المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november01.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”. يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الذين عقدوا الصفقة الرئاسية مع حزب الله وانتخبوا عون وفاخروا بقانون انتخابي ملالوي وفرطوا 14 آذار لن يحرروا لبنان. فهموها بقا

الياس بجاني/للذين عينوا عون رئيساً: لا سامحكم الله ولا غفر لكم

الياس بجاني/دخلكون شو في من المردة بتاريخهم وعنفوانهم ولبنانيتهم بخط البيك سليمان فرنجية العروبي الغير شكل ؟

الياس بجاني/اتفاق القاهرة كان جريمة استراتجية لا يجب أن تستنسخ تحت أي مسمى أو حجج

الياس بجاني/هل يعي جعجع دوره الجديد بعد غزوة عين الرمانة

الياس بجاني/العقوبات الأميركية الجديدة هي عملياً ع عون وباسيا والحريري والأسد ورسالة واضحة لهم

الياس بجاني/حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 31 تشرين الأول/2021 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي- مع نص عظته ونص عظة المطران عودة/

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون ال أم تي في يتناول من خلالها الأزمة مع السعودية ودول الخليخ من كافة جوانبها

الإمارات لمواطنيها في لبنان: عودوا إلى “أرض الوطن”

أول تعليق لبخاري بعد مغادرته لبنان

لقاء أميركي-سعودي… وبحث في أوضاع لبنان

على لبنان الاختيار… الحضن العربي أو المحور الإيراني!

السعودية: لا جدوى من التعامل مع لبنان في ظلِّ هيمنة “حزب الله”

خادم الحرمين يشيد بالموقف الخليجي المُوحَّد المُتضامن مع الرياض في أزمة تصريحات قرداحي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنانيون أمام سفارة المملكة في بيروت: “العلم السعودي كفني”

الأزمة تتعقّد… و”الحزب” يرفض استقالة قرداحي!

قائد الجيش يُغادر لبنان خلال ساعات

تدريبات اسرائيلية تحاكي حرباً واسعة مع “الحزب”

الخارجية اللبنانية رحبت ببيان الخارجية العمانية: نحرص على أفضل العلاقات مع الاخوان الخليجيين

عين الرمانة ترفع الصوت: تحركات وإقفال محال!

واشنطن عن العقوبات: الأدلّة موجودة وهذا هدفها

الخارجية”: لضبط النفس وتجنّب التصعيد

خليفة قرداحي من حصة عون؟!

ميقاتي لعون: لإقالة قرداحي!

باسيل: هذا السيناريو خرافي!

هل رفض فرنجية تقديم هدية مجانية لعون؟

الياس الزغبي لصحيفة "اليوم" السعودية:علاج الأزمة يكون بصدّ النهج العدائي من "حزب اللّه" ضد الخليج العربي وليس بمسكّن استقالة وزير.

لبنان يطلب مساعدة أميركية – فرنسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رسالة لإيران… قاذفة أميركية ومُقاتلات إسرائيلية في سماء الخليج

طهران تتهم واشنطن وتل أبيب بالضلوع في الهجوم السيبراني على محطات الوقود

بايدن: سنرد على إجراءات إيران ضد مصالحنا بما في ذلك هجمات المسيرات

طهران: المفاوضات مع الرياض تسير ببطء

بينت يتوعد ويتعهَّد “عمل كل ما يلزم” لتحييد تهديد إيران الإرهابي

بايدن وماكرون وميركل وجونسون: لا عودة إلى الاتفاق النووي قبل أن تغيّر طهران سلوكها

دبابات الجيش التركي تفرض سيطرتها على مدينة عفرين السورية

الصدر يدعو “دول الجوار” لسحب يدها وعدم التدخل في العراق

فصائل إيران تواصل التصعيد وترفض نتائج الفرز اليدوي للانتخابات

المبعوث الأممي إلى السودان: حمدوك لا يزال قيد الإقامة الجبرية

السلطات أمهلت السفير البريطاني جايلز ليفر 21 يوماً لمغادرة الخرطوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة لبنان مع الخليج… في إطارها الإقليمي/خيرالله خيرالله/العرب

متى تحتضن السعودية لبنان؟/خالد السليمان/عكاظ

إيقاف واردات الرياض من بيروت: كارثة إقتصادية!/بندر مسلم/الشرق الاوسط

لبنان إلى المجهول… مراهقو السلطة يقامرون/راوية حشمي/عكاظ

“العصيان السياسي” لتحرير لبنان من الحوثيين/زياد عيتاني/عكاظ

من يخسر القرداحي؟/محمد مفتي/عكاظ

الرياض: معركة تحرير لبنان إنطلقت/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

 بين الرياض وبيروت…عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط

طلب الحكومة اللبنانية وساطة واشنطن مع الرياض: الأبعاد والتوقّعات/فارس خشان/النهار العربي

الأزمة مع بيروت وليست مع طهران!/محمد قواص/سكاينيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المفتي قبلان يناشد السعودية عدم خنق لبنان

البطريرك الراعي: لخطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية

المطران عوده: الشعب سيرتكب خطيئة عظمى إن لم يحدث التغيير المنتظر في الانتخابات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”. يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه.

الرسالة إلى العبرانيّين12/منمن01حتى13/:”يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ لنَا مِثْلُ تِلْكَ السَّحَابَةِ مِنَ الشُّهُودِ المُحِيطَةِ بِنَا، فَلْنُلْقِ عَنَّا كُلَّ عِبْءٍ، والخَطِيئَةَ الَّتي تُحَاصِرُنَا، وَلْنُبَادِرْ ثَابِتِينَ إِلى الجِهَادِ المُعَدِّ لَنَا. فَلْنَنْظُرْ إِلى رَائِدِ إِيْمَانِنَا ومُكَمِّلِهِ يَسُوع، الَّذي ٱحْتَمَلَ الصَّلِيبَ بَدَلَ الفَرَحِ المُعَدِّ لَهُ، وٱسْتَخَفَّ بِالعَار، وجَلَسَ عَن يَمِينِ عَرْشِ الله. فتَأَمَّلُوا مَلِيًّا في ذلِكَ الَّذي ٱحْتَمَلَ مِثْلَ تِلْكَ المُقَاوَمَةِ لِشَخْصِهِ مِن قِبَلِ الخَطَأَة، لِئَلاَّ تَضْعَفُوا في نُفُوسِكُم وتَنْهَارُوا. فَإِنَّكُم لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ في جِهَادِكُم ضِدَّ الخَطِيئَة. ونَسِيتُم كَلامَ التَّشْجِيعِ الَّذي يُخَاطِبُكُم كَمَا يُخَاطِبُ الأَبْنَاء: «يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه». إِذًا فَٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء: وأَيُّ ٱبْنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبُوه؟ ثُمَّ إِنَّ آباءَنَا في الجَسَدِ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا، فَنَخْجَلُ مِنْهُم. أَفَلا نَخْضَعُ بالأَحْرَى لأَبِي الأَروَاحِ فَنَحْيَا؟ أَمَّا إِذَا كُنتُم لا تَقْبَلُونَ التَّأْدِيب، الَّذي يَشْتَرِكُ فيهِ الجَمِيع، فَتَكُونُونَ دُخَلاءَ لا أَبْنَاء. فأُولئِكَ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا لأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَمَا يَشَاؤُون، أَمَّا اللهُ فَيُؤَدِّبُنَا لِفَائِدَتِنَا، لِكَي نَشْتَرِكَ في قَدَاسَتِهِ. فَكُلُّ تَأْدِيبٍ لا يَبْدُو في سَاعَتِهِ أَنَّهُ لِلفَرَحِ بَلْ لِلحُزْن، أَمَّا في مَا بَعْدُ فَيُؤتِي الَّذِينَ تَرَوَّضُوا بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ وسَلام. لِذلِكَ قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الذين عقدوا الصفقة الرئاسية مع حزب الله وانتخبوا عون وفاخروا بقانون انتخابي ملالوي وفرطوا 14 آذار لن يحرروا لبنان. فهموها بقا

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2021

السياسي عندما يفشل في قرار مصيري كما هو خطأ وجريمة انتخاب عون يستقيل ويعتزل، ولكن في لبنان أصحاب شركات الأحزاب ومنهم جعجع والحريري وجنبلاط هم من طينة دكتاتورية ونرسيسية وفعلاً يملكون شركات أحزابهم، ولا يحاسبون. ومن هم اعضاء في هذه الأحزاب الشركات للأسف لا قرار لهم ووضعهم كوضع القطعان وهنا نعني كل شركات احزاب لبنان دون استثناء واحد. حقيقة مرة ولكنها الحقيقة

 

للذين عينوا عون رئيساً: لا سامحكم الله ولا غفر لكم

الياس بجاني/31 تشرين الأول/2021

بذكرى تعيين حزب الله والحريري وجعجع وجنبلاط عون رئيساً: اقترفتم خطيئة مميتة وارتكبتم جريمة تستحقون بسببها الرذل. لا سامحكم الله

 

دخلكون شو في من المردة بتاريخهم وعنفوانهم ولبنانيتهم بخط البيك سليمان فرنجية العروبي الغير شكل ؟

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2021

سليمان فرنجية وخطه العربي والفارسي ما فيون شي لبناني ولا شامين ريحة المردة. بس شو بدك مهضوم وبيحكي بالكرامي وبالسيادة. إنه زمن ذميين ومنافقين محمرين ومبودرين بمعجون الكرامة!!

بقرار استقالة قرداحي عون وميقاتي وفرنجية وقرداحي الواطي نفسه، هم أدوات ووجوه بربارة. سيد امونيوم والأسد عملوه وزير والقرار عندن.

 

اتفاق القاهرة كان جريمة استراتجية لا يجب أن تستنسخ تحت أي مسمى أو حجج

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

مطلب ترك منطقة لحزب الله هو استنساخ لإتفاق القاهرة. مطلوب قلع الحزب كلياً ووضع لبنان تحت البند السابع وتنفيذ ال 1559. فهموها بقا

 

هل يعي جعجع دوره الجديد بعد غزوة عين الرمانة

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

غزوة عين الرمانة كرست جعجع قائداً لمقاومة احتلال حزب الله وليس لتشريع احتلاله انتخابياً. ترى هل يعي هذ الدور الجديد المطلوب منه؟

 

العقوبات الأميركية الجديدة هي عملياً ع عون وباسيا والحريري والأسد ورسالة واضحة لهم

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2021

جميل السيد لا جميل ولا سيد، بل عبد وبشع وطروادي ووقح يفاخر بإجرامه وبتزلمه لقوى الإحتلال. مصير امثاله الرذل والإحتقار. فهموها بقا

عمليا العقوبات ع جميل السيد وداني خوري وجهاد العرب هي ع عون وصهره وع الحريري وكل ربعه السراقين وع أوباش نظام الأسد كلن. فهموها بقا

 

حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

ترى هل من عاقل لبناني واحد، سيادي ولبنانوي، لا يزال يخدع نفسه، ويتوهم أن حزب الشيطان الإيراني هو لبناني ومن نسيجه المجتمعي، أو محرر، أو مقاوم، أو حتى من صنف البشر الذي يحترم الإنسان وقيمه والحريات؟

وها هي غزوة عين الرمانة، وما سبقها، وما تبعها، وما يزال مستمراً على مدار الساعة، من وقاحة، وفجور وعهر واستكبار وارهاب وتهديدات لقادة حزب الشيطان، تؤكد المؤكد، وتعري إيرانية وإرهاب وبربرية هذا الحزب الملالوي حتى من ورقة التوت.

من هنا فإن واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني، أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان  أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة، أكانت من داخل السلطة، أو من من خارجها، لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة… وفي هذا السياق تندرج الإنتخابات النيابية التي ستشرعن الإحتلال الإيراني، ولا فرق أن خسر هذا الإحتلال الأكثرية أو ربحها.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة، وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 ، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات، وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها، وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين، هو الشهادة للحق وللحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان، وفي أي موقع وجد، يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة، وأن يسميها بأسمائها الحقيقية، ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي عليه طوعاً أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر. ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية. ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة، بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله، ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين، بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية. باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله، أكان على خلفية العجز، أو نفاق رايات الواقعية، هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا، وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله، والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله، ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 31 تشرين الأول/2021 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي- مع نص عظته ونص عظة المطران عودة/

عظة/البطريرك الراعي: لخطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية/

المطران عوده: الشعب سيرتكب خطيئة عظمى إن لم يحدث التغيير المنتظر في الانتخابات

https://www.facebook.com/maronite.patriarchate.bkerki/videos/447237913401401

الأحد 31 تشرين الأول 2021

 

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون ال أم تي في يتناول من خلالها الأزمة مع السعودية ودول الخليخ من كافة جوانبها مع توضيح لأسبابها التي هي وجود لبنان القسري ورغماً عن غالبية أهله ومصالحهم في المحور الإيراني السوري

http://eliasbejjaninews.com/archives/103786/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2-3/

31 تشرين الأول/2021

 

الإمارات لمواطنيها في لبنان: عودوا إلى “أرض الوطن”

 روسيا اليوم/الاحد 31 تشرين الأول 2021

دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات مواطنيها المتواجدين في لبنان لضرورة “العودة إلى أرض الوطن”. وقالت، في بيان: “نظرا للأحداث الراهنة وبناء على قرار منع سفر مواطني دولة الإمارات إلى لبنان والذي جاء تزامنا مع قرار سحب دولة الإمارات دبلوماسييها من لبنان، تدعو وزارة الخارجية والتعاون الدولي جميع مواطنيها المتواجدين في لبنان بضرورة العودة إلى الإمارات في أقرب وقت”. وأشار وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات خالد عبد الله بالهول إلى أنه “تجسيدا لحرص الإمارات الدائم على متابعة أوضاع مواطنيها في الخارج وضمان سلامتهم، اتخذت وزارة الخارجية والتعاون الدولي كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة مواطنيها من لبنان”، مؤكدًا “جاهزية الوزارة لتسخير الإمكانات كافة لمساعدة أي مواطن موجود في لبنان وذلك للعودة إلى الإمارات”. وختم: “تهيب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالمواطنين المتواجدين في لبنان ضرورة التواصل مع مركز اتصال وزارة الخارجية والتعاون الدولي”.

 

أول تعليق لبخاري بعد مغادرته لبنان

تويتر/الاحد 31 تشرين الأول 2021

غرد السفير السعودي وليد البخاري عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “المُخطِئ لا يرتكب الخطيئة إِلا بإرادة مسْتترة…” قالَها جُبران فسمِعها العالَم! ذلك هو أديب الكلمة”.

 

لقاء أميركي-سعودي… وبحث في أوضاع لبنان

وكالات/الاحد 31 تشرين الأول 2021

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في الأوضاع في لبنان”، بحسب ما جاء في تغريدة بلينكن. كما عرضا أيضًا “الحاجة لإعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان على الفور”.

 

على لبنان الاختيار… الحضن العربي أو المحور الإيراني!

المركزية/الاحد 31 تشرين الأول 2021

أفادت مصادر مطلعة لـ”المركزية” بـ”ألا تسوية ولا حل إلا بتنفيذ ما ورد في بيان الخارجية السعودية”. كما لفتت أوساط عربية لـ” المركزية” إلى أن “الطابة في ملعب لبنان لأننا لا نريده تحت سيطرة “حزب الله” وعليه الاختيار بين الحضن العربي والمحور الإيراني، ولا تراجع عن هذا الموقف”.

 

السعودية: لا جدوى من التعامل مع لبنان في ظلِّ هيمنة “حزب الله”

خادم الحرمين يشيد بالموقف الخليجي المُوحَّد المُتضامن مع الرياض في أزمة تصريحات قرداحي

بيروت – “السياسة” /الاحد 31 تشرين الأول 2021

وجّه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، تقديره وشكره لصاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، لتضامن البلدين مع السعودية في أزمة تصريح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي. وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أمس، إن الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ نواف، أعرب خلاله عن “تقديره لما قامت به دولة الكويت من إجراءات تجاه التصريح، وبما يعكس تضامن دول مجلس التعاون الخليجي”. وفي المقابل، اعتبر أمير الكويت أن ما اتخذته بلاده من إجراءات “تؤكد وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، وعمق الأخوة بين شعوبه كافة”.

كما أجرى خادم الحرمين اتصالا بالملك حمد بن عيسى، عبر خلاله عن شكره نظير ما قامت به البحرين من إجراءات تجاه التصريح، و”بما يجسد تضامن السعودية والبحرين ويعكس وحدة دول مجلس التعاون الخليجي”. وجدد ملك البحرين تأكيده عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتماسك دول مجلس التعاون الخليجي. من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن التعامل مع لبنان أصبح “لا جدوى له” في ظل ما سماها هيمنة “حزب الله” على البلاد. واعتبر وزير الخارجية السعودي في تصريحات أدلى بها، ليل أول من أمس، لقناة “العربية”: “أنه ليست هناك أزمة مع لبنان، بل الأزمة في لبنان، بسبب هيمنة إيران”. وأضاف أن “هيمنة حزب الله” تجعل التعامل مع لبنان “غير ذي جدوى”، مشددا على أن هذه الهيمنة تقلق السعودية. وأكد بن فرحان أن المملكة لا تتدخل في لبنان ولا تملي عليه أي شيء، مؤكدا أنها ستدعم “أي جهود لإصلاح شامل يعيد لبنان إلى العالم العربي”.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن “الحوار مستمر مع الشركاء الدوليين بشأن لبنان”. وفي السياق، استشهد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري بقول للأديب الراحل جبران خليل جبران.

وكتب، عبر “تويتر”: “المُخْطِئُ لا يَرْتَكِبُ الخَطِيئةَ إِلاَّ بِإرادةٍ مُسْتَتِرَة …” قالَها جُبران فسمِعها العالَم”. وأضاف، “ذلك هو أديبُ الكلمةِ جبران خليل جبران”. إلى ذلك، وجّه الأمير السعودي، عبد الرحمن بن مساعد، رسالة إلى اللبنانيين على خلفية أزمة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي أغضبت المملكة وقابلتها ودول خليجية أخرى بإجراءات عقابية. وقال بن مساعد، في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع “يوتيوب”، إنه “محب للبنان، وقضى فترة من طفولتهم هناك، وكذلك معظم السعوديين يحبون الشعب اللبناني”. وقال الأمير السعودي إن “تصريحات قرداحي هي القطرة التي ملأت كأس الصبر السعودي، تجاه السياسة اللبنانية”. وانتقد وصف قرداحي لحرب اليمن بـ “الحرب العبثية”، وقال بن مساعد: “كلمة الحرب العبثية هي مصطلح يتداوله الكثيرون ممن لا يحملون مشاعر ودية للمملكة، هذه حقائق طمست وتحولت بالتقادم إلى أكاذيب”. وتوجه بن مساعد لللبنايين قائلاً: “أنتم ارتضيتم أو ارتضت حكوماتكم مؤخرا مبدأ النأي بالنفس، أي أن تكونوا على مسافة واحدة من الأطراف المتضادة، ونحن رأينا كسعوديين أن هذا مقبول لكنه مجحف، فكيف نضع ما قدمته إيران للبنان، وما قدمته السعودية في كفة واحدة؟”. ومضى متسائلاً: “خلال الـ 30 سنة الاخيرة ما حجم المساعدات التي قدمتها كل من ايران والسعودية إلى لبنان، وكم عدد اللبنانيين العاملين في السعودية وحجم تحويلاتهم، وكم عددهم في إيران وحجم تحويلاتهم، كم عدد الاستثمارات الايرانية والسعودية في إيران؟”. وتابع، “أدعوكم إلى الحصول على الإجابات من أطراف محايدة.ثم اسألوا أنفسكم هل تتساوى كفة السعودية مع كفة إيران في المنافع والمصالح، ماذا تأتى للبنانيين من السعودية غير إعمار ما يهدمه الغير في كل مرة، غير سعي حثيت لإنهاء حرب أهلية عبر اتفاق الطائف، غير اتاحة فرص عمل كريمة يستحقها اللبنانيون بمئات الآلاف في السعودية، غير استثمارات في لبنان في فنادق ومطاعم وعقارات وايداعات بنكية وضخ أموال في الاقتصادي اللبناني”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنانيون أمام سفارة المملكة في بيروت: “العلم السعودي كفني”

بيروت – “السياسة” /الاحد 31 تشرين الأول 2021

تجمع عدد من المواطنين اللبنانيين، ليل أول من أمس، أمام مبنى السفارة السعودية لدى بيروت، تضامنا مع الرياض، واستنكارا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، التي أثارت الجدل. وحمل بعض المتظاهرين أعلام السعودية، مرددين: “العلم السعودي كفني”، في حين حمل آخرون صور الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، بالإضافة الى صور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

 

الأزمة تتعقّد… و”الحزب” يرفض استقالة قرداحي!

المركزية/الاحد 31 تشرين الأول 2021

أشارت “المركزية إلى أن “الاتصالات مفتوحة بين لبنان ومصر والجامعة العربية للتوسط مع الخليجيين بحثًا عن حل”. ولفتت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات لـ”المركزية” إلى أن “حزب الله” رفض أي بحث في استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، والأمور نحو مزيد من التعقيد”.

 

قائد الجيش يُغادر لبنان خلال ساعات

ليبانون ديبايت/الاحد 31 تشرين الأول 2021  

عُلِمَ أنّ قائد الجيش جوزيف عون، سيغادر خلال الساعات القادمة إلى الولايات المتحدة الأميركية، بناءً على دعوة رسمية حيث سيلتقي عدداً من المسؤولين، لبحث المساعدات التي يُمكن أن تقدمها واشنطن للجيش. وقد توقعت مصادر متابعة أن تُرخي الأزمة المستجدّة مع الخليج بظلالها على المحادثات.

 

تدريبات اسرائيلية تحاكي حرباً واسعة مع “الحزب”

سبوتنيك عربي/الاحد 31 تشرين الأول 2021  

بدأ الجيش الإسرائيلي تدريبات لمحاكاة حرب واسعة النطاق، يتوقع أن تشهد إطلاق ألفي صاروخ من “حزب الله” يوميا على إسرائيل. وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن التدريبات التي ستجريها قيادة الجبهة الداخلية وهيئة الطوارئ الوطنية (راحل) سوف تستمر لمدة أسبوع، موضحة أن المناورات ستشهد تدريبا على عمليات إجلاء المدنيين من التجمعات السكنية شمالي إسرائيل. ومن المقرر أن تأخذ التدريبات في الاعتبار دروسا من المواجهات السابقة التي وقعت في الشمال، ومن حرب أيار التي خاضتها إسرائيل مع فصائل المقاومة بقطاع غزة، ومن حرب عام 2006. وفي الإطار ذاته، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، صباح اليوم تغريدة عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أفادت من خلالها بانطلاق مناورة بعنوان “نقطة تحول” على الجبهة الداخلية تحاكي عدة سيناريوهات لحرب شاملة على أكثر من جبهة، فضلا عن احتمال اندلاع اضطرابات في البلدات العربية في الداخل. ويشارك في المناورة وحدات الجبهة الداخلية نفسها، بمشاركة الجيش الإسرائيلي، وكثير من الوزارات والهيئات الحكومية، وهي المناورة التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل، بهدف الاستعداد لتعرض الجبهة الداخلية لأي هجوم، داخلي أو خارجي، مثل قصف إيراني. وتشارك في المناورة العسكرية هيئة الطوارئ الوطنية وأجهزة وخدمات الطوارئ على المستوى الإسرائيلي في أسبوع، تقريبا، يسمى سنويا “أسبوع الجبهة الوطنية الداخلية”، يشارك فيه آلاف الجنود وقوات الأمن الإسرائيليين. ويفترض أن تحاكي المناورة العسكرية الإسرائيلية الضخمة حالة أشبه بحرب متعددة الجبهات على إسرائيل، تضمن عمليات إجلاء للمستوطنين أثناء الحرب، فعليا، مع الاستعداد للتعرض لهجمات إلكترونية وقذائف وصواريخ يمكنها تعطيل وشل الحياة في البلاد.

 

الخارجية اللبنانية رحبت ببيان الخارجية العمانية: نحرص على أفضل العلاقات مع الاخوان الخليجيين

الأحد 31 تشرين الأول 2021

وطنية - رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، ب "البيان الصادر عن وزارة الخارجية العمانية والذي أعربت فيه عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية، ودعت الجميع إلى "ضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم بما يحفظ للدول وشعوبها الشقيقة مصالحها العليا في الأمن والإستقرار والتعاون القائم على الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".  وأكدت الوزارة "حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب".

 

عين الرمانة ترفع الصوت: تحركات وإقفال محال!

مواقع الأكترونية/الاحد 31 تشرين الأول 2021

دعا أهالي عين الرمانة للتجمع يوم غد الاثنين عند الساعة 8:30 صباحًا أمام المحكمة العسكرية، المتحف، للوقوف إلى جانب معتقلي الطيونة وأهاليهم. ويبدأ التجمع عند الساعة الثامنة صباحاً أمام سنتر أبراج في فرن الشباك. كما دعت جمعية تجار الشياح – كرم الزيتون، وعين الرمانة وفرن الشباك كافة التجار الى اقفال محلاتهم يوم الاثنين 1 تشرين الثاني من الساعة 8 صباحا حتى الـ12ظهرا.

 

واشنطن عن العقوبات: الأدلّة موجودة وهذا هدفها

مواقع الأكترونية/الاحد 31 تشرين الأول 2021

أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرج أن “العقوبات الأميركية لا يتم نشرها بطريقة عشوائية من دون معلومات دقيقة وبحث عميق، فالأدلة موجودة في بيان على موقع وزارة الخزانة الأميركية باللغتين العربية والإنكليزية “. وأضاف، في حديث لـ”الجديد”: “الشعب اللبناني الذي نزل إلى الشارع هو الذي طالب بمحاسبة هذا الفساد وعدم إحترام سيادة القانون وليس فقط المجتمع الدولي، والعقوبات هدفها التضامن مع اللبنانيين”. وأشار إلى أنه “بشكل عام الولايات المتحدة تحث الدول العربية وخاصة السعودية والإمارات والدول في المنطقة على التواصل مع الحكومة اللبنانية”. وختم: “الحكومة الأميركية تعمل مع المجتمع الدولي لتأمين الدعم للحكومة اللبنانية، ونحن ننتظر منها الشفافية والمحاسبة”.

 

الخارجية”: لضبط النفس وتجنّب التصعيد

مواقع الأكترونية/الاحد 31 تشرين الأول 2021

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية العُمانية والذي أعربت فيه عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية، ودعت الجميع إلى ضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم، بما يحفظ للدول وشعوبها الشقيقة مصالحها العليا في الأمن والإستقرار والتعاون القائم على الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب.

 

خليفة قرداحي من حصة عون؟!

الانباء الكويتي/الاحد 31 تشرين الأول 2021  

تكثفت الاتصالات، بعد اجتماع بكركي، مع المرجعيات السياسية ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للخروج بموقف موحد، لطريقة إخراج الاستقالة، وفق مصادر متابعة لـ”الانباء الكويتية”.وفي معلومات لـ«الأنباء»، انه تقرر اختيار وزير آخر للإعلام يكون من حصة الرئيس ميشال عون هذه المرة. الأوساط المتابعة ردت حرص الأميركيين والأوروبيين على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الى رغبتهم في إجراء الانتخابات المنتظرة، ولأن استقالته تعني تطيير الانتخابات. هذا واستنكر رؤساء الحكومات السابقون، فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام في بيان، «المواقف الخارجة عن الأصول الأخلاقية» سواء تلك التي أدلى بها قرداحي قبل تشكيل الحكومة، أو بطبيعة التبريرات. وقالوا: «لقد طفح الكيل، ولبنان لا يمكن أن يكون إلا عربيا مخلصا متمسكا بإخوانه الذين أسهموا في دعم استقلاله وحرياته وسيادته وتألقه وتفوقه».

 

ميقاتي لعون: لإقالة قرداحي!

الانباء الكويتية/الاحد 31 تشرين الأول 2021 

تشير الإدانات المحلية والتحركات الخارجية، إلى أن التبرير الرسمي المعتمد بأن تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي سابقة لتوزيره لم تعد تكفي، بل أصبحت حجة إضافية تؤخذ على من شكلوا الحكومة، لان ما صدر عن قرداحي من إساءات للمملكة ولدولة الإمارات، كان يجب أن يحول دون منحه الصفة الوزارية من الأساس، وقد أحيط المعنيون في بيروت علما أن هذه التوضيحات الصادرة عن الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لم تعد تنفع. وأمام هذه التعقيدات جاء من ينصح ميقاتي الموجود في لندن بأن بيع العواطف لم يعد ينفع وان عليه ان يتحرك مع رئيس الجمهورية للخروج من هذه المتاهة، وذلك عبر إقناع وزير الإعلام جورج قرداحي بالاستقالة، أو إقالته، وهناك سوابق لبنانية من إقالة الوزير إميل بيطار إلى جورج إفرام وشربل نحاس، نتيجة اختلافهم مع رئيسي الجمهورية والحكومة على مسائل كانوا محقين بمعظمها، وليسوا محقوقين كحالة الوزير قرداحي. ومن هنا طلب ميقاتي من وزير الخارجية عبدالله بوحبيب البقاء في بيروت وعدم الالتحاق به الى قمة المناخ في غلاسكو لمواكبة التطورات وإنشاء خلية الأزمة برئاسته، وعقدت أول اجتماعاتها في المقر الموقت لوزارة الخارجية وانضم اليهم القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد مايكلز لنصف ساعة، ثم باشرت مباحثاتها سعيا لاحتواء الأزمة. وكانت الديبلوماسية الأميركية والفرنسية تواكب الاتصالات الهادفة الى إطفاء نار الأزمة، وفي معلومات لـ«الأنباء»، أن الرئيس ميقاتي كان ينوي قطع زيارته الى لندن والعودة الى بيروت لتقديم استقالته، إلا أن اتصالات أميركية – فرنسية نصحته بمتابعة مؤتمر المناخ وكل الأمور من لندن، وعلى هذا أجرى ميقاتي اتصالا بالرئيس عون وأقنعه بحتمية إقالة قرداحي، ما لم يبادر هو شخصيا الى الاستقالة، وقد تبنى عون إقناع حزب الله بالأمر، أما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يلعب دور الحاضن السياسي لقرداحي فقد رفض استقالته من حيث المبدأ، لكن جاء من يلفت نظره إلى أن تمسكه بقرداحي قد يقطع عليه الطريق الى رئاسة الجمهورية العتيدة. وهكذا لانت عريكته وجاء الى بكركي والتقى البطريرك بشارة الراعي، وخرج ليقول ان قرداحي عرض عليه أن يستقيل في بعبدا أو في بكركي لكنه منعه، إلا انه بعد لقاء البطريرك عاد وقال إنه ترك الأمر لقرداحي شخصيا، ما يعني سحب الاعتراض على استقالته.

 

باسيل: هذا السيناريو خرافي!

الوكالة الوطنية للإعلام/الاحد 31 تشرين الأول 2021 

نفى المكتب الإعلامي لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في بيان، نفيا قاطعا “السيناريو الخرافي الذي ابتدعه السيد جوني منير عن تدخله في سير التحقيق في مجزرة الطيونة”. وأكد أن “لا علاقة للنائب باسيل ولا تواصل مطلقا مع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. ولو ان خرافة السيد منير فيها ذرة من الصحة لما كان القاضي قد ختم الملف وأحاله بالطريقة التي فعل”.

 

هل رفض فرنجية تقديم هدية مجانية لعون؟

 الانباء الالكترونية/الاحد 31 تشرين الأول 2021      

اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنيس نصّار، في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية أنّ الدول الخليجية، وتحديداً السعودية ضاقت ذرعاً من هذه المواقف المعلنة غير المسؤولة، لافتاً إلى أنّ ما يُفهم من كلام فرنجية في بكركي أنّه يرفض أن يقدّم هديةً مجانيةً للرئيس ميشال عون، ولهذا السبب يرفض استقالة قرداحي، سائلاً: “هل الاستقالة تحلّ المشكلة؟ ومن يضمن عدم تكرار الخطأ نفسه؟”. وقال: “كان يجب علينا كلبنانيّين إعلان موقفٍ واضحٍ أنّ أي كلامٍ مسيء للدول العربية الشقيقة لا يمثّل إلّا صاحبه فقط لا غير، فلماذا يريدون أن يدخلونا في متاهات مع دول مثل السعودية، والكويت، والإمارات، نحن بغنى عنها”، مذكّراً بأنّ المبالغ التي دفعتها السعودية للبنان منذ بداية الحرب الأهلية تبلغ حوالى ٧٢ مليار دولار، وإهراءات القمح التي دُمّرت بانفجار المرفأ قامت الكويت ببنائها في العام ١٩٦٤، فمن غير المعقول تدمير هذه العلاقة مع الدول الخليجية من أجل موقف سياسي إرضاء لمحور الممانعة، وليدفع الثمن هذا الوطن الجريح لبنان وهو ينازع على فراش الموت.

 

الياس الزغبي لصحيفة "اليوم" السعودية:علاج الأزمة يكون بصدّ النهج العدائي من "حزب اللّه" ضد الخليج العربي وليس بمسكّن استقالة وزير.

الاحد 31 تشرين الأول 2021 

عن أزمة لبنان مع الخليج العربي قال الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث لصحيفة "اليوم" السعودية: "إنّ هذه الأزمة هي نتيجة تراكم سلبيات مارستها السلطة اللبنانية عبر سنوات ضد المملكة العربية السعودية والخليج العربي بدفع من إيران و"حزب اللّه" اللذين يهيمنان على السياسة العامة في لبنان وخصوصاً السياسة الخارجية". وأضاف: " ليست المسألة مقتصرة على تصريح أرعن من وزير معروف بالتصاقه بالنظام السوري و"حزب اللّه"، بل هي نتيجة نهج عدائي مارسه هذا الأخير إعلامياً وسياسياً وميدانيأ ضد المملكة السعودية، إضافةً إلى تهرببه المخدرات إليها عبر الحدود البرية والمرافق الجوية والبحربة اللبنانية". وأوضح الزغبي أن "علاج هذه الأزمة يجب أن يبدأ بالأساس وليس بالنتيجة، أي بصدّ اعتداءات "حزب اللّه" وإجهاض نفوذه على السلطة اللبنانية وشلّ قدرته على الإيذاء، وعدم الاكتفاء باستقالة وزير كان مجرد تعبير عن سياسة عدائية خطيرة على المملكة ومجلس التعاون الخليجي".

وأكّد أن هناك "مسؤولية كبرى على القوى اللبنانية في التصدي لهذا الخطر، وكانت هناك نماذج ناجحة في هذا التصدي، سواء بصمود المحقق العدلي أو صمود أهالي عين الرمانة وبدارو في وجه غزوة ١٤ تشرين". وختم بالقول: " يجب تفعيل هذا الصمود لوقف تمادي "حزب اللّه" في السطو على الدولة والتجرّؤ على الدول العربية، واستعادة لبنان إلى بيئته العربية عبر إفشال المخطط الإيراني الهادف إلى سلخه عن هذه البيئة وزجّه نهائياً في محور ما يُسمّى ب"الممانعة والمقاومة".

 

لبنان يطلب مساعدة أميركية – فرنسية

صحيفة الشرق الاوسط/الاحد 31 تشرين الأول 2021  

سعى لبنان أمس إلى مواجهات تداعيات «العزلة الخليجية» التي فرضت عليه بعد التصريحات المسيئة لوزير الإعلام جورج قرداحي، الذي اعتبر أن الحوثيين «يدافعون عن أنفسهم» ضد ما سماه بـ«العدوان». وعلمت «الشرق الأوسط» أن مسؤولين لبنانيين باشروا اتصالات مع مسؤولين دوليين للتوسط مع دول مجلس التعاون الخليجي للخروج بـ«حلول» للأزمة. وقالت مصادر إن لبنان طلب مساعدة أميركية وفرنسية بهذا الخصوص، فيما أبلغت مصادر دبلوماسية عربية «الشرق الأوسط»، أن الدول الخليجية كانت واضحة في بياناتها حول المآخذ على الأداء اللبناني، خصوصاً أن تصريحات قرداحي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير. وواجهت الحكومة اللبنانية الدعوات لاستقالتها بعد الأزمة الناشئة مع دول مجلس التعاون الخليجي، بتبريرات لعدم الاستقالة بينها «مسائل أخرى ضاغطة» تمنعها من إبقاء البلاد من غير حكومة، بموازاة تدخل البطريرك الماروني بشارة الراعي، لمحاولة إيجاد حل للأزمة، عبر استقباله وزير الإعلام جورج قرداحي، وقبله رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، الذي قال إنه رفض استقالة قرداحي. وبعد تسريب معلومات عن أن قرداحي يمكن أن يعلن استقالته من بكركي، إثر اجتماعه بالبطريرك الماروني مساء، غادر قرداحي مقر البطريركية المارونية من غير الإدلاء بأي تصريح. وكان قرداحي أجاب على سؤال حول ما إذا كان سيستقيل من بكركي، بالقول: «دعونا نرى ماذا يريد البطريرك». وحصل تكتم شديد من قبل الطرفين بعد لقاء الراعي – قرداحي، حيث جرى تقييم لقرار الاستقالة من عدمه وما هو أجدى للبلد. ولفتت مصادر بكركي إلى أن «الراعي أصر في لقائه قرداحي على اعتماد الحياد ليرعى علاقة لبنان بالدول المجاورة»، حسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية. وأنشأ لبنان خلية أزمة للتباحث في مخرج للأزمة الطارئة، ومعالجة تداعياتها، وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي تابع مداولات خلية الأزمة، «إننا حريصون على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة، ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين». وأكد عون أنه «من الضروري أن يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح إليه لبنان في علاقاته مع المملكة ومع سائر دول الخليج». وفي الصباح، ترأس وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، اجتماع خلية الأزمة للتباحث في مخرج للأزمة الدبلوماسية، وشارك فيها ممثل عن السفارة الأميركية لدى لبنان، إلى جانب وزراء الداخلية والمالية والتربية والاقتصاد ومدير عام القصر الجمهوري. ولفت بو حبيب بعد اللقاء إلى أن ميقاتي كان «على تواصل دائم معنا، وقام باتصالات دولية، وسيجتمع في غلاسكو مع مسؤولين دوليين بشأن هذه القضية»، لافتاً إلى أن «كل من تم التواصل معهم طلبوا من الرئيس ميقاتي عدم التفكير بالاستقالة». وقال: «أنا تحدثت مع الأميركيين لكونهم الوحيدين القادرين على التوسط والمساعدة في حل هذه المشاكل». وقال وزير التربية عباس الحلبي، بعد الاجتماع، «إننا حريصون على العلاقات الطيبة التي تجمع لبنان والحكومة اللبنانية مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما المملكة العربية السعودية التي للبنان معها روابط تاريخية لا تنفك عراها مهما كانت الظروف». كما أكد «أننا حريصون على تأكيد التزامات لبنان تجاه العالم العربي وتجاه المملكة العربية السعودية بغية مأسسة هذه العلاقات، والنظر وتوقيع الاتفاقيات السابقة المعدة، والتي تصب في مصلحة البلدين الشقيقين».

وأكد الحلبي رغبة لبنان «في معالجة تداعيات هذه الأزمة بما يكفل استمرار هذه العلاقات واستيعاب نتائجها، كما يكفل ضرورة إبقاء لبنان في الحضن العربي الذي هو حريص عليه». وقال إن «العمل الحكومي مستمر ولا يمكن، بالنظر لصعوبة الأوضاع في لبنان، ترك هذا البلد من دون حكومة، رغم الأعباء الملقاة على عاتقها، والأزمات التي تواجهها ومحدودية الوسائل التي تتوفر بين يديها، ولكن الحكومة اللبنانية مستمرة في عملها». ووسط دعوات متزايدة لقرداحي بالاستقالة، ترك رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، قرار الاستقالة من عدمها لقرداحي، قائلاً بعد لقائه البطريرك الراعي إنه ملتزم بالقرار الذي سيتخذه وزير الإعلام. وكشف أن قرداحي عرض عليه الحضور إلى قصر بعبدا والبطريركية المارونية لتقديم استقالته، إلا أنه رفض ذلك، مبرراً ذلك بالقول إن الوزير المحسوب عليه «لم يرتكب أي خطأ، وأنا مع أي قرار يتخذه». كما قال إنه «لا يقبل أن يقدم قرداحي فدية عن أحد»، في إشارة إلى «التيار الوطني الحر».

وتمنى فرنجية «الاستمرار بأفضل العلاقات مع الدول العربية»، مشيراً إلى أنه «خلال السنوات الـ15 الأخيرة لم يكن لدينا أي موقف ضد الدول العربية والخليجية»، مشيراً إلى أن ذلك يأتي «انطلاقاً من قناعاتنا». وقال إنه «ملتزم بما يقرره قرداحي، سواء بالاستقالة أو عدمها»، ولفت إلى أنه «إذا استقال لن نسمي خلفاً له في هذه الحكومة».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

رسالة لإيران… قاذفة أميركية ومُقاتلات إسرائيلية في سماء الخليج

عواصم – وكالات/31 تشرين الأول/2021

رافقت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز “إف-15” قاذفة أميركية في رحلة عبر المنطقة، في تهديد واضح لإيران، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الرحلة تجسد “التعاون العملياتي المستمر مع القوات الأميركية في المنطقة”. ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً ولقطات فيديو للرحلة، تُظهر القاذفة الأميركية “بي. 1 بي” القادرة على حمل قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات والتي ستكون ضرورية في حال توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض، إلى جانب طائرة إسرائيلية من طراز “إف 15”. وجاءت مهمة المرافقة في الوقت الذي يهدد فيه المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون بشكل متزايد بعمل يستهدف برنامج طهران النووي، وذلك بعدما أوقفت إيران المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا فيما يتعلق بالعودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بالتخطيط لمحاكاة تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة. وأضاف الموقع أن بعض جوانب خطة الضربة الجوية الإسرائيلية المحتملة، والتي لا تزال في مرحلة “المسودة”، يمكن أن تكون جاهزة في غضون فترة زمنية قصيرة، في حين أن البعض الآخر من الخطة قد يستغرق أكثر من عام ليكون قابلاً للتنفيذ بشكل كامل.

 

طهران تتهم واشنطن وتل أبيب بالضلوع في الهجوم السيبراني على محطات الوقود

طهران، عواصم – وكالات/31 تشرين الأول/2021

أكد رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران العميد غلام رضا جلالي أن التحليلات الاستخباراتية، تشير إلى مسؤولية الولايات المتحدة وإسرائيل عن الهجوم السيبراني الأخير على محطات الوقود. وقال “وفق التحليلات الاستخباراتية، فإن الهجوم السيبراني على منظومات الوقود حصل من قبل دولة أجنبية والأميركيين والصهاينة… ولكن من ناحية المعلومات الفنية نقوم بدراسة القضية، ولا يمكننا إبداء الرأي بصورة قاطعة”، واصفا الهجوم بأنه “كان معقدا جدا”. وأشار إلى إمكانية أن تكون هناك عناصر داخلية على صلة بالهجوم السيبراني، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تعكف على دراسة الموضوع من هذا الجانب أيضا. من جانبها، أعلنت مجموعة القراصنة “بلاك شادو”، التي قُدّمت على أنها مرتبطة بإيران، عبر تطبيق “تلغرام”، أنها اخترقت خوادم لموقع “سايبرسيرف” الإسرائيلي للاستضافة، مما جعل الكثير من مواقعه غير متاحة، وبدأت تسريب بيانات. ومن الأهداف التي طالها الهجوم الإلكتروني، مواقع شركتي النقل العام دان وكافيم، اللتين تخدمان منطقة تل أبيب، ومتحف الأطفال في مدينة حولون والمدونة الإلكترونية للإذاعة العامة. وحذرت مجموعة القرصنة في رسالة أرفقتها بملف الشركة المفترض، من أن “البيانات الأولى موجودة هنا (…) إذا لم تتصلوا بنا فسيكون هناك المزيد”.

 

بايدن: سنرد على إجراءات إيران ضد مصالحنا بما في ذلك هجمات المسيرات

دبي _ العربية.نت/31 تشرين الأول/2021

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، "سنرد على إجراءات إيران ضد مصالحنا بما في ذلك هجمات المسيرات". وصرح بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد في ختام قمة مجموعة "G20" في روما: "بخصوص مسألة تعاملنا مع إجراءاتهم الموجهة ضد المصالح الأميركية، سواء الضربات بالطائرات المسيرة أو أي شيء آخر، فإننا سنواصل الرد عليها". ولدى تطرقه إلى ملف الاتفاق النووي، أشار بايدن إلى أن مسألة إحيائه مرهون بتصرفات إيران ورغبة "أصدقاء" الولايات المتحدة في البقاء واقفين إلى جانبها "من أجل التأكد من أن إيران سيدفع الثمن اقتصاديا في حال عدم العودة" إلى الصفقة.

وأكد أنه اتفق مع رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، خلال لقائهما السبت، على أن "الدبلوماسية تمثل السبيل الأفضل لمنع ظهور أسلحة نووية لدى إيران". وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات بالطائرات المسيرة التي تنفذها الفصائل المسلحة المدعومة من طهران على القوات الأميركية في العراق. وتأتي هذه العمليات، التي ردت عليها الولايات المتحدة سابقا بضربات جوية، تزامنا مع الجهود الدولية وتوقعات استئناف المفاوضات في فيينا لضمان عودة إيران إلى تطبيق كل بنود الاتفاق النووي، بعد أن قامت بخفض التزاماتها في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من الصفقة. وفي وقت سابق الأحد ناقش وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، الجهود الدولية تجاه برنامج إيران النووي، كما بحثا تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. والتقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الأحد، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، وذلك على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما. وقال بلينكن، الأحد، في مقابلة مع قناة (سي بي إس)، إن الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لسلاح نووي "يتناقص". ونقلت وزارة الخارجية في بيان عن بلينكن إشارته إلى أن "جميع الخيارات على الطاولة"، عند الإجابة عن سؤال أثناء المقابلة يتعلق بإمكانية التدخل العسكري في إيران. وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أن "إيران للأسف تمضي بقوة في برنامجها النووي". وبخصوص استهداف فصائل إيرانية لقاعدة بها قوات أميركية في سوريا، أكد بلينكن أن الرئيس الأميركي جو بايدن "على استعداد لاتخاذ أي إجراء مناسب في الزمان والمكان اللذين نختارهما بأي وسيلة مناسبة لمنع إيران أو وكلائها من الانخراط في مثل هذه الأنشطة". وجرى خلال اللقاء بين الوزيرين الأميركي والسعودي استعراض العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وسُبل تعزيزها في كافة مجالات التعاون والتنسيق المشترك.

 

طهران: المفاوضات مع الرياض تسير ببطء

طهران، عواصم – وكالات/31 تشرين الأول/2021

 كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن سير المحادثات مع السعودية، قائلا إن سلوك السعودية لم يكن بناء تجاه بلاده في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن هذا ما تم تسجيله في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني، لكن عملية التفاوض حاليا تسير ببطء. وذكر عبداللهيان أن المحادثات مع السعودية جرت بوساطة عراقية، في أعقاب قرار إيراني تم اتخاذه على المستوى الداخلي، بالتنسيق مع جميع الإدارات والأجهزة المسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية الإيرانية، موضحا أن بلاده تشعر بأن السعوديين يتحركون ببطء. من جانبه، أبدى رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد جنتي، ترحيبه بالتقارب بين بلاده وبين السعودية، واصفا حل المشاكل العالقة بين الجانبين بـ”الخطوة المهمة”. وقال جنتي، خلال اجتماع لمجلس خبراء القيادة في إيران، إن “حل المشاكل بين إيران والسعودية خطوة مهمة”. وأردف بالقول: “نرحب بالتقارب الحاصل بين البلدين المسلمين إيران والسعودية. الوحدة بين المسلمين عبادة، ولابد من تعزيزها وتوسيعها”. وفي ذات السياق، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المفاوضات مع السعودية، مازالت جارية، نافية في الوقت ذاته التقارير حول زيارة وفد سعودي لطهران.

 

بينت يتوعد ويتعهَّد “عمل كل ما يلزم” لتحييد تهديد إيران الإرهابي

بايدن وماكرون وميركل وجونسون: لا عودة إلى الاتفاق النووي قبل أن تغيّر طهران سلوكها

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/31 تشرين الأول/2021

هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت أمس، بأن اسرائيل ستعمل كل ما هو مطلوب من أجل تحييد التهديد الايراني، معتبراً قبيل مغادرته إلى غلاسكو الاسكتلندية للمشاركة في مؤتمر المناخ الدولي، أن هناك حرباً باردة بين إسرائيل وايران.

وشدد بينيت على أن إسرائيل لن تدخر جهدا لإبطاء التقدم النووي الإيراني، ونقلت صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” عنه القول: “ليس خفيا على أحد أن إيران تشهد حاليا أكثر مرحلة تقدما من ناحية قدراتها على تخصيب اليورانيوم، وأن طهران تقوم بنشاطات في دول مجاورة لإسرائيل لصرف الأنظار عن نشاطاتها في مجال التسلح النووي”، مضيفا “إننا نخوض حربا باردة ضد إيران التي تموضعت على مدار آخر 30 عاما حولنا بهدف إلهائنا”.

وأوضح أنه من خلال الدمج ما بين القدرات العسكرية الملموسة، والضغط الديبلوماسي والاقتصادي، من قبل إسرائيل، والولايات المتحدة وغيرها من الدول العظمى أيضا “ستبطئ إيران وتيرتها ثم ستتوقف”.

وشدد:”سنقوم بكل ما هو لازم لتحييد هذا التهديد. وسنمارس كامل قوتنا، وابتكارنا، وتكنولوجيتنا، واقتصادنا ضدهم، في سبيل بلوغ موقع يمكّننا من تحقيق التقدم عليهم بعدة خطوات”.

من جانبه، قال رئيس الإدارة الستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال تال كالمان، إن بلاده تستعد لجميع السيناريوهات مع إيران ووكلائها، معتبرا أن وصول إيران إلى القدرات النووية سينتج عنه سباق نووي في منطقة الشرق الأوسط، ومشددا في أول حوار لمسؤول عسكري إسرائيلي رفيع مع صحيفة “الأيام” البحرينية، على أن بلاده تؤمن بالحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني، دون التخلي عن استعدادها لأي سيناريو مع إيران ووكلائها في حال فشلت الجهود الدبلوماسية الدولية.

في غضون ذلك، حضت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا على استئناف الالتزام بالاتفاق النووي، من أجل “تجنب تصعيد خطير”.

وأصدر الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بيانا مشتركا، حضوا خلاله الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” على “اغتنام الفرصة والعمل بنية صادقة؛ حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة”… قائلين “إنها الطريقة الآمنة الوحيدة لتجنب تصعيد خطير، لن يكون في مصلحة أي دولة”.

وقال القادة إن إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وانخفاض التعاون مع الرقابة الدولية “ينذر بالخطر”. وناشدوا الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيس باغتنام هذه الفرصة، غير أنهم لم يقدموا أي تفاصيل حول جدول زمني محدد.

وتابع البيان الذي نشرت وزارة الخارجية الأميركية نسخة منه: “لقد أعربنا عن تصميمنا على ضمان عدم تمكن إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي بشكل قاطع، وكذلك شاطرنا قلقنا البالغ والمتزايد من أن إيران وفي الوقت الذي أوقفت فيه المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني منذ يونيو، إلا إنها سارعت من وتيرة الخطوات النووية الاستفزازية، مثل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب ومعدن اليورانيوم المخصب. ولا توجد حاجة مدنية موثوقة لإيران لاي من الإجراءين، لكن كلاهما مهم لبرامج الأسلحة النووية”.

وأوضح: “لم تكن هذه الخطوات أكثر إثارة للقلق إلا من خلال انخفاض تعاون إيران وشفافيتها في وقت واحد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما اتفقنا على أن استمرار التقدم النووي الإيراني والعقبات التي تعترض عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعرض إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران إلى الخطر”.

وتابع: “يؤكد الوضع الحالي على أهمية الحل التفاوضي الذي ينص على عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي مع إيران وكذلك يوفر الأساس لاستمرار المشاركة الديبلوماسية من أجل حل نقاط الخلاف الباقية، سواء ما يتعلق بمخاوفنا ومخاوف إيران على حد سواء”.

من جانبه، أكد مصدر رئاسي فرنسي من العاصمة الإيطالية روما، أن إيران تقترب من تصنيع سلاح نووي، ما يثير قلقا عالميا، قائلا: إن “إيران تريد كسب الوقت قبل العودة إلى التفاوض”، موضحا أن “باريس تعمل مع روسيا والصين لإعادة إيران للتفاوض”.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنه لا توجد علاقة بين المفاوضات النووية لبلاده وبين الحوارات والقضايا الإقليمية، لافتا إلى أن إيران لا تربط مصيرها بالاتفاق النووي فحسب.

وقال: “عندما نتحدث عن الاتفاق النووي علينا أن نقبل بحقيقة أن وضع كل البيض في سلة هذا الاتفاق لن يكون سياسة صحيحة. ولكن إذا نجح الاتفاق النووي، أي تم رفع العقوبات، فإن النتائج ستكون إيجابية، ونحن نتفاوض لتحقيق هذا الهدف”.

وحول العلاقة بين تطورات الملف النووي والحوارات الإقليمية، قال: “نعتقد أنه لا علاقة بين المفاوضات النووية والحوار الإقليمي… وأي ربط للملف النووي بالقضايا الإقليمية تضليل للأطراف الأخرى في المفاوضات النووية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “إبلاغ تفاصيل المفاوضات النووية إلى بلدان المنطقة ضروري”.

واشترط للعودة إلى التفاوض بشأن الاتفاق النووي موافقة واشنطن على “العودة إلى النقطة التي انسحب منها” الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أي إلغاء العقوبات اللاحقة التي فرضتها أميركا بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018.

وأصدر عبداللهيان قرارا بتعيين رئيس بعثة إيران السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رضا نجفي، مساعدا لوزارة الخارجية للشؤون القانونية والدولية، وهو ما اعتبرته وكالة “بلومبرغ” الأميركية إبقاء على مسؤول كان ساعد في التفاوض على الاتفاق الأصلي مع القوى العالمية الكبرى، ما يعني أن الحكومة الجديدة المتشددة تسعى للاستفادة من الديبلوماسيين الأكثر خبرة وحنكة مع اقتراب استئناف المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق.

 

دبابات الجيش التركي تفرض سيطرتها على مدينة عفرين السورية

دمشق – وكالات/31 تشرين الأول/2021

 توقع الناطق باسم المصالحة الوطنية السورية، عمر رحمون، تكرار سيناريو سيطرة تركيا على منطقة عفرين، في المنطقة الشرقية، عبر انسحاب قوات سورية الديمقراطية الكردية “قسد”، وتقدم تركيا لفرض سيطرتها خلال الساعات القادمة.

وقال رئيس المصالحة السورية، وهي المعنية باتمام المصالحات بين الحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة للحياة المدنية: “نحن أمام تجربة في عفرين وتل أبيض ورأس العين”، في إشارة للمناطق التي سيطرت عليها تركيا قرب الحدود بين البلدين في وقت سابق.

وأضاف: “كانت هناك محاولات لفتح خط بين قسد ودمشق وعودة سلطة الدولة السورية إلى تلك المنطقة، لكن في الحقيقة كان هناك فشل ذريع، وكان من الواضح أن قسد لديها رغبة إذا خسرت المنطقة أن تسلمها إلى تركيا بدلا من الدولة السورية، وهذا ما حدث في عفرين ورأس العين وتل أبيض، إنها تجربة مكررة”. وأضاف أن: “وجود الكانتون الكردي في الشمال الشرقي لسورية هو خط أحمر لدول الإقليم من تركيا إلى سورية والعراق وإيران”، وفق تعبيره. وتابع رحمون أن: “قسد استعانت بالأميركي، وفرضت أمرا واقعا شرق الفرات، وأرادت أن تفرض وجودها بقوة الأمر الواقع واعتمادها على أميركا”. في سياق آخر، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي السورية دمرت صاروخين من أصل ثمانية أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية خلال ضربتها الأخيرة، أول من أمس، في ريف دمشق الجنوبي. وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، فاديم كوليت، في بيان، “وجهت إسرائيل 4 مقاتلات تكتيكية تابعة للقوات المسلحة الجوية الإسرائيلية من نوع F-16 من داخل أراضيها قرب منطقة مرتفعات الجولان دون الدخول إلى المجال الجوي السوري ضربة بـ8 صواريخ موجهة من طراز Delilah على منشآت لقوات الدفاع الجوي للجمهورية العربية السورية واقعة على بعد 20 كيلومترا غربي و12 كيلومترا شمالي غرب دمشق”. وتابع كوليت: “تم تدمير صاروخين بالوسائل الدورية لقوات الدفاع الجوي السورية باستخدام منظومة صاروخية مضادة للطائرات بوك – إم2أه”. وأكد أن الضربة أسفرت عن أضرار مادية غير كبيرة للبنية التحتية وإصابة عسكريين اثنين من القوات المسلحة السورية.

 

الصدر يدعو “دول الجوار” لسحب يدها وعدم التدخل في العراق

فصائل إيران تواصل التصعيد وترفض نتائج الفرز اليدوي للانتخابات

بغداد، عواصم – وكالات/31 تشرين الأول/2021

دعا زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مجدداً، دول الجوار الإقليمي للعراق، إلى سحب يدها وعدم التدخل بالشأن العراقي الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية لأن فيها ضرر على العراق وشعبه. وقال الصدر في تغريدة على “تويتر”: “تصلنا أخبار مؤكدة بتدخلات إقليمية بالشأن العراقي الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية، من أجل مصالح خارجية فيها ضرر كبير على العراق وشعبه”، مضيفا “أدعو جميع الدول ذات التدخلات الواضحة إلى سحب يدها فورا”. وأضاف “كما إنني رفضت التحاور معهم فعلى الكتل عدم اللجوء اليهم وإدخالهم في شؤوننا الداخلية فنحن عراقيون ونحل مشاكلنا فيما بيننا حصرا”، معتبرا أن “في تدخلهم وإدخالهم إهانة للعراق وشعبه واستقلاله وهيبته وسيادته”. من جانبها، شرعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في عمليات إعادة العد والفرز اليدوي في ست محافظات، بينما جدد الإطار التنسيقي الذي يضم الكتل والأحزاب الشيعية الخاسرة، رفضه لعملية إعادة العد والفرز اليدوي الذي شرعت بتنفيذه المفوضية والتي أظهرت تطابقا مع النتائج الأولية التي أعلنت بعد 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع. وطالب الإطار الهيئة القضائية بالنظر بموضوعية في الطعون المقدمة بشأن النتائج، قائلا “حرصاً منا على حفظ أصوات المواطنين وعدم التفريط بها واستمرارا لموقفنا في متابعة الإجراءات القانونية في النظر بالطعون واجراء العد والفرز اليدوي على أساسها، لاحظنا أن الإجراءات التي وضعتها المفوضية للعد والفرز اليدوي أفرغ العملية من مضمونها من خلال اعتماد المعايير الإلكترونية وليس المعايير البصرية في العد اليدوي، خلافا لقانون الانتخابات الذي أكد اعتماد نتيجة العد اليدوي عند الطعن وليس المعايير الإلكترونية”. وأضاف أنه “مع إعلان المفوضية وجود نحو 700 ألف ورقة اقتراع غير مقروءة، فقد أعلنت المفوضية نتيجة المطابقة 100 في المئة، مع وجود آلاف الأوراق التي لم تقرأ بواسطة الجهاز وهو استمرار متعمد لتغييب إرادة الناخبين”. ودخلت الاعتصامات الشعبية لجماهير تجمع الإطار أسبوعها الثاني أمام أحد مداخل المنطقة الخضراء، وشلت الحركة وأجبرت السلطات العراقية إلى إغلاق المنطقة الخضراء والشوارع المؤدية إليها، من جانب حي الكرادة والجسر المعلق وسط بغداد. أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أن حكومته تعمل بكل حرص وبخطط مدروسة مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة، والإسراع بإنشاء محطات الطاقة النظيفة بالتعاون مع أفضل الشركات العالمية، بينما أكد وزير المالية علي علاوي حرص بلاده على توطيد علاقاتها مع مختلف دول العالم. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهاكير، تسجيل نزوح نحو 227 أسرة من قضاء المقدادية بمحافظة ديالي خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد أحداث دامية شهدتها بلدة “الهواشة” من قبل عناصر تنظيم “داعش”. ميدانيا، سقطت ثلاثة صواريخ من طراز “كاتيوشا” بالقرب من المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد، أحدها في شارع النقابات قرب مستشفى الهلال الأحمر، والثاني في شارع الأميرات والثالث في شارع الزيتون”، بينما قتل أحد عناصر “داعش” وأصيب آخر غرب كركوك، واعتقل ثالث في محافظة الأنبار. وأعلنت وزارة البيشمركة بحكومة اقليم كردستان مقتل اثنين من البيشمركة في هجوم لمسلحي “داعش” جنوب محافظة أربيل، كما قتل مدنيين اثنين وأصيب اثنين آخرين في هجوم لـ”داعش” بجبل مكحول.

 

المبعوث الأممي إلى السودان: حمدوك لا يزال قيد الإقامة الجبرية

السلطات أمهلت السفير البريطاني جايلز ليفر 21 يوماً لمغادرة الخرطوم

الخرطوم – وكالات/31 تشرين الأول/2021

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس، أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الذي أطاح به العسكريون، لا يزال قيد الإقامة الجبرية. والتقى المبعوثي الأممي، أمس، حمدوك، معلنا أنه ناقش معه سبل احتواء الأزمة الحالية في السودان.

وبين بيرتيس: “ناقشنا خيارات الوساطة وسبل المضي قدماً بالنسبة للسودان. سأواصل هذه الجهود مع أصحاب المصلحة السودانيين الآخرين”. وفي سياق ذلك، التقى بيرتيس قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، لبحث التطورات الأخيرة في السودان، حيث طالبه بالعودة إلى العملية الانتقالية التي نصت عليه الوثيقة الدستورية والإفراج عن المعتقلين. إلى ذلك، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش، جنرالات الجيش في السودان على التراجع عن سيطرتهم على البلاد. وقال غوتيريش، إنه “يجب على الجنرالات أن ينتبهوا لاحتجاجات السبت”. وأضاف في تغريدة على “تويتر”: “حان الوقت للعودة إلى الترتيبات الدستورية الشرعية”. ولا يزال العدد الأكبر من القادة المدنيّين معتقلين منذ 6 أيّام أو قيد الإقامة الجبريّة. إلى ذلك، أفادت وسائل اعلام عربية، بأن السلطات السودانية أمهلت السفير البريطاني جايلز ليفر 21 يوما لمغادرة الخرطوم، بعد انتقاده لاجراءات الجيش السوداني التي أعقبت الانقلاب على الحكومة المدنية.

وانتقد السفير البريطاني في السودان إجراءات الجيش التي طالت الحكومة المدنية، معتبرا إياها غير شرعية.كما دعا المبعوث البريطاني الخاص للسودان، روبرت فيرويذر، قوات الأمن السودانية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. إلى ذلك، أعلنت الشرطة السودانية، في بيان أمس، فتح جميع الجسور في ولاية الخرطوم، ما عدا جسر النيل الأزرق الرابط بين الخرطوم وأم درمان، وجسر النيل الأبيض الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري. وقال متحدث باسم الشرطة السودانية إن الهدوء يسود العاصمة، وناشد المواطنين الالتزام بحركة المرور عبر الجسور العاملة. في حين قالت مصادر إعلامية إن قوات من الجيش والشرطة والدعم السريع لا تزال منتشرة بشكل كثيف عند مداخل الجسور والمؤسسات الحكومية، وفي محيط القصر الجمهوري، ومقر القيادة العامة للجيش، ومقر مجلس الوزراء في الخرطوم. وأضافت أن المدينة تشهد حركة سير طفيفة، في حين لا يزال محتجون يغلقون بعض الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة. وكانت لجنة أطباء السودان المركزية قد أعلنت سقوط 3 قتلى في مدينة أم درمان بعد إصابتهم بالرصاص. وقالت اللجنة إن ما لا يقل عن 100 متظاهر أصيبوا في أم درمان والخرطوم بحري والقضارف. وأضافت أن المتظاهرين في المدينة ومناطق أخرى من الخرطوم تعرضوا لإطلاق الرصاص الحي. من جانب آخر، أعلنت اللجنة وفاة متظاهر كان قد أصيب في الخرطوم بحري ليلة 28 من أكتوبرالماضي، مما يرفع عدد القتلى منذ إجراءات الجيش إلى 11 شخصا. ودعت لجنة المعلمين السودانيين، المعلمين كافة إلى الدخول في إضراب عن العمل في جميع ولايات السودان اعتبارا من أمس. وأعلن تجمع المصرفيين السودانيين استمرار الإضراب والعصيان في جميع المصارف. من جهته، قال المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني: “إن 12 فردا من الجيش أصيبوا، نتيجة اعتداء المتظاهرين عليهم بالحجارة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة لبنان مع الخليج… في إطارها الإقليمي

خيرالله خيرالله/العرب/31 تشرين الأول/2021

هناك فرصة لا تعوض بالنسبة إلى "الجمهورية الإسلامية" في ظل إدارة أميركية غير مبالية بلبنان، لكن السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا أم آجلا هل سيبقى الوضع في المنطقة على حاله إلى ما لا نهاية؟

في خدمة أجندة حزب الله

ما فعله لبنان بنفسه أمر أكثر من طبيعي في حال أخذنا في الاعتبار الظروف التي يمر فيها البلد منذ ما يزيد على ستة عشر عاما. لا يمكن عزل الوضع اللبناني عن الوضع العربي والخلل الذي حصل على الصعيد الإقليمي منذ ربيع العام 2003. ما يشهده لبنان منذ فترة طويلة، وصولا إلى أزمة في غاية الخطورة بينه وبين دول الخليج العربي، في مقدمتها المملكة العربيّة السعوديّة، نتيجة حال من اللاتوازن في المنطقة. بدأت هذه الحال بعد اتخاذ الإدارة الأميركيّة برئاسة جورج بوش الابن قرارا باجتياح العراق.

أقدمت الإدارة الأميركية، وقتذاك، على خطوة في غاية الخطورة لم تدرك مسبقا بما ستتسبب به على الصعيد الإقليمي. قدّمت العراق على صحن من فضة لإيران التي كان لديها ثأر قديم عليه، خصوصا بعد صموده في مواجهتها في حرب استمرّت ثماني سنوات بين 1980 و1988. ما آل إليه لبنان تتويج لسلسلة من الانتصارات تحققت على لبنان بدفع إيراني، خصوصا منذ اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في العام 2005 ثمّ حرب صيف 2006. صار لبنان رهينة إيرانيّة وصولا إلى تحوّله قاعدة من القواعد التي تستخدمها “الجمهوريّة الإسلاميّة” في حربها غير المباشرة على دول الخليج العربي بشكل خاص وعلى المنطقة العربيّة من المحيط إلى الخليج عموما. ليس جورج قرداحي، وهو شخص ضحل ذو ارتباطات معروفة، سوى تعبير عن وضع معيّن نشأ في ضوء اختلال التوازن الإقليمي ليس إلّا. مكّن هذا الوضع “الحرس الثوري” من فرض قرداحي وزيرا للإعلام إرضاء لبشّار الأسد والأجهزة السوريّة ليس إلّا.

مثل هذا الاختلال في التوازن الإقليمي جعل لبنان تحت السيطرة الإيرانيّة ولا شيء آخر. لم تعد في لبنان حكومة ترى مصلحة لبنان، حتّى لو أرادت ذلك. في الوقت نفسه لا وجود لرئيس للجمهوريّة، مثل ميشال عون، يتجرّأ على تسمية الأشياء بأسمائها. أسوأ ما في الأمر أن عددا لا بأس به من رجال السياسة الموارنة مضطر إلى الاستلزام لـ”حزب الله” وإظهار الولاء له على أمل الوصول إلى قصر بعبدا. ما نراه حاليا من سباق بين جبران باسيل، صهر رئيس الجمهوريّة، والوزير السابق سليمان فرنجية الذي يُعتبر قرداحي محسوبا عليه، على استرضاء “حزب الله” يدخل في إطار المنافسة بينهما على الوصول إلى قصر بعبدا. ليس لبنان المكان الوحيد الذي يظهر فيه الاختلال في التوازن الإقليمي الذي سمح لإيران بأن تكون صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فيه. هناك اليمن حيث التركيز الإيراني على الاستيلاء، بأيّ ثمن، على مدينة مأرب ذات الأهمّية الاستراتيجيّة. يعمل الحوثيون (جماعة أنصارالله)، وهم أداة إيرانيّة، ليلا ونهارا على موضوع مأرب. قدموا إلى الآن الآلاف من القتلى من أجل استكمال سيطرتهم على المدينة. لم يعد مستبعدا سقوط مأرب التي باتت مطوقة من جهات عدّة. إضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل أن معظم محافظة مأرب صار في يد الحوثيين الذين حققوا اختراقات في محافظة شبوة أيضا.

ما حصل في العراق ابتداء من العام 2003، لم يكن حدثا عاديا بمقدار ما كان زلزالا لا تزال ارتجاجاته تتردّد إلى الآن. ما يجري في العراق يفسّر إلى حدّ كبير ذلك الاستعجال الإيراني في ابتلاع لبنان. لذلك نجد كلّ هذا التضايق لدى “حزب الله” بسبب ظهور مقاومة مسيحيّة، غير متوقّعة، في حي الرمّانة لدى تعرّضه في الرابع عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي لغزوة شنّها مناصرون لحركة “أمل” وعناصر من “حزب الله”. لم يكن الحزب يتصوّر أنّه لا يزال في لبنان مسيحيون على استعداد للتصدي له متى تعلّق الأمر بالاعتداء على أحيائهم وبيوتهم وممتلكاتهم. اعتقد الحزب أن كلّ المسيحيين على شاكلة جورج قرداحي أو جماعة ميشال عون وجبران باسيل

نرى إيران مستعجلة في تكريس واقع لبناني جديد مختلف كلّيا عن لبنان الذي عرفناه والذي عرفه العرب. تسعى لذلك بسبب وضعها غير المريح في العراق. مثل هذا الواقع اللبناني الجديد يتمثّل في عزل لبنان عربيا وتحويله إلى ناطق باسم الحوثيين ومن على شكلهم، كما فعل وزير الإعلام في حكومة نجيب ميقاتي…سيزداد الضغط الإيراني من أجل تغيير طبيعة لبنان. هناك فرصة لا تعوض بالنسبة إلى ”الجمهوريّة الإسلاميّة” في ظلّ إدارة أميركية غير مبالية بلبنان. لكن السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا أم آجلا هل سيبقى الوضع في المنطقة على حاله إلى ما لا نهاية؟ لا جواب عن مثل هذا السؤال، لكنّ الأكيد أنّ إيران تسجّل نقاطا في اليمن، لكنّها تتراجع في العراق. كذلك، ليس ما يشير إلى أن كلّ شيء على ما يرام في سوريا بالنسبة إلى ”الجمهوريّة الإسلاميّة”. نعم، وضع إيران ليس على ما يرام في سوريا، على الرغم من أن رأس النظام السوري لا يستطيع امتلاك هامش للمناورة في ضوء معرفته التامة بأنّه على رأس نظام أقلّوي بات مصيره مرتبطا ارتباطا عضويا بالميليشيات المذهبيّة التابعة لإيران. ليس بعيدا اليوم الذي سيترتب فيه على إيران أن تقرّر هل لديها القدرة على البقاء في الجنوب السوري، الذي تنوي تهديد إسرائيل منه أم لا؟

انعكست الكارثة التي تسببت بها إدارة بوش الابن في العراق على لبنان الذي يتحمّل أبناؤه جزءا كبيرا من المسؤولية عمّا حل ببلدهم. ما ذنب المملكة العربيّة السعوديّة إذا كان لبنان تحوّل مصدرا لتهريب المخدرات إليها وصارت بيروت ثاني أهمّ مدينة للحوثيين بعد صنعاء؟

ليس قرداحي سوى تفصيل صغير وذلك على الرغم من كميّة ثقل الدمّ التي يتمتع بها. كلّ ما في الأمر، في نهاية المطاف، أنّ لبنان، في ضوء سيطرة “حزب الله” عليه، بات جزءا لا يتجزّأ من معادلة إقليمية ليس معروفا ما الذي سترسو عليه، خصوصا أنّ عوامل كثيرة تلعب ضدّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” ومشروعها التوسّعي الخطر وليس معه…

 

متى تحتضن السعودية لبنان؟

خالد السليمان/عكاظ/الاحد 31 تشرين الأول 2021    

حكومة يتوسل رئيسها أحد وزرائه أن يستقيل للحد من الضرر الذي ألحقته آراؤه بعلاقات ومصالح بلاده، هي أضعف من أن تتصدى لهيمنة حزب يرتهن علنا لمشروع إيران التوسعي في المنطقة! لذلك كانت السعودية حازمة أمام جميع وساطات إقحامها من جديد في الشأن اللبناني، فالسعودية لن تقدم أي شيء للبنان ما لم يتحرر من الوصاية الإيرانية من خلال حزب الله الإرهابي! فليس منطقيا ولا ممكنا أن تواصل السعودية تقديم مساعداتها للدولة اللبنانية في الوقت الذي ينخرط فيه أحد مكوناتها الرئيسية بل الغالبية في استهداف مصالحها، وإظهار عداوتها، وتدريب ودعم وتهريب السلاح لميليشات الحوثي التي تستهدف أراضيها بالمسيرات والصواريخ الإيرانية الصنع! فمن العبث أن تستمر بعض الأطراف اللبنانية والدولية في دعوات طلب الدعم السعودي للنظام السياسي اللبناني الخاضع لسطوة الحزب الإيراني مع كل ما يظهره من عداوة قولا وفعلا إلا إذا كانت السذاجة محرك مثل هذه الدعوات! إن انخراط حزب الله اللبناني الإيراني في اليمن هو عمل عدواني يحمل الدولة اللبنانية مسؤولية إعلان الحرب على السعودية ما دام حزب الله هو صاحب الكلمة العليا في السلطة اللبنانية يحدد من يرأس الجمهورية ومن يرأس الحكومة ومن يتولى المناصب الوزارية، بل ويقرر من يعيش ومن يموت على الأرض اللبنانية!

ومن حق السعودية أن تدافع عن مصالحها وأن تسقط الأقنعة، فالتعامل مع الاعتداءات القادمة من لبنان سواء شحنات المخدرات أو دعم الحوثي لم تعد تتطلب تعاملا دبلوماسيا بقدر ما تتطلب تعاملا حازما على قدر الفعل!

باختصار… ستعود السعودية لاحتضان لبنان عندما يحتضنه اللبنانيون!

 

إيقاف واردات الرياض من بيروت: كارثة إقتصادية!

بندر مسلم/الشرق الاوسط/الاحد 31 تشرين الأول 2021       

في الوقت الذي قررت فيه السعودية إيقاف كافة الواردات اللبنانية نظراً لأهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن الدولة وشعبها، أكد مختصون لـ«الشرق الأوسط»، أن الإجراء الجديد من شأنه تعميق الوضع الاقتصادي الحرج في لبنان، إذ ستفقد سوقاً استهلاكية كبيرة في المنطقة كالسعودية، بالإضافة إلى خسائر جانبية مؤثرة كون السعودية ممراً لعبور السلع والمنتجات إلى البلدان المجاورة في الإقليم. وكانت السعودية قد منعت دخول إرساليات الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى المملكة مطلع العام الجاري وذلك بعد أن لاحظت الجهات المعنية تزايد استهدافها من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها لبنان، أو التي تمر عبر الأراضي اللبنانية وتستخدم المنتجات لتهريب المخدرات إلى السعودية سواء عبر الإرساليات الواردة إلى الأسواق المحلية أو بقصد العبور إلى الدول المجاورة وأبرزها تكمن في الخضراوات والفواكه. وقال رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الأمين لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار إيقاف واردات لبنان إلى السعودية يعتبر كارثة على الاقتصاد اللبناني كون المملكة سوقاً كبيرة، علاوة على أهميتها كونها ممراً لعبور المنتجات للبلدان المجاورة. ولفت الأمين إلى أن صافي منتجات الخضار والفواكه اللبنانية يقدر بنحو 50 ألف طن، تسهم في تحقيق إيرادات مالية تتخطى 20 مليون دولار وهو ما يمثل 50 في المائة من إنتاج جمهورية لبنان.

من جانبه، أبان الدكتور سالم باعجاجة أستاذ الاقتصاد في جامعة جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن إيقاف واردات لبنان إلى المملكة سيؤثر على دخل الجمهورية والاقتصاد الكامل للدولة، مؤكداً أن القرار ذو أهمية من أجل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن المملكة وشعبها. وكانت السعودية قد أصدرت بياناً أول من أمس إلحاقاً للبيان الصادر من وزارة الخارجية بتاريخ 27  تشرين الأول 2021، بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، حيث جسدت حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييفها.

وفي وقت يواجه الاقتصاد اللبناني أزمة مالية محتدمة تمثل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية، لم تتخذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي. ووفق ما هو متوافر من البيانات الإحصائية، يبلغ إجمالي قيمة الصادرات اللبنانية إلى السعودية قرابة 250 مليون دولار، في وقت تمثل السوق السعودية الوجهة الثانية للتصدير من لبنان، بينما ينظر إلى أن أي حظر سعودي على الواردات اللبنانية يمثل خسارة ضخمة لا سيما إذا ما انعكس على باقي الدول الخليجية لتتخذ إجراءات مماثلة. وفي بيان صدر أخيراً عن السعودية، قالت فيه إن حكومة المملكة تؤكد حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعتبرهم جزءاً من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، ولا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبر عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي.

 

لبنان إلى المجهول… مراهقو السلطة يقامرون

راوية حشمي/عكاظ/الاحد 31 تشرين الأول 2021     

في سابقة تاريخية، دفعت نتائجها إلى المراهقة السياسية التي ينتهجها أرباب السلطة في لبنان، حيث سحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سفراءها من لبنان، وطالبت سفراء لبنان على أراضيها بالمغادرة. وهكذا تدحرجت «أزمة القرداحي»، وبدلا من أن تسارع السلطات الحاكمة في بيروت إلى رأب الصدع ومعالجة الموقف المتفجر من خلال ما يسمى «خلية الأزمة» التي تشكلت «ليل الجمعة» على خلفية الموقف السعودي، وبدلا من أن تعلن اتخاذ إجراءات عقابية بحق من أغرق بالأزمة الدبلوماسية التي ما زالت تتوسع، تمخضت «الخلية» فأنجبت فشلا ذريعا حتى الآن، فلا متسبب الأزمة بادر بالاستقالة، ولا الحكومة بادرت بإقالته، مكتفية بالإعلان أنها ستبقي على اجتماعاتها مفتوحة، مراهنة على تدخل أميركي – فرنسي للوساطة، بعد انضمام القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت ريتشارد مايكلز إلى اجتماعها أمس (السبت) لمدة 30 دقيقة. خلية الأزمة أو لبنان الرسمي لم يتصرف على قدر ما تقتضيه المرحلة وحراجة الموقف، وبفعل المراهقة السياسية التي تنتهجها السلطة من أعلى الهرم وصولا إلى أصغر مسؤول معين في مرافقها، فإن لبنان مقبل إلى مزيد التغرّب عن العرب، وعن هويته رغم الأصوات التي غردت خارج سرب السلطة، ورفعت الصوت ونادت وطالبت بإقالة قرداحي وصولا إلى استقالة الحكومة، إلا أن مراقبا دبلوماسيا أجرى اتصالا بأحد هؤلاء السياسيين وقال له: دولتكم صماء، مسموعا، لا تندهوا، لبنان فقد جديا الغطاء والشرعية العربية. هذا الاجتماع الذي كانت بعض الدول العربية ستمنحه فرصة لو أنه خرج بقرارات حازمة، أو تعهد بالتراجع عن انتهاج السياسات الخاطئة، لكن المفاجأة كانت أن أرباب الحكم ما زالوا يقامرون من رصيد وهوية وانتماء لبنان.

 

“العصيان السياسي” لتحرير لبنان من الحوثيين

زياد عيتاني/عكاظ/الاحد 31 تشرين الأول 2021      

قبل أشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية، طالب نائب بيروت نهاد المشنوق زعماء الطائفة السنية وكوادرها المدنية والاجتماعية والدينية بإعلان العصيان السياسي بوجه المنظومة السياسية والعهد الذي يقوده تحالف «حزب الله» وجبران باسيل. تصاعدت الأصوات المؤيدة لهذا العصيان السياسي، مع الدعوة كي تكون دار الفتوى المنصة التي يُعلن منها ليكون تحت خيمتها ورعايتها. إلا أنّ تراجع رؤساء الحكومة السابقين عن الدعوة لمقاطعة العهد وحلفائه وتحولهم إلى مبايعة وموافقة على تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، شكّل طعنة لدعاة العصيان السياسي. ما جعلهم ينكفئون تحت شعار «فلنعطِ الحكومة فرصة للإنقاذ». هو شعار لم يكن لبنانيا بحت بقدر ما روّجته الكثير من العواصم العربية والغربية. بعدما قردح القرداحي وكأنه ناطق باسم جماعة الحوثي وليس حكومة لبنان تكون الفرصة التي أعطيت لحكومة ميقاتي قد انتهت مع «حبة مسك» كما يقولون في لبنان. وهنا قد يتساءل البعض ما الخطوة التالية؟

علينا أن ندرك جميعاً أنّ الأزمة تجاوزت مسألة استقالة قرداحي أو اعتذاره، بل تجاوزت مسألة استقالة حكومة ميقاتي. إن التركيز يجب أن ينصب عبر جهود كل القوى السيادية والقوى المؤمنة بعروبة لبنان الرافضة للفرسنة والأيرنة، على أمر واحد لا غير وهو إعلان العصيان السياسي بوجه منظمة الملالي في لبنان، وإطلاق لاءات عالية: لا مشاركة في أي حكومة، لا مشاركة في أي انتخابات، لا مشاركة في أي مباحثات قبل انكفاء الدويلة لصالح الدولة، وقبل الاعتراف بلبنان دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وليس التعامل مع لبنان على أنه دولة محتلة مسلوبة الإرادة.

إن اللبنانيين مدعوون إلى عصيان سياسي شامل، وأي كلام خارج هذا السياق هي «جعدنة» سياسية وفقاً للتوصيف الشعبي اللبناني. لا بل هي مراهقة سياسية متهورة من شأنها أن تزيل لبنان من الخارطة لتلحقه كمحافظة من محافظات إيران أو سورية.

المرحلة الحالية لا تعترف بمنزلة بين المنزلتين، ولا بأنصاف حلول، ولا بأرباع رجال، هي مرحلة الموقف الواضح الصريح الصلب المستعد للمواجهة. إنّ تلميح هذه المنظومة بإمكانية اعتقال سمير جعجع، وبإمكانية توقيف زعماء من الطائفة السُنّية تحت شعارات قضائية فارغة مفرغة من العدالة والدقة والحقيقة والصواب. إنّ مجرد وجود كهذه مؤشرات هو دليل قاطع لا لبس فيه أنّ هذه المنظومة الحاكمة التي تقودها إيران عازمة على اقتلاع لبنان واللبنانيين عبر تغيير هويتهم وربما لاحقاً أسمائهم، وتغيير ألوانهم. إن العصيان السياسي الخيار الوحيد أمام اللبنانيين كي يعودوا إلى عروبتهم أولاً، وإلى لبنانيتهم ثانياً، وقبل كل ذلك إلى كرامتهم. المملكة عبّرت عن ما هو موجود في قلوب اللبنانيين الذين كفروا بهذه المنظومة وقراديحها.. لبنان يحتاج إلى حكومة لبنانية، وليس إلى حكومة حوثية.

 

من يخسر القرداحي؟

محمد مفتي/عكاظ/الاحد 31 تشرين الأول 2021      

ضحكت ملء شدقي وأنا أستمع لما ذكره وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن حرب اليمن، ولم يكن مصدر ضحكي هو إعجابي بما ذكره عن حرب اليمن، بل سخريتي إن صح التعبير، فتصريحات القرداحي لم تكن غريبة أو غير متوقعة على الإطلاق، فقد سبق أن ذكرت في مناسبات عديدة في زاويتي بصحيفة «عكاظ» بأننا يجب ألا نثق كثيراً في «بعض» الساسة اللبنانيين، فتصريحاتهم النارية تنم عما يدور داخل أروقة ودهاليز السياسة اللبنانية الخفية، التي من الواضح أنها تخفي الكثير من مشاعرها الحقيقية تجاه دول الخليج ولا سيما المملكة.

تصريحات الوزير اللبناني لم تكن الأولى من نوعها، ومن المؤكد أنها لن تكون الأخيرة، فبعض من تصريحات ساسة لبنان أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك توجهاً عاماً لإنكار ما سبق وقدمته المملكة العربية السعودية لهذا البلد، في الوقت الذي انهمك فيه بعض من ساسته في المتاجرة الرخيصة بقضيته، بعد أن دفعوا البلاد لحافة الهاوية خلال سنوات الحرب الأهلية التي طحنت الشعب اللبناني وقضت على الأخضر واليابس فيه، وحولته لبلد يائس فقير بعد أن كان أحد أكثر البلاد العربية تميزاً وازدهاراً. يعلم الكثيرون أن الحرب الأهلية اللبنانية أخرجت من بين ظهرانيها العديد من أمراء الحرب ممن كانوا يجوبون دول الخليج لطلب الدعم المالي بدعوى إعادة إعمار بلادهم، غير أن تلك الأموال الطائلة للأسف لم يصل إلا القليل جداً منها للشعب اللبناني، في الوقت الذي تراكمت فيه داخل خزائن هؤلاء الزعماء إلى أن وصلت إلى حد التخمة، وكانت سبباً في إثرائهم على نحو فاحش بعد أن نجحوا في حيازتها من خلال جولاتهم المكوكية.

لم تبخل دول الخليج يوماً على الشعب اللبناني الشقيق، ولم ترد يوماً يداً امتدت لها لطلب المساعدة، ولكن بعض تجار الحرب باعوا وطنهم بأبخس الأثمان، وأنا لا أتجنى هنا من منبري على أحد، فأي متابع للشأن اللبناني يمكنه أن يتحقق من ذلك من خلال متابعة ردود فعل المواطن اللبناني البسيط العنيفة، التي تظهر للعيان عقب كل كارثة تحل ببلده، وهو ما دفع بعض اللبنانيين إلى مناشدة الرئيس الفرنسي ماكرون عقب انفجار مرفأ بيروت بعدم تقديم الدعم للدولة وإنما للمواطن مباشرة، وهو ما يدل بوضوح على انعدام الثقة بين المواطن وبين حكومة دولته الهشة.

تصريح الوزير القرداحي لا يختلف كثيراً عن تصريحات كل من تنكروا للمملكة، فقد خرج قرداحي إلى النور من خلال شاشات الإعلام السعودي وهو لم يكتسب أي شهرة إلا من خلالها، ولم يتم اختياره وزيراً إلا بعد أن حقق نجاحاته عبرها، وأعتقد أنني لا أبالغ كثيراً إن قلت إنني لا يمكن أن أعقد أي أمل على وفاء مثل تلك الزمرة التي أدمنت سياسة عض الأيدي، فالقرداحي يدعي أن السعودية تخوض حرباً عبثية في اليمن، وقد تمزقت مشاعره الرهيفة حزناً على الشعب اليمني أكثر مما تمزقت على بلده الجريح منذ عقود، غير أنه يغض الطرف عن أن اليمن محتل بالفعل، ولكنه محتل من قبل الحوثي، وليس من قبل السعودية.

أراد الوزير اللبناني استدراك تصريحاته مبرراً ذلك بكونها سبقت تعيينه وزيراً، التوقيت هنا لا يهم كثيراً أيها الإعلامي الوزير، فالمهم بل والأهم هو أنك أخرجت قليلاً من مشاعرك تجاه بلد أكرم مثواك، وبهذا فأنت لا تختلف كثيراً عمن سبقك، فقد بدت البغضاء من أفواهكم ولعل ما تخفي صدوركم أكبر، وما أثار سخريتي هو تصريحه بأنه ملتزم بسياسة الدولة اللبنانية تجاه دول الخليج، ولا أعلم هل هذا التصريح اعتذار حقيقي، أم أنه مجرد استدراك لخطأ قد يكلفه منصبه الوزاري؟ أم هو في حقيقته ليس أكثر من تكتيك يحتفظ من خلاله بشعرة معاوية ليتمكن من العودة للعمل بالقنوات السعودية بعد أن يُلقى به خارج الحكومة؟

اعتدنا تماماً مسكنات ساسة لبنان وتفننهم في صوغ التبريرات، فهذا المسؤول لا يعني ما صرح به والآخر أخطأ في التعبير، وذاك خانته الكلمات وهذا لم يتعمد الإهانة، وهم يجيدون التبرير لتشتيت الضوء عن المغزى الكامن وراء تلك التصريحات المسمومة، غير أن المملكة على وعي كافٍ بما تنطوي عليه تلك التصريحات وما يدور داخل عقول هؤلاء الساسة، والذين هرب الكثيرون منهم من جحيم حربهم الأهلية المدمرة ليعيشوا بيننا كأنهم جزء منا، وما إن عادت الأمور لطبيعتها في لبنان حتى شرعوا في مهاجمة مضيفهم الكريم بلا هوادة، سواء بالتصريح أو بالتلميح.

قد يكون البعض أدمن مثل هذه التصريحات اعتقاداً منه أنها إحدى حلقات الابتزاز، وأن دول الخليج ستسعى لشراء مواقفهم، ولكن من الواضح أن مثل هذه التكهنات خاطئة تماماً، فهذه التصريحات ستدفعنا لبيعهم بثمن بخس؛ بل إنهم لا يستحقون حتى ثمن البيع، وكيف يمكن أن نشتري من لم يتورع يوماً عن مهاجمة المملكة مراراً وتكراراً، سواء في مجالسهم الخاصة أو عبر تصريحاتهم العلنية، فهم لم يتركوا مناسبة إلا وسارعوا بالتهكم على دول الخليج، ومساندة من يعتدي عليهم، وربما زينت لهم عقولهم المريضة أن هذا النهج المريض يعد تجارة رابحة، ولكن ستثبت لهم الأيام مدى خطأ منطقهم واعوجاج منهجهم، ووقتها لا يمكن تقبل المزيد من الأعذار ولا إبداء التسامح بأي صورة أو حتى قبول أي تبريرات.

 

الرياض: معركة تحرير لبنان إنطلقت

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/الاحد 31 تشرين الأول 2021              |      

سرق الحدث الخليجي الأضواء عن العقوبات الأميركية، على ضخامة وخطورة رسائلها، رغم اقتناع الكثيرين بوجود ترابطٍ بين الحدثين، لجهة التداعيات. فمع انفجار جبهة الرياض بيروت، سقطت ورقة التوت عن "حكومة الصدفة"، بعدما تخلّى عنها راعيها، ليتبيّن بالوجه الشرعي أن كلّ ما قيل وسُرّب عن دعمٍ دولي وعربي لها، ما هو إلاّ "بلفة"، فداب الثلج وبان المرج عند أول مطبّ، لتتوالى المصائب، ويقع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في "شرّ تركيبته" جانياً على نفسه وعلى مستقبله السياسي، مع انفجار الأزمة الخليجية في "وجهه"،هو الذي" شاف يلّي قبله كيف مات"، وما زال مصراً على "غشّ نفسه" بدعم موهوم.

طبيعي أن حجم العقوبات الخليجية المتوقعة، أكبر وأبعد من مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي، وإن كانت الأخيرة من أسبابها المباشرة، و"الشعرة التي قسمت ظهر البعير"، إذ لا يمكن إسقاط البعد الدولي والإقليمي، من مسار المفاوضات في فيينا إلى تلك الجارية في مسقط وبغداد من الحسابات.

فالقراءة المتأنية لما بين سطور بيان الخارجية السعودية، وما تلاها من مواقف تصعيدية، تبيّن وجود مسارين متشابكين، الأول، "الكيل الذي طفح" من عجز الدولة وتقاعسها عن الوفاء بالتزاماتها لجهة وقفها لحملات استهداف المملكة، والتي عادت وتيرتها بقوة مع أحداث الطيونة - عين الرمانة، ولا تنتهي مع عجز الحكومة عن ضبط الحدود وعمليات التهريب، بحسب مصادر سعودية، وهنا تكمن خطورة المعلومات المسرّبة عن إتجاه لفرض عقوبات على أشخاصٍ وكيانات ومؤسسات رسمية، ما يفوق بأشواط، خطر وقف التحويلات والإستيراد وحركة الطيران. لذلك فإن أي حلٍّ مرتبط بالدرجة الأولى بسلوك لبنان الرسمي الذي لم يتحوّل أو يتبدّل، رغم كل الفرص التي أُعطيت له في ظلّ التمسّك بحكومةٍ خاضعة لسيطرة "حزب الله" وحلفائه، وليست حكومة مستقلّين، وهو ما بيّنته تبعية الوزراء لمرجعياتهم.

أمّا البعد الثاني، والكلام للمصادر، فهو لا يقلّ أهمية، مع رهن "حزب الله" البلاد، خدمةً لأجندة وحسابات المحور الإيراني، ما جعل من الصعب بعد اليوم، فصل لبنان عن هذا المسار وتحييد مؤسساته الرسمية، وهي عمليةٌ بدأت مع فرض عقوبات أميركية - قطرية مشتركة على الحزب، تلاها إدراج "القرض الحسن" على لوائح العقوبات، في عملية استدراجٍ واضحة لحارة حريك التي وقعت في الفخ الذي نُصب لها، دون إغفال العقوبات الأميركية الأخيرة. كل ذلك ليصبّ في خانة "الهجمة المُضادّة" ضد طهران التي رفضت مناقشة الملفات الإقليمية العالقة، بل ذهبت أبعد من ذلك محيلة ًالمفاوض السعودي في بغداد، الى أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، في حال أراد الخروج من مأزقه اليمني.

وهنا تشير المصادر، إلى أن مواقف الوزير اللبناني، تبقى تفصيلاً أمام سلوك الدولة اللبنانية، التي تغاضت عن تحوّل أراضيها ملاذاً لتدريب المقاتلين الحوثيين، ومنصّةً لمنظومتهم الإعلامية، ومقرّاً لقياداتهم، وقد سبق للمملكة أن راجعت أكثر من مرة، معتبرةً أن عدم التجاوب يعني أن بيروت قد قرّرت أن تكون طرفاً. وبالتالي، فإن لبنان تأخّر كثيراً في معالجة وتدارك نتائج هذه الأزمات عن قصد، ما يدفع بالأمور إلى مزيدٍ من التصعيد وإلى أجلٍ غير محدد، جازمةً، بأن ذلك، وخلافاً للسائد، لا يصبّ بتاتاً في مصلحة سيطرة الحزب على الدولة بل على العكس تماماً .

ملاحظةُ لافتة وسط هذا المشهد، ما يُمكن لمتابع الإعلام السعودي، خلال الساعات الماضية من استنتاجه، لجهة "تعلية السقف" الى حدود المطالبة برحيل رئيس الجمهورية ميشال عون، ما ينقل المواجهة إلى مكان آخر، في حال رُبط الأمر بالعقوبات الأميركية الأخيرة والجهات التي طالتها. فهل التصعيد الأخير هو ردّ على ما يجري في مأرب؟ أم هو إشارة الإنطلاق الفعلية "لماراتون" التصعيد الأميركي في المنطقة؟ هل هو خروجٌ سعودي وخليجي نهائي من لبنان، أم على العكس بوابةٌ للعودة إليه من الباب العريض؟ هل هو اتفاق سعودي – سوري برعاية إماراتية لانهاء حكومة الميقاتي؟ هل نجحت عملية استدراج الحارة؟ وهل يستسلم "حزب الله" فيخسر الجولة؟ والأهمّ، هل هي حرب اللاعودة على قاعدة غالب ومغلوب؟ لا التمنيات ولا المناشدات، أو البكاء على الأطلال، على قاعدة "ضربني وبكا، سبقني واشتكى"، و"تغيدتو قبل ما يتعشاني"، ستنفع في تغيير ما كُتب... مع تحوّل أزمة قرداحي إلى أزمات. فالعلاج ليس حتماً في مجمل المواقف والإجراءات التي حاولت بها المنظومة سحب فتيل الإنفجار، والتي تبقى دون مستوى الأزمة. فاستقالة "القرداحي" تفصيلٌ في المسار الطويل، الذي لا قدرة للبنان على تحمّل تبعاته، والذي أقلّه في حال "زبطت الأمور"، النأي الخليجي بالنفس عن مساعدة لبنان أو المساهمة بإخراجه من أزمته، وما مسارعة الكويت المعروفة بحسن تدبيرها، والتي راهن عليها رئيس الحكومة لخرق الحصار العربي، سوى دليل عمّا ستكون عليه الأوضاع والمواقف... في كل الأحوال، لن تطول الساعات لمعرفة لتطورات السلبية التي ستاتي حتماً بمشهد جديد لن تكتمل صورته، إلاّ بحدث أمني أو عسكري كبير يقلب التوازنات، ونقطة عالسطر.

 

 بين الرياض وبيروت….الأخطار تتزايد على لبنان لأن إيران حولته إلى دولة مواجهة، ميليشيات «حزب الله» تحارب في المنطقة نيابة عن إيران وتدير عمليات عسكرية واستخباراتية.

الخطوة السعودية لسحب السفراء، نتيجة أزمة طويلة من وراء نشاط «حزب الله» ضد السعودية، حيث يقاتل رجاله في اليمن ويقودون معاركه تحت اسم خبراء وفنيين.

عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط/الاحد 31 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103779/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7/

لطالما كان لبنان ساحة المواجهات، لفترة استخدمها الناصريون ضد المحور العربي الآخر. ثم صار لبنان تحت سيطرة المسلحين الفلسطينيين وكانوا يخدمون أجندة النظامين البعثيين المتصارعين السوري والعراقي. وبعد أن أخرجتهم إسرائيل عام 1982، تسللت إيران وسيطرت عليه، فصار لها موطئ قدم على البحر المتوسط وجبهة مع إسرائيل ضمن تنافسهما الإقليمي. وسط الصراع السياسي المستمر لعقود كبرت مأساة لبنان وارتبطت بشكل خاص بـ«حزب الله»، الذي وسع نشاطاته ككتيبة متقدمة لإيران، وميليشيا عسكرية متنقلة لها في مناطق النزاع الإيرانية مثل سوريا والعراق واليمن.

على مدى سنوات، ونتيجة تزايد هيمنة الحزب على لبنان، انكمشت الطبقة الوسطى، ورحل المستثمرون العرب والأجانب، وهاجرت الكفاءات إلى الخليج والغرب، وانهارت الصادرات والمصارف والسياحة، وخسر أكثر من مليون إنسان مدخراتهم، وتدهورت الأوضاع والخدمات من الكهرباء إلى جمع القمامة نتيجة لفرض عقوبات دولية، وبشكل خاص عقوبات من وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين بقانون «قيصر» وكذلك «ماغنتسكي» وقوانين محاربة الإرهاب على الحزب ولبنان.

وعطل «حزب الله» فرصة لبنان في أن يصبح بلد غاز غنياً بتعطيله ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

الخطوة السعودية لسحب السفراء، نتيجة أزمة طويلة من وراء نشاط «حزب الله» ضد السعودية، حيث يقاتل رجاله في اليمن ويقودون معاركه تحت اسم خبراء وفنيين. أما تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي فليست بذاتها تستحق الرد، الرياض أكبر من أن تؤثر فيها تصريحات وزير لا قيمة له في بلده لبنان نفسه. الأخطار تتزايد على لبنان لأن إيران حولته إلى دولة مواجهة، ميليشيات «حزب الله» تحارب في المنطقة نيابة عن إيران وتدير عمليات عسكرية واستخباراتية. حولت إيران لبنان إلى مركز لإدارة معاركها الإقليمية والدولية، حيث كلفت «حزب الله» بمجموعة نشاطات لخدمة القوى العراقية التابعة لها، وإدارة معركة الانقلابيين الحوثيين الإعلامية من داخل الضاحية عبر قنوات مثل «المسيرة». أيضاً تدير إيران منظمات حقوقية ومراكز أبحاث ضمن تسخير كل ما يمكن من كفاءات لاستخدامه، إلى جانب أن «حزب الله» يستخدم لبنان قاعدة للحرب في سوريا، للتدريب والتمويل والتخزين، وانفجار المرفأ جاء من مستودعاته للنترات المستخدمة في الحرب هناك. كما جعل الحزب لبنان مزرعة كبيرة للمخدرات تصدّرها إلى «الأسواق العدوة».

بالنسبة للبنانيين، الحكومة السعودية كانت واضحة في بيانها بالتفريق بينهم وبين حكومتهم، وهم مثل اليمنيين الذين لا يحاسبون على أفعال الجماعة الانقلابية في صنعاء. وفي الوقت نفسه الذي صدر قرار إبعاد السفير اللبناني واستدعاء السفير السعودي من بيروت، استمر المطربون اللبنانيون في الغناء على مسارح موسم الرياض مع غيرهم من الفنانين العالميين. وسط الظلام في لبنان، هناك القليل من الأمل بإصلاح العلاقات السعودية اللبنانية بوجود «حزب الله» وحكومته الحالية، وهي مشكلة للبنانيين بالدرجة الأولى قبل غيرهم.

 

طلب الحكومة اللبنانية وساطة واشنطن مع الرياض: الأبعاد والتوقّعات

فارس خشان/النهار العربي/الاحد 31 تشرين الأول 2021      

أن تقطع دول بارزة ومهمة في الخليج العربي علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع لبنان، فهذه سابقة تاريخية، ولكن أن تطلب الحكومة اللبنانية وساطة الولايات المتحدة الأميركية لإعادة العلاقات الى طبيعتها مع المملكة العربية السعودية، فهذا حدث تاريخي. من دون شك إنّ "السابقة التاريخية" تطوّر سلبي للغاية، من شأنه رفع منسوب الكارثة التي يعاني منها اللبنانيون، على كل المستويات، ولكن هذا التوصيف السلبي لا ينطبق بالضرورة على "الحدث التاريخي". صحيح أنّ توسيط الولايات المتحدة الأميركية يُبيّن مدى انحدار المستوى الذي وصل إليه حكّام لبنان، بحيث باتوا عاجزين عن مخاطبة المملكة العربية السعودية التي طالما ربطتها بلبنان وقياداته علاقات ممتازة ومميّزة، ولكنّ الصحيح أكثر أنّ لجوء بيروت الى واشنطن لجسر الهوة مع الرياض هو تسليم بدور حاسم لدولة كبرى تتقاطع استراتيجياً في النظرة إلى واقع لبنان ومستقبله، مع السعودية، وإن اختلفت تكتيكات الدولتين.

كانت طبيعة الأمور السياسية في لبنان تفترض أن تطلب حكومته من فرنسا القيام بمهمة الوساطة، بصفتها معنية بتشكيلها، من جهة أولى وكان رئيسها إيمانويل ماكرون أوّل رئيس دولة يستقبل رئيس هذه الحكومة نجيب ميقاتي، من جهة ثانية ولكنّها فضلت الجانب الأميركي الذي، خلافاً لفرنسا، لا يُراعي خواطر "حزب الله" مطلقاً. إنّ الوسيط الأميركي الذي استنجدت به بيروت كان، قبل يوم واحد، قد أنزل عقوبات إضافية بثلاث شخصيات لبنانية بتهم الفساد بينها جميل السيّد الذي جاء نائباً بفضل "حزب الله" وحظي دون "زميليه المعاقَبين" ببيان تضامني من هذا الحزب الذي يعادي واشنطن ويضع نصب عينيه هدف إخراج الأميركيين، بصفته جزءاً من منظومة "الحرس الثوري الإيراني"، من الشرق الأوسط. وفي تقييم حقيقي للأزمة التي تعمّقت بين لبنان والسعودية ومعها عدد من الدول الخليجية، فإنّ "حزب الله" يلعب دوراً جوهرياً في إيصال الأحوال إلى ما وصلت إليها، في حين لا يشكّل الإستياء من كلام وزير الإعلام جورج قرداحي، سوى نقطة في البحر، إذ جرى اعتماده كدليل على النوعية السياسية التي تتم مكافأتها بمناصبرفيعة في منظومة السلطة اللبنانية.

ولكن، هل تملك الحكومة اللبنانية أدوات الإلتزام بتعهّدات قطعتها للوسيط الأميركي، حتى يثمر تحرّكه سعودياً؟

من دون شك، تنظر الولايات المتحدة الأميركية الى النهج الواجب اتّباعه تجاه السلطات اللبنانية، بطريقة مختلفة عن ذاك الذي تعتمده المملكة العربية السعودية. بالنسبة لواشنطن، لا بد من المواظبة على العمل من أجل نزع لبنان من "النير الإيراني" مهما اشتدّ وقوي، وتالياً يجب عدم التسليم باستسلام الدولة ل"حزب الله"، ولهذا، فهي تصرّ على مواصلة المساعدات للمؤسسات العسكرية والأمنية يتقدّمها الجيش اللبناني، وعلى إبقاء "شعرة معاوية" التي تربطها بشخصيات سياسية وأهلية كما بمنظّمات غير حكومية، وعلى إعطاء الثقة للشعب بمستقبل بلاده، من خلال المبادرة الى تزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية، بتمويل من البنك الدولي، ومن خلال إنشاء منظومة استثناءات في "قانون قيصر" الذي يستهدف نظام بشار الأسد، في سوريا. من المؤكّد أنّ المملكة العربية السعودية لا تشاطر واشنطن "تفاؤلها"، فلبنان لم يقع بين ليلة وضحاها تحت هيمنة "حزب الله"، ولا علاقة تربط تمدّد النفوذ الإيراني في "بلاد الأرز" بالأزمة المالية-الاقتصادية، لأنّ هذا النفوذ ترسّخ وتلك الهيمنة حصلت، في وقت كانت لا تزال الرياض تفتح خزائنها للدولة ومؤسساتها وتمد يديها لكثير من الفرقاء اللبنانيين، وتالياً فهي تجد أنّه حان الوقت للبنانيين أنفسهم، إذا كانوا معنيين حقاً بمستقبلهم، أن يبذلوا أقصى جهودهم لإنقاذ أنفسهم من هيمنة "حزب الله" وتحرير بلادهم من نفوذ إيران.

وهذا بالتحديد ما يفسّر الزيارة التي قام بها، السفير السعودي في لبنان، عشية مغادرته بيروت. وعليه، فإنّ مهمة الوسيط الأميركي لن تكون سهلة في السعودية، فهذه ليست المحاولة الأميركية الأولى، إذ جرت محاولات سابقة عدّة باءت كلّها بالفشل، بعضها بالإشتراك مع فرنسا، لإقناع الرياض بإعادة النظر في نهجها المعتمد تجاه لبنان. إنّ كثيراً من التطوّرات في المنطقة وآخرها "الإنقلاب" في السودان-كما يصفه البعض-أو "الحركة التصحيحية-كما يصفه البعض الآخر-بيّن أنّ الرياض تملك مع منظومة حليفة لها في المنطقة، كلمة مختلفة تماماً عن الكلمة الأميركية، وهي لا تتوانى عن تطبيقها، حيث لها مصلحة استراتيجية ولديها إمكانات. وقد جاءت مواقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لقناة "العربية"، مساء أمس كما لو كانت "الإطار التفاوضي"، بحيث تحدّث عن "حاجة لبنان الى إصلاح شامل يعيد له سيادته وقوته ومكانته في العالم العربي" مشدّداً على أن "هيمنة حزب الله على النظام السياسي في لبنان(...) تجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى".

وهذا الموقف السعودي يسمح بالاعتقاد أنّ الوسيط الأميركي سوف يعود من الرياض، بعد بدء مهمته التي طلبها لبنان الرسمي أمس، حاملاً معه شروط قيادتها لإعادة العلاقات اللبنانية-الخليجية الى دفئها، وهي شروط تتمحور حول "حزب الله" وأدواته السياسية والقضائية والعسكرية والأمنية في البلاد.

وهنا "مكمن الداء" في هذا الموضوع، فهل يمكن أن تنتزع الحكومة تنازلات نوعية من "حزب الله"؟ وفي حال الرفض، هل تملك هذه الحكومة قدرات لتفرض ذلك فرضاً؟ من الثابت، بالتجارب المتعاقبة أنّ "حزب الله" لا يسمح بتمرير أيّ قرار لا يناسبه، حتى لو كلّف البلاد والعباد دماً ودموعاً والإقتصادنزيفاً ودماراً.

يصاف الى ذلك أنّ كثيرين يعربون عن اقتناعهم  بأنّ "حزب الله" يهلّل كلّما ابتعد لبنان عن النظام العربي والتصق أكثر فأكثر، في "محور الممانعة". وهذا يفيد بأنّ الوقت لن يتأخّر كثيراً قبل أن تفقد الحكومة "ماء وجهها" تجاه الأميركيين، وتنعدم كليّاً ضرورة استمرارها تجاه اللبنانيين، الأمر الذي من شأنه دفعها الى استقالة باتت مطلب كثيرين في الداخل اللبناني. ولكن، في لبنان الذي أدخله عهد الرئيس ميشال عون "القلِق" من تداعيات حلول سنته الأخيرة اليوم، الى الجحيم ليس هناك من يؤمن بالعبارة التي كتبها دانتي إليغييري على باب جحيم "الكوميديا الإلهية":" أيها الداخلون هنا، إقطعوا كلّ أمل".

إنّ لبنان وطن لا يتوقّف حكّامه، خدمةً ل"تأبيد" أنفسهم وسلالاتهم في السلطة، على الرغم من الكوارث التي أوقعوه ويوقعونه فيها، بسبب استشراء فسادهم هنا وتسليم أمورهم لميليشيا هناك، عن الإيحاء بأنّ زمن المعجزات...عائد.

 

عرب الشعارات الدينية… يشتمون اليهود والنصارى على المنابر ويستنجدون بقدراتهم العسكرية والعلمية في الحروب والأزمات

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/31 تشرين الأول/2021

* شركتان غربيتان تضمّان 225 ألف موظف قدَّمتا للبشرية 11 ألف براءة اختراع في مختلف أنواع التقنيات

* 450 ألف داعية ومُفتٍ وخطيب، سني وشيعي، لم يُقدموا للعرب غير فتاوى التحريم على أنواعها

* دعاة قم والأزهر ألقوا خلال سنة واحدة مليوناً و650 ألف خطبة جمعة دعوا فيها بالموت على كل من يخالفهم

* …وأعدوا 3.650 مليون درس عن حيض المرأة وحلق شعر العانة ودخول الحمام بالقدم اليسرى

* في حرب تحرير الكويت استعانوا بـ”الأجانب الكفار” لمساعدتهم على تحريرها من احتلال عراقي عربي مسلم

* …وفي مواجهة “كورونا” لم يُفد الدعاء على النصارى واليهود، إنما لقاحات جاء بها ممن يُسميهم البعض كفاراً

يبلغ عدد موظفي إحدى شركات التكنولوجيا الغربية نحو 155 ألفاً، فيما شركة أخرى يعمل فيها 70 ألفاً، وهؤلاء قدموا للبشرية ما يزيد عن 11 ألف براءة اختراع في مختلف أنواع التقنيات، ولا يشغلهم عن ذلك أي انتماء لدين أو تحيز إلى طائفة، فيما يعمل في المؤسسات الدينية، السنية والشيعية، العربية، على حد سواء، نحو 450 ألفاً بين داعية ومفت وخطيب، وهؤلاء جميعاً لم يقدموا إلى العرب أي اختراع باستثناء فتاوى التحريم على اختلاف أنواعها.

أضف إلى ذلك أنهم، إلا من رحم ربي، يعملون على تحريف النصوص الدينية لتوظيفها في مشاريعهم السياسية والمالية، والسعي إلى الاستحواذ على السلطة، ومنذ مطالع القرن الماضي بدأت تظهر الجماعات السياسية ذات الشعارات الدينية، ومنها، مثلا، جماعة الإخوان المسلمين، التي سعت منذ البداية إلى السلطة تحت شعار إقامة العدل والمساواة، وإحياء الخلافة الإسلامية.

في هذا الشأن كان توصيف المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز في حديث إلى “السياسة” عام 2002 دقيقاً في ما يتعلق بـ”الإخوان”، وقوله: “إن “الإخوان” هم أصل البلاء، وكم هي كثيرة بلاويهم في العالم العربي والخليج والكويت، فمنذ نعومة أظفارهم، شبوا على التآمر والعمالة”.

ما ينطبق على هذه الجماعة ينطبق أيضا على بقية الجماعات الإرهابية الأخرى، شيعية كانت أو سنية، ولنا في الأعمال التخريبية التي مارستها تلك العصابات طوال العقود الأربعة الماضية خير مثال، بدءًا مما يسمى “أحزاب الله” العميلة لإيران، مروراً بـ”القاعدة” و”التكفير والهجرة” وصولاً إلى “داعش”، وهي كلها موظفة من الخارج لإحداث أكبر قدر من التخريب والفرقة في العالم العربي.

كل هؤلاء العاملين في المجالات الدينية، أو المنتمين إلى تلك الجماعات، لم يقرأوا جيداً قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ”، ولا قرأوا أيضا الآية الكريمة: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”.

بل إن هؤلاء كافة حادوا عن العمل بالآية الكريمة: “وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”.

هؤلاء الدعاة والمبشرون هجروا كل تلك الآيات لأنها تمنعهم من إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، لذا صدق فيهم قول أحدهم إن”دعاة قم والأزهر ألقوا خلال سنة فقط مليوناً و650 ألف خطبة جمعة يدعون فيها بالموت وعذاب الآخرة على كل من يخالفهم، وثلاثة ملايين و360 ألف درس بمعدل درس واحد في الأسبوع عن حيض المرأة وحلق شعر العانة ودخول الحمام بالقدم اليسرى، وكل هذه الخدمات لم يستفد منها أحد شيئاً لا المسلم ولاغير المسلم”.

من المؤسف أن تغلغلت تلك الأفكار السياسية المنحرفة في أذهان الناس في مختلف العالم العربي وأصبحت نوعاً من العبادة، حتى بلغت حمى التكفير مبلغها، إذ كان المرء يسمع في خطب الجمعة سباً وشتماً لليهود والنصارى، وكلاماً ينطوي على تمييز عنصري يخالف العقيدة الإسلامية، فيما في حرب تحرير الكويت استعانت دول المنطقة بـ”الأجانب الكفار” الذين ساعدوها على تحريرها من دنس احتلال النظام العراقي العربي المسلم، ولهذا كان قادة دول”مجلس التعاون” يدركون جيداً أن الإنسانية لا يمكن أن تخالف الحق هو مقاومة المعتدي، على اثر ذلك أوقف الجميع سب وشتم النصارى واليهود، الذين هم من أهل الكتاب، على المنابر. هذا التوجه تبلور في العام 2008 خلال المؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي دعا إليه المغفور له، الملك عبدالله بن العزيز، مطلقاً دعوته الشهيرة بقوله:” إننا جميعاً نؤمن برب واحد، بعث الرسل لخير البشرية في الدنيا والآخرة واقتضت حكمته سبحانه أن يختلف الناس في أديانهم، ولو شاء الله لجمع البشر على دين واحد، ونحن نجتمع اليوم لنؤكد أن الأديان التي أرادها الله لإسعاد البشر يجب أن تكون سبباً لسعادتهم، لذلك علينا أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، ونقول إن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان، ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي، وكل عقيدة سياسية”. على مر التاريخ كانت السلطة هي الهدف، ولذلك وظف الجميع كل أدواتهم في هذا الشأن، فلم يسلم الخليفة هارون الرشيد الذي صوره الزنادقة في ذلك الوقت على أنه خليفة اللهو والتمتع بالنساء، فيما كان يغزو سنة ويحج في أخرى.

اليوم، وفي عصر الفضاء والنانو، وثورة الاتصالات، والتوجه إلى العلم التطبيقي الذي ثبتت الحاجة الماسة إليه خلال جائحة “كورونا”، وقدم فوائد إنسانية، وأنقذتها مراكز الأبحاث الطبية من تكرار المشهد المأسوي لجائحة “الانفلونزا الاسبانية” مطالع القرن الماضي، والتي حصدت أرواح نحو 80 مليون نسمة، لم يفد الدعاء على النصارى واليهود، ولا التعاويذ، إنما اللقاحات التي جاءت ممن يسميهم البعض كفاراً. في هذا الشأن ثمة قصة بسيطة عن معنى العلم والتعلم، وهي إذا سقط رجلان في البحر، أحدهم مؤمن والثاني ملحد لكنه يعرف السباحة، فهو الذي سينجو بينما المؤمن الذي لا يعرف السباحة سيغرق.

إن الترفع عن التحزبات الطائفية، والعمل بجوهر الدعوة الإسلامية هو الأساس الذي يجب أن يسير عليه العرب، ولنا في افتقار لبنان للمناعة الوطنية، بعدما استفحلت الطائفية والمذهبية في مجتمعه خير مثال لما يمكن أن تصل اليه المجتمعات العربية اذا استمرت على هذه الحال من الخطاب الفتنوي والسعي المحموم إلى السلطة بخلفية دينية تقصي الآخر وتعمل ليس على نفيه فقط، بل على قتله ومحوه من على وجه الأرض.

 

الأزمة مع بيروت وليست مع طهران!

محمد قواص/سكاينيوز/31 تشرين الأول/2021

تملك إيران منذ سقوط نظام صدام حسين نفوذا متقدماً وفاضحا داخل العراق. ومن هذا البلد درج أن تخرج أصوات معادية للسعودية ودول الخليج. غير أن تلك الأصوات التابعة لطهران لطالما كانت جزءا من الفصائل العسكرية الضاربة التابعة للحرس الثوري الإيراني التي بات يتفقدها (بعد مقتل قاسم سليماني) الجنرال إسماعيل قآاني هذه الأيام. ورغم سطوة إيران على الحكم في بغداد لا نذكر أن الأصوات المعادية لدول الخليج كانت تخرج يوما من أعضاء في الحكومة العراقية أو حتى من قبل منبر أو شخصية رسمية في العراق. والنقاش حول أزمة العلاقة الحالية بين لبنان من جهة والسعودية ومنطقة الخليج من جهة أخرى لا يتعلق فقط بالصراع الأكبر بين إيران ودول المنطقة، بل بوضاعة أداء الحكومات اللبنانية التي لم تستطع، حتى في ظل هيمنة إيران وحزبها في لبنان، تقديم أداء حرفي متوازن وحتى صوري، على الأقل بالنسخة التي تناقلتها حكومات بغداد، لمقاربة علاقة توازن ومداراة مع دول لطالما ارتبطت تاريخيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا مع لبنان. والأزمة الراهنة التي ارتقت إلى حدّ القطيعة بين دول الخليج وبيروت لا ترتبط بحدث تصريحات وزير الإعلام اللبناني الحالي، وهي تصريحات أدلى بها قبل أسابيع من تعيينه، بل تتعلق بنمط رسمي عبّر عنه رئيس الجمهورية الحالي، ثم طوّره صهره (رئيس تياره الرئيس السياسي) والذي أفصح عنه لدى المنابر العربية والدولية حين شغل منصب وزير الخارجية. ينعطف الأمر أيضا على سلسة مواقف سياسية وإعلامية وأحداث أمنية (أبرزها تهريب المخدرات) لم تتوان عن التعبير عن عداء للسعودية واستخفاف بتحذيراتها وهواجسها، ولم تفصح عن عدم التناقض الجديّ مع الحملة الممنهجة، بمناسبة وبدون مناسبة، التي درج أمين عام حزب الله على شنّها ضد الرياض ودول الخليج.

في الحالة العراقية تبرّعت الشخصيات الحكومية الأكثر ولاء لإيران في طرق باب الرياض لفتح صفحات الودّ والتعاون بين العراق والسعودية من حكومة إياد علاوي إلى حكومة مصطفى الكاظمي. حتى أن نزوع تلك الشخصيات الموالية لطهران (حالة قاسم الأعرجي مثالا) لادعاء استقلالها عن طهران، كان يحتاج إلى توجّهات، ولو شكلية، في استخدام التعابير واللغة على الأقل، التي تعبّر عن إرادة في تطبيع علاقات العراق بالسعودية ودول الخليج. أما في الحالة اللبنانية فتصرفت حكومات بيروت على نحو مرتبك مرتجل في إدارة علاقة لبنان مع الخليج وكأنها عيب يمارس في الظلام، على النحو الذي يبقي تلك العلاقة التاريخية تفصيلا روتينيا داخل سياق يأخذ توجهات إيران بعين الاعتبار ويحرص بإفراط على عدم التميّز عنها. وفق سياسة "النأي بالنفس" المشؤومة والمزيفة اتخذت السياسة الخارجية اللبنانية داخل المنظومة العربي وجامعة الدول العربية، كما داخل المنظومة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة، المواقف التي تجاري تماما مصالح طهران في القضايا مثار الخلاف والتي تكون إيران جزءا منها. وحتى المواقف التي تؤيد فيها بيروت الدول الخليجية أتت بروتوكولية دبلوماسية لا تغضب طهران أو تحظى بتفهمها ورعايتها.

هناك مشكلة مع إيران نعم. لكن هناك وضاعة حكومية لبنانية في الامتناع عن تقديم وجبة غير مستفزّة لدول الخليج على الرغم من علم كل الدول العربية بمدى سقوط قرار لبنان ضمن دائرة الحكم في إيران. فأن يتم تعيين وزير خارجية يكتشف أن "البدو" تهمة تكال إلى دول الخليج بما يعبر عن حقد ثقافي وتعصّب استعلائي وجهل سياسي خبيث، فذلك أن هناك عداء لتلك المنطقة تستدعي تعيين هذا النوع من المخلوقات لقيادة السياسة الخارجية للبلد. وأن يتم تعيين جورج قرداحي وزيرا للإعلام ناطقا رسميا باسم الحكومة على الرغم من مواقفه السابقة المزرية والمعادية للرياض لصالح دمشق وطهران، فذلك إثم تمّ ارتكابه مكافأة له، وعن سابق تصور وتصميم، لا بل لا يقصد به إلا استفزاز الرياض وحلفائها. موقف السعودية ودول الخليج حيال السقوط اللبناني ليس موجهاً ضد طهران، بل موجّه بالشكل والمضمون والتوقيت ضد بيروت ونخبها السياسية والحاكمة. يتجادل الخليجيون مع إيران بأشكال متعددة مختلفة، بما في ذلك السياسي والإعلامي والأمني والعسكري والاقتصادي منذ أن أقام روح الله الخميني جمهوريته الإسلامية في ذلك البلد عام 1979. وما حرب اليمن إلا إحدى الواجهات الحديثة التي تسخدمها إيران ضد اليمنيين أولا (وهذا ما لا يفقه به وزير الإعلام الحذق) وتهدد بها السعودية وكل منطقة الخليج. ولئن يقف العالم مرتبكاً متعثراً عاجزا عن اجتراح أو فرض أي حلّ ينهي تلك المأساة، فإن موقف الوزير اللبناني، حتى لو قاله قبل التعيين، يعبر عن نية سيئة لدى حكومة بيروت التي عينته في هذا المنصب للتبرّع في التدخل في شأن عربي لصالح الرواية الإيرانية. ناهيك من أن هذا الوزير وكل الطبقة السياسية في البلد لا يملكان ترف المحاضرة بالدروس وهم الذي يقودون دولة فاشلة بمختلف المعايير. مشكلة الخليج في بيروت ليست مع طهران. فالعلاقة مع إيران قد تزداد تعقيدا أو تنزع نحو الانفراج وفق تطور المشهدين الدولي والإقليمي، على الأقل بالطابع الذي تمثله فيينا في استضافتها لمفاوضات الاتفاق النووي أو ذلك الذي تمثله بغداد برعايتها للحوار بين السعودية وإيران. والأرجح أن المشكلة تكمن بالدور الذي ما زال ساسة لبنان يلعبونه، وهو أكبر من حجمهم وحجم بلدهم، في الإفتاء بقضايا العالم والصراعات الأممية بحيث بات البلد مصدّرا للمقاتلين لتسوية النزاعات من أفغانستان إلى اليمن مرورا بالعراق واليمن، وهو الذي يستجدي من العالم أجمع، ومن دول الخليج خصوصا، عونا ومددا ينتشل البلد من مصاب تاريخي لا سابق له. تستنهض الأزمة أصحاب الكرامة الذين انتخوا دفاعا عن استقلال لبنان. ينسى هؤلاء _وهم لا ينسون أبدا- أن رئيس الجمهورية والحكومة والوزراء داخلها (بما فيهم الوزير المصون) هم نتاج قرار طهران وحزبها في لبنان، وأن غياب استقلالهم سببه هذا الارتهان المعيب للحاكم في إيران. فخففوا عنا مواويلكم الناحبة العرجاء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المفتي قبلان يناشد السعودية عدم خنق لبنان

بيروت ـ “السياسة”/الأحد 31 تشرين الأول 2021

ناشد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، المملكة العربية السعودية، “عدم خنق لبنان”، على حد تعبيره. وقال قبلان: “أوجه كلمة أخوية للمملكة العربية السعودية بكل صدق ومحبة ونصيحة، وهي أن المنطقة ممزقة والعرب في قلب العاصفة، والمزيد من التمزيق يعني مزيدا من الكابوس الذي يطحن العرب”.وأضاف، “الرياض كانت جزءا من الحلول اللبنانية، فلا نريدها خصما للبنان. ونحن شيعة لبنان وقواه الوطنية نصر على سعودية بحجم (واعتصموا بحبلِ الله جميعا ولا تفرقوا)”.

 

البطريرك الراعي: لخطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية

الأحد 31 تشرين الأول 2021

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، في حضور عائلة المرحوم المونسينيور توفيق بو هدير وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "جعت فأطعمتموني" (متى 25: 35) قال فيها: "ربنا يسوع المسيح ابن الله اتحد بكل إنسان، عندما تجسد، وافتدى الجنس البشري بآلامه وموته على الصليب، وأعطى الحياة الجديدة لجميع الناس بقيامته، وجمعهم بروحه القدوس أعضاء في جسده السري. وأصبح متماهيا معهم. ولهذا قال: كنت جائعا فأطعمتموني، وكل مرة صنعتم ذلك لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه (متى 25: 35 و 40). هذا الإنجيل هو دعوة لكل إنسان لكي يعيش المحبة الإجتماعية تجاه أي محتاج، دونما اعتبار لدينه أو عرقه أو لونه أو ثقافته. فالحاجة، أكانت مادية أم روحية أم معنوية، لا تفرق بين الناس، بل تجعلهم أخوة يسوع الصغار. وعلى هذه المحبة الإجتماعية سندان في مساء الحياة. إنجيل اليوم هو إنجيل الدينونة الخاصة والعامة. فالخلاص الأبدي مرتبط بعيش هذه المحبة، أما الهلاك فمرتبط بعدم عيشها".

أضاف: "مع هذا الأحد الأخير من تشرين الأول ينتهي زمن الصليب، وتحتفل فيه الكنيسة بعيد المسيح الملك الذي يشركنا في ملوكيته بالمعمودية والميرون، لكي نكون شعب المحبة الفعلية والفاعلة، وشعب حرية أبناء الله والحقيقة والعدالة والسلام. إننا نلتزم اليوم بموجبات هذه الملوكية.أرحب بكم جميعا في هذه الليتورجيا الإلهية، وأوجه تحية حارة إلى عائلة المرحوم المونسنيور توفيق بو هدير، والدته وشقيقيه وأنسبائه الكثر. وقد ودعناه معهم ومع شبيبة لبنان، وبلدان الشرق الأوسط وأبرشيات الإنتشار منذ اثني عشر يوما في جو من الألم والأسف، ولكن بكثير من الرجاء أنه لا يموت بل يدخل الحياة السعيدة في السماء. علامتان ناطقتان رافقتا وفاته وصلاة المرافقة: الأولى أنه توفي في يوم إعلان القديسة تريز الطفل يسوع ملفانة الكنيسة، وهي شفيعته كشابة قديسة يملؤها الحب الإلهي الذي تزرعه ورودا في العالم مدى الأبدية. هذا الحب دخل قلب أبونا توفيق ووزعه بفرح دائم. والعلامة الثانية، أن في يوم صلاة المرافقة كانت الكنيسة تحتفل بعيد شفيعه الآخر القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي أحب الشبيبة حتى سمي "بابا الشبيبة". هكذا أبونا توفيق المتأثر في العمق بشخصية يوحنا بولس الثاني أحب من كل قلبه الشبيبة، وحمل همها ومستقبلها ومصيرها فسمي هو أيضا "أبونا الشبيبة".

نقدم هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه وعزاء أهله والشبيبة وكل محبيه وما أكثرهم، وتأتينا رسائل التعزية من كل بلدان الارض. وعوض الله على الكنيسة بكهنة قديسين".

 وتابع الراعي: "حدد الرب يسوع قطاعات الحاجة التي يمر فيها جميع الناس، والتي تقتضي منا كلنا ممارسة المحبة الاجتماعية، وهي: الجوع والعطش والغربة والعري والمرض والأسر. هذه القطاعات الستة لا تقتصر على الشؤون المادية بل تتعداها إلى تلك الروحية والثقافية والإقتصادية والمعنوية. فالجوع يشمل الحاجة إلى الخبز والغذاء، وأيضا إلى العلم والتربية، وإلى اعتبار وتفهم من الآخرين. والعطش ليس فقط إلى الماء بل أيضا إلى الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية، وتحقيق الذات والحلم في تحقيق مشروع الحياة. والغربة لا تعني فقط الشخص الموجود في أرض وبلد وبيئة غريبة لا ينتمي إليها، بل تعني أيضا كل من يشعر بغربة بين أهله، بسبب عدم تفهمهم له ولأفكاره الجديدة ولتطلعاته، أو في مجتمعه الذي لا يتقبله لأنه مختلف عنه في أصله ودينه وثقافته وانتمائه السياسي وجنسيته. والعري لا يقتصر على اللباس وأثاث البيت، كما في حالة الفقر المدقع، وعلى النزوح والتهجير، بل يشمل أيضا انتهاك الصيت والكرامة بالنميمة والكذب والتجني، وبالكلام الباطل، وكشف الأخطاء الأخلاقية ونقلها إلى الناس والرأي العام.

والمرض متنوع، ويشمل الأمراض الجسدية والأمراض العصبية والعقلية والفيزيولوجية والنفسية. وايضا الأمراض الروحية مثل حالة الخطيئة والبغض والحقد والميل إلى الشر واليأس، والأمراض الأخلاقية كالكبرياء والادعاء بالنفس والدعارة الجنسية والادمان على المخدرات والكحول ولعب القمار. والأسر لا يتوقف عند مساحة السجن وراء قضبان الحديد، بل يمتد إلى من هم أسرى قناعاتهم الخاطئة ولا يقرون بها، ومن هم أسرى التيارات السياسية المغرضة، وغير قادرين على التمييز بين الحق والباطل، وبين العدل والظلم".

وقال: "بروح هذه المحبة الإجتماعية، والواجب ونداء الضمير والشعور مع الناس في خوفهم على مصيرهم ومصير لبنان، قمت في مطلع الأسبوع الماضي بمبادرة وطنية، إذ لم يكن جائزا أن نتفرج على التدهور المتسارع من دون أن نتحرك، مكتفين بعظات وبيانات. فلبنان لبناننا جميعا، وشعبنا شعبنا جميعا، ومسؤولية البحث عن حلول مسؤوليتنا جميعا. لقد رأينا أخطارا توقف الحكومة عن الاجتماع وهي في بداية انطلاقها، ورأينا بحزن واستنكار اندلاع اعتداءات واشتباكات في الشارع أوقعت ضحايا وجرحى وردتنا الى مرارة الحروب السابقة، ورأينا غرابة الهجوم السياسي على القضاء كأن لا دولة ولا نظام ولا دستور ولا قانون ولا فصل بين السلطات عندنا، كما عند غيرنا في العالم المتحضر. ورأينا بألم استمرار التدهور الاقتصادي والمعيشي، وارتفاع نسبة الفقر إلى 75% من الشعب اللبناني، وازدياد نسبة البطالة إلى ما فوق ال35%، ورأينا بحسرة شبابنا يهاجر، وعائلاتنا تجوع، ومؤسساتنا التعليمية والاستشفائية والتجارية تفلس أو تقفل، والتظاهرات والاحتجاجات تنتشر في جميع المناطق غضبا واحتجاجا".

وأردف: "لقد دعونا كبار المسؤولين إلى تحمل مسؤوليتاهم، والتحرك الفعال، ومعالجة الأحداث قبل وقوعها، وتجاوز الصعوبات، ووضع حد للتدهور الاقتصادي والأمني الذي لا يوفر أحدا حتى الذين يظنون أنهم يستطيعون التحكم بتطوراته. لا أحد يتحكم بها لأن امتداداتها خارجية ومصدر جزء كبير من قراراتها خارجي أيضا. إن أهم إنجاز يمكن للقوى السياسية أن تقوم به هو عدم انجرارها في لعبة الدول، ولاسيما في هذه المرحلة الإقليمية الدقيقة. لقد قام لبنان على الشراكة في إطار السلام، والاعتدال، والحياد، ودولة القانون التي يضمنها القضاء العادل والفاصل".

وأكد أن "همنا الأساسي هو ضرورة احتكام الجميع إلى الحلول الدستورية لدعم التحقيقات القضائية الجارية، فما يقوم به القضاء العدلي المطابق للدستور والعلم الدستوري والقانون وأصول المحاكمات والإجتهاد، يستحق الدعم. ولذا يجب أن يكمل القضاء تحقيقاته في قضية تفجير المرفأ من جهة، وقضية الأحداث في عين الرمانة من جهة أخرى بعيدا عن أي مقايضة بين القضيتين أو أي مساومة أو تسوية أو تسييس أو تطييف. فالقضاء لا يخضع لهذه المعايير التي تمارسها الجماعة السياسية في علاقاتها السياسية أحيانا. القضاء حق وعدالة لصالح الجميع. القضاء لا يخلط بين القضايا، فشأنه أن يعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر. لا شيء يعلو على حق شهداء المرفأ وأهاليهم، وعلى حقوق الجرحى والعائلات المشردة من بيوتها المهدمة وعلى تعويضاتهم، ولا شيء يعلو على معرفة الحقيقة الساطعة، ولا حقيقة من دون عدالة. فالحقيقة والعدالة يؤمنان خير الجميع".

 وتابع: "أتت هذه الحكومة بغية إنهاض لبنان وترميم علاقاته مع الأسرة العربية والدولية. فتعثرت بسبب التحقيق القضائي في إنفجار المرفأ. وتأتي اليوم الأزمة مع المملكة العربية السعودية خصوصا ودول الخليج العربي عموما، وهي متعددة الأسباب ومتراكمة، ومن شأنها أن تسيء إلى مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين. لذلك نتطلع إلى أن يتخذ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل معني بالموضوع، خطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية. وإذ ندعو إلى هذا الموقف الحاسم، فدفاعا عن لبنان واللبنانيين المقيمين في الوطن وفي الخارج".

وختم الراعي: "نصلي معا، ونسأل الله أن يحمي لبنان وشعبه ليظل أرض العيش معا بروح الأخوة والسلام. أرض الحوار والانفتاح والتآخي والتعاون مع جميع الدول وهكذا يعود الى طبيعته الاساسية والى هويته. فيتمجد الله الواحد والثالوث: الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبدد، آمين".

وبعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عوده: الشعب سيرتكب خطيئة عظمى إن لم يحدث التغيير المنتظر في الانتخابات

الأحد 31 تشرين الأول 2021

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداسا إلهيا في المطرانية في بيروت، في حضور عدد من المؤمنين.  وبعد القداس ألقى عوده عظة قال فيها: "نلمس في مثل الغني الذي كان يتنعم كل يوم تنعما فاخرا ولعازر الفقير المطروح عند بابه إحدى المشاكل الإجتماعية الكبرى التي تخلق صدامات واضطرابات في المجتمعات البشرية، بسبب عدم توزيع الغنى بالتساوي، وعدم شفقة الأغنياء على الفقراء. فالغنى صنم، والساجدون له كثيرون، ليس من الأغنياء فقط، إنما من الفقراء أيضا، لأن المشكلة الجوهرية ليست في امتلاك الغنى، بل في تحويله من وسيلة إلى هدف للحياة".

أضاف: "إن التعلق المفرط بالأمور المادية يؤدي إلى ضلال الروح. الجشع يؤدي بالإنسان إلى الهاوية، لأنه ينسى إنسانيته ويدوس كل من وما يواجهه من أجل الوصول إلى بغيته. والجشع يكون للمال والسلطة والمركز وكل ما يبرز الأنا ويجعلها تنتفخ. حب الذات الذي يولده الجشع يمنع صاحبه من تطبيق وصية الرب ومشاركة الآخرين النعم التي منحه إياها، وقد يقوده إلى سلب المجتمع كل موارده. لذلك لعبادة الغنى دور أساسي في الثورات الإجتماعية، ولا نبالغ إذا قلنا إن المجتمع يحركه المال والإقتصاد. طبعا، لا ترتبط التحولات الإجتماعية العميقة بعظمة الإقتصاد، بل يولدها إيمان القديسين الحي، وهو يمنح كل من يقترب منه إحساسا آخر بالحياة. هذا الإيمان يقلب الأنظمة السارية، فيجعل الفقير متقدما، والغني متوسلا إلى الفقير. إن الصورة التي يعطينا إياها إنجيل اليوم عن حالة الغني وعن لعازر الفقير بعد الموت، تفهمها عيون القديسين النقية منذ الآن، في وسط المظالم الإجتماعية، لأنهم ينظرون إلى الباطن لا إلى الظاهر، إلى آخرة الظلم لا إلى قوة الطاغية. فآخرة الظلم صراخ الغني اليائس: يا أبت إبراهيم، إرحمني وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بالماء ويبرد لساني (لو 16: 24). لكن المعذب لن يكون الغني عديم الشفقة وحده، إنما أيضا الفقير عديم الصبر، إبن الغضب، لأنه في عوزه يرى الغنى كأنه الخير الأسمى، فيصل إلى الحسد والبغض تجاه البشر".

وتابع: "كان غني المثل عبدا لحب الذات ولأنانيته، مغلقا على نفسه يتنعم كل يوم مترفها كما يقول الإنجيل. محبته لنفسه أماتت عاطفته الإنسانية، فلم يهتم لحالة لعازر الفقير. إستسلم كليا لراحته وغناه، ما لم يمنعه من إتقاء الله، أي من الإيمان بوجوده وحفظ بعض أوامر الناموس. في المثل، لم يدن الغني بسبب عدم إيمانه، بل بسبب قلة محبته. هذا ما يؤكده القديس غريغوريوس بالاماس، معلقا على الطريقة التي تكلم بها الغني مع إبراهيم بقوله: لقد دعاه يا أبت إبراهيم، وهذا يدل على أنه يتقي الله، ولا نظن أنه يتعذب بالنار بسبب عدم إيمانه. لقد دخل إلى مكان العذاب كفاقد للرحمة وكمحب لنفسه، وليس كجاحد.

ربما ظن الغني نفسه مؤمنا بالإله الحقيقي، لكنه في الحقيقة كان عابد أوثان. عاش في عبودية الأهواء، وتواجد الإيمان وعبودية الأهواء حالة من انفصام الشخصية، منتشرة جدا بين البشر. يقول القديس أثناسيوس الكبير: عاشق الهوى ومحب اللذة  ينكر المسيح ويسجد للصنم. لكي يكون الإيمان مستقيما، يجب أن يرتبط مباشرة بالعمل. لا يستطيع أحد أن يرضي أهواءه، وأن يرجو خلاصه بإيمانه في الوقت نفسه. الإيمان الذي يخلص ليس أفكارا عن الله لا علاقة لها بحياتنا اليومية. الإيمان يخلص عندما يروي كياننا كله ويوجه كل أعمالنا، وإلا نختبر انقساما رهيبا في شخصيتنا. هذا الإنقسام الناجم عن الكسل الروحي كثيرا ما يظهر لابسا ثوبا إيمانيا. فقد يهتم المؤمن بالشكليات الإيمانية الفريسية، ويغفل المحبة التي هي أساس الإيمان والأعمال والنمو الروحي. المسيح والأنبياء والرسل أرشدونا إلى الأسباب التي تغلق علينا في سجن الأنانية، وتقضي على المحبة. واليوم، يعلمنا المسيح أن الإيمان لا يخلص إن لم ترافقه المحبة والرحمة. يقول الرسول يعقوب: كما أن الجسد بدون روح ميت، هكذا الإيمان أيضا بدون أعمال ميت (يع 2: 2).

وأردف عوده "بعد موت الغني ولعازر إنقلبت الأدوار. وجد الغني نفسه في العذاب، بينما لعازر الفقير ذهب إلى أحضان إبراهيم، حيث سكنى الفرحين. لم يرتبط عذاب نفس الغني بأهوائه الكثيرة وعدم توبته وحسب، بل بانعدام حس التوبة لديه أيضا. لافت أنه لما وجه كلامه إلى إبراهيم، لم يقل له: إرحمني لأني بطريقة حياتي أشعلت هذه النار. لم يعترف بمسؤوليته عن الحال التي وصل إليها، بل اشتكى من آلامه، لذلك ذكره إبراهيم بأنه استوفى خيراته في حياته. إن النفس المقيدة بأهواء الجسد تدرك في ساعة موتها أنها مربوطة، مسجونة داخل الجسد، تتعذب وتعاني بما يفوق التصور. بينما الإنسان المنضبط، الذي ساد على رغباته ووحد إرادته بمشيئة الله، يكون ساعة موته هادئا وحرا، يعيش الحضرة الإلهية بالصلاة، وينتقل إلى الحالة الجديدة بسلام. إذا، لو استطعنا أن نستشف، من خلال الثورات الإجتماعية وسائر أعمال الظلم، الأسباب الحقيقية التي تحدثها، لرأيناها ناجمة عن صناعة الأوثان وعبادتها، وهاتان تنشآن بدورهما من الكسل الروحي والاستعباد لنزوات الأهواء الآثمة".

وقال: "مثل اليوم، درس لجميع الساعين إلى المال والسلطة وإشباع الأنا على حساب راحة الآخر وكرامته. درس للمسؤولين الذين لا يشبعون من ملء جيوبهم من أموال الشعب المسكين، الذي وصل إلى أقصى درجات الفقر والذل والتشرد، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن الخلاص خارج موطنهم وأرضهم. درس لكل مسؤول يضحك على الشعب بكلام معسول مدعيا الدفاع عن حقوقهم، فيظهر لهم تقواه الزائفة بغية الحصول على رضاهم، ثم أصواتهم في الإنتخابات، وبعد ذلك يضرب عرض الحائط جميع حقوقهم وكرامتهم، إلى حين يأتي الإستحقاق التالي، فيعود إلى إطلاق الشعارات والوعود التي تدغدغ آذان الشعب المريض بآفة عبادة الزعيم. هكذا نسقط في دائرة مفرغة، لأن الغني أفقر الشعب، ثم مننه بما له أصلا، كما أن الفقير وقع في الفخ وظن أن الزعيم هو إلهه الذي يطعمه وينجيه من الفقر والجوع. نسي الغني أو الزعيم الله فاستعبد الشعب الفقير، كما نسي الشعب الفقير الله وعبد الزعيم الذي اشتراه بثمن بخس. المسيح اشترانا بدمه الثمين على الصليب، فهل يستحق النسيان؟. القوي ومن في يده سلطة أو مال، يقع في تجربة استعباد الضعيف والفقير. لكن العبد الفرح بعبوديته يصبح سلعة تشرى وتباع، ويكون عن الحرية غريبا، والحرية منه محررة، وقد يدخل في مدرسة الخيانة، ولها معلمون كثر".

ولفت الى أن "بلدنا مقبل على انتخابات، والشعب الذي ثار وفجر ونهب وجوع وشرد وأهين يملك مفاتيح التغيير، وسيرتكب خطيئة عظمى بحق أولاده وأرضه إن لم يحدث التغيير المنتظر، حتى يعود بلدنا إلى المراتب الريادية بفضل أناس يختارون حسب كفاءتهم وخبرتهم ونزاهتهم وبرنامج عملهم، لا وعودهم وانتماءاتهم وجيوبهم. إن الإقتراع حق، لكنه أيضا واجب على المواطن القيام به بوعي وجدية ومسؤولية، وإلا فليتحمل نتيجة تقاعسه ولامبالاته. الثورة الحقيقية هي ضد الخطيئة، والخطيئة الكبرى بحق بلدنا أن يبقى متربعا على عرشه كل من تسبب بأي أزمة صغيرة أو كبيرة. على الجميع أن يستيقظوا من سباتهم، قبل أن يدهمهم موعد النومة النهائية لهذا البلد الحبيب".

وختم عوده: "لنتعلم من مصير الغني في إنجيل اليوم كيف نتوب قبل فوات الأوان، ومن لعازر كيف نحتمل بإيمان وصبر. الدرس الأهم هو أن العدالة الإلهية لا تشترى بالمال والجاه والسلطة، حتى ولو كان صاحبها مسيحيا على إخراج قيده. لذلك، التواضع والمحبة ضروريان في هذه الحياة قبل الانتقال والمثول أمام العرش الإلهي، حيث يكون الثواب أو العقاب عن الأفعال التي حصلت على هذه الأرض، آمين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 تشرين الأول 01 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103767/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1225/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 31/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103769/103769/

#LCCC_English_News_Bulletin