المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جَاءَكُم يُوحَنَّا يَسْلُكُ طَرِيقَ البِرّ، ولَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ. أَمَّا العَشَّارُونَ والزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وأَنْتُم رَأَيْتُم ذلِكَ ولَمْ تَنْدَمُوا ولَو مُتَأَخِّرِين، لِتُؤْمِنُوا بِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لا أمل ولا رجاء من ثلاثي الإستسلام والصفقات وشعارات نفاق الواقعية والأحلام السلطوية

الياس بجاني/شركة تيار عون-باسيل: تبعية وذمية وغباء

الياس بجاني/مرة أخرى ولمن يدعون اليوم البطولة نحك ذاكرتهم ونذكرهم بأنهم هم من سلم حزب البلد من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة

الياس بجاني/لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا في لبنان اليوم: 642 إصابة جديدة و6 وفيات

"الخارجية الأميركية":على لبنان ترك قنوات الحوار مفتوحة مع دول الخليج

منطاد إسرائيلي لرصد مسيّرات وصواريخ “الحزب

حزب الله يخطف اللبنانيين ويجعل منهم متاريس لحماية مشروعه وارهابه./مروان الأمين

واشنطن: شراكتنا “طويلة الأمد” مع الجيش اللبناني

الخارجية الفرنسية: من الضروري إبقاء لبنان خارج الأزمات الإقليمية الأوسع

إصلاحات لتسوية الأزمة.. المناقشات مع صندوق النقد بدأت!

كف يد البيطار عن ملف المرفأ؟!

أهالي ضحايا المرفأ: مستمرّون حتى تحقيق العدالة

أهالي عين الرمانة يحتجون: “أخذوا شبابنا ظلماً”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لقاءات قائد الجيش في الولايات المتحدة مستمرّة.. وتشديد على الإستقرار الأمني

البحرين تعلّق الاستيراد من لبنان؟!

بعد رفضه الاستقالة.. هل بدأ البحث في إقالة قرداحي؟

هذا المحامي نقل طلب باسيل الى عقيقي

بنان والفاتيكان ضمانات الهوية العربيّة والرعاية الدوليّة...هل يزوره كاليغر؟

لا كيان قانوني يجيز لحزب الله رفع دعاوى... هل يجرؤ القضاء على رفضها؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السيناتور تيد كروز يقدم في الكونغرس مشروعا لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية

السيناتور كروز: إدارة بايدن حجبت 130 مليون عن مصر من أجل الإفراج عن متطرفين

رئيس إيران: لن نترك طاولة المفاوضات النووية

واشنطن: مزاعم طهران بوقوع مواجهة في بحر عمان “مثيرة للسخرية”

فيتنام و"تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة السفن أيدا الرواية الأميركية

الولايات المتحدة: العودة للاتفاق النووي ممكنة “بسرعة” إذا صحت نوايا إيران

"الأوروبي" أعلن عودة محادثات فيينا 29 الجاري

وكالة الطاقة الذرية: لا نستطيع القيام بعملنا في إيران حاليا

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المراقبة النووية لإيران باتت أضعف والوكالة لا تستطيع القيام بعملها حاليا

العراق والتحالف الدولي يتفقان على استمرار الشراكة لمحاربة “داعش

البرهان لبلينكن: ملتزمون بالحفاظ على مكتسبات الثورة

بلينكن: نضم صوتنا لأصوات السعودية والإمارات وبريطانيا بدعم تطلعات شعب

الأردن: نرفض الإساءة للسعودية والخليج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بدأ اندثار الحضارة الفينيقية مع دمار صيدا وصور؟/الكولونيل شربل بركات

قِمّةُ غلاسكو لبنانيّة … دولةَ لبنان ما بَلغت مرحلةَ انهيارٍ شاملٍ كهذه التي بَلغَتها في ظلِّ هذا العهد، عهدِ حزب الله/سجعان قزي/النهار

الطلاق الحبي مع «حزب الله»/د. توفيق هندي/الشرق الأوسط

ودخل يهود لبنان إلى “سفارتهم” في باريس/فارس خشان/النهار العربي

التحقيق بجريمة المرفأ.. انتهى/نادر فوز/المدن

عبدالله بو حبيب ... ودبلوماسية الممانعة/د.مكرم رباح/النهار العربي

حوثيو لبنان» دفعوا البلد من البؤس إلى القطيعة!/حنا صالح/الشرق الأوسط

لبنان حين اختار إيران/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

حكومة «الإنقاذ» قضت على ما تبقى من لبنان!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

استوقفني "المشهد الأخير" و"المرفأ" في معرض مغالي كترا/عقل العويط/النهار

السوريون وسيناريو الوقت الضائع!/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جرعة دعم دولية لميقاتي: لا للاستقالة!

ميقاتي لقرداحي: حكّم ضميرك!

الخارجية”: متضامنون مع السعودية بوجه أيّ اعتداء

جعجع: موقف ميقاتي شجاع… تجاوبوا معه!

قاسم استبق مساعي ميقاتي ولم يترك لـ “الصلح مطرح”!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

جَاءَكُم يُوحَنَّا يَسْلُكُ طَرِيقَ البِرّ، ولَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ. أَمَّا العَشَّارُونَ والزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وأَنْتُم رَأَيْتُم ذلِكَ ولَمْ تَنْدَمُوا ولَو مُتَأَخِّرِين، لِتُؤْمِنُوا بِهِ

إنجيل القدّيس متّى21/من28حتى32/:”قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «كَانَ لِرَجُلٍ ولَدَان. فَدَنَا مِنَ الأَوَّلِ وقَال: يَا وَلَدِي، إِذْهَبِ ٱليَومَ وَٱعْمَلْ في الكَرْم. فَأَجَابَ وقَال: لا أُرِيْد! وبَعْدَ ذلِكَ نَدِمَ وذَهَب. ثُمَّ دَنَا مِنَ الثَّاني، وقَالَ لَهُ مَا قَالَ لِلأَوَّل. فَأَجَابَ وقَال: أَنَا ذَاهِب، سَيِّدِي! ولَمْ يَذْهَب. فَأَيُّ الٱثْنَيْنِ عَمِلَ مَشِيْئَةَ الأَب؟». قَالُوا: «أَلأَوَّل». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ العَشَّارِيْنَ والزَّوَانِي يَسْبِقُونَكُم إِلى مَلَكُوتِ الله. فقَدْ جَاءَكُم يُوحَنَّا يَسْلُكُ طَرِيقَ البِرّ، ولَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ. أَمَّا العَشَّارُونَ والزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وأَنْتُم رَأَيْتُم ذلِكَ ولَمْ تَنْدَمُوا ولَو مُتَأَخِّرِين، لِتُؤْمِنُوا بِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لا أمل ولا رجاء من ثلاثي الإستسلام والصفقات وشعارات نفاق الواقعية والأحلام السلطوية

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2021

أصحاب شركات الأحزاب يلي عملوا الصفقة الرئاسية وأوصلوا عون إلى بعبدا وسلموا البلد لحزب الله لا يمكنهم أن يكونوا الحل. فهموها بقا

 

شركة تيار عون-باسيل: تبعية وذمية وغباء

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2021

كلما تفوه ابو حبيب بكلمة يتبين كم هو لاهي مأجور، وذمي، وصنج عوني-باسيلي غبي، كما باقي اغنام هذا التيار الإسخريوتي. لا سامحكم الله

 

مرة أخرى ولمن يدعون اليوم البطولة نحك ذاكرتهم ونذكرهم بأنهم هم من سلم حزب البلد من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2021

*إلى أبوحبيب: حزب الله إيراني ومحتل وضعيف، والجيش مش عاجز عن فك رقبته، ولكن عون وربع الصفقة الرئاسية الخطيئة الذميين هم المستسلمين

*كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمنة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2021

أسـم لبنان عـبر العـصـور/من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

لبناني وبس لبناني/لبنان مش فارسي ولا راح يكون بأي يوم، ولكن أيضاً لا هوية له غير الهوية اللبنانية وهو لا يتكنى بغير لبنانيته. فهموها بقا

لا مضرة في أن يفاخر أي لبناني باثنيته وأصوله، ولكن مستغرب جداً أن يفاخر اللبناني بغير قومية وبغير هوية بلده ويعطي لبيروت أو لغيرها من المدن اللبنانية هوية غير لبنانية.

للتذكير .. فلا الأرمني ولا السرياني ولا الكردي ولا القبطي ولا الماروني il عرباً وقوميون عرب.. . وبيروت أم الشرائع هي مدينة هويتها لبنانية منذ أن عرفها التاريخ.

صحيح أن اتفاق الطائف قد فرًّضَ على الدولة اللبنانية الانتماء والهوية العربية، ولكن النصوص هي غير النفوس، وأسس التعايش في لبنان لا تقوم بين شرائحه على خلفية نصوص فرضتها بالقوة حرب أهلية نتج عنها غالب ومغلوب.

المطلوب وعي واقع البلد الديموغرافي والإثني في حال حقيقةً أرادت شرائحه المتعددة الاثنيات والحضارات والمذاهب أن تحي التعايش قولاً ونصوصاً، ممارسة واحتراماً للغير، ومحافظةً على تميز وطنها، وطن الأرز عن باقي دول الجوار.

ليت أهلنا الذين يفاخرون بغير هويتهم اللبنانية، وخصوصاً من مواقع المسؤولية، يلتفتون إلى لبنانهم ولبنانيتهم وشلوح الأرز، فهي وحدها تحمي وجودهم، وتحافظ على جذورهم، وتصون حضاراتهم، وتؤمِّن لهم ممارسة حرية شعائرهم المذهبية، وتضمن استمرارية تميزهم العرقي والكرامات.

يكفي الرعاة والقادة والسياسيين عندنا لحساً للمبارد وجلداً للذات، فلبنانهم هذا الذي عصى منذ سبعة آلاف سنة على قوى الشر والظلامية، لا يمكن أن يتكنى إلا باسمه، وهو لا هوية له إلا هويته اللبنانية المميزة، وهو قائم بحد ذاته ومتكامل. كان منذ البدء وسيبقى حتى المنتهى.

جميلة هي الهوية العربية ولكن لأصحابها، ولا عقدة عندنا منها ولا مشكل لنا معها، تماماً كالفرنسية والإنكليزية واليابانية والكندية والأميركية وغيرها الكثير من الهويات، التي هي أيضاً ممتازة وجميلة ولكن للشعوب التي تتكنى بها وتصونها عن قناعة وحب وإيمان.

حان الوقت يا سادة يا محترمين أن ترسي سفنكم على بر ما، وأن ترحموا ناسكم وتكفوا عن اللعب على التناقضات والقفز فوق التاريخ.

فخورون نحن بكل شرائح شعبنا الذين هم من أصول عربية وفينيقية ومردية وآرامية ويهودية وفارسية وأرمنية وسريانية وكردية وتركية وإفرنجية وشركسية، وغيرها الكثير، إلا أن فخرنا الأكبر هو أننا لبنانيون نعيش في كنف لبنان، نشرب من مائه، نتنفس من هوائه، ونحمل هويته اللبنانية التي هي أقدس ما نجل.

وطننا هو لبنان الإنسان والدولة والكيان والحقوق. الوطن السيد المستقل بحدوده المعترف بها دولياً، وطن الـ10452 كلم مربع. إننا قوم لبنانيون، أي أن قوميتنا لبنانية، ولكن نحن من أعراق واثنيات وحضارات وأصقاع متنوعة. أما ولاؤنا فهو للبنان ولبنانيون نحن أولاً وكل شيء آخر يأتي في المراتب الثانوية. نحترم كل هويات الغير ونأمل من الغير احترام هويتنا.

لا نفرض هويتنا على غيرنا ولا نرضي أن يفرض غيرنا هويته علينا. تاجر المغرضون عندنا وفي دول الجوار بما فيه الكفاية برايات العروبة.

قد أعيوها وأنهكوا قواها وأفرغوها من محتواها الانساني والحضاري والحقوقي. يحاولون دائما تبديل جلودهم على حساب مصلحة لبنان وشعبه والهوية.

فليرحموا الإنسان اللبناني الذي أدهش العالم بلبنانيته والعلم وبتوقه للحرية والديمقراطية.

كفى استهانة بالمواطن وبذكائه والتعامل معه بفوقية واستغباء. أن الثقافة في عصرنا هي انفتاح كوني والعلم أيضاً كما التكنولوجيا. أما الحضارة الحالية في وطننا الأم، وفي بلاد الجوار، وغيرها من البلدان، فهي مزيج وعصارة لما سبقها من حضارات من ضمنها الحضارة العربية.

إن العالم اليوم قرية صغير بعد أن سقطت كل الحدود والسدود ومعها سقطت العصبيات القومية والطروحات الإيديولوجية ومبدأ الفوقية ورفض الآخر.

لم يعد يحتمل شعب لبنان طروحات ديماغوجية، واديولوجيات وهمية، وقادة ورعاة تحركهم عقليات ومفاهيم تعيش خارج عصرها في أقبية حقبات الأزمنة الغابرة. لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، بقومه اللبناني المتعدد الاثنيات، ,بتميزه، ,برسالته الحضارية وخصوصيته الرائعة، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا في لبنان اليوم: 642 إصابة جديدة و6 وفيات

وزارة الصحة العامة/04 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 642 إصابة جديدة بفيروس كورونا في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 644391. كما أعلنت تسجيل 6 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8528.

 

"الخارجية الأميركية":على لبنان ترك قنوات الحوار مفتوحة مع دول الخليج

المركزية/04 تشرين الثاني/2021

أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "اننا نسعى لإيجاد طرق لتخفيف معاناة الشعب اللبناني". واعتبر انه  "على لبنان العمل مع شركائه لصالح الشعب وترك قنوات الحوار مفتوحة مع دول الخليج، مشيرا الى أن "الشعب اللبناني عانى لفترة طويلة من سوء الإدارة والفساد والتضخم والضغوط الاقتصادية".

 

منطاد إسرائيلي لرصد مسيّرات وصواريخ “الحزب

 قناة العربية.نت/04 تشرين الثاني/2021

أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إيران تقلص قواتها في سوريا وتعزز الميلشيات التابعة لها، وأن تعداد ميليشيات إيران في سوريا بلغ نحو 22 ألف مقاتل. كما أن النظام الإيراني كثف محاولات إدخال وتهريب أسلحة نوعية لسوريا ولحزب الله. المصادر أكدت أن إسرائيل مستمرة بشن غارات متعاقبة على أهداف في سوريا من بينها شحنات أسلحة. وكشفت نشر منطاد في المنطقة الشمالية لرصد إطلاق الصواريخ والمسيرّات من الجبهتين الشمالية والشرقية. يأتي ذلك فيما بدأت إسرائيل مناورات تحاكي حربا متعددة الجبهات على الجبهة الشمالية، تتضمن المناورات استدعاء 22 ألف جندي احتياط، ويرجح سيناريو الحرب الإسرائيلية إطلاق حزب الله نحو 2500 صاروخ يوميا. هذا وبدأت إسرائيل بتحصين البيوت في المستوطنات على حدود لبنان لمواجهة القصف المحتمل.

 

حزب الله يخطف اللبنانيين ويجعل منهم متاريس لحماية مشروعه وارهابه.

مروان الأمين/04 تشرين الثاني/2021

هاني قاسم شقيق الشيخ نعيم قاسم كان على لائحة "ممنوع الدخول" إلى السعودية. تدخل نعيم قاسم شخصياً مع السفير السعودي السابق علي عواض العسيري لرفع شقيقه عن اللائحة لأن في ذلك ضرر على مصالحه وأعماله، بحيث ان هاني قاسم  صاحب "حملة حج". وبعدها ارسل نعيم قاسم السيد حسن عزالدين إلى مقر السفارة السعودية لمتابعة أمر شقيقه وتسهيل أعماله. لما كان الحاج هاني الو مصالح، ما حدا جاب سيرة الكرامة. بس لما خلصت مصالح الحاج هاني وغيرو من جماعة حزب الله، ساعتها ستين عمرها ما ترجع مصالح اللبنانيين، ونزّلوا كليشيه "الكرامة" عن التتخيتة.

حزب الله يخطف اللبنانيين ويجعل منهم متاريس لحماية مشروعه وارهابه.

 

واشنطن: شراكتنا “طويلة الأمد” مع الجيش اللبناني

 قناة الحرة/04 تشرين الثاني/2021

كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن اجتماعات قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، في مقر وزارة الخارجية، الثلثاء، شملت كبار المسؤولين في الوزارة، بمن فيهم وكيلة الوزارة لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، بوني دنيز جنكينز. وأوضح في حديث لـ”الحرة” أن الاجتماعات ركزت “على شراكتنا الطويلة الأمد مع الجيش اللبناني”. كما أكد “أن القوات المسلحة اللبنانية تستمر في لعب دور حاسم في الدفاع عن سيادة لبنان وتأمين حدوده والحفاظ على الاستقرار، إذ يواجه البلد أزمة اقتصادية ذات أبعاد تاريخية”. الى ذلك، افادت “الحرّة” بأنّ رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي أجرى محادثات في البنتاغون مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، وجدد ميلي التأكيد على دعم الإدارة الأميركية للجيش اللبناني.

 

الخارجية الفرنسية: من الضروري إبقاء لبنان خارج الأزمات الإقليمية الأوسع

المركزية/04 تشرين الثاني/2021

نادت فرنسا بضرورة إبعاد لبنان عن الأزمات الإقليمية الأوسع وبأن تضطلع الأطراف الرئيسية في المنطقة بدورها في حمل بيروت على تنفيذ الإصلاحات وإخراجها من المأزق الذي تراوح فيه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر إنها على اتصال بجميع الأطراف وحضت المسؤولين اللبنانيين والقوى الإقليمية على تهدئة الوضع، مضيفة: "النأي بلبنان عن الأزمات الإقليمية أمر غاية في الأهمية.. وفي هذا الإطار، لا بد أن يتمكن لبنان من التعويل على كل شركائه في المنطقة لمساعدته على الخروج من الأزمة".

 

إصلاحات لتسوية الأزمة.. المناقشات مع صندوق النقد بدأت!

رويترز/04 تشرين الثاني/2021

اعلن المتحدث باسم صندوق النقد الدولي أنّ المناقشات التحضيرية بشأن برنامج تمويل محتمل من الصندوق للبنان بدأت.واضاف: “من الواضح أن هناك حاجة إلى سياسات وإصلاحات قوية لتسوية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يواجهها لبنان”.

 

كف يد البيطار عن ملف المرفأ؟!

الشبكة الوطنية للارسال/ان بي ان/04 تشرين الثاني/2021

أصدر رئيس محكمة الاستئناف في بيروت القاضي حبيب مزهر، قراراً بكف يد قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار عن التحقيق في ملف انفجار المرفأ لحين بت المحكمة الطلب المقدم من الوزير السابق يوسف فنيانوس أمام هذه المحكمة لرد المحقق العدلي. ويوقف القاضي البيطار متابعة تحقيقاته حين تبلّغه قرار محكمة الاستئناف لحين صدور القرار النهائي لهذه المحكمة. وتبعاً لهذا القرار سيتم إرجاء الجلسة المقررة للنائب غازي زعيتر في التاسع من تشرين الثاني الحالي. هذا وأفادت معلومات للـNBN، بصدور قرار عن محكمة الاستئناف في بيروت بكف يد القاضي طارق بيطار عن متابعة التحقيق في ملف المرفأ استجابة لدعوى تقدم بها الوزير السابق يوسف فنيانوس.

 

أهالي ضحايا المرفأ: مستمرّون حتى تحقيق العدالة

وكالات/04 تشرين الثاني/2021

أكد أهالي ضحايا انفجار المرفأ أنّ “الوقفة الشهرية مستمرة حتى تحقيق العدالة والمحاسبة، فيما لا زالت المنظومة السلطوية ماضية في عرقلة التحقيق ولكن العدالة آتية لا محالة”. وقال المتحدث باسم أهالي الضحايا خلال الوقفة الشهرية امام المرفأ: “نصرّ على محاكمة كافة الرؤساء والوزراء أمام المحقق العدلي لأن مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء غير مختصّ “.

 

أهالي عين الرمانة يحتجون: “أخذوا شبابنا ظلماً”

وكالات/04 تشرين الثاني/2021

نفذ أهالي عين الرمانة وقفة أمام المحكمة العسكرية احتجاجاً على التوقيفات، معتبرين أنهم “أخذوا شبابنا ظلماً وسنحارب بيدينا”. وطالب بعض محامي الموقوفين بإعادة التحقيقات معتبرين أنّ التي أجريت سابقاً مفبركة. ولفتت معلومات الـmtv” إلى أن “معلومات وردت لأهالي عين الرمانة والطيونة بأنّه قد يحصل إخلاء سبيل لشخص أو شخصين من الموقوفين”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاءات قائد الجيش في الولايات المتحدة مستمرّة.. وتشديد على الإستقرار الأمني

وكالات/04 تشرين الثاني/2021

صدر عن قيادة الجيش ما يلي: "واصل قائد الجيش العماد جوزاف عون لقاءاته في الولايات المتحدة الاميركية واجتمع إلى رئيسة لجنة الموازنة في الحزب الجمهوري في الكونغرس Kay Granger، كما التقى تجمع الصداقة الأميركية - اللبنانية الذي يضم نوباً من أصل لبناني بينهم دارين لحود وداريل عيسى. وفي لقاءات العماد عون أيضاً اجتماع مع السيناتور Chris Murphy، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور Bob Menendez وعضو اللجنة السيناتور James Risch، بالإضافة إلى السناتور John Ossoff. اللقاءات بمجملها تمحورت حول الأوضاع العامة في لبنان وتأثيراتها على المؤسسة العسكرية، وبحث السبل الآيلة إلى مساعدتها ودعمها لتتمكن من اجتياز هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان. كما تم التشديد خلال هذه اللقاءات على أهمية الإستقرار الأمني في لبنان وإشادة بدور الجيش في الحفاظ على الأمن رغم حدّة الظروف التي يمر بها العسكريون وقساوتها".

 

البحرين تعلّق الاستيراد من لبنان؟!

وكالة الانباء المركزية/04 تشرين الثاني/2021

وصف رئيس جمعية تراخيص الامتياز “فرانشايز” يحيى قصعة الاجتماع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالـ”ضروري نظراً إلى العلاقة الوطيدة بين البطريركية المارونية والمملكة العربية السعودية التي يمكن أن تصبّ في مساعدة القطاعات الاقتصادية بعد منع السعودية الاستيراد من لبنان”، وقال لـ”المركزية” إن “الأزمة كبيرة ومن المؤسف ألا يُدرك المسؤولون في لبنان حجمها وأهميّتها بالنسبة إلى القطاعات الاقتصادية والإنتاج اللبناني ولبنان بصورة عامة، خصوصاً أننا نعاني من تراجع كبير في القطاعات السياحية والزراعية والتجارية وبالتالي لم يتبقَ لنا سوى القطاع الصناعي” . وأكد أن “البطريركية تقوم بمساعٍ حثيثة في هذا الاتجاه بعدما نقل وفد الهيئات الاقتصادية حقيقة الواقع الاقتصادي، لأن الوضع صعبٌ جداً” كاشفاً أن البحرين مَنَعت بدورها الاستيراد اللبناني لكن من دون أن تعلن عن ذلك رسمياً”، معتبراً أن “الوضع التصديري يزداد تأزّماً في ظل التدابير الخليجية التي تطاول الاقتصاد الوطني وستؤثر سلباً على حركة التصدير بصورة عامة خصوصاً أن ثلث التصدير اللبناني هو إلى دول الخليج، وهذه التدابير متّجهة إلى التصعيد في حال لم يتدارك المسؤولون ذلك”. وليس يعيداً، لفت قصعة إلى أن “بعض الحاويات المصدَّرة من لبنان – ٣٠٠ حاوية تقريباً – لا تزال عالقة في المرفأ السعودي بفعل أزمة “الكابتاغون”، وبالتالي يُفترض تكثيف الاتصالات لأن كل يوم يمرّ لن يكون لصالح الإنتاج اللبناني”. وأشار إلى أن “الصناعي اللبناني بات يفكّر في نقل مصنعه نهائياً خارج لبنان نظراً إلى المصاعب التي بات يعاني منها، وهي خسارة لا تعوَّض لأنها ستؤدي إلى مزيد من صرف العمال والموظفين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة” . وختم: الإنتاج اللبناني تلقى ضربة قوية… واتصالاتنا ولقاءاتنا مستمرة مع المرجعيّات الوطنية للوصول إلى حلول ناجعة.

 

بعد رفضه الاستقالة.. هل بدأ البحث في إقالة قرداحي؟

النهار/04 تشرين الثاني/2021

كشفت مصادر لـ “النهار” عن أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “كان أمام خيارين لا ثالث لهما، إمّا الاستقالة الطوعية أو إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي”. وأضافت: “بما أنّ الردّ أتى مباشرة، بعد لقاء رئيس الحكومة رئيس الجمهورية بالرفض، فقد تم وضع أمر الإقالة على الطاولة بشكل جدي، وبدأت الاتصالات لتأمين ثلثي عدد الوزراء للسير في القضية، بما أنّ الدستور اللبناني وضع شروطاً صعبة لإقالة وزير، فقد نصّت المادة 69 منه على أنّ إقالة الوزير تتم بمرسوم يوقّعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد موافقة ثلثي أعضاء الحكومة”. ووفق المعلومات، فإنّه “ليس من الصعب تأمين الثلثين بهذه الحالة، وخصوصاً أنّ رئيس الجمهورية وفريقه قد اتخذوا القرار بالوقوف الى جانب ميقاتي في هذه القضية بالذات، لتقاطع ظروف سياسية عدة”. وفي المعلومات أيضاً، “تجري اتصالات في هذه الساعات لإيجاد مخرج معيّن لا يفجّر مواجهة مباشرة على طاولة مجلس الوزراء، وأحد المخارج يقضي بدعوة الحكومة واستمرار مقاطعة الثنائي الشيعي الحكومة واتخاذ القرار من دون حضورهم”.

 

هذا المحامي نقل طلب باسيل الى عقيقي

 أخبار اليوم/04 تشرين الثاني/2021

علمت وكالة “اخبار اليوم” ان المحامي و.ع. هو الذي نقل طلب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي في ملف أحداث الطيونة. وسألت مصادر حقوقية: هل تتحرك نقابة المحامين حيال أداء المحامي المذكور تجاه القضاء؟

 

بنان والفاتيكان ضمانات الهوية العربيّة والرعاية الدوليّة...هل يزوره كاليغر؟

المركزيّة/04 تشرين الثاني/2021

الفاتيكان في صميم صون القضية اللبنانية. ديبلوماسيته فاعلة بصمت، ولبنان في أولوية تواصله مع الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي وروسيا وأشقاء لبنان العرب. البابا فرنسيس منذ أيلول 2020، بل منذ آذار 2020 ، وبحسب ما تؤكد معلومات خاصّة لـ"المركزية"، ،وفي حركة لا تهدأ، مع أمين سر الدولة الكاردينال  بييترو بارولين، ووزير الخارجية المطران كاليغير .  جيشه السّلامي الأسود يريد استعادة لبنان الرسالة روحه، وهو واحة تعددية وسلام وحرية في الشرق الاوسط. فماذا في أفق الحركة الديبلوماسية الفاتيكانية خصوصاً في هذه المرحلة الخطيرة جداً التي تتفاقم فيها عزلة لبنان العربية والدولية بسبب خيارات المنظومة السياسية القاتلة وراعيها "حزب الله"؟  "لبنان همّ كياني فاتيكاني بالمعنى الحضاري، مع فهم عميق للخصوصية الميثاقية الدستورية التي تجمع مكوناته الروحيّة في ادارة سليمة كان يُفترض أن تكون للتعدّديّة بدولة مدنيّة ركنها المواطنة الفاعلة"، بهذه المقاربة يستهلّ زياد الصائغ المدير التنفيذي لـ"ملتقى التأثير المدني" حديثه لـ"المركزية"، ويضيف في إجابة حول ان هناك من يخفف من تأثير الفاتيكان الديبلوماسي: "منذ وصول الرئيس جو بايدن، وهو كاثوليكي مؤمن، برزت استنتاجات مراهقة تعتبر أن لبنان سيكون ضحية صفقة إقليمية دولية، وتحديداً إيرانية –أميركية، وكان تهليل لهذه الصفقة، في حين أن صمود قوى ثورة 17 تشرين في وجه المنظومة وتحالفاتها الشيطانية، ناهيك عن انكباب فاتيكاني مع كنائس العالم أجمع لرفع مستوى النقاش في القضية اللبنانية الى الوجودي الداهم، ساهم بنيويا في الإطاحة بأوهام صفقاتية. ولنعد بالذاكرة الى اتصالات هاتفية ولقاءات ثنائية وأوسع بين الفاتيكان وعواصم القرار كان محورها لبنان، ورشح عن لقاء البابا فرنسيس والرئيس بايدن منذ أسبوع أن لبنان كان أساسيا في مقاربة البابا، أضف الى ذلك حركة دولية لافتة تجاه رفض وقوع لبنان ضحية أي صفقة، وما الاستشراس المدمّر للطامحين إلى صفقة سوى دليل على ذلك".  وعن دور الفاتيكان في رأب التصدعات الكارثية مع أشقاء لبنان في الخليج العربي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، يقول الصائغ: "لبنان عربي ونقطة على السطر. وولادة لبنان الجديد لن تكون إلا بالالتزام بمحيطه العربي، وهذا ما ورد في الإرشاد الرسولي (رجاء جديد للبنان)، ولن يكون لبنان جزءا من استراتيجية حلف الاقليات الانتحاري، ولا المشرقية الهمايوني بمعناه التسييسي الأيديولوجي. لبنان ينتمي إلى أكثرية حضارية عربية، والفاتيكان ملتزم الدولة المدنية والمواطنة والعيش الواحد، ولا مكان هنا لأمراض هذيانية نفوذيّة وأوهام امبراطوريّة بخلفيّات أيديولوجيّة غيبيّة".  أمّا عن تحرك قريب باتجاه لبنان فيشير الصائغ الى أن "من المحتمل أن يزور وزير خارجية الفاتيكان المطران كاليغر لبنان، ورسالته واضحة ثابتة مساندة للشعب اللبناني، ورافضة لسياسات التذويب، والتفتيت، وإلغاء الميزات التفاضلية لهوية لبنان   العربية الحضارية، ولنتذكر رسالة البابا فرنسيس الى رئيس الجمهورية منذ أشهر وفيها دلالة رمزية على أن القيامة ستنتصر على ثقافة الموت مهما أوغل البعض في تعميمها. لبنان اختار الحياة، مهما غلت التضحيات، وأمراض المنظومة السياسيّة ستجهض استمرارها ذاتيّاً. المهمّ الصمود والنضال."

 

لا كيان قانوني يجيز لحزب الله رفع دعاوى... هل يجرؤ القضاء على رفضها؟

المركزية/04 تشرين الثاني/2021

على غرار الطريقة العسكرية التي يطبقها في أدائه على باقي أنشطته، بدأ حزب الله اللعب المكشوف مع خصومه ومعارضيه السياسيين في لبنان من خلال اللجوء، وعلى غير عادة، إلى القضاء اللبناني والإدعاء بصفة شخصية في ما يعد سابقة منذ الإعلان عن تأسيسه عام 1983. الهدف واضح:  ممنوع ربط اسم الحزب بأي شكل من الأشكال بانفجار مرفأ بيروت، لا على الساحة الإعلامية ولا بإطار أي تجاذب سياسي، وهذا خلاصة ما أعلنه على لسان نائبه ابراهيم الموسوي الذي وقف أمام قصر العدل في بيروت، يشرح مميزات وأهداف الخطوة الجديدة التي قررها الحزب. بيد أن حزب الله لا يخفي في أدبياته التزامه نظرية ولاية الفقيه التي وضع اساسها آية الله الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وبين ضربة عسكرية وأخرى قضائية حدث ما كان متوقعا إذ تقدّم "حزب الله" بدعوى حملت الرقم 434/2020، ضدّ النائب السابق فارس سعيد، وتم تحديد موعد لحضور الأخير أمام دائرة التحقيق في جبل لبنان بتاريخ 13-12-2021. وفي حال تخلّف سعيد عن الحضور في الموعد المذكور أعلاه أمام دائرة التحقيق، فستصدر بحقه مذكرة إحضار. فهل يوجد في لبنان قاضٍ يتجرأ على الاعتراف بأن حزب الله ،غير شرعي غير مسجل لدى وزارة الداخلية اللبنانية وبالتالي لا يحق له أن يتقدم أساساً بالدعوى؟ وهل هناك قاضٍ يتجرأ على حفظ دعوى مقدمة من حزب الله، أو تبرئة المدعى عليه من قبل الحزب ؟

المحامي سعيد مالك يشرح عبر "المركزية" مدى قانونية الدعاوى الصادرة عن جهة لا تحمل صفة رسمية ويقول: "هذا السؤال برسم قضاة التحقيق والنيابة العامة التي تقبل بدعاوى مماثلة إذ يجب أن تكون للشخص المدعي أو الفرقاء صفة أو مصلحة. أما بالنسبة إلى حزب الله فهو حزب سياسي لكنه لا يملك صفة رسمية كونه لا يملك العلم والخبر وغير مسجل في وزارة الداخلية، وبالتالي لا كيان معنويا وقانونيا يجيز له حق التقاضي أو حق الإدعاء". المرة الأولى التي لجأ فيها حزب الله إلى رفع دعوى قضائية، بشخص نائب أمينه العام، نعيم قاسم، وليس بشخصه كحزب، كانت ضد الإعلامية ديما صادق عام 2005 وكرت السبحة. اللواء أشرف ريفي، بهاء الحريري، حزب القوات اللبنانية، النائب السابق فارس سعيد... من مميزات هذا السلاح الجديد أن أهدافه قابلة للتعديل، بحيث يطال كل من يوجه اتهاما للحزب سواء بالتسبب في انفجار مرفأ بيروت أو بأحداث الطيونة. فعلى أي أساس وافق القضاء المختص على الدعوى التي تقدم بها الحزب ضد سعيد وتم تحديد موعد لحضور الأخير أمام دائرة التحقيق في جبل لبنان بتاريخ 13-12-2021 . وفي حال تخلّف سعيد عن الحضور أمام دائرة التحقيق، يصار إلى إصدار مذكرة إحضار بحقه؟ "هذا السؤال يُطرح على قضاة التحقيق والنيابات العامة التي تقبل دعاوى من جهات  أو حزب غير مسجل أساسا، علما أنها لا تملك أي مجرى قانوني. لكن بما أن الإدعاء سياسي ويهدف إلى ترهيب سعيد بهدف التوقف عن إطلاق المواقف المناهضة للإحتلال الإيراني وضد حزب الله، كما يُخفي في طياته خلفيات سياسية وأهدافا أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها مريبة، فالخيار اليوم يتوقف على سعيد إما الحضور والمثول أمام دائرة التحقيق أو عدمه. وكل قرار يتخذه ستترتب عليه نتائج علما أن الهدف من دعاوى مماثلة هو كبت حرية التعبير".  قد يكون شعور حزب الله أنه مأزوم بالخيارات السياسية التي اعتمدها، من هنا جاء الخيار باللجوء إلى القضاء ليدفع بكل من يتهمه أو يتوجه إليه بالمساءلة والمحاسبة الى أن يعيد حساباته، وهذا ما لم يعتمده الحزب في مراحل سابقة بدليل أنه لم يتأثر بأكبر الاتهامات بالاغتيالات والتفجيرات. أما اليوم فبات يتأثر نتيجة الأزمة والحصار الذي يعيشه بحيث لم يعد يستطيع أن يرد الهجمة التي أثرت على شعبيته داخل بيئته، ما أدى به إلى اللجوء للقضاء من أجل فرملتها. لكن ماذا عن القضاء؟ بحسب مالك "تستوجب الآلية القانونية أن يذهب القضاء إلى إصدار مذكرات وباستطاعة النائب السابق سعيد أن يرسل محاميه ويدلي بدفوع شكلية أهمها عدم صفة الجهة المدعية كونها ليست حزبا له صفة وليس مسجلا في وزارة الداخلية وليس له علم وخبر في سجلات الوزارة تجيز له حق التقاضي". فهل يفعلها القضاء ويصدر مذكرة جلب في حال تخلف سعيد عن الحضور أو يجرؤ على التغاضي عن الدعوى؟ "الجواب في جعبة قضاة التحقيق والنيابات العامة" يختم مالك.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

السيناتور تيد كروز يقدم في الكونغرس مشروعا لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية

السيناتور كروز: إدارة بايدن حجبت 130 مليون عن مصر من أجل الإفراج عن متطرفين

بندر الدوشي - واشنطن/04 تشرين الثاني/2021

قدم السيناتور الأميركي تيد كروز الخميس، في الكونغرس مشروعا لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، كما هاجم السيناتور الجمهوري عضو لجنة العلاقات الخارجية، الإدارة الأميركية الحالية بشدة، متهما إيها بحجب أموال المساعدات الأميركية عن مصر حتى تفرج عن السجناء المتطرفين. وقال في تغريدة له على حسابه تويتر" تحتجز إدارة بايدن 130 مليون دولار المخصصة لمحاربة الإرهاب في مصر بشرط أن تفرج مصر عن المتطرفين". "هذا أمر لا يمكن تفسيره وهي مقايضة صريحة". وأضاف في تصريحات له بأن إدارة بايدن ترفض الإفصاح عن 16 اسما تطالب السلطات المصرية للإفراج عنهم وهو أمر يثير الشكوك، وتساءل من هؤلاء الأشخاص الذين تودون الإفراج عنهم ؟ هل هم منتمون للإخوان هل لهم علاقات إرهابية ؟ هل هم مواطنون أميركيون؟ هذا سؤال عقلاني والأمريكيون يودون معرفة من هم هؤلاء. وكان السناتور كروز قد أعاد تقديم مشروع قانون يصنف جماعة الإخوان المسلمين بأنها إرهابية في عهد ترمب، وهو مشروع قانون يحث وزارة الخارجية الأميركية على استخدام سلطتها القانونية لتعيين الجماعةكمنظمة إرهابية أجنبية. ويتطلب هذا الإجراء من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تفي بالمعايير القانونية للتصنيف. واشترك في رعاية مشروع القانون كل من السيناتور الجمهوري البارز جيم إينهوف والسيناتور رون جونسون والسيناتور بات روبرتس. يشار إلى أن السيناتور كروز قد دعا إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في عدة تصريحات كمنظمة ارهابية، وطالب بتصنيف الجماعة من ضمن المنظمات الأخرى التي تروج للإرهاب على أنها منظمات إرهابية أجنبية. وقدم كروز لأول مرة قانون تصنيف الإخوان المسلمين كإرهابيين في عام 2015 وأعاد تقديمه في عام 2017 ثم قبل نهاية عام2020.

 

رئيس إيران: لن نترك طاولة المفاوضات النووية

سبوتنيك عربي/04 تشرين الثاني/2021

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “أننا لن نترك طاولة مفاوضات فيينا، لكن سنقف أمام الاستغلال ونبحث عن رفع العقوبات وإفشالها في الوقت نفسه”. وقال رئيسي: “المفاوضات التي نأملها، مفاوضات تسفر عنها نتائج ونحن لن نتراجع عن رفع العقوبات الظالمة عن الشعب الإيراني أبدا”. وجاءت تصريحات رئيسي في كلمة خلال إحياء فعالية وطنية، وبعد ساعات من الإعلان عن استئناف مفاوضات فيينا بين إيران والقوى الدولية حول الاتفاق النووي في 29 تشرين الثاني الحالي.

 

واشنطن: مزاعم طهران بوقوع مواجهة في بحر عمان “مثيرة للسخرية”

فيتنام و"تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة السفن أيدا الرواية الأميركية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/04 تشرين الثاني/2021

 نفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون مزاعم إيران بشأن مواجهة وقعت في بحر عمان بين القوات الأميركية وقوات “الحرس الثوري”، قائلة إنها “كاذبة تماما وغير صحيحة على الإطلاق… ومثيرة للسخرية”. ووصف المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي المزاعم الإيرانية بأنها “لا صحة لها على الإطلاق، مشيرا إلى أنه لم تحدث مثل تلك الإجراءات من جانب القوات البحرية الأميركية لضبط تلك الشحنات. وأوضح أنه في يوم 24 أكتوبر الماضي، راقبت البحرية الأميركية قوات إيرانية تسعى بصورة غير قانونية للسيطرة على سفينة تجارية في المياه الدولية في خليج عمان، مضيفا أنه ردا على ذلك قام الأسطول الخامس الأميركي، الذي يقوم بتشغيل سفن في منطقة الشرق الأوسط، بتحريك سفينتين وبعض الوحدات الجوية لمراقبة الموقف عن كثب، وأن اثنين من المسؤولين الأميركيين ذكرا أن القوات الإيرانية أبحرت عندئذ بالسفينة إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية. ونوه المتحدث إلى أن القوات الأميركية لم تحاول التدخل في الموقف أو استعادة السفينة، وأن الطرف الوحيد الذي قام بهذه العملية هو إيران، واصفا ما قامت به بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي كما يقوض حرية الملاحة وتدفق التجارة. ونفى كيربي أن تكون الولايات المتحدة صادرت النفط من ناقلة ووضعته في ناقلة ثانية، واصفا ذلك بأنه “مثير للسخرية”.

وأكدت وزارة الخارجية الفيتنامية الرواية الأميركية، موضحة أن 26 بحارا على ناقلة النفط، التي تمت السيطرة عليها قبالة إيران بصحة جيدة، وأنها تجري محادثات مع إيران بشأن الناقلة المحتجزة. كما كشف موقع “تانكر تراكرز” المتخصص في تتبع حركة السفن، أن إيران تنقل النفط من الناقلة الفيتنامية التي استولت عليها لأخرى تابعة لها، قائلا: “إيران تنقل نحو 700 ألف برميل نفط من الناقلة التي استولت عليها في بحر العرب”. وأفاد الموقع بأن ناقلة النفط “ساوثيس” التي تقول إيران إنها اقتادتها من بحر عُمان إلى مياهها الإقليمية كانت تنقل خاما إيرانيا إلى الصين، ولكنها عادت بعدما رفضت بكين الشحنة، موضحا أن الناقلة فيتنامية وترفع علم فيتنام ولا علاقة للأميركيين بها، وأنها كانت تبحر صدفة قرب دورية للبحرية الأميركية قبل أن يتم اقتيادها إلى إيران من قبل “الحرس الثوري” في الشهر الماضي. في المقابل، عقّب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالقول: “لطالما استنكر الشعب الإيراني غطرسة الأميركيين وممارساتهم التدخلية في المنطقة، بما في ذلك سلوكهم الأخير، ونثمن دوما الرد الحازم والمقتدر من قبل القوات الباسلة للحرس الثوري على المعتدين”. من جانبه، رد “الحرس الثوري” على “البنتاغون”، قائلا في بيان جديد إنه “سيقوم في الساعات المقبلة، بنشر الصور الواضحة والشفافة التي لا يمكن إنكارها، حول عملية صده قرصنة النفط الإيراني من قبل القوات البحرية الأميركية في منطقة بحر عمان”، وذلك حسب “وكالة الأنباء الإيرانية – إرنا”.

 

الولايات المتحدة: العودة للاتفاق النووي ممكنة “بسرعة” إذا صحت نوايا إيران

"الأوروبي" أعلن عودة محادثات فيينا 29 الجاري

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/04 تشرين الثاني/2021

 أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن التوصل إلى حل وسط لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران ممكن “بسرعة”، إذا كانت طهران “جدية” في نياتها بعد إعلانها استئناف المفاوضات غير المباشرة في 29 نوفمبر الجاري. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: “نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جديين، يمكننا القيام بذلك في وقت قصير نسبيا”، مضيفا: “نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق سريعا وتنفيذه بسرعة أيضا” لإنقاذ اتفاقية 2015 التي من المفترض أن تمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية، ومؤكدا أن “عددًا صغيرًا نسبيًا من القضايا” كان ما زال “عالقًا” عندما تم تعليق هذه المفاوضات غير المباشرة مع إيران في يونيو. وتابع: “نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جادين فيمكننا القيام بذلك بسرعة”، محذرا من أن هذه “النافذة” لن “تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية”، مرحبا بجهود الأوروبيين بإقناع إيران بالعودة للتفاوض في 29 نوفمبر، ومشيرا إلى أن روبرت مالي سيقود وفد الولايات المتحدة. من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي الإيراني ستجتمع يوم 29 نوفمبر في فيينا. وقال في بيان، إن منسق الاتحاد للمحادثات النووية إنريكي مورا سيترأس اجتماع اللجنة المشتركة نيابة عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وسيحضره ممثلون من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران. كما أكد أن المشاركين في الاجتماع سيواصلون المناقشات حول احتمال عودة أميركا للاتفاق النووي وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق من جميع الأطراف. وكتب إنريكي مورا في تغريدة عبر “تويتر”، أن اتفاق الأطراف كافة حول استئناف مفاوضات الملف النووي في 29 نوفمبر. في المقابل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده تريد “نتائج مجدية” من المفاوضات النووية المرتقبة، قائلا: “لن نتراجع إطلاقا عن مطلب الشعب البديهي والمتمثل في إلغاء العقوبات الظالمة عن البلاد”.

من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أن المحادثات المعلّقة منذ يونيو، ستستأنف في 29 الجاري في فيينا، وكتب عبر حسابه على “تويتر”، إنه “خلال اتصال هاتفي مع الديبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا، اتفقنا على بدء المحادثات الهادفة إلى رفع الحظر الظالم وغير الإنساني في 29 نوفمبر في فيينا”. من جهته، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن بلاده تمتلك 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة و210 كيلوغرامات بدرجة تخصيب 20 بالمئة، قائلا: إن “إيران تحتفظ بـ 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، والذي ليس باستطاعة أي دولة انتاجه سوى المالكة للسلاح النووي”، موضحا أن الاتفاق النووي سمح لإيران بتخزين 120 كيلوغراما فقط من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، إلا انه بعد قرار البرلمان الإيراني أصبح مخزون البلاد حاليا 210 كيلوغرامات. بدورها، أعلنت الخارجية الصينية أن بكين تعتزم تعزيز المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي، من خلال الجهود المشتركة مع روسيا، مشددة على أن العودة للاتفاق يجب أن تراعي مصالح كل الأطراف على أساس الاحترام المتبادل.

 

وكالة الطاقة الذرية: لا نستطيع القيام بعملنا في إيران حاليا

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المراقبة النووية لإيران باتت أضعف والوكالة لا تستطيع القيام بعملها حاليا

دبي _ العربية.نت/04 تشرين الثاني/2021

قال المدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الخميس، إن المراقبة النووية في إيران باتت أضعف وأن الوكالة لا تستطيع القيام بعملها في الوقت الحالي. وأضاف غروسي أن الوكالة تحتاج لإمكانيةِ وصولٍ تتناسب مع تطورات برنامج إيران النووي. بالمقابل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن بلاده ضاعفت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب خلال الفترة الماضية، مضيفا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 بالمئة، أصبح 210 كيلوغرامات، وأن طهران تحتفظ أيضا بـ25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة. هذا وتتجاوز الكميات التي أشار إليها المسؤول الإيراني بشكل كبير تلك التي قدّرتها وكالة الطاقة الذرية في تقريرها الأخير الصادر في سبتمبر الماضي. ومع تمسك طهران بموقفها الرافض تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقطات كاميرات مراقبة المواقع النووية في البلاد، جدد مدير عام الوكالة رافاييل غروسي تحذيره من خطورة هذا التصرف، وتداعياته دولياً، مؤكداً أن المفتشين الدوليين واجهوا ظروفا صعبة خلال عملهم في إيران. وشبه جهود وكالته لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بالتحليق عبر سحب كثيفة، محذرا من أن الوضع لا يمكن أن يستمر لفترة أطول. كما أضاف، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس الأربعاء، "نحن نطير وسط غيوم شديدة.. وقد نستمر على هذا الوضع مؤقتا ولكن ليس لأمد طويل". وقال على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو، "سيكون هذا لصالحهم كما هو لصالح المجتمع الدولي، لأنهم إذا اعتزموا جديا مواصلة برنامجهم النووي لأغراض مدنية، فعليهم تقديم ضمانات لذلك". إلى ذلك، تطرق إلى عمليات التفتيش في إيران، قائلاً: "شهدنا تشديدا لإجراءات الأمن حول منشآتهم، ما أدى إلى مواجهة مفتشينا لحظات صعبة أحيانا". كما أضاف، دون التطرق لتفاصيل "نتحقق من ذلك بعناية شديدة. لن أغامر بوضع مفتشي الوكالة في موضع خطر". إلا أنه أعرب في الوقت عينه عن أمله في زيارة قريبة إلى طهران "لإجراء محادثات مباشرة ورفيعة المستوى"، ما قد يفتح المجال أمام الوكالة لاستعادة قدرتها على التعرف على ما تقوم به إيران حاليا. يذكر أنه تم تكليف الوكالة الدولية بمراقبة اتفاق عام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، بهدف كبح النشاط النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. إلا أن الولايات المتحدة عادت وانسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على إيران. بدورها عمدت السلطات الإيرانية إلى التحلل من البنود التي نص عليها الاتفاق لا سيما تلك التي تقيد نشاطها النووي. كما تشددت بموقفها حيال عمليات التفتيش الدولية، وشهدت العلاقة مع الوكالة خلال الأشهر الماضية بعض الشد والجذب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق يتيح للوكالة صيانة كاميرات المراقبة الموضوعة في المنشآت النووية، إلا أنه لم يكن واضحا بشأن حيازة مضمون تلك الكاميرات ودخول المفتشين كافة المنشآت.

 

العراق والتحالف الدولي يتفقان على استمرار الشراكة لمحاربة “داعش

بغداد، عواصم – وكالات/04 تشرين الثاني/2021

 جدد العراق والتحالف الدولي أمس، الالتزام بالشراكة المستمرة بين القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولي في القتال ضد تنظيم داعش. وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن اللجنة الفنية العراقية العليا ونظيرتها في قوات التحالف الدولي عقدتا اجتماعا، أكدتا فيه التزامهما بالشراكة المستمرة بين القوات الأمنية العراقية والتحالف، وحددت كيفية قيام التحالف بمواصلة دعم القوات الأمنية العراقية، عبر دوره في المشورة والمساعدة والتمكين. وقال البيان إن “الأطراف اتفقت على إعادة تقييم التقدم الحاصل في علاقتهم بشكل فصلي، والتحويل الناجح لملكية المعدات إلى الجانب العراقي خلال الأشهر الماضية التي شملت نحو 1800 بين عجلات مدرعة مسلحة ورافعات وصهاريج مياه وعجلات أخرى، ساهمت في زيادة قدرة القوات الأمنية العراقية على التنقل وتمكنها من حماية المواطنين العراقيين من “داعش”. وأوضح البيان أن الحكومة العراقية جددت التزامها بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الأمنية العراقية، وأن أفراد التحالف موجودون بدعوة من العراق وفقاً للسيادة العراقية والقوانين والأعراف الدولية. وبحسب البيان، تم الاتفاق  على مواصلة نقاش الخطط التي من شأنها الوصول إلى المرحلة التي لا يوجد فيها قوات تحالف دولي عاملة في العراق بدورٍ قتالي فضلا عن خطط العمل مع قوات التحالف بعد انتقاله إلى دور المشورة والمساعدة والتمكين . وذكر المجتمعون أنه تم إجلاء نحو 2100 شحنة من المعدات العسكرية من العراق، وذلك ضمن إطار الانتقال المستمر للعلاقة الأمنية مع قوات التحالف إلى الدور الاستشاري وغير القتالي.  في غضون ذلك، دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية الزعيم الشيعي عمار الحكيم، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلى التعامل بشفافية عالية مع الاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات البرلمانية، قائلا خلال اجتماع مع سفير ألمانيا في العراق مارتن ييغار، “مازلنا نعقد الأمل على المفوضية والقضاء، وضرورة اتباع السبل القانونية والسلمية للمطالبة بالحقوق”. وأضاف أن “المرحلة القادمة تحتاج إلى مزيد من الجهود لترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي”، معتبرا أن “مسؤولية الحكومة القادمة كبيرة ويجب أن تكون على قدر المسؤولية”. ميدانيا، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية تدمير وكرين تابعين لتنظيم “داعش” في كركوك، بينما أعلنت الاستخبارات الإطاحة بخلية إرهابية تورطت في العديد من الأعمال الإجرامية والإرهابية في محافظة ديالى، وارتفع عدد حالات التسمم الغذائي في محافظة ميسان إلى 568 حالة.

 

البرهان لبلينكن: ملتزمون بالحفاظ على مكتسبات الثورة

بلينكن: نضم صوتنا لأصوات السعودية والإمارات وبريطانيا بدعم تطلعات شعب

دبي _ العربية.نت/04 تشرين الثاني/2021

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والقائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الخميس، في اتصال هاتفي على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية، كما شددا على أهمية الحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.

وقال البرهان لبلينكن إنهم ملتزمون بالمحافظة على سلاسة التحول الديمقراطي ومكتسبات الثورة. وقبيل ذلك قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "نضم صوتنا لأصوات السعودية والإمارات وبريطانيا في دعم تطلعات الشعب السوداني". ودعا بلينكن لاستعادة كاملة وفورية لحكومة ومؤسسات انتقالية يقودها المدنيون في السودان. وقال بلينكن عبر تويتر إن الولايات المتحدة تضم صوتها للمملكة المتحدة والسعودية والإمارات وتعبر عن دعمها للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني. وكانت الدول الأربع قد أصدرت الأربعاء بيانا عبرت فيه عن دعمها لعودة سلطة انتقالية يقودها المدنيون في السودان لحل للأزمة السياسية الحالية. يذكر أن السودان تعيش منذ الأسبوع الماضي على وقع أزمة سياسية تفجرت بعد خلافات طويلة بين المكون العسكري والمدني اللذين تسلما الحكم بعد عزل نظام الرئيس السابق عمر البشير. وأعلن البرهان يوم 25 أكتوبر (2021) حل الحكومة والمجلس السيادي، فضلاً عن تعليق العمل ببنود الوثيقة الدستورية، وفرض حالة الطوارئ، في خطوات استثنائية، انتقدتها الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة التي علقت مؤقتا المساعدات للبلاد. يشار إلى أن مبعوث السودان بالأمم المتحدة، فولكر بيريتس، كان قد أعلن الخميس، أن الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل بين الأطراف السودانية تشمل عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وإطلاق سراح المعتقلين وتشكيل حكومة تكنوقراط وإدخال تعديلات على الدستور ورفع حالة الطوارئ. وقال المبعوث الأممي إن المحادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين الجيش ورئيس الوزراء، تمهيدا للتوسع في المباحثات، نقلا عن رويترز. وشدد المبعوث الأممي على "ضرورة التوصل إلى اتفاق على التصدي للأزمة في السودان خلال أيام". وفي تطور، بث التلفزيون السوداني أن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قرر إطلاق سراح 4 وزراء في الحكومة السابقة هم: وزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ووزير الثقافة والإعلام حمزة بلول، ووزير التجارة علي جدو، ووزير الشباب والرياضة يوسف آدم الضي. وإلى ذلك، أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بإعلان مجلس السيادة خلال 24 ساعة ،ويضم 14 مقعداً: 5 من المكون العسكري، و6 مدنيين يمثلون أقاليم السودان، مع إرجاء مرشح الشرق لمزيد من التشاور، و 3 من قادة الكفاح المسلح. وبالتزامن، شكلت قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي وقوي الحرية والتغيير الميثاق، سكرتارية مشتركة تمهيدا لوحدتها، وستعود الي المسمى القديم وهو "قوي الحرية والتغيير"، دون كلمتي الإصلاح والميثاق. وفي وقت سابق، كشف توت قلواك، رئيس وفد وساطة جنوب السودان إلى الخرطوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين أطراف الأزمة في السودان.

 

الأردن: نرفض الإساءة للسعودية والخليج

الحدث.نت/04 تشرين الثاني/2021

أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي “أننا نرفض الإساءة للسعودية والخليج”.وقال وزير خارجية الأردن: أمن الخليج جزء أساسي من أمن الأردن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بدأ اندثار الحضارة الفينيقية مع دمار صيدا وصور؟

الكولونيل شربل بركات/04 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103861/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad/

في القرن السابع قبل الميلاد سيطر الكلدانيون بقيادة نبوخذ نصر على المنطقة الواقعة بين ايران اليوم وتركيا حتى سيناء جنوبا وقد تمكن هؤلاء من القضاء على المملكة الآشورية ومن ثم الانتصار على المصرييين بقيادة الفرعون نخاو الثاني في معركة كركميش ما جعلهم أسياد هذه المنطقة. ولكن سيطرتهم على الممالك الصغيرة في فينيقيا ويهودا ومؤاب والعمونيين وغيرهم لم تكن دائمة ما جعل هذه الممالك تتمرد أحيانا، خاصة إذا ما شعرت بقوة المصريين ومحاولتهم اعادة بسط نوع من النفوذ شمالا، ما كان يدعو إلى سياسة البطش والقهر التي اعتمدها نبوخذ نصر ضد هذه الممالك لاحقا، خاصة مملكة يهودا حيث هدم هيكل أورشليم وسبى الكثيرين وعلى راسهم الملك. ولم تخلو تلك الفترة من التمرد هنا وهناك والردود العنيفة التي وصلت إلى حد حصار مدينة صور البحرية طيلة 13 سنة دون تمكن الكلدانيين من دخولها الا بعد اتفاق مع ملكها على شروط العودة بدون دمار وتخريب. ولكن هذا التسلط دفع بالناس إلى التأمل بمن ينهي سيطرة الكلدانيين ووقف بطشهم.

وبالفعل كانت بذور أمبراطورية جديدة قد بدأت إلى الشرق من دولة ما بين النهرين في بلاد فارس حيث زحف قوروش العظيم مؤسس الدولة الأخمينية، وبعد احتلاله البلاد الواقعة إلى الشرق من إيران اليوم، نحو الغرب ليسيطر على تركة الدولة الكلدانية في حوالي منتصف القرن السادس قبل الميلاد. وقد كان قوروش بعيد النظر استغل تململ الشعوب من ظلم الكلدانيين فاعترف لهم بحرية المعتقد لا بل سمح لكل من كان اقتيد اسيرا إلى بابل أو ولد بالأسر بالعودة إلى بلاده. من هنا قبلت فينيقيا برحابة صدر سلطة الفرس وساهمت بتزويد ابنه قمبيز باسطول بحري سهّل له فتوحاته باتجاه مصر وسيطرته عليها حتى بلاد النوبة جنوبا. ولكنه عندما اراد التوجه نحو قرطاجة اعترض قائد الأسطول الفينيقي ما جعل العاهل الفارسي يلغي مشروعه هذا ويكتفى بسيطرته على مصر وأطراف من شرق ليبيا اليوم. ومن هنا كان الفينيقيون حلفاء جديين للأمبراطورية الجديدة وشعروا بأنهم يشكلون جزءً من السلطة فيها. ولكن الفرس بعد قمبيز وخاصة في ظل حكم داريوس الكبير، بدأوا بتنظيم البلاد التي سيطروا عليها فعينوا في كل مملكة نائب ملك فارسي يشرف على شؤون البلاد ويجمع الضرائب وينظم سلامة وأمن الطرق الرئيسية بين الممالك ويتصل مباشرة بالشاه أو الامبراطور.

وبعد أكثر من قرن ونصف على حكمهم البلاد وفي زمن ارحشستا الثالث، الذي وصل إلى الحكم بعد مقتل شقيقيه الأكبر منه وتعدد المكائد في العائلة المالكة وقيام الفرعون المصري بمحاولة فاشلة للتخلص من النير الفارسي، وبعدما جرت عدة محاولات من قبل نواب الملك، خاصة في مناطق اسيا الصغرى، للتمرد على السلطة المركزية ما جعله يأمر بحل كل الجيوش المرتزقة التابعة لنواب الملك لضبط سيطرته على انحاء المملكة الشاسعة، قام نائب الملك في مدينة صيدا، والذي شعر بنوع من القوة على ما يبدو، بالتمرد على سلطة الملك. فجهز ارتحشستا الثالث حملة كبيرة للقضاء على هذا التمرد قوامها ثلاثمئة ألف جندي بالاضافة إلى عشرة آلاف من المرتزقة اليونانيين وقرر مهاجمة المدينة.

وعندما وصل إلى قربها شعر السكان بخطورة الوضع فحاولوا التوصل إلى تسوية معه وأرسلوا وفدا من وجهائها لتقديم الخضوع للملك وتجنب الحرب عليها، سيما وأن المشكل يتعلق بعصيان نائب الملك الفارسي وليس بالمدينة وأهاليها. إلا أن ارتحشستا لم يقبل بأي حل لا بل قام بقتل كل أعضاء الوفد كإشارة منه بأنه سيدخل المدينة عنوة ما يعني استباحتها. عندها قرر أهالي صيدا عدم تركه يتمتع بالانتصار ويرضي جيشه بالنهب والسبي. وهكذا أغلقوا مدينتهم وقاموا باحراق كل ما فيها والقتال حتى الشهادة. فلم ينل الملك من انتصاره عليها الكثير لا بل بقيت وصمة عار في تاريخه ووسام شرف للمدينة التي لم تقبل الذل وفضلت الاستشهاد. ويقول المؤرخون اليونانيون بأن اربعون الفا من السكان لاقوا مصرعهم في صيدا في تلك الواقعة. ولكن المدينة عادت وبعد أقل من عشرين سنة وفي زمن خليفته داريوس الثالث لتكون مركز الأسطول الفارسي. وقد خسر هذا الملك أمام الاسكندر الكبير في معركة أيسوس حيث فتحت بعدها المدن الفينيقية ابوابها للملك المقدوني. وربما كان للعنف والظلم الذي تعرضت له صيدا بمواجهة ارتحشستا الثالث أثر في نفوس الفينيقيين أقوى من آثار المنافسة مع اليونانيين ما جعلهم يقبلون بهؤلاء للتخلص من النير الفارسي.

ولكن الأسكندر تلميذ أرسطو الفيلسوف والذي كان يؤمن بأنه من سلالة الآلهة اصر على تقديم القرابين في هيكل ملقارت في مدينة صور المعروف يومها بقداسته وخزائنه الغنية بالثروات والأسرار التي يحتويها، وكانت تغطي كل شؤون المدينة الحضارية المهمة إن من ناحية الصناعات أو الطرق البحرية والاكتشافات أو ما يتعلق بأصول الديانة ومعتقداتها وممارساتها والتاريخ الطويل المدون للخبرات البشرية، وقد يكون للتنافس التجاري بين المدن الفينيقية واليونانية أثر نفسي لدفع الاسكندر على دخول صور، وربما ايضا رغبته باعطاء جنوده مجالا لنهب المدينة المعروفة بغناها الأسطوري يومها وعدم خضوعها للاحتلال خلال تاريخها الطويل. فقرر دخولها عنوة وقام بحصارها مدة سبعة أشهر ولم يقدر على احتلالها إلا بعد أن هدم المدينة البرية وردم بحجارتها البحر مسافة ثمانمئة متر للوصول إلى اسوارها ودخولها بعد معارك كتب عنها المؤرخون اليونانيون الكثير حيث استبسل أهاليها بالدفاع عن مدينتهم واستنباط كافة الطرق لمنع العدو من احتلالها وتكبيده خسائر كبيرة. ولذا فقد قتل فيها حوالي ثلاثين الفا وسبي الآلاف وهرب الكثيرون بحرا نحو المستعمرات. وبعد هدم صور قرر الاسكندر بناء مدينة جديدة على الساحل إلى الجنوب منها باسم اسكندرون لا تزال آثارها باقية حتى اليوم.

وهكذا وبعد حوالي الف سنة من الازدهار تتعرض صيدا ومن ثم صور للتدمير الكلي والابادة الجماعية خلال أقل من نصف قرن على ايدي القوتين المتصارعتين الفرس واليونان ما يمحي تاريخ طويل من الخبرات ويعرض ثروة فينيقيا الثقافية بكاملها للاندثار.

 

قِمّةُ غلاسكو لبنانيّة … دولةَ لبنان ما بَلغت مرحلةَ انهيارٍ شاملٍ كهذه التي بَلغَتها في ظلِّ هذا العهد، عهدِ حزب الله

سجعان قزي/النهار/2021

العُزلةُ اللبنانيّةُ مزدوِجة: عُزلةُ دولةِ لبنان عن شعوبِ العالم، وعُزلةُ شعبِ لبنان عن دولته. وأصلًا إنَّ مُشكلةَ العالمِ مع لبنان هي ذاتُها مُشكلةِ اللبنانيّين مع حزب الله. وقبلَ أن تَسحَبَ دولُ الخليجِ الأربعُ سفراءَها من لبنان، سبَقَها الشعبُ اللبنانيُّ وسَحَبَ ثقتَه من دولتِه وأجْلى أجيالَه عنها وقَطعَ عَلاقاتِه معها. وكانت انتفاضةُ 17 تشرين الأوّل 2019 إحدى مظاهرِ هذه القطيعة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/103865/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%82%d9%90%d9%85%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ba%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%83%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a9/

كلنا يَعرف أنَّ دولةَ لبنان ما بَلغت مرحلةَ انهيارٍ شاملٍ كهذه التي بَلغَتها في ظلِّ هذا العهد، عهدِ حزب الله. وكُلّنا يَعرِفُ أنَّ دولةَ لبنان ما مرّةً ورَّطَت اللبنانيّين بقطيعةٍ ديبلوماسيّةٍ وسياسيّةٍ واقتصاديّةٍ مع دولِ الخليجِ كهذه التي ورَّطَهُم بها هذا العهد. واليوم زادَت معرِفتُنا ـــ فالثقافةُ نَبعٌ لا يَنضُب ـــ بأن دولةَ لبنان لم تَـنْزوِ في عُزلةٍ تامّةٍ كهذه التي انْتبَذَه فيها هذا العهد. الحقيقةُ ليست تجنيًّا، بل جرسُ إنذارٍ للالتحاقِ بالحقّ.

نَفهمُ أن تَطلُبَ دولةُ لبنان وَساطةَ أميركا مع دولةِ إسرائيل، العدوّ، لترسيمِ الحدودِ وتحديدِ حِصّةِ لبنان في المربَّعاتِ النفطيّة. لكنّه مُستهجَنٌ أنْ تَستجْديَ دولةُ لبنان شَفاعةً فرنسيّةً وأميركيّةً وقطريّةً وعُمانيّةً في أزْمتِها مع السعوديّةِ ودولِ الخليجِ العربيِّ، الشقيقةِ والصديقة، وهي مَن كانت تَتوسّطُ لنا مع الآخَرين لحلِّ أزَماتِ لبنان ووقْفِ حروبِه ومساعدتِه ماليًّا واقتصاديًّا. وغريبٌ بالمقابل، أنَّ الدولتين الوحيدتَين اللتَين لا يحتاجُ لبنانُ إلى وسيطٍ معهما هما: سوريا وإيران، أي الدولتَين اللتَين بسببِ تحالفِ الحكمِ اللبنانيِّ الحاليِّ معهما استراتيجيًّا، خَسِرنا أصدقاءَنا التاريخيّين ووُضِعنا في سجنٍ انْفراديّ.

العُزلةُ اللبنانيّةُ مزدوِجة: عُزلةُ دولةِ لبنان عن شعوبِ العالم، وعُزلةُ شعبِ لبنان عن دولته. وأصلًا إنَّ مُشكلةَ العالمِ مع لبنان هي ذاتُها مُشكلةِ اللبنانيّين مع حزب الله. وقبلَ أن تَسحَبَ دولُ الخليجِ الأربعُ سفراءَها من لبنان، سبَقَها الشعبُ اللبنانيُّ وسَحَبَ ثقتَه من دولتِه وأجْلى أجيالَه عنها وقَطعَ عَلاقاتِه معها. وكانت انتفاضةُ 17 تشرين الأوّل 2019 إحدى مظاهرِ هذه القطيعة.

من هنا أَنَّ صرخةَ السعوديّةِ تَلتقي متأخِّرةً مع صرخةِ اللبنانيّين وليس العكس. سَبَقنا السعوديّةَ بسنواتٍ في الدعوةِ إلى تحريرِ قرارِ الشرعيّةِ من هيمنةِ حزبِ الله. فقَبْل أن يختارَ العهدُ بين السعوديّةِ وحزبِ الله، كان واجبُه أن يَختارَ بين الشعبِ اللبنانيِّ وحزبِ الله، ففَضَّلَ الحزب. وإذا دولةُ لبنان لم تَستمِع اليومَ إلى الصرخةِ السعوديّةِ، فالعربُ والعالمُ لم يَستمعوا بالأمسِ إلى صرخةِ اللبنانيّين وظنّوها ذَبذَباتٍ صوتيّةً أو دَلعًا على حبيب. ما هَبَّ أحدٌ إلى مساعدةِ اللبنانيّين وإخراجِهم من مأزِقهِم مع أنَّ جُزءًا كبيرًا من مشاكلِ لبنان ناتجٌ عن الصراعاتِ العربيّةِ والإقليميّةِ والدوليّة. ليست جميعُ مشاكلِنا من نَبعِ العسَل أو نَبعِ الباروك.

منذُ ثلاثينَ سنةً بارَكَ العربُ والعالمُ تسليمَ لبنان إلى سوريا التي أوْدَعتْه، رغمًا عنها وعنّا، إلى إيران. لقد سَكتوا على الباطِل، وتغاضَوا عنه، وبعضُهم كان عَرّابَ التسوياتِ المشبوهةِ التي أدّت إلى الحالةِ التي ابْتُلِينا بها. واليوم أيضًا، نرى العربَ يَعودون تدريجًا إلى سوريا بذريعةِ استعادتِها من الحُضنِ الإيرانيِّ إلى الحضنِ العربيّ، ويَخرُجون من لبنانَ ويُبقُونَه في الحُضنِ الإيرانيّ. واليومَ كذلك، يُطبّعون عَلاقاتِهم مع إسرائيل التي دَفنَت الحقَّ الفِلسطينيَّ إلى غيرِ رجعة، ويَقطعون، أو يُقَنّنون، عَلاقاتِهم بلبنانَ الذي لا يزالُ يَتحمّلُ عِبءَ اللاجئين الفِلسطينيّين ويُدافعُ عن القضيّةِ الفِلسطينيّة.

حقُّ دولِ الخليجِ، وفي طليعتِها السعوديّةُ، أن تَغضَبَ من دولةِ لبنان، وواجبُ دولةِ لبنان أن تَنزَعَ فتيلَ الغضبِ بإقالةِ وزيرٍ متّهمٍ أو باستقالةِ حكومةٍ يُفْتي بمصيرِها حزبُ الله. هذا التدبيرُ هو عِقابٌ ضروريّ، لكنّه ليس حلًّا نهائيًّا. حزبُ الله باقٍ بعد الحكومةِ وسيَقوى أكثرَ بدونِ وجودِ حكومة. لذا، حبّذا لو نَتّفِقُ مع دولِ الخليجِ والمجتمعِ الدُوَليّ على الحلِّ مثلما نحن متَّفقون معهم على المشكِلة. فإذا كان حزبُ الله مشكلةً لبنانيّةً، فحلُّها ليس لبنانيًّا. وأكبرُ دليلٍ هو مجموعةُ القراراتِ الدوليّةِ بهذا الشأنِ من 1559 إلى 1701، ومجموعةُ القراراتِ الصادرةِ عن القِممِ العربيّةِ بخصوصِ حزبِ الله تحديدًا. "الحلُّ اللبنانيُّ" الوحيدُ لحزبِ الله هو مواجهتُه عسكريًّا، فهل هذا حلٌ أم هو حربٌ أهليّة؟ نحن مستعدّون لمواجهة حزبِ الله سياسيًّا إلى أبعدِ الحدود، لكنّنا لسنا بوارِدِ مواجهتِه عسكريًّا إلا إذا هو فرضَ علينا المواجهةَ، فنُقاوم.

قد يكون لبنانُ قصّرَ في تنفيذِ القراراتِ الدوليّةِ لأنَّ دولتَه أسيرةٌ، بل متواطئةٌ مع حزبِ الله، لكنَّ تقصيرَ الأممِ المتّحدةِ والدولِ الكبرى يَفوق التقصيرَ اللبنانيَّ أضْعافًا. لماذا لم تَتجاسَر القوّاتُ الدوليّةُ على تنفيذِ مضمونِ القرار 1701؟ لماذا لم تَنزَع سلاحَ حزبِ الله ـــ ولديها كاملُ الصلاحيّةِ ــــ في منطقةِ انتشارِها، ولم تَمنع وجودَه جَنوبيَّ الليطاني؟ ما هي الآليّةُ التي لحظَها مجلسُ الأمنِ الدوليُّ لتنفيذِ القرار 1559 الداعي إلى سحبِ سلاحِ جميعِ الميليشياتِ وفي طليعتِها سلاحُ حزب الله؟ أبعدُ من ذلك، لماذا ـــ وهذا سؤالٌ وليس تمنيًّا ـــ لم تُدَمِّر إسرائيلُ آلةَ حزبِ الله العسكريّةَ سنةَ 2006 مثلما دَمَّرت الآلةَ العسكريّةَ الفِلسطينيّةَ سنة 1982 إذا كانت تريدُ فعلًا إنهاءَ حالةِ حزبِ الله؟ إنَّ أقصى ما وَصلَ لبنانُ إليه مع حزبِ الله هو "إعلان بعبدا" الذي لَحظَ وضعَ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ وتحييدَ لبنان، لكنْ سُرعان ما انْقلَب حزبُ الله على الإعلانِ.

تاريخيًّا، قديمًا وحديثًا، جميعُ عمليّاتِ نزعِ السلاحِ غيرِ الشرعيِّ في لبنان حَصلت بواسطةِ دولةٍ أو مجموعةِ دولٍ أجنبيّةٍ آزَرها الجيشُ اللبنانيّ. فتركيبةُ لبنانَ المركزيّةُ تُعقِّدُ دورَ الجيشِ، المتعدِّدِ التكوين، في نزعِ أسلحةِ الميليشياتِ الطائفيّةِ التكوين. من هنا إنَّ الأممَ المتّحدةَ مَدعوّةٌ بإلحاحٍ إلى عقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان يُعلنُ حِيادَ لبنان ويُصدِرُ قرارًا جديدًا ذا مفعولٍ تنفيذيٍّ فوريٍّ بخصوصِ انتشارِ السلاح. وإذا كان العالمُ يحتاجُ، بعدُ، إلى دليلٍ على استحالةِ الحلِّ اللبنانيِّ وحتميّةِ الحلِّ الدوليّ، فقد جاءت الأزمةُ مع السعوديّةِ ودولِ الخليج لتُعطيَه دليلًا إضافيًّا.

بانتظارِ الحلِّ الدوليّ، تستطيعُ الدولةُ اللبنانيّة، إذا حَزمَت أمرَها، أن تقومَ بما يلي:

1) توجيهُ رئيسِ الجُمهوريّةِ رسالةً يُبلغ فيها الشعبَ اللبناني والعالمَ العربيَّ والمجتمعَ الدوليّ، خروجَ لبنان من جميعِ المحاورِ والتزامَ الحيادِ حيالَ جميعِ صراعاتِ المنطقة.

2) تأكيدُ وجودِ إرادةٍ سياسيّةٍ بمعالجةِ جميعِ مواضيعِ الخلافِ مع دولِ الخليج.

3) إغلاقُ كلِّ المعابرِ غيرِ الشرعيّةِ بين لبنان وسوريا، ومراقبةُ المعابرِ الشرعيّةِ لمنعِ التهريبِ.

4) محاكمةٌ جِدّيةٍ لعصاباتِ التهريبِ المعروفةِ إلى السعوديّةِ وغيرِها. خلافُ ذلك، جميعُ الجهودِ الاستثنائيّةِ التي بَذَلها رئيسُ الحكومةِ مشكورًا في مؤتمرٍ "غلاسكو للمناخ"، تبقى في إطارِ العَلاقاتِ العامّة.

لبنان أيضًا يحتاجُ أن تَنعقدَ في ربوعِه "قِمّةُ غلاسكو" خاصّةٌ به لوقفِ الانبعاثِ الحراريِّ في أجوائِه السياسيّةِ، ولـِخَفضِ حرارةِ الأزَماتِ المحتَبسَةِ أو قيدَ التفجيرِ. نحن في درجةٍ حراريّةٍ مرتفعةٍ قد تكون مؤشِّرًا إلى حلٍّ ما.

 

الطلاق الحبي مع «حزب الله»

د. توفيق هندي/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103863/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

هذا ما كنت توصلت إليه مع رفيق الدرب الدكتور محمد شطح قبيل اغتياله. وقد أفصحت عن هذا الرأي «الخطير» علناً، في مقابلة متعددة الأطراف يديرها مارسيل غانم على شاشة الـ«LBC» في اليوم الذي سبق مراسم دفن صديقي العزيز محمد.

ولكن ماذا يعني الطلاق الحبي مع «حزب الله»؟ كان في ذلك الحين قد أصبح واضحاً لمحمد (ولكن كان واضحاً بالنسبة لي منذ عام 2005) أن المساكنة مع الحزب في الحكومات المتتالية منذ حكومة السنيورة الأولى (13 يوليو «تموز» 2005) كما الحوار معه عن «استراتيجية دفاعية» لا ينفع، لا بل إنه يعطيه غطاء لبنانياً شرعياً مجاناً في وقت أن الحزب يفعل ما يشاء من دون أخذ بعين الاعتبار الرأي الآخر، وبالتالي يدفع بلبنان إلى أن يصبح مقاطعة من الجمهورية الإسلامية في إيران.

كما أن الطلاق الحبي مع «حزب الله» كان يعني أيضاً تحميله حصراً مسؤولية أفعاله وأعماله، وبالمقابل الانطلاق بحركة سيادية جامعة سلمية تطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الممارس من خلال «حزب الله» («علماً» بأن الحزب جزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية في إيران) وتنفيذ الشق من القرار 1559 المتعلق بتسليم الميليشيات سلاحها الذي رفضت 14 آذار في عام 2005 تطبيقه من قبل الأمم المتحدة، بحجة أنه يستجلب المخاطر على الوحدة الوطنية وأن اللبنانيين كفيلون بتنفيذه في مرحلة لاحقة عبر الحوار الهادئ مع «حزب الله» (طاولات الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية التي أنتجت حرب الـ2006 وتنكر «حزب الله» لإعلان بعبدا بتاريخ 11 - 6 - 2012 حين صدوره). غير أن توجه 14 آذار هذا كان يعبر عن تعطش المكونات الرئيسية لـ14 آذار للسلطة بعد حرمانها، انطلاقاً من انتخابات عام 2005 والاتفاق الرباعي («حزب الله»، وأمل، والتقدمي الاشتراكي، والمستقبل) بالإضافة إلى بعض قرنة شهوان.

وقد أعلن الرئيس فؤاد السنيورة يوم الدفن في خطبة رثاء محمد، أن الموقف لن يكون نفسه قبل اغتياله من بعده، غير أنه قبيل الدفن وعند تقبل العزاء أسر لي بأن كلامي خطير. فأجبته أن كلامي هذا هو ما كان يفكر فيه المرحوم، وللأمانة كان علي أن أتفوه به كي تفتح مرحلة جديدة بعد اغتياله.

غير أن تيار المستقبل اتخذ في حينه الموقف المعاكس بتسمية الرئيس تمام سلام لتشكيل الحكومة وأتحفنا بنظرية عقد النزاع مع «حزب الله» عبر تسمية وزراء راديكاليين، أعني نهاد المشنوق وأشرف ريفي، بالإضافة إلى نظرية سخيفة أخرى، عنوانها النأي بالنفس، علماً بأن هذه النظرية أتت بها حكومة ميقاتي الثانية (الثماني آذارية) بعد أن أسقط «حزب الله» وأتباعه بشكل مسرحي حكومة الحريري بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) 2011، وذهب الحريري إلى المنفى الطوعي. فكانت مناسبة جديدة للعودة إلى السلطة عبر مجالسة «حزب الله» الدونية مرة أخرى بدل أخذ العبر والكف عن التحجج بضرورة اتباع السياسة «الواقعية» تجاهه خلاصاً للبنان من الأعظم.

والأدهى، أن مكونات 14 آذار المتهالكة ذهبوا أبعد من ذلك بانتخاب ميشال عون الحليف المسيحي الأول لـ«حزب الله» رئيساً للجمهورية بحجة ضرر الفراغ الرئاسي ولكن بالحقيقة شغفاً بالسلطة. وكان من نتائجها تشكيل سعد الحريري حكومتين انتهت الثانية باستقالته في تاريخ 29 - 10 - 2019 على أثر ثورة 17 تشرين وهرباً من تحمل المسؤولية. وقد أذعنت مكونات 14 آذار المتهالكة لقانون انتخابي يعتمد النسبية أعطى لـ«حزب الله» في عام 2018 الغالبية النيابية بحيث وصّفت إيران في حينها البرلمان اللبناني بأنه برلمان المقاومة.

والحقيقة أنه منذ ذلك الحين، بات «حزب الله» يتحكم في المؤسسات الدستورية الثلاث (رئاسة الجمهورية، والبرلمان، والحكومة) بالإضافة إلى تحكمه في مفاصل السلطة الدولية الأخرى وسطوته على الطبقة السياسية المارقة الفاسدة القاتلة بمكوناتها كافة، التابعة مباشرة له أو حتى المشاكسة له، كونها تتعاطى هذه الأخيرة من داخل اللعبة السلطوية الدولتية.

فلا عجب أن يصل الوضع اللبناني إلى هذا الدرك، ولا عجب أن نرى دول الخليج تنتفض على هذا الواقع في لبنان لأنه يشكل ضرراً استراتيجياً لها.

والحل يكمن في تشكيل تحالف سيادي - تغييري سلمي واسع له مصداقيته يهدف إلى الخلاص من الاحتلال الإيراني كما من الطبقة السياسية المارقة المتجذرة في بنى الاجتماع السياسي اللبناني، مما يفسح بالمجال بعد مرحلة التعافي لنخبة من الشباب السيادي - التغييري بأن يأخذ لبنان إلى شاطئ الأمان والاستقرار والازدهار المستدام.

* سياسي لبناني

 

ودخل يهود لبنان إلى “سفارتهم” في باريس

فارس خشان/النهار العربي/04 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103871/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%af%d8%ae%d9%84-%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%87%d9%85-%d9%81/

ليست كل أخبار لبنان سلبية. بعضها يمكن أن تكون إيجابية. القاسم المشترك بين النوعيتين، أنّها، بالمحصلة، صناعة المسؤولين اللبنانيين أنفسهم.

 وهكذا، في الوقت الذي كانت فيه "السلطة العميقة"، تعطّل الحكومة، من أجل "قبع" المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، وكان "ورم القوّة" يتسبّب ب "ميني حرب" في الطيّونة، وكان " الاختصاصيون الوهميون" يقودون لبنان الى أكبر أزمة مع المملكة العربية السعودية وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي، جمع سفير لبنان في باريس رامي عدوان، في "سابقة دبلوماسية" أكثر من خمسين يهودياً من أصل لبناني، في صالونات السفارة، بحضور ممثلين عن سائر العائلات الروحية التي يتشكّل منها "موزاييك" بلاد الأرز.

هذا "اللقاء العائلي" الأوّل من نوعه، لبنانياً، حدث في عيد "جميع القدّيسين"، في الأوّل من تشرين الثاني ( نوفمبر) الجاري، وشارك في جزء منه "الحاخام الأكبر في فرنسا" حاييم كورسيا.

وكان لافتاً أنّه في هذا اللقاء، حيث تجاورت في المائدة المفتوحة صحون "الكاشير" بصحون "الحلال"، الكلام الذي وجّهته سبعينية غادرت لبنان، قبل ثلاثين سنة، الى السفير عدوان: "لماذا الآن؟"

الجواب أتاها في كلمة عدوان التي غيّب عنها موضوعي الدين والسياسة، حين قال "ان الدولة اللبنانية أخلّت، في بعض الأحيان بواجباتها. وهذه الدولة هي حالياً في خطر ويجب على جميع مواطنيها الذين ينتمون الى مختلف الطوائف أن يتعاضدوا لإنقاذها".

وضمّ اليهود اللبنانيون الذين حضروا "اللقاء العائلي" أربعة أجيال: أطفال ولدوا في الخارج، وكبار غادروا لبنان، الى فرنسا وغيرها، في ثلاث موجات هجرة متعاقبة: 1967 و1976 و1990.

وبين هؤلاء من لا يزال يزور لبنان، ويهتم بالأوقاف اليهودية فيه، ولكنّ بعضهم انقطع نهائياً عن زيارته، لا بل كان يتجنّب طلب الخدمات القنصلية أو الدبلوماسية اللبنانية، بما في ذلك تسجيل مواليدهم.

ويعود السبب في هذا الانقطاع الى شعور تولّد لدى هؤلاء بأنّ الدولة اللبنانية وممثّلياتها الدبلوماسية والقنصلية في العالم، تتعاطى معهم بأسلوب يتراوح بين "الحذر الشديد" و"النبذ الظاهر".

وهذه هي الخلفية التي يقول السفير عدوان إنّها وقفت، في الأصل، وراء مبادرته بدعوة اللبنانيين اليهود الى السفارة، وجعلته يصرّ عليها، عندما حاولت بعض الأطراف الضغط لإلغاء "اللقاء العائلي"، بداعي أنّه يمكن ان يكون بين هؤلاء "صهاينة يدعمون دولة إسرائيل".

ولم تستفرد هذه الفئة فقط بالاستياء من انعقاد هذا اللقاء، بل إنّ شخصيات ناشطة في الجالية اللبنانية في فرنسا، قد أبدت معارضتها، أيضاً، بداعي أنّ "عدوان ينفّذ أجندة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وتاليا فهذا اللقاء هو خدمة لباسيل وليس للبنان".

 لكنّ عدوان ينفي ذلك نفياً قاطعاً، ويجزم بأنّ أيّ قرار يتّخذه إنّما ينبع من تمسكّه بأنّه سفير لبنان وليس جهة فيه، وبأنّ السفارة هي لجميع اللبنانيين من دون استثناء، بمن فيهم اللبنانيون الذين ينتمون الى الطائفة اليهودية.

وبغض النظر عن الاستياء هنا والمعارضة هناك، فإنّ المسألة التي يتلاقى عليها الجميع من دون استثناء، وهي نقطة القوة التي انطلق منها عدوان، أن لا أحد في لبنان أو من لبنان يمكن أن ينفي أنّ "الطائفة الإسرائيلية"، وفق تسمية أطلقها الانتداب الفرنسي، طائفة معترفاً بها لبنانياً وتتمتّع مثلها مثل الطوائف الأخرى بشخصية معنوية، وبحقوق مدنية وسياسية مكتملة، وتالياً من واجب الدولة تجاهها، تقديم ما يكفي من أدلّة على أنّ أبناءها مواطنون محفوظة كل حقوقهم في لبنان.

ويقول الباحث في الشؤون اليهودية ناجي جرجي زيدان الذي حضر "اللقاء العائلي": هذا حدث مميّز، بالنسبة لي. ما فعله السفير عدوان عجز عن مثله جميع المسؤولين اللبنانيين. في هذا اللقاء وجدت لبنان الذي يجب أن يكون، وقد عبّر عن هذا الوطن السفير عدوان في كلمته عندما شدّد على وجوب عودة اللبنانيين اليهود الى كنف الوطن".

ويقول لبنانيون مقيمون في فرنسا إنّ مبادرة السفير عدوان، "بغض النظر عن أهدافه السياسية إنْ وُجدت"، قد أراحتهم، لأنّهم، في يومياتهم، كانوا يخشون "سوء النيّة السياسية" إذا ما جمعتهم ظروفهم الشخصية والمهنية والطبية، بأشخاص ينتمون الى الطائفة اليهودية.

ويعتبر هؤلاء أنّ إدخال اليهود إلى السفارة اللبنانية في باريس، هو بمثابة "الإعلان الرسمي" عن تمييز لبنان للطائفة اليهودية عن الصهيونية.

وفي تسجيل لانطباعات "المحتفى بهم" فقد أظهروا سعادتهم بهذا اللقاء، وقال كبارهم الذين عاشوا، في "الفترة الذهبية" في لبنان: "رزق الله، على هيديك الإيّام، في أجمل البلدان".

 

التحقيق بجريمة المرفأ.. انتهى

نادر فوز/المدن/04 تشرين الثاني/2021

إلى اللبنانيين المعنيين إيجاباً بالتحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت، بكل شغف السعي وراء الحقيقة والعدالة والمحاسبة: للأسف، التحقيق انتهى أو بات بحكم السبات الأبدي. إلى اللبنانيين وغير اللبنانيين المعنيين سلباً بالملف، بكل ولع عرقلة الاستجوابات والحقيقة والعدالة: مبروك تمّ الأمر. اليوم في الرابع من تشرين الثاني 2021، بعد سنة وثلاثة أشهر على المجزرة، من الواجب القول إنّ التحقيق في انفجار المرفأ عاد إلى نقطة الصفر، إلى حيث لم يبدأ، إلى حيث كنا لا نزال نرفع الركام ونلملم الأشلاء من تحتها. قرار كفّ يد المحقق العدلي، القاضي طارق البيطار، ولو أنه مؤقّت، إلا أنه تعطيلي بالكامل وحتى النفس الأخير. هو تعطيل التحقيق إلى أجل غير مسمّى.

تبليغ منزلي

بعد ظهر اليوم، حضر أحد موظفي قصر العدل إلى منزل المحقق العدلي، القاضي طارق البيطار، وأبلغه بقرار كف يده عن الملف. كأن التبليغ تمّ بواسطة "الديليفري". محكمة الاستئناف قبلت طلب الردّ المقدم من الوزيرين المدعى عليهما في الملف، علي حسن خليل وغازي زعيتر، ضد رئيس الغرفة رقم 12 في من محكمة الاستئناف القاضي نسيب إيليا الناظر في طلبات الردّ المقدّمة ضد البيطار. ومع قبول الاستئناف الطلب، تم كف يد إيليا، وأحيل النظر في طلبات الردّ إلى القاضي حبيب مزهر. فسارع الأخير إلى تبليغ البيطار بقبول طلب الردّ المقدّم ضده من قبل الوزير السابق المدعى عليه يوسف فنيانوس. فتم كفّ اليد مؤقتاً.

العرقلة التامة

وإن كان كف يد البيطار مؤقتاً لحين النظر في طلب الردّ والبتّ فيه، إلا أنه حسب ما علمت "المدن"، فإنّ مزهر طلب من البيطار "تبليغه بكل ملف التحقيقات، أي تحويل كامل الاستجوابات والتفاصيل للاطلاع عليها، ليتمكّن من النظر في طلب الردّ واتخاذ القرار المناسب فيه". ومن يعلم التفاصيل القضائية، فإنّ هذه العملية قد تستوجب أسابيع أو أشهراً. ما يعني أنّ التحقيق توقّف لأسابيع أو أشهر، مع العلم أنّ المطلعين على الشؤون القضائية يعلمون جيداً الموقف المسبق الذي اتّخذه مزهر ضد البيطار. وقد تجلّى ذلك قبل أيام خلال اللقاء الذي تم بين مجلس القضاء الأعلى والمحقق العدلي (راجع "المدن").

قرار مزهر

وجاء في قرار القاضي مزهر، أولاً "إبلاغ المحقق العدلي طلب الردّ مع تكليفه إبداء ملاحظاته على هذا الطلب الراهن في خلال ثلاثة أيام من تاريخ إبلاغه". ثانياً، "إشعار القاضي المطلوب رده بوجوب التوقف عن متابعة النظر في الدعوى". ثالثاً، "إشعار القاضي طارق البيطار بإيداعنا كامل ملف الدعوى للاطلاع عليه تمهيداً للبت بأسباب الردّ المثارة من قبل طالب الردّ، إضافة لتبيان أسماء الخصوم من مدعين ومدعى عليهم ليصار إلى تبليغهم. رابعاً، إبلاغ النيابة العامة التمييزية طلب الردّ المذكور مع تكليفها إبداء الرأي خلال ثلاثة أيام. خامساً، إبلاغ الخصوم في هذه الدعوى مع تكليفهم الجواب خلال مهلة 24 ساعة. سادساً، تكليف الخصوم في هذه الدعوى مناقشة مدى اختصاص هذه المحكمة مكانياً للنظر في الطلب الراهن وذلك في مهلة 24 ساعة من تاريخ تبلّغهم هذا القرار. سابعاً، حفظ حق المحكمة بكامل هيئتها للبت بالاختصاص النوعي والمكاني لهذه المحكمة. ثامناً، "إشعار قلم هذه المحكمة بإتمام تبادل الأوراق القضائية المقدمة في ملف هذه الدعوى وتبليغها من الخصوم تحت إشراف رئيس هذه المحكمة".

قُضي الأمر

بعد جريمة 4 آب، بثقل هولها ومأساتها، خيّل لنا كلبنانيين بأنه بإمكاننا الوصول إلى حقيقة أو عدالة أو إتمام محاسبة حفاظاً على ذكرى من سقطوا، وتكريماً لمدينة مدمّرة تهجّر أهلها. منذ كانون الأول 2020، انطلقت مساعي عرقلة التحقيق، في مسيرة المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان. وقبل أشهر، مطلع تموز 2021، بدأت الحملة على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعد ادّعائه على رئيس وزراء ووزراء سابقين وضباط أمنيين حاليين ومتقاعدين. وبعد ما تلاه من حملات وتهديدات ومواقف معلنة للإطاحة بالبيطار، قُضي الأمر.

يسلّم البيطار ملفاته، ويسلّم معه من تبقى من لبنانيين مؤمنين بعدالة وحقيقة أمورهم للسلطة الحاكمة. مبروك عليها الإفلات من التحقيق والمساءلة. ومبروك عليها طمس الحقيقة ومنع العدالة. وفي هذه التجربة القديمة الجديدة، تكريس لواقع إباحة القتل والنهب والإفساد والتخريب والتفجير والاغتيال من دون حساب. هنيئاً لهذه السلطة هذه البلاد، بأزماتها ومآسيها وحروبها واحتلالاتها. علّنا نهدأ لنهنأ في بلاد أخرى.

 

عبدالله بو حبيب ... ودبلوماسية الممانعة

د.مكرم رباح/النهار العربي/04 تشرين الثاني/2021

أثناء كتابتي رسالة الماجستير، كنت أقصد في كل صباح منزل معلمي المتفرع من شارع بلس في رأس بيروت حيث أقضي يومي على طاولة الطعام أكتب أطروحتي واستفيد من توجيهاته. في أحد تلك الصباحات دخلت منزل كمال الصليبي، أحد أبرز المؤرخين العرب، ووجدته غاضباً على غير عادته بسبب مقابلة صباحية لصديقه السفير السابق اللبناني الى واشنطن عبدالله بو حبيب كانت بثت عبر شاشة قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" وقام خلالها بو حبيب بالدفاع عن النائب آنذاك ميشال عون مستميتاً بالمغالاة في تبرير حلف عون الأقلوي مع "حزب الله" الذي وفق معلمي كان يشكل خطراً على الكيان اللبناني وعلى فكرة لبنان التعددية. غضب الصليبي لم يكن عادياً، بخاصة أن علاقته ببو حبيب ابن بلدة رومية المتنية تعود الى انتساب الأخير لرابطة الطلاب اللبنانيين في الجامعة الأميركية التي أسسها الصليبي وأشرف عليها وتمكن من خلالها، برفقة حفنة من الطلاب الشجعان، من رفع راية السيادة اللبنانية بوجه يسار اعتَبر آنذاك السيادة بدعة ومؤامرة صهيونية هدفهما ضرب المقاومة الفلسطينية. فما كان من الصليبي إلا أن هاتف بو حبيب ووبّخه على كلامه الذمي محذراً إياه من تبعات هذه العقلية المدمرة التي من شأنها تعريض الصليبي كمسيحي عربي لخطر الانقراض، طالباً منه عدم التواصل معه مجدداً.

غضبُ معلمي هذا عاد إلى ذاكرتي وأنا أستمع الى وزير الخارجية اللبناني الحالي عبد الله بو حبيب في الدردشة التي جمعته مع الصحافة حول الأزمة الدبلوماسية المستمرة حيث لم يبخل باستكمال ما بدأه زميله وزير الإعلام جورج قرداحي من مواقف مؤذية بحق المصلحة الوطنية اللبنانية. كلام الوزير بو حبيب خلال الست دقائق التي أصبحت في متناول العامة أكدت صحة الاتهامات الخليجية التي دفعت بالسعودية والامارات والبحرين والكويت إلى سحب سفرائها من لبنان، كما أكدت المؤكد أن لبنان الدولة هو مستعمرة إيرانية يغطيها أناس من أمثال نجيب ميقاتي وجورج قرداحي وبو حبيب.

كلام بو حبيب يتجاوز زلّة اللسان بل يؤكد عقلية مريضة قديمة لشخص عمل الى جانب الرئيس الراحل بشير الجميل ثم في إدارة الرئيس السابق أمين الجميل الذي عُيّن سفيراً للبنان في واشنطن في فترة حرجة من تاريخ لبنان قبل أن ينقلب على الدولة ويتمسك بالسفارة اللبنانية في واشنطن تحت ذريعة أن الجنرال عون كان آنذاك الممثل الشرعي في وجه الياس الهراوي الذي "اغتصب السلطة بقوة الاحتلال السوري". بو حبيب الذي أخرج بالقوة من أميركا عام 1990، أعاد تكوين حياته السياسية كمناصر لبشار الأسد ومحلل يدّعي معرفة العقلية الأميركية في التعاطي مع المنطقة ليصبح عنصراً في جهاز الدعاية التابع للنظام السوري الذي أداره بحذاقة شريرة ميشال سماحة القابع في زنزانة نتيجة نقله للمتفجرات واستهداف دور عبادة بإيعاز من بشار الأسد لخلق فتنة سنّية - علوية.

 عبدالله بو حبيب يرى في حلف الأقليات والبندقية الإيرانية وسيلة للوصول الى كرسي بعبدا، لينتهج الدرب السيئ نفسه الذي انتهجه ميشال عون في السابق.

 تصريحات بو حبيب الأخيرة جعلت من تهريب المخدرات، التي يصنّعها نظام الأسد ويصدرها "حزب الله" عبر المرافئ اللبنانية، خطيئة سعودية، مدّعياً "أن الإدمان على المخدرات وطلبها هما السبب الأساسي في العرض والتهريب ... وأنّ تصرف الدول الخليجية مبالغ فيه ويستند إلى تعنّت سعودي غير مبرر" متجاهلاً التضامن الخليجي الواضح.  أما ختام غزوته الكلامية، فكان نكراناً للمساعدات التي قدمتها السعودية ودول الخليج للبنان خلال العقود الماضية زاعماً أن هذه الدول اكتفت بإعطاء الأموال للأحزاب في حين أن الدولة اللبنانية التي يمثلها الدبلوماسي الأرعن تتلقى المساعدات من الاتحاد الأوروبي. الجحود ونكران الجميل هما من الخطايا الكبرى عند العرب وبو حبيب كما حال جبران باسيل وحسن نصر الله يبغضون مدينة بيروت التي بناها رفيق الحريري من مصادر عدة، لعل القسم الأكبر منها أتى من البلدان العربية الشقيقة.

المعضلة الآن لم تعد تكمن في الأزمة الدبلوماسية او تهافت الشتامين على منابر الممانعة، بل هي أعمق من ذلك في وجود حكومة شكلها برنار ايميه لتكون حاضنة لأيتام ميشال سماحة الذين يعرضون خدماتهم كما فعل بو حبيب عندما حض الأميركيين على إرسال 100 ألف من مشاة البحرية لاقتلاع "حزب الله" وهو يتكفل بتقديم الشمبانيا احتفالاً.  بو حبيب زعم أيضاً أن لبنان هو جسم مريض وأن امتناع البلدان الخليجية عن المساعدة هو عمل جرمي. لكن الحقيقة هي أن لبنان، أو بالأحرى الطغمة المارقة وعلى رأسها "حزب الله" هي المريضة والمدمنة على الفساد والقتل، وتعتقد أنها تستطيع حرف النظر عن الحقيقة في قضية مَنْ قتل الشعب اللبناني ودَمَّر مدينة بيروت في 4 آب (أغسطس) 2020. أيتام ميشال سماحة الكثيرين مصيرهم  العدالة على غرار مجرمي الحرب كالرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش والمجرم رادوفان كراديتش الذي تخفى لسنوات كطبيب اعشاب. عندها فقط سيحتفل الشعب اللبناني واهالي ضحايا المرفأ بالشمبانيا الباردة او المرطبات و يشربون نخب لبنان المتصالح مع نفسه ومع محيطه العربي.

 

حوثيو لبنان» دفعوا البلد من البؤس إلى القطيعة!

حنا صالح/الشرق الأوسط"/04 تشرين الثاني/2021

مرّت خمس سنوات على وصول ميشال عون إلى بعبدا نتيجة «توافق» سياسي انتهازي متخلٍّ، كان عنوانه «تسوية» وجوهره «مقايضة» مع «حزب الله»، لإيصال مرشحه الوحيد إلى سدة الرئاسة، مقابل مقاعد وحصص في الحكم! خمس سنوات هي الغربة الأطول في تاريخ لبنان بين الرئاسة والبلد وهموم أهله. لم يتحقق خلالها أي إنجاز للناس، ولن يجد المؤرخ الموضوعي من تسمية لها إلا حقبة البؤس والاقتلاع. وشكّل سقوط الدولة التي اختطف قرارها بالسلاح، وغياب المؤسسات، المدخل لانتهاك حقوق المواطنين فأطلت شريعة الغاب مع التجرؤ الفظ على محاولة حجب الحقيقة ومنع العدالة في جريمة تفجير المرفأ!

تهل السنة السادسة والأخيرة من العهد على وقعٍ مختلف، نقل لبنان من حالٍ إلى حال. فإلى كارثة الانهيارات العامة المعيشية والاجتماعية، زحف الجوع مع اتساع البطالة، كما تدهور الوضع الاقتصادي بشكلٍ مريع، وحل إفلاس البلد بعد نهب ودائع للناس هي جني أعمار أكثر من مليون ونصف المليون عائلة. بات لبنان القديم، لبنان ساحة اللقاء لا المواجهة أثراً بعد عين. كان جامعة المنطقة ومستشفاه وبلد البحبوحة، ففقدت جامعاته بعض خيرة الكفاءات التي ميزتها وبعضها الآخر متعذر أن يفتح أبوابه، فيما أقفلت مستشفيات ويموت المرضى أمام أبواب الأخريات. ليتم استقبال السنة السادسة بكارثة تاريخية عندما أوقعت منظومة الارتهان المتحكمة، لبنان، في القطيعة مع السعودية وبلدان الخليج العربي! الأمر الذي سيعني مفاقمة التنكيل باللبنانيين، الذين سيجدون أنفسهم أمام حتمية تدفيعهم أعباء لا طاقة ولا قدرة لهم على تحملها، وكل ذلك نتيجة سياسة رعناء متبعة سلمت قرار البلد إلى «حزب الله» وللأجندة الإيرانية!

الأمر اللافت، أن الفشل الذي لفّ السنوات الماضية، وصنّف عهد عون بأنه الأسوأ في تاريخ الجمهورية، فإن خصوم العهد لم يتمكنوا من تحقيق أي نجاح، لا من خلال المشاركة في الحكم ولا في إقامة معارضة حقيقية تقوّم الاعوجاج. كان يمكن لو وجدت معارضة «وطنية»، أن تسهم في كبح جوانب من الانهيارات، وكذلك الحد من استباحة البلد، ممن جعلوا لبنان، المكان الذي يحتضن النشاطات السياسية والإعلامية المعادية للسعودية وبلدان الخليج، ويدعم الدور الإيراني في اليمن. في هذا «العهد الميمون» ترسخ موقع لبنان كمنصة إعلامية لتلفزة الحوثيين وأضرابهم، ومحطة لتصدير السموم في استهداف خطير لأمن المجتمعات الخليجية، ما قرع ناقوس الخطر، والتنبيه إلى المخاطر التي تحدق بمصالح لبنان ومواطنيه، لكنهم مضوا في المراهنات والتذاكي خدمة لمصالح خاصة، فأثبتوا أنهم كطبقة سياسية فقدوا صلاحيتهم وأهليتهم الوطنية.

أمر يفوق المعقول والتصور والتوقع، كان التعاطي الرسمي مع القرار السعودي الكبير، وقد قضى بعزل خليجي تاريخي للبنان، وهو أمر لم تبلغه يوماً علاقات لبنان مع أي جهة فكيف مع السعودية وبقية بلدان الخليج العربي؟ من اللحظة الأولى كان جلياً أن استفحال الأزمة في لبنان هو نتيجة لهيمنة «حزب الله» وسياساته، والأجندة التي ألزم بها كل الآخرين ولو بتفاوت. ومع أن القطيعة مع بلدان الخليج التي تحتضن مئات ألوف اللبنانيين، أحدثت زلزالاً بالنسبة للمواطن العادي، لكن لبنان الرسمي اختار ألا يفعل شيئاً! استمر التعامي والتغافل والتجاهل وأيضاً الخنوع، ولم ترسل بيروت أي إشارة تفيد بأنها بصدد شيء ما، ولو من باب الحرص على مصالح لبنان واللبنانيين، ولم تتم أي محاولة لتدارك المقاربة الخاطئة في التعاطي مع سلوك حديث نعمة كوفئ لتصريحاته العدوانية بمقعد وزاري. كان يمكن لإقالة جورج قرداحي الفورية لو حدثت، أن تفتح كوة ما أو باباً للوساطة أو حتى الحديث المباشر، رغم الجدار السميك من القضايا المتراكمة، الذي أوجدته سياسة الارتهان، لكن الممسكين شكلاً بالقرار اختاروا تعميق الحفرة التي دُفع إليها لبنان!

ركز الموقف السعودي المعبر عنه في بيان وزارة الخارجية، وكذلك في تصريحات وزير خارجية المملكة، على أن مكمن الأزمة في هيمنة «حزب الله» ومن خلفه طهران، على القرار السياسي اللبناني، وأنه لا «جدوى» في التعامل مع لبنان. يعني المطلوب الذهاب إلى الأساس الذي تسبب في تفجر الوضع، والأساس هو النهج المبرمج الذي أُملي على لبنان، لاقتلاعه وتحويله إلى رأس حربة في مخطط «إيران الكبرى» ضد المنطقة، الذي فرض على البلد قسراً أن يصبح قاعدة متقدمة لتدخلات «فيلق القدس» العسكرية!

كان جدول الأعمال المفترض أن يضعه ميقاتي، بوصفه رئيس السلطة التنفيذية، وقد منحه الدستور أوسع الصلاحيات، أن ينطلق من التمسك بالاستقرار والسلم والحرص على مصالح البلد ومصالح أبنائه، وما من جهة عربية طلبت غير ذلك. تعدى الأمر إقالة من استحق لقب الوزير الحوثي الذي ما كان يجب أن يوزر، ولا يُسمح بأن تُضخم قضيته كما حصل، إلى الإعلان أن الحكومة عازمة على وضع حدٍّ لنهج قطع علاقات لبنان مع العرب، خصوصاً مع دول الخليج. لكن ميقاتي لم يقدم على اتخاذ القرار الأكثر شعبية ولا على تحمل المسؤولية، فاستسلم لمقولة إن قرار البلد ليس في المؤسسات الدستورية، وراح يستجدي الوساطات من بيروت إلى غلاسكو، فسمع كلاماً منمقاً، وأسئلة عن تغييبه للموقف وتنكره لمسؤوليته في اتخاذ القرار في التوقيت الصحيح. إن نهج «التذاكي» وسياسة «اللعم» سيكلفان البلد ما هو فوق طاقته!

في كل هذه المعمعة اختار عون الابتعاد إنما بالشكل، فألغى الكلمة التقليدية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) لمناسبة مرور السنة الخامسة على وصوله إلى القصر. اكتفى بالعموميات ومعسول الكلام، عن «الحرص على أفضل العلاقات»، ولم يخبر الناس كيف تكون ترجمة هذا الحرص، لكن رئاسة الجمهورية التي بدت في غربة عن أخطر تحدٍّ واجهه لبنان في تاريخه، تحكم في أدائها حسابات ضيقة مرتبطة بإحياء مشروع التوريث. تكرر الأداء إياه في التغاضي عن الدفع لربط مصير لبنان بمشروع التسلط الإيراني، ومعروف دور الرئاسة في تغطية مخطط تضييق الهامش بين «الدويلة» والدولة، وكيف كان التغاضي عن سياسة تغليب الهيمنة الطائفية لـ«حزب الله»، ومشاركته في تهميش بقية المكونات، والهدف ضمان الرئاسة مكافأة لصهره جبران باسيل!

لا يتحمل لبنان مضاعفات دور «حزب الله»، ولا الأجندة التي ينفذها، والرامية لاقتلاع لبنان واستسهال التلاعب بهويته، والإعصار الذي يمثله القرار الخليجي الذي يتصاعد نحو قطيعة اقتصادية، إن لم يحدث استفاقة لبنانية يمليها هاجس بقاء الدولة كضرورة وهدف، فمنحى البحث عن مقايضة على رأس قرداحي سيسقط البلد أكثر في القبضة الإيرانية. والأكيد في ظروف هزال الطبقة السياسية وخنوعها وتبعيتها، فإن القوة الأبرز رغم الصعوبات، تبقى ثورة «17 تشرين» الشعبية والشابة والسلمية، التي بلورت وعياً وطنياً، وحازت أوسع التأييد. هي اليوم الشبح الذي يقض مضاجع المتسلطين، رغم تعرضها للتخوين والتنكيل من جانب «حزب الله»، وحركة أمل، كما استهدفت من منظومة الحكم و«قضائه»، تبقى، رغم المراوحة الآنية، الجهة القادرة على الاستقطاب والثقة، وعليها يعول كأصلب جهة لاستعادة البلد، دولة ودستوراً وقانوناً، وطي صفحة النموذج الحوثي فيعود لبنان المكان المنفتح القابل للعيش!

 

لبنان حين اختار إيران

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2021

الخضة التي تعرض لها قادة لبنان بعد الإجراءات الدبلوماسية والسياسية الخليجية الأخيرة كانت مدوية؛ إذ في الوقت الذي يصفها فيه الخليجيون بالإجراءات المتأخرة، اعتبرها ساسة لبنان مفاجئة وقاسية. اعتاد أولئك طوال العقود الطويلة الماضية استسهال الهجوم على السعودية، واستمراء العفو والتغاضي والتعالي. رغم كل الإزعاج الذي سببه لبنان للسعودية طوال السنين لم تأخذه السعودية على رأس أولوياتها.

تصاعد دور لبنان الخطير على مصالح السعودية والخليج منذ اغتيال رفيق الحريري، حينها دخل «حزب الله» في حلبة السياسة، وتدرج حتى وصل في مايو (أيار) 2008 لاستخدام السلاح ضد اللبنانيين في بيروت بما عرف بمجزرة «7 أيار»، ورغم تفوق حلفاء السعودية في الانتخابات بعدها، غير أن «حزب الله» استمر في اغتيال كبار النخب والساسة ورجال الأمن من فريق «14 آذار».

تشكُل محور الممانعة وخروج سوريا من الباب وعودتها من الشباك جعل المهمة أمام لبنان شبه مستحيلة. بعد انسحاب وليد جنبلاط من «14 آذار»، ثمة قصة مطولة يرويها عبد العزيز خوجة في مذكراته: أرسلت القيادة السعودية خطاباً تلاه خوجة على جنبلاط بحضور غازي العريضي، وكان الخطاب يؤنبه على الخذلان التاريخي لتكتل كان التعويل عليه لتركيب محور وازن داخل لبنان بوجه المحور السوري الإيراني. ظن الزعماء، ومنهم جنبلاط، أن السعودية كالمعتاد «تزعل وترضى». تدريجياً تداخلت التحالفات، وانفضت التكتلات، وعادت حليمة لعادتها القديمة. تمترس الزعماء وراء مصالحهم الآنية مفضلين السلامة وراحة البال، حتى طوّقهم «حزب الله»، وقد قالها بوضوح وليد جنبلاط في حوار تلفزيوني معه، إننا في لبنان نعيش في إيران، وبالفعل كل شيء في لبنان يدل على أنه بات قطعة من إيران باستثناء مناطق قليلة أصر أهلها على سحق «حزب الله»، في حال جرب قوتهم واختبر تحملهم.

السعودية معظم مشاريعها تتعلق بالاقتصاد والتنمية، استثمارات تريليونية، مشاريع تعنى بالبيئة والخضرة والمناخ، لا وقت لديها لدول الصراخ والفشل. لم تختر السعودية الهجوم على لبنان، بل العدوان جاء من قبلهم، ولم يقتصر الأمر على «حزب الله»، فهذا الحزب الإرهابي الهجوم عليه وتلقي الاعتداءات منه تحصيل حاصل، لكن الكارثة أن يمارس العدوان على السعودية من تيارات تقدم نفسها باعتبارها مدنية وذات بعد علماني. ليست القصة في تصريحات وزير لا قيمة له من قبل ولا من بعد، بل في منهج منظم يطرح سياسياً وإعلامياً طوال السنوات السبع الماضية.

ساسة لبنان هم من اختاروا إيران؛ العماد ميشال عون قالها قبل تولي السلطة إنه من المحور الإيراني. جبران باسيل رفض إدانة التدخل الإيراني في الشؤون العربية؛ رفض إدانة استهداف مصافي «أرامكو»، رفض إدانة العدوان الحوثي على السعودية، بالطبع إدانته ليست قيمتها منه هو، بل من ما يمثله منصبه السياسي؛ الذي شغله كبار رجالات الدولة في لبنان قبل أن يصبح منصباً بلا جدوى. اختار اللبنانيون إيران حين تصرح مي خريش نائبة جبران باسيل، وتقول إنها تفضل إيران على السعودية؟! ولماذا تفضلها؟

تقول الفاضلة إن في إيران حياكة السجاد، ثم تقول إن فيها الشجر والخضرة، ولم تكلف هذه السياسية نفسها عناء الاطلاع على السعودية لتعرف أنها قارة متنوعة التضاريس، ومتعددة المناخات، وأن ثلثها الجنوبي فيه من الجبال والوديان والخضرة ما لن تجد مثيله ليس في لبنان بل وفي معظم دول العالم، لتبحث في محرك البحث عن مناظر الطبيعة في منطقة مثل «رجال ألمع». هذا على سبيل المثال، لتبيان مستوى فراغ العقول وتفشي الجهل المريع في كوادر «التيار الوطني الحر» بكبار قادته وصغاره لا فرق. الأدمغة عبارة عن «طقم» واحد.

والعجيب هذه الثقة المفرطة في إعطاء النصائح للسعوديين والخليجيين. شخص صحافي لديه خواطر على «يوتيوب» يسدي باغتباط نصائحه لدولة كبيرة وغنية وقيادية مثل السعودية؛ تحليلاته كلها تنم عن ضعف في التفكير، وتقصير بالاطلاع، وهشاشة في التصور. بآخر التحليل تكتشف أن ساسة لبنان بمعظم قادتهم، سواء من في «14 آذار» الذين خضعوا لـ«حزب الله»، أو من «8 آذار»، الذين استنصروا بـ«حزب الله» اختاروا المحور الإيراني، ولذلك ما جدوى دول الخليج في هذه الحالة؟!

حين يفضل «حزب الله»، وحزب رئيس الجمهورية، إيران، على السعودية والخليج، ماذا ينتظر هؤلاء من الخليج؟ هل ينتظرون التكريم والدروع التذكارية؟! بالطبع سيواجهون بإجراءات حاسمة توازي العدوان السياسي والإعلامي، والمعركة بدأت للتو.

مر زمن طويل من الهدوء في التعامل مع الإساءات الصادرة من لبنان. اليوم الدول تبحث عن مصالحها، والدولة التي لا تفيد يتم تجاوزها. يعيش النظام السياسي حتى الآن في عهود سحيقة مضت، لا يزالون يستخدمون النظريات القومية والناصرية والاشتراكية في التداولات الحزبية، نحن في زمن الشراكات والتداول والصفقات والتكتلات الاقتصادية. زمن الخطابات والعنتريات والقضايا الفارغة انتهى.. السعودية تقود قمم المناخ والاخضرار، وتبرم اتفاقيات في الطاقة البديلة والمناخ، وتعمل على تغيير وتحول جذري داخلي، لا وقت لديها للإنصات للدول الفاشلة.

على من اختار إيران أن يذهب معها، ويقتدي بتجربتها، وأن يطلب دعمها، وأن يرسل محازبيه للعمل هناك والإقامة هناك، والدراسة هناك، بخاصة «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» الذين تفتقت أدمغتهم عن أفكار حياكة السجاد ومناظر الشجر في إيران.

إنها باختصار نكبة كبرى يعيشها لبنان، لكن ساساتها هم من اختار هذه النكبة. بقية الدول قامت بإجراء واحد؛ فقط أغلقت أبوابها، لسان حالها يقول: عيشوا كما تريدون، نحن لا نحتاجكم، لكم دينكم ولي دين.

 

حكومة «الإنقاذ» قضت على ما تبقى من لبنان!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2021

ماذا فعلتم بلبنان، وماذا تريدون أن تفعلوا بعد بشعبه؟ حكومة «معاً للإنقاذ» كان يجب أن يكون شعارها: «وحدكم للارتطام»، خصوصاً وقد حصل الانهيار التام.

في دول العالم الحر، يخطئ وزير فيستقيل أو يقال خلال لحظة. في الدول الحرة لا مرجعية للوزير، كفاءته مرجعيته. المفاجأة هي كم مرجعية تقف وراء جورج قرداحي وزير الإعلام؟ تحدث بتحدٍّ أن لبنان دولة مستقلة وذات سيادة - نعود إلى هذه العبارة لاحقاً - ويقول أيضاً إنه خارج الحكومة كان يعبّر عن تضامنه الأخوي مع الشعب اليمني الذي تعتدي عليه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة (لم نسمعه يعبّر عن تضامنه مع الشعب اللبناني الذي اعتدت عليه سوريا وتعتدي عليه إيران عبر وكيلتها ميليشيا «حزب الله»). قال أيضاً إنه اليوم داخل الحكومة يلتزم ببرنامجها (الذي هو واضعه)! ويتبنى مواقفها. هذه العبارة تكفي لنعرف أنْ لا مبدأ له. وهو مقابل السعودية التي أثرى من ورائها ومقابل مصلحة لبنان ينطبق عليه هذا البيت من الشعر:

ولا خير في ودِّ أمرئ متلون ... إذا الريح مالت مال حيث تميل

لم يكذب قرداحي هذا الشعر، وانتشى بعدما رفع الحوثيون صوره في الشوارع في اليمن، ولو انتظروا قليلاً لمزقوها.

الغريب سخافة الحكومة في لبنان. لست مع نظرية المؤامرة، لكن منذ عام 1982 و«حزب الله» يحيك المؤامرات للبنان. يقولون، وهذا معروف، أن راعي قرداحي هو سليمان فرنجية المحسوب على الرئيس السوري بشار الأسد، وفي لبنان هو مع «حزب الله»، إذن لسوريا و«حزب الله» دور في اختيار ابن كسروان وزيراً ينفّذ ما يملونه عليه. يأتي قرداحي لعقد مؤتمر صحافي وإلى جانبه أحد أبرز المحسوبين على سوريا ليكرر أنه حر وفي بلد حر، حتى بسرقات أموال الناس، وأن على الدول الأخرى ألا تستوطي حائط لبنان، مقدمة ليبلغنا أن الأوامر جاءته من «حزب الله» بعدم الاستقالة.

أين الحرية لا بل أين السيادة والمعابر الشرعية وغير الشرعية التي كرسها «حزب الله» للتهريب؟ أين السيادة ومرفأ بيروت تم تدميره مع ثلث العاصمة بسبب نترات الأمونيوم التي حفظها الحزب لسنوات في العنبر رقم 12 وكان ممنوعاً على الجميع الاقتراب منه باستثناء عناصر الحزب، وقيل إن الحزب وسوريا تخوّفا من أن تنفجر هذه المادة لو حُفظت في سوريا حيث هناك قصف طيران روسي وأميركي وإسرائيلي، فقد يصاب المستودع وتقع الكارثة، أما أن تقع في بيروت فهذا هو المطلوب؟

قال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إن السعودية ترفض الحوار، وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن قرداحي قال ما قاله قبل أن يصبح وزيراً. لم يقل لنا ميقاتي لماذا اختاره؟ وما كفاءاته؟ ولماذا طوال حرب اليمن لم يرتدِ بذلة الصحافي ويسافر إلى هناك ليرى بأمّ عينيه كيف يقتل الحوثيون اليمنيين، وكيف كان أفراد «حزب الله» يقومون بتدريبهم، ولربما كان التقى اللواء الإيراني عبد الرضى شهلائي الذي كان معروفاً بالرجل الشبح، وكان من أخطر عناصر «الحرس الثوري» الإيراني؟ لو فعل قرداحي هذا التحقيق لكان آخر من التقاه قبل أن يُقتل على يد القوات الأميركية. ونصل إلى تصريح رئيس الجمهورية ميشال عون بأن المواقف والآراء التي تصدر عن البعض يجب ألا تؤثر على العلاقات مع السعودية. كم أن الأمر بسيط عند عون.

وزير الخارجية السعودي اختصر الحقيقة: «هيمنة (حزب الله) تجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى».

هل استمع المسؤولون اللبنانيون وزعيم {حزب الله} نصر الله يهدد اللبنانيين بمائة ألف مقاتل «لو أُشير لهم بإزالة الجبال لأزالوها»؟ حتى الميليشيا التي يرأسها استفظعت هذا التهديد، إذ بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق: «نقول لأعداء لبنان، إن (حزب الله) الذي أعد مائة ألف مقاتل لمواجهة العدو الإسرائيلي، لن يضيع البوصلة، فهو قد أعد وجهز وسلح هذا العدد من المقاتلين... ليحمي لبنان ويدخل إلى الجليل»! ثم هل ننسى عندما قال صهر الرئيس الطامح للوصول إلى رئاسة الجمهورية على رماح «حزب الله»، هذا إذا بقيت الجمهورية: «أنا اليوم أريد أن أستعين بصديق! حسن نصر الله ليكون الحكم لأننا كلنا مستهدفون»؟ وكان يقصد المسيحيين. ألم يستمع جبران باسيل إلى نصر الله وهو يتحدث عن الدولة الإسلامية بمفهومه (...) حيث قال: «حتى لو أقام بعض الناس كانتونات فإننا لن نسامح من يقيم كانتوناً مسيحياً في المنطقة الشرقية وفي جبيل وكسروان لأن هذه مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة»؟!

يتذرع الحكم في لبنان بأنه لا يستطيع شيئاً مع «حزب الله»، فهو فصيل لبناني استباح لبنان علناً وأمام أعين السلطات، أدخل تهريباً 100 ألف صاروخ بحجة محاربة إسرائيل، والدولة تتفرج. لبنانية «حزب الله» كذبة، وكان صادقاً محمد رعد، رئيس كتلة الحزب في البرلمان، عندما قال إن بعض اللبنانيين يعدّوننا «جالية إيرانية». وهذا صحيح لأنهم كذلك.

إلى المسؤولين اللبنانيين الذين يتحججون بأن «حزب الله» لبناني وعلى السعودية ودول الخليج أن تقدّر ضعفهم أن يراجعوا ما قاله نصر الله:

- لا نؤمن بوطن اسـمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير («النهار» في سبتمبر/ أيلول 1986).

- كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسـنا وبمصالحنا وبأمننا وسـلامتنا وبكل شـيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسـكة («النهار» 9 مارس/ آذار 1987).

- إن «حزب الله» لا يقاتل من أجل السـجناء ولا من أجل مزارع شـبعا أو حتى القضايا العربية أياً كانت وفي أي وقت، وإنما من أجل إيران («السفير» 16 يونيو/ حزيران 1986).

- مشروعنا هو إقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان («السفير»، نوفمبر/ تشرين الثاني 1987).

- إننا أبناء أمة «حزب الله» نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. في لبنان لا نعد أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران... («السفير»، 16 سبتمبر 1986).

إذن الأزمة مع السعودية أعمق من قضية تصريح سطحي لمقدم برامج ترفيهية أصبح وزيراً في لبنان بقدرة تلونه، فماذا حصل حقيقهً لتخرج السعودية عن طورها، وهي على مر التاريخ تتصرف بدبلوماسية هادئة وباع طويل؟

طبعاً استاء المسؤولون في الرياض من كلام قرداحي وازداد هذا من عدم اعتذاره. إنما الأهم هو موقف الدولة اللبنانية ممثلةً بالرئاسات الثلاث والذي كان متذبذباً وغير حاسم بدلاً من إقالة الوزير. وقد رأت السعودية أن لبنان الدولة في براثن إيران التي سيطرت عليه بالكامل بواسطة حزب إرهابي، ولهذا فإن المملكة هي في حِلٍّ من التزاماتها تجاهه.

لقد طفح كيل المملكة من تصرف الدولة اللبنانية غير المسؤول والمنحاز بالكامل إلى إيران، منذ أن نأى جبران باسيل بنفسه عن الصراع السعودي - الإيراني بعد الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، إلى التهجم المستمر من الأمين العام لـ«حزب الله» على المملكة، إلى تصدير كميات ضخمة من المخدرات إلى السعودية وعدم اتخاذ لبنان أي إجراءات جدية لمنع حصول هذا، وبحده الأدنى شراء سجانر لكشف عمليات التهريب، طبعاً عدا عن معرفه السعودية بقيام «حزب الله» بتدريب الحوثيين على راجمات الصواريخ التي تستهدف منشآت نفطية ومدنية سعودية. وهكذا يصبح التصريح التافه الذي جاء به جورج قرداحي هو القشة التي قصمت ظهر البعير.

وقد استاء اللبنانيون الذين يعملون في السعودية والإمارات والكويت وعددهم يفوق 400 ألف لبناني يحوّلون إلى أهلهم في الوطن ما يفوق خمسة مليارات دولار يستفيد منها أكثر من مليوني لبناني في الداخل هم في أمسّ الحاجة إليها مع انهيار النظام المصرفي. ورغم تأكيد المملكة والإمارات عدم التعرض للبنانيين المقيمين، فإن هؤلاء جميعاً أُصيبوا بالقلق وأصبحوا ناقمين على العهد ومن هم وراء العهد وبالتحديد «حزب الله» مما أوصلهم إلى ما هم فيه. ونتيجة الأزمة ستصبح عمليات التحويل إلى لبنان أكثر صعوبة وتكلفةً بسبب تقييد المصارف في الخليج، وسيتوقف الاستيراد من لبنان والذي يبلغ حجمه 375 مليون دولار مع السعودية فقط، مما سيقفل عدداً من المؤسسات التي ستصرف موظفيها.

الأزمة مع السعودية ستسد الآمال المعلقة على صندوق النقد الدولي الذي تزمع حكومة ميقاتي الدخول في مفاوضات معه لخطة إنقاذ شاملة، حيث إن الدول المانحة لأي خطة تتصدرها السعودية والإمارات وقطر والكويت، وهذا بالطبع غير ممكن في هكذا ظرف.

حتماً سيلعن التاريخ عهد ميشال عون الذي أقنع مجتمعه المسيحي بأن ضمان أمنه هو مع الإيراني البعيد وعقد صفقة مع أداته «حزب الله» أوصلته لرئاسة البلاد. إلا أنه فاته بفكره المريض أن الإيراني في عقر داره وهو صاحب القرار الأوحد الذي يدير البلاد بكل شاردة وواردة، تماماً كما فاته عندما تحالف مع صدام أن العالم كله بقيادة الولايات المتحدة تحالف لإسقاطه.

وفي النهاية كلمة وفاء للسعودية، إذ في تاريخ لبنان الحديث كانت الحاضن والحريص والداعم لسلامة لبنان بلا مقابل، ففي رعايتها لمؤتمر الرياض عام 1976 أنهت حمام الدم فيما سميت «حرب السنتين»، وفي اجتياح إسرائيل عام 1982 سخّرت كل علاقاتها لانسحاب إسرائيل وإحلال قوة دولية مكانها، وأغدقت المال لتخفيف آلام اللبنانيين وإعادة إعمار ما تهدم، وكانت المحور في جميع مؤتمرات الصلح بين الأفرقاء المتنازعين من «لوزان» إلى «سان كلو» إلى «الطائف» الذي أرسى دستوراً جديداً للبلاد، عدا عن المساعدات الإنسانية. سيفقد اللبنانيون هذا الدور البناء المعطاء لوقت طويل، ولن يبقى لهم سوى دور إيران التي نشرت ثقافة الموت والفوضى والعوز والكذب والفقر والقمع، وحتماً سيلعن التاريخ كل من تعاون مع «حزب الله» - إيران.

إن لبنان مصاب بداء السرطان ولن تنتهي هذه الحالة إلا بموت الجرثومة أو موت المريض، وعلى اللبنانيين أن يدافعوا عن حياتهم ويقضوا على السرطان.

 

استوقفني "المشهد الأخير" و"المرفأ" في معرض مغالي كترا

عقل العويط/النهار/04 تشرين الثاني/2021

يكفي أنْ تستوقفني لوحتان، لوحاتٌ ثلاث، أو أربع، في معرضٍ ما، لكي أجد نفسي مضطرًّا إلى إبداء الانتباه، وأكثر من الانتباه. هذا ما يمكنني أنْ أستخلصه بعد زيارتي معرض مغالي كترا في "غاليري شريف تابت"، بسبب خصوصيّةٍ جماليّةٍ – فنّيّةٍ - بنيويّةٍ ما، لا بدّ من استشفاف مكوّناتها، وتظهيرها، في تجربة هذه الرسّامة، التي لم يسبق لي أنْ اطلعتُ على أعمالها. أهي النبرات، أهي التوتّرات، أهي الخطوط يا ترى، أهي الإيقاعات السريعة المتسارعة اللاهثة، أم هي حيويّة الحركة المفعمة بالفتوّة، في اللوحات المرسومة (على ما أعتقد بلمح البصر) التي جعلتني أعثر على المدينة، عماراتها وهندساتها وحيواتها المضمرة، وعلى وجوه الناس، وقصصهم وأرواحهم، حيث لم يعد ثمّة مدينةٌ ولا ثمّة ناس؟  أعتقد أنّ شيئًا من هذا القبيل المأسويّ هو الذي جعلني أميل إلى هذا الافتراض التشكيليّ، وربّما جعلني "مرتاحًا" إلى هذا المعرض، من دون أنْ يكون ثمّة دافعٌ مباشرٌ يستحثّ المشاهد للشعور بـ"الارتياح"، أو بما يوازيه، ويستدعيه. ربّما هو التشكيل الجماليّ الذي وجدته في الأعمال، وأيضًا تلك النبرة السريعة المطواعة التي تبني فيها الرسّامة عماراتها ووجوهها وناسها، فينجم من جرّاء ذلك إحساسٌ بتلك الخصوصيّة التي ينبغي للزائر أنْ يستشعر بصماتها ويبحث عنها في هذا المعرض.

ليس المعرض كلّه عن المدينة. لكن بين لوحات كبيرة تصل إلى أربعة أمتار، ولوحات إلى مترين، وأخرى متوسطة، وصغيرة الحجم، تجول عين الزائر، فتتباطأ هنا، وتستفسر هناك، وتبحث وتتأمّل وتطرح الأسئلة، ولا سيّما على مستوى الأسلبة والتقنية والمواد المستخدمة على السطح، لتأليف خصوصيّة هذا الحضور الإيقاعيّ والهندسيّ المموسق، "الحلو"، و"البسيط" (هل هو بسيطٌ حقًّا)، وأيضًا الغامر بتوتّراته.

ثمّة أعمالٌ متعدّدة قد تسترعي الانتباه، ويجب عدم إغفالها ولا سيّما الصغيرة الحجم. لكنّ هذه اللوحة المتقشّفة التي تحتفي بالأبيض والأسوَد (لوحة المرفأ، متر وعشرون سم ارتفاعًا ومتران طولًا) قد تكون تلخّص حالًا مأسويّة (هل تجاور لوحة "غيرنيكا" لبيكاسو؟)، لكن بدون رثاء ولا عويل ولا دراما ولا مشاعر نافرة، من شأنها أنْ تعطي فكرةً واضحةً عن خصوصيّة عمل الرسّامة، وتمايزها عن جملة الأعمال الغفيرة التي تطرّقت إلى الحالة نفسها، الناجمة عن تفجير المرفأ. هل يجب أنْ ألفت إلى ذلك المستطيل الأسوَد الذي يعلو يمين اللوحة؟ أم يجب أنْ أومئ إلى الزيوح والخطوط (الواقفة) التي تكفي وحدها لتشييد هياكل العمارات؟ والناس الذين يتقدمون أماميّة اللوحة من يمينها ومن يسارها، أتراهم يتلوّون أم يتدافعون أم يشتعلون أم يتراقصون ويحشرجون ويموتون؟

وماذا عن تلك اللوحة المستطيلة الملوّنة (لوحة "المشهد الأخير") التي يستطيع المزاج أنْ يعتبرها عملًا "متكاملًا" (380 سم طولًا – 180 سم ارتفاعًا)، أليست هي الأوركسترا المدينيّة كلّها، بموسيقيّيها، وآلاتها، وإيقاعاتها، وتموّجات حركاتها، ارتفاعًا وهبوطًا، علوًّا وانخفاضًا؟ بالأحرى، أليست هي المدينة، بأجوائها، وعوالمها، وأحوالها، وطقوسها، ووشوشاتها، وناسها والعمارات؟ لستُ متخصّصًا في الفنّ التشكيليّ، ومفاتيحه، وأسراره. ما سبق إنّما هو محض انطباعات ليس إلّا. هاتان اللوحتان تخصيصًا، كافيتان لإقامة معرض. وكم استوقفتني لوحة "المشهد الأخير".

 

السوريون وسيناريو الوقت الضائع!

فايز سارة/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2021

يؤكد إعلان الفشل الذريع لاجتماعات اللجنة الدستورية، وما أعقبها من تفاعلات ومواقف في المستويين السياسي والميداني، ولا سيما التصعيد والتحشيد العسكري في شمال غربي سوريا، أن القضية السورية، دخلت في مرحلة وقت ضائع بين توقف حل سياسي محاط بالأوهام يمثله وجود اللجنة الدستورية وجهودها المتباطئة، واحتمالات الدخول في واحدة من مراحل الحل العسكري عبر اندلاع حرب على جبهة حلب - إدلب بين تركيا وحلفائها السوريين من جهة، ونظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين من جهة أخرى.

قبل الوقت الضائع، لم يكن السوريون يفعلون شيئاً سوى انتظار الآخرين، وهو انتظار محاط بالخيبة المبرهن عنها في خلاصات الأعوام العشرة الماضية، التي رسمها من انتظر السوريون منهم الدعم وتأييد الثورة، وتوقعوا منهم على الأقل عقاباً لنظام الأسد وحلفائه على ما ارتكبوه من جرائم بحق السوريين قتلاً وتشريداً وتدميراً، وتجسدت فكرة الانتظار في سلوك المعارضة السياسية، ولا سيما الائتلاف وهيئة المفاوضات، وقد أضافا إليها صمتاً في التعامل مع تطورات القضية السورية أو تجاهلاً من جهة، وترويج الأوهام، ولا سيما تلك التي أشاعوها عن اللجنة الدستورية و«النجاحات» المزعومة التي حققتها تحركاتهم، وقد سقطت جميعها، كما سقطت أوهام التشكيلات المسلحة في شمال غربي سوريا في منطقة النفوذ التركي - كما يسمونها - عن القيام بأي عمليات ترد هجمات نظام الأسد وحلفائه الروس على المنطقة أو التخفيف من آثارها على الأقل.

وسط تلك الوقائع، قد يكون من المفيد رسم سيناريو، لما يمكن أن يفعله السوريون في المرحلة المقبلة، عشية الذكرى الحادية عشرة للثورة، والتي تحل في النصف الأول من مارس (آذار)، والسيناريو لا ينتسب إلى عالم الخيال، بل هو رؤية مستمدة من نقاشات وحوارات وكتابات، شغلت بال بعض السوريين في العام الأخير أثناء سعيهم ومحاولتهم الإجابة عن أسئلة الواقع السوري.

أولى محطات السيناريو، أنه إزاء الفشل الذي أصاب الجهود - أقرأها الرغبات - الروسية بالوصول إلى حل سوري وفق تصورات موسكو، فإن الاتجاه يسير نحو إعادة الاعتبار للحل الأممي وفق مسار جنيف، ولا سيما القرار الدولي 2254 لعام 2015. لكن مع سعي روسي لتكون بصمة موسكو فيه واضحة، ولئن كانت هناك اعتراضات غربية على تلك البصمة، فإن الغربيين، يمكن أن يساوموا، ويتنازلوا للوصول إلى خطوات تنفيذية مع موسكو، والبدء بمسار حل يتم فرضه على السوريين بتوافق الأطراف.

وسط هذه الاحتمالات، فإن مهمة السوريين الأساسية هي إعادة تأكيد أن مسار جنيف، والقرار الدولي 2254 وانطلاقاً من هيئة حكم انتقالي، يشكلان أساساً لحل في سوريا، وينبغي أن تتضافر في هذا الإطار كل جهود القوى السياسية والمدنية وعموم السوريين ومن رغب من الجماعات والتشكيلات المسلحة، ليكون صوت السوريين بكل قواهم أو أغلبها وموقفهم واحداً أمام العالم كله.

ورغم أن مسار الحل السياسي وفق جنيف والقرار 2254، يتضمن إشارات قوية وحاسمة بضرورة حل موضوع المعتقلين والعودة الآمنة للنازحين واللاجئين إلى بيوتهم، فإن من الضروري التركيز في الصوت السوري الواضح، الإصرار على طرح الموضوعين، والدفع نحو مباشرة خطوات عملية فيهما.

وإن كانت أصوات عدة وربما كثيرة، لا تجد في الجزء السابق من السيناريو شيئاً جديداً، وقد تضيف قول أن لا فائدة ترجى منه، مشيرة إلى سلبية نتائج السنوات الماضية على صعيد الحل، لكن ذلك يشكل موقفاً متسرعاً، لا يدقق في خلفيات السيناريو، التي ترى أنه لا يتعلق باستدعاء جنيف والقرار 2254 فقط، بل أعادتهما إلى الواجهة في إطار خلق بيئة سورية جديدة في التعامل مع القضية السورية عموماً ومع حلها على وجه الخصوص؛ ذلك أن من مصلحة السوريين إعادة إحياء التوافق الدولي حول الحل الذي وإن كان لا يحقق أهداف السوريين في ذهاب نظام الأسد وفق تصوراتهم، فإنه يضع الحال السوري على قاعدة التغيير، وهذا جوهر مطالب السوريين وأبرز أهدافهم. والأمر الثاني، أنه يساعد في توفير قاعدة توافق سوري أوسع، بعد أن شبع السوريون خلافات واختلافات على مدار السنوات العشر الماضية، وصار من الضرورة الملحة تبريد الخلافات والاختلافات، وإحدى أهم السبل في ذلك تبني طروحات ومواقف موحدة متبناة من المجتمع الدولي، كما أن من الضروري جداً إعادة تفعيل المشاركة السياسية والمدنية والشعبية في الشأن العام بعد أن شهدنا اعتكافاً وعزلة من أوساط واسعة، وتنامي تيار واسع يندرج في إطار النقد السلبي، بدلاً من أن يكون في إطار الفاعلية الإيجابية والمبادرة في آن معاً.

إن تركيز محتويات السيناريو على الأمور السياسية الرئيسية، لا ينبغي أن يتجاهل ما تشهده القضية السورية من تطورات سياسية وميدانية، ومنها مشاكل الوجود السوري في تركيا، وتنامي النزعات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في بعض الدول الأوروبية، وعمليات إعادة السوريين من لبنان إلى سوريا بطريقة قسرية، واحتمالات الحرب في الداخل السوري سواء كانت حرب النظام وحلفائه على منطقة النفوذ التركي في إدلب وريف حلب، أو احتمالات حرب تركيا مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، ويفترض أن يسعى السوريون إلى وقف ومعارضة كل احتمالات الحرب في إطار حاجتهم إلى ضرورة وقف قتل وتشريد وتدمير السوريين؛ لأنهم الوحيدون الذين يدفعون فاتورة الحرب من دمائهم، ومن القليل مما باتوا يملكونه من قدرات مادية تتناقص، ولكل ما سبق، من المهم التركيز في المرحلة المقبلة على شعار يرفض قتل السوريين أو اعتقالهم وإخفاءهم أو ترحيلهم لأي سبب كان، وينبغي رفض وإدانة أي سلوك مما سبق واعتباره جريمة وطنية وأخلاقية وجنائية تستحق العقاب. ولا يحتاج إلى تأكيد، أن طرح المهمات الأساسية في سيناريو الوقت السوري الضائع، يحتاج إلى توفير بيئة عمل مناسبة، تقوم على تهدئة الصراعات والخلافات التي تغذت على التدخلات الخارجية وعلى الظروف الصعبة التي عاشها السوريون في السنوات الماضية وعلى الخلافات الآيديولوجية والسياسية الجديدة منها والموروثة من عهود الديكتاتورية والاستبداد، ويفترض أن تترافق تهدئة الصراعات وتبريدها مع إحياء علاقات التعاون والتآزر بين السوريين من أجل التغلب على الصعوبات أياً كان سببها أو محتواها؛ لأن إشاعة بيئة إيجابية بما فيها من تسامح وتعاون سوف، يساعد بصورة جوهرية في تبدل حياة السوريين، ويفتح أفقاً يستفيد منه ومن نتائجه السوريون وغيرهم.. إنه يحقق مصلحة الجميع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جرعة دعم دولية لميقاتي: لا للاستقالة!

إم تي في اللبنانية/04 تشرين الثاني/2021

حظي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بجرعة دعم دوليّة تؤكّد ضرورة عدم استقالة حكومته، حرصاً على استقرار لبنان، بحسب ما أفادت معلومات الـmtv.

 

ميقاتي لقرداحي: حكّم ضميرك!

وطنية/04 تشرين الثاني/2021

أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ان “مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة الملفات بعيدا عن الإملاءات، ولا يمكن لأي فريق لبناني أن يختصر البلاد بمفرده ويخطئ من يعتقد أن التعطيل ورفع السقف السياسي هو الحل”. وقال ميقاتي من السراي الحكومي: مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي أدخلت لبنان في محظور المقاطعة السعودية والخليجيّة، وأدعوه إلى تحكيم ضميره واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية، ورهاني على حسّه الوطني بتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيّين مقيمين ومنتشرين وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها. وأكد ميقاتي “أننا عازمون على معالجة ملف العلاقة مع السعودية ودول الخليج وفق القواعد السليمة ولن نترك هذا الملف عرضة للسجال والكباش السياسي”، لافتاً الى ان “البلاد لا تُدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء تجمع اللبنانيين وتوحّدهم لإنقاذ بلدهم، ومخطئ من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بالتصعيد وإبعاد لبنان عن العمق العربي”. واضاف ميقاتي: عندما شكلنا الحكومة بعد أشهر من التعطيل وتضييع الوقت كان هدفنا مفاوضة صندوق النقد الدولي للبدء بالخروج من الأزمة وأطلقنا شعار “معاً للإنقاذ”، ومن أبرز مهامنا إجراء الانتخابات النيابية وهذا هو الاستحقاق الأبرز الذي يُحدّد توجّه البلد الفعلي بعد الأحداث التي انطلقت في 17 تشرين والإنقاذ ليس مسؤولية فرديّة بل مسؤولية جميع المواطنين، ولذلك أطلقنا على الحكومة تسمية “معاً للإنقاذ”. وتابع: أنا أتفهم من قرر ان يبقى خارج الحكومة وانتهج خط المعارضة لكن التعطيل أتى من الداخل، موضحاً انه “بعد شهر واحد من عمر الحكومة واجهنا أول إمتحان في مجلس الوزراء بهدف إستدراجها إلى التدخل بأمر قضائي لا شأن لنا به وهذا الأمر يترك سمعة سيئة للبنان، ومن هنا حددنا المسلمات التي سنتعاطى فيها مع أي ملف قضائي”.

 

الخارجية”: متضامنون مع السعودية بوجه أيّ اعتداء

وطنية/04 تشرين الثاني/2021

أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للمحاولة الفاشلة للاعتداء بواسطة طائرتين مفخختين على المملكة العربية السعودية”. وأكدت في بيان “تضامنها مع المملكة في وجه أيّ اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية ومدنييها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية، كما تؤكد على تضامن لبنان الكامل ووقوفه إلى جانب المملكة، شعباً وحكومةً”.

 

جعجع: موقف ميقاتي شجاع… تجاوبوا معه!

تويتر/04 تشرين الثاني/2021

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “موقف دولة الرئيس نجيب ميقاتي اليوم لافت، مسؤول وشجاع”. وقال عبر تويتر: “علّ الآخرين يتجاوبون معه بالحد الأدنى من روح المسؤوليّة والوطنيّة لتجنيب اللبنانيين مآس إضافيّة”.

 

قاسم استبق مساعي ميقاتي ولم يترك لـ “الصلح مطرح”!

وكالة الانباء المركزية/04 تشرين الثاني/2021

توّج نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مساء امس، الحملة التي يخوضها فريق 8 آذار ضد السعودية، منذ اندلاع الازمة الدبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية، اثر انتشار تصاريح وزير الاعلام جورج قرداحي التي حملت انتقادا للمملكة ودعما للحوثيين. فموقف الرجل رقم 2 في الحزب لم يكن مسرّبا او منسوبا الى مصادر او مموها، بل صدر مباشرة على الهواء وبلا قفازات، وقصف بشدة الجبهة السعودية، حيث قال إن السعودية “تعمل بطريقة خاطئة جداً، لأن أحداً لا يستطيع ليّ ذراع حزب الله والشعب اللبناني”، مضيفاً أن “لبنان ليس مكسر عصا، ويتعامل مع السعودية بندّية وكدولة مستقلة، ولا نقبل أن تتدخل السعودية بالحكومة”. ووصف قاسم، في مقابلة مع تلفزيون “الإخبارية السورية”، التصعيد السعودي تجاه لبنان بـ”العدوان غير المبرر”، مطالباً المملكة بالاعتذار عنه. ورأى قاسم أن”من الممكن أن تكمل السعودية عدوانها على لبنان، وليس لدى السعودية أي ضوابط، وهي تريد الانتقام”. واكد أنَّها منزعجة لأنّها لم تستطع الهيمنة على القرار السياسي في لبنان رغم الأموال التي دفعتها لأتباعها في البلد، مشيرًا إلى أنَّ أحد أسباب الأزمة الحالية هو عدم تحمّل السعودية لخسائرها في المنطقة فأتى عدوانها على لبنان كردّة فعل. وشدَّد على أنَّ توقيت العدوان السعودي على لبنان له علاقة بمأرب والخسارة المدوية للسعودية في اليمن، حيث تريد صرف الأنظار عن المعارك هناك من خلال فرض ضغوطات في لبنان. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هذا الكلام الذي صدر مساء امس، استبق وصول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بيروت عائدا من غلاسكو، وانطلاقَه اليوم في جولة اتصالات بدأها من بعبدا، هدفها انعاش العمل الوزاري المشلول منذ اسابيع. وقد اعلن ميقاتي من السراي اليوم – اثر زيارته قصر بعبدا صباحا وقوله انه اتفق مع رئيس الجمهورية على خارطة طريق للخروج من المأزق الحالي، قبل ان يزور عين التينة – ان مفتاح العلاج يبدأ باستقالة وزير الاعلام داعيا اياه من جديد، الى “تحكيم ضميره”، مضيفا في موقف بدا موجها الى الحزب “مخطئ من يعتقد ان التعطيل ورفع السقوف هو الحل”. لكن هل ترك تصعيد قاسم “للصلح والحلول مطرحا”؟ تسأل المصادر. وبعد ما قاله ضد المملكة، ألَم “يقوطب” على عون وميقاتي في آن، ويجوّف خريطة طريقهما للحل، ويفرغها من مضمونها.  وهل الحزب، قادر بعد هذا الكلام، على خفض سقفه من جديد، والقبول باستقالة قرداحي؟ وبعد، واذا تجاوزت الازمة الحكومية مطبّ قرداحي وسلك قطار ترميم العلاقات مع الخليج سكّته، هل ستتجاوز مطبّي تنحية المحقق العدلي في جريمة المرفأ طارق البيطار وتدفيع “القوات اللبنانية” ثمن غزوة عين الرمانة، اللذين يريدهما حزبُ الله ويصرّ عليهما؟ وقد قال قاسم امس إن “الفتنة التي أُريدت من مجزرة الطيونة صنيعة أميركية سعودية قامت بها القوات اللبنانية، ولكن حزب الله وحركة أمل أجهضاها لما فيه مصلحة لبنان”. الالغام التي سيتعيّن على ميقاتي تفكيكها لانقاذ حكومته كثيرة. فهل ينجح في المهمّة ام يقرر العزوف عنها ام يقبل ان تنفجر بين يديه؟!

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 04/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103855/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-04-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103857/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1229/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية