المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may22.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف فقال لهم أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ جُسُّونِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا مجال لأي تغيير قبل استئصاله

الياس بجاني/ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

الياس بجاني/السيادة والقرار الحر وتنفيذ القرارات الدولية أولاً وأخيراً

الياس بجاني/إلى المسرحجي والدجال والإرهابي نصرالله: فشرت تغشنا وتخدعنا

الياس بجاني/عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اليوم 21 أيار هو عيد القديسة هيلانة

مؤسسة عامر فاخور: وقع الطلب لمحاسبة المسؤولين عن موت عامر فاخوري

وفاة الدكتور أنطون الخوري حرب

وزارة الصحة: 71 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 21-05-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 21 ايار 2022

الحكومة "تهرب إلى الأمام"... وعون "يرشرش" الأموال "لعيون صهر الجنرال"

ميقاتي يفضح "التيار الوطني": "ما خلّوني"!

اخي الراهب الأباتي مارون نصر المحترم!/الأب سيمون عساف/فايسبوك

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسرائيل تكشف مساراً لنقل الأسلحة الإيرانية إلى لبنان

ريفي التقى جعجع: سنعمل سوياً في مواجهة التهديد الايراني

اللواء ابراهيم الى أميركا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دبلوماسي أوروبي: إيران وأميركا تتحركان باتجاهين مختلفين في محادثات فيينا

إيران تكثّف الاعتقالات وسط تزايد احتجاجات الغلاء/عالم اجتماع بارز و4 مدافعين عن حقوق العمال بين الموقوفين

روسيا تكثّف قصف شرق أوكرانيا... اقتربت من «السيطرة» على لوغانسك... وعلّقت إمدادات الغاز إلى فنلندا

بايدن يوقع على حزمة مساعدات بـ40 مليار دولار لأوكرانيا

تأكيد سعودي ـ فرنسي على الشراكة الاستراتيجية

قلق عالمي من فيروس جديد ومخاوف من تحول «جدري القرود» وباء

«الرئاسي» الليبي يدعو إلى الحفاظ على أمن طرابلس وسجال بين باشاغا وسفيرة بريطانيا حول «المصرف المركزي»

الكاظمي يوجه بإعادة جثمان مظفر النواب إلى العراق

مقتل فتى فلسطيني وإصابة آخر برصاص إسرائيلي في جنين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثابت والمتحول في برلمان 20221/محمد علي مقلد/نداء الوطن

النواب الذين يعرفهم الجميع وكتل "لويا جيرغا" المنسية/طوني فرنسيس/نداء الوطن

لبنان الدولة... لا الأسماء/طارق الحميد/الشرق الأوسط

... عن المزاج والضجر في انتخابات لبنان الأخيرة/حازم صاغية«/الشرق الأوسط

انتخابات لبنان: انتهت جولة... ولم تُحسم الحرب/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

لبنان: قوى التغيير الفائز الرئيسي!/حنا صالح/الشرق الأوسط

ملوك الدسّ/سناء الجاك/نداء الوطن

فرصة مفتوحة للتغيير المرحلي/رفيق خوري/نداء الوطن

لبنان... سكة التعافي مسدودة!/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

بيروت والمتن وكسروان وطرابلس وعكار... إلى الطعن...هل يقلب المجلس الدستوري نتائج الإنتخابات؟/طوني كرم/نداء الوطن

مجلس 2022... أزمة نظام أم كيان؟/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جنبلاط: لا نريد بحث استراتيجية دفاعية بل إقرارها

رئاسة الجمهورية: الحكومة تعتبر مستقيلة مع بدء ولاية مجلس النواب غدا والرئيس عون شكر رئيسها والوزراء وطلب منهم تصريف الاعمال

الراعي في عيد سيدة الزروع: الأرض مدرسة نتعلم منها الحفاظ على هويتنا وكياننا ولبنانيتنا

منيمنة: لن أصوت لبري وهذا موقفه من سلاح الحزب

التنمية والتحرير تعلن عن مرشحها لرئاسة المجلس

جبران باسيل: من يفكر أن يقايضنا رئاسة المجلس بنيابة الرئاسة فهو يخطئ ويسترخصنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف فقال لهم أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ جُسُّونِي

إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى45/:” فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. َأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا مجال لأي تغيير قبل استئصاله

الياس بجاني/21 أيار/2022

من الآخر: كل نائب لا تكون أولويته احتلال إيران وإرهاب حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية..ما إلو عازي وذمي وذليل ومن مرتزقة نصرالله

 

ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

الياس بجاني/21 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108790/108790/

نعم ، وبصوت عال، وعن قناعة تامة، نقول: بأنه ما دام تركيز سمير جعجع وربعه وزلمه وأبواقه والصنوج على  وهم الكرسي الرئاسي، فعلى الأكيد، الأكيد، شي مليون مرة، لن يتغير أي شيء في ممارساته وأوهامه وشروده السيادي ودكتاتوريته، وعملياً الرجل جُرّب وفشل مش مرة، بل مرات ومرات، وكان دائماً ملك الصفقات، وسبِّاق في إلغاء وتخوين كل من يعارضه، ومُجل في الدكتاتورية داخل شركة حزبه.

من هنا، فإن من يُجرّب المُجرب يكون عقله مخرب.

جعجع  المتوهم بانتصاره في الانتخابات، لا يزال يتملق حزب الله ويسترضيه، ويداهن بري، ويدعي نفاقاً ودن خجل أو وجل، أو احترام لدماء الشهداء بأن حزب الله، الفيلق العسكري والإرهابي والإيراني قد حرر الجنوب، وأول أمس نائبه الجديد غياث يزبك في مقابلته مع “ال أم تي في” كرر نفس الكذبة. مما يعني أن هذا الجعجع لا يزال غارقاً في أجندته الإسترضائية والذمية الهادفة إلى وصوله إلى بعبدا وبأي ثمن.

وهنا وفي نفس السياق تتكاثر الأصوات النشاز التي ترشحه للرئاسة، ومنها للأسف اللواء أشرف ريفي.

في الخلاصة، حتى لا نعيش الكوابيس والأوهام، ونستنسخ الفشل، وتكبير الخس بالرؤوس، لنتذكر أن نواب جعجع لما كانوا 8 انتخبوا عون، وعملوا اتفاق معراب التحاصصي، وقانون انتخاب عدوان الهرطقي، ورفعوا رايات الواقعية، وساكنوا السلاح والاحتلال وخونوا كل من عارضهم.

ولما صاروا 15 ضلوا بلا فاعلية، ومتل قلتن، وبلن الحكيم وشرب ميتن.

واليوم من بعد ما صاروا 19، التجارب، والمنطق، وتركيبة وثقافة الجعجع، بيقولوا ما في شي راح يتغير غير النفخ بحلم وكابوس وأوهام الرئاسة..

يبقى أن الفروقات الوحيدة واليتيمة بين الصهر الباسيلي الملالوي والإسخريوتي حتى العظم، وبين الجعجع الباطني والمتذاكي، هي فقط في الشكل الخارجي، وفي الأسماء، أما الدواخل والثقافة والجوع السلطوي والدكتاتورية والنزعة الإلغائية فواحدة، وليس فقط واحدة، بل مستنسخة عن بعضها البعض.

للمتوهمون بالإنتصارات النيابية، وتعليقاً على حروب الأرقام والقوة والحواصل الإعلامية الصبيانية والشوارعية، بين جعجع وباسيل وزلمهما والزقيفي، وذلك على خلفية “بيي أقوى من بيك”…. بحزن نقول، بأن كل هذا السجال الدركي، وكل هذا الزهو والفرح والتباهي الوهمي، هو عملياً لحس هؤلاء جميعاً  للمبرد وتلذذهم بملوحة دمائهم.

وكاسك يا وطن مبتلي بقيادات غير شكل وتعتير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

السيادة والقرار الحر وتنفيذ القرارات الدولية أولاً وأخيراً

الياس بجاني/19 أيار/2022

إلى نواب الثورة: من منكم لا يجاهر بمواقف واضحة بمواجهة احتلال حزب وإرهابه وشعارات نفاق التحرير لا هو من الثورة ولا علاقة له بها

 

إلى المسرحجي والدجال والإرهابي نصرالله: فشرت تغشنا وتخدعنا

الياس بجاني/19 أيار/2022

الحكواتي نصرالله كان اليوم عم يرشح زيت. زيت مجبول بالحقد والدجل والإرهاب والإستهتار بعقول وذاكرة وذكاء الناس. منقلوا فشرت.

 

عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

الياس بجاني/18 أيار/2022

في مؤامر قذرة عم تتخيط تقضي ببرطلت نواب الثورة من خلال انتخاب الطروادي والمسرحجي ملحم خلف نائباً لبري.. بداية عاطلي ع الآخر

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اليوم 21 أيار هو عيد القديسة هيلانة

21 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108809/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-21-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%a9/

من كل سنة بتاريخ 21 أيار تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بذكرى عيد القديسة هيلانة والدة الإمبراطور الروماني المميز قسطنطين الذي اعلن الدين المسيحي دين رسمي للأمبراطورية الرومانية وحول كل المعابد الوثنية إلى كنائس.

تذكر كتب التاريخ أن مكسانس شهر الحرب على الإمبرطورقسطنطين، وكان ان استجاب الله لصلاة امه هيلانه فرأى قسطنطين صليباً يتلألأ بهاء كتب عليه: “بهذه العلامة تنتصر”. فكان النصر حليفه. ولما اصبح قسطنطين ملكاً على الشرق، اولى امه هيلانه لقب امبراطورة. وصُكت صورتها على النقود. وكان يأخذ بآرائها في الامور الهامة، وفتح لها خزائنه الملكية تتصرف بها وتوزع الهبات والصدقات على الفقراء والبائسين. وقد ساعدت كثيراً على نشر الدين المسيحي في المملكة الرومانية. وقد اشتهرت بتواضعها وتقربها من عامة الشعب.

وفي السنة 326 جاءت الى اورشليم وزارت الاراضي المقدسة واكتشفت خشبة الصليب المقدس، فقسمته شطرين ارسلت الواحد الى ابنها، والآخر أبقته في القبر. وبنت كنيسة فخمة في مكان قبر المسيح، وكنيسة ثانية في مكان صعود المخلص وكنيسة ثالثة في بيت لحم فوق مغارة المهد. ثم عادت الى القسطنطينية حيث رقدت بسلام الرب عام 328. ايار

 

مؤسسة عامر فاخور: وقع الطلب لمحاسبة المسؤولين عن موت عامر فاخوري

 ايها السيادي اللبناني في لبنان الأم، وفي بلاد الإنتشار، انت مدعو لتوقيع طلب محاسبة كل المسؤولين والأحزاب في لبنان وإيران، الذين خطفوا الشهيد عامر فاخوري، واعتقلوه اعتباطا، وتسببوا بموته بعد فترة قصيرة من اطلاق سراحه. من هؤلاء المسؤولين اللواء عباس إبراهيم الذي توجه اليوم إلى أميركا للقاء رسميين أميركيين هلى متن طائرة خاصة مدفوع اجرها من جيوب دافعي الضرائب الأميركيين. وقع الطلب لمحاسبة المسؤولين عن موت عامر فاخوري

Amer Fakhoury Foundation

May 21/2022

General Abbas Ibrahim is on his way to DC on a private plane (paid for by US dollars) to meet with officials. The man who ordered the  kidnapping and the torture of the late US hostage Amer Fakhoury  is on his way to meet our US officials. Help us get accountability for the death of Amer Fakhoury. Sign this petition and share it.

https://www.change.org/p/hold-general-abbas-ibrahim-accountable-for-the-kidnapping-and-torture-of-u-s-citizens?fbclid=IwAR1Zl0kcHGh-ItrYVexPw0J5RIoE83TEFNGBJkae-rZKn1Y-FnOxF1iPkek

 

وفاة الدكتور أنطون الخوري حرب

الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

نتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الدكتور انطوان الخوري حرب ونصلي من راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين.ز الفقيد الغالي انتقل من الموت إلى الحياة.

وفاة الدكتور أنطون الخوري حرب

النهار/21 أيار/2022

استفاقت منطقة البترون صباح اليوم على خبر مفجع وهو وفاة القيادي والمناضل السابق في التيار الوطني الحر الدكتور أنطون الخوري حرب، حيث أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن سبب الوفاة مضاعفات تسمم غذائي. وكان نقل صباح أمس إلى مستشفى تنورين الحكومي وهو في حالة الغيبوبة.  أعلن زملاء حرب وأصدقاؤه خبر وفاته معبّرين عن حزنهم الشديد وصدمتهم. ونفت عائلة الدكتور أنطون الخوري حرب لـ"النهار" تعرّضه لتسمّم غذائي: ذبحة قلبية حادة أصابته أدت إلى مفارقته الحياة

 

وزارة الصحة: 71 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/21 أيار/2022

أعلنت  وزارة  الصحة العامة في  تقريرها اليومي تسجيل"72 إصابة  جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة ال1098504، كما تم تسجيل حالة وفاة  واحدة ".

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 21-05-2022

وطنية/21 أيار/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مصدر نيابي إذا لم تسجل أية ترشيحات لمنصب رئيس المجلس خلال الجلسة الأولى احتجاجاً على المواقف الطائفية المعادية لثنائي حركة أمل وحزب الله، فهذا يعني تعطيل انتخاب نائب الرئيس ورؤساء اللجان وبالتالي جمود مجلس النواب الجديد ومعه كل الاستحقاقات الدستورية والتشريعية.

ـ خفايا

تؤكد مصادر إحصائيّة انتخابيّة أن تصويتاً لافتاً يمثل بلوكات منظمة بآلاف الأصوات سجل في صناديق اغترابية لإسقاط مرشحين وتعزيز وضع آخرين، خصوصا في دوائر البقاع 3 والجنوب 3 والشمال 3 والشوف وعاليه وطرابلس والبقاع الغربي وأن أغلب هذه البلوكات كانت من صناديق دول الخليج.

صحيفة الجمهورية

ـ  عبّرت مراجع ديبلوماسية عن تقديرها لأداء المؤسسات العسكرية والأمنية إبان الإنتخابات النيابية، وهو ما تشير اليه لجان المراقبة الإقليمية والدولية.

ـ تراجع بعض السوبرماركت عن قرار تخفيض نسبة دفع الفاتورة عبر البطاقة المصرفية عند فقدان عدد من الزبائن، وعاد الى اعتماد نسبة 50 في المئة نقدا ً و50 بالمئة عبر البطاقة.

ـ تيار بارز يتهيأ لخلوة يتطرق فيها إلى نقاط محدّدة لمعالجتها وتصحيح ما برز من ثغر شابت أداءه في الانتخابات.

صحيفة اللواء

ـ همس

قرّر مرجع كبير إدارة ملف معركته بنفسه، طالباً عدم الدخول على خط التعليقات أو السجالات!

ـ غمز

بات بحكم المؤكّد أن تيّاراً سياسياً، استعاد بعضاً من حضوره النيابي، خسر بقوة خيار التعيينات التي كان يسعى لها..

ـ لغز

اختلفت التقييمات بشأن الاطلالات الأولى للنواب الجدد، فضلاً عن الانتماءات التي كشفت عنها أندية محلية، ذات ارتباطات دولية..

صحيفة النهار

ـ ردّ على ميقاتي

تردد ان تعليق وزير الطاقة وليد فياض ردا على كلام لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي جاء بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من جهة سياسية.

ـ الأصوات تبخّرت

قال مرشح لم يوفق في الانتخابات الاخيرة انه شعر بالمرارة والخيانة لان كل الاصوات التي وعد بها تبخرت في نهار الانتخابات من دون اي توضيح او تفسير.

ـ بعيداً عن الأضواء

تكثفت الاتصالات بعيداً من الأضواء بين بعض النواب الجدد من مستقلين وتغييريين وكتل نيابية للتنسيق حول انتخاب رئيس للمجلس والمرحلة المقبلة.

ـ قطع طريق

تردد أن فوز مرشحين بارزين في بيروت بنسبة ضئيلة من الأصوات، قد يقطع الطريق عليهم الى رئاسة الحكومة.

صحيفة نداء الوطن

ـ قال متابعون لمجريات العمليات الإنتخابية إن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل خاض حرب تصفيات داخل تياره استباقاً لمرحلة ما بعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا، وذلك من خلال تعليمات منح الصوت التفضيلي لأسماء مرشحة محددة.

ـ لاحظت مصادر سياسية أن معظم النواب الجدد التغييريين الذين انتقدوا قانون الإنتخابات المعمول به ما كانوا لينجحوا لو تم اعتماد أي قانون آخر من القوانين التي يطرحها بعضهم.

ـ يقترح البعض أن تتم إزالة الحواجز الإسمنتية التي تزنر محيط مجلس النواب على أساس أنه لم يعد هناك خطر من الثوار الذين بات ممثلون عنهم داخل المجلس.

الأنباء

ضبابية الموقف

وجوه جديدة لا تزال ضبابية الموقف لجهة تموضعها داخل المجلس النيابي الجديد.

تباين كبير

تباين كبير في المواقف بين وجوه نيابية جديدة تجاه قضية خلافية اساسية تتعلق بسيادة البلد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 21 ايار 2022

وطنية/21 أيار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قبل ساعات قليلة من انتهاء ولاية مجلس نواب ال2018 وبدء ولاية مجلس ال2022 غدا وانتقال الحكومة الى صفة تصريف الاعمال، وقبيل اعلان كتلة التنمية والتحرير ظهر اليوم ترشيح الرئيس بري  لرئاسة البرلمان الجديد مهد بري للأمر بنفيه نفيا قاطعا فجر اليوم عزوفه عن الترشح لرئاسة المجلس.

وردا على سؤال جريدة النهار في هذا الشأن أجاب: "دا بعدن"، واضعا ذلك في اطار التمنيات لدى المعترضين. أما بالنسبة الى ما تردد عن مقايضة  بين حركة أمل والتيار الوطني الحر تقضي بانتخاب نواب التيار للرئيس بري مقابل تصويت نواب أمل للياس بوصعب نائبا" لرئيس المجلس فأجاب: "لا تسويات في هذا الشأن ولم يتم التفاهم على شيء حتى الآن مذكرا بوجود مرشحين 2 الى جانب المرشح بوصعب لنيابة الرئيس هما النائبان غسان حاصباني وملحم خلف. وجدد الرئيس بري التحذير من أن البلاد أمام خيارين: إما الارتقاء على الانقسام بين أكثريات وأقليات والتوافق على إعطاء الأولوية لمواجهة الاستحقاقات الكبرى الداهمة خصوصا في الشأن الاقتصادي والاجتماعي وإما الاستعداد لمستقبل مشؤوم.

وفي سياق مشابه نقل عن أحد السفراء العرب تهنئته الشعب اللبناني بانجاز الانتخابات النيابية ناصحا في الوقت نفسه "بوجوب التعجيل في استثمار هذا الانجاز بما يخرج لبنان من ازمته ومقتنعا بأنه لم يعد لدى الأخوة في لبنان أي حجة لعدم توحيد نظرتهم في اتجاه المعالجات وأن الأمر يتطلب بالدرجة الأولى استقرارا سياسيا وإيجاد مساحات من التفاهم بين القوى السياسية تتبلور من خلالها الحلول لأزمة لبنان وتعيده الى موقعه ودوره إن مع الاسرة العربية أو على المستوى الدولي".

وإذ أشار لصحيفة الجمهورية الى "تأكيده للبنانيين أن يتجنبوا الخلافات والصدام السياسي رد على سؤال بالآتي: "نحن لا نتدخل في أي شأن مرتبط بالاستحقاقات في لبنان واللبنانيون أدرى بترتيب شؤونهم الداخلية ولكن ما نلفت اليه بقوة هو أن يسود التفاهم بينهم بما يفضي الى انتخاب رئيس للبرلمان، والأهم تأليف حكومة بأسرع وقت وببرنامج إنقاذي، نحن نحب لبنان وحرام أن يبقى في هذه المأساة قال السفير العربي.

في أي حال المواقف السياسية المتقابلة بدأت تتوالى اصطفافا منذ صباح هذا اليوم الأخير من عمر البرلمان فيما يلاحظ حتى الآن شح في مواقف النواب الجدد، والمواقف نوردها بسياق النشرة أبرزها مواقف شديدة للنائب جبران باسيل.

وبدءا من الاسبوع المقبل يحل استحقاق انتخاب رئيس البرلمان ونائب الرئيس وهيئة المكتب وبعدها دستوريا استحقاق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة فالشروع بمشاورات التأليف، وهكذا دواليك في ظل تراكم أزمات معيشية واقتصادية ومالية في لبنان الواقع في منطقة محفوفة بأوضاع وملفات خطرة وحساسة أبرزها الملف النووي الايراني وضمنها توقعات متكافئة بين التفاؤل والتشاؤل بنتائج مفاوضات فيينا وكذلك بتطورات اليمن خصوصا ان ثمة تفاهما تبلور في المفاوضات السعودية - الايرانية في العراق على أن يوقع قريبا بالأحرف الأولى على ما قيل.

صحيا وزير الصحة فراس أبيض أكد عدم وجود أي إصابة بوباء جدري القردة في لبنان حتى الآن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الرئيس بري يكسر القاعدة. تقول القاعدة: "طالب الولاية لا يولى"، لكن مع الرئيس بري: "طالب الولاية... يولى". للمرة السابعة على التوالي، الرئيس نبيه بري يطلب الولاية، مدعوما من حزب الله.

بصرف النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها معركة تركيب مطبخ السلطة التشريعية، فإن الأنظار شاخصة إلى السلطة التنفيذية. فاعتبارا من منتصف هذه الليلة، تدخل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في مرحلة تصريف الأعمال، كم تطول هذه المرحلة؟ هل تصل إلى نهاية العهد في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل؟ هل يحتمل الوضع اللبناني حكومة تصريف أعمال لخمسة أشهر؟ ماذا عن كل الاستحقاقات والملفات الداهمة؟ إذا كانت الحكومة الكاملة الأوصاف لم تحل تلك الملفات، فكيف ستحلها حكومة تصريف الأعمال؟

ما يمكن تأكيده أن البلد أمام مرحلة عصيبة غير واضحة المعالم، فمشهد مجلس النواب لن يكون كما هو على مدى الثلاثين عاما التي مضت، فكيف سيكون الغطاء لمرشحه الوحيد للرئاسة في ظل رفض كتل وازنة له؟ في هذه الحال، أين سيرد ثنائي حزب الله حركة أمل؟

رئيس التيار الوطني الحر، في مهرجان تكريم نواب التيار، ألقى خطابا مطولا، قال عن انتخابات رئاسة مجلس النواب بصيغة التساؤل: "شو بيمنع التغيير من داخل الفريق؟".

 *مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قلنالك نهر التيار رح يجرف ادعاءاتك، واذا ماشفت عالارجح وصلولك، قلنالك الكلمة الفصل على لسان رئيس التيار. واذا ما سمعت اكيد قالولك، وبعد اسبوع من النكران صارت الحقيقة واضحة، والعد ما عاد بفيد، فيما الاعتذار فهو من يللي توهمو باسقاط التيار وفشلو. أما هلأ فصار الوقت ليخلص هالجدل ونفتح معك ومع الكل صفحة جديدة من التعاون كرمال لبنان.

مدينا الايد وناطرينك تلاقيا وتلاقينا ضمنا كل الوجوه الجديدة اللي بتجتمع معنا على التغيير قبل ما يفوت الاوان ويصير من بعدو كل كلام بلا جدوى ولا منفعة على اللبنانيين. فالاستحقاقات كتيرة وبتطلب الفعل اكثر من القول وهو أمر أكد عليه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال كلمة تميزت بالواقعية باحتفال الانتصار يللي جمع انصار التيار من كل لبنان.

باسيل يللي اكد على اتجاه لتقديم الطعون قارب موضوع الارقام بواقعية مشدد اعلى ان حجم التكتل تراجع لاسباب عددها اما نواب التيار الملتزمين فارتفع من 13 الى 17 لتبقى ثابتة ان الكتلة والتكتل هني الاكبر في مجلس النواب ورح يكبرو.

وبالسياق كان لا بد من واضع الحروف على نقاط المرحلة المقبلة والتأكد من جديد على ثبات التيار في نضالو المؤسساتي كما في نضالو الشعبي يللي بلش مع العماد عون بال 88 واستمر حتى اليوم وما بعدو.

وبالحديث عن النضال المعركة بلشت اليوم بمفصل جديد عناوينو عريضة واولها تعرية الكاذبين واحقاق الحق وصولا الى نهضة لبنان على الصورة يللي اردناها. وبكلمتو اليوم صوب باسيل السهام على كل الخونة ، والغدارين وذكر بمصير بعضهن يللي انتهى بالسقوط ، كما اعاد تبيان الكذب والنضليل يللي ووجه فيه. اما قانون الانتخابات فأكد باسيل التمشك فيه والاستعداد لتحسينو مع العمل بالميغاسنتر وانتخاب المغتربين. كتيرة هي المواقف المتفجرة والثابت الوحيد انو مفاجأة اليوم تبقى في الحضور يللي شكل صدمة ايجابية لببنانيين الصادقين، وصدمة سلبية للكارهين المرتبكين، اما الغد فلناظره قريب.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

غدا اول ايام ولاية المجلس النيابي الجديد، ومن اليوم الاستاذ نبيه مصطفى بري مرشح لرئاسة المجلس.

وللجالسين على مشاريع مخفية، محاولين اللعب بالتركيبة الوطنية، نداء من كتلة التنمية والتحرير لجعل هذا الاستحقاق وطنيا دستوريا بارقى اشكال حرية التعبير والتنافس الديمقراطي. ومن اول اجتماع لها بعد الانتخابات برئاسة الرئيس نبيه بري شددت الكتلة على المبادئ التي سبق ان اعلنها الرئيس بري للحوار حول العناوين الوطنية.

عناوين التيار الوطني الحر عرضها رئيس التيار جبران باسيل، مقدما للبنانيين في احتفال النصر اعضاء كتلته النيابية التي قال انها الاكبر في البرلمان، ومتحدثا عن التحديات والمؤامرات التي تخطاها التيار خلال الانتخابات.

البلد في خطر قال باسيل، والوطن يحتاج للجميع، مادا يده للجميع داخل البرلمان للتعاون والحوار بعيدا عن النكد والمناكفات، واستعجال تشكيل الحكومة والسير بمعالجة الاستحقاقات. وكلمة حق قالها باسيل من منبر التيار عن سياسي اصيل مهما كان الاختلاف معه، انه سليمان فرنجية بحسب جبران باسيل.

وبحسب المتابعات اليومية فان الازمات تسابق الاستحقاقات ما يفرض على المجلس النيابي الجديد المتعدد الخيارات وحدة الاولويات لاستنقاذ البلاد مما تعانيه، واذا بقي الاصرار على المناكفات وتشتيت الاهتمامات فان الازمات ستستحيل معضلات، وسيكون اقلها ما نعانيه اليوم من ازمة خبز وكهرباء وجنون النفط والدولار وغياب تام للكهرباء.

وبغياب الصورة الواضحة وكثرة الكلام الاميركي الذي لا يشي بتغير النوايا تجاه لبنان، والاصرار على الحصار والتلاعب ببعض ادواتهم المؤثرة في السياسة والاقتصاد، فان على اللبنانيين الثبات لتخطي هذه المطبات الصعبة والازمات المفتعلة.

بفعل المقاومة وخياراتها وسواعد رجالها، "حتما عائدون"، قال الفلسطينيون واللبنانيون وعرب ومناضلون احتفلوا اليوم رافعين سيف القدس في مارون الراس اللبنانية وغزة الابية، معاهدين القدس وكل فلسطين بأن صبح التحرير ليس ببعيد.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد حوالى أربع ساعات من الآن تنتهي ولاية مجلس النواب الحالي لتبدأ ولاية مجلس النواب الجديد. وبعد حوالي أربع ساعات أيضا تتوقف  الحكومة الميقاتية عن "مهمتها الإنقاذية" المزعومة لتتحول مجرد حكومة لتصريف الأعمال! إذا مرحلة سياسية تنتهي ومرحلة أخرى تبدأ. والعنوان العريض للإنتقال من مرحلة إلى مرحلة: عدم وضوح الرؤية والضبابية. السبب الأساسي للضبابية أن الكتل النيابية المنضوية في ما يسمى بفريق الممانعة، والتي يتحكم في قرارها حزب الله، لم تتعلم شيئا على ما يبدو من تجارب الماضي. فهي تصر على إبقاء القديم على قدمه، كأن مجلس 2022 هو مجلس 2018، أو كأن شيئا لم يحصل في البلد منذ 17 تشرين 2019 إلى اليوم. وهو ما تجلى اليوم من خلال إعلان كتلة التنمية والتحرير قرارها بترشيح الرئيس نبيه بري لولاية سابعة، علما أن الرئيس بري تولى رئاسة المجلس في العام 1992، أي أنه يشغل المنصب منذ ثلاثين عاما بالتمام والكمال. فهل من المعقول أن تبقى الأمور على حالها طوال ثلاثين عاما؟ وهل من يصدق أن أساليب العمل المستعملة في نهايات القرن العشرين لا تزال صالحة في نهايات الربع الأول من القرن الحادي والعشرين؟

مقابل فريق الممانعة فان فريق السياديين والتغييرين يحاول اطلاق عملية التغيير. والاتصالات بين هذه القوى تتكثف في سبيل الوصول الى موقف موحد في ما يتعلق بمعركة رئاسة مجلس النواب. علما ان الاتجاه الطاغي هو حكما عدم تآييد وصول بري والتصويت ربما بورقة بيضاء. وما يقال عن معركة رئاسة المجلس يقال مثله او اكثر عن  معركة الحكومة. ففيما اعرب السيد حسن نصر الله الله عن تأييدهم حكومة وحدة وطنية،  اكد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ان حكومات  الوحدة الوطنية وهم معلنا تأييده تشكيل حكومة اكثرية فاعلة تضم فريق  عمل متراص الصفوف ومتفقا على مشروع وطني واضح ومحدد. وهذا يعني اننا بدءا من الاثنين سنكون ليس امام معركة سياسية واحدة بل امام معركتين! ولعل الواقع المذكور هو ما دفع محموعة الدعم الدولي للبنان الى ان تشدد في بيان اصدرته على ضرورة ةشكيل حكومة اصلاحية سريعا. كما ان المعلومات الواردة من فرنسا تؤكد ان دوائر القرار في فرنسا تواكب الوضع اللبناني عن كثب، وهي قد تكون في صدد اطلاق مسعى فرنسي تفاديا لشلل طويل الامد على  الصعيد الحكومي. فهل تنجح المساعي الدولية في لملمة الوضع اللبناني، ام ان الفراغ سيطول ويتمدد وصولا ربما الى نهاية عهد الرئيس ميشال عون بعد خمسة اشهر وعشرة ايام؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تركت البلاد في عهدة تصريف الأعمال وجدري القرود، من دون تمييز بين الحالتين. واعتبارا من الغد، تنتهي ولاية مجلس النواب الحالي، لندخل في عصر نبيه بري السابع، الذي سيصرف مهلة الخمسة عشر يوما لانعقاد المجلس المنتخب، قبل أن يدعو في اليومين الأخيرين إلى جلسة عامة لانتخابه رئيسا.

واليوم أنهت كتلة التحرير والتنمية الجدل القائم حول ترشيحات مغايرة، وسمت بري للمنصب بعد أن ربح بالتزكية ومن دون منافسين، إذ قال النائب المنتخب قبلان قبلان للجديد: إذا بري ليس مرشحا فنحن لسنا نوابا.

لكن هذا الانتخاب سيخضع لتسويات من شأنها أن ترفع الحاصل النيابي وتدعمه بأصوات الاشتراكي، بحيث يصبح وليد جنبلاط بيضة قبان رافعة لنبيه بري. ولما كانت مهلة الانتخاب تنتهي بعد خمسة عشر يوما، فإن رئيس المجلس سيوقتها في ربع الساعة الأخير. وتقول مصادر الجديد إن مرحلة تصريف الأعمال ستمتد إلى أجل غير مسمى، ما يضطر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عقد جلسات الضرورة للتصريف العاجل.

على أن تصريف العجلة لن يشمل أهم القطاعات الحيوية المتعلقة بالكهرباء الذي انطفأت أنواره في الجلسة الأخيرة، على خلاف بين الرئيس ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض. وأنهت الحكومة ثمانية أشهر من الولاية على جدل أزلي، يتعلق بقطاع الطاقة بعدما رفض فياض إدراج بندي تشغيل معملي دير عمار والزهراني، وذلك بذريعة انتظار التوقيت وتوافر الشروط المالية والتعاقدية الضرورية لكونه عقدا بالتراضي، وأسباب الرفض التي تذرع بها فياض تنفيها مصادر حكومية، مؤكدة أن الوزير سار على خطى التيار الوطني الذي يسعى لإدراج سلعاتا ميثاقية مسيحية وبندا بين معملين. وبرفض فياض، فإن وزير الطاقة أظهر في آخر أيامه ميولا بارزة الى رغبات التيار، فعطل الحل الكهربائي، وسحب البريز، ومشى، وهذه المرة "ما خلاهن".

لكن اللبنانيين هم من اقتيدوا الى العتمة الدائمة، وربما سيكفيها "نور التيار" الذي سطع اليوم من مهرجان ترسيم الحدود الرئاسية والحكومية والوزارية لجبران باسيل. فقد حدد باسيل مواصفاته لرئيس الحكومة الجديد ولرئاسة الجمهورية، وقطع ورقة "نعوة" للبعض في المراكز الإدارية والوزارية، معلنا أن التغيير مطلوب. ولم يعرف ما إذا كان رئيس التيار يمهد لبدء التغيير من عرين تياره أولا. والتمس باسيل بحسه الوطني أن لا حكومة قريبة، واضعا الرسم التشهبيي على الرئيس الجديد للحكومة قائلا: نريده مرضيا عنه من طائفته لا من الخارج. وفي رئاسة المجلس أدلى بدلوه، ورأى أن المقايضة برئاسة المجلس النيابي وبنيابة المجلس هي استرخاص لنا. وعن نتائج الانتخابات وتحالفاتها نصب باسيل كتلته في الموقع الأكبر، متوقعا النمو النيابي لاحقا، واعدا بالطعون لأن موضوع شراء الأصوات لن يمر مرور الكرام.

وبين نمو نيابي وهلع من نمو جدري القرود يفتتح لبنان عهدا جديدا من مرحلة مفتوحة على كل انهيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عند منتصف هذه الليلة تبدأ ولاية المجلس النيابي الجديد ويدخل مجلس الوزراء فلك تصريف الأعمال من دون أن يعني ذلك عدم القيام بواجباته في المرحلة الانتقالية ومتابعة الملفات التي تهم الناس وما يعانون منه من مشاكل اقتصادية واجتماعية لاسيما منها ضبط التفلت في سعر صرف الدولار الأميركي الذي لامس عتبة 32 ألفا وردع المضاربات به وتأمين المحروقات والخبز والكهرباء وغيرها من البنود الملحة على جدول حياة الناس

وفيما تتهيأ الساحة الداخلية لاستحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه والمطبخ التشريعي للمجلس نفى الرئيس نبيه بري ما تردد عن عزمه العزوف عن الترشح لرئاسة المجلس بكلمتين: "دا بعدهم"

وترجمة لذلك أعلنت كتلة التنمية والتحرير ترشيح رئيسها لمنصب رئاسة المجلس النيابي آملة من جميع النواب تأييد هذا الترشيح والعمل له.

وتبنت الكتلة خارطة الطريق التي تضمنتها رسالة الرئيس بري غداة اعلان النتائج الرسمية للإنتخابات معتبرة أنها دعوة مفتوحة لكافة الكتل وللنواب جميعا للحوار تحت قبة البرلمان لمقاربة كافة القضايا والعناوين المتصلة بإيجاد الحلول الناجعة لإنقاذ لبنان من دائرة الخطر الذي يتهدده وإنسانه عبر الحوار حول كل تلك العناوين لكونه وحده يمثل مدخلا حقيقيا للإنقاذ.

لبنان اليوم بات أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الارتقاء عن الانقسام ما بين أكثريات واقليات وعد مقاعد والتوافق على إعطاء الأولوية لمواجهة الاستحقاقات التي تطرق ابواب الوطن والشعب كل يوم، وإما الاستعداد لمستقبل مشؤوم لا يتمناه أحد

 

الحكومة "تهرب إلى الأمام"... وعون "يرشرش" الأموال "لعيون صهر الجنرال"

ميقاتي يفضح "التيار الوطني": "ما خلّوني"!

نداء الوطن/21 أيار/2022

غداة طيّ صفحة الانتخابات النيابية على روزنامة الاستحقاقات الدستورية المرتقبة على الساحة اللبنانية، تتوالى البيانات الدولية المرحّبة باحترام مبدأ تداول السلطة والتزام إجراء العملية الانتخابية في موعدها، لتتجه الأنظار تالياً إلى الاستحقاقين الحكومي والرئاسي وسط تعاظم الهواجس من أن يعود أركان السلطة إلى لعبة التعطيل والتسويف، سواءً في عملية التكليف والتأليف أو في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الأمر الذي من شأنه أن يعيق مسار الإنقاذ واستنهاض الاقتصاد في لبنان لحسابات سياسية وشخصية على حساب مصالح البلد وأبنائه. ومن هذا المنطلق، كان التركيز جلياً، في جوهر المواقف الصادرة خلال الأيام والساعات الأخيرة على المستويين العربي والدولي عقب إنجاز الاستحقاق النيابي، على ضرورة تشكيل "حكومة قادرة على إنقاذ الاقتصاد وإعادة الثقة بلبنان سريعاً" كما جاء في بيان الخارجية الأميركية أمس، بالتزامن مع تشديد مجموعة الدعم الدولية على وجوب تسريع تأليف "حكومة يمكنها تنفيذ الإصلاحات ومواصلة العمل مع صندوق النقد الدولي". وكذلك حضرت "الأوضاع في لبنان بعد الانتخابات التشريعية" خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فجددا التأكيد على "الحاجة إلى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة للتعافي التي يتوقعها اللبنانيون والمجتمع الدولي". غير أنّ حسابات "حقل السلطة" لم تبد مطابقة لحسابات "البيدر الإصلاحي" أمام المجتمع الدولي في ظل مكاشفة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الرأي العام الداخلي والخارجي بحقيقة العرقلة التي واجهها من جانب "التيار الوطني الحر" وحالت دون تنفيذ مشاريع إصلاحية لا سيما في قطاع الكهرباء، حتى بدا ميقاتي في "جردة الحساب" التي قدمها قبيل دخول حكومته مرحلة تصريف الأعمال كمن يقتبس الشعار العوني "ما خلّوني" حين فضح تعطيل وزير الطاقة المتعمد لعرض تزويد شركتي "جنرال الكتريك وسيمنس" معملي دير عمار والزهراني بألف ميغاوات طاقة على الغاز "مع التزام الشركتين بتأمين مادة الغاز بسعر مقبول جداً".

وإذ أوضح أنّ العروض التي تلقاها لبنان في هذا الإطار كانت كفيلة على المدى الطويل "بتزويد لبنان بمولدات إنتاج الكهرباء بمعدل 24 ساعة وبصورة دائمة"، كشف رئيس الحكومة أنّ وزير "التيار الوطني" وليد فياض و"بعد تكليف مكتب استشاري وضع دفتر الشروط بأسرع وقت لإجراء عملية التلزيم عاد فسحب الموضوع من مجلس الوزراء (أمس الأول) من دون إعطاء أي تبرير"، كما سحب فياض أيضاً "الملف المتعلق بتغويز الغاز لمعمل الزهراني وفق مناقصة دولية تشارك فيها شركات عالمية"، علماً أنّ "هذا العرض كان سيساعد لبنان في المستقبل"، ليختم ميقاتي كلامه بالتأكيد على أنه لن يكون "شاهد زور إزاء محاولات رهن البلد مجدداً بمصالح شخصية، أو التعاطي مع الملفات الحيوية بمنطق الشخصانية الذي كلف الخزينة أعباء باهظة"، معرباً عن أسفه لاستمرار محاولات دفع البلد إلى الانتحار "لأنّ هناك من يريد مصلحته قبل أي أمر آخر".

أما على مستوى قرارات الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، فرأت فيها مصادر اقتصادية "هروباً إلى الأمام، لا سيما تحت وطأة الإمعان في سياسة زيادة الأعباء المالية على كاهل المواطنين من دون الإقدام على خطوات إصلاحية ملموسة تخرج البلد من دوامة الانهيار"، بحيث أقرّ مجلس الوزراء زيادة تعرفة الاتصالات والانترنت ابتداءً من شهر تموز لتصبح بالتالي "أغلى فاتورة اتصالات في العالم سيتكبدها أفقر شعب في العالم" على حد توصيف الوزير جورج كلاس لدى خروجه من جلسة بعبدا. وتزامناً، انتقدت المصادر إقدام رئيس الجمهورية ميشال عون على "رشرشة" الأموال من الخزينة العامة في نهاية عهده، مستغربةً "استعجاله في دفع أتعاب استشارية مستحقة على الدولة بينما الدولة نفسها توقفت عن سداد ديونها للخارج واللبنانيون أصبحوا في الداخل يتقاتلون على ربطة خبز"، طارحةً علامات استفهام حول "الجهات المستفيدة من جزء من سلفة الخزينة" التي أقرّ عون صرفها أمس بقيمة 90 مليار ليرة، أي نحو ثلاثة ملايين دولار وفق سعر الصرف في السوق السوداء. وما لم تجاهر به المصادر، وضعه مراقبون في خانة "صرف الأموال لعيون صهر الجنرال"، ليذهب بعض المواطنين إلى حدّ التعليق على التغريدة الرئاسية التي أعلنت توقيع رئيس الجمهورية على صرف سلفة الخزينة باعتبارها مخصصة لتسديد "أتعاب سماسرة جبران". ولاحقاً، سارع رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل نفسه إلى الاستثمار الشعبوي في التوقيع الرئاسي مدوّناً على صفحته على "تويتر": "للبترون مكملين.. واليوم توقيع مرسوم 60 مليون دولار للصرف الصحي لوسط قضاء البترون من الصندوق الكويتي. واليوم كمان قرار مجلس الوزرا بتحويل مستشفى البترون لمستشفى حكومي...وبعد في كتير".

 

اخي الراهب الأباتي مارون نصر المحترم!

الأب سيمون عساف/فايسبوك/21 أيار/2022

رحيلُ وجهك البريء أخجل مرايانا، فهو سماويُّ القسمات، ملائكيُّ اللفتات إِنجيلٌ معيوش خدمةً ورسالة.

ذبحت قربانك قوتا لجياع النفوس وسكبت خمرك شرابا إلهيا للعطاش الى البِر.

عرفناك ترتدي شكلا بشريا غير انك مغيَّر عنا البشر. أجل كائنا بشريا كنت، لكنك لا تشبهنا باسلوب عيشك ونمط السلوك.

 لم تشاكس لأن طبيعتك رصانة تصلَّت على السلام. والإجماع كان على محبتك وتقدير شخصك المُماز الممتاز.

 تمنيت ان يختلف حول صفاتك الحلوة ناقد! لم تتجاوز المحظور مرة لنقول فيك أخطأ وزل!!!

 اقلامك ودفاترك والآرواق المنتظمة تفيد عن انضباطية حياتك.

 كم كنا نتحاور ونتناقش بروح شفيفة سامية لا يشوبها عيب ولا ريب.

 نستجم بين صنوبرات دير الكسليك منسجمين بأخبار العتاق في ضياعنا، رحم  الله ذلك العهد الجميل.

 نتفكَّه بكل طريف وظريف، وبألف قصة وحكاية.

 ثم نُروِِّح عن النفس بالترفيه من كل صنف حَضر، فتلك الأيام ما كان أُحيلاها، ولَّت هاربة كالضباب، فتولَّى الأسى على الغياب.

غيابٌ لا امل بالرجوع بعده، وهذا ما يُمضُّ ويخنق! نتنهّد آسفين على تلك العهود الفاتنة من العمر كقطار السفر السريع.

مراحل وُدِّ طوينا اشواطها ونحن في الصفوف العليا اللاهوت والفلسفة يُجمِّلها مناخ الطرائف والبدائع الأخَّاذة.

طلاب معرفة كنا نغوص في بحور العِلم لإغناء ثقافتنا التي نعكسها اشعاعا على ابنائنا اينما كنا وحيثما حللنا وكيفما اتجهنا.

لم تسمح بنُبل أخلاقك والأدب الذي زينك ان يعاديك أحد وكم كنت تداوي الجرح بالبسمات.

حتى في المحكمة الروحية عرفوك هكذا، قاضيا نزيها نصير الحق شهما نظيفا، دِينك الاستقامة والعدلُ ديدنك.

تحملني الذاكرة الى ايام التلمذة والعمر من الشبابٌ يفاع، كنا على مقاعد الدراسة معاً في جامعة الروح القدس، كنت تغريني بفلسفتك لحمل الصليب.

اتمثَّل الأباتي مارون نصر رفيقا طيِّب المعشر، وديعا القلب كَحَمل المعلم ومخْلِصاً من دوحة المُخْلِصين الكريمة.

مشيناها درب حياة رهبانية مُغرية، مثالُنا نعمة الله وشربل ورفقا والقافلة الحبيبة...

تدرَّجنا كهنة في رهبنةٍ تاريخُها عريق، وانصرفنا للبشارة الرسولية حسب المواقع والظروف، والزمن زمن حروب  وتهجير وتناحر ونعرات.

كلٌّ منا راح في اتجاه يؤدي شهادته ويحياها مع الناس كل الناس، بمقتضى اوامر السلطة في الرهبنة للكنيسة للشعب وللوطن.

ثم عزمنا على استكمال التخصُّص لإحياء الدور بشكل افعل وافضل. وينال كلٌّ منا شهادته، أنت في القانون الكنسي عُينتَ قاضيا مستقيما ونعم القاضي النزيه الشريف النظيف، وانا دكتور في لاهوت علم الأديان، ادرِّس محاضرا في الجامعات.

سبقتني الى تلك الديار يا ابن الميراث، وتَمْثل امامه وتمْتِثل له لتؤدي حسابك، وميزان وزناتك متعادل.

طوباك لأنك العبد الأمين الحكيم ربحت في بالمتاجرة.

تودّع الأرض والدير واخوتك واهلك وانسباءك، وتصعد لعناق مُنيتك، ذاك الذي كرَّست له حياتك. ذاك الذي سنجتمع به كلنا،عندما يأتي ليدين الأحياءوالأموات!!!

لن ارثيك لأن انتقالك في عزك فتيا الى الله مُنتقى، كم ارجو لنفسي ذات المصير. يسوع يحب الأجرياء الأبرياء وانت منهم.

اعمالك الحسنة كفافك زاد للوقوف امام الهيبة "الملكية" المهيبة.

 بانفصالك عنا تُذكِّرنا باننا وراءك على الطريق عينه سائرون جميعُا.

تدلنا على الفضائل والشمائل يا رجل السنايا الكريم المحتد المقدود من ارومة التجذَر الماروني الأصيلة.

الى يوم اللقاء الشامل، يوم ننتظر فيه المجيء الثاني، نم على وعد الرجاء بظلال امنا مريم العذراء مطمئنا هانئا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسرائيل تكشف مساراً لنقل الأسلحة الإيرانية إلى لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/21 أيار/2022

اتهمت إسرائيل مسؤولاً كبيراً في «حزب الله» بفتح مسار جديد لنقل الأسلحة من إيران إلى لبنان، عبر طائرات مدنية تحط في مطار دمشق. وقد نشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أبيحاي أدرعي، عبر تغريدات على «تويتر»، أمس الجمعة، أن من يدير مسار نقل الأسلحة هو رضا هاشم صفي الدين، زوج زينب ابنة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة أميركية مطلع 2020 قرب مطار بغداد. وهو نجل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» ويعتبر الرجل الثاني بعد الأمين العام للحزب حسن نصر الله في قيادة الحزب. وهو في الوقت ذاته ابن خالة نصر الله، وعمه عبد الله صفي الدين ممثل الحزب في إيران. وقال الناطق الإسرائيلي إن صفي الدين الأب، يستغل أواصر القربى هذه ومنصبه الرفيع والبنى التحتية للدولة اللبنانية لمساعدة نجله في نقل الأسلحة الاستراتيجية من إيران إلى «حزب الله». وجاء في منشور الناطق أدرعي أن «هاشم صفي الدين يستغل منصبه الرفيع للتواصل مع القواعد الجماهيرية ومتابعة نشاطات حزب الله مع السكان الشيعة، والتواصل مع الشخصيات البارزة في لبنان وإدارة آليات الإعلام والاتصالات». وروى أدرعي كيف تتم إدارة هذا المسار، فقال: «زوجة رضا، أي ابنة قاسم سليماني، تقيم في إيران. وبحجة زيارتها، يقوم رضا بزيارة إيران عدة مرات شهرياً. ويمكن الآن كشف النقاب أن الرحلات الجوية التي يقوم بها إلى إيران تحمل أبعاداً عسكرية، حيث يستغل إقامته في إيران لتنسيق عمليات نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله الإرهابي مستخدماً شبكة واسعة من البنى التحتية والموارد والنشطاء التي تعود إلى المجلس التنفيذي الذي يترأسه والده وبدعم جهات على علاقة بالحرس الثوري». وأشار الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى أنه «لضمان الحفاظ على السرية، يتم نقل الأسلحة على متن رحلات مدنية من إيران إلى مطار دمشق الدولي بما يعرض المدنيين لخطر محدق، تماماً كما يفعل حزب الله الإرهابي عندما يستغل دولة لبنان ومواطنيها لأغراض إرهابية تخدم المصلحة الإيرانية». وحذر من أن «الجيش الإسرائيلي سيواصل مراقبة كل محاولات حزب الله الهادفة إلى تهديد أمن دولة إسرائيل وسيعمل كل ما هو مطلوب لحماية أمن ومواطني الدولة».

 

ريفي التقى جعجع: سنعمل سوياً في مواجهة التهديد الايراني

نداء الوطن/21 أيار/2022

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب النائب المنتخب اللواء اشرف ريفي في حضور النائب المنتخب في كتلة "القوات" ايلي خوري، مستشار رئيس الحزب للشؤون القانونية سعيد مالك ومنسق طرابلس جاد دميان. عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة، وضع ريفي الزيارة "في اطار التحالف ما بينه وبين حزب "القوات اللبنانية" خدمة لاهلنا في دائرة طرابلس المنية الضنية وكل لبنان". واكد اننا "من ضمن تحالف وطني يتطلب الاتحاد والتعاون في وجه المشروع الايراني وصولا الى وطن سيد، حر، مستقل وآمن لنا ولمستقبل اولادنا. وجرى التوافق بين جعجع وبيننا على اهمية ان ينجز هذا التحالف برامج عملانية في لبنان عموما وطرابلس خصوصا". واذ لفت الى انهه "كانت مناسبة طرحنا في خلالها الجهود التي بذلناها مع اهالي شهداء زورق الموت الذين استشهدوا في البحر هربا من جهنم بحثا عن امل رغم كل المخاطر"، اعلن ريفي "انه و"القوات" على تواصل مع احدى الشركات الهندية التي يمكنها انتشال جثث شهداء زورق الموت من قعر البحر واقامة مراسم الدفن التي تليق بهم وباهل طرابلس ولبنان". واكد "استعداد القوات متابعة هذه القضية معنا بالشراكة مع الاهالي والمغتربين من ابناء المنطقة في استراليا الذين ابدوا كامل الاستعداد لتحمل جزءا من النفقات ونحن نتكفل بالجزء المتبقي".

كما اشار الى انه "تم البحث في كل مشاريع المنطقة بدءا من المعرض وجبل النفايات والمصفاية ومطار القليعات باعتبار ان الهدف الاهتمام بمصحلة اهلنا لا الفرح بالنمرة الزرقاء والمواقع والالقاب، فنحن امام خيارين اما النجاح في هذه المهام او الفشل بها".

تابع: "لن يسبق لنا وللقوات ان فشلنا في مهمة، ففي الموقع الامني تحملنا كل المخاطر وتصدينا لكل من حاول المس بالامن اللبناني، سواء كان مستشارا لاحدى الدول المستهدفة للبنان او مهما كانت صفته او موقعه، ونحن دفعنا شهداء من قوى الامن الداخلي ومستعدون اليوم ايضا للتضحية بالغالي والنفيس حماية لوطننا وبلدنا امنيا وسياسيا وخدماتيا. لن نكون تقليديين بل سنبقى حكما في موقع العمل الاستثنائي كي نحمي الوطن من الهيمنة والوصاية الايرانية".

وردا على سؤال، قال ريفي: "لنا كيان مستقل يتحالف مع كيان مستقل آخر سيادي ووطني للعمل يدا بيد، ونحن متفقون على ان نكون في اطار تحالف واحد لا تكتل واحد، تحضيرا لجبهة وطنية في المستقبل تضم كل سيادي نزيه ووطني."

اما عن موقفه من تسمية بري كرئيس لمجلس النواب، اعتبر ريفي اننا "نمثل شريحة لبنانية تغييرية سيادية لذا سنختار شخصيات من ضمن هذا الاطار، وبالتالي لن نوافق نهائيا على ايٍّ من المنظومة القائمة ونرفض استمرارها، كما نبحث مع حلفائنا عن بديل يشبهنا ولو ان الامور لم تترجم حتى الآن".

وردا على سؤال عن نيابة رئاسة مجلس النواب وامكانية اي تسوية في هذا الاطار، اجاب ريفي: "الامور ليست شخصانية، نحترم ونقدّر النائب المنتخب غسان حاصباني وفي حال ترشح، حكما نحن معه وهذا يتطابق مع اي خيار آخر تغييري سيادي، ولكن القرار لم يتخذ في الوقت الحاضر".

 

اللواء ابراهيم الى أميركا

نداء الوطن/21 أيار/2022

غادر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم صباح اليوم السبت بيروت، على متن طائرة اميركية خاصة، متوجهاً الى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الادارة الاميركية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دبلوماسي أوروبي: إيران وأميركا تتحركان باتجاهين مختلفين في محادثات فيينا

موقع ايران انترناشينال/21 أب/2022

قال دبلوماسي أوروبي حاضر في محادثات فيينا، إن إيران وأميركا تتحركان باتجاهين مختلفين في المحادثات، وتوقع أن الخلافات بين البلدين لن تنخفض في عملية إحياء الاتفاق النووي. وأضاف هذا الدبلوماسي الأوروبي للصحافية الأميركية لورا روزين: "كل يوم يمر دون اتفاق، يزداد خطر فقدان كل شيء بشكل كبير، فكلا الطرفين يتحركان باتجاهين مختلفين، والمسافة بينهما لا تقل". ووصف خبر قبول إيران المحتمل لبحث إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب بعد محادثات إحياء الاتفاق النووي بأنه "تبسيط مفرط للقضية" وشدد على أنه متشائم من هذا الاحتمال. وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع للورا روزين إنه بعد زيارة إنريكي مورا لطهران، قد تكون إيران مستعدة للنظر في اقتراح لبحث إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية بعد إحياء الاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، يوم الجمعة في اتصال هاتفي، إنه في زيارة مورا الأخيرة إلى طهران تمت مناقشة بعض "المبادرات". وأضاف أن "إيران لديها النوايا الحسنة والإرادة للتوصل إلى اتفاق". کما أعرب أمير قطر عن أمله باحتمال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، وقال إن بلاده مستعدة للمساعدة في عملية إحياء الاتفاق. وفي الوقت الراهن، أصبح طلب إيران بإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية أهم عقبة أمام إحياء الاتفاق النووي.وكتب النواب الجمهوريون في الكونغرس حتى الآن عدة رسائل تعبر عن معارضتهم لتحرك بايدن المحتمل لإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية. وشدد النواب على أن الحرس الثوري لا يزال متورطا بشدة في الأنشطة الإرهابية ويحاول حتى اغتيال مسؤولين أميركيين على الأراضي الأميركية، وحثوا بايدن على عدم إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.

 

إيران تكثّف الاعتقالات وسط تزايد احتجاجات الغلاء/عالم اجتماع بارز و4 مدافعين عن حقوق العمال بين الموقوفين

الشرق الأوسط/21 أيار/2022

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس (الجمعة)، إن السلطات الإيرانية اعتقلت عدة نشطاء بارزين باتهامات لا أساس لها وسط إضرابات نقابية واحتجاجات مستمرة ضد ارتفاع الأسعار، منذ 6 مايو (أيار) 2022، في عشرات البلدات الصغيرة، ومن بين المعتقلين عالم اجتماع بارز وأربعة مدافعين عن حقوق العمال. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بمطالب اقتصادية، وتزايدت الاحتجاجات والإضرابات التي نظمتها النقابات الكبرى في إيران استجابة لتدهور مستويات المعيشة في جميع أنحاء البلاد.

ردت قوات الأمن على هذه الاحتجاجات بالقوة المفرطة، بما في ذلك القوة المميتة، واعتقلت آلاف المتظاهرين، مستخدمة الملاحقة والسجن بناء على تهم غير مشروعة كأداة رئيسية لإسكات المعارضين البارزين والمدافعين عن حقوق الإنسان. ولم تُبدِ السلطات أي استعداد للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت تحت سيطرتها. ومنذ بدء الاحتجاجات في 6 مايو، عرقلت السلطات بشدة الوصول إلى الإنترنت في مقاطعات عدة. ويُظهر عدد من مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وجود مسؤولين أمنيين، كما يظهر استخدام الغاز المسيل للدموع. ونشرت مصادر غير رسمية أسماء خمسة أشخاص قالت إنهم قتلوا خلال الاحتجاجات في محافظات الأحواز وشهرمحل وبختياري. واتهمت وسائل الإعلام، المقربة من جهاز المخابرات، النشطاء المحتجزين بالتواصل مع جهات أجنبية مشبوهة، دون تقديم أي دليل على ارتكاب مخالفات مزعومة. وفي 11 مايو، أصدرت وزارة المخابرات بياناً قالت فيه إنها اعتقلت مواطنين أوروبيين قالت إنهما التقيا مع نشطاء نقابات المعلمين و«يعتزمان إساءة استخدام مطالب النقابات والجماعات الأخرى في المجتمع». وقالت تارا سبهري فار، الباحثة في الشؤون الإيرانية في «هيومن رايتس ووتش»، إن «اعتقال أعضاء بارزين في المجتمع المدني في إيران بتهم لا أساس لها مثل التدخل الأجنبي الخبيث، هو محاولة يائسة أخرى لإسكات الدعم للحركات الاجتماعية الشعبية المتنامية في البلاد». وأضافت: «بدلاً من التطلع إلى المجتمع المدني للمساعدة في فهم المشكلات الاجتماعية والاستجابة لها، تتعامل الحكومة الإيرانية مع هذه القضايا على أنها تهديد متأصل».

بحسب وكالة «هرانا»، وهي وكالة مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان، فمنذ 6 مايو تجمع الإيرانيون في 19 مدينة وبلدة على الأقل للاحتجاج على أنباء ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأشهر المقبلة. كما تحدث أعضاء في البرلمان عن مقتل شخصين على الأقل، خلال الاحتجاجات، فيما تشير مصادر غير مؤكدة إلى أرقام أعلى. وفي 9 مايو، اعتقلت السلطات الناشطين العماليين، أنيشا أسد الله وكيفان مهتدي، بعد مداهمة منزليهما. وفي 12 مايو، أفادت نقابة عمال شركة حافلات طهران وضواحيها بأن عملاء المخابرات قد اعتقلوا رضا شهابي، عضو مجلس إدارتها. وأفادت وكالة «هرانا» عن اعتقال ريحاني أنصاري، وهو ناشط حقوقي عمالي آخر، في نفس اليوم. وزعمت مصادر مقربة من أجهزة المخابرات أن شهابي وأسد الله اعتقلا «بتهمة التعاون مع فريق أجنبي ينوي قلب نظام الحكم»، دون تقديم أدلة على هذا الاتهام. وفي 16 مايو، أفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن السلطات اعتقلت عالم الاجتماع سعيد مدني، الذي سبق أن أمضى خمس سنوات في السجن بسبب نشاطه السلمي بتهمة «لقاء جهات أجنبية مشبوهة ونقل إرشاداتها التشغيلية إلى كيانات داخل الدولة». وفي 4 يناير (كانون الثاني) الماضي، منعت السلطات في مطار الإمام الخميني في طهران سعيد مدني من مغادرة البلاد لبدء برنامج الزمالة في جامعة «ييل» الأميركية. ومنذ ذلك الحين منعته السلطات من مغادرة إيران واستجوبته مرات عدة. وفي 17 مايو، بثّت قناة تلفزيونية شريط فيديو يحدد هوية الأوروبيين اللذين تم القبض عليهما، وهما سيسيل كوهلر (37 عاماً) المسؤول في نقابة المعلمين الفرنسية، وتشاك باريس (69 عاماً). وخلال الأسبوع الأخير من أبريل (نيسان)، اعتقلت السلطات العشرات من نشطاء نقابة المعلمين بعد أن دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين إلى احتجاجات على مستوى البلاد للمطالبة بإصلاح نظام جدول الرواتب في الأول من مايو، أي قبل يوم من اليوم الوطني للمعلمين. ولا يزال العديد من المعتقلين رهن الاحتجاز، بمَن فيهم محمد حبيبي، المتحدث باسم نقابة المعلمين الإيرانية، ورسول بوداغي، وجعفر إبراهيمي، وأعضاء بارزون آخرون في النقابة. قالت تارا سبهري فار: «لطالما سعت السلطات الإيرانية إلى تجريم التضامن بين أعضاء مجموعات المجتمع المدني داخل البلاد وخارجها. الهدف هو منع المساءلة والتدقيق في إجراءات الدولة التي يوفرها المجتمع المدني».

 

روسيا تكثّف قصف شرق أوكرانيا... اقتربت من «السيطرة» على لوغانسك... وعلّقت إمدادات الغاز إلى فنلندا

موسكو: رائد جبر - بروكسل: شوقي الريس/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

كثفت القوات الروسية هجومها في منطقة دونباس، أمس (الجمعة)، فيما أكّدت وزارة الدفاع الروسية اقتراب السيطرة على لوغانسك. وقالت أوكرانيا إن روسيا شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على البنية التحتية المدنية في دونباس، «شمل استخدام قاذفات صواريخ متعددة». وفيما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن منطقة دونباس تحولت إلى «جحيم»، أكدت وزارة الدفاع أن الجيش الروسي «كثف هجماته ومحاولات الهجوم» في المنطقة، وقصف «كامل خط الجبهة». وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن «عملية تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية شارفت على الانتهاء»، موضحاً أن «القوات الروسية، مع وحدات من الشرطة الشعبية من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل توسيع رقعة سيطرتها على أراضي دونباس». وأضاف شويغو أن القوات الأوكرانية لا تسمح للسكان المحليين بالخروج من المدن والبلدات وتستخدمهم دروعاً بشرية. بدورها، رجحت المخابرات العسكرية البريطانية أن تعزز روسيا عملياتها في منطقة دونباس بمجرد أن تضمن السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، التي كانت مسرحاً لحصار دام أسابيع. في موازاة ذلك، علّقت روسيا إمدادات الغاز إلى فنلندا. وأعلنت شركة الغاز الفنلندية المملوكة للدولة «غاسوم»، الجمعة، أن شركة «غازبروم» الروسية أبلغتها بأنَّها ستوقف شحنات الغاز الطبيعي بدءاً من اليوم (السبت). ورفضت «غاسوم» أن تسدد قيمة الشحنات لشركة «غازبروم إكسبورت» بالروبل، كما طلبت روسيا من الدول الأوروبية. وقال ميكا فليانين، الرئيس التنفيذي لـ«غاسوم» في بيان، إنَّه «من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقد التوريد الخاص بنا ستتوقَّف». وأضاف: «مع ذلك، كنا نستعد جيداً لهذا الوضع، ومادامت لا توجد اضطرابات في شبكة نقل الغاز، سنكون قادرين على تزويد جميع عملائنا بالغاز في الأشهر المقبلة».

 

بايدن يوقع على حزمة مساعدات بـ40 مليار دولار لأوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 أيار/2022

صدق الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة المساعدات المخصصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها نحو 40 مليار دولار. وجاء التوقيع على الحزمة، اليوم (السبت)، خلال زيارة بايدن لكوريا الجنوبية في إطار أول جولة يقوم بها، كرئيس للولايات المتحدة، في آسيا. وكان الكونغرس الأميركي أقر الحزمة بأغلبية كبيرة في وقت سابق.وكان بايدن طلب في الأصل موافقة الكونغرس على مساعدات بقيمة 33 مليار دولار، لكن الكونغرس رفع قيمة المساعدات إلى نحو 40 مليار دولار. وسيتم تخصيص نصف إجمالي هذه الحزمة لشؤون الدفاع، منها ستة مليارات دولار للمساعدات العسكرية المباشرة لأوكرانيا. وسيتم توفير مليارات الدولار لتجديد المخزون الأميركي من المعدات العسكرية، محل المعدات التي تم إرسالها إلى أوكرانيا كما سيتم تخصيص موارد أخرى للمساعدات الإنسانية للاجئين القادمين من أوكرانيا أو لأشخاص في أنحاء العالم يعانون من الجوع جراء الحرب الروسية على أوكرانيا. كانت الحكومة الأميركية أعدت العديد من الحزم الكبيرة لدعم أوكرانيا في الوقت السابق، وقد قدمت واشنطن أول من أمس الخميس مساعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار من الوعاء المالي السابق. ومنذ بدء الحرب الروسية، وصلت قيمة الأسلحة والذخيرة التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها لأوكرانيا أو قدمتها بالفعل إلى قرابة 3.9 مليار دولار. وميدانياً، يشهد إقليم دونباس الواقع بشرق أوكرانيا قتالاً عنيفاً اليوم السبت، بحسب حاكم إقليمي، مما يثير المخاوف من المزيد من التقدم الروسي عقب السيطرة الكاملة على ماريوبول ومصنع الصلب آزوفستال.

 

تأكيد سعودي ـ فرنسي على الشراكة الاستراتيجية

جدة/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

أكدت نقاشات سعودية - فرنسية على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك خلال اتصال تلقاه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس الجمعة. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن ولي العهد السعودي عبّر في بداية الاتصال عن التهنئة للرئيس الفرنسي بإعادة انتخابه. كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات السعودية - الفرنسية، والتأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها بما يحقق الأمن والاستقرار. وأوضحت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) في بيان أن الاتصال ناقش سبل تهدئة التوترات في المنطقة، وتعزيز الشراكة بين فرنسا والسعودية، وتداعيات حرب أوكرانيا على أسواق الطاقة.

 

قلق عالمي من فيروس جديد ومخاوف من تحول «جدري القرود» وباء

لندن: جوسلين إيليا/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

فيما لم يتعافَ العالمُ من جائحة «كورونا» بشكل كامل بعد، إلَّا أنَّه استيقظ أمس، على خبر مفاده أنَّ فيروساً جديداً آتياً من وسط وجنوب أفريقيا بدأ بالانتشار في كل من كندا والولايات المتحدة وأوروبا، ويطلق على هذا الفيروس اسم «جدري القرود».

وسجلت عدة إصابات بهذا الفيروس في كل من بلجيكا وفرنسا وأستراليا وألمانيا والسويد وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وأميركا، في حين سجلت أول إصابة في أوروبا بالمملكة المتحدة لرجل عاد من نيجيريا، وارتفع عدد الحالات إلى 20.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل «جدري القرود» من شخص إلى آخر من خلال الجهاز التنفسي وتنشّق قطيرات منبعثة من شخص حامل للفيروس. وأولى علامات الإصابة بهذا الفيروس وجود تغيرات جلدية واضحة، ترافقها أعراض خفيفة للغاية، من بينها صداع وارتفاع في درجة حرارة الجسم. واستناداً للتقارير الطبية المتوفرة فإنَّ الفيروس ليس خطيراً أو مميتاً ويتماثل المريض منه تلقائياً بعد أسابيع قليلة للشفاء. وفي وقت لا يزال فيه العالم يتعافى من جائحة كورونا، التي انتشرت في العالم على مدى أكثر من عامين، ثمة مخاوف من أن يتحول هذا الفيروس إلى وباء عالمي تماماً مثلما حصل مع فيروس كورونا، ولكن علماء طمأنوا الناس بأنَّ تأثير هذا الفيروس خفيف بالمقارنة مع «كوفيد - 19». يشار إلى أنَّه لا يوجد لقاح لهذا الفيروس، ولكن التلقيح الخاص بجدري الماء من شأنه أن يحمي الناس بنسبة 85 في المائة من المرض، لأنَّ هناك أوجهاً للتشابه ما بين الفيروسين.

 

«الرئاسي» الليبي يدعو إلى الحفاظ على أمن طرابلس وسجال بين باشاغا وسفيرة بريطانيا حول «المصرف المركزي»

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

دعا المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة محمد المنفي، إلى «عدم الانجرار وراء أي صدام مسلح والمحافظة على الاستقرار الأمني» في العاصمة طرابلس. وقالت نجوى وهيبة، الناطقة باسم المجلس الرئاسي، إنَّه طلب من محمد الحداد، رئيس الأركان العامة للقوات الموالية لحكومة الوحدة المؤقتة، متابعة أحداث طرابلس الأخيرة. لكن وهيبة لم تشر إلى أي اتجاه للمجلس، بصفته القائد الأعلى للجيش، لمعاقبة الكتائب المسلحة التي تحرَّكت مؤخراً داخل العاصمة، رغم إصداره في السابق أوامره الصارمة للوحدات العسكرية كافة، بعدم التحرك إلا بأوامر مسبقة منه. وتزامنت هذه التطورات مع بروز خلاف بين كارولين هورندال، سفيرة بريطانيا لدى ليبيا، وفتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الجديدة، بشأن «اتهامه للمصرف المركزي بتمويل العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس». وقال باشاغا إنَّه ناقش هاتفياً مساء أول من أمس مع السفيرة البريطانية التصعيد العسكري الذي أقدمت عليه الجماعات الموالية لحكومة الدبيبة، التي وصفها بمنتهية الولاية، ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بدوره تجاه هذه التصرفات، مشيراً إلى أنَّه تطرق إلى دعم بعض المؤسسات المالية للعمليات العسكرية في طرابلس، وشدَّد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة إزاء ذلك. من جهتها، قالت كارولين إنَّها «شدَّدت على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن العنف والتحريض عليه». واعتبرت أنَّه «من الأهمية بمكان أن تشارك بشكل بنّاء في الحوار نحو عملية تعود بالنفع على جميع الليبيين». لكنَّها نفت مناقشة دور المؤسسات المالية الليبية، مشيرة إلى أنَّ «وجهة نظر بريطانيا هي الحفاظ على نزاهة وحياد المؤسسات المالية الليبية لصالح الشعب الليبي». وعلى صعيد متصل، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء المواجهات المسلحة الأخيرة والتحريض على العنف الذي حدث في طرابلس، ودعت في بيان لها مساء أول من أمس، جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس. وحثت جميع الأطراف الفاعلة على حماية المدنيين والامتناع عن الأعمال، التي من شأنها تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أنَّه «لا يوجد أي بديل عن الحل السياسي».

 

الكاظمي يوجه بإعادة جثمان مظفر النواب إلى العراق

بغداد/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

أعلن رسمياً أمس، وفاة الشاعر العراقي مظفر النواب في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ونعت أوساط ثقافية وسياسية النواب، فيما وجَّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بنقل جثمان النواب بالطائرة الرئاسية من دولة الإمارات ليدفن في العراق. وإلى جانب قصائده بالفصحى اشتهر النواب بقصائده باللهجة العراقية، وتحولت أشهر قصائده باللهجة المحكية إلى أغانٍ، مثل «الريل وحمد» و«روحي» و«ليل البنفسج» و«حن وأنه وحن». ولد النواب عام 1934 في بغداد التي أكمل فيها دراسته الجامعية. ثم عُيّن مدرساً للغة العربية، لكنَّه فصل لاحقاً لنشاطه السياسي، ثم اعتقل في سجن نقرة السلمان الشهير. وبعد استيلاء البعثيين على السلطة عام 1963، اضطر النواب للهرب إلى إيران، لكنّه اعتقل وأعيد للعراق، حيث أودع في سجن الحلة. واستطاع الهرب مع مجموعة من السجناء بعدما أفلحوا في حفر نفق تحت السجن. ثم عاد إلى العراق 1969 لفترة قليلة، واضطر ثانية للرحيل، ليقضي أكثر من نصف حياته في المنفى، في عدة بلدان عربية، فاستقر لفترة في لبنان وسوريا وليبيا، وبعض الدول الأوروبية.

 

مقتل فتى فلسطيني وإصابة آخر برصاص إسرائيلي في جنين

جنين: «/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

قتل فتى فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة اليوم (السبت) برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه جنين في شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت وزارة الصحة في بيان أن فتى (17 عاما) قتل جراء إصابته بعيار ناري خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأوضحت الوزارة أن فتى آخر (18 عاما) أصيب بعيار ناري في البطن ووصفت حالته بالخطيرة وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الجيش اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، واندلعت مواجهات مع الشبان جرى خلالها إطلاق الأعيرة النارية والرصاص المطاطي. وشهد الأسبوع الماضي مقتل أربعة فلسطينيين بينهم الصحافية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أعلن بدوره عن مقتل أحد جنوده خلال اشتباكات في جنين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثابت والمتحول في برلمان 20221

محمد علي مقلد/نداء الوطن/21 أيار/2022

هو البرلمان الاستثنائي الأول في تاريخ الانتخابات اللبنانية. في الدورات السابقة كان التنافس يحصل بين مرشحين متشابهين ببرامجهم الفارغة وحملاتهم الاستعراضية. في الدورة الحالية فرضت الثورة على المعركة الانتخابية موضوع الدولة وإعادة تشكيل السلطة مادة أساسية على بساط البحث وعلى جدول عمل البرلمان.

برلمان 2022 يطرح تحديات وأسئلة من طراز جديد عن محتوى الديمقراطية وعن تجسيداتها وتجلياتها وممارستها، وعلى رأس تلك التحديات ما يتعلق بالآليات التي فرضها نظام الوصاية منذ أول انتخابات بعد الطائف وفرض بموجبها نبيه بري رئيساً يحاكي الشعار البعثي، الأسد إلى الأبد.

ثلاثون عاماً تحولت فيها رئاسة البرلمان إلى مادة للتندر. تبدلت خلالها أحوال الدول وتناوب رؤساء كثيرون على حكم بلادهم، وتشكلت حكومات وسقطت أخرى، وتناوبت أجيال كثيرة من الابتكارات العلمية والرقمية ووسائل التواصل، وظلت رئاسة برلماننا هي هي من غير تبديل ولا تعديل، لا تعنيها الحكمة القائلة، لو دامت لغيرك ما آلت إليك.

الأمر لا يتعلق باسم نبيه بري بل بما غدا بعضاً من التقاليد الاستبدادية القادمة إلينا من الأحزاب التوتاليتارية، وبالتحديد من تحويل الانتخابات إلى استفتاءات على مرشح واحد. هذا ما كان يحصل في دول المعسكر الاشتراكي وفي الجمهوريات العربية الوراثية التي اهتزت العروش فيها بفعل الربيع العربي، وظلت رئاسة برلماننا في منأى عن هبوب رياح التغيير. بفعل تلك التقاليد صار انتهاك الدستور أمراً سهلاً ومباحاً كشرب كوب من الماء.

نظام الوصاية جعل رئاسة البرلمان مدخلاً أساسياً لانتهاك الدستور فكانت بدعة الترويكا والرؤساء الثلاثة وما ترتب على ذلك من خلط «عبّاس بدبّاس» وتداخل السلطات وإزالة كل الفواصل بين التشريعية والتنفيذية والقضائية، حتى باتت الأجهزة الإدارية للدولة مادة للتحاصص بين الرئاسات أولاً ويترك للقوى النافذة الأخرى الفتات، حتى بلغ السيل الزبى فحلت صور رئيس البرلمان في مكاتب الموظفين بديلاً من صور رئيس الجمهورية، ودخل المتحاصصون في سباق على إفراغ الإدارة من الكفاءات وتعطيل أجهزة الرقابة وتحويلها إلى مكاتب حزبية تسود فيها القيم الميليشيوية بدل القانون.

انتهى عهد الوصاية بخروج الجيش السوري وبات حكام لبنان من غير غطاء فانكشفت الأخطاء والخطايا ولا سيما في عمل البرلمان. أقفلت أبواب المجلس النيابي وتعطلت أعماله وتحول التشريع إلى هرطقات وحلت بدع وفتاوى واجتهادات وتفسيرات أفرغت المصطلحات الدستورية من معانيها.

حماية مقر المجلس النيابي تسببت بتخريب الاستثمارات وبتهجيرها وبتحويل وسط العاصمة إلى قفر وخراب، وتحولت شرطة المجلس إلى ميليشيا، فأطلقت النار على المتظاهرين، وشكلت رديفاً «شرعياً» للمعتدين على خيم الثورة من راكبي الموتوسيكلات وحاملي العصي من الجيران.

المجلس النيابي المنتخب هو الذي سيتكفل بالحكم على هذه الأخطاء والخطايا وبالمحاسبة عليها. هو الذي سيعيد الأمور إلى نصابها والبرلمان إلى دوره الطبيعي في المحاسبة والمراقبة والتشريع، وسيقفل «دكان» الشرطة المسؤولة عن فقء عيون الثوار، وسينقل البرلمان من ملتقى هايد بارك إلى ورشة للتشريع، ومن منصة للخطابات المليء بعضها بلغة البذاءة إلى محل للحوار والنقاش الراقي، ومن مسرح للتمثيل على الناس إلى ورشة عمل وخلية نابضة بالبرامج ومشاريع القوانين، ومن جلسات تنتهي بالتهريج وتهريب الحقائق عن النواب وعن الناس إلى إطار للبحث عن حلول للأزمة وعن خطط للتطوير والتحديث واللحاق بحضارة العصر. أما الرئاسة «إلى الأبد» فأمامها مسؤولية من نوع آخر. لقد تحدّد بالعنوان العريض هدف الثورة المتمثل بإحداث نقلة في النظام السياسي اللبناني تتقلص فيه مظاهر الاستبداد الموروثة من الإقطاع السياسي والمكتسبة من نظام الوصاية وتتعزز فيه قيم الديمقراطية واحترام الدستور، ولا سيما منها الفصل بين السلطات وتداول السلطة. وبات التجديد للرئيس في ظل هذا البرلمان منافياً للمعايير التي وضعتها الثورة.

في خطابه الأول كرئيس للبرلمان ظهر على صورة رجل دولة من الطراز الرفيع، لكن الصورة تشوهت في اليوم التالي حين لم يقدم استقالته من رئاسة حركة أمل، وفي آخر تصريح له البارحة بدا حريصاً على إعادة بناء الدولة لو لم يختتمه بانتهاك سيادتها حين طالب بإبقاء السلاح غير الشرعي خارج سلطتها وخارج البحث. بين ذاك الخطاب وهذا التصريح خاض مواجهاته ضد احتكار الاقطاع السياسي للتمثيل الشعبي، ولم يسلم «الإقطاع الثقافي» من تصويبه، لكنه حوّل البرلمان إلى أقطاعية نيابية على امتداد ثلاثين عاماً. فهل يكون الرئيس نبيه بري غداً، في أول اجتماع لهذا البرلمان كرئيس للسن، على مستوى التحدي ويبادر إلى اتخاذ قرار تاريخي بالتنحي؟

 

النواب الذين يعرفهم الجميع وكتل "لويا جيرغا" المنسية

طوني فرنسيس/نداء الوطن/21 أيار/2022

التغيير يشق طريقه من دون شك وفوز الشبان والشابات المنتمين والمنتميات الى روحية انتفاضة النقمة في 17 تشرين 2019 إشارة عميقة الى المغزى والدلالة على صحة هذا الانطباع. الفائزون والفائزات لم يأت ترشيحهم من قرارٍ إتخذه شخص إعتاد اختيار «ممثليه» الى مجلس نيابي قبل ان يتم «الاستفتاء» على تسميتهم. اعتاد اللبنانيون هذا النمط من الانتخاب طوال العقود الثلاثة الماضية، وهو نمط قديم متجذر في صلب الحياة السياسية اللبنانية. كان الحلم الأجنبي يتولى التسمية قبل أن تنتقل صلاحيته هذه الى وريثه المعيّن، وفي السنوات الأخيرة لم يعد سراً ولا غريباً القول إن نحو خمسة أو سبعة أشخاص يختصرون الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والقضائية، ليعود شخص واحد فيحتكر باسم هؤلاء الحياة الوطنية في مجملها. قليلون تمكنوا خلال العقود الماضية من خرق هذا الاحتكار في التمثيل، وكادوا ينقرضون بفعل قانون الانتخاب الذي وضع سلطة الاختيار نهائياً في يد القيادات الطائفية وأمين عام نظامها التمثيلي، غير أن تجربة الإنتفاضة وممهداتها في الجامعات والنقابات والحملات الاعتراضية المدنية، جعلت تغيير العادات ممكناً وخرق الجدران حتمياً. النواب الفائزون باسم مناخات تشرين خرقوا نظام الـ»لويا جيرغا» الأفغاني، خاضوا معاركهم من تحت الى فوق، فحملهم الناس الى مجلس النواب. لم يعيِّنهم أحد ممثلاً له ليكونوا مجرد أعضاء في كتلة ينسى الجمهور أسماءهم في اليوم التالي. الآن يردد اللبنانيون اسماء «التغييريين» فرداً فرداً، لكنهم يعجزون بالتأكيد عن تسمية ثلث أعضاء الكتل الوازنة التي جيء بها من فوق في معارك تفتقر للمضمون وللمعنى. ربما هنا يكمن البعد الأصلي للتغيير الحاصل، وترجمته لا بد وأن تتم في ممارسات الأيام المقبلة، وسط ردود لن نتوقعها سهلةً ممن تبلّدوا في قيادة بلد اعتبروه من دون سكان.

 

لبنان الدولة... لا الأسماء

طارق الحميد/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

الأكيد أن نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة، التي فقد فيها حزب الله الأكثرية البرلمانية، بخسارة حلفائه، ودخول مستقلين للبرلمان ليست درساً للحزب، وإيران واللبنانيين، بل هي درس لكل المنطقة. وأول درس هو «عدم الاعتماد على وكلاء»، سواء أسماء، أو بيوت، وهذا ما تنبهت له السعودية بوضوح، ومنذ سنوات، ولم تنجر خلف وهم. وعلينا أن نقول بصراحة إن ما انتهى برحيل الشهيد رفيق الحريري بلبنان انتهى. ذاك الرجل كان نسيج نفسه. قناعتي، وقلتها مراراً لبعض الساسة اللبنانيين، وكتبتها، أن الدولة تتعامل مع دولة، ومؤسسات. وفي الحالة العربية من مصلحة الجميع التعامل مع الجميع، ولكن بطريقة توافق واقع المنطقة.

منطقتنا بحاجة إلى العقلاء، ودعمهم، ومن كل الطوائف والشرائح. من المصلحة التعامل مع عقلاء السنة والشيعة والمسيحيين، في لبنان، والأمر نفسه بباقي مناطق النزاع العربي، ووفق مكونات البلد. علينا التعامل مع المؤسسات، والعقلاء، وليس الوكلاء، وهذا ليس تخلياً، أو تقاعساً، أو عدم التزام ووفاء، بل في ذلك مصلحة أعم وأشمل، خصوصاً أن الخصوم، مثل إيران وحزب الله، أو الحشد الشعبي في العراق، وغيرهم، عرفوا اللعبة وبات التخريب سهلاً. مثلاً في لبنان، أقدم حزب الله على اغتيال الشهيد رفيق الحريري لينهار مشروع كامل، وفي العراق كل ما أطل معتدل برأسه، ولو باحث، تمت تصفيته، والفكرة بسيطة: إذا كان المشروع رجلاً، كل ما عليك فعله هو اغتياله. لذا لا بد من استراتيجية أشمل، وأكثر شفافية، وهي التعامل مع الدول والمؤسسات، وحشد العقلاء، من كل طائفة، وبالتالي قطع الطريق على الفساد، والاحتكار السياسي، ودعم العقلاء، وتوسيع شريحتهم من كل الطوائف، وليس طائفة واحدة.

هذا الحديث ليس استهدافاً لشخص دولة الرئيس سعد الحريري الذي ارتكب أخطاء سياسية فادحة بحق لبنان، ونفسه، بل لتفادي أن «تحشر» دولة بفرد، وهذا قمة العقلانية والواقعية السعودية. أقولها وأنا شاهد على عقدين من الزمان في التعامل السعودي مع لبنان، وسمعتها من قادة سعوديين، ومسؤولين كبار، رحم الله الأموات منهم وحفظ الله الأحياء، إن السعودية تقف على مساحة واحدة من الجميع. ذات يوم طلب مني مسؤول لبناني، وهو حي يرزق، نقل رسالة منه لأحد المسؤولين السعوديين، ومفادها أنه يرغب في لقائه. قال لي المسؤول السعودي الكبير: «أهلاً وسهلاً به، لكن أبلغه لا ميزة لأحد عندي على أحد، الأهم الدولة اللبنانية، ونحن على مساحة واحدة من الجميع». وعليه فإن أهم درس، وهو ما تنبهت له الرياض مبكراً، ومن قبل هذه الانتخابات، بل ومنذ عام 2015 هو «عدم الاعتماد على وكلاء»، والشفافية والوضوح، كيف لا والسعودية هي من شنّت أكبر حرب على الفساد، وتقف على مساحة واحدة من الجميع خدمة لمفهوم الدولة، وليس لطائفة أو أفراد، أو بيوتات. وهذا الأمر يستدعي استراتيجية متكاملة لحماية العقلاء، ومن كل الطوائف في المنطقة، وليس لبنان وحسب، لتشجيع صوت العقل وتمكين العقلاء، لأن المشروع الأسمى هو استقرار المنطقة، وتغليب صوت العقل فيها.

 

... عن المزاج والضجر في انتخابات لبنان الأخيرة

حازم صاغية«/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

لا حصر لها الأسباب التي تدفع اللبنانيّين، ولو من حيث المبدأ فحسب، إلى تغيير ولاءاتهم: الأزمة الاقتصاديّة وتبخّر الودائع، وانفجار مرفأ بيروت، وعدم الاستقرار السياسيّ والأمنيّ... لكنْ هناك أيضاً من العوامل الأخرى ما لا يشير معظم التحليلات السياسيّة الرائجة إليه. هذه العوامل - التي ترتفع فعاليّتها في البيئات الأقلّ تأثّراً بالولاء الطائفيّ الناجز والمغلق - يمكن أن نجمعها تحت عنوانين: الضجر والمزاج العامّ أو الحساسيّة العامّة. نحن نعرف، مثلاً، أنّ هناك مزاجاً ثوريّاً عامّاً ضرب القارّة الأوروبيّة بعد الثورة الفرنسيّة، ولا سيّما بعد النابوليونيّة وحروبها. نعرف أيضاً أنّ عقد ستينات القرن العشرين عبّر عن مزاج تحرّريّ عامّ امتدّ من السياسة إلى الثقافة والموسيقى إلى القضايا الجندريّة والجنسيّة... هكذا بات هناك ما يُعرف بدراسة المزاج العامّ التي يهتمّ بنتائجها السياسيّون وصنّاع الرأي، وتعكف عليها كلّيّات ومراكز بحث تركّز على أسباب الظاهرات تلك. بعض تلك الأسباب مُوعىً وملموس يتعلّق بتطوّر الآلة والتقنيّات والمعارف، وكذلك بمعدّلات الدخل والبطالة، وبعضها غير مُوعى، تلعب فيه القيم والصورة والتأثّر بالآخرين دوراً مركزيّاً. كارهو الإقرار بمزاج عامّ، وهم غالباً دعاة العقائد الأبديّة والقضايا الخالدة، يلجأون إلى تسخيفه: إنّه موضة، علماً بأنّ الموضة ليست سخيفة، وإن كانت قابلة للاستثمار أو للتصنيع أو للمبالغة، طلباً لربح ما أو لغرض آخر ما. لكنْ يبقى أنّ المشهد العامّ يعكس تغيّرات هذه الموضة: نجد ذلك في الشارع والملبس والأغنية وأدوات التواصل والكلمات التي تدخل إلى اللغة أو تُسحب منها... هناك ما يغدو بائداً وهناك ما يغدو صاعداً. من يستخدم اليوم الريشة في الكتابة، لا بل القلم، محلّ الكومبيوتر، يتحوّل شيئاً فشيئاً إلى شبيه بمن يستخدم الحصان للانتقال برّاً. وإذا كانت الريشة والحصان يقيمان، بعد استقالتهما، في ذاكرة رومنطيقيّة ما، فإنّ رفع السيف في وجه خصم أو عدوّ يندرج فوراً في كوميديا تشبه الكوميديا السوداء.

السياسة ليست منزّهة عن ذلك: في الستينات مثلاً كان مألوفاً مشهد الملصَق الذي يظهر فيه رجل غاضب وعابس وكثّ الشاربين يرفع البندقيّة أو الكلاشنيكوف بقبضة نافرة العضلات. اليوم بات ملصق كهذا يثير الشفقة على الرسّام والمرسوم. تعبير «رفيق» صار يُستخدم للدعابة وأحياناً للسخرية. تعبير «مناضل» غدا حكراً على من تجاوزوا السبعين. المفارقة تغدو أكبر حين يلجأ إلى هذه الترسانة الماضويّة دعاة التغيير «من أجل مستقبل أفضل». الشعارات أيضاً ليست بمنجاة من تغيّر المزاج: الموت في سبيل الوطن، أو الموت كي تحيا الأجيال الجديدة، فقدا الكثير من جاذبيّتهما مع تنامي شعور الفرد بذاته، والعمرُ، في آخر المطاف، قصير والحياة عزيزة. بطبيعة الحال، فإنّ المزاج العامّ، في ظلّ وضع مأزوم اقتصاديّاً وثقافيّاً، قد يرتدّ إلى خيارات أسوأ ممّا هو قائم. الصعود الشعبويّ المتواصل منذ عقود ثلاثة مَثَل صريح على ذلك. لكنّ هذا الاحتمال لا ينبغي أن يحول دون الإقرار بالتغيّر ما دام أن التغيّر حاصل بذاته. وإقرار كهذا في وسعه دائماً أن يفتح باباً أعرض للتجريب والقطع مع المعهود: إذا فشل نهجٌ ما مرّة بعد مرّة بعد مرّة فلنجرّب نهجاً آخر. الأمر نفسه يصحّ في الضجر. فهو أيضاً قد يدفع إلى خيارات متطرّفة وسيّئة أصيب أصحابها بالبرم أو باليأس من وضع راهن. لكنّ الضجر شعور إنسانيّ، لا قدرة على تجنّبه، يعمل في اتّجاهات شتّى ومتضاربة. وكما أنّ العقائد الدهريّة لا تعبأ بتحوّلات الأمزجة، مدّعيةً السيطرة على عقل التاريخ ومجراه، فإنّ التوريث السياسيّ لا يعبأ تعريفاً بالضجر. ذاك أنّ التوريث بطبيعته التكراريّة هو الإضجار بعينه، ولأنّه كذلك فهو شديد العداء لأيّ إقرار بقوّة الضجر كفاعل سياسيّ.

وفي إحدى بيئات لبنان ثمّة ضجر كثير يفاقمه عدم الإقرار: ضجر من السياسيّين الوراثيّين الذين لا يجيد معظمهم تأليف عبارة مفيدة واحدة، وضجر من سياسيّين حافظوا، عقداً بعد عقد، على «الثوابت» التي يتصدرّها الولاء للحاكم الأمنيّ في دمشق والضرب بسيفه. لقد باتوا مضجرين في أشكالهم وأسمائهم وملابسهم وألقابهم الفخيمة وسيّاراتهم المفيّمة وبذاءاتهم التلفزيونيّة. وهناك ضجر آخر أنتجته أربعة عقود من مقاومة واحتلال وتحرير، وتحرير واحتلال ومقاومة، ودم وأشلاء وشهداء وصراخ وتهديد ووعيد وأصابع ممدودة في وجوهنا، واستعراض لمسلّحين سيحرّرون القدس ومسجدها الأقصى ولا يحرّرون شيئاً.

وإذا كان النجاح الدائم سبباً كافياً للضجر، فكيف بالفشل الدائم الذي يُطالَب اللبنانيّون بدفع أكلافه الباهظة؟

 

انتخابات لبنان: انتهت جولة... ولم تُحسم الحرب

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

لا بدَّ لي من القول إن نتائج الانتخابات اللبنانية جاءت أقل سوءاً مما كنت أتوقع.

لم استخدم هنا كلمة «أفضل» لأنني كنت أتخوّف من «سيناريو» سيئ في ظل جملة من المعطيات المُقلقة على رأسها إجراء الانتخابات في ظل الاحتلال وبموجب قانون انتخابي فرضه على هواه... ووفق مخططه البعيد المدى لما يريد للبنان أن يكون.

النتيجة – ظاهرياً على الأقل – كانت إيجابية بصورة عامة. إذ إن القوى التي ترفع لواء «التغيير» احتفت باختراقات لافتة تمثلت في فوزها بما لا يقل عن 15 مقعداً... من شمال لبنان إلى جنوبه.

كذلك، رأينا القوى التي تطلق على نفسها اسم «القوى السيادية» تهنئ نفسها بنجاحها في زيادة عدد مقاعدها البرلمانية، وبالأخص، في المناطق المسيحية. وهنا تباهت «القوى السيادية» - تحديداً حزب «القوات اللبنانية» - بأنَّ عدد مقاعدها تجاوز رصيد «التيار الوطني الحر» (العوني) الذي دأب خلال السنوات الأخيرة على الادعاء بأنَّه الممثل الأكبر للمسيحيين والمدافع الأوحد عن وجودهم. ثم إنَّ القوى التقليدية المسيحية الأعرق حضوراً والأصغر تمثيلاً، مثل حزبي الكتائب اللبنانية والوطنيين الأحرار عادا إلى الساحة... الأول بزيادة عدد مقاعده، والثاني بعودته عبر زعيمه كميل شمعون (الحفيد) في البرلمان.

هذا في الجانب المسيحي، أما في الجانب الإسلامي، فإن الدعوة الملحاحة من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري لمناصريه ومحازبيه في تيار «المستقبل» على مقاطعة الانتخابات، لم تنته بـ«الكارثة» التي خشي منها كثيرون... وهي ملء «حزب الله» وحلفائه الفراغ الذي سيخلفه الصوت السنّي.

صحيح، كانت النتيجة عموماً سيئة على الصعيد السنّي، لكنَّها لم تكن بالسوء الذي كان يخشاه خصوم «حزب الله»، أو ربما الذي كان يتمناه الرئيس الحريري عبر تقديم نفسه على أنه «الزعيم السنّي» الذي سيضيع السنّة حتماً من دونه.

لقد خسر السنّة الوطنيون مقاعد عدة ما كان جائزاً خسارتها في بيروت الثانية وفي طرابلس وعكار بشمال لبنان، وفي بعلبك - الهرمل وراشيا - البقاع الغربي بشرق لبنان، كذلك سقط المرشح السنّي «المستقبلي» في الشوف - عاليه أمام مرشحة «تغييرية». وأسهم قرار «المقاطعة» السيئ في سقوط رموز «مستقبلية» لطالما كانت مخلصة لإرث رفيق الحريري.

ولكن مقابل ذلك، كانت ثمة إيجابيات. إذ تمكن قياديون سنيّون وطنيون من الخروج من تحت عباءة سعد الحريري... وصنعوا لأنفسهم حضوراً مستقلاً عنه لا يعتمد عليه، كما حدث في طرابلس حيث فاز اللواء أشرف ريفي. وعاد الصوت الوطني في صيدا ليعيد الاعتبار لزعامتي سعد - البزري في مدينة صيدا. وأيضاً من الإيجابيات، أن «حزب الله» ومناصريه فشلوا في اختراق «الساحة السنّية» في كل من الشوف (إقليم الخروب) وقضاء زحلة. واقتصار عدد النواب السنّة التابعين للحزب على 8 نواب فقط من أصل 27 نائباً.

أما على مستوى الموحدين الدروز فكانت النتيجة التي أسفرت عنها الانتخابات صريحة وخالصة، إذ خسر أبرز خصوم الزعيم وليد جنبلاط معاركهم (ومعارك «حزب الله») ضده. وهكذا، صارت الكتلة البرلمانية للدروز حكراً على 6 نواب من كتلة جنبلاط ونائبين من «التغييريين»... محسوبين على «يساره».

يبقى تيار «التغيير». هذا التيار كان المنتصر الأكبر... وبمراحل. ففي برلمان 2018 تمثل «التغييريون» بنائب واحد فقط هي الإعلامية بولا يعقوبيان، التي استقالت من البرلمان بعد «انتفاضة 2019» مع عدد من النواب. أما اليوم فلدى جماعات «التغيير» المتعددة ما لا يقل عن 15 نائباً ونائبة... وهذا إنجاز لافت بلا شك. ولكن، بعد هذا العرض، لا بد من وقفة رصينة وعاقلة. فبصرف النظر عما إذا كان «السياديون» و«التغييريون» اللبنانيون قد انتزعوا الغالبية البرلمانية على حساب «حزب الله» وأتباعه أم لا، فإن هذا الانتصار لن يؤدي إلى تبديل جذري في واقع الهيمنة... الذي صار منذ 2008 «احتلالاً».

ذلك أن قوى «14 آذار» المناوئة لـ«حزب الله» وأتباعه لطالما تمتعت بالغالبية البرلمانية قبل برلمان 2018. رغم ذلك كان ضغط السلاح أقوى من صوت الشعب، ومشروع الهيمنة أعتى من قدرة المواطن على بناء وطن يتسع لجميع أبنائه، والتواطؤ الدولي أكثر فاعلية من النيات الحسنة للبنانيين والعرب.

طبعاً يؤكد خيار التغيير الديمقراطي السلمي الذي سار به اللبنانيون، ومارسوه خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، رفضهم الاستسلام وتمسكهم بثقافة الحياة. إلا أن هذا الإنجاز الرائع لا يعني شيئاً إذا ما استمر مسلسل التآمر الإقليمي على لبنان، وواصلت القوى الدولية المعنية استخدام لبنان - وغير لبنان من كيانات المنطقة العربية - «بيادق» شطرنج في «لعبة أمم» قذرة... تتحكم بإيقاعها حسابات مفاوضات الملف النووي الإيراني، والحرب الروسية الاوكرانية، وغيرها من المسائل التي هي أكبر بكثير من لبنان واللبنانيين.

لقد أثبتت الانتخابات الأخيرة أنَّ المواطن الحر الذي أوجعه الجوع من دون أن يذله، وكسره الحرمان من دون أن يسحقه، ما زال مستعداً للوقوف في وجه الظلم، ومواجهة البطش، والتصدي بشجاعة لمؤامرة تغيير هوية البلد ونسيجه ومصيره. إلا أن التجارب كفيلة بتحذير الجميع من عدد من المهاوي الخطرة، في طليعتها:

- أن تصويت نسبة لا بأس بها من المسيحيين مع تيار عون – رغم تراجع التأييد الشعبي له – ظاهرة غير مطمئنة إلى وعي هؤلاء بتحديات هذه المرحلة.

- مسألة قلة الوعي نفسها، تمثلت ليس فقط بمواصلة بعض المسيحيين على العونيين، بل بخوض «السياديين» و«التغييرين» المسيحيين معارك تصفية حسابات وإلغاء عبثية أدت إلى نجاح جبران باسيل في منطقة البترون حيث كان إسقاطه امراً متاحاً لولاً توزّع أصوات منافسيه.

- أن تشرذم الأصوات، بسبب «المقاطعة» السنّية السيئة وقانون الانتخابات الأسوأ، حال دون وجود كتل كبيرة متماسكة في الشارع المسلم السنّي. وهو ما يسهّل الاستفراد والتهديد والابتزاز بحق بعض النواب.

- التمثيل الشيعي ما زال «مغلقاً» على «الثنائي» «حزب الله» وأمل، ما يعني استحالة إحداث أي تغيير... أقله في رئاسة البرلمان.خلاصة القول، أن ما شهده لبنان أمس كان نهاية «جولة»... أما «الحرب» الإنقاذية فمستمرة، وتستوجب الوعي والحكمة والتعامل مع الاستحقاقات الداهمة والخطيرة في الأشهر الخمسة المقبلة بالجدّيّة التي تستحق.

 

لبنان: قوى التغيير الفائز الرئيسي!

حنا صالح/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

تغيرت لغة الناس في بيروت وكل لبنان، وفي كل مكان تتردد كلمة كان فينا أكثر! في الشارع، في المقهى وأمكنة العمل، استعاد الناس مناخ ثورة «17 تشرين»، فتراجع الوجع المقيم أمام بسمة أشرقت على وجه لبنان. وصارت تسود لغة ومفردات لم تكن مألوفة، عن الحقوق والمحاسبة، بعدما كرّست الثورة الناس لاعباً سياسياً، فكانت ثورة الصناديق، برفض الابتزاز والترهيب وكسر «المال السياسي»! وسقوط أكثرية «حزب الله» السابقة التي تراجعت من 73 نائباً إلى 60 فقط، مما أعاق مخطط إلحاق لبنان بإيران الكبرى! في برلمانيات 2022 يوم 15 مايو (أيار)، اقترع 330527 لبنانية ولبنانياً لقوى التغيير، أي نحو 17 في المائة من إجمالي الناخبين. اقترعوا للبديل الذي قدمته الثورة، لأنهم وجدوا في المرشحين من يشبههم، وتوسموا فيهم البديل عن أولئك الذين أوصلوا البلد إلى الجحيم. اقترعوا لمرشح وقف بالصف ينتظر دوره كي يقترع كما هو المفروض. وشاهدوا مرشحين حققوا أرقاماً قياسية مثل إبراهيم منيمنة في بيروت مع 13281 صوتاً تفضيلياً، الأول بين السنة الفائزين، يصل إلى مركز الاقتراع على الأقدام «دون طبل ولا زمر». وفي الأقضية الشمالية الأربعة، حيث التطاحن على أشده بين مرشحي الرئاسة باسيل وجعجع وفرنجية، أوصل الناس عن زغرتا ميشال الدويهي الأستاذ في الجامعة الأميركية وهم يعرفون أنه حفيد «كندرجي»!

مع الفوز المبهر لكوكبة من النواب المنتمين إلى ثورة «17 تشرين»، 17 نائباً، ممن يشبهون مواطنينا، وليس بينهم أنصاف آلهة تقدمت مسيرة التغيير. هم نواب أتوا من تحت إلى فوق، اختارهم الناس كمرشحين، بعد استفتاء على الأسماء في البلدات وشوارع المدن وساحاتها، ولم تكن صدفة أن من اختارهم الناس كانوا ممن افترشوا ساحات تشرين، ولم يغادروا الساحات منذ «انتفاضة النفايات» في عام 2015! بمقابل عادة مقيتة تقوم على أن يختار «الزعيم»، مرشحين تابعين لشخصه فيمنح الأولوية للتوريث، ومراكز لـ«بكوات» متقدمين في الولاء، مع التطعيم بأثرياء حرب وتهريب يشترون المقاعد من أجل الحصانة! أحدهم عصام صوايا النائب عن جزين عام 2009 اشترى مقعده من العماد عون، ولم يعرف له الناس صورة، ولم يشارك في أعمال البرلمان، لأنه غادر لبنان فوراً متأبطاً حصانة نيابية «تفيده» في «أنشطته» المالية في أميركا!

مفيد قراءة الأرقام كما التوقف أمام المنحى والتوجهات. فقوى التغيير حلت في المكان الأبرز شعبياً وحصدت ناخبين من كل طوائف ومناطق لبنان، إذا ما أُضيف إليها التقاطع مع طيف من المستقلين، ترتفع نسبة المقترعين إلى أكثر من 23 في المائة والنواب إلى 26 نائباً، أو 22 في المائة من إجمالي النواب.

بالتوازي أصابت الانتخابات أطراف نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي بجروحٍ ثخينة. صحيح أن «حزب الله» حقق الرقم الأعلى مع 347 ألف ناخب ونحو 18 في المائة من الناخبين، لكن الثمن كان كبيراً. إلى القانون الهجين المفصل على مقاس طموحاته، وإقفاله مناطق هيمنته بعد وضعه الانتخابات في سياق «حرب تموز سياسية» ليخوّن المرشحين ضده، ومنعه بالبلطجة كل أشكال الحملات الانتخابية للمناوئين من قوى التغيير، وطرد ألوف المندوبين من أقلام الاقتراع، إلى «المساعدات» التي طالت نحو 300 ألف أسرة وفق تقرير «لادي» (الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات)، لم يتمكن من حماية «حلفائه» من «ودائع» النظام السوري. خُرقت لائحته في دائرة الجنوب الثالثة أمام قوى التغيير، فكان السقوط المدوي لكل من أسعد حردان ومروان خير الدين، وأُسقط نائب رئيس مجلس النواب الياس الفرزلي في البقاع الغربي، وكذلك فيصل كرامي في طرابلس، وطلال أرسلان في الجبل وأبعد معه وئام وهاب، وكل هؤلاء سقطوا أمام قوى التغيير. ولولا الترويع والبلطجة والتلاعب بالصناديق لكانت اختلفت النسب مع قوى التغيير ومثلها المقاعد!

ولئن نجح «حزب الله» في مدِّ تيار رئيس الجمهورية بعدد من النواب لأنه بأمسّ الحاجة لهذا الغطاء ولو كان بالياً، فقد تراجعت الكتلة النيابية للتيار من 29 نائباً إلى 18 مع نحو 142 ألف صوت، أي أقل من 7 في المائة من الناخبين، وتراجع التيار العوني شعبياً من الموقع الثاني إلى الخامس رغم الضخ الذي وفّره له «الحزب». لكن ما لا يمكن القفز فوقه أن نسبة معتبرة من المقترعين تقليدياً لـ«حزب الله» امتنعت احتجاجاً، محملة هذه الجهة المسؤولية عما آلت إليه أوضاع البلاد... لكنها لم تنتقل إلى قوى التغيير إلا بنسبة محدودة.

وحقق حزب «القوات اللبنانية» ارتفاعاً في نسبة المقترعين إلى نحو 190 ألفاً، أي 10 في المائة من المقترعين وفي الموقع الثالث بعدما كان في الرابع. وكان لتحالفه مع حيثيات مناطقية أثره فارتفع العدد من 15 نائباً إلى 18، لكن نظام «الصوت التفضيلي» الذي هو مذهب الانتخابات وتتمسك به «القوات» بوصفها من صنّاعه، جعل تقدمها بطعم المرارة عندما أفقدها أحد مقاعد بشري، عرينها التقليدي، بعدما كانت تحافظ عليه منذ عام 2005! وحلت حركة «أمل» في الموقع الرابع مع نحو 170 ألفاً، وخسرت مقعدين من 17 نائباً إلى 15... فيما بلغت حصة «الاشتراكي» نحو 75 ألف صوت في الموقع السادس بنحو 4 في المائة بقليل، وخدمته لعبة الصوت التفضيلي فحافظ على كتلة من 9 نواب. أما «المردة» ورئيسه مرشح الرئاسة فرنجية فتراجع إلى الموقع السابع مع أقل من 18 ألف صوت ونائب واحد، والمركز الثامن لـ«الطاشناق» الأرمني مع نحو 13 ألف صوت و3 مقاعد! وفاز «الأحباش» و«الجماعة» بـ3 مقاعد، وتوزعت قوى مختلفة نحو الـ20 مقعداً! سقطت رؤوس وأبعدت زعامات وبات النواب الجدد نحو 55 في المائة، وكان اللافت الموجة الشبابية غير المسبوقة في الداخل والمغتربات التي دعمت القوى التشرينية. لكن الموضوعية تقتضي القول إن مسيرة التغيير التي تقدمت طويلة وصعبة. الأسابيع القليلة ستشهد احتدام الصراع حول رئاسة البرلمان وبعده التكليف لرئاسة الحكومة. وإذا كان محسوماً أن التغييريين لن يقترعوا لبري، فالانتخابات أعادت بعض التوازن إلى البلد وخربطت تقسيمات التمثيل الطائفي، والأكيد أن قوى «نظام المحاصصة» ما زالت قوية وإن أرعبتها النتائج. لكن قلب نظام المحاصصة مسار طويل، فيما المؤكد أنه لم يعد قادراً على الحياة، وذهاب البرلمان الحتمي إلى خطوات إصلاحية سيطيح به ولن يستمر الدستور معلقاً ولا عودة إلى دجل حكومات الوحدة الوطنية! لبنان آخر تبين أنه ما زال ممكناً، لبنان تليق الحياة بأهله وجد الفرصة، والمعبر هو التعافي الوطني والسياسي واستعادة السياسة كما يركز دوماً ميشال الدويهي. لأول مرة هناك قوة نيابية غير ممسوكة، لكنها متماسكة حول رؤى تغييرية، ستستعيد الدستور والقرار لتُستعاد الدولة المخطوفة... وإذا كان من الأولويات مع ضمان الرغيف والدواء تحرير وسط بيروت برفع جدران العار، وطرح حل ميليشيا البرلمان ومحاسبتها لأنها أداة قمع فقأت عيون مئات الثوار... فإن إعلان نصر الله أن النتائج تحققت رغم السلاح، وتشديده على تنحيته، فإن هذا الملف الصعب مفتوح، ولا بديل عن بسط السيادة دون شريك وحماية الحدود والثروة واللبنانيين، وكل ذلك أولوية الجيش والأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية.

 

ملوك الدسّ

سناء الجاك/نداء الوطن/21 أيار/2022

لم يتأخر «حزب الله» في الشروع باستراتيجيته الملائمة للتعامل مع نتائج الانتخابات النيابية. الخطوات الأولى بدأت تلوح تباشيرها مع كلاسيكية اشتهر بها. فهو سارع إلى التهديد بالحرب الأهلية وتخوين «الخصوم» إن هم واصلوا ثورتهم داخل المجلس على تركيبة الأحزاب وتقاسمها السلطة.

ومن ثم أتحفنا الأمين العام للحزب حسن نصرالله بخطاب هادئ، ولكن مع تحديد للمحرمات، وأولها، ولعل أوحدها، اتركوا الحديث عن السلاح جانباً، ولا تقربوه، والا تكونوا رجساً من عمل الشيطان ويجب تجنبكم. ويا شاطرين اسمعوا الكلمة، وافرحوا بلقب سعادتكم ولا تتجاوزوا خطوطنا الحمر...

وهذه الاستراتيجية ليست جديدة. فيها الكثير مما كان يعتمده الحزب منذ العام 2005. وأهم ما فيها دسّ السم في الدسم. وهذا ما يجب أن يتيقّظ له «نواب التغيير»، لأنهم سيواجهون ملوك الدسّ. ومن يتابع يكتشف كيف يعمل الدسّ مع التشويش على شروع «نواب التغيير» بالتنسيق وتوحيد المواقف حيال الاستحقاقات التي تنتظرهم. وما سيبرز في المراحل اللاحقة تباعاً لن يخرج عن هذا السياق الذي تنتهجه ماكينات التلفيق والتفريق بغية حرق صورة هؤلاء النواب المتمردين وسمعتهم، في حين تنشط عملية معاقبة الشعب اللبناني على خط آخر.

فالحزب الحاكم بأمره، لن توقفه نتائج انتخابات تعكس إرادة اللبنانيين، وهي لم توقفه سابقاً، وذلك كونه لا يعرف التسامح عندما يتعلق الأمر بأي تفصيل يهدد مصادرته السيادة.

لذا، كان لا بد من التحرك من دون إضاعة وقت لقهر المواطنين وإعادتهم إلى الحظيرة، فشهد سعر صرف الدولار ارتفاعاً لا مبرر له الا التلاعب غير القانوني، وبرزت أزمة الخبز، وأزمة الاتصالات وراء الباب، وعادت الطوابير أمام محطات الوقود مع ارتفاع جنوني في أسعارها، هذا عدا التهديد بالعتمة الشاملة، والتبشير بالفوضى الأمنية وصولاً إلى حمل لواء الحرب الأهلية، إذا ما حاول «نواب التغيير» ان يَتِّحِدوا ويَتَحدّوا مشاريع انتهاك الدستور القوانين، سواء لجهة تشكيل الحكومة او انتخابات رئيس الجمهورية، او فرض قوانين على قياس السلطة وعلى حساب الشعب.

فالمطلوب وفق الاستراتيجية زيادة النقمة وإظهار عجز «نواب التغيير» حتى قبل أن يدخلوا رحاب البرلمان، وعليهم أن يتوقعوا أن كل استحقاق سوف يتحول إلى كابوس. ولن تنفع مهادنة الحزب لجهة عدم التطرق إلى خطوطه الحمر، ان لجهة السلاح غير الشرعي او الولاء لإيران على حساب السيادة اللبنانية بانتظار انجاز الإصلاح. فهذه المهادنة لم تنفع بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وهي بالتأكيد لن تنفع اليوم. ولن تنفع محاولة محاربة الفساد والحرص على عدم انتهاك الدستور في الندوة البرلمانية او عند تشكيل الحكومة، وما سوف يرافقها من تعطيل في إطار تناتش الحصص وإرساء مفاتيح النفوذ للتحكم بالسلطة التنفيذية، لأن هذا الفساد هو ما يحمي استمرار مصادرة السيادة ورهن البلد للمحور الإيراني. سيكون على «نواب التغيير» أن يتعلموا الكثير وان يشعروا بالصدمة والاعياء والإحباط وهم بمواجهة ملوك الدس.. سيكون عليهم أيضاً أن يعجلوا في استيعاب الدروس وان يشكلوا جبهة متماسكة ومتينة، ويتحصنوا بمشاركة فعلية وفعالة مع الشعب الذي اعطاهم أصواته ليترجم من خلال هذه الأصوات إرادته ورفضه لكل مكونات المنظومة ولكل ارتكاباتها، من دون مراعاة او أولويات يجيد ملوك الدس استخدامها لتفشيلهم وترويضهم، إذا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً...

لا تسمحوا لهم بذلك...

 

فرصة مفتوحة للتغيير المرحلي

رفيق خوري/نداء الوطن/21 أيار/2022

لبنان الذي تليق به الحياة يستحق فرصة. لا مجرد فرصة للتعافي المالي والإقتصادي بل أيضاً فرصة للتعافي الوطني والسياسي. الناخبون أعطوا القوى السيادية وقوى التغيير فرصة للعمل من أجل الإنقاذ عبر تغيير الأكثرية في المجلس النيابي. وهي قوى متعددة، وإن تقاربت في الأهداف، وتضم أهل الخبرة وأهل الإندفاع وتبدو غير متماسكة ولا ممسوكة، مقابل قوى من أهل الدهاء وأهل الثقة تبدو ممسوكة لا متماسكة. التحدي أمام الأكثرية الجديدة ليس فقط أن تبتكر صيغة لنوع من وحدة الصف بل أيضاً أن تتعمق في قراءة الواقع المطلوب تغييره لتحقق وحدة الهدف. والتحدي أمام الفريق الآخر الذي حصل على أقل من نصف المقاعد بقوة "حزب الله" هو النزول من فوق الأشجار العالية التي صعد إليها خلال الحملة الإنتخابية، والكف عن استمرار المكابرة بعد الإنتخابات وإدعاء النصر في مواجهة "حرب كونية". والبداية هي إعادة الإعتبار الى اللعبة الديمقراطية بعدما طغت عليها لعبة الفرض والرفض عبر نسخة تحريفية خطيرة من "الميثاقية". فلا حكومات الوحدة الوطنية، في غياب الوحدة الوطنية، كانت أكثر من حيلة لتغطية الهيمنة وتقاسم الحصص والغنائم بين أركان المافيا. ولا حكومات الأكثرية كانت سوى واجهة رديئة للفريق القوي المتحكم. ولا مرة رأينا حكومة تتشكل من أطراف مؤتلفة موافقة سلفاً على برنامج سياسي إقتصادي وإجتماعي قابل للتطبيق، كما هي الحال في حكومات ألمانيا وبلجيكا مثلاً. ذلك أن كل الكلام حالياً هو على جنس الحكومة وشخصية رئيسها وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهذا مسار مهم جداً. لكن المهم أيضاً هو تنظيم سياسة العمل على أساس المرحلية وتجنب حرق المراحل عبر ما سماه لينين "مرض الطفولة اليساري" وما عرفناه نحن من مرض الجشع اليميني. والمرحلة الحالية هي لإعادة تكوين السلطة التي تبني الدولة، لا لإعادة تكوين لبنان. فما خرج من صناديق الإقتراع ليس حالياً فرصة للإنتقال الى نظام جديد أفضل، وإن كان فرصة لمنع الإنتقال الى نظام آخر أسوأ. ولسنا على مسافة أسابيع ولا شهور من حل لمشكلة السلاح خارج الشرعية، لكننا في فصل التخلص من التسلط على السلطة وإنحلال الدولة. وفي فصل العمل المنهجي للتعافي المالي والإقتصادي وإجراء الإصلاحات التي تأخرت كثيراً لترتيب الإتفاق مع صندوق النقد الدولي واستقبال المساعدات العربية والدولية. وقمة التحديات هي أن نتوقف عن الأوهام ونتمثل بقول جان فرنسوا ريفيل: "التاريخ لا يضرب مواعيد، موعدنا مع أنفسنا".

 

لبنان... سكة التعافي مسدودة!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/21 أيار/2022

لم يكن متوقعاً أن تخرج الانتخابات اللبنانية بغير ما خرجت به من نتائج، وهي في الغالب إعادة إنتاج الوضع السابق، وكل فريق يدعي (الانتصار)، لذلك فإنَّ الحالة اللبنانية المتردية وتداعيتها الإقليمية والدولية لن تحل تعقيداتها الصناديق، وسوف تبقى مؤثرة سلباً في الجوار وفيما بعد الجوار. معظم ما يحدث في لبنان له (مشغل) في مكان آخر هو طهران، وقد تزامنت الانتخابات مع ثورة الجياع في إيران، ما يعني دحرجة أسرع لمشكلات الداخل إلى الجوار.

لبنان يواجه الكثير من الملفات الصعبة، إلا أن الملف الحاكم في كل الملفات، السلاح خارج الدولة، أو ما يسميه النشطاء الوطنيون (السيادة الوطنية) وهذا الملف لن يحل في لبنان!!

هل يشبه الوضع في لبنان وضعاً آخر يمكن القياس عليه ويُستنتج منه بعض المقاربات لتقديم تصور للحل؟

الأقرب إلى الذهن التجربة الكوبية في خطوطها العريضة. فالشعب الكوبي ناضل من أجل الاستقلال طويلاً وتعثر، وانتشر الفقر والاستغلال من قلة صغيرة متحالفة مع الأجنبي، وخاض انتفاضات عديدة، حتى وصل في نهاية الخمسينات إلى ثورة قادها فيديل كاسترو ومجموعة صغيرة من مناصريه.

القصة كلها معروفة، إلا أن التشابه هو في أن كاسترو خوفاً من الجار الكبير وهو الولايات المتحدة، وجد ضالته في التحالف مع الاتحاد السوفياتي، الذي كان مستعداً لنصرته نكاية في العدو الآيديولوجي الولايات المتحدة، سارت الأمور إلى تعقيدات أكبر من خلال سماح الكوبيين للسوفيات بتركيب منصات لصواريخ حاملة لرؤوس نووية في جوار الولايات المتحدة، ما فجّر ما عرف تاريخياً بأزمة الصواريخ، التي كادت تقود إلى حرب نووية عالمية، ثم توافق العملاقان على حل وسط، سحب الصواريخ في مقابل سحب الصواريخ الأميركية في تركيا، والتعهد بعدم غزو كوبا، وهذا الجزء من التاريخ أشبع بحثاً.

إلا أن الأمر الأكثر عمقاً الذي نبحث عنه في المقارنة بين لبنان وكوبا، مع الأخذ بالفروق، هو التشابه في المهمات. كانت كوبا ممتنة لموقف الاتحاد السوفياتي للدفاع عنها! ولكن عندما تم الاتفاق بين القطبين (من وراء ظهر كوبا) في الغرف الخلفية، انشقت القيادة الكوبية، وأصبح تشي جيفارا ناقداً مراً للاتحاد السوفياتي، حتى سماه في خطبة له على منبر الأمم المتحدة (الإمبريالية السوفياتية)، الأمر الذي لم يَرُقْ للسياسي كاسترو، ففصل جيفارا من مهماته الرسمية، وبعد ذلك لقي الأخير حتفه كما هو معروف.

كان لا بد أن تقدم كوبا خدمة للاتحاد السوفياتي، الذي في نظرها ليس فقط ضمن استقلالها، ولكن ساعدها اقتصادياً بعد مقاطعة وحصار أميركا، وأن تدفع ثمناً لذلك الامتنان بالدخول في حروب بالوكالة في أي جهة من العالم، ترى الدولة السوفياتية أن لها مصالح فيها. وهكذا أصبح الكوبيون جنوداً على معظم جبهات الحروب الساخنة في العالم. فتدخلت كوبا في أنغولا وفي الكونغو وفي غينيا بيساو وأوغادين ونيكاراغوا، وحتى اليمن الجنوبي. مئات الآلاف من الجنود الكوبيين لقوا حتفهم في تلك الحروب، التي كانت تخاض في صراع المعسكرين بديلاً عن أحدهما.

المقارنة واضحة فقد استخدمت إيران حزب الله والقوى الأصغر الموالية لها في المنطقة، لخوض حروب وتخريب أوطان، وموت اللبنانيين في الحرب أو في القمع، وما زالت الحروب مشتعلة في كل من اليمن والعراق وسوريا وأخرى تحت السطح، في أماكن أخرى من الساحة العربية الكبيرة، وتُسال دماء كثيرة في هذا الصراع كما تهدر موارد ضخمة.

لقد أدى الخوف الكوبي من الجارة الكبيرة بأن تقدم نفسها طوعاً رأس حربة لاستراتيجية الاتحاد السوفياتي، وتحارب في كل جبهاته، وأيضاً يقدم حزب الله نفسه مستغلاً شعارات منها (ما يعرف بالدفاع عن المستضعفين) في سبيل حشدهم عن طريق الإقناع (المذهبي) والإغراء (المادي) والإكراه (السلطوي) بأن يكونوا رأس حربة في المشروع الإيراني، وكذلك القوى العراقية المسلحة الموالية، حتى لو خرّبت أوطانهم، وبالطبع يغطي كل ذلك المشروع بالكثير من الشعارات العاطفية التي تجد هوى لدى الكثيرين، منها الموضوع الفلسطيني الذي أصبح مظلة لا أكثر، يستفاد منه ولا يستفيد. وتجهد طهران لتمويل مباشر أو غير مباشر لتعضيد الحروب بالنيابة، حتى وإن عانت قطاعات واسعة من الشعوب الإيرانية العوز. لم تنتهِ القضية الكوبية نسبياً إلا بعد عام 1990 العام الذي سقط فيه الاتحاد السوفياتي، وتغيرت الاستراتيجيات الدولية، وبدأت كوبا تدخل تدريجياً في إطار العلاقات الدولية المتوازنة.

التحليل يأخذنا إلى أن الصراع في الشرق الأوسط إما أن ينتهي مع تغيير جذري في النظام الإيراني، وإما تغيير جذري في استراتيجيته، وكلاهما لم ينضج حتى الآن، بل إن (المزايدة) هي السائدة، الأمر الآخر أن تعقد القوى الكبيرة (الغرب وأميركا) صفقة من الأبواب الخلفية مع النظام الإيراني (بالطبع لن يستشار فيها حلفاء إيران) من أجل الوصول إلى تسوية ما، يمكن أن تسبب انفراجاً.

التقدير أن المصلحة الأهم والأكبر للنظام الإيراني هي (عدم المساس به) خوفاً من تجربة سلبية ما زالت غائرة في الضمير الجمعي الإيراني وهي (إسقاط مصدق)، ولو أن الأخيرة كما ثبت تاريخياً لم تكن فقط إسقاطاً من الخارج، ولكنها أيضاً كانت من الداخل، أما الملفات الأخرى فيمكن التضحية بها عند الحاجة، ذلك الضمان إن تم الحصول عليه من الغرب، ربما تتغير تدريجياً مواقف النظام من أذرعه الممتدة، وهي كما قيل على لسان عدد من الزعماء الإيرانيين الكبار إنهم (يحاربون في الخارج حتى لا يضطروا للحرب في الداخل)!

حتى نصل إلى تلك المرحلة، واضح أن الدرب طويل، ومن السذاجة السياسية الانجراف وراء الأقوال المعسولة التي تكذبها الأفعال، فلا استقرار في لبنان، مهما تعددت صناديق الاقتراع، ولا استقرار في سوريا ولا في العراق مهما كانت عدد الدورات الانتخابية، بل لا استقرار في المنطقة بأكملها، بل إن إيران سوف تتمسك بحلفائها! وقد يكون تخريب لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن ثمناً زهيداً... فمن يدفع هم العرب! أمام هذا المشهد الكلي، فإنَّ الانتخابات اللبنانية أو حتى العراقية وما إليها، هو تفصيل جزئي للصراع المحتدم، الذي تدفع الشعوب اليوم أثماناً باهظة له.

آخر الكلام: نتائج الانتخابات اللبنانية هي بداية صراع وليس نهايته!

 

بيروت والمتن وكسروان وطرابلس وعكار... إلى الطعن...هل يقلب المجلس الدستوري نتائج الإنتخابات؟

طوني كرم/نداء الوطن/21 أيار/2022

بين رفض الهزيمة والإرتكاز على أدلة صحيحة ومقنعة، تتوجه الأنظار إلى المجلس الدستوري خلال الأسابيع المقبلة مع تسجيل الإعتراض على النتائج النهائية للإنتخابات في العديد من الدوائر منها: بيروت الثانية، المتن، كسروان، طرابلس وعكار، ومع تخطي المخالفات في دائرة بعلبك الهرمل حدود الطعن وصولاً إلى الشكاوى الجزائية التي تستعد «القوات اللبنانية» إلى تقديمها بعد الممارسات الترهيبيّة والإعتداءات التي طالت الحملة الإنتخابية للنائب انطوان حبشي في العديد من القرى البقاعيّة. وإن كان الطعن وإعادة النظر بنتائج الإنتخابات يشكل ضمانة لنزاهتها، فإنه يضع المجلس الدستوري وأعضاءه أمام تحدٍّ جديد لإثبات استقلاليتهم وقدرتهم على البتّ في الطعون التي ستقدّم إلى رئاسة المجلس في مهلة أقصاها 30 يوماً من تاريخ إعلان النتائج. المشترع الذي حصر حق الطعن بالمرشح الخاسر شرط أن يكون من الدائرة الانتخابية عينها ومرشحاً عن المقعد النيابي نفسه (أي عن مقعد الطائفة نفسها في حال وجود أكثر من مقعد واحد لطائفة ما في الدائرة)، فتح الباب أمام العديد من الإجتهادات حول هذا الموضوع. وهذا ما ينطبق على دائرة المتن مع إعلان المرشح (الخاسر الأول) جاد غصن توجهه إلى الطعن في النتائج بسبب المخالفات التي حصلت، والتي حالت دون اجتياز لائحته العتبة الإنتخابية بفارق 88 صوتاً وضمان فوزه بالمقعد الماروني. وبفضل القانون الإنتخابي المعمول به لجهة احتساب النتائج، فإن قبول الطعن والبتّ إيجاباً به يشكل خطراً على هوية العديد من النواب المنتخبين يتعدى المقعد العائد لطائفة «المرشح الطاعن» ليطال وفق النتائج المرتقبة، خسارة لائحة «معاً أقوى» الحاصل الثاني ومعه مقعد النائب المنتخب اغوب بقرادونيان، لصالح المرشح الأرمني على لائحة «متن الحريّة» المدعومة من «القوات اللبنانية» آرا بارداقجيان، الذي سيحل مكان النائب المنتخب رازي الحاج. لا تقتصر الإعتراضات عند المتن، لتسجل «القوات اللبنانية» ريبتها مع تزايد الحديث عن التلاعب في نتائج الإنتخابات في كسروان جبيل مع إعلان النائب شوقي دكاش في بيان «وصول صناديق من لون طائفي معين في وقت متأخر ترافق مع اعلان فوز النائب فريد الخازن بعد أن كان التنافس محصوراً بالمرشحين شادي فياض وجوزفين زغيب».

وإن كانت «القوات» التي سجّلت عدة مخالفات ونظّمت كتب اعتراض تحديداً في بعلبك الهرمل وكسروان، تدرس المقتضى القانوني الذي يمكن العمل على أساسه، فإن الخاسرة الأولى في كسروان جوزفين زغيب تتحضر للطعن بنتائج الإنتخابات، مشيرة في حديث لـ «نداء الوطن» إلى أن الطعن مرتكز على أدلة أبرزها إعلان نتائج مغايرة لتلك التي عرضت على الشاشات أثناء الفرز، وأدت إلى إعلان فوز النائب فريد الخازن.

شمالاً، أكد المرشح عن المقعد السني في طرابلس فيصل كرامي انه سيتخذ كل الإجراءات والمسالك القانونية اللازمة انطلاقاً من احتكامه إلى القوانين بعد أن أثبتت الأرقام والوقائع المستندة إلى أدلة مادية واضحة تعرّض النتائج لعملية تزوير مُحكمة، موضحاً في بيان أن «العملية الديمقراطية في لبنان هي أبعد ما تكون عن الديمقراطية الحقيقية والشفافة وأن حجم المخالفات والارتكابات جسيم جداً».

ترافق ذلك مع إعلان المرشح عن المقعد العلوي على لائحة «عكار أولا» حيدر عيسى احتجاجه على نتائج الانتخابات النيابية ورغبته في الطعن بها، معتبراً انه «تم استبدالي بالمرشح احمد رستم على لائحة «الاعتدال الوطني» بفارق 67 صوتاً فيما لم تحسب مئات الاصوات لي». وتوقف عيسى عند «اللغط الذي جرى قبل الربع الساعة الاخير من اعلان النتيجة في هيئة القلم حول الحواصل وكيف تم اخراج الجميع من داخل القاعة بوجود عناصر أمنية ملثمة»، وتساءل مستغرباً «كيف ارتفع حاصل المرشح المنافس من 7 آلاف صوت ألى 12 الفاً، في أقل من دقيقة على حسابه وحساب اللائحة التي ينتمي إليها؟». وفي السياق، لم تسلم بيروت والدائرة الثانية تحديداً من التشكيك في النتائج، فقد أعلن النائب فؤاد مخزومي أن «تأخير صدور نتائج انتخابات بيروت الثانية 36 ساعة، والتزوير والتلاعب بنتائج لائحتنا لتطيير مقعدين مضمونين لصالحنا وفق أرقام كافة الماكينات الانتخابية، سيدفعنا للطعن بالنتيجة».

وللوقوف عند المسار الذي تسلكه الطعون، أوضح النائب السابق المحامي غسان مخيبر لـ»نداء الوطن» أن إجتهاد المجلس الدستوري اللبناني والفرنسي، يأخذ بأسباب الطعن والمخالفات التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير النتائج ما يضعه أمام خيار من اثنين: إما إبطال الإنتخابات برمتها بسبب المخالفة التي شابتها، وبالتالي تلتزم الإدارة بالدعوة إلى انتخابات جديدة، أو يعمد إلى إبطال نيابة بالنسبة إلى مرشح معيّن وإعلان نيابة المرشح الخاسر الأول. وأشار إلى أن المجلس سبق أن نظر في العديد من الطعون وأبطل الصناديق والأصوات التي شابتها مخالفات وصولاً إلى إبطال نيابة مرشح منتخب وإعلان فوز مرشحٍ آخر. وإن كانت الطعون أمام المجلس الدستوري لا تقف عند احتساب الأصوات والصناديق، لتشمل الحملات الإنتخابية التي من شأنها أن تشكل خرقاً لقانون الإنتخابات، رأى ان إجتهاد المجلس الدستوري غالباً ما يكون خجولاً بما يتعلق بالنتائج المترتبة على مخالفة الأصول المتعلقة بالحملات الإنتخابية، والمرتبطة بتجاوز أصول وشروط الإعلام والمساواة في معاملة المرشحين بالتساوي في الإعلام وتخطي اللوائح للسقوف الإنتخابية. وإلى جانب المخالفات التي سجلتها الماكينات الإنتخابيّة، برز التقرير الأولي لـ»الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات LADE» الذي أكد أن عملية الاقتراع التي حصلت يوم الأحد 15 أيار اعترتها شوائب بالجملة ومخالفات فاضحة وترهيب وضغوط مارستها جهات سياسية عدة؛ لتشكل المخالفات التي تم رصدها وتوثيقها طيلة اليوم الانتخابي الطويل عاملاً مخيّباً للآمال، لا بل يفرّغ جوهر العملية الديمقراطية من معناها. وهذا ما يشكل عاملاً مساعداً يرتكز عليه المجلس الدستوري للبتّ في الطعون الناظر بها والتي من شأنها إعادة الـ «سعادة» لمستحقيها.

 

مجلس 2022... أزمة نظام أم كيان؟

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/21 أيار/2022

أنطوان نجم: انتخاب رئيس سيادي كجوزف عون يُحرّر نظامنا وسعيد مالك: أكثرية الثلثين في القضايا المصيرية بحاجة إلى توافق

أنطوان نجم

لا يمكن بعد اليوم القفز فوق الشكل السياسي الجديد الذي أفرزته انتخابات 2022. لقد باتت تركيبة هذا المجلس واضحة؛ بحيث يمكن توزيعه على ثلاث مجموعات سياسيّة:

1- المجموعة السياديّة التي تضمّ في طليعتها حزب القوّات اللبنانيّة، وحزب الوطنيين الأحرار وكلّ الشخصيّات التي تحمل الخطاب السيادي في مشروعها السياسي.

2- المجموعة الثورويّة التي تضمّ كوكبة من ثوّار 17 تشرين وناشطي المجتمع المدني الذين يحملون مشاريعهم الاقتصاديّة ورؤاهم الإجتماعيّة وقد لا يعتبر بعضهم المشروع السيادي – السياسي من أولويّاته.

3- المجموعة المنظوماتيّة التي تضمّ دويتو الحكم المؤلّف من المنظومة الفاسدة التي يدير شؤونها أفضل إدارة فريق التيار الوطني الحرّ؛ وتحميها وتغطّيها منظّمة «حزب الله» المسلّحة بطريقة غير شرعيّة، وتسمح لهذه المنظومة بأن تبتزّها بالاستقواء بقوّة سلاحها هذا، لتغرف ما تستطيعه ممّا تبقّى من خيرات هذه الدّولة التي كانت في يوم من الأيّام على حدّ قول فخامة الرئيس الراحل الياس الهراوي «بقرة حلوباً».

أمام هذا الواقع الإنقسامي يمكن طرح نظريّة «الديمقراطيّة التعطيليّة» التي على ما يبدو أنّها ستكون سيّدة المرحلة الآتية. وهذا ما سيؤدّي إلى عمليّة ابتزاز قد يمارسها الأطراف الثلاثة بعضهم على بعض ليسجّلوا نقاطاً في ما بينهم. لكن ما يجب أن يتنبّه له هؤلاء هو طبيعة المعركة التي تُخَاضُ في لبنان، وهي من طبيعة كِيانيّة حول وجه ووجهة لبنان، إمّا أن تكون هويّتنا لبنانيّة وإمّا لا تكون. هذا هو سقف المواجهة. من هنا، سنكون أمام أزمة نظام قد تعيقه من جديد الدّيمقراطيّة التعطيليّة التي نجح الفريق المنظوماتي بممارستها طيلة تولّيه حكومات الوحدة الوطنيّة.

سعيد مالك

وفي حديث لـ»نداء الوطن» مع الخبير الدستوري الدكتور سعيد مالك حول طبيعة تفكيك هذه المعضلة دستوريّاً أشار مالك أنه «بالعودة إلى أحكام الدّستور يتبيّن أنّ هنالك استحقاقات عديدة تقع على عاتق مجلس النوّاب، فهنالك استحقاقات يمكن إنجازها بغالبيّة عاديّة، وعندها يمكن لأي فريق من الثلاثة المذكورين أن يكون «بيضة القبّان»، مثلاً انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه». وتابع مالك: «هنالك استحقاقات ليس بالاستطاعة والإمكان إلا تأمين الثلثين كانتخاب رئيس الجمهوريّة عملاً بأحكام المادّة 49 من الدستور. عندها لكلّ فريق من هؤلاء الأفرقاء الثلاثة حقّ الفيتو على إنجاز هذا الاستحقاق ما لم يكن مؤاتيًا مع خيارته والأسماء التي يحدّدها أو يوافق عليها».

أمّا على الصعيد الدستوري فلفت الدّكتور مالك الى أنّ: «هناك غالبيّات يجب أن تؤمَّن، وهذا التأمين مرتبط بالإتّفاق بين الأفرقاء الثلاثة. وبالنسبة للقضايا التي تحتاج لغالبيّة عاديّة أيّ فريقين ممكن أن يتّفقا على موضوع ما قد يتحقّق. أمّا بالنسبة إلى القضايا المصيريّة الكبيرة التي هي بحاجة إلى ثلثي مجلس النواب فهذا الأمر بحاجة إلى توافق من الفرقاء الثلاثة بسبب وجود حقّ فيتو معطى لأي فريق من هؤلاء».

وفي السياق عينه قال المفكّر أنطوان نجم «إنّ المستقبل غير ثابت بل هو يتطوّر بحسب الحاجة؛ وبحسب تطوّر الأمور». وبالنسبة إلى المرحلة الراهنة الآن نصح نجم الفريق السيادي الذي تقوده القوّات اللبنانيّة بالحرص جيّدًا على عدم الاندساس بينهم لأيّ حصان قد يكون طرواديّ الهوى. وأشار نجم إلى ضرورة «تثمير هذا الانتصار وليس استغلاله، وثماره بالتأكيد تكون بتقوية وتنظيم هذا الفريق، على أن يكونوا صوتاً واحداً، ليس بالضرورة في التفاصيل بل بالموقف الأساسي. لنراقب مع الوقت كيف سيحدث هذا التطوّر في النّظام».

وأكّد نجم أنّه «مقتنع بعد عهد الرئيس عون إن استطعنا انتخاب رئيس ليس عميلاً لأيّ نظام، عندها يمكننا أن نطور نظامنا وتحريره من الخلل الذي دخل إليه وسهّل استغلاله». ورشّح نجم إمكانيّة انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة في المرحلة المقبلة. وعند سؤالنا عن طبيعة هذا الخلل أجاب نجم: «كلّ مَن يملك مصلحة خاصّة كان يسير من ضمن الخط الذي يسمح له به «حزب الله»، ولو على حساب الوطن، شرط أن يساعده في التخلّص من هذا النظام». وطرح إشكاليّة قد تتّضح الإجابة عليها في القليل القادم من الأيّام مفادها :»لمَ لا يمكننا أن نقسم مجلس 2022 بين فريقين فقط لا ثلاثة: فريق سياديّ تغييريّ بامتياز وفريق يحافظ على الوضعيّة التي كانت سائدة؟».

وفي الإطار العام الأوسع، لفت نجم إلى أنّ « كلّ شيء مرتبط بأجواء الشرق الأوسط، فهذا ما عشناه في الخمسينات ولم يتبدّل اليوم. إن استطاع الرئيس الأميركي المقبل السيطرة على إيران، عندها لا خوف مباشراً من حزب الله. فبهذه الأجواء يصبح ممكناً التفاوض معه، شرط ألا يتخلّى السياديّون عن سلاحهم الفكري والزمني، والأهمّ من دون مساومات لأنّ لغة «حزب الله» الآن بدأت تلين. لذلك لا اجتماع ولا لين مع «حزب الله». يجب تثبيت لبنانية لبنان المندمج في الحياة العربيّة أولاً».

وأشار نجم إلى أنّ «فكرة لبنان الكبير هي فكرة أوحي بها للبطريرك حويّك من الربّ». وذكّر بما قاله له المفكّر الدكتور شارل مالك: «إنّ الشعب اليهودي سيدخل إلى الدين المسيحي عبر موارنة لبنان». ورأى نجم أنّ «الأمور تسير نحو تحقيق لبنان السيادة والكرامة وحلم البشير. فمشهد طرابلس التي أعطت القوّات اللبنانيّة نائباً له رمزيّة كيانيّة وطنيّة» تجعله متفائلاً بالمستقبل. وهو الذي رفض أن يرحل عن لبنان برغم استطاعته ذلك، وختم حديثه : «نحن خلقنا هنا وسنبقى هنا».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جنبلاط: لا نريد بحث استراتيجية دفاعية بل إقرارها

اندبندنت عربية/21 أيار/2022

أشار رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، إلى أنّه كان وحده في المعركة الانتخابية التي خاضها في الجبل، لافتاً إلى أنّه، "لم يخذله الوطنيون في الجبل". واعتبر أنّ "حزب الله" وحلفاءه، "فقدوا الأغلبية، والسؤال الآن كيف ستتصرف الأغلبية بعد تشكّلها؟" ودعا إلى أن "يكون ردّنا فوق العصبيات المناطقية والحزبية".وأوضح جنبلاط، في حديثٍ لـ"اندبندنت عربية"، قيّم فيه نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، أنّه "لا مشكلة" لديه مع تصويت بعض القاعدة الدرزية لمصلحة النواب التغييريين، معتبراً أن "الذي لا يعرف كيف يتأقلم سيخسر"، لكنّه سأل عن برنامجهم.

وانتقد جنبلاط تصريحات التخوين التي أدلى بها رئيس كتلة نواب "حزب الله"، النائب محمد رعد، حيال الخصوم، مجدداً المطالبة بإقرار الاستراتيجية الدفاعية في ما يخص سلاح "حزب الله" و"المقاومة"، واعتبر أنّه "لا إصلاح بلا سيادة".

وعما إذا كان ما سمّاه اغتيالاً سياسياً، ومحاولات الإلغاء التي اتّهم بها "حزب الله" وسوريا وإيران انتهى بحصول الانتخابات، رأى جنبلاط أنّ "حزب الله وحلفاءه فقدوا الأغلبية. والسؤال الآن، كيف ستتصرف الأغلبية، بعد تشكلها؟ ففي صفّنا تقييمات مختلفة ربما، ويجب ألّا تأخذنا نشوة النصر، وأن ننتبه إلى أن يكون ردّنا موحّداً وعقلانياً فوق العصبيات المناطقية والحزبية من كل نوع. وأنا هنا لا أستطيع أن أتحدّث (بالنيابة) عن الذين أسقطوا أغلبية المحور الإيراني - السوري، ومنهم المنتفضون والمجتمع المدني وأحزاب كـ(القوات)، وغيرها، ومستقلون. فلا بد من معرفة برنامجهم".

وتابع بالقول: "كم هي صعبة الحياة السياسية اليوم في لبنان، عندما ترى مدينة عريقة، مثل بيروت، مغيّبة إلى حدٍ ما، وطرابلس منهارة، على غير تاريخهما الوطني والعربي".

ورداً على سؤال، قال جنبلاط: "سبق أن اتصلت قبل الانتخابات بزهاء شهر ونصف الشهر بالشيخ سعد الحريري، وقلت له إنّنا على مشارف اغتيال سياسي جديد في المختارة، وطلبت المساعدة. وبصراحة، وإن كنت أتفهّم ظروف سعد الحريري بالانكفاء، لكن لم يأتني جواب واضح".

وعن اعتبار الحريري أنّ الانتخابات أثبتت أنّ قراره كان صائباً لأنّه أفسح المجال لظهور التغييريين والشباب، ردّ جنبلاط بالقول: "لا أوافق بالمطلق على هذا الرأي. ولا أريد أن أعلّق كي لا ندخل في سجال، وسأبقى على صداقتي الشخصية مع سعد الحريري. التغييريون أتوا "من دون جميلة أحد"، ولم أطّلع بعد على جميع النتائج، والخريطة السياسية لوجودهم من منطقة الشوف إلى الجنوب والمناطق اللبنانية كافة".

وحول اتّهام حزبه مع غيره من الأفرقاء بتلقي دعم من دول غربية وعربية، ومنها دول خليجية، أكّد جنبلاط: "نعم، وقفت السعودية معنا سياسياً، وما المشكلة؟ في الذكرى الخمسين لمدرسة العرفان في 7 أيار، وأمام حشد من 20 إلى 30 ألف مواطن، غالبيتهم من بني معروف، كان هناك حضور عربي، سعودي وكويتي ومصري وقطري وأردني وعماني. وما العيب؟ كأنّ هذا سراً. نحن عرب الهوية والانتماء. الفريق الآخر من يحميه؟ إيران وسوريا. أمّا بعض التنوّع من الانتفاضة، أو المجتمع المدني، فليس من شأني أن أقيّمهم في انتظار برنامجهم، وأخيراً لم أسمع بدعم غربي".

وعن تفسيره لتقارير إعلامية عن عدم التزام حزبه التصويت للمرشّح الدرزي التوافقي (على لائحة "حزب الله" وحركة "أمل" في دائرة الجنوب الثالثة في مرجعيون - حاصبيا - النبطية وبنت جبيل) على الرغم من الاتفاق مع الرئيس نبيه بري على ذلك، ردّ جنبلاط: "التزم 25% من الأصوات. نعم، لكن أتّفهم أنّ باقي الرفاق والمناصرين لم يلتزموا لسبب بسيط، هو أنّ ذيول حادثة بلدة شويّا ما زالت موجودة. إضافة إلى ذلك هم لا يريدون في كل مرة أن يصوّتوا لمرشح تسوية. ولذلك هناك أيضاً رياح تغيير في الوسط الدرزي، كما أن هناك رياح تغيير في الوسط الشيعي، وغير الوسط الشيعي. وعليّ أن أدرس أيضاً رياح التغيير هذه".

وعمّا إذا كان جنبلاط فوجئ بحصول رياح التغيير على 14، أو 15 مقعداً بنتيجة الانتخابات، أكّد أنّه لم يُفاجأ، "وفي الوقت نفسه كنت من الذين يسألون، ما هو البرنامج السياسي لهؤلاء غير شعار "كلن يعني كلن"؟ وإذا كان برنامجهم هو نغمة تخوين منظومة السلطة، فلم نكن نحن المفتاح الأساسي في منظومة السلطة التي كان يمسك بها الآخرون. كنا إحدى الأقليات في هذه المنظومة. وبعض من نجح من خلال التغييريين تاريخه كله في منظومة السلطة".

وأضاف: "كنت قد بدأت قبل 3 سنوات بحركة التغيير، لكن جاءت موجة (كوفيد) ثم الانهيار الاقتصادي، ولم أستطع أن أستكمل الطريق. مع تيمور سنكمل الطريق، ومواصلة عملية التغيير والتجديد في الحزب الاشتراكي".

وفي سؤال حول إذا ما كان يرى أن الاقتراع من قبل القاعدة الدرزية للتغييريين إنذار للزعامات التقليدية والعائلية، أجاب جنبلاط: "لا مشكلة لديّ. والشخص الذي لا يعرف كيف يتأقلم سيخسر. تصفني بالتقليدي وأنا نعم تقليدي بالنسَب، لكن أعتقد أنّه طوال عمري كنت ثائراً ورافضاً هذا النظام السياسي، كما كان كمال جنبلاط. ومع الموجة الجديدة يجب أن أتعاطى مع نفسي ومع الحزب، أي استكمال إصلاح البيت الداخلي، ووضع أسس جديدة تنظيمية وفكرية للعمل، بالتعاون مع تيمور".

وعن التحالف مع حزب "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وغيرهما من الأحزاب، أوضح جنبلاط: "كنا و(القوات اللبنانية) على اللائحة نفسها والشعار نفسه، لكن في تبادل الأصوات كل حزب صوت لصالحه بفعل قانون الانتخاب الذي يسمونه نسبياً، في حين أنّه طائفي إلى أقصى حد. وبالأساس ليس هناك تعاون مع الكتائب، لأن الأستاذ سامي الجميل يعتبر نفسه من الثوار، وأنّه لم يكن أساساً من منظومة الحكم. وهذا أمر غريب. المطلوب عقلنة الخطاب السياسي كي لا ندخل في العصبيات المناطقية والطائفية، وأن نضع أسساً عريضة لفريق الأغلبية الجديد".

أما عن أفق التعاون مع التغييريين، فيعتبر أنّ الجواب "ليس عندنا لأنّهم ما زالوا على شعارهم "كلن يعني كلن"". أما التعاون في البرلمان فالجواب عليه عند كتلة "اللقاء الديمقراطي". وبالنسبة إلى "الحزب الاشتراكي واللقاء الديمقراطي"، فإنّ الانتخابات انتهت بالأمس. وأهم شيء، بعيداً من المناسبات والاحتفالات والمواكب، تأكيد الإصلاح بدءاً من قطاع الكهرباء إلى "الكابيتال كونترول"، إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي ودعم الجيش والقوى الأمنية. وبالمناسبة لا إصلاح بلا سيادة".

وعمّا يتردد بأن كتلة اللقاء الديمقراطي عادت تلعب دور بيضة القبان في البرلمان، رأى جنبلاط أن "هذا المصطلح سخيف وخاطئ، لأنّهم يريدون تحميل اللقاء الديمقرطي مسؤولية كل شيء ليتهرّب الأفرقاء الأساسيّون من مسؤولياتهم".

ووصف جنبلاط موقف نجله تيمور عندما قال "يريدون إلغاءنا، ونحن نريد الشراكة" بـ"الممتاز"، وسأل: "هل يريدون الشراكة، وعلى أي قاعدة؟ أتحدّث الآن كمراقب. والسؤال الثاني كيف نتوجّه إلى جمهور المقاومة؟ فبعض أسياد هذا الجمهور، وهنا أترك نبيه بري جانباً، يعيشون دائماً وأبداً في أجواء المؤامرة. وبدأت ردود فعل هذه الأجواء بكلمة محمد رعد بالتخوين، وباتهامنا بالصهيونية والسفارات، وإلى آخره. لم يستوعبوا أهمية احترام الرأي الآخر من اللبنانيين بعيداً من أسطوانة التخوين المعهودة لدى الأحزاب التي تنتمي إلى الأنظمة الكليّة".

وعن موضوع الاستراتيجية الدفاعية قال جنبلاط: "لا بديل عن الحوار دائماً". وعن قول النائب محمد رعد "نقبلكم خصوماً في البرلمان، لكن لا نقبلكم دروعاً لإسرائيل، وللحرب الأهلية... ولا تخطئوا الحساب"، رفض جنبلاط هذا الموقف جملةً وتفصيلاً، متسائلاً: "ألم يدرك الأستاذ محمد رعد أنّنا نريد فقط الدولة وسيطرتها؟ وحتى السيّد نصرالله، قال في خطابين قبل الانتخابات إنّهم جاهزون لبحث الاستراتيجية الدفاعية. نحن لا نريد بحثها، بل نريد إقرارها بالتعاون معه. كما لمّح إلى أنّهم ليسوا بديلاً عن الدولة. ممتاز، وعليه أن يثبت هذا الأمر قولاً وفعلاً".

واعتبر جنبلاط أن "التكنوقراطي الوحيد في الحكومة الحالية هو وزير التربية عباس الحلبي، الذي نجح في وزارته وتجربة التكنوقراط جيّدة جداً، باستثناء تجربة الوزير جورج قرداحي، وبعض زملائه".

وتعليقاً على كلام رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، "باي باي حكومة التكنوقراط لأنّ هناك تفويضاً شعبياً نتيجة الانتخابات"، قال جنبلاط: "إذا البداية بهذا النوع من الكلام، فهذا يعني أنّهم مستمرون في التدمير المنهجي للاقتصاد والمؤسّسات اللبنانية. لم يحصل في تاريخ البلد، وحتى في أوج الحروب الأهلية، منذ 1975 إلى 1982 إلى غيره، لم يحصل انهيار اقتصادي ومؤسّساتي كما حصل في عهد الرئيس ميشال عون وبعض أعوانه".

وعن المخاوف في الوسط السياسي من السيناريو العراقي، قال جنبلاط: "لماذا علينا التشبيه بيننا وبين العراق، الذي على حدود إيران التي لا تحترم سيادة العراق وثرواته، من مياه ونفط إلى كهرباء، وتستبيحه بالكامل. العراق الذي كان يسمى أرض السواد بات الآن يفتقد إلى المياه. مع الفارق بين العراق ولبنان بأنّ هناك قرابة 1000 تنظيم مسلح، أقل أو أكثر، بينما هنا، والحمد لله، ما زلنا بتنظيم واحد مسلح هو (حزب الله). وأكّد أنّ الدولة وحدها تحمي لبنان".

وترك جنبلاط أمر التصويت للرئيس نبيه بري لرئاسة البرلمان إلى قرار "اللقاء الديمقراطي"، وقال: "أنا أكتفي بإسداء نصيحة".

وعن إنذار نصرالله بأنّه سيرسل مسيّرات فوق السفينة التي ستنقب عن الغاز في حقل كاريش الإسرائيلي، وقول بري إنّ المقاومة تحمي حقوق لبنان بالثروة في البحر، قال جنبلاط: "كنا على وشك أن نصل إلى حل لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة، الأمر الذي عمل عليه الرئيس بري طوال 10 سنوات، والذي يتناول مساحة الـ860 كيلو متراً مربعاً ضمن الخط 23. فصدرت أصوات مطالبة بالخط 29، وبقيت الثروات معلّقة".

واعتبر جنبلاط أنّ "نظرية الرئيس القوي دمّرت لبنان، واستنزفت الطائفة المارونية والجميع معها. ولا يرى البعض كم كانت هذه النظرية مسيئة على كل المستويات. في النهاية، هذا رئيس جمهورية كل لبنان، ويجب أن يكون قوياً لبنانياً، وليس طائفياً. والكلام نفسه ينطبق على الجميع".

وحيال الانطباع بأنّ ظروف الإقليم من مفاوضات فيينا، إلى الحوار الإيراني - السعودي، هي التي ستأخذ البلد نحو الحل، سأل جنبلاط: "هل علينا أن ننتظر فيينا من أجل إصلاح قطاع الكهرباء؟ هل لتشكيل الهيئة الناظمة الشفافة للكهرباء علاقة بمحادثات فيينا؟ وكذلك الكابيتال كونترول؟ مثلاً في شأن السيادة على الحدود وعلى الصادرات والواردات، لم نستطع وضع "سكانر" يعمل في مرفأ بيروت، أو على الحدود مع سوريا. وهل تهريب الكبتاغون له علاقة بفيينا؟"

إذا كنا سنؤجل كل شيء حتى انتهاء فيينا، وإذا أراد البعض وضع شروط على الحكومة، سنعود إلى المؤشّر الخطير، والدولار أكثر من 30 ألف ليرة، ما يعني أنّ المصرف المركزي سيستمر بهذا الدعم الاصطناعي لما تبقى من ليرة لبنانية على حساب ودائع الناس. وعندما ينفذ الاحتياطي، ومن دون علاج جدّي بالإصلاح، سيأتي من يقول: فلنستدِن على الذهب الذي نملك قسماً منه في لبنان، وهو آخر احتياطي لدينا".

وأضاف: "أستغرب رفض رئيس الوزراء إنشاء صندوق سيادي في سياق خطة التعافي، على الرغم من أنّ الدولة اللبنانية، بممتلكاتها، إذا أحسن إدارتها واستثمارها، غنية. لكن في أوج أزمة السياسة والدولار، تبيّن لنا أنه تم عقد بالتراضي لتلزيم رصيف الحاويات في مرفأ بيروت، ولن أعلق أكثر، لكنّه عقد غب الطلب، وأرخص عقد بالتراضي في العالم لأهم المرافئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد مرفأي تل أبيب وأشدود".

 

رئاسة الجمهورية: الحكومة تعتبر مستقيلة مع بدء ولاية مجلس النواب غدا والرئيس عون شكر رئيسها والوزراء وطلب منهم تصريف الاعمال

وطنية/21 أيار/2022

صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ما يلي: "عملا بأحكام البند /1/ من المادة /69/ من الدستور، المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، لا سيما أحكام الفقرة /هـ/ من البند المذكور، ونظرا لبدء ولاية مجلس النواب الجديد يوم غد فيه 22/5/2022، أعرب السيد رئيس الجمهورية عن شكره للسيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء، وطلب من الحكومة تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة".

 

الراعي في عيد سيدة الزروع: الأرض مدرسة نتعلم منها الحفاظ على هويتنا وكياننا ولبنانيتنا

وطنية/21 أيار/2022

احتفل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بقداس عيد سيدة الزروع بكنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وعاونه المطارنة سمير مظلوم وبيتر كرم والرئيس العام للرهبنة المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم وبحضور المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود ورؤساء النقابات والتعاونيات والاتحادات الزراعية وحشد من المزارعين. وشكر الراعي المزارعين خلال العظة وبارك "ثمار تعبهم"، وتمنى على "الدولة مساعدتهم على جميع الأصعدة"، وحيا الذين "يهتمون بالزراعة أكانوا من الأفراد في الجبل، في الوسط، وعلى الساحل، أو الأبرشيات والرهبانيات الذين يشكلون عنصرا أساسيا في الزراعة، وأيضا الشبيبة المتدربة في المركز البطريركي في ريفون". كما أكد الراعي ان "يسوع المسيح علم أهم الحقائق بالأمثال"، وتوقف في عظته على "الأخلاقية الواردة في انجيل اليوم أي أخلاقية الزراعة، وهي تتمحور حول ثلاث أخلاقيات مرفوضة وواحدة فقط مقبولة. الأولى هي التعاطي مع الزراعة بعدم اكتراث فشبهها بالحب الذي وقع على قارعة الطريق، تأتي العصافير تأخذها وتأكلها. الأخلاقية الثانية المرفوضة هي السطحية بالتعاطي مع الزراعة وشبهها بالحب الذي وقع على الصخر فينبت لكن عندما تطلع الشمس يبس لأن جذوره غير متينة. أما الثالثة فهي الزراعة كيفما كان كالحب الذي زرع في الشوك فخنقه. أخلاقية واحدة مقبولة وهي الأرض الطيبة، معناها ان الأخلاقية الأساسية بالزرع والزراعة هي الاهتمام بالأرض، وإعدادها بكل المفاهيم الأخلاقية كما يطبقها الرب على قبول الزرع الحقيقي أي زرع كلمته فينا، فلا يمكننا الا نكترث بكلمة الله كالحب على قارعة الطريق كأن كلام الله لا أهمية له، علما ان الكلمة صار بشرا، وعلما ان العذراء مريم قبلت كلمة الله بإيمان وحب فصارت جنين في حشاها، ويقول الآباء القديسون ان حضور المسيح في العالم لم يتوقف، فكلما قبل المؤمنون والمؤمنات كلمة الله أعطوا حضورا أكثر للمسيح في العالم".

ولفت الراعي الى أن "الارض هي المعلم الحقيقي للإنسان والمربية الحقيقية، لا يمكننا ان نغش الأرض فإذا غشينا لا نحصل على شيء، أما عندما نكون صادقين معها فتعطينا الكثير. تعلمنا الصدق والإخلاص والجدية والأخلاقية. هذه الأرض هي أساس، نحن نعلم اننا خسرنا الكثير عندما تحولنا عن الزراعة وذهبنا إلى مشاريع أخرى لعدة أسباب، المهم خسرنا الكثير لأن المدرسة الحقيقية التي هي الأرض لا يمكننا الجلوس على مقاعدها. الروحانية والأخلاقية والصدق والإخلاص تعلمنا إياه الأرض والزراعة".

وطالب الدولة اللبنانية بتشجيع المزارعين ومساعدتهم، ف"ان أرادت الدولة مواطنين صالحين مخلصين: المدرسة، الزراعة". وشدد الراعي على أن "الارض هي هويتنا لا يوجد لدي أرض إذا انا يتيم لا هوية لدي. هويتي هي الأرض، أخلاقي هي الأرض، كياني اللبناني هو الأرض. هذه هي المدرسة التي نتعلم فيها ونحافظ فيها على هويتنا. كانوا يقولون: محظوظ من له مرقد عنزة في لبنان، أما اليوم فلا نسمع غير رغبة بالبيع، وهذا شيء مؤلم لأننا نبيع هويتنا وكياننا ولبنانيتنا"، داعيا الناس الى "المحافظة على الأرض وعدم التضحية بها".

وأشار ان "البطريركية والأبرشيات والرهبان تشكل عنصرا أساسيا في الزراعة، وإذا نظرنا نجدهم مؤتمنين على الأراضي. نشكر الله انه ما زال يمكننا الاستثمار بالأراضي ان لم يكن اليوم فغدا، نشكر الله وإلا أصبح كل شيء كناية عن باطون ولا يمكننا إيجاد شجرة واحدة ليقف عليها عصفور أو لنجلس في ظلها. كما ان المجمع البطريركي الماروني 2003-2006 وضع نصا خاصا بالكنيسة والأرض نجد فيه كل قيمة الأرض، كل أخلاقية الأرض، كل المواطنية التي نأخذها من الأرض، كل الهوية والكيان الذين نأخذهم من الأرض. عندما تمت المصالحة بين الدولة الإيطالية والفاتيكان وأممت الدولة الإيطالية الكثير من ممتلكات الفاتيكان فلم يبق إلا القليل، سألوا البابا عام 1929 كيف قبل المصالحة فأجاب: تكفي قطعة أرض بحجم كف اليد لأقف عليها حتى أشعر انني أملك العالم. هذه هي أهمية الأرض".

وتوجه للمسافرين للخارج والمغتربين قائلا: "هاجرتم وحققتم ذاتكم لكن لا تفرطوا بالأرض فأهم ما تتركوه لأولادكم هو قطعة أرض صغيرة في هذا الوطن، الذي يبيع الأرض يبيع هويته، كيانه، مستقبله ووطنه".

وشكر للمهندس لويس لحود "اهتمامه الكبير وتشجيعه الدائم والمتابعة الدؤوبة حتى تستطيع الدولة تصريف الإنتاج اللبناني في الخارج، وبإذن الله فتح أسواق جديدة لتشجيع الزراعة لأنها عنصر أساسي في الاقتصاد اللبناني إذا ما رجعنا له كعنصر أساسي يكون الاقتصاد مبتورا من عنصره الجوهري".

وفي الختام، رفع الذبيحة بشفاعة العذراء سيدة الزروع لمباركة المزارعين والعاملين في الأرض وحماية أتعابهم.

 

منيمنة: لن أصوت لبري وهذا موقفه من سلاح الحزب

نداء الوطن/21 أيار/2022

أكد النائب المنتخب ابراهيم منيمنة، أن "النواب الجدد الذين يمثلون التغيير والبالغ عددهم 14 نائباً حريصون على أن تكون لديهم كتلة واحدة كبيرة، تقوم على تجانس سياسي معين، وتتقاطع في مواضيع مختلفة مع كتل أخرى لمواجهة المنظومة". وأوضح في حديث إذاعي، أن "التنسيق بين جميع الكتل والنواب الجدد سيكون على أساس سياسي وهو التعامل مع الملفات على القطعة".وعن سلاح "حزب الله"، رأى منيمنة أن "المشكلة مع حزب الله واضحة في موضوع السلاح ولكن هذا لن يكون سبباً في تعطيل المؤسسات"، معتبراً أن "موضوع السلاح ليس معزولاً عن مشكلة البلد ككل وهو له تبعات داخلية". ولكن في الوقت نفسه قال منيمنة: "نحن مستمرون في العمل للوصول الى نتائج". وأضاف: "موضوع ترشيح النائب ملحم خلف لمنصب نائب رئيس مجلس النواب لم يطرح بعد"، وقال: "لا نزال نعمل على تأسيس التكتل ولم يحصل حتى الساعة أي نقاش في هذا الموضوع". كما أعلن أنه لن يصوت للرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس أو لأي شخص آخر هو جزء من المنظومة الحاكمة.

 

التنمية والتحرير تعلن عن مرشحها لرئاسة المجلس

وكالات/21 أيار/2022

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الإجتماع الاول لكتلة التنمية والتحرير النيابية بحضور كافة أعضائها : علي عسيران ، ميشال موسى ، عناية عز الدين ، ايوب حميد ، اشرف بيضون ، ناصر جابر ، قبلان قبلان ، علي حسن خليل ، غازي زعيتر ، فادي علامة ، محمد خواجة ، هاني قبيسي ، وعلي خريس . وبعد الاجتماع أصدرت الكتلة بياناً تلاه النائب أيوب حميد وجاء فيه : عشية ذكرى عيد النصر والتحرير في الخامس والعشرين من أيار تتوجه الكتلة من اللبنانيين عامةً وأبناء الجنوب والبقاع الغربي خاصةً ومن المقاومين كل المقاومين بتحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء وللجرحى اللذين عمدوّا هذا اليوم الوطني المجيد بتضحياتهم وبأغلى ما يملكون فكانت شهادتهم حياةً ونصراً للبنان. أولاً : في الشان المتصل بالإنتخابات النيابية تتوجه الكتلة بتحية إعتزاز وتقدير لكافة الناخبين الذين اقترعوا لمرشحي الكتلة في كافة الدوائر الإنتخابية وللمرشحين على اللوائح الحليفة في لبنان والخارج .

وتؤكد الكتلة ان الإستجابة والمشاركة الواسعة في هذا الإستحقاق وتحويله الى إستحقاق وطني دستوري بأرقى أشكال حرية التعبير والتنافس الديمقراطي ، بقدر ما هو تعبير صادق عن وعي أهلنا ووفائهم والتزامهم الراسخ وتمسكهم بالثوابت الوطنية لبرنامج عمل الكتلة في الدورات الانتخابية السابقة ولما أعلنته في الدورة الانتخابية الحالية ، هو ايضاً وبالقدر نفسه يفرض على كافة الزملاء في الكتلة بذل جهد استثنائي ومضاعف يرتقي الى حجم ومسؤولية هذه الأمانة والثقة الغالية والمقدسة التي منحها إياها الناخبون والناخبات الأعزاء وذلك بتأكيد الإنحياز التام للكتلة في كافة مواقفها وعملها التشريعي والسياسي والشعبي الى جانب صون حقوق اللبنانيين بكل ما يعزز أمنهم المعيشي والإقتصادي والإجتماعي وجنى أعمارهم من ودائع في المصارف وعدم القبول بأي مساس بها تحت اي عنوان من العناوين . ثانياً : وفي الشأن الوطني تعلن الكتلة عن تبنيها لخارطة الطريق التي تضمنتها الرسالة التي توجه بها رئيس الكتلة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري عشية اعلان النتائج الرسمية للإنتخابات الثلاثاء الفائت وتعتبرها دعوة مفتوحة لكافة الكتل الزميلة وللزملاء والزميلات النواب جميعاً للحوار تحت قبة البرلمان لمقاربة كافة القضايا والعناوين المتصلة بإيجاد الحلول الناجعة لإنقاذ لبنان من دائرة الخطر الذي يتهدده وإنسانه على مختلف المستويات ، وحده الحوار حول كل تلك العناوين يمثل مدخلاً حقيقياً للإنقاذ. ثالثاً : تشدد الكتلة على قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها في المرحلة الانتقالية ومتابعة الملفات التي تهم الناس ومشاكلهم الاقتصادية والإجتماعية لاسيما ضبط التفلت في سعر صرف الدولار الأميركي وردع المضاربات به وتأمين المحروقات والخبز وغيرها .

رابعاً : في الشأن المتصل باستحقاق انتخابات رئاسة المجلس وتجديد المطبخ التشريعي. وتعلن الكتلة ترشيح رئيسها نبيه بري لمنصب رئاسة المجلس النيابي آملين من جميع الزملاء تأييد هذا الترشيح والعمل له . كما ناقشت الكتلة شؤوناً تشريعية واتخذت القرارات الملائمة في شأنها .

 

جبران باسيل: من يفكر أن يقايضنا رئاسة المجلس بنيابة الرئاسة فهو يخطئ ويسترخصنا

 وطنية/21 أيار/2022

أقام "التيار الوطني الحر مهرجان الانتصار مساء اليوم بعنوان "كنا... وبقينا هون"،  في Seaside Arena  في بيروت، تخلله كلمة لرئيس التيار النائب جبران باسيل، وحضره نواب التيار وشخصيات قيادية وحشود من مناصري التيار ومؤيديه.

باسيل

وبعد عرض وثائقي لأهم نشاطات التيار الوطني الحر القى الوزير جبران باسيل الكلمة التالية:

"التقدير لكل من صمد في وجه التضليل والتشويه والتنمير. تنمروا عليكم 30 شهرا، نمّرتم عليهم بالصندوق في نهار واحد قدن كلن. التقدير لكل من تغلب على زعله وخيبته. حرضوكم وحملونا المسؤولية، رفضتم الظلم وصوتم صح للتيار. التقدير لكل من حافظ على كرامته وحريته ولم يبع صوته. حاولوا أن يشتروكم بالرخيص، مهما دفعوا غاليا قاومتم ولم تقعوا.  التقدير لكل من ترشح، ولم تفرق معه اذا خسر. كان همه ان يجعل بمشاركته التيار يفوز.  التقدير لكل التياريين الذين ترشحوا بالنظام ولم يوفقوا، ولكن التزموا المناقبية الحزبية وتكرموا، والأسف للذين لم يلتزموا وتبهدلوا. التهنئة لكل الناجحين الذي عملوا شغلهم صح وفهموا ان المقعد للتيار وللتكتل، لا لهم.  الشكر لكل من انتخب معنا أو ضدنا، واجبنا نعطيهم الاحساس اننا نمثلهم بأعمالنا".

أضاف: "الشكر لأهلنا في كل المناطق وخصوصا المسنين الذي حملوا معهم ثقل عمرهم ليصوتوا لنا، وخصوصا عكار التي أعطتنا  4 نواب يعكسون تنوعها بمذاهبها الأربعة، وأخصص الطائفة العلوية التي أعطتنا 4000 صوت لمرشح من التيار لم يفرضه أحد علينا وعلى أهلها، هم اختاروه واعطوه. الشكر للأجهزة الأمنية والقضائية والإدارية، ولوسائل الاعلام المناضلة للحق وعلى رأسها OTVصوت المدى وTayyar.org. ، الذين منذ زمن يشتغلون ويضحو للقضية، لا للمال".

وتابع: "أعتذر من كل من قصرنا معهم بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت علينا، ورغم هذا الشي واجبنا نصحح. أعتذر من الخائب املهم لأننا لم نقدر أن نحقق في 6 سنوات كل احلامهم. حاولنا كل شي ولكن كانت المنظومة أقوى منا. نحن مضطرين لأن نشتغل معهم لأن الناس اختارتهم في الانتخابات، ولكن نحن مصممون على أن نكمل وننجح طالما تعطوننا ثقتكم. ربما أخطأنا باختيار بعض من كلفناهم مسؤوليات داخل التيار وداخل الدولة، وأخطأنا بالآمال الزائدة التي وضعناها ببعض المواقع وبمن تفاهمنا معهم، ولكن الأكيد، لم نخذلكم بأخلاقياتنا ووطنيتنا. هاجسنا دائما أن ننجز اكثر من أن نحكي، في الوقت الذي معظم الناس في لبنان يهمها الكلام الجميل لا الشغل الجيد. قصرنا بالاعلام ولكن هذه قدرتنا. حزين على جزين الجريحة التي انسرق تمثيلها، وانا قلبي جريح معها. كنت متخوف من أن نصل إلى هنا بسبب التمادي بالأنانية والحصار الذي تعرضنا له. ما زلنا الأوائل فيها، وجزين تبقى قلعة عونية، والطعنات التي تعرضنا لها، نجمع عناصرها لنردها بطعن. وفي الأخر، اعتذر من كل الذين توهموا باسقاطنا وبإسقاطي انا شخصيا. لم أكن أريد أن اتسبب لكم بصدمات ووهلات هزات، ولا أريد ان تضبوا الشنط وترحلوا لأننا نريد أن نعيش سوية. هذا كله لأنكن فكرتم وحسبتم وتمولتم خطأ بشي اكبر من اموالكم (من استثمروا بكم، لم يجمعوا رأس المال). نبهناكم إلى ان التيار لا ينتهي، لم تصدقونا. الآن تصدقونني، احسن من أن تتفاجأوا بصدمات اكبر".

وقال: "هناك خمس كذبات، تأملوا بكل واحدة منها تعرفون أين صرنا. 1 – الأكثرية، أين هي وغدا ترون بالممارسة. 2 – الاحتلال الإيراني، كيف وغدا تتابعون مواقفنا. 3 – كتلة التيار هي لحزب الله. اسمعوا ديفيد هيل وترقبونا في المجلس والحكومة. 4- الصرف الانتخابي: لم يبق أحد لم يعرف واحدا دفع او قبض؟ 5- انخفاض الدولار، أين؟ ألم يقولوا عندما يربحون ينخفض الدولار، ويدعون انهم ربحوا؟ أين صار الدولار؟ طلوع، او لم تربحوا لذلك يرتفع؟  في الحالتين كذب، لا هم ربحوا ولا الدولار انخقض. القصة ليست هنا... القصة اكبر!  صدقوا".

أضاف: "هذه التجربة الانتخابية تعطينا الكتير من العبر، أذكر بعضها: 1- التيار اكبر من اي واحد فينا: كل منتسب للتيار يعتبر نفسه اكبر من التيار، او يتشاطر ليميز حاله عن التيار ويتذاكى على الرأي العام، او يخرج من التيار ليخوض انتخاباته، ولاحقا يرجع! الرأي العام والتيار حاسبه. من يغادر التيار يبرد، اهل التيار يعرونه من الأصوات، ويصبح عاريا ومشرشحا بأصوات قليلة. الامثلة أمامكم كتيرة من كسروان، للمتن، لبعبدا، للشوف وبيروت وغيرها. ان شاء الله يكون تعلم من لا يزال يفكر فيها. 2-  الخيانة آخرتها وخيمة: قليلو الوفاء كثر، وكل واحد غلط معنا وتعامل بقلة اخلاق، او تصرف على اساس اننا انتهينا ولم يعد يريد أن يتعاون معنا، او صار يتعاطى بفوقية على أساس ضعفنا وفي نهاية عهدنا، الناس ونحن حاسبناه. عدّوا معي: من الذين التزموا معنا في عكار وغيرها وهربوا، من الذي في طرابلس المنية الضنية حسبوها خطأ واختاروا غيرنا علينا، في الشمال الثالثة وبيروت الأولى وزحلة وكسروان وغيرها هربوا منا بسبب تفاهمنا مع حزب الله، للذين طعنونا بتأليف اللوائح بالمتن وبالشوف وعاليه وبجزين... كلهم اكلوا نصيبهم وتعرفونهم واحدا واحدا، وأولهم رأس الخيانة في البقاع الغربي، صار درسا لكل من يخرج من بيئته ويصبح مستولدا في كنف الآخرين، بيئته تلفظه والبيئات الثانية تعرف انه غير أهل للثقة لأنه غدر بأهله الذين احتضنوه".

وتابع: "يا صغار السياسة، يا متلونين، يا حربايات، يا اصحاب المصالح المتقلبة، يا مراهنين على زعامة أو رئاسة كتلة، انكشفتم انتم وكتلكم الوهمية في كل مكان، من كسروان، لزحلة، لزغرتا، وأكيد لا أقصد بكلامي سليمان فرنجية الذي مهما اختلفنا معه، يبقى اصيلا. 3- قانون الانتخاب: انا لا أستحي اني مساهم اساسي بقانون الانتخابات الحالي المعمول على قياس لبنان، لا على قياسي، ولا على قياس التيار، والبرهان النتائج التي توزعت على الكل. القانون هو على قياس نظامنا وتركيبتنا الطائفية، وانا غير مستعد للتخلي عنه الا اذا كان هناك افضل منه لتحسين تمثيلنا، او اذا انتقلنا فعلا للدولة العلمانية (ساعتئذ نذهب إلى الدوائر الكبيرة بالنسبية). غير ذلك، نحن متمسكون بالقانون وبخاصة اقتراع المنتشرين لنوابهم الـ 6 (وأعتقد الكل عرف قيمتها)، واعتماد البطاقة الممغنطة والميغاسنتر، ومستعدون لتحسينه، وتحديدا في امر اساسي رفضوه سنة 2017، بالرغم من اصراري عليه. اليوم الكل اكتشف، ان مطلبي كان محقا وهو الزامية حصول المرشح على عتبة حد ادنى من الأصوات التفضيلية حتى ينجح. يعني كما هناك حاصل انتخابي للائحة، يكون هناك حاصل تفضيلي للمرشح، ولا يعود ينجح بعشرات او مئات الاصوات بينما المنافس يسقط بالألوف".

 وقال باسيل: هناك قراءات انتخابية كثيرة، وكل واحد يراها في ضيعته او دائرته او طائفته، ولكن هناك اشياء جامعة لكل اللبنانيين ويجب التوقف عندها واهمها: 1- الوضع السياسي السني غير سليم. صحيح نحن مع التنوع لا مع احتكار فريق لطائفة، ولكن التشرذم بهذا الشكل خطير. ممنوع الاحباط والمس بحقوق هذه الطائفة المؤسسة والهيمنة على قرارها، ونحن الى جانبها. 2-  الوضع الشيعي ما زال متماسكا رغم التحريض لإختراقه بأمر عمليات خارجي عبر عنه شينكر بلؤم ونعاه هيل بحكمته. صحيح نحن مع التنوع داخل الطائفة الشيعية، ولكن لسنا مع التآمر لضرب وعزل مكون اساسي. لذلك نحن ساهمنا بمنع الاختراق وتحديدا بالمقعد الشيعي في جبيل، وهم ساهموا بمنع حصارنا الانتخابي. نذكر بأن عزل اي مكون هو ضرب للبنان، بالمقابل، الإمساك بالقرار الشيعي لا يشرع الامساك بالقرار الوطني. 3- الوضع الدرزي نتعاطى معه باحترام ارادة ابنائه والتطلع دائما للشراكة الصادقة والمتوازنة معهم. ولكن لا يجوز تجاهل التحول في المزاج الانتخابي عنده، ولا يجوز تجاهل موقع ووزن الذين سقطوا بالأرقام لا بالقيمة، ولو غلطوا معنا. 4-  الوضع العلوي لا يجوز استمرار التعاطي معه بدونية وبأقل من حقوق كاملة، نحن معهم كما هم سيكونون معنا. 5- الوضع المسيحي زاد فيه التنوع لدرجة كييرة، ولاحقا نحكم اذا هذا الشيء مفيد او لا. الجيد أن القانون امن حسن تمثيلهم، نحن بحجمنا الأكبر سنبقى المدافعين عن الحقوق والوجود والدور. كل واحد يجب أن يكون أخذ عبرة من اتكاله على الخارج والمال، أوعلى إلغاء غيره، أو تكبير حجمه... الشغل للقضية يحدد من المستحق. تبقى القراءة الأهم هي تململ كل اللبنانيين، والمشاركة المنخفضة (41%) التي تمس شرعية الانتخابات، هي والمال السياسي، ولكن لا تلغيها، وهنا مسؤوليتنا كلنا بالمعالجة".

 أضاف: "اكيد ان ارقام التيار والتكتل انخفضت من 2018 للـ 2022 والدليل الأول هو اننا كنا 29، صرنا 21، ومع الطعون نتوقع أن نصبح فوق الـ 23. الأسباب كتيرة، أولها حال التململ الشعبي وهذا طبيعي بعد انهيار البلد. هل أحد كان معتقدا ان الناس تفقد كل اموالها وتتبهدل ولا بتتذمر او لا تحملنا المسؤولية، ولو ظلما؟ ثانيها، الفرق بين اول العهد وآخره وهذا أيضا طبيعي مع ان عهدنا مع الناس لا ينتهي. ثالثها التحريض الإعلامي وتشويه الصورة والإغتيال السياسي غير المسبوق في لبنان وربما العالم كله. رابعها الحلفاء الذين صاروا في 2022 اقل بكثير من 2018، وبصراحة من دونهم أريح، لأنهم تركونا من نصف الطريق وأمثالهم سيكررونها. على كل حال، نواب التيار الملتزمون كانوا 12 في 2009، صاروا 18 في  2018، واليوم 17، وسيرتفع العدد مع الطعون، وسنظل طبعا اكبر كتلة حزبية، الا اذا أحب أحد أن يخطىء العد من جديد. وخامسها هو المال الانتخابي السياسي، الذي له الأثر الأكبر وهو سبب اساسي للطعن بشرعية الانتخاب وتحوير إرادة الناس واستغلال حاجتهم لسرقة صوتهم. ومن يريد أن يعد اصوات تفضيلية متقاربة عكس ما يكذبون حتى يعتد بتمثيل افضل للمسيحيين، فليخصم اصوات غير المسيحيين الذي جاءوا بالمال لا بالقناعة السياسية، وسمحولوا له بأن يأخذ بمعونة اضافية، مقاعد إضافية، في جزين وزحلة وبيروت وطرابلس والبقاع الشمالي. في المقابل نوابنا نجحوا بأصواتنا التفضيلية من دون الحاجة لدعمهم بأصوات اضافية لينجحوا. أيضا يجب أن يخصم اصوات المسيحيين الموسميين الذي جاءوا بشراء الأصوات وخرق السقوف المالية كلها وبصرف إنتخابي تخطى كل حدود الاخلاق والمنافسة الشريفة. لو كانوا شرفاء يواجهوننا بتكافؤ الإمكانات، كالمحصن بالدبابة ويقاتل انسانا عاري الصدر. في كل الأحوال، من يتكلم عن الصوت التفضيلي تردون عليه بالمال التفضيلي. هذه ليست اصوات تفضيلية بل اموال تفضيلية. غدا تذهب الأموال وترجع لنا الأصوات. وتبقى الحقيقة الثابتة التي هي أنتم. لا تلغون ولا تتغيرون. والحقيقة اننا الكتلة والتكتل الأكبر بمجلس النواب وسترونه يكبر. عند الحاجة نعلنه، او يعبر عن حاله. تريدون الصراحة؟ لست زعلانا من ان يصغر، ولا ان لا نكون اكبر كتلة بالعدد، لم نجربها. فليكونوا اكبر! برأيكم هل يتحملون مرة واحدة المسؤولية؟ لنر ماذا يستطيعون أن يفعلوا. نحن سجلنا النصر الانتخابي وحفرناه بالتاريخ وختمناه. وبعد ذلك، غير مهم الا ماذا نقدر أن نعمل للبلد، مع نائب او 25".

 وتابع: "من بعد اليوم، نحن نوقف العد، الأرقام تظهر أنها صحيحة وتتبين الحقائق، ونقدم الطعون اللازمة إذ لا يجوز أن نتغاضى عن فضيحة شراء الأصوات والضمائر. هم من وضعوا سقف المعركة بإنهائنا وإسقاطنا. هم من قالوا: "ما بقى في شباب بالتيار وما بقى في تيار وباسيل ما بقى يعمل ناطور ببناية او مختار بالبترون". هم من لا يرودون أن يوقفونا على رجلينا ويضعونا في الطابق 17 تحت الأرض. نحن معتادين أن نكون فوق الأرض. هم أرادوا دفننا، ولا يعرفون اننا شلش سنديان، نشق الارض ونصل إلى السماء. عملوا كل شي حتى يسقطوننا. كسروا البلد وسرقوا الناس وزرعوا الكذب بعقولهم، وجعلوا قسما يصدق اننا سبب المصيبة. المرتكبون الفعليون اختبأوا وراء الثورة النظيفة والناس المظلومين، بدل أن يصبوا غضبهم عليهم صبوه علينا وطيروا فرصة التغيير. عملوا كل شي، ولكن نجحنا وعلى اكتافنا حمل كبير، وبقلبنا غصة على الناس الذين دفعوا ثمن المؤامرة. انتصرنا ولكن اي انتصار وبلدنا مهدد وجوديا، اي انتصار وبكل بيت هناك كارثة ووجع؟ انتصرنا ولكن ماذا سنفعل بالانتصار؟ أتينا نحتفل لا لنعاتب او نبرر، ونقول بكل شجاعة وايمان: البلد بخطر ومسؤوليتنا كلنا أن نخلصه. لا أحد قادر أن يلغي أحدا ويحكم لوحده ويخلص البلد لوحده. كل واحد يعرف حجمه الحقيقي، وهذا الجدل بعد اليوم، لا قيمة له ما لم نخلص البلد. ما هو مبرر وجودنا واحجامنا وكتلنا ما لم وقفنا الانهيار؟ بعد أشهر قليلة ينتهي الاحتياطي في مصرف لبنان، وهو في الحقيقة ما تبقى من ودائع الناس. ينتهي ولا نعود نملك حق الطحين والدواء والبنزين والمازوت. هنا التحدي الحقيقي. ما قيمة الانتخابات والحكومة والرئاسة ما لم يكونوا لإنقاذ البلد والناس من الجوع والفقر والمرض".

 وقال باسيل: "انطلاقا من هنا نوجه نداء ونمد يدنا لكل النواب الذين يتشكل منهم المجلس الجديد، لنعمل سوية ونقر القوانين الاصلاحية ونشكل حكومة اصلاح، ونترك الرئاسة لوقتها وظروفها ولا نخرب البلد كرمى لها، وبدل النكد والتفشيل نحول الأشهر الباقية من ولاية الرئيس للشغل على محورين: 1-  الحكومة والمجلس النيابي، نستفيد من وجود النواب الجدد وبخاصة من المجتمع المدني، ليتمثلوا بالحكومة ويتحملوا مسؤولية، ويشاركوا بإقرار القوانين الإصلاحية. وغدا نرسل لهم لائحة مفصلة بكل القوانين الـ 299 التي قدمهم التكتل من 2009 لليوم. فليناقشوا ويعدلوا كما يريدون، المهم ان نتعاون ونكون سندا لبعضنا بالإصلاح. 2-  بالتوازي، طاولة حوار يشارك فيها الكل بإرادتهم، قبل أن تأتينا دعوة لمؤتمر في الخارج ويجبر الكل على أن يشارك فيه. حوار داخلي عن كل المواضيع الخلافية من الاستراتيجية الدفاعية، للدولة المدنية واللامركزية الموسعة ومجلس الشيوخ والنظام السياسي، والخيارات الاقتصادية والمالية وتحييد لبنان بإرادة أبنائه، والنازحين واللاجئين والحدود والغاز، ونضع سوية معادلة "لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا".

 أضاف: "مشاكلنا لا تحل بالعنف والنكد بل بالحوار، ومن أوهم الناس انها تنحل الانتخابات، كذبوا عليهم. نبهناهم إلى ان التغيير الكبير يتطلب حوارا. مواجهة الازمات الكبيرة تحتاج جرأة ووقف مكابرة. نتحاور لنلاقي حلولا. ومهما كانت الحلول، سنعيش سوية على مساحة 10452 كلم²، بلا اوهام التقسيم والفدرلة. كيف ما كان شكل النظام، الارض باقية لا تتقسم والناس يبقون مرتبطين بروابط اجتماعية ومصالح اقتصادية. الأمن لكل الناس، والاستقرار والازدهار لكل الناس. الحرب والجوع والفقر يصيبون كل الناس، لا تسمحوا لأحد بأن يردنا إلى الحرب ويوصلنا إلى الجوع. لبنان باق في محله. الأرض لا تزيح، سوريا ستبقى جارتنا. ما يتغير هي طبيعة العلاقة. لا نقبل بمس سيادتنا ولا نريد أن نتدخل بشؤونها وبشؤون غيرنا. مطلبنا حسن الجوار واحترام متبادل للاستقلال، طموحنا المشرقية الاقتصادية، والتعاون بالاقتصاد وحماية بعضنا من مخاطر العدوان والإرهاب. مهما كان نظامنا، طبيعة مجتمعنا لا تقبل التسلط والتفرد. الحرية هي اساس وجودنا، واحترام التنوع وبناء المواطنة هو الهدف. لا أحد يفرض على الآخر نموذج العيش، ويهول عليه. سيظل لبنان على شرق المتوسط مفتوحا على الغرب، ودولة مشرقية امتدادها سوريا والعراق والاردن وفلسطين، وشراكتها مع مصر والخليج ومداها الأبعد تركيا وايران، ونريد ان نبني معهم كلهم علاقات اقتصادية واحتراما سياسيا. هذا هو مشروعنا وموقفنا. لا تصموا آذانكم، اسمعونا وناقشونا. اختلفوا معنا ولكن ناقشونا بالعقل والمنطق. لا تقاتلونا بالغريزة والحقد. شعبنا كله في مركب واحد، لا تدعوا العناد والمكابرة يغرقانه. إنزعوا من رأسكم فكرة الغائنا، نحن لا احد يلغينا، ولا نستطيع ولا نريد أن نلغي أحدا. لا نظلم ولا نقبل بظلم. نحن أقوياء بالحق، ودورنا أن نكون همزة الوصل وصلة التواصل. وسنبقى تصالحيين واصلاحيين، ابناء الدولة المحمية بالجيش القادر أن يستفيد من عناصر قوة لبنان، ورواد الدولة المدنية المبنية على الاقتصاد الحر لا الاحتكار، على الانتاج لا على الدين".

وتابع رئيس "التيار الوطني": "الاستحقاق الأهم هو وقف الانهيار وخطة الاصلاح، ولكن امامنا استحقاقات دستورية ملزمة متل الانتخابات، ومن المفروض أن نمررها بسرعة وهدوء، ويجب أن تكون مؤشرا لادراكنا ان الأمور تغيرت. الاستحقاق الأول رئاسة المجلس والادارة المجلسية. من جهتنا، نحن جاهزون لإلغاء الطائفية بالكامل، لا فقط الطائفية السياسية. ولكن نفهم ان وقتها ليس اليوم، ولكن ماذا كان يمنع التغيير من الفريق عينه؟ في الآخر هذا قراركم ونحترمه، ولكن ماذا يمنع من إعطاء فرص للآخرين برئاسة المجلس ونيابته طالما أن المقاومين والأوادم كثر؟ ومن يفكر أن يقايضنا رئاسة المجلس بنيابة الرئاسة، فهو يخطىء ويسترخصنا. جربنا نيابة الرئاسة بالمجلس، ومع احترامنا للموقع، عرفنا فعاليته بظل الادارة المجلسية القائمة. نحن أقل شيء يحكى معنا بإقرار اللامركزية الموسعة، بالنظام الداخلي لمجلس النواب وبالتصويت الالكتروني من ضمنه، بفصل فعلي للسلطة التشريعية عن السلطة التنفيذية، التعاون لا يعني الامساك الكامل بالأولى ومد اليد على الثانية. نحن يحكى معنا باسترداد الأموال المحولة للخارج، والتدقيق الجنائي والكابيتل كونترول وكشف الحسابات والأملاك، برفع اليد عن القضاء وتحقيق المرفأ وغير ذلك، ولك هذا ليس بالكلام والتعهدات لأننا جربناها، ولا بالتواقيع الخطية لأننا اختبرناها بالمياومين والكابيتل كونترول ولا بالضمانات إذ لا أحد قادر أن يعطيها، هل هناك أكثر من المنتشرين والميغاسنتر؟ نحن ثمن صوتنا اكثر بكثير من نائب رئيس، والتياريون آمالهم اكثر بكثير من وعود، واللبنانيون من حقهم التغيير واسترداد اموالهم المهربة والمنهوبة. الأزمة كبيرة، الانهيار ضخم، والأيام تغيرت، ولا نقبل بأقل من هذا. قادر ان يكون هكذا؟"

 وقال: "الاستحقاق الثاني السريع هو الحكومة. نذكر باقتراحنا تعديل دستوري بسيط يعطي شهرا واحدا للرئيس لإجراء الاستشارات الملزمة، يتم خلاله التفاهم مع الكتل على شكل الحكومة ونوعها وبرنامجها، وهكذا لا نرى مفاجآت؛ وكذلل الدستور يعطي رئيس الحكومة شهرا للتأليف، وهكذا نضمن حكومة بسرعة. أما اذا عاندتم كالعادة ومن دون سبب، فهذا يؤكد وجود نية من رئيس الحكومة وغيره، نلمسها بوضوح، لعدم تشكيل حكومة وتجاوز الدستور باعتبار الحكومة الحالية حكومة كاملة الصلاحيات. انتبهوا، هذا يسقط الطائف ويجعل كل موقع ومؤسسة دستورية قائمة من دون حدود زمنية. بالمقابل، نحن نريد أن يكون لرئيس الحكومة شرعيته الشعبية ومرضى عنه من طائفته اولا ومن مجموع اللبنانيين ثانيا، لا من الخارج. من حقنا أن نعرف شكل الحكومة ونوعها، بغض النظر، اذا كنا سنشارك فيها او لا. واكيد نطالب باختصاصيين مدعومين سياسيا ليكون عندهم القدرة والمعرفة لحل المشاكل. ونريد أن يكون برنامجها واضحا بالإصلاحات المعروفة والتي يجب استكمالها خلال الصيف، إضافة، نريد أن نعرف موقف رئيس الحكومة من 3 قضايا: 1- رفع الغطاء والحماية منه ومن وزير المال عن رياض سلامة. لا نستطيع أن نعد الناس بالاصلاحات ورأس المنظومة المالية التي سرقتهم باق في مكانه رغم عشرات الدعاوى ضده ومذكرة توقيف بحقه. فكيف سيضمن العملة الوطنية؟ وبالنسبة للبديل، الكفاءات غير الحزبية كثيرة. 2- التزمه ووزير العدل ووزير المال إنهاء تحقيق المرفأ واصدار القرار الظني. ونحن هنا على بعد امتار من موقع الانفجار الذي دمر العاصمة وقتل وجرح الأبرياء، وأدعوكن إلى أن توقفوا لحظة صمت احتراما لهم، وكل منا على طريقته يصلي او يتذكر ويتأمل. الحقيقة مأسورة، التحقيق مأسور، القرار الظني مأسور، أهالي الضحايا مأسورين بحزنهم، مرسوم الهيئة العامة للتمييز مأسور عند وزير المال ومأسور معه مسار العدالة، والموقوفون اصبحوا مأسورين. نعم مطلوب فك اسرهم، بدري ضاهر ورفاقه الكثر اصبحوا اسرى وما عادوا موقوفين، تكفي سنتان من التوقيف الاحتياطي. 3- التزام إنجاز التدقيق الجنائي أينما كان، وبخاصة في وزارة الطاقة، ربما في عجقة الانتخابات لم تسمعوا تسجيل البواخر الذي يدحض كل كذبهم. اسمعوه! وهناك غيره اذا لزم، وأيضا التزام إعادة هيكلة المصارف، باستعادة الأموال المحولة لا شطب اموال المودعين".

 أضاف: "الاستحقاق الثالث رئاسة الجمهورية. صحيح هو غير مستعجل ولكن لا يجوز الفراغ. كثير من الرهانات سقط بالانتخابات والتكهنات التي كانت في غير محلها. تجنب الفراغ يبقى مضمونا باقتراحنا تعديل دستوري محصور بعملية الانتخاب، لتكون بشكل مباشر من الشعب وعلى دورتين، دورة عند المكون المسيحي ودورة ثانية لكل اللبنانيين، لضمان حسن التمثيل وقوة الموقع. لماذا الهروب من رأي الناس ومحاولة المس بحسن تمثيل الموقع؟ الرئاسة ليست اكلة طيبة، لكنها ليست لقمة سائغة. هذه الاستحاقات الثلاثة تدل على اذا كانت هناك ارادة سياسية للتغيير او ما زلنا على النمط عينه، وهنا ننتظر من العناصر الجديدة بالمجلس، موقفها وقدرتها على التعبير والتغيير.  انا رأيت مشاهد المقترعين، وشعرت بعطشهم للتغيير وتذكرت ايام التظاهر ضد السلطة. أتأمل أن نساهم كلنا بالتغيير".

 وتوجه إلى مناصري "التيار الوطني": "انتم فعلا ابطال، تعرضتم لحرب كونية لا يصمد بوجها الا الأبطال. المؤامرة علينا بدأت من زمان، وانا أدعو كل اللبنانيين إلى أن يقرأوا المايسترو شينكر بهدوء ليفهموا كل شيء ويروا كيف اعترف انه اشتغل لانهيار بلدنا، وابتسامته الساخرة وهو يتكلم عن قرارهم بتخفيض تصنيف لبنان، أصدق من اي كلام. هو فرح بعذاباتنا. واقرأوا ديفيد هيل الذي تكلم بملامة عن الحكاية الخيالية عند الاميركيين بمعاقبة حلفاء حزب الله غير الشيعة لإضعاف بنية الحزب. سأضم كلامهم إلى ملف المراجعة عن العقوبات".

 وتابع: "التيار، نحن صمدنا ومرة جديدة انتصرنا. حاولوا أن يدفنونا، ولا يعرفون اننا حبة القمح. التيار ليس جسما فقط، التيار روح، والروح لا تموت. بقينا، ولكن التحديات أما التيار كبيرة وسنتصدى لها ونشتغل سوية لاستنهاضه: 1-  وصلت رسالة الغاضبين وسنسمعهم ونشرح لهم ان المؤامرة مستمرة علينا. التياريون الذين تركونا لن نتركهم ولو غلطوا. 2-  المحاسبة في التيار صارت ضرورية على كل المستويات، لا نقدر أن نبقى محكومين بنظرية اننا لا نستطيع أن نخسر أحدا لان كلفة بقاء البعض من دون محاسبة ، صارت اكبر بكثير من كلفة خروجهم. انا لم أعمل ولا أعمل شيئا تحت الطاولة، كنت عادلا مع الكل والتزمت بلتوجيهات التي أعطيتها في اللقاءات والاعلام، ولكن الديموقراطية والحرية عندما يزيدان عن حدهما يتحولان إلى فوضى قاتلة. لا مركز نيابيا او وزاريا او اداريا محجوز لأحد. الكل عرضة للتغيير وحق الناس أن تطالب بالتغيير، وبخاصة اذا كان الأداء غير جيد. النواب موجودون بارادة الناس والتيار فقط. 3- يجب على  الشباب أن يبسلموا التيار، رأينا في الانتخابات كم عندهم طاقات وقدرات ورغبة بالشغل. يجب أن يأخذوا مكاننا ونبدأ بتحضيرهم. المرأة يجب أن تأخذ موقعها بالنيابة، والتيار يذخر بالسيدات الكفوءات وندى بستاني ليست استثناء. التغييرات المنتظرة كثيرة والتحسينات واجبة. أدعو الشابات والشباب لأن يتقدموا من اليوم، ويأخذوا مراكز قيادية بالهرم الاداري في التيار، ويتحضروا من اليوم بكل المناطق للانتخابات المقبلة، بدءا بانتخابات البلديات. فليتقدموا وانا بجانبهم".

 وقال باسيل: "شبابنا انتم الأمل. أتون إلى ايام صعبة، وسنبقى مع الناس، نحمل لهم الأمل وعنهم الألم. نهدي نصرنا اليوم للعماد عون ونقول له: ناضلت عنا وصار من حقك أن ترتاح ونكمل عنك. اشتغلت كفاية وتألمت كفاية، إطمئن إلى أن الشعلة في أيدي التياريين الذين لا يعرفون التعب ولا اليأس. انت زرعت فينا القضية وحملتنا المسؤولية ونحن قدها. نحن هنا أجيالك. كنا وسنبقى للبنان الحر السيد المستقل. كنا وبقينا وسنبقى تيارا ووطنيا وحرا".

وتوجه إلى التيار بالقول: "التقدير لكلّ التياريين الذين ترشحوا بالنظام ولم يحالفهم الحظ لكن التزموا بالمناقبية الحزبيّة وتكرّموا، والأسف للذين لم يلتزموا وتبهدلوا.

- التهنئة لكلّ الفائزين الذين عملوا شغلهم صح وفهموا انّ المقعد اتوا به للتيار وللتكتل، وليس لهم. 

- الشكر لكلّ الذين انتخبوا معنا أو ضدنا، واجبنا أن نعطيهم الاحساس بأننّا نمثلّهم بأعمالنا.

- الشكر لأهلنا في كلّ المناطق وخصوصاً المسنين الذين حملوا معهم تقل عمرهم ليصوّتوا لنا، وأخصّ بالذكر عكّار التي أعطتنا 4 نواب يعكسون تنوّعها بمذاهبها الأربعة، وأريد أن أخصّ الطائفة العلويّة التي أعطتنا 4000 صوت لمرشح من التيار لم يفرضه أحد علينا ولا على أهلها، هم اختاروه وهم صوتوا له.

- الشكر للأجهزة الأمنية والقضائية والإدارية، ولوسائل الاعلام المناضلة للحق وعلى رأسها الـ OTV  صوت المدى و Tayyar.org).  التي تعمل منذ زمن وتضحّي للقضيّة، وليس للمال.

احباءنا ورفاقنا، أعتذر من كلّ الذين قصّرنا معهم بسبب الظروف الاستثنائية التي مرّت علينا، ورغم ذلك نعتبر أنه واجبنا ونصحّح.

وأعتذر ممن خاب املهم لأننا ما تمكنا خلال السنوات الست الماضية من تحقيق كلّ احلامهم. حاولنا كلّ شي لكن المنظومة كانت أقوى منّا. نحن مضطرون أن نعمل معهم لأنّ الناس اختارتهم بالانتخابات، لكن نحن مصمّمون على أن نكمّل وننجح طالما أنكم تعطونا ثقتكم.

قد نكون أخطأنا باختيار بعض الذين كلّفناهم بمسؤوليّات داخل التيار وداخل الدولة، وأخطأنا بالآمال الزائدة التي وضعناها في بعض المواقع وفي بعص الذين تفاهمنا معهم، لكن الأكيد أننا لم نخذلكم بأخلاقيّاتنا ووطنيّتنا.

هاجسنا دائماً أن ننجز اكثر مما نحكي، في الوقت الذي معظم الناس في لبنان تؤخذ بالكلام الحلو وليس بالعمل الجيد. قصّرنا في الاعلام لكن هذه قدرتنا. 

حزين على جزين الجريحة التي انسرق تمثيلها، وانا قلبي جريح معها. كنت متخوّفا من أن نصل غلى هنا من جراء التمادي بالأنانية ومن جراء الحصار الذي تعرّضنا له. ولكن ما نزال الأول فيها، وجزين تبقى قلعة عونية، والطعنات التي تعرّضنا لها نستجمع عناصرها لنردّها بطعن.

في النهاية أريد أن أعتذر من كلّ الذين توهموا بإسقاطنا وبإسقاطي انا شخصياً، للجدّ ما كنت اريد ان اتسبّب لكم بصدمات ولا وهلات ولا هزّات، وانا لا اريد انّ توضبوا الشنط وترحلوا لأن نريد ان نعيش معا. هذا كلّه لأنكم فكرتم غلط وحسبتم غلط وتموّلتم غلط لشيء اكبر من اموالكم (يلّي استثمروا فيكم، ما طلعوا بالرسمال). نبّهناكم انّ التيار لا ينتهي، فما صدّقتمونا. الآن صدّقوني، افضل من ان تتفاجأوا بصدمات اكبر.

حدثتكم يا ايها اللبنانيين عن خمس كذبات. تأمّلوا بكلّ واحدة منها تعرفون اين صرنا:

1 – الأكثرية، اين هي؟ وغدا ترون بالممارسة.

2 – الاحتلال الايراني، كيف؟ وغدا تتابعون مواقفنا.

3 – كتلة التيار هي لحزب الله، اسمعوا ديفيد هيل وشاهدونا بالمجلس والحكومة.

4- الصرف الانتخابي، هل بينكم من لم يعرف احدا دفع او قبض؟

5 – انخفاض الدولار. اين؟ ألم يقولوا أنهم عندما يربحون ينزل الدولار، وهم يدّعون الربح؟ إذن لماذا صار الدولار طلوع؟ او انهم ما ربحوا لحتّى عم يطلع؟  بالحالتين كذب، لا هم ربحوا، ولا الدولار نزل. القصة ليست هنا... القصة اكبر!  صدّقوا!

احبائي،

هذه التجربة الانتخابية تعطينا الكثير من العبر، وسأذكر بعضها:

1 – التيار اكبر من اي واحد فينا: كل منتسب للتيار يعتبر حاله اكبر من التيار، او يتشاطر ليميّز حاله عن التيار ويتذاكى على الرأي العام، او فليخرج من التيار وليعمل انتخاباته، وبعدها يرجع! الرأي العام والتيار حاسبه. من يخرج من التيار بيبرد، اهل التيار يعرّونه من الأصوات، ويخرج عاريا وذليلا باصوات قليلة. الامثلة أمامكم كتيرة من كسروان، للمتن، لبعبدا، للشوف وبيروت وغيرها. ان شاء الله يكونوا تعلّموا...

2 – الخيانة آخرتها وخيمة: قليلو الوفاء كثر، وكلّ واحد اخطأ تجاهنا وتعامل بقلّة اخلاق، او تصرّف على اساس انّنا انتهينا وما عاد يريد التعاون معنا، او صار يتعاطى بفوقيّة على اساس صرنا ضعفاء وبنهاية عهدنا؛ الناس ونحنا حاسبناه.

عدّوا: من يلّي التزموا معنا بعكّار وغيرها وهربوا، من يلي بطرابلس المنية الضنية حسبوها غلط واختاروا غيرنا علينا، ليلّي بالشمال الثالثة وبيروت الأولى وزحلة وكسروان وغيرها هربوا منّا بسبب تفاهمنا مع حزب الله، ليلّي طعنونا بتأليف اللوائح بالمتن وبالشوف وعاليه وبجزين... كلّهم اكلوا نصيبهم وتعرفونهم واحدا واحدا، وأوّلهم رأس الخيانة بالبقاع الغربي، صار أمثولة لكل الذين يخرجون من بيئتهم ويصيروا "مستولدين بكنف الآخرين"، / بيئتهم تلفظهم والبيئات الثانية تعرف انّهم ليسوا أهلا للثقة لأنّهم غدروا بأهلهم يلّي احتضنوهم!

يا صغار السياسة، يا متلوّنين، يا حربايات، يا اصحاب المصالح المتقلّبة، يا مراهنين على زعامة أو رئاسة كتلة، انكشفتم انتم وكتلكم الوهمية اين ما كان، من كسروان، لزحلة، لزغرتا، وأكيد لا اقصد بكلامي سليمان فرنجية الذي مهما اختلفنا معه، يبقى اصيلا.

3 – قانون الانتخاب: انا لا أخجل بكونب مساهما اساسيا بقانون الانتخابات الحالي المعد على قياس لبنان، لا على قياسي، ولا على قياس التيار، والبرهان النتائج التي توزّعت على الجميع. القانون هو على قياس نظامنا وتركيبتنا الطائفية، وانا لست مستعدا أن أتخلى عنه الاّ اذا كان هناك افضل منه لتحسين تمثيلنا، او اذا انتقلنا فعلاً للدولة العلمانية (ساعتها منروح على الدواير الكبيرة بالنسبية). غير ذلك، نحن متمسكون بالقانون وخاصةً باقتراع المنتشرين لنوابهم الـ 6 (وبعتقد الكلّ عرفوا قيمتها)، واعتماد البطاقة الممغنطة والميغاسنتر، ومستعدون لتحسينه، وتحديداً في امر اساسي رفضوه سنة 2017، بالرغم من اصراري عليه. اليوم الكلّ اكتشف، انّ مطلبي كان محقا وهو الزامية حصول المرشّح على عتبة حد ادنى من الأصوات التفضيلية حتى ينجح. يعني متل ما في حاصل انتخابي للائحة، بيكون في حاصل تفضيلي للمرشّح، وما يعود ينجح بعشرات او مئات الاصوات بينما منافسه يسقط بالألوف!

يا كل اللبنانيين،

هناك قراءات انتخابية كثيرة، وكلّ واحد يراها في ضيعته او دائرته او طائفته، لكن هناك اشياء جامعة لكل اللبنانيين ويجب أن نتوقّف عندها، واهمّها:

1 – الوضع السياسي السني غير سليم، صحيح نحن مع التنوّع وليس مع احتكار فريق لطائفة، ولكن التشرذم بهذا الشكل خطير. ممنوع الاحباط والمس بحقوق هذه الطائفة المؤسسة والمهيمنة على قرارها، ونحن الى جانبها.

2 – الوضع الشيعي ما زال متماسكا بالرغم من التحريض لإختراقه بأمر عمليات خارجي عبّر عنه شينكر بلؤم ونعاه هيل بحكمته. صحيح نحن مع التنوّع داخل الطائفة الشيعية ولكن ليس مع التآمر لضرب وعزل مكوّن اساسي. لذلك نحن ساهمنا بمنع الاختراق وتحديداً بالمقعد الشيعي بجبيل، وهم ساهموا بمنع حصارنا الانتخابي. نذكّر انّ عزل اي مكوّن هو ضرب للبنان، بالمقابل، الإمساك بالقرار الشيعي لا يشرّع الامساك بالقرار الوطني.

3 – الوضع الدرزي منتعاطى معه باحترام ارادة ابنائه والتطلّع دائماً للشراكة الصادقة والمتوازنة معهم. ولكن ما لا يجوز تجاهل التحوّل الذي حصل بالمزاج الانتخابي عنده، ولا يجوز تجاهل موقع ووزن الذين سقطوا بالأرقام وليس بالقيمة. (ولو غلطوا معنا).

4 – الوضع العلوي لا بيجوز استمرار التعاطي معه بدونيّة وبأقل من حقوق كاملة، نحن معهم كما هم (رح يكونوا) معنا.

5 – الوضع المسيحي زاد فيه التنوّع لدرجة كبيرة، وبعد حين نحكم ما اذا كان هذا الأمر مفيدا او لا. الجيد انّ القانون امّن حسن تمثيلهم، نحن بحجمنا الأكبر سوف نبقى المدافعين عن الحقوق والوجود والدور. كل واحد يجب أن يكون اخذ عبرة من اتكاله على الخارج، وعلى المال، أوعلى الغاء غيره، أوعلى تكبير حجمه... الشغل للقضيّة يحدّد من المستحقّ.

تبقى القراءة  الأهمّ هي تململ كل اللبنانيين، والمشاركة المنخفضة (41%) التي تمس بشرعيّة الانتخابات، هي والمال السياسي، لكنها لا تلغيها، وهننا مسؤوليّتنا كلّنا بالمعالجة.

رفيقاتي ورفاقي التياريين،

اكيد انّ ارقام التيار والتكتل انخفضت من 2018 للـ 2022 والدليل الأوّل هو انّه كنّا 29، صرنا 21 (ومع الطعون نتوقّع أن نصير فوق الـ 23).

الأسباب كتيرة:

أوّلها حالة التململ الشعبي وهذا شيء طبيعي بعد انهيار البلد. هل كان يعتقد أحد انّ الناس يفقدون كلّ اموالهم ويذلون ولا يتذمّرون؟ او لا تحمّلنا المسؤولية، ولو ظلما؟

ثانيها الفرق بين اوّل العهد وآخره وهذا أيضا طبيعي مع انّ عهدنا مع الناس ما بيخلص.

ثالثها التحريض الإعلامي وتشويه الصورة والإغتيال السياسي غير المسبوق بلبنان ويمكن بالعالم كلّه.

رابعها الحلفاء الذين صاروا بـ 2022 اقلّ بكثير من 2018، وبصراحة بلاهم أريح لأنّن تركونا بنص الطريق ويلّي متلهم بيعيدوها. على كل حال، نواب التيار الملتزمين كانوا 12 بالـ 2009، صاروا 18 بالـ 2018، واليوم 17 (ورح يزيدوا بالطعون) ومنضلّ اكيد اكبر كتلة حزبيّة الاّ اذا حدا بيحبّ يغلّط بالعدّ من جديد.

وخامسها هو المال الانتخابي السياسي، الذي له الأثر الأكبر والذي هو سبب اساسي للطعن بشرعيّة الانتخاب وتحوير إرادة الناس واستغلال حاجتهم لسرقة صوتهم...

ومن يريد عدّ اصوات تفضيليّة متقاربة بعكس ما يكذبون حتى يعتدّ بتمثيل افضل للمسيحيين، فليبقَ يخصم اصوات غير المسيحيين الذين أتوا بالمال وليس بالقناعة السياسية، وسمحوا له بأن يأخذ بمعونة اضافية، مقاعد اضافية، في جزين وزحلة وبيروت وطرابلس والبقاع الشمالي. في المقابل نوّابنا نجحوا بأصواتنا التفضيليّة من دون الحاجة لدعمهم بأصوات اضافية. أيضا يجب أن يحسم اصوات المسيحيين الموسميين الذين أتوا بشراء الأصوات وبخرق السقوف الماليّة كلّها وبصرف إنتخابي تخطّي كلّ حدود الاخلاق والمنافسة الشريفة (لو كانوا شرفا بيواجهونا بتكافؤ الإمكانات – مش متل يلّي محصّن بالدبابة وعم يقاتل انسان عاري الصدر).

في كل الأحوال، من يتحدث عن الصوت التفضيلي ردوا عليه "بالمال التفضيلي"؛ هيدي مش اصوات تفضيلية هيدي اموال تفضيلية. بكرا بتروح الأموال وبترجع لنا الأصوات.

وتبقى الحقيقة الثابتة التي هيّ انتم... لا تلغون ولا تتغيّروا. والحقيقة انّنا نحن الكتلة والتكتل الأكبر بمجلس النواب. سوف تروننا نكبر. عند الحاجة نعلن عن ذلك، او يعبّر التكتل عن حاله.

وبدّكن الصراحة؟ انا مش زعلان  انّو يصغر، ولا انّو ما نكون اكبر كتلة بالعدد (ما جرّبناها!). دعوهم يكونوا اكبر! باعتقادكم هل يتحمّلون مرّة المسؤولية؟ لنشوف شو بيطلع منهم! نحن سجّلنا النصر الانتخابي وحفرناه بالتاريخ وختمناه. وبعد ذلك، ليس مهمّا الا ماذا نستطيع أن نفعل للبلد (بنايب او بـ 25).

أهلي ورفاقي،

من بعد اليوم نحنا منوقّف العدّ، بتطلع الأرقام الصحيحة وبتبيّن الحقائق، ومنقدّم الطعون اللازمة لأن ما بيجوز نمرّق فضيحة شراء الأصوات والضمائر.

هنّي يلّي وضعوا سقف المعركة بإنهائنا وإسقاطنا. هنّي يلّي قالوا "ما بقى في شباب بالتيار"، "وما بقا في تيار"، "وباسيل ما بقا يعمل ناطور ببناية او مختار بالبترون"، هنّي يلّي بدّن ما يوقّفونا على اجرينا، ويحطّونا بالطابق 17 تحت الأرض – نحنا معوّدين نقعد فوق الأرض. هنّي افتكروا يدفنونا، مش عارفين انّو نحنا شلش سنديان منشقّ الارض ومنوصل للسما.

عملوا كل شي حتّى يسقطونا.

كسّروا البلد وسرقوا الناس وزرعوا الكذب بعقولهم، وخلّوا قسما يصدّق انّنا نحن سبب المصيبة. المرتكبون الفعليون اختبأوا وراء الثورة النظيفة، والناس المظلومين، بدل أن يصبّوا غضبهم عليهم صبوه علينا وطيّروا فرصة التغيير.

عملوا كلّ شي، غير أننا نجحنا! نجحنا وعلى اكتافنا حمل كبير، وبقلبنا غصّة على الناس الذين دفعوا ثمن المؤامرة.

انتصرنا لكن اي انتصار وبلدنا مهدّد وجودياً، اي انتصار وفي كل بيت في كارثة ووجع؟

انتصرنا بس شو بدنا نعمل بالانتصار؟ جايين نحتفل مش لنعاتب او نبرّر، جايين نقول بكل شجاعة وايمان: البلد بخطر ومسؤوليّتنا كلّنا نخلّصه. ما حدا قادر يلغي حدا ولا حدا قادر يحكم لوحده، ولا حدا قادر يخلّصه لوحده.

كلّ واحد بيعرف حجمه الحقيقي، وهذا الجدل بعد اليوم ليس له قيمة اذا لم نخلّص البلد.

ما هو مبرّر وجودنا واحجامنا وكتلنا اذا لم نوقف الانهيار؟

بعد اشهر قليلة ينفد الاحتياطي في مصرف لبنان، وهو في الحقيقة ما تبقى من ودائع الناس، ينفد  ولا يعود معنا حق الطحين والدواء والبنزين والمازوت. هنا التحدّي الحقيقي!

شو الها قيمة الانتخابات والحكومة والرئاسة اذا ما كانوا لإنقاذ البلد والناس من الجوع والفقر والمرض؟

انطلاقاً من هنا نوجّه نداء ونمدّ يدا لكل النواب الذين يتشكل منهم المجلس الجديد، لنعمل معا ونقرّ القوانين الاصلاحية ونشكّل حكومة اصلاح، (ونترك الرئاسة لوقتها ولظروفها فلا نخرّب البلد بسببها)، وبدل النكد والتفشيل نحوّل الأشهر الباقية من ولاية الرئيس للعمل على محورين:

1- الحكومة والمجلس النيابي، نستفيد من وجود النواب الجدد وخاصةً من المجتمع المدني، ليتمثلوا بالحكومة ويتحمّلوا مسؤولية، ويشاركوا بإقرار القوانين الإصلاحيّة. وغدا سوف نرسل اليهم لائحة مفصّلة بكل القوانين الـ 299 التي تقدمنا بها كتكتل من 2009 لليوم. فليناقشوا ويعدّلوا ما يشاؤون، المهم انّ نتعاون معا ونكون سندا لبعضنا بالاصلاح.

2 – بالتوازي، طاولة الحوار يشارك فيها الكلّ بإرادتهم، قبل أن تأتينا دعوة لمؤتمر بالخارج ويصبح الجميع مجبرين أن يشاركوا فيه.

نجري حوارا داخليا حول كلّ المواضيع الخلافيّة من الاستراتيجية الدفاعية، للدولة المدنية واللامركزية الموسّعة ومجلس الشيوخ والنظام السياسي، حول الخيارات الاقتصادية والمالية، حول تحييد لبنان بإرادة ابنائه، حول النازحين واللاجئين، حول الحدود والغاز ونضع معا معادلة "لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا".

مشاكلنا لا تنحلّ بالعنف ولا بالنكد، تنحلّ بالحوار. زمن اوهموا الناس انّها تنحلّ بالانتخابات، كذبوا عليهم. نبّهناهم انّ التغيير الكبير يلزمه حوار. مواجهة الازمات الكبيرة يلزمها جرأة ووقف المكابرة.

نتحاور لنلاقي حلولا. أيا كانت الحلول، وسوف نبقى معا على مساحة 10452 كلم²، بلا اوهام التقسيم والفدرلة. كيفما كان شكل النظام، الارض باقية لابتتقسم والناس سوف يبقون مرتبطين بروابط اجتماعية ومصالح اقتصادية. الأمن لكل الناس، والاستقرار والازدهار لكل الناس. الحرب والجوع والفقر تصيب كل الناس – لا تسمحوا لاحدا أن يردّنا الى الحرب ويوصّلنا الى الجوع.

لبنان باق مكانه. الأرض لا تزيح، سوريا سوف تبقى جارتنا. الذي لا يتغيّر هو طبيعة العلاقة، لا نقبل المس بسيادتنا ولا نريد ان نتدخل بشؤونها وبشؤون غيرنا. مطلبنا حسن الجوار واحترام متبادل للإستقلال، طموحنا المشرقية الاقتصاديّة، وتعاون بالاقتصاد وحماية بعضنا من مخاطر العدوان والارهاب.

ايا يكن نظامنا، طبيعة مجتمعنا لا تقبل التسلّط والتفرّد. الحريّة هي اساس وجودنا، واحترام التنوّع وبناء المواطنة هو الهدف. ما حدا بيفرض على حدا نموذج العيش، وما حدا يهوّل على حدا... سوف يبقى لبنان على شرق المتوسط مفتوحا على الغرب، وسوف يبقى دولة مشرقية امتدادها سوريا والعراق والاردن وفلسطين، وشراكتها مع مصر والخليج ومداها الأبعد تركيا وايران، ونريد أن نبني معهم كلّهم علاقات اقتصادية واحتراما سياسيا.

هذا مشروعنا وهذا موقفنا. لا تسدوا آذانكم، اسمعونا وناقشونا، اختلفوا معنا لكن ناقشونا بالعقل والمنطق، لا تقاتلونا بالغريزة والحقد.

شعبنا كلّه على مركب واحد، فلا تتركوا العناد والمكابرة يغرّقوا المركب. إنزعوا من رأسكم فكرة الغائنا، نحن لا احد يلغينا، ولا نستطيه ولا نريد أن نلغي احدا. لا نظلم ولا نقبل بظلم.

نحن اقوياء بالحق، ودورنا أن نكون همزة الوصل وصلة التواصل. وسوف نبقى تصالحيين واصلاحيين – ابناء الدولة المحميّة بالجيش القادر يستفيد من عناصر قوّة لبنان؛ وروّاد الدولة المدنية المبنية على الاقتصاد الحر وليس الاحتكار، على الانتاج وليس على الإستدانة.

أهلي اللبنانيين،

الاستحقاق الأهم هو وقف الانهيار وخطّة الاصلاح، ولكن امامنا استحقاقات دستورية ملزمة (متل الانتخابات)، ومفروض أن نمرّرها بسرعة وبهدوء، ويجب أن تكون مؤشّرا لادراكنا انّ الأمور تغيّرت.

الاستحقاق الأوّل رئاسة المجلس والادارة المجلسيّة. نحن من جهتنا جاهزون لإلغاء الطائفية بالكامل، وليس فقط الطائفية السياسية. بس منفهم انّو مش وقتها اليوم. لكن ماذا كان يمنع التغيير من نفس الفريق؟ بالآخر هيدا قراركم ونحترمه، ماذا كان يمنع اعطاء فرص للآخرين برئاسة المجلس ونيابته طالما المقاومون والأوادم كثرا؟ اذا في حدا بالغلط عم يفكّر يقايضنا رئاسة المجلس بنيابة الرئاسة، فهو غلطان ومسترخصنا! جرّبنا نيابة الرئاسة بالمجلس، ومع احترامنا للموقع، عرفنا فعاليّته بظل الادارة المجلسية القائمة.

نحن اقلّ شيء بينحكى معنا بإقرار اللامركزية الموسّعة، بالنظام الداخلي لمجلس النواب وبالتصويت الالكتروني من ضمنه، بفصل فعلي للسلطة التشريعية عن السلطة التنفيذية، التعاون لا يعني الامساك الكامل بالأولى ومدّ الإيد على الثانية.

نحن بينحكى معنا باسترداد الأموال المحوّلة للخارج، والتدقيق الجنائي والكابيتل كونترول وكشف الحسابات والأملاك، برفع الإيد عن القضاء بتحقيق المرفأ وغيرو وغيرو... وهول مش بس بالحكي والتعهدّات لأن جرّبناها، ولا بالتواقيع الخطيّة لأن اختبرناها (بالمياومين وبالكابيتل كونترول)، ولا بالضمانات لأن ما حدا قادر يعطيها (في اكتر من المنتشرين والميغاسنتر). نحنا ثمن صوتنا اكتر بكثير من نائب رئيس، والتياريين آمالهم اكثر بكثير من وعود، واللبنانيين من حقّهم التغيير واسترداد اموالهم المهرّبة والمنهوبة. الأزمة كبيرة، الانهيار ضخم، والإيّام تغيّرت، وما فينا نقبل بأقلّ من هيك. قادر يكون هيك؟

الاستحقاق الثاني السريع هو الحكومة. منرجع منذكّر باقتراحنا بتعديل دستوري بسيط بيعطي شهر واحد للرئيس لإجراء الاستشارات الملزمة، بيتمّ خلاله التفاهم مع الكتل على شكل الحكومة ونوعها وبرنامجها، وهيك ما بيصير في مفاجأت؛ وكمان بيعطي الدستور رئيس الحكومة مهلة شهر للتأليف. هيك منضمن حكومة بسرعة. امّا اذا عاندتوا متل العادة ومن دون سبب، فهيدا بيأكّد وجود نيّة (من رئيس الحكومة وغيره)، نحنا لامسينها بوضوح، لعدم تشكيل حكومة وتجاوز الدستور باعتبار الحكومة الحالية حكومة كاملة الصلاحيّات. انتبهوا، هيدا بيسقط الطائف وبيخلّي كل موقع ومؤسسة دستورية قائمة من دون حدود زمنية. بالمقابل، نحنا بدّنا رئيس حكومة عنده شرعيته الشعبية ومرضى عنه من طائفته اوّلاً ومن مجموع اللبنانيين ثانياً، ومش من الخارج. حقّنا نعرف شكل الحكومة ونوعها، بغض النظر، اذا منشارك فيها او لا. واكيد منطالب بإختصاصيين مدعومين سياسياً ليكون عندهم القدرة والمعرفة لحل المشاكل. وبدّنا يكون برنامجها واضح بالاصلاحات المعروفة ويلّي لازم استكمالها خلال الصيف. وفوق هيك بدنا نعرف موقف رئيس الحكومة من 3 قضايا:

1 – رفع الغطا والحماية منّو ومن وزير المالية عن رياض سلامة. ما فينا نوعد الناس بالاصلاحات ورأس المنظومة المالية يلّي سرقتهم باقي محلّو رغم عشرات الدعاوى ضدّو ومذكّرة توقيف بحقّه. هيدا كيف بدّو يضمن العملة الوطنية؟ وبالنسبة للبديل، الكفاءات المش حزبية كثيرة...

2 – الالتزام منه ومن وزير العدل ووزير المال بانهاء تحقيق المرفأ واصدار القرار الظنّي. (نحنا هون على بعد امتار من موقع الانفجار يلّي دمّر العاصمة وقتل وجرح الأبرياء، بدعيكم توقفوا للحظة صمت احتراماً لهم وكل منا على طريقته يصلّي او يتذكّر ويتأمل). الحقيقة مأسورة، التحقيق مأسور، القرار الظني مأسور، أهالي الضحايا مأسورين بحزنهم، الهيئة العامة للتمييز مرسوما مأسور عند وزير المال ومأسور معه مسار العدالة، والموقوفين اصبحوا مأسورين. نعم مطلوب فك اسرهم، بدري ضاهر ورفاقه الكتار اصبحوا اسرى وما عادوا موقوفين (بيكفي سنتين من التوقيف الاحتياطي).

3 – الالتزام بانجاز التدقيق الجنائي وين ما كان، وخاصةً بوزارة الطاقة – يمكن بعجقة الانتخابات ما سمعتوا تسجيل البواخر يلّي بيدحض كل كذبهم. اسمعوه! (وبعد في غيره اذا لزم)، والالتزام كمان بإعادة هيكلة المصارف، باستعادة الأموال المحوّلة، ومش شطب اموال المودعين.

 الاستحقاق الثالث رئاسة الجمهورية صحيح مش مستعجل ولكن ما لازم يصير فيه فراغ. كثير رهانات سقطت بالانتخابات وكتير تكهنات طلعت مش بمحلّها.

تجنّب الفراغ بيبقى مضمون باقتراحنا بتعديل دستوري محصور بعملية الانتخاب، لتكون بشكل مباشر من الشعب وعلى دورتين، دورة عند المكوّن المسيحي ودورة ثانية لكل اللبنانيين، لضمان حسن التمثيل وقوة الموقع. ليش الهروب من رأي الناس ومحاولة المس بحسن تمثيل الموقع؟

بقول بكلمتين: الرئاسة مش اكلة طيّبة، ولكن منّها لقمة سائغة.

هذه الاستحاقات الثلاثة تدلّ اذا كانت هناك ارادة سياسية للتغيير او بعدنا على نفس النمط، وهنا ننتظر من العناصر الجديدة بالمجلس، موقفها وقدرتها على التعبير والتغيير. انا شفت مشاهد المقترعين، وشعرت بعطشهم للتغيير وتذكّرت ايام التظاهر ضد السلطة... بتأمّل كلّنا نساهم بالتغيير.

التيار الوطني الحر،

انتو عن جدّ ابطال، تعرّضتوا لحرب كونيّة ما بيصمد بوجّها الاّ الأبطال. المؤامرة علينا بلّشت من زمان، وانا بدعي كل اللبنانيين يقروا  المايسترو شينكر على رواق ليفهموا كلّ شي، ويشوفوا كيف اعترف انه اشتغل لانهيار بلدنا، وابتسامته الساخرة هو وعم يحكي عن قرارهم بتخفيض تصنيف لبنان اصدق من اي كلام. هو مبسوط بعذاباتنا. واقرأوا ديفيد هيل يلّي حكي بملامة عن الحكاية الخيالية عند الاميركان بمعاقبة حلفاء حزب الله غير الشيعة لإضعاف بنية الحزب. رح ضمّ كلامهم على ملف المراجعة تبعي حول العقوبات.

التيار،

نحنا صمدنا ومرّة جديدة انتصرنا. حاولوا يدفنونا مش عارفين انّا حبّة القمح. التيار مش بس جسم، التيار روح، والروح ما بتموت.

بقينا، بس التحديّات قدّام التيار كبيرة بدّنا نتصدّى لها ونشتغل سوا لاستنهاضه:

1 – وصلت رسالة الغاضبين وبدّنا نسمعهم ونشرحلهم انّو المؤامرة مستمرّة علينا. التياريين يلّي تركونا ما رح نتركهم ولو غلّطوا.

2 – المحاسبة بالتيار صارت ضرورية على كل المستويات ما منقدر نبقى محكومين بنظريّة انّو ما فينا نخسر حدا، لانّو كلفة بقاء البعض من دون محاسبة ، صارت اكبر بكتير من كلفة خروجهم.

انا لا عملت ولا بعمل شي تحت الطاولة، كنت عادل مع الكل والتزمت بالتوجيهات يلّي عطيتها باللقاءات وبالاعلام... بس الديمقراطية والحرية لمّا بيزيدوا عن حدّن بيتحوّلوا لفوضى قاتلة.

ما بقى في مركز نيابي او وزاري او اداري محجوز لحدا. الكل عرضة للتغيير وحق الناس تطالب بالتغيير، خاصة اذا الأداء مش منيح. النواب هنّي موجودين بارادة الناس والتيار وبس!.

3 – الشباب لازم يستلموا التيار، شفنا بالانتخابات قدّي عندهم طاقات وقدرات ورغبة بالشغل. لازم ياخدوا محلّنا ونبلّش نحضّرهم لهالشي. المرأة لازم تاخد موقعها بالنيابة والتيار مليان سيدات كفؤة وندى بستاني مش استثناء.

التغييرات المنتظرة كتيرة والتحسينات واجبة. انا بدعي الشابات والشباب يتقدّموا من اليوم، لياخذوا مراكز قيادية بالهرم الاداري بالتيار، وبدعيهم يتحضّروا من اليوم بكل المناطق للانتخابات القادمة بدءاً من انتخابات البلديات. يتقدّموا وانا لجانبهم.

شبابنا انتو الأمل، يمكن حمّلناكم كثير ألم، وحملنا كثير خيبات عنكم. جايتنا ايّام صعبة، وبدنا نبقى مع الناس نحمل لهم الأمل ونحمل عنهم الألم. 

بالختام منهدي نصرنا اليوم للعماد عون، ومنقلّه: ناضلت عنا وصار حقّك ترتاح ونحنا نكمّل عنّك. اشتغلت كفاية وتألّمت كفاية، تطمّن انّو الشعلة بايدين التياريين يلّي ما بيعرفوا التعب ولا اليأس. انت زرعت فينا القضية وحمّلتنا المسؤولية ونحنا قدّها.

نحنا هون أجيالك،

كنّا ورح نبقى للبنان حرّ سيّد مستقلّ.

كنّا وبقينا ورح نبقى تيار ووطني وحرّ.

عشتوا، عاش التيار وعاش لبنان.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21 و22 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108797/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1428/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 21/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108799/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-210-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin