المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا بطرس سوف تنكرني اليوم ثلاث مرات قبل صياح الديك

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الصحافي رضوان عقيل وان كان يعمل في النهار إلا أنه بوق وصنج رخيص لحزب الله

الياس بجاني/انتخابات مسخرة وتزوير واقتراع لأحياء هم موتى. انتخابات شرعت احتلال الملالي وأكدت حقارة ورخص كل أصحاب شركات الأحزاب الفجار والتجار

الياس بجاني/جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة :78 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

اللبنانيون اقترعوا للتغيير واختاروا الدولة في مواجهة الدويلة

معارك حامية بين مرشحي السلطة والمعارضة... ومناصرو "الثنائي" اعتدوا على مندوبي "القوات" والمجتمع المدني

المولوي لـ “السياسة”: الاستحقاق النيابي الأهم ومناسبة للإنقاذ والتخلص من الفساد

انتخابات نيابية حافلة بالصدامات العنيفة وحزب الله يتبرأ

صيدا-جزين: "المستقبل" يفجّر مفاجأة ويدعم أسامة سعد!

بعبدا-عاليه: العونيون يستقوون بحزب الله والتغييريون يتامى

حزب الله "يبتلع" أمل في صور-الزهراني.. والشيوعي "يحتضر"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 15 أيار 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحرير مواطن اختُطف فور دخوله لبنان

 خطف مندوبة لحزب “القوات” في بلدة بدنايل

 LADE”: عون خرق الصمت الانتخابي!

المتوفّون ينتخبون في بعلبك!

اعتداء على مرشّح والقوى الأمنية “عم تتفرّج

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صور أقمار صناعية لموقع قصفته إسرائيل في سوريا تُظهر تدميره بالكامل

شمخاني: الغرب ضيّع فرصة الاستفادة من محادثات فيينا

الاحتجاجات على الغلاء في إيران تتسع... ومطالب بعودة رضا بهلوي

ايران تنظر في تصدير الغاز الطبيعي الى أوروبا

وزير الخارجية الاوكراني التقى نظيره الاميركي طالبا المزيد من امدادات السلاح

كوبريانوف: غاز بروم تضخ الغاز عبر أوكرانيا بالكمية المعتمدة ولكن أوكرانيا ترفض تمريره

ستولتنبرغ: الناتو مستعد لتعزيز الضمانات الأمنية لفنلندا والسويد قبل انضمامهما

روسيا تواصل الضغط في شرق أوكرانيا وفنلندا تطلب عضوية حلف الأطلسي

لافروف يتهم الغرب بشن حرب شاملة على بلاده قال إن تبعاتها ستطول جميع الدول

«السبع» تلتزم تشديد العقوبات على روسيا وتدعو الصين لعدم تقويضها وتعمل على تشكيل وحدة خاصة بالأمن الغذائي العالمي

كييف تتوقع انتهاء الحرب «قبل نهاية العام»

شظايا الحرب الأوكرانيّة

اعتراض تركيا على انضمام فنلندا والسويد لـ«الناتو» يهدد وحدة الحلف

واشنطن: كييف تنشر 89 مدفع «هاوتزر» أميركياً جديداً على الخطوط الأمامية

الجيش الأوكراني يتقدم نحو "إيزيوم" الخاضعة لسيطرة روسيا

الدفاع البريطانية: العملية الروسية على دونباس تأخرت في تحقيق أهدافها وروسيا فشلت في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض

الناتو يتوعد روسيا ويطمئن تركيا.. ويرحب بانضمام فنلندا والسويد

حلف شمال الأطلسي يؤكد فشل الهجوم الروسي على أوكرانيا

بلينكن: سنعزز شراكتنا عبر الأطلسي لمواجهة روسيا

بلينكن: ندعم بقوة جهود فنلندا والسويد للانضمام للناتو

«الناتو» يتعهد تقديم دعم عسكري لأوكرانيا «طالما هناك حاجة»

فنلندا تقرر تقديم طلب الانضمام إلى «الناتو»

مقتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال بهجوم انتحاري في باكستان

زعماء العالم يتوافدون على أبوظبي للتعزية بوفاة الشيخ خليفة بن زايد

ماكرون أكد دعمه الكامل للشيخ محمد بن زايد بعد انتخابه رئيساً للإمارات

استثناءات العقوبات الأميركية... «ألغام» سورية وأسئلة إقليمية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اليوم سيُعلّق لبنان على خشبة/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الفشل اللبناني فشل عراقي وسوري أيضا/خيرالله خيرالله/العرب

 اليوم “المصيري”: ثبات “الحزب” وتحجيم باسيل/منير الربيع/المدن

أصوات "فردوسية" في انتخابات جهنّم/فارس خشان/النهار العربي

قراءة صريحة في ما سيحمله يوم الحسم الانتخابي للبنانيين/إياد أبو شقرا/ الشرق الأوسط

لبنان: هل الرهان على التصويت العقابي في مكانه؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عوده في أحد المخلع: يذكرنا ببلدنا وشعبنا والشعب مدعو إلى التآزر في إرساء طريق الخلاص للبنان وناسه

الراعي ترأس قداس الاحد في بكركي: نقدم هذه الذبيحة الإلهية من اجل لبنان واللبنانيين

كلودين عون لم تنتخب صهرها!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا بطرس سوف تنكرني اليوم ثلاث مرات قبل صياح الديك

إنجيل القدّيس لوقا22/من28حتى34/”قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنْتُمُ الَّذينَ ثَبَتُّم مَعِي في تَجَارِبي، فَإِنِّي أُعِدُّ لَكُمُ المَلَكُوتَ كَمَا أَعَدَّهُ لي أَبِي، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتي، في مَلَكُوتِي. وسَتَجْلِسُونَ عَلَى عُرُوش، لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الٱثْنَي عَشَر. سِمْعَان، سِمْعَان! هُوَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ طَلَبَ بِإِلْحَاحٍ أَنْ يُغَرْبِلَكُم كَالْحِنْطَة. ولكِنِّي صَلَّيْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِئَلاَّ تَفْقِدَ إِيْمَانَكَ. وَأَنْتَ، مَتَى رَجَعْتَ، ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». فقَالَ لَهُ سِمْعَان: «يَا رَبّ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ إِلَى السِّجْنِ وَإِلى المَوْت». فَقَالَ يَسُوع: «أَقُولُ لَكَ، يَا بُطْرُس: لَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ اليَوْمَ إِلاَّ وَقَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الصحافي رضوان عقيل وان كان يعمل في النهار إلا أنه بوق وصنج رخيص لحزب الله

الياس بجاني/15 أيار/2022

رضوان عقيل صحافي منافق وبوق وصنج لحزب الله الإيراني. مخلوق طروادي ورخيص. معيب ظهوره ع ال أم تي في كونه دجال ومزور ومخصي وطنياً

 

انتخابات مسخرة وتزوير واقتراع لأحياء هم موتى. انتخابات شرعت احتلال الملالي وأكدت حقارة ورخص كل أصحاب شركات الأحزاب الفجار والتجار

الياس بجاني/15 أيار/2022

الإحتلال لا يواجه بالديموقراطية والإنتخابات، وكل سياسي وحزب وصاحب شركة حزب توهم عن جهل او خبث بأن هذا الأمر ممكن ومنهم جعجع والجميل وباسيل وكل الباقين ..هؤلاء غشوا الناس ولعبوا على عواطفهم. السياديون كانوا أكثرية نيابية مرتين وكل ما فعلوه هو الذمية ومشاركة المحتل الحكم واستجدائه للمواقع والمنافع والنوم في نفس سرير السلاح وأصحابه.

 

جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

الياس بجاني/13 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108642/108642/

تعليقاً على حقارة، ودركية، وشوارعية، وزقاقية، وتفاق، الاتهامات الإعلامية السخيفة والصبيانية، بين سمير جعجع الدكتاتوري، الذي لا يرى غير نفسه، ولا يسمع غير صوته، والمسكون بوهم الرئاسة….

وبين جبران باسيلالزمك”، والإنتهازي، والوصولي، والإسخريوتي، والمتاجر بالسيادة والاستقلال والتاريخ والهوية، والقيم، والكرامات، نؤكد عملياً وطبقاً للسجل الوطني والسياسي، ولتاريخ كل منهما…

نؤكد أنهما وامتياز من نفس الخامة الوطنية النتنة، وأن الفارق الوحيد بينهما ..

هو أن جعجع عاهر وطني وسيادي ويدعي العفة السيادية، في حين أن باسيل هو عاهر وطني وسيادي أيضاً، ولكن يفاخر بفجوره وشروده وعهره.

من هنا فإن لا فروقات سياسية تذكر بينهما، كون قماشتهما الوطنية المرتي والعفنة، هي واحدة.

كما أن أجنداتهما السياسية هي 100% ذاتية، وخلفياتها هي الجشع البشع، والجوع السلطوي والدكتاتوري، والنفس الإلغائي والنرسيسي، وليس الوطني.

وبالتالي، نحن، لا نرى أية آمال ترجى من أي منهما لا وطنياً ولا سيادياً .. وهما حقيقية وعلمانية في مقدمة “كلن يعني كلن”.

أما قطعان “هذا الجوز” التعيس والخائب، فحدث ولا حرج، حيث أنهم، وفي سوادهم الأعظم، هم توناليين في رؤيتهم، وعبدة أصنام، وزقيفي، ومتخلين عن حريتهم، وعن حسهم النقدي، وعن كل ما هو بصر وبصيرة.

وكاسك يا وطن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة :78 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/15 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 78 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1098034 ، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

اللبنانيون اقترعوا للتغيير واختاروا الدولة في مواجهة الدويلة

معارك حامية بين مرشحي السلطة والمعارضة... ومناصرو "الثنائي" اعتدوا على مندوبي "القوات" والمجتمع المدني

المولوي لـ “السياسة”: الاستحقاق النيابي الأهم ومناسبة للإنقاذ والتخلص من الفساد

بيروت /السياسة/15 أيار/2022

تتجه الأنظار إلى النتائج الرسمية التي ستعلنها وزارة الداخلية والبلديات اليوم، للانتخابات النيابية والمفصلية التي جرت في لبنان أمس، تحت أعين المجتمعين العربي والدولي، حيث أقبل اللبنانيون بكثافة وحماسة في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية بالغة الصعوبة، على المشاركة في الاستحقاق الذي شهده البلد، سعياً من أجل التغيير الذي يحلمون به، للتخلص من الطبقة الفاسدة التي أوصلت البلد إلى “جهنم”، وتحت شعار “ترسيخ دعائم الدولة في مواجهة دويلة حزب الله”، باعتبار أن نتائج الانتخابات سترسم معالم المرحلة السياسية للسنوات المقبلة.

وقد برز في هذا الإطار حرص إسلامي مسيحي روحي وسياسي على أوسع مشاركة شعبية، لأن الانتخابات تشكل مدخلاً من أجل لبنان جديد، عربي حريص على أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.

وإذا كان العنوان الأساسي للمعركة الانتخابية التمسك بالخيار العربي للبنان، في مواجهة التمدد الإيراني من خلال توسيع نفوذ “حزب الله”، إلا أن أهم ما اعترى المشهد الانتخابي، كان موجة الاعتداءات التي قام بها مناصرون لـ “حزب الله” ضد مندوبي اللوائح المدعومة من حزب “القوات اللبنانية” و”المجتمع المدني”، ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح، إضافة إلى طردهم من المراكز الاقتراعية واختطاف بعضهم، سيما في البقاع الشمالي وجزين وجرد جبيل، الأمر الذي دفع البعثات العربية والأوروبية المكلفة مراقبة سير العملية الانتخابية، إلى تسجيل ملاحظات عديدة بما شاب الانتخابات من مخالفات، ومنها انقطاع الكهرباء عن بعض مراكز الاقتراع، في حين كان لافتاً التعرض بعبارات نابية للرئيس ميشال عون، بعيد اقتراعه في بلدة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما دفع عناصر الحرس الجمهوري إلى توقيف عدد من الأشخاص الذين هاجموا الرئيس عون.

وقالت المصادر إن “حزب الله” يخشى من حصول انقلاب في بيئته وبعض مناطقه لمصلحة لوائح “التغييريين”، ولذلك فهو عمد إلى استنفار قواعده الناخبة، وحض الناخبين وعلى نطاق واسع، وأحياناً بأساليب تهديدية مبطنة إلى الاقتراع للوائحه، بعدما شعر أن الأمور قد لا تصب في مصلحته، خاصة في ظل الرفض الشعبي لممارساته في الكثير من المناطق.

وعلمت “السياسة” أن عدداً من مرشحي المعارضة تعرضوا لمضايقات وإشكالات في عدد من الدوائر الانتخابية الـ 15، وتحديداً في البقاع، بهدف إرهابهم والتأثير في مسار العملية الانتخابية، ودفع الناخبين إلى عدم التصويت لهؤلاء المرشحين، ووسط مخاوف من أن تعمد السلطة إلى التدخل في نتائج الانتخابات، تفادياً لهزيمة لوائحها. وقد سجل وقوع إشكال بين مُناصرين من “حزب الله” وآخرين من حزب القوات اللبنانية، ما أدى إلى وقوع جريح على الأقل، وتدخل الجيش اللبناني لفض الإشكال”.

وأبدى وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام المولوي لـ”السياسة”، ارتياحه لمسار العملية الانتخابية التي جرت، “حيث عبر اللبنانيون عن رأيهم بصراحة”، قائلا إن “الانتخابات النيابية كانت الأهم في تاريخ لبنان الحديث، وهو الاستحقاق الذي طالب به اللبنانيون قبل حلول موعده الطبيعي بنحو ثلاث سنوات، بعدما أمعن الكثيرون في الأرض فساداً فغرق البلد في أزمات غير مسبوقة” .

وأضاف أن الاستحقاق مناسبة للإنقاذ، ولإخراج لبنان من بين أيادي من أوصله إلى ما هو عليه، إلى مرحلة جديدة يكون فيها في قلب وضمير الصادقين من أبنائه وليس بين أياديهم، ومناسبة لإصرار اللبنانيين على بناء الدولة وتمسكهم بعروبتهم.

وفيما تفاوتت نسبة الاقتراع في الدوائر الانتخابية، بين ساعات قبل الظهر وبعده، والتي شهدت ارتفاعاً في نسبة المقترعين، فإن المشهد الانتخابي في العاصمة بيروت كان مختلفاً، حيث لم يلتزم الناخبون “البيارتة” بالدعوة إلى المقاطعة التي دعا إليه رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، فأقبلوا بكثافة على صناديق الاقتراع من أجل التغيير، انسجاماً كما قالت لـ “السياسة” مصادر مقربة من “دار الفتوى”، مع دعوة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وقيادات الطائفة الروحية والسياسية إلى أوسع مشاركة، ورفضاً لإحكام القبضة الإيرانية على البلد، ولمواجهة مشروع “حزب الله” الذي يريد وضع اليد على لبنان، انسجاماً مع الرغبة الخليجية بضرورة خوض غمار الانتخابات، في وجه المشروع الفارسي.

وقد بدا واضحاً أن تصويت الكثير من المقترعين كان على أساس التصدي للمشروع الإيراني، من خلال الدعوات في بيروت وغيرها من المناطق لتكثيف المشاركة في التصويت، لاختيار نواب يمثلون الشعب اللبناني خير تمثيل، لا أن يكونوا أدوات لـ “حزب الله” وأسياده الإيرانيين، بالنظر إلى التداعيات الكارثية لفوز هذا الفريق بالأغلبية النيابية، على غرار ما حصل في الدورة الانتخابية الماضية.

وشهدت الدوائر الانتخابية في “بيروت الأولى” و”بيروت الثانية” والمتن والبقاعين الشمالي والغربي وزحلة والشوف، معارك حامية بين لوائح السلطة والمعارضة، في حين دعت القوى التغييرية إلى أوسع مشاركة، سعياً لإنقاذ لبنان من الغرق، إذا ما أعادت الانتخابات نفس الوجوه التي تتحمل المسؤولية في إيصال لبنان إلى ما وصل إليه. وبدت لافتة الدعوات إلى حماية المسار الديمقراطي العربي في لبنان، بانتخاب وجوه معروفة بانتمائها العربي، وليس الفارسي، لأن لا حياة للبنان إلا في أحضان أشقائه العرب، وتحديداً الدول الخليجية.

وكشفت معلومات لـ “السياسة”، أن هناك تعويلاً على نتائج انتخابات المغتربين، لإحداث التغيير الذي يتمناه اللبنانيون، ما شكل دافعاً للناخبين المقيمين من أجل التصويت بكثافة في عدد من الدوائر، سعياً لتحقيق هذا التغيير المنشود، وبما يوقف هيمنة “حزب الله” على مفاصل الحياة السياسية، سيما وأن هناك مخاوف كبيرة من أن يعمد الحزب إذا ما فاز بالأكثرية، إلى تغيير وجه لبنان الديمقراطي، ويعمل على ضرب علاقاته العربية، وسلخه عن محيطه، وهذا مؤشر بالغ الخطورة لا يمكن أن يقبل به اللبنانيون.

 

انتخابات نيابية حافلة بالصدامات العنيفة وحزب الله يتبرأ

المدن/15 أيار/2022

تتواصل عملية الاقتراع في لبنان وسط حدوث إشكالات أمنية متفرقة ومتنقلة بين منطقة وأخرى. وبعدما شهد الصباح إشكالات بين مناصري الثنائي الشيعي والقوات اللبنانية، وقع إشكال وتضارب في شكا بين مناصرين لـ"القوات" و"التيّار" أثناء زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لمنطقة شكا، ووقعت إصابات فيها، وسط تهديد مناصري القوات بأن مرور باسيل في منطقتهم سيدفع ثمنه حياته. وفي الشمال أيضاً، وقع إشكال في منطقة التل وسط طرابلس، تخلله إطلاق أعيرة نارية، عمل الجيش على تطويقه، ومنع تمدده. وسقط عدد من الجرحى جراء إشكال حصل في قلم اقتراع مدرسة بحنين الرسمية ، ما أدى الى توقف العملية الانتخابية. وقد نفذت عناصر الجيش انتشاراً واسعاً لفض الإشكال. وحصل أيضاً إشكال بين مندوبي اللوائح في أحد مراكز الاقتراع في عين تنتا في عكار، أدى إلى تكسير صناديق الاقتراع. وكذلك تم ايقاف الاقتراع في أحد مراكز الاقتراع في المحمرة-عكار بعد قيام أحد الاشخاص بكسر صندوق اقتراع، وقد تدخل الجيش ودخل إلى المكان حيث قام رئيس القلم بإيقاف العملية الانتخابية مؤقتاً. وفي زحلة المعلقة حصل إشكال في قلم اقتراع بين المندوبين أدى إلى تحطيم صندوق الاقتراع وتناثر قسائم الاقتراع في الأرض، كما ظهر في شريط فيديو.

وفاة شخص

ولم يمر اليوم الانتخابي من دون حصول مأساة تتعلق بالازدحام وضيق مساحة بعض مراكز الاقتراع. فقد توفي شخص بسكتة قلبية أمام أحد أقلام الاقتراع في حراجل، أثناء انتظار دوره للإدلاء بصوته لوقت طويل. وفي هذا السياق، طالب مختار حراجل بطرس عقيقي الدولة بتوسيع أقلام الاقتراع، مشيرًا إلى أن مشكلتهم في حراجل هي وجود مركز اقتراع واحد، ما تسبب بضغط كبير على الغرف.

نسبة متدنية

ووصلت نسبة الاقتراع في لبنان، حتى الساعة الخامسة 32 بالمئة، وهي متدنية، بحسب أرقام وزارة الداخلية. وتعليقاً على نسب الاقتراع اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أنها "حتى الآن غير عالية بشكل عام وآمل أن تزيد النسبة في الساعتين المقبلتين". ولفت إلى أنه في 21 أيار "سأكون رئيس حكومة تصريف أعمال، لذا أدعو لإجراء الاستشارات النيابيّة بأسرع وقت ممكن".

حزب الله: لا علاقة لنا

وتعليقاً على الإشكالات الأمنية في البقاع، نفت الماكينة الانتخابية لحزب الله أي علاقة لها بما حصل بين مناصري حزب الله والقوات اللبنانية. وقالت في بيان: "إن كل ما تروج له بعض منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي حول الإشكالات التي حصلت في بعض مناطق البقاع هو عار من الصحة وغير دقيق. ويهمنا أن نوضح للرأي العام أن حقيقة ما جرى في بلدة الكنيسة هو إشكال حصل بين مندوبين من حزب القوات وشباب من آل زعيتر ولا علاقة لحزب الله وماكينته الانتخابية به لا من قريب و لا بعيد. وأضافت: أما بخصوص ما حصل في المعلقة وحوش الأمراء (قضاء زحلة) فقد تم الاعتداء من قبل عناصر حزب القوات على مندوبين من "لائحة الأمل والوفاء" وعلى الناخبين في محاولة لمنعهم من الدخول الى اقلام الاقتراع ومحاولة لاغلاق اقلام الاقتراع. وقد قام الناخبون بالدفاع عن أنفسهم أمام الاعتداء الذي تعرضوا له، وقد عملت قوى الامن والجيش على فض الاشكال وإبقاء اقلام الاقتراع مفتوحة أمام الناخبين. ونحن نناشد الجيش وقوى الأمن بتكثيف وجودهم لضمان حق الاقتراع للمواطنين كافة". وتابعت أنه: بما بتعلق "في بيت شاما و بدنايل و قصرنبا، فقد انسحب مندوبو القوات من بعض الأقلام الانتخابية نتيجة خلاف وقع مع بعض المندوبين من لوائح أخرى. وقام مسؤول من "حزب الله" بإعادتهم إلى الأقلام وتأمين المستلزمات لهم، لضمان قيامهم بعملهم بكامل الحرية".

نسب المشاركة

نسب الاقتراع حتى الساعة الخامسة مساءً في كل الدوائر بحسب وزارة الداخلية هي:

دائرة بيروت الأولى:26.53%

دائرة بيروت الثانية: 28.21%

دائرة جبل لبنان الأولى (جبيل - كسروان): 44.71%

دائرة جبل لبنان الثانية (المتن): 33.48%

دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): 29.70%

دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف - عاليه): 35.77%

دائرة الجنوب الأولى (صيدا - جزين): 32.45%

دائرة الجنوب الثانية (قرى صيدا - صور): 31.72%

دائرة الجنوب الثالثة: (حاصبيا - مرجعيون - النبطية - بنت جبيل): 32.98%

دائرة الشمال الأولى (عكار): 26.80%

دائرة الشمال الثانية (المنية - الضنية - طرابلس): 22.09%

دائرة الشمال الثالثة (زغرتا - بشري - الكورة - البترون): 31.70%

دائرة البقاع الأولى (زحلة): 31.20%

دائرة البقاع الثانية (راشيا - البقاع الغربي): 26.00%

دائرة البقاع الثالثة (بعلبك-الهرمل) : 39.83%.

 

صيدا-جزين: "المستقبل" يفجّر مفاجأة ويدعم أسامة سعد!

المدن/15 أيار/2022

أقفلت صناديق الاقتراع في دائرة صيدا جزين على أكثر من مفاجأة مدوية حملها النهار الانتخابي الطويل والحافل بالصدمات السلبية لقوى سياسية ومرشحين، والإيجابية لأخرى وآخرين..

حماوة التنافس

وأبرز هذه المفاجآت كانت نسبة المشاركة الكبيرة التي تخطت 42 في المئة واللافتة نسبياً من حيث دلالاتها في كل من صيدا وجزين، وإن كانت دون النسبة التي سجلت في العام 2018 والتي بلغت اكثر من 58 في المئة، مع الأخذ بالاعتبار ظروف الانتخابات السابقة وطبيعة التحالفات فيها.

فرغم أن تيار المستقبل تمكن في صيدا من تسجيل فارق بين النسبتين لصالح موقفه بعدم المشاركة، التزاماً بقرار رئيسه سعد الحريري، إلا أن نسبة المشاركة التي سجلت، رفعت من حماوة التنافس على الصوت التفضيلي في صيدا بين ثلاثة مرشحين رئيسيين، هم أسامة سعد وعبد الرحمن البزري (لائحة ننتخب للتغيير) ويوسف النقيب (لائحة وحدتنا في صيدا وجزين المدعومة من القوات اللبنانية)، فيما استنفر الثنائي الشيعي طيلة النهار من أجل حشد أكبر عدد من الأصوات الشيعية، لصالح المرشح المدعوم منهما نبيل الزعتري والمتحالف مع النائب إبراهيم عازار (ضمن لائحة الاعتدال قوتنا)، ما أظهر في القسم الأول من النهار الانتخابي، وقبل ارتفاع نسبة الاقتراع، تقارباً في حظوظ الفوز بين المرشحين الأربعة، قبل أن يؤدي ارتفاع هذه النسبة في ساعات ما بعد الظهر إلى تراجع حظوط الزعتري، وإلى دخول أسامة سعد نفسه في دائرة الخطر الانتخابي، مع تقدم كبير ولافت للبزري عليه.

المستقبل يدعم سعد!

وهنا كانت المفاجأة المدوية الثانية، والتي تمثلت في مبادرة تيار المستقبل في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات النيابية منذ العام 1922 لدعم أسامة سعد، في الساعة الأخيرة قبل إقفال صناديق الاقتراع، فوجّه المستقبل المئات من مناصريه إلى صناديق الاقتراع صبوا أصواتهم لصالح سعد.

فيما لم تستطع لوائح الحراك في صيدا وجزين الاستفادة من نسبة المشاركة الكبيرة لصالحها، فبقيت أرقامها بعيدة عن أرقام مرشحي الأحزاب والقوى السياسة.

التيار والقوات

في جزين، قابل التخبط داخل التيار الوطني الحر بسبب الخلافات داخله بين مرشحيه النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد من جهة، والاعتداءات على مناصري القوات اللبنانية في كفرحونة من قبل مناصري الثنائي الشيعي، تسجيل مشاركة كثيفة من قبل الناخبين المؤيدين للائحة المدعومة من القوات اللبنانية مقابل نسبة مشاركة أقل لمناصري التيار الوطني الحر. وكان النهار الانتخابي الطويل انطلق بسلاسة وهدوء في مراكز الاقتراع ولم يخل من إشكالات محدودة داخل بعض مراكز الاقتراع، عملت القوى الأمنية على معالجتها في حينها، في وقت رصدت جمعية لادي لمراقبة الانتخابات عدة مخالفات، كان أبرزها مرافقة مندوبي اللوائح للمقترعين إلى ما وراء العازل بحجة مساعدتهم. وكذلك تسجيل فوضى في بعض المراكز نتيجة نقص بالمستلزمات وانقطاع في التيار الكهربائي، ما اضطر بعض المواطنين إلى استخدام مصابيح هواتفهم للبحث عن اسمائهم في القوائم الانتخابية. وشهدت المراكز الانتخابية الكبيرة إقبالاً لافتاً وازدحاماً قبيل الدقائق الأخيرة من إقفال الصناديق وانتهاء عملية الاقتراع عند السابعة مساء لتنطلق بعدها عملية فرز الاصوات.

 

بعبدا-عاليه: العونيون يستقوون بحزب الله والتغييريون يتامى

فرح منصور/المدن/15 أيار/2022

في ساعات الفجر الأولى، انتشرت عناصر للجيش اللبناني على أطراف الطرق في الضاحية الجنوبية. الشوارع هادئة وخالية من السكان، بعد اتجاه عدد كبير من الشيعة نحو جنوب لبنان للمشاركة في الانتخابات ودعم لوائح الثنائي الشيعي. فلم يبق فيها سوى ناخبي دائرة بعبدا.

أعداد هائلة

أمام مراكز اقتراع في حارة حريك، انتشر العاملون في الماكينة الانتخابية التابعة لحزب الله، وضمت أكثر من 70 مندوباً توزعوا في 8 خيم، وإلى جانبهم توزع العاملون في ماكينة أمل الانتخابية. فعملوا على تنظيم السير بمساعدة عناصر البلدية، واستقبال ناخبيهم ومساعدتهم. ووضعوا أمام خيمهم في وسط الشارع صوراً لمرشحيهما علي عمار وفادي علامة، ولم نلحظ أي صورة أخرى لأي مرشح معارض في الدائرة نفسها. تأخر فتح أقلام الاقتراع في بعض مراكز هذه الدائرة لأسباب عدة، ولم نشهد كثافة انتشار الجيش اللبناني مقارنة ببيروت. وذلك بسبب توزع عناصر حزب الله بكثافة للمحافظة على أمن المنطقة. وفي زوايا الطرق، انتشرعشرات الشبان بزيهم العسكري وسلاحهم. في الساعات الأولى شهدت المراكز حركة هادئة وخفيفة، ألا أنها بدأت ترتفع بعد ساعات، فأتى الناخبون بباصات كبيرة علقت على شبابيكها أعلام حزب الله وصور سليماني ونصرلله.

الولاء بالدم الأزرق

الأعلام على السيارات، تميز كل ناخب واختياره بسهولة. ولم ينته الأمر هنا، فقد تقصدت النساء ارتداء قمصان صفر أو وضعن شالات حزب الله وشعاره حول أعناقهن أو وضعن مناديل باللون نفسه. أما الرجال فقد لبسوا قمصاناً سوداء ووضعوا قبعات صفر. واللافت تلك العلاقة الحميمة بين معظم  الناخبين والمندوبين، إذ كانوا يتبادلون السلام بحرارة. وكان المندوبون يرحبون بكل ناخب بطريقة مميزة، ثم يأخذونه إلى خيمة مخصصة ليشرحون له طريقة الاقتراع. وعند الانتهاء، يخرج الناخب ويتجه نحوهم رافعاً سبابته الملطخة بالدم الأزرق ويلتقط الصور.

اعتداءات وهمس

وحسب مندوبي لائحة "بعبدا التغيير"، فقد تعرضوا لمضايقات عديدة خلال الانتخابات من عناصر الثنائي الشيعي. فقد تعرضت خيمتهم للتكسير واختفاء الكراسي فجر اليوم. لذا جلسوا على أرصفة الشارع. وبسبب الضغوط، لم يجرؤ أي ناخب معارض على الاقتراب من خيمتهم والتواصل معهم. واكتفى الناخبون المعارضون بالمرور من أمام خيمة المعارضة هامسين للمندوبين: "انتخبنا اللائحة". وخلال زيارة مرشح هذه اللائحة واصف الحركة منطقة المريجة، تعرض لمضايقات وهتافات مضادة واتهامات بالعمالة. وعند الخامسة عصراً توجه للاقتراع، وخوفاً من التعرض له، انتشر الجيش أمام مدخل ثانوية الغبيري الثانية، فيما توزع شبان كثر لحركة أمل وحملوا أعلامهم وأعلام حزب الله وانتظروا خروجه من المدرسة، ولكنهم بسبب ضغط كبارٍ من عناصر الثنائي، لم يتعرضوا له.

انتهاك السرية الانتخابية

رصدت "المدن" خلال زيارتها غرف الاقتراع عدداً من التجاوزات والمخالفات. فقامت إحدى مندوبات الثنائي الشيعي بمساعدة ناخبة واختيار الصوت التفضيلي عنها وراء الصندوق. أما رؤساء الأقلام فقد سمحوا لأكثر من شخص بالوقوف وراء صندوق الاقتراع، بحجة أن الناخب مسن أو أميّ. كما أنهم لم يذّكروا الناخب بضرورة وضع إصبعه في الحبر الأزرق. وفي أحد مراكز الاقتراع قام رئيس قلم بمساعدة ناخب على الانتخاب، ثم قام يتبادل النظرات مع مندوبٍ تابع لحزب الله قائلاً بصوت خفي: "مشي الحال". ولم تحترم السرية الانتخابية أبداً بسبب اطلاع رؤساء الأقلام على اختيار الناخبين. وفي منطقة الكحالة قام عنصر عسكري بمساعدة الناخبين على اختيار الصوت التفضيلي أثناء عملية الاقتراع وبصوت مرتفع، كما سمحت بعض المراكز في الغبيري بإدخال أعلام للأحزاب إلى غرفة الاقتراع.

سحل شاب أمام بلدية حارة حريك

على طول شارع بلدية الغبيري، وضعت خيم للماكينات الانتخابية، وسمح للقوات اللبنانية بوضع خيمة صغيرة إلى جانب الطريق. وأثناء وصول رئيس الجمهورية للاقتراع في حارة حريك، قام ناخب بشتمه أمام الناس. فجرى سحله فورًا أمام بلدية حارة حريك وضربه ورميه في سيارة خاصة. ولم يعرف عنه شيئاً بعدها. وتداول بعض الحاضرين أخباراً عنه، فقالوا بأنه يدعى ميشال، وهو منتسب لحزب القوات اللبنانية، وما قام به هو عمل مدبر. ولكن لم تثبت أي معلومة حتى الساعة. وبعد أقل من نصف ساعة عادت الأجواء طبيعية، فيما شهد المركز زحمة خانقة في الطابقين أدت إلى انسحاب بعض الناخبين والعودة إلى بيوتهم.

فئات شابة تدعم التغيير

أما في الشويفات، فقد انقسم الناخبون بين الأمير طلال أرسلان والحزب الاشتراكي. فمن طريق الحدث حتى الشويفات، رفعت شعارات تمدح الأمير أرسلان: "الشويفات ما بتخون"، "بالدم منبصملك". وصدحت أناشيد عالية وأغان ثورية، فيما توجه مناصرو الحزب الاشتراكي نحو مراكز اقتراع مرتدين ثياباً حمراء، تيمناً بعلم الحزب. وحملوا صور كمال جنبلاط. وقد لاقت لائحة المعارضة إقبالاً واسعاً حيث اتجهت فئات شبابية كثيرة إلى تشجيع هذه الحملة واتجهت بعض العائلات إلى التخلي عن تمسكها برموز السلطة والتوجه نحو الوجوه الجديدة. كما بدأت مجموعة من الشبان بإقناع الناخبين باختيار مارك ضو المرشح المعارض في لائحة "توحدنا للتغيير". وفي مركز للاقتراع في حي القبة، كانت الحركة هادئة وفجأة بدأت تصل العشائر الكبيرة التي تضم أكثر من 40 شخصاً للاقتراع، وتبين لاحقاً أنها جماعات من عرب خلدة أتت للإدلاء بأصواتها التفضيلية لأرسلان.

تنافس قواتي عوني

وحصل تنافس بين التيار العوني والقوات اللبنانية. فالناخبون من التيار قاموا بتغطية سياراتهم كلها باللون البرتقالي وتجولوا في شوارع الحدث وحارة حريك، وبعضهم رفع صوت خطاب رئيس الجمهورية عالياً في السيارات، ووزعوا حلويات ومشروبات طاقة في حارة حريك. أما مناصرو القوات اللبنانية فاكتفوا بإلباس أطفالهم ثياباً بيضاء ورفعوا شعارات لسمير جعجع ووضعوا خيماً صغيرة في بعض المناطق، علماً أن هذه المراكز لم تتوفر في كل مناطق الدائرة، بسبب حساسية المنطقة. ومن باب دعم لائحة التيار العوني، قام الثنائي الشيعي قبل يومين برفع أعلام التيار في بعض شوارع حارة حريك. واللافت أنها المرة الأولى التي يرفع أعلام التيار في تلك الشوارع. ومنعت القوات اللبنانية من وضع خيمة لها. 

 

حزب الله "يبتلع" أمل في صور-الزهراني.. والشيوعي "يحتضر"

خضر حسان/المدن/15 أيار/2022

تميّزت دائرة الجنوب الثانية المعروفة بدائرة صور-الزهراني، لسنوات، بوجود معارضة فاعلة ضد الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل. وعماد هذه المعارضة هو الحزب الشيوعي مع المرشّح الدائم عن منطقة الزهراني، رياض الأسعد. على أنّ التحوّل الملموس في مسار الانتخابات للعام 2022 لا يُقاس بفوز الثنائي. فهذا الاكتساح محسوم. يبقى حينئذ التركيز على العلاقة بين أمل وحزب الله، من جهة، وموقع المعارضة في هذا الاستحقاق، من جهة أخرى. وما أفرزته السنوات الأربع ما بين انتخابات 2018 وانتخابات 2022، هو اختراق حزب الله لسيطرة أمل، واحتضار الشيوعي.

محطّات انتخابية

انطلق اليوم الانتخابي بافتتاح أبواب المراكز على مخالفات لقانون الانتخاب، تبدأ من دخول مندوبي لائحة الثنائي مع المقترعين إلى أقلام الاقتراع والوقوف بجانبهم خلف العازل المخصص لانتقاء اللوائح وتدخّلهم بخيارهم الانتخابي، فضلاً عن مخالفة القانون لجهة الدعاية الانتخابية، سواء بوضع الأعلام الحزبية بصورة ملاصقة لمراكز الاقتراع وداخله، أو الصوتيات التي تصدح بالأناشيد الحزبية في محيط المراكز، وصولاً إلى الاعتداء جسدياً على بعض الناخبين أو المندوبين المعارضين. على أن هذه المخالفات لا تشكّل العلامة الفارقة في مسار الانتخابات، وإنما العلامة هي تلك العلاقة بين حركة أمل وحزب الله، والتي كانت في السابق ترتكز على تفوّق الحركة عدداً وقدرة ونفوذاً في هذه الدائرة تحديداً. في المقلب الآخر، كان للمعارضة مركزاً يُعتَدُّ به، وكان تحالف الحزب الشيوعي- رياض الأسعد، منبراً تُنتَظَر كلماته ونتائجه. أما في هذا الاستحقاق، فانشطرت المعارضة إلى ثلاثة أقسام بفعل خلافات على الترشيحات وسوء تقدير المعطيات والتأخّر في اتخاذ قرار المشاركة بالانتخابات والبدء بالتحضير اللوجستي. والتأخّر الأخير أفرَزَ شبه غياب لمندوبي اللوائح المعارضة، فخَلَت معظم أقلام الاقتراع من المندوبين، لصالح سيطرة مندوبي لائحة أمل وحزب الله، ما سهَّل تمرير المخالفات التي يعتبرها الثنائي من بديهيات العملية الانتخابية. أما اعتراض مندوبي المعارضة، إن وُجِدوا، فلم يؤخَذ به، بل تواطأ بعض رؤساء الأقلام مع مندوبي الثنائي لتمرير المخالفات.

بين أمل وحزب الله

هدوء العملية الانتخابية وغياب التنافس الجدّي بين سلطة ومعارضة، نَقَلَ النقاش إلى الصورة الجديدة التي برز بها حزب الله في مناطق السيطرة التقليدية لحركة أمل، وتحديداً في قرى منطقة صور. فالحزب انصاع لسنوات للأمر الواقع الذي يقول بأن الكلمة على الأرض للحركة. وتُتَرجِم الانتخابات البلدية تلك السيطرة، فتستحوذ الحركة على غالبية مقاعد المجالس النيابية وتترك للحزب ما يمكن تحقيقه. كما أن البروز في الشارع وإقامة الأنشطة والاحتفالات، تُقاس قوّتها وضخامتها بمدى الوجود العددي لعناصر الحزب والعائلات المرتبطة به.

اليوم زاد حضور الحزب، فارتفعت شعاراته وصور قياداته وصدحت مكبرات أصواته بقوة في مناطق نفوذ أمل، ومنها على سبيل المثال قرية "معركة" في قضاء صور، والتي تعتبر معقل الحركة. وهذا النفوذ المتزايد ليس سوى مكسب للحزب سيُستَعمَل في الانتخابات البلدية المقبلة لتغيير المعادلة السابقة، التي كانت تحتسب عدد مقاعد الحزب من ضمن المقاعد التي تُوَزَّع على باقي الأحزاب والعائلات في القرى. فحضور الحزب القوي، عدداً وتنظيماً، يخوّله فرض عدد مقاعد معينة على الحركة، يُفاوَض عليها من منطق قوة. وهذا ما يُقلق الحركة رغم تسليمها بتعاظم نفوذ الحزب في "مناطقها". لكن ما يدركه الحزب أيضاً، أن تحليقه مهما بلغ، يقف عند ما يُمكن تسميته بـ"المحرّمات"، إذ لا يتخطّى رئاسات البلديات لأمل، فأقصى ما يمكنه المطالبة به أو فرضه، هو نائب الرئيس أو المداورة في الرئاسة. ومع ذلك، فهو انتصار سيتراكم تأثيره مع الوقت. اللافت كذلك، هو غياب الماكينات الانتخابية للحزب الشيوعي، والتي تألّقت في كل الاستحقاقات الانتخابية النيابية والبلدية منذ العام 1992 حتى العام 2018، والتألّق يُقاس بتغطية شبه كاملة للصناديق الانتخابية. غابت الترشيحات عن قائمة الحزب في دائرة صور، واكتفى الحزب بتشريح أمين مروّة عن دائرة الزهراني، فيما فَرَضَ حراك صور مرشّحَين، هما حاتم حلاوي وسارة سويدان. والتراجع الشيوعي انعكس تململاً لدى الشيوعيين واليساريين والوطنيين غير الحزبيين الذين كانوا يؤيّدون المرشّح الشيوعي انطلاقاً من الموقع المعارض. وغاب أيضاً الخطاب الواضح للحزب، ولعب النقاش حول سلاح حزب الله دوراً في تشتيت الأصوات الشيوعية بين مؤيد للسلاح ومعارض له. فزاد الانقسام. والغياب دفع عدداً كبيراً من الشيوعيين واليساريين إلى عدم الاقتراع نهائياً، فيما طغت الفردية على خيارات مَن قرّروا التصويت، واعتبر الكثير من الشيوعيين الحاليين والسابقين، تخبّط الحزب فَشلاً يجب على قيادة الحزب التوقّف عنده وعدم تجاهله كما جرى مع نتائج العام 2018. لكن سواء اعترفت القيادة بالفشل أم لا، فالشيوعي يحتضر على أرض الواقع، وهذا ما تثبته الأصوات وملازمة الشيوعيين لمنازلهم بعد الاقتراع. أيضاً، إن بروز حراك صور كقوة ناشئة إثر تحركات 17 تشرين الأول 2019، لا يمكن الاعتداد به واعتباره "رقماً صعباً" قادراً على فرض كلمته وحضوره. فهو فتيٌّ تحت التجربة. وأولى تجربته، صفعة وحدة المعارضة والامتحان اللوجستي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 15 أيار 2022

وطنية/15 أيار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 في يوم الصوت الانتخابي، الصوت صوتنا على تلفزيون لبنان والمبادرة لوزير الإعلام المهندس زياد المكاري، الذي فتح لنا قلبه قبل أن يفتح لنا أبواب تلفزيون لبنان، وأهدانا نحن الصم هذا الفوز في نشرة الاستحقاق الانتخابي الكبير. لنا، نحن الصم، الحق في التعبير عن أنفسنا وإيصال صوتنا بلغتنا لغة الإشارة اللبنانية.

لنا، نحن الصم، الحق في الوصول إلى المعلومات، تماما كحقنا في الاقتراع والعمل والقيادة والطبابة. والليلة الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل مع وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان، بحيث قطع لنا وزير الإعلام وعدا بأن تكون لنا محطات في هذه المحطة، تتيح لنا الحصول الى حقنا في المعرفة، وتسمح بكسر النظرة النمطية تجاهنا. ورسالتنا نحن الصم الليلة: في كل مسؤول ووزير ونائب يقوم بمتل هالمبادرة، ويساعدنا بحقنا بالتواصل والوصول للمعلومات، وهلق بترككن مشاهدينا الكرام مع زميلاتي نائلة ومروة يللي رح ينقلو نشرة الأخبار كاملة بلغة الإشارة.

إذا دقت ساعة الحقيقة، اللبنانيون أدلوا بأصواتهم لاختيار مجلسهم النيابي العتيد  الذي ستلقى عليه أدق الملفات اقتصاديا وماليا واجتماعيا، وصولا إلى انتخاب رئيس لمجلس النواب، وتتويجا باستحقاق إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 حكومة الرئيس  نجيب ميقاتي التي تدخل بعد أسبوع من اليوم مرحلة تصريف الأعمال بعد استقالتها دستوريا، تعهدت إجراء الإنتخابات ووفت ونجحت على رغم كل التشكيك والارتياب من حصول الانتخابات، وهي حصلت على وقع تدابير أمنية استثنائية شديدة من قبل الجيش اللبناني وكل القوى الامنية والعسكرية المعنية، وانتشار نوعي على مساحة الوطن على رغم بعض الاشكالات والتجاوزات.

اما هذه الليلة وحتى ساعات متقدمة من نهار الغد، العين محليا اقليميا ودوليا ترقب النتائج، فهل تكون انتخابات 2022 نقطة تحول جوهرية ونكون أمام خارطة طريق تنتشل لبنان من قعر هاويته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 أحد انتخابي كبير، أراده اللبنانيون ديمقراطيا صرفا، ليرسموا من خلاله صورة لبنان الحر السيد المستقل عن كل تبعية، فامتلأت صناديق الاقتراع بأصوات من استطاع اليها سبيلا، متخطين ضيقا بالتنظيم، وإرباكا بالمتابعة من الجهات الرسمية، فضلا عن عنتريات المأزومين انتخابيا وسياسيا وأخلاقيا، الذين عكروا المشهد بعض الشيء ببلطجة ميليشياوية، وحنين الى زمن الحواجز على الهوية.

إلا أن أهل الحكمة والصبر والبصيرة تجاوزوا الحاجز- بل الفخ المنصوب لهم- بكل هدوء وروية، مثلما تخطوا طوال سنوات ثلاث كل حملات التضليل والتحريض والتطاول على اهل الحمية، وأثبتت الجماهير التي ملأت الساحات، والممتلئة حبا ووفاء، انها حاضرة لحماية الوطن كل الوطن بأصابعها المغمسة بالحبر متى دعت المعركة السياسية، وبأصابعها القابضة على الزناد متى ارتفعت التحديات، فحضروا شيبا وشبانا وعلى صدورهم صور فلذات أكبادهم التي طبعت صورة الوطن الحر، وحضر شباب بجراحهم التي بلسمت كل جراح الوطن.

 وكان من الممكن للجهات الرسمية التي رفعت شعار احترام حق اللبنانيين بالتصويت، ان توسع الوقت متى ضاقت بها السبل الى إجراء انتخابات سهلة، زمن ضعف الامكانات والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. لكن المصرين على ممارسة حقهم- بل واجبهم الوطني- لا يزالون محتشدين داخل حرم أقلام الاقتراع ما فرض تمديد العملية لمن هم داخلها ساعات إضافية، وفق ما ينص القانون.

وخلافا لكل عرف وقانون سبقت السفيرة الأميركية دوروثي شيا المسؤولين اللبنانيين على تفقد سير العملية الانتخابية، وجالت على أقلام الاقتراع في دائرة بيروت الاولى على مقربة من الساحات التي نسبت الى من ادعوا أنهم أهل التغيير والحرية، وفق ما نشرت وسائل إعلام مطلعة على أسرار السفيرة.

أما سر اللبنانيين أنهم حضروا رغم كل الأزمات ليعبروا عن رأيهم ويشاركوا في هذه العملية التي تؤكد أن ولادة المجلس الجديد كانت على أيدي كل اللبنانيين.

ففي معركة الخيارات السياسية والمفصلية من تاريخ الوطن، قال اللبنانيون كلمتهم، وغدا يوم آخر عسى أن يكون مسارا للانقاذ من المأساة التي أشعلها الحاقدون، المحاصرون للوطن وأهله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 لبنان الآن، في الصندوق. الوطن الذي يحيا أسير صندوق من الاحتباس السياسي المالي والاقتصادي، هو في هذه الساعات حبيس أوراق انتخابية ستحدد وجهته السياسية. اثنتا عشرة ساعة اقتراع من الوزن اللبناني الثقيل ستبدأ معالمها بالظهور بعد قليل، لتعطي صورة أولية عن مجلس نواب المستقبل من دون مستقبل.

 وبنسب متفاوتة من الإقبال، فإن عملية الاقتراع ربما قاربت دورة عام ألفين وثمانية عشر أو أدنى بقليل، وعلى أرقام النهار ستبدأ الماكينات الانتخابية للتيارات والأحزاب ضخ نتائج الليل لتبيان الحصائل والعتبات، فيخرج كل من لم يبلغ الحاصل ويتقاسم المتأهلون للتصفيات النهائية المقاعد، لتدور المعركة على الكسر الأعلى. ومهما جاءت النتائج فإن الكسر الأكثر علوا، سيلمسه اللبنانيون بعد تنضيف الشوارع من أوراقها غدا، والعودة إلى الحياة الطبيعية بدءا من الاثنين، ليكتشفوا أنها حياة لم تكن طبيعة، وأنهم سيستأنفون طوابيرهم في كل مشتقات العيش، وأن من أعادوا انتخابهم اليوم هم أنفسهم سيجعلون منه مواطنا ينقب عن رغيف الخبز غدا.

 فالتوقعات بإيقاع إصابات في السلطة لا يحتمل الكثير من الرهانات، وفي مطلق الخروقات المتوقعة من لوائح التغيير، فإن هذه البلاد لن يردها أحد في استكمال طريق الانهيار، لأنها تأهلت إلى الحاصل الجهنمي بتوقيع حكامها، لكن سيسجل للبنانيين أنهم أجروا عملية حتى الآن تصنف ديمقراطية، وإن شابتها فوضى وإرباكات وإشكالات انتخابية تصدرها صراع القوات- حزب الله.

 وبتقييم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فإن ما تم اليوم هو إنجاز بكل معنى الكلمة، والدولة قامت بواجبها كاملا، والجميع راهن على التعطيل عبر مختلف السبل. تجاوزناها وحصلت الإنتخابات، ورأى أن هناك بعض الشوائب القليلة إلا أن فريق وزارة الداخلية تمكن من حلها، لكن الإشكالات على طول نهار الاقتراع قد تؤسس لطعون. إلا أن الطعنة القاتلة ستكون في بدء التهليل لعودة طبقة ثبت فسادها بالحكم المشهود، فماذا سيحمل ليل أعمال النهار؟ الجديد واكبتكم في تغطية مباشرة وتستمر معكم وصولا نحو الفجر، أملا بأن يحمل فجر مجلس جديد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحرير مواطن اختُطف فور دخوله لبنان

 إم تي في اللبنانية/15 أيار/2022

تمكنت مديرية المخابرات من تحرير المواطن جوزف جرجي مفرج الذي كان قد إختطف فجر تاريخ 2022/4/15 في محلة طريق المطار فور دخوله الأراضي اللبنانية آتيا من الخارج، من قبل إحدى العصابات.

 

 خطف مندوبة لحزب “القوات” في بلدة بدنايل

 مواقع ألكترونية لبنانية/15 أيار/2022

تعرضت مندوبة لحزب القوات اللبنانية لاعتداءٍ من قبل عناصر تنتمي لحزب الله، في بلدة بدنايل، وفي التفاصيل،  اعترض العناصر طريق المندوبة بالدراجات النارية، وأرغموها على الصعود إلى إحدى سياراتهم سالبين إياها بطاقة الهوية. كما أرغموها أيضاً على إغلاق هاتفها، ليستجوبوها لمدة تخطت الربع ساعة

 

 LADE”: عون خرق الصمت الانتخابي!

مواقع ألكترونية لبنانية/15 أيار/2022

سجلت “لادي” خرقًا متواصلًا للصمت الانتخابي من قبل مرشحين وسياسيين، من بينهم رئيس الجمهورية ميشال عون. وأشار إلى وجود “فوضى كبيرة في بعض أقلام الاقتراع في المتن وتسليم لأوراق اقتراع من دون إزالة الرقم التسلسلي”.

 

المتوفّون ينتخبون في بعلبك!

مواقع ألكترونية لبنانية/15 أيار/2022

سُجلت مخالفات بالجملة في بلدة النبي شيت في بعلبك حيث لا وجود في أقلام الاقتراع الا لمندوبي لائحة واحدة وهناك من ينتخب بالنيابة عن متوفّين ومتغيّبين.

 

اعتداء على مرشّح والقوى الأمنية “عم تتفرّج

مواقع ألكترونية لبنانية/15 أيار/2022

وقع اشكال بين مناصري حزب الله ومناصري المرشّح الشيعي على لائحة حزب القوات اللبنانية بجبيل محمود عواد في مزرعة السياد في جبيل. كما تم الاعتداء على عواد وتم تحطيم سيارته أثناء توجّهه للإدلاء بصوته وذلك على مرأى من القوى الأمنية في بلدة الصوانة الجبيلية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

صور أقمار صناعية لموقع قصفته إسرائيل في سوريا تُظهر تدميره بالكامل

عربية/15 أيار/2022

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 6 عسكريين في الاستهداف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة بريف محافظة حماة. ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد أن صور أقمار صناعية لموقع بسوريا تقول تقارير إن إسرائيل قصفته يوم الجمعة الماضي أظهرت "تدميره بالكامل". وقالت الصحيفة أن صور شركة إيمدج سات إنترناشونال أوضحت أن المباني التي تم قصفها كانت "بمثابة مدخل للأنفاق تحت الأرض وجرى تدميرها بالكامل جراء الغارات الجوية". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 6 عسكريين في الاستهداف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة بريف محافظة حماة. وقال المرصد إن القتلى هم ضباط وصف ضباط، مشيرا إلى مقتلهم جميعا بعد استهداف عربة للدفاع الجوي بشكل مباشر خلال محاولتها التصدي للقصف الإسرائيلي.

 

شمخاني: الغرب ضيّع فرصة الاستفادة من محادثات فيينا

فانغلز (شمال ألمانيا)/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

حثت دول «مجموعة السبع» الحكومة الإيرانية على انتهاز الفرصة لإنجاح المفاوضات النووية التي بدأت قبل نحو عام، وظلَّت متوقفة خلال الشهرين الماضيين. بعد انتهاء اجتماعاتهم في ألمانيا، شدد وزراء خارجية دول «مجموعة السبع» الصناعية الكبرى على ضرورة أن تنتهز طهران الفرصة الأخيرة للوصول إلى حل نهائي، بعد أن أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أول من أمس، أنه يعتقد أن التقدم الذي تحقق خلال المشاورات بين المبعوث الأوروبي إنريكي مورا والمسؤولين الإيرانيين في طهران مؤخراً، كان كافياً لإعادة إطلاق المفاوضات النووية بعد وصولها إلى طريق مسدود.

وشدد وزراء كل مِن بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، أمس، على التزامهم بضمان ألا تطور طهران سلاحاً نووياً أبداً، مؤكدين دعمهم استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015) والتنفيذ الكامل لها. وقالوا في بيانهم إن الحل الدبلوماسي يبقى هو أفضل طريقة لتقييد برنامج إيران النووي، مؤكدين دعم الجهود المستمرة لتحقيق الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة. وأضافوا: «لقد حان الوقت لكي تنتهز إيران هذه الفرصة للوصول بالمفاوضات التي بدأت في فيينا قبل أكثر من أحد عشر شهراً إلى نتيجة ناجحة. نحث إيران على الامتناع عن المزيد من التصعيد لأنشطتها النووية، وليس لدى إيران متطلبات مدنية لهذا التطوير. فالتصعيد الذي حدث خلال الأشهر الـ18 الماضية تطور خطير للغاية، ومصدر قلق عميق. لذلك نحث إيران على التعاون مع (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وتقديم جميع المعلومات المطلوبة دون مزيد من التأخير، لتمكين الوكالة من توضيح وحل مسائل الضمانات المعلقة». وحول أنشطة إيران الأخرى، قال بيان «مجموعة السبع»: «نعيد تأكيد مخاوفنا الجادة بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وما حوله، ويشمل ذلك الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الانسيابية، بما في ذلك نقل تكنولوجيا الصواريخ، ونقل المركبات الجوية دون طيار والأسلحة التقليدية إلى الجهات الحكومية وغير الحكومية؛ فانتشار مثل هذه الأسلحة يزعزع استقرار المنطقة، ويصعّد التوترات الشديدة بالفعل. لذلك، نحث إيران على وقف دعمها السياسي والعسكري للجماعات التي تعمل بالوكالة، والالتزام الكامل بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2231 (2015). كما نشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران، بما في ذلك تلك التي تؤثر على ممارسة الحق في حرية التجمع السلمي».

وبعد التصريحات الإيجابية التي أدلى بها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، معرباً عن أمله بقرب التوصل لتوافق في المفاوضات النووية، اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن الغرب ضيع فرصة الاستفادة من تلك المحادثات.

وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»، أمس (السبت)، إن «أميركا نكثت بعهودها، وأوروبا تقاعست، وقد دمرتا فرصة الاستفادة من حسن نية إيران في المفاوضات النووية». وأضاف: «إذا كانت لدى أميركا وأوروبا الرغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات، فنحن مستعدون، والاتفاق في المتناول؛ فقد بلغت مفاوضات فیینا نقطة لا يمكن فيها حل العقدة إلا من خلال قبول الجانب الذي أخطأ بحقوق إيران العقلانية والمبدئية والوفاء بها». تأتي تلك التصريحات بعد أن أكدت الولايات المتحدة مراراً خلال الأيام الماضية أن الكرة باتت في الملعب الإيراني، معربة عن عدم تفاؤلها الكبير في التوصل لتوافق، على عكس «الأجواء الأوروبية»، لا سيما أن الخارجية الأميركية دعت طهران إلى التخلي عن الشروط التي لا تندرج ضمن الاتفاق النووي الموقَّع عام 2015، في إشارة إلى مطالبَتها برفع «الحرس الثوري» عن لائحة المنظمات الأجنبية الإرهابية. وكان الجمود خيم على تلك المفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النوي، بعد أن وصلت إلى مراحلها النهائية، دون حل عدد من القضايا، ومن ضمنها مسألة «الحرس الثوري» الذي يتمتع بنفوذ سياسي وأمني واقتصادي كبير في إيران، والذي لا تزال ترفض واشنطن رفع الحظر عنه.

 

الاحتجاجات على الغلاء في إيران تتسع... ومطالب بعودة رضا بهلوي

لندن/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

اتخذت احتجاجات منتشرة في أنحاء إيران على خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية منحى سياسياً، إذ ردد المحتجون شعارات تدعو كبار قادة البلاد إلى التنحي، وذلك وفقاً لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أفادت تقارير غير مؤكدة بمقتل ما لا يقل عن أربعة متظاهرين.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في بعض المدن بسبب قرار الحكومة خفض الدعم، مما تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300% لمجموعة متنوعة من المواد الغذائية التي تعتمد على الطحين (الدقيق). كما رفعت الحكومة الإيرانية أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان في البلد الذي يعيش ما يقرب من نصف سكانه البالغ عددهم 85 مليون نسمة تحت خط الفقر، حسب الأرقام الرسمية. والآن وسّع المحتجون مطالبهم ونادوا بمزيد من الحرية السياسية وإنهاء «الجمهورية» وإسقاط زعمائها، حسب شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت متظاهرين يحرقون صور المرشد الإيراني علي خامنئي، داعين إلى عودة رضا بهلوي، نجل شاه إيران المخلوع. وأظهرت لقطات على «تويتر» احتجاجات في عشرات الأقاليم مثل أردبيل وخوزستان ولورستان وخراسان الرضوية. وقالت بعض وسائل الإعلام التابعة للدولة إن الهدوء عاد إلى البلاد. ولكن الاحتجاجات استمرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، فيما لا يقل عن 40 مدينة وبلدة في أنحاء إيران، بما في ذلك بلدة كوتشان بالقرب من الحدود مع تركمانستان ومدينة رشت الشمالية ومدينة همدان بغرب البلاد، وفقاً لمقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التأكد بشكل مستقل من صحة المنشورات والمقاطع المصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء يوم الجمعة، إن بعض المتاجر «في بعض المدن أُضرمت فيها النيران»، مما دفع الشرطة إلى اعتقال عشرات «المحرضين». وقالت وكالة أنباء العمال (إيلنا) الإيرانية شبه الرسمية أمس (السبت)، نقلاً عن أحد النواب، إن متظاهراً قُتل في مدينة ديزفول بإقليم خوزستان المنتج للنفط بجنوب غربي البلاد. لكن مقاطع فيديو على «تويتر» أظهرت مقتل أربعة متظاهرين على الأقل على أيدي قوات الأمن.

وأفاد سكان بالعاصمة اتصلت بهم «رويترز» اليوم، بأن هناك انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن في أنحاء طهران. وأفادت منظمة (نتبلوكس) التي ترصد حجب الإنترنت عالمياً أمس، بحدوث انقطاع استمر ساعات في إيران وسط الاحتجاجات، وهي خطوة ربما اتخذتها السلطات لمنع المتظاهرين من التواصل ومشاركة المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتزيد الاضطرابات الأخيرة من الضغوط المتصاعدة على حكام إيران، الذين يكافحون من أجل إبقاء الاقتصاد واقفاً على قدميه في ظل العقوبات الأميركية، التي أُعيد فرضها منذ عام 2018 عندما انسحبت واشنطن من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى. وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق منذ مارس (آذار). وخوفاً من تجدد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في السنوات القليلة الماضية، التي بدا أنها سلطت الضوء على ضعف المؤسسة أمام الغضب الشعبي حيال الاقتصاد، وصفت الحكومة قرارها بأنه «إعادة توزيع عادلة» للدعم على أصحاب الدخل المنخفض. وفي عام 2019 سرعان ما اتسع نطاق ما بدأ في صورة احتجاجات متفرقة على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود ليصبح واحداً من أكبر التحديات التي تواجه حكام إيران، ما أثار حملة قمع هي الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الممتد 40 عاماً.وتفاوت عدد القتلى المعلن عنه في عام 2019 بين رواية «رويترز» عن 1500 قتيل ورقم منظمة العفو الدولية الذي يزيد على 300 وقد رفضت السلطات الإيرانية كليهما.

 

ايران تنظر في تصدير الغاز الطبيعي الى أوروبا

وطنية/15 أيار/2022

 تدرس ايران إمكان تصدير انتاجها من الغاز الطبيعي الى أوروبا، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة النفط اليوم، على خلفية ارتفاع أسعار موارد الطاقة جراء الحرب في اوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء وزارة النفط  الإيرانية (شانا) عن نائب وزير النفط الايراني مجيد تشغني قوله إن "ايران تدرس هذا الأمر لكننا لم نتوصل الى نتيجة بعد"، حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية". وأضاف أن "ايران تسعى دائما لتطوير ديبلوماسية الطاقة وتوسيع السوق".

 

وزير الخارجية الاوكراني التقى نظيره الاميركي طالبا المزيد من امدادات السلاح

وطنية/15 أيار/2022

 نقلت وكالة "رويترز" عن  وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله اليوم، "انه اجتمع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في برلين وإن المزيد من الأسلحة والمساعدات الأخرى في طريقها إلى أوكرانيا".  واضاف :"اتفقنا على العمل معا عن كثب لضمان وصول صادرات أوكرانيا من المواد الغذائية إلى المستهلكين في أفريقيا وآسيا. أشعر بالامتنان للوزير بلينكن وللولايات المتحدة على ريادتها ودعمها الذي لا يتزعزع".

 

كوبريانوف: غاز بروم تضخ الغاز عبر أوكرانيا بالكمية المعتمدة ولكن أوكرانيا ترفض تمريره

وطنية/15 أيار/2022

نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن الممثل الرسمي لشركة "غاز بروم"، سيرغي كوبريانوف، قوله :"أن الشركة تضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بالحجم الذي تؤكده السلطات الأوكرانية عند 64.9 مليون متر مكعب ليوم أمس.  وتابع أن "محطة سوخرانوفكا الأوكرانية لاستقبال الغاز الروسي قد رفضت طلب تمرير الغاز عبرها مرة أخرى، حيث تم تأكيد عبور الغاز عبر الأراضي الأوكرانية من خلال منفذ واحد فقط هو محطة سوغدا"، وصرحت شركة "غاز بروم" أن "نقل جميع كميات الغاز المطلوبة عبر تلك المحطة أمر مستحيل من الناحية التكنولوجية"، بينما تقوم شركة "غاز بروم" بتنفيذ جميع الالتزامات تجاه المستهلكين الأوروبيين، وتدفع خدمات النقل بالكامل.

 

ستولتنبرغ: الناتو مستعد لتعزيز الضمانات الأمنية لفنلندا والسويد قبل انضمامهما

وطنية/15 أيار/2022

أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم استعداد التكتل العسكري تعزيز "الضمانات الأمنية" لفنلندا والسويد قبل انضمامهما، ولا سيما من خلال ترسيخ وجود الناتو في البلدين،حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال ستولتنبرغ في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الحلف في برلين إن "فنلندا والسويد تبديان مخاوف حيال الفترة الانتقالية سنحاول تعجيل العملية".

 

روسيا تواصل الضغط في شرق أوكرانيا وفنلندا تطلب عضوية حلف الأطلسي

وطنية/15 أيار/2022

تواصل روسيا ضغطها الشديد اليوم في شرق أوكرانيا الذي استهدفته ببضع ضربات صاروخية، فيما أعلنت فنلندا ترشحها لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي في خطوة عدتها روسيا "خطأ" وهددت بالرد عليها، بحسب تحليل لـ"وكالة الصحافة الفرنسية". واستهدفت صواريخ روسية "عالية الدقة" خلال الليل مركزي قيادة أوكرانيين و4 مستودعات ذخيرة مدفعية قرب من زابوريجيا وباراسكوفيفكا وكونستانتينوفكا ونوفوميكايلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم.  ودمرت القوات الجوية الروسية قاذفتي صواريخ من طراز "إس-300" ونظام رادار في منطقة سومي، وفق الوزارة التي أضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وفق الوزراة.  من جانبها، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية اليوم إن روسيا تكبدت خسائر فادحة. وتوقعت الاستخبارات البريطانية أن تتعثر القوات الروسية في محاولتها غزو شرق البلاد في مواجهة مقاومة أوكرانية قوية، وقدرت أن الهجوم الروسي في منطقة دونباس شرق أوكرانيا "فقد زخمه".  ووفق التقرير نفسه، فشلت القوات الروسية في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، مما جعل خطة معركتها "متأخرة بشكل كبير عن الجدول الزمني المحدد". وأضافت أن "روسيا خسرت على الأرجح ثلث القوة القتالية البرية التي أرسلتها في شباط"، وتابعت أنه "في ظل الظروف الحالية، من غير المرجح أن تسرّع روسيا وتيرة تقدمها بشكل ملحوظ خلال الثلاثين يوما المقبلة".

 لقاء بين بلينكن وكوليبا

يأتي هذا التقويم تزامنا مع إعلان فنلندا اليوم تقدمها بطلب لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي. وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو "إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة".  وكان نينيستو اتصل أمس هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لإبلاغه باعتزام بلاده طلب الانضمام إلى الحلف، وقال له الرئيس الروسي إن الانضمام إلى الناتو "سيكون خطأ"، معتبرا أنه "ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا"، بحسب الكرملين. وكانت روسيا قد لوحت سابقا بردود "عسكرية تقنية" على الخطوة الفنلندية بدون تحديد ماهيتها. علقت روسيا ليل الجمعة السبت صادراتها من الكهرباء إلى فنلندا التي مثلت نحو 10 في المئة من استهلاك الدولة الاسكندنافية.    وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن التقى خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي في برلين نظيره الأوكراني دميترو كوليبا وناقشا آخر المساعدات الأمنية الأميركية.

 وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن بلينكن "شدد على التزام الولايات المتحدة الراسخ سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة الحرب الروسية العدوانية".   وتحدث بلينكن الذي سيترأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي الخميس عن نقص الغذاء الناجم عن الهجوم الروسي لأوكرانيا، مع كوليبا عن "البحث عن حل لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الدولية".

 يوروفيجن في ماريوبول؟

أشاد حلف الأطلسي والعديد من القادة الأوروبيين بفوز أوكرانيا في مسابقة يوروفيجن الغنائية مساء أمس في إيطاليا بفضل الدعم الهائل من المشاهدين الأوروبيين، وهو فوز أعطى لحظة من الفرح لسكان كييف. وقالت سيدة الأعمال إيرينا فوروبي البالغة 35 عاما إن هذا الانتصار "فسحة سعادة صغيرة"، مضيفة أن دعم الجمهور الأوروبي "مذهل" و"مهم جدا بالنسبة الينا في السياق الحالي". الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول من رحب بهذا الانتصار قائلا إنه "متأكد من أن جوقتنا المنتصرة في المعركة ضد العدو ليست بعيدة"، واعدا بتنظيم مسابقة الأغنية الأوروبية "يوما ما" في ماريوبول "حرة وسلمية وأعيد إعمارها"، في إشارة إلى المدينة المدمرة حيث يتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال للصلب.  وشدد زيلينسكي مع ذلك على أن "الوضع في دونباس لا يزال صعبا للغاية. تحاول القوات الروسية تحقيق نصر واحد على الأقل هناك". وتحاول القوات الروسية التقدم في هذه المنطقة الاستراتيجية في الشرق التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لروسيا منذ عام 2014، والتي جعلتها موسكو هدفها الرئيسي منذ انسحاب قواتها من محيط كييف في نهاية آذار.  بدوره، وصف الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي الوضع الإنساني بأنه حرج بشكل متزايد، وقال: "نستعد لهجمات كبرى في سيفيرودونتسك وحول محور ليسيتشانسك-باخموت". وأضاف منذ مساء أمس "منطقة لوغانسك تتعرض باستمرار لنيران عشوائية، لا يوجد غاز أو ماء أو كهرباء على الإطلاق". ويحاول الروس منذ 3 أسابيع عبثا عبور نهر سيفيرسكي دونيتس على مستوى قرية بيلوغوريفكا.

 

لافروف يتهم الغرب بشن حرب شاملة على بلاده قال إن تبعاتها ستطول جميع الدول

لندن/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (السبت)، الغرب باستهداف بلاده بـ«حرب هجينة شاملة»، مؤكداً أن روسيا ستواجه العقوبات عبر إقامة شراكات أعمق مع الصين والهند ودول أخرى. وأشار في كلمة تزامنت مع دخول حرب أوكرانيا يومها الثمانين، إلى وابل العقوبات الذي يفرضه الغرب على موسكو. وقال إن «الغرب بأكمله أعلن حرباً هجينة شاملة علينا من الصعب التنبؤ بمدتها، لكن من الواضح أن التداعيات سيشعر بها الجميع دون استثناء»، كما نقلت عنه وكالة رويترز. وأضاف: «فعلنا كل ما يمكن لتجنب صدام مباشر، لكن الآن التحدي أُعلن ونحن نقبله بالطبع. العقوبات ليست غريبة علينا، كانت دائماً موجودة بشكل أو بآخر». وقال لافروف إن العقوبات، التي شملت مصادرة ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا الأجنبية البالغة 640 مليار دولار، دليل على أنه لا أحد في مأمن من مصادرة الملكية و«قرصنة الدول»، وأن الدول بحاجة إلى تقليل اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف: «ليست فقط روسيا، بل إن دولاً عديدة أخرى تقلص الاعتماد على الدولار الأميركي والتكنولوجيا والأسواق الغربية». وتابع وزير الخارجية أن محاولات الغرب لعزل روسيا مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن علاقات موسكو مع الصين في أفضل حالاتها الآن، وأن بلاده تطور شراكة استراتيجية مميزة مع الهند. كما أشار لافروف، الذي عاد من زيارة للشرق الأوسط، إلى أهمية العلاقات مع مصر والجزائر ودول الخليج، فضلاً عن آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

إلى ذلك، أشار لافروف، وفق موقع «روسيا اليوم» الإخباري، إلى الحملة المنسقة لطرد مئات الدبلوماسيين الروس من دول الغرب، قائلاً إنه «لا مثيل لها حتى في السنوات الأكثر ظلاماً من الحرب الباردة». كما تطرق إلى صادرات الأسلحة الغربية إلى حكومة أوكرانيا، قائلاً إن دول الغرب «مستعدة لمواجهة روسيا هناك حتى آخر أوكراني».وأشار عميد الدبلوماسية الروسية إلى أن هذا الموقف مريح للولايات المتحدة «التي تدير الأحداث في أوكرانيا من خلف المحيط»، و«تضعف أوروبا وتخلي أسواقها للبضائع والتكنولوجيات والمنتجات التقنية العسكرية الأميركية»، مقراً في الوقت نفسه بأن الوضع أكثر تعقيداً. وأوضح: «نفهم نحن والولايات المتحدة والصين وجميع الدول الأخرى أنه يتقرر اليوم ما إذا كان النظام العالمي سيصبح في الواقع عادلاً وديمقراطياً ومتعدد الأقطاب، أم ستتمكن هذه المجموعة الصغيرة من الدول من أن تفرض على المجتمع الدولي التقسيم الاستعماري الجديد للعالم إلى الذين يثقون باستثنائيتهم والآخرين الذين يتعين عليهم فعل مشيئة المختارين». وحذر الوزير من أن الغرب يروج لفكرة تسليم السيطرة على الاقتصاد العالمي إلى مجموعة السبع الكبار. وفي تعليقه على السياسات الأوروبية، قال لافروف إن الاتحاد الأوروبي «يتخلى نهائيا عن علامات الاستقلال لصالح الولايات المتحدة»، ويخضع في المسائل الأمنية لنفوذ حلف الناتو الذي «يتحدث أكثر فأكثر عن طموحاته العالمية». وحذر من أن الأحاديث عن «ناتو عالمي» تؤكد أن «خط دفاع» يتبع لحلف الناتو سينقل إلى منطقة بحر الصين الجنوبي.

 

«السبع» تلتزم تشديد العقوبات على روسيا وتدعو الصين لعدم تقويضها وتعمل على تشكيل وحدة خاصة بالأمن الغذائي العالمي

فانغلز (شمالي ألمانيا): راغدة بهنام/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

بعد ثلاثة أيام من المشاورات الماراثونية التي قادها وزراء خارجية مجموعة السبع في خلوة على بحر البلطيق شمال ألمانيا، اتفقت الدول الأعضاء على استمرار تشديد العقوبات على روسيا «على القطاعات التي تعتمد عليها»، بهدف زيادة عزلتها السياسية والاقتصادية. وتعهدت الدول باستمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا «طالما هي بحاجة إليه»، من دون تحديد حجم هذه المساعدات العسكرية ولا نوعها. وتعهدت الدول السبع كذلك بالعمل على تفادي أزمة غذاء عالمية «تتسبب بها روسيا»، وكشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي ترأست الاجتماعات، عن العمل على تشكيل وحدة عمل خاصة بالأمن الغذائي العالمي، وقالت إن قمة قادة مجموعة السبع ستناقشها عندما تنعقد الشهر المقبل. ودعت مجموعة السبع، في بيانها الختامي، روسيا إلى فك الحصار عن مرافئ أوكرانيا، لتمكينها من تصدير الحبوب إلى الخارج. وتعهدت المجموعة كذلك بزيادة جهود وقف الاعتماد على الغاز الروسي «بأسرع وقت ممكن»، وكذلك وقف استيراد النفط الروسي. وتعقد في بروكسل اجتماعات، يوم الاثنين المقبل، لمناقشة حظر النفط الروسي، وسط معارضة المجر لذلك، وإعلان الاتحاد الأوروبي عن إمكانية منحها إعفاءات خاصة. وأكّدت دول المجموعة أنها ستفرض عقوبات إضافية على الاقتصاد الروسي والحكومة والمؤسسات الحكومية والعسكرية «التي تسمح للرئيس بوتين بأن يقود هذه الحرب». ولم يأتِ البيان على ذكر مسألة طرحها وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، الذي شارك في الاجتماعات في يومها الثاني، وتتعلق بالاستيلاء على أصول روسيا وتحويلها إلى أوكرانيا، لكي تستخدمها في جهود إعادة الإعمار.

وحتى الآن، لم تبدِ إلا كندا استعدادها لتطبيق ذلك، وأعلنت وزيرة خارجيتها ميلاني جولي أن بلادها «وافقت على بيع الأرصدة الروسية المحتجزة لديها وتحويل أموالها إلى أوكرانيا لإعادة الإعمار»، مضيفة أن على «روسيا أن تدفع الثمن». وأشارت جولي إلى أن الولايات المتحدة قالت إنها تناقش المسألة في الكونغرس، وتحدثت كذلك عن «قبول لدى دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأمر». وعندما سُئلت بيربوك، خلال المؤتمر الصحافي الختامي عن الأمر، شددت على ضرورة أن «تتحمل روسيا مسؤولية أفعالها في أوكرانيا»، وكرّرت أن موسكو «هي من تسبب بهذه الحرب»، ولكنها أضافت أن حجز أملاك روسيا لديها وتحويل عائداتها لأوكرانيا «ليس بهذه البساطة». وقالت: «تجميد أرصدة روسيا ليس سهلاً، ولكن في هكذا اجتماعات تمكن مناقشة هكذا موضوعات». وأشارت إلى أن وزيرة الخارجية الكندية قدمت شرحاً لكيفية اعتماد كندا للأمر، وأضافت: «في كندا يبدو الأمر ممكناً قانونياً، ولكن في الاتحاد الأوروبي تجب دراسة هكذا مسائل جيداً لأن القوانين مختلفة هنا». وتوجهت المجموعة كذلك إلى الصين، ودعتها إلى عدم تقديم مساعدة لروسيا في حربها، «وعدم تقويض العقوبات المفروضة على روسيا وعدم تبرير أفعالها». إلى ذلك، عبّرت الدول عن «قلقها البالغ» مما قالت إنها «محاولات لزعزعة منطقة ترانسنيستريا» الانفصالية في مولدوفا، وعن دعمها للدول الصغيرة المجاورة لأوكرانيا. وشارك وزير خارجية مولدوفا في اجتماعات المجموعة إلى جانب نظيره الأوكراني، مشيراً إلى التوترات في منطقة ترانسنيستريا، ومشدداً على أن مولدوفا تتشاور مع قادتها ولا تريد تصعيد الوضع، بل تسعى لحله دبلوماسياً. وأخذت مسألة «البروباغندا الروسية» حيّزاً من النقاشات في الأيام الثلاثة الماضية، ورغم أن البيان الختامي لم يتطرق إليها فإن بيربوك تحدثت عن مواجهة هذه «البروباغندا»، التي اتّهمت روسيا بنشرها. ونفت أن تكون العقوبات الغربية تتسبب في أزمة الغذاء، أو نقص الأدوية في روسيا، وقالت إن هذا ما تروج له موسكو وهو خاطئ. وغادر وزراء خارجية الدول الأعضاء في «الناتو» في مجموعة السبع إلى برلين فور انتهاء المناقشات، للمشاركة في مناقشة أخرى مع حلف «الناتو»، بمشاركة فنلندا والسويد، اللتين أعلنتا نيتهما تقديم عضوية لـ«الناتو». وعبرت بيربوك مرة جديدة عن دعم ألمانيا لقرار الدولتين الشماليتين الانضمام للحلف، من دون أن تعلق على كلام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي قال إن تركيا لا تؤيد انضمامهما. وفي برلين، قال وزيرا خارجية السويد وفنلندا إنهما سيطرحان مسألة اعتراض أنقرة على انضمامهما مع وزير الخارجية التركي المشارك أيضاً في الاجتماعات.

 

كييف تتوقع انتهاء الحرب «قبل نهاية العام»

لندن - كييف/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

توقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن تشهد الحرب في بلاده «منعطفاً» في شهر أغسطس (آب) وأن تهزم روسيا «قبل نهاية العام»، مؤكداً أن كييف ستنجح في استعادة السيطرة على «كل أراضيها». وقال كيريلو بودانوف، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية بثت مساء الجمعة، إن الانتصار لن يكون «سهلاً» لكنه «سيحصل»، مبدياً «تفاؤله» بالتطور الراهن للنزاع. وأضاف أن «المنعطف سيكون في النصف الثاني من شهر أغسطس»، و«غالبية العمليات العسكرية ستنتهي بحلول نهاية العام». وفي رأي بودانوف أن الجيش الروسي «يتكبد خسائر جسيمة في العدد والعتاد»، لأن أوكرانيا تعرف كل شيء عنه ويشمل ذلك خططه العسكرية. كذلك، زعم بودانوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني «وضعاً بدنياً ونفسياً بالغ السوء»، لافتاً إلى أنه يعاني «أمراضاً عدة في الوقت نفسه بينها السرطان»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد نفى ذلك في أبريل (نيسان)، وقال إن ما نشرته وسائل إعلام أجنبية عن إصابة بوتين بالسرطان هو «محض أكاذيب». ميدانياً، أعلنت أوكرانيا أمس أنها صدت هجوماً روسياً على منطقة دونباس شرق البلاد. ويعتقد محللون غربيون أن الرئيس بوتين يتطلع إلى ضم جنوب أوكرانيا وشرقها في الأشهر المقبلة. وأكد حاكم منطقة لوغانسك (شرق)، سيرغي غايداي، أن القوات الأوكرانية صدت محاولات روسية لعبور نهر فاصل وتطويق مدينة سيفيرودونيتسك. وقال غايداي: «هناك قتال عنيف على الحدود مع منطقة دونيتسك»، مشيراً إلى خسائر روسية «كبيرة» في المعدات والأفراد. بدورها، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن القوات الروسية تكبدت «خسائر فادحة» أثناء محاولتها عبور النهر. وأضافت أن المناورة شديدة الخطورة وتعكس «الضغط الذي يتعرض له القادة الروس لإحراز تقدم في عملياتهم في شرق أوكرانيا». وأضافت أن القوات الروسية «فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس رغم تركيز القوات في هذه المنطقة». في واشنطن، قال مسؤول دفاعي كبير إن معظم العمليات تجري الآن في منطقة دونباس. في غضون ذلك، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيغوبوف في مقطع فيديو نشره عبر تلغرام إن القوات الأوكرانية تشن هجوماً مضاداً في اتجاه مدينة إيزيوم شمال شرقي البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها تمكنت من إخراج الجيش الروسي من خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد. وصرح متحدث باسمها بأن «جهود العدو الرئيسية تتركز على ضمان انسحاب وحداته من مدينة خاركيف».

 

شظايا الحرب الأوكرانيّة

المحلل العسكري/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

كثر الحديث عن الحرب العالميّة الثالثة، وذلك استمراراً للحربين السابقتين، الأولى والثانية. وحلّل البعض قائلين إن هذه الحرب الثالثة ستكون بين أميركا والصين. فالصين قوّة صاعدة تريد ضرب «الستاتيكو» (statu quo) القائم، في المقابل تريد أميركا أن تحافظ على هذا الوضع الراهن. لذلك، هناك فرق بين تعديل «الستاتيكو» في تركيبته القائمة، ليتأقلم مع التحوّلات الكبرى، وبين ضرب «الستاتيكو» واستئصاله من جذروه لبناء واقع جديد مختلف كلّياً عن الواقع الذي سبقه، أي نظام عالمي جديد. لكن التغيير الجذري، وحسب ما علمّتنا تراكمات التاريخ، لا يحصل إلا بعد وقوع أحداث كبيرة جداً، أهمّها الحروب العالميّة.

فهل نحن أمام حرب عالميّة ثالثة؟ يقول المفكّر الأميركي جورج مودلسكي، إن ديناميّة التغيير الجذري في النظام العالمي تحصل على أربع فترات من الزمن، كلّ فترة منها هي عبارة عن 25 سنة، ليكون الحاصل العام قرناً من الزمن، وذلك على الشكل التالي:

* أوّل 25 سنة هي فترة الحرب الكونيّة والفوضى.

* ثاني 25 سنة، تتظهّر فيها قوّة مهيمنة.

* ثالث 25 سنة، يبدأ فيها تآكل شرعيّة القوة المهيمنة.

* رابع 25 سنة، هي فترة تشتّت موازين القوّة من المركز إلى الأطراف، وبذلك نعود إلى المرحلة الأولى من نموذج مودلسكي

أين العالم اليوم من هذا النموذج؟

قد يمكن القول إنه، وبعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، بدأت ديناميّة التحضير للحرب العالميّة الثالثة. ألم يقل الجنرال الأميركي جورج باتون إبّان الحرب على ألمانيا، بعد إنزال النورماندي، وبعد تصادمه مع الجيش السوفياتي الآتي من الشرق: «عاجلاً أم آجلاً سنقاتلهم، لماذا ليس الآن»؟

سنذهب مباشرة في هذه العجالة إلى الربع الثالث من نموذج مودلسكي لتحليل واقع اليوم من منظار الأمس، أي تآكل شرعيّة المهيمن. كان النظام العالمي ثنائي القطب بعد الحرب الثانية. لكن هذا النظام، وبسبب الردع النوويّ، انتقل من الحرب المباشرة بين القوى العظمى إلى الحرب بالواسطة. وبدأ هذا النظام يتآكل بدءاً من الحرب الكوريّة في عام 1950. تلتها حرب فيتنام، لتزيد من هشاشة النظام العالمي.

وتلا هذه الحروب، تقريباً، خمس حروب عربيّة إسرائيليّة، تخلّلتها الأزمة الأخطر، ألا وهي الأزمة الكوبيّة في الستينات.

وكلّ هذه الحروب كانت من أهمّ عوامل تآكل النظام العالمي الثنائي الأقطاب. لكن أغلبها حصل في مناطق بعيدة جغرافياً عن حدود القوى العظمى، أميركا والاتحاد السوفياتي، باستثناء الأزمة الكوبيّة التي دخل فيها العامل النووي، والذي شكّل مسألة حياة أو موت للولايات المتحدة الأميركيّة.

لكن الجدير ذكره، أن القوى العظمى استطاعت أن تجد حلولاً لكلّ الأزمات والحروب المذكورة آنفاً، دون الاضطرار إلى تغيير تركيبة النظام العالمي القائم.

يقول البعض إن سقوط الاتحاد السوفياتي كان تثبيتاً لشرعيّة الولايات المتحدة الأميركيّة في حكم العالم أحادياً. وفي ذلك كتب المفكر الأميركي فرنسيس فوكوياما كتابه الشهير: «نهاية التاريخ».

ويقول البعض الآخر إن سقوط الاتحاد السوفياتي أعطى فترة سماح للولايات المتحدة الأميركيّة لتهيمن أحادياً، حتى وقوع كارثة 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وعليه، بدأ التآكل السريع للقوّة الأميركيّة بعد إعلانها الحرب العالميّة على الإرهاب.

أين حرب أوكرانيا من الماضي والمستقبل؟

تختلف حرب أوكرانيا عن غيرها من الحروب السابقة بالأمور التالية:

* هي تحصل من ضمن نظام قديم مهترئ، والدليل على ذلك هو غياب دور الأمم المتحدة، خصوصاً مجلس الأمن، في الحرب الأوكرانيّة.

* هي تحصل جغرافياً في قلب أوروبا، كون البعض يعتبر أن أوكرانيا هي «باب أوروبا».

* إذا خسر بوتين أوكرانيا ترتفع نسبة هشاشة الأمن القومي الروسي، كون أوكرانيا تشكّل خطراً وجودياً على روسيا.

* وإذا ربح بوتين الحرب الأوكرانيّة، سيكون له تأثير مباشر على منظومة الأمن القومي الأوروبيّ، هذا عدا عن أمن الطاقة والغذاء.

* يعتبر البعض أن الحرب الأوكرانيّة هي نقطة الذروة للنظام القديم، وبدء البحث عن نظام جديد

* لكن السؤال يبقى: هل البحث عن نظام عالمي جديد سيكون سلميّاً، أم عنفيّاً عبر حرب تقلب كلّ المقاييس؟ أي الانتقال إلى آخر ربع من نموذج مودلسكي؟

* وماذا عن عودة أميركا إلى أوروبا، بكلّ ثقلها، بعد غزوة بوتين؟ وماذا عن دور «الناتو» المستقبلي؟

* ماذا عن منطقة «الإندو - باسفيك» والخطر الصيني على أميركا؟

في الختام، تبقى الحسابات الخاطئة جزءاً أساسياً من قرارات الحرب عبر التاريخ. لكن يبدو أن التواصل الأخير بين وزيري الدفاع الأميركي والروسي هو عنصر إيجابي يفتح قنوات خفض التوتّر. فعلى حساب من ستكون التسويات؟

 

اعتراض تركيا على انضمام فنلندا والسويد لـ«الناتو» يهدد وحدة الحلف

برلين/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

قالت تركيا، اليوم (الأحد)، إنها لن توافق على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلا بعد استيفاء شروط معينة، مما قد يهدد إظهار الحلف الدفاعي للوحدة في تعاملاته مع روسيا. ودعت تركيا حلفاءها في الحلف إلى دعم معركتها ضد حزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا خلال اجتماع لوزراء خارجية الحلف في برلين، اليوم، بينما انتقدت أيضاً العديد من الدول الأعضاء لتقييدها صادرات الأسلحة إلى تركيا بسبب قتالها ضد هاتين الجماعتين. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن الرأي العام التركي يعارض قبول السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي، مضيفاً: «إنهم (الأتراك) يدعوننا إلى منع ذلك». وأعرب تشاووش أوغلو، أمس، عن اعتراضات تركيا على انضمام البلدين، مشيراً إلى منح فنلندا والسويد اللجوء لمختلف المنفيين الأكراد ودعم «المنظمات الإرهابية». وتأتي مطالب تركيا بدعم الحلف في الوقت الذي أعلن فيه رئيس فنلندا ورئيس وزرائها أن البلاد ستتقدم بطلب رسمي لنيل عضوية الحلف اليوم. ومن المتوقع أن تعلن السويد قرارها بالانضمام إلى التحالف في الأيام المقبلة. ورحبت دول أخرى في الحلف بحقيقة أن فنلندا والسويد، وكلاهما محايد منذ فترة طويلة، تستعدان الآن على ما يبدو للعضوية مع تزايد المخاوف على الأمن الأوروبي وسط حرب روسيا المستمرة على أوكرانيا. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، إن الحلف سيتعزز بانضمام فنلندا والسويد كعضوين في تحالف دفاعي وأيضاً كتحالف للقيم. كما أعربت عن دعمها لعملية العضوية المعجلة وحذرت من أن تستغرق العملية وقتاً طويلاً في هذه «اللحظة التاريخية الخاصة حقاً لهاتين الدولتين». وفنلندا والسويد شريكتان مقربتان بالفعل من الحلف لكنهما لم تكونا أبداً عضوين رسميين في الحلف.

 

واشنطن: كييف تنشر 89 مدفع «هاوتزر» أميركياً جديداً على الخطوط الأمامية

لندن/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

قالت السفارة الأميركية في كييف، اليوم الأحد، إن أوكرانيا نشرت العديد من مدافع «هاوتزر» الأميركية الجديدة من طراز «إم 777» على الخطوط الأمامية، وإن واشنطن سلمت كييف جميع المدافع التسعين التي كان من المقرر إرسالها باستثناء واحد. وتأتي شحنة «هاوتزر - إم 777» ضمن إنفاق أميركي ضخم على الأسلحة الموجهة لمساعدة أوكرانيا في صد الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي. ويُنظر إلى مدافع «إم 777» على أنها مهمة بشكل خاص بالنظر إلى مداها البعيد ودقتها. وأعادت السفارة الأميركية نشر تسجيل مصور من الجيش الأوكراني لجنود من كييف أثناء تلقيهم تدريباً على استخدام هذه الأسلحة. وكتبت السفارة على «تويتر»: «مدافع (هاوتزر - إم 777) قيد التشغيل. وهي جزء من أحدث حزمة مساعدات قيمتها 800 مليون دولار قدمتها الولايات المتحدة للقوات المسلحة الأوكرانية». وأضافت: «أرسلت الولايات المتحدة جميع مدافع (هاوتزر) التسعين، باستثناء واحد، وهي موجودة الآن في أوكرانيا، ونُشر العديد منها على الخطوط الأمامية».

 

الجيش الأوكراني يتقدم نحو "إيزيوم" الخاضعة لسيطرة روسيا

الدفاع البريطانية: العملية الروسية على دونباس تأخرت في تحقيق أهدافها وروسيا فشلت في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض

العربية.نت، وكالات/15 أيار/2022

أفادت معلومات استخباراتية عن تعثر الحملة الروسية العسكرية، فيما شنت القوات الأوكرانية هجوما مضادا في شرق خاركيف ثاني أكبر المدن في البلاد لدفع القوات الروسية شمالا باتجاه الحدود. كما تجري استعدادات للتوجه نحو مدينة إيزيوم التي تسيطر عليها روسيا، ما يشكل تهديدا لخطة موسكو في دونباس وقد يقطع خط الإمدادات التي عملت القوات الروسية على تشكيله في شرق أوكرانيا. ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأحد، يومها الـ82، وتواصل القوات الروسية رغم التعثر عزمها على تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر القوى الغربية بإمداد كييف بالسلاح. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية في وقت سابق عن مستشار عمدة ماريوبول قوله، إن القوات الروسية بدأت استخدام قذائف حارقة ضد الجنود الأوكرانيين في مصنع آزوفستال. وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق بوجود حوالي 600 جندي مصابين بجروح خطيرة في مخابئ المصنع المحاصر، ولا يمكنهم الحصول على المساعدة الطبية المناسبة. وأفاد مسؤول محلي بأن غارات استهدفت منشآت عسكرية في منطقة لفيف غرب أوكرانيا، فيما أفاد حاكم لفيف الأوكرانية بأن 4 صواريخ استهدفت منشأة عسكرية قرب الحدود مع بولندا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 15 مسيرة أوكرانية في أجواء دونيتسك ولوغانسك وخاركيف، إضافة إلى قصف 32 منطقة لتمركز القوات الأوكرانية خلال يوم. فيما قال حاكم منطقة بيلغورود إن شخصا واحدا أصيب عندما فتحت قوات في أوكرانيا النار على قرية روسية قريبة من الحدود. يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن العملية الروسية على دونباس تأخرت في تحقيق أهدافها، وأن روسيا فشلت في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض الشهر الماضي، مع ترجيح فقدان روسيا لثلث قواتها المقاتلة في أوكرانيا. هذا ووصلت قافلة كبيرة من السيارات والشاحنات الصغيرة التي تقل لاجئين من أنقاض مدينة ماريوبول إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا بعد أن انتظرت أياما قبل أن تسمح القوات الروسية لها بالمغادرة. وتقوم أوكرانيا بإجلاء المدنيين تدريجيا من المدينة المدمرة منذ أكثر من شهرين. وتسيطر روسيا على معظم المدينة. وكان أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول قد قال في وقت سابق، إن القافلة تضم ما بين 500 و1000 سيارة وهو ما يمثل أكبر عملية إجلاء منفردة من المدينة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير. وبينما تعيد موسكو تركيز هجومها على الشرق الأوكراني خصوصاً بعد مقاومة كييف لتقدّم القوات الروسية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن الوضع في منطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة.

وأضاف الرئيس أن القوات الروسية ما زالت تحاول إظهار تحقيق انتصار من نوع ما، وفق تعبيره. كما تابع زيلينسكي في كلمة خلال مقطع مصور في وقت متأخر من الليل، أنه وفي اليوم الثمانين من العملية العسكرية هناك غضب روسي مما يجري، خصوصا مع تماسك القوات الأوكرانية، إلا أنهم (أي الروس) لا يوقفون محاولاتهم، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن الرئيس.

تدمير مدرعات روسية

أتى حديث الرئيس بعدما أظهر تسجيل فيديو للجيش الأوكراني قبل ساعات، تدمير القوات الأوكرانية عدة مركبات من طابور روسي مدرع لدى محاولته عبور نهر في منطقة دونباس. في حين أن المرحلة الثانية من العملية العسكرية الروسية التي أطلقت على الأراضي الأوكرانية لا تسير وفق الجدول الذي وضع سابقاً على ما يبدو. فبعد أن ركز الجيش الروسي قدراته على الشرق الأوكراني بهدف تحرير إقليم دونباس، وفق تعبيره، لا يبدو أنه يحقق ما كان مرتقباً في هذه المنطقة التي شهدت منذ سنوات اشتباكات واضطرابات عدة، بحسب ما رأى عدد من الخبراء. فقد ركّزت موسكو 80% من قواتها في الشرق منذ مارس الماضي، مقارنة مع 20% قبل ذلك، وتمكنت من إعادة نشر عدد كبير من المدرعات ومن التكيف مع بعض تكتيكات الأوكرانيين. إلا أنها رغم ذلك تواجه روسيا إخفاقات في دونباس، خصوصا بعدما نجحت أوكرانيا مؤخراً في إحباط محاولة موسكو عبور النهر إلى المنطقة، ما أدى إلى تدمير عشرات المركبات وخسائر كبيرة.  مكاسب روسية؟! يذكر أن روسيا كانت أعلنت في 24 فبراير الماضي إطلاق عملية عسكرية على أراضي الجارة الغربية وصفتها حينها بالخاطفة، إلا أن الرياح على الأرض جرت عكس ما تشتهي السفن الروسية، فقد طال النزاع متخطياً الزمن أو التواريخ التي وضعها الكرملين على ما يبدو، وسط توقعات غربية بأن تستمر أشهراً بعد. وبمعزل عما يمكن أن تحصل عليه روسيا من مكاسب، فهي خسرت الكثير، بحسب العديد من المراقبين، إذ اضطرت إلى مراجعة أهدافها الأساسية لتخفيضها، ولم تتمكن من استخدام بحريتها بل خسرت سفنا أبرزها سفينة القيادة "موسكفا" التابعة لأسطول البحر الأسود، وفشلت في السيطرة على الأجواء الأوكرانية وتكبدت انتكاسات على الأرض.

 

الناتو يتوعد روسيا ويطمئن تركيا.. ويرحب بانضمام فنلندا والسويد

حلف شمال الأطلسي يؤكد فشل الهجوم الروسي على أوكرانيا

قناة العربية/15 أيار/2022

في مؤتمر فيديو مع وزيرة الخارجية الألمانية، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن أبواب الحلف مفتوحةٌ لانضمام فنلندا والسويد، مؤكدا أن القرار سيكون تاريخيا. وأكد ستولتنبرغ أن روسيا لم تُحقق أهدافها الاستراتيجية في أوكرانيا، وتعهد بمواصلة الناتو دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، مشيرا إلى أن أوكرانيا يُمكنها الانتصار في الحرب. بدورها قالت وزيرة خارجية ألمانيا، إن الحرب الروسية على أوكرانيا أثبتت أهمية حلف الناتو، مشددة على ضرورة الحفاظ على الأمن الأوروبي الجماعي. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إن الوضع الأمني الحالي يستدعي العمل على تقوية حلف الناتو سياسيا وعسكريا معتبرة أن هناك ترحيبا بانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف. هذا، وتقدمت فنلندا بطلبٍ رسمي للانضمام إلى حلف الناتو. وفي هذا السياق، قال الرئيسُ الفنلندي ساولي نينيستو، خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء سانا مارين، إن السلطات وافقت على التقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان. وأضاف نينيستو أن القرار تاريخي، ويُمثل بداية حقبة جديدة. ودائما في ملف طلب العضوية المحتمل، قال الرئيس الفنلندي لشبكة "سي إن إنCNN " إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغنه أن الانضمام إلى الناتو سيكون خطأ ولكنه لم يكرر التهديد. وأشار إلى أن المحادثات الأخيرة مع بوتين بشأن الناتو كانت هادئة، وفي وقت سابق أكد الرئيس الفنلندي على وجود اتفاق بين الحكومة والبرلمان على تقديم الطلب رسميا إلى الناتو، واصفا إياه بـ"اليوم التاريخي".

 

بلينكن: سنعزز شراكتنا عبر الأطلسي لمواجهة روسيا

بلينكن: ندعم بقوة جهود فنلندا والسويد للانضمام للناتو

دبي _ العربية.نت/15 أيار/2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن بلاده ستعزز أمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لمواجهة روسيا. وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام الناتو ينس ستولنبرغ، أن أميركا ستواصل فرض العقوبات والضغوط على روسيا. وأكد بلينكن أن واشنطن تدعم توجه الاتحاد الأوروبي في الاستغناء عن الطاقة الروسية. وفي السياق اقترح رسلان ستيفانتشوك رئيس البرلمان الأوكراني اليوم الأحد تعويض الخسائر الأوكرانية بعد الحرب من خلال حساب الأصول الروسية المصادرة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية، مضيفا أنه لا يلزم الحصول على موافقة من روسيا لدفع تعويضات لأوكرانيا. وقال أيضا إن الحكومة تقوم حاليا بالكثير من العمل على المستوى الدولي. وأضاف "على وجه الخصوص، نتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لإثبات جرائم روسيا، بدءا بالعدوان العسكري وانتهاء بالإبادة الجماعية للشعب الأوكراني". ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأحد، يومها الـ82، حيث تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر القوى الغربية بإمداد كييف بالسلاح.

انضمام السويد وفنلندا للناتو

وعلى صعيد آخر أعرب وزير الخارجية الأميركي عن ثقته بانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي بعد تقديمهما طلبا رسميا بهذا الصدد، بالرغم من الاعتراض الذي أبدته تركيا. وأردف بلينكن أنه بحثَ مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو مخاوفَ أنقرة إزاء انضمام فنلندا والسويد للناتو. وقال بلينكن للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية الناتو في برلين إن "الولايات المتحدة ستدعم بقوة طلب كلّ من السويد وفنلندا للانضمام في حال اختارتا الترشح رسميا لعضوية الحلف" مضيفا "إنني واثق بشدة من التوصل إلى إجماع". وأعلنت فنلندا، في وقت سابق الأحد، ترشحها "التاريخي" لعضوية الحلف الأطلسي، قبل اجتماع حاسم في السويد لدرس تقديم طلب مماثل تمهيدا لانضمام البلدين بشكل متزامن في خطوة تعد نتيجة مباشرة للعملية الروسية بأوكرانيا. وأعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو: "اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي". وأضاف "إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة". وبالرغم من إبداء تركيا معارضتها في اللحظة الأخيرة، أكد وزير الخارجية الكرواتي غوردان غيرليك رادمان، متحدثا على هامش اجتماع لوزراء الحلف الأطلسي في برلين، أن أعضاء الناتو "على المسار الصحيح" للتوصل إلى توافق بشأن انضمام فنلندا والسويد. وقال نينيستو: "إنني على استعداد لإجراء مناقشات جديدة مع الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان حول المشكلات التي طرحها". وتتهم تركيا البلدين، خصوصا السويد، بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

 

«الناتو» يتعهد تقديم دعم عسكري لأوكرانيا «طالما هناك حاجة»

برلين/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم (الأحد) أن دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» على استعداد لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي «طالما هناك حاجة». وقالت بيربوك في ختام اجتماع غير رسمي للحلف الأطلسي في برلين «إننا متفقون على عدم تخفيف جهودنا الوطنية، ولا سيما على صعيد المساعدة العسكرية، ولن نفعل ذلك طالما أن أوكرانيا بحاجة إلى هذه المساعدة لضمان الدفاع عن نفسها». وميدانيا، أحرزت روسيا بعض التقدم في منطقة دونباس الشرقية التي تشهد معارك طاحنة وشن الجيش الأوكراني هجوما مضادا بالقرب من مدينة إزيوم الاستراتيجية التي تسيطر عليها موسكو. وفي غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية، قال مسؤولون أوكرانيون إن صواريخ دمرت البنية التحتية العسكرية ليلا واستهدفت منطقة لفيف انطلاقا من البحر الأسود. وحققت القوات الأوكرانية سلسلة من النجاحات منذ الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط)، مما أجبر القادة الروس على التخلي عن هجوم على كييف كما طردت القوات الروسية من خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد. وأدى غزو موسكو، الذي وصفته بأنه «عملية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين، إلى زعزعة الأمن الأوروبي. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن مزاعم الفاشية ذريعة لا أساس لها لشن حرب عدوانية غير مبررة.

 

فنلندا تقرر تقديم طلب الانضمام إلى «الناتو»

هلسنكي/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

قررت فنلندا التقدّم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفق ما أعلن رئيسها ورئيسة الوزراء، اليوم (الأحد)، في خطوة تعد نتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا. وقال الرئيس ساولي نينيستو: «اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان... إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة».وستتمثّل الخطوة التالية بانعقاد البرلمان الفنلندي، غداً (الاثنين)، لمناقشة القرار، فيما تظهر التوقعات الحالية أن غالبية أعضاء البرلمان البالغ مجموعهم 200 يدعمون الترشّح، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت رئيسة الوزراء سانا مارين: «توصلنا اليوم إلى قرار مهم بالتعاون الجيد مع الحكومة ورئيس الجمهورية... نأمل في أن يثبّت البرلمان القرار للتقدم بطلب الترشح لعضوية الناتو خلال الأيام المقبلة... سيتم ذلك على أساس تفويض قوي». وبقيت فنلندا التي تتشارك مع روسيا حدوداً يبلغ طولها 1300 كلم، غير منحازة عسكرياً على مدى 75 عاماً. لكن بعدما غزت روسيا جارتها الشرقية أوكرانيا في فبراير (شباط)، تحوّل الرأي العام والسياسي بشكل كبير ليصب في صالح العضوية، بينما دعا الرئيس الفنلندي ورئيسة الوزراء (الخميس) إلى انضمام فنلندا في الناتو «من دون تأخير». وفي محاولة «لتجنب التوتر»، أبلغ الرئيس الفنلندي نظيره الروسي فلاديمير بوتين (السبت)، بترشح بلاده الوشيك للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي وصفه الرئيس الروسي بأنه «خطأ». وقال الرئيس الفنلندي الذي كان محاوراً منتظماً للرئيس الروسي في السنوات الأخيرة: «كانت المحادثة صريحة ومباشرة ولم تشهد توتراً... اعتُبر تجنب التوتر أمراً مهماً... الاتصال تم بمبادرة من فنلندا». وأوضحت موسكو أن الرئيس الروسي قال خلال الاتصال مع نظيره الفنلندي، إن إنهاء سياسة الحياد العسكري التاريخية لفنلندا سيكون «خطأ بما أنه ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا».

 

مقتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال بهجوم انتحاري في باكستان

إسلام آباد/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

قُتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال في هجوم انتحاري استهدف مركبة عسكرية، شمال غربي باكستان، قرب الحدود مع أفغانستان، على ما ذكر الجيش الباكستاني اليوم (الأحد). وفجر المهاجم سترته الناسفة عندما مرت مركبة تابعة للجيش الباكستاني عبر سوق في ميران شاه، شمال وزيرستان البعيدة 25 كيلومتراً فقط عن الحدود الأفغانية. أعلن الجيش الباكستاني مقتل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عاماً، وثلاثة جنود، في هذا «الهجوم الانتحاري». وصرح مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن هويته، بأن «الانتحاري وصل مشياً على الأقدام، وفجّر نفسه عندما مرت سيارة تابعة لقوات الأمن». اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في بيان، أن «قتلة الأطفال الأبرياء هم أعداء الإنسانية والإسلام». وأضاف: «لن نعيش في سلام حتى نطارد هؤلاء الهمجيين ومن يدعمهم». لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. لكن حركة «طالبان» الباكستانية تنشط منذ فترة طويلة في هذه المنطقة الحدودية، حيث تنفذ عملياتها عبر الثغرات الحدودية بين البلدين. تتهم «طالبان» الباكستانية بالسماح لهذه الجماعات باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو ما نفته كابول مراراً. ورغم عدم وجود ارتباط بين «طالبان» الأفغانية وتلك الباكستانية، إلا أن الحركتين تتشاركان الفكر ذاته. وقد شنت «طالبان» الباكستانية هجمات دامية كثيرة في باكستان منذ تأسيسها عام 2007 وحتى عام 2014. وعادت بقوة منذ أكثر من عام بعد أن أضعفتها عمليات مكثفة للجيش، ما أجبر إسلام آباد على الشروع في مفاوضات مصحوبة بوقف لإطلاق النار في نهاية العام الماضي لأول مرة منذ 2014، بوساطة من حركة «طالبان» الأفغانية. لم تسفر هذه المباحثات عن أي نتيجة، لكن حركة «طالبان باكستان» أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر وقفاً جديداً لإطلاق النار بمناسبة عيد الفطر، تم تمديده حتى 16 مايو (أيار). طلبت وثيقة من حركة «طالبان باكستان» تصف الهدنة، واطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، من المقاتلين، «عدم انتهاك القرار الذي اتخذته القيادة المركزية». تجمع حركة «طالبان» الباكستانية تيارات مختلفة لا تحترم بالضرورة جميع القرارات التي تتخذها قيادة الجماعة. كما أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم (الأحد) مقتل اثنين من التجار السيخ على يد مسلحين اثنين على متن دراجة نارية في ضواحي بيشاور (شمال غرب) على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الأفغانية.

 

زعماء العالم يتوافدون على أبوظبي للتعزية بوفاة الشيخ خليفة بن زايد

ماكرون أكد دعمه الكامل للشيخ محمد بن زايد بعد انتخابه رئيساً للإمارات

أبوظبي/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

التقى الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، اليوم (الأحد)، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يتوافد قادة العالم إلى أبوظبي لتقديم التعازي في وفاة سلفه الشيخ خليفة بن زايد. وقدّم ماكرون الذي أعيد انتخابه هذا الشهر، تعازيه للشيخ محمد بن زايد، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات مغلقة. وكتب ماكرون في تغريدة باللغة العربية: «في أبو ظبي للإشادة بذكرى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. كان يحظى باحترام الجميع لقيم السلام والانفتاح والحوار التي كان يجسدها. دعمي الكامل لأخيه الذي تم انتخابه رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك للشعب الإماراتي». ومن أبرز قادة العالم الذين يتوجهون إلى العاصمة أبوظبي يومي الأحد والاثنين، لتقديم العزاء في الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ. وانتُخب الشيخ محمد بن زايد لقيادة بلاده بالإجماع من قبل المجلس الأعلى للاتحاد لدولة الإمارات. وقدم رؤساء وملوك مصر والعراق والأردن وعمان وتونس العزاء، السبت، ضمن عدد كبير من قادة دول العالم الآخرين. وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد، عبر خلاله عن تهنئته له ولشعب الإمارات بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة الإمارات من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، سائلاً الله تعالى التوفيق له لخدمة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، ومواصلة مسيرة التنمية، متمنياً لدولة الإمارات الشقيقة المزيد من الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار. كذلك كتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على «تويتر»، مشيداً بـ«القيادة الحيوية وصاحبة الرؤية» للرئيس الجديد للإمارات.

 

استثناءات العقوبات الأميركية... «ألغام» سورية وأسئلة إقليمية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

لو أن شخصاً أسس مشروعاً استثمارياً في القامشلي، الخاضعة لسيطرة حلفاء واشنطن، شمال شرقي سوريا، ووظف فيه عمالاً من «المربع الأمني» التابع لدمشق، هل يعتبر هذا خرقاً للعقوبات الأميركية أم لا؟ ولو أن شخصاً أسس مشروعاً استثمارياً في أعزاز، الخاضعة لحلفاء أنقرة، في ريف حلب شمال البلاد، وحصل على مواد أولية من تل رفعت المجاورة، هل يكون قد خرق العقوبات الأميركية أم لا؟ القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية الخميس، للسماح بأنشطة استثمارية في 12 قطاعاً، من بينها الزراعة والتشييد والتمويل، سيطرح أمام واشنطن مثل هذه الأسئلة التفصيلية في الفترة المقبلة.

فمن حيث المبدأ، كثفت إدارة الرئيس جو بايدن جهودها في الأشهر الأخيرة للتشاور مع حلفائها العرب والإقليميين والسوريين لبلورة قرار يقع ضمن استراتيجيتها السورية، التي يأتي في رأس أولوياتها «منع عودة «داعش». والعنوان العريض للقرار هو السماح بأعمال استثمارية في قطاعات معينة، واستثنائها من عقوبات «قانون قيصر» والإجراءات العقابية الأميركية، في مناطق «خارج سيطرة النظام السوري»، بهدف «تعزيز الاستقرار» ومنع عودة ظهور «داعش»، وتقديم أوكسجين في مناطق نفوذ خاضعة لسيطرة أميركا وحلفائها وتركيا وأنصارها.

لكن التدقيق في تفاصيل قرار وزارة الخزانة، والإيجازات الرسمية الأميركية، يشير إلى أن الإجراء سيواجه تحديات كبيرة، ويتضمن الكثير من الألغام، لأنه ينطوي على الكثير من التناقضات، وهنا بعضها:

- أولاً، النفط، إذ يسمح القرار الأميركي بعمليات شراء المنتجات النفطية مثل البنزين، لكنه لا يسمح بالتعاملات مع الحكومة أو الأفراد الخاضعين للعقوبات أو لقرار منع توريد المنتجات النفطية السورية إلى الولايات المتحدة، بل إنه نص على أن عمليات الاستثمار يجب ألاّ تشمل قطاع النفط المدرج على قائمة العقوبات. والمشكلة، أن منطقة شرق الفرات تضم 90 في المائة من ثروات النفط السوري، وأكثر من نصف الغاز، وهي تنتج حالياً 90 ألف برميل يومياً، يذهب قسم منه إلى مناطق الحكومة السورية عبر «أمراء حرب» ووسطاء معروفين بالنسبة إلى واشنطن. لذلك، فإن تطبيق القرار الجديد سيكون عرضة لاختبارات كثيرة ومناطق رمادية.

- ثانياً، الاعتراف السياسي. فقد شنت أنقرة (ودمشق) هجوماً شديداً على القرار الجديد، لأنه يدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف «تنظيماً إرهابياً» لديها. لكن مسؤولين أميركيين أكدوا في إيجاز صحافي أول من أمس، أن القرار «ليس خطوة سياسية، بل خطوة اقتصادية وخطوة استقرار للمساعدة في تحسين ظروف الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق غير الخاضعة للنظام». وأضافوا: «هذه الخطوة لا تعزز أو تدعم أو تؤيد الحكم الذاتي في أي جزء من سوريا. الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بشدة بوحدة أراضي سوريا».

وكان مسؤولون أتراك انخرطوا مع نظرائهم الأميركيين في مناقشة هذا القرار، ولم تكن أنقرة راضية عن صيغته النهائية، مع أنه شمل مناطق خاضعة لنفوذها في ريف حلب. ولا شك في أن هذا الأمر سيكون بنداً أساسياً خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى واشنطن في الساعات المقبلة.

- ثالثاً، الإعمار - الاستقرار. فقد أعلنت واشنطن أنها «ستواصل معارضة إعادة الإعمار الموجهة من قبل أو من أجل نظام الأسد، التي لن تخدم سوى المصالح الضيقة للنظام وليس مصالح الشعب السوري». وتتفق واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في عدم دعم الإعمار في سوريا قبل تحقيق حل سياسي جديد بموجب القرار الدولي 2254. لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن القرار الجديد يرمي إلى «دعم الاستقرار» و«التعافي». فما الحدود العملية لدى تأسيس مشاريع استثمارية بين «الإعمار» و«الاستقرار»؟

- رابعاً، الحيز الجغرافي. فقد فصّل القرار خريطة المناطق التي تشملها الاستثناءات في مناطق خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا، ومناطق «الجيش الوطني السوري» المعارض المدعوم تركياً، واستثنى قرى ومناطق صغيرة تابعة لدمشق أو لـ«هيئة تحرير الشام» المصنفة في مجلس الأمن الدولي «تنظيماً إرهابياً». وأبلغني مسؤول أميركي أول من أمس أن «المفتاح هو التأكد من أن أي شخص يسعى للاستفادة من الترخيص لا يتعامل مع أشخاص تم تحديدهم في إطار العقوبات، كما أنه لا يسمح بالأنشطة في المجالات التي لم تتم تغطيتها». لكن، هل الحدود البشرية والجغرافية واضحة بين القرى والبلدات، وبين السوريين والسوريين... كما لو أنها بين دول فيها حواجز جمركية؟

- خامساً، التطبيع - التقسيم. قال مسؤولون أميركيون إن «التفويض لا يسمح بأي نشاط مع الحكومة السورية، أو الأشخاص الخاضعين للعقوبات»، وإنه «لن نرفع العقوبات عن نظام الأسد أو أصدقائه، ولن نطبع العلاقات مع نظام الأسد حتى يتم إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل سياسي للصراع وفق القرار 2254». لكن، هل يعتبر هذا خطوة إضافية من واشنطن في التعاطي مع الواقع في سوريا؟ هل هي خطوة إضافية لتثبيت «الحدود» بين مناطق النفوذ الثلاث، بل التعاطي مع جزرها الصغيرة و«تقسيم المقسم»؟ أسئلة كثيرة طرحها القرار الأميركي الجديد، كثير منها طرح خلال المشاورات المغلقة التي قام بها مسؤولون أميركيون مع نظرائهم العرب والإقليميين. والفرق أنه أصبح قراراً أميركياً تنفيذياً، تلتزم به المؤسسات الأميركية، وما على الأطراف السورية والمعنية إلا التعاطي مع فرصه وتحدياته ومخاطره.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اليوم سيُعلّق لبنان على خشبة...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/15 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108674/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d9%8f/

اخوتي اللبنانيين،

استرجِعوا أفعالهم خلال عشرات السنين الماضية، ولا تسمعوا نداءاتهم للمشاركة بكثافة في جريمة اليوم الانتخابيّة.

هم منافقون مخادعون، يعِدونكم بالتغيير إذا اقترعتم بكثافة، ويحمّلونكم المسؤولية عن فوز حزب الله بالانتخابات في حال تقاعستم اليوم عن المشاركة. لَعمري لَهي تهمة باطلة يراد منها "حق" إحقاقه مستحيل.

كثافة المشاركة لا تخدم إلّا المنظومة "المشلّشة" في أرجل كراسي السلطة. ففي ظل قانون انتخابي قائم على النسبية، ستكون النتيجة نفسها إذا اقترع 30% من الناخبين أو 70% منهم، وسيكون برلمان 2022 نسخة طبق الأصل عن برلمان 2018، وما إلحاح أهل السلطة، والعائلات التقليديّة، والأحزاب المتحكّمة منذ اتفاق الطائف، على الاقتراع بكثافة إلّا لغايتين في نفس يعقوب:

الأولى لقطع الطريق على أيّ قوى تغييريّة، من خارج المنظومة "المشلّشة"، للوصول إلى الحكم. فمتى ارتفع الحاصل الانتخابي، ستضعف هذه القوى، وستعجز عن بلوغ الحواصل المرتفعة، لأنّها لا تستطيع منافسة "المشلّشين" لا بالماكينات الانتخابية، ولا بالرشاوى والمال الانتخابي، ولا بالتجييش، ولا بالفتاوى الإلهية، ناهيك عن أن القانون الانتخابي وتقسيم الدوائر هما مصمّمان على قياس "المشلّشين" ولخدمتهم وحدهم.

الثانية لكي يبيّض "المشلّشون" صفحتهم أمام المجتمع الدولي بعدما كشفت ثورة 17 تشرين اهتراء وفساد السلطة والأحزاب والعوائل التقليديّة، كما كشفت تحكّم حزب الله بالقرار اللبناني. فكلّما كبُرَت نسبة الاقتراع، سيعتبر المجتمع الدولي أنّ "المشلّشين" متجذّرون برضى وقبول غالبية الشعب اللبناني، وسيغسل يديه من دماء شعبنا النازف، وستتعزّز بدعة "أنت انتختموهم"! أمّا انخفاض نسبة الاقتراع، فستُبقي إنذارات المجتمع الدولي مشتعلة، وستشرِّع الطريق لمقاومة ودحر "المشلّشين" وحزب الله حتّى قلعهم من أصولهم.   

اخوتي اللبنانيين،

أدرك تمام الادراك أن رسالتي هذه ستصلكم ومنكم من اتّخذ قراره بالمقاطعة، ومنكم مَن سلك طريقه ليرمي صوته في صحّارة الانتخاب "المفخوطة"، لكن تذكّروا، مقاطعين كنتم أم مقترعين، أنّ النتيجة حُسمت في الصحاحير منذ تمّ وضع هذا القانون الأعوج منذ أربع سنوات ونيّف، وأنّ تصويتكم أو عدمه لن يؤثّر في ما كُتب لنا من مصير أسود في المستقبل القريب. أهم شيء أوصيكم به هو ألّا تتهاونوا مع مَن سيحمّلونكم نتيجة الانتخابات المحسومة بسيطرة حزب الله على التشريع في البلاد، فهم المذنبون. وتحضّروا كي لا تكون صدمتكم كبيرة حين سينساكم مَن انتخبتموهم بمجرّد أن يعبروا تحت قبة البرلمان.

قبل أن أختم، أعود وأذكّركم بأنّ هذه الانتخابات لا نفع منها، وأضرارها جسيمة، والسبيل الوحيد للحدّ من هذه الأضرار هو أن تقللوا نسبة الاقتراع، فانخفاض النسبة سيسرّع الحلّ الشامل، وارتفاعها سيُبعده إلى أجلٍ غير منظور.

فعسى أن تكون مقاطعتكم كبيرة وتُشهّلوا قيامة لبنان.

 

الفشل اللبناني فشل عراقي وسوري أيضا!

خيرالله خيرالله/العرب/16 أيار/2022

هناك إفلاس سوري ليس بعده إفلاس على كلّ المستويات لا يتفوق على هذا الإفلاس السوري سوى ذلك الذي يعاني منه لبنان الذي دخل بدوره العصر الإيراني منذ اغتيال رفيق الحريري عام 2005.

لم يعد من مكان في المنطقة سوى لكلمة واحدة هي كلمة الفشل

بانتخابات أو من دون انتخابات، يصعب عزل حال الانهيار في لبنان عن أحداث المنطقة. لا تزال المنطقة تعيش في ظلّ تفاعلات الزلزال العراقي الذي تسببت به إدارة جورج بوش الابن في العام 2003. وقتذاك سلمّت أميركا هذا البلد إلى “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران. في ضوء هذا الحدث المصيري على الصعيد الإقليمي لم يعد سقوط لبنان، الذي يعاني من أزمة وجوديّة، حكرا عليه.

بات الفشل عنوانا يرفرف في سماء منطقة المشرق العربي كلّها.

لم يعد من مكان في المنطقة سوى لكلمة واحدة هي كلمة الفشل. في أساس هذا الفشل غياب أيّ دولة عربيّة في منطقة المشرق، باستثناء المملكة الأردنيّة الهاشميّة. تمتلك المملكة حدّا أدنى من التماسك الداخلي، كما تستطيع القيادة السياسية فيها استيعاب موازين القوى الإقليميّة من جهة وما يدور على صعيد العالم من جهة أخرى. فقدت كلّ دولة من الدول المشرقيّة الثلاث، أي العراق وسوريا ولبنان، مقومات وجودها. لم يعد العراق سوى مثال حيّ للدولة الفاشلة بكلّ المقاييس، خصوصا بعدما استطاعت إيران التحكّم بها نتيجة الحرب الأميركية في العام 2003، وهي حرب خرج منها منتصر واحد هو “الجمهوريّة الإسلاميّة” التي لم تعد تعرف ما الذي عليها أن تفعله بانتصارها العراقي.

ليس ما يدلّ على مدى الفشل العراقي أكثر من العجز عن تشكيل حكومة جديدة، تخلف حكومة مصطفى الكاظمي، على الرغم من أنّ الانتخابات النيابيّة أجريت في تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي. خسرت الأحزاب الموالية لإيران تلك الانتخابات. رفضت “الجمهوريّة الإسلاميّة” تقبّل الخسارة ورفضت دعوات الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى تشكيل حكومة تضمّ تحالفا حزبيا شيعيا – سنّيا – كرديّا مع وجود معارضة  داخل مجلس النوّاب لهذه الحكومة. فرضت إيران جمودا سياسيّا في العراق. لم يعد من مكان في العراق سوى لما ترغب به إيران المرفوضة من أكثرية الشعب العراقي!

بدل أن تستثمر إيران في علاقات حسن جوار مع العراق، استثمرت في الميليشيات المذهبيّة التابعة لها والتي تعمل تحت تسمية “الحشد الشعبي”. لم يكن لديها من هدف، بعد العام 2003 سوى الثأر من العراق والعراقيين غير مدركة أنّ مثل هذا الحقد على العراق والعراقيين سيرتدّ على “الجمهوريّة الإسلاميّة” نفسها التي لم تعد لديها قدرة على التحكّم بمجريات الأمور في البلد الجار. لا تدرك “الجمهوريّة الإسلاميّة” أن لا نموذج ناجحا لديها، باستثناء إثارة الغرائز المذهبيّة، تستطيع تصديره إلى العراق الذي لم يعد معروفا هل يمكن أن يخرج يوما من الجمود السياسي الذي لا أفق له في المدى المنظور. في غياب أيّ انفراج من أيّ نوع يمكن أن يأمل به العراقيون، ثمّة مخاوف حقيقية من انفجار داخلي في غياب القدرة على حلّ المشاكل الاجتماعية والحياتيّة في بلد يدخل خزينته، شهريّا، مبلغ أحد عشر مليار دولار وأكثر من بيع النفط! ليس ما يدلّ على مدى الفشل العراقي أكثر من العجز عن تشكيل حكومة جديدة، تخلف حكومة مصطفى الكاظمي، على الرغم من أنّ الانتخابات النيابيّة أجريت في تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي سيكون صعبا إعادة تركيب العراق بعدما تبيّن أنّ النظام القائم منذ العام 2003 لا يقلّ سوءا عن نظام صدّام حسين الذي أدخل العراق في مغامرتي الحرب مع إيران ثمّ احتلال الكويت، وهما مغامرتان لم يستطع الخروج منهما سالما.

ليس النظام العراقي وحده من النوع غير القابل للحياة، هناك النظام السوري أيضا الذي يتكشّف إفلاسه يوما بعد يوم. ليست الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس النظام بشّار الأسد إلى طهران، حيث التقى “المرشد” علي خامنئي، سوى تعبير عن هذا الإفلاس. يزداد الوضع الداخلي السوري سوءا فيما تزداد إيران قوّة على الأرض السوريّة، على الرغم من الضربات الإسرائيليّة. استفادت إيران إلى حدّ كبير، على الصعيد السوري، من غرق روسيا في الوحول الأوكرانيّة. لم يعد التوازن الذي كان قائما بين طهران وموسكو موجودا. سحبت روسيا التي تبيّن أنّها تستطيع ممارسة الهمجية في سوريا من دون حسيب أو رقيب قسما من قواتها الموجودة في هذا البلد. فعلت ذلك بعدما اكتشفت أن الحرب الأوكرانيّة ليست نزهة، خصوصا في ظلّ مقاومة حقيقية يبديها الأوكرانيون من جهة ووقوف العالم الغربي في وجهها بحزم كبير، لم تكن تتوقّعه، من جهة أخرى. ذهب بشّار الأسد إلى طهران من أجل إعادة تفعيل الخط الائتماني الإيراني الذي كان يسمح له بشراء نفط وغاز وتوفير مواد غذائية للسوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام. طلبت “الجمهوريّة الإسلاميّة” الكثير من أجل إعادة تفعيل الخطّ الائتماني مع النظام في سوريا… ولكن هل لديها مشروع سياسي لسوريا باستثناء تغيير طبيعة التركيبة الديموغرافيّة للبلد من وجهة نظر مذهبيّة والسيطرة في الوقت ذاته على موارده؟ هناك إفلاس سوري ليس بعده إفلاس على كلّ المستويات. باتت إيران تبتز النظام السوري الذي قام وجوده، أصلا، منذ العام 1970 على لعبة الابتزاز. لا يتفوق على هذا الإفلاس السوري سوى ذلك الذي يعاني منه لبنان الذي دخل بدوره العصر الإيراني وذلك منذ اغتيال رفيق الحريري في شباط – فبراير 2005 في سياق الانطلاقة الجديدة للمشروع التوسّعي الإيراني، مباشرة بعد سقوط العراق. لا يمكن عزل اغتيال رفيق الحريري كزعيم سنّي ولبناني يمتلك علاقات عربيّة ودوليّة عن الهجمة الإيرانيّة المتجددة على المنطقة التي بدأت مع سقوط بغداد. كان مطلوبا القضاء على لبنان. هذا ما حصل بالفعل. يؤكّد ذلك الحال التي بلغها البلد الذي تحول أرضا طاردة لشعبها بعدما صار “حزب الله” يقرّر من هو رئيس جمهوريّة لبنان. لم يعد الفشل اللبناني، الذي سيكشفه الواقع المتمثّل في أن الانتخابات النيابية التي أجريت يوم الخامس عشر من أيّار – مايو الجاري، فشلا يتيما. إنّها انتخابات لم تغيّر شيئا، بمقدار ما أنّها ستكشف أن فشل لبنان جزء من فشل على الصعيد الإقليمي. هناك ثلاث دول يبدو مصيرها على المحكّ. هناك منطقة تبدو مقبلة على تغييرات كبيرة في اتجاه الأسوأ طبعا!

 

 اليوم “المصيري”: ثبات “الحزب” وتحجيم باسيل

منير الربيع/المدن/16 أيار/2022

لبنان في مرحلة مصيرية من تاريخه، ويعيش أزمة وجودية على وقع انهيارات متتالية في القطاعات التي كان يتميز بها: المصرفية والصحية والسياحية والتعليمية.

على الرغم من ذلك كله، تشهد البلاد استحقاقًا انتخابيًا عناوينه سياسية تفصيلية: تصغير حجم كتلة التيار العوني، بإفقادها مقاعد نيابية في دوائر مسيحية، فلا يعود الممثل الأول للمسيحيين. في المقابل يفوز التيار عينه بمقاعد مسيحية في دوائر ذات ثقل شيعي. ويردّ التيار إياه بإسقاط نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، ليكون مرشحه البديل لهذا المنصب إلياس بو صعب، معتبرًا أنه بذلك يكون قادرًا على المشاركة في التحكم بقرارات مجلس النواب. عنوان سياسي آخر يتعلق بحجم الكتلة الناخبة التي تصوت للثنائي الشيعي، بعد الأزمات الساحقة والمتفاقمة منذ 17 تشرين الأول 2019. فحزب الله يريد إظهار رفع نسبة التصويت، ليثبت شرعيته في بيئته الشيعية. وليوفر الفوز لحلفائه في طوائف أخرى. فيوسع بذلك هامشه السياسي في تلك الطوائف، ويقول للبنانيين وللمجتمعين العربي والدولي إنه الأقوى والأقدر، ولا تهتز ركائزه داخل بيئته، على الرغم من كل ما حصل.

القوى التغييرية تسعى إلى تحصيل كتلة نيابية مؤلفة من حوالى 11 نائبًا، فتمتلك بذلك صوتًا وازنًا في تشكيل الحكومات، وتتمكن من الطعن في قوانين يقرها المجلس النيابي. وهذا مسار تراكمي يسمح لهذه القوى -القادرة بحضورها الفاعل في المجلس النيابي- أن تؤسس لاختراقات عدة في آلية عمل المجلس والحكومة. وهي تتوسل لذلك باقتراح قوانين عصرية يمكن تمريرها باستدراج الكتل الكبرى وإحراجها، وحملها مضطرة على الموافقة على اقتراحاتها تحت الضغط. وهذا المسار التراكمي يمكن أن يؤسس لكتلة أوسع في الدورة الانتخابية المقبلة.

وهناك عنوان أساسي يتعلق بالسّنة وخيارهم في صناديق الاقتراع، في ظل أزماتهم السياسية المتتالية، وصولًا إلى تعليق سعد الحريري عمله السياسي، ودعوات مناصريه وقياديين في تياره إلى المقاطعة.

هناك جهات عدة في البيئة السنية ترفض المقاطعة. لذا يبدو الاستحقاق أساسيًا للسنّة. ولا يتعلق تحديد خياراتهم بشخص الحريري وحساباته، رغم محاولة كثيرين تصغير عنوان المعركة إلى هذا التفصيل. فالأساس في مكان آخر: المقاطعة تؤدي إلى فوز حزب الله وحلفائه بسهولة في بيروت وسواها من المناطق.

من يدعو للمقاطعة يسعى إلى القول إن غياب الحريري هو الذي وفر الفوز لحزب الله، وبالتالي لا بد من عودته. مثل هذه الحسابات لا يمكن أن تستقيم في هذه المعركة. فالشرعية السياسية التي يسعى زعيم ما إلى تكريسها واستعادتها، يحققها منهج عمله وليس المقاطعة والانسحاب. فهذان آثارهما سلبية جدًا، كحال مغادرة الحريري لبنان بعد الانقلاب على حكومته في العام 2011. وكحال مسار التنازلات التي قدمها بعد التسوية الرئاسية، فدفع ثمنها بانقلاب باسيل عليه. لذا يمكن تكرار الخطأ بمزيد من الأخطاء. تؤسس الانتخابات لسنوات أربع مقبلة، يشهد فيها لبنان استحقاقات مصيرية، أبرزها إعادة صوغ إجراءات إصلاحية للأوضاع المالية والاقتصادية. والجهة المركزية في ذلك هي الحكومة، وقد بدأ البحث في كيفية تشكيلها عقب الانتخابات. فريق رئيس الجمهورية يصر على عدم تقديم أي تنازل، لا سيما أن تلك الحكومة المقبلة قد تستمر في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس. والامتحانات التي كان يقوم بها جبران باسيل للمرشحين للتوزير سابقًا، ستكون أسئلتها وشروطها أشد من المرات السابقة. وفيما يتمسك الثنائي الشيعي بوزارة المال، يركز باسيل أنظاره على وزارة الداخلية. وهو يسعى إلى الحصول عليها بإعادة طرح معادلة سابقة: المداورة في الحقائب السيادية ومنح  الروم الأرثوذوكس حصتهم منها. ومعروف أن الداخلية هي أم الوزارات. وفريق 8 آذار يسعى بقوة للحصول على هذه الوزارة.

 

أصوات "فردوسية" في انتخابات جهنّم!

فارس خشان/النهار العربي/16 أيار/2022

من المؤكّد أنّ التوجّه الى صناديق الإقتراع في لبنان، ليس إيذاناً بالتغيير المنشود. هذا ما يعرفه أيّ لبناني، مهما كانت درجة حماسته للإنتخابات النيابية، حتى لو دفن قناعته هذه في أعماقه.

 ولكنْ في السعي الحثيث إلى قيام دولة المساواة والعدالة والإستقرار والسلام والخدمات والعافية، لا مكان لليأس والإحباط والإنهزامية، إذ وحدهم هؤلاء الذين يتطلّعون إلى إبقاء الحال على ما هي عليه من المأساوية، خدمة لطفيليتهم أو لتبعيتهم، يُغذّون هذه المشاعر السلبية التي إذا ما سيطرت على أيّ شعب أنهته!  التوجّه اليوم إلى صناديق الإقتراع، حتى لو افتقد الى القدرة على إحداث التغيير المنشود، إلّا أنّه يحمل في ثناياه المفتاح السحري الذي يمكنه، لاحقاً، أن يفتح أبواب الأمل التي أقفلتها منظومة سلطوية فاسدة، وقوى حزبية خائبة، وميليشيات تستورد عقيدتها وأجندتها ومالها من محاور لا تتطلّع إلّا إلى إبقاء القطار اللبناني خارج السكّة لتكريسه متراساً في صراعات الهيمنة الإقليمية.  ويكمن سرّ هذا المفتاح السحري في استعادة اللبنانيين قدرتهم على الحلم، بعدما سرقت هذه المنظومة منهم أحلامهم ووضعتها في "قوارب الموت" وتركتها جثثاً في أعماق البحر المظلمة!  ولا يوجد أهمّ من أن يستعيد الشعب قدرته على الحلم، إذا صمّم أن يعيد بناء ذاته وإنقاذ وطنه، لأنّ من يستطيع نسج الأحلام ينجح في تكسير ما يظهر كما لو كان مستحيلاً، وهذا ما علّمنا إيّاه من أدرجتهم البشرية، على مرّ العصور، في قائمة...الخالدين! في ختام هذا اليوم الإنتخابي، ثمّة من يعمل، بلا هوادة، على إظهار اللبنانيين كما لو كانوا "عَضاريط". وكلمة عَضاريط سبق أن علّمنا إيّاها أبو الطيّب المتنبي في هجاء كافور الأخشيدي، عندما قال:" وأنّ ذا الأسْوَد المثقوبَ مشْفرُه تطيعه ذي العَضاريط الرعاديد".والعضاريط هم هؤلاء الذين يعملون بطعامهم، ولا يبالون بأي شأن آخر، والمهم عندهم أن يملأوا بطونهم وينالوا مكتسباتهم، حتى لو كان من يوفّرها لهم من لا يستحق شرف القيادة والأمرة والتسيّد.  والشعب اللبناني، ولو كان فيه فعلاً مثل هؤلاء العضاريط، إلّا أنّه لم يكن يوماً بأكثريته الساحقة كذلك، بل هو ضحيّة من سبق أن أوهموه بأنّهم حملة برامج التغيير والإصلاح والحقوق والحرية والمعافاة والبحبوحة والعافية، وأحبّ أن يثق بهم، بعدما أرهقته الحروب والإحتلالات والوصايات والإغتيالات والقتل والتهجير والتدمير. وسبق أن أكّد اللبنانيون أنّهم شعب تليق به الأوطان، سواء في 14 آذار/ مارس 2005 أو في 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر  2019 أو في غيرها من المناسبات الجليلة.

وفي مناسبة هذه الانتخابات، ليسوا قلّة هؤلاء الذين قرّروا أن يثبتوا أهلية الشعب اللبناني، وقد قدّم 142 ألف مقيم في الخارج ما يكفي من أدلّة، قبل أسبوع، ووحده فرز صناديق الإقتراع، في نهاية هذا اليوم، من شأنه أن يبيّن عدد هؤلاء الذين سوف يسعون إلى طرد "العضاريط" من الحياة السياسية اللبنانية، بعدما ملأوها حتى...الإشباع.  قبل شهرين كانت الكلمة العليا في لبنان لمقاطعة الانتخابات، لأنّهم وحدهم، هؤلاء الذين يريدون تجديد هيمنتهم الكارثيّة على اللبنانيين، كانوا يسيطرون على أكثرية وسائل الإعلام، من حيث ينشرون اليأس والإحباط ويمعنون في الإستخفاف بالآمال والأحلام.

ولكنّ الحال اختلفت نسبياً، عندما بدأ اللبنانيون يسمعون لغة سياسية يفهمونها، ويرون وجوهاً جديدة طالما تخيّلوها، ويطّلعون على أهداف واضحة يتبنّونها.

وقد قدّم المغتربون اللبنانيون درساً لا يمكن أن يغفل عن معانيه وأبعاده أهلهم المقيمون، فعادت الثقة التي كانت مفقودة باستعادة القدرة على نسج الأحلام، الأمر الذي أوجد دينامية يأمل كثيرون بإمكان تحوّلها الى مفاجأة مدوية، اليوم.

 لقد أبلغ المغتربون في أصقاع العالم أهلهم المقيمين أنّ الهجرة ليست حلّاً، وأنْ لا بدائل حقيقية عن الوطن، وأنّ رجاءهم أن يصنعوا معاً حلماً جديداً يعيد لبنان مساحة حياة بعدما تواطأت عليه المنظومة السياسية والميليشياوية وحوّلته، عن عمد أو عن غباء، إلى جهنّم!

 سوف يذهب "عضاريط" كثر الى صناديق الإقتراع اليوم أو يمتنعون عن ذلك، لكنّ هؤلاء الذين يريدون استعادة الحق بالحلم لن يتركوا الساحة لهم، لأنّهم يرفضون تنصيب سادة عليهم ينتمون الى فئات القتلة، الإغتياليين، مرتزقة الحروب، الطفيليين، الإنتهازيين، الإستغلاليين، المخادعين، التافهين، الأغبياء، السارقين والمقامرين. اليوم، ليس مجرّد يوم انتخاب. إنّه أهمّ بكثير، فهو يوم الحساب.

 في كل ورقة اقتراع حكم شعبي مبرم بحق كلّ من أوصل لبنان الى ما وصل إليه: حكم بحق من أساء إلى علاقاته العربية والدولية، حكم بحق من باع اللبنانيين أوهاماً على أساس أنّها برامج إنتخابية، حكم بحق من أوصل الى السلطة شخصيات كان يفترض أن تكون في مزبلة التاريخ، حكم بحق من حمى قتلة كان يجب أن يكونوا وراء القضبان الى الأبد، حكم بحق من تاجر بالقضايا الكبرى على قارعة صراع المحاور، حكم بحق كلّ من صمت عن حقّ من أجل منفعة، وحكم بحق كلّ من استخفّ بالمصلحة العليا من أجل مصلحته الشخصية أو العائلية.

 إنّ الصوت المدوي بوجه هؤلاء يمكنه أن يفتح نافذة أمل في الجدار اللبناني المغلق.  والذاهبون الى صناديق الإقتراع بهذه الخلفية، ليسوا سُذّجاً ليتوهّموا أنّ من يريدون إسقاطهم سوف يستسلمون لإرادتهم. هم يعرفون أنّ التزوير محتمل، وأنّ الإنقلاب على أصواتهم جاهز، وأنّ تدفيع لبنان ثمن الخيارات الجديدة موضوع على الطاولة.  ولكنّ هؤلاء، في الوقت نفسه، ليسوا سُذّجاً أيضاً حتى يقدّموا أنفسهم ووطنهم ومستقبلهم، على طبق من فضّة لوحوش هذه المنظومة السلطوية، فاللحظة التي يمكن أن يستغلّها محتقرو صوت اللبنانيين، قد تكون مؤاتية لهم غداً، ولكنّها لن تكون كذلك دائماً، ولهذا فهم من أجل تجهيز الأرضية للظرف المؤاتي، يصوّتون، ومن أجل أن لا ييأس العالم من جدوى لبنان يصوّتون، ومن أجل أن لا يقوى دعاة المواجهة المسلّحة على رافعي رايات المواجهة الديموقراطية، يصوّتون!

 

قراءة صريحة في ما سيحمله يوم الحسم الانتخابي للبنانيين

إياد أبو شقرا/ الشرق الأوسط/15 أيار/2022

في هذه الساعات يعيش اللبنانيون مرحلةً فاصلةً من عمر وطنهم، وأمامهم بضعة خيارات، أبرزها:

- الارتباط بـ«حلف الأقليات» الذي يقوده «حزب الله»، ويتمدد داخل المناطق والمكوّنات اللبنانية المتنوعة مُستقوِياً بالسلاح والمال والهيمنة على المفاصل الأمنية للدولة.

- مقاطعة الانتخابات من منطلق سحب الشرعية عنها، لكونها تُنظمُّ تحت احتلال مسلح وأمني فعلي... مع أنه يحظى بغطاء دستوري، ويتمتع بـ«غض طرف» دولي، كي لا نقول (تواطؤ أميركي – فرنسي صريح).

- الوقوف خلف القوى التي تسمّي نفسها «قوى سيادية»، والتي تخوض راهناً معركة معلنة صريحة ضد ما تعتبره «احتلال حزب الله» وهيمنته على لبنان.

- الرهان على قوى ترفع شعار «التغيير» ضد مَن تصفها بـ«منظومة حاكمة». وترى هذه القوى «التغييرية» - التي ظهرت في الشارع السياسي عملياً مع انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) 2019 - أن المعركة يجب أن تُخاض ضد «المنظومة» كاملة من دون استثناء تحت شعار «كلن يعني كلن» (كلهم يعني كلهم).

بصفة عامة، هذه هي الخيارات الأربعة الرئيسية التي تطغى على الجدل السياسي المطروح. وهي خيارات تتحكم فيها معطيات داخلية مؤثرة، مثل: قانون الانتخاب (الذي فرضه حزب الله وحلفاؤه) والوضع المعيشي - الاقتصادي الكارثي، ومعطيات خارجية لا تقل تأثيراً مثل العلاقات اللبنانية - العربية والعلاقات العربية - الإيرانية... والمقاربة الدولية للملف النووي الإيراني.

الخيار الأول، يشكل التحدي الأكبر في انتخابات اليوم. فـ«حزب الله»، يتمتع مع أتباعه بغالبية في البرلمان الحالي، وهذا ما «بشر» اللبنانيين به قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قبل أربع سنوات بعيد انتهاء الانتخابات السابقة. وللأسف، أثبتت الأيام أنَّ سليماني كان على حق... وأنَّ لبنان سقط تدريجياً في لجة احتلال فعلي. وراهناً، بلغ من ثقة «حزب الله» بقدراته الذاتية، وأيضاً بالمناخ الدولي المواتي لإنجاز المؤامرة الإقليمية التي يشكل رأس حربتها، أنه باشر عمليتي اختراق وإخضاع ممنهجتين وعلنيتين للمكونات الدينية والطائفية اللبنانية خارج بيته الطائفي. وتتجلَّى هاتان العمليتان في «حروب إلغاء» صريحة ضد منافسيه في كل دوائر لبنان الانتخابية تقريباً.

أكثر من هذا، يعتمد الحزب على قانون انتخاب جرى تفصيله على قياس مصالحه، يقوم على شرذمة التكتلات الطائفية والحزبية عبر التمثيل النسبي مقابل إبقاء مناطق بيئته مُغلقة وآمنة له. وفي هذه المناطق يستطيع احتكار التمثيل عبر قمع الخصوم وترويعهم من دون أن يخشى تدخل القوى الأمنية... التي إما يهيمن عليها، أو يخترقها، أو يعطل قدراتها. وبالتالي، بينما يتوقع توزع الأصوات وتشتتها وتحقيق «حزب الله» اختراقات في كل المناطق، سيحتكر الحزب وأتباعه المقاعد البرلمانية في مناطق هيمنته المطلقة.

بالنسبة للخيار الثاني، وهو مقاطعة الانتخابات، فهو الخيار الذي تبناه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري... وعمّمه على محازبيه في تيار «المستقبل». ومنطق الحريري في المقاطعة «سحب الاعتراف بشرعية الانتخابات» لكون نتيجتها مُعلّبّة ومحسومة سلفاً لمصلحة «حزب الله» وأتباعه.

نظرياً، لا مشكلة مع هذا «المنطق». بل، لعل المقاطعة كانت الخيار الصحيح في ما لو كان اتفق عليها باكراً ونُسج من أجلها تحالف عريض... نشط في المحافل الدولية من أجل لفت النظر إلى استحالة إجراء انتخابات نزيهة تحت الاحتلال الحزبي والطائفي المسلح. بيد أن هذا الاتفاق العريض على المقاطعة لم يتحقق. ولم ينشط لا الحريري ولا غيره من المصرّين على المقاطعة في العواصم الدولية لمنع إجراء هذه الانتخابات.

ومن ثم، فإن تعذّر إلغاء الانتخابات... يعني أن الانكفاء والاستنكاف خيار سلبي، بل انتحاري، لا طائل منه. وكل ما سيُنتجه... غالبية أكبر لقوى الاحتلال الإيراني، وصولاً – في أسوأ السيناريوهات – إلى حصولها على غالبية الثلثين المتحكمة بالبلاد دستورياً.

الأسوأ من هذا أنَّ الحريري، لم يكتفِ بالإصرار على المقاطعة، بل شن حرباً شعواء على مناصريه ومحازبيه السابقين الذين خالفوه الرأي، مثل الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق خالد قباني والدكتور مصطفى علوش، ودعم تشكيل لوائح ضدهم. كذلك شنّ محسوبون عليه حملات إعلامية على حلفائه السابقين في «تكتل 14 أذار»، وتحدّى هؤلاء حتى قرارات المفتين السنّة في لبنان الذين هالهم احتمال ما قد يسفر عنه ترك الساحة السنّية مشرعة لـ«حزب الله» وأتباعه. وبالتالي، يمكن القول إن المعارك الانتخابية في دوائر الكثافة السنيّة اليوم ستكون بالغة الأهمية ليس فقط للتمثيل النيابي السنّي... بل أيضاً لآفاق المشروع الاحتلالي الإيراني في وجه عجز سنّي مخيف.

ونصل إلى الخيار الثالث، أي دعم «القوى السيادية». هذا أمر مهم وضروري في وجه خصم سياسي بقوة «حزب الله» ومشروعه الإلغائي المكشوف. ولا شك، أنه تظل هنا وهناك قوى «سيادية» تقليدية ما زالت تحتفظ لها برصيد من الاحترام – أو قُل الولاء – الشعبي رغم إخفاقاتها السياسية التي أسهمت بالانهيار الكبير الذي يعيشه لبنان. غير أن هذا لا ينطبق كلياً على أرض الواقع. إذ تخوض القوى والشخصيات «السيادية» اليوم معارك نكايات وتصفية حسابات تفتقر إلى المنطق في جبل لبنان وشمال لبنان، لا سيما في وجه «التيار الوطني الحر» (العوني) «حصان طروادة» «حزب الله» داخل البيئة المسيحية.

إن تشتت أصوات الكتل «السيادية» في المنطقة المسيحية سيسهّل كثيراً مهمة العونيين وأتباع «حزب الله» الآخرين في توسيع اختراق الحزب للمناطق المسيحية وتشديد قبضته على الصوت المسيحي البرلماني في انتخابات رئاسة الجمهورية... بعد أشهر معدودات.

أخيراً، نصل إلى قوى «التغيير»، والحق يقال إن الانهيار العام في لبنان دعم خيار «التغيير» وعزز حضور المطالبين به. غير أن «التغييريين» الذين فشلوا عام 2019 في البناء على انتفاضتهم الشعبية، تعرّضوا لنكسات هزّت الثقة بصدقية العديد من تنظيماتهم ووجوهم. ثم إن شعاراتهم الشعبوية التي تراوحت بين الطفولية والتطرف والطوباوية نفّرت قطاعات شعبية عدة بلا مبرر. كذلك فشل هؤلاء في التفاهم على جبهات عريضة تقوم على طروحات متجانسة وتتجاوز كونها «أصواتاً اعتراضية»... ما أثر سلباً على صدقيتهم.

ويبقى القول، إنه بينما تظل الاختراقات «التغييرية» ممكنة، فإنَّ ضررها في بعض المناطق على أوضاع «السياديين» كبير، وسيفيد إلى حد بعيد «حزب الله» وأتباعه، ولا سيما، في المناطق المختلطة طائفياً.

اليوم صعب... والمستقبل غامض...

 

لبنان: هل الرهان على التصويت العقابي في مكانه؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/15 أيار/2022

لا تشبه برلمانيات 2022 في لبنان أي انتخابات سابقة، فالبرلمان الذي سينتخب اليوم أمامه استحقاقات كبيرة من انتخاب رئيس للجمهورية بعد أشهر قليلة، إلى الخيارات والتوجهات المالية والاقتصادية والسياسية، التي ستطبع مسار البلد وحياة اللبنانيين لعدة عقود، بعدما أوصل التحالف المافياوي الذي يقوده «حزب الله» البلد إلى جحيم. بطرفة عين استفاق الناس على الكارثة فتحول اللبنانيون من حياة البحبوحة إلى المجاعة ومن زمن اليسر إلى العسر، وتم إدراج اللبنانيين في خانة شعوب قوارب الموت! كل الأطراف انخرطت في السباق الانتخابي وإلى حد كبير انتهى مفعول الدعوة لمقاطعة الجمهور السني بعدما تأكد أن إعلان سعد الحريري «تعليق» عمله السياسي يصب في طاحونة «حزب الله» وقد يمكنه من الاستيلاء على تمثيل العاصمة. غير أن جديد هذه الانتخابات يتمثل في انخراط معارضة ناشئة تشرينية رفضت الدولة – المزرعة، وتوحدت حول مهمة استعادة الدولة المخطوفة بالسلاح، وتمسكت باستعادة الدستور والقرار الوطني والقضاء المستقل وحماية الرغيف. فإما يسترد اللبنانيون الدولة، فتظهرُ صناديق الاقتراع والحالة الشعبية الإمكانية لكبح مخطط استكمال اقتلاع البلد، أو تُحكم الدويلة هيمنتها، وينتصر تحالف «كاريش» الذي استباح الحدود والحقوق وأهدى الثروة النفطية والغازية لإسرائيل!

تجري الانتخابات وسط ظروفٍ هي الأقسى والأصعب والأوضح إثر الانهيارات المبرمجة، باعتراف الأمم المتحدة، التي حولت لبنان إلى أرضٍ محروقة غير صالحة للعيش، فتتم بعد نحو من 3 سنوات على ثورة «17 تشرين»، التي وإن لم تسقط المنظومة المتسلطة فقد عرتها وكشفت فسادها السياسي والأخلاقي ودورها في تغطية اختطاف الدولة التي صارت ورقة في الأجندة الإيرانية.

وتتم بعد أقل من سنتين على جريمة تفجير المرفأ وبيروت والدلالات التي تركتها، عندما توحدت أكثرية القوى السياسية وراء «حزب الله» لحماية «الحصانات»، وحماية «نظام الإفلات من العقاب» وتعطيل السلطة القضائية وتجويفها!

وتتم الانتخابات وفق قانون متصادم مع الدستور تم تفصيله على قياس المتحكمين من خلال بدعة الصوت التفضيلي الذي هو مذهب العملية برمتها، وتتم في ظل «سخاء» مالي غير مسبوق فيتم استغلال عوز الناس وحاجتهم، ويبتز «حزب الله» كل الآخرين بتقديم الرشاوى التي تطول نحو 300 ألف أسرة وفق ما ورد في تقرير «الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات»، وهو أمر يعكس قلق كل التحالف المافياوي من حدوث كثافة مقترعين، وتصويت عقابي، بعد مشاهد اقتراع الخارج من دبي إلى باريس وسيدني وتورونتو وغيرها، الأمر الذي يهدد بشطب الكثير من آثار الرشاوى والضغوط والقانون الجائر!

وتتم الانتخابات بعد أيام على احتلال الشاشات من جانب أركان الطبقة السياسية، وأولهم حسن نصر الله. كلهم رفعوا الصوت والسبابة، وانتحر التواضع، فأصغرهم يملك الحلول السحرية لكل شيء فكيف أكبرهم، وطالبوا المواطنين بالتجديد لهم لأن الحلول بالانتظار! تحدثوا عن تضحياتهم وأطلقوا الوعود، فيما في بيوت البرد والحر ينام مئات الألوف على الطوى! ولم يعتذر أي متزعم عما لحق بالناس من إذلال وانتهاك للكرامات! هناك نقمة غير مسبوقة وهناك حماس للمشاركة في العملية الانتخابية، والأمر الأكيد أن منظومة الحكم ما كانت لتذهب إلى الانتخابات لولا التيقن أن فوزها مضمون، وأن هذه الأوليغارشية الطائفية بحاجة للانتخابات «لتجمل مخالبها» وفق توصيف «الفيغارو»، وهم يراهنون أن المجال متاح لمحو ثورة تشرين وشطب مفاعيل الهواء النظيف الذي حملته، وأدخلت فئات واسعة من اللبنانيين كلاعبين سياسيين. الفرصة متاحة لوصول وجوه شابة لا تساوم، وبلورة قوة شعبية على طريق قيام جبهة سياسية معارضة تستند إليها قوى التغيير، وباتت الخيارات واضحة بعدما نجحت القوى الشابة بتقديم لوائح مكتملة وهي تنفرد بخوض مواجهة مباشرة مع «حزب الله» في الجنوب عقر داره.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عوده في أحد المخلع: يذكرنا ببلدنا وشعبنا والشعب مدعو إلى التآزر في إرساء طريق الخلاص للبنان وناسه

وطنية/15 أيار/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

 بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عوده عظة قال فيها: "المسيح قام من بين الأموات

ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور. أحبائي، يسمى الأحد الثالث بعد الفصح "أحد المخلع"، ونقرأ فيه من إنجيل يوحنا المقطع الذي يحدثنا عن الإنسان المشلول الذي يجلس إلى جانب بركة بيت حسدا، ومعناها بيت الرحمة، ينتظر من يرميه في مياهها متى حركها ملاك الرب، لأن أول من ينزل في الماء بعد تحريكه يشفى من أي مرض اعتراه. هذا المخلع كان مقتنعا أن مشكلته ليس لها حل. جلس على سريره جامدا، بلا حراك، ولا حتى صراخ يطلب من خلاله المساعدة كي ينال الشفاء. لم يكن بعيدا عن الشفاء، لكنه لم يجد سبيلا للوصول إليه. ألا يذكرنا وضع المخلع ببلدنا ، وشعبه المخلع بسبب الأزمات  والإنقسامات والإذلال والإستعباد وغيرها، الذي أصبح مقتنعا بأن مشاكل بلده لا حل لها، ونراه أصبح مشلولا، لا يتحرك، ولا حتى يريد أن يطلق صوته للإستنجاد، رغم أن الحل قد لا يكون بعيدا. حول البركة كان مضطجعا جمهور كثير من المرضى ينتظرون تحريك الماء. صورة الجموع المريضة حول بركة بيت حسدا هي صورة العالم الذي نعيش فيه، حيث يسعى كل فرد إلى مصالحه ولا يهتم بمصالح الآخرين، وحيث تطغى الأنانية والفردية على المحبة. سأل يسوع المخلع: أتريد أن تبرأ؟ أجاب المخلع: يا سيد، ليس لي إنسان متى حرك الماء يلقيني في البركة. هكذا اللبناني، غالبا ما يلقي سبب مشاكله على الآخرين، دون أن يفعل شيئا، ولو بسيطا، من أجل إنقاذ نفسه".  وتابع: "المخلع مريض منذ ثمان وثلاثين سنة، ولم يجد من يساعده، ولكنه لم يفقد الصبر والرجاء. وها الرب يسوع، المحب والرحوم، الذي يحمل معنا أتعابنا ويشفي أمراضنا، قد جاء لينتشله من مرضه ووحدته. سأله: أتريد أن تبرأ؟... قم إحمل سريرك وامش. نقله من المرض إلى الشفاء، من اليأس إلى الرجاء، كما ينقلنا جميعا من الموت إلى الحياة. هذا هو صلب عمله الخلاصي، عمله المجاني تجاه بني البشر. وهو لا يهمل أي مخلع أو مقعد إن بسبب المرض أو الخطيئة. عندما تدخل الرب شافيا المخلع، كان اليهود له بالمرصاد فقالوا: إنه سبت، لا يحل لك أن تحمل سريرك. عندما حصل الخلاص لهذا الإنسان، جاء من يقمعه ويمنعه عن التمتع به. أراد اليهود أن يخضعوا هذا الإنسان  لحرفية الناموس لا لمحبة الله. أرادوا تقييد عمل الله بناموس هو وضعه، وكأنهم ملوك أكثر من الملك. هذا أيضا نعاينه في بلدنا، الذي يصون دستوره حرية المواطنين، لكن عندما يعبر المواطن عن رأيه الحر، يقمع باسم الدستور والقوانين، التي لا يطبقها الذين يدعون الدفاع عنها، تماما كالفريسيين اليهود".

أضاف: "من الواقع العربي، الذي يشكل واقعنا اللبناني صورة مصغرة عنه، رأينا كيف تقمع أو تسكت الأقلام الحرة والحناجر المدافعة عن الحق والصادحة بالحقيقة. فإلى قافلة الصحافيين الشهداء في بلدنا وفي المنطقة العربية، انضمت منذ أيام الصحافية المناضلة، المدافعة عن حق وطنها، شيرين أبو عاقلة، وهي تمارس عملها. فلروحها السلام والراحة الأبدية، عل استشهادها يكون صوتا مدويا في وجه كل قمع واحتلال واستعباد وظلم وإرهاب. يا أحبة، اليأس من أسلحة الشيطان القوية، يهاجمنا به بحجج متنوعة ودرجات مختلفة. يصيبنا اليأس بقدر ما نوليه اهتمامنا وانتباهنا، فإما تظلم آفاقنا ولا نعود نجد مخرجا بسبب عدم مواجهتنا اليأس بالشكل الصحيح، عبر الإيمان والرجاء، وإما نتشبث بالمسيح وبالحرية التي منحنا إياها وننطلق نحو النور الذي لا يعروه ظلام ولا فساد. المسيح، كلمة الله، يعمل بأساليب لا يستوعبها منطقنا البشري، وكما برز من القبر ومنح الحياة للعالم، هكذا يمكنه أن ينبت الرجاء من صخرة اليأس البشري مهما كان قاسيا. لا مصاعب الحياة، ولا الأزمات المعيشية ولا إرادتنا الضعيفة ولا الشر الذي يحكم العالم يمكنه أن يقوى على محبة الله الكلية القدرة. يكفي أن نعترف أمامه بضعفنا، بإيمان صادق، ثم ندعه يعمل بحسب محبته". وختم عوده: "يا أحبة، نرتل في الفترة الفصحية قائلين: هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، لنفرح ونتهلل به. الشعب مدعو اليوم إلى التآزر في إرساء طريق الخلاص للبنان وناسه، وبناء دولة ديمقراطية، قوية، عصرية، ذات سيادة كاملة وموقف واحد وجيش واحد وشعب واحد، علنا نفرح ونتهلل بعد السنوات العجاف التي مر بها الجميع. تذكروا الأزهار التي تجد شقا صغيرا في الصخر القاسي، فتنبت وتضفي على الصخر مسحة جمال. لا تيأسوا. الرب معكم، لأنه لا يشاء موت خليقته، بل يشاء خلاص الجميع، آمين".

 

الراعي ترأس قداس الاحد في بكركي: نقدم هذه الذبيحة الإلهية من اجل لبنان واللبنانيين

وطنية/15 أيار/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، وامين سر البطريرك الاب هادي ضو ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات في حضور عدد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس اكتفى البطريرك الراعي بالقول: " نقدم هذه الذبيحة الإلهية من اجل حسن سير العملية الانتخابية من اجل لبنان واللبنانيين".

 

كلودين عون لم تنتخب صهرها!

المركزية/15 أيار/2022

كشفت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز عن اسم المرشح الذي اقترعت له في البترون، في موقفٍ لافت يؤكّد أنّها لم تنتخب لصالح صهرها النائب جبران باسيل. وكتبت عون، على صفحتها على "فايسبوك": اقتراعي اليوم يجسد صوتي. صوت امرأة لبنانية عونية تؤمن بالقيم التي تجسدها مدرسة العماد ميشال عون، لكن في الوقت عينه هو صوت امرأة عونية خاب أملها من نهج التيار الوطني الحر. اقترعت صباح اليوم للّون البرتقالي في البترون، وأعطيت صوتي التفضيلي للدكتور وليد حرب، الذي يمثل بنظري بديلاً جديداً مقترحاً من التيار. د. حرب  هو مرشح مستقل، طبيب أخصائي عيون، نجح في بناء مستشفى حكومي في تنورين. صوتي أيضاً هو ضدّ الإفتقار الى الأخلاق الذي تمارسه بعض الأحزاب السياسية التقليدية. إن الحملات الانتخابية لهذه الأحزاب قامت على نهج "هدام" للآخر وليس على نهج بناء يحمل برنامجاً واضحاً ومحدداً. خطاب شعبوي للإيحاء بأن هذه الأحزاب هي بحد ذاتها الحل. إن نهج هذه الأحزاب المليئ بالكراهية ذكرني بجرائم الحرب التي ارتكبوها،  وهذا أمر لا يطمئن. أخيراً، العديد من المرشحات والمرشحين  المستقلين يخوضون المعركة الانتخابية اليوم على لوائح مختلفة، لهؤلاء خاصة أتمنى التوفيق: شامل روكز، رندا عبود، زويا روحانا، مارك ضو، بريجيت شلبيان، عمر حرفوش، نجاة صليبا، جان فرنجية... وغيرهم الكثيرين من الذين يناضلون ضد الإقطاع السياسي، نأمل منهن ومنهم الالتزام والمضي قدماً بقيم ومبادئ العونية السياسية. أهنئ مسبقاً جميع المرشحات والمرشحين الذين سينتخبون اليوم. السنوات الأربع المقبلة ستكون فترة صعبة بوجود عدد كبير من التحديات. فلنؤمن جميعاً انطلاقاً من حبنا المشترك لوطننا، أن يوم قيامة لبنان سيأتي، وسنبني معاً هوية مشتركة وصلبة نفتخر بها جميعاً، على الرغم من الأزمات والمصاعب التي نمر بها جميعاً.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15 و16 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108670/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1422/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 15/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108672/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-15-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin