المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

الياس بجاني/السيادة والقرار الحر وتنفيذ القرارات الدولية أولاً وأخيراً

الياس بجاني/إلى المسرحجي والدجال والإرهابي نصرالله: فشرت تغشنا وتخدعنا

الياس بجاني/عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 أيار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 20/05/2022

تعيين لبنانية وزيرةً للثقافة في فرنسا

قال خلينا نبني دولة وعندها ينتفي دور السلاح، حسنا/مروان الأمين/فايسبوك

حزب  الله ينقل أسلحة برحلات جوية مدنية!

واشنطن تدعو لبنان الى تأليف حكومة سريعاً بعد الانتخابات

الحكومة اللبنانية توافق في جلستها الأخيرة على خطة التعافي المالي

الحزب” من التخوين إلى مد اليد: عِبَر انتخابية أم تقيّة؟!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اسرائيل تقصف مستودعات تابعة للحزب في دمشق

الكورونا اليوم في لبنان… 119 إصابة جديدة ووفيتان

مخدرات في الباذنجان!

“واقعٌ صعب”: الارباك والتأزّم سِمة المرحلة المقبلة؟

التحالفات السياسية سترسّم فعالية “الاحجام”

“التقدمي” المنتصر الأول: سننتخب برّي

انفجار في الجنوب وسقوط قتلى

تفاصيل الاشكال بين عون وحسن خليل في جلسة الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكونغرس يقر 40 مليار دولار دعماً لأوكرانيا

مجموعة السبع تدعم مالية أوكرانيا بـ19.8 مليار دولار

الجيش الروسي يعلن «تحريراً كاملاً» لمجمع «آزوفستال» الصناعي في ماريوبول

روسيا تعلن إنشاء قواعد عسكرية جديدة رداً على توسع «الناتو

أوكرانيا: روسيا كثفت الهجمات على دونباس

روسيا تعارض تجديد التفويض الأممي لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود

ماكرون يعيّن وزيري خارجية ودفاع جديدين في حكومة بورن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاكتشافات البحرية الفنيقية - صخرة شيربروك/الكولونيل شربل بركات

نبيه بري أو الجمهورية التي لا قدر لها/شارل الياس شرتوني

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران/أمير طاهري/الشرق الأوسط

وصفة نصر الله لما بعد الانتخابات/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

انتخابات لبنان أولاً وآخراً/رضوان السيد/الشرق الأوسط

مسيحيون ويهود في الرياض/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

ليبيا وإعلام الكراهية الإخواني/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

هذا ما قاله فارس سعيد عن القوى التغييرية والتقليدية ..وعن الاغتيالات في لبنان!

الرئيس عون استقبل القائد الجديد للقيادة الوسطى الأميركية وتمنى بعد تطرق شيا الى موضوع الترسيم معاودة هوكشتاين مساعيه بعد إتمام الاستحقاق النيابي وكوريلا اكد استمرار الدعم للجيش

ميقاتي للبنانيين: لن اكون شاهد زور إزاء محاولات رهن البلد مجددا بمصالح شخصية وعندما قررت قبول المسؤولية أقدمت بشجاعة لكن الشجاعة شيء والانتحار شيء آخر

نصر الله: نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهويته واستخراج النفط هو الأمل الاساسي للخروج من أزمتنا لا التسول وقروض البنك الدولي

كندا سجلت أول إصابتين بجدري القردة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ

إنجيل القدّيس متّى17/من24حتى27/:”لما وَصلُوا إِلى كَفَرْنَاحُومَ دَنَا جُبَاةُ الدِّرْهَمَيْنِ مِنْ بُطْرُس، وقَالُوا لَهُ: «أَلا يُؤَدِّي مُعَلِّمُكُم ضَرِيْبَةَ الدِّرْهَمَين؟». قَالَ بُطرُس: «بَلى!». ومَا إِنْ دَخَلَ البَيْتَ حَتَّى بَادَرَهُ يَسُوعُ بِقَولِهِ: «مَا رَأْيُكَ، يَا سِمْعَان؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الجِزْيَةَ أَوِ الضَّريبَة؟ أَمِنْ بَنِيهِم أَمْ مِنَ الغُرَبَاء؟». قَالَ بُطْرُس: «مِنَ الغُرَبَاء». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «فَالبَنُونَ إِذًا أَحْرَار! ولكِنْ لِئَلاَّ نُشَكِّكَهُم، إِذْهَبْ إِلى البُحَيْرَة، وأَلْقِ الصِّنَّارَة، وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

الياس بجاني/21 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108790/108790/

نعم ، وبصوت عال، وعن قناعة تامة، نقول: بأنه ما دام تركيز سمير جعجع وربعه وزلمه وأبواقه والصنوج على  وهم الكرسي الرئاسي، فعلى الأكيد، الأكيد، شي مليون مرة، لن يتغير أي شيء في ممارساته وأوهامه وشروده السيادي ودكتاتوريته، وعملياً الرجل جُرّب وفشل مش مرة، بل مرات ومرات، وكان دائماً ملك الصفقات، وسبِّاق في إلغاء وتخوين كل من يعارضه، ومُجل في الدكتاتورية داخل شركة حزبه.

من هنا، فإن من يُجرّب المُجرب يكون عقله مخرب.

جعجع  المتوهم بانتصاره في الانتخابات، لا يزال يتملق حزب الله ويسترضيه، ويداهن بري، ويدعي نفاقاً ودن خجل أو وجل، أو احترام لدماء الشهداء بأن حزب الله، الفيلق العسكري والإرهابي والإيراني قد حرر الجنوب، وأول أمس نائبه الجديد غياث يزبك في مقابلته مع “ال أم تي في” كرر نفس الكذبة. مما يعني أن هذا الجعجع لا يزال غارقاً في أجندته الإسترضائية والذمية الهادفة إلى وصوله إلى بعبدا وبأي ثمن.

وهنا وفي نفس السياق تتكاثر الأصوات النشاز التي ترشحه للرئاسة، ومنها للأسف اللواء أشرف ريفي.

في الخلاصة، حتى لا نعيش الكوابيس والأوهام، ونستنسخ الفشل، وتكبير الخس بالرؤوس، لنتذكر أن نواب جعجع لما كانوا 8 انتخبوا عون، وعملوا اتفاق معراب التحاصصي، وقانون انتخاب عدوان الهرطقي، ورفعوا رايات الواقعية، وساكنوا السلاح والاحتلال وخونوا كل من عارضهم.

ولما صاروا 15 ضلوا بلا فاعلية، ومتل قلتن، وبلن الحكيم وشرب ميتن.

واليوم من بعد ما صاروا 19، التجارب، والمنطق، وتركيبة وثقافة الجعجع، بيقولوا ما في شي راح يتغير غير النفخ بحلم وكابوس وأوهام الرئاسة..

يبقى أن الفروقات الوحيدة واليتيمة بين الصهر الباسيلي الملالوي والإسخريوتي حتى العظم، وبين الجعجع الباطني والمتذاكي، هي فقط في الشكل الخارجي، وفي الأسماء، أما الدواخل والثقافة والجوع السلطوي والدكتاتورية والنزعة الإلغائية فواحدة، وليس فقط واحدة، بل مستنسخة عن بعضها البعض.

للمتوهمون بالإنتصارات النيابية، وتعليقاً على حروب الأرقام والقوة والحواصل الإعلامية الصبيانية والشوارعية، بين جعجع وباسيل وزلمهما والزقيفي، وذلك على خلفية “بيي أقوى من بيك”…. بحزن نقول، بأن كل هذا السجال الدركي، وكل هذا الزهو والفرح والتباهي الوهمي، هو عملياً لحس هؤلاء جميعاً  للمبرد وتلذذهم بملوحة دمائهم.

وكاسك يا وطن مبتلي بقيادات غير شكل وتعتير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

السيادة والقرار الحر وتنفيذ القرارات الدولية أولاً وأخيراً

الياس بجاني/19 أيار/2022

إلى نواب الثورة: من منكم لا يجاهر بمواقف واضحة بمواجهة احتلال حزب وإرهابه وشعارات نفاق التحرير لا هو من الثورة ولا علاقة له بها

 

إلى المسرحجي والدجال والإرهابي نصرالله: فشرت تغشنا وتخدعنا

الياس بجاني/19 أيار/2022

الحكواتي نصرالله كان اليوم عم يرشح زيت. زيت مجبول بالحقد والدجل والإرهاب والإستهتار بعقول وذاكرة وذكاء الناس. منقلوا فشرت.

 

عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

الياس بجاني/18 أيار/2022

في مؤامر قذرة عم تتخيط تقضي ببرطلت نواب الثورة من خلال انتخاب الطروادي والمسرحجي ملحم خلف نائباً لبري.. بداية عاطلي ع الآخر

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 أيار 2022

وطنية/20 أيار/2022

الجمهورية

قالت أوساط سياسية إنّ الحديث عن فتح صفحة جديدة بعد 15 أيار يوحي بوجود مشاريع تفاهمات جديدة بالمفرّق تمهيداً لمقاربة الإستحقاقات الدستورية المقبلة.

إتصل قيادي حزبي بمسؤول كبير ناقلاً إليه تبريراً من رئيس حزبه لعدم دعمه أحد المرشحين بالصوت التفضيلي بناء لاتفاق مسبق بينهما، فردّ المسؤول قائلاً: "ضربني وبكى سبقني واشتكى".

لوحِظ أنّه على رغم إعلان حزب مؤثر عدم امتلاك فريقه الغالبية النيابية تستمر الحسابات لفرز النواب اذا كانوا مع هذا المحور أو ذاك.

اللواء

كشفت نتائج الإنتخابات النيابية ذهول عدد من السفارات والجهات المعنية بوضع لبنان عن معلومات محققة، والغوص في معلومات تستند إلى السمع أو الوهم!

يتجه حزب بارز لصرف النظر عن استمرار العلاقة مع وزير سابق على خلفية نتائج ما حصل قبل الأحد الماضي وبعده؟

يدور جدل واسع حول العوامل الحقيقية التي أدت إلى سقوط رموز محور بكامله، من خارج إصطفاف "الثنائي"!

نداء الوطن

افادت مصادر مطلّعة ان النائب فيصل كرامي لم يحسم بعد مسألة اللجوء الى الطعن، وأكّدت انه ينتظر اكتمال المستندات والادلّة لكي يتخذ قراره ويردد في اوساطه انه يقارب السياسة اللبنانية بواقعية وهو ليس بوارد خوض معارك دستورية ولو كانت محقّة.

تسعى وزارة المالية الى تمرير عقد بالتراضي بقيمة 10 ملايين دولار أميركي لتأمين إدارة المعلوماتية لديها.

يُحكى عن تواصل حصل بين "المستقبل" و "التيار الوطني الحر" عشية الانتخابات للتنسيق الإنتخابي في دائرة عكار أفضى الى تجيير اصوات لمرشحي "التيار".

الأنباء

يتلاقى مختلف الذين أجروا تقييما لنتائج الانتخابات على أن الجهة الوحيدة من القوى السياسية الذي خرج منتصراً دون أي خسارة هو الحزب التقدمي الاشتراكي.

لم يستطع فريق سياسي بمختلف أفرقائه من تقييم حقيقة ما تعرٍض له في الاستحقاق الانتخابي، وتشير إجراءات أحدهم إلى ردة فعل غاضبة على ما حصل. 

البناء

قال مرجع نيابي إن رئاسة الحكومة بين نواف سلام إذا تمكّن الأميركي والسعودي من تجميع 25 نائباً من المستقلين والتغييريين وجنبلاط إضافة لنواب 14 آذار أو عبد الرحمن البزري لحكومة يؤيّدها نواب 8 آذار وجنبلاط وعدد من المستقلين والتغييريين وإلا فميقاتي مكلفٌ ولا يؤلّف.

يقول رئيس كتلة نيابية إن نائب رئيس مجلس النواب سيكون الياس بوصعب بعد تسوية بين حركة أمل والتيار الوطني الحر تقوم على تصويت نصف نواب كل من الكتلتين لمرشح الآخر لمنصبي رئيس ونائب رئيس مجلس النواب.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 20/05/2022

وطنية/20 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مع اشتعال الازمات معيشيا ماليا واقتصاديا وعشية استقالتها دستوريا  وانطلاق مرحلة تصريف الاعمال  وقبل يوم الاحد موعد فتح  الستارة على مجلس نيابي منتخب يتأهب للدخول في ولاية مجلسية جديدة من اربع سنوات  عقدت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي آخر جلساتها  في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس العماد ميشال عون مودعة بجدول اعمال حفل بمئة  وثلاثة وثلاثين بندا  وتمكنت الحكومة في الشوط الاخير من إقرار خطة التعافي الإقتصادي التي تتضمن استراتيجية النهوض بالقطاع المالي ومذكرة بشأن السياسات الاقتصادية والمالية مع تسجيل اعتراض الوزارء بيرم والحاج حسن وحمية ومرتضى وتحفظ عليها وزير التربية..

وفي خطة الحكومة اللبنانية بحسب وكالة رويترز سيتم إلغاء جزء كبير من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف وذلك لتخفيض العجز في رأسمال مصرف لبنان. كما سيتم إلغاء تعددية أسعار الصرف الرسمية بحيث يكون هناك سعر صرف رسمي واحد فقط يتم تحديده على منصة صيرفة وستطلب من المساهمين السابقين أو الجدد أو كليهما الالتزام بضخ رأس مال جديد في المصارف.

وعلى وقع اعتصام مرضى السرطان واهاليهم بدعوة من نقيب الصيادلة جو سلوم أقر مجلس الوزراء  مبلغ ال 35 مليون دولار لأدوية السرطان لمدة أربعة أشهر كما أقر  رفع تعرفة الاتصالات بدءا من أول تموز المقبل ليسارع وزير الشباب والرياضة جورج كلاس  الى القول أغلى فاتورة اتصالات في العالم لأفقر ناس في العالم.

وفيما اشاد رئيس الجمهورية بالتفاهم الذي ساد بين الوزراء وما قاموا به من عمل خلال الفترة القصيرة من عمر الحكومة شاكرا الرئيس نجيب ميقاتي  والوزراء على جهودهم في هذا الاتجاه وجه الرئيس ميقاتي من السراي الحكومي  كلمة الى اللبنانيين  قال فيها ان رئيس الجمهورية طلب من مجلس الوزراء الحالي الاستمرار بعمله ريثما تتشكل حكومة جديدة شاكرا اياه على التعاون طيلة الفترة الماضية.

بداية النشرة من جلسة مجلس الوزراء الاخيرة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي انعقدت في القصر الجمهوري.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في ظل السباق الى المزايدات والإستفزازات والشعبويات يدخل لبنان الأمتار الأخيرة الفاصلة عن بدء ولاية مجلس نواب العام 2022.

الاحد المقبل تنتهي ولاية المجلس الحالي وتنطلق ولاية مجلسية جديدة لن تكون طريقها مفروشة بالورود في ظل أزمات معيشية واقتصادية ومالية خانقة تقتضي من الجميع تبريد العقول الحامية وتحمية الجهود الواجبة لإطفاء نار الدولار والرغيف والمحروقات والدواء والكهرباء وغيرها

اولى الإستحقاقات أمام المجلس الجديد سيكون إنتخاب رئيسه وهيئة مكتبه ومطبخه التشريعي

وفي هذا الإطار علق الرئيس نبيه بري على تلويح بعض النواب الجدد بإمكان ترشيح شخصية غير شيعية لرئاسة المجلس النيابي بدلا عنه بالقول : "معنى ذلك هو المباشرة في تطبيق إلغاء الطائفية وهذا ما أنادي به منذ فترة طويلة، ولذلك لا يستفزني الأمر".

العمل الحكومي هو الآخر يسابق الوقت قبل إنتقاله الى ضفة تصريف الأعمال ولذلك عقد مجلس الوزراء جلسة وداعية سفي بعبدا تحولت الى جلسة ماراتونية بفعل جدول أعمال متخم بأكثر من مئة بند فرفض رفع الدولار الجمركي وأقر خطة التعافي الإقتصادي والمالي مع تسجيل إعتراضات وزارية عليها

كما وافق مجلس الوزراء على خطة وزير الاتصالات حول قطاع الخلوي وعين لجنة وزارية لدراسة التفاصيل وسط إعتراض وزراء الثنائي الوطني

وعقب إنتهاء الجلسة توجه الرئيس نجيب ميقاتي من السرايا بكلمة أكد فيها أن رئيس الجمهورية طلب من الحكومة الإستمرار في العمل لحين تشكيل حكومة جديدة وشدد ميقاتي على وجوب الإسراع في تطبيق خطة التعافي المالي لافتا إلى أن أي تأخير ستكون كلفته عالية.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اعتبر أن التحدي الداهم اليوم هو الأزمة الإقتصادية وليس سلاح المقاومة واعتبر أن لبنان أمام تحديات كبيرة وخطيرة جدا.

بعيدا عن السياسة قريبا من الشعوب... رحل اليوم بعد صراع مع المرض الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب رحل من نطق بصدق لسان العرب...رحل من هو متعب من نفسه...وهو لا يقوى على حمل جسده.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

مبدئيا، انها آخر جلسة  لحكومة معا للانقاذ. اذ بدءا من منتصف ليل غد تصبح حكومة نجيب ميقاتي مجرد حكومة لتصريف الاعمال. الجلسة الاخيرة الماراتونية  التي استمرت اربع ساعات ونصف الساعة، حضرها رئيس الجمهورية بتقطع. ثلاثة قرارات لفتت فيها : زيادة تعرفة الاتصالات، ترحيل قرار زيادة الدولار الجمركي، اضافة الى اقرار استراتيجية النهوض للقطاع المالي.

ففي ظل حكومة اصبحت مشلولة, من يضمن تنفيذ الاستراتيجية؟ كذلك من يؤكد ان الحكومة المقبلة ستلتزم الاستراتيجية المالية والاقتصادية التي وضعتها الحكومة الحالية؟

وعليه، فان حكومة "معا للانقاذ"  تترك الحكم من دون ان تحقق الانقاذ المطلوب.

فباستثناء ما حققته وزارة الداخلية ووزير الداخلية من اجراء الانتخابات في موعدها وفق المطلوب،  فان لا انجازات حقيقية تذكر . ومهما حاول الرئيس نجيب ميقاتي ان يجمل الواقع في كلمته الاخيرة الى اللبنانيين, فان الواقع الاسود يبقى اقوى من اي كلام.

يكفي ان  نراقب الواقع على الارض  لنكتشف اي انقاذ حققته الحكومة. فهناك ازمة خبز، ومشكلة دواء وانقطاع شبه تام للكهرباء، فيما الطوابير تعود امام محطات المحروقات، والدولار يواصل تحليقه اليومي.  فهل هذا هو الانقاذ الذي وعدنا به قبل ثمانية اشهر؟ وهل الانقاذ بمفهوم ميقاتي  يعني  ترك البلد وسط سلسلة لا تنتهي من المشاكل والازمات؟

توازيا، معركة رئاسة مجلس النواب تتضح ابعادها يوما بعد يوم، وخصوصا انها تشكل اول  اختبار فعلي وجوهري  للمجلس  المنتخب.

مصادر مقربة من عين التينة نفت نفيا قاطعا ما اشيع عن عزوف الرئيس نبيه بري عن خوض معركة رئاسة مجلس النواب، وأكدت لل "ام تي في"  ان الامر غير وارد،  وبالتالي فان كل ما يتردد  في هذا الصدد هو من قبيل ذر الرماد في العيون، وبعيد تماما من الواقع.

اما عن موقف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الرافض لانتخاب بري فقول المصادر عينها: اذا كان جعجع لا يريد بري فان لا بديل عنه سوى النائب جميل السيد. فأيهما يفضل يا ترى؟

وبعيدا من السجال، فان المؤشرات تنبىء ان ثمة من يسوق لتسوية ما يجري اعدادها بهدوء وعلى نار خفيفية.

التسوية  متكاملة، وتقضي بانتخاب التيار الوطني الحر الرئيس بري، مقابل انتخاب حركة امل النائب المنتخب الياس بو صعب لنيابة رئاسة المجلس. وبهذه الطريقة يكون بري قد امن الميثاقية المسيحية, اضافة الى الميثاقية الدرزية التي سيؤمنها له رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

في المقابل من المرجح ان يقترع السياديون والتغييريون  ورقة بيضاء، اي ان اقتراعهم سيكون لتسجيل موقف احتجاجا ضد الرئيس بري وادائه من دون امكان ايصال مرشح آخر, وذلك  لعدم توفر البديل!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بكرا رح نفرجيك كيف نهر التيار رح يهدر من الشمال للجنوب ويصب عالساعة 5 بالبيال،

رح نفرجيك كيف بكون الربح ونردلك ادعاءاتك مع الشكر

رح نفرجيك كيف الوفا بكون من شعب تعرض لأبشع اساليب التصفية السياسية

رح نفرجيك كيف الاوادم الشجعان صمدوا وبعيونن لفتة أمل لبكرا أحلا بيشبهن

بكرا الساعة خمسة مش بس رح نفرجيك، رح نحرص انك تسمع كلمة الفصل على لسان رئيس التيار… وبهالكلمة رح تلاقي اجوبة لكل أسئلتك، وحقائق ردا على كل أكاذيبك، ووقائع بوج أضاليلك والاكيد انو بكرا رح تكون الحسابات بالجمع ادق من حساباتك وانشالله من بعدها تتوضح الاحجام، وكل مين نفخ حالو يرجع لموقعو الطبيعي.

أما من مطلع الاسبوع المقبل، فالاستحقاقات كتيرة، واولها انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبو بعملية لن تكون بالسهلة أبدا، فالمرشح الدائم نبيه بري لا يملك ترف الاصوات مما يجعل بعض المراقبين يتحدثون عن سيناريو قريب للسيناريو العراقي حيث تتأجل هذه الانتخابات الى حين بروز تسوية. واذا مر قطوع رئاسة المجلس فالبلاد على موعد مع تشكيل صعب للحكومة الجديدة تبعا لما افرته الانتخابات البرلمانية من موازين… وبالانتظار كانت الحكومة عم تعقد أخر جلساتها وعلى جدول اعمالها 133 بند من البنود المالية الدقيقة وأبرزها الدولار الجمركي يللي سقط… وزيادرة تعرفة الاتصالات يللي أقر وسيبدأ العمل به ابتداء من تموز.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هو ذو الفقار، سيف المقاومة البتار، ما أغمد يوما وما قدرت عليه التحديات، حتى عاد شهيدا ورافعا راية النصر والفخار..

في ذكراه السادسة زاد قائد المقاومة لشهيدها الكبير مصطفى بدر الدين وساما جديدا، انه القائد الفذ وجامع الاوسمة، الوسيم الذي يحمل فهما استراتيجيا وشجاعة علوية وهمة حيدرية، فكان بحق قائدا جهاديا كبيرا حاضرا في شتى مفاصل تاريخ المقاومة، وانتصاراتها..

ومن تاريخ النضال والمقاومة الى واقع البلاد والتحديات الداهمة، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نشعر باننا اكثر ناس معنيين بحرية هذا البلد وسيادته ومائه وخيراته وثرواته، فنحن اكثر ناس ليس لدينا ارتباطات في الخارج ولا هويات من الخارج ولا خيارات في الخارج، وعليه فلا يتوقع احد أن اي حرب او مؤامرة او تحد يجعلنا نستسلم او نتخلى عن بلدنا وشعبنا وحريتنا وسيادتنا كما حسم السيد نصر الله.

نحن امام تحديات اقتصادية واجتماعية داهمة وصادمة، كما حذر السيد نصر الله، وعليه فلنبق السلاح والاختلاف حوله، ولننصرف جميعنا لحل الازمات المتراكمة من الكهرباء الى الطحين والنفط والبنزين، ولنوسع الخيارات شرقا وغربا، ولنعمل على استخراج نفطنا الذي هو باب الامل الحقيقي، لا استعطاء صندوق النقد الدولي.

ومع حديث ديفد شينكر عن اصدقائه من الجهات السياسية اللبنانية بانهم نرجسيون شخصانيون، لم يشأ السيد نصر الله تكبير الآمال، لكنه دعا الجميع الى عدم التعاطي كأن الوضع طبيعي، فالانتخابات انتهت ومعها الشعارات، وعلى الجميع تحمل المسؤوليات كما قال..

وفي آخر الجلسات الحكومية قال مجلس الوزراء ما لا يقدر على تحمله الفقراء، رفع التعرفة على الاتصالات  على اساس منصة صيرفة بحجة انقاذ القطاع من الانهيار، وسط اعتراض وزراء الثنائي الوطني – حزب الل وحركة أمل، الذين انسحب اعتراضهم ايضا على اقرار خطة التعافي الاقتصادي..

وفي آخر الساعات الحكومية، أطل الرئيس نجيب ميقاتي على اللبنانيين مودعا، ومتفهما وجعهم وغضبهم، وشارحا ما قدمته حكومته خلال ولايتها، محملا عدم استجرار الغاز والكهرباء الى لبنان للقيصر الاميركي المفروض على سوريا، دون أن يسميه..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

جلسة وداعية وأخيرة لمجلس الوزراء، دسمة بمقرراتها:

من خطة التعافي الإقتصادي ، التي اعترض عليها وزراء ثنائي حزب الله حركة أمل، إلى رفع أسعار مكالمات الخليوي ، إلى اعتمادات لأدوية السرطان وسائر الأمراض المستعصية .

الجلسة الأخيرة اليوم، تتحول بعدها الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال في انتظار ان ينشئ مجلس النواب هيكليته ومطبخه ، من الرئيس إلى نائب الرئيس إلى هيئة مكتب المجلس إلى اللجان .

حتى الساعة، كلام كثير وتحاليل أكثر ومواقف أكثر وأكثر, لكن الغموض سيد الموقف، فمن دون حسم مسألة رئاسة المجلس، فإن سائر البنود في وضع "المعلق"، وما يزيد الوضع غموضا، أن المعني الأول بهذا الإستحقاق، الرئيس نبيه بري، صامت على الكلام المباح، ربما في انتظار ما سماه في خطابه بعد الانتخابات " تبريد الرؤوس الحامية" .

المطبخ النيابي على غموضه، يوازيه غموض على المستوى الحكومي الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، ثم استشارات التأليف لا شيء من كل هذه الآليات يبدو واضحا، فهل " راحت السكرة وجاءت الفكرة "؟

الأمين العام لحزب الله، أجرى قراءة لنتائج الانتخابات ولاستحقاقات ما بعدها. فقال: "هلق ما في أكثرية ورايحين على وضع فيه تحديات " وأعطى الاولوية للملفات المعيشية، معتبرا أن ملف سلاح حزب الله ينتظر " سنة أو سنتين ".

الرئيس نجيب ميقاتي، وفي آخر كلمة  له رئيسا للحكومة, دعا إلى الاسراع في تسمية رئيس حكومة ليشكل الحكومة الجديدة، معددا ما وصفه بإنجازات حكومته، ومجددا ضمان ودائع صغار المودعين وكبار المودعين، معتبرا أن الهم الأساسي وقف الأنهيار، وأن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو المعبر الالزامي للانقاذ.

قضائيا، ازال جهاز أمن الدولة الأختام عن أبواب شركة مكتف للصيرفة في عوكر,  بناء على قرار المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات .

اشارة إلى أن الحكومة الفرنسية الجديدة ضمت لبنانية، وزيرة للثقافة، هي ريما عبد الملك التي شغلت منصب مستشارة الرئيس ماكرون للشؤون الثقافية منذ عام 2019.

* مقدمة الجديد

قبل دخولِ البلادِ في مرحلةِ الصمتِ الحكومي/ وفي ربعِ الساعةِ الأخير نَشِطَت حكومةْ "معاً للإنقاذ" ودخلت في سباقٍ مع الوقتِ لإمرارِ ما يمكنُ إمرارُه، وعملاً بقاعدة "يا رايح كتر القبايح"، أقرّت زيادةَ التعرفةِ على الاتصالات بَدءاً من أولِ تموزَ كآخرِ فرصةٍ لمنعِ انهيارِ القِطاع، وبموجِبِه تصبحُ فاتورةُ الاتصالاتِ الأغلى في العالمِ على شعبٍ بات يصنّفُ على لائحةِ أكثرِ الشعوبِ فقراً.

في جمعةِ الحكومةِ الحزينة، وفي الوصايا الرسمية : اقرارُ سُلفةِ خمسةٍ وثلاثينَ مِليونَ دولارٍ لأدويةِ الامراضِ المستعصية.. سحبُ الدولارِ الجُمركيّ.. وبشرى مِن الوزير جوني القرم بأنّ تعرِفةَ الاتصالاتِ ستَرتفعُ بالثلاثة معَ باقةٍ على مِنصةِ صيرفة.

وقد اعترضَ على خُطةِ التعافي الماليّ وزراءُ الثنائيّ وهي خُطةٌ يتضمّنُ نصُّها إلغاءَ جُزءٍ كبيرٍ مِن التزاماتِ البنكِ المركزيِّ بالعُملةِ الأجنبيةِ تُجاهَ المصارفِ مِن أجلِ تقليصِ العجزِ في رأسمالِ مَصرِفِ لبنان.

ومن السرايا لوّح رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي بمناديلِ الوَداع وأجرى جردةَ حسابٍ لأشهرِ الحكومةِ الثمانية تاركاً للتاريخِ أن يحكُمَ ما إذا كُنا أوفياء...

وكانت آخرُ معاركٍه كهربائيةً مع وزيرِ الطاقة بما يُمثّلُه من تيار.. والذي سَحبَ عرضين لتشغيلِ معملَي الزهراني ودير عمار على الغاز وبأسعارٍ مقبولة جداً.

وابتداءً من الاثنينِ المقبلِ يَنتهي مفعولُ عهدِ جَهنّمَ بفرعِه الحكوميّ وتدخُلُ البلادُ في عهدِ التصريف وربما التعطيل، على مشارفِ أمِّ المعارك في اختيارِ رئيسٍ للمجلسِ النيابيِّ الجديد، لتتحوّلَ ساحةُ النجمة إلى بازارِ ترشيحاتٍ مصدرُها واحد، يَطرَحُ الأسماءَ في البورصةِ التشريعية ليَحرُقَها.

وفي هذا السياق أَحيا رئيسُ المجلسِ نبيه بري مقولة "المجلسُ سيدُ نفِسه".

ومن منطلقِ العارفِ بأنه هو لا أحد، ورداً على طرحِ شخصيةٍ غيرِ شيعيةٍ لرئاسةِ المجلسِ لفَت بري إلى أنَّ معنى ذلك هو مباشرةُ تطبيقِ إلغاءِ الطّائفيّة وهذا ما أنادي به منذ فترةٍ طويلة ولذلك لا يَستفِزُّني الأمر.

ولكنْ، القولُ شيء والفعلُ شيءٌ آخر، ومشروعُ إلغاءِ الطائفيةِ السياسية ينامُ نومةَ أهلِ الكهف في أدراجِ مجلسٍ نيابيٍّ يَستعدُّ بري لتولِّي رئاستِه السابعة. حتى ساعةِ الصِّفرِ لا يطرحُ بري بديلاً من بري وإن اعتلى المنصةَ بطلوعِ الروح، واستحقاقُ الرئاسةِ يُجاريهِ أهميةً استحقاقَ نيابةِ الرئيس.

وهنا تعدّدتِ السيناريوهاتُ والنتيجة وإما تسويةٌ بين المنظومةِ نفسِها أي صوتٌ في مقابل ِصوت، وإما بإخراجِ أحدِ الأرانب، عبرَ استخدامِ النائبِ المنتخب ملحم خلف حِصانَ طروادة لضربِ الثورةِ بالنوابِ التغييريين، وتسميتِه مرشحاً لنائبِ رئيسِ المجلس.

ورقصةُ التانغو هذه بحاجةٍ إلى لاعبَينِ أساسيَين هما رئيسُ مجلس ِالنواب نبيه بري ورئيسُ حِزبِ القواتِ اللبنانية سمير جعجع/ عبر سحبِ اسمِ المرشّحِ غسان حاصباني من التداولِ وإيحاءِ القواتِ بدعهمِهم لمرشحٍ تغييريّ.

وهذا السيناريو رهنٌ بنقيبِ المحامين السابق فإذا ارتضاهُ يكونُ أولَ مِسمار في نعشِ الكُتلةِ التغييرية.

وللتغييرين توجّه الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله بوصفِهم اصدقاءَ الاميركيين. وذكّر بقول شينكر من أنّهم نرجسيون وشخصانيون لكنّه تمنّى ألا يكونوا كذلك وأن يتألموا لآلامِ الشعبِ اللبنانيّ ويتحمّلوا مسؤولياتِهم ويضعوا الحساباتِ والمصالحَ الخارجيةَ جانباً.

ودعا الى حركةِ طوارىءَ داخلَ المجلسِ النيابيِّ لمنعِ الانفجارِ الاجتماعيِّ المعيشيِّ في البلد.

ورأى نصرالله في ذكرى استشهادِ القائدِ العسكريِّ مصطفى بدر الدين أنّ الأولوياتِ معيشية أما السلاحُ فقد تعايشتُم معه منذُ عامِ ألفينِ وخمسة.. فلْنؤجّلِ القضيةَ عامَينِ اضافيَين لأنها ليسَت أزْمةً داهمة.

ومن أقبيةِ السياسةِ إلى طواحينِ الأنظمةِ مِن المحيطِ إلى الخليج، التي جعلت شاعراً مِن رُتبةِ إمامِ الشعرِ يَهيمُ بينَ السجونِ والمنافي حتى آخرِ العمر.

مظفر النواب شاعرُ العراقِ والعرب، ترجّلَ عن حُزنِه، ليُسلِمَ الروحَ في منفاهُ الأخير بعيداً من نخيلِ بغداد، ولم يحمِلْ نفسَه بحراً للقاءِ البصرة، برحيلِ مظفر النواب طُويت صفحةٌ مضيئةٌ في تاريخِ الشعرِ العراقيِّ والعربيّ، مرحلةٌ تميّزت بروحِ التمرّدِ والخروجِ عن المألوف.

ولكنّ الطينَ تعِبَ فرحلَ الطينُ، منطوياً على عُمرٍ تنقّلَ بينَ السجونِ والمنافي/ ومات غريباً منفياً، وهو الذي قنعَ أن يكونَ نصيبُه مِن الدنيا كنصيبِ الطير.

لكنْ سُبحانَك حتّى الطيرُ لها أوطانٌ وتعودُ إليها، ومظفر النواب حمَلَ وطنَه في حقيبةٍ وهام في المنافي، وآهٍ مِن العُمرِ بينَ الفنادقِ لا يَستريح.

قرأَ النوابُ بنفِسه خبرَ موتِه غيرَ مرّة، ولكنّه اليومَ وهو الذي قتلَه نِصفُ الدفءِ ونِصفُ الموقفِ أكثرُ صدق خبر موته، وصار الشعرُ من دونِ إمام، فقد مات إمامُ الشعراء.

 

تعيين لبنانية وزيرةً للثقافة في فرنسا

وكالات/20 أيار/2022

سمت رئيسة الحكومة الفرنسية المكلفة إليزابيت بورن اليوم الجمعة الفرنسية – اللبنانية ريما عبد الملك لتولي منصب وزيرة الثقافة. وشغلت عبد الملك منصب مستشارة للرئيس الفرنسي منذ عام 2019، واستطاعت تنفيذ مشاريع هامة على الصعيد الثقافي خلال هذه الفترة، رغم أنها غير معروفة على صعيد واسع لدى الرأي العام الفرنسي. وقد ساهمت عام 2020 بتخفيف نقمة قطاع الثقافة جراء أزمة كورونا، من خلال اجتماع بين الفنانين وماكرون عبر الفيديو للاستماع إلى مطالبهم وهمومهم. ولدت عبد الملك عام 1979 في لبنان، وانتقلت بعمر العشر سنوات مع أهلها إلى مدينة ليون الفرنسية، حيث تلقت علومها وتخرجت من معهد العلوم السياسية عام 1999. ثم حازت على شهادة دراسات العليا في مجال التنمية والتعاون الدولي من جامعة بانتيون-سوربون في باريس. وعلى غرار وزيرة الثقافة السابقة روزلين باشلو، تبدي عبد الملك شغفا خاصا للمسرح، ما سيساهم بتوجيه خياراتها المهنية. وقد تولت منذ عام 2001 ولغاية عام 2006 إدارة برنامج “مهرجون بلا حدود” ” Clowns Without Borders”. بعد ذلك، أصبحت عبد الملك مستشارة ثقافية لدى بلدية باريس ثم مستشارة لرئيس بلدية العاصم في ذلك الوقت برتراند ديلانو. واتخذت حياتها المهنية بعدا دوليا عام 2017، بعد تعيينها ملحقا ثقافيا لدى السفارة الفرنسية في نيويورك، وقد عبرت سابقا عن رغبتها بالعمل في مجال الثقافة على صعيد دولي.

 

قال خلينا نبني دولة وعندها ينتفي دور السلاح، حسنا

مروان الأمين/فايسبوك/21 أيار/2022

١- رفيق الحريري قال خليني حط مسألة الاحتلال السوري ع جنب، واشتغل على تعزيز مؤسسات الدولة، وإبني اقتصاد، وإخلق مناعة اجتماعية داخلية، وجيل جديد من المتعلمين يلي ما شاركوا بالحرب، هذا سيؤدي حتماً الى اضعاف النفوذ السوري وتحرير لبنان… صحيح ان الاحتلال السوري خرج، لكن لانه كان الحلقة الاضعف. فبعد وصول بشار للرئاسة، انتهى النفوذ العربي عملياً في لبنان، اصبح الاحتلال السوري paravant للنفوذ الايراني وسلاحه... رفيق الحريري الذي يقف خلفه دول الخليج والسنة من اندونيسيا وماليزيا وباكستان الى المغرب، والاتحاد الاوروبي، وحلف الناتو، وبوتين، انتهى تحت التراب، قتله هذا السلاح وقتل معه دولة.

٢- في بدايات ثورة ١٧ تشرين لم يتم التطرق نهائياً للسلاح، لكن هذا السلاح كان خط دفاع اول عن المنظومة، واستخدم جميع الوسائل سواء سياسية او خطابات ترهيبية او اعتداءات مباشرة على الناس في الساحات لحماية نفوذه.

٣- انت وحاطت السلاح ع جنب وعم تبني دولة، اذا فقعك هالسلاح كف اقتصادي او كف امني داخلي او كف حرب مع اسرائيل او كف تصعيد مع الدول العربية، شو بتقلو؟؟ لو سمحت ما تضرب، انا عم ابني دولة ت اسحب منك سلاحك، خلّني خلّص وبعدين منحكي!!

٤- واهم من يعتقد انو ممكن يوصل لنتيجة بموضوع السلاح من خلال مسار "سحب الحجج". يا عيني هيدا مصدق انو بدو يصلي بالقدس، وما رح يقدر يصلي فيها الا من خلال السلاح.

٥- مش مهم اذا انت قررت تحط السلاح ع جنب وتشتغل ت تبني دولة، المهم اذا السلاح رح يشيلك من راسو ويسمحلك تبني دولة، ما هو حامل السلاح ت يمنع قيام الدولة.

 

حزب  الله ينقل أسلحة برحلات جوية مدنية!

وكالات/20 أيار/2022

أعلن المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي أنه تم “الكشف عن مسار نقل أسلحة يديره نجل السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله رضا سيد هاشم صفي الدين، والذي يستغل منصبه الرفيع والبنى التحتية للدولة اللبنانية لمساعدة نجله في نقل الأسلحة الاستراتيجية من إيران إلى حزب الله”. وقال أدرعي عبر تويتر: “لضمان الحفاظ على السرية يتم نقل الأسلحة على متن رحلات مدنية من إيران الى مطار دمشق الدولي بما يعرض المدنيين الى خطر محدق. يستغل حزب الله دولة لبنان ومواطنيها لأغراض إرهابية تخدم المصلحة الإيرانية”. وتابع: “سيواصل جيش الدفاع مراقبة كل محاولات حزب الله الهادفة إلى تهديد أمن دولة إسرائيل وسيعمل وفق الحاجة لحماية أمن ومواطني الدولة”.

 

واشنطن تدعو لبنان الى تأليف حكومة سريعاً بعد الانتخابات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

رحبت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بإجراء انتخابات نيابية في لبنان «بدون حادث أمني كبير»، ودعت الطبقة السياسية إلى أن «تشكل سريعاً» حكومة قادرة على «إنقاذ الاقتصاد وإعادة الثقة» في هذا البلد الذي يشهد أزمة غير مسبوقة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: «نهنئ اللبنانيين بمشاركتهم (في عملية الاقتراع) رغم الظروف الصعبة»، مشيدا أيضا بقوات الأمن لحفاظها على الأمن. وأضاف «نشاطر القلق الذي عبر عنه شركاؤنا في المجموعة الدولية حيال موضوع الاتهامات بشراء أصوات، ومحسوبيات وحالات ترهيب». وحض «النواب والقادة السياسيين في البلاد على الإصغاء إلى دعوة اللبنانيين من أجل التغيير والعمل بجدية وبشكل عاجل على الاجراءات اللازمة لإنقاذ الاقتصاد».وقد خسر «حزب الله» وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد بنتيجة الانتخابات النيابية التي أُجريت الأحد الماضي والتي سجّلت دخول مرشحين مستقلين معارضين منبثقين من الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 2019، الى البرلمان للمرة الأولى. والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، وبعد انفجار مروّع في 4 أغسطس (آب) 2020 في مرفأ بيروت أودى بأكثر من مائتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة ونتج من تخزين كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية.

 

الحكومة اللبنانية توافق في جلستها الأخيرة على خطة التعافي المالي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»»/20 أيار/2022

تقول خطة للتعافي المالي أقرها مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الجمعة، إن الحكومة ستلغي جزءاً كبيراً من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف التجارية وحل المصارف غير القابلة للاستمرار بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. وأقرت الحكومة الخطة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء في جلسته الاخيرة قبل ساعات من تحويل الحكومة الى تصريف الاعمال عقب انتخاب برلمان جديد في 15 مايو (أيار) الجاري. وتشمل الإصلاحات الواردة في خريطة الطريق خططاً لإعادة هيكلة القطاع المصرفي وإعادة بعض مدخرات المودعين بالعملة الصعبة، وهي ضمن إجراءات أساسية لإفراج صندوق النقد الدولي عن تمويل مطلوب. وتوصل لبنان في أبريل (نيسان) الماضي إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي للاستفادة من تسهيل الصندوق الممدد لمدة 46 شهرا، وطلب لبنان بموجبه الوصول إلى ما يعادل نحو ثلاثة مليارات دولار. وتتوقع الخطة إجراء مراجعة كاملة للوضع المالي للمصرف المركزي بحلول يوليو (تموز). وجاء في نصها: «سنلغي بدايةً، جزءا كبيرا من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف وذلك لخفض العجز في رأسمال مصرف لبنان». وحددت الخطة «حجم احتياجات إعادة رسملة المصارف كل على حدة وإعادة صياغة ميزانياتها. نعمل على إجراء تقييم لخسائر كل مصرف على حدة وتحليل لبنية الودائع وهيكلية الودائع لأكبر 14 مصرفا (ما يمثّل 83 % من الأصول) سوف تتولاهما لجنة الرقابة على المصارف بمُساعدة شركات دولية مرموقة، وبمشاركة مراقبة من الخارج. وسوف ينجز هذا التقييم بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) 2022». كما ستعاد رسملة داخلية كاملة للمصارف من خلال «مساهمات كبيرة" من مساهمي المصارف وكبار المودعين. فيما أكدت الخطة انها ستعمل على «حماية صغار المودعين الى اقصى حد ممكن في كل مصرف قابل للاستمرار»، لكنها لم تحدد الحد الأدنى للمبلغ المطلوب حمايته خلافا لمشاريع الخطط السابقة. وستوحد الحكومة سعر الصرف الرسمي لليرة وتنهي وجود أسعار صرف مختلفة. ورفضت جمعية مصارف لبنان مسودة سابقة للخطة في فبراير (شباط) قائلة إنها ستؤدي إلى فقدان الثقة بالقطاع الماليـ علماً أن البنوك اللبنانية كانت مقرضا رئيسيا للحكومة لعشرات السنين، إذ ساعدت في تمويل دولة شاب ممارساتها الإسراف والفساد وتعرضت للانهيار المالي عام 2019.

 

“الحزب” من التخوين إلى مد اليد: عِبَر انتخابية أم تقيّة؟!

 وكالة الانباء المركزية/20 أيار/2022

غداة الانتخابات النيابية وما حملته من نتائج “مخيّبة” نوعا ما لحزب الله وحلفائه في الداخل، كان تصعيد كلامي لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، توجه فيه الى الخصوم الفائزين قائلا “نتقبّلكم خصومًا في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعًا للصهاينة والأميركيين. لا تكونوا وقودًا لحرب أهلية. نحن متسامحون جدًا، لكننا أقوياء جدًا لنفاجئكم بما لا تستطيعون حتّى التوهم به”. وخلال استقباله وفودا في النبطية بعد فوزه في الانتخابات، اعلن “إذا لم ترضوا بحكومة وحدة وطنية، فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية وإيّاكم أن تكونوا وقود حرب أهلية”. لكن هذه النبرة الفوقية، التي تحمل تهديدا ووعيدا وتخوينا لفريق عريض من النواب ومن اللبنانيين الذين صوتوا لهم، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، تبدّلت بعد ايام معدودة، اذ أطلت كتلة الوفاء التي يرأسها رعد نفسه، على اللبنانيين، بلهجة تصالحية هادئة. فدعت في بيانها الاربعاء “إلى وقف السجالات الانتخابية، والتوجّه فوراً نحو مباشرة الاهتمام العملي للنهوض بالوضع البائس للمواطنين وبالوضع المتردّي للدولة ولمؤسساتها التي هشمتها الأزمة الاقتصادية لغاياتٍ ومآرب سياسيّة أرادت أن تستهدف الخيارات الوطنيّة للبنانيين”. وقد توّج الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه الانعطافة في خطاب الحزب، حيث بدا هادئا في اطلالته التلفزيونية مساء الاربعاء، ومدّ اليدَ للتعاون مع الكتل البرلمانية، متخلّيا عن الكلام التخويني لها، فقال: لا يستطيع اي فريق ان يدعي ان الاغلبية في هذا الفريق او هذا الفريق بل نحن امام كتل سياسية ومستقلين، وقد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني في ما حصل اي الا يحصل اي فريق على اكثرية في المجلس النيابي، فحجم الازمات الموجودة في البلد لا يستطيع فريق ان يعالجها لوحده، معتبراً ان التخلف عن تحمل المسؤولية خيانة للامانة وتخلف عن الوعود التي اطلقت خلال الحملات الانتخابية. ودعا الى تهدئة السجالات الاعلامية والسياسية، وقال ان السجال لن يؤدي الى نتيجة سوى توتير البلد ولا يساعد على معالجة الاوضاع القائمة، وهي لا تعالج الا بالشراكة، داعيا الى الشراكة والتعاون حتى من موقع الاختلاف. كما ان الحزب باشر غداة الانتخابات، اتصالات بشخصيات لم “يتفق” معها انتخابيا، ومنها مثلا النائب اسامة سعد، محاولا رأب الصدع معها، في مسعى لتطويق الاكثرية الجديدة ومواجهتها (الا ان سعد ابلغه انه خارج الاصطفافات ولن يصوّت لرئيس مجلس النواب نبيه بري مثلا). فما سبب هذا التبدّل السريع في لهجة الحزب، تسأل المصادر، وهل استقى العِبر من الصناديق وارقامها ومن نسبة التصويت المتدنية في المناطق الشيعية، وأدرك انه لا يمكن ان يذهب ابعد في لعبة التخوين والتعطيل والاشتباك مع مَن يعارضونه في الداخل؟ ام ان هذه التهدئة ليست الا صُوَريّة و”تقيّة” سيلجأ اليها الحزب من جديد لإخفاء عملية عرقلة كبيرة سيشرع بها في قابل الايام، بدءا باستحقاق تسمية رئيس جديد للحكومة، وصولا الى الانتخابات الرئاسية؟! الجواب في قابل الايام، تختم المصادر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اسرائيل تقصف مستودعات تابعة للحزب في دمشق

وكالات/20 أيار/2022

أكدت سوريا، الجمعة، أن دفاعاتها الجوية تصدت لـ"قصف إسرائيلي" على ريف العاصمة دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "دوي انفجارات سمع في محيط العاصمة دمشق". وأكدت الوكالة أن الدفاعات الجوية التابعة لجيش النظام اعترض صاروخًا في سماء ريف العاصمة دمشق. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "انفجارات متتالية هزت دمشق، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لقصف إسرائيلي على مواقع عسكرية بمحيط العاصمة، مشيرا الى ان القصف استهدف مستودعات تابعة ميليشيات حزب الله اللبناني في الكسوة وجمرايا.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أحصى خلال العام 2020، 39 ضربة استهدفت خلالها الأراضي السورية.

 

الكورونا اليوم في لبنان… 119 إصابة جديدة ووفيتان

وطنية/20 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 119 إصابة جديدة بكورونا لترفع العدد التراكمي إلى 1098432، وحالتي وفاة جراء الفيروس.

 

مخدرات في الباذنجان!

وكالات/20 أيار/2022

أعلنت شعبة العلاقات العامّة في المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي أنّه أثناء تفتيش أكياس تحتوي على كميّة من الخضار والمشتريات كان قد أحضرها القاصر: – أ. ف. (مواليد عام 2004، سوري الجنسية) إلى السجينَين (ع. ق.) و (ع. ح.) في سجن البترون، ضبط أحد عناصر التفتيشات في السجن المذكور، من خلال عملية تفتيش دقيقة، /21/ كيسًا صغير الحجم، بداخله مادّة حشيشة الكيف، و/60/ حبّة مخدّرة، و”دفاتر ورق لف سجائر”، مخبّأة بطريقة احترافية داخل خضار الباذنجان بهدف تهريبها إلى السجن. وتمّ ضبط الهاتف الخلوي العائد للقاصر، وجهاز خلوي آخر بحوزة السجين (ح. ح.)، وقد تبيّن وجود محادثات بين الطرفين عبر الأجهزة المضبوطة. ةوقد أوقف القاصر والسّجناء الثلاثة بجرم مخدّرات، وأحيل الملفّ والمضبوطات إلى مكتب مكافحة المخدّرات الإقليمي- طرابلس في وحدة الشّرطة القضائية للتوسّع بالتحقيق، بناءً على إشارة القضاء المختص

 

“واقعٌ صعب”: الارباك والتأزّم سِمة المرحلة المقبلة؟

الجمهورية/20 أيار/2022

أكد مرجع سياسي لـ«الجمهورية» انّ «واقع البلد يفرض ان تجتمع كلّ القوى في حكومة تتشارَك مكوناتها في عملية الانقاذ، وبالتالي فإنّ رفض حكومة كهذه، يَستبطن توجهاً لقطع الطريق على حكومة جديدة جامعة تقوم بما هو مطلوب منها من مبادرات إنقاذية وخطوات اصلاحية. وكذلك يستبطِن إصرارا على التصعيد وتوجّهاً نحو الصدام، وإبقاء الوضع على ما هو عليه من تعقيد وارباك خدمة لغايات او اجندات، والنتيجة الطبيعية لذلك هي تسريع وتيرة الانهيار ومُفاقمة معاناة اللبنانيين. واخشى ان تكون اعادة إثارة الازمات الحياتية والمعيشية والمالية في الايام الاخيرة مُندرجة في سياق التوجه الى زيادة التوتير وتعميق الازمة اكثر». وسط هذه الصورة، تؤشر الاجواء السياسية بصورة عامة الى «واقع صعب» بَلغه المشهد الداخلي، تجاوز الإنقسام العميق بين القوى السياسية، ليبلغ حَد عدم قبول هذه القوى لبعضها البعض ورفضها التعايش مع بعضها البعض. وهو الامر الذي من شأنه ان يجعل من الارباك والتأزّم سِمة المرحلة المقبلة، بحيث يصعّب مهمّة المجلس الينابي الجديد بما قد يحوّله من ساحة للتشريع الى ساحة «لِتَشليخ» القوى السياسية لبعضها البعض. وكذلك الحال بالنسبة الى الحكومة حيث يجعل تشكيلها محفوفاً بصعوبات مانعة له. يُشار في سياق هذا الإنقسام إلى صدام واضح بين منطقين يبدوان كخطين متوازيين لا يلتقيان، يرفض الاول التعايش مع «حزب الله» ويعتبر انّ المشاركة في حكومة يشارك فيها الحزب تُعدّ هزيمة امامه وتنفيساً للانتصارات التي حققها السياديون والتغييرون في الانتخابات، وإلغاء لكل الشعارات والمبادىء والمسلمات االتي اطلقت خصوصا في الحملات الانتخابية. امّا المنطق الثاني فيعتبر ان لا مجال او امكانية لأيّ طرف داخلي ان يضع «فيتو» على أي طرف، او الغاء أي طرف، وهذا ينسحب على «حزب الله» وخصومه، حيث لا قدرة لأحد على الغاء وجود او تجاوز أي من المكونات الاساسية في لبنان.

 

التحالفات السياسية سترسّم فعالية “الاحجام”

الجمهورية/20 أيار/2022

بعيداً عن حفلة الانتصارات وما يُقال فيها، وعن التباهي بأحجام نيابيّة يكبّرها أصحابها ويقدمونها كأحجام مقررة ومتحكمة باللعبة السياسية في البلد وبمسار كل الاستحقاقات السياسية والحكومية والرئاسية في الاتجاه الذي تريده، فيما ان الواقع هو خلاف ذلك تماما، حيث ان لتلك الأحجام فقط قوة عددية ككتلة نيابية في المجلس لا يستطيع احد ان ينكرها، الا انها ليست قوة تقريرية لها الكلمة الفصل في كل الملفات كما يجري تقديمها من قبل بعض الاحزاب، وبالتالي فإنّ فعاليتها محدودة. تؤكّد على ذلك مصادر سياسية لـ«الجمهورية» حيث انها تعتبر «ان فعالية احجام بعض الكتل الكبيرة من عدمها، لا تحدّدها المواقف الاعلامية، ولا النظر اليها بمرايا سياسية مكبرة، علماً ان في المجلس السابق تجربة مع كتل كبيرة جدا، تمتلك كل الامكانيات السياسية والقدرات السلطوية، الا انها لم تستطع، باعترافها، ان تقدم شيئا. بل ان تلك الفعالية ستحدّدها بالتأكيد خريطة التحالفات السياسية التي سترسّم مع بداية الولاية المجلسية الجديدة، مَواقع كل الكتل، وحدود الاكثرية النيابية المقررة في مجلس النواب وغيره، وكذلك حدود الاقلية او ربما الاقليات التي ستَتمترس في خندق المعارضة».

 

“التقدمي” المنتصر الأول: سننتخب برّي

كتب محمد شقير في “الشرق الأوسط/20 أيار/2022

أفرزت نتائج الانتخابات النيابية انقساماً داخل البرلمان اللبناني لم يعد محصوراً بين أقلية جامعة للثنائي الشيعي و«التيار الوطني الحر» وما تبقى لهم من حلفاء وبين أكثرية، لأن الأخيرة تضم مجموعات معارضة تتمثل فيها القوى التقليدية والقوى التغييرية ويمكن أن تتعاون بالمفرق حيال جدول الأعمال الفضفاض الذي سيُدرج على جدول أعمال المجلس النيابي المنتخب لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية بدءاً بانتخاب رئيس للبرلمان ونائبه وأعضاء هيئة مكتبه فور انتهاء ولاية البرلمان الحالي غداً السبت. لكن نتائج الانتخابات النيابية أتاحت للحزب «التقدمي الاشتراكي» أن يستعيد دوره كـ «بيضة القبان» برغم أن قانون الانتخاب الحالي والتسوية التي أدت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية كانا وراء تهميش دوره، ليس بسقوط التسوية فحسب، وإنما لأن الحزب استعاد عافيته السياسية بفشل جميع منافسيه في الطائفة الدرزية والذي أسهم بتعبيد الطريق أمام النائب تيمور وليد جنبلاط لوراثة والده على رأس قيادة «التقدمي» بغياب الثنائيات داخل الطائفة. ويكاد يكون «التقدمي» المنتصر الأول في طائفته في البرلمان وخارجه وهذا ما يمكنه من أن يتموضع في قلب المعادلة السياسية من موقع الحاجة إليه من دون التقليل من دور القوى التغييرية، ليس في تغيير موازين القوى في دائرة الشوف – عاليه فحسب، وإنما لمساهمتها في إبعاد خصوم «التقدمي» عن الخريطة النيابية. فانتصار القوى التغييرية في هذه الدائرة كان لافتاً ولا يمكن القفز فوق الرقم الانتخابي الذي حققته، برغم أن رئيس «التيار الوطني» جبران باسيل وصف هذه الانتصارات بأنها «وهمية» حتى لو عنى بموقفه هذا خصمه حزب «القوات اللبنانية» ليسرق منه الانتصار الذي تمثل بتفوقه على التيار العوني في الدوائر الانتخابية ذات الثقل المسيحي. ومن يدقق في الأرقام الانتخابية يتوقف أمام الرقم التفضيلي الذي حصلت عليه نجاة عون صليبا في دائرة الشوف – عاليه ويتبين له أن الأصوات التي نالتها تساوي مجموع الأصوات التي نالها فريد البستاني وغسان عطا الله، فيما سجل الناشط السياسي مارك ضو عن قضاء عاليه رقماً قياسيا كان وراء فشل النائب طلال أرسلان. وينسحب التدقيق في الأرقام على دائرة المتن الشمالي، حيث اكتسح المرشح القواتي الوزير السابق ملحم رياشي منافسه العوني إدي معلوف وحصل على أكثر من 15 ألف صوت تفضيلي أي بزيادة أكثر من 5 آلاف صوت، وتفوق بالرقم التفضيلي على الأرثوذكسي إلياس بوصعب (4050 صوتاً) والماروني إبراهيم كنعان (5513 صوتاً)، وكذلك الحال بالنسبة إلى دائرة بعبدا – المتن الجنوبي التي أتاحت للائحة تحالف «التيار الوطني» والثنائي الشيعي التقدم بالأصوات على لائحة تحالف أحزاب «القوات» و«التقدمي» و«الوطنيين الأحرار».

لكن يتبين لدى التدقيق في الأرقام بأن التحالف العوني – الشيعي نال أكثر من 33 ألف صوت شيعي من بينهم حوالي 21 ألفاً اقترعوا لمصلحة النائبين علي عمار وفادي علامة، في مقابل حوالي 29 ألفاً وبضع مئات من الأصوات لتحالف الأحزاب الثلاثة، أي بفارق 4 آلاف صوت وحالت الرافعة الشيعية دون حصول اللائحة المنافسة على 300 صوت شيعي.

لذلك فإن باسيل، كما تقول مصادر في «التقدمي»، حقق انتصاراً وهمياً ألصقه بخصومه وأراد من خلاله الالتفاف على الإنجاز الحقيقي الذي حققه تحالف التقدمي – القوات – الأحرار الذي تجاوز التساوي في حصد المقاعد في دائرة بعبدا إلى تأمين الحواصل الانتخابية التي استفاد منها النائب آلان عون ليعود مجدداً إلى البرلمان. فيما تؤكد مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط» أن باسيل اعتمد على الإحصاءات التي وفرتها له بعض المؤسسات المختصة باستطلاعات الرأي وظن أنها جدية وبنى على أساسها انتصاراته التي تحولت إلى تراجع تياره في صناديق الاقتراع.

هذا بالنسبة إلى السجال الدائر حول الانتصارات الوهمية والجدية، أما بخصوص القوى التغييرية فإنها خطت في اجتماع عقدته أول من أمس أول خطوة على طريق البحث في اندماج النواب المنتمين إليها في كتلة نيابية واحدة على أساس التوافق على برنامج عمل سياسي – اقتصادي – اجتماعي.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع ضم النواب ملحم خلف، بولا يعقوبيان، نجاة صليبا، حليمة القعقور، سنتيا زرازير، إبراهيم منيمنة، فراس حمدان، وضاح الصادق، رامي فنج، على أن ينضم إليهم لاحقاً ميشال الدويهي، مارك ضو، ياسين ياسين، إلياس جرادة الذين اعتذروا عن الحضور لانشغالهم في استقبال المهنئين بفوزهم في الانتخابات. وكشف مصدر بارز في القوى التغييرية أن النواب سيعقدون الاثنين المقبل اجتماعاً موسعا بحضور 13 نائباً، وقال إن البحث هو في توحد نواب المعارضة في كتلة واحدة، ويتصدر جدول أعمال اجتماعهم التمهيدي التداول في أبرز العناوين السياسية والاقتصادية للمرحلة الراهنة على خلفية دورهم في البرلمان لإخراج البلد من أزماته المتراكمة من دون البحث في مسألة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه وأعضاء هيئة مكتب المجلس. ولم يستبعد أن يكون التعاون على القطعة مع الكتلة الأخرى في المعارضة وتحديداً المنتمية إلى القوى التقليدية، نافياً أن يكون البحث تطرق إلى انتخاب نائب رئيس البرلمان برغم أنه أخذ يتردد أنها تميل لدعم ترشح نقيب المحامين السابق ملحم خلف لهذا المنصب، ومؤكداً أن الأمر سيُناقش في اجتماع الاثنين وأن لا خلف ولا الآخرين طرحوه من باب استمزاج الآراء. ولفت المصدر نفسه إلى أن القوى التغييرية كانت طرحت تغيير المنظومة الحاكمة، وهذا ما يتعارض مع احتمال التصويت لمصلحة رئيس البرلمان الحالي نبيه بري لولاية جديدة أو الدخول في مقايضة تقضي بانتخابه في مقابل انتخاب خلف نائباً له، وأكد أن القرار يعود إلى الموقف الذي سيتخذه النواب المنتمون إلى المجموعات التغييرية. وفي المقابل فإن «التقدمي» حسم أمره بإعادة انتخابه لبري، وقالت مصادره لـ«الشرق الأوسط» إنه لا عودة عن قرار كتلة «اللقاء الديمقراطي» برئاسة تيمور جنبلاط بضرورة استمرار التواصل مع بري لأنه يمثل أحد أبرز المكونات السياسية والطائفية في البرلمان. ورأت أن من السابق لأوانه تحديد موقف «اللقاء الديمقراطي» من انتخاب نائب لرئيس المجلس في ضوء ترشيح التيار العوني للنائب إلياس بوصعب في مواجهة منافسه النائب القواتي غسان حاصباني، فيما يأتي الترويج لترشيح خلف في غير محله لأن القرار النهائي للنواب التغييريين بالنسبة إلى معركة رئاسة المجلس ونيابتها سيُدرج على جدول أعمال اجتماعهم الاثنين المقبل.

 

انفجار في الجنوب وسقوط قتلى

وكالات/20 أيار/2022

توفّي شخصان واصيب عدد من الأشخاص بإنفجار وقع صباح اليوم الجمعة في احد المنازل في بلدة السكسكيّة في قضاء صيدا. وفي التفاصيل، هز بلدة السكسكية في الجنوب فجر اليوم الجمعة انفجار عنيف ترددت اصداؤه في البلدات المجاورة للسكسكية ليتبين انه بسبب قيام مواطنين من البلدة بتحضير مواد متفجرة من ( التروبين ) للصيد البحري وقد ادى الانفجار الى مقتلهما على الفور،والقتيلان هما الشقيقان : حسن وخليل سبليني. وعلى الفور حضرت عناصر مخفر المنطقة وعناصر امنية حيث فتحت تحقيقا بالحادث.

 

تفاصيل الاشكال بين عون وحسن خليل في جلسة الحكومة

محمد شقير /الشرق الاوسط/20 أيار/2022

تحوّل الاهتمام في لبنان إلى الأزمة الاقتصادية والمالية التي تحاصر البلد وباتت أكثر إلحاحاً لتوفير الحلول لها، بعد انشغالٍ بزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التي استمرت يومين من دون أن تترك تداعيات سلبية تدفع باتجاه استحضار انقسام داخلي حول «أمر العمليات» الذي حمله في مواجهة واشنطن لطهران وحليفها في لبنان «حزب الله» كان يمكن أن يعيق الالتفات إلى معالجة الوضع الاقتصادي. وباتت هناك ضرورة للخروج من التباطؤ الحكومي في تحقيق الإصلاحات التي لفت إليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأيضاً للشروع في اتباع سياسة شد الحزام التي تتطلّب وقف الإنفاق وحصره في رواتب العاملين في القطاع العام من دون إسقاط الحقوق المتوجبة على الدولة في المجال الصحي. ومع أن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء شهدت إشكالاً، كما كشف أحد الوزراء لـ«الشرق الأوسط»، بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير المال علي حسن خليل كاد يتطوّر لولا مبادرة وزراء إلى تدخّل أسفر عن إقناع خليل بعدم مغادرة الجلسة، فإن الحكومة مدعوّة اليوم قبل الغد إلى الانتهاء من مناقشة خطة الكهرباء التي وضعتها وزيرة الطاقة ندى البستاني. وعلمت «الشرق الأوسط» أن ملف الكهرباء هو الذي أشعل إشكالاً بين الرئيس عون والوزير خليل، وإنما هذه المرة على خلفية الوضع الدقيق الذي تمر به المالية العامة للدولة والذي بات في حاجة إلى حلول من نوع آخر لتفادي الانهيار.

لكن الإشكال هذا، حال دون استكمال النقاش، بطلب من الرئيس عون للعودة إلى البحث في البنود الأخرى المُدرجة على جدول أعمال الجلسة، كما أن تدخّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الوقت المناسب ومبادرته إلى الاتصال برئيس الجمهورية أوقفا السجال الذي حصل بين مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة المال، بعد أن تبين أن المؤسسة تسرّعت في رمي المسؤولية عليها في حال تقرر خفض ساعات التغذية بالتيار الكهربائي بسبب التأخّر في صرف الاعتماد لتأمين شراء الوقود. وتبين أن اقتراح القانون الذي أقره البرلمان بإعطاء سلفة مقسطة لمؤسسة كهرباء لبنان لتأمين شراء الوقود لا يزال موجوداً لدى رئاسة الجمهورية، وهو في حاجة إلى توقيع عون، وهذا ما حصل نتيجة اتصال بري به.لكنّ هناك صعوبة في انتهاء اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري من دراسة خطة الكهرباء التي كانت قد أحالتها البستاني إلى مجلس الوزراء للنظر فيها بأسرع وقت ممكن وفي مهلة أقصاها أسبوع، مع أن زعيم «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، كان قد لمح خلال جولته، أول من أمس، على عدد من البلدات في قضاء الضنّية في شمال لبنان، إلى أن الخطة في حاجة إلى أسبوع لإقرارها.وفي هذا السياق، يقول وزير عضو في اللجنة الوزارية لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا اختلاف على وضع خطة للكهرباء، وإنما لا يمكن الموافقة على ما تقدّمت به الوزيرة البستاني على بياض من دون إدخال أي تعديل عليه، خصوصاً أنها لا تأتي لا من قريب ولا من بعيد على تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وتحصر تلزيم إنشاء المعامل وتأهيل المعامل الأخرى القائمة حالياً باللجنة الوزارية بدلاً من إدارة المناقصات».

كما أن من مهمة اللجنة الوزارية حسم مسألة الاستملاكات، وتحديداً في منطقة سلعاتا في البترون المشمولة بإنشاء معمل جديد، إضافة إلى ضرورة الربط بين الحل الدائم والآخر المؤقت وعلى قاعدة العمل لتأهيل خطوط النقل وشبكات التوزيع قبل زيادة الإنتاج لوقف الهدر من جراء الأعطال الفنية التي هي في حاجة إلى إصلاح.وهناك من يدعو إلى تشكيل لجنة اقتصادية برئاسة الحريري تباشر أعمالها بالتلازم مع مناقشة خطة الكهرباء، ويعود السبب إلى أن الوضع المالي في حاجة إلى اهتمام فوق العادة، لأنه من غير الجائز عدم الالتفات إليه مع قرار الحكومة إعادة النظر في مشروع الموازنة الذي يحمل أرقاماً يمكن أن تزيد من نسبة العجز، خصوصاً أن سلة الضرائب والرسوم التي كانت قد استُحدثت لتأمين الموارد لتغطية تكاليف صرف سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام جاءت أقل بكثير مما كانت تتوقّعه الحكومة، حتى إن عائداتها تدنّت بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل إقرار السلسلة.

وتبيّن أن مكافحة الفساد ووقف الهدر لن يكفيا لتأمين موارد مالية جديدة ما لم تأتِ هذه الخطوة الإصلاحية مقرونةً بتشديد وقف التهريب، وهذا ما لفت إليه أحد الوزراء بقوله إن توفير التكلفة المالية لصرف سلسلة الرتب والرواتب استدعى زيادة الضرائب والرسوم على استيراد الدخان الأجنبي والمشروبات الروحية.

لكن المفاجأة كانت، كما يقول الوزير، أن الموارد المالية جاءت أقل مما كانت عليه قبل هذه الزيادة، كاشفاً عن أن «شبكات التهريب استفادت من زيادة الرسوم وقامت باستحداث معابر غير شرعية للتهريب تربط الأراضي السورية بالأراضي اللبنانية». وأكد في الوقت نفسه أن عمليات التهريب «الدسمة» تتم عبر مرفأ طرطوس في الساحل السوري إلى داخل المناطق اللبنانية. وعليه يجب أن يستحوذ الوضع الاقتصادي على اهتمام جدي ولو لمرة واحدة، وبصورة استثنائية وهذا لن يكون في متناول اليد ما لم يتم التوافق بين البرلمان والحكومة على خريطة طريق تبدأ بعقد اجتماعات بين وزارة المال والكتل النيابية للاتفاق «بعيداً عن الشعبوية» على مشروع موازنة يكون وازناً ويؤدي إلى خفض العجز، وتنتهي بلجنة اقتصادية وزارية برئاسة الحريري. وتلفت المصادر إلى أنه «لا بد من قرارات موجعة لخفض العجز وخدمة الدين العام لأن البديل سيكون أكثر إيلاماً للبلد الذي يستعد لتقديم أوراق اعتماده للمجتمع الدولي من خلال مؤتمر (سيدر) بأنه على قدر الاستجابة لمساعدته على النهوض».وربما ما يشجع في هذا السياق أن لبنان اجتاز بهدوء المفاعيل السياسية لزيارة بومبيو التي لم يترتب عليها أي تراشق إعلامي أو سياسي بين الأطراف المحلية من موقع فريق رافض وآخر مؤيد، وهذا ما قد يحفز المضيّ في البحث عن حلول لأزمته الاقتصادية، استناداً إلى شراكة بين البرلمان والحكومة لتوفيرها قبل فوات الأوان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكونغرس يقر 40 مليار دولار دعماً لأوكرانيا

واشنطن: رنا أبتر الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

أقر الكونغرس الأميركي، أمس (الخميس)، حزمة ضخمة من المساعدات لأوكرانيا بلغت قيمتها 40 مليار دولار. وصوت 86 عضوا في مجلس الشيوخ لصالح هذه الحزمة، فيما عارضها 11 عضوا، وذلك بعد عرقلة إقرارها من قبل السيناتور الجمهوري راند بول، الذي أراد تعيين محقق في ملف أوكرانيا للإشراف على كيفية صرف الأموال المخصصة لها. وقد أدت معارضة بول إلى تأخير في إقرار المجلس المساعدات، رغم تحذيرات الإدارة الأميركية من نفاد الأموال المخصصة للأزمة هذا الأسبوع. وتُخصّص هذه الحزمة 18 مليار دولار للمساعدات العسكرية والأمنية ولتجديد مخزون الولايات المتحدة الدفاعي، الذي تم توزيع البعض منه بعد الحرب في أوكرانيا. كما يخصص مبلغ 8.8 مليار دولار للمساعدات الاقتصادية لكييف وجهود إعادة توطين اللاجئين في أوروبا والولايات المتحدة، والتصدي لجهود الاتجار بالبشر. ويتضمن المبلغ الإجمالي 5 مليارات دولار للتطرق إلى نقص المواد الغذائية حول العالم جراء الصراع. بالإضافة إلى ذلك، تحصل الوكالات الأميركية على مبلغ 900 مليون دولار لتقديم الدعم للاجئين؛ مثل جهود الإسكان وتعليم اللغة وعلاجهم النفسي، كما تحصل وزارة العدل الأميركية على مبلغ 67 مليون دولار لتغطية تكاليف مصادرة أملاك الـ«أوليغارك»، مثل اليخوت، وتخزينها وبيعها.

- تحفظ جمهوري

رغم الإجماع الكبير على دعم أوكرانيا في صفوف الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فإن التأخير في إقرار حزمة المساعدات سلط الضوء على تنامي التحفظات الجمهورية على التمويل الضخم الذي خصصته الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا في خضم أزمة التضخم المتزايدة في الولايات المتحدة. وفسر النائب الجمهوري غريغ ستوب سبب هذه المعارضة، قائلاً إن «المبلغ الذي يأمل الديمقراطيون توفيره لأوكرانيا يقارب موازنة حماية الحدود السنوية لوزارة الأمن القومي… كما أن التضخم في أعلى مستوياته منذ 40 عاماً، على الكونغرس أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأميركيين ودافعي الضرائب وأن يضع احتياجاتهم في المقدمة».

- سفيرة لدى أوكرانيا

من جهة أخرى، وافق مجلس الشيوخ في وقت متأخر من مساء الأربعاء على تعيين السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك. وصوت المجلس بإجماع كل أعضائه على برينك في مؤشر واضح على دعم الحزبين هذه الخطوة بالتزامن مع إعادة فتح السفارة الأميركية في كييف.وهذا ما أكد عليه زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس، تشاك شومر، الذي عدّ أن هناك حاجة ماسة لوجود برينك في أوكرانيا «في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز الروابط الدبلوماسية في المنطقة التي مزقتها الحرب».وبهذا تنتقل برينك من منصبها سفيرة لدى سلوفاكيا إلى أوكرانيا، وهي تتحدث اللغة الروسية بطلاقة، كما أنها خدمت في السابق في السفارات الأميركية لدى كل من الصرب وقبرص وجورجيا وأوزباكستان. يذكر أن منصب السفير لدى أوكرانيا كان شاغراً منذ عام 2019 عندما دفع الرئيس السابق دونالد ترمب بالسفيرة الأميركية حينها ماري يوفانوفيتش إلى الاستقالة من منصبها بسبب خلافات سياسية أدت بالتالي إلى مساعي عزله من الرئاسة.

 

مجموعة السبع تدعم مالية أوكرانيا بـ19.8 مليار دولار

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

تعهّدت مجموعة السبع، اليوم الجمعة، تقديم 19,8 مليار دولار لدعم ميزانية أوكرانيا، وفق ما جاء في إعلان صدر في ختام اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء في المجموعة استضافته ألمانيا. وجاء في الإعلان المشترك: «عام 2022، نصرف 19,8 مليار دولار كدعم للميزانية، بينها 9,5 مليار دولار كتعهّدات جديدة (...) بهدف مساعدة أوكرانيا في سدّ عجزها المالي ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية للشعب الأوكراني». وأضاف الوزراء: «سنواصل الوقوف بجانب أوكرانيا (...) ونحن مستعدّون للقيام بأكثر من المطلوب». غير أن النص لا يحدد حجم مساهمة كل بلد ومنظمة دولية في مجموع المبلغ، ولا نسبة القروض والمساعدات المباشرة. من أصل مبلغ 19,8 مليار دولار، تمّ تأمين مبلغ 9,5 مليارات دولار في نهاية المحادثات التي استمرّت يومين بين الوزراء الذين اجتمعوا في مدينة كونيغزفينتر قرب بون (غرب). وقال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر في مؤتمر صحافي «سيولة أوكرانيا مؤمنة للفترات المقبلة». واجتمع الوزراء وحكام المصارف المركزية في الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا)، بهدف جمع أموال مخصصة لمساعدة الدولة الأوكرانية. والموضوع الأهم كان تأمين أموال لدعم الميزانية الأوكرانية خلال الفصل الراهن في وقت تتسبب الحرب مع روسيا بتراجع كبير في تدفق الأموال. ويُفترض أن تساهم الولايات المتحدة بـ7,5 مليار دولار، وهو مبلغ يندرج ضمن حزمة مساعدات ضخمة تبلغ قيمتها 40 مليارًا صادق عليها الكونغرس الأميركي الخميس. من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية الأربعاء تقديم «مساعدة مالية جديدة» لأوكرانيا هذا العام بقيمة «تصل إلى 9 مليارات يورو». وتقدّر السلطات الأوكرانية حاجاتها من أجل تسيير شؤون البلاد، بخمسة مليارات دولار في الشهر.

 

الجيش الروسي يعلن «تحريراً كاملاً» لمجمع «آزوفستال» الصناعي في ماريوبول

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

أكد الجيش الروسي، اليوم الجمعة، أنه «حرر تماماً» مجمع «آزوفستال» الصناعي في مدينة ماريوبول الاستراتيجية بجنوب شرق أوكرانيا، وذلك بعد استسلام آخر الجنود الأوكرانيين الذين كانوا داخله. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنكوف: «منذ 16 مايو (أيار)، استسلم 2439 نازياً من (كتيبة) آزوف وجنود أوكرانيون محاصرون في المصنع. اليوم، 20 مايو، استسلمت المجموعة الاخيرة المؤلفة من 531 مقاتلاً، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبلغ من وزير الدفاع سيرغي شويغو «انتهاء عملية التحرير الكامل لمجمع (آزوفستال) ومدينة ماريوبول». وأـكد أن قائد مقاتلي كتيبة آزوف في المكان استسلم ونُقل من المصنع «في آلية مدرعة خاصة» لتجنب أي صدام بينه وبين سكان معادين له.

 

روسيا تعلن إنشاء قواعد عسكرية جديدة رداً على توسع «الناتو

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم (الجمعة)، أن بلاده ستُنشئ 12 قاعدة عسكرية جديدة في غرب البلاد، رداً على تعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال شويغو أمام مسؤولي وزارته والجيش: «بحلول نهاية العام، سيتمّ إنشاء 12 قاعدة عسكرية وسيتمّ نشر وحدات في المنطقة العسكرية في الغرب»، مشيراً إلى «تزايد التهديدات العسكرية على الحدود الروسية». وأكد شويغو أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية (شرق) باتت شبه منجَزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين متحصّنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا. وقال الوزير، وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن «وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز».

 

أوكرانيا: روسيا كثفت الهجمات على دونباس

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم (الجمعة)، إن القوات الروسية كثفت هجومها في منطقة دونباس بشرق البلاد باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ والطائرات لتدمير الدفاعات حول دونيتسك. وأضافت في بيان أن «العدو الروسي شن قصفاً مدفعياً مكثفاً على البنية التحتية المدنية، شمل استخدام قاذفات صواريخ متعددة»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال حاكم المنطقة سيرهي جايداي إن القصف الروسي في لوجانسك، الواقعة أيضا في دونباس، أسفر عن مقتل 13 مدنياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن 12 قُتلوا في بلدة سيفيرودونيسك حيث فشل هجوم روسي. وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن 232 طفلاً قتلوا، وأصيب 427 منذ بداية الغزو الروسي. ولم يتسن لوكالة رويترز للأنباء التحقق بشكل مستقل من التقارير، وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منطقة دونباس الصناعية، التي كانت محور الهجمات الروسية الأخيرة، قد دُمرت، في حين تعهدت بعض أغنى دول العالم بدعم كييف بمليارات الدولارات. وتستخدم روسيا، منذ أن حولت تركيزها بعيداً عن العاصمة الأوكرانية، المدفعية المكثفة في محاولة للاستيلاء على المزيد من الأراضي في دونباس، التي تتألف من منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وقال زيلينسكي في خطاب مساء أمس (الخميس): «المحتلون يحاولون ممارسة المزيد من الضغط. إنه جحيم هناك، وهذه ليست مبالغة». وأضاف أن هناك أيضاً «ضربات مستمرة» على منطقة أوديسا في الجنوب. وتابع: «لقد دُمرت منطقة دونباس بالكامل». وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أنه من المرجح أن تعزز روسيا عملياتها في منطقة دونباس، بمجرد أن تضمن السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، التي كانت مسرحا لحصار دام أسابيع. ومع اقتراب الغزو الروسي من دخول شهره الرابع، وافق مجلس الشيوخ الأميركي أمس (الخميس) بأغلبية ساحقة على ما يقرب من 40 مليار دولار من المساعدات الجديدة لأوكرانيا، وهي أكبر حزمة مساعدات أميركية حتى الآن. كما وافقت مجموعة دول السبع لأكبر اقتصادات في العالم على تزويد أوكرانيا بمبلغ 18.4 مليار دولار. وقالت أوكرانيا إن الأموال ستسرع من الانتصار على روسيا وإنها لا تقل أهمية عن «الأسلحة التي تقدمونها». وذكر مسؤولون أن البيت الأبيض يعمل على تزويد المقاتلين الأوكرانيين بصواريخ متقدمة مضادة للسفن للمساعدة في دحر الحصار البحري الروسي. واتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا باستخدام الغذاء كسلاح من خلال منع الإمدادات ليس فقط للأوكرانيين، ولكن أيضاً للملايين حول العالم. وتسببت الحرب في ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطعام والوقود والأسمدة. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يبحث سبل استخدام الأصول المجمدة للنخبة الروسية لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا، بينما لم تستبعد الولايات المتحدة احتمال فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.

 

روسيا تعارض تجديد التفويض الأممي لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

قالت روسيا، اليوم الجمعة، إنها لا ترى سببا لتجديد تفويض الأمم المتحدة في يوليو (تموز) لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا بدون موافقة دمشق، في حين اعتبرته الأمم المتحدة والغرب حاسما. وصرّح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن أن بلاده لا ترى «سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود» التي «تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها». وسيكون صوت روسيا حاسما خلال التصويت المنتظر مطلع يوليو لامتلاكها حق نقض قرارات مجلس الأمن (فيتو). وأعرب بوليانسكي عن أسفه لعدم اتخاذ خطوات ضد الجماعات التي تسيطر على «الجيب الإرهابي» في إدلب بشمال غرب سوريا الذي يتم تزويده المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.كما انتقد الدبلوماسي الروسي الغرب لفرضه شروطًا سياسية غير مقبولة على المشاركة المالية المحتملة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، وهي وجهة نظر تشاركها الصين. وينتهي تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود في 10 يوليو. من جهته، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن «العمليات عبر خطوط الجبهة (من ناحية دمشق) لا يمكن في ظل الظروف الحالية أن تعوّض حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الكبيرة عبر الحدود». وحذّر من أن «عدم تجديد التفويض (في يوليو) سيعطل المساعدات المنقذة لحياة اشخاص يعيشون في الشمال الغربي، بينهم أكثر من مليون طفل». وأدلت طبيبة أمراض النساء وعضو الجمعية الطبية السورية الأميركية فريدة المسلم بشهادة مفجعة عن تجربتها في العمل بمستشفى حلب الذي تعرض لقصف بالكلور. وأعربت عن أسفها لعدم وجود عقوبات بحق المسؤولين عن تلك الهجمات، مشدّدة على الاحتياجات الإنسانية التي «تستمر في الازدياد في حين تتضاءل الأموال (المخصصة للمساعدات)»، في إشارة إلى أكثر من أربعة ملايين شخص في الشمال يحتاجون إلى المساعدة، بزيادة كبيرة عن العام السابق. وأضافت المسلم أن «تأثير المساعدات عبر خطوط الجبهة" الآتية من دمشق «ظل ضئيلاً». وأيّدت غالبية أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الإمارات والدول الغربية، تجديد الآلية العابرة للحدود التي وصفتها الدول الإفريقية في المجلس بأنها «شريان حياة». وتسري آلية عبر الحدود منذ عام 2014 ويستفيد منها حاليا أكثر من ثلاثة ملايين شخص في شمال غرب سوريا الذي لا يزال خارج سيطرة دمشق. وصارت الآلية اعتبارا من عام 2020 تنفذ فقط عبر معبر باب الهوى بعد اسقاطها من ثلاثة معابر أخرى بضغط من روسياـ كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

ماكرون يعيّن وزيري خارجية ودفاع جديدين في حكومة بورن

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 أيار/2022

عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، وزيري خارجية ودفاع جديدين في الحكومة التي ترأسها إليزابيت بورن على أمل إحداث زخم إيجابي يتيح له الحفاظ على أغلبية برلمانية في الانتخابات التشريعية الشهر المقبل. واختار ماكرون سفيرة فرنسا في لندن كاترين كولونا لتكون وزيرة للخارجية، وهو ما يجعلها ثاني امرأة تتولى هذا المنصب المرموق. وتخلف كولونا جان إيف لودريان الذي تولى الوزارة منذ العام 2017 وكان يعد أحد أعمدة إدارة ماكرون، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. كما أعلن قصر الإليزيه تكليف الوزير السابق لأقاليم ما وراء البحار سيباستيان لوكورنو حقيبة الدفاع خلفا لفلورانس بارلي. ويأتي التغيير في الخارجية مع اقتراب نهاية الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي بدأت وحدته تتراجع مع اخفاقه حتى الآن في اعتماد حزمة عقوبات سادسة على روسيا. وفي خضم النزاع بين موسكو وكييف، تعهدت كولونا أن تتحرك بفاعلية في الملف في حين عمل الرئيس إيمانويل ماكرون على إبقاء قناة دبلوماسية مفتوحة مع الكرملين. ويتطلع الرئيس الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في 24 أبريل (نيسان) بنسبة 58,55 في المائة من الأصوات، للحفاظ على أغلبية برلمانية من أجل المضي قدمًا في أجندته الإصلاحية المحلية التي تشمل تغييرات في نظام الرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية فضلاً عن خفض الضرائب. وجاءت المفاجأة الكبرى في وزارة التعليم حيث سيحلّ الأكاديمي الشهير باب ندياي، الخبير في التاريخ الاستعماري والعلاقات العرقية، خلفا لليميني جان ميشيل بلانكيه. وقد عيّن ماكرون (44 عاما) الاثنين وزيرة العمل السابقة إليزابيت بورن رئيسة للوزراء، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة المنصب في فرنسا منذ أكثر من 30 عاما والمرة الثانية فقط في تاريخها. كما واصل الرئيس عادته في اجتذاب وجوه من أحزاب المعارضة، فعيّن النائب البارز عن حزب الجمهوريين داميان أباد وزيراً للتضامن والحكم المحلي والمعوقين. وأباد البالغ 42 عاما هو نجل عامل منجم من نيم في جنوب فرنسا وأصبح أول نائب يحمل إعاقة يتم انتخابه عام 2012. في المقابل، أبقى ماكرون وزير الاقتصاد برونو لومير ووزير الداخلية جيرار دارمانان في منصبيهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاكتشافات البحرية الفنيقية - صخرة شيربروك

الكولونيل شربل بركات/20 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108780/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%83%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad/

وجدت ثلاث صخرات في منطقة شيربروك Sherbrook وبوفوار Beauvoir الكنديتين في مقاطعة كيبيك Quebec ولا تزال محفوظة في متحف  سان شارل بوروميه في شيربروك Musee du Seminaire Saint Charles Borromee a Sherbrook. وقد كان باحث الأثار الكندي توماس لي Thomas Lee حاول حل الغازها ولكنه لم يستطع فطلب من أحد الاختصاصيين بالآثار من جامعة هارفرد الأميركية وهو باري فل Barry Fell الذي توصل إلى أن هذه كتابة فينيقية تشبه لهجة قرطاجة.

عند حل لغز الصخرتين اللتين وجدتا بالقرب من نهر سان فرنسوا Riviere Saint Francois تبين أن احداها تحمل كتابة فينيقية تقول: "البعثة التي اجتازت البحار بخدمة الملك أحيرام صاحب البلاد" والثانية تقول:" بأن حاتا الذي وصل إلى هذا المكان مع فريق بحارته هو من نقش هذه الكتابة" أما الصخرة الثالثة التي وجدت في بوفوار Beauvoir فهي تقول : "حنون ابن تامو وصل إلى هذا المكان".

ومن المعروف بأن أحيرام ملك صور عاش في القرن التاسع قبل الميلاد بينما حنون وهو رحالة من قرطاجة قام برحلته المشهورة حول أفريقيا انطلاقا من قرطاجة في القرن الخامس قبل الميلاد بينما شقيقه هميلكون قام برحلته باتجاه بريطانيا وايرلندا وشمال أوروبا في نفس الفترة. وقد كان بحارة فينيقيون سبقوا حنون بالقيام برحلة حول أفريقيا بأمر من الفرعون نخو الثاني وتمويله وذلك في القرن السابع قبل الميلاد ولكن هذه انطلقت من البحر الأحمر لتعود إلى مصر من البحر المتوسط عبر جبل طارق بينما كانت رحلة حنون استكشافية وتجارية بنفس الوقت قام بها انطلاقا من قرطاجة حيث دار حول افريقيا الغربية وأسس مدنا ومستعمرات. وإذا كانت صخرة بوفوار الكندية تذكر حنون فإن هذا دليل آخر على تخصص حنون هذا بالاكتشافات البحرية وبأن تاريخ الاكتشافات البحرية كان معروفا في فينيقيا ومستعمراتها ما يدل على أن صخرة باراييبا Paraiba في البرازيل والتي تذكر أيضا "أحيرام ملك الصيدونيين" وتقول بأن رحلتها كانت انطلقت من عصيون جابر على البحر الهادئ (أي أيلات) اليوم كانت من ضمن هذه الرحلات الاستكشافية المقصود منها إيجاد أماكن جديدة للاستيطان أو الاستثمار حول أفريقيا وقد رمت بهم العاصفة على سواحل البرازيل في أميركا الجنوبية حيث نقشوا هذه الكتابة. ما يدل على أن عمليات الاستكشاف البحري كانت من ضمن عمل وتخطيط مدروس من قبل الفينيقيين تهدف لاكتشاف أماكن جديدة تسهم في التجارة بين الشعوب إن من ناحية الثروات الطبيعية أو من ناحية التعرف على مواقع جديدة قد تكون مسكونة يمكن الاستفادة من اقامة علاقات تبادل معها.

سوف ننقل لكم النص الحرفي لرحلة حنون مترجمة من النص الأغريقي الذي نقله أحد الرحالة اليونانيين والذي كان زار قرطاجة في عزها وقام بنقل النص أدناه عن العمود الذي كتبت عليه في إحدى ساحات قرطاجة لتخليد هذه الرحلة الشهيرة وتضم تفاصيل الرحلة وذلك بالطبع قبل أن تدمر قرطاجة على ايدي الرومانيين بعد أكثر من ثلاث مئة سنة على قيام حنون برحلته الشهيرة.

يقول النص:

       I.            قرر القرطاجيون أن على حنون أن يبحر إلى ما وراء أعمدة هرقل لإنشاء مستعمرات فينيقية (أو مراكز تجارية). فباشر في رحلته على متن ٦٠ سفينة مع حوالي ٣٠ الف رجل وامرأة (هذا بحسب النص الحرفي المنقول عن الكتابة القديمة في قرطاجة ويعتقد البعض بأن العدد مبالغ فيه ويقدرونه بحوالي 5000 أي ما يعادل 80 رجل أو امرأة بكل سفينة بينما العدد 30 الف يحتاج لأن تحمل كل سفينة 500 راكب وهو عدد كبير نسبة لسفن تلك الفترة بحسب رايهم، ولكن في تفاصيل رحلة اليسا أو ديدون من صور إلى تونس حيث أنشأت قرطاجة يقال بأن أكثر من ألف شخص من جماعتها رافقوها في ثلاثة سفن كانت جاهزة للابحار في الميناء بمدينة صور ما يدل على أن كل سفينة حملت يومها ما يقارب 400 شخص ولذا وبعد تلك الحادثة بثلاث مئة عام هل يمكن أن تكون سفن اسطول حنون قد تطورت لتحمل أكثر من 500 شخص؟)، بالاضافة إلى المؤن والتجهيزات الضرورية.

    II.            بعد إبحاره وراء أعمدة هرقل لمدة يومين، أسس أول مدينة وأسماها تيمياثريون (قد تكون طاماريس جنوب الرباط في المغرب اليوم). وكانت تهيمن على سهل واسع.

  III.            تابعنا رحلتنا باتجاه الغرب، وصلنا إلى صولويس (قد تكون سانت لويس اليوم بالقرب من داكار بتحريف الأسم)، وهي رعن مغطى بالأشجار، حيث أسسنا معبد مخصص لبوسيدون (بعل صفون القرطاجي).

 IV.            بعد الإبحار باتجاه الشرق لمدة نصف يوم، وصلنا إلى بحيرة، على بعد قليل عن البحر، مكتظة بالكثير من الأعشاب العالية التي تتغذى منها الفيلة والعديد من الحيوانات البرية الأخرى (قد تكون في غينيا اليوم)

    V.            على بعد يوم من الإبحار، ما وراء هذه البحيرة، أسسنا على الساحل، خمس مدن جديدة: كاريكون (قد تكون كوناكري اليوم) تيكوس (قد تكون تيكومب اليوم بالقرب من فريتاون في سيراليون)، جيت (قد تكون ايجيدي في نيجيريا اليوم)، اكرا (لا تزال تحمل نفس الأسم وهي عاصمة غانا اليوم)، مليتًا (قد تكون لوتي في الكاميرون اليوم) وارمبيس (وقد يكون انشاءهم لهذه المدن على الساحل الأفريقي الجنوبي مهم للاستقرار والتجارة).

 VI.            إستأنفنا رحلتنا، ووصلنا إلى مصب نهر واسع يعرف بإسم ليكسوس (قد يكون نهر سناغا بالكاميرون اليوم)، ويعبر ليبيا (هنا ليبيا تعني أفريقيا)، ومن ثم التقينا ببدو، "الليكسوسيين"، يرعون قطعانهم على ضفاف النهر. فاستضافونا ومكثنا معهم لبعض الوقت وأصبحوا أصدقاءنا.

VII.            ومن ثم توجهنا إلى المناطق الداخلية، حيث تنتشر الحيوانات البرية وهي مليئة بالجبال الكبيرة، وهنالك يعيش الأثيوبيون (تسمية كانت تطلق على الأفارقة الشديدي السواد في اي مكان من القارة الأفريقية)، شعب غير مضياف. يقولون أن منبع ليكسوس يتواجد في هذه المنطقة (أي أفريقيا الوسطى اليوم)، ويتواجد ايضا سكان كهوف في خضم هذه الجبال، مظاهرهم غريبة، ورجالهم أسرع في العدو من الخيول، وفقا لما يقول الليكسوسيين.

VIII.            أخذنا معنا مترجم من الليكسوسيين وسافرنا لمدة يومين في اتجاه الجنوب على طول ساحل صحراوي (ساحل غينيا الاستوائية ربما)، ثم يوم آخر نحو الشرق. وجدنا جزيرة صغيرة محيطها يعادل خمسة ملاعب (الوبي الصغرى أو الكبرى على مصب نهر موني بين الغابون وغينيا الاستوائية)، على طرف خليج. أنشأنا مركز تجاري وأسميناه "سِرْنِه" (وهي بالقرب من ليبرفيل عاصمة الغابون اليوم وتقع على خط الطول الذي يمر بقرطاجة في تونس اليوم). وباعتقادنا وحسب سفرنا ومسارنا، فاننا نتواجد على خط مقابل لقرطاج، وذلك لأن الرحلة من قرطاج إلى أعمدة هرقل (غربا) ومن ثم من (اتجاه) الأعمدة إلى هنا (شرقا) تبدو متعادلة.

 IX.            من هناك صعدنا النهر الكبير "كريتس" (وهو نهر كومو في الغابون). لنصل إلى بحيرة تحوي ثلاث جزر أكبر من "سِرْنِه". بعد يوم من السفر، وصلنا إلى نهاية البحيرة، حيث تتواجد جبال عالية مليئة بأشخاص بربريين يلبسون جلود الحيوانات، رمونا بالحجارة وحاربونا. ومنعونا من النزول من سفننا.

    X.            تابعنا سفرتنا، من هناك وصلنا إلى نهر رئيسي جديد يعج بالتماسيح وأفراس النهر. ثم رجعنا على طريقنا وعدنا إلى "سِرْنِه".

 XI.            ابحرنا إلى الجنوب لمدة اثني عشر يوما، بالقرب من الساحل حيث رأينا طوال رحلتنا العديد من الإثيوبيين الذين ما يلبثوا أن يفروا عند رؤيتنا. وكانت لغتهم غير مفهومة حتى للمترجم الليكسوسي.

XII.            ألقينا المرساة في اليوم الأخير بالقرب من جبال عالية مغطاة بأشجار تفوح من أخشابها روائح عطرة.

XIII.            أبحرنا في المنطقة لمدة يومين. ووصلنا إلى شاطئ خليج ضخم (كاب لوبيز اليوم) حيث كنا نستطيع، مع حلول الليل، رؤية نيران كبيرة وغيرها من النيران الصغيرة التي كانت تنور السماء بالتوالي (قد تكون هذه النيران ناتجة عن حرائق من تأثير الحرارة في تلك المناطق الاستوائية أو من جراء البراكين).

XIV.            بعد أن تزودنا من المياه، أبحرنا لمدة خمسة أيام على طول الساحل حتى وصلنا إلى خليج كبير ابلغنا المترجمون بانه يسمى "قرن الغرب". في وسطه جزيرة كبيرة وعلى الجزيرة، بحيرة من المياه المالحة التي كانت تحوي جزيرة جديدة نزلنا عليها. لم يكن بوسعنا أن نرى شيئا في النهار سوى الغابة المحيطة، ولكن في الليل، رأينا أضواء تشعشع في كل مكان وسمعنا ضجة قوية (الحرائق المستمرة وأصوات الحيوانات الهاربة). دب الخوف فينا وأخذنا القرار بمغادرة الجزيرة

XV.            أبحرنا بسرعة لنتجاوز ساحل بري تنبثق منه رائحة البخور. كانت لهب النار والحمم البركانية تنتشر حتى البحر ولم يكن بالإمكان الاقتراب من المنطقة بسبب الحرارة.

XVI.            تركنا المنطقة خائفين وفي عجلة من امرنا وأبحرنا مرة أخرى لمدة أربعة أيام. رأينا خلال الليل بلاد تأكلها النيران. وكان هناك لهب في الوسط أعلى من الأخرى، يبدو لنا أنه وصل النجوم. أما في النهار، بدا الأمر كجبل عظيم، وكان يسمى "عربة الآلهة" (هل هو جبل موكو في انغولا والذي يبلغ علوه 2620 متر؟) .

XVII.            أبحرنا لمدة ثلاثة أيام بعيدا عن هذا المكان حيث تدفقت الحمم الخطيرة ووصلنا إلى الخليج يسمى "قرن الجنوب".

XVIII.            وجدنا جزيرة على طرف الخليج، كانت أكبر من الجزيرة الأولى، مع بحيرة حيث كان هناك جزيرة أخرى مليئة من القردة. كان هناك عدد أكبر بكثير من الإناث التي كانت مكسوة بالشعر، يسميها المترجمين "الغوريلا". حاولنا متابعتها، لكننا لم نستطع القبض على أي من الذكور لأنها كانت معتادة لتسلق المنحدرات. هربت منا ورمت علينا الحجارة لحماية تراجعها. لكننا قبضنا على ثلاثة من الإناث لكنها حاولت الهرب بخمش وعض من يحملها. ذبحناها وسلخنا جلودها وجلبنا هذه الجلود معنا إلى قرطاج، وهناك انتهت رحلتنا بسبب قلة المؤن.

من خلال هذا النص يمكننا أن نرى بوضوح طريقة البحث المشابهة لما يعتمد في البعثات العلمية أو الاستكشافية في ايامنا ويدفعنا لمعرفة أسباب هيمنة قرطاجة على البحار والتجارة العالمية وأهمية قيادتها وبعد نظرها في التفتيش عن أماكن جديدة للاستيطان أو أسواق جديدة وبناء مراكز للتبادل التجاري أو حتى البحث عن ثروات يمكن الاستفادة منها، كما نرى بوضوح العقلية السلمية نوعا التي تحلوا بها فهم لم يفرضوا وجودهم بالقوة على السكان الذين رفضوهم ولا هم حاربوهم ولم يكن حتى ضمن الحملة على ما يبدو فرقة عسكرية واسلحة متطورة لاخضاع السكان المحليين ولا حتى الحيوانات فهم يمضون ليلتهم بقرب الساحل في جزيرة حيث يأمنون عدم التعرض لهجمات غير مستحبة. وكان اعتمادهم على تفوق بالتقنية البحرية وتفوق بالعلاقات الانسانية المتطورة التي قامت على معتقدات سلمية حيث أمرهم الرب "ايل" بزرع الحب بالأرض ونشر السلام بين البشر وهي الحالة التي تصبو إليها الشعوب في تقدمها لا تلك المعتمدة على السلاح والقوة والحرب وفرض الأمور.

احتاج العالم، بعد القضاء على صيدا مع ارتحشستا الفارسي ومن ثم بعد حوالي خمسين سنة فقط على صور على يد الأسكندر المقدوني ومن ثم على قرطاجة في القرن الثاني للميلاد على يد الرومان، أن ينتظر حتى القرن الخامس عشر إي حولي 1700 سنة لكي تعود فتبدأ مرحلة جديدة من الاكتشافات وعلى ايدي أحفاد الفينيقيين هؤلاء بحارة البرتغال واسبانيا الذين عادوا ليدوروا حول أفريقيا مع فاسكو دو غاما ومن ثم التوجه صوب البحر الكاريبي مع كريستوف كولومبوس. ولكن الحقد الذي زرعه الرومان على قرطاجة طال كامل الحضارة الفينيقية على ما يبدو كون قرطاجة كانت هي واجهة تلك الحضارة وكان اصرار الرومان على طمس معالمها سببا اساسيا في غياب كل تلك الاكتشافات التي كانت أغنت العالم عن التقاتل وفتحت مجالات للتنافس الحضاري. فهل إن اعتماد قرطاجة طريقة الرومان في المواجهة العسكرية كانت هي الخطأ الذي أغضب "إيل" فأدار وجهه عنها وتركها تغوص في الحروب التي دامت مئتي سنة وبدأت حول صقلية وانتهت مع هنيبعل الذي غزا ايطاليا مدة خمس عشرة سنة وأدت بالتالي ليقوم سيبيون الأفريقي بغزو قرطاجة في عقر دارها فيضطر هنيبعل على الانسحاب من ايطاليا ويخسر في مواجهته على أرض قرطاجة ما يؤدي إلى القبول بالشروط الرومانية التي لم تستكن قبل القضاء الكلي على قرطاجة وحضارتها ومن ثم تشويه تلك الحضارة في كتب التاريخ ونسيان كل ما قامت به ما جعل العالم يتاخر 1700 سنة ليعود إلى الاكتشافات التي فتحت الآفاق من جديد وقللت من التناحر والتقاتل ولو أن من ذهب إلى القارة الجديدة أو أفريقيا لم يبني علاقات طبيعية مع السكان كما كانت عادة الفينيقيين بل فرض بالقوة استغلال الشعوب أو القضاء على حضاراتها فانتقلت الحروب عبر البحار بدل أن تنتقل حضارة السلم والتقارب والبناء كما كان أرادها أحيرام ومن بعده حنون.  

 

نبيه بري أو الجمهورية التي لا قدر لها

شارل الياس شرتوني/21 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108786/108786/

انتهت الانتخابات النيابية وابتدأت المشاكل الفعلية مع فارق وحيد، هو استعادة نسبية للحركة الدستورية والسياسية، خارجًا عن إقفالات الفاشيات الشيعية المحكمة وحلفائها الاراديين والموضوعيين في الأوساط الاوليغارشية والحراكية، التي تلتئم معها حول حماية سياسات النهب والحيازات العامة، واستهداف الكيان الوطني اللبناني. المشكلة الأولى هي المواجهة للمرة الثلاثين مع واقع التجديد لنبيه بري، عنوان الفساد والتهاوي الديموقراطي الذي تمتاز به جمهورية الطائف، التي أفضت خلال الثلاثين سنة الماضية الى إنهيار الكيان الدستوري والوطني والفعلي للدولة اللبنانية، التي تحولت الى نقطة التقاطع الوهمية بين سياسات النفوذ الاقليمية والداخلية، والتعبير المؤسسي المتكامل عن الواقع الپوليارشي (دولة الرؤوس المتعددة, Hydre) التي أسست لنظام المحاصصات، والسلطات المتوازية (ألدولة المؤسسية مقابل بدعة طاولات الحوار، والأندية الاوليغارشية المغلقة، والتفاهمات الثنائية والرباعية والاوليغارشية/ الإتفاق الرباعي، وثيقة مار مخايل، اتفاق الدوحة، إتفاق بعبدا، اتفاقية معراب، مصالحة الجبل… ) التي تحركت  خارجا عن كل الأصول الدستورية  والميثاقية والسيادية ومبادىء دولة القانون، وقامت على قاعدة اقتسام  الموارد الريعية ومؤسسات الدولة  والحيز العام، انطلاقًا من مبدأ استملاك القرار الاقتصادي من قبل رفيق الحريري ( الفواصل المتموجة بين  مصالح الشخص وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء)، وتسلم مراكز القوى السياسية الشيعية والدرزية لحيازاتها وريوعها داخل الدولة (État-Butin)، واستتباع المسيحيين من خلال سياسة توزع المسالب (  Spoils System) على النخب التي اصطنعتها سلطة الاحتلال السورية في أوساطهم، والدور الذي لعبته كضابط ايقاع لسياسات  النفوذ الداخلية ومحكم لنزاعاتها، بحكم مفارقات دستور الطائف التي  أحالت السلطة التنفيذية الى مجلس الوزراء، الملزم لحل مشاكله البنيوية الطابع، دستوريا وسياسيا، اللجوء الى سلطة التحكيم السورية، أو لاحقًا لديناميكية القوى المتصارعة ودعاماتها الخارجية (السعودية-سوريا،  سوريا-ايران، سوريا، إيران، إيران-السعودية). 

تبدلت المعادلات والأشخاص وبقي نبيه بري هو وحليفه وليد جنبلاط وبشكل ملحق  ومتقطع سعد الحريري، وبعض الزعامات العائلية  المحلية (ارسلان ، فرنجية …) لاعبين أساسيين وثانويين حسب تراتبيتهم  ضمن خريطة توزع القوى التي أقرها النظام السوري مع أزلامه المرحليين. إن بقاء بري مظلالا بشريكه وليد جنبلاط هو  شرط أساس لديمومة اللعبة الاوليغارشية مع تعديلات في لاعبيها (نجيب الميقاتي، السنيوره، مخزومي …)، ودخول حزب الله كلاعب أساسي استعمل روافع الدولة اللبنانية مدخلا لسياسة النفوذ المرتبطة بالاستراتيجية الشيعية التي يقودها النظام الاسلامي في إيران. إن الابقاء على نبيه بري، او استبداله باصناء له داخل النادي الاوليغارشي الشيعي شأن شيعي بحكم عدم وجود أي منافس للثنائي في البرلمان، أو مدخل لفراغ على مستوى السلطة التشريعية يتواتر مع فراغات على  مستوى السلطة الاجرائية، الأمر الذي يعني أن المؤسسات الدستورية لا تعدو كونها غطاءات شكلية لديناميكيات نفوذ  فعلية.هذا هو معنى التجديد لنبيه بري في ظل جمهورية متداعية ومفلسة لا لحمة لها، لا على مستوى القيم السياسية الناظمة، وعلى مستوى حيثيات  الحوكمة الدستورية والمالية والادارية.

إن أي تسليم بالتجديد لنبيه بري خارجا عن اتفاقات تفصيلية حول الاصلاحات البنيوية لجهة احترام الآليات الدستورية، وفصل السلطات، وانفاذ برامج الاصلاح المالي، والتحقيق الجنائي المالي، والتفعيل الفوري للاقتصاد اللبناني، والبت في مسألة سلاح حزب اللة ، والفراغات السيادية داخل المخيمات الفلسطينية، و عودة السوريين الى بلادهم، وانهاء المفاوضات حول الحدود البرية والبحرية العالقة مع سوريا وإسرائيل، ومسألة الصندوق السيادي والتنقيب عن الغاز والنفط، وانهاء التحقيق الجنائي بشأن انفجار المرفأ وما سبقه وتلاه من اغتيالات سياسية…، خارجًا عن هذه المحاور هو إضاعة لوقت لم نعد نملكه، لبنان سوف يبقى على ملتقى طرقات النزاعات الاقليمية، وهذا ما يسعى اليه حزب الله.

إن أية تسوية بشأن رئاسة المجلس النيابي تتم على قاعدة مقايضات شخصية وخارجًا عن أفق إصلاحي واضح المعالم ،كما تسعى اليها الكتل النيابية مقابل نيابة الرئاسة (تيار ميشال عون، القومي السوري الفاسد الياس ابو صعب )، (ملحم خلف المرشح المنتخب من قبل الثنائي الشيعي، والمطروح من قبلهم لنيابة الرئاسة)، ( فادي كرم وغسان حاصباني ممثلين عن أكبر كتلة مسيحية معارضة)، سوف تصطدم بواقع حياتي (مالي واقتصادي واجتماعي وتربوي وبيئي كارثي) وهجرة متسارعة وتمدد  الوجود السوري غير المبرر، إلا من زاوية الحكم السوري ومصالحه في الداخلين السوري واللبناني، وترسخ صراعات النفوذ الاقليمية  ومقاطعاتها على الأرض اللبنانية.كلنا يعرف أن التفاوض مع اقطاب سياسات النفوذ هو مسألة موازين قوى فجة لا أفق سياسي أو قيمي يجمعها. هذه الملاحظات على صراحتها هي دعوة الى تغيير في النهج تحفزه  نتائج الانتخابات، وتبقى دونه سياسات النفوذ، والمفكرات الإقليمية المتصادمة على أرضنا في ظل نظام اقليمي متفجر  ونزاعات مفتوحة لا أفق له.

 

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران

أمير طاهري/الشرق الأوسط/20 أيار/2022

قبل أسبوعين فقط تصدرت الانتخابات العامة في لبنان عناوين الصحف في وسائل الإعلام الرسمية في طهران. وكان «المرشد الأعلى» علي خامنئي قد وصف الانتخابات بأنها «استفتاء على جبهة المقاومة»، وهو تحالف من الجماعات التي تسيطر عليها إيران، والتي تمتد جذورها إلى العراق، وسوريا، وشمال اليمن، وغزة، ولبنان. كما تبرع المرشد الأعلى علناً بمبلغ 25 مليون دولار إضافية لفرع «حزب الله» اللبناني لضمان انتصاره. ونظراً ليقينها من تحقيق «نصر ساحق»، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى المقاطعة المضللة التي أعلنها رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، فقد بدأت وسائل الإعلام في طهران تكهنات حول من قد يختاره خامنئي رئيساً قادماً حال قرر لبنان استبدال رئيسه الثمانيني الحالي برئيس آخر. وكان الأمر قد أثير خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس السوري لطهران ولقائه بخامنئي.

في الوقت نفسه، علق اللواء إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» المفترض أن يحكم بلدان «جبهة المقاومة»، آماله على تحقيق نصر في لبنان، لتعويض الهزيمة الكبيرة التي عانى منها زملاؤه في الانتخابات العراقية في وقت سابق.

ومع ذلك، مع ظهور النتائج الرسمية، أدرك خامنئي وقاآني أن الناخبين اللبنانيين، أو 41 في المائة على الأقل الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، قد حرموا طهران من «النصر الساحق» الذي كانت تأمل فيه.

وهذا يعني توجيه ضربة مزدوجة في اثنتين من العواصم العربية الأربع، التي يفتخر بها آية الله علي يونسي بأنها أصبحت الآن تحت سيطرة طهران، والعاصمتان الأخريان هما صنعاء ودمشق. كان السؤال هو؛ كيف ننقل الأخبار السيئة إلى الجمهور الإيراني المشغول حالياً بانتفاضة على مستوى البلاد ضد نظام الخميني؟ وصفت وكالة أنباء «فارس نيوز» الإيرانية الرسمية التي يسيطر عليها مكتب الرئيس الهزيمة بأنها فشل لحلفاء «حزب الله» المسيحيين والدروز، وليس الجماعة نفسها.

وعلى الرغم من حقيقة أن نسبة الإقبال بين الشيعة كانت أقل بنسبة 11 في المائة من متوسط انتخابين سابقين، فقد تفاخرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) بأن التصويت الشيعي جاء لكل من «حزب الله» و«حركة أمل». وغني عن القول، إن النكسة التي عانى منها «حزب الله» في الجنوب، وهو تقليدياً معقل شيعي، لم يرد ذكرها. من ناحية أخرى، حاولت وكالة «فارس نيوز» التي يسيطر عليها «الحرس الثوري» الإسلامي إغراق السمكة كما يقولون، بخفضها إلى المرتبة 13 في قائمة الأخبار. ومع ذلك، فقد أعطت النتائج على أساس الدائرة الانتخابية، تاركاً للقارئ، إذا كان صبوراً وجيداً في الرياضيات، أن يحسب النتيجة النهائية بنفسه. ولإعطاء لمحة عن غضب طهران، أشارت أيضاً إلى أنه بينما يمكن التسامح مع أغلبية جديدة في البرلمان اللبناني، فلن يُسمح لها بتغيير السياسة تجاه إسرائيل أو الولايات المتحدة. هل ستكون تهديداً باغتيال الأغلبية الجديدة في مجلس النواب اللبناني؟ من يدري؟

الأمر المؤكد هو أن غالبية اللبنانيين الناشطين سياسياً يسعون إلى انطلاقة جديدة للبلاد. ومن المؤكد أيضاً أن أيادي «حزب الله» وحلفائه قد تلطخت بالدماء، لكنهم ظلوا في مكانهم بفضل الدعم المستمر من الجمهورية الإسلامية.

مع دخول إيران نفسها ما يبدو أنه فترة جديدة من التوتر والأزمة، من المحتم أن يتضاءل هذا الدعم، ولكن من غير المرجح أن يتبخر بين عشية وضحاها. ربما لم يعد لدى «حزب الله» حق النقض (فيتو) على جميع القضايا الرئيسية، لكنه يحتفظ بالسلطة الكافية لتأخير وعرقلة المسار بشكل كبير، إلى إعادة بناء الاقتصاد اللبناني والنظام السياسي. تستخدم الجماعات المهزومة الموالية لطهران في العراق الحظر كتكتيك، ما يؤخر العودة إلى الحكم الطبيعي، ناهيك عن الشروع في إصلاحات طال انتظارها.

بمعنى آخر، لبنان لم يخرج بعد من المتاهة المميتة التي خلقتها له الجمهورية الإسلامية وحلفاؤها. قد تمنع تكتيكات التأخير تعيين رئيس وزراء جديد، ورئيس جديد لاحقاً، وهو ما يمنع ضخ المساعدات التي وعد بها صندوق النقد الدولي، ناهيك عن المستثمرين اللبنانيين والأجانب من القطاع الخاص.

إن طريقة التعامل مع تكتيك المماطلة هذا، يمكن أن تكون مناشدة مباشرة للمجتمع الشيعي الذي يعاني بنفس القدر من الانهيار الاقتصادي الناجم عن التدخل الأجنبي. ويشير كثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة من الشيعة داخل لبنان إلى سأم متزايد من مخطط يرى الدولة، على حد تعبير صحيفة «كيهان» اليومية في طهران، على أنها «درع للجمهورية الإسلامية» في إيران. لقد شهدت قطاعات كبيرة من المجتمع الشيعي أن الازدهار الذي حققته منذ الثمانينات يتلاشى نتيجة الأزمة الاقتصادية التي أغرقت 70 في المائة من اللبنانيين في براثن الفقر.

نتائج الانتخابات بشرى سارة، لكثير من الأسباب، أهمها أنها تنهي الفصل المؤسف لميشال عون، وتسدل الستار على عهد سعد الحريري الذي دمر نفسه. قد يكون الرئيس العتيق نبيه بري أصبح أكثر حركة، إن لم يكن على الفور، فسيكون في الوقت المناسب. إن حقيقة أن 13 إلى 16 وافداً جديداً، ترشحوا مستقلين، وقد تمكنوا من دخول القلعة المغلقة للبرلمان، الذي يسيطر عليه عدد قليل من البارونات الفاسدين وغير الأكفاء، هي أيضاً أخبار سارة.

المهم الآن هو أن يقدم المجتمع الدولي للبنان حزمة مساعدات سريعة كمكافأة على اختياره التغيير. بعبارة أخرى، لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتلكأ ليترك المجال لـ«حزب الله» ليؤجل تشكيل الحكومة، ويؤخر صندوق النقد الدولي في تحرير الشيكات. الشيء نفسه ينطبق على المستثمرين الأجانب المحتملين الآخرين. فجعل مساعدتهم مشروطة بإبعاد «حزب الله» إلى الفناء الخلفي لن يكون إلا في صالح طهران التي تدعي أن لبنان لا يمكنه المضي قدماً بدون «حزب الله». من غير المرجح أن تُنتزع السيطرة على كثير من مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأمن، من «حزب الله» بين عشية وضحاها. وسيكون حل الجيش الموازي لـ«حزب الله» أمراً أكثر تعقيداً. إن منح لبنان راحة عاجلة من آلامه الحالية، من شأنه أن يبعث برسالة إيجابية، مفادها أنه حتى الابتعاد الطفيف لـ«حزب الله» عن السيطرة الكاملة يمكن أن يؤتي ثماره بالنسبة للبنانيين العاديين. وهذا بدوره من شأنه أن يعزز الرسالة القائلة إن لبنان يمكن أن يؤدي بشكل أفضل دون وجود حصان طروادة سياسي - عسكري في وسطه. لا شك أن «حزب الله» مرض، والسبب الرئيسي لحالة لبنان المؤسفة اليوم. لكن هذا مرض لا يمكن علاجه بالجراحة الفورية، حيث يتطلب علاجاً للمريض. يمكن أن تشير الانتخابات الأخيرة إلى بدء تلك العملية التي لا بد أن تتسارع من خلال التطورات الإيجابية في العراق، وفي إيران نفسها في نهاية المطاف.

 

وصفة نصر الله لما بعد الانتخابات

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/20 أيار/2022

للذين يراهنون على قدرة نتائج الانتخابات التي جرت في لبنان على تغيير المشهد السياسي، أو تحويل الطريق الذي يسير عليه البلد إلى خطٍّ آخر، جاءَ الجوابُ سريعاً من قادة «حزب الله» وأمينِه العام حسن نصر الله، من خلال ما عدّوها «قراءة موضوعية» لتلك النتائج.

كان واضحاً من تلك القراءة أنَّ هناك أربعة عناوين تحدد مشروع الحزب للمرحلة المقبلة، أو ما يمكن تسميتها «وصفة» لما بعد الانتخابات. ومعروف أنَّ الوصفات التي يقررها «حزب الله» للواقع اللبناني قليلاً ما تخطئ في إصابة هدفها:

1- العنوان الأول يتعلَّق بسلاح «حزب الله» وبالثلاثية التي يسميها «ذهبية» (الجيش والشعب والمقاومة) والتي تَمكَّن من فرضها في البيانات الوزارية لكل الحكومات التي شارك فيها. هذه القضية شكَّلت أساساً لحملة معارضي الحزب، الذين شملوا معظم الطوائف والأحزاب اللبنانية، باستثناء الطائفة الشيعية التي باتت قدرتها على مواجهة خطاب «حزب الله» وحركة «أمل» قدرة محدودة، للأسباب المعروفة.

استنتج «حزب الله» من خلال نتائج الانتخابات أنَّها شكَّلت «شبكة أمان» للحزب ولسلاحه، بفضل الحشود التي قال إنها صوّتت لمرشحيه في مناطق نفوذه، خصوصاً في الجنوب والبقاع، والتي رأى، بمقياس أعداد المقترعين الذين تجاوزوا نصف مليون ناخب، أنهم يشكلون أكثرية شعبية إلى جانبه.

هذا يعني أنَّ «حزب الله» يرى أنَّ معارضيه فشلوا في هدفهم الأساسي من هذه المعركة، وهو استعادة سيادة الدولة ومنع وجود أي قوة مسلحة خارج سلاح القوى الشرعية. 2- يرتبط بعنوان السلاح خطاب التخوين الذي يعتمده «حزب الله» حيال معارضيه. فأي مطالبة بنزع سلاح الحزب تستحق توجيه تهمة «العمالة» للمطالبين. فهم «عملاء» للأميركي وللإسرائيلي، وبالتالي فإنَّ الحزب الذي يرى نفسه «وصيّاً» وحيداً على مصلحة البلد، مستعد لمواجهتهم إذا «أخطأوا الحساب»، كما هدَّد النائب محمد رعد، رئيس الكتلة النيابية للحزب: «نرتضيكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نقبلكم دروعاً للإسرائيلي ولمن وراء الإسرائيلي»، كما قال رعد بعد إعلان نتائج الانتخابات، التي فاخر فيها معارضوه بكسب الأكثرية، وبأن في يدهم ورقة تمثيلية تسمح لهم بمواجهة «حزب الله» في البرلمان اللبناني. رعد قطع الطريق عليهم مهدداً بـ«الحرب الأهلية»، إذا قرروا المضيّ في طلب نزع سلاحه: «إياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية يقودكم إليها الإسرائيلي».

3- ربط «حزب الله» التهم الموجهة إليه بهيمنة سلاحه على قرار اللبنانيين بنتائج الانتخابات، التي يقول خصومه إنهم حققوا فيها نتائج متقدمة. يقول أمين عام الحزب: «كيف يكون سلاحنا مهيمناً فيما أنتم تذهبون بحرية إلى صناديق الاقتراع وتختارون من تشاءون، ولو كانوا من خصومنا؟».

وفي زلة لسان من نصر الله جاءت تؤكد الاتهامات بقدرة سلاح الحزب على تعطيل العمل السياسي في لبنان، يقول: «لو أردنا تعطيل الانتخابات لعطلناها». ما يُستنتج منه بوضوح أنَّ الحزب يعترف بهيمنته على القرار اللبناني؛ يسمح حيث يشاء ويمنع عندما لا يشاء. كما تؤكد زلّة لسان نصر الله أنَّه مستعد لاستخدام سلاحه لفرض إرادته على اللبنانيين، عندما يريد ذلك، بعكس ما يزعم قادة الحزب من أنَّ هذا السلاح مخصص فقط للمواجهة مع إسرائيل.

فوق ذلك، يذكّر نصر الله بأنَّه «سمح» بإجراء انتخابات في عامي 2005 (بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري) وفي عام 2009، وفي المرتين فازت أكثرية معارضة للحزب. لكن «حزب الله»، المتباهي بثقافته الديمقراطية، نسي أن يذكّر اللبنانيين كيف ردَّ على قيام تلك الأكثرية، وما الذي تمكنت من فعله في المرتين اللتين شكّلت فيهما الحكومات. في المرة الأولى كانت الاغتيالات لرموز أساسية من قوى «14 آذار» التي تجمعت في وجه النظام السوري و«حزب الله» بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكذلك حصار مجلس النواب في وسط بيروت وهجمة 7 مايو (أيار) 2008 الذي عدّه نصر الله «يوماً مجيداً»، هي السبيل لقطع الطريق على عمل الحكومة، وفي المرة الثانية كانت استقالة الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس سعد الحريري سنة 2011 والتذرع بفقدان «الميثاقية» سبيلاً إلى الإطاحة به وبحكومته. وكان ذلك رداً على تحقيقات المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري.

4- ما سبق يعني أنَّ قيام الأكثرية في لبنان عبر الانتخابات لا يعني شيئاً في نظر «حزب الله». لذلك سارع نصر الله إلى الإعلان أنَّ الانتخابات الحالية لم تُنتج أي أكثرية، مع أن الواضح من النتائج أن القوى المناهضة لمشروعه يضم مجموعها أكثرية في المجلس الجديد. للالتفاف على هذا الوضع، يدعو نصر الله الآن إلى قيام حكومة «وحدة وطنية»، وإلى ما يسميها «الشراكة والتعاون». والهدف من هذا الطلب واضح، وهو استخدام بدعة «الثلث المعطل» لشل عمل الحكومة من الداخل، ما دام لا يملك الأصوات التي تسمح له بفرض حكومة أكثرية موالية، كما فعل في السنوات الماضية. وقد سبق للنائب محمد رعد أن ذكّر المعارضين قبل الانتخابات بأنَّ «عليهم أن يفهموا إذا كانوا يفكرون أن يحكموا بالأكثرية أنَّ الأكثرية لا تستطيع أن تحكم في لبنان». هذه هي الصورة التي يقدمها «حزب الله» للبنانيين وللمعنيين بوضع لبنان حول نتائج الانتخابات الأخيرة: لم يتغير شيء. نحن هنا بجهوزيتنا وبسلاحنا. لسنا مهتمين بانتخاباتكم ولا تعنينا أكثريتكم. وإذا شئتم أن تستخدموا ديمقراطيتكم في وجهنا، سنعدّكم في صف العملاء، وستكون الحرب الأهلية سبيلنا لتصفية الحساب معكم. ويجب الاعتراف بأنَّ «حزب الله» على حق. إذ لا معنى للانتخابات في بلد يملك فيه أحد الأحزاب المشارِكة سلاحاً قادراً على فرض سطوته على العملية السياسية، إذا خرجت النتائج من الصناديق بغير ما يشتهي.

 

انتخابات لبنان أولاً وآخراً

رضوان السيد/الشرق الأوسط/20 أيار/2022

في كل انتخابات العالم – حتى في فنزويلا والفلبين وسيريلانكا وجنوب أفريقيا وكينيا – يمكن لاستطلاعات الرأي أن تأتي بتوقعات دقيقة إلى حدٍ بعيد، لكن الأمر غير ممكنٍ في لبنان، وهذه ليست المرة الأولى التي حصل فيها غير المتوقع للجميع. كان زعيم الحزب المسلح قد «تواضع» عندما قال قبل الانتخابات، إنه لن يحصل على أكثرية الثلثين هو وحلفاؤه، لكن الأكثرية المريحة مضمونة. وقد تبين أنه لا شيء من ذلك قد حصل. وتوقع الجميع أن يخسر التيار الوطني الحر كثيراً، لكن خسارته ظلت دون التوقعات بكثير حتى في المناطق المسيحية المفروض أنها شديدة السخط عليه. وتوقع الجميع أن يزيد عدد نواب القوات اللبنانية كثيراً، لكن ذلك لم يحصل إلا في الحدود الدنيا. وقلنا وقال غيرنا إن المسمين بالقوى المدنية أو الثورية سيحققون اختراقات كبرى في مناطق الكثرة المسيحية، لكنهم لم يفعلوا إلا في المناطق السنية والدرزية وبشخصياتٍ وأفرادٍ لا يعنون شيئاً (!). وتوقع الجميع (وصدق توقعهم لهذه الناحية!) أن يلعب المال الانتخابي (وبسبب سوء الأوضاع المعيشية) دوراً كبيراً، وقد حصل ذلك على وجه الخصوص في المناطق السنية الكثرة بالذات: البقاع الأوسط فعكار فالبقاع الغربي فطرابلس فبيروت، هكذا بالترتيب من حيث الفظاعة! ومن الفظاعة بمكان أن الذين كانوا ينفقون بالمناطق السنية لنصرة مرشحي التيار الوطني الحر هم «حزب الله»، وأن الذين نجحوا على غير المتوقع والمتوقع نصفهم من الثوار المدفوعين، ونصفهم الآخر من الأثرياء الدافعين وأنصارهم (!). واجتهد أنصار سعد الحريري في «استنتاج» حصول انتصار لصالحه بحجة انخفاض نسبة التصويت في المناطق السنية الكثرة (يعني هناك مقاطعة!) والواقع أن نسبة المشاركة ما كانت كبيرة بالمناطق المسيحية أيضاً، وإنما أُضيفت إلى الناخبين الذين لا يصوتون عادة (من الشبان والكهول) مجموعات هي التي أعطت «الثوريين»، والناجحون منهم وأعرف بعضهم وهم – كما سبق القول - لم ولن يعنوا شيئا. فالصوت «الاحتجاجي» كما يُسمى إنما كان هذه المرة (وإنْ بشكلٍ محدود) ضد الأحزاب أو الجهات الطائفية التقليدية.

بقيت الأحزاب والتيارات التقليدية - كما سبق القول - على نفس القوة في سائر المناطق تقريباً. وظلت المناطق الشيعية الكثرة مقفلة للثنائي الشيعي. وقد حصل ذلك بالقوة أحياناً، بمعنى أنه استحالة تشكيل لوائح معارضة، ولذلك تراجعت نسبة التصويت ما بين 10 و15 في المائة في تلك المناطق، وهذا هو النزوع «الاحتجاجي» كما استطاع أن يتجلى في المناطق الشيعية الكثرة. وبدت المناطق السنية شديدة الهشاشة وقابلة للاستهواء والتصويت لغير الجديين سواء من الدافعين أو المدفوعين. وعاد الإسلامويون فيها للظهور: المسمون أحباشاً وهم من حلفاء حزب السلاح، والمسمون «جماعة»، وقد أقاموا تحالفات مع كل أحد ولم يقصروا في الإنفاق! وهذه الظواهر وعودتها للبروز قيل إنها بسبب الافتقار إلى الزعامة أو القيادة الواحدة أو الكبيرة. والواقع أنه ما برزت قيمة القيادة الكبيرة إلا في انتخابات العام 2009، وتراجعت في انتخابات العام 2018 بسبب القانون وتحالف الحريري مع جبران باسيل، وسوء اختيار المرشحين والمرشحات. فلا بد للسنة من العمل على تكوين قيادات محلية في مناطقهم، كما كان عليه الأمر قبل رفيق الحريري. أما الشخصيات الدرزية الموالية للسوريين سابقاً ولحزب السلاح حالياً (وبينهم من السنة فيصل كرامي، ومن المسيحيين أسعد حردان وإيلي الفرزلي) فبسبب أن الحزبيين الشيعة في مناطقهم والعلويين في طرابلس، ما استطاعوا دعمهم هذه المرة لعوامل تنتظر الإجلاء، وما أفاد منها الاستقلاليون والسياديون، بل المهمشون في طوائفهم. وقد أبدوا شديد التحيز ضد مَنْ يسمون ثوريين وتغييريين، وربما كان السبب معرفتي بالكثير منهم، وأرجو على كل حال أن أكون مخطئاً، فالتغيير ضروري، واستقلاليو التقليديين، حتى، لا يبدون قادرين على الفعل أكثر مما فعلوا حتى الآن!

ماذا سيحصل اليوم أو غداً في لبنان وعلى لبنان؟

ما كان وضع الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر في الانتخابات ممتازاً ولا جيداً. لكنهم يستطيعون أن «يجمعوا» لبري ما يسمح بإعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب، وذلك بالاعتماد على استقطاب «المستقلين» الذين نجح معظمهم بفلوسهم، ويضاف لذلك أن معظم التقليديين كانوا حلفاء لبري وسسيناصرونه، لأنه أرحم بهم من حزب السلاح! والأمل أن يستطيع التقليديون من كل الطوائف إقامة تحالفات فيما بينهم في الأمور الأساسية. ويكون الأمر جيداً لو اجتمع التغييريون في تحالف أو تحالفين. ويكون أجود لو حصل تعاوُنٌ بين تحالفاتهم وبين الاستقلاليين من التقليديين. وهذه الآمال لا تنتظر ولا بد أن تظهر إمكانياتها في التجديد لنبيه بري.

إن المشكلة الأكبر ستبدو الآن في تشكيل الحكومة. فالوضع سائب معيشياً واقتصادياً والانهيار يتفاقم. والأمل الضعيف بصندوق النقد وباستعادة العلاقات العربية يحتاج إلى رئيس حكومة معتبر. والأفضل بين الموجودين مع غياب أكثرية سنية موحدة هو رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، لأنه معروف بالداخل والخارج، وأن شخصيته ليست حادة، ويستطيع أن يعمل تسويات مع كل الأطراف. لكن من السنة الجدد الكثير من الطامحين. وقد أراحه الله من فيصل كرامي، لكن ذلك ليس كافياً. إنما الصعب في الحسبة حتى من الثنائي الشيعي هو التيار الوطني الحر الذي لا يريد رئيسه أن يبقى ميقاتي، إلا إذا كان رأيه هذا على سبيل المساومة والتفاوض. فالذي يأتي رئيساً للحكومة سيحضر انتخابات رئاسة الجمهورية بعد ثلاثة أشهرٍ أو أربعة، وإن لم تحصل في موعدها فسيحل مؤقتاً مجلس الوزراء مجتمعاً محل الرئيس الغائب بحسب الدستور. فالأمر شديد الصعوبة، وحتى سعد الحريري سيكون له رأي وكذلك الرئيس فؤاد السنيورة الذي يفضل ميقاتي. ويبدو لي أن كلمة المملكة العربية السعودية تعود حاسمة في هذا الصدد، من حيث قدرتها على جمع كلمة معظم النواب والشخصيات السنة من وراء شخصية معينة، وعلاقاتها بـ«القوات» و«التقدمي الاشتراكي»، والمستقلين من المسيحيين.

وفيما وراء هذا المشهد الصعب في لبنان، هناك المشهد الأصعب في المنطقة والعالم. فلننظر إلى المراوحة القاتلة في المشهد العراقي حيث انخذلت القوى الموالية لإيران. لكنه انخذالٌ ما استطاع تغيير المشهد كلياً، وظل لدى الإيرانيين ما يسمى بالثلث المعطل. إنما العراقيون يستطيعون الاستمرار في العيش (أي عيش!) بسبب الموارد النفطية، وهو الأمر الذي لا يستطيعه اللبنانيون، إضافة إلى أن الكاظمي أقوى من ميقاتي بما لا يقاس، لأنه يمتلك الإمرة على الجيش والقوى الأمنية، بينما لا يملك ميقاتي شيئاً من ذلك!

وما وراء المشهد أيضاً الوضع الدولي. فقد أحدثت الحرب الروسية - الأوكرانية انقساماً فظيعاً، وكانت لها نتائج هائلة على الاقتصاد العالمي، وتبلورت تحالفات جديدة. وبالطبع لن يركض الدوليون والعرب لمساعدة لبنان ما دام حزب السلاح مسيطراً، والجنرال عون قابعاً في القصر:

لقد هزلت حتى بدا من هُزالها

كُلاها وحتى سامها كل مفلسِ

 

مسيحيون ويهود في الرياض

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/20 أيار/2022

لماذا يجتمع العلماء والمختصون في أديان مختلفة بقاعة واحدة؟ «للحديث بعضهم مع بعض بدلاً من الحديث بعضهم عن بعض». إجابة لمّاحة قالها قبل سنوات أحد المختصين في الأديان. الأوضاع الدينية المستعرة هي نتائج رجال دين هائجين منفلتين بلا قيود يتحالفون مع أنظمة مخادعة تدعمهم لأغراضها الخاصة، والأوضاع الدينية المعتدلة نتائج رجال دين يعززون ثقافة دينية عقلانية بدعم من حكومات عاقلة تسعى للقضاء على الثقافة العدائية لبناء مستقبلها. وفي الرياض اجتمعت الأسبوع الماضي أعداد كبيرة من علماء المسلمين واليهود والمسيحيين للحديث بعضهم مع بعض في ملتقى «القيم المشتركة بين أتباع الأديان» لتأسيس ثقافة الحوار والتعايش، بعد أن تُركت لهم الساحة لعقود وربما قرون وهم يتحدثون بعضهم عن بعض، ما يعني زرع المزيد من الأحقاد والكراهية الدينية بين الأتباع.

كنا نشهد في السابق مناظرات صاخبة عبارة عن نزالات بين متطرفين من أديان مختلفة كل واحد منهم يهاجم دين الآخر، وكذلك استُغلت الخلافات المذهبية لتأجيج الكراهية في برامج تلفزيونية رخيصة مما زاد الشقاق الطائفي. الآن نرى الصورة مختلفة. استضافة السعودية لهذا المؤتمر المهم تحمل رمزية مهمة بسبب مكانتها وقيادتها للعالم الإسلامي، الأمر الذي سيمنح خطاب التسامح دَفعة كبيرة. أي إن السعودية وضعت ثقلها في خطوة كبيرة ستغيّر المستقبل للأفضل. بعد أن أشعل المتطرفون النار خلال عقود سيطروا فيها على المنابر والخطابات الاجتماعية توارت بسببهم الأصوات المعتدلة والمتسامحة، نرى صوت العقل يعود من جديد بدعم من الرياض التي حاربت خلال السنوات الماضية واقعياً المتطرفين في الداخل وتستثمر الآن مكانتها لنشر خطاب الاعتدال في الخارج.

ليست المسألة حملة علاقات عامة كما يدّعي البعض، بل خطوات حقيقية على الأرض أسهمت بكبح جماح الشخصيات المتطرفة الداعية للعنف وفتح المجال للمجتمع أن يعود لطبيعته ويمارس حياته بلا تأثيم وتضييق. على العكس، نرى بعض الجهات والحكومات تستخدم الدين لتحقيق أغراضها الخاصة وتعزير شرعيتها وذلك بدعم الأصوات المتشددة التي تملك المفاتيح لعقول وقلوب الجماهير المستفزة الغرائزية ولكن النتائج كانت كارثية. انتشرت ثقافة الكراهية على أوسع نطاق ونرى شباناً مسلمين متشربين لهذا الخطاب المتطرف ينضمون إلى الجماعات المسلحة أو يتعاطفون معها.

القضاء على هذا الخطاب ليس مسألة سهلة ولن يحصل بالوعظ المضاد البسيط، لأن هذه الأفكار شكَّلت خيالات الملايين ورؤيتهم للحياة والإنسان وتحتاج لعقود من التربية الفكرية السليمة والعقلانية حتى تتعزز وتنشر المبادئ الدينية والأخلاقية الحميدة بين جموع الناس وتتحول إلى ثقافة وعادات راسخة.

المثير أننا نرى في الرياض والقاهرة وأبوظبي رجال دين مسلمين معتدلين يدعون للتسامح والأخوّة الإنسانية بين أتباع الأديان المختلفة، في الوقت الذي نرى فيه متطرفين في لندن وواشنطن وباريس من المنتمين لجماعات الإسلام السياسي يصدّرون خطاب التطرف للمنطقة ويهاجمون ويحاربون هذه المؤتمرات والملتقيات بحجج مخادعة، مثل تشويه وتمييع الإسلام لأنهم يسعون للحفاظ على مكتسباتهم وشرعيتهم المهددة عند الناس.

في الكلمات التي أُلقيت في مؤتمر ملتقى القيم، قال الشيخ محمد العيسى، أمين رابطة العالم الإسلامي، إنه «يحق لجميع أتباع الأديان الحق في الوجود بكرامة واحترام»، وأكد عضو المجلس البابوي لحوار الأديان في حاضرة الفاتيكان خالد عكشة: «ضرورة احترام حياة الإنسان وحريته الدينية»، وفي خطاب كبير الحاخامات في إيطاليا ريكاردو ديزيجني قال إن بذور التسامح سوف تنمو خلال السنوات القادمة، وإن للدين قوة روحية ويجب أن يكون دوره إيجابياً في صناعة السلام.

كلمات مثيرة للإعجاب أشبه بسكب الماء على جمر خطاب التطرف الذي ظل مستعراً لقرون. كما هو واضح نحن بحاجة إلى سكب المزيد من الماء حتى تخمد النيران مرة واحدة وللأبد.

 

ليبيا وإعلام الكراهية الإخواني

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/20 أيار/2022

هل سينجح تفشي خطاب الكراهية في تفريق الليبيين، بعد انتشاره بين فضائيات تزعم أنها ليبية، منذ أن انتشرت تلك الفضائيات بعد «ثورة فبراير» (شباط)، ونحن نشهد كل يوم ولادة فضائية جديدة حتى تجاوزت العشرات، وأخذت كل قناة مشرباً لها يعتمد على تمويل الممول وسياسته والدفع بخطابه الموجه، حتى كادت لا تخلو قناة من خطاب الكراهية الموجه للآخر، مما تسبب في حالة من الاصطفاف غير مسبوقة، كل خلف ما رأى أن الخطاب يخدم مصلحته، وأصبح المواطن البسيط الذي عاش لعقود وسنوات على خطاب أحادي وتلفزيون واحد محتاراً في خياراته.

توظيف الإعلام واستخدامه كسلاح، يعتبر لا يقل خطورة عن البنادق والمدافع، في كثير من الأحيان، خاصة إذا تلقى هذا الإعلام المرتزق غير المؤهل الأموال بغير حساب، إذ إنه سيدفع المرضى وضعاف النفوس، إلى إحداث عداوات بين فئات المجتمع عن طريق تبني خطاب الكراهية، وإشعال الفتن.

التضليل الإعلامي وتجزئة الصورة وبعثرتها تقدم مشهداً مزيفاً للحقيقة، وهذا ما يصنعه إعلام الكراهية، عبر فضائيات، وحسابات مواقع التواصل والمنصات الإعلامية المتنوعة، وطبعاً هذا الخطاب الفضائي الموجه والممول من الخارج قبل الداخل، بل وفي فضائيات أغلبها تبث من خارج ليبيا، وتحمل اسمها مسبوقة بكلمات مختلفة ليست جميعها في سلة واحدة، من حيث الخطاب الموجه وخطاب الكراهية، فالتعميم غير صحيح، ولكن كثيراً منها يمارس الخطاب الموجه وتحشيد المواطنين وتضليل الرأي العام.

مارست بعض الفضائيات التوظيف السياسي للفتوى الدينية، فجلبت «مشايخ» للفتوى لصالح هذا الطرف أو ذاك، بل إنها استخدمت لغة التكفير ضد الجيش الوطني ومن يقف بصفه، كما كان المفتي المعزول من البرلمان، مفتي جماعة الإخوان الذي أطلقوا عليه أيام سيطرتهم على مطلق الحكم في ليبيا صفة «مفتي الديار الليبية»، قبل أن يسحبها منه البرلمان الليبي ويعزله عن دار الإفتاء، فقد كان يظهر بفتاوى تكفر أفراد الجيش، وتحط من قدر مناصريه، بل وكان محراكَ شرٍ مستطير، فهذا الرجل لا يدعو أبداً للسلم أو التآخي الاجتماعي، بل يحرض على القتل والفتن، وهذا مثبت وموثق في طلَّاته التلفزيونية الكثيرة. ويكفي أن نقول إنه القائل عن التنظيم الدموي «داعش» «إنهم إخوة لنا». بل إن المفتي المعزول مفتي جماعة الإخوان في خطابه التحريضي الأسبوعي، كان يستند في تحريمه للأشياء، إلى أساس أنها خروج على مبادئ «ثورة فبراير»، وكأن الثورة مرجع ديني أو أحد مراجع الفتوى، بينما تجاهل أصول الفتوى التي تستند للكتاب والسنة والإجماع في الحلال والحرام، ولا تستند إلى مبادئ «ثورات» سياسية يصاحبها الخطأ والصواب، وإلا اعتبر ذلك توظيفاً سياسياً للدين وهو منهج هذه الجماعة.

وهناك فضائيات تستخدم خطاب الكراهية من خلال ممارسة الفتنة بين القبائل والمدن، وإذكاء النعرات القبلية والجهوية، والتذكير بصراعات وخلافات اندثرت وطواها الزمن وتناساها أصحابها، لتعود تلك الفضائيات، ومن خلال خطاب الكراهية إعادة صياغة تلك الخلافات والنعرات، والتذكير بها، في محاولة لتوسيع فجوة الخلاف وتعميق الجراح التي طواها الزمن.

جماعة الإخوان والإسلام السياسي كانوا الأوائل والسباقين لاستخدام خطاب الكراهية والفجور في الخصومة، وتحشيد أنصارهم، وأتباعهم لنشر تلك الفتن، ونقل واستخدام خطاب الكراهية، كمنهج متعمد في سياسة الفضائيات التي تمول من طرف الإخوان، وأتباعهم خاصة خارج ليبيا.

ويفعل هذا «الإخوان» لأنهم مستميتون على السلطة، وهم لا يريدون أن تفلت ليبيا من أيديهم، لأنها بيت المال الذي لا ينضب لتمويل مشروعاتهم الشيطانية، وتدمير الدولة الوطنية، والتآمر ضد الدول العربية.

الليبيون شعب في أصله طيب مسالم، متعايش حتى مع الآخر، كما أن الليبيين شعب متجانس العرق والدين وحتى المذهب، في أغلبه، وبالتالي لا يمكن أن تؤثر فيه خطابات الكراهية والتحريض التي أنفق عليها أصحاب الكراهية الملايين، لأجل تحقيق شقاق وفتنة بين المكون الليبي، والمعالجة الناجعة لخطاب الكراهية هي إماطة اللثام عن الباطل والأذى، وهو ما يميته وينهيه في مهده ويعطب مكنة إعلام الكراهية.

التساؤل الآن موجهٌ للشعب الليبي عامة: هل ستستعيدون دولتكم من هذه الجماعة، التي أتت تحت جنح الظلام، وتمكنت من الاستيلاء على مصرفكم المركزي، وتمركزت في أماكن القرار، ونهبت أموالكم، وجعلت أرضكم مسرحاً لصراع دولي؟ ننتظر الإجابة في الانتخابات المقبلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

هذا ما قاله فارس سعيد عن القوى التغييرية والتقليدية ..وعن الاغتيالات في لبنان!

مارغوريتا زريق/ الكلمة أونلاين/20 أيار/2022

كان لافتاً تغريدة الدكتور فارس سعيد "الشجرة لا تستطيع ان تغطي غابة" والتي اثارت الجدل بين من فسرها هجوم على نواب التغيير الجدد ومن اعتبرها توصيف للواقع. من هنا كان الحديث للكلمة اونلاين إعتبر فيه الدكتور سعيد انه لا يمكن تحقيق التغيير والتقدم لا بالوعظ ولا الخطابات انما بالعمل الحقيقي، معتبراً أن نواب التغيير الجدد مجموعة من الشباب المثقفين يملأهم الحماس، لكنه تمنى عليهم القيام بما يلزم ، والاكتشاف بسرعة انه ما من تغيير حقيقي الا بمقاربة الوضع السياسي القائم . وتابع البلد مخطوف بإرادة سياسية وما من حل الا بقرار سياسي ومسؤولية الشعب اللبناني أخذ هذا القرار لمواجهة هذا الوضع، وما أراه ان اللبنانيين للآن لم يتخذوا القرار بل اختاروا التهرب عبر الذهاب الى عناوين أقل وطنية. وشدد على ان سلاح حزب الله بحد ذاته ليس المشكلة ، انما وقوع لبنان تحت الاحتلال الايراني هو لب القضية ، يجب الاعتراف ان هذا البلد قراره ليس في لبنان، قرار السلم والحرب ليس في لبنان ، حتى قرار الاصلاح الاقتصادي ليس في لبنان، كل المقاربات التي نشهدها تتمحور حول تسمية رئيس مجلس النواب، وكتلة من الأكبر، وإحتفالات النصر بأكبر تكتل، كل ذلك لا يبني بلد، ما يعيد الوطن هو الرؤية الحقيقية لحل ينقذ البلد من هذه الورطة الواقع فيها . انا لا أرى لا بالقوة التغييرية ولا بالقوة التقليدية وضوح بتوصيف الحالة لمواجهتها... وعن امكانية تحقيق اي حل من قوى الداخل اجاب "لا شيء ... ما فيهم يعملوا شي" مؤكداً ان الحل خارجي وليس داخلي، يكتفون بالظهور على الشاشات واعطاء امل جديد. اما عن الاغتيالات فرجح ان نشهد احداث امنية او اغتيالات اذا شعر حزب الله انه هو بمرتبة خطيرة عليه. وأنهى التغيير المؤكد نتيجة هذه الانتخابات، هو ربط الناس الازمة المعيشية الاقتصادية المالية التي يعيشونها بسلاح حزب الله بينما كانت مربوطة سابقاً بالفساد وسوء التدبير ورياض سلامه وغيره.

 

الرئيس عون استقبل القائد الجديد للقيادة الوسطى الأميركية وتمنى بعد تطرق شيا الى موضوع الترسيم معاودة هوكشتاين مساعيه بعد إتمام الاستحقاق النيابي وكوريلا اكد استمرار الدعم للجيش

وطنية/21 أيار/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، القائد الجديد للقيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا لمناسبة تسلمه مسؤولياته، وقيامه بجولة على الدول التي تشملها مهماته. وتناول البحث التعاون القائم بين الجيشين الأميركي واللبناني، حيث اكد الجنرال كوريلا استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بدوره في حفظ الامن والاستقرار في لبنان.  وتمنى الرئيس عون للجنرال الأميركي "التوفيق في مهماته الجديدة، لا سيما وانها تشمل 21 دولة في منطقة هي الأقل استقرارا"، منوها ب"الدور الذي يلعبه الجيش الأميركي في مساندة القوى العسكرية اللبنانية". وخلال اللقاء، تحدثت السفيرة شيا عن أهمية استئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، فأعرب الرئيس عون عن تقديره ل"الجهد الذي قام به الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين للتوصل الى حل في موضوع الترسيم"، متمنيا ان "يعاود مساعيه خصوصا بعدما تم انجاز الانتخابات النيابية".

 

ميقاتي للبنانيين: لن اكون شاهد زور إزاء محاولات رهن البلد مجددا بمصالح شخصية وعندما قررت قبول المسؤولية أقدمت بشجاعة لكن الشجاعة شيء والانتحار شيء آخر

وطنية/21 أيار/2022

 وجه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مساء اليوم، كلمة الى اللبنانيين، من السراي الحكومية، قال فيها: "أيها اللبنانيون، قبيل دخول الحكومة حكما في مرحلةِ تصريف الاعمال، رغبتُ أن اتوجه اليكم بكلمة. اليوم قبل انعقاد مجلس الوزراء اجتمعت مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأجرينا تقويما لعمل الحكومة على مدى ثمانية اشهر مضت .وخلال الاجتماع أبلغت فخامةَ الرئيس انه بموجب المادة 69 من الدستور فان الحكومةَ ستدخل منتصف ليل غد في مرحلة تصريف الاعمال، فطلب فخامةُ الرئيس من الحكومة الاستمرارَ في عملها الى حين تشكيل حكومة جديدة.خلال اللقاء شكرتُ فخامة الرئيس على التعاون الذي حصل بيننا وعلى دعمِه، كما أشكرُ السادة الوزراء الذين عملنا  كفريق واحد بروح عالية من المسؤولية الوطنية.

 لقد قام كل وزير بواجباته في وزارته بالأمكانات والظروف المتاحة، وادعوهم الى الاستمرار في الاعمال المطلوبة منهم لتسيير شؤون الناس ومواكبة التحديات الكبيرة التي تواجهنا يوميا. كما أحيي الموظفين والاداريين الذين يواظبون رغم الصعوبات والامكانات على تسيير شؤون الادارة،بكل ضمير حي ومناقبية شخصية ومهنية ، ولهم مني  كل التحية .

 الشكر موصول أيضا للمجلس النيابي الكريم  ودولة الرئيس نبيه بري بالذات على التعاون الذي طبع العلاقة بين الحكومة والمجلس النيابي. وفي هذه المناسبة بالات فانني اتقدم من السادة النواب بالتهنئة ومتمنيا عليهم الاسراع في الخطوات المطلوبة لتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت.

 التحديات التي تواجه وطننا تتطلب ادارة قوية وتعاونا من كل الاطراف، وعدم التأخير في بت الملفات، لأن الوقت لم يعد متاحا لأي تأخير.هذا التاخير كلفته عالية على لبنان واللبنانيين، ولو قمنا بالحل منذ سنتين لكانت التكلفة أقل بكثر ، وكل يوم يمر من دون حل وولوج خطة التعافي سيترب اعباء اضافية. في العشرين من ايلول الماضي نالت حكومة" معا للانقاذ" الثقة في مجلس النواب، وها نحن اليوم في 20 ايار نعقد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء. وبين هذين التاريخين ، مرت ثمانية أشهر كانت حافلة بالتحديات اليومية، التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة.

وفي هذا الاطار ساتوقف عند بعض العناوين  لما قامت به الحكومة خلال ثمانية أشهر:

لقد إنتهينا للتو من إتمام استحقاق الانتخابات النيابية في موعدها بشفافية وحيادية مطلقة شهد لها العالم وكافة الهيئات الرقابية. ونترك لهم وللرأي العام وللتاريخ أن يحكم في ما اذا كنا اوفياء للتعهد الذي قطعته شخصيا وكذلك سائر الوزراء باننا ملتزمون بانجاز هذا الاستحقاق في موعده.هذا الاستحقاق لم يكن سهلا ضمن الظروف الاقتصادية الموجودة. حتى الحبر لماكينات الطباعة في الادارات ليس متوافرا. ولكننا انجزنا الاستحقاق بكل جدارة من قبل الموظفين والاداريين ووزارات الداخلية والعدل. والشكر الكبير للجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وللقضاة جميعا . في هذا الاستحقاق كنا على مسافة واحدة من جميع  المتنافسين، ولم نكن معنيين الا بتهيئة افضل المناخات امام اللبنانيين لممارسة حقهم الدستوري وإستطعنا الى حد كبير القيام بهذا الواجب الوطني على أكمل وجه.

 على الصعيد الاقتصادي والمالي وما يتصل بخطة التعافي المالي والاقتصادي، فقد قمنا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ووقعنا بالأحرف الأولى ما يسمى "إتفاق الموظفين" الذي  يشكل خارطة طريق للحل والتعافي،على أن يستكمل التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي الذي سيفضي الى التعافي الكامل. كان همنا الأساسي في هذا الملف وقف الانهيار والحفاظ على المقومات التي تساعد على التعافي، وبشكل أساسي، الى حماية حقوق المودعين، وتمكين كافة القطاعات ومن ضمنها القطاع المصرفي، من النهوض مجددا .

في هذه المرحلة تم الأخذ بعين الاعتبار ضمان الودائع الذي يشمل صغار المودعين وكبار المودعين . بالنسبة الى صغار المودعين  فقد وصلنا مع صنروق النقد الدولي الى تأمين الودائع بسقف يصل الى مئة الف دولار ، فنحن نؤمن الودائع تأمينا كاملا ،ونسعى لزيادة هذا المبلغ خلال المفاوضات اللاحقة .

كذلك كبار المودعين نريد ان نضمن لهم ودائعهم كاملة ونحن بصدد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بهذا الصدد.

 في موضوع المصارف وخلافا لكل ما يقال نحن نريد ان نحمي المصارف لأن لا اقتصاد دون مصارف، ولكن على مصرف لبنان ان يقوم بوضع المعايير المطلوبة ، لكي تعمل المصارف بطريقة سليمة، لكي تساهم في نمو الاقتصاد.

 في ما يتعلق بالاقتصاد الحقيقي والفعلي يجب ان تكون الخطة مترافقة مع ايجاد فرص عمل لتحقيق النمو المطلوب، ونحن نسعى خلال هذه الفترة الى تحقيق هذين الأمرين.

الهم الاساسي في هذا الملف هو وقف الانهيار والحفاظ على المقومات التي تساعد على التعافي ، وبشكل اساسي لحماية حقوق المودعين وتمكين القطاعات كافة ، ومن ضمنها القطاع المصرفي من النهوض مجددا.

 من دون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لن تكون فرص الانقاذ التي ننشدها متاحة ،فهو المعبر الأساس للانقاذ، وهذا ما عبر عنه جميع اصدقاء لبنان الذين يبدون  نية صادقة  لمساعدتنا .

 لقد أرسلت حكومتنا الى مجلس النواب عددا من مشاريع القوانين ذات الصلة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي،واهمها الموازنة، وللمجلس الكلمة الفصل في ما يراه مناسبا في هذا الصدد.

 وبين هذين البندين الاساسيين،الانتخابات والتفاوض مع صندوق النقد ،تمكنت الحكومة من تصويب وتصحيح الشوائب التي إعترت علاقات لبنان مع اشقائه العرب وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، واصدقاء في العالم والمجتمع الدولي . 

 أيها اللبنانيون، نحن نتفهم غضبكم ووجعكم ونعمل قدر المستطاع على تخفيف الحمل عنكم. وباذن الله وبالتعاون المخلص بين كل الارادات اللبنانية ستبدأ مرحلة التعافي التدريجي باسرع وقت ممكن.لقد عملنا في الحكومة بضمير حي وسنستمر في تأدية واجباتنا كما يلزم،لاننا نتطلع اولا وأخيرا الى تخفيف المعاناة التي يرزح تحتها المواطن ولا قدرة  للغالبية على تحملها.خلافا لما يحاول البعض اشاعته، فان ما تم اتخاذه من خطوات وقرارات هو ضروري لتمرير هذه المرحلة في انتظار استكمال خطوات الحل المطلوب للتعافي والانقاذ.

على الصعيد الاجتماعي أطلقت حكومتنا برنامج" أمان" للمساعدات الاجتماعية  واستفاد منه حتى 45 الف عائلة ،يتقاضون بين مئة ومئة واربعين دولار كل شهر نقدا،  والمخطط له مع نهاية حزيران أن نصل الى دعم 150 الف عائلة .كما تمت افادة  60 الف عائلة من البرنامج الوطني للاسر الأكثر فقرا في لبنان، إضافة  الى تقديم مساعدات نقدية شتوية لأبناء المناطق الجبلية ما فوق 700 متر ووصلت المساعدة الى ما مجموعه 48 الف عائلة، نالت كل عائلة منهم مبلغا بالدولار الاميركي.

 تربويا تم تأمين اعادة فتح المدارس في كل لبنان عبر دفع الحوافز المالية للاساتذة العاملين في التعليم العام والمهني الرسمي والتي تقدر بحوالى 500 مليار ليرة لبنان. كما جرى دعم صناديق المدارس الرسمية بحوالى 335 مليار ليرة.

 أيها اللبنانيون واللبنانيات، في ملف الكهرباء، وهو علة العلل والسبب الاساس للنزف المالي للخزينة وجيوب اللبنانيين، باشرنا منذ اليوم لبدء عملنا تنفيذ خطة ثلاثية لهذا القطاع تبدا بتأمين الحد الأدنى من الطاقة عبر الاتفاق مع الحكومة العراقية لتأمين الفيول، وهو اتفاق لا يزال ساريا. أما المرحلة الثانية من الخطة ، فتقضي باستجرار الكهرباء من الاردن وتزويد لبنان بالغاز من الشقيقة  مصر، وهذه المرحلة لا تزال مرتبطة بامور تتعلق بالقانون الدولي وبانجاز الاتفاقات بين لبنان والدول الثلاث لتمرير لاستجرار الكهرباء والغاز عبر سوريا، قبل اقرار القرض الخاص بهذه المرحلة من قبل البنك الدولي.

 على المدى الطويل، قرر مجلس الوزراء في جلسة  سابقة التفاوض مع اربع شركات دولية هي "إنسالدو، ميتسوبيشي، جنرال الكتريك  وسيمنس" في امكان تزويد لبنان بالمولدات اللازمة لانتاج الكهرباء بمعدل 24 ساعة وبصورة دائمة. وبالفعل فقد قدمت شركتا جنرال الكتريك وسيمنس، بالاتفاق مع مجموعات دولية، عرضا لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية قبل الصيف المقبل بسعر مقبول جدا، حتى بما يتعلق بسعر الغاز لانتاج الطاقة ولكننا تريثنا في الامر الى حين اعداد دفتر شروط مناسب بطريقة شفافة  ووفق القوانين المرعية. وصلني انا شخصيا ، كما وصل الى وزارة لطاقة ، عرضان من شركتي "جنرال الكتريك وسيمنس" ويقضي كل عرض بتزويد معملي دير عمار والزهراني بالف ميغاوات طاقة على الغاز ، على ان تؤمن الشركتان ايضا الغاز اللازم لتوليد الطاقة ، وبسعر مقبول جدا نسبة الى الاسعار العالمية.

 قررنا تكليف مكتب استشاري وضع دفتر الشروط باسرع وقت ممكن لاجراء عملية تلزيم دولية وفق الاصول، لكن للأسف ، فبعدما ارسل معالي وزير الطاقة الطلب الى مجلس الوزراء، تم سحبه بالأمس، من دون اعطاؤ اي تبرير الا "للمزيد من الدرس".  كذلك فقد سحب وزير الطاقة من مجلس الوزراء الملف المتعلق بتغويز الغاز لمعمل الزهراني  وفق مناقصة دولية تشارك بها شركات عالمية . وهذا العرض كان سيساعد لبنان في المستقبل.

 ما اوردته  عن عمل الحكومة هو القليل من الكثير، فكل الوزراء عملوا باخلاص، كل في وزارته. نعلم اليوم ان وزير البيئة يتابع كل ملفات وزارته وكذلك وزير السياحة ووزيرة التنمية الادارية التي عملت على اقرار ملف السياسة الرقمية ومكافحة الفساد ووضع خارطة لاعادة استنهاض الادارة اللبنانية ، وكذلك وزير الاشغال العامة الذي قام بتلزيم محطة الحاويات في مرفأ بيروت واعد المخطط التوجيهي للمرفأ الذي سيتم الانتهاء من العمل به خلال شهر تموزبطريقة علمية من قبل شركات عالمية.واعتذر اذا كان سها عن بالي عمل وزارات اخرى.

 اخواني، عندما قبلت بتسلم المسؤولية، واجهت تيارا واسعا من الاعتراضات حتى من اقرب المقربين، لعلمهم بحجم التحديات والتراكمات التي ستواجهني، ولكنني قبلت تحمل المسؤولية بروح وطنية وبارادة صلبة للانقاذ.

 لن اتوقف عند كلام التجني والافتراء الذي يقال، ولا عند العراقيل التي واجهتني وواجهت حكومتي، بل ساستمر في العمل ضمن المسؤولية الوطنية التي تقتضيها المرحلة.

 بالتأكيد لن اكون شاهد زور إزاء محاولات رهن البلد مجددا بمصالح شخصية، او التعاطي مع الملفات الحيوية بمنطق الشخصانية الذي كلف الخزينة اعباء باهظة منذ سنوات. عندما قررت قبول المسؤولية،أقدمت بشجاعة، ولكن الشجاعة شيء والانتحار شيء آخر. ساظل اواجه المسؤولية بشجاعة ولكن لن اقبل بدفع البلد الى الانتحار، لأن هناك من يريد مصلحته قبل اي أمر آخر. ساقول كفى كلما لزم الامر وساصارح اللبنانيين بكل أمر.  "معا للانقاذ" لم يكن مجرد عنوان لحكومتنا بل كان فعل ايمان مستمر بهذا الوطن وبشعبه الابي الصامد. وشكرا".

 

نصر الله: نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهويته واستخراج النفط هو الأمل الاساسي للخروج من أزمتنا لا التسول وقروض البنك الدولي

وطنية/21 أيار/2022

 اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كلمة له بمناسبة ذكرى وفاة القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، أن "نكبة فلسطين في 15 ايار 1948 لم تكن نكبة فقط للشعب الفلسطيني بل للعرب جميعا، ونكبة شعوب المنطقة، وما زالت هذه المنطقة وشعوبها يعانون من نتائج تلك النكبة".

 واشار الى ان "الرسالة القوية والمهمة ان الشعب الفلسطيني لم يعد ينتظر لا انظمة عربية ولا جامعة الدول العربية ولا مجلسا اسلاميا. وهو اليوم حاضر في الميادين والساحات. وانا أعتقد  النه خلال ال 20 او 30 سنة الماضية، أن ايمان الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة أقوى من أي زمن، وهذه النكبة أريد لمثلها أن تحصل في لبنان، و كلنا يتذكر اجتياح 1982 ووصول الاحتلال الى ثاني عاصمة عربية بيروت، وكان لبنان امام نكبة لو قدر للاحتلال ان يستمر، تخيلوا لو لم يكن هناك مقاومة كيف ستكون النكبة التي يعيشها لبنان والشعب اللبناني".

 وأضاف: "في ذلك الوقت في لبنان، في الجبهة التي كانت ترفض الاحتلال كانوا يقولون اننا يجب أن ننتظر استراتيجية عربية موحدة. النظام الرسمي العربي الوحيد الذي دعم وقاتل وقدم الشهداء كانت سوريا، وجيل مصطفى بدر الدين لم ينتظر لا دولا عربي ولا اسلامية ولا مجتمعا دوليا. منذ الساعات الاولى للاجتياح، المقاومة في لبنان لم تبدأ بعد الاجتياح بل في الساعات الأولى للاجتياح". واعتبر أن "العلاقات العربية والهوية العربية هي من الامور التي لا يناقش فيها، لكن لا يتوهمن أحد ان العالم العربي قادر على حماية لبنان، هو لم يستطع حماية فلسطين عندما كان قويا وموحدا ومتماسكما ولم يستطع حماية لبنان ولم يساعد في تحريره، والذي يحرر ويحمي هو شعبنا وارادتنا ومقاومتنا ووعينا وثقتنا واتكالنا على الله وسواعدنا وهذا الجمهور الشريف والمبارك والمضحي، ولا اعتقد أن احدا في لبنان بعد 74 سنة من الصراع مع "اسرائيل" يمكنه أن يفتح حسابا للنظام الرسمي العربي". وسأل: "ماذا فعلت الدولة والسلطة لحماية لبنان في 17 ايار؟ ذهبوا الى اسوأ خيار الى التفاوض مع العدو من موقع الضعف والاستسلام وفاوضوا ووقعوا اتفاقية مذلة للبنان تنتقص من سيادته وتنتقص من كرامته وحريته على أرضه، ووافق عليها رئيس الجمهورية والحكومة وعرضت على مجلس النواب، وفقط نجاح واكيم وزاهر الخطيب هما من عارضا اتفاقية 17 ايار في مجلس النواب آنذاك، و كثير من أبناء الشعب اللبناني رفضوا اتفاقية 17 أيار وكان الرفض عابرا للطوائف، والمقاومة بكل فصائلها وقواها هي التي أسقطت 17 أيار. واتفاقية 17 لم تسقط المقاومة.المقاومون جيل مصطفى بدر الدين لم يستسلموا بل ازدادوا حماسة وحضورا، والدولة في الحقيقة هي الاطار الذي تتواجد فيه السلطة لادارة البلد، والسلطة التي كانت تدير هذه الدولة في الثمانينات هي التي وقعت اتفاقية 17 أيار، عندما تقول لي الدولة قل لي من هي السلطة التي تحكم الدولة؟".

ورأى نصرالله أنه "يجب ان نسعى الى الدولة التي تكون سلطتها وطنية مخلصة صادقة شجاعة تقدم المصالح الوطنية على كل المصالح الأخرى، ونحن نؤيد عمل المؤسسات الأمنية في توقيف العملاء ونسادهم ونشد على أيديهم، لانه يظهر أن الاسرائيلي بات محتاجا الى عدد كبير من العملاء وبدأ يجند بطريقة غير متقنة وغير احترافية، ومطلوب من القضاء العسكري أخذ الأمور بجدية في ملف العملاء وأخذ قرارات حاسمة لأن بعض القرارات ليست بمستوى الخطر الذي يشكله هؤلاء العملاء وصادمة للشعب اللبنانية". واعتبر أن "معركة القصير هي التي أسست لتحرير المناطق الحدودية في الجرود بين لبنان وسوريا".  وأشار إلى أن "خيارات فريقنا السياسي كانت دائما هي الصائبة وهي التي انتصرت منذ العام 1982 إلى اليوم"، موضحا أن "القضية في لبنان هي مسألة خيارات منذ الاجتياح إلى اليوم مرورا بالحرب الكونية التي شنت على سوريا".

 ولفت الى أن "الانقسام في لبنان لا يزال موجودا وهو اليوم حاد وبالتالي نحن مقبلون على تحديات"، وتوجه الى "من يناقش بالانتماءات الوطنية" قائلا: "نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهويته".

 وتابع: "نحن هنا ولدنا وهنا ندفن ولا يتوقعن أحد أننا سنضعف أو نتخلى عن بلدنا الذي دفعنا من أجله كل هذا الدم الغالي"، لافتا إلى أنه "في لبنان نحن اليوم أمام تحديات كبيرة وخطيرة جدا".

 وأوضح نصر الله أن "التحدي الداهم هو الأزمة الاقتصادية والمعيشية وأزمة الخبز والدواء والكهرباء وليس سلاح المقاومة"، وقال: "ان أكثر من يعرف الفريق الذي ندعوه للشراكة اليوم هم الأميركيون ومنهم ديفيد شينكر".

 واضاف: "ان "شينكر الذي هو أعرف بهم، وصفهم بالنرجسيين والشخصانيين، أي أنه لا تهمهم مصلحة البلد والناس"، مشيرا إلى أنه "بحسب الخبراء فإن بعض الدول المطبعة مع إسرائيل وضعها الاقتصادي على حافة الانهيار وإحداها بدأت ببيع أصولها". وأعلن نصر الله "اننا لا نملك ترف الوقت وهذا يتطلب حركة طوارئ في البرلمان  عملية تشكيل الحكومة"، لافتا الى ان "الانفتاح على الشرق والغرب يجعلنا نمنع الانفجار، وعودة العلاقات مع سوريا تفتح لنا باب معالجة أزمة النازحين". ورأى "ان استخراج النفط هو باب الأمل الأساسي للخروج من أزمتنا، لا التسول وقروض البنك الدولي".

 

كندا سجلت أول إصابتين بجدري القردة

وطنية/21 أيار/2022

نقلت  وكالة "فرانس برس" عن وكالة الصحة العامة الكندية تأكيها في بيان أن  "كندا  سجلت امس  أول حالتَي إصابة بمرض جدري القردة لدى البشر"، في أعقاب سلسلة من حالات الإصابة بهذا الفيروس في أوروبا أيضا. واضافت: "أُبلِغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقّاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أوّل حالتَين مؤكّدتَين في كندا". وأشارت السلطات الكندية إلى أن "حالات أخرى مشتبها بها قيد الدرس في مدينة مونتريال الناطقة بالفرنسية". وتحدثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها. وبعد المملكة المتحدة، أعلنت إسبانيا والبرتغال الأربعاء أنهما سجّلتا إصابات مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض جدري القردة، وهو مرض نادر في أوروبا. وقالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنها "تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية أيار، خصوصا في مجتمع المثليين.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20 و21 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108776/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1427/
#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 20/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108778/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-20-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin