المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november02.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”. يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

أسـم لبنان عـبر العـصـور/من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

الياس بجاني/الذين عقدوا الصفقة الرئاسية مع حزب الله وانتخبوا عون وفاخروا بقانون انتخابي ملالوي وفرطوا 14 آذار لن يحرروا لبنان. فهموها بقا

الياس بجاني/للذين عينوا عون رئيساً: لا سامحكم الله ولا غفر لكم

الياس بجاني/دخلكون شو في من المردة بتاريخهم وعنفوانهم ولبنانيتهم بخط البيك سليمان فرنجية العروبي الغير شكل ؟

الياس بجاني/اتفاق القاهرة كان جريمة استراتجية لا يجب أن تستنسخ تحت أي مسمى أو حجج

الياس بجاني/هل يعي جعجع دوره الجديد بعد غزوة عين الرمانة

الياس بجاني/العقوبات الأميركية الجديدة هي عملياً ع عون وباسيا والحريري والأسد ورسالة واضحة لهم

الياس بجاني/حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وقفة ومسيرة سيادية  نفذتها مجموعات ناشطة دعماً للموقوفين ظلماً واعتباطاً من أهالي عين الرمانة الأبطال الذين دافعوا بشجاعة وكبرياء عن اهلهم

"لا سلاح إلّا سلاح الشرعية"... مسيرة تضامنية مع أهالي عين الرمانة في بيروت

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الملل السياسي د. توفيق هندي: بلد بلد فاقد لقراره ويحتله حزب الله الي هو تابع كلياً للحرس الثوري الإيراني

الهندي لمانشيت المساء: “الحزب” يريد إكمال وضع اليد للإتيان بباسيل رئيساً!

قائد الجيش مجموعة من الباحثين الاميركيين من اصل لبناني في اميركا: الجيش مستمر في أداء مهماته للمحافظة على الأمن ومنع الانزلاق الى الفتنة

وقفة احتجاجية لأهالي موقوفي أحداث الطيونة أمام المحكمة العسكرية

القرار الخليجي يشكل عزل عربي لمنظومة الفساد- السلاح/مروان الأمين/فايسبوك

البعثة الدبلوماسيّة الإماراتيّة غادرت

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان أمام خيارين... فأيّهما ستختار السّلطة؟

أميرٌ سعودي: "حلٌّ بسيط" بلبنان ليعود ملاذًا آمِنًا للسياحة

خلال اتصالين هاتفيين مع ملك البحرين وأمير الكويت خادم الحرمين يثمن الموقف الخليجي المتضامن مع السعودية

السعوديّة تقدّم إلى لبنان "الفرصة الأخيرة"

شخصيّة أوروبية مهمّة: "بلبنان ما بيعرفوا يشتغلوا سياسة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيره الأميركي جهود إرساء السلام

وزير إسرائيلي سابق يطالب بحرب على إيران

بايدن يتعهد بالرد على هجمات إيران بالطائرات المسيرة على المصالح الأميركية

طهران ترفض ربط «النووي» بالقضايا الإقليمية وواشنطن متمسكة بجميع الخيارات... وقاذفاتها تعود إلى المنطقة

مصادر رئاسية فرنسية: الدول الغربية الأربع بصدد العمل على عرض «جديد» لإيران

بلينكن: اتفاق تام مع حلفائنا بشأن إعادة طهران لـ«النووي» وواشنطن استعرضت قوتها بتحليق قاذفات قرب إيران

طهران تطلب «مؤشرات جدية» من بايدن على رفع العقوبات وعبد اللهيان يقول: أوضاعنا أصعب مما قبل إلغاء القرارات الأممية

غوتيريش يدعو مؤتمر «كوب 26» إلى «إنقاذ البشرية»

دول العشرين» تتوافق على حصر احترار الأرض عند 1.5 درجة

الليرة التركية تصعد 1% بعد محادثات بايدن وإردوغان

السودان.. انفراجة في الشرق ومبادرات في الخرطوم

المعارضة السورية: عملية عسكرية تركية ضد "قسد" شمال سوريا

العملية ستنطلق من عدة محاور في شمال سوريا، من بينها جهة أعزاز وجهة تل أبيض

أردوغان يتغيب عن قمة المناخ بسبب خلاف على ترتيبات أمنية

بحسب عدة وسائل إعلام، عدل الرئيس التركي عن المشاركة في مؤتمر "كوب 26" بسبب القيود المفروضة على حجم الوفد التركي وعدد المركبات الرسمية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضربة على رأس "حزب الله" لإنقاذ لبنان/أحمد عدنان/لبنان الكبير

عرب الشعارات الدينية… يشتمون اليهود والنصارى على المنابر ويستنجدون بقدراتهم العسكرية والعلمية في الحروب والأزمات/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

لبنان... حصاد الزلازل والانقلابات/غسان شربل/الشرق الأوسط

القصة أكبر من «قرداحي»/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

إذا تحرَّر لبنان من إيران تحرَّر اللبناني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

حكومة ميقاتي "خارج الخدمة": إنّها الحرب!/ملاك عقيل/أساس ميديا

عروبة لبنان والرهاب الإيراني/العميد الركن خالد حماده/اللواء

استثمار عزلة لبنان عن عروبته بالتحريف والمكابرة/سناء الجاك/سكاي نيوز

إدانة التاريخ... لا تكفي!/نبيل بومنصف/النهار

وقانا اللّه شرّ السادسة/الياس الزغبي/فايسبوك

ما الذي يختبئ خَلف ستار تصعيد “حزب الله” ضدّ السعودية؟!/ترجمة ليبانون ديبايت

بيان رقم واحد/عقل العويط/النهار

لبنان أمام عقوبات خليجية قاسية.. ما أبرز الإجراءات؟/شادي هيلانة/أخبار اليوم

جو بايدن.. يساريّ مزيّف يُطلق النار على قدمه/نديم قطيش/أساس ميديا

السباق بين تعويم نظام الأسد ومفاوضات فيينا/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي اجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي وميركل ورئيسي ارمينيا وقبرص ونظيره الايطالي وامير موناكو وماكرون اكد التمسك باستقرار لبنان

ميقاتي عرض مع أمير قطر ونظيريه الكويتي والاسباني سبل دعم لبنان والتقى مديرة صندوق النقد الدولي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/:”يا إِخوَتِي، أُهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَان. أُخَاطِبُكُم كَأُنَاسٍ عُقَلاء، فَٱحْكُمُوا أَنْتُم في مَا أَقُول: كَأْسُ البَرَكَةِ الَّتي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةً في دَمِ المَسِيح؟ والخُبْزُ الَّذي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هوَ شَرِكَةً في جَسَدِ المَسِيح؟ وبِمَا أَنَّ الخُبْزَ وَاحِد، فَنَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِد، لأَنَّنَا جَمِيعًا نَشْتَرِكُ في الخُبْزِ الوَاحِد. أُنْظُرُوا إِلى إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ الجَسَد: أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ هُم شُرَكَاءَ المَذْبَح؟ إِذًا فَمَاذَا أَقُول؟ هَلْ إِنَّ ذَبِيحَةَ الوَثَنِ شَيْء؟ أَوْ إِنَّ الوَثَنَ شَيء؟ كلاَّ، لأَنَّ مَا يَذْبَحُهُ الوَثَنِيُّونَ إِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّياطِينِ ولَيْسَ لله! وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين!لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين! أَمْ هَلْ نُرِيدُ أَنْ نُثِيرَ غَيْرَةَ الرَّبّ؟ وهَلْ نَحْنُ أَقْوَى مِنْهُ؟ هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، فأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع!. «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَبْنِي! فلا يَطْلُبَنَّ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ مَا هُوَ لِغَيْرِهِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2021

أسـم لبنان عـبر العـصـور/من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

لبناني وبس لبناني/لبنان مش فارسي ولا راح يكون بأي يوم، ولكن أيضاً لا هوية له غير الهوية اللبنانية وهو لا يتكنى بغير لبنانيته. فهموها بقا

لا مضرة في أن يفاخر أي لبناني باثنيته وأصوله، ولكن مستغرب جداً أن يفاخر اللبناني بغير قومية وبغير هوية بلده ويعطي لبيروت أو لغيرها من المدن اللبنانية هوية غير لبنانية.

للتذكير .. فلا الأرمني ولا السرياني ولا الكردي ولا القبطي ولا الماروني il عرباً وقوميون عرب.. . وبيروت أم الشرائع هي مدينة هويتها لبنانية منذ أن عرفها التاريخ.

صحيح أن اتفاق الطائف قد فرًّضَ على الدولة اللبنانية الانتماء والهوية العربية، ولكن النصوص هي غير النفوس، وأسس التعايش في لبنان لا تقوم بين شرائحه على خلفية نصوص فرضتها بالقوة حرب أهلية نتج عنها غالب ومغلوب.

المطلوب وعي واقع البلد الديموغرافي والإثني في حال حقيقةً أرادت شرائحه المتعددة الاثنيات والحضارات والمذاهب أن تحي التعايش قولاً ونصوصاً، ممارسة واحتراماً للغير، ومحافظةً على تميز وطنها، وطن الأرز عن باقي دول الجوار.

ليت أهلنا الذين يفاخرون بغير هويتهم اللبنانية، وخصوصاً من مواقع المسؤولية، يلتفتون إلى لبنانهم ولبنانيتهم وشلوح الأرز، فهي وحدها تحمي وجودهم، وتحافظ على جذورهم، وتصون حضاراتهم، وتؤمِّن لهم ممارسة حرية شعائرهم المذهبية، وتضمن استمرارية تميزهم العرقي والكرامات.

يكفي الرعاة والقادة والسياسيين عندنا لحساً للمبارد وجلداً للذات، فلبنانهم هذا الذي عصى منذ سبعة آلاف سنة على قوى الشر والظلامية، لا يمكن أن يتكنى إلا باسمه، وهو لا هوية له إلا هويته اللبنانية المميزة، وهو قائم بحد ذاته ومتكامل. كان منذ البدء وسيبقى حتى المنتهى.

جميلة هي الهوية العربية ولكن لأصحابها، ولا عقدة عندنا منها ولا مشكل لنا معها، تماماً كالفرنسية والإنكليزية واليابانية والكندية والأميركية وغيرها الكثير من الهويات، التي هي أيضاً ممتازة وجميلة ولكن للشعوب التي تتكنى بها وتصونها عن قناعة وحب وإيمان.

حان الوقت يا سادة يا محترمين أن ترسي سفنكم على بر ما، وأن ترحموا ناسكم وتكفوا عن اللعب على التناقضات والقفز فوق التاريخ.

فخورون نحن بكل شرائح شعبنا الذين هم من أصول عربية وفينيقية ومردية وآرامية ويهودية وفارسية وأرمنية وسريانية وكردية وتركية وإفرنجية وشركسية، وغيرها الكثير، إلا أن فخرنا الأكبر هو أننا لبنانيون نعيش في كنف لبنان، نشرب من مائه، نتنفس من هوائه، ونحمل هويته اللبنانية التي هي أقدس ما نجل.

وطننا هو لبنان الإنسان والدولة والكيان والحقوق. الوطن السيد المستقل بحدوده المعترف بها دولياً، وطن الـ10452 كلم مربع. إننا قوم لبنانيون، أي أن قوميتنا لبنانية، ولكن نحن من أعراق واثنيات وحضارات وأصقاع متنوعة. أما ولاؤنا فهو للبنان ولبنانيون نحن أولاً وكل شيء آخر يأتي في المراتب الثانوية. نحترم كل هويات الغير ونأمل من الغير احترام هويتنا.

لا نفرض هويتنا على غيرنا ولا نرضي أن يفرض غيرنا هويته علينا. تاجر المغرضون عندنا وفي دول الجوار بما فيه الكفاية برايات العروبة.

قد أعيوها وأنهكوا قواها وأفرغوها من محتواها الانساني والحضاري والحقوقي. يحاولون دائما تبديل جلودهم على حساب مصلحة لبنان وشعبه والهوية.

فليرحموا الإنسان اللبناني الذي أدهش العالم بلبنانيته والعلم وبتوقه للحرية والديمقراطية.

كفى استهانة بالمواطن وبذكائه والتعامل معه بفوقية واستغباء. أن الثقافة في عصرنا هي انفتاح كوني والعلم أيضاً كما التكنولوجيا. أما الحضارة الحالية في وطننا الأم، وفي بلاد الجوار، وغيرها من البلدان، فهي مزيج وعصارة لما سبقها من حضارات من ضمنها الحضارة العربية.

إن العالم اليوم قرية صغير بعد أن سقطت كل الحدود والسدود ومعها سقطت العصبيات القومية والطروحات الإيديولوجية ومبدأ الفوقية ورفض الآخر.

لم يعد يحتمل شعب لبنان طروحات ديماغوجية، واديولوجيات وهمية، وقادة ورعاة تحركهم عقليات ومفاهيم تعيش خارج عصرها في أقبية حقبات الأزمنة الغابرة. لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، بقومه اللبناني المتعدد الاثنيات، ,بتميزه، ,برسالته الحضارية وخصوصيته الرائعة، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

أسـم لبنان عـبر العـصـور

من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

إذا كان صحيحا أنه يصعب على من يؤرخ للأشخاص عزلهم عن بيئتهم وموروثاتهم وخصائصهم الفردية المميزة، فالصحيح أيضا أنه يصعب على من يؤرخ للوطن أن يفصله عن غوره في الزمان وانطراحه في المخطوطات والآثار وتفاعله مع محيطه وبالتالي عن خصائصه التي عرف بها منذ بدء وجوده ا اليوم…وإذا كان يقينا ان الإيمان أساسه المعرفة وان أوّل مبادئ المعرفة هو معرفة النفس، فاليقين كذلك أن كثيرا من الأوّليات والبدهيّات والمسلمات تبدو لا أهمية لها لشدة بساطتها.

وإذا كان كثير من الأجوبة يبدو عاديا لكثرة ما ألف الناس تكراره، فليس من العادي ابدا ألا يعرف المجيب بعد جوابه وحقيقته ومدلوله.

فهل ابسط من أن يقول اللبناني حين يسأل عن هويته : أنا فلان وأنا “لبناني”؟ ولكن هل يدري هذا، معنى جوابه؟ هل يدرك أبعاد هذه النسبة وقدرها الحضاري؟

وقد يتساءل البعض: هل للتسمية من أهمية بحد ذاتها؟ فنجيب: أو ليست الأسماء تأكيدا لوجود المسميات؟ وهل من وجود ذي قيمة، لشيء لا اسم له؟ ألم تلازم الكلمة – الاسم بقيمتها، فكرة الإله والخلق؟ ألم تعتقد الشعوب الشرقية القديمة أن الاسم هو الوجود نفسه؟ لذلك لم يكن ممكنا أن تقبل الكلمة – الاسم أي اشكال. فهي وحدة منزهة كفيلة بذاتها لتحديد مدلولها. وقد لجأت بعض الشعوب الشرقية القديمة الى تحريف بعض الكلمات – الأسماء وأحيانا إلى تغييرها، انتقاصا من قدر أشخاص أو شعوب معادية لها، لاضعافها وتشويه قيمتها ورموزها تحقيرا لها.

هل يدرك اللبناني أن انتسابه الى “لبنان” يكسبه هوية أصيلة معينة ومكتفية كاملة بذاتها تختلف من حيث مدلولها اختلافا بيّنا عن هوية أي انسان آخر في أي بلد آخر؟

ان التراث اللبناني نفسه غني بمادة الجواب عن كل هذه الأسئلة. بل ان المخطوطات القديمة على انواعها – والكتاب المقدس نفسه – سطرت لاسم لبنان من النعوت والخصائص ما لم تسطره لغيره، حتى انها صانته من محاولات التشويه الكثيرة عبر العصور وحفظته في منزلته المنزهة التي لم تستطع أن تعبث بها الأحداث والنوائل.

أسم لبنان ومعناه

لبنان” لفظ مستمد من اللغات السامية القديمة، وقد بقي عبر العصور محافظا على أصله دون اختلاف يذكر.

فقد ورد باسم “لبنانا” و “لبان” عند الأكاديين.

و “لبلانا” و “لبلاني” و “نبلاني” و ” لبنانو” عند الأشوريين والبابليين.

و “رمنن” و “ربرن” في اللغات المصرية.

و “لبنون” في الآرامية.

وضبطه الفينيقيون والعبرانيون “لبنون” وعنهم اشتق اليونان والرومان الاسم “ليبانوس”.

اما العرب فقالوا “لبنان” بضم اللام وسكون الباء وفتح النون.

والاسم مشتق من جذر ثلاثي مشترك بين جميع اللغات السامية هو “لبن” ومعناه “أبيض”

وهناك ثلاثة تفسيرات تعلّل تسمية “لبنان”:

منذ العصور القديمة كان الاسم “لبنان” يستعمل للدلالة على الكتلة الجبلية الممتدة من النهر الكبير الجنوبي (نهر Eleutherus” نهر الحرية) في الشمال، حتى تخوم أرض الميعاد في الجنوب.

هذه الكتلة الجبلية تتألف من فرعين متوازيين: السلسلة الغربية والسلسلة الشرقية، تجمع بينهما هضبة البقاع التي يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 950 مترا.

ولم يفرق أنبياء العهد القديم بين هذين الفرعين التوأمين، فاطلقوا الاسم “لبنان” على كليهما. ففي نشيد الأناشيد (4:7) نقرأ:

“عنقك كبرج من العاج وعيناك كبركتي حشبون عند باب الجماعة، وأنفك كبرج لبنان الناظر الى دمشق”. “وبرج لبنان” في هذا النص هو “جبل حرمون” في السلسلة الشرقية من جبال لبنان الذي يطّل على دمشق. والمؤرخ اليهودي يوسيفوس، الذي دوّن في القرن الأول بعد الميلاد وكتب باليونانية، اشار الى جبل الشيخ وما يحيط بدمشق من جبال وتلال ودعاها باسم “لبنان”. ثم انه يذكر “منابع نهر الاردن الذي يتدفق من جبل لبنان”

وشعراء العرب يثبتون هذا القول ويلقبون نهر الأردن الذي ينبع من سفوح جبل الشيخ (حرمون): “ابن لبنان البكر”.

أما اسقف صور، وليم الصوري (حوالي 1130 – 1186). الذي أرخ للحملات الصليبية فهو بدوره يذكر أن نهر الأردن له منبعين في سفح جبل لبنان، احدهما اسمه “يور” أو “Jor” والآخر “دان” أو “Dain” ومن هذين الاسمين اشتق نهر الأردن “Jor-Dain” وبذلك يؤكد المؤرخ على ان اسم لبنان شمل السلسلة الشرقية أو جبل الشيخ (حرمون) بالإضافة الى السلسلة الغربية. لكن هناك من كتبة اليونان، من خصوا لبنان الغربي بالاسم “لبنان” وميزوه بالتسمية عن لبنان الشرقي الذي دعوه “لبنان القائم بازاء لبنان”= “Anti-Lebanos” والمعروف قديما ب “سيريون”.

يقول العالم De Vaumas: “من طوروس وأرمينيا الى سيناء واليمن والحبشة، من كريت حتى زغروس، يملك لبنان كسيد لا على صحاري سوريا والمتوسط الشاسعة فحسب بل على الجبال التي تحدّها وتفصل بينها أيضا”. وهو يؤكد بذلك أن “لبنان الجبل” هو عملاق جبال المتوسط الشرقي وهو في الوقت ذاته “الجبل الأبيض” للشرق الأدنى.

وتعود تسمية لبنان ب “الجبل الأبيض” لسببين :

اما لبياض ثلوجه التي تكسو قممه في أكثر فصول السنة واما لطبيعة صخوره الكلسية البيضاء.

فالعلاّمة روبنسون E. Robinson يتبنى التفسير الثاني: قرب البحر… كل هذا الجانب من الجبل يبدو مكّونا من كتل ضخمة من الصخور البيضاء العارية. ان ظاهرة بياض صخور الجبل هذه، عندما ينعكس نور الشمس عليها، توضح بشكل كاف التسمية القديمة للبنان : ” الجبل الأبيض”.

لكن الأب F-M. Abel يردّ هذا التفسير ويرجع بياض لبنان الى ثلوجه فيقول ” من الأفضل التسليم بأن هذا البياض هو بسبب الثلوج التي تدوم على القمم قسما من السنة “.

ويسهب الأب مارتن اليسوعي في التفسير فيقول: لا ريب في أن أعظم شيء أثر التأثير البالغ في من سكنوا لبنان أولا، انما هو تكلل هامته بثلج دائم، يشتعل بياضا فوق أعلى رؤوسه، على رغم ما للشمس من الحرارة في مثل العرض الذي هو فيه. فأوجب عليهم المنظر المذكور بالطبع أن يسموه باسم مشتق من بياض اكليله، فأطلقوا عليه اسم لبنان لأن معناه البياض”

ونجد في “معجم التوراة” تفسيرا آخرا يشابه نظرية الأب مارتن :

” يكفي أن يظل لبنان مكللا بالثلج وقتا طويلا من السنة حتى تلفت هذه الظاهرة نظر الشرقيين، فتعطي للبنان هذه التسمية” ويؤكد ارميا على وجود الثلج في لبنان : ” هل يخلو صخر الصحراء من ثلج لبنان”.

وفي شرحه لمؤلف النبي ارميا يثبت القديس ايرونيموس هذا التفسير بقوله : “ان لبنان معناه البياض”. كما أن بعض الجغرافيين والشعراء المسلمين سمّوا جبل الحرمون “جبل الثلج” ” وطور ثلجه” و ” بوفضة” (نسبة للونه الفضي).

وهناك غيرهم ممن يذكرون اللون الفضي لجبال لبنان المكللة بالثلج : ” ان سلسلة قمم لبنان تبدو من جهة البحر زرقاء في الصيف فضيّة مثلجة في الشتاء والربيع وذات منظر اخّاذ”.

“وجبل القوقاز” يعني أيضا “الجبل الأبيض” للسبب عينه. وكلمة “هملايا” تعني في السنسكريتية “موطن الثلج”. وفي جزيرة كريت بعض قمم جبال Idea تسمى Leuca أي “البيضاء” بسبب الثلوج التي تغمرها.

لبنان – جبل الطيوب

لاسم لبنان معنى آخر يرجعه البعض الى شجرة عطرية مشهورة هي شجرة “اللبان” أو “اللبنى”.

و“اللبان” يعني في العربية “البخور”. اما أوصاف هذه الشجرة فهي ان اوراقها كثيفة خضراء ولها زهر أبيض يشبه زهر الليمون واذا شقت قشرتها قطر منها صمغ بلسمي طيب الرائحة كالبخور، وكان القدماء يستعملون هذا الصمغ مكان البخور اذا لم يجدوا بخورا.

كانت شجرة “اللبان” أو “اللبنى” التي سمّاها اليونان “Styrax”، تكثر في لبنان حسب قول عالم الطبيعيات الروماني بلين Pline (القرن الأول ميلادي): فينيقيا كانت تنتج “اللبنى أو Styrax Officinale التي يستعملها الأطباء وخاصة العطّارين”

يقول الأب مارتن في ” تاريخ لبنان” ان الكلمة اليونانية “Styrax” تشير على الأرجح الى عشتروت، ربّة لبنان، اذ ان هذه الشجرة مكرسة لها.

والبخور يسمّى في اليونانية “ليبانوس” (Libanos) كذلك كلمة “ليبانومنسي “Libanomancie” تعني ” تبخير العبادة”. (Divinisation par l ensens). وفقد شجر”اللبنى أو “Syrax” شهرته وخصوصا تسميته، التي كانت تربطه بموطنه الأول لبنان، منذ أن نقل الى مواطن أخرى كايطاليا وفرنسا حيث أصبح يسمّى (Aliboufier) .

وفي نظرية التكوين الفينيقية للمؤرخ البيروتي سنخوني أتن، يظهر أن الأخوة العمالقة المدعوّين ” لبنان” و ” انتيلبنان” و” كاسيوس” و ” براثي” كانوا أول من ابتدع ذبائح البخور على شرف الآلهة.

ويقول العالم Gruppe استنادا الى المعطيات السابقة ان اسمي ” لبنان” و ” انتيلبنان” يدلاّن على أنواع من الرحيق.

انطلاقا من هذه النظرية الأخيرة، يبدو أنه من الأصح القول، ان اسم شجرة ” اللبنى” هو المشتق من اسم “لبنان” وليس العكس. فالبياض الذي هو الفكرة الأساسية في الجذر “لبن” والذي نجده في لون زهرة “اللبنى” لا يقدم دليلا كافيا لتسمية هذه الشجرة بلون زهرها الأبيض، فلا بد من أن يكون بياضها قد نسب الى بياض لبنان موطنها الأصلي ذي القمم العالية البيضاء، فنسبت اليه وتسمّت باسمه من باب تسمية الجزء باسم الكل. فلبنان قد اشتهر في العصور القديمة بغاباته الكثيفة النضرة التي كانت تعبق بأريج أشجارها وخاصة شجر الأرز العطر الذكي، الذي جعل من لبنان “جبل الطيوب” كما يسميه ديودورس الصقلي. وكان الاقدمون يحرقون خشب الأرز لتعطير الذبيحة. يقول شاعر الأوذيس’ هوميروس واصفا كهف الحورية كاليبسو: ” نار كبيرة كانت تتوهج فوق الموقد. في البعيد كانت تفوح رائحة الأرز وهو يخترق فتعطر الجزيرة كلها”. أما فيرجيل فيذكر في الأنياذة: ” وسيرسي Circe أيضا ابنة الشمس المترفة، كانت توقد في قصرها الفخم الأرز العطري لكي تنشر نورا دجويا”.

أما “الكتاب المقدس” قيتكلم بدوره عن الروائح التي تنبعث من غابات لبنان. فيقول العروس لعروسه في نشيد الأناشيد:” عرف أدهانك فوق جميع الأطايب! شفتاك تقطران شهدا ايتها العروس وتحت لسانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان”.

ويذكر النبي هوشع أيضا عطر لبنان : “تنتشر فروعه ويكون بهاؤه كالزيتون ورائحته كلبنان”.

لبنان – اسم بطل مؤله

ورد في كوسموغونية المؤرخ البيروتي سنخوني اتن الذي عاش في النصف الأول من القرن الثالث عشر قبل الميلاد وكتب ” تاريخ فينيقيا” أنه :” من جيوش ابن أيون وبرتوغون ولد أبناء آخرون فانون وقد دعوا : فوس (Phos) و بير (Pyr) وفلوكس (phlox) (النور والنار واللهب). وهؤلاء هم الذين ابتكروا النار بحك قطع من الخشب الواحدة على الأخرى وعلّموا الآخرين هذه الطريقة وكان لهم أبناء ذوو عظمة وسيادة بارزة وقد أعطوا أسماءهم للجبال التي كانوا حكّاما لها. ومنهم جاءت أسماء ” كاسيوس” و ” لبنان”” و ” انتيلبنان” و ” براثي”.

يبدو من هذا النص أن جبالنا كانت تحمل منذ أزمنة سحيقة اسم حاكم ” ذي عظمة وسيادة بارزة” هو ” لبنان”. ولا بد من التذكير بأن الفينيقيين كانوا يكرمون أبطالهم وبعد موتهم يتم تقديسهم وتخليد ذكرهم بالتأليه واطلاق اسمائهم على بعض الأماكن وخصوصا على الجبال والأنهر. فعادة تكريم الجبال والمرتفعات كانت شائعة عند الكنعانيين – الفينيقيين. وكانوا يقيمون مزاراتهم ومعابدهم على رؤوس الجبال التي اتخذت اسم ” طور” أي ” الثور” وهو مرادف لاسم الاله ” ايل” الفينيقي : ” ثم رفع صوته الاله ثور – ايل، أبوه، وأجاب: اسرع وارفع هيكلا من ذهب في وسط أعالي جبل صافون…”

ويذكر أنبياء العهد القديم الأماكن المرتفعة في بلاد كنعان حيث تقدم الذبائح ويسكن الالهة: ” قد قلت في قلبك اني أصعد الى السماء. ارفع عرشي فوق كواكب الله واجلس على جبل الجماعة في أقاصي الشمال”. وتكاد لا تخلو قمة جبل من جبال لبنان في أيامنا الحاضرة من مذبح أو هيكل فينيقي قديم.

وإذا افترضنا أن النصوص الدينية الفينيقية ليست الا مجرد أساطير وحكايات فان هذه الحكايات كانت ” الممثل الوحيد لحالة العصور الأولى التي عقبت نسيان التقاليد الحقيقية. هذا فضلا عن انها كانت مقبولة في القديم ومعتبرة في كل مكان نظير تاريخ غير مشكوك في صحته بل كانت التاريخ الوحيد الذي كان يعتقده الفينيقيون والآراميون. ومن هذا الوجه تكون الحكايات صورة مشخصة بكل امانة لحالة العقول في لبنان في تلك المدد المتطاولة”. ولا بد من أن تنطوي الأسطورة على بعض الحقائق التاريخية وعلى المؤرخ والباحث أن يستشف من خلال رموزها، الحقيقة الواقعية استنادا الى المعطيات المادية الملموسة والبحث العلمي الموضوعي، وأسلوب المقارنة.

وفي هذا المجال، تجدر الاشارة الى أن ” لبنان” ذكر في عدة مراجع تاريخية على أنه ” مقام الآلهة” و ” الأرض الالهية” و ” جبل الله”…

ففي ” ملحمة جلجامش” السومرية ( منتصف الألف الثالث ق.م.) وفي القسم الذي يروي رحلة البطلين ” جلجامش” و ” انكيدو” الى “جبل لبنان” كي يجلبوا خشب الأرز الثمين، يصف الشاعر الملحمي السومري ” جبل الأرز” فيقول:

– رأوا جبل الأرز”

مقام الآلهة، قاعدة أرنيني ( أي عشتروت):

أمام الجبل ذاته، يحمل الأرز انتاجه الوفير

ظله لطيف، مفعم بالعطر…”

ونقرأ في أحد النصوص المصرية التي يعود تاريخها الى الأسرة الفرعونية السادسة، أي الى منتصف الألف الثالث ق.م. ما يأتي: ” يجلبون لي أجود منتوجات “نغاو” من الشربين والعرعر وخشب المر… أجمل أشجار الأرض الالهية.

وبلاد “نغاو” هي منطقة نهر ابراهيم، أو نهر أدونيس، قرب مدينة جبيل، استنادا الى دراسة للعلامة بيار مونتي.

وعلى نصاب ” نباتا” الذي أقامه الفرعون المصري تحوطمس الثالث (حوالي 1475 ق.م.) في جبل بركال، يذكر الفرعون: ” في سبيل الوصول الى ثغور آسيا والتغلب على ملك ميتاني بنيت مراكب كثيرة من خشب الأرز من ” أرض الله” في جوار سيدة جبيل”

وفي النصوص الأوغاريتية (رأس شمرا) يحمل لبنان اسم ” أرض ايل” و ” جبل ايل”: ” انكم تتجهون الى مجلس الجماعة قي ” جبل ايل” وعند قدميه تسقطون (علىوجوهكم) وتسجدون لمجلس الجماعة المنعقد…”

أما الاغريق فقد وصفوا فينيقيا ” بالمقدسة” وبأنها ” شاطىء الآلهة”.

ويقول فيكتور برار: : كان القدامسة مؤهلين كليا للابقاء على نمط منتوجات : النسل الالهي” كانوا يؤكدون انتماؤهم اليه: أو لا يزالون يستعملون ” لغة الآلهة” كما يقول شاعر الأوذيسة؟ بالتأكيد كانوا يتثقفون بالكتابات الفينيقية أو يستمتعون بمطالعتها”.

وتأتي شهادة الكتاب المقدّس لتؤكد أن لبنان هو ” جبل الله المقدس” حيث نقرأ في سفر حزقيال:

يا ابن البشر أشد برثاء على ملك صور وقل له هكذا قال

السيد الرب: أنت خاتم الجمال ممتلىء حكمة وكامل بهجة.

كنت في عدن جنّة الله… أنا أقمتك وقد كنت في جبل الله

المقدس …”.

وفي الاسلام، شهادة تكريم واكبار للبنان كما في هذه المتفرقات:

فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: ” ثلاثة جبال من جبال الجنة”. قيل: ” يا رسول الله، فما الأجبل؟” قال: ” جبل أحد، يحبنا ونحبه، والطور من جبال الجنة، ولبنان من جبال الجنة”. ” بل لو ذكرت لنا أسماء الجبال السبعة التي تحمل العرش يوم القيامة الى جانب الجبل اللبناني”، وقد قال كعب الأحبار: ” جبل لبنان أحد الأجبل الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة” وأمسك عن ذكر السبعة الأخرى.

” بل لو ذكرت لنا من أي مقاطع الحجارة في لبنان اتخذ آدم للبيت اذ أوحى اليه الله أن يبنيه له في حرم بجبال العرش وأن يحفّ به”، وقد نقل الطبري في رواية يرفعها الى ابن عباس أن آدم بنى البيت (الكعبة) من خمسة أجبل: طور سيناء، وطور زيتا، ولبنان والجودي، وبنى قواعده من حرّاء.

بل لو ذكرت لنا أين تبلغ في المدّ، نظرة سيدنا إبراهيم، وهي التي عليها رواية الكلبيّ في قوله: ” صعد إبراهيم، عليه السلام، جبل لبنان، فقيل له، “أنظر، فما أدرك بصرك فهو مقدس”.

” بل لو ذكرت لنا من الخواص، في لبنان، قد رأى من جماعة سيدنا يونس أحدا، وهم الذين قال فيهم المنينيّ : انهم انفردوا للعبادة في ” لبنان المقدس” حتى يأتي وعد الله”.

أما المسيحية فقد رددت هذه الأقوال في صلوات الكتاب المقدّس، حتى أن الكنيسة تنشد دوما، يوم الجمعة العظيمة في الطقوس اللاتينية : ” سيأتي الله من لبنان” ، “Deus a Libano Veniet”.

وقد تكون النصوص والأقوال هي التي أوحت الى المفكر والشاعر اللبناني سعيد عقل تفسيرا آخر لاسم لبنان ورد في كتابه ” لبنان ان حكي” حيث يقول ان ” لبنان” = ” لب – انان” أي ” قلب الله”.

خاتمة البحث

– ان اسم لبنان يرتبط بمعطيات جغرافية طبيعية وليس بعرق أو عنصر أو سلالة أو شخص أو ما شابه ذلك. واجتهادا يمكن القول ان هذه المعطيات الجغرافية الطبيعية التي تتميز بوحدة في التنوّع، حققت كيانا لبنانيا قوميا سياسيا واقتصاديا هو حصيلة تطور تاريخي متكيّف مع الشروط البيئية.

وان أسم لبنان ظل خلال العصور وبثبات، متوافقا مع الوحدة الطبيعية الجغرافية لحدود لبنان المعاصرة. وان أي تغيير في هذه الحدود أو أية تجزئة في هذه الوحدة هو تشويه لكيان لبنان الطبيعي التاريخي وبالتالي تشويه لاسمه.

وان اسم لبنان قديم جدا بل أقدم من أسماء جميع البلدان القريبة منه كاسم سوريا وفلسطين والعراق ومصر..أو البعيدة كاسم الصين واليابان وفرنسا وكندا..

– انه بين الأسماء الحالية لبلدان العالم يبقى اسم بنان هو الأقدم.

– وان اسم لبنان مرتبط بالكتلة الجلية التي يتكون منها، ثبت من دون سائر الأسماء التي اطلقت عليه أو شملته في مراحل مختلفة مثل كنعان وأمورو وزاهي وآرام وفينيقيا وغيرها وفيما اضمحلت هذه التسميات ظل اسم لبنان معايشا العصور التاريخية منذ اربعة آلاف سنة الى اليوم.

وان لبنان طبع بطابع مقدس كما تشهد النصوص القديمة والكتاب المقدس نفسه.

– وان اسم لبنان كاف بذاته لتعريفه. فهو لا يحتاج في ذلك الى أية صفة أو اضافة من خارجه.

– وان اسم لبنان مدخل لمعرفة الذات اللبنانية, معرفة أساس وبداهة وهوية.

وإذا كان اسم لبنان يشيع في نفوس حامليه افتخارا واعتزازا ينبعان من تراث حضاري تاريخي ذي أبعاد عالمية، فان واقع جهل اللبنانيين وتجاهلهم للتراث اللبناني من جهة، وعملية التجهيل المتعمدّة لهذا التراث ومحاولة تشويهه من جهة أخرى، عوامل تؤدي كلها الى تمزيق الوحدة البشرية اللبنانية وبالتالي الى تفتيت الوحدة الجغرافية الطبيعية للبنان والى تغيير هويته.

ان ما يهب على لبنان من غربه حينا أو من شرقه حينا آخر، ومن جنوبه مرة ومن شماله مرة أخرى، ما استطاع يوما أن يمحو اسمه أو يطمسه.

لكأن هذا الاسم الذي خطتّه الأنامل فوق رمل الشاطئ، هو الاسم ذاته الذي نقشته الأيدي في صخور الجبل، فتناقلته الشعوب والأمصار والأجيال بتواصل دائم ضمن جغرافية طبيعية ثابتة وآجال تاريخية مستمرة.

**انطوان اميل خوري حرب

من مواليد تنورين سنة 1944.

تلقى علومه في مدارس الفرير.

نال اجازة في التاريخ من الجامعة اللبنانية سنة 1969.

انتخب، سنة 1971، أمينا عاما لمؤسسة التراث اللبناني التي أنشأت سنة 1964 والتي تعمل على نبش كنوز التراث اللبناني ونشرها في لبنان والعالم.

نال ليسانس في علم الآثار من الجامعة اللبنانية سنة 1973.

حاز على جائزة سعيد عقل في تشرين الأول سنة 1974 على دراسة آثار لبنان. وقد ورد في براءة الجائزة:” ان أبحاث انطوان خوري حرب الأثرية جعلتنا نملك عن معظم الهياكل التي كانت ترصع لبنان، مجموعة صور – وثائق تحولنا كثرتها وجمالها تسمية وطننا “بلد الألفي هيكل”. ان المسح الاركيولوجي الرائع الذي قام به هذا الوارث للكلف بلبنان، ليشكل ثروة تزيد في تماسك المجد اللبناني الفريد”.

نال دبلوم في الدراسات العليا في التاريخ من جامعة الروح القدس الكسليك سنة 1979 على أطروحة “اسم لبنان عبر العصور”، وقد أشرف على البحث الدكتور فؤاد افرام البستاني والدكتور لويس خليفة والدكتور ادمون موسى.

ألقى سلسلة محاضرات عن تاريخ لبنان الحضاري في المدرسة الحربية وكلية التاريخ في جامعة الروح القدس – الكسليك والجامعة اللبنانية وفي أندية ثقافيّة عدّة في مختلف أنحاء لبنان.

 

الذين عقدوا الصفقة الرئاسية مع حزب الله وانتخبوا عون وفاخروا بقانون انتخابي ملالوي وفرطوا 14 آذار لن يحرروا لبنان. فهموها بقا

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2021

السياسي عندما يفشل في قرار مصيري كما هو خطأ وجريمة انتخاب عون يستقيل ويعتزل، ولكن في لبنان أصحاب شركات الأحزاب ومنهم جعجع والحريري وجنبلاط هم من طينة دكتاتورية ونرسيسية وفعلاً يملكون شركات أحزابهم، ولا يحاسبون. ومن هم اعضاء في هذه الأحزاب الشركات للأسف لا قرار لهم ووضعهم كوضع القطعان وهنا نعني كل شركات احزاب لبنان دون استثناء واحد. حقيقة مرة ولكنها الحقيقة

 

للذين عينوا عون رئيساً: لا سامحكم الله ولا غفر لكم

الياس بجاني/31 تشرين الأول/2021

بذكرى تعيين حزب الله والحريري وجعجع وجنبلاط عون رئيساً: اقترفتم خطيئة مميتة وارتكبتم جريمة تستحقون بسببها الرذل. لا سامحكم الله

 

دخلكون شو في من المردة بتاريخهم وعنفوانهم ولبنانيتهم بخط البيك سليمان فرنجية العروبي الغير شكل ؟

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2021

سليمان فرنجية وخطه العربي والفارسي ما فيون شي لبناني ولا شامين ريحة المردة. بس شو بدك مهضوم وبيحكي بالكرامي وبالسيادة. إنه زمن ذميين ومنافقين محمرين ومبودرين بمعجون الكرامة!!

بقرار استقالة قرداحي عون وميقاتي وفرنجية وقرداحي الواطي نفسه، هم أدوات ووجوه بربارة. سيد امونيوم والأسد عملوه وزير والقرار عندن.

 

اتفاق القاهرة كان جريمة استراتجية لا يجب أن تستنسخ تحت أي مسمى أو حجج

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

مطلب ترك منطقة لحزب الله هو استنساخ لإتفاق القاهرة. مطلوب قلع الحزب كلياً ووضع لبنان تحت البند السابع وتنفيذ ال 1559. فهموها بقا

 

هل يعي جعجع دوره الجديد بعد غزوة عين الرمانة

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

غزوة عين الرمانة كرست جعجع قائداً لمقاومة احتلال حزب الله وليس لتشريع احتلاله انتخابياً. ترى هل يعي هذ الدور الجديد المطلوب منه؟

 

العقوبات الأميركية الجديدة هي عملياً ع عون وباسيا والحريري والأسد ورسالة واضحة لهم

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

جميل السيد لا جميل ولا سيد، بل عبد وبشع وطروادي ووقح يفاخر بإجرامه وبتزلمه لقوى الإحتلال. مصير امثاله الرذل والإحتقار. فهموها بقا

عمليا العقوبات ع جميل السيد وداني خوري وجهاد العرب هي ع عون وصهره وع الحريري وكل ربعه السراقين وع أوباش نظام الأسد كلن. فهموها بقا

 

حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

ترى هل من عاقل لبناني واحد، سيادي ولبنانوي، لا يزال يخدع نفسه، ويتوهم أن حزب الشيطان الإيراني هو لبناني ومن نسيجه المجتمعي، أو محرر، أو مقاوم، أو حتى من صنف البشر الذي يحترم الإنسان وقيمه والحريات؟

وها هي غزوة عين الرمانة، وما سبقها، وما تبعها، وما يزال مستمراً على مدار الساعة، من وقاحة، وفجور وعهر واستكبار وارهاب وتهديدات لقادة حزب الشيطان، تؤكد المؤكد، وتعري إيرانية وإرهاب وبربرية هذا الحزب الملالوي حتى من ورقة التوت.

من هنا فإن واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني، أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان  أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة، أكانت من داخل السلطة، أو من من خارجها، لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة… وفي هذا السياق تندرج الإنتخابات النيابية التي ستشرعن الإحتلال الإيراني، ولا فرق أن خسر هذا الإحتلال الأكثرية أو ربحها.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة، وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 ، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات، وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها، وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين، هو الشهادة للحق وللحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان، وفي أي موقع وجد، يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة، وأن يسميها بأسمائها الحقيقية، ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي عليه طوعاً أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر. ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية. ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة، بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله، ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين، بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية. باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله، أكان على خلفية العجز، أو نفاق رايات الواقعية، هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا، وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله، والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله، ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وقفة ومسيرة سيادية  نفذتها مجموعات ناشطة دعماً للموقوفين ظلماً واعتباطاً من أهالي عين الرمانة الأبطال الذين دافعوا بشجاعة وكبرياء عن اهلهم ومنطقتهم وعن كرمة وطنهم بمواجهة زعران وأوباش وغزاة تابعين للمحتل الإيراني اللإرهابي

https://www.annahar.com/arabic/section/77-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9/01112021024018466?fbclid=IwAR0NRJ1sZUklkSL2iv5gdzZjVjwKvC06CgyrogSp9lrsZWKeNbURrf_TyaQ

"لا سلاح إلّا سلاح الشرعية"... مسيرة تضامنية مع أهالي عين الرمانة في بيروت

النهار/01 تشرين الثاني/2021

نظمّ أهالي الموقوفين في #أحداث الطيونة مسيرة احتجاجية جالت شوارع العاصمة تحت عنوان "لا سلاح إلّا سلاح الشرعية".  كما شارك في المسيرة الرمزية والتضامنية مع الأهالي عدد من المواطنين من جميع المناطق اللبنانية، حيث رفعوا اللافتات المندّدة بـ"التحقيق المسيّس، حسبما اعتبروه، مطالبين بـ"تطبيق العدالة والمساواة بين أبناء الوطن دون تمييز بسبب انتماءات حزبية أو مناطقية". كما أكّدت إحدى المتظاهرات في حديث لـ"النهار" أنّ "الشعب لا يقبل بعد اليوم بتغليب منطق الغزو المسلّح أو الانتهاك لحرمة أيّ منطقة تحت وطأة حزبية معروفة الأجندة". وأضافت: "لن نقبل بأيّ سلاح غير شرعي ولا نخضع إلّا لحكم الجيش الموكل الوحيد بالدفاع عن الوطن والشعب ولا نعترف بأيّ كيان آخر". في السياق، لفت متظاهر آخر إلى أنّ "ما حدث بالطيونة غير مقبول ولا يجب أن تتمّ محاسبة المعتدي على حساب المعتدى عليه"، مشدّداً على ضرورة "استدعاء من ثبتت إدانتهم بالتحقيقات الأولية لكي يُبنى على الشيء مقتضاه".

 

وقفة ,ومسيرة سيادية  نفذتها مجموعات ناشطة دعماً للموقوفين ظلماً واعتباطاً من أهالي عين الرمانة الأبطال الذين دافعوا بشجاعة وكبرياء عن اهلهم ومنطقتهم وعن كرمة وطنهم بمواجهة زعران وأوباش وغزاة تابعين للمحتل الإيراني اللإرهابي

https://www.facebook.com/ThawraTvlb/videos/424026815922020

01 تشرين الثاني/2021

 

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الملل السياسي د. توفيق هندي: بلد بلد فاقد لقراره ويحتله حزب الله الي هو تابع كلياً للحرس الثوري الإيراني

صوت لبنان/01 تشرين الثاني/2021

https://www.vdl.me/news/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B4%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A5%D9%83%D9%85/

 

الهندي لمانشيت المساء: “الحزب” يريد إكمال وضع اليد للإتيان بباسيل رئيساً!

صوت لبنان/01 تشرين الثاني/2021

رأى السياسي الدكتور توفيق الهندي ان لبنان ليس فقط تحت هيمنة ح-ز-ب ا-ل-ل-ه، بل هو واقع تحت الإحتلال الايراني عبر ح-ز-ب ا-ل-ل-ه الذي هو مكون رئيسي في فيلق القدس واضاف ان من يقول ان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه هو حزب لبناني هو خاطىء، فح-ز-ب ا-ل-ل-ه ليس حزباً لبنانياً وهو جزء من ايران ولديه الدعم العسكري. واضاف في حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان، ان مؤتمر فيينا سينتج عنه بعد ثلاثة اشهر اتفاق مع ايران، تحصل بموجبه على عشرات مليارات الدولارات المحجوزة في النظام المصرفي العالمي، ما سيسمح لها ببيع النفط وتدعيم الاقتصاد ، وتعيد تفعيل فيلق القدس ومحور المقاومة، واضاف ان هذه قراءة ح-ز-ب ا-ل-ل-ه التي يعمل عليها في لبنان، لهذا فان ما يحدث في الاقليم يؤثر كثيرا. على لبنان. ورأى الهندي ان الاميركيين والاوروبيين يلهثون وراء ايران لتوقيع الاتفاق، مشيراً الى ان هذا المسار سيوصل الى حرب، فالوضع في الشرق الاوسط على كف عفريت ولا ارى كيف سينتهي الا بعملية حرب. وحمل السياسة الاميركية المسوؤلية، وقال ان هذه السياسة الاميركية هي الاساس، ووصلت الى حائط مسدود وعكس ما تتمنى وتصبو اليه. واشار الى ان كل الاطراف اللبنانية تلعب تحت مسلمة اساسية ان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه هو السلطة التي تمسك بالبلد، مشيراً الى تحالفه الثابت مع عون، ولافتاً الى ان رئيس الحكومة هو من الاطراف اللبنانية الذين يلعبون ضمن اطار السطوة من ايران على لبنان. واضاف انه ربما هذا ما يفسر غضب الدول الخليجية، والتي تتعاطى مع لبنان كمقاطعة ايرانية واعتبر انه من المعيب ان يطلب لبنان وساطة اميركية مع دولة عربية مستبعدا حلحلة قريبة للازمة مع دول الخليج. وقال الهندي أن الحكومة اصبحت عملياً حكومة تصريف اعمال، واذا بقي الوضع كما هو، فلن تجرى الانتخابات ، فح-ز-ب ا-ل-ل-ه يريد اكمال وضع اليد للاتيان بباسيل رئيساً!وعن التغيير، قال هناك فرصة تفرض ايجاد تجمع للقوى السيادية والتغييرية حول مواجهة الاحتلال الايراني، بشكل واضح، والطبقة السياسية المارقة القاتلة.

 

قائد الجيش مجموعة من الباحثين الاميركيين من اصل لبناني في اميركا: الجيش مستمر في أداء مهماته للمحافظة على الأمن ومنع الانزلاق الى الفتنة

وطنية/01 تشرين الثاني/2021

أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في مبنى السفارة اللبنانية في واشنطن، في حضور طاقم السفارة برئاسة القائم بالأعمال وائل هاشم، مجموعةً من الباحثين الاميركيين من أصل لبناني من مركز الشرق الأوسط للدراسات ومركز كارنيغي للشرق الأوسط ومجموعة الدعم الأميريكية من أجل لبنان. تمحور اللقاء حول وضع الجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان وكيفية مساعدته ودعمه لاجتيازها.  وأكد العماد عون في كلمته أن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أثرت في شكل كبير في الجيش، ما اضطر القيادة إلى اتخاذ تدابير استثنائية كثيرة لمواجهتها، مشيرا في المقابل إلى أن الجيش مستمر في أداء مهماته بكل عزيمة واصرار للمحافظة على الأمن والاستقرار ومنع الانزلاق الى الفتنة. ونوه قائد الجيش بالدور الذي يقوم بها أبناء الوطن المغتربون الذين يبذلون جهودا لافتة لحشد الدعم الدولي لجيشهم. ونوه المجتمعون من جهتهم، بالدور الذي يقوم به الجيش في لبنان مشددين على ضرورة دعمه لأنه المؤسسة الوحيدة التي تحظى بإجماع محلي ودولي".

 

وقفة احتجاجية لأهالي موقوفي أحداث الطيونة أمام المحكمة العسكرية

وطنية/01 تشرين الثاني/2021

نفذ العشرات من أهالي منطقة عين الرمانة، وقفة أمام مقر المحكمة العسكرية في المتحف، تضامنا مع أبنائهم الموقوفين في أحداث الطيونة، ورفضا لاستمرار التوقيف الذي يطال أبناءهم. وتزامن الاعتصام مع جلسة استجواب عقدها قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، لخمسة أشخاص في حضور وكلاء الدفاع عنهم، وفي نهاية الجلسة أصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم.  وطمأن المحامي أنطوان سعد، أحد وكلاء الدفاع عن الموقوفين، الأهالي على صحة أولادهم، وقال: "منذ اليوم الأول للحادثة، نبهنا السلطة الى أن هناك عدم مساواة في التعاطي مع الموقوفين من قبل القاضي والقيمين على هذا الملف، فأربعة فقط من الموقوفين المعتدين والباقون من عين الرمانة، وقسم كبير خائف من التعسف. وقد تمكن فريق الدفاع من كف اليد عن الملف بسبب دعاوى الرد للارتياب المشروع".  أضاف: "لن نقبل بأن تكون عين الرمانة مكسر عصا لان كرامتها ستبقى محفوظة، وإذا جاؤوا إليها لتصفية الحساب مع القوات اللبنانية فستكون الشعرة التي قصمت ظهر السلطة الفاسدة، ولا يظنوا أنها سيدة نجاة".  ولفت الى أن "ما نشر حول التحقيقات مخالف لما حصل في الحقيقة".  وحيا القاضي فادي صوان على "متابعة التحقيق حتى النهاية"، مؤكدا أن "كل من يقايض على دماء الشهداء والمعتقلين اليوم يقايض على لبنان". وقال: "عين الرمانة تقدم التضحيات منذ سنين وهذه مسيرة نضال مستمرة، واليوم يعملون على التشفي من القوات اللبنانية".

 

القرار الخليجي يشكل عزل عربي لمنظومة الفساد- السلاح

مروان الأمين/فايسبوك/01 تشرين الثاني/2021

قطع العلاقات من قبل دول الخليج يحصل مع منظومة الفساد-السلاح. بغض النظر عن الانقسام فيما بين اركان المنظومة حول مقاربة القرار الخليجي، لكن جميعهم متفقون على انه يصيب المنظومة، بعضهم يكابر ويدعي "كرامة"، وبعضهم يتذاكى ويدعى "حرص". القرار الخليجي يشكل عزل عربي لمنظومة الفساد-السلاح، اذا يصب في مصلحة الناس. العقوبات الأميركية تستهدف أركان من منظومة الفساد-السلاح، اذا تصب في مصلحة الناس. تحية لكل طرف يصيب هذه المنظومة سواء عن حق او عن غير حق. وتحية لكل من يتعاطى مع هذه المنظومة بفوقية وعنجهية ويعمل على إذلالها. عدونا الأول هي منظومة الفساد-السلاح، كل ما يصيبها يصب في مصلحة الناس.

 

البعثة الدبلوماسيّة الإماراتيّة غادرت

أم تي في/01 تشرين الثاني/2021

أفادت معلومات mtv بأنّ البعثة الدبلوماسيّة الإماراتيّة غادرت بكامل أعضائها الأراضي اللبنانيّة مساء الأحد.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 تشرين الأول 2021

 وطنية/السبت 30 تشرين الأول 2021

الجمهورية

تؤكد جهات سياسية أن رئيس تيار بارز يعرقل الملفات للخروج من الأزمات بسبب "زعله وحرده" من عدم مجاراته في إستحقاق حسّاس.

تبلّغ عدد من الصحافيين في أكثر من وسيلة إعلامية أخيراً دعاوى في حقهم من حزب فاعل، حتى من دون أي أساس قانوني.

ينتظر مسؤول كبير تبلور مواقف فريقين سياسيين فاعلين ليبني على الشيء مقتضاه في شأن مؤسسة حسّاسة.

اللواء

سبقت اتصالات تمهيدية مع دولة كبرى، إعلان رئاسي عن طلب تزويدها لبنان بصور الأقمار الصناعية الملتقطة لديها، لإنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

يحرص حزب بارز على عدم إضعاف حليف له في الانتخابات إذا حصلت، وهذا ما سيؤكد عليه خلال الاجتماعات التي بدأت وستستمر..

يدور لغط قوي حول ملاءة المصارف بالليرة اللبنانية، وعلامَ تستند في حجز أموال بالعملة الوطنية، أو إعادة توظيفها باستثمارات في الداخل والخارج

نداء الوطن

لم تستبعد مصادر سياسية صدور حزمة ثانية من العقوبات الاميركية متصلة بالاولى ستشمل وزراء سابقين وإداريين كباراً.

في معرض حديثه عن مرشحي كسروان وحظوظهم في الفوز، سُئل نائب سابق عما يتوقعه للعميد النائب شامل روكز، فابتسم وقال "باي باي شامل".

يظهر من خلال التسريبات المتعلقة بحادثة الطيونة وكأن هناك عدم رضى على تحقيقات مديرية المخابرات وترى مصادر مراقبة أن هذا الأمر تمثل بمحاولة القاضي فادي عقيقي تجاوز تحقيقات الجيش.

الأنباء

الخطوات التي قد تتخذها الحكومة تجاه ازمة مستجدة عابرة للحدود قد تهدئ الأجواء بعض الشيء لكنها لا يبدو انها ستكون كافية لاعادة ربط ما انقطع.

وزير معني يبث أجواء ايجابية حول مشروع اجتماعي طارئ من دون بوادر توحي بأن هناك الية جاهزة للتطبيق.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/11/2021

وطنية/01 تشرين الثاني/2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

 التعاطي الهادئ والايجابي كفيل باجتراح الحل المنشود للوضع القائم  وتشاور داخلي واخر خارجي لتجنيب لبنان اي تداعيات في العلاقات الاخوية مع  الدول العربية الشقيقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واصل اتصالاته لمعالجة تداعيات قرارات دول خليجية ردا على تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي وتشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الخطوات الواجب اعتمادها.

 اليوم وغدا العين على غلاسكو في اسكتلندا حيث يجري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مروحة واسعة من اللقاءات على هامش مؤتمر الامم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي (COP26 بمشاركة وفود تمثل نحو مئتي دولة.

 واللقاءات عمليا تصب كلها في اتجاه دعم مهمة الرئيس ميقاتي والتأكيد على ثبات الوضع الحكومي اللبناني كما علم تلفزيون لبنان.

 وفي هذا الاطار تبلغ الرئيس ميقاتي من امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت قريبا للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة ولا سيما معالجة الازمة اللبنانية - الخليجية.

 وأكد الرئيس ميقاتي لنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على معالجة اي ثغرة تعتريها بروح الاخوة والتعاون.

 وسمع الرئيس ميقاتي من المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أن صندوق النقد الدولي عازم على مساعدة لبنان للنهوض من ازمته الحالية.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان" 

هل تشكل قمة المناخ فرصة لتبديد الغيم الذي يلبد العلاقة بين لبنان ودول خليجية؟  

في أجندة لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في غلاسكو لقاء مرتقب اليوم مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فيما لم يتم بعد تأكيد إمكانية ترتيب لقاء بينه وبين وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن الذي يرافق الرئيس الاميركي جو بايدن الى قمة المناخ

الأكيد أن ميقاتي حقق في لقاءاته خرقا خليجيا بإجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أشار إلى انه سيوفد وزير خارجيته الى بيروت قريبا للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان لمتابعة الملفات المطروحة ولا سيما معالجة الازمة اللبنانية- الخليجية 

كذلك اجتمع رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي شدد على حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي 

هذا ودعا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب المملكة العربية السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة والمشاكل العالقة لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة.

في شأن آخر وأمام الفصول المتلاحقة من استباحة الدستور وتجاوز إستحقاقاته المنصوص

عنها والمتعلقة بإجراء الانتخابات النيابية الفرعية وخلق نزاعات دستورية مرتبطة بقانون الانتخابات تحقيقا لمصالح تيار سياسي أكد المكتب السياسي لحركة امل ان اللبنانيين لمسوا بأيديهم وشاهدوا بأم العين صفحات فشل هذا التيار واحدة تلو الأخرى. 

مشددا على أن إجراء الانتخابات النيابية بموعدها وتأمين شروط ومستلزمات نجاحها هو شأن وطني عام لا يجوز أن يقدم أي طرف سياسي ونتيجة لأزماته الخانقة على افتعال أي مشكل أو إثارة أية شكوك من أجل تطيير الانتخابات وإدخال البلد في آتون ازمات تستعصي يوما بعد آخر وكأن لبنان متروك للأقدار التي تضرب بساحته حدثا تلو حدث من دون أن يرتقي الكثير ممن يتنكبون المسؤوليات إلى تحمل مسؤولياتهم والدفع بإتجاه ايجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها اللبنانيون جميعا في مختلف مناطقهم وإنتماءاتهم في حياتهم ومعيشتهم.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"  

التدابير السعودية والخليجية المؤلمة متواصلة،  يقابلها عجز لبناني فاضح. التدابير واضحة متدحرجة ولا حاجة الى ايرادها بالتفاصيل. يكفي ان نعرف ان لا صادرات بعد اليوم من لبنان الى السعودية. حتى البريد بين البلدين توقف تماما، وذلك انفاذا لتعليمات سعودية . 

اماراتيا، الوضع ليس افضل. اذ ان الامارات سحبت كل ديبلوماسييها وموظفيها من بيروت. مقابل التدابير السعودية والاماراتية عجز لبناني لافت ظهره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعلن،  للمرة الثانية،  انه ناشد الوزير جورج قرداحي تغليب حسه الوطني، معترفا ان مناشدته لم تترجم واقعيا. 

ألا يدل موقف ميقاتي المكرر في ظرف ثلاثة ايام على ان منطق المؤسسات في لبنان سقط نهائيا؟ والا يدل على ان الحكومة اللبنانية ليست حكومة واحدة بل حكومات؟ والدليل انها توقفت عن الاجتماع بضغط من حزب الله الذي لن يعود الى طاولة الاجتماع قبل "قبع" المحقق العدلي طارق البيطار. 

كما ان رئيس الحكومة يناشد وزير الاعلام المدعوم من حزب الله، لكن لا نتيجة. ففي هاتين الحالتين من هو رئيس الحكومة الفعلي في لبنان: نجيب ميقاتي ام حزب الله؟ 

على صعيد الرئاسة الاولى الامر اكثر تعقيدا. اليوم يبدأ العهد سنته السادسة والاخيرة في ظل مشهد قاتم. الحكومة لا تجتمع. الوضع الاقتصادي- الاجتماعي في الحضيض، وعلاقات لبنان مع الدول العربية في أسوأ ايامها منذ تكون الجمهورية اللبنانية. 

مع ذلك يكتفي رئيس الجمهورية باجراء اتصال برئيس الحكومة، الذي يسعى جاهدا الى الاجتماع بوزير خارجية اميركا.. عل وعسى! وليكتمل المشهد المؤسف يطلع علينا وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بتصريح اهم ما ورد فيه انه يدعو السعودية الى حوار لحل كل المشاكل. 

فما هذا الاكتشاف الجديد غير المسبوق من وزير خارجية لبنان؟ ان ازمة ديبلوماسية كالتي نعيشها كانت تحتم على وزير الخارجية ان يجري اتصالات  ديبلوماسية 24 ساعة على 24 لا ان يكتفي بتصريح طوباوي، او بترؤس خلية ازمة سرعان ما فرطت، لانها مكونة من اعضاء في حكومة فارطة اصلا.

 كل هذا المشهد المأساوي يدل على ان الطبقة الحاكمة الحالية لها عنوانان: الفشل والفساد، والنتيجة واحدة : الخراب. لذلك ايها اللبنانيون متى ذهبتم الى صناديق الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار" 

حارا جدا يبدو مناخ غلاسكو على السعودي، فقمة المناخ التي تبحث الاحتباس الحراري والتلوث البيئي في اسكتلندا البريطانية لم تغب عنها الانبعاثات السعودية الملوثة للاعراف والعلاقات الدبلوماسية، لا سيما بين الرياض وبيروت.

وبين خيارين كلاهما مر يتخبط النظام الذي افتعل كعادته حربا سياسية عبثية على لبنان هاربا الى الامام من حربه العبثية على اليمن، وما كان يمني النفس به عبر صراخ وتهويل سياسي يرهب به اللبنانيين، تلاشى سريعا وتفاجأ أن في هذا البلد غير مرتزقته الجاهزين لتنفيذ رغباته قبل اوامره، فصعب عليه الامر بين ان يكمل في حربه العبثية الجديدة ضد اللبنانيين – والتي لا أفق لها، وان يبحث عن مخارج للعودة الى ما قبل فعلته بل انفعاله.

ما فعله الوزير جورج قرداحي ليس السبب الحقيقي لما يجري مع لبنان اذا – قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بل المشكلة استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي كما قال الوزير الفرحان ببطولات بلاده الدبلوماسية. فاسقط كل الادعاءات الواهية ومنابر اتباعه البالية، وحول المعركة الى مكان آخر، يعرف انه قد خاضها بألف حيلة وحيلة وخاب، والمشكلة انه يعود ليخوض التجربة ذاتها وبالادوات نفسها، ويتوقع نتيجة مغايرة؟

في السياسة لم يتغير شيء، فاستقالة الوزير جورج قرداحي غير واردة ما لم تصحح مسار علاقة وتحفظ للبنان السيادة كما قال، والحكومة محمية بقرار اميركي فرنسي وفق ما تشي به انبعاثات غلاسكو، واذا اراد احد ما ان يغير في آرائه فان اهل السيادة الحقيقيين في لبنان لن يغيروا ولن يتغيروا.

وحتى تنتهي لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اسكتلندا، فلا جديد سوى الاعلان عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية القطري الى بيروت موفدا من الشيخ تميم بن حمد لبحث الازمة التي افتعلتها الرياض.

في رياض العزة اليمنية اخبار تسابق الايام عن انجازات الجيش اليمني واللجان مع وصولهم الى ابواب مدينة مأرب لتحريرها من مرتزقة العدوان، وتوجيه اقسى صفعة لقتلة الشعب اليمني ..* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

حركت اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في غلاسكو الجمود القائم على خط الازمة مع السعودية ودول الخليج، ولعل الابرز في هذا الاطار، الاعلان عن زيارة قريبة سيقوم بها الى بيروت وزير الخارجية القطرية للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولا سيما معالجة الازمة اللبنانية-الخليجية. 

واللافت ان الاعلان عن الزيارة جاء في البيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية بعد اللقاء الذي جمعه مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، علما أن ميقاتي التقى ايضا نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي اكد حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي. 

وقد شدد رئيس الوزراء الكويتي خلال اللقاء مع ميقاتي على ان لبنان قادر بحكمته على معالجة اي مشكلة او ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية. وفي الموازاة، واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاته لمعالجة تداعيات القرار الذي اتخذته السعودية وعدد من دول الخليج. 

وفي هذا السياق، تشاور مع رئيس الحكومة في الخطوات الواجب اعتمادها، واطلع منه على نتائج الاتصالات التي اجراها مع عدد من المسؤولين المشاركين في قمة غلاسكو، وقد اكد الرئيس عون مواصلة مشاوراته في هذا الصدد انطلاقا من الموقف الذي اعلنه السبت الماضي، حيث اكد حرصه على إقامة افضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج، وضرورة مأسسة هذه العلاقات ومعالجة ما يطرأ من إشكالات من خلال الحوار المباشر.

اما في الداخل، فبدت الساحة في حال ترقب حذر لما ستؤول اليه تداعيات التصريحات التي ادلى بها وزير الاعلام، ليس فقط على الخط الخارجي، بل على مستوى انعقاد مجلس الوزراء المعلق حتى اشعار آخر، في انتظار بلورة حلين:

 حل أول للأزمة الديبلوماسية المستجدة، وحل ثان للإشكالية الاساسية التي اوقفت عمل الحكومة مجتمعة، والمرتبطة بموقف ثنائي حزب الله وحركة أمل من التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي طارق البيطار في ملف انفجار المرفأ.

واليوم، انشغلت الاوساط المحلية بخبر تداوله بعض وسائل الاعلام، وسرعان ما تبين أنه مغلوط، ويتعلق بإبداء رئيس حزب القوات اللبنانية استعداده للمثول المشروط امام القضاء في قضية احداث الطيونة، على وقع تحركات لأهالي الموقوفين…

موضوع آخر شغل الاوساط المحلية، عنوانه احتمال عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح في الانتخابات المقبلة، على وقع اعلان شقيقه بهاء لمناسبة عيد ميلاد الرئيس رفيق الحريري عدم التخلي عن حلم الرئيس الشهيد للبنان وشعبه مؤكدا العمل بشكل مستمر على استعادة الوطن وحماية مصالحه… ولنا وقفة مفصلة مع موضوع عزوف الحريري في سياق النشرة، التي نبدأها من غلاسكو. 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

 لا يعرف المزارع اللبناني من يشكر : حكومته ؟ وزير الزراعة ؟ وزير الإعلام ؟ المزارع اللبناني حلت عليه الكارثة ... أسواق الخليج أوصدت في وجه منتجاته، والأسواق البديلة غير متوافرة، فماذا يفعل ؟ هل يتفرج على إنتاجه يتلف شيئا فشيئا.

ولا يعرف الصناعي اللبناني من يشكر؟ حكومته؟ وزير الصناعة؟ وزير الإعلام؟ توقف تصدير الصناعة اللبنانية إلى الخليج، وتوقف استيراد المواد الأولية، للصناعة، من الخليج، فمن يشكر؟ 

الحكومة العاجزة مشتتة بين قمة المناخ الحيوية، وخلية الأزمة الوزارية، وهذه الخلية هي  ابتكار جديد استعار من الرئيس بري إخراج الأرانب من الأكمام، لكن حتى الوزراء الذين شاركوا في الخلية، لم يعرفوا ماذا يجب أن يفعلوا، هل فقط استقبال القائم بالأعمال الأميركي ؟ 

المزارع والصناعي اللبناني كأنهما لا يكفيهما إفلاس البلد وتحصيل الدولار من السوق السوداء، حتى جاءتهما هذه الضربة،  وكأنه لا يكفيهما تلاحق الضربات ... فبعد رمان الكابتاغون كان المسار صعبا لأعادة التصدير الى المملكة، ولكن ماذا عن اليوم حيث الكلام قيل علنا وليس تهريبا؟ 

وزير الخارجية يطرح حوارا مع المملكة، ولكن في حال استلزم الامر قرارا من مجلس الوزراء، فكيف يمكن توفير هذا القرار إذا كان مجلس الوزراء لا يجتمع!

المهم الكرامة الوطنية مصانة.

الرئيس نجيب ميقاتي اجرى مروحة اتصالات واسعة في غلاسكو، ومن حصيلتها قرار قطر إرسال وزير خارجيتها إلى بيروت.

أما أخطر ما في هذه الأزمة، فهو أنها أزمة بلا أفق، وقد أصبحت كل الملفات العالقة مرتبطة بها.

البداية من أحد أوجه الكارثة : المساعي لم توصل بعد إلى أي نتيجة. 

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد" 

تحولت الخلية الوزارية إلى خلايا نائمة في بيروت  ونشطت مجموعة عمل نجيب ميقاتي الانغماسية في اسكتلندا فرئيس الحكومة وبعد بلاغ الواتس آب للوزراء المذيل بعبارة "اللهم اشهد أني بلغت". 

استدعى المناخ اللبناني إلى قمة غلاسيكو وأسهم في ارتفاع حرارة أرضها ومن الرئيس الفرنسي إلى انجيلا ميركل فصندوق النقد والاتحاد الأوروبي فزعماء الكويت وقطر ثم ماكرون مكرر مساء كانت لقاءات فيها من الود ما طفح  لكن الخطوات العملية على الأرض ظلت مرهونة باستقالة وزير الإعلام جورج قرادحي أولا  ثم  لكل حادث خليجي حديث. 

ولم يحصد ميقاتي سوى دعم تنفيذي من دولة قطر التي سبق واختبرت مر المقاطعة وأعلن أميرها إيفاد وزير خارجيته إلى بيروت قريبا وما عاد سرا أن حكومة ميقاتي ووزراءها السنة يمهدون لخروج وزير الإعلام من الطقم الوزاري المهدود. 

لكن في مقابل رصد لترددات الهزة على الثنائي الشيعي وما إن كان سيسير " بقبع " قرداحي أم سيحتكم إلى حكومة الضرورة وبقاء الميقاتي صامدا في وجه الريح  وبينما لم يخرج عن الثنائي أي بوادر تؤسس لمرحلة العاصفة الوزارية. 

فإن التدخل الاميركي على خط الأزمة بهدف إيجاد تسوية بدا أنه يثبت ميقاتي في موقعه ويعمل لعدم انهيار الحكومة لتأمين هدفين على الأقل وهما: المفاوضات مع صندوق النقد واجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها وبرسم مشهد سريالي للمرة الأولى يتبدى أن من يريد إبقاء الحكومة هما الاميركيون وحزب الله وإن على غير خط استواء. 

وإذا كان للأطراف التي تخوض المعركة مع لبنان "مأرب" سياسي بوقف ما سمته السعودية "هيمنة" حزب الله على القرار واستيلاءه على لبنان فإن ذلك لن يتغير باستقالة وزير ولا بإقالة الحكومة برمتها، والطريق الوحيدة للتغيير ستكون عبر إجراء الانتخابات النيابية والصناديق الديمقراطية التي تقرر بمفردها أي طبقة سياسية يريدها الناس. وما إذا كان الشعب سيختار أكثرية مغايرة عن التي تتتحكم بالقرار حاليا. فنتائج هذه الانتخابات الحرة ستحدد موازين القوى وتفرز الصالح من الطالح.

لكن هل دعمت دول الخليج سابقا قوى ديمقراطية وشعبا طامحا للتغيير أم أن تمويل الثمانمئة مليون دولار الشهير أغدق على مكونات عاثت فسادا وشاركت قوى الهيمنة في الاستيلاء على السلطة؟  كان دعما لشخصيات وتيارات وأحزاب شريكا مضاربا في الحكم ولم يسجل أن استنهضت قوى مدنية ديمقراطية محايدة تريد التغيير.

ولما كانت الانتخابات لناظرها قريبة، فلماذا لا يعمل من اليوم على استصلاح الاراضي السياسية لتحديد البذور الفاسدة من تلك الصالحة للسقي.

وإلى ذاك الحين، فإن الازمة جاثمة  تكبر ولا تتقلص،  فوزير الإعلام حصن موقعه وموقفه التفاوضي بأن لا استقالة قبل تحصيل ثمن للبنان. 

أما رئيس الحكومة فيرمي أثقاله على قمة المناخ للتعديل في درجات حرارة الأزمة وهو  " يرك " على المسؤولين الاوروبيين والاميركيين من دون استسقاء حل من العرب او من الجامعةالعربية التي دعت اللبنانيين الى رأب الصدع وسدد لنا  امينها العام احمد ابو الغيط  بيانات وقصائد بالترابط العربي  في وقت ان جامعته نفسها لم تتمكن من اعادة اللحمة العربية بين دولها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان أمام خيارين... فأيّهما ستختار السّلطة؟

المركزية"/01 تشرين الثاني/2021

من غلاسكو، حيث يشارك في "مؤتمر الامم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي،  قال رئيس الحكومة  نجيب ميقاتي، إنه " كان ناشد الوزير قرداحي بأن يغلّب حسه الوطني على أي أمر آخر، لكن مناشدته لم تترجم واقعياً"، مؤكدا "اننا أمام منزلق كبير،اذا لم نتداركه سنكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا". تكاد كلمات ميقاتي على قلتها، تلخّص الواقع اللبناني برمته، ليس لأن قرداحي يرفض الاستقالة بعدما اعلن انها غير واردة، لكن كونها تعكس قرارا اكبر من قرداحي نفسه، يفرضه فريق يسيطر على البلاد من رأسها حتى اخمص القدمين، لم يعد من شك بأنه يدفع لبنان نحو مواجهة لا يريدها احد كما قال ميقاتي، الا حزب الله ومن يبدّي مصالحه الخاصة على الوطن ومصيره، وعلى الارجح ان المصالح هذه لن يكون لها من مكان لترجمتها اذا لم يتغير الاداء السياسي والممارسة المتهوّرة التي تقودها المنظومة الحاكمة راهنا. تقول اوساط سياسية معارضة لـ"المركزية" ان الموقف الميقاتي يؤكد ان لبنان وسلطاته العليا كلها لا تمتلك زمام المبادرة بعدما فقدت القدرة على التحكم بالقرار نتيجة ارتهانها لحزب الله، اذ "لو كان قرارلبنان الرسمي حراً، لكان الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي طلبا من الوزير قرداحي الاستقالة كبداية للبحث في الحل، وتم تشكيل وفد لزيارة عواصم الخليج، والمبادرة الى نزع كل الصور الايرانية المرفوعة في لبنان لاسيما على طريق المطار في بادرة تؤكد لبنانية لبنان وعدم انحيازه لا بل انخراطه حتى الصميم في المحور الايراني، خصوصا ان في ايران نفسها لا يوجد هذا الكم من  صور بعض الشخصيات الايرانية المرفوعة في لبنان وتسمية شوارع باسم مسؤولين ايرانيين.

ولا تستغرب الاوساط بلوغ علاقات لبنان هذا المبلغ من التدهور ما دام من يحكمه لم يعد يشكل اكثر من واجهة للحاكم الفعلي، لا يتجرأ على مخالفة قرار "الحزب الآلهي العليّ" الذي يعلّق جلسات مجلس الوزراء لارضاخ القضاء لأمرته بعدما تعذر عليه "قبع" المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ وينتشر مسلحاً في الشوارع مستفزا ومتعديا على الاملاك العامة والخاصة في اكثر من موقع، آخرها في عين الرمانة وما نتج عن غزوتها من ضحايا واضرار وتداعيات كادت تشكل الشرارة  لحرب اهلية طائفية. وعلى رغم فداحتها وخطورتها، لم يتمكن مجلس الوزراء من عقد جلسة استثنائية طارئة لاتخاذ ما يلزم من تدابير ردعية  ولا انعقد المجلس الاعلى للدفاع لمنع استسهال استخدام السلاح في الشوارع وتطويق ذيول ما جرى، ما دام الحزب متورطا ومصرا على قبع المحقق البيطار مقابل ازالة المتراس الحكومي.

ولا تقل الازمة الدبلوماسية الناشبة مع دول الخليج على خلفية مواقف وممارسات الحزب وخطف القرار اللبناني اهمية، لجهة ضرورة انعقاد مجلس الوزراء، عوض تشكيل خلية لمتابعة الازمة والايعاز بحجب اسماء اعضائها، وتوسيط القائم بالاعمال الاميركي لمعالجة علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج بدل التوجه الى الجامعة  العربية وتسليمها الملف لايجاد الحلول خصوصا ان لبنان هو المتضرر الاكبر من الخطوة الخليجية وليست دول مجلس التعاون، الا ان الحزب لم يعبد الطريق حتى للبحث في الحل قاطعا الطريق على استقالة قرداحي. ان الحال التي بلغتها السلطة السياسية لم تعد تصح فيها كل عبارات الاستهجان التي ملأت صفحات الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والخليج، مستنكرة الارتهان للحزب وقراراته، خشية اغضابه وتلقي "القصاص" وردة الفعل العقابية، بحسب الاوساط التي تؤكد ان لبنان بات اليوم امام واحد من خيارين: الحياد والنأي بالنفس والشروع في اخراج لبنان من شرنقة حزب الله وخيمة المحور الايراني الى رحاب الحضن العربي وتاليا عودته الى سابق عهده من الازدهار ومنارة للشرق الى جانب العرب، او البقاء على رصيف انتظار مشروع الممانعة والتزام اجندة المحورالايراني الاقليمي. فهل تفعلها المنظومة الحاكمة فتتهيب الموقف وتعود في ربع الساعة الاخير الى التزام سياسة النأي بالنفس التي استنبطها الرئيس ميقاتي في حكومته عام 2011 وتتقيد باعلان بعبدا لابعاد لبنان عن المحاور، ام تمضي في تعنتها وتبدّي مصالحها الخاصة كالعادة على الوطن وما بقي من شعبه فتقدمه فدية على مذابح مصالح المحور الفارسي؟ الخيار الثاني على الارجح سينتصر تختم الاوساط، استنادا الى التجربة المرّة مع هذه السلطة، والآتي اعظم...

 

أميرٌ سعودي: "حلٌّ بسيط" بلبنان ليعود ملاذًا آمِنًا للسياحة

سبوتنيك/الاثنين 01 تشرين الثاني 2021

علق الأمير السعودي، سطام بن خالد آل سعود، على الأزمة الدبلوماسية بين عدد من دول الخليج ولبنان عقب تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي حول حرب اليمن. ونشر الأمير تغريدة قدم فيها "حلا بسيطا" كما نشر، داعيا القيادة السياسية في لبنان بأن يكون سلاح بيد الدولة وليس بيد أحزاب تفرض أجنداتها وبأن ينأى لبنان نفسه عن ما يحدث بالمنطقة من تجاذبات سياسية خاصة الحاقدة على الدول العربية لتعود كما كانت أثناء تواجد الشهيد رفيق الحريري ملاذاً آمناً للسياحة والاستثمار. مضيفا إن من غير الطبيعي وغير المنطقي أن تعود الاستثمارات الخليجية إلى لبنان أمام تصريحات علانية من قبل شخصيات سياسية وحزبية تعادي الخليج وتدعم "مليشيات" إرهابية باليمن بالسلاح والتدريب وتهريب المخدرات بشكل منظم وكل هذا يحدث أمام عين الحكومة اللبنانية وبدون محاسبة لمن يقوم بهذا العمل. واستدعت حكومة المملكة العربية السعودية سفيرها في لبنان، الجمعة الماضية، من أجل التشاور، ومغادرة السفير اللبناني لدى السعودية خلال الـ48 ساعة، كما قررت الحكومة السعودية وقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة، كما سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف. يأتي ذلك بعد موجة من ردود الفعل الغاضبة على خلفية تصريحات مسجلة لوزير الإعلام وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، أطلقها خلال حلقة لبرنامج "برلمان الشعب" الذي تبثه قناة "الجزيرة" القطرية. وقال قرداحي إن جماعة "أنصار الله" - التي يحاربها التحالف العربي بقيادة السعودية - يدافعون عن أنفسهم في اليمن ضد "الاعتداءات"، واصفا الحرب في اليمن بالعبثية والتي يجب أن تتوقف. وردا على سؤال حول وجود اعتداء سعودي إماراتي على اليمن، قال: "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات، ولكن هناك اعتداء منذ 8 سنوات وما زال مستمرا، ما لم تكن قادرا على تنفيذه في عامين لن تستطيع تنفيذه في ثماني سنوات". وعلى خلفية التصريحات التي أدلى بها قرداحي قبل توليه الوزارة، استدعت دول خليجية عدة السفراء اللبنانيين للاعتراض على تعليقات الوزير، فيما قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن التصريحات لا تمثل الدولة اللبنانية وصدرت عنه قبل توليه الوزارة في الشهر الماضي. cورفض قرداحي الاستقالة من منصبه أو الاعتذار عن التصريحات، قائلا: "لن أعتذر ولم أتهجم على أحد، وأنا ضد الحرب العبثية، ولا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة أو عدمه".

 

خلال اتصالين هاتفيين مع ملك البحرين وأمير الكويت خادم الحرمين يثمن الموقف الخليجي المتضامن مع السعودية

نيوم: «الشرق الأوسط»/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

ثمن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، موقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه تصريح وزير الإعلام اللبناني، بما يعكس وحدة دول المجلس. وأجرى الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالين هاتفيين، أمس، بالملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، معرباً لهما عن شكره نظير ما قامت به دولتاهما من إجراءات تجاه التصريح الذي أدلى به وزير الإعلام اللبناني، وبما يعكس تضامن دول مجلس التعاون الخليجي. وجدد ملك البحرين، خلال الاتصال، تأكيده على عمق العلاقات بين البلدين، وتماسك دول مجلس التعاون الخليجي. بينما عد أمير الكويت ما اتخذته بلاده من إجراءات تأكيداً لوحدة دول المجلس وعمق الإخوة بين شعوبه كافة. كانت البحرين والكويت اتخذتا إجراءات مماثلة لما اتخذته الرياض بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، التي عدتها المملكة حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها، فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييفها. وطلبت البحرين والكويت من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في بلديهما مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، واستدعتا سفيريهما في لبنان للتشاور، فيما أعلنت الإمارات سحب دبلوماسييها من لبنان ومنع مواطنيها من السفر إليها. بينما أبدت قطر استغرابها الشديد واستنكارها لتصريحات قرداحي، وعدته موقفاً غير مسؤول تجاه بلده وتجاه القضايا العربية. كذلك أعربت سلطنة عمان عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية ولبنان، داعية إلى ضبط النفس ومعالجة الخلافات بالحوار.

 

السعوديّة تقدّم إلى لبنان "الفرصة الأخيرة"

أخبار اليوم/01 تشرين الثاني/2021

لم تتردّ العلاقة بين لبنان والسعوديّة بعد كلام وزير الإعلام جورج قرداحي. ساءت العلاقة قبل ذلك بكثير. ساءت حين ازدادت سيطرة حزب الله على الكثير من مفاصل السياسة اللبنانيّة. قبل خمس سنواتٍ من اليوم، حين أوصل الحزب مرشّحه الى رئاسة الجمهوريّة، ثمّ أمسك بغالبيّة القرارات السياسيّة للحكومات التي قيل في أكثر من واحدةٍ منها "حكومة حزب الله". وتعطيل الحكومة الحاليّة أصدق دليل. الحملة اليوم لا تستهدف حزب الله، بل لبنان كلّه، مع استثناء مغتربيه في الخليج الذين كان إصرارٌ على عدم التعرّض لأيٍّ منهم. إلا أنّ مصادر متابعة لهذه القضيّة لا ترى في الموقف السعودي حملةً بل فرصةً، لا بل تصفها بـ "الفرصة الأخيرة". وأشارت هذه المصادر الى أنّ رفض قسم من اللبنانيّين لسيطرة حزب الله يجب ألا يبقى كلاميّاً، بل أن يتّخذ طابعاً تصعيديّاً، وإلا فإنّ لبنان الرسمي كلّه يصبح شريكاً للحزب أو، في أحسن الأحوال، ساكتاً عنه. ولفتت المصادر الى أنّ البداية ربما تكون بإعادة تجميع القوى المناهضة للحزب، أو عبر إحياء تجمّع 14 آذار من جديد، لإظهار صورة أنّ قسماً كبيراً من اللبنانيّين يتمثّلون بأحزابٍ وزعامات، وتنضمّ إليهم مجموعاتٍ تغييريّة ناشئة، هم في موقع المعارض لحزب الله، ويرفضون المشاركة في حكوماتٍ يتمثّل فيها، ويعارضون القرارات التي تخدمه.

وتحدّثت المصادر عمّا تسمّيه عصياناً مدنيّاً وسياسيّاً في وجه حزب الله، عبر مقاطعته تماماً، لا بهدف إلغاء وجوده، وهذا أمر يبدو مستحيلاً حاليّاً، بل بهدف تخلّيه عن مشاريعه الخارجيّة والتوسّعية. وأضافت المصادر: ربما تكون المواجهة مع حزب الله طويلة ومكلفة، ولكن، إن أغفلنا عنها، سنكون فعلاً أمام نهاية لبنان الذي نعرفه، وإن حصل ذلك لن نشهد بعد قيامة للبلد الذي تبحث الغالبيّة الساحقة من أبنائه عن فرصة عمل في الخارج، بينما يعمد بعض سياسيّيه الى تهديد لقمة عيش كلّ مغترب في دولٍ تملك فضلاً على لبنان وشعبه. وختمت: علينا ألا ننظر الى أنّ ما تقوم به السعوديّة، وتشاركها دولٌ خليجيّة أخرى، بمثابة تضييق على لبنان وشعبه، بل هو مدّ يد للإنقاذ. هو فرصة أخيرة ليفعل من يسمّون أنفسهم "سياديّين" ما لم يفعلوه طيلة سنوات. اللهم إن استثنينا "الحكي".

 

شخصيّة أوروبية مهمّة: "بلبنان ما بيعرفوا يشتغلوا سياسة"

أخبار اليوم/01 تشرين الثاني/2021  

لم تكن السياسة اللبنانية اولوية على اجندة الاتحاد الاوروبي الا بعد زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل الى لبنان، وبعد عمل وجهد ديبلوماسي داخل الاتحاد كي لا يقع لبنان في المحظور، وبالتالي يؤثر سلباً على دول الاتحاد الاوروبي بفعل وجوده على السواحل الشرقية للقارة العجوز، وايضا بعد الضغط الذي فرضه الاهتمام الفرنسي الكبير بلبنان وأوضاعه المتردّية. عندها بدأ الاتحاد الاوروبي التفاعل تجاه لبنان ومتابعة ازماته عن كثب، فانعقدت اجتماعات عدة لوزراء الخارجية الاوروبيين للبحث في نظام عقوبات على شخصيات لبنانية تقوّض مسار الاصلاحات وتتهمها بالفساد.

كما ان اللقاء الذي سينعقد اليوم بين رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش مؤتمر التغيّر المناخي المنعقد في غلاسكو في اسكتلندا وبعد مكالمة هاتفية بينهما، خير دليل على هذا التحوّل بالاهتمام الاوروبي تجاه لبنان، اضافة الى لقاء ميقاتي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ولا شك ان هذين اللقاءين سيكونان مهمّين، مع ذلك تختصر شخصية اوروبية رفيعة المستوى المشهد اللبناني برمّته بقولها: "السياسيون في لبنان لا يعرفون كيف يعملون في السياسة" (بلبنان ما بيعرفوا يشتغلوا سياسة)، معربةً عن انتقادها للعمل السياسي والاستراتيجي لكل الافرقاء السياسيين.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيره الأميركي جهود إرساء السلام

روما: «الشرق الأوسط»/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة مجالات التعاون والتنسيق المشترك، وذلك خلال لقاء جمع الوزيرين على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في إيطاليا أمس. الوزيران ناقشا خلال اللقاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدين بالمنطقة والعالم. وبحث الجانبان الجهود المشتركة في مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة بما يعزز من التنمية المستدامة دولياً، واستعرضا مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتين ستسهمان في حماية كوكب الأرض وتحقيق المستهدفات الدولية في هذا الشأن. كما تطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في السودان وأهمية تعزيز العمل المشترك لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار، وتبادلا وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن. في الأثناء، التقى الأمير فيصل بن فرحان أمس، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات بين السعودية والاتحاد الأفريقي وسبل تعزيزها في شتى المجالات. كما تطرق الجانبان إلى أبرز الموضوعات المطروحة في قمة قادة دول مجموعة العشرين، ومنها تحديات مواجهة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك، التقى وزير الخارجية السعودي في وقت لاحق أمس وزير الخارجية والتجارة الدولية في الأرجنتين سانتياغو أندريس كافيرو. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية الأرجنتينية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين. وتطرق الجانبان إلى أبرز الموضوعات المطروحة في قمة قادة دول مجموعة العشرين، ومنها تحديات مواجهة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وزير إسرائيلي سابق يطالب بحرب على إيران

تساحي هنغبي/الشرق الأوسط/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

في الوقت الذي يطلق فيه المسؤولون الإسرائيليون، السياسيون والعسكريون، تهديدات حول الخيار العسكري، دعا الوزير السابق في حكومة بنيامين نتنياهو، والنائب عن حزب الليكود، تساحي هنغبي، إلى توجيه ضربة عسكرية حربية إلى إيران في حال فشل جهود التوصل إلى اتفاق نووي بينها وبين الدول الكبرى.

وقال هنغبي إن الحكومة الحالية، برئاسة نفتالي بنيت، ستحصل على الدعم الكامل من حزبه إذا اتخذت قراراً ملائماً في هذا الشأن. وأضاف: «إيران باتت تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، والليكود يقدم الدعم الكامل وبلا تردد للحكومة، رغم معارضتنا لها، إذا تم اتخاذ قرار بضرب طهران. فنحن نقترب من مفترق طرق قرار بشأن القضية الإيرانية، وإذا لم يكن هناك اتفاق، فعلينا مهاجمتها في أقرب وقت، قبل نهاية العام 2021». وكان هنغبي يعلق بذلك على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن والقادة الأوروبيين، الذين أعربوا عن قلقهم المتزايد من أنشطة إيران النووية، وناقشوا حسبما ورد الخطط المحتملة إذا رفضت طهران العودة إلى طاولة المفاوضات. وهدّد مسؤولون إسرائيليون صراحة بشكل دوري بشنّ ضربة عسكرية على برنامج إيران النووي، في عدة تصريحات رصدت مؤخراً. وفي بداية هذا العام، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أنه أصدر تعليمات للجيش بالبدء في وضع خطط هجوم جديدة لمثل هذه العملية، وقيل إن الحكومة خصصت مؤخراً «غلافاً» مالياً بالمليارات لجعل هذه الخطط قابلة للتطبيق. وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن رئيس الوزراء نفتالي بنيت أن «برنامج إيران النووي قد بلغ لحظة فاصلة، وكذلك تسامحنا. الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران... لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي». ونشرت صحيفة «هآرتس»، أمس (الأحد)، تقريراً قالت فيه إن إسرائيل نقلت إلى الولايات المتحدة معلومات عن شبكة الطائرات المسيرة الضخمة التي يملكها «الحرس الثوري» الإيراني. وأكدت أنه «قبل أن تقرّ وزارة المالية الأميركية قائمة الإجراءات العقابية لمساندي الإرهاب، تعمدت المخابرات الإسرائيلية إطلاع الأميركيين على معطيات جديدة تبين مدى خطورة الدعم الإيراني للإرهاب وتزويد منظمات إرهابية بأسلحة لا تمتلكها سوى الدول». وقالت الصحيفة إن إسرائيل، التي تضع قضية إنتاج المسيرات الإيرانية على رأس اهتماماتها في مواجهة التموضع الإيراني في سوريا، وغيرها من دول المنطقة، تبذل جهوداً أيضاً لدى الأوروبيين حتى يتحركوا ضدها، مشيرة إلى أن هناك مئات المسيرات المتطورة بأيد «حزب الله» في سوريا وإيران واليمن، وعشرات أخرى بأيدي ميليشيات أخرى.

 

بايدن يتعهد بالرد على هجمات إيران بالطائرات المسيرة على المصالح الأميركية

الشرق الأوسط/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس الأحد، إن الولايات المتحدة «سترد» على الأفعال التي تقوم بها إيران ضد مصالح واشنطن بما في ذلك باستخدام طائرات مسيرة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وصرح بايدن، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء (الأحد) في ختام قمة مجموعة العشرين في روما: «بخصوص مسألة تعاملنا مع إجراءاتهم الموجهة ضد المصالح الأميركية، سواء الضربات بالطائرات المسيّرة أو أي شيء آخر، فإننا سنواصل الرد عليها». وأصدرت الولايات المتحدة (الجمعة) جولة جديدة من العقوبات المتصلة بإيران لها صلة ببرنامج الطائرات المسيرة العسكرية التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني الذي قالت إنه يهدد استقرار المنطقة. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الأحد) إن الولايات المتحدة «على اتفاق تام» مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن إعادة إيران إلى الاتفاق النووي، لكنه أضاف أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى المحادثات «بطريقة مجدية».وجاءت تصريحات بلينكن بعد يوم من دعوة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 من أجل «تجنب تصعيد خطير». وانهار الاتفاق في 2018 بعد سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الولايات المتحدة منه مما دفع طهران إلى انتهاك القيود الواردة به بشأن تخصيب اليورانيوم. وكانت إيران قد قلصت بموجب هذا الاتفاق أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية. وقال بلينكن عن العودة لمحادثات الاتفاق النووي: «الأمر يعتمد بالفعل على ما إذا كانت إيران جادة بشأن القيام بذلك... جميع دولنا، تعمل بالمناسبة مع روسيا والصين، تؤمن بقوة أن ذلك سيكون أفضل سبيل للمضي قدماً».

 

طهران ترفض ربط «النووي» بالقضايا الإقليمية وواشنطن متمسكة بجميع الخيارات... وقاذفاتها تعود إلى المنطقة

الشرق الأوسط /الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

رفضت إيران على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان، ربط المحادثات النووية بالقضايا الإقليمية، مشككاً في «جدية» الإدارة الأميركية لإعادة العمل بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وانتقد عبد اللهيان في حوار نشرته صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة، أمس، مساعي أميركية وأوروبية لإضافة الملف الإقليمي للمحادثات، ووصفها بأنها «جشع في المطالب». وفي المقابل، اقترح أن يطلع المفاوضون الإيرانيون الجيران واللاعبين المؤثرين في المنطقة على مسار المفاوضات النووية، مشيرا إلى أنه طلب من نظيره العماني «نقل معلومات عن المحادثات النووية إلى الأطراف الإقليمية»، وقال: «ستكون لي جولة في المنطقة وأرغب في إطلاع الجيران والأصدقاء في المنطقة على المفاوضات النووية». وخلص إلى أن طهران «تقبل بمباحثات إقليمية في إطار المنطقة، ونعتقد أنه لا توجد أي صلة بين المباحثات النووية والإقليمية». تصريحات المسؤول الإيراني جاءت غداة قمة غربية، هي الأولى من نوعها، في روما جمعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن الملف النووي الإيراني. وقالت مصادر الإليزيه إن الزعماء الغربيين الأربعة توصلوا إلى توافق «في العمق» حول القلق الذي يعتريهم بشأن تضاؤل الفترة الزمنية لبلوغ إيران إنتاج السلاح النووي. ووفق المصادر فإن الانطباع العام للأربعة الغربيين أن مماطلة طهران وتماديها في اختراع الحجج وامتناعها حتى اليوم عن العودة إلى طاولة المفاوضات هدفه «كسب الوقت» لدفع برنامجها النووي إلى الأمام. من جانبه تمسك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس بـ«كل الخيارات» لإعادة إيران للامتثال إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة «على اتفاق تام» مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بهذا الشأن. وعادت القاذفات الاستراتيجية الأميركية إلى التحليق في أجواء المنطقة في مواجهة إيران. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن قاذفة من طراز «بي - 1 بي لانسر» قامت بدورية جوية «متعددة الأطراف»، لمدة خمس ساعات دون توقف فوق أجواء المنطقة، بهدف إيصال رسالة طمأنة واضحة للحلفاء الإقليميين.

 

مصادر رئاسية فرنسية: الدول الغربية الأربع بصدد العمل على عرض «جديد» لإيران

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

كشفت مصادر رئاسية فرنسية، أمس بعض ما دار في مناقشات القمة أول من أمس، وهي الأولى من نوعها، في روما التي جمعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن الملف النووي الإيراني والذي أعقبه بيان تحذيري مشترك لطهران معطوفاً على دعوتها للعودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات في فيينا، وإعادة تأكيد القادة الأربعة الغربيين أنهم «ملتزمون» بمنع إيران من إنتاج السلاح النووي أو الحصول عليه. وقالت المصادر الرئاسية إن الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون توصلوا إلى توافق «في العمق» حول القلق الذي يعتريهم بشأن تضاؤل الفترة الزمنية المسماة بالإنجليزية «بريك أوت» أي التي يحتاجها البرنامج الإيراني للوصول إلى الحافة النووية أو لإنتاج السلاح النووي. ووفق مصادر الإليزيه، فإن الانطباع العام للأربعة الغربيين أن مماطلة طهران في اختراع الحجج وتمنعها حتى اليوم من العودة إلى طاولة المفاوضات هدفه «كسب الوقت» لدفع برنامجها النووي إلى الأمام. ومؤخراً أشار المسؤولون الإيرانيون لقبولهم استئناف المفاوضات «قبل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. إزاء هذا الوضع، فإن الغربيين الأربعة تشاوروا بشأن ما يتوجب القيام به من أجل إفشال الخطط الإيرانية. ومما تم تداوله جماعياً «التوجه إلى الإيرانيين بعرض (جديد) للتعاون ما يتيح إعادتهم إلى طاولة المفاوضات». ووفق الفهم الغربي، فإن تطوراً من هذا النوع من شأنه «التمكن من إعادة ضم الروس والصينيين الذين سلكوا طريقاً آخر في الأسابيع الأخيرة». وبحسب الفهم الغربي، فإن المقترحات الجديدة التي لم تكشف المصادر عن تفاصيلها وإعادة اللحمة إلى مجموعة 5+1 من شأنها دفع الإيرانيين إلى الرجوع إلى فيينا. وانطلاقاً من هذه العناصر، فإن مصادر الإليزيه تتوقع أن يتم العمل جماعياً في الأيام القادم على صياغة «العرض الجديد» المشار إليه ومن أجل الهدف المرجو منه فضلاً عن إعادة اللحمة إلى المجموعة المعنية بالمفاوضات بمن فيهم الروس والصينيون الذين استدارت إيران نحوهم وهي تسعى لإبرام اتفاق استراتيجي مع موسكو بعد الذي أبرمته مع الصين. ورغم أن الجانب الروسي يحث إيران على الإسراع في العودة إلى فيينا، يبدو أن القراءة الروسية لا تتطابق تماماً مع ما يدعو إليه الطرفان الأميركي والأوروبي. وتصر طهران على أمرين أساسيين متلازمين: الأول، الحصول على ضمانة أميركية - أوروبية بأن واشنطن لن تخرج مجدداً من أي اتفاق يتم التوصل إليه في فيينا، والثاني أنها لن تكون ملزمة بالتفاوض لاحقاً بشأن برنامجها الباليستي وسياستها الإقليمية المزعزعة لاستقرار المنطقة.

 

بلينكن: اتفاق تام مع حلفائنا بشأن إعادة طهران لـ«النووي» وواشنطن استعرضت قوتها بتحليق قاذفات قرب إيران

واشنطن: هبة القدسي – لندن/الشرق الأوسط/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن الولايات المتحدة «على اتفاق تام» مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن إعادة إيران إلى الاتفاق النووي، لكنه أضاف أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى المحادثات «بطريقة مجدية». وقال بلينكن خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» إن العودة للاتفاق النووي «تعتمد بالفعل على ما إذا كانت إيران جادة بشأن القيام بذلك. جميع دولنا، تعمل بالمناسبة مع روسيا والصين، تؤمن بقوة بأن ذلك سيكون أفضل سبيل للمضي قدماً»، حسب «رويترز». وجاءت تصريحات بلينكن الأحد، غداة دعوة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، من أجل «تجنُّب تصعيد خطير». والتقى بايدن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بهدف تنسيق المواقف حول النووي الإيراني. وأوضح زعماء الدول الأربع، التي تأمل في إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بمستويات تقترب من الدرجة اللازمة لتطوير أسلحة نووية، السبت، أنهم يريدون حلاً تفاوضياً.

وقال بلينكن: «غير أننا لا نعرف بعد ما إذا كانت إيران راغبة في العودة للمشاركة بطريقة مجدية. لكن لو لم تكن كذلك ولن تكون، فعندئذ سنبحث معاً في كل الخيارات اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة». في مقابلة أخرى مع شبكة «سي بي إس» الإخبارية، أشار بلينكن إلى إعلان الإيرانيين استئناف المحادثات نهاية نوفمبر (تشرين الثاني). وقال: «سنرى ما إذا كانوا سيفعلون ذلك بالفعل...سيكون ذلك مهماً». وقال بلينكن عن اجتماع الرئيس بايدن وحلفائه الغربيين: «نحن في تنسيق وثيق للغاية مع أقرب شركائنا في مواجهة هذا التحدي الذي يمثله برنامج إيران النووي، ونعمل أيضاً مع روسيا والصين، ونعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق للمضي قدماً لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى المربع الذي كان موجوداً بموجب الاتفاق وخطة العمل الشاملة المشتركة». وأضاف: «نبحث خيارات أخرى إذا لم تكن إيران مستعدة للانخراط بسرعة وبحسن نية، والمضي من حيث توقفنا في يونيو (حزيران) الماضي حينما توقفت المحادثات بسبب تغيير الحكومة في إيران». قبل ساعات من تصريحات بلينكن، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن قاذفة من طراز «بي - 1 بي لانسر» قامت بدورية جوية «متعددة الأطراف»، لمدة خمس ساعات دون توقف، وحلقت فوق خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس والخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان. وأفاد البيان بأن المهمة تهدف إلى إيصال رسالة طمأنة واضحة للحلفاء الإقليميين، مشيرة إلى أن القاذفة لا تحمل قدرات نووية، وأوضح مرافقتها من طائرات مقاتلة لعدة دول حليفة، من أبرزها المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر وإسرائيل، فوق ممرات مائية رئيسية في الشرق الأوسط. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية فرانك ماكينزي إن «الاستعداد العسكري لأي طارئ أو مهمة - من الاستجابة للأزمات إلى المناورات متعددة الأطراف إلى الدوريات الجوية ليوم واحد مثل هذه - يعتمد على شراكات موثوقة». ورداً على سؤال حول الوقت الذي سيتمكن فيه الإيرانيون من تجاوز عتبة القدرات النووية، وما إذا كانت خيارات واشنطن تشمل الخيار العسكري، قال بلينكن: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وللأسف إيران تمضي قدماً بقوة في برنامجها، والوقت الذي يستغرقه إنتاج ما يكفي من مواد انشطارية لتصنيع سلاح نووي أصبح أقصر وأقصر، وإذا عدنا إلى الامتثال للاتفاق وعادت إيران فإننا سنستعيد جميع مزايا الاتفاق، وعلى إيران أن تتعلم وتقوم بما يلزم، وسنرى ما إذا كانت إيران جادة». وكانت شبكة «سي إن إن» قد نقلت عن مصادر أميركية، الجمعة، أن المسؤولين الأميركيين يشكّون بشدة في نية طهران، بشأن التوصل إلى النتائج المطلوبة في إعادة التفاوض بشأن إحياء الاتفاق النووي، مشيرين إلى نقاش مستمر داخل الإدارة حول المضي قدماً في الوضع الحالي، ومدى زيادة الضغط على إيران.

 

طهران تطلب «مؤشرات جدية» من بايدن على رفع العقوبات وعبد اللهيان يقول: أوضاعنا أصعب مما قبل إلغاء القرارات الأممية

الشرق الأوسط /الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

أبدى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، شكوكاً حيال «جدية» الإدارة الأميركية في إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية، مبدياً تحفظه على استمرار مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق لعام 2015 من النقطة التي انتهت إليها في الجولة السادسة بعد أقل من 48 ساعة على إعلان فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية. وقال عبد اللهيان، في حوار مطول نشرته صحيفة «إيران»؛ المنبر الرسمي للحكومة، أمس، إن العودة إلى الاتفاق النووي «ليست بحاجة إلى كل هذا التفاوض إذا كانت لدى واشنطن إرادة جدية»، عادّاً العودة إلى الأوضاع التي كانت قبل انسحاب الرئيس الأميركي السابق من الاتفاق في مايو (أيار) 2018 «الطريقة الأسهل لعملية تفاوض منطقية». وكرر طلب سلفه؛ محمد جواد ظريف، في بداية عهد الرئيس جو بايدن بأن «يصدر أمراً تنفيذياً لإعلان العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترمب»، وقال إن «المشكلة أننا نسمع هذه الإرادة والنية في رسائلهم، لكننا لا نراها في سلوكهم». وامتدت شكوك عبد اللهيان في جدوى الاتفاق نفسه رغم أنه أبدى تمسكه ببقائه، عندما قال: «لقد كان من المقرر أن يحل مشكلاتنا الاقتصادية... لو حدث هذا الأمر، لكان من الممكن القول إن حدثاً جيداً وقع برفع 6 قرارات في وثيقة لديها 6 أطراف…»، ورأى أن الاتفاق في الوقت الحالي «وثيقة سميكة على الطاولة، تبلغ مائة صفحة ونيفاً، بمسمى (الاتفاق النووي)، ربما جعلت الأمر لإيران أكثر صعوبة من القرارات الستة»، موضحاً أنه يريد بقوله ما حققه الاتفاق من نتائج على أرض الواقع. وتجمدت 6 قرارات أممية بفرض عقوبات دولية على طهران، وشملت خروج إيران من الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة، بموجب القرار الأممي 2231، بعد التوصل للاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015.

ونفى عبد اللهيان أن يحمل الفريق الجديد في الجهاز الدبلوماسي أي ضغينة ضد الاتفاق النووي ومسار التفاوض لاستعادته، وقال: «من الممكن أن يعتقد البعض أن طريقة تعامل الفريق الجديد الذي يدخل المفاوضات، ربما ستؤدي عملياً إلى توصل المفاوضات إلى طريق مسدودة، في حين أن هذه ليست هي الحال». وتحدث عبد اللهيان عن كثرة رسائل من مختلف القنوات الدبلوماسية بشأن جدية نوايا بايدن في العودة إلى الاتفاق. وأشار إلى محاولات عديدة من هذه القنوات لانتزاع جدول زمني من الجانب الإيراني بشأن كسر الجمود من المفاوضات، وتوقف في هذا الصدد عند قوله لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بورل: «سنعود إلى طاولة المفاوضات، لكن أنتم قلقون إلى هذا الحد، وتصرون على عودتنا لطاولة المفاوضات، وتلعبون دور المنسق... يجب عليكم الضغط على أميركا أيضاً». وحاول عبد اللهيان أن يقلل من أهمية اعتبار الحضور الأميركي إلى طاولة المفاوضات مؤشراً على جدية بايدن، مكرراً طلبه رفع الحظر عن 10 مليارات من الأصول الإيرانية المجمدة. وقال: «على أميركا أن تقوم بخطوة لإظهار حسن النية… غايتي من طرح هذا المقترح أن نرى أقل دليل وخطوة إيجابية من أميركا لاتخاذ خطوة باتجاه الاتفاق إذا كانوا صادقين، لكن لدينا شكوك جدية حول ذلك». وأضاف: «على أي حال؛ لا نثق بالطرف المقابل، وعدم الثقة ليست حكراً على هذه الحكومة، لقد كان وزير الخارجية السابق (ظريف) لا يثق (بالغربيين) مؤخراً».

وكالعادة، نأى عبد اللهيان بنفسه عن تحديد أي موعد زمني للعودة إلى مسار فيينا، منوها بأن «قرارنا العودة... لكننا ندرس القضايا بشأن كيفية التفاوض، وهل نريد العودة إلى النقطة نفسها التي خرجنا منها، أم نتابع أسلوباً آخر»، قبل أن يقول: «قررنا ألا نبدأ المحادثات من النقطة التي وصلت إلى مأزق، وألا نبقى عالقين في المآزق، والغموض. عندما نقول إن الحكومة الحالية عملية، تريد نتائج، نعني ذلك، بعض التمهيدات ستمكننا من تحقق نتائج ملموسة، وأفضل عندما نجلس إلى طاولة التفاوض، لقد أجرينا جولة من المفاوضات في طهران»، وذلك في إشارة إلى زيارة منسق مباحثات فيينا ومبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. إقليمياً، قال عبد اللهيان إن بلاده «صممت آلية متقدمة لتحقق شعار التعاون الإقليمي». وقال: «لن نصمت في وجه الأميركيين الذين يعملون على الترهيب من إيران». ودفع عبد اللهيان باتجاه الالتفاف على المطالبات بإضافة أطراف إقليمية إلى المحادثات النووية، متحدثاً عن رفضه أي دمج بين الجانب الإقليمي والمحادثات الجارية مع القوى الكبرى بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي، وهي محطة تريدها الإدارة الأميركية أن تكون منطلقاً إلى المحطة التالية للتوصل لاتفاق أشمل يحظى بإجماع دولي وإقليمي ويتيح إطالة أمد الاتفاق، ولجم أنشطة إيران الإقليمية، وضبط برنامجها للصواريخ الباليستية.

وقال: «أعتقد أن مفاوضينا يجب أن يطلعوا الجيران واللاعبين المؤثرين في المنطقة على مسار المفاوضات النووية»، موضحاً أنه طلب من وزير الخارجية العماني أن ينقل معلومات عن المحادثات النووية للدول الأخرى، وقال: «ستكون لي جولة في المنطقة، وأرغب في إطلاع الجيران والأصدقاء في المنطقة على المفاوضات النووية». وعدّ عبد اللهيان أن مساعي أميركية وأوروبية لإضافة الملف الإقليمي إلى المحادثات «جشع في المطالب». وقال: «قلنا لهم ليست لدينا أي خطة لهذه المفاوضات... قضايا المنطقة تعود للمنطقة، يجب القول إنه ليس على جدول أعمالنا من الأساس. الغربيون يطرحون هذا الموضوع، لكنه ليس شرطاً مسبقاً للتفاوض من قبلهم، ولن نقبل به». وخلص إلى أن طهران «تقبل بمباحثات إقليمية في إطار المنطقة، ونعتقد أنه لا توجد أي صلة بين المباحثات النووية والإقليمية». وفي السياق نفسه، ألقى عبد اللهيان بعض اللوم في تراجع العلاقات مع الجيران على الحضور الأجنبي، وحمله مسؤولية «ثقافة الترهيب من إيران». أما عن العلاقات مع السعودية، فقد قال: «جرت مفاوضات بوساطة العراق بين طهران والرياض على خلفية قرار على المستوى الوطني»، مشيراً إلى أن «جميع الأجهزة؛ بما فيها جهاز السياسة الخارجية، تعمل بتنسيق تام». وأضاف: «نشعر أن السعودية تتحرك تدريجياً في هذا الصدد، ونعتقد أن السعوديين ما زالوا بحاجة إلى مزيد من الوقت لدراسة الوضع والاستعداد، وقد تركنا الطريق مفتوحة لهم للعودة إلى العلاقات الطبيعية مع إيران متى شاءوا»، وزاد: «نعدّ المحادثات الحالية إيجابية وإلى الأمام».

 

غوتيريش يدعو مؤتمر «كوب 26» إلى «إنقاذ البشرية»

الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، مؤتمر المناخ «كوب 26» إلى «إنقاذ البشرية» في مواجهة التغير المناخي من أجل وقف حفر «قبورنا بأيدينا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال متوجها إلى عشرات قادة العالم المجتمعين في إطار «كوب 26» في مدينة غلاسكو الإسكوتلندية: «لقد آن الأوان لقول كفى»، مضيفا: «كفى لانتهاك التنوع البيولوجي. كفى لقتل أنفسنا بالكربون. كفى للتعامل مع الطبيعة كمكب قمامة. كفى للحرق والحفر والاستخراج على أعماق أكبر. إننا نحفر قبورنا بأنفسنا»، وشدد على أنه بدلا من مواصلة استغلال الأرض «اختاروا إنقاذ مستقبلنا وإنقاذ البشرية».

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الإنسانية «دُفعت إلى حافة الهاوية» بسبب «إدماننا الوقود الأحفوري». وبالنسبة للدول الجزرية على وجه الخصوص، المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر، سيكون فشل «كوب 26» في تكثيف الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بمثابة «حكم إعدام». ويُعتبر مؤتمر الأطراف حول المناخ حاسما لمستقبل الكوكب، وافتتح أعماله، أمس (الأحد)، ويستمر مدة أسبوعين في غلاسكو، وذلك بعد إرجائه لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا. وتمهيدا للمؤتمر، أعاد قادة دول مجموعة العشرين في روما خلال عطلة نهاية الأسبوع التشديد على الهدف الذي حدده اتفاق باريس بحصر الاحترار في 1,5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الحقبة الصناعية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن تقريبا وإنهاء الدعم الحكومي لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

لكن تلك التعهدات لم تقنع المنظمات غير الحكومية والأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال إنه يغادر العاصمة الإيطالية وهو يشعر بـ«خيبة أمل».

 

دول العشرين» تتوافق على حصر احترار الأرض عند 1.5 درجة

روما – الرياض/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

وافق زعماء دول «مجموعة العشرين» في ختام قمتهم، على اتخاذ إجراءات «هادفة وفعالة» لقصر الزيادة في درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية، لكنه لم يتضمن التزاماً بإجراءات ملموسة تُذكر، في نتيجة مخيبة للآمال لنشطاء المناخ. والنتيجة التي تمخضت عنها مفاوضات صعبة أجراها دبلوماسيون على مدى أيام تترك الكثير من العمل المطلوب لإنجازه، في قمة أوسع نطاقاً تعقدها الأمم المتحدة للمناخ في اسكوتلندا، هي قمة «كوب 26»، حيث توجه إليها غالبية زعماء المجموعة مباشرة من روما. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، إن النتائج التي تمخضت عنها قمة «مجموعة العشرين» جعلته يشعر بخيبة أمل، لكنها لم تبدد آماله. وكتب على «تويتر»: «رغم أنني أرحب بتكرار مجموعة العشرين التزامها بالحلول العالمية، فإنني أغادر روما دون تحقيق ما كنت أصبو إليه من آمال، وإن كانت لم تتبدد بعد». وأضاف قائلاً: «سنتوجه للقمة في غلاسكو لنبقي على هدف 1.5 درجة، وللوفاء بتعهدات متعلقة بالتمويل ومواجهة المخاطر من أجل الناس والكوكب». ونوه البيان الختامي للقمة بالقرارات التي اتخذتها دول المجموعة للتصدي للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، وبتقارب الجهود المشتركة للتعافي بشكل أفضل من أزمة جائحة «كورونا»، وتمكين النمو المستدام والشامل في دول المجموعة والعالم. واتفقت الدول على «زيادة تعزيز استجابتنا المشتركة للوباء، وتمهيد الطريق لتحقيق انتعاش عالمي، مع إيلاء اعتبار خاص لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً».

واتفقت المجموعة على اتخاذ تدابير حاسمة لدعم البلدان الأكثر احتياجاً للتغلب على الوباء، وتحسين قدرتها على الصمود والتصدي للتحديات الحرجة، مثل ضمان الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، إضافة إلى توحيد الرؤى لمكافحة تغير المناخ، واتخاذ خطوات مهمة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.

واعترفت دول مجموعة العشرين بأن اللقاحات هي من بين أهم أدوات مكافحة الوباء، مؤكدين أن التطعيم المكثف لفيروس كورونا منفعة عامة عالمية. وأكدوا أنهم سيعززون الاستراتيجيات العالمية لدعم البحث والتطوير، وتوسيع وتنويع القدرة العالمية على تصنيع اللقاحات على المستويين المحلي والإقليم، مع تعزيز قبول اللقاح والثقة ومكافحة المعلومات المضللة. من جانبه، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن تعافي النشاط الاقتصادي لا يزال شديد التباين بين الدول النامية والمتقدمة، وأن هذا التباين يزيد من المخاطر على النمو الشامل والمستدام، لا سيما في ظل احتمالية انتشار سلالات جديدة متحورة من «كوفيد - 19»، وانخفاض نسب التطعيم في الدول الفقيرة. وشدد الوزير الجدعان في تصريح صحافي مع انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين في روما، على ضرورة استخدام جميع الأدوات المتاحة طالما لزم الأمر، وذلك لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن تلك الجائحة، خصوصاً آثارها على الفئات الأكثر تضرراً، ومواصلة الحفاظ على استدامة التعافي، وتجنب إلغاء تدابير الدعم قبل أوانه، ودعم الجهود التعاونية، وخاصة مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة «كوفيد - 19» (مسرّع الإتاحة)، وبرنامج الوصول العالمي للقاحات (كوفاكس). كما أكد الحاجة لمعالجة فجوات التمويل لجميع ركائز مبادرة التسريع، وأهمية دعم الأطر السليمة لحوكمة الشركات، وكذلك أسواق رأس المال الفعالة لدعم التعافي الاقتصادي، وفيما يتعلق بموقف المملكة حيال البلدان الأكثر حاجة، التي تأثرت من الجائحة.

وقال الوزير الجدعان إن «المملكة رحّبت بالتوزيع العام لحقوق السحب الخاصة التي نفذها (صندوق النقد الدولي) في أغسطس (آب) من هذا العام، وهو ما وفّر ما يعادل 650 مليار دولار أميركي من الاحتياطيات الإضافية على مستوى العالم، كما رحبت المملكة بالتقدم المحرَز ضمن (مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين لمجموعة العشرين)، التي استفادت منها 50 دولة، وبإجمالي مبالغ معلقة تُقدّر بنحو 12.7 مليار دولار أميركي، التي تأتي استمراراً للجهود السعودية خلال رئاستها للمجموعة، العام الماضي». وفيما يخص تحديات المناخ، أوضح الوزير السعودي أنّ «مجموعة العشرين» اتفقت على تنسيق الجهود المرتبطة بتغيّر المناخ وحماية البيئة، مع أهمية وجود مزيج من السياسات الأكثر ملاءمة للتحول إلى اقتصادات تنخفض فيها انبعاثات الغازات الدفيئة، ومراعاة ظروف كل دولة. وأشار إلى أن القطاع المالي في المملكة متين وقادر على مواجهة هذا التحدي العالمي، مع استمرار تمكين القطاع المالي للأدوات اللازمة لتوسيع التمويل المستدام وقدرات الاستثمار، خصوصاً تلك المرتبطة بالاقتصاد الدائري للكربون.

ولفت الوزير الجدعان إلى أن المملكة واصلت المضي قدماً خلال الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، بصفتها عضواً فاعلاً في المجموعة، والدولة العربية الوحيدة فيها، لتنسيق السياسات المالية والنقدية في أهم الاقتصادات العالمية، والتصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات. من جهة أخرى، أكدت السعودية استخدامها جميع الأدوات المتاحة لتقديم الدعم للتعامل مع آثار جائحة «كوفيد - 19»، بما في ذلك دعم السيولة من النقد الأجنبي، بحسب بيان لوزارة المالية صدر يوم أمس أوضح أن المملكة تعدّ من الدول الرئيسية التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية للدول المحتاجة خلال الجائحة، لافتة إلى أنها قدمت مؤخراً وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، بالإضافة إلى تمديد الودائع السابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار. وأشارت وزارة المالية السعودية إلى أنه بجانب ذلك تم تقديم وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي الباكستاني، مع تقديم 1.2 مليار دولار لتمويل التجارة لدعم ميزان المدفوعات لباكستان. وأفادت بأن هذه التسهيلات الخارجية البالغ مجموعها 9.5 مليارات دولار، تعادل نحو 70 في المائة من حقوق السحب الخاصة التي تم تخصيصها مؤخراً للمملكة من «صندوق النقد الدولي».

 

الليرة التركية تصعد 1% بعد محادثات بايدن وإردوغان

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين» /الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

ارتفعت الليرة التركية واحدا في المائة، اليوم (الاثنين)، مقابل الدولار الأميركي وتتجه لتسجيل أقوى مكاسبها في نحو أسبوعين بعدما ناقش الرئيسان التركي والأميركي اتفاقا محتملا بشأن مقاتلات أثناء محادثات في روما، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الأحد)، إنه لمس «نهجا إيجابيا» من نظيره الأميركي جو بايدن بشأن طلب تركيا شراء مقاتلات «إف-16» عندما اجتمعا على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية. وحافظت العملة التركية على اتجاه إيجابي بدأته عقب حل نزاع دبلوماسي الأسبوع الماضي ومع تحول اهتمام المستثمرين إلى بيانات ستصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع من المتوقع أن تظهر أن التضخم السنوي في تركيا ارتفع فوق 20 في المائة. وسجلت الليرة 9.5160 مقابل الدولار بحلول الساعة 14:05 بتوقيت غرينتش، مقارنة مع 9.6165 عند الإغلاق يوم الجمعة.

 

السودان.. انفراجة في الشرق ومبادرات في الخرطوم

دبي _ العربية.نت/الإثنين 01 تشرين الثاني

فتح ميناء بورتسودان لمدة شهر ومبادرة لحل الأزمة تركز على تقاسم السلطة وإعطاء حمدوك صلاحيات كاملة لتشكيل الحكومة

اعتبر رئيس مجلس نظارات البِجا في السودان أن القرارات الأخيرة نفذت جزءا من مطالب المجلس أبرزها حل الحكومة المدنية وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين. وكانت نظارت البجا في شرق السودان قررت فتح الطرق وإنهاءَ إغلاق الميناء الحيوي في البلاد، معلنة أن القرار الجديد سيدوم شهرا كاملا اعتبارا من اليوم. من جهته أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان خلال مقابلة مع وكالة سبوتنيك ضرورة التحركات الأخيرة التي أعلن خلالها حل مجلسي السيادة الانتقالي والوزراء، وذلك لمعالجة "الخلل" الذي طرأ على مسار التحول في البلاد حسب وصفه. كما شدد البرهان أن ما حدث لم يكن انقلابا، لأن الجيش كان شريكا في السلطة بالفعل. وأضاف أن الجيش السوداني ملتزم بالمساعدة في قيادة المرحلة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات، مشيرا إلى عدم وجود أسماء مرشحة لقيادة مجلس الوزراء في الوقت الراهن. وبخصوص الحكومة التي تحدث البرهان عن تشكيلها أفادت مصادر لوكالة رويترز بتقديم اقتراح يقضي بمنح رئيس الحكومة السابق عبد الله حمدوك صلاحيةَ تشيكل حكومة تكنوقراط وسلطاتٍ تنفيذية كاملة. وقالت المصادر إن الاقتراح يدعو إلى إلغاء مجلس السيادة والمؤلفِ من 14 عضواً وتعيينِ مجلس شرفي من ثلاثة شخصيات. وأضافت أن الاقتراح يشمل مواصلة قيادة الجيش لمجلس الأمن والدفاع. بينما قالت مصادر مقربة من حمدوك لرويترز إنه طالب بإطلاق سراح المعتقلين والعودةِ إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي كان قائماً قبل سيطرة الجيش. شريان حياة وشكل إغلاق بورتسودان الذي بدأ منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، مادة ضغط فيها المحتجون في شرق البلاد على حكومة حمدوك المنحلة، وذلك لتلبية مطالب يراها سكان تلك المنطقة الحيوية عادلة وملحة . فميناء بورتسودان هو درة المدينة حيث يمتد على مساحة 180 هكتارا برصيف قُدّر طوله بحوالي 1200 متر. وبطاقة استيعابية تصل إلى مليون و300 ألف حاوية سنوياً تحمل واردات يعتمد عليها السودان بنسبة أكثر من 60 في المئة لتغطية احتياجاته الرئيسية ولا تقتصر أهمية الميناء على السودان وحسب وإنما تمتد إلى دول جوارِه جنوب السودان وتشاد وحتى أثيوبيا . للمدينة أهمية أخرى بالغة تكمن في مطارها الذي يُعتبر ثاني أكبر مطار في السودان والقادر على استيعاب ضغط الرحلات في حال حدوث أي طارئ في مطار الخرطوم. إنهاء شرق السودان لقرار الإغلاق وإن كان مؤقتا بموجب اتفاق بين العسكر ومجلس نظارات البجا، من شأنه تخفيف المعاناة التي طالت مختلف الولايات السودانية جراء نقص حاد في المواد الأساسية لا سيما الدقيق والوقود.

 

المعارضة السورية: عملية عسكرية تركية ضد "قسد" شمال سوريا

العملية ستنطلق من عدة محاور في شمال سوريا، من بينها جهة أعزاز وجهة تل أبيض

العربية.نت، وكالات/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

كشفت المعارضة السورية، اليوم الاثنين، موعد العملية العسكرية التي تعتزم تركيا إطلاقها ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد". وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية، لوكالة سبوتنيك، إن "تركيا تعتزم إطلاق عملية عسكريا ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" غدا الثلاثاء"، مشيرا إلى أنها وجهت الأوامر لفصائل المعارضة بالاستعداد للعملية. وأضاف المصدر، أن "العملية ستنطلق من عدة محاور في شمال سوريا، من بينها جهة أعزاز وجهة تل أبيض". وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق اليوم، إن "تركيا قد تشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في سوريا إذا اقتضى الأمر"، مضيفا أن “العملية قد تنفذ عند الضرورة ولا يمكن التراجع عنها". وصادق البرلمان التركي، مؤخرا، بأغلبية الأصوات، على المذكرة التي قدمتها الرئاسة التركية لتمديد الصلاحية الممنوحة لأردوغان بشأن إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين اعتبارا من 30 أكتوبر الماضي.

وقالت وكالة "سانا" السورية الرسمية، الأسبوع الماضي، إن "الجيش التركي أدخل 200 آلية عسكرية إلى ريف إدلب شمال غربي سوريا وعزز نقاطه الواقعة في ريف الحسكة "منطقة رأس العين التي يسيطر عليها". ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن "أكثر من 200 آلية تابعة لقوات الاحتلال التركي محملة بأسلحة نوعية وذخائر ومواد لوجستية دخلت عبر معبر خربة الجوز غير الشرعي على دفعتين، وانتشرت في ريف إدلب الغربي وجبل الزاوية إلى الشمال الغربي من المحافظة وذلك لتعزيز نقاط احتلاله وتقديم الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي، وتنفيذ أجنداته العدوانية ضد السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها".

 

أردوغان يتغيب عن قمة المناخ بسبب خلاف على ترتيبات أمنية

بحسب عدة وسائل إعلام، عدل الرئيس التركي عن المشاركة في مؤتمر "كوب 26" بسبب القيود المفروضة على حجم الوفد التركي وعدد المركبات الرسمية

العربية.نت/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، إنه ألغى خططاً لحضور مؤتمر المناخ العالمي في غلاسكو اليوم الاثنين، لأن بريطانيا لم تلب مطالب تركيا بشأن الترتيبات الأمنية. ويحضر رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم قمة "كوب 26" التي تعتبر حاسمة لتجنب آثار مأساوية لتغير المناخ. وكان من المتوقع أن ينضم أردوغان لهم في اسكتلندا بعد حضوره قمة مجموعة العشرين في روما مطلع هذا الأسبوع، لكنه بدلاً من ذلك عاد إلى تركيا بعد منتصف الليلة الماضية بقليل. ونقلت وسائل إعلام تركية عنه قوله للصحافيين، على متن طائرته التي كانت عائدة إلى تركيا، إن أنقرة قدمت مطالب تتعلق بمعايير البروتوكول الأمني للقمة في بريطانيا لكنها لم تلق قبولاً. ونُقل عن أردوغان قوله: "حيث إنه لم تُلب مطالبنا، فقد قررنا عدم الذهاب إلى غلاسكو". وأكد أن معايير البروتوكول التي طالبت بها أنقرة هي تلك التي يتم تطبيقها دائماً في رحلاته الدولية. وأضاف أردوغان أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال في البداية إن المشكلة تم حلها، "لكنه عاد لنا في اللحظة الأخيرة، وقال إن الجانب الاسكتلندي يتسبب في صعوبات". وأضاف أردوغان أنه علم فيما بعد أن الإجراءات التي سعت إليها تركيا مُنحت لدولة أخرى، لم يذكرها بالاسم. واعتبر أن هذا الأمر غير مقبول، مضيفاً: "نحن ملزمون بحماية كرامة أمتنا". وتابع: "الأمر لا يتعلق بأمننا فحسب، بل بسمعة بلدنا أيضاً". وبحسب عدة وسائل إعلام، عدل الرئيس التركي عن المشاركة في مؤتمر "كوب 26" بسبب القيود المفروضة على حجم الوفد التركي وعدد المركبات الرسمية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضربة على رأس "حزب الله" لإنقاذ لبنان

أحمد عدنان/لبنان الكبير/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

لفهم ما يجري في لبنان الان، لا بد من العودة إلى ما قبل التصريحات المشينة لوزير الإعلام جورج قرداحي التي جاءت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. داخليا، قامت ميليشيا "حزب الله" بالاغارة السياسية على النواة الصلبة المعادية لها. بدأت اولا، ولنحو سنتين، في محاولة استهداف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكن المحاولة باءت بفشل ذريع. انتقل بعدها الحزب محاولا اخضاع القضاء عبر استهداف المحقق طارق بيطار، لكن المحاولة انتهت، الى تاريخه، في طريق مسدودة. اخترع الحزب بعدها "غزوة عين الرمانة"، وكان هدفها ترهيب المسيحيين، فجاءت النتيجة عكسية، خصوصا بعد احداث شويا وخلدة، فحاول الحزب استثمار هزيمته العسكرية بضرب عصفورين بحجر واحد: حزب القوات اللبنانية وقيادة الجيش، أي ما تبقى من النواة الصلبة، لكن هذا الاستثمار، ذهب ادراج الرياح. لقد خسر الحزب في كل هجماته على النواة الصلبة: ما زال رياض سلامة حاكما لمصرف لبنان، وقيادة الجيش على حالها، وطارق بيطار يستكمل تحقيقاته في تفجير المرفأ، وسمير جعجع ليس ملاحقا ولا مدانا بشيء ويحظى باحتفاء ملحوظ محليا وخارجيا، فضلا عن انهيار حواجز الهيبة والخوف من الحزب في شويا وخلدة وعين الرمانة، وحلت محلها جدران الكراهية والغضب على الحزب وعناصره.

لكن استهداف النواة الصلبة عمل خطير، ويشي برغبة الحزب الدفينة في ابتلاع كل لبنان وانهائه ليتحول الى محافظة ايرانية خالصة، وهذا مشروع مرفوض بالمطلق اقليميا ودوليا، فضلا عن رفضه داخليا من خلال ردود فعل اللبنانيين على تصرفات الحزب في غير حدث.

يشيع الحزب بين جمهوره جملة من الأوهام، مثل أنه سيخرج منتصرا جراء مشروع الحوار السعودي - الايراني، ومفاوضات فيينا الأميركية الإيرانية. والزعم الأهم لديه: ان السعودية وحلفاءها الى تقهقر، بينما إيران واتباعها الى الصدارة.

لكن مسار ازمة جورج قرداحي، كشف جملة من الحقائق المعاكسة، يدعمها بيان اميركي - بريطاني - الماني - فرنسي مشترك: لن تنجح مفاوضات فيينا إذا لم تغير إيران سلوكها في المنطقة وفي العالم. ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية السعودي بوضوح: ان لب ازمة قرداحي هو هيمنة "حزب الله" على لبنان، وان المباحثات مع إيران ودية لكنها لم تحرز أي تقدم، ولا شأن للمملكة ببقاء حكومة ميقاتي او رحيلها، لكن التصريحات "القرداحية" لم تعالج من قبل الحكومة وفق الاصول الرسمية المعتمدة بالشكل المطلوب.

أضف إلى ذلك:

١- ان المشكلة ليست بين الحكومة اللبنانية وبين المملكة وحدها... تقف خلف المملكة دول الخليج مجتمعة.

٢- ان التحرك الخليجي متزامن مع عقوبات أميركية ضد شخصيات لبنانية.

٣- ان ردود الفعل اللبنانية غاضبة من سياسات الحزب، ومن ذوبان الفواصل بينه وبين الدولة.

ماذا يعني كل ذلك؟

أولا، تقول دول الخليج ما معناه أن أي مباحثات او مفاوضات بين دول الخليج وبين إيران لا تعني تشريع الميليشيات المتأيرنة. ثانيا، يقول المجتمع الدولي ما معناه ان مفاوضات فيينا مسألة لا علاقة للبنان او لـ"حـزب الله" بها. ثالثا، تقول دول الخليج ويقول المجتمع الدولي ما معناه ان الحرب على الميليشيات المتأيرنة، وعلى رأسها "حزب الله"، مستمرة مع تنوع الأشكال والوسائل.

رابعا، ان هجوم "حزب الله" على النواة الصلبة المعادية له لن يمر من دون عقاب، ولكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، فكان لا بد من تحديد الأحجام.

بعد تحديد الأحجام في لبنان، يقف "حزب الله" في ورطة كبيرة، فهو لا يستطيع أن يعوض اللبنانيين عن دول الخليج، وقد عجز سابقا عن تقديم مرافعة مقنعة لجمهوره في شويا وخلدة وعين الرمانة وتحقيق البيطار وبقاء رياض سلامة واستقلالية قيادة الجيش... لذلك من المرجح ان يتجه الى مزيد من التصعيد ضد اللبنانيين، سواء برفض استقالة قرداحي او بالاستقالة تضامنا معه في حال استقالته، وبالتالي تطيير الحكومة، ثم تطيير الانتخابات، وربما اشعال حرب اهلية او اقليمية، وكل ذلك كي لا يكشف عورته في تفجير المرفأ، واخفاء تراجعه الشعبي او الميثاقي، وكي لا يطالبه جمهوره بصرف شعارات "الانتصار الالهي" في الكهرباء والبنزين والدواء والعملة والحياة الكريمة المحترمة مع الآخر في الداخل والخارج.

المسار الآخر امام الحزب أشد مرارة من التصعيد: ان يعترف بحقيقة حجمه محليا وإقليميا ويتراجع ويتنازل، سواء باستقالة قرداحي او بولادة حكومة مستقلين حقيقية تصلح ما أفسده الحزب وتضع حدا لشططه، اعضاؤها شخصيات سعى الحزب طوال عقد ونصف الى تسويقهم امام بيئته كعملاء او كإرهابيين او كفاسدين، لكن المذمة إذا أتتك من الميليشيا فمعنى ذلك أنك على حق كفرد او كدولة. إن الإجراءات الحازمة التي اتخذتها دول الخليج والمجتمع الدولي، بعض النظر عن التفاصيل والمقادير، كانت ضرورية لحماية اللبنانيين من الحزب، ولتعريته أكثر امام اللبنانيين قبل غيرهم، ولتحميل الحزب مسؤولية أفعاله في لبنان والمنطقة. فلو نجح الحزب في افتراس النواة الصلبة المعادية له، لانتهى لبنان الذي عرفناه تماما ولضاع كل آمل في استعادته، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

* نقلا عن "لبنان الكبير"

 

عرب الشعارات الدينية… يشتمون اليهود والنصارى على المنابر ويستنجدون بقدراتهم العسكرية والعلمية في الحروب والأزمات

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة /الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103798/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%a7/

* شركتان غربيتان تضمّان 225 ألف موظف قدَّمتا للبشرية 11 ألف براءة اختراع في مختلف أنواع التقنيات

* 450 ألف داعية ومُفتٍ وخطيب، سني وشيعي، لم يُقدموا للعرب غير فتاوى التحريم على أنواعها

* دعاة قم والأزهر ألقوا خلال سنة واحدة مليوناً و650 ألف خطبة جمعة دعوا فيها بالموت على كل من يخالفهم

* …وأعدوا 3.650 مليون درس عن حيض المرأة وحلق شعر العانة ودخول الحمام بالقدم اليسرى

* في حرب تحرير الكويت استعانوا بـ”الأجانب الكفار” لمساعدتهم على تحريرها من احتلال عراقي عربي مسلم

* …وفي مواجهة “كورونا” لم يُفد الدعاء على النصارى واليهود، إنما لقاحات جاء بها ممن يُسميهم البعض كفاراً

يبلغ عدد موظفي إحدى شركات التكنولوجيا الغربية نحو 155 ألفاً، فيما شركة أخرى يعمل فيها 70 ألفاً، وهؤلاء قدموا للبشرية ما يزيد عن 11 ألف براءة اختراع في مختلف أنواع التقنيات، ولا يشغلهم عن ذلك أي انتماء لدين أو تحيز إلى طائفة، فيما يعمل في المؤسسات الدينية، السنية والشيعية، العربية، على حد سواء، نحو 450 ألفاً بين داعية ومفت وخطيب، وهؤلاء جميعاً لم يقدموا إلى العرب أي اختراع باستثناء فتاوى التحريم على اختلاف أنواعها.

أضف إلى ذلك أنهم، إلا من رحم ربي، يعملون على تحريف النصوص الدينية لتوظيفها في مشاريعهم السياسية والمالية، والسعي إلى الاستحواذ على السلطة، ومنذ مطالع القرن الماضي بدأت تظهر الجماعات السياسية ذات الشعارات الدينية، ومنها، مثلا، جماعة الإخوان المسلمين، التي سعت منذ البداية إلى السلطة تحت شعار إقامة العدل والمساواة، وإحياء الخلافة الإسلامية.

في هذا الشأن كان توصيف المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز في حديث إلى “السياسة” عام 2002 دقيقاً في ما يتعلق بـ”الإخوان”، وقوله: “إن “الإخوان” هم أصل البلاء، وكم هي كثيرة بلاويهم في العالم العربي والخليج والكويت، فمنذ نعومة أظفارهم، شبوا على التآمر والعمالة”.

ما ينطبق على هذه الجماعة ينطبق أيضا على بقية الجماعات الإرهابية الأخرى، شيعية كانت أو سنية، ولنا في الأعمال التخريبية التي مارستها تلك العصابات طوال العقود الأربعة الماضية خير مثال، بدءًا مما يسمى “أحزاب الله” العميلة لإيران، مروراً بـ”القاعدة” و”التكفير والهجرة” وصولاً إلى “داعش”، وهي كلها موظفة من الخارج لإحداث أكبر قدر من التخريب والفرقة في العالم العربي.

كل هؤلاء العاملين في المجالات الدينية، أو المنتمين إلى تلك الجماعات، لم يقرأوا جيداً قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ”، ولا قرأوا أيضا الآية الكريمة: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”.

بل إن هؤلاء كافة حادوا عن العمل بالآية الكريمة: “وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”.

هؤلاء الدعاة والمبشرون هجروا كل تلك الآيات لأنها تمنعهم من إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، لذا صدق فيهم قول أحدهم إن”دعاة قم والأزهر ألقوا خلال سنة فقط مليوناً و650 ألف خطبة جمعة يدعون فيها بالموت وعذاب الآخرة على كل من يخالفهم، وثلاثة ملايين و360 ألف درس بمعدل درس واحد في الأسبوع عن حيض المرأة وحلق شعر العانة ودخول الحمام بالقدم اليسرى، وكل هذه الخدمات لم يستفد منها أحد شيئاً لا المسلم ولاغير المسلم”.

من المؤسف أن تغلغلت تلك الأفكار السياسية المنحرفة في أذهان الناس في مختلف العالم العربي وأصبحت نوعاً من العبادة، حتى بلغت حمى التكفير مبلغها، إذ كان المرء يسمع في خطب الجمعة سباً وشتماً لليهود والنصارى، وكلاماً ينطوي على تمييز عنصري يخالف العقيدة الإسلامية، فيما في حرب تحرير الكويت استعانت دول المنطقة بـ”الأجانب الكفار” الذين ساعدوها على تحريرها من دنس احتلال النظام العراقي العربي المسلم، ولهذا كان قادة دول”مجلس التعاون” يدركون جيداً أن الإنسانية لا يمكن أن تخالف الحق هو مقاومة المعتدي، على اثر ذلك أوقف الجميع سب وشتم النصارى واليهود، الذين هم من أهل الكتاب، على المنابر. هذا التوجه تبلور في العام 2008 خلال المؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي دعا إليه المغفور له، الملك عبدالله بن العزيز، مطلقاً دعوته الشهيرة بقوله:” إننا جميعاً نؤمن برب واحد، بعث الرسل لخير البشرية في الدنيا والآخرة واقتضت حكمته سبحانه أن يختلف الناس في أديانهم، ولو شاء الله لجمع البشر على دين واحد، ونحن نجتمع اليوم لنؤكد أن الأديان التي أرادها الله لإسعاد البشر يجب أن تكون سبباً لسعادتهم، لذلك علينا أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، ونقول إن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان، ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي، وكل عقيدة سياسية”. على مر التاريخ كانت السلطة هي الهدف، ولذلك وظف الجميع كل أدواتهم في هذا الشأن، فلم يسلم الخليفة هارون الرشيد الذي صوره الزنادقة في ذلك الوقت على أنه خليفة اللهو والتمتع بالنساء، فيما كان يغزو سنة ويحج في أخرى.

اليوم، وفي عصر الفضاء والنانو، وثورة الاتصالات، والتوجه إلى العلم التطبيقي الذي ثبتت الحاجة الماسة إليه خلال جائحة “كورونا”، وقدم فوائد إنسانية، وأنقذتها مراكز الأبحاث الطبية من تكرار المشهد المأسوي لجائحة “الانفلونزا الاسبانية” مطالع القرن الماضي، والتي حصدت أرواح نحو 80 مليون نسمة، لم يفد الدعاء على النصارى واليهود، ولا التعاويذ، إنما اللقاحات التي جاءت ممن يسميهم البعض كفاراً. في هذا الشأن ثمة قصة بسيطة عن معنى العلم والتعلم، وهي إذا سقط رجلان في البحر، أحدهم مؤمن والثاني ملحد لكنه يعرف السباحة، فهو الذي سينجو بينما المؤمن الذي لا يعرف السباحة سيغرق.

إن الترفع عن التحزبات الطائفية، والعمل بجوهر الدعوة الإسلامية هو الأساس الذي يجب أن يسير عليه العرب، ولنا في افتقار لبنان للمناعة الوطنية، بعدما استفحلت الطائفية والمذهبية في مجتمعه خير مثال لما يمكن أن تصل اليه المجتمعات العربية اذا استمرت على هذه الحال من الخطاب الفتنوي والسعي المحموم إلى السلطة بخلفية دينية تقصي الآخر وتعمل ليس على نفيه فقط، بل على قتله ومحوه من على وجه الأرض.

 

لبنان... حصاد الزلازل والانقلابات

غسان شربل/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103808/%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%82%d8%b1%d8%af%d8%a7%d8%ad%d9%8a-salman-al-dossary-th/

يغضَبُ العربُ من الدولة اللبنانية. وهم على حق. منذ سنوات وهم يطالبونها بأنْ تتصرَّفَ كدولة. أي أنْ تدافعَ عن حقوق مواطنيها، وأنْ تَتَعاملَ مع الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من مصالحها الحقيقية، واستناداً إلى المواثيق العربية والأعراف الدولية. أوفدَ العرب رسائلهم بأساليب عدة. كان الردُّ دائماً أقلَّ من المعالجة. اتَّسمَ بالتأجيل والرغبة في التسكين. تفادى تشخيص المشكلة في أبعادها الفعلية واقتراح الحلول. راهن أنَّ الدولَ العربية التي تسامحت مع الأخطاء التي ارتكبها لبنانيون أو قوى لبنانية ستستمرُّ في الموقف نفسه مهما بلغ حجم الإساءات.

قاوم العرب على مدى سنوات الدعوات إلى اعتبار لبنان حالة ميؤوساً منها. وأنَّ الابتعاد عنه أفضل بكثير من الانخراط فيه. وأنَّه اندفع في مسار لا يملك قدرة العودة عنه. وأنَّه فقد قرارَه وبوصلتَه والثوابتَ التي كانت تحكم حياتَه في الداخل وفي الخارج. قاوم العرب طويلاً الدعوات إلى الاستقالة من المصير اللبناني. لهذا البلد رصيدٌ سابقٌ خصوصاً حين بدا أشبهَ بنافذة وفرصة فضلاً عن المركز المالي والخدمات السياحية والتعليمية والصحية المميزة. ولم يكن لبنان المزدهر يشكل تحدياً لأحد من إخوانه أو خطراً عليهم. ولطالما عاملوه بوصفه الأخَ الأصغرَ وحظي بدلال غير شائع. من يراجع المبالغ التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها السعودية، للبنان يدرك هذه الحقيقة. ولكن للأسف أساءت الدولة اللبنانية التصرف بهذا الرصيد من المساعدات العربية والود العربي والخليجي حيال لبنان.

من حق حكومات العالم أنْ تطالبَ الدولة اللبنانية بأنْ تتصرَّفَ كدولة. بمعنى ألا تسمحَ بأنْ تكونَ أراضيها منطلقاً لدعم عمليات عدائية ضد دول أخرى. وأنْ تضبطَ نهر المخدرات الذي يتدفَّق عبر معابرها والذي صار معروفاً وثابتاً وشهيراً كطريق الحرير. وأنْ يتحلَّى المسؤولون في الدولة بما تفرضه علاقات الأخوة العربية لدى تحدثهم عن العلاقات الثنائية أو المواضيع الإقليمية. وواضح أنَّه لم يُطلب من لبنان أن يكون تابعاً أو مجرد صدى للمواقف العربية. طُلب منه ألا يكون معادياً ومنحازاً ضد الدول التي تستضيف أبناءَه بأعداد كبيرة ولم تتردَّد يوماً في مساعدته. يغضب العرب حين لا يتلقون جواباً مقنعاً عن سؤال أو استفسار. يطالبون الدولة بأنْ تتصرَّفَ كدولة. اللبنانيون يغضبون للسبب نفسه. ينادون الدولة ثم يكتشفون أنَّها صماء. لا تقرأ. ولا تسمع. ولا تجرؤ. والحقيقة هي أنَّ الدولة اللبنانية باتت في الأعوام الأخيرة شبهَ دولة أو أقل. عمليات التهريج التي تحدث بين وقت وآخر لا تغير الواقع. تصدَّعت الدولة اللبنانية وتفكَّكت وأُخضعت لعملية تجويف وتجريف. فقدت عصبَها. وفقدت قرارَها الذي لم يعد يمكن العثور عليه لا في قاعة مجلس الوزراء ولا في القصر الجمهوري ولا في البرلمان. شاخت الإدارة اللبنانية، وتراجعت هيبة المؤسسات القضائية والأمنية التي لم تعد قادرة على ممارسة «هيبتها» إلا على الضعفاء.

يخاطب العرب دولة لم تعد موجودة كما كانت عليه في السابق. يفعل قسم كبير من اللبنانيين الشيء نفسه. تصدَّعت الدولة تحت وطأة الزلازل المتلاحقة. كان اغتيال رفيق الحريري من قماشة الزلازل لأنَّه استهدف أولاً وأخيراً موقعَ لبنان الإقليمي والدولي. كان الانقلاب على الموقع الإقليمي السابق للبنان يتمُّ بالتوازي مع الانقلاب الذي كان يجري على أرض العراق. وفي البلدين ممنوعٌ قيامُ حكمٍ مستقر صديق للاعتدال العربي وللولايات المتحدة. عملية 7 مايو (أيار) 2008 التي شنَّها «حزب الله» في بيروت والجبل كانت أيضاً من قماشة الانقلابات والزلازل، لأنَّها أدَّت إلى كسر إرادة سعد الحريري ووليد جنبلاط والمكونين السني والدرزي.

عملية ترويض المكون المسيحي اتخذت شكلاً آخر تمثَّل بإيصال ميشال عون إلى الرئاسة مكافأة له على موقفه من محكمة الحريري وهجمة «7 أيار» وحرب 2006. عملية إيصال عون نفسه إلى القصر ساهمت في تغيير قواعد اللعبة السياسية في لبنان. وضع «حزب الله» اللبنانيين أمام خيار مقلق، فإمَّا عون وإما الفراغ في القصر الرئاسي. وميول عون الانقلابية شجَّعته على الانخراط في لعبة الفراغ التي مارسها سابقاً إبان التشكيلات الحكومية واعتقل فيها الحياة السياسية حرصاً على حجز مقعد بارز لصهره جبران باسيل. وفي ظل الخلل الكبير في ميزان القوى لصالح «حزب الله» اضطر سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع إلى تجرع كأس تأييد عون. ولم يتردَّد الجنرال في قبول الرئاسة ممهورة بأختام خصومه الثلاثة الذين توهموا أن الجنرال في القصر لن يكون مجردَ صدى للجنرال المصاب بـ«لعنة القصر».

توهَّم كثيرون أنَّ عون سيغطي ما مارسه في الطريق إلى القصر بمواقف معقولة تسعى إلى ترميم الدولة اللبنانية. ثمة من توهم أنَّه سيوظف قدرتَه على التحدث إلى الجميع في بدايات عهده لإعادة شيء من التوازن لمصلحة الدولة. لم يحاول جدياً التمرد على مناخ تآكل الدولة اللبنانية. بدل خوض معركة الدولة افتعل معارك متأخرة تتعلَّق بالفساد، وبدا ضعيفاً إلى درجة أنَّه لم يستطع إقفال معابر تهريب المحروقات. وبعد الانهيار المالي المروع عاد عون لتصفية الحسابات القديمة مع الحريري وجعجع وجنبلاط وصارت حسابات السيد الرئيس أسيرة حسابات السيد الوريث. وواضح أنَّ «حزب الله» خصوصاً بعد اتضاح مصير الحرب السورية لم يعد يشعر بضرورة تقديم الهدايا لعون الذي سيرتبط الانهيار الكبير بعهده حتى ولو لم يكن اللاعب الوحيد أو الكبير في لعبة الانهيار. لم يستطع عون، وربما لم يحاول، إقناع «حزب الله» بأنَّ تقييدَ سياسة لبنان الخارجية والقيام بأدوار أمنية وإعلامية في دعم الحوثيين، ممارسة خطرة وأكبر من قدرة لبنان على الاحتمال. في العامين الماضيين بدا لبنان مدفوعاً نحو عزلة عربية. عزلة خصوصاً بسبب ابتعاد قاموسه عن قاموس التضامن العربي السابق، وزيادة الثقل الإيراني في صناعة القرار اللبناني. وكشفت أكثر من مناسبة أنَّ القرار اللبناني بات يُصنع خارج المؤسسات الرسمية، وأنَّ دورها بات يقتصر على تبنيه. لهذا ظهر جلياً أنَّ الأزمة الحالية التي استلزمت قرارات سعودية وخليجية، هي أبعد من تصريحات مسيئة أطلقها وزير الإعلام اللبناني. إنَّها صعوبة التفاهم مع شبه دولة لم يعد قرارها بيدها أو في مؤسساتها. دولة ترعى الانهيار الكبير وتضاعفه كأنَّها تفتح الباب لقيام لبنان لا يشبه لبنان.

قام لبنان السابق على الانفتاح والتعدد والحوار ولغة منتصف الطريق واحترام روابط الود والمصالح مع الأشقاء والأصدقاء. القاموس الجديد المفروض يتلاعب بمفردات الداخل والخارج معاً، ويرسي لغة الزلازل والانقلابات. انقلابات الداخل وانقلابات الخارج. إنَّ ترسيخ موقع لبنان قسراً في المحور الذي هندسته طهران بعد اختراقها أربعَ خرائطَ عربية سيكون باهظَ الثمن وأكبر من قدرة لبنان على الاحتمال. أرقام الهجرة اللبنانية مخيفة وبعضها يتمُّ عبر «قوارب الموت». وحدها يقظة لبنانية واسعة يمكن أنْ تجنّبَ اللبنانيين جهنَّمَ الإقامة في جزيرة اسمها لبنان، وفي ظل شبه دولة فاشلة ومتهمة.

 

القصة أكبر من «قرداحي»

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103808/%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%82%d8%b1%d8%af%d8%a7%d8%ad%d9%8a-salman-al-dossary-th/

بعد صبر طويل - كصبر أيوب - فعلتها السعودية أخيراً واتخذت قرارها بتصويب علاقتها مع الدولة اللبنانية المختطفة، بعدما استدعت سفيرها المقيم في بيروت، وطلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة الرياض. استخدام صبر أيوب للتوصيف جاء بسبب أن الأفعال المسيئة قبل الأقوال كانت تتكرر منذ سنوات طويلة، يقابلها حلم المملكة الكبير وتصبرها، أملاً في تصويب هذه المواقف السلبية... ومع كل التحذيرات التي وجهتها الرياض للحكومات اللبنانية المتعاقبة، وما أكثرها، بدأ الصبر السعودي ينفد تدريجياً جراء الخطوات السلبية المتكررة من قبل الجانب اللبناني، تجاه السعودية وسياساتها وشعبها، ترافقها ثرثرات براقة ووعود كاذبة من الحكومات المتغيرة، لكن الأفعال لم تعكس تلك الأقاويل... ما يبرهن على غياب النيات الصادقة، للأسف! مخطئٌ من يظن أن القرارات السعودية اتخذت بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، رغم أنه يحق لأي دولة تتلقى تلك المواقف العدوانية، اتخاذ ما تراه مناسباً مع سيادتها؛ إلا أن القصة، التي يعرفها الأغلبية، هي أن تصريحات قرداحي ليست سوى «القشة التي قصمت ظهر البعير»... فمن تحول الدولة اللبنانية إلى معبر دولي رئيس للمخدرات يستهدف السعودية، وعدم تجاوب الحكومة اللبنانية مع المطالبة السعودية بوقف تصدير المخدرات من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، إلى قيادة «حزب الله» لاستراتيجية معلنة للعداء مع السعودية من بوابة الدولة اللبنانية، بالإضافة لدعم وتدريب وتجهيز الحوثيين، وليس نهاية بمجاهرة وزراء الحكومة اللبنانية بعدائهم للسعودية، وليس آخرهم قرداحي، الذي لم يكتفِ بتأييد الاعتداءات الحوثية على المناطق المدنية السعودية، إلا أنه أكد لاحقاً - بتبجح - على صواب مواقفه، وأنه لن يتراجع عنها. فهل بعد كل هذه المواقف العدائية المتكررة، تلام الحكومة السعودية على اتخاذ «الحد الأدنى» من الإجراءات لحماية سيادتها وشبعها ومصالحها؟!

ليس جديداً القول إن ما منع السعودية ولسنوات من اتخاذ إجراءات قوية ترد بها على المواقف العدائية للدولة اللبنانية، هو حرصها على الشعب اللبناني، المغلوب على أمره من حكومة بلاده. ويمكن أن يظهر الحرص السعودي على الشعب اللبناني من خلال عدم اتخاذ أي قرار ضد مئات الآلاف من اللبنانيين العاملين في المملكة، حتى والحكومة اللبنانية - عبر وزير إعلامها - تؤيد الهجمات المدنية على المواطنين السعوديين. أستطيع القول وبموضوعية: كانت الحكومة السعودية أكثر حرصاً على المواطنين اللبنانيين من حكومتهم. وأيضاً، ورغم التحشيد المتواصل في العديد من وسائل الإعلام اللبنانية ضد الشعب السعودي، وضد السياح السعوديين (القلة) عندما يزورون لبنان، وما تعرض له العشرات منهم من اعتداءات، فلم يتعرض لبناني واحد لأي اعتداء في السعودية، وهم يعيشون وكأنهم في بلادهم من عقود طويلة في أمن واستقرار يفتقدانه في وطنهم، لماذا؟! الجواب ببساطة لأن الحكومة السعودية تفصل تماماً بين ما تقوم به حكومة بلادهم وبينهم، لم تحرض عليهم، ولم تجيش مواطنيها عليهم، كما فعل «حزب الله» والحكومة التي يمتطيها... وخير دليل ما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية عندما أكدت حرص «حكومة المملكة على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعتبرهم جزءاً من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة». السعودية فعلت ما يجب فعله منذ زمن طويل، والكرة أصبحت في مرمى القوى اللبنانية الباقية، بحسابات لا تحتمل الخطأ مجدداً. عليهم أن يحددوا أين تقع مصالح لبنان الحقيقية، ومحاولة الإجابة عن «سؤال المليون»: هل كتب على لبنان أن يستمر مختطفاً، إيرانياً، عدوانياً ضد أشقائه؟ وإذا كانت الإجابة بالرد القديم المستهلك والمتهالك: «ليس في أيدينا حيلة»... فالطبيعي ألا يتوقعوا من الآخرين أن يدافعوا عن مصالحهم أكثر منهم.

 

إذا تحرَّر لبنان من إيران تحرَّر اللبناني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103814/%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%91%d9%8e%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

ما لا يدركه بعض اللبنانيين وبعض العرب، أو لا يريدون إدراكه، أن الموقف السعودي، ومن خلفه الخليجي، من الدولة اللبنانية، أتى بعد صبر مديد، لِيمَ السعوديون كثيراً عليه. لو صنعنا جردة حساب سريعة، على المضار المدمرة التي تأذى منها أهل الخليج ومعهم أهل اليمن، علاوة على السعوديين، من الميليشيات الإيرانية في لبنان، المعروفة بـ«حزب الله»، لخرجت لنا قائمة قاتمة لا تسر الناظرين. في الكويت وفي أكبر كشف أمني خطير كانت صدمة «خلية العبدلي» في أغسطس (آب) 2015، وهي خلية رهيبة التسليح والخطط، كانت خلاصتها تقويض دولة الكويت، كان من صنعها، كالعادة، «حزب الله» اللبناني، وسميت اسم «خلية العبدلي»، نسبة للموقع الذي اكتشفت فيه بمزارع العبدلي. وقبل ذلك تفجيرات المقاهي الشعبية في الثمانينات، وتفجير موكب الراحل أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد، وكان خلف ذلك كله عماد مغنية، وما أدراك ما عماد مغنية. في البحرين لم يتوقف الشر الإيراني من خلال «خلايا الأشتر» وتدريب «حزب الله» اللبناني لهم على الإرهاب، وفي اليمن ماذا سيكون الحوثي لولا سلاحُ وتدريبُ وإيواءُ «حزب الله»؟ أما في السعودية، فيكفي للزوم معاقبة لبنان الرسمي، أنْ نتذكر أن المهيمن على حكومة ومقدرات لبنان هو «حزب الله» الذي يدرب عناصر الحوثي على رمي الصواريخ والمسيرات على المدن السعودية، ويزرع الجواسيس، هنا وهناك... ولن نتحدث عن تاريخ (حزب الله الحجاز) الفرع السعودي، وماذا فعل من جرائم في شرق السعودية، ومن ذلك تفجيرات أبراج الخبر عام 96 وصفحات العوامية السوداء. هذا ونحن لم نتحدث بعد عن مصائب المخدرات والتفنن في تهريبها، من خلال المنتجات الزراعية بطرق شيطانية، وفي ذلك ضررٌ مزدوجٌ على السعوديين والخليجيين، وعلى المزارع اللبناني البسيط. نعم صدق الكاتب السعودي الأستاذ عبد الرحمن الراشد في مقالته الأخيرة هنا، حين قال ذاكراً السبب الجوهري: «الأخطار تتزايد على لبنان لأن إيران حولته إلى دولة مواجهة، ميليشيات «حزب الله» تحارب في المنطقة نيابة عن إيران، وتدير عمليات عسكرية واستخباراتية. حولت إيران لبنان إلى مركز لإدارة معاركها الإقليمية والدولية، حيث كلفت «حزب الله» مجموعة نشاطات لخدمة القوى العراقية التابعة لها، وإدارة معركة الانقلابيين الحوثيين الإعلامية من داخل الضاحية عبر قنوات مثل «المسيرة».

وجيز الكلام: لبنان من لديه مشكلة مع نفسه وليس السعودية أو دول الخليج، حسب وصف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الدقيق.

 

حكومة ميقاتي "خارج الخدمة": إنّها الحرب!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

في ظلّ حراك أميركيّ-فرنسيّ استيعابيّ لردّة الفعل الخليجيّة حيال أزمة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، بقيت حكومة نجيب ميقاتي بمنأى حتّى الآن عن السقوط الكامل، من دون ظهور أيّ نتائج ملموسة بالمقابل لاتّصالات ميقاتي في باريس ولندن وصولاً إلى اسكتلندا التي وصل إليها أمس للمشاركة في فعّاليّات قمّة المناخ في غلاسكو. تقول أوساط ميقاتي في هذا السياق: "هناك كارثة اقتصادية-سياسية قد لا تكون للبنان قدرة على تحمّلها، لذلك الحلّ الذي يُعمَل عليه أبعد من مسألة الاستقالة أو الإقالة لأنّنا، باعتراف طرفيْ المواجهة، أمام أزمة شاملة وعميقة". 

أمّا خليّة الأزمة فرفعت العشرة باكراً جدّاً، إذ تؤكّد مصادرها لـ"أساس": "الأزمة باتت أكبر منّا ومن الخليّة التي تمّ تشكيلها، والاتصالات في شأنها تجري على مستوى عالٍ جدّاً".

وبُعَيْد ساعات قليلة من دعوة بكركي ميشال عون ونجيب ميقاتي إلى "خطوة حاسمة تسحب فتيل تفجير العلاقات مع دول الخليج"، في مقابل دعوة مضادّة من حزب الله إلى "عدم الرضوخ للشروط الخليجية"، وما بينهما "تمنٍّ" ضمنيّ من رئيسيْ الجمهورية والحكومة باستقالة قرداحي لتخفيف الاحتقان، حَسَم الأمر وزير الإعلام من خلال تأكيده لقناة "الجديد" أمس أنّ استقالته "غير واردة". يؤكّد مطّلعون أنّ "هذا التوجّه المبدئي الذي رُمِي في الإعلام من دون استصراح الشخص المعنيّ مباشرة، أتى ضمن مظلّة أوسع، ويشير إلى احتدام المواجهة وبلوغها سقوفاً غير محسوبة النتائج، لأنّ استقالة قرداحي قد تدفع إلى استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة. أمّا في المقلب الآخر فهناك ما يُشبه الحرب الخليجية الضمنيّة على حكومة ميقاتي بوصفها حكومة إيران".

يجزم القريبون من رئيس تيار المردة: "لم يوافق فرنجية على الاستقالة ولا حزب الله، وإن حصلت في مرحلة لاحقة فلن تكون مجّانيّة وتحت الضغط، والشروط ستقابلها شروط مضادّة. نحن نعلم أنّ الأزمة أكبر بكثير من مسألة تصريحات "ناموا عليها" إلى حين نشرها وفق توقيتٍ مدروسٍ يتلاءم مع قرار كبير قد اُتُّخذ بمواجهة حزب الله والفريق الحليف له. والطرف السعودي-الإماراتي يُجاهر بذلك". أمّا حزب الله فيؤكّد، وفق أوساطٍ قريبة منه، "وجود ضغوط من داخل الحكومة، وتحديداً عون وميقاتي، لاستقالة قرداحي، وضغوط من الخارج لن نذعن لها لأنّ هدفها الحصار والعزل وليس مجرّد الاعتراض على تصريحات وزير. ولذلك يجب أن تستمرّ الحكومة بطاقمها الحالي بعد حلّ المعضلة الأساسية المرتبطة بكفّ يد القاضي البيطار".

في المقابل، بَرَز تعميم داخليّ لمنتسبي التيار الوطني الحر "بعدم التعليق إطلاقاً على الإجراءات المتّخذة من السعودية تجاه لبنان"، ثمّ أطلقت الهيئة السياسية في التيار نداءً بـ"ضرورة حصول مراجعة ذاتية وحوار صريح ومباشر مع السعودية والدول العربية". وقال النائب العونيّ أسعد درغام في تصريح: "نحن نترك لقرداحي تقدير الوضع في شأن استقالته". والرئيس ميقاتي، الذي يُشارك في قمة التغيّر المناخي في اسكتلندا، ويسعى إلى عقد لقاءات دوليّة على هامشها، ستلفحه فور وصوله عاصفة قد لا تُبقي لا الأخضر ولا اليابس في ظلّ أزمة دبلوماسية على مستوى العلاقات مع دول الخليج لم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخه.  تقول أوساط ميقاتي في هذا السياق: هناك كارثة اقتصادية-سياسية قد لا تكون للبنان قدرة على تحمّلها

وقد أُعطِيت التعليمات الرئاسية لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب، المعروف بعلاقته القوية مع الأميركيين، لتشكيل خليّة أزمة بهدف "رأب الصدع"، فتمّ الاستنجاد بالوسيط الأميركي الذي فَرَض لتوّه عقوبات على نائب مقرّب من حزب الله، وسبق ذلك إدراجه مؤسّسة "القرض الحسن" على لائحة العقوبات، وهو الطرف المعروف بانحيازه إلى وجهة النظر السعودية، ويتشارك مع الرياض القناعة بـ"سيطرة حزب الله الكاملة على مفاصل الدولة"، وما أزمة جورج قرداحي إلا أحد متفرّعاتها الثانوية والهامشية.

مع ذلك، تسلِّم مصادر مطّلعة بأنّ "الموقف الأميركي متمايز عن السعودي في مقاربة الأزمة الحالية، مع ضغطه لعدم سقوط الحكومة، وهو ما برز من خلال موقف وزارة الخارجية الأميركية الداعي إلى تواصل السعودية والإمارات مع الحكومة اللبنانية، والتذكير بدعم واشنطن المستمرّ لها".

ويقول هؤلاء: "لقد مرّت خمس بواخر محمّلة بالنفط الإيراني نقلت حمولتها إلى لبنان عبر سوريا على مرأى من المسؤولين الأميركيين، وبادرت واشنطن إلى كسر قانون قيصر باستثناءات تسهِّل وصول الغاز الأردني والكهرباء عبر سوريا ضمن سياق الحذر من انزلاق لبنان أكثر صوب المحور الإيراني، فلا يمكن لتصريحات على مستوى وزير إعلام أن تغيِّر في مقاربتها الهادفة إلى إبقاء الأمور تحت السيطرة وعدم قلب الطاولة دفعة واحدة بما يتماهى مع التوجّه الإماراتي والسعودي. وهو توجّه ترسّخ من خلال إدارة الظهر بالكامل لحكومة ميقاتي، مع العلم أنّها من ضمن النقاط الخلافية بين واشنطن وفرنسا من جهة، والرياض من جهة أخرى". وقد أتت تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لتؤكّد هذا التمايز مع رفعه ورقة "تحرير لبنان من الهيكل السياسي الذي يعزّز هيمنة حزب الله". وفيما أكّد فرحان "عدم جدوى التعامل مع لبنان"، يقود هذا الواقع إلى الاستنتاج أنّ ثنائيّة عون-حزب الله باتت في المعطى السعودي-الإماراتي "هدفاً" في المرحلة المقبلة قد يكلّف لبنان أثماناً باهظة خطرها الأساس تكريس الانقسام الداخلي بين الفريق الداعم للمحور الإيراني والرافض له، وما بينهما تعطيل عمل الحكومة الذي قد يجرّ إلى تطيير الانتخابات ثمّ فرْض واقع تغييري يبدأ من رأس الهرم الرئاسي.

أمّا في الوقت الراهن فقرار عودة السفراء الذين سحبتهم دولهم من بيروت أو طردتهم من أراضيها هو غير وارد مع احتمال انضمام مزيد من الدول الخليجية لسحب سفرائها ومنع وصول الصادرات اللبنانية إليها، بالتزامن مع الحديث عن لائحة شروط خليجية تُصنَّف تلبيتها بالنسبة إلى حزب الله في خانة "الانتحار السياسي". وبدت إشارة فرنجية إلى عدم تسميته وزيراً آخر في حال استقالة قرداحي لافتةً جدّاً. فهي إمّا تعني تصعيداً من جانب فريق الممانعة، وإمّا في حال الاستقالة، التي ضَعُفَ احتمالها، ستطرَح إشكاليّة الجهة التي ستُسمّي، والتي ستكون رئيس الجمهورية أو وفق تسمية مشتركة بينه وبين رئيس الحكومة، وهو ما سيعيد ملفّ موازين القوى داخل الحكومة إلى الواجهة. هذا وقد أثبتت أزمة تعليق الفريق الشيعي اجتماعات الحكومة، ربطاً بإيجاد حلّ لمعضلة تحقيقات القاضي طارق البيطار، أنّ "الميثاقيّة" هي السيف الحقيقي المُسلّط على رقبة حكومة ميقاتي، وهي الوجه الآخر لحسابات تتفاوت بتأثيرها بين القوى السياسية بحسب لونها الطائفي والمذهبي.

 

عروبة لبنان والرهاب الإيراني

العميد الركن خالد حماده/اللواء/02 تشرين الثاني/2021

لم يكن كلّ ما صدر عن منظومة السلطة كافياً لإقناع اللبنانيين قبل العرب بأنّ هناك من يمتلك الحدّ الأدنى من الجرأة الأدبية لمواجهة هذا الفيض من الفجور الذي أضاف إليه الوزير جورج قرداحي فصلاً جديداً. يختصر رهاب طهران وانعدام المبادرة الموقف الرسمي على كلّ المستويات، فالجميع دون استثناء يحسب كلماته بل يحصي حروفه إنطلاقاً من حرصه على أمنه وموقعه على خارطة محاصصة لم يتبقَ منها إلا بعض من سلطة واهنة، وفتات من مال عام كشفت لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) تباعاً أسماء بعض سالبيه من مدّعي العفة ونظافة الكف، وكشفت أرقامه المسلوبة عنوّةً من جيوب المواطنين.

إرتباك رئيس الجمهورية ميشال عون حيال الأزمة مع دول الخليج العربي ليس سوى إمعان في مسار استسلام اختطّه منذ تفاهم مار مخايل، وفي ضياع بين عرفان ثقيل بالجميل وهروب من تحمّل تبعات سقوط لبنان. لا يختلف الوضع المتفاقم للرئيس على أبواب عامه الأخير في سدّة الرئاسة عن وضع أي حاكم آيل للسقوط ليس بسبب فشله فحسب بل بسبب غياب الرؤية وانعدام السيطرة وانفتاح الشهية وكثرة المتمردين والمتسلقين من أبناء البطانة والوراثة. وضع كلّ من رئيسيّ المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي لا يتمايز عن موقف عون، بل هما في كبد المسؤولية التي أناطها الدستور بكلّ منهما، وعليهما يقع استلحاق ما يمكن استلحاقه، وإن أتى متأخراً، هذا إذا تمكّنا من التماس الإذن بذلك. فإذا كان ما أقدم عليه قرداحي لا يعبّر عن سياسة لحكومة بل هو موقف شخصي، فهو مسؤول أمام المجلس النيابي بموجب المادة 66 من الدستور ــ «يتحمّل الوزراء إجمالياً تجاه مجلس النواب تبِعة سياسة الحكومة ويتحملون إفرادياً تبِعة أفعالهم الشخصية»، كما أنّ أمام المجلس خيار طرح الثقة بالوزير بموجب المادة 68 من الدستور ــ « عندما يقرر المجلس عدم الثقة بأحد الوزراء وفاقاً للمادة 37 وجب على هذا الوزير أن يستقيل». أما رئيس الحكومة الذي يحاول التماس وساطة من هنا أو هناك والذي لا يزال يوصّف مهمته برأب الصدع، فإنّ أبسط قواعد الأهلية للحكم تقتضي العودة إلى الدستور الذي أعطى الحكومة الحق بإقالة الوزير بثلثيّ أعضائها (المادة 69 من الدستور) هذا إذا كان لا يزال الرئيس ميقاتي يعتبر أنّه على رأس سلطة مستقلة لها آلياتها الدستورية، وأنّ الثقة بالوزراء مصدرها شرعية المؤسسات وليس قوة قاهرة فوق المؤسسات.

ليست الحالة التي مثّلها القرداحي فريدة من نوعها، هو الطارئ على دنيا الإعلام بمعناه السياسي، الذي أتاح له السخاء الخليجي فرص الشهرة والمال. إذ يحفل أرشيف العديد من المنظمات والدول حتى المتقدّمة منها بأمثلة لأشخاص ساهمت المتغيّرات العائلية والمهنية والمادية بتحللهم من الإنتماءات الإجتماعية الأوليّة فبالغوا في تقييم قدراتهم، وسهل استدراجهم إلى عالم السياسة أو أحد ميادين الشأن العام لأداء أدوار تتلاءم مع طموحاتهم الجديدة.

  الأزمة التي استنفرها تصريح قرداحي هي إمعان في التعبير قسراً عن ميزان قوى مفترض وعن تفوّق لإثنية إقليمية وتحدٍّ سافر لأصحاب الأرض واجتماعهم السياسي. فإذا كان القرداحي يبرر للحوثيين، وهم أقل من 10% من سكان اليمن، إنقلابهم على الدولة واعتداءهم على المملكة العربية السعودية للإستيلاء على السلطة، فلماذا لا يعترف للمعارضة السورية بحقها في تغيير النظام في دمشق ويبرر لبشار الأسد كلّ الإرتكابات وتهجير أكثر من نصف الشعب السوري، تحت عنوان أنّه يتصدّى لحرب كونية على سوريا؟ بل يعتبره رجل العام على مستوى العالم العربي. ولماذا لا يوسّع القرداحي أُفقه السياسي المقفل ليرى أنّ من يبرر لهم كلّ الإرتكابات لا يعترفون بنتائج الإنتخابات التي جرت لمجرد أنّ النتائج لا تخدم هيّمنتهم على العراق؟ ولوج الحل يتجاوز الموقف السياسي المؤيّد أو المعارض لأحد أطراف الصراع المفتوح من اليمن الى البحر المتوسط مروراً بسوريا والعراق، والمسألة ليست باستقالة وزير أو بتغيير حكومة، فقد يكون ذلك مدخلاً لبدء المعالجة ومؤشراً للنوايا الحسنة. لقد أضحى مستحيلاً الإستمرار في النفاق الرسمي حول حرص لبنان على العلاقة مع الدول العربية والإمعان في استغباء حكامها واستخدام لبنان كمصدر للتهديد الدائم لأمنها واستقرارها. الأزمة التي تقودها طهران في لبنان محكومة بالتصعيد وهي ليست دبلوماسية أو إقتصادية، بل هي أحد أدوات المواجهة الجديدة مع العالم العربي. هي ليست السقطة الأولى بل واحدة من سلسلة سقطات مميتة في السنوات القليلة المنصرمة، وهي أحد أوجه الصفاقة في التعبير عن الإنغماس في الحرب الإقليمية وقيادة لبنان نحو المجهول، وهي محطة في مسار سلطة فاقدة للتوازن قاطرتها حزب الله لإعادة تعريف لبنان من خلال دور جديد وانتماءٍ جديد. تتصدّر هوية لبنان اللحظة الحرجة التي نمر بها، فهل يتحلى اللبنانيون بالشجاعة الكافية لمواجهة الرهاب الإيراني..

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

استثمار عزلة لبنان عن عروبته بالتحريف والمكابرة

سناء الجاك/سكاي نيوز/01 تشرين الثاني/2021

قطعت دول الخليج صلتها بمنظومة الحكم الفاسدة والخاضعة والراضية بمصادرة السيادة الوطنية لمصلحة المحور الإيراني. أعلنت هذه الدول رفضها الاعتداءات المتواصلة عليها بعد طول صبر وسعة صدر، وبعد تغليب المصلحة العربية الجامعة وحماية اللبنانيين الذين ينحرهم "حزب الله" من أجل المشروع الإيراني. تعالت عن الشتائم والاتهامات والشيطنة المستمرة لها ولدورها وسياساتها، فقط تلبية لاحتياجات طموح إيران في الإقليم، كما تصرفت بحكمة حيال الاعتداءات الأمنية المتواصلة، سواء في المملكة أو غيرها عبر خلايا حاضرة للعبث بأمن هذه الدول وأمانها، كخلية العبدلي في الكويت، حتى وصلت إلى ما يريد لها المحور أن تصل إليه، فكانت القطيعة مع هذه المنظومة التي أخضعها وروضها وأدارها "حزب الله" ليكرس نوعا جديدا من الاحتلالات التدميرية في لبنان، كما في سورية والعراق واليمن، وكما حاول وفشل في البحرين قبل سنوات.

وصلت هذه الدول إلى طريق مسدود. لم يعد ينفع لتبرير الضرر اللاحق بها من "حزب الله" هذا التمييز بينه وبين الدولة اللبنانية سلطة ومؤسسات رسمية. فالحزب سيطر على الدولة وصادرها ونخر أسسها ليتحكم بها فتتماهى به وتدور في فلك محوره.

المضحك/المبكي أن المنظومة المعينة من الحزب صدمت بهذا القرار المتوقع انطلاقا من السياسات الخارجية اللبنانية والممارسات الإجرامية التي يفرضها المحور الإيراني بحق هذه الدول، مع أن هذه القطيعة في مكان ما لم تختلف عن قطيعة الشعب اللبناني للسلطة الذي كان قد خرج قبل عامين إلى الشوارع احتجاجا عليها ورفضا لها وإدانة لفسادها وارتهانها لمصالح غير لبنانية على حساب كرامته وسيادة الدولة.

اللبنانيون هتفوا قبل عامين "كلهم يعني كلهم". أحس محور الممانعة بالخطر، فدرة تاجه اللبنانية تكاد تَسْقُط وتُسْقِط مشروعه باستعادة إمبراطورتيه. سارع إلى تحريك ذراعه الميليشيوي بإدارة "حزب الله" الذي دفع بالمخربين ليعيثوا اضطرابات أمنية في صفوف المتظاهرين بغية الإطاحة بمساعي التغيير السلمية عبر الشارع. أحرقوا خيم المعتصمين. خوَّنوا قادة التحرك وهددوهم. اتهموهم بالعمالة لسفارات أجنبية، بينها المملكة العربية السعودية، أخرجوا رعاعا يحطمون ويقتلون ويتقاتلون للقضاء على حركات الاحتجاج ويحملون شعارا مذهبيا بوجه وحدة الرافضين هذه المنظومة ومن يحميها.

ولم يكتف المحور الإيراني بهذا القدر، فقد التف على مطالب اللبنانيين بعيش كريم في دولة لها سيادتها، وراح يبتكر أزمات متتالية بدأت بالقبض على ودائع اللبنانيين ونهب جنى عمرهم وصولا إلى إذلالهم للحصول على الدواء والخبز والوقود. قضى على القطاعات المالية والاقتصادية والاستشفائية والتربوية والأكاديمية. فتح قعر الانهيار إلى أسفل سافلين، ودمج الأزمات المعيشية بأزمات سياسية، بحيث فقد اللبناني إي توازن معيشي، ما أرغمه على هجرة قسرية بحثا عن الأمان والكرامة.

ولم يكتف "حزب الله" بنجاحه في تحويل لبنان "مستعمرة إيرانية" فقيرة بشعب جائع، وسلخه عن هويته العربية التي نصت عليها مقدمة الدستور، وتحقيقه مراده بفعل عمل دؤوب لدفع دول الخليج إلى قرارها هذا وسحب السفراء، ليسارع إلى عملية تحريف لما جرى، فيقلب الحقائق، ويحّمَل القرار مسؤولية ما ارتكبه هو عن سابق تصور وتصميم وعلى امتداد الأعوام، ويلصق مزيدا من الاتهامات بالدول الخليجية وفق الأجندة الإيرانية، ويحاول إرساء مفاهيم وهمية مع ضخ خطاب قائم على الأكاذيب، ممعنا بأخذ كل اللبنانيين رهينة، مرة جديدة لمشروع رأس محوره.

والأنكى هو هذا التشاطر في إذكاء نغمة الكرامة والسيادة ودعوة اللبنانيين إلى شد الحزام بغية مواجهة هذه الدول، مصوِّرا إياها وكأنها تتعامل مع لبنان بدونية، وتفرض عليه قراراته، وتحاول تقويض التوافق والود في مجلس الوزراء المشلول أصلا بفعل منع الحزب اجتماعاته بهدف تخليص نفسه من ورطة التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت. والأنكى هو تجاهل مسؤولي "حزب الله" لكل الخطابات وكل التهديدات وكل الإملاءات وكل الاعتداءات الأمنية والحروب والاغتيالات وعمليات النهب الممنهج استباحة الحدود للتهريب والإتجار بالمخدرات، في الداخل كما في الخارج، التي كانت ولا تزال تضع الشعب اللبناني في مرتبة دونية ومذلة مقابل مصالح المحور الذي يعمل لديه ويدين له بالولاء والخضوع وينفذ له أجندته على النقطة والفاصلة، والأهم على حساب كل لبناني، سواء كان مقيما أو مهاجرا ومغتربا.

ويبقى الأهم، فالمحور الإيراني الذي وصل إلى مبتغاه مع كل ما حققه "حزب الله" في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وحيثما تمكن في الدول العربية او حتى أبعد منها، رفع مستوى الأزمة اللبنانية ليفاوض بورقتها ليس فقط على صعيد الانهيار الداخلي، ولكن أيضا على الصعيد المتعلق بعزلتها الخارجية.

من هنا وبانتظاره أي مفاوضات مرتقبة، سواء مع الولايات المتحدة، أو حتى مع السعودية، تأمل إيران استخدام الورقة اللبنانية والاستثمار فيها لمصلحتها بعد تكليفها "حزب الله" بقلب الحقائق وفق أجندتها، لتحصِّل أكبر نسبة من المكاسب الممكنة جراء التحريف والمكابرة.

 

إدانة التاريخ... لا تكفي!

نبيل بومنصف/النهار/01 تشرين الثاني/2021

لا تترك التراكمات "والإضافات" الانهيارية اليومية المتساقطة على رؤوس اللبنانيين أي هامش لفسحة تقويم هادئة للسنوات الخمس المنصرمة من عهد الرئيس ميشال عون الذي استنفد معجم السلبيات وصار مكرسا على أوسع نطاق داخلي وخارجي كالعهد الأسوأ في تاريخ الجمهورية اللبنانية . وحتى لو ماشينا أنصاره في اعتبارهم هذا التصنيف من صنع الخصوم والاعداء فلا نجد واقعيا أي جدوى من تكرار المكرر خصوصا ان يوميات البؤس الاتية في السنة الأخيرة ،وهذه معادلة علمية وليست تقديرات عدائية ، ستغني عن أي امل في تصويب ما نعتقد انه نمط قاتل يستحيل تصويبه .

ومع ذلك ثمة نقطة جوهرية لا يمكن تجاهلها في مناسبة بدء السنة الأخيرة من العهد ونراها بالغة الأثر في الواقع الكارثي السياسي الذي افضت اليه كارثة الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية وإخفاق ثورة اللبنانيين التي تفجرت قبل سنتين في تغيير شامل بمستوى اكبر واخطر انهيار بهذا الحجم طبع تاريخ لبنان في ظل هذا العهد . نعني هنا ان البعد المتصل بالفشل الكارثي للعهد ، وان كان مسلما به انه المسؤول الأول عنه ولا تجدي نفعا في تبريره ونفيه المقولة السخيفة القائلة " ما خلونا " ، لم يواجه لدى خصومه السياسيين ب"نجاحات " براقة بل أصيبوا هم أيضا وبعمق خطير للغاية بإخفاقات وفشل من جانبهم ساهم مساهمات خطيرة للغاية في تعميم وتوسيع وتعميق اثار الانهيارات الى حدود قاتلة .  من غير المنطقي ان تبدأ الاستعدادات للسنة السادسة من العهد وهي سنة انتخابية نيابية وبلدية ورئاسية تغييرية بامتياز ، ولا نتطلع الى الأثر المدمر الذي تعانيه السياسة الداخلية في اسلاس القياد تقريبا بشكل ساحق للوصاية التي يمارسها "حزب الله" على العهد والحكومة ومؤسسات امنية وقضائية وإدارية لولا الإخفاق المدمر تماما لما كان يسمى تحالف القوى السيادية منذ ثلاث سنوات في تجاوز أنانيات وشخصانيات وحسابات ذاتية أودت بذاك التحالف وبقواها واحدة تلو الأخرى الى أوضاع مأسوية . ان استهداف الرئيس سعد الحريري وإزاحته قسرا من رئاسة الحكومة كان من نماذج نجاح تحالف العهد و"حزب الله" في الرهان على تهاوي القوى السيادية السابقة ، كما ان استهداف الدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية حاليا كان احدث النماذج على النجاح المطرد لهذا التحالف في مطاردة خصومه استنادا الى فشل معسكر الخصوم في إقامة واقع دفاعي قوي في مواجهة هذه الهجمة غير المرتدة حتى الانتخابات .

لقد نام الكثيرون من خصوم العهد على حسابات تهاوي العهد امام الانهيارات التي تسبب بها للبنان ، ولم يكونوا في مستوى المواجهة التي تقتضي الاستناد الى نبض ثورة الناس وترجمتها وليس محاولة تصيد فوائدها ثم إجهاضها . كما فشلوا في إقامة ما كان ينبغي ان يستعيد تجربة تحفيز المجتمع الدولي على التدخل بقوة لمحاصرة العهد وحليفه "حزب الله" لمنع استجرار فائض النفوذ الإيراني وتصفية التأثيرات الأخرى العربية والغربية التي كانت توفر عامل التوازن الجدي . ان اعصار العزل الخليجي الحاصل الان يشكل ابلغ دليل على الخطورة غير المتصورة لمحاولة التلاعب بهوية لبنان وليس فقط الاجهاز على علاقاته العربية الخليجية خدمة لإيران . اما الرئيس عون وحليفه الحزب الحديدي  ، ففي بداية السنة السادسة يكفيهما قرائن على "إنجازاتهما" في تقويض لبنان بان كل الحروب والاجتياحات التي عرفها بلد الأرز لم تعد تقاس اطلاقا امام هذا الويل التاريخي الذي سيتحملان مسؤوليته الى الأبد  .

 

وقانا اللّه شرّ السادسة

الياس الزغبي/فايسبوك/01 تشرين الثاني/2021

أشدّ ما يُثير الصدمة والحزن أن تُصاب رئاسة الجمهورية اللبنانية بالشلل، وبالاغتراب عن أخطر مرحلة تحدّد مصير لبنان، فيتحوّل صوتها إلى مجرّد صدى يردّد ما يقوله ويفعله الحاكم الفعلي للبنان ("حزب اللّه" ب"تكليف شرعي"). يُقال إنّ حالة الاحتضار يتخلّلها في اللحظة الأخيرة ما يُعرف ب"يقظة الموت"، فينتعش المحتضِر لوقتٍ قصير، ويتكلّم، ويتحرّك، قبل أن يسلّم الروح. ولكنّ هذه ليست حال الرئاسة عندنا، والتي طوت سنواتٍ خمساً على أخطر أزمة وأعتاها، وتَعِد نفسها، أو يَعِدها وريثها، في مستهلّ سنتها الأخيرة، ب"سنوات مديدة للعهد"! تعتصر قلوبَنا غصّةٌ كبيرة حين نستعيد زمن الرؤساء العظام الذين أرسوا علاقات لبنان العربية والدولية، وكان لهم حضور مميّز بين الأشقاء والأصدقاء، ورسموا دبلوماسية خلّاقة تبتدع الحلول وتضع لبنان في الواجهة العالمية، ليس بفعل سلاح الموت والترهيب وسياسة الالتحاق والانحطاط والانهيار، كما يحصل الآن، بل بحيوية الحركة والحضور والصوت المسموع ولباقة الكلام والفعل. هكذا كان لبنان مع كميل شمعون وفؤاد شهاب والياس سركيس وبشير الجميل، وصولاً إلى ما قبل "الطائف" وحتّى بعده ذات مرّة (ميشال سليمان)، بغضّ النظر عن لطم الصدور على الصلاحيات، وبعيداً عن النظرية الخاوية القائلة ب"الرئيس القوي". فكيف للبنانيين أن يقبلوا ويهضموا "الوعد الصادق" بسنواتٍ عجافٍ  إضافية ل"العهد"، وهم متخوّفون من الطلائع الكارثية لسنته السادسة، وقد أتخمتهم الخمس الفائتة ذلّاً وقهراً وفاقةً والتحاقاً وتبعيّة!؟ إنّ أسوأ ما يتوّج عهدَ أيّ حاكم هو تسبّبه بانفصام الدولة والسيادة والسياسة والمجتمع. فلبنان بات شبه دولة مفصومة، متغرّبة عن ذاتها وطبيعتها وتاريخها، ومشتّتة في واقعها، ومقطوعة عن مستقبلها. وقد يقول قائل: هذه ليست مسؤولية هذا "العهد" بالذات، بل نتاج تراكمات وسياسات خاطئة و"إبراء مستحيل". حجّة صحيحة ولكنّها ناقصة، ففي حياة الدول ٦ سنوات ليست أمراً بسيطاً، والمسؤولية تكون مضاعفة على مَن تفاخر وجاهر ب"القوّة" وجعلها شعاره، ووعد ب"الاصلاح والتغيير" وجعلهما هدفَيه. وقانا اللّه شرّ السادسة... الثابتة!

 

ما الذي يختبئ خَلف ستار تصعيد “حزب الله” ضدّ السعودية؟!

ترجمة ليبانون ديبايت/الاثنين 01 تشرين الثاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103804/seth-frantzman-jerusalem-post-hezbollah-saudi-crisis-deepens-and-could-impact-israel%d8%b3%d9%8a%d8%ab-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7/

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقالاً تحليلياً للكاتب سيث جيه فرانتزمان، يعتقد فيه أن “تصاعد الأزمة بين “حزب الله” والسعودية، يمكن أن يؤثر على إسرائيل أيضاً”. وقال فرانتزمان: “يدعي “حزب الله” أنه قلق من أن الرياض قد تكون تفتعل أزمة بسبب الانتخابات اللبنانية المقبلة. ومع ذلك، قد يكون الواقع أن “حزب الله” يحاول إثارة الجدل للحصول على أصوات أو خلق أزمة”. أضاف: “قبل ثلاثين عاماً، كانت السعودية مفتاحاً لتوقيع اتفاق “الطائف” الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية. يُنظر إلى الرياض بشكل عام على أنها تدعم الوضع الراهن والسياسيين السنة في لبنان، مثل الرئيس سعد الحريري”.

وتابع فرانتزمان: “في السنوات الأخيرة، سئمت الرياض من دعم لبنان الذي لم يتوقف “حزب الله” من إبتلاعه والسيطرة عليه. فيما يحتفظ “حزب الله” بجيش إرهابي غير شرعي في لبنان ويمتلك 150 ألف صاروخ، ويقوض السياسة الخارجية للبنان، وينفذ سياساته الخاصة، ولديه شبكة اتصالات خاصة به، وهو أقوى من الدولة في نواح كثيرة”. وقال: “تجري إسرائيل هذا الأسبوع مناورة وطنية بشأن جاهزيتها. اعتبارًا من يوم الأحد، تجري قيادة الجبهة الداخلية وهيئة الطوارئ الوطنية تدريبات لمدة أسبوع تحاكي حربًا واسعة النطاق قد يتم خلالها إجلاء المدنيين من التجمعات الحدودية الشمالية ردًا على قصف صاروخي من حزب الله، وفقًا للتقارير”. وأضاف فرانتزمان: “ليس من الواضح ما إذا كان “حزب الله” سيستغل التوترات الإقليمية في هذا الصدد. يريد “حزب الله” علاقات أوثق مع الحوثيين في اليمن، وتقوم إيران بتصدير التكنولوجيا عينها إلى “حزب الله” و”حماس” و”الحوثيين”، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ. فرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات على شخصيات رئيسية في برنامج الطائرات بدون طيار في إيران. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رجال الأعمال اللبنانيين وعضو مجلس النواب اللبناني جميل السيد”, وختم فرانتزمان بالقول: “هذا يعني أن التوترات الإقليمية متشابكة ومتوترة، استخدمت إيران طائرات بدون طيار لمهاجمة سفينة في خليج عمان في تموز الماضي، وهاجمت طائرة بدون طيار القاعدة الأميركية في “التنف” في أواخر أكتوبر. ويذكر “حزب الله” موضوع اليمن بشكل متزايد في تصريحاته. في شهر كانون الثاني الماضي، ذكرت تقارير أن إيران ربما أرسلت طائرات بدون طيار إلى اليمن. وكان لها مدى يمكن أن يهدد إسرائيل”.

 

بيان رقم واحد

عقل العويط/النهار/01 تشرين الثاني/2021

إنّي يائسٌ، إلّا ممّن أنا على غرارهم، وممّن هم على غراري. يائسٌ من هذا العهد. يائسٌ من هذا الحكم. يائسٌ من هذا الرئيس. يائسٌ من هؤلاء الرؤساء. يائسٌ من هؤلاء الزعماء. يائسٌ من هؤلاء القادة. يائسٌ من هذه الأحزاب والتيّارات. يائسٌ من هذه المذاهب والطوائف. يائسٌ من هذا الرأي العامّ. يائسٌ من الحكماء والعقلاء الذين ما عادوا حكماء وعقلاء. ويائسٌ – تقريبًا - من كلّ شيءٍ، ومن كلّ أحد. إنّي يائسٌ إلّا ممَّن أنا على غرارهم، وممَّن هم على غراري. لم يبقَ معيارٌ عند أحد، ولا هيبةٌ، ولا تهيّب. لا أرى إلّا المجارير، وحيث تجري المجارير. المجارير وحيث تجري المجارير. وحيث لا كرامة، ولا شرف، ولا ذرّةٌ من هذين. صار فريقٌ منّا يؤلّه مرجعًا إقليميًّا (غير عربيّ)، ويركع له، ويستقوي به، ويستجير بسلاحه، ويتباهى بأنّه – كلبنانيّ – ينتمي إليه، ويأتمر بأوامره ونواهيه. وصار مَن يلتحق بهذا الفريق من أهل الذمّة بل من أهل الذمم (أكانوا أهل ذمّة مسيحيّين أم غير مسيحيّين أم أيضًا مسلمين) لا يستحي من تعفير قلبه ووجدانه وروحه (لا الجبين فحسب) من أجل رئاسةٍ أولى، أو رئاسةٍ ثالثة، أو صفقة، أو من أجل وقوفٍ عند بابٍ للتسوّل والالتحاق. وصار فريقٌ آخر منّا (لبنانيّ الهوى)، مناهضٌ للفريق ذاك، ينادي بعروبةٍ آفلة كم أردنا أنْ تكون عروبةً حضاريّةً، مدنيّةً، إنسانويّةً (وعلمانيّةً، هيهات)، وكم اشتغلنا لها، وناضلنا من أجل أنْ تكون هي قبلة بلادنا ودولتنا وجمهوريّتنا، وهي ملاذنا وحمانا. لكنْ، بلا جدوى. بلا جدوى. والحال هذه، لم يبق أحدٌ (ذو شأنٍ رسميٍّ، أو عصبيٍّ، أو مذهبيٍّ، أو طائفيّ) في هذه الغمرة المصيريّة المدلهمّة، لم ينحز إلى معكسرٍ ومعسكر (غير لبنانيّين). ولم يبقَ أحدٌ لم يهتف في لبنان لأحدٍ ليسبّ أحدًا آخر، ويستقوي به على آخر. لقد بلغ السيل الزبى، ووصل الارتهان بسادات سلطاتنا ورئاساتنا وأقوامنا ومذاهبنا وطوائفنا وتيّاراتنا وأحزابنا، إلى الحدّ المأسويّ المشين الذي ما بعده من حدّ، بحيث لم يبقَ في ظهرانينا مَن يقول بالدولة، أو بالجمهوريّة، ولا مَن  يُلجأ إليه في الملمّات – كهذه – ليكون الزورق والمنارة، والمعبر المفضي إلى المرفأ. لم يعد لنا شرقٌ ولا غرب. لا شرقٌ ولا غرب. فكيف بالفرس والعجم. إنّي يائسٌ. إنّي يائسٌ إلّا ممَّن أنا على غرارهم، وممَّن هم على غراري. وها أنا أصرخ بمهماز نفسي، وبمهماز هؤلاء، لأنّي لا أريد أنْ أيأس من نفسي، ولا... من هؤلاء! نريد فقط بيانًا دولتيًّا جمهوريًّا مدنيًّا علمانيًّا رقم واحد! بيان رقم واحد. فقط لا غير.

 

لبنان أمام عقوبات خليجية قاسية.. ما أبرز الإجراءات؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/01 تشرين الثاني/2021

انفجرت جبهة الرياض- بيروت، و"نُحرت" حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المعطلة اصلاً، ليتبيّن شرعاً أنّ كل ما قيل وسُرِب عن دعمٍ دولي وعربي لها، ما هو إلا "حبر على ورق". وفي حال راحت المملكة الى الذروة في عقوباتها بعدما قطعت علاقاتها الدبلوماسية، فانها ستلحق أضراراً بالاقتصاد اللبناني المنهار ومدمّر كليّاً، وستوجه ضربة قاضية لهُ على كافة المستويات. ومعلوم ان لهذا الامر انعكاساته على الأسعار السلع المرتفعة اصلا، وسيؤثر سلباً في السوق المحلي، وتصل إلى مرحلة إلحاق ضرر بالغ بالاقتصاد وفق بيانات التضخم. وسيسبب ذلك انخفاضاً في الواردات اللبنانية  بنسبة تصل الى اكثر من الثلث، مما يدفع بأسعار بعض السلع الأساسية للارتفاع اكثر فاكثر، ما سينعكس سلبا على صدقية الشركات في لبنان. اضافة الى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمشروبات. وبالتالي يعتقد محللون أنّ العقوبات ستقترب من زعزعة استقرار الاقتصاد ودفعه نحو الركود اكثر. وفي هذا الاطار يشرح الخبير المالي هشام الحلبي في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ العقوبات ستؤدي الى فوضى مالية، مرجحا عدم امكانية الوقوف في وجهها لسنوات طويلة.  ويوضح، في الوقت الحالي لن نشعر بفارق كبير، لا سيما اذا ساهمت تركيا وايران بسد الفجوة في حال إغلاق الحدود البرية والمجالات الجوية لكن ذلك يبقى في اطار التكهنات.  سياسياً، تكشف مصادر سياسية مطلعة لـ"اخبار اليوم"، انّ العقوبات ستصيب حزب الله بشكل مباشر، اذ توالت قرارات دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة تجاوزاته في لبنان بإعتباره جزءاً من منظمة ارهابية، وستشمل المتعاطفين والمؤيدين والممولين والمتحالفين معهُ. وفي الموازاة ترجح المصادر ان يصدر مجلس التعاون الخليجي، قوائم تضم اشخاصاً من إعلاميين وسياسيين ورجال أعمال ومال، حيث سيتم تصنيفهم بالدليل الدامغ انطلاقا من تواصلهم مع "حزب الله" مالياً او إعلامياً أو سياسياً، أو أنهم أجروا اتصالات أو لقاءات مع الحزب أو من يمثله. وتخلص الى التأكيد انه سيتم منعهم جميعهم من الدخول الى الدول الخليجية، اما الإعلاميون الذين يعملون في قناة تلفزيونية وصحفية يومية، سيتّم إبلاغهم بعدم الرغبة باستمرار وجودهم في البلاد، وامهالهم مدة محددة للمغادرة.

 

جو بايدن.. يساريّ مزيّف يُطلق النار على قدمه

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 01 تشرين الثاني 2021

مشكلة إدارة الرئيس جو بايدن مع الدول الرئيسية في الشرق الأوسط، أي السعودية ومصر والإمارات وإسرائيل، أنّ بايدن أدخل علاقته بهذا الرباعيّ في سياق معركتين داخليّتين أميركيّتين يخوضهما منذ اليوم الأوّل له في البيت الأبيض.

المعركة الأولى يخوضها بايدن مع سلفه دونالد ترامب، والترامبيّة بشكل عامّ، وهي تيّار أفصح عن نفسه كاتّجاه صلب وعريض داخل الحزب الجمهوري. كلّ ما يوحي بالابتعاد عن ترامب يتحوّل إلى أولويّة عند بايدن، ومنه الابتعاد عمّن اقترب منهم ترامب، وفي طليعتهم رباعي الدول الذي بدأت بالحديث عنه. لكن سرعان ما اصطدم بايدن بحدود هذه السياسة في ملفّيْ الصين واتفاق السلام الإبراهيمي، فتبنّى حيالهما سياسة سلفه كاملة.

ما يزيد من خطورة سوء الفهم بين واشنطن وعواصم الرباعيّ، أنّ الدبلوماسية الأميركية تعاني من شبه إفلاس على مستوى الرأسمال البشري في السفارات

المعركة الثانية يخوضها بايدن مع يسار الحزب الديموقراطي، الذي دفع الرئيس المنتخَب إلى انتحال صفة يساريّة ليست له ولا تشبه تاريخه، بغية امتصاص وترويض هذا الجناح الصاعد في صفوف الحزب الديموقراطي. منذ الأيّام الأولى اختار بايدن أن يكون "يساريّاً مزيّفاً" لإرضاء اليسار الديموقراطي، لكنّه سرعان ما عاد، بتفاوتٍ، إلى قواعد العلاقة الكلاسيكية مع الرباعيّ.

لقد بالغ الرئيس المنتخَب في رفع أولويّة حقوق الإنسان في العلاقة مع الرباعيّ، بشكل تعامى فيه عن مشروعات التحديث العميقة الجارية في المنطقة، التي تُعدّ بارقة الأمل الوحيدة في شرق أوسط حطّمته مغامرات المحافظين الجدد والانتهازية الإيرانية، وزاد عليه حطاماً الاختطاف الممنهج للربيع العربي من قبل مشروع الإخوان المسلمين الذي قادته عواصم محدّدة، وضمن رؤى كُشِف عنها في تسريبات صوتية وغير صوتية.

هاتان المعركتان، مع ترامبيّة الحزب الجمهوري ويسار الحزب الديموقراطي، أضرّت بشكل كبير بسلامة العلاقات بين واشنطن وعواصم الرباعيّ الذي يشكّل قاعدة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضرّت أيضاً بصورة واشنطن وهيبتها وتماسك سياستها، لأنّ "اليساريّ المزيّف" بدا كثير التردّد، بحيث لا يقدّم كثيراً في ما ينتحله من سياسات يسارية حقوقاً إنسانية، فيهدم أسس الاستقرار في الشرق الأوسط ولا يتراجع عن هذه السياسات بما يكفي لترميم الثقة بينه وبين عواصم الرباعي.

وقد خلق التردّد مناخات من الشكّ العميق، الذي شوّش على المعاني العميقة لبعض الخطوات السياسية التي أرادت منها إدارة بايدن إرسال رسائل إيجابية. أبرز تلك الرسائل الضائعة، زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان إلى المنطقة.

قبل وصول سوليفان إلى الرياض، كانت زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للمملكة "تأجّلت" وسط ضجّة إعلامية كبيرة. وعندما سئل أوستن عن التطوّرات التي طرأت على خطّة زيارته للسعودية، وعمّا إذا كانت الزيارة قد تأجّلت أو أُلغيت، أجاب أوستن: "دعنا نقُل تأجّلت"، مضيفاً: "ليس لدينا موعد محدّد لزيارة متابعة. ما سأقوله هو أنّ السعوديّين حليف أساسيّ لنا. لدينا مصالح مشتركة في المنطقة. لقد عملنا معاً على حلّ القضايا الصعبة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل. وأنا أتطلّع إلى زيارة المملكة في وقت ما في المستقبل القريب".

ما حدث بعد ذلك أنّ الرئيس الأميركي، وبدل الإقدام على أيّ انفعال سياسيّ ودبلوماسيّ، أوفد إلى الرياض أرفع موظّف سياسي في البيت الأبيض والأقرب في هرميّة النظام إلى الرئيس الأميركي للقاء الأمير محمد بن سلمان، في إشارة لا يشوبها الشكّ إلى أنّ واشنطن راغبة في العمل مع ولي العهد السعودي. سبق ذلك فتح أبواب العاصمة الأميركية للأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع وشقيق وليّ العهد السعودي، في زيارة مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان وكبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية، صدر في إثرها بيان عن البيت الأبيض يتحدّث عن "الشراكة الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والأمن الإقليمي، والالتزام الأميركي بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها فيما تواجه هجمات من الجماعات المتحالفة مع إيران".

أمّا مع مصر فقد طغى في الإعلام خبر حجب إدارة بايدن لـ 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية عن مصر ما لم تُحسِّن سجلّ حقوق الإنسان، وهو ما أغفل أمرين:

1-  أنّ المعونة العسكرية الأميركية لمصر البالغة 1.3 مليار دولار، سُدِّدت بالكامل، ما عدا الـ 130 مليون دولار، وهو الحد الأدنى الذي لا يستطيع بايدن تجاوزه في التجاوب مع ضغوط الكونغرس.

2-  في حين اشترط الكونغرس تجميد 300 مليون دولار، أي ما يعادل ربع المعونة العسكرية، اختارت وزارة الخارجية الأميركية الاستفادة من بعض بنود قانون الموازنة التي تسمح لها بتجاوز نسبيّ لاشتراطات الكونغرس، فأفرجت عن 170 مليون دولار إضافية من حزمة الـ 300 مليون التي أوصى بها المشرّعون الأميركيون.

ولو قُدِّر لبايدن أن يكتفي بتجميد أموال أقلّ لفعل. لا ننسى أنّ بايدن الذي تأخّر عمداً في أيّامه الأولى في إجراء اتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي، اتّصل مرّتين بالرئيس المصري في سياق دعم جهود الأخير لوقف الحرب في غزّة في أيار الماضي، وأبدى في أحد الاتّصالين تفهّماً لموقف مصر في موضوع الأمن المائي والخلاف حول سدّ النهضة مع إثيوبيا.

منذ تلك اللحظة، وخلال خمسة أشهر تقريباً، زار القاهرة كلٌّ من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، وأخيراً مستشار الأمن القومي جايك سوليفان.

مع إسرائيل كان تمويل القبّة الحديديّة هو العثرة الأبرز، وإن لم تدُم سوى ساعات قليلة. فبعد اعتراضات من بعض النواب الديموقراطيين اضطرّت الرئيس إلى سحب بند تمويل القبّة الحديدية بمبلغ مليار دولار من نصّ قانون الموازنة، عاد مجلس النواب الأميركي وصوَّت على التمويل في قانون منفصل، بواقع 420 صوتاً مقابل 9، أي أنّ تسعة أصوات (8 نواب ديموقراطيين وواحد جمهوري) اختطفوا بضجيجهم سلامة العلاقات الأميركية الإسرائيلية وعزّزوا الأسباب الوهمية لانعدام الثقة بين واشنطن وحلفائها، وكلّ ذلك بسبب خضوع بايدن لأسر الصراعات السياسية الداخلية في أميركا.

هذا الخضوع هو ما دفع مسؤولاً إماراتيّاً إلى أن يقول لجايك سوليفان: "أنتم تفكّرون في خيارات ونتائج لأربع سنوات. نحن مضطرّون إلى التفكير لخمسين سنة، ولا نملك ترف أن نكون أسرى تقلّبات الدورات الانتخابية الأميركية" في عصر يزداد فيه خضوع الدولة الأميركية ومؤسّساتها وصناعة القرار فيها لمنطق "الترندينغ" و"الهاشتاغ".

لهذا ذهب وليّ عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، إلى رأس النبع، في لقائه مع سوليفان، بالقول إنّ علاقة بلاده المستقبليّة مع واشنطن ستكون أكثر استقراراً إذا تمّ ترسيخها بموجب اتّفاق أمنيّ رسميّ يحمل ختم الكونغرس بالموافقة.

ما يزيد من خطورة سوء الفهم بين واشنطن وعواصم الرباعيّ، التي باتت أكثر علنيّة في مغازلة الصين وروسيا، وتدبير علاقاتها البينيّة مع لاعبين آخرين في الإقليم، أنّ الدبلوماسية الأميركية تعاني من شبه إفلاس على مستوى الرأسمال البشري في السفارات.

منذ وصول بايدن إلى السلطة، تمّ تعيين 19 موظّفاً فقط في وزارة الخارجية، فيما ينتظر 77 مرشّحاً حاليّاً موافقة مجلس الشيوخ، ويخضعون لحرب الابتزاز بين بايدن وعضو الكونغرس الجمهوري عن تكساس تيد كروز، الذي يفرمل تعيينات الرئيس من خلال موقعه في لجنة العلاقات الخارجية.

تشمل السفارات، التي بلا سفراء، سفارات أميركا في الصين والهند وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا واليابان وتركيا والسعودية والإمارات وغيرها!!

 

السباق بين تعويم نظام الأسد ومفاوضات فيينا

سام منسى/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

هل يبدو صحيحاً الانطباع السائد في المنطقة بأن النظام السوري تجاوز مرحلة خطر سقوطه أو تغييره وثبّت بشار الأسد حكمه؟ وإذا كان الجواب نعم، فهل بقاء الأسد ولو على أشلاء بلد يخضع لسطوة خمس دول أجنبية متحكمة بقراره ومخترقة لسيادته، هو تسليم إقليمي ودولي بدور إيران في المنطقة، أقله احتفاظها بما حققته من توسع وتمكين حلفائها وميليشياتها في أماكن وجودهم؟ الإجابة النهائية والحاسمة متعذرة، إنما ثمة مؤشرات إقليمية تشي بصحة الانطباعين من دون إغفال أن السياسة ليست أبيض أو أسود، بل معرضة دائماً لدينامية مستمرة ومتقلبة تؤدي إلى تغيير الوقائع وأحياناً رأساً على عقب.

نبدأ مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إلى موسكو وما رشح عنها بما يذكر بزيارات بنيامين نتنياهو التي بلغت أكثر من 12، وفيها تكرار رتيب لتصريحات مملة وغامضة تدل على استمرار رهان الحكومات الإسرائيلية على دور روسي في سوريا قادر على إبعاد إيران والحد من دورها على حدودها الشمالية، وحتى استطراداً على دور محتمل للأسد في تحقيق هذه الرغبة. هذه السياسة - المأزق الإسرائيلية المتواصلة مع الحكومة الجديدة، هي نتيجة عدم قدرة تل أبيب على شن حرب واسعة أو حتى خاطفة ضد إيران بلا غطاء أميركي، الأمر غير المتوفر حالياً، يضاف إليها ثانياً هاجس ما ستؤول إليه مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا. فرغم ارتفاع منسوب حرارة العلاقات مع واشنطن، لم تصل بعد إلى مستوى يطمئن الحكام الإسرائيليين علماً أن جزءاً كبيراً من المسائل المختلف عليها مع أميركا، مختلف عليها أيضاً داخل الحكومة الإسرائيلية، وأبرزها الموقف من الاتفاق النووي ومقاربة تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يرخي ظلالاً على مستقبلها. يبقى اللافت في موقف إسرائيل إثر زيارة بنيت إلى موسكو، وبعد 11 سنة على الثورة السورية وانتهاكات نظام الأسد، هو توافقها مع موسكو على عدم استهداف الغارات الإسرائيلية للنظام أولاً والبنى التحتية ثانياً وأنها لا تزال تراهن على إمكانية أن تلعب موسكو دوراً في إبعاد الإيرانيين عن حدودها الشمالية كما وعدت منذ العام 2018 ولم تف.

لا شك أن هناك تباينات بين موسكو وطهران بدءاً من تنامي التنسيق الروسي مع القوى المؤثرة في الأزمة السورية بعيداً عن إيران، كتل أبيب وأنقرة وواشنطن، مروراً بمحاولات موسكو توسيع مناطق وجودها في الشرق السوري بعد الانسحاب الأميركي منها وصولاً إلى موضوع جر الغاز من الأردن إلى لبنان عبر الأنابيب العربية ما يصب بمصلحة إيران لجهة احتمال استعمالها مستقبلاً هذه الخطوط لتسويق غازها ونفطها إذا رفعت العقوبات عنها. ولا شك أيضاً أن تحالفهما في سوريا هش وأن كل واحد منهما يلعب بورقة الآخر لتحقيق المكاسب. لكن ذلك لا يعني أن روسيا ترغب في ذلك من دون الحصول على مقابل قد لا تستطيع أميركا أو إسرائيل تقديمه أو أنها قادرة عليه، لأن الوجود الإيراني في سوريا بات متجذراً بأبعاده العسكرية والسياسية والاجتماعية والدينية، بما يصعب قلعه. من الصعب من دون شك على متابع السياسة الإسرائيلية أن يصدق أن القادة والمسؤولين الإسرائيليين مقتنعون بما يعلنونه بشأن قدرة موسكو على لجم التمدد الإيراني في سوريا. ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أن خيارات إسرائيل تجاه هذا الموضوع باتت محدودة للأسباب التي ذكرناها أعلاه، إضافة إلى خشيتها من مناخ مستجد في المنطقة يبشر بتقارب بين العراق والأردن ومصر، وهي مرتبطة مع الأردن ومصر باتفاقات سلام، ومحاولات ضم لبنان وسوريا إليهم.

هذا القلق الإسرائيلي لعله وراء ما بات يحكى في أكثر من وسيلة إعلامية وفي تقارير صادرة عن رغبة إسرائيلية في إنشاء منتدى يشمل يشتمل على علاقات عسكرية وأمنية، إضافة إلى الأدوار الاقتصادية مع عزم توسيعه ليضم دولاً عربية. إلى الموقف الإسرائيلي، تبرز مواقف عربية باتجاه محاولة إعادة النظام السوري إلى الحضن العربي وإبعاده عن سطوة إيران عبر إعادة تعويمه وتطبيع علاقاته عربياً وغربياً رغم كل الموبقات التي ارتكبها على مدى عقود، لا سيما تجاه الدول نفسها التي تسعى إلى التطبيع معه وكأنها تعفو عن كل الفظاعات التي ارتكبت بحقها كما بحق الشعب السوري. وثانيها هو حث الدول الأجنبية والعربية على المساهمة في إعادة الإعمار بسوريا، وفاتحتها كان التفاهم على جر الكهرباء من الأردن إلى لبنان واستعمال أنابيب الغاز في سوريا لجر الغاز المصري إليه من دون أن تتعرض هذه الدول إلى عقوبات قيصر، ما يؤشر إلى ضوء أخضر أميركي بخاصة وغربي بعامة لمحاولات احتواء النظام، ومن المتوقع أن تعزز نتائج القمة العربية المرتقبة في الجزائر هذا التوجه.

فهل صحيح أن نظام بشار الأسد راغب حقاً وقادر فعلاً على الانفصال عن إيران ولملمة انفلاشها في بلاده؟ لا يمكن للإجابة عن هذا السؤال إغفال أن العلاقة الإيرانية السورية تعود إلى بدايات الثورة الإيرانية في العام 1979 وقد بناها حافظ الأسد بتروٍّ وأدخل إيران إلى المنطقة ليستكملها الأسد الابن بتهور. هذه العلاقة متجذرة وتتجاوز الوجود الإيراني العسكري في سوريا المبني أساساً على مستشارين إيرانيين أكثر منه على قوات عسكرية إيرانية وعلى التغلغل داخل المخابرات والإدارات السورية، يضاف إلى ذلك حجم وأدوار الميليشيات التابعة لإيران والتي باتت في صلب الفرق العسكرية السورية، من دون أن ننسى الدور الكبير والحاسم لـ«حزب الله» في السابق وحتى الآن في حماية النظام السوري. وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول العربية إلى التطبيع مع نظام الأسد وتتحاشى إسرائيل ضرب مواقعه وتتعامل روسيا بخفر شديد مع الوجود الإيراني في البلاد، تتعثر المفاوضات النووية في فيينا بين طهران وواشنطن بسبب عدم رغبة إيران في العودة إلى الاتفاق النووي من دون ضمان التزام الولايات المتحدة بعدم التراجع عنه لضمان أن يكون رفع العقوبات دائماً وتتمكن من بناء اقتصاد ثابت جاذب للاستثمارات، ورفض التزام الإدارة الأميركية الحالية وإلزام أي إدارة مستقبلية بذلك في حال أخلّت إيران بالاتفاق أو حصلت خلافات معينة. جراء كل ما سبق هل من الحكمة والمصلحة إعادة تعويم نظام الأسد بسبب وهم إبعاده عن إيران؟ نقول وهم، لأن من أدخل إيران إلى المنطقة سابقاً وحفظت له لاحقاً حكمه يكون تعويمه بمثابة تمكين إيران والاعتراف بدورها بل تكريسه في سوريا والإقليم. إن تعثر مفاوضات فيينا ودخولها في دهاليز الدبلوماسية التفاوضية المرشحة للاستمرار فترة طويلة بلا حسم لتستمر معها العداوة الأميركية الإيرانية، وعدم ارتياح روسيا من الأداء الإيراني في الداخل السوري، مضافاً إليهما استمرار التباينات والخلافات الإيرانية العربية لا سيما مع دول الخليج واستمرار ابتزاز طهران لها في أكثر من موضوع، كل ذلك قد يشكل فرصة إذا أُحسن الإفادة منها عربياً وأميركياً لمحاصرة إيران وتدجينها، ويعيد الحد الأدنى من التوازن المفقود في المنطقة ويعكر صفو التمدد الإيراني شبه المفتوح في المرحلة الحاضرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي اجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي وميركل ورئيسي ارمينيا وقبرص ونظيره الايطالي وامير موناكو وماكرون اكد التمسك باستقرار لبنان

وطنية/01 تشرين الثاني/2021

اجرى  رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي  محادثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء  اليوم، في مقر  انعقاد "مؤتمر الامم المتحدة  السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي" في مدينة غلاسكو في اسكتلندا.   وحرص الرئيس  ماكرون على تمديد الاجتماع اكثر من مرة رغم انشغالاته، معبرا عن" تمسك فرنسا باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي". واجتمع الرئيس ميقاتي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل  بمشاركة وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى. وفي خلال الاجتماع اكدت ميركل "استعداد المانيا لدعم لبنان في كل المجالات"، واعطت توجيهات فورية الى مستشاريها للنظر في المطالب اللبنانية التي عبّر عنها الرئيس ميقاتي لا سيما في مجال البنية التحتية ومواكبة مسار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي وملف النازحين السوريين". واكدت "حرص المانيا على دعم استقرار لبنان واستعادة عافيته"، واشادت " بحكمة الرئيس ميقاتي في التعامل مع التحديات السياسية الداخلية والخارجية". كما اجتمع ميقاتي مع  رئيس ارمينيا ارمين سركيسيان ، ثم رئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس. واجتمع ايضا مع ورئيس وزراء ايطاليا ماريو دراغي.

 وعقد ميقاتي لقاء مع الامير البير دو موناكو.

 

ميقاتي عرض مع أمير قطر ونظيريه الكويتي والاسباني سبل دعم لبنان والتقى مديرة صندوق النقد الدولي

وطنية/01 تشرين الثاني/2021

أجرى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في اليوم الاول لمشاركته في مؤتمر الامم المتحدة  السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو في اسكتلندا، سلسلة اجتماعات ولقاءات عربية ودولية، تناولت الوضع في لبنان وسبل دعمه للخروج من الازمة التي يمر بها.  وفي هذا الاطار، التقى الرئيس ميقاتي امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.  وخلال اللقاء، أكد امير قطر انه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت قريبا، للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة ولا سيما معالجة الازمة اللبنانية - الخليجية.  وقد شكر الرئيس ميقاتي امير قطر على "موقفه الدائم الداعم للبنان".  كذلك اجتمع رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في حضور وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.

وفي خلال اللقاء اكد الرئيس ميقاتي "حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على معالجة اي ثغرة تعتريها بروح الاخوة والتعاون".

 بدوره، اكد رئيس وزراء الكويت "حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي". وشدد على ان "لبنان قادر بحكمته على معالجة اي مشكلة او ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية". كما عقد الرئيس ميقاتي اجتماعا مع رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم اسبانيا المستمر للبنان عبر المجموعة الاوروبية.

 كذلك اجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال، وبحث معه في دعم الاتحاد الاوروبي للبنان والخطوات الحالية والمتوقعة في هذا الصدد.

 وعقد رئيس الحكومة اجتماعا مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، شارك فيه وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى.  وفي خلال الاجتماع اكدت جورجييفا ان "صندوق النقد الدولي عازم على مساعدة لبنان للنهوض من ازمته الحالية"، معتبرة ان "خطة التعاون التي يجري العمل عليها تشكل فرصة يجب انجاحها من كل المعنيين لانها باب الحل الوحيد المتاح".

ويستكمل الرئيس ميقاتي في هذه الاثناء، اجتماعاته ولقاءاته.  وفي المواعيد المقررة لفترة بعد الظهر، اجتماعات مع كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس ارمينيا ارمين سركيسيان ورئيس وزراء ايطاليا ماريو دراغي.

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01-02 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103790/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1226/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 01/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103792/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-01-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

القصة أكبر من قرداحي/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

لبنان… حصاد الزلازل والانقلابات/غسان شربل/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2021

The Issue Is Bigger Than Qordahi/Salman Al-Dossary/Asharq Al-Awsat/November 01/2021

Lebanon … An Accumulation of Disasters and Coups/Ghassan Charbel/Asharq Al-Awsat/November 01/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103808/%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%82%d8%b1%d8%af%d8%a7%d8%ad%d9%8a-salman-al-dossary-th/
The Arabs have become angry with the Lebanese state and they have the right to be. They have for years demanded that it act like a state. For it to defend the rights of its citizens and to deal with brotherly Arab countries based on real interests and Arab agreements and international norms.

 

Between Riyadh and Beirut/ Abdulrahman Al-Rashed/Asharq Al-Awsat/November 01/2021

بين الرياض وبيروت….الأخطار تتزايد على لبنان لأن إيران حولته إلى دولة مواجهة، ميليشيات «حزب الله» تحارب في المنطقة نيابة عن إيران وتدير عمليات عسكرية واستخباراتية.

الخطوة السعودية لسحب السفراء، نتيجة أزمة طويلة من وراء نشاط «حزب الله» ضد السعودية، حيث يقاتل رجاله في اليمن ويقودون معاركه تحت اسم خبراء وفنيين.

عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط/الاحد 31 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103779/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7/

Lebanon has always been an arena of confrontations; used by the Nasserites for a certain period against the opposite Arab axis. After that, Lebanon came under the control of Palestinian militants who were serving the agenda of the two conflicting Baathist regimes in Syria and Iraq. After Israel expelled them in 1982, Iran infiltrated Lebanon and took control of the country, thus gaining a foothold on the Mediterranean and a front with Israel in the context of their regional rivalry.

الإتحاد الأوروبي يرفض وضع حزب الله كوحدة متكاملة على قوائم الإرهاب والجيش الإسرائيلي يجري مناورات حربية تحاكي حرب محتملة مع حزب الله

DF drills for war with Hezbollah as tensions with Iran rise/Ann Ahronheim/Jerusalem Post/November 01/2021

EU refuses to outlaw the entire Hezbollah terrorist entity/Benjamin Weinthal/November 01/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103816/jerusalem-post-eu-refuses-to-outlaw-the-entire-hezbollah-terrorist-entity-idf-drills-for-war-with-hezbollah-as-tensions-with-iran-rise-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

Known as “Even Gazit” or “Hewn Stone,” the operation will see all echelons of Northern Command participate in the drills to improve offensive and defensive capabilities.

As tensions continue to rise with Iran, the Israeli military kicked off a month-long series of exercises simulating war on its northern border with Lebanon, to improve the preparedness of forces against Hezbollah.

Known as “Even Gazit” or “Hewn Stone” the exercises will see all levels of the Northern Command participate in the drills whose goal is to “improve the defensive and offensive capabilities of the IDF against a variety of scenarios,” the IDF Spokesperson’s Unit said in a statement.