المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may11.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة الخمسة أرغفة والسمكتان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

الياس بجاني/بري كالعاهرة التي تبشر بالعفة

الياس بجاني/عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 10 أيار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/05/2022

الفاتيكان: مستمرون بالتحضير لزيارة البابا إلى لبنان

“اليونيفيل”: استقرار لبنان مؤشر للشرق الأوسط

خطة كسر المقاطعة تتقدم… والضغوط تشتد!

حزب الله يحتجز ناخبين ويحجز هويّات… هنا أُم المعارك!

تحقيق المرفأ مجمّد منذ 3 أشهر… وفرحة لم تكتمل

البخاري: المملكة حريصة على استقرار لبنان

الشامي: المباحثات مع صندوق النقد إيجابية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البطريرك الراعي ضيف وليد عبود الأربعاء عبر شاشة تلفزيون لبنان

قرارٌ بفتح مكاتب شركة مكتّف

عداد كورونا ليوم الثلثاء 10 أيار/2022

«الصوت الانتقامي»... لبنانيون يقررون معاقبة «الطبقة الحاكمة» في صناديق الاقتراع

خبير انتخابي لبناني: 37 % يعتزمون التصويت لقوى جديدة

«قوى التغيير» متفائلة بانتخابات المغتربين وتخشى ارتفاع وتيرة «الترهيب والترغيب»

«الداخلية» اللبنانية تعتمد تقنيات جديدة لفرز أصوات الناخبين واستعدادات لوجيستية وأمنية للانتخابات العامة الأحد المقبل

فارس سعيد: عون أمّن حماية للسلاح غير الشرعي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البنتاغون: زيارة السيدة الأولى لأوكرانيا لم تكن آمنة

البنتاغون: روسيا أدخلت قوات جديدة إلى أوكرانيا

صواريخ روسية تقصف أوديسا

في أوكرانيا… وفاة 3000 شخص لعدم حصولهم على علاج

الأمم المتحدة: ضحايا أوكرانيا أكثر من الأرقام المعلنة

بلينكن: نساعد أوكرانيا في صد “الهجمات الإلكترونية” الروسية

الرئيس العراقي يطالب بـ«عدم فسح أي ثغرة أمام الإرهاب لالتقاط أنفاسه» وأكد أن ملف المياه «يجب أن يكون أولوية قصوى» في ضوء تقارير عن انحسار دجلة والفرات

النواب المستقلون يكثفون اجتماعاتهم لحسم «معضلة» تشكيل الحكومة العراقية واستياء من لغة البيانات «والتغريدات» الموجهة إليهم

مسؤول إسرائيلي: بايدن يفكر في زيارة القدس الشرقية

بايدن يلتقي ملك الأردن وولي عهده يوم الجمعة

إسرائيل تحبط محاولة لتهريب أسلحة من لبنان

إسرائيل تبقي على سياسة «الفصل بين الساحات» الفلسطينية

البنك الدولي يحث المانحين على مساعدة الفلسطينيين مالياً

انطلاق دورة صيفية ساخنة للبرلمان الإسرائيلي

ليبرمان: نتنياهو والسنوار هما المعنيان بسقوط حكومة بنيت

قانون إسرائيلي يبيح للشرطة «نصب كاميرات التعرف على الوجوه» وسط معارضة الحركات الحقوقية

بايدن: هذا أكبر تحدٍّ نواجهه

نجل دكتاتور الفلبين يفوز بانتخابات الرئاسة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخابات لبنان.. لمن سأقترع؟/منى فياض/الحرة

حملة منظّمة من صحيفة سعوديّة على الحريري؟!/زياد عيتاني/عكاظ

الانتخابات النيابية لاستكمال لانتفاضة 2019/سناء الجاك/سكاينيوز عربية

اقتراع المغتربين اللبنانيين: قراءة واستنتاجات/فارس خشان/النهار العربي

أي «اغتيال جديد» يخشاه جنبلاط!/طوني عيسى/الجمهورية

عون لـ«الجمهورية»: هذه توقعاتي للانتخابات.. ورئاسة جبران مَهمَّة صعبة/عماد مرمل/الجمهورية

«السياديون» اللبنانيون من واشنطن: «تحرير» لبنان بإلحاق حزب الله ومناطقه بسوريا!/علي مراد/ألأخبار

التصويت الأخلاقيّ هو تصويتٌ "ضدّيّ" وهو ثورة/عقل العويط/النهار

مقاطعة سنية خارج الزمن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الإرهاب في سيناء: الجذور والمآلات/يوسف الديني/الشرق الأوسط

صراع الكبار يقوض مهام الأمم المتحدة/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

أوكرانيا حرب بالوكالة... لكن ما النصر؟/اروبرت فورد/الشرق الأوسط

الجبهة المقبلة لحرب أوكرانيا على البحر الأسود/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

العماد عون: الجيش جاهز للانتخابات

نديم الجميّل: “بالأشرفية أقنعة للحزب ومش بمقعد بسكروا بيت بشير”

السنيورة: “ما خلق يلي بدو يتّهمني بالخيانة”

دريان: شاركوا بكثافة في الانتخابات

شيخ العقل: للمشاركة الكثيفة في الانتخابات

بري: نحن مع إسقاط منظومة الفساد

رعد: سنبقى على أهدافنا الوطنية والسيادية

بو حبيب من بروكسل: تكاليف النزوح على لبنان بلغت حوالى 33 مليار دولار والحرب السورية اغلقت نافذة لبنان إلى الشرق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة الخمسة أرغفة والسمكتان

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من01حتى15/بَعْدَ ذلِك، عَبَرَ يَسُوعُ بَحْرَ الجَليل، أَي بُحَيْرَةَ طَبَرَيَّة.وكَانَ يَتْبَعُهُ جَمْعٌ كَثِير، لأَنَّهُم شَاهَدُوا الآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا لِلمَرْضَى.وصَعِدَ يَسُوعُ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلامِيذِهِ. وكَانَ الفِصْحُ، عِيدُ اليَهُودِ، قَريبًا. ورَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْه، ورَأَى جَمْعًا كَثِيراً مُقْبِلاً إِلَيْه، فَقَالَ لِفِيلِبُّس: «مِنْ أَيْنَ نَشْتَرِي خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاء؟». قَالَ يَسُوعُ هذَا لِيَمْتَحِنَ فِيلِبُّسَ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ مَا سَوْفَ يَصْنَع. أَجَابَهُ فِيلِبُّس: «لا يَكْفِيهِم خُبْزٌ بِمِئَتَي دِينَار، لِيَحْصَلَ كُلٌّ مِنْهُم عَلى شَيءٍ قَلِيل». قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلامِيذِهِ، وهُوَ أَنْدرَاوُس، أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُس: «هُنَا صَبِيٌّ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ مِنْ شَعِيرٍ وسَمَكَتَان، ولكِنْ مَا هذَا لِكُلِّ هؤُلاء؟». قَالَ يَسُوع: «أَجْلِسُوا النَّاس». وكَانَ في المَوضِعِ عُشْبٌ كَثِير. فَجَلَسَ الرِّجَال، وعَدَدُهُم نَحْوُ خَمْسَةِ آلاف. فَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَهَا عَلى الجَالِسِينَ بِقَدْرِ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ فَعَلَ بِٱلسَّمَكَتَين. ولَمَّا شَبِعُوا، قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «إِجْمَعُوا مَا فَضَلَ مِنْ كِسَرٍ، لِئَلاَّ يَضِيعَ شَيء». فَجَمَعُوا مَا فَضَلَ عَنِ الآكِلينَ مِنْ كِسَرِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ الخَمْسَة، ومَلأُوا ٱثْنَتَي عَشْرَة قُفَّة. فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوع، أَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيُّ الآتِي إِلى العَالَم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يَهُمُّونَ أَنْ يَأْتُوا ويَخْطَفُوه، لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، فَعَادَ وٱعْتَزَلَ فِي الجَبَلِ وَحْدَهُ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بري ونصرالله هما عملاء للملالي الفرس، ولبنان واللبنانيين براء من ملجميتهما

الياس بجاني/10 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108590/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%85/

يوم أمس أطل علينا الإرهابي حسن نصرالله، وهدد وتوعد وأزبد، وأشبعنا عنتريات وقد مراجل واستعراضاً للقوة الفوفاش والتجليط.

هددنا، وهدد الغرب والعرب، وتابع في عرض مسرحية نفاقه ونفاق أسيادة الملالي الفرس، المتعلقة بفلسطين وتحريرها ورمي إسرائيل في البحر…وقال للبنانيين بفجور واستكبار، “فشرتوا” تشلحونا سلاحنا.

فاخر بكل هذه العنتريات الفارغة والإنكشارية، وهو عملياً يعيش الرعب والخوف، ويسكن تحت الأرض في حفرة لا تدخلها الشمس، ومحاطاً بحراسة إيرانية غير مسبوقة بضخامتها وسريتها.

هذا المتعالي، والمستكبر، والموهم، والغريب والمغرّب عن الإنسانية والحضارة، والمهدد بالحروب والغزوات، ينطبق عليه القول المأثور: “فاقد الشيء لا يعطيه.

أما تهديده لإسرائيل، واستنفار مرتزقته، كما ادعى بخطابه “التعتير” في مواجهة مناوراتها العسكرية، فهو كلام صنجي وبوقي وفارغ وهزلي، لا علاقة له لا بإسرائيل، ولا بجيشها، بل هو تهديد مكشوف، ورخيص لأبناء بيئته الشيعية المعارضين لعصابته في الانتخابات النيابية.

في الخلاصة، فإن حزب الشيطان وملاليه، ورمزه البوقي نصرالله، وكل الأذرع الفارسية في بلاد العرب ولبنان، هم لا يجيدون غير الاغتيالات، والتدمير، والخراب، والإفقار، والتجويع، والتهجير، والخطف، والمتاجرة بالممنوعات وتصنيعها، وجر الشعوب بالقوة إلى حقبات ما قبل العصور الحجرية…. وهم ما حلوا في بلد، إلا وعاثوا به فساداً وتخريباً وإرهاباً.

اليوم أتحفنا نبيه بري، ملك الفساد والإفساد، والمذهبية والدكتاتورية، والفجع والجوع المزمن المالي والسلطوي، أتحفنا بمواعظ شعرية لا يمكن وصفها بغير المضحكة والمستفزة بوقاحة وغباء، لعقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين، وحاله النفاقي هنا يشبه إلى حد التكامل، العاهرة التي تبشر بالعفة.

يبقى أن بري ونصرالله، وكل عملاء الفرس في لبنان، هم أعداء الشعب اللبناني، ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بشعارات دجل تحرير القدس ومحاربة إسرائيل.

في المحصلة فإن لا خلاص للبنان، ولا عودة للسيادة والاستقلال، والقرار الحر، والسلم، والإنفتاح على العالم والتقدم والحضارة، قبل تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، والتخلص نهائياً من سرطان حزب الله، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين، وفي مقدمهما بري ونصرالله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بري كالعاهرة التي تبشر بالعفة

الياس بجاني/10 أيار/2022

معقولي بري مستحمر شعبا هالقد ت يقول اليوم: "نحن مع إسقاط منظومة الفساد". منافق ودجال وحرمي ووجوده في السلطة جريمة وطنية!

 

عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/08 أيار/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/74778/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d9%87/

مما لا شك فيه فإن كل أم انتقلت إلى جوار الرب هي اليوم من السماء تبارك عائلتها وتتضرع وتصلي من أجلها.

إلى روح أمي وإلى أرواح كل الأمهات الذين رحلوا نصلي مع تقديم كل واجبات الامتنان والعرفان بالجميل على تضحياتهم وعطاءاتهم الجليلة.

من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالمسؤولية، وبفرح وامتنان نقول بصوت عال لكل أم في عيدها اليوم: باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد.

نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديِّم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان.

نُقبل وجنة وأيادي كل أم وننحني إجلالاً أمام هامتها وهي صاحبة الدور المقدس الذي تمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.

أنت يا أمنا عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها.

أنت وكما أراد الرب رباط العائلة المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً برسالتها المقدسة رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله حباها بها وقدسها وباركها.

الأم هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية.

إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”.

إن الأم لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

نبارك للأم بعيدها ونشكر الله على ما أعطاها من وزنات.

الأم تجمع العائلة تحت جناحيها لأن وزناتها هي وزنات المحبة والعطاء، وكمريم العذراء تتحلى بعطايا التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم اليوم في عيدها، وصلاتنا الحارة والإيمانية الصادقة لكل أم انتقلت إلى جوار الرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/2202

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01):

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 10 أيار 2022

وطنية/10 أيار/2022

 النهار

تم توقيف ضابط مطرود من السلك ينتحل صفة احد كبار القضاة في اتصالات ابتزاز عدد من المواطنين.

يستمر مدير مكتب الوزير السابق سليم جريصاتي في إصدار بيانات يتوعد فيها خصوم الاخير واخرهم النائب ميشال ضاهر واصفا اياه بنعوت غير لائقة.

يؤكد مرجع سياسي في مجلسه أن الصوت التغييري في الانتخابات النيابية في الخارج جاء على خلفية الانهيار الاقتصادي وتبخر أموال المودعين، والناس “فشّت خِلقها.

كان لافتاً حضور سفراء عرب، وخليجيين تحديداً، احتفال السمقانية ما اعتُبر مؤشر دعم لحلفائهم وأصدقائهم في لبنان

لوحظ أن مظاهر الانتخابات في الخارج فاقت الحركة في الداخل من حيث الانقسامات السياسية والحزبية وشدّ العصب.

عُلم أن حركة التنقلات من فريق الممانعة على الحدود السورية – اللبنانية بلغت ذروتها لتأمين وصول الناخبين المجنسين الى لبنان.

نداء الوطن

تتحضر القوى المشاركة في الحكومة لصفقة تعيينات ادارية قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي ودخول الحكومة في فترة تصريف الاعمال، تشمل وظائف الفئة الاولى في عدد من الوزارات والضمان الاجتماعي ومجالس ادارة مؤسسات عامة.

بدلاً من عرض ملفات الجامعة اللبنانية التي تعنى بمستقبل الطلاب والاساتذة، يتحضر مجلس الوزراء لتسوية اوضاع المتعهد المكلف بصفقة تشغيل وصيانة مجمع الحدث الجامعي ليحتسب له الدولار بقيمة 6،300 ليرة لبنانية، ويصرف مستحقات له بقيمة 1332 مليار ليرة، خلافاً لرأي ديوان المحاسبة.

طلبت جهات سياسية من وزير الطاقة عدم إصدار جدول تركيب اسعار المحروقات المتضمن زيادة سعر صفيحة البنزين الى حين إجراء الانتخابات وصرف تكلفة نقل الناخبين وبونات البنزين

اللواء

تبين لمتابعين أن العلاقات الشخصية تلعب دوراً في توفير خدمات لوجستية بين المؤسسات والوزارات أكثر نفعاً من العلاقات داخل المؤسسات الرسمية!

يدور لغط انتخابي حول إمكان إحداث خروقات محدودة جداً لقوى المجتمع المدني وحراك 17 ت1 أحدهما في دائرة جنوبية، والثاني في دائرة شوفية!

تعددت التكهنات في دوائر كنسية وسياسية حول الأسباب الفعلية التي أدّت إلى تأجيل زيارة البابا إلى لبنان.

الأنباء

علامات استفهام كثيرة حول أسباب إرجاء حدث كان ينتظره لبنان رغم التبرير الذي صدر.

خطوة مالية تعطى أهمية أكبر من حقيقة نتائجها التي يُتوقع أن تكون إيجابية على ذوي الدخل المحدود.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/05/2022

وطنية/10 أيار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على مسافة خمسة ايام من الاحد الكبير القطار الانتخابي يسير على السكة نحو إتمام هذا الاستحقاق في موعده في الخامس عشر من ايار وسط احتدام المناخ السياسي والخطابات المشتعلة التي تحاكي الأمزجة الشعبية.

وما بعد عتبة وقائع الاقتراع الاغترابي المنجز والتصفيات النهائية الآتية في معركة الحواصل... رئيس الجمهورية العماد عون أعرب عن ارتياحه للمسار الديمقراطي العام للانتخابات, وإن كان أبدى ملاحظة طفيفة حيال العملية الانتخابية التي جرت في إحدى الدول العربية.. وفي سياق حديثه دحض ونفى كل ما يشاع ويقال أنه لن يترك قصر بعبدا في نهاية ولايته بنهاية تشرين الأول المقبل...

رئيس البرلمان نبيه بري من جهته أطل قبيل بدء فترة الصمت الانتخابي وأكد أن لا صوت يعلو فوق صوت الناس خصوصا" الموجوعين معيشيا" كما شدد على وقوف حركة امل وحزب الله ضد منظومة الفساد.وليكن الحكم والحاكم في المسألة للقضاء والقانون...

في اي حال بعدما اقترع اللبنانيون المنتشرون خارج لبنان نهاية الاسبوع الماضي تضيق المدة الزمنية نحو 15 أيار-التاريخ المحدد للانتخابات النيابية داخل لبنان وتعتريها فترتا صمت إلزاميتان: 

- الأولى تسبق اقتراع الموظفين الذين سيديرون العملية الانتخابية يوم الخميس في الثاني عشر من الجاري، فيسري الصمت بدءا" من منتصف الليلة ولغاية إقفال صناديق اقتراع هؤلاء الموظفين..

- والثانية تسبق  الانتخابات العامة في لبنان الاحد على ان يبدأ سريان الصمت من منتصف ليل الجمعة-السبت ولغاية إقفال صناديق الاقتراع يوم الانتخاب.. وزير التربية عمم على الثانويات والمعاهد الرسمية بالاقفال من 12 ايار الى 16 ايار ضمنا" بفعل استخدام بعض تلك المباني كمراكز للانتخابات..

من جهة ثانية, نفت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء  صدور أي مذكرة عن رئيس مجلس الوزراء تتعلق بتعطيل مزعوم للادارات والمؤسسات العامة يومي الجمعة والاثنين بمناسبة الانتخابات النيابية".

وأوضحت" أن المستند الذي يتم توزيعه مزور وستتم إحالة الموضوع على القضاء المختص".. مجلس الوزراء من جهته ينعقد في قصر بعبدا الخميس المقبل وفي جدول عمله 49 بندا".. دوليا" التحذيرات من احتمال هدر الفرصة امام التوصل الى اتفاق في مفاوضات فيينا النووية تضغط في اتجاه انجاز الاتفاق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بفكر رجل الدولة الذي حفظ قسم الامام موسى الصدر عن ظهر قلب وحمل أمانته من دون تفريط.

بسواعد رجل الدولة الذي أسقط اتفاق 17 أيار حرر وعمر حاور وشرع جمع ولم يقسم.

وبلسان الإمام الصدر بقلقه على الوطن بمتابعته لكل تفصيل يتعلق بالشأن الوطني بدماء الشهداء, توجه الرئيس نبيه بري بكلمة أخيرة إلى اللبنانيين عشية الصمت الإنتخابي.

كلمة تشكل نسخة طبق الأصل عن القسم صحيح أنها بإختلاف الزمان ولكن المكان هو المكان في صور وبعلبك وكل لبنان أن إتقوا الله بهذا الوطن وتعالوا إلى كلمة سواء.

وبنية خالصة لوجه لبنان حذر الرئيس بري من الاستهداف الذي يثير الشبهة ويكشف حقيقة النوايا المبيتة للوطن بشكل عام وللثنائي الوطني وحركة أمل بشكل خاص, لافتا الى ان التحالف بين الحركة وحزب الله ليس تحالفا طائفيا من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفا إنتخابيا لكسب أكثرية من هنا أو هنالك بل هو تحالف راسخ بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد, ومؤكدا بأن المقاومة لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة تمثل حاجة وطنية ملحة الى جانب الجيش لحماية لبنان ولردع العدوانية الإسرائيلية.

وبالحديث عن حماية لبنان وثرواته كشف الرئيس بري أن لبنان الرسي مستعد لاستئناف المفاوضات حول الحدود البحرية في أي لححظة وفقا لاتفاق الإطار واضعا الكرة في ملعب الأطراف الراعية ولكن ليس للعمر كله بل لمدة اقصاها شهر واحد.

ولأنه لا صوت يجب أن يعلو فوق صوت الناس ومن وجع الناس إنطلق رئيس المجلس ليعلن بإسم مرشحي لوائح الأمل والوفاء عدم القبول بأي قانون أو بأي خطة للتصحيح المالي والإقتصادي لا تكرس ولا تعيد حقوق المودعين كل المودعين كاملة دون أي مساس بها

وإنطلاقا من شعارش بالوحدة أمل كلمتان للمتباكين الذين لا يتورعون في خطاباتهم في السر والعلن وجهارا ونهارا عن إستدراج عروض للإستقواء بالخارج على من يفترض أن يكونوا أشقاء لهم في الوطن: قدرنا أن نعيش سويا.

هذه العناوين تماهى معها جمهور الحركة كما جمهور حزب الله فملأ الساحات وأطلق المسيرات الشعبية العفوية تأييدا لها تبعها إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أيد خلالها مواقف دولة الأخ الأكبر لأن حركة أمل هي درع حزب الله والحزب هو درع الحركة  وشدد على أن أي جماعة سياسية لا تستطيع أن تكون بديلا عن الدولة لا في الأمن والإقتصاد والمعيشة والصحة معتبرا أن المشروع الواقعي والطبيعي لأي حركة سياسية في لبنان يجب أن يكون مشروعا إصلاحيا في النظام وفي الدولة أما من يدفع باتجاه الحرب الأهلية بحسب السيد نصرالله فهو خائن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ماذا سيختار اللبنانيون الأحد المقبل؟ هل سيمنحون أرباب الأكاذيب والشائعات والاضاليل أكثرية نيابية أو كتلا كبيرة؟ أم أنهم سيحكمون الضمير على جري عادتهم، ليكرروا التمييز بين القمح والزؤان، مقدمين لمرشحي الحقيقة الذين يخوضون المعارك على مساحة الوطن، ببرامج واضحة محددة مساحة وازنة في مجلس النواب؟

في الانتظار، مهرجانات ولقاءات شعبية وكلمات، بعضها يصدح بالحق، وبعضها الآخر ينشر الأباطيل، وللناس وحدهم القرار. ولأننا على مسافة خمسة ايام من 15 أيار، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هو زمن العزة والثبات تؤكده الحشود الهاتفة باسم الوطن ومقاومته الحامية لكل حدوده ووحدته مهما ارتفعت اصوات التضليل والتهويل والتحريض والانقسام..

ومع الامواج البشرية سمت على منبر الوحدة ثنائية وطنية، تطابقت بالقول والاهداف، من مصيلح الى بيروت وما بينهما مقاومة ثابتة لحماية لبنان كل لبنان..

حضوركم كاف لرد الصاع صاعين، واعادة ايدي المتطاولين الى افواههم، خاطب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الجماهير الغفيرة المحتشدة في المهرجان الانتخابي الذي نظمه حزب الله لمنطقتي بيروت وجبل لبنان والشمال. ومعهم رسم سماحة السيد الخط الاحمر على الحرب الاهلية، معتبرا ان الدفع بها خيانة وطنية، والشراكة الوطنية ضرورة وليست خيارا، ولا احد قادر لوحده على بناء دولة قادرة وعادلة.

مصممون على ان نحضر بفاعلية وجدية ومسؤولية في الملفات الحياتية لما فيه خدمة الناس، ولكن بواقعية ووفق ما تسمح به التركيبة اللبنانية كما اشار السيد نصر الله.

وعلى اللبنانيين ان يختاروا من يكونون اوفياء عندما يناقشون خطة التعافي الاقتصادية، ويعملون على فتح الخيارات شرقا وغربا لكل من يريد مساعدة لبنان، بحسب السيد نصر الله، وعلى لبنان ان يخرج كنزه من البحر، فهو ليس بلدا فقيرا ولا بلدا مفلسا، ولا يجوز ان يحوله السياسيون الى بلد متسول وذليل..

بلد قادر بمقاومته ان يمنع العدو من التنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها، ما دام انه يمنع اللبنانيين من استثمار نفطهم.

وعلى اللبنانيين ان يختاروا بين السياديين الحقيقيين الذين يريدون لبنان حصينا ومنيعا، وبين السياديين المزيفين الذين يريدون كشف لبنان ونزع قوته.

وعن المودعين اودع سماحة السيد نصر الله اللبنانيين ثابتة شرعية واخلاقية ووطنية بعدم تحميل المودعين اي خسائر او تبعات لما اقترفه بعض المعنيين.

هي ثوابت اكدها رئيس مجلس النواب نبيه بري من على المنبر نفسه، حاسما ان لا تنازل عن حقوق المودعين ولا عن قطرة من نفط لبنان العزيز، ولا مقايضة ولا تطبيع. والمقاومة نهج وثقافة وسلاح، وخيار الى جانب الجيش والشعب ضمن معادلة رد اي عدوان.

وعن الرئيس بري تأكيد ان منظومة الثنائي الوطني هي منظومة مقاومة وكرامة ومنظومة لاخراج لبنان من العصر الاسرائيلي الى العصر العربي. تحالف بحسب الرئيس بري ليس انتخابيا لكسب اكثرية ولا طائفيا للاستقواء وانما تحالف راسخ كرسوخ الجبال، وهو بمثابة علاقة الروح والجسد الواحد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

المعركة الإنتخابية تزداد حماوة يوما بعد يوم. حتى المكون السني الذي توهم بعضهم أنه سيقاطع الإنتخابات يبدي حماسة ملحوظة. فالشارع السني اليوم في حالة غليان، والحراك الإنتخابي فيه واضح ظاهر.

وقد دخلت دار الفتوى مباشرة على خط الإنتخابات عبر تعميم وجه إلى أئمة وخطباء المساجد لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة بكثافة في الإنتخابات. كما كانت للسفير السعودي جولة على مرشحين في البقاع ما يؤشر إلى رغبة المملكة في حث السنة على الإنتخابات، ولاسيما أن الجولة تزامنت مع استمرار الحملة على الرئيس سعد الحريري في الإعلام السعودي. ألا يعني كل هذا، أن المشهد السياسي لدى السنة سيشهد تغييرا جذريا بعد الإنتخابات؟  

قضائيا،  تطور لافت تمثل في فتح مكاتب شركة مكتف بعد مرور حوالى عام على اقفالها ، وبعد العراضات الاعلامية الشعبوية التي قامت بها القاضية غادة عون على  مدخلها وفي ارجائها. والسؤال : من يتحمل مسؤولية اقفال مكاتب شركة طوال سنة، علما انه لم يصدر خلالها  قرار بوقف الشركة عن مزاولة العمل؟ فهل مسموح لغادة عون ان تتصرف على هواها، متجاوزة كل قانون وكل عرف وكل اجتهاد؟ وهل مسموح ان يصبح الانتماء السياسي هو الذي يحرك بعض القضاة بدلا من الحقيقة والعدالة؟ 

والاهم: اليست كل هذه الامور من نتاج المنظومة التي استباحت كل شيء حتى القضاء ؟  لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي. فالتغيير بدو صوتك، بدو صوتك،  ب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

من فجر غد الأربعاء، حتى إقفال الصناديق مساء بعد غد الخميس، صمت انتخابي بالتزامن مع اقتراع الموظفين العاملين في الاستحقاق الانتخابي... هي استراحة المحاربين من مرشحين، في تبادل المعارك الكلامية، وبالإمكان القول إنها استراحة لأعصاب المواطنين، من مقرعين وغير مقترعين ، خصوصا بعد هذا الكم الهائل من المهرجانات والخطابات والبيانات، والأهم من كل ذلك، الإتهامات المتبادلة .

 اليوم ، وعشية الصمت الإنتخابي ، سجلت سلسلة من المؤشرات، ومن أبرزها:

جولة السفير السعودي وليد البخاري في قضاء زحلة، وأبعد من الجولة، التغريدة التي أطلقها واستذكر فيها المفتي الشهيد حسن خالد، فكتب : " سوف تطل علينا ذكرى أليمة على كل لبنان والعالم العربي والإسلامي، حيث نستذكر معا علما من أعلام الدين والفكر، المفتي الشهيد حسن خالد ".

المؤشر الثاني ، تعميم المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، بتوجيه من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى أئمة وخطباء المساجد في لبنان لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى "المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس، وحث المواطنين على النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق .

 المؤشر الثالث، ما أعلنه قائد الجيش العماد جوزيف عون، وفي توقيت لافت، من أن " موضوع الانتخابات لا يعنينا سياسيا، لا علاقة لنا من يربح ومن يخسر، لسنا مع أحد ضد أحد ولا مع مرشح ضد مرشح ولا مع حزب ضد حزب، نحن على مسافة من الجميع، وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية والتعاون معنا لأن بالنسبة الينا الأمن والأستقرار والسلم الأهلي خط أحمر".

من المؤشرات الإنتخابية، إلى المؤشرات المالية، الحقيقة المرة في جزئها الثاني. هكذا طارت الأموال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على بعد خطوات من الخامس عشر من أيار وعشية الصمت الانتخابي، رفع الثنائي الشيعي الصوت واستنفرت رؤوسه الحربية المحملة بالمواقف النارية من المصيلح إلى الضاحية الجنوبية, توزع الثنائي الأدوار في إعادة ترسيم الخط المقاوم على الأرض الانتخابية وشحذ أسلحة المعركة المصيرية بالاستعانة بكل أمجاد أيار.

وعليه كان لزاما على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس حركة أمل نبيه بري النزول شخصيا إلى أرض المعركة لمقارعة لوائح الخصوم الذين تجرأوا على خوض غمار الانتخابات, خصوصا في البيئة المصادرة بوكالة حصرية للثنائي عن طائفة كاملة, وهو ما بدا واضحا في سلسلة الانسحابات من لوائح الغير ترغيبا أم ترهيبا، لصالح اللوائح المعلبة بأصوات الأموات منهم والأحياء.

لا ينكر عاقل فضل المقاومة والدماء التي سقطت على مدى أعوام الاحتلال الإسرائيلي وصولا إلى إنجاز التحرير, لكن أن تتحول تلك الدماء إلى مادة لشحن النفوس ضد أبناء الجلدة الواحدة لوقوفهم على المقلب المعارض.

ففي ذلك فتوى بإراقة كل التاريخ المقاوم على طريق الصناديق والأصوات التفضيلية والحواصل الانتخابية للوهلة الأولى كاد الزيت يرشح من المصيلح حيث وقف رئيس حركة أمل نبيه بري، مستغلا إرث مؤسسها ومطلق أفواجها المقاومة وباني مدماك لغة الحوار والعيش المشترك, ومتكئا على إرث الإمام.

أطلق بري شعارا انتخابيا لم يسبقه إليه أحد إذ قال إن حركة أمل هي حركة الأنبياء والأولياء والصلحاء, وذلك في معرض رده على ما سماه استهدافا للحركة منذ السابع عشر من تشرين مرورا بفاجعة المرفأ وصولا إلى تسعير الخطاب الانتخابي بالتحريض الطائفي والمذهبي والافتراء والكذب. لكن ثمة من يطلق الكذبة ويصدقها فساحات رياض الصلح والشهداء شاهد على الغزوات وعلى بلطجة حرس المجلس.

وفي خطابه قال بري فليكن الحكم والحاكم في قضايا الفساد هو القضاء، وجملته الشهيرة أن الضعيف هو من يلجأ إلى القضاء باتت ماركة مسجلة باسمه، وإمعانا في تحديه للسلطة القضائية وضع على رأس لائحة المرشحين للانتخابات مطلوبين بمذكرات توقيف على خلفية جريمة تفجير مرفأ بيروت.

ومن خطاب التسليم في المصيلح إلى خطاب التسلم في الضاحية الجنوبية حيث أطل الأمين العام لحزب الله للمرة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة ليحدد مزايا الدولة العادلة ويضع برنامجا انتخابيا بعناوين عريضة ووعود بقوانين منصفة من قانون انتخابي جديد إلى خفض سن الاقتراع إلى حماية أموال المودعين وغيرها من قوانين كانت كتلة الوفاء للمقاومة شاهدا عليها في مجلس النواب وانتهت إلى تأييد قانون يعيد إنتاج الطبقة السياسية نفسها.

وإلى غض النظر عن قانون الكابيتال كونترول الذي نام في أدراج المجلس ثلاثة أعوام وإذا كان حزب الله لا يتحمل وزر مشاركته في الحكومة منذ عام اثنين وتسعين حتى عام ألفين وخمسة, إلا أنه شارك في كل الحكومات المتعاقبة ما بعد ذاك التاريخ، وصدق على مقرراتها ولم يقف لا في الحكومة ولا في مجلس النواب سدا منيعا في وجه القرارات والقوانين التي فصلت على مقاس الأزمة حتى وصلنا إلى الانهيار.

لكن حسابات الانتخابات لا تتطابق وبيادر الأزمات.. والكلام الشعبوي لا يصرف إلا في هذا الاستحقاق وقبيل تشغيل عداد الصمت الانتخابي أفضى الرئيس ميشال عون بمكنوناته إلى الجمهورية، من دون أن تلحظ الأسطر إنجازا يتوجه به إلى شعب لبنان العظيم وأصبحت رئاسة البلد مشكلة بعد أن عطل البلد أكثر من سنتين من أجل كرسي بعبدا.

وبالنسبة إلى عون لم يعد جبران باسيل واردا كمرشح للرئاسة ويجوز له القول إن الصهر كان وراء إخفاقات العهد وعليه فإن البابا فرنسيس بصحة جيدة وزيارته تأجلت للبنان ليبارك بالعهد الجديد.

 

الفاتيكان: مستمرون بالتحضير لزيارة البابا إلى لبنان

نداء الوطن/10 أيار/2022

كشف مصدر لـ”نداء الوطن” عن أن الجانب اللبناني سلّم الى الجانب الفاتيكاني مقترحين لمسودتي برنامج للزيارة على ان يعود للدوائر الفاتيكانية ان تحدد أيّاً من البرنامجين ستعتمد او ان تقترح آخر تراه اكثر ملاءمة للزيارة، علماً ان الثابت كان زيارة القصر الجمهوري وعقد لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة ربما نجيب ميقاتي او الرئيس المكلف، او الاثنين معاً، اضافة الى لقاءات اخرى مهمة، واقامة قداس قرب مرفأ بيروت بحضور شهداء انفجار 4 آب، وعقد لقاء مع الشبيبة في المكان نفسه او في حريصا، حيث سيكون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حاضراً الى جانب البابا وبطاركة الطوائف الاخرى. وأكد المصدر أن الجانب الرسمي اللبناني كان في صورة إمكانية تأجيل زيارة البابا لبنان، كاشفا أن الجانب الفاتيكاني طلب الاستمرار بوتيرة تحضيرات الزيارة كما هي مقررة، لان رغبة البابا فرنسيس هي زيارة بلاد الارز التي تعاني مخاطر كبيرة نتيجة الاحداث المتراكمة، ولا سيما الازمة الاقتصادية والمالية وازدياد نسبة الفقر المدقع.

 

“اليونيفيل”: استقرار لبنان مؤشر للشرق الأوسط

 الوكالة الوطنية للإعلام/10 أيار/2022

أكد قائد القطاع الغربي في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال ماسيمليانو ستيكا أن “لبنان هو على الدوام مؤشرا لاستقرار الشرق الأوسط بأكلمه”، بحسب وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء. وأشار ستيكا في مكتبه بقاعدة الكتيبة الإيطالية في بيت شاما، إلى أنه “عندما يكون الشرق الأوسط مستقرا، يكون لبنان مستقرا، وعندما يضطرب الشرق الأوسط، ينفجر لبنان”، موضحا أنه “في رقعة الشطرنج هذه، بعثة يونيفيل آثرت الوحدة من خلال تحقيق هذا الاستقرار وتعاقب التوازنات والحفاظ عليهما، والتي تتناوب مع لحظات تصعيد للتوتر”. وشدد على أن “كتيبة الخوذ الزرق الإيطالية، تحافظ على التوازن في هذا الجزء من العالم الذي، بطريقة ما، يصيب المنطقة بشكل إيجابي”، مؤكدا أن “الاستقرار وأي توتر في لبنان يتردد في إسرائيل ومن هناك، وله تأثير مضاعف، على الشرق الأوسط برمته”.

 

خطة كسر المقاطعة تتقدم… والضغوط تشتد!

وكالة الانباء المركزية/10 أيار/2022

أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، بتوجيه من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان تعميماً على أئمة وخطباء المساجد في لبنان لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى “المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة، وحث المواطنين على النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية. في ضوء هذا التعميم، تؤكد مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان القيادات السنية الروحية والسياسية حسمت خيارها بوضوح وقررت التصدي لكل محاولات إنهاء السنة عن المشاركة في الاستحقاق، عبر امر عمليات مضاد اذا جاز القول، أطلق منذ اسابيع مسارَ حث اهل السنة على النزول وبكثافة الى صناديق الاقتراع في ١٥ ايار. هذه الخطة تسير على قدم وساق وترتفع وتيرتها في شكل تدريجي. فبعد استقبال دار الفتوى الشخصيات السنية المشاركة في الانتخابات وأبرزها الرئيس فؤاد السنيورة، أعلن المفتي دريان في أكثر من مناسبة ان الانتخاب واجب وضرورة، محذرا من مفاعيل المقاطعة الشديدة الخطورة على السنة وتمثيلهم في الندوة البرلمانية، وصولا اليوم الى التوجيه بضرورة تولي خطباء وأئمة المساجد، جزءا من مهمة التحفيز هذه، عبر استنهاض المصلين في خطبهم، وابلاغهم بأهمية وضرورة المشاركة الكثيفة في الاستحقاق. في موازاة هذه الجهود السياسية – الروحية لتطويق مفاعيل الدعوة الى المقاطعة،  يزور السفير السعودي وليد البخاري عددا من المرشحين الى الانتخابات، في حركةٍ تؤشر بوضوح الى ان المملكة ضد قرار المقاطعة التي يدعو اليها تيار المستقبل. كما ان المقالات التي نشرت في صحيفة عكاظ السعودية، الاسبوع الماضي والتي صوّبت بقوة على توجهات الرئيس سعد الحريري، تصب في هذه الخانة. نتائج هذه المساعي كلها ستظهر في ١٥ ايار المقبل، الا ان العينة التي ظهرت في الدول العربية، في ما خص المشاركة السنية، مشجعة.. فهل تنسحب على الداخل؟ نأمل ذلك، لان الاثنين المقبل لن ينفع الندم، تختم المصادر.

 

حزب الله يحتجز ناخبين ويحجز هويّات… هنا أُم المعارك!

 وكالة الانباء المركزية/10 أيار/2022

تكاد الاهتمامات بالمعركة الإنتخابية في الدوائر الـ15 المقررة صباح 15 أيار تنحصر في دائرة بعلبك-الهرمل، لكثرة ما يحصل فيها. فكلما اقتربت ساعة الصفر من موعد فتح صناديق الإقتراع يرفع حزب الله من منسوب الرعب في المناطق التي تتوزع فيها أصوات المعارضة الشيعية وفق خطة تتماشى مع أجواء المرحلة ووسط وضع معيشي ضاغط. المشهد على الأرض يختصره الخارجون من بقعة جغرافية تحولت إلى ما يشبه ساحة حرب أو مستعمرة عسكرية لكن من دون دماء، اذ يقول أحد سكان المنطقة الذي قرر أن يغادر منزله ليقطن في “معقل” أحد المرشحين المعارضين  لـ “المركزية”  أن أشكال الترهيب التي ابتكرها حزب الله وصلت إلى حد شراء بطاقات الهوية من الناخبين الشيعة بمبلغ لا يتجاوز المليوني ليرة لبنانية، واحتجاز أفراد في مراكز مجهولة حتى يوم الإنتخاب لضمان أصواتهم!. ويلفت إلى أن الحزب يستفيد من واقع الذل الذي يعيشه أهالي المنطقة علما أنه من صنع أيديهم وسياسة حلفائهم في الحكم.

حماوة الخطاب الإنتخابي “المغمس” بشعارات العمالة والتخوين الذي اعتمده الحزب في المرحلة الأولى من المعركة الإنتخابية لم ينفع مع أبناء شيعة المنطقة المعارضين إذ تبين أن رقعة المعارضة أوسع وأكثر شمولية مما كانت عليه في دورة 2018 إذ بلغ نحو 17 ألف صوت، أي 7.9 في المئة من مُجمل الناخبين الشيعة. وتحسبا من أن يرتفع هذا الرقم في الانتخابات الحالية في ضوء تنامي الأصوات المعارضة الناقمة عليه وعلى سياسته التي زادت بعد انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 بدأ الحزب في تطبيق الخطة “ب” في ظل غياب كل مظاهر الدولة من خلال ممارسة كل أنواع الترهيب على المرشحين الشيعة على اللائحة المدعومة من القوات بهدف إضعافها وشرذمتها  وقد تحقق ذلك مع سحب 3 مرشّحين وسط معلومات عن انسحابات أخرى في الساعات المفصلية الأخيرة من موعد فتح صناديق الإقتراع.

ويقول أحد أبناء العشائر أن الحزب رفع من وتيرة التصعيد عبر استخدام كل الأساليب غير المشروعة على الأرض بدءا من عملية شراء الأصوات وترهيب ومحاصرة الأفراد المتمردين وصولا إلى استخدام عناصره عند الحدود البرية للتدقيق في هويات الوافدين من الداخل السوري وإخضاعهم بالترهيب والترغيب للتصويت لصالح لائحة الثنائي الشيعي وإلا…”. علما ان ثمة معلومات تتحدث عن سعي الحزب لوضع صناديق انتخابية قرب الحدود في منطقة القصير ليتسنى للبنانيين الموجودين في سوريا وبعض المجنسين من المشاركة في العملية الانتخابية.

ويضيف: “ما يجري في بعلبك الهرمل لم يعتده أبناء العشائر والعائلات في منطقة لطالما حكمتها عادات وتقاليد يفتخر بها الجميع، الى أن دخلها الحزب وبدأ يفرض هيمنته وسياسته القمعية علي الأهالي بقوة السلاح. وهناك تخوف من عمليات إلغاء وتنكيل يقوم بها عناصر الحزب بحق شريحة كبيرة من المجتمع العشائري والعائلي في بعلبك الهرمل المعارض لنهج الجهل والسلاح المتفلت والفوضى”. هذا وتختلف “فنون” الترهيب التي يمارسها الحزب على شريحة المثقفين وفي السياق يقول أستاذ جامعي يدور في فلك المعارضة الشيعية أن الإتصالات التي ترد إلى شريحة المثقفين تبدأ “بمحاولة التقصي عن كيفية الوصول إلى مركز الإقتراع بهدف التأكد من وجهة الصوت الإنتخابي وتنتهي المكالمة بتحسين وضعه الوظيفي. أما من يرفض الاستجابة للضغوط فهو معرض لخسارة وظيفته”!

بالتوازي دخل بازار الرشاوى على الصوت السني والدفع هنا ب”الفريش دولار” بحيث وصل السعر إلى 200 دولار. أما المرشحون فتصلهم رسائل الترغيب والإستمالة عبر وسطاء وهذا ما أكده المرشّح السنّي على اللائحة ابن بلدة عرسال السنّية زيدان الحجيري في أحد اللقاءات بحيث أشار إلى تلقيه عرضاً بمبلغ مالي كبير مقابل الانسحاب من اللائحة المعارضة، إلا أنه رفض. في الإنتخابات الماضية، نجحت لائحة “الكرامة والانماء”، التي ضمّت النائب أنطوان حبشي، بالفوز بمقعدين نيابيين، بعد أن نالت 35607 صوتاً، بينما بلغ الحاصل الإنتخابي الأول 18707 صوتاً، مع العلم أنها كانت تضم في صفوفها مرشحاً شيعياً قوياً هو النائب السابق يحيى شمص، الذي نال 6658 صوتاً تفضيلياً، بالإضافة إلى تيار “المستقبل”، حيث نال المرشحان السنيان أكثر من 10000 صوت. ويبلغ عدد الناخبين في دائرة بعلبك-الهرمل 341263 ناخباً من بينهم 251417 ناخباً شيعياً، هم بغالبيتهم الساحقة الكتلة الصلبة التي يمتلكها حزب الله برصيده، فهي التي تؤمن بنهجه وامكاناته وقدراته في ظل غياب الدولة منذ تسعينيات القرن الماضي، وتتوقع مصادر مطلعة على صلة بالانتخابات واستطلاعات الرأي ان نسبة الاقتراع في الدائرة لن تقل عن الـ 50في المئة كحد أدنى، وربما تصل إلى 55في المئة على رغم عوامل المقاطعة ومن أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة وعزوف تيار المستقبل عن خوض المعركة الإنتخابية. قد تصح عبارة أم المعارك في انتخابات 2022 على دائرة بعلبك-الهرمل، وقد تشهد بحسب مصادر مقربة من لائحة “بناء الدولة” حماوة يشهد لها في تاريخ الإنتخابات النيابية . وإذ تؤكد أنه على رغم كل الضغوط التي يمارسها الحزب إلا أنها لا تستبعد أن ترتد إيجابا لجهة تأمين الحاصل إلا في حال انسحاب مرشح سني جديد وهذا أقصى ما تخشاه.

 

تحقيق المرفأ مجمّد منذ 3 أشهر… وفرحة لم تكتمل

وكالة الانباء المركزية/10 أيار/2022

استبشر اللبنانيون خيرا بعد توافق أعضاء مجلس القضاء الاعلى على اسماء رؤساء غرف التمييز الذين يشكلون الهيئة العامة لمحكمة التمييز، لأن من شأن ذلك إعادة تحريك ملف تفجير مرفأ بيروت المجمّد منذ أكثر من ثلاثة أشهر. لكن هذه الفرحة لم تكتمل والسبب ان توقيع المرسوم يجب ان يمر بوزير العدل ومن ثم وزير المال فرئيسي الحكومة والجمهورية. وزير العدل هنري خوري وقع المرسوم فورا لكنه ما لبث ان جُمد في أدراج وزارة المال، ليتضح ان السبب “وجود أخطاء أساسية ‏من شأن التوقيع عليه أن يخلق سابقة، لبنان بغنى عنها”، بحسب بيان لوزير المال يوسف خليل، الذي قال أنه سيوقع المرسوم فور تذليل العقبات، والتي افيد لاحقاً أن سببها خلل في التوزيع الطائفي. فهل يحق لوزير تجميد مرسوم بحجة فقدان التوازن؟ الخبير الدستوري سعيد مالك يقول لـ”المركزية”: “من الثابت ان الوزير اليوم مُلزَم بتوقيع اي مرسوم عادي يرِده أصولاً، كون موضوع البحث بميثاقية هذا المرسوم او عدم ميثاقيته لا تعود إليه. إذ ينصبّ عمل وزير المال على تأمين الاعتمادات المالية لهذا المرسوم ما اذا كانت مؤمنة ام لا، وبالتالي ما يُقدِم عليه وزير المال يُعتبر مخالفة دستورية ويُسأل عنه. لكن هذا يبقى ضمن إطار النص الدستوري، اما عمليا فهذا امر غير ممكن نظراً للظروف التي تفرض نفسها ضمن الواقع السياسي الحالي”.

ورداً على سؤال عن دور وزير العدل المعني بعرض الامر على مجلس الوزراء، ولماذا لا يطالب باسترداد المرسوم لإعادته الى مجلس القضاء الاعلى لاعادة النظر فيه، يجيب مالك: “كان من المفترض على وزير العدل في الاساس عدم إحالة المرسوم الى وزير المال كون هذه الاعتمادات هي بالاساس مؤمنة، وبالتالي لم يكن هناك من حاجة لإحالة هذا المرسوم الى وزير المال ومن ثم الى رئاسة الحكومة فرئاسة الجمهورية. اما وقد فعل وزير العدل ما فعله فهذا المرسوم مجمد راهنا في أدراج وزير المال أقله حتى انتهاء الانتخابات النيابية ومبدئيا انبثاق مجلس نيابي جديد من اجل اعادة تشكيل حكومة جديدة ومن بعدها لكل حادث حديث. لكنني ارى ان الامور مجمدة الى ما بعد الانتخابات حكما”. والسؤال المطروح هنا: من يبت في هذا الملف المجمد والذي يؤخر اصدار القرار الظني في جريمة المرفأ، خاصة وان وزير العدل لم يثر الموضوع وكذلك التيار الوطني والقوى السياسية كلهم تجاهلوا الامر حتى مجلس الوزراء غاب وكأنه غير معني، وأين دور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولماذا لا يتدخل للافراج عن المرسوم؟ يجيب مالك: “ليس هناك اي فريق لديه النية بتحريك هذا الملف نظرا لسخونته قبل الانتخابات بعد ايام قليلة”.

أما عن الآلية المفترض اعتمادها للافراج عن مرسوم يصادره وزير المال لاغراض سياسية لصالح الثنائي، وعما اذا كان الجميع متواطئا في موضوع التحقيق لعدم كشف حقيقة جريمة المرفأ، يقول مالك: “لا يمكن اعتبار ان هناك تواطوءا بقدر ما ان هناك فريقا يخشى من الملاحقة ويدرك  ان القضاء متوجه اليه ضمن اطار الاتهام والملاحقة، كان يفترض على وزير العدل توقيع هذا المرسوم وإحالته اصولا الى رئاسة الحكومة وهذا ما لم يفعله”.

 

البخاري: المملكة حريصة على استقرار لبنان

وكالات/10 أيار/2022

أقام رئيس إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية سمير الخطيب مأدبة عشاء مساء أمس الإثنين في دارته في مزبود على شرف سفراء الدول الخليجية لمناسبة عودتهم الى لبنان. والقى البخاري كلمة مقتضبة شكر فيها الخطيب على “هذه الحفلة الجامعة للأخوة والأصدقاء من رجال إقتصاد وأعمال وقادة أمنيين”، مؤكداً حرص المملكة على إستقرار لبنان وعودته الى طريق التعافي والنهوض. وأمل البخاري إتمام الإستحقاق الإنتخابي الوطني الأحد المقبل بما يستجيب لتطلعات الشعب اللبناني الشقيق. وحضر الحفلة إلى جانب البخاري كل من: سفير دولة قطر ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، سفير المغرب محمد اكرين، سفير اليمن عبدالله عبد الكريم الدعيس، سفير الجزائر عبد الكريم ركابي، سفير العراق حيدر البراك، سفير تونسبوراوي الامام، سفير الاردن وليد الحديد، رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير، النائب ميشال ضاهر، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، مدير مخابرات الجيش العميد طوني قهوجي، النائب السابق نعمة افرام، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي شارل عربيد، وعدد من أعضاء الهيئات الإقتصادية وإتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية. وقال الخطيب في كلمة: “يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعاً في بيتكم في هذا الحفل الذي نقيمه على شرف سفراء الدول الخليجية الشقيقة لمناسبة عودتهم الى لبنان”. أضاف “إن هذه العودة عزيزة على قلوبنا، لأنكم أهل الدار ومن دونكم تفتقد الدار رونقها ورهجتها وفرحتها”.وتابع: “المهم اليوم أنتم هنا، وهذا ما نريده من كل قلوبنا وعقولنا، لأن وجودكم في لبنان يعيد الأمور الى صوابها والى طبيعتها. فلبنان عربي الهوية والهوا ومن دون الدول العربية يفقد توازنه وجزء كبير من دوره وهويته”. وأكد الخطيب أنه “في خضم ما نمر به، نعرف جيداً وتماماً، إن إنقاذ لبنان من أزماته وخاصة الاقتصادية لن يتم إلا بمساعدة الدول العربية وكافة الدول الخليجية الشقيقة برعايةالمملكة العربية السعودية التي وقفت ومنذ قيام دولة لبنان الى جانبه بالسراء والضراء”، مشدداً على ضرورة البناء على ما تحقق مع عودة السفراء الخليجيين الى لبنان، بالتقدم على مسار العلاقات الإنسانية والأخوية والإجتماعية والإقتصادية في ما بيننا.واعتبر أن “المبادرة المشكورة بإنشاء الصندوق السعودي الفرنسي المشترك لدعم إحتياجات الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية هو بداية الغيث”، مثمناً”هذا العمل الريادي الذي يُعَبر الى جانب ما تقوم به مختلف  الدول الصديقة والشقيقة عن الإحتضان العربي والدولي للبنان”. وختم كلمته بتوجيه الشكر لللدول الخليجية الشقيقة على كل ما قدمته وتقدمه للبنان وشعبه، وكذلك للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة على مساندتها ووقوفها الى جانب بلدنا، ولفريق عمل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الداعمة.

 

الشامي: المباحثات مع صندوق النقد إيجابية

رئاسة الجمهورية اللبنانية/10 أيار/2022

اطلع الرئيس عون من نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي على نتائج اللقاءات التي عقدها في الولايات المتحدة الأميركية مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي وصفها بالإيجابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البطريرك الراعي ضيف وليد عبود الأربعاء عبر شاشة تلفزيون لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام/10 أيار/2022

يطل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الإعلامي وليد عبود، عبر شاشة “تلفزيون لبنان”، في التاسعة إلا ربعا من مساء غد الأربعاء. وستتطرق الحلقة الى ملفات سياسية وقضائية واقتصادية واجتماعية، لا سيما الخطاب الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، والتكليف الشرعي الذي أطلقه المفتي الجعفري أحمد قبلان للناخبين الشيعة، وسلاح “حزب الله” والترسيم والتوطين، إضافة الى علاقته برئيس الجمهورية ورؤيته لرئاسيات 2022. كما ستتناول الأسباب الحقيقية لإرجاء زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى لبنان، والحصانات السياسية في جريمة المرفأ، وحاكمية مصرف لبنان.

 

قرارٌ بفتح مكاتب شركة مكتّف

وطنية/10 أيار/2022

أصدر القاضي رالف كركبي قراراً يقضي بفتح مكاتب شركة مكتّف، وتقوم رئيسة قلم قاضي الامور المُستعجلة الآن بفتح مكاتب الشركة. من جهته، أشار وكيل شركة مكتّف المحامي مارك حبقة في حديث للـmtv أن “قرار فتح مكاتب شركة مكتّف جريء وإقفال الشركة كان قراراً سياسيًّا.”

وأضاف: “لا قرار بالأساس بوقف شركة مكتّف عن مزاولة العمل، لذلك في ظلّ القرار الجديد يمكن مباشرة العمل بدءاً من الغد.”وأهدى المحامي حبقة القرار القضائي الى روح ميشال مكتّف.

 

 

عداد كورونا ليوم الثلثاء 10 أيار/2022

وزارة الصحة/10 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 68 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1097643. كما أعلنت تسجيل  حالتي وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 10402.

 

 

«الصوت الانتقامي»... لبنانيون يقررون معاقبة «الطبقة الحاكمة» في صناديق الاقتراع

خبير انتخابي لبناني: 37 % يعتزمون التصويت لقوى جديدة

بيروت/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

يعتزم اللبناني جو (موظف ثلاثيني)، المتحدر من منطقة جزين الواقعة في شرق صيدا، انتخاب لائحة من لوائح التغيير، مؤكداً في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه يريد «الانتقام من الطبقة الحاكمة التي أوصلت لبنان إلى الانهيار الكلي، ونهبت أموال المودعين وجني أعمارهم». ولم يكن اتجاه جو، الذي خسر والده «كل قرش أبيض ادخره ليومه الأسود في المصارف»، على حد تعبيره، هو نفسه في انتخابات العام 2018 يوم انتخب لصالح «التيار الوطني الحر». ويضيف: «التيار الذي بيده العهد ويمتلك أغلبية مسيحية في المجلس النيابي، وقف متفرجا على الناس الذين ضاع مالهم ورزقهم. في هذا العهد وصلنا إلى أسفل، فلا بد من العقاب». ويعتزم العديد من الناخبين معاقبة الطبقة الحاكمة ككل والانتخاب ضدهم علماً بالشعار الذي رفع إبان «ثورة تشرين الأول»، وهو «كلن يعني كلن»، في حين يحمل البعض كل المسؤولية إلى العهد المتمثل برئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون و«التيار الوطني الحر» الذي يرأسه النائب جبران باسيل وخلفهما «حزب الله»، ويتوعدونهم بحصد ثمار «ما جنته أيديهم» في صناديق الاقتراع من خلال التصويت للقوى التغييرية.

ويعبر السواد الأعظم من اللبنانيين التغييريين عن اتجاههم إلى ما يوصف بـ«الصوت الانتقامي». يعرب هؤلاء عن رفضهم التام للطبقة السياسية الحالية لأسباب عدة، تبدأ بفقدانهم ودائعهم وجني أعمارهم في المصارف، ولا تنتهي عند معاناتهم اليومية من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الدواء المحروقات والمواد الغذائية وانهيار سعر صرف العملة الوطنية، إلى ما هنالك من أزمات أصبحت لا تُحصى ولا تُعد. أضف إلى ذلك، يجد البعض في هذه الانتخابات فرصة ذهبية لتقويض «حزب الله» وسياساته «التي عزلت لبنان عن محيطه العربي». في المقابل، يشعر العديد من الناخبين اللبنانيين بالخذلان من تشتت القوى التغييرية وعدم تمكنها من إنتاج لوائح موحدة. وتقول دينا، التي تقترع في بيروت، إنها تقع في حيرة من أمرها بين الانتخاب للقوى التغييرية أو الإدلاء بورقة بيضاء في دائرة بيروت الثانية في الانتخابات المقبلة. دينا، الأربعينية التي شاركت في ساحات الاحتجاج في «17 تشرين 2019» خالعة عباءة الأحزاب، تؤمن بشعار «كلن يعني كلن». وتقول لـ«الشرق الأوسط» إنها شعرت بخيبة الأمل من تشتت الثورة وعجزها عن الخروج بلوائح موحدة في وجه المنظومة الحاكمة. في المقابل، ورغم عدم اقتناعه بالكثير من المرشحين على اللوائح التغييرية، يؤكد الطرابلسي العشريني أيهم أنه سينتخب القوى التغييرية «لا محالة». ويقول الشاب العاطل عن العمل لـ«الشرق الأوسط»: «في بيتنا انقسام عمودي، الأهل يريدون الانتخاب مع القوى السياسية الحاكمة، أما أنا وإخوتي الثلاثة وأولاد عمي فسننتخب القوى التغييرية». ويضيف «أدرك أن التصويت للتغييريين لن ينقلنا بلمح البصر من الحضيض إلى القمة، لكنه سيدق مسمارا في نعش المنظومة الحاكمة... التصويت لأحزاب السلطة نتيجتها معروفة واختبرناها على مدى 20 سنة، والمقاطعة قبول ضمني بالحكام، أما التصويت للتغييريين فبارقة أمل لنا، وحساب عسير للمنظومة».

ويؤكد الخبير الانتخابي عباس بوزيد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الصوت المعارض بكل ما للكلمة من معنى والانتقامي سيقترع للوائح التغييرية»، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود عدد لا بأس به من الناس الذي منيوا بخيبة أمل من أداء المجموعات المعارضة على مستوى لبنان ككل من خلال بروز عدم وجود انسجام في العديد من اللوائح ما قد يدفع البعض إلى المقاطعة أو التصويت بورقة بيضاء. ويوضح بوزيد أن «القوى السياسية المعارضة في مرحلة النضوج لكن لم يحن موعد قطافها ويبرز ذلك من خلال أداء القوى التغييرية لناحية تعدد اللوائح واستبعاد شخصيات على حساب أخرى». ويسأل: هل ستتم معاقبة «التيار العوني» والثنائي الشيعي من خلال الانتخابات؟ معتبرا أن الإجابة الواضحة عن هذا السؤال ستظهر بعد عملية الاقتراع في 16 مايو (أيار). من جهته، يؤكد الخبير الانتخابي كمال فغالي أن هناك العديد من الناخبين الذين سيدلون بـ«صوت انتقامي أو ثأري أو عقابي» من خلال انتخاب القوى التغييرية.

ومن خلال دراسات أجراها، يشير فغالي إلى أن «التيار الوطني الحر سيتراجع 7 نقاط بالحد الأدنى في هذه الانتخابات من قواعده، وبعد أن كان التيار يحظى بنسبة 26 في المائة من المجلس النيابي سيتراجع إلى أقل من 20 في المائة».

أما بالنسبة لـ«حزب الله»، فيؤكد أن «حجم حالة الغضب لدى الطائفة الشيعية كبير ويصل إلى نسبة 35 في المائة من جمهور الطائفة الذي أصبح ضد المنظومة»، ويلفت إلى أن هذا الرفض كان ليترجم بشكل أفضل «لو تمكنت الثورة من إنتاج لائحة موحدة المعارضة». وبحسب دراسات أجراها فغالي، فإن الأشخاص الذين يؤكدون أنهم ضد السلطة ككل يعبرون عن دعمهم للقوى التغييرية بوضوح، ويضيف: «نسبة من أعلنوا عن اعتزامهم التصويت لقوى جديدة لمعاقبة السلطة الحاكمة بلغت 37 في المائة، مع ذلك فإن نسبة الغاضبين من الطبقة الحاكمة أكثر بكثير، لذلك ستأخذ لوائح التغيير نسبة من التصويت».

ويوضح أن «نسبة هؤلاء كانت تتخطى الـ45 في المائة قبل الإعلان عن لوائح القوى التغييرية ولكن بعدما وجد الناخبون أن تلك اللوائح لم تلاق تطلعاتهم انخفضت النسبة 20 في المائة».ويقول: «مع الأسف ظهرت القوى التغييرية مشتتة ولم تثبت جديتها ما أحدث خيبة أمل لدى الناخبين قد تترجم من خلال امتناع البعض عن التصويت أو لجوئهم إلى ورقة بيضاء كتعبير بالموقف السياسي أو قد يتجه البعض نحو مرشحين من الطبقة السياسية التي قدمت خدمات للمواطنين لكنها لا تنتمي إلى السلطة الحاكمة كـ«التيار الوطني الحر» أو «حزب الله».

 

«قوى التغيير» متفائلة بانتخابات المغتربين وتخشى ارتفاع وتيرة «الترهيب والترغيب»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

يتكئ كثيرون من اللبنانيين على مشهد الانتخابات النيابية التي شهدتها دول الاغتراب في الأيام الماضية، ليبنوا عليه توقعاتهم لما ستكون عليه الانتخابات العامة في الداخل الأحد المقبل. لكن وفيما يعد البعض أنه من المبكر الحسم بنتائج الاستحقاق في الخارج قبل فرز صناديق الاقتراع، يُجمع عدد من الخبراء بالشأن الانتخابي على أن الجو العام كان لمصلحة «قوى التغيير»، خصوصاً في الدوائر حيث الأكثرية المسيحية. وبلغت نسبة اقتراع المغتربين التي جرت يومي الجمعة والأحد في 58 دولة نحو 60 في المائة، وفق أرقام أولية أعلنتها وزارة الخارجية الاثنين. وصوت نحو 130 ألف مغترب لبناني من أصل 225 ألفاً مسجلين في عملية الاقتراع في الخارج.ويعتبر وزير الداخلية السابق مروان شربل، أنه «لا يجوز المقارنة بين نسبة الاقتراع في الخارج وأي نسبة متوقعة للاقتراع في الداخل اللبناني»، لافتاً إلى أن «نسبة المشاركة التي تم تسجيلها كان يمكن أن تكون أكبر لو تم النظر بـ3 عوامل أساسية؛ العامل الأول، اللوائح الانتخابية التي أرسلت إلى الخارج باللغة العربية، علماً بأن كثيراً من اللبنانيين المقيمين في دول الاغتراب إذا كانوا يتحدثون العربية فبعضهم لا يجيد قراءتها. أما العامل الثاني فمرتبط بتوزع أفراد العائلة الواحدة على أكثر من قلم، وثالثاً، عدم اعتماد التصويت الإلكتروني، باعتبار أن من تسجل إلكترونياً للمشاركة في الانتخابات لم يتمكن من الانتخاب إلكترونياً». ويشدد شربل على أن «أي تأثير ملحوظ لانتخابات المغتربين هو حصراً في المناطق المسيحية نظراً لتأثير العدد»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «تم رصد تصويت الأغلبية المسيحية في الخارج لمصلحة (قوى التغيير)، وبدرجة ثانية الأحزاب، أبرزها (القوات)، يليها (التيار الوطني الحر)، فـ(الكتائب اللبنانية)». ويضيف: «لا نستبعد أن تنسحب حماسة اللبنانيين في الخارج للتصويت لـ(قوى التغيير) على اللبنانيين في الداخل، مع ترجيحنا أن يتجاوز عدد النواب التغييريين الجدد الـ10».

أما الخبير الانتخابي ربيع الهبر، فيعتبر أن نسبة التصويت المرتفعة في الخارج كانت متوقعة، مرجحاً أن تتجاوز المشاركة في الاستحقاق النيابي يوم الأحد المقبل عتبة الـ45 في المائة. ويرى الهبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «حماسة الناخبين في الاغتراب موجودة لا شك داخل لبنان أيضاً، بحيث إن الكثيرين تواقون للتغيير»، مضيفاً: «الجو العام في الداخل والخارج على حد سواء جو تغييري، وهو لا شك ليس جواً مؤيداً بكثافة لـ(التيار الوطني الحر) كما كان الحال عام 2005، حيث شهدنا تسونامي برتقالياً، ولكن الفارق أننا لن نكون بصدد تسونامي تغييري».

مصادر قيادية في حزب «القوات اللبنانية» قسمت بدورها المشهد الاغترابي إلى 3 مستويات، فاعتبرت أن «الحماسة التي أبداها اللبنانيون للاقتراع تُسقط فكرة الدائرة 16 (التي تحصر انتخاب المغتربين بـ6 نواب) التي كانت بمثابة مؤامرة على المغتربين الذين يتمسكون بالشراكة الحقيقية بالانتخاب مع المقيمين». وأشارت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «عملية اقتراع اللبنانيين في دول الاغتراب حصلت بعيداً عن الترهيب والترغيب والتهديد، وحوالي 85 في المائة من المغتربين صوتوا للقوى السيادية القادرة على صناعة التغيير بعيداً عن الأكثرية الحالية الحاكمة المتمثلة بـ(العهد) و(حزب الله)». وأضافت: «أما نحن كـ(قوات)، فقد نجحنا بإثبات أننا جسم تنظيمي له حيثية ممتدة في كل دول العالم، لذلك فإن كل صوت تغييري يجب أن يذهب للفريق السياسي القادر على تحقيق ما يجب تحقيقه من خلال حضوره التنظيمي وتصميمه وقدراته».

 

«الداخلية» اللبنانية تعتمد تقنيات جديدة لفرز أصوات الناخبين واستعدادات لوجيستية وأمنية للانتخابات العامة الأحد المقبل

بيروت/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

أعلن وزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي عن تقنية جديدة لفرز الأصوات تُستخدم للمرة الأولى، وذلك ضمن الاستعدادات اللوجيستية والأمنية للانتخابات النيابية العامة التي تجري الأحد المقبل، بعد إنجاز مرحلة انتخابات المغتربين التي جرت الجمعة الماضي، وأول من أمس (الأحد). وأوضحت مصادر مواكبة للتحضيرات اللوجيستية للانتخابات أن التقنية الجديدة «تسعى لتسهيل عملية فرز الأصوات والتثبت منها لدى لجان القيد». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن نظام الفرز الإلكتروني يستخدم للمرة الثانية في لبنان، لكنه خضع لتعديلات طالت نموذج الفرز في أقلام الاقتراع، حيث تم اعتماد قسائم جديدة للفرز تتناسب مع نظام الاقتراع النسبي، مبوبة بطريقة واضحة وعملية وتتضمن أسماء المرشحين والقوائم والأصوات التفضيلية بما يسهّل عملية فرز الأصوات وجمعها، كما تسهل عملية الفرز الإلكتروني في لجان القيد الابتدائية». وتستبدل القسائم المعتمدة في دورة الانتخابات الحالية، ما كان معتمداً في انتخابات عام 2018 المأخوذة بدورها من قسائم تعداد الأصوات وفق النظام الأكثري. واعتمد لبنان في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين نظام الاقتراع النسبي مع صوت تفضيلي واحد على مستوى القضاء. وقالت المصادر إن النموذج المعتمد الآن مختلف عن السابق «ومخصص للنظام النسبي الذي يتضمن الصوت التفضيلي».

وتواصل السلطات اللبنانية استعداداتها ليوم الانتخابات في 15 مايو (أيار) المقبل. وخصصت الخميس المقبل، يوماً لاقتراع الموظفين الذين سيوجدون في أقلام الاقتراع الموزعة على سائر المناطق اللبنانية، ويناهز عددهم 15 ألف موظف. واختتمت السلطات المرحلة الأولى من عملية الاقتراع التي كانت مخصصة للمغتربين، حيث اقترعوا على مدى يومي الجمعة والأحد، وبلغت نسبة الاقتراع نحو 60 في المائة. وقال مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم، إن «هدفنا كان في الوزارة الوصول إلى نسبة اقتراع أكثر من 70 في المائة»، مشيراً إلى أن «هذه العملية الانتخابية هي الأكبر في تاريخ لبنان الحديث، إذ بدأنا في 6 مايو (أيار) من إيران وانتهينا اليوم في الولايات المتحدة». وأكد أن «الأرقام الأولية تشير إلى نسبة اقتراع بلغت نحو 60 في المائة بالعالم أجمع، وهي نسبة جيدة، إذ اقترع ما بين 128 و130 ألف ناخب»، لافتاً إلى «أن الخروقات والشوائب التي شهدتها العمليّة الانتخابيّة في الاغتراب عولِجت فوراً»، مضيفاً: «نحن بانتظار ورود المحاضر، وهي ستُحال إلى القضاة وهم يُقرّرون احتساب الأصوات من عدمه». وشدد على أنّ «الكلمة الفصل تبقى للقضاء، أمّا نحن فنُعالج الخروقات على الأرض فقط». وبدأت القنصيليات والسفارات اللبنانية في الخارج أمس، بتسليم المغلفات التي تحوي الأصوات إلى شركة شحن خاصة تنقلها إلى بيروت، حيث تودع في مصرف لبنان تحضيراً لفرزها. وعرض رئيس «هيئة الإشراف على الانتخابات» القاضي نديم عبد الملك أمس، المعوقات والمشاكل التي تعترض عمل الهيئة في ظل الأزمة الراهنة وتحول دون القيام بدورها كما يجب، وعرض لكيفية تأمين تنقل وانتقال الموظفين والمشرفين على سير العملية الانتخابية حتى تكون الانتخابات نزيهة. وأشار خلال لقاء «للحوار والتشاور» مع إعلاميين إلى «أن بعض الجهات الدولية قدمت الدعم للهيئة لإتمام العملية الانتخابية». وأكد أن «الهيئة بما تملك من إمكانات وصلاحيات ستسهر على إنجاز الاستحقاق الانتخابي الوطني بنجاح».

أمنياً، فعلت القوى الأمنية استعداداتها لمواكبة يوم الاقتراع، وترأس محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي، ظهر اليوم، اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي شرح خلاله أهمية إنجاز استحقاق الانتخابات النيابية والاستعدادات الجارية لإتمامها، مشدداً على «ضرورة تأمين سلامة العملية الانتخابية في جو من الاستقرار الأمني المطمئن للمواطنين حتى انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج النهائية، وأن ذلك يتطلب جهوزية أمنية كاملة وتنسيقاً بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية»، حسبما أفادت الوكالة «الوطنية للإعلام» الرسمية. كما أطلع المحافظ المكاوي الحضور على التدابير الإدارية المتخذة من قبل المحافظة لتوزيع صناديق الاقتراع على رؤساء الأقلام ومعاونيهم وفق آلية دقيقة أعدتها المحافظة. وفي الجنوب، ترأس محافظ الجنوب منصور ضو اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا تقرر خلاله التنسيق والتعاون مع الأجهزة كافة لضمان أمن العملية الانتخابية وسلامتها، و«تأكيد قرار منع سير الدراجات النارية في مدينة صيدا استناداً إلى قرار مجلس الأمن الفرعي السابق بهذا الشأن».

 

فارس سعيد: عون أمّن حماية للسلاح غير الشرعي

الجديد/10 أيار/2022

اعتبر المرشح عن المقعد الماروني في جبيل فارس سعيد أن “قرار لبنان مخطوف من قِبل طهران وسلاح حزب الله في لبنان يُعتبر احتلالا موصوفا”، مشيرا إلى أن “الأزمة المالية والاقتصادية مرتبطة بالاحتلال الإيراني”. وأضاف: “رئيس الجمهورية ميشال عون أمّن حماية لسلاح غير شرعي في لبنان”. وأكد سعيد في حديث لـ”الجديد”، أن “الجيش اللبناني والدولة فقط مسؤولان عن حماية اللبنانيين”. ورأى أن “الفوقية بالتعاطي مع اللبنانيين من قِبل الثنائي الشيعي غير مقبولة وعليهم أن يتواضعوا و”يحترموا عقولنا”. كما شدد على أنه “لم اتفق انا ورئيس مجلس النواب نبيه بري بالسياسة ولكن راهنت انه يمثل الخيار العربي ضمن الطائفة الشيعية ولكنه “مخنوق” من قبل الطرف الأخر”.وأشار إلى أن “كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لا يجلب غير النفور والاعتراض على أدائه، واستخدام مصطلح “فشرتوا” يدل على ضعف”. من جهة ثانية، أوضح سعيد أن “هناك مصلحة لبنانية للتعاطف والتعاطي مع السعودية”. وذكّر بـ”أنني رفضت سابقًا التسوية التي حصلت عام 2016 حيث انهار البلد في تلك المرحلة”. كذلك كشف عن أن “معركتي الانتخابية أصبحت متقدمة وصناديق الاقتراع ستُظهر هذا الأمر”، لافتا إلى أنه “في كل طائفة أقلية تؤمن بما أؤمن أنا وإذا اجتمعنا سويًا نصبح أكثرية”. وقال: “انا ومنصور البون ثنائي لنا حضورنا في المنطقة، وليس صحيحا انه هناك خوف عند الموارنة من هيمنة السلاح”. وأردف: “في حال دخلت إلى البرلمان سأكون في كتلة وطنية ولن أنتخب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب”. وأعلن أن “انتخابات المغتربين كانت “منيحة” لكن لدي ملاحظات وحزب الله منع الدولة من تطبيق الميغاسنتر”. وفي سياق آخر، لفت سعيد إلى أن “الرئيس السوري بشار الأسد مجرم حرب ولا يجب أن يستمر حكمه في سوريا”.وتابع: “لدي الحق أن أصلي في القدس وزيارة السجين ليست تعاطفًا مع السجان”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البنتاغون: زيارة السيدة الأولى لأوكرانيا لم تكن آمنة

روسيا اليوم/10 أيار/2022

كشف البنتاغون عن أن زيارة جيل بايدن عقيلة الرئيس جو بايدن إلى أوكرانيا أخيرا لم تكن آمنة. وأوضح مدير وكالة استخبارات الدفاع اللفتنانت جنرال سكوت بيرييه الثلثاء، أنه لا يمكن ضمان السلامة الكاملة للسيدة الأولى جيل بايدن ومسؤولين أميركيين كبار آخرين زاروا أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف بيرييه خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ عندما سئل عما إذا كانت جيل بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين الآخرين كانوا آمنين تماما أثناء زياراتهم لأوكرانيا: “لن أقول لا.. لكن لا أعتقد أنه يمكننا ضمان أي شيء بنسبة 100 بالمائة”. وتابع: “سأقول إنه من خلال التخطيط والتنسيق الملائمين يصبح ذلك ممكنا”، معربا عن شكوكه في إمكان ضمان الأمن الكامل في هذه الحالة. ويذكر أن جيل بايدن قامت بزيارة غير معلنة إلى مدينة أوزهورود بغرب أوكرانيا يوم الأحد، حيث زارت مدرسة عامة تستخدم كمأوى موقت.

 

البنتاغون: روسيا أدخلت قوات جديدة إلى أوكرانيا

قناة العربية.نت/10 أيار/2022

أعلن مسؤول كبير في البنتاغون، أن روسيا أدخلت قوات جديدة إلى الأراضي الأوكرانية بعد إعادة تجهيزها، مشيرا إلى أن القوات الروسية أصبح لديها 97 كتيبة مقاتلة. وأشار المسؤول إلى أن القوات الروسية لم تحرز أي تقدم يذكر في إقليم دونباس، وزعم أن القوات تعاني من تراجع في المعنويات.

وشدد على أن هناك حربا سيبرانية مستعرة بين الأوكرانيين والروس، مؤكدا أن قدرات روسيا الإلكترونية تعطل شبكات أوكرانيا الحيوية.

 

صواريخ روسية تقصف أوديسا

 قناة العربية.نت/10 أيار/2022

سُمع دويّ عدّة انفجارات كبيرة هزّت المباني في مدينة أوديسا الأوكرانية. وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية على “فيسبوك” عن “مقتل شخص وإصابة 5 آخرين عندما سقطت 7 صواريخ على مركز تجاري ومستودع.” وظهر في لقطات مصورة من مكان الحادث، رجال إطفاء وإنقاذ وهم يمشطون أكوام أنقاض لا يزال يتصاعد منها الدخان. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “قوات كييف وبأوامر من زيلينسكي وتعليمات المستشارين الأميركيين والبريطانيين، تحاول منذ أيام استعادة جزيرة زمييني الاستراتيجية في البحر الأسود.” وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن “القوات الأوكرانية حاولت إنزال قواتها على الجزيرة، لكنها تكبدت خسائر فادحة، وفشلت في مساعيها حيث أحبطت القوات الروسية في الجزيرة هذه الخطط.” وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف: “على مدى اليومين الماضيين، قام نظام كييف بعدة محاولات يائسة لتنفيذ إنزال جوي وبحري على جزيرة زمييني، المهمة لضمان السيطرة على الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود”. وحذر الجيش الأوكراني بأن “روسيا قد تستهدف قطاع الصناعات الكيماوية في البلاد. ولم تفسر هيئة الأركان العامة الأوكرانية التقرير الذي أصدرته، اليوم الثلاثاء، لكنه يأتي بعد استهداف روسيا لمستودعات نفط ومواقع صناعية أخرى خلال الحرب”. وقال الجيش: “لا نستبعد احتمال حدوث أعمال تخريب في مواقع الصناعات الكيمياوية بأوكرانيا مع استمرار اتهام وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية”.

 

في أوكرانيا… وفاة 3000 شخص لعدم حصولهم على علاج

 قناة العربية.نت/10 أيار/2022

أعلن هانز كلوغ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، اليوم الثلثاء، أن ما لا يقل عن 3000 شخص توفوا في أوكرانيا لعدم تمكنهم من الحصول على أدوية لعلاج الأمراض المزمنة.وأضاف كلوغ، في اجتماع إقليمي حضره ممثلو 53 دولة بالإضافة إلى مسؤولين كبار من منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة وثقت حتى الآن حوالي 200 هجوم في أوكرانيا على مرافق الرعاية الصحية، وأن عدد المستشفيات المستمرة في العمل قليل جداً. وأوضح في كلمة أن “40% من الأسر لديها فرد واحد على الأقل بحاجة إلى علاج من مرض مزمن لم يعد بإمكانه العثور عليه، مما تسبب في ما لا يقل عن 3000 وفاة مبكرة كان من الممكن تجنب حدوثها”، مشيراً إلى أمراض مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والسرطان.

 

الأمم المتحدة: ضحايا أوكرانيا أكثر من الأرقام المعلنة

قناة العربية.نت/10 أيار/2022

كشفت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، اليوم الثلثاء، عن أن عدد القتلى المدنيين خلال الحرب الدائرة منذ ما يقرب من 11 أسبوعاً أعلى بالآلاف من العدد الرسمي البالغ 3381 قتيلاً. وأفادت بعثة الأمم المتحدة، التي تضم 55 مراقباً في أوكرانيا، بأن معظم القتلى سقطوا بأسلحة تفجيرية تترك أثرها في منطقة واسعة مثل الصواريخ والضربات الجوية. وقالت بوغنر في إفادة صحافية في جنيف رداً على سؤال عن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى: “نعكف على إعداد تقديرات، لكن كل ما يمكنني قوله إنه أعلى بالآلاف عن الأرقام التي قدمناها لكم حتى الآن”. وأضافت: “الثقب الأسود الكبير حقيقة هو ماريوبول، حيث من الصعب علينا الحصول على معلومات مؤكدة بشكل كامل”، في إشارة إلى المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي شهدت أعنف قتال منذ اندلاع الحرب إلى الآن.

 

بلينكن: نساعد أوكرانيا في صد “الهجمات الإلكترونية” الروسية

قناة الحرة/10 أيار/2022

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلثاء، عن انضمام الولايات المتحدة إلى حلفائها وشركائها، لإدانة الأنشطة الإلكترونية المدمرة لروسيا ضد أوكرانيا. وذكر بلينكن، في بيان له، أنه في الأشهر التي سبقت الغزو الروسي غير القانوني وبعده، شهدت أوكرانيا سلسلة من العمليات الإلكترونية التخريبية، استهدفت أجهزة الكمبيوتر التابعة للحكومة والكيانات الخاصة. وأشار إلى أن تقييم الولايات المتحدة يفيد أن مشغلي الإنترنت العسكريين الروس نشروا عائلات متعددة من البرامج الضارة المدمرة للمسحات بما في ذلك WhisperGate على مواقع الحكومة الأوكرانية، وشبكات القطاع الخاص. وأوضح وزير الخارجية أنه دعماً للاتحاد الأوروبي، وشركاء آخرين، تشارك الولايات المتحدة علناً تقييمها بأن روسيا شنت هجمات إلكترونية في أواخر فبراير ضد شبكات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التجارية لتعطيل القيادة والسيطرة الأوكرانية أثناء الغزو، وكان لتلك الإجراءات آثار غير مباشرة على دول أوروبية أخرى. وأكد بلينكن أنه انطلاقاً من التزام الدول بدعم النظام الدولي القائم على القواعد في الفضاء الإلكتروني فإن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها اتخذوا خطوات دفاعية ضد تصرفات روسيا غير المسؤولة. وكشف أن الحكومة الأميركية طورت آليات جديدة لمساعدة أوكرانيا في تحديد التهديدات الإلكترونية والتعافي من الحوادث الإلكترونية. وقال لقد “عززنا أيضاً دعمنا للاتصال الرقمي في أوكرانيا بما في ذلك من خلال توفير هواتف الأقمار الصناعية ومحطات البيانات لمسؤولي الحكومة الأوكرانية ومقدمي الخدمات الأساسيين ومشغلي البنية التحتية الحيوية”. وأثنى بلينكن على جهود أوكرانيا، سواء داخل الحكومة أو خارجها، للوقوف ضد مثل هذا النشاط والتعافي منه في وقت تتعرض فيه لهجوم.

 

الرئيس العراقي يطالب بـ«عدم فسح أي ثغرة أمام الإرهاب لالتقاط أنفاسه» وأكد أن ملف المياه «يجب أن يكون أولوية قصوى» في ضوء تقارير عن انحسار دجلة والفرات

بغداد: «الشرق الأوسط» /10 أيار/2022

في اجتماعين منفصلين، بحث الرئيس العراقي برهم صالح، مع وزير الدفاع جمعة عناد، ووزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، أهم تحديين يواجهان العراق حالياً، وعلى الأرجح في المستقبل، وهما الإرهاب والمياه. والتحدي الإرهابي يرتبط على وجه الخصوص ببقايا تنظيم «داعش» الذي سيطر في عام 2014 على أربع محافظات تمثل أكثر من ثلث مساحة العراق، قبل أن تنجح الحكومة في أواخر عام 2017 من إلحاق هزيمة عسكرية به. ومنذ ذلك الوقت تستمر الحرب بين بقايا التنظيم والقوات الأمنية العراقية، لا سيما في المناطق التي تشكل حواضن لمناصري «داعش» في نحو خمس محافظات هي صلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، بما في ذلك الصحاري المترامية الأطراف الممتدة بين البادية والجزيرة وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية. أما ملف المياه، المعقد أصلاً منذ عقود، فقد بدأت أهميته تزداد في ظل التصحر والجفاف اللذين بدآ يؤثران حتى على المياه الجوفية. وبينما تنفي وزارة الموارد المائية ما يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انحسار مياه نهري دجلة والفرات، خصوصاً في ضوء انتشار فيديو لشاب يعبر نهر دجلة مشياً في منطقة ليست بعيدة عن العاصمة العراقية بغداد، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد وجود مخاطر جدية على هذه الصعد. كان وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، شكر تركيا في آخر تصريحاته لتأكيدها أنها ستتقاسم المياه مع العراق، لكنه هاجم بقوة إيران التي قطعت مياه الأنهار والأودية وعملت على تجفيفها، وهو ما أثر كثيراً على البيئة والطبيعة، لا سيما في الجنوب العراقي المتاخم لإيران من جهة الشرق.وبحث الرئيس برهم صالح، أمس، مع وزيري الدفاع جمعة عناد والموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، كلاً على حدة، التحديات التي تواجه البلاد في ظل تنامي خطر الإرهاب، وفي ظل اتساع ظاهرة التصحر والتحول المناخي وانحسار واردات البلاد من المياه. وأفاد بيان رئاسي بأن رئيس الجمهورية بحث مع الوزير جمعة عناد، الأوضاع الأمنية في البلد وتطوراتها، والجهود المتواصلة للقوات المسلحة في ملاحقة فلول الإرهاب. وأكد البيان أن الرئيس صالح اطلع على ما قدمه وزير الدفاع بشأن «سير العمليات العسكرية الجارية على مختلف المحاور في مكافحة خلايا الإرهاب التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في عدد من المدن والمناطق». وأكد الرئيس صالح، من جانبه، «ضرورة اليقظة والحذر وعدم فسح أي ثغرة أمام الإرهاب لالتقاط أنفاسه، والعمل على تهديد أمن واستقرار المواطنين»، مشيداً بجهود القوات الأمنية الأخيرة في تفكيك خلايا إرهابية واعتقال عدد من الإرهابيين البارزين، ومشدداً على ضرورة مواصلة الضغط على «داعش»، وتوفير كل الدعم لقواتنا، حسب ما أعلنت الرئاسة.

في سياق متصل، استقبل الرئيس صالح، وزير الموارد المائية مهدي رشيد، وبحث مع تطورات الوضع المائي في البلد، وانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، وأكد أهمية تأمين حصة العراق المائية، وأن يكون التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية. وقال صالح إن «ملف المياه يجب أن يكون أولوية قصوى باعتباره أحد مرتكزات الأمن القومي العراقي»، مشيراً إلى «ضرورة التواصل مع دول الجوار لتنظيم العلاقات المائية على مبادئ حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة للجميع، وعدم الإضرار بالعراق». كما أشار صالح إلى «ضرورة حماية المسطحات المائية وصيانة السدود، ووضع خطط استراتيجية تشترك فيها كل مؤسسات الدولة، وبالتنسيق مع الخبرات الدولية في مجال مواجهة أزمات الجفاف والتصحر والتغير المناخي الذي بات أزمة عالمية تعاني منها الدول، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط». وشدد صالح أيضاً على «ضرورة أن يكون التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية في العراق والشروع في مبادرة إنعاش بلاد الرافدين».

من جانبه، شرح الوزير مهدي رشيد، الأوضاع المائية في البلاد، والخطط الموضوعة لمواجهة التحديات التي تواجه ملف المياه في البلد، خصوصاً مع انحسار مياه الأمطار للموسم الحالي وأزمة الجفاف، إلى جانب الحوارات الجارية مع دول الجوار بشأن حصة العراق المائية.

 

النواب المستقلون يكثفون اجتماعاتهم لحسم «معضلة» تشكيل الحكومة العراقية واستياء من لغة البيانات «والتغريدات» الموجهة إليهم

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط ة/10 أيار/2022

تواصل كتل ونواب يوصفون بـ«المستقلين» في مجلس النواب العراقي، اجتماعاتهم المكثفة للخروج بمقاربة سياسية تؤدي إلى حل «معضلة» تشكيل الحكومة التي طال انتظارها لأكثر من ستة أشهر. ونشاط المستقلين الأخير ربما فرضته الرسائل التي وجهتها إليهم مؤخراً قوى «الإطار التنسيقي» من جهة، وزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر من جهة أخرى، لحثهم على الانخراط الفاعل في ملف تشكيل الحكومة الذي أخفق الجانبان حتى الآن في تجاوز العقبات التي يضعها كل منهما أمام الآخر في إطار صراع شديد الاستقطاب أفضى إلى ما بات يعرف بـ«الانسداد السياسي». وانتهى، فجر أمس (الاثنين)، اجتماع موسع في منزل النائب حيدر طارق الشمخي ببغداد حضره 40 نائباً «مستقلاً». وقال النائب حسين عرب، في تصريحات صحافية، إن «الاجتماع تداول (في) المبادرات السياسية للإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي والقوى السياسية الأخرى لإنهاء أزمة الانسداد السياسي في البلاد، والمضي قدماً بملف تشكيل الحكومة المقبلة».

وكانت قوى «الإطار التنسيقي» دعت عبر «بيان» تلا «تغريدة» لمقتدى الصدر في وقت سابق، المستقلين إلى تشكيل الحكومة المقبلة عبر طرح مرشح مستقل لشغل منصب رئاسة الوزراء، الأمر الذي يثير حفيظة كثير من النواب المستقلين، على حد قول مصدر موثوق حضر اجتماع المستقلين الأخير.

ويقول المصدر، الذي يفضّل عدم الإشارة إلى اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن «معظم النواب المستقلين مستاؤون من طريقة مخاطبتهم من قبل قوى الإطار وزعيم التيار (الصدري) عبر بيانات أو تغريدات وليس عن طريق مخاطبات رسمية وعبر الأصول». ويضيف أن «لدى الكتل والنواب المستقلين مكاتب وأماكن محددة للاجتماعات واللقاءات، ولو كان الإطاريون أو الصدريون جادين في دعواتهم لمستقلين بتشكيل الحكومة لأرسلوا مخاطبات رسمية بهذا الشأن. فالسياسة لا يمكن أن تدار عبر البيانات أو التغريدات، وذلك يكشف ربما عن عدم جدية تلك الدعوات». وعن أبرز ما تداوله اجتماع المستقلين، ذكر المصدر أن «قضايا كثيرة طرحت خلال الاجتماع، وفي مقدمها معضلة تشكيل الحكومة التي طال انتظارها. هناك اتجاه عام داخل أوساط المستقلين يرفض موضوع ترشيح رئيس وزراء من المستقلين وعدم تسلم أي منصب تنفيذي، وفي الوقت نفسه المساهمة الفاعلة في حل مشكلة رئاسة الوزراء».وعن الجهة التي سيدعمها المستقلون القادرة على تشكيل الحكومة، يشير المصدر إلى أن «المستقلين يلتزمون بمجموعة خصال ومؤهلات يجب أن يتحلى بها المرشح لرئاسة الحكومة وسيدعمون الجهة التي تقدم مثل هذه الشخصية، بمعنى أنهم لا يدعمون أشخاصاً بعينهم إنما مواصفات ذلك الشخص وما إذا كان مؤهلاً لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة».

وبحسب المصدر، فإن أبرز القوى المستقلة التي حضرت الاجتماع هي «إشراقة كانون»، و«تصميم»، و«امتداد»، و«صوت المستقلين»، و«تجمع عراق المستقبل»، إلى جانب نواب مستقلين حالياً فضّلوا الانخراط في وقت سابق مع قوى «الإطار» أو «التيار الصدري». وكشف عن «اتفاق شبه مبدئي بين النواب المستقلين على تشكيل لجنة للتفاوض مع بقية الكتل»، ورجح أن يكون «تعاطيها إيجابياً بشأن ملف تشكيل الحكومة».

من جهته، يبدي النائب المستقل سجاد سالم قدراً غير قليل من التحفظ حيال اجتماعات القوى المستقلة، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الاجتماعات ما زالت متواصلة لبلورة موقف موحد، وهناك ما يشبه الاتفاق على عدم الخروج بتصريحات من شأنها عرقلة مساعي المستقلين الرامية إلى لعب دور محوري في ملف تشكيل الحكومة». وبشأن ما يتردد عن خلافات في وجهات النظر بين الكتل والنواب المستقلين، خصوصاً مع عدم حضور نواب «حراك الجيل الجديد» الكردي المعارض لاجتماع الاثنين، يرى سالم أن «الخلافات موجودة داخل جميع الكتل البرلمانية، لكن ذلك لا يمنع من التوصل إلى صيغة للاتفاق، خصوصاً مع التعقيد الحاصل في المشهد السياسي». وفي وقت لاحق من عصر أمس، عقد تحالف «من أجل الشعب» الذي يملك 18 مقعداً نيابياً، والمؤلف من حراك «الجيل الجديد» الكردي وحركة «امتداد» المنبثقة عن «حراك تشرين»، مؤتمراً صحافياً أعلن فيه رفضه الانخراط في الحكومة المقبلة، واشترط أن يكون رئيس الوزراء المقبل «مستقلاً وطنياً عراقياً ولا يحمل جنسية أجنبية، ولم يشارك سابقاً في حكومات المحاصصة الطائفية ولا ينتمي إلى إحدى القوى أو الأحزاب النافذة». ولوّح التحالف بـ«الذهاب إلى المحكمة الاتحادية لإيقاف رواتب النواب المتغيبين عن حضور جلسات البرلمان في حال استمر الشلل في عمل البرلمان».

 

مسؤول إسرائيلي: بايدن يفكر في زيارة القدس الشرقية

واشنطن/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

قال مسؤول إسرائيلي، أمس الاثنين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، يفكر في زيارة القدس الشرقية خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل. ومن المرجح أن يُنظر إلى زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة ذات الغالبية الفلسطينية من المدينة، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 على أنها بادرة دعم للفلسطينيين.ونقلت شبكة «سي إن إن» عن المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تذكر اسمه، قوله إن بايدن قد يزور مستشفى المقاصد، الذي يخدم الفلسطينيين في القدس الشرقية، بما في ذلك سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم أن خطط الزيارة لم يتم الانتهاء منها بعد. وأوقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، 25 مليون دولار من التمويل المخطط له لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، التي شملت مستشفى المقاصد. وتعهدت إدارة بايدن بإعادة فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس، بعد أن أغلق ترمب القنصلية عندما نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ومن المتوقع أن يزور بايدن، إسرائيل، في أواخر يونيو (حزيران)، كما قال المسؤول الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن»، بعد قبول دعوة للقيام بذلك خلال مكالمة هاتفية في أبريل (نيسان) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت.

 

بايدن يلتقي ملك الأردن وولي عهده يوم الجمعة

واشنطن: /الشرق الأوسط/10 أيار/2022

أعلن البيت الأبيض، في بيان، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله وولي العهد الأمير الحسين، يوم الجمعة المقبل. وستكون الزيارة ثاني زيارة يقوم بها عاهل الأردن لواشنطن منذ تولي بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، وفقاً للبيت الأبيض.

 

إسرائيل تحبط محاولة لتهريب أسلحة من لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إحباط محاولة تهريب أسلحة من لبنان إلى داخل إسرائيل، حسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في صفحته على «تويتر». وقال أدرعي إن «استطلاعات الجيش رصدت ثلاثة أشخاص مشتبه بهم وهم يقتربون من السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل بالقرب من قرية الغجر»، الواقعة عند مثلث الحدود السورية اللبنانية الإسرائيلية. وأضاف أن استطلاعات الجيش رصدت قيام المشتبه بهم بإلقاء حقيبة ومواصلة طريقهم. وتابع أن قوات من الجيش والشرطة تمكنت من اعتقال المشتبه بهم والعثور على الحقيبة. وأشار إلى أنه بعد تمشيط المنطقة، تم العثور على خمس قطع أسلحة من نوع «إم بي 5» وذخيرة لبنادق «إم 16».

 

إسرائيل تبقي على سياسة «الفصل بين الساحات» الفلسطينية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

أبقت إسرائيل على سياسة الفصل بين الساحات الفلسطينية، فأبلغت حلفاءها بأنها على وشك إرسال فرق اغتيالات لتصفية قادة «حماس» في الخارج، واعتمدت رداً عقابياً اقتصادياً على قطاع غزة، فيما وسعت عمليات الاعتقال في مناطق محددة بالضفة، وأنهت الإغلاق العام هناك.

وأرسلت إسرائيل إلى حلفائها بأنها تستعد لاغتيال مسؤولين في حركة «حماس» بالخارج، انتقاماً للهجمات التي استهدفت مدنيين إسرائيليين في الشهرين الماضيين، وأودت بحياة 18 إسرائيلياً، ويعتقد أنه جرى تحذير «حماس» من الضربات الوشيكة من قبل أجهزة الاستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا.

وقال تقرير لصحيفة «التايمز» البريطانية إن إسرائيل تستهدف بالاغتيال مسؤولين محددين يعيشون في بلاد عربية، أبرزهم صالح العاروري، المتهم إسرائيلياً «بإدارة شبكات عسكرية سرية في الضفة الغربية» وزاهر جبارين، المسؤول عن تمويل هذه الشبكات.وعلى الرغم من أن غالبية الهجمات الفلسطينية نفذها فلسطينيون لا ينتمون لتنظيمات وبعضهم ينتمي لحركة «فتح»، فإن إسرائيل تلقي باللوم على «التحريض» الحمساوي، وتقول إن الحركة تسعى إلى إشعال الضفة وإسرائيل. وتصاعدت هذه الاتهامات إلى حد إطلاق دعوات علنية لاغتيال زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، بعد دعوته إلى حمل السلاح في نهاية الأسبوع. وبعد التصريحات بيومين، نفذ فلسطينيان عملية في بلدة إلعاد قرب تل أبيب بالفأس وقتلا 3 إسرائيليين. وجاء التقرير في وقت قال فيه رئيس الوزراء نفتالي بنيت، بعد عملية إلعاد، إن إسرائيل تدخل «مرحلة جديدة في الحرب على الإرهاب». ولا يميل مراقبون إلى أن إسرائيل ستنفذ عمليات اغتيال في غزة، لأن ذلك قد يجر حرباً صعبة، لكن اغتيال مسؤولين في الخارج من دون بصمات قد يكون خياراً إسرائيلياً. ويعتقد أن إسرائيل اغتالت في السنوات الماضية نشطاء عديدين من «حماس»، أبرزهم محمود المبحوح في دبي عام 2010، ومحمد الزواري؛ خبير الطائرات من دون طيار؛ في تونس عام 2016، وفادي البطش، مهندس الصواريخ، في ماليزيا عام 2018.وإلى جانب خيار الاغتيالات في الخارج، وسعت إسرائيل عمليتها الأمنية في الضفة الغربية واكتفت بالإبقاء على حاجز بيت حانون (إيرز) مغلقاً مع قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أنه بالتعاون مع جهاز الأمن العام وشرطة حرس الحدود، نُفذت عمليات اعتقالات في قرى الضفة الغربية في أعقاب الهجمات على أرئيل وإلعاد. ونفذت القوات عمليات اعتقالات في قرية رمانة التي خرج منها منفذا عملية إلعاد الأخيرة، واعتقلت «مطلوبين للاشتباه في قيامهما بمساعدة منفذي الهجوم الذي وقع في بلدة إلعاد» اللذان تم اعتقالهما الأحد بعد مطاردة لأكثر من 60 ساعة.

وجرت عملية مماثلة في قرية قراوة بني حسان، حيث تم اعتقال رجلين يشتبه في أنهما ساعدا في تنفيذ إطلاق النار في مستوطنة أرئيل الأسبوع الماضي. كما اعتقل الجيش والشاباك والشرطة مطلوبين في مخيمات وقرى فلسطينية أخرى في رام الله وبيت لحم ونابلس. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه خلال العملية ألقت قوات الأمن القبض على 15 مطلوباً ناشطاً، وتم نقل جميع المشتبه بهم والأسلحة لإجراء مزيد من التحقيقات. وجاء توسيع عمليات الاعتقال في الضفة، فيما تدرس إسرائيل شن عملية عسكرية في جنين ولم تقرر ماذا سيحدث في غزة.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه على خلفية موجة العمليات، تقرر أن العمل وفق الفصل بين الساحات ما زال قائماً، حيث سيبقى حاجز بيت حانون (إيرز) مُغلقاً أمام سكان غزة، مقابل فتح المعابر في الضفة الغربية، وفيما يدرس المستوى السياسي خيار عملية عسكرية في جنين، تتباين وجهات النظر حول عملية واسعة على غزة. وذكرت القناة N12 أن المشاورات الأمنية المتواصلة في إسرائيل تستهدف تحديد الاستراتيجية في ظل موجة العمليات، وذكرت أنهم مترددون إما من خلال الرد في غزة أو توجيه الجهود الهجومية إلى جنين. وقالت القناة إن اتخاذ القرار حول الموضوع سيكون خلال الأيام المقبلة في جلسة للمجلس الأمني المصغر. وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية غسان عليان، أعلن عن فتح معابر الضفة الغربية باستثناء حملة التصاريح من سكان قرية رمانة قضاء جنين شمال الضفة الغربية، وهي مسقط رأس المهاجمين اللذين نفذا عملية «إلعاد»، وأقر أيضاً بأن معبر بيت حانون (إيرز) سيبقى مغلقاً أمام سكان غزة حتى إشعار آخر.

 

البنك الدولي يحث المانحين على مساعدة الفلسطينيين مالياً

رام الله/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

دعا البنك الدولي المانحين الأجانب إلى «منح مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية»، وذلك في تقرير نشره عشية اجتماع الدول المانحة في بروكسل، اليوم (الثلاثاء)، قال فيه إن «الأوضاع المالية للسلطة لا تزال هشة للغاية بسبب المستوى المنخفض للغاية للمساعدات». ورصد التقرير أنه في عام 2021 بلغ عجز السلطة الفلسطينية 1.26 مليار دولار أميركي، بسبب «انخفاض تاريخي» في دعم ميزانية السلطة الفلسطينية وانعدام المساهمات من بعض دول الخليج و«التأخير» في المدفوعات من الاتحاد الأوروبي، ما اضطُر السلطة الفلسطينية إلى تقليص دفع رواتب موظفيها، وسط حالة من التذمر بين الموظفين، وبخاصة المعلمين. وبحسب بيانات وزارة المالية الفلسطينية، بلغ إجمالي المنح والمساعدات الخارجية التي تلقتها السلطة الفلسطينية في عام 2021 نحو 317 مليون دولار، بأدنى مستوى منذ عام 2003. وكان متوسط المنح يبلغ عادة نحو مليار دولار سنوياً. وقال كانثان شانكار، المدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة، إنه «رغم الجهود الجديرة بالإعجاب لضبط أوضاع المالية العامة على مرّ السنين، ظل عجز المالية العامة ضخماً، ونظراً للانخفاض الحاد في المعونات من 27 في المائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2008 إلى 1.8 في المائة عام 2021، تراكم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية رصيد ضخم من المتأخرات المستحقة لكل من القطاع الخاص وصندوق المعاشات التقاعدية، والاقتراض المحلي، ونظراً لأن خيارات التمويل المحلية لم تعد ممكنة، فإن من الأهمية بمكان الاستمرار في تطبيق الإصلاحات ذات الأولوية لزيادة الإيرادات وتحسين استدامة المالية العامة». وأضاف أنه «بعد واحدة من أكبر فترات الركود على الإطلاق عندما انكمش الاقتصاد بنسبة 11.3 في المائة عام 2020، وصل معدل النمو إلى 7.1 في المائة عام 2021. وترجع هذه الزيادة أساساً إلى ارتفاع الاستهلاك في الضفة في أعقاب تخفيف الإجراءات المتعلقة بجائحة (كورونا) وزيادة عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل والمستوطنات. وكان تعافي قطاع غزة أبطأ في ضوء جولة الصراع التي شهدها في مايو (أيار) 2021». وفي التقرير الذي نُشر الاثنين، تحدث عن ظاهرة «الفقراء الجدد» في أرياف الضفة الغربية المحتلة، رغم عودة النمو الاقتصادي، بعد عام من الانكماش المرتبط بالوباء. وحذّر البنك الدولي من أن «النمو الاقتصادي وإيرادات السلطة الفلسطينية أقل من إمكاناتهما بسبب القيود الإسرائيلية على التنقل والوصول إلى الموارد، وخضوع التجارة الخارجية الفلسطينية لسيطرة إسرائيل ولحواجز غير جمركية باهظة التكلفة». وحثّ البنك الدولي السلطة الفلسطينية على بذل مزيد من الجهود لمتابعة الإصلاحات في مجال الإيرادات والمصروفات. وقال إنه يجب تنفيذ الإصلاحات تدريجياً لتجنب الآثار الاجتماعية السلبية، خاصة بعد الجائحة، فعلى سبيل المثال، يجب أن يركز إصلاح الإيرادات في البداية على أصحاب الدخول المرتفعة الذين لا يدفعون المبالغ المستحقة عليهم، ويوصي التقرير بأن تعيد السلطة الفلسطينية النظر في الإنفاق على فاتورة الأجور، وتحسين القيمة مقابل المال في النظام الصحي، وتحسين إدارة صندوق المعاشات التقاعدية العامة، وخفض صافي الإقراض. ورأى التقرير أنه رغم أن إصلاحات السلطة الفلسطينية ضرورية لخفض حجم عجز الموازنة العامة، فإنها ليست كافية لضمان التنمية المستدامة، مؤكداً أن تعاون الحكومة الإسرائيلية أمر ضروري لزيادة الإيرادات. ويفترض أن يُقدم التقرير، الذي حمل اسم «تقرير المراقبة الاقتصادية الفلسطينية»، إلى لجنة الارتباط الخاصة في اجتماع المانحين، اليوم، الذي يستضيف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وترأسه وزيرة الخارجية النرويجية آنيكين هويتفيلد، بحضور مسؤولين من السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية وكثير من الدول، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية. وسيستمع اللقاء إلى تقرير من «النقد الدولي»، هو الأول منذ سبتمبر (أيلول) 2018، وتقارير من البنك الدولي والأمم المتحدة ومكتب اللجنة الرباعية الدولية والسلطة الفلسطينية. ويطمح الفلسطينيون إلى تسوية عدة قضايا مع الجانب الإسرائيلي وجلب دعم مالي لخزينة الحكومة المتعثرة.

 

انطلاق دورة صيفية ساخنة للبرلمان الإسرائيلي

ليبرمان: نتنياهو والسنوار هما المعنيان بسقوط حكومة بنيت

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط ة/10 أيار/2022

منذ انطلاقة جلسة الافتتاح للدورة الصيفية للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بعد ظهر أمس (الاثنين)، بدا أنها ستكون ملتهبة بالصراعات بين الائتلاف والمعارضة من جهة وداخل كل معسكر من المعسكرين من جهة ثانية. فكانت جلسة شديدة التوتر استخدمت فيها عبارات حادة. وقد بلغ الأوج عندما وقف وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، يلقي كلمته، فقال إن هناك تحالفاً واضحاً ضد الحكومة بين المعنيين بسقوطها، وإن هذا التحالف يضم بنيامين نتنياهو (رئيس المعارضة) وبتسلئيل سموترتش، رئيس حزب اليمين المتطرف (الصهيونية الدينية)، ويحيى السنوار (رئيس حركة حماس في قطاع غزة). وكان واضحاً، خلال الجلسات التي عقدتها الكتل البرلمانية المختلفة، وكذلك في الجلسة العامة، وجود خطر يهدد الحكومة، فمن جهة يلمح حزب «الليكود» المعارض إلى أنه في القريب سيحصل انقلاب سياسي في الحكم وتتشكل حكومة بديلة بقيادة نتنياهو، ومن جهة ثانية يدير «الليكود» مفاوضات تستهدف تبكير موعد الانتخابات، مع أن الأحزاب الدينية المتحالفة معه ترفض ذلك. ولمّحت عضو الكنيست من «الليكود» والوزيرة السابقة، غيلا جملئيل، إلى أن حزباً من أحزاب الائتلاف سوف ينضم إلى المعارضة لتشكيل حكومة جديدة. وعندما سُئلت أي حزب هذا. قالت: «ستكون هذه مفاجأة. ولكنني ألمح لكم بشيء: الحزب الذي يكثر من الحديث عن معارضته إجراء انتخابات جديدة هو الذي سينضم إلينا ويسقط الحكومة». وقد أثارت بذلك تكهنات عدة حول هوية ذلك الحزب، خصوصاً أن رؤساء أربعة أحزاب حذروا من دفع إسرائيل إلى انتخابات جديدة، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيت نفسه، وشركاؤه، رئيس الحكومة البديل وزير الخارجية، يائير لبيد، ووزير القضاء، غدعون ساعر، ووزير الدفاع، بيني غانتس، فقد حذروا جميعاً من تبكير موعد الانتخابات، وقال غانتس إن «دفع إسرائيل إلى انتخابات الآن هو انعدام مسؤولية إزاء الاقتصاد والمجتمع وأيضاً من الناحية الأمنية». وأضاف: «التوجه لانتخابات هو مثل وضع عصا في عجلات مركبة الجيش وغيره من أجهزة الأمن. وأي مساس بها يهدد بعرقلة جهودنا للرد على أعدائنا وهجماتهم الإرهابية وتهديداتهم الوجودية». وقد أشارت هذه الأجواء إلى ما سينتظر حكومة بنيت خلال هذه الدورة البرلمانية، وأن الدورة الصيفية ستكون ساخنة فوق العادة، فالحكومة فقدت اثنين من نوابها، وكلاهما عن حزب «يمينا»، عيديت سليمان وعميحاي شيكلي، وباتت تضم 60 نائباً فقط (من مجموع 120)، وهذا يعني أنها لن تستطيع تمرير أي قانون جدي. وقد اعترف لبيد، أمس، بذلك وقال: «الوضع صعب جداً على الائتلاف، ولكن حصل وأن استطاع في الماضي إدارة شؤون البلاد بأكثرية ضئيلة».

وتتعلق الأنظار بالقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، برئاسة النائب منصور عباس، التي تشارك في الائتلاف، ولكنها علقت مشاركتها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، إذ إن بقاءها خارج الجلسات يتيح إسقاط كل مقترح يتعلق بمشاريع الحكومة. وكان لبيد وبنيت قد تفاوضا مع عباس ليعود إلى الائتلاف مقابل تحريك عدد من القضايا التي تهم المواطنين العرب. ووافق عباس لكنه طلب أن تلتزم الحكومة بإبرام اتفاق مع المملكة الأردنية حول الأقصى. وكان يفترض أن يرد بنيت صباح أمس، لكنه فاجأ يوم الأحد، بالإعلان في جلسة الحكومة، أنه لن يقبل بأن تتدخل أي جهة أجنبية في إدارة أي شيء في القدس أو منطقة الحرم، واعتبر القدس الكبرى بشرقها وغربها عاصمة موحدة لإسرائيل وفقط لإسرائيل.

وقد فهم هذا التصريح على أنه «انتخابي». ورأى مراقبون أن بنيت يدرك أن عمر حكومته يقصر شيئاً فشيئاً، وأن إسرائيل تتجه كما يبدو نحو انتخابات جديدة. فقرر إطلاق شرارة المعركة الانتخابية على حساب شركائه العرب. لذلك أعلن عباس أنه لن يغير نهجه حتى يُستجاب طلبه، ويعني ذلك أن كتلته تواصل إجراءات تجميد عضويتها في الائتلاف والكنيست. وقد تتواصل الضغوط عليها حتى تتراجع. وقد استغل نتنياهو هذا الموضوع، فقال إن حكومة بنيت يجب أن تسقط فوراً، لأنها تبني سياستها على رأي مجلس الشورى في الحركة الإسلامية، ولأنها لا تصمد يوماً واحداً أمام الإدارة الأميركية في الموضوع الإيراني وتبث الضعف أمام حركة «حماس».

 

قانون إسرائيلي يبيح للشرطة «نصب كاميرات التعرف على الوجوه» وسط معارضة الحركات الحقوقية

تل أبيب: «الشرق الأوسط» ة/10 أيار/2022

وسط معارضة شديدة من الجمعيات والحركات الحقوقية، قررت لجنة التشريع في الحكومة الإسرائيلية طرح مشروع قانون جديد يتيح للشرطة أن تنصب كاميرات حديثة في الشوارع والأماكن العام، قادرة على توثيق أمارة من خلال عدسات دقيقة تمكن من التعرف على الوجوه في الحيز العام. وقد ادعت الحكومة أن القانون موجه بالأساس لأغراض مكافحة الإرهاب. ويسمح القانون الجديد لأجهزة الأمن باستخراج معلومات من الكاميرات من دون استصدار أمر من المحكمة، ولذلك فإنه يثير انتقادات واسعة. وقالت الباحثة في «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية»، تهيلا شفارتس ألتشولر، إن استخدام كاميرات للتعرف على الوجوه في الحيز العام هو محور خلاف واسع في الدول الغربية، «ولا ينبغي أن تكون دولة إسرائيل الساحة الخلفية لذلك، وينبغي أن يكون الإطار القانوني للتعرف على الوجوه أعمق وجذرياً أكثر. ويجب إزالة موضوع التعرف على الوجوه من النص الذي سيطرح على الكنيست، خصوصاً الموافقة على استخدام الكاميرات ضد متظاهرين ليسوا مشتبهين بارتكاب أي مخالفة». وانتقدت سلطة حماية الخصوصية في وزارة القضاء مشروع القانون، وعقبت بالقول إن «موقف السلطة هو أنه يجب تعميق النقاش الداخلي في الحكومة حول الموضوع، من أجل التأكد من أن استخدام تكنولوجيا للتعرف على الوجوه سينفذ في حالات خاصة تبرر ذلك فقط، ومن خلال استخدام أنظمة رقابة وإشراف تضمن استخداماً تناسبياً بها». وأوضحت جمعية حقوق المواطن أن «مسودة القانون لا تسمح للشرطة بالحصول على تحذيرات حول شخص مطلوب فقط، وإنما بجمع معلومات وتخزين معلومات شخصية حول مواطنين أبرياء أيضاً، من دون أمر صادر عن محكمة ومن دون إشراف قضائي. وأن مشروع القانون يشكل خطراً على حرية المواطنين وحقهم بألا يكونوا خاضعين للمراقبة». وتبين أن القانون يبيح إمكانية استخدام الشرطة للمعطيات من أجل إقامة مخزون معلومات بيومتري. كما ينظم مشروع القانون الاستخدام الحاصل لمنظومة «عين الصقر»، التي توثق حركة السيارات. وينص مشروع القانون على أن هدفه هو «تنظيم جوانب لنصب واستخدام الشرطة الإسرائيلية منظومات تصوير خاصة في الحيز العام». ويضيف أن «هذه منظومات تصوير قادرة على التركيز على أجسام أو ميزات بيومترية مختلفة، التقاط صور لها ومقارنتها بصورة متوفرة في المخزون، بشكل يسمح بالتعرف على الجسم أو الشخص الذي يجري تصويره، في حال توفر صورة سابقة له في المخزون». ويدعي مشروع القانون أن أهداف نصب هذه الكاميرات، هي منع أو كشف جرائم أو مخالفات يمكن أن تشكل خطراً على سلامة البشر أو الجمهور أو أمن الدولة، ومنع استهداف شديد لأمن شخص أو أملاك، والعثور على شخص مفقود، وإنفاذ القانون بشأن منع الدخول إلى أماكن عامة بموجب القانون، وتطبيق أوامر إبعاد. وحسب مشروع القانون، تحتفظ الشرطة بالمعلومات «بشكل يضمن الحماية من تسرب معلومات من المخزون أو اختراقه، وكذلك من نقل أو كشف أو شطب، أو تغيير الاستخدام أو نسخ دون إذن بموجب القانون»، وأن «تضمن الشرطة حماية خصوصية الشخص الذي تتعلق المعلومات به». وقد صادقت اللجنة الوزارية للتشريع على هذا القانون بأكثرية الأصوات، ولم تعارضه سوى وزيرة استيعاب الهجرة، بنينا تامنو، وهي من أصول إثيوبية. وقالت إنه «توجد فيه ثغرة لاستغلال وإنفاذ مبالغ فيه للمجموعات السكانية ذات البشرة الداكنة». وطالبت بنينا تامنو بتشكيل لجنة تشرف على استخدام الكاميرات أو من أجل المطالبة بأوامر من المحكمة. ودحض وزير القضاء، غدعون ساعر، الانتقادات، وقال: «عندما يدور الحديث عن اجتثاث الإرهاب، فإنني لا أعارض في المس بالخصوصية بشكل محدود. وهذا حيز عام». ولكن وزير الأمن الداخلي، عومر بار ليف، قال إنه سوف يدخل تعديلات على مشروع القانون بعد إجراء دراسة معمقة له.

 

بايدن: هذا أكبر تحدٍّ نواجهه

 | قناة العربية.نت ة/10 أيار/2022

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلثاء، أنه يضع “التضخم على رأس أولوياته الوطنية”، ويشعر بمعاناة الأميركيين بعد أن بلغ التضخم أعلى معدل له في أربعة عقود.وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض “يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي القيام بعمله وسوف يؤدي وظيفته. أعتقد أن التضخم هو التحدي الاقتصادي الأكبر لدينا الآن، وأعتقد أنهم يرون ذلك أيضًا”.

 

نجل دكتاتور الفلبين يفوز بانتخابات الرئاسة

وكالة فرانس برس ة/10 أيار/2022

حقق نجل الرئيس الفلبيني الراحل فرديناند ماركوس، فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية وفق نتائج أولية منحته تقدما كبيرا على أقرب منافسيه. وحصد فرديناند بونغ بونغ ماركوس الابن، بعد فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات، نحو 30 مليون صوت، أي أكثر من ضعف حصيلة المرشحة الليبرالية ليني روبريدو. بذلك بات ماركوس الابن أول رئيس في تاريخ الديموقراطية الفيليبينية يتم انتخابه بالأغلبية المطلقة منذ الدورة الأولى للانتخابات. وكانت ثورة شعبية أطاحت نظام والده عام 1986، وانتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة للعيش في المنفى، قبل أن تعود إلى البلاد لتشكيل شبكة نافذة من الدعم السياسي. وتعهد ماركوس الابن إعادة “وحدة” البلاد خلال فترة ولايته الممتدة ست سنوات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخابات لبنان.. لمن سأقترع؟

منى فياض/الحرة/10 أيار/2022

السؤال الأكثر تداولاً عند المواطن، غير العقائدي او المستزلم لمن هم في السلطة: هل أقترع  ام لا؟ أو لمن أقترع؟ ربما لأن أحداً لم يقنعه، وربما لأن نزاهة وصحة الانتخابات غير مضمونة، يظن البعض أن المقاطعة أفضل من الاقتراع في ظل هيمنة سلاح غير شرعي، فرض مع حلفائه قانون انتخاب مفصّل على قياسهم، مخالف لجميع قواعد  التمثيل الانتخابي النسبي المعروفة. فالقوانين النسبية تفترض تشكيل لوائح منسجمة ذات برنامج واضح يختارها الناخب على أساسه؛ وليس لوائح تجمع الأعداء المتحاربين على الصوت التفضيلي، لتتفرق بعد يوم الانتخاب. 

إن السلطة غير الحيادية والمشهورة بفسادها على مستوى العالم، تستخدم جميع الأساليب من اجل البقاء: 

الرشاوى والمساعدات وشراء الاصوات وتقديم الخدمات من المال العام. وفي ظل غياب الشفافية ووجود السرية المصرفية، تضعف الرقابة ما يسمح بتغطية المخالفات. يضاف قدرة الممسكين بالسلطة وخبرة ماكيناتهم الانتخابية في تسخير أجهزة الدولة لخدمتهم.  وآخر إنجازاتهم تعطيل القضاء وجميع آليات المراقبة والمحاسبة التي أرستها فترة حكم الراحل فؤاد شهاب.

ما كان يمكن ان تحصل هذه الانجازات لولا هيمنة سلاح حزب الله ومرشده الذي يرفض زعم تحكّمه بلبنان، فيخبرنا المرشد أنه لم يتمكن من تعطيل عمل قاضٍ واحد!! السؤال: أين هو القاضي البيطار الآن؟ وكيف توقّف التحقيق في تفجير المرفأ؟ وكيف يحق له تعطيل قاضٍ أصلاً؟

طبعا لم يتمكن حزب الله بعد من تحويل لبنان الى دولة استبداد يسيطر عليها بشكل مطلق ويتحكم بجميع مفاصلها على غرار سلطة خامنئي؛ لكنه يحكم لبنان بآلية التعطيل وباسم التوافقية التي أدخلها مع الفيتو قسراً الى النظام منذ اتفاق الدوحة عام 2008. 

لكنه يتحكم بخيار الطائفة الشيعية الانتخابي، باستخدام سلاح الدين والتكليف الشرعي الذي يرسل من يخالفه ولا ينتخب من يريده الحزب الى جهنم!! وهذه مخالفة واضحة للدستور وينسف مبدأ الانتخابات نفسها.

فالانتخابات تفترض المساواة بين الناخبين في الاقتراع بحرية، وبين المرشحين في امكانية الوصول للناخب بالطرق القانونية؛ لكن الواقع ينفي ذلك. فممارسات القمع والتهديد العلنية في مناطق نفوذه هي السائدة. منعت في الجنوب اللائحة الوحيدة المعارضة من تقديم برنامجها في الصرفند وتحت أعين السلطات الرسمية. وفي البقاع مورست الضغوط على مرشحي لائحة الشيخ عباس الجوهري وأجبروا على الانسحاب، كما ضُرِب مرشحها حسين رعد في مناسبة عامة، الى حد الاغماء دون محاسبة المعتدين. ومسلسل الانسحابات يتعمم.

إنها سلطة منحازة بوضوح، لأن المرشحين لا يحظون بنفس الحماية او الحقوق. ففي حين يدّعي النائب جبران باسيل على حزبي القوات اللبنانية والكتائب لتجاوزهما السقوف الإنتخابية، نجده ينعم، كمرشح، بحماية أمنيّة "إستثنائيّةٍ"، من الجيش والقوى الأمنيّة الأخرى!! ما يحمّل الخزينة أعباء إضافية، في الوقت الذي تتأخر فيه عملية البحث عن جثث ضحايا زورق طرابلس لعدم توفر الامكانيات لدى الدولة!! 

في نفس الوقت تحلّق مسيّرة فوق منزل المرشح فارس سعيد، ويزوره في مساء اليوم التالي شخصان، قطعا الحواجز في سيارة مشبوهة تحمل رقماً مزوراً، باحثين عن د. سعيد!!

هل يمكن ان يتعرّض لذلك أحد مرشحي السلطة؟

رفع حزب الله دعوى قضائية على فارس سعيد بتهمة تهديد السلم الأهلي وضرب العيش المشترك بسبب مواقفه المناهضة للحزب وللاحتلال الايراني، في حين يتحفنا الشيخ الجشي المقرب منه، بخطبة تفيض كراهية وتحريضاً غير مسبوقين في لبنان!! خطاب طائفي عنصري يهين نمط حياة اللبنانيات واللبنانيين، خصوصاً المسيحيين المنتمين الى القوات اللبنانية، لارتيادهم المسابح والنوادي والملاهي، ومعتبراً انها مراكز دعارة وانحطاط وإدمان!!  وكأن نمط حياة محازبي حليفهم التيار العوني تختلف عن نمط الحياة المذكور!؟ أو أن الفضيلة مرتبطة بالملابس وبحزب سياسي أو طائفة، متجاهلاً الفلتان المتعدد الاوجه في الضاحية الجنوبية والذي يستدعي "السماح للأجهزة الامنية" للدخول لضبط الوضع من وقت لآخر. وكأن معامل الكبتاغون وسائر المواد المخدرة ليست في مناطق نفوذ الحزب وتهرّب عبر العابر الشرعية، وكأن الشباب الشيعي لا يرتاد ملاهي جونية والمعاملتين فينعشها بدولاراته!!

الجشي يحترم العيش المشترك والحريات المكفولة من الدستور ولا يستحق المحاسبة!! على كل حال كثيرة هي أقنعة الحزب التي تسقط تباعاً أمام اللبنانيين. ذكّرتنا وسائط التواصل بحديث السيد نصرالله الذي يتوجه فيه الى الايرانيين المقيمين في لبنان، وتناقلته الصحف اللبنانية في 13 مارس عام 2018 وفي موقع "فردا نيوز" في 9 ابريل 2020 يقول فيه: " إن مكانة ولاية الفقيه فوق دستور لبنان". أيضاً خطبهم الحديثة تتباهى علناً بأنها غيّرت ثقافة اللبنانيين وفرضت عليهم سبل عيش مختلفة. يؤكد الشيخ نعيم قاسم لقناة الميادين الإيرانية: "ان كونه مسلماً يلزمه بالعمل على جعل لبنان دولة اسلامية"، وأن الذمية تحفظ حقوق باقي الطوائف!!  في وقت تعنون الصحف تهديد أوساطهم للمسيحيين: "أعلامنا سترفرف في بشري ودير الأحمر".

اختفى زعم اعتدالهم وطمأنتهم باحترام حريات اللبنانيين ونظامهم الديموقراطي. يخيفهم الاستحقاق القادم واحتمال انفلات لبنان من قبضتهم، فيشيطنون اخصامهم ممن لديهم الحظ بالوصول الى الندوة البرلمانية، بواسطة اشاعة البلبلة والتهويل، إضافة الى القمع المباشر والتهديد والتلميح لمرحلة الاغتيالات، فيتحفنا النائب محمد رعد : “.. نقول إنّ هذا البلد رهن إرادة أبنائه فقط، وتوافق أبناؤه على تسوية سياسية قوامها الديمقراطية التوافقية، والذي يريد أن يحكمنا غداً بأكثرية، عليه أن يدرك أنّ “الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم”. 

وهذا مخالف للدستور، فلبنان نظام برلماني اكثري. عدا عن انه تهديد بالتعطيل في حال عدم نجاحهم بتأمين أكثرية نيابية. لذا ومع أن لسان حال المواطن: أن لا أمل من الاقتراع في ظل منظومة مجرمة وأن الانتخابات يعني إعطاءهم الثقة، وأن أحداً من المرشحين لم يقنعه؛ يظل الاقتراع واجباً، لأن المقاطعة لن تفعل سوى إعطاءهم مزيداً من الشرعية لتمكينهم من الحكم بوحشية أكبر.   ألم يسبق أن قاطع المسيحيون الانتخابات في مطلع التسعينات فحصدوا التهميش والاحباط لمدة 15 عاماً؟ هل يمكن السماح باستمرار الانهيار الحالي؟ واستمرار استنزاف الطاقات الشابة التي هاجر 77% منها؟ هل يمكن السماح ببقاء من لا يحترم المرأة وحقوقها السياسية والمشاركة في السلطة؟ أو لمن منع التحقيق بجريمة العصر

ارسلوا على الأقل رسالة تفيد أنكم غير راضين عن أدائهم؟

يقول المثل الانجليزي: اذا لم تستطع أن تهزمهم، انضم اليهم. 

ولا أظن ان أحداً يرغب بلبنان الحالي الغارق في الفقر والمرض والعتم مع ان شعارهم "نبني ونحمي" أو الاصلاح والتغيير، لكن ما خلونا!! 

هل من يرغب بحكم الولي الفقيه؟

إذن ليس أمامكم سوى هزيمتهم او إضعافهم. 

وفي مثل أوضاعنا أن تنتخب صح يعني أن تقطع الطريق على الأسوأ. وهذا ما يسمى بالانتخاب المفيد: ان تنتخب المرشح السيادي الذي لديه الحظ بالنجاح حتى ولو لم يكن من تفضله. هذا قد يمنع المرشح السيء من النجاح. أنه الاقتراع الاستراتيجي الذي قد يحفظ لبنان من الزوال في حال استيلائهم على الشرعية.

 

حملة منظّمة من صحيفة سعوديّة على الحريري؟!

زياد عيتاني/عكاظ/10 أيار/2022

حقيقة واحدة يتجاهلها الكثيرون في الداخل والخارج اللبناني، مفادها بأن حقبة سعد الحريري السياسية قد انتهت صلاحيتها. الرجل خاض كل رهاناته واستعمل كل أوراقه والنتيجة كانت بائنة. خرج من بيروت خالي الوفاض من التحالفات الداخلية القديمة منها مع قوى 14 آذار، والجديدة مع الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، بعد أن سبق له أن خسر حلفاءه العرب لتكون خاتمة الأحزان مع خسارته الدعم الفرنسي من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي وجد في رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بديلاً يمكن المراهنة عليه.

لم يُجد سعد العمل السياسي، فشل في نسج التحالفات كما فشل تماماً في مواجهة الخصوم. لم يثبت قدرته على القيادة السياسية في اتخاذ القرارات في اللحظة المناسبة، وعلى الشكل المناسب ومع الأشخاص المناسبين، تخلّى عن أعمدة العمل السياسي لوالده، فكان تباعاً قوة طاردة للصقور من الرجال، ومحبطاً للأتباع والمناصرين، وجذاباً فقط للمستفيدين والمتزلفين.

آخر إرهاصات سعد كانت تعليق العمل السياسي، وهو أمر كان يمكن الاستثمار عليه إن نفذه بدقة، إلا أنه تعامل مع هذا التعليق وكأنه لا يريده وغير مقتنع به، فذرف الدمع لحظة الإعلان، وها هو اليوم يمارس المقاطعة للانتخابات ويدعو إليها، المقاطعة للانتخابات هي نفسها المشاركة فيها لجهة ممارسة السياسة، هي عمل سياسي لا يختلف مطلقاً عن الترشح والاقتراع. أفرغ سعد مصطلح تعليق عمله السياسي من مضمونه، فحصد الغُرم من التعليق وبدّد الغُنم، تماماً كما فعل في كل أموره الخاصة منها والعامة، في الثروة والأعمال، وفي السياسة والإرث الكبير الذي ناله برحيل والده.

حقبة سعد السياسية التي بدأت عام 2005 انتهت بشكل رسمي عام 2022، الرجل بإمكانه الاستسلام لهذه النهاية، وبإمكانه إعادة إنتاج نفسه إلا أنه فقد الرغبة والأدوات الصالحة لهذا الإنتاج، فلا يمكن لأحد في الداخل أو الخارج إعادة إنتاجه.

(الأحد) القادم سيتوجه اللبنانيون، وعلى رأسهم سُنّة لبنان، إلى صناديق الاقتراع ليختاروا ممثليهم في البرلمان بعيداً عن هرطقة النسب والأرقام، فهي لن تختلف بشيء عن كل الدورات الانتخابية السابقة. لكن ما ستنتجه هذه الصناديق من نواب جُدد سيدخلون إلى مبنى البرلمان ويجلسون على المقاعد المخصصة للنواب، سيشاركون في تسمية رئيس الحكومة القادم، كما سيصوّتون لرئيس الجمهورية الجديد، سيشرّعون منهم من يوالي ومنهم من يعارض، لكن من المؤكّد أن «سعد» ومن بقي من تياره هم خارج هذه المعادلة بأكملها.

دعا سعد إلى تعليق العمل السياسي من دون رؤية إستراتيجية أو حتى من دون أن يقول لأنصاره ماذا سيفعل غداً؟ وهو اليوم يدفعهم باتجاه مقاطعة الانتخابات، من دون هكذا رؤية أو من دون أن يشرح لناسه ولمن ما زال يراهن عليه وماذا سيحقق من هذه المقاطعة؟ رفع أنصاره شعار المقاطعة لمنع منح «حزب الله» الغطاء السياسي. وهنا السؤال الذي يفرض نفسه ألم يمنح سعد في 2005 هذا الغطاء لحزب الله بالتحالف الرباعي؟ ألم يمنح حزب السلاح الغطاء السياسي بعد انتخابات 2009 تحت شعار «أمدُّ يدي»؟ ألم يمنح هذا الحزب المليشياوي الغطاء السياسي عام 2016 عندما انتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وفي الانتخابات النيابية عام 2018، عندما قال لأنصاره: «انتخبوا صديقي جبران»؟ أم أن سعد اليوم بدعوته للمقاطعة يقول: «أنا وحدي من أمنح حزب الله الغطاء، وممنوع على غيري فعل ذلك». إنها رغبة في الاستثئار بقرار سُنّة لبنان، وليس البحث عن مصلحة السُنّة ولا عن بلادهم وأرزاقهم.

 

الانتخابات النيابية لاستكمال لانتفاضة 2019

سناء الجاك/سكاينيوز عربية/10 أيار/2022

بينت انتخابات المغتربين اللبنانيين التي جرت بين الجمعة والأحد الماضيين أنها خطوة لاستكمال انتفاضة 17 أكتوبر 2019، يفترض أن تتكرر الأحد المقبل في الداخل اللبناني. صحيح أن مشهد طوابير اللبنانيين في دول الاغتراب تشكل طاقة إيجابية تشحن اللبنانيين المقهورين المغلوبين على أمرهم في الداخل اللبناني المحكوم بجهنم السلطة، وتشجعهم على الإيمان بأن التغيير ممكن، لكن المبالغة في التفاؤل لها عواقبها، ولا يزال مبكرا الاحتفال، لأن التحدي الحقيقي يبدأ الأحد المقبل في 15 الجاري، ليُستكمل في مرحلة ما بعد الانتخابات، مهما كانت النتائج.

في المقابل، واضح أن السلطة تلقت صفعة قوية، لم تخفف منها محاولة وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب مصادرة فعل الإقبال على الاقتراع في تحدٍ لهذه السلطة، كنجاح لوزارته التي حاولت، بناء على تعليمات مشغله جبران باسيل الخائف من رفض اللبنانيين له ونبذهم إياه في الصناديق، عرقلة هذه الانتخابات في أكثر من سفارة من خلال التضييق على الناخبين وشرذمتهم وبُعد مراكز الاقتراع عن أماكن إقامتهم، عدا تغييب أسماءهم عن لوائح الشطب وإبطاء عملية الاقتراع للحد من الإقبال، او محاولة الإعلام الممانع الذي حاول تسخيف إقبال التغييرين من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، والتقليل من فعاليته، وتضخيم فعالية الأصوات التي صبت لصالح الثنائي "حزب الله" و"حركة أمل". لذا من المتوقع أن تسعى المنظومة، وعلى رأسها "حزب الله"، بصفته المتحكم بمفاصل السلطة، والساعي إلى دعم حلفائه وفي مقدمتهم باسيل، لدحر مفاعيل انتفاضة المغتربين، ولدينا أسبوع حافل بكل ضروب الترغيب والترهيب والشحن المذهبي الغرائزي، وتصوير العملية الانتخابية مؤامرة كونية على "رأس المقاومة" إذ لم تصب الأصوات لصالح الحزب وحلفائه.

ومن المتوقع أن يشهد الأحد المقبل تدخلا سافرا في صناديق الاقتراع في مناطقه، وحيث يستطيع الوصول، لتأمين التزوير اللازم كما كان يفعل في الدورات السابقة.

وجدير بالتذكير ان "حزب الله" الذي يتباهى بأن لديه 100 ألف مقاتل و150 ألف صاروخ، لم يتورع عن قمع مرشحين شيعة لديهم الجرأة لمنافسته في الانتخابات النيابية سواء في دائرة بعلبك-الهرمل، أو في جنوب لبنان.

ومعروف أن الحزب يخاف من الشيعة الرافضين هيمنته ومصادرته السيادة ورهن البلاد للمحور الإيراني، أكثر مما يخاف قوى سياسية من خارج بيئته.

والأمر متوقع، فالحزب سيلجأ إلى الوسيلة الوحيدة التي يجيدها لإسكات الأصوات الغاضبة والرافضة لهيمنته على القرار الوطني، ولطالما أخرس الأصوات الشيعية التي تنتقده إذا ما خرجت من الغرف المغلقة إلى الإعلام، فكيف إذا وصلت إلى صناديق الاقتراع؟؟

بالمختصر، لا يستطيع الحزب السماح بترجمة عملية لتوق اللبنانيين عامة، وفي "بيئته الحاضنة" خاصة، إلى نبذ المنظومة ولفظها. ومن المتوقع خلال الأسبوع الحالي، أن يمعن الحزب بالشحن الطائفي والتحريض والقمع والمزيد من السلوكيات الفوقية والاستعلاء على من يرفض هيمنته وحمايته الفساد، وتحديدا المعترضين في بيئته، والساعين إلى تقليص نفوذه. ذلك أن للانتخابات في ميزان "حزب الله" حسابات حساسة لا يمكن التهاون حيال نسمة الهواء التي قد تحرك كفتها، لذا كان متوقعا أن يمعن خلال فترة ما قبل الانتخابات إلى افتعال الأزمات لإبقاء اللبنانيين أسرى الفقر الذي يفرض مزيداً من الحاجة إليه حتى يواصل التحكم بهم وبمصير لبنان. وفي حين يقدر الحزب ومعه "حركة أمل" على التحكم بمناطقتهما، يبدو وضع "حلفائهما" حرجا، وتحديدا "التيار الوطني الحر" الحليف المسيحي الأساسي، بالتالي، فإن ضعف الحليف، لن يكون تفصيلا هامشيا، فهو سينسف معادلات تم إرساء أسسها بالتوافق والمحاصصة. وفي حين كان يقدر الحزب على إلغاء مفاعيل الصناديق، كما حصل في الدورات السابقة منذ العام 2005، لأن الأكثرية التي كانت تواجهه هي من أحزاب السلطة، الممكن تدجينها وتعطيلها حتى ترضخ، يبدو أن الأمر لن يكون مشابها على الرغم من عجز القوى غير الحزبية على التوافق في لوائح موحدة. لذا، حتى لو حاول "حزب الله" استخدام القوة، في حال تمكنت هذه القوى مع بعض الأحزاب والشخصيات الرافضة هيمنته، من الوصول إلى الندوة البرلمانية وتشكيل كتلة وازنة، إلا أنه هذه المرة لن يحصل على نتائج شبيهة بما حصل عليه سابقا، إن في 7 مايو 2008، أو بعد ذلك من خلال التحكم بتشكيل الحكومات وتأجيل الاستحقاقات خدمة لمشروعه. لذا، يمكن التعويل على الأصوات التغييرية في هذا الدورة، للبدء بمسيرة لا بد أن تنتج وطنا، إذا ما استيقظ اللبنانيون من استسلامهم للأمر الواقع، وصوبوا البوصلة باتجاه فرض مطالبهم للحصول على حقوقهم في صناديق الاقتراع، بحيث يصعب تزوير إرادتهم، مهما توحَّشت السلطة وأجرمت بغية حفظ امتيازاتها. وفي حين يتوجب الانتظار لتبيان مدى فعالية الخيط الأبيض التغييري لمواجهة الخيط الأسود للمنظومة السياسية المحكومة بالمحور الإيراني، يبقى المرتجى في نضوج الرؤية التي لا تكتفي بالشعارات والاحتفالات، بل تتجاوزها إلى قلب المعادلات من خلال الأصوات الرافضة للقابضين على السلطة في كل لبنان، بما يمهد لمجلس نيابي قادر على التشريع والمراقبة ومحاسبة الفاسدين، وليس التواطؤ معهم والارتهان لأمرهم، والأهم استعادة السيادة وتحرير القرار اللبناني من المحور الإيراني الذي يؤمن استمرارية هذه المنظومة.

 

اقتراع المغتربين اللبنانيين: قراءة واستنتاجات

فارس خشان/النهار العربي/10 أيار/2022

كلٌّ يقرأ النتائج الرقمية التي انتهت إليها عملية اقتراع المغتربين اللبنانيين، يومي الجمعة والأحد الأخيرين، بما يخدم تسويق التوجّهات الشعبية التي يتمنّى أن تنتهي إليها المرحلة الأخيرة من الانتخابات النيابية المقرّرة، يوم الأحد المقبل، فيشيد بها هذا، ويقلّل من شأنها ذاك، ويهتمّ بجزء منها ذيّاك!

 ويركّز "السلبيّون" اهتمامهم على نواح محدّدة، فهم وجدوا في المقارنة بين نسب التصويت في العامين 2018 و2022، "مربط خيلهم"، على اعتبار أنّ هذه النسب كانت أعلى في العام 2018 عمّا هي عليه في العام 2022، وهم اعتبروا أنّ ما انتهت إليه نتائج الاقتراع الحالية، لا يمكن أن تُغطّي على النتائج التي سوف يُسفر عنها إقتراع اللبنانيين المقيمين.  وهؤلاء لا يجانبون الواقع، ولكنّهم "يشدّون" به الى زاوية محدّدة لا تعكس الصورة الكاملة.  صحيح أنّ نسبة التصويت الإجمالية قد تدنّت بضع نقاط، لكنّ الصحيح أكثر أنّ هذه النسبة، في أيّ مقارنة موضوعية، لا قيمة لها، لأنّ عدد المسجّلين على لوائح الشطب الاغترابية للعام 2022 ارتفع حوالي ثلاثة أضعاف عمّا كان عليه في العام 2018، أي من 82 ألف ناخب الى 225 ألف ناخب، فيما ارتفع عدد المقترعين من 46 ألفاً في العام 2018 إلى حوالي 130 ألفاً في العام 2022.

 ويعرف الخبراء الانتخابيون أنّ كثيراً ممّن سارعوا الى تسجيل أنفسهم على قوائم انتخاب المغتربين، فعلوا ذلك لإيصال رسالة سياسية واضحة المعالم الى قوى السلطة، على الرغم من عدم تأكّد كثيرين من قدرتهم على المشاركة في الاقتراع، لأسباب تتّصل بالإجازات المهنية والمدرسية الطويلة، نظراً لوقوع يوم الإنتخاب في الدول العربية والإسلامية، قبيل انتهاء عطلة عيد الفطر، ووقوع يوم الانتخابات في غالبية الدول الغربية، قبيل انتهاء عطلة عيد الفصح.

وبغض النظر عن الأسباب الأخرى التي دفعت بنسب من المسجّلين إلى الامتناع عن الذهاب الى المراكز الإنتخابية، إلّا أنّه لا يمكن القفز سريعاً فوق الوقت الذي كان يستغرقه وصول المقترع الى قلم الاقتراع، ففي دبي، مثلاً، وتحت حرارة وصلت الى أربعين درجة، انتظر المقترع مدّة تجاوزت أحياناً الثلاث ساعات، الأمر الذي حصل في باريس، أيضاً، ولا سيّما في فترة ما بعد الظهر.

ولم يمنع هذا الانتظار الطويل غالبية من توجّهوا الى مراكز الانتخاب من الإصرار على الوصول الى صناديق الإقتراع، وإن كان قد خفّف من حماسة من كانوا ينتظرون في منازلهم أن تخفّ الزحمة التي لا يمكن أن يتحملوها، لأسباب مختلفة.

وهذا يفيد، وبغض النظر عن الجهود التي بذلتها غالبية السفارات والقنصليات المعنية بتنظيم هذه العملية الانتخابية، بأنّ الأرضية اللوجستية لم تكن مؤهّلة في أكثر من عاصمة ومدينة، لاستقبال نسبة أكبر من تلك التي اقترعت، وتالياً فإنّ تسليط الضوء على نسبة المشاركة، ولو كان لجزئية منها بعد سياسي مرتبط ب"تيّار المستقبل"، لا يعكس الصورة الدقيقة.

 ويقود ذلك الى الحجة الثانية التي اعتمدها القارئون السلبيون للأرقام التي أسفرت عنها عملية اقتراع المغتربين، إذ يعتبر هؤلاء أنّ مائة وثلاثين ألف صوت جرى توزيعها على لوائح كثيرة لا يمكن أن تُحدث أيّ فرق إزاء الأعداد التي ستقترع في لبنان لمصلحة لوائح لها ثقلها المناطقي.

هذا لا يجانب الواقع أيضاً، خصوصاً بما يتّصل بالكتلة التصويتية التي تحظى بها لوائح "الثنائي الشيعي" في مناطق نفوذها "المعسكرة"، ولكن ما يتجاوزه هؤلاء أنّ الناخبين اللبنانيين، باستثناء "نخبة متمرّدة"، لا يساورهم أيّ وهم بإمكان إحداث خروق نوعية في بيئة "الثنائي الشيعي"، بل هم يركّزون اهتمامهم على البيئات الوطنية الأخرى، على اعتبار أنّ التغيير المنشود محتمل فيها نظراً لهامش واسع من الديموقراطية تفتقده بيئة "الثنائي الشيعي".

ومن راقب انتخابات المغتربين، يومي الجمعة والأحد الأخيرين، يدرك أنّ هناك موجة عارمة لمصلحة التغيير، وهي موجة، وخلافاً لما يعتقده البعض، ليست مشتّتة في لوائح كثيرة، بل هي تركّز على لوائح غربلها الناخب مسبقاً، بحيث لوحظ أنّ اهتمام المقترعين منصب على قوى معيّنة، سواء أكانت سياسية ترفع لواء المعارضة، أم خارجة من رحم "المجتمع المدني"، بحيث بدا جليّاً أنّ ما شتّتته اللوائح جمّعه المقترعون.

 ولا تكمن أهميّة التصويت الإغترابي في عدد المقترعين، فحسب بل يسحب هذا التصويت نفسه، أيضاً على التفاعل القائم بين المقيم والمغترب، بحيث يتأثّر المغترب بالبيئة التي خرج منها، وتتأثّر هذه البيئة أيضاً بما يراه ذووهم المغتربون نظراً لوشائج الود والمساندة المالية القائمة بينهم، الأمر الذي يجعل من كلّ مغترب، في كثير من الأحيان، "مفتاحاً انتخابياً"، في "ماكينة خفيّة" يعجز عن التحكّم بها أيّ طرف سياسي لا يملك قدرات الترهيب.

وعليه، يمكن اعتبار التوجّهات التي ظهرت في تصويت الإغتراب أقرب استفتاء إلى حقيقة ما يمكن أن تكون عليه توجّهات المقيمين، يوم الأحد المقبل.

وثمّة من يرى أنّ الأجواء التي واكبت الاقتراع في المغتربات، سوف تترك آثارها الإيجابية على نسبة الإقتراع في الداخل، لأنّ المغتربين الذين اهتمّت بهم وسائل الإعلام، مهملة المقاطعين لافتقادهم الى التنظيم "الجاذب"، روّجوا لمسألتين: وجوب المشاركة، وضرورة الثقة ب"معجزة" التغيير.

 وليس سرّاً أنّ انتخابات المغتربين أظهرت هوى لبنانياً لثلاثة توجّهات في لبنان:

1- النظرة السلبية الى الدور الذي يلعبه "حزب الله" المسلّح.

2- تحميل "التيّار الوطني الحر" أكثر من أيّ طرف آخر في البلاد، بصفته السلطوية والتحالفية، مسؤولية الكارثة التي لحقت بالبلاد.

3- الاقتناع بوجوب ضخّ دماء جديدة في الحياة السياسية، في ضوء الإرث الذي تركته "ثورة" 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019 لجيل الشباب الذي كان له حضور قوي في أقلام الاقتراع.

 وقد انعكس هذا الهوى إيجاباً لمصلحة القوى السياسية التي ترفع شعارات مناوئة لتحالف "حزب الله" و"التيّار الوطني الحر"، كما لقوى التغيير التي ترفع الشعار الشهير "كلّن يعني كلّن".

 وإذا كان النائب جبران باسيل، وإدراكاً منه لهذا الانقلاب في المزاج الشعبي، كثّف هجومه الممنهج على "ثورة" 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019، محمّلاً إيّاها مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فإنّ خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، أمس مزوّداً بما يعتبره حججاً ومستعيناً بما يصفه خصومه شعارات "الاستكبار"، دفاعاً عن "سلاح المقاومة"، لا يخرج عن يقينه بمدى تفاعل غالبية اللبنانيين، بالاستناد الى "استفتاء الاقتراع الاغترابي"، مع الشعارات المناوئة لهذا السلاح.

إنّ اقتراع المغتربين اللبنانيين، بما يحمل من توجّهات ليست بعيدة من توجّهات اللبنانيين المقيمين، قد لا يحدث فرقاً جوهرياً آنياً، ولكنّه – وهذا أضعف الإيمان - سوف يترك تأثيرات عميقة من شأن حسن استثمارها أن يُلحق خللاً خطيراً ببنية القوى التي يقوم عليها "الشذوذ اللبناني" الذي بدأ عند ابتعاد قوى 14 آذار عن أحلام شعب "ثورة الأرز"، ومرّ بعقد صفقة سلطوية كانت قد انتجت حكومة الرئيس تمّام سلام على حساب "العنوان السيادي"، قبل أن يستفحل مع التفاهمات "التحاصصية" التي أخضعت الجميع لإرادة "حزب الله" بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل خمس سنوات وسبعة أشهر.

 

أي «اغتيال جديد» يخشاه جنبلاط!

طوني عيسى/الجمهورية/10 أيار/2022

لن تكون انتخابات 15 أيار عادية. فالمجلس النيابي المقبل سيرعى التسويات في المرحلة التأسيسية، ويشهد على انتقال لبنان من مرحلةٍ إلى أخرى. ولذلك، بديهي أن تتعرَّض زعامات للإقصاء أو الإضعاف في الانتخابات، فيما تدخل زعاماتٌ أخرى إلى دائرة القرار.

لم يتصوَّر أحدٌ أنّ انتخابات 2022 ستكون مناسبة لشطب زعامة السُنَّة «الوحيدة»، الرئيس سعد الحريري، من دائرة القرار. فتيار «المستقبل» هو الوحيد الذي يشكّل إطاراً جامعاً للسنَّة على امتداد الرقعة الجغرافية من الشمال إلى الجنوب، فيما القوى السنّية الأخرى كلّها محدودة الانتشار مناطقياً (بيروت، طرابلس، صيدا، البقاع الغربي…) هذا يعني أنّ رئاسة الحكومة بعد الحريري لن تكون لها قدرة تمثيلية شاملة للسنّة، كما هي اليوم رئاسة الجمهورية تمثّل المسيحيين ورئاسة المجلس النيابي تمثّل الشيعة. وداخل مثلث أركان الحكم، ستكون رئاسة الحكومة هي الحلقة الأضعف، في انتظار أن ينهض «المستقبل» مجدداً أو يولد تيار سنّي بديل. ولكن، ثمة زعامات أخرى قد تتعرَّض للإضعاف في الانتخابات، ومنها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. وهذا القلق عبَّر عنه جنبلاط نفسه قبل يومين، في الاحتفال الذي تعمَّد إقامته في حضن مؤسسة «العرفان» في السمقانية، بما للمؤسسة وللمكان من رمزية في واقع الطائفة الدرزية وتاريخها، وفي حضور السفير السعودي وليد البخاري.

بدا جنبلاط وكأنّه يستوعب نتائج الانتخابات مسبقاً. ولذلك، ذكَّر باغتيال كمال جنبلاط، وتحدّث عن «اغتيال جديد»، فأوحى أنّه على وشك مغادرة المسرح لمصلحة تيمور: «العمر أشرفَ على شتائِه. فَسِرْ يا تيمور ومِن حولِك أهلُ العرفان والحزب والوطنيين والعرب». ودعا «العمائم البيض» إلى أن «نردَّ الهجمة معاً كما فعلتم في جبل العرب، عبر صناديق الاقتراع، لمنع الاختراق والتطويع والتبعية». هل هو فعلاً «خطاب الوداع» أطلقه جنبلاط أمام المؤسسة الدينية وممثّل المملكة العربية السعودية، بمعنى أنّه يقول: «اللهم اشهد إنني قد بلغت» فادعمونا؟ أم انّه يلوّح بالانسحاب ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم، فيتداركوا المأزق قبل فوات الأوان في 15 أيار؟ أم إن جنبلاط يمهِّد فعلاً لدور جديدٍ سيكون مستعداً لتأديته في الفترة المقبلة؟

العالمون في شؤون الشوف يتحدثون عن دينامية انتخابية مكثفة للوزير السابق وئام وهّاب يمكن أن تكفل له الفوز بالمقعد الدرزي الثاني، فيحلّ محلّ النائب مروان حمادة. وما سهَّل المهمَّة على وهّاب هو خروج الحريري من اللعبة وضياع الصوت السنّي في إقليم الخروب وتشتيته بين المقاطعة واللوائح المتنافسة.

وفي المعلومات المتداولة في بعض الأوساط السنّية في الشوف، أنّ تسوية كانت قيد الإنجاز بين جنبلاط والأمين العام لـ»المستقبل» أحمد الحريري تقضي بتأمين كتلة ناخبة تصبّ في الصناديق لمصلحة حمادة، وتقدَّر بـ3 آلاف صوت، من قاعدة «المستقبل» الشعبية، ما يضمن له الفوز بالمقعد.

ولكن، وقبل وضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق، وصلت أخبارُه إلى الرئيس سعد الحريري، فطلب تجميد كل شيء وحرصَ على منع أي تدخُّل من جانب «المستقبل» وقواعدِه في العملية الانتخابية.

وعلى ذِمَّة هؤلاء، قال الحريري: «نعم، وهّاب هو خصمنا السياسي، ونحن نسلّم بذلك. لكن مروان طعنني عشرات المرّات أيضاً!». ودعا الحريري مناصريه إلى عدم التدخّل في انتخابات الإقليم من قريب أو بعيد.

إذاً، في المجلس النيابي المقبل، سيكون الشيعة هم الأقوى بالكتلة التي يديرها «الثنائي»، وقوامها 27 نائباً هم كامل نواب الطائفة. وستكون هناك خروقات واسعة في صفوف المسيحيين والسنّة والدروز لمصلحة الفريق الشيعي الذي سيملك الجزء الأكبر من القرار السياسي عشية الموعد المفترض لتأليف حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية وإبرام أي اتفاق وطني جديد. في اختصار، سيكون المجلس المقبل أكثر ولاءً لمحور طهران- دمشق. وسيكون لهذا المحور ما يكفي من المؤيّدين لدى السنّة والمسيحيين والدروز، عدا عن الشيعة. وفي المرحلة المقبلة، ستكون لهذا الأمر أهميته.

فثمة مَن يعتقد أنّ هذه المرحلة ستشهد تسويات بين هذا المحور والقوى الفاعلة في الخليج العربي تنعكس تسويات في لبنان. لكن البعض لا يستبعد وجود تمايز داخل محور طهران- دمشق، وتمايز داخل محور قطر- السعودية - الإمارات، ما يعيد خلط كثير من الأوراق والتحالفات. وستكون لهذا التمايز تداعياته في المسائل الإقليمية والدولية وانعكاساته على الملف اللبناني. فهل يجري تدبير الانتخابات لتخدم الاتجاه المنتظر للتوافقات الإقليمية؟ وفيما الساحة المسيحية مشرذمة أساساً، هل تتمّ إعادة السُنَّة إلى مرحلة ما قبل الزعامة الموحَّدة، عندما كانوا موزَّعي الولاءات داخلياً وخارجياً؟

وهل لهذه الغاية يتمُّ إضعاف جنبلاط، بحيث لا يكون القرار الدرزي حكراً عليه، بل أيضاً للموالين لدمشق؟ وهل هذه هي تركيبة المجلس المطلوبة للموافقة على أي رعاية إقليمية جديدة سيتمّ التفاهم عليها؟

 

عون لـ«الجمهورية»: هذه توقعاتي للانتخابات.. ورئاسة جبران مَهمَّة صعبة

عماد مرمل/الجمهورية/10 أيار/2022

يحرص رئيس الجمهورية ميشال عون على الاستفاقة باكراً كل يوم، كما يوضح لزائره في وقت مبكر. نحو السابعة صباحاً، يبدأ نشاطه في مكتبه في قصر بعبدا حيث يستهله بالاطلاع على ملخّص لأهم التقارير والأخبار الواردة في الصحف. لا يخفي انّ بعض ما يقرأه يزعجه احياناً «لأنه مخالِف للحقيقة، لكنني أمتنع عن إصدار تكذيب او توضيح الا عند الضرورة، تفادياً للخوض في سجالات لا طائل منها، إضافة إلى أنني إذا أردت الرد على المغالطات الكثيرة فهذا يعني أن عليّ إضاعة وقت ثمين كل نهار، بينما من الأفضل أن أستثمره في العمل». مع انتهاء العملية الانتخابية في دول الاغتراب، يؤكد عون لـ»الجمهورية» انه راض عن مسارها العام، مشيراً الى «انهم كانوا دائماً يسألونني اذا كانت الانتخابات ستحصل وكنت أسمع توقعات بأنها لن تتم لكنني كنت أؤكد دائما انها ستجري في موعدها حرصاً على انتظام الاستحقاقات الدستورية، وانا مرتاح لأن العملية الديموقراطية انطلقت كما هو مرسوم لها».

أخذوا راحتهم

ويشير عون الى انّ ما لفته هو انّ مناصري بعض الاطراف ومندوبيها كانوا «آخذين راحتهم» في إحدى الدول العربية التي حصلوا فيها على تسهيلات، «حيث لم يكن هناك تكافؤ فرص بين المرشحين أو الناخبين الذين تلقّى بعضهم نصائح بضرورة التصويت للوائح محددة«.

الصوت العقابي

ويعتبر عون «انّ بعض الشبان المتحمسين قد يعتمدون ما يسمّى الصوت العقابي لأنهم أبناء الحاضر ولا يعودون الى التاريخ لمعرفة سيرة ومسيرة كل طرف، انما اظن ان أصوات المغتربين عموماً لن تُحدث تحولات كبيرة في النتائج الإجمالية». ويتوقع ان تفرز الانتخابات تغييرات طفيفة، «خصوصا ان قانون الانتخاب يضمن تمثيل الأكثرية والاقلية، كلٌ وفق حجمه الحقيقي»، مشيرا الى ان هذا القانون المعتمد على النسبية هو إنجاز للعهد وللديمرقراطية على رغم كونه ليس مثالياً، «إذ انه يحقق نسبة لا بأس بها من صحة التمثيل وعدالته، وبالتالي يسمح لكل القوى بأن تتمثل في مجلس النواب تبعاً لأحجامها بعدما كان القانون الاكثري كناية عن محدلة تسحق الـ49 في المئة وتعطي الـ51 في المئة حصرية التمثيل». ويشير الى انه خاض معركة من أجل اعتماد النسبية «مع انها لم تكن في مصلحة «التيار الوطني الحر» الذي خسر عددا من المقاعد بفِعل هذا القانون بينما استفاد منه خصومه الذين زادت حصتهم، ولكنني لا أقيس الأمر من زاوية المصلحة الحزبية او الضيقة بل من الزاوية الوطنية الاوسع».

شراء الأصوات

ويتحدث عون عن تقارير تَرده من الاجهزة الامنية حول دفع المال لشراء الاصوات، مشددا على «أن هذا عمل غير أخلاقي يجب عدم التجاوب معه، أما اذا قبل البعض بهذا الأمر نتيجة الازمة الاقتصادية فمن حقه ان يُعامل الراشي بالطريقة التي يستحقها، اي ان يقبض منه ثم يصوّت وفق قناعته».

نصيحة لجعجع

وحين يُسأل عون عن تعليقه عما صدر من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من مواقف ضده في الآونة الأخيرة، يرد أنه ليس في وارد الدخول في اي جدال معه في ما يدّعيه، لكنه يستذكر نصيحة كان قد أسداها إليه في احدى المقابلات التلفزيونية عام 1990 عندما قال له يومها: «اذا انتصرت سلّمت واذا خسرت سلّمت، بدّك موقف شجاع والّا الأمور رح تكون تعيسة». ويضيف: «تكفي متابعة ما حصل لجعجع بعد ذلك لمعرفة ما اذا كنت مُحقاً يومها في موقفي»..

إنقلابيّو التيار

وينفي عون اي تدخل من قبله في تفاصيل المعركة الانتخابية التي يخوضها التيار، موضحا انه تدخّلَ فقط لتفادي مشكلة في جزين. ويتابع: «أحياناً يستفسر منّي بعض الزوار عما يجب فعله في الانتخابات، فأكتفي بإبداء رأي وطني لا سياسي، وبدعوة الناخبين الى تحكيم ضمائرهم عند التصويت والتدقيق جيدا في خياراتهم قبل وضع اللائحة في صندوق الاقتراع»، منبّهاً الى انّ «تلك الدقائق القليلة التي يمضونها خلف الستارة هي التي ستحدد مصيرهم لأربع سنوات».ويُبدي عون أسفه لكَون بعض الشخصيات التي احتضنها التيار وأوصَلها الى مراكز نيابية ووزارية انقلبت عليه لمجرد انه لم يتم تسميتها للانتخابات المقبلة، مشيداً في الوقت نفسه بشخصيات أخرى احترمت قرار قيادة التيار بعدم ترشيحها وأظهرت وفاء وانضباطاً في مقابل مواقف الآخرين.

 الترويج المريب

ويعتبر انّ الأكثرية النيابية التي ستفرزها صناديق الاقتراع ستكون مؤثرة في رسم وجهة الاستحقاق الرئاسي بعد أشهر، مُستغرباً كيف بدأ الترويج المنظّم والمريب منذ الآن لصعوبة تشكيل حكومة جديدة بعد 15 ايار وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مشيراً الى «انّ ضَخ مثل هذه التوقعات هو غير بريء لأنه يَشي بأنّ هناك من يريد تحضير المسرح للفراغ».

سأغادر القصر

ويتابع: «استباقاً لكل هذه الفرضيات المشبوهة، أؤكد انني سأترك قصر بعبدا في 31 تشرين الأول المقبل ولن أبقى لحظة واحدة فيه بعد هذا التاريخ، واذا تعذّر لأي سبب انتخاب رئيس جديد، تتولى الحكومة إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، واذا تعذّر أيضا في أسوأ الاحتمالات تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، تُناط الامور بعد 31 تشرين الاول بحكومة تصريف الأعمال ولو انها ستكون مقيّدة الصلاحيات».

جبران والرئاسة

وحين يُسأل عون عما اذا كان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل هو مرشحه الضمني لرئاسة الجمهورية، يجيب: «ليس لديّ أي مرشح للرئاسة. اما بالنسبة الى جبران باسيل فهو شخص وطني وآدمي وقد تعرّض لمحاولة اغتيال سياسي نجا منها بفضل صلابته وثباته، لكنني ارى انّ تولّيه رئاسة الجمهورية في هذا الظرف مهمة صعبة ودقيقة، أولاً لأنّ الازمة المتفجرة التي صنعتها التراكمات هي مُحرقة، وثانياً لأنّ سلطة رئيس الجمهورية باتت محدودة بفِعل طبيعة النظام السياسي».

قصة جهنم

ويستهجن عون «كيف أنّ البعض يمكن أن يصدق أنه هو الذي أخذ البلد الى جهنم»، متسائلاً: «هل انا مَن سرق أموال المودعين؟ هل انا مَن اعتمد الاقتصاد الريعي الذي ضرب الانتاجية وشجّع على الكسل؟ هل انا من وضع الهندسات المالية؟ هل انا من انجرف خلف سياسة الاستدانة؟ هل انا من تورّط في ملفات الفساد؟ هل انا مَن تحمّس لإقرار سلسلة الرتب والرواتب ربطاً باعتبارات شعبوية قبل الانتخابات النيابية العام 2018 ؟ هل انا من أشعلَ الحرب السورية العام 2011 التي أقفلت منافذ لبنان الخارجية ودفعت اكثر من مليون نازح الى ارضنا؟».

ويتابع: «هذه العوامل مجتمعة تفاعلت مع مرور الوقت وأفضَت الى انفجار الازمة في عهدي، وأتت جائحة كورونا لتزيد الوضع تعقيداً، ثم حصل انفجار مرفأ بيروت وما خَلّفه من خسائر بشرية ومادية. وبالتالي، انّ التنكّر لهذه الحقائق بسبب النكايات والكيديات لا يغيّر شيئاً في جوهرها». ويلفت الى انه تمكّن من كشف الفاسدين والسارقين، «لكن المفارقة انّ بعض الاعلام، وبَدل ان يهاجم هؤلاء، يهاجمني».

حَموا سلامة

ويؤكد عون انه اراد منذ بداية العهد تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان خلفاً لرياض سلامة «الا ان هناك في السلطة من تمسّك به آنذاك واقترح تجديد تعيينه، واليوم الفريق نفسه يقف وراء عدم محاسبته».

النازحون والتحذير

ويشدد عون على أنّ لبنان «لم يعد في مقدوره بتاتاً تحمّل وطأة وجود النازحين السوريين على أرضه»، محذّراً من أنه «أصبح صعباً علينا ضبط تسرّبهم عبر قوارب الهجرة غير الشرعية الى أوروبا، وعلى المجتمع الدولي ان يتحمّل مسؤوليته حيال هذا الملف قبل أن يخرج عن السيطرة».

ويشير الى انه «وعِوضَ تقديم المساعدات المادية للنازحين لكي يبقوا في لبنان، يجب تقديمها لهم في سوريا، «وهكذا ينتفي الحافز لدى كثيرين منهم للبقاء هنا»، منبّهاً الى ان «ليس في إمكاننا انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر، علماً ان ما نطرحه هو العودة إلى المناطق الآمنة».

رسالة للغرب

ويلفت عون الى «انّ قول دول الغرب انّ للنازحين مخاوف سياسية وامنية من العودة لا ينطبق مع الواقع، اذ عاد نحو 500 الف منهم الى سوريا من دون تسجيل اي حادث او مضايقات، في حين شارك مئات الآلاف منهم في انتخاب الرئيس بشار الاسد لولاية جديدة في السفارة السورية في لبنان، فكيف يكونون مستهدفين من النظام السوري؟».

الترسيم معلّق

وبالنسبة الى ما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية يوضح عون انه معلّق حالياً، مشدداً على «انّ الخط 23 يضمن حقوق لبنان النفطية وهو مسجل لدى الامم المتحدة، «امّا خط 29 فإنه خط تفاوضي ونحن لم نتراجع عنه مجاناً بل في مقابل تراجع اسرائيل عن الخط 1، وهذا جزء من قواعد التفاوض وليس خيانة كما يدّعي البعض، ومنهم من كان يجب عليه ان يكون أميناً على حقيقة ما حصل، لا ان يوزّع في الاعلام اتهامات زورا وبهتانا بالخيانة وغيرها من التوصيفات المرفوضة والتي يعاقب عليه القانون».

 

«السياديون» اللبنانيون من واشنطن: «تحرير» لبنان بإلحاق حزب الله ومناطقه بسوريا!

علي مراد/ألأخبار/الثلاثاء 10 أيار 2022

منذ 17 تشرين الأول 2019 يحاول أيتام اليمين الانعزالي اللبناني استغلال ظروف ووقائع الأزمة في لبنان لتذكير اللبنانيين أولاً بأنّهم لا يزالون موجودين، وثانياً بأنّ أحلام التقسيم التي راودتهم في عصر غابر، لا تزال تعشش في عقولهم الرجعية. في السنتين الماضيتين، عبر ندوات وإطلالات تلفزيونية يوفّرها الإعلام الخليجي والمموّل خليجياً، يحاول دعاة الفدرلة والتقسيم تجديد فكرتهم وإعادة طرحها، أملاً بأن يتلقّفها الغرب ويتبنّاها في زمن التحوّلات والمتغيّرات الإقليمية والدولية

لا يملّ اليمين الانعزالي اللبناني من التذلّل للغرب، رغم فشله، مراراً وتكراراً، في تحقيق أهدافه بإضعاف المقاومة في لبنان. من واشنطن، اختار هؤلاء أن يدشّنوا مؤتمراً سيُعقَد سنوياً - على ما يبدو - سمّوه «المؤتمر اللبناني العالمي». النسخة الأولى من المؤتمر الذي عقد في مبنى جيفرسون في مكتبة الكونغرس، في 26 نيسان الفائت، حملت عنوان «حول لبنان الحر: استراتيجيات السياسة لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني ونزع سلاح ميليشيات حزب الله». وبحسب وسائل إعلام محسوبة على فلول قوى 14 آذار، يقف وراء تنظيم المؤتمر كل من «المجلس العالمي لثورة الأرز» و«الاتحاد الماروني العالمي» و«التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية» وحركةLebanese DNA. وبحسب الموقع الإلكتروني الذي خُصِّص للمؤتمر، رعى التجمّع النائبان الجمهوريان من أصل لبناني دارين لحود وداريل عيسى، ووُجِّهَت الدعوة للمشاركة فيه إلى شخصيات أميركية ولبنانية، بينها مرشحون للانتخابات النيابية مثل فارس سعيد وسامي الجميل ونديم الجميل ومجد بطرس حرب، وأشرف ريفي، إضافة إلى بيتر جرمانوس وكميل شمعون إيلي محفوض وابنة العميل عامر فاخوري. ومن الشخصيات التي دُعيَت للحديث في المؤتمر الصهيوني إيمانويل أوتولينغي، الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات»، رأس حربة اللوبي الصهيوني الليكودي في واشنطن، المتخصّص في التحريض على حزب الله في أميركا اللاتينية («الأخبار»، 20 أيلول 2021، لمزيد من التفاصيل عن خلفيته)، وجوزيف هوميري، المدير التنفيذي لـ «مركز المجتمع الآمن الحر» الذي يعمل لصالح أجندة الليكود الإسرائيلي.

حتى الساعة، لم ينشر منظّمو المؤتمر أي بيان ختامي أو أيّ تفاصيل حول ما خلُصوا إليه، ولم تتسرّب أي فيديوهات للمداخلات، سوى صور ثابتة لبعض المشاركين في جلسات المؤتمر. حتى أنّ اللبنانيين «السياديين» الذين شاركوا عبر تطبيق Zoom، لم يتحدّث أغلبهم عن مشاركاتهم، واعترف بعضهم بالمشاركة بعد تداول الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. سُجّلَت مشاركة حضورية للبنانيين سافروا إلى واشنطن لحضور المؤتمر مثل المرشّحَين على لائحة ميشال معوض في دائرة الشمال الثالثة بريجيت خير ورشيد رحمة، والشيخ محمد الحاج حسن، والناشط في مجموعة «لبنان الحلم» أنطوان سعد. مع أنّ عنوان المؤتمر (الاحتلال الإيراني وسلاح حزب الله) يتوافق مع عناوين الحملات الانتخابية لجوقة «السياديين»، إلا أنّ التكتّم حول المشاركة ومضمون ما تحدّثوا به في المؤتمر بدا مثيراً للاستغراب. ربما وجد بعض المشاركين من لبنان حرجاً بالإعلان عن المشاركة نظراً للمضمون العالي السقف الذي طُرِح في المؤتمر. فنديم الجميّل، مثلاً، غرد يوم 4 أيار الجاري على «تويتر» بجملة قال إنّه ذكرها في مداخلته للمؤتمر بأنّ «اللبنانيين رهائن في وطنهم، وهم يدفعون ثمن سيطرة ميليشيات مسلّحة ومموَّلة من قبل إيران على مؤسّسات الدولة».

بالتقصّي عن ما نوقش في المؤتمر، ورد في موقع إلكتروني مغمور يديره عضو سابق في تنظيم «حرّاس الأرز» أنّ رئيس حزب السلام روجيه إدّه قدّم للمؤتمر ورقة مكتوبة عرض فيها كيفية «تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني خطوة بخطوة». ورقة إدّه عجّت بالطروحات اليوتوبية كطرحه بأن يصدر مجلس الأمن (بناءً على طلب السياديين) قراراً دولياً جديداً «يعلن لبنان دولة فاشلة بموجب الفصل السابع»، مع تضمين القرار الجديد القرارات السابقة 1559/1680/1701، وإعطاء الدولة حق احتكار حيازة السلاح. بحسب إدّه يتطلّب الوصول إلى هذا الأمر الواقع «نزع سلاح حزب الله والفلسطينيين في مخيمات اللاجئين التابعة لهم»، تطبيقاً لقوانين لبنان وقرارات مجلس الأمن. وشدّد على أنّه «لا ينبغي نزع سلاح حزب الله الشيعي المسلَّح من دون نزع سلاح الفلسطينيين السنّة المسلّحين في الوقت نفسه».

ادّعى إدّه في طرحه أنّ الانهيار الاقتصادي الحالي في لبنان من شأنه أن يحفّز معظم العائلات الفلسطينية على تقديم طلبات الهجرة إلى دول الكومنولث وبعض الدول العربية، مقابل الحصول على تعويضات مالية. وهذا الأمر «سيزيل عقبة أمام السلام الإقليمي، لأنه يسهّل على الجيش اللبناني وقوى الأمن نزع السلاح والسيطرة على المخيمات الفلسطينية، واحداً تلو الآخر». وحدّد إدّه للأميركيين من أين يجب أن يبدأوا، فبرأيه «يجب أن نبدأ بتحرير بيروت وجبل لبنان (بشكله الذي كان عليه في القرن التاسع عشر) وكذلك شمال لبنان والشق الغربي من سهل البقاع، وهو ما يمثّل مساحة ثُلثَي لبنان الذي يمكن أن يصبح تحت السيادة الحصرية للدولة من دون وجود حزب الله والتنظيمات الفلسطينية». أما الجزء الصعب من خطّته فيكمن في عملية «تحرير مطار بيروت ومرفأ حزب الله العسكري غير الشرعي المجاور في منطقة الأوزاعي، وكذلك الضاحية الجنوبية لبيروت». وهو يقدّم الحل البديل في حال فشل خطة تحرير مطار بيروت، عبر «تطوير مطار حامات العسكري في منطقة البترون، شمال لبنان، الذي يمكن تحويله إلى مطار دولي يُموَّل ويُطوَّر ويُشغَّل بشكل خاص بصيغة BOO أو BOT».

وتحدّث إدّه في ورقته عما سمّاه «التغيّر الديمغرافي» الذي نتج من الحرب السورية، ونبش من التاريخ قضية اعتراض السوريين إبّان إعلان تأسيس لبنان الكبير عام 1920، على ضم ما سُمّيَت بـ «الأقضية الأربعة» (حاصبيا وراشيا وبعلبك والبقاع) إليه. وألمح في ورقته، من دون أن يقول ذلك بصراحة، إلى تصالح الانعزاليين مع الطرح الذي يعبّر عنه بإعادة هذه الأقضية إلى سوريا، طالما أنّ لحزب الله السيطرة العسكرية على هذه المناطق. الطرح الأخير الذي قُدّم في ختام المؤتمر كان لتوفيق الهندي، القيادي السابق في القوات اللبنانية، الذي اعتبر أنّ «لبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني عبر حزب الله، بغضّ النظر عن نجاح محادثات فيينا»، وأنّ «التعايش مع المحتل والطبقة السياسية المارقة الخاضعة لسيطرته في البرلمان والحكومة وهيئات الحوار، لن يفيد سوى حزب الله»، وأنّ «إجراء انتخابات في ظل الاحتلال يخدم الاحتلال فقط»، وأنّ «حزب الله سيحافظ على غالبيته النيابية، سواء أجريت الانتخابات أم لا، مع مكافأة في الحالة الأولى تمنحه شرعية متجدّدة».

إقفال مطار بيروت وتحويل مطار حامات العسكري في البترون إلى مطار دولي

وعرض الهندي ما سمّاه «خارطة طريق» من ثلاث نقاط للمرحلة المقبلة وهي: 1- إصدار قرار من مجلس الأمن بوضع القرارات 1559 و1680 و1701 تحت الفصل السابع وتوسيع مهام اليونيفيل، 2- قرار من مجلس الأمن بوضع لبنان تحت تفويض دولي وفقاً للفصلين 12 و13 من ميثاق الأمم المتحدة أو من خلال التذرّع بحقوق الإنسان لمواجهة الطبقة السياسية، 3- إجراء الانتخابات التشريعية وفق قانون انتخابي جديد فقط بعد تطهير جميع مؤسسات الدولة من المحسوبية السياسية والفساد واستقرار الوضع في لبنان في إطار الإشراف الدولي السالف الذكر. ثم تلي ذلك انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة تمهّد الطريق لرفع الوصاية الدولية واستعادة لبنان على كل المستويات، مع تشكيل السلطات المنتدِبة سلطة لبنانية عسكرية - مدنية مؤقتة للقيام، تحت إشرافها، بـ «التنظيف الكبير» لجهاز الدولة.

الطرح الذي قدّمه كلّ من الهندي وإدّه ليسا نابعين من بنات أفكارهما حصراً، فمنذ مدّة يجوب المدعو وليد فارس شاشات التلفزة، ويكتب في صحف ومواقع سعودية ومموّلة سعودياً عما يسمّيه «مشروع المنطقة الحرّة»، الذي ينصّ على «إقامة منطقة خالية من الميليشيات، بما فيها حزب الله، بين بيروت الإدارية والحدود الشمالية، وتشمل جبل لبنان وطرابلس وعكار، ويمكن إلحاق مناطق محاذية أخرى بهذه المساحة الأساسية، بحيث يبقى حزب الله متواجداً في مربعاته الأمنية». ولمن لا يعرف وليد فارس، فهو القيادي السابق في «الجبهة اللبنانية» ورفيق إتيان صقر، مؤسس تنظيم «حرّاس الأرز»، الذي هرب إلى كيان العدو بداية التسعينيات. عمل فارس سابقاً في واشنطن كمستشار حول ما يسمّى «الإرهاب» في دوائر المحافظين الجدد، وفي مؤسسات تتبع للوبي الصهيوني الليكودي.

 

التصويت الأخلاقيّ هو تصويتٌ "ضدّيّ" وهو ثورة

عقل العويط/النهار/10 أيار/2022

لفتني البروفسور جو مايلا – وهو مَن هو - إلى عبارة le vote ethique. توافقتُ معه على تعريبها "التصويت الأخلاقيّ"، وعلى ممارسة هذا النوع من التصويت في هذه الانتخابات المصيريّة الحاسمة التي يجب عدم تغييب الشرط (والبعد) الأخلاقيّ فيها، طمسه، أو جعله يُداس تحت الأقدام في خضمّ المنافسات الضارية. بل يجب تظهيره ورفعه عاليًا، باعتباره "أمّ المعارك" مطلقًا. هذا التصويت الأخلاقيّ le vote ethique هو وحده التصويت المفيد le vote utile. التصويت الأخلاقيّ يفترض أنْ يكون مسألةً بديهيّة. وإلّا يكون الناخب – مطلقًا - بلا أخلاق. في لبنان، الآن وهنا، لا يعود هذا التصويت الأخلاقيّ محضَ مسألةٍ بديهيّة. إنّه جوهر. بل مسألة وجود وعدم وجود. يستنتج العاقل، كلّ عاقل، ديالكتيكيًّا ومنطقيًّا وعمليًّا، أنّ كلّ مَن لا يصوّت تصويتًا أخلاقيًّا، هو – عن وعيٍ وسابق تصوّرٍ وتصميم - بلا أخلاق، عاهر، خسيس، عبد، مأجور، دنيء، فاقد الأهليّة الوطنيّة، مجرم، ومرتكب خيانة عظمى.

ماذا يعني أنْ أصوّت تصويتًا أخلاقيًّا؟ يعني أنْ أصوّت "ضدّ"، بسبب ما آل إليه الوضع اللبنانيّ على المستويات كافّةً.

لكنْ، لماذا ضدّ؟

لأنّه تصويتٌ ضدّ "السياسة" الانحطاطيّة البذيئة والخسيسة، بعد تفريغ هذه السياسة من الثقافة، من معناها الأصليّ، وبعد تمريغها في الدعارة السياسيّة. لأنّه تصويتٌ ضدّ الخيانة العظمى (هل تعلمون ما هي الخيانة العظمى؟!). لأنّه تصويتٌ ضدّ المقايضة. لأنّه تصويتٌ ضدّ المحاصصة. لأنّه تصويتٌ ضدّ الصفقة. لأنّه تصويتٌ ضدّ السرقة. لأنّه تصويتٌ ضدّ الفساد. لأنّه تصويتٌ ضدّ انتهاك الدستور. لأنّه تصويتٌ ضدّ الجوع. لأنّه تصويتٌ ضدّ الفقر. لأنّه تصويتٌ ضدّ 7 أيّار (هل تتذكّرون 7 أيّار؟). لأنّه تصويتٌ ضدّ السلاح غير الشرعيّ. لأنّه تصويتٌ ضدّ الاحتلال. لأنّه تصويتٌ ضدّ الارتهان إلى الخارج، كلّ خارج. لأنّه تصويتٌ ضدّ الوصاية. بل لأنّه تصويتٌ ضدّ الموت. وضدّ ثقافة الموت. أصوّت - في هذه الحال - ضدّ مَن في لبنان؟

ديالكتيكيًّا ومنطقيًّا وعمليًّا، أصوّت "ضدّ هؤلاء".

مَن هم "هؤلاء

عدّوا معي: إنّه تصويتٌ ضدّ المسؤولين والحكّام. إنّه تصويتٌ ضدّ السلطة. إنّه تصويتٌ ضدّ الحكم. إنّه تصويتٌ ضد الأكثريّة الحاكمة. إنّه تصويتٌ ضدّ كلّ الأطراف الذين يؤلّفون الأكثريّة الحاكمة. لكنْ، مَن هي السلطة؟ مَن هو الحكم؟ مَن هي الأكثريّة الحاكمة؟ ديالكتيكيًّا ومنطقيًّا وعمليًّا، السلطة هي هذه السلطة اللبنانيّة. الحكم هو هذا الحكم الللبنانيّ. الأكثريّة الحاكمة هي هذه الأكثريّة اللبنانيّة الحاكمة التي يتألّف منها مجلس النوّاب اللبنانيّ هذا، وتتألّف منها هذه الحكومة اللبنانيّة (والحكومات السابقة طبعًا). هذا التصويت الضدّيّ هو تصويتٌ أخلاقيٌّ بامتياز. وهو، وإنْ يكن مسألةً بديهيّة، يمثّل الآن وهنا، في 15 أيّار الانتخابيّ هذا، أعلى درجات سلّم القيم المعياريّة والوطنيّة والسياسيّة. التصويت إذًا هو موقفٌ أخلاقيٌّ. هو إذًا موقفٌ سياسيّ. فلا معنًى لأيّ موقفٍ سياسيٍّ إذا لم يكن موسومًا بالأخلاق. مَن يصوّت تصويتًا أخلاقيًّا، يصوّت "ضدّ". التصويت الضدّيّ هو تصويتٌ سياسيٌّ مطلقًا. لا بدّ من ربط الأمور بعضها ببعض. نزل اللبنانيّون إلى الشوارع في 17 تشرين الأوّل 2019 في "ثورةٍ أخلاقيّة" هي ضدّ اللّاأخلاق في السياسة وضدّ اللّاأخلاق في الحكم والسلطة وإدارة شؤون الدولة والناس. نزولهم كان ثورة. ويظلّ – في التاريخ - ثورة. مخطئٌ ومجحفٌ كلُّ مَن يظنّ أنّ ما حصل يومذاك لم يكن ثورةً. نزولهم كان موقفًا أخلاقيًّا ضدّيًّا مطلقًا. هذا الموقف الأخلاقيّ الضدّيّ المطلق، من المفجع أنْ يُقال إنّه لم يكن ثورة. في ما بعد، "دخلت" أمورٌ كثيرة على الخطّ (خطّ الثورة)، و"دخل" أطرافٌ وأحزابٌ وسياسيّون وعملاء ومأجورون ومدسوسون ومفخّخون وأحصنة طروادة وحساباتٌ، فصار ما صار، ممّا كان لا بدّ من أنْ يصير، وممّا لم يعد ثورة. في هذا كلّه، يجب عدم إلغاء الموقف الضدّيّ الأخلاقيّ، الذي هو ثورةٌ بامتياز.عشيّة 15 أيّار، أدعو إلى التصويت الأخلاقيّ. وهو تصويتٌ ضدّيٌّ بامتياز. وهو ثورة. كلّ مَن له أذنان سامعتان فليسمع. وكلّ مَن له عقلٌ فليعقل. والسلام.

 

مقاطعة سنية خارج الزمن

نديم قطيش/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

فات الزمن على المقاطعة السنية للانتخابات النيابية أو لتعليق الحياة السياسية في لبنان. انتفاضة الناس بكل توجهاتهم السياسية ومدارسهم الفكرية حتى مشاعرهم البسيطة، ما عادت تسمح لأي من أركان المنظومة الحاكمة أن يقطف مجد المقاطعة والتعليق. هذه خطوة يتخذها السياسي من موقع النضال والمواجهة، لا من الموقع المدان شعبياً، أياً تكن المبالغات التي تنطوي عليها هذه الإدانة، أو عدم الدقة في توزيع المسؤوليات عن موضوع الإدانة. مرت في تاريخ تجربة «تيار المستقبل» ورئيسه 3 محطات استراتيجية لقلب الطاولة والخروج المشرف من لعبة السلطة والتعايش القسري مع ميليشيا «حزب الله»، قبل الخروج الاضطراري الذي يراد تلوينه اليوم بألوان الانتفاضة والثورة المضادة...

1 - في مثل هذا الشهر الحالي، قبل 14 عاماً عاش اللبنانيون تجربة ما يسمى «7 أيار»، حين اجتاحت ميليشيا «حزب الله»، في 7 مايو (أيار) 2008 بيروت وجبل لبنان، بالتعاون مع «ميليشيات أمل» والحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض فلول «سرايا المقاومة».

انتهت العملية العسكرية المحدودة بتراجع الحكومة عن قرارات كانت اتخذتها تخص شبكة الاتصالات الخاصة بميليشيا «حزب الله»، ثم جرت المصالحة في الدوحة، وتوقيع اتفاق حمل اسم العاصمة القطرية. شكل لا يزال في مضمونه السياسي أخطر عملية تعديل غير مباشرة للدستور اللبناني، من خلال فرض أعراف جديدة، أبرزها القبول بحصول الميليشيا على حق الفيتو داخل مجلس الوزراء (الثلث المعطل)، وإدراج عبارة «ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة» في كل البيانات الوزارية، كاعتراف حاسم بدور وهوية «حزب الله» ومنح سلاحه الغطاء الدستوري العلني.

بدل التعليق والمقاطعة يومها، ورفض الذهاب إلى الدوحة، قرر حزب المستقبل، بدفع من كل أركانه، وبالتكافل والتضامن مع بقية الأحزاب الرئيسية، فيما كان يعرف بجبهة «14 آذار»، الانخراط في تجربة استرضاء الحزب وسلاحه والاستمرار بالتعايش القسري معه وبشروطه.

2 - بعد فوز «14 آذار» بالانتخابات النيابية عام 2009 وتشكيل الرئيس سعد الحريري حكومة ما بعد الانتخابات، وأولى حكوماته، اندلعت معركة سياسية كبرى حول تسويات اقترحها «حزب الله» لملف المحكمة الخاصة بلبنان، الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، انتهت بإسقاط الحكومة باستقالة ثلث أعضائها (تذكّر عزيزي القارئ أن هذه من قواعد اتفاق الدوحة التي أقرت بقوة السلاح).

ما حصل بعد الإقالة أن ميليشيا «حزب الله» أعادت بشكل رمزي التذكير باستعدادها لتكرار تجربة «7 أيار»، ما أدى إلى تغيير النائب وليد جنبلاط لتموضعه السياسي، وأن يسمي في الاستشارات النيابية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة بدلاً عن سعد الحريري. مجريات الأسبوعين بين إسقاط حكومة الحريري وترئيس نجيب ميقاتي، وصفها الحريري يومها بأنها محاولة اغتيال سياسي جديدة، بيد أنه عوض أن يعلق مشاركته في الاستشارات، ويعلن مقاطعة العمل السياسي من داخل المؤسسات تحت سطوة ترهيب السلاح، وأن يحجب تالياً الميثاقية السنية عن «استشارات الاغتيال السياسي»، قرر مع أركانه الرئيسيين، المشاركة في اللعبة الدستورية، ما أسبغ كامل الشرعية على الانقلاب الثاني لـ«حزب الله».

3 - شكلت معركة المحكمة الخاصة بلبنان للنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري، واحدة من أعلى المعارك كلفة في تاريخ التجربة اللبنانية المعاصرة. اغتيل في سياق معركة منعها وإسقاطها وتعطيلها مجموعة من أرفع النخب اللبنانية الإعلامية والسياسية والأمنية، وعطلت البلاد لسنوات طويلة وأقفلت المؤسسات، وأعدم الاقتصاد، وجرى تدمير ممنهج للعاصمة ووسطها كامتداد رمزي لتصفية إرث الحريرية السياسية.

بيد أنه في كل مفاصل المحكمة الخاصة، خاصة بعد صدور القرار الظني الذي يتهم عناصر محددة في ميليشيا «حزب الله» بالتآمر وتنفيذ جريمة الاغتيال، ثم بعد صدور الحكم الواضح المعلل، كان موقف تيار المستقبل (لا سعد الحريري وحده)، هو الاستمرار في لعبة التعايش مع «حزب الله».

أذكر حجم الإحباط من تصريحات «مستقبلية» حول حماية السلم الأهلي، وما شابهها في الدقائق الأولى التي تلت الحكم على سليم عياش في لاهاي. وعياش بحسب «بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية» هو قيادي في «حزب الله»، و«الناشط البارز في الوحدة 121 التابعة لـ(حزب الله)، وهي فرقة اغتيالات تتلقى أوامرها مباشرة من زعيم الحزب حسن نصر الله».

بعد انقلاب 7 مايو، ثم الانقلاب على حكومة الحريري وحقه الدستوري بتشكيل حكومة رئيساً لأغلبية برلمانية لا تشوبها شائبة، كانت محطة صدور الحكم فرصة، لإعلان الخروج من الحياة السياسية اللبنانية المحتلة بقوة السلاح ومنطق الجريمة المنظمة، وإعلان العصيان السياسي، كمدخل نضالي مشرف ونبيل لإعادة صياغة قواعد العمل السياسي والوطني في لبنان.

كلها محطات تستلزم التعليق أو العزوف أو العصيان، دعك عن محطات أخرى، كالاغتيالات المركزية التي طالت النخاع الشوكي لسعد الحريري، ولا سيما اغتيالي اللواء وسام الحسن عام 2012 وبعده الدكتور محمد شطح عام 2013. هذا زمن مضى، ولن يعود، والمقاطعة السياسية التي كان يمكن لها أن تكون جسراً نحو لبنان أفضل، أو صك براءة بالحد الأدنى من تهمة المبالغة في التعايش القسري مع سلاح الغدر، ليست اليوم سوى تعبير عن نوبة غضب أو إحباط أو آلية تصفية حسابات تنتمي إلى زمن آخر. إذا كان من مقاطعة يجدر رصدها، فهي المقاطعة الشيعية الصامتة التي تقلق «حزب الله» وتدفعه إلى رفع درجة الاستنفار الانتخابي إلى أعلى مستوياته. يتضح من تصريحات كبار مسؤولي «حزب الله» ومن عدد من الفيديوهات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماع، وما تليها من محاولات حصار لعائلات أصحابها، أن قلق «حزب الله» من سيناريو عدم الإقبال كبير. ولا يمتلك الاعتراض الشيعي، أمام سطوة السلاح، رفاهية الاعتراض الفاعل والعلني. كما في إيران وانتخاباتها الأخيرة، سيكون تدني نسبة المشاركة هو الرقم الأبرز الذي به تقاس حصانة مشروع ميليشيا «حزب الله». بين ضجيج المقاطعة السنية الواقعة خارج الزمن، وصمت المقاطعة الشيعية، الذي يندرج في زمن شيعي جديد من إيران إلى العراق إلى لبنان، ثمة ملمح آخر، هو التنافس المسيحي المسيحي، الذي لا يزال وحده يعتبر العلامة الأخيرة على بقايا الديمقراطية اللبنانية؛ حيث الانتخابات حقيقية والمشروعات واضحة والصراع يغري بالمتابعة والانتظار.

 

الإرهاب في سيناء: الجذور والمآلات

يوسف الديني/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

انبعاث الإرهاب في العالم مسألة وقت في ظل عدم التفريق بين كونه نتيجة وليس سبباً؛ وبالتالي تولد النتائج مع تجدد الأسباب وغياب المعالجة المستدامة، وهو الأمر الذي تنبَّه له بيان الرئاسة المصرية عقب عقد اجتماع عسكري رفيع المستوى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي سمّى الأشياء بمسمياتها، وأطلق عملية تطهير ضد المجتمعات الإرهابية التي تكونت مناطقياً في سيناء بسبب تضخم خزان إمداد الإرهاب وهو «التكفير»، وقرينه لدى بعض السذج من المتململين من استهداف الأفكار المتطرفة وهو «التبرير» الذي لا يقل خطوة عن التكفير.

الهجوم الإرهابي في سيناء أسفر عن استشهاد 11 من قوات الجيش المصري، بعد استهدافهم من قِبل عناصر تكفيرية وخلايا إرهابية حاولت الترصد لعملية أكبر تسعى إلى تجفيف منابع الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، لكن بمقاربة جديدة صلبة وهي الاستعانة بالمكونات الاجتماعية المضادة للتطرف، من الأهالي الذين وصفهم البيان بـ«الشرفاء» والذين يريدون ألا تقف هذه المجموعات حجر عثرة أمام المشروعات القومية العملاقة التي تعيشها مصر، وبات يقدّرها الشعب المصري والمحبون لأرض الكنانة، العمق الأهم للتضامن العربي والإسلامي، وكان من تقدير هذا العمق البيان الموفق الذي أصدره رئيس هيئة علماء المسلمين في رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، الذي أكد فيه، أن «هذا الاعتداء الإرهابي لن يزيد مصر إلا عزيمة وقوة على مواجهة الإرهاب واستئصاله»، مشدداً على «التضامن الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها».

عودة الاهتمام بالإرهاب والتطرف في الطرح الإعلامي هو مرتبط بالأحداث أكثرَ من كونه جزءاً من المعالجة الفكرية في فهم جذوره وأسبابه ونقاشها في الهواء الطلق مع الخبراء والمختصين، لا سيما أن ظاهرة الإرهاب معقدة ومتشابكة، ولا تقبل اجترار الكليشيهات الصحافية التبسيطية وهي تتناول أكثر ظواهر العصر الحديث تركيباً وتعقيداً، لا سيما العنف الدموي الموجه أحياناً والعبثي والفوضوي أحايين كثيرة والمناطقي المرتبط بتضخم مجموعات متطرفة فكرياً تحاول أن تعيد خلق عزلتها بعيداً في الأطراف والمناطق المهمشة بهدف الاستقطاب والتجنيد واللعب على وتر المظلومية أو نقص الخدمات واهتمام المركز.

ما يحدث في سيناء اليوم أكبر من مجرد حادثة إرهابية عابرة، وهي منذ أكثر من عقدين كانت هدفاً للجماعات التكفيرية والجهادوية ثم «القاعدة»، ولاحقاً «داعش» الذارع التي نشطت إلى الحد الذي خصصت جزءاً من بروباغندا الإعلام لديها لسيناء، معتبرة إياها «الولاية» الأنشط، ومع كمون التنظيم لم تزل رواسب الامتداد المجتمعي للفكر التكفيري لأسباب تتصل بجغرافيا المكان والتاريخ والسيسيولوجيا (المجتمع السيناوي)، وصولاً إلى علاقة الدولة المصرية التي تسعى اليوم إلى حملة «التطهير»، مستعينة فيه بأعيان وشرفاء المنطقة.

هناك مجموعات تكفيرية تنبت في مواقع جغرافية غير متوقعة بسبب سهولة بناء مجتمع معزول في مناطق نائية، مستغلة الانشغال الأمني بملفات أخرى؛ مما يساهم في ولادة أجيال جديدة غير مرصودة لدى المخابرات والأمن، وهذا حدث في أكثر من منعطف تاريخي في البلدان الإسلامية وحتى أوروبا، وصولاً إلى قارة أفريقيا لدى عدد من الدول التي لا يظهر فيها أي نشاط متطرف أو لا تكون فيها أغلبية إسلاموية فاعلة، وكانت المحصلة في كل تلك التجارب محاولة استنساخ تجربة التكفير والهجرة والنمو التدريجي في المجتمع، كما قام به مصطفى شكري في البدايات، وهناك ظاهرة يعرفها المتخصصون في شؤون الجماعات المتطرفة تعرف بـ«العابرون»، وتشمل كل المجموعات التي انتقلت إلى التكفير أو ممارسة العنف المسلح من دون أن تتعمق أو تمر بتجربة تدين أو انتماء تدريجي حركي للتيارات التقليدية.

من يتابع نشاط «المحتوى» المتطرف، وهو أكبر وأوسع من التيارات والتنظيمات والأشخاص، على غرار مفهوم «ثورات بلا قيادة»، يدرك أنَّ ثمة نشاطاً كبيراً وتمدداً لخطابات الظل، بدءاً من فلول الإسلام السياسي الذين قرروا التحول إلى الاستراتيجية الثورية، بالإضافة إلى تكتلات اجتماعية من شباب عاطل «نسبة البطالة ما بعد تضخم الإرهاب في عدد من المناطق مرتفعة»، وبالتالي يتحول الاستقطاب والتجنيد لهذه الأجيال الجديدة إلى مجتمعات قابلة للتطرف والتأثر بالدعاية الفكرية المضللة، ومن هنا يحدث التحول ولا نكون حينها أمام إرهاب طارئ يزول برحيل تلك المجموعات أو مواجهتها عسكرياً، وإنما بنشأة أجيال وخطاب مجتمعي يرى في الإرهاب مخلصاً من مواجهتها للدولة أو رغبتها في الانفصال أو تسريعاً لتلبية مطالبها، وهي خيارات كارثية لا يمكن لأي نظام سياسي السكوت عنه، لكن الهروب إلى الأمام عبر التشخيص الخاطئ للمشكلة وترحيلها إلى السياق الإقليمي خطأ آخر لا يقل عن السكوت الإعلامي عن المناطق غير الملتهبة والمثيرة لشهية الإعلام.

وفي التفاصيل، فإن جزءاً كبيراً من ظاهرة المجموعات التكفيرية ذات الطابع الاجتماعي - السيسيولوجي كانت «جغرافيا المكان» بكل إملاءاتها من عزلة وغياب مؤسسات التأثير الدينية والسياسية والثقافية، مع حضور باهت للمؤسسات الأمنية، والتي لا يمكن أن تمارس دور المزاحمة لولادة تلك الأفكار وتغلغلها، في الأغلب ستكون مضطرة إلى المواجهة العسكرية بعد فوات الأوان، وتحول تلك المجموعات من مربع «التكفير» إلى «التفجير»، وهو بالضبط ما يحدث في المنطقة الصغيرة ضمن خريطة سيناء الكبيرة، التي حاولت في السابق كل التنظيمات بما فيها تنظيم «داعش» الاستفادة من ذلك الحراك المجتمعي ونمو المجموعات التكفيرية. أمن سيناء اليوم هو جزء من سياق أكبر للأمن الفكري في المنطقة، في عالم مضطرب ومجتمع دولي لا يكترث بالتحديات والأزمات الداخلية، لا سيما مع تباينات وجهات النظر مع مقاربته للملفات الدولية؛ ولذلك فدعم مصر حكومة وشعباً خيار استراتيجي مستدام، وهو ما أكدته القيادة السعودية على أعلى مستوى، وجاء ذلك واضحاً في بيان وزارة الخارجية السعودية والذي أكد وقوف المملكة التام مع جمهورية مصر العربية تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وتثمينها لدور القوات المسلحة المصرية في التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية. حفظ الله مصر وأهلها.

 

صراع الكبار يقوض مهام الأمم المتحدة

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

أظهرت أزمة أوكرانيا عجز الأمم المتحدة في مواجهة الأزمة والتوصل إلى حل لكون الأطراف المتصارعة بشأنها هم من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. منذ اندلاع الأزمة ووسائل الإعلام والكتَّاب وفقهاء القانون الدولي يتناولون في تحليلاتهم أسباب فشل الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن الدولي، وكل طرف حسب قناعاته وتفسيراته ينحاز إلى طرف دون آخر، وذهب البعض إلى حد التعرض لاسم الأمم المتحدة بتسميتها وفق منظورهم «بالأمم غير المتحدة»، وليس بالأمم المتحدة!ولم تنحصر الانتقادات فقط على مجلس الأمن الدولي بل أيضاً تناولت أمينها العام السيد أنطونيو غوتيريش وما وصفوه بعدم تمكنه في التقدم بمبادرات دبلوماسية لحل الصراع بين أطراف النزاع كما سنراها لاحقاً. ورأى البعض في الأزمة أنها تهدد التعددية في العلاقات الدولية في محاولة الغرب فرض قيمه للعلاقات الدولية، التي بدأت تتقلص بصعود قوى دولية كبرى، وقوى وسطية وصغرى بدأت تظهر بشكل واضح ومزاحم في مشهد العلاقات الدولية.

وإذا حللنا الانتقادات التي وجهت بشكل رئيسي للأمم المتحدة عبر أداتها المتمثلة بمجلس الأمن الدولي فعلينا قراءة ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة في مادته الأولى وهو أن أحد أهم مقاصد المنظمة هو في حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم لإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم… وأوكل الميثاق هذه المهمة إلى مجلس الأمن الذي نص في المادة الرابعة والعشرين منه، بأن يكون العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة «سريعاً فعالاً»، يمهد أعضاء تلك الهيئة إلى مجلس الأمن بالتبعات الرئيسية في أمر حفظ السلم والأمن الدولي، ويوافقون على أن هذا المجلس يعمل «نائباً» عنهم في قيامه بواجباته التي تفرضها عليه هذه التبعات.

والسؤال المطروح هنا: هل استطاعت الأمم المتحدة فعلاً، التوصل عبر مجلس الأمن إلى أن تعمل «سريعاً وبشكل فعال» في التصدي للأزمة الأوكرانية، أم أصيبت بنوع من الشلل؟ وما أسباب ذلك؟

وهنا تدعو الحاجة إلى تسليط الضوء بشكل سريع على الخلفية التاريخية لإنشاء الأمم المتحدة، ومحاولة الحلفاء المنتصرين في الحرب إرساء منظمة بديلة عن «عصبة الأمم» التي مثلت أحد عناصر الفشل في الحيلولة دون اندلاع الحرب العالمية الثانية.

قررت الدول الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية في اجتماعهم في «يالطا» في الاتحاد السوفياتي في فبراير (شباط) عام 1945 بحضور كل من الرؤساء ستالين وروزفلت وتشرشل، بإعطاء الحلفاء المنتصرين في الحرب سلطات استثنائية، تمثلت في حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وتمت صياغة ذلك في ميثاق الأمم المتحدة في مؤتمر سان فرانسيسكو المنعقد في يونيو 1945 في نص المادة الثالثة والعشرين بإضافة كل من فرنسا والصين إلى الدول الثلاث المنعقدة في «يالطا». وهذا يعني أن البذرة الأولى لإنشاء مجلس الأمن الدولي، وتخصيص حق الفيتو وضعت بداية في مؤتمر يالطا، ولم يتم توسيع نطاق الدول دائمة العضوية ليشمل فرنسا والصين إلا لاحقاً. وتكمن أهمية هذا التدقيق في رمزيته الحالية على خلفية أزمة أوكرانيا التي تصدر فيها الثنائي الولايات المتحدة وبريطانيا في مواقفهما المناهضة إزاء روسيا والصين، بأن وصل بهما الأمر إلى حد مطالبة كلتيهما حرمان روسيا من عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي! عمدت الولايات المتحدة لتفادي شلل أعمال مجلس الأمن في حالة لجوء دول دائمة العضوية استخدام حق الفيتو بشكل مفرط، بأن استغلت مع بداية الحرب الكورية بطرح مشروع تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإصدارها القرار رقم 377 في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 1950، والمسمى قرار «الاتحاد من أجل السلام»، الذي ينص على أنه في أي حالة يخفق فيها مجلس الأمن، بسبب عدم توفر الإجماع بين أعضائه الخمسة دائمي العضوية، في التصرف كما هو مطلوب للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، يمكن للجمعية العامة أن تبحث المسألة بسرعة، وقد تصدر أي توصيات تراها ضرورية من أجل استعادة الأمن والسلم الدوليين. وإذا لم يحدث هذا في وقت انعقاد جلسة الجمعية العامة، يمكن عقد جلسة طارئة وفق آلية الجلسة الخاصة الطارئة. حين تم اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي انعقد مجلس الأمن الذي صادف ترؤس روسيا للمجلس ثلاث جلسات في غضون أسبوع واحد، لم يستطع المجلس خلالها تبني مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وألبانيا، بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الذي يطالب موسكو بانسحاب «فوري وغير مشروط» من أراضي أوكرانيا، وبالطبع استخدمت روسيا حق الفيتو لإسقاط القرار، ولم يكن ذلك مفاجئاً، ولكن كان الهدف منه إظهار الولايات المتحدة أمام العالم في أهم منتدى دولي مدى عزلة روسيا، وتوجيه رسالة إلى أوكرانيا والعالم وفق أحد المصادر الأميركية، مفادها أن مجلس الأمن لن يتجاهل ما يحصل في رؤية دولة أقوى تشن حرباً ضد جار أضعف، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة حسب تعبير ذلك المصدر.

وفي نفس الإطار بالسعي إلى توسيع نطاق الإدانة الدولية لروسيا عرضت الولايات المتحدة الأزمة الأوكرانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت «جلسة استثنائية طارئة» في أواخر فبراير الماضي أعلن فيها الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن المعارك «في أوكرانيا يجب أن تتوقف» وحض القادة على المضي نحو السلام. من جانبه شن السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة هجوماً بسبب الهجوم الروسي لبلاده، مشيراً بهذا الصدد أيضاً إلى الأمم المتحدة بقوله: «إذا لم تنجُ أوكرانيا فإن الأمم المتحدة لن تنجو»، مضيفاً: «لا تنساقوا وراء الأوهام. يمكننا إنقاذ أوكرانيا الآن، وإنقاذ الأمم المتحدة وإنقاذ الديمقراطية والدفاع عن القيم التي نؤمن بها»، في المقابل أكد نظيره الروسي أن بلاده «تمارس الدفاع المشروع عن النفس»، وفق ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

بعد عامين من التحضير والمشاورات مع الدول الأعضاء اعتمدت الجمعية العامة بالإجماع يوم 26 أبريل الماضي، قراراً يسمح لها بالاجتماع في غضون 10 أيام من استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، وعقد نقاش حول الظروف التي تم فيها استخدام الفيتو، شريطة ألا تكون الجمعية العامة قد عقدت اجتماعاً حول نفس الموضوع، وأشارت أخبار الأمم المتحدة إلى هذا القرار المهم برقم L.52، والذي لم يتم حسب علمي تداوله في الإعلام برغم أهميته كنص أكثر تحديداً ودقة عن قرار الجمعية العامة السابق في الخمسينات، الذي أشرنا إليه قبل ذلك، ومن ناحية توقيت صدوره الآن مع تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية.

ورأت الولايات المتحدة في القرار أنه يشكل ميزة عقد اجتماع الجمعية العامة تلقائياً عند استخدام حق النقض، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن النص الوارد في القرار يقضي بعدم عقد اجتماع للجمعية العامة، إذا كانت قد اجتمعت بالفعل بشأن نفس الموضوع في جلسة خاصة طارئة.

ومن جانبها عبرت روسيا عن موقفها بالقول إن «القرار الذي اعتمد على الرغم من صورته البراقة من الخارج، ما هو إلا محاولة لإنشاء أداة لممارسة الضغط على أعضاء مجلس الأمن، وهو أمر نرفضه بشكل قطعي»، مشددة على أن تقسيم السلطات بين مجلس الأمن والجمعية العامة، «هو الذي سمح للأمم المتحدة بأن تقوم بدورها لأكثر من 75 عاماً بشكل فعال». وللحديث بقية.

 

أوكرانيا حرب بالوكالة... لكن ما النصر؟

اروبرت فورد/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

الواضح أن الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة، ربما لسنوات. وأكد تحليل صدر عن المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة، الشهر الماضي، أن موسكو تستعد لحرب طويلة وشاقة. في المقابل نجد أنه على هذا الجانب من المحيط الأطلسي، ثمة إجماع حول ضرورة تقديم واشنطن وحلف الناتو الدعم لأوكرانيا على كسب الحرب. ومع ذلك، لا أحد يشرح معنى «الانتصار في الحرب». من جهتهم، أعرب العديد من الخبراء هنا عن اعتقادهم بأنه يجب على واشنطن السعي نحو تمكين أوكرانيا من الدفاع عن سيادتها على أراضيها ـ لكن في أي مناطق؟ هل يعني النصر أن على أوكرانيا أن تستعيد شبه جزيرة القرم ودونيتسك التي استولى عليها بوتين عام 2014؟ جدير بالذكر هنا أن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع في 7 أبريل (نيسان)، طالبوا موسكو بسحب جميع قواتها العسكرية من «كامل الأراضي داخل حدودها المعترف بها دولياً» لأوكرانيا. وعلى ما يبدو، فإن هذا يشمل شبه جزيرة القرم ودونيتسك.

وفي سياق متصل، حثت مؤسسة «المجلس الأطلسي» المرموقة إدارة بايدن، الشهر الماضي، على عدم الاعتراف بالسيادة الروسية على أي جزء من أوكرانيا. ونشرت دورية «فورين أفيرز» ذات النفوذ مقالاً هذا الشهر ينصح بأن واشنطن يجب ألا تضغط على أوكرانيا للتفاوض على تسوية. كما حثت صحيفة «واشنطن بوست» إدارة بايدن على إبداء «أقصى درجات الحزم». حتى هذه اللحظة، يبدو أن إدارة بايدن تتبع هذه النصيحة، بل وأكثر. من جهته، صرح وزير الدفاع أوستن بعد زيارته إلى كييف في 24 أبريل، أن الولايات المتحدة تهدف إلى إضعاف روسيا ومنعها من إعادة بناء قدراتها العسكرية. يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا: الجيش الروسي أضعف بكثير مما كنا نعتقد، وليس بمقدوره الاستيلاء على كييف، وبالتأكيد لا يمكنه الوصول إلى وارسو أو برلين. ومع ذلك، قال أوستن إن الأميركيين يهدفون إلى منع روسيا من إعادة بناء قوتها، وإن أوكرانيا تشكل جزءاً من هذه الاستراتيجية. في هذا الصدد، طلبت إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة على مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، بما في ذلك 20 ملياراً من المساعدات العسكرية. (يذكر أن الميزانية العسكرية الروسية عام 2021 كانت حوالي 62 مليار دولار). من جانبه، سيوافق الكونغرس على المساعدة. علاوة على ذلك، صرحت إدارة بايدن لوسائل إعلام أميركية بأن الاستخبارات الأميركية ساعدت أوكرانيا على إغراق الطراد «موسكفا»، وقدمت معلومات استخباراتية مفيدة داخل ساحات القتال. على الجهة المقابلة، حذر وزير الخارجية الروسي لافروف في 26 أبريل من أن الناتو يخوض حرباً بالوكالة ضد موسكو.

وصرح عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي سيث مولتون الذي ترشح للرئاسة في عام 2020 وينوي الترشح مرة أخرى، لشبكة «فوكس نيوز في 7 مايو (أيار)، أن واشنطن «في حالة حرب بشكل أساسي» مع روسيا، واتفق مع الرأي القائل بأن حرب أوكرانيا حرب بالوكالة.

خلال العقود الأربعة منذ الحرب الباردة، لم تخض الولايات المتحدة مطلقاً حرباً بالوكالة بالقرب من موسكو. وليس من المستغرب أن يستعد بوتين لصراع طويل، خاصة أن بعض الخبراء يحذرون من مخاطر اتساع الحرب. واللافت أن روسيا بدأت بالفعل في مهاجمة البنية التحتية للنقل داخل أوكرانيا والتي تجلب المعدات العسكرية الغربية إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا. ويتوقع الكثيرون أن روسيا ستشن المزيد من الضربات ضد المدن الأوكرانية والبنية التحتية للاتصالات. أما بوتين، فسيرحب بتدفق مزيد من اللاجئين إلى أوروبا والمشكلات السياسية التي ستنجم عن ذلك، خاصة إذا تسبب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية في ركود اقتصادي في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يصر بعض المحللين، مثل ستيفن والت من جامعة هارفارد، على ضرورة أن نولي اهتماماً للتهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية. ومن أجل تجنب مخاطر اشتعال حرب طويلة، يجب أن يكون هناك حل تفاوضي، مع تقديم تنازلات من جميع الأطراف. وحتى اليوم، ليس من الواضح ما إذا كان بوتين على استعداد لتقديم تنازلات. كما أنه لا يمكن تصور أنه سينسحب من شبه جزيرة القرم. وبالتأكيد سيرفض الرئيس زيلينسكي طلب بوتين بأن تقلص أوكرانيا جيشها.

على الجانب الأميركي، فإن إضعاف روسيا على المدى الطويل، سيؤدي إلى تأخير تخفيف العقوبات والقيود التجارية التكنولوجية على الاقتصاد الروسي. وسترغب الولايات المتحدة في مواصلة تقديم المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني، حتى لو لم تكن أوكرانيا عضواً في الناتو.

إلا أنه إذا ما وجد بوتين نفسه في مواجهة عداء أبدي من جانب أوكرانيا والغرب، فلن يكون لديه أي حافز للسعي لتحقيق الاستقرار العالمي. وحتى الآن، لا نجد نقاشات تذكر حول هذه القضايا طويلة المدى داخل واشنطن، ذلك أن المسؤولين والمراكز البحثية يتحدثون فقط عن النصر في الحرب مهما كان معنى ذلك.

أما الرئيس الصيني الذي يتابع الوضع من بعيد، فلا يمكن أن يكون سعيداً بالفشل العسكري الروسي. جدير بالذكر أن الرئيس بايدن حذر نظيره الصيني من تقديم مساعدات عسكرية أو اقتصادية لروسيا، وإلا ستواجه الصين هي الأخرى عقوبات وقيودا داخل أسواق التصدير في الاقتصادات الكبرى الأخرى.

في فبراير (شباط)، أعلنت موسكو وبكين أن صداقتهما لا حدود لها، لكن بعد ثلاثة أشهر أدركت بكين أنها بحاجة إلى أسواق التصدير تلك. لذلك، في الوقت الحالي على الأقل، رأت أنه يجب أن تكون هناك حدود لعلاقتها مع روسيا.

ويجب أن تفهم بكين كذلك أن المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا لا تذهب إلى القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في آسيا. ولا شك أن القادة الصينيين يفكرون في الكيفية التي يمكن أن تصبح بها دول أصغر مثل إيران يوماً ما وكلاء الصين في مواجهة الولايات المتحدة.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

الجبهة المقبلة لحرب أوكرانيا على البحر الأسود

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/10 أيار/2022

على السطح، يبدو أن البحرية الأوكرانية الصغيرة، التي لا يزيد عدد بحارتها العاملة على 5 آلاف وعدد قليل من القوارب الساحلية الصغيرة، تتفوق عليها القوات البحرية الروسية إلى حد كبير. يتألف أسطول الكرملين في البحر الأسود من أكثر من 40 سفينة حربية. ويبدو أن الروس مستعدون لعزل الاقتصاد الأوكراني عن الوصول إلى البحر - في إعادة لإنشاء استراتيجية أناكوندا التي استخدمها الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن في القرن التاسع عشر لخنق الكونفدرالية. لكن النجاح الروسي ليس مضموناً على الإطلاق، حيث أثبت الأوكرانيون بأسهم في عرض البحر مثلما كانوا على اليابسة، وقد بدأوا بالفعل في تنفيذ حفنة من الاشتباكات الناجحة ضد القوات البحرية الروسية. كيف يبدو العنصر البحري للحرب الأوكرانية في الأشهر المقبلة؟ قبل أكثر من عقد بقليل، زرت ميناء سيفاستوبول في القرم، وتناولت الغداء مع فيكتور ماكسيموف رئيس العمليات البحرية الأوكراني. وتمكنا من المسير على جناح الجسر في سفينته الرئيسية مع مراقبة القوات البحرية الروسية على مسافة ظاهرة من الممر المائي. كان ذلك قبل اجتياح الروس لشبه جزيرة القرم سنة 2014، ولكن حتى في ذلك الوقت، قال الأدميرال الأوكراني بشكل صحيح: «عاجلاً أو آجلاً، سيأتون من أجل هذا الميناء. وأسطولهم أقوى بكثير من أسطولنا».

في ذلك الوقت، كنت أستبعد فكرة الاجتياح الكامل، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثبت أنني على خطأ مرتين. سقط ميناء سيفاستوبول في أيدي الروس إلى حد كبير، وهو يعطيهم ميزة متميزة في القتال المحتمل بالبحر.

تملك روسيا أكثر من 30 سفينة مقاتلة قادرة على الوصول الفوري إلى الممرات المائية البالغة الأهمية في شمال البحر الأسود، وتسيطر جزئياً على الأقل على 60 في المائة من ساحل أوكرانيا، من شبه جزيرة القرم عبر بحر آزوف إلى البر الرئيسي الروسي. لقد فقدت أوكرانيا سفنها الحربية الرئيسية، التي تم الاستيلاء عليها أو تدميرها سنة 2014، ويتعين عليها تبني أساليب حرب العصابات... وحتى الآن، فإنها تباشر عملها بصورة جيدة للغاية. كان الغرق الصادم الذي تعرضت له السفينة الروسية «الطراد موسكفا» الشهر الماضي، مثالاً جيداً على كيفية مباشرة الأوكرانيين الحرب على سواحلهم. فقد استخدموا صاروخ كروز قصير المدى المُنتج محلياً يُسمى «نبتون»، وأخذوا الروس على حين غرة. كما أدى فشل نظام الدفاع الجوي الروسي، علاوة على سوء السيطرة على الأضرار، إلى خسارة الطراد، وبطاريته الثقيلة من صواريخ كروز، ومئات أفراد الطاقم الذين يبلغ عددهم نحو 500 جندي (بحسب الأوكرانيين).

في الأسبوع الماضي، أعلن الأوكرانيون أنهم استخدموا الطائرات المسيّرة التركية الصنع (التي تظهر بشكل متزايد في ساحات القتال على مستوى العالم) في إغراق قاربي دورية روسيين. كانت النتيجة النهائية لكل من الهجوم على موسكفا وغرق القاربين المسلحين أن الأوكرانيين يعتزمون التنافس في سيطرتهم بالقرب من الساحل. وستكون المعدات الغربية ضرورية بطبيعة الحال - فقد تعهدت المملكة المتحدة تسليم مئات الصواريخ من طراز «بريمستون» المضادة للسفن هذا الشهر - كذلك تكون الاستخبارات الفعلية والاستهداف في الوقت الحقيقي. في الحرب البحرية، حيث لا يمكن للسفن الاختباء خلف تضاريس الأرض، صار هذا الأمر واضحاً بصورة حاسمة. فقد تحولت معركة ميدواي في الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال، لصالح الولايات المتحدة بالكامل استناداً إلى قدرة الاستخبارات الأميركية على توجيه القوة البحرية المتفوقة من حيث العدد.

سوف يكون لزاماً على الروس صياغة استراتيجيات جديدة. وقد يتضمن ذلك استخدام البحر باعتباره «منطقة مُحاطة» للالتفاف حول خطوط المدافعين الأوكرانيين على الأرض، أشبه بالتحرك الجريء من قبل الجنرال دوغلاس ماك آرثر في الهبوط في «إنشون» بشبه الجزيرة الكورية سنة 1950.

وهناك احتمال آخر يتمثل في إغلاق ميناء أوديسا، الميناء الأكثر حيوية في أوكرانيا، في محاولة لعزل الاقتصاد الأوكراني عن الأسواق العالمية. ثالثاً، سيحاول الروس على الأرجح إطلاق النيران الداعمة بكثافة من البحر ضد الأهداف الأوكرانية على الشاطئ - فقد أظهروا مؤخراً، على سبيل المثال، القدرة على إطلاق صاروخ كروز على الأهداف البرية من الغواصة.

وفي محاولة للرد، فإن الأوكرانيين بوسعهم أن يأخذوا درساً من قواتهم البرية، التي دمرت الدبابات والمركبات المدرعة الروسية بالمئات باستخدام أسلحة رخيصة نسبياً وفرها الحلفاء الغربيون. كما أن لدى القوات الخاصة بالبحرية الأميركية مجموعة جيدة من الإمكانات لتعطيل الملاحة، وينبغي إتاحة بعض هذه الأنظمة للأوكرانيين. يقترح الرئيس جو بايدن تقديم حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار تشمل معدات الدفاع الساحلي. وتتمتع دول أخرى في حلف الناتو، مثل النرويج، بأنظمة ساحلية جيدة للغاية، يمكنها توفيرها. كما يجب التفكير في نظام مرافقة السفن التجارية الأوكرانية (وغيرها من السفن التجارية الأخرى) التي تريد الدخول والخروج من أوديسا. وسيكون هذا مماثلاً للعملية «إرنست» لمرافقة التجار خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. (شاركت بنفسي في تلك الحملات بصفتي ضابط عمليات في طراد أميركي). من الممكن أيضاً للغرب توفير التدريب اللازم للبحرية الأوكرانية خارج البلاد في مجال الحرب المضادة للسفن، وربما في كونستانتا برومانيا المجاورة (بدأ الرومانيون مؤخراً في توفير منفذ للبضائع الأوكرانية من ذلك الميناء). عند الطرف الأعلى من طيف المواجهة والمخاطر، قد يفكر الحلفاء في إرسال بعثة بحرية إنسانية لإجلاء المدنيين (أو حتى القوات العسكرية الأوكرانية) من مدينة ماريوبول المنكوبة. واعتبار هذا جهداً إنسانياً من شأنه أن يجعل من الصعب على موسكو مهاجمة السفن المشاركة، لكن يجب أن تكون هذه السفن من المقاتلين المسلحين المستعدين للدفاع عن البعثة. البحر الأسود الواسع هو في الأغلب مياه دولية. تتمتع السفن الحربية التابعة لحلف الناتو بحرية السفر إلى أي مكان تقريباً، بما في ذلك المياه الإقليمية الأوكرانية ومنطقتها الاقتصادية الخالصة التي تبلغ 200 ميل. ومن غير المنطقي أن نسلم هذه المياه إلى روسيا. بدلاً من ذلك، لا بد من النظر إليها كي تصبح الجبهة الرئيسية التالية في حرب أوكرانيا.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

العماد عون: الجيش جاهز للانتخابات

وكالات/10 أيار/2022

أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون خلال اجتماع في اليرزة مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة أن الجيش جاهز عملانياً وأمنياً لحفظ أمن الانتخابات النيابية وإتمامها بنجاح، وأنه على مسافة واحدة من الجميع، وما يعنيه هو إتمام العملية الانتخابية بنجاح وديموقراطية.

ولفت إلى حملة استهدافات طالت المؤسسة العسكرية لجهة مواكبة عملية التحضير للانتخابات، مشددا على أن الجيش يقف على الحياد وليس طرفاً في هذا الاستحقاق إطلاقاً، ولا يقف إلى جانب أي جهة ضد أخرى، إنّما يتدخّل عند حصول إشكال أو احتكاك لمنع تفاقم الوضع، داعياً الأطراف المعنيين بالانتخابات إلى التحلّي بالمسؤولية الوطنية والتعاون مع المؤسسة العسكرية لإنجاز هذا الاستحقاق بهدوء وديموقراطية. وتطرّق العماد عون إلى حادثة غرق المركب قبالة شاطئ طرابلس، مشيراً إلى أن الجيش مستمر بأعمال البحث، وقد تواصل مع عدد من الدول الصديقة للمساعدة في انتشال المركب، موضحا أن الجيش الذي قام بواجبه، يتعاطى بكل شفافية مع هذا الموضوع، وقد فتح تحقيقاً في الحادثة. وإذ أسف لحملة الاتهام والتحريض التي تعرّض لها الجيش عقب الحادثة واستغلالها لأهداف انتخابية، أكّد أن الجيش كان تحت سقف القانون وسيبقى كذلك، وهو أثبت هذا الأمر في حادثة انفجار المرفأ وحادثة التليل حيث أنجزت التحقيقات خلال ثلاثة أسابيع وأحيلت على القضاء، فيما لا يزال البعض يصوّب على الجيش مصدّراً أحكاماً مسبقة. وأعرب العماد عون عن تقديره العميق للعسكريين الذين أظهروا أعلى درجات الانضباط والصبر والعزيمة خلال هذه الأزمة الاقتصادية والمالية، مثنيًا على جهودهم وتضحياتهم، ومعتبراً أنهم مدعاة فخر للقيادة ومحل ثقة من اللبنانيين والدول الصديقة. كما لفت إلى ثقته المطلقة في أنهم سيكونون على قدر المسؤولية خلال هذا الاستحقاق الانتخابي، وأنّ الاتهامات والانتقادات لن تنال من إرادتهم وعزيمتهم ولا من معنوياتهم.

 

نديم الجميّل: “بالأشرفية أقنعة للحزب ومش بمقعد بسكروا بيت بشير”

وكالات/10 أيار/2022

وجه المرشّح على لائحة “لبنان السيادة” في بيروت الأولى النائب نديم الجميّل كلمة خلال لقاء شعبي إلى والده الشهيد “بشير الجميّل المقهور من كلّ التسويات والتنازلات الحاصلة والتي أدّت إلى ما حلّ بنا والمنزعج لأنّه يرى اللبنانيين مشرذمين”. وقال الجميّل في لقاء شعبي بالأشرفية: “نضالي لا يزال كما هو ومستمر على أخلاق ومبادئ وقيم بشير الجميّل ونظافته وسأستمرّ مع كلّ وفيّ له والأشرفية دائماً راسها مرفوع والشهداء والابطال علمونا المواجهة”. وتابع: “سنواجه مشروع ولي الفقيه وفي الاشرفية اقنعة لحزب الله وبعد أشهر سنرتاح من هؤلاء ولائحتنا تمثل الاشرفية”. وأضاف: “”مش بمقعد نيابي بسكروا بيت بشير الجميّل وما حدا بسكّر بيت بشير” وهم مخطئون إن كانوا يراهنون على خسارتنا في الأشرفية”.

وختم الجميل: “المطلوب منكم في 15 أيّار أن تختاروا مشروعا وقيما ونحن في هذه اللائحة نحملها سويًّا لخوض المعركة والفوز في الانتخابات”.

 

السنيورة: “ما خلق يلي بدو يتّهمني بالخيانة”

وكالات/10 أيار/2022

لفت رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة إلى أننا “على أعتاب إجراء الانتخابات ومن الضروري أن يصار إلى احترام القانون وتلبية هذه الانتخابات من أجل فرز مجلس جديد واستعادة السلطات”. وقال السنيورة للـmtv: “الحريري لم يطلب من اللبنانيين أن يعتكفوا ولا يجوز أن يُقوَّل ما لم يقُله ويجب تلبية هذا الاستحقاق بل يجب الانتخاب لأن المقاطعة تؤدي إلى تخفيض الحاصل ما يسمح للطارئين بأن يُصادروا رأي أهالي بيروت واللبنانيين وكي لا يستطيع حزب الله ومَن معه أن يحلوا محلّ السياديين”. وأشار إلى أن “الدولة مخطوفة من قبل حزب الله والقرار الحرّ لم يعد موجوداً وجرى تخريب السياسة الديمقراطية في البلد واللبنانيون هم من يدفعون الثمن و”ما خلق يلي بدو يتّهم السنيورة بالخيانة””.وأضاف: “الانتخابات حاصلة شئنا أم أبينا وشرعيّة الانتخابات يعطيها الدستور والمقاطعة تؤدي إلى أن يكون هناك من يستولي على مصالح اللبنانيين لغير مصلحتهم”. وتابع السنيورة: “نمرّ بوقت عصيب اقتصاديًّا ولا يمكن استعادة العافية الاقتصادية طالما هناك ازدواجية في عمل السلطة وفي ظلّ غياب الثقة”. وردًّا على أمين عام حزب الله حسن نصرالله، قال السنيورة: “لبنان يتطلب من السيد حسن أن يعامله بطريقة مختلفة وهو يعلم أن مَن أعاد بناء الجنوب هي الدولة بمساعدة عربية”.

 

دريان: شاركوا بكثافة في الانتخابات

 الوكالة الوطنية للإعلام أيار/2022

طلبت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية من أئمة وخطباء المساجد في لبنان “دعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة”، وذلك بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وحث دريان المواطنين على “النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية.”

 

شيخ العقل: للمشاركة الكثيفة في الانتخابات

وكالات/10 أيار/2022

ترأس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى اجتماع مجلس إدارة المجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت، حيث جرى استعراض الاوضاع العامة سيما الشأن الانتخابي وشؤون المجلس.

وبعد الاجتماع، نوّه المجلس المذهبي في بيان، “بإجراء المرحلة الأولى من الاستحقاق الانتخابي الذي تمثّل باقتراع المغتربين وما يعنيه ذلك من تأكيد الانتماء الوطني”، داعيا “الناخبين عامة، والموحدين الدروز خاصة، إلى الإقبال على هذا الاستحقاق المهم في 15 أيار، كحق وواجب وطني يُحتّم المشاركة دون تردّد، لحفظ الوطن صوناً للوجود والحقوق والكرامة”. كما حثّ “على العمل بتوصيات مشيخة العقل وبتوجيهات المشايخ الاجلاء في التزام الانضباط والاخلاقية العالية والاحترام المتبادل”، داعيا “الى أداء الواجب الانتخابي بعيداً عن التشنج والتحدي بين الأهل وأبناء المنطقة الواحدة، والمشاركة الكثيفة من اجل المحافظة على الحضور الوطني الفاعل والمساهمة بتحديد توجّهات البلاد ومنع المزيد من سياسات الانهيار، وترسيخ ميزات لبنان في التنوع والحرية والديمقراطية”. وترأس أبي المنى اجتماعا للجنة القانونية في المجلس المذهبي بحضور رئيسها الاستاذ نشأت هلال والاعضاء الاساتذة: ندى تلحوق، كامل مزهر، ريتا حلاوي ومازن المصري، لمتابعة قضايا متصلة بمهام اللجنة. وكان ابي المنى قد ترأس امس الإثنن الاجتماع الشهري للهيئة الدينية الاستشارية لبحث مواضيع وشؤون دينية وتنظيمية، ضم المشايخ: محمود فرج، منهال جابر، سليمان الحلبي، فريد ابو ابراهيم ووجيه بو مغلبيه، بحضور مساعد شيخ العقل الشيخ خلدون الحسنية.

 

بري: نحن مع إسقاط منظومة الفساد

وكالات/10 أيار/2022

أشار رئيس مجس النواب نبيه بري إلى أن “الظروف التي يمر بها اللبنانيون تستدعي خطابا سياسيا هادئا يقرب وجهات النظر ويقترح الحلول وليس العكس”. وقال بري خلال كلمة حول الإستحقاق الإنتخابي: “المرحلة الماضية منذ 17 تشرين الأول شهدت تحريضا طائفيا بغيضا على حركة أمل والثنائي الوطني”.

وأضاف: “بعض الداخل عاد الى سيرته الأولى في العزف على الوتر المذهبي سواء عن نية وهذه قمة الخيانة أو لأغراض انتخابية”. وأكد بري أن “الاستحقاق الانتخابي الحالي هو الأهم والأخطر في تاريخ لبنان”، لافتًا إلى أن “اللوائح المنافسة من أقصى اليمين لأقصى اليسار واللوائح العابرة للسفارات ركزت حملتها على الثنائي وسلاح المقاومة”. وشدد على أن “التحالف بين أمل وحزب الله ليس تحالفاً طائفياً أو انتخابياً بل علاقة الروح والجسد الواحد وتحالف بين أبناء المقاومة الواحدة”.وتابع بري: “باسم الثنائي فليكن الحكم والحاكم في قضايا الفساد هو القضاء ولا غطاء على أحد في أي موقع كان”. وأردف: “نحن مع إسقاط منظومة الفساد والهدر فعلا لا قولا وحذار من المستثمرين في قضية محاربة الفساد”

 

رعد: سنبقى على أهدافنا الوطنية والسيادية

الوكالة الوطنية للإعلام/10 أيار/2022

أكد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، “اننا نريد الدولة والإستقامة في الأداء، نريدها أن تهتم بالمواطن ونريد المسؤول ان يتعاطى مع المسؤول على ضوء تقديرهما للمصلحة الوطنية وليس على النكد السياسي”. ولفت في لقاء سياسي في بلدة القصيبة الجنوبية، بمشاركة شخصيات وفاعليات وأهالي البلدة، الى انه “منذ 20 عاما والبلد يضيع لاننا لا نريد تأمين الكهرباء، وأنا أقول لكم لماذا، لأن المافيا في البلد هي التي تأتي بالفيول الفاسد وتنشئ المعامل الموجودة والمعامل تعمل عندما تأتيها العصابة بالفيول، طبعا مال، لكن عائدات الفيول يذهب قسم منها لهذه العصابة، والأرباح تقسم حصصا على كل الطوائف وزعاماتها”، مشددا على ان “سيادتنا هي كرامتنا ونهج مقاومتنا ومعنى وجودنا، لذلك لا أحد يقدر على تجاوز كل هذه المعاني”.

واعلن رعد ان “برنامجنا إنمائي وإقتصادي وإعادة هيكلة المصرف المركزي وإعادة هيكلة عمل المصارف وتنظيم التعليم الرسمي وتطوير الجامعة اللبنانية، ونحن نستطيع تنفيذ برامجنا، لكن نريد التعاون في هذا البلد”.

وختم: “شعارنا، باقون نحمي ونبني، يعني سنبقى على التزاماتنا وأهدافنا الوطنية والرسالية والمبدئية والسيادية، وسنبقى على التزامنا بالشراكة الوطنية في السلطة وليس التفرد فيها، وسنحمي هذا البلد من الأعداء والإرتهان للأجانب والسقوط أمام الفساد وبناء الدولة”.

 

بو حبيب من بروكسل: تكاليف النزوح على لبنان بلغت حوالى 33 مليار دولار والحرب السورية اغلقت نافذة لبنان إلى الشرق

وطنية/10 أيار/2022  

شارك وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في دورته السادسة، وشكر بو حبيب المنظمين في كلمته على إقامتهم المؤتمر "في هذا الوضع الصعب"، على أمل ان "يتم التعهد من المجتمع الدولي باستمرار مساعدة النازحين السوريين والدول المضيفة".  واشار إلى ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تشكلت خلال 5 أسابيع واستطاعت ان تحقق 6  أهداف اساسية وهي التالية:

- الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وقد تم ذلك.

- الانتخابات وقد تم إجراء انتخابات المغتربين بنجاح وستجرى انتخابات المقيمين هذا الأسبوع.

- اعادة العلاقات مع دول الخليج بمساعدة الكويت ووزير خارجيتها الشيخ أحمد الصباح.

- إعادة الأمن والاستقرار وتحقق ذلك بجهود الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي         والامن العام.

- محاربة الفساد.

- ملف الكهرباء وقد تم وضعه على السكة وقد ينطلق في حال توفرت الموارد".  وقال: "ان هذه الاهداف تحققت إلى حد كبير رغم المشاكل السياسية التي تسببت بوقف انعقاد الحكومة لمدة 3 أشهر وهي تشكل قاعدة متينة لعمل الحكومة الجديدة اذ ان الحكومة الحالية تنتهي ولايتها في 21 ايار، علما ان الانطلاقة بحاجة لموارد مالية في حين أن المجتمع الدولي ما زال يشترط لإعطاء المساعدات".  اضاف: "تحول لبنان من بلد متوسط الدخل الى منخفض الدخل للأسباب التالية:

السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينات التي اثبتت انها كارثية كما وسعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي. إن الحرب السورية التي بدأت عام 2011 اغلقت نافذة لبنان إلى الشرق ومع إقفال الحدود البرية تكبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة واستقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية".

 وتابع: "حاليا، هنالك في لبنان حوالي مليون ونصف المليون نازح سوري وأقل بقليل من نصف مليون لاجىء فلسطيني وهذا يشكل حوالي 50 في المئة من عدد اللبنانيين او 1/3 من عدد اللبنانيين المقيمين".  واردف: "أبدى المجتمع الدولي كرمه في مساعدة النازحين والدول المضيفة وهذا محط تقدير لدى اللبنانيين ولكن التكاليف على لبنان كانت عالية جدا.هنالك دراسة اقامتها منظمة دولية تشير إلى أن تكاليف النزوح على لبنان بلغت حوالي 3 مليارات دولار سنويا اي  33 مليار دولار خلال 11 سنة كما انه هناك ارتفاع في مستوى البطالة ووضع البنى التحتية الى أسوأ ونسب الجريمة ترتفع واكثر من الثلث من المسجونين في السجون اللبنانية هم سوريون  وعدد الاطفال السوريين الذين يولدون في لبنان اكثر من اللبنانيين. اضافة الى ذلك نتج عن وجود النازحين السوريين  خلل في التوازن الديمغرافي في لبنان وبحسب الدراسة اكثر من 75 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر".  وقال الوزير بو حبيب: "ان معظم النازحين السوريين ليسوا نازحين سياسيين بل اقتصاديين وان الوضع الاقتصادي والامني حاليا في سوريا افضل من لبنان وقد تم إصدار مؤخرا مراسيم عفو للفارين ولمعظم الذين غادروا خلال الحرب وهنالك جهوزية من خلال المفاوضات لحل مسألة الذين بقوا في سوريا"، لافتا الى أن "العديد من النازحين السوريين يزورون قراهم باستمرار وصوتوا في الانتخابات الرئاسية السورية في سفارة سوريا في لبنان وهم يقصدونها من أجل معاملاتهم وتقريبا جميعهم يرسلون المال الى اقاربهم بحيث يعود المال الذي يعطى لهم في لبنان بطريقة او اخرى الى سوريا".  ونبه إلى أن "المانحين يخلقون "اونروا" جديدة للنازحين السوريين في وقت نرى فيه "تعب المانحين"، فالمساعدات "للاونروا" تنخفض وكذلك تدريجيا سوف تنخفض المساعدات  للسوريين".  وشدد على "موضوع مهم للحكومة اللبنانية وهو ان لا مقدرة  على انتظار حل سياسي في سوريا كما انه ليس لدى لبنان الموارد لمنع الناس في الزوارق من مغادرة شواطئه. منذ اسبوعين غرقت سفينة وكانت تحمل على متنها اكثر من 84 شخصا وتم انقاذ اكثر من نصفهم".  واشار الى أن "بعض المنظمات الدولية والمدنية لا تحترم مؤسسات الحكومة وتعمل على الارض دون التنسيق معها او ابلاغها، وهذا التصرف ليس ممارسا في اي دولة في العالم ولكنهم يزورون المسؤولين للحصول على اعفاءات من الضرائب او لوحات دبلوماسية لسياراتهم".  وقال: "في المحصلة، لبنان لا يستطيع حمل هذا العبء لمدة اطول وعلى المانحين ان يصغوا جيدا للهواجس اللبنانية وان يغيروا الطريقة التي يتعاملون فيها مع ملف النازحين السوريين ولربما إعطائهم المساعدة في سوريا. في الماضي، استطاع لبنان ان يحقق عودة مئات الآلاف من السوريين الى بلدهم ولكن نراهم يعودون الى لبنان للحصول على المساعدة الشهرية من المنظمات المانحة".  وختم: "لبنان يبقى ضد استعمال القوة لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم ومع العودة الآمنة والكريمة ولا يمكن الاستمرار بقبول الوضع الراهن".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10  و11 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108586/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1417/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 10/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108588/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-10-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin