المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november04.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/شركة تيار عون-باسيل: تبعية وذمية وغباء

الياس بجاني/مرة أخرى ولمن يدعون اليوم البطولة نحك ذاكرتهم ونذكرهم بأنهم هم من سلم حزب البلد من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة

الياس بجاني/لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

أسـم لبنان عـبر العـصـور/من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هيومنس رايتس وتش: قتلونا من الداخل-تحقيق في تفجير مرفأ بيروت

إلى هؤلاء المهووسين بالانتخابات./جان ماري كساب

تغريدة مهمة جداً "لمنشق عن حزب الله" تتناول دور حزب الله العسكري الكبير في حرب اليمن وتحديداً في المعرك الدائرة حول مدينة يأرب

قائد الجيش واصل لقاءاته في اميركا وبحث مع ميكس ويونغ وديلورو في دعم الجيش وتعزيز قدراته

رغوة الموارنة/الياس الزغبي

تويتر- البخاري: تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 03/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البيطار "لن يتراجع"... و"حزب الله" لن يقبل الخسارة في "ملفّين"

"ألله يعين" ميقاتي: بعد "ورطة" قرداحي "تخبيص" بو حبيب!

بعد تحريك مسار دعاوى "حزب الله" القضائية ضدّهما/سعيد: إمّا لتحضير عمل أمني كبير وإمّا صار ضعيفاً جداً و"القوات": لن يتمكّن من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء

ارتفاع ضحايا انفجار المخيم في مجدلون إلى قتيلين

البخاري: تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد

الراعي عرض مع بطريرك الارمن الكاثوليك الجديد للعلاقات بين الكنيستين

شمعون عن استدعاء سعيد: على القضاء ألا يكون ادارة خاضعة لترهيب السلاح لكم افواه المعارضين

هل يترشّح جورج قرداحي في بعلبك الهرمل؟

إسرائيل تنصب منظومة "ندى السماء" للكشف عن تهديدات قادمة من لبنان

مطلوب "رأس" جعجع.. كلام خطير ومعلومات أمنيّة تُكشف لأول مرة!

تسريب جديد لقرداحي: لن يجبرني أحد على الاستقالة.. وكلهم يركضون نحو بشار الأسد

المطارنة الموارنة دعوا إلى إجراء الانتخابات في موعدها: للاسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج وإزالة أسبابها

هل تم طرد ممثل “حزب الله” من العراق؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقصف مخازن أسلحة تابعة لميليشيات إيران في ريف دمشق

تل أبيب نصبت "ندى السماء" لرصد تهديدات الشمال... وتركيا قصفت مواقع "قسد" بريف الرقة

ضوء أخضر روسي”… إسرائيل تحد من نفوذ إيران في سوريا!

إيران تعلن: 29 الجاري موعدا لاستئناف المحادثات النووية

الوكالة الذرية تحذر إيران: لا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي

البنتاغون: لا صحة لرواية إيران حول ناقلة النفط

وزارة الدفاع الأميركية: مزاعم إيران عن مصادرة قواتنا للنفط غير صحيحة

فوز المرشح الجمهوري في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا

بيان مشترك لأميركا والسعودية والإمارات وبريطانيا: لمزيد من الحوار من أجل شراكة مدنية عسكرية حقيقية في السودان

تقرير للبنتاغون: الصين توسع ترسانتها النووية أسرع مما كان متوقعا

الكرملين رفض انتقادات بايدن واكد التعامل بجدية مع الاحترار المناخي

البرهان للمبعوث الأفريقي: نحن بصدد تشكيل حكومة تكنوقراط

منظمة الصحة تمنح موافقة طارئة للقاح الهندي بهارات بايوتيك

إم إس دي: مولنوبيرافير أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم لعلاج كوفيد-19

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من هو الأخطر وهبة أو قرداحي أو أبو حبيب؟/أمجد اسكندر/فايسبوك

«الخارجية الأميركية» لـ«الجمهورية»: العقوبات مدعومة بالأدلة وعلى الحكومة محاسبة الفاسدين/راكيل عتيِّق/الجمهورية

هل يدخل لبنان وضعية التفكُّك؟/طوني عيسى/الجمهورية

السنة الأخيرة للعهد... سنة الحصاد للحزب/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

الحزب بين خيارين/غسان عياش/النهار

غلطان بالعنوان/سناء الجاك/نداء الوطن

الإنتخابات وجدليّة إجرائها/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

ميقاتي لم يفعلها في 2011... ولن يفعلها اليوم/كلير شكر/نداء الوطن

عون في سنة حكمه الأخيرة... وأحلام باسيل المُتكسّرة/ألان سركيس/نداء الوطن

ميقاتي للثنائي: "بدكم تساعدوني" وفرنجية: "ماذا لو طلبت إيران غداً إستقالة وزير؟"/غادة حلاوي/نداء الوطن

نعم هي «الحفرة اللبنانية»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

القرداحيّة... وليس قرداحي/حازم صاغية/الشرق الأوسط

كشاهدٍ يقف على خاطر مدينته في ليلها المأسويّ والنهار/عقل العويط/النهار

"دولتكم"... والكرامة العليا!/نبيل بومنصف/النهار

مواجهة "أزمة في لبنان" مرتبطة بأزمة في المنطقة..."التمدد الإيراني في المنطقة ليس نهراً جارفاً بلا عوائق وحواجز"/رفيق خوري/انديبندت عربية

أميركا والشروط الإيرانيّة/خيرالله خيرالله/النهار العربي

 الأزمة في لبنان وليست معه/ الدكتور هادي بن علي اليامي/صحيفة الوطن السعودية

الردع العسكري لإيران والموانع السياسية….05 محاور أساسية لحملة أميركية شاملة على طهران/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بو حبيب عن الرئيس عون: موقفنا واحد حيال افضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج ولا يجوز أن تتأثر بمواقف فردية ووجهة نظر الدولة محددة في البيان الوزاري

الجبهة السيادية: نية ابتلاع لبنان السيادي من قبل ما يسمى بمحور الممانعة أصبحت ثابتة وموثقة

الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - قطاع الإعلام والاتصال أعلنت أسماء الفائزين بجائزة بيروت للانسانية

بري ترأس إجتماعا لحركة أمل وأعطى توجبهاته لهيئاتها ونواب كتلة التنمية والتحرير إعداد الدراسات وإقتراحات القوانين الملزمة لتثبيت وحفظ حقوق المودعين

زياد ابو لطيف ادى يمين الولاء للملكة اليزابيت في اوتاوا: زملائي في لبنان يا حبذا لو تتعلمون من التجربة الديموقراطية الناجحة في كندا لنرتقي بلبناننا

الكتائب: الاولوية لانتخابات بحماية دولية تؤمن انتقالا سلميا للسلطة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

إنجيل القدّيس متّى22/من15حتى22/:”ذَهَبَ الفَرِّيسِيُّونَ فتَشَاوَرُوا لِكَي يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَة. ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلامِيذَهُم مَعَ الهِيرُودُوسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِق، وأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالحَقّ، ولا تُبَالِي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُحَابِي وُجُوهَ النَّاس. فَقُلْ لَنَا: مَا رَأْيُكَ؟ هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُؤَدِّيَ الجِزْيَةَ إِلى قَيْصَرَ أَم لا؟». وعَرَفَ يَسُوعُ مَكْرَهُم فَقَال: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي، يَا مُراؤُون؟ أَرُونِي نُقُودَ الجِزْيَة». فَقَدَّمُوا لَهُ دِيْنَارًا. فَقَالَ لَهُم: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ والكِتَابَة؟». قَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَر». حَينَئِذٍ قَالَ لَهُم: «أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله». فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وتَرَكُوهُ وَمَضَوا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

شركة تيار عون-باسيل: تبعية وذمية وغباء

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2021

كلما تفوه ابو حبيب بكلمة يتبين كم هو لاهي مأجور، وذمي، وصنج عوني-باسيلي غبي، كما باقي اغنام هذا التيار الإسخريوتي. لا سامحكم الله

 

مرة أخرى ولمن يدعون اليوم البطولة نحك ذاكرتهم ونذكرهم بأنهم هم من سلم حزب البلد من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2021

*إلى أبوحبيب: حزب الله إيراني ومحتل وضعيف، والجيش مش عاجز عن فك رقبته، ولكن عون وربع الصفقة الرئاسية الخطيئة الذميين هم المستسلمين

*كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمنة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2021

أسـم لبنان عـبر العـصـور/من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

لبناني وبس لبناني/لبنان مش فارسي ولا راح يكون بأي يوم، ولكن أيضاً لا هوية له غير الهوية اللبنانية وهو لا يتكنى بغير لبنانيته. فهموها بقا

لا مضرة في أن يفاخر أي لبناني باثنيته وأصوله، ولكن مستغرب جداً أن يفاخر اللبناني بغير قومية وبغير هوية بلده ويعطي لبيروت أو لغيرها من المدن اللبنانية هوية غير لبنانية.

للتذكير .. فلا الأرمني ولا السرياني ولا الكردي ولا القبطي ولا الماروني il عرباً وقوميون عرب.. . وبيروت أم الشرائع هي مدينة هويتها لبنانية منذ أن عرفها التاريخ.

صحيح أن اتفاق الطائف قد فرًّضَ على الدولة اللبنانية الانتماء والهوية العربية، ولكن النصوص هي غير النفوس، وأسس التعايش في لبنان لا تقوم بين شرائحه على خلفية نصوص فرضتها بالقوة حرب أهلية نتج عنها غالب ومغلوب.

المطلوب وعي واقع البلد الديموغرافي والإثني في حال حقيقةً أرادت شرائحه المتعددة الاثنيات والحضارات والمذاهب أن تحي التعايش قولاً ونصوصاً، ممارسة واحتراماً للغير، ومحافظةً على تميز وطنها، وطن الأرز عن باقي دول الجوار.

ليت أهلنا الذين يفاخرون بغير هويتهم اللبنانية، وخصوصاً من مواقع المسؤولية، يلتفتون إلى لبنانهم ولبنانيتهم وشلوح الأرز، فهي وحدها تحمي وجودهم، وتحافظ على جذورهم، وتصون حضاراتهم، وتؤمِّن لهم ممارسة حرية شعائرهم المذهبية، وتضمن استمرارية تميزهم العرقي والكرامات.

يكفي الرعاة والقادة والسياسيين عندنا لحساً للمبارد وجلداً للذات، فلبنانهم هذا الذي عصى منذ سبعة آلاف سنة على قوى الشر والظلامية، لا يمكن أن يتكنى إلا باسمه، وهو لا هوية له إلا هويته اللبنانية المميزة، وهو قائم بحد ذاته ومتكامل. كان منذ البدء وسيبقى حتى المنتهى.

جميلة هي الهوية العربية ولكن لأصحابها، ولا عقدة عندنا منها ولا مشكل لنا معها، تماماً كالفرنسية والإنكليزية واليابانية والكندية والأميركية وغيرها الكثير من الهويات، التي هي أيضاً ممتازة وجميلة ولكن للشعوب التي تتكنى بها وتصونها عن قناعة وحب وإيمان.

حان الوقت يا سادة يا محترمين أن ترسي سفنكم على بر ما، وأن ترحموا ناسكم وتكفوا عن اللعب على التناقضات والقفز فوق التاريخ.

فخورون نحن بكل شرائح شعبنا الذين هم من أصول عربية وفينيقية ومردية وآرامية ويهودية وفارسية وأرمنية وسريانية وكردية وتركية وإفرنجية وشركسية، وغيرها الكثير، إلا أن فخرنا الأكبر هو أننا لبنانيون نعيش في كنف لبنان، نشرب من مائه، نتنفس من هوائه، ونحمل هويته اللبنانية التي هي أقدس ما نجل.

وطننا هو لبنان الإنسان والدولة والكيان والحقوق. الوطن السيد المستقل بحدوده المعترف بها دولياً، وطن الـ10452 كلم مربع. إننا قوم لبنانيون، أي أن قوميتنا لبنانية، ولكن نحن من أعراق واثنيات وحضارات وأصقاع متنوعة. أما ولاؤنا فهو للبنان ولبنانيون نحن أولاً وكل شيء آخر يأتي في المراتب الثانوية. نحترم كل هويات الغير ونأمل من الغير احترام هويتنا.

لا نفرض هويتنا على غيرنا ولا نرضي أن يفرض غيرنا هويته علينا. تاجر المغرضون عندنا وفي دول الجوار بما فيه الكفاية برايات العروبة.

قد أعيوها وأنهكوا قواها وأفرغوها من محتواها الانساني والحضاري والحقوقي. يحاولون دائما تبديل جلودهم على حساب مصلحة لبنان وشعبه والهوية.

فليرحموا الإنسان اللبناني الذي أدهش العالم بلبنانيته والعلم وبتوقه للحرية والديمقراطية.

كفى استهانة بالمواطن وبذكائه والتعامل معه بفوقية واستغباء. أن الثقافة في عصرنا هي انفتاح كوني والعلم أيضاً كما التكنولوجيا. أما الحضارة الحالية في وطننا الأم، وفي بلاد الجوار، وغيرها من البلدان، فهي مزيج وعصارة لما سبقها من حضارات من ضمنها الحضارة العربية.

إن العالم اليوم قرية صغير بعد أن سقطت كل الحدود والسدود ومعها سقطت العصبيات القومية والطروحات الإيديولوجية ومبدأ الفوقية ورفض الآخر.

لم يعد يحتمل شعب لبنان طروحات ديماغوجية، واديولوجيات وهمية، وقادة ورعاة تحركهم عقليات ومفاهيم تعيش خارج عصرها في أقبية حقبات الأزمنة الغابرة. لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، بقومه اللبناني المتعدد الاثنيات، ,بتميزه، ,برسالته الحضارية وخصوصيته الرائعة، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

أسـم لبنان عـبر العـصـور

من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

إذا كان صحيحا أنه يصعب على من يؤرخ للأشخاص عزلهم عن بيئتهم وموروثاتهم وخصائصهم الفردية المميزة، فالصحيح أيضا أنه يصعب على من يؤرخ للوطن أن يفصله عن غوره في الزمان وانطراحه في المخطوطات والآثار وتفاعله مع محيطه وبالتالي عن خصائصه التي عرف بها منذ بدء وجوده ا اليوم…وإذا كان يقينا ان الإيمان أساسه المعرفة وان أوّل مبادئ المعرفة هو معرفة النفس، فاليقين كذلك أن كثيرا من الأوّليات والبدهيّات والمسلمات تبدو لا أهمية لها لشدة بساطتها.

وإذا كان كثير من الأجوبة يبدو عاديا لكثرة ما ألف الناس تكراره، فليس من العادي ابدا ألا يعرف المجيب بعد جوابه وحقيقته ومدلوله.

فهل ابسط من أن يقول اللبناني حين يسأل عن هويته : أنا فلان وأنا “لبناني”؟ ولكن هل يدري هذا، معنى جوابه؟ هل يدرك أبعاد هذه النسبة وقدرها الحضاري؟

وقد يتساءل البعض: هل للتسمية من أهمية بحد ذاتها؟ فنجيب: أو ليست الأسماء تأكيدا لوجود المسميات؟ وهل من وجود ذي قيمة، لشيء لا اسم له؟ ألم تلازم الكلمة – الاسم بقيمتها، فكرة الإله والخلق؟ ألم تعتقد الشعوب الشرقية القديمة أن الاسم هو الوجود نفسه؟ لذلك لم يكن ممكنا أن تقبل الكلمة – الاسم أي اشكال. فهي وحدة منزهة كفيلة بذاتها لتحديد مدلولها. وقد لجأت بعض الشعوب الشرقية القديمة الى تحريف بعض الكلمات – الأسماء وأحيانا إلى تغييرها، انتقاصا من قدر أشخاص أو شعوب معادية لها، لاضعافها وتشويه قيمتها ورموزها تحقيرا لها.

هل يدرك اللبناني أن انتسابه الى “لبنان” يكسبه هوية أصيلة معينة ومكتفية كاملة بذاتها تختلف من حيث مدلولها اختلافا بيّنا عن هوية أي انسان آخر في أي بلد آخر؟

ان التراث اللبناني نفسه غني بمادة الجواب عن كل هذه الأسئلة. بل ان المخطوطات القديمة على انواعها – والكتاب المقدس نفسه – سطرت لاسم لبنان من النعوت والخصائص ما لم تسطره لغيره، حتى انها صانته من محاولات التشويه الكثيرة عبر العصور وحفظته في منزلته المنزهة التي لم تستطع أن تعبث بها الأحداث والنوائل.

أسم لبنان ومعناه

لبنان” لفظ مستمد من اللغات السامية القديمة، وقد بقي عبر العصور محافظا على أصله دون اختلاف يذكر.

فقد ورد باسم “لبنانا” و “لبان” عند الأكاديين.

و “لبلانا” و “لبلاني” و “نبلاني” و ” لبنانو” عند الأشوريين والبابليين.

و “رمنن” و “ربرن” في اللغات المصرية.

و “لبنون” في الآرامية.

وضبطه الفينيقيون والعبرانيون “لبنون” وعنهم اشتق اليونان والرومان الاسم “ليبانوس”.

اما العرب فقالوا “لبنان” بضم اللام وسكون الباء وفتح النون.

والاسم مشتق من جذر ثلاثي مشترك بين جميع اللغات السامية هو “لبن” ومعناه “أبيض”

وهناك ثلاثة تفسيرات تعلّل تسمية “لبنان”:

منذ العصور القديمة كان الاسم “لبنان” يستعمل للدلالة على الكتلة الجبلية الممتدة من النهر الكبير الجنوبي (نهر Eleutherus” نهر الحرية) في الشمال، حتى تخوم أرض الميعاد في الجنوب.

هذه الكتلة الجبلية تتألف من فرعين متوازيين: السلسلة الغربية والسلسلة الشرقية، تجمع بينهما هضبة البقاع التي يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 950 مترا.

ولم يفرق أنبياء العهد القديم بين هذين الفرعين التوأمين، فاطلقوا الاسم “لبنان” على كليهما. ففي نشيد الأناشيد (4:7) نقرأ:

“عنقك كبرج من العاج وعيناك كبركتي حشبون عند باب الجماعة، وأنفك كبرج لبنان الناظر الى دمشق”. “وبرج لبنان” في هذا النص هو “جبل حرمون” في السلسلة الشرقية من جبال لبنان الذي يطّل على دمشق. والمؤرخ اليهودي يوسيفوس، الذي دوّن في القرن الأول بعد الميلاد وكتب باليونانية، اشار الى جبل الشيخ وما يحيط بدمشق من جبال وتلال ودعاها باسم “لبنان”. ثم انه يذكر “منابع نهر الاردن الذي يتدفق من جبل لبنان”

وشعراء العرب يثبتون هذا القول ويلقبون نهر الأردن الذي ينبع من سفوح جبل الشيخ (حرمون): “ابن لبنان البكر”.

أما اسقف صور، وليم الصوري (حوالي 1130 – 1186). الذي أرخ للحملات الصليبية فهو بدوره يذكر أن نهر الأردن له منبعين في سفح جبل لبنان، احدهما اسمه “يور” أو “Jor” والآخر “دان” أو “Dain” ومن هذين الاسمين اشتق نهر الأردن “Jor-Dain” وبذلك يؤكد المؤرخ على ان اسم لبنان شمل السلسلة الشرقية أو جبل الشيخ (حرمون) بالإضافة الى السلسلة الغربية. لكن هناك من كتبة اليونان، من خصوا لبنان الغربي بالاسم “لبنان” وميزوه بالتسمية عن لبنان الشرقي الذي دعوه “لبنان القائم بازاء لبنان”= “Anti-Lebanos” والمعروف قديما ب “سيريون”.

يقول العالم De Vaumas: “من طوروس وأرمينيا الى سيناء واليمن والحبشة، من كريت حتى زغروس، يملك لبنان كسيد لا على صحاري سوريا والمتوسط الشاسعة فحسب بل على الجبال التي تحدّها وتفصل بينها أيضا”. وهو يؤكد بذلك أن “لبنان الجبل” هو عملاق جبال المتوسط الشرقي وهو في الوقت ذاته “الجبل الأبيض” للشرق الأدنى.

وتعود تسمية لبنان ب “الجبل الأبيض” لسببين :

اما لبياض ثلوجه التي تكسو قممه في أكثر فصول السنة واما لطبيعة صخوره الكلسية البيضاء.

فالعلاّمة روبنسون E. Robinson يتبنى التفسير الثاني: قرب البحر… كل هذا الجانب من الجبل يبدو مكّونا من كتل ضخمة من الصخور البيضاء العارية. ان ظاهرة بياض صخور الجبل هذه، عندما ينعكس نور الشمس عليها، توضح بشكل كاف التسمية القديمة للبنان : ” الجبل الأبيض”.

لكن الأب F-M. Abel يردّ هذا التفسير ويرجع بياض لبنان الى ثلوجه فيقول ” من الأفضل التسليم بأن هذا البياض هو بسبب الثلوج التي تدوم على القمم قسما من السنة “.

ويسهب الأب مارتن اليسوعي في التفسير فيقول: لا ريب في أن أعظم شيء أثر التأثير البالغ في من سكنوا لبنان أولا، انما هو تكلل هامته بثلج دائم، يشتعل بياضا فوق أعلى رؤوسه، على رغم ما للشمس من الحرارة في مثل العرض الذي هو فيه. فأوجب عليهم المنظر المذكور بالطبع أن يسموه باسم مشتق من بياض اكليله، فأطلقوا عليه اسم لبنان لأن معناه البياض”

ونجد في “معجم التوراة” تفسيرا آخرا يشابه نظرية الأب مارتن :

” يكفي أن يظل لبنان مكللا بالثلج وقتا طويلا من السنة حتى تلفت هذه الظاهرة نظر الشرقيين، فتعطي للبنان هذه التسمية” ويؤكد ارميا على وجود الثلج في لبنان : ” هل يخلو صخر الصحراء من ثلج لبنان”.

وفي شرحه لمؤلف النبي ارميا يثبت القديس ايرونيموس هذا التفسير بقوله : “ان لبنان معناه البياض”. كما أن بعض الجغرافيين والشعراء المسلمين سمّوا جبل الحرمون “جبل الثلج” ” وطور ثلجه” و ” بوفضة” (نسبة للونه الفضي).

وهناك غيرهم ممن يذكرون اللون الفضي لجبال لبنان المكللة بالثلج : ” ان سلسلة قمم لبنان تبدو من جهة البحر زرقاء في الصيف فضيّة مثلجة في الشتاء والربيع وذات منظر اخّاذ”.

“وجبل القوقاز” يعني أيضا “الجبل الأبيض” للسبب عينه. وكلمة “هملايا” تعني في السنسكريتية “موطن الثلج”. وفي جزيرة كريت بعض قمم جبال Idea تسمى Leuca أي “البيضاء” بسبب الثلوج التي تغمرها.

لبنان – جبل الطيوب

لاسم لبنان معنى آخر يرجعه البعض الى شجرة عطرية مشهورة هي شجرة “اللبان” أو “اللبنى”.

و“اللبان” يعني في العربية “البخور”. اما أوصاف هذه الشجرة فهي ان اوراقها كثيفة خضراء ولها زهر أبيض يشبه زهر الليمون واذا شقت قشرتها قطر منها صمغ بلسمي طيب الرائحة كالبخور، وكان القدماء يستعملون هذا الصمغ مكان البخور اذا لم يجدوا بخورا.

كانت شجرة “اللبان” أو “اللبنى” التي سمّاها اليونان “Styrax”، تكثر في لبنان حسب قول عالم الطبيعيات الروماني بلين Pline (القرن الأول ميلادي): فينيقيا كانت تنتج “اللبنى أو Styrax Officinale التي يستعملها الأطباء وخاصة العطّارين”

يقول الأب مارتن في ” تاريخ لبنان” ان الكلمة اليونانية “Styrax” تشير على الأرجح الى عشتروت، ربّة لبنان، اذ ان هذه الشجرة مكرسة لها.

والبخور يسمّى في اليونانية “ليبانوس” (Libanos) كذلك كلمة “ليبانومنسي “Libanomancie” تعني ” تبخير العبادة”. (Divinisation par l ensens). وفقد شجر”اللبنى أو “Syrax” شهرته وخصوصا تسميته، التي كانت تربطه بموطنه الأول لبنان، منذ أن نقل الى مواطن أخرى كايطاليا وفرنسا حيث أصبح يسمّى (Aliboufier) .

وفي نظرية التكوين الفينيقية للمؤرخ البيروتي سنخوني أتن، يظهر أن الأخوة العمالقة المدعوّين ” لبنان” و ” انتيلبنان” و” كاسيوس” و ” براثي” كانوا أول من ابتدع ذبائح البخور على شرف الآلهة.

ويقول العالم Gruppe استنادا الى المعطيات السابقة ان اسمي ” لبنان” و ” انتيلبنان” يدلاّن على أنواع من الرحيق.

انطلاقا من هذه النظرية الأخيرة، يبدو أنه من الأصح القول، ان اسم شجرة ” اللبنى” هو المشتق من اسم “لبنان” وليس العكس. فالبياض الذي هو الفكرة الأساسية في الجذر “لبن” والذي نجده في لون زهرة “اللبنى” لا يقدم دليلا كافيا لتسمية هذه الشجرة بلون زهرها الأبيض، فلا بد من أن يكون بياضها قد نسب الى بياض لبنان موطنها الأصلي ذي القمم العالية البيضاء، فنسبت اليه وتسمّت باسمه من باب تسمية الجزء باسم الكل. فلبنان قد اشتهر في العصور القديمة بغاباته الكثيفة النضرة التي كانت تعبق بأريج أشجارها وخاصة شجر الأرز العطر الذكي، الذي جعل من لبنان “جبل الطيوب” كما يسميه ديودورس الصقلي. وكان الاقدمون يحرقون خشب الأرز لتعطير الذبيحة. يقول شاعر الأوذيس’ هوميروس واصفا كهف الحورية كاليبسو: ” نار كبيرة كانت تتوهج فوق الموقد. في البعيد كانت تفوح رائحة الأرز وهو يخترق فتعطر الجزيرة كلها”. أما فيرجيل فيذكر في الأنياذة: ” وسيرسي Circe أيضا ابنة الشمس المترفة، كانت توقد في قصرها الفخم الأرز العطري لكي تنشر نورا دجويا”.

أما “الكتاب المقدس” قيتكلم بدوره عن الروائح التي تنبعث من غابات لبنان. فيقول العروس لعروسه في نشيد الأناشيد:” عرف أدهانك فوق جميع الأطايب! شفتاك تقطران شهدا ايتها العروس وتحت لسانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان”.

ويذكر النبي هوشع أيضا عطر لبنان : “تنتشر فروعه ويكون بهاؤه كالزيتون ورائحته كلبنان”.

لبنان – اسم بطل مؤله

ورد في كوسموغونية المؤرخ البيروتي سنخوني اتن الذي عاش في النصف الأول من القرن الثالث عشر قبل الميلاد وكتب ” تاريخ فينيقيا” أنه :” من جيوش ابن أيون وبرتوغون ولد أبناء آخرون فانون وقد دعوا : فوس (Phos) و بير (Pyr) وفلوكس (phlox) (النور والنار واللهب). وهؤلاء هم الذين ابتكروا النار بحك قطع من الخشب الواحدة على الأخرى وعلّموا الآخرين هذه الطريقة وكان لهم أبناء ذوو عظمة وسيادة بارزة وقد أعطوا أسماءهم للجبال التي كانوا حكّاما لها. ومنهم جاءت أسماء ” كاسيوس” و ” لبنان”” و ” انتيلبنان” و ” براثي”.

يبدو من هذا النص أن جبالنا كانت تحمل منذ أزمنة سحيقة اسم حاكم ” ذي عظمة وسيادة بارزة” هو ” لبنان”. ولا بد من التذكير بأن الفينيقيين كانوا يكرمون أبطالهم وبعد موتهم يتم تقديسهم وتخليد ذكرهم بالتأليه واطلاق اسمائهم على بعض الأماكن وخصوصا على الجبال والأنهر. فعادة تكريم الجبال والمرتفعات كانت شائعة عند الكنعانيين – الفينيقيين. وكانوا يقيمون مزاراتهم ومعابدهم على رؤوس الجبال التي اتخذت اسم ” طور” أي ” الثور” وهو مرادف لاسم الاله ” ايل” الفينيقي : ” ثم رفع صوته الاله ثور – ايل، أبوه، وأجاب: اسرع وارفع هيكلا من ذهب في وسط أعالي جبل صافون…”

ويذكر أنبياء العهد القديم الأماكن المرتفعة في بلاد كنعان حيث تقدم الذبائح ويسكن الالهة: ” قد قلت في قلبك اني أصعد الى السماء. ارفع عرشي فوق كواكب الله واجلس على جبل الجماعة في أقاصي الشمال”. وتكاد لا تخلو قمة جبل من جبال لبنان في أيامنا الحاضرة من مذبح أو هيكل فينيقي قديم.

وإذا افترضنا أن النصوص الدينية الفينيقية ليست الا مجرد أساطير وحكايات فان هذه الحكايات كانت ” الممثل الوحيد لحالة العصور الأولى التي عقبت نسيان التقاليد الحقيقية. هذا فضلا عن انها كانت مقبولة في القديم ومعتبرة في كل مكان نظير تاريخ غير مشكوك في صحته بل كانت التاريخ الوحيد الذي كان يعتقده الفينيقيون والآراميون. ومن هذا الوجه تكون الحكايات صورة مشخصة بكل امانة لحالة العقول في لبنان في تلك المدد المتطاولة”. ولا بد من أن تنطوي الأسطورة على بعض الحقائق التاريخية وعلى المؤرخ والباحث أن يستشف من خلال رموزها، الحقيقة الواقعية استنادا الى المعطيات المادية الملموسة والبحث العلمي الموضوعي، وأسلوب المقارنة.

وفي هذا المجال، تجدر الاشارة الى أن ” لبنان” ذكر في عدة مراجع تاريخية على أنه ” مقام الآلهة” و ” الأرض الالهية” و ” جبل الله”…

ففي ” ملحمة جلجامش” السومرية ( منتصف الألف الثالث ق.م.) وفي القسم الذي يروي رحلة البطلين ” جلجامش” و ” انكيدو” الى “جبل لبنان” كي يجلبوا خشب الأرز الثمين، يصف الشاعر الملحمي السومري ” جبل الأرز” فيقول:

– رأوا جبل الأرز”

مقام الآلهة، قاعدة أرنيني ( أي عشتروت):

أمام الجبل ذاته، يحمل الأرز انتاجه الوفير

ظله لطيف، مفعم بالعطر…”

ونقرأ في أحد النصوص المصرية التي يعود تاريخها الى الأسرة الفرعونية السادسة، أي الى منتصف الألف الثالث ق.م. ما يأتي: ” يجلبون لي أجود منتوجات “نغاو” من الشربين والعرعر وخشب المر… أجمل أشجار الأرض الالهية.

وبلاد “نغاو” هي منطقة نهر ابراهيم، أو نهر أدونيس، قرب مدينة جبيل، استنادا الى دراسة للعلامة بيار مونتي.

وعلى نصاب ” نباتا” الذي أقامه الفرعون المصري تحوطمس الثالث (حوالي 1475 ق.م.) في جبل بركال، يذكر الفرعون: ” في سبيل الوصول الى ثغور آسيا والتغلب على ملك ميتاني بنيت مراكب كثيرة من خشب الأرز من ” أرض الله” في جوار سيدة جبيل”

وفي النصوص الأوغاريتية (رأس شمرا) يحمل لبنان اسم ” أرض ايل” و ” جبل ايل”: ” انكم تتجهون الى مجلس الجماعة قي ” جبل ايل” وعند قدميه تسقطون (علىوجوهكم) وتسجدون لمجلس الجماعة المنعقد…”

أما الاغريق فقد وصفوا فينيقيا ” بالمقدسة” وبأنها ” شاطىء الآلهة”.

ويقول فيكتور برار: : كان القدامسة مؤهلين كليا للابقاء على نمط منتوجات : النسل الالهي” كانوا يؤكدون انتماؤهم اليه: أو لا يزالون يستعملون ” لغة الآلهة” كما يقول شاعر الأوذيسة؟ بالتأكيد كانوا يتثقفون بالكتابات الفينيقية أو يستمتعون بمطالعتها”.

وتأتي شهادة الكتاب المقدّس لتؤكد أن لبنان هو ” جبل الله المقدس” حيث نقرأ في سفر حزقيال:

يا ابن البشر أشد برثاء على ملك صور وقل له هكذا قال

السيد الرب: أنت خاتم الجمال ممتلىء حكمة وكامل بهجة.

كنت في عدن جنّة الله… أنا أقمتك وقد كنت في جبل الله

المقدس …”.

وفي الاسلام، شهادة تكريم واكبار للبنان كما في هذه المتفرقات:

فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: ” ثلاثة جبال من جبال الجنة”. قيل: ” يا رسول الله، فما الأجبل؟” قال: ” جبل أحد، يحبنا ونحبه، والطور من جبال الجنة، ولبنان من جبال الجنة”. ” بل لو ذكرت لنا أسماء الجبال السبعة التي تحمل العرش يوم القيامة الى جانب الجبل اللبناني”، وقد قال كعب الأحبار: ” جبل لبنان أحد الأجبل الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة” وأمسك عن ذكر السبعة الأخرى.

” بل لو ذكرت لنا من أي مقاطع الحجارة في لبنان اتخذ آدم للبيت اذ أوحى اليه الله أن يبنيه له في حرم بجبال العرش وأن يحفّ به”، وقد نقل الطبري في رواية يرفعها الى ابن عباس أن آدم بنى البيت (الكعبة) من خمسة أجبل: طور سيناء، وطور زيتا، ولبنان والجودي، وبنى قواعده من حرّاء.

بل لو ذكرت لنا أين تبلغ في المدّ، نظرة سيدنا إبراهيم، وهي التي عليها رواية الكلبيّ في قوله: ” صعد إبراهيم، عليه السلام، جبل لبنان، فقيل له، “أنظر، فما أدرك بصرك فهو مقدس”.

” بل لو ذكرت لنا من الخواص، في لبنان، قد رأى من جماعة سيدنا يونس أحدا، وهم الذين قال فيهم المنينيّ : انهم انفردوا للعبادة في ” لبنان المقدس” حتى يأتي وعد الله”.

أما المسيحية فقد رددت هذه الأقوال في صلوات الكتاب المقدّس، حتى أن الكنيسة تنشد دوما، يوم الجمعة العظيمة في الطقوس اللاتينية : ” سيأتي الله من لبنان” ، “Deus a Libano Veniet”.

وقد تكون النصوص والأقوال هي التي أوحت الى المفكر والشاعر اللبناني سعيد عقل تفسيرا آخر لاسم لبنان ورد في كتابه ” لبنان ان حكي” حيث يقول ان ” لبنان” = ” لب – انان” أي ” قلب الله”.

خاتمة البحث

– ان اسم لبنان يرتبط بمعطيات جغرافية طبيعية وليس بعرق أو عنصر أو سلالة أو شخص أو ما شابه ذلك. واجتهادا يمكن القول ان هذه المعطيات الجغرافية الطبيعية التي تتميز بوحدة في التنوّع، حققت كيانا لبنانيا قوميا سياسيا واقتصاديا هو حصيلة تطور تاريخي متكيّف مع الشروط البيئية.

وان أسم لبنان ظل خلال العصور وبثبات، متوافقا مع الوحدة الطبيعية الجغرافية لحدود لبنان المعاصرة. وان أي تغيير في هذه الحدود أو أية تجزئة في هذه الوحدة هو تشويه لكيان لبنان الطبيعي التاريخي وبالتالي تشويه لاسمه.

وان اسم لبنان قديم جدا بل أقدم من أسماء جميع البلدان القريبة منه كاسم سوريا وفلسطين والعراق ومصر..أو البعيدة كاسم الصين واليابان وفرنسا وكندا..

– انه بين الأسماء الحالية لبلدان العالم يبقى اسم بنان هو الأقدم.

– وان اسم لبنان مرتبط بالكتلة الجلية التي يتكون منها، ثبت من دون سائر الأسماء التي اطلقت عليه أو شملته في مراحل مختلفة مثل كنعان وأمورو وزاهي وآرام وفينيقيا وغيرها وفيما اضمحلت هذه التسميات ظل اسم لبنان معايشا العصور التاريخية منذ اربعة آلاف سنة الى اليوم.

وان لبنان طبع بطابع مقدس كما تشهد النصوص القديمة والكتاب المقدس نفسه.

– وان اسم لبنان كاف بذاته لتعريفه. فهو لا يحتاج في ذلك الى أية صفة أو اضافة من خارجه.

– وان اسم لبنان مدخل لمعرفة الذات اللبنانية, معرفة أساس وبداهة وهوية.

وإذا كان اسم لبنان يشيع في نفوس حامليه افتخارا واعتزازا ينبعان من تراث حضاري تاريخي ذي أبعاد عالمية، فان واقع جهل اللبنانيين وتجاهلهم للتراث اللبناني من جهة، وعملية التجهيل المتعمدّة لهذا التراث ومحاولة تشويهه من جهة أخرى، عوامل تؤدي كلها الى تمزيق الوحدة البشرية اللبنانية وبالتالي الى تفتيت الوحدة الجغرافية الطبيعية للبنان والى تغيير هويته.

ان ما يهب على لبنان من غربه حينا أو من شرقه حينا آخر، ومن جنوبه مرة ومن شماله مرة أخرى، ما استطاع يوما أن يمحو اسمه أو يطمسه.

لكأن هذا الاسم الذي خطتّه الأنامل فوق رمل الشاطئ، هو الاسم ذاته الذي نقشته الأيدي في صخور الجبل، فتناقلته الشعوب والأمصار والأجيال بتواصل دائم ضمن جغرافية طبيعية ثابتة وآجال تاريخية مستمرة.

**انطوان اميل خوري حرب

من مواليد تنورين سنة 1944.

تلقى علومه في مدارس الفرير.

نال اجازة في التاريخ من الجامعة اللبنانية سنة 1969.

انتخب، سنة 1971، أمينا عاما لمؤسسة التراث اللبناني التي أنشأت سنة 1964 والتي تعمل على نبش كنوز التراث اللبناني ونشرها في لبنان والعالم.

نال ليسانس في علم الآثار من الجامعة اللبنانية سنة 1973.

حاز على جائزة سعيد عقل في تشرين الأول سنة 1974 على دراسة آثار لبنان. وقد ورد في براءة الجائزة:” ان أبحاث انطوان خوري حرب الأثرية جعلتنا نملك عن معظم الهياكل التي كانت ترصع لبنان، مجموعة صور – وثائق تحولنا كثرتها وجمالها تسمية وطننا “بلد الألفي هيكل”. ان المسح الاركيولوجي الرائع الذي قام به هذا الوارث للكلف بلبنان، ليشكل ثروة تزيد في تماسك المجد اللبناني الفريد”.

نال دبلوم في الدراسات العليا في التاريخ من جامعة الروح القدس الكسليك سنة 1979 على أطروحة “اسم لبنان عبر العصور”، وقد أشرف على البحث الدكتور فؤاد افرام البستاني والدكتور لويس خليفة والدكتور ادمون موسى.

ألقى سلسلة محاضرات عن تاريخ لبنان الحضاري في المدرسة الحربية وكلية التاريخ في جامعة الروح القدس – الكسليك والجامعة اللبنانية وفي أندية ثقافيّة عدّة في مختلف أنحاء لبنان.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Human Rights Watch: They Killed Us from the Inside”/An Investigation into the August 4 Beirut Blast/هيومنس رايتس وتش: قتلونا من الداخل-تحقيق في تفجير مرفأ بيروت

 أهم ما جاء في التقرير باللغة العربية

 التقرير الكامل باللغة الإنكليزية “‘دبحونا من جوا’: تحقيق في انفجار 4 أغسطس/آب في بيروت” »

http://eliasbejjaninews.com/archives/103835/human-rights-watch-they-killed-us-from-the-inside-an-investigation-into-the-august-4-beirut-blast-%d9%87%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%86%d8%b3-%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3-%d9%88%d8%aa%d8%b4/

“دبحونا من جوا”

بعد عام على #انفجار_بيروت، يفحص تقرير هيومن رايتس ووتش مئات الوثائق الرسمية ليكشف مَن مِن الرسميين في #لبنان مسؤول عن أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، الذي قتل 218 شخصا.

تشير الأدلة إلى تورط مسؤولين لبنانيين كبار في انفجار 4 أغسطس/آب 2020 في بيروت، لكن المشاكل البنيوية في النظامين القانوني والسياسي تسمح لهم بتجنب المساءلة.

بعد مرور عام، ما زالت آثار الانفجار، الذي قتل 218 شخصا وأصاب 7 آلاف وهجّر أكثر من 300 ألف شخصا، محفورة في المدينة، وما زالت عائلات الضحايا بانتظار الإجابات.

على “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة” التكليف بإجراء تحقيق، وعلى الدول الأخرى إصدار عقوبات ضد المسؤولين عن استمرار الانتهاكات وعرقلة العدالة. 

 

A ces obsédés d’élections./Jean-Marie Kassab/Novembre 03/2021

إلى هؤلاء المهووسين بالانتخابات./جان ماري كساب

03 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103839/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%87%d8%a4%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%88%d9%88%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7/

ألا تعلمون أن انتخاباتكم المقدسة ستنظمها حكومة يفرضها حزب الله؟ كما أن لديها أعضاء بالولاء الكامل لبري.

نعم نعم بري، رجل “شيعة شيعة ” وأن أحد وزرائه هدد البلد بالصاعقة وأعد للغزو الهمجي لعين الرمانة.

هل نسيتم أن قرداحي جزء منه مع صديقه بو حبيب؟ ألا تتابعون الأخبار؟

أن هؤلاء الناس وهؤلاء المتآمرين وهؤلاء المتعاونين لا يريدون الكشف عن جرائمهم بما في ذلك انفجار المرفأ ؟؟؟

أنهم مستعدون لأي شيء؟ حتى للقتل مرة أخرى وبقدر ما يلزم؟

أنهم سيسمحون لكم بهدوء بالتصويت والفوز كما لو كنا في الدنمارك أو النرويج ؟؟؟ أنهم لن يتركونكم؟

استيقظوا، افتحوا عيونكم، واخرجوا من واحاتكم المريحة.

نحن دولة محتلة. محتلة من أشخاص عديمي الضمير.

تصرفوا، فلنتصرف وفقًا لذلك. إنضموا الى المقاومة.

عاشت المقاومة اللبنانية.

عاش لبنان

 

تغريدة مهمة جداً "لمنشق عن حزب الله" تتناول دور حزب الله العسكري الكبير في حرب اليمن وتحديداً في المعرك الدائرة حول مدينة يأرب

تويتر/03 تشرين الثاني/2021

غرد قبل قليل على تويتر  "منشق عن حزب الله" يقول: من مصدر موثوق لنا أن حزب الله الإرهابي بدأ بإرسال المزيد من الخبراء والمقاتلين من لبنان إلى العراق تمهيدا لنقلهم الى اليمن و ذلك من أجل حسم معركة مأرب خلال ٢٠ يوم .

 

قائد الجيش واصل لقاءاته في اميركا وبحث مع ميكس ويونغ وديلورو في دعم الجيش وتعزيز قدراته

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

يتابع قائد الجيش العماد جوزاف عون زيارته للولايات المتحدة الأميركية، حيث التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس والسيناتور تود يونغ، ثم عضو لجنة الموازنة في الحزب الديموقراطي في الكونغرس روزا ديلورو. وتناول البحث سبل دعم الجيش وتعزيز قدراته.

 

رغوة الموارنة

الياس الزغبي/03 تشرين الثاني/2021

ليست صدفة أن يكون في واجهة العداء للعرب، وتحديداً للخليج العربي، وزيران مارونيان: الأوّل مخلب سفارة النظام السوري، والثاني مطلب الغرف السوداء المنتجة للأدوات الدبلوماسية والطبول الخاوية. نموذجان من الدرجة الثانية، أو أقلّ، مهرولان إلى السلطة بأي ثمن، يسيران على خطى رؤسائهما في تعفير الجباه بتراب الحكم والمناصب. وجميع هؤلاء ليسوا من المارونيّة الوطنيّة التاريخيّة الحرّة في شيء. إنّهم رغوة على غفلة الزمن، وفقاقيع في ريح الحقيقة اللبنانية.

 

تويتر- البخاري: تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

غرد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عبر "تويتر": "‏تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد  لم يولد بعد. وفي ظلِ هذا الفراغ يظهر قدر هائل من الأعراض المرضية.

المفكر الإيطالي #أنطونيو_غرامشي 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 03/11/2021

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

رغم حراجة الوضع, العمل الهادئ البعيد من التشنج عنوان حركة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لتوفير الحلول الكفيلة بانهاء الازمة القائمة.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس ميقاتي بعد عودته لاحقا مساءا من غلاسكو عن طريق لندن كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري غدا  للبحث في كل المواضيع, ويعقد سلسلة لقاءات تتحدد في ضوئها الخطوات المقبلة.

وقد سمع الرئيس ميقاتي اصرارا دوليا على استمرار عمل الحكومة ودعمها والسعي لحل الازمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج بعيدا عن ضغط القرارات التي تنعكس سلبا على لبنان.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابع في الداخل الاتصالات الجارية لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن قرار عدد من دول الخليج سحب سفرائها من لبنان, والطلب الى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها, ورصد ردود الفعل الغربية والدولية ودرس السبل الآيلة الى معالجة الوضع المستجد, لا سيما في ضوء اللقاءات التي عقدها الرئيس ميقاتي مع عدد من القادة العرب والأجانب  في غلاسكو. 

وهو اجتمع الى وزيري العدل هنري الخوري والخارجية عبد الله بو حبيب, حيث أكد الاخير ان موقف لبنان واحد وهو المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية والخليجية.

واليوم دعا المطارنة الموارنة للاسراع بترميم العلاقة مع الخليج, وإزالة أسبابها وعودة حركة التصدير والاستيراد معها.

معيشيا, زف وزير العمل مصطفى بيرم بشرى سارة للقطاع الخاص بعد اجتماع لجنة المؤشر باعلانه الاتفاق على مبلغ نقدي لدعم الفئات الاكثر تضررا في القطاع الخاص, في وقت سجل ارتفاع لاسعار المحروقات ولربطة الخبز, وطبعا سعر الصرف في السوق السوداء .

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون ان بي ان"

أن جنى عمر الناس حق... والحق يعلو ولا يعلى عليه... أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري مسارا متجددا لحفظ حقوق المودعين وأعطى توجيهاته للهيئات الحركية ولنواب كتلة التنمية والتحرير للمباشرة بإعداد الدراسات اللازمة وإقتراحات القوانين الضرورية لاسيما المتعلقة بإلزام الحكومة والمصرف المركزي والمصارف تثبيت وحفظ حقوق المودعين لودائعهم ووضع التشريعات الكفيلة بإعادتها لأصحابها بحسب المسؤولية والدور وإسقاط كل عمليات التقادم بمرور الزمن أو غيره بالإضافة إلى الضغط الجدي مع الحكومة لوضع قانون البطاقة التمويلية موضع التنفيذ

إلى ذلك لم تصرف كل الجهود المبذولة لحل الازمة الناشئة بين لبنان والمملكة العربية السعودية التي لم تغادر إطار المراوحة ولم تسجل في أجوائها الملبدة اية انفراجات بالرغم من اللقاءات التي شهدتها قمة المناخ

وفيما ينتظر ان تنشط الاتصالات والمشاورات داخليا وخارجيا لبلورة مخرج للازمة مع عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بيروت في الساعات المقبلة تابع رئيس الجمهورية ميشال عون الاتصالات الجارية لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن قرار عدد من دول الخليج سحب سفرائها من لبنان والطلب الى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها ورصد ردود الفعل الغربية والدولية ودرس السبل الايلة لمعالجة الوضع المستجد.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"م

انتهت قمة غلاسكو وعاد نجيب ميقاتي الى لبنان، فهل تعود الحركة السياسية والحكومية الى زخمها؟ اذا كانت القمة البيئية قد بحثت في تغير المناخ الطبيعي ، فان نجيب ميقاتي سيكتشف ان لا تغير نحو الاحسن  في المناخ السياسي .

فالتوتر بين الأطراف السياسية لا يزال على حاله، وخطوط التماس السياسية التي ارتسمت انطلاقا من قضيتي القاضي طارق البيطار واشتباكات الطيونة - عين الرمانة لا تزال على حالها، وان اضيف خطا تماس ديبلوماسيان جديدان يتمثلان في المقابلة التلفزيونية لوزير الاعلام جورج قرداحي، والتسريبة الصوتية لوزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

ولمحاولة تذليل العقبات وتفكيك المشاكل يجول ميقاتي غدا على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب عل ان الحل يظهر من قصر بعبدا او من عين التينة. علما ان الامر صعب حتى لا نقول انه مستحيل في القضية الاساس المطروحة حاليا والمتعلقة بوزير الاعلام. 

فالوزير قرداحي لن يستقيل، وحزب الله يعتبره خطا احمر. فهل في امكان ميقاتي غير القادرعلى اعادة وزراء الثنائي الشيعي الى مجلس الوزراء، ان يحمل الثنائي نفسه على التسليم  باستقالة قرداحي؟

اذا، المشاكل تتراكم، وحالات ربط النزاع تزداد، فيما الحلول شبه غائبة ومغيبة بحكم الامر الواقع الذي يفرضه حزب الله وسلاحه وفائض قوته على المشهد السياسي اللبناني

قضائيا، الامور بلغت حد المسخرة مع طلبات الرد التي يرفعها وكلاء الدفاع عن المدعى عليهم السياسيين.

يكفي ان نعرف ان وكلاء الدفاع عن النائبين علي حسن خليل، وغازي زعيتر، تقدموا اليوم ايضا بطلب رد الغرفة 12 في محكمة الاستئناف المدنية، التي تنظر بطلب الرد الثاني المقدم من قبلهما، وذلك بعدما ردت الطلب الاول شكلا لعدم الاختصاص.

والواضح ان وكلاء دفاع المدعى عليهم، هدفهم واحد: اغراق القضاء بدعاوى رد  لا تنتهي، وذلك  لعرقلة سير العدالة في القضية الاساسية المحورية، اي جريمة تفجير مرفأ بيروت. فالى متى يواصل نواب الامة الهرب من وجه العدالة؟ والى متى يتحججون بحصاناتهم الساقطة  اخلاقيا وشعبيا حتى لا يواجهوا المحقق العدل ، وحتى لا يسائلهم ويستجوبهم.

 لذلك ايها اللبنانيون، اضغطوا كل يوم تحقيقا لامرين: الاول ان تجرى الانتخابات في موعدها، فلا تؤجلها المنظومة تحت الف ذريعة وذريعة. والامر الثاني  تذكروا حين تتوجهون الى صناديق الاقتراع ، صورة النواب المتهربين بذرائع شتى من امام المحقق العدلي، واوعا ترجعو تنخبون هني ذاتن !

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

في بحر عمان غرقت الكثير من اوهام البعض المتلهف للنزال الاميركي مع ايران، فهربت العنتريات مع البوارج الحربية الاميركية التي كانت ترافق ناقلة نفط في المياه الدولية، فمشت الناقلة تحت اعين واسلحة وتوجيهات الايرانيين الى ميناء بندر عباس..

عملية احرجت الاميركي وابكت ادواته الواقفين على ضفاف الخليج، يطلون برؤوسهم يوميا منتظرين خطوة اميركية ضد ايران لعلها تعيد لهم بعض اعتبار، فجاء رد حرس الثورة الاسلامية على قرصنة اميركية سابقة لشحنة نفط ايرانية، عبر استعادتها بعملية جرت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وكشف عنها الايرانيون اليوم..

ومع اعلان اليوم فان حسابات كثيرة ستخلط وعبرا كثيرة ستستخلص، والمحصلة ان نقطة جديدة سجلتها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الولايات المتحدة الاميركية واتباعها في المنطقة، لم تستطع واشنطن ان تكذب المشاهد التي بثها التلفزيون الايراني للعملية، وان حاولت وابواقها الاعلامية حرف الحقائق لحفظ ماء الوجه..

حادث ليس عابرا عشية اليوم الوطني الايراني لمقارعة الاستكبار العالمي، الذي تحييه الجمهورية الاسلامية الايرانية مع ذكرى سيطرة الطلبة الايرانيين على السفارة الاميركية في طهران عام الف وتسعمئة وتسعة وسبعين، ما يؤكد ان الموقف الايراني من العنجهية الاميركية هو نفسه بعد أكثر من اربعة عقود، وأن لا تهاون بحفظ السيادة والهيبة والحقوق الايرانية وان في زمن المفاوضات النووية..

لا جديد في اخبار الازمة السيادية اللبنانية التي افتعلتها المملكة السعودية، والجميع بانتظار عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من لندن محملا بقروض دعم سياسي اميركية واوروبية واممية لتثبيت حكومته، على ان تكون لقاءاته مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري والاطراف المعنية غدا، وعندها قد تتضح طريقة وتوقيت تسديد تلك القروض السياسية.

اما المملكة السعودية فان ازمتها تكمن بأن قديمها يحتضر وجديدها لم يبلغ الحلم السياسي، ودبلوماسيتها عالقة بادائها وسفرائها زمن العنجهية المرضية، ويتكفل حفاة اليمن بمداواتها..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هل من حلول قريبة يمكن ان تسمح لمجلس الوزراء بالانعقاد؟ الجواب على هذا السؤال ينتظر معرفة ما يحمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من مقترحات، في ضوء اللقاءات التي عقدها على هامش قمة غلاسكو، حيث يزور قصر بعبدا غدا، ويلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

واليوم، نقل وزير الخارجية عبد الله بو حبيب عن الرئيس عون تأكيده ان موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام افضل العلاقات مع السعودية وسائر دول الخليج والدول العربية، مؤكدا انه لا يجوز تأثر العلاقات بأي مواقف فردية، وان وجهة نظر الدولة اللبنانية محددة في ما يصدر عن أركانها وفي البيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه.

وشدد بو حبيب نقلا عن رئيس الجمهورية، على ان لبنان يعتبر ان اي إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين، مثل لبنان والسعودية، لا بد ان تحل من خلال الحوار والتنسيق وفق المبادئ المحددة في ميثاق جامعة الدول العربية، فكيف اذا كانت هذه الإشكالية غير صادرة عن شخص او عن جهة في موقع المسؤولية؟

الرئيس عون كان تابع الاتصالات الجارية في هذا الصدد، مطلعا على التقارير الواردة من البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج، والتي تناولت أوضاع اللبنانيين في عدد من الدول الخليجية، وملتقيا في هذا السياق وزير العدل هنري خوري.

وفي سياق العلاقات اللبنانية-السعودية، لفتت اليوم تغريدة للسفير وليد بخاري، نسب فيها إلى مفكر ايطالي القول الآتي: تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد، وفي ظل هذا الفراغ يظهر قدر هائل من الأعراض المرضية”.

وبعيدا من الشأن الديبلوماسي، تبقى الانتخابات النيابية المقبلة الشغل الشاغل للقوى السياسية، وسط تخوف على مصيرها بفعل التمادي في التلاعب بالقانون الذي أقر عام 2017. وفي هذا السياق، ابدت مصادر مطلعة عبر ال OTV استغرابها لاصرار بعض الاصوات النيابية والمرجعيات السياسية على المضي في تنظيم حملات مبرمجة هدفها تحميل رئيس الجمهورية مسؤولية تعطيل الانتخابات النيابية قبل اشهر من موعدها، مدعية بان رد الرئيس عون لقانون تعديل قانون الانتخاب ثم التلويح بالطعن به امام المجلس الدستوري، يندرجان في هذا السياق.

واعتبرت المصادر عينها ان اصرار بعض النواب والسياسيين على اتهام الرئيس عون بتعطيل الانتخابات يدل بوضوح على نواياهم الحقيقية في عدم اجراء الاستحقاق النيابي في موعده في شهر ايار لاسيما وان تقديم الموعد الى نهاية شهر آذار لا مبرر منطقيا له. وجزمت المصادر عبر ال OTV بأن الرئيس عون مصمم على تطبيق الدستور واحترام القوانين والانظمة، وهذا ما يزعج الاصوات التي تتهمه بالتعطيل لانها هي في الواقع من يعمل سرا ومن تحت الطاولة لتحقيق هذا التعطيل.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مما لاشك فيه ان حادثا امنيا بحريأ وقع في بحر عمان بين القوات الاميركية والايرانية نهاية تشرين الاول الفائت ومما لا شك فيه ايضا ان الطرفين لم يكشفا عنه حتى اليوم.

فما الذي حصل حتى قررت طهران  اعلان العملية صباحا؟ وما هي الرسائل السياسية والامنية التي اريد ايصالها؟

وهل يمكن ابعاد ما حدث عن المفاوضات النووية في فيينا لا سيما ان موعد استئنافها كان مفترضا اعلانه في الساعات المقبلة بعد اتفاق اوروبي ايراني وهو مرجح ان يثبت نهاية تشرين الثاني الحالي؟

لكل من واشنطن وطهران روايته عن الحادث , وهما روايتان متضاربتان، والاكيد ان الطرفين ارادا استخدام كل اوراقهما قبل العودة الى فيينا .

فواشنطن اكدت ان قواتها البحرية اكتفت بمراقبة العملية رغبة منها بحماية فرص المفاوضات النووية، في وقت برزت اليوم تغريدة علي شامخاني، الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني، الذي قال :"ان الرئيس الاميركي يفتقر الى السلطة وهو ليس مستعدا لتقديم ضمانات لطهران بعدم الانسحاب مجددا من الاتفاق النووي ما يعني فعليا فشل المفاوضات" .

الحادث البحري رفع منسوب التوتر الذي يلف كل المنطقة.

من الشرق الاوسط الى شمال افريقيا، حيث اعلنت الخارجية الاميركية توجه مبعوثها إلى إثيوبيا غدا للحض على التوصل الى حل سلمي ، مع تقدم متمردي تيغراي نحو اديس ابابا  الى السودان حيث يتوسط جيفري فيلتمان ايضا للتوصل الى حل  فيما نقل انه سيتوجه الى تل ابيب بعد ورود معلومات عن لقاءات عقدها الموساد في السودان؟

اما في الشرق الاوسط  فالقلق الاسرائيلي من الملف النووي الايراني الذي نقله مسؤولون رفيعون الى اكثر من عاصمة في العالم  ترجم مناورة عسكرية مكثفة مع القيادة المركزية للقوات البحرية الاميركية بمشاركة وحدة خاصة من قوات المشاة الاميركية  task force 51 في مدينة ايلات امس  قبل نشرها في منطقة الخليج، استعدادا لأي مواجهة محتملة مع إيران.

من ينظر الى هذه الصورة الضبابية يعرف ان لبنان اصبح في قلب ازمة المنطقة ولو كان دوره هامشيا  وان الصورة الضبابية التي تلفه لا تتعلق لا بتصريح وزير ولا وزيرين انما بالصراع المتشعب مع ايران.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

صحيح أن المجالس بالأمانات لكن السر متى جاوز اثنين شاع فما بالك بدردشة مع جمع إعلامي "واشيه منه وفيه".

في سوق الأزمة حلت سوق عكاظ وفي معرض تأكيد أنها مجتزأة لم ينفها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب. فالوزير القادم إلى حقيبة الخارجية من إرث دبلوماسي عريق لم يرم كلامه على قارعة الأزمة ويمشي نيلا لرضى أو هربا من مسؤولية بل هو صارح المملكة العربية السعودية بالحقائق والحقيقة جارحة في أحيان كثيرة قد ترى الرياض في تصريحات بو حبيب تعديا على الحدود واجتيازا للخطوط الحمر, لكن وزير الخارجية تحدث بواقعية وعلى قاعدة صديقك من صدقك لا من صدقك.

واجه وزير الخارجية مطالب السعودية بمسؤولية العارف أنها تعجيزية وغير قابلة للتحقيق وذهب في جرأته الى القول لا نستطيع إعطاءهم رأس حزب الله مستشهدا بضغط أميركي سابق على لبنان وعلى الأزمة نفسها بقوله إن الأميركيين وعلى رأسهم ترامب وبومبيو "دعسوا فرامات" على لبنان لتحقيق هذا المطلب.

أما الموقف الذي عد مواجهة مع حزب المئة والخمسين ألف صاروخ فلم يخطئ بوحبيب تقديره ونصح الاميركيين من موقع العارف بعجزهم عن التنفيذ قائلا في التسريبات "إذا إنتو بتبعتوا مئة ألف مارينز وبتخلصوا على حزب الله.إنتو احتفلوا والشمبانيا علينا".

وتسريبات اللعب على وتر الأزمة المستجدة بين لبنان وأشقائه العرب والخليجيين فسرت الماء بعد الجهد بالماء فوزير الخارجية سجل عتبه على السفير السعودي وليد البخاري لكونه لم يتصل به للتشاور وحل الأزمة بالحوار, بل تواصل مع مستشار رئيس الجمهورية وأبدى استعداده لمعالجة الأزمة في أرضها والذهاب إلى المملكة ليلة القبض على تصريح القرداحي, ونشره من دون استئذان رئيس الحكومة الذي كان في الجو بطريقه إلى لندن للمشاركة في قمة المناخ "وبلا المناخ وبلا بلوط" والكلام لوزير الخارجية الذي لم ينتقص من أهمية الدعم المالي الخليجي وتحديدا المساعدات السعودية.

فالمملكة لم تقصر في مساعدة لبنان لكن الأموال لم تصل إلى بيت مال الدولة بل صبت في الانتخابات وفي الأمكنة الخطأ وضاعت في هيئة الإغاثةوحرم منها الشعب اللبناني.

وإذا كان لكل مقام مقال فالدبلوماسية قالت كلمتها وجددت القول من بعبدا بضرورة تفهم مقتضيات النظام الديمقراطي وحرية التعبير المشروطة بعدم الإساءة وأي إشكالية بين دولتين شقيقتين لا تعالج إلا بالحوار وفق ميثاق جامعة الدول العربية لكن سيئة الذكر لم تحرك في عجزها ساكنا وجلست كعادتها في صفوف المتفرجين على تداعي العلاقات اللبنانية العربية وتنتظر مبادرة ما لتتولى مهمة التسويق.

وإن تحركت دولة قطر على طريق الحل فإن حراكها لم يتخط وعد الطرف اللبناني إلى الكلام مع الطرف السعودي. ومجددا ترك العرب لبنان وأعطوا الأميركان صك التدخل ليكون الجهة الوحيدة التي لبت نداء الإغاثة وحضرت اجتماع خلية الأزمة وبدلا من أن يؤدي دور الإطفائي أشعل أزمة داخل الخلية فانقسمت على نفسها وانتحرت. وغدا ..خميس آخر من التعطيل الوزاري ..وقد استخار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نفسه مطولا في الطائرة التي أقلته من لندن الى بيروت لكنه وصل الى لبنان لا يلوي على حل.

ووفق المعلومات فإن رئيس الحكومة سيزور غدا رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري لاستطلاع المخارج وفيما لمعت فكرة الدعوة الى التئام مجلس الوزراء بصورة سريعة لانضاج الحل بصورته الوزارية الموحدة .. تنبه الجميع الى أن وزير الاعلام الذي سيتلو المقررات هو جورج قرداحي سقط اقتراح الاجتماع على الاقل في القريب العاجل.

ومشاورات الغد وصفتها مصادر مطلعة بأنها للتفاوض واستمزاج الاراء لأن الرئيس ميقاتي لا يملك للحظة أي " جواب نهائي " وعلى توقيت الإحباط اللبناني وانهيار الحلول والصيغ والمخارج وتهديد الاستحقاقات المقبلة وبينها الانتخابات النيابية.

فاز لبنان بولاية اميركية وحل ابن بلدة كونين الجنوبية عبدالله حسين حمود عمدة على ديربون ليكون اول عربي يتولى رئاسة البلدية .

طعم ربح من وراء البحار لشاب لبناني حول فياضانات ديترويت الى قضية, فيما بلادنا قادمة على فيضانات من شتى الفصول من مجرور عاشور الى "الريغارات" السياسية المفتوحة على كل الاحتمالات.

                                      

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البيطار "لن يتراجع"... و"حزب الله" لن يقبل الخسارة في "ملفّين"

"ألله يعين" ميقاتي: بعد "ورطة" قرداحي "تخبيص" بو حبيب!

نداء الوطن/03 تشرين الثاني/2021

يعود الرئيس نجيب ميقاتي إلى مطار رفيق الحريري الدولي اليوم بـ"مظلّة" أميركية – فرنسية نسج خيوطها على هامش قمة المناخ، علّها تقيه "حرّ" الصحراء العربية و"شرّ" الشظايا الحوثية التي أحرقت أوتاد خيمته الحكومية... وبانتظاره لا تزال قوى 8 آذار مرابضة في خندقها الهجومي ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج، تتربص بالمغانم السياسية المتاحة مقابل تقديم "ورقة" استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي على طبق التسويات الداخلية والخارجية. وفور عودته، سيهرع ميقاتي باتجاه محاولة إخماد "ألسنة" اللهب الوزارية، بدءاً بلقاءات مكوكية سيعقدها مع كل من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري "لوضعهما في صورة لقاءاته العربية والدولية وما سمعه من نصائح، لا سيما من الفرنسيين والأميركيين" إزاء سبل معالجة الأزمة اللبنانية، كما نقلت مصادر وزارية، على أن يكثف بعدها اتصالاته ومشاوراته السياسية "مع مختلف الأفرقاء المعنيين مباشرةً بحل ورطة قرداحي"، مستدركةً بالقول: "واليوم بعد هذه الورطة، زاد "تخبيص" وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الطين الحكومي بلة... وألله يعين رئيس الحكومة شو بدو يرقّع ليرقّع"! وفي هذا السياق، برز مساء أمس ما كشفته صحيفة "عكاظ" السعودية من كلام مسرّب عن لسان وزير الخارجية اللبناني أمام مجموعة من الصحافيين، اعتبرته كلاماً ينم عن "حقده على السعودية ودول الخليج، وانسجامه مع الدعايات المغرضة التي يروجها "حزب الله" وأعوانه في طهران، وسعيه لشيطنة دول الخليج والتقليل منها"، موضحةً أنّ التسجيلات التي استحوذت عليها تبيّن رفض بو حبيب لفكرة استقالة قرداحي، قائلاً: "حتى عندما أقلنا (وزير الخارجية السابق شربل) وهبة لم تقدّر السعودية، واليوم إذا أقالوا قرداحي ماذا سنحصد من المملكة؟ لا شيء... سيطلبون أموراً أكثر"، ليذهب أبعد بإلقاء المسؤولية على المملكة العربية السعودية نفسها في مسألة تهريب المخدرات وتصديرها من لبنان، لاعتباره أنّ "السوق السعودي للمخدرات هو الدافع الرئيسي خلف التهريب لا تجار المخدرات في بيروت وضواحيها"، وصولاً إلى حدّ تقليله من أهمية المساعدات المالية السعودية للبنان واتهامه المملكة بأنها "لم تقدّر ما فعلته بيروت" لها! وعلى الأثر، سارع وزير الخارجية إلى إصدار بيان توضيحي ليلاً اكتفى فيه بالإشارة إلى أنّ التسجيلات الصوتية التي تناقلتها وسائل الإعلام، تتصل بمجريات لقاء صحفي "كان مقرراً موعده قبل نشوء الأزمة الحالية" مع السعودية، ورأى أنّ "هدف هذه المقابلة كان السعي لفتح باب الحوار وإصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية واعادتها الى طبيعتها"، متهماً في المقابل "الصحيفة الكريمة" (عكاظ) بأن ما نشرته هو كناية عن "سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي". أما في ما يتصل بمصير مجلس الوزراء بعد "تناسل" الأزمات الحكومية، فكشفت مصادر سياسية رفيعة أنّ ميقاتي عائد إلى بيروت "بمقاربات جديدة" تضع الجميع أمام مسؤولياتهم، خصوصاً وأنّ لقاءاته في غلاسكو "أعطته دفعاً جديداً ومختلفاً" في ضوء ما سمعه من المسؤولين الفرنسيين والأميركيين، لناحية "ضرورة الإسراع في تفعيل العمل الحكومي لملاقاة الجهود الخارجية، في سبيل مساعدة لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية والمالية الطاحنة"، مشيرةً إلى أنّ "رئيس الحكومة طبعاً راغب جداً بالدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء لأنّ هناك أموراً طارئة تحتم التئامه، ولكن لا قرار نهائياً بعد بتوجيه الدعوة قبل ضمان تدوير الزوايا المطلوب تدويرها". من جهتها، تؤكد مصادر سياسية مواكبة للجهود المبذولة لنزع فتائل التفجير من مجلس الوزراء أنّ "المناقشات الجدية بهذا الصدد كانت متوقفة بانتظار عودة رئيس الحكومة، فلا رئيس الجمهورية أخذ المبادرة تجاه الثنائي الشيعي ولا الثنائي اتخذ المبادرة بنفسه لتقريب المسافات الحكومية"، معربةً عن استبعاد أي إمكانية لدعوة الحكومة إلى الانعقاد "قبل البتّ بموضوع جورج قرداحي، إذ كانت مشكلة مجلس الوزراء تنحصر بقضية (المحقق العدلي) طارق البيطار، فبات اليوم أمام مشكلتين كبيرتين بعد قضية قرداحي، علماً أنّ "حزب الله" لن يقبل أن يخسر في الملفين ولن يقبل بإعادة تفعيل العمل الحكومي ما لم يحقق مكتسبات سياسية أقله في ملف منهما". وعلى الضفة المقابلة، أعاد المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ طمأنة أهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت إلى أنه "لن يتراجع"، ومستمر في تحقيقاته طالما لم يتم استبعاده عن النظر في القضية "بالسبل القانونية المتاحة"، في إشارة إلى دعاوى الرد والارتياب المقدمة ضده، نافياً اتهامه من قبل بعض المدعى عليهم بأنه يعالج باستنسابية "جانباً واحداً" من الملف، واكتفى باعتبارها اتهامات غير صحيحة من دون الغوض في تفاصيل التحقيق "لأنه سرّي"، الأمر الذي ردّ عليه أهالي الضحايا بتجديد الدعم لاستمراره بمهامه، متوجهين إلى البيطار بالقول: "سنبقى معك لآخر لحظة ودم أولادنا أمانة في رقبتك".

 

بعد تحريك مسار دعاوى "حزب الله" القضائية ضدّهما/سعيد: إمّا لتحضير عمل أمني كبير وإمّا صار ضعيفاً جداً و"القوات": لن يتمكّن من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء

نداء الوطن/03 تشرين الثاني/2021

في غمرة التأزم السياسي على خلفية توتر العلاقات اللبنانية ـ العربية ـ الخليجية، بدا ان "حزب الله" ماضٍ قدماً في مساره القضائي "ضد كل من تسوّل له نفسه اتهامه في جريمة تفجير مرفأ بيروت"، او "الافتراء" عليه في أي ملف، علماً ان مصادر الحزب تحرص على نفيها لـ"نداء الوطن" ارتباط هذا الملف بأي تطور سياسي بل تعزو تأخر اجراءات السير فيه الى توقف عمل المحاكم القسري بفعل جائحة "كورونا" اولاً وإضراب نقابة المحامين في بيروت ثانياً.

وفي هذا السياق، تحرّك امس مجدداً مسار الدعاوى التي قدمها "حزب الله" ضد النائب السابق الدكتور فارس سعيد وموقع "القوات اللبنانية"، فاستدعي الاول للحضور أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان نقولا منصور في 13 كانون الاول المقبل الى جلسة حدّدت بناء على الشكوى التي تقدّم بها "حزب الله" سابقاً وتبلّغها سعيد، في جرم "تلفيق ادعاءات مسؤولية "حزب الله" عن جريمة مرفأ بيروت، وحملت الدعوى رقم 434/2020، وفي حال تخلّف سعيد عن الحضور في الموعد المذكور أعلاه أمام دائرة التحقيق، فإنه ستصدر بحقه مذكرة إحضار، علماً ان سعيد سبق له ان اكد انه في تصرف القضاء.

موقع"القوات" كذلك من المقرر ان تعقد اليوم جلسة في محكمة المطبوعات، في الدعوى القضائية المقدمة من"حزب الله" ضدّ موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني و12 كاتباً فيه على خلفية "التلفيقات التي روّج لها" في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

وتعليقاً على ما يجري، اكد سعيد لـ"نداء الوطن" انه مواطن تحت القانون، وان لا حصانة لديه وانه يستشير محاميه بشأن المثول امام القضاء والالتزام بالاصول القانونية. وعن رأيه في توقيت تحريك مسار الدعاوى رأى سعيد أن "حزب الله" إما انه يحضّر لعمل أمني كبير، وإما صار ضعيفاً جداً".

مصادر قواتية بارزة قالت لـ"نداء الوطن" انه من اجل ان يتمكن القضاء من ان يقوم بمسؤولياته يجب ان تكون جميع الاطراف تحت القانون، والمشكلة في لبنان ان هناك طرفاً فوق القانون وهو "حزب الله"، فيما سائر اللبنانيين هم تحت القانون ارادياً انطلاقا من ايمانهم بوجود دولة في لبنان، ويحاول هذا الطرف من خلال سياسة الامر الواقع التي يمارسها استخدام بعض القضاء لتحقيق مآربه التي لم يتمكن من تحقيقها على ارض الواقع، وبالتالي هو يظن ان باستطاعته اعادة عقارب الساعة الى الوراء، الى زمن النظام الامني اللبناني ـ السوري المشترك، باستخدام القضاء لتحقيق غاياته فيما هو فوق القضاء وفوق القانون، والدليل انه يعطل عمل المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بعدما هدده داخل قصر العدل ويمنع اجتماعات الحكومة، وبالتالي من لديه سلاح ويتحدث عن مئة الف مقاتل، ومن يهدد قاضياً داخل قصر العدل، ومن يمنع الحكومة من ان تجتمع يلجأ الى القضاء، وهذه مهزلة من فصول المسرحية التي نشهدها من خلال خطف "حزب الله" للدولة في لبنان".

 

ارتفاع ضحايا انفجار المخيم في مجدلون إلى قتيلين

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية الاعلام" في بعلبك، أن عدد ضحايا انفجار مخيم بلدة مجدلون ارتفع إلى قتيلين، بعد أن قضى الطفل ع. س. (5 سنوات) في مستشفى "دار الأمل الجامعي" في بعلبك متأثرا بجروحه، في حين تتم معالجة الوالد ر. س. (31 سنة) وابنته لين (4 سنوات) في المستشفى.

 

البخاري: تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد

تويتر ووطنية/03 تشرين الثاني/2021

وطنية - غرد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عبر "تويتر": "‏تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد  لم يولد بعد. وفي ظلِ هذا الفراغ يظهر قدر هائل من الأعراض المرضية.

المفكر الإيطالي #أنطونيو_غرامشي 

 

الراعي عرض مع بطريرك الارمن الكاثوليك الجديد للعلاقات بين الكنيستين

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، بطريرك الارمن الكاثوليك الجديد رافائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان في زيارة بروتوكولية، وكانت مناسبة لعرض العلاقات بين الكنيستين، بالاضافة الى الأوضاع الراهنة.

 

شمعون عن استدعاء سعيد: على القضاء ألا يكون ادارة خاضعة لترهيب السلاح لكم افواه المعارضين

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

علق رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون في بيان على استدعاء النائب السابق فارس سعيد، وقال: "غريب امر حزب الله ، يعترف بالقضاء اللبناني حين يشاء ويلجأ الى غزونا بالسلاح حين يريد ايقاف قرار قضائي. نتمنى على القضاء ان يكون سلطة مستقلة وليس مجرد ادارة خاضعة لترهيب السلاح الارهابي غير الشرعي لكم افواه المعارضين. بطل العجب في هكذا ما يسمى بدولة".

 

هل يترشّح جورج قرداحي في بعلبك الهرمل؟

أم تي في/03 تشرين الثاني/2021

لم يحسم حزب الله ترشيحاته الانتخابيّة بعد. هو ليس مستعجلاً، ما دامت الأسماء لا تشكّل غالباً عنده مشكلة. ولكنّ البحث بدأ جديّاً، في الأيّام الأخيرة، في كيفيّة التعاطي مع بعض الترشيحات والتحالفات، وتحديداً من الطائفة المسيحيّة. بإمكان حزب الله أن يركّز في بعض الدوائر على ترشيحاتٍ تؤذي مرشّحي القوات اللبنانيّة. هذا الأمر ليس محسوماً عنده بعد. ولكنّ التطورات الأخيرة المرتبطة بكلام وزير الإعلام جورج قرداحي استدعت بحثاً في احتمال ترشيحه في الانتخابات النيابيّة المقبلة. احتمال نجاح قرداحي في كسروان معدوم، ولذلك يدرس الحزب جديّاً خيار ترشيحه عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل، وهو المقعد الذي يشغله حاليّاً النائب انطوان حبشي. ويضرب الحزب، بهذا الترشيح، عصفورين بحجرٍ واحد: الأول، التضييق على "القوات" في مقعد يحمل رمزيّةً كبيرة بالنسبة الى معراب. والثاني، ردّ الجميل لقرداحي على الموقف الذي أعلنه، وعلى رفضه الاستقالة من الحكومة.

 

إسرائيل تنصب منظومة "ندى السماء" للكشف عن تهديدات قادمة من لبنان

روسيا اليوم/03 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن نصب منظومة "ندى السماء"، المصممة للكشف والتحذير من تهديدات قادمة من الشمال. وبحسب موقع "I24"، فإن "المنظومة مكونة من بالون ضخم، وتم تطويرها على مدار سنوات بتعاون إسرائيلي وأمريكي، وتعتبر واحدة من أكبر الأنظمة من نوعها في العالم، وتم تطوير المنظومة في اطار برنامج مشترك لإدارة "السور" بالتعاون مع وكلاء أمريكيين للحماية من الصواريخ وتشمل بنية جوية طورت من قبل شركة "TCOM" الأمريكية". وكشفت الوزارة أن البالون سيوضع في موقع خاص في الشمال، أقامه قسم الهندسة والبناء في وزارة الأمن وسيشكل عنصرا هاما في تعزيز حماية الحدود.من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، عن تهانيه لإدارة "حوماه" (السور)- سلاح الجو الإسرائيلي، الصناعات الجوية والشركاء الأمريكيين، وأضاف: "نجاح المنظومة الجديدة يعزز جدار الدفاع الذي بنته إسرائيل أمام التهديدات الجوية البعيدة والقريبة التي يشكلها اعداؤنا..عن طريق قدرات الكشف، وأنظمة الدفاع متعددة الطبقات، سنحافظ على تفوق إسرائيل في المنطقة، وستتاح مساحة نشاط عملية مطلوبة للحفاظ على أمننا".

 

مطلوب "رأس" جعجع.. كلام خطير ومعلومات أمنيّة تُكشف لأول مرة!

"سبوت شوت"/الاربعاء 03 تشرين الثاني 2021

شدد رئيس حركة التغيير ايلي محفوض أن "الأمر الذي كان يُخطَّط له في معركة الطيونة أو غزوة عين الرمانة كان خطيرًا جدا، لأن ميليشيا حزب الله كانت تسعى لحرب أهلية من خلال ما حصل، لولا تدخل الجيش اللبناني ووضع حدًّا لهذا الأمر". وكشف محفوض في حديث عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة_نظر" أن "المطلوب اليوم هو رأس سمير جعجع، وهنالك خشية كبيرة من سحب القوات لبساط الأكثرية المسيحية من التيار الوطني الحر، وبالتالي خسارة حزب الله مدماك أساسي لوجوده". وأشار الى ان "المخطط كان هو جر سمير جعجع الى مكان آخر، وحسنًا فعل الأخير بوقف السير بما يخطط له الحزب، عندما لعب الجيش اللبناني دوره الطبيعي ايضًا". وأضاف: "من يريد رأس جعجع يريد أن ينال من آخر معقل مواجهة من بعد ما تم تطويع معظم المسيحيين، فالموارنة اليوم انقسموا الى قسمين، موارنة حزب الله ومورانة بشار الأسد، ومن هنا نستطع أن نتأكد أن المرشَّحَين الأساسيَّين لرئاسة الجمهورية، واحد ماروني معاقب من أميركا ينتمي الى فريق حزب الله، وماروني آخر ينتمي الى بشار الأسد ومتّهم بالفساد". وأكد محفوض انه "كلما اقتربنا أكثر من صدور القرار الظني بقضية انفجار مرفأ بيروت، كلما سيستشرس حزب الله أكثر وأكثر بالإنقضاض على لبنان وبإفتعال المشاكل". وكشف ايلي محفوض عبر "سبوت شوت" أن "هنالك خوف في أي لحظة من عودة عمليات الإغتيال، وهذه المرحلة مرشّحة أن تعود خصوصًا بعد أن فشل حزب الله في تفجير حرب مع اسرائيل وفي استدراج فريق لبناني الى معركة في الداخل".وبخصوص استمرارية الحكومة وإعادة تفعيلها، رأى محفوض أنه "لا يمكن لنجيب ميقاتي أن يستمر في هذه الحكومة، ولبنان يُذبح من قبل فريق مسلّح، والأمور اذا استمرت على هذا النحو فسنكون أمام كوارث على جميع الأصعدة خصوصًا الأمنية".

 

تسريب جديد لقرداحي: لن يجبرني أحد على الاستقالة.. وكلهم يركضون نحو بشار الأسد

القناة 23/03 تشرين الثاني/2021

انتشر تسجيل جديد مسرب لوزير الإعلام جورج قرداحي، خلال مكالمة هاتفية أجرتها معه الناشطة في الثورة السورية ميسون بيرقدار، انتحلت فيها شخصية الإعلامية المصرية لميس الحديدي. وبيرقدار، اشتهرت بهذا النوع من التسجيلات التي تقوم فيها بانتحال شخصيات معينة، وتستهدف في "مقالبها" شخصيات مقربة من النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، حيث تجري معهم نقاشاً حول مواقفهم السياسية حسب المستجدات، وتنهي اتصالها بالكشف عن هويتها وتوجيه رسائل لاذعة للشخصية المستهدفة. وحاول موقع "الحرة" الاتصال بقرداحي للحصول على تعليق منه حول التسجيل المسرب، وما قد يحمله من تداعيات، إلا أن الاتصال لم يكن متاحاً برقم الوزير. وهذه المرة الثالثة التي يكون فيها قرداحي هدفاً لبيرقدار، حيث ادعت في اتصالها هذه المرة محاول الاطمئنان عليه. وقال قرداحي في الاتصال المسرب: "نحن في إطار بحث بخطوة استقالتي للنظر بمدى جدواها إذا ما كانت نافعة أم لا، خاصة أن السبب ضعيف جداً والكلام الذي تسرب كررته أكثر من مرة، وفي الإعلام المصري أيضاً، قلت في أكثر من مقابلة إن الحرب على اليمن عبثية ويجب أن تتوقف، ولكنهم حولوها إلى قصة كبيرة لأن المستهدف ليس أنا وإنما الحكومة اللبنانية". وأضاف قرداحي: "لا أحد يمكنه إجباري على الاستقالة، ولكنهم يبتزونا بالرعايا اللبنانيين الموجودين في الخليج، وإنهم سيمنعونهم من إجراء تحويلات للأموال أو نطردهم من البلد، ولكنني لا زلت أدرس الموضوع فالأمر لا يتعلق بي فقط، هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة، ولم تحسم الأمور حتى الآن". وتابع: "السعودية وضعت استقالتي شرطاً، ولكن في المقابل لا استفادة من استقالتي وانما تطيير الحكومة التي يعتبرونها حكومة حزب الله، بدأوا بي من أجل استقالة الحكومة. وفي وقت لم يصدر أي تعليق من الوزير، يؤكد أو ينفي أو يوضح حيثيات التسجيل، نشرت بيرقدار، فيديو على "يوتيوب"، أكدت فيه صحة المكالمة الهاتفية مع قرداحي، إذ قالت إنها تحدثت معها باعتبارها لميس الحديدي.. ثم خاطبت قرداحي قائلة إنه "يضع نفسه في مواقف بايخة"، وأشارت إلى أن "التطبيل" لم يفد الوزير على حد قولها. وكان قرداحي قد عبر في التصريحات الماضية عن دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كذلك أشاد بالميليشيات الحوثية في اليمن معتبراً أنها "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي مستمر منذ سنوات"، الأمر الذي اثار انزعاجا كبيراً لدى السعودية ودول الخليج، وصل إلى حد سحب دبلوماسيي السعودية واليمن والبحرين والكويت والإمارات من لبنان، مقابل طرد سفراء لبنان من تلك الدول، فيما دانت التصريحات كل من قطر وعمان. قرداحي، من جهة أخرى، صنف في الاتصال المسجل مع بيرقدار، محاور…

وختم حديثه بالتأكيد على أن استقالته غير واردة، لاسيما أنها ستأتي تحت الضغط، معتبرا أن هذا غير مقبول ولا أحد يقبله. وختمت الناشطة بيرقدار من جهتها اتصالها بالكشف عن هويتها للقرداحي متوعدة بفضحه، ليرد الأخير بوصفها بـ"الحقيرة".

 

المطارنة الموارنة دعوا إلى إجراء الانتخابات في موعدها: للاسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج وإزالة أسبابها

وطنية تشرين الثاني/2021

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.  وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر جاء فيه:  يهنئ الآباء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية الشقيقة على انتخاب "أبيها ورأسها" الجديد غبطة البطريرك رافائيل بطرس ميناسيان. ويتمنون له النجاح في خدمته الرسولية على كرسي بيت كيليكية. ويسألون الله أن يعضده بنعمته ليحقق أمنيات قلبه.

يبدي الآباء استياءهم وحزنهم البالغين أمام الأحداث المفاجئة والمستغربة التي كانت منطقة عين الرمانة - الطيونة مسرحا لها. ويتقدمون بالتعازي من أهالي الضحايا والتمني بالشفاء العاجل للجرحى، ويؤكدون أن خلاص البلاد الوحيد يكمن في تعزيز حضور الدولة الأمني والاجتماعي، وعملها على إحقاق الحقوق وسيادة العدالة، من خلال تحرير القضاء من التسييس والتطييف، وإطلاق يده في التحقيقات العائدة إلى تفجير مرفأ بيروت من جهة، وتلك العائدة إلى الأحداث المشار إليها، من جهة أخرى، بعيدا عن فوضى الإتهامات الشعبوية والإتهامات المقابلة لها، وعن امتهان الكرامات وتركيب الملفات في حق الذين يستدعون أو يساقون إلى التحقيق.

 يشدد الآباء على أن ظروف البلاد المأسوية كانت تقتضي أن تتألف حكومة في منأى عن التسييس، مهمتها الأساسية استجابة الشروط الدولية الموضوعة لمساعدة لبنان، ولا سيما البدء بتنفيذ الإصلاحات على كل صعيد. إنه من المعيب حقا تحول التماسك الوزاري تعطيلا للسلطة الإجرائية وزيادة في شلل البلاد ونزيفها. وإن أبسط موجبات المسؤولية الوطنية الترفع عن الخلافات السياسية والإقبال على العمل الدؤوب تنفيذا للبيان الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه.

 يدعو الآباء المسؤولين في الدولة الاسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة أسبابها، وعودة حركة التصدير والإستيراد معها. ويدعونهم إلى إيلاء الجانب المعيشي والحياتي للمواطنين الأولوية على ما عداه، بعد تفاقم أزمات المحروقات وما ينسحب عليها بما لم يعد في استطاعة اللبنانيين تحمله وبما يهدِّد الأوضاع الأمنية. ولنا في تفشي السرقات وأصناف الاحتيال والسلب والنهب دليل كبير وخطير على ذلك، بالإضافة إلى نزيف الهجرة.

يشدد الآباء على الأهمية القصوى لإقامة الإنتخابات النيابية في مواعيدها، ويناشدون جميع المخلصين من ذوي المسؤولية الوقوف في وجه أي محاولات تعطيلية لها، وصيانة حق الترشح والاقتراع باعتباره حقا دستوريا من شأنه الإسهام في إحداث تغيير مطلوب في إدارة الشأن اللبناني العام.

دخلت كنيستنا مسيرة الكنيسة السينودسية الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية، وعنوانها: "شركة وشراكة ورسالة". ويسأل الآباء أبناءهم وبناتهم الإنضمام بالصلاة إلى هذه المسيرة، وتلبية ما يطلب منهم رعاتهم من إسهام في إنجاحها وتحقيق غاياتها التي تصب تماما في غايات الصالح المسيحي واللبناني العام".

 

هل تم طرد ممثل “حزب الله” من العراق؟

السياسة/03 تشرين الثاني/2021

كشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي أنه طلب من شخصية لم يسمها “تتدخل بالشؤون السياسية العراقية واختيار الرئاسات الثلاث بمغادرة العراق”، فيما تحدثت مواقع عراقية عن أن الشخص المطلوب قد يكون ممثل “حزب الله” اللبناني محمد كوثراني. وقال المالكي في لقاء مسجل مع محطة تلفزيون عراقية في معرض تعليقه على التدخلات الخارجية في مسألة تشكيل الحكومة والأزمة السياسية بعيد الانتخابات الأخيرة، إنه طلب من شخص يتدخل باختيار الرئاسات الثلاث وغير ذلك، مغادرة العراق. وأضاف المالكي أن “بعض القوى تراهن على الخارج وتعطي مجالاً للخارج للتدخل، وأنا لا أؤمن بتدخل الخارج بتشكيل الحكومة، وعندما كانوا يتدخلون، يعطوننا حكومات غير سليمة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تقصف مخازن أسلحة تابعة لميليشيات إيران في ريف دمشق

تل أبيب نصبت "ندى السماء" لرصد تهديدات الشمال... وتركيا قصفت مواقع "قسد" بريف الرقة

دمشق، عواصم – وكالات/03 تشرين الثاني/2021

 استهدفت ضربة إسرائيلية فجر أمس، وللمرة الثانية خلال أربعة أيام فقط، منطقة في ريف دمشق تضم مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات موالية لإيران، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفيما أكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” زاعمة أن أضراره اقتصرت على الماديات، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المنطقة المستهدفة تتواجد فيها مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومقرات للفرقة الرابعة ومواقع للميليشيات، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية. ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري سوري قوله “صباح اليوم (أمس) نفذت إسرائيل عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفا إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”، موضحا أنه “نحو الساعة 56ر00 (بالتوقيت المحلي) نفذت إسرائيل عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفا إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”. من جانبه، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن أن إسرائيل شنت خلال العام الجاري 23 غارة جوية على الأراضي السورية خلال العام الجاري، استهدفت خلالها 64 هدفا في أكثر من منطقة في البلاد، مؤكدا وجود تنسيق روسي إسرائيلي حول الغارات على سورية.

في المقابل، رفضت إسرائيل التعليق على القصف، بينما أعلنت وزارة الدفاع عن نصب منظومة “ندى السماء”، المصممة للكشف والتحذير من تهديدات قادمة من الشمال، فيما قال موقع “والا” الإخباري أن المنظومة المتطورة تهدف للكشف المبكر عن أي تهديدات أمنية أوعسكرية على الحدود مع سورية ولبنان.

وبحسب موقع “I24، فإن المنظومة مكونة من بالون ضخم، وتم تطويرها على مدار سنوات بتعاون إسرائيلي وأميركي، وتعتبر واحدة من أكبر الأنظمة من نوعها في العالم، للحماية من الصواريخ وتشمل بنية جوية طورت من قبل شركة “TCOM” الأميركية.

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن تهانيه، قائلا إن “نجاح المنظومة الجديدة يعزز جدار الدفاع الذي بنته إسرائيل أمام التهديدات الجوية البعيدة والقريبة التي يشكلها أعداؤنا..عن طريق قدرات الكشف، وأنظمة الدفاع متعددة الطبقات، سنحافظ على تفوق إسرائيل في المنطقة، وستتاح مساحة نشاط عملية مطلوبة للحفاظ على أمننا”. على صعيد آخر، أكدت مصادر محلية في ريف الرقة الشمالي أن طائرات حربية سمع صوتها حلقت في مناطق ريف الرقة الشمالي، مضيفة أن”صوت انفجار سمع في محيط بلدة العالية جنوب مدينة رأس العين على الطريق الدولي حلب القامشلي والذي تتركز فيه مقرات للقوات الحكومية السورية وقوات سورية الديمقراطية جنوب الطريق الدولي، وتسيطر فصائل المعارضة المدعومة من تركيا على شمال الطريق”. وفي الوقت ذاته، أكد قائد عسكري في قوات أحرار الشرقية التابعة للجيش الوطني أن “طائرات مسيرة تركية قصفت موقع لقوات سورية الديمقراطية قرب مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي”.  من جانبها، نفذت القوات الروسية تدريبات في منطقة تل تمر شمال غرب الحسكة، وسط استنفار عسكري بسبب تهديدات تركيا بشن عملية جديدة في المنطقة.

 

ضوء أخضر روسي”… إسرائيل تحد من نفوذ إيران في سوريا!

 قناة العربية.نت/03 تشرين الثاني/2021

أعطت روسيا الضوء الأخضر لإسرائيل، لإطلاق يدها عبر الهجمات الجوية والمسيّرات للحد من نفوذ الميليشيات الإيرانية في سوريا. وكشف تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الدور الذي تلعبه روسيا لصالح إسرائيل لإضعاف الوجود الإيراني، الذي تفاقم في السنوات الماضية في سوريا. وأوضحت الصحيفة في تقرير أن إسرائيل باتت تعوّل على نفوذ روسيا في العمل على إخراج إيران ووكلائها على رأسهم “حزب الله” من سوريا. كما أشارت إلى أن “روسيا سمحت للطائرات الإسرائيلية بالحفاظ على حرية العمل في سماء سوريا، طالما أنها لا تعرض قواتها للخطر”.

 

إيران تعلن: 29 الجاري موعدا لاستئناف المحادثات النووية

 وكالات/03 تشرين الثاني/2021

أعلن نائب وزير الخارجية الإيرانية علي باقري اليوم الأربعاء أن المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق في شأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، والمعلقة منذ تموز الماضي، ستستأنف في 29 تشرين الثاني الجاري في فيينا، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

الوكالة الذرية تحذر إيران: لا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي

قناة العربية.نت/03 تشرين الثاني/2021

جدد مدير عام وكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي تحذيره من خطورة تمسك طهران بموقفها الرافض تسليم الوكالة لقطات كاميرات مراقبة المواقع النووية في البلاد، وتداعياته دولياً، مؤكداً أن “المفتشين الدوليين واجهوا ظروفا صعبة خلال عملهم في إيران. وشبه جهود وكالته لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بالتحليق عبر سحب كثيفة”.ونبّه غروسي على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو “من أن الوضع لا يمكن أن يستمر لفترة أطول”. وأضاف: “نحن نطير وسط غيوم شديدة.. وقد نستمر على هذا الوضع موقتا ولكن ليس لأمد طويل”. وتابع: “سيكون هذا لصالحهم كما هو لصالح المجتمع الدولي، لأنهم إذا اعتزموا جديا مواصلة برنامجهم النووي لأغراض مدنية، فعليهم تقديم ضمانات لذلك”. إلى ذلك، تطرق غروسي إلى عمليات التفتيش في إيران، قائلاً: “شهدنا تشديدا لإجراءات الأمن حول منشآتهم، ما أدى إلى مواجهة مفتشينا لحظات صعبة أحيانا”.كما أوضح اننا “نتحقق من ذلك بعناية شديدة. لن أغامر بوضع مفتشي الوكالة في موضع خطر”. إلا أنه أعرب في الوقت عينه عن أمله في زيارة قريبة إلى طهران “لإجراء محادثات مباشرة ورفيعة المستوى”، ما قد يفتح المجال أمام الوكالة لاستعادة قدرتها على التعرف على ما تقوم به إيران حاليا.

 

البنتاغون: لا صحة لرواية إيران حول ناقلة النفط

وزارة الدفاع الأميركية: مزاعم إيران عن مصادرة قواتنا للنفط غير صحيحة

دبي - العربية.نت/03 تشرين الثاني/2021

نفى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الأربعاء، وقائع الرواية الإيرانية بشأن ناقلة النفط في بحر عمان، بحسب مراسل العربية/الحدث. وقال مسؤول عسكري أميركي لـ العربية/الحدث إن مزاعم إيران حول مواجهة بحرية معنا مضللة وخاطئة، مضيفاً "لم نعلن عن استيلاء إيران على ناقلة لأننا كنا نراقب عن كثب". كما أكد البنتاغون أن "مزاعم طهران عن مصادرة قواتنا للنفط غير صحيحة"، مضيفاً "نحترم القانون الدولي وحرية الملاحة على خلاف إيران التي تنتهكها ". فيما أوضح مسؤولان أميركيان لوكالة "أ ب" أن روايات إيران عن مواجهة بحرية مع القوات الأميركية متناقضة وكاذبة. وأضاف المسؤولان أن إيران استولت على ناقلة نفط ترفع علم فيتنام يوم 24 أكتوبر الماضي ولا تزال تحتجزها. وتابعا: "لم نعلن عن احتجاز الناقلة حتى لا نؤثر على فرص المحادثات النووية". بدوره، أكد مسؤول أميركي لمجلة "نيوزويك" مصادرة إيران لناقلة نفط في بحر العرب الأسبوع الماضي. وأضاف "قواتنا راقبت مصادرة إيران لناقلة نفط في بحر العرب ولم تتدخل". وأوضح أن 10 قوارب للحرس الثوري قامت بقرصنة الناقلة. وكانت إيران زعمت إحباط محاولة أميركية لمصادرة شحنة نفط إيراني في بحر عمان، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي. كما أوضح أن "الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطا إيرانيا معدا للتصدير ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى، وقادتها إلى جهة مجهولة"، قبل أن تقوم بحرية الحرس الثوري "بإنزال" على متن الناقلة الثانية ومصادرة النفط مجددا، بحسب زعمه. كذلك، أشار إلى أن الناقلة الإيرانية "باتت حاليا في المياه الإقليمية للبلاد"، فيما غادرت الناقلة الأميركية. إلى ذلك، زعمت طهران أن مواجهة وقعت بين الحرس الثوري وقوات أميركية بسبب ناقلة النفط هذه، فيما لم يصدر أي تعليق من واشنطن بعد. بدورها، ذكرت وكالة مهر أن مواجهة وقعت بين زوارق سريعة تابعة للحرس، وسفينة أميركية غادرت الموقع لاحقا. كما أضافت أن لقطات مصورة ستذاع قريبا، إلا أن الوكالة أو التلفزيون الرسمي لم يذكرا متى وقع ذلك على وجه التحديد، بل اكتفت مهر بالقول "في الفترة الأخيرة". وكانت وزارة الدفاع الأميركية أكدت قبل أيام أن التهديدات الإيرانية المستمرة للممرات البحرية في منطقة الشرق الأوسط، لا تزال محل حيطة وحذر من قبل القوات الأميركية، مشددة على أن حماية المضايق المائية أمرٌ لا بد منه، في ظل استمرار مسببات عدم الاستقرار.

 

فوز المرشح الجمهوري في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

فاز المرشح الجمهوري غلين يونغكين اليوم في الانتخابات التي أجريت لاختيار حاكم لولاية فرجينيا، وفق ما أفادت محطات تلفزة أميركية، في اقتراع ينظر إليه على أنه اختبار للديموقراطيين وللرئيس جو بايدن، بحسب ما افادت وكالة "فرانس برس".  وأظهر فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات، تقدم يونغكين بـ 7,2 نقطة على الديموقراطي تيري مكوليف. وإثر هذه النتائج، أعلنت قناتا "إن بي سي" و"إيه بي سي" فوز المرشح الجمهوري.

 

بيان مشترك لأميركا والسعودية والإمارات وبريطانيا: لمزيد من الحوار من أجل شراكة مدنية عسكرية حقيقية في السودان

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

دعت أميركا والسعودية والإمارات وبريطانيا، في بيان مشترك، الى "عودة الحكومة والمؤسسات الانتقالية بقيادة المدنيين في السودان بشكل كامل وفوري"، بحسب وكالة "رويترز".  ودعا البيان المشترك الى "الافراج عن جميع المحتجزين في السودان في الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارىء، والى مزيد من الحوار من أجل شراكة مدنية عسكرية حقيقية"، في الفترة الانتقالية المتبقية وحتى الانتخابات.

 

تقرير للبنتاغون: الصين توسع ترسانتها النووية أسرع مما كان متوقعا

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

 توسع الصين ترسانتها النووية بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا، وفق ما جاء في تقرير صدر الأربعاء عن البنتاغون يقدر أن بكين يمكنها إطلاق صواريخ بالستية مزودة رؤوسا نووية من البر والبحر والجو، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وأشار هذا التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الدفاع الأميركية حول القدرات العسكرية للصين، إلى أن "تسريع التوسع النووي للصين قد يسمح لها بامتلاك 700 رأس نووية بحلول العام 2027. ومن المرجح أن تسعى بكين لامتلاك ما لا يقل عن ألف رأس نووية بحلول العام 2030، وهو أعلى من الوتيرة والكمية المقدرة في العام 2020".

 

الكرملين رفض انتقادات بايدن واكد التعامل بجدية مع الاحترار المناخي

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

رفض الكرملين اليوم انتقادات صدرت امس عن الرئيس الأميركي جو بايدن حول غياب فلاديمير بوتين عن قمة المناخ في غلاسكو، مؤكدا أن روسيا تتعامل ب"جدية" مع مسألة مكافحة الاحترار المناخي، بحسب ما افادت وكالة "فرانس برس".  وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بسكوف :"نحن لا نوافق على انتقادات بايدن"، مشددا على أن "تحركات روسيا على صعيد مكافحة الاحترار المناخي متماسكة وجديدة".

 

البرهان للمبعوث الأفريقي: نحن بصدد تشكيل حكومة تكنوقراط

دبي – العربية.نت/03 تشرين الثاني/2021

شدد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان اليوم الأربعاء، على حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال الديموقراطي في البلاد، واستكمال هياكل الفترة الانتقالية، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تمثل تطلعات الشعب السوداني. كما، أكد البرهان، خلال لقائه اليوم بمكتبه بالقيادة العامة، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي أولسون أبو سانجو، أنهم بصدد تعيين رئيس وزراء يقوم بتعيين حكومة مدنية تكنوقراط. وأطلع البرهان، مبعوث الاتحاد الإفريقي على تطورات الأوضاع السياسية في البلاد. في السياق، قال الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء، إن تشكيل الحكومة "بات وشيكا". ونقل تلفزيون السودان عن أبو هاجة قوله "ندرس كل المبادرات الداخلية والخارجية بما يحقق المصلحة الوطنية". وكانت مصادر مطلعة على المحادثات الجارية أفادت بحدوث تقدم في ملف الوساطة بين رئيس الحكومة المقالة عبد الله حمدوك والمكون العسكري. كذلك توقعت المصادر الخروج قريباً بصيغة توافقية لتجاوز الأزمة الراهنة، بحسب ما نقلت صحيفة "السوداني" اليوم الأربعاء. إلى ذلك، أكدت مصادر أخرى مطلعة على ملف الوساطة أيضا لوكالة بلومبيرغ، أن العسكريين والسياسيين يقتربون من التوصل لاتفاق على تقاسم السلطة، مع تكثيف الجهود الدولية لحل الأزمة التي تفجرت الأسبوع الماضي، عقب إعلان قائد الجيش عبد الفتح البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة، وفرض حالة الطوارئ في البلاد. ويعيش السودان منذ 25 الشهر الماضي توترا وعصيانا مدنيا مستمرا في الخرطوم، احتجاجا على حل الجيش للحكومة المدنية، وفرض الطوارئ، فضلا عن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.

 

منظمة الصحة تمنح موافقة طارئة للقاح الهندي بهارات بايوتيك

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

منحت منظمة الصحة العالمية اليوم، موافقة طارئة للقاح "كوفاكسين - بهارات بايوتيك، وهو أول لقاح يتم تطويره وتصنيعه بالكامل في الهند، والثامن على لائحة اللقاحات العالمية المجازة لمكافحة فيروس كورونا، بحسب وكالة "الصحافة الفرنسية".  واعلنت المنظمة في بيان، ان " هذا اللقاح الفعال بنسبة 78 في المئة، موصى به لجميع الفئات العمرية بدءا من سن 18 عاما". وأوضحت أنه "يعطى على جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع"، مشيرة إلى أنه "مناسب خصوصا للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل نظرًا لسهولة تخزينه". وكوفاكسين هو أول لقاح يتم تطويره وتصنيعه بالكامل في الهند، يحصل على موافقة المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وبذلك، ينضم إلى قائمة اللقاحات المضادة لكوفيد والتي أعطتها منظمة الصحة العالمية موافقتها، وهي فايزر/بايونتيك وموديرنا وأسترازينيكا وجونسون أند جونسون وسينوفارم وسينوفاك.  ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تم فيه تجاوز عتبة خمسة ملايين وفاة بسبب كوفيد-19 في العالم. وقد تكون الحصيلة الفعلية للوباء الذي اكتشف نهاية العام 2019 في الصين قبل أن يتحول إلى أسوأ جائحة منذ مئة عام، أعلى بمرتين أو ثلاث مرات.

 

إم إس دي: مولنوبيرافير أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم لعلاج كوفيد-19

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

أعلنت شركة "إم إس دي" MSD التي تعرف باسم "ميرك" في الولايات المتحدة وكندا وRidgeback Biotherapeutics في بيان، أن "عقار مولنوبيرافير Molnupiravir، وهو أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم، من شأنه أن يقلل إلى حد كبير من مخاطر الإقامة في المستشفيات للعلاج أو الوفاة، وذلك وفق مخطط التحليل الموقت للمرحلة الثالثة من تجربة MOVe-OUT لتقييم المخاطر للمرضى البالغين غير المقيمين في المستشفى المصابين بفيروس كوفيد-19 الخفيف إلى المتوسط". وأوضحت أنه "خلال التحليل الموقت، أظهر عقار مولنوبيرافير فعاليته في الحد من مخاطر الإقامة في المستشفيات للعلاج أو الوفاة بحدود 50 في المئة، حيث أن 7.3 في المئة من المرضى الذين تمت معالجتهم بعقار مولنوبيرافير، إما تم نقلهم إلى المستشفى أو ماتوا في اليوم 29 بعد التوزيع العشوائي، مقارنة بـ 14.1 في المئة من المرضى الذين تمت معالجتهم بدواء وهمي". وأشارت "إم إس دي" MSD الى أنها "بناء على هذه النتائج الإيجابية، تقدمت بطلب ترخيص الاستخدام الطارىء (EUA) إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA. بالإضافة إلى ذلك، بدأت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) مراجعة شاملة لهذا الدواء. وفي حال تم منح ترخيص الاستخدام الطارىء وترخيص التسويق من قبل المفوضية الأوروبية، يمكن أن يكون عقار مولنوبيرافير، أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم لعلاج كوفيد-19".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من هو الأخطر وهبة أو قرداحي أو أبو حبيب؟

أمجد اسكندر/فايسبوك/03 تشرين الثاني/2021

إنه عبد الله أبو حبيب. فشربل وهبة يجسد "الغباوة العونية"، وجورج قرداحي يمثِّل صنف المأجورين السياسيين. الغباوة رغم كل الأذية التي تسببها، لربما تخفف الحكم على العوني الغبي كونه ناقص "عقل وسياسة". فهو مرآة عاكسة لثقافة اللاثقافة، ولخرافات وأوهام تؤذي أصحابها أكثر مما تؤذي من تفترض خصامهم. الوزير السابق شربل وهبة هو "الأحمق المفيد" بأوضح تجلياته. أما "المأجور السياسي"، فيوم معك ويوم عليك، لكنك أنت والخصم، كشفتما وظيفته. بعد أن استقر جورج قرداحي في جيبة سليمان الفرنجية، كان قد قطع كل مراحل عرض "خدماته". المعجب ببشار الأسد وعبد الملك الحوثي وهما من صنف "الممانعين" يلبس اليوم ربطة عنق ثمنها من محور الاعتدال العربي، الذي تغنى وتزلف واستجدى رموزه لسنوات. كان يمكن أن يكون قرداحي مرشح العونيين للنيابة في كسروان، لكن إعجابه بنظام آل الأسد، دبر له بطاقة انتساب معجلة مكررة إلى "المردة" ووفَّر عليه هذا "الإعجاب" نقل نفوسه إلى زغرتا.

أما عبدالله أبو حبيب، فهنا الطامة السياسية الكبرى. في هذا الثلاثي الماروني، أبو حبيب الأخطر على لبنان والموارنة! فالصفة الأكاديمية أخطر قناع يتلطى خلفه "حب الوصول". جاء أمين الجميل بأبي حبيب، سفيراً إلى واشنطن، يوم كانت كل أوراق الجميل أميركية. وقفز أبو حبيب من الجميل إلى عون وأصبح اليوم رجل عون في الخارجية اللبنانية بعدما أصبحت كل أوراق عون في يد فصيل إيراني. هذا لم يمنعه من دخول الرابطة المارونية ومن الالتصاق بعصام فارس ومؤسسته. هذه البهلوانية في التنقل، لا يمكنها التوقف عند حد في قادم الأيام بعد رحيل عون من بعبدا. ورغم اختصاصه الاقتصادي، فضّل العونيون أن يأتوا بأبي حبيب إلى وزارة الخارجية بعد غباوة شربل وهبه وعنصريته. ولكن منذ حل جبران باسيل في هذه الوزارة والدبلوماسية اللبنانية في انحدار مريع. ناصيف حتّي عرف متى يغادر هذه السفينة المصابة بالطاعون العوني. لو أحصينا الكوارث الدبلوماسية التي تسبب بها باسيل ثم وهبة ثم أبو حبيب، لما وجدنا لها سابقة في سياسة لبنان الخارجية. رحم الله شارل مالك وسليم تقلا. وبالعودة إلى الثلاثي الماروني غير المرح، ما دخلت العونية في شيء إلا أفسدته. تستقبل السعودية البطريرك الماروني بشارة الراعي، في بادرة كثيرة الدلالات، وتستجيب الرياض لطلب حزب القوات اللبنانية بتصدير البضائع إليها، ولكن رغم هذا الحرص تجد الغباوة العونية ومرتزقة النظام السوري سبيلاً إلى هاوية الانحطاط الدبلوماسي والسياسي. كان الفيلسوف أمين الريحاني ابن جبل لبنان الماروني أول لبناني خَبِرَ قَدْرَ المملكة السعودية في حاضر العرب وتاريخهم. ومن المعيب أننا نضطر إلى المقارنة بين اسمه واسم باسيل ووهبة وأبو حبيب. من المخيف أن في وسطنا مثل هذه النماذج البشرية.

 

«الخارجية الأميركية» لـ«الجمهورية»: العقوبات مدعومة بالأدلة وعلى الحكومة محاسبة الفاسدين

راكيل عتيِّق/الجمهورية/03 تشرين الثاني/2021

أكدت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، في مقابلة خاصة لـ«الجمهورية»، في ما يتعلّق بالأزمة المستجدة بين لبنان ودول الخليج، أنّ بلادها «تشجّع على وجود علاقات جيدة وتواصل بين لبنان ودول اخرى في المنطقة». وبالنسبة الى العقوبات الاميركية الأخيرة على النائب جميل السيّد ورجلَي الأعمال جهاد العرب وداني خوري، أوضحت غريفيث أنّ «اتخاذنا لخطوة فرض العقوبات على هؤلاء الأفراد الثلاثة لم يجرِ بطريقة عشوائية، لأنّ هذه العملية القانونية تتطلّب كثيراً من الوقت والجهد من حيث جمع المعلومات والأدلة»، مؤكدةً أنّ «هذه العقوبات مدعومة بالأدلة، ولا رسائل سياسية منها».

كذلك شدّدت على أنّ «حزب الله» أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت الى مُفاقمة أزمات لبنان». وفي ما يلي المقابلة الكاملة مع الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية.

• طلب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من وزير الخارجية اللبنانية اجراء الاتصالات اللازمة مع الادارة الاميركية للاطلاع على ظروف فرض عقوبات على السيّد والعرب وخوري. هل تلقيتم هذا الطلب؟ وهل ستردّون عليه؟

- إنّ الولايات المتحدة، عبر سفارتها في بيروت وعبر المسؤولين في واشنطن، هي على تواصل دائم عامةً مع المسؤولين اللبنانيين بصَرف النظر عن هذه العقوبات. وإنّ اتخاذنا خطوة فرض العقوبات على هؤلاء الأفراد الثلاثة لم يجرِ بطريقة عشوائية، لأنّ هذه العملية القانونية تتطلّب كثيراً من الوقت والجهد من حيث جمع المعلومات والأدلة. وبإمكان أي شخص أن يطّلع على هذه المعلومات عبر موقع وزارة الخزانة الأميركية، كذلك يُمكن لأي طرف من الأطراف المفروضة عليهم العقوبات أن يردّ عبر القنوات القانونية والقضائية.

• لماذا فرضتم عقوبات على هؤلاء الاشخاص تحديداً وفي هذا التوقيت؟

- جرى فرض هذه العقوبات بعد التحقق من معلومات لدى وزارة الخزانة تُثبت فساد هؤلاء الأشخاص وانتفاعهم الشخصي من ثروات وموارد الدولة اللبنانية على حساب الشعب اللبناني وعلى حساب مصلحة لبنان. رسالة الولايات المتحدة من هذه العقوبات هي أننا نقف الى جانب الشعب اللبناني في مطالباته بإنهاء الفساد وإجراء محاسبة ومُساءلة ووجود شفافية ونزاهة. ولا توجد أي رسائل سياسية في هذا القرار، والولايات المتحدة لا تميّز بين أي فرد بناءً على انتماء سياسي أو ديني. وكما قلنا سابقاً، إنّ عملية فرض العقوبات الأميركية هي عملية قانونية معقدة جداً وتتطلب وقتاً طويلاً، لهذا جرى فرض العقوبات الآن بعد أن تمّ الانتهاء من الإجراءات القانونية كافة. ونكرّر أن ليس هناك رسائل سياسية وراء فرض هذه العقوبات أو وراء توقيتها.

• ماذا سيترتّب عن هذه العقوبات؟

- نتيجةً لفرض هذه العقوبات، يجري حظر الممتلكات والمصالح كافة العائدة للأشخاص الثلاثة والموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة مواطنين أميركيين أو أشخاص مقيمين في الولايات المتحدة أو تحت تصرُّفهم. إضافة الى ذلك، يتمّ حظر أي كيانات مملوكة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بنسبة 50 في المئة أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين. وما لم يكن مصرّحاً بخلاف ذلك بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو كان مُعفى بطريقة أخرى، تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عموماً كلّ المعاملات التي يقوم بها الأشخاص الأميركيون أو المقيمون في الولايات المتحدة أو العابرون لها التي تتعلّق بأي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات للأشخاص المصنفين أو المحظورين. وتشمل المحظورات تقديم أي مساهمة أو أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محظور أو له أو لصالحه، أو تلقّي أي مساهمة أو أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.

• كيف كَوّنتم الاثباتات على فساد هؤلاء؟ وهل ستبرزونها علناً؟

- يقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية بإدارة وإنفاذ العقوبات الاقتصادية والتجارية بناءً على تحقيقات كثيرة يقوم بها وجمع الأدلة والوثائق التي تثبت تورُّط أفراد في أنشطة معينة. بالنسبة الى العقوبات الأخيرة، فقد جرى فرض العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13441 الذي يستهدف الأشخاص الذين يساهمون في انهيار سيادة القانون في لبنان. وبالنسبة الى نشر الأدلة فهو يعود لوزارة الخزانة الأميركية.

• النائب جبران باسيل نفى علاقته بخوري، هل لديكم إثباتات على ذلك؟ وهل ستبرزونها؟

- كما قلنا سابقاً، يحق لأي فرد متورِّط في هذه العقوبات أن يدافع عن نفسه عبر الجهات القانونية والقضائية المناسبة. لكن الولايات المتحدة، عامةً، لا تفرض عقوبات لأسباب سياسية، لأنّ هذه العقوبات تتبع قرارات وقوانين أميركية. وبالتالي، كلّ ما يجري القيام به هو قانوني مئة في المئة ومدعوم بالأدلة.

• تَحدّاكم السيّد الذي اتهمتوه بتحويل 120 مليون دولار الى الخارج أن تبرزوا تحويلاً واحداً وأن تكشفوا عن اسم المسؤول الحكومي الرفيع الذي ساعده. هل ستردّون عليه أو تظهرون أي اثباتات؟

- بعيداً من التراشقات السياسية، الولايات المتحدة لم تتخذ قرار فرض العقوبات إلّا بعد إجراء عملية مكثفة وسلسلة طويلة من التحريات وجمع المعلومات والأدلة.

• لماذا لم تفرضوا عقوبات على هذا المسؤول الحكومي؟ ألا يُعتبر فاسداً بدوره؟ ولماذا لم تكشفوا اسمه لكي ينكشف امام اللبنانيين؟

- كما ذكرنا، إنّ فرض العقوبات هو عملية قانونية تتطلّب وقتاً طويلاً وكثيراً من الجهد والعمل. لكن ما يمكننا أن نؤكده هو أنّ الولايات المتحدة تقف مع الشعب اللبناني، ونحن نطالب الحكومة والسلطات اللبنانية بمحاسبة الفاسدين لأنّ المتضرّر الأكبر من هذا الفساد المستشري في لبنان هو المواطن اللبناني.

• هل من عقوبات أخرى جديدة؟

- لن نَستبِق أو نتكهّن أي اجراءات جديدة، لكن نأمل في أن تستمع الحكومة اللبنانية الى مطالب الشعب اللبناني وتضع حداً للفساد المستشري الذي ابتلي به لبنان منذ عقود. نحن نقف الى جانب الشعب اللبناني الذي نزل الى الشارع للتعبير عن مطالبه بالإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية وبحَوكمة أفضل. ويجب أن يكون هناك مساءلة وأن يوضع حدّ للفساد ويجري تحقيق إصلاحات فعلية.

• تؤكدون دعمكم للبنان فكيف ستساعدون الشعب اللبناني على الصمود؟

- يتجلّى التزامنا طويل الأمد تجاه لبنان في قوة تعاوننا مع الشركاء الرئيسيين، مثل الجيش اللبناني والجامعات والكليات اللبنانية المحترمة ومع المنظمات غير الحكومية وأعضاء المجتمع المدني ومع شركائنا المحليين والمنفذين. لقد أظهرت الولايات المتحدة التزامها تجاه الشعب اللبناني منذ عقود. نحن أكبر مانح دولي لهم، حيث قدمنا 5.3 مليارات دولار من المساعدات الخارجية للبنان منذ عام 2006. كذلك قدّمت الولايات المتحدة المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اللبناني للمساعدة في التغلب على كوفيد 19، ومساعدات للمتضرِّرين من انفجار مرفأ بيروت.

• هل جرى التوصّل الى اتفاق لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل لترسيم الحدود البحرية؟

- موضوع استئناف المفاوضات غير المباشرة في ما يتعلّق بالحدود البحرية قرار يتخذه هذين البلدين، لكن الولايات المتحدة على استعداد لدعم الطرفين بما يؤدي الى مناقشات بنّاءة.

• طلب لبنان مساعدتكم لمعالجة الازمة مع دول الخليج، هل ستفعلون ذلك؟ وما هو المطلوب من لبنان؟

- ليس لدينا تعليق محدّد على هذا الموضوع، لكنّنا عامةً نشجّع على وجود علاقات جيدة وتواصل بين لبنان ودول أخرى في المنطقة.

• «حزب الله» يتهمكم بفرض حصار على لبنان وبتمويل جهات لبنانية لمواجهته والدفع الى التقسيم وفوضى في البلد، ما ردُّكم على ذلك؟

- «حزب الله» هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت الى مفاقمة أزمات لبنان، ويتزايد اعتراف العالم بحقيقته كلّ يوم، فهو ليس مدافعاً عن لبنان كما يزعم، إنّما هو منظمة إرهابية مكرّسة لدفع أجندة إيران الخبيثة. «حزب الله» المدعوم من إيران منظمة إرهابية أجنبية ومصنّفة خصوصاً على أنّها منظمة إرهابية عالمية بموجب القانون الأميركي، وأيضاً وفقاً لكثير من دول العالم. كذلك إنّ أنشطته الإرهابية وغير المشروعة هي التي تهدّد أمن لبنان واستقراره وسيادته، فهو أكثر اهتماماً بمصالحه ومصالح إيران الراعية له أكثر من مصالح الشعب اللبناني. وإنّ أنشطته الإرهابية والاقتصادية المشبوهة زادت من معاناة الشعب اللبناني.

 

هل يدخل لبنان وضعية التفكُّك؟

طوني عيسى/الجمهورية/03 تشرين الثاني/2021

جعلَت الصدفة من العام 2022 محطة حاسمة تجمع كل الاستحقاقات الدستورية. ففيه يُفتَرض أن يعاد تركيب السلطة للسنوات المقبلة. لكن صراع السيطرة يجعل هذه الاستحقاقات محفوفة بالمخاطر. فهل سيكون العام المقبل مدخلاً إلى الحلّ أم إلى مراحل أخرى من الاهتراء ثم التفكُّك؟  في السنوات الأخيرة، تردَّد في العديد من الأوساط الدولية كلام مفادُه: مستحيل إيجاد حلّ في لبنان في ظلّ التركيبة السياسية الحالية ومناخات التصارع الإقليمية والدولية. لقد أثبتت التجارب ذلك. والتغيير سيكون متاحاً، بدءاً من العام 2022. في تقدير البعض أنّ الحلّ يصبح وارداً بعد انتخاب مجلس نيابي «جديد» في الربيع، تتغيَّر فيه التوازنات لمصلحة قوى من خارج المنظومة الحالية. وفي الخريف، يقوم هذا المجلس بانتخاب رئيس للجمهورية يترجم هذه التوازنات، ويمنح الثقة لتركيبة حكومية تلبّي هذه الطموحات. ولكن، في الموازاة، هناك شكوك قوية، في الأوساط الدولية والعربية المعنية، باستعداد الشعب اللبناني وقواه الأهلية للدخول في مغامرة التغيير. فقد تكرَّرت التجارب الفاشلة في هذا المجال، من 14 آذار 2005 إلى 17 تشرين 2019، وما تخلّل ذلك وأعقبه من استحقاقات انتخابية ومحطات. وظهر أنّ هناك عطلاً أساسياً في تعاطي الشعب اللبناني مع مسألة التغيير، وهذا ما بدأت تظهر تداعياته اليوم.

ويقول بعض المتابعين، إنّ القوى الدولية والعربية هي اليوم في صدد الانتقال من مرحلة الاستياء من المنظومة السياسية الفاسدة والمرتهنة للخارج إلى مرحلة الاستياء من الشعب اللبناني وقواه الأهلية ككل. فقد تبيَّن أنّ الغالبية الساحقة من شرائح الشعب اللبناني تنقسم في اللحظة الحاسمة بين فئتين:

فئة تستسلم للأمر الواقع وتتجنّب الانخراط في المواجهة المطلوبة للتغيير تحت وطأة التخويف، وفئة تسايِر المنظومة من أجل تأمين مصالحها. وهذا ما يقود إلى فشل عملية التغيير، سواء من خلال الحراك الاعتراضي في الشارع أو في صناديق الاقتراع.

ويوضح المتابعون، أنّ القوى الدولية والعربية التي تقدِّم الدعم للشعب اللبناني في معركة التغيير باتت اليوم تحمِّله المسؤولية عن سلبيات الوضع، في موازاة المسؤولية التي تُحمِّلها للمنظومة السياسية.

والخطِر في هذا الأمر، هو أنّ الأميركيين والأوروبيين والسعوديين وحلفاءهم في الخليج باتوا اليوم في أجواء فرض العقوبات والحصار على لبنان بأسره، أي أنّهم لن يستثنوا الشعب اللبناني وشرائح المجتمع المدني التي لطالما دعموها وراهنوا على دورها في التغيير. وفي أفضل الأحوال، قد يقوم هؤلاء بإهمال لبنان وإبقائه على نار الصراعات الداخلية والخارجية حتى ينضج بنفسه، أو إلى أن تقوده التسويات والصفقات الكبرى إلى حيث المصالح الخارجية، إذا حصلت هذه التسويات. ويوضح هؤلاء: حتى يوم 4 آب 2020، بقيت القوى الدولية تتفهَّم تعثّر شرائح الشعب اللبناني وتردّدها في خوض المواجهة مع منظومة السلطة، لضرورات مختلفة. لكن الزلزال الذي عصف ببيروت، بما أحدثه من خسائر، كان يُفترض أن يطلق مساراً تغييرياً لا يتوقف، خصوصاً مع احتضان المجتمع الدولي للشعب اللبناني آنذاك، ومقاطعته الكاملة لمنظومة السلطة.

ولكن، كانت الخيبة الدولية والعربية بسكوت اللبنانيين عموماً ورضوخهم، على رغم كل ما حلَّ بهم. واليوم، لم تعد هذه القوى تقيم حسابات جديّة لشرائح الشعب اللبناني. وعلى الأرجح، سيكون حصارها للبنان أكثر شمولية في المراحل الآتية.

ففي واشنطن تسلك إدارة جو بايدن طريق العقوبات في لبنان، كما إدارة دونالد ترامب، ما يؤكّد أنّ هذه العقوبات هي مسار ثابت يؤيّده الحزبان الجمهوري والديموقراطي، وأنّ التباين قد يقع في الأسلوب لكن الهدف واحد. وفي المناخ إيّاه، يسلك السعوديون طريق التصعيد في حصارهم للبنان.

فقصة قرداحي مجرَّد مبرِّر صغير في مسار طويل ومخطّط له. وهي تعيد إلى الأذهان حيثيات استقالة الرئيس سعد الحريري في الرياض، في مثل هذا اليوم من العام 2017. فمسار التشدُّد الذي بدأه السعوديون آنذاك، وأوقفته الوساطات والتسويات ووعود الحريري بـ»تصحيح النهج»، عاد اليوم إلى الواجهة وبقوة.

وهكذا، ستكون القوى المحلية وشرائح المجتمع المدني أمام امتحان حسّاس: هل ستنخرط «جدّياً» في معركة التغيير فتحظى بالدعم الدولي والعربي، أم ستبقى في وضعية التشرذم والإرباك ما يدفع القوى الخارجية الداعمة إلى التخلّي عنها، ويصبح لبنان كله في دائرة العقوبات الجماعية ويتكبّد أثماناً باهظة إضافية؟

ويذكّر المراقبون بأنّ أحداً لن يسأل عن لبنان إذا أصابه الضَّرر، نتيجة مواقف هو يتحمّل المسؤولية عنها. فخسارته لموقعه الإقليمي ودوره الرائد في الشرق الأوسط، لن تتضرَّر منها دول الخليج العربي أو إسرائيل أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط. والدليل هو أنّ مرفأ حيفا كان أكبر المستفيدين من دمار مرفأ بيروت، فيما موقع بيروت المالي والخدماتي والطبي والثقافي يتوزَّعه الكثير من الورثَة. إذاً، يدخل لبنان أشهراً مصيرية. وإذا توافقت المحاور الخارجية على تسويات وصفقات معينة، فسيحظى لبنان بحصة منها على غرار الطائف أو الدوحة، وبرعايات إقليمية مباشرة ربما. وأما إذا اشتعلت هذه المحاور، فسيدخل لبنان في مراحل جديدة من الأزمة. وحينذاك، يتحوَّل الانهيارُ اهتراءً، والاهتراءُ يقود إلى التفكُّك، أي إلى الوضعية التي تتحلَّل فيها المؤسسات بالكامل وتقوم قوى الأمر الواقع بإدارة شؤون الناس، كل في منطقة نفوذه. وهذا ليس مضموناً أنّه سيحصل «بأعصاب باردة». وفي أي حال، لن يكون أحدٌ في العالم مستعجلاً لإنقاذ لبنان. وحتى اللبنانيون أنفسهم ليسوا مستعجلين، على ما يبدو.

 

السنة الأخيرة للعهد... سنة الحصاد للحزب

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/ الخميس 04 تشرين الثاني 2021

ليس ما يدعو إلى التفاؤل في لبنان. على العكس من ذلك، يُتوقَّع أن تكون السنة الأخيرة من "عهد حزب الله" أسوأ بكثير من السنوات الخمس الأولى مجتمعة. تلك السنوات التي شهدت استمراراً للتدمير الممنهج للبلد وما بقي من مؤسّسات الدولة فيه وكلّ ما له علاقة بالاقتصاد والمرافق التي جعلت لبنان يمتلك وضعاً مميّزاً في المنطقة. أسوأ ما في الأمر أنّ لبنان الذي عرفناه انتهى بمعرفة رئيس الجمهورية وموافقة منه. بيروت، المدينة الوحيدة التي حافظت على التنوّع والدور المتميّز في كلّ جنوب البحر المتوسط، تلفظ أنفاسها. انتهت بيروت كمدينة عالميّة وعاصمة إقليمية، مثلما انتهت قبل ذلك سميرنا (إزمير حاليّاً) والإسكندريّة، على ما جاء في كتاب فيليب مانسيل، بعنوان "Levant".تسارعت الأحداث في لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية. زادت طلبات "حزب الله" الذي كشف مدى سيطرته على الحكومة التي يرئسها نجيب ميقاتي. ربّما اكتشف نجيب ميقاني أخيراً أنّه يتعاطى مع طرف كلّ ما يريده منه توفير غطاء سنّيّ له في عمليّة عزل لبنان عن محيطه العربيّ لا أكثر

بات متوقّعاً أن تكون السنة الأخيرة من العهد سنة الحصاد الوفير لـ"حزب الله" الذي استثمر سنوات طويلة في الثنائي ميشال عون - جبران باسيل. بدأ الاستثمار فيهما قبل عشر سنوات من فرض الأوّل رئيساً للجمهوريّة في 31 تشرين الأوّل 2016.

يتبيّن كلّ يوم أنّ استثمار الحزب في الثنائيّ المسيحيّ، منذ توقيع وثيقة مار مخايل في السادس من شباط 2006، كان في محلّه. لم يحدث شيء بالصدفة منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهوريّة وفي السنوات العشر التي سبقت ذلك. كلّ ما يمكن قوله مع بداية السنة الأخيرة من العهد أنّ الفراغ الرئاسي كان أفضل، مقارنةً مع ما آل إليه لبنان. لم يكن انتخاب ميشال عون رئيساً سوى حيلة مدروسة بعناية انطلت على كثيرين. انطلت على معظم اللبنانيين أوّلاً. ذهب لبنان كلّه ضحيّة هذه الحيلة بعدما اقتنع الدكتور سمير جعجع بمرشّح "حزب الله" للرئاسة، وبعدما صار هذا المرشّح موضع تفاهم شمل الرئيس سعد الحريري. لا يعرف سعد الحريري ميشال عون في العمق. لذلك لديه عذره. لم يعش عن قرب لا "حرب التحرير" ولا "حرب الإلغاء" عندما أقام قائد الجيش السابق في قصر بعبدا للمرّة الأولى بين أيلول 1988 وتشرين الأوّل 1990. في المقابل، إذا كان من شخص يعرف ميشال عون بأدقّ التفاصيل، فإنّ هذا الشخص هو سمير جعجع الذي يعرف أوّل ما يعرف أنّ الرجل لا يمكن أن يتغيّر وأن ينتصر على أحقاده... لا على "القوّات اللبنانيّة" تحديداً، ولا على المسلمين السُنّة والدروز عموماً، ولا على كلّ مَن وقف في وجه استمرار الحرب في لبنان في تسعينيّات القرن الماضي ولعب دوراً في إعادة الحياة إلى بيروت. قصّة ميشال عون مع الحقد لا تنتهي، لا لشيء إلّا لأنّه لا يستطيع تحمّل أيّ نجاح يحقّقه أيّ شخص كان.

من الواضح أنّ ميشال عون وجبران باسيل هما الشخصان المناسبان للمشروع الذي تنادي به "الجمهوريّة الإسلاميّة". يقوم المشروع على فكرة في غاية الوضوح: لبنان ورقة إيرانيّة ولا شيء آخر غير ذلك. من أجل تكريس كون لبنان ورقة إيرانيّة، لا بدّ من تدميره حجراً حجراً كي لا تقوم له قيامة يوماً. مطلوب تهجير أكبر عدد من اللبنانيين، خصوصاً من المسيحيّين، من لبنان. ليس الفصل الأخير في المأساة اللبنانية، وهو فصل يلعب فيه دور البطولة وزير الإعلام جورج قرداحي، سوى محاولة مكشوفة لتأكيد أين صار موقع لبنان في الإقليم. لم يعُد لبنان عربيّاً بأيّ شكل. هناك وزير للإعلام محسوب على "حزب الله" والنظام السوري، لا يجرؤ رئيس الجمهوريّة أو رئيس الوزراء على قول كلمة انتقاد في العمق له. وزير للإعلام في لبنان يدافع عن الحوثيّين في اليمن. يدافع عمليّاً، وهو ما يعرفه ولد صغير، عن إحدى الميليشيات المذهبيّة التابعة مباشرة لإيران ولـ"الحرس الثوري" تحديداً، تماماً كما حال "حزب الله".

تسارعت الأحداث في لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية. زادت طلبات "حزب الله" الذي كشف مدى سيطرته على الحكومة التي يرئسها نجيب ميقاتي. ربّما اكتشف نجيب ميقاني أخيراً أنّه يتعاطى مع طرف كلّ ما يريده منه توفير غطاء سنّيّ له في عمليّة عزل لبنان عن محيطه العربيّ لا أكثر.

يظلّ السؤال في نهاية المطاف: ما الذي يُعدّه "حزب الله" لمرحلة ما بعد نهاية عهد ميشال عون، الذي هو في الواقع عهده؟ هل يجد طريقة لفرض جبران باسيل أو سليمان فرنجيّة رئيساً للجمهوريّة أم المطروح الانتهاء من النظام اللبناني كلّه بعد نجاح الثنائيّ عون - باسيل في القضاء على اتّفاق الطائف وكلّ ما هو متفرّع منه؟ ليس ما يُثبت القضاء على الطائف أكثر من أنّ "حزب الله" صار يقرّر مَن هو رئيس الجمهوريّة، ومَن هو رئيس مجلس الوزراء، وهل تتشكّل حكومة في لبنان أم لا، وهل مسموح معرفة الحقيقة في كارثة تفجير مرفأ بيروت أم لا؟ ليس إعلان حسن نصرالله الأمين العامّ لـ"حزب الله" عن امتلاك الحزب لمئة ألف مقاتل، عدا عن آخرين من غير اللبنانيّين، على حدّ تعبيره، سوى مقدّمة لمرحلة الحصاد. لن يفوت الحزب موسم الحصاد في السنة الأخيرة من العهد بعدما أعدّ له ميشال عون وجبران باسيل الأرض. أعدّا كلّ ما هو مطلوب كي يكون لبنان مجرّد "ساحة". في هذه "الساحة" تستطيع إيران أن تفعل ما تشاء، وأن تمارس اللعبة التي لا تشاء بالشروط والقوانين التي تشاء، في انتظار تحديد مواصفات النظام الذي تريد فرضه على لبنان... هذا إذا بقي شيء من لبنان!

 

الحزب بين خيارين

غسان عياش/النهار/03 تشرين الثاني/2021

فيما تتساقط المصائب على اقتصاد لبنان ونظامه المصرفي غاب الدكتور نعمان أزهري، الرئيس الفخري لمجموعة "لبنان والمهجر". المزاج العام في البلاد لا يسمح، ربّما، بأية ملاحظة إيجابية عن المصارف والمصرفيين. فمنذ توقّف المصارف قسراً عن تسديد الودائع لزبائنها لم يعد الرأي العام يسمح إلا بنقد النظام المصرفي وتوجيه أقسى الحملات ضدّه. لكن المشكلة الكبيرة الراهنة لا يجب أن تعمي الأبصار عن الدور التاريخي للنظام المصرفي في تمويل الاقتصاد ونموّه، إلى أن بدأت الدولة والمصرف المركزي بممارسة كل أشكال الإغراء لحرف النظام عن وظيفته الأصلية وتركيز توظيفاته في القطاع العام.

قبل ذلك كانت هناك مصارف ناجحة ومصرفيون بارزون ملتزمون بالقواعد الصارمة للمهنة المصرفية. وحسبنا أن نذكر هنا الحكمة التي كان يتمتّع بها الدكتور أزهري والتي لم تجعله مصرفيا ناجحا فحسب، بل علما بارزا من أعلام الاقتصاد العربي. تخلّى عن المناصب الوزارية التي تولّاها في سورية مطلع الستّينات، بعد انفصال سورية عن الجمهورية العربية المتّحدة، ولم يقبل في وقت لاحق بعرض الرئيس الراحل حافظ الأسد لتسلّم وزارة المالية والمساهمة في إنقاذ الاقتصاد السوري عندما تعرّض لأزمة حادّة في الثمانينات من القرن الماضي، وفضّل التفرّغ لمجموعة "لبنان والمهجر" التي كان مديرها العام منذ سنة 1962، ثم تسلّم رئاستها خلفا للحاج حسين العويني. كان الرجل يتمسّك بالقواعد الصحيحة للمهنة المصرفية، ويتمتّع بالحكمة وبعد النظر، ولا يحبّ المغامرات مهما بلغت أرباحها ويفضّل الالتزام بالعمليات المصرفية التقليدية. ولو استمعت السلطات المالية والنقدية لآرائه منذ سنوات لما وصل لبنان إلى الكارثة.

تصبح الخسارة مضاعفة عندما نفقد رجالا استثنائيين فيما البلاد محاصرة بالأزمات. إضافة إلى سلسلة المشاكل المتلاحقة، هبطت علينا أزمة لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي.

بات من المسلّم به أن استقالة الوزير جورج قرداحي لم تعد كافية لإعادة المياه إلى مجاريها بين لبنان وبلدان الخليج، وذلك يعني أن اللبنانيين يواجهون أزمة خطيرة، لم تكن في الحسبان.

النتيجة المنطقية لهذه الحقيقة أن عودة العلاقات بين لبنان "المخطوف" وبين أشقائه الخليجيين تتجاوز استقالة قرداحي. فهي تتطلّب إعادة النظر بنظام سياسي استقرّ "على زغل" منذ عقد ونيّف من الزمن، يتسلّم حزب الله بمقتضاه مفاتيح السلطة الفعلية، السياسية والأمنية -والقضائية- مع مشاركة "دونيّة" ضعيفة لمّا كان يعرف بفريق 14 آذار. تغيير هذه المعادلة صعبٌ جدّا. فحزب الله لن يقبل بالتنازل عن مكتسباته في السلطة التي سمحت لأكثر من مسؤول إيراني أن يقول مفاخراً بأن بلاده باتت تسيطر على عدّة عواصم عربية، بينها بيروت. ثمّ إن تصحيح هذا الواقع يتخطّى استقالة هذا المسؤول أو ذاك لتصل إلى إعادة النظر برئاسة الجمهورية، لأن انتخاب الرئيس ميشال عون تمّ في ظل هيمنة حزب الله على الحياة السياسية، فكرّس انحياز الدولة إلى إيران وتنكّرها لعلاقات لبنان التقليدية مع الخليج.

أي أن لبنان بات أمام خيارين أحلاهما مرّ. فإمّا أن ينفجر صراعٌ سياسي شرس بهدف إضعاف قبضة حزب الله على الدولة، وإما أن يتحمّل لبنان الثمن الاقتصادي الباهظ نتيجة غضب بلدان مجلس التعاون الخليجي عليه، فتتأثر الصادرات والتدفّقات النقدية والسياحة والعمالة اللبنانية في الخليج. وتضعف كذلك إمكانيات الحصول على قروض ميسّرة لتمويل برامج الإصلاح المفترضة، حتى من صندوق النقد الدولي، الذي يرتّب القروض من مساهمات دول مانحة. الأزمة الجديدة المتفجّرة من شأنها، في أحسن الأحوال، فرض تأخير إضافي على المهام الحيوية والملحّة التي بدأت الحكومة الفتيّة بالتصدّي لها. لا أحد قادرٌ على "قبع" هيمنة حزب الله على البلاد بقوّة السلاح، فالحزب يملك أقوى قوّة عسكرية على أرض لبنان. والخيار خياره. فإما أن يجري مراجعة حقيقية ويسمح للدولة بممارسة مسؤولياتها دون ضغوط على السياسة والأمن والقضاء، ويرفع يده أيضا عن سياسة لبنان الخارجية ويسمح للدولة بالتزام الحياد في الصراع العربي الإيراني، وإما أن يبقى مسيطرا بالقهر والإكراه على بلد فقير ومتخلف ومعزول، خلافا لإرادة أغلبية السكان.

 

غلطان بالعنوان

سناء الجاك/نداء الوطن/03 تشرين الثاني/2021

غلطان بالعنوان رئيس الحكومة المشلولة نجيب ميقاتي.. يسعى إلى توسيط الولايات المتحدة وفرنسا وقطر مع المملكة السعودية والبحرين والكويت والإمارات، علها تتراجع عن قرارها بقطع العلاقات، في حين أن عليه العودة أدراجه إلى الداخل اللبناني حيث موطن العلة الفعلية. مصيبة لبنان ليست في قطع دول الخليج علاقاتها وسحب سفرائها. مصيبة لبنان في هذا الإنهيار التدريجي بسبب مصادرة قراره وتقويض أسس الدولة والمؤسسات فيه، بحيث أصبح دولة فاشلة لا تقوم لها قيامة قبل القطيعة وبعدها. وكأننا كنا في الفردوس لو لم يصدر هذا القرار.. أو كأن مؤامرات الخارج يمكن أن تتسلل إلينا إذا لم يتوفر لها من يكشف أرضه وبيئته الحاضنة لتعيث خراباً وفق إستراتيجية حاضرة لأخذ لبنان رهينة لها حتى لو كان الثمن القضاء على اللبنانيين وسط عزلة عربية ودولية. غلطان بالعنوان الرئيس ميقاتي عندما يضيِّع جهوده في البحث عن وساطات عقيمة. فكل دول العالم لا تستطيع أن تفيدنا إذا كانت أسس الوطن مفقودة من ألفها إلى يائها.

لا جدوى للوساطات في بلد الكبتاغون والتهريب والنيترات والمئة ألف مقاتل.. ليس لحمايتنا بالتأكيد، وليس للذود عن أمننا عندما يقصف العدو الإسرائيلي جهاراً نهاراً قوافل لأصحاب هؤلاء المقاتلين ولا يجد من يتصدى له.

لا تنفع لقاءات على هامش مؤتمرات لأن البلاء في الداخل.. في مؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرة من يستجلب لنا عداوات الدول.. فقط لتنفيذ أجندة رأس محوره. ومع الأسف، مثل هذا البلاء يتطلب تمرداً وعصياناً مدنياً ومواجهات واضحة مباشرة للخلل في نسيجنا الوطني من دون تلطيف أو تجميل.

ربما يجب تنبيه الرئيس ميقاتي إلى أن جهوده عبثية، لأن من دفع دول الخليج إلى هذا القرار، لا يزال متمسكاً بكل ما فعله، وسيزيد عليه أفعالاً جديدة. فما حصل هو في صلب أجندة المحور الإيراني، وكل ما إرتكبه "حزب الله" كان يهدف إلى هذه اللحظة. عمل لها كثيراً وبجد وجهد حتى تحقق مراده.

أكثر من ذلك، كان يود "حزب الله" إقامة الإحتفالات وتبادل التهاني والتبريكات لدى صدور قرار قطع العلاقات.. لكن المطلوب حالياً هو مواصلة الشحن وإذكاء العداء بين لبنان وإمتداده العربي بحيث يصبح خط الرجعة مستحيلاً ولا مطرح للصلح فيه.

المطلوب أيضاً وضع كل خطايا مصادرة السيادة وحماية الفاسدين في خانة هذا القرار، ولا بأس بصرف النظر عن جريمة تفجير المرفأ وما ستؤول إليه. فكل ضارة بلبنان نافعة للحزب ومحوره. وفي غمرة الإنشغال بالبحث عن حلول في الخارج، يجب الإنتباه إلى ما يجري وسوف يجري في الداخل مع تعزيز هيمنة الحزب الذي أزال كل العوائق الحائلة دون تنفيذه ما يريد، مستفرداً بالساحة اللبنانية ومصادراً السلطات التنفيذية والتشريعية والمالية والأمنية والقضائية. وغداً يظهر الإستثمار الأكبر في نتائج الانتخابات النيابية، هذا إن حصلت، مع حذف صناديق الإقتراع في دول الخليج بسبب إقفال سفاراتنا.

كله محسوب.. ويفترض بالرئيس ميقاتي أن يعرف ذلك.. فلا يغلط بالعنوان ويبحث عن زوايا يدورها في حين لا زوايا. ليت هناك من يهمس في أذنه بأنه يدور في فراغ بعد إلغاء دور رئاسة الحكومة وقبلها رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، ليبقى دور المحور الإيراني وأذرعه.. فقط لا غير.

 

الإنتخابات وجدليّة إجرائها

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/03 تشرين الثاني/2021

دخلت البلاد عمليّاً في زمن الانتخابات. وبدأ العدّ العكسي برغم احتمالات تأجيلها عن الموعد الذي أقرّ، أو حتّى تطييرها. ولقد أدارت الماكينات الانتخابيّة للمرشّحين المفترضين، حزبيّين كانوا أم لا، محرّكاتها. حتّى الإعلام اللبناني اليوم بات موجّهاً في الاتّجاه عينه. مع العلم أنّ مساحات الآراء المتناقضة تتزايد على وقع اقتراب هذا الموعد يوماً بعد يوم، حيث بدأنا نشهد بزوغ بعض التحالفات عند المستقلّين، أو مَن يدّعون كونهم في المجتمع المدني. فكيف ستكون الخريطة الانتخابيّة في حال تمّت الانتخابات؟ وهل احتمال تطيير العمليّة الانتخابيّة برمّتها وارد لا سيّما بعد الأزمة الديبلوماسيّة التي استجدّت؟

ما زالت الأحداث الأمنيّة الأخيرة بين منطقتي الطيونة وعين الرمانة مدار جدال عقيم بين الأطراف السياسيّين. بغضّ النظر عن أنّ الدّولة اللبنانيّة قد أقفلت هذا الملفّ، إلا أنّ هنالك مَن يصرّ حتّى هذه اللحظة على توظيفه في السياسة للإنقضاض على المعتَدَى عليهم. فهذا مسار انحداريّ تسلكه جماعة "دويتّو" المنظومة الفاسدة والمنظّمة المسلّحة. ويخطئ مَن يظنّ أنّ هذا الفريق سيستكين بل العكس تماماً؛ سيتحضّر للخطّة البديلة التي ستمكّنه من تطويع خصمه السياسي، لكن من المؤكّد أنّ السياسة لن تكون ميدانه. ويُخْشى أن تكون العمليّات الأمنيّة، الميدان الأحبّ إلى قلبه، هو المكان الذي سيجرّ إليه خصومه السياسيّين. فحتّى هذه اللحظة، تبيّن أنّ الانقسام الانتخابي في لبنان بات ثلاثيّ الأبعاد:

- البعد الأوّل يتمثّل بتحالفات "الدويتّو" التي لم تتبدّل إلا بتقلّص حجم الفريق المسيحي المنضوي في هذه المجموعة، أي فريق "التيار الحرّ". وذلك بحسب معظم الاحصاءات الصادرة.

- البعد الثاني الذي يضمّ حزب "القوّات اللبنانيّة"، المعارض الأشرس لنهج البعد الأوّل، وقد يتحالف معه بعض الشخصيّات التي تعتبر نفسها مستقلّة، لكنّها تدور في فلكه. إضافة إلى الجبهة السياديّة التي ولدت من رحم بيت حزب "الوطنيّين الأحرار".

- البعد الثالث يجمع شخصيّات المجتمع المدني والجمعيّات غير الحكوميّة التي تدور في فلكه، والتي شكّلت بدورها الحيّز الذي انبثقت منه ثورة 17 تشرين. إضافة إلى كلّ الذين تحرّروا من ربقة الخديعة المسيحيّة الكبرى فلجأوا إلى هذا البعد للتعبير عن سخطهم. فضلاً عن الذين قرّروا الحفاظ على استقلاليّتهم المطلقة.

أمام هذا الواقع تُطرَحُ مأزوميّة "الدويتّو" لذلك تتزايد يوماً بعد يوم إمكانيّة العمل بدأب وجدٍّ على تطيير الانتخابات برمّتها، لا سيّما بعد الأزمة الديبلوماسيّة التي نتجت عن وزير الإعلام. وفي أفضل الأحوال قد يعمل "الدويتّو" على تأجيلها ريثما يتسنّى له الاطباق على تعليب نتائجها قبل الشروع بها. لذلك، قد يعمد هذا الفريق إلى رفع منسوب الخضّات الأمنيّة، لكن قد يبقى حريصاً على عدم تفلّت الأمور؛ لأنّه بنهاية المطاف وليّ هذه الدولة فليس من مصلحته أن تفلت من سيطرته.

أمّا الحكومة اللبنانيّة التي تبدو في موقع الخائب الأكبر فقد أوفدت رئيسها للمشاركة في قمّة المناخ المنعقدة في بريطانيا، تاركاً وراءه ساحة ملتهبة لكأنّ أمر التهدئة لا يعنيه. فبنهاية المطاف لقد حدّد خسائره من رئاسته لهذه الحكومة قبل ولادتها. والأكثر وضع نصب عينيه أمرين اثنين لا ثالث لهما هما: الكهرباء والانتخابات. لكن "الدويتّو" يسعى إلى كهربة الانتخابات وليس إلى إجرائها. وهذا ما يتّضح أكثر فأكثر كلّما اقتربنا من موعد إجرائها، ويجنّد لذلك حليفه المطيع، أي "التيار الحرّ" الذي يبرع في القنص على الحجج الدّستوريّة في الشكليّات. وذلك كي لا يتحمّل هذا "الدويتّو" المسؤوليّة كاملة، بل أكثر من ذلك، في محاولة منه لتأجيج كلّ صراع مسيحي – مسيحي لأنّ الطرف المواجِه الوحيد، أي "القوّات اللبنانيّة"، بات المسيحي الأقوى بحسب الاحصاءات كلّها؛ لذلك الهدف الأساس الذي يعمل عليه هو ضرب الصورة القوّاتيّة لتقليص خسارة حليفه في الانتخابات. وإذا ما لمس حتميّة خسارته، وعدم قدرته على تعويم حليفه البرتقالي فلن يتوانى عن تطيير العمليّة الانتخابيّة برمّتها.

وهذا ما يدلّ على أنّ حادثة عين الرمانة كانت مفتعلة، لكنّ السحر انقلب على الساحر فاستشاط غيظاً وغضباً، وجنّد طاقاته كلّها لدفع حليفه إلى واجهة القنص لبضعة مواقف دستوريّة ادّعاءً وبهتاناً في جلسة المجلس الأخيرة. وذلك كلّه خدمة للدويتّو لتقديم أوراق اعتماده مرّة جديدة إنّما لمهمّة جديدة هي تطيير العمليّة الانتخابيّة من البوّابة القانونية والدستوريّة التي إن فشلت، سيلجأون إلى البوّابة اللوجستيّة ليكون الدّواء الأخير بالكيّ الأمني.

وقد تتحوّل الأزمة الديبلوماسيّة إن استفحلت أكثر إلى ذريعة جديدة قد يستغلّها هذا "الدويتّو" لضرب الديموقراطيّة أكثر فأكثر، فتكون الشرارة لتطيير الانتخابات المقبلة. وعلى ما يبدو أنّ السعوديّة ومعها دول مجلس التعاون الخليجي ستكون حازمة في موقفها من الحكومة اللبنانيّة ككلّ، لأنّها بنظرهم هي حكومة "حزب الله" في دولته التي لم يعلنها رسميّاً بعد، بانتظار لحظة الارتطام فالإطباق. أمّا البعد الثالث فيبدو أنّه المستفيد الأوّل من صراع البعدين الآخرين، ومن مصلحته اليوم أن يعمل على رصّ صفوفه، وبلورة برنامجه السياسي الذي سيدخل النّادي السياسي على وقعه، لا سيّما بعد نجاحه، ولو جزئيّاً، في دخول الأندية الاجتماعيّة على أنقاض بعض الفرقاء والأحزاب السياسيّة. فالنصيحة هنا باتت بحجم صندوقة الاقتراع! يبدو أنّ هذه العمليّة ستكون محكومة بشعار جديد ماركسيّ الهوى، على قاعدة من، كلّ وفقاً لحساباته وقدراته، الى كلّ وفقاً لحاجاته وأولويّاته. لكن بنهاية المطاف، لن يغلبَ أيُّ باطلٍ الحقَّ مهما اشتدّت ضربات سياط الجلادين الذين أخرجوا أنفسهم من الكيانيّة اللبنانيّة، بفعل انتماءاتهم الأيديولوجيّة خارج حدود الـ 10452 كم². ناهيك عن الذميّين الانبطاحيّين، خونة التّاريخ والوجود. هؤلاء كلّهم سيرحلون مطأطئي الرؤوس وحتماً... سيبقى لبنان.

 

ميقاتي لم يفعلها في 2011... ولن يفعلها اليوم

كلير شكر/نداء الوطن/03 تشرين الثاني/2021

على مقدار الظرف المعقّد الذي واجه حكومته في أسابيعها الأولى، كان الحظّ إلى جانب نجيب ميقاتي في تأمين مناخ تخفيفيّ ساعده على تلقّف الغضب السعودي، من خلال اللقاءات التي تمكّن من عقدها خلال "مؤتمر الامم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغيّر المناخي"، المنعقد في مدينة غلاسكو في اسكتلندا حيث نجح في التشاور المباشر مع كبار القادة العالميين، والاستفهام ممن يتعاطون الملف اللبناني عن حقيقة موقفهم ازاء الأزمة الناشئة مع المملكة، علّه ينجح في خطف إجابة على "سؤال المليون": هل يتقدّم باستقالته... أم ينتظر هدوء العاصفة؟

إلى الآن، لا يزال الجواب يطبش لمصلحة الكفّة الثانية خصوصاً وأنّ الراعي الأساسي له، أي الإدارة الفرنسية لم يبد أي حماسة أو تجاوباً مع العاصفة التي قادتها المملكة العربية السعودية بشأن لبنان، خصوصاً وأنّ الحجة التي تمثلها تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي لم تؤدِّ دورها كدافع مهم يبرر النقمة الخليجية على لبنان. وعليه، لم يسارع رئيس الحكومة إلى توضيب حقائب العودة إلى بيروت فور انطلاق الحملة المتدحرجة من جانب المملكة السعودية اعتراضاً على كلام وزير الاعلام، والسابق لتوزيره، وأصرّ على اكمال رحلته الخارجية، ولو أنّه حاول تطويق الأزمة من خلال الطلب إلى الوزير المعني تقديم استقالته، مع أنّه متأكد أنّ هذا المخرج لن يعالج الأزمة الناشئة، ولكنه اعتقد أنّ المسارعة إلى تقديم تلك الاستقالة من شأنها أن توقف قطار التصعيد وتعيده إلى قاعدته. ولهذا عاد وكرر أنّه حاول اقناع الوزير جورج قرداحي بهذا "المخرج الوطني" لكن الأخير لم يبد موافقته.

ومع ذلك، فإن ميقاتي يدرك جيدّاً أنّ هذه الهجمة الشرسة لها أبعاد كثيرة تتجاوز موقف وزير الاعلام، خصوصاً وأنّ أياً من المسؤولين اللبنانيين لا يملك جواباً شافياً عما يريده السعوديون، وعما اذا كانت استقالة قرداحي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، أو حتى استقالة الحكومة برمّتها. لا أحد يعرف جدياً ما هي أجندة المملكة وما هي شروطها لتحسين العلاقات. إذ إنّ التواصل مقطوع بين لبنان برئاستيه الأولى والثالثة، وبين الرياض كما يؤكد المواكبون، مع العلم أنّ ميقاتي ومذ تسميته رئيساً للحكومة حرص على التأكيد أكثر من مرّة على أهمية نسج أفضل العلاقات مع المملكة، ولكن من دون أن تتلقّف الرياض المنحى الايجابي في مواقف رئيس الحكومة، وحين وقعت الواقعة لم يُبلّغ أي من المسؤولين اللبنانيين بحقيقة مطالب السعودية من لبنان وما اذا كان باستطاعة الحكومة تلبية هذه المطالب.

ولعل هذا ما قصده وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب حين أكد أنه "لم يحدث أي تواصل بين السعودية، وحكومة نجيب ميقاتي منذ تشكيلها"، مشيراً إلى أنّ "إمكانية الوساطة القطرية، لحل المشكلة مع السعودية، هي الأمر الوحيد المطروح حالياً". ولفت إلى أن "الحكومة غير قادرة على تحجيم دور "حزب الله"، وهذه مسألة إقليمية". يذهب كُثر إلى حدّ التلميح إلى أنّ الملف اليمني هو المطلب غير المرئي من الهجمة السعودية خصوصاً وأنّ بعض المعلومات تشير إلى أنّ الايرانيين أبلغوا السعوديين في جلستهم الحوارية الاولى في بغداد، أنّ ملف اليمن عند "حزب الله"، وهذا ما دفع السعوديين إلى تصعيد حملتهم بوجه لبنان.

والأرجح أنّ ميقاتي مقتنع أنّ الضغط الذي تمارسه السعودية قد لا يوصل إلى نتيجة يرضيها، خصوصاً وأنّ الدول المعنية بالملف اللبناني، لا سيما الغربية منها وبعض الدول العربية لا ترى أنّ هذا الأسلوب قد يؤتي ثماره. ولهذا لم يلاقِ الغضب السعودي تعاطفاً أو قبولاً غربياً ولا حتى اجماعاً عربياً.

لكل هذه الأسباب، ومع أنّه لا بوادر قريبة تشي بامكانية معالجة الأزمة سريعاً ومع أنّ حكومته معلّقة بالأساس على حبل الخلافات الداخلية، إلّا أنّ ميقاتي لا يبدي أي إشارة قد توحي أنّه بوارد تقديم حكومته "أضحية" على مذبح الأزمة مع السعودية.

ويذهب بعض عارفيه إلى حدّ التذكير بما واجهه في العام 2011 حين وصفت حكومته بأنها حكومة "حزب الله" وقد تمّ تحريض الشارع بوجهه، الأمر الذي لا يحصل راهناً، ولم يتراجع حينها ويرمي ورقة استقالة حكومته على الطاولة. ولن يفعلها اليوم.

 

عون في سنة حكمه الأخيرة... وأحلام باسيل المُتكسّرة

ألان سركيس/نداء الوطن/03 تشرين الثاني/2021

دخلت البلاد السنة الأخيرة من عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسط مخاوف من إنفجار سياسي وأمني يرافق الإنفجار الإقتصادي، في حين أن الشعب لا يزال ينتظر أن يُشكّل حكومته الأولى ويُنفّذ البرنامج الإصلاحي الذي وعد به اللبنانيين. يُراهن رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل على استمرار النهج المتّبع، وهو القائل في الذكرى الخامسة للإنتخاب أن عهد عون باقٍ ليس فقط سنة بل سنين. وقد قرأ البعض أن باسيل يقصد توجيه رسائل عدّة في تغريدته، فالأمر الأول والأحبّ على قلبه هو أن يرث كرسي بعبدا من عمّه ويتربّع على العرش لست سنوات مستفيداً من دعم محور "حزب الله" وإيران، لكن هذا السيناريو غير واقعي لأن باسيل لم يحصل على وعد علني حتى الساعة من "الحزب"، ولا يحظى بقبول داخلي بل برفض عارم، كما أنه موضوع تحت سيف العقوبات الأميركية ولن يحظى بدعم عربي، ويُعتبر جزءاً أساسياً من الطبقة السياسية الفاسدة التي ثار عليها الشعب.

أما الأمر الثاني فهو محاولة التمديد لعون على اعتبار أننا سنصل إلى الإستحقاق الرئاسي ولن يكون هناك رئيس مقبول من الجميع، وبفعل الحاجة وعدم الجنوح إلى الفوضى فإن خيار التمديد لعون وارد، وعندها يستمرّ باسيل في الحكم كما هو اليوم ويضمن عدم وصول أحد من خصومه إلى بعبدا، لكن هذا السيناريو غير واقعي أيضاً، فالجميع يعدّ الأيام في آخر سنة من العهد ويفضّل الفراغ على بقاء عون في بعبدا. وبالنسبة إلى الأمر الثالث، يبدو أنه تدميري بامتياز ويخلق سابقة خطيرة، إذ إن بعض القريبين من دوائر العهد يروّجون لبقاء عون إذا لم يستطع البرلمان إنتخاب رئيس جديد تحت حجّة عدم الفراغ في السلطة، وهناك بعض من يعتبرون أنفسهم رجال قانون يعدّون دراسات لإستمرار عون إذا لم يوافق مجلس النواب على التمديد له. وتُعتبر كل هذه السيناريوات والخيارات كارثية، إذ إنها قدّ تؤدّي إلى ما يشبه حرباً أهلية أو أقلّه إعادة مرحلة 1989- 1990 وما رافقها من تدمير للبلد وانهيارات متلاحقة.

وإذا كان المجتمع الدولي يضغط من أجل احترام موعد الإنتخابات النيابية في الربيع المقبل، إلا أنه يوجد هناك تخوّف من الرأي العام والمعارضة من تطيير هذا الإستحقاق عبر خلق توترات أمنية وفتن متنقلة للقول إنه لا يمكننا إجراء هذا الإستحقاق.

وتتعزّز المخاوف بعد أحداث الطيونة وعين الرمانة، خصوصاً مع تكاثر إستطلاعات الرأي التي تُجمع على تراجع شعبية "التيار الوطني الحرّ" في الشارع المسيحي، وصعود شعبية خصومه وعلى رأسهم "القوات اللبنانية".

ولا يقتصر الأمر على فقدان "التيار الوطني الحرّ" لبعض المقاعد النيابية أو تراجع حجم كتلته، بل إن "بيت القصيد" يتمثل في فقدان "حزب الله" الأكثرية النيابية المتحكّم بها وخسارة الغطاء المسيحي، وهذا الأمر يُعتبر خسارة كبيرة لمشروع "الحزب" والمحور السوري - الإيراني، ويفتح الباب على احتمالات عدّة بالنسبة إلى الإستحقاق الرئاسي الذي سيلي الإنتخابات النيابية. وأمام كل هذه العوامل، فإن السنة الاخيرة من عهد عون قد تكون الأخطر، لأنه سيتقرّر فيها مستقبل لبنان وما إذا كان سيتحرّر من قبضة السلاح غير الشرعي، أو أن الوضع سيستمر على حاله.

 

ميقاتي للثنائي: "بدكم تساعدوني" وفرنجية: "ماذا لو طلبت إيران غداً إستقالة وزير؟"

غادة حلاوي/نداء الوطن/03 تشرين الثاني/2021

يتمنّى لو يبقى في اسكتلندا

لو خُيِّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتمنى لو يصار الى تمديد فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو، وارجأ عودته الى لبنان أو طلب تقديم طلب لجوء هرباً مما ينتظره في لبنان، ومن حقيقة واقع حكومته المهدد مصيرها والتي تحولت الى مجموعة لجان وزارية، وكانتونات بعد ان ظهر التباعد بين الوزراء على خلفية الازمة مع السعودية. لقاءاته مع رؤساء الدول والمسؤولين على هامش المؤتمر لن تزيد على كونها صوراً تبقى للذكرى في ارشيف رئيس الحكومة، الذي سيعود خالي الوفاض من حل لأزماته المتراكمة في وجه حكومته التي لم تكمل شهرها الثاني بعد.

الوضع لا يزال على حاله بل ازداد سوءاً لاصرار وزير الاعلام جورج قرداحي على عدم الاستقالة. عبّر الرجل عن رأيه ولم يزد عما سبقه اليه الكثيرون من تحليلات حول حرب اليمن، لكن القدر شاء ان تكون ساعة الصفر لانطلاق معركة تصفية الحسابات مع لبنان على خلفية ما قاله. ورغم تأكيد المملكة على لسان مسؤوليها ان اصل المشكلة مع لبنان ليست تصريحات قرداحي الا ان الضغوطات على الوزير لم تهدأ بعد.

من اسكتلندا حاول ميقاتي الاستعانة بأكثر من صديق لحثه على الاستقالة، طلب من الثنائي الشيعي المساعدة في منحه خطوة ايجابية يطرحها في لقائه مع وزير الخارجية الاميركي، وتقدير موقفه امام المملكة السعودية متوجهاً لاحدهم بالقول "بدكم تساعدوني"، والعبارة الاخيرة معناها تقديم استقالة قرداحي على سبيل حسن النية. فهم ميقاتي جيداً ان الاميركيين كما الفرنسيين لن يكون لهم تأثيرهم على السعودية، وبالتالي فالتصعيد من ناحيتها سيكمل مساره بوتيرة أشد وأصعب فصار بحاجة لتقديم خطوات تُليِّن الموقف او تفرمل التصعيد، فيصبح بالامكان اقلّه استئناف عمل الحكومة مجتمعة بعد ان تحوّلت الى حكومة لتصريف الاعمال أو أقل. صار امر انعقاد مجلس الوزراء اكثر تعقيداً في ضوء الازمة المستجدة، وانعقاده ربما يفهم على انه تحدٍّ باتجاه السعودية لا يقدر على تحمل تبعاتها رئيس الحكومة والسنّة عموماً، كما ان الازمة المستجدة لم تحدث تبدلاً في موقف الثنائي الرافض للمشاركة، ما لم تحل قضية تحقيقات المرفأ وتنحّي المحقق العدلي طارق البيطار، الذي وعلى ما نقل عنه امس ينوي استكمال تحقيقاته في سياق المسار ذاته، ما يعني استمرار الازمة.

بين الاميركيين والايرانيين نقطة تقاطع هي الحفاظ على هيكل الحكومة، الأولى بداعي الحد من الانهيار والثانية نكاية بالسعودية. يحاول الاميركيون تهدئة الازمة ليس من اجل تمرير استحقاق الانتخابات الذي صار في علم الغيب، بل في محاولة لمنع الانفجار الكبير في بلد يتهاوى يوماً بعد يوم. تزايد قلق ميقاتي ازاء عدم قدرة الاميركيين على الحد من تصعيد السعودية وضغطها على لبنان، وداخلياً فشلت محاولاته بالضغط لاستقالة قرداحي، لا الثنائي الشيعي قبل ولا رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي بات متأكداً ان الخطوة لن تقدم ولا تؤخر، سائلاً ماذا لو طلبت ايران غداً ازاحة وزير من الحكومة فهل يجب ان نستجيب لطلبها؟ موقف يلتقي مع رأي الثنائي الشيعي الذي عارض منذ البداية تشكيل ما يسمى خلية رأب الصدع وعاجل الى سحب وزير المالية من اجتماعاتها، رافعاً عنها ميثاقية التمثيل فصارت كأنها لم تكن بين ليلة وضحاها.

إزاء هذا التصعيد يطلب رئيس الجمهورية من الثنائي الشيعي عدم ثني قرداحي اذا كان بوارد الاستقالة. يرغب عون في عودة جلسات مجلس الوزراء وهو بانتظار عودة ميقاتي ليلتقي معه يوم غد الخميس للاطلاع منه على المشاورات التي اجراها، وتمهيداً لاتخاذ ما يلزم من قرارات على اكثر من مستوى.

مصادر رفيعة قالت ان الحلول الجزئية والموضعية لم تعد تجدي في ملف العلاقة مع السعودية والخليج، وقد حان الوقت لفتح حوار يعيد صياغة العلاقات على قاعدة المؤسسات بين الدولتين، كي لا تبقى خاضعة لأي مزاجية من اي جهة كانت، واستذكرت كيف ان موقف المملكة من الحريري صعّب عليه امكانية تشكيل اي حكومة وان الموقف اليوم يرتدّ سلباً على لبنان، الذي لا يريد الا علاقة مبنية على الاحترام المتبادل. وتكمل المصادر قولها ان هذا الامر لا يلغي ان على المكونات السياسية المشاركة في الحكومة ان تدرك ان استمرار شلّ مجلس الوزراء لأي سبب كان وتحت اي ذريعة كانت، يلحق الضرر بالناس وبالتالي على الجميع ان يفكر في فك المسار السياسي عن مسارات الاشتباك السياسي او القضائي. وتختم المصادر قولها ان رئيس الجمهورية يعتزم وضع الجميع امام مسؤولياتهم، لأن شل الحكومة يعني تعميق الانهيار ويؤخر اقرار خطة التعافي المالي كما يؤخر المفاوضات مع صندوق النقد والانقاذ.

 

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2021

في 22 يناير (كانون الثاني) 2011 كتبت هنا تحت عنوان: «الحفرة اللبنانية»، ما نصه: «صرح الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - بأن الملك السعودي - الراحل الملك عبد الله رحمه الله - قد رفع يده عن الوساطة مع سوريا بخصوص ملف المحكمة الدولية في لبنان». فقيل في بيروت: هل غضبت السعودية على الحريري؟ فكان الرد: يا إخوان تنبهوا، فقد قال الأمير إنَّ الملك عبد الله قد تحدث مع الرئيس السوري الرأس بالرأس، وعندما لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه رفع يده. قالوا: آه... دخلك يعني السعودية رفعت يدها عن لبنان؟ فرد الأمير سعود أمس، وقال: فقط عن ملف الوساطة. وغداً سيقال في لبنان: دخلك... لماذا تراجعتم عن التراجع؟ وهكذا ستستمر الدوامة، فالحفرة اللبنانية تسحب كل من يحاول النزول فيها. والأمر لا يتوقف هنا، ففي حرب 2006، وعندما صدر البيان السعودي حول المقامرين، كان اللبنانيون يسألون: «من كتب الخطاب...؟! وتقول لهم: ما الفرق؟ كلهم رجال الملك عبد الله، ثم يخرجون بتفسيرات أخرى! القصة كلها مماحكات؛ فاللبنانيون يريدون سماع ما يودون سماعه فقط». وقلت: «ولذا نقول: لا داعي لمزيد من التوضيحات، وحان الوقت للتعامل مع لبنان بمنطق الدولة، وإذا لم يستجب اللبنانيون، فليدفعوا الثمن، علهم يفيقون، هم وغيرهم من جيرانهم، لأن النار ستصل إلى أطراف ثوبهم لا محالة». انتهى الاقتباس.

حسناً، ما الذي تغير بلبنان؟ وما الذي تعلمه ساسته؟ لا شيء، بل مزيد من المراوغة، وتدوير الزوايا، كما يقال بلبنان، والحقيقة أنهم هم من يدورون بدائرة مفرغة. فكل متابع دقيق يعي أن الموقف السعودي من لبنان كان ككرة الثلج، سياسياً واجتماعياً.

وكانت هناك مطالبات سعودية، ومنذ زمن، تقول إن لبنان ليس أولوية سعودية. وسمع ذلك ساسة لبنان، من بالحكم وقتها، ومن خارجه، وناقشت كثراً منهم، وحتى من هم بالحكم الآن حول ذلك، وأن هذا موقف سعودي يتدحرج ككرة الثلج.

اليوم وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ولا يزال البعض يعتقد أنه أكثر دهاء من خلال الاستعانة بدول للتوسط، أو الضغط، وهذا دليل آخر صارخ على ما أسميه الحفرة اللبنانية، والمثل يقول إذا وقعت في حفرة فأول ما يجب فعله التوقف عن الحفر.

ولا يزال البعض في لبنان يواصل الحفر رغم أن الموقف السعودي كان تململ من وعود لا تنفذ، وتبديد لأموال لا تصرف كما هو متفق عليه، واليوم بلغ الحال أن حزب الله الإرهابي موجود في اليمن. والحوثيون يبثون دعايتهم الإرهابية من الضاحية الجنوبية، ومخدرات حزب الله تستهدف السعودية مراراً وتكراراً، وبعد كل ذلك يقول البعض لماذا تحاور السعودية إيران ولا تحاور لبنان؟! وهذا هو العبث، فإذا كان لبنان يدار من ميليشيا حزب الله، وبتعاون ممن يريدون بقاء العلاقة مع السعودية، فعلى ماذا مضيعة الوقت؟ الأولى أن تحاور السعودية مصدر الخلل، وليس أحد أذياله. وعليه الموقف السعودي من لبنان ليس وليد اليوم، ولا رد فعل آني، وإنما نتاج صبر نفد، وعبث مستمر من ساسة لبنان.

 

القرداحيّة... وليس قرداحي

حازم صاغية/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2021

تتردّد في بيئة الممانعين اللبنانيّين حجّة تقول: إنّ الدفاع عن وزير الإعلام جورج قرداحي دفاع عن حرّيّة التعبير، فيما الهجوم عليه عداء لحرّيّة التعبير. هذه حجّة زائفة. حرّيّة الرأي والتعبير حقّ لقرداحي ولأيّ فرد، كائناً من كان وكائناً ما كان رأيه. لكنّ من يكون رأيه كرأي قرداحي لا يُسلّم منصباً وزاريّاً في بلد كلبنان. هذا ما تفعله كلّ بلدان العالم ديمقراطيّةً كانت أم غير ديمقراطيّة: ما من دولة توزّر شخصاً معروفاً بآراء تسيء إلى مصالحها القوميّة العليا. صحّة هذا المبدأ تتضاعف في ظرف كالظرف الراهن، حيث الاستقطابات الدوليّة والإقليميّة على أشدّها، ما يعني أنّ رفع آراء كآراء قرداحي إلى منصب سلطويّ أشبهُ بإعلان اصطفاف حربيّ. والحال أنّ ظرفاً واحداً يجيز توزير قرداحي هو أن تكون فعلاً دولته في حالة عداء، وربّما حرب، مع الدولة التي يكرهها الوزير المعنيّ. فإذا تذكّرنا أقوال وزير سابق هو شربل وهبة، وكان يومذاك (على عكس قرداحي) يتولّى مهامّ وزارته، بات من الجائز أن يراودنا الشكّ: هل نحن في لبنان نعيش حالة عداء، وربّما حرب، مع بلدان الخليج؟

استطراداً، يمكن أن نضيف سؤالاً آخر بناءً على العقوبات الغربيّة المتلاحقة التي طالت بعض كبار الرموز اللبنانيّين، وفي عدادهم صهر رئيس الجمهوريّة جبران باسيل: هل نحن في حالة عداء، وربّما حرب، مع الولايات المتّحدة الأميركيّة وبلدان أوروبا الغربيّة؟

قرداحي، وهو بالمناسبة ليس نصيراً لحرّيّة الرأي، تفصيل عارض. الأسباب التي توجب عدم توزيره لا تقتصر على السبب الآنف الذكر. لكنّ المهمّ، في آخر المطاف، هو القرداحيّة. ما هي القرداحيّة؟ إنّها آخر النسَخ من سياسة التغطية المسيحيّة لاستراتيجيّة تدمير مصالح لبنان وعلاقاته. الباسيليّة نسخة. اللحوديّة نسخة. الحبيقيّة نسخة. القوميّة السوريّة نسخة. الفرنجيّة نسخة... مع قرداحي يبلغ هذا الابتذال أوجَه.

مشروع التدمير يرعاه اليوم «حزب الله»، أمّا الذين يوفّرون له التغطية المسيحيّة فيستعيضون عن ضعفهم في بيئتهم الطائفيّة بتقديم تلك الخدمات والمزايدة فيها. لكنّ المدى الذي يذهبون إليه إنّما ينمّ عن مدى صعوبة المهمّة التي يتصدّون لها. تحويل قرداحي إلى بطل يقول ذلك ببلاغة وفصاحة.

ذات مرّة، بعد سنوات «التهميش المسيحيّ» المديدة، بدت المهمّة سهلة لأنّ الجنون بدا مطلوباً. الإحباط كان يستدعيه. هكذا نجحت العونيّة في الانقلاب على السياسات التقليديّة للمسيحيّين حيال «حزب الله» و«سوريّا الأسد» وإيران، كما حيال العرب والغرب. لقد حملت ثلثي المسيحيّين على اعتناق برنامج يفضي إلى انقلاب على معاني لبنان ووظائفه المعهودة. الآن اختلفت الأمور: القناعة الشعبيّة المتزايدة حول العلاقة بين سلاح «حزب الله» والانهيار الاقتصاديّ الشامل، ثمّ تفجير مرفأ بيروت، وأخيراً الأحداث الدامية في الطيّونة وعين الرمّانة...، هذه كلّها بدأت تعيد الأمور إلى نصابها. التراجع الهائل في شعبيّة العونيّين، عشيّة انتخابات عامّة مرجّحة، يقطع بذلك. توسّع نفوذ «حزب الله» واتّخاذ مطالبه شكل حدّ أقصى بالغ الجلافة يضاعفان عجزهم وحرجهم. انقشاع هزال «الحكم القويّ» وضعفه يبدّد كلّ وهم.

هكذا بتنا نعيش اليوم انتقال العونيّة، وبخطى سريعة، من لحظتها البشيريّة شعبيّاً إلى لحظتها اللحّوديّة.

لكنْ ما هي مرتكزات هذه المدرسة التي باتت القرداحيّة آخر تجلّياتها البائسة؟

- أنّ لبنان بلد مقاوم، والإقرار بأنّ مقاومته، أي «حزب الله»، هي الصانعة الفعليّة لقراره وهي جيشه الفعليّ. المطالب تنحصر في احتلال الواجهات: رئاسة الجمهوريّة تبقى لقرداحيٍّ ما، والأمن يتولّاه ظاهريّاً الجيش وقوى الأمن الأخرى. أمّا إذا كانت مصلحة المقاومة تستدعي التضييق على السلطة القضائيّة، فليكن.

- أنّ العلاقات العربيّة السويّة تُختصر بسوريّا وضمناً إيران! قف مع الأسد ضدّ السعوديّة وباقي الخليج ومصر والمغرب و... تكنْ عربيّاً جيّداً. قف مع الأخيرين تكن انعزاليّاً معادياً للعرب.

- أنّ العلاقة بالعالم الخارجيّ يمكن أن تتجنّب الولايات المتّحدة وأوروبا الغربيّة. روسيا احتمال كبير. الصين احتمال آخر. الحكمة المانعة تقول إنّ دروب العالم تقود إلى إسرائيل، فلنقطعها ولننعم بعزلتنا.

- إلى تلك البنود يضاف ملحق ثقافيّ: إنّ النجاح والفشل السياسيّين لا يُقاسان بالإنجازات الكميّة القابلة للقياس (الاقتصاد، الصحّة، التعليم...). إنّهما يقاسان بـ «الكرامة» لأنّ «الحياة وقفة عزّ» بحسب عبارة إنشائيّة سقيمة دارجة هذه الأيّام. تجميل الفقر والمرض والحرب والأمّيّة جزء من هذا «العزّ».

هذه الترّهات تتطلّب أبطالاً ورموزاً، وترشّح السيّد قرداحي لأن يكون أكثر من وزير. فالقرداحيّة باتت رمزاً للبنان جديد رأسُه تغطّيه خوذة حربيّة وقدماه عاريتان عالقتان في الشوك.

 

كشاهدٍ يقف على خاطر مدينته في ليلها المأسويّ والنهار

عقل العويط/النهار/03 تشرين الثاني/2021

في هذه الأوقات الشاقّة، تعتري المدينة في ليلها والنهار، هواجسُ وأحوالٌ شتّى، هي نفسها أحوال الشاهد الذي يتماهى بها تماهيًا، أشبه ما يكون بتماهي المتصوّفين بمعشوقيهم، وتماهي الغيمة المحترقة بمطرها الموعود، وتماهي النبع المكتوم بنشوة نهره الافتراضيّ.

يمتنع الشاهد في الليل عن النوم، قدْر ما يستطيع، من أجل أنْ يساهر المدينة، ويسامرها، ويخاطبها، ويتبادل معها النظرات والهمسات والأفكار، ويقف على خاطرها، ويهدّئ روعها، ويمسح الغبار عن روحها، ويغسل قدميها الباكيتين، وينده الغيوم والنجوم إلى شرفاتها البكماء، ويكتب إلى العشّاق والشعراء والروائيّين والموسيقيّين والرسّامين داعيًا إيّاهم إلى عدم تركها وحيدةً في الليل، لئلّا تحبطها العتمة، وتكسرها الوحشة، ويستولي عليها وجع القلب، ولئلّا يأتي ملاك الموت فيراها على هذه الحال، وتسوّل له نفوسه الشرّيرة أنْ يحزّ عنقها بسكّين، أو يكتم أنفاسها بيديه النتنتين، أو يرميها برصاصة. وهل ثمّة ما هو أرخص من الرصاص في المدينة المضرّجة بسماسرتها ومرتزقتها وخونتها وباعتها إلى كلّ شيطان.  لا يعود الشاهد قادرًا على النوم في الليل. يصير يخلد إلى قيلولاتٍ متفرّقة، قبل الظهر، بعد الظهر، وفي آخر الدغشة، كي يتمكّن من تسجيل الحشرجات التي يترجّع صداها مألومًا في رأسه، آتيةً من جهة شارع بيضون، أو من جهة بشارة الخوري والبربير، أو من جهة تقاطع شارعَي لبنان وهوفلان حيث الجامعة اليسوعية، أو آتيةً من الأبعد حيث ساحة الشهداء، وإلى الأبعد حيث السرايا المهيضة، ثمّ حيث البحر المجروح بملحه الدامي، وحيث أحياء اللايدي رأس بيروت، والكونتيسة المنارة المضفورة بنورها العليل والمكلّلة بعذاباتها اللّامتناهية.

لا يعود الشاهد يشتهي أنْ يرى المدينة في النهار، أو أنْ ينصت إليها، لئلّا يُجبَر على مشاهدة مسوخها القَتَلة، والإنصات إلى فحيحهم الراعب، أو يضطرّ إلى تتبّع أحوال الجلجلة الهمجيّة، بإيقاعاتها السافلة، متردّدةً من جهات الشرق حيث بعبدا، أو من جهات الغرب حيث ما يذكّر هنا بزمن السرايات، وبزمن شجرة التين، وعينها، هناك، أو حيث هنالك يُسمع هدير الطائرات ممتزجًا بهدير العنف والاستكبار والصلافة.

لا يعود الشاهد يحبّ المدينة في النهار. لا يعود يحبّ الحياة، ولا حياته، في النهار. يصير الشروق، والصباح في ما بعد، ملازمَين عنده لطعم المقابر، إذ يحملان معهما، وفي طيّاتهما، لا عطر القهوة وأشعّة الشمس وضروروات الأمل والنخوة والسؤدد، بل نيترات الساسة ورجال المال وأمونيوم القتل المستديم. ويصير الوقت – الزمن يعبر بطيئًا ثقيلًا مهدودًا مجهضًا، فيغمض قلبه وعينيه مستميتًا في أنْ يغفو، وأنْ يتلاشى، ويندثر، لعلّه لا يعود يعي شيئًا ممّا يحدث في المدينة، وممّا يحدث لها. لكنْ من المستحيل أنْ يتحقّق شيءٌ كثيرٌ من ذلك، في الغالب الأعمّ من الوقت، إلّا حين ينفصل جسد الشاهد – في برهاتٍ ولحظاتٍ ليس إلّا - انفصالًا مأسويًّا (افتراضيًّا) عن روحه – أو هكذا يتبادر إلى العقل – فينسى الشاهد أنّه عائشٌ وعلى قيد الحياة. 

آنذاك فقط، يشعر بأنّه حرٌّ لأنّه ميتٌ، أو شبه ميت. ويشعر بأنّه قادرٌ على الانتقام، لمجرّد أنّه لا يقع فريسة الخراب الركاميّ الهائل، والانفعالات الساحقة التي تدمّر الكينونة الفلسفيّة لوجوده برمّته.

في مثل ذلك الوقت، في مثل تلك الحال، يخطر في بال الشاهد أنّ المدينة ذاتها، تشعر شعوره، فتنحلّ من عذاباتها، ومن ركاماتها، ومن حثالاتها البشريّة، وتتحرّر من قصرها الرئاسيّ، ومن عين تينتها، ومن ساحة نجمتها، ومن سراياها، ومن كهوفها ومخابئها الألفيّة، ومن مرتزقتها، وسماسرتها، وخَوَنَتها، وعملائها، وإرهابيّيها، فتكتسب معنىً فائقًا ليس كالمعاني المبتذلة، وتُمنَح جمالًا لا يوازيه جمال، وتمتلئ امتلاءً لا يضاهيه امتلاء، وتُعطى حياةً لا تتوافر لها في الواقع النهاريّ الملموس.

تأتلف فيها، في مثل تلك الحال، وفي مثل ذلك الوقت، أرواحٌ غفيرة، وأمكنةٌ ذات خيلاء، وصلاباتٌ معنويّةٌ خلّاقة، وأشعارٌ، وفلسفاتٌ، هي أقوى من كلّ طغيان، وأفصح من كلّ خطاب، وأمنع من كلّ ظلامٍ وقتل.

يحلو للشاهد وهو في تلك البرهات واللحظات، أنْ يتوهّم في المدينة ينابيعَ نقيّةً، وانتظاراتٍ حارقةً، وقوىً خارقة، وبطولاتٍ، وفي سمائها غيومًا، تستمزج البروق الملائمة لتهبّ من هيوليّتها، وتصير على هيئة بشرٍ يشيّدونها للأزمنة المقبلة.

وإذ لا يعود الشاهد ينام في الليل ولا يحيا في النهار، فمن أجل أنْ يتعرّف إلى الزمن البيروتيّ القتيل على حقيقته، باعتباره شهادةً فريدةً، بدون صوت، وبدون حبر، وبدون لغة، وبدون ضوءٍ خصوصًا، ضدّ الجريمة؛ شهادة لن تستطيع أيّ سلطةٍ غاشمة، ولن يستطيع أيّ تزوير، وأيّ إرهاب، أنْ يبدّل شيئًا من وثائقها الدامغة. لا يعود الليل صالحًا للنوم. لا يعود النهار صالحًا لشيء. ماذا ينبغي للشاهد أنْ يفعل ليقف على خاطر مدينته، من أجل أنْ يتسنّى لمدينته، في ليلها المأسويّ والنهار، أنْ تحلم بأنْ تكون – كما المدن النبيلة الشاعرة -  أهلًا لليل غير المأسويّ وللنهار؟

 

"دولتكم"... والكرامة العليا!

نبيل بومنصف/النهار/03 تشرين الثاني/2021

اما ورموز 8 آذار الذين تباهوا دوما وفركوا اكفهم زهوا بادعاءات ايران بان بيروت هي احدى عواصم نفوذها المتمدد عبر المتوسط ولم يستشعروا لحظة ان هذه الادعاءات تشكل مهانة سيادية ووطنية وقومية لهم ولجميع اللبنانيين ، هؤلاء الذين عادوا الان امام عاصفة المقاطعة الخليجية للبنان يتحفوننا بدروس السيادة والكرامة ، فاننا نسألهم عما تراهم فاعلين حيال الانقسام العمودي الذي ارتد على الداخل جراء زجنا في هذه الحفرة ؟  الحال انه حتى "الحوار" بين لبنان والسعودية الذي طالب بفتحه وزير الخارجية والذي دفع بالرئيس ميشال سليمان الى التساؤل عن الحوار أولا مع "حزب الله"، ذهب مع الريح قبل العاصفة الراهنة المتدحرجة لا لشيء الا لان صاحب الدور الدستوري المعني بمنع المغامرات بلبنان ومصالحه العليا تخلى تماما عن هذا الدور وتركه لصاحب السطوة الآسرة على قرار الدولة . لا يقف الامر عند العاصفة الحالية فهذه احدى الخواتيم المفجعة لتراكمات العهد العوني الذي ما وقف مرة في أي تطور داخلي او خارجي الا الى جانب حليفه "حزب الله " وغطاه ووفر له المظلة الرئاسية ولو ان ذلك لم يكن كافيا للحزب لتغطية مشروعة . فاذا كان كثيرون يسألون اليوم اين رئيس الجمهورية من اخطر واسوأ ازمة خارجية تهدد مصالح لبنان ومصائر اكثر من نصف مليون لبناني يعملون ويقيمون في الدول الخليجية فلسنا نبالغ ان سألنا هؤلاء اين كانت تساؤلاتكم وعلام هذه الدهشة الساذجة الان وأين كُنتُم سابقا من تطورات واحداث داخلية اشد وقعا حتى من الحصار الخليجي المتدحرج ؟ حين يستشعر اكثر من ثلثي اللبنانيين ان العهد يمالئ ويغطي ويتورط ويساهم ويتواطأ مع حليفه في تحويل وجهة النظام والدولة والسلطة والسياسة والمؤسسات تحت وطأة التهديد والوعيد وتحكيم ميزان القوة لا الدستور ولا القانون ولا من يحزنون ... حينذاك كيف انتظرتم ان يكون للعهد كلمة حاسمة جازمة صافعة لكل مستبيحي لبنان بلا استثناء بدءا من هواة صغار صدقوا ان صورهم الفولكلورية المضخمة تبيح لهم تعريض مصير لبنان لهذا الويل ووصولا الى كبار المحترفين في كار استباحة لبنان وتحويله ساحة جديدة خدمة لارتباطاتهم وتبعياتهم الخارجية ؟ غدا ستصادف ذكرى مرور الشهر الأول على احداث الطيونة وعين الرمانة ، أفلم يكن انفجار تلك الاحداث الا نتيجة انحراف مزمن عتيق ومخيف للعهد والدولة التي في يد تحالفه مع "حزب الله" وانحيازهما الفاضح المكشوف الى الفريق المستقوي بالسلاح والميليشيا العملاقة ذات المئة الف مقاتل على الجيش والقوى الأمنية وسائر "المكونات "اللبنانية ؟  اسمحوا للبنانيين ببقايا عقل وإدراك لان للتلاعب حدودا تقف عند سقف الاستغباء . هذه الدولة "تعتقل" الان أكثرية ساحقة من موقوفين استهدفت منطقتهم غزوة ميليشيوية وتحولوا هم "القتلة" المشبوهين في الصدام وصار مئات المسلحين الذين غزوا منطقتهم "الضحايا" ، فيما ثمة من يريد لنا جميعا ان نقتنع بان هذه الدولة ستنتصر للعدالة الحقيقية في الداخل كما ستنتصر لمنطق مصالح لبنان واللبنانيين الحقيقية في الخارج . قبل ان نقلق من تداعيات العاصفة التي فجرها "سيادي عظيم" من اتباع 8 آذار الذين يلقوننا الان دروسا في الكرامة الوطنية نسأل بكثير من الحشرية:  ماذا تراكم فاعلين في الداخل أولا بقضاة "مستقلين" كلما اقتربوا من جلاء الحقائق العارية المجردة ، وهل هذا نموذج دولتكم الذي ستحاربون به أعداءكم داخلا وخارجا ؟

 

مواجهة "أزمة في لبنان" مرتبطة بأزمة في المنطقة..."التمدد الإيراني في المنطقة ليس نهراً جارفاً بلا عوائق وحواجز"

رفيق خوري/انديبندت عربية/03 تشرين الثاني/2021

ليس أخطر من تأزم العلاقات اللبنانية مع السعودية ومعها دول مجلس التعاون الخليجي سوى أن يكون الذين مطلوب منهم الحل عناصر في الأزمة. وهي "ليست أزمة سعودية مع لبنان بل أزمة في لبنان"، كما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. أزمة جوهرها في العمق سيطرة "حزب الله" على ما بقي من الدولة في لبنان، وعلى سطحها ارتباك رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة في الدفاع عن مصلحة لبنان الوطنية. أزمة اندفاع "حزب الله" بالأصالة عن نفسه والوكالة عن جمهورية الملالي في إيران نحو إكمال التهجم السياسي على المملكة بالمشاركة مع الحوثيين في الاعتداء بالصواريخ والمسيرات المفخخة على المطارات والمدن السعودية. وأزمة الحسابات الضيقة التي تقود إلى الغطاء الرسمي لما يقوم به "حزب الله" في لبنان والمنطقة أو أقله إلى العجز عن دعوته إلى وقف انخراطه في حروب إقليمية تؤذي السعودية ومصالح لبنان واللبنانيين.

لكن المشكلة في لبنان ليست معزولة عن المشكلة في كل من العراق وسوريا واليمن. وهي تعود جميعاً إلى مصدر واحد: المشروع الإمبراطوري الإيراني تحت عنوان "تصدير الثورة". وأكثر ما ساعد في تمدده هو الغزو الأميركي للعراق وإسقاط النظام والدولة معاً بقيادة الرئيس صدام حسين حارس "البوابة الشرقية" للأمة العربية والسد المنيع في وجه الاندفاع الإيراني نحو المنطقة. الملالي يلعبون بثلاث أوراق: ورقة المقاومة الإسلامية لإسرائيل بحجة أن المقاومة العربية ضعفت أو انتهت، وورقة الحرب على "داعش" في العراق وسوريا، وورقة الاستنهاض المذهبي بداعي تصحيح "المظلومية التاريخية". وهكذا أقامت إيران في لبنان "حزب الله" لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي كواحدة من المهمات التي سيقوم بها في لبنان والمنطقة. وأسست "الحشد الشعبي" في العراق للهيمنة على البلد تحت عنوان "الحرب على داعش". وتدخلت مباشرةً عبر الحرس الثوري و"حزب الله" وفصائل من "الحشد الشعبي" وميليشيات مشكَّلة من أفغان وباكستانيين دفاعاً عن النظام في سوريا. وقدمت كل أنواع الأسلحة والخبرة للحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية في اليمن ويمارسون كل أشكال العدوان على السعودية.

ذلك أن جمهورية الملالي مستعدة للعمل بكل ما تملك من إمكانات لبناء قوتين: قوة نووية، وقوة كلاسيكية وميليشياوية أخطر منها في الداخل وعبر وكلائها في المنطقة، تستخدم الصواريخ والمسيرات وتمارس الإرهاب وتشكل ما سمته كوندوليزا رايس "المصرف المركزي للإرهاب". لكن القوى العربية والدولية لم تفعل كل ما يجب لوقف التمرد الإيراني. أميركا وأوروبا مهجوستان بمنع طهران من حيازة قنبلة نووية، ومستعدتان للتساهل من أجل ذلك. العقوبات الأميركية القوية لم تؤثر في السلوك العدواني الإيراني ولا في حرب المشروع الإقليمي. القوى العربية تجرب الدبلوماسية والرهان على المجتمع الدولي وتدعم الجيش اليمني في مواجهة حرب الحوثيين. السعودية تقود المواجهة مع المشروع الإيراني ومن حولها مصر والإمارات والأردن. العراق يحاول استعادة التوازن في علاقاته مع أميركا والعرب وإيران. سوريا في حرب لا تنتهي، وسط رهانات عربية ودولية على أن تقوم روسيا بإخراج إيران ووكلائها من البلد. ولبنان عاجز أمام "حزب الله" الذي أصبح أقوى من الجيش اللبناني وتغلغل في مفاصل السلطة والمجتمع، ويعمل كرأس حربة في المشروع الإيراني، ويراهن على قطيعة عربية ودولية للبنان. 

لكن العجز في لبنان ليس قدراً لا يُرد، والاسترضاء الدولي لإيران ليس كل ما في سياسات الدول العظمى، والتمدد الإيراني في المنطقة ليس نهراً جارفاً بلا عوائق وحواجز. فلا "حزب الله" يستطيع أن يسيطر رسمياً على لبنان، لأن ذلك يفتح أمامه أبواب الصدام مع بقية الطوائف ويضعه أمام خيار صعب مع إسرائيل: تسوية تلغي كل خطابه المقاوم أو حرب تدمر لبنان، ولا العالم العربي خرج من التاريخ والجغرافيا، مهما تغولت على المسرح العربي إيران وإسرائيل وتركيا. والكل في حاجة إلى إرادة سياسية واستراتيجية واقعية وتعاون لبناني وعربي ودولي، لإعادة إيران إلى حجمها العادي وتقوية الدول الوطنية في العالم العربي. وعهد الإمبراطوريات ولّى، وأيام الأنظمة الثيوقراطية صارت معدودة ومحكومة بالجمود في عالم متغيّر.

 

أميركا والشروط الإيرانيّة

خيرالله خيرالله/النهار العربي/03 تشرين الثاني/2021

من المهمّ التوقف عند كلام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وأخذه على محمل الجدّ. يظلّ كلام الوزير أفضل تعبير عن سياسة بلده ومفهومه لطبيعة العلاقة بين طهران من جهة، وواشنطن وبقية العواصم المهمّة من جهة أخرى.

يقول عبد اللهيان ما فحواه إن "الجمهورية الإسلاميّة" لن تعود الى المفاوضات في شأن ملفّها النووي، في فيينا، إلّا عند النقطة التي أعلن فيها الرئيس دونالد ترامب في أيّار (مايو) من عام 2018 تمزيق الاتفاق النووي. هذا الاتفاق الذي وقّعته إيران مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً في تموز (يوليو) 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما. كان أوباما مؤمناً بأنّ الملفّ النووي الإيراني يختزل كل ملفات الشرق الأوسط والخليج وأزماتهما. يؤكّد كلام الوزير الإيراني أنّ لا مجال لأيّ تعديل للاتفاق. كل ما على الولايات المتحدة عمله هو التزام نص الاتفاق بصيغته الأصليّة وإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب التي تراجعت عمّا توصلت اليه إدارة أوباما. نظريّاً، يبدو وزير الخارجيّة الإيراني على حقّ. ليست إيران التي خرجت عن الاتفاق النووي، بل الإدارة الأميركية التي خلفت إدارة أوباما، من فعل ذلك. هذا يعني غياب الاستمرارية في السياسة الأميركيّة. هذا ما لم تستوعبه إيران في حينه. على العكس من أوباما، كان ترامب يرى في الاتفاق الذي تمّ التوصل اليه مع إيران "أسوأ اتفاق" من نوعه.

كان الرئيس السابق على حقّ في ذلك إذا أخذنا في الاعتبار أن "الجمهوريّة الإسلاميّة" استطاعت تحقيق كلّ المكاسب التي أرادتها، بما في ذلك الحصول على كمّيات كبيرة الدولارات، في ضوء خضوع باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري للابتزاز الإيراني. باعت إيران الأميركيين والأوروبيين، بغطاء روسي وصيني، كل الأوهام. باعت برنامجاً نووياً لا يزال في مرحلة التطوير في مقابل برنامج موجود على الأرض هو المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة. هذا المشروع قائم ولديه أسس حقيقية هي الميليشيات المذهبيّة الإيرانية المنتشرة في المنطقة كلّها، خصوصاً في العراق وسوريا ولبنان ... واليمن الذي تحوّل جزء منه (شمال اليمن) قاعدة صواريخ إيرانيّة في شبه الجزيرة العربيّة. هل تستطيع إيران فرض وجهة نظرها على العالم الذي لا يستطيع تجاهل التغيرات التي حصلت بين 2015 و2021؟ سيكون ذلك صعباً على "الجمهوريّة الإسلاميّة" التي يبدو واضحاً أنّ الإدارة الأميركية، على الرغم من كلّ نيّاتها الطيبة ورغبتها في الانتقام من ترامب، لا تستطيع تجاهل الخطر الإيراني الذي يختزله سلوك معيّن. بكلام أوضح، لم يعد في استطاعة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين غض النظر عن السلوك الإيراني. بات السلوك الإيراني الذي تعبّر عنه الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستيّة موضوعاً ملازماً للاتفاق النووي. تعتقد إيران أنّ لديها ما يكفي من الأوراق لفرض شروطها على الإدارة الأميركية التي لا تستطيع، في المقابل، الهرب من واقع محدّد. يتمثّل هذا الواقع في أنّ سلوك إيران خارج حدودها جزء لا يتجزّأ من أي اتفاق جديد في شأن الملفّ النووي. بالنسبة الى الإدارة، سقطت مدينة مأرب في يد الحوثيين أم لم تسقط، لن يقدّم ذلك في شيء. تفتت سوريا أكثر مما هي مفتتة، هذا آخر هموم إدارة بايدن. أكثر من ذلك، بقي لبنان موجوداً على خريطة الشرق الأوسط، أم زال عن هذه الخريطة بعدما صار مستعمرة إيرانية، ليس ما يشير الى أن مصير لبنان يعني أميركا في هذه الأيّام...

عاجلاً أم آجلاً، سيطرح الواقع القائم في المنطقة نفسه بشكل سؤال في غاية البساطة. هل الاستسلام أمام "الجمهوريّة الإسلامية"، كما حصل في عهد جيمي كارتر وعهد باراك أوباما، خيار أميركي نعم أم لا؟ الجواب أن أميركا لا يمكن أن تستسلم أمام "الجمهوريّة الإسلاميّة" لاعتبارات عدّة. من بين هذه الاعتبارات أنّه ليس لدى إيران أي نموذج، من أيّ نوع، تقدّمه لأي دولة من دول المنطقة، بما في ذلك العراق. فشل النظام الإيراني داخل إيران قبل أن يفشل خارجها، حيث ليس لديه ما يصدّره سوى السلاح الذي يغذّي الميليشيات. كلّ ما في الأمر، أن إيران تمارس لعبة لا أفق لها، اللهمّ إلّا إذا كان تدمير دول مثل سوريا ولبنان يعوّض عن الفشل في عقد الصفقة المرجوّة بين "الجمهوريّة الإسلاميّة" من جهة، و"الشيطان الأكبر" من جهة أخرى.  يستحيل على الإدارة الأميركيّة الوصول الى صفقة مع إيران من دون تغيير جذري في سلوكها. هذا لا يعود الى اعتبارات إسرائيلية فحسب، بل الى أنّ العرب في المنطقة ما زالوا يشكلون ثقلاً أيضاً. صحيح أنّ هناك تغييراً حصل في نظرة أميركا الى حلفائها في المنطقة، لكنّ الصحيح أيضاً أن حلفاء أميركا في الخليج ليسوا نكرة. يؤكّد ذلك اضطرار واشنطن الى إعادة النظر في سياستها اليمنية وبداية ظهور وعي لمعنى سقوط مدينة مثل مأرب التي باتت تواجه وضعاً صعباً لكنّه ليس، إلى إشعار آخر، وضعاً ميؤوساً منه كلّياً...       

 

تحت عنوان "الأزمة في لبنان وليس معه"، كتب الدكتور هادي بن علي اليامي، وهو عضو في مجلس الشورى السعودي، كتب في صحيفة "الوطن" السعوديّة عن الأزمة الراهنة بين دول الخليج العربي ولبنان، وقد شخّص عمق الأزمة بتجاوزات حزب الله المُسيّر بِجهاز تحكّم إيراني، وبتمادي السلطات اللبنانيّة في تغطية أفعال هذا الحزب وتسهيل مهمّاته المعادية للعرب، ممّا "ضيّع لبنان واللبنانيون في فلك الشر الإيراني الذي أوردهم موارد الهلاك، وأوصلهم إلى درك سحيق، لم يكن يدور بذهن أكبر المتشائمين أنّهم سيصلون إليه في يوم من الأيام".

 الأزمة في لبنان وليست معه

 الدكتور هادي بن علي اليامي/صحيفة الوطن السعودية/03 تشرين الثاني/2021

الدكتور هادي بن علي اليامي/

*عضو مجلس الشورى السعودي

*الرئيس السابق لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربيّة

http://eliasbejjaninews.com/archives/103845/%d8%af-%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88/

بادئَ ذي بدءٍ، فات على وزير الاعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي جاء إلى هذا المنصب الرفيع وجلس على كرسي الوزارة بالصدفة وفي غفلة من الزمن، أنّ ما يتحدّث عنه هو قضية أفتَت فيها المؤسسات القانونية التي تحكم العالم، مثل الأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي الذي قطع بأنّ تدخّل قوّات التحالف العربي في الأزمة اليمَنيَّة ينسجم مع قواعد القانون الدولي ولا يمثّل انتهاكًا لسيادة اليمن، لأنّه جاء استجابة لطلب رسمي تقدّمت به الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يعترف به العالم أجمع.

هنا يتبادر إلى الأذهان سؤال بديهي عن الدافع الذي يقف وراء إطلاق قرداحي لتصريحاته الخرقاء، ومغزى هذا التوقيت بالذات، وأقول إنّه تعمّد ذلك ولم يأتِ مصادفة، فمذيع البرامج الترفيهية الذي لا تربطه صلة بعلم السياسة، ولم يعمل في مجالها، نجح في أغسطس/آب الماضي في نيل بركة حزب الله لتعيينه وزيرًا، ولم يجد غير الإساءة للمملكة عربونا يقدّمه لسادته الجدد في ضاحية بيروت الجنوبية، فأراد أن ينال رضاهم بذلك الفعل الرخيص.

وبعيدا عن تعليقات قرداحي وكلماته الهابطة التي لا تستحقّ التعليق أصلًا، أقول إنّ الموقف السعودي القويّ لم يكن فقط بسبب هرطقات هذا الوزير، لكنّه كان النقطة التي أفاضت الكأس، إذ كما هو معلوم، من القاصي والداني، أنّ المملكة تمدّ حبال الصبر كثيرًا، وتترفع عن الغوص في سفاسف الأمور، لاسيّما مع الأشقّاء العرب، انطلاقًا من مكانتها كراعية وحاضنة للبيت العربي، أملًا في عودة الضالين إلى جادة الصواب. لكنّها عندما تردّ فإن ردّها يتوازى مع حجمها ومكانتها، فغضبة الحليم معلومة المآلات.

من الأسباب الأخرى التي دفعت المملكة إلى اتّخاذ هذا الموقف، هو مواصلة حزب الله الإرهابي تصدير المخدرات إليها ضمن المنتجات الزراعية، وتغاضي الحكومات اللبنانية المتعاقبة عن وقف هكذا ممارسات، كما والتغاضي عن معاقبة الفاعلين المعروفين للجميع، رغم التنبيهات المتكرّرة، والإخباريات المقدّمة إلى السلطات في بيروت، والمقرونة بجميع المعلومات والأدلة، لكنّ بيروت أصمَّت أذنها عن كل ذلك، وبدت غير مكترثة بما يُصيب السعوديّة من إساءات حزب الله وأتباعه انطلاقًا من أراضيها.

كذلك يستقوى الحزب الإرهابي على دولته، ويستمر في دعم الميليشيات الحوثية، المعادية للمملكة وللعرب، ويُدرّب كوادرها على إطلاق المقذوفات، ويمدّها بالصواريخ والمسيّرات، على ما أثبتته الرياض بالأدلة والوقائع المعزّزة بالتواريخ، غير أنّ بيروت لا تزال تُخفق في اتّخاذ فعل صارم يوقف هذه التجاوزات.

أكثر ما لفت إعجابي في تصريحات وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان هو قوله إنّه «ليست هناك أزمة مع لبنان بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة إيران»، وهي كلمات أصابت كبد الحقيقة، وبمثلها عبّرت المملكة عن حتميّة تصحيح المسار في بيروت، وضرورة إجراء إصلاحات شاملة تُعيد إلى هذا البلد الشقيق سيادته وقوّته ومكانته بين الدول.

وللحقيقة، فإنّ الحكومات اللبنانية في الفترة الأخيرة باتت لا تتحكّم بأفعالها، إذ باتت لا تستطيع التقرير في أي شأن ما لم تحصل على موافقة حزب الله الذي يحتاج بدوره إلى موافقة النظام الإيراني على كل صغيرة وكبيرة، وبالتالي فإن طهران أصبحت هي التي تتحكم في بيروت عمليًّا وتقرر ما يجب أن يحدث أو لا يحدث. المملكة بطبيعة الحال لا تريد أن تملي على الحكومة اللبنانية شيئا، كما لا تُريد أن تتدخّل في الشؤون الداخليّة اللبنانيّة، لا بل تحرص، من موقعها العربي، على تعزيز دور وسيادة الحكومة اللبنانية بالحدّ الأدنى الذي يعيد ثقة العالم أجمع للتعامل معها، وإلّا كيف يتعامل العالم مع مَن لا يملك أمره ولا يستطيع اتّخاذ أيّ قرار إلا بعد موافقة الآخرين الأولياء عليه؟

هنا كان لا بدّ من موقف قويّ، موقف يكشف عن عمق الأزمة، وهو ما أقدمت عليه الرياض واحتذت بمثالها دول الخليج الشقيقة باستدعاء سفرائها من بيروت وطلب مغادرة سفراء لبنان خلال (48) ساعة، ووافقت عليه بقية الدول العربية التي أصدرت بيانات تؤكد تضامنها مع الموقف السعودي العادل.

الآن بات الطريق واضحًا أمام الحكومة اللبنانية، إما موقف واضح من الحزب وتقييد تحركاته ووقف تجاوزاته، حتى تعود بيروت فاعلة ومؤثرة في محيطها العربي، وإمّا التمادي في تغطية حزب الله وتسهيل مهمّاته المعادية للعرب، فيضيع لبنان واللبنانيون في فلك الشر الإيراني الذي أوردهم موارد الهلاك، وأوصلهم إلى درك سحيق، لم يكن يدور بذهن أكبر المتشائمين أنّهم سيصلون إليه في يوم من الأيام. لا مجال للمواقف الرمادية بعد اليوم، ولا بدّ من تصحيح شامل يعيد الأمور إلى نصابها ليلزم كل شخص حدّه وحدوده، فالمملكة لن ترضى باستمرار محاولات استهدافها التي تنطلق من لبنان بتهريب الأسلحة للحوثيين والمخدرات إلى أراضيها، فيما يتم ذلك تحت سمع وبصر السلطات في بيروت دون أن تحرّك الأخيرة ساكنا لتصحيح الوضع. ولا أقول إنّ المملكة تُعاقب لبنان، لا سمح الله، بل على العكس، فهي تضع لبنان على مسار الحلّ النهائي لكلّ أزماته، والذي يبدأ بإشهار المعضلة الحقيقيّة التي يُعاني منها هذا البلد، ألّا وهي هيمنة إيران على سيادته. ولن تجدي محاولات تصوير الأزمة على أنها ناتجة عن تصريحات ذلك المذيع الذي لا يفقه في أمور السياسة شيئًا، فهو وأمثاله الذين على استعداد لبيع كل القيم والأخلاق في سوق النخاسة الذي يديره حسن نصر الله، لا يمثلون في حسابات المملكة أكثر من ذرة رمل، وهي لن تضيع وقتا في مماحكات عديمة النفع، ولن تلتفت عن مسيرتها القاصدة نحو النماء والتطوّر.

 

الردع العسكري لإيران والموانع السياسية….05 محاور أساسية لحملة أميركية شاملة على طهران

د. وليد فارس/انديبندت عربية/03 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103841/103841/

غالباً ما نُسأل شرقاً وغرباً: لماذا لا تحسم الولايات المتحدة أمرها عسكرياً مع إيران بدلاً من الغرق في أدغال المفاوضات اللامتناهية، والتنازلات غير المتوازنة، واستيعاب الضربات الإرهابية طيلة عقود وعقود؟ ونُسأل أيضاً: لماذا لا تدعم واشنطن حلفاءها الإقليميين عندما يواجهون إيران وحلفاءها، كالسعودية والتحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، أو الأكراد والسنة ضد الحشد الميليشياوي في العراق، أو ثورة الأرز ضد “حزب الله” في لبنان، أو المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد. ويتفق جميع السائلين والمتسائلين على مسألة واحدة: لو أرادت أميركا لكانت أنهت القوة العسكرية لإيران، فلماذا تهرب مما هي قادرة عليه ميدانياً، ما دامت طهران ترفع شعار “الموت لأميركا”؟

هل أميركا قادرة على الحسم؟

في المطلق، قوة عظمى كالولايات المتحدة لا تُقارن عسكرياً بدولة متوسطة القوة عالمياً، وإن كانت قوة مهددة لدول وشعوب في الشرق الأوسط، كإيران. فأميركا تغلبت على قوتين عالميتين خلال الحرب العالمية الثانية، وحاصرت الاتحاد السوفياتي حتى انهياره خلال الحرب الباردة. وهي الآن تقاس بروسيا والصين، لا بدول أخرى.

وقد يحاجج البعض أن فيتنام الشمالية قد انتصرت عسكرياً على الولايات المتحدة، لكن الحقيقة كانت أن الجيش الأميركي كان يتواجه بشكل غير مباشر مع الصين والاتحاد السوفياتي، وليس فقط القوة الفيتنامية الشيوعية، وأن قرار الانسحاب كان بسبب الداخل، وليس ساحة المعركة. ويضاف إلى ذلك أن السوفيات خرجوا من أفغانستان لأسباب مثيلة. أما بعد انتهاء الحرب الباردة لم تتمكن أية قوة إقليمية أن تقهر الأميركيين أكانت صربياً أو العراق أم ليبيا. والمقياس نفسه يطبق على إيران إن قررت واشنطن أن تضرب الآلة العسكرية الإيرانية. فأميركا ستنتصر من دون أي شك. فما هي السيناريوهات النظرية المحتملة؟

سيناريوهات

في الوضعية الجيوسياسية الحالية أية معركة أميركية كاسحة مع إيران ستمتد ليس فقط داخل إيران، ولكن عبر المستعمرات الأربع في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ومن دون دخول تفاصيل قد لا نعرف معظمها، فالمحاور الأساسية لحملة أميركية شاملة على إيران قد تشمل ما يلي:

1. حملة قصف بالطيران والصواريخ لكل قواعد الصواريخ والطائرات المسيّرة والرادارات في إيران والعراق. أما البطاريات في سوريا ولبنان، بما فيها التابعة لـ”حزب الله”، فقد تتشارك قوات الطيران الأميركية والإسرائيلية، وأخرى بإزالتها، فتنتهي المظلة الجوية والقوة الصاروخية “للمحور” من حدود أفغانستان إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

2. تقوم البحرية الأميركية وأسلحة الطيران المشتركة للتحالف بضرب الطيران الإيراني والقواعد الجوية وكامل سلاح البحرية للحرس الثوري، وإزالتهم من الخليج والمحيط الهندي وبحر قزوين والبحر المتوسط.

3. ومع تدمير أسلحة الصواريخ والطيران والبحرية الإيرانية تركز القوات الأميركية والحليفة على إنهاء برنامج طهران النووي وأسلحة الدمار الشامل، من دون أية إعاقة.

4. في المرحلة الرابعة، تتشعب السيناريوهات إلى عدة احتمالات ميدانية، ولكن ما قد تقوم به الحملة الأميركية إذا حصلت هو إقامة جدار عسكري بين سوريا والعراق يقطع طريق إيران عن قواتها المتمركزة في سوريا، وعن “حزب الله”. ويتبع ذلك حصار بحري على إيران و”حزب الله” و”حماس”.

5. أما بعد ذلك فتقررالقيادة الأميركية وحلفاؤها مصير “الإمبراطورية” على الأرض، أي الخطوات الاستراتيجية في إيران، والعراق وسوريا ولبنان واليمن، أي مع من تتحالف في كل دولة، ما هو مصير الأنظمة، وكيف تُعالج القوات العسكرية والميليشيات الإيرانية. وهذا يدخل في إطار الجزء الثاني من حملة كهذه، أي إنهاء النظومة القائمة واستبدالها بمؤسسات عسكرية بديلة.

الموانع

الخلاصة العامة للسيناريوهات هي أنها ليست فقط ممكنة، بل محسومة إن اتخذ قرار كهذا قرار بنقل المسألة إلى المستوى العسكري. فعلى هذا المستوى، لدى الولايات المتحدة القدرة الاستراتيجية للحسم مع النظام وفرض الحل الذي تريده، ولكن هنا يطرح التساؤل عما يمنع واشنطن من فرض خيار كهذا، أو على الأقل التلويح به لإجبار إيران على تغيير سياستها؟ هنالك بحسب ما يرى ولا يرى موانع متعددة، منها ما هو خارجي، وأغلبها ما هو – أو بات – داخلياً في أميركا.

المانع الأول هو التعقيدات الدولية إذا قررت واشنطن أن تعتمد الحل العسكري، أي تقدير التدخل الروسي والصيني ضد احتمال عملية أميركية. فلا واشنطن ولا موسكو ولا بكين تريد مواجهة عسكرية مباشرة بينها، بسبب إيران. لذا فعلى الإدارة، إذا قررت القيام بعمل ميداني، أن تحسب تدخل قوتين عسكريتين عالميتين. إذا كان سبب المواجهة وجيهاً ويمس الأمن القومي الأميركي، أو يحمي مصلحة أميركية كبيرة، فستتخذ واشنطن قرارها. أما إذا كان السبب لإرضاء حلفاء، أو لا يحظى بدعم شعبي داخلي، فالمسألة تتعقد.

المانع الثاني هو هدف أية حملة قد تقوم بها الولايات المتحدة، وهو تحديد الهدف النهائي لمرحلة ما بعد المواجهة، شكل الحكومة الآتية وطبيعة العلاقة بعد عملية كهذه عملية. فبعكس ما يتخيله كثيرون في الشرق الأوسط، أميركا لا تقوم بحملات يميناً ويساراً لوجه الله، ولا دولة أخرى تقوم بذلك إلا إذا كان هنالك هدف محدد. فما حصل في العراق وأفغانستان وليبيا يؤثر على أي قرار أميركي محتمل حيال إيران. فهل الهدف النهائي إجبار النظام على القبول بشروط معينة، أو سقوطه؟ وإن كان الهدف هو الشروط، فما هي؟ وإن كان الهدف سقوط النظام، فمن يتسلم بعده؟ واشنطن لا تتحرك من دون خطط دقيقة، سواء أكانت ناجحة أم غير ناجحة، لذا ما لم تكن هنالك خطط وبرامج للتحرك فلن يكون هنالك أي تحرك، ليس لعدم القدرة، بل لعدم وجود سبب وخطة، وهدف معين. وهنا يأتي المانع الأهم.

المانع الثالث هو اللوبي المضاد للضربة على إيران. و قد شرحنا عبر عدة مقالات سابقة تاريخ اللوبي الإيراني وتطوره إلى لوبي للاتفاق النووي، وكيف تمكن من الضغط على أربع إدارات لتمتنع عن توجيه أي ضربة إلى إيران، على الأقل منذ غزو العراق في 2003. هذا المانع يتلخص بأن تتمكن كتلة الضغط المؤيدة لإيران أو المصالح المرتبطة بالاتفاق النووي، أن تعمل المستحيل “لمنع” – نعم لمنع – أية إدارة أميركية من توجيه ضربة عسكرية إلى النظام في طهران، بشتى الوسائل المتاحة داخل الولايات المتحدة. من “تظاهرات ضد الحرب” ودعم حملات إسقاط الأكثرية الجمهورية في الكونغرس (وقد نجحت في 2006) إبان فترة بوش، إلى الشراكة المتلاصقة مع إدارة أوباما لثماني سنوات وإنتاج الاتفاق النووي (2009 – 2016)، إلى دعم أشرس معارضة ضد إدارة دونالد ترمب، التي نجحت بإسقاطه في 2020، إلى إدارة بايدن التي تتراكض للعودة إلى الاتفاق. فكيف يمكن لأي من تلك الإدارات أن تأمر بحرب على إيران بينما هي ترزح تحت ضغوط لوبيات كبيرة وفعالة؟ و كما شرحنا سابقاً فهذه الكتل الضاغطة تسيطر على أغلبية الإعلام، ومدعومة من شركات ضخمة، وتتأثر بالأكاديمية الأميركية التي تم اختراقها من العقائديين من نهاية الحرب الباردة، وهذا يعني أن “الإسلامويين” (إخوان وخمينيين) قد حسموا المعركة الفكرية لصالحهم منذ عقود، وربطوا البيروقراطية بالمصالح الاقتصادية وباليسار المتطرف، منذ سنوات داخل أميركا، ليشكلوا مظلة لحماية مشاريعهم في المنطقة، ولا سيما مصالح النظام الإيراني. من هنا، وعلى الرغم من القوة الساحقة للولايات المتحدة عسكرياً، واستعداد أركان الدفاع والاستخبارات فيها لإتمام المهمة إن أعطيت الأوامر، فإن من يعطل هذه الأوامر هي قوة اللوبي الإيراني وماله.

المنطقة لا تصدق

أما المفارقة الكبرى، وقد اختبرناها لثلاثة عقود في أميركا، فهي أن الرأي العام ومعظم الصحافة وبعض أصحاب القرار، في الشرق الأوسط الكبير لا يصدقون أن قوة عظمى كالولايات المتحدة “تسمح لدولة مارقة كإيران أن تتحداها علناً”. ولا يصدقون أن أميركا “غير قادرة على إنهاء الغطرسة الإيرانية”، بالتالي يستنتجون أن المؤسسة السياسية الأميركية مبنية على “مؤامرات”. من هنا، فواشنطن هي التي تستعمل إيران للسيطرة على المنطقة. فقط قلائل العارفين بدقائق السياسة الأميركية يدركون أن السياسات الأميركية تعكس توازنات داخلية وخارجية دقيقة غير موجودة في كل بلدان العالم. لذلك، نرى إسرائيل وأخيراً بعض دول التحالف العربي يتحركون بتأنٍ وحزمٍ، عند تعاطيهم مع أدغال السياسة في واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بو حبيب عن الرئيس عون: موقفنا واحد حيال افضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج ولا يجوز أن تتأثر بمواقف فردية ووجهة نظر الدولة محددة في البيان الوزاري

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

 نقل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام افضل العلاقات مع السعودية وسائر دول الخليج والدول العربية"، مؤكدا انه "لا يجوز تأثر العلاقات بأي مواقف فردية، وان وجهة نظر الدولة اللبنانية محددة في ما يصدر عن أركانها وفي البيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه. وشدد على ان لبنان يعتبر ان اي إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين، مثل لبنان والسعودية، لا بد ان تحل من خلال الحوار والتنسيق وفق المبادئ المحددة في ميثاق جامعة الدول العربية، فكيف اذا كانت هذه الإشكالية غير صادرة عن شخص او عن جهة في موقع المسؤولية.  واكد ان لبنان يتطلع الى اشقائه العرب كي يكونوا الى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها واي تباعد عنه ستكون له انعكاسات سلبية تؤذي التضامن والتعاون بين الاشقاء. كما اعرب عن الثقة بان ما حصل يجب ان يقف عند حد تغليب المصلحة العربية المشتركة، مشددا على ان لبنان ما كان يوما الا نصير الدول العربية الشقيقة كلها ولم يكن في يوم من الأيام ولن يكون معبرا للاساءة الى أي دولة".  مواقف الوزير بو حبيب جاءت بعد زيارته قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، حيث استقبله الرئيس عون وعرض معه لاخر الاتصالات الجارية لمعالجة التطورات التي نشأت عن قرار المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج بسحب سفرائها من لبنان والطلب الى السفراء اللبنانيين مغادرة أراضيها.

 بو حبيب

بعد اللقاء، صرح الوزير بو حبيب للصحافيين فقال: "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس،  ووضعته في صورة الاتصالات الجارية من اجل معالجة التطورات التي نشأت عن قرار المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من دول الخليج بسحب سفرائها من لبنان، والطلب الى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها. واطلعت فخامته على التقارير التي وردت الى وزارة الخارجية حول هذا الموضوع والسبل الايلة الى معالجة التداعيات التي نتجت عنه". اضاف: "وقد أعاد فخامة الرئيس التأكيد على ان موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام افضل العلاقات بين لبنان والسعودية وسائر دول الخليج والدول العربية، وعدم جواز تأثر هذه العلاقات باي مواقف فردية تصدر عن جهة او افرقاء لا تعبر عن وجهة نظر الدولة اللبنانية المحددة في ما يصدر عن أركانها، وفي البيان  الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. علما ان لبنان يعتبر ان اي إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين، مثل لبنان والسعودية، لا بد ان تحل من خلال الحوار والتنسيق في روح من الاخوة الصادقة وفق المبادئ  المحددة في ميثاق جامعة الدول العربية الذي يحتضن كل هذه الدول، فكيف اذا كانت هذه الإشكالية غير صادرة عن شخص او عن جهة في موقع المسؤولية". وتابع: "يهمني التأكيد في هذا المجال ان لبنان الذي عمل دائما من اجل تحقيق التضامن بين الدول العربية، ودفع غاليا ثمن هذا الخيار خلال الأعوام الماضية، يتطلع اليوم الى اشقائه في الدول العربية عموما ودول الخليج خصوصا، كي يكونوا الى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، والضائقة الاقتصادية التي يعيش فيها شعبه، واي تباعد عنه ستكون له انعكاسات سلبية تؤذي التضامن والتعاون بين الاشقاء. وكلنا ثقة، فخامة الرئيس وجميع المسؤولين في الدولة، بان ما حصل خلال الأيام الماضية يجب ان يقف عند حد تغليب المصلحة العربية المشتركة، وعدم صب الزيت على النار، لا سيما وان لبنان ما كان يوما الا نصير الدول العربية الشقيقة كلها ولم يكن في يوم من الأيام ولن يكون معبرا للاساءة الى أي دولة، كما يتطلع لبنان الى ضرورة تفهم مقتضيات النظام الديموقراطي الذي اختاره اللبنانيون، ومن أسسها حرية الرأي والفكر من دون ان تسيء هذه الحرية الى علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة تحت أي ظرف كان".

 

الجبهة السيادية: نية ابتلاع لبنان السيادي من قبل ما يسمى بمحور الممانعة أصبحت ثابتة وموثقة

وطنية/03 تشرين الثاني/2021  

شجبت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" في بيان، "المخالفات القضائية الخطيرة التي تحصل تباعا وتشير الى تصعيد خطير بوجه السياديين ابتداء من مذكرة استدعاء الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية على خلفية غزوة عين الرمانة، فضلا عن أخبار عن تعرض شبان عين الرمانة وهم المعتدى عليهم، الى الضرب والتكسير، إضافة الى توقيفهم دون وجه حق، وأخيرا وليس آخرا، مسرحية استدعاء الدكتور فارس سعيد بناء لشكوى باطلة مقدمة من حزب الله، وهو حزب غير مرخص يرفض الإذعان لعدالة القضاء اللبناني والدولي". وإذ حذرت من "مخاطر هذا التصعيد"، أكدت أن "نية ابتلاع لبنان السيادي من قبل ما يسمى بمحور الممانعة أصبحت نية ثابتة وموثقة". وأعلنت الجبهة أنها "ستبقي على اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة المستجدات في هذا الصدد"، مؤكدة على "طلب تنفيذ القرارات الدولية لناحية نزع السلاح من جميع القوى اللبنانية غير الشرعية والقوى غير اللبنانية، لأن الشعب اللبناني ضاق ذرعا بتحويل وطنه الى ساحة مفتوحة لصراع محاور لا ناقة له بها ولا جمل، غير أنه يدفع من أمنه واستقراره واقتصاده أثمانا لا طاقة له على تحملها كمثل قطع علاقاته مع الدول العربية الشقيقة خاصة الخليجية منها".

 

الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - قطاع الإعلام والاتصال أعلنت أسماء الفائزين بجائزة بيروت للانسانية

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية  - قطاع الإعلام والاتصال - إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، أسماء الفائزين ب"جائزة بيروت للانسانية"، واشارت في بيان، الى ان "لجنة تحكيم جائزة بيروت للانسانية عقدت اجتماعا في 17 و18 تشرين الأول 2021 بمقرها في القاهرة، حيث راجعت كل الأعمال المرشحة للفئات الخمس الخاصة بالجائزة، والتي كانت موادها موجودة ومتوافرة لدى الأمانة العامة عند عقد اجتماع اللجنة. وبعد دراسة مستفيضة للأعمال المرئية والمقروءة والمسموعة، خلصت اللجنة إلى منح جائزة بيروت للإنسانية إلى كل من:

- الفئة الأولى: أفضل تقرير تلفزيوني: تقرير "أمهات ضحايا انفجار مرفأ بيروت يحيين ذكراهم" - سكاي نيوز عربية - دولة الإمارات العربية المتحدة.

 - الفئة الثانية: أفضل مقال مكتوب: مقال "قتلوك يا بيروت" - بقلم إيمان حمود الشمري - جريدة الجزيرة السعودية - المملكة العربية السعودية.

- الفئة الثالثة: أفضل صورة: صورة ممرضة تنقذ ثلاثة أطفال حديثي الولادة من المستشفى المدمر - بعدسة المصور بلال جاويش، الجمهورية اللبنانية. - الفئة الرابعة: أفضل وثائقي: تقرير "كل يوم هو ? آب": هكذا وصفت أم حمد العطار ابنها ليلة اليوم المشؤوم في ? آب - إعداد ساندرا أيوب - المؤسسة اللبنانية للإرسال، الجمهورية اللبنانية.

- الفئة الخامسة: أفضل تقرير أو برنامج إذاعي: فيلم "مرفأ بيروت (ألم وأمل)/ اللحظات الأخيرة لعروس بيروت" - إعداد وتقديم ريم أبو غزالة - إخراج عماد حمد - إذاعة صوت فلسطين، دولة فلسطين".

ولفتت إلى أنه "شارك في اللجنة ممثلو خمس دول من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، على الشكل الآتي: الإعلامي الدكتور سامي كليب رئيس اللجنة ممثل الجمهورية اللبنانية، كريم بن الصغير ممثل الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، تركي بن مرزوق العمري ممثل المملكة العربية السعودية، الدكتور صباح علال زاير ممثل جمهورية العراق، والمستشار بليغ المخلافي ممثل الجمهورية اليمنية. ومثلت إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب الأمانة العامة في اجتماع اللجنة على الشكل الآتي: وزير مفوض الدكتور فوزي الغويل مدير الإدارة،  نورهان صالح، أشواق صالح السندي ونوران يوسف عز الدين، أعضاء الإدارة".

الغويل

وافتتح الغويل أعمال الاجتماع، مرحبا بأعضاء اللجنة، مؤكدا "أهمية مشروع جائزة بيروت للإنسانية، الذي يؤكد التضامن الإنساني للدول والشعوب العربية مع الجمهورية اللبنانية في أعقاب حادث انفجار مرفأ بيروت"، شاكرا ل"جمهورية العراق مبادرتها الطيبة بالتكفل بالجوائز المالية التي سيتم منحها للفائزين".

كليب

وأدار كليب أعمال الإجتماع، فشكر ل"الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وأعضاء اللجنة وجمهورية العراق تفاعلهم وتضامنهم مع قضية بيروت الإنسانية، وجهودهم التي بذلوها لإنجاح مشروع جائزة بيروت للإنسانية"، مستعرضا "معايير الجائزة وفئاتها والنقاط التي يجب أخذها في الاعتبار أثناء اختيار الأعمال الفائزة".

الأمانة العامة

ولفتت الأمانة العامة إلى أن "جمهورية العراق - الرئاسة الحالية للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، وافقت على التكفل بالجوائز المالية التي ستمنح للفائزين، على أن يتم توزيعها على هامش اجتماع الدورة العادية 14 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام ألعرب، والمقرر عقده في بغداد"، موضحة أنها "تواصلت مع وزارة الإعلام اللبنانية لتجميع كل المواد المرشحة لنيل الجائزة وتصنيفها، وفقا لفئات الجائزة". وأشارت الى أنه "بلغ إجمالي عدد الترشيحات التي وصلت إلى الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام ألعرب مباشرة أو من خلال وزارة الإعلام اللبنانية 140 ترشيحا، وتضمنت الترشيحات أعمالا من الجمهورية اللبنانية ومن عدد من الدول العربية الأعضاء لدى جامعة الدول العربية، وهي: المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، جمهورية العراق، دولة فلسطين، دولة قطر، دولة الكويت، وجمهورية مصر العربية.وتضمنت الترشيحات مشاركات رسمية من مؤسسات إعلامية حكومية وخاصة، إضافة إلى مشاركات فردية من مواطنين لبنانيين وعرب". وقالت: "بناء على قرار أعضاء اللجنة، تم استبعاد الأعمال غير المطابقة لشروط الجائزة ومعاييرها، بما في ذلك الترشيحات التي لم يتم إثبات حقوق الملكية الفكرية لأصحابها. كما تم استبعاد الأعمال التي كانت روابطها الإلكترونية لا تعمل لأسباب تقنية، حيث لم تقم الجهات المرشحة بإرسال روابط جديدة صالحة للمشاهدة".  وأعلنت أن "ذلك يأتي في إطار تنفيذ القرار رقم 497 الصادر عن اجتماع الدورة العادية 51 لمجلس وزراء الإعلام العرب بتاريخ 16 حزيران 2021 ، والتي نصت الفقرة 6 منه على الموافقة  على مقترح الجمهورية اللبنانية بتخصيص جائزة لمرة واحدة فقط، بعنوان جائزة بيروت للإنسانية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمأساة انفجار مرفأ بيروت، ودعوتها إلى تقديم تصور متكامل عن آليات الجائزة وفئاتها، بالتنسيق مع الأمانة العامة - إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، في أقرب فرصة ممكنة للبدء في تنفيذ الجائزة، وكذلك بعد الانتهاء من كل الإجراءات التحضيرية لتنفيذ الجائزة، بالتنسيق مع وزارة الإعلام اللبنانية". ولفتت إلى أن "وزيرة الإعلام السابقة الدكتورة منال عبد الصمد نجد كانت تقدمت بمقترحين ووافق عليهما مجلس وزراء الإعلام العرب بالإجماع، الأول تخصيص جائزة بيروت للإنسانية لتكريم أفضل عمل إعلامي في تقصي الحقائق على أسس الحياد والموضوعية والشفافية، عقب انفجار مرفأ بيروت، والمقترح الثاني، اعتبار بيروت عاصمة للإعلام العربي لعام 2023". وذكرت أن "وزارة الإعلام اللبنانية وضعت تصورا للجائزة ونشرته على موقعها الإلكتروني، وتضمن: التعريف بالجائزة، هدفها، معاييرها، فئاتها، تشكيل لجنة التحكيم، قيمة الجائزة، ومكان وموعد تقديم الجائزة".

 

بري ترأس إجتماعا لحركة أمل وأعطى توجبهاته لهيئاتها ونواب كتلة التنمية والتحرير إعداد الدراسات وإقتراحات القوانين الملزمة لتثبيت وحفظ حقوق المودعين

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

عقدت حركة "أمل" إجتماعا برئاسة رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، حضره أعضاء هيئة  الرئاسة والهيئة التنفيذية والمكتب السياسي ورؤساء اللجان الإنتخابية في كافة أقاليم الحركة . وتمت فيه مناقشة الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والشؤون المعيشية والإقتصادية.وأعطى الرئيس بري توجيهاته للهيئات الحركية ولنواب كتلة التنمية والتحرير للمباشرة بإعداد الدراسات اللازمة وإقتراحات القوانين الضرورية لاسيما المتعلقة بإلزام الحكومة والمصرف المركزي والمصارف تثبيت وحفظ حقوق المودعين لودائعهم ووضع التشريعات الكفيلة بإعادتها لأصحابها بحسب المسؤولية والدور وإسقاط كل عمليات التقادم بمرور الزمن أو غيره والضغط الجدي مع الحكومة لوضع قانون البطاقة التمويلية موضع التنفيذ.

 

زياد ابو لطيف ادى يمين الولاء للملكة اليزابيت في اوتاوا: زملائي في لبنان يا حبذا لو تتعلمون من التجربة الديموقراطية الناجحة في كندا لنرتقي بلبناننا

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

أدى النائب اللبناني الكندي زياد ابو لطيف يمين الولاء للملكة اليزابيت في احدى قاعات البرلمان الكندي في أوتاوا، في حضور السفير اللبناني في كندا فادي زيادة وعدد من سفراء الدول العربية واعلاميين وعدد من أبناء الجالية اللبنانية المنتشرين في المقاطعات الكندية. وأعلن ابو لطيف انه خاض الانتخابات النيابية للمرة الثالثة على التوالي، وقد حقق "انتصارا مهما هذا العام في ظل التنافس الكبير الذي شهدته منطقة ادمنتون ماننغ، والتي تعتبر من اكبر المدن الكندية". بعد اداء القسم، توجه ابو لطيف بكلمة شكر فيها كل من منحه ثقته باعادة انتخابه وللمرة الثالثة، مؤكدا انها "رسالة تشير في مضمونها الى ان من يعمل في مضمار الخدمة العامة انما يحرص على ان يكون عند ثقة الناس الذين يمثلهم، كما ان هذا الاختبار الجديد، البرلمان الرابع والاربعين، ما هو الا تأكيد على ديموقراطية كندا، ومحبة كندا لهذا المسار، مسار الحرية الذي يسمح للانسان الاتي من خارجها الترشح الى برلمانها وتمثيل الشعب الكندي في برلمان الامة الكندية".  وحيا "كندا وشعبها، لانها رمز الحرية، حقوق الانسان، الفرص، الوطن الذي يستحق حقا التضحية في سبيله، هذا البلد الذي، لم يزل يمارس ديمقراطيته عبر قانون لم يتغير في الجوهر منذ تأسيس الفدرالية الكندية في العام 1867". وردا على سؤال عما يعد به الجاليات العربية عموما واللبنانية خصوصا، أجاب: "في هذه الدورة، وعدي سيكون مختلفا عن الدورات السابقة في ظل الاوضاع الحالية التي فرضتها جائحة كوفيد المستجدة على العالم وفي ظل المؤثرات السلبية الناجمة عنها، اذ يتركز هدفنا في هذه المرحلة على اعادة بناء الاقتصاد الكندي وتعزيز مقومات كندا حتى تستطيع ان تخفف من تداعيات الازمة التي حصلت وكي تستطيع في المستقبل مواجهة، وبنجاح اكبر، صعوبات وازمات مماثلة، كما ولا بد من التركيز على تنشيط الاقتصاد الكندي في كل المجالات حتى يستطيع ان يكون منافسا مقارنة بالدول الصناعية الكبرى لا سيما وان كندا هي احدى الدول الصناعية الكبرى السبع في العالم".

وأضاف: "بالطبع هذا دون ان انسى واجبي في ان أمد يد العون لكل من يحتاجني، خصوصا وان المنطقة التي أنوب عنها تعتبر رابع اكبر منطقة متنوعة اتنيا، وبالتالي اجد لزاما علي الاهتمام بشؤون الناس وخدمتهم من اي مكان اتوا وبما يقتضيه الواجب".

 وعما اذا كان هناك من رسالة يود توجيهها للبناني في المغتربات، اجاب: "اتمنى على الجيل اللبناني الذي ينعم بحياة رائعة في كندا في ظل الديمقراطية الحرة المتطورة، ان يكون لديهم من الطموح ما يشجعهم على لعب دور أكبر في العالم، خدمة لكندا الام، وبهذا يساهمون في خدمة العالم ومن ضمنه لبنان".

وتابع: "للشباب اللبناني المقيم في لبنان، أقول لا بد من ان يطمح للافادة من تجارب الاخر، وهذا يتم عبر التواصل مع اللبناني في كندا لفهم مسألة الحريات والديمقراطية، ربما يساعده هذا الامر في ان يشكل نواة لانه هو نفسه النواة للبنان أفضل، بعيدا من الصراعات التي لا يستطيع ان يتحملها لبنان سواء كانت صراعات اقليمية او دولية، وبهذا يستطيع الجيل اللبناني ان يبني مع بعضه وطنا افضل، لانه يستحيل ان يستمر لبنان الفكرة دون اعادة النظر بالنظام القائم السياسي والاجتماعي". واضاف: "على اللبناني في لبنان الافادة من اليات العمل، وعلى من يعمل سياسة في لبنان ان يفعل الحراك باتجاه وطن أفضل".  وعما اذا كان هناك من رسالة يود توجيهها لنظرائه في لبنان، قال: "ما من رسالة أود توجيهها لزملائي في لبنان اطلاقا، لقد تعبنا من توجيه الرسائل، لكن أود أن أتوجه الى الشعب اللبناني الذي انتخب هذه الطبقة السياسية الحاكمة، متمنيا عليه، ايجاد فرصة جدية للتغيير ان لم يكن راضيا عن ادائها. فلبنان يستحق أكثر من ذلك بكثير".  وختم بالقول: "اتمنى على زملائي خدمة وطننا على أفضل ما يرام، فهو يستحق ذلك، وشعبه يستحق كما ان الاغتراب يستحق، ويا حبذا لو انكم تتعلمون من التجربة الديموقراطية الناجحة في كندا لنرتقي بلبناننا الى حيث يجب ان يكون".

 

الكتائب: الاولوية لانتخابات بحماية دولية تؤمن انتقالا سلميا للسلطة

وطنية/03 تشرين الثاني/2021

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، برئاسة نائب رئيس الحزب جورج جريج. وأكد المكتب السياسي في بيان بعد الاجتماع، ان "الأزمة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج ليست بنت لحظتها ولا تلخص بكلام وزير الاعلام، بل هي نتيجة مسار من التنازلات والمساومات اقدمت عليها المنظومة وانتهت بالاستسلام التام لإرادة حزب الله، عبر انتخاب حليفه لرئاسة الجمهورية وتغطية الحكومات المتعاقبة، التي خضعت لإرادته، ومنحه مع حلفائه الأكثرية النيابية عبر قانون انتخاب فصل على هذا المقياس". ورأى أن "حزب الله وبعدما سيطر على القرار السياسي في البلد، بدأ بتنفيذ أجندته بعزله عن العالم وإبعاده عن أصدقائه وتغيير وجهه التاريخي، بهدف استخدامه ورقة تفاوض".  وقال: "كيف لدولة تحترم سيادتها أن ترضى بوجود ميليشيا تخوض معارك خارج الحدود في سوريا واليمن وغيرها وتنشىء فروعا مسلحة في دول العالم، لتحقيق مصالح راعيها الاقليمي ايران، فيما اهل البلد يهجرون وتتم ملاحقتهم في الدول التي لجأوا إليها".  وعبر الحزب عن رفضه "منطق الرضوخ لمحاولة حزب الله انجاز وضع اليد على الدولة، ويرى ان الحل الفوري لاستعادة لبنان من حكم الميليشيا وتواطؤ المافيا، هو بإعطاء الاولوية المطلقة لعملية الانتخابات، عبر حماية دولية تؤمن انتقالا سلميا للسلطة، فلا يكون تهربا منها لا بالمماطلة ولا بالردود أو الطعون".  ولفت إلى "المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق اللبنانيين، في لبنان والاغتراب،  لاختيار ممثلين، وطنيين، سياديين وقادرين على تقديم بديل جدي، لبناء لبنان الجديد". ودعا المكتب السياسي "جميع اللبنانيين المنتشرين في العالم، الى التسجيل بكثافة لتأمين اكبر نسبة مشاركة تسمح بقلب المعادلات".  ورفض حزب الكتائب "الانتقائية  في التوقيفات الحاصلة في ملف احداث الطيونة، والتي تتركز على ابناء عين الرمانة الذين خرجوا للدفاع عن منطقتهم وبيوتهم وتتساهل مع الفريق المعتدي". وطالب القاضي فادي صوان "بإجراء تحقيقات عادلة وشفافة وبإنجازها في اسرع وقت والسماح للأهالي برؤية ابنائهم والعمل على تأمين العلاجات الطبية لمن يحتاجها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103830/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1228/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 03/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103832/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-03-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin