المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/هودي يلي عم يتسابقوا ع نشر صورهم مع السفير السعودي لا بيقدموا ولا بيأخروا

الياس بجاني/الطائف معمول حتى ما يطبق..فهموها بقا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تعليق للمخرج يوسف ي. الخوري على قيام محطّة “أم تي في” بحجب مقطع فيديو نشره يوم السبت الماضي على صفحته ع الفايسبوك، يتناول اتفاق الطائف، بحجّة أنّ المقطع مأخوذ من حلقة تلفزيونيّة تملك هي حقوقها

 رأيي حُرّ، وصوتي إِلي، ومِش إلّا إِلي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 07/11/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز: ندعو السعودية لتنظيم " الطائف 2" لدعم تنفيذ القرار الدولي 1559 وتثبيت هوية لبنان التعددية

خياران أمام “التيار”… والحسم الثلثاء

محوران يتواجهان في البرلمان بدءًا من الخميس!

“ترشيحات 8 آذار”: برّي يدفع للتسمية و”الحزب” محكوم بباسيل!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعلن توقيف 26 أجنبياً على رأسهم أذربيجاني في اعتداء شيراز

غليان في كردستان إيران وسط احتدام الاحتجاجات

نائبة رئيسي نفت أن يكون الحراك نسوياً... ومشرعون يطالبون بمواجهة «حازمة» مع المحتجين... ومقتل 4 رجال شرطة في بلوشستان

كييف تسلّمت أنظمة دفاع جوي غربية... وموسكو تنفي تكبدها خسائر فادحة

روسيا تدحض تأكيدات غربية عن «مفاوضات سرية» مع واشنطن

موسكو تنفي تقارير عن خسائر كبيرة في أوكرانيا

زيلينسكي: المسيرات الإيرانية تطيل الحرب وعلى طهران تحمل عواقب ذلك

بلدة حدودية حررها الأوكرانيون من الروس صارت مثالاً للهجوم المضاد

أوكرانيا تتسلّم أنظمة دفاع جوي جديدة من دول غربية

لواء القدس» الموالي للأسد ينخرط في الحرب وارتفاع قتلى «قوات النمر» في أوكرانيا إلى 9

تعويل أممي على نتائج قمة المناخ لإنقاذ الزراعة في العراق

انطلاق مؤتمر المناخ بتوافق على مناقشة «تعويض الأضرار»

غوتيريش أكد في افتتاح «كوب 27» أن الأعوام الثمانية الماضية كانت الأكثر احتراراً

بايدن يهنئ نتنياهو على فوزه في الانتخابات خلال اتصال هاتفي

مقتل مواطن أمريكي في بغداد بعد محاولة فاشلة لاختطافه

إيلون ماسك يدعو الأمريكيين للتصويت للجمهوريين الثلاثاء- (تغريدة)

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"التيار" يخشى تقزيمه حكومياً/بسام أبو زيد//نداء الوطن

إمّا الطائف وإمّا... الفوضى/جان الفغالي/نداء الوطن

سفراء على خطّ الرّئاسة.. توافقٌ على مرشّح ثالث؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

“صار الوقت” للعودة إلى الطائف/وليد شقير/نداء الوطن

“الحزب” يصارح باسيل بترشيح فرنجيّة.. واستياء منه!/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

صلاحيات الحكومة “صامدة”/كارين عبد النور/نداء الوطن

المايسترو الأوحد يدير الفراغ من «العونية» إلى «الباسيلية»/سام منسى/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال1119 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

الطائف... أن تأتي متأخراً!/نبيل بومنصف/النهار

عودة نتنياهو ومفاعيل «الترسيم» مع لبنان وتشعبات اتفاقات أبراهام/رلى موفّق/القدس العربي

عجل «القاعدة» في الشمال السوري!/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي في افتتاح مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك: نجد أن من صنعوا الحرب ما زالوا يحكمون مما يشل الدولة

بري امام نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحافة: أولى الأولويات هي لإنتخاب رئيس الجمهورية

الوضع الامني محصن .. "اذا بيي مرتكب انا لا اغطيه"

جنبلاط عرض الأوضاع مع السفير الايراني

سفارة الولايات المتحدة في بيروت تعلن تطوير معايير أهلية الإعفاء من المقابلة للحصول على تأشيرات غير الهجرة

بيان سيدة الجبل - دعا الكنيسة المارونية إلى قيادة معركة رفع الاحتلال الايراني عن لبنان لأنها مدعوّة لملئ الفراغ السياسي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من09حتى13/“قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ. وكُلُّ مَا هُوَ لي، هُوَ لَكَ، ومَا هُوَ لَكَ، هُوَ لي، ولَقَدْ مُجِّدْتُ فِيهِم. أَنَا لَسْتُ بَعْدُ في العَالَم، وهُم لا يَزَالُونَ في العَالَم، وأَنَا آتِي إِلَيْك. يَا أَبَتِ القُدُّوس، إِحْفَظْهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد. لَمَّا كُنْتُ مَعَهُم كُنْتُ أَحْفَظُهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي. سَهِرْتُ عَلَيْهِم فَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُم سِوَى ٱبْنِ الهَلاك، لِيَتِمَّ الكِتَاب. أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْك. وأَتَكَلَّمُ بِهذَا وأَنَا في العَالَم، لِيَكُونَ فَرَحِي مُكْتَمِلاً فِيهِم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل صحافي واعلامي وناشط وسياسي هدفه الكسب المادي والسلطوي، وقلمه ولسانه معروضين للبيع هو حقير وكذاب ودجال وبوق وصنج. تجنبوه

 

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680. …

وبعد تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل نفوذ للطرواديين والإسخريوتيين والفاسدين، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، يعقد مؤتمر لبناني جامع اشراف الأمم المتحدة وبحضور الشرائح اللبنانية كافة للإتفاق بالتوافق على دستور ونظام حكم، ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هودي يلي عم يتسابقوا ع نشر صورهم مع السفير السعودي لا بيقدموا ولا بيأخروا

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2022

سباق محموم وتعتير ع الآخر بين السياسيين والإعلاميين والناشطين  يلي حضروا اليوم مؤتمر الطائف..سباق بتوزيع صورهم مع السفير السعودي، مما يبين سخافة وعقم وصبيانية معظهم الشاطرين بالظهور ومش أكثر

 

الطائف معمول حتى ما يطبق..فهموها بقا

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2022

الطائف غير قابل للتطبيق وهو معمول حتى ما يطبق. خلاص لبنان باعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي وتطبيق القرارات الدولية ومن ثم التوافق ع دستور ونظام حكم

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تعليق للمخرج يوسف ي. الخوري على قيام محطّة “أم تي في” بحجب مقطع فيديو نشره يوم السبت الماضي على صفحته ع الفايسبوك، يتناول اتفاق الطائف، بحجّة أنّ المقطع مأخوذ من حلقة تلفزيونيّة تملك هي حقوقها

 رأيي حُرّ، وصوتي إِلي، ومِش إلّا إِلي

المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري/فايسبوك/07 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113221/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%ad%d8%b7/

الفيديو اللي نشرتُه يوم السبت الماضي ع صفحتي (الفايسيبوك) تمهيدًا لَ مطالعتي حول اتّفاق الطائف، تمّ منعُه من قبل محطة الـ MTV بحجِّة ملكيِّة لِ حقوق.

مع احترامي لإدارة المحطّة المذكورة، هيّي ما بتقدر توقّف هيدا الفيديو لأنّو لمّا استدعوني عَ حلقِة “باسم الشعب” مِن سنتين:

1. ما مضّوني على تنازل عن يَلّي بدّي إحكيه.

2. ما قبضت منهن أجرة تَ يصير حكيي ملكهُن.

3. الـ MTV ما بتقدَر تدفع حَق فِكِر ومواقف يوسف الخوري، ولا بتملُك صوتُه، تَ يحقّلها تحجب الفيديو.

انشالله تكون القصّة قصّة “حقوق” مش قصّة صار “الطائف” إنجيل وممنوع حدا يمِسّ فيه.

ما كنت متوقّعها من الـ MTV!!!

في اسفل التعليق الذ كنت ارفقته ع الفايسبوك مع الفيديو الذي تم منعه بحجة الحقوق.

كلّو متمسّك بوثيقة الطائف وبالدستور، ومش عم إفهم ليش!! مش شي بِـيحيّر!؟ سمعتوا حدا عم يهاجم الطائف مثلًا ويقول ما بدّو ايّاه تَ الكل مهيّج بَدّو يدافع عنُّه؟ شكلو بعد في الشينتان بدّن يشلحونا ايّاه.

يوم التنين مطالعتي عن الطائف مع احترامي للدستوريين يلّي ما في واحد منهن بيحكي متل التاني. مقالة التنين رح يكون عنوانها: “أن تخيّرونا بين اتّفاق الطائف والفوضى، لكأنّكم تخيّروننا بين الفوضى والفوضى”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 تشرين الثاني 2022

 وطنية/07 تشرين الثاني/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال سفير دولة أوروبية إنه اكتشف أن أغلب الأطراف اللبنانية تضع مواقفها الرئاسية دون الاجابة عن سؤال كيفية تأمين الأغلبية اللازمة لبلوغها بينما يتميز حزب الله الأقوى من الآخرين بأنه يرسم أهدافه بتواضع يسلّم بحجم القدرة الذاتية وتحت سقف خريطة طريق لتأمين تحالفات تجعلها واقعية.

ـ خفايا

قال سياسي مخضرم إن لقاء اليونسكو تحت عنوان اتفاق الطائف يشبه تظاهرة 8 آذار تحت عنوان شكراً سورية لجهة كونهما إعلاناً سياسياً عن نهاية مرحلة الرعاية الجامعة لكل من ركني اتفاق الطائف السوري والسعودي في ظل صعوبة اجتماعهما مجدداً.

صحيفة الجمهورية

ـ يتردّد في الأوساط السياسية عن جهود تُبذل للتقريب بين جهات حزبية متصادمة حول مرشح وسطي بمباركة مرجعية غير سياسية.

ـ أبلغت سفيرة دولة صديقة للبنان بعض السياسيين أن بلادها مهتمة جداً للوضع في لبنان لكنها لن تتدخل مباشرة في الإنتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر.

ـ أطاحت لجنة وزارية مكلفة بعملية استراتيجية بالغة الدقة بلجنة سابقة قبل أن تكتمل أولى الخطوات التي قامت بها.

صحيفة اللواء

ـ فوجئ نائب بيروتي برفض رئيس بلدية بيروت إنارة كورنيش المزرعة ومحيطه في الطريق الجديدة وشوارع أخرى بالطاقة الشمسية كهبة من إحدى مؤسسات النائب المعني، وذلك دون إبداء أسباب مقنعة!

ـ تساءل خبير دستوري مخضرم عن نتائج الطعن بتعديلات  قانون الإنتخابات أمام المجلس الدستوري غير تأخير حسم الجدل بين المؤيدين والمعارضين لهذه التعديلات، وصولاً إلى تبرير تأجيلها إلى ما بعد الإستحقاق الرئاسي!

ـ أبدت عاصمة دولة أوروبية معنية بالوضع اللبناني استياءها من التطورات الأخيرة في لبنان والتي أدت إلى تعطيل جلسات الحكومة وتأخير التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومشاريع إصلاحية حيوية أخرى!

صحيفة نداء الوطن

ـ لاحظت مصادر مراقبة أن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية يلتزم بعدم الرد على استفزازات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي يكرر جازماً أنه لن ينتخبه رئيساً للجمهورية، وذلك لاعتقاده أنه يحاول أن يحرجه ليخرجه وليعطي لنفسه تبريرات وحججاً لعدم انتخابه.

ـ تصرّ جهات سياسية على ترويج أخبار مفادها أن "القوات" ترشح العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية على رغم تأكيد رئيس الحزب سمير جعجع أنها لا ترشحه ولا تضع فيتو عليه في حال تم التوافق على انتخابه.

ـ إتصل محام حزبي بارز بأحد مؤسسي الحزب، وقد صار الأخير معارضاً، طالباً منه الحد من انتقاداته اللاذعة التي تطال مقامات رسمية سابقة، مؤكداً له أن الحزب لن يسكت عن هكذا انتقادات في حال استمرارها

الانباء

حراك بين مرجعيتين قد يشكل خرقاً في جدار الأزمة القائمة ويدفع الأمور قدماً.

بعض الرسائل المحيطة بمرشح رئاسي محتمل لا تزال غير واضحة لا سيما لجهة خارطة الداعمين الداخليين والخارجيين.

 

* مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 07/11/2022

وطنية/07 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

دخل لبنان الاسبوع الثاني من الفراغ الرئاسي فيما يشهد منتصفه اولى جلسات انتخاب الرئيس في ظل الفراغ.

بعد دعوة رسمية  وجهها رئيس المجلس  للنواب لحضور جلسة مجلس النواب يوم الخميس المقبل عند الحادية عشرة  المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وتلك الجلسة الخامسة ستكون كسابقاتها مع فارق بسيط طفيف هو تقلص عدد الاوراق البيضاء بحسب المعطيات المتوافرة حتى الساعة.

الرئيس بري و خلال لقائه أعضاء مجلس نقابة الصحافة اكد ان  لبنان قد يستطيع ان يتحمل أسابيع لكنه لا يستطيع ان يتحمل أكثر من ذلك وان أولى الأولويات هي لإنتخاب رئيس الجمهورية.

واليوم  رفع البطريرك الماروني الصوت عاليا  بقوله ان لبنان في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والإقتصادي ويا ليتهم يسمعون نداء قداسة البابا فرنسيس الذي دعا الى مساعدة لبنان على وقف انهياره.

على الصعيد المالي فان الكابيتال كونترول الذي عاد الى المجلس النيبابي علق مجددا بطلب من نائب رئيس المجلس الياس بو صعب حتى حضور حاكم المركزي الجلسة في حين استرعى الانتباه على المسار الصحي  توصية لجنة الصحة النيابية للحكومة باعلان حال الطوارىء لمكافحة وباء الكوليرا والاستفادة من تجربة "كورونا".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

اسبوع على الشغور رسميا في رئاسة الجمهورية ويوم الخميس لناظره قريب حيث ستعقد اولى الجلسات في مرحلة خلو سدة الرئاسة والتي تأتي ايضا بعد صرف النظر عن الدعوة إلى الحوار التي كان سيطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد إصرار بعض الكتل النيابية على رفض المشاركة بها.

على اية حال فإن الجلسة الانتخابية المقبلة اذا حملت من مشاهد سابقة لانسحاب المسرحيات والمنبريات الشعبوية او اي مشهد جديد يبقى الثابت في ان الرئيس نبيه بري ملتزم بالدعوة اسبوعيا الى جلسات الانتخاب انطلاقا من انه اولى الاولويات فلبنان قد يستطيع ان يتحمل أسابيع لكنه لا يستطيع ان يتحمل أكثر من ذلك  ولا يمكن ان يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور الا ان رئيس المجلس جزم امام نقابة الصحافة أن الوضع الأمني في لبنان محصن واللبنانيين يملكون من الوعي الى عدم الإنجرار والإنزلاق في أتون الإحتراب والفتن.

ومن جهة أخرى أكد رئيس المجلس أن لا خطة تعاف اقتصادية ولا إعادة هيكلة المصارف ما لم تضمن حقوق المودعين كاملة.

وإذ اعترف الرئيس بري إنه لثلاث مرات فشل بتمرير الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وقانون إنتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس الشيوخ اكد بالموازاة ان إتفاق الطائف ليس إنشاءا عربيا بل هو دستور ساوى بين اللبنانيين وهو ما اكد عليه ايضا المكتب السياسي لحركة امل بوجوب ان تنطلق الطروحات مما شكل الاساس في لحمة اللبنانيين وعيشهم المشترك وهو ما توافقوا عليه في إتفاق الطائف الذي اصبح دستورا والعبرة تكمن في تنفيذ مندرجاته وتطبيق بنوده.

في مجلس النواب اللجان النيابية المشتركة ترجىء النقاش في مشروع قانون الكابينتال كونترول الى جلسة تم تحديدها يوم غد الثلاثاء بعد استفاضة واسعة في النقاش حملت تباينا في الطرح والرؤى على ان يشارك حاكم مصرف لبنان في الجلسة المقبلة والتي غاب عنها اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

منتصف الليلة يكون قد انقضى اسبوع كامل على الشغور الرئاسي. وحتى الان لا مؤشرات الى ان الشغور المذكور سينتهي سريعا. فالحراك السياسي بطيء وغير فاعل، وحركة الاتصالات ليست بمستوى تحديات المرحلة.

حتى اللقاءات التي يعقدها رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي في شرم الشيخ لا تشي بامكان الخروج من النفق المظلم. امر واحد يعول عليه في الاسبوع الطالع: جلسة الخميس التي ستنعقد لانتخاب رئيس للجمهورية. والتعويل على الجلسة ليس لانها يمكن ان تتوصل الى انتخاب رئيس، بل لمعرفة اتجاهات الريح بالنسبة الى قوى المنظومة. 

والسؤال المطروح هو: كيف ستنتخب القوى المذكورة في الجلسة الخامسة؟ هل تواصل وضع الورقة البيضاء؟ وتغيير الورقة البيضاء، في حال حصوله، سيكون كاملا ام ان قوى المنظومة  ستنقسم على نفسها ؟ في الحالات كلها سنكون امام مشهد جديد، وواقع جديد،  يمكن ان  يشجعا الاطراف المتخاصمة على بدء حوار ولو بالواسطة في سبيل الخروج من المأزق الرئاسي المستعصي.

توازيا، جدد الرئيس نبيه بري الدعوة الى التوافق في الاستحقاق الرئاسي، مشيرا الى ان كل المحطات الخلافية التي مربها لبنان انتهت بالتوافق ، بدءا بالطائف وصولا الى الدوحة مرورا بكل طاولات الحوار.

وفيما الاستعصاء السياسي والرئاسي مستمر، فان العجز البرلماني متواصل. وقد اخفقت اللجان النيابية المشتركة في مناقشة ملف الكابيتال كونترول، والانتظار سيستمر الى الاثنين المقبل لمعرفة مصير القانون، الذي لن يقر على ما يبدو قبل ان  ينتهي تهريب الاموال  الى الخارج ! 

كل هذا يحصل،  فيما الوضع  الاقتصادي على حاله.  فاسعار المحروقات سجلت اليوم زيادة ملحوظة في ظل استمرار ارتفاع اسعار الدولار. لكن،  وبعيدا من التطورات السياسية والاقتصادية ، اليوم ، تطفىء ال "أم تي في" شمعتها الواحدة والثلاثين.

ومع اطفاء شموع العيد تعاهد ال "ام تي في" اللبنانيين ان تضيء دائما شموع الحقيقة بدلا من ان تلعن الظلام، وان تبقى دائما كما انطلقت واستمرت: صوتا صارخا وصولا  الى الحرية والتحرر!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

توصية باعلان حالة الطوارئ لدى الوزارات المعنية، مع تفشي وباء الكوليرا وضعف امكانات المواجهة المحلية، وغياب المؤسسات الدولية المعنية.. هي توصية لجنة الصحة النيابية التي تداعت اليوم لمناقشة تطورات الوباء، فخلصت الى ضرورة الاستنفار، والاستفادة من خطط وتجربة مواجهة جائحة كورونا ..

اما تفشي داء الفراغ فلم تفلح لمواجهته كل التحذيرات ولا الدعوات الى التوافق كممر الزامي لاستنقاذ البلاد، ومع ضعف حيلة البعض السياسي داخليا، وخبث مشاريع ونوايا اصحاب السطوة الخارجية، فان الحوار الحقيقي لا يزال ممنوعا كما يجاهر البعض، وعناوين التحدي تظل مستحكمة بجلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي دعا اليها الرئيس بري هذا الاسبوع وكل اسبوع حتى انتخاب رئيس.. فملء الفراغ الرئاسي اولى الاولويات بحسب رئيس مجلس النواب، الذي أكد ان بند الحوار الوحيد الذي كان بصدد الدعوة اليه هو التوافق على الانتخابات الرئاسية، ونقطة على السطر كما قال، ومع طول اسطر الازمات فان موجبات الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية تصبح أكثر الحاحا. فلبنان يمكن ان يتحمل الفراغ الرئاسي لاسابيع، وليس أكثر بحسب الرئيس بري..

وبحسب اجواء اجتماع هيئة مكتب المجلس، واجتماع الرئيس بري بلجنة الادارة والعدل فان البحث تركز على ملف هدر المال العام في قطاع الاتصالات، وقد علمت المنار ان مسار الاجراءات والمحاكمات القضائية ورفع الحصانات النيابية جدي على هذا الخط..

اما على خط الكابيتال كونترول فقد عطلت فوقية حاكم مصرف لبنان جلسة اللجان النيابية المشتركة عبر رفضه الحضور وارسال نائب عنه، ما دفع بنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى رفع الجلسة حتى حضور الحاكم..

في الاقليم، وفيما التحريض يحكم المشهد، والتفرقة المرعية بمشاريع دولية تتحكم باهل المنطقة وابنائها، جاءت رسالة شيخ الازهر بالدعوة للحوار بين المسلمين انفسهم في توقيت احوج ما تحتاجه الامة، وهو ما لاقى ترحيبا من قبل العديد من الجهات الاسلامية مباركة الدعوة وداعية لى ترجمتها لما فيه مصلحة الامة وابنائها...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

المنخفض لم ينخفض كثيرا ، فتنفس اللبنانيون الصعداء و"زمطوا" من حفلة بهدلة على الطرقات، وتفادوا السباحة على الأوتوسترادات، علما أن وزير الأشغال، مشكورا، وضع في صلب أولويته في اليومين الأخيرين تنظيف مجاري المياه المليئة بأوساخ هي من فعل مواطنين لا يؤمنون بثقافة النظافة بل برمي كل شيء من نوافذ السيارات، وهذه الأوساخ والفضلات والنفايات ترتد عليهم فتسد المجاري وتحول الاتوتوسترادات إلى بحيرات ، أما عن فيضانات الأنهر ، ولاسيما نهر الغدير، فإن فيضانه ليس خبرا بعدما تحول إلى ساقية بفعل احتلاله والبناء في مجراه.

المنخفض السياسي على حاله، رئيس حكومة تصريف الأعمال ، يصرف الأعمال خارجا من الجزائر إلى مصر، فيما الوزراء، كل ضمن نطاقه يفتح دفاتر وزراء حكومة الرئيس تمام سلام ليستنسخ منها السابقة التي اتبعت.

أما استحقاق رئاسة الجمهورية ، فأمنيات كثيرة وافعال نادرة.

اليوم يوم المواقف بامتياز وفي مقدمها موقف للرئيس نبيه بري رد فيه على ما يستهدفه من مقولات، فردا على ما يقال إنه  "يقف وراء حماية  حاكم مصرف لبنان" قال بري:" إسالوا من مدد له،  وأقول اذا بيي  مرتكب انا لا اغطيه".

في موضوع خطة التعافي الاقتصادي قال بري : " لا خطة تعافي اقتصادية ولا إعادة هيكلة المصارف ما لم تضمن حقوق المودعين  كاملة".

في المقابل ، التمايز يتبلور أكثر فأكثر بين التيار الوطني الحر وحلفائه في موضوع انتخابات الرئاسة، أبرز موقف في هذا السياق، ما أعلنه النائب في التيار اسعد درغام من انتقاد غير مبطن للثنائي الشيعي بقوله : "  اليوم ليس خافيا على أحد عملية دعم الثنائي الشيعي للوزير فرنجية واقول لهم :اذا استطعتم تأمين 65 نائبا له "شو بتكونو عملته بالبلد؟ ورح نوصل لشلل بالدولة ل 6 سنوات" .

في مطلق الأحوال، تكتل لبنان القوي يلتئم غدا لحسم الموقف من الاقتراع بالورقة البيضاء ام لا .

نيابيا وماليا ، انفجرت بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، على خلفية انتداب سلامه نائبه لحضور اجتماع اللجان النيابية المشتركة، ما أثار حفيظة بو صعب الذي طلب مغادرة نائب الحاكم وحضور الحاكم شخصيا.

في ملف الكوليرا، ولكن خارج لبنان، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات التركية بتعطيل إمدادات المياه في شمال شرق سوريا ما يؤدي إلى تفاقم وباء الكوليرا، الذي يسجل انتشارا منذ نحو شهرين.

كما اتهمت المنظمة الحكومة السورية بعرقلة ايصال المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد على "شكل ينطوي على التمييز".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

استعراض على مستوى اللجان يوم الثلاثاء..

ومسرحية رئاسية بفصلها الخامس يوم الخميس..

وفي الجلستين يرحل الكابيتال كونترول ويعتقل اسم الرئيس إلى أجل غير مسمى.

فعلى جلسة اللجان المشتركة ضرب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بيد عليها آثار الترسيم..

وقام من بين المياه الإقليمية الخالصة وارتفع على مستوى سطح الأرض ليطرد نظيره في مصرف لبنان نائب الحاكم ألكسندر موراديان.. ويطلب حضور رياض سلامة حالا إلى اللجان المشتركة مرفقا بتعميم خاص بالحبر السري ويقضي بإبلاغ القاضية غادة عون الخبر لاتخاذ المقتضى لم يحضر سلامة.

وأرجئت الجلسة الاستعراضية للكابيتال كونترول إلى الغد، قبل أن تطير أسبوعا كاملا أنهى التيار بجناحيه المتمثلين في بوصعب والرجل الأصعب جبران باسيل هذه العراضه الزائفة...

وقدم رئيس التيار مطالعته داخل الجلسة.. متهما إرادة سياسية بعدم إقرار قانون الكابيتال كونترول.

وفي فقدان الكونترول الرئاسي يتجه التيار إلى جلسة الخميس بنصفين وخيارين سيفرز بينهما في اجتماع الغد لنواب التكتل حيث ينشطر نواب التيار إلى فيلقين:

- واحد داعم للاستمرار في الورقة البيضاء وصولا إلى التوافق على رئيس وفيلق آخر يريد تسمية رئيس أو تبني إسم مطروح أما بقية الأفرقاء فالتوجهات على حالها.. مع التمرينات الجنبلاطية على بدء التعامل مع أسماء أخرى إلى جانب المرشح ميشال معوض ولم تدرج الأوساط الاشتراكية زيارة السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني إلى زعيم التقدمي في أطر رئاسية.. بل وضعتها في زاوية التعارف من جانب سفير جديد يستطلع آفاق الزعامات اللبنانية ولا يغرقها في المياه الإيرانية الثقيلة أو في الطرود المركزية بين طهران وواشنطن...

ولكن إشارة الزيارة تأتي بعد ليونة جنبلاط في نقاش الأسماء الرئاسية عقب لقائه بالأمس الرئيس نبيه بري.

وفي الاستطلاع الأبعد من زيارة سفير إلى زعيم سياسي.. فإن العالم كله يتغير، وهو يعدل مناخاته من قمة شرم الشيخ الى آخر الانبعاثات الحرارية من المصانع السياسية الأميركية والأوروبية والعربية والفارسية على حد سواء...

ومن تغيرات المناخات المعدلة جينيا أن ثاني أوكسيد الكربون السياسي بين أميركا وحزب الله قد بدأ يأخذ شكل مركب جديد تنبعت منه الغازات في البحر.. فيعكس جزئياته على البر.

ولافتا كان كلام السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا عن براغماتية حزب الله، وتلاها موقف آخر لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارة ليف قائلة: أنا على دراية بسردية انهيار لبنان كي ينهض من الرماد ويتخلص من الوباء الذي يشكله حزب الله على مدى سنوات..

حبذا لو كانت الأمور بهذه البساطة، لكنها ليست كذلك وهذه الواقعية على الأرض رسمت مشهدا للتفاوض المباشر ما وراء البحار بين أميركا وحزب الله، والذي أرسى اتفاقا مع إسرائيل على الحدود البحرية ومن التقارب الأميركي مع الحزب إلى تفاهمات العالم على أرض المناخ الواحد، مرورا بخط واشنطن-طهران المفتوح على مفاوضات فيينا.. والذي يتفرع عنه خط سعودي إيراني للحوار برعاية عراقية كلها إشارات تؤكد أن العالم يعود إلى شبكة أليافه السياسية..

فما الذي يمنع لبنان من الاهتمام بمصيره والاتفاق على اسم رئيس للجمهورية وإنقاذ الوطن من شبكة الفراغ القاتلة؟ فالعالم يصلي لأجلنا..

ونحن نقيم المكائد لبعضنا ومن يدعي المسيحية لم يلتفت بالأمس إلى صوت البابا فرنسيس المرتجف على لبنان، داعيا المسؤولين إلى "تنحية" مصالحهم الشخصية والالتفات إلى البلد، والتوصل إلى اتفاق لملء فراغ رئاسة الجمهورية قائلا: أرجوكم: إدعموا لبنان، ساعدوه كي يخرج من هذا الوضع السيئ..

دعوا لبنان يستعيد عظمته ومن لا يسمع للبابا ويريد الفرع المحلي، فقد جاءت عظة المطران الياس عودة أيضا لتهتك عمق الذات السياسية المسيحية، متسائلا: كيف لزعماء يدعون المسيحية يساهمون في إذلال شعب الله لأنهم لا يعرفون الله ولا وصاياه؟ والإسلام السياسي يكتمل مع المارونية المعطلة.. فيقف حزب الله على خاطر حليفه جبران باسيل.. وعينه اليسرى على سليمان فرنجية.. ويتشرذم النواب السنة كتلا وتيارات وفروعا متعددة والجميع ينتظر زوال الاحتباس الحراري الرئاسي من الخارج.. من دون أن يمون الداخل على تأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس وبالتوصيف الشعبي: هذا كفر سياسي.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز: ندعو السعودية لتنظيم " الطائف 2" لدعم تنفيذ القرار الدولي 1559 وتثبيت هوية لبنان التعددية

المركزية/07 تشرين الثاني/2022

يشكر المجلس العالمي لثورة الأرز جهود المملكة العربية السعودية لإجراء مؤتمر الأونيسكو الذي جمع كل الأطياف السياسية اللبنانية، ما عدا حزب إيران بالطبع، في محاولة جديدة لبلورة موقف لبناني موحد يدعم عودة التعاون في سبيل الوطن. وهذه المبادرة تأتي بعد إثنين وثلاثين سنة على اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب يومها. كما يطلب المجلس العالمي لثورة الأرز من المملكة صاحبة المبادرات الخيرة السعي لتنظيم مؤتمر حوار جديد وذلك بعد مرور لبنان في كل التجارب المؤلمة التي أفرزها استمرار الاحتلال السوري ومن ثم تواجد السلاح الغير شرعي الذي أسقط المؤسسات وعطل الدولة واستبدل الاحتلال السوري بالإيراني. وهذا المؤتمر (ربما يسمى الطائف 2) يجب أن يصحح مسار السنوات الماضية بالتركيز على ما يلي:

أولا التأكيد على تنفيذ القرار الدولي 1559 الذي ينهي فعليا تواجد البؤر المسلحة إلى أي جهة انتمت ويمنع تجاوز القوانين واللجوء إلى استعمال القوة ويسقط مفهوم الساحة المفتوحة والمتاجرة بالشعارات التي تستغل لتفتيت التضامن الوطني وتمرير المؤامرات الهدامة وتخريب العلاقات المستقرة بين شعوب المنطقة.

ثانيا تثبيت هوية لبنان التعددية والتي يعترف بها الواقع ويجب أن تحميها القوانين والدستور وينتهي معها أي شكل من أشكال الصراع المرتكز على محاولات الهيمنة والتهميش. 

ثالثا التحضير لاستمرار الحوار التاريخي حول مستقبل لبنان وأشكال الحكم فيه، ولكن بعد تحريره من سيطرة السلاح وفوضى التمسك بفرض الراي بالقوة المرتكزة على محاور اقليمة تسعى إلى السيطرة على الجيران والانفلاش التوسعي تحت مختلف العناوين. هذا الحوار يجب أن يسعى إلى اعتماد اصلاحات بالعمق تنهي الصراعات على الهوية وتؤكد على الديمقراطية التي تضمن حقوق الانسان وحقوق المجموعات الحضارية والتي يجب أن يكفلها الدستور.

إن المجلس العالمي لثورة الأرز يؤمن بأن هذه المطالب مقبولة لدى كل اللبنانيين وأصدقاء لبنان في العالم وخاصة دول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية التي تضررت كما اللبنانيين من مفهوم الساحة المفتوحة في لبنان والتي تاجر بها جماعة السلاح وأسيادهم النظام الايراني/الملالي لتخريب العلاقات بينه وبين أشقائه وبقية أعضاء المجتمع الدولي بشكل عام.        

 

خياران أمام “التيار”… والحسم الثلثاء

 جريدة الأنباء الإلكترونية/07 تشرين الثاني/2022

دخول البلد في الشغور والمطالبة شبه اليومية لعدة قوى سياسية حريصة ومرجعيات روحية وسائر شرائح المجتمع اللبناني بضرورة إنهاء هذا الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يساعد على انتظام مؤسسات الدولة ويسهم بإعادة النهوض الاقتصادي، لم يغيّر شيئاً من واقع الحال الذي بات واضحاً فيه بأن لا فريق يملك أكثرية قادرة على إيصال رئيس يمثله، وبالتالي لا بديل عن التسوية والرئيس التوافقي. وهذا الأمر أعاد التأكيد عليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد زيارته عين التينة أمس، بأن الاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان على ألا يكون ثمة مرشح تحدٍ.

في هذه الأثناء، لا تزال مواقف القوى السياسية على حالها، ويستمر الفريق السيادي وبعض الحلفاء من النواب المستقلين بدعم مرشحهم النائب ميشال معوض، فيما تبقى الورقة البيضاء خيار فريق 8 آذار حتى إشعار آخر الى حين اتضاح موقف التيار الوطني الحر الذي يبدو انه سيكون له مرشحه في المرحلة المقبلة. في هذا السياق، كشف عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سيزار ابي خليل عن وجود رأيين داخل التكتل، الأول يشدد على استمرار التصويت بالورقة البيضاء لأن هناك مجالاً للتفاهم على مرشح إجماع، والثاني بوجوب تسمية مرشح والتصويت له في الجلسة المقبلة يكون أفضل للتيار الوطني الحر الذي يمتلك أكبر كتلة نيابية. أبي خليل لفت في حديث الى جريدة “الانباء” الالكترونية الى أن اجتماع التكتل غداً الثلاثاء سيناقش هذا الموضوع وسيتخذ قراره المناسب بشأنه، مشيراً الى أن أياً من الفريقين مأزوم حتى ولو تمكن من الحصول على 65 صوتاً، حيث يبقى عليه تأمين أكثرية الثلثين أي 86 صوتاً، مؤكداً أن فريقه السياسي قادر على جمع 65 صوتاً كما حصل في معركة نائب الرئيس الياس بو صعب والنائب الان عون، لكنه حتماً لن يؤمن نصاب الثلثين لأن الفريق الآخر لن يمنحه هذه الاكثرية من دون التنسيق معه. ونحن بدورنا سنتخذ الموقف نفسه تجاههم اذا استمروا بمرشح تحدٍّ.

واعتبر أبي خليل أنه “من المؤسف أن لا جديد حتى الساعة والأمور ما زالت تراوح مكانها  خصوصا وأن الجميع قادر على تعطيل النصاب”، لكنه قال إن “التيار الوطني الحر عندما طرح التوافق كان يعرف الأجواء التي على الأرجح ستكون لصالحه”. وحول ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، كرر ابي خليل موقف تكتله بعدم التصويت له، رغم أنه “في المواقف الاستراتيجية نعرف أين يتموضع فرنجية، لكن في الأمور الحياتية لا نعرف موقفه من التدقيق الجنائي ومحاربة الفساد وادارة الدولة وتطوير النظام، فانتخابه يعيدنا الى المنظومة ذاتها”. وفي ردّه على إخفاق العهد بتنفيذ الاصلاحات طوال السنوات الست الماضية، قال ابي خليل إنه “في السنوات الثلاثة الأولى تمت بعض الإنجازات، ولكن بعد 17 تشرين وأزمة كورونا وانهيار الاقتصاد وصلنا الى جهنم”، متمنياً “العودة الى نظام ما قبل التسعين يوم كان رئيس الجمهورية لديه صلاحيات واسعة”.

 

محوران يتواجهان في البرلمان بدءًا من الخميس!

اللواء/07 تشرين الثاني/2022

تجاوز لبنان لتاريخه قطوع خلو الرئاسة الأولى لعلة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسلَّم الفريق الأرعن الذي حاول التخويف من توجه الحكومة المستقيلة لملء الشغور الرئاسي، من زاوية جدال دستوري، امتد لأسابيع حول مدى صلاحية الوزارة المستقيلة أو مجلس الوزراء في حالة التصنيف الضيق للأعمال، سلَّم هذا الفريق بتوصية المجلس النيابي، ان تواصل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تصريف الأعمال، نظراً لمخاطر الذهاب الى «فوضى دستورية»، وهي بالأحرى، فوضى مجتمعية، عندما تفقد السلطة القدرة الحفاظ على الانتظام العام. بدا المشهد الخميس الماضي مختصراً حالة الاحتقان، ليس لدى الفريق العوني، الذي سيبقى لوقت غير قصير، يعيش على أوهام انتصارات ينسبها لنفسه، دون سواه من الأطراف والقوى السياسية الأخرى، في محاولة للاحتفاظ ببنية الولاء الداخلي لقيادته الحالية، ممثلة بالنائب الحالي جبران باسيل غير القادر على التجرؤ للترشح للرئاسة الأولى، او التصرُّف بموجب نتائج الانتخابات النيابية، حيث ما يزال مصرّاً على الزعم أنه الكتلة النيابية الأكبر مسيحياً في المجلس النيابي، بل لدى الفريق المسيحي الآخر، الذي ينافسه بالزعم أيضاً أنه الكتلة المسيحية الأكبر، لذا عليه أن يفتح الباب أمام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن يخوض غمار الرئاسة او تلتقي الكتل عند دعم من يرشحه للرئاسة، كالنائب ميشال معوض او سواه ممن يرتئي الفريق المناهض لتحالف التيار الوطني الحر- حزب الله، الذي فقد الأكثرية النيابية في البرلمان بعد انتخابات 22 ايار من العام الحالي». في غمرة مشهد تتلاعب فيه عناصر الضعف، في محاولة للإيحاء بعناصر القوة، يحتل ما خلص اليه منتدى الطائف، الذي نظمته السفارة السعودية في بيروت اهمية لجهة اعتبار اتفاق الطائف حجر الأساس في صيانة العيش المشترك والوحدة الوطنية بين اللبنانيين، في خضم انقسامات قوية، تعبّر عنها المواقف المتصادمة من الجلسة النيابية على نيَّة انتخاب رئيس جديد، او العجز عن تنظيم الخلافات في مرحلة، يصبح فيه التصادم مكلفاً..

لم يكن أمام القوى والكتل المدعوة الى المنتدى إلَّا ان تشارك في اعماله، من زاوية ان المملكة العربية السعودية، تتحرك على المسرح اللبناني، من زاوية دور تتطلع اليه، للمساعدة في استمرار الاستقرار الداخلي، من زاوية العوامل إياها التي ادت الى الاستقرار العام بعد التوقيع على وثيقة الوفاق ووضع الآلية التنفيذية لتصبح دستوراً، يعيد بناء المؤسسات، بدءًا من انتخاب رئيس للجمهورية الى انتخابات نيابية وحكومة جديدة، ودورة خدمات واستثمارات.

جاء الطائف على انقاض حكومة الشرذمة العسكرية برئاسة العماد ميشال عون، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق امين الجميل عام 1988، والآن تأتي المحاولات للتأكيد على استمرارية الطائف على انقاض عهد الرئيس عون، الذي كاد مناصروه ان يعيدوا عقارب الساعة الى الوراء، دون جدوى.

لعلَّ في هذه المقاربة، يتضح مدى الحاجة لتشكيل رعاية عربية – دولية، لوضع آليات اعادة انتاج رئيس للجمهورية، بأخذ الاستنتاجات اللازمة من تجربة التهوُّر التي أخذت البلاد والعباد الى وضعية احتلت المرتبة الأولى في الفساد وانهيار العملة الوطنية، وتدني الرواتب والخدمات، وارتفاع الاسعار المخيف في المواد الغذائية والخدمات، وصولاً الى صفر كهرباء، وما يشبه ذلك من صفر ماء. يعرف العاملون في تنظيم عملية تقطيع الوقت الداخلي بانتظار هذه الرعاية، التي ليس من السهل تشكلها، ان الحراك النيابي اللبناني، سواء في ساحة النجمة او على مستوى جغرافي آخر، لا يستند الى «عقل فعال» يخرج ما بالقوة (أي الاستعداد) للإنتخاب الى ما هو كائن بالعقل اي الانتخاب عندما ينجز هذا الانتخاب.. في الوقت الضائع هذا، تمضي الحياة السياسية والمعيشية برتابة، تتراوح بين ارتفاع سعر صرف الدولار او انخفاضه، ووعود «الكمون» للكهرباء بين 5 او 8 او 10 ساعات شهرياً، فضلاً عن انتظارات ثقيلة لموازنة لم تحسم تعذيتها المالية بعد برفع سعر الدولار الجمركي الى 15 الف ليرة لبنانية. وعلى الجبهة السياسية، يتصرَّف الرئيس ميقاتي، باعتباره رأس الدولة من الناحية الإجرائية، ومعه الوزراء بما في ذلك الوزراء الذين جمعهم ذات يوم جبران باسيل، ليطلب اليهم، ما لبث ان تراجع عنه لجهة عدم المشاركة، في جلسات مجلس الوزراء وسوى ذلك التي لا داعي لها من زاوية التصريف الضيّق للأعمال. ولئن كان المجلس النيابي ماضياً في عملية اقرار مطالب صندوق النقد الدولي للإقراض، فإن جلسة الخميس الخامسة لانتخاب رئيس، ستشهد بداية تحولات لجهة إبراز مرشح 8 آذار، ألا وهو النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يعمل النائب السابق وليد جنبلاط للحؤول دون وصوله الى بعبدا من زاوية علاقته بالرئيس بشار الأسد. بين محور 8 آذار المدعوم روسياً وسورياً وايرانياً ومحور 14 آذار المدعوم أميركياً وعربياً، ومن دول الاعتدال العربي، لا سيما الخليجية منها، تصبح المبارزة بين النائب الحالي ميشال معوض، والسابق فرنجية واضحة للعيان، ليعود المشهد وينكفئ في لحظة نضوج بين قائد الجيش جوزاف عون وفرنجية، في انتخابات لن تخرج عن المألوف، في ما خص الرعاية العربية – الدولية – الاقليمية او التفاهم على ايصال عون او فرنجية الى بعبدا.

 

“ترشيحات 8 آذار”: برّي يدفع للتسمية و”الحزب” محكوم بباسيل!

نداء الوطن/07 تشرين الثاني/2022

لم يكن مستغرباً على مسامع اللبنانيين التحذير من احتمال “التفكّك الكامل” لدولتهم واضطرارهم إلى “تحمّل المزيد من الألم” حسبما جاء على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف في معرض تصويبها على عملية العرقلة الممنهجة للإصلاح في لبنان، لا سيما وأن “التفكك” لم يعد من السيناريوات المتخيلة في الأذهان بل باتت مشاهده حقائق مُعاشة على أرض الواقع ألفها اللبنانيون منذ أن وضعت قوى 8 آذار قبضتها على السلطة، ليبدأ تحت سطوتها مسار تفكك الدولة وتحلل المؤسسات، وليصبح “الانهيار الرسمي” رديفاً لنموذج حكم “حزب الله” وحلفائه على كافة المستويات الدستورية والسياسية والقضائية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية… فكانت النتيجة على الوجه المعاكس من الصورة اللبنانية أنّ “حزب الله” لم يمر عليه زمن “هو أقوى فيه من الزمن الذي نحن فيه محلياً وإقليمياً ودولياً”، حسبما تفاخر رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد أمس، مضيفاً: “ما يعني أننا لم نعد نحتاج إلى حرب من أجل الوصول إلى أهدافنا، يكفي أن يكون معنا السلاح والموقف الشجاع”. ولأنّ التعطيل والتنكيل بالدستور من “ترسانة” الأسلحة الممانعة لقيام الدولة واستنهاض مؤسساتها، تضع قوى الثامن من آذار ثقلها لاستمرار ترجيح كفة الشغور في ميزان الاستحقاق الرئاسي، عبر الاستمرار في وضع جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية بين فكّي كماشة “الورقة البيضاء” و”تطيير النصاب” من دون الإقدام على تسمية أي مرشح والتصويت له في الهيئة العامة، الأمر الذي بات رئيس المجلس النيابي نبيه بري “لا يحبذ استمراره ويعتزم القيام بمروحة مشاورات بينية مع مكونات فريقه السياسي للدفع باتجاه الانتقال إلى مرحلة طرح الأسماء وفتح الباب تالياً أمام النقاش والتوافق مع الفريق الآخر”، كما نقلت مصادر واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن”، لكنّ جهود برّي في هذا الاتجاه لا تزال تصطدم بتمهّل “حزب الله” وتريثه في الانتقال إلى مرحلة التسميات والترشيحات لأنه باختصار “محكوم بعقدة جبران باسيل”. وأوضحت المصادر أنّ قيادة “حزب الله” لا تزال تراعي “حسابات باسيل الرئاسية” وليست مستعجلة للقيام بأي خطوة نحو تجاوز هذه الحسابات ربطاً بحسابات “حارة حريك” الاستراتيجية التي تفرض عدم المخاطرة بخسارة “الغطاء” الذي يمنحه “التيار الوطني الحر” لـ”حزب الله” في الشارع المسيحي، ولذلك فإنّ “الحزب” يعمل على إبطاء حركة المشاورات التي يدفع بري إليها في سبيل التوصل إلى مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية بانتظار “إيجاد المخرج المناسب الذي يحفظ ماء وجه باسيل ولا يهدد تحالف “حزب الله” معه”. وكان رئيس المجلس النيابي قد شدد في دردشة مع الصحافيين أمس على أنّ “التراجع عن فكرة الحوار لا يعني نعي التوافق السياسي”، مؤكداً الحاجة إلى ضرورة أن “تتشاور الأطراف خلال الفترة الفاصلة بين الجلسة (الرئاسية) والأخرى للوصول إلى التوافق”. ولفتت الانتباه مساءً المواقف التي أطلقها رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط من عين التينة مجدداً التأكيد على الاستمرار في ترشيح النائب ميشال معوّض “لكن لسنا فريقاً واحداً في البلد فليتم التداول بأسماء أخرى وعندها نرى”. وبحسب المعلومات التي رشحت لـ”نداء الوطن” حول أجواء لقاء عين التينة بين بري وجنبلاط، فإنه أتى بشكل أساس بغية تظهير الأخير “محورية الدور” الذي قام به الأول في الوصول إلى اتفاق الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل على مدى عقد من الزمن، وذلك في سياق الرد على محاولة الفريق العوني “خطف هذا الإنجاز” وتجييره لمصلحة العهد السابق وتياره. وخلال اللقاء، تطرق جنبلاط مع رئيس المجلس إلى ضرورة مغادرة مربع المراوحة في ملف الاستحقاق الرئاسي بدءاً من الإقدام على خطوة طرح “مرشح رئاسي للفريق الآخر”، على قاعدة: “نحن لدينا مرشحنا وعليكم طرح مرشحكم للوصول إلى التوافق”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعلن توقيف 26 أجنبياً على رأسهم أذربيجاني في اعتداء شيراز

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/-07 تشرين الثاني 2022

أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية، الاثنين، توقيف 26 أجنبياً لصلتهم باعتداء دامٍ على ضريح ديني في مدينة شيراز تبناه تنظيم «داعش»، في وقت تعصف بالبلاد أحدث موجة احتجاجات عامة مناهضة للنظام، وهو ما أثار شكوكاً في الشارع الإيراني. وقتل 13 شخصاً على الأقل في 26 أكتوبر (تشرين الأول) حين أطلق مسلح النار في مرقد «شاه جراغ» في شيراز، مركز محافظة فارس. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن بيان للوزارة، بأن «عمليات الرصد التي تم تنفيذها حتى الآن أدت إلى تحديد هوية واعتقال مسببي الحادث»، مضيفة: «تم حتى الآن اعتقال 26 أجنبياً» كانوا يعتزمون «تنفيذ عمليات مماثلة» للهجوم الذي كان الأكثر دموية في إيران منذ 2019. وأضافت الوزارة أن الموقوفين غير إيرانيين ويحملون «جنسيات أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان»، وأن توقيفهم تم في محافظات عدة مثل فارس وطهران وألبرز وكرمان وخراسان الرضوية، إضافة إلى «الحدود الشرقية» للبلاد.

وسبق لوزارة الأمن أن أعلنت في 31 أكتوبر توقيف سبعة أشخاص لصلتهم بالهجوم، بينهم «العنصر الثاني المنفذ» الذي ساعد مطلق النار، علماً بأن الأخير أوقف بعيد الاعتداء وتوفي لاحقاً متأثراً بجروحه. وأوضحت، الاثنين، أن المنفذ «اسمه سبحان كمروني (...)، وكان من رعايا طاجيكستان»، ومن ساعده بدون أن يدخل المرقد برفقته هو «أفغاني يدعى محمد رامز رشيدي». وأشارت إلى أن «العنصر الرئيسي لتوجيه وتنسيق العمليات في داخل البلاد (هو) من رعايا أذربيجان»، ودخل إيران عبر مطار الخميني في طهران آتياً من باكو. وأضافت أنه «بعد وصوله إلى طهران، أبلغ العنصر التنسيقي في أذربيجان بوصوله وقام على الفور بالاتصال بشبكة من الرعايا الأجانب لتنظيم (داعش). وقال كبار المسؤولين الإيرانيين يتقدمهم المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، إنهم يقومون بـ«معاقبة» المسؤولين عن الهجوم.

واعتبر رئيسي في تصريحات بعد اعتداء شيراز، أن أعمال «الشغب» تمهد الطريق أمام «الأعمال الإرهابية»، موضحاً: «نية العدو هي إعاقة تقدم البلاد، ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهد الطريق أمام أعمال إرهابية» مثل هجوم شيراز. بدوره، ألقى وزير الداخلية أحمد وحيدي، باللوم على الاحتجاجات التي تجتاح إيران في تمهيد الطريق لهجوم شيراز. وأتى الهجوم في وقت تشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول)، احتجاجات على خلفية وفاة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضاً عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية وما يرى فيه المسؤولون «أعمال شغب». وفسر مجموعة كبيرة من الإيرانيين على «تويتر» ما جرى في شيراز بأنه «محاولة لصرف الأنظار عما يجري في الاحتجاجات»، خصوصاً بعد أحداث عنف دامية في مدينة زاهدان الشهر الماضي، وهجوم «الحرس الثوري» بصواريخ باليستية ومسيّرات على مواقع الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى مناورات عسكرية أجراها «الحرس الثوري» على حدود جمهورية أذربيجان.

وبعد الحادث ردد طلاب في جامعات إيران شعارات تتهم «الحرس الثوري» بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم الذي تنباه تنظيم «داعش». وقال طلاب: «(داعشنا) هو (الحرس الثوري) قاتل شاه جراغ». وأظهر تسجيل فيديو ترديد شعار: «هذه مخططات مكررة، (داعش) هو (الحرس الثوري)»، كما هتف متظاهرون بأن خامنئي (...) هو «رئيس كل داعش». وذهب بعض الإيرانيين إلى مقارنة ما حدث في شيراز بحادثة حريق سينما «ركس» في عبادان عام 1978 قبل عام من الثورة الإيرانية، التي راح ضحيتها ما بين 377 و470 شخصاً. وتبادل أنصار الخميني وجهاز «السافاك (الأمن الداخلي)» حينذاك اتهامات بالوقوف وراء الحريق. وهددت وزارة الإعلام من طرحوا مثل هذا الاحتمال، متهمة إياهم بـ«المشاركة في سيناريو دموي داعشي صهيوني». ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، صدر البيان الإيراني الاثنين في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران وأذربيجان بشأن الحدود، ويأتي على خلفية إلقاء باكو القبض على 19 شخصاً اتهمتهم بالتجسس لصالح طهران. واتهمت باكو هذه المجموعة بتلقي التدريب والتمويل من إيران للتجسس لصالح أجهزتها الاستخباراتية. وقال جهاز أمن الدولة (دي تي إكس) في الأسبوع الماضي، إن إيران أرسلت المجموعة إلى سوريا للتدريب، وكان لديها مخطط للعمل ضد المصالح الوطنية الأذربيجانية.

 

غليان في كردستان إيران وسط احتدام الاحتجاجات

نائبة رئيسي نفت أن يكون الحراك نسوياً... ومشرعون يطالبون بمواجهة «حازمة» مع المحتجين... ومقتل 4 رجال شرطة في بلوشستان

لندن – طهران/الشرق الأوسط/-07 تشرين الثاني 2022

في ثاني أيام الأسبوع الثامن من أحدث احتجاجات عامة تعصف بإيران، أغلق محتجون في مدينة مريوان طريقاً سريعة لنقل السلع بين إيران وإقليم كردستان العراق، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخائر الحية لتفريق مسيرات احتجاجية بالمدينة، فيما أشارت جماعات حقوقية ومقاطع مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى استمرار المسيرات الاحتجاجية في مدن كثيرة، الأحد، من طهران؛ إلى مدينة يزد بوسط البلاد، ورشت في الشمال. وأظهر تسجيل فيديو؛ نشرته منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية، تصاعد ألسنة الدخان في مريوان وانتشار عناصر «الحرس الثوري»، وأسفر استخدام الذخائر الحية من قوات الأمن عن جرح 35 شخصاً خلال مسيرة احتجاجية شهدتها المدينة الحدودية. وسمع دوي وابل الرصاص في تسجيل فيديو يظهر تصاعد الدخان في مناطق من المدينة. ووقعت صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذي نظموا مسيرة احتجاجية بعد فراغهم من مراسم دفن نسرين قادري التي فارقت الحياة بمستشفى في طهران مساء السبت، وذلك بعد يومين من دخولها في غيبوبة بسبب ضربات هراوات على الرأس، خلال حملة القمع التي تشنها السلطات ضد المسيرات الاحتجاجية في العاصمة الإيرانية. وأشارت المنظمة إلى نقل قادري إلى مسقط رأسها في مدينة مريوان ودفنها فجر الأحد تحت تدابير أمنية مشددة ومن دون حضور أحد. وأظهر تسجيل فيديو نقل مجموعة من قوات القمع من مدينة سقز إلى مدينة مريوان. وفي السياق نفسه، قالت المنظمة إن قوات الأمن «اختطفت» 6 من أهالي مدينة كامياران بمحافظة كردستان. وأشارت إلى مقتل 61 شخصاً في 38 مدينة تقطنها غالبية كردية منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» بادعاء «سوء الحجاب» في طهران. ومن بين القتلى في المدن الكردية، سقط 11 طفلاً، و7 نساء، كما لقى 5 أشخاص حتفهم تحت التعذيب. وشهدت 11 جامعة في المدن الكردية احتجاجات. وأظهرت تقديرات المنظمة أكثر من 4 آلاف معتقل؛ بينهم 130 امرأة، و77 قاصراً، و23 معلماً، و37 طالباً. وتشير أرقام المنظمة إلى مقتل 15 عنصراً من قوات الأمن في المدن الكردية. وفي وقت متأخر السبت، قالت «منظمة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)»، في أحدث إحصائية، إن 318 محتجاً قتلوا في أنحاء البلاد منذ اندلاع الحراك الاحتجاجي في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وتشير الأرقام إلى مقتل 49 قاصراً، و38 عنصراً من قوات الأمن، كما تقدر المنظمة اعتقال 14 ألفاً و802 شخص في 136 مدينة و134 جامعة شهدت احتجاجات. وتفجرت المظاهرات المناهضة للحكومة في سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني إثر احتجاز «شرطة الأخلاق» لها بزعم انتهاك قواعد الملابس الصارمة المفروضة على النساء.

عقوبات مشددة

وتجددت المسيرات المناهضة للنظام في 9 مدن على الأقل في أنحاء إيران السبت، مطلع الأسبوع الثامن من الاحتجاجات. وأظهرت الفيديوهات نزول المحتجين إلى شوارع في طهران وكرج وأراك وشهريار (وسط) والأحواز (جنوباً) وسنندج ومريوان وسقز وشهركرد (غرباً). كما تجددت التجمعات في جامعة طهران، وهتف الطلاب ضد حرمان الطلاب من الدراسة والمشاركة في الامتحانات، ومصادرة البطاقة الطلابية. وردد المحتجون شعارات: «الموت لخامنئي» و«الموت للديكتاتور» و«هذا عام الدم ... سيقط خامنئي»... وهتافات أخرى منددة بالمؤسسة الحاكمة. بموازاة النزول إلى الشارع، تصاعدت حملة رفع اللافتات المؤيدة للاحتجاجات وكتابة الشعارات ورسوم الغرافيتي. وفي أوتوستراد «همت» علق المتظاهرون لافتة عملاقة باسم الشابة نيكا شاكرمي التي قتلت في الأسبوع الأول من الاحتجاجات. كما كتب المحتجون شعارات: «الموت لخامنئي» على لوحات إعلانية عملاقة فوق وإلى جانب الطرق السريعة. وكان لافتاً انتشار شعار: «المرأة... الحياة... الحرية» على الجدران واللافتات. ورفع المحتجون في أوتوستراد نيايش لافتة تقتبس من الناشط الحقوقي مجيد توكلي الذي أوقفته قوات الأمن خلال الاحتجاجات الحالية، كتب عليها: «ليس لدينا مكان سوى الشارع، والشارع يعني الناس». في غضون ذلك، حث نواب إيرانيون متشددون، الأحد، السلطة القضائية على «التعامل بحزم» مع المحتجين، في وقت تواجه فيه الجمهورية الإسلامية صعوبة في قمع أوسع احتجاجات تشهدها منذ سنوات. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن 227 نائباً في البرلمان الذي يضم 290 عضواً قالوا في بيان: «نطالب القضاء بالتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجرائم ومع كل من يساعدون في الجرائم ويحرضون مثيري الشغب»، وفق «رويترز». وكان القضاء الإيراني قد أعلن الأسبوع الماضي عن محاكمة ألف متهم. ومن بين المتهمين في طهران، يواجه 4 تهمة «الحرابة» التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، في حين تشمل تهم الموقوفين الآخرين «التواطؤ ضد أمن البلاد»، و«الدعاية ضد النظام» و«الإخلال بالنظام العام». وقالت أنسية خزعلي، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، إن «تقديم الاحتجاجات بوصفها نسوية خاطئ»، مشيرة إلى أن 12 في المائة فقط من المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة من النساء. وقالت: «سجلوا كل شيء باسم النساء، وبشعار: (المرأة... الحياة... الحرية)»: وأضافت: «نلاحظ استخدام المرأة أداة في كثير من القضايا الأخرى». وعدّت ما يجري في الشارع الإيراني «حرباً شاملة ضد إيران والمرأة والأسرة الإيرانية»، طبقاً لوكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».

جيل جديد

من جهته؛ قال وزير السياحة والتراث الثقافي في إيران، عزت الله ضرغامي، إن المسؤولين «يقولون إنهم ليس بإمكانهم التفاهم مع مواليد ما بعد عام 2000»، موضحاً أنه تحدث إلى أحد المحققين الأساسيين مع المعتقلين الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة. ونقلت وكالة «إيلنا» الإصلاحية عن ضرغامي قوله إن المحقق «قال لي إنني منذ وقت طويل أستجوب السياسيين الكبار، وخلال هذه الأيام استجوبت المئات، وهي أصعب استجوابات لي؛ لأنني لا أفهم ماذا يقولون، وهم لا يفهمون ماذا أقول». وتطرق ضرغامي إلى تحدي النساء قوانين الحجاب خلال الاحتجاجات الأخيرة، وقال: «اليوم الشابات والتلميذات في الشوارع من دون حجاب، ماذا حدث؟». وعلق أيضاً على انتشار ظاهرة إسقاط العمامة من على رؤوس رجال الدين في الشوارع والأماكن العامة على يد المحتجين من إناث وذكور. وقال: «رجل الدين الذي يعدّ من الفقراء، يعبر الشارع ويسقطون عمامته. إنهم غاضبون من شيء آخر، والانتقام من ذلك؛ من المُلا الذي يحتاج إلى قوت ليلته». وانتشر مقطع فيديو يظهر صيحات الاستهجان ضد رجل دين في مدرسة ثانوية للذكور في طهران. وأظهرت صور أخرى تلميذات يجلسن في قاعة دراسية من دون حجاب، بينما يتحدث رجل دين إليهن. وقال جواد نيك بين، نائب مدينة كاشمر وهو من رجال الدين في البرلمان إنه تعرض للضرب على يد مجموعة من المحتجين بينما كان في طريقه لمقر بلدية طهران. وقال: «بعض هذا السلوك حقنا... ويجب أن نتلقى الصفعات». وقال: «بعد يومين (من الحادث) اعتقل عدد منهم، وأنا سحبت الشكوى لإطلاق سراحهم».

مزاعم أمنية

في غضون ذلك، أعلن جهاز استخبارات «الحرس الثوري»، في بيان، عن اعتقال 3 خلايا «على صلة بمجموعة النفاق» في محافظات الأحواز وفارس وأصفهان، مضيفاً أنها «كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية». وقال البيان: «خططت الخلايا الثلاث للتجنيد والربط بين مثيري الشغب، وتنفيذ هجمات ضد المراكز الحكومية والأمنية ومراكز إنفاذ القانون، وتدمير الممتلكات لعامة، وقتل المواطنين»، وأضاف البيان: «بسبب السيطرة والإشراف والتصرف في الوقت المناسب من قبل عناصر استخبارات (الحرس الثوري)؛ أحطبت خططهم». وأضاف: «رؤوس الخلايا أبلغوا عناصرهم بمحاور عملياتية متعددة خلال الأسابيع الأخيرة».

جاء البيان في وقت أفادت فيه صحيفة «جام جم» التابعة للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن «مصدر أمني مطلع» بأن «جهاز استخبارات الحرس الثوري، قام بتحييد خلية تخريب واغتيالات في محافظة خوزستان (الأحواز)». وأضاف المصدر أن «الخلية كانت (تتحرك) تحت دعم وإشراف دولة أوروبية». وادعى البيان أن «اعترافات المعتقلين تشير إلى خطط لاغتيال عدد من الوجهاء العرب وتكرار سيناريو فبركة الاغتيالات وإثارة الفوضى في زاهدان وأردبيل (شمالي غرب)». ولم تتطرق الصحيفة إلى الدولة الأوروبية، أو عدد الأشخاص المعتقلين. وقبل البيان بساعات قليلة، قال «الحرس الثوري» إنه قتل شخصاً وجرح آخر، «حفاظاً» على المقار العسكرية في ميناء معشور النفطي جنوب محافظة الأحواز. وأفاد البيان: «في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، أطلق النار على إرهابيين يستقلان دراجة نارية، خلال عملية لحماية مركز أمني». وأضاف: «قتل أحدهما على الفور واعتقل الآخر». ولم يوضح البيان طبيعة الخطر الآتي من الشخصين. وفي وقت لاحق، أفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن مسحلين يستقلون سيارة «بيجو» أطلقوا النار على مدير شركة الغاز في مدينة الفلاحية، بالقرب من ميناء معشور. ووفق التقرير؛ أصاب المسلحون سيارة المسؤول الإيراني بـ10 رصاصات. تأتي التقارير عن تدهور الوضع الأمني في محافظة الأحواز ذات الأغلية العربية، بينما حذرت منظمات حقوقية وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي من إعدام عباس دريس؛ أحد معتقلي احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حيث سجلت بلدة الجراحي في ميناء معشور أكبر عدد من القتلى بنيران «الحرس الثوري» الذي يتولى حماية المدينة الحساسة.

توتر في بلوشستان

وفي محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، قُتل 4 أفراد من الشرطة الإيرانية في إطلاق نار بدوافع «شخصية»؛ وفق الرواية الحكومية التي أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن علي رضا صياد، قائد الشرطة في مدينة بمبور بمحافظة بلوشستان، أن «حادثاً» وقع في مركز شرطة المرور عند طريق إيرانشهر - بمبور السريعة، وأدى إلى مقتل 4 أفراد من الشرطة. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن صياد أن الحادث كان ذا «دوافع شخصية». وأوضح أن أحد المنتسبين إلى الشرطة «أطلق النار» في المركز «جراء خلاف شخصي بينه وبين عنصر آخر»، مشيراً إلى أنه جرى توقيف مطلق النار وتسليمه للقضاء. وسقط 16 قتيلاً على الأقل بمدينة خاش بمحافظة بلوشستان حيث يحتج البلوش كل جمعة على مقتل أكثر من 90 شخصاً خلال مسيرة احتجاجية بمدينة زاهدان في 30 سبتمبر الماضي. وقال إمام جمعة زاهدان، في بيان، إن أحداث خاش «جريمة دموية»، معرباً عن أسفه لمقتل وجرح العشرات في مدينة خاش، ومشدداً على أن طريقة المواجهة مع الاحتجاجات الشعبية في بلوشستان «توضح مدى الظلم والتمييز» في حق هذه المحافظة التي تقطنها غالبية سنية. وقال بيان عبد الحميد إسماعيل زهي، السبت: «هل الرصاص هو الرد على الشعارات وإلقاء الحجارة؟ ليس من الواضح لماذا المواجهة مع المحتجين في بلوشستان تختلف عن المناطق الأخرى في البلاد؛ لأي سبب يقتلون الناس التي تحتج في المحافظة دون رحمة؟».

 

كييف تسلّمت أنظمة دفاع جوي غربية... وموسكو تنفي تكبدها خسائر فادحة

روسيا تدحض تأكيدات غربية عن «مفاوضات سرية» مع واشنطن

موسكو: رائد جبر - واشنطن: هبة القدسي/ الشرق الأوسط»»/-07 تشرين الثاني 2022

مع تواصل المعارك الضارية حول خيرسون، وتباين المعطيات التي تصدر عن الجانبين الروسي والأوكراني حول حجم تقدم كييف في المنطقة، سعت موسكو، الإثنين، إلى تأكيد استعدادها لمواصلة المفاوضات السياسية مع الجانب الأوكراني، مع احتفاظها بالشروط السابقة التي قدمتها لإحراز نجاح فيها، لكن القيادة الروسية نفت في الوقت ذاته صحة تقارير غربية تحدثت عن إجراء عدة جولات من الحوار خلف أبواب مغلقة، بين مسؤولين بارزين في روسيا والولايات المتحدة.

وبعد مرور يومين على إعلان موسكو إطلاق عملية واسعة لإجلاء المدنيين من أجزاء واسعة من منطقة خيرسون، بهدف تعزيز خطوط الدفاع عن المنطقة التي تشهد هجوماً قوياً من جانب أوكرانيا، برز تباين في التقارير الروسية والأوكرانية حول حجم التقدم الأوكراني.

وفي مقابل تأكيد البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع الأوكرانية على مواصلة الهجوم المضاد، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها نجحت في صد محاولات الأوكرانيين للتقدم. في الوقت ذاته، أقرت السلطات الانفصالية في المنطقة باتساع جبهة الهجوم على المدينة الاستراتيجية، وأعلنت خدمة الطوارئ في منطقة خيرسون عن انقطاع التيار الكهربائي الإثنين في أكثر من 10 تجمعات سكنية نتيجة ما وصف بأنه «عمل إرهابي استهدف خط الإمداد بالكهرباء».

وأوضح ممثل خدمة الطوارئ أن «هجوماً إرهابياً استهدف طريق بيريسلاف - كاخوفكا السريع، ونتيجة لذلك تضرر 3 دعامات خرسانية لخطوط الطاقة عالية الجهد. ما تسبب بحرمان أكثر من 10 تجمعات سكنية في المنطقة من كهرباء».

وكان الجيش الأوكراني عزز هجماته على محوري خيرسون ونوفايا كاخوفكا بضربات صاروخية، هدفت إلى تقويض قدرة العسكريين الروس والوحدات الانفصالية الموالية لهم على استخدام جسر أنتونوفسكي الذي يربط ضفتي نهر «دنيبر». وخلال الأسبوع الماضي، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية استهداف الميناء البحري الذي يستخدم لإجلاء المدنيين، لكن موسكو قالت إن قوات الدفاع الجوي صدت الهجوم. وكان قائد القوات الروسية المشتركة في منطقة العملية الخاصة، الجنرال سيرغي سوروفيكين، حذر من احتمال توجيه ضربة صاروخية قوية لسد كاخوفسكايا الكهرومائي، واصفاً الوضع في العاصمة الإقليمية خيرسون بأنه «خطير وصعب للغاية». وقامت سلطات خيرسون بنقل المدنيين إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبر، وفقاً للحاكم الموالي لموسكو فلاديمير سالدو، الذي أعلن عن خطط لإجلاء ما يصل إلى 70 ألف شخص. وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، في إيجاز لحصيلة العمليات خلال اليوم الأخير، بأن قواتها قضت على «أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزق أجنبي أثناء التصدي لهجمات العدو على 3 محاور أساسية للقتال». وقالت إنه «تم صد كل الهجمات الأوكرانية بنجاح، وبلغت خسائر العدو أكثر من 110 قتلى على محور نيكولايف - كريفوي روغ (خيرسون)، وما يصل إلى 100 جندي على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، إضافة إلى نحو 120 قتيلاً و130 جريحاً على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك)».

وأشار البيان إلى إصابة 7 نقاط قيادة، و72 وحدة مدفعية، في مواقع إطلاق نار وقوات ومعدات عسكرية في 186 منطقة خلال اليوم الأخير. فضلاً عن تدمير محطتي رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الأوكرانية من طراز «إس 300» ومنصة إطلاق ذاتية الحركة تابعة لمنظومة صواريخ «بوك» الأوكرانية المضادة للطائرات. وفي المقابل، أعلنت أوكرانيا الإثنين أنها تسلمت أنظمة دفاع جوي جديدة من دول غربية. وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عبر «تويتر»: «وصلت أنظمة الدفاع الجوي (ناسامس) و(إسبيد) إلى أوكرانيا»، معرباً عن شكره «لشركائنا في النرويج وإسبانيا والولايات المتحدة».

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في وقت سابق أن واشنطن تعمل على تسليم أوكرانيا منظومتي دفاع جوي من «ناسامس» خلال الشهر الحالي.

وحذّر محللون عسكريون روس من أن تسليم واشنطن هذه المنظومات إلى كييف يعني «تورط الناتو المباشر في المواجهة مع روسيا في أوكرانيا؛ حيث لا يمكن استخدامها من دون مساعدة أقمار صناعية غربية». إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة معطيات تداولها عدد من المدونين الروس، تحدثت عن تكبد القوات الروسية «خسائر فادحة» في الهجمات الأخيرة التي استهدفت منطقة دونيتسك. وأعلنت الوزارة، في بيان، أن المعطيات عن مواجهة جنود اللواء 155 من مشاة البحرية الروسية «خسائر فادحة وغير مبررة في الأشخاص والمعدات، لا أساس لها». وقالت الوزارة إن وحدات اللواء 155 «تُجري على مدى الأيام الـ10 الأخيرة عمليات هجومية فعّالة ضد الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب في اتجاه مدينة أغليدار»، مضيفة أن اللواء تحرك إلى الأمام في منطقة مسؤوليته لعمق 5 كيلومترات في المواقع الدفاعية الأوكرانية.

* نفي و«أخبار كاذبة»

سياسياً، دحض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنباء نشرتها وسائل إعلام أجنبية عن «مفاوضات سرية جرت بين مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين روس كبار». وقال إن «وسائل الإعلام الغربية تنشر كثيراً من الأخبار الكاذبة». وأوضح بيسكوف: «ليس لدينا ما نقوله عن هذه المنشورات. هناك كثير من الأكاذيب تنشرها الصحف الأنغلوسكسونية. لذلك في هذه الحالة، يجب طلب المعلومات من الصحيفة أو البيت الأبيض». في الوقت ذاته، قال الناطق الرئاسي الروسي إن بلاده «ما زالت منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا، إلا أنه ليست هناك فرصة لمواصلة هذه المفاوضات حتى الآن».

وزاد خلال إفادة صحافية، الإثنين: «لقد قلنا مراراً وتكراراً إن الجانب الروسي يظل منفتحاً لتحقيق أهدافه من المفاوضات، لكننا كذلك لفتنا انتباه الجميع أكثر من مرة إلى حقيقة أننا في الوقت الراهن لا نرى مثل هذا الاحتمال؛ حيث تم إغلاق هذا الملف من قبل كييف، وتم سن قوانين تؤكد عدم استمرار أي مفاوضات مع الجانب الروسي». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» كتبت أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى اتصالات من وراء الكواليس مع كبار المسؤولين الروسي، في محالة لتقليل فرص نشوب صراع أوسع حول أوكرانيا، وتحذير روسيا مجدداً من مخاطر استخدام أسلحة نووية. ووفقاً للصحيفة، فإن سوليفان كان على اتصال مع يوري أوشاكوف، مساعد السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونيكولاي باتروشيف، رئيس مجلس الأمن الروسي، بهدف «التقليل من مخاطر التصعيد وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة»، وليس مناقشة تسوية سلمية للصراع الأوكراني. وأشار مسؤولون إلى أن نية الولايات المتحدة هي تجنب تصعيد الحرب في أوكرانيا، بينما تعمل روسيا على نشر جزء من ترسانتها النووية، وأن هذه المحادثات تأتي وسط مخاوف من أن يلجأ الرئيس بوتين إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية، وتقدم القوات الأوكرانية، واستعادة بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية. وجاء التقرير عن المحادثات بين سوليفان وأوشاكوف وباتروشيف، بعد يوم من نشر صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة بايدن كانت تشجع كييف بشكل خاص على الإشارة إلى استعدادها للتفاوض مع الروس لإنهاء الحرب. وقالت الصحيفة إن الهدف لم يكن دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، ولكن للمساعدة في ضمان احتفاظها بدعم الحكومات الأخرى. ويؤكد مسؤولو الإدارة، في تصريحات علنية للصحافيين، على موقف «لا شيء بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا»، وأنه لن يتم اتخاذ أي قرارات تؤثر على أمنها ومستقبلها دون مشاركتها ودعمها.

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن سوليفان «لم يلعب فقط دوراً رائداً في تنسيق سياسات واشنطن بشأن النزاع الأوكراني، لكنه شارك في الجهود الدبلوماسية، وزار كييف الأسبوع الماضي للقاء الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي».

ووفقاً للصحيفة، فإن مستشار الأمن القومي «حضّ القيادة الأوكرانية على أن تشير علناً إلى أنها مستعدة لحل النزاع... لا تصرّ واشنطن على عودة كييف إلى طاولة المفاوضات، لكنها تريدها أن تظهر للعالم أنها تحاول إنهاء الأعمال العدائية».

وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد استبعد إجراء مفاوضات بعد قيام روسيا باستفتاء لضم 4 مناطق أوكرانية في سبتمبر (أيلول) الماضي بشكل غير قانوني. وقال إنه «قد يتفاوض مع رئيس روسي جديد، وليس مع فلاديمير بوتين».

وتدور مناقشات مكثفة داخل البيت الأبيض حول سبل المضي قدماً في معالجة الأزمة الأوكرانية بعد مضي أكثر من 8 أشهر على المعارك العسكرية؛ حيث أصر سوليفان على إبقاء خط الاتصال مع روسيا مفتوحاً، على عكس كبار مسؤولي البيت الأبيض الآخرين، الذين يشعرون أن التواصل مع موسكو «لن يكون مثمراً في هذه المرحلة». وخلال الشهر الماضي، أجرى كبار المسؤولين العسكريين، مثل الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة، اتصالات مع فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، بينما تحدث وزير الدفاع الجنرال لويد أوستن، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عبر الهاتف، مرتين في غضون 3 أيام، بعد أن زعمت موسكو أن أوكرانيا «كانت تخطط بمساعدة الولايات المتحدة لتفجير قنبلة قذرة وإلقاء اللوم على القوات الروسية». ونفت الولايات المتحدة تلك المزاعم، وحذرت من أنها «قد تكون ذريعة روسية للقيام بهذا الاستفزاز بنفسها».

يذكر أن الاتصالات شبه مقطوعة والعلاقات الدبلوماسية محدودة بشكل عام عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان آخر تواصل بين الرئيس جو بايدن وبوتين في فبراير (شباط) الماضي، وجرى فيه التحذير من «متابعة خطط للغزو».

 

موسكو تنفي تقارير عن خسائر كبيرة في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»»/-07 تشرين الثاني 2022

نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الاثنين)، تقارير لمدونين عسكريين روس، عن أن وحدة لمشاة بحرية تكبدت خسائر بشرية شملت مئات الرجال في هجوم غير مثمر في شرق أوكرانيا. ورفضت الوزارة تأكيدات المدونين أن «(اللواء 155) في أسطول المحيط الهادي تكبد خسائر فادحة لا طائل من ورائها في الأرواح والمعدات». وقالت: «على العكس؛ ففي غضون 10 أيام ماضية، تقدمت الوحدة مسافة 5 كيلومترات في مواقع دفاعية أوكرانية جنوب غربي دونيتسك». ونفت الوزارة أن «قادة اللواء أظهروا عدم كفاءة». وأعلنت أنه «بسبب إجراءات قديرة لقادة الوحدة، لم تتجاوز خسائر مشاة البحرية خلال الفترة المحددة واحداً في المائة من القوة القتالية، مع إصابة 7 في المائة، وعاد عدد كبير منهم إلى الخدمة». ويشير الإنكار النادر إلى أن التقارير لمست وتراً حساساً في الشهر التاسع من الحرب، والذي يشهد تعرض القوات الروسية لضغوط شديدة في المناطق الأوكرانية المحتلة جزئياً، والتي أعلنت موسكو ضمها في خطوة نددت بها كييف والغرب ومعظم دول الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية. وازداد انتقاد المدونين العسكريين الروس، الذين يبلغ عدد متابعي بعضهم نصف مليون أو أكثر، على مواقع التواصل الاجتماعي، لإخفاقات جنرالات موسكو منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال شرقي البلاد خلال سبتمبر (أيلول) الماضي.

 

زيلينسكي: المسيرات الإيرانية تطيل الحرب وعلى طهران تحمل عواقب ذلك

كييف: «الشرق الأوسط»»/-07 تشرين الثاني 2022

انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة الإمدادات العسكرية الإيرانية لروسيا. وقال في خطابه اليومي مساء الأحد: «إيران تدعم النظام الروسي الإرهابي وتساعد في إطالة أمد الحرب، وبالتالي تطيل أمد التهديدات التي تواجه العالم بسبب العدوان الروسي». وأوضح أنه «من دون دعم طهران لموسكو، فإن أوكرانيا ستكون بالفعل أقرب إلى السلام». كما اعتبر أنه من دون تدخل طهران سيكون حل أزمة الغذاء العالمية أو أزمة الطاقة أكثر واقعية، وأنه «يجب على كل من يساعد روسيا في إطالة أمد هذه الحرب، أن يتحمل مسؤولية عواقب هذه الحرب». واعترفت طهران فقط يوم السبت الماضي بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار لكنها تحدثت عن عدد قليل من القطع. وبعدها اتهمت زيلينسكي بالكذب. وقال زيلينسكي أيضاً مساء الأحد، إنه «على مدار اليوم» استخدم الجانب الروسي مسيرات هجومية إيرانية. وتابع: «كانت هناك عمليات مضادة، ولكن للأسف وقعت إصابات أيضاً». وأضاف أنه من الواضح أن «الدولة الإرهابية تركز قواتها ومواردها لشن هجمات كبيرة جديدة على البنية التحتية لأوكرانيا». وأعلن زيلينسكي أن قرابة 5.‏4 مليون أوكراني يعانون بالفعل من انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف: «نحن نستعد للرد». وجاء كلام الرئيس الأوكراني بعد تصريحات أدلى بها فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف حث فيها السكان على «التفكير في كل شيء» بما في ذلك السيناريو الأسوأ حيث تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه. وقال في حديث تلفزيوني: «إذا كانت لديك عائلة كبيرة... أو أصدقاء خارج كييف، حيث يوجد مصدر مياه مستقل، وموقد، وتدفئة... فإنه يرجى النظر في إمكانية البقاء هناك لفترة معينة من الوقت». وبدوره، قال سيرجي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة «ياسنو» وهي مورد رئيسي للطاقة إلى العاصمة في صفحته على «فيسبوك»، إن البلاد تواجه عجزاً بنسبة 32 في المائة في إمدادات الكهرباء المتوقعة الاثنين. ووصف الأمر بـ«القوة القاهرة». في الوقت نفسه، نبهت سلطات «الطاقة الوطنية» إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، لكنها أشارت أيضاً إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى ست مناطق أخرى في البلاد.

 

بلدة حدودية حررها الأوكرانيون من الروس صارت مثالاً للهجوم المضاد

كييف: «الشرق الأوسط»»/-07 تشرين الثاني 2022

في حين يستمر الترقب لما سيحصل ميدانياً في منطقة خيرسون مع هجوم أوكراني محتمل، يمثّل انسحاب القوات الروسية إلى جانبها من الحدود من قرية ستاريتسيا الزراعية الحدودية في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، أحد أبرز معالم الهجوم المضاد الأوكراني في شمال شرقي أوكرانيا. وتنقل وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد في الجيش الأوكراني ساعد في دفع القوات الروسية إلى جانبها من الحدود، قوله وهو يشير بإصبعه إلى عمود كهربائي على مسافة نحو كيلومتر واحد من ستاريتسيا «التلة الخضراء هناك هي روسيا»... أمامه، جسر مدمّر في وسطه وغارق في نهر دونيتس، والغابة ثم مدينة بيلغورود الروسية الكبيرة. الحدود قريبة جداً لدرجة أن شركة الهاتف تخطئ وترسل رسالة نصية لمن يصل إلى هنا تقول «أهلاً بكم في روسيا». ويعلّق قائد «اللواء 127» رومان غريشتشنكو المسؤول عن خمسة آلاف عنصر من «الدفاع الإقليمي» ويحرسون هذا القطاع المحرّر الذي يمتد من مدينة خاركيف الأوكرانية إلى الحدود الروسية «كل يبقى في بلده. الروس لهم بلدهم فليبقوا فيه». وعلى الطريق دمرت أول دبابة روسية من طراز «تي - 90» في أوكرانيا. ومع ذلك، يأسف غريشتشنكو أمام هيكلها المتفحم، لعدم تمكن جنوده من إعادة استخدامها. ويقول «لو كان لدينا في مارس (آذار) السلاح الذي لدينا الآن، لكنت في الساحة الحمراء» في موسكو. وكانت هذه الحدود الحديثة بين البلدين، الموروثة من نهاية الإمبراطورية الروسية في العام 1917، والتي أعيدت بعد استقلال أوكرانيا عام 1991، واحدة من أوائل الحدود التي فرضها رتل الدبابات الروسية المرسلة عبر بيلغورود في 24 فبراير (شباط). وبعد أقل من شهرين من نقطة التحول هذه في الحرب «أصبح الوضع مستقراً» والمنطقة «آمنة تماماً»، وفق غريشتشنكو، الذي يقوم بدوريات في هذه المنطقة مع جهاز أمني سرّي. ويشير إلى أن الخطر الرئيسي على هذه الرقعة التي يمكن الوصول إليها تحت حراسة عسكرية من الحدود العادية، يتمثّل في «هجمات المسيّرات» والضربات المدفعية، وتسلل القوات الروسية.

ويقع آخر موقع أوكراني رسمي تحت خندق قبالة طريق موحلة تؤدي مباشرة إلى روسيا. وعلى مسافة أبعد قليلاً، ينشط عناصر من القوات الخاصة وحرس الحدود بشكل غير مرئي. ويقول سانشيز، المسؤول عن تغطية الموقع في حال وقوع هجوم روسي، «هل ترون تلك التلة هناك، إنها الحدود. مهمتي الرئيسية هي مراقبة الوضع حول موقعنا، ومراقبة التحركات المحتملة». وهذا الحارس الذي بقي وحيداً في سكون الغابة الذي تكسره ضوضاء تثير شبهاته وتدفعه إلى وضع إصبعه على زناد سلاحه، لم يعد يعيش في الخوف نفسه كما كان قبل أشهر قليلة. تحت قدميه، محطة المراقبة الرقمية، وهي غرفة محميّة تتوافر فيها التدفئة والإنترنت. في حين يجلس شيليه، وهو من «اللواء 127»، إلى طاولة العمل ويشاهد مقاطع فيديو مراقبة للحدود في الوقت الفعلي على شاشته المقسمة إلى أربع. ويقول «هنا، نراقب جانبنا من الحدود والممرات المحتملة التي يمكن استخدامها للتسلل». وفي صباح اليوم نفسه، دخل عشرة جنود روس إلى الأراضي الأوكرانية، قبل تعرّضهم لهجوم بمسيّرة تابعة لـ«اللواء 127»، ألقت عليهم قنبلة يدوية؛ ما أجبرهم على التراجع، وفق مقطع فيديو أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية من وحدة اتصالات اللواء. وتتمثّل المهمة الرئيسية لهذه القوة التي شكّلت في 6 مارس من متطوعين محليين من «الدفاع الإقليمي» لدعم الهجوم الأوكراني المضاد، في ضمان أمن المناطق التي أعيدت السيطرة عليها، والدفاع عن المواقع في هذه المنطقة الحدودية المحررة.

 

أوكرانيا تتسلّم أنظمة دفاع جوي جديدة من دول غربية

كييف: «الشرق الأوسط»»/-07 تشرين الثاني 2022

أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، أنها تسلّمت من الولايات المتحدة وإسبانيا والنرويج أنظمة دفاع جوي جديدة تهدف إلى صد القصف الروسي الكثيف على البنى التحتية الحيوية. وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في تغريدة: «وصلت أنظمة الدفاع الجوي ناسامز وأسبيد إلى أوكرانيا، هذه الأسلحة ستعزز قدرات الجيش الأوكراني إلى حد كبير، وستجعل مجالناً أكثر أماناً».

 

لواء القدس» الموالي للأسد ينخرط في الحرب وارتفاع قتلى «قوات النمر» في أوكرانيا إلى 9

لندن: «الشرق الأوسط»/-07 تشرين الثاني 2022

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأحد، بأن «لواء القدس» الفلسطيني انخرط في القتال إلى جانب الروس في الحرب الروسية على أوكرانيا، في حين لا تزال «الفرقة 25» تحارب منذ انخراطها فعلياً في القتال خلال منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وأفادت مصادر «المرصد» بأن 4 عناصر من السوريين الذين يقاتلون مع الروس قتلوا في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ومطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في أوكرانيا. وبذلك يرتفع إلى 9 عدد القتلى منذ دخول الحرب . ويبلغ عدد السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ونقلتهم إلى هناك نحو ألفي شخص . وكان «المرصد» أعلن في 4 أكتوبر الماضي مقتل أول مجموعة سورية في أوكرانيا، حيث علم من مصادر موثوقة داخل «الفرقة 25 - مهام خاصة»، أن 5 عناصر من الفرقة التي يقودها العميد سهيل الحسن؛ المعروف بـ«النمر»، قتلوا يوم الأحد 2 أكتوبر الماضي، بالعمليات العسكرية في جبهة خيرسون، حيث شنت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً شمال شرقي المقاطعة وسيطرت على مناطق جديدة على الضفة اليمنى من نهر دنيبرو. ووفقاً لمصادر؛ فإن قوات «الفرقة 25»، المدعومة من قبل روسيا، تشارك في معارك دونيتسك، وكذلك على الجبهة الجنوبية في خيرسون إلى جانب القوات الروسية. كما أكد «المرصد السوري» في 21 سبتمبر الماضي أن مئات العناصر من «الفرقة 25» الموجودين في أوكرانيا منذ أشهر، بدأوا فعلياً الانخراط في العمليات القتالية التي تقودها روسيا، وذلك بعد أن جرى نقلهم عبر مطار «حميميم»، وتلقيهم تدريبات عسكرية خلال الأشهر الماضية، علماً بأن عدداً منهم يتقن اللغة الروسية بعد خضوعه لدورات عسكرية في روسيا منذ العام الماضي وقبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا. ونشر «المرصد» في 15 سبتمبر الماضي تقريراً أكد فيه من خلال مصادره، أن «المرتزقة» السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، يوجدون تحديداً في روسيا، وقسماً منهم في شرق أوكرانيا؛ حيث مهمتهم هناك حماية مناطق وجودهم.

 

تعويل أممي على نتائج قمة المناخ لإنقاذ الزراعة في العراق

بغداد ـ «القدس العربي»/-07 تشرين الثاني 2022

 تراهن بعثة الأمم المتحدة العاملة في العراق، على نتائج مؤتمر «قمّة المناخ العالمي المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، في تقليل آثار التغيّر المناخي على العراق الذي يعدّ واحداً من بين الدول الخمس الأكثر تضرراً بالتغييرات المناخية على مستوى العالم، والتي أسهمت في تدهور الواقع الزراعي وإحداث موجات نزوح جماعي للمزارعين ومربي المواشي. وألقى الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، الأحد، الذي وصل إلى مصر في وقت سابق من أول أمس، كلمة العراق في المؤتمر، والتي ركّزت على المشكلات البيئية والتغيرات المناخية في البلاد، إلى جانب طموحات وخطط العراق الموضوعة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.

ويشارك أكثر من 200 ممثل عراقي عن الحكومة والشباب والمجتمع المدني في مؤتمر الأمم المتحدة السنوي السابع والعشرين حول تغير المناخ، الذي تنظمه الأمم المتحدة في شرم الشيخ في مصر. وتقول البعثة الأممية العاملة في العراق، حسب بيان صحافي، إن «تغير المناخ حقيقة واقعة في العراق، وأولوية لأسرة الأمم المتحدة في البلاد. وله آثار مدمرة على حياة جميع المواطنين العراقيين، وخاصة الأشد فقراً وضعفاً»، لأن «الحاجة الملحة للعمل تتخطى جميع الخطوط السياسية والعرقية والاجتماعية والجغرافية». ويضم الوفد العراقي إلى الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في الفترة من 6 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 ممثلين عن الحكومة والشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص. ووفق، المنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق، غلام إسحق زي، «العراق في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، وأحد أكثر دول العالم عرضة للتغير المناخي، حيث يعاني مواطنوه من الآثار المدمرة لموجات الحر والعواصف الرملية والترابية والفيضانات السريعة والجفاف وتدهور الأراضي والفيضانات بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وندرة المياه»، متعهداً بمواصلة «الأمم المتحدة في العراق العمل كل يوم للتأكيد على أن الالتزام بالمناخ يتعلق بالعمل والحلول المنسقة والمشاركة على جميع المستويات». ويأخذ عمل كيانات الأمم المتحدة في العراق في الاعتبار التأثير البيئي لتغير المناخ، مع التركيز على أن تكون الإجراءات والمشاريع صديقة للبيئة وتعطي الأولوية للمجتمعات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.

حملة غرس الأشجار

وعلى أرض الواقع، في كركوك، أطلقت الأمم المتحدة حملة غرس الأشجار لرفع مستوى الوعي حول العمل المناخي وتوسيع «الحزام الأخضر» للتخفيف من العواصف الترابية، وأنشأ موئل الأمم المتحدة في العراق ما يقرب من 12 هكتاراً من المساحات الخضراء العامة حتى الآن، وزرع أكثر من 5 آلاف شجرة للحد من تأثير العواصف الرملية. ودعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حكومة العراق، لتطوير سياسة تغير المناخ والمصادقة متمثلة بوثيقة المساهمات المحددة وطنياً والتي تتناول التخفيف من الغازات الدفيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، مع التركيز على النوع الاجتماعي والقطاع الخاص.

الجفاف يتسبب في هلاك الجواميس في ذي قار وهجرة جماعية لمربيها

وتواصل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العراق، بالشراكة مع الجهات الحكومية المحلية المعنية بتعزيز مقاومة الأسر الزراعية الضعيفة لتأثيرات التغيرات المناخية في المناطق الريفية في العراق، وتجدد التزامها بمتابعة دعم المجتمعات المحلية، بما في ذلك مربي الجاموس في مناطق الأهوار، وتعمل أيضاً على تعزيز الممارسات الزراعية الذكية مناخياً لمعالجة ندرة المياه وارتفاع الحرارة والجفاف في ظل سيناريوهات تغير المناخ المتوقعة، ومنع فقدان الأغذية وهدرها، ويعالج تدهور الموارد الطبيعية مثل التربة والمياه، بالإضافة إلى الدعم ببيانات الاستشعار عن بعد لرصد إنتاجية الأراضي والمياه.

وفي العامين الماضيين، حصل أكثر من 1.5 مليون عراقي على خدمات المياه المدارة بأمان، وحصل نصف مليون على خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان من خلال عمل «اليونيسف» مع السلطات الوطنية.

وطالبت «اليونيسف» من أصحاب المصلحة الوطنيين «اتخاذ إجراءات سريعة لحماية كل طفل وشاب من خلال توفير الخدمات الحيوية، وإعدادهم من خلال بناء قدراتهم، وإعطاء الأولوية للأطفال والشباب في التمويل والموارد المتعلقة بالمناخ» حسب البيان.

وستستخدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للتأكيد على أن المساواة بين الجنسين، سوف تعزز العمل المناخي، وتساهم في تخفيف آثاره، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية دور المرأة وقيادتها كمحرك رئيسي لنجاحات تغير المناخ، وسوف تعزز الالتزام العالمي لزيادة وضمان اتباع نهج أكثر مساواة بين الجنسين تجاه المناخ والبيئة والحد من مخاطر الكوارث، بالإضافة إلى ذلك، يعمل المكتب القُطري التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق بالاشتراك مع وزارة البيئة ووزارة التخطيط لتطوير دراسة حول تأثير تغير المناخ على النساء والفتيات وكذلك الفئات الضعيفة في العراق.

دعم المزارعين

ودعم برنامج الأغذية العالمي، المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، بإجراءات التكيف، كما دعم وزارة الموارد المائية بمشاريع تجريبية لأنظمة الري الحديثة، كما يمول البرنامج إجراءات التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه لإعادة التحريج وزراعة المنغروف وحفظ المستنقعات. ويعمل برنامج الأغذية العالمي أيضاً مع الحكومة لتطوير أنظمة الإنذار المبكر لتحريك الإجراءات قبل أن تؤثر الأحداث المناخية الشديدة على الأسر الضعيفة، مما يسمح لها باتخاذ إجراءات وقائية. وفي مؤتمر الأطراف 27، تعتمد المنظمة الدولية للهجرة على أبحاثها المكثفة لتسليط الضوء على ندرة المياه في العراق، والتي تدمر سبل العيش الزراعية وتؤدي إلى النزوح الداخلي من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية – وهي المناطق التي تكافح بالفعل لتوفير الخدمات الأساسية للسكان وحيث تستمر التوترات الاجتماعية في الارتفاع. ميدانياً، تسبب الجفاف وندرة المياه في أهوار «الجبايش» في محافظة ذي قار الجنوبية، بهلاك آلاف الماشية «الجواميس».

قائممقام قضاء «الجبايش» في ذي قار كفاح شناوة، يقول إن «ماشية الجاموس تشهد هلاكات بأعداد كبيرة خلال هذا الموسم نتيجة جفاف أغلب المسطحات المائية في أهوار القضاء». وأفاد أن «أكثر من 2700 رأس من الجاموس نفقت خلال هذا الموسم بسبب جفاف الأهوار في قضاء الجبايش». وأشار إلى أن «هلاك الجاموس تسبب أيضا بهجرة مربيه إلى مناطق أكثر وفرة مائية»، لافتا إلى أن «أكثر من 8 آلاف رأس من الجاموس تركت أهوار قضاء الجبايش، بعد أن كان قضاء الجبايش يضم ما يقارب 35 ألف رأس من الجاموس».

 

انطلاق مؤتمر المناخ بتوافق على مناقشة «تعويض الأضرار»

غوتيريش أكد في افتتاح «كوب 27» أن الأعوام الثمانية الماضية كانت الأكثر احتراراً

شرم الشيخ: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/-07 تشرين الثاني 2022

انطلقت، أمس الأحد، فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول المناخ «كوب 27»، بمدينة شرم الشيخ المصرية، بتوافق على مناقشة تعويض الخسائر والأضرار، ووسط تحذير من «التراجع عن جهود الحد من الانبعاثات الكربونية». وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، في الجلسة الافتتاحية، إن «أجندة المؤتمر الذي يستمر على مدار أسبوعين تتضمن مناقشة آليات تمويل الخسائر والأضرار التي لحقت بالدول النامية جراء تبِعات التغيرات المناخية، في انعكاس لحالة تضامن وتعاطف مع ضحايا التغيرات المناخية». ويرتبط ملف الخسائر والأضرار بمطالبة الدول الصناعية الكبرى (دول الشمال) بتقديم تمويل إلى الدول النامية (دول الجنوب) لمواجهة أضرار التغيرات المناخية من فيضانات واحترار وغيرها، والتي كانت دول الشمال سبباً رئيسياً فيها، حيث تحتلّ الصين والولايات المتحدة الأميركية المرتبتين الأولى والثانية على التوالي بوصفهما أكثر الدول المصدرة للانبعاثات الكربونية. وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي، أن أجندة المؤتمر «تتضمن العديد من البنود الخاصة بموضوعات التكيف مع تغير المناخ، وتخفيف تداعياته السلبية وسُبل توفير تمويل المناخ، كما يشمل جدول الأعمال، للمرة الأولى، بنداً حول معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ». وقال ألوك شارما، رئيس «كوب 26»، في كلمته خلال الافتتاح، إن «هناك إجماعاً دولياً على التعاون لمواجهة تغيرات المناخ»، معرباً عن أمله في أن «تسفر قمة (كوب 27) عن الاتفاق على تمويل إضافي للتغيرات المناخية». وأشارت مصادر شاركت في مفاوضات الإعداد لجدول أعمال مؤتمر المناخ، إلى أن ملف تمويل الخسائر والأضرار «شغل حيزاً كبيراً من المناقشات على مدار 48 ساعة قبيل افتتاح المؤتمر»، موضحة، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد مناقشات متعمقة جرى الاتفاق على مناقشة وضع آلية عمل لتمويل هذا البند، والتوصل لصيغة بشأنه بحلول عام 2024». وقال وزير الخارجية المصري، والذي تسلَّم رسمياً، أمس الأحد، رئاسة قمة «كوب 27»، إن «تغير المناخ بات يهدد حياة البشر، ولا بد من تغيير نمط التنمية السائد منذ الثورة الصناعية، الذي لم يعد قابلاً للاستمرار لأن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة»، مؤكداً «حرص بلاده على إنجاح القمة لتكون شرم الشيخ علامة مميزة على طريق مواجهة أكبر تحدٍّ للبشرية». ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن «مؤتمر (كوب 27) هو استكمال لمسيرة عمل بدأت قبل 30 عاماً، باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ». وقال شكري إنه «رغم كل الأمنيات الطيبة وكل الجهود المبذولة، فإن الدراسات العملية تشير إلى فجوات تتسع بشكل مُقلق، سواء فيما يخص الحفاظ على الهدف الحراري لاتفاق باريس، أو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ أو توفير التمويل اللازم لتمكين الدول النامية للقيام بهذا الجهد». وتبنّت 197 دولة عام 2015، خلال أعمال مؤتمر «كوب 21»، اتفاق باريس، الذي يهدف إلى الحد من الغازات المسبِّبة للاحتباس الحراري، والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية خلال القرن الحالي إلى درجتين، مع الإبقاء على الزيادة دون 1.5 درجة. وأشار شكري إلى ما وصفه بالأحداث «المؤلمة» التي شهدها العالم في باكستان وأفريقيا وأوروبا، والتي «تدعو إلى اليقظة والحرص والتحرك العاجل لاتخاذ كل التدابير اللازمة لتنفيذ التعهدات في هذا الصدد».

وتسببت التغيرات المناخية، في الشهور الأخيرة، في موجة فيضانات بباكستان ونيجيريا، وجفاف في بعض الدول الأفريقية، وموجات احترار في عدد من الدول.

وقال شكري إن «مؤتمر المناخ يُعقد في خضم توترات سياسية تركت آثارها البالغة على الدول جميعاً، ترتَّب عليها أزمات في إمدادات الطاقة والغذاء»، مشيراً إلى أنه «على جميع المشاركين في المؤتمر أن يثبتوا عكس المنظور الشائع؛ والذي يقول إن التحديات الأخيرة ستعرقل العمل الجماعي بشأن مواجهة آثار التغيرات المناخية». يأتي انعقاد المؤتمر في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت تداعياتها في أزمة طاقة دفعت البعض إلى التفكير في العودة لاستخدام الفحم لمواجهة برد الشتاء. وأكد سيمون ستيل، السكرتير التنفيذي للأمم المتحدة بشأن المناخ، أنه «لا سبيل للتراجع عن أهداف خفض الانبعاثات الكربونية، وعلى الجميع العمل على مواجهة التغيرات المناخية». بدوره قال وزيارة الخارجية المصري إنه «حان الوقت لتنفيذ التعهدات»، داعياً إلى «وقفة للمصارحة حول حقيقتين لا مناص من إنكارهما؛ وهما أن جهود تغير المناخ على مدى العقود الماضية اتسمت بقدر ملحوظ من الاستقطاب، مما أفضى إلى إبطاء وتيرة التقدم في عملية التفاوض، والثانية أن الحالة الراهنة لجهود الحشد وتوفير التمويل تثير الكثير من الشواغل، إذ إن تعهد توفير 100 مليار دولار سنوياً لم يجد بعدُ سبيلاً إلى التنفيذ». وقال شكري إن العالم «لا يملك ترف الاستمرار على هذا النهج»، مشدداً على أن «الفرصة لا تزال سانحة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، إذا ما توفرت الإرادة السياسية لذلك، وإذا ما استطعنا العمل سوياً بشكل متسق ومتناغم». وفي كلمةٍ جرت مشاركتها عبر الفيديو، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «التقارير الأخيرة تعكس حالة من الفوضى المناخية»، مشيراً إلى أن «السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر احتراراً، مما يهدد حياة البشر، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً». وقال إنه «لا بد من الرد على إشارات الكوكب بالأفعال، و(كوب 27) هو المكان والوقت المناسب لذلك». وتنطلق، اليوم الاثنين، فعاليات قمة المناخ على مستوى قادة الدول والحكومات، وقال شكري إن «قادة العالم يتوافدون على شرم الشيخ للإعراب عن التزامهم الراسخ بجهود مواجهة تغير المناخ وأولوية العمل من أجل مستقبل نتمكن فيه من العيش دون خطر يهددنا»، مشيراً إلى أنه «الأسبوعان المقبلان سيشهدان مفاوضات مهمة وحيوية لترجمة الالتزامات السياسية إلى توافقات عملية». وسجل لحضور المؤتمر أكثر من 50 ألف شخص، وفقاً لبيانات الرئاسة المصرية للقمة.

 

بايدن يهنئ نتنياهو على فوزه في الانتخابات خلال اتصال هاتفي

(رويترز) /-07 تشرين الثاني 2022

القدس: قال بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن هنأه بعد فوز حزبه اليميني ليكود بالانتخابات البرلمانية. وأضاف نتنياهو في تغريدة على تويتر أن بايدن قال إن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى. وأردف نتنياهو أنه أبلغ بايدن بأنه يمكنهم “تحقيق مزيد من اتفاقيات السلام والتعامل مع التهديد المتمثل في عدوان إيراني”. وخلال ولاية نتنياهو السابقة، قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين تحت رعاية الولايات المتحدة. وأكدت الانتخابات الإسرائيلية الخامسة في أقل من أربع سنوات عودة نتنياهو، المدعوم الآن من أحزاب يمينية متطرفة ودينية أصغر. وتضم كتلته المنتصرة النائب إيتمار بن غفير، وهو مستوطن في الضفة الغربية وعضو سابق في حركة كاخ اليهودية المتشددة ومدرج على قوائم المراقبة الإرهابية الإسرائيلية والأمريكية. وبينما تتحفظ واشنطن في إطلاق حكم علني انتظارا لتشكيل التحالف الإسرائيلي الجديد، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية، يوم الأربعاء، على “القيم المشتركة” للدولتين.

 

مقتل مواطن أمريكي في بغداد بعد محاولة فاشلة لاختطافه

(رويترز) /-07 تشرين الثاني 2022

بغداد: قالت مصادر في الشرطة العراقية إن مواطنا أمريكيا لقي حتفه، اليوم الإثنين، في العاصمة بغداد بعد محاولة فاشلة لاختطافه. وأضافت المصادر أنه جرى نقل الجثة إلى مستشفى في حي الكرادة بالعاصمة العراقية. وأشار تقرير مبدئي من المستشفى إلى أنه توفي بسبب رصاصة. وقال مصدر من الشرطة إن الضحية كان يحمل بطاقة هوية تبين منها أنه يعمل مدرسا للغة الإنكليزية. وأضاف مصدر آخر من الشرطة أن رجالا مسلحين في مركبة فتحوا النيران على سيارة رياضية كان يستقلها الضحية وأردوه قتيلا. وقال رائد بالشرطة العراقية “وفقا لتحرياتنا المبدئية وشهود العيان فقد حاول مسلحون اختطاف المواطن الأمريكي”.

 

إيلون ماسك يدعو الأمريكيين للتصويت للجمهوريين الثلاثاء- (تغريدة)

(أ ف ب) /-07 تشرين الثاني 2022

واشنطن: دعا المالك الجديد لتويتر الملياردير إيلون ماسك، الإثنين، الناخبين في الولايات المتحدة لدعم المرشّحين الجمهوريين، عشية الانتخابات النصفية التي ترتدي أهمية بالغة. وقال ماسك، الذي يحظى بـ114 مليون متابع على تويتر في تغريدة “يحد تشارك السلطة من أسوأ التجاوزات التي يمكن أن تصدر عن الحزبين، لذا أوصي بالتصويت لكونغرس جمهوري، على اعتبار أن الرئيس ديموقراطي“. وأضاف أن “المتشددين من الديموقراطيين أو الجمهوريين لا يصوتون قط للجانب الآخر، لذا فإن الناخبين المستقلين هم من يحددون الفائز”. وسبق لماسك أن أشار إلى أنه يخطط لرفع الحظر الذي فرضه موقع تويتر على الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن ليس قبل انتخابات منتصف الولاية الرئاسية. وحُظر ترامب للاشتباه بأنه حرّض على هجوم العام الماضي على الكابيتول الذي نفّذته مجموعة اتسمت بالعنف سعيا لقلب نتائج انتخابات 2020 الرئاسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"التيار" يخشى تقزيمه حكومياً

بسام أبو زيد//نداء الوطن/07 تشرين الثاني 2022

يواجه «التيار الوطني الحر» تحدياتٍ سياسيةٍ كبيرةً في المرحلة المقبلة إذا اكتملت هيكلية الدولة من رئيس للجمهورية إلى حكومةٍ كاملة المواصفات. اذ سيكون أمام واقع فقدان نسبةٍ كبيرةٍ جداً من حضوره في السلطة ما سيؤثّر على دوره السياسي. رئاسة الجمهورية لن تكون مبدئياً في يد «التيار» إلا إذا حصلت المعجزة وتوافق الجميع على انتخاب رئيسه جبران باسيل رئيساً للجمهورية، ولكن في حال لم تحصل، فالنفوذ الذي كان يتمتع به «التيار» في الرئاسة الأولى، سيكون مفقوداً إن لم يكن نفوذاً مضاداً، وقد لا يتمكن «التيار» من عرقلة تأليف الحكومة كي يحظى بما يطالب به من أعداد ونوعية حقائب.

ما سيحدث في الرئاسة قد ينسحب أيضاً على الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات الرئاسية، فهذه الحكومة يفترض إن كانت سياسيةً أن تشارك فيها جميع القوى المسيحية الممثلة في البرلمان، أي «التيار الوطني الحر» وحزب «الطاشناق» و»القوات» و»الكتائب» و»تيار المردة،» ويفترض أن تتوزع المقاعد الوزارية المسيحية عليهم، إضافةً إلى حصة رئيس الجمهورية التي كرسها «التيار الوطني الحر». فإذا وزعت المقاعد الوزارية المسيحية على كل هذه القوى فلن يتجاوز عدد وزراء «التيار» مع حليفه «الطاشناق» عدد أصابع اليد الواحدة في أحسن الأحوال، وستكون حصة الفريق الممثل بالرئيس و»القوات» و»الكتائب» اكبر من حصة» تكتل لبنان القوي» علماً ان حصة معارضي «التيار» قابلة للزيادة إذا انضم مثلاً النائبان المسيحيان في كتلة «تجدد» إلى تحالف قد يحصل بين «القوات» و»الكتائب»، كما أنه لا يمكن استبعاد فرضية أن يطالب النواب التغييريون إذا أرادوا المشاركة في الحكومة، بوزير مسيحي،.

وإلى جانب انخفاض عدد وزراء «تكتل لبنان القوي»، فإن الحقائب التي ستسند إليهم لن تكون كالحقائب التي كانوا يحصلون عليها من «الخارجية» إلى «الطاقة» إلى «الدفاع» وغيرها، فالحقائب السيادية المسيحية ستوزع بينهم وبين «القوات» وهي أكبر كتلةٍ نيابيةٍ في البرلمان بحسب الجدول الذي كان قد صدر عن قصر بعبدا إثر الدعوة للإستشارات النيابية الملزمة التي حصلت بعد الانتخابات النيابية في أيار الماضي لتسمية شخصيةً تكلف بتشكيل الحكومة. يدرك بعض من في «التيار الوطني الحر» هذه التوجهات، ويدركها أيضاً أخصامه، ولكن هؤلاء وحتى الساعة لا يريدون دخول السلطة كيفما كان ولا سيما إذ استمر نهج السنوات السابقة وهذا ما يعمل عليه «حزب الله» في محاولة لإبعادهم عن الحكومة العتيدة وبالتالي الإبقاء على أرجحيةٍ حكوميةٍ مسيحيةٍ «للتيار الوطني الحر». فهل سينجح «حزب الله» في ذلك؟ أم أنّ قوى المعارضة ستبدأ بتفكيك هذه المنظومة السياسية وتعمل على تعطيل مخططاتها وسيطرتها من داخل السلطة؟ الإجابة لن تأتي قبل معرفة هوية الرئيس العتيد إذا سمح دعاة ديمقراطية «تطيير النصاب»، بإتمام الاستحقاق.

 

إمّا الطائف وإمّا... الفوضى

جان الفغالي/نداء الوطن/7 تشرين الثاني 2022

تفحَّصت وجوه الحاضرين في اليونسكو، خلال المؤتمر الذي دعا إليه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، في الذكرى الثالثة والثلاثين لوضع اتفاق «الطائف». وبعد التفحّص والتدقيق تبيَّن أنّ «شهوده» الصامدين كانوا ثلاثة فقط، وهم نواب سابقون، كانوا من بين الأحياء ممن شاركوا في صياغة الاتفاق، وليسوا نواباً حاليين: بطرس حرب وأدمون رزق وطلال المرعبي. كما تبيَّن أن»شهداءه» الغائبين اثنان: عرَّاب الاتفاق الشيخ رفيق الحريري، ورئيس «الطائف» رينيه معوض. في مجلس النواب الحالي، ليس هناك من نائب شارك في اجتماعات الطائف. أمّا الذين ما زالوا على قيد الحياة، ولم يعودوا نواباً، إضافة إلى حرب ورزق والمرعبي، فهناك رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني والنواب ألبير منصور ونجاح واكيم وزاهر الخطيب وميشال معلولي. بين «شهداء الطائف» و»شهوده»، كانت عملية إحياء ذكراه التي لا تخلو من التحدي، فهذه العملية تُواجَه بتحديات أقل ما يُقال فيها إنّها محاولة لنسف الاتفاق عبر القول إنّه «خدم عسكريته». لمَن لا يعرف، ولمن فاتته مراجعة «حقبة» الوصول إلى اتفاق «الطائف»، لا بد من التدرّج في الوقائع الآتية:

«وثيقة الوفاق الوطني» لم تأتِ من فراغ، بل هي خلاصة أوراق عمل إختصرتها واختزلتها مجموعة من الخبراء في القوانين الدستورية وفي العلوم السياسية، من مختلف مكونات المجموعات اللبنانية. هذه الوثيقة التي وُضِعت أمام النواب اللبنانيين في الطائف، هي ورقة العمل التي ناقشوها على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع، من الثلاثين من أيلول 1989 إلى الرابع والعشرين من تشرين الأول من العام ذاته. أقرّ مجلس النواب اللبناني وثيقة الطائف في جلسته التي انعقدت في مطار القليعات في تشرين الثاني 1989، في الجلسة ذاتها تم انتخاب الرئيس رينيه معوض رئيساً للجمهورية.

بقيت الوثيقة حبراً على ورق إلى حين إدخال بنود كثيرةٍ منها كتعديلات على الدستور اللبناني، حين عُدِّلَت قرابة الستين مادة من الدستور. اليوم، من يعتبرون أنّ «الطائف» أصبح من الماضي، هم لا يعرفون أنّ في توصيفهم هذا وكأنهم يقولون إن الدستور أصبح من الماضي، فالتعديلات التي أدخلت مأخوذة من بنود الطائف، بما يعني أنّ إلغاءه يستدعي إلغاء أكثر من نصف مواد الدستور، هؤلاء هل يعرفون بماذا يطالبون؟

مؤتمر «الطائف» حصل بتوافق دولي وعربي: طبَّاخوه ومتابعوه كانوا من واشنطن ومن الفاتيكان ومن باريس ومن دمشق، وكانت الراعية اللجنة العربية العليا المؤلفة من السعودية والمغرب والجزائر، ولم تكن السعودية الراعية فحسب، بل استضافت المؤتمر على مدى خمسة وعشرين يوماً. اليوم، أي إلغاء للطائف يعني التفتيش عن «طائف جديد»؟ هل الظروف ملائمة؟ هل هناك توافق بين العواصم الآنفة الذِكر؟ إن إلغاء الطائف يعني رمي لبنان في المجهول. أمّا البديل من الالغاء، فيكون من خلال مستويَيْن:

المستوى الأول، تثبيت الطائف والدخول في ورشة تطبيق ما لم يُطبَّق منه حتى الآن. والمستوى الثاني، الدخول في ورشة تفسير المواد الدستورية التي تحتاج إلى بلورة، من خلال الممارسة الدستورية على مدى ثلاثين عاماً. إنّ ما انتاب مواد دستورية من التباس في التفسير والتطبيق، يستدعي القيام بهذه الورشة تجنباً للتعطيل بحجج دستورية. إنّ مؤتمر اليونسكو فتح الطريق امام المطالبة بهذه الورشة، فهل يكون هذا المطلب المُلِح أحد أولويات العهد المقبل؟

 

سفراء على خطّ الرّئاسة.. توافقٌ على مرشّح ثالث؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2022

يبدي المجتمع الدولي قلقه حيال تعذّر انتخاب رئيس للجمهورية، ما يُنذر بأن يكون الشغور الرئاسي مديداً، خصوصاً أن جلسة الانتخاب الخامسة التي تُعقد الخميس المقبل بدعوة من رئيس البرلمان لن تحمل مفاجأة يمكن التعويل عليها لاختصار المسافة التي ما زالت تعيق إيصاله إلى القصر الجمهوري في بعبدا، وستنتهي كسابقاتها من الجلسات «المحكومة» حتى إشعار آخر بتعطيل انتخابه، لأن ميزان القوى بداخل المجلس النيابي لا يسمح لهذا الفريق أو ذاك بالتفرّد بحسم المعركة لصالحه.

واستباقاً لجلسة الخميس، فإن معظم سفراء الدول المعنية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي باتوا على يقين بأن الجلسة ستدور في حلقة مفرغة، وأن هناك ضرورة للبحث عن مخرج يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية شرط أن يحظى بموافقة الكتل النيابية الكبرى ذات التأثير المباشر لإخراج انتخابه من المراوحة التي تأخذ البلد إلى مزيد من التدحرج نحو الانهيار الكارثي. وفي هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» بأن سفراء عدد من الدول الأوروبية باتوا على قناعة بأنه لا خروج من المراوحة القاتلة إلا بمبادرة الكتل النيابية الفاعلة للتوافق على مرشح ثالث للرئاسة يتموضع انتخابياً بين مرشح أكثرية القوى المعارضة، النائب ميشال معوض، والمرشح الذي يتوافق عليه محور الممانعة والمقصود به رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.

وأكدت المصادر الدبلوماسية أن سفير دولة أوروبية فاعلة في لبنان بادر إلى استمزاج رأي «حزب الله» حيال ضرورة التوافق على مرشح ثالث، لكن الأخير فضّل التريُّث ريثما يواصل نصر الله مساعيه لإقناع باسيل بدعم ترشّح فرنجية الذي يحتفظ لنفسه بإعلان موقفه النهائي في الوقت المناسب، وقالت إن ما يميّز الحزب عن حلفائه في خوضه للمعركة الرئاسية يكمن في أنه يتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي من زاوية إقليمية، وأن موافقته على انتخاب مرشح توافقي تبقى خاضعة لما يدور في المنطقة، وبالتالي لا يبيع موقفه لجهة محلية من دون حصوله على أثمان سياسية تتيح لحليفه إيران توظيفها في تحسين شروطه في ملف المفاوضات النووية التي ما زالت عالقة في ضوء تجميد البحث فيها بسبب الخلاف بين طهران وواشنطن. ولفتت إلى أن اقتراح التوافق على مرشح ثالث من دون الدخول في الأسماء لا يزال في طور التشاور. ورأت أنه لا أساس من الصحة لما يتردد حول الإعداد لطبخة رئاسية على نار هادئة تقضي بإجراء مقايضة تقوم على التسليم برئاسة الجمهورية لمرشح ينتمي إلى محور الممانعة، والمقصود به فرنجية، في مقابل المجيء برئيس حكومة يحظى بتأييد الأكثريات في المعارضة، في إشارة إلى سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام. وتتعامل مصادر سياسية محلية مع ما يتردد حول الإعداد لمثل هذه المقايضة على أنها محاولة مكشوفة يقف خلفها أكثر من شخصية محسوبة على محور الممانعة يراد منها اختبار النيات، رغم أنه ليس هناك من يتبنّاها، إضافة إلى أنه لا علم لسلام بها.

وأكدت المصادر نفسها أن انتخاب الرئيس يجب أن يشكل محطة للانتقال بلبنان إلى مرحلة سياسية جديدة، وقالت إن الصراع على الرئاسة يتجاوز الأشخاص إلى البرنامج السياسي والمهمات الملقاة على عاتقه امتداداً إلى رئيس الحكومة العتيد والبيان الوزاري لحكومته. لذلك يبقى من السابق لأوانه الانتقال بالمعركة الرئاسية من معركة «كسر عظم» التي تتسم بها حالياً إلى البحث عن رئيس توافقي يبقى تحت سقف أن هناك ضرورة لملء الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس بأي ثمن، وكأن البلد في أحسن أحواله، ولا يغرق في هذا الكم الكبير من أزماته.

لكن هناك من يراهن على عامل الوقت، الذي يمكن أن يضغط في حال استمر تعطيل جلسات الانتخاب لفتح الباب أمام البحث عن مرشح ثالث، وإلا فإن المسرحية التي يشهدها البرلمان قابلة للتمديد إلى ما شاء الله، وهذا ما يشكل إحراجاً للنواب بصرف النظر عمّن يعطل انتخاب الرئيس.

وعليه، يبدو حتى الساعة أن هناك استحالة للوصول إلى مرشح توافقي من دون استقدام رافعة دولية وإقليمية لحث النواب على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، مع أن الظروف ليست ناضجة حتى الساعة لدخول المجتمع الدولي على خط التعطيل إفساحاً في المجال أمام تنعيم مواقف الكتل النيابية من موقع اختلافها لملاقاة بعضها بعضاً في منتصف الطريق لانتشال لبنان من قعر الانهيار لغياب المساعدات الدسمة لإنقاذه والمشروطة بدفتر من الشروط لا بد من الاستجابة لمضامينه، وإن كانت تتجاوز إنجاز الاستحقاق الرئاسي إلى الإصلاحات لإعادة تأهيل البلد وإدراجه على خريطة الاهتمام الدولي.

 

“صار الوقت” للعودة إلى الطائف

وليد شقير/نداء الوطن/07 تشرين الثاني/2022”:

«صار الوقت» بالنسبة إلى «التيار الوطني الحر» أن يظهر هيبته بالسلاح. لم ينفع فرض الهيبة باستخدام القضاء وأجهزة الأمن وبالدعاية حول الإنجازات، وتغطية الصفقات بالضجيج «القوي»، طوال ست سنوات من حكم الرئيس «القوي». ولم ينفع الرهان على الانتصارات بالاتكال على الحليف المسلح، ووهم جرّ الدول إلى مفاوضة حليف المحور الإقليمي الإيراني، وخابت الحسابات التي تتوخى تكرار ما يشبه 7 أيار، أو انتشار «القمصان السود» والتلويح بالشارع وتسخير القوى الأمنية والجيش لقمع «ثوار 17 تشرين».

هذه هي ثمرة الذعر الذي استبد ببعض من تحكّموا بالسلطة خلال المرحلة السابقة، بسبب اضطرارهم لمغادرتها وصعوبة استخدام أختامها من أجل ابتزاز سائر القوى السياسية للتسلط على الحياة السياسية بعد الآن. هذا ما أثبته على الأقل إحباط تشكيل حكومة يتحكم فيها الفريق الرئاسي بمرحلة الفراغ التي كان يطمح العهد من خلالها إلى تأمين استمرارية عن طريق الهيمنة على التركيبة الحكومية، بصمود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند رفضه التسليم بمطالب الإمساك بقرارها والهادف إلى ضمان تحقيق مكاسب نفعية، بدءاً بمرسوم التجنيس وليس انتهاءً بمزيد من العقود المتعلّقة بالطاقة…

كان المشهد معبّراً بمفارقاته ورمزيته. مسلحو «التيار الحر» يقتحمون الـ»أم. تي. في» ويهددون بالويل والثبور، بعد يومين على توزيع فيديو لفتى في أحد الأحياء الشعبية في طرابلس، يوزع الحلوى لمناسبة انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، لأنه «صار الوقت» عند أكثرية اللبنانيين أن يأملوا بتغيّر أحوالهم بعد مغادرة الفريق الحاكم السلطة، ولو كان هذا الأمل يصطدم فعلياً بعقبات أكثر تعقيداً مما يعتقدون.

هكذا يدفع جموح هذا البعض السلطوي، والخوف من الانكشاف، وتناقص الوزن وتراجع الحجم المنفوخ بعضلات الغير ولا سيما «حزب الله»، إلى مهاجمة محطة الـ»أم. تي. في» بالسلاح، ثم باتهامها بتدبير كمين على طريقة «ضربني وبكى وسبقني واشتكى».

إذا كان صحيحاً أن ما حصل مع برنامج «صار الوقت» سيبقى حادثاً محدوداً في الزمان والمكان لأن الجهة التي افتعلته لن تستطيع جرّ قوى أخرى إلى الملعب الذي أرادت أن تستدرج الآخرين إليه، فإنّ الصحيح أيضا أنّ ثقافة السلاح التي افترض اللبنانيون أنّهم ودعوها مع اتفاق الطائف الذي احتفل أطياف المشهد السياسي بالذكرى الـ33 لانطلاقه، خيّب «حزب الله» أملهم، وقبله فعلت الوصاية السورية.

يرمز ما حصل مع برنامج «صار الوقت»، إلى أنّ امتناع «حزب الله» عن تقديم التنازلات والتواضع بالتخلي عن الامتيازات التي اكتسبها في السلطة خلال عهد عون، قد يشمل استخدام السلاح بطريقة مواربة وغير مباشرة، عن طريق حلفائه. فـ»التيار الحر» انضم بلجوئه إلى إنشاء ميليشياه واستخدامها، إلى تشكيلات «سرايا المقاومة» في الوسط المسيحي، ليصبح أكثر تستراً بعصبيات طائفية وفئوية قد تخدمه أكثر من التورّط المباشر في تطويع الخصوم أو إخافتهم، لفرض «التوافق» الذي يريد على الرئيس المقبل أو على المعادلة السياسية المقبلة.

بات يصعب على من استخدم فائض القوة للتحكم بالحياة السياسية اللبنانية في السنوات الماضية، وبرئاسة الجمهورية، وقوّض مفاهيم اتفاق الطائف والمعايير التي وضعها دستوره لتنظيم الحياة السياسية، وطوّع مؤسساتها الدستورية وأضعف السلطة المركزية وحال دون المحاسبة وعزز منطق الإفلات من العقاب، أن يعود إلى انتظام الحياة السياسية والمؤسسات. فهذا الانتظام، وفق «الطائف»، بات شرطاً أساسياً لمحاولة إنقاذ الاقتصاد ومالية الدولة والوضع المعيشي من الكارثة التي يمر بها.

يوازي الذعر الذي يتحكّم بمغادرة السلطة عند الفريق الحاكم، توتر حليفه القوي، «حزب الله»، من العودة السعودية إلى الساحة بقوة اتفاق «الطائف»، وبهدف إعادة الرياض بمبادراتها وآخرها مؤتمر الأونيسكو الجامع، الاعتبار الجدي لاتفاق «الطائف»، الذي حالت الظروف الإقليمية دون استكمال تنفيذه، بإشراف ورعاية عربية في العام 1990 كما قال الأخضر الابراهيمي. فالأخير تجنب الحديث عن الأزمة الحالية التي يمر بها لبنان، بدلوماسيته الراقية واستعاد التاريخ. لكن إشارته إلى تلك الظروف الإقليمية لا تمنع إسقاط مغزاها على ما يرافق التأزم الحالي في لبنان. وإذا كان جائزاً الحديث عن عودة سعودية بقوة إلى المسرح اللبناني، فلأنّ تجربة السنوات الماضية كانت كافية لاستخلاص العبرة بأنّ الانشغال عن لبنان، أو تركه يدبر أموره بنفسه خلق مساراً بات شديد الأذية للعرب عموماً وللسعودية ودول الخليج خصوصاً، ما يحتّم السعي إلى تكوين جديد للسلطة يرفع هذه الإذية عن العرب، بإعادة التوازن إلى البلد.

«صار الوقت» للعودة إلى تطبيق اتفاق «الطائف». ولهذا السبب تشن قيادة «الحزب» هجوماً متواصلاً على ما تسميه التدخل السعودي.

 

“الحزب” يصارح باسيل بترشيح فرنجيّة.. واستياء منه!

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2022

لا تشير المعطيات السياسية حتى الساعة إلى أن جلسة الخميس المقبل لانتخاب جديد رئيس للجمهورية في لبنان ستختلف عن سابقتها، بحيث يتوقع أن يتكرر المشهد عينه بعقد دورة أولى قبل أن تفقد الدورة الثانية نصابها بقرار من فريق «حزب الله» وحلفائه.

وبينما يتمسك «حزب الله» بمرشحه المعروف، لكن غير المعلن، رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، الذي يفضله على حليفه الآخر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، تستمر الكتل المعارضة الرئيسية المتمثلة بشكل أساسي من أحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» في قرارها دعم النائب ميشال معوض والاقتراع له في الجلسة المقبلة. وتقول مصادر في «القوات» لـ«الشرق الأوسط» إن معوض «هو المرشح الرئاسي الجدي الوحيد، والمحاولات مستمرة مع مكونات المعارضة لتبني ترشيحه، والأمل بأن يلامس الخميس المقبل حدود الـ 50 صوتا»، موضحة أنها ستكرر قبل جلسة الخميس وإبانها مطالبتها رئيس البرلمان نبيه بري بالدعوة إلى جلسات انتخابية مفتوحة بما يشكل عامل ضغط على النواب لحسم موقفهم.

وكان الرئيس بري قد أكد، أمس، أن «التراجع عن فكرة الحوار لا يعني نعياً للتوافق السياسي». واعتبر، بعد استقباله، أمس، النائب السابق وليد جنبلاط، أنه «على الأطراف أن تتشاور خلال الفترة الفاصلة بين الجلسة والأخرى للوصول إلى التوافق».

أما جنبلاط فقد رأى أن «أهم شيء أن نصل إلى الاستحقاق، وأن نستعرض الأسماء». وقال: «مرشحنا ميشال معوض، لكننا لسنا فريقاً واحداً في البلد، فليتداول بأسماء، وعندها نرى قد يكون ميشال أحدهم». وأضاف: «لقد اتفقنا (مع بري) على ألّا يكون هناك مرشح تحدٍّ».

وفي حين أعلن أكثر من نائب في «التيار الوطني الحر» أن كتلته النيابية لن تبقي على خيار الورقة البيضاء التي اعتمدها فريق «حزب الله» وحلفاؤه في الجلسات الماضية، تقلّل مصادر مقربة من الحزب، من أهمية هذه الخطوة إذا أقدم عليها «التيار» مع تأكيدها أن «مرشح الحزب وحليفه الرئيسي، رئيس البرلمان نبيه بري، هو رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية وهو بات معروفا للخصوم والحلفاء وعلى رأسهم باسيل».

وبينما تعكس المصادر استياء الحزب من مقاربة باسيل للاستحقاق الرئاسي ورفضه دعم فرنجية، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع يعلم أن مرشح (التيار) إلى أبد الآبدين هو باسيل وأي خطوة باتجاه الاقتراع لشخصية غيره، كالنائبة ندى البستاني أو غيرها، تعني المناورة والقول إننا لسنا ضمن تجمع الـ 60 نائبا (الذين اقترعوا في الجلسات الماضية للورقة البيضاء)»، مع تأكيدها أن خيار «الحزب» وحليفته حركة «أمل» لا يزال حتى الساعة الورقة البيضاء.

وحول سبب عدم إعلان الحزب دعمه رسميا لفرنجية حتى الآن، تقول المصادر: «عندما يطلب الحزب من باسيل، دعم رئيس (المردة) هذا يعني بشكل واضح لباسيل وغيره أن مرشحنا الوحيد هو فرنجية»، رافضة القول في الوقت عينه إن الحزب يمارس الضغوط على باسيل أو أي طرف من حلفائه «بل يمارس سياسية الإقناع والدليل اللقاء الأخير الذي جمع باسيل مع أمين عام الحزب حسن نصرالله». وتضيف: «سمعنا مبررات رفض باسيل لفرنجية لكن من قال إن ما يقوله يقنع الحزب؟».

وفي رد على سؤال عما سيقدم عليه الحزب في حال الوصول إلى حائط مسدود مع باسيل والى متى سوف يستمر الفراغ في موقع الرئاسة، تقول المصادر: «ليس هناك من داع للاستعجال، ونعتقد أنه من المستبعد أن يحدث خرق في ملف الرئاسة قبل نهاية السنة، كما أن الأمور مرتبطة بالظروف الداخلية والخارجية»، معتبرة أنه «من المبكر الحديث عن حائط مسدود ونعمل للتوصل إلى تفاهم وتوافق على فرنجية مع باسيل وما أمكن من النواب السنة ورئيس الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط».

وأمس اتهم النائب في «حزب الله» علي المقداد «الفريق الآخر» بالتعطيل، وقال: «الذي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية هو من يدعم مرشحا لا ترضى عنه غالبية المجلس النيابي، ويصر على رفض الحوار للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لا يمثل استفزازا لأحد، وطني، لا يرضخ للإملاءات الخارجية»، مضيفا: «كفى تضييعا للوقت وتأخيرا لانتخاب الرئيس، فالبلد لا يتحمل المزيد من المماطلة وتضييع الفرص». وقال: «نحن سعينا ونسعى على الدوام لتقريب وجهات النظر، وهدفنا الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، ولا نريد أي تأثير سلبي يزيد من معاناة اللبنانيين. ونتمنى على كل المكونات اللبنانية أن تعمل للتوفيق، وليس للتفريق وإثارة الفتن خدمة لمشاريع خارجية إقليمية ودولية». في موازاة ذلك، تستمر الكتل النيابية الأخرى على مواقفها، مع الدعوات المستمرة لانتخاب رئيس للجمهورية. وفي هذا الإطار، أكد النائب فيصل الصايغ تمسك «الاشتراكي» بترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية. وقال في حديث إذاعي: «العلاقة ممتازة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط»، مشيرا إلى أن «هناك حلفا تاريخيا لكن لا أحد (يمون) على الآخر في السياسة». من جهة أخرى انتقد النائب في حركة «أمل» هاني قبيسي الداعين لانتخاب رئيس سيادي. وقال: «الوقت حان لكي يتفاهم اللبنانيون فيما بينهم، وهذا ما طرحناه ككتلة (تنمية وتحرير) وقلنا تعالوا إلى الحوار والتلاقي لنتفق من دون أن ينتصر لبناني على آخر بل لنجعل لبنان منتصرا بكل أحزابه وتياراته بنبذ الخلافات والصراعات ولغة التوتر في الشوارع والإعلام».

 

صلاحيات الحكومة “صامدة”

كارين عبد النور/نداء الوطن/07 تشرين الثاني/2022”:

كما توقّع كثيرون، لم تنتهِ ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون قبل توقيعه مرسوم استقالة الحكومة. التساؤلات حول إمكانية ممارسة حكومة تصريف الأعمال «المستقيلة» صلاحيات الرئيس، كثيرة، وانقسام الآراء إزاءها أشبه بتحديد جنس الملائكة. البعض يرى أن ما قام به الرئيس إنما يندرج تحت خانة «الخيانة العظمى»، إذ لا يحق له وقف عملية تسيير المرافق العامة ما يشكّل خطراً على وضع الدولة الأمني والإداري والداخلي كما على صورتها في الخارج. في حين يصرّ آخرون على ضرورة التزام الحكومة بتصريف الأعمال بالمعنى الضيّق للكلمة، إن لم يكن الأضيق من الضيّق، بعيداً من صلاحيات الرئاسة الأولى.

على تعدّد التفسيرات، يتمثّل الجواب الأنجع، كما يجمع كثيرون، بالعودة إلى أعمال نصوص الدستور، وفقاً للقواعد العامة في التفسير، التي تقضي بإعطاء النصوص مفاعيلها القانونية بما يجعلها مكمّلة لبعضها البعض. وهذه بعض القراءات.

الفراغ مرفوض

مدّعي عام التمييز السابق، القاضي حاتم ماضي، اعتبر بداية في حديث لـ»نداء الوطن» أنّ الحكومة الموجودة، كما جاء متوافقاً مع روح الدستور وعند شغور منصب رئيس الجمهورية، تتولى بنفسها مهمة تصريف الأعمال. «جاء في النص الدستوري عبارة «مجلس الوزراء» من دون أن يضاف إليها شيء. وهو ما يسمح بالاستنتاج أنه يمكن لحكومة تصريف الأعمال الاستمرار خاصة وأنّ الظروف الراهنة تحول دون تأليف حكومة جديدة»، كما يجيب ماضي عن سؤال حول استمرار الحكومة بالحكم بعد خلو سدّة الرئاسة الأولى، أكانت كاملة الأوصاف أو خلاف ذلك. وعن إمكانية أن تحكم حكومة تصريف الأعمال بالوكالة عن رئيس الجمهورية عند خلوّ مركزه، يؤكّد حاتم أنّ «ذلك يحق لها، إذ، إن كان يجوز لها تصريف الأعمال فَمِن الطبيعي أن تتولى الحكم بالوكالة عن الرئيس، سيّما وأنها لا تحلّ محلّه في كل صلاحياته، حيث ثمة صلاحيات لصيقة بشخص الرئيس ولا يحق للحكومة أن تمارسها عنه». ويضيف ماضي أن الدستور ونصوصه، كما العرف الدستوري السائد، يأبيان الفراغ الدستوري. علماً أنّ آلة الحكم يجب ألا تُعطَّل كي لا يُعطَّل معها المرفق العام الدستوري الضروري لتمكينها من ممارسة سلطتها عبر أجهزتها المختلفة.

بين المجلس والحكومة

من ناحيته، أشار الخبير الدستوري والقانوني، الدكتور خليل حمادة، في اتصال مع «نداء الوطن» إلى أنّ صلاحيات رئيس الجمهورية، في حال شغور سدّة الرئاسة لأي علّة كانت، تُناط وكالة بمجلس الوزراء، لا بالحكومة. «هناك فرق كبير بين الحكومة التي هي السلطة السياسية، وبين مجلس الوزراء أي حين يجتمع أعضاؤه. فالأخير يمكن أن يجتمع برئاسة رئيس الجمهورية بدلاً من رئيس الحكومة وذلك بموجب الفقرة الأولى من المادة 53»، بحسب حمادة. ماذا عن انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة المستقيلة؟ جواب حمادة كان بالنفي القاطع، إذ، من وجهة نظره، تنتقل الصلاحيات إلى مجلس الوزراء مجتمعاً في حين أنّ المجلس لا يجتمع في ظل حكومة مستقيلة. «لو سلّمنا جدلاً بعقد اجتماع استثنائي لسبب طارئ، فَمَن يدعو لعقد هذا الاجتماع بموجب الفقرة 12 من المادة 53 هو رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة. من هنا، ومع غياب رئيس الجمهورية، لا يمكن دعوة مجلس الوزراء حتى لاجتماع استثنائي».

وفي حال مواجهة البلد لوضع خطير يستلزم اتخاذ قرارات استثنائية، لفت حمادة إلى ما يُسمّى مصلحة الدولة العليا التي تحتّم على الفرقاء المعنيين التحرك لعقد اجتماع مصغّر يُتّخذ على أساسه القرار بالتسيير. وردّاً على تخوّف البعض من «تسلّم» الطائفة السنية الحكم في مرحلة الشغور، علّق حمادة: «يوضع هذا الكلام في خانة الشحن الطائفي الذي يخبّئ وراءه نوايا غير سليمة. فإن كان هناك من يريد تغذية الصراع الطائفي في البلد، الوقت ليس مناسباً لذلك».

صلاحيات إستثنائية

للمحامي الدكتور بول مرقص رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية رأي مخالف. فقد شرح في دردشة مع «نداء الوطن» أن الحكومة هي التي تمارس أعمال السلطة التنفيذية راهناً، حتى لو كانت حكومة تصريف أعمال وبصرف النظر عن صدور مرسوم قبول استقالتها. «ذلك يصحّ حتى لو لم تكن مجتمعة لأن كل وزير يقوم بتصريف الأعمال إفرادياً، من دون اجتماع الحكومة الذي أصبح أمراً استثنائياً للغاية بسبب وضعيتها الراهنة»، على حدّ قوله. وتطبيقاً لما ورد في المادة 64 المعدّلة بعد الطائف، تُحصر مهام حكومة تصريف الأعمال بأعمال الإدارة الضرورية (Actes de Gestion) من دون الأعمال التصرّفية (Actes de Disposition)، وذلك لضمان عدم توقف المرافق العامة واستمرار الخدمات العامة بالحد الأدنى الضروري لعدم انقطاعها. ويتابع مرقص: «لكن، في حال طالت فترة تصريف الأعمال من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تقوم الحكومة بممارسة صلاحيات الرئيس وكالة، إن اقتضى ذلك بعض الأحيان، بموجب المادة 62 من الدستور، وذلك استثنائياً وبالحد الأدنى الضروري واللازم فقط لاستمرار الحكم والمرافق العامة. ويتزامن ذلك مع السعي إلى تجنّب ممارسة أي صلاحية يمكن تفاديها حتى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة أصيلة». الممارسة تلك تكون على مستوى الوزراء في وزاراتهم من حيث تسيير الخدمات العامة ولا يمكن أن تُختَصر الصلاحيات بشخص رئيس الحكومة. فالأخير يكتفي فقط بالتنسيق بين الوزارات والإدارات من أجل تطبيق مفهوم تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق الذي تمّ تفسيره.

للوكالة ضوابط

بين هذا الرأي وذاك، تبقى نظرية تصريف الأعمال نظرية اجتهادية من صنع القضاء الإداري، ولا تتطرق إليها الدساتير عامة. إلّا أن الدستور اللبناني أراد أن يقوننها بعد التعديلات التي أُدخلت عليه بموجب اتفاق «الطائف». الكلام هنا للباحث القانوني ميشال فلاح الذي أضاف أن حالة الفراغ التي يمكن أن تحصل ما بين شغور المركز وإشغاله بالانتخاب، لم تَغِب عن بال المشرّع الدستوري. وكان ذلك عملاً بالمبدأ العام بأن لا فراغ في السلطة وفي المؤسسات الدستورية، فجاءت المادة 62 من الدستور واضحة وجليّة في تصريحها: «في حال خلو سدّة الرئاسة لأي علّة كانت، تُناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء».

«الضوابط» هي ما يجب احترامه عند تطبيق نص هذه المادة. فقد حدّد المشرّع الدستوري آلية لا يجوز تجاوزها في إناطة صلاحيات رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء – ونتحدث هنا عن الوكالة. فعلى الرغم من أنّ نطاق نظرية الوكالة لم يُحدَّد في القانون العام خلافاً للقانون الخاص، إلّا أنّها حالة مؤقتة واستثنائية تهدف إلى تأمين استمرارية المرافق العامة منعاً لحدوث أي فراغ. ويكمل فلاح: «تطبيقاً للحالة الاستثنائية وإنفاذاً لسائر مواد الدستور، ليس بمقدور مجلس الوزراء، خلال فترة الشغور الرئاسي، ممارسة كلّ صلاحيات رئيس الجمهورية. ذلك أن بعضها يُستمد من ذاتيّته كطلب إعادة النظر في قرارات اتخذها مجلس الوزراء وفق المادة 56، على اعتبار أن هناك استحالة في أن يردّ مجلس الوزراء قراراً اتّخذه بنفسه». سنداً لهذا المنحى، لا تستطيع الحكومة، خلال فترة الشغور، اتخاذ مقررات رئيس الجمهورية التي يشاركه في التوقيع عليها رئيس الحكومة والوزير المختص وفق المادة 54 من الدستور، إلا إذا كانت تطبيقاً لقرار صادر عن مجلس الوزراء. ويأتي ذلك منعاً للالتفاف على المواد 17 و62 و65 من الدستور، وجميعها مقررات تُستمد من موقع وذاتية الرئيس.

شماعة التعطيل

بالنسبة للحلول، يرى فلاح أن الشروع في انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية إعمالاً لنص المادة 73 من الدستور، من دون تأخير، ومنعاً لحصول أي شغور في منصب الرئاسة، يشكّل أولوية على أي عمل آخر. فخلو سدّة الرئاسة بسبب عدم انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية، أو لأي سبب آخر، يضع بين يدي المجلس النيابي صلاحية واجب ملء هذا الشغور فوراً وبحكم الدستور. أما بالنسبة للحكومة، فالانتخاب لا يتأثر بالوضعية القانونية للحكومة القائمة، سواء كانت مكتملة الكيان القانوني والدستوري وحائزة على ثقة مجلس النواب، أو حكومة مستقيلة أو مُعتَبَرة مستقيلة، أي حكومة تصريف أعمال. والحال أنّ الحكومة تبقى قائمة بتصريف الأعمال حتى لو مستقيلة أو مُعتَبَرة كذلك، وتمارس صلاحياتها بالحد الأدنى لتصريف الأعمال، بما في ذلك ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، وفي إطار ونطاق مفهوم ومضمون تصريف الأعمال. أخيراً، لا يغيّر شغور منصب رئاسة الدولة أثناء قيام الحكومة بتصريف الأعمال من طبيعتها القانونية ولا من مهامها. فانتخاب رئيس جديد وبدء ولايته يجعلان الحكومة، في ما لو كان كيانها القانوني والدستوري مكتملاً، حكومة مستقيلة حكماً بما يحوّلها بالتالي حكومة تصريف أعمال. بالمحصّلة، يشدّد فلاح على أن المشرّع الدستوري لم يُغلق الباب أمام تعطيل الاستحقاقات الدستوريّة. لكن لا يجوز أن تبقى الحلول المؤقتة شمّاعة لإسقاط الواجبات الكبرى المُلقاة على المؤسسات الدستوريّة، لأنها وُضعت لفترة قصيرة لم يكن المشرّع يتوقّع إطالتها. فالحاجة إلى ذلك، بحسب رأيه، ملحّة احتراماً لما تبقّى من خصوصية للكيان اللبناني، وفي ظرفٍ استثنائي يقتضي أن تتداعى كلّ الجهود من أجل تفعيل الدولة لا تهشيمها وتعطيلها بالاعتكاف عن واجب تشكيل الحكومة، وتالياً انتخاب رئيس للجمهورية.

 

المايسترو الأوحد يدير الفراغ من «العونية» إلى «الباسيلية»

سام منسى/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2022

في الأسبوع الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، استهل لبنان حقبة جديدة في تاريخه الحديث. هي جديدة نتيجة لحدثين رئيسين؛ الأول توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي مهما بلغت فذلكات توصيفه يدل على وقف العمليات الحربية بين البلدين، والمعنيّ الأول بها في المديين القصير والمتوسط تحديداً هو «حزب الله». بلغة مباشرة وأوضح، هو اتفاقية هدنة ثانية برضا ومباركة الحزب وانخراطه في التوصل إليها، وبتسهيل حثيث من الراعي الأميركي، وتهليل الدول الأوروبية وتصفيقها. الحدث الثاني هو نهاية ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون بعد 6 سنوات من أصعب وأخطر ما مرّ به لبنان على الصُّعد كافة؛ أبرزها الانهيار المالي والمصرفي، وتفجير مرفأ بيروت، والتعطيل القسري لأدوار المؤسسات كافة، والانقلاب على الدستور، وجرّ البلاد عنوة إلى المحور الإيراني في الإقليم بغطاء ومباركة من أعلى مرجعية سياسية مسيحية هي رئاسة الجمهورية، وأخيراً السير بمنهجية مدروسة لتهميش الطائفة السنية ودورها، وتفتيت زعاماتها واغتيالهم جسدياً ومعنوياً من خلال عرقلة تشكيل الحكومات وأعمال مجلس الوزراء.

الحدثان سوف يولدان تغييرات بنيوية في الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان، وبدوره في المنطقة. بداية، يتأتى عن الترسيم بالشكل والمضمون عدد من الوقائع؛ أبرزها تمكين «حزب الله» من التفرغ إلى الداخل اللبناني بعد استبعاد شبح الحرب مع إسرائيل، مع استمراره بتكرار شعارات مستهلكة وممجوجة، مثل السلاح لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ثم السلاح لحماية السلاح، ثم السلاح لمحاربة «داعش» وأخواتها، والسلاح لاسترجاع ثروات لبنان البحرية، واليوم السلاح لحماية هذه الثروات. إلى الراحة من هموم الحرب مع «العدو المفترض»، حصل الحزب على اعتراف ضمني أو معلن - أو بين الاثنين - من الدول النافذة بواقع هيمنته في الداخل اللبناني، واعتباره الجهة القادرة على ضمان الاستقرار، والركون إلى أن عمليات استخراج الغاز والنفط من لبنان وإسرائيل لن تتعرض لهزات أمنية تُذكر، تهدد فعلياً الاستثمارات المتوقعة. إلى هذا، حصل تسليم ضمني بأن بقية القوى السياسية، على تعددها، عليها التعايش مع الواقع الجديد بشكل أو بآخر؛ أي بالمباشر، خفوت الأصوات المنادية بنزع السلاح غير الشرعي، والسطوة الإيرانية، وغيرها. وتجدر الملاحظة في هذا السياق، أنه منذ أكثر من شهرين، توجهت التصريحات والمواقف في غالبيتها بالنقد والتجريح وتحميل مسؤولية الأزمات والكوارث إلى الرئيس عون وفريقه وحزبه، من دون «حزب الله» المتفرج من وراء الستارة على ما يدور على المسرح. كل ذلك يقودنا إلى شبه قناعة بأن الغرب وبعض العرب باتوا مقتنعين بأن لبنان سيبقى لفترة طويلة نسبياً في الفلك الإيراني، وينبغي التصرف معه وإزاءه على هذا الأساس.

أخيراً، فإن الحقبة الجديدة قد تحمل معها تغييراً إيجابياً في أحوال اللبنانيين اقتصادياً، إذا أحسن «حزب الله» وحلفاؤه التفاهم مع الأطراف الأخرى على الإفادة من عائدات الغاز، إذا قُدر استخراجها بكميات تجارية معقولة.

أما نهاية ولاية الرئيس عون، فهي تتجاوز مجرد نهاية عهد لتصل إلى نهاية الزعامة السياسية للجنرال ميشال عون، على الرغم من أنه اعتبرها بداية لمرحلة جديدة من النضال لتحقيق شعاراته، والأصح اعتبرها بداية حقبة صهره ووريثه جبران باسيل، وهو ما هدف إليه رئيساً وبعد رئاسته.

عون يعرف تماماً أنه إلى تراجع، وعزاؤه في توريث الصهر، وأن «العونية» باقية وسوف تنتصر. من هذه الزاوية، لا يجوز الاستخفاف أو الاستهتار بهذه الظاهرة «العونية» التي عمرها أكثر من 35 سنة، يوم كان يردد ما ينقله عنه مؤيدوه زمن قيادته للجيش، وكنت شاهداً على ذلك، أنه «سيقضي على الجميع دون استثناء»، فيما كان يوحى أنه بمثابة مشروع انقلابي ينتظر فقط نهاية عهد الرئيس أمين الجميل سنة 1988. ومهما تعددت الأسباب أو الأهداف يومها، سواء كانت ناتجة عن هوس شخصي بالسلطة، أو هوس شخصي استغلته قوى خارجية وداخلية؛ مرة عراقية صدامية وأخرى فلسطينية عرفاتية، ومرة إيرانية خمينية؛ يبقى المشروع هو هو؛ الاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها، على غرار ما شهدناه في دول عربية كثيرة وقعت في قبضة الاستبداد والمستبدين لعقود، وبعضها لا يزال.

إشكاليات كثيرة في المشروع العوني؛ أولها أنه ولا مرة كانت لديه وحده القدرة أو مقومات الاستيلاء على السلطة من دون اللجوء إلى جهة خارجية، بحيث رسا أخيراً في أحضان «حزب الله» وسوريا الأسدية، فيما عُرف بـ«تفاهم مار مخايل» سنة 2006 الذي كان بمثابة اتفاق قاهرة جديد.

ثانياً، «العونية» حالة مرضية كما وصفها بعضهم في المجتمع المسيحي، وقابلة للتوسع، خصوصاً بعد مفاعيل الترسيم التي جعلت وجهة الريح لصالح حليف التيار «حزب الله»، مما قد يمكّن التيار من التمدد على حساب القوى المسيحية الأخرى. مكونات قابلية التمدد حاضرة، وأعراضها ظاهرة عبر الخطايا المرتكبة منذ عقود؛ وأبرزها عقدة رئاسة الجمهورية، والتنافس بشراسة وبحسابات ضيقة رخيصة للوصول إليها. كذلك إهمال المتغيرات الإقليمية، واعتبار لبنان بمثابة جزيرة معزولة عما يجري في المحيط. يضاف إلى ذلك عدم قدرة الأحزاب المسيحية - ولا حتى الرغبة الفعلية - للخروج من عباءة الطائفة إلى الفسحة الوطنية في لبنان الكبير عن حق وقناعة؛ إذ تَبرز علامات القوقعة المسيحية عند المنعطفات الحاسمة في الحياة السياسية، مثل عدم السماح بالمس بالموقع المسيحي الأول الذي دفع ثمنه اللبنانيون منذ عام 2005، عندما رفضت بكركي إسقاط الرئيس إميل لحود، وجرى حينها التفريط في فرصة تاريخية نادرة مثل حركة «14 آذار»، وعندما شاركت الأحزاب المسيحية في إسقاط حكومة سعد الحريري برفض التظاهر والمطالبة بإسقاط الرئيس عون، مما خلق حالة من الغربة بينهم وبين باقي الطوائف. أليس عون هو مَن زجّ المسيحيين في حلف مع إيران، وأعطى الغطاء المسيحي لسلاح «حزب الله» حتى يوم «غزوة» 7 مايو (أيار) 2008؟ فلماذا الإصرار على اعتبار رحيله ضد صالح المسيحيين وليس ضد نهج عون وتياره؟ واللافت أن بعض الأحزاب المسيحية، وتحديداً حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، دَعَوَا جمهورهما إلى عدم الاحتفال بنهاية عهد عون. رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، اعتبر أن «يوم انتهاء ولاية الرئيس عون هو يوم للحزن وليس للفرح، نظراً للوضع الذي وصلنا إليه. وعمّمنا على المنتسبين كافة بعدم المشاركة بأي تحرك»، فيما قال رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل: «أتوجه للكتائبيين لأدعوهم... ألا يصدر عنهم أي كلام غير لائق أو استفزاز... لأن علينا احترام مقام الرئاسة وشخص الرئيس». هكذا كلام يدل على إصرار هذه الأحزاب على مواقف طائفية في لحظة مفصلية. وإن كان عون ليس وحده سبب كل الشرور والأزمات، فإنه بأدائه وصهره باسيل باتا وسيلة لمن وراءهما من قوى خارجية، بدل أن يكونا في المرحلة الراهنة بحالة تماهٍ مع باقي اللبنانيين.

قصارى الكلام، أن الحقبة الجديدة تقتضي أداءً مغايراً، ومقاربات مختلفة ومبتكرة في السياسة، مطلوبة من القيادات المسيحية لمواجهة ما يمكن أن يقدم عليه التيار العوني بقيادة باسيل للإمساك بـ«القرار المسيحي» بحسب وصفهم، المتماهي مع تحالف الأقليات، في غياب الموقف السني الفاعل والمؤثر، بحيث تصبح السياسة كلها بيد الثنائي الشيعي، وبقيادة مايسترو أوحد هو «حزب الله» في مرحلة قد تطول، وعندها لا ينفع الندم.

 

في صبيحة اليوم ال1119 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/07 تشرين الثاني/2022

مرة أخرى يدفع نبيه بري إلى التمادي في خرق الدستور فيدعو اللجان المشتركة إلى إجتماع اليوم لبحث مشروع قانون"الكابيتال كونترول"، في حين أن المجلس النيابي بحكم المادة 75 من الدستور هو هيئة ناخبة لا هيئة إشتراعية، ويترتب على النواب إنتخاب رئيس للجمهورية دون مناقشة أو القيام بأي عملٍ آخر!

بري مع الكارتل النيابي المصرفي إختار التوقيت المناسب لتزميط واحد من أخطر القوانين، الذي أخّر بري عمداً إقراره 3 سنوات، حتى قامت المافيا المتسلطة بتهريب الأموال إلى الخارج، ومُنِحَ حاكم المركزي والكارتل المصرفي الوقت الطويل لفرض هيركات على الودائع المتوسطة والصغيرة،  ويريد اليوم قانوناً يؤمن العفو على الجرائم المالية!

مرة أخرى بعد تهريب عشرات المليارات وبعد تعاميم سلامة، إن المشروع المطروح يستهدف المودعين، ويراد منه حماية المصارف المفلسة والكارتل الناهب. ففي كل مسودات "الكابيتال كونترول" التي قدمتها حكومة الثورة المضادة كما موازنة العام 2022، هنا فصل عمودي مفتعل بين أموال قديمة وجديدة، وإصرار على منع ملاحقة المصارف والبنكرجية الناهبين، وتحويل مصارف مفلسة إلى مؤسسات تسليف وإدخال فئة جديدة من البنوك تحت مسمى مصارف الدولة، ولا شيء عن جني العمر المنهوب.. والأكيد أن المضي في مشروع القانون المطروح سيعني مزيداً من الإحتقان الإجتماعي ويفتح الأبواب على مرحلة جديدة من المواجهة بين عشرات ألوف المودعين والمافيا المتسلطة الممعنة في خرق الدستور وقوننة الفساد!

2- الإنسداد الرئاسي مستمر وجلسة الخميس لن تخرج عن الفلكلور الذي سبقها، وبالتالي لن تحمل جديداً، لأن بدعة نصاب الثلثين ستطيح بالنصاب، بانتظار "توافق" يجمع "معارضة وموالاة " النظام! وقد شكل اللقاء الذي جمع بري وجنبلاط مساء أمس مؤشراً بهذا الإتجاه، خصوصاً بعدالتوضيحات التي قدمها جنبلاط ومنها قوله "إتفقنا على ألاّ يكون هناك مرشح تحدٍ والرئيس بري لم يتراجع عن الحوار إنما بعض الفرقاء رفضوه وهذا خطأ".. ويضيف: "أهم شيء أن نستعرض الأسماء ومرشحنا هو ميشال معوض ولكن لسنا فريقاً واحداً في البلد فليتم التداول بأسماء أخرى وقد يكون معوض أحدها وعندها نرى".. أما بري فلفت أنه تراجع عن الدعوة لجلسة حوار "لكن ذلك لا يعني التوافق السياسي".

كفة الشغور الرئاسي هي الراجحة حتى الآن، وفي أوساط حزب الله تأكيدات بأن ما حققه في العقد الأخير لن يتراجع عنه، وتفاخر إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله بالقول:"لم نعد نحتاج إلى حربٍ من أجل الوصول إلى أهدافنا، يكفي أن يكون معنا السلاح والموقف الشجاع"!

مع دولة مخطوفة وقرار مصادر لا قيمة ولا رهان على هذا الإقتتال على الرئاسة فالأولوية ينبغي أن تكون لإستعادة الجمهورية حتى يكون للبنان رئاسة مرجعية لا واجهة تغطي مضي حزب الله بمشاريع إقتلاع البلد وعزله، والتسبب أكثر فأكثر بمزيد من الإنهيارات، ومحاصرة اللبنانيين بالأزمات الخانقة وتركهم لمصيرهم.

مرة أخرى أتوجه لنواب تكتل التغيير، النواب ال12 تحديداً، للتأكيد أن الوفاء للناس التي إقترعت عقابياً وبكثافة غير مسبوقة ضد كل الطبقة السياسية، ينبغي ملاقاتها، بجعل الإستحقاق الرئاسي محطة في سياق السعي اليومي لإنهاء الإختلال بميزان القوى الوطني. ولا يكون ذلك إلاّ بالعمل الجاد لإستنهاض الشارع، وممارسة الضغط على كل النواب الذين ينتظرون إشارة من الخارج لإنجاز توافق محاصصة جديدة للبصم على ترئيس مرشحٍ يتوافقون عليه.

ليس الوقت للتذاكي، والأمانة للناس الذين إقترعوا للتغيير وليس لشخص بذاته، تتطلب رصانة وأمانة وبعد عن التفاهة والإدعاء وتقديم مقاربات هي نفسها ما يردده نواب العار والفساد. إن المساومات مع كتل نيابية وإهمال الناس، وعدم الإستماع إلى صوت الجيل الشاب، مقتل لأصحاب هذه الطروحات التي تفقد نواب التغيير قوتهم بتمايزهم عن الأخرين. وإن تناسي أن من أوصلهم قوة إقتراع وطني، من مستقلي وأحرار البلد، ممن لا يقتصر حضورهم على قضاء ولا يمكن أن ينحصر هذا الوجود بطائفة، وعلى المعنيين التنبه لهذا الأمر الدقيق. إن الخطوة الشجاعة من نواب من الثورة بترشيح عصام خليفة من شأنها خلق حالة إستنهاض، فليس أكبر وليس افعل من أن يكون المرشح يحمل صفات رجل الدولة المستقل الذي يحوز شرعية من الناس.

مع عصام خليفة مرشح قوى تشرين ومعبر عن آمال وأحلام صنّاع الثورة.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

الطائف... أن تأتي متأخراً!

نبيل بومنصف/النهار/07 تشرين الثاني/2022

لعل افضل ما في انعقاد منتدى احياء الذكرى ال33  لاتفاق الطائف انه شكل اعترافا ضمنيا بضرورة إعادة ترميم المظلة السعودية – الخليجية والعربية عموما للميثاق الذي وضع حدا للحرب في لبنان . وسواء كان في خلفية تنظيم المنتدى نية سعودية  للمضي اعمق من إقامة منتدى لاستكمال هذا الترميم ام لا فان الإيجابية التي اشاعها المنتدى لا يفترض ان تقف عند حدود مواقف ومداخلات وجمع حاشد بل من المنطقي التساؤل ، هل في لحظة الفراغ الرئاسي المستعاد للمرة الثالثة في عصر الطائف ترانا امام استعادة لنهج عربي تأخر وخير ان يأتي متأخرا من الا يأتي ابدا؟

يحفز هذا المنتدى ولا سيما في الخلفية التاريخية التي استحضرها مع الكثير من الرموز واللاعبين والنواب السابقين المخضرمين الذين شاركوا في مؤتمر الطائف على التبصر عميقا في جانب "مرضي" من جوانب التاريخ الحديث أي في العقود الثلاثة ونيف من عمر لبنان في ظل الطائف . بدأ الاتفاق – الميثاق ، كما هو مثبت تاريخيا ومتعارف عليه ،والذي صار لاحقا الدستور الحالي للبنان اتفاقا دوليا (بالاخص أميركي – فاتيكاني - اوروبي )  – سعوديا – سوريا في ظل ظروف ذاك الزمن الذي بدأ معه وضع اوزار الحرب الباردة فكان الاثبات القاطع على ان نهاية الحرب في لبنان تواكبت وتزامنت مع انهيار جدار برلين بفارق أسابيع قليلة بين الحدثين . وسرعان ما جرى الانقضاض على الطابع الثلاثي للمظلة الدولية العربية للاتفاق من خلال اغتيال رمز تلك المظلة الرئيس الشهيد رينه معوض بما وفر للنظام السوري اغتيال "شركائه" في الاتفاق والمضي قدما في تجويفه وإخضاع لبنان ل"السلام السوري" ، وما ادراكم ما سلام ذاك النظام الذي تشهد عليه اعتى ممارسات الوصاية الاحتلالية منذ انتخاب الرئيس الراحل الياس الهراوي الى اخر يوم من أيام الاحتلال وجلائه القسري المذل عن لبنان عقب انتفاضة 14 آذار 2005 . لا حاجة مطلقا لتبين حال الدستور – الطائف في ظل الوصاية الاحتلالية السورية في ظل هيمنة استخباراتية عسكرية صرفة على مجمل المؤسسات اللبنانية الى ان حل عصر التحرر من الوصاية الذي كان يفترض ان يشهد إعادة الاعتبار الكاملة للطائف اللبناني – الدولي – العربي ولكن سرعان ما برز الأخطر من الوصاية بالصراع المفتوح بين المعسكر السيادي ومعسكر الارتباط بالنظامين السوري والإيراني . والحال ان منسوب الارتباط بدمشق المتهالكة تحت وطأة اعتى حرب أهلية فجرها نظام الأسد لم يعد يحتسب في ميزان النفوذ الجدي بإزاء تعاظم ساحق للنفوذ الإيراني الممثل بسياسات وسلوكيات "حزب الله" وقيادته الأحادية الساحقة لمعسكر ما كان يسمى 8 آذار . لم ينقض معسكر الموالين لدمشق وطهران على الدستور انقضاضا فجا مباشرا لكنه اتبع سياسات محاولات القضم والتجويف بتسخير نمط التعطيل المستدام فكان من "ثماره" ونتاجاته المبهرة الفراغات الرئاسية الثلاثة حتى الساعة ، مضافا اليها استحداث اخر في تمديد نمطي لمدد تشكيل الحكومات ، مضافا اليهما تحويل معظم الدستور شاهد زور على "لادولة" سقطت بكل أركانها ومؤسساتها امام اعتى انهيار شهده لبنان في تاريخ قيامه ككيان ومن ثم كجمهورية . بعا لهذه السردية ترانا نتساءل أي طائف كان المنتدى المنعقد قبل يومين في قصر الاونيسكو ببيروت يستحضره ويتحدث عنه ويجمع على وجوب حمايته واستكمال تنفيذه ؟ 33 سنة انتهت الى "وصفة"عودة حماية الطائف الأصيل ، فماذا اذا عن "حرب أهلية" طاحنة تدور في الأفكار والنفوس المشحونة والشوارع والطوائف وسائر "الامة" المأزومة ؟

 

عودة نتنياهو ومفاعيل «الترسيم» مع لبنان وتشعبات اتفاقات أبراهام

رلى موفّق/القدس العربي/07 تشرين الثاني/2022

عاد بنيامين نتنياهو إلى دفّة الحكم في إسرائيل. وَقْعُ الحدثِ لم يأتِ سارّاً على «محور إيران». كان التوقّع أن يُفضيَ المجهود الذي وضعته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الإبقاء على «الستاتيكو» السياسي القائم في إسرائيل. سابقَ الوسيطُ الأمريكي آموس هوكشتين الوقت لإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية-الإسرائيلية قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية كما الانتخابات الأمريكية النُصفية. كانت التحليلات تذهب إلى أن التوقيت هدفه التوظيف السياسي في الاستحقاقين لصالح صانعيه. اليوم، يميلُ الاعتقاد إلى أن السرعة كانت لإنجاز الخطوة بيسرٍ قبل الانتخابات تحسباً لإمكان عودة نتنياهو والتعقيدات التي يمكن حصولها في هذا الملف، في الوقت الذي يخوض فيه بايدن «معركة الطاقة الكبرى» المندلعة في العالم، حيث تُشكِّل شركات النفط والغاز الأمريكية «اللوبي الأبرز» في الدولة العميقة في أمريكا، ويُنظر إليه على أنه أفضل حرَّاس تلك الدولة على رأس السلطة راهناً.

في لبنان، ثمّة ارتياحٌ كبيرٌ، وربما مُفرط، بأن عودة نتنياهو إلى دفّة الحكم لن تتركَ مفاعيل سلبية على «اتفاق الترسيم»، بمعنى أن مواقفه ما قبل الانتخابات ضد الاتفاق لن تتعدّى الحيِّز الكلامي إلى فعل الانسحاب من الاتفاق. ويُقدِّم المعنيون على الضفّة اللبنانية جملة أسباب، أولها، أن الاتفاق هو فرصة تاريخية لإسرائيل، في ظل أسعار عالية ومردود مالي-اقتصادي وجهوزية في الاستخراج من حقل «كاريش» في مقابل أن لبنان يحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لبدء الاستخراج من حقل «قانا». كما أن المحكمة العليا الإسرائيلية أَسقطتْ أي اعتبار قانوني قد يُطيح بالاتفاق، فضلاً عن أن المؤسسة العسكرية-الأمنية بكل تشعباتها، والتي تُجسِّد الدولة العميقة في إسرائيل، كانت قوة الدفع وراء الاتفاق. وثاني الأسباب، هو أن الاتفاق مصلحة أمريكية عُليا بغضِّ النظر عمّا إذا كانت إدارة ديمقراطية قد أَنتجته أو إدارة جمهورية، وبالتالي أضحى فوق الحسابات الحزبية. أما ثالثها، فيكمنُ في أن أي انسحاب من الاتفاق قد يكون مبرراً لحرب لا تُريدها إدارة بايدن، والتي تعمل على تبريد كل البؤر وتخفيض التوترات فيها لعدم إشغالها عن أوكرانيا حيث الحدث الأخطر الذي تنخرط فيه بقوة في مواجهة روسيا. ولا يغفل منظرو «المحور» سبباً رابعاً يعود إلى أن سيرة نتنياهو الطويلة على رأس الحكومات الإسرائيلية أحاطتها معادلة «لا حروب مع نتنياهو» باستثناء حرب واحدة مع غزة حصلت بقرار منه. فالرجل لديه «أجنداته»، ويميلُ إلى سياسة التهديد لا الحروب، إضافة إلى سبب خامس يتمثل بما أرساه «اتفاق الترسيم» من «خط أبيض» أفرز قواعد تُشكِّل عاملَ «ردع بحريّ مُتبادل» على شاكلة «الخط الأزرق» بعد حرب تموز/يوليو 2006 وما أفرزته من قواعد لـ»ردع بَرّي مُتبادل». تلك القراءة المتفائلة لمفاعيل «الترسيم مع لبنان» لا تنسحبُ على غيرها من الملفات. الترقّب هو عنوان المرحلة بانتظار نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وحجم الخسارة التي ستصيب الديمقراطيين في الكونغرس، وبانتظار ما إذا كانت دفّة الجمهوريين المنقسمين في شأن دونالد ترامب ستذهب في اتجاهه كمرشح للانتخابات الرئاسية في 2024.

يوم اتّخذتْ «أوبك بلس» قرارها بتخفيض الإنتاج، سرى الكلام في أوساط الديمقراطيين عن عودة متوقعة لحلف ترامب-جيرارد كوشنير-محمد بن سلمان، وأن الخطوة نسجها ولي العهد السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشح الرئاسي المستقبلي ترامب لإسقاط الحزب الديمقراطي. اليوم، وبعد فوز نتنياهو، بدأ الحديث عن احتمال عودة الروح إلى حلف ترامب-بن سلمان-نتنياهو، وما يمكن أن يكون له من انعكاسات على المنطقة، حتى إن منظري «المحور» أَدرجوا التحوّلات العراقية الأخيرة والتغاضي عن إسقاط الحوثيين للهدنة في اليمن في إطار توجيه رسائل أمريكية للرياض من جهة، وخطبُ ودِّ إيران من جهة أخرى، أكثر مما هي ترجمة صرفة لمقايضة أمريكية-إيرانية. وتحدثوا عن اجتماعات متتالية للسفيرة الأمريكية ألينا إل رومانوسكي مع رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني في متابعة حثيثة لدقائق الأمور، والتي من أهدافها «كسر أذرع السعودية» في العراق، وفق التعبير المستخدم مِن قبل هؤلاء.

واعتبر المقرّبون من دوائر «الحرس الثوري الإيراني» أنَّ ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن احتمال استهداف إيراني لمنشآت سعودية على خلفية دور أمني للرياض في التظاهرات الإيرانية ضد النظام لا يعدو كونه ترهيباً وتهويلاً أمريكياً على المملكة لضمان عدم ابتعادها في هذه اللحظة عن أمريكا، ذلك أن تلك الدوائر الإيرانية ترى أن التدخل السعودي لا يتخطّى بعد التغطية الإعلامية للحدث الإيراني، وليست طهران في وارد المواجهة المباشرة مع الرياض.

المتوقع مع زعيم الليكود أن تتعزّزَ أكثر مفاعيل «اتفاقات أبراهام» وإنْ كانت لم تتأثر أصلاً بخروجه من المشهد بعد توقيعه لها، لا بل سارتْ، مع خصومه، في المسار المحدَّد لها في مجالات التنسيق الأمني والاتفاقات التجارية والمصالح المشتركة والعميقة. ولا يرى خصوم الاتفاقات الإبراهيمية إمكانية فعلية بإمكان تأثّر العلاقات مع نتنياهو إذا اتّسمت حكومته بطغيان اليمين المتطرّف عليها وفاقمت من غيّها على الفلسطينيين، ذلك أن المصالح العليا بين الطرفين ستمنع أي اهتزازات كبرى أو تراجعات، فضلاً عن أن دول الخليج ترى في تلك الاتفاقات عنصر توازن إقليمياً في وجه إيران. هذا في وقت يعود فيه الحديث عن إحياء مُرتقب لمحادثات فيينا حول النووي الإيراني بعد الانتخابات النصفية، بمعزل عن الموقف من التطورات الداخلية الإيرانية على خلفية التظاهرات الشعبية المستمرة منذ ما يزيد على شهر ونصف الشهر.

ما هو غير واضح بعد يتعلّق بمدى انعكاس وجود نتنياهو في الحكم على العلاقة مع بوتين. الرجلان بينهما الكثير من الكيمياء، والقمم بينهما لا تُعدُّ ولا تُحصى، والعلاقة التي نسجاها فَعَلَ بها العامل الشخصي إيجاباً، على خلاف العلاقة بين بوتين ولابيد حيث غاب الوئامُ بين الرجلين. ليس الرهان على إمكان انحياز نتنياهو صوب روسيا، ففي زمنه، اتخذت تل أبيب موقعاً وسطاً بين موسكو وكييف في الصراع الدائر بينهما، وتنظرُ روسيا إلى أن إسرائيل مالتْ باتجاه أوكرانيا في الحرب الأخيرة. السؤال اليوم هو عمّا إذا كان باستطاعة نتنياهو إعادة بلاده إلى المنطقة الوسطية أم أن أمريكا دفعت بها بقوة لتكون أكثر انخراطاً إلى جانب كييف؟ والواقعية السياسية لـ»المحور» لا تبني كثيراً من الأحلام على استخدام روسيا للساحة السورية في الضغط على إسرائيل، ذلك أن منسوب الغارات الإسرائيلية بقي محافظاً على وتيرته في زمن لابيد وما يمكن اعتباره على الضفة الروسية انحيازاً إسرائيلياً لمصلحة أوكرانيا. وبالتالي، لا يُتوقع حصول تبدُّل على المسار السوري في حقبة زعيم الليكود. ما سيتمُّ رصده بدقة في قابل الأسابيع، على مستوى إدارة بايدن ونظام الملالي في طهران، سيتركز أولاً وأخيراً على ما إذا كان الحلف القديم في المنطقة (ترامب-نتنياهو-بن سلمان) سيعود من جديد، وماذا ستكون عليه الانعكاسات في ظل العلاقة التي تحكم هؤلاء مع بوتين. باتت لعبة الشطرنج معقدة جداً، ومِن الصعب التكهن بما يُمكن أن يحمله تحريك حجارتها على الرقعة الدولية.

 

عجل «القاعدة» في الشمال السوري!

فايز سارة/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2022

لا يمكن فصل رغبة ومساعي أمير «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في التمدد والسيطرة على منطقة شمال غربي سوريا عن مساره الطويل الذي بدأ قبل أحد عشر عاماً، معلناً ولادة «جبهة النصرة» في سوريا باعتبارها فرع تنظيم «القاعدة»، هدفها مواجهة نظام الأسد، بدأت مسارها في تفجيرات محدودة النتائج، قام بها عناصرها في دمشق على بوابات اثنين من الفروع الأمنية للنظام.

ومنذ تفجيرات دمشق 2012، أخذ تنظيم «النصرة» مسار تمدد تنظيمي وسياسي، فوسع إطار وجوده وانتشاره في الأنحاء السورية عبر مجموعات علنية أو خلايا نائمة، ونوع عملياته الإرهابية، فشملت، إلى جانب التفجيرات والاغتيالات والحواجز، مواجهات مباشرة مع تنظيمات أخرى في أنحاء مختلفة من المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وقام بتوسيع مجال أهدافه، التي كانت في البداية مقتصرة حسب المعلن ضد نظام الأسد، وتجاوزه إلى عمليات ضد تنظيمات من جماعات المعارضة المسلحة، وركز بصورة أساسية على تشكيلات «الجيش الحر»، ثم توسعت أهداف عملياته لتشمل أيضاً الكادرات العسكرية والسياسية والناشطين الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني المناهضين لسياسات التنظيم في مناطق سيطرته شمال غربي البلاد أو ما يسميه البعض تجاوزاً «المحرر».

ولم يكن لهذا المسار، أن يتم على نحو ما حدث، لولا جهود بذلها تنظيم «النصرة» وأميره الجولاني، حيث مضى التنظيم في إجراء تبدلات بعضها شكلي وجزء جوهري، ومن الأولى تبدلات في اسمه وصولاً إلى «هيئة تحرير الشام» وفي قليل من قياداته، وإعلان انفكاكه عن تنظيم «القاعدة»، من دون أن يتخلى عن خطه الآيديولوجي وقواعد عمله ومساره الأساسي، وفي الثانية تغييرات في حجم تنظيماته وتنظيمها وتسليحها، كما أجرى تغييرات في سلوك أميره، خصوصاً في انتقاله من شخص بلا اسم يعطي ظهره للكاميرا إلى آخر، تدور حول اسمه ونسبه وتاريخه الروايات، وتأخذ الكاميرا له صوراً قريبة وبعيدة، منوعة طلته بين مقاتل ما زال يقيم في تورا بورا، وممثل في عروض إعلانية قادم من هوليوود عاصمة صناعة السينما الأميركية. وكما أنه لا يمكن فصل مساعي الجولاني من أجل سيطرة منفردة على شمال غربي سوريا عن تاريخه ومسارات تنظيمه، فإنه لا يمكن فصل ما حصل عن تأثيرات البيئة المحلية والإقليمية والدولية التي أحاطت بالقضية السورية في العقد الأخير، وما شهدته سوريا من جماعات مسلحة بينها «داعش» و«النصرة» المتشابهين إلى حد تنافسهما العلني في تمثيل «القاعدة» بسوريا، وقد حسمه التنظيم الأم في حينها لصالح «النصرة»، كما هو معروف بسبب ما بدا على «داعش» من ثوران دموي، يناقض التطرف العميق والمدروس لـ«القاعدة».

الأهم في شروط البيئة المحلية المساعدة لبقاء «النصرة» وتمددها، أنها جاءت في سياق عسكرة الصراع في سوريا وأسلمته وتسنينه، وكلها جعلت قبوله أمراً ممكناً، وربما تفوق في هذا من خيار اسمه من بين التشكيلات الإسلامية، فقد كان السوريون بحاجة ولو اسمياً لمن ينصرهم في مواجهة ما لحق بهم من ظلم وجرائم نظام الأسد، ولو كانت «جبهة النصرة» أكثر الكاذبين في تلبية ذلك.

وحيث إن الأمر انطلى على قطاع شعبي، فقد كان من الطبيعي، أن يتأثر به قادة بارزون في المعارضة ناصروا «النصرة»، بينهم من كان رئيساً للمجلس الوطني السوري، وآخر كان الرئيس الأول للائتلاف السوري، بل إن أسلحة تم تسليمها لجماعات مسلحة في المعارضة، تم تسريبها إلى «جبهة النصرة» على سبيل الدعم أو البيع في سياق عمليات فساد، وجرى السكوت عن استيلاء «النصرة» على مستودعات هيئة أركان «الجيش الحر» ونهب سلاحها واعتقال ضباطها، وهذا بعض من مؤشرات صراع داخل قوى المعارضة حول الموقف من «جبهة النصرة»، التي كان إرهابها وتطرفها متخفياً وراء واجهة سلاحها وإسلاميتها وسنيتها ومعاداة نظام الأسد يقربها من التنظيمات الإسلامية السياسية والمسلحة، وقد صار أغلبهم في عداد أهداف «النصرة» لاحقاً. وحازت «جبهة النصرة» وتسمياتها التالية دعماً قوياً وفعالاً من المحيط العربي - الإسلامي، ولم يقتصر الدعم على الإعلام، خصوصاً الشبكات الأكثر تأثيراً ونفوذاً، التي وضعت نفسها في دائرة الداعم لثورة السوريين، بل امتد إلى المجالين السياسي والمادي، فتدفقت المساعدات المالية والعينية من دول وجماعات سياسية وجمعيات مدنية وأهلية، وجرى إعطاؤها تسهيلات عبور للأفراد والأموال والمساعدات علناً أو عبر تواطؤ وغض نظر، وعندما تم توصيف «النصرة» باعتبارها جماعة إرهابية، لم يعدم الداعمون سبل الالتفاف على ما يفرضه الأمر من قيود على مساعدة ودعم «النصرة» بتسمياتها اللاحقة، وكله جرى عبر أجهزة مخابرات الدول، التي كانت تعرف وتتابع ما تقوم به الأجهزة الدولية الصديقة الأوروبية - الأميركية والروسية من التفاف في التعامل مع دول وجماعات موصوفة بالإرهاب وداعمة له بينها نظام الأسد وإيران وكوريا الشمالية.

بين التأييد والدعم ومعهما التواطؤ والسكوت، مضت «النصرة» بتسمياتها اللاحقة إلى ما صارت إليه في الواقع وفي طموحات الإمساك بورقة شمال غربي سوريا بالرعاية التركية أو من دونها، لكن أمراً كهذا، يكاد يقارب المستحيل لأسباب أولها الطبيعة الوظيفية للجماعة، التي يمكن تكثيفها في القيام بمهمات تكتيكية في التعبير عن اتجاه «إسلامي» إرهابي ومتطرف، والقيام بإحداث تبدلات في موازين القوى المحلية من أجل إنتاج نموذج يناسب قوى التأثير والحل الممكن للصراع في سوريا وحولها، إضافة إلى وظيفتها المشاركة في ملء فراغ سياسي قائم.

والسبب الثاني، أنه من غير المسموح لجماعة وظيفية، أن يتم اعتمادها بوصفها جماعة آيديولوجية موصوفة بـ«الإرهاب والتطرف»، حسبما يقال عنها في العالم، وأن يصير لها كيان مستقل أو شبه مستقل، وثمة كثير من الأمثلة لعل أبرزها وأقربها مثال دولة «داعش».

وسط واقع الحال، فإن «هيئة تحرير الشام» بلغت المستوى الأقصى لما يمكن أن تصل إليه جماعة مماثلة، كما حال «القاعدة» الجماعة الأم، والشقيقة «داعش» والمنافسة «قوات سوريا الديمقراطية» و«المعادية»؛ «حزب الله» اللبناني، حيث بلغ تمددها الحد الأقصى، ما يعني أن عليها المراوحة في المكان بانتظار تحول عميق، يأخذ سوريا إلى تسوية، لن تكون الهيئة في خريطتها، وحتى يحين ذلك الوقت فإن وجود الهيئة في الشمال سيبقى طالما رغبت تركيا في استخدامها لضبط المنطقة وإدارتها بعد فشل أصدقاء أنقرة الآخرين، وقد يتمدد دور الهيئة في المنطقة إلى مشاركة في حرب ضد «قوات سوريا الديمقراطية» عدو تركيا الرئيسي، التي تصفها تركيا بأنها «جماعة إرهابية»، كما هي الصفة التركية لـ«هيئة تحرير الشام».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي في افتتاح مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك: نجد أن من صنعوا الحرب ما زالوا يحكمون مما يشل الدولة

وطنية/07 تشرين الثاني/2022

افتتح  مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، أعمال دورته الخامسة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وممثلين عن باقي رؤساء الطوائف الكاثوليكية، بالاضافة الى لفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

بعد الصلاة المشتركة القى البطريرك الراعي كلمة الافتتاح جاء فيها:

"نشكر الله على أنه يجمعنا وينيرنا بأنوار روحه القدوس لنحيي الذكرى الخامسة والعشرين لصدور الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" الذي وقعه في بيروت القديس البابا يوحنا بولس الثاني بتاريخ 10 أيار 1997، في مناسبة زيارته الراعوية إلى لبنان.

فيطيب لي أن أحييكم جميعا مع ترحيب خاص بسيادة السفير البابوي الجديد المطران Paolo Borgia متمنين له الصحة والنجاح في رسالته، وبالأعضاء الجدد:

صاحب السيادة المطران سليم صفير رئيس أساقفة أبرشية قبرص المارونية.

صاحب السيادة مار اسحق جول جورج بطرس، المعاون البطريركي لرعوية الشبيبة والإكليريكية لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك.

صاحب السيادة المطران جورج اسكندر، متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك. قدس الأباتي هادي محفوظ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية.

حضرة الأب رمزي جريج الرئيس الإقليمي  لجمعية الآباء اللعازريين في الشرق .

أعضاء مكتب الرئيسات العامات والإقليميات للرهبانيات النسائية ممثلات المكتب في المجلس:

حضرة الأم ندى طانيوس، الرئيسة العامة للرهبانية الباسيلية الشويرية.

حضرة الأخت جان دارك عيد، الممثلة الرسمية لراهبات الناصرة.

حضرة الأخت مورين باسيل، النائبة العامة لرهبنة الوردية في لبنان. ونشكر كل الذين أنهوا خدمتهم في هذا المجلس.

ويؤلمنا أننا ودعنا إلى بيت الآب أربعة من أعضاء المجلس وكلهم من كنيستنا المارونية، وهم المثلثو الرحمة المطارنة: جورج بو جودة، راعي أبرشية طرابلس المارونية سابقا ( في 28 آذار 2022)، طانيوس الخوري، راعي أبرشية صيدا المارونية سابقا (في 20 أيلول 2022)، بولس إميل سعادة، راعي أبرشية البترون المارونية سابقا (في 21 أيلول 2022)، بولس منجد الهاشم، سفير بابوي وقاصد رسولي في الخليج، وراعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر سابقا (في 7 تشرين الأول 2022). وإنا نقف ونتلو الأبانا والسلام لراحة نفوسهم.

وأعرب باسمكم جميعا عن التقدير للأمين العام الأب كلود ندرا ومعاونيه في أمانة المجلس العامة، ولسيادة أخينا المطران ميشال عون رئيس الهيئة التنفيذية وللسادة المطارنة أعضائها. فنشكرهم على إعداد هذه الدورة واختيار موضوعها وترتيب جدول أعمالها. ونشكر مسبقا المحاضرين ومنسقي الحلقات.

تدور نقاط بحثنا حول تطبيق الإرشاد الرسولي بعد خمس وعشرين سنة، على الناحية الوطنية والعيش معا وتنقية الذاكرة لكونها الحاجة الماسة في مجتمعنا اللبناني. ولكن لا بد من إلقاء نظرة عامة على واقع الكنيسة بعد هذه الخمس وعشرين سنة. ولا شك في أن كل كنيسة خاصة إلتزمت في تطبيق الكثير من تعليم هذا الإرشاد الرسولي. فكنيستنا المارونية مثلا عقدت مجمعا شاملا ما بين 2003 و2006.

ويتمركز بحثنا على مفهوم العيش معا اليوم على المستويات التالية:

إدارة التنوع وتآلف الإختلاف، تنقية الذاكرة والحوار والمصالحة، الطريق لبناء السلام، كيفية تنقية الذاكرة تربويا، هذا بالإضافة إلى الأعمال الإدارية، وعقد الجمعية العمومية لرابطة كاريتاس لبنان.

نجد محتوى موضوع هذه الدورة في الفصلين الخامس والسادس من الإرشاد الرسولي. ونستطيع القول أنه طبق منهما أقل بكثير مما كان يجب أن يكون.

عندما يتكلم القديس البابا يوحنا بولس الثاني عن "السلام والمصالحة" بعد محنة الحرب، إنما يدعو اللبنانيين إلى "تنقية حقيقية للذاكرات والضمائر"، وبالتالي إلى "تعزيز السلام الدائم المبني بكل صبر وأناة، لأن السلام وحده بإمكانه أن يكون الينبوع الحقيقي للإنماء والعدالة" (الفقرة 97).

إن تنقية الذاكرات والضمائر هي الشرط الذي بدونه لا لإجراء حوار صريح وبناء بين المسيحيين والمسلمين من جهة، وبين الأحزاب والكتل النيابية من جهة أخرى، وذلك لكي يسلم العيش المشترك المنظم بنصوص الدستور، والذي يشكل الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيون سنة 1943، وجددوه باتفاق الطائف (1989) بحيث يعطي الشرعية لكل سلطة سياسية (راجع مقدمة الدستور (ي)). فبالحوار الصريح وصفاء العيش المشترك يتمكن اللبنانيون من بناء مجتمعهم (راجع الإرشاد الفقرة 90).

ولكن إذا ألقينا نظرة على واقعنا في لبنان، نجد بكل أسف أن الذين صنعوا الحرب ما زالوا هم إياهم يحكمون بلادنا. الأمر الذي يشل الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد، ويشكك الرأي العام الخارجي. ذلك أن من يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام.

لهذا السبب لم يتمكن هؤلاء بكل أسف من تنقية ذاكرتهم، ونشاهدهم ونسمعهم كيف يتراشقون أسلحة الكلام الجارح في وسائل الإتصال على أنواعها، في كل مناسبة وكما نشهد في هذه الأيام. ولهذا السبب، بعد ست سنوات من عهد الرئيس العماد ميشال عون، لم يتمكنوا أو بالأحرى لم يريدوا إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. فكان إنجازهم الكبير تنزيل العلم وإقفال القصر الجمهوري، وتسليم حكومة مستقيلة منذ خمسة أشهر، ولبنان في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي.

إن مرور خمس وعشرين سنة على صدور الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" يضعنا أمام واجب وطني يلزم ضمائرنا بإيجاد الوسائل الناجعة على الصعد كافة، لكي ندخل شعبنا ورجال السياسة في مسيرة تطبيق الفصلين الخامس والسادس من الإرشاد الرسولي.

نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، أن يسدد خطانا في ما يؤول إلى مجده ونهوض لبنان وخير جميع المواطنين."

تستمر أعمال المجلس المغلقة لغاية يوم الجمعة المقبل، حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن الامور كافة التي تم بحثها.

 

بري امام نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحافة: أولى الأولويات هي لإنتخاب رئيس الجمهورية

الوضع الامني محصن .. "اذا بيي مرتكب انا لا اغطيه"

وطنية/07 تشرين الثاني/2022  

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي وأعضاء مجلس النقابة أن أولى الأولويات هي لإنتخاب رئيس الجمهورية"، مجددا الدعوة الى التوافق في هذا الإستحقاق، وقال :" لقد خلقنا الله مختلفين ومتفرقين كي نسمع لبعضنا البعض ونتلاقى مع بعضنا البعض. أمام تراكم الأزمات وأكبرها الازمة الاقتصادية اذ أن 80 في المائة من الشعب اللبناني باتوا تحت خط الفقر، ناهيك عن ازمة الكهرباء التي صرفنا عليها عشرات المليارات، والحوار مع صندوق النقد كل ذلك يجب أن يؤدي للاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية". 

أضاف بري :" لبنان قد يستطيع ان يتحمل أسابيع لكنه لا يستطيع ان يتحمل أكثر من ذلك ولا يمكن ان يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور" . 

وأكد الرئيس بري انه "سوف يدعو الى عقد جلسة كل أسبوع وهو ملتزم بهذا الأمر".

وكشف رئيس المجلس "أن جدول أعمال الحوار الذي كان في صدد الدعوة اليه كان فقط التوافق على الإنتخابات الرئاسية ونقطة على السطر. وكل المحطات الخلافية التي مر بها لبنان إنتهت بالحوار والتوافق من الطائف الى الدوحة الى طاولات الحوار في الداخل فهل نتعظ؟.

 وجزم رئيس المجلس أن الوضع الأمني في لبنان محصن  واللبنانيون يملكون من الوعي الى عدم الإنجرار والإنزلاق في أتون الإحتراب والفتن" .

 وأكد رئيس المجلس "أن لا خطة تعافي اقتصادية ولا إعادة هيكلة  المصارف ما لم تضمن حقوق المودعين  كاملة".

 ولفت الرئيس بري الى "ان إتفاق الطائف ليس إنشاء عربيا، الطائف هو دستور ساوى بين اللبنانيين".

وإعترف الرئيس بري إنه "لثلاث مرات فشل بتمرير الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وقانون إنتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس الشيوخ".

 وعن المزاعم التي تقول انه "يقف وراء حماية  حاكم مصرف لبنان" قال بري:" إسالوا من مدد له !! وأقول اذا بيي  مرتكب انا لا اغطيه".                    

وبعد الظهر ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري إجتماعاً مشتركاً لهيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل، في حضور نائب رئيس المجلس الياس بو صعب ،وأعضاء هيئة المكتب ، النواب: الان عون ، ميشال موسى ، وعبد الكريم كبارة ، وعن لجنة الإدارة والعدل رئيسها النائب جورج عدوان والنواب مروان حمادة ، أسامة سعد ، جورج عقيص ، نديم الجميل ، غادة أيوب ، علي حسن خليل ، أشرف بيضون ، قبلان قبلان ، غازي زعيتر، حسين الحاج حسن ، عماد الحوت وبلال عبد الله،  بحضور الامين العام للمجلس عدنان ضاهر.

وخصص الاجتماع  لمناقشة شؤون رقابية وكان الموقف جدياً من مجمل الحضور.

 

جنبلاط عرض الأوضاع مع السفير الايراني

وطنية/07 تشرين الثاني/2022

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، السفير الايراني الجديد في لبنان مجتبى أماني، بحضور نائب رئيس الحزب دريد ياغي، أمين السر العام ظافر ناصر ومفوض الشؤون الخارجية زاهر رعد. وكان عرض لمختلف الأوضاع العامة.

 

سفارة الولايات المتحدة في بيروت تعلن تطوير معايير أهلية الإعفاء من المقابلة للحصول على تأشيرات غير الهجرة

وطنية/07 تشرين الثاني/2022

اعلنت سفارة الولايات المتحدة في بيروت في بيان،" تطوير معايير أهلية الإعفاء من المقابلة للمواطنين اللبنانيين الذين يجددون تأشيرات B1 / B2 للسياحة والتجارة.

وقالت:" المواطنون اللبنانيون الذين يبلغون من العمر 50 عامًا وما فوق والذين انتهت صلاحية تأشيراتهم B1 / B2 خلال الـ 24 شهرًا الماضية، يستطيعون الحصول على إعفاء من المقابلة، الأمر الذي يسمح بتجديد التأشيرة دون مقابلة.

هذا تغيير إجرائي لتقديم خدمة أفضل ومعالجة أكثر فعالية لتجديد تأشيرات السياحة للمواطنين اللبنانيين المؤهلين. وفقًا لما يقتضيه قانون الولايات المتحدة، قد يُطلب من بعض حاملي التأشيرات المؤهلين الحضور إلى سفارة الولايات المتحدة لإجراء المقابلات بعد تقديم طلباتهم. في حال كانت المقابلة مطلوبة، سيقوم ممثل السفارة بالاتصال بمقدم الطلب".  ووضعت موقعها لتحديد أهلية الحصول على الإعفاء من المقابلة:

https://www.ustraveldocs.com/lb/lb-niv-visarenew.asp

للمزيد من التفاصيل والإجابات على الأسئلة، يرجى زيارة الموقع التالي:

https://www.ustraveldocs.com/lb/lb-gen-faq.asp

 

بيان سيدة الجبل - دعا الكنيسة المارونية إلى قيادة معركة رفع الاحتلال الايراني عن لبنان لأنها مدعوّة لملئ الفراغ السياسي

صحف/07 تشرين الثاني 2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حبيب خوري، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي:

أولاً- بادرت المملكة العربية السعودية بدعم من ممثلة الامم المتحدّة الى اعلان تمسكهم المشكور باتفاق الطائف بوصفه الإطار الصالح لتنظيم العلاقات اللبنانية-اللبنانية واخراج لبنان من أزمته. في المقابل، يسجّل لقاء سيدة الجبل اعتراضه بأوضح الكلمات على تجنّب القيادات اللبنانيّة التي تناوبت على الكلام في مؤتمر الاونسكو عن سبب عدم تطبيق الطائف بعد 33 سنة، والذي يعود الى الاحتلال السوري سابقاً والاحتلال الايراني حالياً والإكتفاء بعرض اسباب ثانوية لا تعكس واقع الامور. ثانياً- يسعى إعلام حزب الله إلى تظهير أزمة المسيحيين في لبنان محذراً من عودة العنف إلى الشارع المسيحي،

يهمّ اللقاء توضيح النقاط التالية:

 أ- إن الأزمة اللبنانية ليست أزمة طائفة دون أخرى فنحن جميعاً في أزمة وطنية موصوفة. ب- إن المسيحيين في صراع داخلي حول الاحجام، في حين تحوّل الشيعة إلى وقود في معركة تثبيت حجم نفوذ ايران وبينما يبحث السنّة عن طرق عودتهم الى الحياة السياسيّة… يرزح لبنان تحت الاحتلال الايراني الذي ألغى فاعلية كل القوى داخل المجتمع اللبناني طائفية كانت ام مدنيًّة وأنهك قدرة اللبنانيين على ابتكار أشكال مقاومة. من هنا يدعو لقاء سيدة الجبل الكنيسة المارونية إلى قيادة معركة رفع الاحتلال الايراني عن لبنان من خلال التمسك بالنصوص المرجعية ، الدستور، وثيقة الوفاق الوطني والقرارات الدولية والعربية 1559 – 1680- 1701 – 2650 وجمع اللبنانيين حول ضرورة بناء دولة سيّدة حرّة مستقلّة.

إن دور الكنيسة المارونية مثل سائر المرجعيات الروحية ضروري للغاية،

ولأن الطبيعة تكره الفراغ فهي مدعوّة لملئ الفراغ السياسي.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07 – 08 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113216/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1591/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 07/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113218/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-07-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/