المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may14.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

الياس بجاني/هل قادة لبنان وسياسييه وشرائحه يعرفون ماذا يريدون

الياس بجاني/تعاسة واسخريوتية الذين داكشوا السيادة بالكراسي من مثل جعجع وفرطوا 14 آذار أوصلوا الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها إلى البرلمان.

الياس بجاني/بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

الياس بجاني/بري كالعاهرة التي تبشر بالعفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 13-05-2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/05/2022

مقطع من فيديو لكلام لطوني حبشي يمجد فيه حسن نصرالله

حزب الشيطان الملالوي المسمى زوراً “حزب الله” يرهب اللبنانيين والمرشحين ويجهد لتزوير الإنتخابات، ويتدخل بوقاحة وفجور بكل ما له علاقة بها

البخاري‏ عن “الحزب”: مقاومة ضد من؟

ترهيب حزب الله لمعارضيه مستمر!

الولايات المتحدة… إدانة أليكسي صعب، بسبب علاته بحزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 62 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

فارس سعيد: طرحنا السياسي واضح… ومعًا سنكسر قاعدتهم!

مرشحون عونيون يشكون من تدخلات باسيل!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإمارات تعلن وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد

الإمارات شيعت مساء اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الى مثواه الاخير في مقبرة البطين في ابوظبي

جون يايدن: الشيخ خليفة كان شريكا وصديقا حقيقيا للولايات المتحدة

الفاتيكان: البابا فرنسيس يزور كندا في تموز

بوريل أعلن إعادة فتح المفاوضات في شأن النووي الايراني

إيران وقطر تربطان «الحوار الإقليمي» بـ«الاتفاق النووي»

الشيخ تميم أجرى مباحثات مع رئيسي وخامنئي

أجواء أمنية مشددة في طهران وسط احتجاجات معيشية وتحركات ليلية تتوسع في جنوب غرب إيران

باريس تطالب بالإفراج الفوري عن مواطنَيها وتعد اعتقالهما في طهران «غير مبرر»

مصدر دبلوماسي فرنسي يتهم إيران بالقيام بعمل «استفزازي»

الحرس» الإيراني يقصف شمال أربيل وبغداد تدين و{الخارجية} العراقية شددت على أهمية مواجهة التحديات بالحوار

ميشيل من هيروشيما: الأمن العالمي مهدد بالغزو الروسي وأحدث تجارب بيونغ يانغ

الدفاع الروسية: روسيا قصفت مصفاة نفط بوسط أوكرانيا

لودريان : وحدة قوية جدا في مجموعة السبع لدعم أوكرانيا حتى النصر

افروف: رغبة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليست بريئة بعد تحوله إلى لاعب عدائي

روسيا ستعلق تزويد فنلندا بالكهرباء اعتبارا من السبت

شرطي أميركي من اصل بولندي تولى بالصدفة مساعدة الرئيس السابق ليخ فاليسا بعد تعطل سيارته

مقتل عشرة عناصر موالين لدمشق في شمال سوريا

الشيوخ» الأميركي يصوت بالإجماع لتشريع يدعم تطلعات السودانيين

الأمن السوداني يتصدى لمظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن دور “الحزب” وحلفائه في “قهر” اللبنانيّين وإفقارهم/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

ماذا يدور في كواليس المعارضة؟/شارل جبور/الجمهورية

التحالفات الأساسية تقصي «القوات» من دوائر البقاع الانتخابية/الدكتور زكريا حمودان/الجمهورية

بعد 15 أيار: إلى أين؟/طوني عيسى/الجمهورية

الانتخابات اللبنانية والمجداف المكسور/أمير طاهري/الشرق الأوسط

اختناق لبنان والتأزم العربي/رضوان السيد الشرق الأوسط

خطاب بوتين وعرض الساحة الحمراء/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

جدوى الإصرار على إحياء الاتفاق النووي!/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: ثمة مرشحون يستغلون الظروف الصعبة ويدفعون المال لمصادرة خيار الناخبين وسأبقى احارب حتى آخر ولايتي لاعادة حقوق المودعين ومكافحة الفساد

المفتي قبلان: لن يعود لبنان متصرفية أو انتدابا أمميا بل سيبقى بلد العزة والشراكة الوطنية الى أبد الآبدين

نصرالله من المهرجان الانتخابي لحزب الله" في البقاع: عليكم بالحسم فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: «إِنَّهُ شَبَح!». ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/في الحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلامِيْذَ أَنْ يَرْكَبُوا السَّفِيْنَةَ ويَسْبِقُوهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الجُمُوع. وبَعْدَمَا صَرَفَ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّي. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، بَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ هُنَاك. وكَانَتِ السَّفِيْنَةُ قَدْ أَصْبَحَتْ عَلى مَسَافَةِ غَلَوَاتٍ كَثِيْرَةٍ مِنَ اليَابِسَة، وكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَلْطِمُهَا لأَنَّ الرِّيْحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَهَا. وفي آخِرِ اللَّيْل، جَاءَ يَسُوعُ إِلى تَلامِيْذِهِ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَة. ورآهُ التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: «إِنَّهُ شَبَح!». ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وقَال: «يَا رَبّ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلى المِيَاه!». فَقَال: «تَعَالَ!». ونَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِيْنَةِ فَمَشَى عَلى المِيَاه، وذَهَبَ نَحْوَ يسُوع. ولَمَّا رَأَى الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟». ولَمَّا صَعِدَ يَسُوعُ وبُطْرُسُ إِلى السَّفِيْنَةِ سَكَنَتِ الرِّيْح. فَسَجَدَ الَّذينَ هُمْ في السَّفِيْنَةِ لِيَسُوعَ وقَالُوا: «حَقًّا أَنْتَ ٱبْنُ الله!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جعجع وباسيل وجهان لعملة اسخريوتية ونرسيسية ودركية واحدة

الياس بجاني/13 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108642/108642/

تعليقاً على حقارة، ودركية، وشوارعية، وزقاقية، وتفاق، الاتهامات الإعلامية السخيفة والصبيانية، بين سمير جعجع الدكتاتوري، الذي لا يرى غير نفسه، ولا يسمع غير صوته، والمسكون بوهم الرئاسة….

وبين جبران باسيل “الزمك”، والإنتهازي، والوصولي، والإسخريوتي، والمتاجر بالسيادة والاستقلال والتاريخ والهوية، والقيم، والكرامات، نؤكد عملياً وطبقاً للسجل الوطني والسياسي، ولتاريخ كل منهما…

نؤكد أنهما وامتياز من نفس الخامة الوطنية النتنة، وأن الفارق الوحيد بينهما ..

هو أن جعجع عاهر وطني وسيادي ويدعي العفة السيادية، في حين أن باسيل هو عاهر وطني وسيادي أيضاً، ولكن يفاخر بفجوره وشروده وعهره.

من هنا فإن لا فروقات سياسية تذكر بينهما، كون قماشتهما الوطنية المرتي والعفنة، هي واحدة.

كما أن أجنداتهما السياسية هي 100% ذاتية، وخلفياتها هي الجشع البشع، والجوع السلطوي والدكتاتوري، والنفس الإلغائي والنرسيسي، وليس الوطني.

وبالتالي، نحن، لا نرى أية آمال ترجى من أي منهما لا وطنياً ولا سيادياً .. وهما حقيقية وعلمانية في مقدمة “كلن يعني كلن”.

أما قطعان “هذا الجوز” التعيس والخائب، فحدث ولا حرج، حيث أنهم، وفي سوادهم الأعظم، هم توناليين في رؤيتهم، وعبدة أصنام، وزقيفي، ومتخلين عن حريتهم، وعن حسهم النقدي، وعن كل ما هو بصر وبصيرة.

وكاسك يا وطن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هل قادة لبنان وسياسييه وشرائحه يعرفون ماذا يريدون

الياس بجاني/11 أيار/2022

حزب الله يعرف ماذا يريد وهو واضح بطروحاته وأهدافه وارتباطاته الخارجية، كما بإصراره المحافظة على وضعيته العسكرية و"الجهادية" والسلطوية الحالية، وخطاب السيد حسن نصر الله الأخير الناري لم يترك أي فسحة للتأويل أو الشك بما تضمر قيادة هذا الحزب، فهل قادة لبنان وسياسييه وشرائحه يعرفون ماذا يريدون

 

تعاسة واسخريوتية الذين داكشوا السيادة بالكراسي من مثل جعجع وفرطوا 14 آذار أوصلوا الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها إلى البرلمان.

الياس بجاني/11 أيار/2022

الذين باعوا 14 آذار ورفعوا رايات نفاق الواقعية وخانوا ثورة الأرز وانتخبوا الملالوي عون وداكشوا السيادة بالكراسي هم سبب انتخاب الدجالة بولا يعقوبيان وأمثالها.

 

بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

الياس بجاني/10 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108590/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%85/

يوم أمس أطل علينا الإرهابي حسن نصرالله، وهدد وتوعد وأزبد، وأشبعنا عنتريات وقد مراجل واستعراضاً للقوة الفوفاش والتجليط.

هددنا، وهدد الغرب والعرب، وتابع في عرض مسرحية نفاقه ونفاق أسيادة الملالي الفرس، المتعلقة بفلسطين وتحريرها ورمي إسرائيل في البحر…وقال للبنانيين بفجور واستكبار، “فشرتوا” تشلحونا سلاحنا.

فاخر بكل هذه العنتريات الفارغة والإنكشارية، وهو عملياً يعيش الرعب والخوف، ويسكن تحت الأرض في حفرة لا تدخلها الشمس، ومحاطاً بحراسة إيرانية غير مسبوقة بضخامتها وسريتها.

هذا المتعالي، والمستكبر، والموهم، والغريب والمغرّب عن الإنسانية والحضارة، والمهدد بالحروب والغزوات، ينطبق عليه القول المأثور: “فاقد الشيء لا يعطيه.

أما تهديده لإسرائيل، واستنفار مرتزقته، كما ادعى بخطابه “التعتير” في مواجهة مناوراتها العسكرية، فهو كلام صنجي وبوقي وفارغ وهزلي، لا علاقة له لا بإسرائيل، ولا بجيشها، بل هو تهديد مكشوف، ورخيص لأبناء بيئته الشيعية المعارضين لعصابته في الانتخابات النيابية.

في الخلاصة، فإن حزب الشيطان وملاليه، ورمزه البوقي نصرالله، وكل الأذرع الفارسية في بلاد العرب ولبنان، هم لا يجيدون غير الاغتيالات، والتدمير، والخراب، والإفقار، والتجويع، والتهجير، والخطف، والمتاجرة بالممنوعات وتصنيعها، وجر الشعوب بالقوة إلى حقبات ما قبل العصور الحجرية…. وهم ما حلوا في بلد، إلا وعاثوا به فساداً وتخريباً وإرهاباً.

اليوم أتحفنا نبيه بري، ملك الفساد والإفساد، والمذهبية والدكتاتورية، والفجع والجوع المزمن المالي والسلطوي، أتحفنا بمواعظ شعرية لا يمكن وصفها بغير المضحكة والمستفزة بوقاحة وغباء، لعقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين، وحاله النفاقي هنا يشبه إلى حد التكامل، العاهرة التي تبشر بالعفة.

يبقى أن بري ونصرالله، وكل عملاء الفرس في لبنان، هم أعداء الشعب اللبناني، ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بشعارات دجل تحرير القدس ومحاربة إسرائيل.

في المحصلة فإن لا خلاص للبنان، ولا عودة للسيادة والاستقلال، والقرار الحر، والسلم، والإنفتاح على العالم والتقدم والحضارة، قبل تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، والتخلص نهائياً من سرطان حزب الله، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين، وفي مقدمهما بري ونصرالله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بري كالعاهرة التي تبشر بالعفة

الياس بجاني/10 أيار/2022

معقولي بري مستحمر شعبا هالقد ت يقول اليوم: "نحن مع إسقاط منظومة الفساد". منافق ودجال وحرمي ووجوده في السلطة جريمة وطنية!

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 13-05-2022

وطنية/13 أيار/2022

اللواء

همس:

يتصرف مرجع حالي، وكأن عودته شبه أكيدة لمنصبه، في ضوء رهانات على تفاهم أميركي، أوروبي، إقليمي وعربي على عدم ترك لبنان يواجه مصيره!يتصرف مرجع حالي، وكأن عودته شبه أكيدة لمنصبه، في ضوء رهانات على تفاهم أميركي، أوروبي، إقليمي وعربي على عدم ترك لبنان يواجه مصيره!

غمز:

تواجه تحركات المرشحين في غير دائرة في المدن الكبرى والأقضية صعوبة حشد مؤيدين في اللقاءات العامة

لغز:

أدى انفراج قضائي إلى انفراج في السوق السوداء لجهة تراجع ملحوظ في سعر الصرف، خلافاً للمتوقع

نداء الوطن

خفايا:

يسعى نافذون الى تمرير رخصة لمشروع بحري خاص في منطقة كسروان في آخر جلسة للحكومة يوم الخميس المقبل بعدما عجزوا سابقاً عن ذلك.

يتردد أن مجهولين معلومين من خارج بيروت يتولون رفع لافتات في بعض مناطق العاصمة تدعو إلى المقاطعة ثم يصورونها ويوزعونها على وسائل التواصل وبعض وسائلهم الإعلامية من أجل الدفع عمداً نحو المقاطعة.

اعتبرت مصادر متابعة أن تصعيد الحملات والتحامل على «القوات اللبنانية» ازداد بعد التحول الذي حصل في انتخابات المغتربين وإجماع المراقبين على أنه صبّ في مصلحة «القوات» وسيمهد لتحول مماثل في 15 أيار وذلك بهدف الحد من تصاعد موجة التأييد الشعبية لـ»القوات»

البناء

خفايا:

ربطت مصادر كنسيّة بين عودة البطريرك بشارة الراعي الى خطابه التقليدي التصعيدي بوجه المقاومة والتيار الوطني الحر بعد تأجيل زيارة البابا فرنسيس الى لبنان لأسباب صحيّة تجعل التأجيل أقرب للإلغاء. ومعلوم أن الزيارة كانت ستسفر عن نقل الملف السياسيّ من البطريرك إلى لجنة من المطارنة

كواليس:

تقول مصادر أوروبيّة إن موقف إيران من مشاريع التسويات لقضايا الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق في فيينا حازم في الثبات عند شروط تسمح بالقول ان إيران قررت أن تنال كل شيء أو لا شيء. وهذا يعني أنها فقدت حماستها للعودة إلى الاتفاق النووي والأرجح أنها استغنت عنه

 أسرار الجمهورية:

.ارسلت شخصية سياسية إلى مسؤول كبير توضيحات لمواقف هجومية أطلقها ضده إلاّ أن المسؤول رفضها ورد حامل التوضيحات على أعقابه.

أبلغ زعيم وسطي مسؤولاً كبيراً بأنه مضطر في هذه الفترة لأن يرفع من وتيرة تصعيده ضد حزب معين وقال: ليتحملونا فقط حتى ١٥ أيار.

ساءت العلاقة بين أحد الوزراء وهيئة كان من المفترض أن تعاونه في إدارة استحقاق بالغ الأهمية بسبب مواقف مسؤولي الهيئة التي اعتبرها غير مسؤولة.

الأنباء

الخطاب والنقيض

رغم محاولة حزب الله الايحاء للرأي العام بخطاب تأييد فكرة ووجود الدولة، فإن أمينه العام ناقص ذلك مرات عديدة في كلمته الأخيرة.

محاولة واعتراف

حاول وزير سابق التصويب على أداء حزب سياسي عريق في الجبل خلال حديث تلفزيوني، ليعود ويعترف بنهاية المقابلة بأن هذا الحزب قدّم الكثير الكثير للجبل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/05/2022

وطنية/13 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

العد العكسي لإنطلاق الانتخابات النيابية بدأ.

في الساعات الفاصلة تنشط الماكينات الإنتخابية لحث اللبنانيين على الإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم وواجبهم الوطني في صناديق الاقتراع.ليجعلوا من الخامس عشر من أيار تاريخا مفصليا يرسم مستقبل خيارات لبنان الكبير لبنان الدولة والشعب والمجتمع...لبنان التعافي وحفظ حقوق الناس وتحسين ظروفهم المعيشية في الكهرباء والماء والدواء والإستشفاء وحفظ الثروات.

وفيما جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى ضرورة تحويل الإستحقاق إلى إستفتاء شعبي عبر تحقيق أوسع مشاركة كشف رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى فوعاني في حديث خاص للNBN عن إنجاز كل التحضيرات اللوجستية من قبل الماكينة الإنتخابية المركزية لتكون في خدمة اللبنانيين و جماهير الحركة في يوم لبنان الإنتخابي.

من جهته أقام حزب الله مهرجانا انتخابيا حاشدا في البقاع أطل من بوابته السيد حسن نصرالله عبر خطاب وصف فيه هذا الحضور الكبير بأنه تعبير عن تمسك البقاعيين بالمقاومة.

وأشار الى حالات رشى انتخابية تصل الى خمسمئة دولار للصوت من اجل حجب الأصوات عن اللوائح المدعومة من حزب الله.

أبعد من التفاصيل اللبنانية توفي اليوم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد.

لبنان أعلن الحداد الرسمي و تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام فيما أبرق الرئيس بري الى ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والى رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش معزيا.

في فلسطين المحتلة بلغت وقاحة و صلف قوات الإحتلال الإسرائيلي الى حد قتل الشهيدة شيرين ابو عاقلة ومنع المشي في جنازتها او حتى لف الجثمان بعلم فلسطين ما أدى الى وقوع صدامات عند إخراج النعش من المستشفى في القدس المحتلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

العالم العربي حزين، اذ فقد اليوم وجها بارزا من وجوهه هو رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.الحزن امتد الى لبنان حيث نكست الاعلام واعلن الحداد رسميا لثلاثة ايام.

بالتوازي، تواصلت الاستعدادات لليوم الانتخابي المنتظر. وفي اليوم الاخير قبل الصمت الانتخابي النهائي استعرت الحروب الكلامية بين القوى السياسية المختلفة، وارتفعت حدة الخطاب بين اقطاب اللوائح الانتخابية، ما أشر الى ان المعركة الاحد ستكون قاسية وحاسمة.

ولعل اكثر ما لفت اليوم المواقف التي اطلقها ائمة المساجد لدى الطائفة السنية ، حيث دعوا الناخبين الى المشاركة بقوة في الانتخابات والى عدم المقاطعة. فالمعركة مصيرية، ومن يتخلف عن خوضها يخسر الوطن والحاضر والمستقبل.

مقابل الدعوات الوطنية التي اطلقها ائمة المساجد والتي لم يتطرقوا فيها الى التفاصيل السياسية ولم يتدخلوا لا من قريب ولا من بعيد  بخيارات المواطنين، جدد المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان دعوته الناخبين الى الاقتراع لمصلحة الثنائي الشيعي الذي اطلق عليه تسمية الثنائي الوطني المقاوم.

وقد اعتبر  قبلان ان التصويت لهذا الحلف واجب وطني واخلاقي وديني. فاين الجهات المسؤولة لتنبه قبلان الى خطورة ما يقوله؟ والا يدري قبلان ومن وراءه ان التكليف الديني  لا يجوز في لبنان لأنه يضرب الديمقراطية وحرية الخيار عند الناخبين؟

لذلك ايها اللبنانيون،  كونوا على الموعد بعد يومين، لترفضوا تحويل لبنان دولة لا ديمقراطية. فمصير جمهوريتكم على المحك. والتغيير " بدو صوتك بدو صوتك،  و ب 15 ايار خللو صوتكن يغير."

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

من الارض التي زرعت رجالا فانبتت عزا ووفاء.. من الارض التي امتلأت حبا بما رحبت، ففاضت بامواج بشرية من اهل المقاومة والإباء.. من مدينة الشمس وأخواتها حيث معدن النور وأعمدة التاريخ التي رفعها اليوم من جديد أشرف الناس وأطهر الناس..

من بعلبك ومشغرة ورياق حيث البقاع – كل البقاع – كان ممتلئا أملا وصدقا ووفاء، أطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله مجددا مع البقاعيين الثوابت والخيارات من أجل الحماية والبناء..

وبالإصبع الذي أرعب الصهاينة والاميركيين كتب معالم المرحلة التي سيصنعها وفاء البقاعيين وكل اللبنانيين في صناديق الاقتراع في الخامس عشر من ايار، حيث ستخرس الأصابع القابضة على خياراتها بكل ثقة وإتقان كل الافواه المتآمرة والمتطاولة على المقاومة واهلها.

ولاهل البقاع، بل لكل اللبنانيين، وعود من عمق الصدق الذي خبروه مع سيد الوعد الصادق. وإن كان لا بد من الدولة العادلة والقادرة لانقاذ اللبنانيين من الازمات التي جلها متعمدة من اميركا وادواتها، إلا أن نواب حزب الل والحلفاء سيعملون على متابعة تنفيذ نفق يصل بيروت بالبقاع كما قال السيد نصر الله، وسيواصل وزير الاشغال العمل على ايجاد تلزيمات له وقد تابع شرقا وغربا لتحقيق الهدف الذي هو خدمة البقاعيين.

وسنبذل المزيد من الجهود لتحسين الانتاج الزراعي وتأمين تصريف هذا الانتاج، ولأجله ولغيره من الملفات الحيوية لا بد من اعادة ترتيب ملفات العلاقات اللبنانية السورية، كما وعد السيد نصر الله.

ولتثبيت الانماء المتوازي لا بد من تفعيل اللامركزية الادارية بما يعيد الالتفات الى محافظة بعلبك الهرمل ومظلوميتها في مشاريع الدولة الانمائية.

اما للذين شكلوا لوائحهم في السفارة الاميركية – الذين هربوا أموال المودعين الى الخارج، فقد دعاهم سماحة السيد الى أن يطالبوا الاميركي بالسماح لهم باسترجاع تلك الاموال لاصحابها..ولن يفعلوا..

اما اصحاب الشعارات التافهة والعنتريات المغالية، فالرد عليها متروك لاصابع اهل المقاومة وما ستقرره في صناديق الاقتراع من ثقة بلوائح الامل والوفاء، كما بكل الحلفاء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بعدما قال الجميع كل شيء بات الصمت الانتخابي من باب تحصيل الحاصل، ساعات قليلة ويدلون بكل ما عندهم استعدادا "لسبت الصمت" تمهيدا لأحد المنازلة الكبرى، وهي أهم بأشواط من منازلة 2018، للأسباب التالية:

انها تأتي بعد ثورة 17 تشرين ما ما نتج عنها من حراك ومجموعات ثورية، سيكون امتحانها الكبير بعد غد الأحد.

أنها ستنتج مجلسا نيابيا هو الذي سيتولى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

إن المجلس الجديد ستلقى على عاتقه ملاقاة الحكومة الجديدة، إذا تشكلت، في ملف التعاطي مع صندوق النقد الدولي وهو سترة الإنقاذ الوحيدة لتفادي الغرق، علما ان البلد في خضم الغرق الآن، وهذا ما سيظهر في الجزء الخامس من الحقيقة المرة إذ خرج من لبنان بين 2014 و2021، 178 مليار دولار فيما دخل اليه 96 مليار دولار لتكون الفجوة 82 مليار دولار.

بالانتقال إلى الملفات الاقليمية والدولية، لا بصيص من فيينا: الولايات المتحدة اعتبرت أن التوصل الى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى "بعيد المنال" رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الاوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "على ايران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها "بالنووي "أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعا".

في قضية استشهاد شيرين ابو عاقلة، بدأ تعدد الروايات، لم يتمكن تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي من تحديد مصدر النيران التي قتلت أبو عاقلة وفق ما أعلن الجيش الاسرائيلي الذي قال في بيان له: "خلص التقرير الأولي إلى أنه من غير الممكن تحديد مصدر النيران التي أصابت وقتلت الصحافية" شيرين أبو عاقلة، إلا أنه قد يكون مسلحين فلسطينيين أو جنديا إسرائيليا. أضاف التقرير: "يظهر التحقيق احتمالين لمصدر الطلقة التي قتلتها".

الاحتمال الأول قد يكون "نيرانا كثيفة من مسلحين فلسطينيين (باتجاه جنود إسرائيليين)، أطلقت خلاله مئات الأعيرة من عدد من المواقع ... والاحتمال الثاني هو أنه خلال الاشتباك أطلق أحد الجنود بضعة أعيرة من عربة جيب مستخدما منظارا تلكسوبيا على شخص  كان يطلق النار على عربته". السؤال هنا: هل يقود هذا التباين إلى المطالبة بتحقيق دولي؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

كل الذخائر الانتخابية تطلق حممها في ساعات ما قبل سريان الصمت الرابع المهرجانات نشطت المواقف على المنابر وصلت الصوت بالصوت. وأئمة المساجد أقاموا صلاة الجمعة على نية يوم الاقتراع ومعهم خطاب موحد يفتي بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية التي صارت ذنوب مقاطعتها من الكبائر.

وجمهورية يوم الأحد أفلتت من أيامها واندفعت الأقوال والوعود وأداء القسم والتهديد بنزع لبنان عن هويته ما لم يجر التصويت لمصلحة فريق دون آخر.

ومن بيروت الى البقاع كان القصف بالسلاح حيث رد النائب فؤاد مخزومي بعنف ومن مهرجان حاشد على الأمين العام لحزب الله, معتبرا أن بيروت اليوم في خطر وجودي من قوة ظالمة تسعى للمس بأصالتها"، وقال لمن يفكرون في الاقتراب من مدينتنا: "فشرتوا وفشر أن يتحكم بنا حزب الله".

وبقاعا كان حزب الله على سلاحه ويحشد في مهرجان على إطلالة للسيد حسن نصرالله سأل فيها : هل سلاح المقاومة منعكم من تنفيذ خطة الكهرباء أو من إقامة السدود أو من فتح الأبواب للشركات الأجنبية للاستثمار في لبنان، وهل قرر سلاح المقاومة السياسات المالية المفجعة في لبنان؟

وكشف نصرالله أن "وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية بدأ اتصالات بسفراء ودول مختلفة وشركات خاصة، وسيتابع بكل جدية مشروع النفق الذي يصل بيروت بالبقاع".

ومن النفق الى المعبر حيث افتتح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم اليوم مركز مطربة الحدودي بين لبنان وسوريا, أعلن المدير أن هذا المعبر سيشرعن عملية التنقل بين البلدين وسيؤدي إلى إقفال ثمانية عشر معبرا غير شرعي، كان يضطر اللبنانيون المقيمون داخل الاراضي السورية أن ينتقلوا عبرها إلى لبنان.

ومن سوريا الى فلسطين المحتلة التي وثقت اليوم جريمة اسرائيلية جديدة بحق نعش الشهيدة شيرين ابو عاقلة. وكما تهدم اسرائيل البيوت وتعتدي على الآمنين, اقتحمت مراسم تشييع نجمة القدس وضربت حرمة الشهادة وكاد جسد شيرين المسجى في النعش أن يسترجع الروح فقط ليلعن عدوه الذي يلاحقه الى المثوى الأخير.

وبطلوع الروح أقيمت مراسم التشيع في كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس المحتلة، وقبل أن تنقل شيرين ليورى جثمانها في ثرى مقبرة جبل صهيون في باب الخليل اعتدت شرطة الاحتلال مجددا على المشيعين مسلمين ومسيحيين أمام الكنيسة.

ومع حداد العالم العربي على الشهيدة أبو عاقلة كان الحزن يلف دولة الامارات العربية المتحدة على رحيل رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي نقل الإمارات من مرحلة تأسيسية استغرقت خمسة وثلاثين عاما الى مرحلة التمكين والنهضة.

 

مقطع من فيديو لكلام لطوني حبشي يمجد فيه حسن نصرالله

https://www.facebook.com/663781050/videos/736553700720977

 

حزب الشيطان الملالوي المسمى زوراً “حزب الله” يرهب اللبنانيين والمرشحين ويجهد لتزوير الإنتخابات، ويتدخل بوقاحة وفجور بكل ما له علاقة بها

http://eliasbejjaninews.com/archives/108640/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b2%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

عن دور “الحزب” وحلفائه في “قهر” اللبنانيّين وإفقارهم

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/13 أيار/2022

ترهيب حزب الله لمعارضيه مستمر!

جوني فخري/قناة العربية.نت/13 أيار/2022

عاد الترهيب والترغيب ثانية إلى المعركة الانتخابية في دائرة البقاع الثالثة، بعلبك-الهرمل شمال شرق لبنان، التي تتنافس فيها 6 لوائح انتخابية، أبرزها لائحتان حزبيتان تخوضان مواجهة جدّية، لائحة “الأمل والوفاء” المدعومة من الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل وحليفهما “التيار الوطني الحر”، ولائحة “بناء الدولة” المدعومة من حزب “القوات اللبنانية” وشخصيات شيعية مستقلّة أبرزها الشيخ عباس الجوهري

 

البخاري‏ عن “الحزب”: مقاومة ضد من؟

 صحيفة الراي /13 أيار/2022

أكد السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري خلال لقاء في دار ‏الفتوى أمس الخميس، “تضامن دول مجلس التعاون الخليجي الثابت مع الشعب اللبناني وحرصنا الدائم على أمن لبنان واستقراره ووحدة أراضيه وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي”. ورداً على سؤال عن تصنيفه لـ”حزب الله”، وما إذا كان يعتبره ميليشيا أو مقاومة، قال: “إذا قلنا عنهم ميليشيا بيزعلوا لكن علينا أن نسأل: هم اليوم مقاومة ضد من؟ خصوصاً أنهم أصبحوا في سوريا والعراق واليمن”، معتبراً أنه “يجب طرح موضوع المقاومة على طاولة وطنية بين المسؤولين وإلا قد تتفاقم الأمور، وللدولة جيشها الواحد هو المسؤول عن أمن البلاد والمواطنين، ولا يمشي بلد بجيشين وسلطتين”.

 

 

ترهيب حزب الله لمعارضيه مستمر!

جوني فخري/قناة العربية.نت/13 أيار/2022

عاد الترهيب والترغيب ثانية إلى المعركة الانتخابية في دائرة البقاع الثالثة، بعلبك-الهرمل شمال شرق لبنان، التي تتنافس فيها 6 لوائح انتخابية، أبرزها لائحتان حزبيتان تخوضان مواجهة جدّية، لائحة “الأمل والوفاء” المدعومة من الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل وحليفهما “التيار الوطني الحر”، ولائحة “بناء الدولة” المدعومة من حزب “القوات اللبنانية” وشخصيات شيعية مستقلّة أبرزها الشيخ عباس الجوهري. فبعد سعي حزب الله إلى “إضعاف” اللائحة المعارضة له وشرذمتها من خلال دفع ثلاثة مرشحين شيعة على لائحة “بناء الدولة” إلى الانسحاب، بحجة أن هذه اللائحة تعمل وفق أجندات مشبوهة هدفها نزع سلاحه، ثم لجوء الحزب إلى الرشاوى وشراء بعض الأصوات في قرى محافظة بعلبك-الهرمل لضمان عدم مشاركتها بالانتخابات، استخدم أسلوب الترهيب من خلال تهديد نجل رئيس لائحة “بناء الدولة” عباس الجوهري أمام مدخل جامعته. وفي التفاصيل، تعرّض الجوهري وابنه إلى هجوم واعتداء من قبل شبّان، أمام مبنى الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، عصر أمس الخميس، حيث تجمهر عدد من الشبّان، وأطلقوا شعارات بوجهه منها “حزب الله أشرف منك”، قبل أن يعتدي أحدهم على نجله. كذلك، تجمهر بعض الشبّان حاملين أعلام “حزب الله” أمام منزله في مدينة بعلبك ومكتب الماكينة الانتخابية مطلقةً شعارات منددة به وداعمة للحزب. في المقابل، أكد الجوهري لـ”العربية.نت”: “أن ما يقوم به حزب الله ضد لائحته سينعكس سلباً عليه، لأن الناس ترفض هذا الأسلوب البلطجي والاستفزازي”. كما أضاف أن “تلك التصرّفات دليل على خوفهم من سؤال طرحه في كل بيت شيعي زاره في بعلبك-الهرمل، ألا وهو ما مستقبل الشيعة في لبنان في ظل وجود حزب الله؟ فهل سيُترجم هذا السؤال في صناديق الاقتراع بخرق لائحته بأكثر من مقعد شيعي؟ لننتظر اليوم الانتخابي بعد غد الأحد”. إلى ذلك، توقّع الجوهري “أن تتواصل عمليات الترهيب والشحن الطائفي في الساعات المقبلة، لأنه يبدو أن وضعهم داخل البيئة الشيعية بات صعباً”. ولفت إلى “أنه طلب من الجيش تأمين الحماية له، لكن للأسف لم يتمكّنوا من فعل شيء”. كما أكد “استمراره في أداء دوره السياسي والمعركة الانتخابية ضد أيديولوجية حزب الله”، مضيفاً “لن أتراجع عن معركة “إصلاح الواقع الشيعي”. يذكر أن هذا الاعتداء على الجوهري ليس الأوّل، فقد تعرّض منذ أسابيع لإطلاق نار في الهواء أثناء جولة انتخابية له في بلدة بقاعية عندما كان يتحدّث عن أهمية الاقتراع بحرية، وحثّ المواطنين على عدم المبالاة بالضغوطات. وبعد أيام، كان نصيب المرشح على اللائحة عينها حسين رعد بالاعتداء الجسدي المُبرح عندما كان يُقدّم واجب العزاء في مدينة بعلبك، حيث قام أحد أقربائه المنظّم في حزب الله، بالاعتداء عليه بالضرب ففقد وعيه. وتتنافس في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك-الهرمل) 6 لوائح، اثنتان أساسيتان واحدة يدعمها حزب الله وحركة أمل وأخرى حزب القوات اللبنانية وشخصيات شيعية معارضة، أبرزهم الشيخ عباس الجوهري، وهناك 4 لوائح أخرى منها بعضها غير مُكتمل تضم مرشّحين يصنّفون أنفسهم بأنهم خارج المواجهة السياسية المباشرة في المنطقة بين حزب الله والقوات اللبنانية. في حين يرى مراقبون أن حزب الله هو المستفيد الأوّل من تشكيل هذه اللوائح، وذلك من أجل شرذمة الصوت المسيحي لمصلحة مرشحَيه على لائحته، بالإضافة إلى تشتيت الصوت السنّي الذي يتواجد في بلدات عديدة أبرزها عرسال، في ظل مقاطعة “تيار المستقبل” للانتخابات.

 

الولايات المتحدة… إدانة أليكسي صعب، بسبب علاته بحزب الله

وكالات/13 أيار/2022

وجّه القضاء الأميركي اتهاماً إلى شخص على علاقة بـ”حزب الله” بتلقي تدريبات عسكرية على يد جهاز العمليات الخارجية للحزب. واتهم المدعي العام الأميركي في جنوب نيويورك داميان ويليامز، أليكسي صعب، المعروف بأسماء عدة منها، علي حسن صعب، وأليكس ورشيد، بتلقي تدريبات عسكرية “على يد منظمة إرهابية هي “حزب الله”،” وبتهم أخرى، تزوير وثائق زواج، والإدلاء بتصريحات كاذبة. واوضحت مضبطة الاتهام أنّ “صعب تلقى، تدريباً عسكرياً من قبل وحدة العمليات الخارجية لـ”حزب الله”، على استخدام الأسلحة النارية وصنع القنابل وجمع المعلومات الاستخبارية في مدينة نيويورك وأماكن أخرى لدعم جهود التخطيط للهجوم”. واشار المدعي العام الأميركي الى أنّ “الأدلة أظهرت في المحاكمة أن صعب قام بمراقبة بعض المواقع الأكثر شهرة في نيويورك، مثل مقر الأمم المتحدة وتمثال الحرية ومركز “روكفلر” و”تايمز سكوير” ومبنى “إمباير ستايت” والمطارات والأنفاق والجسور المحلية، من أجل توفير معلومات استخباراتية حول كيفية مهاجمة هذه الاماكن بشكل فاعل. كما أظهرت وثائق المحكمة أن “صعب انضم إلى حزب الله” في 1996، وقام بأول عملية للحزب في لبنان حيث كُلف بالمراقبة والإبلاغ عن تحركات جنود الجيش الإسرائيلي وجيش لحد في يارون”.

وقام صعب إلى جانب شقيقه، بزرع عبوة ناسفة أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي واحد على الأقل بجروح خطيرة. وفي العام 1999 تقريبا، حضر صعب أول تدريب له على يد الحزب، وتدرب على الأسلحة النارية، وانتقل في العام 2000 إلى عضوية وحدة الحزب المسؤولة عن العمليات الخارجية. وأوضحت الوثائق أن صعب دخل الولايات المتحدة في 2000، واستمر في تلقي التدريب العسكري في لبنان واستمر في وحدة الحزب، وقام بمسح عشرات من المواقع في مدينة نيويورك. ودخل صعب في زواج احتيالي مقابل 20 ألف دولار لحصول زوجته “المزعومة” على الإقامة في الولايات المتحدة.

وتمت تبرئة صعب من تهمة توفير الدعم المالي لـ”حزب الله”، لكنه أدين بتلقي التدريب العسكري من الحزب ويواجه عقوبة السجن عشر سنوات من جراء ذلك، والزواج الاحتيالي وعقوبته خمس سنوات، إضافة إلى تهمة الإدلاء ببيانات خاطئة وتحمل عقوبة قد تصل إلى خمس سنوات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 62 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/13 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "62 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097820، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة". 

 

فارس سعيد: طرحنا السياسي واضح… ومعًا سنكسر قاعدتهم!

 وكالة الانباء المركزية/13 أيار/2022

يعتبر رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد في معظم خطاباته ان “قرار لبنان “مخطوف” من قبل قرار “فوق لبناني” موجود في طهران والسلطة في لبنان نفوذها كان سوريا واصبح ايرانيا، ويؤكد ان المشروع الوحيد رفع الاحتلال الايراني عن لبنان يكمن في احترام وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني الذي دفعنا ثمنه ١٥ سنة حرب واكثر من ١٥٠،٠٠٠ شهيد، و احترام قرارات الشرعية العربية والدولية ١٥٥٩ ١٦٨٠ ١٧٠١ و ١٧٥٧، لافتاً إلى أنه “تبين منذ باريس ١ عام ٢٠٠١ ان لا إصلاحات وقرار الدولة مخطوف”. وعشية الانتخابات النيابية، تحدّث سعيد عبر “المركزية” عن مراحل هذا الاستحقاق، وهو يخوضه ضمن لائحة “الحريّة قرار” التي تضمّ عن قضاء جبيل: فارس سعيد، أسعد رشدان ومشهور حيدر، وعن كسروان- الفتوح وجبيل: منصور غانم البون، موسى زغيب وبهجت سلامة، فأشار إلى أننا مررنا بمراحل قبل الوصول إلى مسافة 48 ساعة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية. المرحلة الاولى كانت محاولة عزلي عن اللوائح التي تضم أحزابا وازنة او تلك التي تضم رأسمالا كبيرا. وهدف العزل كان، في حال لم انتسب او لم اكن عضوا في هذه اللوائح، أن أتحول فورا من مرشح الى مفتاح انتخابي لهذا الحزب او لمصلحة ذاك الفريق المالي الذي لديه القدرة لإدارة الشأن الانتخابي. المفاجأة كانت انني رددت على محاولة عزلي بمزيد من التمسك بترشيحي كمستقل صاحب قناعة وخبرة وتجربة سياسية وصاحب واقع انتخابي بفضل صمود شريحة واسعة من الجبيليين. رغم كل ما تعرضوا له من تهميش وعدم حصولهم على خدمات او على احتضان سياسي بقيت شريحة كبيرة منهم متمسكة بي”.

ويضيف سعيد: “عندما انتقلت الى المرحلة الثانية وألفت مع منصور البون والاعضاء الآخرين لائحة بدأ الحديث عن أننا لن نتمكن من نيل حاصل، وأفهموا الناخبين انهم في حال انتخبتوا لائحتنا، فإنهم يحرقون اصواتهم هباء. ومن ثم، عندما تجاوزنا هذه المرحلة وتبين بالملموس، حتى عند الأخصام وبعض من يدعون بأنهم اصدقاء، انه لا يمكننا الحصول على حاصل وبالتالي فلماذا كأصدقاء يضيعون أصواتهم في هذا الاتجاه؟ وعندما تبين ان الحاصل اصبح بين يدينا انتقلوا الى المرحلة الثالثة، الى البلبلة واعتبار ان فلانا متقدم في هذه المنطقة وفلانا غير متقدم في تلك المنطقة وبالتالي هذه اللائحة قد تكون بعيدة عن الفوز والنجاح”. ويشير سعيد الى ان “كل هذه المراحل تخطيناها بفضل كل الذين وقفوا الى جانبنا والى جانبي بالتحديد في منطقتي جبيل وكسروان، ولأن طرحنا السياسي واضح وليس فيه اي كلمة رمادية، بل فقط المصداقية”، مؤكداً ان “من استفاق اليوم على موضوع حزب الله، فذلك لأننا شرحنا الموضوع وبيّنا بالملموس خطورته على لبنان بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، خصوصاً بعد حديثنا عن أسلوب العيش وخطورة دخول حزب الله الى المنطقة وتأثيره لاحقاً عقارياً وامنياً وعسكرياً ومائياً وحتى على اسلوب العيش”. وسأل: “لِمَ لم يتم التحدث بهذا الكلام من قبل؟ لم لم يتم التطرق إليه داخل مجلس النواب من قبل الذين كان لهم الحظ في الدخول الى المجلس؟ لأنه اليوم اعطى نتائج ملموسة لدى الرأي العام”. ويوجه سعيد كلمة الى الجبيليين خصوصا واللبنانيين عموماً بالقول: “اريد ان ابشركم “اذا الله بيريد” اننا على الطريق الصحيح، وهذا بفضلكم انتم. أنا أحمل طرحاً واضحا وانتم لديكم شجاعة واضحة، ويقوم طرحي على أن لا يمكن حل ازمة الرغيف والمال والاقتصاد والقطاع المصرفي والسياسي والاستقرار الداخلي وبناء الدولة والقضاء وتحقيق المرفأ وتحقيقات أخرى الا اذا تم رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. كل الكلام الآخر لن يؤدي الى نتائج. انتم في المقابل، لديكم شجاعة على الربط وحمل هذا الربط إلى صناديق الاقتراع كي نقول لمرة واحدة في هذه المنطقة، اننا لن نخضع لهذه القدرة العسكرية السياسية واننا نواجه ليس لأننا ضد العيش المشترك لا بل بالعكس حفاظا عليه في جبيل وكسروان وحفاظا على ان تكون العلاقة بيننا وبين الشيعة كما هي داخل هذه اللائحة، بيننا وبين مشهور حيدر”.

وختم: “حفاظا على كل هذا وحفاظا على كرامتنا كي لا ننساق وراء قدرة سياسية امنية ايديولوجية تفرض على اللبنانيين معادلة تقول “تقترب من حزب الله فتصبح رئيسا للجمهورية او نائبا او وزيرا، تبتعد عنه تكون لا شيء. معاً سنكسر هذه القاعدة في صناديق الاقتراع. نحن على بعد 48 ساعة من فتح الصناديق كونوا “قبضايات” لأنكم انتم الصح”.

 

مرشحون عونيون يشكون من تدخلات باسيل!

 IMLebanon Team /13 أيار/2022

لوحظ ان بعض الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر قد تحولوا في الأشهر الماضية الى مفاتيح انتخابية لمصلحة مرشحي رئيس التيار النائب جبران باسيل. وبعد فضائح وزارة الخارجية في انتخابات الاغتراب ووضع يد التيار الوطني الحر على لوائح المقترعين في الاغتراب، كشف النائب زياد أسود عشية الانتخابات النيابية عبر تويتر عن تدخل وزير العدل القاضي هنري خوري المحسوب على باسيل بالانتخابات، وقال: “خبرونا انك عم تتصل شخصيا لدعم مرشح، فمع محبتي لك لا أعتقد أن دور وزير العدل استعمال صفته الرسمية في معركة انتخابية”.فهل تتحرك هيئة الاشراف على الانتخابات بعد تغريدة أسود وبعد ما كشفه وزير الداخلية بسام مولوي في حلقة صار الوقت عن تدخلات التيار في انتخابات المغتربين؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإمارات تعلن وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد

أبوظبي: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 أيار/2022

‏أعلنت دولة الإمارات، اليوم (الجمعة)، وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية: «تنعى وزارة شؤون الرئاسة إلى شعب دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع قائد الوطن وراعي مسيرته الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً اليوم الجمعة 13 مايو».وأضافت: «تعلن وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام على المغفور له الشيخ ⁧‫خليفة بن زايد آل نهيان -رحمه الله - مدة 40 يوماً اعتباراً من اليوم، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتباراً من اليوم».

 

الإمارات شيعت مساء اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الى مثواه الاخير في مقبرة البطين في ابوظبي

وطنية»»/13 أيار/2022

شيعت الإمارات العربية المتحدة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي توفي اليوم ،عن عمر يناهز 73 عاما، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات، وتم إعلان الحداد أربعين يوما.  ومساء اليوم، أدى حاكم أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ومجموعة من الشيوخ صلاة الجنازة على الشيخ خليفة، وشيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير وووري في مقبرة البطين في أبوظبي.

 

جون يايدن: الشيخ خليفة كان شريكا وصديقا حقيقيا للولايات المتحدة

وطنية»»/13 أيار/2022

نعى الرئيس الأميركي جون بايدن "المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الجمعة 13 أيار"، على ما أوردت "وكالة الأنباء الإماراتية" (وام). ووجه بايدن "تحية لذكرى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله"، وقال إنه "كان شريكا وصديقا حقيقيا للولايات المتحدة". وقال بايدن في بيان أصدره اليوم "سنكرم ذكراه بمواصلة تعزيز العلاقات بين حكومتي وشعبي الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة".

 

الفاتيكان: البابا فرنسيس يزور كندا في تموز

وطنية»/13 أيار/2022

يجري البابا فرنسيس زيارة لكندا في نهاية تموز، تستمر أسبوعا يتوقع أن يلتقي خلالها سكانا أصليين نجوا من انتهاكات ارتكبت في مدارس داخلية تديرها الكنيسة، حسبما أعلن الفاتيكان اليوم.  وسيزور الحبر الأعظم البالغ 85 عاما، مدن إدمونتون وكيبيك وإيكالويت. وقدم الشهر الماضي اعتذاره لوفود من السكان الأصليين زارته في الفاتيكان، عقب تكشف الفضيحة التي هزت الكنيسة الكاثوليكية، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية" وتتواصل تحقيقات عدة في المدارس الداخلية السابقة بعد العثور على مقابر جماعية مجهولة، فيما يعتقد أن أكثر من 4000 طفل فقدوا. وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالزيارة في الأسابيع المقبلة، بحسب الفاتيكان.  وكان البابا فرنسيس قد قال في وقت سابق إنه "يرغب في زيارة كندا، لكن الرحلة لم يتم تأكيدها لإصابته بألم في الركبة أجبره مؤخرا على الاستعانة بكرسي متحرك". وأعلن في وقت سابق هذا الشهر إرجاء زيارة كانت مقررة للبنان في حزيران لأسباب صحية. وتتزامن زيارة البابا لكندا مع عيد القديسة حنة، شفيعة كندا في 26 تموز. ومن المتوقع أن يكرر البابا اعتذاره للناجين من الانتهاكات التي ارتكبت في المدارس ولأقارب الضحايا. واجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين بين أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، على الالتحاق ب139 مدرسة داخلية في أنحاء كندا في إطار سياسات حكومية تهدف إلى الدمج القسري. وفصل العديد منهم عن عائلاتهم ولغتهم وثقافتهم، وتعرض كثيرون لانتهاكات جسدية وجنسية من جانب مدراء المدرسة ومعلمين.

 

بوريل أعلن إعادة فتح المفاوضات في شأن النووي الايراني

وطنية »/13 أيار/2022

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، أنه "أعيد فتح" المفاوضات في شأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ أعوام. وقال بوريل من فانغلز في شمال ألمانيا حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع "المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها"، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".  ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت في اليوم السابق بين منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري لإعادة إطلاق اتفاق 2015. في الوقت نفسه، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محادثات مع المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تتعلق بالقضية نفسها. وقال بوريل: "أقدر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جدا. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري". ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية مطالبة طهران الولايات المتحدة بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية. وشدد المسؤول الأوروبي على أن "هذا النوع من الأمور لا يمكن حله بين ليلة وضحاها"، واضاف: "يمكننا القول إن الأمور كانت متوقفة وتمت حلحلتها". وأوضح بوريل أن مورا نقل رسالة الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضين الإيرانيين أنه "لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو"، مؤكدا أن "الرد كان إيجابيا للغاية".  وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أن "هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق نهائي". ولم يعلق بوريل على "احتجاز" مفاوض الاتحاد الأوروبي لفترة وجيزة لدى الجمارك الألمانية في مطار فرانكفورت حيث كان على اتصال بالمفوضية الأوروبية.  وكانت المفاوضات التي بدأت قبل عام في فيينا بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إطلاق اتفاقية 2015، متوقفة منذ آذار.  وساعد خروج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من البيت الأبيض في تنشيط محاولات إحياء الاتفاق، وأدى مورا دورا رائدا في المحادثات في فيينا.

 

إيران وقطر تربطان «الحوار الإقليمي» بـ«الاتفاق النووي»

الشيخ تميم أجرى مباحثات مع رئيسي وخامنئي

الدوحة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط»/13 أيار/2022

أكدت قطر وإيران أمس على حل الخلافات في المنطقة بالحوار. كما أكد البلدان أهمية التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية بين المجموعة الدولية وطهران. وأجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس مباحثات مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في القصر الجمهوري في طهران، قبل أن يلتقي المرشد الإيراني علي خامنئي. وقال الديوان الأميري في قطر بأنه تم خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تعزيز آفاق التعاون الثنائي في قطاعات السياحة والاستثمار والنقل والمواصلات. كما تناولت المباحثات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية خاصةً آخر التطورات في المنطقة. ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله إن «حل مشاكل المنطقة بالحوار دون تدخل الأطراف الأجنبية». وصرح أن «قوة وثبات العلاقات الإيرانية القطرية في مصلحة البلدين»، لكنه رأى أن العلاقات الاقتصادية بينهما «منخفضة للغاية ويجب مضاعفتها». وعلى الصعيد السياسي، أشار خامنئي إلى وجود «أرضية لتبادل وجهات النظر» معربا عن أمله بأن تتحول زيارة أمير قطر إلى «منطلق جديد لتعزيز التعاون». جاء ذلك، بعدما قال أمير قطر في مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس الإيراني بأن مباحثات الطرفين أمس تناولت «العلاقات الثنائية وضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار».

في المقابل، قال رئيسي «إن بلاده ترى أن دول المنطقة قادرة على حل القضايا الإقليمية بمنأى عن تدخل الدول الأجنبية والغربية». وأردف قائلا: «زيارة أمير قطر سوف تكون نقطة تحول في مستوى العلاقات بين بلدينا». وفي الموضوع النووي الذي ينظر إلى الزيارة باعتبارها محاولة قطرية لدفع المفاوضات قدماً بين المجموعة الدولية وإيران بعدما وصلت المباحثات إلى طريق مسدود، قال أمير قطر: «ننظر بإيجابية لمفاوضات فيينا ونرى أن الحل الوحيد لأي خلاف يكون عبر الحوار والطرق السلمية». وأضاف «نحن ندفع إن شاء الله للأمام جميع الأطراف» بهدف التوصل إلى تفاهم يكون «عادلا للجميع». وبينما صورت وسائل إعلام إيرانية الزيارة على أنها دليل على توسع إيران في علاقاتها مع دول المنطقة، قال مصدر مطلع على الزيارة لـ«رويترز» الأحد إن زيارة الأمير تهدف إلى الوصول بأطراف الاتفاق النووي الإيراني إلى «أرضية مشتركة جديدة».

وتتزامن زيارة الشيخ تميم إلى طهران مع تواجد منسق الاتحاد الأوروبي لمباحثات فيينا إنريكي مورا في العاصمة الإيرانية حيث التقى كبير المفاوضين علي باقري على مدى يومين. بدوره، شدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على دعم التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة في مفاوضات النووي الإيراني، وأضاف أن «العامل المحوري هو الحوار الإقليمي والاتفاق النووي عامل مساند لتحقيق الاستقرار». وأكد وزير الخارجية القطري أن محادثات أمير قطر في طهران «ركزت على إرساء الاستقرار بالمنطقة والدخول في حوار إقليمي». وعلقت المباحثات رسميا في مارس (آذار)، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم «الحرس الثوري»، من قائمة المنظمات «الإرهابية» الأجنبية. وتتضمن جولة أمير قطر في إيران ودول في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا؛ مباحثات بشأن أمن الطاقة، حيث تمتلك قطر وإيران أول وثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم. وهذه ثاني زيارة يقوم بها أمير قطر إلى إيران، والأولى منذ سنتين، وقد قام بزيارة لطهران في يناير (كانون الثاني) عام 2020، كما زار الرئيس الإيراني الدوحة في فبراير (شباط) الماضي، حيث شارك في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي عقدت بالدوحة. في الشق الاقتصادي، دعا النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر خلال لقائه أمير قطر أمس إلى توسيع التعاون المصرفي بين طهران والدوحة؛ مضيفا بأن ذلك يؤدي إلى تيسير الإجراءات والتعامل بين رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مخبر خلال اجتماعه بالشيخ تميم دعوته «إلى عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وقطر». وتعول طهران على علاقاتها الوثيقة بالدوحة للحصول على حصة من المنافع الاقتصادية لدورة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها قطر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتأمل إيران في أن تستقطب سياحا من المشجعين الذين سيحضرون إلى قطر، مع تأشيرات دخول مجانية وسعي لمضاعفة الرحلات الجوية وتجهيز فنادق لإقبال محتمل خصوصاً في جزيرة كيش السياحية. وزار وزير النقل القطري جاسم بن سيف السليطي جزيرة كيش في أبريل (نيسان) الماضي لتوقيع اتفاقات تعاون بين الجانبين. ومساءً غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طهران، مختتماً زيارة رسمية لإيران، متوجهاً إلى تركيا في زيارة عمل، حسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري. وقال البيان إن الأمير غادر العاصمة طهران، أمس، بعد ختام زيارة رسمية، «متوجهاً إلى الجمهورية التركية الشقيقة في زيارة عمل»، دون توضيح مدة الزيارة.

 

أجواء أمنية مشددة في طهران وسط احتجاجات معيشية وتحركات ليلية تتوسع في جنوب غرب إيران

لندن – طهران/الشرق الأوسط»/13 أيار/2022

أصرّت الحكومة الإيرانية على المضي قدماً في خطة رفع الدعم الحكومي عن السلع، وأعلنت رسمياً أمس ارتفاع 4 سلع أساسية، في حين تجددت تجمعات المعلمين ضد تدهور الأوضاع المعيشية في عدة مدن إيرانية. وشددت السلطات القبضة الأمنية على مدن محافظة الأحواز، جنوب غربي البلاد، خشية توسع نطاق الحراك الاحتجاجي المتقطع الذي بدأ قبل أيام، مع قفزة أسعار الخبز والطحين. وأفادت وسائل إعلام حكومية، أمس، أن أسعار الزيت والألبان والدجاج والبيض قد ارتفعت بناء على خطة «إصلاح نظام دفع المعونات» التي أقرتها الحكومة لوقف دعم الدولار لمستوردي السلع الغذائية، أو ما يعرف بـ«الدولار الحكومي» الذي أقرته الحكومة السابقة. وكانت الحكومة قد بدأت الخطة بوقف الدعم عن أسعار الخبز والطحين، ما أدى إلى رفع أسعار الخبز إلى نحو 10 أضعاف، كما اختفت مادة المعكرونة من الأسواق. وواصل الدولار مساره التصاعدي، وتخطي للمرة الثانية منذ تولي إبراهيم رئيسي، حاجز 30 ألف تومان. ووصل سعر الدولار الواحد 30 ألفاً و750 توماناً ارتفاعاً من 29 ألف تومان. ويعادل التومان 10 ريالات، والريال العملة الرسمية للبلاد التي فقدت أكثر من 70 في المائة، بعد إعادة العقوبات الأميركية، في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وعادت نقابات المعلمين إلى تنظيم تجمعاتها الاحتجاجية مجدداً بعدما انتهت مهلة 5 أيام للإفراج عن المعلمين الموقوفين في تجمعات الأسبوع الماضي. وقالت «اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين» إن قوات الأمن أوقفت عشرات المعلمين في أنحاء البلاد. وأشارت بيانات الهيئة التنسيقية إلى تجمعات في مدن طهران، وشيراز، والأحواز، وأصفهان، وكرج، وسنندج، وأردبيل، ورشت، إضافة إلى عشرات المدن في المحافظات الإيرانية. في طهران، حاول المعلمون التجمهر أمام مقر البرلمان. وذكرت اللجنة عبر حسابها على شبكة تليغرام أن قوات مكافحة الشغب والشرطة والأجهزة الأمنية، انتشرت في محيط مقر البرلمان بمنطقة بهارستان، وسط العاصمة، لمنع التجمعات.

وكتب ناشطون على «تويتر» إن سيارات «فان» تابعة للشرطة الإيرانية أغلقت شارع بهارستان، الذي يفصل بين مقر وزارة الثقافة ومقر البرلمان، مشيرة إلى اعتقال معلمين اثنين على الأقل في التجمعات. وقال ناشطون إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 50 شخصاً في مدينة ياسوج، مركز محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، جنوب غربي البلاد، وسط أجواء أمنية مشددة. وقالت نقابة المعلمين في محافظة الأحواز إن السلطات اعتقلت ناشطاً نقابياً شارك في التجمع الاحتجاجي أمام دائرة التعليم. وقالت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين، في بيان، إن «إطلاق سراح المعلمين المعتقلين، وإنهاء جميع التعامل العنيف والملاحقة القانونية ضد المعلمين، والإسراع في تنفيذ إصلاحات الأجور ورواتب التقاعد» من بين مطالب المشاركين في الاحتجاجات. منذ أشهر، تشهد مدن إيرانية عدة تجمعات للمعلمين الذين يطالبون بالإسراع في تنفيذ إصلاحات مرتبطة بالأجور ورواتب التقاعد، وذلك في ظل صعوبات اقتصادية ومعيشية، تلقي المؤسسة الحاكمة اللوم فيها بشكل أساسي على العقوبات الأميركية، فيما يشير المراقبون الإيرانيون إلى «سوء الإدارة»، وهي أحد محاور الخلافات الداخلية خلال السنوات الأخيرة. وأصدر القضاء الشهر الماضي حكماً بالسجن 5 أعوام بحقّ المدرّس النقابي رسول بداقي، على خلفية التظاهر من دون ترخيص. وأفاد حساب «بيت المعلمين الإيرانيين» على شبكة تليغرام، أمس، بأن «المجلس الأعلى للأمن القومي عقد اجتماعاً لضبط الاحتجاجات الشعبية»، ونقل عن «مصادر مطلعة» أن «قطع الإنترنت كان محور النقاش في الجلسة». وأضاف: «من المحتمل أن تقطع خدمة الإنترنت الليلة أو غداً». في وقت لاحق، شهدت عدة مدن في غرب وجنوب غربي إيران احتجاجات ليلية ضد تدهور الوضعي المعيشي. وتداول ناشطون مقاطع فيديو من تجدد الحراك الاحتجاجي في عدة مدن بمحافظة الأحواز. كما امتدت الاحتجاجات إلى محافظة لرستان، وتحديداً بمدينتي شهركرد ودرود. وأظهرت تسجيلات فيديو تدوولت على شبكة «تويتر»، في وقت متأخر الأربعاء، احتجاجات متقطعة في محافظة الأحواز، جنوب غربي البلاد. ففي حين ذكرت مصادر محلية أن السلطات فرضت طوقاً أمنياً على جميع الطرق المؤدية إلى مدينة الخفاجية، تدوولت تسجيلات من احتجاجات حاشدة في مدينة دزفول، شمال المحافظة، وتصاعد النيران في أكبر محطات الوقود وسط المدينة. كما رشق محتجون قوات الشرطة بالحجارة بعد إطلاقها الغاز المسيل للدموع. وقالت مصادر محلية إن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 50 شخصاً في الخفاجية، دون أن تعرف الوجهة التي نقلتهم إليها السلطات. وقال مرصد «نت بلوكس»، الذي يراقب عمليات حجب الإنترنت في العالم، في تغريدة على «تويتر»، مساء الأربعاء، إن بيانات الشبكة تظهر انقطاعاً في الاتصال الدولي «رايتل» لمزود إنترنت الهاتف المحمول والخطوط الثابتة في إيران، مؤكدة أن «تباطؤ الإنترنت قد يحدّ من التدفق الحر للمعلومات وسط احتجاجات».

 

باريس تطالب بالإفراج الفوري عن مواطنَيها وتعد اعتقالهما في طهران «غير مبرر»

مصدر دبلوماسي فرنسي يتهم إيران بالقيام بعمل «استفزازي»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط»/13 أيار/2022

مع القبض على سيسيل كوهلر، النقابية الناشطة في حقل التعليم منذ سنوات وزوجها، في مطار طهران لدى محاولتهما مغادرة إيران عقب جولة سياحية، وفق ما تؤكده وزارة الخارجية الفرنسية ومقربون منها، تكون السلطات الإيرانية قد وضعت اليد على أربعة فرنسيين هم، كوهلر وزوجها، وبنجامين بريير الذي أُلقي القبض عليه في مايو (أيار) 2020 وصدر بحقه حكم بالسجن لخمس سنوات لإدانته بتهمة «التجسس»، وفاريبا عادلكواه، الباحثة الأنتروبولوجية التي أُوقفت في يونيو (حزيران) 2019 وصدر بحقها لاحقاً حكم بالسجن لخمس سنوات لاتهامها بـ«تهديد أمن النظام». وكان صديقها رولان مارشال وهو أيضاً باحث أكاديمي قد أُوقف في مطار طهران في الفترة عينها لدى توجهه إلى العاصمة الإيرانية للالتحاق بصديقته. ووُجهت إلى مارشال تهمة مماثلة، إلا أنه أطلق سراحه في شهر مارس (آذار) عام 2020 وتزامن إخلاء سبيله مع إطلاق سراح باريس للمهندس الإيراني جلال روح الله نجاد الذي كانت تطالب الولايات المتحدة بتسليمها إياه لدوره في نقل تكنولوجيا محظورة، وفق القانون الأميركي إلى طهران. ورغم أن باريس نفت وجود أي علاقة بين المسألتين، فإن القناعة العامة في فرنسا أنهما مترابطتان وأن إيران استخدمت مارشال وسيلة ضغط لإخلاء سبيل مهندسها. ومؤخراً، «مارس (آذار) الماضي» عادت مسألة «المقايضة» إلى الواجهة عندما قبلت إيران تحرير البريطانيين من أصل إيراني نازنين زاغري راتكليف وأنوشه آشوري بعد أن أمضت الأولى ست سنوات والثاني خمس سنوات في السجون الإيرانية بتهمة التجسس. ولم تتم هذه العملية إلا بعد أن قبلت لندن تسديد دين قيمته 390 مليون جنيه إسترليني يعود لدفعات في إطار صفقة دفاعية منذ أيام الشاه. وكالعادة، صدرت تصريحات من الجانبين البريطاني والإيراني رافقت إتمام العملية تنفى وجود «صفقة» بينهما. ويوم الجمعة الماضي، كشفت الحكومة السويدية عن القبض على أحد مواطنيها في إيران. وربطت الأوساط السويدة الاعتقال بالمحاكمة الجارية في استوكهولم لـحميد نوري، وهو مسؤول سابق أُلقي القبض عليه في مطار العاصمة السويدية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 لوجود تهم بحقه لضلوعه في عمليات تصفية معارضين في صيف 1988. وثمة وقائع أخرى تذهب كلها إلى إبراز اعتماد السلطات الإيرانية على احتجاز غربيين والكثير منهم مزدوج الجنسية، الأمر الذي لا تعترف به طهران، كوسيلة ضغط وابتزاز للإفراج عن مواطنيها المحتجزين في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأميركية أو لإنفاذ مطالب مالية أو اقتصادية.

اللافت في حالة سيسيل كوهلر وزوجها، أن وزارة الخارجية الفرنسية كتمت هويتهما، كذلك فعلت جميع الوسائل الإعلامية في باريس التي ذهبت إلى حد الامتناع عن نقل ما ورد في المواقع الإيرانية من تفاصيل عن عملية الاعتقال ومسبباتها. وأصدرت الخارجية أمس بياناً مختصراً أكدت فيه اعتقال مواطنيها وأدانت في الوقت نفسه عملية الاعتقال التي عدّتها «غير مبررة». كذلك طالبت باريس بـ«الإفراج الفوري» عنهما مؤكدة أن أجهزتها تتابع باهتمام هذه المسألة، حيث إن السفير الفرنسي في طهران «قام بالاتصالات اللازمة مع السلطات الإيرانية لتوفير الحماية القنصلية لهما» وفق ما تنص عليه المعاهدات الدولية. وبالتوازي، عمدت «الخارجية» الفرنسية إلى استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في باريس للقاء مدير عام الشؤون السياسية والأمنية. وفي وقائع من هذا النوع، يركز اللقاء على طلب تفسير للاعتقال ونقل الاحتجاج الرسمي مباشرةً لممثل إيران الرسمي في العاصمة الفرنسية. بيد أن وكالة «رويترز» لأنباء، نقلت عن مصدر فرنسي من فايسنهاوس «ألمانيا»، على هامش اجتماع وزراء مجموعة السبع قوله إن القبض على المواطنين الفرنسيين بمثابة «استفزاز». ومن جانبه، اعتبر السيناتور الجمهوري الأميركي جيم ريتش اعتقال الفرنسيين بالتزامن مع زيارة المبعوث الأوروبي إلى طهران أنريكي مورا بمثابة المسمار الأخير في نعش أي اتفاق سيئ مع طهران، مضيفاً أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتقبل أن إيران «ليست طرفاً ذا مصداقية».

حقيقة الأمر أن باريس تفضل، بداية الأمر، الدبلوماسية الهادئة لمحاولة إيجاد مخارج لعمليات من هذا النوع باعتماد نهج الابتعاد عن الأضواء الذي يكون عادةً أكثر فاعلية. لكن بعد صدور البيان الرسمي عن وزارة الاستخبارات الإيرانية، لم يكن لدى الخارجية الفرنسية مفر من التعليق على ما حصل ولكن مع الحرص على إعطاء أقل قدر ممكن من التفاصيل. وكان موقع «إيران إنترناشيونال» قد كشف أول من أمس، هوية الشخصين المعتقلين «كوهلر وزوجها وفق ما جاء في نشرته» مباشرةً بعد بيان وزارة المخابرات الإيرانية، وقدم كوهلر على أنها رئيسة فيدرالية التعليم والثقافة والتأهيل المهني وهي تابعة لنقابة «فرنسا العاملة» وهي إحدى النقابات الرئيسية في فرنسا. وجاء في معلومات الموقع أن كوهلر وزوجها كانا في زيارة سياحية وليس بتكليف من النقابة وأنهما وصلا إلى مطار طهران في 29 أبريل (نيسان) الماضي حيث بقيا يومين قبل التوجه إلى مدينتي كاشان وأصفهان وكانا ينويان العودة إلى باريس يوم 8 الجاري حيث تم توقيفهما. وأشار الموقع إلى أن زيارتهما ترافقت مع احتجاجات المعلمين الواسعة في الأول من الشهر الجاري بمناسبة عيد العمل. واتهمت وزارة المخابرات الإيرانية الفرنسيين بأنهما «عميلان» يتمتعان بالخبرة في ميدان الاستخبارات وأن غرضهما كان «إحداث الفوضى وضرب استقرار المجتمع». ووفق البيان الرسمي فقد سعيا للتواصل مع النقابات الإيرانية خصوصاً «مجلس تنسيقية المعلمين الإيرانيين» التي كانت المسؤولة عن المظاهرات التي حصلت في إيران بهذه المناسبة.

ومن الجانب الفرنسي، أعلن كريستوف لالاند، أمين عام «الفيدرالية» التي تعمل كوهلر لصالحها، أن «فرنسية وزوجها» لم يعودا من إيران عقب تمضية عطلة هناك وأن رجوعهما إلى باريس كان مقرراً بداية الأسبوع الجاري. وأشار لالاند إلى أن محاولات الاتصال بهما قد باءت بالفشل. وبخصوص سيسيليا كوهلر، أفاد المسؤول النقابي بأنها كانت في إيران في زيارة سياحية خاصة بمناسبة فرصة عيد الفصح. وتشغل كوهلر، منذ عام 2016، منصب مسؤولة العلاقات الدولية في النقابة التي انضمت إليها في عام 2009. وتثير عملية اعتقال المواطنين الفرنسيين عدة تساؤلات لجهة توقيتها من جهة وغائيتها من جهة أخرى. فمن جهة التوقيت، هي تتزامن تقريباً مع تأكيد أحكام السجن بحق ثلاثة إيرانيين جرّمتهم بلجيكا لدورهم في محاولة الاعتداء على تجمع للمعارضة الإيرانية، قريباً من باريس، في يونيو 2018، والضالع فيها أسد الله أسدي، وهو دبلوماسي إيراني في سفارة بلاده في فيينا. يضاف إلى ذلك أن الاعتقال تم في مرحلة وصلت فيها محاولات الانتهاء من المفاوضات بخصوص الملف النووي الإيراني إلى طريق مسدود. ولم يُعرف بعد ما إذا كانت محاولات الوسيط الأوروبي أنريكي مورا، الموجود في طهران منذ يوم الثلاثاء الماضي، ستُفضي إلى نتيجة إيجابية. وبالتوازي، تتزايد ضغوط مدير عام وكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي على إيران لحملها على إلقاء كامل الضوء، أخيراً، على ظروف العثور على آثار نووية في ثلاثة مواقع لم يعلَن عنها. وتعود هذه المسألة إلى ما قبل التوقيع على اتفاق 2015. وفي هذا السياق، عبّر المصدر الدبلوماسي الفرنسي المشار إليه سابقاً عن «تشاؤمه» إزاء قدرة الولايات المتحدة وإيران على حل المشكلات الثنائية المعلقة بينهما سريعاً. وحسبما نقلت «رويترز»، فإن المصدر الفرنسي نبّه الجانب الإيراني من لعبة «استغلال الوقت» لإحياء الاتفاق النووي معتبراً ذلك بمثابة «خطأ». وثمة اعتقاد غربي بأن إيران تراهن على عامل الوقت وعلى المخاوف الغربية من أن استمرار التفاوض إلى ما لا نهاية سيعطي إيران الوقت الكافي لدفع برنامجها النووي إلى الأمام والاقتراب من الحافة النووية، وهو ما يثير قلق الغربيين والأطراف المعنية في الشرق الأوسط.

أما الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو فقد بقي في إشارته إلى مهمة مورا في طهران في إطار العموميات، مكتفياً بالقول إن مهمته «هي القيام بكل ما يمكن لإنقاذ الاتفاق»، وأنه يسعى تحديداً «لدفع المباحثات قدماً والتمكن من العودة إلى فيينا وإنجازها بطريقة إيجابية». لكن حتى مساء أمس، لم تتسرب معلومات تفصيلية عن محصلة لقاءات مورا في طهران. وتجدر الإشارة إلى أن الملف الأكثر تعقيداً يتناول تمسك الطرف الإيراني برفع اسم الحرس الثوري عن لائحة المنظمات الإرهابية الأميركية، الأمر الذي ترفضه واشنطن حتى اليوم. وكان جوزيب بوريل، وزير الخارجية الأوروبي الذي طلب من مورا التوجه إلى طهران قد دعا في مقابلة صحافية نهاية الأسبوع الماضي إلى اقتراح «حل وسط» يقبله الطرفان بحيث يرفع اسم الحرس الثوري ويتم الإبقاء على تنظيمات مرتبطة به مثل فيلق القدس. وأفادت معلومات صحافية بأن واشنطن، في حال قبلت التجاوب مع طهران، فإنها تريد التزاماً منها بطيّ صفحة القضاء على قاسم سليماني والامتناع عن تهديد الأمن والاستقرار في الخليج والشرق الأوسط.

 

الحرس» الإيراني يقصف شمال أربيل وبغداد تدين و{الخارجية} العراقية شددت على أهمية مواجهة التحديات بالحوار

لندن - بغداد - طهران/الشرق الأوسط»/13 أيار/2022

أدان العراق، أمس، قصف «الحرس الثوري» الإيراني منطقة شمال أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، مستهدفاً ما وصفه التلفزيون الإيراني بأنه «قواعد إرهابية»، فيما أعلنت قوات «الحرس» تحييد خلية من خمسة أشخاص على صلة باستجواب الموساد لضابط في «فيلق القدس».

وأوردت وسائل إعلام كردية عراقية أن قذيفة مدفعية سقطت في قرية بمنطقة سيدكان قرب الحدود الإيرانية، على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال شرقي أربيل. وأدانت وزارة الخارجية العراقية القصف الإيراني الذي قالت إنه استهدف بعض المواقع في سيدكان. وقالت الوزارة في بيان: «تدين حكومة العراق القصف الإيراني الذي طال عدداً من المواقع في منطقة سيدكان في أربيل بإقليم كردستان العراق». وأضاف البيان: «وإذ نجدد التأكيد على المضمون الدستوري، ألا تُستخدم الأراضي العراقية مقراً أو ممراً لتهديد أمن دول الجوار، فإننا بالوقت ذاته نشدد على أهمية الارتكان للحوار واستدامته لمواجهة التحديات، لا سيما الأمنية منها، وبما يحفظ سيادة العراق ويعزز أمن واستقرار المنطقة». وقال التلفزيون الإيراني إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى. وبدورها، قالت وكالة «تسنيم» التابعة لقوات «الحرس الثوري» إن قواته استهدفت في السابق مسلحين أكراداً إيرانيين متمركزين في شمال العراق. وذكرت الوكالة أن «القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية، خاصة (الحرس الثوري)، حذرت مراراً من أنها لا تطيق أي نشاط ووجود للجماعات المسلحة الإرهابية في الشريط الحدودي بشمال غربي البلاد، وستوجه رداً حازماً ومدمراً في حال رصد أي أنشطة مزعزعة للأمن». وأفاد موقع «رووداو» الإخباري، ومقره أربيل، عن مسؤول محلي قوله إن قذائف كانت تسقط في المنطقة من حين لآخر في السابق. ونقل «رووداو» عن مدير ناحية سيدكان أن «القصف بعيد عن المناطق المأهولة، ولم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية». ونقل الموقع عن مصدر محلي أن قوات «الحرس الثوري» تثبت مدفعية في مرتفعات دولميدان، وهي تقوم بتوجيه القذائف بعيدة المدى من هناك باتجاه منطقة برادوست بإقليم كردستان. وبعد ساعات من القصف المدفعي، أعلنت دائرة العلاقات العامة في قاعدة «حمزة سيد الشهداء»، مقر قيادة قوات «الحرس الثوري»، أن القوات البرية في «الحرس الثوري» اعتقلت «أعضاء خلية إرهابية» مكونة من خمسة أشخاص.

وقال بيان «الحرس الثوري» إنه «على أثر الأعمال الشريرة الأخيرة لجماعات إرهابية عملية للهيمنة العالمية في إرسال خلايا إرهابية للنفوذ، والقيام بعمليات تخريبية مزعزعة للأمن في داخل أراضينا». وأضاف البيان: «على خلفية اعترفات أعضاء الخلية لأهدافهم ونياتهم التخريبية، تم قصف قواعد ومقرات الإرهابيين في إقليم كردستان». وفي فارق زمني ضئيل، أفادت وكالة «تسنيم» نقلاً عن مصدر مطلع لم تكشف هويته، بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت في الأيام الأخيرة خاطفي شخص يدعي منصور رسولي، وظهر في فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية على أنه ضابط في «فيلق القدس»، وحاول تدبير عملية اغتيال جنرال أميركي، وصحافي فرنسي، ودبلوماسي إسرائيلي. وسربت مصادر إسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن فرقة تضم رجالاً من «الموساد» و«الشاباك» حققت في الأراضي الإيرانية مع ضابط من الوحدة 860 في «فيلق القدس» كان يحضر لعمليات الاغتيال. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن إحباط عمليات الاغتيال «كانت حاسمة في إقناع الرئيس الأميركي جو بايدن بالتراجع عن نيته سحب الحرس من قائمة التنظيمات الإرهابية». وفي وقت لاحق، نشرت مواقع «الحرس الثوري» فيديو من رسولي، يتحدث عن تعرضه لاختطاف وإجباره على الإدلاء باعترافات من هذا النوع قبل نحو عام.

من جهتها، كشفت قناة «إيران إنترناشيونال» الإخبارية التي تتخذ من لندن مقراً لها، عن تفاصيل جديدة عن هوية رسولي. وبحسب تقرير القناة، فإن رسولي «عضو مافيا تعمل لحساب (الحرس الثوري)، تقوم بغسل الأموال عبر شركة تعاونية لسكان المناطق الحدودية تسمى (دالابر)»، وأضاف: «مقابل التعاون مع (الحرس) يحصل على رخص واستيراد غير مرخص». وشن «الحرس الثوري» الإيراني في مارس (آذار)، هجوماً على ما وصفته وسائل إعلام رسمية إيرانية بأنها «مراكز استراتيجية إسرائيلية» في أربيل، واصفاً ذلك بأنه رد على الضربات الجوية الإسرائيلية التي قتلت عسكريين إيرانيين في سوريا. وقالت حكومة إقليم كردستان العراق إن هجوم مارس لم يستهدف إلا مناطق سكنية مدنية، وليس مواقع تابعة لدول أجنبية، ودعت المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق. وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد زار طهران في 13 أبريل (نيسان) الماضي، ودعا في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى «حل المشكلات الأمنية التي تحدث بين البلدين»، عبر الحوار. وقال إنه «أجرى محادثات (مهمة) و(صريحة)»، مشدداً على أن «أمن البلدين مرتبط بأمن المنطقة».

 

ميشيل من هيروشيما: الأمن العالمي مهدد بالغزو الروسي وأحدث تجارب بيونغ يانغ

وطنية»/13 أيار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قوله اليوم خلال زيارة لمدينة هيروشيما اليابانية، وهي أول مدينة تتعرض لقصف بقنبلة ذرية: "إن الأمن العالمي مهدد بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وأحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية". أضاف :"ان مدينة هيروشيما تمثل تذكيرا صارخا بالحاجة الملحة لتعزيز القواعد الدولية لنزع السلاح النووي والحد من التسلح". وتابع : "الأمن العالمي مهدد في هذه اللحظة. روسيا، وهي دولة مسلحة نوويا تهاجم دولة أوكرانيا، فيما تطلق إشارات مخزية وغير مقبولة عن استخدام الأسلحة النووية".

 

الدفاع الروسية: روسيا قصفت مصفاة نفط بوسط أوكرانيا

وطنية»/13 أيار/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الروسية  قولها اليوم :"إن قواتها قصفت مصفاة نفط كريمنشوك بوسط أوكرانيا ما أدى إلى تدمير طاقتها الإنتاجية وخزانات الوقود بها".وأضافت :"أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية من طراز إس.يو-27 في منطقة خاركيف".

 

لودريان : وحدة قوية جدا في مجموعة السبع لدعم أوكرانيا حتى النصر

وطنية»/13 أيار/2022

نقلت وكالة " فرانس برس" تأكيد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم "الوحدة القوية جدا  لدول مجموعة السبع في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا حتى النصر". ودعا وزراء خارجية المجموعة المجتمعون في ألمانيا حتى السبت نظيريهم الأوكراني والمولدافي إلى "المشاركة في مناقشاتهم".وقال لودريان :"هذا جزء من وحدة قوية جدا لأعضاء مجموعة السبع لمواصلة دعم حرب أوكرانيا من أجل سيادتها حتى النصر".

 

لافروف: رغبة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليست بريئة بعد تحوله إلى لاعب عدائي

وطنية»/13 أيار/2022

نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله اليوم :"إن الاتحاد الأوروبي تحول إلى لاعب عدائي ما يوحي بأن رغبة كييف في الانضمام إليه ليست "بريئة".وأضاف :"أنه على الرغم من التصريحات العلنية لقيادة أوكرانيا، فإنها تعلن في اتصالاتها مع روسيا أنها موافقة على الحصول على وضع حيادي وعدم انضمامها لأي تكتل". وأوضح  أن "الاتحاد الأوروبي لم يعد منصة اقتصادية بناءة، كما تم إنشاؤه، وتحول إلى لاعب عدواني وبات يعلن بالفعل عن طموحاته خارج حدود القارة الأوروبية".وفي وقت سابق قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في مقابلة مع صحيفة "أونهيرد نيوز" البريطانية : "إن موقف روسيا بشأن مسألة رغبة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد تغير، وأصبح أقرب إلى الموقف من انضمام أوكرانيا إلى الناتو"، مضيفا أن "موسكو  الآن لا ترى فرقا بينهما".

 

روسيا ستعلق تزويد فنلندا بالكهرباء اعتبارا من السبت

وطنية»/13 أيار/2022

ستعلق روسيا تزويد فنلندا بالكهرباء نهاية الأسبوع الحالي، على ما أعلنت شركة "إمداد" اليوم.  ولم تتسلم شركة "راو نورديك" المتفرعة من شركة الطاقة الحكومية الروسية القابضة "إنتر راو" ومقرها هلسنكي، أي مدفوعات لقاء الكهرباء التي تزود فنلندا بها منذ السادس من أيار، على ما قالت المجموعة في بيان، مشيرة إلى "عدم وجود طريقة لتسديد فواتير الكهرباء التي مصدرها روسيا"، وقالت: "إننا مجبرون على تعليق إمدادات الكهرباء اعتبارا من 14 أيار".

 

شرطي أميركي من اصل بولندي تولى بالصدفة مساعدة الرئيس السابق ليخ فاليسا بعد تعطل سيارته

وطنية»/13 أيار/2022

 في صدفة غير عادية، صادف شرطي أميركي من أصل بولندي على إحدى طرق ولاية كونيتيكت السريعة الرئيس البولندي السابق وأيقونة الحرية ليخ فاليسا الذي تعطلت سيارته جراء ثقب أصاب أحد إطارات سيارته، وفق ما نسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" أمس الى الشرطة المحلية. وأوضحت شرطة ولاية كونيتيكت الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة الأربعاء عبر صفحتها الرسمية على "فايسبوك" أنها تلقت بلاغا عن رصد سيارة معطلة على الطريق السريع 84 في تولاند.  وعند وصول عناصر الشرطة إلى مكان تعطل السيارة، فوجئوا بأنّ صاحبها هو الحائز جائزة نوبل للسلام وأول رئيس منتخب ديموقراطيا في بولندا ليخ فاليسا، حسبما أشارت شرطة الولاية التي نشرت صورة تظهر فاليسا يجلس داخل سيارته مرتديا سترة وبنطالا باللون الأزرق  ويصافح مبتسما أحد عناصر الشرطة. وأوضحت الشرطة في المنشور أن الشرطي لوكاس ليبرت، "المولود في بولندا، كان سعيدا جدا لكونه حظي بفرصة مساعدة شخصية بهذه الأهمية، ولكونه تبادل معه حديثا قصيرا عن تاريخ بولندا". وأفادت وسائل إعلام محلية أن ليبرت (35 عاماً) الذي عاش في الولايات المتحدة وعمل فيها منذ أن كان في سن الثامنة عشرة، تحدث باللغة البولندية إلى ليخ فاليسا عن بولندا والحركة المناهضة للشيوعية التي مثّل النقابي السابق أحد أبرز وجوهها. ويشكل ليخ فاليسا رمزا للحرية في بولندا، وهو زعيم تاريخي لنقابة التضامن العمالية وكان أول رئيس منتخب ديمقراطياً لبولندا في مرحلة ما بعد الشيوعية (1990-1995). ويزور فاليسا البالغ 78 عاماً شمال شرق الولايات المتحدة "ليوفر دعماً لقضية اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى بولندا وعقد لقاءات مع منظمة "وورد أفيرز كاونسل أوف كونيتيكت" غير الحكومية ومع مكتب الحاكم (الديموقراطي) نيد لامونت"، وفق شرطة كونيتيكت. ويضم شمال شرق الولايات المتحدة ملايين البولنديين والأوكرانيين والأميركيين يتحدرون من بولندا وأوكرانيا، وبرزوا تحديدا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر شباط.

 

مقتل عشرة عناصر موالين لدمشق في شمال سوريا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 أيار/2022

قتل عشرة مسلحين موالين لقوات النظام السوري، اليوم (الجمعة)، جراء استهداف فصائل مقاتلة لحافلة أقلتهم في شمال البلاد، في حصيلة هي الأعلى منذ عامين، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «فصائل متمركزة في ريف حلب الغربي استهدفت بصاروخ موجّه حافلة تقلّ مسلحين موالين لدمشق يتحدرون من بلدتي نبل والزهراء، ذات الغالبية الشيعية، ما أوقع «عشرة قتلى على الأقل وأدى إلى إصابة آخرين بجروح».

 

الشيوخ» الأميركي يصوت بالإجماع لتشريع يدعم تطلعات السودانيين

الأمن السوداني يتصدى لمظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى

واشنطن: رنا أبتر - الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط»/13 أيار/2022

أقر مجلس الشيوخ الأميركي، بالإجماع، مشروع قرار يدين الإجراءات التي اتخذها الجيش السوداني في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودعا إلى فرض عقوبات فردية بحق المسؤولين عنها. وصوّت كل أعضاء المجلس لصالح المشروع من دون اعتراض يذكر لدى طرحه للتصويت مساء يوم الأربعاء.

ويعرب المشروع غير الملزم عن «دعم الكونغرس للشعب السوداني في تطلعاته الديمقراطية»، داعياً المجلس العسكري في السودان الى إطلاق سراح جميع المسؤولين الحكوميين المدنيين وأعضاء المجتمع المدني وأشخاص آخرين اعتقلوا، خلال الفترة التي تلت تلك الإجراءات العسكرية.

كما يدعو القوى الأمنية السودانية إلى «احترام حق التظاهر السلمي وتحميل أي عناصر تابعة لهم مسؤولية استعمال القوة المفرطة وأي انتهاكات بحق المتظاهرين، عبر مسار شفاف وعادل». ويحث المشروع المذكور المجلس العسكري على «التوقف عن كل المحاولات لتغيير التركيبة المدنية للحكومة والمجلس السيادي ومؤسسات حكومية أخرى» إضافة إلى احترام بنود الوثيقة الدستورية. وفي الجزء المتعلق بفرض العقوبات الفردية، يدعو نص مشروع القرار وزير الخارجية الأميركي إلى تحديد أسماء «قائدي الانقلاب والمتعاونين معهم» لفرض عقوبات فردية عليهم، والتنسيق مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووكالات حكومية أخرى لوقف كل المساعدات غير الإنسانية إلى السودان حتى عودة النظام الدستوري الانتقالي. كما يحث حلفاء الولايات المتحدة ودول الترويكا على الانضمام إليها في «فرض عقوبات فردية على أفراد المجلس العسكري وشركائهم» وحث قادة المجلس على العودة إلى حكم القانون احتراماً للدستور الانتقالي، إضافة إلى تعليق مشاركة السودان في كل المنظمات في المنطقة حتى عودة العملية الانتقالية. ويختلف هذا المشروع عن مشروع العقوبات الملزم الذي طرحه السيناتور الديمقراطي كريس كونز في مجلس الشيوخ. وكانت مصادر في الكونغرس قالت لـ«الشرق الأوسط» إن أعضاء المجلس يتشاورون مع البيت الأبيض لوضع خطة متكاملة للتعاطي مع الملف السوداني تشمل عقوبات. وفي الخرطوم تصدت قوات الأمن السودانية، أمس، بعنف مفرط لتظاهرات حاشدة انطلقت في العاصمة الخرطوم ومدن البلاد الأخرى تطالب الجيش الذي استولى على السلطة في 25 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالعودة إلى الثكنات وتسليم الحكم للقوى المدنية. واستبقت السلطات الدعوات لتظاهرات مليونية تتجه إلى القصر الجمهوري بالعاصمة «الخرطوم» بتكثيف الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق حيث أغلقت عددا من الجسور، وسدت غالبية الطرقات والمنافذ المؤدية إلى قلب الخرطوم بنشر أعداد كبيرة من القوات النظامية والسيارات العسكرية. وتأتي التشديدات الأمنية عقب يوم من صدور توجيهات صارمة من مجلس الأمن السوداني لقوات الجيش والأجهزة النظامية الأخرى التعامل بحسم مع التفلتات الأمنية والمظاهر العسكرية غير القانونية في جميع أنحاء البلاد. واستخدمت قوات الأمن الرصاص في الهواء والغاز المسيل للدموع بكثافة لصد آلاف من المتظاهرين عند محطة «شروني» على بعد مئات الأمتار من القصر الجمهوري.

وهاجمت قوات الأمن الموكب الذي دعت له لجان المقاومة الشعبية تحت اسم «مليونية تأسيس سلطة الشعب» مع بداية تجمعه في محطة «باشدار» بضاحية الصحافة جنوب الخرطوم، لمنعه من التقدم ، إلا أن المتظاهرين اخترقوا الطوق الأمني المشدد وسط تراجع القوات الأمنية وتقدموا نحو وسط الخرطوم.

وغطى الدخان الذي خلفه الإطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع وإطارات السيارات المحروقة التي درج المتظاهرون على استخدامها في مواجهة الأجهزة الأمنية، سماء العاصمة الخرطوم. وشهدت شوارع الأحياء والضواحي القريبة من وسط الخرطوم كرا وفرا بين المتظاهرين وقوات الأمن التي عمدت إلى إغلاق غالبية الطرقات في محيط واسع. وخرجت تظاهرات مماثلة في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد، حاصرت مقر الحكومة، إلا أن قوات الشرطة تصدت بقوى للمتظاهرين، كما تظاهر المئات في مدينتي بورتسودان والقضارف شرق البلاد. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية «هيئة مهنية» غير حكومية، في بيان أمس على صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك» إن الأجهزة الأمنية استخدمت نوعا جديدا من الاسلحة يسبب كسورا بصورة متكررة وسط عدد مقدر من المتظاهرين وفي الموضع نفسه. وأضافت أن «هذا النوع من الإصابات غريب وغير معتاد، ما يجعلنا نشك في استخدام أداة جديدة غير معروفة تؤدي إلى هذه الإصابات دون إحداث جرح أو أثر مرئي». وأشار البيان إلى أنه وفقا لإفادات من المصابين فإنهم يشعرون بصعقة كهربائية أو ذبذبات أثناء الإصابة. وكشف محامون سودانيون في وقت سابق عن استخدام أجهزة الأمن السودانية سلاحا خطيرا في التصدي للاحتجاجات يسبب كسور وتهشيم الأعضاء. ودشنت لجان المقاومة بولاية الخرطوم «تنظيمات شعبية» أول من أمس ميثاق تأسيس سلطة الشعب، شدد على إنهاء الانقلابات العسكرية في البلاد، وإبعاد المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية. ودعا الميثاق إلى إلغاء الوثيقة الدستورية ووضع ترتيبات دستورية جديدة «إعلان دستوري مؤقت»، يستند إلى الميثاق. وشدد ميثاق لجان المقاومة على المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، ومحاكمة «كل المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية، منذ الاستقلال، مروراً بعهد 30 يونيو 1989، وبعد الحادي عشر من أبريل 2019»، وربط العدالة الانتقالية مع عملية السلام، وإصلاح الأجهزة العدلية وإعادة هيكلتها، وإصلاح القوات النظامية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن دور “الحزب” وحلفائه في “قهر” اللبنانيّين وإفقارهم

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/13 أيار/2022

إنهيار لبنان لم يكن «قضاءً وقدراً»، إنما «جريمة» ارتكبت من قبل «مافيا» السلطة – المصارف، عن سابق إصرار وتصميم. هذا ما بينه تقرير «المقرر الخاص في الامم المتحدة المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الانسان»، أوليفييه دي شوتر، وهذا ما لم يعد يختلف عليه إثنان في لبنان، وقد أشبع نقداً وتحليلاً. إلا أن ما لم يسلط التقرير الضوء عليه، هو دور «حزب الله» وحلفائه المحوري في «قهر» اللبنانيين وإفقارهم في الداخل والخارج.

ساهم «حزب الله» وحلفاؤه من «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، في تقويض دعائم الاقتصاد اللبناني، والعمل على بناء «نظام تجويعي» يشبه ذلك الموجود في إيران وسوريا. وذلك من خلال استراتيجية واضحة قامت على العناصر التالية:

التعطيل وتأخير تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في رئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء. وقد بلغ «التعطيل التراكمي في الفترة الممتدة من آخر العام 2006 حتى مطلع النصف الثاني من العام 2021، حوالى 4713 يوماً، أي ما يقارب ثلاث عشرة سنة»، بحسب ما أورده الرئيس فؤاد السنيورة في كتابه الدين العام اللبناني التراكم والتأثيرات السلبية. و»هي السنوات التي سادت خلالها المماحكات، وجرى فيها تضييع الفرص ومفاقمة المشكلات السياسية والاقتصادية والمالية، ولا سيما مشكلة الدين العام. فقد ارتفع الدين في هذه الفترة من حدود 37.7 مليار دولار في العام 2006 إلى 91.6 ملياراً مع بداية الأزمة في العام 2019.

الصراع الجيوستراتيجي لـ»حزب الله»: إذا كان ما يعرف بـ»فريق 8 آذار» يتحمل المسؤولية مجتمعة عن: التعطيل القسري لمجلس النواب من العام 2006 إلى العام 2008، وتأخير تشكيل الحكومات لأكثر من 1449 يوماً، وتعليق انتخابات رئاسة الجمهورية لمدة 890 يوماً… فان «حزب الله» يتحمل المسؤولية وحيداً بالازمات المالية التي خرجت عن السيطرة. وبحسب دراسة للباحثة د. ليال منصور تظهر بالارقام أن «الأسواق المالية تستجيب بشكل سلبي في أوقات النزاع بين إسرائيل و»حزب الله». وهذا ما يؤدي إلى استنزاف العملات الأجنبية في المصرف المركزي، وبالتالي إلى عدم الاستقرار وتوقع المزيد من الضغوط على النشاط الاقتصادي». وتستنتج منصور، بناء على مؤشريGeopolitical Risks (GPR) أو «مخاطر الوضع الجيوسياسي على الأسواق المالية والنقدية»، و(FSI) FINANCIAL STRESS INDEX أو ما يعني «الإجهاد المالي»، «أن كل المشاكل الداخلية المتعلقة بالتصنيف الإئتماني، واستقالة الحكومة وتأخير تكليف رئيس جديد، أو التأخر بانتخاب رئيس للجمهورية… لم تتسبب إلا بأزمة مالية بسيطة بقيت تحت السيطرة. فيما كل الازمات المالية FINANCIAL CRISAS التي خرجت عن السيطرة نتجت عن الصراعات الجيوسياسية الخارجية وليس الداخلية».

مع بدء مصرف لبنان بدعم المواد الغذائية والمشتقات النفطية والادوية ابتداء من نهاية 2019 بمليارات الدولارات، فُقدت هذه السلع من الأسواق، لأن رحلة التهريب لم تتوقّف منذ لحظة بدء الاستفادة من الدعم، حتى الآن. مع ذلك، ما زالت القوى السياسية تتراشق مسؤولية فشل الدعم، وتحاول الاستفادة من الفشل لشد عصب الجمهور الذي يحتاج شمّاعة لالقاء اللوم عليها، فيتحوّل كل خصم إلى شمّاعة. إلا أن اللافت أن أكثر القوى التي استفادت من الدعم، بحسب مصادر فضلت عدم الكشف عن اسمها «هي أكثر القوى التي تحمّل غيرها المسؤولية، كـ»حزب الله» وحلفائه، تحديداً، أي حركة «أمل» و»التيار الوطني الحر». فهؤلاء استفادوا من الدعم، ليس فقط لتحقيق أرباح مالية، بل لتنشيط التهريب من لبنان إلى سوريا، بهدف تحقيق المزيد من الأرباح ولمساعدة نظام الأسد على الصمود في وجه العقوبات الأميركية عليه، وآخرها المتمثّلة بقانون قيصر».

مع أن كافة أحزاب السلطة استفادت من الدعم، يبقى أن «حزب الله» استمر في رفض اتهامه بالاستفادة وأصرَّ على براءته، في حين أثبتت الوقائع تورّطه، ومنها فضيحة أحد مخازن الأدوية في قرية العاقبية جنوب مدينة صيدا التي يملكها عصام خليفة. إذ تؤكّد مصادر صيدلانية بأن «هذا المستودع الذي داهمه وزير الصحة السابق حمد حسن لتخزينه أدوية وحليب ومواد صيدلانية مدعومة يعود لـ»حزب الله». وتتقاطع هذه المعلومة مع حقيقة شراكة عصام خليفة في ملكية الشركة، مع عبد المطّلب فنيش، شقيق الوزير محمد فنيش، وهو ما يظهره طلب تسجيل الشركة المقدّم إلى رئاسة محكمة تجارة صيدا، قسم السجل التجاري». غير ان الوزير سرعان ما عاد عن قراره، وفتح المستودع، بعد نجاح الضغط لاستعادة الحزب المستودع.

بالتوازي مع الاستفادة من دعم الأدوية، حقق الثنائي الشيعي استفادة من دعم المحروقات. حيث أخذ انخراط الحزب في التهريب 4 أشكال رئيسية بحسب المصادر:

الاول، مباشر عبر تقديم التسهيلات وحماية مهرّبين ينتمون لعشائر في مناطق البقاع الممتدة بين قرى بعلبك الهرمل وصولاً إلى الحدود السورية. حيث عمد إلى استئجار شاحنات متوسطة الحجم ونقل البضائع داخلها. وشملت البضائع مختلف أنواع المواد الغذائية والزيوت النباتية والطحين. وبحسب شهود عيان فان التبرير كان «مساهمة في العمل المقاوم وكسر الحصار الأميركي والغربي المفروض على المقاومة وعلى الأخوة في سوريا، وأن «الحزب» يشتري البضاعة من التجار بغض النظر عمّا اذا كانت مدعومة أو غير مدعومة، فمراقبة التجار وتصنيفهم بين محتكر وغير محتكر، ليس من اختصاصه». وقد حظي هذا الموقف بدعم شرعي حيث قال الشيخ صادق النابلسي ابن الشيخ عفيف النابلسي أحد مؤسسي الحزب في الجنوب، وشقيق أحد مسؤوليه، في حديث تلفزيوني إن «التهريب عملية شرعية لحماية المقاومة». في وقت يضع فيه أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله الفاسد بمنزلة العميل لاسرائيل. فهل يجرؤ الحزب على محاسبة الفاسدين الذين يساهمون في تهريب المواد الغذائية والمحروقات؟

الثاني غير مباشر، عبر مساهمة الحزب في تعزيز عمليات التهريب التي تجري عبر أشخاص ينتمون إلى عشائر موالية له. وهؤلاء ينسّقون عمليات التهريب من لبنان إلى سوريا، مع الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وهي فرقة تابعة لماهر الأسد.

الثالث، التهريب المعاكس حيث أدخل «حزب الله» نحو 60 ألف طن من المازوت الايراني بشكل غير شرعي ومن دون أن يدفع عليها الضرائب أو الجمارك، أو أن تكون مستوردة باسم شركة متخصصة. وهو ما فوت على الدولة ملايين الدولارات.

الرابع، تورط شبكات تتبع له بتهريب الكبتاغون إلى الدول العربية. الامر الذي عطل الصادرات اللبنانية، إلى أسواق التصريف الاساسية وتحديداً دول الخليج العربي، ودفع بالكثير من الدول إلى التضييق على اللبنانيين وعدم إعطائهم إجازات عمل.

يضاف إلى العوامل الآنفة الذكر، فساد إداري شكل في الفترة الماضية سبيلاً أمام بعض موظفي مصرف لبنان، ومن مختلف الفئات الوظيفية والمراكز، للاستفادة وتحصيل كمية كبيرة من الدولارات. فهؤلاء سهّلوا حصول التّجار على موافقات الاستيراد، من خلال علاقات متداخلة بينهم. وتؤكّد مصادر في لجنة الرقابة على المصارف في مصرف لبنان، أن «أحد أوجه الاستفادة يأتي على الشكل التالي: عندما يقدّم أحد التجار طلب الاستيراد إلى وزارة الاقتصاد ويحصل على الموافقة التي عادة ما تكون شكلية وسريعة، يسارع التاجر إلى التواصل مع أحد معارفه في مصرف لبنان، بغض النظر عن الموقع الوظيفي للشخص الذي بدوره يعرف كيف تتم آلية الموافقة على الطلبات، وبالتالي يعرف مع مَن عليه التحدّث ودفع رشوة لتمرير الموافقة سريعاً والحصول على المبلغ المطلوب، وكلّما زاد هذا المبلغ، زادت قيمة الرشوة التي على التاجر دفعها. ومهما بلغ حجم الرشى المدفوعة، فإن تخزين البضاعة المستوردة ورفع أسعارها لاحقاً مع ارتفاع سعر الدولار، كفيل بردّ قيمة الرشى وتحقيق أرباح فائضة. كما أن تهريب جزء من البضائع نحو سوريا أو دول أخرى، يدرّ أرباحاً أكبر».

فشل الدعم دفع القوى السياسية لابتكار البطاقة التمويلية وتأمين كلفتها بقرض من البنك الدولي. والتأخّر في اعتماد هذا الحل لم يكن وليد الصدفة بحسب مصادر، إنما مقصود لاتاحة الوقت للاستفادة من الدعم واستنفاد الدولارات المتوفّرة. واليوم، تتخبّط الدولة في تطبيق البطاقة التمويلية، فبعد أقل من شهرين فقط على بدء الاستفادة، ظهرت الشوائب والتجاوزات، وكان أوّلها استفادة نحو 7 آلاف أسرة من برنامجين للدعم، برنامج شبكة «أمان» وبرنامج الأسر الأكثر فقراً. والاستفادة المزدوجة تُعتبَر حرماناً لعائلات أخرى من الاستفادة لمرة واحدة.

تجاوزات، هدر، فساد وتعطيل بكلفة تفوق عشرات المليارات من الدولارات، يجري اليوم مسحها من معادلة الانهيار. ورغم ذلك ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يزداد الضخ الإعلامي لـ»حزب الله» باتجاه اعتبار الخطوط المفتوحة بين لبنان وسوريا، طرقاً للمقاومة، يمر عبرها السلاح كما المواد الغذائية، كسراً لأي حصار مفروض. فلا صوت يعلو فوق صوت «المعركة» بالنسبة للحزب، ولو مات اللبنانيون من الجوع.

 

ماذا يدور في كواليس المعارضة؟

شارل جبور/الجمهورية/13 أيار/2022

تسود داخل أروقة المعارضة السيادية على اختلافها ثلاث وجهات نظر لمرحلة ما بعد 15 أيار وكيفية التعامل معها دستورياً.

بدأت معظم القوى السياسية تفكِّر وتبحث في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، ولكن من الواضح انّ الجميع ينتظر التوازنات التي ستفرزها هذه الانتخابات ليبني على الشيء مقتضاه، لأنه في حال خسر فريق 8 آذار الأكثرية يتبدّل كل المشهد السياسي كونه يصبح في موقع رد الفعل لا الفعل، وفي موقع المعطِّل لا المقرِّر، وتصبح المبادرة بيد القوى السيادية بتكليف رئيس حكومة يؤلِّف حكومة أكثرية لن يوقِّع الرئيس ميشال عون على تأليفها، فتنتهي الأمور برئيس مكلّف ورئيس حكومة تصريف أعمال قبل ان يدخل مجلس النواب بدءاً من 31 آب في اجتماعات مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.

ومن الثابت لغاية اليوم أنّ أحداً ليس في وارد القطع مع وعوده وسقوفه الانتخابية، وعلى رغم انّ الشغل الشاغل هو الانتخابات فإنّ التفكير في مرحلة ما بعدها انطلق وبقوة داخل الأروقة السيادية التي تتداول في ثلاثة سيناريوهات أساسية:

السيناريو الأول، التعامل مع الانتخابات النيابية وكأنها محطة بين مرحلتين ووظيفتها تحسين شروط المواجهة مع الفريق الآخر، بمعنى رفض كل منطق حكومات الوفاق الوطني، كما رفض اي مشاركة في اي حكومة مع «حزب الله»، والإصرار على حكومة تحكم ومعارضة تعارض، وفي حال أصرّ الفريق الحاكم اليوم على الاستمرار في الحكم فليتحمّل مسؤولية استمرار البلد في الأزمة القائمة، ولكن الأكيد انه لا يجب تأمين الغطاء الحكومي والسياسي للفريق الذي شكّل ويشكل دوره الحاجز أمام قيام الدولة الفعلية.

فالعبرة التي على القوى والشخصيات السيادية استخلاصها انّ مرحلة التسويات الجزئية جرِّبت ونتيجتها كانت كارثية، وانه حان الوقت للقطع مع المرحلة السابقة بأداء مختلف يبدأ من رفض حكومة الوحدة، ولا ينتهي برفض تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية ما لم يلتزم الأخير بثوابت وطنية واضحة المعالم، فلا عودة إلى مرحلة ما قبل 17 تشرين 2019.

السيناريو الثاني، التمييز بين حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، وحكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية، بمعنى رفض المشاركة في اي حكومة ما بعد 15 أيار لثلاثة أسباب أساسية: لأنه لا يجوز إعطاء شرعية ومشروعية لعهد يتحمّل مسؤولية أساسية في وصول البلد إلى ما وصل إليه، وبالتالي يجب انتظار رحيله قبل اتخاذ الموقف المناسب من المشاركة في الحكومات أم عدمها. والسبب الثاني لأن مراسيم تأليفها بيده ولن يوقِّع على حكومة لا تنسجم مع متطلبات وضعيته السياسية، الأمر الذي لا يتناسب مع مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. والسبب الثالث لأنه سيفرِّغ الانتخابات من مضمونها ويضرب ديناميتها. ولذلك، يجب حسم الموقف على هذا المستوى بشكل قاطع بعد الانتخابات بأن لا مشاركة في اي حكومة في المرحلة المتبقية من العهد كونها تشكل استمراراً لمرحلة ما قبل الانتخابات النيابية.

السيناريو الثالث، ان تتكتّل القوى المتشابهة سيادياً وتتوحّد ضمن إطار واحد وتقرِّر المشاركة في كل أشكالها، ولكن وفق شروط حجمها السياسي وما يقوله الدستور، فطالما ان لا قرار بالخروج من النظام السياسي، وطالما انّ القوى المنتخبة تلتقي تحت سقف البرلمان، فلا مانع إطلاقاً من التقائها تحت سقف الحكومة وتقديم تجربة حكومية مختلفة عنوانها التشدُّد في كل التفاصيل، والإصرار على الجانب السيادي والحدودي والإصلاحي. فمن الخطأ تقديم ورقة عدم المشاركة على طبق من ذهب إلى «حزب الله» وحلفائه، إنما يجب ان تكون المشاركة مشروطة بثلاثية أساسية: رفض تخصيص حقيبة وزارية لمذهب أو طائفة، إنتزاع وزارة الطاقة من يد «التيار الوطني الحر»، أن لا تكون اي حقيبة مُحظّرة على فريق معيّن. وبالتالي، الهدف من المشاركة بهذا المعنى إسقاط اتفاق الدوحة والعودة إلى اتفاق الطائف وإسقاط كل الممارسات التي تتنافى مع الدستور من قبيل تخصيص وزارات لطوائف.

ويميِّز أصحاب السيناريو الأخير بين منطق الثورة ومنطق الدولة، ويسألون ما نفع المشاركة في الانتخابات في حال لن تترجم داخل المؤسسات الدستورية، أي من خلال تعزيز الخط السيادي وتحسين شروط مواجهته، ويعتبرون انّ المشكلة ليست في مبدأ ربط النزاع، إنما في سوء تطبيقه، فلو طبِّق من قبل كل القوى السيادية بالشكل المطلوب لَما تمكّن «حزب الله» من التوسُّع والتمدُّد، حيث ان المشكلة كانت بالتراخي والاستلشاء والميوعة. ويعتبر أصحاب هذا السيناريو انّ فكرة المقاطعة والخروج من المؤسسات ليست في محلها ولو كان الهدف منها محاولة جَرّ الفريق الآخر إلى تسوية يمكن ألا تأتي، إنما المطلوب تقديم تجربة حكومية دستورية، وفي حال رفضها الفريق الآخر يتحمّل مسؤوليته أمام الداخل اللبناني والخارج، بمعنى انّ رفض المشاركة بالمطلق خطأ، بينما رفضها لأن الفريق الآخر يصرّ على تخصيص وزارات لطوائف يصبح مبرراً، وهكذا دواليك..

ويقدِّم أصحاب هذا السيناريو أكثر من مثل على المشاركة المطلوبة: تجربة حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة، وأداء كل من: قائد الجيش العماد جوزف عون، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، رئيس إدارة المناقصات جان العلية، المحقِّق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، وهذه الأسماء وغيرها طبعاً التي لا ترضخ لتهديد او ترغيبب ولا تلتزم سوى بقسمها والدستور والقوانين المرعية. وبالتالي، هذه التجارب يجب حمايتها واحتضانها وتعميمها وتوسيعها، لأنّ بناء المؤسسات يكون من خلال نخب من المعدن المؤسساتي الصلب الذين اشتهر بهم عهد الرئيس فؤاد شهاب.

ويسأل أصحاب هذا السيناريو: لماذا الخيار يجب ان يكون دائماً بين الأبيض والأسود؟ ولماذا تجربة النخب العسكرية والقضائية والأمنية لا تنسحب حكومياً ليس من خلال فريق واحد، إنما من قبل كل وزراء الجسم السيادي لتكون كتلة وزارية متجانسة، خصوصاً ان محاولة تدجين الوزراء أصعب بكثير من تدجين النخب الإدارية، وبالتالي يجب توسيع هذه التجارب على وقع انتخابات نيابية ودعوات شعبية ووضعية خارجية مظللة للبنان؟ وهذا الكلام لا يعني المشاركة للمشاركة، إنما المشاركة بشروط دستورية ودولتية، والقطع مع المرحلة السابقة برفض اي مساومة او تنازل تحت اي عنوان ومهما كان الثمن، اي رَمي الكرة في ملعب الفريق الآخر بأنّ للمشاركة شروطها الدستورية التي لا يمكن من الآن فصاعدا الخروج عنها، وفي حال رفض ذلك يتحمّل مسؤوليته.

وهذه المواجهة الوحيدة التي يمكن تسجيل الأهداف فيها الواحد تلو الآخر باعتبار ان الفوز بالضربة القاضية ما زال بعيد المنال، ولا معطيات خارجية عن تطبيق القرار 1559 قريباً، كما انه في ظل حاجة الفريق الآخر لمشاركة الفريق السيادي كونه يدرك عدم قدرته على إخراج البلد من أزمته المالية، فيجب تقديم البدائل الموضوعية ووضع السقف الدستوري الذي لا تنازل تحته. ولا يجب ان تقتصر المسألة على الحكومة ورفع الصوت عند كل مفترق وقرار وتعيين، إنما الضغط من أجل الدعوة إلى الحوار ببند وحيد عنوانه الاستراتيجية الدفاعية، ووضع الفريق الآخر باستمرار في موقع المتهّم وردّ الفعل.

وهذا غيض من فيض بعض النقاشات التي تدور في كواليس القوى والشخصيات السيادية التي تنتظر جميعها نتائج الانتخابات لتنطلق بعدها في بحث جدي ومعمّق حيال كيفية مقاربة المرحلة المقبلة في كل ملفاتها وتحدياتها واستحقاقاتها.

 

التحالفات الأساسية تقصي «القوات» من دوائر البقاع الانتخابية

الدكتور زكريا حمودان/الجمهورية/13 أيار/2022

قد يكون أقصى ما يمكن ان تناله «القوات اللبنانية» في دوائر البقاع الانتخابية الثلاث (زحلة، البقاع الغربي-راشيا، بعلبك-الهرمل) هو فقط مقعدين كحدّ أقصى من اصل 8 مقاعد مسيحية في هذه المحافظة. وتوضح خريطة الدوائر الانتخابية حالة التحالفات الانتخابية التي تأثرت بشكل كبير بقرار تيار «المستقبل» في الانسحاب من المعركة الانتخابية.

البقاع الاولى (زحلة):

الصوت السنّي يحدّد وجهة المعركة

تتنافس في دائرة البقاع الاولى (زحلة) 8 لوائح، منها 4 تدور في الفلك السياسي بشكل او بآخر، و4 تعتبر جزءاً من المجتمع المدني المشتت.

يبلغ عدد الناخبين في دائرة زحلة 183723 منهم 9566 ناخباً مسجّلين خارج لبنان، والحاصل الانتخابي في الدائرة يُعتبر مرتفعاً، مما يصعّب المعركة الانتخابية على اللوائح المحدودة الانتشار.

الناخب الأقوى

تشكّل الكتل الصلبة للقوى السياسية في هذه الدائرة قرابة الـ64%، فيما تتشتت أصوات السنّة من جهة وأصوات المجتمع المدني من جهة اخرى بين 12% للأولى و24% للأخرى.

التحالفات الانتخابية في الدائرة وقدرتها التجييرية

أبرز التحالفات الانتخابية في هذه الدائرة أتت على الشكل الآتي:

1 - لائحة « التغيير» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

2 - لائحة «زحلة السيادة» وهي لائحة «القوات اللبنانية».

3 - لائحة «قادرين نواجه» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

4 - لائحة «زحلة الرسالة» وهي تحالف «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله» وحركة «أمل» وحزب «الطاشناق».

5 - لائحة «الكتلة الشعبية» وهي تحالف ميريام سكاف مع شخصيات زحلاوية.

6 - لائحة «زحلة تنتفض» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

7 - لائحة «القول والفعل» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

8 - لائحة «سياديون مستقلون» وهي تحالف ميشال ضاهر مع شخصيات زحلاوية.

توزيع المقاعد

في ظلّ وجود دائرة موحّدة، فعملية توزيع المقاعد تكون عامودية على جميع اللوائح التي حصلت على حاصل انتخابي.

في هذه الدائرة يوجد 7 مقاعد (2 روم كاثوليك، 1 روم ارثوذكس، 1 ماروني،1 سنّي،1 شيعة، 1 أرمن ارثوذوكس)، بحيث تُعتبر بعض المقاعد شبه محسومة على الشكل الآتي:

1 - مقعد للائحة «زحلة السيادة» جورج عقيص (روم كاثوليك).

2 - 3 مقاعد للائحة «زحلة الرسالة» سليم عون، رامي ابو حمدان، جورج بوشكيان (ماروني، شيعي، أرمن اورثوذوكس).

3 - مقعد للائحة «سياديون مستقلون» ميشال ضاهر (روم كاثوليك).

فيما يتبقّى مقعد سنّي ومقعد أرمن ارثوذوكس، حيث ستكون المنافسة عليهما مفتوحة بحسب الكسر الاكبر الذي سيكون فيه الصوت السنّي هو الحاسم لمقعد من مقعدين على اقل تقدير.

البقاع الثانية (البقاع الغربي- راشيا):

المعركة السياسية تنجح مقابل تشتت القوى التغييرية حيث تلتحق «القوات اللبنانية»

تتنافس في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي راشيا) 6 لوائح تنقسم بين 3 لوائح سياسية و3 لوائح للمجتمع المدني. يتركّز التنافس في دائرة البقاع الغربي راشيا على الصوت السنّي الذي يمكن ان يكون حاسماً للكسر الاكبر.

الناخب الأقوى

تشكّل الكتل الصلبة للقوى السياسية في هذه الدائرة قرابة الـ75%، فيما تتشتت باقي الاصوات في ما نسبته 25% متأثرة بشكل كبير في تشتت المجتمع المدني من جهة، وغياب الإطار السنّي من جهة اخرى.

التحالفات الانتخابية في الدائرة وقدرتها التجييرية

أبرز التحالفات الانتخابية في هذه الدائرة أتت على الشكل الآتي:

1 - لائحة «نحو التغيير» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

2 - لائحة «سهلنا والجبل» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

3 - لائحة «قادرين» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

4 - لائحة «بقاعنا اولًا» وهي تحالف يضم «القوات اللبنانية».

5 - لائحة «القرار الوطني المستقل» وهو تحالف «الحزب الاشتراكي» مع محمد القرعاوي.

6 - لائحة «الغد الافضل» وهو تحالف الوزير السابق حسن مراد مع ايلي الفرزلي، «التيار الوطني الحر»، و»حزب الله» وحركة «امل».

توزيع المقاعد

في ظلّ وجود دائرة موحّدة، فعملية توزيع المقاعد تكون عامودية على جميع اللوائح التي حصلت على حاصل انتخابي، بحيث من المرجح ان تكون الحواصل موزعة بين لائحتي «القرار الوطني المستقل» ولائحة «الغد الافضل». يوجد في هذه الدائرة عدد من المقاعد الشبه محسومة على الشكل التالي:

1 - 3 مقاعد للائحة «الغد الافضل» لحسن مراد، قبلان قبلان، ايلي الفرزلي (مقعد سنّي، مقعد شيعي، مقعد روم كاثوليك).

2 - مقعدان للائحة «القرار الوطني المستقل» لمحمد القرعاوي، وائل ابو فاعور (مقعد سنّي، مقعد درزي).

أما مقعد الكسر الاكبر فهو المقعد الماروني المتبقّي في الحسابات في هذه الدائرة، بحيث تتقدّم لائحة «الغد الافضل» على لائحة «القرار الوطني المستقل».

البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل):

«القوات اللبنانية» تفشل في كسر الجليد السنّي في بعلبك الهرمل

تتنافس في دائرة بعلبك الهرمل 6 لوائح رسمية من ضمنها فقط لائحتان، سياسية، الاولى تضمّ حلفاء «حزب الله» في بعلبك الهرمل والثانية تضمّ حزب «القوات اللبنانية» وبعض الشخصيات المتحالفة معه.

في السياسة فقدت لائحة «القوات» الكثير من صدقيتها مع الشارع السنّي في هذه الدائرة، وهو الذي اعطاها مقعداً ثميناً كانت قد فقدته في السنوات السابقة، بحيث عادت بعض الشخصيات في لائحة «القوات اللبنانية» عن قرارها خوض المعركة إلى جانب «القوات»، بعدما اكتشفت انّها تخوض معركة مشروع «القوات» الذي شرذم قوى 14 آذار وليس معركة انتخابية.

الناخب الأقوى

تشكّل الكتل الصلبة للقوى السياسية في هذه الدائرة قرابة الـ90%، فيما تتشتت باقي الاصوات في ما نسبته 10%.

التحالفات الانتخابية في الدائرة وقدرتها التجييرية

أبرز التحالفات الانتخابية في هذه الدائرة أتت على الشكل التالي:

1 - لائحة «الامل والوفاء» وهي لائحة «حزب الله» وحلفاؤه.

2 - لائحة «إئتلاف التغيير» وهي إحدى لوائح المجتمع المدني.

3 - لائحة «قادرين» وهي احدى لوائح المجتمع المدني.

4 - لائحة «بناء الدولة» وهي تحالف «القوات اللبنانية».

5 - لائحة «العشائر والعائلات للانماء» وهي إحدى التحالفات الانتخابية في الدائرة.

6 - لائحة «مستقلون ضد الفساد» وهي احدى لوائح المجتمع المدني.

توزيع المقاعد

في ظلّ وجود دائرة موحّدة، فعملية توزيع المقاعد تكون عامودية على جميع اللوائح التي حصلت على حاصل انتخابي، ولكن من المرجح الّا تحصل اي لائحة على حاصل انتخابي يخرق لائحة «الامل والوفاء» في حال كان الحاصل الانتخابي مرتفعاً، بالتالي ستكون جميع المقاعد للائحة «الامل والوفاء».

 

بعد 15 أيار: إلى أين؟

طوني عيسى/الجمهورية/13 أيار/2022

لا يدرك الكثير من الذين سيتوجّهون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد ما الذي ينتظرهم في اليوم التالي، وتحديداً ما الذي تخطّط قوى السلطة لتنفيذه عندما ترتاح من وطأة الانتخابات، وتتخلّص من عبء الناس عليها. ولو أدرك هؤلاء ما ينتظرهم، لغيَّروا آراءهم في الصناديق. لكن قوى السلطة نفسها مطمئنة إلى أنّها، في أي حال، ستبقى مسيطرة على اللعبة بالكامل، وأنّ أحداً لن يقف في وجهها. يتناقل العديد من المراقبين والديبلوماسيين تقارير عن مستوى الاحتقان الذي ستشهده الساحة في لبنان بعد انتهاء الانتخابات النيابية. ويعتقد البعض أنّ الفترة المقبلة ستشهد نزول الناس إلى الشارع مجدداً، في ما يمكن اعتباره الجولة الثانية من «الانتفاضة»، أو «ثورة» 17 تشرين 2019. لكن آخرين يُظهِرون التشاؤم ويقولون: هذه «الثورة» فشلت، ولا مجال لإحيائها. والدليل هو أنّ أركانها قدّموا أسوأ نموذج في خوضهم الانتخابات. فقد توزَّعوا على لوائح متنافسة، وأوقعوا أنفسهم في هزيمة جماعية أمام قوى السلطة، علماً أنّ هذه «الثورة» كانت قد سقطت بالخداع وبالقمع في العام 2019، قبل أن يتخلّى عنها داعموها وأصحابها.

وسقوط «الثورات» لا يكون مسألة بسيطة ما دامت عوامل النقمة قائمة، وما دام المجتمع في وضعيةٍ من انعدام التوازن. وفي عبارة أكثر وضوحاً، عندما تسقط الثورات، تتحوَّل النقمة إلى فتنة، ما دامت عاجزة عن التحوّل إلى ثورة.

وسيكون خطِراً أن يسلك لبنان هذا المسار، إذا لم تتدخّل القوى الدولية والإقليمية الراعية للاستقرار في لبنان وتتدارك المأزق، بخطوات فاعلةٍ تنفّس الاحتقان الاجتماعي والسياسي والطائفي.

ولكن، ما هي الإشارات التي يبني عليها هؤلاء المراقبون مخاوفهم للمرحلة المقبلة؟ يتحدّث هؤلاء عن مجموعة ألغام على وشك الانفجار في لبنان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأبرزها الآتي:

حتى اليوم، قام المعنيون في السلطة بضبط سعر صرف الدولار بشكل مفتعل وغير منطقي، عندما رموا في السوق يومياً عشرات ملايين الدولارات من الاحتياط الإلزامي في مصرف لبنان، والذي هو عملياً ما بقي من الودائع.

وسيُصاب الناس بالصدمة عندما يكتشفون أنّ ضبط سعر الصرف تحت سقف الـ30 ألف ليرة في الأشهر الفائتة كلَّفهم أثماناً باهظة، من أجل تمرير الانتخابات بحدّ أدنى من النقمة على قوى السلطة، أي إنّ الأمر كان مجرد عملية احتيال، ومِن حسابهم، وأنّ مفاعيلها زالت تماماً، وأنّ مصرف لبنان تجرّأ وأوقف الدعم نهائياً ما أن انتهت الانتخابات!

واستتباعاً، سيوقف المركزي كل أنواع الدعم للسلع، حتى الحيوي منها، بما في ذلك البنزين والقمح والدواء، ما سيضيف عبئاً على الناس يصعب تحمُّله في ظل العجز عن تصحيح معادلة الرواتب. ويوحي الرئيس نجيب ميقاتي في الأيام الأخيرة بمحاولته استدراك هذه الثغرة الخطرة، من خلال توقيعه مرسوم زيادة غلاء المعيشة. وبعد الانتخابات ستقوم الحكومة والمجلس النيابي بإقرار الموازنة العامة التي وُضعت في الأدراج موقتاً، لئلا تؤدي الزيادات الهائلة في الرسوم الواردة فيها إلى ارتفاع النقمة ضدّ قوى السلطة في صناديق الاقتراع. وهذا الأمر سيشكّل ضغطاً اجتماعياً إضافياً يصعب تحمّله.

وقد بدأت قوى السلطة تسوِّق سياسياً وإعلامياً فرضية «طارت الودائع». وهذا الأمر ستظهر تجلّياته لاحقاً، في ظل الغموض الذي يكتنف مجريات التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومشروع «الكابيتال كونترول» الموضوع قيد النقاش وخطة التعافي ومسألة توزيع الخسائر بين الدولة والمصرف المركزي والمصارف التجارية والمودعين. في هذه الأثناء، لن يشهد قطاع الطاقة أي انفراج بعد ظهور العثرات في مسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، خصوصاً لجهة ارتباط ذلك بمسار المفاوضات حول آبار الغاز على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وسيعني ذلك للبنانيين مزيداً من الاحتقان الاجتماعي والنقمة.

وارتباطاً بهذا الملف، سيُفرض التحدّي على لبنان في الأسابيع القليلة المقبلة، مع احتمال بدء إسرائيل باستخراج الغاز من حقل «كاريش»، متجاوزة أي اتفاق مع الجانب اللبناني. فهل يقود ذلك إلى مغامرة أمنية يُدفع إليها لبنان في أصعب ظروفه؟

هذه الصورة السوداء للأيام الآتية بعد الانتخابات النيابية ليست مبنية على تخمينات أو افتراضات، بل على معطيات مؤكّدة. فقوى السلطة على وشك إزاحة القناع عن وجهها بعد انتهاء الانتخابات، لأنّها لم تعد تخشى أي عقابٍ تتعرّض له في الصناديق. ومرّة أخرى، ستكتشف أنّها قادرة على إخضاع الناس بوسيلتين: الخداع والقمع. لكن هذه اللعبة لا تخلو من المخاطر. فالاهتزاز الاجتماعي قد يتحوّل اهتزازاً طائفياً بتجلّيات أمنية، إذا ما تلقفته يدٌ خارجية لها مصلحة في الاستثمار. وفي لبنان، هناك الكثير من الأيدي التي غالباً ما تكون في جهوزية تامة.

 

الانتخابات اللبنانية والمجداف المكسور

أمير طاهري/الشرق الأوسط/13 أيار/2022

يبدو في حكم المؤكد أن الانتخابات العامة اللبنانية ستستحوذ على اهتمام واسع، لكن ما الذي تعنيه هذه الانتخابات؟

هل هي خطوة للخروج من متاهة البؤس والرعب التي تَحمّلها اللبنانيون لسنوات أم خطوة نحو التعميق فيها؟

من جهتها، تنظر وسائل الإعلام في طهران إلى الانتخابات اللبنانية بوصفها «استفتاءً على المقاومة»، وتتوقع تأييداً ساحقاً للدور الذي رسمه «المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية علي خامنئي للبنان، وحاول فرضه من خلال جماعة «حزب الله» وتحالف بينها وبين فصيل ماروني بقيادة الرئيس ميشال عون.

وسعياً وراء الفوز في ذلك الاستفتاء، أصدرت طهران الشهر الماضي شيكاً بقيمة 25 مليون دولار «مساعدة إضافية» لزعيم «حزب الله» حسن نصر الله.

وجرى جمع المزيد من الأموال من خلال عدد من الحفلات الموسيقية التي نظّمها ملالي الجمهورية الإسلامية، ودعوا إليها كذلك «المؤمنين» كي يفتشوا في جيوبهم عن أموال لمساعدة «حزب الله» وحلفائه داخل جميع المجتمعات اللبنانية على تحقيق «فتح مبين». وجرى تصوير نصر الله بوصفه نسخة كاريكاتيرية لخامنئي الذي هو نفسه صورة كاريكاتيرية من الراحل الخميني.

في المقابل، يأمل نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء، أن تقنع الانتخابات صندوق النقد الدولي بالتوقيع على شيكه الموعود بقيمة 5 مليارات دولار في صورة «مساعدات طارئة». من جهته، يحلم الرئيس عون، وهو نفسه أقرب لصورة كاريكاتورية للجنرال ديغول لكن في حجم أصغر، بتأسيس عائلة حاكمة من خلال صهره (جبران باسيل) المتحمس بدعم من طهران.

ويتحدث بعض المتفائلين، بمن فيهم عدد قليل من المبتدئين الذين دخلوا حفرة السياسة كمرشحين، عن «فرص جديدة» من شأنها أن تسمح للبنان بإعادة تصميم اقتصاده من طريق وضع بيروت تحت إدارة دولية، وتحويل لبنان إلى مركز نقل وتجارة إقليمي من خلال بناء خط سكة حديد بين بيروت ووادي البقاع، وبعد الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، سيصبح باستطاعة لبنان العودة إلى الأيام الخوالي عندما كان لبنان ذو المساحة الضئيلة نقطة جذبٍ للاستثمارات الإقليمية والدولية.

ومع ذلك، فإن الكثير من المحللين يرفضون الأمر برمّته، بوصفه ممارسة عبثية ستعمّق المتاهة التي يوجد بها لبنان وتُبقيه تحت قيادة ذات الأشباح التي أغرقت أكثر من 70% من اللبنانيين في براثن الفقر. بعبارة أخرى، ستتكرر الأحداث نفسها داخل البلاد إلى ما لا نهاية.

في الواقع، نحن على يقين من أننا سنجد أنفسنا أمام الشخصيات نفسها. على سبيل المثال، من المؤكد أن نبيه بري الذي يشغل منصب رئيس مجلس النواب منذ 30 عاماً، سيعود إلى مقعده.

كما سيحتفظ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بدوره المألوف الأشبه بدوارة الرياح التي تكشف اتجاه الريح، في الوقت الذي يواصل المجتمع السني دوامة الانحدار في براثن النفوذ السياسي والسلطة.

وعليه، هل ينبغي رفض الانتخابات برمّتها كما يفعل المحللون المذكورون أعلاه؟

في الواقع، من المحتمل أن يتضح وهمُ شيكِ صندوق النقد الدولي، مثلما حدث مع ورقة الدفع أو الكمبيالة البالغ قيمتها 11 مليار دولار عام 2018، خصوصاً أن تشكيل حكومة جديدة من المحتمل أن يستغرق وقتاً أطول. والاحتمال الأكبر أن المشروعات الكبرى الخيالية، مثل إحياء ميناء بيروت وبناء مركز للسكك الحديدية ورفع بنك لبنان من أجهزة التنفس الصناعي، ربما لا تتجاوز جلسات الدردشة بعد مآدب العشاء.

الحقيقة أن مشكلة لبنان في جوهرها جيوسياسية، بمعنى أن أولئك الذين يمسكون بزمام السلطة ينظرون إلى البلد بوصفه إما مخبأ حصين وإما منطقة جليدية تتفوق فيها مصالح قوى خارجية على مصالح الدولة الوطنية.

والأسوأ من ذلك أن أولئك الذين يمارسون السلطة أثبتوا افتقارهم إلى الكفاءة على نحو كامل، ناهيك بفسادهم، لما يقرب من عقدين من الزمن. كما أثبت «حزب الله»، الذي يدّعي حق النقض في جميع التعيينات والقضايا الرئيسية، عجزه عن ضمان الأمن حتى داخل قاعدة دعمه الرئيسية في جنوب بيروت والتي يطلق عليها الآن اسم «الغرب الشيعي المتوحش»، حيث حتى السياح الإيرانيون النادرون ينصحون بعدم المغامرة بالدخول إليها من دون توافر «الحماية المناسبة» لهم.

وإلى جانب مشكلة لبنان الجيوسياسية، علينا أن نضيف السياسات الممنهجة لتقويض المؤسسات التي نفّذها «حزب الله» على مدى عقود. ويعني هذا أن جميع مؤسسات الدولة العادية قد تحولت إلى قذائف جوفاء، في الوقت الذي تتركز عملية صنع القرار الحقيقي في مكتب خامنئي في طهران.

وما يزيد الأمور تعقيداً، أن لدينا الآن بشار الأسد، حاكم دمشق العنيد الملطخ بالدماء، والذي يسعى إلى العودة إلى الساحة اللبنانية، وإن كان ذلك كأداة في أيدي ملالي إيران. وفي زيارة خاطفة له لطهران، حاول الأسد الحصول على موافقة خامنئي بتولي واحد من حلفاء السوريين السابقين كرئيس جديد للبنان.

هل الاحتمالات تبدو قاتمة؟

نعم بالفعل، ومع ذلك، حتى الانتخابات الرديئة تبدو أقل سوءاً من عدم إجراء انتخابات من الأساس. إن حقيقة دخول الكثير من الوجوه الجديدة، بما في ذلك النساء والناشطون السياسيون الشباب الجدد، إلى الحلبة أمر مشجع، رغم أنَّ الاحتمالات تشير إلى فوز عدد ضئيل منهم فقط.

والأهم من ذلك، أن النخبة اللبنانية الحاكمة تدرك أنها فقدت شرعيتها السياسية والمذهبية.

بيد أنه رغم هذا الاحتمال القاتم، فإن اليأس يبقى غير مبرر.

لقد زرعت انتفاضة 2019 الشعبية بذوراً لا بد أن تنمو في الوقت المناسب. من الناحيتين الجيوسياسية والاقتصادية، يظل لبنان قطعة ثمينة من العقارات تطل على البحر الأبيض المتوسط. وحاول الكثير من الطغاة في المنطقة تحويله إلى مخبأ لخططهم المظلمة، إلا أنهم جميعاً فشلوا، بينما نجح لبنان في زحزحتهم واستعادة السيطرة على مصيره. ولا يوجد سبب يمنع تكرار نفس نمط التحرر في الوقت المناسب، وتقليص حجم هذه الانتخابات لتصبح مجرد ملحوظة هامشية في كتاب تاريخ.

الواضح أن الصورة الكبرى في المنطقة لا تميل لصالح من يمارسون القمع بحق لبنان، فالنظام الخميني يغرق فيما يمكن أن يتحول إلى أزمة سياسية واقتصادية قاتلة. ومع سقوط روسيا في مستنقع أوكرانيا، قد يتحول حلم عائلة الأسد بالعودة إلى لبنان كلاعب كبير، إلى كابوس بالنسبة لهم.

وبغضّ النظر عن النتائج التي يرجّح أن تكون «مرتبة»، فإن انتخابات الأحد قد تتحول إلى استفتاء على المقاومة، ومقاومة اللبنانيين ضد القوى التي تحاول نزع اللبنانيين عن بلادهم.

وبوصفهم بحّارة جسورين، عرف الفينيقيون القدماء، أسلاف اللبنانيين، كيف يتغلبون على أكبر العواصف مع الحفاظ دوماً على أمل العودة إلى ساحل صور.

وكان للبحار الفينيقي القديم صلاة يتلوها كتعويذة: «يا إلهة صور، أم قرطاج! ها أنذا أسلم مجدافي!»

ودائماً ما كانت الإلهة تأخذ المجداف المكسور وتعطي البحار آخر جديداً لمواصلة رحلته بأمان.

 

اختناق لبنان والتأزم العربي

رضوان السيد الشرق الأوسط/13 أيار/2022

قابلتُ الأستاذ سمير عطا الله في أبوظبي أخيراً، وكان آتياً من دبي وليس من بيروت، لمقابلة الصديق المشترك الأستاذ محمد بنعيسى وزير الثقافة ووزير الخارجية المغربي الأسبق. تحدثنا قليلاً عن مقالاته الأخيرة في نعي لبنان. لكنني بعد أن غادرت الصديقين، تذكرت مقالات عطا الله المجموعة قبل عشر سنوات بعنوانٍ مخيف هو: انقضاء الشرق! ما خطر لأحدٍ منّا قبل عقدٍ أو عقدٍ ونصف أنّ زوال الطابع الكوزموبوليتي عن مدن الشرق الكبرى ومنها بيروت، يمكن أن يوصل بيروت ودمشق وبغداد إلى هذا الاختناق المُريع. فقد صارت هذه المدن العربية بيئات للحروب الأهلية، وللمجاعات، ولغياب كل مظاهر المدنية الحديثة.

لقد خطر لي وباستعراض الوقائع والأرقام والتواريخ والتوقعات والآمال أنّ الاختناق الحالي لبيروت النموذج، كان له دورٌ بارزٌ في سريان التأزم إلى مدن المشرق العربي على الأقلّ وعلى مديات العقود الماضية منذ السبعينات من القرن الماضي.

عندما نذكر الريادات، نتذكر أنّ اللبنانيين ومنذ منتصف القرن التاسع عشر ما ذهبوا مهاجرين باتجاه الغربة البعيدة في الأميركتين فقط، بل ذهبوا أيضاً إلى مصر وأسهموا إسهامات رئيسية في صناعات الصحافة والتجارة وكتابة المعاجم والموسوعات باللغة العربية الحديثة.

ذكّرني سي بنعيسى، كما نسميه، بأنّ روايات جورجي زيدان هي التي منحتنا الصورة الأولى الزاهية للتاريخ العربي القديم. وذكّرنا يوسف بيدس الفلسطيني الأصل مؤسس «بنك أنترا» في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، أنّ أول المصارف في العالم العربي إنما نشأت في بيروت في ثمانينات القرن التاسع عشر. وفي الذكرى المئوية للجامعة الأميركية ببيروت عام 1965 ذكّرنا كُتّاب المجلد التذكاري (1966) أنّ أولى جامعات العالم العربي (وهما اثنتان لا واحدة) إنما قامت في بيروت (1865 و1875). ثم أين نحن من المطابع التي أُنشئت في جبل لبنان ثم في بيروت في القرنين السادس عشر والسابع عشر؟ وأين نحن من إنشاء الشركات البحرية التي تطور من أجلها مرفأ بيروت قبل أي مرفأ آخر في هذا الشرق (بعد العام 1906)؟ وحدِّث ولا حرج عن شركة «طيران الشرق الأوسط» التي نشأت في خمسينات القرن الماضي.

وأذكر كلام الرئيس رفيق الحريري في التسعينات مع حاكم دبي عندما قال له: جئنا لنتعلم من سموكم أساليب النهوض(!)، فتظاهر الحاكم بالغضب وأجابه: أنت متواضعٌ جداً يا دولة الرئيس ولا أُحبّ أن يأتي منكم هذا الكلام، أنتم النموذج السبّاق، وتستطيعون أن تبقوا كذلك بشرط أن تحفظوا سلمكم الأهلي وتفوّق تعليمكم والحكم الرشيد!

إنّ مسألة «النموذج» التي ذكرها حاكم دبي وباني نهضتها، هي الأمر الحاسم فيما قصدتُه من التداعي القائم بين اختناق لبنان الحالي والتأزم العربي. قال لي إيلي سالم وزير خارجية لبنان الأسبق، ورئيس جامعة «البلمند» بعد عمادته بالجامعة الأميركية في بيروت؛ وكان يسخر بالطبع: «كتبت في الستينات كتاباً عنوانه لبنان تطوُّر (evolution) من دون ثورة (revolution) والذي حدث عكس ذلك تماماً أي اضطراب أو ثورة بل ثورات من دون تطورٍ ولا تطوير!

لماذا كان ذلك أو حصل؟

هناك عدة عوامل، آخِرها بالطبع: حروب الآخرين على أرض لبنان، كما قال غسان تويني! وكان يقصد بذلك النزاع الداخلي بين 1975 و1990. يومها انتهت الحرب بحلٍّ دولي وعربي في مؤتمر الطائف وبدستور جديد. لكنّ الجراح العميقة كانت لا تزال باقية، وأهمُّها اعتبار الموارنة أنهم فقدوا السلطة، وأنه لا بد من استعادتها أو الهجرة من لبنان. وقد تلاعب السوريون بهذا الأمر من خلال التظاهر بدعم أميل لحود، قائد الجيش، لرئاسة الجمهورية (ولتسع سنوات وليس ست سنوات!). وعندما خرجوا من لبنان عام 2005 على أثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تولّى «حزب الله» إكمال الفيلم بدعم الجنرال عون قائد الجيش الأسبق، وبآيديولوجيا كاملة بشأن تحالف الأقليات في لبنان والمنطقة. ومنذ عام 2006 وحتى اليوم أمعن الجنرال عون وحليفه الحزب المسلَّح في تخريب النظام اللبناني، إلى أن بلغ الحالة الراهنة من الهوان والاختناق. وهذا هو العامل الأول في سقوط «النموذج» اللبناني: تخريب النظام والمؤسسات، وسوء الإدارة، والفساد، وإعطاء الحزب المسلَّح مقاليد السلطة من دون شورى ولا دستور!

أما العامل الثاني فهو عجز السنة (وهم لُحمة المجتمع اللبناني، والدولة والمؤسسات) عن صون موقع رئاسة الحكومة بوصفها السلطة التنفيذية على أثر مقتل الرئيس رفيق الحريري. لقد صمد تحالف «14 آذار» لأربع سنوات وفاز في الانتخابات مرتين (2005 و2009)، ولذلك كانت حكومتا الرئيس السنيورة باعثتين على الأمل. ثم تفكك التحالف واستولى الحزب المسلح والجنرال على الحكومة عام 2011، ومنذ ذلك الحين ما قامت في لبنان حكومة تستحق هذا الاسم. وأياً تكن العوامل والأسباب والظروف فإنّ القيادة السنية تتحمل مسؤولية بارزة عن هوان الدولة والنظام، بعدم توحدها وصلابتها، وبتسليمها بجنرال الحزب رئيساً للجمهورية، وبقانون الانتخابات التخريبي عام 2018.

وخلال عقدٍ ونصف كان لبنان قد فقد الدعم العربي والدولي، لاستيلاء الحزب المسلَّح واستيلاء الفساد والاستئثار، وعدم الإقبال على الاستثمار فيه. وخلال ذلك أيضاً كان العراق قد خُرب لصالح إيران، وكذلك سوريا. فبدا الانحطاط الدولي في الدول الثلاث، شاهداً على انحطاط المشرق العربي، بفشل الدولة الوطنية فيه.

قال كثير من المراقبين إنّ بيروت فقدت الفرصة بالانغماس في الحرب الداخلية الطويلة، وحلول أقطار وموانئ ومطارات أخرى محلّها. أما الحقيقة فإنه لا أحد يحلُّ محلَّ أحد، إلاّ إذا فقد ذلك الأحد المتروك الصدقية والثقة والنموذج أو الفكرة. وفي لبنان فشل النظام السياسي، وهو فشلٌ جرَّ معه تراجع التعليم، وعالم الأعمال، والوكالات التجارية، وحكم القانون. ولذلك، وحتى لو بقيت بعض السمعة؛ فإنّ أحداً ما عاد يتحدث عن لبنان النموذج إلاّ بوصفه أمراً ماضياً. وفي الحق فإنه رغم الفشل المتمادي فإنّ النموذج قاوم عدة عقود حتى تغير الوضع الدولي والإقليمي وتجاوز الاختلال السياسي إلى الحضاري.

إنّ الذي أقصده أنّ التراجع الطويل المدى كان نوعياً، لكنه لم ينكشف تماماً إلاّ في ثلاثة مظاهر كلها واضحة للعيان: قضية الكهرباء، ومشكلات التعليم والجامعات، وإقفال البنوك وانهيار العملة. وهي معالم كانت أساسية في ميزات لبنان وبيروت وثقافة الحياة فيهما على مدى أكثر من قرن من الزمان!

ميزات لبنان التي ذكرناها هي التي ولَّدت الثقة بعملية معقدة وطويلة الأمد؛ كانت مظاهرها شواهد للحداثة والعصرية، ومبلورة لنموذج «سويسرا الشرق» كما كان يقال. وهي دليلٌ على ضعف اللبنانيين وعجزهم، قبل أن تكون دليلاً على مساوئ التدخلات وكوارثها.

على مسافة أيامٍ من انتخاباتٍ مصيرية بوصفها آخر مظاهر المشاركة التي تتيحها بقايا النظام، ما عاد أحدٌ وسط هذا الاختناق بالطبع، يتحدث لا عن النموذج، ولا عن الثقة. لقد فقد لبنان كل ميزاته التي كانت تستحق التطلع والتقليد. الخاسر الأكبر هو الشعب اللبناني لكنّ العرب خسروا كثيراً أيضاً بخسارة لبنان.

 

خطاب بوتين وعرض الساحة الحمراء

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/13 أيار/2022

استمعتُ إلى خطاب الرئيس فلاديمير بوتين، الذي افتتح به العرض العسكري التقليدي، الذي يقام كل عام بمناسبة النصر على النازية. الخطاب جاء مخالفاً للتمهيد الإعلامي الغربي الذي سبقه، ولأن الرئيس بوتين رجل مفاجآت بحيث لا تقرأ خطواته مسبقاً، فقد فاجأ العالم بخلو الخطاب من أي قرارات أو حتى إشارات تصعيدية، فقد كان في الشكل والمضمون خطاباً تفسيرياً لما حدث، ودفاعياً عمّا فعل، وتعبوياً للجمهور الذي لم يجد بعدُ نهاية لحرب قُدِّر لها أن تُحسم في أيام، فإذا بها تستمر دون نتائج مقنعة لما يزيد على سبعين يوماً.

الشعب الروسي أكثر من يعرف ما لدى دولته من عسكر وسلاح، وحين يشاهد مباشرةً أو على شاشات التلفزيون، القوة التدميرية الهائلة التي تحملها شاحنات ضخمة، لا يشعر بالثقة ولا بالأمان والاطمئنان، لأن تجربة الاتحاد السوفياتي لا تزال ماثلة في الذاكرة، ولو أن الساحة الحمراء تنطق ما شهدت منذ أول استعراض نصر جرى على أرضها لقالت من هنا حيث ضريح لينين العظيم الذي صار مَعْلَماً سياحياً، وحيث المنصة المرمرية التي وقف عليها قادة نصف العالم... من هنا بدأت مراسم الصعود ثم الهبوط في فترة زمنية هي طرفة عين بمقياس تواريخ الحضارات والأمم.

تمتلك روسيا، وكانت قد امتلكت من قبل، أقوى قوة تدميرية عرفتها البشرية وامتلكت جيوشاً وأساطيلَ وأتباعاً وحلفاء وفّروا لها مكانة وجدارة جعلتها قطباً يقتسم الكون مع القطب الآخر، وكان مجرد ذكر وارسو، الحلف المواجه للأطلسي، يثير الرعب، وكم من مرة أوقف البشرية على حافة حرب كونية. هل بغير ذلك خاطب خروتشوف العالم بحذائه من على المنبر الأعلى «الأمم المتحدة»؟ وهل بغير ذلك كان الفيتو السوفياتي يحدد بمجرد التلويح به إيقاع الحياة الدولية وأزماتها الكبرى؟ وهل بغير ذلك كان الإنذار السوفياتي دون استخدام السلاح رادعاً لمنع حروب وحسم نتائجها.

العرض الضخم الذي جرى في الساحة الحمراء والحرب المتعثرة في أوكرانيا على أشدها، كان يناسب زمناً آخر غير هذا الزمن الذي تغيرت فيه المقاييس والقواعد والاعتبارات. هو زمن جرت التضحية فيه ببلد كبير اسمه أوكرانيا، من أجل استنزاف بلد كبير آخر هو روسيا ومن أجل ترويض قارة عريقة هي أوروبا لإطالة أمد خضوعها الأعمى لأجندات أميركا ونزوات المتصارعين على عرشها. أجندات بائسة وموت جماعي حين تقرأه أجيال قادمة فسوف تراه عبثياً، وكأن العالم لم يكتفِ بالموت الآسيوي والأفريقي واللاتيني، ولا بملايين المهاجرين من أوطانهم إلى أي مكان بما في ذلك قيعان البحور والمحيطات.

ألم تكن أوروبا قبلة للمهاجرين، وها هي بفعل أجندات النفوذ الاستبدادي تصبح أول المرشحين للهجرة وليست أوكرانيا هي الأخيرة في هذه السلسلة؟

الفلسطينيون تخصيصاً وغالبية عظمى من العرب يحبون روسيا ويتألمون من كل جرح يصيبها وهي الجريحة دائماً، يحبون مكسيم غوركي وتولستوي وبوشكين وتشيخوف وليرمنتوف، وينبهرون بالبولشوي والصدارة الدائمة في الأولمبياد الصيفي والشتوي، ويحبون تعاطف الشعب الروسي ودولته مع العدالة الخالصة التي تجسدها القضية الفلسطينية، ويحبّون رؤية العلم الفلسطيني وهو يخفق على سطح سفارة دولة فلسطين في موسكو. العرض العسكري الضخم الذي شوهد في الساحة الحمراء هو استعارة من زمن انقضى لزمن مختلف، أما الخطاب الهادئ الذي سمعناه من قائد روسيا فكان أفضل ما فيه أنه أوجد أبواباً وإن مواربة للخروج من دوامة الحرب بكل جبهاتها وامتداداتها، فلا فائدة لأحد من قتل روسيا، وعلى من يتطلع لذلك أو يسعى إليه أن يستذكر حقيقة أن مصائر الشعوب والدول متشابهة، وهل أميركا بحاجة لمن يذكّرها بالمشهد الفيتنامي البعيد والمشهد الأفغاني القريب؟

ليس بوتين ولا جنرالاته ولا شعب روسيا متعدد الأعراق والأصول والمعتقدات من لن يسمح بهزيمة روسيا، بل ينبغي أن تتضافر البشرية كلها مع هذا الهدف، أما المطلوب من الرئيس بوتين... فهو أن يكون أكثر تعاوناً في أمر إنهاء الحرب... كيف؟

أهل روسيا أدرى بما ينبغي أن يعمل دون أن ننتظر من أميركا شيئاً في هذا الاتجاه.

 

جدوى الإصرار على إحياء الاتفاق النووي!

أكرم البني/الشرق الأوسط/13 أيار/2022

أمام تكرار الاعتراف النقدي لغير مسؤول أميركي وأوروبي، بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، بخطأ ارتُكب في الرهان على استدراج موسكو لفتح صفحة جديدة، عبر تشجيع الانفتاح عليها وتقديم حوافز مادية ومزايا اقتصادية، تبدل مناخ التوجس والعداء نحو التعاون والشراكة، بما يضمن أمناً واستقراراً مديدين للقارة الأوروبية، أمام ذلك، لا يمكن للمرء إلا أن يقف متسائلاً عن دوافع الإلحاح اللافت للدول الغربية في خوض الرهان ذاته مع طهران وملفها النووي، والتعويل على استمالتها عبر الاستعداد لرفع العقوبات، وتقديم تنازلات، أسوأها التراجع عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بأمل تغيير سلوكها من دولة معادية إلى دولة متعاونة وربما صديقة.

فهل يفتح استرضاء طهران وتلبية اشتراطاتها لتوقيع الاتفاق النووي الباب أمام أفق جديد في الشرق الأوسط، عنوانه الاستقرار والسلم والأمن، بما يزيل التوتر ويبعد شبح الاقتتال عن منطقة حبلى بنزاعات متخلفة وقديمة دفعت الشعوب العربية ثمنها دماً وتراجعاً تنموياً واقتصادياً، أم سيكون القادم على العكس تماماً، حين تستقوي طهران بمردود هذا الاتفاق، لتعزيز غطرستها وتوسيع نفوذها وتصدير «ثورتها الإسلاموية» متوسلةً مزيداً من أساليب القهر والعنف، ومطمئنةً لحياد الموقف الغربي ولأن ما تقوم به لن تعترضه مساءلة أو حصار؟

إذا كان أمراً مفسَّراً إصرارُ الدول الغربية على إحياء الاتفاق النووي ربطاً ربما بحاجتها لتحرير النفط الإيراني، مع سعيها للاستغناء عن النفط الروسي، وربما بوفرة المغانم التي ستجنيها الشركات الأميركية والأوروبية من السوق الإيرانية بعد رفع العقوبات الاقتصادية، وإذا كان أمراً مفهوماً إقران المفاوضات الجارية في فيينا والسعي لإنجاحها، بحسابات استراتيجية غرضها فك ارتباط إيران بروسيا والصين على طريق ضمان تعاونها في مواجهة تمدد الأولى عسكرياً والثانية اقتصادياً، فما ليس مفسراً أو مفهوماً هو عدم إدراك الغرب أن معالجة أزمة الملف النووي، بالطريقة التي تتم، سوف تفتح الباب أمام اشتداد أزمات ومعضلات من نوع آخر، وتعمّق دخول المنطقة في حالة الفوضى وعدم الاستقرار وربما في حروب عبثية ومكلفة، يحدوها تنامي حنين حكام طهران لماضٍ إمبراطوري، بدأت رائحته تفوح من خلال تصريحاتهم المستفزة والمستعلية.

واستدراكاً، ماذا يمكن أن يقال لشعوب عربية وإقليمية، سوف تتعرض أكثر فأكثر لأضرار متنوعة وأذيّات جراء تداعيات مهادنة النهج التوسعي الإيراني وإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب؟

أحقاً لا تدرك الدول الغربية، بعد تجربتها الطويلة مع حكام طهران، أن إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات وتحرير الأصول المالية، سوف يمنحهم إمكانيات أكبر، لتطوير ترسانتهم العسكرية وتسعير دعمهم لمريديهم وأعوانهم وتوسيع هوامش تدخلهم ونفوذهم في عدد من الساحات العربية؟ ثم، هل أخذت هذه الدول في الحسبان تأثير إذعانها لإحياء الاتفاق النووي على الشعب الإيراني المنكوب وعلى المعادلة السياسية الداخلية وما يرتبط بها من توازنات؟ ألن يعزز الاتفاق دور التيار المتشدد ومراكز القوة التوسعية على حساب ما تسمى الجماعات الإصلاحية، ما دام الأول يدّعي أنه حقق انتصاراً وفرض شروطه؟ بل ألن يغدو ذاك التيار أكثر جرأة واستعداداً لتشديد القبضة القمعية وللتوغل أكثر في انتهاكات حقوق الإنسان، خصوصاً حقوق الأقليات وحقوق المرأة وحرية الرأي والتعبير وغيرها؟ وتالياً، كيف يمكن النظر من قناة قيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي لطالما روَّج الغرب لها، إلى ما يخلّفه العنف الميليشياوي الإيراني المتمادي من انتهاكات مشينة في إيران نفسها وفي غير بلد عربي؟

والحال، أنه مثلما تتخوف الدول الغربية من المشروع الذي تتبناه قيادة الكرملين لمد نفوذها في أوروبا، من جورجيا إلى ضم جزيرة القرم إلى أوكرانيا، يُفترض أنها ليست غافلة عن حقيقة الأهداف التوسيعية لحكام طهران في المنطقة وعن أدوات التخريب التي يستمرون في إعدادها لفرض نفوذهم، بل يُفترض أنها الأقدر على وعي ماهية هؤلاء الحكام ونظامهم العصبوي المغلق، وما يمثلونه من آيديولوجية لها مخاطر، وإدراك عمق مراميهم الأنانية والتوسعية وأنهم لن يتراجعوا عنها مهما كانت الاشتراطات الغربية في الملف النووي أو للحد من دورهم الإقليمي، بدليل مثابرتهم على خلق أدوات وميليشيات موالية حتى بعد إبرام الاتفاق القديم عام 2015، ثم ما راكموه من خبرات ووسائط مكنتهم بسرعة لافتة من رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى حدود مقلقة بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق، كأنهم بذلك يؤكدون، على الملأ، أن ما يهمهم هو رفع العقوبات وربح الوقت للمضي سراً في مخططهم، ليضعوا العالم أمام واقع جديد عنوانه امتلاكهم السلاح النووي وسلسلة عصية من النفوذ الإقليمي!

الدرس يتكرر؛ لن تغيِّر الحوافز والتنازلات مطامع الأنظمة الاستبدادية التوسعية، وتالياً لن يُفضي إحياء الاتفاق النووي إلى تبديل سياسات طهران وسلوكها، ونظرة سريعة إلى ما يجري الآن في بعض بلدان المنطقة؛ إلى لبنان حيث تجدد الانتخابات العتيدة وبقوة السلاح سيطرة «حزب الله» على الدولة ومؤسساتها، إلى التدخلات التخريبية السافرة للميليشيا الإيرانية في العراق، إلى توسيع انتشار «حزب الله» والحرس الثوري في سوريا، إلى الحرب المعلنة لإجهاض مشاريع التسوية في اليمن... نظرة سريعة، يمكنها أن تكشف دون عناء، خيطاً واضحاً ينظم النشاطات التوسعية لحكام طهران ودورهم في زعزعة استقرار المنطقة وأمنها، وكيف يتوسلون شحذ التوتر المذهبي والطائفي وتسعير الحروب والنزاعات الأهلية لفرض مشروعهم الإسلاموي، بعد أن ثبتت ضحالته ووصل لطريق مسدودة على صعيد تنفيذ برامج تنموية تنهض بالإنسان مادياً وحقوقياً!

أخيراً، هي مفارقة لافتة، أن يرى الإنسان العربي البسيط هذا الاندفاع الغربي لدعم أوكرانيا في مواجهة التدخل العسكري الروسي بينما يغضّ النظر عن التدخلات الإيرانية في عدد من بلدان المنطقة، وهي مفارقة لافتة أيضاً أن يستشعر الإنسان العربي البسيط، مبكراً وقبل صنّاع السياسات، الطمع الإمبراطوري لحكام طهران وماهية أساليبهم البغيضة لإجبار العالم على الاعتراف بمكانة ونفوذ إقليميين يتجاوزان حقوقهم ووزنهم، متوسلين، مرة أولى، دأبهم على امتلاك السلاح النووي وغيره من الأسلحة المحرمة دولياً، ومرة ثانية، نهجاً تدخلياً سافراً عبر أذرع وميليشيات إرهابية كما الحال، في العراق واليمن وسوريا ولبنان، لتخريب مجتمعاتها وتسهيل السيطرة عليها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: ثمة مرشحون يستغلون الظروف الصعبة ويدفعون المال لمصادرة خيار الناخبين وسأبقى احارب حتى آخر ولايتي لاعادة حقوق المودعين ومكافحة الفساد

وطنية/13 أيار/2022

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعضاء وفد بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات برئاسة النائب براندو بينيفيه Brando Benifei الذين استقبلهم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور سفير الاتحاد الاوروبي رالف طراف، أن "ثمة مرشحين الى الانتخابات النيابية يستغلون الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون حاليا ويدفعون المال لمصادرة خيارهم الذي يفترض ان يكون محررا من اي قيد".  واشار الى ان "بعض المال الذي يدفع في هذا الاستحقاق الانتخابي يأتي من خارج لبنان، وهو ما دفعني بالامس الى طلب التشدد في ملاحقة الاجهزة الامنية والقضائية للراشين والمرتشين لمنع استمرار هذه الممارسات التي سوف تؤثر سلبا على الممارسة الديموقراطية في الانتخابات وربما على نتائجها".  وإذ أكد الرئيس عون رهانه على "وعي الناخبين ورفضهم ان يكونوا سلعا تباع وتشترى، لا سيما في زمن الانتخابات"، ابلغ اعضاء البعثة الاوروبية ان "كل المعطيات المتصلة بأعمال الرشوة وغيرها ستوضع بتصرف البعثة لتكون لديها صورة كاملة عن هذه المخالفات التي تعاقب عليها القوانين".  ونوه الرئيس عون بعمل افراد البعثة التي تضم نوابا في البرلمان الاوروبي من فرنسا وايطاليا والمانيا والبرتغال وبولندا والمجر، مؤكدا "تقديم كل التسهيلات التي تجعل مهمتهم ناجحة بالتعاون مع الادارات اللبنانية المعنية بالانتخابات".  وشكر رئيس الجمهورية لرئيسة البرلمان الاوروبي روبرتو ميتسولا Roberta Metsola ورئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الاوروبية ارسولا فون درلايين على "ايفاد هذه البعثة التي تشارك مع بعثة عربية واخرى فرانكوفونية ومراقبين دوليين في متابعة مسار العملية الانتخابية". وأكد ان "التحضيرات انجزت للانتخابات يوم الاحد المقبل، بعدما تمت الانتخابات في دول الانتشار اللبناني يومي 6 و8 ايار الجاري وبلغت نسبة المشاركة الاجمالية فيها نحو 63 %، علما أن المنتشرين في نحو 58 دولة اقترعوا للمرة الثانية، وكانت المرة الاولى العام 2018، وقبل تلك السنة كان اهلنا في الخارج محرومين من ممارسة حقهم الانتخابي في المشاركة في صنع الحياة السياسية اللبنانية". واشار الرئيس عون ردا على اسئلة اعضاء البعثة، الى انه "سيصار بعد انجاز الانتخابات الى تشكيل حكومة جديدة تستكمل الخطوات الاصلاحية التي بدأتها الحكومة الحالية، ونأمل ان يتحقق ذلك بسرعة من دون اي عراقيل".

 وكان النائب بينيفيه عرض للرئيس عون في مستهل اللقاء، المهمة التي اوكلت الى البعثة لمراقبة الانتخابات واعداد تقرير مفصل عنها، لافتا الى أنه "سبق لبعثة مماثلة ان راقبت الانتخابات في العام 2018 ورفعت توصيات لم يؤخذ بها"، وقال: "ان مراقبي البعثة سوف يتوزعون في المناطق اللبنانية كافة لتحقيق متابعة متكاملة للانتخابات دعما للديموقراطية التي يتمتع بها لبنان".

جمعية "اموالنا لنا"

الى ذلك، استقبل الرئيس عون وفدا من جمعية "اموالنا لنا" التي تحدث باسمها فراس طنوس، فلفت الى "الحالة المزرية التي وصل اليها المودعون الذين فقدوا جنى عمرهم وذخيرة مستقبلهم وحياتهم ومستقبل اولادهم".  وطالب الوفد ان "يصار بعد الانتخابات النيابية المقبلة الى تشكيل حكومة جديدة تعمل مع مجلس النواب على اقرار مشروع قانون يحمي اموال المودعين كاملة، وتقر في برنامج عملها وضع خطة جدولة لاعادة اموال المودعين في غضون مهلة زمنية وجيزة".  وخاطب طنوس الرئيس عون قائلا: "انتم رأس الحربة في ملف استرجاع اموال المودعين لانكم تعلمون ان البلد منهوب ومش مكسور والشعب اللبناني عانى بما فيه الكفاية". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا اطلاعه الدائم على "معاناة اللبنانيين نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على ودائعهم وتعويضاتهم ورواتبهم من المصارف"، لافتا الى انه عمل وسوف يعمل "للمحافظة على حقوق المودعين، وأن المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي تركز في جانب منها على مسألة المودعين واوضاع المصارف وعمل مصرف لبنان"، وأمل ان "تؤدي هذه المفاوضات الى نتائج ايجابية تضع الاسس المناسبة لاعادة اصلاح الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد".  ولفت الرئيس عون الى "العراقيل التي وضعت في وجه الكثير من مشاريع القوانين الاصلاحية التي تعالج الوضع الاقتصادي المأزوم في البلاد حاليا ومنها مشروع الـ"كابيتال كونترول"، والتحقيق الجنائي الذي يفترض ان يحدد المسؤوليات تمهيدا للمحاسبة".  وخاطب الرئيس عون أعضاء الوفد قائلا: "سأبقى احارب من اجل اعادة حقوقكم ومكافحة الفساد حتى آخر لحظة من ولايتي لأن اموال جميع المودعين حق لهم ومن غير المقبول ان يتحملوا وزر الخسائر التي لحقت بنظامنا المالي للاسباب التي  لم تعد خافية على أحد، ولن يثنينا اي ضغط او موقف او مقايضة عن العمل على المحافظة على اموال المودعين من ضمن خطة متكاملة للتعافي الاقتصادي في البلاد".

 

المفتي قبلان: لن يعود لبنان متصرفية أو انتدابا أمميا بل سيبقى بلد العزة والشراكة الوطنية الى أبد الآبدين

وطنية /13 أيار/2022

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اعتبر فيها أن "البلد منقسم بخياراته بين "خيار مقاوم" و"خيار مقاول" بين "طبقة تضحيات وطنية" و"طبقة سماسرة"، وواشنطن كمشروع سيطرة معها حلف إقليمي دولي تشد الخناق بكل إمكانياتها على البلد بهدف استسلامه، ولها أدوات داخلية متأمركة أكثر من الامريكان، وعينها على مصالح تل أبيب في البلد".  وأكد المفتي قبلان "أن حماية لبنان أكبر مقدساتنا، ولا خيار لدينا إلا حمايته وحماية هويته ومشروعه السياسي والكياني. وفي هذا المجال واشنطن وحلفها الإعلامي والمالي والسياسي يقدم أزمة لبنان الكارثية على أنها أزمة رغيف وليرة وتفليس سياسي، فيما البلد ضحية أخبث مشروع أميركي، لم يترك وسيلة مالية ونقدية واقتصادية وسياسية وإعلامية إلا واعتمدها، وعينه على المقاومة وسلاحها، والهدف صهينة لبنان، تماما كما حصل في العام 1982، الذي اتبعته واشنطن بقوات متعددة الجنسيات كقوة دعم ومؤازرة لمسح سيادة لبنان وهويته عن الخريطة، فالمعركة اليوم معركة هوية ووجود سيادي ودفاع سيادي كيوم الأحزاب، والأدوات فيها كل الامكانات المؤثرة، والمطلوب منا كمؤمنين ووطنيين حماية البلد والعيش والمشترك ومشروع الدولة ليس من واشنطن فحسب، بل من نواطيرها الذين لم يتركوا وسيلة لخدمة أهداف واشنطن المدمرة إلا واعتمدوها".

 وأعرب المفتي قبلان عن دهشته من "ما قاله البطريرك الراعي بأن مشكلة البلد بسلاح المقاومة، سائلا أين المقاومة وهي تقاتل في سوريا والعراق واليمن وغير ذلك؟! وأن إيران تنتهك سيادة لبنان!"... متأسفا لأن "غبطته لا يرى بعين لبنان، فهذا أقرب لعقلية المتصرفية من عقلية لبنان الوطن والعيش المشترك"... مؤكدا "أننا لا نريد أن يبقى لبنان محتلا أو مهزوما أو مفتوحا على الاحتلالات المختلفة، وكأننا لا نعرف أن لبنان كان ممسوحا عن الخريطة، فاستعادته المقاومة، وأن لبنان كان مخطوفا فحررته المقاومة، وأن لبنان كان أسيرا بين جنازير الدبابات الإسرائيلية فحطمتها المقاومة، وأن مؤسسات لبنان الدستورية كانت محتلة بآلة الحرب الصهيونية فلم ينجدها إلا المقاومة، وأن لبنان كاد يتحول ولاية تكفيرية، فلم تنقذه إلا المقاومة، وأن المناطق المسيحية التاريخية في سوريا والعراق استباحها التكفيري المجرم فلم يدافع عنها أو يحررها إلا المقاومة، أما الميليشيا فهي خطف على الهوية، وحواجز طائفية ومتاريس، وعمالة، وقتل قيادات وطنية، وتفجير كنائس ومساجد وأماكن شعبية، وليست لتحرير وطن وإنقاذ دولة وشعب كما فعلت المقاومة، أما معركة المقاومة في الإقليم فكانت أكبر ضرورة وطنية لحماية مصالح لبنان العليا من المشروع الأمريكي، الذي أراد تحويل سوريا ولبنان إلى ساحات قتل وأشلاء، إلا اذا كنا لا نرى مشكلة في مذبحة "صبرا وشاتيلا" ومذابح الجبل والاحتلال الإسرائيلي".

 وأكد المفتي قبلان أن " لبنان بلا مقاومة بلد محتل، ولولا المقاومة لكان لبنان بخبر كان، ولكان سكان لبنان اليوم يتكلمون العبرية؛ ومن خرب لبنان واشنطن وليست طهران، ومن يحاصر لبنان ويشد الخناق على اقتصاده وعلى شعبه واشنطن وليست طهران، فإيران واكبت لبنان بكل إمكاناتها كي يتحرر، بعيدا عن لغة الغنائم، فقط ليبقى لبنان وطنا سيدا للمسيحي والمسلم معا"... معتبرا أنه "من الواجب علينا أن نكون منصفين، بميزان المسيح ومحمد، وأن نقول الحق ولو على أنفسنا، لأنه لم يمر على لبنان مقاومة أشرف من هذه المقاومة، ويكفيها فخرا أن أول من زرع بذرتها هو الامام السيد موسى الصدر، وبالأمس واليوم وغدا المقاومة تبقى عرين سيادة لبنان، وسلاحها ضمانة وجوده واستقلاله، ولن نبكي على الأطلال، ولن يعود لبنان متصرفية أو انتدابا أمميا، بل سيبقى لبنان بلد العزة والشراكة الوطنية الى أبد الآبدين".

 ووجه المفتي قبلان خطابه للشعب اللبناني الشريف بالقول:"المعركة الانتخابية معركة خيارات، ويوم الأحد فاصل في تاريخ هوية لبنان، ولأننا لا نريد حواجز ومتاريس طائفية، وذبحا على الهوية، وثكنات صهيونية، قلنا بأن خيارنا الانتخابي المحسوم هو الثنائي الوطني المقاوم مع كل حلفائه، والتصويت لهذا الحلف واجب وطني وأخلاقي وديني، والصواريخ التي تحمي لبنان من الخراب أهم بمليون مرة من صواريخ "أيلون ماسك"، لأن "أيلون ماسك" يريد إنسانا على طريقة صواريخ السياحة الفضائية للنخب التي تمتص دماء الشعوب، فيما نحن نريد وطنا محميا بصواريخ المقاومة كي نمنع قتل ودمار وطن الانسان، وشتان بين القاتل والمقتول".  ولذلك انتخبوا لبنان السلم الأهلي والشراكة الوطنية، وليس لبنان المتاريس، انتخبوا لبنان الحر القوي بقوته، لا لبنان المهزوم المحتل بضعفه، انتخبوا لبنان العيش المشترك، لا لبنان صبرا وشاتيلا العار، لبنان العائلة الواحدة، لا لبنان الدويلات الطائفية، لبنان السيادة الوطنية والسياسية، لا لبنان الثكنة الصهيونية، انتخبوا من حمى بلدكم وأعراضكم واستعاد دولتكم ومؤسساتها، وقطع يد الإسرائيلي والتكفيري عنها، لا من شارك الإسرائيلي والتكفيري بقتل أبنائكم، وارتكب أسوأ المجازر الوطنية والإنسانية في حق البلد والدولة والقيادات الوطنية فيها".

 وختم المفتي قبلان :"لإخوتنا المسيحيين أقول: خيارنا وخياركم الاعتدال الانتخابي والسياسي والوطني، وما جرى في "الطيونة" كان مثالا مصغرا لخيار حرب أهلية، وهذا أخطر خيار على العيش المشترك، وعلى الوجود المسيحي في لبنان، والمسيحي روح وقلب وكرامة وتاريخ وحاضر ومستقبل، معا عشنا ومعا نعيش، وبنا يقوم لبنان، والاستفتاء يوم الأحد على أي لبنان نراهن وعلى أي لبنان نريد". 

 

نصرالله من المهرجان الانتخابي لحزب الله" في البقاع: عليكم بالحسم فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم

 وطنية - بعلبك/13 أيار/2022

استهل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمته خلال المهرجان الانتخابي الذي نظمه الحزب في البقاع، مشيرا الى ان "الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت شاهدة على جرائم العدو الإسرائيلي وعلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وأول من يجب ان يشعر بالخزي والعار اولئك المطبعون من انظمة ونخب وافراد وحكومات، ودماؤها سقطت على ايدي ووجوه ونواصي الحكام"، لافتا الى أن "البعض حاول ان ينقل النقاش من جريمة خطيرة ارتكبها جنود العدو الى دين وانتماء شيرين ابو عاقلة لكن الرسالة الأقوى في شهادة هذه السيدة المظلومة انها مسيحية، و الرسالة أيضا أن الجميع بخطر من سياسات النظام الإسرائيلي العنصري واللاإنساني الذي لن يتبدل".

واعتبر السيد نصرالله أن "هدف المهرجان التعبير عن الدعم للائحة الامل والوفاء في دائرة بعلبك الهرمل ولائحة زحلة الرسالة في دائرة زحلة ولائحة الغد الأفضل في البقاع الغربي وراشيا. هذه اللوائح تتشكل من أخوة وأعزاء نرجو أن يصلوا إلى المجلس النيابي ليكون في خدمة وطنهم وخدمة البقاع العزيز". 

ورأى أن "هدف المتآمرين كان أن تنقلب بيئة المقاومة على المقاومة وأكثر منطقة كانت مستهدفة هي البقاع وخصوصا بعلبك الهرمل. حضوركم الكبير هو تعبير عن تمسككم بالمقاومة وإخلاصكم لها وأنتم أهل المقاومة وزندها وقبضتها وعقلها وعيونها وقلبها وعاطفتها وحضوركم في هذا المهرجان هو دليل ورسالة وجواب واضح. أشكر حضوركم وهو الحضور المتوقع وهو غير مفاجئ بل قد يفاجئ المتآمرين والذين راهنوا خلال السنوات الماضية على أن تنقلب بيئة المقاومة عليها. أكثر منطقة كانت مستهدفة بهذه المؤامرة كانت منطقة البقاع وخصوصا بعلبك الهرمل لأن المسألة لم تكن مسألة مطالب معيشية بل كانت شيئا آخر".

 وتابع: "حضوركم الكبير تعبير عن وفائكم وصدقكم وتمسككم بالمقاومة التي هي أنتم، أنتم جرحاها وعوائل شـهدائها وحضنها الدافئ وزندها وقبضتها وعيونها وعاطفتها، حضوركم هو دليل ورسالة وجواب واضح ان شاء الله".

 وأكد أن "البقاع وأهله كان دائما جزءا أساسيا في المقاومة تأسيسا وحضورا في الميدان وإسنادا ودعما وعلى أرضه حصلت المواجهة الأهم عام 1982 التي أوقفت تقدم العدو". 

وتوجه بالعزاء "لعوائل الشهداء في نبل والزهراء الذين يعملون في جيش الدفاع المحلي والذين سقط لهم اكثر من 10 شهداء اليوم شمال حلب".

وأشار إلى أن "مقاومتنا انطلقت من تلال البقاع وسهل البقاع ومعسكرات البقاع وقلوب أهله وبصيرة عقولهم وعشقهم وتأييدهم ، هنا تاسست المقاومة الاسلامية واحتضنها الناس وتحملوا كل التبعات. نذكر في السنوات الأولى كانت العمليات تحصل في المنطقة المحتلة ورد الفعل الاسرائيلي يحصل في البقاع. لم يصدر صوت في البقاع وبعلبك الهرمل يقول كفى نحن لم نعد نتحمل بل احتضنوا وآووا ونصروا وآزروا، وهذا قمة الوفاء، ما يريدونه اليوم منكم هو ما كانت تريده اسرائيل من خلال قصفها يريدون منكم أن تتخلوا عن المقاومة وسلاح المقاومة ولكن القصف هو سياسي وإعلامي واقتصادي ومالي. الحصار، الضغوط، الاتهامات، التشويه هدفها ان تتخلوا عن المقاومة، وهذا هو العنوان الذي طرح في هذه المعركة الانتخابية". 

وقال: "لائحة طويلة من الشهداء سقطوا في بعلبك الهرمل والبقاع الغربي والأوسط، على أرض الجنوب من البقاع استشهد أغلى وأعز رجالكم السيد عباس الموسوي والسيدة أم ياسر الموسوي وفي حرب تموز كنتم حاضرون في هذه الحرب ورجالكم يشاركون في الجبهات أنتم حزب الله وأنتم المقاومة ولا يصح أن نقول أنتم مع المقاومة منذ أربعين عاما لم تبخلوا بدم ولا بعزيز ولا بشئ وكانت المقاومة خياركم وعزمكم وبصيرتكم، يا أهل البقاع ما هو ردكم على كل الذين يتآمرون على المقاومة وسلاحها؟ هؤلاء يتآمرون على تضحياتكم وعلى انتصاراتكم ويجب أن يكون جوابكم بهذا المستوى أيضاً".

 وأضاف: "يجب أن نتذكر الذين وقفوا إلى جانب لبنان أي سوريا وإيران وهما جزء اليوم من الحملة الانتخابية ويجب ان نتذكر من وقف الى جانب اسرائيل وساندها وفي مقدمهم أميركا وبعض الدول العربية من تحت الطاولة. يجب أن نتذكر من كان جزءا من جبهة العدو واليوم يتحدث عن الحرية والاستقلال، الجيش اللبناني مُنِع بقرار سياسي من مواجهة الجماعات الارهابية في الجرود، في معركة الجرود هناك من منع الجيش من المواجهة، هؤلاء لو كانوا أكثرية في أي حكومة لن يجرؤوا يوما على اتخاذ قرار ليرد الجيش اللبناني على أي عدوان، هؤلاء أرسلوا الوفود وعقدوا المؤتمرات الصحفية هل تنسون ذلك؟ أسألكم وارجعوا إلى ضمائركم، قيادات بعض الأحزاب المسيحية التي راهنت على الجماعات المـسلحة ومنعت الجيش أن يقاتل هل فكرت بكم؟ بدمائكم؟ ببيوتكم بأموالكم بأعراضكم بأمنكم بكرامتكم؟ أنا أقول لكم لم يفكروا. عليكم أن تحسموا فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم هل تكونوا مع اليد التي حملت البندقية لتدافع عنكم أو مع من قدمها للجماعات المسلحة للهجوم عليكم؟ وهم موجودون في اللائحة الأخرى".

وأردف نصر الله: "في كل مكان حضرنا فيه بقوة استطعنا أن نكون فيه أكثر بخدمة الناس، نحن من الذين اذا تولينا مسؤولية وزارة لا نأخذ منها مالا بل ننفق فيها مالا من أجل رفع مشاكل المنطقة وتطويرها وفي مختلف الملفات التي يواجهها الناس لا بد من الدولة العادلة والقادرة. أي الرعاية الاهتمام بكل المناطق، نحن بإمكاناتنا الذاتية بذلنا ونبذل جهودا كبيرة لكن المشوار ما زال بعيدا والطريق طويلة، نعدكم على مشروع استراتيجي لكل البقاع وهو مشروع النفق الذي يصل بيروت بالبقاع وهو مشروع قديم، النفق هو بمثابة اتوستراد داخل النفق وهناك مشروع سكك حديدية الى جانب الاتوستراد ومشاريع أخرى بناء على ما بدأه وزير الأشغال الحالي وهو ابن البقاع، من اتصالات مع سفارات دول وشركات خاصة وقد تحدث مع ايطاليين وفرنسيين وصينيين ومصريين واتراك وإيرانيين وهذا المشروع يجب ان يتابع من قبل النواب الذين سيمثلون البقاع في المجلس الجديد. مشروع النفق له فوائد عدة في اختصار الوقت وفي النقل ويعيد موقع مرفأ بيروت الى موقعه الاستراتيجي في المنطقة، وسنبذل المزيد من الجهود التي تتركز على المشاريع الزراعية وعلى التصريف الزراعي وهذا أمر على درجة عالية من الأهمية".

وقال : "في الحملات الانتخابية سمعنا الكثير من الأمور المضحكة وهذا يؤشر إلى مستوى الخفة والانحطاط الأخلاقي والفكري عند بعض من يقدمون أنفسهم قادة ويريدون حل الأزمات. أحدهم مسؤول عن اختفاء 11 مليار دولار وعن السياسات الاقتصادية التي أدت الى الأزمات الحالية ويقول أن طريق الإنقاذ يبدأ من تحرير الدولة من حزب الله، وأحدهم مشروعه الانتخابي بأنه يريد تحرير الامام الحسين من الشيعة، و"لك يا أجدب" انت تستطيع أن تأخذ الحسين من قلوبنا؟ نحن نبكي الحسين بحرارة القلوب والعيون، وآخر يريد أن يحرر نساء المسلمين من الحجاب وأن يسير اللبنانيين عراة. هذا مستوى المعركة السياسية اليوم. بدل أن يتحدثوا عن الشهيد الأول والثاني وحسن كامل الصباح وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، يتحدثون أن هوية لبنان هي السباحة والرقص ويريدون الحفاظ عليها،هذا تضليل واستغباء للناس".

ورأى أن "سلاح المقاومة لم يمنع أحدا من إصلاح الكهرباء وبناء السدود ولم يقرر السياسات المالية المفجعة خلال العقود الماضية. أنتم هربتم أموال المودعين وسيدتكم أمريكا هي التي ساعدت جماعتها في تهريب هذه الأموال إلى الخارج، وأميركا هي التي تمنع الكهرباء عن لبنان حتى الآن وتمنع العالم من الاستثمار وتمنعكم ان تقبلوا أحدا يريد الاستثمار. أميركا هي التي سرقت أموال المودعين وتعمل على تجويعكم".

وأشار إلى "معلومات من كل الدوائر عن رشاوى بمبالغ مالية تصل إلى 500 دولار لحجب الصوت عن لوائحنا".

وطالب من شكل لوائحه الانتخابية في السفارة الأميركية بأن "يطالب واشنطن باسترجاع أموال المودعين المهربة".

 وأضاف: "سمعنا أنه في 15 أيار سنكسر هذا الإصبع، أنا أعرف أن هذا الإصبع يغيظ أميركا والتكفيريين وأعداء لبنان، ما هي مشكلتهم مع هذا الإصبع؟ قيمة هذا الإصبع الذي يخوضون معاركهم لكسره هي أنه يمثل أصابعكم الضاغطة على الزناد، ويستند على شرفكم وانتمائكم وإخلاصكم، هذا الإصبع يعبر عن خياراتكم السياسية التي ترفض الذل والخضوع والهوان، هذا الاصبع الذي يغيظهم هو الذي افرح جمهور المقاومة واغاظ إسرائيل وهزمها. وحتى يبقي هذا الإصبع مرفوعا هو وأصابعكم في 15 ايار والبصم بالحبر، أما الدم سيبقى يحمي الوطن ويحرس أبوابه، وقد علمت أن اسمي مكتوب على لوائح الشطب في قريتي في البازورية في الجنوب، لكن لا يمكنني ان انتخب. الذي يحمي هذا الاصبع ويبقيه مرفوعا وعلامة لالحاق الغيظ في قلوب كل الاعداء هو أصابعكم في 15 أيار".

 وختم نصرالله:  "حضوركم الكبير اليوم أدخل الخوف والرعب الى قلوب الاسرائيليين وادخل الغيظ وزاد هؤلاء حقدا. أنتم في 15 أيار مطلوب منكم صوتكم وبصمتكم الشريفة بالحبر وليس بالدم، دعوا الدم لتسييج الوطن بحدوده الجنوبية والشرقية وأنتم حراس كل أبوابه، وانتم أهل الخيار ان شاء الله".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13  و14 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108633/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1420/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 13/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108635/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-13-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin