المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may18.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جبران صنيعة حزب الله والحزب لن يبقى طويلاً ليحميه من السقوط

الياس بجاني/ربنا يستر من ساعات تخلي البيك وليد جنبلاط

الياس بجاني/الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحجي ملحم خلف

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القديس شربل  وعجيبة جديدة ... الاعجوبة الخامسة والثلاثين

الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً...النائب والوزير السابق عبد الحميد بيضون في ذمة الله

"لقاء سيدة الجبل" نعى بيضون: فقدنا مناضلا من طراز رفيع تميز بشجاعته السياسية

بالأسماء: النواب الـ128 في البرلمان الجديد

نديم قطيش يعري حزب الله والطروادي باسيل ويكشف زيفهما ونفاقهما وارهابهها ويؤكد أن الحزب وسلاحه هما السرطان الذي يفتك بلبنان ولا حل قبل حل الحزب وتجريده من سلاحه

البخاري حول نتائج الانتخابات: الدولة غلبت الدويلة!

شينكر: باسيل فاسد ومسؤول عن الانهيار المالي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 17 أيار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 17/05/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

8 اسئلة برسم البرلمان الجديد

وزارة الصحة : 50 إصابة جديدة و حالتا وفاة

رفض التجديد لبري واقع ام تحسين مواقع؟

هذه هي خريطة المجلس النيابي الجديد!

ارتياح خليجي لنتائج الانتخابات: تأكيد على استمرار الدعم

الزغبي لجريدة "الأنباء الآلكترونية": رسائل قوية وجّهتها صناديق الاقتراع لإسقاط أكثرية "حزب اللّه" وأذرعه.

بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات: ممارسات شراء الاصوات أثرت في حرية اختيار الناخبين وادت الى غياب في تكافؤ الفرص

رازي الحاج لن ينضم إلى تكتل الجمهورية القوية؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

التلفزيون الايراني: طهران تؤكد توقيف فرنسيين اثنين في إيران

تقرير: الجيش الروسي أطلق صواريخ «إس 300» على مقاتلات إسرائيلية فوق سوريا

إسرائيل: إيران تطوّر أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة

غانتس إلى واشنطن للدفاع عن «الاستيطان» والإجراءات الإسرائيلية في الضفة

أول زيارة لبنيت إلى مستوطنة منذ توليه رئاسة الحكومة

توقيف سائقي حافلات في طهران بعد احتجاجهم للمطالبة برفع الأجور

باريس تدعو واشنطن وطهران إلى اعتماد نهج يحيي الاتفاق النووي

مرصد أميركي لجمع أدلة على جرائم الحرب الروسية المحتملة في أوكرانيا

الإليزيه: ماكرون متمسك بأمن إسرائيل... ومتأثر لمقتل شيرين أبو عاقلة

خلافات بين الأوروبيين حول الحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو في ظل رفض المجر التخلي عن استيراد النفط الروسي

بوتين يحشد حلفاءه في مواجهة «الأطلسي»

الصومال يشيد بعودة الوجود العسكري الأميركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحن أمام مرحلة جديدة لكن خطرة/شارل الياس شرتوني

فراس حمدان... من «ثائر» جريح أمام البرلمان اللبناني إلى نائب داخله

خرق لائحة ثنائي «حزب الله - حركة أمل» في عقر دارهما/تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط

قراءة في الإنتّخابات النيابيّة في لبنان/د. هشام حمدان/فايسبوك

كيف سيرد "حزب الله" على هزيمته؟/خيرالله خيرالله/العرب

تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية… إختباران للنواب التغييرين/معروف الداعوق/اللواء

حزب الله و”غزوة” 15 أيار/ جان فغالي/صوت بيروت إنترناشونال

بعد انتخابات لبنان النيابية... تدويل أم رئاسة؟/وليد فارس/انديبندت عربية

نتائج الانتخابات وضعت لبنان أمام خيارين أمرّهما... "حلو"/فارس خشان النهار العربي

«حزب الله»- «القوات»: التعايش الصعب!/طوني عيسى/الجمهورية

بعد سقوط الطاغوت/عقل العويط/النهار

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البرلمان العربي هنأ لبنان بنجاح الانتخابات: خطوة هامة على طريق الاستقرار السياسي

الاتحاد الأوروبي رحب باجراء الانتخابات: نتوقع من مجلس النواب المنتخب دعم عملية سريعة لتشكيل الحكومة والتصرف بشكل مسؤول لخدمة لبنان وشعبه

السفارة البريطانية هنأت لبنان باجراء الانتخابات: نحث البرلمان الجديد على تشكيل حكومة شاملة والمضي قدما في أجندة الإصلاح الأساسية

المنظمة الدولية الفرانكوفونية عن انتخابات 15 أيار: جرت بشكل عام بطريقة حرة ونزيهة وشفافة رغم العثرات ونحيي التزام الحكومة بإجرائها

حزب الوطيين الاحرار ردا على كلام رعد : تهديد واضح صادر عن سلاح غير شرعي لكل من يسمح لنفسه المطالبة بسيادة الوطن

مجلس القضاء الاعلى: الانتخابات أثبتت أن القضاء اللبناني قادر على مجابهة التحديات

رعد: نتقبّلكم خصوما في المجلس النيابي ولن نتقبّلكم دروعا للصهاينة والأميركيين

بري: الجميع مدعو الى الاحتكام لخيارات الناس ووجوب جعل نتائج الانتخابات محطة لترك الخطاب المتوتر والتحريضي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي

إنجيل القدّيس متّى16/من21حتى28/”بَدَأَ يَسُوعُ يُبَيِّنُ لِتَلامِيْذِهِ أَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَذْهَبَ إِلى أُورَشَلِيْم، ويَتَأَلَّمَ كَثِيْرًا عَلى أَيْدِي الشُّيُوخِ والأَحْبَارِ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وفي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُوم.فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَا لَكَ، يَا ربّ! لَنْ يَحْدُثَ لَكَ هذَا!». فَأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ وقَالَ لِبُطْرُس: «إِذْهَبْ وَرَائِي، يَا شَيْطَان! فَأَنْتَ لِي حَجَرُ عَثْرَة، لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيْرَ اللهِ بَلْ تَفْكِيْرَ البَشَر». حينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جبران صنيعة حزب الله والحزب لن يبقى طويلاً ليحميه من السقوط

الياس بجاني/17 أيار/2022

جبران طروادي وعار عالموارنة ولبنان. اسخريوتي وشوارعي مهما نفخ ريشو ونهايته السياسية ليست ببعيدة لأن حزب الله لن يبقى ليحميه.

 

ربنا يستر من ساعات تخلي البيك وليد جنبلاط

الياس بجاني/17 أيار/2022

ما حدا يغلط بالعد ويحط نواب جنبلاط بخانة يلي ضد حزب الله. البيك وقت الجد وبمعية وفيق صفا بيروح بساعة تخلي وبيصف متل الشاطر مع بري ونصرالله.

 

الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحجي ملحم خلف

الياس بجاني/17 أيار/2022

ايلي الفرزلي تقمص في مجلس النواب بالمسرحي ملحم خلف. والأيام ستثبت بأنه أسوأ وأكثر انتهازية من الفرزلي بشي مليون مرة

 

اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2022 (من أرشيف عام 2015)

http://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائحلشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/2022  (من أرشيف عام 2015)

http://eliasbejjaninews.com/archives/86249/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغمة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه.

وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ذاكرة وضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد اوعن إيمان كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه.

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو حفاظاً على مصالح ومنافع شخصية ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل المجرم والإرهابي حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”. (سوره الفجر27 )

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

الياس بجاني/13 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108642/108642/

تعليقاً على حقارة، ودركية، وشوارعية، وزقاقية، وتفاق، الاتهامات الإعلامية السخيفة والصبيانية، بين سمير جعجع الدكتاتوري، الذي لا يرى غير نفسه، ولا يسمع غير صوته، والمسكون بوهم الرئاسة….

وبين جبران باسيل “الزمك”، والإنتهازي، والوصولي، والإسخريوتي، والمتاجر بالسيادة والاستقلال والتاريخ والهوية، والقيم، والكرامات، نؤكد عملياً وطبقاً للسجل الوطني والسياسي، ولتاريخ كل منهما…

نؤكد أنهما وامتياز من نفس الخامة الوطنية النتنة، وأن الفارق الوحيد بينهما ..

هو أن جعجع عاهر وطني وسيادي ويدعي العفة السيادية، في حين أن باسيل هو عاهر وطني وسيادي أيضاً، ولكن يفاخر بفجوره وشروده وعهره.

من هنا فإن لا فروقات سياسية تذكر بينهما، كون قماشتهما الوطنية المرتي والعفنة، هي واحدة.

كما أن أجنداتهما السياسية هي 100% ذاتية، وخلفياتها هي الجشع البشع، والجوع السلطوي والدكتاتوري، والنفس الإلغائي والنرسيسي، وليس الوطني.

وبالتالي، نحن، لا نرى أية آمال ترجى من أي منهما لا وطنياً ولا سيادياً .. وهما حقيقية وعلمانية في مقدمة “كلن يعني كلن”.

أما قطعان “هذا الجوز” التعيس والخائب، فحدث ولا حرج، حيث أنهم، وفي سوادهم الأعظم، هم توناليين في رؤيتهم، وعبدة أصنام، وزقيفي، ومتخلين عن حريتهم، وعن حسهم النقدي، وعن كل ما هو بصر وبصيرة.

وكاسك يا وطن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية
 القديس شربل
 وعجيبة جديدة ... الاعجوبة الخامسة والثلاثين -

الاعجوبة الخامسة والثلاثين - - - السيد سمير يوسف عبد الساتر من مواليد 1940 علما الشعب ومتأهل من تريز الياس ابو طايع وأب لثلاثة اولاد ومقيم في علما الشعب وهو متقاعد ورقم الهاتف  70358368  وكما يخبر ابنه عن حالة والده الصحية المرفقة بالتقرير الطبي :" انه من خمس سنوات شعر والدي بوجع على باب المعدة داومه لمدة سنتين فزار طبيبه فأجرى له فحص ناضور فتبين ظهور مرض السرطان فوجهنا الى طبيب اختصاصي فطلب صورة "بيت سكان " . فجئت بابي لزيارة ضريح القديس شربل قبل اجراء الصورة . حيث طلب من القديس شربل ان يشفع به عند الرب يسوع المسيح كي يشفيه من مرضه وشرب زيت مار شربل وبعد الزيارة توجهنا الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل لاخذ الصورة فتبين من خلالها ان والدي مصاب بمرض السرطان في الغدد اللمفاوية .

فخضع لخمسة جلسات بالعلاج الكيميائي وبعد الجلسات انهار جسده وارتفعت حرارته . فادخلناه الى مستشفى مار يوسف الدورة حيث امضى اسبوعين ولم يتمكن الاطباء من معرفة سبب ارتفاع الحرارة وقد ضعف جسمه حوالي 25 كلغ , وفي ليلة عيد القديسة ريتا في 22 وذكرى شفاء السيدة نهاد الشامي بشفاعة القديس شربل صلينا وطلبنا من مار شربل ان يقوم الوالد من فراشه بدون ارتفاع الحرارة . وبعد يومين اصيب الوالد بعارض قوي جدا وفقد الوعي وشخر شخرة الموت فنقل بالصليب الاحمر من البيت الى مستشفى جبل عامل حيث امضى تسعة ايام دون اكل فسقيناه زيت مار شربل وفي الليل دخل الى الحمام حيث اخرج كل المرض بالبول مع قرابة ليترين من الدم فاتصلت بالطبيب فعلق له وحدتين من الدم ليلا . وفي الصباح طلب مني ان اتيه بصندويشة لحم بعجين فاكلها بعد ثلاثة اشهر من الانقطاع عن الاكل وخرج من المستشفى الى البيت وخضع بعدها لعدة فحوصات وصور فتبين شفاؤه فجئت مرفقا بالتقارير الطبية وشكرت مار شربل على شفاعته بوالدي ونعمة شفائه وسجلت الاعجوبة بتاريخ 2022/5/10 فالمجد لربي يسوع.

 

الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً...النائب والوزير السابق عبد الحميد بيضون في ذمة الله

المنسيقة/17 أيار/2022

غيب الموت النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، عن عمر ناهز ال 70 عاما، بعد صراع مع المرض.

نتقدم من ذوي الفقيد ومن محبيه ومتابعيه بأحر التعازي القلبية ونصلي من أجل راحة نفسه في جنات الخلد

 

"لقاء سيدة الجبل" نعى بيضون: فقدنا مناضلا من طراز رفيع تميز بشجاعته السياسية

وطنية/17 أيار/2022

 نعى "لقاء سيدة الجبل" في بيان، "النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الذي كان لمشاركته في أعمال واجتماعات اللقاء، بالغ الأثر في معاينة الوضع الوطني دفاعا عن سيادة لبنان وحريته وعروبته بوجه السلاح غير الشرعي.  لقد فقد اللقاء مناضلا من طراز رفيع، تميز بشجاعته السياسية في إجراء مراجعات نقدية لأداء ما بعد إقرار إتفاق الطائف، كما تميّز بقدرة إستشراف المستقبل وفقاً للمصلحة اللبنانية الصافية". وختم: "إن اللقاء إذ يعزي نفسه، يتقدم من اللبنانيين عموما ومن عائلة الفقيد وأبناء بلدته خصوصا بأصدق التعازي، سائلا الله أن يتغمد الراحل بواسع رحمته".

 

بالأسماء: النواب الـ128 في البرلمان الجديد

وطنية/17 أيار/2022

أعلن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي نتائج الاستحقاق الانتخابي، وأتت أسماء النواب الـ128 الفائزين في البرلمان على الشكل التالي:

-دائرة الشمال الاولى:

محمد يحيى/ محمد سليمان/ وليد البعيريني/ جيمي جبور/ اسعد درغام/ سجيع عطيه/ احمد رستم.

-دائرة الشمال الثانية:

أحمد الخير/ عبد العزيز الصمد/ جهاد الصمد/ أشرف ريفي/ طه ناجي/ ايهاب مطر/ عبد الكريم كباره/ رامي فنج/ الياس الخوري/ فراس السلوم/ جميل عبود.

– دائرة الشمال الثالثة:

ميشال رينه معوض/ طوني سليمان فرنجية/ ميشال شوقي الدويهي/ ستريدا جعجع/ ويليم طوق/ اديب عبد المسيح/ فادي كرم / جورج عطاالله/ غياث يزبك/ جبران باسيل.

-دائرة بيروت الاولى:

غسان حاصباني/ نقولا صحناوي/ نديم الجميّل/ جان طالوزيان/ بولا يعقوبيان/ آغوب ترزيان/ جهاد بقردوني/ سينتيا زرازير.

– دائرة بيروت الثانية:

امين شري/ ابراهيم منيمنة/ فؤاد مخزومي/ عدنان طرابلسي/ وضاح الصادق/ ملحم خلف/ عماد الحوت/ فيصل الصايغ/ ادغار طرابلسي/ محمد خواجة/ نبيل بدر.

– دائرة جبل لبنان الاولى:

زياد الحواط/ رائد برو/ ندى البساني/ نعمة افرام/ شوقي الدكاش/ فريد هيكل الخازن/ سليم الصايغ/ سيمون أبي رميا.

– دائرة جبل لبنان الثانية:

ملحم الرياشي/ سامي الجميل/ الياس حنكش/ ابراهيم كنعان/ ميشال المر/ هاغوب بقرادونيان/ الياس بو صعب/ رازي الحاج.

دائرة جبل لبنان الثالثة:

بيار بو عاصي/ هادي أبو الحسن/ ألان عون/ كميل شمعون/ فادي علامة/ علي عمار.

دائرة جبل لبنان الرابعة:

مارك ضو، أكرم شهيب، نزيه متى، راجي السعد، تيمور جنبلاط، جورج عدوان، مروان حماده، نجاة عون صليبا، سيزار أبي خليل، بلال عبدالله، حليمة قعقور، غسان عطالله، وفريد البستاني.

– دائرة البقاع الاولى:

جورج عقيص، إلياس إسطفان، بلال الحشيمي، رامي أبو حمدان، سليم عون، جورج بوشكيان، ميشال ضاهر.

– دائرة البقاع الثانية :

قبلان قبلان، وائل ابو فاعور، حسن مراد، ياسين ياسين، شربل مارون وغسان السكاف.

– دائرة البقاع الثالثة:

حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، جميل السيد، سامر التوم، ينال صلح وملحم الحجيري. كما فاز أنطوان حبشي.

– دائرة الجنوب الأولى:

صيدا: عبد الرحمن البزري أسامة سعد في صيدا.

جزين: سعيد الأسمر، شربل مسعد، غادة أيوب.

دائرة الجنوب الثانية:

نبيه بري/ حسين جشي/ علي خريس/ عناية عز الدين/ علي عسيران/ ميشال موسى.

دائرة الجنوب الثالثة:

حسن فضل الله/ محمد رعد/ علي فياض/ هاني قبيسي/ علي حسن خليل/ إلياس جرادي/ أيوب حميد/ قاسم هاشم/ فراس حمدان/ أشرف بيضون/ وناصر جابر.

 

فيديو/نديم قطيش يعري حزب الله والطروادي باسيل ويكشف زيفهما ونفاقهما وارهابهها ويؤكد أن الحزب وسلاحه هما السرطان الذي يفتك بلبنان ولا حل قبل حل الحزب وتجريده من سلاحه

حلقة روعة عنوانها: جبران باسيل يهزم.. أميركا وإسرائيل!! وحزب الله يخسر.. الاستفتاء على السلاح

https://www.youtube.com/watch?v=XbJrM3AHC0c

17 أيار/2022

 

البخاري حول نتائج الانتخابات: الدولة غلبت الدويلة!

تويتر/17 أيار/2022

غرّد السفير السعودي وليد بخاري عبر “تويتر” قائلا: “إنَّ نتائجَ الإنتخاباتِ النيابيّةِ اللُّبنانية تؤكّدُ حتميّةَ تَغليبِ مَنْطِقِ الدولةِ على عبثيَّةِ فوائضِ الدُّوَيلَةِ المُعَطِّلَةِ للحياةِ السياسيّةِ والاستقرارِ في لبنان”.

 

شينكر: باسيل فاسد ومسؤول عن الانهيار المالي

المؤسسة اللبنانية للإرسال/17 أيار/2022

أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر، أن “التيار الوطني الحر مرّ بوقت عصيب للغاية في الانتخابات والولايات المتحدة حملته مسؤولية أفعاله التي اعتبرتها فاسدة”. وقال شينكر في حديث للـLBCI: “رئيس التيار جبران باسيل كان أحد حلفاء حزب الله الرئيسيين وكان من المسؤولين عن الانهيار المالي في لبنان من خلال عدم اتخاذ أي قرارات بشكل واضح لمساعدة لبنان”. وأضاف: “أوصي بالذهاب إلى موقع معهد واشنطن وعدم تلقي الأخبار من المنار أو الميادين أنا فقط أعربت عن قلقي من انقسام المعارضة وأن هناك العديد من الجماعات التي انتشرت وأنها ستتنافس ضد بعضها البعض”. ورأى أن “المجتمع المدني فازوا حتى الآن بنحو 10 مقاعد وهو أمر جيد لكن ربما كان بإمكانهم الفوز بالمزيد لو توحدوا بطريقة ما ودخلوا كمعارضة متماسكة للمجتمع المدني”، معتبرا أنه “من اللافت للنظر أن كل هؤلاء المرشحين المؤيدين لسوريا والموالين للأسد مثل ارسلان ووهاب وفيصل كرامي وفرزلي وأسعد حردان لم يتم التصويت لهم”. وكشف عن أنه “لا أعتقد ان دعمي للمعارضة في الانتخابات اللبنانية تدخل بالشؤون الداخلية فأنا شخصية عامة هنا ولست مسؤولاً في حكومة الولايات المتحدة”. وأوضح أن “حكومة الولايات المتحدة لم تكن مسؤولة بأي شكل من الأشكال عن خفض تصنيف “موديز” للبنان فموديز مؤسسة مستقلة والولايات المتحدة ليس لها دور في خفض التصنيف”. وختم شينكر: “جبران باسيل حر في استئناف عقوباته في المحكمة الأميركية يعتمد بعضها على معلومات سرية لكن أعتقد أن هناك بعض الإجماع الواسع في لبنان على أن بعض الأفراد تورطوا في الفساد وبالتأكيد باسيل مرحب به للطعن بذلك علنا في لبنان وبالمحكمة الأميركية”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 17 أيار 2022

وطنية/17 أيار/2022

النهار

لوحظ أن الوزير السابق وئام وهاب لم يتحدث عن اموال سياسية دخلت عبر مطار بيروت الا بعد خسارته المقعد النيابي ولفت ايضا كلامه عن خيانة تأتي من الاقربين لا من الخصوم.

قوبلت تغريدة كلودين ميشال عون عن اعطاء صوتها التفضيلي لمرشح غير النائب جبران باسيل باستياء كبير واهمال من وسائل اعلام التيار.

علم ان المرشح عمر حرفوش غادر لبنان الى باريس صبيحة نهار الانتخابات من دون متابعة مسار العملية او انتظار اية نتائج وذلك بذريعة تعرض امنه الشخصي للخطر من جهات متضررة منه اعتدت على مكاتبه الانتخابية.

رجح مصدر اقتصادي ان يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161 قريبا لعدم قدرته الاستمرار في ضخ دولارات بشكل دائم وهو ما دفع سعر الصرف الى الارتفاع في اليومين الاخيرين اذ بدأت جهات مالية جمع ما امكن من الدولارات في الاسواق.

قال رئيس حزب سياسي انه يملك معلومات موثقة بان التلاعب بسعر الصرف تحكمه مجموعة من صرافي الضاحية الجنوبية الذين يشكلون واجهة مالية لجهة سياسية معروفة.

ينقل عن بعض قيادات "حزب الله" صدمتهم لسقوط أبرز حليفين في الجبل، وسط تبادل الإتهامات ومَن كان خلف هذه الهزيمة.

يقول مرجع سياسي في مجالسه، إن الإنتخابات الحالية هي من الأصعب في تاريخ لبنان، ومن أدار ظهره للناس سقط، وحذارِ ممن يعبّر عنه الجيل الجديد.

الجمهورية

توقعت أوساط حزبية أن يؤول موقع كبير إلى شخصية قادرة على إخراج البلاد من نهج لا يمكنها تحمُّل استمراره.

إمتعض مؤيدو حزب من فوز نائب من حزب آخر في دائرة في جبل لبنان على الرغم من أن حزبهم قديم في هذه الدائرة.

تتركز الأنظار على مصير استحقاق داهم من شأنه، في حال لم يُنجز أن يهدد مصير استحقاق آخر ما يُدخِل البلاد في أزمة طويلة.

اللواء

بات بحكم المؤكد، وفقاً لمصادر غربية، فتح باب حوار حقيقي ثلاثي بين دولة كبرى ودولتين في المنطقة حول ترتيبات الوضع اللبناني بعد الانتخابات..

برزت قيادة جديدة في مدينة كبرى، خلافاً لتوقعات وتحليلات كانت ترجح العكس.

لغز:

تتحدث معلومات عن برودة ملموسة لدى الناخب الجنوبي، تجاه مرشّح حزبي عريق، لم يحالفه الحظ بالنجاح!

نداء الوطن

ردّاً على سؤال عما إذا كان الرئيس بري يقبل تولي رئاسة المجلس إذا صوّت له أقل من 65 نائباً قال خبير نيابي إن بري لا يقبل إلا أن يكون ميثاقياً لذلك هو بحاجة لتنسيق ومتابعة الإتصالات مع مختلف قوى وأطياف المجلس لكي يبقى كما كان دائماً محور توافق بين الجميع.

توقعت مصادر مراقبة ألّا يدعو رئيس الجمهورية لأي استشارات نيابية لتكليف رئيس للحكومة قبل الإتفاق على اسمه مسبقاً وأنه لن يوافق على أي تشكيلة حكومية لا تكون فيها حصة لتياره مع وزارات محسوبة عليه.

بعد رهان "حزب الله" على وراثة عدد من نواب تيار "المستقبل" ظهر أن حليفاً له هو النائب فيصل كرامي دفع الثمن بسبب التصاقه به، بينما حقق النائب أسامة سعد مفاجأة انتخابية مع الدكتور عبد الرحمن البزري بسبب ابتعاده عنه واتهامه بأنه يخوض حرب إلغاء ضده.

الأنباء

محاولات مشبوهة عدة سجلها يوم فرز الأصوات الا أنها فشلت في تغيير الوقائع التي عكستها النتائج.

جهة رسمية معنية عكست شفافية في الأداء في مواكبتها للاستحقاق الانتخابي وان كان هناك بعض الشوائب اللوجستية. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 17/05/2022

وطنية/17 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

"وغدا" يوم آخر, قدرنا واحد هو العيش معا" في لبنان-الوطن النهائي لجميع اللبنانيين, وجرحنا واحد وما بعد الانتخابات فلنترك لغة التخاطب الساخن ولتهدأ الرؤوس الحامية ولنذهب الى تحقيق كل ما يعزز الثوابت والمبادئ الوطنية والاجتماعية وضمنها اللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ وقانون الانتخاب, ولننجز كل الاستحقاقات الدستورية في موعدها".

هذا الكلام في 17 ايار بعدما اكتمل صدور نتائج انتخابات 15 ايار النيابية ورد على لسان رئيس البرلمان نبيه بري وهويلقي كلمة الى اللبنانيين مساء اليوم وخلفه صورة للإمام موسى الصدر من كنيسة الكبوشيين في 18 شباط 1975 حيث كان الإمام يجسد ويطلق رسالة لوأد الفتن والحرب والحؤول دون وقوعها آنذاك.

النائب جبران باسيل من جهته تحدث في كلمة من كسروان رفض فيها معادلة الاكثرية والأقلية, وإذ مد اليد الى الجميع والانفتاح كما قال و من موقع المنتصر لم يغفل باسيل كيل الانتقادات الى بري-جنبلاط-القوات. كذلك دعا الى انجاز الاستحقاقات الآتية من دون تأخير وأضاف: "حكومة تكنوقراط باي-باي". 

في أي حال بالأمس خمر, وغدا" أمر_أمر آخر فالبرلمان غربل نفسه وما كان مستحيلا اصبح واقعا ولبنان امام خارطة طريق مجلسية نيابية مختلفة عن كل ما شهدته الانتخابات النيابية السابقة مع تصدع عدد من التحالفات وانخراط خط سيادي تغييري  خارقا ما كان يتعارف عليه (انو مضمون بالجيبة).

قرابة خمسة عشر وجها جديدا توزعوا على مختلف الدوائر.. ونجاح تلك الوجوه المستقلة ووجوه إضافية اخرى من التغيير والمجتمع المدني خالف توقعات الماكينات الانتخابية إن لم نقل فاجأها وحجزت تلك الوجوه حضورها في البرلمان على رجاء حضورها التالي في مسار انبثاق السلطات.

ولعل الاستحقاق الاول مع ولادة المجلس النيابي الجديد  بدءا"من الاثنين المقبل بفعل انتهاء ولاية برلمان 2018 ب 21 ايار الحالي أول استحقاق هو انتخاب رئيس المجلس وكذلك انتخاب نائب الرئيس وسائر اعضاء هيئة المكتب ومن الطبيعي ان تفرض فترة الاسبوع الفاصلة حركة مشاورات عاجلة بين الكتل النيابية الجديدة لتحديد الوجهة التي سيسلكها هذا الاستحقاق سواء بالنسبة الى رئاسة البرلمان او بالنسبة الى نائب الرئيس الاورثوذكسي الذي تؤشر الوقائع السابقة لهذا الاستحقاق الى انه قد يشهد سباقا محموما بين الكتل الكبرى للظفر بهذا المنصب.

اما الاستحقاق التالي فهو تأليف الحكومة الجديدة لأنه بعد انتخاب برلمان جديد تعتبر الحكومة القائمة مستقيلة وتصريف أعمال حتما مع بدء ولاية المجلس النيابي الجديد الاثنين المقبل.

وعليه فإن رئيس الجمهورية سيبادر فور ذلك الى الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية تأليف حكومة ما بعد الانتخابات والتي امامها ملفات كبرى اهمها  تنفيذ اتفاق الاطار مع البنك الدولي وخطة التعافي الاقتصادي أما كل تلك المحطات فمسارها واحد وصولا الى الانتخابات الرئاسية.

رئيس الجمهورية العماد عون أجرى صباح اليوم، فحوصا وصورا شعاعية في مستشفى اوتيل ديو ليغادر لاحقا" المستشفى بعد انتهاء الفحوص.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في زمن جنون الفرز وتفلت الخطاب السياسي من عقاله أطل صوت العقل.

في زمن حمى عد المقاعد و رفع السقوف أطلت الكلمة السواء.

في زمن لا يقرأ فيه البعض سوى مصالحه الضيقة أطل داعية القراءة في كتاب الوطن النهائي لجميع أبنائه.

أطل رئيس مجلس النواب نبيه بري داعيا للإحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم ولكي تكون نتائج الإنتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر جانبا وتهدأ بعدها كل الرؤوس الحامية وللبدء بحوار جدي من أجل دفن القانون الإنتخابي الذي يسيء للشراكة ويكرس المحاصصة ويعمق الطائفية.

في دستور رئيس المجلس نتائج الإنتخابات يجب أن تكون محطة تلقي فيها كافة القوى التي تنافست في هذا الإستحقاق الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر والتحريضي جانبا وتهدأ بعده كل الرؤوس الحامية ويقتنع في ضوء نتائجه الجميع بمعادلة لا مناص منها بأن اللبنانيين أبناء وطن واحد قدرهم العيش سويا.

ولكي تكون نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوما لبنانيا آخرا وضع الرئيس بري خارطة طريق ثمانية ختامها إنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها وقطع الطريق على أي محاولة لإغراق البلد أو أي سلطة في الفراغ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الأكثرية النيابية إنتقلت من ضفة إلى ضفة اخرى. فوزارة الداخلية أعلنت النتائج النهائية للإنتخابات، ليتأكد المؤكد مرة أخرى. حزب الله وحلفاؤه لم يحصلوا إلا على ستين نائبا، أي أقل من نصف المجلس بأربعة نواب. وبالتالي فإن ادعاء الحزب بأن القرار في مجلس النواب له وبيده سقط. حقا، كم تبدل المشهد بين اليوم والبارحة. ففي العام 2018 جاءت التهنئة للحزب ولقوى الممانعة من إيران.

 قائد فيلق القدس يومها قاسم سليماني قال إنه لأول مرة يفوز حزب الله بواحد وسبعين 71 نائبا من أصل مئة وثمانية وعشرين 128 مقعدا، واعتبر أن الحزب تحول من حزب مقاومة إلى حكومة مقاومة.

أما اليوم فإيران تتحدث عن الإنتخابات النيابية بكلام عام، فيما حزب الله صامت صمت أبي الهول في ما يتعلق بالنتائج . إذ ماذا يقول الحزب وهو يعرف أن كل الضغوطات التي مارسها، وكل وسائل الترغيب والترهيب التي اعتمدها لم تحقق أهدافها؟ وماذا يقول وهو تأكد أن كل الخطب الدينية المؤيدة للحزب وللثنائي لم تحقق النتائج المطلوبة، فسقطت هيمنة حزب الله على الأكثرية النيابية وكان سقوطها عظيما؟  

اكثر من ذلك رموز سياسية كثيرة محسوبة على الحزب وعلى الممانعة وعلى سوريا لم تنجح في الانتخابات. فيصل كرامي سقط في طرابلس. طلال ارسلان سيغيب عن ساحة النجمة للمرة الاولى منذ العام 1992.  نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي لم تحالفه الارقام ولا التحالفات في البقاع الغربي.

اما الحزب السوري القومي الاجتماعي والبعث العربي فلم يأتيا بأي نائب الى البرلمان. والاهم ان محور الممانعة لم يستطع ان يتمدد الى المكون الدرزي، اذ ان جميع النواب الدروز لا يؤيدون سياسة الحزب وليسوا مع الثلاثية المدمرة للبنان: جيش وشعب ومقاومة. اذا، مرحلة سياسية جديدة بدأت، وهي مرحلة تعد بالكثير. ولعل المعطيات هذه هي التي دفعت بمحمد رعد الى القول انه لن يقبل بأن يتحول الفائزون في الانتخابات دروعا لاسرائيل ولمن وراءها.

فمن اعطى رعد يا ترى، حق ان يقبل وان لا  يقبل؟ و الا يدري ان لغة التخوين التي يعتمدها اصبحت بضاعة قديمة ، وان احدا لم يعد يصدقه في حروبه  المتوهمة ضد اسرائيل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

“إذا هزمنا لا ننسحق، وإذا انتصرنا لا نسحق”.

بهذا القول الشهير للرئيس العماد ميشال عون، اختصر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المشهد السياسي بعد الانتخابات الأخيرة، التي أفرزت فوزا واضحا للتيار بأكبر كتلة وتكتل نيابيين، على رغم المال السياسي والاستغلال الواضح لحاجات الناس في ظل الأزمة الخانقة.

باسيل الذي دعا إلى احتفال بالانتصار الخامسة من مساء السبت المقبل في مجمع البيال، حدد الموقف من الاستحقاقات المقبلة بوضوح، مؤكدا الاستعداد للتعاون مع الجميع بما يحقق المصلحة العامة. وإذ اشار الى احتمال العودة الى “التغيير والاصلاح” كتسمية للتكتل الجديد، شدد باسيل على ان التيار لم يكن يوما ولم يكن أبدا جزءا من أي محور في الداخل او الخارج، بل صلة وصل بين الجميع.

وفي وقت أعلن باسيل عن مد اليد لأن الأهم من الانتصار في الانتخارات هو الانتصار في الأزمة، واصل البعض المعروف بث السموم، التي خربت البلاد ولم توصل إلى أي نتيجة، عاملين على فبركات “صارت بايخة” ولم تعد تنطلي على أحد، حول نسبة الأصوات، وحجم الأصوات التفضيلية وسواها، متناسين حلفاءهم المعروفين في مختلف الطوائف والمذاهب، ومقارنين بين الأرقام بعيدا عن أي معايير، وبما يحقق غرضهم السياسي، ويحاول إخفاء صدمتهم الكبيرة بالنتائج، بدءا ببشري، وليس انتهاء بكل دوائر لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انجلى الضباب الانتخابي، وفخت الدف الاعلامي، وبهت الذي استكبر، وظن انه قادر على خداع الناس كل الوقت..

محت حقائق النهار ادعاءات الليل، وكشفت الارقام زيف الاوهام المتحكمة ببعض الجهات التي لم تشف بعد، رغم العديد من التجارب والكثير من الاثمان التي دفعوها للوطن واهله..

وبعد ان توضحت خريطة المجلس النيابي او تكاد، وحصن اهل المقاومة خياراتهم بالوفاء، بات من الصعب على المدعين نصرا يغير صورة لبنان ان يكملوا بصخبهم وتضليلهم للرأي العام، وعليهم ان يهدأوا لا سيما اصحاب الرؤوس الحامية كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي دعا الى ان يكون اعلان النتائج يوما لبنانيا آخر يبدي فيه الجميع استعدادهم للحوار حول نبذ خطاب الكراهية، والبدء بحوار جدي بين الجميع، لا سيما الصادقين من المجتمع المدني كما قال.

اما قول الارقام مع التيار الوطني الحر فكان بما يكره ان يسمعه حزب القوات ورئيسه، الذي تزعم زورا المشهد وأكبر كتلة نيابية لساعات، فأطل رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل مستندا الى الارقام والاسماء، كاشفا عن أكبر تكتل نيابي برلماني كما قال.

وبين اقوال النسب والحسب السياسي التي توزع على بعض الفائزين بالانتخابات، كشف سيل من التحريف والتضليل، عبر المقابلات التي اجريت مع بعض الفائزين المستقلين، الذين ابدوا ذكاء وحرصا ومناقبية وطنية عالية وايمانا بقوة لبنان لا بضعفه، وبلغة الحوار لا الانعزال، لتكون صورة البرلمان اللبناني في السابع عشر من ايار عام الفين واثنين وعشرين، تأكيد على ان صورة برلمان السابع عشر من ايار عام الف وتسعمئة وثلاثة وثمانين قد دفنت الى الابد، وقد خاب من ظن انه قادر على احيائها.

فمن ظن انه قادر على تضليل اللبنانيين بجميل الشعارات للاتيان ببرلمان للتطبيع مع الصهاينة – كما اتفاق 17 ايار – قد هزمه اللبنانيون وللابد.

وعن الانتخابات وآخر التطورات يطل سيد الانتصارات الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء غد الاربعاء عبر قناة المنار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في اليوم الثاني على " واقعة 15 أيار" تقدم الدولار على كل الحواصل ، فقفز ليبلغ ثلاثين الف ليرة، ما يشكل تحديا كبيرا في الوقت الضائع بين حكومة تستعد لتقديم استقالتها ومجلس نيابي يتهيأ ويتهيب لتشكيل مطبخه التشريعي من رئيس جديد أو قديم منتخب مجددا إلى هيئة مكتب المجلس إلى اللجان النيابية المشتركة.

الرئيس بري وفي أول كلمة له بعد الانتخابات، أخرج عدة ارانب في آن واحد، لعل أبرزها المطالبة بفتح حوار مع المجتمع المدني لدفن قانون الانتخاب الحالي والذهاب إلى قانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الاقتراع، ووضع خطة تعافي تكرس حقوق المودعين، وقال بري : "فلتهدأ كل الرؤوس الحامية" والملاحظ هنا انه لم يتحدث عن رأس واحد بل عن رؤوس.

اللافت أن كلمة الرئيس بري لاقت في منتصف الطريق موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي تنسجم مواقفه عادة مع ثنائي حزب الله وحركة أمل. قبلان دعا إلى إعطاء الزخم المطلوب للمجلس النيابي الجديد فضلا عن تأمين تسوية وطنية سريعة بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني.

الرئيس بري قفز فوق استحقاق انتخاب رئيس للمجلس لكن قوله "فلتهدأ كل الرؤوس الحامية" ربما كان يقصد منها هذا الاستحقاق الذي يشكل اللغم الاول للمجلس الجديد.

كلام بري وقبلان يأتي غداة الكلام العالي اللهجة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فهل هناك توزيع أدوار بين رفع السقوف والتهدئة؟

بعد كلمة الرئيس بري، يتحدث غدا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فهل يحتفظ بالسقف الذي حدده أمس النائب محمد رعد ؟

  في المقابل، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أعلن: "التيار انتصر، وعنا الكتلة والتكتل الأكبر في مجلس النواب وما حدا يحسبنا على محور"، معتبرا أن "الأكثرية ليست في يد أحد"، وقال باسيل في موضوع الانتشار: "طابخ السم آكله "، متهما ما وصفه " الثلاثي : بري جنبلاط قوات " بانهم يقفون وراء هذه العملية، ورفض رفضا مطلقا حكومة التكنوقراط .

وفي المواقف البارزة من الانتخابات ، ما غرد به السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، فكتب: "إن نتائج الإنتخابات النيابية اللبنانية تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان".

دوليا صوت البرلمان الفنلندي لصالح الانضمام الى حلف شمال الاطلسي، وهو نتيجة مباشرة للاجتياح الروسي لاوكرانيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هو يوم الفرز السياسي لمجلس نواب وصل على شكل موزاييك لوحة تنتمي إلى زمن كسر المحرمات ومس الذوات السياسية وتدمير بنيتها التحتية و"مواردها" التي وقعت على فالق ثورة.

وفي نهار ما بعد إعلان الكدمات النيابية تفرغ الإحصائيون لقطع شهادات نفوس للفائزين ومدى انتمائهم مناصرة أو لصقا على ابواب الأحزاب والتيارات والقوى التغييرية وفي كل النتائج الصادرة عن غرف التدقيق في الهويات السياسية اتضح أن هذا المجلس لا غلبة فيه لأحد. وأن رمزه الأساسي سيكون في وجود قوى مستقلة وتغييرية قادرة على تقديم أداء معارض فمجلس النواب صار سيد نفوس متعددة.

أحزاب وتيارات وثورات ومستقلون مع استمرار الفحوص الجينية لبعض الفائزين الذين لم تظهر لهم ميول سياسية بعد لكن انفجار الصناديق لا يزال مدويا بين الخاسرين من أرباب السلطة.

ويسمع صرير الأسنان على أسماء اختفت وجرى تذويبها بثاني أوكسيد الثورة حلفاء لم يتمكنوا من مساعدة حلفاء. وشخصيات تبخر صوتها وأخرى خرجت من الصف النيابي بالحاصل الأول فحزب الله لم يتمكن من إنقاذ الحلفاء.

والرئيس فؤاد السنيورة أخفق في وراثة سعد الحريري وشقيق سعد غاب عن اللوحة النيابية تمثيلا أو دعما لمرشحين وللمرة الأولى تفقد جزين أي أثر للثنائي الشيعي.

أما في معادلة صوتي أقوى من صوتك فقد بدأ العد.. وأول المبادرين إلى إعلان النصر كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي قال "عنا الكتلة والتكتل الأكبر في المجلس النيابي".

وهو ربما أراد ضم التغييرين إلى التكتل عبر دعوته إليهم "بالشغل سوا" وأن يقوموا بالاطلاع على المشاريع والقوانين التي أنجزها التيار وقوى الثورة وشوارعها المؤسسة لنظام "الهيلا هيلا هو" صارت مدعوة الى مد اليد لجبران باسيل. وأن يطلعا معا على التدقيق الجنائي والأموال المنهوبة ومشاريع عدها رئيس التيار في خانة الإنجازات وكل من رئيس التيار.

ورئيس مجلس النواب نبيه بري وجه الدعوة اليوم الى حوار مع قوى المجتمع المدني المخلصة وحض بري على أن تكون نتائج الانتخابات محطة تلقي فيها القوى التي تنافست في هذا الاستحقاق.

الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر والتحريضي جانبا، ولتهدأ كل الرؤوس الحامية، وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها، بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش معا.

"جرحنا واحد" وهذه الدعوة قال بري إنها ستكون  مفتوحة لكل القوى السياسية والكتل البرلمانية بعد الانتهاء من إنجاز المجلس النيابي الجديد لمطبخه التشريعي رئيسا وهيئة مكتب ولجانا, وعبارة "رئيسا" هي بيت القصيد إذ إن أول معركة ستفتحها القوى التغييرية ستبدأ من انتخاب رئيس لمجلس النواب فهل من ناصر ينصره؟ أم سيكون الرئيس نبيه بري حصرا رئيس السن في الجلسة الموعودة؟

في استعراض الاسماء الشيعية فإن الثنائي لم يترك للمعارضة منفذا للترشح.. وقطع الطرق على كل الاسماء التي خرجت من تحت عباءته. وفي الحال هذه لم يعد سوى اسم نبيه بري مرشحا للمرة السابعة فإذا كانت قوى الثورة تبحث عن مخارج تزيل التأبيد في السلطة فإن الطرح المثالي سيكون عبر تحرير كل الرئاسات من أسرها الطائفي.

رئاسة الجمهورية لا تكون حكرا على الموارنة. رئاسة مجلس النواب تكون مداورة بين المذاهب. ورئاسة الحكومة تسري عليها المفاعيل نفسها. فربما بدأ التغيير بتطبيق أول بنوده من مجلس النواب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

8 اسئلة برسم البرلمان الجديد

وكالة الانباء المركزية/17 أيار/2022

لم يحالف الحظّ رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد في الانتخابات النيابية والذي أكّد بعد إعلان النتائج أنه “لن يتراجع عن خدمة لبنان ومحبّة الناس”. أول مواقفه على ما أفرزه الاستحقاق الانتخابي كان تشديده على أن “الخسارة والربح لا يقاسان في الانتخابات باحتساب رقمي للمقاعد لهذا ولذاك الفريق، انما في النجاح على خوض المعركة “مع او ضدّ حزب الله”، مؤكّداً أن “المجلس الوطني وسيدة الجبل نجحا في دفع القوى السياسية نحو هذا الخيار. احسنوا المتابعة وتواضعوا في المقاربة بدأت معركة رفع الاحتلال الايراني عن لبنان”. وفي قراءة للمشهد الانتخابي الجديد والاتجّاه الممكن أن تسلكه السياسة المحلية، خصوصاً في ظلّ الحديث عن مرحلة صعبة تنتظر البلد مع عودة الانقسام الحاد، يوضح سعيد لـ “المركزية” أنه “لم يكن يوماً واهماً بان هذه الانتخابات ستبدّل الأوضاع في لبنان لجهة إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية-السياسية-المالية، إنما حصلت وقائع يجب أن تؤخذ في الاعتبار”، معدّداً جملة من النقاط على الشكل الآتي:

“بدايةً، خسر “حزب الله” وحلفاؤه الغالبية النيابية، بالتالي لا يمكن أن يخرج علينا قاسم سليماني جديد ويقول إنه يمتلك الغالبية النيابية في البرلمان اللبناني.

ثانياً، ردّ الحزب على لسان النائب محمّد رعد على هذه الخسارة بخشونة، مهدّداً النواب بنموذج عراقي في لبنان، بمعنى انه حتّى لو حصلتم على غالبية نيابية فلستم قادرين على حكم البلد إلا من خلال التسوية معنا.

ثالثاً، بعد الانتخابات النيابية تتزامن ثلاثة استحقاقات داخلية: انتخاب رئيس مجلس نواب، تعيين رئيس حكومة وتشكيلها، انتخاب رئيس جمهورية. كما أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتق المجلس النيابي الجديد لتسريع تشكيل حكومة من أجل إيجاد حلول للأزمة المالية-الاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون. بالنسبة إلى الاستحقاق الأوّل، صدرت مواقف من داخل مجلس النواب عن قوى سياسية وازنة مثل “القوات اللبنانية” وأخرى مدنية أعلنت عدم رغبتها في انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب. القانون ينصّ على أن الرئيس يُنتخب من أعضاء المجلس ويكون من الطائفة الشيعية، في حين لا وجود لأي عضو شيعي خارج الثنائي “أمل-حزب الله”. فما العمل؟ سبق وطالبتُ “القوات” وغيرها بالتحضير لنائب شيعي مستقلّ في جبيل أو بعبدا أو البقاع، لكن لم يستجب أحد لهذا المطلب، استباقاً للمأزق الذي نعيشه اليوم المتمثّل برفض رغبة النواب الشيعة في انتخاب بري والاصطدام معهم أو القبول به والاصطدام مع الرأي العام.

رابعاً، النواب التغييريون الذين دخلوا الندوة النيابية والذين يريدون ربما وضع موضوع الإصلاح الإداري وحسن العمل السياسي والاقصادي كأولوية على حساب الاولوية السيادية للبلد، كيف يتعاملون مع واقع وضع يد إيران على لبنان؟ هل سيذهبون في اتّجاه رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان من داخل المجلس النيابي، أم سيضعون سلاح “حزب الله”، الذي يمثّل الاحتلال الإيراني، على جنب من أجل قيادة الرأي العام في اتّجاه ماء، كهرباء، إصلاح، خدمات، إصلاحات قانونية…

خامساً، لامس سعر صرف الدولار الـ 30000 ليرة لبنانية، كيف الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية فوراً مع كلّ التعقيدات المذكورة؟

سادساً، كيف للقوى التقليدية خارج القوى التغييرية مثل الأحزاب الطائفية الوازنة، أكان عند المسيحيين أو الدروز، التعامل مع هذا الواقع الجديد؟

سابعاً، مع شرذمة الوضع السني من هي القيادة السياسية السنية؟ وممن تتألّف لمواجهة الأخطار؟ خصوصاً وأن السنة لطالما كانوا دعاة بناء الدولة في لبنان وهم حماة الدولة والجمهورية كيف يمكن لهم أن يتّحدوا بالحدّ الأدنى من أجل تأدية دورهم كمساحة مشتركة بين جميع الطوائف؟

ثامناً، هل سيتفجّر موضوع تشكيل الحكومة من بعد انتخاب رئيس مجلس نواب؟ علماً أن رئيس السن هو نبيه بري، أي أنه خلال فترة انتخاب الرئيس سيدخل إلى الجلسة النيابية الأولى ليرأسها حتّى انتخابه رئيساً، فكيف سيتعامل المجلس مع هذا الواقع؟

 

وزارة الصحة : 50 إصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية/17 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "50 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1098124، كما تم تسجيل حالتي وفاة".

 

رفض التجديد لبري واقع ام تحسين مواقع؟

وكالة الانباء المركزية/17 أيار/2022

استحقاقات اولها انتخابات رئيس للمجلس النيابي الجديد وهيئة مكتب. ففي المعطيات المتوافرة والمعلنة من الكتل المعارضة والتغييرية، ان الطريق هنا لن تكون معبدة امام الرئيس نبيه بري ليجتازها بسهولة كما العادة في الدورات السابقة المتتالية على مدى العقود الثلاثة الاخيرة، خصوصا ان مشاورات حول الموضوع وتنافسا تلوح معالمه مع عدم فوز النائب ايلي الفرزلي الذي لازم بري في هذا المنصب كنائب له والملاحظ دخول حزب الله على هذا الخط واجراؤه العديد من الاتصالات وابرزها مع التيار الوطني الحر لتأمين الحاصل الانتخابي لولاية سابعة لبري باعتبار ان القوات والكتائب وقوى التغيير جاهرت بعدم انتخابه الامر الذي يضيق هامش الفوز امام عودته للامساك مجددا بالمطرقة النيابية على ما يطمح بعد عزمه على التخلي عن العديد من مسؤولياته الحزبية في حركة أمل والتفرغ لمهام الرئاسة الثانية. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة يقول ل “المركزية “: “هناك أسبوعان واكثر بعد أمام هذا الاستحقاق وطبيعي أن تعبر بعض القوى السياسية عن رأيها وان ترفع كتل نيابية صوتها منذ اليوم من اجل تحسين مواقعها وتحقيق بعض مطالبها على ما حصل في الدورة الماضية 2018 ، حيث عادت الى الاحتكام لمنطق الحق والحقيقة من حيث حق التمثيل لكل مكون بأن يكون ممثلا بالاقوى لديه. في اي حال فان الحكم النهائي هو للصناديق في عملية الاقتراع كما جرى في العملية الانتخابية “. وردا على سؤال قال أن الكلمة النهائية في الموضوع هي للكتلة التي لم تجتمع بعد للنظر في أنتخابات رئاسة المجلس ومواقف الاطراف منها . ولا علم لي باتصالات يجريها حزب الله مع القوى الحزبية والنيابية لتسهيل أنتخابات الرئاسة الثانية، وهذا ان حصل ليس مستغربا كون الثنائي الوطني أمل وحزب الله هما روحان في جسم واحد كما قال الرئيس بري .

 

هذه هي خريطة المجلس النيابي الجديد!

 وكالة الانباء المركزية/17 أيار/2022

مع انتهاء وزير الداخلية بسام مولوي من الاعلان بالتقسيط عن نتائج الانتخابات في الدوائر الخمس عشرة ولدت الخريطة النهائية للمجلس النيابي الجديد وفق توزع الكتل النيابية الجديدة مع حلفائها من النواب والمستقلين وممثلي القوى التغييرية.

ولفتت مصادر نيابية عند إجراء عملية التوزيع والتصنيف هذه الى “المركزية”  الى ضرورة التمييز بين من هم من النواب الحزبيين الملتزمين الذين تم ترشيحهم مباشرة بقرارات من قياداتهم، واولئك الذين من المحتمل ان يتوافقوا على تشكيل تكتلات نيابية ستغير في خريطة المجلس النيابي الجديد  بحيث سيكون ممكنا ان تم التوافق على سبيل المثال بين نواب حزب الكتائب اللبنانية الاربعة  والمستقلين من النواب السابقين الذين عادوا مجددا الى مجلس النواب والذين ترشحوا باسم القوى التغييرية لتشكيل تكتل جديد يوازي بحجمه تكتلي القوات اللبنانية (الجمهورية القوية) و التيار الوطني الحر (لبنان القوي) .

وفي ما يلي التوزيع الجديد للكتل النيابية “بمن فيهم الحلفاء المباشرين”:

– نواب القوى التغييرية والمجتمع المدني (15 نائبا): 1 ياسين ياسين، 2 مارك ضو، 3 نجاة عون صليبا، 4 حليمة القعقور، 5 بولا يعقوبيان، 6 سينتيا زرازير، 7 ميشال الدويهي، 8 الياس جراده، 9 فراس حمدان، 10 إيهاب مطر، 11 فراس أحمد السلوم، 12 رامي فنج، 13 ابراهيم حسن منيمنة، 14 وضاح ابراهيم صادق الصادق، 15 ملحم إميل خلف.

– الشخصيات المستقلة (11 نائب): 1 نعمة افرام ، 2 فريد الخازن، 3 عبد الرحمن البزري، 4 شربل مسعد (لائحة سعد – بزري)، 5 ميشال ضاهر، 6 ميشال المر، 7 جهاد الصمد، 8 أشرف ريفي، 9 عبد الكريم محمد كباره (لائحة ميقاتي)، 10 فؤاد مخزومي، 11 نبيل بدر.

-نواب حزب الكتائب اللبنانية  (4+1 نواب): 1 سليم الصايغ، 2 نديم الجميّل، 3 سامي الجميّل، 4 الياس حنكش، 5 جان طالوزيان (مستقل على لائحة الكتائب)

– نواب التيار الوطني الحر (18): 1 ندى البستاني، 2 سيمون أبي رميا، 3 سليم عون، 4 شربل مارون، 5 الان عون، 6 سيزار أبي خليل، 7 غسان عطالله، 8 فريد البستاني، 9 نقولا صحناوي، 10 ابراهيم كنعان، 11 الياس بو صعب، 12 جبران باسيل، 13 جورج عطالله، 14 محمد يحيى يحيى، 15 جيمي جورج جبور، 16 أسعد رامز درغام، 17 إدغار طرابلسي، 18 سامر التوم.

– نواب حزب الطاشناق (3 نواب): 1 هاغوب ترزيان، 2 هاغوب بقرادونيان، 3 جورج بوشكيان.

– نواب حزب القوات اللبنانية (20 نائب): 1 زياد حواط، 2 الياس اسطفان، 3 جورج عقيص، 4 شوقي الدكاش، 5 انطوان حبشي، 6 سعيد الأسمر، 7 غادة أيوب، 8 ملحم الرياشي، 9 رازي الحاج، 10 جهاد بقرادوني، 11 بلال الحشيمي، 12 بيار بو عاصي، 13 جورج عدوان، 14 نزيه متى، 15 غسان حاصباني، 16 ستريدا جعجع، 17 غياث يزبك، 18 الياس فؤاد الخوري، 19 جميل عبود عبود، 20 فادي كرم

 -الحزب التقدمي الإشتراكي (9 نواب): 1 وائل ابو فاعور، 2 فيصل الصايغ، 3 هادي ابو الحسن، 4 أكرم شهيب، 5 راجي السعد، 6 تيمور جنبلاط، 7 مروان حماده، 8 بلال عبدالله، 9 غسان السكاف.

– اعضاء المستقبل السابقون (6 نواب): 1 وليد البعريني، 2 سجيع مخايل عطيه، 3 أحمد محمد رستم، 4 محمد مصطفى سليمان، 5 أحمد الخير، 6 عبد العزيز ابراهيم الصمد.

– نواب حركة أمل (15 نائب): 1 نبيه بري، 2 علي خريس، 3 عناية عزالدين، 4 علي عسيران، 5 ميشال موسى، 6 غازي زعيتر، 7 قبلان قبلان، 8 فادي علامة، 9 علي حسن خليل، 10 أشرف بيضون، 11 أيوب حميد، 12 هاني قبيسي، 13 ناصر جابر، 14 قاسم هاشم، 15 محمد خواجة.

– نواب حزب الله (13 + 3 نائب): 1 علي عمار، 2 رامي أبو حمدان، 3 حسين جشي، 4 حسن عز الدين، 5 رائد برو، 6 حسين الحاج حسن، 7 ايهاب حمادة، 8 علي المقداد، 9 ابراهيم الموسوي، 10 محمد رعد، 11 حسن فضل الله، 12 علي فياض، 13 أمين شري.والمتحالفون مع حزب الله هم (3 نواب): 1 جميل السيد،  2 ينال الصلح، 3 ملحم الحجيري.

– نائبا  حركة الاستقلال (نائبان): 1 ميشال معوض، 2 أديب عبد المسيح

– نائب التنظيم الشعبي الناصري (نائب 1): 1 أسامة سعد

-نائب حزب الإتحاد (نائب 1): 1 حسن مراد

– نائب حزب الوطنيين الأحرار (نائب 1): 1 كميل شمعون.

  تيار المردة (نائبان): 1 طوني فرنجية، 2 وليم طوق.

– نائبا المشاريع (2 نواب): 1 عدنان طرابلسي، 2 طه عطفت ناجي.

– نائب الجماعة الإسلامية (نائب 1): عماد الحوت

 

ارتياح خليجي لنتائج الانتخابات: تأكيد على استمرار الدعم

عمر البردان/اللواء/17 أيار/2022

لم تحجب الشوائب التي اعترت الانتخابات النيابية في العديد من الدوائر، أهمية النتائج البالغة الدلالات التي أفضى إليها هذا الاستحقاق، وما ستتركه على صعيد التوازنات السياسية، مع اتجاه «حزب الله» وحلفائه لخسارة الأكثرية النيابية، بعد الانتصارات اللافتة لحزب «القوات اللبنانية» و«المجتمع المدني» الذي أثبت حضوره وبقوة، من خلال حصده أكثر من عشرة نواب، في حين مني محور «الممانعة» بخسائر جسيمة في عدد من هذه الدوائر، حيث كان السقوط مدوياً لرئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال إرسلان ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ورئيس «الحزب القومي السوري» أسعد حردان ورئيس «حزب التوحيد» وئام وهاب، وآخرين ممن يدورون في الفلك السوري الإيراني. وقد أبرزت نتائج هذا الاستحقاق الرغبة الساحقة لدى السواد الأعظم بالتغيير، بدليل فوز مجموعة وازنة من ممثلي الحراك المدني الذين سيشكلون إلى جانب بعض النواب، ما يمكن تسميته بـ«بيضة القبان» داخل المجلس النيابي الجديد، وهو أمر بالغ الأهمية، ما يحمل هؤلاء النواب مسؤوليات كبيرة في عملية إخراج لبنان من مأزقه، والوقوف في مواجهة محاولات إغراقه بالأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية . ودلت نتائج الانتخابات أن لبنان انتصر بكل تأكيد لخيار الديمقراطية، ولانتمائه العربي، في مواجهة الحملات التي كانت تستهدفه، سعياً لتغيير هويته وأخذه إلى مكان لا يتناسب مع مصالحه بأي شكل من الأشكال. والأهم من كل ذلك، فإن من أبرز الدلائل التي خرجت بها هذه الانتخابات، أن اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم، منحازون إلى خيار بناء الدولة وحماية المؤسسات على حساب خيار الدويلة التي لا مكان لها بينهم، وبالتالي فإن على الجميع مراجعة حساباتهم، والانخراط في مشروع بناء الدولة، لأنه يمكن القول، إن الانتصار الأساس هو لهذا الخيار، ولهذا الخط اللبناني. وبالتالي فإن هناك مسؤولية على القوى التي فازت بالاستحقاق والتي تحمل مشروع الدولة، بأن تتوحد وأن تذهب باتجاه وحدة صف إلى جانب وحدة الموقف، من أجل استكمال هذه المواجهة في الاستحقاقات الدستورية المقبلة. ولا يجوز إغفال، هذا الإصرار البيروتي الذي ظهر بوضوح في الدائرة الثانية، على المشاركة بحماسة لافتة في الاستحقاق النيابي، لعدم إفساح المجال لتغيير وجه العاصمة، على ما كانت عليه نسبة المشاركة المرتفعة التي فاقت دورة الـ2018. وهذا يعود إلى الدور الذي قام به مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي حث الناخبين على أوسع مشاركة، مدعوماً بموقف خليجي حاسم، لناحية التشديد على أهمية أن يقول اللبنانيون كلمتهم في الاستحقاقات الدستورية، باعتبار أن جهوداً كبيرة بذلت من أجل ألا يصار إلى تغيير وجه لبنان العربي، بدعوة الناخبين «البيارتة» إلى الاقتراع بكثافة في مواجهة محاولات الهيمنة على قرار العاصمة. وأشارت أوساط سياسية لـ«اللواء»، إلى أن «نتائج الانتخابات تركت ارتياحاً لدى دوائر القرار الخليجية على مختلف المستويات، بعدما تمكن اللبنانيون من إبراز قدرتهم على إحداث التغيير الذي طالبوا به منذ ثورة تشرين، فكانت نتائج الانتخابات، أمراً طبيعياً لم يفاجئ أحداً، في وقت يتوقع أن تترك تداعيات هذا الاستحقاق بثقلها على تركيبة البرلمان الجديد، وعلى ما ينتظر لبنان من استحقاقات داهمة، في حين أن العنوان الأهم يتلخص باستمرار الدعم العربي والدولي للبنان، مواكبة لهذا التغيير النوعي في التركيبة النيابية الجديدة».

 

الزغبي لجريدة "الأنباء الآلكترونية": رسائل قوية وجّهتها صناديق الاقتراع لإسقاط أكثرية "حزب اللّه" وأذرعه.

في قراءة سياسية أوليّة لنتائج الانتخابات،

 أجرى الحديث: صبحي الدبيسي/17 أيار/2022

أشار الباحث السياسي الياس الزغبي في حديث لجريدة "الأنباء" الآلكترونية إلى أن "بعض المفاجآت التي حصلت في الانتخابات حملت رسائل قوية من شأنها أن ترسم خريطة طريق لمستقبل لبنان". وقال: "الرسالة الأولى أن حزب اللّه خسر الغطاء المسيحي الذي كان يؤمّنه له العهد وتياره، والثانية هي التي وجهها الجبل بزعامة وليد جنبلاط لجهة إفشال أي مخطط لاختراقه سواء عسكرياً وأمنياً كما في أيار 2008، أو سياسياً وانتخابياً كما في أيار 2022، أمّا الرسالة الثالثة فهي داخل البيئة السنّية التي، ورغم الدعوات المتراكمة للمقاطعة، أفرزت وجوهاً وقيادات ذات حضور سيادي كما في طرابلس وبيروت وحتى في صيدا ومناطق أخرى". وتابع الزغبي: "هذه الرسائل الثلاث تحمّل الأفرقاء الفائزين مسؤولية التنسيق العميق سواء شكلوا نصف مجلس النواب أو أكثر بقليل. وهي مسؤولية التعامل والتفاعل تحت العنوانين السيادي والاصلاحي، لمواجهةالمشروع التدميري لمعنى لبنان ورسالته، وإسقاط مخطط جرّه إلى محور الممانعة بقيادة إيران بما لا يشبهه، لا في التاريخ، ولا في الديمغرافيا، ولا في الحضارة والثقافة، ولا في انتمائه الأصيل إلى محيطه العربي والمجتمع الدولي، لذلك فإن مسؤولية القوى السيادية والتغييرية، على تنوعها وربما على بعض التنافر في ما بينها، أن تتحمّل مسؤولية استعادة الدولة وتحرير قرارها الشرعي في الاستحقاقات الوشيكة لتشكيل السلطة، من انتخاب رئيس مجلس النواب إلى تشكيل حكومة جديدة وصولاً إلى انتخاب رئيس آخر للجمهورية. وهذه القوى السيادية والتغييرية، مخوّلة وفقاً لاكتمال أكثريتها وتقاطع خطابها، للنجاح في مهمتها الجديدة خلافاً للفرصتين التي تم تفويتهما في المرتين السابقتين ٢٠٠٥ و ٢٠٠٩، بعد تناقض المصالح والحسابات السياسية والشخصية".

 

بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات: ممارسات شراء الاصوات أثرت في حرية اختيار الناخبين وادت الى غياب في تكافؤ الفرص

وطنية/17 أيار/2022

قال رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان جورجي هولفيني، في تصريح في مناسبة عرضه البيان الاولي للبعثة في مؤتمر صحافي اليوم في بيروت :"أجرت الهيئات الناخبة انتخابات الاستحقاق النيابي في 15 ايار، ولو ان التحضيرات كانت متأثرة بالموارد المالية والبشرية المحدودة". أضاف:"خلال يوم الانتخابات، نشرت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات "167 مراقبا في كل الدوائر الصغرى من البلاد. وزارت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات 658 قلم اقتراع". وشدد هولفيني على ان "المناخ المرافق للعملية الانتخابية كان هادئا عموما، لكن سجلت حالات من التوترات المحلية. وفي كثير من الاحيان، لم يستطع موظفو اقلام الاقتراع الذين لم يتلقوا دورات تدريبية كافية منع مندوبي المرشحين من التدخل، وبالتالي لم تكن سرية الاقتراع مضمونة دائما". وافاد التقرير الاولي للبعثة ان "ممارسات واسعة النطاق من شراء الاصوات والزبائنية طغت على هذه الانتخابات، وشوهت مبدأ تكافؤ الفرص واثرت، بشكل كبير، على خيارات الناخبين. وان الحملات الانتخابية كانت مفعمة بالحماسة، ولكن شابتها حالات مختلفة من الترهيب، وبعض هذه الحالات حصل في محيط اقلام الاقتراع وداخلها وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وحصل بعض حالات عرقلة الحملات الانتخابية، وتم ايضا تشويه المساحة المتاحة على الانترنت عبر انتشار التلاعب. والاطار القانوني الذي ينظم تمويل الحملات الانتخابية شابته نواقص جسيمة من ناحية الشفافية والمحاسبة. وتخلفت وسائل الاعلام عن ضمان المساواة في ظهور المرشحين وتوفير التغطية المتوازنة، ولو كان هناك احترام لحرية التعبير عموما".

واكد الاتحاد الاوروبي انه "جاهز للتعاون مع مجلس النواب الجديد ومع الحكومة الجديدة في اتجاه مسار تطبيق الاصلاحات اللازمة على نحو عاجل".

رئيس وفد البرلمان الاوروبي براندو بينيفي، الذي راقب مجريات العملية الانتخابية  ضمن بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات، قال: "أنا مسرور لأنه رغم كل شيء جرت الانتخابات قبل انتهاء ولاية مجلس النواب، ولكن تطبيق الديموقراطية لا يتوقف عند الانتخابات، ان الاصلاحات السياسية والاقتصادية الهيكلية التي يحتاج اليها لبنان من اجل معالجة الازمة الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على الفساد المستشري ومعالجة الجمود السياسي لا تحتمل التأجيل". واضاف: "لهذه الغاية، اود ان احض جميع القوى السياسية في مجلس النواب الجديد على التركيز على مصلحة الشعب اللبناني وتطلعاته بدل السعي وراء المكاسب السياسية على المدى القصير". وذكر التقرير بأنه "بناء على دعوة من وزارة الداخلية والبلديات، كانت بعثة الاتحاد الاوروبي موجودة في لبنان منذ 27 آذار 2022، وستبقى في البلاد من اجل مراقبة المراحل المتبقية من العملية الانتخابية، وستصدر خلال الاسابيع القليلة المقبلة تقريرا نهائيا عاما يتناول توصيات في شأن اصلاحات ممكنة للعمليات الانتخابية المقبلة للبلاد".

 

رازي الحاج لن ينضم إلى تكتل الجمهورية القوية؟

مواقع الكترونية/17 أيار/2022

نفى النائب المنتخب رازي الحاج الخبر الذي يتم تداوله والمتعلق بإعلانه عدم الانضمام إلى تكتل الجمهورية القوية، موضحا أنه لم يدل بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية في هذا الإطار مؤكدا انه في قلب وصميم تكتل القوات اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

التلفزيون الايراني: طهران تؤكد توقيف فرنسيين اثنين في إيران

وطنية/17 أيار/2022

أعلنت إيران اليوم أنها أوقفت مواطنين فرنسيين اثنين هذا الشهر بتهمة السعي إلى إثارة اضطرابات عبر لقاء ممثلين عن نقابات المعلمين، على ما افاد التلفزيون الرسمي، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".وبث التلفزيون تقريرا مصورا عن المواطنين، وهما امرأة تبلغ من العمر 37 عاما ورجل يبلغ من العمر 69 عاما، منذ أن وصلا إلى الجمهورية الإسلامية في 28 نيسان وحتى توقيفهما في 7 أيار.

 

تقرير: الجيش الروسي أطلق صواريخ «إس 300» على مقاتلات إسرائيلية فوق سوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 أيار/2022

أطلقت القوات الروسية صواريخ «إس 300» المتطورة المضادة للطائرات على طائرات الإسرائيلية أثناء عودتها بعد الهجوم على مواقع للميليشيات الإيرانية في شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي، بحسب تقرير لـ«القناة 13» الإخبارية الإسرائيلية، فيما قد يشير إلى تحول كبير في موقف موسكو من إسرائيل. وبحسب التقرير، فإن الحادث غير المسبوق وقع ليل الجمعة الماضي، عندما قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً عدة بالقرب من مدينة مصياف شمال غربي سوريا. وقال التقرير إن «بطاريات (إس 300) السورية فتحت النار بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تغادر المنطقة»، مشيراً إلى أن المنظومة يجري تشغيلها من قبل الجيش الروسي ولا يمكن إطلاقها دون موافقته. وأضاف أن «الرادار لم ينجح في (الإغلاق) على الطائرات الإسرائيلية، وبالتالي لا يمثل تهديداً خطيراً للطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي». وإذا جرى تأكيد ذلك، فسيكون هذا أول استخدام لمنظومة «إس 300» ضد سلاح الجو الإسرائيلي فوق سوريا، وسيكون تطوراً مقلقاً لإسرائيل، التي نفذت مئات الضربات الجوية داخل سوريا، مستهدفة على ما تقول شحنات أسلحة متجهة إلى جماعة «حزب الله» ومواقع أخرى مرتبطة بإيران. وذكرت القناة الإسرائيلية أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان إطلاق صاروخ «إس 300» حدث لمرة واحدة أم إنه كان «إشارة روسية إلى إسرائيل بأنها تغير سياستها». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «4 مقاتلين، لم يتم تحديد جنسيتهم، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع لميليشيات إيران»، بالإضافة إلى إصابة 7 عناصر آخرين. وبحسب التقرير، يُعتقد أن منطقة مصياف تُستخدم قاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران، وقد استهدفت مراراً وتكراراً في السنوات الأخيرة في هجمات نُسبت إلى إسرائيل. أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت بعد الغارة أن منشأة تحت الأرض دمرت بالكامل. يأتي ذلك وسط تدهور العلاقات بين إسرائيل وروسيا بسبب غزو أوكرانيا. حاولت إسرائيل السير على خط رفيع بين موسكو وكييف، لكنها أصبحت مؤخراً أكثر انتقاداً لروسيا. إلى جانب تزويد سوريا بدفاعاتها الجوية، تحتفظ موسكو أيضاً بأحدث أنظمة الدفاع الجوي من طراز «إس400» لحماية قواتها في سوريا، لكنها لم تستهدف مطلقاً الطائرات الإسرائيلية. وفي السنوات الأخيرة، أنشأت إسرائيل وروسيا ما يسمى «الخط الساخن» لعدم التضارب لمنع الأطراف من التشابك والاشتباك العرضي حول سوريا.

 

إسرائيل: إيران تطوّر أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة

 قناة العربية.نت/17 أيار/2022

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، أن إيران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية. وأضاف غانتس: “إيران تبذل جهدا لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي.آر6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يتم بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز”. واشار الى أنّ “منع إيران اليوم من حيازة أسلحة نووية قد يكون أقل كلفة من بعد عام”.

 

غانتس إلى واشنطن للدفاع عن «الاستيطان» والإجراءات الإسرائيلية في الضفة

أول زيارة لبنيت إلى مستوطنة منذ توليه رئاسة الحكومة

تل أبيب: نظير مجلي»/الشرق الأوسط/17 أيار/2022

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه ينوي السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، غداً الأربعاء، ويلتقي نظيره لويد أوستن وغيره من المسؤولين: «للتداول في قضايا تهم البلدين». لكن مصدراً في وزارته، قال إنه سيحاول الدفاع عن قرار حكومته بناء حوالي 4 آلاف وحدة سكن جديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقال المصدر، إن الولايات المتحدة كانت قد انتقدت بشدة القرار الاستيطاني، كما انتقدت العمليات الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية والقدس؛ خصوصاً اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، وهي مواطنة تحمل الجنسية الأميركية، والاعتداء الفظ على مواكب تشييع جثمانها. غانتس سيحمل معه نتائج التحقيق الذي أجراه ضابط إسرائيلي حول الاغتيال. وكان غانتس قد رتب مسبقاً المشاركة في حدثين يهوديين، يقامان بتنظيم من وزارة الدفاع الإسرائيلية والمنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية، لجمع تبرعات للجيش الإسرائيلي. لكن اغتيال أبو عاقلة وما أحاط به ورافقه من اعتداءات أخرى ورد الفعل الأميركي، جعل غانتس يطلب لقاء مسؤولين أميركيين.وكان وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي، أنه «يجب أن يكون هناك تحقيق فوري في الملابسات التي قادت إلى مقتل الصحافية شيرين»، وقال إنه تحدث إلى شقيق شيرين أبو عاقلة، أنطوان، وعبر له عن التعازي الحارة لفقدان شيرين، وتقدير بلاده للعمل الصحافي الذي قدمته. المعروف أن الرئيس جو بايدن كان يخطط لزيارة إسرائيل في شهر يونيو (حزيران) القادم، في إطار مساندته لرئيس الوزراء، نفتالي بنيت، بمواجهة الخصم اللدود لكليهما، بنيامين نتنياهو، الذي يترأس المعارضة الإسرائيلية، ويوجه انتقادات شديدة لسياسة بايدن، ويتهم بنيت بالخنوع أمام الإدارة الأميركية في الموضوع الإيراني. ولكن الإدارة الأميركية توجهت في الأسابيع الأخيرة عدة مرات إلى حكومة بنيت، محذرة من مغبة المصادقة على مشروعات استيطانية جديدة. وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، في حينه، إن إدارة الأميركية أوضحت لإسرائيل عدة مرات، أنها تعارض بشدة أي بناء في المستوطنات. وقال: «لقد كنا واضحين مع الإسرائيليين بشأن معارضتنا لأعمال بناء جديدة في المستوطنات».

وبعد أيام من هذا التصريح، اجتمعت اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى التابع لـ«الإدارة المدنية» في الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، وصادقت على الإيداع وعلى مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة سكنية في المستوطنات. وهذه اللجنة وكذلك المجلس، تابعان لصلاحيات غانتس، وحصلا على موافقته سلفاً على مشروعات الاستيطان الجديدة. وعلى أثر ذلك، أعربت مصادر سياسية في تل أبيب، عن خشيتها من رد فعل أميركي غاضب يجعل الأميركيين يلغون أو يؤجلون زيارة الرئيس، مع العلم بأن إسرائيل كانت تسعى إلى عقد اجتماع لقادة دول «اتفاقيات أبراهام» إضافة إلى مصر والأردن، خلال زيارة بايدن. ولذلك، فإن غانتس سيحاول إقناع واشنطن بضرورة الاستمرار في الزيارة، والامتناع عن اتخاذ إجراءات تؤجلها أو تلغيها، وسيوضح المواقف الإسرائيلية في تلك المواضيع الخلافية. في السياق، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيت، قرر القيام بخطوات سياسية ذات طابع يميني، بغرض تعزيز حزبه «يمينا» ومنع انشقاقات إضافية عنه. وستكون الخطوة الأولى زيارة مستوطنة «إلقنا» في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، وذلك في أول زيارة له للمستوطنات، منذ توليه رئاسة الوزراء. وقد تم ترتيب الزيارة في إطار المشاركة في الاحتفال بمرور 45 عاماً على تأسيس المستوطنة المذكورة.

 

توقيف سائقي حافلات في طهران بعد احتجاجهم للمطالبة برفع الأجور

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/17 أيار/2022

أوقفت السلطات الإيرانية سائقي حافلات تظاهروا في طهران لليوم الثاني على التوالي للمطالبة برفع الأجور، كما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم (الثلاثاء). ونقلت وكالة أنباء «إيلنا» عن المسؤول في شركة النقل العام في طهران محسن باقري قوله: «أوقف سائقون (الاثنين) خلال تجمع حاشد أمام مقر شركة النقل في طهران. أوقف سائقون آخرون خلال التظاهرة» الثلاثاء، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يذكر باقري سبب توقيف السائقين، كما لم يحدد عددهم، معرباً عن أمله في الإفراج عنهم قريباً. وأضاف: «العمال لا يريدون شيئاً غير قانوني، إنهم يريدون فقط زيادة قانونية في الأجور».

وكانت صحيفة «شرق» الإصلاحية قد أفادت الاثنين عبر «تويتر» أن عشرات سائقي الحافلات الذين أضربوا في طهران تظاهروا للتنديد بعدم احترام قرار المجلس الأعلى للعمل، والمطالبة بزيادة رواتبهم 10 في المائة.

وردّد المتظاهرون هتافات معادية لرئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني تتهمه بـ«عدم الكفاءة» وتدعوه إلى الاستقالة، بحسب مقطع فيديو نشرته «شرق». وشوهدت حافلات، الثلاثاء، في شوارع طهران، بحسب صحافيين من وكالة الصحافة الفرنسية، لكن لم يتضح ما إذا كان الإضراب مستمراً. والتقى رئيس بلدية طهران مجموعة من السائقين الاثنين، وأكد أن لجنة تدرس إمكان رفع الرواتب، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. ويعاني الاقتصاد الإيراني عقوبات أميركية، وتشير البيانات الرسمية إلى أن التضخم يبلغ نحو 40 في المائة. والأسبوع الماضي، أعلنت طهران سلسلة من الإجراءات، من بينها رفع الدعم عن الطحين وزيادة أسعار بعض المواد الغذائية، مثل الزيت ومنتجات الألبان. وعقب ذلك، نزل مئات إلى الشوارع في مدن عدة للتظاهر، خصوصاً في محافظة طهران، بحسب وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء. وخلال السنوات الأخيرة، أقيم كثير من الاحتجاجات في البلاد للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وزيادة الأجور، بما في ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بعد ارتفاع أسعار الوقود. وبحسب السلطات، قُتل 230 شخصاً في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات. لكن خبراء يعملون مع الأمم المتحدة أشاروا إلى أن حصيلة القتلى بلغت 400.

 

باريس تدعو واشنطن وطهران إلى اعتماد نهج يحيي الاتفاق النووي

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/17 أيار/2022

دعت فرنسا، اليوم الثلاثاء، واشنطن وطهران إلى «اعتماد نهج مسؤول» يساعد على إحياء الاتفاق النووي مع إيران والمتعثر بسبب خلاف بين البلدين غير مرتبط به. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن «مسودة اتفاق العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) جاهزة منذ أكثر من شهرين»، لكنّ «موضوعًا يخص الولايات المتحدة وإيران ولا علاقة له بخطة العمل المشتركة الشاملة لم يسمح بذلك في الوقت الحالي». وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «ندعو الطرفين إلى اعتماد نهج مسؤول واتخاذ القرارات اللازمة بشكل عاجل لإبرام هذا الاتفاق. سيكون من الخطأ الجسيم والخطر اعتبار أنه يمكن أن يظل على الطاولة إلى أجل غير مسمى». وقد توقف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة التي تفرض قيودًا صارمة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الدولية عن إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة منها عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب. وأعطى انتخاب جو بايدن أملا بإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات توقفت قبل شهرين على الرغم من أن مسودة النص بدت جاهزة للتوقيع. ومن أسباب التعطيل مطالبة طهران بإزالة الحرس الثوري من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية» الأميركية. وتقول واشنطن إن هذه العقوبة التي قررها ترمب بعد الانسحاب من الاتفاق لا علاقة لها بالملف النووي ولا يمكن مناقشتها في إطار هذه المفاوضات. وأعلنت إيران، الثلاثاء، أنها تنتظر ردا من الولايات المتحدة على مقترحات نوقشت مع مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي زار طهران الأسبوع الماضي.

 

مرصد أميركي لجمع أدلة على جرائم الحرب الروسية المحتملة في أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 أيار/2022

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، تدشين برنامج لجمع وتحليل أدلة جرائم الحرب وغيرها من الأعمال الوحشية التي يُزعم أن روسيا ارتكبتها في أوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى ضمان محاسبة موسكو على أفعالها. وقالت الوزارة، في بيان، إن ما يسمى «مرصد النزاع» سيشمل التوثيق والتحقق ونشر أدلة، مع إتاحة مصادرها، على تصرفات روسيا في أوكرانيا. وستكون التقارير والتحليلات متاحة من خلال موقع «مرصد النزاع»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. ودان الرئيس الأميركي جو بايدن ما وصفه «بجرائم الحرب الكبرى» التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، وأكد عزمه على تحميل موسكو المسؤولية عن شن أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. واتهمت حكومة كييف روسيا بارتكاب أعمال وحشية بحق المدنيين خلال الغزو، وقالت إنها حددت أكثر من 10 آلاف جريمة حرب محتملة. وتنفي روسيا استهداف المدنيين، وتقول دون أدلة إن القرائن على ارتكابها جرائم مزيفة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن البرنامج الجديد، الذي يُنشأ باستثمار أولي مقداره 6 ملايين دولار، سيحلل المعلومات ويحفظها، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية والمعلومات التي تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يمكن استخدامها في آليات المساءلة الحالية والمستقبلية. وذكر البيان أن «برنامج مرصد النزاع الجديد هذا يندرج في إطار جهود الحكومة الأميركية على المستويين الوطني والدولي لضمان مساءلة روسيا مستقبلاً عن أفعالها المروعة».

 

الإليزيه: ماكرون متمسك بأمن إسرائيل... ومتأثر لمقتل شيرين أبو عاقلة

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/17 أيار/2022

أصدر قصر الإليزيه اليوم (الثلاثاء) بياناً عن الاتصال الهاتفي الذي حصل بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وذلك في إطار الاتصالات التي يجريها بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية. وجاء في البيان أن ماكرون «أعاد تأكيد أهمية علاقات الثقة» التي تربط فرنسا بإسرائيل مجدداً عزمه على «تطويرها على جميع الصعد» ومشدداً على «تمسك فرنسا الذي لا يلين بأمن إسرائيل» بعد «العمليات الإرهابية التي ضربتها في الأسابيع الأخيرة». كذلك أعرب عن «التزامه بالاستقرار الإقليمي وإعادة تفعيل (خطة العمل الشاملة المشتركة) وتدارك الخطر النووي الإيراني». وإذ نقل ماكرون ارتياحه لتطبيع إسرائيل علاقاتها مع عدد من دول المنطقة، إلا أنه عبر عن «قلقه» بصدد خطط إسرائيل الاستيطانية التي أعلنتها في الفترة الأخيرة وعن «رغبته» في المساهمة في «إعادة إطلاق جهود السلام في الشرق الأوسط بشكل حاسم». وفي المقابل، أشار ماكرون إلى «تأثره» لمقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وذكّر بتمسك فرنسا بأن يفضي التحقيق «سريعاً» إلى جلاء ما حصل. وأخيراً، أشار البيان إلى أن ماكرون وبينيت تناولا الملف الأوكراني و«قررا الاستمرار في تنسيق الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار ولإطلاق مفاوضات في إطار احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها»، إضافة إلى العمل معاً في إطار المبادرات الهادفة لضمان الأمن الغذائي العالمي. واللافت في بيان الإليزيه غياب أي إدانة واضحة لمقتل الصحافية الفلسطينية ولما حصل من اعتداء على جنازتها، الأمر الذي كان موضع إدانة وتنديد على المستوى العالمي بما في ذلك في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً أن باريس لا تنفكّ تؤكد تمسكها بحرية الصحافة. كذلك، فإن بيان الإليزيه يعد متراجعاً مقارنةً بما صدر يوم 14 الجاري في تغريدة لوزير الخارجية جان إيف لو دريان الذي عبر عن «صدمته وذهوله» لأعمال العنف غير المقبولة التي رافقت جنازة الصحافية الفلسطينية. وقد أكّد لو دريان «إدانة «فرنسا» لمقتل أبو عاقلة ومطالبتها بتحقيق «شفاف» لم يشر إلى الجهة التي تجب أن تقوم به.

 

خلافات بين الأوروبيين حول الحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو في ظل رفض المجر التخلي عن استيراد النفط الروسي

بروكسل: شوقي الريّس/الشرق الأوسط»/17 أيار/2022

عادت المفاوضات بين الشركاء الأوروبيين حول الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا للتعثّر من جديد، بعد أن وصلت أمس الاثنين إلى طريق مسدود، بسبب إصرار المجر على رفضها وعدم تجاوبها مع العروض الأخيرة التي قدمتها المفوضية، لتعويض بودابست مقابل تخلّيها عن استيراد النفط الروسي الذي يعتمد عليه اقتصادها بنسبة 95 في المائة. وقبل استئناف المفاوضات بين الدول الأعضاء حول هذه الحزمة التي تشمل حظراً كاملاً للنفط الروسي، مع إعطاء بعض الدول مثل المجر وسلوفاكيا وبلغاريا والجمهورية التشيكية مهلة انتقالية تمتد حتى عام 2025، قال المسؤول الأوروبي عن السياسة الخارجية جوزيب بورّيل أمس، إنه ليس قادراً على ضمان التوصل إلى اتفاق «لأن المواقف متصلّبة جداً»، ليضيف: «لست معنيّاً بإلقاء اللوم على هذا الطرف أو ذاك؛ بل العمل من أجل التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء، وسنبذل قصارى جهدنا لحلحلة الوضع».

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بايربوك، قد صرّحت بأن الحظر الأوروبي على استيراد النفط الروسي يجب أن يكون قابلاً للاستدامة «لأنه قد يدوم سنوات عديدة»، ما فسّره مراقبون في بروكسل بأنه دعم غير مباشر للموقف المجري الرافض لإدراج النفط ضمن الحزمة الجديدة من العقوبات.

إلى جانب ذلك، قال ناطق بلسان الحكومة الإيطالية أمس، إن النمو الاقتصادي في بلاده معرّض لانتكاسة خطرة، في حال وقف استيراد المحروقات من روسيا، وخصوصاً الغاز الذي تشكّل إيطاليا ثاني المستوردين له في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا، محذراً من أن ذلك يقضي على المكاسب التي حققها الاقتصاد الإيطالي مؤخراً، في إطار جهود النهوض من تداعيات جائحة «كوفيد». وأشار الناطق إلى أن هذه التوقعات تتطابق مع التقديرات الاقتصادية الفصلية للمفوضية الأوروبية. لكن لفتت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو قبل بداية اجتماعات المجلس الأوروبي النظر؛ حيث قال: «إن إيطاليا ترغب في الموافقة سريعاً على حزمة العقوبات الجديدة ولا تضع (فيتو) عليها؛ لأن العقوبات هي الوسيلة السلمية الوحيدة التي في متناولنا لحمل بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات». وأضاف دي مايو: «من البديهي أن القواعد المرعية في الاتحاد الأوروبي بحاجة للتعديل، لتجاوز مبدأ الإجماع؛ لأن دولة واحدة -المجر في هذه الحالة- لا يمكن أن تقف حائلاً دون اتخاذ قرار». لكن مصادر المفوضية من جهتها لا تستبعد أن تتمكّن في الأيام المقبلة من تجاوز «الفيتو» المجري على حظر النفط الروسي، والموافقة على الحزمة السادسة من العقوبات التي بدأت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد تخشى تداعياتها في الأمدين المتوسط والطويل على الصعيد الداخلي، وفي الأمد القصير على الأوضاع الاقتصادية والاستقرار السياسي والاجتماعي في بلدان الجوار الشرق أوسطية والأفريقية.

وقال مسؤول أوروبي لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المفوضية تتفاوض مباشرة مع حكومة فكتور أوربان حول برنامج استثمارات أوروبية، لمساعدة المجر على التعويض عن اعتمادها على المحروقات الروسية. ويترافق هذا البرنامج مع مرحلة انتقالية لإنهاء استيراد النفط الروسي في بعض البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وإنشاء بنى تحتية جديدة للنقل والتكرير، ومدّ شبكة من الأنابيب مع البلدان المجاورة. وتوقع المسؤول التوصّل إلى اتفاق بين بودابست وبروكسل يسمح بالموافقة على الحزمة الجديدة، ويمكن العقوبات هذا الأسبوع أو مطالع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.

وكانت مصادر المفوضية قد استبعدت أن يتمكن المجلس الأوروبي لوزراء الخارجية الذي رأسه بورّيل أمس الاثنين، من تذليل عقبة «الفيتو» المجري على حظر النفط الروسي، وأعربت عن ثقتها في أن توافق بودابست قريباً على الحزمة السادسة، بفضل برنامج الاستثمارات الأوروبية الموعودة في قطاع الطاقة المجري.

وتوقعت هذه المصادر أن يتوصل الطرفان الأوروبي والمجري إلى اتفاق، بعد أن توافق المفوضية غداً الأربعاء على تعديلات خطة الطاقة الأوروبية التي تهدف إلى الحد السريع من الاعتماد على المصادر الخارجية للمحروقات، ومدّها بتمويل إضافي من الموازنة الأوروبية المخصصة لصندوق الاندماج وللسياسة الزراعية المشتركة، وتحويله إلى مشروعات الطاقة المتجددة والبنى التحتية للتوزيع.

لكن المجر تصرّ على مطالبتها بخطط محددة للاستثمار، وجدول زمني واضح وملزم، «كي لا تتبخّر الوعود مع مرور الوقت»، كما قال أمس وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، قبيل افتتاح أعمال المجلس الأوروبي.

ويقول خبراء المفوضية إن تكييف البنى التحتية في المجر والدول الأخرى التي تعتمد بنسبة عالية على النفط الروسي لن تكون مكلفة جداً، إذ يكفي بناء خطوط جديدة للأنابيب في بعض الحالات، وزيادة القدرات الاستيعابية للأنابيب الموجودة في حالات أخرى. يذكر أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، كانت قد اقترحت مطلع الشهر وقف استيراد النفط الروسي الخام في فترة لا تتجاوز 6 أشهر، ومشتقاته بحلول نهاية العام الجاري؛ لكنها حذّرت من أن القرار لن يكون سهلاً؛ لأن ثمّة بلداناً تعتمد على النفط الروسي بنسبة عالية، فضلاً عن أنها لا توجد لديها شبكات بديلة لضخّ النفط من مصادر أخرى، وتفتقر إلى موانٍ بحرية لشحن النفط بالسفن. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحزمة السادسة من العقوبات التي ما زالت تنتظر الضوء الأخضر من بودابست، تشمل أيضاً عقوبات ضد قيادات عسكرية روسية عالية، يعتبرها الأوروبيون مسؤولة عن «جرائم حرب» في بوتشا الواقعة على أرباض العاصمة الأوكرانية، ومنع 3 مصارف روسية جديدة من استخدام نظام «سويفت»، وإلغاء تراخيص الإرسال إلى بلدان الاتحاد لثلاث محطات تلفزيونية روسية تملكها الدولة، ويتهمها الأوروبيون بأنها وسائل في خدمة «البروباغاندا وسياسة التضليل التي يتبعها الكرملين».

 

بوتين يحشد حلفاءه في مواجهة «الأطلسي»

موسكو : رائد جبر/الشرق الأوسط»/17 أيار/2022

بدا أمس، أن الكرملين سرع وتيرة تحركاته في إطار محاولة إحياء حشد حلفاء روسيا في الفضاء السوفياتي السابق، ضد ما وصف بأنها «حرب هجينة وشاملة» يشنها الغرب على روسيا. وبرزت دعوات خلال لقاء جمع رؤساء البلدان المنضوية في منظمة «معاهدة الأمن الجماعي» لتشكيل «تحالف يواجه حلف الأطلسي» فيما يمكن أن يشكل نسخة محدثة لـ«حلف وارسو» الذي تم حله قبل انهيار الاتحاد السوفياتي.وسيطرت فكرة المواجهة مع الحلف الغربي على القمة التي استضافتها موسكو أمس، ورأى محللون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى إلى تعزيز دور هذه المنظمة التي كانت أدوارها محدودة في السنوات الماضية، ولم تبرز بشكل جدي إلا في إطار مواجهة تداعيات انسحاب واشنطن من أفغانستان، وخلال الأحداث الدامية التي شهدتها كازاخستان في بداية العام الجاري. وقال بوتين خلال اللقاء إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي باتت تلعب دوراً مهماً للغاية ودورها يزداد في هذه المرحلة.

والمنظمة هي تحالف عسكري يضم بالإضافة إلى روسيا، كلاً من بيلاروسيا وأرمينيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، تم توقيع معاهدة لإنشائها في 1992 قبل أن تنضم إليها في وقت لاحق جورجيا، التي عادت وانسحبت منها بعد الحرب الروسية الجورجية في 2008. وكانت أوزبكستان قد انسحبت بدورها من المعاهدة في وقت سابق. لتبقى فيها ستة بلدان أسست في عام 2002 على إنشاء المنظمة كتحالف عسكري يهدف إلى مواجهة المخاطر الخارجية بشكل جماعي وفقاً لنظامها الداخلي. وشهدت الجولة الأولى من اجتماعات القمة أمس، وهي الأولى التي تعقد منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، جلسة افتتاحية تحدث خلالها الرؤساء، تلتها سلسلة اجتماعات ثنائية بين الزعماء الحاضرين.

ومع الدعوات الروسية لتفعيل هذا التحالف، حملت دعوة رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو إشارة إلى الهدف من عقد القمة في هذا التوقيت؛ إذ شدد على أهمية «حشد جهود بلدان المنظمة» وقال إنه «لا ينبغي أن تواجه روسيا وحدها مساعي توسيع حلف شمال الأطلسي». وقال لوكاشينكو إنه «بدون حشد سريع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في جبهة موحدة سوف تتضرر كل بلدانها». وزاد: «لو أننا منذ البداية تصرفنا على الفور كجبهة موحدة ما كانت لتفرض هذه العقوبات الجهنمية ضدنا، ولا ينبغي لروسيا أن تواجه محاولة توسيع الناتو وحدها»، لافتاً إلى أن الغرب يشن عدواناً هجيناً واسع النطاق ضد بيلاروسيا وروسيا».

وذكر لوكاشينكو أنه من أجل تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي من الضروري تعزيز التفاعل السياسي، وزيادة آلية المشاورات وتوحيد المواقف. ولفت إلى أن «الغرب الجماعي لا يريد قبول رحيل النظام أحادي القطب للنظام العالمي ويشن صراعاً شرساً للحفاظ على موقعه. وقال لوكاشينكو أيضاً إن «اجتماعنا يأتي في وقت صعب، وقت إعادة تقسيم العالم. النظام أحادي القطب في النظام العالمي هو شيء من الماضي لا رجعة فيه، لكن الغرب يخوض حرباً مريرة للحفاظ على نفوذه. باستخدام جميع الوسائل، بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي: من صراع الناتو بالقرب من حدودنا الغربية إلى حرب هجينة واسعة النطاق شنت ضدنا، في المقام الأول ضد روسيا وبيلاروس، وأن الحلف يضم إلى تكوينه من قبل دولاً محايدة سابقاً. ويتصرف على أساس مبدأ كل من ليس معنا فهو ضدنا». كما شدد الرئيس البيلاروسي على أن الشيء الأكثر خطورة في أوكرانيا هو محاولات تفكيكها، منوهاً بأن واشنطن تريد إطالة الصراع في أوكرانيا قدر الإمكان.

وأمس، بحث البرلمان الفنلندي والسويدي ترشح الدولتين الإسكندنافيتين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مع ضمان أغلبية كبيرة في كلا المجلسين. وبدأ البرلمان الفنلندي جلسة ماراثونية صباح أمس لدرس الترشح الذي قدمته السلطة التنفيذية رسمياً الأحد قبل التصويت الذي سيجري صباح اليوم الثلاثاء. ووفقاً لآخر تقارير وسائل الإعلام الفنلندية، فإن 85 في المائة على الأقل من 200 نائب سيصوتون لصالح الانضمام إلى الناتو. من جهته اجتمع البرلمان السويدي أمس، وذلك غداة إعلان رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية ماجدالينا أندرسون أنها تريد ضمان «دعم واسع» في البرلمان قبل إعلان القرار الرسمي للحكومة السويدية.

إلى ذلك، أكد بوتين أن روسيا ليست لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، وأن انضمامهما إلى حلف الناتو لا يشكل تهديداً، لكنه يتطلب إجراءات جوابية. وأضاف الرئيس الروسي في كلمة أثناء مشاركته في قمة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في موسكو، أن الناتو خرج عن مهمته في إطاره الجغرافي ويحاول بطريقة سيئة التأثير على مناطق أخرى. وتابع قائلاً: «فيما يتعلق بالتوسع (الناتو)، بما في ذلك من خلال الأعضاء الجدد في الحلف، فنلندا والسويد: ليس لدى روسيا مشاكل مع هذه الدول، وهذا يعني أن التوسع من خلال هذه الدول لا يخلق تهديداً مباشراً لروسيا، لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في هذه المناطق، سيؤدي بالتأكيد إلى إجراءات جوابية، وذلك بناءً على التهديدات التي ستنشأ لنا».

وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي قال، إنه يجب ألا تكون لدى أحد أوهام بأن روسيا ستتقبل ببساطة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو. وشدد ريابكوف في تعليق بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، على أن الأمن لن يتعزز لدى البلدين بعد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الوضع في العالم سيتغير بشكل جذري بعد قرار السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف الناتو، مشدداً على أن انضمامهما إلى الناتو سيكون خطأً بعواقب بعيدة المدى. ولفت ريابكوف إلى أن رد فعل روسيا الاتحادية على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، سيكون مرتبطاً بما سيتخذانه من خطوات محدد. وذكر بوتين، من جهة أخرى، أن واشنطن واصلت تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا. وقال إن المهمة الرئيسية لهذه المعامل كانت «جمع المواد البيولوجية، ودراسة خصوصيات انتشار الفيروسات والأمراض الخطيرة لأغراضها الخاصة». وتابع بوتين: «لقد دققنا ناقوس الخطر منذ فترة طويلة بشأن الأنشطة البيولوجية للولايات المتحدة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي. وكما نعلم، فقد أنشأ (البنتاغون) عشرات المعامل والمراكز البيولوجية المتخصصة في منطقتنا المشتركة، وهم ليسوا منشغلين بأي حال من الأحوال بتطوير وتقديم المساعدات الطبية العملية لسكان هذه المناطق التي بدأوا فيها أنشطتهم». وتابع بوتين أن روسيا قد حصلت، في سياق العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا على أدلة موثقة على أن مكونات الأسلحة البيولوجية قد أنشئت بشكل أساسي «في مناطق مجاورة لحدودنا مباشرة». في الأثناء، انتقد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف تصرفات الأجهزة الأمنية الأميركية الخاصة تجاه البعثات الدبلوماسية الروسية، ووصفها بالوقحة وغير المقبولة. وأضاف أن «الكرملين على علم بمعطيات محددة. نحن نشارك رئيس بعثتنا الدبلوماسية في الولايات المتحدة مخاوفه. السلوك الوقح للغاية لممثلي الأجهزة الأمنية الخاصة، فيما يتعلق بمواطنينا وموظفي بعثاتنا في الخارج غير مقبول». وفي وقت سابق أعلن السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن موظفي السفارة الروسية في الولايات المتحدة يتلقون تهديدات، مؤكداً أن أجهزة المخابرات الأميركية تحاول دفع الدبلوماسيين الروس للخيانة.في السياق ذاته أفادت الخارجية الروسية في بيان بأنها شرعت في مناقشة نسخة جديدة من مفهوم السياسة الخارجية الروسية نظرا لأن المسار العدواني للغرب يتطلب مراجعة جذرية لعلاقة موسكو بالدول غير الصديقة. وجاء في بيان الوزارة، أن اجتماعاً عقد لمناقشة إعداد نسخة جديدة من مفهوم السياسة الخارجية الروسية وفقاً لتعليمات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن «الاجتماع ناقش مهام السياسة الخارجية الروسية في ضوء الحقائق الجيوسياسية المتغيرة جذرياً، والتي تطورت نتيجة إطلاق العنان للحرب الهجينة المعلنة ضد بلادنا، تحت ذريعة الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك إحياء نظرة عنصرية لأوروبا من كهف الروسوفوبيا، لإلغاء روسيا وكل ما هو روسي». وقالت الوزارة في هذا السياق إن «واشنطن، وبعد أن أخضعت الغرب الجماعي بالكامل، تجاوزت نقطة اللاعودة في هوسها بالتأكيد على هيمنتها الكاملة على العالم بأي ثمن، وقمع العملية الموضوعية لتشكيل عالم متعدد الأقطاب». وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن «المسار العدواني للغرب، يتطلب مراجعة جذرية لعلاقة روسيا مع الدول المعادية وتعزيزاً شاملاً لمجالات أخرى في السياسة الخارجية».

 

الصومال يشيد بعودة الوجود العسكري الأميركي

مقديشو: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 أيار/2022

شكر الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأميركي جو بايدن على قراره إعادة الوجود العسكري الأميركي إلى الصومال لمحاربة حركة «الشباب» المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وقالت الرئاسة الصومالية في بيان على تويتر: «لطالما كانت الولايات المتحدة شريكًا موثوقًا به في سعينا لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب». وقد أمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2020 قبيل انتهاء ولايته، بسحب القوات الأميركية من الصومال، وأذن لها فقط بانجاز مهمات بالتناوب. وأعلن مسؤول كبير في الحكومة الأميركية مساء الاثنين للصحافيين أنّ بايدن «افق على طلب من وزارة الدفاع لإعادة تمركز قوات أميركية في شرق إفريقيا، لإعادة تأسيس وجود عسكري صغير مستمر في الصومال»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد 18 شهرا من انسحاب نحو 750 عسكريا أميركيا كانوا منتشرين في البلد الواقع في القرن الإفريقي، سيتمركز «أقل من 500» عسكري أميركي مجددا في الصومال، وفق ما أضاف المسؤول الأميركي طالباً عدم ذكر اسمه. وسبق لحسن شيخ محمود أن تولّى الرئاسة من 2012 حتى 2017، وهو أول رئيس صومالي يُنتخب لولاية ثانية. وأشاد شركاء الصومال الدوليون بانتخابه ليعمل على مكافحة المتطرفين ومواجهة تحديات أخرى في البلاد التي تعاني اقتصادياً بسبب أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. وتخشى المنظمات الإنسانية حدوث مجاعة شبيهة بمجاعة 2011 التي أودت بـ260 ألف شخص.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحن أمام مرحلة جديدة لكن خطرة

شارل الياس شرتوني/17 أيار/2022

إن الانطباع الاول، لأي مواطن أم مراقب للانتخابات النيابية، هو انتصار المد التغييري الذي يعتمل في البلاد منذ ٢٠١٩، وفشل كل التيارات والاحزاب التي أوجدتها مرحلة الاحتلال السوري، مع بقاء خط الممانعة الوحيد المتمثل بالفاشيات الشيعية الذين ضربوا المد الاستقلالي والسيادي والاصلاحي في كل مراحله، عند تحالفهم مع النظام السوري في بداية التسعينات كشركاء أساسيين(مداورة أم مباشرة) في التحالف الذي حكم البلاد بالتضافر مع سلطة الاحتلال السورية، ومناهضين علنيين للمد الاستقلالي الذي نشأ مع ثورة الارز في ٢٠٠٥، وأداة الاغتيالات والارهاب التي طاولت التحالف السيادي الناشىء، انطلاقا من السياسة الانقلابية الشيعية التي تديرها ايران في منطقة الشرق الاوسط .مما يعني أن المد الاستقلالي والسيادي والاصلاحي الذي عبرت عنه الانتخابات النيابية قد شمل كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، باستثناء الفاشيات  الشيعية ومواليها التي تستهدف النظام الديموقراطي مؤسسات وقيم، عبر تجويفه وجعله اسما لغير مسمى، واستعماله غطاء للسياسات الانقلابية التي تستهدف شرعية الكيان الوطني اللبناني بإسم ولاية الفقيه، والاجتماع السياسي اللبناني في مرتكزاته التعددية والليبرالية، والذخر الاجتماعي اللبناني (Social Capital) بمؤسساته المدنية، والاجتماعية والتربوية والاستشفائية، والمالية  والاقتصادية…،. نحن أمام انقسام حقيقي بين لبنانيين مجتمعين حول ولاءات وطنية ومدنية وسياسية جامعة، وآخرين يعيشون في خضم ديناميكيات سياسية ومقولات تنافي هذه الولاءات بشكل غير موارب، وتسعى لفرض خيارات بالارهاب، والكلام الاستعلائي، ورفض أي شكل من أشكال التسوية الديموقراطية، والمنطق الائتلافي، والروح الميثاقية  التي تستوجبها هذه المرحلة التي دمرت فيها المقومات الوطنية والدولتية والمدنية بحدودها الدنيا، لحساب سياسة توسعية ايرانية، وسياسات النهب الممنهج، والتطويع والسيطرة، والكذب والتصرف بارادة اللبنانيين الآخرين.

إن سقوط كل مخلفات النظام السوري وأدوات الفاشية الشيعية حاضرا (طلال ارسلان، وئام وهاب، فيصل كرامي، أسعد حردان، ايلي الفرزلي…) هو التعبير الابلغ عن السخط اللبناني الجامع حيال هذه المرحلة السيئة برموزها وأحزابها (البعث، القوميون، الاحزاب العائلية المصطنعة: الديموقراطي، التوحيد العربي، المردة)، وخرق مقاطعات الاقطاع التقليدي (وليد جنبلاط، سليمان فرنجية)، وكسر الاقفالات الاوليغارشية التي نشأت عن جمهورية الطائف الپوليارشية وأنظمة المحاصصة التي أسست لها ،من خلال دخول الحراكات المدنية الى المجلس النيابي الذي طوقته بتحصيناتها وتبعياتها الاقليمية، وعنفها، وفسادها. لقد نجحت الخيارات السيادية والاصلاحية في كسر الاقفالات، والحؤول دون تطويع التمثيل النيابي لارادة حزب الله الذي استبق عمليات الفرز عبر تهديدات ومحاولات ابتزاز ادلى بها رئيس كتلته محمد رعد، وسط سخرية جامعة وتحد سافر لمنطق الارهاب المتجدد دوما.

تفضي بنا مراجعة نتائج الانتخابات الى الملاحظات التالية:  تيار ميشال عون،لم يعد الا ترسبا لحركة سياسية فاشلة، وفاقدة الصدقية، تتشارك مع سواها من أفراد الاوليغارشية، في مجال السياسات المالية الريعية والزبائنية والحيازية التي أسست لواقع الفساد البنيوي الذي دمر البنيات الدولتية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، وأحال اللبنانيين الى أحوال الفقر، والهجرة القسرية، وانهيار سلم القيم الاخلاقية الخاصة والعامة، لحساب مجتمع همجي اصبحت فيه الحياة "سيئة وفظة". نهاية تيار عون وباسيل تتزامن مع نهاية العهد وتهاوي الأوهام التي أوحى بها. الساحة السياسية السنية تنتظر نهاية مرحلة الحريرية السياسية التي سقطت بفعل خواءاتها المتنوعة، وسقوط متكاءاتها السعودية، وهزالة ورثتها.السؤال هل من سبيل للدخول في مرحلة التعددية السياسية والائتلافات السياسية الپراغماتية والبعيدة عن الراديكاليات الاسلامية، لأن الزعامة المونوليتية قد ولت الى غير رجعة. إن خرق الثنائية الاقطاعية في الأوساط الدرزية من خلال نخب سياسية جديدة تظهر بؤس وفساد الاقطاع الجنبلاطي والارسلاني، قد دخل حيز التنفيذ (مارك ضو، فراس حمدان) وبلور حالة التململ في الأوساط الشبيبية والنخب الجديدة. الساحة السياسية المسيحية بقيت على تعدديتها وسياديتها وعليها ان تحسم في خياراتها، على مستوى مقاربة السياسات الاصلاحية، وعودة حركة النخب خارجا عن اقفالات مراكز النفوذ التي دفعت بها الحروب المديدة على أرضنا. لقد أفسحت الانتخابات النيابية المجال أمام انتقال الحراكات المدنية الى حيز العمل السياسي، الأمر الذي يجيب عن السؤال الدائم حول عدم قدرتها العبور الى العمل السياسي الفعلي في السنتين المنصرمتين، وتبين ملامح حركتها الاصلاحية المتراوحة بين العمل المدني والمهني ومزيج من اليوتوپيات الهائمة، والنزعات التوتاليتارية المتمثلة بشيعة شربل نحاس. تكمن أهمية هذه الانتخابات في إيجاد قطيعة نهائية بين ماض   أليم ومستقبل عاد الى متناولنا بعد طلاق مديد بين "المعنى والقدرة".

بعد هذه المراجعة، علينا العودة الى الواقع المستجد الذي سمح للتيارات السيادية والاصلاحية استعادة مبادرتها تجاه المصادرات التي حكمت أداءات الاوليغارشيات على مدى عقود من التبعيات الاقليمية، واستباحة حقوق اللبنانيين وحرياتهم. لقد تظهرت مع هذه الانتخابات  ركاكة البنية الاوليغارشية التي لم يبق لها سوى التلطي وراء حزب الله، لحماية سياسات النهب والهروب من المقاضاة دوليا ومحليا. في حين أن حزب الله ومواليه لا سبيل لهم، كما يبدو  من خلال مواقفهم الأخيرة، سوى استهداف السلم  الاهلي، وإحكام الرباطات مع  النزاعات الاقليمية، وتعطيل المؤسسات الديموقراطية التي خرجت مع هذه الانتخابات عن نطاق سيطرتها. لا خيار للتيارات السيادية والاصلاحية سوى الائتلاف حول برنامج سياسي اصلاحي جامع لمواجهة الفاشيات الشيعية ومواليها، وإعادة البلاد الى قرارها السيادي، ولبنان الى الحياة الدولية والاقليمية كبلد سيد وخارج عن سياسات المحاور. إن نجاحنا في هذه المهة الصعبة هو تأسيس لمرحلة جديدة في لبنان والمنطقة، ودون ذلك عقبات وأخطار علينا ألا نتجاهلها.

 

فراس حمدان... من «ثائر» جريح أمام البرلمان اللبناني إلى نائب داخله

خرق لائحة ثنائي «حزب الله - حركة أمل» في عقر دارهما

تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط/17 أيار/2022

«إذا سئلتم أين الثورة... فأخبروهم أنها أصبحت داخل مجلس النواب»... بهذه العبارة وغيرها الكثير من شعارات النصر، يستقبل اللبنانيون نواب اللوائح التغييرية التي تمكنت من خرق أكبر القوى السياسية – خصوصاً «حزب الله» - في عقر دارها. ولعل من أبرز الوجوه التي ضجت بها الساحات ووسائل التواصل الاجتماعي في لبنان هو النائب المنتخب والمحامي فراس حمدان؛ من بلدة الكفير الجنوبية، الذي تمكن من خرق لائحة الثنائي الشيعي «حزب الله - حركة أمل» ليتفوق على المرشح المصرفي مروان خير الدين في دائرة الجنوب الثالثة. وترشح حمدان على لائحة المعارضة «معاً نحو التغيير». واحتفل العديد من اللبنانيين بهذا الخرق الثاني للائحة «حزب الله» و«حركة أمل» في قلب الجنوب، حيث إنها المرة الأولى منذ التسعينات التي يتمكن فيها مرشحان اثنان من المعارضة من خرق لائحة «الثنائي» في معقله. وكان الطبيب الياس جرادي قد خرق أيضاً اللائحة في دائرة الجنوب «الثالثة» مستبعداً مرشح «الحزب القومي السوري»، الموالي لـ«حزب الله» أسعد حردان من البرلمان أيضاً.

* من جريح أمام المجلس إلى نائب داخله

التحق حمدان إلى صفوف ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 مفترشاً الساحات ومتقدماً صفوف المعارضين للأحزاب السياسية أمام مجلس النواب في قلب بيروت. والجدير ذكره أنه كان قد أصيب بقنبلة ألقيت إلى جانبه أثناء مشاركته في إحدى المظاهرات. وحتى بعد نقله السريع إلى المستشفى وتعافيه لاحقاً، فإنه لا تزال شظايا القنبلة عالقة في قلبه حتى الآن نظراً لصعوبة إزالتها طبياً. ويؤكد النائب حمدان أنه اتخذ قرار الترشح للانتخابات النيابية لينقل صوت الناس من الساحات خارج البرلمان، إلى داخله. وقال: «أريد أن أنقل أصوات ملايين اللبنانيين الذي رفضوا الواقع في (ثورة تشرين)، والذين يعانون من أزمة مالية وانهيار اقتصادي حاد». وتابع حمدان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط: «أردت أيضاً استكمال المواجهة التي بدأت في الشارع ومن ثم النقابات؛ والآن تنتقل إلى مجلس النواب ضد الفساد... إنه مسار تراكمي إصلاحي لبناء دولة قانون».

* أول الأهداف

أعلن حمدان، وهو محامٍ معروف في وسطه، لـ«الشرق الأوسط» أن أول أهدافه سيكون محاولة إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية. وأوضح: «هدفنا محاسبة السلطة والمسؤولين عن الانهيار الاقتصادي الذي وصلنا إليه، وتثبيت استقلالية القضاء في لبنان لمعاقبة كل من تسبب في الألم للناس». وأشار حمدان إلى أنه سيقف إلى جانب كل القوانين الإصلاحية التي تخدم الشعب عبر دعم سنها وتنفذيها.

* حملة التخوين «لا تخيفنا»

كان حمدان قد تعرض لحملة «تخوين» واسعة من قبل الجيش الإلكتروني التابع خصوصاً لـ«حزب الله» في الجنوب، حيث لُفقت له صور وشعارات تتهمه بالعمالة لإسرائيل. ورد على ذلك قائلاً: «الأحزاب السياسية في الجنوب قادت حملة التخوين هذه؛ لكنها فشلت، والأمر لا يخيفنا».

* احتفال المغردين بالخرق

يحتفي رواد مواقع التواصل بفوز جرادي وحمدان، ويصرون على أن خرق لائحة «حزب الله» في الجنوب يُعدّ نصراً كبيراً للبنانيين في كل البلاد. وكتبت لينا زهيم عبر «تويتر»: «هذا هو الجنوب، وهذا هو فراس حمدان الذي أخذ شرعيته بثورة (17 تشرين) وبأصوات الناس بـ15 أيار، وسقط مروان خير الدين الذي نال شهادة براءة من ثنائي يقوم بتوزيع (حصانة) و(عمالة) و(مقاومة) حسب الطلب». وكتب فادي حمدان، شقيق النائب المنتخب، مرفقاً صوراً له عند إصابته في ساحات بيروت: «على أحد أن يقول لشرطة مجلس النواب إن ثوار (17 تشرين) دخلوا ساحة النجمة نواباً... رسمياً المحامي فراس حمدان نائباً عن دائرة حاصبيا مرجعيون في الجنوب الثالثة». وأشار علي مريم إلى أن «فراس حمدان خرق الثنائي بعقر داره. فراس حمدان بطل». وكتبت رانيا مرعي: «هذا فراس حمدان الفائز بدائرة الجنوب الثالثة عن المقعد الدرزي. فراس أصيب على أبواب مجلس النواب من الشرطة الذين سيؤدون التحية له ويفتحون له باب المجلس بصفته نائباً! هل تسألون أين ثورة (17 تشرين)؟!؟ أصبحت في المجلس». وقال ريان عبر «تويتر» أيضاً: «وأصبح الشهيد الحي نائباً، ونال من مرشحكم. موتوا بغيظكم».

 

قراءة في الإنتّخابات النيابيّة في لبنان

د. هشام حمدان/فايسبوك/17 أيار/2022

تمكّن اللّبنانيون، خلال شهر أيّار الجاري، من إجراء الإنتّخابات النيابيّة في موعدها،ـ وبمسار جيّد بشكلّ عام. لكنّ هذا الأمر، لا يعني أنّ لبنان مارس فعلاً ألمفهوم الدّيمقراطي للعمل الإنتّخابي. وبعيدا عن غوغائيّة المشاعر السّائدة، سأسعى لتقديم قراءة موضوعيّة لهذه الإنتخابات، قبل أن أنتقل إلى قراءة توقّعاتي للمرحلة المقبلة.

أولا: نقد النّموذج الدّيمقراطي للإنتّخابات الأخيرة:

لا شكّ أنّ تنظيم الإنتّخابات، والمشاركة الحرّة للنّاس فيها، يشكّل علامة إيجابيّة، ليس لمصلحة السّلطة، بل لمصلحة النّظام والدّستور، في لبنان. أمكن للسّلطة، تنظيم الإنتّخابات، لأنّ قوى الإحتلال المقنّع للبلاد، لم تكن قادرة على مواجهة الإرادة الخارجيّة بهذا الصدد، والتي عبّر عنها مرارا، قادة الدّول الغربيّة. وهذا بحدّ ذاته، مؤشّر على تأثير العامل الخارجي، في صناعة القرارات الوطنيّة في لبنان. كنّا قد استّمعنا مراراً إلى تعليقات وأنباء، عن مساعٍ جارية لمنع إجراء الإنتّخابات، أو تأجيلها. لكنّ ذلك لم يحصل، بسبب هذا الموقف الغربي كما أشرت.

حصلت الإنتّخابات. ويمكن التنويه بمشاركة المغتربين. فقد كانت نسبة مشاركتهم أعلى من السابق. لكنّ نسبة المشاركة الإجماليّة في هذه الإنتخابات، كانت أدنى من الدّورة الماضية في عام 2018. فالعديد من اللّبنانيين، قاطعوا الإنتّخابات، بسبب عدم ثقتهم بالأحزاب، أو بجماعة الثّورة، وشعورهم أنّ الإنتّخابات، ستمنح مشروعيّة لقوى الدّويلة، للإستمرار في القضاء على الدّولة.

حصلت الإنتخابات فعلا، لكنّ قانون الإنتّخاب لم يكن ديمقراطيّا. فمن جهة، لم يستكمل تطبيق اتّفاق الطّائف وإقامة مجلس للشيوخ، أوإقامة اللّجنة الوطنيّة لإلغاء الطّائفيّة السّياسيّة، أوإقامة مجلس نيابي خارج القيد الطاّئفي. ما شهدناه في هذه الإنتّخابات، مقلق جدا. فقد زادت الطّائفيّة السّياسيّة لتتحول إلى عصبية دينيّة. وهذا بحدّ ذاته، تدمير واقعيّ لأيّ حلّ مقبل للحالة في لبنان. فإذا كان لبنان لا يستطيع الخروج من مأزقه في ظلّ الدّويلة، فهو لن يستطيع أيضا الخروج من مأزقه، في ظلّ تعاظم الإنقسام الطّائفي في البلاد.

حصلت الإنتخابات، لكنّ كلّ التّرتيبات التي كان يجب حمايتها، لتفعيل انتّخابات ديمقراطيّة، فشلت. الشفافيّة كانت شبه مفقودة، وشراء الذمّم كان واسعا جدا، وإداء قوى الأمن كان ضعيفا. ويمكن القول أنّه لولا الإنضباط الذاتي لدى قسم كبير من المواطنين، وخاصّة الذين يواجهون سلاح الدّويلة، لكان حصل ما لا تحمد عقباه.

ثانيا: قراءة في خلفيّات ألمعركة الإنتّخابيّة:

كان واضحا أنّ خيار الدّويلة، بتوسيع رقعة سيّطرتها المباشرة لتصل إلى الجبل، وبيروت السنيّة، والبقاع، والجنوب، والشّمال، قد إنعكس سلباً عليها. فهذا التوجّه أخرجها عن الحدود المسموح لها بها، ودفعت القوى المحليّة والخارجيّة الحليفة معها، إلى مواجهة هذا التّخطيط والسعي إلى عكسه. فاختّلفت شعارات الأحزاب، والمرّشحين المستقلّين، لتُجمع، ولأوّل مرّة، على شعار السّيادة في وجه الدّويلة. يمكن القول، أنّ هذا الأمر، شكّل مفاجأة، ليس فقط إلى حزب إيران وحلفائه، بل أيضا، إلى كثير من اللّبنانيّين ألذين قاطعوا الإنتّخابات لهذا السبب ألذين لم يعتقدوا بفائدة أيّة انتّخابات، ما لم تتوجّه إلى سبب المشكلة، وهو وجود الدّويلة إلى جانب الدّولة، وهيمنتها عليها. هذا يدفعني إلى مراجعة موقف الحزب، والأطراف الخارجيّة. فالحزب غفل عن حقيقة أنّ دوره في مصير الحالة القائمة في الشّرق الأوسط، قد تقلّص كثيرا، بعد حرب أوكرانيا. لم ينتبه الحزب إلى أنّ الولايات المتّحدة لم تعد مستعجلة إلى عقد الإتّفاق النّووي مع إيران. وهي الآن، وخاصّة بعد لقاء النقب الأخير، ستكون أكثر تشدّدا مع إيران. لقد كتبت قراءة بهذا الصدّد كان من الممكن لأرباب التّحليل عند الحزب، أن يستفيدوا منها. لكنّ الغرور الأعمى، بل والعصبيّة، تلغي المنطق، وتعاديه. أمّا بالنّسبة للأطراف الخارجيّة، فبالإضافة إلى أنّها أرادت لجم تمدّد حزب الله ودويلته، كما أشرنا آنفا، فقد كانت واضحة أيضا، أنّها لا تسعى، ولا تدفع ألقوى السّياديّة المحليّة، لأن تذهب بعيدا في طموحاتها، وخاصّة فيما يتعلّق بتطبيق القرارات الدّولية ولاسيما القرار 1701 (الذي يشمل القرارين 1559 و1680).  فهي كرّرت أكثر من مرّة، أنّ ما تريده هو إقامة حالة من الإنفراج الداخلي، يسمح بتحقيق ما تعتقد أنّه إصلاحات ضروريّة لاستّعادة التوازن الإقتّصادي في البلاد، ولا يخرج عن دائرة مكافحة الفساد. وعلى ضوء ما تبيّن لماكينة حزب إيران، فقد كان من الضروري ألتركيز أوّلا على حماية البيئة الشيعية. ثمّ دعم الحلفاء، وفقا لأولويّات إيران والحزب. لم يعد هاماً دعم حلفاء النّظام السّوري. فالنّظام السّوري يحتضر وفي نهايته. أمّا الآخرون فهم الذين يمكن أن يستمرّوا في تغطية دور الحزب، إقليميّاً ودوليّا. لذلك كانت الأولويّة لحماية التّيار الوطني الحرّ، والمردة، والمرّشحين السنّة الذين يمكن أن يكونوا حصان طراودة في البيئة السنيّة، بعد غياب الحصان السابق، سعد الحريري.

ثالثا: قراءة سريعة للإحتمالات القادمة:

ذهبت  السّكرة، وجاءت ألفكّرة.

ثمّة حاجة ولا شكّ، للتريّث قليلا، قبل قراءة ما قد ينتظرنا في المستقبل القريب. لكن من الممكن قراءة بعض ملامح تلك المرحلة إستنادا إلى رد الفعّل الذي حصل على الأرض من جماعة حزب إيران وحلفائه.

أولا: لاحظنا ردود السيّد وئام وهّاب. فهو ذهب بداية للتّهديد بتعميق الأزمة الإقتّصاديّة والإجتّماعيّة في البلاد، ثم ذهب في اليوم التالي، إلى إشهار ولائه إلى "آخر نفس" للمقاومة. أعطى السيّد وهاب في هذا التّصريح المقلق، بعداً طائفيّاً مقيتاً ومقلقاً لتصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في المجلس النيابي السيد محمد رعد. والسيد وهّاب، كما هو معروف، لديه لواء من المدرّبين عسكريّا، تحت شعار أنصار المقاومة. لقد سارعنا إلى تحذيره من تحويل نفسه، إلى عدوٍ داخل عتبة البيت الدرزي. وتمنّينا عليه بإخلاص، أن يلعب دور المعارضة البنّاءة لخصومه.

وبالفعل، شكّلت تهديدات الحاج محمد رعد، عاملا مقلقا لجميع المراقبين. لكنّي أعتقد أنّ هذه التهديدات لم تكن موجّهة إلى القوى المحليّة بقدر ما هي موجّهة إلى القوى الخارجيّة، الإقليميّة والدّوليّة. فحزب إيران يعلم جيّداً حاجة الغرب لتعاونه معهم في لبنان. يمكن أن يكون دوره في سورية، قد تقلّص، لكنّ دوره في لبنان ما زال هامّا. الغرب لا يحتمل حاليّاً أيّة حرب في المنطقة، فهو مشغول بأحداث أوكرانيا، ولا يريد حرباً في لبنان، ستفتح الباب حتماً على حرب إقليمية بمواجهة إيران. وبالفعل لفتني فعلاً سرعة تصريح أمين عام الأمم المتّحدة، ودعوته إلى حكومة جامعة للّبنانيين.

فماذا يعني ذلك؟

يعني ذلك أنّ الغرب سيجد في الإنتّخابات التي جرت، سببا يختبئ خلفه، ليدفع قدماً، من جديد، بلعبة المحاصصة. ويعني وبكلّ بساطة، أنّ الغرب لا يضع في حسبانه حتّى الآن، تفعيل قراراته بشأن السّيادة في لبنان. كلّ الذي يريده هو المظهر الإصلاحي، بل ووفقا لما يقرّره هو، لهذا المظهر الإصلاحي. هذا المظهر الإصلاحي، بحسب ألمفهوم الغربي، يعني زيادة مديونيّة البلاد. الإصلاح في لبنان حقّ للّبنانيّين، ويجب أن يحصل بعد دراسة ألإخصائيين لكلّ مفاصله، وليس بناء لقرار السّياسيّين.

هذا الواقع يعني، إستمرار القدرة الغربيّة على ممارسة الضغوط على أهل السلطة للقبول بالخط 23 لترسيم الحدود البحريّة للمياه الإقليميّة بين لبنان وإسرائيل. الغرب غير مهتم فعلا بمصلحة لبنان الضّعيف. بل يسعى لتسليم الغاز والنفط اللّبناني مجانا للدّولة العبريّة. كما أنّ هذا الواقع يعني، عدم إستقطاب الإستثمارات، وزيادة الأزمة الماليّة، مما قد يدفع نحو تسييل الذّهب، وربما بيع العقارات العائدة للدّولة. لا أستطيع إلّا أن أقول حذار. فهذه الدّعوة تخالف تمنيات اللّبنانيّين الذين يريدون الدفع قدما بالسّيادة. الأيّام القليلة المقبلة، ستظهر التّوجه المقبل. الدكتور جعجع كان واضحا في لقاء تلفزيوني، أن انتّخاب رئيس المجلس النيابي، سيتم وفقا للدّستور، وليس لأحكام المحاصصة. هذا الإستحقاق سيظهر فعلاً ألنّوايا ألموجودة لدى السّياديّين. فلننتظر، وأنّ الغد لناظره قريب.

*- سفير متقاعد.

كاتب وباحث وناشط سياسي وإجتماعي

 

كيف سيرد "حزب الله" على هزيمته؟

خيرالله خيرالله/العرب/17 أيار/2022

حزب الله سيترك البلد يسير نحو الأسوأ. سيعتمد ما اعتمدته إيران في العراق عندما عطّلت الحياة السياسيّة لمجرّد أن نتائج الانتخابات النيابية لم تعجبها ولم تعجب الأحزاب والميليشيات التابعة لها.

المنتصر الأوّل في الانتخابات

إذا كانت نتائج الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة أثبتت شيئا، فهي أثبتت رفض اللبنانيين بأكثريتهم الساحقة سلاح “حزب الله” والسير في “محور الممانعة” الذي جاء بميشال عون وصهره جبران باسيل رئيسين للجمهوريّة. لدى لبنان، منذ انتخاب مرشّح “حزب الله” رئيسا للجمهورية، ثنائي رئاسي بدل أن يكون هناك رئيس واحد للبلد يلعب دورا في الجمع بين اللبنانيين بدل أخذهم إلى “جهنّم” على حد تعبير ميشال عون نفسه.

كشفت الانتخابات أنّ اللبنانيين ما زالوا يقاومون ما يسمّى “المقاومة” وأنّهم يمتلكون وعيا سياسيا أكبر بكثير مما يعتقد. ليس سهلا تحقيق مثل هذا الانتصار على “حزب الله” في ظلّ قانون انتخابي وضع أصلا على قياس الحزب وحلفائه… أو على الأصحّ أدواته. على هامش الانتخابات اللبنانية، ثمّة ملاحظات قد يكون مفيدا إيرادها. في مقدّم هذه الملاحظات الضربة القويّة التي تلقاها رئيس “التيّار الوطني الحر” جبران باسيل الذي كان يأمل بتكرار تجربة انتخابات العام 2018 وأن يضع نفسه على رأس أكبر كتلة نيابية في لبنان. كان يأمل بأن يجعل منه ذلك مرشحا طبيعيا لرئاسة الجمهوريّة بحجة أنّه المسيحي الأقوى. صارت أحلام جبران باسيل وطموحاته في مزبلة التاريخ. لم يستطع حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” أن يفعل له الكثير في مجال زيادة حجم كتلته النيابيّة، أو أقلّه تحقيق توازن بينه وبين سمير جعجع رئيس حزب “القوّات اللبنانية” الذي بات يمكن اعتباره المنتصر الأوّل في الانتخابات. أصبح سمير جعجع، خصوصا بعد فوز النائب أنطوان حبشي في منطقة تعتبر معقلا من معاقل “حزب الله”، رمزا للمقاومة اللبنانيّة الحقيقيّة للاحتلال الإيراني. سيكون لـ”القوات اللبنانيّة” كتلة من 22 أو 23 نائبا من أصل 128، لكن السؤال الذي سيطرح نفسه بقوّة في كلّ وقت ما الذي يمكن عمله بكتلة بهذا الحجم في ظلّ هيمنة “حزب الله” على مؤسسات الدولة اللبنانيّة؟

كافأ اللبنانيون “القوات اللبنانيّة” على مواقفها من سلاح “حزب الله”. في هذا المجال، لا يمكن تجاهل الشعور بالامتنان في الأوساط الشعبيّة المسيحية والسنّية والدرزية، وحتّى لدى الشيعة الذين يمتلكون وعيا سياسيا وحسّا وطنيا لبنانيا، عندما وقفت “القوات اللبنانية” في وجه الهجمة التي شنّها الحزب على حي عين الرمّانة المسيحي. حدث ذلك في تشرين الأوّل – أكتوبر من العام الماضي. كانت أحداث عين الرمّانة، قرب بيروت، تطورا صنع فارقا في النظرة إلى سمير جعجع و”القوات اللبنانيّة” على الصعيدين اللبناني والعربي بعدما تبيّن أن هناك من هو على استعداد للدخول في مواجهة مباشرة مع “حزب الله” الذي بات الطرف المهيمن على البلد في ظلّ غطاء مسيحي لسلاحه غير الشرعي وفّره له ميشال عون وجبران باسيل.

رئيس الجمهوريّة تحدث، قبل أيّام، عن "خارطة طريق" رسمها لمن سيخلفه في قصر بعبدا. هل لدى ميشال عون خارطة طريق أخرى غير تلك التي تؤدي إلى "جهنّم"؟

سبق للدروز بزعامة وليد جنبلاط أن تصدّوا لـ”حزب الله” لدى محاولته غزو الجبل في أيّار – مايو 2008. كانت لديهم وقفة تاريخية في الدفاع عن أرضهم. هذا ما يفسّر الالتفاف الذي حصل حول وليد جنبلاط الذي أراد “حزب الله” تقزيم دوره اللبناني عن طريق اقتسام النواب الدروز معه. لا شكّ أن رسوب أشخاص مثل طلال أرسلان ووئام وهّاب ضربة قويّة للحزب المسلّح الذي كان يستهدف من القانون الانتخابي الذي وضعه اختراق الطوائف الأخرى بعدما ضمن وضع أكثرية الشيعة تحت جناحيه. في كلّ ما فعله الحزب، كانت لديه حسابات خاطئة، خصوصا في محاولته استغلال حال التشرذم التي تعاني منها الطائفة السنّية التي ما لبثت أن التقطت أنفاسها وأثبتت حضورها بإقبالها على صناديق الاقتراع في كلّ لبنان وفي بيروت على وجه التحديد.

هناك جبهة لبنانيّة عريضة تحتاج إلى تنسيق بين أعضائها المنتمين إلى نادي استعادة لبنان من الاحتلال الإيراني. ليس سمير جعجع الوحيد بين المسيحيين في الوقوف في وجه “حزب الله”، بكل ما يمثلّه، هناك أيضا “الكتائب اللبنانية” ورئيسها سامي الجميّل والتي أثبتت وجودها على الأرض. هناك مستقلّون من طينة الدكتور فارس سعيد الذي يمثّل حالة خاصة على الصعيد الوطني، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار وضوحه وشجاعته في التعبير عن فكر سياسي بعيد عن أي غرائز مذهبيّة، فكر يسمّي الأشياء بأسمائها. مؤسف أنّه لا يزال في لبنان مسيحيون يصوّتون لمرشّحي “التيار العوني” الذي غطّى انهيار النظام المصرفي وسلاح “حزب الله” والعزلة العربيّة للبنان وتفجير مرفأ بيروت. هؤلاء المسيحيون عار على لبنان وعلى كلّ القيم التي سادت في هذا البلد والتي جعلت منه في الماضي دولة مزدهرة. كيف يمكن لمسيحي لبناني التعاون مع حزب مسلّح ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني وتغطية ممارساته؟

في النهاية، كانت الانتخابات النيابيّة هزيمة لـ”حزب الله” الذي مارس كلّ أنواع القمع من أجل احتكار التمثيل الشيعي في البلد. كيف سيردّ على هذه الهزيمة؟ الجواب أنّه سيسعى إلى تكريس الفراغ على كلّ المستويات تحت شعار “السلاح يحمي الفساد”. يمكن، من الآن، القول إنّ الحزب سيستخدم احتكاره للتمثيل الشيعي ليكرّس الفراغ. سيكون صعبا تشكيل حكومة جديدة، علما أنّه ليس مستبعدا إعادة تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل مثل هذه الحكومة. لا وجود لشخصية سنّية أخرى غير نجيب ميقاتي يمكن التوافق في شأنها هذه الأيام لدى طرح موضوع تشكيل حكومة جديدة. فالانتخابات تبقى إنجازا حققته حكومته على الرغم من كلّ الشوائب التي تحدّثت عنها وسائل الإعلام وصورّتها.

سيترك “حزب الله” البلد يسير نحو الأسوأ. سيعتمد ما اعتمدته إيران في العراق عندما عطّلت الحياة السياسيّة فيه لمجرّد أن نتائج الانتخابات النيابية التي حصلت في تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي، لم تعجبها ولم تعجب الأحزاب والميليشيات التابعة لها. في أخذه البلد إلى المزيد من الانهيار، سيستفيد “حزب الله” من سلوك رئيس الجمهوريّة الذي تحدث، قبل أيّام، عن “خارطة طريق” رسمها لمن سيخلفه في قصر بعبدا. هل لدى ميشال عون خارطة طريق أخرى غير تلك التي تؤدي إلى “جهنّم”؟

 

كيف سيرد "حزب الله" على هزيمته؟

خيرالله خيرالله/العرب /17 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108709/108709/

طغت حماوة الانتخابات طوال الفترة الماضية على الجو العام، فانهمك اللبنانيون في غالبيتهم، في الداخل والخارج، بالتحضير لليوم الموعود. نكهة الانتخابات اختلفت هذه المرة عن سابقاتها نظراً لما آل إليه حال اللبنانيين من تدهور غير مسبوق، فنتاج سياسات المتسلطين على البلد لم تعف أي بيت لبناني من آثارها الكارثية. مع ذلك تنطلق الدعاية الانتخابية "للاستابليشمنت" وكأنهم ملائكة الرحمة جاؤوا للإنقاذ، ما يستفز المواطنين لاستخدامهم التضليل والبروباغندا والتلاعب بالعقول، بشكل تفوقوا فيه على دول الاستبداد حيث تطمس الحقائق، فالكذب سيد الأحكام. والتلاعب هو فعل، أو أمر ما مؤثر بالآخرين، لضبط سلوكهم لصالح المتلاعب دون لفت الانتباه، وغالباً دون وجه حق وبشكل غير شريف. فالمتلاعب يقوم بمناورة لكي يجعل المتلقي يقوم بأمر لا يريده بالضرورة، لأنه يقصد تعديل سلوك الآخرين دون أن ينتبهوا.

لكن في الحالة اللبنانية أصبحت الألاعيب مفضوحة، إذ كيف تتباكى المنظومة نفسها المتسببة بالدمار والانهيار التام على ما وصل إليه اللبنانيون من عوز وفقر وتعدهم بالإنقاذ وبمحاسبة "المسؤولين"؟ أي مسؤولين فيما يعيدون ترشيح نفس الوجوه التي أدانتها ثورة 17 أكتوبر وحمّلتها مسؤولية الانهيار!!

وبعضهم صدر بحقهم عقوبات دولية أو أدانتهم ساحات الثورة ومنهم وزراء ومسؤولين عن الهدر الموصوف في وزارة الطاقة مثلاً والتي استنفدت نصف الدين العام لنشر العتمة. ساد شعار "كلن يعني كلن" في البداية، الأمر الذي ضيّع البوصلة لأن المسؤولية في وصولنا إلى جهنم تتفاوت بحسب الشخص وفترة حكمه ومدى ثقل ممارساته وتأثيرها المباشر على الوضع.

لذا نجد أن انتشار الخطاب المستجد المتعلق بتحميل مسؤولية ما وصلنا إليه خلال الخمس سنوات الماضية، وخصوصاً بعد جريمة انفجار مرفأ بيروت، إلى حامي المنظومة الأول بسلاحه الموضوع على الطاولة، أي حزب الله، صار يثير حفيظة السيد نصر الله فيفجّر غضبه ويخرجه عن طوره، ليخصص قسماً كبيراً من خطابه إلى هذا البعض الذي "أخذ من سلاح المقاومة عنوانًا للمعركة الانتخابية ولم يلتفت لهموم الناس". ذلك أنه اكتشف عبر "اللجان التي أجرت استطلاع رأي في الــ15 دائرة انتخابية كان همّ غالبية الناس فيها معالجة الوضع المعيشي من غلاء أسعار وكهرباء ومحروقات وتحسين الرواتب ومكافحة الفساد والبطالة واسترداد أموال المودعين وغيرها وليس معالجة سلاح المقاومة"!!

فنستبشر خيراً أنه التفت أخيراً لمشاكل الناس وحاجاتهم، وسوف يقدم علاجاً لها، كأن يقترح حلاً او برنامجا  لمساعدتهم أو يختار مرشحين جدد غير متهمين بالفساد. لكن استجابته كانت الإهانة والتهديد: "فشروا أن ينزعوا سلاح المقاومة"، معتبراً مناسبة الانتخابات، مواجهة ترقى إلى حدود حرب تموز نفسها.!!

فبدل أن يسأل نفسه لماذا انهارت صورته مع حزبه، إذ يكفي المرشح أن يعلن رفضه للسلاح خارج الشرعية وللهيمنة الإيرانية حتى يجد آذاناً صاغية، نجده يعلن الحرب على اللبنانيين المطالبين بحقوقهم وباسترجاع دولتهم. سلاح حزب الله الذي لم يحم لا ودائع الناس ولا لقمة عيشهم ولا صحتهم ولا منع هجرتهم، يقترحه حلاً للمشاكل، بينما يمعن باستخدامه للقمع والتهديد بدءاً من بيئته المتململة وصولاً إلى المعارضين. من هنا نعرف سرّ منعه إقامة "الميغاسنتر" التي تسهّل الاقتراع الحر، بحجة عدم توفر الوقت والمال اللذان توفرا في بلاد الاغتراب.

إن زعم أن السلاح الطائفي والمذهبي، غير الشرعي المملوك من إيران، يوفر مقومات الحماية من العدو (بينما يحرس حدوده بموجب القرار 1701 الذي أبرمته الدولة اللبنانية) مجرد تضليل وهروب إلى الأمام، لأن الحماية التي يطلبها المواطن الآن هي حمايته من المرض والفقر والجوع والأمية والذل، فليست إسرائيل التي منعت السلطة المحتمية به من تأمين الكهرباء والماء والدواء والمستشفى والرغيف والتعليم، ولا هي التي قطعت علاقات لبنان مع العالم وأرسلته لمحاربة الأشقاء العرب وجعلته مصنع مخدرات.

فأي حرب يمنعها سلاحه؟ حرب في الجنوب الذي يبدو أكثر المناطق التي تنعم بالأمن والازدهار وبحركة البناء التي لا تتوقف على الحدود المتاخمة لإسرائيل؟

ولنسلم جدلاً أن ما يهمه حماية اللبنانيين وأمنهم، فلماذا إذن يحمي سلاح المخيمات؟ ولماذا يستضيف قادة حماس الذين يهددون بحرب إقليمية تتعدى حدود القدس؟ من أين سيشنون هذه الحرب الإقليمية؟ من سوريا أو الأردن؟ أو من لبنان الذي يساعدهم على التمركز فيه واستخدامه منصة إيرانية عند الحاجة؟

لقد أشار مهند الحاج علي في مقالته في "كارنيغي" إلى "إعادة إحياء عرفات في بيروت"، إن حركة "حماس"، بمساندة "حزب الله"، تسعى إلى تعزيز وجودها العسكري في لبنان، ما قد يؤدّي إلى تداعيات فادحة، ولهذا السبب، أعادت زيارة القيادي في حماس إسماعيل هنية إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان في صيف العام 2020، هواجس اللبنانيين وذكرتهم بزمن الحرب الأهلية وفواجعها.

إن حصر الكرامة بتحرير الأرض والأسرى "بكرامة وعزّ"، هو تضليل آخر. اللبناني الفاقد لكرامته يعيش الآن أكثر لحظات تاريخه إذلالاً ومهانة. فماذا تقدم جهوزيته لإعلان الاستنفار العسكري الشامل تجاه المناورات العسكرية الإسرائيلية لهذا المواطن؟ وبماذا يفيده استعداد الحزب لمنع إسرائيل من التنقيب عن النفط، بحال منعت لبنان من التنقيب في مياهه!! هل إسرائيل التي تمنع التنقيب عن النفط أم تخبط اللبنانيين!؟ هل رفعه السقف في ملف ترسيم الحدود، واعتبار الوسيط الأميركي غير نزيه سيحقق نتائج للبنان!! فأي وسيط يريد؟ وهل في متناوله؟ أم أن المزايدة وتعطيل الترسيم هو الذي سيوفر "استغلال ثروات النفط والغاز الهائلة  المقدرة بعشرات مليارات الدولارات" الطامعين بها!!

إنه التضليل المتذاكي، ففي الوقت الذي يحقِّر فيه اللبنانيين ويهددهم ويتوعدهم ويمنع ترشيح معارضين من بيئته ويوزع الإهانات، يزعم في نفس الوقت أنه لا يملك "مشاريع غلبة فلا تخافوا من هذه الثنائية"! إذن هو يعرف تماماً أن اللبناني خائف منهم ويشعر أنه مغلوب على أمره، وإلا كيف تكون الغلبة إذا لم تكن ما يخبرنا به الناطقون باسم حزبه من أن نتائج الانتخابات ووجود أكثرية معارضة لهم لن تغير شيئاً كما لم تفعل من قبل؟ طبعاً لاستقوائهم بشعار التوافق الخادع وحق الفيتو الذي فرضوه على اللبنانيين. لا أدري ماذا سينتج عن هذه الانتخابات، وهل سيدخل الندوة البرلمانية دماً جديداً يساهم بوضع أسس الخلاص مما نحن فيه عبر النضال والنفس الطويل. لكني أعرف أن قراءة نتائجها يجب أن تكون بطريقة متعددة تتضمن العد السلبي، أي ليس احتساب نسبة الاقتراع للناجحين من المعارضة فقط، بل أيضاً جميع الأصوات التي اقترعت للقوى التغييرية المتشرذمة على أنواعها. لأن كل من اقترع لها يكون قد اقترع ضد الثنائية وحلفائها. وبهذا يمكن تقدير حجم الاعتراض على المتحكمين برقاب اللبنانيين من عدمه.

معركة تحرير لبنان واستعادة سيادته طويلة وهذه مجرد جولة.

 

تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية… إختباران للنواب التغييرين

معروف الداعوق/اللواء/17 أيار/2022”:

بعد إجراء الانتخابات النيابية، من الطبيعي ان تتسارع الخطى لتشكيل الحكومة الجديدة المنبثقة عن المجلس النيابي المنتخب، لان الحكومة الحالية تصبح مستقيلة دستوريا بعد ايام معدودة، والسؤال المطروح، هل تكون الطريق سالكة امام عملية التشكيل، ام انها كالعادة، ستخضع لاسلوب التعطيل الممنهج والابتزاز المعهود من الفريق الرئاسي، كما درجت عليه العادة في تشكيل الحكومات السابقة، بهدف الاستئثار بأكبر عدد من الحقائب الوزارية الوازنة؟ قد يكون من المبكر الاجابة عن السؤال المطروح حاليا، قبل استيعاب نتائج الانتخابات النيابية وقراءة ابعادها، والتغييرات التي افرزتها، وكيفية تموضع النواب الجدد داخل تركيبة المجلس، ومنحى التعاطي مع الاليات والتفاهمات المعمول بها لتشكيل الحكومات، ومدى تأثير هؤلاء النواب الذين يحملون المواصفات التغييرية في تحسين هذه الآليات، وتطويرها نحو الافضل، ام لن يكون لهم الدور المؤثر ضمن التركيبة التقليدية بالمجلس؟

وفي المقابل يجب رصد كيفية تعاطي المكونات السياسية الاخرى التي تتعارض توجهاتها مع النهج التغييري للنواب الجدد، وإمكانية التعاون معها، لتحسين الاداء التشريعي العام، والتفاعل سياسيا، في المسائل والقضايا المطروحة، لتلبية طموحات المواطنين، ام تقابل هذه القوى النيابية الجديدة، بعقلية الرفض، وسلوكية الصدام والمواجهة والاستعداء المتبعة من قبل بعض القوى والاحزاب الالغائية داخل المجلس وخارجه، ما يؤدي حتما الى تأجيج الخصومات والاوضاع السياسية، ويدخل البلد في دوامة متواصلة من التازم وعدم الاستقرار السياسي طوال المرحلة المقبلة.

فمن المعلوم ان ظروف تشكيل الحكومة الجديدة، تختلف عن تشكيل الحكومات بالظروف العادية، لانها تنبثق عن انتخاب مجلس نيابي جديد، وتتولى مباشرة التحضير لاجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، بوقت قصير نسبيا، وفي الوقت نفسه تهتم بإدارة شؤون الدولة والمواطنين في آن واحد.

ما يتم تداوله بالمجالس المغلقة، بأن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يعتبر الحكومة الجديدة، بانها آخر حكومة تشكل في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، وبالتالي فهي تعتبر آخر فرصة نادرة ومهمة امامه، لكي تؤلف الحكومة، بمواصفات تتلاءم مع شروطه ومكاسبه السياسية والشخصية، وتوافق على مطالبه بالتعيينات بالمراكز المهمة وغير ذلك من القرارات الحكومية التي يرغب بتحقيقها. هذه المواقف اعلنت قبل اجراء الانتخابات النيابية، وكانت بمثابة جس نبض، ورسالة غير مباشرة لرئيس الحكومة الحالية نجيب ميقاتي، بعد تواتر الانباء عن امكانية تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، والذي رد بمواقف رافضة لاي شروط مسبقة عليه لتشكيل الحكومة المرتقبة.

وهذه المواقف التي ترددت مرارا مؤخرا عبر وسائل الإعلام، تعبّر عن رغبة مسبقة للهيمنة على الحكومة الجديدة، ومحاولة فرض شروط ومطالب تعجيزية على رئيسها، ليس لتحقيق هذه المطالب فقط، وانما للاستئثار بقرارها السياسي او بجانب منه على الاقل باعتبارها الحكومة التي ستشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية بعد اشهر معدودة، او تتولى مهمات رئيس الجمهورية في حال، لم تحصل هذه الانتخابات، في حال لم يتم الاتفاق على اي مرشح للرئاسة، او جراء التعطيل المتعمد من قبل أي طرف مؤثر، كما فعل حزب الله بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان. هذه المواقف المسبقة لرئيس التيار الوطني من تشكيلة الحكومة الجديدة، تؤشر بوضوح الى عراقيل مرتقبة في طريق تشكيل الحكومة العتيدة، ما لم تكن على قياس الشروط والرغبات التي يطرحها باسيل وفريقه السياسي. ولذلك، فإن مسار الاتصالات والمشاورات المرتقبة لتشكيل الحكومة الجديدة بعد ايام معدودة من انتخاب المجلس النيابي، ستشكل مقياس الاختبار الاول في كيفية تعاطي النواب التغييرين الجدد ومن ينضم اليهم من القوى الاخرى، مع الطاقم السلطوي التقليدي، وما اذا بالامكان ارساء علاقة تفاهم بينهما بالمرحلة المقبلة، ام ينتهج هؤلاء اسلوب المعارضة والبقاء خارج السلطة حاليا. ولن يطول الامر بعد ذلك، لان استحقاق الانتخابات الرئاسية، سيشكل الاختبار الثاني الاكثر اهمية في علاقة هذه الاطراف مع بعضها البعض، وكيفية تعاطي كل طرف معها على حدة. ما صدر من مواقف استباقية، لتشكيل الحكومة الجديدة، والحق بموقف تهديدي لرئيس كتلة حزب الله محمد رعد غداة ظهور نتائج الانتخابات النيابية، ضد النواب التغييرين الذين اطاحوا برموز مهمة في تحالف الممانعة في عقر الحزب بالجنوب، يؤشر بوضوح الى استياء ظاهري للحزب من نتائج الانتخابات النيابية، التي لم تكن مطابقة لتوقعاته، بالرغم من كل التحشيد المادي والمعنوي والترهيب ضد خصومه في اكثر من دائرة انتخابية، والخشية من اتساع حالة التغيير في اوساط جمهوره مستقبلا، وهو ما يخشى معه من تصعيد سياسي مرتقب، يطال عملية تشكيل الحكومة العتيدة، وينسحب على الانتخابات الرئاسية، لظهور بوادر عدم تقبل الحزب وحلفائه، للنواب التغييرين في المجلس النيابي الجديد.

 

حزب الله و”غزوة” 15 أيار

 جان فغالي/صوت بيروت إنترناشونال/17 أيار/2022

كأن حزب الله معتادٌ على الغزوات في شهر أيار، فعلها في 7 أيار 2008 حين اجتاح بيروت ونكَّل بأهلها، وتباهى بما فعله إلى درجة أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصف 7 أيار بأنه “يومٌ مجيد”. وفعلها في 15 أيار 2022، ليس في بيروت فحسب، بل في الضاحية الجنوبية وجبيل وبعض بلدات جزين وبعض بلدات دائرة بعلبك الهرمل. آثار هذه العينات من” الغزوات” موثَّقة بالصوت والصورة وأصبحت في حوزة الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات والهيئات الدولية لمراقبة الانتخابات، لكن ماذا تنفع كل هذه الهيئات إذا كان حزب الله متَّخذًا قرارًا باستخدام البطش والقوة في المناطق التي يسيطر عليها وفي المناطق التي غزاها، وهذه عيِّنة منها:

اعتداء على مندوبة إحدى اللوائح في بلدة الكنَيْسة في بعلبك الهرمل.

اعتداء على سيارة المرشح عن المقعد الشيعي في جبيل الدكتور محمود عواد.

اعتداء على أحد المرشحين في الضاحية الجنوبية.

تكسير خيَم لأحد الأحزاب في بلدة كفرحونة في قضاء جزين.

تهديدات بالجملة لجمعية “لادي” في بلدات النبي شيت والسكسكية ومزرعة التوت والرمادية.

في هذه العينة، “الجامع المشترك” بينها أن هناك تواجدًا لحزب الله فيها، وهذا يدل على أن حزب الله يريد توجيه سلسلة من الرسائل العنفية إلى مَن يعنيهم الأمر بأن “دويلته” اقوى من “دولتهم”.

رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية بأنهم لا يجرؤون على وقفِ غزوته، تمامًا كما فعل في ” غزوة 7 أيار 2008.

رسالة إلى القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة بأنه حين يكون على الأرض،فإن”الأرض له”.

رسالة إلى الجمعيات والمنظمات والهيئات الدولية بأن قرار حزب الله تنفيذ “غزوة انتخابية”، لا يمكن الوقوف في وجهه.

ربما التبس على حزب الله المعنى الحقيقي لمصطلح “الحاصل”، ففيما كان المطلوب رفع “حاصل الاقتراع”، عمد حزب الله إلى رفع “حاصل المخالفات”، على مرأى من القوى الأمنية. الجامع المشترك بين غزوة 7 ايار 2008 و غزوة 15 ايار 2022 أن هناك مَن قرر “التسليم والاستسلام”: في 7 أيار 2008، تم التسليم بشروط حزب الله، وفي ايار 2022، تم الإنكفاء والدعوة إلى المقاطعة لترك حزب الله يملأ الفراغ.

 

بعد انتخابات لبنان النيابية... تدويل أم رئاسة؟

وليد فارس/انديبندت عربية/17 أيار/2022

بغض النظر عن كيف ستتكون أكثرية "النصف زائد واحد" لتشكيل الحكومات المقبلة لأربع سنوات فالميزان العام بات يميل إلى تراجع النفوذ الإيراني

أعين المراقبين مشدودة على مرحلة ما بعد انتخابات البرلمان اللبناني التي جرت الأحد، لمعرفة طبيعة المرحلة الآتية في بلاد الأرز. هل سيطلق السياديون المعارضون للهيمنة الإيرانية مسيرة لإعادة فتح ملف التدويل ونزع سلاح الميليشيات، أم أن النواب المنتخبين سيعودون إلى رقصة تقاسم النفوذ مع "حزب الله"، ويتجنبون الانخراط في جهد جارف لإجبار الميليشيا على التراجع؟ قرار القيادات السياسية اللبنانية بعد الانتخابات سيحدد عناوين المرحلة التالية. وتاريخ لبنان في العقود الماضية حافل بالأمثلة.

مرحلة الوجود السوري

بالعودة إلى الوراء، بعد أن اجتاح جيش النظام السوري آخر مناطق لبنان الحرة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1990، وسيطر على وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، أمسك المحور الإيراني منذ وقتها بكامل مؤسسات الجمهورية اللبنانية، من الرئاسة، إلى الحكومات، إلى البرلمان، إلى كامل مؤسسات الدولة. وقامت المنظومة المسيطرة بإلغاء كامل المعارضات لأكثر من عقد. ولم يتمكن المعارضون الباقون من الحصول على تمثيل داخل السلطة التشريعية. لذا انعدمت قدرة التمثيل التشريعي لمعارضة الوجود العسكري الذي فرضه نظام بشار الأسد، لأكثر من عقد، مما صعب العمل مع المجتمع الدولي لإجلاء القوات السورية لسنين عديدة. حتى تحركت جماعتان منذ عام 2000، الأولى كانت جبهة سيادية داخل لبنان بقيادة البطريرك الماروني الراحل نصر الله صفير، والثانية في الاغتراب اللبناني باتجاه واشنطن والأمم المتحدة. وجاءت ضربات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 لتوقظ أميركا وتعبئها ضد الإرهاب. فوضعت الجاليات ثقلها في الميزان، في ظل غياب البرلمان اللبناني الذي هيمنت عليه قوى المحور. وتتالت انتصارات المعارضة اللبنانية، أولاً عبر صدور القرار الدولي 1559 في سبتمبر 2004، ومن ثم "ثورة الأرز" في مارس (آذار) 2005، التي تبعها انسحاب قوات الأسد الكامل من كل الأراضي اللبنانية في أبريل (نيسان) من ذلك العام، كل ذلك من دون أي دور للبرلمان الذي انتخب مراراً تحت الوجود السوري.

"برلمان ثورة الأرز"

بعد انسحاب القوات السورية، تم تنظيم انتخابات نيابية، انتصرت فيها جبهة "14 آذار" المقاومة لنظام الأسد، والداعية لنزع سلاح "حزب الله". فقامت لأول مرة منذ انتهاء الحرب في عام 1990، غالبية نيابية حاسمة، تمتلك القدرة القانونية والسياسية لاستكمال تنفيذ القرار الدولي لجهة تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها. فقامت ببعض الخطوات المحدودة، لكنها أخفقت في اتخاذ القرارات الكبرى الضرورية. الخطأ الأول المميت كان بإعادة إدخال القوى التي تدعمها إيران إلى "حكومة ثورة الأرز" على الرغم من الأكثرية البرلمانية التي صوت لها الشعب. الخطأ الثاني كان بعدم مطالبة عرَّابي القرار الدولي، أميركا وفرنسا، بالعمل على استكمال تطبيق القرار فوراً. الخطأ الثالث الفادح كان بعدم انتخاب رئيس جمهورية يواجه "حزب الله"، ويطلب رسمياً من مجلس الأمن أن يساعد في التنفيذ. وكان ذلك ممكناً رقمياً وممكناً دبلوماسياً مع إدارة بوش حتى نهاية عام 2008.

واستفاد الحزب من أخطاء الحكومة، ومن تردد البرلمان. فاتهم بشن حملة اغتيالات بحق النواب أنفسهم، وقتل عدد، وإرهاب آخرين، وشل المجلس النيابي، ومحاصرة الحكومة. وكان بإمكان هذه الأخيرة في الأقل أن تنفذ القرار في المناطق الخارجة عن سلطة "حزب الله"، وأن تقيم "منطقة حرة" ما بين العامين 2005 و2008، تمتد على طول المناطق المعارضة للميليشيا. ولكن "حزب الله" استبق الحكومة، واجتاح بيروت وهاجم الشوف. وعلى الرغم من أكثرية بسيطة في البرلمان كانت لا تزال قادرة على إصدار نداء دولي للتدخل، فضل السياسيون أن يشاركوا في "مؤتمر الدوحة"، الذي كرس، ولو من دون أن يعلنها رسمياً، سلطة "حزب الله" على البلاد.

برلمان "حزب الله"

وعلى مر السنين، عبر ما يسمى بـ "الربيع العربي" وبعده، سيطر المحور الإيراني عبر ما سمي بـ"الثنائي الشيعي" أي "حزب الله" و"حركة أمل"، وحلفائهما عند المسيحيين وسائر الطوائف، على البرلمان والحكومات، ولو أنهم قدموا مواقع نيابية ووزارية لبعض معارضيهم، من أجل تصوير الوضع وكأنه "حالة وحدة وطنية". واستمرت سيطرة الحزب على المؤسسات الدستورية بما فيها الرئاسة، حتى أول فرصة كان يمكن أن تغير ميزان القوى في خريف عام 2019.

ثورة أكتوبر

خلال خريف 2019، انفجرت ثورة شعبية عارمة في لبنان، باتت تهدد الطبقة السياسية بشكل عام، فطالبت بإسقاط ما سمته "المنظومة الحاكمة" من الرئاسة، إلى الحكومة، إلى البرلمان. رقمياً، لو تمكنت الثورة التشرينية من أن تسقط كل تلك المؤسسات عبر التظاهرات فقط، وأن تفرض انتخابات جديدة تحت إشراف حكومة محايدة، لكانت ربما انتصرت وأتت ببرلمان جديد تابع لها. ولكن "الحراك" لم تكن له استراتيجية موحدة أو واضحة، ورفض التواصل مع الولايات المتحدة والغرب والتحالف العربي، ورفض المطالبة بنزع سلاح "حزب الله"، بل تمسك بنظرية الثورة الطوباوية التي تسقط "كامل الهرم السلطوي"، بالهتافات فقط. لذا استمر البرلمان ذاته، وانتهت رئاسة دونالد ترمب من دون أن تقدم دعماً استراتيجياً لتحرير لبنان، كما انتهت إدارة جورج دبليو بوش بعدما أنجزت القرار 1559، ولكن من دون توفير دعم استراتيجي لحكومة ثورة الأرز، لأن سياسيي تكتل "14 آذار" تمنعوا عن مطالبة كهذه وقتها.

بعد انتهاء تجربة أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وعلى الرغم من تفشي فيروس كورونا، والانهيار الكامل للاقتصاد اللبناني، عادت قوى المجتمع المدني منذ صيف عام 2020 للتحرك من أجل تطبيق القرار الدولي، وتواصلت مع الحكومات والبرلمانات العالمية لإعادة تحريك المبادرة. وفي صيف 2021 أعلن البطريرك الماروني الراعي عن مبادرته لمؤتمر دولي لإعلان حياد لبنان وتطبيق القرار 1559. وفي السنة ذاتها، أدخل لبنانيون - أميركيون مشروعاً مرحلياً لتطبيق القرار الدولي، إلى الكونغرس، يؤدي إلى إقامة منطقة حرة من بيروت إلى الحدود الشمالية. وفي بداية هذا العام أطلقت عدة "جبهات سيادية" معارضة لـ"حزب الله". وجاءت الانتخابات النيابية في 15 مايو (أيار) الحالي.

برلمان 15 مايو

أمام صعوبة تنفيذ القرار 1559 من دون دعم خارجي، وبعد تفجير مرفأ بيروت، والتظاهرات الحاشدة التي انطلقت الصيف الماضي في الذكرى السنوية الأولى للفاجعة، اقتنعت معظم القوى السيادية بضرورة خوض الانتخابات النيابية في عام 2022، والوصول إما إلى أكثرية وإما إلى كتلة واسعة، لدفع عجلة الإنقاذ من الانهيار الكامل، وإنهاء حكم الميليشيات المؤيدة لإيران. فحشدت قوى المعارضة ضد "حزب الله"، وهي تضم أحزاب القوات اللبنانية، والكتائب، والأحرار، وتكتلات سنية ودرزية، وهيئات مجتمع مدني، وبعض اليسار الليبرالي بمن فيهم شيعة معارضون لإيران.

بعد يوم انتخابي طويل حافل باعتداءات من الميليشيات ضد مراكز الاقتراع وطواقم المعارضة، لا سيما في البقاع، وزحلة، والجنوب، بدأ فرز الأصوات، وأظهرت النتائج تقدم "القوى السيادية"، مع حصول حزب "القوات اللبنانية" على أعلى رقم مقاعد، ليس فقط لدى المسيحيين، بل في البرلمان ككل، وتمثيل قيادة حزبي الكتائب والأحرار، وصعوداً للقوى السنية السيادية بقيادة أشرف ريفي، والحزب الاشتراكي، وعدد مميز من الليبراليين التغييريين في مختلف المناطق في جبل لبنان، واختراقاً ليبرالياً في معقل "حزب الله" في الجنوب. نتائج كهذه تعتبر تراجعاً لكتلة "حزب الله" في البرلمان، وخسارةً لحلفائه من الطوائف المسيحية والسنية والدرزية. وبغض النظر عن كيف ستتكون أكثرية "النصف زائد واحد"، لتشكيل الحكومات المقبلة لأربع سنوات، فالميزان العام بات يميل إلى تراجع النفوذ الإيراني، وتصاعد الدور السيادي، إلى حد ما.

المعادلة الجديدة

النتائج النهائية ستحكم على المراحل الآتية ولكن المعادلة الجديدة باتت مفهومة. فالمعارضة السيادية لـ"حزب الله" سيطرت على عدد كبير من المقاعد النيابية، مما يسمح لها بامتلاك فيتو سياسي استراتيجي، وربما قد تتمكن من انتزاع أكثرية بسيطة عبر تحالفات، أو لا، ولكنها باتت رقماً صعباً في المعادلة الوطنية داخل البلاد. إلا أنه من الضروري الإدراك بأن هذه المعادلة داخل المجلس النيابي، ما لم تنجح في إنتاج حكومة سيادية بحتة، وليس مشتركة مع الميليشيا، ستبقى محاصرة من قبل المؤسسات الأمنية الواقعة تحت نفوذ الحزب، وسائر المؤسسات. لذا، فالأولوية للكتلة السيادية الجديدة يجب أن تكون قيام كتلة كهذه، وبسرعة، قبل أن تغرق في بحر المفاوضات البرلمانية، وتسقط في الوحول السياسية اللبنانية، لا سيما أنها تتألف من أحزاب وتجمعات وشخصيات منفردة، وليس تنظيماً واحداً.

الأولوية الثانية يجب أن تكون بتغيير قيادة المجلس النيابي، إذا كانت قادرة رقمياً، أو أن تستحصل على التزام بتطبيق القرار 1559، إذا دخلت في تحالف لقيادة البرلمان. أما الهدف الثالث فهو طبعاً تأليف حكومة سيادية، إما بأكثرية وإما بتحالف. أما كيف؟ فذلك سيعود إلى حكمة قيادة الكتلة السيادية. فتجربة عام 2005 إلى عام 2008 كانت صعبة وربما سيئة. إذ إن كتلة "ثورة الأرز" حصلت على أكثرية حاسمة، ولكنها فشلت في التقدم سيادياً، لأنها عادت إلى "المناورات السياسية اللبنانية" التي تؤمن مصالح تقليدية، في زمن كان الوجود الإيراني الجديد يتسلم من الوجود السوري المنسحب. أما برلمان 2022 فيجب أن تتحرك كتلته السيادية، استراتيجياً، وليس "تقليدياً".

الخيارات الاستراتيجية

هنالك ملفان أساسيان، على كتلة المجلس السيادية أن تتعاطى معهما:

أ- الاتجاه للمطالبة الدولية بتطبيق القرار 1559 تحت الفصل السابع. وبإمكان البرلمان أن يشرع ذلك عبر قوانين، وعلى الكتلة السيادية أن تدفع بهذا الاتجاه بكل قوتها.

ب- التهيئة لانتخاب رئاسة الجمهورية هذا العام، وهو أمر حاسم وضروري لتمكين الدولة اللبنانية من تحرير ذاتها من الميليشيات وتطبيق القرار الدولي. إلا أنه ينبغي على السياديين ألا يعقدوا صفقة مع المحور الإيراني كما حدث خلال ثورة الأرز.

البعض يعتقد أن الملفين منفصلان ويمكن التركيز على ملف من دون الآخر. البعض يعتقد أن التركيز يجب أن يكون على رئاسة الجمهورية، والتدويل يأتي بعد ذلك. هذا خطأ لأنه من دون ضغط لتنفيذ القرار 1559 وربما التوصل إلى منطقة حرة مرحلياً، سيضعف المعسكر السيادي تجاه معركة الرئاسة. وفي المقابل يعتقد آخرون أن معركة التدويل تشكل أولوية، ولا معركة غيرها. وبتقديرنا أيضاً الفصل بين الاثنين فيه مخاطر، لأن انتخاب رئيس غير سيادي، سيضع التدويل في خطر.

إذاً ما العمل؟ الجواب أنه ينبغي على الكتلة السيادية أن تعمل على جبهتين متلازمتين: الاتجاه فوراً إلى المطالبة بتنفيذ القرار 1559 والمباشرة بالعمل على ملف الرئاسة، بعد حسم رئاسة المجلس والحكومة الجديدة. لنرَ.

 

نتائج الانتخابات وضعت لبنان أمام خيارين أمرّهما... "حلو"

فارس خشان النهار العربي/17 أيار/2022

تدنّت نسبة الاقتراع في كلّ لبنان حتى كادت تصطدم مشروعية الانتخابات النيابية بخط الخطر.

في دورة العام 2018، كانت نسبة الاقتراع 49,68 في المئة وتدنّت في هذه الدورة الى 41,04 في المئة.

 وكان لافتاً للانتباه أنّ تدني نسبة الاقتراع وصل الى صلب البيئة التي يسيطر عليها "الثنائي الشيعي" الذي فعل المستحيل لرفع نسبة المقترعين إلى أعلى مستوى ممكن، لأنّ ذلك كان من شأنه أن يُحقّق له الهدف السامي الذي أعلنه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله: "إنجاح حلفائنا، لأنّ المعركة ليست ضدّ الحزب فقط بل لأخذ حصص من الحلفاء في جبيل وكسروان والشوف وعاليه وفي كلّ الدوائر".

 ولكنّ تدنّي نسبة الاقتراع في بيئة "الثنائي الشيعي" إلى ما دون المرتجى، أسقط تعهّد نصرالله، إلى حدّ كبير، فخسر حلفاؤه حتى في عقر داره، ممّا أخسر "حزب الله" الأكثرية النيابية التي كان قد حصل عليها في دورة العام 2018.

 ولا يمكن نسب هذا التراجع الكبير في نسبة الاقتراع، بعد الاطلاع على نوعياته المختلفة، إلى قرار مقاطعة العملية الانتخابية الذي ذهب إليه "تيّار المستقبل"، فحسب، بل يُفترض أيضاً إعطاء مصداقية عالية لما يؤكّده اختصاصيون في العلوم السياسية والاجتماعية أنّ هناك فئة واسعة من اللبنانيين "يائسة" من إمكان أن يُنتج النظام اللبناني أيّ إيجابيات، اعتقاداً منها بأنّ الطبقة السياسية نفسها تتناوب على المناصب، وبأنّ القوى التغييريّة لا تملك قدرات تنفيذ "وعودها الفضفاضة"، وبأنّ القرار سيعود، بالنتيجة، الى حيث يريد "حزب الله" الذي "يستحيل أن يرضخ لإرادة الشعب والأكثريات التي يُنتجها".

 ولا يجانب الصواب كلّ من يعرب عن اعتقاده بأنّه لولا المشاهد المثيرة التي سجّلها تدفّق المغتربين في عدد من الدول، لكانت نسبة اقتراع المقيمين قد تدنّت إلى ما دون عتبة الأربعين بالمائة، بكثير.

 ويشكّل هذا الإحجام الشعبي عن المشاركة في الانتخابات النيابية، على الرغم من أنّها الاستحقاق الأهم في النظام اللبناني، التحدّي الأبرز لفئتين أساسيتين خرجتا منتصرتين: القوى السياسية التي ترفع الشعارات المناوئة لـ"حزب الله"، وقوى المجتمع المدني التي ترفع الشعارات المناوئة للطبقة السياسية، بصفتها طبقة المحاصصة والإفساد وتبادل المصالح الضيّقة على حساب المصلحة الوطنية العليا.

وعليه سوف يراقب اللبنانيون أداء هاتين الفئتين، فإن أحبطتاهم، فهذا يمكن أن يؤدّي إمّا إلى عودة الى الشارع بدعم من القوى السياسية المتضرّرة من نتائج الانتخابات، حيث يتكرّر سيناريو 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019، من دون أن يواجهه، هذه المرّة، قمع تحالف "حزب الله" و"التيّار الوطني الحر"، أو إلى دفع فئات جديدة نحو نبذ السياسة والامتناع كلّياً عن المشاركة في أيّ استحقاق ديموقراطي مقبل.

وإذا كانت غالبية النوّاب الذين أنتجهم "الهوى التغييري" في لبنان، سوف يبقون، أقلّه في المرحلة الأولى، بعيداً عن "ائتلاف سلطوي" تسيطر عليه الطبقة السياسية ويسجّلون أنفسهم في خانة المعارضة حتى تتبلور اتجاهاتهم النهائية ويكتسبون ما يلزم من خبرة عن "روما من تحت" التي تختلف كلّياً عن "روما من فوق"، فإنّ المشكلة الأساس سوف تطرح نفسها عند حزب "القوات اللبنانية" الذي انتزع الأغلبية الشعبية المسيحية من "التيّار الوطني الحر" وساواه بعدد النوّاب، خصوصاً أنّه سيكون تحت مراقبة شديدة ولصيقة من الأحزاب والقوى والشخصيات التي تتقاطع معه في الشعارات المناوئة لسلاح "حزب الله" وارتباط أجندته بالأجندة الإيرانية، وتتصارع معه في السياسة.

وعليه، فإنّ حزب "القوات اللبنانية" سوف يُواجه، بفعل حجمه الجديد، إشكاليات كبيرة في صناعة قراراته، فهو العمود الفقري في انتزاع الأكثريّة النيابية المريحة من منظومة "حزب الله"، وتالياً عليه التفكير كثيراً، في ظلّ الوقائع المالية والاقتصادية والاجتماعية المأساوية، في الاتجاه الأجدى لإنقاذ لبنان واللبنانيين.

ومشكلة حزب "القوات اللبنانية" أنّ "حزب الله" الذي جدّد مع تابعته "حركة أمل"، ولو بلجوئه إلى توسّل أساليب غير ديموقراطية في بعض الأحيان، احتكار تمثيل الطائفة الشيعية، لن يرضى بترك أيّ ائتلاف نيابي مكوّن من الأكثرية الجديدة، يشكّل حكومة لا يكون هو فيها، وبالشروط التي تناسبه، كما أنّه لن يقبل بأن يشكّل هو، من خلال أكثرية يمكن أن يستميلها، حكومة من دونهم، لأنّه يعرف أنّ أيّ حكومة يُمكن وصفها بأنّها "حكومة حزب الله" سوف تفشل وتالياً سوف تتلقى غضب اللبنانيين الذين قد ترميهم الأوضاع المحليّة والإقليميّة والدوليّة، في أتون الجوع.

وهذا يعني أنّ حزب "القوات اللبنانية" وأشباهه عليهم أن يختاروا بين أخذ البلاد الى مواجهة سياسية مفتوحة مع "حزب الله" يمكن أن تنحرف الى مشهديّة اشتباكات الطيّونة التي أحيت شبح الحرب الأهليّة، وبين تسوية مع "حزب الله" من الصعب أن تكون مختلفة كثيراً عن التسويات التي جرّت على الرئيس سعد الحريري غضباً محليّاً وإقليميّاً، من دون أن تتمكّن من منع رمي لبنان في الجحيم، الأمر الذي دفعه الى اتّخاذ قرار مقاطعة الانتخابات في خطوة تركت ارتياحاً عند "حزب الله" نظراً لاعتقاده بأنّ تداعياتها ستكون أكثر سلبية على خصومه ممّا ظهرت عليه.

وليس من باب المبالغة الاعتقاد بأنّ الخلفيّة التي جعلت الناخبين يمنحون حزب "القوات اللبنانية" كتلة نيابية كبرى في المجلس الجديد، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بانطباع راسخ عن إمكان ذهابه الى اعتماد خيار المواجهة.

 ومن يُدقّق في الموقف الذي أعلنه أمس النائب محمّد رعد، يفهم أنّ "حزب الله" يوجّه رسالة باكرة جدّاً عن استعداده للتوجّه الى حيث تتطلّب أيّ مواجهة محتملة.

وقد قال رعد مستهدفاً بالأخص حزب "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" وحليفته "حركة الاستقلال"، مستعملاً أدبيات التخوين والتهديد: "نرتضيكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعاً للإسرائيلي ولمن وراء الإسرائيلي. لا تكونوا وقوداً لحرب أهلية يقودكم إليها الإسرائيلي".

ولكن هل يملك حزب "القوات اللبنانية" وأشباهه عدّة المواجهة السياسية، في هذه الظروف المأساوية؟

 في الواقع، إنّ الجواب عن هذا السؤال مرتبط بالمعادلات التي يمكن أن يعتمدها جعجع نفسه، بالاستناد الى معطيات عدّة ومن بينها معطى الاستحقاق الرئاسي الذي سوف يُفتتح على مصراعيه، بعد أيّام قليلة، على اعتبار أنّ ولاية الرئيس ميشال عون، تنتهي في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل.

ولكن، ممّا لا شكّ فيه أنّ المواجهة السياسية مع "حزب الله" مكلفة للغاية، نظراً لانعكاساتها المالية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتالياً هل إنّ القوى الإقليمية والدولية التي ترفض مساعدة لبنان إن لم يُضعِف هيمنة "حزب الله" عليه، مستعدّة لدعم الشعب اللبناني حتى لا يكون "لقمة سائغة" لهذه المواجهة، ولتعزيز قدرات القوات المسلّحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي حتى تتصدّى لإمكان انحراف المواجهة السياسية الى مواجهات عسكريّة؟

من دون شك إنّ إعادة لبنان الى المعادلات التي تحكّمت به، منذ "تفاهم الدوحة"، لا يمكن أن تُنتج إيجابيات بعدما كان قد رصف الطريق الى الجحيم، ومن دون شك أيضاً لا بدّ من فعل المستحيل لدفع "حزب الله" إلى إدخال تعديلات جذرية الى نظرته لدور لبنان عموماً ولدوره فيه خصوصاً.

وتحقيقاً لهذه الغاية لا بدّ من توفير قدرات الصمود، فـ"حزب الله"، باعتراف الجميع، وبفعل التمويل الإيراني أوّلاً، نجح، بأضعف الإيمان، في الحدّ من الخسائر التي أصابت الجميع، وتالياً يستحيل الذهاب إلى مواجهة سياسية مكلفة للغاية معه، من دون توفير الحدّ الأدنى من التكافؤ.

على أيّ حال، إنّ أوّل اختبار للمنحى الذي سوف يسلكه حزب "القوات اللبنانية" وأشباهه سوف يتمثّل في انتخاب رئيس المجلس النيابي.

الرئيس الحالي نبيه برّي هو المرشّح لخلافة نفسه بدعم من "حزب الله"، فهل سوف تنتخبه الأحزاب "السيادية"، وخصوصاً أنّ برّي هو "الأقوى في طائفته"، وهي معادلة من مصلحة "القوات" صونها وحفظها نظراً لانعكاساتها الإيجابية عليه؟

 إذا صوّت نوّاب "القوات اللبنانية" لبرّي، بناء على تقييم داخلي، فهذا يعني سقوط سيناريو المواجهة، وفي حال طلب هؤلاء حواراً مع برّي يتم على أساسه تحديد وجهة التصويت، فهذا يعني اعتماد نهج جديد في البلاد: توافق بأفق مستقبلية يجنّب المواجهة.

والتوافق المنطقي الذي يمكن أن يطالب به حزب "القوات اللبنانية" لا يقوم على معادلة أسلوب إدارة المجلس النيابي نفسه، بل على معادلة التوجّه الذي سوف يعتمده "الثنائي الشيعي" في انتخابات رئاسة الجمهورية، فالتصويت لمصلحة برّي ممكن إذا كان هناك استعداد موثّق للسير مع رئيس الحزب سمير جعجع، في الانتخابات الرئاسية.

 وفي حال حصل هذا التوافق، فإنّ دخول حزب "القوات اللبنانية" الى الحكومة الجديدة، بما يتناسب وحجمه النيابي، يُصبح مرجّحاً، وتالياً تكون خارطة الطريق الى تجنّب المواجهة قد رُسمت.

ولكن هناك صعوبة في إمكان التوصّل الى هذا السيناريو الإيجابي، لأنّ "حزب الله"، وفق المعطيات الحالية، يستحيل أن يُعطي جعجع ما يريده، لأنّه يعتبر أنّ حزب "القوات اللبنانية" يُضمر أهدافاً استراتيجيّة تتعارض كلّياً مع أهدافه الاستراتيجية الخاصة.  إنّ التفاهم العلني الذي ربط "حزب الله" بالعماد ميشال عون، ومن ثمّ التفاهم الضمني الذي كان قد توصّل إليه مع الرئيس سعد الحريري، لن يكون، على الأرجح، ممكناً مع "زعيم معراب"، إلّا إذا حصلت "معجزة" من شأنها أن توصل إيران التي يرتبط "حزب الله" بها والمملكة العربية السعودية التي يتمسّك جعجع بدعمها، إلى اتفاق يشمل لبنان.

 مُحقّ كلّ من يعتقد بأنّ مرحلة ما بعد الانتخابات ستكون صعبة للغاية، ولكن ليس مخطئاً أبداً من يؤكّد أنّ لبنان قبل 15 أيّار (مايو) 2022 كان في هذه الوضعية، وتالياً فسقوطه حتمي إذا جرى إحياء المعادلات السابقة، ولكنّ إنقاذه ممكن إذا نجحت محاولة إدخال تعديلات على سلوك "حزب الله" الذي بات محاصراً من دعاة بناء الدولة، من جهة نواب التغيير، ومن دعاة إنهاء سطوته المسلّحة، من جهة نوّاب "السيادة".

 

«حزب الله»- «القوات»: التعايش الصعب!

طوني عيسى/الجمهورية/17 أيار/2022

وهكذا، حصل ما توقّعه العارفون: تبدَّلت مواقع القوة، مسيحياً وسنّياً ودرزياً. لكن «حزب الله» صان بيئته الشيعية. والمعادلة السياسية التي أفرزتها الانتخابات هي التي ستعيد تأسيس البلد.

لن يشفى «التيار الوطني الحرّ» من الضربة التي تلقّاها في الانتخابات. وفي الاستحقاقات الآتية، من تشكيل الحكومة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى المؤتمر التأسيسي، هو خسر فرصته للمناداة بـ«المسيحي الأقوى» وقيادة الطائفة.

سيفقد «التيار» هامش المناورة الذي تمتّع به طويلاً. وسيكون أكثر اضطراراً إلى الاستعانة بدعم «حزب الله» في كل المحطات. وفي المقابل، ستنطلق «القوات اللبنانية» من رصيدها الجديد، ومن انتصاراتٍ لها رمزيتها، من دوائر الجبل والشمال والبقاع إلى جزين.

خلال السنوات الأربع المقبلة، سيكون لـ«القوات»- ومعها بعض قوى المعارضة- دورٌ أكثر فاعلية. وأظهرت نتائج الانتخابات أن قوى المعارضة والاعتراض (الأحزاب، المجتمع المدني، 17 تشرين…) كانت ستفوز بالمعركة بالتأكيد، أي بغالبية المجلس النيابي، لو «تواضَعت» و«عقلت» وخاضت الانتخابات بلائحة واحدة في الدوائر الـ15.

ولكن، ما حصل قد حصل. وبسبب ما يمتلكه من حصة داخل المؤسسات ومن قوة عسكرية خارجها، فإنّ «حزب الله» سيبقى صاحب القرار الأبرز في المرحلة المقبلة، والتي سيجري فيها حسم مسألتين تأسيسيتين: الاتفاق الوطني الجديد (طائفياً، سياسياً، اقتصادياً...)، وتحديد موقع جديد للبنان داخل المنظومة الإقليمية (توقيع الاتفاق في الناقورة، الموقف من التطبيع، العلاقة مع طهران ودمشق والخليجيين العرب…)

وليس متوقعاً تغيير «الستاتيكو» الحالي إلا إذا طرأ تَحوّل في الأزمات الإقليمية والدولية. ومن سوء أقدار لبنان اندلاع الحرب في أوكرانيا وبروز تعقيدات جديدة ناتجة منها في أوروبا، وتجميد التسوية حول الملف النووي الإيراني في فيينا، وتالياً جمود حركة التطبيع بين إيران والخليج العربي.

ففي هذا الخضم، سيبقى «حزب الله» مُمسكاً بجزء أساسي من الورقة اللبنانية. وسيكون على القوى الإقليمية والدولية أن تفاوضه لأنه الأقوى على أرض الواقع. وفي عبارة أكثر وضوحاً، لا مجال لإسقاط هذه السلطة أو تغييرها في السنوات الأربع المقبلة. فـ«الثورات» فشلت، والانتخابات انتهت بانتصار نسبي، وأي مواجهة يتَّجه إليها الوضع اللبناني ستصبح عنفية وتكون مُكلفة للجميع ولن يجرؤ أحد على خوضها.

ولكن، أيّ «حزب» هو الذي سيكون في السنوات المقبلة؟ هل سيدخل الصفقات الكبرى الآتية، ولا سيما منها التسوية الداخلية بأبعادها السياسية والمالية ويوافق على الاتفاقات المحتملة إقليمياً؟

ثمة من يسأل عن خلفيات الكلام المثير الذي قاله، قبل ساعات من الانتخابات، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، والذي تناول فيه القوى الشيعية المناوئة لـ«الحزب» والتي يدعمها الأميركيون.

فقد كشف شينكر أنّ الولايات المتحدة قامت بـ«زرع» نُخَب شيعية هدفها مواجهة «الحزب»، من رجال أعمال وناشطين سياسيين وإعلاميين. وتحدث عن دور محوري قام به لقمان سليم في هذا المجال. وبهذا الكلام، يدعم شينكر مقولة «الحزب» إن هؤلاء هم «شيعة السفارة»، ما يبرِّر مواجهتم.

وفي السياق إيّاه، سدَّد شينكر صفعة عنيفة إلى المعارضة وقوى 17 تشرين إذ قال: «لستُ متفائلاً بالانتخابات، وعلى الإدارة الأميركية أن لا تراهن عليها. فالمعارضة زاخرة بالنرجسيين الذين سيأكل بعضُهم بعضاً». وعندما يصدر هذا الكلام عن شينكر المعروف بدعمه المعارضة في لبنان، فهذا يعني أن مشروع إسقاط «حزب الله» بالسياسة أو الثورة قد أصبح موضع مراجعة.

البعض يفضِّل عدم تحميل كلام شينكر أبعاداً أكبر من حجمها، لأن الرجل أورَده من موقع الباحث لا من موقع المسؤول في الإدارة، وفي ندوة أقامها «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى». لكن آخرين يقولون: أياً يكن السياق، هناك إشارة سياسية ذات مغزى أطلقها شينكر عشية العملية الانتخابية، وهو المعروف بخبرته ودقّته ومعرفته بالخصوصيات اللبنانية.

الميزة الأساسية لتركيبة المجلس النيابي الجديد هي أن القوى «المتردِّدة» أو «الملتبسة» سياسياً قد تراجعت لمصلحة القوى «الواضحة»، أي: مع «حزب الله» أو ضده. وأبرز «المُلتبسين» كان تيار «المستقبل». وستتبلور مواقف القوى الجديدة وتحالفاتها وتموضعاتها يوماً بعد يوم.

لكن المؤكد هو أن العلاقات بين المحورين المتنازعين داخل المجلس النيابي ستكون أكثر حِدّة، وستتّسِم بالتوتر في بعض المراحل، إلى أن تنضج الظروف الإقليمية ويأتي الضوء الأخضر لتسويات كبرى. وعلى مدى 4 سنوات كاملة، سيكون هناك متّسع من الوقت لنقل البلد من وضعية إلى أخرى. وسيبدأ التغيير باستحقاق تشكيل حكومة جديدة، ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ولكن، قبل أي شيء، سيجد الجميع أنفسهم مضطرّين إلى وقف الانهيار المالي والاقتصادي المريع الذي يهدّد بزوال الدولة. وهذا الانهيار بدأ يضغط، وسيتصاعد مع دخول حكومة ميقاتي مرحلة تصريف الأعمال، الأسبوع المقبل.

والقرار هنا سيكون سياسياً في الدرجة الأولى، لأنّ الانهيار ليس ناتجاً من الفساد وحده، ولا من خلل تقني في مالية الدولة أو القطاع المصرفي. إنه ترجمة لنزاع السيطرة على البلد. ولذلك، سيفرض وقف الانهيار تَعايشاً صعباً وتفاهماً إجبارياً بين المحورين المتنازعين في المجلس، وخصوصاً بين «حزب الله» و«القوات». فهل سيكون التفاهم هو الأقرب أم التصادم؟

 

بعد سقوط الطاغوت

عقل العويط/النهار/17 أيار/2022

لقد سقط الطاغوت الحاكم في لبنان. أو هو، في أقلّ الاحتمالات، يترنّح الآن متهاويًا من علٍ إلى أسفل سافلين.

هذه حقيقةٌ لن يعتريها أيُّ التباسٍ أو غموضٍ بعد الآن، أيًّا تكن النتائج النهائيّة للعمليّة الانتخابيّة. وأيًا تكن التعويمات والتزويرات التي كانت لا تزال تجري على نارٍ حاميةٍ لدى كتابة هذا المقال، وفي أكثر من دائرةٍ انتخابيّة، للحؤول دون خسارة الأكثريّة الحاكمة حاليًّا، النصف زائدًا واحدًا من العدد الإجماليّ لأعضاء مجلس النوّاب. لمَن يعزّيه أنْ يقول للناس، أو أنْ يُقال له، إنّ مسؤوليّة هذا السقوط المدوّي تقع فعلًا على العدوّ الصهيونيّ والإمبرياليّة الكونيّة والرجعيّة العربيّة، فليتعزَّ بهذا القول. المهمّ أنْ يجد ما يعزّيه، ليخفّف مصابه، ويطرّي عذابه، لئلّا تلتهمه كوابيس أرقه، أو يختنق بماء ريقه، أو يقضي في انفجارٍ دماغيّ. لا نريد لأحدٍ أنْ يتلوّى قهرًا، ولا أنْ ينتحر، أو أنْ يموت حزنًا، بسبب هذه النتائج. لا يُشتهى الموتُ لعدوٍّ، فكيف لمواطنٍ خصم... هذا إذا صحّ أنّه مواطن.

لمَن يريد أنْ يملأ فراغ الوقت، أقول له إنّ في مقدوره أنْ يقرأ الجرائد التي ستمتلئ صفحاتها بالمقالات التحليليّة التي تفكّك وقائع العمليّة الانتخابيّة، بنتائجها ودلالاتها الأكيدة والمحتملة. كما في مستطاعه أنْ يتسمّر أمام شاشات التلفزة والإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعيّ ومنصّات الفضاء الافتراضيّ، التي بدأت تغصّ من الأمس، وستظلّ تغصّ على مدى الأيّام والأسابيع المقبلة، بتعليقات الكتّاب والصحافيّين والمحلّلين السياسيّين والباحثين، الذين لن يبخلوا على الجمهور المهتمّ بآرائهم ونقاشاتهم وخلاصاتهم المتنوّعة، لكن المتفاوتة الأهميّة، وأحيانًا المضجرة، والغوغائيّة.

المسألة، مسألة الانتخابات، أصبحت في واقع الأمر والحال، وراءنا. ذلك أنّ المسمار دُقّ حقًّا في التابوت، ولا يمكن تغيير هذه الواقعة. هذا ما أنبأت به الوقائع، وما نضحت به أرقام الصناديق. لم يعد هناك أيّ مجالٍ لنقض هذه الحقيقة المجرّدة، ولا لنزع هذا المسمار من التابوت، وإنْ نُجِّحَ زورًا مرشّحٌ من هنا، وعُوِّمَ بالقوّة مرشّحٌ من هناك. وإذ لا يسع المرء تكذيب هذه الحقيقة، التي ستكون مرّةً على كثيرين، فإنّي شخصيًّا أربأ بنفسي عن اشتهاء المرارة القاتلة لأحدٍ من هؤلاء الكُثُر. هدّأ الله البال والهواجس والنفوس المرتاعة الملتاعة. لكنْ، ليس في اليد حيلة.

لمَن يعتقد أنّ في مقدوره مواصلة استنزاف لبنان واللبنانيّين بالتهديد والترهيب، لا بدّ من أنّه بات ملمًّا بما ستحمله المعطيات والاحتمالات الموضوعيّة المقبلة من مؤشّراتٍ جيوسياسيّةٍ تستدعي الاحتكام إلى نوعٍ من "الواقعيّة الوطنيّة"، لم يعد ثمّة مفرٌّ من الاحتكام إليه وإليها.

لمَن يعنيه مصير لبنان (ولا بدّ أنْ يكون يعنيه) من الفائزين الاعتراضيّين والثوريّين والتغييريّين والمستقلّين في العمليّة الانتخابيّة، أنصح له بأنْ يتخطّى على عجلةٍ من أمره، حلاوة اللحظة، فيلجأ إلى تشغيل العقل، إلى مولاه العقل، ليتبصّر في شأن هذا المصير. يمكنه بالطبع أنْ ينعم، ولكنْ إلى وقتٍ بسيطٍ للغاية، بـ"ثأرٍ" أخلاقيٍّ - معنويٍّ فحسب من وقاحة الطاغوت المتهاوي، على أنْ يهبّ بعد "السكرة"، إلى إعداد العدّة الرؤيويّة والدستوريّة والسياسيّة والمنهجيّة لمأسسة فوزه مع زملائه الاعتراضيّين والثوريّين والتغييريّين والمستقلّين في مجلس النوّاب، وتوسيع مروحة هذه المأسسة لتشمل كلّ النوّاب الذين يلتقي معهم حول المبادئ والمواضيع الحسّاسة والجوهريّة، كما حول مشاريع القوانين، والتعديلات، بما يفضي إلى تفعيل هذا الفوز وجعله عمليًّا في خدمة الجمهوريّة المهيضة الجناح، فيجبر خاطر الدولة المغتصبة الدستور والمنتهكة الحدود والمكسورة الخاطر، ويعيد استنهاض المؤسسات المهدَّمة، ولا سيّما إعادة الاعتبار إلى مجلس النوّاب بعدما فقد الكثير من مهابته وكرامته، خلال العقود الأخيرة.

هذه عتبةٌ (مأسسة الفوز) لا بدّ من اجتيازها اجتيازًا واعيًا، رائيًا، حكيمًا، عاقلًا، لفرض حقيقةٍ دستوريّةٍ ونيابيّةٍ وسياسيّةٍ ووطنيّةٍ (في الشارع أيضًا) ليس من سابقةٍ لها في تاريخ لبنان الحديث.

إلى هؤلاء النوّاب الفائزين أقول: في تصرّفكم عالمون وأساتذة ومجرّبون وحكماء راسخون ومخضرمون ورؤيويّون، أنقياء، يمكنهم أنْ يكونوا مستشاريكم المجانيّين. فإيّاكم أنْ لا تلجأوا إليهم.

أخصّص خاتمة هذا المقال، لتوجيه الإشادة بعشرات الألوف (بل بمئات الألوف) من المواطنين الناخبين والناشطين والمناضلين والجنود المجهولين الذين كسروا للمرّة الأولى في تاريخ لبنان الشعبيّ والدستوريّ والنيابيّ "تابو" الانتخابات، ففتحوا الباب أمام العمليّة الانتخابيّة لانتزاع نيابة نوّابٍ، لا من باب الطوائف والمذاهب والطائفيّات والعنصريّات والأحقاد والاحترابات، ولا من باب مزارع الطبقة السياسيّة التي تحكم لبنان تاريخيًّا، ولا من أيِّ بابٍ تقليديّ، ماليٍّ أو إقطاعيٍّ أو عائليٍّ متوارثٍ آخر. أمام هؤلاء أنحني، مقوّيًا عزائمهم، داعيًا إيّاهم – هم أيضًا - إلى مأسسة قوّتهم التغييريّة، وصناعة مؤسّساتهم وهيئاتهم السياسيّة والحزبيّة الحرّة السيّدة والمستقلّة، وإلى الالتفاف حول نوّابهم الجدد، ومراقبة أدائهم، مشورةً ونصحًا وتأييدًا وتصويبًا ونقدًا وبلورة رؤية.

لقد سقط الطاغوت الحاكم في لبنان. أو هو، في أقلّ الاحتمالات، يترنّح الآن متهاويًا من علٍ إلى أسفل سافلين.

الآن، ابتداءً من اليوم، تبدأ المعركة. يبدأ العمل الجدّيّ الدؤوب الطويل الأمد. لا بدّ من اجتراح البطولة والحكمة والرؤية والرؤيا، لأنّ الأفق السياسيّ سيكون مأزومًا للغاية، وخطيرًا، ومصيريًّا. وفي مثل هذا الامتحان الوجوديّ يُكرَم المرء أو يهان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البرلمان العربي هنأ لبنان بنجاح الانتخابات: خطوة هامة على طريق الاستقرار السياسي

وطنية/17 أيار/2022

هنأ البرلمان العربي في بيان، "دولة لبنان بإتمام الانتخابات النيابية بنجاح"، معربا عن أمنياته أن "تحقق هذه الخطوة الاستقرار السياسي الذي يطمح إليه الشعب اللبناني". وأكد وقوفه الى "جانب الدولة اللبنانية للبناء على ما تم إنجازه من خطوات وتشكيل حكومة وطنية للمساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها لبنان مؤخرا". وأشاد ب"حكمة الشعب اللبناني وقدرته على العبور ببلاده من كافة ما عصفت به من تطورات والحفاظ على استقرار دولته".

 

الاتحاد الأوروبي رحب باجراء الانتخابات: نتوقع من مجلس النواب المنتخب دعم عملية سريعة لتشكيل الحكومة والتصرف بشكل مسؤول لخدمة لبنان وشعبه

وطنية/17 أيار/2022

رحب الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان، واشاد في بيان، ب"اللبنانيين الذين اقترعوا والذين انخرطوا في الإعداد للعملية الانتخابية وتنفيذها، على حس المواطنة الذي أظهروه عبر مشاركتهم فيها، رغم الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي أحاطت بهذه الانتخابات".

 كماواشاد ب"القوى الأمنية لمساهمتها في الحفاظ على بيئة هادئة وآمنة بشكل عام، والمساعدة في ضمان إجراء الانتخابات دون وقوع حوادث أمنية كبيرة". واضاف البيان: "وقد ساهم الاتحاد الأوروبي في جعل هذه الانتخابات ممكنة، من خلال تقديم مساعدة فنية مكثفة لهيئات إدارة الانتخابات وإيفاد بعثة لمراقبة الانتخابات. وأصدرت بعثة مراقبة الانتخابات اليوم تقريرها الأولي، وأشار إلى أن النظام الانتخابي والمخالفات وشراء الأصوات قد أدت إلى عدم تكافؤ في الفرص، علما أن هذا التقرير سيتبعه تقرير نهائي آخر. نتوقع من مجلس النواب المنتخب أن يدعم عملية سريعة لتشكيل الحكومة، وأن يتصرف بشكل مسؤول وبناء لخدمة لبنان وشعبه من خلال اعتماد جميع التشريعات وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحسين الحوكمة والاستقرار الاقتصادي، والمساهمة في تنفيذ الإجراءات المسبقة المطلوبة في الاتفاق على مستوى الموظفين الموقع في 7 نيسان الماضي مع صندوق النقد الدولي من أجل المباشرة ببرنامج للصندوق". وختم: "ونكرر توقعاتنا بإجراء الانتخابات الرئاسية والبلدية في موعدها، بما يتماشى مع مبادئ لبنان الديمقراطية وتقاليده والتزاماته. وسيواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه".

 

السفارة البريطانية هنأت لبنان باجراء الانتخابات: نحث البرلمان الجديد على تشكيل حكومة شاملة والمضي قدما في أجندة الإصلاح الأساسية

وطنية/17 أيار/2022

هنأت السفارة البريطانية في بيروت، في بيان لبنان على "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وترحب بمشاركة العديد من اللبنانيين في العملية الديمقراطية على الرغم من الظروف الصعبة. كما تشيد بالمؤسسات الأمنية لحفظها الأمن والنظام في يوم الانتخابات وبموظفي مراكز الاقتراع لمساهمتهم في العملية الانتخابية والدبلوماسيين اللبنانيين الذين نظموا التصويت خارج البلاد، بما في ذلك في المملكة المتحدة". ورحبت "بزيادة عدد المرشحات المنتخبات. تفخر المملكة المتحدة كونها مدافعة عن أهمية زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وذلك أيضا من خلال تعاوننا مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لبناء قدرات المرشحات".

 واضاف البيان: "غير أن المملكة المتحدة تشارك المخاوف التي أثارتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات لناحية شراء الأصوات والمحسوبية التي طغت على الانتخابات. ويساورنا القلق بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بالترهيب وعدم وصول الناخبين ذوي الإعاقة والمشاكل المتعلقة بانعدام سرية التصويت، التي تمثل انتهاكات واضحة للمعايير الدولية والمبادئ الأساسية للديمقراطية. من المخيب للآمال أن السلطات اللبنانية لم تنفذ أيا من التوصيات التي قدمتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات عام 2018". وختم: "حان وقت العمل الآن. على أعضاء مجلس النواب اللبناني الجدد أن يضعوا خلافاتهم جانبا للعمل معا من أجل مصلحة الشعب اللبناني.  كما نحث البرلمان الجديد على المضي قدما وبشكل عاجل لتشكيل حكومة جديدة شاملة ومخولة بالمضي قدما في أجندة الإصلاح الأساسية، بما فيها وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لوضع لبنان على طريق التعافي. المملكة المتحدة مستعدة لدعم هذه العملية ودعم الشعب اللبناني الذي يستحق مستقبلا أكثر إشراقا".

 

المنظمة الدولية الفرانكوفونية عن انتخابات 15 أيار: جرت بشكل عام بطريقة حرة ونزيهة وشفافة رغم العثرات ونحيي التزام الحكومة بإجرائها

وطنية/17 أيار/2022

وزعت المنظمة الدولية للفرانكوفونية بيانها الأولي عن "البعثة الانتخابية الفرانكوفونية المتعلقة بالانتخابات التشريعية التي جرت في 15 أيار"، قالت فيه: "بدعوة من السلطات اللبنانية، قامت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية بإرسال بعثة انتخابية فرانكوفونية، بمناسبة الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 أيار في لبنان. والتقت هذه البعثة السلطات السياسية الوطنية والجهات الفاعلة السياسية وأعضاء المجتمع المدني والمسؤولين عن منظمات معنية بالعملية الانتخابية، إضافة إلى شركاء خارجيين".

وأشارت المنظمة إلى أنها "سبق أن قدمت دعما لعملية تنظيم الانتخابات، قبل العملية الانتخابية، وساندت منظمات المجتمع المدني المعنية بمراقبة الانتخابات"، لافتة إلى أنها "بناء على هذه اللقاءات واستنادا إلى تحليلها الخاص ومراقبتها عمليات اقتراع اللبنانيين في لبنان وخارجه، خلصت إلى أن عمليات الانتخاب جرت بطريقة حرة وأمينة وشفافة، وأنه رغم الشك ماليا وسياسيا بالقدرة على إجراء الانتخابات في موعدها، تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنظيم عملية الاقتراع ضمن احترام الالتزامات القانونية، لكن البعثة سجلت ضعف صلاحيات لجنة الاشراف على الانتخابات وإمكاناتها، الأمر الذي أثر على شفافية وعدالة الحملة الانتخابية. وسجلت أيضا عدم المساواة في حصول المرشحين على التغطية الاعلامية، وإدارة ومراقبة محدودتين للانفاق الانتخابي وخطابات حقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي استهدفت بشكل خاص المرأة، إضافة إلى مزاعم شراء الأصوات المتزايدة بشكل ملحوظ في ظل الأزمة الاقتصادية، وحملات تخويف طالت بشكل خاص المرشحين الجدد".

 أضافت: "في اليوم الانتخابي، جرت عمليات الاقتراع بشكل عام في أجواء هادئة، ضمن أطر احترام القواعد الموضوعة لها، رغم حوادث عدة سجلها المراقبون المحليون".

ولفتت إلى أن "البعثة الانتخابية الفرانكوفونية تدعو الجهات الفاعلة السياسية إلى اللجوء إلى الطرق القانونية حصرا في حال الاعتراض على النتائج، وتعبر عن استعداد المنظمة الدولية للفرانكوفونية دعم تعزيز العملية الانتخابية اللبنانية، بالاستناد إلى توصياتها".

وتابعت: "ضمن إطار متابعة العمليات الانتخابية في المساحة الفرانكوفونية، وبدعوة من السلطات اللبنانية، قامت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لويز موشيكيوابو بإرسال بعثة انتخابية فرانكوفونية بمناسبة الإنتخابات التشريعية التي جرت في 15 أيار، وترأستها ألدا غريولي، وهي عضو في الجمعية البرلمانية للفرانكوفونية ونائبة في برلمان والونيا وفي برلمان إقليم اتحاد والونيا - بروكسل بلجيكا وضمت خبراء رفيعي المستوى من بلدان فرانكوفونية عدة. وخلال وجودها في بيروت ابتداء من 9 أيار، التقت البعثة الانتخابية الفرانكوفونية الجهات المعنية بالعملية الانتخابية اللبنانية، خصوصا السلطات الوطنية والمسؤولين عن الإدارات المكلفة بالانتخابات وزارة الداخلية والبلديات ولجنة الإشراف على الانتخابات والمجلس الدستوري وممثلي الأحزاب السياسية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني. كما أجرت البعثة محادثات مع أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات وأعضاء من المعهد الديموقراطي الوطني وسفراء الدول الفرانكوفونية الممثلة في لبنان".

وأشارت المنظمة إلى أنها "قامت بمرافقة العملية الانتخابية اللبنانية عبر الدعم المالي للادارات المسؤولة عن الانتخابات وزارة الداخلية والبلديات ولجنة الإشراف على الانتخابات والمجلس الدستوري، بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP  في لبنان من جهة، وعبر الدعم المالي لمنظمات تابعة للمجتمع المدني اللبناني والمعنية بمراقبة الانتخابات من جهة أخرى الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات والجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية ومؤسسة مهارات".

وقالت: "وفقا لصلاحياتها، عكفت البعثة الانتخابية الفرانكوفونية على تقييم ظروف تحضير وإجراء الانتخابات التشريعية في لبنان، خصوصا في ما يتعلق بإعلان باماكو الذي اعتمد في تشرين الثاني من عام 2000 بشأن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في الدول الفرانكوفونية. وبهدف تعزيز تقييمها، اعتمدت البعثة على مراقبة عمليات تصويت اللبنانيين واللبنانيات المغتربين في بلدان عدة تتمثل فيها الفرانكوفونية: بلجيكا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والغابون ورومانيا والسنغال وتوغو، وأيضا على المراقبة المحلية للانتخابات التي قامت بها المنظمات التابعة للمجتمع المدني اللبناني الشريكة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية".

أضافت: "توصلت البعثة، بناء على اللقاءات التي أجرتها واستنادا إلى مراقباتها وتحليلها، إلى الاستنتاجات الآتية:

- جرت هذه الانتخابات، في ظل أزمة اقتصادية ومالية شديدة أدت إلى بروز شكوك حول قدرة الحكومة على تأمين إجراء الانتخابات وتمكن اللبنانيين من تغطية نفقات تنقلهم إلى أماكن الاقتراع. 

-  كما جرت هذه الانتخابات في ظرف سياسي اتسم بشكل خاص بتحركات 17 تشرين الأول 2019 وببروز حركات احتجاجية اجتماعية وسياسية وبصعوبات في تشكيل حكومة، ثم في تأمين اجتماعها. كما شهد خروج سعد الحريري من الحياة السياسية ورفض تيار المستقبل خوض الانتخابات.

 - شكلت الشكوك المتعلقة بالتاريخ الفعلي للانتخابات وبالموافقة على الميزانية المخصصة لتنظيمها تحديا تنظيميا أكان من ناحية قيام الجهات المختصة بإجرائها، بالتحضير لها، أو من ناحية قيام مختلف المرشحين بالاستعداد لحملاتهم.

- الإطار القانوني للانتخابات مطابق لمبادئ إعلان باماكو، وسمح للبنانيين واللبنانيات المغتربين بالتسجيل والمشاركة في التصويت للمرة الثانية منذ اعتماد القانون الانتخابي 44 العائد إلى عام 2017، وذلك بنسبة مشاركة أعلى بكثير من تلك التي سجلت خلال الانتخابات التشريعية السابقة في عام 2018، لكن عدم تمكين الناخبين من الاقتراع في مناطق سكنهم، خصوصا عبر إنشاء الميغاسنترز وغياب التشريعات الهادفة إلى تأمين وجود فاعل للنساء ضمن اللوائح أو في المجلس وربط النساء المتزوجات بأماكن تصويت أزواجهم شكلت عوائق أمام المشاركة الكاملة والحرة للبنانيين واللبنانيات في الانتخابات ضمن الإطار القانوني هذا. 

- رغم التحدي المتعلق بالميزانية والناجم عن الأزمة الاقتصادية والمالية والموافقة المتأخرة على الميزانية، اتخذت وزارة الداخلية والبلديات الإجراءات اللازمة لاحترام كل استحقاقات الرزنامة الانتخابية، بدءا بتسجل الناخبين والناخبات والمرشحين والمرشحات واللوائح، وصولا إلى تنظيم عملية الاقتراع خارج لبنان وداخله مع التأكد من تأمين التغذية الكهربائية وحشد الموظفين وقوى الأمن لإدارة العملية الانتخابية. 

-  كان الحصول على التغطية الإعلامية غير عادل بفعل هذا الإشراف غير الكافي للجنة الإشراف على الانتخابات وبسبب الكلفة المرتفعة لهذه التغطية التي تضر بالمرشحين واللوائح ذات الإمكانات المادية المنخفضة. كما نقل مراقبون للبعثة شراء تغطيات إعلامية خارج الإطار الذي حدده القانون 2017/44 حول الدعاية السياسية.

- ساهمت الصعوبة في تتبع الإنفاق الانتخابي الناجمة عن الاعتماد على الدفع النقدي بسبب الأزمة المالية، في نقص في إدارة ومراقبة الإنفاق الانتخابي للحملات الانتخابية. 

- نقل مراقبون للبعثة قيام حملة مغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل خطابات تؤجج الكراهية بين الطوائف وتستهدف النساء المرشحات للانتخابات.

- نقل مراقبون محليون إلى البعثة مزاعم قيام حملات تخويف استهدفت المرشحين الجدد، إضافة إلى حصول عمليات شراء أصوات. 

- ارتفع عدد النساء المرشحات على اللوائح مقارنة بانتخابات عام 2018، لكن هذه النسبة تبقى منخفضة، في ظل غياب إطار قانوني يشجع على مشاركة المرأة في الانتخابات بشكل هيكلي. 

- في 8 أيار 2022، قام مندوبون معتمدون من المنظمة الدولية للفرانكوفونية بمراقبة عمليات تصويت اللبنانيين واللبنانيات في بروكسل وبوخارست وداكار وليبرفيل ولومي ونيويورك وباريس. 

- في 15 أيار 2022، انقسم أعضاء البعثة إلى فريقين، وقاموا بزيارة زهاء ستين مركز اقتراع في دوائر بيروت الأولى والثانية وجبل لبنان الأولى والثانية والشمال الثالثة والجنوب الأولى. لقد أضيفت إلى مراقباتهم استنتاجات الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، وهي المنظمة الأساسية التابعة للمجتمع المدني اللبناني والمكلفة مراقبة الانتخابات. كما أنها من شركاء المنظمة الدولية للفرانكوفونية، ونشرت أكثر من 1100 مراقب على مختلف الأراضي اللبنانية".

وأشار بيان المنظمة إلى أن "البعثة الانتخابية الفرانكوفونية سجلت الآتي:

- فتحت مراكز الاقتراع وأقفلت في الأوقات القانونية، رغم تسجيل بعض التأخيرات.

- كانت المعدات اللازمة موجودة في مراكز الاقتراع.

- أثبت المسؤولون عن مراكز الاقتراع إلماما مقبولا بالعملية.

-  سجلت البعثة أن شكل العازل الانتخابي وطريقة وضعه في بعض مراكز الاقتراع لا يضمن سرية الاقتراع.

- إن وجود مراقبين يسهل تحديد انتمائهم إلى أحزاب سياسية في كل مراكز الاقتراع أثر أحيانا على عمليات الاقتراع.

- كانت قوات الأمن موجودة بأعداد كبيرة وبطريقة مرئية داخل مراكز الاقتراع وخارجها، لكن من دون أن تتدخل في العملية الانتخابية.

- جرت العمليات الانتخابية بهدوء بشكل عام. وتم تسجيل بعض الحوادث، خصوصا أعمال عنف استهدفت مرشحين ومراقبين محليين، لكنها لا تلطخ نزاهة العملية.

- سجلت البعثة صعوبات من ناحية تمكن الأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة من الولوج إلى مراكز  الاقتراع، رغم الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والبلديات في هذا الإطار.

- سجلت البعثة قيام وزارة الداخلية والبلديات بتحديث المعطيات المتعلقة بمعدل المشاركة وبالنتائج بشكل مستمر، الأمر الذي يساهم في شفافية عمليات الاقتراع.

- تمت عمليات إغلاق صناديق الاقتراع وفرز الأصوات واحتساب النتائج حسب الطرق القانونية، وبحضور ممثلي الأحزاب السياسية.

- تمثل هذه الانتخابات التشريعية في 15 أيار 2022 مرحلة مهمة في الحياة السياسية اللبنانية، نظرا إلى الأزمات العديدة التي مرت بها البلاد منذ أكثر من سنتين".

وقالت: "تعتبر البعثة الانتخابية الفرانكوفونية أن هذه الانتخابات جرت بشكل عام بطريقة حرة ونزيهة وشفافة، رغم العثرات والممارسات المسجلة أعلاه. وتحيي البعثة التزام الحكومة اللبنانية إجراء هذه الانتخابات في تاريخها المحدد والوعي الوطني لأعضاء مراكز الاقتراع وقوات الأمن والناخبين اللبنانيين. وتدعو سائر الأحزاب السياسية إلى اللجوء إلى الطرق القانونية حصرا في حال الاعتراض على النتائج، وإلى التزام الحفاظ على أجواء سياسية هادئة حتى إعلان النتائج النهائية، وإلى دعوة مناصريهم وداعميهم إلى الهدوء. وسيتم ضع تقرير نهائي يتضمن توصيات تهدف إلى تعزيز الإطار القانوني والهيكل التنظيمي للانتخابات في لبنان".

 أضافت: "توصي البعثة بإجراء تقييم للاطار الانتخابي بعد انتهاء الانتخابات، يتم إشراك كل الجهات الفاعلة السياسية وأعضاء المجتمع المدني فيه، ويهدف إلى تحسين الإطار القانوني والإدارة المالية الانتخابية وتمتين الثقة باستقلالية لجنة الإشراف على الانتخابات وإمكاناتها وبشفافية الحملات الانتخابية والتساوي بينها، ويهدف أيضا إلى ضمان نوعية المعلومات والتغطية الإعلامية العادلة وزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتأمين قدرة المواطنين على اختيار ممثليهم بحرية".

 وتابعت: "تذكر البعثة الانتخابية الفرانكوفونية باستعداد المنظمة الدولية الفرانكوفونية لإرشاد المؤسسات والجهات الفاعلة السياسية اللبنانية لتنفيذ التوصيات التي سيتم وضعها بهدف تعزيز الديمقراطية في لبنان".

 وشكرت البعثة ل"السلطات الوطنية وكل الجهات الفاعلة ضمن العملية الانتخابية والشعب اللبناني عموما الاستقبال الحار والتسهيلات التي قدمت إلى أعضائها خلال وجودهم في لبنان".

 

حزب الوطيين الاحرار ردا على كلام رعد : تهديد واضح صادر عن سلاح غير شرعي لكل من يسمح لنفسه المطالبة بسيادة الوطن

وطنية/17 أيار/2022

صدر عن حزب الوطنيين الاحرار بيان رد فيه على كلام رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة،النائب محمد رعد، لفت الى انه "أقل ما يقال عن تصريح النائب محمد رعد،على اثر انتهاء العملية الانتخابية، هو انه تهديد واضح صادر عن سلاح غير شرعي لكل من يسمح لنفسه المطالبة بسيادة الوطن، والتأكيد على حياده وحصر حق الدفاع عنه بالجيش والقوى الامنية على اختلافها". أضاف :"ان حزب الوطنيين الاحرار يستغرب أشد الاستغراب اتهامات النائب رعد بالتخوين لمجرد مطالبة الاحزاب السيادية حصر قرار الحرب والسلم مع السلطات اللبنانية دون سواها ، ما يفيد ان حزب الله لا يريد ، كالسابق ، البحث بما يسمى الاستراتيجية الدفاعية ، ويتمسك بالمحافظة على دويلته التي هي نقيض الدولة اللبنانية".  كما يلفت الحزب ان اتهام النائب رعد الاحزاب السيادية بالعمل لحرب اهلية لمجرد مطالبتها بحصر السلاح بيد القوى النظامية اللبنانية ، يشكل دليلا آخرا على قرار حزب الله بعدم وضع سلاحه بتصرف الجيش اللبناني واصراره على استعمال سلاحه غير الشرعي لاهداف واغراض ، اغلب الوقت ، لا صلة لها بالمصلحة الوطنية اللبنانية".  وتابع:"على كل حال ، ان حزب الوطنيين الاحرار بتحالفه الكامل مع حزب القوات اللبنانية ومع كل الاحزاب اوكل فرد يؤمن بذات المبادئ الوطنية ، وكل من يعمل لإرساء سيادة لبنان واستقلاله التام واستقلالية القضاء والاقتصاد الحر، يرفض مجمل كلام النائب محمد رعد ، ويذكره ان من يروج لحرب اهلية هو من نفذ عملية السابع من ايار في العاصمة وفي الجبل . ويلفت نظر حضرة النائب ان حزب الوطنيين الاحرار لم يتخل عن رفع التحديات دفاعا عن ديمومة لبنان وكرامته.

 وفي الخاتمة، يؤكد حزب الوطنيين الاحرار انه سيكون جزءا من التكتل الذي يضم "حزب القوات اللبنانية" وحلفاءهم. وللمناسبة ، يمد حزب الوطنيين الاحرار يده لكل من يؤمن ويعمل لتثبيت سيادة لبنان واستقلاله وحياده،الامر الاساسي لاستقرار ولازدهار الوطن والمواطنين".

 

مجلس القضاء الاعلى: الانتخابات أثبتت أن القضاء اللبناني قادر على مجابهة التحديات

وطنية/17 أيار/2022

رأى مجلس القضاء الاعلى في بيان، أن "الانتخابات النيابية التي حصلت في لبنان، والتي تعتبر الاستحقاق الديموقراطي الأساس، أثبتت مرة أخرى أن القضاء اللبناني قادر على مجابهة التحديات الموجودة وتخطيها، وأن القضاة اللبنانيين يلتزمون بموجبات قسمهم وبقدسية أعباء مهامهم، رغم الأوضاع الصعبة والسيئة، التي فرضها الواقع الاقتصادي والمالي".  وأشار الى أن "القضاة أثبتوا، مدى تشبثهم بأحكام القانون وبإرادتهم الحرة لتطبيقه، رغم بعض التهجمات والاساءات غير المسندة التي أطلقت من هنا أو هناك، والتي لن تحد من قيمة التضحيات التي بذلوها طوال أيام بلياليها وبدون كلل، بهدف إصدار نتائج الانتخابات بالسرعة الممكنة وبكل شفافية وتجرد وحرية". وإذ نوه المجلس بما "قام به القضاة رؤساء وأعضاء لجان القيد والمساعدون القضائيون، وبما قدموه من تعب وبذلوه من جهد، وبما أظهروه من حياد، متجاوزين الظروف غير العادية، التي عملوا فيها لغاية إصدار نتائج الانتخابات النيابية، يعد الشعب اللبناني، بالمواظبة دون كلل، لاستكمال مسيرة الوصول إلى تكريس دولة الحق والقانون، ودولة القضاء العادل والمستقل

 

رعد: نتقبّلكم خصوما في المجلس النيابي ولن نتقبّلكم دروعا للصهاينة والأميركيين

وطنية/17 أيار/2022

قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال استقباله وفودا في مدينة النبطية بعد فوزه في الاستحقاق الانتخابي: "نتقبّلكم خصوما في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعا للصهاينة والأميركيين، لا تكونوا وقودا لحرب أهلية. نحن متسامحون جدًا، لكننا اقوياء جدًا لنفاجأكم بما لا تستطيعون حتى التوهم به".

بدوره وجه النائب هاني قبيسي "التحية للشهداء من مدينة الشهداء لمن صنع النصر والعزة والكرامة لهذا الوطن"، وقال: "فليفهم العالم اجمع بأن مشروع المقاومة مشروع الثنائي الوطني حركة امل وحزب الله، هو مشروع الكرامة والدفاع عن الارض مهما تآمرتم ورفعتم من شعارات فخيار الشعب هو ينبع من ثقتهم وايمانهم بالمقاومة، بالمشروع الوطني غير المرتهن  للخارج، ولا يتلقى تعليمات من احد".وشكر "الاوفياء من اهل الجنوب عموما ومنطقة النبطية خصوصا على الثقة التي ترجمت من خلال صناديق الاقتراع والتي عبرت عن ايمانها بخط الامام الصدر خط الشهداء".

كما كانت كلمة للنائب المنتخب ناصر جابر.

 

بري: الجميع مدعو الى الاحتكام لخيارات الناس ووجوب جعل نتائج الانتخابات محطة لترك الخطاب المتوتر والتحريضي

وطنية/17 أيار/2022

دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري كافة القوى التي تنافست في استحقاق الإنتخابات النيابية الى "الإحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع، محولين هذا الإستحقاق الى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين، أنهم في هذه الإنتخابات التي هي استحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من أيار انهم سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته".

 وأسف لأن "البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة وأنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلا بمفاهيم الإستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والإقتصادي ومستقبلهم".

 وشدد على "وجوب جعل نتائج الانتخابات محطة لكافة القوى التي تنافست في هذا الإستحقاق كي تلقي الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر والتحريضي جانبا ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سويا". كما شدد على ان "ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى"، مؤكدا "باسم الثنائي، بأن حدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي استحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق الذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة تحت أي ظرف من الظروف، ولبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظ هذه الحقوق".

 كلام الرئيس بري ومواقفه جاءت خلال الكلمة التي وجهها الى اللبنانيين بعد صدور نتائج الانتخابات النيابية، وتطرق فيها الى الاوضاع السياسية الراهنة، وجاء فيها:

 أيها اللبنانيون، الى الذين ما زادهم التهديد والتهويل والتطاول إلا يقينا وتصديقا بأن الله حق وان الحق يعلو ولا يعلى عليه، الى الذين إذا وعدوا وفوا، وإذا قالوا صدقوا وما بدلوا تبديلا، وكما على الدوام الى الذين لا يغويهم النصر ولم يكسر إرادتهم احتلال أو خوف أو افتراء أو تدليس للهامات التي لا تنحني ولا تركع الا في صلاة، للسواعد التي تبني وتحمي ولا ترتفع الا للدعاء، لهؤلاء الذين مع كل استحقاق يخرجون أكثر نضوجا وشموخا، لقرى جبل الريحان المسيجة بالوحدة والإنفتاح، للأهل في صيدا وقرى ساحلها وشرقها والزهراني وسيدة المنطرة في مغدوشة الممتلئة قلوبهم بأنوار المحبة، للأوفياء في صور عبد الحسين شرف الدين وصدرها الإمام موسى وقسمه المبين وقراها المعلقة في السماء، لبنت جبيل وقرى قضائها، لبيادر العز في صف الهوى وتلة مسعود والطيبة ورب ثلاثين، لكل قرية وبلدة في النبطية وساحة عاشورائها ورجع الصدى كان وسيبقى هيهات منا الذلة.

 الى الخيام ومرجعيون الكلمة والحرف واللون والموعظة الحسنة، الى خلوات الحكمة والكلمة السواء، الى قرى العرقوب ومشغرة وأقمارها في البقاع الغربي وراشيا، الى السهل الممتنع بقاع الصدق وفرسان الشموس الساطعة، الى الجبل الأشم، الى بيروت أم الشرائع العاصمة التي تعصم الجميع عن الخطأ والخطيئة، الى الشمال جهة الجهات، الى كل لبناني اقترع بالأمس للوائح الأمل والوفاء ومنحها صوتا مدويا ونصرا حاسما، ألف شكر لإخلاصكم الذي أبدا لا يقاس.

 ألف شكر لوفائكم والتزامكم وثباتكم، ألف شكر لوحدتكم التي هي دائما جمر لا يداس.

 شكرا للثقة الغالية والمقدسة التي أودعتمونا إياها أمانة لحفظ الوطن والأرض والإنسان، أمانة لبنان هي وحدته، هويته وعروبته، ثوابته وسلمه الأهلي، جيشه، شعبه، مقاومته، وعدم التفريط بثرواته في البر والبحر.

 شكرا لإنجازكم هذا الإستحقاق بقلب واحد ويد واحدة، ثقوا أن ما أنجزتموه سيعيد لبنان أكثر تألقا ومنعة ووحدة وقوة، والشكر موصول للقوى الأمنية اللبنانية بدءا بوزير الداخلية وجيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام والأجهزة الإدارية التابعة لوزارة الداخلية وللقضاة في لجان القيد المركزية والفرعية ولرؤساء الأقلام وكل من أشرف على حسن سير العملية الإنتخابية على النحو الذي قدم فيه لبنان واللبنانيون صورة لنظامهم البرلماني الديمقراطي.

 وأيضا الشكر لكل اللوائح المنافسة التي لم يحالفها الحظ.

 نعم بكل فخر واعتزاز هذه حقيقتنا "تعرفون الحقيقة.. الحقيقة تحرركم" وغدا يوم آخر.

 وبعد، أيها اللبنانيون

الجميع مدعو الى الإحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع حيث حول أهلنا هذا الإستحقاق الى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين في هذه الإنتخابات التي هي استحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من أيار انهم سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته.

 أيها السادة، إنهم لا يقرأون، لبنان أعرق ديمقراطية في التاريخ، بيروت أول مدرسة للحقوق في العالم، لكن للأسف البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة أنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلا بمفاهيم الإستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والإقتصادي ومستقبلهم.

 نعم فلتكن نتائج الإنتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى التي تنافست في هذا الإستحقاق الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر والتحريضي جانبا ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها، بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سويا.

 جرحنا واحد، الأزمات التي تعصف بنا هي عابرة للطوائف، ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى.

 لبنان، مقدمة الدستور فيه واضحة وهي في صلب ميثاق حركتنا وطن نهائي لجميع أبنائه.

 نعم فلتكن نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوما لبنانيا آخر، يؤكد فيها الجميع صدق نواياهم واستعدادهم وانفتاحهم لحوار حول العناوين التالية:

 أولا: نبذ خطاب الكراهية وتصنيف المواطنين

ثانيا: دعوة مفتوحة لكل القوى السياسية والكتل البرلمانية للبدء فورا وبعد الإنتهاء من إنجاز المجلس النيابي الجديد لمطبخه التشريعي رئيسا وهيئة مكتب ولجانا، بحوار جدي بالشراكة مع كافة قوى المجتمع المدني المخلصة والجادة من أجل دفن هذا القانون المسيء للشراكة والذي يمثل وصفة سحرية لتكريس المحاصصة وتعميق الطائفية والمذهبية.

 آن الأوان لقانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الإقتراع لـ18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بعدالة.

 ثالثا: إقرار خطة للتعافي المالي والإقتصادي تكرس حقوق المودعين كاملة دون أي مساس بها.

 رابعا: إقرار قانون استقلالية القضاء.

 خامسا: الحوار الجدي ودون تلكؤ أو إبطاء التأسيس من أجل الإنتقال بلبنان من دولة المحاصصة الطائفية الى الدولة المدنية المؤمنة بأن الطوائف نعمة والطائفية نقمة.

 سادسا: إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة بالصيغة التي وردت في الطائف والدستور.

 سابعا: إقرار كل القوانين التي من شأنها وضع حد للفساد والهدر وملاحقة مرتكبيها في أي موقع كانوا لا بل تنفيذ القوانين التي صدرت بهذا الصدد.

 ثامنا: إنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها وقطع الطريق على أي محاولة لإغراق البلد أو أي سلطة في الفراغ.

 أما في السياسة العامة ومن روحية ما أنتجه هذا الإستحقاق المهم في تاريخ لبنان، نؤكد باسم الثنائي مجددا ودائما بأن حدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي استحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق الذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة أو التفريط به تحت أي ظرف من الظروف فلبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظ هذه الحقوق.

لأبناء الإمام الصدر في حركة أمل على مساحة لبنان المقيم وحيث هم على حدود كل الكون، ألف تحية للأخوات صنو الرجال، للأمهات، للرعيل الحركي المؤسس، لكل القامات الشامخة لكم جميعا تحية إعتزاز وتقدير، لجهودكم الجبارة التي تجاوزتم فيها كافة المصاعب والأزمات وما أكثرها، وتعاليتم فوق كل سهام التجريح والتجني فكنتم عند حسن الظن وجسدتم بحق الشعار الذي اخترتموه عنوانا لهذا الإستحقاق "بالوحدة أمل"، فأثمر خير العمل، وأثبتم أن الأخضر القاني في رايتكم هو الربيع الدائم والأوراق الخضراء من غرفهم السوداء هي خريف زائل.

 صوتكم أمس .. اقتضى التصويب".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16 و17 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108701/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1424/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 17/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108703/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-17-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin