المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may27.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أوباش حزب الله مش عارفين انو إسرائيل دولة ذرية وخامس قوة عسكرية بالعالم

الياس بجاني/ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان،

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بري دعا الى جلسة لانتخاب رئيس ونائبه وهيئة مكتب المجلس الثلاثاء المقبل

رفض عربي ودولي لمشاركة “الحزب” في الحكومة

وزارة الصحة: 108 إصابات وحالة وفاة واحدة

مقدمات نشرات الاخبار المسائئية ليوم الخميس 26/05/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في عملية جمع الاصوات التي ستوصل بري لرئاسة المجلس/مروان الأمين/فايسبوك

نصرالله يحذّر: المنطقة قد تنفجر خلال أيام!

جلسة انتخاب رئيس ‏البرلمان الثلثاء؟

بكركي ترفض بقاء عون في قصر بعبدا

ديفيد هيل: احتمالية استمرار الشلل السياسي في لبنان قد تمتدّ لسنين طويلة

لبنان على حافة الهاوية: لا كهرباء ولا محروقات ولا خبز ولا مستشفيات

جلسة انتخاب رئيس البرلمان 31 الجاري وسط مخاوف من تأجيلها

نائب حزب “القوات اللبنانية” المنتخب سعيد الأسمر،لـ “السياسة”: حكومة أكثرية تحمي اللبنانيين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ليندسي غراهام: الاتفاق النووي مع إيران انتهى

الطاقة الذرية»: نمر بمنعطف شديد الصعوبة مع إيران

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يبحث في واشنطن ملف إيران

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤيد الاتفاق النووي تبعاً لموقف واشنطن

واشنطن: فرص إحياء الاتفاق النووي «ضعيفة» في أحسن الأحوال وعقوبات أميركية على شبكة إيرانية لتهريب النفط وغسل الأموال

قتيل بـ«حادث صناعي» في مجمع مرتبط ببرنامج إيران النووي

إيران تحض بايدن على التخلي عن سياسات ترمب لإحياء الاتفاق النووي

بوتين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل أزمة الغذاء شرط رفع العقوبات

أثينا تقرّر تسليم واشنطن نفطاً إيرانياً صادرته من ناقلة روسية

منظمة الصحة العالمية تندد بعدوان روسيا على أوكرانيا

بلينكن يندد بسياسات الصين إزاء تايوان ويؤكد ثبات الموقف الأميركي

 الكرملين يتهم الغرب بمنع صادرات الحبوب من أوكرانيا

قرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: على «طالبان» إلغاء القيود على الأفغانيات

الاتحاد الكندي لكرة القدم يلغي مباراة مثيرة للجدل أمام إيران

محكمة إسرائيلية تؤيد حظر صلاة اليهود في المسجد الأقصى

«حماس» تحذر إسرائيل من حرب أخرى إذا سمحت بمسيرة الأعلام

إسرائيل تشن اعتقالات في الضفة... وتفتح النار على أراضٍ زراعية بغزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ربقة أوحال … لم نتوقع قيادة مارونية هزيلة فهذا ايضا ذل عار وتحقير لإنجيل الخلاص والحياة./لبوس الجردي

رسائل نصر الله..«الأمر لي»! /توفيق هندي/جنوبية

شبح الجوع يقترب من الجيش وعينٌ أميركية على النفط/منير الربيع/الجريدة الكويتية

اتفاقية 17 بين لبنان وإسرائيل/الاتفاقية الملعونة... المحمودة/أحمد عدنان/لبنان الكبير

السعودية ونتائج "نيابيات" لبنان: من "حماسة" بخاري إلى "ترقّب" ابن فرحان/فارس خشان/النهار العربي

لبنان: كيف يُحمى ويُستكمل قرار الناس بالتغيير؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

رفض عربي ودولي لمشاركة “الحزب” في الحكومة/جريدة السياسية الكويتية

هل تراجع بايدن؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بايدن وبوتين... مَن المسؤول عن بدء الحرب وانتهائها؟/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وكيلة غوتيريش والمديرة المساعدة لبرنامج "UNDP": لا تراجع عن مكافحة الفساد والتحقيق الجنائي مهما اشتدت الضغوط المعروفة المصدر

مروان حمادة: ليرحم نصر الله البلاد والعباد ويدع الناس تعيش بأمان وسلام

رابطة النواب السابقين: فوجئنا بتبادل التهم داخل الحكومة في تعطيل إقرار ملف الكهرباء ونطالب بالتزام الدستور لمنع الفراغ في المواقع الدستورية

إعلام حزب الله: الزج باسم الحزب في الاتجار بالمخدرات هدفه تشويه صورة المقاومة

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من12حتى15/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجانيهودي  أوباش حزب الله مش عارفين انو إسرائيل دولة ذرية وخامس قوة عسكرية بالعالم

أوباش حزب الله مش عارفين انو إسرائيل دولة ذرية وخامس قوة عسكرية بالعالم

 الياس بجاني/26 أيار/2022

الأوباش من نواب وأصحاب شركات أحزاب الذين يربطون تشليح سلاح حزب الله بتسليح الجيش ليضاهي جيش إسرائيل هم خونة وعملاء ويستحمرون الناس

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/24 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الناجحين في الإنتخابات النيابية، ويدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هم أمام الإمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية وضمن اتفاق مع الحزب ومع راعيته إيران

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان،

مرصد نيوز/تادي عواد/25/08/2018

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل.

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا

“قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي :

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران .

كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

تادي عواد

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بري دعا الى جلسة لانتخاب رئيس ونائبه وهيئة مكتب المجلس الثلاثاء المقبل

وطنية/26 أيار/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب عند الساعة الحادية عشرة من من قبل ظهر الثلاثاء المقبل في ساحة النجمة.

 

رفض عربي ودولي لمشاركة “الحزب” في الحكومة

 جريدة السياسية الكويتية/26 أيار/2022

لضبط الارتفاع الصاروخي لسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيصل إلى حدود الأربعين ألف ليرة، وربما أكثر من ذلك، على ما توقعه العديد من الخبراء الاقتصاديين.

في وقت لا يبدو أن هناك حدوداً لاستمرار الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات، ناهيك عن تفاقم أزمة الدواء، مع تفشي ظاهرة الأدوية المزورة في الأسواق اللبنانية، وعجز السلطات الحكومية عن اكتشافها ومنعها، وتوقيف المتاجرين بها.

ومع تواصل المشاورات من أجل التوافق على صيغة تسهل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب ونائبه، في مهلة الـ 15 يوماً بعد بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، رجحت معلومات لـ “السياسة”، أن يحدد رئيس السن نبيه بري جلسة لانتخاب رئيس البرلمان آخر الأسبوع المقبل، بعدما تكون هذه المشاورات قد أفضت إلى تأمين أكثرية مريحة لانتخاب بري ونائبه، حيث من المتوقع أن يحدد عدد من الكتل النيابية موقفه من جلسة الانتخاب في الأيام المقبلة، في وقت بات محسوماً أن الأكثرية النيابية ستقترع بورقة بيضاء، في موقف رافض لعودة رئيس حركة “أمل” إلى رئاسة البرلمان اللبناني.

وقالت مصادر نيابية في الأكثرية لـ “السياسة”، إن “المعطيات المتوافرة تشير إلى أن جلسة الانتخاب مقررة الأسبوع المقبل، وأنه سيعاد انتخاب بري، وإنما بأصوات قد لا تتجاوز السبعين نائباً، وهي نسبة متواضعة قياساً إلى الأرقام السابقة التي كان يحصل عليها في الدورات الماضية، ما يعكس استياءً واضحاً من سياسته المنحازة إلى حزب الله المسؤول مع شريكه التيار الوطني الحر في إيصال لبنان إلى جهنم”.

وقد رسمت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت لـ “السياسة”، صورة ضبابية جداً عن مسار الأمور في لبنان، “إذا لم يحصل تغيير جدي في الأداء والممارسة، وإذا لم تستطع الأكثرية النيابية أن تفعل حضورها، كترجمة لفوزها بغالبية المقاعد النيابية”، معربة عن اعتقادها أن “حزب الله ومعه المحور الإيراني لن يسلم بسهولة بالخسائر التي لحقت به، ما يرسم علامات استفهام كبيرة حول مصير الاستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين، وفي مقدمها تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وكشفت الأوساط، أنه “ليس هناك تأييد عربي وخليجي تحديداً لعودة حزب الله إلى الحكومة التي ستشكل، انطلاقًا من وجوب أن تؤلف الأكثرية الجديدة هذه الحكومة، على قاعدة وجود موالاة ومعارضة. وبالتالي فإن أي حكومة ستضم الحزب وحلفاءه لن يكتب لها النجاح، ولن تحظى بالدعم المطلوب من جانب الدول العربية والمجتمع الدولي”، مشددة على أن الخيارات تضيق أمام اللبنانيين، ولا بد من وضع مصلحة بلدهم قبل أي اعتبار آخر، في ظل التحديات التي يواجهها، بعدما أمعنت إيران وحلفاؤها بهذا البلد، تخريباً وتمزيقاً”. وقد غرد رئيس الجمهورية ميشال عون، عبر “تويتر” كاتباً، ” في ذكرى التحرير، نتثبّت مجدّداً من فعل إرادة شعبنا الذي أشعل الأرض تحت أقدام المحتل”. إلى ذلك، علق مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على لقائه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الولايات المتحدة بالقول: “التقيت الرئيس الحريري لكن الكلام عن حصول مشاورات بشأن عودته لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية غير صحيح”. على صعيد آخر، رأت الهيئات الاقتصادية اللبنانية، أن “المطلوب من الجميع وبإلحاح الذهاب سريعاً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية بانتخاب رئيس مجلس النواب وهيئة المكتب واللجان، وتشكيل الحكومة العتيدة من دون أي تأخير، والاتفاق على القرارات والإجراءات والبرامج الإنقاذية المطلوبة، بعيداً عن الشعبوية أو حتى التفكير بربط الخطوات والقرارات بالحسابات الخاصة”. وعبرت الهيئات عن “قلقها وخوفها الشديدين حيال تسارع الانهيارات على كل المستويات، وإزاء ذلك ترفع الصوت عالياً، محذرةً من أن البلد يحتضر، والشعب يعيش الويلات والمآسي، وأن الاتجاه الذي سيسلكه لبنان في الأيام المقبلة هو بأيدي القوى السياسية، فاما تأخذه الى شاطئ الأمان، أو سنكون أمام انهيار الكيان”.

 

وزارة الصحة: 108 إصابات وحالة وفاة واحدة

وطنية/26 أيار/2022

أعلنت  وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "108 اصابات  جديدة  بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة  الى1098899، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائئية ليوم الخميس 26/05/2022

وطنية/26 أيار/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

معظم القطاعات الخدماتية في البلد إن لم نقل كلها معطلة قسرا بفعل غياب الدعم وفي ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع لا سيما المحروقات التي سجلت ارتفاعا جديدا اليوم  فمن القطاع الطبي والاستشفائي الذي رفع صوته من أمام مصرف لبنان الى قطاع الأفران ورغيف الفقير الى قطاع الاتصالات  مرورا بمياه بيروت وجبل لبنان وانعدام الكهرباء وصولا الى السائقين العموميين الذين  تنقلوا بين شارع واخر قاطعين الطرق حتى صار السؤال الأصح:  هل بقى قطاع واحد منتج في لبنان؟

في المقابل وحده الدولار سرع وتيرة ارتفاعه بقدرة فاعل ما في مكان ما! وحلق اليوم  بطريقة جنونية  في سوقه السوداء وصولا الى  ال36 ألف ليرة والآتي أعظم بحسب الخبراء الماليين.

والعجب العجاب أمام هذه المأساة الوطنية الكبرى أن أحدا من أهل الحل والربط لم يحرك ساكنا فيما تبقى الشكوى لغير الله مذلة.

على الصعيد المجلسي ووسط استمرار التشاور لنسج تحالفات ما بعد الانتخابات دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء المقبل في ساحة النجمة.

بداية النشرة من الخطر الذي يداهم القطاع الصحي اضراب تحذيري للعاملين  في القطاع الطبي والاستشفائي امام مصرف لبنان رفضا لما وصفوها بسياساته الجائرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عنصر بارز طرأ على الوقائع السياسية الداخلية تمثل بدعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة لمجلس النواب عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء المقبل في ساحة النجمة لانتخاب رئيس للمجلس ونائب للرئيس وهيئة مكتب.

وعلى هذا المسار النيابي تتواصل التحضيرات لهذا الإستحقاق الذي رصد على خطه موقف لافت لتكتل اللقاء الديمقراطي عبر عنه بعض نوابه بقولهم إن الرئيس بري هو المرشح الوحيد لرئاسة المجلس بعيدا من الشعبوية والمعارك الوهمية مشيرين إلى ان الموقف الرسمي للقاء الديمقراطي سيعلنه رئيسه الإثنين المقبل.

وفي الشق الحكومي دعوة من مجلس الأمن الدولي للإسراع في تشكيل حكومة شاملة جديدة تسمح بالتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

على المستوى الاقتصادي والمالي والمعيشي تبدو الأمور جانحة نحو مزيد من التأزم ولعل أبرز تجلياته تكمن في فلتان الدولار الذي قفز اليوم في السوق السوداء إلى حافة ال 36 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان.

وعلى غرار الدولار كذلك أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ولاسيما المحروقات التي سجلت ارتفاعات إضافية حركت السائقين العموميين في احتجاجات بالشارع.

بدوره بدأ القطاع الطبي والإستشفائي إضرابا ليومين رفضا للسياسات المصرفية بحق المودعين عموما والقطاع الصحي خصوصا.

كما كانت تحركات مماثلة الأصحاب الأفران.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أخيرا حسمها رئيس السن نبيه بري، وحدد الثلثاء المقبل موعدا لانتخاب رئيس لمجلس النواب ولاعضاء هيئة مكتب المجلس. في البدء سرى كلام ان بري توصل الى اتفاق ما مع التيار الوطني الحجر، لكن  تبين في النتيجة ان الكلام المذكور لا يعبر بتاتا عن الحقيقة.

كل ما في الامر ان بري " حسبها" واقعيا وبميزان الجوهرجي ، ورأى انه لم يعد يجوز التأخير في دعوة المجلس الى الانعقاد لثلاثة اسباب. الاول: انه لا يريد ان يسجل على نفسه او يسجل عليه انه تجاوز كرئيس للسن المهلة الدستورية المعطاة له لدعوة المجلس الى الانعقاد.

السبب الثاني يقينه ان التفاهم مع جبران باسيل سيكلفه الكثير، ليس على صعيد التشكيلة المجلسية فحسب، بل حتى على صعيد الحكومة رئيسا واعضاء وحتى على صعيد رئاسة الجمهورية.

لذلك قرر ان يلعبها "صولد واكبر" مع باسيل، وبالتالي ان يبتز هو باسيل بدلا من يترك باسيل يبتزه .

يبقى السبب الثالث وهو الاستراتيجي والاعمق. فبري بمعرفته حقيقة الوضع اللبناني يدرك ان البلد  مقبل على استحقاقات قاسية، وان الفراغ قد يحصل ان على الصعيد الحكومي او على صعيد الرئاسة الاولى.

وهو لا يستطيع ان يلعب اي دور الا اذا انتخب كرئيس أصيل لمجلس النواب. فهو في ظل الفراغ الذي سيتحكم بالمشهد السياسي اللبناني قد يكون المسؤول الوحيد الشرعي والمنتخب وغير المنتهية ولايته، ما يجعله من جديد صمام الامان للمؤسسات في لبنان.

كل ذلك بمعزل طبعا عن الاصوات التي سينالها ، وعما اذا كانت الميثاقية المسيحية ستتوافر ام لا  لانتخابه

بالنسبة الى نيابة رئاسة المجلس الوضع  مختلف. اذ سيكون هناك اكثر من مرشح، وبالتالي فان صندوقة الاقتراع هي التي ستقرر الفائز.  وفي معلومات ال "ام تي في" فان قوى سيادية ، ومنها القوات اللبنانية، تنسق مع القوى التغييرية على هذا الصعيد،  وليس مستبعدا ان يتم التوافق حول اسم موحد.

وفي انتظار توضح صورة المعركة الانتخابية ، الوضع الاقتصادي الاجتماعي يزداد تأزما. فالدولار يواصل تحليقه القياسي غير المسبوق ، وقد لامس اليوم سقف ال 36 الف ليرة . في وقت تخطى سعر صفيحة البنزين ال 600 الف ليرة ، وبلغ سعر قارورة الغاز ال 450 الفا.  اللافت اليوم ان المعترضين في الشارع على تدهور اوضاع قطاعاتهم كانوا من مختلف القطاعات .

فالاطباء نزلوا احتجاجا على ما يحصل، كذلك اصحاب الافران ومالكو السيارات. ومع تعدد الاحتجاجات،  فان الصرخة كانت واحدة، لأن المعاناة لا تتغير والوجع  هو هو. ورغم احقية المطالب المرفوعة فان سؤالا يطرح : من سيستمع الى اصحاب المطالب في ظل حكومة لتصريف الاعمال، وهل ثمة سلطة في لبنان تستطيع؟

اذا اصغت الى معاناة المواطنين، ان تتخذ قرارات للتخفيف منها؟ واكبر دليل على ذلك ما يحصل على صعيد الكهرباء.

فالتقنين القاسي انتقل من كهرباء الدولة الى الموتورات الخاصة، والجميع في انتظار باخرة فيول قد تصل وقد لا . فشكرا لوزارة للطاقة لا تعرف الا ان تغرق مواطنيها في الظلمة، وان تبدد ما تبقى لهم من طاقة على الصبر والتحمل!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اطباء ومستشفيات، ومحامون واصحاب افران، وموظفون وسائقون عموميون، وصيادلة ومودعون، وكل الوان الوجع اللبناني بعثوا من ساحات مختلفة صرخة ألم رمزية عما يختزنه الوطن من مآس يومية.

والرابط بين كل الازمات دولار فخخ كل القطاعات، واحرق العملة الوطنية ويكاد يحرق كل البلاد. وان كانت الازمة الاقتصادية العالمية تفرض ثقلها على اللبنانيين الا ان السؤال للمعنيين: اليس من خطوات او اجراءات تخفف عن اللبنانيين بعضا من هذه الاثقال؟ الا من هندسات معيشية تهدئ من اوجاع اللبنانيين ؟ وهل اعدم المتحكمون بامر المال لعقود من خطوات تلجم كل هذا الجموح؟ ام انه جموح مفتعل على مفترق الاستحقاقات المنتظرة؟ واولها جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب التي دعا اليها الرئيس نبيه بري الثلاثاء ؟

ومن ثم اين فوارس الانتخابات الذين نزلوا الميدان على صهيل الدولار، ووعود لجمه عند اول انتصار؟ ام انها جعجعة بلا طحين ؟ بل حقد مدروس لسلب اللبناني آخر حبة طحين ؟

اما مسلوبو الارادة السياسية على ابواب السفارات، فلم يرعووا، ولم تدخل الرحمة قلوبهم بعد، فاصموا آذانهم بل قلوبهم عن سماع نداء الشراكة الذي اطلقه بكل تواضع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي مد اليد للجميع لمعالجة الازمات اليومية بعيدا عن المناكفات والعنتريات، والعمل على الاستفادة من الثروات الوطنية النفطية والغازية القادرة على ان تكون ترياقا شافيا من السم الاقتصادي الذي فرضه الحصار الاميركي على لبنان ..

ونأسف ان يكون اول المعتبرين من كلام الامين العام لحزب الله هم الصهاينة الاعداء الذين يعرفون صدق وعده، ويتحسسون خيبة جديدة بعد تحذيره لهم من ان المساس بالقدس سيأخذ الامور الى ما لا تحمد عقباه.

ومع رفع المقاومة الفلسطينية لصواريخها ولسيف القدس المسلول، ورفع الامين العام لحزب الله تحذيره الى اعلى المستويات، بات المستوى السياسي والامني الصهيوني في مأزق كبير، والعمل جار على تنكيس الاعلام من مسيرة المستوطنين، لتدارك الخيبات ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

كل الأخبار المهمة لم تعد خبرا بل أصبحت "يوميات مكررة".

إرتفاع الدولار ليس خبرا إنقطاع الدواء ليس خبرا إنقطاع الطحين ليس خبرا إرتفاع أسعار المحروقات ليس خبرا ذوبان قيمة الرواتب بالليرة ليس خبرا انقطاع الكهرباء ليس خبرا الخبر الوحيد أن هناك من ما زال يصدق أن الدولة لم تتحلل.

سرد الإنهيارات بالمفرق لم يعد يجدي لماذا لا يتم جمعها في جملة قصيرة واحدة وهي "كل شيء انهار". فلماذا التعداد كل يوم، هل لجلد الذات وتعذيب المواطن.

السلطة لم تكذب هذه المرة، قالت للناس قبل الإنتخابات: كل الزيادات بعد الإنتخابات لئلا تتأثر الصناديق. قالت لهم بصراحة وجرأة ووقاحة: تنبهوا شفط جيوبكم آت وهذا فعلا ما بدأ يتحقق في كل القطاعات الذين يقولون: إذا لم نرفع الأسعار لا نستطيع الإستمرار، والمواطن يقول: إذا ارتفعت الأسعار لا نستطيع الإستمرار والصمود إنها الدوامة والحلقة المفرغة.

هل من علاج؟ ربما بداية علاج بإعادة إنتاج مطابخ السلطتين التشريعية والتنفيذية للإتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي خارجه لا سنت من الخارج.

الخطوة الأولى الثلاثاء المقبل مع دعوة رئيس السن في مجلس النواب الرئيس نبيه بري إلى جلسة لإنتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب في ساحة النجمة. فهل نضجت عملية إنتخاب الرئيس ونائبه وهيئة المكتب.

الخطوة الثانية بالإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، فهل ستتم بالسرعة التي تمت بها الدعوة إلى انتخاب رئيس للمجلس؟ ماذا عن تشكيل الحكومة؟ هل يتكرر سيناريو 2018، بعد الإنتخابات النيابية، بتأخير تشكيل الحكومة سبعة أشهر؟ في حال التعثر والإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، أي عمق يكون عليه الإنهيار؟

قضائيا، التطور اليوم تمثل في تحويل القاضية غادة عون إلى المجلس التأديبي لمخالفتها موجب التحفظ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

البلد منهار.

ليس من اليوم، ولا منذ انتخاب الرئيس عون كما يروج البعض باستمرار، بل منذ أوائل التسعينات، يوم استغنى البعض عن السيادة، وسلم أمر الاقتصاد إلى عصابة حاكمة، لا تزال فلولها وأعمالها حاضرة في المشهد السياسي إلى اليوم.

البلد منهار.

هذا واقع لا يمكن إنكاره. والانهيار عام، يطال مختلف القطاعات، لكنه في الجوهر سياسي، ويعبر عن أزمة نظام ودستور، يحولان دون اتخاذ القرارات، التي بات تأجيلها بحكم المميت للشعب والوطن والمستقبل.

غير أن من مفارقات البلد المنهار، أن جزءا من شعبه يعيد انتخاب قوى سياسية ساهمت في الانهيار، وأن مجلسه النيابي الجديد سيعيد الثلاثاء المقبل انتخاب رئيس مجلس النواب الذي واكب الأعوام الثلاثين التي أسست للوضع الراهن، وأن القاضية الوحيدة التي تجرأت على مواجهة حكم الفاسد واركان الفساد، صارت محالة على التأديب، فيما المجرمون في حق المودعين، ومنهم سارقون ومهربون ومبيضو أموال، يسرحون ويمرحون، وبعضهم يحاضر في العفة والانقاذ، بعدما خلع عنه ثوب الفساد، وتنكر بقناع الاصلاح.

وفي هذا السياق، أكدت القاضية غادة عون في حديث خاص لل أو.تي.في. أن توقيت إحالتها على المجلس التأديبي يأتي خوفا من استمرارها بمتابعة ملفات مالية دقيقة ممكن أن تصل الى نتيجة بموضوع محاربة الفساد، والبرهان أن المدعي العام التمييزي يتخطى كل القوانين ولا أحد يطاله.

وفي سياق آخر، علمت ال أو.تي.في. أن المدير العام للجمارك بدري ضاهر تقدم بواسطة وكيلته المحامية ريما سليمان بادعاء بوجه القاضي طارق البيطار طلبا للتعويض عن المسؤولية التقصيرية لعمله كمحقق عدلي في انفجار مرفأ بيروت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

يعلو ولا يعلى عليه فالدولار ارتفع عن سطح الأرض المالية داخلا مدار سبعة وثلاثين ألفا وحول خط سيره من الارتطام الكبير إلى الانفجار الاجتماعي الحتمي في خميس البلد لم يعد سرا أن الانهيار بلغ سرعته القصوى بلا ضوابط ولا مكابح لردعه وهو اتخذ اليوم شكل الشارع بسلسلة بشرية أمسك فيها الجيش الأبيض بأيادي أصحاب اللوحات الحمر وانضم إليهم أساتذة التعليم الأساسي وصرخات المودعين وتأهل معهم رغيف الخبز إلى المرتبة الأولى على قائمة الاعتصامات...

وعودا على بدء أعلنت مستشفيات لبنان الإضراب العام فأخلى جيشها الأبيض ثكناته ونزل الشارع للمطالبة بأدنى مقومات الصمود في قطاع يعيش على التنفس الصناعي وعلى فتات المستحقات وهو مهدد بالموت السريري ومثلهم فعل السائقون العموميون الذين أخلوا شرايين المدينة وتجمعوا في أوردتها عند مصب الرينغ وساحة الشهداء وجنينة الصنائع للضغط على وزير الداخلية لوقف المضاربة باللوحات البيضاء وقطع الأرزاق عبر التطبيقات الإلكترونية والدراجات لتسجل الأفران في يوم الاعتصامات أعلى درجات الحرارة مع الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار في مقابل الليرة ما يرفع حكما أسعار المحروقات إلى درجة الغليان...

كل هذه الأزمات في كفة، والمؤسسة العسكرية في الكفة الأخرى حيث اختلال الميزان المعيشي طاول رواتب العسكريين التي سجلت أدنى مستوى لها ما دفع عددا منهم إلى الفرار من الخدمة العسكرية والجيش الذي يحيا بلحمه الحي ويتغذى على مساعدات الدول هل في مقدوره الصمود والدفاع عن لبنان في ظل ظروفه القاهرة لأعتى الجيوش؟ أم المطلوب ضرب هذه المؤسسة وانهيارها كباقي القطاعات؟...

ما عاد الصراخ يجدي ولا قطع الطرقات في بلد مطوب لثلة من الفاسدين وسلطة انغمست في الفساد وامتهنت الهروب إلى الأمام ومن شابه سيلان بلبنان ما ظلم فالأزمة هناك هي الوجه الآخر لأزمة لبنان مع فارق أن الشعب اختار القضاء على الفساد بالركلة القاضية على الفاسدين من رؤساء ووزراء ونواب ومديرين عامين وملاحقتهم حتى غرف نومهم وتعليقهم على أعمدة الشوارع وفي لبنان لا يزال الصراخ يرجع صداه في ظل أزمة حادة وجد الأمين العام لحزب الله حلا لها بأنابيب النفط والغاز وتفضلوا لنرى كيف سنستخرجها وهذا يحتاج إلى قليل من الجرأة قال نصرالله في عيد التحرير لكن ترسيم طريق الحل يستدعي من الأمين العام لحزب الله الضغط على حليفه رئيس الجمهورية لتحرير المرسوم من زنزانة بعبدا ومعه مساءلة من ألغى الخط التاسع والعشرين في اتفاق الإطار، والحرف الأول من اسمه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حدد اليوم الثلاثاء المقبل موعدا لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة المكتب وللمجلس النيابي الجديد...

حكم ضميرك قبل الوصول إلى ساحة النجمة وأعد انتخاب بري رئيسا لولاية سابعة ليكمل ما بدأه من توقيف التحقيقات في جريمة مرفأ بيروت إلى مصادرة مراسيمها القضائية في وزارة المال وعرقلة قانون الكابيتال كونترول وأبعد من ذلك إلى تاريخ يختزل المرحلة ويؤسس لما نحن عليه فقبل ثمانية أعوام جند بري أحد نوابه لتهديد رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل والادعاء عليه لدى القاضي المالي علي ابراهيم معروف باقي الهوية بعد رفض باسيل إقراض الدولة أموال المصارف واتهمهم بأنهم يسرقون مقدرات البلد وأنذر مصرف لبنان والمصارف وطلب اليهم عدم الاستجابة لمطالب السياسيين الفاسدين وإعطائهم أموال وودائع الناس في المصارف فقامت قيامة بري وبعد الضغط السياسي والتهديد بالسجن تراجع فرانسوا باسيل واعتذر عما فعل أما القراءة الكاملة للوضع اللبناني بجزئها الأميركي فبعد نشرة الأخبار مباشرة، في مقابلة خاصة من واشنطن مع المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل أجراها الزميل رامز القاضي فهل عند واشنطن الخبر اليقين؟.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في عملية جمع الاصوات التي ستوصل بري لرئاسة المجلس

مروان الأمين/فايسبوك/26 أيار/2022

في عملية جمع الاصوات التي ستوصل بري لرئاسة المجلس، وفي ظل التوازنات الجديدة في هذا المجلس، ان خيار جنبلاط التصويت لبري هذه المرة يختلف عن قرار التصويت له في المجالس السابقة.

١- جنبلاط عم يريّح حزب الله من مهمة الضغط على جبران ت يصوت لبري.

٢- جنبلاط عم يريّح جبران من انو يكون مضطر يصوت لبري.

٣- جنبلاط عم يريّح حزب الله من طلب بري "انتوا عملتلو كتلة لجبران، تفضلوا مونوا عليه يصوتلي"

قد لا تكون هذه نية جنبلاط، لكن تصويته لبري فيه خدمة لحزب الله ولجبران باسيل قبل ان يكون في ذلك خدمة لبري.

استهداف لمنشآت عسكرية واغتيالات متتالية لشخصيات كبيرة في الحرس الثوري الايراني على الأراضي الإيرانية،

استهداف لعدد كبير من المراكز العسكرية ومخازن الاسلحة التابعة لايران في سوريا،

مفاوضات فيينا امام حائط مسدود، نصرالله يلوّح بانفجار كبير في المنطقة، رَبَطه بالقضية الفلسطينية للتلطي بها، لكن صواعق التفجير ايرانية.

 

نصرالله يحذّر: المنطقة قد تنفجر خلال أيام!

وكالات/26 أيار/2022

رأى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله أن “بعض القوى السياسية أصبح لديها التباس جراء خلل بالنوايا، وحين يتحدث حزب الله بصوت مرتفعة يقولون حزب الله يهددنا وإن تحدث حزب الله بهدوء يقولون حزب الله ضعيف وهذا خطأ وخلل بالفهم”. واعتبر أن “بهذه اللحظة ومنذ العام 1982 لم يكن حزب الله أقوى مما هو عليه الآن ولم تكون ظروفها الداخلية الإقليمية أفضل مما هي اليوم”، مضيفا: “خلال أيام قد تحدث أمور في المنطقة قد تؤدي لانفجار المنطقة.” وأردف نصرالله: “حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية وإن أردتم مناقشة كل شيء سويًا فتفضلوا”. وتابع: “قلنا لهم اتركوا المقاومة جانباً لأنّ هموم الناس أولى والدولار يرتفع والدولة تنهار بينما شغلهم الشاغل المقاومة”، مضيفا: “أجدد الدعوة لكم من موقع القوة والاقتدار بالشراكة والتعاون”. ولفت إلى أننا “أمام خيارين لبنان القوي والغني وذلك بالمعادلة الذهبية التي حمت لبنان خلال الأعوام الماضية والتي تستطيع أن تحفظ ثرواته وخيار لبنان الضعيف والمتسول ولا قوة للبنان في ضعفه”. وشدّد نصرالله على أن “لبنان لديه كنز وثروة هائلة من النفط والغاز نقف مكتوفي الأيدي أمامهم بينما كيان العدو يُبرم عقودًا مع الاتحاد الاوروبي بالغاز كبديل عن الغاز الروسي”. وختم: “لا يحلّ مشكلة لبنان إلا النفط والغاز في المياه الاقليمية وتفضلوا لنرى كيف نستخرجها ونحميها وهذا يحتاج القليل من الجرأة”.

 

جلسة انتخاب رئيس ‏البرلمان الثلثاء؟

الأنباء الكويتية/26 أيار/2022

عملياً، انتخاب رئيس لمجلس النواب مع نائبه وهيئة مكتبه لاتزال الشغل الشاغل للوسط السياسي، على الرغم من أنه لم تظهر بوادر أو ‏مؤشرات على موعد إجراء هذه الانتخابات، ولو أن المصادر المتابعة توقعت لـ”الأنباء” أن يكون الثلثاء المقبل.‏ وتقول مصادر مقربة من عين التينة، مقر رئيس المجلس النيابي المنتهي ولايته نبيه بري، إن “النواب الجدد والتكتلات النيابية لا تزال في مرحلة القراءة والمتابعة، وفي التوقيت المناسب تكون الجلسة”. ومع تلقي بري وعد كتلة اللقاء الديموقراطي بانتخابه، فضلاً عن نواب آخرين، فإنه قد يحصل على 65 صوتاً، وليس أقل، كما تردد.

 

بكركي ترفض بقاء عون في قصر بعبدا

بيروت السياسة/26 أيار/2022

مع تزايد الحديث عن عقبات قد تعترض انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الخريف المقبل، تبدي مصادر بارزة في المعارضة اللبنانية خشية جدية وحقيقية من أن يرفض الرئيس ميشال عون تسليم قصر بعبدا عند انتهاء ولايته، في حال لم تشكل حكومة جديدة. وعلمت “السياسة”، أن أي قرار من جانب الرئيس عون وفقاً لهذا التصور، سيكون مبنياً على دراسة قانونية سبق وأعدها مستشاروه، فيما أكدت مصادر قريبة من بكركي لـ “السياسة”، رفضها لكل هذه السيناريوهات، مشددة على “ضرورة تشكيل حكومة كما يقول الدستور، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها، من أجل بداية عهد جديد، يعيد الاعتبار للمؤسسات ويوقف الانهيار في البلد”.

 

ديفيد هيل: احتمالية استمرار الشلل السياسي في لبنان قد تمتدّ لسنين طويلة

وكالات/26 أيار/2022

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل: "أعتقد أنّ احتمالية استمرار الشلل السياسي في لبنان كبيرة وقد تمتدّ لسنين طويلة"، متابعا "علِمتُ أن عدد مقاعد النواب المستقلين يساوي نحو 13 نائبًا ورغم هذا التطوّر غير أنّ هذا وحده ليس عاملًا كافيًا لإحداث تغييرات ويبقى صوتهم مهّم بالطبع ويعتمد نجاحهم على قدرتهم في التحالف وتقديم التسويات". وأضاف عبر تلفزيون "الجديد": "الولايات المتحدة ما تزال تعتبر حزب الله "منظّمة إرهابيّة" لها هويتها الخاصة وتحديات كثيرة تقف بسبب النهج المتّبع في السياسة الوطنيّة والدستور الذي يحرص على عدم إعطاء حق النقض لأي طرف".

ورأى ان "الحكومة ستواجه صعوبة في تنفيذ مهامها ونحن نواجه اليوم واقعًا عصيبًا". وتابع: يثير إعجابي التعاون القائم حتى الآن بين السلطات اللبنانيّة وصندوق النقد الدولي إذ قُدّمت مجموعة من الإصلاحات الجيّدة على طاولة المفاوضات بعض هذه الإصلاحات يتطلب تشريعًا وبعضها الآخر يتطلّب تحرّكًا من الحكومة. الخطوة الأولى تبدأ بإعادة الثقة إلى القطاع المالي وتثبيت سعر الليرة وحلّ شؤون الدولة الماليّة كل هذا قابل للتحقيق بدعمٍ من صندوق النقد الدولي ومقرضين آخرين وسيتطلب هذا من الحكومة اتخاذ قرارات صعبة وتأييد من البرلمان وهذا تحدّ صعب". ولفت الى أن "التحدّيات تشمل تشكيل حكومة تمثّل كل أطياف المجتمع في لبنان بشكلٍ عادلٍ. النواب الشيعة المؤيدون لـ"حزب الله" يشكّلون عاملًا أساسيًا يصعّب تحدّي تشكيل الحكومة نظرًا إلى عدد النواب الذين يمثلون الشيعة". وردا عن سؤال، أوضح هيل أن "الهدف من العقوبات على حلفاء "حزب الله" الذين لا ينتمون إلى الطائفة الشيعيّة هو الحدّ من قوّة الحزب ولا بدّ من وجود أسباب أخرى لفرض هذه العقوبات من ناحية تصرّفات بعض الأفراد كالفساد وما إلى ذلك". وأجاب ردا عن سؤال آخر: "لا يحقّ لنا تسمية وزراء الحكومة اللبنانيّة وجلّ ما نريده هو حكومة نستطيع التعاون معها وتحرص على تنفيذ الإصلاحات فورًا وهذا من شأنه فتح الأبواب أمام كسب الدعم من صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي"، مشيرا الى أنه "كلّ 6 سنوات يتبيّن وجود أزمة بشأن الرئاسة وهذه إحدى الحقائق الهيكليّة حول الحياة في لبنان والخيارات محدودة حاليًا أمام اللبنانيين ومن الصعب جدًا بالنسبة إليهم اختيار المرشّحين

 

لبنان على حافة الهاوية: لا كهرباء ولا محروقات ولا خبز ولا مستشفيات

جلسة انتخاب رئيس البرلمان 31 الجاري وسط مخاوف من تأجيلها

بيروت ـ “السياسة/26 أيار/2022

مع انسداد مخارج الحلول للأزمة الحياتية والمعيشية، يقترب لبنان من حافة الهاوية أكثر من أي وقت مضى، بعدما بات اللبنانيون عاجزين عن الاستجابة لأدنى متطلباتهم اليومية، فيما يواصل الدولار الأميركي ارتفاعه غير المسبوق، في حين نفذ القطاع الطبي والاستشفائي، بدعوة من نقابتي أطباء لبنان في بيروت والشمال ونقابة اصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، إضراباً عن العمل، ليومين باستثناء الحالات الطارئة. كما نفذ عدد من الأطباء اعتصاماً أمام مصرف لبنان في بيروت بدعوة من نقابتي اطباء لبنان في بيروت والشمال ونقابة اصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، وذلك رفضاً لسياسات مصرف لبنان والمصارف بحق المودعين عموما والاطباء وعاملي القطاع الصحي والمستشفيات خصوصا. وسط هذه الصورة القاتمة، لم يتضح مسار عملية انتخاب رئيس جديد للبرلمان ونائبه بعد، حيث كل طرف لا يزال على موقفه، ما قد يحول دون إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري في موعده. بالرغم من تحديد رئيس السن نبيه بري جلسة انتخاب رئيس البرلمان، الثلاثاء المقبل في 31 الجاري، وإن لم يكن واثقاً حتى الآن من حصوله على نسبة أصوات مشجعة، فيما نواب الأكثرية الجديدة تصر على عدم التصويت له، كموقف سياسي يحمل الكثير من الدلالات. ولم تستبعد أوساط نيابية في الغالبية النيابية، عبر “السياسة”، أن ” تؤجل جلسة الانتخاب، وأن يتم تجاوز مهلة الـ 15 يوماً المحددة في الدستور، وألا يصار إلى انتخاب رئيس للبرلمان، في حال لم يقتنع الرئيس بري بأنه لن يحصل على الكثير من الأصوات، بحكم أنه يتحمل مسؤولية مع سواه، في ما وصل إليه من ويلات ونكبات”.

وكشفت الأوساط، أن “الفريق الآخر بدأ يعد العدة من أجل العودة إلى نغمة الشروط التعجيزية التي سيفرضها بالنسبة لعملية تشكيل الحكومة، بعدما فقد الأغلبية النيابية. وهذا ما سيدفعه إلى التعنت أكثر فأكثر لفرض شروطه، الأمر الذي سيدخل البلد في مواجهة سياسية جديدة، دون التكهن بالتداعيات التي ستتأتى عنها”. وأشارت إلى أن “المجتمع الدولي الذي أبدى ارتياحه لنتائج الانتخابات، لن يسمح لحزب الله وحلفائه بالقبض على الحكومة، ووضع اليد مجدداً على لبنان ومؤسساته الدستورية، وأنه سيراقب عن كثب ما سيجري في المرحلة المقبلة على صعيد تنفيذ الاستحقاقات الدستورية المنتظرة”. وقد دعا أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، في اعلان تبنوه بالإجماع، إلى “الإسراع في تشكيل حكومة شاملة جديدة” في لبنان بعد الانتخابات التشريعية، وتطبيق إصلاحات من بينها إقرار موازنة 2022. ومن شأن تشكيل حكومة أن يسمح “بالتوصل السريع لاتفاق مع صندوق النقد الدولي” بحسب الإعلان الذي صاغته فرنسا.

وفي السياق، قال نائب حزب “القوات اللبنانية” زياد الحواط “أنهم عندما خطفوا لبنان وأخذوه إلى المحور رأينا كل الويلات، والمعركة اليوم إعادة لبنان إلى الشرعية الدولية وهو ما يؤدي إلى البدء بحل الأزمات، إذ لا يمكن للبنان أن يعيش معزولاً عن محيطه العربي والتدخل بصراعات العالم”. إلى ذلك، زار المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب،عميد السلك الديبلوماسي العربي، سفير الكويت في لبنان عبدالعال القناعي في مقر السفارة في بيروت، وجرى عرض للأوضاع العامة في البلاد وبرنامج المصرف للسنوات الثلاث المقبلة. وأمل حبيب خلال اللقاء، في “تنفيذ القرض في القريب العاجل كي يتمكّن مصرف الإسكان من مساعدة ذوي الدخل المحدود والمتوسط عبر تأمين قروض “السكن” و”الترميم” و”الطاقة الشمسيّة”، لما تشكّله تلك القروض من بارقة أمل في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان واللبنانيون، فتكون كهديّة تُثلج قلب العائلات اللبنانية وتَخرق فجوة فَرَج في جدار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة”.

 

نائب حزب “القوات اللبنانية” المنتخب سعيد الأسمر،لـ “السياسة”: حكومة أكثرية تحمي اللبنانيين

بيروت ـ “خاص – السياسة” /26 أيار/2022

أكد نائب حزب “القوات اللبنانية” المنتخب سعيد الأسمر، أن “انتخابات رئاسة مجلس النواب ستحصل في وقت قريب، رغم شد الحبال القائم بشأنها”. وقال لـ “السياسة”، إن “الاستحقاق الأهم يتمثل بتشكيل حكومة جديدة، وهنا دعوة للنواب للالتزام بالخط السيادي العريض، بعد التفويض الشعبي الذي حصلوا عليه بالانتخابات”، مشدداً على “ضرورة عدم السير في حكومة وحدة وطنية، بل العمل على تشكيل حكومة أكثرية، لا يتضمن بيانها الوزاري عبارة “جيش وشعب ومقاومة”، بل “جيش وشعب ودولة”، لأن الدولة هي التي تحمي كل اللبنانيين، وتعيد الاعتبار للمؤسسات، وتعطي إشارات إيجابية للدول الشقيقة والصديقة، لأن لبنان بحاجة إلى صداقة كل الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ليندسي غراهام: الاتفاق النووي مع إيران انتهى

واشنطن - حسين الطود، بندر الدوشي/العربية/26 أيار/2022

أكد السيناتور الجمهوري الأميركي، ليندسي غراهام، أن الاتفاق النووي مع إيران انتهى، مبيناً أن ذلك شيء جيد. كما قال في تصريحات لـ"العربية/الحدث"، يجب أن نوضح لإيران ما هي عواقب محاولة تكديس المواد النووية.

وأضاف "أعتقد أنه يجب أن تكون لدينا استراتيجية أكثر شمولية لردع سلوك إيران خارج البرنامج النووي".

الخطة ب

من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز إن الإدارة بحاجة إلى شرح كيف ستمنع إيران من تطوير ترسانة نووية الآن، بعد أن بدت فرص التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين الطرفين ضئيلة. وقال "العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ليس قاب قوسين أو أدنى وليس في المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة، نحن بحاجة إلى معالجة ما سيأتي بعد ذلك، نحن بحاجة إلى سماع خطتك". ووجه مينينديز الذي عارض اتفاق 2015، أسئلته إلى المبعوث الأميركي روب مالي قائلا "ما هي خطتك ب، لأنني لا أعرف ما هي هذه الخطة؟". كما قال بعض المشرعين خلال جلسة الإستماع الخاصة بإيران، إن إدارة بايدن بحاجة إلى تطبيق أكثر صرامة للعقوبات الحالية، قائلين إن إيران قادرة على التهرب من العقوبات الأميركية من خلال بيع كميات كبيرة من النفط إلى الصين. من جهته أقر مالي بأن الصين هي "المستورد الرئيسي للنفط الإيراني غير المشروع"، وقال السيناتور جيم ريش الجمهوري البارز في اللجنة، إن تطبيق العقوبات كانت "بلا أسنان"، مضيفا "أن قدرة إيران على تصدير النفط إلى الصين "مشكلة كبيرة". واستمعت اللجنة لاحقًا إلى أبرز منتقدي الصفقة النووية وهو مارك دوبويتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية. وقال دوبويتز إن الصفقة إذا تم إحياؤها ستسمح لإيران ببناء أسلحة نووية بموجب قوانين من الاتفاقية تنتهي في السنوات السبع المقبلة".

قدرة محدودة

من جهته قال كريم سجادبور من مؤسسة كارنيغي للسلام وهي مؤسسة فكرية، في جلسة الاستماع إن قدرة الولايات المتحدة على التأثير في صنع القرار الإيراني أو على طبيعة النظام كانت محدودة، سواء أكانت واشنطن تسعى إلى المواجهة أو الانخراط. وتابع على الرغم من أن إنهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وإيران التي دامت أربعة عقود سيخدم المصالح الوطنية لكلا البلدين، إلا أن واشنطن لن تكون قادرة على التوصل إلى تسوية سلمية مع نظام إيراني تقوم هويته على معارضة الولايات المتحدة". كما قال سجادبور: "لا توجد أي حلول سريعة سواء في شكل مشاركة أو ضغط أميركي أكبر يمكن أن يغير بسرعة طبيعة العلاقة بين واشنطن وطهران أو النظام الإيراني. وأضاف "يجب على الولايات المتحدة التعامل مع إيران مثل أي خصم: التواصل لتجنب الصراع، والتعاون عند الإمكان، والمواجهة عند الضرورة والاحتواء مع الشركاء".

احتمالات النجاح أقل من الفشل

من جانبه أخبر المبعوث الأميركي روبرت مالي، كبير المفاوضين الأميركيين لإحياء الاتفاق النووي، أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أنه "إن احتمالات نجاح المفاوضات أقل من احتمالات الفشل، وذلك بسبب المطالب الإيرانية المفرطة والتي لن نستسلم لها". وقال مالي: "ليس لدينا اتفاق مع إيران، واحتمالات التوصل إلى اتفاق هش في أحسن الأحوال". بدوره، قال السيناتور الجمهوري رون جونسون في تصريح خاص لـ العربية/الحدث إن إيران في طريقها للحصول على سلاح نووي ولن يردعها شيء كما هو واضح.

اتفاقية مروعة

وأضاف أنه كان على إدارة بايدن الانسحاب منذ وقت طويل من المحادثات مع إيران حول الملف النووي وعدم ضخ مليارات الدولارات في اقتصاد إيران وجيشها. كذلك أشار إلى أن الاتفاق النووي مع إيران لم يغير سلوكها بل جعله أسوأ، على حد وصفه، لافتا إلى أن الإيرانيين مستعدون لتحمل الضرر الاقتصادي الهائل لأنهم يريدون الأسلحة النووية. وأضح أن الاتفاقيات تضخ مليارات الدولارات في اقتصاد إيران وجيشها، ولا تمنعها من أن تصبح قوة نووية. وحول سؤال عن الذي يمكن أن يفعله الكونغرس لمنع إدارة بايدن من توقيع الاتفاق، قال إنه يجب اعتبار الاتفاق بمثابة معاهدة لن تؤتي ثمارها أبداً لأن مجلس الشيوخ لن يصادق عليها، وهذه الاتفاقية مروعة. وفي السياق ذاته، قال السناتور الديمقراطي تيم كين في تصريحات خاصة لـ العربية/الحدث "أتمنى التوصل إلى اتفاق مع إيران، وإذا حصل مفاوضونا على اتفاق يعتقدون أنه جيد ينبغي إحضاره إلى الكونغرس بموجب قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني كما وعد المبعوث الخاص مالي، لكن عليهم أن يقرروا إذا ما كان الاتفاق جيداً لضمان القيام بذلك".

سياسة متهورة وخاطئة

بدوره، أوضح السناتور الجمهوري جوش هاولي أنه يعتقد أن سياسة إدارة بايدن بشأن الملف النووي الإيراني متهورة وخاطئة للغاية، وأعتقد أنها ستكون خطيرة للغاية على المنطقة، وستثبت أنها مزعزعة للاستقرار. وأضاف في تصريحات خاصة بالعربية/الحدث أنه يعتقد أن الوقت قد حان للانسحاب من المفاوضات النووية مع إيران، معبرا عن قلقه من أن تؤدي سياسة بايدن إلى زيادة زعزعة استقرار المنطقة وتعريض شركاء وحلفاء الولايات المتحدة الأساسيين للخطر. كذلك، أكد أنه يجب أن يتم عرض أي اتفاقية مع إيران على الكونغرس للتصديق عليها. وتابع "لكنني لا أتوقع أن يفعل الرئيس ذلك".

 

الطاقة الذرية»: نمر بمنعطف شديد الصعوبة مع إيران

دافوس: «الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، إن المحادثات مع إيران، بهدف إنهاء أزمة طويلة الأمد بخصوص تفسير منشأ جزيئات يورانيوم معالجة عثُر عليها في مواقع سرية، تمر «بمنعطف شديد الصعوبة»، ما يثير احتمال حدوث صدام بشأن هذه المسألة في يونيو (حزيران). واتفق غروسي وإيران في مارس (آذار) على خطة مدتها ثلاثة أشهر لتسوية المسألة، التي كانت مصدر توتر بين إيران والقوى الغربية حتى خلال مفاوضات أوسع تهدف إلى إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015. والمحادثات الأوسع نطاقاً متوقفة الآن، لكن غروسي قال إن من الصعب تخيل أي اتفاق لإحياء اتفاق 2015، بينما لم تتلقَّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن إجابات مُرضية بشأن هذه القضية. وقال غروسي، في جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: «أفترض أنه ينبغي لي أن أمتنع عن التوصل إلى نتيجة نهائية في هذه المرحلة، لأننا لم نفرغ من العملية بعد، لكن دعوني أقول إننا في منعطف صعب للغاية في الوقت الحالي». ومن المقرر أن يقدم غروسي تقريراً إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة حول تقدم المحادثات بخصوص القضايا المفتوحة بحلول موعد بدء الاجتماع الفصلي للمجلس في السادس من يونيو.

ونقلت «رويترز» عن غروسي قوله: «آمل أن يتم استغلال الوقت... من الآن وحتى صدور تقريري بشكل جيد حتى يتسنى على الأقل البدء في التوصل إلى رد موثوق على هذه الأمور». وفي حين أن جهود غروسي للحصول على إجابات من إيران ليست جزءاً من المحادثات الأوسع لإحياء اتفاق 2015، فإن عدم إحراز تقدم قد يؤدي إلى مواجهة جديدة بين إيران والغرب في مجلس محافظي الوكالة، من شأنها تعقيد المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي عُقدت آخر مرة في مارس. في وقت سابق من هذا الشهر، قال غروسي للبرلمان الأوروبي إن إيران تتقاعس عن تقديم إجابات مرضية للوكالة. وصرح «لا أحاول تمرير رسالة تنذر بالخطر بأننا في طريق مسدودة، لكن الوضع لا يبدو جيداً. إيران لم تكن متجاوبة فيما يتعلق بنوع المعلومات التي نحتاج إليها منها». وقال دبلوماسيون غربيون إنه ليس هناك أي مؤشر يذكر على أن طهران قدمت إجابات مُرضية للوكالة. في 20 مارس، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، الأسبوع الماضي، إن «القضايا الفنية ذات الصلة بمفاوضات فيينا أنجزت وتحدّدت» في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي وتم حلها، «لكن قضايا سياسية عالقة هي التي تحول حتى الآن دون تفاهم» مع القوى الكبرى في محادثات فيينا.

 

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يبحث في واشنطن ملف إيران

دبي - العربية.نت»/26 أيار/2022

كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا سيتوجه إلى واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع نظيره في البيت الأبيض جيك سوليفان بشأن المحادثات النووية المتوقفة مع إيران، وفق موقع أكسيوس الأميركي. وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن إسرائيل ستطلب من واشنطن خطة بديلة إذا أخفقت جهود إحياء الاتفاق النووي تقوم على فرض عقوبات غير مسبوقة على إيران.كذلك، أضاف أن إسرائيل ستطلب من واشنطن التلويح بخيار عسكري حال فشل إحياء الاتفاق مع إيران. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رحّب أمس الأربعاء، بعزم الإدارة الأميركية إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة التنظيمات الإرهابية وعدم تقديم مزيد من التنازلات لإيران في مقابل إحياء الاتفاق النووي. في موازاة ذلك، أبدى المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، أمس استعداد بلاده لتشديد العقوبات على طهران إذا لم يتم التوصل معها لاتفاق، فضلاً عن تحذيره السلطات الإيرانية من تقديم مطالب خارج إطار الاتفاق النووي، لأي إشارة ربما إلى مطلب رفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب. يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل 2021 في العاصمة النمساوية، بمشاركة أميركية غير مباشرة كانت توقفت في مارس الماضي، بعد جولات ماراثونية من المباحثات بين الوفد الإيراني والقوى الكبرى.

إلا أنها لم تتوصل حتى الآن إلى توافق رغم التقدم الذي حققته، بسسب تباين حول عدد من الملفات، من بينها العقوبات وملف الحرس الثوري.

 

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤيد الاتفاق النووي تبعاً لموقف واشنطن

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، عن أن قادة المؤسسات العسكرية والأمنية في إسرائيل، يخالفون رأي حكومة نفتالي بنيت، ويؤيدون السياسة الأميركية التي يقودها الرئيس جو بايدن والجنرالات في البنتاغون والجيش والمخابرات في واشنطن تجاه إيران، ويفضلون التوصل إلى اتفاق نووي على فشل المفاوضات الجارية في فيينا. وقالت هذه المصادر، إن الجنرالات الإسرائيليين لا يستطيعون الدخول في نقاش علني مع الحكومة؛ ولذلك فإنهم لا يعبّرون عن مواقفهم هذه ويواصلون الإعداد لمواجهات حربية مع طهران، ويجرون مناورات ذات هدف واضح هو شن غارات على منشآت نووية هناك. ولكنهم في الوقت نفسه يسعون لأن يتسرب موقفهم إلى الإعلام حتى يؤثروا على موقف الحكومة. والطريقة التقليدية التي يتبعونها لذلك هي إرسال جنرالات متقاعدين من ذوي الاطلاع للحديث إلى الإعلام، بصفتهم خبراء. وحسب عدد من هؤلاء الجنرالات، فإن كلاً منهم يحافظ على صلة مع جهازه الأمني رغم التقاعد. وفي هذا الإطار، خرج الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، الجنرال تمير هايمن، بتصريحات إلى صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، أمس (الأربعاء)، قال فيها، إن العودة إلى اتفاق نووي مع إيران هو خطوة جيدة بالنسبة لإسرائيل في المرحلة الحالية. وأوضح هايمن «يجب دراسة الأمور في أي نقطة زمنية وبموجب المعطيات فيها. ففي الواقع الحالي، الاتفاق هو الأمر الصائب». وقال هايمن، إنه يدرك تماماً أن موقفه هذا مخالف تماماً لموقف حكومة بنيت، الذي يكافح ضد الاتفاق ومخالف بشكل أكثر حدة لموقف رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو. وأشار هايمن إلى تجاوز إيران المادة الانشطارية التي تزود صنع قنبلة أولى. وهذا يعني أن «الوضع الذي كان يفترض أن يكون في نهاية فترة الاتفاق النووي أقل سوءاً من الوضع الحاصل الآن». وأكد هايمن، أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران سيمنح إسرائيل وقتاً، وسيؤدي إلى خفض كمية المادة المخصبة بحوزة إيران، ويعيدها إلى الوراء؟ وقال «خلال هذا الوقت سيكون بالإمكان تنفيذ أمور كثيرة أخرى: التهديد، تحسين القدرات العسكرية، إقامة تحالف دولي أو إنشاء بنية تحتية لاتفاق لفترة ما بعد الاتفاق الحالي». وأنهى هايمان ولايته رئيساً لـ«أمان» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفي الأسبوع الماضي تم تعيينه مديراً لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب. ويعدّ رئيس «أمان» أبرز واضعي تقديرات الأمن القومي في إسرائيل. وفي يوم أمس أيضاً نشر الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، عوفر شلح، موقفاً شبيهاً في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قائلاً إن «الحكومة الإسرائيلية ترتكب خطأً فاحشاً في اعتراضها على الاتفاق النووي، ليس فقط بسبب علاقاتها مع الإدارة الأميركية، بل أيضاً لأن هذه مصلحة إسرائيل». وقال شلح، إن الموقف الإسرائيلي في الموضوع الإيراني «يتسم بالغرور والغطرسة والتهديد العسكري يدفع إيران إلى التشدد والإصرار على التحول إلى دولة نووية». وحذر «التجربة التاريخية تعلمنا أن من يريد أن يتحول إلى دولة نووية يستطيع تحقيق مرامه. لكن إيران لم تقرر بعد أن تصبح دولة نووية، وهذه فرصة لفرض قيود عليها أو شروط بالاتفاق معها للالتزام بعدم تغيير موقفها». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت عبر «تويتر» الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغه الشهر الماضي بأن «الحرس الثوري» الإيراني سيظل على القائمة السوداء الأميركية للإرهاب.

وشكر بنيت بايدن على «تويتر» على هذا القرار، وذلك غداة تقرير نشره موقع «بولتيكو» الأميركي يؤكد تقارير سابقة بشأن عدم نية بايدن تلبية الطلب الإيراني في مفاوضات فيينا. وقال «أرحب بقرار الإدارة الأميركية إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو المكان الذي ينتمي إليه». ونقل موقع «أكسيوس» عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أن المجلس «لا يكشف عن محتويات محادثاتنا الدبلوماسية الخاصة». وتابع «سيفعل الرئيس ما هو في مصلحة الأمن القومي الأميركي».

 

واشنطن: فرص إحياء الاتفاق النووي «ضعيفة» في أحسن الأحوال وعقوبات أميركية على شبكة إيرانية لتهريب النفط وغسل الأموال

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

قال المبعوث الأميركي الخاص في ملف إيران، روب مالي، إن فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران «ضعيفة في أحسن الأحوال»، وإن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على طهران والرد على «أي تصعيد إيراني» مع إسرائيل وحلفاء آخرين إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق. وقال مالي أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في جلسة استماع علنية: «وأنا أتحدث أمامكم اليوم؛ ليس لدينا اتفاق مع إيران، وبوادر التوصل إلى اتفاق ضعيفة على أحسن تقدير. إذا استمرت إيران في طلب أمور خارجة عن الاتفاق النووي؛ فسوف نستمر في رفضها، ولن يكون هناك اتفاق». وأضاف: «احتمالات التوصل إلى اتفاق أقل من احتمالات الفشل؛ بسبب المطالب الإيرانية المفرطة»، وذلك في إشارة إلى طلب إيران رفع «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما رفضته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وصرح مالي في هذا الصدد: «قلنا لإيران إن أي طلب منها برفع (الحرس الثوري) من لوائح الإرهاب يجب أن تقابله تنازلات من طهران بشأن دعمها الإرهاب… وهذا لم يحدث». وأكد مالي أنه إذا استمرت طهران في إصرارها على طرح مسائل غير مرتبطة بالاتفاق النووي؛ فإن «الإدارة مستعدة للعيش مع هذا الواقع والتصدي له»، مشيراً إلى أن البيت الأبيض «مستعد للاستمرار في تطبيق العقوبات وتشديدها بدعم أوروبي». وقال: «سوف نرد بحزم على أي تصعيد إيراني ونعمل بالتنسيق مع إسرائيل وشركائنا الإقليميين». وأكد مالي أن إدارة بايدن سوف «تقوم بكل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة، وسنناقشها في جلسة مغلقة». وسعى مالي إلى إقناع المشرعين المنتقدين مساعي العودة للاتفاق النووي بأهميته، فقال لهم: «بغض النظر عن أي اتفاق نووي، فإن الحكومة الإيرانية ستبقى تشكل تهديداً. لكن كل مشكلة نواجهها مع إيران ستتضخم إلى حد كبير وقدرتنا على مواجهتها ستتضاءل إلى حد كبير إذا حصل زعماؤها على سلاح نووي أو؛ كما هي الحال اليوم، اقتربوا من الحصول على مواد لصنعه». وأكد مالي أن الإدارة ستطرح أي اتفاق قد يتم التوصل إليه مع طهران أمام الكونغرس لمراجعته والموافقة عليه؛ الأمر الذي أشاد به المشرعون. وتطرق مالي إلى المظاهرات التي تشهدها إيران حالياً، قائلا إن «المظاهرات التي نراها اليوم في إيران هي معيار لفساد الحكومة وسوء إدارتها، والرد الوحشي على هذه المظاهرات يذكر بإفلاس الحكومة المعنوي». ورغم أن أغلبية أعضاء اللجنة أشادوا بقرار الإدارة إبقاء «الحرس الثوري» على لوائح الإرهاب، فإن كبير الجمهوريين في اللجنة جيم ريش استخف بالعقوبات التي أعلنت عنها وزارة الخزانة، فقال: «هذا أمر محبط، وأعتقد أن كثيرين يشعرون مثلي. كما أني أعتقد أن (الحرس الثوري) يستهزئ بهذه الخطوات ويستمر في الحصول على أموال من الصين. ماذا ستفعل الإدارة بشأن هذه العقوبات التي لا تأثير لها؟».

وعدّ ريش أن الإعفاءات من العقوبات ستغذي وكلاء إيران الإرهابيين، مضيفاً: «حان وقت إنهاء المفاوضات». ولم تقتصر الاعتراضات على الجمهوريين فحسب؛ بل تخطتها إلى الديمقراطيين، في إشارة واضحة لازدياد المعارضة في الكونغرس حيال العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، فانتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بوب مننديز، مساعي إدارة بايدن، مشيراً إلى أن الاتفاق لن يكون «أطول وأقوى» كما وعدت الإدارة؛ بل «أقصر وأضعف». وأضاف مننديز: «الأمل ليس استراتيجية أمن قومي». وتزامنت جلسة الاستماع هذه مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط وغسل الأموال يقودها مسؤولون في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، سهلت بيع ما قيمته مئات الملايين من الدولارات لصالح «فيلق القدس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية. وقال الوزارة إن شبكة تهريب النفط هذه كانت عنصراً حاسماً في جمع عائدات النفط لصالح إيران. وأضافت الخارجية أنها صنفت هذه الشبكة ضمن المنظمات الإرهابية. وغرد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تعليقاً على هذه العقوبات: «فيما تستمر الولايات المتحدة في السعي للعودة المتبادلة لتطبيق كامل للاتفاق النووي مع إيران، فلن نتردد في استهداف من يدعم (الحرس الثوري) أو (حزب الله). لهذا أدرجنا شبكة تهريب نفط وتبييض أموال عالمية يقودها (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) ومدعومة من روسيا، على لوائح الإرهاب». في سياق متصل، صادرت الولايات المتحدة شحنة من النفط الخام الإيراني من ناقلة «لانا» التي ترفع العلم الروسي محتجزة في المياه اليونانية، منذ أبريل (نيسان) الماضي، امتثالاً للعقوبات المفروضة على موسكو. يأتي التقرير بعدما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في 22 أبريل (نيسان) الماضي أن السلطات اليونانية قررت الإفراج عن ناقلة «بيغاس» - التي أصبح اسمها «لانا» لاحقاً - لأن مالك هذه السفينة التي يبلغ وزنها 115 ألف طن وتحمل نفطاً إيرانياً، تغير ولم يعد مستهدفاً بالعقوبات الأوروبية.

وبدأت عملية نقل شحنة النفط من الناقلة الروسية إلى ناقلة يونانية لنقلها إلى الولايات المتحدة، حسبما أفاد به موقع «لويدز ليست» المختص بتتبع أخبار سفن الشحن.

 

قتيل بـ«حادث صناعي» في مجمع مرتبط ببرنامج إيران النووي

لندن/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

قتل شخص جراء «حادث صناعي»، أمس الأربعاء، في منطقة بارشين قرب طهران، التي تضم مجمعاً عسكرياً يشتبه بأنه سبق لإيران أن أجرت فيه اختبارات تفجير قابلة للتطبيق في المجال النووي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الخميس. وأوردت وكالة «إرنا» فجر اليوم عن «وقوع حادث صناعي في أحد المصانع بمنطقة بارشين، مما أدى إلى وفاة شخص، بينما نقل آخر إلى المستشفى لإصابته»، وذلك نقلاً عن «مصدر مطلّع». وأشارت إلى أن الحادث وقع «عصر الأربعاء» في المنطقة الواقعة جنوب شرقي طهران، من دون تفاصيل إضافية. وشهدت منطقة بارشين في يونيو (حزيران) 2020. انفجار «خزان غاز صناعي» قرب المجمع العسكري، وفق ما أعلنت في حينه وزارة الدفاع الإيرانية، مؤكدة أن الحادث لم يؤدِ لوقوع ضحايا. وأشارت إلى أن الانفجار لم يقع في موقع عسكري، بل في «مساحة عامة». ويشتبه بأنّ موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما سبق لطهران أن نفته. وكانت طهران ترفض قبل ذلك السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بزيارة الموقع، مؤكدة أنهم قاموا بعمليات تفتيش سابقة فيه خلال عام 2005 من دون إثبات حصول نشاط يثير الشبهات. إلا أن الموقع خضع لتدقيق من الوكالة عام 2015، بعيد إنجاز الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وقام المدير السابق للوكالة في حينه، الراحل يوكيا أمانو، بزيارة المكان. وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه في 2018 معيدة فرض عقوبات على طهران، مما دفع الأخيرة للتراجع عن معظم التزاماتها. وبدأت إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في أبريل (نيسان) 2021 بهدف إعادة تفعيل الاتفاق. وبعد تحقيق تقدّم مهم في المفاوضات، علّقت المباحثات رسمياً منذ مارس (آذار) الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن.

 

إيران تحض بايدن على التخلي عن سياسات ترمب لإحياء الاتفاق النووي

دافوس/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

حض وزير الخارجية الإيراني، اليوم (الخميس)، الرئيس الأميركي جو بايدن على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران والتخلي عن سياسات «الضغوط القصوى» لسلفه دونالد ترمب من أجل إحياء الاتفاق النووي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. جاءت تصريحات الوزير حسين أميرعبداللهيان بعد يوم على إعلان الموفد الأميركي الخاص المكلف ملف المحادثات النووية مع إيران روب مالي، أن احتمالات نجاح المفاوضات أقل من احتمالات فشلها. وقال عبداللهيان خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا إن «الأهم هو ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية بطريقة فعالة. الأهم أن سياسات الضغوط القصوى من عهد ترمب تجب إزالتها». وأضاف: «إذا كنتم تتحدثون عن محادثات مباشرة، عليكم أن تثبتوا لنا أنكم مختلفون عن الرئيس ترمب». وقد نص الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما برعاية الدول العظمى، على تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران، التي كانت تلتزم بالقيود الشديدة المفروضة على برنامجها النووي، وفق مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وانسحب ترمب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات أحادية واسعة تطال قطاع النفط الإيراني. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس (الأربعاء)، فرض عقوبات جديدة على شبكة مدعومة من «الحرس الثوري» الإيراني ومسؤولين روس، مشيرةً إلى أنها أسهمت في توفير مئات ملايين الدولارات من عائدات النفط الخاضع للعقوبات. ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم (الخميس)، أن «الإجراء الأخير بفرض حظر جديد على إيران دليل آخر على سوء نيات الإدارة الأميركية تجاه الشعب الإيراني»، واستمرار لسياسة الضغوط القصوى «الفاشلة» التي سبق أن تبنّتها إدارة ترمب. وشدد على «حق إيران في الرد بالشكل المناسب في إطار القوانين الدولية».

 

بوتين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل أزمة الغذاء شرط رفع العقوبات

موسكو/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي أن موسكو مستعدّة لتقديم «مساهمة كبيرة» لتفادي أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق شرط أن يرفع الغرب العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الكرملين في بيان اثر الاتصال الذي جرى اليوم الخميس: «شدد فلاديمير بوتين على أن روسيا الاتحادية جاهزة لتقديم مساهمة كبيرة لتخطي أزمة الغذاء من خلال تصدير الحبوب والأسمدة، شرط رفع القيود الغربية ذات الدوافع السياسية». ولفت إلى أن بوتين تحدث أيضًا عن «الإجراءات المُتّخذة لضمان سلامة الملاحة، بما في ذلك فتح ممرات إنسانية يوميًا لخروج السفن المدنية من موانئ بحر آزوف والبحر الأسود، الأمر الذي يعرقله الجانب الأوكراني». واعتبر بوتين أن تحميل روسيا مسؤولية مشاكل الإمدادات الغذائية في السوق العالمية «لا أساس له». وأشار بيان صدر عن الحكومة الايطالية إلى أن «الاتصال خصص للحديث عن التطورات في أوكرانيا وعن الجهود لايجاد حلّ مشترك لأزمة الغذاء الحالية، بالإضافة إلى تداعياتها القاسية على دول العالم الأكثر فقرًا».

 

أثينا تقرّر تسليم واشنطن نفطاً إيرانياً صادرته من ناقلة روسية

اثينا/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

أعلنت اليونان، يوم أمس (الأربعاء)، أنّها ستسلّم إلى الولايات المتّحدة حمولة نفط إيرانية كانت على متن ناقلة النفط »لانا» التي احتجزتها السلطات اليونانية في منتصف أبريل (نيسان) بناء على طلب القضاء الأميركي، في قرار سارعت طهران إلى التنديد به. وفي 19 أبريل، احتجزت السلطات اليونانية قبالة جزيرة إيفيا ناقلة نفط روسية تدعى بيغاس (تغيّر اسمها بعد أيام قليلة إلى لانا)، وذلك تنفيذاً لعقوبات أصدرها الاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. وأفادت تقارير يومها أنّ الناقلة كانت محمّلة بـ115 ألف طنّ من النفط الإيراني. وسارعت طهران إلى الاحتجاج بشدّة على هذا القرار، واصفة مصادرة الشحنة النفطية بأنّها »مثالٌ واضح على القرصنة». وقالت منظمة البحار والموانئ الإيرانية في بيان على موقعها الإلكتروني، إنّها »لن تتنازل عن حقوقها القانونية، وهي تتوقّع من الحكومة اليونانية التقيّد بالتزاماتها الدولية في مجال الملاحة والشحن البحريين». وطلبت وزارة الخارجية الإيرانية ليل الثلاثاء عبر المنظمة البحرية الدولية من الحكومة اليونانية الإفراج عن الناقلة وطاقمها، مؤكّدة أنّ الولايات المتحدة قامت بـ»تفريغ الحمولة من السفينة مساء الثلاثاء». ولم تردّ السلطات اليونانية احتجاجات طهران كما لم تقدّم مزيداً من التفاصيل بشأن تفريغ الشحنة وموعد تسليمها للولايات المتحدة.

 

منظمة الصحة العالمية تندد بعدوان روسيا على أوكرانيا

جنيف/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

تبنى مجلس منظمة الصحة العالمية، اليوم (الخميس)، قرارا صاغته دول غربية يندد بممارسات روسيا في أوكرانيا التي قال القرار إنها أدت إلى حالة طوارئ صحية، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال رئيس الاجتماع هيروكي ناكاتاني إن القرار تمت الموافقة عليه بأغلبية 88 صوتا مقابل اعتراض 12 وامتناع 53 عن التصويت، مما دفع مؤيدي القرار إلى التصفيق وقوفا ترحيبا بنتيجة التصويت. وفي العادة تتخذ الاجتماعات السنوية لمنظمة الصحة العالمية قراراتها بالإجماع. ولم يتم بعد التصويت على اقتراح مواز قدمته روسيا.

 

بلينكن يندد بسياسات الصين إزاء تايوان ويؤكد ثبات الموقف الأميركي

واشنطن/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، بكين بتأجيج التوتر إزاء تايوان، مشدداً على أن السياسات الأميركية لم تتغير عقب إعلان الرئيس جو بايدن استعداد واشنطن للدفاع عن الجزيرة، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال بلينكن في خطاب حول الصين ألقاه في جامعة جورج واشنطن: «فيما لم تتغير سياساتنا، ما تغير هو التهديد المتزايد من جانب بكين، مثل محاولة قطع علاقات تايوان مع دول في أنحاء العالم ومنعها من المشاركة في منظمات دولية». وأضاف «كما انخرطت بكين في خطاب استفزازي بشكل متزايد وأنشطة مثل تحليق لطائرات جيش التحرير الشعبي قرب تايوان بشكل شبه يومي». وأشاد بتايوان بوصفها «ديمقراطية نابضة واقتصادا رائداً». وقال إن الولايات المتحدة ستواصل «علاقتها القوية غير الرسمية» بتايوان بما يشمل تزويدها أسلحة، لكنه كرر أن بلاده تعترف ببكين فقط. وأضاف: «نعارض أي تغيير أحادي في الوضع القائم من كلا الجانبين، لا ندعم استقلال تايوان، ونتوقع تسوية الخلافات بين جانبي المضيق بسبل سلمية». وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا بدّ في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.

 

 الكرملين يتهم الغرب بمنع صادرات الحبوب من أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

اتهم الكرملين، اليوم (الخميس)، الدول الغربية بمنع السفن التي تحمل الحبوب من مغادرة الموانئ في أوكرانيا وسط مخاوف من أزمة غذاء عالمية. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن موسكو «تنفي» اتهامات بأن روسيا هي المسؤولة عن منع وصول شحنات الحبوب إلى وجهاتها. وأضاف أمام صحافيين: «على العكس؛ نتهم الدول الغربية باتخاذ عدد من الإجراءات غير القانونية أوصلتنا إلى هذا الحصار». وفي إشارة إلى العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا، أكد أن على الدول الغربية «إلغاء القرارات غير القانونية التي تمنع استئجار السفن وتمنع تصدير الحبوب». وأعلنت موسكو أنها ستقيم ممرات غذائية في أوكرانيا وتتجنب أزمة غذاء عالمية إذا أُزيلت العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأدت العقوبات والعمليات العسكرية إلى تعطيل إمدادات الأسمدة والقمح وسلع أخرى من كل من روسيا وأوكراني، علماً أن الدولتين تنتجان معاً 30 في المائة من إمدادات القمح العالمية. ودعا وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الأربعاء، موسكو إلى القيام بـ«الشيء الصحيح» والإفراج عن الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

 

قرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: على «طالبان» إلغاء القيود على الأفغانيات

كابل/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت، اليوم (الخميس)، إن البلاد تواجه تحديات وصفها بأنها «خطيرة» في مجال حقوق الإنسان، داعياً سلطات «طالبان» إلى إلغاء القيود المتزايدة على النساء والتحقيق في الهجمات التي تتعرض لها الأقليات الدينية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. جاءت تصريحات بينيت للصحافيين في ختام زيارة استغرقت 11 يوماً للبلاد، وهي الأولى له منذ توليه المنصب. وقال: «أطالب السلطات بالاعتراف بالتحديات التي يواجهونها في مجال حقوق الإنسان وبأن تكون أقوالهم مطابقة للأفعال». وعبّر بينيت عن مخاوفه بشأن إتاحة الحصول على خدمات التعليم بعد أن تراجعت حركة «طالبان» عن السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة الثانوية في مارس (آذار)، وأعلنت هذا الشهر أنه يتعين على النساء تغطية وجوههن، وفرض ذلك من خلال معاقبة أقرب أقربائهم الذكور. وقال إن «التوجيهات بشأن المحارم (الأقارب الذكور) وفرض الحجاب والنصائح القوية بالبقاء في المنازل تغذّي نمط الفصل المطلق بين الجنسين وتُخفي صورة المرأة من المجتمع». ونفى نائب المتحدث باسم «طالبان» إنعام الله سمنغاني، المخاوف التي تتعلق بحقوق الإنسان، قائلاً إن السلطات تولي اهتماماً بالقضايا المذكورة وتعالج قضية التعليم الثانوي للفتيات. ودعا بينيت أيضاً إلى التحقيق في الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية مثل الشيعة والصوفية في أفغانستان، وهو اتجاه قال إنه يحمل «سمات الجرائم ضد الإنسانية». وشهدت الأشهر الأخيرة المزيد من الهجمات على مساجد وأهداف مدنية أخرى أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن بعضها. وأعلنت الجماعة المتشددة مسؤوليتها عن ثلاثة انفجارات في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد أمس (الأربعاء) أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل في مناطق ذات أغلبية شيعية. وأدى انفجار آخر وقع في نفس اليوم إلى تدمير مسجد للسنة في العاصمة كابل، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

 

الاتحاد الكندي لكرة القدم يلغي مباراة مثيرة للجدل أمام إيران

أوتاوا/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

قال الاتحاد الكندي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن المنتخب الوطني للرجال ألغى مباراة ودية كانت مقررة الشهر المقبل مع إيران، بعد معارضة واسعة النطاق، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ولم يذكر الاتحاد الكندي أي سبب لإلغاء المباراة التي كانت مقررة إقامتها في 5 يونيو (حزيران) المقبل في فانكوفر وكانت ستصبح المباراة الأولى التي تلعبها كندا على أرضها منذ مارس (آذار) الماضي حين تأهلت لنهائيات كأس العالم في قطر المقررة بين 21 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين. وأثارت المباراة معارضة كبيرة من السياسيين وعائلات الكنديين الذين لقوا حتفهم في طائرة ركاب أوكرانية أسقطها «الحرس الثوري» الإيراني قرب طهران في يناير (كانون الثاني) 2020. وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قد قال أيضاً إنه يشعر بأن دعوة المنتخب الإيراني إلى كندا «فكرة سيئة». وأصدر فريق تحقيق كندي تقريراً في منتصف 2021 اتهم فيه إيران بالتهور في إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية. وانتقدت إيران التقرير ووصفته بأنه «مسيس للغاية». ووجد التقرير أنه رغم أن إسقاط رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية رقم «752» لم يكن مع سبق الإصرار، فإنه لا يعفي المسؤولين الإيرانيين من المسؤولية عن الحادث. واعترفت إيران بأنها أسقطت الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران، وألقت باللوم على «خطأ كارثي» ارتكبته القوات التي كانت في حالة تأهب قصوى خلال مواجهة مع الولايات المتحدة.

 

محكمة إسرائيلية تؤيد حظر صلاة اليهود في المسجد الأقصى

تل أبيب/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

ألغت محكمة استئناف إسرائيلية أمس (الأربعاء) حكماً أصدره قاضي محكمة جزئية أثار غضباً فلسطينياً بالتشكيك في مدى قانونية منع اليهود من الصلاة في حرم المسجد الأقصى، فيما حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من التوجه إلى تلك المنطقة. وفي ظل «الوضع القائم» المستمر منذ عقود، لا تسمح إسرائيل لليهود بالزيارة إلا بشرط الامتناع عن ممارسة الشعائر الدينية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وطعن ثلاثة شبان يهود على قرار الشرطة منعهم من دخول البلدة القديمة لمدة 15 يوماً بسبب أدائهم طقوساً يهودية داخل الحرم. وقضت محكمة يوم الأحد بأن أفعالهم لم تشكل انتهاكاً للأمن. وأدى ذلك إلى احتجاجات من القيادة الفلسطينية وتهديدات من فصائل فلسطينية مسلحة وتعهد من إسرائيل بأن يتم الحفاظ على الوضع الراهن. كما أثارت مسيرة الأعلام التي يخطط لها القوميون في إسرائيل في البلدة القديمة في 29 مايو (أيار) التوترات. وأقامت الدولة دعوى استئناف أمس الأربعاء أمام محكمة القدس الجزئية والتي أيدت قرار المنع. وقالت القاضية آينات أفمان مولر في حكمها: «لا يمكن المغالاة في تقدير الحساسية الخاصة لجبل الهيكل» مستخدمة الاسم العبري لموقع المسجد الأقصى. وأضافت أن الحق في حرية ممارسة الشعائر اليهودية هناك «ليس مطلقاً ويجب أن تجبه المصالح الأخرى ومنها الحفاظ على النظام العام». وقال محامي المتهمين ناتي روم: «من الغريب والمؤسف أنه في القرن الحادي والعشرين، في بلد يهودي وديمقراطي، ستتضرر حقوق الإنسان الأساسية لليهود بشدة». وتزايد عدد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى، بما في ذلك خلال شهر رمضان الذي تزامن هذا العام مع عيد الفصح اليهودي، مما أثار غضب الفلسطينيين. كما أعرب الأردن، الذي يتولى الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، عن قلقه. وتحيي مسيرة الأعلام المقررة يوم الأحد ذكرى استيلاء إسرائيل على البلدة القديمة في حرب عام 1967. وهو حدث سنوي يثير استياء الفلسطينيين الذين يريدون أن تكون البلدة القديمة وأجزاء أخرى من القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية المنشودة. وحثت السفارة الأميركية في القدس مواطنيها على توخي الحيطة أمس (الأربعاء)، محذرة موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم «من دخول البلدة القديمة في أي وقت يوم الأحد».

 

«حماس» تحذر إسرائيل من حرب أخرى إذا سمحت بمسيرة الأعلام

رام الله/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

حذرت حركة حماس الفلسطينية التي تدير قطاع غزة، إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بمسيرة الأعلام التي يخطط لها القوميون بالمرور في البلدة القديمة بالقدس يوم الأحد المقبل. ودعا باسم نعيم، رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حركة حماس في قطاع غزة، حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة التي من المقرر حتى الآن أن تمر في قلب البلدة القديمة، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال نعيم من مكتبه: «أتوقع أن (حماس) والفصائل (العسكرية) الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة». وأضاف: «القرار بيد الإسرائيليين والمجتمع الدولي. يمكنهم تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة». وتحتفل مسيرة الأعلام السنوية باستيلاء إسرائيل على المدينة القديمة في حرب عام 1967. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها عاصمتها وهو وضع لا يحظى باعتراف دولي. يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

 

إسرائيل تشن اعتقالات في الضفة... وتفتح النار على أراضٍ زراعية بغزة

تل أبيب/الشرق الأوسط»/26 أيار/2022

شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات فجر اليوم (الخميس) في عدد من مدن الضفة الغربية طالت أكثر من 17 فلسطينياً، حسبما ذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية للأنباء. وفي قطاع غزة، أطلقت قوات إسرائيلية، فجر اليوم، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية شرق المحافظة الوسطى. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، بأن جنوداً متمركزين في الأبراج العسكرية شرق قطاع غزة أطلقوا وبكثافة نيران رشاشاتهم الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة دير البلح ومخيمي المغازي والبريج، دون الإبلاغ عن إصابات في صفوف المواطنين. من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس (الأربعاء) إن فتى يبلغ من العمر 16 عاماً قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها مدينة نابلس. وأضافت الوزارة في بيان: «قتل غيث رفيق يامين (16 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها برصاص إسرائيلي الحي في رأسه في منطقة قبر يوسف بنابلس».

والمنطقة المحيطة بقبر يوسف هي من المواقع التي تشهد مواجهات متكررة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ربقة أوحال … لم نتوقع قيادة مارونية هزيلة فهذا ايضا ذل عار وتحقير لإنجيل الخلاص والحياة.

لبوس الجردي/26 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108933/%d9%84%d8%a8%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d8%b1%d8%a8%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d8%ad%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%85-%d9%86%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af/

إني متألِّم حزين. أسمع كلاما نابيا من بعض كل الطوائف بحق بعضهم. لعمري ثقافة ليست من ثقافتنا ولا تمُت بصِلة الى تقاليدنا وعاداتنا، ولا هو مستوانا في عصر التقدم والانفتاح والرقي.

عندما كانت القوى اللبنانية ماسكة الأرض لم يشتم أو يقذف السباب بحقها الآخرون. كان واقع الحال يفرض نفسه، وعندما تناتش المسيحيون وسلموا امتيازاتهم في اتفاق الطائف بدأت طريق الخسارة بالهزيمة فاتحةً الطريق للغير حتى يتقووا ويصيروا على ما هم عليه.

لماذا اللعن والشتم والسُباب إِذاً؟ لعمري هذا غير محق، يجب قراءة الذات واستعادة ما كنا عليه قبل أن ننحو باللائمة على سوانا.

خطئنا بقياداتنا بتربيتنا بابتعادنا عن روحانية انجيلنا وقديسي شعبنا. خائنون عاقّون لم نحترم دماء شهدائنا ولا تضحياتهم في سبيلنا وكرمى لنا.

إنها صفعة مرعبة عند اصحاب الكرامة والفاهمين في التاريخ. لم نتوقع قيادة مارونية هزيلة فهذا ايضا ذل عار وتحقير لإنجيل الخلاص والحياة.

كان زحفنا العسكري مُسيطراً على الوضع، حتى دخل الشيطان في التفاصيل فأساء المسؤولون التعاطي مع القوم ودارت الفتنة رحاها:

"فكان ما كان مما لست اذكرُه فظُنَّ خيرا ولا تسأل عن الخبر"

يا جماعه اسمعوا وعوا! اديروا لسان النقد الذاتي واستقرؤا الأمس مستفسرين عن أسباب بلايانا التي بُلينا بها.

لماذا هذا الاندحار؟ اين كنا؟ اين صرنا؟ وكيف سنصير؟

لا قيادة تشبهنا لتجمع شملنا، لا رعاية تهتم وتشعر بهمومنا، لا استعداد لانطلاقات تعويضية جديدة، لا طروحات او اقتراحات تنقذنا من مستنقعات التناحر وتبادل التراشق النابي، لكأننا سفينة تائهة في متاهات اليم والقبطان فقيد.

نهرب الى الأمام ضاربين كشحا عن مجرمين أغبياء أوصلونا الى هذه الحالة المزرية وهذا الانحطاط الذريع. نعم نتهرَّب دائما من أخطائنا ومن ارتكابنا المقابح واقترافنا المجازر. واكثر نستحي ان نعارض الشر او نعترض عليه لأننا او مساومين او مرتزقة مرضى او جبناء نحاول إلقاء الوزر والانكسار على  الظروف او على غيرنا. خزعبلات القيادة عندنا توهمنا انها كانت مُجبرة على صوابية اتخاذ القرار ببيع الصلاحيات الامتيازات ثم ببيع الأسلحة. وهي الآن تتخبط في ظلامية الخواء كالناقة في رمل الصحراء تخبط عشوائيا من دون هدف.

فهذا الفعل الشنيع يشير الى ضعف القيادة وعدم قراءتها للمستقبل والرؤيا عارية من القوة الفارضة نفسها على الأمور. عجزٌ في الشخصيات المفلَّسة، في الأدمغة الفارغة، في الفكر الشاذج، وفي عدم تكافؤ القوى لكبح جموح الخصوم. نحتاج اذا الى استرجاع القراءة والطرح ومعرفة ماذا نريد وكيف التخلُّص من ربقة اوحالنا.

 

رسائل نصر الله..«الأمر لي»!

توفيق هندي/جنوبية/26 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108942/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1-%d9%84%d9%8a/

توجه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله إلى اللبنانيين عموماً وإلى ممن يسميهم ببيئة المقاومة خصوصاً. كما جادل أخصامه متلبساً "لبنانيته" وكاتماً حقيقة مشروع "حزب الله" الإسلامي الجهادي، وعلاقته العضوية بالجمهورية الإسلامية في إيران والحقيقة أن “حزب الله” هو تنظيم عسكري-أمني-جهادي جزءاً لا يتجزء من الجمهورية الإسلامية منذ نشأته. مشروعه هو “أسلمة” العالم تبعاً لإجتهاد الأمام الخميني المسمى بولاية الفقيه، والمعتبر أنه يمثل الإسلام الحقيقي.

ضمن هذه الرؤية، يتحرك “حزب الله”، علماً أنه المكون الرئيسي لفيلق القدس الموكل إليه تصدير الثورة الإسلامية، من ضمن الحرس الثوري، كما أنه المكون الرئيسي لما يسمى بمحور المقاومة، وهو يضم أطرافاً علاوة على فيلق القدس، كنظام الأسد وحماس والحوثيين وسرايا المقاومة. والدلالة على هذه الحقيقة، لا تحتاج إلى العودة إلى التصريحات والبيانات، التي يصدرها “حزب الله” وأمينه العام، التي قد يتسم بعضها ب”الغموض الخلاّق”، إنما تتطلب قراءة الدستور الإيراني وبيان “حزب الله” التأسيسي العام 1985، والوثيقة السياسية التي أصدرها الحزب تعبيراً عن مقررات مؤتمر العام الذي عقده سنة 2009.

أما غالبية أخصامه، المتميزين بسعيهم الدائم إلى فتات السلطة في اللادولة اللبنانية، والتغول على ما تبقى من مال الشعب، يتعامون عن جهل و/أو مصلحة عن ماهية “حزب الله”، مفضلين التوهم أنه بالإمكان التعاطي معه كطرف لبناني أو بالإمكان “لبننته” على أقل تقدير. بهذا الأمر وبغيره، هؤلاء يخضعون أنفسهم إلى إملاءات الخارج الدولي و/أو الإقليمي و”توجيهاته وإرشاداته” إلى حد العمالة، بدلاً من التمسك بأولويات المصلحة اللبنانية، وإقامة علاقات موضوعية معه، على قاعدة أن مصلحة بعض هذا الخارج، قد لا تكون متطابقة مع أولويات لبنان الإستراتيجية والوجودية، في مرحلة من المراحل وقد تتقاطع معها في مراحل أخرى.

قال نصر الله أن “المقاومة اقوى من أي وقت مضى”. هذا التقدير صحيح إلى حد معين: قوة الحزب بسلاحه المتراكم كماً ونوعاً، وبالظروف الدولية والإقليمية، أبرزها إنشغال الغرب بأوكرانيا، سياسة العقوبات غير الناجعة التي يعتمدها تجاه إيران، تعثر مفاوضات فيينا في وقت تطور إيران مشروعها النووي، تخبط إسرائيل الداخلي وتخوفها من صواريخ “محور المقاومة”، والتطورات الفلسطينية الخطيرة حتى داخل إسرائيل، عدم القدرة على مواجهة إيران عسكرياً في ظل إنشغال بايدن في أوكرانيا ومواجهة الصين. اما تقديرات بعض خصومه اللبنانيين “الجهلة”، فهي تشبه التمنيات و”التصفير بين القبور”.

قال أن الدولة “ذاهبة إلى الانهيار”، مُجدّداً الدعوة “من موقع القوة والاقتدار للشراكة والتعاون (…) إن أردتم مناقشة كل شيء سويّاً فتفضلوا”. فهو يستند إلى حقيقة أن لبنان في جهنم وأن جهنم لا قعر لها، وكأن لا مسؤولية له بهذا الوضع المأساوي. وهو يدعو الأفرقاء السياسيين إلى الشراكة والتعاون (حكومة مساكنة يفرض رأيه على الآخرين ويستخدمهم لإستجلاب المساعدات الخارجية) كما إلى “الحوار” حيث يفرض رأيه، وهو المحق دائماً، ولا سيما بإعتماد معادلته الذهبية “شعب، جيش ومقاومة”).

رسالته واضحة: إن لم تتجاوبوا مع ما أعرضه لكم، تتحملون لوحدكم مسؤولية خراب لبنان واللبنانيين، علماً أن وضع الحزب وجماعته أفضل من عامة اللبنانيين.

اعتبر نصر الله أن لبنان “أمام خيارين: لبنان القوي والغني ولبنان الضعيف والمتسوّل”، مذكّراً بأن “لدى لبنان كنز وثروة هائلة من النفط والغاز”. وفيما رأى أن مشكلة لبنان لا يحلّها “إلّا النفط والغاز في المياه الإقليمية”، دعا الفرقاء السياسيين إلى العمل على حمايتهما واستخراجهما. ف”حزب الله” هو من يحمي هذا الكنز، ودعوته إلى إستخراجها تعني أنه سوف يطلق يد “الدولة” في المفاوضات مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي، دون أن يتورط هو بها ودون أن تفضي إلى التطبيع مع “العدو الصهيوني”، معتبراً أن الغرب وأوروبا وإسرائيل، يتعطشون إلى المحروقات إزاء تداعيات الأزمة الأوكرانية على سوقها. وهكذا يكون هو من ساهم في إخراج لبنان من أزمته الإقتصادية الخانقة، دون الحاجة إلى التسول والإرتهان وعلى حساب اللبنانيين وبهدف تمويل “مقاومته”. ورأى نصر الله أن “تساؤل قوى سياسية عمّن كلّف المقاومة بالدفاع عن لبنان، يُعبّر عن “تخلّف سياسي وانحطاط أخلاق”، مشيراً إلى أن من كلّفها هو واجبها “الوطني والإنساني والأخلاقي والديني”.

كما لفت إلى أن البعض في لبنان “لا يعتبر الإسرائيلي عدواً”. بهذا الإدعاء يحاول أن يظهر أن “مقاومته” هي لبنانية ولا علاقة لها ب”مشروعه الإسلامي” الكوني. وبالمناسبة، فقد “أخذ بخاطر” القوى المقاومة الأخرى بعدم الإدعاء أن “حزب الله” يحتكر المقاومة. دعوة نصرالله إلى إستخراجها تعني أنه سوف يطلق يد “الدولة” في المفاوضات مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي دون أن يتورط هو بها أما بالنسبة لقوله أن البعض “لا يعتبر الإسرائيل عدواُ”، لا بد هنا من إبداء الملاحظات التالية:

*إن إعتبار إسرائيل عدواً لا يعني أن مجابهتها يكون بالمقاومة العسكرية. من يحمي لبنان هو الجيش اللبناني والقوى العسكرية والأمنية الشرعية. وإذا كان الإعتبار أن القوى العسكرية والأمنية الشرعية ليست لديها القدرات للقيام بهذا الواجب، لماذا لا يسلم لها أسلحته وصواريخه الفتاكة؟!

*لا أظن أن أميركا والغرب يمكنهما ممانعة هكذا تطور، ولا أظن أن ليس لدى الجيش الكفاءة لإستخدامها. لا أظن إطلاقاً أن إسرائيل التوسعية، في وارد تحقيق مشروع بعض الأطراف الصهيونية الحالمة بإسرائيل الكبرى “من النيل إلى الفرات”. فالحقائق والمعطيات الموضوعية لا تسمح لها بذلك، ولم نعد نسمع هذا الخطاب منذ زمن ليس بقصير.

*إن “طمع إسرائيل بأرض لبنان ومياهه” غير واقعي كهدف لها وغير قابل للتحقيق، وإن تمنت ذلك إسرائيل، وهو يستخدم للدعاية وتخويف اللبنانيين عامة” والجنوبيين خاصة” لدفعهم إلى التمسك بحزب الله الذي “وحده يحميهم”.

*إن إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، خرقت عند وضع إتفاقية القاهرة عام 1969، وأدت إلى تحويل لبنان إلى دولة مواجهة. العودة إلى إتفاقية الهدنة منصوص عنه في إتفاق الطائف، وبغالبية قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بلبنان بما فيها القرار 1701.

*إن الإحتلال السوري للبنان أكمل العبث بلبنان، بتحويله جبهة مفتوحة على إسرائيل بمسميات مختلفة مقاومة وطنية وصولاً إلى المقاومة الإسلامية (حزب الله) التي إحتكرت “العمل المقاوم”، تجسيدا” للتحالف الإستراتيجي بين سوريا-الأسد والجمهورية الإسلامية في إيران.

بالنسبة لحزب الله لبنان يشكل منصة إنطلاق لمشروعه الجهادي ليس إلا، تحت شعار حماية لبنان. وعلاقاته مع حماس والجهاد الإسلامي، ولا سيما تسليحما في إطار “محور المقاومة” ليس سراً. وصحيح ما قاله نصر الله، أن المقاومة الوحيدة التي حققت نصراً ولم تحكم، هي “المقاومة في لبنان وخصوصاً حزب الله”، مُبيّناً أن الحضور في الحكومة هدفه “حماية ظهر المقاومة ومتابعة حاجات الناس، وإلّا فإن هذه السلطة ليست هدفاً لنا”. وهذا يدلل على الإطار الإسلاموي لمقاومته. وتحرير فلسطين وتدمير دولة إسرائيل تشكل هدفاً إستراتيجياً في إطار المشروع التاريخي للجمهورية الإسلامية في إيران. ولكن الصحيح في كلامه هذا أن السلطة في لبنان لا تهمه إلا كقاعدة آمنة لمشروعه الجهادي الكوني. وحذّر نصر الله العدو الإسرائيلي من أن المساس بقُبة الصخرة والمسجد الأقصى، والتّمادي في العدوان على المقدّسات “سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة وإلى ما لا تُحمد عقباه”. هذا التحذير قد يكون مقدمة لتأزيم عسكري-أمني بين إسرائيل و”حزب الله” يستخدمه الحزب في لبنان في إطار لي ذراع معارضيه على تنوعهم، لإخضاعهم لمشيئته، إذا إقتضى الأمر. كان لافتاً في خطابه السابق التمييز بين الدولة والسلطة وهذا يعني أنه لن يسلم سلاحه لدولة ليست سلطتها بكاملها بيده وكان لافتاً في خطابه السابق التمييز بين الدولة والسلطة. وهذا يعني أنه لن يسلم سلاحه لدولة ليست سلطتها بكاملها بيده. وفي واقع الحال، هو يبغي مشاركة الأطراف الأخرى في هذه المرحلة كي تشكل له درعاً واقياً دولاتياً، في وجه أعدائه الدوليين والإقليميين. غير أن الدولة هي المؤسسات الدستورية، والقضاء والإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية، تعمل وفقاً للدستور والقوانين وتلتزم بإتفاق الطائف، وتنفذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان. لا يمكن ل”حزب الله” أن يسلم سلاحه إلا لنفسه، عندما تسمح الظروف بأن تكون سلطة الدولة في يده، وخلاف ذلك يفقد علة وجوده، وعلة وجود النظام الإيراني، مما يمهد لسقوطهما. شارك هذا الموضوع:

 

شبح الجوع يقترب من الجيش وعينٌ أميركية على النفط

منير الربيع/الجريدة الكويتية/26 أيار/2022

يعيش لبنان أزمات متوالية ما بعد الانتخابات النيابية. لا إمكانية للاستمار في ظل حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وسط تحذيرات من خبراء ومتخصصين بأن الأوضاع النقدية والمالية والاقتصادية والمعيشية ستتفاقم أكثر.

سعر صرف الدولار في السوق السوداء بلغ معدلات مرتفعة جداً لم يبلغها من قبل، في حين أن التريث السياسي لا يزال قائماً؛ سواء فيما يتعلّق بانتخاب رئيس مجلس النواب، أو بالذهاب إلى تشكيل حكومة.

بالتزامن، برزت مواقف متعددة لكل من وزير الخارجية عبدالله بوحبيب خلال زيارته إلى واشنطن حول أزمة معيشية سيقبل عليها لبنان، وستكون لها تداعيات غذائية سلبية. وذلك يتلاقى مع معطيات تفيد بأن الجيش اللبناني أيضاً شارف على وضع غذائي صعب جداً.

السياسيون في مكان آخر، كل طرف يسعى إلى تحسين شروطه، من دون إغفال السياقات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع الداخلي اللبناني، خصوصاً في ضوء التصعيد الإيراني – الإسرائيلي المستمر، وتسريب الإسرائيليين لمعلومات عن استنفارهم على الحدود مع لبنان، تحسباً لأي ردّ إيراني انطلاقاً من الأراضي اللبنانية على اغتيال أحد قادة الحرس الثوري في قلب طهران. ولا ينفصل ذلك عن المعلومات حول إصرار الأميركي على إبقاء الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، وسط تعقيدات تطول التفاوض حول الملف النووي، وهذا كله سيكون قابلاً لأن ينعكس على الساحة اللبنانية، خصوصاً بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله للإسرائيليين من الإقدام على القيام بأعمال الحفر والتنقيب عن النفط في حقل كاريش المحاذي للمياه اللبنانية، من دون إيجاد حلّ لمسألة ترسيم الحدود البحرية، ومن دون ضمان الحقوق اللبنانية.

ملف ترسيم الحدود كان حاضراً في زيارة اللواء عباس إبراهيم إلى واشنطن، إذ تشير مصادر متابعة إلى أنه عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أميركيين بارزين، من بينهم المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين.

كما أن تهديد حزب الله للإسرائيليين لا يزال قائماً، خصوصاً في حال أصرت إسرائيل على التنقيب عن النفط والغاز في حقل كاريش، وبدء عمليات الاستخراج، وهذا الأمر قد يؤدي إلى توترات أمنية وعسكرية تنذر بصدام أكبر، ما لم يتم التوصل إلى تسوية أو إلى تهدئة تسحب فتيل الانفجار.

أمام هذه الوقائع يستمر حزب الله في البحث عن تسوية داخلية ما بعد نتائج الانتخابات، خصوصاً أنه لا يريد لخصومه أن يستمروا بادعاء الانتصار، ولذلك يبحث الحزب عن اتفاق مع شخصيات وكتل متعددة لأجل الذهاب إلى انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان، وإيجاد توافق على اسم رئيس الحكومة لتخفيف منسوب الانفجار الاجتماعي أو التوتر الأمني. وتشير المعلومات إلى أن الحزب يسعى إلى إيجاد شخصية يتم تكليفها برئاسة الحكومة تكون مُرضية لغالبية القوى والكتل، لكنّها تحافظ على علاقة قريبة منه، فلا يكون خارج المعادلة.

 

اتفاقية 17 بين لبنان وإسرائيل/الاتفاقية الملعونة... المحمودة

أحمد عدنان/لبنان الكبير/27 أيار/2022

مرت بنا هذا الشهر ذكرى هامة من التاريخ اللبناني الحديث، إنها ذكرى اتفاقية 17 أيار التي حرّرها لبنان مع إسرائيل.

عقدت الاتفاقية في لحظة متلاطمة لبنانيا وإقليميا، انسحب الفلسطينيون من لبنان في ظلّ تواجد عسكري إسرائيلي وسوري، تم انتخاب الشيخ أمين الجميّل رئيسا للجمهورية بعد اغتيال شقيقه الرئيس بشير الجميّل، وقابل العرب توقيع مصر لمعاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل بمقاطعة عربية شاملة.

وفي ظل هذه الأجواء الملتهبة، اتخذ الرئيس أمين الجميل قرارا جريئا بالتفاوض مع إسرائيل، فكانت اتفاقية 17 أيار 1983.

هذه الاتفاقية تعكس قدرات وشخصية الجميّل، فقد أعلن ان تفاوضه مع إسرائيل محض ضرورة بحكم حضور جيشها في لبنان، وأن الاتفاقية “ليست معاهدة سلام وليست اتفاقا سياسيا، إنما هي اتفاقية تقنية”. نسّق الجميّل مفاوضاته مع الدول العربية المحافظة مؤمّنا بذلك غطاء سنيا وعربيا لمشروعه، وبعد إعلان الاتفاقية أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي “أنها تقف مع لبنان وتتفهمه”.

نال الجميّل بعد ذلك موافقة الزعماء التقليديين سنة وشيعة على الاتفاقية لتنال شبه إجماع داخل الحكومة والبرلمان، وفي ذروة انتصاره لم يصادق عليها، وتفسير ذلك مرده إلى عاملين، الأول هو التفاعل العنيف من بعض الميليشيات “الإسلامية” على الاتفاقية بإيعاز من حافظ الأسد، وتحديدا الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط وحركة أمل الشيعية بزعامة نبيه بري، إضافة إلى الرئيس سليمان فرنجية وقوى يسارية، أما العامل الثاني هو ما بينته الأحداث لاحقا، إذ بدا أن الجميّل سار في خيار التفاوض في إطار مناورة معقدة تستهدف التحالف مع الأسد، فاعتبرت الاتفاقية جزءا من الماضي يوم صرح الرئيس اللبناني “لن يكتب التاريخ أن شخصا من آل الجميّل قد وقّع اتفاقية سلام مع إسرائيل”.

وإذ ننظر إلى بنود الاتفاقية اليوم، نجدها قد حوت نصوصا متقدمة قياسا بتجارب السلام بين إسرائيل وبين مصر والأردن وحتى مع السلطة الفلسطينية، فلا يمكن لأيّ منصف اتهام الاتفاقية بخدش السيادة اللبنانية بما في ذلك التفاصيل العسكرية والأمنية، وهنا لا بد من الإشادة بجهد المفاوض اللبناني المحنك (الدبلوماسي أنطوان فتال) وقدراته الفذة، ومن يطالع شهادات الإسرائيليين ووثائقهم عن تلك المرحلة يلمس مشاعر الإعجاب والتذمر من فتال “هذا الرجل جدار ثلجي أصمّ لا يمكن النفاذ إليه أو التأثير عليه”.

إسقاط اتفاقية أيار، من الجانب السوري وحلفائه تحديدا، حلقة من سلسلة طويلة، أولى تجلّياتها تجسّدت في اتفاقية القاهرة سنة 1969، التي شرعت الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان على حساب السيادة اللبنانية عموما وعلى حساب الوجود اللبناني من أساسه خصوصا، وقد قام حافظ الأسد بكل مجهود لتمرير الاتفاق بصيغته التي خرج بها لغير سبب، إذ كان المهم والأهم عنده تحويل لبنان من دولة مساندة إلى دولة مواجهة من اجل استغلاله والإطباق عليه.

منذ وقّع لبنان اتفاق القاهرة تحوّل رسميا إلى ساحة عسكرية لحروب الآخرين، ووصلت التناقضات الداخلية إلى أوجها وانفجرت حربا أهلية، والمستفيد الأول من هذين النتيجتين هو نظام البعث في دمشق، تمكن الأسد من التسلل عسكريا وسياسيا إلى لبنان، واستطاع أن ينقل بعض حروبه المحلية والإقليمية إليه، وليس هناك خاسر أكبر إلا اللبنانيون، وما زالت الدولة اللبنانية تدفع ثمن توقيعها لاتفاق القاهرة رغم إلغائه عام 1987، وما زالت تدفع ثمن إلغاء اتفاقية أيار التقنية رغم أنها “ولدت ميتة” على حد وصف الرئيس نبيه بري.

ورثت إيران خامنئي الوصاية السورية، بفضل سلاح الميليشيا المسماة “حزب الله”، وقدر اللبنانيين أن يواجهوا الاحتلال الإيراني كما جابهوا الاحتلالين السوري والإسرائيلي، ومنعهم الأسد، بسبب مصالحه الخاصة، من تحقيق انسحاب إسرائيلي 17 سنة، وليس غريبا أن تأتي وفاة الأسد الأب بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 بأسابيع، ولا ننسى ان ابواق البعث اللبنانية قالت ان الانسحاب الإسرائيلي فخ للبنان، وان انتشار الجيش في الجنوب مشروع إسرائيلي!.

لماذا تريد بعض القوى الإقليمية أن يدفع لبنان منفردا ضريبة الصراع العربي-الإسرائيلي؟ لقد وقّعت مصر والأردن اتفاقية سلام ناجحة مع إسرائيل، وسوريا في حال سلام فعلي معها منذ احتلال هضبة الجولان عام 1967، باستثناء مناوشات كارثية خلال حرب أكتوبر سنة 1973، حيث ساهمت سوريا الأسد في إضعاف الموقف المصري، وضحّت بخيرة الجنود السوريين من دون إنجاز لائق، والوثائق التي تغطي مشاركة سوريا في حرب أكتوبر محزنة جدا، وهذا أقل كلام عن رداءة القيادة العسكرية والسياسية سوريّا.

والأدهى أن الجيش السوري منذ اندلاع الثورة السورية فضّل قتل السوريين وتهجيرهم على مقاتلة المحتل وتحرير الأرض، ولم أتعجب من ذلك من خلال متابعة المفاوضات السورية-الإسرائيلية في عهد الأسد أبا وابنا رغم الرعاية الأميركية ثم التركية، وكأن هضبة الجولان وأهلها لا تعني لحكم البعث شيئا، وهذا هو الواقع الذي شجّع إسرائيل على اعتبار الجولان أرضا إسرائيلية إلى الأبد ثم شجع أميركا دونالد ترمب على الاعتراف بذلك وإقراره. وهنا يجدر التذكير بأن سقوط الجولان تم وحافظ الأسد على رأس وزارة الدفاع من دون صعوبات تذكر في وجه إسرائيل.

الطريف لبنانيا، أن قوى 14 آذار، حين تفاوض بشار الأسد مع إسرائيل في تركيا، أصدرت بيانا ضد المفاوضات ذكرنا ببيانات جبهة الصمود والتصدي، مع أن تلك المفاوضات كانت فرصة لبنانية لاستكمال السيادة لو شارك فيها اللبنانيون كما فعلوا متاخرين في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

الإيرانيون اليوم يكملون مشوار حافظ الأسد، قضم السيادة اللبنانية لتدمير الهوية العربية ولتوسيع نفوذ إيران ولاعتماد لبنان ساحة لحروبها المحلية والإقليمية، وبعض اللبنانيين من خصومها، بسوء التدبير، ومن حلفائها، بالعمالة، يدعم غاياتها.

والحقيقة ان المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية يلقى احتضانا ايرانيا لغير سبب، ان إيران تريد استخدام مفاوضات الترسيم لتمكين أدواتها نهائيا من لبنان وتغيير هويته، وان إيران تريد القول للغرب بانها عامل السلام وعامل الحرب شمال الأراضي المحتلة، وتقول الادوات الإيرانية في لبنان أنها تسير في التفاوض لان فيه مصلحة لبنانية، ولا شك في ذلك، لكن أليس هذا هو منطق أمين الجميل عام ١٩٨٣؟. وإذا كان التفاوض مشروعا من اجل المصلحة لماذا كانت حرب تموز؟. والأهم انه اذا كان منطق التفاوض للمصلحة مشروعا فهذا يؤكد ان السلاح الإيراني غير الشرعي في لبنان هدفه صدور اللبنانيين وليس تحرير القدس.

ترسيم الحدود البحرية والبرية مع سوريا وإسرائيل مصلحة لبنانية، ولن تتحق هذه المصلحة من دون تحريرها من البازار الإيراني، عبر حصر التفاوض في قيادة الجيش تحت مظلة الحكومة مجتمعة ورئيسها.

لن يستريح لبنان من دون نزع السلاح غير الشرعي ووأد الميليشيات، وستجد الدولة اللبنانية أنه من الضروري إعادة قراءة اتفاقية أيار ودرسها، خصوصا وان المنطقة تعاد صياغتها من جديد.

الاتفاقيات السياسية او التقنية او الحدودية لا تعني توقف الدعم الاقتصادي والسياسي للقضية الفلسطينية، بل ربما أتاحت دعما أنجع للقضية كما شاهدنا في تجارب مصر والأردن، ومن المهم أن نتساءل هنا: كم وفّر لبنان من الدماء ومن الفوضى ومن الدمار لو مضى قدما في اتفاقية أيار؟

 

السعودية ونتائج "نيابيات" لبنان: من "حماسة" بخاري إلى "ترقّب" ابن فرحان

فارس خشان/النهار العربي/26 أيار/2022

سجّلت المملكة العربية السعودية موقفين من نتائج الانتخابات النيابية في لبنان.

 الموقف الأوّل، أطلقه السفير السعودي وليد البخاري من بيروت، وجاء فيه الآتي:" نزف للمفتي حسن خالد نتائج الانتخابات المشرفة وسقوط كلّ رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت والكراهية".

 أمّا الموقف الثاني، فسجّله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من دافوس السويسرية، غداة موقف بخاري، وجاء فيه:" انتخابات لبنان قد تكون خطوة إيجابية، لكن من السابق لأوانه قول ذلك".

 وإذا كان هذان الموقفان يتقاطعان عند "الإيجابية المحتملة"، إلّا أنّهما يفترقان بين "أدبيات" سفير "متحمّس" ووزير "مترقّب".

 ويبدو أنّ موقف الوزير السعودي أكثر إلتصاقاً بالواقع اللبناني من موقف السفير السعودي، إذ إنّ ابن فرحان يُفضّل أن يربط بين نتائج صناديق الإقتراع وترجماتها في الحياة السياسية اللبنانية، في حين أنّ السفير البخاري، يفصل بين نتائج الانتخابات وما سوف تُثمره من معطيات سياسية في البلاد، متأثّراً إلى حدّ بعيد بأدبيات القوى التي عمل في "ربع الساعة الأخيرة" من المعركة الانتخابية على دعمها ومؤازرتها، في محاولة للتعويض عن تداعيات مقاطعة "تيّار المستقبل"، على امتداد الإنتشار السنّي في لبنان.

بمعنى آخر، إنّ السفير السعودي في لبنان يريد تسجيل انتصار قد يحمل في طيّاته، بالإضافة إلى "الرسائل السياسية"، أبعاداً شخصية، في حين أنّ وزير الخارجية السعودية اختار أن يبقى في موقع دبلوماسي "صاف"، حيث تفرض العقلانية عدم استعجال خلاصات لها أبعاد "رسمية" يمكن أن يستغلّها شركاء السعودية، كفرنسا مثلاً، من أجل تسويق تصوّر معيّن لحلّ ما في لبنان.

وموقف الوزير ابن فرحان "الحذر والهادئ والمترقّب" يؤسّس نفسه على مخاوف سياسية حقيقية، إنطلاقاً من تحليل معمّق لنتائج الانتخابات النيابية.

وفي واقع الحال، فإنّ مسارعة "القوى المناوئة للهمينة الإيرانية على لبنان" إلى رفع علامة الإنتصار يشوبها الكثير من "التهوّر" الذي يمكن أن ينقلب، في لحظة واحدة، إلى إحباط كبير.

 وتُظهر المعطيات الموضوعية أنّ نتائج الانتخابات النيابية حققت لهذه القوى ثلاثة انتصارات:

 ١-منع الإئتلاف الذي شكّله "حزب الله" من الحصول على أغلبية ثلثي عدد النوّاب، كما كان يشتهي.

 ٢-نزع الأكثرية النيابية من هذا الإئتلاف وزيادة عدد النوّاب المناوئين، الأمر الذي شكّل له نكسة لم يكن يتوقّعها أبداً.

 ٣-دخول كتلة وازنة من ممثّلي القوى التغييرية الى المجلس النيابي، على حساب الشخصيات السياسية التابعة لهذا الإئتلاف.

 وتكمن في هذه الإنتصارات الثلاثة "الإيجابية المحتملة" التي تقاطع عندها موقفا السفير البخاري فالوزير ابن فرحان.

 لكنّ هذه الانتصارات على أهميتها لم تُدخل تغييرات جذرية على صناعة القرار الوطني، لأنّ الانتكاسات الثلاث التي اصابت ائتلاف "حزب الله"، لم تُلحق به هزيمة حقيقية، للأسباب الآتية:

 ١-أحكم هذا الإئتلاف سيطرته الكاملة على التمثيل النيابي لدى الطائفة الشيعية، الأمر الذي يجعله رقماً صعباً في توجيه الإستحقاقات الدستورية المقبلة، طالما انّ المعادلات التي تتحكم بلبنان لم تتغيّر، فمن ينازع ليكسب لقب "المسيحي الأقوى" لا يملك شرعية النيل ممّن هو، من دون منازع، "الشيعي الأقوى".

٢-خسر ائتلاف "حزب الله" الأكثريّة، لكنّه لم يخسر أكثرية مهمة جداً لا تفعل فعلها في التشريع فحسب بل في انتخاب رئيس الجمهورية، أيضاً.

وهذه الأكثرية التي احتفظ بها هذا الائتلاف يسمّيها الدستوريون "الأغلبية النسبية"، أي التي تغلب العدد المناوئ من دون قيد "السقوف المحدّدة مسبقاً"، فاذا نال مشروع طرحه إئتلاف "حزب الله" خمسين صوتاً في مقابل 48 صوتاً ضده وسط امتناع ثلاثين عن التصويت، يجري إقراره.

٣- إنّ القوى التي انتزعت الاكثرية من ائتلاف "حزب الله" لا تتمتّع، حتى تاريخه، بأيّ صفة من صفات الأكثرية، فحزب "القوات اللبنانية"، مثلاً على الرغم من أنّه انتصر في الانتخابات، إلّا أنّه يبقى عاجزاً عن تثمير انتصاره في تكوين أيّ اكثرية، فهو ليس على تفاهم حتى مع أكثر الناس شبهاً به، اي "حزب الكتائب اللبنانية" و"حركة الاستقلال" وكثير من الشخصيات المستقلة والتغييرية، في حين أنّ "حزب الله" قادر على استنفار ائتلافه، عندما يتّخذ قراره في أيّ شيء يعنيه، ف"حركة أمل" هنا و"التيار الوطني الحر" هناك والتكتلات الصغرى هنالك، توفّر له "الأكثرية النسبية".

٤-وبهذا المعنى، وبغض النظر عن "الأقوى مسيحياً" في عدد النوّاب وكميّة الأصوات، فإنّ "التيار الوطني الحر" أقوى سياسياً من "القوات اللبنانية"، فهو لديه بالنتيجة حليف اسمه "حزب الله" يمكنه ان يُسخّر له، في إطار تبادل الخدمات، الغالبية النسبية، في حين يفتقد حزب "القوات اللبنانية" إلى ذلك.

وهذه الغالبية هي بيت القصيد في انتخابات رئيس مجلس النواب ومنح الثقة للحكومة وهي التي يُمكن "التلاعب بها" في انتخاب رئيس الجمهورية، في حال نقص عدد النوّاب الحاضرين، فالأغلبية المطلقة لثلثي عدد النواب هي خمسة وأربعون نائباً فقط، وتالياً إذا غاب عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عشرة نوّاب تصبح الأكثرية المطلقة 59 نائباً.

وبناء على كلّ ذلك، فإنّ موقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي ينتهج سلوكاً "حذراً" هو الأقرب الى الواقع من موقف السفير السعودي وليد بخاري "المتحمّس"، لأنّ الرياض، بالنتيجة، لا تعنيها تفاصيل العملية الانتخابية بل انعكاساتها الوطنية، إذ سبق أن حدّدت مطالبها من لبنان، سواء في "إعلان جدّة" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان أو في "الورقة الخليجية" التي كانت قد سلّمتها الكويت للمسؤولين اللبنانيين، حيث يبرز واضحاً مطلب تطبيق القرارين 1559 و1680 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي.

 إنّ الواقع اللبناني، يُلزم "القوى المناوئة للهمينة الإيرانية على لبنان"، وقبل أن ترفع رايات النصر، أن تتعاطى مع نتائج الانتخابات النيابية، كما لو كانت إحتفالاً بوضع حجر أساس لورشة ضخمة وليست "تدشيناً" لمشروع قد أصبح جاهزاً.

وبهذا المعنى، فإنّ الهدف الذي تُبنى عليه "الإيجابية المحتملة" يتمثّل في أن تشكّل "القوى المناوئة لهيمنة إيران" "أقلية معطِّلة" إذا كانت عاجزة عن تكوين "أكثرية نسبية" مقرِّرة، لأنّه، بهذا الإجراء، يمكنها أن تقف في وجه التوجّهات التي يوفّر لها "حزب الله" العدّة اللازمة.

ولا بدّ من أن تُبقي هذه القوى الحالة الشعبية مستنفرة، لأنّ الخطط التي قد يُعطّلها النوّاب يمكن أن ينفّذها إئتلاف "حزب الله"، في لحظة استنفار، بموجب "الأمر الواقع"، كإبقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، بعد انتهاء ولايته الرئاسية في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل.

ولا يمكن الركون إلى تأكيد عون أنّه لن يبقى في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته، عملاً بأحكام الدستور، إذ إنّ التجارب البعيدة والقريبة، تؤكّد بما لا يقبل أدنى شك، أنّ مواقف عون هي مواقف "اورويلية".

 والمواقف "الأورويلية"، هي المواقف التي ينقلب صاحبها عليها ويسير بما يناقضها تماماً، وذلك بالإستناد الى مسرحية "مزرعة الحيوانات" ورواية "1984" للكاتب البريطاني جورج أورويل.

 والأهم من ذلك، أن تضع هذه القوى خطة صمود معيشية، يتم التسويق الفاعل لها إقليمياً ودولياً، من أجل أن لا يدفع اللبنانيون أثماناً باهظة لقاء "النفس الطويل" الذي يتطلّبه التصدّي، إذ إنّه لا يمكن استدعاء الجائع الى منازلات سياسية بأبعاد إقليمية.

 بالإستناد إلى هذه المعطيات، يمكن للمستقبل القريب أن يحكم لمصلحة "حماسة" السفير وليد البخاري أو ل"ترقّب" الوزير فيصل بن فرحان.

 

لبنان: كيف يُحمى ويُستكمل قرار الناس بالتغيير؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/26 أيار/2022

لبنان آخر تليق الحياة بشعبه ما زال ممكناً. هذه هي الرسالة الأشد وقعاً للانتخابات التي أوصلت كتلة من النواب التغييرين لم يعرفها تاريخ البرلمانات اللبنانية. نواب طلعوا من وجع الناس، يعكسون الأطياف التي صنعت الثورة، رائدهم انتشال لبنان من الجحيم، باستعادة الدولة المخطوفة بالسلاح والفساد، حملتهم إلى الندوة البرلمانية أكبر كتلة شعبية عابرة للمناطق والطوائف، شكّلت الفئات الشابة قوتها الضاربة. أمام الزلزال الانتخابي الذي ما زال يتفاعل. وقف طائفيون متهمون بالارتكابات يكابرون، ظنوا أن ثورة «17 تشرين» حالة فولكلورية سيُنهي قمعهم صلاحيتها، فلم يجدوا مفراً من رشِّ السكر على الموت لتغطية الجروح الثخينة التي أنزلها الناخبون بهم. وحده حسن نصر الله الذي أعلن قبل الانتخابات أن هاجس «حزب الله» ليس الحصول على أكثرية الثلثين... قال بعدها: «لا أكثرية في المجلس الجديد، بل تكتلات ومجموعات». وفي مقابل تهديده السابق بقطع يد من يستهدف سلاح «المقاومة»، وتأكيده على الدوام أن المطلوب من الانتخابات حماية «المقاومة»، ويقصد السلاح، اقترح إثر النتائج وضع السلاح جانباً لمدة سنتين، والانصراف لمواجهة الأعباء الملقاة على الناس، وهو يعلم بدقة أن السلاح بات على الطاولة وإن كان متعذراً إيجاد حلٍّ لهذه المشكلة خلال أشهر قليلة.

بالتوازي، كثيرون تحسروا لأن الفرصة لم تُستغل بما فيه الكفاية، لكن ما يشفي الغليل أن نظرة هادئة إلى الحدث، متمعنة بالوقائع، تخرج بانطباع يؤكد أن اللبنانيين اخترقوا الجدران الموصودة، ومنحوا البلد فرصة حقيقية للحياة، عندما أسقطوا الأكثرية السابقة التي كان يتحكم بقرارها ويديرها «حزب الله». ومع هذا الحدث، ورغم استمرار هيمنة الدويلة، المدججة حتى الأسنان سلاحاً ومالاً، لم يعد يستقيم القول إن بيروت واحدة من العواصم الأربعة التي يهيمن عليها ملالي طهران!

كان هناك قبل يوم 15 مايو (أيار)، قناعة راسخة لدى كل القوى بأن التغيير الممكن جزئي محدود وعلى الأغلب يقتصر على بعض الرتوش. وربما ظنّ كثيرون أن الضخ الإعلامي والإحصاءات المعلبة التي كانت تُرمى بكل الاتجاهات، وصولاً إلى تسمية الفائزين قبل أيام على بدء الاقتراع، نجحت في تعميم التيئيس وحققت المراد بإضعاف المشاركة. واستندت هذه الموجة إلى واقع أن «حزب الله» يتصرف باستقلالية تامة عن السلطة، يحدد أولوياتٍ وسياساتٍ يُلزم بها لبنان، ويتهجم ويناصب العداء للبلدان الشقيقة ويستبيح الحدود، ويحمي التهريب ويتغول على السلطات الرسمية، ولا يلقى إلاّ التعامي والتجاهل وإشاحة النظر.

بالخلاصة كانت السلطة تتغاضى عن الحقيقة والمسؤولية، وتمتنع عن التصرف باستقلالية عن «حزب الله»، والدليل فاجعة التعاطي الرسمي مع تفجير مرفأ بيروت، الذي نجمت عنه إبادة جماعية وتدمير مناطق من وسط العاصمة. فقد ساء الكثير من الأوساط مشهد التقاء المتسلطين على حماية المطلوبين، ومنع قاضي التحقيق من الاستماع إليهم، كما تمت حماية المدعى عليهم بالجناية والفارين من وجه العدالة. كل ذلك حدا بالبعض إلى التخوف من أن «حزب الله» سيحصد «بين 12 و15 نائباً سُنياً»، وبعد الانتخابات «لا يحدّثنا أحد عن الخط الفاصل بين الدولة والدويلة»! لأن «المزاجات الشعبية واضحة»، فالناس «لا تفقه ثقافة التغيير أو التصويت الانتقامي، جُلُّ ما يعرفونه اللا اكتراث»! لكن ما جرى كان مذهلاً عندما تبين أن الانكفاء عن الساحات، نتيجة الـ«كوفيد» والقمع والعوز، لم يكن تخلياً. لقد أعلن المقترعون الانحياز إلى مصالحهم التي تضمنها دولة حديثة، وأثبتوا خروجهم من عباءة الزعيم، والطائفة، وتظهرت ملامح تعافٍ سياسي وطني. يرسم صورته المذهلة الوزير السابق رشيد درباس فيقول: «الناخبون تجاوزوا عجز الناشطين عن التنسيق فنسقوهم رغماً عنهم وأوصلوهم بالإرادة الشعبية بحيث أصبح للانتفاضة عنوان ثابت داخل مجلس النواب».

في 15 مايو (أيار) تحقق انتصار للبنانيين، عندما باحت صناديق الاقتراع بأن الثورة هي الناخب الأكبر، فانفجر الفرح وابتسم لبنان مع الإعلان عن أسماء نواب التغيير الذين لا ينتمون إلى العائلات السياسية، كتلة برلمانية وازنة حرة واضحة غير ممسوكة. تحمل رؤى مستقبلية وعزم لبدء المواجهات من داخل البرلمان، لكبح الانهيار وحماية الحقوق، وفتح باب المحاسبة ومنع بيع مقدرات الدولة، والحفاظ على الهوية، وكسر ارتهان البلد. تستند إلى شارع استعاد المناخ التشريني، وبقدر ما تُقدم أداءً شفافاً سيشتد دعم الشارع ليتحول إلى الكتلة التاريخية المطلوبة لقلب كل المشهد. ما حدث فتح الباب نحو أفقٍ آخر، فلبنان من بين أكثر البلدان التي لا تحدث فيها الأمور مرة واحدة وبشكلٍ حاسم، رغم أن القديم يُحتضر فإن دفنه سيتأخر حتى استكمال بلورة البديل، مع التنبه إلى أن قوى المحاصصة الطائفية واللا دولة تمتلك الكثير من مفاتيح القوة.

هنا يثور السؤال طارحاً نفسه: كيف يُحمى الانتصار؟ وكيف يُستكمل قرار اللبنانيين بإنجاز التغيير؟

من أول الطريق، بدأ استهداف النواب التشرينيين؛ حملات افتراء وتجنٍّ وتشكيك بدأت ومستمرة ضد النائب إبراهيم منيمنة، الحائز أعلى نسبة تصويت بين النواب السنة، ولم تنتهِ بالنائب إلياس جرادة، الذي أسقط فوزه أسعد حردان أبرز وجوه مرحلة الاحتلال السوري وأعتى «حلفاء» الدويلة. كل ذلك يحتم تقديم الخيارات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية لحماية المتبقي من الثروة، والتمسك بالدستور ورفض حكم البلد بالبدع، إلى المزاوجة بين رفض الثلاثية الخشبية والسلاح خارج الشرعية، ومن الجهة الأخرى طرح عناوين تلبّي الحقوق الأولية: العمل والاستشفاء والكهرباء والتعليم... وتحرير القضاء وضمان استقلاليته، لإطلاق معركة مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين، أياً كانت المواجهات مع التحالف المافياوي!

بهذا الإطار يبدو الأمر الأكثر إلحاحاً هو العمل لاستنباط تكتل سياسي - شعبي يمكن أن يكون الأقرب إلى مفهوم «الكتلة التاريخية» التي اقترحها غرامشي للحفاظ على وحدة الأمة الإيطالية والقيام بنهضة شاملة. مثل هذه الكتلة ضرورة في مواجهة التحديات ومخاطر التعطيل، تجمع إلى نواب التغيير القوى التشرينية التي بلورت وتبلور آليات تنظيمية وحيثيات مدينية ومناطقية، لا يُستثنى منها بصورة مسبقة أي طرفٍ أو جهة. والأكيد أن الأرضية المتجانسة لمثل هذه الكتلة متوفرة في جموع اللبنانيين، الذين خرجوا دونما أي دعوة في «17 تشرين»، وتمكنوا من تعرية الطبقة السياسية وإن لم ينجحوا في إسقاطها، لكنّ خروجهم ثانيةً في الانتخابات أحدث المفاجأة عندما فتحوا الباب أمام إمكانية قلب المشهد. بوضوح أكبر، ليست «الكتلة التاريخية»، لقاء أحزاب أو جبهة مؤدلجة، بل المطلوب في قيامها أن تعكس النسيج الذي صنع «17 تشرين» بتعدده وتنوعه من اليسار إلى اليمين والوسط، ليكون متاحاً بلورة بديل سياسي يفرض إعادة تكوين السلطة فيستكمل التغيير، بإسقاط نظام المحاصصة الناهب الذي ارتهن البلد، وإبعاد ومحاسبة الرموز الذين ما تحكموا بالرقاب لولا التبعية للدويلة و«قانون العفو عن جرائم الحرب»!

 

رفض عربي ودولي لمشاركة “الحزب” في الحكومة

 جريدة السياسية الكويتية/26 أيار/2022

لضبط الارتفاع الصاروخي لسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيصل إلى حدود الأربعين ألف ليرة، وربما أكثر من ذلك، على ما توقعه العديد من الخبراء الاقتصاديين. في وقت لا يبدو أن هناك حدوداً لاستمرار الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات، ناهيك عن تفاقم أزمة الدواء، مع تفشي ظاهرة الأدوية المزورة في الأسواق اللبنانية، وعجز السلطات الحكومية عن اكتشافها ومنعها، وتوقيف المتاجرين بها. ومع تواصل المشاورات من أجل التوافق على صيغة تسهل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب ونائبه، في مهلة الـ 15 يوماً بعد بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، رجحت معلومات لـ “السياسة”، أن يحدد رئيس السن نبيه بري جلسة لانتخاب رئيس البرلمان آخر الأسبوع المقبل، بعدما تكون هذه المشاورات قد أفضت إلى تأمين أكثرية مريحة لانتخاب بري ونائبه، حيث من المتوقع أن يحدد عدد من الكتل النيابية موقفه من جلسة الانتخاب في الأيام المقبلة، في وقت بات محسوماً أن الأكثرية النيابية ستقترع بورقة بيضاء، في موقف رافض لعودة رئيس حركة “أمل” إلى رئاسة البرلمان اللبناني.

وقالت مصادر نيابية في الأكثرية لـ “السياسة”، إن “المعطيات المتوافرة تشير إلى أن جلسة الانتخاب مقررة الأسبوع المقبل، وأنه سيعاد انتخاب بري، وإنما بأصوات قد لا تتجاوز السبعين نائباً، وهي نسبة متواضعة قياساً إلى الأرقام السابقة التي كان يحصل عليها في الدورات الماضية، ما يعكس استياءً واضحاً من سياسته المنحازة إلى حزب الله المسؤول مع شريكه التيار الوطني الحر في إيصال لبنان إلى جهنم”. وقد رسمت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت لـ “السياسة”، صورة ضبابية جداً عن مسار الأمور في لبنان، “إذا لم يحصل تغيير جدي في الأداء والممارسة، وإذا لم تستطع الأكثرية النيابية أن تفعل حضورها، كترجمة لفوزها بغالبية المقاعد النيابية”، معربة عن اعتقادها أن “حزب الله ومعه المحور الإيراني لن يسلم بسهولة بالخسائر التي لحقت به، ما يرسم علامات استفهام كبيرة حول مصير الاستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين، وفي مقدمها تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وكشفت الأوساط، أنه “ليس هناك تأييد عربي وخليجي تحديداً لعودة حزب الله إلى الحكومة التي ستشكل، انطلاقًا من وجوب أن تؤلف الأكثرية الجديدة هذه الحكومة، على قاعدة وجود موالاة ومعارضة. وبالتالي فإن أي حكومة ستضم الحزب وحلفاءه لن يكتب لها النجاح، ولن تحظى بالدعم المطلوب من جانب الدول العربية والمجتمع الدولي”، مشددة على أن الخيارات تضيق أمام اللبنانيين، ولا بد من وضع مصلحة بلدهم قبل أي اعتبار آخر، في ظل التحديات التي يواجهها، بعدما أمعنت إيران وحلفاؤها بهذا البلد، تخريباً وتمزيقاً”. وقد غرد رئيس الجمهورية ميشال عون، عبر “تويتر” كاتباً، ” في ذكرى التحرير، نتثبّت مجدّداً من فعل إرادة شعبنا الذي أشعل الأرض تحت أقدام المحتل”.

إلى ذلك، علق مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على لقائه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الولايات المتحدة بالقول: “التقيت الرئيس الحريري لكن الكلام عن حصول مشاورات بشأن عودته لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية غير صحيح”. على صعيد آخر، رأت الهيئات الاقتصادية اللبنانية، أن “المطلوب من الجميع وبإلحاح الذهاب سريعاً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية بانتخاب رئيس مجلس النواب وهيئة المكتب واللجان، وتشكيل الحكومة العتيدة من دون أي تأخير، والاتفاق على القرارات والإجراءات والبرامج الإنقاذية المطلوبة، بعيداً عن الشعبوية أو حتى التفكير بربط الخطوات والقرارات بالحسابات الخاصة”. وعبرت الهيئات عن “قلقها وخوفها الشديدين حيال تسارع الانهيارات على كل المستويات، وإزاء ذلك ترفع الصوت عالياً، محذرةً من أن البلد يحتضر، والشعب يعيش الويلات والمآسي، وأن الاتجاه الذي سيسلكه لبنان في الأيام المقبلة هو بأيدي القوى السياسية، فاما تأخذه الى شاطئ الأمان، أو سنكون أمام انهيار الكيان”.

 

هل تراجع بايدن؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/26 أيار/2022

يمكن القول إن واشنطن، أخيراً، رجحت مصالحها العليا في العلاقة مع دول الخليج، والسعودية تحديداً، بعد عام ونصف العام من عدم اليقين والتذبذب، وبعد إرسال إشارات تعبر عن تقليص علاقتها، وانسحابها من التفاهمات التاريخية بين البلدين؟

الأحداث الكبيرة عالمياً خلقت حالة «عودة الوعي السياسي» عند رجال بايدن، وهي وراء التبدلات المهمة في أولويات إدارته، ومن بينها، إعادة اكتشاف ضرورات العلاقة بين البلدين. الأصوات الرافضة لإعادة الحرارة للعلاقات السعودية - الأميركية كانت أقلية، حتى افتتاحية صحيفة، مثل الواشنطن بوست، نشرتها بعد انتهاء جولة الاجتماعات، وليس قبله، مما يبين أنها كانت مجرد تسجيل موقف كلامي آخر لم يجد صدى في واشنطن نفسها.

خلال عام ونصف العام تقريباً، تكاثرت الضغوط الهائلة على الرياض في قضايا صعبة، مثل حرب اليمن، وعقود التسليح، وسحب الصواريخ، وتحديد استخدام الذخيرة، والتدخل في إدارة العلاقات الإقليمية والدولية مع الصين وروسيا، والسعي لرفع العقوبات عن إيران، وإنتاج النفط وأسعاره، وغيرها من نقاط الاختلاف. كل هذه مجتمعة، سببت تصدعات في العلاقة بين بلدين ظلا حليفين لثلاثة أرباع القرن. وكانت المسافة الفاصلة تتسع، وملامح خروج الولايات المتحدة من المنطقة يتأكد لصالح التوجه نحو الشرق آسيوياً.

واقعياً، لا يمكننا إغفال التبدلات التي تؤثر في صناعة القرار السياسي الأميركي، فقد كانت دول الخليج المصدر الأكبر لواردات واشنطن من النفط، ولم تعد كذلك، منذ نجاحها في تطوير تقنية التكسير والبترول الصخري. ولم تعد ترى واشنطن ضرورة الوجود لحماية مصالحها في مناطق النفط وممراته البحرية، والكثير منه يذهب لمنافسيها مثل الصين. إنما الإنكار ليس على إدارة بايدن في خيارها، إدارة ظهرها للمنطقة ولحلفائها، بل في ما تتوقعه منهم. مثلاً تحد من استخدامهم السلاح وفي الوقت نفسه تعترض على مشترياتهم من الصين أو روسيا. والمثال الآخر، أن تتفاوض واشنطن مع إيران لإنهاء العقوبات، من دون الأخذ في الاعتبار المخاطر الكبيرة على دول المنطقة، وتتوقع من هذه الدول ألا تبحث عن تحالفات تسد الفراغ.

هناك أربعة أحداث صادمة ومتتالية أعادت إدارة بايدن إلى رشدها؛ انفجار الخلاف مع الصين في العام الماضي، وإقدام واشنطن على سلسلة إجراءات عقابية ضدها. والثاني، قيام روسيا بغزو أوكرانيا، الذي وصف بأنه أخطر تهديد لأوروبا وحلف الناتو منذ الحرب العالمية الثانية. والثالث، تضاعف أسعار النفط والغاز، نتيجة تزايد الطلب العالمي بعد انهاء قيود كوفيد وأزمة أوكرانيا. ثم، تصاعد نسبة التضخم التي ستقضي على مكتسبات الانتعاش الاقتصادي، وتهدد حظوظ بايدن وحزبه في انتخابات نوفمبر النصفية.

خلال أشهر من الأزمات توجب على واشنطن أن تراجع واقعية حسابات علاقاتها. وللمصالح طريق من اتجاهين، وليست في اتجاه واحد. فالطاقة لا تزال سلاحاً مهماً في الحروب، وربما حاسماً، وهنا لم تفلح واشنطن في دفع الرياض لزيادة إنتاجها، في وقت كانت واشنطن تكافئ نظام إيران وتنوي فتح باب القفص له الذي يهدد السعودية ودول المنطقة. ماذا حدث؟ هل تراجعت إدارة بايدن عن مواقفها حيال السعودية في اليمن، والتنازلات لإيران، والتدخل في شؤون السعودية الداخلية، وتقليص التسليح؟ لا بد أن رفض ولي العهد استقبال اتصالات الرئيس الأميركي الهاتفية، لم يكن عن موقف شخصي منه، فهناك جملة قضايا خلافية تتطلب تصحيحها. ولم يكن اتصال هاتفي من الرياض يقنع بطي صفحات الخلاف العالقة في الخمسة عشر شهراً الماضية، وفتح صفحة جديدة من دون حلول حقيقية لخلافات كبيرة. ولهذا أوفد سموه نائب وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، إلى العاصمة الأميركية والاجتماع بالقيادات السياسية والعسكرية هناك.

هل تراجع بايدن؟ يبدو ذلك مع ملامح موقفه المتشدد ضد إيران. والحقيقة أنه ما كان مضطراً لهذه الخصومة منذ البداية. فقد احتاج بايدن في سنة إلى حلفاء مثل السعودية أكثر مما احتاجه سلفه، الرئيس ترمب، للسعودية في أربع سنوات. شيء من الواقعية، وتشخيص الأزمات الجديدة، كوفيد والصين وغزو أوكرانيا، تعني أن تحالفات الضرورة ستعود وستعيد ترتيب العلاقة لفترة ليست بالقصيرة.

 

بايدن وبوتين... مَن المسؤول عن بدء الحرب وانتهائها؟

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/26 أيار/2022

في المنابر والصالونات والمنتديات وحتى غرف صنع القرارات، يجري تداول العديد من الأسئلة دون إجابات حاسمة عنها، مَن المسؤول عن اندلاع هذه الحرب؟ ومَن المسؤول عن إدامتها ومَن القادر على إخراج العالم منها؟

هل هو بوتين الذي قام باجتياح عسكري بدأ شاملاً للأراضي الأوكرانية، مبرراً بحجة يراها البعض وجيهة ويراها البعض الآخر غير كافية لإشعال حرب؟ أم بايدن الذي لا يخفى دوره المباشر والملح في هذه الحرب، بدءاً من التبشير بها قبل أن تبدأ ثم استقرار الدور على توفير كل ما من شأنه استنزاف روسيا، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير أوكرانيا وزعزعة أوروبا؟ يتحمَّل بوتين مسؤولية الاستجابة للاستدراج الأميركي، وهذا يكاد يكون جامعاً مشتركاً توصل إليه كل المحللين على مختلف ميولهم واجتهاداتهم، ويرى كثير منهم، إن لم يكونوا جميعاً، أن الرئيس الروسي وقع في خطأ سوء التقدير لإحجام ردود الفعل على مستوى أوكرانيا والعالم، وهذا ما يفسر طول أمد الحرب مع تواضع الإنجازات المفترضة على الأرض.

وإذا ما وقع الرئيس بوتين وفريقه تحت تأثير رد الفعل المجرب في موقعة القرم، فإن ما فاته حقاً أن ما كان آنذاك اختلف كثيراً عما هو عليه اليوم.

التورط الروسي في الحرب بلغ نقطة يصعب فيها التقدم نحو نتائج حاسمة كلياً على الأرض، أو التراجع عن الأهداف التي حددت مع البدء بها، حيث الخيار الروسي الأول بالاستمرار له محاذيره الكارثية على الدولة الروسية، أما الخيار الثاني فسوف يسجل هزيمة يحاسب عليها مَن تسبب بها.

الطرف المقابل، أي الرئيس الأميركي جو بايدن، هو الذي هيّأ المسرح لعرض دموي وتدميري، واستنزاف كوني طويل ومرهق، وكأن الحرب في أوكرانيا والإغداق في تخصيص الأموال للبلد الممزق والمدمر، ممر إجباري لاستعادة النفوذ التقليدي لأميركا المتراجعة في كل مكان وإدبار القارة الأوروبية المغلوبة على أمرها في كل الحروب الساخنة والباردة، كي تجدد ولاءها للمظلة الأميركية، وتواصل تبعيتها مهما كانت مكلفة لنزوات وغزوات واشنطن، ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد، فها هو الرئيس بايدن يدخل العالم كله في عسكرة كونية غير مسبوقة في التاريخ، إذ ليس من فراغ أو من قبيل التوجسات أن يجري الحديث عن «ناتو آسيوي» مثلاً، مع إدخال لملف تايوان على مستوى الصراع الكوني في مجاله الصيني، تايوان هي الذراع المؤلمة للصين أو على نحو ما أوكرانيا الآسيوية!

وهنا لا أحد يعرف على وجه اليقين إلى أين ستتطور الأمور في آسيا، بعد التصريحات المثيرة التي قالها الرئيس بايدن وهو هناك.

لا شطط ولا مغالاة حين يوصف بايدن الذي كان أبا العقلانية والمرونة أثناء الحملة الانتخابية، فإذا به أبو المفاجآت، فما كان في الحملة لم يعد معمولاً به في البيت الأبيض.

حين كان التنافس على أشده، وكان الديمقراطيون يتعقبون خصمهم ترمب، ويتصيدون كل حركة وسكنة في أدائه حتى إنهم وعدوا بالقيام بكل ما يختلف عنه في السياسات الداخلية والخارجية.

في الحملة حصل المرشح جو بايدن على أعلى العلامات، في مجال التبشير بتوازن معقول مع أوروبا أخل به كثيراً منافسه ترمب، واعتدال نسبي في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بعد صفقة قرن ترمب، ثم إظهار الحرص على استعادة الوئام الداخلي الأميركي، بعد أن نكل به التنافس الوحشي بين الديمقراطيين والجمهوريين، الذي وصل إلى حد الاقتحام المسلح للكونغرس.

الصورة الإيجابية التي قدمها بايدن وحزبه الديمقراطي أثناء الحملة الانتخابية جرى الانقلاب عليها قبل أن تكمل إدارته عامها الثاني، أزمة الغواصات مع فرنسا، وإن كانت جزئية في مجرى العلاقات الشاملة مع أوروبا، ثم جر أوروبا بالتوريط وراء القاطرة الأميركية التي يدير سائقها بايدن حرب أوكرانيا بـ«الريموت كونترول»، ويذهب بها إلى حدود الصين، ومن أين من اليابان التي تشبه أوروبا في إدخالها إلى معترك لا تريده، ولا ترى لنفسها أي مصلحة فيه، غير أنها لا تملك إلا الدخول في اللعبة الأميركية لمجرد عدم القدرة على الخروج منها.

إلى أين ستصل كرة الثلج الروسية في أوكرانيا؟ أو إلى أين ستصل عملية بايدن في عسكرة العالم من جديد؟ وإلى متى يظل اللاعب الصيني الحذر يمسك بالتناقضات جميعاً في قبضة واحدة، حيث الاستثمارات الأساسية في أميركا والغرب، والنزاع التاريخي على ضفاف بحر الصين وتايوان؟

اللاعبون الثلاثة الذين يتحكمون في مصير العالم يبتعدون عن منطقة التسويات المألوفة ويقتربون كثيراً من منطقة الحرب الساخنة، وهذه المرة ربما تكون مباشرة وليست بالوكالات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وكيلة غوتيريش والمديرة المساعدة لبرنامج "UNDP": لا تراجع عن مكافحة الفساد والتحقيق الجنائي مهما اشتدت الضغوط المعروفة المصدر

وطنية/26 أيار/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وكيلة الامين العام للامم المتحدة والمديرة المساعدة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي "UNDP" اوشا راو موناري Usha Rao-Monari ووفد مرافق، ضم، المديرة الاقليمية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في الدول العربية الدكتورة خالدة بوزار Khalida Bouzar، الممثلة المقيمة للبرنامج في لبنان السيدة ميلاني هونستاين Melanie Hauenstein ومساعدها محمد صالح Mohammed Saleh وعضو المكتب التنفيذي ديريك بيبير Derek Pieper، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي والمستشارين رفيق شلالا واسامة خشاب وريمون طربيه.

 الرئيس عون

وابلغ الرئيس عون وكيلة الامين العام انه سيواصل العمل في ما تبقى من ولايته الرئاسية على "مكافحة الفساد والسهر على انجاز التحقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان والادارات والمؤسسات الرسمية الاخرى، لتحديد الاسباب الحقيقية التي ادت الى تردي الاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد".

 واعتبر ان "دعم الامم المتحدة في هذا المجال وغيره له اثر ايجابي، لا سيما وان المنظمة الدولية تركز على اعتماد الشفافية وتحقيق الاصلاحات والحوكمة وغيرها من المسائل الاساسية التي التزم لبنان بها"، لافتا الى ان "لا تراجع عن هذه الاجراءات مهمها اشتدت الضغوط المعروفة المصدر". ونوه الرئيس عون ب"الشراكة القائمة بين لبنان والامم المتحدة"، واصفا اياها ب"ألاساسية لمساعدة لبنان على اعادة النهوض، خصوصا بعد سلسلة الازمات غير المسبوقة التي تعرض لها والتي كانت لها انعكاسات ضخمة اقتصادية ومالية واجتماعية". واشار الى ان "لبنان يعمل على لملمة جراحه وهو يحتاج الى دعم المجتمع الدولي"، لافتا الى أن "المشاريع التي ينفذها برنامج الامم المتحدة الانمائي تكتسب اهمية كبرى على صعيد التنمية المستدامة، لا سيما منها مشروع التحول الرقمي الذي اقرته الحكومة والذي يعتبر من ابرز المشاريع المتطورة لتحسين وضع الادارة ومكننتها". واعرب رئيس الجمهورية عن امله في "ان يتمكن مجلس النواب الجديد من مواكبة عملية الاصلاح التي بدأت واستكمالها لما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين".

 راو موناري

وكانت السيدة راو موناري نقلت الى الرئيس عون في مستهل اللقاء "تحيات الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش والتهنئة بانجاز الانتخابات النيابية التي تعطي فرصا اضافية للبنان كي ينعم بالاستقرار والاصلاح". وشددت على "اهمية الشراكة القائمة بين الامم المتحدة ولبنان في معظم المجالات"، لافتة الى أن "المنظمة الدولية ستبقى ملتزمة في دعم الحكومة اللبنانية لتحقيق التنمية المستدامة والاصلاحات الانمائية المطلوبة". واشارت الى ان "الموازنة التي خصصها برنامج الامم المتحدة الانمائي للبنان لهذا العام تبلغ 75 مليون دولار من اجل تنفيذ برنامج الاصلاحات ومكافحة الفساد ودعم المجتمعات المضيفة، فضلا عن المساعدة في الانتخابات النيابية".

 

مروان حمادة: ليرحم نصر الله البلاد والعباد ويدع الناس تعيش بأمان وسلام

وطنية/26 أيار/2022

أشار النائب مروان حمادة في بيان، الى أنه "مرة جديدة يطل علينا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مهددا ومتوعدا مستبيحا الدولة ومؤسساتها، فارضا نفسه وصيا عليها". ورأى أن "ما قاله بالأمس لأمر خطير جدا، يذكرنا بحرب تموز 2006 عندما اتخذ قرار الحرب ليقول لاحقا "لو كنت أعلم"، وهل يعلم اليوم السيد حسن ما يعانيه اللبنانيون من أزمات اقتصادية وحياتية ومعيشية، وهل يعلم ما يجري في المنطقة والعالم من حروب وضائقة اقتصادية عالمية ليُدخلنا مجدداً في لعبة الأمم ساعياً لتحويل الساحة اللبنانية الى منصة وصندوق بريد للدفاع عن إيران، اذ رفض بالأمس مجرد البحث بالخطة الدفاعية متذرعاً بأن الدولة غير موجودة ليحاورها وغير آبه لها"، معتبرا أنها "مبتورة السيادة والصلاحيات  وذلك بفعل تصرفاته وتجاوزاته". وقال: "كلام السيد نصر الله يُقحم البلد مجدداً في حروب وتطورات وأحداث لا ناقة فيها ولا جمل، معلناً عن تطورات وأحداث في المنطقة وفلسطين، وقد بات الآمر والناهي من يرسم هذا الخط وذاك ويحدد متى تندلع هذه الحرب وتلك، يدمّر علاقاتنا التاريخية مع السعودية ودول الخليج ويفعل ما يشاء كرمى لعيون الحلفاء، فبالأمس كان الفراغ الرئاسي والتعطيل وهل نحن مقبلون أيضا على فراغ جديد"؟ وختم: "ليرحم السيد نصر الله البلاد والعباد ويدع الناس تعيش بأمان وسلام".

 

رابطة النواب السابقين: فوجئنا بتبادل التهم داخل الحكومة في تعطيل إقرار ملف الكهرباء ونطالب بالتزام الدستور لمنع الفراغ في المواقع الدستورية

وطنية/26 أيار/2022

 عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعا برئاسة الوزير والنائب السابق طلال المرعبي وحضور الاعضاء، وأعلنت على الأثر، في بيان، أنها "فوجئت بالمواقف التي صدرت عن الحكومة في جلستها الاخيرة كما فوجئ معظم اللبنانيين بالتهم التي القيت على بعضهم البعض (داخل الحكومة) في تعطيل اقرار ملف الكهرباء التي تجاوز انقطاعها عقودا مما ادى الى تخريب الاقتصاد في كل مجالاته الصناعية والزراعية والسياحية وأرهقت حياة اللبنانيين وهدرت مداخيلهم". ولفتت الى ان "الفساد الذي حصل في هذا الملف ادى ايضا الى سرقة وهدر لمليارات الدولارات التي حرقت في افران الفيول والمازوت".

 وتوقفت "بذهول امام ما طرح من ان وزير الطاقة سحب الملف من جدول اعمال مجلس الوزراء، علما ان الاصول تقضي بان من يوقف معالجة اي ملف وارد في جدول الاعمال هو مجلس الوزراء او رئيس الحكومة الذي يحق له سحب أي ملف بصفته الدستورية التي تنيط به صلاحية اعداد جدول اعمال مجلس الوزراء". وتوجهت الهيئة الادارية للرابطة الى "البعض من ذوي النيات الحسنة للوقوف في وجه هذا الاسلوب من التعمية على الحقائق وتجهيل الفاعل امام الرأي العام".  وطالبت "الجميع بضرورة التزام النصوص الدستورية لمنع الفراغ في المواقع الدستورية من دون استثناء، لعله في التغيير المنشود يمكن ان يرى اللبنانيون بصيص امل جديد في المستقبل كي يساعدهم على الخروج من الاحباط الذي أوصلهم اليه معظم القرارات المشوبة بالفساد خلال المرحلة السابقة". 

 

إعلام حزب الله: الزج باسم الحزب في الاتجار بالمخدرات هدفه تشويه صورة المقاومة

وطنية/26 أيار/2022

أوضحت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" في بيان أن "قناة العربية التابعة للنظام السعودي دأبت على صناعة الأكاذيب وفبركة ‏الاتهامات الباطلة والزج باسم حزب الله في صناعة  المخدرات  والاتجار بها ‏والترويج لها بهدف الإساءة إلى الحزب وتشويه صورة حركات المقاومة ‏وخدشها أمام الرأي العام، كل ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي ومشاريع التطبيع ‏المذلة معه، وللتعمية على الوقائع الدامغة بتورط كبار الأمراء والمسؤولين ‏السعوديين بتجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون والتي شهد مطار بيروت ‏الدولي أحد فصولها البارزة بتوقيف أمير سعودي بالجرم المشهود".‏  ورأت أن "محاولات قناة العربية الدائمة لصرف الأنظار عن انتشار آفة المخدرات ‏داخل المجتمع السعودي تعاطيا وإتجارا عن طريق ربطها بالآخرين وتلفيق ‏الإتهامات لهم لن يؤدي إلى علاج هذه المشكلة المتزايدة داخل السعودية، ‏وكان الأجدر بها وبالمسؤولين عنها العمل الجاد في مكافحة هذه الآفة القاتلة ‏عمليا وإعلامياً وتربوياً ودينياً والحد من مخاطرها الداهمة أمنيا واجتماعيا".‏

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26 و27 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108922/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1433/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 26/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108924/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-26-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin