المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may19.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين. حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

الياس بجاني/جبران صنيعة حزب الله والحزب لن يبقى طويلاً ليحميه من السقوط

الياس بجاني/ربنا يستر من ساعات تخلي البيك وليد جنبلاط

الياس بجاني/الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحجي ملحم خلف

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة للسلام خسرها لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثالث والأخير- التراث/ابو أرز- اتيان صقر

فرنسا تشيد بالانتخابات: لتعيين رئيس حكومة من دون تأخير

متى يزور البابا فرنسيس لبنان؟

الزغبي ل"موقع القوات":اللبنانيون أسقطوا الودائع الصغرى لإيران ونظام الأسد وأضعفوا الوديعة الكبرى "حزب اللّه وتيار العهد"، ولا مجال بعد اليوم لتعويمها.

رسائل أممية وأوروبية وعربية: للإسراع بالحكومة وتغليب الدولة على الدويلة

بري يناور وباسيل يكابر... وإصبع "حزب الله" على الزناد!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 أيار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 18/05/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاء وفيق صفا وجبران باسيل

وزارة الصحة: 108 اصابات جديدة وحالة وفاة واحدة

الخارجية الإيطالية رحبت بإجراء الانتخابات في لبنان بموعدها ودعت الى تشكيل حكومة سريعا

تخوف من شلل سياسي أكبر بعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية

مصرف لبنان المركزي يمدد بيع الدولار دون سقف للبنوك حتى نهاية يوليو

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البعثة الأوروبية: شراء أصوات وزبائنية طغيا على الانتخابات اللبنانية

تحتجز طاقمها...إيران تصادر سفينة أجنبية تنقل وقودا مهربا

غانتس: إيران تستعد لتركيب 1000 جهاز طرد متقدم في نطنز

التلفزيون الإيراني يبث لقطات لزوجين فرنسيين محتجزَين

الأمم المتحدة تطالب إيران بوقف حكم الإعدام ضد أكاديمي «سويدي»

منتجو النفط في روسيا يتوسعون بحجز ناقلات شركة حكومية بعدما أحجم عنها العالم

روسيا تطرد 85 دبلوماسيا من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا

ألمانيا تدعو إلى تحرك دولي منسق ضد الحصار الروسي على صادرات الحبوب الأوكرانية

البيت الابيض: بايدن يدعم بقوة طلب انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي

الكرملين للمواطنين الروس: هذه الحرب ستجعل حياتكم أفضل

روسيا تستبق خطوات فنلندا والسويد بالانسحاب من «مجلس بحر البلطيق»

بوتين حذّر من «انتحار اقتصادي»... ولافروف صعّد لهجته ضد أوروبا

الدبيبة يؤكد سيطرته على طرابلس بعد فشل باشاغا في دخولها ودعوات أميركية وأممية للتهدئة إثر اندلاع اشتباكات عنيفة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران ستعاقب لبنان/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

حيوية المسيحيين: تقمصات باسيل الكثيرة.. وواحدية جعجع الجامدة/منير الربيع/المدن

انتخابات رئاسة مجلس النوّاب: برّي مقابل إقالة سلامة/ملاك عقيل/أساس ميديا

نحن أمام مرحلة جديدة لكن خطرة/شارل الياس شرتوني

صار لدى ثورة 17 تشرين من يمثلها/جهاد بزّي/موقع درج

سقوط الأسد في لبنان بجرأة الدروز وتحرر السنّة/منير الربيع/المدن

تعا تعا لنخبّرك شو عملت الثورة/مروان العلم/فايسبوك

النقمة وتماهي الحزب مع باسيل/وليد شقير/نداء الوطن

"نواب التغيير" زملاء رغم أنف المحور/سناء الجاك/نداء الوطن

هل بدأ لبنان يقرع بابَ الخروج؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

انتفاضة من إيران إلى لبنان/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 عن نتائج الانتخابات اللبنانيّة واحتمالات «حزب الله»/حازم صاغية/الشرق الأوسط

هذا ما كان سيحصل لو تَوحّدت المعارضة!/طوني عيسى/الجمهورية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون انهى الفحوص الطبية في اوتيل ديو وعاد الى قصر بعبدا

بوحبيب من نيويورك: الدمار الذي تسبب به انفجار المرفأ حد من تدفق المواد الغذائية ما أدى الى ارتفاع اسعارها والصراع في أوروبا أثر في لبنان

فرنجيه: لا نعتبر من نجح من المجتمع المدني اخصاما انما نصيحتي لهم بضرورة التعاطي بواقعية

نصر الله: أدعو إلى تهدئة السجالات الاعلامية وثمة أطراف لا تريد التهدئة لأنها تقبض ثمن صراخها وسجالاتها

الوفاء للمقاومة": للتوجه الهادىء والموضوعي الدائم لتطوير القانون والأداء الانتخابي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين. حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

إنجيل القدّيس متّى16/من11حتى20/قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح”.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عم يخيطوا مؤامرة لأحلال خلفية الفرزلي ملحم خلف في نيابة رئاسة المجلس النيابي

الياس بجاني/18 أيار/2022

في مؤامر قذرة عم تتخيط تقضي ببرطلت نواب الثورة من خلال انتخاب الطروادي والمسرحجي ملحم خلف نائباً لبري.. بداية عاطلي ع الآخر

 

جبران صنيعة حزب الله والحزب لن يبقى طويلاً ليحميه من السقوط

الياس بجاني/17 أيار/2022

جبران طروادي وعار عالموارنة ولبنان. اسخريوتي وشوارعي مهما نفخ ريشو ونهايته السياسية ليست ببعيدة لأن حزب الله لن يبقى ليحميه.

 

ربنا يستر من ساعات تخلي البيك وليد جنبلاط

الياس بجاني/17 أيار/2022

ما حدا يغلط بالعد ويحط نواب جنبلاط بخانة يلي ضد حزب الله. البيك وقت الجد وبمعية وفيق صفا بيروح بساعة تخلي وبيصف متل الشاطر مع بري ونصرالله.

 

الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحجي ملحم خلف

الياس بجاني/17 أيار/2022

ايلي الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحي ملحم خلف. والأيام ستثبت بأنه أسوأ وأكثر انتهازية من الفرزلي بشي مليون مرة

 

اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2022 (من أرشيف عام 2015)

http://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائحلشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Lebanon….The Legend Nation/Etienne Sacre – Abu Arz/May 19/2022

الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثالث والأخير- التراث

ابو أرز- اتيان صقر/25 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108748/etienne-sacre-abu-arz-lebanon-the-legend-nation-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84/
الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثالث والأخير- التراث
ابو أرز- اتيان صقر/25 شباط/2022
اضغط هنا لقراءة الجزء الأول
اضغط هنا لقراءة الجزء الثاني
اضغط هنا لقراءة الجزء الثالث

 

فرنسا تشيد بالانتخابات: لتعيين رئيس حكومة من دون تأخير

 الوكالة الوطنية للإعلام/18 أيار/2022

علّقت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، على إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، وقالت إن “لبنان اجتاز مرحلة مهمة يوم الأحد 15 أيار 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية في سياق الأزمة الفادحة التي تعانيها البلاد منذ أكثر من سنتين.”وأشادت فرنسا في بيان بتنظيم هذه الانتخابات في موعدها المقرر، متأسفة للحوادث والمخالفات التي سجلتها بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، وآملة كشف حقيقة ما جرى. وختم: “تحض فرنسا جميع المسؤولين اللبنانيين على تعيين رئيس مجلس وزراء من دون تأخير وإلى تشكيل حكومة جديدة لكي تتخذ التدابير الضرورية للنهوض بالبلاد ولكي تقدم حلول يعتد بها تلبي تطلعات السكان، سيما بالاستناد إلى الاتفاق الإطار الموقع مع صندوق النقد الدولي. وستواصل فرنسا وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني”.

 

متى يزور البابا فرنسيس لبنان؟

وكالة الانباء المركزية/18 أيار/2022

رئيس الجمهوريّة ميشال عون أعلن 12 – 13 حزيران 2022 موعداً لزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان. وزير السيّاحة وليد نصّر اعلن إرجاء الزيارة لأسباب صحيّة في 9 أيار الجاري. في الإعلان عن الزيارة، والإعلان عن إرجائها بعضٌ من التباس، إذ ثمّة صمتٌ فاتيكانيّ هائل. يُضاف إلى ذلك تصريحاتٌ تسعى إلى توريط الكرسيّ الرّسوليّ في مُحاولة تعويم فريق رئيس الجمهوريّة وحليفه “حزب الله”، وبالتّالي تغطية خياراته الإقليميّة. في كلّ هذا، ما صحّة ما حدث. وهل سيزور البابا فرنسيس لبنان؟ “مَن يُعلن رسميّاً عن أيّ زيارة للبابا هو الكرسيّ الرّسوليّ، وهذا لم يحدث حتّى السّاعة، ومَن يُرجِئ أيّ زيارة رسميّاً هو الكرسيّ الرّسوليّ أيضاً، وبالتّالي كل ما كُنّا بصدده في لبنان هو خطأ بروتوكولي اركتبته السّلطات اللّبنانيّة وراكمت عليه وعمّقت فيها تحليلاً سياسيّاً، فيما للكرسيّ الرّسوليّ ثوابت أخلاقيّة في التّعاطي مع القضيّة اللّبنانيّة، ويكفي الانجرار في البروباغندا السّياسويّة التي شهدناها”. بهذه العبارات يستهلّ المدير التنفيذي لـ “ملتقى التأثير المدنيّ” زياد الصّائغ حديثه لـ “المركزية”. عن زيارة البابا فرنسيس لكندا في تمّوز، وربّما كوبا في أيلول يقول الصّائغ: “هذا قرار تتّخذه الدّوائر الفاتيكانيّة بناءً على معطيات وثيقة، وبالتّالي فالانسياق أيضاً إلى تحليلٍ هنا يبقى غير مسؤول ويفتفد إلى الدّقّة. لكن ما يجب أن نعترف به أنّ المنظومة السّياسيّة اللّبنانيّة تعاطت بشكلٍ غير محترَم وغير محترِف مع كلّ القواعد البروتوكوليّة الديبلوماسيّة التي تحكم علاقة لبنان مع الكرسيّ الرّسوليّ، لا بل أنّها سَعَت إلى إضفاء طابع سياسيّ أيديولوجيّ يُناقِض الاختبار التّاريخيّ للبنان الرّسالة على الزّيارة، وقد يكون طرح ذلك علامات استفهام على أكثر من صعيد. لكنّ الكلمة الفصل الرّسميّة تبقى للفاتيكان، ومن غير المحبّذ الغَوص في تحليلات في هذا السّياق، وعلينا احترام قداسة البابا والديبلوماسيّة الفاتيكانيّة وما تمثّل من ديونتولوجيا في السياسة الدّوليّة”. وفي ما خص ثوابت الفاتيكان تُجاه لبنان يقول الصّائغ: “دولة مدنيّة تسودها المواطنة الحاضنة للتنوّع، وحوكمة سليمة أساسها مؤسّسات نزيهة وقضاء مستقلّ ينشر العدالة، وانتماء إلى المدى الحيويّ العربيّ والامتداد الدّوليّ إذ لبنان عضو مؤسّس في جامعة الدول العربيّة والأمم المتّحدة، والتزام بالحريّات وحقوق الإنسان والدّيمقراطيّة والتداول السّلمي المنتظم للسّلطة وحصريّة السّلاح بيد القوى العسكريّة والأمنيّة الشّرعيّة، وحياد عن الصّراعات الإقليمية والدّوليّة بمعنى عودة لبنان بلد الحوار والعيش معاً وبناء الجسور، وبالمحصّلة لبنان رسالة الحريّة والأخوّة كما قال البابا القدّيس يوحنا بولس الثّاني”.


الزغبي ل"موقع القوات":اللبنانيون أسقطوا الودائع الصغرى لإيران ونظام الأسد وأضعفوا الوديعة الكبرى "حزب اللّه وتيار العهد"، ولا مجال بعد اليوم لتعويمها.

18 أيار/2022

حول مصير الأحزاب العقائدية التقليدية في لبنان على ضوء سقوطها في الانتخابات الأخيرة، يقول المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي في حديث ل"موقع القوات اللبنانية": “انطلاقاً من التجربة السوفياتية، تتجه الأنظمة التي تدعم هذه الأحزاب كإيران والنظام السوري إلى التفكك والانقراض، فكيف بالأحرى أذرع هذه القوى وأتباعها وملحقاتها؟”. ويوضح أن “الدليل الأبرز لنفور الرأي العام اللبناني من كل رواسب نظام الاحتلال السوري في لبنان ووكيله الذي يتولى الاحتلال الداخلي، أي فريق الممناعة المتمثّل بحزب اللّه، هو السقوط الكبير للقومي السوري، إذ اعتاد النظام السوري والحزب أن يمنحاه 3 مقاعد، بين بعلبك ـ الهرمل وحاصبيا ـ مرجعيون والكورة، لكنهما لم يستطيعا في هذه الانتخابات تأمين أي حاصل له”. ويشير الى أن “حزب اللّه حاول التعويض عن القومي السوري من خلال دسّ ودائع له داخل التيار الوطني الحر كما فعل في بعلبك الهرمل من خلال مرشح عن مقعد الروم الملكيين الكاثوليك، إنما فشل بدسّ قومي سوري آخر في دير الأحمر لإسقاط النائب أنطوان حبشي”. ويضيف الزغبي: “لم يكن القومي فقط الحزب الذي نبذه اللبنانيون مع خسارة رئيسه السابق أسعد حردان ومرشحيه الآخرين، بل كل الودائع الأخرى خصوصاً في عاليه ـ الشوف مع سقوط أرسلان ووهاب، إضافة الى الفرزلي في البقاع الغربي، وهو أحد الرموز المتكلّسة للنظام السوري والحزب، وكذلك فيصل كرامي في طرابلس”، لافتاً إلى أن “كل هذه الانهيارات السياسية تدل على زيادة وعي اللبنانيين الوطني والسياسي لدرجة أنهم ينبذون تباعاً أتباع الاحتلال السوري وحزب اللّه”.

ويشدد الزغبي على أن “من يحاول أن يصوّر نفسه منتصراً في هذه الانتخابات كالتيار العوني ورئيسه، عليه أن ينظر إلى الأرقام والوقائع التي تؤكد أنه لم ينل من الأصوات المسيحية إلا النسبة الأقل خصوصاً في الصوت التفضيلي، واستجمع بعض الحواصل من خلال الأصوات الأخرى التي أمّنها حزب اللّه إما في مناطق سيطرته في البقاع والضاحية والجنوب، وإما بأصوات "سراياه" لدى الطوائف الأخرى، وتالياً يظهر "التيار" بوضوح أنه الوديعة الكبرى للثنائي النظام السوري ـ حزب اللّه”.

وإذ يلفت الى أن “الانتخابات كانت خطوة أولى متقدمة في مسيرة استعادة الدولة اللبنانية وسيادتها من السلاح غير الشرعي ومن رواسب الاحتلال السوري، خصوصاً مع تراجع تيار المردة كما سائر الأحزاب والأفراد الملحقين"، يؤكد الزغبي أنه “يمكن التأسيس على هذه النتيجة المشرّفة للانتخابات لكي نتجه أكثر إلى استعادة الدولة وتحريرها من وصاية السلاح والمشروع الخطير الذي تقوده إيران في المنطقة العربية ومنها لبنان”. وعن إمكانية أن تقوم سائر القوى المحسوبة على حزب اللّه والنظام السوري باستعادة شعبيتها في المستقبل، يوضح أنهم “لن يتمكنوا من تعويم أنفسهم أمام الرأي العام اللبناني، لأن ما حصل ليس مجرد انتكاسة موضعية ومحلية، بل هو مؤشر أساسي ودائم إلى أن هذه الودائع غير اللبنانية لا مجال ولا مستقبل لها في لبنان المتمرد على الوصايات والمتجه نحو تحرير نفسه، وإعادة دخوله القوي في مجاله العربي والدولي الطبيعي”. ويرى الزغبي أخيراً أن “من سقط في هذه الانتخابات لا يمكن تعويمه في المراحل اللاحقة، لأن الشيعوية العسكرية السياسية التي يمثلها حزب اللّه هي اليوم في مرحلة الهبوط والانحدار على الرغم من أن إيران لا يزال لها نفوذ واسع في بعض الدول العربية، وقد بدأ حزب اللّه تحديداً بالانحسار في لبنان منذ فترة، وها هو اليوم يفقد "أكثرية سليماني" التي سيطر عليها في انتخابات 2018، وبلغت أحياناً 74 نائباً وتراجعت اليوم إلى ٦١".

 

رسائل أممية وأوروبية وعربية: للإسراع بالحكومة وتغليب الدولة على الدويلة

بري يناور وباسيل يكابر... وإصبع "حزب الله" على الزناد!

نداء الوطن/18 أيار/2022

استفاقت أحزاب السلطة من الكابوس الانتخابي لتواجه مرارة خسارة الأكثرية النيابية وتراجع مخزونها الاستراتيجي من "الحواصل" إلى مستويات مثيرة للهلع بعد النكسة التي أصابت "رفاق السلاح" في مختلف الدوائر تحت وطأة ما أفرزته الصناديق من أصوات سيادية تغييرية مناهضة لسطوة الدويلة وفسادها.

وبعد حصر أضرارها الناجمة عن استحقاق 15 أيار، سارعت قوى 8 آذار إلى شنّ هجمة مرتدة على أحزاب المعارضة وقوى التغيير والثورة في محاولة يائسة لتأكيد استمرار قبضتها وتحكّمها بمسار لبنان ومصيره، مستعيدةً نغمة "الترهيب والترغيب" في مقاربة الخصوم على إيقاع لا يخلو من قرع طبول التهديد والوعيد والتخوين والتلويح الصريح بعدم التواني عن إضرام نيران "الحرب الأهلية" وتقويض "السلم الأهلي" في البلد لإعادة فرض الغلبة بالقوة لمحور الممانعة في موازين القوى الداخلية، بحيث لم يتأخر "حزب الله" في وضع الإصبع على الزناد عبر تصريحات نارية صوّبها رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد باتجاه نواب المعارضة بوصفهم "دروعاً للصهاينة والأميركيين". وعشية الإطلالة المرتقبة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم لمقاربة المشهد الانتخابي، من زاوية إبداء الجهوزية الحزبية والسياسية والعسكرية إذا اقتضى الأمر لإسقاط "برلمان التطبيع مع إسرائيل في العام 2022" كما جرى "دفن برلمان 17 أيار من العام 1983" حسبما جاء في مقدمة نشرة "المنار" المسائية، تولى كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مهمة إطلاق الرشقات التحذيرية في مواجهة النواب المعارضين المنتخبين، فبادر الأول إلى "المناورة وشقلبة الأولويات" على جدول أعمال ومهمات المجلس الجديد، بينما سارع الثاني إلى "المكابرة والقفز فوق الوقائع" ليخلص إلى اعتبار نفسه "المنتصر الأكبر" في الانتخابات! فعلى جبهة "عين التينة"، تركّز خطاب بري على محاولة تطويع "الرؤوس الحامية" و"الغارقين في براثن العبودية والتبعية للخارج"، عبر الدعوة إلى "الحوار" حول وضع قانون انتخابي جديد "خارج القيد الطائفي مع خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة وإنشاء مجلس شيوخ تمثل فيه الطوائف، وإقرار اللامركزية الإدارية الموسعة وفق صيغة الطائف"، مقابل إعادة تأكيده على تمسك الثنائي الشيعي ببقاء السلاح خارج إطار الدولة ضمن معادلة "جيش وشعب ومقاومة" باعتبارها المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان وثرواته في البر والبحر.

أما على جبهة "ميرنا الشالوحي"، فأطلّ باسيل "مشمّراً عن زنوده" ليعلن انتصار "التيار الوطني" في المواجهة الانتخابية التي خاضها ضد "الدول والأنظمة والسفارات و"شوالات" الأموال"، مطوّباً نفسه رئيساً "لأكبر كتلة وتكتل" في البرلمان الجديد، وداعياً على هذا الأساس نواب المجتمع المدني والثورة إلى الالتحاق به في مهمة الإصلاح ومكافحة الفساد.

وإذ اعتبر في "الاستخلاصات والعبر" الانتخابية أنّ "التوازنات لم تتغير" وأنّ النتائج كشفت "كذبة التغيير"، رأى باسيل أنّ جمهور التيار الوطني أثبت أنه "مجتمع ممانع"، في مقابل إقراره بـ"الخطأ" الذي حصل في جزين وأتى نتيجة "سوء نية وسوء حسابات"، معتبراً في الوقت نفسه أنّ صناديق الاقتراع أسفرت عن "تشرذم أكبر في مجلس النواب" لن يخدم العمل التشريعي. وعن الاستحقاق الحكومي، جاهر رئيس "التيار" برفضه المسبق لفكرة تشكيل حكومة من الاختصاصيين على قاعدة "باي باي" حكومة تكنوقراط، بينما دعا في ما يتصل بانتخاب رئيس جمهورية جديد إلى تجنب الوقوع في "فراغ رئاسي" عبر المسارعة إلى إقرار مبدأ "انتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب". وفي المقابل، تقاطعت الرسائل الأممية والعربية والأوروبية أمس عند التشديد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة "يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض الاقتصادي"، حسبما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتأكيد على ضرورة أن "يدعم مجلس النواب المنتخب عملية سريعة لتشكيل الحكومة وأن يتصرف بشكل مسؤول وبنّاء لخدمة لبنان وشعبه" وفق بيان الاتحاد الأوروبي، والإشارة إلى وجوب "البناء على نتائج الانتخابات والاسراع في ‏تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات الضرورية واللازمة لتمكين ‏لبنان من الخروج من الأزمة" على حد تعبير الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مناشداً "القيادات اللبنانية من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية ‏إظهار أعلى مستويات المسؤولية وإعلاء المصلحة الوطنية، باعتبار أن ‏الشهور القادمة ستمثل اختباراً حاسماً لقدرة البلاد على اجتياز الأزمة"، وذلك بالتوازي مع تغريدة جديدة لافتة للسفير السعودي وليد بخاري أمس رأى فيها أنّ "نتائج الإنتخابات النيابية اللبنانية تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 أيار 2022

وطنية/18 أيار/2022

النهار

اعتبر مصدر اعلامي قريب من "حزب الله" ان كلام النائب محمد رعد لا يعبر عن الموقف الرسمي للحزب بدليل ان المكتب الاعلامي المركزي تعمد عدم توزيع الخبر والتصريح.

اختفى رئيس حزب ونائب سابق ولم يردّ على مكالمات الدائرة الضيّقة المقرّبة منه، وهذا ما انسحب على معظم حلفاء "حزب الله" الذين سقطوا في الانتخابات النيابية.

لوحظ أن أعداداً كبيرة من المواطنين ومنهم رجال دين في إحدى الطوائف في الجبل كانوا بصدد عدم الاقتراع، لكنهم عادوا عن قرارهم بسبب إطلاق مواقف من بعض المرشحين المدعومين من حزب بارز استفزّتهم.

الجمهورية

يتردّد أنّ كتلة جديده ستحاول عدم المنافسة جدّياً على منصب نائب رئيس المجلس النيابي مقابل أن تُدعَم من الأكثرية النيابية في المجلس لتشكيل حكومة تستمر حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

أعرب مسؤول كبير عن امتعاضه من أسلوب الخطاب العنيف الذي اعتمده بعض حلفائه إثر إعلان نتائج الانتخابات.

رفض حزب بارز إتهامات أحد حلفائه الخاسرين في الانتخابات وقيل له: أعطيناك ضعفي ما أعطيته أنت لنفسك.

اللواء

فوجئت جهات اقتصادية باختفاء الخبز من الأفران والسوبرماركات ظهراً، بالتزامن مع الإعلان عن قرض البنك الدولي لشراء القمح.

بدت هزيلة جداً الأصوات التي حصل عليها مرشحون معارضون للثنائي، في بعض الأقلام والاقضية !

من ابتكارات المال الانتخابي إقدام ماكينات مرشّح، عاد إلى المجلس، على حجز هويات مواطنين، مقابل مبالغ مالية، على ان تعاد بعد انتهاء العملية الاقتراعية.

نداء الوطن

بينما يحكى عن نفاد كميات القمح هناك تساؤلات حول كيفية توفر كميات كبيرة منه يقال إنها كانت غير مطابقة للمواصفات، في عدة مستودعات على الأراضي اللبنانية خصوصاً بعد التعتيم على موضوع الباخرة التي كان هناك خلاف حول التحليلات المخبرية للقمح الذي كانت تحمله.

للمرة الثانية بعد انتخابات 2018 يتحدث رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عن غدر الحلفاء من دون أن يسمّي مع أنه في المرتين كان أقرب إلى تحقيق اختراق.

يقال إن الخاسر الأكبر في الشوف كان المحامي ناجي البستاني لأنه أخطأ في الحسابات والتحالفات وخسر ما يمكن اعتباره الفرصة الأخيرة له في سعيه إلى النيابة منذ العام 1972.

الأنباء

وجه حكومي يقوم بجهد كبير لانجاح استحقاق داهم وحركته لافتة ميدانياً وادارياً.

رغم الأوضاع المعيشية الصعبة جدا تقوم الأجهزة الأمنية بكل ما يلزم لضمان أمن استحقاق الانتخابات. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 18/05/2022

وطنية/18 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار  تلفزيون لبنان

ثقيلة جدا تبدو الأيام الثلاثة المتبقية من عمر برلمان 2018 على صدور اللبنانيين البرلمان الذي شهد على أكبر انهيار وأكبر انفجار وعلى أكبر مأساة تستمر فصولها حتى الساعة.

ثلاثة أيام ولبنان والعالم بانتظار لحظة تسلم مجلس 2022 ولايته بتشكيلة هي أقرب الى إرادة اللبنانيين وخياراتهم كاسرة رتابة التوليفات السابقة التي كانت تطبخ عشية كل استحقاق انتخابي في مطابخ زعامات لطالما احتكرت قرارات وتوجهات السلطتين التشريعية والتنفيذية فيما بينها ولعشرات السنين والأمل كل الأمل في أن نشهد ورشة برلمانية ديمقراطية تشبه العصر وطموحات الذين اقترعوا للبنان.

اليوم ينتظر اللبنانييون مقيمون ومغتربون مجلس ما بعد 17 تشرين بفارغ الصبر لتسلم مهامه آملين فتح كوة في جدار الأزمة التاريخية التي تهددهم كل يوم في رغيفهم الذي فقد اليوم في عدة مناطق وفي أمنهم الغذائي والدوائي والمالي وغيره هذا الأمل مرتبط بتلك الوجوه التي تدخل المجلس أول مرة حاملة هموم الناس التي انبثقت عنهم بعيدا من سياسات المحاصصة.

وقبل تحولها الى حكومة تصريف أعمال بيوم واحد تعقد الحكومة آخر جلساتها في القصر الجمهوري يوم الجمعة وقد أثقلت آخر جلساتها بجدول عمل من تسعة وخمسين بندا معظمها سلف خزينة وتحويل اعتمادات على أساس القاعدة الاثني عشرية بينها الطلب من المصرف المركزي تسديد 35 مليون دولار لتأمين الأدوية للأشهر الاربعة المقبلة وسط كلام عن رفع الدعم عن معظم الأدوية باستثناء تلك الأرخص لمعالجة السرطان كما يدرس مجلس الوزراء طلب وزارة الاتصالات تخفيض كلفة تشغيل قطاع الخلوي فهل سيتم ذلك بزيادة تعرفة الاتصالات والإنترنت على كاهل المواطن كما كان بشرنا وزير الاتصالات قبل الانتخابات وعلى قاعدة "يا رايح كتر الملايح"؟  

بالعودة الى ملف الانتخابات توالت الإشادات الدولية بإنجاز الاستحقاق كما فعلت الخارجة الايطالية والخارجية الفرنسية التي دعت لتشكيل حكومة دون تأخير الأمر الذي شكك بحصوله سريعا رئيس تيار المردة في ظل الوضع الراهن ونفى فرنجية أن تكون نتائج الانتخابات النيابية مؤشرا على الرئاسية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

خلال يوميات اللبنانيين مع جماعة عد المقاعد وجنون الفرز مع جماعة الرؤوس الحامية التي تتوعد بالويل والثبور وعظائم الأمور في الإستحقاقات المقبلة...جاء صوت العقل ليخاطب الوعي بخلاصة معادلة لا مناص منها:نحن أبناء وطن واحد.. وقدر اللبنانيين العيش سويا.

رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أثبت في كل المفاصل الوطنية أنه لا يقرأ سوى في كتاب لبنان... الوطن النهائي لجميع أبنائه دعا للإحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم ولكي تكون نتائج الإنتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر جانبا والبدء بحوار جدي من أجل دفن القانون الإنتخابي الذي يسيء للشراكة ويكرس المحاصصة ويعمق الطائفية.

الرئيس بري الذي لطالما إجترح الحلول عندما إستعصت الأزمات وأوجد دروب المبادرات عندما سدت السبل...وآمن بالحوار عندما قطعت الإتصالات ورسم خرائط الطرق لعبور الإستحقاقات شدد على ضرورة أن تكون نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوما لبنانيا آخرا  أعلن عن خطة عمل ثمانية البنود, ختامها إنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها وقطع الطريق على أي محاولة لإغراق البلد أو أي سلطة في الفراغ.

خطاب الرئيس بري الذي حظي بمتابعة واسعة على المستوى الوطني ينتظر من الجميع ترك الحرتقات والنكايات والإلتفات الى الوطن وناسهوحتى "ما تطلع براس الناس" في ظل عودة الأزمات المعيشية لتطل برأسها في الخبز والكهرباء والمحروقات ودولار السوق السوداء الذي طار مجددا متخطيا عتبة ال 31 ألفا

الناس تريد أفعال والأفعال تحتاج الى العمل في سبيل الإنجاز.

في وقت أعلنت فيه كهرباء لبنان عن إيقاف إنتاج معمل دير عمار لحين استهلاك كامل مخزون معمل الزهراني المتبقي في اليومين المقبلين جرى إتصال بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الذي ابلغ رئيس المجلس إستمرار العراق وفقا لطلبه السابق بمد لبنان بكميات الفيول الخاصة بكهرباء لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انتهت حمى الانتخابات  بنتائجها وارقامها، فعاد ملف الازمات الاجتماعية والاقتصادية الى البروز.

الطوابير امام  محطات المحروقات ظهرت من جديد ، في ظل كلام  متجدد عن فقدان مادة البنزين بسبب عدم وجود الاعتمادات اللازمة.

الافران  وعلى لسان نقيبها في جبل لبنان كشفت ان كمية الطحين التي تملكها لا تكفي الا اياما عدة.

اما مؤسسة كهرباء لبنان فاعلنت انها اوقفت قسريا انتاج معمل دير عمار كتدبير احترازي لمواجهة الارتفاع المضطرد لسعر برميل النفط ، وتفاديا للوقوع في العتمة الشاملة .

فاذا عطفنا كل هذه الازمات على الارتفاع اليومي لاسعار صرف الدولار، تبين اي وضع صعب يعيشه اللبنانيون حاليا. فهل الحكومة الحالية قادرة على مقاربة هذه الازمات البنيوية وايجاد حلول لها في ايامها الاخيرة، وقبل ان تصبح في حكم المستقيلة ؟ ام انها سترحل الملفات الساخنة الى الحكومة المقبلة التي لا يدري احد  متى تولد، بل حتى ما اذا كانت ستولد قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون؟

سياسيا، المعارك المتوقعة تتقدم، واولاها معركة رئاسة مجلس النواب وهيئة مكتب المجلس. ومعركة الرئاسة الثانية ستكون المحك الاول للقوى السيادية والتغييرية. فكيف ستتصرف؟ وهل تملك استراتيجية موحدة لخوضها، ام ان تفرقها سيبقي القديم على قدمه؟ في السياق باشر التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي معركة نيابة الرئاسة من خلال ترشيح النائب الياس بو صعب للمنصب. وهو ما  كشفه النائب الان عون لل ام تي في . فماذا سيكون موقف القوات اللبنانية، وخصوصا ان معلومات راجت عن توجهها الى ترشيح النائب المنتخب غسان الحاصباني للمنصب؟

كذلك تردد ان النائب المنتخب ملحم خلف قد يكون من المرشحين المحتملين، وخصوصا ان علاقته جيدة بالرئيس نبيه بري. فهل نحن امام معركة على صعيد نيابة الرئاسة،  ام ان التوافق سيكون سيد الموقف؟ كل هذا يجري فيما رئيس الجمهورية  غادر المستشفى وعاد الى قصر بعبدا ، حيث سيترأس اخر جلسة لمجلس الوزراء الجمعة المقبل. فماذا  ستحمل الجلسة الاخيرة للبنانيين؟ وهل صحيح انها ستكون من أسوأ الجلسات باعتبار ان كل القرارات غير الشعبية المؤجلة الى ما بعد الانتخابات قد تتخذ فيها؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انجلت صفحة الانتخابات على نتائج لا تسر المتربصين بلبنان وأهله، فاعادوا على ما يبدو فتح صفحة الازمات لاستغلالها في باقي الاستحقاقات، والانتقام من اللبنانيين وتدفيعهم المزيد من الاثمان..

لم يكن استثمار السفارات في الانتخابات النيابية منتج على قدر آمالها، رغم كل التحريض والتهويل والنفخ بابواق الفتن وشراء الذمم، وبعد ان ذمهم اللبنانيون واحبطوا مشاريعهم العدوانية، عادوا الى سلاحهم الذي اعترفوا انهم استثمروه للدعاية السياسية والانتخابية،عادوا الى تسعير الازمة الاقتصادية المتجذرة اصلا، وبيوم واحد عاد الدولار الى الجنون وعادت طوابير الخبز والبانزين، وفقد الطحين، واختفت الكهرباء وعادت العتمة لترهق البلاد والعباد.

صحيح ان الازمات لا تحل بيوم انتخابي، وصحيح ان حجم الاستحقاق تصدر ما عداه فغاب النفخ بالازمات عن الشاشات لايام انتخابية، لكن ان تشتعل كل الملفات دفعة واحدة، تستلزم سؤالا: أليست نارا معروفة المصدر قد سعرتها، كما كانت تسعرها عند كل حاجة للنافخين بها؟..

وعلى التسعيرة الانتخابية بقي البيع والشراء بالمواقف السياسية، والتحليل بارقام الناخبين رغم وضوحها وسط اصرار البعض على التضليل واستخدام كل ادوات الضرب والجمع والتقسيم السياسي عسى ان يتمكن من الوصول الى حاصل سياسي تناسب اوهامه..

ومن واقع الاعتزاز بثقة الناس التي لا تقدر بثمن وتتفوق بكل الحسابات، دعت كتلة الوفاء للمقاومة كل القوى والتيارات السياسية المتنافسة الى وقف السجالات والتوجه فورا نحو الاهتمام العملي للنهوض بالوضع البائس للمواطنين،وبالوضع المتردي للدولة ومؤسساتها التي هشمتها الازمة الاقتصادية لغايات سياسية.

ولغايات وطنية، وبحكمة سياسية خاطب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية جميع الافرقاء بالتطلع الى مستقبل البلاد لا مستنقع المزايدات. فنصح من بنشعي الجميع لا سيما من يسمون بالقوى التغييرية الى عدم وضع الشروط، لان السلبية لن توصل الى نتيجة، ولا بديل عن الحوار والتفاهم لايجاد الحلول كما قال..

وبقول واضح عن الانتخابات وآخر التطورات يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف مساء عبر شاشة المنار..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

اما وقد عادت الاحجام المنفوخة الى طبيعتها بعد استكمال فرز الاصوات… وفيما بدأ اللبنانيون يتلمسون مدى زيف الشعارات التي رفعت قبل الانتخابات، ومنها مثلا وعد رئيس حزب القوات سمير جعجع بانخفاض سعر صرف الدولار اذا فاز حزبه، بدأت الانظار تتجه نحو انتخابات رئيس ونائب رئيس المجلس النيابي، وسط الانقسام الواضح في صفوف النواب الجدد او القدامى-الجدد بين من يسلم باعادة انتخاب الرئيس نبيه بري عن قناعة او لانتفاء البديل من جهة، ومن يرفض انتخابه من حيث المبدأ بلا تقديم البديل من جهة اخرى.

وفي انتظار بلورة المشهد في ضوء تحديد الاحجام النهائية للكتل، يستعد التيار الوطني الحر للاحتفال بالانتصار الخامسة من عصر السبت المقبل في مجمع البيال، حيث سيلقي النائب جبران باسيل كلمة يحدد فيها معالم المرحلة المقبلة بالنسبة للتيار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

" يا رايح كتر البنود".

على جدول أعمال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، بعد غد الجمعة، مئة وثلاثة وثلاثون بندا، أبرزها: خطة النهوض الاقتصادي، وإعادة النظر في كيفية استيفاء بعض الرسوم والضرائب.

أما سائر البنود، أو معظمها, فتنفيعات وتمريرات لإنفاق مالي على القاعدة الإثني عشرية بآلاف مليارات الليرات، أما جمعها فيحتاج إلى آلة حاسبة عملاقة لاستيعاب الأرقام .

والفضائحي في الصرف أن بعضا منها تسويات وصرف بالتراضي, وتجديد عقود لشراء الخدمات . ربما نسيت هذه الحكومة أن الانتخابات انتهت ولم يعد ينفع هذا الصرف الخيالي.

الأرقام التي تطالب الحكومة بها, تحتاج إلى أكثر من مطبعة لطبع ما هو وارد على جدول الأعمال ، وهي ستصرف آلاف المليارات, ومن بعدها طوفان العجز .

السؤال هنا : لماذا هذا الجوع إلى الصرف؟ ومن أين سيأتون بالأموال؟ هل الوزراء اطلعوا على تفاصيل جدول الأعمال ؟ لماذا لا يترك أمر الصرف للحكومة الجديدة  في ظل المجلس الجديد, الذي لن يسلم بمنطق " صدق" ؟

ربما يجب لفت نظر الحكومة إلى أن هناك مجلسا نيابيا جديدا ، وأن الأمور يفترض ألا تمر هكذا : بنود بالمئات (قشة لفة) " وآلاف المليارات للصرف من دون تدقيق ، في واحدة من أكبر عمليات الإنكار لحال البلد المالية.

" يا رايح كتر البنود وكتر تحليق الدولار" كيف سيكون السعر بين اليوم والجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

طويت صفحة الانتخابات.. ففتحت الأزمات دفاترها القديمة وبحاصل هو تحصيل للأزمة المعيشية عادت لطوابير إلى محطات المحروقات والأفران ومركز تعبئة قوارير الغاز ولأن استحقاق النيابة استهلك مخزون الفيول بالمكيول الانتخابي فالعتمة الشاملة آتية مع توقف المعامل عن إنتاج الطاقة.

أما الكسر الأعلى فناله الدولار بتخطيه عتبة الثلاثين ألفا "وأول دخولو" تراصفت التحديات في الطريق إلى المجلس النيابي الجديد الحرس القديم طالب بالابتعاد عن الخطاب التشنجي والالتفات إلى معالجة الأزمات فيما النواب الجدد دخلوا الندوة البرلمانية آمنين وعلى أكتافهم مسؤوليات مضاعفة وتركة من الفساد ثقيلة, لكنهم أصبحوا في صدارة التصدي لهموم الناس وتجيير الأصوات التي نالوها للصالح العام.

واستعدادا لهذه المرحلة علمت الجديد أن اجتماعا يعقد في هذه الأثناء لأربعة عشر نائبا من قوى التغيير والثورة في أحد فنادق بيروت بهدف تأليف كتلة نيابية تخوض الاستحقاقات المسقبلية بموقف موحد وفي مقدمها انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائب الرئيس والمشاورات الملزمة لتشكيل الحكومة لاحقا.

وفي المجلس النيابي الجديد خلط أوراق وتحالفات، استحقاق أيار أصدر ورقة "النعوة" لاصطفافات آذار وأعاد ترسيم الأحجام السياسية بقيمة مضافة للتغييريين وثبت بالوجه الشرعي في بيروت وطرابلس وعكار وصيدا أن الصوت السني بخير وأن انتفاضة السنة بدليل ابراهيم منيمنة وعبد الرحمن البزري وأسامة سعد نجحت في وجه رموز ترشحت لإعادتهم إلى بيت الطاعة.

وفي عملية ضم وفرز للنتائج عاد وليد جنبلاط بيضة القبان وشعار الدفاع عن حقوق المسيحيين ما عاد حكرا على رئيس التيار جبران باسيل حيث سيدلي سمير جعجع بدلوه النيابية في مؤتمر معراب غدا.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فلولا الإرادة الشعبية لما ترشح وخلافا للارادة النيابية فلا شريك مضاربا له لرئاسة المجلس العتيد وعلى عرف احتكار الطوائف للرئاسات الثلاث، فإن على النواب التغييريين والمستقلين مسؤولية مضاعفة في كسر هذه الأعراف وخوض معركة الشخص المناسب في المكان المناسب الى أي طائفة انتمى.

وبتجربة عابرة للطوائف فإن جاد غصن نموذجا يحتذى هو الأعزل إلا من المواقف الثابتة تحدى محادل السلطة السياسية والطائفية وسجل فوزا معنويا متسلحا بمواقفه لا بملايين الدولارات.

وأمام خطابات النصر والهزيمة كان رئيس تيار المردة الأصدق في التوصيف ورحم الله امرأ عرف حاصله فوقف عنده فبصراحته المعهودة قال فرنجية "كتر خير الله زمطنا بريشنا", وعند البطون تضيع العقول. وإذ وصف الانتخابات بالمعركة الغريبة والعجيبة. اعترف بتراجع الشعبية خمسة عشر في المئة في زغرتا، وتقبل فوز قوى التغيير بالقول إنهم ليسوا بخصوم.

داعيا إياهم إلى مقاربة الواقع بعيدا من المثاليات والانفتاح وعدم المناورة اتبع فرنجية سياسة اليد الممدودة الى قوى التغيير في بادرة تتخطى الاستحقاق النيابي إلى الاستحقاقين الحكومي والرئاسي.

نجح التغييريون في صناديق الاقتراع وأصبحوا صوت التشرينيين في ساحة النجمة والصوت التشريعي بحاجة إلى ظهير في الشارع كما يحصل في سيريلانكا ففي البلد الآسيوي الذي يعيش أزمة مشابهة للأزمة اللبنانية هاجم الشعب بيوت المسؤولين وأحرقوا مكاتبهم وقال القضاء كلمته إذ قررت محكمة كولومبو فرض حظر سفر على رئيس الوزراء بعد استقالته اضافة الى ستة عشر سياسيا آخرين إلى الخارج فهل يستورد لبنان التجربة السيلانية؟.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاء وفيق صفا وجبران باسيل

المدن/18 أيار/2022

تداول ناشطون من أنصار "حزب القوات اللبنانية" مقطع فيديو، قالوا إنه يظهر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا في لقاء مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل. وقال مناصرو "القوات" إن الفيديو يظهر صفا في زيارة الى باسيل عشية الانتخابات النيابية بغرض التنسيق. ولم تستطع "المدن" التحقق من الشخصيات في الفيديو بسبب رداءته التقنية. وردّ مناصرة "التيار" و"حزب الله" على الناشطين القواتيين، بالقول إن الحزب والتيار في حلف انتخابي، وهذا أمر طبيعي أن يحصل. وتوجهوا بالسؤال الى خصومهم حول ما إذا كان جعجع قد التقى السفير السعودي أو أي شخصيات أخرى.

 

وزارة الصحة: 108 اصابات جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/18 أيار/2022

اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل" 108  اصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة  الى1098232، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

الخارجية الإيطالية رحبت بإجراء الانتخابات في لبنان بموعدها ودعت الى تشكيل حكومة سريعا

وطنية/18 أيار/2022

ذكرت "وكالة نوفا الايطالية للانباء" في بيان، أن "وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية رحبت بإجراء انتخابات في لبنان الأحد الماضي كما كان مقررا ومن دون أي حوادث أمنية. وقالت الخارجية الإيطالية إن الانتخابات هي مجرد نقطة انطلاق والآن أصبح من الضروري تشكيل حكومة بسرعة لتنفيذ الإصلاحات وإعادة إطلاق الاقتصاد، مؤكدة أن إيطاليا ستواصل دعم لبنان".

 

تخوف من شلل سياسي أكبر بعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/18 أيار/2022

يرى محللون أن خسارة «حزب الله» وحلفائه للأكثرية في البرلمان اللبناني قد تعقّد إنجاز الاستحقاقات المقبلة الملحة، ما ينذر في أحسن الأحوال بشلل سياسي طويل أو حتى احتمال الانزلاق إلى العنف. ورغم خسارته الأكثرية في مجلس النواب، احتفظ «حزب الله» وحليفته حركة أمل بكامل المقاعد العائدة للطائفة الشيعية (27)، لكن حلفاء تقليديين بارزين له، وبينهم من التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون، خسروا مقاعدهم، ما جعله غير قادر على تأمين 65 مقعداً من 128 هو عدد مقاعد مجلس النواب. وحقق خصمه اللدود حزب «القوات اللبنانية» بعض التقدم في عدد المقاعد (18)، بينما كانت المفاجأة في وصول 13 نائباً على الأقل من المعارضة المنبثقة عن الانتفاضة الشعبية ضد الطبقة السياسية بكاملها التي انطلقت في 2019، وستجعل هذه النتيجة تركيبة البرلمان مشتتة، من دون أكثرية واضحة لأي طرف. وتقول لينا الخطيب، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس: «سيسعى الحرس القديم إلى تأكيد هيمنته السياسية في مواجهة التغييريين الذين دخلوا البرلمان للمرة الأولى». وتبدأ ولاية المجلس الجديد في 22 مايو (أيار)، وسيكون أمامه مهلة 15 يوماً لانتخاب رئيس له، وهو منصب يشغله رئيس حركة أمل نبيه بري منذ عام 1992، ولا ينوي التنازل عنه رغم بلوغه الرابعة والثمانين. وأعلن «التغييريون» والمعارضون الآخرون، وبينهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أنهم لن ينتخبوا بري رئيساً للبرلمان. لكن قد لا يكون اعتراضهم مجدياً، كون كل النواب الشيعة ينتمون إلى حركة أمل و«حزب الله» أو ما يعرف بـ«الثنائي الشيعي»، وبالتالي، لن يكون لديهم مرشح بديل لتقديمه، علماً بأن رئاسة المجلس النيابي تعود للشيعة في لبنان. فهل تشكّل عملية انتخاب رئيس المجلس أول اختبار للمعارضين لمعرفة إلى أي مدى هم مستعدون للمخاطرة بتحدي «حزب الله»؟ وسارع الحزب إلى البدء بتوجيه رسائل إلى النواب المعارضين له فور ظهور نتيجة الانتخابات، وقال رئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد: «نتقبّلكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعاً للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي». ويثير هذا الانقسام الحاد مخاوف من تكرار حوادث العنف التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 بين أنصار «القوات اللبنانية» وأنصار «حزب الله» وحركة أمل على خلفية مظاهرة احتجاجية. وأشارت صحيفة «لوريان لوجور» اللبنانية الصادرة بالفرنسية، اليوم (الأربعاء)، إلى أن الغالبية التي كان يتمتع بها «حزب الله» في البرلمان خلال السنوات الأخيرة مكنته «من فرض قراراته من دون اللجوء إلى العنف وحماية خطوطه الحمراء». ويقول الباحث دانيال ميير، الذي يتخذ من فرنسا مقراً: «هناك خطر حقيقي بحصول شلل تام»، مضيفاً: «الطرق المسدودة اختصاص لبناني». ويرأس نجيب ميقاتي حكومة يفترض أن تقدم استقالتها بعد بدء ولاية البرلمان الجديد، منذ سبتمبر (أيلول) 2021 بعد فراغ استمر 13 شهراً. ويفترض أن الحكومة مؤلفة من وزراء تكنوقراط بمعظمهم، لكن تبين أن لكثيرين منهم مرجعية سياسية واضحة توجههم.ويستبعد أن يشارك أي من المعارضين الجدد الذين ينتهجون خطاباً جديداً عصرياً بعيداً عن اللغة التقليدية للسياسيين اللبنانيين المتجذرين، في أي حكومة ائتلافية. ويقول المحلل السياسي سامي نادر: «هناك تغيير في ميزان القوى، لكن ذلك لن يترجم في برنامج تغييري، لأنه، رغم كل شيء، يحتفظ «حزب الله» بقدرته على الفيتو». وقد يجد ميقاتي نفسه في موقع من يدير حكومة تصريف أعمال إلى أن يحين موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية نهاية هذه السنة. وسيكون انتخاب الرئيس ليخلف ميشال عون (88 عاماً) بدوره استحقاقاً صعباً آخر على جدول أعمال المجلس النيابي. ويتم تداول أسماء عدة لخلافته، بينها صهره جبران باسيل، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والنائب والوزير السابق سليمان فرنجية، وقائد الجيش جوزيف عون. لكنها كلها أسماء لا تلقى إجماعاً ويصعب أن تحصد أكثرية في مجلس النواب. ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت جوزيف باحوط: «سنشهد على الأرجح فترة طويلة من الشلل داخل البرلمان»، مشيراً إلى أن الأزمات يمكن أن تؤخّر الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي في مقابل تقديم مساعدة ملحة إلى لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة، منذ أكثر من سنتين.

 

مصرف لبنان المركزي يمدد بيع الدولار دون سقف للبنوك حتى نهاية يوليو

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

قال مصرف لبنان المركزي، في بيان، اليوم (الأربعاء)، إنه سيواصل السماح للبنوك بشراء الدولارات دون سقف عبر منصة صيرفة التابعة له حتى نهاية يوليو (تموز)، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. كان البنك قد قال أمس الثلاثاء إن عمليات الشراء، التي بدأت في يناير (كانون الثاني)، يمكن أن تتم كالمعتاد ودون تعديل، وذلك ردا على شائعات بأنه أوقف المشتريات عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البعثة الأوروبية: شراء أصوات وزبائنية طغيا على الانتخابات اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

علق رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان جورجي هولفيني على الطريقة التي سارت بها الانتخابات قائلاً إن التحضيرات كانت متأثرة بالموارد المالية والبشرية المحدودة. وأضاف أن البعثة نشرت 167 مراقباً في كل الدوائر الصغرى، وزارت 658 قلم اقتراع. وشدد هولفيني على أن «المناخ المرافق للعملية الانتخابية كان هادئاً عموماً، لكن سجلت حالات من التوترات المحلية. وفي كثير من الأحيان، لم يستطع موظفو أقلام الاقتراع الذين لم يتلقوا دورات تدريبية كافية منع مندوبي المرشحين من التدخل، وبالتالي لم تكن سرية الاقتراع مضمونة دائماً».

وأفاد التقرير الأولي للبعثة بأن ممارسات واسعة النطاق من شراء الأصوات والزبائنية طغت على هذه الانتخابات، وشوهت مبدأ تكافؤ الفرص وأثرت، بشكل كبير، على خيارات الناخبين. وشابت الحملات الانتخابية حالات مختلفة من الترهيب، وبعضها حصل في محيط أقلام الاقتراع وداخلها وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وشابت تنظيم تمويل الحملات الانتخابية نواقص جسيمة من ناحية الشفافية والمحاسبة. وتخلفت وسائل الإعلام عن ضمان المساواة في ظهور المرشحين وتوفير التغطية المتوازنة. وقال رئيس وفد البرلمان الأوروبي براندو بينيفي إن تطبيق الديمقراطية لا يتوقف عند الانتخابات، وإن الإصلاحات السياسية والاقتصادية الهيكلية التي يحتاج إليها لبنان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على الفساد المستشري ومعالجة الجمود السياسي لا تحتمل التأجيل. ودعا القوى السياسية في مجلس النواب الجديد على التركيز على مصلحة الشعب اللبناني بدل السعي وراء المكاسب السياسية.

 

تحتجز طاقمها...إيران تصادر سفينة أجنبية تنقل وقودا مهربا

لندن/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

ذكرت الوكالة الإيرانية للأنباء اليوم (الأربعاء)، أن السلطات في طهران صادرت سفينة أجنبية كانت تحاول تهريب الوقود من البلاد واحتجزت طاقمها. وتحاول إيران التصدي لتفشي تهريب الوقود براً وبحراً إلى الخارج. وأسعار الوقود في إيران ضمن الأقل عالمياً بسبب الدعم الضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية. وقالت الوكالة إن السفينة كانت تنقل أكثر من 550 ألف لتر من الوقود المهرب، وصادرتها السلطات الإيرانية في مياه الخليج واصطحبتها إلى ميناء في إقليم هرمزجان في جنوب البلاد، مشيرة إلى أن السلطات القضائية تسلمت القضية للتحقيق. وذكر قائد حرس الحدود في الإقليم: «رصدنا واحتجزنا سفينة تحمل وقوداً مهرباً بهدف نقل شحنات كبيرة الحجم من الوقود المهرب شرقي جزيرة مارو». وضبطت السلطات الإيرانية عدة سفن في الشهور الماضية تقوم بتهريب الوقود.

 

غانتس: إيران تستعد لتركيب 1000 جهاز طرد متقدم في نطنز

طهران/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، إن إيران تعمل على تطوير 1000 جهاز طرد مركزي متقدم في مواقع جديدة تحت الأرض يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية، مقدماً أرقاماً تبدو متجاوزة الأرقام المنشورة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتُستخدم أجهزة الطرد المركزي في تنقية اليورانيوم للمشروعات المدنية أو لصناعة وقود القنابل النووية عند مستويات تنقية أعلى. وتراقب الدول الكبرى، التي تحاول إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مدى تقدم إيران في هذا المجال والتي تنفي أن لها أهدافاً عسكرية من تنقية اليورانيوم. ونقلت «رويترز» عن غانتس قوله في كلمة بجامعة ريخمان القريبة من تل أبيب «إيران تبذل جهداً لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي آر 6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يجري بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز». وأفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نُشر في الثالث من مارس (آذار) بأن إيران قامت بتركيب أو تعتزم تركيب ثلاث سلاسل من أجهزة الطرد المركزي من نوع آي آر 6 يصل إجمالي عددها إلى نحو 660 جهازاً. وفي الشهر الماضي قال مدير «وكالة للطاقة الذرية» رافائيل غروسي إن إيران أقامت ورشة جديدة تحت الأرض في نطنز لتصنيع أجزاء أجهزة طرد مركزي، في إجراء احترازي فيما يبدو ضد وقوع هجمات على المنشأة. ولمح غانتس في تصريحاته إلى تهديد توجهه إسرائيل منذ وقت طويل باتخاذ إجراء عسكري إذا رأت أن الدبلوماسية أخفقت في حرمان عدوها اللدود من وسائل صنع أسلحة نووية. وقال: «تكاليف مثل هذه الحرب المستقبلية، التي نأمل ألا تحدث، يمكن تجنبها أو الحد منها» من خلال مفاوضات أكثر حزماً تجريها الدول الكبرى مع إيران. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن غانتس قوله أمس: «تواصل إيران جمع المعلومات والخبرة التي لا يمكن انتزاعها منها في مجالات التطوير والبحث والإنتاج وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة». تقوم إيران حالياً بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة و20 في المائة في منشأة نطنز، وهي مستويات وصلت إليها بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أعلن رغبته في إحياء الاتفاق النووي. وأجرت إيران والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة منذ أكثر من عام بهدف إعادة التماثل المتبادل بالتزامات الاتفاق النووي لعام 2015 الذي ينص على نسبة تخصيب لا تتجاوز 3.67 في المائة، كما لا يسمح لطهران بتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة. وقال غانتس إن إيران ضاعفت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وقال: «إيران على بعد أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية».

 

التلفزيون الإيراني يبث لقطات لزوجين فرنسيين محتجزَين

لندن - طهران/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

عرض التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس، ما وصفه بتفاصيل احتجاز مواطنين فرنسيين اثنين في وقت سابق الشهر الحالي، قائلاً إنهما «جاسوسان سعيا لإثارة اضطرابات». وكانت وزارة المخابرات الإيرانية قد أعلنت في 11 مايو (أيار) توقيف أوروبيين بدعوى «زعزعة الأمن» في إيران، لكنها لم تكشف عن جنسيتيهما. ونددت فرنسا باحتجازهما باعتباره بلا أساس وطالبت بالإفراج الفوري عنهما دون أن تشير إلى اسميهما. وأضافت، أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني. ورجحت «رويترز» أمس، أن يتسبب الحادث في تعقيد العلاقات بين البلدين مع توقف المحادثات الأوسع بخصوص إحياء الاتفاق النووي. وذكر التلفزيون الإيراني، أن المعتقلين هما سيسيل كولر (37 عاماً) وشريكها جاك باريس (69 عاماً)، مضيفاً أن «الجاسوسين كانا يعتزمان إثارة اضطرابات في إيران من خلال تنظيم احتجاجات نقابية». بدورها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن «وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية راقبت الشخصين خلال اجتماعات تنظيم وتنسيق مع بعض الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أعضاء في نقابة المعلمين»، مضيفاً أنهما كانا «يحاولان تشكيل مظاهرة لإثارة اضطرابات». وفي تسجيل صوتي بثه التلفزيون، قالت متحدثة قُدمت على أنها المواطنة الفرنسية الموقوفة، باللغة الإنجليزية «إنها معركة للوصول إلى غالبية الإيرانيين». ويقول الرجل الذي من المفترض أن يكون المعتقل الآخر، باللغة الإنجليزية أيضاً «يتعين علينا بناء حزمة ثورية».

ولم يصدر تعليق من القضاء الإيراني على الأمر بعد. وفي باريس، لم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على تأكيدات التلفزيون الإيراني. وأظهرت اللقطات ما ذكر التلفزيون أنه وصولهما إلى مطار «الخميني» الدولي في طهران في 28 أبريل (نيسان) على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية من تركيا، وكذلك اعتراض قوات الأمن لسيارة كانت تنقلهما إلى المطار في السابع من مايو. وبث التلفزيون الرسمي صوراً من جوازات سفرهما أيضاً. وبحسب تقارير نشرت الأربعاء الماضي، مكث الزوجان في طهران لمدة يومين في بداية رحلتهما السياحية، قبل التوجه إلى مدينتي كاشان وأصفهان، في وسط البلاد، واعتقالهما في مطار الخميني أثناء العودة إلى فرنسا. وكان كريستوف لالوند، الأمين الاتحادي للاتحاد الوطني للتربية والثقافة والتدريب المهني في فرنسا، قال لـ«رويترز» يوم 12 مايو، إنه يشتبه في أن إحدى العاملات بالاتحاد وزوجها، المفقودين خلال قضاء عطلة في إيران، هما اللذان اعتقلتهما إيران.تحتجز إيران عدداً من الأجانب غالبيتهم من مزدوجي الجنسية. وتتهم جماعات حقوقية إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى من خلال مثل هذه الاعتقالات. ودأبت طهران على نفي هذه الاتهامات. لطالما طالبت القوى الغربية طهران بالإفراج عن مواطنيها الذين تقول إنهم سجناء سياسيون. أوقف الفرنسي بنجامان بريير الثلاثيني في مايو 2020 لالتقاطه «صوراً لمناطق محظورة» بطائرة مسيرة للتسلية في محمية وطنية في إيران بحسب محاميه. لكنه أكد باستمرار أنه سائح وينفي هذه الاتهامات.وما زالت الباحثة الفرنسية - الإيرانية فريبا عادلخواه معتقلة منذ يونيو (حزيران) 2019، وحكم عليها في مايو 2020 بالسجن خمس سنوات بتهمة الإخلال بالأمن القومي. وهي في الإقامة الجبرية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020.

 

الأمم المتحدة تطالب إيران بوقف حكم الإعدام ضد أكاديمي «سويدي»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس إيران إلى تعليق تنفيذ حكم الإعدام المقرر في مايو (أيار) في حق الأستاذ الجامعي الإيراني - السويدية أحمد رضا جلالي وطلبت العودة عن قرار الحكم الصادر في حقه. وقالت الناطقة باسم المفوضية ليز ثروسيل خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «نحن قلقون للغاية من الإعدام الوشيك في جمهورية إيران الإسلامية للطبيب والجامعي أحمد رضا جلالي ونحث السلطات الإيرانية على تعليق الإعدام والعودة عن حكم الإعدام».ذكرت «إيسنا» الحكومية في الرابع من مايو أن الباحث في طب الطوارئ المتهم بالتجسس لحساب إسرائيل سيعدم في 21 مايو على أبعد تقدير. وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، ذبيح الله خدائيان الأسبوع الماضي، إن طهران «مصممة» على تنفيذ حكم الإعدام، منوهاً أن «جلالي محكوم عليه بالإعدام في عدة اتهامات والحكم نهائي»، دون أن يحدد موعداً لتنفيذ الحكم. لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال إن إيران قد ترجئ تنفيذ عملية الإعدام مع تأكيده أن الحكم «نهائي».أوقف جلالي الذي كان مقيماً في ستوكهولم حيث كان يعمل في معهد كارولينسكا الطبي، خلال زيارة لطهران بدعوى إحدى جامعاتها في أبريل (نيسان) 2016. وصدر حكم بإعدامه في 2017 لإدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل وتوفير معلومات لجهاز استخباراتها (الموساد) عن اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين، أسهمت في اغتيالهما بين عامي 2010 و2012. منحت السويد جلالي جنسيتها أثناء احتجازه في فبراير (شباط) 2018. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ثروسيل قولها إنه «اتهم بالتجسس وأدين استناداً إلى اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب وبعد محاكمة لم تحترم المعايير الدولية. في ظل الظروف الراهنة، يشكل الإعدام حرماناً تعسفياً من الحياة». وأضافت: «اللجوء إلى عقوبة الإعدام بتهم التجسس لا يتماشى مع القانون الدولي على صعيد حقوق الإنسان» مشددة على أن البلدان التي لم تلغ عقوبة الإعدام لا يمكنها أن تفرضها إلا في حال «أخطر الجرائم» مثل القتل.

وتوترت العلاقات بين السويد وإيران منذ أن اعتقلت السويد حميد نوري المسؤول الإيراني السابق وبدأت محاكمته في اتهامات بارتكاب جرائم حرب بسبب إعدامات جماعية وأعمال تعذيب لسجناء سياسيين في سجن إيراني في الثمانينات من القرن الماضي، بعد إصدار فتوى من المرشد الإيراني الأول (الخميني). وانتهت محاكمة نوري، التي نددت إيران بها، في 4 مايو ومن المقرر صدور الحكم في يوليو (تموز). وقد يواجه السجن مدى الحياة في السويد. واستبعد القضاء الإيراني حصول أي تبادل للسجناء بين طهران وستوكهولم، تحديداً بين جلالي ونوري. وتحظى محكمة نوري بأهمية بالغة كونها أول مرة يمثل فيها مسؤول إيراني في قضية إعدامات يعتبر الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي أبرز المسؤولين عن تنفيذها.

 

منتجو النفط في روسيا يتوسعون بحجز ناقلات شركة حكومية بعدما أحجم عنها العالم

موسكو/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن منتجي النفط في روسيا بدأوا في حجز عدد متزايد من الناقلات المملوكة لشركة ناقلات حكومية، ما يعزز الطلب على أسطول لم يعد محل إقبال دولي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وقامت شركتا «روسنفت» و«غازبروم نفط» الحكوميتان بحجز عدد كبير من الناقلات المملوكة لشركة «سوفكوم فلوت» خلال الأسابيع القليلة الماضية لنقل الخام من أنحاء روسيا وتسليمه للمشترين في آسيا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وتمتلك سوفكوم فلوت أكبر أسطول في العالم من ناقلات النفط متوسطة الحجم، إلا أن قسما كبيرا منها توقف عن العمل بعد اندلاع الحرب، بعدما توقفت بعض شركات التأمين الدولية عن تغطية السفن. وعلقت بلومبرغ بأنه إذا ما نجحت روسيا في استخدام المزيد من السفن للشحن، فإن هذا سيساعد في إيصال النفط الخام إلى المشترين. وأضافت أن استئجار السفن مباشرة يعد خروجا عن المألوف بالنسبة للمنتجين الروس.

 

روسيا تطرد 85 دبلوماسيا من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا

موسكو/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

قالت روسيا، اليوم الأربعاء، إنها قررت طرد ما مجموعه 85 من موظفي سفارات كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ردا على تحركات مماثلة لتلك الدول، مما يسلط الضوء على الأضرار التي لحقت بالعلاقات مع أعضاء الاتحاد الأوروبي البارزين منذ أن شنت حربها على أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية إنها أمرت برحيل 34 موظفا دبلوماسيا من السفارة الفرنسية و27 من السفارة الإسبانية و24 من الإيطالية. والدول الثلاث من بين الدول الأوروبية التي طردت بشكل جماعي أكثر من 300 روسي منذ الغزو الذي بدأ في 24 فبراير (شباط). واتهم الدبلوماسيون الروس في كثير من الحالات بالتجسس، وهو ما نفته موسكو.

وتضمن رد روسيا على ذلك طرد 45 موظفا بولنديا و40 ألمانيا الشهر الماضي. كما أعلنت عن اتخاذ خطوات للرد بالمثل على فنلندا ورومانيا والدنمرك والسويد والنرويج واليابان، ضمن دول أخرى. ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قرار موسكو اليوم بأنه «عمل عدائي»، وقال إنه يجب عدم قطع القنوات الدبلوماسية.وعبرت فرنسا عن أسفها للخطوة الروسية ووصفتها بأنها رد غير مبرر على ما قالت إنه قرارها في أبريل (نيسان) طرد «عشرات من العملاء الروس الذين يعملون على أراضينا تحت غطاء وضعهم دبلوماسي ويعملون للإضرار بمصالحنا الأمنية».

 

ألمانيا تدعو إلى تحرك دولي منسق ضد الحصار الروسي على صادرات الحبوب الأوكرانية

برلين/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى تحرك دولي منسق لمواجهة أزمة الجوع التي توشك أن تقع نتيجة الحصار الروسي المفروض على صادرات الحبوب الأوكرانية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقبل توجهها إلى نيويورك، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، اليوم (الأربعاء) «من الضروري أن نتحرك كمجتمع دولي بسرعة وبشكل منسق وبخطوات ملموسة». يذكر، أن بيربوك ستشارك في نيويورك مساء اليوم في اجتماع في الأمم المتحدة حول الأمن الغذائي، وهو الاجتماع الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نحو 35 دولة، بينها دول تضررت شعوبها بأشد ما يكون من هذه الأزمة. ورأت بيربوك، أن السبب في عدم إمكانية توريد الحبوب التي تحتاج إليها السوق العالمية بشكل عاجل يتمثل في تبوير الحقول الأوكرانية وتدمير مخازن الحبوب وقصف طرق النقل وإغلاق الموانئ بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضافت بيربوك، أن الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار القمح والذرة وزيت الطعام بشكل كبير، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضر بذلك بالدول الأفقر في العالم على أقسى نحو. ولفتت بيربوك إلى أن بوتين أضر بهؤلاء الذين عانوا بالفعل من موجات الجفاف وأزمة المناخ ومن التداعيات الاقتصادية لـ«كورونا» والمحتاجين إلى المساعدة «فروسيا بذلك تخاطر بإحداث أزمات جوع في الجزء الجنوبي من الكرة الأرض وهي تستخدم الجوع سلاحاً للمطالبة باتباعها». وأكدت بيربوك على مواجهة هذا الأمر بالتضامن والمساعدة ودعم النظام الدولي الذي تهاجمه روسيا بضراوة «وبهذا نحمي الأرواح البشرية التي تتعمد روسيا تعريضها للخطر». وأوضحت بيربوك، أن بلادها ستنضم إلى مجموعة العمل التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتغلب على الأزمة، وقالت إنه سيتم دعم أوكرانيا على المدى القصير وتقديم مساعدات إنسانية على مستوى العالم، وأضافت، أنه سيتم العمل على المدى الطويل على مواجهة أزمة المناخ وموجات الجفاف والعمل في المقام الأول من أجل تحقيق التنمية المستدامة حتى في أفقر الأماكن في العالم.

 

البيت الابيض: بايدن يدعم بقوة طلب انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي

وطنية/18 أيار/2022

أعلن البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يرحب ويدعم بقوة الترشيحين التاريخيين لفنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وأوضح البيان انه  "فيما يتم النظر في طلبهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ستعمل الولايات المتحدة مع فنلندا والسويد من أجل التأهب لأي تهديد لأمننا المشترك ومواجهة أي اعتداء أو تهديد بالعدوان".

 

الكرملين للمواطنين الروس: هذه الحرب ستجعل حياتكم أفضل

موسكو/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ووسط العقوبات الغربية المفروضة على موسكو والتي أدت إلى إضعاف الاقتصاد وارتفاع الأسعار في الداخل، يصر الكرملين على أن حربه «ستجعل حياة المواطنين الروس أفضل». وحسب صحيفة «ديلي بيست» الأميركية، فقد قال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين للمواطنين الروس أمس (الثلاثاء) خلال الماراثون التعليمي الاتحادي «نيو هورايزونز»: «نحن في الواقع نعيش الآن لحظة حقيقة ستحمي مصالحكم، وتجعل حياتكم أفضل وأكثر راحة وأكثر استقراراً».وأضاف: «رئيسنا يعرف جيداً كيف يقود بلدنا. وبلدنا كلها تدعمه. ونحن واثقون من أننا سنفوز ونحقق جميع أهدافنا في هذه الحرب». وفرضت دول غربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا، وانسحبت مئات الشركات الدولية من البلاد. وتغيّرت الحياة اليومية للروس بصورة كبيرة منذ بدء تطبيق هذه العقوبات، فقد انخفض الروبل بشدة، ما دفع الكثير من تجار التجزئة إلى رفع أسعارهم. وكانت أسعار المواد الغذائية من بين أكبر الارتفاعات، وأصبحت بعض المتاجر تقيّد بيع المواد الغذائية الأساسية، بعد تقارير عن «عمليات تخزين».

 

روسيا تستبق خطوات فنلندا والسويد بالانسحاب من «مجلس بحر البلطيق»

بوتين حذّر من «انتحار اقتصادي»... ولافروف صعّد لهجته ضد أوروبا

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

صعدت موسكو في لهجتها أمس، حيال السياسات الأوروبية، وحذر الرئيس فلاديمير بوتين من تداعيات السياسة التي تتبعها الدول الأوروبية في مجال الطاقة ووصفها بأنها «انتحار اقتصادي»، فيما شن وزير الخارجية سيرغي لافروف هجوما عنيفا ضد ألمانيا بشكل خاص، وضد السياسات الأوروبية على نحو أوسع. وتزامن التصعيد الدبلوماسي مع تحرك روسي للانسحاب من مجلس بلدان حوض البلطيق في خطوة استباقية لانضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى حلف الأطلسي. وأكد بوتين أن أوروبا «وضعت أمامها مهمة التخلي عن مصادر الطاقة الروسية، متجاهلة الأضرار التي لحقت باقتصادها». وقال الرئيس الروسي إن الأوروبيين «يقرون بصراحة أنهم لا يستطيعون التخلي تماما عن موارد الطاقة الروسية حتى الآن، ومن الواضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي، التي يأخذ النفط الروسي حيزا كبيرا في ميزان الطاقة لديها، لن تتمكن من القيام بذلك لفترة طويلة، لن يستطيعوا التخلي عن نفطنا». وزاد أنه «من الواضح، أن أوروبا سوف تعتمد لزيادة النشاط الاقتصادي على مناطق أخرى من العالم. وهذا الإجراء الاقتصادي سيكون انتحارا حقيقيا. وهذا بالطبع شأن داخلي للدول الأوروبية». وأشار بوتين إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة «يمكن أن يقوض بشكل لا رجعة فيه القدرة التنافسية لجزء كبير من الصناعات الأوروبية». تزامن ذلك، مع زيادة في حدة تصريحات وزير الخارجية ضد السياسات الأوروبية. وفي تصعيد غير مسبوق قال لافروف إن ألمانيا بعد وصول حكومة أولاف شولتس للسلطة في برلين، «فقدت آخر ما تبقى من علامات الاستقلال». ووصف خلال مشاركته في منتدى حواري السياسات الأوروبية أنها قصيرة النظر وتتسم بالوقاحة. وفي هذا السياق، لفت لافروف إلى أنه «بشكل عام، الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون فقط في الاتحاد الأوروبي، لا يزال يحاول بطريقة ما التحدث عن الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد. أنا متأكد من أنهم لن يُسمحوا له بذلك».

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الاتحاد الأوروبي فقد هويته كتكتل اقتصادي وبات يتماهى أكثر فأكثر مع حلف شمال الأطلسي، وزاد: «الأسوأ من ذلك أنهم (أي الأوروبيين) لا يخفون ذلك». كما شن لافروف هجوما عنيفا جديدا على أوكرانيا وقال إن هذا البلد «لم يعد منذ زمن دولة مستقلة حتى ولو كانت كييف تعتقد بذلك»، وأضاف أن «الغرب لن يكون بحاجة إليها، إلا بمقدار أن تكون أوكرانيا ورقة قابلة للاستهلاك». وزاد أن «الغرب غير مستعد لتقديم ضمانات أمنية لكييف». وقال إن «نظام كييف يصرح بأن أوكرانيا ليست دولة معادية للروس، لكن الحقائق تقول عكس ذلك». وقال لافروف، إن لدى موسكو معلومات تفيد بأن الجانب الأوكراني يخضع في مسار المفاوضات لسيطرة مباشرة لندن وواشنطن.

وأوضح «لدينا معلومات تصلنا عبر قنوات مختلفة مفادها أن واشنطن ولندن تقودان المفاوضين الأوكرانيين وتوجهان آليات ومجالات المناورة في الحوار، وربما يكون الطرفان موجودين بشكل مباشر من خلال ممثلين عنهما على الأراضي الأوكرانية».

في غضون ذلك، سارت روسيا خطوة جديدة في مواجهة الانضمام المحتمل لفنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا بدأت باتخاذ خطوة استباقية للانسحاب من مجلس دول بحر البلطيق، لكنها شددت على أن هذا التطور «لن يؤثر على وجود روسيا في المنطقة». وأفادت الخارجية في بيان: «ردا على الأعمال العدائية، بعث وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف رسالة إلى وزراء البلدان الأعضاء في مجلس دول بحر البلطيق، والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك إلى أمانة المجلس في استوكهولم تتضمن إشعارا بالانسحاب من المنظمة، وفي نفس الوقت قررت الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية الانسحاب من المؤتمر البرلماني لبحر البلطيق». وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن إنهاء العضوية في مجلس دول بحر البلطيق لن يؤثر على وجود روسيا في المنطقة، مشددا على أن «محاولات طرد بلدنا من بحر البلطيق محكوم عليها بالفشل. سنواصل العمل مع الشركاء الذين يتحلون بالمسؤولية، وتنظيم النشاطات حول القضايا الرئيسة لتنمية منطقة البلطيق التي هي تراثنا المشترك». وزادت الوزارة أن «الدول الغربية، احتكرت المجلس لتنفيذ أغراض انتهازية، وهي تخطط لتحويل آليات عمله ضد المصالح الروسية». وشكل التطور واحدة من الخطوات التي أعلنت موسكو أنها سوف تتخذها للرد على تمدد الأطلسي المحتمل في المنطقة. وكان خبراء روس حذروا من أن بين المخاطر الأساسية لانضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الغربي أن روسيا ستواجه وضعا جيوسياسيا جديدا تكون فيه كل البلدان المطلة على بحر البلطيق سواها «عدوة لروسيا» ما يضعف من مواقع موسكو الاستراتيجية في حوض البلطيق، ويحد من قدراتها على القيام بنشاطات عسكرية في المنطقة. ورأى خبراء أن الانسحاب الروسي المبكر من مجلس البلدان المطلة على البحر يستبق عمليا قرارا غربيا قد يجري اتخاذه لاحقا بطرد روسيا من عضوية هذه المجموعة.

في الأثناء، أعلنت الخارجية الروسية، طرد اثنين من موظفي السفارة الفنلندية في موسكو. وجاء في بيان أنه «تم استدعاء السفير الفنلندي لدى روسيا، أنتي هيلانتيرا، إلى وزارة الخارجية الروسية. وتقديم احتجاج شديد لرئيس البعثة الدبلوماسية فيما يتعلق بالطرد غير المبرر لموظفي السفارة الروسية في هلسنكي من فنلندا، وتم إبلاغه بقرار موسكو الجوابي المكافئ».

ميدانيا، تزامن إعلان موسكو أمس، عن تحقيق القوات الانفصالية في منطقة لوغانسك تقدما ملموسا تمثل في بسط سيطرتها على عدد من البلدات، مع تحقيق اختراق آخر في ماريوبول التي أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مئات الجنود الأوكرانيين المحاصرين منذ أكثر من شهرين في مجمع آزوفستال للتعدين استسلموا للقوات الروسية. ووفقا لمعطيات القوات الانفصالية في لوغانسك فقد نجحت أمس، في بسط سيطرتها على بلدة أوريكوفو التي وصفت بأنها لها أهمية استراتيجية ويمنح التقدم فيها دفعة معنوية جديدة للقوات في المنطقة. ونشرت القوات الانفصالية مقطع فيديو ظهرت فيه وحدات تابعة لها أمام لافتة تحمل اسم البلدة، مع تعليق صوتي يؤكد أنه «تم تحرير البلدة بأكملها وباتت تحت السيطرة الكاملة». وكانت قوات الانفصاليين في دونيتسك المجاورة أعلنت من جانبها أنها نجحت في السيطرة على بلدة دروبيشيفو. ويعد هذا أول تقدم تحرزه القوات في هذه المنطقة منذ أيام. في الأثناء، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن 265 مسلحا أوكرانيا، من المجموعة المحاصرة في مجمع آزوفستال بينهم 51 مصابا بجروح استسلموا للقوات الروسية. وأفاد الناطق العسكري الروسي في إيجاز يومي لحصيلة المعارك بأن صواريخ بحرية بعيدة المدى وعالية الدقة من طراز «كاليبر» دمرت خلال الساعات الـ24 الماضية مستودعات أسلحة أجنبية ومعدات عسكرية أميركية وأوروبية، بالقرب من محطة ستاريشي لسكك الحديد في منطقة لفيف (غرب أوكرانيا). كما دمرت صواريخ أرضية وبعيدة المدى عالية الدقة احتياطيات للقوات الأوكرانية على أراضي مراكز التدريب بمنطقة سومي ومنطقة تشيرنيغيف. ووفقا للناطق فقد أصابت صواريخ روسية موقعين للقيادة ومركز اتصالات، بما في ذلك اللواء الآلي 30 في منطقة باخموت، و28 منطقة تجمع عسكرية، ومستودعين للقوات المسلحة الأوكرانية. وتم تدمير محطة فرعية للطاقة بالقرب من محطة سكة حديد ميريفا في منطقة خاركيف، قالت موسكو إنها كانت تقوم بتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية الواردة من الولايات المتحدة والدول الغربية. كما ضرب الطيران الروسي خلال اليوم الأخير، 9 مراكز قيادة أوكرانية، و93 منطقة تجمع عسكرية، بالإضافة إلى ثلاثة مستودعات للذخيرة في منطقة نيكولايف. وزاد أنه خلال العمليات تمت تصفية أكثر من 470 مسلحا، وتم تعطيل 68 وحدة من المعدات العسكرية.

 

الدبيبة يؤكد سيطرته على طرابلس بعد فشل باشاغا في دخولها ودعوات أميركية وأممية للتهدئة إثر اندلاع اشتباكات عنيفة

الشرق الأوسط/18 أيار/2022

وسط دعوات أميركية وأممية للتهدئة، أعلنت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، إحباط ما وصفته «محاولة تسلل فاشلة» إلى العاصمة طرابلس، نفذتها فجر أمس غريمتها «حكومة الاستقرار» الجديدة، برئاسة فتحي باشاغا، الذي اضطر للمغادرة بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قواته والقوات الموالية للدبيبة. وأكد الدبيبة لدى تفقده أمس الأحياء، التي شهدت الاشتباكات، فشل من وصفهم بـ«خفافيش الظلام والداعين للحرب» وتوعدهم، مؤكداً «هدوء الأوضاع». كما شكر الدبيبة عمداء البلديات خلال اجتماعه بهم أمس في طرابلس لدعمهم عمل الحكومة، و«رفضهم لكل المشروعات الانقلابية المختلفة بصورها كافة». مشدداً على أن «إجراء الانتخابات وتفعيل الإدارة المحلية من أهم أهداف الحكومة». في غضون ذلك، أكدت حكومة «الوحدة» أن «أجهزتها الأمنية والعسكرية تعاملت بكل مهنية وحزم» مع ما وصفته بـ«الاختراق الأمني»، بعد «محاولة مجموعة مسلحة خارجة عن القانون التسلل في جنح الظلام للعاصمة، في محاولة بائسة لإثارة الرعب والفوضى بين سكانها، مستخدمين الأسلحة والعنف». وأوضحت أنها تمكنت من «وأد الفتنة والمحافظة على استقرار العاصمة وأمن مواطنيها»، مشيرة إلى أن «هذه الحادثة تسببت في خسائر بشرية ومادية ما زالت أجهزة الأمن والإدارة المحلية تعمل على حصرها ومعالجتها». وتوعدت بالتصدي لـ«أي محاولات تسعى لها بعض الأطراف للتمديد لأنفسها، وفرض نفسها بالقوة فوق إرادة الشعب الليبي». وسُمع دوي أعيرة نارية من أسلحة ثقيلة وأسلحة رشاشة في أنحاء العاصمة، ورصدت مقاطع فيديو حرب شوارع في وسط المدينة وفي الميناء، بعدما اندلعت بعد وقت قصير من دخول باشاغا المفاجئ، رفقة عدد من وزرائه، في حماية كتيبة القوة الثامنة المعروفة باسم النواصي. وأُغلقت المدارس، وتراجعت حركة المرور في ساعات الذروة. لكن الهدوء عاد لاحقاً بعد خروج باشاغا إثر توفير ممر آمن له. وبعد ذلك تظاهر سكان مؤيدون للدبيبة بميدان الشهداء في طرابلس، تنديداً بمحاولة باشاغا دخول العاصمة، ورفعوا لافتات تندد بـ«هروب المهزوم». وكانت «كتيبة النواصي» قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أول من أمس دخول حكومة باشاغا للعاصمة طرابلس لمباشرة أعمالها منها رسمياً، وتعهدت بتقديم كامل الدعم لها. فيما أبلغ «اللواء 444 قتال»، التابع لوزارة الدفاع، وسائل إعلام محلية نجاح وساطته بعد الاتصال بالدبيبة، وجميع الكتائب العسكرية، لترتيب مغادرة باشاغا العاصمة سلمياً، ودون إراقة للدماء ومنع انجرارها في الحرب.

في المقابل، رفض باشاغا الاعتراف بفشل محاولة دخول طرابلس، وقال إنه فوجئ بما وصفه بـ«التصعيد العسكري الخطير الذي أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة منتهية الولاية، رغم دخولنا السلمي للعاصمة طرابلس، دون استخدام العنف وقوة السلاح، واستقبالنا من قبل أهل طرابلس». واعتبر أن «سلوكيات الحكومة الهستيرية، ومواجهتها للسلام بالعنف والسلاح، دليل قاطع على أنها ساقطة وطنياً وأخلاقياً، ولا تمتلك أي مصداقية لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة». من جهته، اعتبر عبد الله اللافي، النائب بالمجلس الرئاسي، أن ما حدث «لا يمكن أن يُنتج أي نوع من الاستقرار». فيما اكتفى خالد أحمد مازن، وزير الداخلية بحكومة الوحدة، بمطالبة مديرية أمن طرابلس بفتح محاضر وقبول الدعاوى، والشكاوى المقدمة من قبل المواطنين بشأن ما حدث، وشدد على هدف الوزارة حماية الأرواح والأعراض والممتلكات العامة، وقال إنها بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية. وفي أول ردّ فعل على هذه التطورات، حثّت السفارة الأميركية جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، وقالت في بيان أمس إن الاستيلاء على السلطة، أو الاحتفاظ بها من خلال العنف «لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا». وأعربت عن شعور الولايات المتحدة «بقلق بالغ» إزاء التقارير، التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس. مشددة على أن السبيل الوحيد للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم. بدورها، قالت السفارة البريطانية إن أحداث أمس في طرابلس «تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي دائم، وهذا الحل يجب ألا يتحقق بالقوة»، وحثّت في بيان لها جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر، والعمل في حوار هادف نحو الاستقرار وإجراء انتخابات ناجحة. من جانبها، شددت المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين، وحثت على ضبط النفس، والحرص على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي، والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات.

في سياق ذلك، قالت الخارجية المصرية إنها تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، وأكدت على «ضرورة الحفاظ على الهدوء في ليبيا، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبي».من جهة ثانية، أعلن عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، أمس، انطلاق أعمال اليوم الثالث للجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة في القاهرة، برعاية بعثة الأمم المتحدة. وكانت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، أعلنت مساء أول من أمس عما وصفته بـ«توافق أعضاء اللجنة المشتركة حول أجزاء مهمة من مسودة الدستور»، وقالت إن التقدم «شمل حتى الآن التوصل إلى توافق حول أجزاء مهمة من مسودة الدستور، بما فيها تلك المتعلقة بالسلطة التشريعية والقضائية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران ستعاقب لبنان!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 19 أيار 2022

ثمّة نتيجة واحدة أساسيّة وُلدت من رحم الانتخابات النيابيّة، وذلك على الرغم من القانون الأعوج الذي أُجريت على أساسه، وعلى الرغم من كلّ المحاولات المكشوفة لإعادة تعويم صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل. النتيجة أنّ الأكثرية اللبنانيّة ترفض سلاح "حزب الله" ونهجه وما يحاول فرضه على البلد، بدءاً بتغيير هويّته. لم تكن الانتخابات سوى تعبير عن رفض اللبنانيين لثقافة الموت التي يستحضرها الحزب عن طريق أمينه العامّ حسن نصرالله وقياديّيه ونوّابه وآخرين بشكل يوميّ. سيبذل الحزب ابتداءً من اليوم كلّ جهد متاح له لتأكيد أمرين. الأوّل أن لا طريق أمام اللبنانيين للإفلات من ثقافة الموت والهيمنة، والثاني أنّ عقاباً كبيراً سيطولهم لمجرّد تمرّدهم على "حزب الله" وعلى الاحتلال الإيراني. ستعاقب إيران لبنان بتعطيل الحياة السياسيّة. سيكون المدخل إلى ذلك الصعوبات التي ستواجه إعادة انتخاب نبيه برّي رئيساً لمجلس النوّاب، وهي اعتراضات سيفشل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في إزالتها

قال اللبنانيون كلمتهم في استفتاء شعبي شارك فيه المسيحيون والسُنّة والدروز والشيعة، إلى حدّ كبير. واجه اللبنانيون الحزب وسلاحه بصدورهم العارية. لم يعُد في استطاعة هذا اللواء في "الحرس الثوري" الإيراني التوجّه إلى المجتمع الدولي بعد الآن والقول إنّه يمتلك أكثريّة في مجلس النواب اللبناني كما فعل الراحل قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) مباشرة بعد انتخابات العام 2018. ثمّة أمور أخرى كشفتها الانتخابات. من بين أهمّ هذه الأمور أنّ كلّ أدوات الحزب في الطوائف الأخرى صارت أدوات بالية ومنتهية الصلاحيّة. من جبران باسيل... إلى طلال أرسلان وأسعد حردان وغيرهم. تبيّن مرّة أخيرة، من دون أدنى شكّ، أنّ توابع "حزب الله" ليسوا أكثر من توابع ولا يمكن أن يكونوا غير ذلك. صحيح أنّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون كان يمتلك قاعدة شعبيّة مسيحيّة في الماضي، خصوصاً لدى ذوي الثقافة السياسيّة المحدودة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ أكثريّة مسيحية تكوّنت في وجهه ووجه تيّاره الذي ليس سوى جزء لا يتجزّأ من معادلة "السلاح يحمي الفساد".

الغياب الشيعي عن التغيير

في طبيعة الحال، لن يتقبّل "حزب الله" هزيمته التي كان يمكن أن تكون لها أبعاد أكثر شمولاً على الصعيد اللبناني في ظلّ قانون انتخابي مختلف وفي غياب المناطق التي يحكمها بالحديد والنار. والكلام هنا عن مناطق جنوبيّة وأخرى بقاعيّة لم يكن فيها مكان لصوت شيعي مستقلّ يقول: لبنان أوّلاً. كلّ ما هو مطلوب من الشيعي اللبناني، من وجهة نظر الحزب، أن يكون "جنديّاً في جيش الوليّ الفقيه"، حسب تعبير حسن نصرالله. سيعاقب "حزب الله" اللبنانيين. سيحلّ بهم عقاب إيراني من نوع العقاب الذي حلّ بالعراق حيث الحياة السياسيّة مجمّدة بسبب جرأة العراقيين على رفض إعطاء أكثريّة للأحزاب التابعة لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة" في الانتخابات التي أُجريت في تشرين الأوّل الماضي. باتت الحياة السياسيّة معلّقة في العراق حيث تعاقب إيران كلّ سياسي جرؤ على رفض الرضوخ للوليّ الفقيه ولـ"الحرس الثوري" من منطلق أنّ العراق هو العراق وأنّ إيران هي إيران. ستعاقب إيران لبنان بتعطيل الحياة السياسيّة. سيكون المدخل إلى ذلك الصعوبات التي ستواجه إعادة انتخاب نبيه برّي رئيساً لمجلس النوّاب، وهي اعتراضات سيفشل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في إزالتها. سيغلق "حزب الله" مجلس النواب الجديد ويمنعه من ممارسة مهمّاته، تماماً كما سبق له أن أغلقه سنتين وخمسة أشهر كي يفرض ميشال عون وجبران باسيل رئيسين للجمهوريّة.

عودة إلى السلاح

الأكيد أنّ "حزب الله" يرفض منذ الآن سماع أيّ صوت يصدح في مجلس النواب ويقول إنّ أساس المأساة اللبنانيّة هو سلاحه الميليشيوي والمذهبي وغير الشرعي. لا مهمّة أخرى لهذا السلاح سوى الدفاع عن الفساد داخلياً، حيث ملفّ الكهرباء أهمّ دليل على ذلك، والمشاركة في حروب إيران على كلّ ما هو عربي في المنطقة، خارج حدود لبنان. ليست مشاركة الحزب في الحرب على الشعب السوري تحديداً، سوى دليل حيّ على ذلك. لبنان بعد الانتخابات سيكون أسوأ من لبنان ما قبلها. الطريق إلى "جهنّم" وإلى الانهيار الكامل التي اختارها ميشال عون للبنان واللبنانيين ستكون طويلة، بل طويلة جدّاً، خصوصاً أنّ العالم منشغل حاليّاً كلّيّاً، بسبب أوكرانيا، عمّا يدور في الوطن الصغير. المخيف في الأمر أنّ إيران ستفرض مزيداً من العزلة العربيّة على لبنان. ليس لديها ما تقدّمه للبنان واللبنانيين، تماماً مثلما ليس لديها ما تقدّمه لسوريا والسوريّين والعراق والعراقيّين واليمن واليمنيّين، غير البؤس والخراب وإثارة الغرائز المذهبيّة.

نعم، لا يبشّر المستقبل اللبناني بالخير. ستكون إيران مصرّة أكثر من أيّ وقت على معاقبة لبنان بعد تمرّد شعبه على الاحتلال وبعدما صارت أدوات الأدوات التي تستخدمها، بما في ذلك "التيّار العوني"، تحتاج إلى كلّ عمليات التزوير والضغط الممكنة كي تجد لها مكاناً في مجلس النوّاب... وكي تتمكّن من القول إنّها ما زالت حيّة تُرزق!

 

حيوية المسيحيين: تقمصات باسيل الكثيرة.. وواحدية جعجع الجامدة

منير الربيع/المدن/19 أيار/2022

تحتاج نتائج الانتخابات النيابية، مسيحيًا، إلى قراءات مختلفة ومتعددة. لكن الأكيد -رغم حيازة القوات اللبنانية والتيار العوني أكبر كتلتين مسيحيتين- أن المسيحيين أثبتوا مجددًا قدرتهم على التجدد والمحاسبة والمساءلة. يشير ذلك إلى حيوية سياسية لا مثيل لها، قابلها أيضاً "طفرة وعي" في الطائفة السنّية. وهذا يبنى عليه مستقبلًا. أما الطائفة الشيعية فقد أظهرت "حيوية شعبية" لم تظهرها صناديق الاقتراع (لأسباب معروفة)، ولكن يمكن المراكمة عليها مستقبلًا. فالمفاجأة التي تحققت بخرقين في الجنوب الثالثة، وانخفاض نسبة التصويت الشيعي، يحفزّان كثيرين للمشاركة في المرحلة المقبلة، وحينذاك قد يحدث التغيير.لكن الحركية المسيحية وحيويتها، تظهران قدرة لافتة لدى المسيحيين على التجديد، رغم أن التيار العوني والقوات اللبنانية يحتاجان إلى مراجعات.

باسيل: الوهم واقعًا

خسر التيار مثلًا في معقله الأساسي جزين، لعدم توفر حليف أساسي له في صيدا. وخطاب شد العصب قد يفيد في مكان ويضرّ في آخر. وبيّن التجديد المسيحي مقومات تؤسس لمرحلة ما بعد طيّ صفحة العصبوية، ورفع شعارات تمتاز بالفوقية. وتحتاج القوات لمراجعات كثيرة، سواء في الأداء السياسي أو الشعبي. عمليًا، نجح التيار العوني مجددًا بالعودة إلى الصدارة، داحضًا الكثير من القراءات والتقديرات بأنه سيتعرض لانخفاض كبير. صحيح أنه مني بخسائر مسيحية كثيرة، أبرزها تفوق القوات عليه بأكثر من 50 ألف صوت مسيحي. لكن هذا العجز قد يتمكن جبران باسيل من الالتفاف عليه ومواجهته بنوع من الحيوية السياسية الاستثنائية: أولًا، بقدرته على التصميم والصمود والإصرار على التقدم، ولو بخلق أجواء بعضها وهمي، ينجح في تكريسه واقعًا في عقل بيئته وجمهوره. ثانيًا، ظهر بوضوح أن جبران باسيل عند حزب الله "مقدس" ومتقدم على ما عداه من حلفاء. فليسقط الجميع كرمى لعينيه. والمهم مواجهة القوات وعدم السماح لها بالتفوق مسيحيًا.

ما بين العام 2018 و2022 نجح باسيل في تثبيت موقعه السياسي، بغض النظر عن التراجع في عدد كتلته النيابية. ففي العام 2018 صنع باسيل من الوهم نصرًا وبطولة، معتمدًا على تحالفات سياسية متشعبة وبراغماتية، خارج نطاق "الأدلجة" أو التشبث بالمواقف. فهو ابن مدرسة براغماتية بامتياز، وقادر على التحالف مع طرف ومهاجمته ومهاجمة سياسته باستمرار. هذا نموذج لا يروق لكثيرين في السياسة. لكنه يثبت فاعلية ويستهوي كثرًا ويوصف بـ"الذكاء" أو البطولة في أذهان العامّة. في الانتخابات الماضية نجح باسيل باستغلال المصالحة المسيحية لعقد تحالفات واسعة مسيحيًا: من ميشال معوض إلى نعمة أفرام وغيرهما من أبرز خصومه الذين التحقوا بتكتله، رغم انسحابهم لاحقًا. لكن باسيل أظهر آنذاك أنه صاحب التكتل المسيحي الأكبر.

شخصيات باسيل المتعارضة

في العام 2022 دخل باسيل في تحالفات عدة متناقضة مع حركة أمل وإيلي الفرزلي، فحوّل الحلفاء على لوائحه إلى أحصنة لوصوله. وهذا لا يروق لكثيرين، لكنه يلقى ترحيب آخرين. ثمة سرعة فائقة لدى باسيل على الحركة السياسية. فهو يخلط في شخصيته شخصيات عدة: في لعبة الدولة والمحاصصة يستعير شخصية نبيه برّي وحنكته. في مسارعته إلى مواقف على أكثر من حبل سياسي، يستنجد بشخصية وليد جنبلاط. في جعله التراجع أو الهزيمة نصرًا، تتجسد فيه شخصية صانعه ميشال عون. وهو لطالما يحبّ أن يقدّم نفسه مسيحيًا في صورة بشير الجميل وكميل شمعون. وفي هذا كله لا يخلو الأمر من البراغماتية والتلفيق. وهو يحاول تقديم هذا المزيج للمسيحيين وتذكيرهم به دومًا. سرعته الحركية تمكنه من اعتماد موقف متناقضة، فيدعي بأن القوات جزء من المشروع الإسرائيلي- الداعشي، فيما هو يعلن أن لا مشكلة أيديولوجية لديه مع إسرائيل، ويمكن إبرام سلام معها. يتبنى خطابًا سياسيًا يسهل نقضه نخبويًا، لكنه يلقى قبولًا شعبيًا. يكون إلى جانب حزب الله، ويقدّم نفسه في موقع منفصل عنه، وسطي أو وسيط، على ما يقول.

ثبات جعجع وثقله

أما سمير جعجع فشخصيته مختلفة كليًا. صحيح أنه حقق تقدمًا هائلًا على الصعيد المسيحي. وهذا احتاج إلى جهد استثنائي طوال سنوات، فوصل إلى أكبر تكتل مسيحي. لكن طبيعته الشخصية تثقل حركته وتلزمه بقواعد كثيرة تعوِّق من قدرته على  المبادرة، فيظهر قليل الحيوية. ويبدو كأنه لا يزال في الماضي. ثباته يمكنه من مواجهة العواصف، وهو الذي دفعه إلى دخول المعتقل. وهذا يظهر الاختلاف بينه وبين ميشال عون. خاضت القوات اللبنانية معركتها الانتخابية وحيدة، بلا أي حليف. كان لديها رهان على السنّة، لكن حملات التشويه الكبرى حالت دون ذلك، إضافة إلى الحرب الواضحة التي خاضها تيار المستقبل ضد القوات. وهذا على خلاف دعم حزب الله الدائم للتيار العوني منذ العام 2005. لكن القوات رغم ما تعرضت له من حروب، نجحت في طرابلس واخترقت قواعد كثيرة، ونجحت في البقاع الشمالي.

القوة الذاتية الصافية

لكن كان يمكن القوات أن تخوض المعركة على نحو مختلف. وهذا ما يحتاج إلى مراجعة تميز بين الأداء السياسي، والثبات في الموقف والعقيدة. فالقوات كررت خطأ ارتكبته بعيد توقيع اتفاقها مع التيار العوني: إلغاء المسيحيين المستقلين. ولو راجعت ذلك وتفادته في الانتخابات، لكان حجم الكتلة المسيحية المعارضة لباسيل أكبر بكثير. وكان يمكن للقوات أن تشكل تكتلًا منسجمًا مع تطلعاتها السياسية، ولو من غير الحزبيين. فلا مبرر لخسارتها التحالف مع فارس سعيد مثلًا. وخطؤها في توزيع الأصوات في دائرة الشمال الثالثة، سمح باختراق وليم طوق في بشري، ونجاح جورج عطالله، ورسوب مجد حرب. وهذا ينطبق على دوائر أخرى. يدل هذا على أن سمير جعجع يريد أن يكون هو هو لا غيره. لا يحاول تقمّص أحد والتشبه بأحد. إنه رهين محبسه وثوابته. وفي هذا شيء من الصوفية. ويتجلى ذلك في إصراره على أن يكون التكتل المسيحي الأكبر بقوته الذاتية. وهو في هذا يختلف عن حركية باسيل التي تسمح له بتوسيع عدد كتلته إلى أقصى الحدود، ولو بتحالفات هجينة أو متناقضة، وبالرهان على البراغماتية.

 

انتخابات رئاسة مجلس النوّاب: برّي مقابل إقالة سلامة..

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 19 أيار 2022

وفق معلومات "أساس" سيدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال مهلة خمسة عشر يوماً من نهاية ولاية مجلس النواب الحالي في 21 أيار إلى جلسة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس والمفوّضين الثلاثة. أمّا بيان ترشيح نبيه بري لولاية سابعة، يُفترض أن تستمرّ حتى أيار 2026، فسيصدر عن كتلة التحرير والتنمية كما جرت العادة. بالتأكيد لا استجابة في عين التينة والضاحية لدعوات صدرت في اليومين الماضيين عن بعض نواب "قوى التغيير" إلى اختيار شخصيّة شيعية شبابية لرئاسة المجلس أو اختيار خليفة برّي من طائفة أخرى في حال عدم توافر مقوّمات الترشيح ضمن الـ26 نائباً شيعياً. يقول قريبون من برّي: "في هذه الحال لنذهب نحو خيار انتخابات نيابية خارج القيد الطائفي، ولتتحرّر الرئاسات الثلاث من هذا القيد. فالدولة المدنية هي طرحنا أصلاً". وردّاً على احتمال عدم دعوة برّي إلى جلسة انتخاب رئيس المجلس في حال عدم التوافق على اسمه، يقول هؤلاء: "لم تجرِ الانتخابات ولم يخرج الثنائي الشيعي بنصرٍ نظيف فاز فيه بـ27 مقعداً شيعياً من أصل 27 كي يقاطع برّي انتخاب رئيس المجلس. هناك مسار "ماشي". وإذا كنّا سنعطل فإذاً لماذا خضنا الانتخابات وربحنا بنتيجتها". وفق معلومات "أساس" سيدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال مهلة خمسة عشر يوماً من نهاية ولاية مجلس النواب الحالي في 21 أيار إلى جلسة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس والمفوّضين الثلاثة

ترشيح مضادّ؟!

بدأ حركة أمل وحزب الله عملية الـlobbying  لحسم عدد النواب الذين سيصوّتون لنبيه برّي. فيما لا مؤشّرات حتى الساعة إلى ترشيح مضادّ من جانب قوى التغيير. خصوصاً أنّ الثنائي الشيعي يملك حصّة شيعية خالصة لم تتعرّض لأيّ خرق باستثناء "الخرق السياسي" في المقعدين الأرثوذكسي والدرزي في عمق الجنوب. في هذه الحال، يتوقّع مصدر مطّلع أن تُنافس برّي الأوراقُ البيضاء أو أسماءُ من خارج السرب الشيعي، في جلسة انتخاب رئيس المجلس. أو ربّما يتحدّى بعض النواب الثنائي الشيعي بطرح ترشيح عناية عز الدين.

بين أمل وحزب الله

على مقلب الثنائي الشيعي هناك تسليم بانتخاب نبيه بري رئيساً ومن الدورة الأولى "كالعادة" بأكثريّة النصف زائداً واحداً من نصاب الحضور. وأمّا عن "الرقم الهزيل" الذي قد يحصده الرئيس برّي مقارنة بالـ 98 صوتاً الذين نالهم عام 2018، فتعلِّق أوساط عين التينة: "كل النواب يحقّ لهم الإدلاء بأصواتهم ورأيهم. وفي مطلق الأحوال إنّها السياسة التي فيها ربح وخسارة". يتحصّن "الثنائي" برصيد من الأصوات الشيعية بلغ 335,466 صوتاً لحزب الله من دون تراجع أصوات أيّ من نوابه، لا بل ازدادت 46,153 صوتاً إضافياً في صناديق الاقتراع. أمّا لدى "أمل" فقد تراجعت الأصوات التي نالتها الحركة مقارنة بالعام 2018، حيث بلغ رصيدها من الأصوات 178,917 صوتاً. في هذا السياق سُجّل تراجع عدد الأصوات التي نالها نبيه بري نفسه 46 صوتاً، وعلي حسن خليل 3,610 أصوات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى غازي زعيتر وعلي عسيران ومحمد خواجة وقاسم هاشم وفادي علامة وأيوب حميد. حتى عضو "الكتلة" ميشال موسى سجّل تراجعاً بلغ 2,798 صوتاً. مع ذلك يتحصّن الثنائي بـ "مشروعية" التمثيل النظيف في البيئة الشيعية لإدارة دفّة استحقاق رئاسة مجلس النواب وكلّ الاستحقاقات الأخرى من موقع قوّة وليس موقع ضعف.

"هذه المرّة غير"

لكنّ هذه المرّة غير كلّ مرّة. وفق البوانتاج يعارض أكثر من 50 نائباً بشدّة إعادة انتخاب برّي الذي "سبّق" عليهم، وقبل حتى تلاوة كلمته المرتقبة بعد إعادة انتخابه، بدعوته إلى وضع قانون انتخابي جديد "وإجراء انتخابات خارج القيد الطائفي مع خفض سنّ الاقتراع إلى 18 سنة، وإنشاء مجلس شيوخ تتمثّل فيه الطوائف، وإقرار اللامركزية الإدارية الموسّعة وفق صيغة الطائف". يتوزّع المعارضون بين قوى التغيير والمستقلّين والمجتمع المدني ونواب الكتائب والقوات وأشرف ريفي ونائب الأحرار كميل شمعون. وستكون أول معركة يخوضها "التغييريون" إلى جانب أحزاب رفض بعضهم التحالف معها في الانتخابات.

المعسكر المؤيّد

يتوزّع المؤيّدون بين نواب حزب الله وحركة أمل وحلفائهما والطاشناق، وعلى الأرجح نواب يدورون في فلك تيار المستقبل، إضافة إلى الجماعة الإسلامية، وبعض المستقلّين وأوّلهم نائب عكار سجيع عطية الذي أعلن أنّه لن ينضمّ إلى تكتّل جبران باسيل مؤكّداً تصويته لبرّي. وهو ما قد يرفع عدد هؤلاء إلى نحو 57 نائباً، وهو رقم دون الأكثرية المطلوبة لانتخاب رئيس المجلس. في هذا الإطار يشير مطّلعون إلى أنّ القوات أو التيار الوطني الحر قد ينضمّ أحدهما إلى فريق النواب الذي سيصوّت لبرّي في حال السير بمرشّح أيّ منهما لنيابة رئاسة المجلس (موقع أرثوذكسي) خلفاً لإيلي الفرزلي الذي سقط في الانتخابات وكان حاز عام 2018 على 80 صوتاً. للمرّة الأولى منذ العام 1992 سيرأس برّي بما هو رئيس السنّ جلسة انتخابه رئيساً لمجلس النواب للمرّة السابعة منذ العام 1992، وهو ما سيطوّبه على رأس ولاية ستمتدّ لـ 34 عاماً يطرح التيار الياس بو صعب الذي تربطه علاقة جيدة ببرّي. ويتردّد أنّ القوات تطرح النائب غسان حاصباني، لكنّ مصادر القوات تؤكّد أنّ القرار لم يُتّخذ بعد. وأيّاً من هذين الحزبين سيوفّر الأكثرية المطلوبة لانتخاب برّي، إضافة إلى الميثاقية المسيحية. لم يُعرَف توجّه قوى التغيير بعد وهل سترشِّح ملحم خلف الذي تربطه أيضاً علاقة جيّدة بالرئيس برّي. غير أنّه نقل عن مصادر التيار العوني الموثوقة أنّ باسيل لن يقبل بالمشاركة في تأمين النصاب، ولا التصويت لبرّي مقابل الياس أبو صعب نائباً للرئيس، بل يريد موافقة مسبقة من برّي على إقالة رياض سلامة. مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً في انتخاب برّي رئيساً للمجلس خلال المهلة الدستورية.

ولاية الـ 34 عاماً

في مطلق الأحوال لن ينال برّي أكثرية الأصوات التي تعوّد عليها على مدى 30 عاماً.

هو الذي نال 90 صوتاً عام 2009 من أصل إجمالي الحضور البالغ 127 نائباً (من أصل 128 نائباً). وأيّده يومئذٍ نواب قوى المعارضة بقيادة حزب الله (8 آذار) الذين كانوا يشغلون 57 مقعداً وأغلبية نواب الأكثرية الممثِّلين لقوى 14 آذار (71 مقعداً). وعام 2018 فاز برّي بأصوات 98 نائباً من إجمالي 128 حضروا الجلسة مقابل 29 ورقة بيضاء وورقة ملغاة. وفق النظام الداخلي للمجلس يدعو رئيس السنّ إلى انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس في مهلة أقصاها خمسة عشر يوماً من بدء ولايته منتصف ليل 21-22 أيار الجاري. رئيس السنّ هو نبيه برّي المولود عام 1938. في الدورة الماضية كان رئيس السنّ المرحوم ميشال المر المولود عام 1931. وللمفارقة فإنّ أحد عضوَيْ أمانة السرّ، ويكونان الأصغر سنّاً في جلسة الانتخاب، هو حفيد ميشال المر نائب المتن المنتخب ميشال الياس ميشال المر. أما الشاب الآخر فهو فراس حمدان، الذي يتهم شرطة مجلس النواب بأنّها أطلقت عليه النار، وتركت الواقعة شظية لا تزال في قلبه. ويدخل مجلس النواب إلى هذه الجلسة "أميناً" لسرّها، فيما شرطة المجلس ستؤدّي له التحية حين يدخل البرلمان نائباً يمثّل الشعب اللبناني كلّه عن عمر 35 عاماً. المفارقة الأخرى أنّه للمرّة الأولى منذ العام 1992 سيرأس برّي بما هو رئيس السنّ جلسة انتخابه رئيساً لمجلس النواب للمرّة السابعة منذ العام 1992، وهو ما سيطوّبه على رأس ولاية ستمتدّ لـ 34 عاماً!! معضلة انتخاب رئيس مجلس النواب لن تكون منفصلة عن أزمة تكليف رئيس حكومة جديد وتأليف حكومة، فور تحوّل حكومة نجيب ميقاتي إلى حكومة تصريف أعمال، وصولاً إلى انتخابات رئاسة الجمهورية ومواقف "الموزاييك" النيابي منها.

حتّى الآن تلاقى طرفان هما حزب الله والتيار الوطني الحر، واستطراداً حركة أمل، على رفض تشكيل حكومة اختصاصيين. وبدا لافتاً دعوة باسيل إلى تجنّب الوقوع في "فراغ رئاسي" عبر إجراء تعديل دستوري يتيح "انتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب"، فيما عطّل لسنوات طويلة نتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية وتوظيف حراس أحراج بسبب الخلل الطائفي والميثاقي فيها.

* المادة 2 من النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني

 يجتمع مجلس النواب بناءً على دعوة أكبر أعضائه سناً وبرئاسته لإنتخاب هيئة مكتب المجلس في أول جلسة يعقدها بعد تجديد إنتخابه، وذلك في مهلة أقصاها خمسة عشر يوماً من بدء ولايته.

 يقوم بأمانة السر أصغر عضوين سناً من الحاضرين.

 وإذا تعذر حضور أكبر الأعضاء سناً يرأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً من الحاضرين.

* المادة 3 من النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني

 عملاً بالمادة 44 من الدستور المعدّلة بالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990 والنافذ منذ تاريخ نشره، ينتخب المجلس أولاً، ولمدة ولايته، الرئيس ونائب الرئيس، كلاً منهما على حدة، بالإقتراع السرّي، وبالغالبية المطلقة من أصوات المقترعين، وإذا لم تتوافر هذه الغالبية في هذه الدورة وفي دورة ثانية تعقبها، تجري دورة إقتراع ثالثة يكتفي بنتيجتها بالغالبية النسبية، وإذا تساوت الأصوات فالأكبر سناً يعتبر منتخباً.  وفي كل مرة يجدد المجلس إنتخابه، وعند إفتتاح عقد تشرين الأول من كل عام، يعمد المجلس إلى إنتخاب أميني سر وفقاً للإجراءات المنصوص عليها في الفقرة الأولى من هذه المادة.

 ثم يجري انتخاب ثلاثة مفوضين بورقة واحدة بالغالبية النسبية. وإذا تساوت الأصوات عدّ الأكبر سناً منتخباً.

 

نحن أمام مرحلة جديدة لكن خطرة

شارل الياس شرتوني/17 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108728/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9/

إن الانطباع الاول، لأي مواطن أم مراقب للانتخابات النيابية، هو انتصار المد التغييري الذي يعتمل في البلاد منذ ٢٠١٩، وفشل كل التيارات والاحزاب التي أوجدتها مرحلة الاحتلال السوري، مع بقاء خط الممانعة الوحيد المتمثل بالفاشيات الشيعية الذين ضربوا المد الاستقلالي والسيادي والاصلاحي في كل مراحله، عند تحالفهم مع النظام السوري في بداية التسعينات كشركاء أساسيين(مداورة أم مباشرة) في التحالف الذي حكم البلاد بالتضافر مع سلطة الاحتلال السورية، ومناهضين علنيين للمد الاستقلالي الذي نشأ مع ثورة الارز في ٢٠٠٥، وأداة الاغتيالات والارهاب التي طاولت التحالف السيادي الناشىء، انطلاقا من السياسة الانقلابية الشيعية التي تديرها ايران في منطقة الشرق الاوسط .مما يعني أن المد الاستقلالي والسيادي والاصلاحي الذي عبرت عنه الانتخابات النيابية قد شمل كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، باستثناء الفاشيات  الشيعية ومواليها التي تستهدف النظام الديموقراطي مؤسسات وقيم، عبر تجويفه وجعله اسما لغير مسمى، واستعماله غطاء للسياسات الانقلابية التي تستهدف شرعية الكيان الوطني اللبناني بإسم ولاية الفقيه، والاجتماع السياسي اللبناني في مرتكزاته التعددية والليبرالية، والذخر الاجتماعي اللبناني (Social Capital) بمؤسساته المدنية، والاجتماعية والتربوية والاستشفائية، والمالية  والاقتصادية…،. نحن أمام انقسام حقيقي بين لبنانيين مجتمعين حول ولاءات وطنية ومدنية وسياسية جامعة، وآخرين يعيشون في خضم ديناميكيات سياسية ومقولات تنافي هذه الولاءات بشكل غير موارب، وتسعى لفرض خيارات بالارهاب، والكلام الاستعلائي، ورفض أي شكل من أشكال التسوية الديموقراطية، والمنطق الائتلافي، والروح الميثاقية  التي تستوجبها هذه المرحلة التي دمرت فيها المقومات الوطنية والدولتية والمدنية بحدودها الدنيا، لحساب سياسة توسعية ايرانية، وسياسات النهب الممنهج، والتطويع والسيطرة، والكذب والتصرف بارادة اللبنانيين الآخرين.

إن سقوط كل مخلفات النظام السوري وأدوات الفاشية الشيعية حاضرا (طلال ارسلان، وئام وهاب، فيصل كرامي، أسعد حردان، ايلي الفرزلي…) هو التعبير الابلغ عن السخط اللبناني الجامع حيال هذه المرحلة السيئة برموزها وأحزابها (البعث، القوميون، الاحزاب العائلية المصطنعة: الديموقراطي، التوحيد العربي، المردة)، وخرق مقاطعات الاقطاع التقليدي (وليد جنبلاط، سليمان فرنجية)، وكسر الاقفالات الاوليغارشية التي نشأت عن جمهورية الطائف الپوليارشية وأنظمة المحاصصة التي أسست لها ،من خلال دخول الحراكات المدنية الى المجلس النيابي الذي طوقته بتحصيناتها وتبعياتها الاقليمية، وعنفها، وفسادها. لقد نجحت الخيارات السيادية والاصلاحية في كسر الاقفالات، والحؤول دون تطويع التمثيل النيابي لارادة حزب الله الذي استبق عمليات الفرز عبر تهديدات ومحاولات ابتزاز ادلى بها رئيس كتلته محمد رعد، وسط سخرية جامعة وتحد سافر لمنطق الارهاب المتجدد دوما.

تفضي بنا مراجعة نتائج الانتخابات الى الملاحظات التالية:  تيار ميشال عون،لم يعد الا ترسبا لحركة سياسية فاشلة، وفاقدة الصدقية، تتشارك مع سواها من أفراد الاوليغارشية، في مجال السياسات المالية الريعية والزبائنية والحيازية التي أسست لواقع الفساد البنيوي الذي دمر البنيات الدولتية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، وأحال اللبنانيين الى أحوال الفقر، والهجرة القسرية، وانهيار سلم القيم الاخلاقية الخاصة والعامة، لحساب مجتمع همجي اصبحت فيه الحياة "سيئة وفظة". نهاية تيار عون وباسيل تتزامن مع نهاية العهد وتهاوي الأوهام التي أوحى بها. الساحة السياسية السنية تنتظر نهاية مرحلة الحريرية السياسية التي سقطت بفعل خواءاتها المتنوعة، وسقوط متكاءاتها السعودية، وهزالة ورثتها.السؤال هل من سبيل للدخول في مرحلة التعددية السياسية والائتلافات السياسية الپراغماتية والبعيدة عن الراديكاليات الاسلامية، لأن الزعامة المونوليتية قد ولت الى غير رجعة. إن خرق الثنائية الاقطاعية في الأوساط الدرزية من خلال نخب سياسية جديدة تظهر بؤس وفساد الاقطاع الجنبلاطي والارسلاني، قد دخل حيز التنفيذ (مارك ضو، فراس حمدان) وبلور حالة التململ في الأوساط الشبيبية والنخب الجديدة. الساحة السياسية المسيحية بقيت على تعدديتها وسياديتها وعليها ان تحسم في خياراتها، على مستوى مقاربة السياسات الاصلاحية، وعودة حركة النخب خارجا عن اقفالات مراكز النفوذ التي دفعت بها الحروب المديدة على أرضنا. لقد أفسحت الانتخابات النيابية المجال أمام انتقال الحراكات المدنية الى حيز العمل السياسي، الأمر الذي يجيب عن السؤال الدائم حول عدم قدرتها العبور الى العمل السياسي الفعلي في السنتين المنصرمتين، وتبين ملامح حركتها الاصلاحية المتراوحة بين العمل المدني والمهني ومزيج من اليوتوپيات الهائمة، والنزعات التوتاليتارية المتمثلة بشيعة شربل نحاس. تكمن أهمية هذه الانتخابات في إيجاد قطيعة نهائية بين ماض   أليم ومستقبل عاد الى متناولنا بعد طلاق مديد بين "المعنى والقدرة".

بعد هذه المراجعة، علينا العودة الى الواقع المستجد الذي سمح للتيارات السيادية والاصلاحية استعادة مبادرتها تجاه المصادرات التي حكمت أداءات الاوليغارشيات على مدى عقود من التبعيات الاقليمية، واستباحة حقوق اللبنانيين وحرياتهم. لقد تظهرت مع هذه الانتخابات  ركاكة البنية الاوليغارشية التي لم يبق لها سوى التلطي وراء حزب الله، لحماية سياسات النهب والهروب من المقاضاة دوليا ومحليا. في حين أن حزب الله ومواليه لا سبيل لهم، كما يبدو  من خلال مواقفهم الأخيرة، سوى استهداف السلم  الاهلي، وإحكام الرباطات مع  النزاعات الاقليمية، وتعطيل المؤسسات الديموقراطية التي خرجت مع هذه الانتخابات عن نطاق سيطرتها. لا خيار للتيارات السيادية والاصلاحية سوى الائتلاف حول برنامج سياسي اصلاحي جامع لمواجهة الفاشيات الشيعية ومواليها، وإعادة البلاد الى قرارها السيادي، ولبنان الى الحياة الدولية والاقليمية كبلد سيد وخارج عن سياسات المحاور. إن نجاحنا في هذه المهة الصعبة هو تأسيس لمرحلة جديدة في لبنان والمنطقة، ودون ذلك عقبات وأخطار علينا ألا نتجاهلها.

 

صار لدى ثورة 17 تشرين من يمثلها

جهاد بزّي/موقع درج/18 أيار/2022

مربَكٌ الثنائي. ليس من عادته أن تخسر حتى العصا، إذا ما نزلت في لائحته، على ما كان يتفاخر. ها هي العصي تتساقط واحدة تلو الأخرى، ولا تجد من يأسف عليها ولا من يواسيها، حتى لدى جمهوره نفسه.

صار لدى ثورة 17 تشرين من يمثلها في البرلمان. بالأحرى، استطاعت هذه الكتلة الضبابية من اللبنانيين، مجهولة الطائفة، اختراق جدار الطوائف العنيد، وإيصال مجموعة من الناس تنتشر على مساحة البلد برمته، من دون أن يكون الذي أوصلها انتماؤها إلى حزب الطائفة وزعيمها.

هذا انتصار هائل لناس 17 تشرين، يتحقق لأول مرة في تاريخ لبنان، ينحصر فيه الانتماء الطائفي، بالهوية فحسب، بينما يفرح للفوز به هذا الخليط الواسع من اللبنانيين. مذاهب الفائزين تفصيل عابر لم يقف عنده أحد، لأن هؤلاء، الفائزين منهم والخاسرين والنشطاء معهم، هؤلاء تبنوا خطاباً صادقاً نظيفاً من لغة الأحزاب، نظيفاً من التباكي الكاذب على الطوائف، والتصدي الأكذب لحمايتها من أعدائها الذين يتربصون بها. كانوا واضحين في مطالبهم الإصلاحية على مستوى البلد برمته. لم يبتذلوا خطابهم كي ينافسوا ابتذال الخطاب الخصم. وأسقطوا، أول ما أسقطوا، منتجات فاسدة منتهية الصلاحية، فبدا انتصارهم انتصارين، أولاً لأنهم ربحوا، وثانياً لأنهم منعوا تكرار أدوات بائدة مثل إيلي الفرزلي وطلال أرسلان ووئام وهاب وأسعد حردان، كما قضوا على سيء ذكر مثل سفاح السافانا وغول المصارف مروان خير الدين.

وصول ١٧ تشرين إلى البرلمان، أربك، أول ما أربك، الثنائي الشيعي وزائدته الدودية جبران باسيل.

الحاج السمح محمد رعد تعامل مع السلطة التشريعية تعامله مع نادي العهد الرياضي، فبدا مالكاً للبرلمان وهو يرحب بالناجحين، غصباً عنه، ترحيبه بأشبال انضموا لتوهم إلى كشافة المهدي، وأعطاهم مختصراً عما ينتظرهم مستقبلاً، وحذرهم من أن يكونوا درعاً لإسرائيل. هكذا، من دون أي مسوغات، رمى الحاج التهمة المطاطة التي اعتمدها الأمين العام للحزب حسن نصر الله في اليوم التالي على اندلاع الاحتجاجات في الشارع، وظلت معتمدة، وعلى الأرجح أنها ستلاقي شعبية خشبية كبيرة في السنوات المقبلة.

هوّل الحاج محمد رعد بفائض هرموناته المعهود، على هؤلاء الأفراد الآتين من مختلف المناطق، بأصوات لبنانيين من مختلف الطوائف. أمرهم، هكذا من دون سبب، بألا يكونوا “درعاً لإسرائيل”، وتوعدهم بحرب أهلية جديدة إذا صاروا هذا الدرع الذي لن يجد الحاج صعوبة في تحديد ماهيته وشكله، هو الذي لا ينافسه أحد في مهاراته بالتخوين، مستعيناً، في كل مرة بأربع أو خمس مصطلحات كافية ووافية بالنسبة إليه، للحكم على الآخرين، كل الآخرين وتنفيذ حكمه فيهم.

مربَكٌ الثنائي. ليس من عادته أن تخسر حتى العصا، إذا ما نزلت في لائحته، على ما كان يتفاخر. ها هي العصي تتساقط واحدة تلو الأخرى، ولا تجد من يأسف عليها ولا من يواسيها، حتى لدى جمهوره نفسه. صحيح أن المعجزة لم تتحقق، وجمهوره في طائفته ما زال لديه هذه العصبية الحديدية التي تمنع ولو اسماً شيعياً واحداً من العبور، إلا أن الأيام نداولها بين الناس، والعاجز عن إيصال حلفائه إلى المجلس اليوم، سيعود ليقرأ كثيراً في أوراقه تحسباً للأيام المقبلة، عسى ألا يستفيد شيئاً.

جبران باسيل قلّد، من دون إقناع ولا موهبة، شقيقه الأكبر. إنها حرب أميركية إسرائيلية تخاض ضد جبران بدأت في17 تشرين، وقد انتصر فيها. جبران، عدو نفسه، حين يردد مثل هذه العبارات الكبيرة الجوفاء، يبدو طفلاً يناديه والده ليطلب منه أن يعيد على مسامع عمّو ما حفظه، فيردد جبران: “حرب إسرائيلية أميركية علينا”، لينفجر الجميع ضاحكين ويندفع عمّو لتقبيله على خده.. “برافو جبران برافو. الصبي نابغة”.

ليست “17 تشرين” مشكلة جبران وإن كان له معها ثأر شخصي، ولا حتى القوات اللبنانية. مشكلته مع نفسه. عنجهيته وشوفينيته ستسيران بالتيار إلى نهاية لن يحسد عليها. ابتلاعه لهذه الحركة، بتمكين بلا حدود من والد زوجته، وتفريغها من أي صوت آخر، واختصارها بشخصه، ستقضي عليها في نهاية المطاف. جبران باسيل ليس بحاجة إلى إسرائيل ليقضي على التيار الوطني الحر، يكفيه جبران باسيل.

ما لنا الآن. المهم أنه صار لـ17 تشرين من يمثلها، إن من الذين وصلوا إلى البرلمان، أو خسروا. هذا ليس انتصاراً منقوصاً، بل انتصاراً مدوياً كصرخة لا ينقطع نفسها أمام جدار الفصل الذي رفع أمام مجلس النواب. وجوه جديدة وصلت، بخطاب حديث، بلا لون طائفي يختبئ خلف لون حزبي، بلا أجندات خفية، وبلا نوايا سيئة وبلا أمراض السلطات الحزبية في معاملتها طوائفها كقطعان. هذا وجه جديد نضر للبنان، سيخيف الصدأ العتيق الذي يلتهم روح البلد. وجه جديد، وليس مجازاً لنصر معنوي يقف عند درج البرلمان ولا يدخله. أفراد اقتحموا مجلس النواب بأصوات اللبنانيين، مبروك لهم، ولا عزاء طبعاً، لا للأحزاب، ولا للثنائي ولا لزائدته الدودية.

 

سقوط الأسد في لبنان بجرأة الدروز وتحرر السنّة

منير الربيع/المدن/18 أيار/2022

تمثل نتائج الانتخابات النيابية تحولًا كبيرًا في بنية المجتمع اللبناني السياسية. من أولى تلك النتائج أن حزب الله لم يعد يمكنه السلوك بليونة حيال خسارته الأكثرية النيابية. فما جرى محطّة مفصلية تشبه منعطف العام 2005 على صعيد الانقسام الواسع. وتشبه مرحلة العام 1989 على الصعيد المسيحي.

لكن بارقة الأمل تتمثل في فوز 17 نائبًا من قوى التغيير، مقابل حفاظ المستقلين على كتلة وازنة أيضًا. والأهم هو سقوط نواب كانوا من رموز النظام السوري، بعدما روج معظمهم طوال المرحلة الفائتة أن ذاك النظام عائد إلى لعب دور أساسي في لبنان.

هكذا جاء غياب هؤلاء عن المشهد بارزًا ومدويًا: الحزب السوري القومي الاجتماعي لم يتمثل في البرلمان. فغاب أسعد حردان، إضافة إلى سقوط إيلي الفرزلي وفيصل كرامي.

كذلك ليس من كتلة بعثية ولا كتلة للقومي السوري، تحجزان مقعدًا حول طاولة الحوار. وتيار المردة أصبح بحاجة لتجميع كتلة نيابية تضم طوني فرنجية ووليم طوق مثلًا وفريد الخازن، إضافة إلى نائب رابع، كي يحجز هذا التيار مقعدًا له حول أي طاولة حوارية أو للمطالبة بأي حصة حكومية.

أما المفاجأة الأكبر فكانت في البيئة الدرزية: سقوط مروان خير الدين في الجنوب وخروج طلال أرسلان من البرلمان. وتمثّل هذه الضربة فقدان شرعية حزب الله الدرزية فقدانًا كاملًا. فلم يعد يستطيع الحزبُ عينه تجميع كتلة نيابية لإرسلان بالإعارة، وفرضها في التفاوض على الحصص الوزارية أو في أي طاولة حوار أخرى. لقد نجح جنبلاط في دوزنة معركته، أسقط خصومه على الساحة الدرزية، وعمل على توفير مقومات فوز كل من مارك ضو وفراس حمدان، مقابل محافظته على كتلة نيابية من 9 نواب، على الرغم من خسارته مقعداً سنّياً، فيما حصل رئيس تيار التوحيد وئام وهاب على حوالى 3500 صوت سنّي، وهذا رقم لافت جدًا. بذلك تمكن جنبلاط من استعادة دوره كبيضة قبان في المجلس. وهذا يؤمن له دورًا أساسيًا، في ظل حصول حزب الله وحلفائه على 61 نائبًا فقط. ففي انتخاب رئيس مجلس النواب مثلًا، حتى لو حصل توافق بين حركة أمل والتيار العوني، لن يتمكن برّي من تحصيل أكثرية 65 نائباً إلا في حال وافق جنبلاط على ذلك. هنا تبرز حسابات دقيقة وخطرة، ولها سياقاتها الإقليمية والدولية، إضافة إلى السياقات الداخلية. أما سنيًا، فأظهر السنّة انفتاحًا لا مثيل له. وهذا ما أظهرته أرقام بيروت والتي شكلت نتائجها خروجًا على السائد والتقليد، وكذلك فعلت طرابلس.

هذا الانفتاح حرر السنة من التزامات عدة كان يلزمهم بها تيار المستقبل. وهذا يبنى عليه من خلال الأصوات التي حصل عليها ابراهيم منيمنة في بيروت. فيما حلفاء حزب الله أصبحوا 7 نواب، بما فيهم المنتمون إلى كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التنمية والتحرير. وتقلصت كتلة اللقاء التشاوري إلى 4 نواب: 2 للأحباش وحسن مراد وجهاد الصمد.تؤدي هذه الوقائع إلى الكثير من المعارك السياسية الشرسة. وقد تؤدي إلى شلل تام أيضًا. أولًا، شلل مسيحي بسبب التوازن القائم بين القوات اللبنانية والتيار العوني. والشلل حاضر في البيئة السنية التي توزع ممثلوها على جهات مختلفة.

شيعيًا لن يكون الأمر سهلًا. فموقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والذي يعتبر تصعيديًا وتهديديًا لقوى التغيير أو للقوى الفائزة، يندرج في هذا السياق. خصوصًا أن غالبية الفائزين فتحوا معركة سريعة على رئاسة المجلس النيابي. وهذا ينسحب على آلية تسمية شخصية لرئاسة الحكومة وتشكيلها في ما بعد. لن يكون من السهل قراءة المرحلة المقبلة، لكنها بالتأكيد لن تكون سهلة.

 

تعا تعا لنخبّرك شو عملت الثورة

مروان العلم/فايسبوك/18 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108731/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d8%a7-%d9%84%d9%86%d8%ae%d8%a8%d9%91%d8%b1%d9%83-%d8%b4%d9%88-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ab/

١- أخرجت الحزب القومي السوري الاجتماعي من المجلس النيابي.

٢- اسقطت ايلي الفرزلي بعد ما كان من سنة ١٩٩٢ نائب، ونائب رئيس مجلس النواب.

٣- أسقطت فيصل كرامي من الزعامات السنية، وهو وريث البيت السياسي من عبد الحميد كرامة الى رشيد وعمر كرامة.

٤- أسقطت طلال ارسلان من الزعامات الدرزية، وهو وريث البيت السياسي، نائب من سنة ١٩٩١.

٥- أسقطت وئام وهاب وزير سابق وحليف النظام السوري والاحزاب السياسية.

٦- أسقطت خالد قباني ومعه سقوط مرشحه فؤاد السنيورة، وهما مستشارين ووزراء سابقين بحكومات محاصصة سياسية.

٧- أدخلت المحامي الثائر فراس حمدان الذي اصيب برصاص حرس المجلس، الى المجلس النيابي نائبا وبدل عن مرشح ثنائي المجلس في دائرة الجنوب.

٨- حجّمت حزب المرده من ٣ نواب الى نائب واحد وضربت الاقطاع في زغرتا من خلال خرق نائب الثورة الدكتور ميشال دويهي.

٩- حصدت ١٧ نائب وأكدت ان الثورة ليست احزاب، فكل الحزبيين عادوا لمقاعدهم وخاضوا المعركة ضد لوائح التغيير وبالتالي أثبتوا الثوار ان الثورة كانت بفعلهم لا بفعل اي جهة سياسية ضللت الرأي العام بأن لا ثورة في لبنان بل احزاب تحرك الشارع.

ليثبت لكل العالم ان الثورة في لبنان خاضت المعركة ضد كل احزاب الشارع، ودخلت المجلس النيابي من اوسع ابوابه ب ١٧ نائب وصار عنا الحزب اللبناني🇱🇧

١٠- أسقطت مقولة ان كل الشعب اللبناني غير قادر على التغيير وسيبقى عبد الزعيم وصوته حقه مصاري.

١١- كسرت قواعد النظام السياسي الطائفي الهرمي، وغيرت المفاهيم البالية عن العمل السياسي وثبتت اقدام الاحرار على طريق التغيير.

•لما حدا يقلك الثورة شو عملت؟..

قلّو الثورة شو عملت، وقلّو اللي قلتو عنها ثورة زعران صارو نواب بالمجلس بكتلة وازنة من اول انتخابات وربحوا ضد الكل، ولوما #كلن_يعني_كلن تحالفوا ضدها، كانت الثورة اخدت كل نواب المجلس.

•ولما حدًا يقلّك الثورة فاشلة ومشرذمة!.

قلّو قديش ما أحزابكُن فاشلة ومن كرتون لحتى هالفاشلة عرّتهم وأسقطتهم بصندوق الإقتراع بقانون مافياوي قدّام جبال من المال لشراء الناس وزعبرة بفرز صناديق الإقتراع وبالرغم من نسبة التصويت المتدنية.

هيلا هيلا هيلا هيلا هو هاو نواب الثورة يا حلو

هيلا هيلا هيلا هيلا هو هيدا لبنان لمنحبو

صوتك يا بلادي ثورة والحر ينادي ثورة

فعلناها

#انتخابات٢٠٢٢

 

النقمة وتماهي الحزب مع باسيل

وليد شقير/نداء الوطن/18 أيار/2022

هل مُبرَّر لدى «حزب الله» كل هذا التوتر الذي استقبل به نتائج الانتخابات النيابية، بالعودة إلى لغة التهديد والوعيد، واستخدام أسلوب ازدراء من فازوا من معارضيه، كأن يقول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد «انتبهوا... ولا تخطئوا الحساب ولا تكونوا وقوداً لحرب أهلية. نقبلكم خصوماً في المجلس النيابي ولن نقبلكم دروعاً لإسرائيل»، وأن يعتبر النائب في الكتلة السيد حسن فضل الله أن الخطابات عن سلاح المقاومة «بللوها في المياه واشربوا ماءها...؟». السؤال عمّا إذا كان هناك أي تبرير للغضب الذي يخاطب به الحزب خصومه، أنه عملياً ليس خاسراً من المنازلة التي حصلت، على رغم أنه ليس رابحاً بغياب بعض حلفائه وتراجع شعبية البعض الآخر منهم. ومع أنه وضع هدفاً رئيساً للانتخابات هو السعي إلى نفخ حجم بعض هؤلاء الحلفاء، وبذل جهداً فوق العادة كي يحفظ لـ»التيار الوطني الحر» حجماً يفوق حجم حزب «القوات اللبنانية»، بدليل أن الأمين العام السيد حسن نصر الله نزل إلى ساحة التعبئة الشعبية والسياسية والإعلامية في شكل شبه يومي في الأسبوعين الأخيرين وكثّف ظهوره على الشاشة، خلافاً لدورات انتخابية سابقة، لكن الفارق جاء على نائبين لمصلحة «القوات» وشارك في إدارة بعض الاتفاقات بين الحلفاء، ولا سيما بين رئيس «التيار الحر» جبران باسيل وبين رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.

لم يخسر الحزب أي نائب شيعي، خلافاً للدورات السابقة، فاحتفظ مع حركة أمل» بورقة «الميثاقية»، التي يمكنه استخدامها في أي شأن أو موضوع تشريعي أو انتخابي سواء في البرلمان أو في الحكومة، أو في الرئاسة، إما للتعطيل أو للتسهيل.

بصرف النظر عن إثارة قضية سلاحه، التي لن يستطيع إطفاء استمرار النقاش في شأنها واستمرار طرحها من قبل معارضيه، قد يكون على الحزب أن يقوم مع غيره من الأحزاب بمراجعة لأسباب عدم تمكنه من تحقيق أهدافه المتعلقة بحلفائه في الانتخابات. وأولها التدقيق في خلفيات اندفاع الناخبين نحو التصويت لمرشحي الثوار أو التغييريين ورموز انتفاضة 17 تشرين، الذين أمّنوا حضوراً وازناً في الندوة البرلمانية سيكون في غالبيته جسماً غير قابل للمساومات التي اعتاد الحزب وغيره القيام بها على الصغيرة والكبيرة. فهؤلاء حجبوا أصواتاً ليس فقط عن حلفاء الحزب، بل عن الأحزاب السياسية كافة، بما فيها تلك التي هي على خصومة معه أيضاً، وإن بنسب متفاوتة.

أبرز ما يحتاج إلى مراجعة لدى قيادة الحزب هو ذلك التماهي الذي مارسه مع رئيس الجمهورية العماد مشال عون وسلوكه، بحيث إنه كان المدافع الأساس عنه وعن ظله باسيل، في وقت كانت النقمة تتصاعد على العهد وسيده وحامل أختامه. اعتاد الحزب في السنوات الخمس ونيف الماضية أن يكون لصيقاً بالفريق الرئاسي، فتحمل وزر أخطائه وخطاياه ودفع ثمن تغطيته لها غالياً حتى وسط جمهوره الذي أصابه ما أصاب سائر اللبنانيين من تدهور في معيشتهم وحياتهم اليومية، على رغم أن «التيار الوطني الحر» أخذ لنفسه حق التمايز عن الحزب (وبموافقته) وعن سلاحه، وتدخلاته الإقليمية، وأطلق الانتقادات حيال بعض توجهاته وصولاً إلى اتهامه بأنه لم يواكبه في مشروعه لبناء الدولة. وتغاضى عن الكثير من الملفات وخصوصاً ملف الكهرباء الذي يعرف جمهور المقاومة أنه مسؤولية الحليف. بل إن الحزب أشاح بصره وسمعه عن الكثير من مواقف باسيل خلال السنوات الماضية، حيال إسرائيل. تارة تحدث عن حقها في الدفاع عن نفسها (2019) وأخيراً قبل 5 أيام، بتعبيره عن رغبته في التوصل إلى سلام مع الدولة العبرية، فيما يقيم الحزب الدنيا ويقعدها إذا استند أحد ما إلى ما نقل عن الرئيس السوري بشار الأسد بأنه أبلغ الأميركيين أن مزارع شبعا سورية ويذهب إلى درجة اتهام بعض معارضيه بأنهم صهاينة إذا ترشحوا ضده في الانتخابات، مع أن بينهم من له تاريخ نضالي وساهم في مقاومة إسرائيل. يجب ألا يستغرب قادة الحزب أن يساهم هذا التماهي بينه وبين الفريق الرئاسي ومراعاته في انتقال النقمة إليه وضد بعض حلفائه الآخرين. وإذا كان هذا التماهي مع العونيين وباسيل، غرضه ضمان التغطية المسيحية للسلاح، فإن من أثمانه أنه صرف انتباهه عن حلفائه الآخرين قبل وأثناء الانتخابات، فاهتم بحصول باسيل على كتلة نيابية تفوق كتلة «القوات»، من دون أن ينجح في ذلك، وترك للقوى الحليفة الأخرى مثل «الحزب السوري القومي الاجتماعي» وطلال أرسلان وفيصل كرامي أن تقلع شوكها بأيديها، فحصل ما حصل...

غضب الحزب من النتائج هو دافع له ليبحث عن الأسباب في سلوكه، حتى لا يتحول الغضب على النفس إلى غضب على الآخرين.

 

"نواب التغيير" زملاء رغم أنف المحور

سناء الجاك/نداء الوطن/18 أيار/2022

أما وقد خسرت إيران الأكثرية في الانتخابات النيابية، لذا فإن من المتوقع أن تعتمد خططاً بديلة ينفذها لها «حزب الله» حتى تحافظ على إمساكها بالورقة اللبنانية. وعلى ما يبدو، لن تكون هذه الخطط مشابهة لما شهدناه منذ العام 2005. المعطيات تغيرت بالتأكيد، والاستراتيجيات التي أوتيت ثمارها تدجيناً لأحزاب «14 آذار» انتهت مفاعيلها، سواء تعلقت بالاغتيالات او بالتفجيرات الأمنية او بابتزاز شخصيات المنظومة السياسية، او بالقمصان السود والتهويل بالمقاتلين والصواريخ. علينا ان ننتظر جديد «حزب الله» الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجندة الإيرانية ويعمل وفق توقيت استحقاقاتها، انطلاقاً من أن هذه المواجهة ليست مع المنظومة التقليدية، كما كانت عليه، ولكن كما أصبحت عليه بعض الأحزاب. والأهم، أن المواجهة لن تكون مع طائفة أو زعيم، ولكن مع مجموعة نواب لا يعترفون أصلا بالزعامة والطائفة ونغمة استهدافها واستضعافها، ولا يعترفون بالمحاصصة، ولا يخاصمون فوق الطاولة ويتوافقون على نهب المواطن تحتها.

مجموعة «نواب التغيير» لن يقبلوا بمن يشكك في وطنيتهم لأنهم عابرون للطوائف ورافضون لامتيازاتها التي تتذرع بالميثاقية للاعتداء على الدستور والقانون، ويحجب عنهم شهادات حسن السلوك التي يتكرم بها على من يحالفه وينصاع له، ويضع لهم شروطاً حتى لا يخونهم ويتهمهم بالعمالة، ويخاطبهم باستعلاء وفوقية وكأن البرلمان ملك أبيه، لأنه الحاكم بأمره، بيده المفتاح، يُدخِل من يشاء ويطرد من ملكوته من يشاء، يُعِزّ من يشاء ويذلّ من يشاء، يضع شروطاً للزمالة، فيقول لهم: «نتقبّلكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعاً للإسرائيلي ومَن وراء الإسرائيلي».

«نواب التغيير» هم نواب «24 قيراطاً»، دخلوا الندوة البرلمانية لأن الشعب انتخبهم بإرادته، وليس بالتزوير والترهيب والترغيب وبونات المازوت وابتزاز القرض الحسن و»السحسوح» والمتاجرة بدماء الشهداء، و»المال النظيف» بعد غسله لمحو آثار الكبتاغون وخلافه... ولم ينتخبهم من انتخبهم لأن هناك من رافقهم خلف العازل. والأصوات التي حصلوا عليها هي ذاتها الأصوات التي صبَّت لصالحهم من دون زيادة، وربما بنقصان افتعله من يسيطر على الصناديق وأمور أخرى.

وهم بالتأكيد يجيدون احترام الآخرين ويفهمون أبعاد الزمالة ولا يخوِّنون او يتعالون وفق معايير الاستثمار في المقاومة والممانعة والقضية الفلسطينية. ولن يقبلوا بمن يهددهم سلفاً متباهياً بقوته، التي تمكنه من الدوس على الدستور وتسخير السلطة التشريعية لمصالح إيران وأجندتها وتوقيت استحقاقاتها.

وهم مناضلون ولا يريدون ثمن نضالهم، كما يفعل مرتزقة المحور الإيراني وحلفاؤهم الذين يمننون ناخبيهم بانتصارات، غالبيتها مغشوشة وانتهت صلاحية استخدامها ويجب ان تُتْلَف حتى لا تؤذي من يتعامل بها. «نواب التغيير»، في المبدأ، سيباشرون النضال داخل الندوة البرلمانية، سيواجهون المنظومة الشرسة التي أكلت الأخضر واليابس، وسكت عنها «حزب الله» لحفظ مصالح من يصادر سيادة لبنان ويحوِّله ورقة من أوراق تفاوضه وفرض شروطه على المجتمعين العربي والدولي. بالتالي، على الرغم من تنوع مشاربهم، لن يسمح «نواب التغيير»، بمن يهددهم بحرب أهلية، وحده يملك القدرة لافتعالها وخوض غمارها وربما الانتصار فيها، ولن يقبلوا بمسخرة «الديموقراطية التوافقية» التي تحوِّل الحكومات الى برلمان مصغر، بحيث تنعدم المحاسبة. سيفرضون موالاة ومعارضة بالمقاييس الصحية والصحيحة للحياة الديموقراطية، وسيصطدمون بمكابرة من خطط ونفذ لاغتيال لبنان، ويرى في وصول من هو خارج عن طوعه تهديداً لجهوده وحروبه، ويعمل على تدجين «من يقبل بخصومتهم» وترهيبهم... ويرفض الإقرار بأنهم زملاء رغم أنف المحور الذي يشغله. عليهم أن يواجهوا... عليهم أن يرفضوا مقايضة السلم الأهلي بالخضوع لفائض القوة... وإلا لا تغيير..

 

هل بدأ لبنان يقرع بابَ الخروج؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية في البرلمان اللبناني ومكاسب للمستقلين. بهذا العنوان أعلاه لخّصت «بي بي سي» حالة الانتخابات اللبنانية النيابية الأخيرة. انتخابات شهدت جولات ومعارك قانونية وسياسية وإعلامية سابقة، ونوبات من التحشيد والمصاولة الكلامية، وفي الأخير لم يأتِ حساب البيدر مطابقاً لحساب الحقل، حقل «حزب الله» و«أتباعه» في لبنان من شتّى الطوائف. أعضاء برلمان قدامى من معسكر «حزب الله» خسروا الانتخابات، ومنهم نائب رئيس البرلماني التاريخي الخطابي إيلي الفرزلي وذهبوا مع الريح. «حزب الله»، وأتباعه، كانوا يسيطرون على سبعين مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان. ولم يتضح بعد العدد النهائي للمقاعد التي سيجمعها مع حلفائه، لكنَّه لن يتمكن قطعاً - حسب تعبير «بي بي سي» - من الوصول إلى 65 مقعداً. لقد فازت لوائح المعارضة بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية، وبمقدور هؤلاء تشكيل «جبهة» برلمانية مع نواب حزب القوات اللبنانية بقيادة جعجع الذي رفع مقاعده في البرلمان لحوالي 20 مقعداً، مع غيرهم من أنصار «السيادة» اللبنانية بالضد من مشروع التبعية لإيران، الذي يقوده حسن نصر الله وبقية أعضاء الحزب التابع للحرس الثوري الإيراني. إن تصرف ما يسمى «المستقلون الحراكيون»... بحصافة.

ثمة حالة قنوط من إمكانية أنَّ الأسلوب القديم والوجوه المعتادة يمكنها إخراج لبنان من الحفرة أو «الجورة» حسب التعبير اللبناني، جورة الفقر والفساد وانحدار الخدمات العامة، وعزل لبنان عن محيطه العربي بل الدولي، بسبب اختطاف قرار الحرب والسلم من يد الدولة ليد الدويلة التابعة لإيران... (حزب الله طبعاً).

ربَّما عبّر عن حالة القنوط من القديم هذه أن 12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة لم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية... حسب المحطة البريطانية. هل يعني كل ما سبق تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني، وإن وصول مجموعة جديدة أو قديمة ممن لديهم مشروع مغاير أو مضادّ لمشروع «حزب الله» وأتباعه، سيكفل إنجاز هذا التحرير؟ لا ريب أنَّ الوصول لهذه الخلاصة من التهوّر في الاستنتاج، فقبضة «حزب الله»، هي القبضة الثقيلة الحريصة المحتكرة للسلاح بكل أنواعه، وهذا السلاح مغطّى بغلالة من القداسة الدينية والوطنية، قداسة مغطاة بدورها بسلاح «حزب الله» الذي جعل الكلاشنكوف سمة له على رايته الصفراء الشهيرة. كما أنَّ المجتمع الدولي (أميركا بايدن وفرنسا وغيرهما) ما زال يلاعب ولي أمر هذا الحزب، تارة يغضب وتارة يقرب وتارة بين البينين!

هذه الأحزاب الجامدة - بسبب جمودها - يؤذيها كثيراً أي خلخلة، مهما صغرت، لهذا الجمود، لأنَّ أثر هذه الخلخلة يصيب كل الجسد... وما صنعته نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة... فعلت ذلك، بانتظار معركة رئاسة الجمهورية على الأبواب، التي ستكون محطة صعبة هي الأخرى.

هل بدأ لبنان يطرق على باب الخروج من النفق، ويوشك من يقرع أن يفتح له الباب؟

 

انتفاضة من إيران إلى لبنان

طارق الحميد/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة تقول لنا إن هناك انتفاضة من إيران، مروراً بالعراق، إلى لبنان، ضد المشروع الإيراني وأعوانه بالمنطقة، كما تقول لنا إن المنطقة لا تشهد نزاعاً بالوكالة، كما تردد وسائل الإعلام الغربية، والساسة الغربيون، وبالولايات المتحدة. ما تقوله لنا نتائج انتخابات العراق، ومظاهراته، وكذلك نتائج انتخابات لبنان التي خسر حزب الله فيها حلفاءه، وسقوط ودائع سوريا السياسية هناك، وما تقوله لنا المظاهرات بإيران نفسها هو أن الرفض للمشروع الإيراني حقيقي. والانتفاضات ضد إيران تتم في إيران نفسها، وبما كانت تعتقده طهران مناطق نفوذها، أي العراق ولبنان، والرفض نفسه في اليمن، ولو كان بمقدور السوريين التعبير عن مواقفهم لرأينا أكثر من انتفاضة هناك ضد إيران، وأتباعها. في لبنان خسر حزب الله حلفاءه، وسدد الناخب اللبناني، رغم انخفاض نسبة التصويت، صفعة للنخب السياسية المتماهية مع المشروع الإيراني، كما خسرت حركة «أمل» حلفاءها، وعاد خصوم التحالف الإيراني إلى قوتهم.

كل ذلك يقول إن المشروع الإيراني بالمنطقة مرفوض، ومن إيران نفسها إلى ما كان يصور بأنه مناطق نفوذها، وهذه رسالة للغرب والولايات المتحدة تحديداً، كما هي رسالة لكل من يعتقد أن لإيران أنصاراً حقيقيين من المواطنين بمنطقتنا. الرافضون للمشروع الإيراني بمنطقتنا ليسوا مكوناً طائفياً محدداً، أي السنة، بل الأبرز الآن برفض المشروع الإيراني هم من الشيعة وكل الطوائف بالمنطقة، والرفض لمشروع الملالي واضح بإيران نفسها. وهذا أمر يجب على الغرب استيعابه جيداً. وبالنسبة لمنطقتنا، تحديداً العراق ولبنان، فهذا الانكسار للمشروع الإيراني لا يعني زوال الخطر بقدر ما يعني أن الخطر يكبر الآن، فبعد خسارة الأصوات ستلجأ جماعات إيران لاستخدام السلاح، ورأينا هذا الأمر في العراق. وفي لبنان ملامح الخطر واضحة، حيث نقلت صحيفتنا عن رئيس البرلمان نبيه بري قوله إن «الوضع خطير»، ومحذراً من أن الوضع بعد 15 مايو (أيار) سيكون صعباً، «لأن الغلواء سيكون أكثر مما قبله»، وأن بري يفكر في توجيه نداء يرسم فيه «خريطة طريق المرحلة المقبلة». أما حزب الله، فيقول رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد: «إننا نحرص على العيش المشترك»، ومحذراً: «إياكم أن تكونوا أعداء لنا، فالسلم الأهلي خط أحمر»، داعياً خصومه للتعاون معه.

ويقول رعد، وهنا الأخطر، كونه يهدد اللبنانيين بكل وضوح بحرب أهلية، بأنه: «إذا رفضتم حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية»، مضيفاً: «إياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية». وعليه، فإن الرفض الحقيقي للمشروع الإيراني بمنطقتنا واضح، وعلى الغرب التنبه لذلك، كما أن على عقلاء المنطقة تأمل هذا التطور المستمر، والاستفادة منه عقلانياً، وعلى الجميع عدم الإفراط في التفاؤل، لأن الطريق طويل. وليس طويلاً فحسب، بل وخطر، كون الجماعات والميليشيات الإيرانية، من الحشد الشعبي إلى حزب الله، ستلجأ الآن للسلاح، وبعد أن فشلت بصناديق الاقتراع التي لا تؤمن بها إلا لتحقيق مكاسبها، وليس لتحقيق العيش المشترك، أو احترام الدولة. خلاصة القول، المواجهة مستمرة، وتتطلب نفساً طويلاً، وأدوات حقيقية.

 

 عن نتائج الانتخابات اللبنانيّة واحتمالات «حزب الله»

حازم صاغية/الشرق الأوسط/18 أيار/2022

أطبق لبنان القديم ولبنان الجديد على «حزب الله» وحلفائه، خصوصاً منهم «التيّار الوطني الحرّ». لقد أطبقا معاً، وفي وقت واحد، من خلال الانتخابات النيابيّة الأخيرة. لبنان القديم، أي لبنان الطوائف، الذي لم يعد يطيق ازدواج السلاح، وضع «القوّات اللبنانيّة»، بالمناصفة مع الطرف العونيّ، على رأس التمثيل المسيحيّ، كما صوّت لبعض صقور السنة على رغم موقف سعد الحريري، حافظاً لوليد جنبلاط زعامة الطائفة الدرزيّة. هذا التحوّل حرم «حزب الله» من معظم حلفائه الأقوياء خارج طائفته، وحصره فيها. حرمه أيضاً بعض أبرز ملحقاته في الطوائف الأخرى، ممن هم بعض أبرز ملحقات النظام الأمني في دمشق.

لبنان الجديد، أي شبّان «المجتمع المدنيّ» وشابّاته، المهموم بالردّ على النهب والفساد، والمتفرّع عن ثورة 17 تشرين 2019، أعلن بوضوح أنّه يعي حقيقة الترابط بين النظام وحاميه العسكريّ. وهو، على قاعدة هذا الربط، أوصل إلى البرلمان، وللمرّة الأولى في التاريخ اللبناني الحديث، كتلة نيابيّة معتبرة قد يتسنّى لها تطوير معانٍ جديدة للسياسة وشقّ قنوات غير مألوفة لها.

هؤلاء الشبّان والشابّات هم الذين تعرّضوا، لدى تحدّيهم نظام النهب والفساد عام 2019، لقمع «حزب الله»، قبل أن يتعرّضوا لاتّهامات إعلامييه والناطقين بلسانه ولحملات تخوينهم. بالقياس إليهم، وإلى لبنان الجديد الذي يرمزون إليه، باتت المقاومة تبدو شيئاً من ماضٍ كريه وبليد، شيئاً قديماً جدّاً، وإن كان يعاني، في الوقت نفسه، حصاراً سياسياً يفرضه عليه باقي القدامى. والحال أنّنا نلاحظ، مرّة أخرى، تشابهاً نافراً بين الوضعين اللبناني والعراقيّ: العراق القديم، عراق الطوائف والإثنيّات، يصارع النفوذ الإيراني من خلال الكتل السنّيّة والكرديّة، فيما العراق الجديد، عراق الشبيبة، يكافح ذاك النفوذ وممثّليه من خلال الثورة المدنيّة التي أطلقها، قبل ثلاثة أعوام، حداثيّو البيئة الشيعيّة وعلمانيّوها. لكنّ هذا كلّه يُستحسن ألا يحملنا على الظنّ بأنّ «حزب الله» سوف «يتفهّم» عدم تحمّل الأكثريّة اللبنانيّة لسلاحه ولنظامه، وألا يقودنا إلى ضرب من «الغباء البرلمانيّ» نظنّ معه أنّ الحزب سوف يمتثل لما يقرّره البرلمان الجديد ولما يصدر عنه. إنّ طبيعة هذا الحزب تدفع إلى الشكّ العميق برضوخه لـ«إرادة الشعب» كما عبّرت عنها الانتخابات النيابيّة. صحيحٌ أنّ قادة «حزب الله»، بمن فيهم أمينه العامّ وأمينه العامّ المساعد، أكّدوا غير مرّة على أهميّة هذه الانتخابات وعلى وجوب الإقرار بالنتائج التي ستتمخّض عنها. هذه التوكيدات إنّما ظهرت للاستخدام في حالة الانتصار. أمّا في حالة الهزيمة، وهو ما حصل، فهناك توكيدات معاكسة وقابلة للاستخدام: ذاك أنّ الذين فازوا هم، بحسب بعض أقطاب الحزب، متآمرون، تقف وراءهم السفارات والمنظّمات الأجنبيّة غير الحكوميّة والمال الطائل، وهم «دروع لإسرائيل» يسعون إلى التطبيع معها، و«وقود لحرب أهليّة». وبالطبع فلمثل هؤلاء لا يجوز تسليم البلد. وقد كان واضحاً على الدوام ميل الحزب إلى عسكرة الحياة السياسيّة وعسكرة انتخاباتها خصوصاً. فضدّاً على الممارسة الديمقراطيّة ولغتها، يستنفر «حزب الله» لغة الغلبة والإخضاع، والشهداء والشهادة، فضلاً عن العبادة العمياء لزعيمه.

أخطر من هذا هو ما أنذرتنا به خطابات حسن نصر الله التعبويّة التي سبقت الانتخابات، لا سيّما الإصرار على التنقيب عن النفط في جنوب الساحل اللبنانيّ. ذاك أنّ اللبنانيين، وفق رواية الأمين العامّ، يملكون «كنزاً» لا يجرأون على استخدامه خوفاً من إسرائيل والولايات المتّحدة. أمّا المقاومة فعلى أتمّ الاستعداد والجهوزيّة لأن تحمي عمليّة تنقيب شجاعة كهذه. تلك رواية صالحة للاستخدام، في أي لحظة، استخداماً حربيّاً يُراد له أن يكون شعبيّاً: فهو يعد اللبنانيين الذين يكويهم الفقر والتعاسة بهذا «الكنز» الذي يملأ حياتهم بحبوحة وازدهاراً بعدما مُلئت بؤساً.

ولا يُستغرب أن يُعوّل على مغامرة عسكريّة ما، انطلاقاً من التنقيب، بوصفها ما يحوّل الأنظار عن نتائج الانتخابات الأخيرة، تماماً كما عُوّل على خطف جنديين إسرائيليين واستدعاء حرب تمّوز 2006 لنسف الأجندة الاستقلاليّة التي فرضتها اغتيالات 2005.

إنّ احتمالاً كهذا يمكن أن يواكب التوتّر السياسيّ، وربّما الأمنيّ، الذي سيلازم البرلمان الجديد في جميع محطّاته: من انتخاب رئيس للمجلس إلى اختيار رئيس للحكومة وتشكيل حكومة انتهاء بانتخاب رئيس للجمهوريّة. وهو توتّر لا بدّ أن يفاقمه إقدام معارضي الحزب، القدامى منهم والجدد، إذا ما أقدموا، على إنشاء جبهة ما تتوحّد فيها جهودهم وتتناسق. فليس من المستبعد بالتالي أن يميل الحزب، مرّة أخرى، إلى معاقبة باقي اللبنانيين على ما أنجزوه في انتخاباتهم، وأن يتمّ ذلك باسم حمايتهم أو باسم ازدهارهم. ونعرف، بالتجارب الكثيرة التي عشناها، أنّ بنك الأهداف السامية التي تغطّي أعمالاً قليلة السموّ ليس أفضل من البنوك التي تحتجز أموال اللبنانيين.

 

هذا ما كان سيحصل لو تَوحّدت المعارضة!

طوني عيسى/الجمهورية/18 أيار/2022

منذ ظهور نتائج الانتخابات، يدور جدل في العديد من الأوساط: هل تتحمَّل قوى المعارضة والتغيير والمستقلون مسؤوليةً عن ضياع الفرصة التاريخية لحسم المعركة و«استعادة البلد»، أم يجدر الاكتفاء بما حقّقه هؤلاء من مكاسب، هي الأولى من نوعها في تاريخ العمل السياسي في لبنان، والبناء عليها للمستقبل؟

بَدت نتائج الانتخابات النيابية أقل سوءاً ممّا توقّع البعض. فما انتظرته غالبية المحللين هو الآتي: اجتياح «الثنائي الشيعي» كامل المقاعد الشيعية، وهذا ما حصل. وتَقدّم «القوات اللبنانية»، وهذا ما حصل أيضاً. لكن المفاجآت كانت خصوصاً في مكانين:

1 - كان يُخشى أن يؤدي تشرذُم قوى «المجتمع المدني» و«الثورة» والمستقلين إلى خسارة شبه كاملة للجميع، فلا يخرق من مرشحي هؤلاء سوى 5 أو 6 فقط. لكن النتائج أشارت إلى خرق يُقارب الـ12 نائباً أو الـ15، وفقاً لحسابات تصنيف كل نائب من هؤلاء.

2 - كان يُعتَقد أنّ المحسوبين على دمشق (طلال إرسلان، وئام وهّاب، إيلي الفرزلي، مروان خير الدين وسواهم) يمتلكون الحدّ الأدنى من الأرصدة التي تسمح لهم بأن يخرقوا أو يحتفظوا بمواقعهم. ولكن تبيَّن أنّ ذلك ليس صحيحاً.

وفي قراءة لهذه المعطيات معاً، يمكن استنتاج ما يأتي:

1 - لم تُمسّ حصة «الثنائي الشيعي» من نواب الطائفة، لكن حلفاءه المسيحيين وحلفاء دمشق خسروا أجزاء وافرة من أرصدتهم.

2 - تقدَّمت «القوات اللبنانية» وقوى «المجتمع المدني» و«ثورة 17 تشرين» والمستقلون بمقدارٍ واضح وفاعل.

صحيح أن المجلس الحالي بات يمتاز بالألوان الواضحة أو الفاقعة، بين «حزب الله» وحلفائه و«القوات اللبنانية» وحلفائها، خصوصاً بعد ابتعاد تيار «المستقبل» عن المسرح، ولكن ليس واضحاً أي تَموضع سيختاره العديد من القوى السياسية المصنّفة مستقلة أو من «المجتمع المدني» و»الثورة»، في المسائل الحسّاسة سياسياً واقتصادياً وطائفياً. ولهذا التصنيف تأثيره الحاسم على مسألة احتساب الغالبية والأقلية.

ويجري التداول اليوم بأنّ هناك حدّاً من التوازن الدقيق بين المحورين «القديمين»، 8 آذار أي «الحزب» مع حلفائه، و14 آذار أي «القوات» والأحزاب الحليفة، وأن الكلمة الفصل ستكون لنحو 10 مقاعد من القوى المستقلة أو «المدنيّة»، ليس معروفاً أي اتجاه سيسلكه كلٌّ منها في المسائل السياسية أو الطائفية أو الاقتصادية الحسّاسة.

إذا مالت هذه المقاعد إلى أحد المحورين المتنازعين، فسيتغلّب على الآخر داخل المجلس، حتى بالنسبة الى ما يتعلق بالقرارات التي تحتاج إلى الأكثرية المطلقة، أي الـ65 صوتاً. ولذلك، من البديهي أن يتهافت المحوران السياسيان على اجتذاب ما أمكَن من الأصوات المستقلة ليحقق الغلبة في المجلس.

وفي الأساس، كان الخيار السياسي هو السبب الأساسي في تَعثّر «ثورة 17 تشرين»، إذ لم تتوافق مكوِّناتها على وجهة نظرٍ واحدة في ما يتعلق بالنظام السياسي والاقتصادي والمشاركة الطوائفية والمقاومة وسلاحها وقرار الحرب والسلم ودور لبنان في المنظومة الشرق أوسطية.

وهذا العطل منع «الثوار» من إطلاق برنامج سياسي مشترك كان ضرورياً لنجاح «ثورتهم». ويضاف إلى ذلك ما اتَّصَف به بعضهم من شَخصانية عطّلت قدرتهم على تأسيس إطار قيادي جامع. وهاتان العقدتان: البرنامج والقيادة الموحَّدة لـ«الثورة» ظهرتا أيضاً في العملية الانتخابية، فلم يحصل توافق على برنامج انتخابي موحَّد ولائحة موحَّدة في كل الدوائر.

لقد أظهرت الانتخابات أنّ الرأي العام المتعطّش للتغيير يرغب في تجاوز المناكفات الصغيرة وصراعات النفوذ الشخصانية بين بعض رموز «الثورة» و«المجتمع المدني»، وأنه في أي حال أكثر صدقاً من بعضهم. ولذلك، هو منحَ العديد منهم أصواته، بلا حساب، ففازوا في المعركة. ولكن، ثبُتَ أن قوى المعارضة والاعتراض جميعاً، كانت قادرة، وفي شكل مضمون، على اكتساح المجلس النيابي لو تخلّى العديد من أركانها عن الشخصانية والأنانية، ووافقوا على الانخراط في لائحة موحّدة وبرنامج موحَّد في الدوائر الـ15. وإذا كان الرأي العام قد منح القوى المعارضة والاعتراضية والمستقلة هذا الرصيد الهائل، على رغم تَشرذمها، فإنه بالتأكيد كان سيمنحها فرصة اكتساح المجلس النيابي بكامله، وبغالبية وازنةٍ جداً تتكفّل بإحداث تغيير جذري في الواقع القائم. في تقدير بعض الباحثين أنّ تحالف 14 آذار و«الثورة» كان سيحصل على ما يُقارب 80 مقعداً في المجلس. أما إذا رفضت قوى «الثورة» و«المجتمع المدني» والمستقلون تركيب شراكة انتخابية مع 14 آذار، وأصَرّت على مقاطعة القوى السياسية كلها بلا استثناء، فيمكن أن تحصل على كتلة تفوق الـ35 نائباً، ومثلها تكون كتلة 14 آذار، أي قرابة الـ70 نائباً معاً.

لكن ما حصل هو أنّ قوى 14 آذار نفسها كانت مشرذمة ومتنافسة، ومثلها كانت قوى «الثورة» و«المجتمع المدني» والمستقلون. وهذا التشرذم في المجموعتين أطاح فرصةً تاريخية لتحقيق تغيير حاسم، نحو بناء الدولة وسيادة سلطة القانون والمؤسسات. وهذا هو الشعار الذي يرفعه الطرفان على الأقل… إذا كانا صادقين! إذاً، لماذا لم يحصل التحالف، حتى داخل قوى «الثورة» و»المجتمع المدني»؟ المؤكد أن الأمر يتعلق بالشخصانية والأنانية لدى البعض، ولكن أيضاً، على الأرجح، نجحت قوى السلطة في «خَردقة» هذه القوى وإدخال «أحصنة طروادة» إليها. وبذلك، أحبطت أي محاولة لتركيب إطار جامع لها، سواء في الانتخابات أو في خارجها. وبات صعباً جداً فرزُ من هو أصيل ومن هو دخيل على «الثورة». وسيكون أول هدف للثوار في أي محطة مقبلة هو تنظيف صفوفهم… إذا استطاعوا. ولكن، في أي حال، فرصة الانتخابات الثمينة جداً طارت لـ4 سنوات كاملة، إلا إذا حصل ما هو خارق للطبيعة. وحتى ذلك الحين، أي بلدٍ سيكون؟ من يستطيع التكهُّن؟

                             

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون انهى الفحوص الطبية في اوتيل ديو وعاد الى قصر بعبدا

وطنية/18 أيار/2022

أفاد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غادر مستشفى "اوتيل ديو" صباح اليوم، وعاد الى قصر بعبدا ، بعد انتهاء الفحوص الطبية والصور الشعاعية التي اجراها امس.

 

بوحبيب من نيويورك: الدمار الذي تسبب به انفجار المرفأ حد من تدفق المواد الغذائية ما أدى الى ارتفاع اسعارها والصراع في أوروبا أثر في لبنان

وطنية/18 أيار/2022

أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب خلال الاجتماع الوزاري في شأن "الأمن الغذائي العالمي" في الامم المتحدة في نيويورك اليوم، وقال: "... شكرا، سيدي الرئيس، سعادتكم وزير الخارجية آنتوني بلنكن، نلتقي اليوم في مرحلة حرجة تمر بها الإنسانية، حيث ان ملايين من الناس حول العالم يكافحون من أجل وضع الطعام على مائدتهم.لذلك، نشكركم لعقد هذا الاجتماع الوزاري المهم حول الأمن الغذائي العالمي - نداء من أجل العمل في التوقيت المناسب. غني عن القول سيدي الرئيس، الوضع رهيب، 276 مليون انسان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد. 48.9 مليون انسان على حافة المجاعة. هذه أرقام مخيفة وتزداد سوءا كل يوم. أسعار المواد الغذائية ترتفع بحدة، ووصلت الى معدّلها الأعلى إطلاقا في آذار 2022. ويتزامن ذلك مع مواجهة العالم لأزمات متعددة، من جائحة كورونا، الى التغير المناخي، والصراعات والحروب. هذه التحديات أصابت العالم النامي بشكل أساسي، وفاقمت صعوبات هذا العالم، خصوصا ان معظم دول العالم النامي تعاني من المخاطر العالية او سبق ووقعت في مشقة الديون. في أجزاء عدّة من العالم، انعدام الأمن الغذائي أعاد الى الوراء سنوات من التقدّم في تحقيق أهداف التطور المستدام، وفاقمت الحاجات الانسانية، وتسبّبت بإضطرابات اجتماعية.

سيدي الرئيس، للأسف، بلادي لم تسلم مما وصفته آنفا. لبنان، الذي بالأساس يواجه تحديات غير مسبوقة تضرّر بصورة حادة من انعدام الأمن الغذائي. فوفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان بصورة إجمالية بنسبة 1000% منذ بدء أزمة لبنان الإقتصادية، وبلغ التضخم نسبة 215% في شباط 2022. في خضم هذا الواقع القاتم، فان عواقب الصراع الجاري في اوروبا، مصحوبة مع دمار اهراءات القمح الأكبر في لبنان الناتج عن انفجار مرفأ بيروت في آب 2020، أدّت الى تفاقم الأزمة. في الواقع، فان الدمار الكبير الذي تسبب به انفجار مرفأ بيروت حد من تدفق المواد الغذائية ما أدّى الى ارتفاع اسعار هذه المواد لتصبح بعيدة عن متناول الكثير. كما وأضاف الصراع في أوروبا تحديات جديدة على واقع لبنان الصعب، خصوصا ان لبنان يتصدر لائحة الدول التي تعتمد على القمح الأوكراني. فإن حاجة لبنان الشهرية تقدر بـ50,000 طن من القمح، كما ان لبنان يعتمد على الواردات لتأمين حوالي 85% من حاجاته الغذائية اتخذت الحكومة اجراءات عملية لتخفيف وطأة هذه المشكلة: فنحن نتخذ الخطوات لتحفيز زيادة الانتاج المحلي ونعمل على تأمين اتفاقات مع عدد من الدول لإستيراد القمح بأسعار مقبولة.

سيدي الرئيس، معلوم من الجميع ان هذه الأزمة العالمية تتطلب حلول على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى الوطني. علينا ألا ندق ناقوس خطر انعدام الأمن الغذائي فقط، بل علينا ان نتصرف بسرعة، وحزم وبصورة جماعية. لهذه الغاية، انضممنا الى "خارطة الطريق للأمن الغذائي - النداء من أجل العمل" ونشكركم على هذه المبادرة. نؤكد مجددا دعمنا مبادرة الأمين العام لإنشاء مجموعة استجابة دولية للأزمة حول الغذاء، الطاقة والمال. وانطلاقا من ايماننا بهذه المبادرة، سيدي الرئيس، صاغ لبنان مشروع قرار تحت عنوان "حالة انعدام الأمن الغذائي العالمي" ليتم تبنيه من قبل الجمعية العامة الأسبوع المقبل. وأود ان أشكر الولايات المتحدة الأميركية لمشاركتها في المجموعة الأساسية الى جانب 20 دولة أخرى. ان نص القرار حاز حتى تاريخه على الرعاية المشتركة لأكثر من 80 دولة من الدول الأعضاء، وهو يتضمن خطوات عملية. مجدّداً، نغتنم الفرصة لدعوة الجميع لتبني مشروع القرار بغية اظهار أننا كمجتمع دولي متّحدون في مواجهة انعدام الأمن الغذائي ومحاربة الجوع حول العالم. سيدي الرئيس، ان هذه المنظمة الكريمة أُنشئت لمواجهة أزمات كالتي نمر بها حالياً، حيث يجب أن نعمل جميعاً سويّاً بروح التعدّدية، والتعاون، والتضامن لمعالجة التحديات المهمّة التي يواجهها عالمنا اليوم.

شكرا سيدي الرئيس".

 

فرنجيه: لا نعتبر من نجح من المجتمع المدني اخصاما انما نصيحتي لهم بضرورة التعاطي بواقعية

وطنية/18 أيار/2022

 شكر رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه "كل من ساعد ووقف الى جانبنا في هذه المعركة الانتخابية الغريبة والعجيبة بظل قانون ارتضيناه ولكن يجب اعادة النظر به لان هناك من حصد ارقاما كبيرة ولم يصل الى البرلمان فيما وصل اشخاص بأصوات ضئيلة". وأكد خلال مؤتمر صحافي، انه" في قضاء زغرتا حصل تراجع وخرق من المجتمع المدني ونحن لا نعتبرهم من الاخصام انما نصيحتي لهم بضرورة التعاطي بواقعية ومن غير شروط تضيق عليهم هامش المناورة". ولفت الى اننا "اشتغلنا على العقول فيما غيرنا اشتغل على البطون"، مشيراً الى ان "الناس تريد أن تأكل وتعيش"، داعيا الى "تعاون الجميع لانهاض البلد من نكبته"، معتبرا ان "ما نلمسه من خلال التصريحات لا يطمئن لذا من الضروري التوجه الى المرونة والانفتاح لانقاذ البلد وعلى كل القوى السياسية عدم التعاطي بسلبية". واكد ردا على سؤال ان" كل انتخابات رئاسية لها ظروفها وموقفنا كان دائما ان يمتلك الرئيس حيثية". واوضح قائلا:" لم اقفل بابي في وجه احد ولن نفرض انفسنا على احد كما لن نعطي تنازلات على حساب كرامتنا"، مشيرا إلى أن" لا علاقة لنتائج الإنتخابات النيابية بالإنتخابات الرئاسية كما ان الظروف تقرر من سيكون رئيسا للجمهورية". واشار الى ان "الاعلام لعب دورا واضحا في دعم جو محدد ومعين واليوم مصلحة لبنان الاقتصادية يجب ان تكون اولوية".

ورأى فرنجيه ان "من يقول ان الانتخابات مرت من دون شوائب هو على خطأ ولكنها انتهت وفرضت مجلس نواب جديدا،  وجو الحوار والتفاهم يأتي بالحل"، مشيرا إلى أنه "في حال دخلنا في التجاذبات سيقف البلد، وإن لم يتعاون الجميع قد تصبح هناك مشكلة". وأكد ردا على سؤال أن "وليم طوق من نسيج بشري كما ستريدا وسمير جعجع، والقول ان حزب الله دخل الى بشري كمن يقول لو فاز مخاييل الدويهي ان اسرائيل دخلت الى زغرتا. هذا أمر مرفوض ولنخرج من هذه اللغة إنقاذا للبلد". وختم قائلا: "على الجميع مراجعة نفسه اين أخطأ واين أصاب"، مؤكدا اننا" بحياتنا لم نعمل الا مصلحة اهلنا ومناطقنا والجو المتوتر لا يؤدي الا الى مشاكل".

 

نصر الله: أدعو إلى تهدئة السجالات الاعلامية وثمة أطراف لا تريد التهدئة لأنها تقبض ثمن صراخها وسجالاتها

وطنية/18 أيار/2022

 أطل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، عبر شاشة قناة "المنار"، متحدثا عن الانتخابات النيابية التي جرت في الخامس عشر من الجاري، وعن النتائج التي ترتبت عليها وبعض الأمور المتعلقة بها. بداية وجه كلمة شكر إلى كل الذين شاركوا في الانتخابات، وإلى من منحوا صوتهم إلى "حزب الله" وحلفائه، و"بخاصة عوائل الشهداء وأمهات الشهداء والجرحى وكبار السن وللمرضى وعلماء الدين والمشايخ وكل الماكينات الانتخابية لـ (حزب الله)، والتي عمل فيها عشرات الآلاف تطوعا، وأيضا كوادر ومجاهدي المقاومة الاسلامية الذين توزعوا بين التصويت والجهوزية والحماية". كما وشكر "كل الجهات الرسمية، من اشراف فخامة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء والوزارات والادارات المعنية والجيش اللبناني والقوى الأمنية والقضاة. وكذلك توجه بالشكر الى النائبين السابقين نواف الموسوي والعميد الوليد سكرية و"قد كان لهما الحضور الكبير والتمميز وكان لهما الحضور في التشريع وانشالله سنبقى نستفيد من جهودهما". وشكر أيضا النائب السابق أنور جمعة، مرحبا بالنواب المنتخبين الجدد: ينال صلح وملحم الحجيري ورامي ابو حمدان ورائد برو". وتوقف عند تمسك جمهور المقاومة بالثلاثية الذهبية والعيش المشترك، ومعالجة الازمات المعيشية، وبخاصة "التمسك بسلاح المقاومة لأنها كانت نقطة الاستفزاز وقد أبدى جمهور المقاومة الوفي تأمين شبكة الأمان للمقاومة وسلاحها". وتابع: "من العام 2019 كان "ثمة ضخ يومي وإنفاق أموال هائلة وكتبة بسبعمئة دولار عن المقالة الواحدة، وضغوط اقتصادية ومالية، وقد اعترف شينكر بأن الاميركيين هم من افتعل الازمة المالية"، واصفا ما حصل بأنه "اكبر عملية نهب حصلت بتاريخ لبنان قامت بها غالبية المصارف والادارة الاميركية" مشددا على أنها "مصيبة كبيرة!".

ورأى أن "على رغم التهديد والتهويل، لم يؤد كل ذلك الى نتيجة، وهذا ما شاهدناه في الحضور الكبير في المهرجانات التي أقمناها قبل الانتخابات وفي يوم الاقتراع". ولفت الى أن "ما حصل هو انتصار كبير للمقاومة، وبخاصة اذا رأينا ظروف المعركة وما انفق فيها". وخاطب جمهور المقاومة قائلا: "كفيتوا ووفيتوا"...

وأما عن تركيبة المجلس الجديد فلفت إلى "أهمية مقاربة هادئة لنتائج اعتكاف تيار المستقبل، وهو ما لم أتحدث عنه الآن". وقال: "نحن أمام أحجام متفاوتة وعدد من المستقلين الذين ننتظر إلى أين سيتجهون أن سيبقون مستقلين"، ورأى أن "لا يمكن لأحد الادعاء أن الأغلبية النيابية مع هذا الفريق أو ذاك"، وأعرب عن اعتقادده بأن "في عدم حصول غالبية لهذا الفريق أو ذاك ربما يكون في مصلحة لبنان". وأكد ألا فريق "حتى وان نال الأكثرية فإنه لا يستطيع معالجة الأزمات الراهنة"، وأضاف: "عندما لا توجد أكثرية فهذا يعني أن الجميع مسؤول"، لافتا بنوع من السخرية إلى "سهولة وجود معارضة لا عمل لها سوى التنظير". كما وأكد نصر الله أن "التخلي عن المسؤولية خيانة للوعود التي أطلقت قبل الانتخابات"، ودعا إلى "تهدئة السجالات الاعلامية، والنتائج صدرت، وعلى الجميع أخذ البلد إلى التهدئة"، ملمحا إلى "وجود أطراف لا تريد التهدئة لأنها تقبض ثمن صراخها وسجالاتها". وألمح إلى "ضبابية تجاه الازمات عالميا"، مشددا على "إعطاء الأولوية لمعالجة أزمات الناس، وهذا لا يحصل إلا من خلال التعاون بين الجميع، والعمل على قاعدة الشراكة والتعاون لأن هذا هو تركيبة البلد حتى وإن كنا نختلف على قضايا جوهرية".

ومن ثم توقف عند ما سماه "انكشاف الأكاذيب والافتراء على الناس"، مشيرا الى "أمثلة منها  الاتهام بتعطيل الانتخابات  وكانت التهمة موجهة إلينا وإلى (التيار الوطني الحر)"، كاشفا: "لو أن فريقنا ما كان يرغب في إجراء الانتخابات لما حصلت". وتابع: "وأما الكذبة الاخرى التي أطلقت، فهي أن لا يمكن إجراء انتخابات في ظل السلاح، مع أن هذه الكذبة سقطت في العام 2005 ونلتم أغلبية في ظل السلاح، وبعدها في الدورات السابقة"، متسائلا عن "الفرح الذي أصاب الفريق الآخر وبأنه المنتصر مع أنه في ظل السلاح". كما ولفت ساخرا من "تهمة الاحتلال الايراني، في حين أن السفير السعودي كان أنشط ماكينة انتخابية، وكان يدفع الاموال ويصرح ويحكي، في حين أن السفير الايراني لم يشاهده أحد!". وتابع: أين هو الاحتلال الايراني في حين أنكم فزتم وما شاء الله". وتوقف عند مسألة  الخلط بين عدد النواب لدى هذا الفريق وذاك، وبين جمهور هذا الفريق أو ذاك... وانتقد القانون الحالي للانتخاب مطالبا بـ "ضرورة تعديلات عليه، وبخاصة لجهة التقسيمات الادارية في النظام الانتخابي". وأعرب عن طموحه في أن "يكون لبنان دائرة واحدة والتمثيل نسبي والانتخاب خارج القيد الطائفي وتخفيض سن الاقتراع". وانتقد من دون أن يسميه "المسؤول الذي يتحمل اعلى نسبة من أزمة لبنان المالية ودعم لوائح في اكثر المناطق، ولكنه لم يحصل على اكثر من ثلاث نواب، وبوقاحة يخرج ليتهجم على المقاومة وأن الارادة الشعبية لم تنتخبها، مع العلم أن أكثر من نصف مليون أنتخبوا نواب المقاومة!". وخاطب الحلفاء الذين لم يحالفهم الحظ مؤكدا أن "نضالهم داخل البرلمان وخارجه"، مستذكرا "توجيه الشكر إلى وسائل الاعلام وبخاصة المنصف منها. وأكد "العمل بكل ما وعدنا به"، واعدا بالحضور بجدية أكبر من السابق، وبالتعاون مع الكتل الأخرى. وتمنى على المحتفلين في الضاحية "عدم الاحتفال لعدم إزعاج الناس"، نافيا أن "يكون وراء الموتوسيكلات (حركة أمل) و(حزب الله)، وإنما هم شباب متحمسون"، مشددا على "ضرورة الهدوء والتهدئة". وكشف عن أن إذا ثبت أن "عنصرا من (حزب الله) أطلق الرصاص، فسيتم فصله من الحزب، لافتا الى "وجود مقنعين في المسيرات التي حصلت"، مطالبا بالـ "كشف عن هؤلاء"، وشدد على أن "إطلاق النار حرام ومؤذ"!. وأعرب السيد نصر الله عن استيائه من هتافات "شيعة شيعة" التي يطلقها البعض، "مع فخرنا أننا شيعة ولكن أي شعار استفزازي يجب ان ننهى عنه ونتجنبه". وختم كلمته بتوجيه الشكر مجددا إلى "أهل الوفاء والاخلاص والجود".

 

الوفاء للمقاومة": للتوجه الهادىء والموضوعي الدائم لتطوير القانون والأداء الانتخابي

وطنية/18 أيار/2022

دعت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر أول جلسة تعقدها بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات النيابية، "كل القوى والتيارات والجهات السياسية المتنافسة إلى وقف السجالات الانتخابية والتوجه فورا نحو مباشرة الاهتمام العملي للنهوض بالوضع البائس للمواطنين وبالوضع المتردي للدولة ولمؤسساتها التي هشمتها الأزمة الاقتصادية لغايات ومآرب سياسية أرادت أن تستهدف الخيارات الوطنية للبنانيين ولم تتورع عن التلاعب بسعر العملة الوطنية وبالغذاء والدواء وكلفة العيش وشل الإدارة من أجل الضغط لتبديل تلك الخيارات أو التخلي عنها، وتسويق خيارات انهزامية مموهة تتناقض مع المصالح الوطنية للبنان واللبنانيين عموما".

 وجرى التداول ب"فصول ومحطات العملية الانتخابية، وتم التوقف عند الإيجابيات والسلبيات التي تخللتها، فأكدت الكتلة ضرورة التوجه الهادىء والموضوعي الدائم لتطوير القانون والأداء الانتخابي من أجل أن يتحقق التعبير الواقعي عن إرادة المواطنين مع ما يتطلبه ذلك من جهد تشريعي ولوجستي وإداري وإعلامي".

 وأعربت الكتلة عن "ارتياحها واعتزازها بالثقة الغالية التي منحها شعبنا الوفي لأعضائها النواب الذين أعيد انتخابهم لهذه الدورة وللفائزين الجدد الذين انضموا إلى الكتلة من أجل المشاركة في مهامها وفعالياتها"، متوجهة بـ"أسمى آيات الشكر لأهلنا الشرفاء والغيارى، ولعوائل الشهداء والأسرى المحررين والجرحى، وللأصوات الصادقة التي منحوها لمرشحينا ولحلفائنا في كل المناطق اللبنانية والدوائر الانتخابية، سواء في العاصمة بيروت أو في بعبدا والجبل والجنوب أو في البقاع والشمال".

 وأشارت الكتلة الى أنها "باتت في الدورة النيابية للعام 2022، تضم خمسة عشر نائبا، بينهم أربعة نواب جدد هم:

- رائد برو عن المقعد الشيعي في جبيل كسروان / الجبل.

- رامي أبو حمدان عن المقعد الشيعي في زحلة / البقاع الأوسط.

- ملحم الحجيري عن المقعد السني في بعلبك الهرمل / البقاع الشمالي.

- ينال الصلح عن المقعد السني أيضا في بعلبك الهرمل / البقاع الشمالي.

إضافة إلى الإخوة النواب المجدد لهم:

عن الجنوب:

- محمد رعد / النبطية، علي فياض / مرجعيون وحاصبيا، حسن فضل الله / بنت جبيل، حسن عز الدين / صور، حسين جشي / صور،

وعن العاصمة والجبل:

- أمين شري / بيروت، علي عمار / بعبدا.

وعن بعلبك - الهرمل / البقاع:

- حسين الحاج حسن، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، علي المقداد".

 وإذ هنأت الكتلة "كل الزملاء النواب الذين حازوا ثقة الناس لتمثيلهم في المجلس النيابي"، أعلنت "مد يدها للتعاون الإيجابي ضمن إطار رؤية وقواعد مشتركة تحقق مصالح عليا للبلاد عبر دفع بعض المخاطر أو تحقيق عدد من المكتسبات".

 وجددت التزامها "العمل من أجل مصلحة لبنان السيد الحر المقاوم ومن أجل صون كرامة اللبنانيين وإعادة بناء دولتهم التي تحترمهم وتقوم بواجباتها إزاءهم على صعيد توفير الأمن والغذاء والصحة والتعليم والعمل والتنمية"، متعهدة بأن "تلتزم سياسة حزب الله وتوجيهات سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله في كل مواقفها وأدائها، والله هو الموفق إنه نعم المولى ونعم الوكيل".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18 و19 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108720/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1425/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 18/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108725/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-18-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin