرح جار لي من غير الأوغاريتيين.

 مبروك ايها الروح : لقد نجحت في المرحلة الأهم قال القاضي وهو يقفل المحضر تحت نظرات الاستغراب من الروح.

ياسيدي القاضي: ألن تسألني عن ايماني، عبادتي، صلاتي، صيامي، نسكي ؟!

 لا أيها الروح الطاهرة، تلك قضية لا سلطة لأحد عليها، تلك يحددها الله وحده.

 

الرئيس عون التقى وزير الشؤون وأعطى توجيهاته لمتابعة ملف الجامعة اللبنانية الحجار: الحل لقبض موظفي مراكز الخدمات الإنمائية رواتبهم بات جاهزا

وطنية/10 تشرين الثاني/2021

أمل وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هيكتور الحجار في أن "يصل لبنان الى تحديد الجهة التي يجب ان تراقب وتتابع صرف الاموال التي تصله من المنظمات غير الحكومية في ضوء المبادرة التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حتى نتمكن من إيقاف استخدام العمل الاجتماعي في الشأن السياسي"، مؤكدا ان "قلب الرئيس عون مع الناس واوضاعها الصعبة".  وأكد الحجار "العمل على إيجاد الحلول القانونية لاطلاق البطاقات التمويلية"، لافتا الى التوصل الى حل "لتمكين موظفي مراكز الخدمات الإنمائية من قبض رواتبهم"، ومضيه بمساعيه "لاعطائهم المنحة على رواتبهم التي هي حق لهم".

 كلام الوزير الحجار جاء بعد  زيارته قصر بعبدا قبل ظهر اليوم ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عرض معه عمل وزارة الشؤون الاجتماعية وملف البطاقة التمويلية.

 الحجار

وبعد اللقاء، صرح الوزير الحجار للصحافيين، فقال: "تداولنا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شؤون الوزارة وأوضاع الموظفين والجمعيات، بالإضافة الى البطاقة التمويلية. واستمعت الى توجيهات فخامته وكانت الآراء متطابقة، لا سيما وان الرئيس قلبه مع الناس واوضاعها الصعبة، وقد وضعنا خطة كي نتمكن من التحرك بأسرع وقت لتنفيذ ملف البطاقة التمويلية".  وردا على سؤال عما يعيق اطلاق البطاقة التمويلية وجهة تمويلها وعن الحلول التي تستهدف متوسطي الدخل، قال: "ان للبطاقات التمويلية مسارا قانونيا، جزء منه في وزارة الشؤون الاجتماعية والجزء الاخر لا علاقة للوزارة به، وعلينا احترام المؤسسات التي يجب ان تمر الأمور من خلالها ان في مجلس الوزراء او في مجلس النواب. اما في ما خص متوسطي الدخل، فلا شك ان الطبقة المتوسطة أصبحت اليوم الأكثر حاجة، وهي مشمولة أيضا بالبطاقة التمويلية. فالبطاقة التي تشمل 500 الف عائلة ليست معدة للعائلات الأكثر فقرا، ذلك ان هناك بطاقتين أخريين لهذه الفئة. والبطاقة هذه تستهدف العائلات الميسورة الى حد ما، أي العائلات التي لديها رواتب وقد باتت اليوم غير ميسورة. اننا نتابع ونعمل 24 ساعة على 24 كي ننهي البطاقات الثلاث المذكورة".

 وعن توقيت اطلاق البطاقات المذكورة، قال: "تداولت مع فخامة الرئيس بهذا الموضوع وشاركت بالأمس مع دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اجتماع حوله، ولكننا كلنا نعرف اننا في وقت لا يجتمع فيه مجلس النواب ومجلس الوزراء، لذلك نعمل على ايجاد الحلول القانونية لأننا لا نريد ان نقوم بحلول استثنائية قد لا تتمكن من إيجاد مخرج لها في وقت لاحق مع المؤسسات الواهبة او تلك التي ستقرضنا الأموال".  وعن الرقابة على صرف الأموال التي تصل من المنظمات غير الحكومية، قال: "يصلني يوميا عدة شكاوى حول هذا الموضوع، وربما نحن بحاجة الى ان نحدد الجهة التي يجب ان تتابع صرف الأموال، خصوصا وان الشكاوى تكثر مع اقترابنا من الانتخابات. وان شاء الله وفي ضوء المبادرة التي اطلقها فخامة الرئيس اليوم، نتمكن من تحديد الجهة التي يجب ان تتابع الامر حتى نتمكن من إيقاف استخدام العمل الاجتماعي بالشأن السياسي".

 وعن البطء في مراكز خدمات الوزارة، قال: "لدينا مشكلة كبيرة جدا في مراكز الخدمات الانمائية. لكن علينا ان نعرف ان هؤلاء الناس في مكان ما هم مظلومون، فكيف يمكنهم تشغيل هذه المراكز بميزانية محدودة جدا، وهم لا مال لديهم. كما يجب ان نعرف ان جميع الموظفين في مراكز الخدمات الإنمائية والمشاريع المنبثقة لم يقبضوا مستحقاتهم منذ ستة اشهر. لا نريد ان نبحث بالاسباب والمسؤولية، ولكنني منذ اليوم الأول اعمل بشكل دؤوب كي احل هذه المشكلة ويبدأون بقبض رواتبهم. فهل يعقل اليوم ان يأتي الموظفون الذين لا يقبضون رواتبهم الى مراكز عملهم، كيف سيأتون، وبأي أموال؟ اليوم، اصبحنا  في الخطوة الأخيرة، واستطيع ان أقول اننا قمنا بحل هذا الموضوع كي يبدأوا بقبض مستحقاتهم، وهم لا يجب ان يقبضوا فحسب، فكما تعلمون هم يعانون من مشكلة قبض الرواتب كما يعانون من مشكلة المنحة على الرواتب التي صادرتها الدولة وترفض اعطاءهم إياها".

 اضاف: "من هنا لدينا مشكلتان، فكيف يمكن ان نطلب من موظف ان يأتي الى عمله بصفيحة بنزين تعلمون كم بلغ سعرها، وهو لم يقبض منذ ستة اشهر ويتم رفض اعطاءه المنحة. انا لا أقول ان مراكز الخدمات التي نصوب عليها ليست لديها مشاكل وارباكات، الا اننا لا يمكن ان نقول في المقابل انها كل المشاكل والارباكات، لان موظفيها اصبحوا من الأكثر فقرا. وقد بدأت بزيارة هذه المراكز وساتابع الزيارات الأسبوع المقبل، وثمة مراكز على سبيل المثال في قلب العاصمة ليست لديها إمكانيات لدفع مستحقات موتور الكهرباء، وهنا لا اريد ان اتحدث عن الوزارة التي تعاني من ارباكات في تشغيل الموتور وفق سعر الدولار ايضا".  وختم: "لدينا مشاكل بالطبع وعلينا الا نحمل الموظفين فحسب المسؤولية، نحن نتحملها سويا ويجب ان نجد الحلول التي اتفرغ لايجادها. وهنا اطمئن الموظفين في مراكز الخدمات والمشاريع المنبثقة، ان الحل بات جاهزا وسيقبضون رواتبهم، وباننا نعمل على موضوع المنحة الذي لم نصل الى نتيجة في ما خصه بعد، ولكني تشاورت مع جميع الزملاء الوزراء ومع رئيس الحكومة وفخامة الرئيس كي يتمكنوا من الحصول على هذه المنحة لانها حق لهم، لا سيما وانهم دخلوا الى وظائفهم من خلال مباريات مجلس الخدمة المدنية وهم يعملون منذ سنوات، ويجب ان يحصلوا عليها كسائر الموظفين. ان هذا الموضوع نتداول به وان شاء الله سنعقد غدا اجتماعا مع وزير العمل لانهاء هذا الملف".

شريم

واستقبل الرئيس عون الوزيرة السابقة غادة شريم التي أوضحت انها نقلت الى رئيس الجمهورية "صرخة أساتذة الجامعة اللبنانية الذين يعانون من وضع معيشي صعب نتيجة تراجع قيمة العملة اللبنانية، ما اثر سلبا على قيمة الرواتب والتعويضات التي يتقاضونها".

 وأشارت الى انها تمنت على الرئيس عون إيلاء هذا الملف الاهتمام الذي يستحق خصوصا ان الجامعة اللبنانية لا تزال مقفلة في كل كلياتها نتيجة اضراب الأساتذة. وأعطى رئيس الجمهورية توجيهاته للمعنيين بمتابعة هذا الملف لضمان عودة التدريس الى الجامعة اللبنانية.

 سفير المجر

واستقبل الرئيس عون سفير المجر غيزا ميهاليي Geza Mihaly في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. ونوه رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها السفير خلال عمله لتعزيز العلاقات بين لبنان والمجر، وتمنى له التوفيق في مهامه الديبلوماسية الجديدة.

 عائلة المونسنيور بو هدير

وفي قصر بعبدا، وفد من عائلة رئيس المكتب الرعوي للشبيبة في البطريركية المارونية الراحل المونسنيور توفيق بو هدير، ضم شقيقه الإعلامي ماجد بو هدير، وزوجته تاتيانا روحانا والمحامي راني صادر وزوجته القاضية روزي بو هدير، الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بوفاة المونسنيور بو هدير ومنحه وسام الاستحقاق اللبناني تقديرا لعطاءاته في الحقلين الروحي والوطني.

 

رئيسا الجمهورية والحكومة بحثا في التطورات

ميقاتي: من قال لا ايجابيات؟ الشمس بتطلع وكل الناس تراها

وطنية/10 تشرين الثاني/2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعرض معه الاوضاع العامة. وتم خلال اللقاء تقييم التطورات التي حصلت مؤخرا، كما تمت معالجة بعض الامور العالقة. ولدى مغادرة الرئيس ميقاتي سأله الصحافيون : يبدو ان ليس هناك من ايجابيات؟

فأجاب: "من قال لا ايجابيات؟  الشمس بتطلع وكل الناس تراها."

 

ميقاتي زار عوده واعلن إطلاق مبادرة غدا محصورة بالمناطق التي تضررت في 4 آب: بيروت ستعود ساحة للاعمال

وطنية/10 تشرين الثاني/2021

زار رئيس  مجلس الوزراء  نجيب ميقاتي مطرانية بيروت للروم الارثوذكس  قبل ظهر اليوم، حيث التقى المتروبوليت الياس عوده بمشاركة نائب رئيس  مجلس الوزراء سعاده الشامي والنائب نقولا نحاس. اثر اللقاء اعلن الرئيس ميقاتي:" سعدت بلقاء صاحب السيادة المطران الياس عودة الذي  نقل لي هواجسه المتعلقة بالاوضاع المعيشية والتربوية والصحية التي يعيشها كل لبناني، وهو يشعر بها اكثر لقربه من  الناس التي تأتي وتشكو همومها له . اطلعت صاحب السيادة على الخطوات التي تقوم بها الحكومة وهو يعرف بان لا عصا سحرية، ولكن علينا أن نكون الى جانب المواطن ونشعر بهمه ونسعى لازالة الثقل الكبير عن كاهله  خصوصا في القضايا المعيشية". اضاف: "تحدثنا في تداعيات انفجار 4 أب وما اصاب هذه المنطقة بالذات ، وحتى الآن لم تأت الحلول المطلوبة. اعلمت صاحب السيادة عن إطلاق مبادرة غدا بعد الظهر من السرايا الحكومية تحت عنوان "B5"، وبإذن الله ستعود بيروت ساحة للاعمال وهذه المبادرة محصورة بالمناطق التي تضررت في 4 آب، ويقوم بها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وهدفها إعطاء المساعدات اللازمة للمؤسسات التجارية لتعود لسير عملها الطبيعي". وقال:" اسع يا عبدي لاسعى معك". ان شاء الله نكون بعد هذه الزيارة التي استلهمنا منها نفحة إيمانية ان نصل لنرضي  ربنا والناس وضميرنا".

اضاف: "وتطرق صاحب السيادة انه بعد حادثة 4 آب التي اوقعت 200 قتيل و60000 جريح وأضرار كبيرة لا ملجأ لنا سوى القضاء السليم الذي يجب أن يأخذ دوره بطريقة عادلة وتتبعه قوانين موحدة ونتمكن على الوصول الى نتيجة مع المحافظة على الدستور الذي هو فوق كل القوانين".  سئل: هل انت اليوم مع بقاء الملف في يد القاضي بيطار اجاب: "نحن مع بقاء الملف في يده ولا نتدخل في القضاء".

 

محمد فقيه أول عربي ينال لقب أسطورة في مدينة ميسيساجا الكندية

وطنية/10 تشرين الثاني/2021

حصل رجل الأعمال اللبناني - الكندي مؤسس رئيس مجلس إدارة "مجموعة باراماونت فاين فوودز" محمد فقيه خلال احتفال تكريمي على لقب "أسطورة" في مدينة ميسيساجا، وهو أول عربي يحصل على هذا اللقب. كما حفرت المدينة اسمه وصورته أمام مبناها الرئيسي ليكون رمزا دائما لها. وأشار فقيه إلى أنه "فخور للغاية بهذا التكريم الذي يعترف بإنجازات شخص عربي لبناني مسلم أتى إلى كندا مهاجرا، وبدأ من الصفر ليصل إلى هذه المكانة التي يستحق عليها التكريم من أعلى الجهات الكندية"، وقال: "إن تكريمه بلقب أسطورة يمثل رسالة قوية لكل مهاجر إلى كندا، وهي أن كندا تحترم العمل والحريات. وبالتالي، يجب ألا يكون هناك أي عائق يحول ما بينه وبين تحقيق حلمه."

 كرومبي

وقدمت إليه عمدة المدينة بوني كرومبي الجائزة، وقالت: "إن محمد فقيه أثبت أن الحلم الكندي ليس فقط ممكنا، لكنه أيضا قريب من الجميع".

 

قاسم: السعودية افتعلت المشكلة مع لبنان ولا مطلب لنا منها سوى كف يدها عن التدخل في شؤوننا

وطنية/10 تشرين الثاني/2021

 أقامت ثانوية المهدي شاهد، برعاية نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وحضوره، حفل تكريم التلامذة الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2020-2021 دفعة المربي الشيخ محمد مقدم البالغ عددهم 146 خريجا وخريجة.   حضر الحفل رئيس جمعية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف ومدير ثانوية المهدي شاهد أحمد قصير وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومديري المدارس ولفيف من العلماء وحشد من الأهالي والكادران الإداري والتعليمي.  بداية، آيات من القرآن الكريم مع الخريج سعيد البيروتي، ثم دخول استعراضي للمتخرجين فالنشيدان الوطني  وحزب الله. ثم كانت كلمة الخريجين ألقاها الخريج جواد رعد والخريجة آلاء شرارة، تحدثا فيها عن رحلتهم التعليمية مع معلميهم وزملائهم في المدرسة والأثر أطيب الذي تركته فيهم، معاهدين الجميع "أن يستكملوا هذه المسيرة وهذا النهج".  تلا ذلك كلمة مدير الثانوية أحمد قصير الذي تقدم من التلامذة بالتهاني والتبريكات بنجاحهم "رغم كل ما واجهوه من صعاب على مختلف المستويات الصحية والأمنية والسياسية والاقتصادية". وعرض صفات ومناقبية الشيخ محمد مقدم المربي الذي فقدته الثانوية العام الماضي بسبب فيروس كورونا، والذي حملت الدفعة الناجحة اسمه، مشيدا بأخلاقه وعلمه وإيمانه وطموحه "الذي حافظ عليه رغم مرضه المزمن الذي عانى منه"، شاكرا في الختام الأهل والكادرين الإداري والتعليمي على الجهود التي بذلوها والصعاب التي تحملوها لاجتياز العام الدراسي.

 قاسم

ثم تحدث الشيخ قاسم، مستهلا بتهنئة الخريجين : "هنيئا هذا النجاح الذي حققتموه على الرغم من الظروف الصعبة، وأنا أفتخر أن أكون بينكم لأنكم أعلام علم وهدي، تجسدون التعاليم المحمدية الأصيلة وتحملون لواء المهدي". وتابع: "إعلموا أنكم حققتم انتصارا إضافيا في ساحتنا فالنتائج المشرقة التي يحققها شبابنا هو ربح وانتصار لمسيرة المهدي. تابعوا حياتكم على هذا النهج ولا تكتفوا بما تعلمتموه في مدرستكم، بل تابعوا البرامج التربوية والثقافية واحضروا في مجالس العلماء واقرأوا الكتب لتحافظوا على ما زرع في قلوبكم وعقولكم  لتكونوا النموذج الطيب أينما وجدتم.  ستواجهون مناهج منحرفة ظاهرها مشرق، لكن بأيديكم سلاح الإيمان وهو كشاف للضلالات وفاتح طريق النور، فحاججوا وقدموا البديل وكونوا شجعان بما حملتم من علم وإيمان".  وفي الشأن السياسي، قال قاسم: "نحن على مسافة أيام من يوم الشهيد، هذا اليوم هو رمز للمقاومة التي قدمت أنبل أداء على وجه الأرض في مقارنة مع باقي المقاومات، نجاحات هذه المقاومة وانتصاراتها كسرت جبروت إسرائيل وغيرت وجه المنطقة ما أربك العالم المستكبر ودفعه لاستخدام أسلحة إضافية لمواجهتنا، لقد أعاقت هذه المقاومة مخطط الشرق الأوسط الجديد في حرب تموز 2006 وحرب سوريا في 2011".  وعن الأزمة الراهنة مع المملكة العربية السعودية، قال: "إن السعودية هي من بادر إلى افتعال المشكلة مع لبنان. ليس لدينا أي مطلب منها سوى كف يدها عن التدخل في شوؤننا الداخلية". وعن أحداث الطيونة لفت الى "أن "حزب الله" وحركة "أمل" جنبا البلد الذهاب نحو المجهول من خلال التعاطي بحكمة مع المجزرة التي ارتكبتها القوات"، داعيا إلى "قضاء عادل ونزيه وشفاف بعيدا عن كل الضغوط من هنا وهناك". وعن الاستحقاق الإنتخابي القادم، أشار الشيخ قاسم إلى أن "البعض في لبنان استيقظ حديثا للتصويب على "حزب الله" من أجل كسب بعض الأموال قبل الانتخابات النيابية، إلا أن ذلك لن ينفعه".وجدد التأكيد أن "حزب الله مع إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده ونقبل كلمة الشعب وخياراته"، منتقدا في المقابل "أولئك الذي يتقاضون الأموال من السفارة الأميركية لتوظيفها في الانتخابات". وكان تخلل الحفل فقرة إنشادية بعنوان "للعلى دمت منارا" من كلمات الشاعر الشيخ منير الخنسا وألحان المنشد حيدر خليل وأداء الخريجين علي الرضا شري وسالم خليل وعدد من الخريجين. واختتم الحفل بتوزيع الشهادات وأخذ الصور التذكارية.

 

الرهبانيتان المارونيتان المريمية واللبنانية إحتفلتا بتأسيسهما الراعي: كل يوبيل عودة إلى الجذور وخريطة تجدد للمستقبل

وطنية/10 تشرين الثاني/2021

أعلن المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان، أن الرهبانية المارونية المريمية والرهبانية اللبنانية المارونية، احتفلتا بختام يوبيل الـ 325 سنة على تأسيسهما، وتشاركتا بقداس إحتفالي في دير سيدة اللويزة - زوق مصبح برئاسة بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وشارك فيه بطريرك انطاكية للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين، ممثل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي المطران جاورجيوس إدوار ضاهر، وكوكبة من الأساقفة الموارنة والآباء العامين والرئيسات العامات والرهبان والراهبات والمكرسين والمؤمنين. ورحب بداية الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي بيار نجم، بإسمه وبإسم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم بالحضور، ملقيا كلمة استذكر فيها نشأة الرهبانيتين منذ 325 سنة في جبل لبنان ووادي القديسين في زمن البطريرك الدويهي سنة 1695. وأشار إلى أنه "بالرغم من أن الرهبانيتين متمايزتان، ولكنهما تبقيان توأمين متحدتين في الجوهر". وتوجه للبطريركية الإنطاكية السريانية المارونية برأس سليل الرهبانية المريمية البطريرك الراعي، "بأن الرهبانيتين كانتا وستبقيان جيشها الأسود، عتادها صليب يسوع، وإنجيل السلام، وسبحة العذراء، ومداد الفكر، ونبراس المعرفة والثقافة".  وختم: "نحن بطريركيو الإنتماء، وقنوبيو التجذر، وحبريو الطاعة في الإيمان لنائب المسيح على الأرض، لأن إيماننا إيمان بطرس، وإيمان بطرس إيماننا".

 ثم ألقى البطريرك الراعي عظة التمس فيها صلاة المؤسسين المطران عبدالله قراعلي والمطران جبرايل حوا والأب يوسف البتن والمطران جرمانوس فرحات، فعاد بالذاكرة للمكرم البطريرك إسطفان الدويهي الذي ألبسهم الإسكيم الرهباني، مظهرا "كيف أن هذا التأسيس جاء إصلاحا للحالة الرهبانية، وكيف أن المجمع اللبناني المنعقد في دير سيدة اللويزة في سنة 1736 جعله شاملا للكنيسة المارونية بكاملها".  وأشاد "بدور الرهبانيتين في الكنيسة من خلال أديارها ومؤسساتها في لبنان والنطاق البطريركي  وبلدان الإنتشار، ومن خلال الرسالات والرعايا والأبرشيات، والمدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الإجتماعية والإنسانية، وكيف أن حضور الرهبان كان قلعة صمود وعلامة رجاء لشعبنا".  وهنأ الرهبانيتين بعيدهما، مشيرا إلى أن "كل يوبيل هو عودة إلى الجذور، وتصحيح للحاضر، وخريطة تجدد للمستقبل". في ختام الذبيحة، ألقى الرئيس العام للرهبانية اللبنانية الأباتي نعمة الله الهاشم صلاة شكر "للآب على كل الخير الذي أفاضه على الرهبانيتين، ونعمة القداسة والإستحباس والحياة المشتركة والنذور والأمانة في خدمة الكنيسة والمجتمع وشعب الله، سائلا إياه، أن يبقى روحه الملهم الوحيد لإنماء ملكوت السماوات في عالمنا، وأن يبارك جهاد ومسيرة الرهبانيتين، وأن تبقى بينهما روح الأخوة والشراكة والتكامل الذي تجلى في القداس الإلهي الإحتفالي".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104022/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1235/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 10/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104024/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-10-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin