المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may20.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/السيادة والقرار الحر وتنفيذ القرارات الدولية أولاً وأخيراً

الياس بجاني/إلى المسرحجي والدجال والإرهابي نصرالله: فشرت تغشنا وتخدعنا

الياس بجاني/عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

الياس بجاني/جبران صنيعة حزب الله والحزب لن يبقى طويلاً ليحميه من السقوط

الياس بجاني/ربنا يستر من ساعات تخلي البيك وليد جنبلاط

الياس بجاني/الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحجي ملحم خلف

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة للسلام خسرها لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثالث والأخير- التراث/ابو أرز- اتيان صقر

المشين هو عدم الدفاع عن ديانتنا المسيحية وعقيدتناوكرامتنا الانسانية ممن يهاجمونها باستمرار /الأب طوني رزق/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 أيار 2022

مقدمة نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/05/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

استعجال خليجي وأوروبي لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس للبنان

"الثنائي الشيعي" يقايض "العوني"... وفرنجية: لا مفر من حكومة وحدة مع ثلث معطل

"المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني" قيم العملية الانتخابية ونتائجها

اليونيفيل: لاثارو أمل في الاجتماع الثلاثي الوصول إلى نتائج بناءة حول القضايا ذات الصلة على طول الخط الأزرق

اللواء ابراهيم استقبل السفيرة الاميركية وبحثا في التطورات الداخلية

الجيش: الجانب اللبناني تطرق خلال الاجتماع الثلاثي في الناقورة إلى الاعتداءات الإسرائيلية والمتكررة وأعاد تأكيد الالتزام بال 1701

وزارة الصحة: 81 اصابة جدبدة وحالتا وفاة

الزغبي لموقع "حفريات": ٣ رسائل حارّة موجّهة إلى "حزب اللّه" وإيران ونظام الأسد من المسيحيين والسنّة والدروز

نداء الوطن: "سلعاتا مائية" على طاولة الحكومة غداً: تدمير البيئة وهدر المليارات

نصر الله يعود إلى "العدّ": أصواتنا "أكثر من نصف مليون"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تجري أكبر مناورات تحاكي ضربة واسعة النطاق ضد إيران

انتفاضة الخبز تتوسع والمحتجون يهتفون "اخجل وارحل يا رئيسي"... وطهران تخطف سفينة من الخليج

مريم رجوي لبومبيو: يجب تخليص إيران والعالم من شرور الملالي

خامنئي يحوِّل قوى الشرطة لقيادة عامة خوفاً من الانتفاضة

إيران تواجه انتفاضة الخبز بالرصاص والأمن يطلق الذخيرة على المحتجين

ضغوط إسرائيلية على واشنطن لإعداد خطة لضرب المنشآت النووية... وطهران تصعِّد: ننتج وقوداً مخصباً 60 %

المالكي: الكتلة الأكبر ترشح رئيس الحكومة العراقية المقبلة

عبدالله الثاني: لن أسمح لأي كان أن يقدم مصالحه على مصلحة الأردن

حذّر من ملء وكلاء إيران فراغ روسيا في سورية... ووجّه بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته

هجوم جديد على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة

انشقاقات “الإخوان” تتصاعد وسط تبادل الاتهامات بالسرقة

أميركا تؤكد أهمية الحوار وسرعة التحرك نحو الانتخابات في ليبيا

مفتي الفتنة: التعاون مع حكومة باشاغا يُغضب الله

 “الأوروبي” و”المفوضية”: الشراكة مع “الخليجي” مهمة للاستقرار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاكتشافات البحرية الفنيقية - صخرة شيربروك/الكولونيل شربل بركات

الأكثريّةُ أرْخَبيلٌ والأقليّةُ جزيرة ... لا تَبحثوا عن الأكثريّةِ الفعليّةِ في المجلسِ النيابي، فهي موجودةٌ في مكانٍ آخَر، في الّذين قاطَعوا الانتخابات/سجعان قزي

سقوط شعبي لمشروع دويلة «حزب الله»/حنا صالح/الشرق الأوسط

لهذا تفضّل الممانعة حكومة تصريف الاعمال..واجهاض نتائج الانتخابات/ سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين

العالم ولبنان.. وحماية نتائج الانتخابات/خيرالله خيرالله/العرب

شكراً لعزوفكم/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لبنان الجديد/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

لبنان: وطن على مشارف التعافي/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

«الطربوش» التركي/صالح القلاب/الشرق الأوسط

"نوّاب التغيير" يحتفلون بفوزهم في المكان الخطأ/فارس خشان/ النهار العربي

مقابلة مع د. منى فياض من موقع الحل نت: النتائج النهائية للانتخابات اللبنانية.. ما تأثيرها على سوريا والنفوذ الإيراني؟/عاصم الزعبي/موقع الحل نت

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ريفي: بدأنا بتغيير الواقع من خلال الانتخابات ونريد حكومة متجانسة

بطريركية الارمن الكاثوليك: مجلس كنائس الشرق الأوسط انتخب البطريرك ميناسيان ممثلا عن العائلة الكاثوليكية فيه

إرباك إسرائيلي على الحدود!

جعجع: لحكومة فعالة لديها برنامج سياسي واضح ونسعى للتنسيق مع التغييريين والمعارضة بدءا من رئاستي المجلس والحكومة

النائب المنتخب وليم طوق: مشروعنا لبنان الحرية والسيادة والديمقراطية وأما الإلغاء فمشروع حاربناه طويلا

الجيش: مقتل شخص وإصابة آخرَين نتيجة إطلاق نار في بعلبك

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم

إنجيل القدّيس متّى18/من18حتى22/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم». حِينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

السيادة والقرار الحر وتنفيذ القرارات الدولية أولاً وأخيراً

الياس بجاني/19 أيار/2022

إلى نواب الثورة: من منكم لا يجاهر بمواقف واضحة بمواجهة احتلال حزب وإرهابه وشعارات نفاق التحرير لا هو من الثورة ولا علاقة له بها

 

ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته

الياس بجاني/19 أيار/2022

نعم وبصوت عال وعن قناعة تامة نقول بأنه ما دام تركيز سمير جعجع وربعه وزلمه وأبواقه والصنوج على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته، وعملياً الرجل جُرّب وفشل، وكان ملك الصفقات، وسبِّاق في إلغاء وتخوين كل من يعارضه، ومجل في الدكتاتورية. من هنا فإن من يُجرّب المُجرب يكون عقله مخرب. جعجع المنتصر في الإنتخابات لا يزال يتملق حزب الله وويسترضيه ويقول نفاقاً ودن خجل بأنه حرر الجنوب، وأمس نائبه الجديد غياث يزبك في مقابلته مع ال أم تي في كرر نفس الكذبة. مما يعني ان الجعجع لا يزال غارقاً في اجندته الإسترضائية الهادفة إلى وصوله إلى بعبدا وبأي ثمن.

وهنا وفي نفس السياق تتكاثر الأصوات النشاز التي ترشحه للرئاسة ومنها للأسف اللواء أشرف ريفي.

حتى لا نعيش الكوابس والأوهام ونستنسخ الفشل وتكبير الخس بالرؤس. لنتذكر أن نواب جعجع لما كانوا 8 انتخبوا عون وعملوا اتفاق معراب التحاصصي ورفعوا رايات الواقعية وساكنوا السلاح والإحتلال .. ولما صاروا 15 ضلوا بلا فاعلية ومتل قلتن، واليوم من بعد ما صاروا 19 التجارب والمنطق بيقولوا ما في شي راح يتغير غير النفخ بحلم وكابوس الرئاسة..وكاسك يا وطن مبتلي بقيادات غير شكل وتعتير

 

إلى المسرحجي والدجال والإرهابي نصرالله: فشرت تغشنا وتخدعنا

الياس بجاني/19 أيار/2022

الحكواتي نصرالله كان اليوم عم يرشح زيت. زيت مجبول بالحقد والدجل والإرهاب والإستهتار بعقول وذاكرة وذكاء الناس. منقلوا فشرت.

 

عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

الياس بجاني/18 أيار/2022

في مؤامر قذرة عم تتخيط تقضي ببرطلت نواب الثورة من خلال انتخاب الطروادي والمسرحجي ملحم خلف نائباً لبري.. بداية عاطلي ع الآخر

 

جبران صنيعة حزب الله والحزب لن يبقى طويلاً ليحميه من السقوط

الياس بجاني/17 أيار/2022

جبران طروادي وعار عالموارنة ولبنان. اسخريوتي وشوارعي مهما نفخ ريشو ونهايته السياسية ليست ببعيدة لأن حزب الله لن يبقى ليحميه.

 

ربنا يستر من ساعات تخلي البيك وليد جنبلاط

الياس بجاني/17 أيار/2022

ما حدا يغلط بالعد ويحط نواب جنبلاط بخانة يلي ضد حزب الله. البيك وقت الجد وبمعية وفيق صفا بيروح بساعة تخلي وبيصف متل الشاطر مع بري ونصرالله.

 

الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحجي ملحم خلف

الياس بجاني/17 أيار/2022

ايلي الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحي ملحم خلف. والأيام ستثبت بأنه أسوأ وأكثر انتهازية من الفرزلي بشي مليون مرة

 

اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2022 (من أرشيف عام 2015)

http://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائحلشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Lebanon….The Legend Nation/Etienne Sacre – Abu Arz/May 19/2022

الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثالث والأخير- التراث

ابو أرز- اتيان صقر/25 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108748/etienne-sacre-abu-arz-lebanon-the-legend-nation-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84/
الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثالث والأخير- التراث
ابو أرز- اتيان صقر/25 شباط/2022
اضغط هنا لقراءة الجزء الأول
اضغط هنا لقراءة الجزء الثاني
اضغط هنا لقراءة الجزء الثالث

 

المشين هو عدم الدفاع عن ديانتنا المسيحية وعقيدتناوكرامتنا الانسانية ممن يهاجمونها باستمرار

الأب طوني رزق/فايسبوك/19 أيار/2022

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خيراً مفاده أن المدعو الدكتور بيار شبيب قد ارسل شكوى بحقي الى قداسة البابا فرنسيس يدين فيها تصرفي "المشين" على حد تعبيره . فيا حضرة الدكتور المحترم. المشين هو عدم الدفاع عن ديانتنا المسيحية وعقيدتناوكرامتنا الانسانية ممن يهاجمونها باستمرار لاننا لسنا ابناء جارية ولا ذميين واعلم ان المسيح طرد التجار من الهيكل ودعانا لان نكون حكماء ندافع بشرف عن كرامتنا .وأيضاً امام رئيس الكهنة حين لطمه احدهم على خده لم يدر له الخد الاخر بل اعترض يسوع وساله لماذا تضربني .وبعد كل ما جاء. انا اليوم اعلن امام الجميع اني لم اقم سوى بما املاه عليي ضميري وكهنوتي وعليه اعلن وانت الضعيف امام ما تتعرض له من ردات فعل قام بها ابناء وبنات الشرف والكرامة اني قد سامحتك كما اسامح من جاراك برأيك وتوجه لي بالإساءة  واشكر كل من تضامن معي واطلب منهم الاكتفاء بما ردوا به عليك حتى الأن .كما اطلب من جميع وسائل الإعلام عدم التداول بعد الآن بهذا الخبر .مع محبتي الأب طوني رزق

 

بالأسماءـ عقوبات أميركية جديدة على "ممولي الحزب"

الكلمة اونلاين/19 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108773/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1%d9%80-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%85/

أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لـوزارة الخزانة الأميركية 6 أشخاص و8 شركات على لائحة المكتب بشبهة تمويل “حزب الله”، واستهدفت على وجه التحديد رجل الأعمال اللبناني أحمد جلال رضا عبدالله “الوسيط المالي” لـ”حزب الله”، إضافة إلى خمسة أشخاص على صلة به و8 من شركاته في لبنان والعراق.

وأشار المكتب في بيان، إلى أنّ “الشخصيات والشركات الذين استهدفتهم واشنطن هم على التوالي: أحمد جلال رضى عبدالله، علي رضا عبدالله، حسين احمد جلال عبدالله، حسين رضا عبدالله، حسين كامل عطية، جوزيف إيليا هيدموس، إضافة إلى مؤسسة منتوجات المختار، شركة فوكوس ميديا ش.م.ل.، شركة فوكوس ميديا ش.م.ل. أوف شور، مؤسسة يونايتد جنرال كونتراكتينغ، مؤسسة يونايتد جنرال هولدينغ، مؤسسة يونايتد جنرال أوف شور، مؤسسة يونايتد جنرال سرفيسيز ومؤسسة يونايتد للمعارض الدولية ش.م.م”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 أيار 2022

وطنية/19 أيار/2022

النهار

علمت "النهار" ان اتصالات تتم بين كتل نيابية وعدد من النواب المستقلين بغية العمل لانتخاب النائب عن المقعد الارثوذكسي في طرابلس جميل عبود لنيابة رئاسة المجلس وقطع الطريق على النواب غسان حاصباني والياس بو صعب وملحم خلف. ويذكر ان عبود حصل على 79 صوتا.

يرفض نائب حالي لم ينجح في الانتخابات الاخيرة تقديم طعن رغم معطيات متوافرة لديه وفق عارفيه لانه طوى الصفحة كما يردد بعدما تأكد له ان اقرب حليف له تخلى عنه.

الجمهورية

نُقِل عن شخصية سياسية بارزة قولها تعليقاً على نتائج الانتخابات إنّ كل ما اصابنا هو نتيجة طبيعية لمسايرة طرف لا يحترف إلاّ الفشل والخسارة.

إعتبر محيطون بشخصية مُنكفئة عن النشاط السياسي أنّ حليفاً سابقاً لها كان بإمكانه أن يحقق نتيجة إنتخابية أفضل لو لم يخض معركة مجانية ضدها.

لاحظ وزراء تَحسّس مرجع رسمي من أحد الوزراء بسبب ميل الآخر لتولّي منصب المرجع نفسه.

اللواء

عادت اللعبة الدولية في ما خص لبنان إلى فكرة التحضير لمؤتمر انقاذي بعد تفاقم الانهيار؟

لم يأخذ مرجع كبير بنصيحة حزب حليف لجهة توحيد المعركة والمرشحين في قضاء جنوبي شهد انقلاباً..

لم يجرِ اتصال، لا قبل الانتخابات ولا بعدها، بين قوى في 8 آذار وحلفاء أقوياء لها، لا في الجنوب ولا في الشمال.

نداء الوطن

قبل الإنتخابات بأيام طلب نائب طرابلسي محسوب على خط الممانعة دعماً مالياً عاجلاً من أحد الأحزاب الكبرى، بعدما استشعر أن مقعده النيابي مهدد، فجاءه الجواب، بخلاف ما توقع حاسماً وجازماً: "مصاري ما في، دبّر حالك". وقد كان حدس هذا النائب في محله.

لاحظ مراقبون أن نواباً من المستقلين أو "الثورة" ملأوا الشاشات بشكل مكثف بحيث تحولوا بين ليلة وضحاها من مرشحين باسم "الثورة" إلى ما يشبه النواب التقليديين بعد فوزهم، من دون أن يكون لديهم إلمام بما ينتظرهم من مهمات وأدوار وقرارات سياسية وكأن النيابة فعل بيئي ومعيشي فقط وقد بدا عدد منهم تائهين ومكابرين في القدرة على التغيير.

بلغ التردي في وضع "التيار الوطني الحر" خلال البحث عن الكتلة الأكثر عدداً أنهم بدأوا البحث في ملفات نواب "القوات" الفائزين "مين معو بطاقة ومين ما معو بطاقة"، باعتبارهم أن عدد نواب كتلة "القوات" محصور بمن يحملون بطاقات حزبية.

الأنباء

أسلوب مهادن غير معتاد في اطلالة سياسية رغم ان ما سبقها من تصعيد لم يكن يوحي بذلك.

اشاعات من نسج الخيال تطال فريقا سياسيا ربطاً بنتائج الانتخابات. 

البناء

دعا أحد السياسيين المخضرمين النواب الجدد الى الانتباه الى أنهم خلال ثلاثة شهور اذا لم ينجحوا بإحداث تبدل ولو جزئي في حياة الناس سيصيرون من الطبقة السياسية وجماعة "ما خلونا" وعليهم أن يتقبلوا معاملة تشبه معاملتهم للنواب القدامى برشق سياراتهم بالحجارة والبيض وملاحقتهم في المطاعم بالشتائم.

حذّر تقرير أمنيّ من تصاعد السجال حول انتخاب رئيس لمجلس النواب وتحوّله الى استفزاز طائفيّ يمكن أن ترافقه توترات في الشارع وحشود تحيط بمقر مجلس النواب خلال جلسة الانتخاب، ربما يتمّ خلالها التعرض لمواكب النواب وتتحول الى شرارة فتنة طائفية.

 

مقدمة نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/05/2022

وطنية/19 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الدولار: بواحد وثلاثين ألفا والبنزين قارب الستمئة الف والمازوت ناهز السبعمئة ألف. أما ربطة الخبز فبيعت في السوق السوداء بثلاثين ألفا, فيما الكهرباء الى التعتيم مجددا وواقع قطاع الإتصالات أمام فرصته الأخيرة غدا في مجلس الوزراء لمنع انهياره..

المواطنون في حالة ذهول مما يحصل أمام أعينهم دون أي رادع في وقت تسابق مؤشرات السقوط الحر انطلاقة المجلس النيابي المنتخب فهل ستسرع كل هذه الإنذارات عجلة المؤسسات الدستورية لإلتقاط ما لم يسقط بعد من أدوات والبدء بالمعالجات لفرملة الإنهيار؟

في أي حال بدأت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالإستعداد لمرحلة تصريف الأعمال بإعتبار أنها تعتبر مستقيلة مع نهاية ولاية المجلس الحالي وهي ستعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثانية والنصف بعد ظهر غد الجمعة جلستها الأخيرة, وسينظر مجلس الوزراء في جدول أعمال من مئة واثنين وثلاثين بندا, تتناول شؤونا مالية ووظيفية وتربوية وغيرها.

وعلى وقع انهماك القوى السياسية في قراءة نتائج الإنتخابات النيابية رأى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد هيل في مقال في موقع WILSON CENTER  أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد يسعى إلى الحوار بين اللبنانيين حول صيغ جديدة جريئة للحكم.

لكن اللافت في مقاله الإشارة الى أن الوقت قد حان لتقويم ما إذا كان لبنان يمثل أولوية بالنسبة للمسؤولين الأميركيين.

البداية من أزمة الرغيف وطوابير الذل أمام الافران.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

راحت سكرة الإنتخابات وجاءت فكرة ترتيب الوقائع الناجمة عنها على المستويين النيابي والحكومي.

ولأن الوضع لا يحتمل ترف تضييع الوقت فإن المطلوب إنجاز الإستحقاقات القريبة سريعا ولاسيما أن المجلس النيابي الجديد يبدأ ولايته بعد ثلاثة أيام والحكومة تدخل عندئذ في مرحلة تصريف الأعمال.

إنجاز تلك الإستحقاقات ربما يجد ضالته في روحية خارطة الطريق التي طرحها الرئيس نبيه بري بعيدا من النكايات والحرتقات والخطابات المتوترة لجماعة الرؤوس الحامية.

أحد أبرز متطلبات الإسراع في إنجاز الإستحقاقات النيابية والحكومية المقبلة يرتبط بالواقع الاقتصادي والمالي والمعيشي المتفلت والذي يحتاج علاجه إلى المزيد من العناية.

فالدولار يمعن في نهش العملة الوطنية وأزمات الخبز والطحين والمحروقات أحيت مشاهد الطوابير وكهرباء الدولة قاب قوسين أو أدنى من الإضمحلال نهائيا.

على لهيب هذا المشهد يلتئم مجلس الوزراء في جلسة وداعية في قصر بعبدا بجدول أعمال متخم بمئة وثلاثة وثلاثين بندا وسيجري المجلس تقييما للإنتخابات النيابية.

وفي تقييم أميركي لها قال الدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد هيل إن المكاسب الإنتخابية التي حققتها المعارضة غير كافية لتوجيه المشهد السياسي في لبنان واشار إلى أن كتلة حركة أمل وحزب الله استحوذت على جميع المقاعد الشيعية مما يعطيها تاثيرا حاسما في الخيارات السياسية المقبلة وتوقع الدبلوماسي المخضرم أن يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لترتيب حوار بين اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انتهت الانتخابات فبرزت المشاكل الاجتماعية والاقتصادية من جديد. وانتهت فترة حكم حكومة " معا للانقاذ"  من دون ان يتحقق اي نوع من انواع الانقاذ ! فحكومة ميقاتي التي وعدت الناس بالكهرباء تعقد آخر جلساتها غدا والبلد غارق في عتمة شبه شاملة. و الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي اعتقد كثيرون انها ستتحقق،  بقيت حبرا على ورق .

حتى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لم تصل الى خواتيمها المرجوة. كما ان الدولار عاد يحلق من جديد آخذا  في طريقه اسعار الخبز والمحروقات والمواد الغذائية .

فقط امر واحد التزمت حكومة الانقاذ به ونفذته: اجراء الانتخابات النيابية في موعدهات الدستوري. وهو امر يسجل لها، وخصوصا ان الانتخابات رسمت مشهدا جديدا للواقع السياسي واكدت مرة جديدة ان اللبنانيين لا يريدون السلاح غير الشرعي ولا الدويلة غير الشرعية ولا الاستقواء بالخارج لاخضاع الداخل. فهل يعود حزب الله الى الخيار اللبناني قبل فوات الاوان؟ 

والمضحك المبكي في آخر جلسة لمجلس الوزراء غدا انها تتضمن بنودا غير منطقية. فالبند الثالث من جدول الاعمال  مثلا ينص على عرض نائب رئيس مجلس الوزراء استراتيجية النهوض بالقطاع المالي. فهل الحكومة التي عجزت عن تحقيق استراتيجياتها منذ البداية الى اليوم ستنجح في تنفيذ استراتيجية مالية قبل يومين من  تحولها حكومة تصريف اعمال؟ وهل الاستراتيجية المالية هي المطلوبة حقا، ام ضرب ما تبقى من اسس ومرتكزات القطاع المالي في لبنان؟

اما البند الثاني والسبعون فينص على اجراء تعديل على قانون تنظيم الكهرباء.

والمعلومات المتوافرة تشير الى ان التعديل هو تهريبة  خيرة من الحكومة لمصلحة جبران باسيل.

امنيا الوضع ليس افضل. ففي ظل السلاح غير الشرعي  كل شيء ممكن. وآخر غرائب الممكن ما حصل ليل امس في بلدة لاسا الجبيلية. فقد حصل اشكال فردي تطور الى اطلاق نار بين مؤيدي طلال المقداد من جهة ومناصري حزب الله من جهة اخرى.

وكل ذلك على خلفية ان المقداد ترشح على لائحة فريد هيكل الخازن ما ازعج الثنائي الشيعي. فهل هذا هو السلاح المقاوم الذي يتحدث عنه حزب الله ويعتبره مقدسا؟ وهل تحولت بلدة لاسا الى مزارع شبعا جديدة حتى اضطر حزب الله الى استعمال السلاح فيها؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بونسوار حكيم, كيفك، انشالله منيح؟

عم نحكيك من الطابق 22 فوق الارض، ويمكن نطلع كم طابق بعد. عم تسمعنا عندك بال18؟ وبكل الاحوال، اذا مش قادر تسمعنا، دور الOTV وتابعنا السبت الجايي الساعة 5 بعد الظهر. محضرينلك مفاجأة.

مفاجأة من شعب كامل يمكن كان فكرك تلغيه، بس طلعلك ب15 ايار من تحت 17 ارض، وقلك: كنا، وبقينا هون.

كنا اول مين قاتل كرمال الدولة بالحرب، وبقينا، على رغم مشاركتك مع الاحتلال بضربنا، بمرحلة الطائف وحربك ضد الجيش اللبناني و13 تشرين.

كنا اول مين ناضل كرمال الحرية والسيادة والاستقلال، بوقت كان بالك تزيد حصتك بحكومات عهد الاحتلال بين ال90 وال94، وبقينا ورجعنالك بعد 15 سنة منفى، تيار على مساحة لبنان وبلدان الانتشار.

كنا اول مين طالب بتصحيح التوازن الوطني، واحترام المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، بوقت كان ابرز انجازاتك بهالمجال اسقاط اقتراح قانون اللقاء الارثوذكسي.. وبقينا عنوان للوحدة الوطنية والعيش الواحد ولبنان الرسالة، متل ما وصفو البابا القديس يوحنا بولس الثاني.

كنا اول مين اعتبر انو لبنان بلد منهوب مش مكسور، واول مين طالب بالتدقيق الجنائي من التسعينات، واول مين طالب بالتدقيق بحسابات الدولة من ال2010، واول مين اقترح تشكيل محكمة خاصة بالجرائم المالية من ال2013، واول مين قدم عشرات القوانين الاصلاحية، بوقت كنت عم تنفي وجود الارهاب بلبنان والمنطقة، وعم تقدم الطاعة لدول، وبقينا رأس حربة التغيير الفعلي والاصلاح الحقيقي، مش اصلاح الهوبرة والشعارات.

كنا اول مين قدم مشاريع وخطط للكهربا والماي والنفايات وغيرها، بوقت كان كل شغلك للتعطيل، مع انك اعترفت بيوم من الايام انو هالخطط منيحة، وبقينا تنكمل المسيرة ونحقق كل الاحلام.

كنا اول مين نادى باستراتيجية دفاعية بتحافظ على عناصر القوة، وبتحفظ الدولة وسيادتها وثرواتها، بلا تحريض ممكن يهدد السلم الاهلي، بوقت كان بالك تلتحق بالتحالف الرباعي مع حزب الله، وتشارك بالحكومات مع وزراء حزب السلاح متل ما صرت تسميه، وبقينا عم نطالب باستراتيجية دفاعية وبالدولة مش الدويلة.

بكل الاحوال، ومع كل يللي صار وعملتو فينا وبلبنان، كنا وبقينا.

بقينا كرمال لبنان، ومش ضدك.

بقينا، كرمال شعب لبنان، يللي انصار حزبك من ضمنو.

بقينا كرمال كل شهيد وجريح ومصاب، من الجيش والمدنيين ومن كل الاطراف.

بقينا حتى يبقى الأمل، وحتى يبقى لبنان.

اليوم، كلامك ما كان بمحلو. لا الارقام صحيحة، ولا التوصيف. خلص، اعترف بالنتايج، وخللينا كلنا نوقف عد اصوات ونواب، حتى نبلش شغل وعد انجازات. وانت بالذات، وعدت كتير، ورح يطالبوك اللبنانيين بكتير، فليش بعدك عم تضيع وقت؟

وبدل ما يكون كل همك تقول انو القوات 19 بينما التيار 18، وهالارقام طبعا غلط، ليش ما منبلش نقول كلنا سوا انو التيار وحلفاؤه 22، والقوات وحلفاءها 18، يعني التيار والقوات سوا 40، والتيار والقوات باقي اللبنانيين 128 نايب، قادرين سوا يحققوا المعجزات، ويخلصوا لبنان؟

سماع منا… هيدا الانسب بهالمرحلة، لأنو صحيح الشغل كتير، بس الحصاد رح يكون كبير، والفعلة مش ضروري يكونوا قلال.

هيدي رسالتنا لليوم، باسم كل المسيحيين، وكل اللبنانيين، من كل طايفة ودين، وحتى من العلمانيين… واذا ما صرلك تسمعنا او ما خبروك، اكيد رح تنطرنا السبت.

طبعا، هيدا مش كلام الOTV… هيدا لسان حال شريحة كبيرة من اللبنانيين، تابعت مؤتمرك الصحافي اليوم، وصرلها سنتين واكتر عايشة بقلب المعاناة، وتعبت من المناكفات، وما بدها الا وحدة وتضامن وايمان، حتى يرجع لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

على رغم كل التطورات المعيشية والانتخابية البارزة في لبنان ، فإن الخبر الذي يرقى إلى مستوى الحدث هو عربي دولي. الرئيس الأميركي جو بايدن في السعودية الشهر المقبل. ولقاء مع الملك سلمان ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وسائل اعلام أميركية، ومنها شبكة سي إن إن كشفت الخبر.

يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت كشفت الشهر الماضي عن لقاء سري تم بين مدير المخابرات المركزية الأميركية ويليام  بيرنز، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن ما وصفته جهودا أميركية لاصلاح العلاقة بين واشنطن والرياض، والزيارة بحسب مسؤول أميركي أثمرت حوارا جيدا ونبرة أحسن.

لبنانيا، "هبت" الأزمات دفعة واحدة: أدوية، محروقات، رغيف، فيما مجلس الوزراء "يودع" غدا في آخر جلسة له، قبل استقالة الحكومة والدخول في نفق تصريف الأعمال: جلسة دسمة ببنود استراتيجية: من خطة التعافي إلى المشاركة في القمة العالمية حول السياحة في جزر المالديف، يعني بالعامية "سياحة على حساب الدولة" وما بين خطة التعافي والسياحة بند له علاقة بتعديل تنظيم قطاع الكهرباء، ولا يرد في البند أكثر من ذلك.

تودع الحكومة في وقت تكبر الأزمات التي تقترب من أن تكون مستعصية الحل، فكيف سيكون العلاج في حكومة تصريف الاعمال التي ستحمل هذه الصفة اعتبارا من بعد غد السبت؟

اليوم انفجرت الأزمات دفعة واحدة: أدوية لأمراض مستعصية، محروقات، كهرباء، خبز. ليس هناك انفجار معيشي مفتعل، بل هو نتيجة طبيعية للمعالجات الترقيعية الموقتة التي لا بد ان تنفجر بشكل متلاحق.

وفي إطار الاتصالات اللبنانية بعواصم القرار، علم ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يغادر بيروت إلى واشنطن بعد غد السبت.

في السياق عينه، الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن في مناسبة خاصة، قد يلتقي خلالها مسؤولين اميركيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هذا هو زمن الجعجعة بلا طحين.. وما نفع إذا كان سمير جعجع أقوى من جبران باسيل أو الثنائي مسلحا بقوة الستين ما دام البلد لا يضحك " للرغيف السخن" وحده الخبز صار خبرا من الفعل الماضي وشريكا مضاربا للدولار في تحليقه, بعدما بات لربطته ربطة عنق مع السوق السوداء.

نال لبنان نصيبه من أزمة غذاء صارت حديث العالم لكن بقيمة مضافة لبلد مقيم في الجحيم، مغترب عن الدولة غدا لا طحين والأفران ستطفئ نيرانها في دولة حمالة للحطب ويدا أبي لهب امتدتا إلى  ما بعد الغذاء والدواء والمحروقات على أنواعها.

وبلغت قطاع الاتصالات وعلى الخطوط السلكية واللاسلكية علق الوزير جوني قرم استقالته بعد مؤتمر صحافي أعلن فيه أن القطاع مهدد بالانهيار ما لم تقر الحكومة مرسومي زيادة التعرفة التهديد بالاستقالة مثل خط بات خارج الخدمة على بعد ساعات من عقد الحكومة آخر اجتماعاتها قبل أن تدخل في عهد التصريف مع بدء العد العكسي لولاية المجلس النيابي.

الجديد يوم الإثنين المقبل ومع انتهاء الجهاد الأصغر في الصناديق، فإن الجهاد الأكبر سيخوض أشرس معاركه بين نبيه وبري للحصول على حاصل الكتل في تسميته رئيسا جديدا للمجلس النيابي.

ففي المواقف المعلنة كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أول من أفتى بعدم التصويت لبري واليوم وضع في مؤتمره الصحافي عقب الانتخابات مواصفات غير مطابقة للرئيس الحالي.

وعلى أساس تلك المواصفات ستنتخب القوات رئيس المجلس أما مواصفات الحكومة المقبلة فلن ترتضيها القوات "حكومة شوربة وطنية" وعلى هامش المعايير والتشفي بخسارة الأكثرية وعن سابق خبرة بالعيش تحت الأرض, قدم جعجع نصيحة لباسيل بالقول" لو مطرحو بنقي شي طابق 17 تحت الأرض وبقعد فيه" وذلك نسبة الى السبعة عشر نائبا لتكتل جبران التيار الوطني. من جهته لا يزال تحت الصدمة الانتخابية ويواجه تيارات من داخل الجلدة البرتقالية تقارب الانشقاق وعن موقفه من تسمية رئيس للمجلس النيابي, طالب النائب آلان عون في مقابلة عبر الجديد بعدم تحويل المجلس إلى متاريس, والتيار الذي لم تلتئم كتلته لإعلان موقفها من هذا الاستحقاق مشهود له بالمناورة, وقد يمدد لبري ولاية جديدة في حال انتزاعه تعهدا بأن يكون نائب رئيس المجلس من صلب التيار الوطني.

حتى اللحظة لم ينقشع الضباب من فوق ساحة النجمة وفي زمن الافواه المفتوحة على رئاسة المجلس ونيابتها، فان الرئيس نبيه بري بدأ بتحضير الارانب لاسيما بعد الحديث والتسريبات عن اسمين قد يطرحهما في الجلسة وهما عناية عزالدين وقبلان قبلان لترؤس مجلس النواب, فيما موقع نائب الرئيس وضع على نار التسوية.

القوات اللبنانية: لا مساومة بين غسان حاصباني وبري حسابات التيار الوطني تتساوى وبيدر الياس بو صعب, فهل تتكتل الكتل التقليدية في مواجهة كل التغيير إذا ما سمى شخصية نقابية لنيابة الرئيس؟ وماذا عن موقف الحزب التقدمي الاشتراكي المحكوم بأن يظل بيضة قبان.

وإلى حين جلاء الصورة، فإن ما قبل الانتخابات ليس كما بعدها وخطاب الاعتدال وعدم التفرقة الذي تقدم به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا ينفي حقيقة أن الثنائي الشيعي أعاد إنتاج معظم الوجوه المحنطة بحسب ما كتب القيادي السابق في حركة أمل محمد عبيد.

وأضاف عبيد "إن العودة إلى التمسك بمنظومة الفساد في الدائرة الشيعية وفي خارجها وحمايتها وإعادة تعويمها تعني أن الحزب مصمم على خسارة شريحة الأوادم والمغتربين وأن يحاصر الحزب الطائفة بخيار محسوم سلفا في اختيار رئيس للمجلس النيابي وأن يمنع عن الطائفة أي احتمالات مستقبلية, غير تلك المنضوية ضمن كتلة الرئيس نبيه بري مع ما يعتري أسماءها من شبهات وملاحقات قضائية. ودعا عبيد الحزب إلى مراجعة مواقفه على قاعدة أن الثنائي انتصر على الشيعة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

استعجال خليجي وأوروبي لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس للبنان

"الثنائي الشيعي" يقايض "العوني"... وفرنجية: لا مفر من حكومة وحدة مع ثلث معطل

السياسة/19 أيار/2022

بعد النتائج اللافتة التي أفضت إليها الانتخابات النيابية الأخيرة، وما خلصت إليه من توجه تغييري سيادي عبر عنه اللبنانيون في صناديق الاقتراع، وهو ما كانت تأمله الدول الشقيقة والصديقة للشعب اللبناني، علمت “السياسة”، من مصادر ديبلوماسية عربية وأوروبية في بيروت، أن “فرنسا التي أشادت بهذه النتائج، وبرغبة اللبنانيين والواضحة بسلوك طريق التغيير، سترسل موفداً إلى بيروت في وقت قريب، من أجل مواكبة مرحلة ما بعد الانتخابات، ولحث القيادات اللبنانية على الإسراع في تأليف حكومة جديدة ودون إبطاء، بعيداً من أي شروط أو شروط مضادة”، خصوصا وأن باريس وكما تقول المصادر، “تستشعر إمكانية بروز عقبات قد لا تساعد على تشكيل سريع للحكومة”. كذلك، فإن الموفد الفرنسي سيكون حازماً في إبلاغ القيادات اللبنانية، بضرورة تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، تفادياً لحصول فراغ سيكون قاتلاً على بلد مثل لبنان، يعاني ظروفاً بالغة الخطورة على مختلف الأصعدة، وهذا ما يثير مخاوف الفرنسيين الذين يعتبرون أن لبنان بحاجة إلى رئيس لا يشكل تحدياً لأي فريق، وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتربطه علاقات صداقة مع المجتمعين العربي والدولي. وتوازياً، أشارت الأوساط الديبلوماسية، إلى أن “دول مجلس التعاون الخليجي التي رحبت بنتائج الانتخابات، تستعجل قيام حكومة لبنانية، بالنظر إلى حاجة لبنان إليها في ظل أوضاعه المضطربة، ومن أجل مواكبة العودة الخليجية إلى البلد”. وفي وقت يسابق الانهيار الاقتصادي والمعيشي في لبنان، فإن “حزب الله” وحلفاءه الذين فقدوا الأغلبية النيابية، يعملون من أجل التعويض عن الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم، بالعودة إلى لغة فرط الشروط على الفريق المنتصر في الانتخابات. فما لم يقله الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية، أول أمس، قاله رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، بأن البلد “بيكربج” إذا لم تشكل حكومة وحدة وطنية، لا بل أنه ذهب أبعد من ذلك في تهديد واضح، بقوله إن من لا يملك الأكثرية، فإنه يملك الثلث المعطل. ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني شيئاً واحداً كما تقول لـ “السياسة”، أوساط نيابية بارزة في الأغلبية السيادية النيابية، أن “لا حكومة إذا لم يكن الثلث المعطل بيد حزب الله وحلفائه. وأن السيناريو الذي فرضه هذا الحزب في السنوات الماضية، ومع تشكيل كل حكومة، سيعود إلى فرضه مجدداً هذه المرة. ولن يسمح للأكثرية الجديدة بتشكيل حكومة من دونه”، كاشفة أن “الثنائي الشيعي الذي يريد فرض نبيه بري رئيساً جديداً لمجلس النواب لولاية سابعة، يحاول إجراء مقايضة حول هذا الموضوع مع التيار الوطني الحر، من أجل انتخاب النائب الياس بوصعب لمنصب نائب رئيس البرلمان، مقابل تأمين الميثاقية المسيحية، بتأييد نواب “التيار العوني” انتخاب بري رئيساً للمجلس النيابي”. وإذا كان نواب حزب “القوات اللبنانية” يتقدمون الصفوف في رفض انتخاب بري، فإن كتلة “اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وكما قالت مصادرها، ستنتخب بري لرئاسة المجلس النيابي، انطلاقاً من الصداقة الوطيدة التي تجمعه برئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، ولأنه “الأقدر من غيره على تحمل المسؤولية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان”.وقالت مصادر نيابية بارزة في الأكثرية المنتخبة لـ “السياسة”، إن “المطلوب توحيد صفوف القوى السيادية والتغييرية في جبهة واحدة متراصة دفاعاً سيادة لبنان في مواجهة حلفاء سورية وإيران الذين لن يتركوا البلد ينعم بالاستقرار والهدوء”، مشددة على أن ” الجو العام ليس مريحاً، مع عودة هذا الفريق إلى استخدام مصطلحات نافرة تضر بالعيش المشترك، وتفتح أبواب المجهول على البلد وشعبه”. وترى أوساط مسيحية، أن “التطورات والظروف الراهنة لن تسمح لما يسمى بـ”محور الممانعة” بأن يعيد الكرة كما حصل في 2016، وأن يكون هو صاحب الرأي وصاحب القرار، وأن تكون العصمة بيده في موضوع تسمية رئيس الجمهورية.

 

"المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني" قيم العملية الانتخابية ونتائجها

وطنية/19 أيار/2022

 أعلن "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان" في بيان، أنه "عقد اجتماعه الدوري اليوم، بحضور 60 شخصية سياسية وإعلامية وأكاديمية. إذ تم تقييم العملية الإنتخابية ونتائجها على المستوى السياسي. وقد قرر الحاضرون إبقاء إجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة النتائج السياسية وتأثيرها على الوضع الوطني العام".

 

اليونيفيل: لاثارو أمل في الاجتماع الثلاثي الوصول إلى نتائج بناءة حول القضايا ذات الصلة على طول الخط الأزرق

وطنية/19 أيار/2022

أعلنت اليونيفيل في بيان، أنه "بعد أن ترأس الاجتماع الثلاثي الأول له، أعرب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو عن أمله في أن يستخدم المنتدى لتجاوز إلقاء البيانات الى التأكيد على إيجاد الحلول. كلام رئيس بعثة اليونيفيل جاء خلال الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، جنوب لبنان، مع كبار ضباط الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي".  ولفت البيان الى أنه "من خلال اتباع نهج عملي وبراغماتي، أشار اللواء لاثارو الى ان هدفه يتمثل في الوصول إلى نتائج بناءة من خلال الهيكل الثلاثي وآليات الارتباط والتنسيق الأخرى التي تضطلع بها اليونيفيل. وتوجه الى الحاضرين في الاجتماع بالقول: لقد أكد مجلس الأمن على أهمية الآلية الثلاثية كأداة حيوية لنزع فتيل التوترات وتجنب سوء التقدير. ونحن في هذه الغرفة مسؤولون عن تحقيق ذلك. سيتطلب القيام بذلك محادثات بناءة والبحث عن حلول مربحة للجانبين". وأوضح البيان أن "القضايا التي نوقشت شملت الحوادث على طول الخط الأزرق، وانتهاكات المجال الجوي، والخروقات الجسيمة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. كما دعا اللواء لاثارو الأطراف إلى المضي في وضع علامات على النقاط الواقعة على طول الخط الأزرق التي تم الاتفاق عليها سابقا". وذكر البيان بأن "الآلية الثلاثية لليونيفيل تأسست مباشرة بعد حرب عام 2006 لتنسيق انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وتسليمه، عبر اليونيفيل، إلى القوات المسلحة اللبنانية. وقد تطورت إلى منتدى لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن القضايا الخلافية، وبناء الثقة بين الأطراف. وقد أثبتت هذه الاجتماعات أنها ضرورية لإدارة النزاع والحفاظ على الاستقرار الذي ساد على طول الخط الأزرق منذ عام 2006".

 

اللواء ابراهيم استقبل السفيرة الاميركية وبحثا في التطورات الداخلية

وطنية/19 أيار/2022

استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه صباح اليوم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وقد تم البحث في آخر التطورات على الساحة الداخلية.

 

الجيش: الجانب اللبناني تطرق خلال الاجتماع الثلاثي في الناقورة إلى الاعتداءات الإسرائيلية والمتكررة وأعاد تأكيد الالتزام بال 1701

وطنية/19 أيار/2022

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخ 19 / 5 / 2022 عقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء ارولدو لاثارو، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة العميد منير شحاده.  تطرق الجانب اللبناني إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وأعاد تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة. كذلك شدد الجانب اللبناني على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة ومنها: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي المحتل من بلدة الغجر والنقاط ال 17 المعتبرة كخرق دائم".

 

وزارة الصحة: 81 اصابة جدبدة وحالتا وفاة

وطنية/19 أيار/2022

اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل"81 اصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1098313، كما تم تسجيل حالتي وفاة".

 

الزغبي لموقع "حفريات": ٣ رسائل حارّة موجّهة إلى "حزب اللّه" وإيران ونظام الأسد من المسيحيين والسنّة والدروز

أجرى الحديث: حامد فتحي/19 أيار/2022

يقول الكاتب والباحث السياسي اللبناني الياس الزغبي في حديث للموقع العربي"حفربات": "الواقع أن هذه الانتخابات النيابية الأخيرة أعطت نتائج تحمل رسائل في اتجاهات عدة، أبرزها الرسالة الموجهة مباشرةً إلى سلاح حزب اللّه بأنّه فقد غطاءه المسيحي، الذي يؤمّنه رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره الذي ورثه صهره جبران باسيل. وهي رسالة شديدة البلاغة لجهة أنّ حزب اللّه لم يعد يستطيع المجاهرة والتباهي بأنه يتمتع بغطاء مسيحي كبير وواسع، لأنّ حزب القوات اللبنانية أثبت أنه فعلاً وعملياً وبالأصوات والأرقام يشكل الرافعة المسيحية الأساسية المناهضة لهيمنة سلاح حزب اللّه على الدولة، إضافةّ إلى قوى حزبية وشخصيات مستقلة أخرى". وأضاف الزغبي لـ"حفريات": "الرسالة الثانية هي أنّ الطائفة السنّية لم تعد خاضعة بشكل أحادي لسلطة أو رعاية شخصية سياسية واحدة. لقد دخل التنوع الوطني إلي هذه الطائفة وأثبتت أنها خارج الزعامة التقليدية التي هيمنت على الأقل خلال الثلاثين عاماً الماضية".

وقال: "الطائفة السنّية قالت إنّها تملك خيارها في إبداء رأيها المباشر والسيادي بما يتلاقى مع سياسة القوات اللبنانية وسائر الفاعليات السياسية التي ناقضها الرئيس الحريري في الآونة الأخيرة وحاول أن يأخذ هذه الطائفة إلى ما يناقض السياسة المعروفة التي كانت متّبعة من حركة 14 آذار، التي كانت تجمع القوات والاشتراكي والقوى الحزبية والمستقلة الأخرى مع تيار المستقبل". وشدد على أنّ "الحريري أجرى حسابات خاصة بأنّ مسايرته لسلاح الحزب تحت شعار "ربط النزاع" مع هذا السلاح تؤمّن له السلطة في موقع رئاسة الحكومة، ولهذا ترأس أكثر من حكومة برعاية ورضا حزب اللّه، وهذا ما دفع الأمور والطائفة السنّية إلى محاسبة مباشرة وغير مباشرة للحريري. وأنتجت الانتخابات شخصيات سنّية سيادية مستقلة عن تيار المستقبل، في مواطن الثقل السنّي في طرابلس ودائرة بيروت الثانية وصيدا ومناطق أخرى". وأوضح الزغبي أن "الرسالة الثالثة هي موجهة عملياً إلى كل الأدوات التي تسمّى حلفاء حزب اللّه في الطوائف الأخرى فضلاً عن المسيحية. فقد أثبتت الطائفة الدرزية أنّها سيادية بامتياز ترفض هيمنة سلاح حزب اللّه وجر لبنان إلى الهمينة الإيرانية خلافاً لسياقه التاريخي وانتسابه الطبيعي لبيئته العربية وخصوصاً باتجاه الخليج الذي يشكل مصدر الحياة الاقتصادية والمالية للبنان على مر العقود، كما أثبتت دارة المختارة أنها في صلب رسم السياسة اللبنانية وعصيّة على الاختراق والاحتواء وقادرة على قطع أذرع حزب اللّه والنظام السوري في بيئتها". وأشار إلى أن "المطلوب من القوى السيادية بكل تنوعها تنسيق مواقفها وخطتها السياسية الوطنية، استعداداً للاستحقاقات المقبلة، لوضع مشروع سياسي يبدأ في الداخل، ويتصل بالوضع الإقليمي والدولي، كي يؤدّي إلى إخراج لبنان من دائرة الصراعات الإقليمية والوصول به إلى نوع من الحياد الإيجابي، ملتزماً القضايا العربية والمواثيق الأممية". وحول استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، أوضح الزغبي أخيراً: "يُخشى ألّا تستطيع القوى السيادية المنتخبة أن تفرض هذا السياق السياسي في اتجاه انتخاب رئيس جمهورية يكون من قماشتها السيادية، وربما يتجه الأمر برعاية عربية ودولية نحو اختيار رئيس وسطي أو توفيقي،  وإذا لم يتم ذلك قد يكون لبنان أمام مرحلة بالغة الصعوبة، ويزداد انهياره الاقتصادي والمالي، ويحدث فراغ خطير في المؤسسات الدستورية إذا فشلت عملية تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جمهورية جديد".

     

نداء الوطن: "سلعاتا مائية" على طاولة الحكومة غداً: تدمير البيئة وهدر المليارات

نصر الله يعود إلى "العدّ": أصواتنا "أكثر من نصف مليون"

"نداء الوطن/19 أيار/2022

ما أن أقفلت صناديق الاقتراع حتى فُتحت "جعالات" البنزين والغاز والخبز فأغرقت المواطنين في دوامة طوابير متجددة أمام المحطات والأفران بالتوازي مع الارتفاع الدراماتيكي في سعر صرف الدولار في السوق السوداء وإيقاف بعض المصارف بيع الدولارات وفق تسعيرة "صيرفة"، ليعود مشهد الأزمات الحياتية إلى واجهة الأحداث منذراً بفترة عصيبة تنتظر اللبنانيين لن يكون تجاوزها بالأمر اليسير ما لم يسارع أهل السلطة إلى مغادرة مربع المناورة والمكابرة، والمبادرة إلى الاتعاظ من "الدرس الانتخابي" وخلاصاته التي عكست حجم النقمة الشعبية المتعاظمة على الطبقة الحاكمة. وبينما لم يتأخر نواب قوى الثورة والتغيير المنتخبون في إطلاق عجلة التنسيق في ما بينهم من خلال اجتماع ثمانية منهم مساءً في فندق "سمول فيل" في بدارو لمقاربة الموقف من الاستحقاقات المقبلة بدءاً من استحقاق انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه... كانت على الضفة المقابلة إطلالة متلفزة متزامنة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حذر فيها من أنّ "التركيبة الحالية" للمجلس قد تجعل الاستحقاقات "تأخذ وقتها" من رئاسة المجلس إلى تسمية رئيس الحكومة المكلف وصولاً إلى تشكيل الحكومة، مستعيداً نغمة التمييز بين "التمثيل الشعبي" و"التمثيل النيابي" التي لطالما استخدمتها قوى 8 آذار في مقارعة أكثرية 14 آذار في مجلسي 2005 و2009، فرفض على هذا الأساس اعتبار "عدد النواب في مجلس 2022 معبّراً عن الخيارات الشعبية"، ليعود إلى استئناف "العدّ" الطائفي والمذهبي في البلد عبر الإشارة إلى أنّ الأصوات الشيعية في بعلبك الهرمل والجنوب الثالثة والزهراني وقرى صيدا وصور وزحلة والبقاع الغربي "طلعوا أكثر من نصف مليون".

وفي سياق متقاطع مع دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تغيير قانون الانتخاب الحالي، شدد نصرالله على أنّ المجلس لن يجسّد "الخيارات الشعبية إلا عندما يصبح انتخاب النواب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة على القاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي مع خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة"، أما المجلس المنتخب الجديد فنزع عنه صفة "التمثيل الشعبي الذي يجسد خيارات اللبنانيين" لا سيما في ما يتصل بقضية سلاح "حزب الله"، بل على العكس من ذلك رأى أنّ النتائج التي حققتها لوائح الثنائي الشيعي أكدت "التمسك بالسلاح وبمعادلة جيش وشعب ومقاومة"، وشكلت بالتالي "انتصاراً للمقاومة" وأمّنت "شبكة أمان سياسية وشعبية للسلاح". نصرالله الذي استهل خطابه بالتذكير بأنّ "حزب الله" خاض الاستحقاق الانتخابي يوم 15 أيار بـ"يد قابضة على الزناد" على الحدود، وأخرى تنشط في الدوائر الانتخابية، أكد أنّ المجلس النيابي الجديد لا توجد فيه أكثرية لأي فريق إنما أعطى الجميع "أحجاماً متفاوتة" بالإضافة إلى "عدد من المستقلين"، ومن هذا المنطلق دعا الجميع إلى "تهدئة السجالات الإعلامية والسياسية وإعطاء الأولوية لملفات الناس من خلال الشراكة والتعاون" منبهاً في المقابل إلى أنّ "الصراخ لن يؤدي إلى أي نتيجة"، مقابل اعتباره أنّ مجرد إجراء الاستحقاق النيابي في موعده دحض جملة "أكاذيب من بينها أنّ السلاح يفرض خياراته على الناس وأنّ هناك احتلالاً إيرانياً في البلد". أما في جديد المواقف الدولية بعد إنجاز الانتخابات التشريعية، فحضّت باريس أمس "جميع المسؤولين اللبنانيين على تعيين رئيس مجلس وزراء من دون تأخير وإلى تشكيل حكومة جديدة لكي تتخذ التدابير الضرورية للنهوض بالبلاد ولكي تقدّم حلولاً يُعتدُّ بها تلبي تطلعات السكان، ولا سيّما بالاستناد إلى الاتفاق الإطار الموقّع مع صندوق النقد الدولي"... غير أنّ الذهنية التي لا تزال طاغية على أداء أهل السلطة لم تحمل أياً من التباشير الإصلاحية أو التغييرية التي تواكب ضرورات المرحلة وأولوياتها، خصوصاً في ظل ما تكشّف من معلومات عن أنّ الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء غداً في قصر بعبدا عشية دخول الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال قد تشهد إقرار ما سمي بـ"خطة التعافي لقطاع المياه"، وهي خطة وصفتها مصادر مواكبة للملف بأنها أشبه بـ"سلعاتا مائية" ليست في واقع الأمر سوى "استنساخ لاستراتيجية قطاع المياه التي تسببت بتدمير البيئة والقطاع وهدر المليارات على مشاريع السدود الفاشلة". وأوضحت المصادر أنّ "الخطة تتضمن تمويلاً بقيمة نحو 9 مليارات دولار ستصرف على استكمال مشاريع الهدر، علماً أنّ ثلث هذا المبلغ سيخصص للدراسات، كتنفيعات للمقرّبين، عدا عن أنّ اقرار الخطة سيعني حجز أي تمويل مستقبلي لمشاريع وضعها فريق وزارة الطاقة على قياس سياساته، وهي تنطوي على مخالفات لقانون المياه بشكل يخالف مبدأ وضع المخطط التوجيهي العام للمياه ومخططات الأحواض، ولا يراعي الحاجات المائية والبيئية لسائر القطاعات"، محذرةً من أنّ "خطورة هذه الخطة تكمن في فوضى الأحواض وتعزيز التلوث، فضلاً عن مفاقمة الهدر وتحويل المياه الى سلعة لا تراعي حاجات القطاع الزراعي إنما تحوّل الصرف الصحي إلى مجرد هندسات مجارير للمشاريع".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تجري أكبر مناورات تحاكي ضربة واسعة النطاق ضد إيران

انتفاضة الخبز تتوسع والمحتجون يهتفون "اخجل وارحل يا رئيسي"... وطهران تخطف سفينة من الخليج

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/19 أيار/2022

 للمرة الأولى، يجري سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات على توجيه ضربة واسعة النطاق لإيران في وقت لاحق من هذا الشهر، خلال مناورات عسكرية كبيرة. وستجرى المناورات الجوية واسعة النطاق، بما في ذلك هجوم محاكاة على أهداف نووية إيرانية، في قبرص خلال الأسبوع الرابع والأخير من التدريبات التي تستغرق شهرا، بدءا من 29 مايو الجاري، وفق تقرير نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل”، الذي أفاد بأن المناورات الجوية الإسرائيلية هي الأولى من نوعها لمحاكاة هجوم على منشآت نووية إيرانية، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يعد قائمة أهداف محتملة في إيران باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقال إن الجيش الإسرائيلي عليه البحث عن طرق لضرب منشآت إيرانية تحت الأرض والتعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المعقدة، بالإضافة إلى أنه سيبحث الاستعداد لرد انتقامي من إيران وحلفائها في المنطقة. يأتي ذلك، في ضوء تزايد عدم اليقين بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وسط مفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، حيث كثف الجيش الإسرائيلي في العام الماضي تدريباته لشن هجمات ضد منشآت طهران النووية. في غضون ذلك، تجددت تظاهرات الغلاء والغضب في إيران فيما يعرف بانتفاضة الخبز، حيث خرج عشرات الإيرانيين الغاضبين في تظاهرات احتجاج على ارتفاع أسعار السلع الغذائية أمس، وخلال ساعات الليلة الماضية أيضا، لاسيما في مدينة كلبايكان بمحافظة أصفهان وسط إيران، ومدينة جونقان. ورفع المحتجون شعار “رئيسي اخجل، اترك البلاد وارحل”، في إشارة إلى رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، كما هتفوا “الموت للديكتاتور” و”المدفع والدبابة والصاروخ لن تنفع بعد اليوم”، ودعوا إلى رحيل نظام الملالي، فيما أرسلت السلطات الأمنية أسلحة ثقيلة من دبابات ومدرعات إلى جونقان بمحافظة جهارمحال وبختياري جنوب غرب البلاد. على صعيد آخر، زعم قائد حرس الحدود بمحافظة هرمزكان جنوب إيران حسين دهكي، ضبط سفينة تحمل كمية من الوقود المهرب وتوقيف سبعة أشخاص وصفهم بالمهربين.

وقال: “نجح حرس الحدود في قاعدة بندر لنكة البحرية، خلال عملية في منطقة الحماية، وبالتعاون الاستخباري مع حرس الحدود بمحافظة بوشهر، في رصد سفينة تحمل وقودا مهربا لنقله إلى شرق جزيرة مارو”، مضيفا أنه “أثناء تفتيش السفينة، تمكن حرس الحدود من العثور على 550 ألف لتر من المازوت المهرب، وجرى اعتقال سبعة مهربين”. إلى ذلك، قالت الخارجية الأميركية إن قطر تؤدي دوراً بنّاءً في المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، بما في ذلك جهود الإفراج عن محتجزين أميركيين في طهران ومفاوضات فيينا النووية، موضحة أن هناك العديد من الأطراف المشاركة في المفاوضات الجارية مع إيران، مؤكدة أن الأطراف كافة تشهد على حسن نية واشنطن، معربة عن امتنان الولايات المتحدة للدور الذي أدته الدوحة لحل عدد من القضايا الصعبة بين الولايات المتحدة وإيران. من جانبهم، قال مسؤولون أوروبيون وإيرانيون إن اتفاقاً محتملاً تمت صياغته، وإن مفاوضات فيينا ستعود للانعقاد في وقت قريب، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الاتفاق متوقف على قرار سياسي أميركي.

 

مريم رجوي لبومبيو: يجب تخليص إيران والعالم من شرور الملالي

عواصم – وكالات/19 أيار/2022

 أكدت الرئيسة المنتخبة من جانب المعارضة الإيرانية مريم رجوي ضرورة تخليص إيران والشرق الأوسط والعالم من شرور نظام الملالي، مشددة على أن الشعب والمقاومة المنظمة العاملان الحاسمان في تطورات إيران. وخلال استقبالها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو في معسكر أشرف الثالث، حيث تفقد متحف المقاومة وشارك في اجتماع للمجاهدين في قاعة بهارستان وألقى كلمة، قالت رجوي: “هؤلاء الذين تجمعوا هنا هم امتداد لتاريخ نضال الإيرانيين المستمر منذ 120 عاما من أجل الحرية. بينهم ألف سجين تعرّضوا للتعذيب في ديكتاتوريتي الشاه والملالي”، مؤكدة أن معركة شرسة بين الشعب الإيراني والفاشية الدينية مستمرة منذ 43 عامًا، وستستمر حتى إقامة جمهورية ديمقراطية حرة. وقالت: “حاول الملالي أن يصطنعوا ذات يوم عدواً من العراق ويومًا آخر من الولايات المتحدة، لكن الشعب الإيراني ومنظمة مجاهدي خلق قالوا إن العدوّ‌ موجود هنا في إيران”، مؤكدة أن “ضعف النظام في أوجه من جهة، والغضب الشعبي وعدم الرضا في حده الأقصى من جهة أخرى، مما يؤدي إلى اعتلاء المقاومة المنظّمة”، مشددة على أن “الشعب ومقاومته المنظمة، العامل الحاسم لأي تغيير في إيران، وهو ما تم تجاهله في السياسة الغربية لمدة أربعة عقود وجعل الفرصة سانحة أمام الملالي ليصلوا إلى عتبة امتلاك قنبلة ذرية”.

 

خامنئي يحوِّل قوى الشرطة لقيادة عامة خوفاً من الانتفاضة

عواصم – وكالات/19 أيار/2022

بإيعاز من المرشد الإيراني علي خامنئي، ومن أجل مواجهة الغضب العام والاشمئزاز ومنع الانتفاضات العارمة، قام نظام الملالي بترقية قوة الشرطة “ناجا” إلى مستوى قيادة الشرطة “فراجا”، وقائدها إلى مستوى قادة “الحرس الثوري” والجيش. وقال المتحدث باسم الشرطة مهدي حاجيان إنه “تم تغيير هيكل قوى الشرطة إلى القيادة العامة، على غرار القيادة العامة للحرس أو القيادة العامة للجيش، كما تم إجراء ترقيات للشرطة المتخصصة”، مضيفا أن “الجهاز الاستخباري لكامل قيادة الشرطة تم تشكيله وهو مسؤول عن الأمن الداخلي”.واعتبر متحدث باسم منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة إنشاء أجهزة جديدة للقمع وإنفاق نفقات فلكية عليها، مما يتسبب في مزيد من الفقر للشعب، يظهر أكثر من أي شيء آخر انسداد أفق النظام وخوفه من الانتفاضة والإطاحة به، لكن هذه الإجراءات لا تؤدي إلا إلى إشعال غضب المواطنين، مؤكدا أنه لم يعد بالإمكان السيطرة على القوة المتفجرة للإيرانيين الذين يهتفون “خامنئي قاتل، حكمه باطل”. على صعيد آخر، كشفت المعارضة الإيرانية أن “جلاوزة الملالي في السلطة القضائية قاموا بإعدام ثلاثة سجناء، هم فرشاد نعمت زاده ومهدي شيرجيان وإسحاقي في سجن آمل المركزي يوم الأربعاء الماضي، وسجين يدعى خليل رضايي بور في سجن قم المركزي في اليوم السابق من ذلك”، مشيرة إلى أنه تم شنق سجين بلوشي يدعى محمد بامري في سجن إيرانشهر يوم السبت الماضي، موضحة أنه تم إعدام ثمانية سجناء في محافظة سيستان وبلوشستان خلال أسبوع

 

إيران تواجه انتفاضة الخبز بالرصاص والأمن يطلق الذخيرة على المحتجين

ضغوط إسرائيلية على واشنطن لإعداد خطة لضرب المنشآت النووية... وطهران تصعِّد: ننتج وقوداً مخصباً 60 %

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات عواصم – وكالات/19 أيار/2022

 أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين المناهضين للحكومة فيما يعرف باسم انتفاضة الخبز في أقاليم عدة أمس، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تتواصل الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية. ونزل الإيرانيون إلى الشوارع الأسبوع الماضي، بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 بالمئة لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق، وسرعان ما اكتسبت الاحتجاجات منحى سياسيا، إذ دعت الحشود إلى نهاية الجمهورية الإسلامية في تكرار للانتفاضة الأكثر دموية في تاريخ إيران التي وقعت العام 2019، وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل نحو ستة وإصابة العشرات في الأيام الماضية، ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن سقوط قتلى، فيما أظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، اشتباكات عنيفة في مدن بينها فرسان بوسط إيران حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الذخيرة الحية على المتظاهرين، وفي شهركرد وهفشجان استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق محتجين. وشوهد المحتجون في مدينة دزفول الجنوبية وهم يهتفون في مقطع فيديو “لا تخف، لا تخف، نحن في هذا معا”، بينما نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) شبه الرسمية عن المسؤول الكبير في الشرطة قاسم رضائي، تحذيره من أنه “لن يكون هناك تهاون مع التجمعات غير القانونية وستتم مواجهتها”. وخفضت الحكومة دعم سلع أساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان، ووصفت قرارها بأنه “إعادة توزيع عادلة” للدعم على أصحاب الدخل المنخفض، لكن المحتجين وسعوا مطالبهم ونادوا بمزيد من الحريات السياسية وإنهاء الجمهورية الإسلامية وسقوط قادتها، بحسب شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أمس، متظاهرين يحرقون صور المرشد علي خامنئي ويهتفون “لا نريد حكم رجال الدين”، وطالبوا بعودة رضا بهلوي، النجل المنفي لشاه إيران المعزول. ودعا رضا بهلوي في رسالة مصورة عبر حسابه على “تويتر” إلى الوحدة بين الإيرانيين “من أجل إيران حرة”، وعبر عن مواساته لأسر من قتلوا خلال الاضطرابات. وقال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في إيران إن خدمات الإنترنت تشهد انقطاعات منذ الأسبوع الماضي، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة من قبل السلطات لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع الفيديو. ونفى مسؤولون حدوث انقطاع في الإنترنت.

في غضون ذلك، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أمس، إن لقاء جمع وزير الدفاع بيني غانتس ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض، ركز بشكل أساسي على التقدم الذي تحققه إيران في برنامجها النووي مع توقف محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

ونقلت الصحيفة عن محضر الاجتماع أن الجانبين بحثا أيضا “أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”، حيث أكد غانتس “الحاجة للعمل بشكل وثيق والاستعداد لأي سيناريو مستقبلي”، مشيرا إلى التعاون الدفاعي الممتاز لإسرائيل مع الولايات المتحدة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الولايات المتحدة ستشارك في مناورات إسرائيلية واسعة النطاق، لمحاكاة توجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية كجزء من مناورتها الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر، قائلة إن القوات الجوية الأميركية ستعمل كقوة تكميلية، حيث تقوم طائراتها للتزود بالوقود بإمداد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية أثناء محاكاتها لدخول الأراضي الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة، وفقا لما أوردته “تايمز أوف إسرائيل”.

وستشارك أعداد كبيرة من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية في محاكاة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فيما أشار التقرير إلى أنه عندما أجرت إسرائيل تدريبًا كبيرًا لمثل هذا الهجوم قبل نحو 10 سنوات، لم تشارك الولايات المتحدة في التدريبات، معتبرا أنه من خلال إشراك الولايات المتحدة في التدريبات، ترسل البلدان رسالة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم هجومًا إسرائيليًا، حتى لو لم تشارك طائراتها المقاتلة بشكل فعال. وفي السياق، بدأ قائد القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم” مايكل كوريلا، الذي يشرف على التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي، في أول زيارة رسمية له إلى إسرائيل.

في المقابل، صعّدت طهران من لهجتها، حيث قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن بلاده لا تنتج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة فقط لمفاعل طهران، “بل تعمل أيضا على إنتاج الوقود المخصب بنسبة 60 بالمئة”، زاعما أن محاولات “الأعداء للقيام بأعمال تخريب في قطاع التكنولوجيا النووية الإيرانية، حولها إلى الخط الأمامي لجبهة المواجهة”. وقال إن علماء إيرانيين أنجزوا “التخصيب بنسبة 20 بالمئة هو ما يحتاجه مفاعل طهران، ونحن اليوم لا ننتج الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة فقط بل نعمل على إنتاج الوقود المخصب بنسبة 60 بالمئة أيضا”. إلى ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية أن الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي الذي يواجه احتمال تنفيذ حكم الإعدام في حقه قريبا في إيران، محتجز كـ “رهينة” في مسعى لإجبار بلجيكا والسويد على تقديم تنازلات في قضيتين مرتبطتين بمسؤولين إيرانيين سابقين، قائلة “تشير أدلة متزايدة إلى أن السلطات الإيرانية تحتجز جلالي رهينة وتهدد بإعدامه، لإجبار أطراف أخرى على مبادلته بمسؤولين إيرانيين سابقين أدينوا أو تجري محاكمتهم في الخارج والامتناع عن أي ملاحقات قضائية مستقبلية لمسؤولين إيرانيين”. في المقابل، زعم وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب، أن المعتقلين الفرنسيين اللذين اعتقلتهما وزارة الاستخبارات مؤخرا ليسا سائحين، قائلا “حصلنا على معلومات عنهما قبل دخولهما الأراضي الإيرانية وراقبناهما عن كثب منذ لحظة وصولهما إلى البلاد”، مضيفا أنه “بمجرد وصولهما عقدا اجتماعات تنظيمية مع عدد من الجماعات والتنظيمات غير القانونية التي كانت لديها سوابق أمنية”، زاعما أنه “بحسب الوثائق المتوافرة، سعى الفرنسيان إلى إقامة علاقة تنظيمية بين الجماعات غير القانونية والمخربة، من أجل تحقيق أهداف الجماعات المعارضة وأجهزة التجسس الخارجية في غطاء تحركات نقابية، وارتبط بعض عناصر الجماعات غير الشرعية بجماعات إرهابية معروفة وبعض الجواسيس في الخارج، وسيتم نشر المزيد من المعلومات عن هذه القضية قريبا”.

 

المالكي: الكتلة الأكبر ترشح رئيس الحكومة العراقية المقبلة

بغداد، عواصم – وكالات عواصم – وكالات/19 أيار/2022

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون العراقي نوري المالكي، أن رئيس الحكومة المقبلة لا يمكن ترشيحه إلا من الكتلة الأكبر، قائلا: “طلبنا من النواب المستقلين تقديم مرشح مستقل ونزيه لمنصب رئيس الحكومة”. واعتبر المالكي أن “الكتلة الأكبر هي السبيل الوحيد لتشكيل حكومة مدعومة وقوية، ولا يمكن تشكيل حكومة بالطريقة التي يتحدث عنها الطرف الآخر، وأن التحالف الثلاثي أيقن بعدم تمكنه من جمع 220 نائبا داخل البرلمان لتكليف رئيس للجمهورية”. وأضاف: “طلبنا من النواب المستقلين تقديم مرشح مستقل ونزيه لمنصب رئيس الحكومة، وأنهم لمسوا لدينا الجدية بدعم أي مرشح يقدموه لرئاسة الحكومة، كما أنهم أدركوا بأن مبادرة الإطار التنسيقي حقيقية ومنطقية وأغلبهم يقفون معها”.  وأكد أن الثلث الضامن “المعطل” في البرلمان وجد للوقوف بوجه أي مشروع سياسي خطير، وأن المعارضة السياسية خيار يتخذه أي طرف بعيدا عن الإقصاء والتهميش، ولم يتم إجبار أي طرف سياسي على المعارضة عند تشكيل الحكومات السابقة. وقال: إن العراق لا ينهض إلا بشراكة جميع الأطراف السياسية، وندعو الطرف الآخر إلى مناقشة أي حل أو فكرة يتم الإجماع عليها، معتبرا العقدة الأساسية الحالية هي مسألة مرشح رئاسة الجمهورية، ونتمنى أن يتفق الكرد على مرشح واحد، وأن أحد الحلول المطروحة هو تخويل المستقلين بتقديم مرشح رئاسة الحكومة

 

عبدالله الثاني: لن أسمح لأي كان أن يقدم مصالحه على مصلحة الأردن

حذّر من ملء وكلاء إيران فراغ روسيا في سورية... ووجّه بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته

عمّان، عواصم – وكالات عواصم – وكالات/19 أيار/2022

 أعلن الديوان الملكي الأردني أمس، صدور إرادة ملكية بالموافقة على توصية بتقييد اتصالات ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين وإقامته وتحركاته. وبعد أسابيع من إعلان الأمير حمزة التخلي عن لقب الأمير، نشر الديوان الملكي رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى “الأسرة الأردنية” يقول فيها: إن الأمير حمزة استنفد “كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا”، مضيفا أنه خلص إلى أن الأمير حمزة “لن يغير ما هو عليه”. وتابع “لن أسمح لأي كان أن يقدم مصالحه على مصلحة الوطن، ولن أسمح حتى لأخي أن يكون سببا للمزيد من القلق في وطننا”.وجاء في الرسالة: “لا يزال أخي حمزة يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة، وللأسف، يؤمن أخي حقا بما يدعيه، والوهم الذي يعيشه ليس جديدا، فقد أدركت وأفراد أسرتنا الهاشمية، ومنذ سنوات عديدة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبه بتبعاتها على وطننا وأسرتنا”.

وأضاف: “فما يلبث أن يتعهد بالعودة عما هو عليه من ضلال، حتى يعود إلى الطريق التي انتهجها منذ سنوات؛ يقدم مصالحه على الوطن بدلًا من استلهام تاريخ أسرته وقيمها، ويعيش في ضيق هواجسه بدلا من أن يقتنع برحابة مكانته ومساحة الاحترام والمحبة والعناية التي وفرناها له، يتجاهل الحقائق، وينكر الثوابت، ويتقمص دور الضحية”. وأكد الملك قائلا: “لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي، التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوما، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه، صبرت عليه كثيرا، لكن خاب الظن مرة تلو المرة”. وبين أن الأمير حمزة “استمر في تصرفاته المسيئة لي ولتاريخ أسرته ومؤسسات الدولة التي تقدم كل أشكال الدعم والعون له ولغيره، وبالرّغم من ذلك، اخترت أن أغض النّظر عله يخرج من الحالة التي وضع نفسه فيها؛ فهو أخي في كل حين. لكنه فضل على الدوام أن يعامل الجميع من حوله بشك وجفاء، مواصلًا دوره في إثارة المتاعب لبلدنا، ومبررًا عجزه عن خدمة وطننا وتقديم الحلول الواقعية لما نواجه من تحديات، بأنه محارَب ومستهدف”. على صعيد آخر، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الوجود الروسي في جنوب سورية كان مصدراً للتهدئة، محذرا من أن الفراغ الذي ستتركه روسيا هناك ستملؤه إيران ووكلاؤها. وخلال حوار أجراه مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأميركية، كشف العاهل الأردني أن هناك تنسيقا عربيا لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة دون الاعتماد على أميركا لحلها، معربا عن اعتزازه بالعلاقة الأردنية الأميركية القديمة والتاريخية، ولفت، إلى أن الأردن يعيش في منطقة صعبة، وأثبت الزمن أن الأردنيين والأميركيين يقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الصراعات المختلفة. وشدد على أنه لطالما كان هناك عمل عربي مشترك، مشيرا إلى البحث مع قادة عرب أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشاكل التي يعاني منها الإقليم وتحمل عبئها الثقيل، بدلا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة، لافتاً إلى أن اجتماعات عُقدت خلال الشهور الماضية لبحث كيفية رسم رؤية جديدة للمنطقة. كما شدد على أنه لا بديل عن حل القضية الفلسطينية، قائلاً “مهما أقيمت علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم تحل القضية الفلسطينية، فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف”. وبشان طريقة التعامل مع إيران، أشار إلى جهود بعض الدول العربية في التواصل مع طهران قائلا “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.

 

هجوم جديد على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة

الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات عواصم – وكالات/19 أيار/2022

 أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تعرُّض سفينة لهجوم في جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني، المطل على البحر الأحمر أمس. وفيما لم يذكر تقرير الهيئة أي تفاصيل عن هوية السفينة أو منفذي الهجوم، وقال إن هناك تحقيقاً في الحادث، قال متحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس إنه على علم بوقوع حادث في البحر الأحمر، حيث يُتهم الحوثيون المدعومون من قِبل إيران، بتهديد الملاحة البحرية، وقال مسؤول أميركي إن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت “ممرات تهريب” معروفة للأسلحة المتجهة إلى الحوثيين.في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أنه التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس؛ لمراجعة الشراكة وبحث التعاون العسكري بين البلدين. وقال بن سلمان في تغريدة على “تويتر” أرفقها بصورة تجمعه بأوستن على هامش اجتماع لجنة التخطيط الستراتيجي المشترك بين السعودية والولايات المتحدة: “التقيت لويد أوستن بتوجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لمراجعة الشراكة السعودية الأميركية والتعاون العسكري الستراتيجي المستمر بين البلدين الصديقين”، مشيرا إلى أنه التقى وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية كولين كال. من جانبه، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض، بعد يوم على لقاء الأخير مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن الجانبين بحثا التهديد الذي يمثله الملف النووي الإيراني، وأدى توقيت كلا الاجتماعين إلى تكهنات بأن إسرائيل تنسق الخطوات التالية بشأن إيران مع الولايات المتحدة والسعودية

 

انشقاقات “الإخوان” تتصاعد وسط تبادل الاتهامات بالسرقة

وكالات/19 أيار/2022

 اشتعلت من جديد ضراوة الانشقاقات بين جبهتي جماعة “الإخوان” المتنازعتين على القيادة، وهما جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير. وتعرضت جبهة حسين لاتهامات بتبديد وسرقة مليون ونصف المليون دولار، وبينما زعمت الجبهة أن الأموال أنفقت في مساراتها الصحيحة من أموال ورواتب لأسر المعتقلين وإنفاق على مقرات وأنشطة الجماعة وعناصرها في تركيا، أكدت جبهة منير أن أسر المعتقلين يؤكدون عدم تلقيهم أي أموال أو رواتب منذ فترة كبيرة، وأن المبلغ تم توزيعه على قادة الجبهة في إسطنبول وتم تحصيله من اشتراكات وتبرعات أعضاء الجماعة في الدول الأخرى. وخلال الأيام الماضية، زعم كلا المعسكرين وصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة المتواجد في السجون المصرية محمد بديع، حيث أكدت جبهة إسطنبول تلقيها رسالة من زعيم الجبهة محمود حسين، تفيد دعم المرشد لقيادته للجماعة. على الجانب الآخر، كشف القيادي بالجماعة جمال حشمت أن هناك محاولة جديدة للم الشمل وإنهاء الخلافات بأقل الخسائر، مؤكدا أنه وصلهم ما يفيد باعتماد بديع لشرعية إبراهيم منير في إدارة المرحلة الحالية

 

أميركا تؤكد أهمية الحوار وسرعة التحرك نحو الانتخابات في ليبيا

مفتي الفتنة: التعاون مع حكومة باشاغا يُغضب الله

وكالات/19 أيار/2022

 أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية ومبعوثها الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على أهمية الحوار وسرعة التحرك نحو الانتخابات في ليبيا. ووفق ما نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال)، جاء ذلك خلال لقاء السفير نورلاند، رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبدالمجيد منصور، حيث اتفقا على الحاجة إلى الهدوء في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الثلاثاء الماضي. وجدد السفير الأميركي خلال اللقاء، دعم بلاده لإشراك جميع المكونات الليبية الأخرى في البلاد في العملية السياسية الجارية. في غضون ذلك، يستمر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني في إثارة الجدل بفتاوى دينية غريبة، آخرها فتوى حرّم فيها على الليبيين التعاون مع حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، لأنّ ذلك سيغضب الله. وحذّر الغرياني الذي عاد أخيرا إلى ليبيا، وأعلن انحيازه ودعمه لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، بعد سنوات من إقامته في تركيا، في بيان نشرته دار الإفتاء، الليبيين من التعاون بأيّ وجه من الوجوه مع “المعتدين”، في إشارة إلى حكومة باشاغا، معتبرا أن ذلك “سيغضب الله”، مستخدما جزءا من الآية 2 من سورة المائدة “ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”. وفي تعليقه على القتال الذي تفجّر أخيرا بين الميليشيات المسلّحة، عقب دخول باشاغا إلى العاصمة طرابلس، أدان الغرياني ما وصفها “بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لحكومة باشاغا”، مستغربا مساواة البعثة الأممية والسفارة الأميركية بين حكومة الدبيبة التي وصفها بـ”الشرعية المعترف بها دوليا” وحكومة “الانقلاب”. وأشاد الغرياني، بالميليشيات المسلّحة في العاصمة طرابلس، معتبرا أنّ الحل لأزمة ليبيا، يتمثل في حلّ البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وإجراء انتخابات برلمانية فقط، وهي الخطّة نفسها التي يتبنّاها ويروّج لها رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

 

 “الأوروبي” و”المفوضية”: الشراكة مع “الخليجي” مهمة للاستقرار

بروكسل، عواصم – وكالات/19 أيار/2022

 بحث الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، الشراكة الستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي وسبل توسيع وتعميق التعاون معها. وعقب اتصال أجراه مع المفوضية الاوروبية، قال الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في بيان: “في وقت يتسم بانعدام الأمن ووجود تحديات كبيرة للنظام الدولي القائم على القواعد، والتي تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، فإنه من المتوقع ان يستفيد الاتحاد ودول الخليج من شراكة أقوى وأكثر ستراتيجية تمتد لتشمل عدد من المجالات الرئيسية”. وأضاف: “اننا بحاجة الى العمل معا بشكل أوثق، بشأن تحقيق الاستقرار في الخليج والشرق الأوسط والتهديدات الأمنية العالمية”، لافتا إلى أن “البوابة العالمية للاتحاد الاوروبي، توفر اطارا ديناميكيا للتعاون مع شركاء دول مجلس التعاون، لتعزيز الاستثمارات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط الاوسع وكذلك في افريقيا”. من جانبها، قالت المفوضية الاوروبية، إن النظام الدولي متعدد الأطراف يتطلب التعاون، لتعزيز الأمن المتبادل وتوسعة استقرار الجوار الأوروبي والخليج.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاكتشافات البحرية الفنيقية - صخرة شيربروك

الكولونيل شربل بركات/20 أيار/2022

وجدت ثلاث صخرات في منطقة شيربروك Sherbrook وبوفوار Beauvoir الكنديتين في مقاطعة كيبيك Quebec ولا تزال محفوظة في متحف  سان شارل بوروميه في شيربروك Musee du Seminaire Saint Charles Borromee a Sherbrook. وقد كان باحث الأثار الكندي توماس لي Thomas Lee حاول حل الغازها ولكنه لم يستطع فطلب من أحد الاختصاصيين بالآثار من جامعة هارفرد الأميركية وهو باري فل Barry Fell الذي توصل إلى أن هذه كتابة فينيقية تشبه لهجة قرطاجة.

عند حل لغز الصخرتين اللتين وجدتا بالقرب من نهر سان فرنسوا Riviere Saint Francois تبين أن احداها تحمل كتابة فينيقية تقول: "البعثة التي اجتازت البحار بخدمة الملك أحيرام صاحب البلاد" والثانية تقول:" بأن حاتا الذي وصل إلى هذا المكان مع فريق بحارته هو من نقش هذه الكتابة" أما الصخرة الثالثة التي وجدت في بوفوار Beauvoir فهي تقول : "حنون ابن تامو وصل إلى هذا المكان".

ومن المعروف بأن أحيرام ملك صور عاش في القرن التاسع قبل الميلاد بينما حنون وهو رحالة من قرطاجة قام برحلته المشهورة حول أفريقيا انطلاقا من قرطاجة في القرن الخامس قبل الميلاد بينما شقيقه هميلكون قام برحلته باتجاه بريطانيا وايرلندا وشمال أوروبا في نفس الفترة. وقد كان بحارة فينيقيون سبقوا حنون بالقيام برحلة حول أفريقيا بأمر من الفرعون نخو الثاني وتمويله وذلك في القرن السابع قبل الميلاد ولكن هذه انطلقت من البحر الأحمر لتعود إلى مصر من البحر المتوسط عبر جبل طارق بينما كانت رحلة حنون استكشافية وتجارية بنفس الوقت قام بها انطلاقا من قرطاجة حيث دار حول افريقيا الغربية وأسس مدنا ومستعمرات. وإذا كانت صخرة بوفوار الكندية تذكر حنون فإن هذا دليل آخر على تخصص حنون هذا بالاكتشافات البحرية وبأن تاريخ الاكتشافات البحرية كان معروفا في فينيقيا ومستعمراتها ما يدل على أن صخرة باراييبا Paraiba في البرازيل والتي تذكر أيضا "أحيرام ملك الصيدونيين" وتقول بأن رحلتها كانت انطلقت من عصيون جابر على البحر الهادئ (أي أيلات) اليوم كانت من ضمن هذه الرحلات الاستكشافية المقصود منها إيجاد أماكن جديدة للاستيطان أو الاستثمار حول أفريقيا وقد رمت بهم العاصفة على سواحل البرازيل في أميركا الجنوبية حيث نقشوا هذه الكتابة. ما يدل على أن عمليات الاستكشاف البحري كانت من ضمن عمل وتخطيط مدروس من قبل الفينيقيين تهدف لاكتشاف أماكن جديدة تسهم في التجارة بين الشعوب إن من ناحية الثروات الطبيعية أو من ناحية التعرف على مواقع جديدة قد تكون مسكونة يمكن الاستفادة من اقامة علاقات تبادل معها.

سوف ننقل لكم النص الحرفي لرحلة حنون مترجمة من النص الأغريقي الذي نقله أحد الرحالة اليونانيين والذي كان زار قرطاجة في عزها وقام بنقل النص أدناه عن العمود الذي كتبت عليه في إحدى ساحات قرطاجة لتخليد هذه الرحلة الشهيرة وتضم تفاصيل الرحلة وذلك بالطبع قبل أن تدمر قرطاجة على ايدي الرومانيين بعد أكثر من ثلاث مئة سنة على قيام حنون برحلته الشهيرة.

يقول النص:

       I.            قرر القرطاجيون أن على حنون أن يبحر إلى ما وراء أعمدة هرقل لإنشاء مستعمرات فينيقية (أو مراكز تجارية). فباشر في رحلته على متن ٦٠ سفينة مع حوالي ٣٠ الف رجل وامرأة (هذا بحسب النص الحرفي المنقول عن الكتابة القديمة في قرطاجة ويعتقد البعض بأن العدد مبالغ فيه ويقدرونه بحوالي 5000 أي ما يعادل 80 رجل أو امرأة بكل سفينة بينما العدد 30 الف يحتاج لأن تحمل كل سفينة 500 راكب وهو عدد كبير نسبة لسفن تلك الفترة بحسب رايهم، ولكن في تفاصيل رحلة اليسا أو ديدون من صور إلى تونس حيث أنشأت قرطاجة يقال بأن أكثر من ألف شخص من جماعتها رافقوها في ثلاثة سفن كانت جاهزة للابحار في الميناء بمدينة صور ما يدل على أن كل سفينة حملت يومها ما يقارب 400 شخص ولذا وبعد تلك الحادثة بثلاث مئة عام هل يمكن أن تكون سفن اسطول حنون قد تطورت لتحمل أكثر من 500 شخص؟)، بالاضافة إلى المؤن والتجهيزات الضرورية.

    II.            بعد إبحاره وراء أعمدة هرقل لمدة يومين، أسس أول مدينة وأسماها تيمياثريون (قد تكون طاماريس جنوب الرباط في المغرب اليوم). وكانت تهيمن على سهل واسع.

  III.            تابعنا رحلتنا باتجاه الغرب، وصلنا إلى صولويس (قد تكون سانت لويس اليوم بالقرب من داكار بتحريف الأسم)، وهي رعن مغطى بالأشجار، حيث أسسنا معبد مخصص لبوسيدون (بعل صفون القرطاجي).

 IV.            بعد الإبحار باتجاه الشرق لمدة نصف يوم، وصلنا إلى بحيرة، على بعد قليل عن البحر، مكتظة بالكثير من الأعشاب العالية التي تتغذى منها الفيلة والعديد من الحيوانات البرية الأخرى (قد تكون في غينيا اليوم)

    V.            على بعد يوم من الإبحار، ما وراء هذه البحيرة، أسسنا على الساحل، خمس مدن جديدة: كاريكون (قد تكون كوناكري اليوم) تيكوس (قد تكون تيكومب اليوم بالقرب من فريتاون في سيراليون)، جيت (قد تكون ايجيدي في نيجيريا اليوم)، اكرا (لا تزال تحمل نفس الأسم وهي عاصمة غانا اليوم)، مليتًا (قد تكون لوتي في الكاميرون اليوم) وارمبيس (وقد يكون انشاءهم لهذه المدن على الساحل الأفريقي الجنوبي مهم للاستقرار والتجارة).

 VI.            إستأنفنا رحلتنا، ووصلنا إلى مصب نهر واسع يعرف بإسم ليكسوس (قد يكون نهر سناغا بالكاميرون اليوم)، ويعبر ليبيا (هنا ليبيا تعني أفريقيا)، ومن ثم التقينا ببدو، "الليكسوسيين"، يرعون قطعانهم على ضفاف النهر. فاستضافونا ومكثنا معهم لبعض الوقت وأصبحوا أصدقاءنا.

VII.            ومن ثم توجهنا إلى المناطق الداخلية، حيث تنتشر الحيوانات البرية وهي مليئة بالجبال الكبيرة، وهنالك يعيش الأثيوبيون (تسمية كانت تطلق على الأفارقة الشديدي السواد في اي مكان من القارة الأفريقية)، شعب غير مضياف. يقولون أن منبع ليكسوس يتواجد في هذه المنطقة (أي أفريقيا الوسطى اليوم)، ويتواجد ايضا سكان كهوف في خضم هذه الجبال، مظاهرهم غريبة، ورجالهم أسرع في العدو من الخيول، وفقا لما يقول الليكسوسيين.

VIII.            أخذنا معنا مترجم من الليكسوسيين وسافرنا لمدة يومين في اتجاه الجنوب على طول ساحل صحراوي (ساحل غينيا الاستوائية ربما)، ثم يوم آخر نحو الشرق. وجدنا جزيرة صغيرة محيطها يعادل خمسة ملاعب (الوبي الصغرى أو الكبرى على مصب نهر موني بين الغابون وغينيا الاستوائية)، على طرف خليج. أنشأنا مركز تجاري وأسميناه "سِرْنِه" (وهي بالقرب من ليبرفيل عاصمة الغابون اليوم وتقع على خط الطول الذي يمر بقرطاجة في تونس اليوم). وباعتقادنا وحسب سفرنا ومسارنا، فاننا نتواجد على خط مقابل لقرطاج، وذلك لأن الرحلة من قرطاج إلى أعمدة هرقل (غربا) ومن ثم من (اتجاه) الأعمدة إلى هنا (شرقا) تبدو متعادلة.

 IX.            من هناك صعدنا النهر الكبير "كريتس" (وهو نهر كومو في الغابون). لنصل إلى بحيرة تحوي ثلاث جزر أكبر من "سِرْنِه". بعد يوم من السفر، وصلنا إلى نهاية البحيرة، حيث تتواجد جبال عالية مليئة بأشخاص بربريين يلبسون جلود الحيوانات، رمونا بالحجارة وحاربونا. ومنعونا من النزول من سفننا.

    X.            تابعنا سفرتنا، من هناك وصلنا إلى نهر رئيسي جديد يعج بالتماسيح وأفراس النهر. ثم رجعنا على طريقنا وعدنا إلى "سِرْنِه".

 XI.            ابحرنا إلى الجنوب لمدة اثني عشر يوما، بالقرب من الساحل حيث رأينا طوال رحلتنا العديد من الإثيوبيين الذين ما يلبثوا أن يفروا عند رؤيتنا. وكانت لغتهم غير مفهومة حتى للمترجم الليكسوسي.

XII.            ألقينا المرساة في اليوم الأخير بالقرب من جبال عالية مغطاة بأشجار تفوح من أخشابها روائح عطرة.

XIII.            أبحرنا في المنطقة لمدة يومين. ووصلنا إلى شاطئ خليج ضخم (كاب لوبيز اليوم) حيث كنا نستطيع، مع حلول الليل، رؤية نيران كبيرة وغيرها من النيران الصغيرة التي كانت تنور السماء بالتوالي (قد تكون هذه النيران ناتجة عن حرائق من تأثير الحرارة في تلك المناطق الاستوائية أو من جراء البراكين).

XIV.            بعد أن تزودنا من المياه، أبحرنا لمدة خمسة أيام على طول الساحل حتى وصلنا إلى خليج كبير ابلغنا المترجمون بانه يسمى "قرن الغرب". في وسطه جزيرة كبيرة وعلى الجزيرة، بحيرة من المياه المالحة التي كانت تحوي جزيرة جديدة نزلنا عليها. لم يكن بوسعنا أن نرى شيئا في النهار سوى الغابة المحيطة، ولكن في الليل، رأينا أضواء تشعشع في كل مكان وسمعنا ضجة قوية (الحرائق المستمرة وأصوات الحيوانات الهاربة). دب الخوف فينا وأخذنا القرار بمغادرة الجزيرة

XV.            أبحرنا بسرعة لنتجاوز ساحل بري تنبثق منه رائحة البخور. كانت لهب النار والحمم البركانية تنتشر حتى البحر ولم يكن بالإمكان الاقتراب من المنطقة بسبب الحرارة.

XVI.            تركنا المنطقة خائفين وفي عجلة من امرنا وأبحرنا مرة أخرى لمدة أربعة أيام. رأينا خلال الليل بلاد تأكلها النيران. وكان هناك لهب في الوسط أعلى من الأخرى، يبدو لنا أنه وصل النجوم. أما في النهار، بدا الأمر كجبل عظيم، وكان يسمى "عربة الآلهة" (هل هو جبل موكو في انغولا والذي يبلغ علوه 2620 متر؟) .

XVII.            أبحرنا لمدة ثلاثة أيام بعيدا عن هذا المكان حيث تدفقت الحمم الخطيرة ووصلنا إلى الخليج يسمى "قرن الجنوب".

XVIII.            وجدنا جزيرة على طرف الخليج، كانت أكبر من الجزيرة الأولى، مع بحيرة حيث كان هناك جزيرة أخرى مليئة من القردة. كان هناك عدد أكبر بكثير من الإناث التي كانت مكسوة بالشعر، يسميها المترجمين "الغوريلا". حاولنا متابعتها، لكننا لم نستطع القبض على أي من الذكور لأنها كانت معتادة لتسلق المنحدرات. هربت منا ورمت علينا الحجارة لحماية تراجعها. لكننا قبضنا على ثلاثة من الإناث لكنها حاولت الهرب بخمش وعض من يحملها. ذبحناها وسلخنا جلودها وجلبنا هذه الجلود معنا إلى قرطاج، وهناك انتهت رحلتنا بسبب قلة المؤن.

من خلال هذا النص يمكننا أن نرى بوضوح طريقة البحث المشابهة لما يعتمد في البعثات العلمية أو الاستكشافية في ايامنا ويدفعنا لمعرفة أسباب هيمنة قرطاجة على البحار والتجارة العالمية وأهمية قيادتها وبعد نظرها في التفتيش عن أماكن جديدة للاستيطان أو أسواق جديدة وبناء مراكز للتبادل التجاري أو حتى البحث عن ثروات يمكن الاستفادة منها، كما نرى بوضوح العقلية السلمية نوعا التي تحلوا بها فهم لم يفرضوا وجودهم بالقوة على السكان الذين رفضوهم ولا هم حاربوهم ولم يكن حتى ضمن الحملة على ما يبدو فرقة عسكرية واسلحة متطورة لاخضاع السكان المحليين ولا حتى الحيوانات فهم يمضون ليلتهم بقرب الساحل في جزيرة حيث يأمنون عدم التعرض لهجمات غير مستحبة. وكان اعتمادهم على تفوق بالتقنية البحرية وتفوق بالعلاقات الانسانية المتطورة التي قامت على معتقدات سلمية حيث أمرهم الرب "ايل" بزرع الحب بالأرض ونشر السلام بين البشر وهي الحالة التي تصبو إليها الشعوب في تقدمها لا تلك المعتمدة على السلاح والقوة والحرب وفرض الأمور.

احتاج العالم، بعد القضاء على صيدا مع ارتحشستا الفارسي ومن ثم بعد حوالي خمسين سنة فقط على صور على يد الأسكندر المقدوني ومن ثم على قرطاجة في القرن الثاني للميلاد على يد الرومان، أن ينتظر حتى القرن الخامس عشر إي حولي 1700 سنة لكي تعود فتبدأ مرحلة جديدة من الاكتشافات وعلى ايدي أحفاد الفينيقيين هؤلاء بحارة البرتغال واسبانيا الذين عادوا ليدوروا حول أفريقيا مع فاسكو دو غاما ومن ثم التوجه صوب البحر الكاريبي مع كريستوف كولومبوس. ولكن الحقد الذي زرعه الرومان على قرطاجة طال كامل الحضارة الفينيقية على ما يبدو كون قرطاجة كانت هي واجهة تلك الحضارة وكان اصرار الرومان على طمس معالمها سببا اساسيا في غياب كل تلك الاكتشافات التي كانت أغنت العالم عن التقاتل وفتحت مجالات للتنافس الحضاري. فهل إن اعتماد قرطاجة طريقة الرومان في المواجهة العسكرية كانت هي الخطأ الذي أغضب "إيل" فأدار وجهه عنها وتركها تغوص في الحروب التي دامت مئتي سنة وبدأت حول صقلية وانتهت مع هنيبعل الذي غزا ايطاليا مدة خمس عشرة سنة وأدت بالتالي ليقوم سيبيون الأفريقي بغزو قرطاجة في عقر دارها فيضطر هنيبعل على الانسحاب من ايطاليا ويخسر في مواجهته على أرض قرطاجة ما يؤدي إلى القبول بالشروط الرومانية التي لم تستكن قبل القضاء الكلي على قرطاجة وحضارتها ومن ثم تشويه تلك الحضارة في كتب التاريخ ونسيان كل ما قامت به ما جعل العالم يتاخر 1700 سنة ليعود إلى الاكتشافات التي فتحت الآفاق من جديد وقللت من التناحر والتقاتل ولو أن من ذهب إلى القارة الجديدة أو أفريقيا لم يبني علاقات طبيعية مع السكان كما كانت عادة الفينيقيين بل فرض بالقوة استغلال الشعوب أو القضاء على حضاراتها فانتقلت الحروب عبر البحار بدل أن تنتقل حضارة السلم والتقارب والبناء كما كان أرادها أحيرام ومن بعده حنون.  

 

الأكثريّةُ أرْخَبيلٌ والأقليّةُ جزيرة ... لا تَبحثوا عن الأكثريّةِ الفعليّةِ في المجلسِ النيابي، فهي موجودةٌ في مكانٍ آخَر، في الّذين قاطَعوا الانتخابات.

سجعان قزي/19 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108760/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%a3%d8%b1%d9%92%d8%ae%d9%8e%d8%a8%d9%8a%d9%84%d9%8c-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82/

رَبِـحْتم، ربِّـحوا البلد. خَسِرتُم، لا تُـخَسِّروا البلد. عظمةُ الديمقراطيّةِ أنّها تساوي في المسؤوليّةِ الرابِـحين والخاسِرين. للأوّلين تَقول الديمقراطيّةُ: "كونوا متواضِعين في انتصارِكم وحُكْمِكم"، وللآخرين: "كونوا نبلاءَ في خَسارتِكم ومعارضَتِكم". لحظةُ الانتصارِ أربعٌ وعشرون ساعةً تتبدّدُ بعد النشوة، ولحظةُ المسؤوليّةِ أربعُ سنواتٍ تبقى للمحاسَبةِ أربعينَ سنة. لا تَبحثوا عن الأكثريّةِ الفعليّةِ في المجلسِ النيابي، فهي موجودةٌ في مكانٍ آخَر، في الّذين قاطَعوا الانتخابات.

الفائزون والخاسرون في انتخاباتِ 15 أيار يُمثّلون معًا نحو 41% فقط من الشعب، بينما المقاطعون يُمثّلون وَحدَهم نحو 59%. لكنَّ دورَ المجلسِ النيابيِّ الجديدِ ــــ وهو كاملُ الشرعيّة ــــ أن يُجسِّدَ صوتَ المقترِعين وصوتَ المقاطِعين لأنَّ المقاطعةَ هي صوتٌ مُمتَنعٌ. المقترِعون والمقاطِعون يَنتمون إلى الاتّجاهاتِ السياسيّةِ ذاتِها. طرفٌ فَضَّلَ التعبيرَ عن موقفِه اقتراعًا وآخَرُ ارْتأى التعبيرَ عنه امتناعًا. ليس هذا الواقعُ سِمةَ الحياةِ السياسيّةِ اللبنانيّةِ وحدها، فهو يَنتشرُ في غالِبيّةِ الديمقراطيّاتِ الذابِلةِ حيث الشعوبُ لا تأمَلُ جديدًا من أنظمتِها.

الثابتُ أن المشاركةَ في الاستحقاقاتِ الانتخابيّةِ هي الفعلُ الديمقراطيُّ الصحيح، لكنْ حين تتجاوزُ نسبةُ المقاطعةِ نسبةَ المشاركةِ يكونُ هناك فِقدانُ ثقةٍ بالِقوى المتنافِسةِ ومُرشَّحيها، أو خَللٌ في قانونِ الانتخابِ، أو عُطلٌ في تطبيقِ النظامِ الديمقراطيّ، أو عَطَبٌ في هيكلِ الدولة، فتتّخذُ المقاطعةُ حينئذ صِفةً شرعيّةً وتصبحُ جُزءًا من الحالةِ التمثيليّة. اللبنانيّون يعانون من جميعِ هذه الأعطال ويتزايدُ شعورُهم بصعوبةِ التغييرِ الوطنيِّ من خلالِ الوسائلِ التقليديّةِ ومؤسَّساتِ النظام لأنَّ الصراعَ بات على النظامِ وعلى الديمقراطيّةِ، ولأن المؤسّساتِ الدستوريّة، بل القائمين عليها يَنظرون إلى ما يجري كشهودِ زورٍ، وبعضُهم يشاركُ في الانقلابِ على الدولةِ والشرعيّة. نحن في أزمةٍ وطنيّةٍ عميقةٍ تفوقُ التمثيلَ النيابيَّ، وتَتخطّى معادلاتِ الأكثريّةِ والأقليّةِ، خصوصًا أنَّ بعضَ أطرافِ الصراع يَرفض قواعدَ الديمقراطيّة، والبعضَ الآخَرَ يقاربُ الأزْمةَ الوطنيّةَ بذهنيّةِ التسوياتِ البائدة.

من هنا أَنَّ النتائجَ النهائيّةَ للانتخاباتِ النيابيّةِ لن تُعرَفَ قبلَ تشكيلِ الحكومةِ الجديدة، فهل تُقْدِمُ الأكثريّةُ وتؤلِّفُ حكومةً من كُتلِها فقط أم "تَتقبَّلُ" حزبَ الله وحلفاءَه فتَفقِدُ مفعولَ انتصارِها وتُجهِضُ مفهومَ تداولِ السلطة؟ ولن تُعرَفَ النتائجُ النهائيّةُ للانتخاباتِ النيابيّةِ أيضًا قبلَ انتخاباتِ رئاسةِ الجمهورية. فرِهانُ المواطنين الأساسيُّ أنْ يَتمكّنَ المجلسُ النيابيُّ الجديدُ من أن يَنتخِبَ رئيسًا جديدًا للجُمهوريّةِ في الموعدِ الدُستوريِّ ـــ ورُبّما قبلَه ـــ يَحِملُ نهجًا وطنيًّا مختلِفًا ويقودُ، مع مجلسِ الوزراءِ وقادةِ البلاد والمجتمعِ الدُوليِّ، عمليّةَ إنقاذِ لبنان وطنيًّا واقتصاديًّا ويُنهي حالةَ التمرّدِ على الدولة. قُدرةُ المجلسِ على هذا الأمرِ تَتوقّفُ على مدى قدرةِ الأكثريّةِ المعارِضةِ الفائزةِ على الاتّحادِ في جَبهةٍ مُوحَّدةٍ. كان مُهِمًّا أن تَستعيدَ قوى السيادةِ والتجديدِ الأكثريّةَ النيابيّةَ، لكنَّ الأهمَّ أن تَستعيدَ القرارَ الوطنيَّ فالوطن. لا قيمةَ لانتصارِ الأكثريّةِ الجديدةِ ما لم تَتلاقَ وتَتصالح وتَعترف ببعضِها البعض، خصوصًا أنَّ غالِبيّةَ مكوّناتِها تَتقاسمُ المبادئَ الوطنيّةَ والإصلاحيّة. خلافَ ذلك ستَبقى الأكثريّةُ الجديدةُ مجموعةَ أقليّاتٍ معارِضَةٍ وتُصبحُ الأقليّةُ النيابيّةُ هي الأكثريّةَ الفِعليّة. فحين يَتفرّقُ المنتصرِون ينَتصرُ الخاسرون. وأوّلُ تعبيرٍ عن ذلك هو اتّجاهُ الأكثريّةِ النيابيّةِ إلى خسارةِ أُولى معاركِها مع تجديدِ انتخابِ الرئيسِ نبيه بريّ لغيابِ مرشَّحٍ شيعيٍّ آخَر، ولِـمَيلِ بعضِ مكوِّناتِها (كُتلةُ جنبلاط مثلًا) إلى انتخابِه.

لقد وفّرت الانتخاباتُ فرصةً جديدةً للتغييرِ السياسيِّ، وأكّدت حيويّةَ هذا الشعبِ وتصميمَه على مواجهةِ محاولاتِ تغييرِ هُويّتِه الاجتماعيّةِ والوطنيّة. لكنَّ المرجَّحَ ألّا تَنحصِرَ معركةُ التغييرِ في أروقةِ المجلسِ النيابيِّ فتَفيضَ إلى الساحاتِ والشوارع. المواقفُ التي صَدرت بُعيدَ إعلانِ نتائجِ الانتخاباتِ تَكشِفُ أنَّ فريقَ 08 آذار لا يعترفُ بالواقعِ السياسيِّ الجديدِ ويُنكِرُ على الأكثريّةِ السياديّةِ حقَّها في ممارسةِ اللعبةِ البرلمانيّةِ حيث الأكثريةُ تَحكُم والأقليّةُ تُعارض. هذا انقلابٌ جديدٌ على نتائجِ الانتخاباتِ وكأنّها لم تَحصُل. فهل انتهيْنا من المعركةِ الانتخابيّةِ لنَدخُلَ في حربٍ سياسيّةٍ تُهدِّدُ السلامةَ العامّة؟

إنَّ إيران من خلالِ حزبِ الله وحلفائِه تُحاول أن تُطبِّقَ في لبنان سيناريو التعطيلِ الذي تُمارسُه في العراق. فمنذ خَسِرَ حلفاءُ إيران في الانتخاباتِ النيابيّةِ العراقيّة في تشرين الثاني 2021، والدُستور معلقٌ هناك، إذ تَرفُض إيران تأليفَ حكومةٍ من الأكثريّةِ الجديدةِ وتُصِرُّ على مشاركةِ التيّاراتِ الشيعيّةِ المواليةِ لها رغمَ خِسارتها. لذلك، إنَّ "المعارضاتِ" اللبنانيّةَ التي انتصَرت في الانتخاباتِ مدعوّةٌ إلى الخروجِ من جُزُرِها وعوازِلها، وتكوينِ أكثريّةٍ متراصّةٍ قادرةٍ على المواجهةِ.

خلافًا لما يَتهيّأ للبعض، ليست المرحلةُ المقبلةُ انتقاليةً بين مجلسِ نيابيٍّ وآخَر، وبين حكومةٍ وأخرى، وبين رئيسِ جُمهوريّةٍ وآخَر، بل هي مرحلةٌ مصيريةٌ بامتياز، ويتوقف عليها مصيرُ النظامِ البرلمانيِّ والجمهوريّةِ والكيان. ويفترضُ بالأكثريّةِ الجديدةِ أن تختارَ منذُ اليوم نهجَها الديمقراطيّ الصامِد. فالشعبُ لم يُعطِها ثقتَه لتعيدَ أخطاءَ الماضي القريبِ والبعيدِ، ولا لتمحوَ في تشكيلِ حكومةٍ "توافقيّةٍ" نتائجَ الانتخابات. هذا لا يَعني التفرّدَ في الحكمِ، إنما أن تَعكِسَ الحكومُة الجديدةُ موازينَ القوى البرلمانيّة، فلا يكون فيها ثُلثٌ مُعَطِّلٌ وزوائدُ وودائعُ وقنابلُ مَوْقوتة تمنع اتخاذَ القرارات، خصوصًا أنَّ الحكومةَ المقبلةَ قد تُصبحُ الحكومةَ الحاكمةَ والمؤتَمنةَ على الشرعيّةِ في حالِ حصولِ شغورٍ رئاسيٍّ في تشرين الأول المقبل.

كلمةٌ أخيرةٌ: لَعِبَ البطريركُ بشارة الراعي دورًا أساسيًّا في موجةِ التغييرِ النيابيِّ. فحين انسَحبَ الثوّارُ من الساحات، وانْشَغَف السياسيّون بالتسويات، وواظبَت الأحزابُ على انقساماتِها، وساومَت علينا دولٌ صديقةٌ، ظلَّت نبرةُ البطريركِ المارونيِّ مُدَوِّية. فمنذُ سنةِ 2019 والبطريركُ يَرعى الانتفاضةَ الشعبيّةَ ويَرفعُ الصوتَ وينادي الأممَ لإنقاذِ لبنان. رسمَ خريطةَ التغييرِ فدعا إلى: دعمِ الثورة، تحريرِ قرارِ الشرعيّة، اتّباعِ نهجِ الحياد الناشط، فصلِ الدين عن الدولة، اعتمادِ اللامركزيّةِ الموسَّعةِ، توحيدِ السلاحِ، إنهاءِ الدويلات، رفضِ التوطينِ الفِلسطينيِّ، إعادةِ النازحين السوريّين إلى بلادِهم، رفعِ يدِ السياسيّين والحاكمين عن القضاء، مكافحةِ الفسادِ، انبثاقِ سلطةِ جديدة، الكفِّ عن ضربِ المؤسّساتِ الدستوريّةِ، استمرارِ التحقيقِ في تفجيرِ مرفأِ بيروت، ومواجهةِ الانقلاب على الدولة والهويّة، إلخ... وها خِطابُه "لا تَسكُتوا" مِن نافذةِ الصرح البطريركي أمام حشودِ الثوّارِ في 27 شباط 2021 يُثمِرُ انتفاضةً نيابيّةً على مدى الوطن.

 

سقوط شعبي لمشروع دويلة «حزب الله»!

حنا صالح/الشرق الأوسط/19 أيار/2022

«وينيي الثورة»؟ و«شو عملت»؟

هذان السؤالان ومثلهما أسئلة كثيرة، كانت تُطرح منذ فترة وبإلحاح، وكثيراً ما كان ذلك ينمّ عن يأس، ومرات عن سوء نية، ويُتبعه السائل بتأكيده أن الثورة كانت هباءً؛ فكل شيء ضاع، والبلد خلص، والدليل أن الناس تُركت إلى مصيرها رغم تراكم الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية، وتداعيات اقتلاع لبنان، والخسائر النوعية التي يستحيل تعويضها سريعاً وهي الناجمة عن تهجير الكفاءات والخريجين الشباب!

صباح يوم الانتخابات تساءلت في مقالتي في «الشرق الأوسط»، هل الرهان على التصويت العقابي ممكن؟ طرحت السؤال رغم ثقتي بأن ثورة «17 تشرين» أدخلت وعياً عميقاً شمل كل البيئات والشرائح والمناطق، فغادر الناس مقاعد المتفرجين وتحول المواطن لاعباً سياسياً. ولم يكن ترفاً تبني الاجتماع اللبناني شعار «كلن يعني كلن»، فينبغي محاسبة المسؤولين عن الكوارث المدمرة. لقد أدرك الناس من الأيام الأولى للثورة، أن لا شيء حدث بالصدفة، فالمتسلطون أداروا الظهر لمصالح الناس والبلد، واستندوا في تحكمهم إلى «قانون العفو عن جرائم الحرب»، فلم يحاسب أحد. وبمقابل مصالح خاصة تعاموا عن اختطاف «حزب الله» للدولة ولقرار البلد، وانخرط الجميع في لعبة الحكم وفق البدع والفتاوى التي حلت مكان الدستور..

وكانت قد تعممت تقارير إعلامية التقت على التشكيك بجدوى العملية الانتخابية، بينها ما نشرته «الفيغارو» بأنه «لو لم تتأكد الأوليغارشية الطائفية من عودتها إلى السلطة لما أجرت الانتخابات»، لتضيف أنها «في حاجة إلى الانتخابات كي تجمل مخالبها»! وحوصر الناس بضخّ أخبارٍ مسمومة مفادها أن الانتخابات لن تبدل شيئاً. واحتلت الشاشات من مدعي «قياس الرأي» الذين زعموا باسم العلم والإحصاء، أن الأكثرية محسومة والتنافس محصور بمقاعد قليلة، وسادت أجواء الترهيب التي أطلقتها الدويلة عندما اعتبرت «الانتخابات حرب تموزٍ سياسية»، لتخوِّن من سيخوض الانتخابات ضد «حزب الله» وقوائم «الحلفاء» التي تعهد نصر الله بفوزها! وهم على الأغلب استندوا إلى قانون هجين تم تفصيله، على قياس هذا التحالف، ليضمن تقاسم المقاعد بين أطراف «نظام المحاصصة الطائفي»، وفق وزن كل فريقٍ في طائفته، خصوصاً أن بدعة «الصوت التفضيلي» جوّفت النسبية وأغرقت خيارات الناخبين بالمذهبية!

جاء يوم 15 مايو (أيار) وانفجر الغضب، تصويت عقابي واسع في صناديق الاقتراع، فحملت الانتخابات صفعة مدوية لمشروع «حزب الله» وأتباعه، لم يوقفها لا تزوير ولا رشوة ولا بلطجة. وتجاوز المقترعون، الذين استعادوا أصواتهم مقولات قالت ما الفائدة من انتخابات ستعيد إنتاج شرعية «الحزب»، ليستكمل الانقلاب الذي بدأ مع التسوية الرئاسية عام 2016، وبعدها فوزه بالأكثرية النيابية عام 2018، ولم تأخذ أي جهة بعين الاعتبار وجود قوى جديدة وُلدت من رحم ثورة تشرين وقدمت للبنانيين خياراً آخرَ!

لم تطابق رياح الانتخابات، المخطط المرسوم للفوز بأغلبية الثلثين، لتشريع السلاح والقبض على رئاسة الجمهورية واستكمال اقتلاع لبنان وإلحاقه بـ«إيران الكبرى». أكثرية «حزب الله» التي كانت 73 نائباً تراجعت إلى 62 نائباً من أصل 128، وبات العمود الفقري للأكثرية الجديدة يجمع بين قوى تغييرية وقوى مستقلة وسيادية ومعارضة تقليدية خرجت على تسوية العام 2016 التي أوصلت ميشال عون إلى بعبدا، لقد حدث التسونامي وتبدل المشهد في البرلمان الجديد، والرفض الشعبي أسقط مشروع الدويلة، لكن التنبه ضرورة؛ فحجم الصعوبات كبير والعقبات كَأْدَاءَ، لكن يد الدويلة لم تعد مطلقة!

مع فرز الصناديق انفجر الفرح بفوز 15 نائباً جديداً أتوا من رحم ثورة «17 تشرين»، ممن لم يغادروا الساحات منذ انتفاضة النفايات عام 2015 إلى ثورة تشرين وما بعدها. هم افترشوا ساحات الثورة، ولم ييأسوا من انكفاء الناس تحت وطأة «الكوفيد» ثم المجاعة، ولم يُحبطوا من تهجير ناشطين غادروا ورأوا أن الأمل تلاشى، واستنتجوا أن الناس تأقلمت...، فتمسكوا ببذور التغيير التي ساهموا في زرعها. وعندما باحت الصناديق بمكنوناتها، تبين أن الكثير منهم حقق أرقاماً قياسية، فأسقط نواب التغيير الرموز المتبقية من حقبة احتلال النظام الأسدي، والذين تقدموا الصفوف دفاعاً عن تغول الدويلة. ومنهم إيلي الفرزلي المدافع عن «الحصانات» و«قانون الإفلات من العقاب»، وطلال أرسلان وأسعد حردان وكلاهما في النيابة منذ العام 1992، وفيصل كرامي الذي كان يتم الترويج لترؤسه الحكومة إلى بلطجي المصارف مروان خير الدين.

شكل الفائزون تياراً وطنياً عابراً للطوائف والمناطق، وهم ينتمون إلى 8 قوائم أساسية من أصل 12 قائمة مكتملة، أمّنت فوزهم كتلة ناخبة ضمت مئات ألوف المقترعين، عكست النسيج الوطني لثورة تشرين، وباتت قوى التغيير الناخب الأكبر في لبنان. ويبقى السؤال كيف حدث هذا التسونامي؟ وكيف خسر «حزب الله» أكثريته وأُسدل الستار على وجوه بارزة من أتباعه؟

لقد طالت جغرافيا الفقر كل البيئات، واتسعت الانتهاكات، وعموماً لم يستسغ الناس ضخ «المال السياسي» للرشوة، وشراء الذمم ببونات البنزين، ولا العودة إلى «كراتين الإعاشة» التي سادت أيام الحرب، والأسئلة كانت تتعاظم: أين ودائعنا ولماذا تم السطو عليها؟ وأين الضمانات البسيطة وإلى متى يحرم الناس من حقوق أولية مثل الكهرباء والمياه النظيفة؟ وباتت الخيارات دقيقة؛ مع أو ضد من أذل اللبنانيين؟ حرم المريض من حقه بالدواء والاستشفاء وتُرك مرضى السرطان إلى مصيرهم، وحرم المواطن من حق أولاده بالتعليم، وأطفال مئات ألوف الأسر ينامون من دون عشاء، والفقر الشديد طال 83 في المائة من اللبنانيين... وغابت المحاسبة، وتم الضرب عرض الحائط بالحقيقة والعدالة مع التعطيل التعسفي للتحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ.

الأكيد أن القوى الطائفية استخفت باتجاه حركة الناس، وبمواجهة التململ، عمدت إلى خطاب التحريض والتخويف من الآخر لإحداث استنهاض في بيئاتها، لكن نسبة معتبرة حسمت قرارها بالامتناع عن التصويت، ولم تنتقل كلية إلى دعم البديل الذي قدمته قوى التغيير، فحدث تراجع في نسب الاقتراع للقوى الطائفية، ولا سيما الثنائي المذهبي، ولولا التزوير والبلطجة لكان انكسار محور الممانعة أعمق وأكبر.

بات للبنان كوكبة نواب شجعان، يشبهون الناس، انتصروا بمواجهة مع قانون هجين، وسلطة منحازة متعامية عن الترهيب والتزوير، وفاز معهم من اقتلعت عيونهم، ومن أصيبوا بالمطاط واختنقوا بالغاز، ومن تم تخوينهم والتهديد بهدر دمهم لأنهم تجرأوا على المواجهة، وكل الذين ينشدون الحقيقة والعدالة في جريمة تفجير المرفأ... وهم عشية الاستحقاقات الكبيرة تحت أعين ناخبين سيحاسبونهم على كل خطوة أو مبادرة!

 

لهذا تفضّل الممانعة حكومة تصريف الاعمال..واجهاض نتائج الانتخابات!-

 سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين/19 أيار/2022

تحمل المرحلة الفاصلة بين طي صفحة الانتخابات النيابية ونتائجها المفاجئة وبين موعد الاستحقاق الرئاسي في 31 تشرين الأول المقبل عدة محطات دستورية تتوزع بين انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب بحيث سيعود نبيه بري حكماً الى رئاسته بأصوات ضئيلة لا تشفي غليله الشخصي، كما تسمية رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة ومن ثم حصولها على الثقة، في ظل تنامي كارثي للواقع الاقتصادي الاجتماعي. كذلك، فان الواقع النقدي سيشهد ارتفاعاً في سعر الدولار لأن التسوية التي عقدها كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بدعمه ثبات سعر الليرة من الاحتياطي الالزامي لمصرف لبنان على سعر 22000 حتى موعد الانتخابات النيابية، بحيث لا يرتفع سعر صرف الدولار فلا يشكل هذا الواقع ردة فعل شعبية قوية تستفيد منه القوى المعارضة لهذه التركيبة،

ولذلك تكشف اوساط وزارية أنه أبقي على رجا سلامة موقوفاً وهو شقيق الحاكم حتى 12 الشهر قبيل الانتخابات بيومين حيث خرج بكفالة ترجمةً للتسوية التي عقدت،

ولذلك بدأ يتبين بُعيد الانتخابات أن الدولار أخذ منحاً تصاعدياً بعد أن أوقف سلامة حماية سعره على 22000 من الاحتياطي الالزامي وابقاء بعض الاموال لدعم سلع أساسية أخرى.

وفي ظل هذا الواقع الاقتصادي النقدي التصاعدي، قد يكون تسمية رئيس الحكومة أمر صعباً لأن النتيجة التي حققتها القوى السيادية-التغييرية شكلت انكساراً لمحور الممانعة الذي لن يستسلم لهذه النتائج، كما هو الواقع في العراق لأن الجمهورية الاسلامية الايرانية على ما يقول دبلوماسي غربي لن تقبل بصرف نتائج الانتخابات في لبنان كما في العراق قبل ان ينتهي الاتفاق النووي على التسليم في نفوذ طهران في الاقليم ليستتبع الأمر عندها تسويات ثابتة لتوازنات السلطة في هذه البلدان والتأثير الايراني على قرار السيادي في كل بلد.

وفي حال تم تسمية رئيس للحكومة، فان التجاذب سيكون على توازناتها السياسية او الحصص الوزارية في داخلها، اذ على سبيل التسويات يتعلق الامر بمدى تسليم الممانعة لخسارتها بما يتطلب تقليص تاثيرها على الحكومة، وفي حال تم تجاوز التوازنات السياسية فان تحالف الثنائي عون-باسيل سيكون رافضاً لأي مطلب للدكتور سمير جعجع لتولي وزراء من حزبه لحقيبة سيادية او وزارة الطاقة مثلاً لعدم رغبتهم بالتسليم بانتصاره عليهم وخوفاً من فضح صفقاتهم، اي ان الحكومة ستشهد تجاذبات يضاف اليها عامل التخوف من الفراغ الرئاسي بحيث يتطلب الامر منذ اليوم استعادة تجربة حكومة الرئيس تمام سلام التي سميت بحكومة الوزراء يومها بحيث كان لكل وزير فيها صلاحيات الرئاسة في ظل الفراغ الفرئاسي حينها

من هنا لن يقبل محور الممانعة وبنوع خاص الثنائي عون-باسيل بأن تكون توازنات هذه الحكومة لصالح القوى السيادية-النغييرية منعاً لاتخاذها قرارات قبل الفراغ الرئاسي أو بعده في حال تشكلت يكون فيه التيار مطوقاً من قبل ممثلي المحور النساب الجديد الذي فرزته الانتخابات الاخيرة.

وعليه، تفضل قوى الممانعة وضمنها تحالف الثنائي عون-باسيل بقاء الحكومة الحالية اذا امكنهم ذلك في حال لم تتوفر هناك تدخلات خارجية وبنوع خاص الفرنسية الايرانية كما حصل لعقد تسوية متكاملة، اذا ما دخلت البلاد مرحلة الفراغ الرئاسي تعيد فيها المشهد الى ما قبل الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد مؤخراً، وفرزت واقعاً تغييراً شكل فوزاً على حساب الممانعة، قابله مؤخراً كلام امين عام حزب الله بنوع من الهدوء لعدم وضع ذاته في المواجهة المباشرة متكلاً في ذلك على حلفائه، حتى عقد التسوية الشاملة في المنطقة او الجزئية على صعيد لبنان بحيث ستكون البلاد في مرحلة اقتصادية قاسية ستشهد اقله ارتفاعاً فاحشاً في اسعار المحروقات والمواد الغذائية، ترخي بثقلها على المواطنين اللبنانيين.

 

العالم ولبنان.. وحماية نتائج الانتخابات

خيرالله خيرالله/العرب/19 أيار/2022

أين سيقف العالم؟ هل يساعد لبنان أم لا؟ هل يترك ميشال عون وجبران باسيل يمارسان هوايتهما المتمثلة في تهجير اللبنانيين، ويترك لإيران الحرية في إخضاع مجلس النواب الجديد وممارسة الضغوطات على النواب الجدد.

الجمعة

بيد من تُركت لبنان؟

يبقى مجلس النوّاب اللبناني الجديد والانتخابات التي أجريت يوم الأحد الخامس عشر من أيّار – مايو 2022 ظاهرة تستحقّ التوقّف عندها طويلا. لا يعود ذلك إلى وصول هذا العدد الكبير من النواب المنتمين إلى تيّار التغيير، البرلمان فحسب، بل يعود أيضا إلى فقدان “حزب الله” أكثريته في المجلس مع ما يعنيه ذلك من رفض لبناني لسلاحه وسلوكه وثقافته.

من واجب المجتمع الدولي حماية نتائج الانتخابات والنواب اللبنانيين الجدد الذين يواجهون بصدورهم العارية سلاح “حزب الله” بدل تركهم يخضعون لابتزازه وقدرته على فرض ما يريد، بدءا باغتيال رفيق الحريري وقبل ذلك… ثمّ منع أيّ تحقيق في تفجير مرفأ بيروت من دون حسيب أو رقيب.

على الرغم من نتائج الانتخابات، لا يمكن الاستخفاف بنقاط القوّة التي لا يزال يمتلكها الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني والذي يعترف أمينه العام حسن نصرالله بالصوت والصورة أنّ كلّ ما لدى الحزب مصدره “الجمهوريّة الإسلاميّة” وأنّه مجرّد جندي في جيش الوليّ الفقيه. من بين نقاط القوّة تمكنه من الاستحواذ على جميع النواب الشيعة الـ27. هذا يعني أنّه ليس مسموحا وجود أي نائب شيعي على خلاف مع الحزب يتجرّأ على طرح موضوع سلاحه غير الشرعي الذي لا مهمّة حقيقية له سوى حماية الفساد وإخضاع اللبنانيين لمشيئة إيران مع ما يؤدي إليه ذلك من عزلة عربيّة للبنان. يدفع اللبنانيون غاليا ثمن هذه العزلة التي جعلت من بلدهم بلدا بائسا لا طموح لدى شعبه، خصوصا الشباب سوى الهجرة. استطاع “حزب الله” إخضاع المناطق الشيعية إخضاعا شبه كامل، على الرغم من وجود أصوات من داخل الطائفة معارضة له. استطاعت هذه الأصوات إسقاط مرشح درزي وآخر أرثوذكسي من التابعين للحزب في إحدى دوائر الجنوب. وهذا إنجاز في حد ذاته.

لن يكون احتكار التمثيل الشيعي كافيا للحزب في مجلس للنوّاب فيه أصوات قويّة ستطرح مجددا ملفّ تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب – أغسطس 2020 وظروف هذا التفجير. من بين هذه الظروف تخزين مادة نيترات الأمونيوم في أحد عنابر المرفأ طوال ما يزيد على خمس سنوات. ثمّة أسئلة كثيرة مطروحة في شأن تفجير مرفأ بيروت وكيفية وصول النيترات إليه ومن أمّن لها ملاذا آمنا في مرفأ بيروت ومن كان ينقل قسما منها إلى سوريا لتستخدم في صنع البراميل المتفجرة التي استخدمها النظام في حربه على شعبه. لم يكن صدفة وصول نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت بعد اضطرار النظام السوري إلى التوقف عن استخدام السلاح الكيمياوي بعد صيف العام 2013.

هل سيدعم المجتمع الدولي، المنشغل بأوكرانيا، لبنان ويبني على ما حقّقته الانتخابات أم يترك "حزب الله" يتابع مسلسله الانقلابي، عن طريق منع مجلس النواب الجديد من ممارسة أيّ دور رقابي

لن يطيق الحزب أيّ إحراجات من أي نوع في قاعة مجلس النوّاب. هذا ليس وقت الضغط النيابي من أجل متابعة التحقيق في تفجير المرفأ ومعرفة الحقيقة. السؤال إلى أيّ حد سيذهب الحزب الذي لديه خبرة طويلة في إسكات معارضيه بواسطة التفجيرات أو كواتم الصوت في فرض حال من الرعب على النواب؟

سبق له أن فعل ذلك في مرحلة ما قبل تفجير رفيق الحريري وما بعدها، أي منذ محاولة اغتيال مروان حمادة في تشرين الأول – أكتوبر 2004. سبق له أن أخذ البلد إلى حرب صيف العام 2006 التي سبقها التخلّص من سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني على التوالي. لا يمكن تجاهل اغتيال النائبين وليد عيدو وأنطوان غانم ثمّ بيار أمين الجميّل بغية ترهيب كلّ عضو في مجلس النواب وتحويله إلى أداة طيّعة لديه.. أداة لا تجرؤ على انتخاب رئيس للجمهوريّة يعمل من أجل لبنان أوّلا. أخيرا، سبق للحزب أنّ أفهم كلّ شيعي، عبر التخلّص من لقمان سليم، أن هناك ثمنا لا بدّ من دفعه في حال خرج عن الصفّ. سيكون صعبا على “حزب الله” التعاطي مع مجلس للنواب لا سيطرة لديه عليه، خصوصا بعد وضعه أسسا جديدة للعمل السياسي، إن عبر ما كرّسه اتفاق الدوحة، أي ما يسمّى الثلث المعطّل، بعد غزوة بيروت والجبل في أيار – مايو 2008 أو عبر إيصال ميشال عون وصهره جبران باسيل إلى قصر بعبدا في 31 تشرين الأوّل – أكتوبر 2016.

ولد من نتائج الانتخابات شعاع أمل بأن اللبنانيين يرفضون سلاح “حزب الله”. لم يدع اللبنانيون فرصة الانتخابات تمرّ من دون تسجيل موقف على الرغم من قانون عجيب غريب أجريت الانتخابات على أساسه، وهو قانون فصّل أساسا على قياس “حزب الله”. في نهاية المطاف، يبقى هل سيدعم المجتمع الدولي، المنشغل بأوكرانيا، لبنان ويبني على ما حقّقته الانتخابات أم يترك “حزب الله” يتابع مسلسله الانقلابي، عن طريق منع مجلس النواب الجديد من ممارسة أيّ دور رقابي. سيكون ذلك امتحانا للمجتمع الدولي، خصوصا للإدارة الأميركيّة. كانت التقارير التي تصل إلى وزارة الخارجية الأميركيّة من بيروت تفيد أن لبنان متروك لمصيره وأنّ “حزب الله” ضمن سلفا أكثرية له في المجلس النيابي الجديد وأن النتائج باتت معروفة سلفا.

فاجأ اللبنانيون العالم. قالوا لا لسلاح “حزب الله” ولثقافة الموت التي يحاول فرضها على البلد. كيف سيتعامل الأميركيون والأوروبيون مع الأمل الذي ولد من رحم الانتخابات النيابيّة؟ يُفترض في المجتمع الدولي عدم إدارة ظهره للبنان مجدّدا. هناك شعب لبناني مستعد للمواجهة. هذا ما فعله أبناء حيّ عين الرمانة، المسيحي قرب بيروت، عندما تصدّوا للحزب العام الماضي. رفض هؤلاء بشكل مكشوف هيمنة الحزب والاحتلال الإيراني.

أين سيقف العالم؟ هل يساعد لبنان أم لا؟ هل يترك ميشال عون وجبران باسيل يمارسان هوايتهما المفضّلة المتمثّلة في تهجير اللبنانيين، خصوصا المسيحيين من وطنهم؟ هل يترك لإيران ملء الحرّية في إخضاع مجلس النواب الجديد عن طريق ممارسة الضغوطات على النواب الجدد وإفهامهم أن السلاح المذهبي الميليشياوي أقوى من الانتخابات!

 

شكراً لعزوفكم

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 أيار/2022

الهدف من إجراء انتخابات دورية في الأنظمة الديمقراطية هو محاسبة النائب: إما يُجدّد له أو يخرج من البرلمان. وفي حين لا يحصر المقعد النيابي بعدد معين من الدورات، تحدد الرئاسة بدورتين، كما في أميركا وفرنسا، وتدوم في بلدان أخرى مدى الحياة. وأحياناً ما بعدها. حيث لمح الناخب اللبناني حرية، تمسك بها. وحيث كانت له حريّة الخيار، أعلن خياره. وكان أن انهزمت مجموعة من الضعفاء والمجهولين المنادين بالدولة المدنية، العائلات السياسية التقليدية في طرابلس وجبل لبنان، مثل الأمير طلال أرسلان وفيصل كرامي، في حين تجلى وليد جنبلاط ممثًلاً العراقة والتقدمية معاً. في الحسابات اللبنانية ومتعرجاتها ورمزياتها، وليد جنبلاط هو الرابح الأبرز رغم صغر حجم كتلته وطائفته. فالحملة لإلغائه كانت بلا سابقة. وقد نجح أيضاً، وعلى نحو مثير، في تسليم الإرث إلى بِكره تيمور. وفي حين ظلت الزعامات المسيحية والسنية مقسمة بين أكثر من فريق، حسمت الزعامة الدرزية كلياً مع غياب الوجوه القديمة والجديدة، المدعومة من سوريا و«حزب الله» وسائر خصومه. اللافت، أن معظم الرموز الخاسرة كانوا إما على علاقة وفاء قديمة مع سوريا، أو على مودة شخصية مع الرئيس بشار الأسد، مثل أرسلان وسليمان فرنجية الذي تعرّض لنكسة مهمة في مدينته، زغرتا. ومثل هذه النكسة اصابت أيضاً المرشح الآخر للرئاسة جبران باسيل. ومعروف أن معركة البرلمان هي أيضاً معركة رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وقد لا تهلاّن.

ومما يلفت تصريح الرئيس سعد الحريري عن نتائج الانتخابات، فقد غرّد أن عزوفه عن خوض المعركة أدّى إلى خلخلة الهيكل السياسي في لبنان. تخيل لو أنه لم يعزف، ماذا كان حدث. أنا شخصياً لا أملك مثل هذه المخيلة. وإذا بقينا في الحقيقة رأينا أن «المجتمع المدني» فاز بثلاثة مقاعد في بيروت، قلب العزوف الحريري. وأن إبراهيم منيمنة «فاز بـ18 ألف صوت»، (أعلى نسبة اقتراع لنائب سني). أظهرت نتائج الانتخابات أن هذه لحظة الإقدام. لحظة الشباب الذين تحدوا كل الروحيات العفنة وتجاوزوا الموروثات المعلّة بحثاً عن تغيير ينفض عن لبنان صورة الرعونة الوطنية، التي ترفض مفارقته.

ما حدث هو انتصار روحي معنوي لا أكثر. أما النصر الحقيقي، فهو أن يرتقي اللبنانيون إلى المصالحة وإلى مصلحتهم في اختيار طبقة سياسية ترد عنهم بلاء الفرقة والغطرسة والخراب المندفع دون توقف. استثمر وليد جنبلاط الانتخابات لكي ينتشل الدروز من مأزقهم الوجودي. وتولى المفتي دريان بنفسه تذكير السنة بأنهم جزء من وطن لا من صراعات فردية وبدع مكتومة. وخففت خسارة العونيين من مأزق الموارنة التاريخي في الصراع على الكرسي بدل الرجل. ومرة أخرى تألقت المرأة بفوز جميل عفوي غير مصطنع ولا مصنّع. نساء لم يكنّ يعرفهنّ أحد. ومن جميع الطوائف. وكانت المرأة دخلت البرلمان العام 1963. وهذه الدورة تحفل بوجوه راضية وصادقة وبلا مساحيق كرنفالية.

 

لبنان الجديد

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/19 أيار/2022

على الجميع أن يتعظوا، ويراجعوا حساباتهم، الخاسرون المكابرون كما الرابحون المحتفلون. الانتخابات النيابية اللبنانية هذه المرة، جاءت فريدة في نتائجها. لم يسبق لنا أن رأينا نصف المجلس بوجوه جديدة. لم نشاهد قبلاً، أناساً عاديين يشبهوننا، لا يحملهم حزب ولا ترفعهم عائلة، أو تدعمهم ثروة، يتمكنون من دحر رؤوس كبيرة، بالجملة، ودكها في معاقلها المحصنة، وتحويلها إلى صف المتفرجين. تلك من نعم ثورة 17 تشرين، ومن فضائل الانهيار الشامل الماحق، الذي حرّك العفن الراكد، وشرّع ملفات الفساد، مكشوفة، عارية، تفتح الشهية على المحاسبة.

جهد مجنون بذله الشباب اللبناني، منذ انتفاضة عام 2019 إلى اليوم. خرجوا من الشوارع والساحات، بعد أشهر من الهتاف والعراك والمطالبات، لكنهم نشطوا في كل اتجاه. لم يتوقفوا لحظة عن الحلم والعمل، في لبنان كما في لندن وباريس ودبي، في النقابات كما في الجامعات، في المقاهي والأزقة. ليست صدفة أن تأتي نتائج الانتخابات تاريخية، وتقلب المشهد. ثمة من آمن عميقا بسلمية الكفاح، وقدرة الديمقراطية مهما كانت تجاوزاتها، كبيرة، وعوراتها محبطة، على إيصالهم، وكان لهم ما أرادوا. 15 نائباً من المجتمع المدني، رقم يرنّ ويرغم على الإصغاء إليه. هؤلاء يدركون أن مهمتهم الأولى هي إعادة الكرامة لمن انتخبهم، إخراج اليائسين من كآبتهم المزمنة. النائبة الجديدة نجاة صليبا أولويتها أن تعيد الشبّان المهاجرين إلى أحضان أمهاتهم. وعدت أن تعتبر لأربع سنوات أن كلاً منهم هو أحد أبنائها. هؤلاء نواب يعرفون الناس ويعيشون معهم، ليسوا كحبيسي المناصب والمقامات. لهذا؛ تمكن شاب مثل ميشال الدويهي أن ينتزع مقعداً في زغرتا بين عائلتين سياسيتين، هما معوض وفرنجية. وتمكن ويليام طوق الذي يعدّ نفسه مستقلاً، لكنه محسوب على المردة، أن يخترق معقل القوات اللبنانية في بشري. في الجنوب، حيث حافظ «حزب الله» على تفرده 30 عاماً، تم اختراقه من اللوائح المدنية باسمين لأحدهما رمزية خاصة. بفوزه تحول فراس حمدان من محتجّ على أبواب المجلس النيابي يتصدى له الحراس، يطاردونه، ويصيبونه بشظايا لا تزال مستقرة في قلبه إلى نائب تضرب له التحية عند الدخول. أما الأهم، فهو أنه تمكن من الإطاحة بأحد أبرز رموز القطاع المصرفي مروان خير الدين، الذي توحدت حوله قوى سياسية تقليدية عدة. وتمكن في الجنوب أيضاً طبيب عيون هو إلياس جرادة أن يُخرج من المجلس النيابي الحزب السوري القومي الاجتماعي ممثلاً بأسعد حردان بعد عشرين سنة من الصمود. وفي البقاع خرج وجه استفزازي آخر هو إيلي الفرزلي، وحقق على إحدى اللوائح المدنية ياسين ياسين اختراقاً لم يكن متخيلاً. ليس قليلاً أن تتمكن لائحة غضة عليها باحثتان مثل نجاة صليبا وحليمة قعقور وشاب هو مارك ضو يترشحون للمرة الأولى أن يزيحوا طلال أرسلان ابن عائلة تاريخية في الجبل ويحرموا وئام وهاب، صاحب الإطلالات التلفزيونية الدائمة، من دخول المجلس. وفي طرابلس يفوز شاب مغترب يدعى إيهاب مطر، لم يكن قد سمع باسمه أحد قبل أشهر فقط، ويرسب في المقابل فيصل ابن عمر كرامي، في مدينة لا تزال تقليدية. تلك ظواهر دلالاتها تفوق الانقسام بين فريقي 8 و14 وتأييد الفئة الثانية على حساب الأولى والانتصار لها، إلى حالات تمرد على نهج سياسي، بات يفتقد إلى لغة عصرية في التعاطي أو أدوات مقنعة في العمل، إذا وجد. يتحدث النواب التغييريون عن «نهج علمي في التفكير»، «مجتمع مدني» يلفظ الانقسامات الطائفية، عن أن السياسة ليست صراخاً ومناكفات «هي كلام هادئ وموزون، وأداة لإدارة التنوع في الحياة».

هذا لا يشبه الدوران في فراغ الجدال العقيم الذي غرقت به الأحزاب اللبنانية، منذ سنوات، ولا نعرف إن كان نواب المجتمع المدني سيصيبون بعدوى عقلانيتهم زملاءهم التقليديين، أم سينجرّ الجميع إلى الثرثرة القاتلة العقيمة من جديد. حقاً ستكون تجربة محبطة لشبان، أرغموا آباءهم وأمهاتهم على اقتراع لم يعتادوه، وهجران أحزاب تربوا على عشق زعيمها حدّ التقديس. فما يحدث اليوم، ليس مجرد تغيير صغير في برلمان بلد يكاد لا يرى على الخريطة، أنه انقلاب جيل على جيل قبله لم يعش سوى الحرب والبغضاء والطائفية، بأنبل السبل وأسلسها. هؤلاء من مهاجرهم وباقتراعهم ضد الأحزاب ساهموا، فعلياً في تبديل النتائج، وتحقيق العديد من الاختراقات لصالح اللوائح المدنية. فما قبل فتح صناديق المغتربين لم تكن كما بعدها.

تكفي تجربة المرشح جاد غصن الذي خسر المقعد النيابي بفارق 88 صوتاً، لتدل على أن الرهان على المال والحزب والجاه، كلها تسقط، أمام قناعة شبان بمرشحهم الذي خاض معركته في المتن ضد عتاة الأحزاب والعائلات ومدمني الرشى، لا يملك سوى المنطق والحجة سلاحاً. تحول جاد غصن إلى حالة شبابية كاسحة، واكبته في الساعات الأخيرة من فرز الأصوات أكثر من عشرة آلاف تغريدة، وبقي تراند رقم واحد في لبنان لثلاثة أيام، مصحوباً بمحبة وتشجيع شبان من مناصريه ومن مختلف الأحزاب المناوئة، تعاطفاً وتعاضداً، مع تجربته الملهمة.

فتح صغير في معركة طويلة وشائكة. مبكر الكلام على ما ستكون عليه التكتلات والصراعات. قد يكون الآتي أصعب بكثير مما عبر. فكل جديد له معوقاته. لبنان مقبل على سلسلة من الاستحقاقات المتتالية، من انتخاب رئيس للمجلس النيابي، إلى انتخاب رئيس للجمهورية، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وخطة للتعافي الاقتصادي، وانتخابات بلدية. كلها ستتطلب اتخاذ مواقف، والخروج بالبلاد من النفق الأسود، ولو بإضاءة شمعة.

 

لبنان: وطن على مشارف التعافي

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/19 أيار/2022

في ضاحية لبيروت غير تلك الضاحية التي كانت، وربما ستبقى مع تعديل جذري، عاصمة الكيان الحزبي المسلح، أو ما درجت تسميته «دويلة حزب الله»، سجل المجلس البلدي فيها خطوة نوعية على صعيد التوجه الوطني، تتمثل في أنه منع تعليق اللافتات الانتخابية وصور المرشحين بجميع انتماءاتهم وتحالفاتهم، مع ملاحظة أن ساكني هذه الضاحية مُلَّاك منازلهم، وهم مزيج يضم كثيراً من المتعاطفين مع الولاءات السياسية والحزبية. ولكن المجلس البلدي ارتأى أن تكون هذه الضاحية غير الضاحية التي تستأثر بها «دويلة حزب الله»، وغير الضواحي الصغيرة الكثيرة في العاصمة بيروت الغارقة منذ 6 سنوات في أحوال بالغة الصعوبة. فقد امتلأت الجدران بصور المرشحين وكثرت اللافتات. وبدت العاصمة كما لو أنها حلبة يتبارى على أرضها ملاكمون، كل يبغي وصلاً بمقعد في برلمان الوطن المتوعك. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب المرئي والمسموع تضيف إلى الضجيج الانتخابي مزيداً من الآمال والتوقعات. لكن نسبة فقدان الأمل في تغيير الوضع عموماً من حال سيئ إلى حال أقل سوءاً، بقيت ضئيلة حتى اليوم الانتخابي (الأحد 15 مايو - أيار 2022) المعقودة عليه الآمال، المنقوصة الحسم.

وعلى نحو سحابة ماطرة، ولو لدقائق في فصل شديدة حرارته، أفرزت نتائج الانتخابات بشائر لم تندرج في التوقعات. بعض الذين كانوا مطمئنين إلى الفوز لم يفوزوا. وبعض الذين خاضوا السباق غير مطمئنين إلى الفوز حققوا فوزاً أعجوبياً.

لم تعد المعادلة كما الحال من قبل. وبدأت ملامح التراجع المتدرج للأمر الواقع السياسي والحزبي تلوح في الأفق، وباتت الثوابت عرضة لتعديلات لا بد منها، تعديل يتلوه تعديل، بدءاً باستبدال ورقة السلاح بورقة تطوير المناطق، واستبدال ورقة الشحن المذهبي بورقة التعاون الطوائفي، وورقة استخدام بعض العاصمة ملاذاً للحالمين بالتغيير الثوري في بلادهم، بورقة تعويض الوطن واجباً لم يقوموا به، واستبدال التعبئة، بحيث لا يعود الغرض من هذه اللافتة أو «البوستر» بمعنى الصور المضخمة، استفزاز طيف مسالم من جانب طيف اقتدروه سلاحاً وشحناً مذهبياً... أي بمعنى آخر إخلاء بيروت من منطقة مطارها، المأمول تنشيط حركته بعد المفاجأة الانتخابية المتواضعة، إلى منطقة مرفئها، الذي يحتاج إلى وقفة ضميرية، يؤديها كواجب كل من عطَّل التحقيق بأكثر من وسيلة، من ظاهرة اللافتات والصور غمزاً أحياناً، وبصريح النية في بعض المناسبات، إخلاء على نحو ما فعلت الضاحية المسماة «مار تقلا» التي سكانها من كل الطوائف اللبنانية، ولكن من دون أن تميز بين هذه وتلك، والتي لا تجرؤ غزوات الدراجين الهتَّافين بما لا يخدم جوهر طائفتهم، على حرْق أعلام الغير، الأخ في الوطن، وتأدية العروض الاستفزازية في شوارعها الكثيرة النظافة والمخضرة على مدار السنة. بورك مجلسها البلدي.

الآن هنالك ملامح وطن كان حتى الاستحقاق الانتخابي، وما انتهت إليه مفاجآت اللبناني في الاغتراب قسراً، واللبناني الصامد مقهوراً في بلده، على شفير التهاوي، بعد ذبول، تداركه الشقيق الخليجي، فنشط منسوب التفاؤل، وبات على حافة التعافي.

الذين اقترعوا بصماً مطالَبون بالتكفير عن تبصيمهم دونما مساءلة العقل والضمير والمصلحة الوطنية ومستقبل الأجيال. والذين بالغوا في الشحن المذهبي مطالَبون بكثير من التهدئة لمحازبيهم الذين هم ضمناً بعد نتائج الاستحقاق الانتخابي ليسوا كما الحال قبل ذلك.

بعد الآن، لا فضل للبناني على آخر إلّا بقدْر الحرص على الوطن وعلى العيش المشترَك، وصون الخصوصية الطوائفية التي تستحق أن تكون وروداً منوعة في مزهرية واحدة. عدا ذلك يكون التعامل مع الوطن عقوقاً يصل إلى مرتبة الكفر.

في مرات مضت، كثرت الدعوات إلى الحوار حلاً للمأزق اللبناني. وكانت تنعقد جلسات، ولكنها تصطدم بالنوايا غير الطيبة. وهذا كان بسبب الوضع السياسي، فالحزبي المرتبك، الذي بسببه لم يقطف اللبنانيون ثماراً طيبة من الخطوات الحوارية، ربما لأن مصلحة بعض المتحاورين كانت رهن ولاءات أو ارتباطات خارجية. الآن، في ضوء إخفاقات حدثت، ودفع فيها لبنان الوطن والمواطن أثماناً تصل إلى مرتبة الويلات، تبدو الحاجة إلى الحوار المتوازن ضرورية. ذلك أنه في ضوء الاستحقاق الانتخابي، على رغم تواضع نتائجه، لا يعود الصوت الممانع يعلو على الصوت الآخر. وفي هذه الحال، فإن أموراً كثيرة ستسلك مسلك المنطق عوض الأمر الواقع. ليس من باب التفاؤل فقط أنه يجوز القول إن لبنان على حافة التعافي، وإنما من وهج الأقوال الرسولية الطيبة بأن حب الوطن من الإيمان، وأن الخروج عنه عقوبة. ولقد دقت ساعة استعادة وطن، كان على أهبة التهاوي، ثم ها هو على مشارف التعافي. والله الغفَّار والمجيب.

 

«الطربوش» التركي

صالح القلاب/الشرق الأوسط/19 أيار/2022

ليس غريباً أنْ يتحول «قوميٌ»، وسواء أكان تابعاً إلى حزب البعث أو إلى حركة القوميين العرب، إلى «اليسار» المتطرِّف جداً، وذلك على أساس أنّ هذه كانت «موضة»، وأنْ يفتخر من كانوا يملؤون حيطان بيوتهم ومكاتبهم بصور ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث، الذي كان يحكم في سوريا والعراق والذي كان في حقيقة الأمر تنتشر فروعه وتنظيماته في معظم دول الوطن العربي، وبخاصة في الأوساط الطلابية العربية في أوروبا الشرقية. لقد كان التناحر في تلك المرحلة محتدماً بين من كانوا يعتبرون أنفسهم قوميين، وحتى وإنْ لم يكونوا أعضاء في حزب البعث أو في حركة القوميين العرب، وبين تشكيلات الحزب الشيوعي الذي كان قد نقل إلى هذه المنطقة بعض المجموعات المذهبية الصغيرة التي كانت نتيجة لعدائها الشديد للظاهرة القومية، التي كان بروزها كاسحاً في مرحلة من المراحل، قد التفَّ حولها بعض المُتحدِّرين من الفئات الطائفية الصغيرة، وبعض الذين كانوا قد حصلوا على منحٍ دراسية في العديد من دول أوروبا الشرقية التي كانت قد أصبحت دولاً اشتراكية. ويجدر التأكيد على أنه قد طرأت متغيرات، إنْ أساسية أو شكلية، بعدما ظهرت تحولّات رئيسية على ثلاثٍ من دول الوطن العربي أولها مصر التي كان قد برز فيها الرئيس جمال عبد الناصر، والذي كان قد امتدَّ نفوذه إلى أنْ ليس كلّ فمعظم الدول العربية، وكانت الخطوة التالية عندما أصبح حزب البعث حاكماً في سوريا ثم في العراق... وعندما قام رموز حركة القوميين العرب الذين كانت تبعيّتهم مطلقة للدكتور جورج حبش الذي كان يعتبر نداً فعلياً للرموز البعثيين الأساسيين... مثل ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأكرم الحوراني وعبد الله نعواس وغيرهم.

لقد كانت تلك المرحلة مرحلة تحوّلٍ هائلة وكان الإخوان المسلمون قد بدأوا يتقلّصون تدريجياً إلى أنْ أصبحوا تنظيماً «ممنوعاً» و«محرماً» في دول عربية مثل مصر وسوريا والعراق وبعض الدول العربية الأخرى كالجزائر... والمغرب بالطبع وليبيا «جماهيرية العقيد معمر القذافي» السابقة... وأيضاً وإذا أردتم واليمن الجنوبي والشمالي إلى حدٍّ ما!!.وحقيقة أنّ تلك المرحلة بالإمكان اعتبارها مرحلة تحولٍ تاريخيٍ، إذْ إنّ مصر لم تعد هي مصر جمال عبد الناصر وإنّ الجنوب اليمني قد «ذاب» في اليمن الشمالي وأنّ العراق... عراق صدام حسين وعلي صالح السعدي والرموز البعثية الأساسية الأخرى، ها هو في هذه الوضعية التي لا تسرُّ الصديق ولا تغيض العدا... أما سوريا القطر العربي السوري فحدِّث ولا حرج... وإذ إنّ الشعار المرفوع هو: «أمة عربية واحدة... ذات رسالة خالدة»، وذلك بينما أنّ الحكم الفعلي هو لهذه الإيران: «دولة الولي الفقيه» التي باتت تسيطر سيطرة إلحاقية على العديد من الدول العربية.

إنّ هذا هو واقع الحال عربياً، أما إسرائيلياً فإنّ هذا: «التركي» الأصل والفصل نفتالي بنيت، رئيس وزراء إسرائيل اليوم، قد «خلع» عباءته التركية وتنصَّل من أي علاقة له لا بالعثمانيين سابقاً ولا بالأتراك لاحقاً، وهكذا فإنه قد بات «يرطن» باللغة العبرية التي من الواضح أنه لا يتقنها جيداً ولا يعرفها، وحيث إن الواضح أنّ اليهود الإسرائيليين لم يدخل هذا في «أزوارهم» حتى الآن... وأنهم يعتبرونه بمثابة «شارد» قد لجأ إلى سربٍ ليس سربه.

ولذلك فإنّ بنيت هذا الذي يبدو أنّ إتقانه للغة التركية يتجاوز كثيراً إتقانه للغة العبرية، التي من المعروف أنه لا يتقنها كثيرون من أهلها التاريخيين، وحيث إن معظم هؤلاء يقولون إنها لغة قد باتت «بائدة»، وإنه لا يمكن وعلى الإطلاق مقارنتها باللغة العربية التي قد عزّزها القرآن الكريم، والتي وعلى هذا الأساس، قد باتت لغة مستخدمة في العديد من الهيئات الدولية ومحكيّة في دولٍ كبرى أساسية.

وهكذا فإنّ، نفتالي بنيت ينطبق عليه ما جاء في بيت الشعر العربي القائل:

ما زاد حنّونٌ في الإسلام خردلة

ولا المسيح على حنون محزون

فهو ورغم كل هذا التطبيل والتزمير الإسرائيلي سيبقى يتخيله الإسرائيليون وهو يرتدي «الطربوش» التركي، وذلك رغم أنّه يتنكر للشعب التركي العظيم الذي كان قد لعب وهو لا يزال يلعب أدواراً حضارية فاعلة.

والمعروف لا بل المؤكد أنه مثل هذا «الحنّون» وحنانون كثر غيره، في حين أنه لا يمكن أن يتخلّى عثماني عن عثمانيته العريقة، ويلتحق بالإسرائيليين الذين كانت قد تمت لمْلمتهم من أربعة أركان الكرة الأرضية، إلّا إذا كان مصاباً بعقدة «الصَّغار» أو «الصِّغر» لا فرق، وهنا فإنّ المعروف أنّ كثيرين من المصابين بعقدة «الصِّغر» هذه، قد «دحشوا» أنفسهم زوراً وبهتاناً في شعوبٍ وأمم لا هي شعوبهم ولا هي أممهم. وإنّ هؤلاء كانوا ولا يزالون يتجنبون الحديث حتى مع أبناء مِلّتهم باللغة العربية العظيمة. ويتقصدّون أن «يعوجوا» ألسنتهم وأنّ يتحدثّوا باللغة الإسبانية إذا كانوا «يقيمون» في إسبانيا... وهذا ينطبق على بعض الذين باتوا يقيمون في فرنسا أو في بريطانيا أو في ألمانيا، وحتى أو إحدى جزر: «واق... الواق»! ولذلك وحتى وإن خرج بعض المصابين بعقد الصغار والتقزم من دائرتهم القومية، وتخلوا عن لغتهم القرآنية العظيمة، فإنهم سيبقون هامشيين ولا قيمة لهم وحقيقة أننا نشهد في هذه الأيام كثيراً من هؤلاء الذين قد أصاب العوج قلوبهم وعقولهم قبل أن يصيب ألسنتهم.

 

"نوّاب التغيير" يحتفلون بفوزهم في المكان الخطأ!

فارس خشان/ النهار العربي/19 أيار/2022

لو أطلق رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري، قبل بدء عمليات التصويت في الانتخابات النيابية التي كان قد انسحب منها، الموقف نفسه الذي عاد وسجّله، بعد صدور النتائج، لكان ما وصفه بـ" الانتصار الحقيقي" الذي تمثّل "بدخول دم جديد الى الحياة السياسية"، أقوى وأفعل و"أنقى".

 وقد دفع انسحاب الحريري من هذه الدورة الانتخابية بغالبية الموالين له ليس إلى مقاطعة أقلام الاقتراع فحسب، بل إلى التسويق لذلك أيضاً، الأمر الذي وفّر ظروفاً مواتية للبعض من فئة "الدم القديم" حتى يتمكّنوا من تحقيق تقدّم هنا، وللبعض الآخر من فئة "الدم الثقيل" حتى ينجحوا في الحدّ من الخسائر، هناك.

لو أزال الحريري "الضبابية" عن التفسيرات الميدانية لقرار انسحابه، بإطلاق موقف واضح لمصلحة "الدم الجديد"، كما ثابر البعض على نصحه وأصرّ هو على صمته، لكانت "هياكل الخلل السياسي" لم تهتز فقط، كما قال في التعليق نفسه على نتائج الانتخابات النيابية، بل تزلزت أيضاً، ولكان له هو قسط وفير من "الممنونية الوطنية".  ومهما كان الموقف من دور سعد الحريري، إلّا أنّه لا يمكن الاستخفاف بتأثيره في شريحة وازنة من الرأي العام، وهذا ما أدركته "الدماء القديمة والثقيلة" التي ترك أصحابها سيوف مواجهة الحريري جانباً وحملوا "المباخر"، وفي خلفيتهم إعطاء المقاطعين أحقية حتى لا تكون لأصواتهم أيّ تأثيرات في المشهد النيابي الجديد. على أيّ حال، بما أنّ السيف قد سبق العذَل، فإنّ العيون باتت شاخصة إلى "الدم الجديد" الذي دخل الى الحياة السياسية.

في الواقع، لا يمكن النظر الى النوّاب الجدد الذين حملتهم قوى رفعت لواء التغيير، كما لو أنّهم جسد واحد، ولو حملوا، بأكثريتهم، شعارات موحّدة عنوانها "بناء الدولة".

ولقد أعطى النائب عن المقعد العلوي في طرابلس فراس سلّوم نموذجاً فاقعاً عن التمايز الكبير بين "نوّاب التغيير"، إذ إنّه ما إن تأكّد فوزه، حتى راح ينتشي مع المحتفين به، على أنغام أناشيد تعظيم رئيس النظام السوري بشّار الأسد. وأربك سلوك سلّوم زملاءه في اللائحة التي حملته، فوصفه بعضهم بأنّه اندسّ خبثاً بينهم، ودعاه بعضهم الآخر الى الاستقالة، فيما عزّز لدى فئة من الرأي العام الاعتقاد بأنّ من يتم وصفهم بـ"نوّاب التغيير" ليسوا سوى "نوّاب التعتير". ولكن ما هو أكيد أنّ سلوم، في سلوكه الذي تمّت إدانته، قدّم تصوّراً عمّا ستكون عليه منهجية "نوّاب التغيير"، فهؤلاء بيّنوا أنّ بعضهم لن يُغطّي انحرافات بعضهم الآخر، بل سوف يسارعون الى التبرؤ منهم أو عزلهم أو السعي الى إبعادهم عن المجلس النيابي. وهذا يعني أنّ "الدم الجديد" لن يكون حزباً له هرمية بل سيكون تيّاراً يُشكّله متساوون، وتالياً فإن هذا "الدم" سيكون عصياً على الاستخدام السلطوي كما على الاستيعاب السياسي. وفي وقت كان سلّوم ينتشي على أناشيد تعظيم بشّار الأسد، كان أربعة تغييريين إلى طاولة برنامج "صار الوقت" في تلفزيون "أم.تي.في" يُعطون ما يكفي من إشارات إلى أنّه يمكن أن تجمعهم مبادئ وطنية ولكن يستحيل أن يجمعهم إطار تنظيمي. الإطار التنظيمي طرحه النائب الجديد ملحم خلف الذي كان محامو "ثورة" 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019 قد رفعوه الى منصب نقيب المحامين في بيروت، لكنّ النواب "التغييرين" الجدد نجاة عون صليبا ومارك ضو وإبراهيم منيمنة الذين كانوا الى الطاولة نفسها، تحفّظوا على هذا الطرح وصُدموا حين وصل خلف الى حدّ طرح إمكان المشاركة في الحكومات على أساس ما يُمكن أن تقدّمه القوى المسؤولة عن تشكيلها من "إغراءات".

لقد بدا ملحم خلف مثله مثل القوى السياسية التي رفع شعارات معادية لها، فهو لا يريد، قبل التفكير بالسلطة، وضع قطار التغيير على السكّة، بل يستعجل أن يكون جزءاً من "أكلة الجبنة"، على قاعدة أسقطت الكثيرين سابقاً: وجودك في الحكومة أكثر تأثيراً من خطاباتك في المعارضة.

ولكن طريقة التفاعل مع خلف حتى من قبل رفيقه في اللائحة التغييرية نفسها إبراهيم منيمنة، تُظهر أنّ "الدم الجديد" عصيّ على الاستيعاب والاستخدام.

وهذه بشرى سارة الى اللبنانيين، على اعتبار أنّ شعلة المعارضة ستبقى متّقدة بقوّة في المجلس النيابي الجديد، إذ إنّه على خلاف الدورات السابقة، لن تستطيع الحكومات الإئتلافية التي يتم فرضها باسم "الديموقراطية التوافقية"، إلغاء وجود كتل معارضة وازنة، ولو كان لا يجمعها أيّ إطار تنظيمي. وتقع على عاتق الشخصيات النيابية التي تحمل شعارات التغيير مسؤولية كبرى، إذ إنّ عليها أن تصالح ما يوازي ستين في المئة من اللبنانيين الذين قاطعوا صناديق الاقتراع مع العمل السياسي، وهذا مستحيل إذا لم تتوافر لديها صفتان متلازمتان: النبل والقوّة. وليس سرّاً أنّه منذ العام 2009 حتى العام 2022 تدهورت نسب المشاركة في الانتخابات النيابية، فهي كانت في العام 2009 51,03 في المئة وتدنّت في العام 2018 إلى 49,68 في المئة لتصل في هذه الدورة الى 41,04 في المئة، أي أنّ نسبة ابتعاد اللبنانيين عن صناديق الاقتراع قد وصلت، بالتدرّج، الى حدود  20 في المئة بين 2009 و2022.ولا يمكن في هذا السياق، إلقاء المسؤولية على المواطن الذي يُبعد نفسه من العمل السياسي، لأنّه، ومنذ تشكّل وعيه الوطني، يرى أحزاباً وشخصيات سياسية تطرح برامج انتخابية مخادعة، وترفع شعارات سياسية كاذبة، وتقايض بالمناصب كلّ المبادئ، وتهمل قيام الدولة تحت وطأة السلاح.

إنّ "قوى التغيير" ليست معنية بهذه المشهدية السياسية فحسب، بل إنّ ديمومتها من جهة وتوسيع حضورها، من جهة أخرى مرتبطان كليّاً بالنهج الذي سوف تعتمده، أيضاً.

حالياً كما في المستقبل القريب، سوف تتدهور الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية أكثر، وسوف تتضاعف مآسي اللبنانيين إلى أخطر المستويات، فأيّ جواب سيقدّمه "نواب التغيير" المدعومون من نوّاب شاركت أحزابهم، بفاعلية في ساحات "ثورة" 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019؟

هل سوف يقدّمون للداخل والخارج تصوّراً إنقاذياً يزاوج السيادة والإصلاح؟ هل سوف يتركون القوى السياسية التقليدية تضع الأجندة ويكتفون هم بالتفاعل معها، أم أنّهم سوف يبادرون؟ هل سوف يُشكّلون وفداً متجانساً يتحرّك في أروقة الدول المعنية بلبنان لدعم شعبه ومنعه من الإنزلاق الى ما تحت حافة الفقر؟

إنّ ما أفقد قوى 14 آذار (مارس) أهميتها اللبنانية والعربية والدولية، بعدما كانت "أسطورة لبنانية" وتسبّب في إنهائها، هو توهّم قواها السياسية أنّها تملك ما يكفي من قدرة على التحكّم بالجماهير التي نزلت الى ساحة الشهداء في 14 آذار (مارس) 2005، وإنّ ما يمكن أن يُنهي "قوى التغيير" ويخنقها في المهد هو اعتقاد نوّابها أنّهم ببعض الكلمات "الرنّانة" الخارجة من قاموس "نخبوي"(على غرار فيتوقراطية، أي نظام التعطيل المتبادل) وببعض المشاريع "الثورية" (مثل الزواج المدني والسلطة القضائية المستقلّة) يمكنهم أن يسحروا الجماهير.

لقد احتفلت القوى الحزبية مع جماهيرها بـ "انتصارها" حيث وجدت مصلحة لها في ذلك، وعلى "قوى التغيير" أن تفعل ذلك أيضاً وليس لديها سوى مقرّ واحد: ساحات 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019.

قبل أن يتم اغتيال سمير قصير، وكان بدأ يلمس عن كثب انحرافات قادة 14 آذار (مارس)، وجّه لهم نصيحة تصلح اليوم لنوّاب "ثورة 17 تشرين الأول (أكتوبر)": عودوا الى الشارع تعودوا الى الوضوح!

إنّ الوضع اللبناني لا يحتمل انتظار مواعيد الاستحقاقات وقدرات التعطيل وسلوكية المساومة ليبدأ مساره الإنقاذي، بل يتطلّب تقريب كلّ المواعيد والبت بكل الاستحقاقات بسرعة وصدق، وهذا لا يمكن إنجازه من دون أن يُبقي النوّاب الذين دخلوا الى مجلس النوّاب شعلة 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) مشتعلة، فمن حرق، في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة شعار "الثورة" لم يفعل ذلك لـ"يفشّ خلقه" بل لإدراكه أنّ بداية نهاية استتباع لبنان تكون بجعل هذه "الثورة"... بوصلة!

 

مقابلة مع د. منى فياض من موقع الحل نت: النتائج النهائية للانتخابات اللبنانية.. ما تأثيرها على سوريا والنفوذ الإيراني؟

 عاصم الزعبي/موقع الحل نت/19 أيار/2022

بعد انتخابات مغايرة عما سبقها في لبنان، أُعلنت يوم الأحد الفائت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية التي حملت نتائج مفاجئة على مستوى تغيير العديد من الرموز السياسيين الذين لازموا المشهد السياسي والبرلماني اللبناني لسنوات طويلة.

فقد سبق إعلان النتائج حدوث تغييرات في برلمان يضم أحزابا يعتبرها غالبية اللبنانيين أنها من أوصلت البلاد إلى وضعها الحالي من التدهور الاقتصادي والسياسي.

ماذا تعني نتائج الانتخابات بالنسبة لنفوذ البعث وإيران؟

الأكاديمية والكاتبة اللبنانية، منى فياض، ترى خلال حديثها لموقع “الحل نت”، أنه وبعد الانتخابات الأخيرة باتت عودة البعث السوري إلى لبنان تناقض توجهات حزب الله، فحزب الله الذي يحارب في سوريا لن يسمح بإعطاء نفوذ للبعث السوري في لبنان، ففي الفترة السابقة استخدم الحزب البعثيين من أجل تنفيذ أجنداته.

وأضافت فياض، أن حزب الله لم يدعم البعثيين للفوز في الانتخابات الأخيرة، ولكن فشلهم من ناحية ثانية يعبر عن رفض المجتمع اللبناني لعودة “النظام السوري” إلى لبنان، مشيرة إلى أن الحكومة السورية فقدت الشرعية في سوريا نفسها، لذا لن يكون لها أي شرعية في لبنان.

وأشارت فياض، إلى أنه لم يتبق نفوذ سوري كبير في لبنان، حتى ضمن تيار “المردة” والنائب “طوني سليمان” الذي يعتبر من أصدقاء الأسد، فقد بات ينظر باهتمام إلى الأوضاع اللبنانية الداخلية أكثر من اهتمامه بعلاقاته مع الحكومة السورية، مختلفا بذلك عن وئام وهاب، و”التيار العوني”.

أما فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني، فترى فياض أنه من المؤكد أنه سيضعف خلال المرحلة القادمة، فالوضع في إيران نفسها مشتعل، وحزب الله لن يتمكن من نقل أو عكس ما يجري في إيران على لبنان، فلن يكون هناك رضوخ له، وسيخسر الكثير.

رفض واسع للنفوذ الإيراني في لبنان، سيظهر في المجلس النيابي الجديد، ومن الممكن أن يؤدي إلى خلافات في المجلس، قد تدفع بالأمور إلى طريق مسدود وخاصة في الاستحقاقات المطلوبة من لبنان، في قضايا صندوق النقد الدولي، ومد الكهرباء، لأن تطبيق هذين الأمرين سيزعجان حزب الله وجبران باسيل، الذين سيعملون على الوقوف في وجهها، كما سيزيد تطبيق هذين المشروعين من معاناة اللبنانيين من خلال إجراءات التقشف التي سيعيشونها.

أبرز النتائج والخاسرين

في دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين)، فاز حزب “القوات اللبنانية” بمقعدين نيابيين، بينما تلقى “التيار الوطني الحر” برئاسة النائب جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، ضربة قوية بخسارته مقعدَيْه النيابيين في جزين، بحسب تقارير صحفية.

في دائرة الجنوب الثانية، التي تضمّ صور وقرى صيدا، فاز المرشحون ضمن لائحة “الأمل والوفاء” التي تمثل “حزب الله” و”حركة أمل” بالمقاعد السبعة النيابية كاملة، وفي دائرة جبل لبنان الأولى، حصد العدد الأكبر من المقاعد تحالف “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” ضمن لائحة “كنا ورح نبقى”، بينما حصدت لائحة “معكم فينا للآخر” التي تمثل “القوات اللبنانية” مقعدَيْن نيابيين، ومقعدان للائحة “صرخة وطن”، ويُعد أبرز الخاسرين في هذه الدائرة صهر رئيس الجمهورية، النائب السابق شامل روكز، ومنصور البون.

دائرة البقاع الأولى، وتضم زحلة، حصدت لائحة “زحلة السيادة” التي تمثل “حزب القوات”، ومدعومة من رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، 3 مقاعد نيابية، وحصدت لائحة “زحلة الرسالة”، والتي تمثل تحالف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على 3 مقاعد نيابية، كما فاز ميشال ضاهر بمقعد عن لائحة “سياديون مستقلون” التي كان يتحالف فيها مع “حزب الكتائب اللبنانية”.

أما دائرة البقاع الثانية، وتضم راشيا والبقاع الغربي، فازت لائحة “الغد أفضل” التي تضم تحالف حسن عبد الرحيم مراد و”حزب الله” و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر”، بثلاثة مقاعد نيابية، وفازت لائحة “القرار الوطني المستقل”، التي تضم تحالف “الحزب التقدمي الاشتراكي”، ونائب “المستقبل” السابق محمد القرعاوي، بمقعدين، كما خرقت لائحة “سهلنا والجبل” التي تمثل قوى المجتمع المدني بمقعد سني للناشط في انتفاضة 17 تشرين ياسين ياسين.

ويُعد أبرز الخاسرين في هذه الدائرة نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي، مع الإشارة إلى أن النتائج تأخرت كثيراً في الصدور وقد جرت محاولات للتلاعب بالأصوات لإنقاذ فرزلي من خلال تزوير صندوق اقتراع مرتبط بسورية، لاحتساب أصواته له، ولكن تدخل مندوبي لائحة “سهلنا والجبل” حال دون أي تزوير.

وفي صعيد دائرة جبل لبنان الرابعة، حصدت لائحة “الشراكة والإرادة” التي تضم تحالف “القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي” سبعة مقاعد مع فوز تيمور وليد جنبلاط، وجورج عدوان، ومروان حمادة، وبلال عبد الله، وأكرم شهيب، وراجي السعد، ونزيه متى، في حين حصلت لائحة “الجبل” التي تحالف فيها “التيار الوطني الحر” ورئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان ورئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب على 3 مقاعد، كذلك، فازت لائحة “توحدنا للتغيير” التي تمثل المجموعات المدنية بـ3 مقاعد نيابية.

وأبرز الخاسرين في هذه الدائرة، فهما السياسيان الدرزيان وئام وهاب، الذي وصف العملية الانتخابية بعد خسارته بـ”موسم الكذب الانتخابي”، وطلال أرسلان، الذي باستثناء خسارته عام 2005 توالت نيابته منذ عام 1992، والرجلان يدوران في فلك دمشق.

قد يهمك:ماذا ينتظر التيار السني في لبنان بعد انسحاب سعد الحريري؟

لبنان ضد الهيمنة الإيرانية وسلاح حزب الله

الاحتجاجات الشعبية في 2019، استطاعت إفراز معارضة جديدة شابة، تحاول اليوم دخول الانتخابات بقوة من خلال قوائم ما تعرف بقوى التغيير، والتي تسعى للحد من سيطرة الأحزاب التقليدية والطائفية، ما أحدث تغييرا لأول مرة في شكل التحالفات المشاركة في الانتخابات.

ومن أبرز أهداف الاحتجاجات ، الوقوف في وجه المشروع الإيراني، ومشروع الدويلة، وتواجد السلاح غير الشرعي لحزب الله خارج إطار الجيش اللبناني،وهذا ما أدى إلى خسارة الحزب الأكثرية النيابية في الانتخابات.

وترى فياض، أن الرموز التي سقطت في الانتخابات أعطت دعما معنويا كبيرا للشعب اللبناني، ابتداء من إيلي فرزلي، وأسعد حردان، ووئام وهاب، بينما كانت الضربة الكبيرة هي سقوط طلال أرسلان، الدرزي المدعوم من حزب الله، والذي شكل سقوطه صفعة كبيرة للحزب.

وأيضا حصل حزب “القوات اللبنانية” التابع لسمير جعجع على مقاعد جيدة في الانتخابات، لتبنيه سياسة صريحة ضد حزب الله والإيرانيين، ما رفع أسهمه السياسية لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين.

وبالنتيجة، بات موقف اللبنانيين واضحا، برفض الهمجية الإيرانية وسلاح حزب الله، ورفض أجندتهما التي يطبقها حزب الله، لدرجة أن الشيعة أنفسهم بدأوا بالتململ من هذه السياسات.

قد يهمك:لبنان.. ما الذي سيحصل بعد انسحاب سعد الحريري من المشهد السياسي؟

مرحلة صعبة تنتظر لبنان

لا يمكن التنبؤ بعد بشكل دقيق، بما سيجري في المرحلة القادمة على الساحة السياسية اللبنانية، فالمجلس لم يمض على انتخاب أعضائه سوى يومين، والأسماء التي سقطت، وخسارة بعض الجهات كحزب الله، يعلم اللبنانيون يقينا أنها لن تمر بسهولة، فسيسعى هؤلاء لتعطيل العملية السياسية بدعم إيراني كبير.

وفي هذا السياق، ترى فياض أن الأوضاع صعبة، وهناك مرحلة قادمة ستكون صعبة أيضا على لبنان واللبنانيين، فما بني خلال عقود من فساد سياسي لم يمح بسهولة وسرعة، فالتغيير الذي حصل بالانتخابات محدود، ولكنه جعل لبنان يبدأ بالاستدارة لاستعادة نفسه ومكانته، وهذا يتطلب تغييرات إضافية في دورة أو دورتين برلمانيتين قادمتين، في حال لم يدخل لبنان في دوامة عنف كبيرة، فلبنان يحتاج لوقت لاستعادة عافيته، وما جرى في الانتخابات يؤكد أن اللبنانيين لن يرضخوا بعد اليوم لإيران وحزب الله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ريفي: بدأنا بتغيير الواقع من خلال الانتخابات ونريد حكومة متجانسة

وطنية/19 أيار/2022

أعلن النائب المنتخب اللواء أشرف ريفي، في حديث الى "تلفزيون لبنان" مع الزميل وليد عبود أنّ "هناك تفكيراً في تأليف جبهة سيادية تضم 3 مكونات أساسية، السني عبر جمع البيت الواحد، القوات اللبنانية كمكوّن مسيحي، والاشتراكي كمكون درزي"، موضحا أن "الثوار في حال تحالف مع القوات وحزب الكتائب وكل القوى السيادية بمنطق وطني". ولفت  إلى أنّ "هناك ضرورة لإقامة مشروع عربي في وجه المشروع الفارسي"، معتبرا  أن "الرئيس الحريري أعطي 17 عاما وفشل، ومن غير المقبول أن يعطى فرصة أخرى وهو المسؤول عن التشرذم السني". وشدّد على أنّ "السعودية تساعد لبنان سياسياً واقتصادياً لبناء الدولة، ولا يمكن المقارنة بينها وبين إيران التي بنت دولة الحشاشين". ورأى أن "مطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتدقيق الجنائي كلاميّة، وأنّه يريد فتح ملفات الفساد لضرب خصومه"، وقال: "التقيته مرة وقلت له بلش بصهرك"، وأقدم له الملفات، معتبرا ان "التيار الوطني الحر فاسد كبير وحزب الله الفاسد الأكبر". وأكد أن "القوات اللبنانية حالة منظمة صمدت في وجه حزب الله، و أنّ أكبر خطر حالياً هو هيمنة دويلة حزب الله  المسؤول عن اغتيال شهداء الأرز"، وإذ شدد على أن "داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة"، أكد ريفي أن "طرابلس مدينة مفتوحة لجميع اللبنانيين، وفي الثورة أثبتت صورتها الحقيقية". وتوجه إلى النائب فيصل كرامي قائلاً: "أنت صديق ومن غير المقبول أن يكون لديك علاقة مع حزب الله الإرهابي المتهم بانفجار التقوى والسلام". وأعلن أنّه سيكون "والقوات اللبنانية جبهة واحدة"، واشار الى "اننا بدأنا بتغيير الواقع من خلال هذه الانتخابات ولن يحصل الرئيس بري على النصف، وسنضع ورقة بيضاء ولن نعطي شرعية للسلطة التي أوصلتنا إلى واقعنا الحالي"، معتبرا أنّ "الرئيس بري مكون لبناني، وأنا كنت وسيطاً بينه وبين السعودية ليقول لها إنه شيعي عربي ولبناني وليس من شيعة الفرس". وذكر أنه "أول وزير في الجمهورية يستقيل من تلقاء نفسه"، وأنه لم يرضَ أن يكون "شاهد زور على حزب الله". وعن طرح اسمه لرئاسة الحكومة، قال: "لم أتحدث مع أحد، ولم أُبلّغ من أحد، ولم أطرح الموضوع مع أحد"، وقال: "في العراق، حتى الآن، المسار السياسي معرقل لأن جماعة إيران إما تتحكم باللعبة ككل وإما تطالب بوحدة وطنية، ومن يقبل بحكومة وحدة وطنية جريمة. نريد حكومة متجانسة لأن حكومة الوحدة هي حكومة تفخيخ". وعلق على عبارة الرئيس ميشال عون "ما خلونا": "ماذا تريد أكثر من رئاسة الجمهورية؟ تريد أن نضعك إلهاً؟ لو كان ربنا يحب ميشال عون لما أتى به رئيسا للجمهورية. إن أضعف عهد وأسوأ عهد هو عهد ميشال عون، وسيسجل التاريخ عليه أنه حصل في عهده انفجار المرفأ وتوقفت التحقيقات". وفي هذا الإطار "اعتبر ريفي أنّ "الانفجار نفّذته إسرائيل". ورأى أن" الفساد بلغ سابقة في التاريخ اللبناني في عهد الرئيس ميشال عون"، مشيرا إلى أنه "لم يسجّل على أي وزير اختارته القوات اللبنانية شبهة فساد، ودائماً خياراتهم لا غبار عليها وآداؤهم رائع". وتابع: "أنا مع تسمية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، ولكن هل المرحلة تسمح بذلك؟  انّ الرئيس المقبل قد يكون لمرحلة انتقالية كقائد الجيش جوزف عون أو بمواصفاته، واعتبر أنّه قامة وقوة بذكاء، وهو خياري أنا". وإذا اعتبر أن "البيئة الحاضنة لـحزب الله تتفكك، وقوته وهم صنعه ضعفنا"،  ختم مؤكدا  أنه "سيقاتل المشروع الإيراني سياسياً وعلى طاولة مجلس الوزراء، ولن يعطي غطاءً رسمياً للسلاح".

 

بطريركية الارمن الكاثوليك: مجلس كنائس الشرق الأوسط انتخب البطريرك ميناسيان ممثلا عن العائلة الكاثوليكية فيه

وطنية/19 أيار/2022

بطريركية الارمن الكاثوليك في بيان، ان "الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط انتخبت كاثوليكوس كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك رافائيل بدروس 21 ميناسيان، ممثلا عن العائلة الكاثوليكية في المجلس".

 

إرباك إسرائيلي على الحدود!

وطنية/19 أيار/2022

انطلقت صفارات الإنذار في الجليل وذلك بسبب دخول طائرة من دون طيار من الأراضي اللبنانية الى الأراضي الفلسطينية، مما سبب إرباكاً إسرائيلياً على الحدود ونشاطا مكثفّا للسلاح الجوي. وأفادت “الحدث” بأن إسرائيل تراجعت عن الرواية خلال دقائق، لأنه لم يكن هناك تسلل لطائرة من دون طيار ولم يتم إسقاطها حتى. ومن جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن خطأ فنيا تسبب في إطلاق صواريخ اعتراضية مما أدى لتفعيل نظام الإنذارات.

 

جعجع: لحكومة فعالة لديها برنامج سياسي واضح ونسعى للتنسيق مع التغييريين والمعارضة بدءا من رئاستي المجلس والحكومة

وطنية /19 أيار/2022

 أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "النواب الجدد، ابتداء من الاحد المقبل، مسؤولون بالايفاء بتعهداتهم الانتخابية والالتزام بها اذ لا يجوز "نروح بمنطق ما خلونا"، داعيا "النواب المنتخبين السياديين والتغييريين والاصلاحيين والمجتمع المدني الى التنسيق سويا لأن الهدف من الدخول الى البرلمان التغيير الفعلي من اجل تحسين واقع اللبنانيين".

 موقف جعجع أطلقه من المقر العام للحزب في معراب، عقب الاجتماع الأول لتكتل "الجمهورية القوية" بعد الانتخابات النيابية، وحضره النواب: ستريدا جعجع، جورج عدوان، غسان حاصباني، بيار بو عاصي، جورج عقيص، شوقي الدكاش، زياد الحواط، انطوان حبشي، كميل دوري شمعون، ملحم رياشي، فادي كرم، الياس اسطفان، ايلي خوري، جهاد بقرادوني، رازي الحاج، سعيد الاسمر، غادة أيوب، غياث يزبك ونزيه متى، النواب السابقون: جوزيف اسحق، فادي سعد، وهبة قاطيشا، عماد واكيم، انيس نصار، ايلي كيروز وانطوان زهرا، الوزراء السابقون: مي شدياق، ريشار قيومجيان، طوني كرم، جو سركيس، بالاضافة الى الامين العام لحزب "القوات" غسان يارد، مستشار رئيس الحزب للشؤون القانونية سعيد مالك ورئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور.

 وكان جعجع حيا "كل مواطن لبناني في الداخل وفي بلاد الانتشار، على الوعي الذي بدا جليا في الانتخابات النيابية". وسأل: "لماذا هذا الانطباع السائد لدى اللبنانيين حول عدم قدرتهم على تحقيق اي تغيير في مصير البلد، الامر الذي تبدد هذه المرة رغم حملات الاحباط التي حاول البعض نشرها بمشاركة عدد من الدوائر الديبلوماسية، عبر الاشاعة بأن الانتخابات لن تغير شيئا ولن ينتج عنها اي تغيير في التوازن السياسي".

 وقال: "منذ 18 تشرين الاول 2019 ونحن نقول إنه لا خلاص إلا من خلال الانتخابات النيابية باعتبار ان السلطة الحالية لا يمكن التعويل عليها، ومنذ ذلك الوقت الى الآن والازمة تتفاقم في خضم رفض الجميع الرضوخ للانتخابات المبكرة. ولكن اليوم وبعد الانتهاء من هذا الاستحقاق، اتمنى من كل اللبنانيين التفكير مليا بما جرى والتأكد من مدى القدرة على التغيير اذا وجدت النية".أضاف: "القوى العربية والدولية هي قوى مساعدة، ولكن نحن بحاجة اولا لان نقف على "اجرينا"، لذلك تقع مسؤولية لبنان علينا كلبنانيين بعد ان اثبتت الانتخابات اننا اذا تحملناها يمكننا تحقيق التغيير المنشود".

 واذ حيا جعجع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي اللذين "أصرا على اجراء الانتخابات في موعدها ونجحا في ذلك، في ظل الظروف القائمة ولا سيما الصعوبات المالية والادارية والعرقلات داخل الحكومة"، شكر "الطواقم القضائية والادارية وطواقم وزارة الداخلية لانها ساهمت في هذا الاستحقاق، ولو انه من ابسط واجبات الدولة، ولكنه انجز في ظروف صعبة". وقال: "في المقابل، لن اهنىء بعض طواقم وزارة الخارجية على اعتبار انه تدخل بشكل حزبي ضيق وتصرف بشكل متحيز وحاول عرقلة انتخابات المغتربين بشتى الوسائل ما عدا الاماكن التي له مصالح فيها".

 كما حيا "القوى الامنية خصوصا الجيش وقوى الامن الداخلي الذين بذلوا كل الجهود وانتشروا على الاراضي اللبنانية كافة وفي كل الاقلام، وقاموا بمهامهم على افضل ما يكون باستثناء في بعلبك الهرمل".

 ووضع التصرفات التي حصلت في بعلبك - الهرمل برسم وزارتي الداخلية والدفاع، مؤكدا أنها "غير مقبولة خصوصا لجهة طرد عدد كبير من المندوبين، ومن بينهم نساء، على مرأى من القوى الأمنية، والاهم من ذلك طردهم خلال عملية الفرز، ولكن رغم ذلك تحقق اختراق ما، كان يمكن أن يكون أكبر لو جرت العملية الإنتخابية اسوة في المناطق الاخرى. وقال: "يا أشرف الناس، هذا إذا لم نذكر كل ما جرى قبل 15 أيار في بعلبك - الهرمل تحديدا".

 أضاف: "المعركة الانتخابية خيضت على اساس اذا كان حزب الله وحلفاؤه باستطاعتهم الحفاظ على الاكثرية النيابية، وحاول الطرفان قبل الانتخابات التأكيد أن لا تغيير في النتيجة وان الاكثرية ستبقى معهما، ولكن أتت النتيجة مدوية بخسارة الحزب والتيار للاكثرية النيابية، لانه على المستوى العام انتقلت هذه الاكثرية الى مكان آخر، ليس بالضرورة الى حزب او جهة معينة، بل الى مجموعة تكتلات واحزاب تتوافق جميعها ضد المسار الذي ساد في السابق وضد وضعية حزب الله وسلاحه في الدولة وموضوع السيادة والفساد".

 وتابع: "من أبرز المفارقات التي يجب التوقف عندها هي: المفارقة الاولى ان كثرا من رموز النظام السوري وحزب الله "طاروا" في هذه الانتخابات ولو انهم كانوا يسوقون دائما لمنطق وجود تنظيم مسلح خارج الدولة اللبنانية، بدءا من المير طلال ارسلان والاستاذ ايلي الفرزلي وفيصل كرامي واسعد حردان ووئام وهاب، فيما المفارقة الثانية كانت خروج الحزب القومي السوري وحزب البعث من اللعبة ما يؤكد ان الشعب اللبناني "اذا بدو في يثبت موقفو". اما المفارقة الثالثة والاهم، فتمثلت في تدني نسبة الاقتراع في بيئة حزب الله مقارنة بالعام 2018، بالرغم من كل حملات التعبئة التي قام بها مسؤولو الحزب مع تدخل مباشر لامينه العام السيد حسن نصرالله".

أردف: "لم أكن أرغب في التطرق إلى هذه المواضيع، إلا من باب التوضيح، لكن تيار الكذب والتشويه والخداع "ما بيتركك مرتاح"، فلجهة مسألة الكتلة الأكبر في المجلس النيابي، أنصح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالآتي: "لو كنت مكانك لاخترت الطابق ال17 تحت الأرض كي اجلس فيه، بأي منطق تدعي الانتصار وتقول إنك الكتلة والتكتل الاكبر؟. في المطلق، القوات اللبنانية لديها كتلة من 19 نائبا مقابل 18 للتيار، هذا في حال حسبنا محمد يحيى معه. أما في التفاصيل، فالقوات نالت بأقل تقدير 200 ألف صوت تفضيلي مقابل 130 ألفا للتيار".

 أضاف: "هذه النتيجة كانت ستأتي مغايرة حتى في جبيل - كسروان لو "ما رفعوا لي ما خلوا يشتغل بآخر 10 سنين"، فهناك على الاقل 4 نواب فاز بهم التيار من جراء مساعدة حلفائه، وهم شربل مارون في البقاع الغربي، سليم عون في زحلة، سامر التوم في بعلبك - الهرمل وادغار طرابلسي في بيروت الثانية، بينما القوات خاضت المعركة بمفردها مع بعض الاشراف والقوى المستقلة وحزب الوطنيين الاحرار، رغم كل العراقيل التي وضعت امامنا من بعض الاطراف منها الحلفاء القدامى".

 وتطرق الى ما "حصل في عكار"، وقال: "جميعنا يدرك أن ما من شخصية سنية وافقت على التحالف مع التيار، لكن فجأة ظهرت شخصية سنية تدعى محمد يحيى المعروف بعلاقته الوثيقة بالنظام السوري وشكل لائحة معه، وكانت هذه المنطقة الوحيدة التي ربح فيها التيار 3 نواب، انطلاقا من تحالفه مع يحيى وحزبي القومي والبعث، بعد ان قاموا بتركيبات عدة لفوز التيار بأكبر عدد ممكن وعدم حصول القوات على أكبر كتلة نيابية، ولكن في النهاية فازت الاخيرة بأكبر تكتل في مجلس النواب". أضاف: "صحيح أننا تحالفنا مع الأحرار وشخصيات مستقلة، ولكن نحن نجتمع على المبادئ والعقائد والمرتكزات الفكرية نفسها التي يقوم عليها العمل السياسي، فيما أسأل: ما هي المرتكزات الفكرية المشتركة بين التيار والبعثي والقومي أو بين التيار ومحمد يحيي؟".  وتوجه جعجع إلى "النواب المنتخبين السياديين والتغييريين والاصلاحيين والمجتمع المدني على مختلف انتماءاتهم"، قائلا: "بدءا من الأحد المقبل، نصبح جميعا مسؤولين، ولا يمكن التهرب من المسؤولية، فلا يجوز "نروح بمنطق ما خلونا"، فإما علينا الوفاء بتعهداتنا الانتخابية أو عدم التزامها. وعندها، نكون كهذه الطبقة الحاكمة. لذا، أدعوكم إلى التنسيق سويا كما يجب والوفاء بالتعهدات الانتخابية "وما نزيح شمال ويمين" والى العمل نحو هدفنا، وهو التغيير الفعلي من خلال ممارسات معينة في المجلس النيابي تبدأ من عملية انتخاب رئيسه ونائبه في الايام المقبلة لأننا دخلنا الندوة البرلمانية من اجل تغيير واقع اللبنانيين".

 وفي ما يتعلق ب"رئاسة مجلس النواب، وهو محور الحياة السياسية في لبنان"، قال جعجع: "لدى القوات مواصفات واضحة جدا لرئيس مجلس النواب لا تنطبق على الرئيس نبيه بري لان ممارساته خلال السنوات الماضية مختلفة عن المواصفات التي نريدها. لذلك، لن نصوت له. كما على أي مرشح جدي التعهد بالآتي: عدم إقفال المجلس تحت أي ظرف من الظروف، تطبيق النظام الداخلي للمجلس حرفيا، التصويت الإلكتروني لانه بغير ذلك ستبقى "اهلية بمحلية". والأهم أن يتعهد المرشح بأن يكون القرار الاستراتيجي فقط في يد الحكومة اللبنانية، منها قرارات الحرب والسلم وما يتبعها، فضلا عن حصر السياسة الخارجية بيد الدولة ووجوب التزام الجميع بها وان يناط القرار الامني والعسكري حكما بقيادة الجيش".

 وقال: "إن الأمر نفسه ينطبق على نائب رئيس المجلس إذ عليه أن يتحلى بالمقومات ذاتها، ونحن منفتحون على كل الطروحات، شرط ألا تتعارض مع كل ما ذكرناه ومع الصفات السيادية، اذ من اسباب ازمتنا الاقتصادية عدم استقامة الدولة والتهاون والحدود السائبة والحال السيء للمرفأ والمطار والمعابر والزبائنية السياسية المرتبطة كلها بالسلاح المتعاون مع الفساد، وبالتالي لا تغيير ولا اصلاح اذا لم نبنِ دولة جدية".

وفي حوار مع الاعلاميين، قال جعجع: "إن النائب المنتخب غسان حاصباني يتحلى بكل المواصفات التي تخوله أن يكون نائبا لرئيس المجلس، لكننا منفتحون للأخذ والرد، انطلاقا من النقاط المطروحة لايصال مشروع سياسي معين، وليس شخصا معينا، ولكن نشدد على أن لا استعداد للمساومة أبدا على هذا المشروع".

أضاف: "بالنسبة إلى شكل الحكومة، نرفض حكومة "شوربة" وطنية، بل نؤيد حكومة فعالة لديها برنامج سياسي واضح"، مؤكدا "السعي الدائم للقوات الى التنسيق مع كل القوى التغييرية والمعارضة في البلد، بدءا من رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة". وردا على سؤال، أوضح أن "الأمور ليست شخصية مع بري، لكن للقوات مشروع سياسي، ولن تسير مع أي مشروع لا يتلاءم معه، ومنها انتخاب الرئيس بري". .

 

النائب المنتخب وليم طوق: مشروعنا لبنان الحرية والسيادة والديمقراطية وأما الإلغاء فمشروع حاربناه طويلا

وطنية /19 أيار/2022

توجه النائب المنتخب ملحم طوق، في بيان، إلى "الأهل في قضاء بشري الجبة"، قال خلاله إن "التزامكم لا يقاس بالأعوام، فأنتم طريق طويل لا تحده سنوات دورة نيابية.ومعا لن نبدأ من جديد بل نستكمل دروبا مشيناها على أرض بشري الحبيبة وغرسنا فيها بضع إنماء ومشاريع حياة".وأضاف: "أشكر كل صوت، وكل اصبع تغمّد بحبر التأييد وأُعاهِدكم بأني سأصون هذه الأصوات تحت قبة البرلمان وسأكون حارساً لها وأميناً عليها لتثميرها في مشاريع تخدم منطقتنا وقُرانا وقضاءنا الذي نريده منارة للبنان. وهذه الأهداف لن تتحقق باليد الواحدة بل بالإنفتاح ومد اليد الى من كانوا خصوما في الانتخاب، فنحن من حاربنا الاحادية وكسرنا نمط السياسة الفردية وآمنا بالعمل الجماعي لما فيه صالح بشري الجبة. وتحت قبة بشري فإن اليد الواحدة لا تصفق، كما ان السياسة البتراء لا تشبهنا".وتابع: "ان الإلغاء مفهوم حاربناه طويلا ولن نسير اليوم وفق قيم كنا ضدها بالامس مهما كانت درجات الخصومة. ونؤمن بأن بشري أولا، ومن ثم لبنان أولا واخيرا يتطلب عملا إنقاذيا سيحتاج الى كل السواعد لانتشاله من تحت الانقاض. فالوقت لم يعد يمنحنا ترف المزايدات من اي جهة أتت، ولبنان ينتظرنا لوضعه على طريق التعافي".وختم: "أشكر ثقتكم وأنا من يمنح محبتكم اليوم صوتي التفضيلي وألتزم معكم أن اصواتكم ستكون أمانة لن تتعرض لأي سوء، وان كل صوت من المغتربين اللبنانيين المنتشرين في اصقاع الدنيا سيزيد من مسؤوليتي على تمتين اواصر العلاقة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، فشكرا لكم فردا فردا على ثقة وصلتني عن بعد . والشكر موصول بالنائب ستريدا جعجع على تهنئتها واني ابادلها التهاني على هذا الفوز لما فيه مصلحة جبة بشري ومشروع لبنان الحرية والسيادة والديمقراطية".

 

الجيش: مقتل شخص وإصابة آخرَين نتيجة إطلاق نار في بعلبك

وطنية /19 أيار/2022

صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 19 / 5 / 2022 في مدينة بعلبك أقدم المطلوب (أ.ح.ج) يرافقه (ع.م.ج) و(ع.ع.ج) وشقيقاه (م.ع.ج) و(م.ع.ج)، على إطلاق النار باتجاه محل عائد للمواطن (و.ر) ما أدى إلى مقتله وإصابة (م.د.ب) و(ب.ع.ر).

على الفور سيرت وحدات الجيش دوريات معززة ونفذت تدابير أمنية في المنطقة ودهمت منازل يشتبه بوجود مطلقي النار داخلها. وقد أقدم مسلحون على إطلاق النار في الهواء لدى وصول وحدات الجيش. بنتيجة عمليات الدهم، تم ضبط سلاح حربي وبندقيتي صيد وكمية من المخدرات والذخائر الحربية وكاميرات المراقبة. تجري ملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19 و20 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108756/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1426/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 19/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108758/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-19-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin