المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may07.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟ ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/عيد شهداء لبنان في السادس من أيار.. بطولة ووطنية وعّبر

الياس بجاني/حزب الله غريب عن لبنان وعن اللبنانيين وخطر ووجودي وكياني وثقافي

الياس بجاني/المفتي قبلان وجه من وجوه الملالي الفرس في لبنان

الياس بجاني/خالد قباني مخصي وطنياً وجبان لدرجة أنه لم ينطق باسم حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأباتي اغناطيوس داغر التنوري رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية والمجاعة في لبنان (1913- 1929)

واشنطن: ندعم انتخابات لبنانية عادلة وحرة

اقتراع المغتربين: تصويت 59 بالمئة بأداء متميز للمعارضة

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 6 أيار/ مايو 2022

وزارة الصحة : 122 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 06/05/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خلوة بين نصرالله وباسيل ... وهذا ما تم بحثه!

مسلسل ترهيب معارضي “الثنائي” مستمر

جنبلاط يعتزل السياسة في 7 أيار؟!

غريو: استمرار التعاون بين لبنان وفرنسا

فرونتسكا: هذه فقط البداية

المصارف متمسّكة بالدعوى ضد الدولة… ولكنّ بعد 15 أيار!

نقابة المهندسين تدعو الحكومة إلى تدعيم الاهراءات

 اصدار المراسيم التنظيمية لمحافظة كسروان جبيل بين عون وأبي نصر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس على كرسي متحرك!

الكونغرس يوجه طلقة تحذيرية ضد الاتفاق النووي مع إيران

انضمام ديمقراطيين بارزين إلى لائحة المعارضين لشطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب

مجلس الأمن يدعم حلاً سلمياً في أوكرانيا.. كييف تحذر من قصف روسي

يعكس البيان الذي تمت الموافقة عليه موقفاً موحداً للمرة الأولى لمجلس الأمن منذ هجوم روسيا على أوكرانيا يوم 24 شباط/فبراير.

وزارة الدفاع الأميركية تنفي مساعدة أوكرانيا على «استهداف» جنرالات روس

رئيس هيئة الأركان الفرنسية: روسيا لن تختفي وعلى أوروبا إعادة تنظيم نفسها

هل يمكن أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا؟

سفيران لدى روسيا في دونيتسك ولوغانسك

أوكرانيا ستخسر ثلث محصولها من القمح بسبب الحرب

محاولة جديدة لإجلاء المدنيين من أزوفستال

كييف: إجلاء نحو 500 مدني من ماريوبول

بريطانيا: روسيا تواصل هجومها على “آزوفستال”

استياء داخل الفريق الأميركي المفاوض مع إيران!

انتكاسة مزدوجة لمفاوضات فيينا: الاتفاق يبتعد!

ماكرون: هذا عمل حقير!

إسرائيل تقرر هدم شقة منفذ عملية تل أبيب

تعيين أول امرأة سمراء ناطقة باسم البيت الأبيض

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السعودية والحريري: تعويض الأخطاء المميتة بتحوّل استراتيجي بسوريا/منير الربيع/المدن

ميقاتي سيُصرِّف أعمال الحكومة والجمهورية/طوني عيسى/الجمهورية

الحريري بين ليل الانتخابات وليل الرياض/طارق اسماعيل/درج

الحريري بين ليل الانتخابات وليل الرياض/طارق اسماعيل/درج

كيف صحّت نبوءة البطريرك صفير؟/شارل جبور/الجمهورية

إيران "تُخرِج أرنباً من القبعة" وترشّح مستقلاً لحكم العراق/محمد السلطاني/النهار العربي

أوكرانيا: طرق مقطوعة أمام الحل/الياس حرفوش/الشرق الأوسط/

مخاطر موكب انتصار بوتين/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل سفير باكستان وعبد الصمد ووفد الرابطة الأرثوذكسية

لادي أصدرت تقييمها للمرحلة الأولى من اقتراع المغتربين: تنويه بعمل فريق وزارة الخارجية وتدخل لوقف الدعاية السياسية والضغط على المقترعين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟ ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من60حتى71/:”لَمَّا سَمِعَ كَثِيرُونَ مِنَ التَلامِيذ، قَالُوا: «إِنَّ هذَا الكَلامَ صَعْبٌ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟». وعَلِمَ يَسُوعُ في نَفْسِهِ أَنَّ تَلامِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ مِنْ كَلامِهِ هذَا، فَقَالَ لَهُم: «أَهذَا يُسَبِّبُ شَكًّا لَكُم؟ فَكَيْفَ لَو شَاهَدْتُمُ ٱبْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً؟ أَلرُّوحُ هُوَ المُحْيِي، والجَسَدُ لا يُفيدُ شَيْئًا. والكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُم أَنَا بِهِ هُوَ رُوحٌ وهُوَ حَيَاة. لكِنَّ بَعْضًا مِنْكُم لا يُؤْمِنُون». قَالَ يَسُوعُ هذَا لأَنَّهُ كَانَ مِنَ البَدْءِ يَعْلَمُ مَنِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُون، ومَنِ الَّذي سَيُسْلِمُهُ. ثُمَّ قَال: «لِهذَا قُلْتُ لَكُم: لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يُعْطَ لَهُ ذلِكَ مِنْ لَدُنِ الآب». مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ ٱرْتَدَّ عَنْ يَسُوعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلامِيذِهِ، ولَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ.

فَقَالَ يَسُوعُ لِلٱثْنَي عَشَر: «وَأَنْتُم، أَلا تُرِيدُونَ أَيْضًا أَنْ تَذْهَبُوا؟». أَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُس: «يَا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟ ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله». أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، أَنْتُمُ الٱثْنَي عَشَر؟ مَعَ ذلِكَ فَوَاحِدٌ مِنْكُم شَيْطَان!». وكَان يُشيرُ إِلى يَهُوذَا بْنِ سِمْعَانَ الإِسْخَريُوطِيّ، الَّذي كَانَ مُزمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ، وهُوَ أَحَدُ الٱثْنَي عَشَر.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/2202

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01):

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عيد شهداء لبنان في السادس من أيار.. بطولة ووطنية وعّبر

الياس بجاني/06 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108512/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3-%d9%85/

يتذكر اليوم لبنان وشعبه المقيم والمنتشر كوكبة الشهداء الأبرار والأبطال الذين شنقهم عام 1916 المجرم والجزار والسفاح العثماني جمال باشا.

نصلي من أجل راحة انفسهم، ومن أجل راحة انفس كل شهداء لبنان، الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبحه صوناً لسيادته واستقلاله وكرامة ناسه وتاريخهم والهوية.

يصادف يوم السادس من أيار من كل سنة عيد الشهداء، وهي مناسبة وطنية لبنانية مميزة بمعانيها والعبر.

اختيار هذا التاريخ هو عائد إلى تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام العرفية التي أصدرتها محكمة عاليه والتي نفذه جمال باشا المعروف بالسفاح بحق عدد من الوطنيين اللبنانيين إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب/ 1915 وأوائل 1917. واختير يوم 6 أيار إذ أن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عددا، ويذكر ان عددا مهما من الشهداء هم من الصحافيين اصحاب القلم الحر.

أسماء الشهداء الأبطال

*بترو بن بترو باولي (1886ـ 1916): يوناني الأصل، ولد في بيروت. عمل في الصحافة، وأصدر مع رفاقه جريدة (الوطن). قضى زهاء سنتين متنقلاً من سجن لآخر بسبب مقالاته الجريئة، واتهم بأنه كان يدعو إلى استقلال مملكة عربية.

*جرجي بن موسى حداد (1880ـ 1916): ولد في لبنان. امتهن الصحافة. أقام بدمشق وبدأ بنشر مقالات في جريدة «العصر الجديد» يؤيد فيها أهداف وطنه باستقلال لبنان.

*سعيد بن فاضل بشارة عقل (1888ـ 1916): ولد في الدامور (لبنان)، سافر إلى المكسيك وأصدر جريدة «صدى المكسيك». عاد إلى بيروت وأصدر جريدة «البيرق» ولكن السلطات التركية أوقفتها. اتهم بأنه على اتصال مع القنصلية الفرنسية، وأنه من أعضاء جمعية النهضة اللبنانية.

*عمر بن مصطفى حمد (1893ـ 1916): ولد في مدينة بيروت، شارك في تحرير العديد من الصحف. وعندما انكشفت النوايا السيئة لجمال باشا اتفق مع رفاقه (العريسي والشهابي والبساط) على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم بتهمة الانتماء إلى اللامركزية.

*عبد الغني بن محمد العريسي (1891ـ 1916): ولد في بيروت. أصدر جريدة «المفيد»، فأوقفتها الحكومة التركية عدة مرات، فنقل الجريدة إلى دمشق. دفعه طموحه للسفر إلى باريس حيث نال شهادة «المدرسة الحرة للعلوم السياسية». شارك في المؤتمر العربي الذي عقد في باريس. حاول الفرار إلى البادية مع رفاقه، وتم إلقاء القبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتساب إلى اللامركزية، وتحريض العربان على الثورة.

*عارف بن محمد سعيد الشهابي (1889ـ 1916): ولد في (حاصبيا ـ لبنان)، تلقى دراسته الإعدادية في دمشق. سافر إلى الآستانة للدراسة العالية، وهناك أسس مع زميليه شكري الجندي وعبد الكريم الخليل جمعية «النهضة العربية». كتب في الصحافة مقالات وطنية كانت سبباً لنقمة والي دمشق عليه. فرَّ مع رفاقه إلى «الجوف» فقبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتماء إلى اللامركزية وتحريض العربان على الثورة.

*أحمد بن حسن طبارة (1871ـ 1916): ولد في بيروت. وكان خطيباً بجامع «النوفرة» بدمشق. أصدر جريدة «الاتحاد العثماني» ثم جريدة «الإصلاح». كان عضواً في المؤتمر العربي اللامركزي في باريس وأمين سره. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية واشتراكه في مؤتمر باريس.

*توفيق بن أحمد البساط (1888ـ 1916): ولد في مدينة صيدا، وتلقى تحصيله في المدرسة الملكية في اصطنبول. وخلال خدمته العسكرية ألقى قصيدة وطنية ما إن ترجمت لجمال السفاح حتى أمر بنفيه مع بعض رفاقه إلى جبهة «جناق قلعة». حاول الفرار مع رفاقه، ولكن قبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالفرار من الخدمة وتوزيع المنشورات السرية والانتماء إلى تشكيلات اللامركزية.

*سيف الدين بن أبي النصر الخطيب (1888ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في جامعة الحقوق في الآستانة، عمل في سلك القضاء. اتهم بأنه كان يدير شؤون «المنتدى الأدبي» السرية واتصاله مع أعضاء اللجنة اللامركزية.

*علي بن عمر النشاشيبي: ولد في مدينة القدس، وكان طبيباً بيطرياً. انتسب إلى الجمعيات العربية، وكان له نشاط ظاهر حيث أمر جمال باشا بالقبض عليه متهماً بأنه من أعضاء الجمعية القحطانية، وشارك في تنظيمات اللامركزية.

*محمود جلال بن سليم الآمدي البخاري (1882ـ 1916): ولد بدمشق. انتسب إلى الملكية الشاهانية في اصطنبول. كان من أعضاء (المنتدى الأدبي)، كما أصدر جريدة (الحضارة). عمل في سلك القضاء وكانت له مواقف مشهودة أثارت عليه غضب جمال باشا. اتفق مع بعض رفاقه على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم في محطة (مدائن صالح). اتهم بالفرار من الخدمة، وسعيه إلى الاستقلال.

*سليم بن محمد سعيد الجزائري الحسني (1879ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في الكلية العسكرية في الآستانة. تولى قيادة عدد من الألوية في الحرب العالمية الأولى. كان من مؤسسي جمعيات (العهد ـ القحطانية ـ فتيان العرب). قبض عليه متهماً بأنه من الرؤساء الوحيدين الذين ولَّدوا فكرة الاستقلال العربي.

*أمين لطفي بن محمد عيد قسومة الحافظ (1880ـ 1916): ولد بدمشق، غلب عليه لقب الحافظ نسبة إلى أبيه الذي كان حافظاً للقرآن. انتسب إلى المدرسة الحربية العليا في اصطنبول. عُيّن ضابطاً في المشيرية العسكرية بدمشق. كان يؤلف المسرحيات التي تبث روح القومية العربية فنقل إلى جبهة القوقاز، ومن هناك سيق مخفوراً ليحاكم بتهمة تحريض الضباط العرب على الاستقلال، وأنه كان رئيساً لفرع «جمعية العهد» في حلب.

 

حزب الله غريب عن لبنان وعن اللبنانيين وخطر ووجودي وكياني وثقافيحزب الله غريب عن لبنان وعن اللبنانيين وخطر ووجودي وكياني وثقافي

الياس بجاني/05 أيار/2022

حزب الله هو فيلق عسكري إيراني وعسكره مرتزقة يحملون الجنسية اللبنانية. هو محتل وإرهابي وعدو وليس لبنانياً ولا من النسيج اللبناني

 

المفتي قبلان وجه من وجوه الملالي الفرس في لبنان

الياس بجاني/04 أيار/2022

المفتي قبلان اصدر تكليفاً شرعياً لإنتخاب الثنائي الشيعي الفارسي. يا رايحين ع انتخابات تشريع الإحتلال كاسكن وكاس الحرية. تعتير

 

خالد قباني مخصي وطنياً وجبان لدرجة أنه لم ينطق باسم حزب الله

الياس بجاني/04 أيار/2022

خالد قباني مع مرسال غانم أكد أنه مخصي وطنياً وجبان، ولهذا لم يتجرأ حتى على ذكر اسم حزب الله. هيك مرشح رمادي هو هدية للملالي

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأباتي اغناطيوس داغر التنوري رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية والمجاعة في لبنان (1913- 1929)

عن كتاب الأب ليباوس داغر في كتابه “المحترم التنوري” (1980)

الراهب اللبناني الذي كان يمشي في الهواء وهو يصلّي...قد يصبح طوباوياً جديداً. فلنصلّي

الأباتي اغناطيوس داغر التنوري رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية والمجاعة في لبنان (1913- 1929) هو جرجس بن عساف داغر من بلدة تنورين الفوقا سنة 1869، اسم أمه “نَوف” توفيت وهو في السابعة من عمره. بلي أبوه بالعمى فكان جرجس الفتى الصغير يقود أباه كل يوم إلى الكنيسة… ولما توفي والده أُدخل مع أخته “فوتين” إلى ميتم الراهبات اللعازاريات في طرابلس سنة 1877.

دخل جرجس الرهبانية مبتدئا في دير مار جرجس الناعمة سنة 1884. وأبرز نذوره الرهبانية على يد الأب بولس البكاسيني في 27 أيلول سنة 1886. وكان آنذاك بعمر الثامنة عشر ربيعا. بعد سيامته عُيّن في مدرسة بيروت ناظرا على تلامذة الرهبانية طيلة خمس سنوات. وعُيّن معلما للمبتدئين، سنة 1900، في دير كفيفان. وبعد مرور سنة عيّن رئيسا على الدير حتى سنة 1910.

انتُخب رئيسا عاما على الرهبانية في مجمع التأم في دير سيدة نسبيه ـ غوسطا بتاريخ 18/9/1913. وبقي يرأس الرهبانية حتى سنة 1929.

رهن أديار الرهبانية لإطعام الجياع:

سنة 1914 نشبت الحرب العالمية الأولى وقد طالت أربع سنوات حتى دبّت المجاعة باللبنانيين. فما كان من الأب العام اغناطيوس التنوري إلا أن أمر الرهبان بفتح أبواب الأديار ملاجئ للفقراء وتأمين الطعام والكسوة لأبناء الوطن المحاصرين من الجيش العثماني ومن الجراد والذين مات ثلثهم جوعا.

استدعى جمال باشا الأب العام بسبب تعاونه مع دولة فرنسا وحمايته في الأديار أبناء السعد وسواهم من المطلوبين من الدولة التركية. وقد خلـّصه الله من هذه المحنة.

وفي أيامه إبان الحرب العالمية الأولى رهنت الرهبانية جميع ممتلكاتها، بإستثناء الدير في بيروت، إلى الحكومة الفرنسية بواسطة حاكم جزيرة أرواد الجنرال “ألبير ترابو” بمليون فرنك ذهبا.

وهذا نص السند الذي وقعه الأباتي اغناطيوس التنوري:

“نحن الموقعين أدناه ألأب أغناطيوس التنوري رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية العام نسأل الحكومة الفرنسية قرضا بقيمة مليون فرنك ذهب لكي يوزع على الفقراء والمحتاجين ونقدّم ضمانة لهذا القرض أملاك الرهبانية، وبما أنه يتعذّر علينا المخابرة رأسا مع الحكومة الإفرنسية في الشروط اللازمة لهذا القرض نكلّف جناب المسيو ترابو حاكم جزيرة أرواد الذي لنا فيه ملء الثقة أن ينوب عنا في هذا الأمر والضمانة المشار اليها في السند تقع على القيمة التي تصل ونعطي علما بها.

استقال من الرئاسة العامة سنة 1929. وأمضى بضع سنين في دير المعونات ثم انتقل إلى دير مار يوسف جربتا حيث كتب مواعظه وقد طبعها له الأب ليباوس داغر وقد أسماها: “خزانة الواعظين والمتأملين” وكتيّبين لعبادة العذرا مريم.

توفاه الله برائحة القداسة، مساء يوم السبت الموافق 14 كانون الأول سنة 1957، في مأوى راهبات دير مار يوسف جربتا عن واحد وتسعين عاما. ودفن في دير سيدة المعونات ولا يزال قبره خلف الكنيسة للجهة الشرقية محجّة للمؤمنين.

حوّل دير ميفوق ودير مشموشة إلى مدارس عصرية سنة 1922، واشترى، مدرسة سيدة القلعة في عكار، من الأباء اليسوعيين، بـ 14 ألف قرش حجر، سنة 1925. وشيد معظم دير سيدة المعونات في جبيل وكنيسته وكنيسة دير مار أنطونيوس النبطيه سنة 1926. وجدد بناء دير قزحيا كما هو الآن سنة 1927. وتم توسيع وترميم أديار : مشموشة ومار موسى الحبشي وبيت شباب ومار روكس القليعات وعشاش وقرطبا .

وفي أيام رئاسته العامة رفع دعوى عبيد الله الحرديني وشربل ورفقا إلى الكرسي الرسولي سنة 1925 فبوشر الفحص بقداسة مار شربل والقديسة رفقا والقديس الحرديني في 28 كانون الثاني سنة 1926.

اغناطيوس التنوري والبابا بيوس الحادي عشر:

قابل الأب اغناطيوس داغر، عام 1927، قداسة البابا بيوس الحادي عشر. فقال له البابا: “قد قيل لي عن فضيلتك الشيء الكثير والآن حين وقع نظري عليك تحقّقت أن كل ما سمعته عنك لم يكن فيه شيء من المبالغة”.

توفي الأب اغناطيوس بتاريخ 14/12/1957 في دير مار يوسف جربتا ونقل جثمانه ليدفن في دير سيدة المعونات. حيث أصبح قبره محجّة للمؤمنين وإن ما يخبرعن عجائه في حياته وبعد موته يضيفه إلى قافلة قديسي الرهبانية.

راهب مشى في الهواء:

خلال وجوده في دير ما قبريانوس ويوستينا في كفيفان، وخلال صلاته الفردية، كان يخطفه الروح فتعلو رجلاه عن الأرض وكان يسير أمتاراً عديدة خارج شرفة الدير، فسمّي بالراهب الذي سار في الهواء. وتذكر راهبات دير مار يوسف جربتا كيف كنّ يشاهدن نوراً على شكل حمامة يعلو رأسه.

ها هي دعواه ترفع إلى الفاتيكان مع ستة رهبان آخرين. فلتكن صلاته معنا.

*عن كتاب الأب ليباوس داغر في كتابه “المحترم التنوري” (1980)

 

واشنطن: ندعم انتخابات لبنانية عادلة وحرة

 قناة الحرة/06 أيار/2022

أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، أن الولايات المتحدة تدعم انتخابات حرة وعادلة في لبنان وفي وقتها المحدد، تمثل الإرادة الشرعية للشعب اللبناني الذي يعيش أزمات بمستويات تاريخية. وقال في حديث لـ”الحرة”: “نأمل أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تشكيل حكومة في الوقت المناسب تعالج بسرعة التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني”.

 

اقتراع المغتربين: تصويت 59 بالمئة بأداء متميز للمعارضة

المدن/07 أيار/2022

انتهى اليوم الانتخابي في الدول العربية وآسيا اليوم الجمعة في 6 أيار بهدوء شبه تام، وبعميلة اقتراع اتسمت ببعض الشوائب الطفيفة، التي لم تؤثر على حسن سير الانتخابات. ووصلت نسبة الاقتراع إلى 59 في المئة، بعدما صوّت نحو 18 ألف ناخب من أصل نحو 31 ألفاً. بينما كانت النسبة في العام 2018،  في الدول العربية، نحو 65 في المئة. وهذه النسبة من شأنها أن تحدد مثيلتها يوم الأحد في 8 أيار في الدول الغربية، إضافة إلى دولة الامارات، وفي لبنان لاحقاً. إذ بدا لافتاً انخفاض نسبة الاقتراع في السعودية، حيث الثقل الأساسي للناخبين السنّة. هذا، ومن المتوقع أن تكون نسبة الاقتراع في الدول الغربية منخفضة، بسبب بعد المسافات التي على الناخبين اجتيازها في الدول الكبرى، وبسبب عدم حيازة جزء كبير من الناخبين على هويات لبنانية.

نسب الاقتراع

وكانت الانتخابات انطلقت صباح الجمعة في تسع دول عربية إضافة إلى إيران، واقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة ليلاً في هذه الدول، باستثناء مصر عند الساعة 11 ليلاً. وتصدرت المملكة العربية السعودية باقي الدول بعدد الناخبين البالغ 13105 ناخبين، ويليها دولة قطر حيث يبلغ عدد الناخبين 3447 ناخباً، ثم دولة الكويت حيث يبلغ عدد الناخبين الاجمالي 5760. أما على مستوى توزع الناخبين على الدوائر الانتخابية في لبنان، فتصدرت بيروت الثانية باقي الدوائر بـ4203 ناخبين، يليها دائرة الشوف-عاليه بـ3926 ناخباً، ثم طرابلس بـ3510 ناخباً، من أصل 31 ألف مغترب.

وبلغت نسبة الاقتراع في هذه الدول 65 بالمئة في قطر ومثلها في الكويت، بينما انخفضت إلى نحو 49 في المئة في السعودية. ووصلت نسبة الاقتراع في سوريا إلى 84 بالمئة، من أصل ألف ناخب، و73 بالمئة في إيران من أصل نحو 600 ناخب. وبدا لافتاً في هذه الانتخابات تراجع التصويت السني، كما كشفت نسبة الاقتراع في السعودية، مقابل ارتفاع التصويت المسيحي، ولا سيما لدوائر الشوف -عاليه وبعبدا والشمال الثالثة.

أجواء هادئة

وسارت العملية الانتخابية بأجواء هادئة تخللها بعض الشوائب المتعلقة بخرق الصمت الانتخابي، أو الغاء بعض الأصوات لمواطنين شهروا اللوائح التي صوتوا لها علانية، بما يخالف قانون الانتخابات. ولم تسجل إشكاليات تؤثر في مجريات عملية الاقتراع، حتى أن الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، لم تلحظ في تقريرها إلا شوائب طفيفة تتعلق ببعض الضغوط على الناخبين، وخروق لقانون الانتخابات تتعلق بالدعاية الحزبية. من ناحيته أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بعد اقفال صناديق الاقتراع أن الانتخابات شهدت بعض التجاوزات في عدد من الدول، وتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بسرعة، ولم تؤد لعرقلة سير العملية الانتخابية. ولفت إلى أن دور وزارة الخارجية ينتهي مع وصول صناديق الاقتراع إلى مطار بيروت لتصبح من مسؤولية وزارة الداخلية.

إلى مصرف لبنان

وكانت الانتخابات انطلقت وسط شكوك كثيرة طرحت في الأيام الأخيرة لناحية المخاوف من التلاعب بالنتائج، بعد الشوائب التي طرأت حول توزيع أقلام الاقتراع وعرقلة اقتراع الناخبين. وحيال تخوف الناخبين والمجموعات، التي ظهرت على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، حول مصير صناديق الاقتراع، بعد تجربة فقدان صناديق في العام 2018، أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أنه لن يحصل أي تلاعب بنتائج انتخابات المغتربين مشيراً إلى أن الصناديق ستكون مغلقة بالشمع الأحمر، بحضور المندوبين، وستنقل عبر DHL وهي مزودة بجهاز تعقب، يمكن رصدها والتحقق من أي تلاعب بها، في حال حصل الأمر. وستصل الصناديق إلى لبنان في الأيام المقبلة وتصبح في عهدة وزارة الداخلية، التي تنقلها إلى خزائن مصرف لبنان، ليصار إلى نقلها بمواكبة أمنية إلى لجنة القيد لفرز الأصوات، يوم الأحد في 15 أيار، بعد اقفال صناديق الاقتراع في لبنان.

تقدم للقوات والمعارضة

في الانتخابات التي بدأت اليوم تعول مجموعات تشرين على الزخم الإعلامي والصوت العقابي للمغتربين لرفع حظوظ التصويت لها. وظهر تفاوات استعداد لوائح المعارضة على المستوى التقني، حيث تميزت لائحتي شمالنا، في الشمال الثالثة، ولائحة توحدنا للتغيير في الشوف-عاليه، بعمل ماكيناتها الانتخابية أسوة بالماكينات الحزبية التقليدية في رصد الناخبين وتسجيل الذين صوتوا لها. علماً أن شبكات المغتربين الداعمة للوائح قوى التغيير خصصت مندوبين لجميع اللوائح (أكثر من 400 مندوب في مختلف الدول). وأكدت مصادرها أن حماسة المغتربين كانت لافتة للتصويت لها، بخلاف الدعاية الحزبية، التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، التي بثتها بعض الماكينات الحزبية. فقد تميزت الانتخابات بحضور لافت لمجموعات التغيير بعدد الشبان والشابات المتطوعين، تحت شعار "صوّت للتغيير"، الذي طبع على كنزات المناصرين، وذلك رغم الإمكانيات المادية المتواضعة. في المقابل بدا لافتاً الحضور الكثيف للقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، خصوصاً في السعودية وقطر، لناحية عدد مندوبينها أو لناحية التجمعات انتخابية أمام مراكز الاقتراع. علماً أن حضور مندوبي قوى التغيير كان كبيراً، وأتى في المرتبة الثانية بعد القوات. أما التيار العوني فكان حضور مندوبيه خجولاً وأقل حتى من مندوبي حزب الكتائب، بل يوازي حضور مندوبي تيار المردة وبعض قوى الممانعة، مثل المرشح جهاد الصمد، الذي مثّل لوائح الثنائي الشيعي، لعدم تواجد مندوبين لهم. وهذا يؤشر إلى حجم الأصوات التي سينالها كل فريق بعد فرز الأصوات يوم الأحد في 15 أيار.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 6 أيار/ مايو 2022

وطنية/06 أيار/2022

صحيفة النهار:

ـ تحاصر التكهنات الخطاب الذي سيلقيه رئيس التقدمي وليد جنبلاط في 7 ايار ورجحت مصادر ان يعلن اعتزاله فيما رأى اخرون انه لا يمكنه اعلان موقف مماثل عشية الانتخابات لانه سيولد اجواء تنعكس سلبا عليه.

ـ لوحظ غياب قوى اليسار، ولا سيما الحزب الشيوعي، عن الحراك السياسي الداخلي، والأجواء الإنتخابية على أكثر من خلفية وانقسامات وتباينات مع الأصدقاء والحلفاء.

ـ غابت المساعدات الإنسانية من بلدان الإغتراب وبعض الجمعيات اللبنانية في الداخل، إلى ما بعد الإنتخابات.

ـ تعليقا على معاقبة "فايسبوك" عدد من السياسيين واخرهم النائب علي حسن خليل علق مصدر ديبلوماسي على ذلك بان الموقع الدولي قادر على اتخاذ اجراءات لا يقدر الداخل على اتخاذها.

صحيفة نداء الوطن

ـ كشف شهود ان السفير في باريس رامي عدوان (مدير مكتب جبران باسيل سابقاً) بحاول منذ البارحة تغيير عناوين بعض مراكز الاقتراع بباريس ليقوم بتضليل الناخبين وخلق حالة من الفوضى في مراكز أغلبية الناخبين فيها ضد التيار. واعتبرت ان هذا الأمر يخالف القانون اذ لا يمكن تغيير مراكز الاقتراع بعد الان.

ـ ستعيد كمراكز استطلاعات الرأي حساباتها على ضوء نسبة الاقتراع التي ستسجل اليوم في الجولة الأولى من الانتخاب في الدول العربية والاسلامية بناء على توقعات مماثلة في اقتراع يوم الأحد، وفي تأثير هذه النسبة عل ىالدوائر الـ 15 في 15 أبار حتى قبل فرز الأصوات.

ـ توقعت مصادر مراقبة ان تكون لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كلمة نارية في مهرجان السمقانية غداً في 7 أيار لرمزية المناسبة والتاريخ، حيث حاول " حزب الله" اختراق الشوف وعاليه عسكرياً وهو يكرر التجربة اليوم في الانتخابات.

صحيفة الجمهورية:

ـ وجه أحد الوزراء في مجلس خاص انتقادات حادة إلى نائب رئيس حزب تحامل عليه من خلال انتقاده طريقة تعاطيه مع ملف دقيق.

ـ لوحظ توجيه دولة إقليمية رسائل انتخابية وسياسية الى الداخل اللبناني عبر وسائل إعلامها.

ـ فوجئ مراقبون بحجم الإمكانات المادية لحزب مسيحي متراجع يسلك طريق المعارضة حاليا.

صحيفة اللواء:

همس

ـ تلعب سفارة دولة كبرى دور في فكفكة عقد بعض اللوائح التي تدور في فلكها، لا سيما في العاصمة بيروت.

عمز

ـ يعيش حلفاء سابقون لقطب قرر عدم المشاركة في الانتخابات بوهن قوي، لم تفلح معه محاولات التقوية والدعم من غير طرف..

لغز

ـ فوجىء موظف نقدي كبير بمعلومات عن تمرد المصارف على تعليمات المصرف المركزي في ما خص دفع الرواتب المحولة كاملة!

صحيفة البناء

كواليس

ـ يقول مرجع سياسي بارز إن حجم المقاطعة في التصويت في مناطق نفوذ تيار المستقبل سينظر إليه داخلياً وخارجياً كتصويت لصالح ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة بعد الانتخابات النيابية او بعد الانتخابات الرئاسية.

خفايا

ـ قال مرجع مالي يتابع الإعلام والإعلان الانتخابي إن أغلب الإنفاق تتم تغطيته بفواتير صادرة عن مؤسسات الإعلام والإعلان ولا يظهر بحركة الحسابات المصرفيّة المفتوحة للوائح والمرشحين لأن الدفع يتم نقداً أي غير محدّد المصدر أو تقوم به جهة ثالثة. وكلها مخالفات للقانون.

 الأنباء

التزام بالصمت

شبه التزام كامل بالصمت الانتخابي ولم يتم تسجيل خروقات تُذكَر.

فوضى مالية

فوضى مالية كبيرة تؤشر الى مشهد جديد قد يتحكم باللبنانيين في الأيام المقبلة.

 

وزارة الصحة : 122 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/06 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "122 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097390، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 06/05/2022

وطنية/06 أيار/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بالوجه الإغترابي ثبت أن الإستحقاق النيابي حاصل في مواعيده وسقطت كل الروايات المشككة بإجراء الإنتخابات النيابية والمروجة لتأجيلها أو حتى تطييرها.

المرحلة الأولى من إقتراع المغتربين إنطلقت في الدول العربية والإسلامية التي تعتمد يوم الجمعة عطلة نهاية الأسبوع وشكلت نوعا من الإختبار الميداني الخارجي لجهوزية الدولة اللبنانية للانتخابات في الداخل.

نسب الإقتراع كما نسب التسجيل عكست حماسة لدى المغتربين الذي أقبلوا منذ لحظة فتح صناديق الإقتراع على الإدلاء بأصواتهم بحماسة.

حماسة رفعت المشاركة الإجمالية الى نسبة لامست الخمسين بالمئة قبل ساعة من الآن وهي مرشحة لمزيد من الإرتفاع خلال المهلة المتبقية قبل إقفال باب الإقتراع.

وفي هذا الإطار أمل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الوصول الى نسبة سبعين في المئة من عدد المسجلين على اللوائح علما ان النسبة الاجمالية المسجلة في انتخابات 2018 بلغت 65 في المئة.

في الميدان لم تسجل أية اشكالات او شكاوى تذكر ومن غرفة العمليات في وزارة الخارجية حيث تفقد سير الانتخابات في الدول العربية قال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي : " الله يتمم على خير".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

حتى الساعة بلغت نسبة اقتراع المنتشرين في الدول العربية 54 في المئة تقريبا، بحيث اقترع حوالى 17 الف لبناني موزعين على عشر دول عربية.

طبعا النسبة مرشحة للارتفاع من الان وحتى الساعة العاشرة، موعد اقفال صناديق الاقتراع. ويمكن القول ان نسبة الاقتراع المسجلة  جيدة اذ لامست نسبة اقتراع المنتشرين في العام 2018، علما ان وزير الخارجية توقع ان تبلغ نسبة الاقتراع 70 في المئة. 

اكثر ما لفت في اليوم الانتخابي الطويل: المشاركة السنية التي برزت في الدول التي أجريت فيها الانتخابات ، وخصوصا في المملكة العربية السعودية.

هذا الامر مؤشر الى ما يمكن ان يحصل في لبنان. فالمكون السني، وبخلاف ما يعتقد البعض، لن ينجر الى لعبة المقاطعة، وهو يدرك خطورة المرحلة ودقتها. كما انه يدرك ان عدم ممارسة الواجب الانتخابي سيؤدي الى امرين لا ثالث لهما: اخراج السنة من المعادلة السياسية ولو بصورة جزئية، ثم ترك الساحة للذين  يؤمنون  بتوجهات وافكار تصب في مصلحة الدويلة لا الدولة.

من هنا فان المشاركة السنية الكثيفة في الانتخابات ستصوب المسار وستسمح بأن تكون انتخابات العام 2022 مفصلية في تاريخ لبنان، وبداية التغيير في مستقبله.

في العملي لم تسجل اشكالات كبيرة على صعيد عملية الاقتراع، واقتصر الامر على بعض الخروق البسيطة.

في المقابل رصدت الجمعية اللبناني لديمقراطية الانتخابات توقف عملية المراقبة للانتخابات النيابية في وزارة الخارجية لحوالى خمس عشرة دقيقة، وذلك بسبب انقطاع شبكة الانترنت، ما منع نقل مجريات العملية الانتخابية من اقلام الاقتراع.

ومع ان انقطاع الانترنت شبه طبيعي في لبنان، لكنه يقدم صورة غير ايجابية عما يمكن ان يحصل في يوم الانتخاب  الطويل في 15 ايار ، وخصوصا ان كثيرين اعتبروا ان الانتخابات النيابية في لبنان مهددة في نزاهتها وشفافيتها لامكان التذرع بانقطاع الكهرباء بصورة فجائية في بعض الاقلام.

توازيا، لفت الخطاب التعبوي الذي يواصل المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان بثه، والذي وصل الى حد اعتبار التصويت للثنائي الشيعي بمثابة واجب وطني واخلاقي وديني حتى.  فهل نحن في صراع سياسي وفي ممارسة  ديمقراطية، ام في صراع طائفي ديني يصل الى حد اصدار فتاوى دينية لتعبئة الناس مع فئة سياسية ضد فئة اخرى؟ 

لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي. ف " التغيير بدو صوتك بدو صوتك وب 15 ايار خللو صوتكن يغير".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

سقط الرهان على تأجيل الأنتخابات أو تطييرها، من عملوا على هذا المسار، لم يوفروا لغما إلا ووضعوه، لكن الناس يريدون الانتخابات، والمجتمع الدولي يضعها شرطا، فانكفأ محاولو التعطيل بعدما تأكد لهم أن هناك "محدلة" محلية دولية لا يستطيع أحد الوقوف في وجهها.

الخارج أعطى أمثولة إلى الداخل، والمغتربون مارسوا حقهم الديموقراطي في دول تعمل تحت سقف القانون، وبعد هذا النهار، بات صعبا إلى حد الاستحالة، التذرع بأي معوقات لتعطيل قطار الانتخابات.

نسبة المشاركة مرتفعة، لكن تبقى معرفة كيف اقترع المغتربون؟ هل هناك مقاطعة من مكون سياسي أو مذهبي؟ هذا ما ستظهره النتائج وربما تستطيع الماكينات الانتخابية اعطاء مؤشرات عن هذا الواقع، وهذه المؤشرات قد تكون حافزا لاقتراع المقيمين يوم 15 أيار .

هذا التفاؤل عبر عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال تفقده وزارة الخارجية، فقال:  "الله يتمم على خير" وان شاء الله نكون مساء الاحد في الخامس عشر من ايار مرتاحين ايضا ونبشر اللبنانيين ببرلمان جديد يمكن ان يحدث التغيير المرتقب".

عربيا، خطوة نحو الانفراج بين السعودية واليمن، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، أعلن أنه تم إطلاق سراح  أسرى، قال إنهم تابعن للمتمردين الحوثيين، إلى اليمن في إطار مبادرة سعودية.

نقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف إعلانه مغادرة طائرتين، مشيرا إنه سيتم اكمال "ثلاث مراحل  لنقل الأسرى جوا إلى صنعاء وعدن".

تأتي هذه المبادرة في ظل التقدم الذي شهدته طاولة الحوار السعودية الايرانية في العراق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ما خلا مخالفات سجلتها الجمعية اللبنانية لمراقبة ديموقراطية الانتخابات في خانة أحزاب القوات والكتائب والاشتراكي تحديدا، إلى جانب بعض الإشكالات الإدارية البسيطة، وفي انتظار صدور النسب النهائية لحجم المشاركة التي تبدو مقبولة إلى الآن، يمكن القول إن المرحلة الأولى من انتخابات المنتشرين تمت بنجاح، ليكرس تنظيمها في موعدها التزاما رسميا لبنانيا عبر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرات عدة، بإتمام العملية الديموقراطية في الموعد الدستوري.

وفي وقت يرتقب انطلاق المرحلة الثانية من العملية خلال ساعات، وفي انتظار الانتخابات على ارض لبنان في 15 أيار، استعادت أوساط متابعة مرحلة النضال الطويل التي استغرقها إقرار حق لبنانيي الانتشار في الانتخاب، وهو ما تحقق في ظل العهد الحالي، وعلى يد وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يسعى البعض اليوم جاهدين إلى تحميله وحيدا المسؤولية عن الانهيار الكبير الذي حل بالبلاد جراء ثلاثين سنة من الفشل والفساد.

وكما في كل يوم منذ فتح باب الترشيحات، نكرر اليوم للبنانيات واللبنانيين: لما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اولى جولات الاقتراع انتهت او تكاد، مؤكدة انطلاق العملية الانتخاب، رغم انتحاب الكثيرين وتشكيكهم باجرائها، وهي التي ستستكمل بمحطات ثلاث: الاحد لانتخابات المغتربين في الخارج، والخميس للموظفين، وفي الخامس عشر من ايار الاقتراع الكبير..

اما من قرعوا رؤوس اللبنانيين باتهام خصومهم بالهيمنة والتأثير والتضييق على الناخبين، تراهم اليوم وامام عدسات الكاميرات يخرقون القانون الانتخابي ويتجاوزونه تأثيرا وتنكيلا وترهيبا في بعض اقلام الاقتراع، وهو ما وثقته الهيئات المراقبة للانتخابات، مسجلة في المملكة السعودية عشرات التجاوزات.

وحتى تنتهي الجولة الاولى في الدول العشر التي اقترع فيها المغتربون اللبنانيون اليوم، فان نسبة الاقتراع لا بأس بها، على امل ان تنسحب على بقية المحطات.

وقبل ان تحط الارقام رحالها على مؤشرات واضحة، فان تاثير البعض واضح ومكشوف على الناخبين من نطاقه الجغرافي حيث تجري الانتخابات على ارضه اليوم كما في الرياض، الى الاراضي اللبنانية حيث ان الجولات الانتخابية  ليست للبنانيين فقط، وانما لقناصل وسفراء جعلهم البعض جزءا من النسيج اللبناني، وهم يعملون ليل نهار لتمزيق هذا النسيج، ونسج المؤامرات وتسعير الخلافات بل العداوات بين اللبنانيين..

بين جنبات العدو على ارض فلسطين المحتلة سكين فدائية وبضع رصاصات راكمت في العمق الصهيوني الاخفاق، وما استفاق الاسرائيليون من عملية العاد قرب تل ابيب، التي اعادت الى ساحاتهم الرعب والى نفوسهم الخيبة، فالمقاومان الفلسطينيان اللذان قتلا ثلاثة صهاينة واصابا آخرين ما زالا طليقين، وكل اجهزة الاحتلال في اعلى درجات الاستنفار.

اما المقاومة فعلى نفيرها العام، ورسائلها ان عملية الامس قرب تل ابيب اول الرد على تخطي الصهاينة الخطوط الحمر في المسجد الاقصى، واننا حماته، وان عدتم عدنا...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

الصناديق الانتخابية الأولى عبر بسلام ودقة في الاغتراب العربي والفارسي ولبنان الذي يسجل أعلى نسبة انهيار في تاريخه رفع نسبة الاقتراع في الخارج وأنجزت دوائره الرسيمة عملية انتخابية بتنظيم متقن وبحجم التنسيق في الخارج تسلل الانهيار الى عمليات المراقبة في الداخل فأصيبت الشاشة العملاقة بضعف تقني وقصرت الإنترنت في الوصول إلى غرفة التحكم الانتخابي التي كانت على صورة لبنان الفاقد لمقوماته.

وتفاوتت نسب الاقتراع بين دولة وأخرى لكن أكثرها اقتراعا سجلته إيران ثم سوريا فيما كانت السعودية تسجل وجود أكبر نسبة من الجالية اللبنانية ما عده السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة " شي بيكبر القلب" .

وقد تجاوزت أرقام السعودية تلك النسبة التي عرفتها انتخابات عام الفين وثمانية عشر بأكثر من الضعفين فيما تخطت أرقام قطر نسبة الدورة الماضية بثلاثة أضعاف .

واللافت أن صناديق الرياض كانت تصب بمعظمها في بيروت الثانية مع حضور قوي لكل من القوات والاشتراكي كقوتين نظمتا الصفوف الاغترابية خارج صناديق الاقتراع وفي قلم جريدة عكاظ السعودية جرى تسجيل خرق بالرئيس سعد الحريري لليوم الثالث على التوالي وقالت له الصحيفة بلغة الوالد: "ما حدا أكبر من بلدو."

وحددت بالرسم التشبيهي التصويت في كل دائرة وألمحت إلى الشخصيات التي سيقترع لها سنة لبنان قائلة: إنهم سيدفون في الخامس عشر من أيار كل الجيف السياسية التي أنهكتهم طوال تلك السنوات وأبعد من تحليل عكاظ فإن سنة لبنان إذا كانوا سيقترعون للتغيير والسيادة والتخلص من الطبقة الحالية فقد تكون خياراتهم في تجديد سنة الحياة السياسية واختيار طاقم غير مستخرج من أسماء بائدة سبق لها أن حكمت ومثلت الشعب في البرلمان ومجلس الوزراء ورئاسته وعلى مختلف المسؤوليات وهي ستكون فرصة للتخلص من كل من اختبر حظه في الحكم وكان على صورة غيره من الفاسدين.

فالطائفة السنية الكريمة فيها من الطليعين والتغييرين واصعا المقامات القادرة على تمثيل صفوفها. وتلك الطائفة أدرى بشعابها وهي لليوم بألف خير ولن تحتاج إلى إقامة " المناحة " الانتخابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خلوة بين نصرالله وباسيل ... وهذا ما تم بحثه!

ليبانون فايلز/06 أيار/2022

لا يزال الافطار الذي أقامه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لكل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، محل تحليلات وقراءات إعلامية، رغم مرور نحو شهر إلا أيام قليلة على حدوثه (٨ نيسان ٢٠٢٢). وكان اللافت أن التسريبات التي تناولت الافطار جاءت بمعظمها بعيدة من الواقع والحقيقة، فيما بعضها سلك درب الخيال والاسقاطات غير الصحيحة، بل ذهبت حد تركيب كلام غير صحيح على لسان المعنيين، ومن ثم ربطه بطريقة أقرب الى الخيال باستحقاقات محلية وخارجية. فبعدما جرى تسريب معطيات مغلوطة عن أن الاستحقاق الرئاسي كان الطبق الرئيس في الإفطار وأن البوصلة ذهبت صوب فرنجية، نفت مصادر اطلعت على المداولات في حينه، في اتصال مع "ليبانون فايلز" (٢٧ نيسان ٢٠٢٢)، أن يكون الكلام السياسي قد تطرّق الى انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدة أن كل كلام عن تناول الملف الرئاسي في الإفطار لا يخرج عن سياق محاولات التشويش، لكنها في الوقت نفسه شدّدت على أن موقف التيار الوطني الحر من الرئيس القوي بتمثيله لم يتغيّر. لكن تسريبة جديدة تناولت لقاء ٨ نيسان، تحدثت عن خلوة جمعت السيد نصرالله بفرنجية في أعقاب الافطار، ونُسبت إليها عناوين رئاسية، من مثل أن "حزب الله يؤيّد وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية"، وأن "فرنجية أبلغ عواصم بهذا الأمر، ومنها موسكو".المصادر التي اطلعت على مداولات الإفطار، والتي سبق أن نفت أي تطرق الى الملف الرئاسي، لا تعلّق على صحة ما قيل عن حصول خلوة بين الامين العام للحزب ورئيس تيار المردة، لكنها تكشف أن خلوة جمعت باسيل بالسيد نصرالله قبل وصول فرنجية الى مكان الإفطار من دون أن توغل في تفصيل عناوين الخلوة، كاشفة كذلك أن الحزب سأل رئيس التيار مرات عدة عن التحالف الانتخابي مع فرنجية، فأتى جواب باسيل أن لا مانع من اللقاء به، لكن خارج سياق أي كلام عن تحالف انتخابي، بمعنى أن اللقاء شيء والتحالف شيء آخر، وهذا الأمر غير مطروح.

وتكرّر المصادر التأكيد أنّ الملف الرئاسي لم يكن طبقا حاضرا أو ناضجاً.

 

مسلسل ترهيب معارضي “الثنائي” مستمر

 إم تي في اللبناني/06 أيار/2022

بعد سلسلة تهديدات تعرّض لها مرشحو “معاً للتغيير” بسبب جلسة نقاش حاولوا عقدها في بلدة جناتا في صور، فضّل المنظمون إلغاء الحوار رغم حصولهم على موافقة السلطات المحلية. واعتبرت مصادر الـmtv ان “لغة التهديد ترتدّ على صاحبها، والوعيد الذي مورس على منظمي الحوار في جناتا ارتدّ عكسيّا على مطلقيه، وانعكس ايجابا لصالح “معاً للتغيير””. كما اعتبرت ان “هذا التصرّف يدل على قوة هذه القوى التغييرية شعبيا في المنطقة، وتخوف القوى المسيطرة بقوة السلاح من تفاعل الناخبين مع هذه اللائحة التي تجسّد بالنسبة لهم قوة التغيير الحقيقية في المنطقة”.

 

جنبلاط يعتزل السياسة في 7 أيار؟!

النهار/06 أيار/2022

تحاصر التكهنات الخطاب الذي سيلقيه رئيس التقدمي وليد جنبلاط في 7 ايار ورجحت مصادر ان يعلن اعتزاله فيما رأى اخرون انه لا يمكنه اعلان موقف مماثل عشية الانتخابات لانه سيولد اجواء تنعكس سلبا عليه.

 

غريو: استمرار التعاون بين لبنان وفرنسا

الوكالة الوطنية للإعلام/06 أيار/2022

أعربت السفيرة الفرنسية آن غريو في مستشفى أوتيل ديو بذكرى مرور مئة عام على تأسيسها، عن فرحتها واعتزازها بهذا “الصرح الطبي والعلمي والانساني الذي قدم ويقدم الخدمات الطبية والانسانية على مدار قرن من الزمن، وبأعلى المواصفات العلمية والتقنية”. وقالت: “هذا الصرح استمر رغم كل الصعوبات التي مرت بلبنان والمنطقة من حروب وصعوبات اقتصادية ومالية وغيرها، الا أن الارادة الصلبة لطاقمه هي التي تفوقت ونجحت في تجاوز الصعاب”، مؤكدة “استمرار التعاون بين فرنسا ولبنان لما في ذلك مصلحة للبلدين ولشعبيهما الصديقين”. ولفت وزير الصحة فراس الأبيض إلى “ان تأسيس مستشفى أوتيل ديو في العام 1922 جاء في وقت كان لبنان يمر في مرحلة مفصلية من تاريخه، إذ كان العالم يخرج من حرب عالمية أولى تأثر فيها لبنان بشكل كبير حيث حدثت مجاعة قضت على العديد من أبنائه وهاجر الكثيرون منهم، كما شهد العالم وقتئذ جائحة عالمية هي جائحة الإنفلونزا الإسبانية. وكانت المنطقة تمر بمتغيرات سياسية وجغرافية كبيرة، وفي وسط كل هذه الظروف تشكل لبنان الحديث وأنظمته وتأسست الجامعات وكليات الطب والتمريض كما المستشفيات الجامعية التي شكلت نقطة ضوء وأمل وقادت لبنان نحو الخروج من ظروفه الصعبة، وأسهمت في تبوئه المكانة الرائدة كجامعة الشرق الأوسط ومستشفى الشرق أيضا”.

وقال: “اننا نمر اليوم أيضا في مرحلة مفصلية وظروف لعلها مشابهة لما شهده وطننا قبل مئة عام وهي مرحلة تتكاثر فيها التحديات وتطرح فيها الأسئلة الصعبة على القطاع الصحي والإستشفائي” وقال إن الأزمة الإقتصادية والمالية أدت إلى تراجع الإستيراد ولا سيما الدواء والمستلزمات إضافة إلى هجرة الطاقات البشرية من أطباء وممرضين وعاملين وعدم تمكن الكثيرين من الحصول على الخدمات الصحية المطلوبة”. وسأل: “هل من قيامة للبنان ونظامه الصحي؟ وهل من دور للمستشفيات الجامعية في ذلك؟”. وقال: “ان أسس الإنقاذ تقوم على دعم صمود الكوادر الطبية والمؤسسات الإستشفائية عبر توفير الموارد المالية والسيولة اللازمة لخلق فرص عمل أفضل، واتباع مبادئ الإدارة السليمة والحوكمة الرشيدة لضمان استمرارية هذه المؤسسات بأوضاع مالية وإدارية حصرية، إضافة إلى إيجاد مساحات مشتركة للتعاون بين القطاعات العامة والخاصة وشراكات بين المنظمات والجهات الدولية والمؤسسات المحلية تساعد على توحيد الرؤية للمشاكل والحلول المطروحة، ومن ثم العمل في إطار يغلب المصلحة المشتركة على المصلحة الفردية”. أضاف: “رغم ظروف لبنان الصعبة، برزت مجموعة من الشراكات والمشاريع المشتركة الناجحة والتي شارك في عدد منها مستشفى أوتيل ديو خلال مواجهة جائحة كورونا وتطوير العمل في المستشفيات الحكومية في المناطق. كان من الصعب على اللبنانيين قبل مئة عام تصور التقدم والإزدهار الذي سوف يشهده لبنان في العقود اللاحقة، لكن الأزمات تنطوي دائما على فرص”. وتابع: “إننا نحتفي بمؤسسة عمرها مئة عام تخللتها أيام جميلة وأخرى مظلمة، ولكن بالعمل الدؤوب والإيمان بالوطن استطاعت هذه المؤسسة أن تحافظ على دورها الريادي، لذا أنا على يقين بأن شعب لبنان قادر على التغلب على مصاعبه الحالية ليعود بعد فترة من الزمن الى الإحتفال بالكثير من العطاءات الجديدة والإنجازات”.

 

فرونتسكا: هذه فقط البداية

وكالة الانباء المركزية/06 أيار/2022

تفقدت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا سير العمل في غرفة العمليات لمراقبة الانتخابات في الخارج، وأعربت عن سعادتها “لبدء الانتخابات اليوم لتصويت المغتربين المقيمين خارج لبنان، ونرى من خلال الشاشات في غرفة المراقبة ان اللبنانيين يتوافدون الى مراكز الاقتراع في السفارات للتصويت”. وبالنسبة إلى تقييمها مسار الانتخابات حتى اللحظة قالت فرونتسكا خلال زيارتها لوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إنّ “هذه البداية فقط وهي جيدة وتعطي الفرصة للبنانيين للتعبير عن رأيهم، وهو قرار يعود الى اللبنانيين”.

 

المصارف متمسّكة بالدعوى ضد الدولة… ولكنّ بعد 15 أيار!

 وكالة الانباء المركزية/06 أيار/2022

لا تزال جمعية المصارف متمسّكة بتقديم دعوى ضد الدولة اللبنانية والقرار مُتّخذ في انتظار تنفيذه بعد تاريخ 15 أيار الجاري “كي لا يُقال إن جمعية المصارف عطّلت الانتخابات النيابية وعرقلت الاستحقاق الانتخابي وتسبّبت بمشاكل كانت البلاد في غنى عنها حالياً، لذلك ارتأت تأجيل الدعوى إلى ما بعد الانتخابات كي يمرّ الاستحقاق بشكل طبيعي” بحسب مصادر متابعة لـ”المركزية” تلفت إلى أن جمعية المصارف سبق أن أبدت ملاحظات جليّة على خطة التعافي، ولا يبدو أن الحكومة في وارد الأخذ بها أقله حتى اليوم. وتسأل “إذا كانت الدولة غير مُفلسة لامتلاكها مرافق عامة غنيّة، ومصرف لبنان غير مُفلس كما سبق وأعلن الحاكم رياض سلامة، لماذا إذاً تقرَر السطو على رساميل المصارف وجزء من الودائع؟! على الأقل فلتتحمّل الدولة التبعات القانونية لهذا القرار لا أن تنأى بنفسها عن أي مسؤولية”. وتقول في السياق: قد يكون وضع مصرف لبنان مختلفاً كونه لم يُعلن مرةً أنه مُفلس، ولم يتردّد يوماً في إعطاء المصارف أموالها حتى لو لم يكن بالطريقة التي تريدها… لذلك ليس من السهل مقاضاة مصرف لبنان لأنه لا يطلب الحصول على الودائع أو غيرها ولا يرفض تسديد الأموال المتوجبة، بل ما يقوم بكل ذلك الدولة كما تبيّن من تصريحات نائب رئيس الحكومةها سعادة الشامي. وتُشير المصادر إلى أن “الدولة مصرّة على إعادة هيكلة القطاع المصرفي ويبدو أنها تشمل تصفير ودائع المصارف في البنك المركزي، وهذه الأموال لن يأخذها مصرف لبنان بل الدولة وحدها ستسطو عليها لتسديد دينها للبنك المركزي من أموال المصارف”. وتذكّر بأن “المصارف قد دَيّنت الدولة عبر سندات الـ”يوروبوند” فقط لا غير ولم تُديّنها أي شيء آخر، وهي مستعدّة لتحمّل حجم تلك الخسائر، لكنها ترفض تماماً التنازل عن أموالها في مصرف لبنان كون هذه الأموال “ودائع” وليست ديناً”. وعما تتضمّنه خطة إعادة هيكلة المصارف من دمج وإقفال مصارف، تقول المصادر: إذا أرادت الدولة ذلك فلتفعل وسيكون القطاع المصرفي مُرحِّباً… لكن بقرارها هذا، تضع زبائن المصارف خارج النظام المصرفي، وإذا أقفلت فروعاً في مناطق نائية فستحمّل سكانها عبء كلفة النقل الباهظة لإنجاز معاملاتهم في المناطق المجاورة. لذلك نلاحظ أن الناس تريد المصارف وترى فيها حاجة ملحّة لها، فيما الدولة تأبى ذلك وتريد القضاء عليها.وتخلص هنا إلى القول إن “إقفال مصرف وارد عندما تصبح السوق طبيعية، حينئذٍ هي التي تقرّر أي مصرف يجب تصفيَته أو إقفاله وليس الدولة ممثلة بالوزير الشامي”. أما عن الصندوق السيادي، “فالمصارف متمسكة أيضاً بِطرح إنشاء صندوق سيادي لاستثمار مرافق الدولة كقطاع الكهرباء” وفق المصادر ذاتها، و”بَدَل أن تكون كل تلك القطاعات خاسِرة، تتم إدارتها واستثمارها بطريقة تحوِّلها مُربِحة تدرّ المال للخزينة بما يمكّن الدولة من إيفاء ديونها، وليس عبر ودائع المصارف ورساميلها وأموال جزء من المودِعين”.

 

نقابة المهندسين تدعو الحكومة إلى تدعيم الاهراءات

 الوكالة الوطنية للإعلام/06 أيار/2022

أعلنت نقابة المهندسين في بيروت، انها “انطلاقا من دورها المهني والوطني، ووضع نقابتنا في خدمة مجتمعنا وقضاياه العامة، تسعى نقابة المهندسين الى توحيد جهود كل المعنيين بالدفاع عن مسار شفاف وعلمي لإعادة إعمار مرفأ بيروت ومحيطه واحيائهما، بمشاركة كل المهنيين والمهندسين والمعماريين والحقوقيين”.

واستكمالا لخطوات تصويب النقاش حيال موضوع اعادة إعمار مرفأ بيروت، نظمت نقابة المهندسين في بيروت ندوة علمية أمس الخميس بعنوان “مستقبل الإهراءات بين الواقع الهندسي والذاكرة الحية للمدينة”. ولفتت النقابة الى ان “ما يثير الريبة والتساؤل هو سرعة القرارات الرسمية ورشاقتها لإنجاز ما عجز عنه الانفجار الكارثة في تدمير مبنى الاهراءات والتساؤل أيضا عن مدى مشروعية استخدام اموال المانحين لعملية الهدم، في حين ان البلاد تعيش في كارثة اقتصادية غير مسبوقة، وكل ذلك يجري من دون مشاركة الجسم الهندسي والمهني والسكان وأهالي الضحايا في الرأي والقرار”.

وأكدت النقابة التوصيات التالية:

“اولا – إن مبنى الأهراءات ومحيطه هو من التراث المعماري الحديث الذي يجب تصنيفه وحمايته والمحافظة عليه، خصوصا بعد اكتسابه صفة اضافية حاملة لذاكرة الحدث ولذاكرة المدينة ككل، فدوره الرمزي والثقافي المكتسب كشاهد على الحدث يخلد ذكرى من خسروا حياتهم ولن يضاهي رمزيته اي نصب اخر. ثانيا – عدم تكرار اعتماد نموذج اعادة اعمار وسط بيروت التجاري الذي ادى الى عزل المركز عن المدينة. وإن أي عملية إعادة إعمار لمرفأ بيروت يجب أن تنطلق من الحفاظ على النسيج الاجتماعي والعمراني للإحياء المحيطة بالمرفأ. ثالثا – من الناحية الانشائية تأكيد ثبات الجزء الجنوبي من مبنى الإهراءات، وهو لا يحتاج إلى تدعيم، وبالتالي انتفاء أي كلام غير علمي يوجب الهدم.

رابعا – عدم ثبات الجزء الشمالي من مبنى الاهراءات مما يوجب التدخل فورا في عملية التدعيم لأنه غير مستقر ومعرض للانهيار، ولكن يمكن تدعيمه. ومن الضروري التأكيد أن كل منشأ متضرر يمكن تدعيمه وتبقى مسألة التكاليف العالية للتدعيم أقل أهمية من معنى موقع الاهراءات ورمزيته.

خامسا – لا يمكن ترميم الاهراءات وإعادة استخدامها كما كانت وظيفتها الأساسية، وأصبحت رمزا وشاهدا قيمتها المعنوية والإنسانية أهم بكثير من قيمتها المادية. سادسا – الاستمرار في نظام الرصد والمراقبة لبعض الأجزاء الشمالية بهدف استباق أي خطر من انهيارات جزئية عمودية وتوفير مساحة بشعاع 50 مترا عن مبنى الاهراءات يحظر الدخول اليها حفاظا على السلامة العامة. سابعا – تدعو نقابة المهندسين الحكومة المباشرة فورا إلى اتخاذ قرار تدعيم الاهراءات المتضررة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات سلبية ناتجة من عدم القيام بواجباتها”.

 

 اصدار المراسيم التنظيمية لمحافظة كسروان جبيل بين عون وأبي نصر

وكالة الانباء المركزية/06 أيار/2022

أوضح النائب السابق نعمة الله أبي نصر أن “البحث مع رئيس الجمهورية ميشال عون تركز على ضرورة إصدار المراسيم التنظيمية لمحافظة كسروان – جبيل التي اقرها مجلس النواب منذ سنوات ونشر رئيس الجمهورية قرار انشائها منذ زمن”. وقال خلال لقائه الرئيس عون بعد ظهر اليوم الجمعة في قصر بعبدا: “ان الظروف الراهنة تحتم الإسراع في اصدار المراسيم لا سيما وأن الوقت يمر بسرعة، واهالي كسروان وجبيل، ساحلا ووسطا وجردا يعانون صعوبات كثيرة في الانتقال من بلداتهم وقراهم إلى محافظة جبل لبنان في بعبدا لانجاز معاملاتهم الإدارية الملحة خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية والضائقة التي طاولت جميع اللبنانيين، فضلا عن ان اصدار المراسيم التنظيمية يندرج في إطار إقرار اللامركزية الإدارية التي نص عليها اتفاق الطائف وباتت مطلب جميع اللبنانيين”. وأشار أبي نصر إلى أن “الرئيس عون يتابع هذا الموضوع باستمرار ويأمل أن يصل إلى خواتيم سعيدة”.

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس على كرسي متحرك!

وكالات/06 أيار/2022

استخدم الحبر الأعظم البابا فرنسيس الذي يعاني آلاماً في ركبته كرسياً متحركاً للمرة الأولى في حدث عام الخميس، خلال توجّهه إلى قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان لحضور اجتماع لمنظمة كاثوليكية من الأخوات والراهبات. وقد لجأ البابا الذي يبلغ من العمر 85 عاماً، إلى الكرسي المتحرك بعد خضوعه لعملية جراحية في القولون الصيف الماضي، لكنّها المرة الأولى التي يظهر فيها على كرسيّه في حدث مفتوح أمام عدسات وسائل الإعلام. يذكر أنّ البابا يُعاني منذ أشهر آلاماً في ركبته اليمنى دفعته إلى إلغاء عدد من الارتباطات، وقد ذكرت تقارير أنّه بدأ أخيرا يجد صعوبة في المشي. إذ ساعده الأربعاء معاونه للنهوض من كرسيّه خلال الإطلالة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس.

 

الكونغرس يوجه طلقة تحذيرية ضد الاتفاق النووي مع إيران

انضمام ديمقراطيين بارزين إلى لائحة المعارضين لشطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/06 أيار/2022

وجّه الكونغرس طلقة تحذيرية تجاه مساعي الإدارة الأميركية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. ففي تصويت حمل دلالات لافتة، انضم 16 ديمقراطياً إلى الجمهوريين للاعتراض على اتفاق نووي لا يتطرق لدعم إيران للإرهاب، أو برنامجها للصواريخ الباليستية. كما دعا هؤلاء وعددهم 62 سيناتوراً، إلى عدم رفع «الحرس الثوري» عن لوائح الإرهاب، وعدم رفع أي عقوبات عنه. وقال عراب الطرح السيناتور الجمهوري جايمس لانكفورد بعد إقرار مشروعه في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن «مجلس الشيوخ أرسل رسالة واضحة الليلة مفادها أننا لا نريد للولايات المتحدة أن تعقد اتفاقاً نووياً مع إيران يتجاهل أنشطتها السابقة ونواياها الحالية». وعلى الرغم أن طرح لانكفورد ليس ملزماً لإدارة بايدن، فإنه يرسل تنبيهاً مباشراً لها خاصة من حزب الرئيس الأميركي نفسه، ويعكس معارضة متزايدة لجهودها إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. ولعلّ أبرز اسم صوّت لصالح المشروع هو زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر، الذي انضم إلى زملائه المعارضين في دلالة واضحة على امتعاضهم من سير المفاوضات. وتظهر تصريحات المشرعين أنهم ضاقوا ذرعاً مما وصفوه بإصرار الإدارة على المضي قدماً بالاتفاق من دون التطرق إلى أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، كما أتى انفتاح البيت الأبيض على رفع «الحرس الثوري» عن لوائح الإرهاب ليصب الزيت على النار. ويدفع ببعض الديمقراطيين الذين تحفظوا في السابق عن توجيه انتقادات علنية لبايدن، بتحذيره من اتخاذ خطوة من هذا النوع. وهذا ما تطرق إليه السيناتور لانكفورد خلال حثه لزملائه بالتصويت لإقرار مشروعه قائلاً إن «هذا الطرح يتطرق لأنشطة إيران الإرهابية ولطلبها رفع الحرس الثوري عن لوائح الإرهاب خلال المفاوضات مع إدارة بايدن»، مضيفاً أن «الحرس الثوري اعتدى على قواتنا في العراق وسهل قتلهم، يجب أن تدعموا هذا المشروع كي لا تحصل إيران على ما تريد». وقد انعكس الامتعاض الديمقراطي مما وصفوه بالتنازلات التي تقدمها الإدارة لطهران، في موقف السيناتور الديمقراطي كريس كونز، أحد المقربين من بايدن، الذي تحدث عن تصويته لصالح إقرار المشروع، فقال في بيان بعد التصويت إنه دعم القرار «بهدف تشجيع إدارة بايدن خلال المفاوضات بالدفع نحو اتفاق قوي يتطرق لبرنامج طهران للأسلحة النووية وأنشطتها الخبيثة الأخرى».

ويشدد مشروع لانكفورد غير الملزم على ضرورة شمول أي اتفاق نووي مع إيران «برنامجها لتطوير أسلحة نووية وأنشطتها المزعزعة، وتطويرها لبرنامج الصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب وتهرب الأفراد والجماعات من العقوبات»، كما يدعو الإدارة إلى عدم رفع العقوبات عن «الحرس الثوري»، وإبقائه على لوائح المنظمات الإرهابية. ولم يتوقف المشرعون عند هذا الحد، بل أقروا في الوقت نفسه، طرحاً آخر قدمه السيناتور الجمهوري تيد كروز يؤكد على ضرورة إبقاء العقوبات المرتبطة بالإرهاب على البنك المركزي الإيراني و«الحرس الثوري». ويعتبر الطرح الذي حظي بدعم 86 مشرعاً أن الحفاظ على هذه العقوبات «ضروري للحد من التعاون بين إيران والصين»، كما يلزم إدارة بايدن بتقديم تقرير إلى الكونغرس يفصل طبيعة هذا التعاون «في مجالات الطاقة والبنى التحتية والاقتصاد والتمويل والقطاعات الدبلوماسية والعسكرية والمصرفية».

وقال كروز وهو يطرح المشروع للتصويت إن «إدارة بايدن تفاوض لرفع العقوبات المتعلقة بالإرهاب على الحرس الثوري والبنك المركزي»، لافتاً إلى أن «الحرس الثوري مسؤول عن قتل أكثر من 600 عنصر أميركي وهو يسعى الآن لاغتيال وزير الخارجية السابق (مايك بومبيو) والمستشار السابق للأمن القومي (جون بولتون)». ثم ختم متوجهاً إلى أعضاء مجلس الشيوخ: «إذا كنتم تدعمون إبقاء العقوبات على الحرس الثوري، صوتوا لدعم المشروع، أما إذا كنتم تدعمون رفعها، فصوتوا ضده». ورغم المعارضة المتزايدة في الكونغرس لجهود الإدارة العودة إلى الاتفاق النووي، فإن المشرعين يعلمون أن البيت الأبيض لن يطلب موافقة الكونغرس على الاتفاق في حال حصوله، على غرار ما فعلت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. كما أن انضمام ديمقراطيين بارزين إلى جمهوريين في تصويتهم لصالح مشاريع من هذا النوع يهدف إلى تحذير الإدارة، لكن من دون تقييدها، خاصة أنها مشاريع غير ملزمة.

ومع تصعيد أعضاء الكونغرس لمواقفهم المعارضة، يبقى موقف الإدارة متأرجحاً بين الانفتاح على احتمال حصول اتفاق والتلويح بخيارات أخرى، من دون تحديدها. وهذا ما ورد على لسان المتحدث باسم الخارجية نيد برايس الذي قال يوم الأربعاء إن «الولايات المتحدة تستعد لسيناريو يتضمن الالتزام المتبادل مع إيران بالعودة إلى الاتفاق النووي، وسيناريو آخر في حال عدم التوصل إلى اتفاق». وأضاف برايس: «بما أن العودة إلى الاتفاق غير مؤكدة، فنحن نحضر الآن أيضاً للسيناريو الآخر». تأتي تصريحات برايس في وقت، أفاد موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان طرقاً للضغط على طهران في حال فشل مساعي العودة إلى الاتفاق النووي معها. وبحسب المسؤول فإن مستشاري الأمن القومي للبلدين استعرضا في اجتماعها الأخير في البيت الأبيض الأسبوع الماضي كيفية اعتماد سيناريو الضغط هذا من دون دفع طهران لتصعيد برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 90 في المائة لإنتاج قنبلة نووية.

 

مجلس الأمن يدعم حلاً سلمياً في أوكرانيا.. كييف تحذر من قصف روسي

يعكس البيان الذي تمت الموافقة عليه موقفاً موحداً للمرة الأولى لمجلس الأمن منذ هجوم روسيا على أوكرانيا يوم 24 شباط/فبراير.

أالامم المتحدة (الولايات المتحدة) - فرانس برس»/06 أيار/2022

أصدر مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بيانا بإجماع أعضائه أكد فيه "دعمه القوي" للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش "في سعيه إلى حل سلمي" للحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. والبيان الذي أعدته النرويج والمكسيك، واطلعت عليه فرانس برس، لا يمضي إلى حد دعم وساطة لغوتيريش كما نصت صيغة أولى للنص الذي تم التفاوض في شأنه منذ الخميس. ويعكس البيان الذي تمت الموافقة عليه موقفا موحدا للمرة الأولى لمجلس الأمن منذ هجوم روسيا على أوكرانيا يوم 24 شباط/فبراير. وبعيد اندلاع الحرب، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدينها ويطالبها بسحب جيشها نحو الأراضي الروسية. وأورد النص المقتضب جدا أن "مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق في ما يتصل بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا". كذلك، ذكّر أعضاء المجلس الـ 15 في بيانهم بأن "جميع الدول الأعضاء تعهدت، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تسوية خلافاتها الدولية بالسبل السلمية".

وطلب البيان أخيرا من الأمين العام للمنظمة الدولية أن يرفع تقريرا بعد تبني البيان. ولم تضطلع الأمم المتحدة التي تقضي مهمتها بضمان السلم في العالم، بأي مهمة كوسيط محتمل من أجل تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا. ويقتصر تدخلها في هذا البلد والدول المجاورة له على الجانب الإنساني.

وميدانيا، حذر مسؤولون في مجلس الأمن القومي الأوكراني السكان، اليوم الجمعة، من تزايد خطورة القصف يومي الأحد والاثنين، بالتزامن مع احتفالات يوم النصر في روسيا. وحث منشور على فيسبوك من مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، المواطنين لعدم تجاهل صافرات الإنذار من الغارات الجوية. وقال المنشور: "لأن القوات الروسية لا يمكنها التباهي بأي إنجازات حقيقية على الجبهة في يوم النصر، تتزايد خطورة القصف الهائل للمدن الأوكرانية في ذلك اليوم". على صعيد منفصل، اليوم الجمعة، قال فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، إن السلطات لن تمدد حظر التجول في كييف، لكن سيعاد نشر دوريات في الشوارع. وتحتفل موسكو بيوم انتصار السوفييت على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية يوم 9 مايو/ أيار من كل عام.

 

وزارة الدفاع الأميركية تنفي مساعدة أوكرانيا على «استهداف» جنرالات روس

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 أيار/2022

نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الخميس)، تقديم معلومات استخبارية عن مواقع جنرالات روس في ميدان القتال، لتتمكن القوات الأوكرانية من قتلهم. ورداً على معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» حول الدعم الأميركي للجيش الأوكراني، قال المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تزود فعلاً قوات كييف بمعلومات استخبارية عسكرية «لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن بلادهم»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف كيربي: «لكننا لا نقدم معلومات استخباراتية بشأن مواقع كبار القادة العسكريين في ساحة المعركة أو نشارك في قرارات الجيش الأوكراني بشأن استهداف أهداف القصف». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت، أول من أمس (الأربعاء)، نقلاً عن مصادر لم تسمها في الاستخبارات الأميركية، أن معلومات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة للجيش الأوكراني سمحت باستهداف عدد من الجنرالات الروس بالقرب من الجبهة. وقالت الصحيفة الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار لم تسمهم إن الجيش الأوكراني استهدف وقتل عدداً من الجنرالات الروس، منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط). ونقلت عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن نحو 12 جنرالاً روسياً قتلتهم القوات الأوكرانية، استهدفوا بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية الأميركية. وأوضحت أن أوكرانيا نجحت خصوصاً في مهاجمة مواقع للقيادة الروسية، واقتربت، حسب الصحيفة، الأسبوع الماضي، من قصف موقع بالقرب من الخطوط الأمامية في منطقة دونباس، حيث يُعتقد أن الجنرال الروسي الكبير فاليري غيراسيموف كان يتفقد القوات. وقالت «نيويورك تايمز» في معلومات غير مؤكدة إن القوات الأوكرانية قد تكون قصفت الموقع بعد ساعات قليلة من مغادرة غيراسيموف. وكان «البنتاغون» أعلن، الاثنين، أن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف قام بزيارة استمرت «لأيام»، الأسبوع الماضي، على الجبهة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، ما يوحي بأن كبار المسؤولين العسكريين الروس يقتربون من المعارك. لكن «البنتاغون» لم يؤكد شائعات تحدثت عن إصابة غيراسيموف بجروح. وصرح مستشار لوزير الداخلية الأوكراني الأحد بأن عدداً من الضباط الروس أصيبوا في «انفجار» في إيزيوم بشرق أوكرانيا، موضحاً أن رئيس الأركان الروسي كان موجوداً في الموقع. لكن مسؤولاً أوكرانياً آخر ذكر أن الجنرال الروسي لم يُصَب. وأعلن الأوكرانيون مرات عدة أنهم قتلوا جنرالات روسيين في الميدان منذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير. من جهة أخرى، قالت قناة «إن بي سي» الأميركيّة الخميس إنّ معلومات قدّمتها الولايات المتحدة ساعدت أوكرانيا على إغراق الطرّاد الروسي «موسكفا». ونقلت القناة عن مسؤولين لم تُسمّهم أنّ القوّات الأوكرانيّة طلبت من الأميركيين معلومات تتعلّق بسفينة تُبحر في البحر الأسود، وأنّه بعد ذلك تعرّف الأميركيّون إلى السفينة على أنّها «موسكفا» وحدّدوا موقعها. لكنّ مسؤولاً أميركياً كبيراً طلب عدم كشف اسمه نفى، رداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن تكون الولايات المتحدة قدّمت معلومات أتاحت التعرّف إلى الطرّاد «موسكفا». وقال: «نحن لا نُقدّم معلومات لاستهداف سفن». وأضاف: «نحن نُقدّم مجموعة من المعلومات الاستخباريّة لمساعدة الأوكرانيين على أن يفهموا بشكل أفضل التهديدات التي تُشكّلها السفن الروسيّة في البحر الأسود، ومساعدتهم على الاستعداد للدفاع ضدّ هجمات محتملة آتية من البحر».

وتؤكّد روسيا أنّ سفينة القيادة البحريّة «موسكفا»، التابعة لأسطول البحر الأسود، غرقت إثر حريق ناجم من انفجار ذخائر، في حين تقول أوكرانيا من جهتها إنّها أغرقتها بضربات صاروخيّة.

 

رئيس هيئة الأركان الفرنسية: روسيا لن تختفي وعلى أوروبا إعادة تنظيم نفسها

تالين: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 أيار/2022

يرى رئيس هيئة الأركان الفرنسية تييري بوركار، أنه على الرغم من «فشل جيش الكذب» الروسي في أوكرانيا، فإن روسيا لن تفقد قدرتها «التنافسية» مع الغرب، و«لن تختفي»، داعيًا الى البحث عن استراتيجية للتعامل معها على هذا الأساس. يتطرّق بوركار في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة «نيويورك تايمز» إلى ما يمكن تعلّمه بعد أكثر من شهرين من الحرب في أوكرانيا، على هامش رحلة له إلى إستونيا حيث ينتشر 350 جنديًا وطيارًا فرنسيًا في إطار تحركات حلف شمال الأطلسي، مشيرًا إلى أهمية معنويات القوات وتشكيل تصورات الرأي العام. يرى الجنرال الفرنسي أن الخطة الروسية الأساسية كانت تتركّز على إسقاط نظام فولوديمير زيلينسكي. «كان هناك خطب ما. لم يكن هذا الجهاز متماسكًا على المستوى التكتيكي. تسبّب الدفاع الأوكراني المرن وغير المركزي، بخسائر كبيرة للروس». يقول: «رأت أعيننا صورًا مخيفة، مثل صور طابور يضم 60 دبابة متوقّفة (...) الجيش الروسي هو جيش الكذب. كذب أشخاص حين قالوا إن الجيش الأوكراني لن يُقاتل وإن الجيش الروسي جاهز لخوض الحرب وإن القادة يعرفون كيف يتولون القيادة». بعد فشل المرحلة الأولى، ثمّ مرحلة ثانية من إعادة تنظيم العتاد، «نحن حاليًا في المرحلة الثالثة حيث يحاولون قضم دونباس. صارت القوات الروسية متناسقة، يُركّزون 80% إلى 90% من قواتهم في دونباس مقابل 20% في المرحلة الأولى». ويعتقد بوركار أن لدى الأوكرانيين «جيشاً يدافع عن بلدهم وبلداً يدعم جيشه. هذا أمر يُبنى تدريجيًا، ليس أمرًا يُقرّر يوم اندلاع حرب ما». ويشدد على أهمية الحرب الإعلامية حيث «نجح الأوكرانيون في فرض سرديتهم في مواجهة الروس الذين كانوا إلى حدّ ما سادة في هذا الأمر». ويلفت إلى أن «المسألة ليست فقط أوكرانيا، بل دول البلطيق، بولندا، المجر (...). يجب أن نكون مدركين جيدًا أن الروس لديهم استراتيجية طويلة الأمد فعلية. وهم عزّزوا قدراتهم العسكرية، تحديدًا من خلال تطويرهم أسلحة متخصصة مثل الأسلحة فرط الصوتية. هم منخرطون في صراع إعلامي، وأقاموا شكلًا من أشكال اعتماد الغربيين على طاقتهم (...). اليوم، يأتي افتقارنا إلى حرية العمل من الشبكة التي نسجتها روسيا حولنا». ونصح بوركار أوروبا بالاستفادة من الحرب «لإعادة تنظيم نفسها وبناء استراتيجيتها على المدى الطويل وتصوّر ما الذي سيَلي الحرب الأوكرانية». وأضاف: «يجب إعادة التسليح وتعزيز التماسك ووضع أنفسنا في موقع يسمح لنا بمنافسة الروس. لكن يجب ألا نغفل حقيقة أن روسيا لن تختفي. إنها عضو في مجلس الأمن الدولي، ولديها عدة آلاف من الرؤوس النووية... علينا ايجاد قدرة على إضعاف روسيا التي ستكون بالتأكيد بلدًا سنتنافس معه، ولكن أيضًا يجب علينا ربما إعادة بناء بنية أمنية حولنا».

 

هل يمكن أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا؟

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 أيار/2022

في بداية غزو روسيا لأوكرانيا، أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير مباشر إمكانية توجيه ضربة نووية لأي دولة تتدخل في الصراع. وفيما يلي بعض المسائل الرئيسية المحيطة بإمكانية استخدام بوتين أسلحة نووية، وهو احتمال يعتبره العديد من المحللين والدبلوماسيين الغربيين بعيداً، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

* ماذا قالت روسيا عن الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا؟

في خطاب أعلن فيه غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وجه بوتين إنذاراً ضمنياً لكن لا لبس فيه من أنه إذا تدخل الغرب فيما وصفها بأنها «عملية عسكرية خاصة»، فإن بإمكانه استخدام الأسلحة النووية رداً على ذلك.

وقال بوتين وفقاً لترجمة الكرملين: «أياً كان من يحاول الوقوف في طريقنا أو... تهديد بلدنا وشعبنا، فإنهم يجب أن يعلموا أن روسيا سترد على الفور، وستكون العواقب كما لم تروها في تاريخكم بالكامل».

وبعد ثلاثة أيام في 27 فبراير، أمر بوتين قياداته العسكرية بوضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى، مستشهداً بما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو. كما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مخاطر نشوب حرب نووية، رغم أنه قال إن موسكو تبذل قصارى جهدها لمنع ذلك. وقال لافروف الأسبوع الماضي: «لا أريد أن أضخم هذه المخاطر بشكل مصطنع. كثيرون قد يريدون ذلك. الخطر جاد وحقيقي وعلينا ألا نهون من شأنه»، مما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى وصف تصريحاته بأنها «قمة اللامسؤولية». وبينما لم تلحظ واشنطن أي إجراءات تشير إلى أن القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، حذر خبراء ومسؤولون غربيون من اعتبار التعليقات مجرد تهديد نظراً لخطر استخدام بوتين للأسلحة النووية إذا شعر بأنه محاصَر في أوكرانيا أو إذا دخل حلف شمال الأطلسي الحرب.

* ماذا قال الغرب عن تهديدات بوتين الضمنية؟

سارع مسؤولون أميركيون بوصف تصريحات بوتين حول وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى بأنها خطيرة وتصعيدية وغير مقبولة تماماً، بينما وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنها عدوانية وغير مسؤولة. لكن المسؤولين الأميركيين أوضحوا على الفور أنهم لم يروا أي مؤشرات على أن القوات الروسية غيرت موقفها النووي وقال الجيش الأميركي إنه لا يرى ما يستدعي تغيير موقفه. وفي 28 فبراير، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الشعب الأميركي ألا يقلق بشأن نشوب حرب نووية مع روسيا؛ فقد رد على سؤال حول ما إذا كان ينبغي أن يشعر المواطنون الأميركيون بالقلق من ذلك قائلاً: «لا».

* ما فرص استخدام روسيا للأسلحة النووية؟

يعكس تعليق بايدن على ما يبدو وجهة نظر واسعة النطاق بين الخبراء الأميركيين والمسؤولين الغربيين بأن فرص استخدام روسيا للأسلحة النووية في حرب أوكرانيا منخفضة للغاية. وكتب جدعون روز، رئيس تحرير مجلة فورين أفيرز السابق، الأسبوع الماضي: «منذ عام 1945 يرفض كل زعيم لديه قوة نووية... استخدام الأسلحة النووية في المعركة لأسباب وجيهة». وأضاف: «لن يكون بوتين استثناء، إذ إنه يتصرف بطريقة واقعية. إنه يعلم أن ذلك سيستدعي انتقاماً غير عادي وازدراء عالمياً، مع عدم وجود أسباب لتبرير ذلك». وأشار خبراء ودبلوماسيون غربيون إلى أن الهدف الرئيسي للتهديدات الروسية بشن هجوم نووي هو ردع واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي عن المشاركة المباشرة في الحرب. وقال دبلوماسي غربي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية المسألة: «لا يمكن الوثوق بهم. إنه يحاول إخافة الغرب».

* كيف يمكن لروسيا استخدام سلاح نووي؟

في حين أن الدول الغربية أمدَّت أوكرانيا بالسلاح منذ الغزو، قال بايدن العام الماضي إن وضع قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا «ليس مطروحاً على الطاولة». ولا ترغب الولايات المتحدة وحلفاؤها في الدخول في حرب تقليدية مع روسيا، ناهيك بفعل أي شيء قد يشعل صراعاً نووياً. وإذا كانت روسيا ستستخدم الأسلحة النووية، فقد رأى الخبراء مجموعة من الاحتمالات، من تفجير فوق البحر الأسود أو جزء غير مأهول من أوكرانيا لإثبات قدراتها إلى ضربة توجه إلى هدف عسكري أوكراني أو مدينة. ومع ذلك، فإن استخدام سلاح نووي في أوكرانيا يمكن أن يعرض القوات الروسية للخطر ويؤدي إلى تأثير إشعاعي على روسيا نفسها.

* كيف يمكن أن يرد الغرب؟

قال بعض المحللين إن واشنطن قد تختار الرد العسكري التقليدي بدلاً من ضربة نووية مضادة قد تضر حلفاء الولايات المتحدة أو تؤدي إلى مزيد من التصعيد النووي الذي يعرض أوروبا أو البر الرئيسي الأميركي للخطر. وقال داريل كيمبل من رابطة الحد من التسلح، وهي جماعة لا تهدف للربح تسعى إلى تثقيف العامة حول الحد من التسلح: «ما أود أن أقترحه بدلاً من ذلك هو أن ترد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بقوة عسكرية تقليدية ساحقة وسياسية ودبلوماسية لعزل روسيا بشكل أكبر والسعي لإنهاء الصراع دون التصعيد إلى حرب نووية شاملة».

* كيف يمكن لضربة روسية أن تغير المشهد النووي؟

قد يسعى حلف شمال الأطلسي إلى إعادة تصميم درعه الصاروخية الباليستية أميركية الصنع في بولندا ورومانيا لإسقاط الصواريخ الروسية في المستقبل. ويقول الحلف منذ فترة طويلة إن التصميم الحالي يهدف إلى مواجهة الصواريخ الآتية من إيران وسوريا والجهات المارقة في الشرق الأوسط.

وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت الضربة الروسية قد ترفع احتمالات استخدام دول نووية أخرى، مثل الهند وباكستان، لمثل هذه الأسلحة. وقال خبراء إنه إذا أدى ذلك إلى إدانة عالمية، فقد يقلل من فرص استخدام الآخرين للأسلحة النووية.

 

سفيران لدى روسيا في دونيتسك ولوغانسك

 روسيا اليوم/06 أيار/2022

أعلنت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في منطقة دونباس عن تعيينهما سفيرين لدى روسيا. ووقع رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين اليوم الجمعة على مرسوم يقضي بتعيين أولغا ماكييفا لمنصب السفير والمفوض لدى روسيا. من جانبه، أمر رئيس جمهورية لوغانسك ليونيد باسيتشنيك بتعيين روديون ميروشنيك سفيرًا لدى موسكو.

 

أوكرانيا ستخسر ثلث محصولها من القمح بسبب الحرب

وطنية/06 أيار/2022

حذرت شركة كايروس لتحديد المواقع الجغرافية، في مذكرة نشرت اليوم استنادا إلى تحليل صور عبر الأقمار الاصطناعية، من أن محاصيل القمح المقبلة في أوكرانيا ستتراجع بما لا يقل عن 35% عما كانت عليه عام 2021 بسبب الهجوم الروسي، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 وأثار النزاع بلبلة كبيرة في موسم البذار وأرغم المزارعين على العمل تحت القصف، فيما بات من الصعب الحصول على الوقود الضروري لنشاطهم.  ويظهر الفرق في المحاصيل بوضوح في صور الأقمار الاصناعية بالمقارنة مع المواسم الاعتيادية، ما يعزز توقعات المحللين. والتقط القمر الاصطناعي "تيرا" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الصور بين 14 و22 نيسان، بعد أقل من شهرين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وقامت كايروس بتحليلها.  واتبعت الشركة المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية وتحديد المواقع الجغرافية على اتصال بالبيئة، في تحليلها الوسيلة المعروفة بـ"مؤشر الفرق المعياري للغطاء النباتي"، وهو تحليل عالي الدقة بواسطة الأشعة تحت الحمراء يسمح بتقييم وضع النبات، وبالتالي استنتاج توقعات بالنسبة الى محاصيل الحبوب.  واستنادا إلى هذه الصور، سيكون بإمكان أوكرانيا في ظل الوضع الراهن إنتاج 21 مليون طن من القمح عام 2022، ما يقل بـ12 مليون طن عن محصول 2021 بحسب كايروس، مع تراجع المحاصيل بنسبة 23% عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة. وأوضح المحللون أنه "مع استمرار المعارك وبما أن قسما كبيرا من إنتاج القمح في البلد مصدره مناطق شرق أوكرانيا حيث النزاع على أشده، فإن أرقام الإنتاج الفعلية ستكون أدنى على الأرجح". وقال داميان فيركامبر المحلل لدى شركة إنتر كورتاج ردا على أسئلة "وكالة الصحافة الفرنسية" إن "موسم البذار يتواصل، فيما المزارعون يمارسون نشاطهم وهم يضعون خوذة وسترة واقية من الرصاص . لكنه تحد لوجستي هائل، ونحن على يقين بأن المساحات المزروعة ستكون أصغر" من قبل.

 وفي مطلق الأحوال، فإن المزارعين الذين سيتمكنون من زرع القمح سيواجهون مشكلة في التخزين، إذ أن حركة التصدير عبر القطارات والبر لا يمكن أن تعوض سوى عن جزء يسير من التصدير عبر السفن، في ظل الحصار الذي تفرضه روسيا على الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف، ما يعيق المبادلات التجارية. وينذر النزاع بـ"تدهور الوضع في الدول التي تعول على واردات الحبوب الروسية والأوكرانية، مثل الصومال وجمهورية الكونغو الديموقراطية في أفريقيا، ولا سيما أن روسيا وأوكرانيا توفران 30% من واردات الحبوب في العالم".

 

محاولة جديدة لإجلاء المدنيين من أزوفستال

سكاي نيوز عربية/06 أيار/2022

أعلن مسؤول أوكراني كبير، أن “محاولة جديدة تجري حاليا لإجلاء المدنيين المحاصرين مع المقاتلين الأوكرانيين في مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول بجنوب البلاد.” وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش مجلس الأمن الدولي، أمس بأن “عملية ثالثة جارية لإجلاء المدنيين من ماريوبول ومصنع أزوفستال.”وقال يرماك “المرحلة التالية من إنقاذ مواطنينا من أزوفستال جارية حاليا. وستُقدم معلومات عن النتائج في وقت لاحق”، وفقا لرويترز. وأعلن مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، أنه “تم إجلاء نحو 500 مدني من مدينة ماريوبول المدمرة ومصنع أزوفستال المحاصر منذ بدء عملية للأمم المتحدة، على ما ذكرت فرانس برس.” وقال أندري يرماك على تلغرام “تمكنا من إجلاء نحو 500 مدني”، مشيرا الى أن كييف “ستفعل كل ما بوسعها لإنقاذ المدنيين والعسكريين” العالقين في المدينة المنكوبة، مضيفا أن عمليات الإجلاء ستستمر. وذكر الجيش البريطاني “إن الجهود المتجددة التي تبذلها روسيا لتأمين أزوفستال واستكمال الاستيلاء على ماريوبول مرتبطة على الأرجح بذكرى يوم النصر في 9 مايو المقبل ورغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في تحقيق نجاح رمزي في أوكرانيا”. وأضاف أن “لقد أتى هذا الجهد بتكلفة من الأفراد والمعدات والذخائر بالنسبة لروسيا. بينما تستمر المقاومة الأوكرانية في أزوفستال، ستستمر الخسائر الروسية في التراكم وإحباط خطط عملياتها في جنوب دونباس”.

 

كييف: إجلاء نحو 500 مدني من ماريوبول

 قناة العربية.نت/06 أيار/2022

يواصل الجيش الروسي، اليوم الجمعة، في إطار عمليته الخاصة في أوكرانيا، ضرب المواقع العسكرية وتحرير أراضي دونباس، فيما يجهد الغرب لتشديد العقوبات ضد موسكو وتقديم الدعم العسكري لكييف. وأعلنت الرئاسة الأوكرانية إجلاء نحو 500 مدني من ماريوبول والعملية مستمرة. وقال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن “المرحلة الثانية لإجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال تتم الآن”.

 

بريطانيا: روسيا تواصل هجومها على “آزوفستال”

 سكاي نيوز عربية/06 أيار/2022

أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، في تغريدة على تويتر، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية في مدينة ماريوبول الساحلية واصلت هجومها البري على مصنع أزوفستال للصلب لليوم الثاني. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب مصور أمس الخميس، إن القوات الروسية ما زالت تقتحم وتقصف مصنع أزوفستال الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، حيث يحتمي مدنيون وقوات عسكرية. ونفت موسكو التقارير التي تحدثت عن اقتحام أو هجوم القوات الروسية على مصنع أزوفستال، الذي يعد آخر معقل لقوات حكومة كييف في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس.

 

استياء داخل الفريق الأميركي المفاوض مع إيران!

قناة العربية.نت/06 أيار/2022

كشف ماركو دوبيتز، رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي، عن وجود استياء واسع داخل فريق التفاوض الأميركي مع إيران بشأن رفض روبرت مالي للاستماع إلى وجهات النظر المعارضة في فريقه. وأوضح تقرير موقع العربية.نت، الذي أرفقه دوبيتز في تغريدته، أنه قبل فترة وجيزة من تعيينه كأكبر دبلوماسي أميركي العام الماضي، أخبر أنتوني بلينكن المشرعين أنه سيعمل على إحياء تشكيل جبهة موحدة لمواجهة إيران والصين وروسيا وهو ما افتقدته إدارة دونالد ترامب السابقة. لكن دبلوماسيين أميركيين ومصادر مقربة من العديد من المسؤولين السابقين والحاليين قالوا إن هناك إحباطًا متزايدًا داخل وزارة الخارجية، بسبب أن صنع القرار في أيدي عدد قليل فقط من المسؤولين. وبينما نجحت الولايات المتحدة في قيادة جبهة غربية موحدة، مع بعض الدعم الآسيوي أيضًا، في صد الغزو الروسي لأوكرانيا، لم تكن وزارة الخارجية فعّالة في توحيد العالم ضد إيران. كما استقال اثنان من الدبلوماسيين المخضرمين من منصبيهما كمبعوثين خاصين للقرن الإفريقي بعد عام واحد من تعيينهما. وبحسب التقرير، غادر ما لا يقل عن 3 أعضاء من فريق التفاوض الأميركي بشأن إيران والذي يرأسه روبرت مالي، في الأشهر الأخيرة.

 

انتكاسة مزدوجة لمفاوضات فيينا: الاتفاق يبتعد!

 وكالة الانباء المركزية/06 أيار/2022

صوتت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم 16 ديمقراطيًا، مساء الأربعاء لصالح إجراء غير ملزم في مجلس الشيوخ، يعارض الدخول في صفقة مع إيران تتناول البرنامج النووي للنظام فقط، بالإضافة إلى وقف تصنيف الحرس الثوري الإسلامي كإرهابي. وأتى التصويت النهائي على الإجراء 62 صوتا مقابل 33. وجاء الاقتراع بناءً على اقتراح قدمه السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، كجزء من مراجعة مجلس الشيوخ لقانون الولايات المتحدة للابتكار والمنافسة (USICA) الذي يهدف إلى مواجهة الصين. وفي وقت سابق من يوم الأربعاء ايضا، صوت 86 عضوًا في مجلس الشيوخ لصالح اقتراح قدمه السيناتور الجمهوري تيد كروز ينص على أن “العقوبات المتعلقة بالإرهاب على البنك المركزي الإيراني والحرس الثوري الإيراني “ضرورية للحد من التعاون بين إيران والصين”. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن هاتين النكستين لادارة الرئيس الاميركي جو بايدن، تأتيان لتعززا الانطباعات بكون التوصل الى اتفاق نووي جديد بين واشنطن وحلفائها الغربيين من جهة، وطهران من جهة ثانية، ابتعد من جديد. فعامل الوقت لا يلعب لصالح محادثات العاصمة النمساوية التي تراوح منذ نحو شهرين، وتدور في حلقة مفرغة، بين اشتراط ايران رفعَ الحرس الثوري الايراني عن القائمة السوداء الاميركية لاقرار الاتفاق، وتردُّد البيت الابيض – العالق بين شاقوفي الكونغرس وارضاء حليفته الاولى في المنطقة “تل ابيب” والتي تضغط لعدم مسايرة طهران – في الموافقة على هذه الخطوة. ومع ان وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان قال منذ ساعات “إن طهران ستواصل الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق نهائي في فيينا”، مشيرا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيرلندي سيمون كوفيني، الوسيط بين طهران وواشنطن الى ان بلاده “قدمت ابتكارات سياسية وأظهرت إرادة لازمة للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام”، الا ان هذه المواقف لا تعني ان ثمة تقدما ملموسا او جديا على أرض المحادثات ولا ان الجمهورية الاسلامية راغبة حقا بالتوصل الى تفاهم، وهي تعرف جيدا ان شروطها “تعجيزية”، وفق المصادر. ولتأكيد تراجع حظوظ الخرق،  قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساو لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران ولآخر لا يكون فيه اتفاق. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن “نظرا لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساو”. يمكن القول اذا ان المحادثات دخلت مرحلة مماطلة جديدة، وفي حال طال الكباش الاميركي – الايراني اكثر، قد تتعرض مفاوضات فيينا لانهيار شامل، تختم المصادر.

 

ماكرون: هذا عمل حقير!

روسيا اليوم/06 أيار/2022

علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، على الهجوم الذي وقع في مدينة إلعاد شرق تل أبيب مساء أمس. وكتب ماكرون عبر “تويتر”: “أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال دولتهم، تعرض الإسرائيليون مرة أخرى لهجوم إرهابي حقير يوم أمس في مدينة إلعاد”. وأضاف: “أفكارنا مع الضحايا وعائلاتهم”.

 

إسرائيل تقرر هدم شقة منفذ عملية تل أبيب

روسيا اليوم/06 أيار/2022

وقع قائد المنطقة الوسطى العسكرية في إسرائيل على أمر مصادرة وهدم للشقة التي كان يقطنها، منفذ عملية تل أبيب التي حصلت في نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في تغريدة على “تويتر”: “وقع قائد المنطقة الوسطى العسكرية على أمر مصادرة وهدم للشقة التي كان يقطنها المخرب الإرهابي المدعو رعد حازم في مدينة جنين. وكان المخرب نفذ العملية الإرهابية في تل أبيب والتي أدت الى مقتل ثلاثة مدنيين حيث تم توقيع أمر الهدم بعد رفض الالتماس الذي قدمه سكان المبنى الآخرين”.

 

تعيين أول امرأة سمراء ناطقة باسم البيت الأبيض

 سكاي نيوز عربية/06 أيار/2022

عيّن الرئيس الأميركي جو بايدن كارين جان-بيار متحدثة جديدة باسم البيت الأبيض، لتكون أول امرأة من أصول أفريقية تتولى المنصب. وستحل جان-بيار اعتبارا من 13 أيار محلّ جين ساكي بعدما عملت نائبة لها حتى الآن، وفق بيان صادر عن الرئاسة الأميركية. وُلِدت جان بيير في مدينة فور دو فرانس بمارتينيك لأبوين من هايتي، ونشأت منذ الخامسة من عمرها في كوينز فيليدج، بمدينة نيويورك، وهي الكبرى من بين ثلاثة أشقاء. عملت والدتها كمساعدة صحية منزلية، بينما كان والدها يعمل سائق تاكسي. نظرًا لأن كلا الوالدين يعملان معظم أيام الأسبوع، غالبًا ما كانت جان بيير مسؤولة عن رعاية أشقائها الصغار. تخرجت جان بيير من معهد نيويورك للتكنولوجيا وحصلت على شهادة الماجستير من كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا في عام 2003، حيث عملت في “الحكومة الطلابية” وقررت متابعة العمل في السلك الدبلوماسي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السعودية والحريري: تعويض الأخطاء المميتة بتحوّل استراتيجي بسوريا

منير الربيع/المدن/07 أيار/2022

لا يصدر نقد سعد الحريري سياسيًا عن اعتبارات شخصية، ولا يتعلق بشخصه. فهو أحد أبرز العاملين في الشأن العام في أشد المراحل حساسية في تاريخ لبنان. ومن اختار لنفسه هذا الدور لا بد من أن تتعرض مواقفه للمراجعة والنقد. وهو اعترف مرارًا بأنه أخطأ في التقدير والخيارات، وندم على خطوات أقدم عليها وثبُت أنها خاطئة، بل قاتلة. نقد الحريري إطاره لبناني صرف ومعياره المسؤولية الوطنية. وبناءً على مبدأ الدولة وسيادتها، غير مقبولة الاعتراضات السياسية الخارجية على الحريري وأدائه، ولا مقبولة المواقف التي تملي عليه ما يتوجب فعله. وهذا من المسلمات في معايير الدول وسيادتها. رغم تضاؤل سيادة الدول المطلقة في النظام العالمي القائم، طالما أن السياسات الإقليمية والدولية أصبحت خاضعة لمنطق التحالفات والمحاور. وفي المعايير اللبنانية الصرفة لا بد من الاعتراض على الهجوم الذي يتعرّض له الحريري من الخارج، مع الاحتفاظ بالاعتراض على أدائه داخليًا.

السعودية والحريري

لكن في معايير السياسة الإقليمية والدولية -وفي ظل اختيار فريق سياسي الانضواء في محور إقليمي- فلا بد له أن يكون خاضعًا للمعايير التي تفرضها الجهة المتحالفة معه. لا ينطبق هذا على الحريري فقط ولا على لبنان، بل هو أمر مشهود وملموس من العراق إلى سوريا واليمن ولبنان، حيث تنقسم المجتمعات إلى فرق متعددة، بعضها محسوب على إيران وبعضها الآخر على السعودية، وهناك من يحفظ استقلاليته. لذلك يخضع النقد الذي يتعرض له الحريري من السعوديين لمعايير ذلك التحالف الإقليمي. وهناك مسار طويل من تقاذف التهم الصامتة حول من يتحمل مسؤولية خسارة هذا المحور أو تراجعه. وهنا لا بد من استكمال قراءة الحقبة السياسية التي يمثلها الحريري في مرحلة توأمته مع السياسة السعودية، والتي وفرت له الحاضنة الأكبر بعد اغتيال والده في العام 2005. وعليه لا يتحمل سعد الحريري وحده مسؤولية خسارة هذا المحور أو تراجعه في لبنان.

السعودية وحزب الله

لا بد من العودة إلى التحالف الرباعي في العام 2005، والذي خضع لتقييم متناقض: هناك من يعتبره خطأ. وهناك من يعتبره صحيحًا لتجنّب الفتنة التي قد تنجم عن عزل حزب الله. تدرّج المسار بعد ذلك، وكانت السعودية على علاقة جيدة بحزب الله، وحصلت لقاءات عدة في الرياض بعد حرب تموز 2006 حول المحكمة الدولية والتسوية السياسية، حضرها ممثلون عن حزب الله وحركة أمل. آنذاك كانت السعودية قادرة على لعب دور الوسيط بين الطرفين. وهنا يعود الجميع إلى التهم المتبادلة. فالبعض يعتبر أن أطرافًا في قوى 14 آذار عملت بكل قوتها لقطع التواصل بين السعودية والثنائي الشيعي. آخرون يعتبرون أن السعودية اختارت هذا المسار التصعيدي فتحولت إلى طرف في المعادلة اللبنانية. ومع التأزم الكبير في 7 أيار 2008 نجحت دولة قطر بلعب دور الوسيط، فاستضافت الحوار الذي كان من المفترض أن تستضيفه السعودية وتكون راعية له. لكن أحداث 7 أيار لا تزال بحاجة إلى الكثير من المعطيات لمعرفة أسرارها. فهناك من يعتبر أن أطرافًا لبنانية كانت مندفعة لمواجهة حزب الله، أو أن جهات خارجية دفعت اللبنانيين إلى ذلك، فاستفاد الحزب عينه عسكريًا وسياسيًا.

مصالحة الأسد أم احتواؤه؟

المشكلة السياسية الأكبر كانت في مبادرة سين-سين، والتي كان لها الكثير من المقدمات. فمع فوز قوى 14 آذار بالأكثرية في انتخابات العام 2009، أعلن الرئيس سعد الحريري أنه لا يريد الفتنة ويريد تشكيل حكومة وحدة وطنية. تزامنًا مع ذلك كان النظام السوري يستعيد بعضًا من شرعيته الدولية انطلاقًا من السياسة التي انتهجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. بعد الانتخابات فوجئ الحريري بطلب إقليمي ودولي أرغمه على زيارة سوريا ووقف التهجم السياسي على بشار الأسد. كان ذلك بناء على توجه سعودي ينطلق من فكرة استعادة الأسد من الحضن الإيراني. وكانت هذه سياسة خاطئة وقاتلة، أسهمت في دفن المشروع السياسي لقوى 14 آذار. آنذاك عاد الحريري من السعودية إلى لبنان على درجة عالية من الاستياء والرفض. عقد اجتماعًا لقوى 14 آذار للتفكير في إيجاد صيغة للتعامل مع هذا المقترح برفض لا يدفع السعودية إلى الغضب والاستياء. طُلب من الحريري انتزاع موافقة أطراف وقيادات 14 آذار جمبعًا على هذا الأمر. وأحسن الحريري الموقف في تأجيله الإعلان عن تلك الصاعقة. لكنه أخطأ بعد ذلك في مسألة أساسية: إصراره على تولي رئاسة الحكومة. نصحه الملك عبد الله بالإقلاع عن هذه الفكرة، لأن رئاسة الحكومة تعني تخليه عن المحكمة الدولية. ووقع الحريري في ما رفضه سابقًا.

عمليًا تتحمل السياسة الإقليمية والدولية مسؤولية ذلك. فالجو الدولي هو الذي ورّط اللبنانيين في أحداث 7 أيار، وفي إعادة تعويم بشار الأسد. وهذا استفادت منه إيران كما استفادت من اجتياح العراق. أما الخطأ السعودي فكان في الموافقة على ذلك ومجاراته.

الربيع العربي وسلبياته على لبنان

المحطّة الفصل كانت انفجار الربيع العربي في نهاية العام 2010 وتوسعه إلى مصر في العام 2011. تراجعت الأولوية اللبنانية سعوديًا، وانصب الاهتمام السعودي على مواجهة الأخوان المسلمين، وما يجري في البحرين واليمن ومصر. فهذه الدول تعتبر من حواضن الأمن القومي السعودي. وبدأ التراجع السعودي في لبنان بعد خطأ تعويم النظام السوري والسين-سين، وتجلى بالانقلاب على حكومة الحريري وفرض حزب الله والتيار العوني حكومتهما. وعرفت إيران كيف تستغل السعودية المنشغلة بتلك الحوادث.

واندلعت الثورة السورية، فتعاطت معها دول الخليج بداية بكثير من الحماسة التي سرعان ما تراجعت على وقع الرفض الدولي لدعم المعارضة وإسقاط النظام السوري. وهنا كان الخطأ السعودي الثاني: عدم الإقدام على دعم المعارضة وانتاج جسم بديل كما فعلت في اليمن وفي البحرين، انطلاقًا من معارضة التوجهات الأميركية التي عارضتها السعودية في مصر وفي البحرين.

سقطت الثورة السورية، وتراجع اهتمام السعودية بلبنان، فيما إيران تتمدد على مرأى العالم ووفق السياسة التي اعتمدها باراك أوباما. وهذا كله انعكس سلبًا على لبنان، فحقق حزب الله انتصارات سياسية وعسكرية فيه وفي سوريا، على وقع التراجع العربي والخليجي.

محاصصات 14 آذار والتسوية الرئاسية

وبدأت حرب اليمن التي استحوذت على الاهتمام السعودي كله، باعتباره أساسيًا في الأمن القومي. هذا فيما كان الأفرقاء اللبنانيون يقترفون الأخطاء تلو الأخطاء، غارقين في الصراع على الحصص والمكاسب، وتركز سعيهم على الوصول إلى السلطة بعيدًا عن الخطّ والمسار الاستراتيجي. وهنا يتحمل ثلاثي قوى 14 آذار المسؤولية: تيار المستقبل، القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي. فيما أخطأ الحريري بمغادرته لبنان، عندما حصل الانقلاب على حكومته، ما أدى إلى ترهل تيار المستقبل وإضعافه.

وحلّت الكوارث السياسية بذهاب الحريري إلى إبرام التسوية الرئاسية مع ميشال عون وجبران باسيل. هنا أيضًا ثمة مسؤولية سعودية. فهي لم ترفض التسوية بوضوح في العام 2016، كما فرضت رفضها في العام 2014 عن طريق الوزير الراحل سعود الفيصل. وهكذا تكرس انتصار حزب الله السياسي بانتخاب حليفه ميشال عون رئيسًا للجمهورية. حصل ذلك في سياق دولي-إقليمي عنوانه الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. لم تعلن السعودية موقفًا واضحًا من التسوية، حتى أنها حاولت مباركتها في أيامها الأولى. وكانت زيارة عون الرئاسية الخارجية الأولى إلى السعودية.

سوريا البوابة

وأساء الحريري إدارة التسوية. وكانت أزمة استقالته من الرياض الخطأ الأكبر. وأدى ذلك إلى إضعاف السنّة في لبنان بغض النظر عن مسار الحريري السياسي. وكان ضعفهم ترجمة عملية للضعف السنّي في المنطقة كلها، من العراق إلى سوريا وصولًا إلى لبنان، إضافة إلى ضعف سياسي سنّي إقليمي بنتيجة الاتفاق النووي، وانشغال السعودية بتداعيات الربيع العربي. ولم تخرج السعودية بمشروع استراتيجي متكامل خاص بالدول العربية. ووقعت أزمة العلاقات الخليجية- الخليجية وأزمة العلاقات السعودية- التركية التي انعكست تراجعًا وانهيارًا وتدهورًا في سوريا لصالح ايران والنظام السوري.

ومنذ أكثر من سنة لا تبدي السعودية اهتمامًا بلبنان. وهذا خطأ سياسي يضاف إلى أخطاء كثيرة لبنانية وخارجية. ولم يحسن الحريري قراءة المواقف ولا إدارة سياسته بين استقالة بعد 17 تشرين، وترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، وعدم قدرته على تشكيلها، وصولًا إلى لحظة سحب السفراء من لبنان. فيما كان الجواب السعودي واضحًا لكل من يحاول إثارة الملف اللبناني معهم: نحن غير معنيين بلبنان.

ونجحت المبادرة الفرنسية في إعادة الاهتمام السعودي بلبنان، والاهتمام بالانتخابات النيابية. وهذا جاء متأخرًا إلى ما بعد تشكيل اللوائح. ولو حصلت العودة السعودية قبل تشكيلها لكان الأمر أفضل بكثير. وتحاول السعودية حاليًا إعادة تصحيح المسار بدفع السنّة إلى المشاركة في التصويت بقوة وفاعلية لتعديل ميزان القوى.

في الخلاصة، أخطأ سعد الحريري سياسيًا، وأضعف نفسه. لكن أيضًا في المقابل لا يمكن إغفال الأخطاء الإقليمية والدولية. والأهم هو التعلّم من الأخطاء وإعادة انتاج مشروع سياسي قادر على استعادة التوازن. ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة. وركيزة هذا التوازن لا بد من استعادتها انطلاقًا من الساحة السورية. فهي مفتاح الحلّ والربط. والأهم الإقلاع عن الأخطاء السابقة: التوهم بسحب النظام السوري من الحضن الإيراني. أو صناعة وهم جديد بتعويم النظام وإعادته إلى الجامعة العربية.

لذلك يمكن إدراج العودة السعودية إلى لبنان والاهتمام بالانتخابات كجزء من تجميع الأوراق استعدادًا لمرحلة إقليمية مقبلة على التفاوض أو الاشتباك. والمهم لكل طرف أن يمتلك أكبر عدد ممكن من الأوراق، سواء انتخابيًا في لبنان، أو في مسار لا بد منه على الصعيد السوري من خارج أوهام تعويم النظام، أو انتظار ما يمكن أن يقدّمه الآخرون للمجتمع الدولي، بل بفرض ما يُراد تحقيقه وليس انتظار منح الآخرين.

 

ميقاتي سيُصرِّف أعمال الحكومة والجمهورية!

طوني عيسى/الجمهورية/06 أيار/2022

ثمة مَن يتوقع دخول البلد في فترة من الشغور الرئاسي تدوم حتى نضوج التسوية المتكاملة. وفي هذه المرحلة التحضيرية، سيكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاعباً أساسياً على رأس الحكومة، ولو كانت في صيغة تصريف الأعمال. فهذه الحكومة ستتولّى صلاحيات رئاسة الجمهورية، بالوكالة، بعد انتهاء ولاية عون. وفي عبارة أكثر وضوحاً، سيقوم ميقاتي وحكومته بتصريف أعمال السلطة التنفيذية بكاملها، أي الحكومة ورئاسة الجمهورية. وستكون الورقة الأبرز في يديه هي خطة التعافي والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ولكن أيضاً ستكون حكومته هي التي تحضِّر للمؤتمر الدولي- التأسيسي المرتقب. إذا نجح ميقاتي في تحقيق هذا الهدف، فسيكرّس رصيده في واجهة الزعامة السنّية. ففي التكتيك السياسي، ساهمت الظروف في إظهار تفوُّقه على الرئيس سعد الحريري، على رغم الرصيد الكبير الذي وصل إليه بالوراثة. وفيما أحرق الحريري مراكبه مع الكثيرين وغاب عن المسرح قبل الانتخابات، استطاع ميقاتي أن يحظى بدعم الفرنسيين ورضى الأميركيين، من دون أن يزعج طهران، ودشَّن المصالحة مع السعوديين. وفوق ذلك، ربط لبنان باتفاق أوَّلي مع صندوق النقد، ما يجعل بقاءه في رئاسة الحكومة حاجة ملحّة للخروج من الأزمة. يفضَّل ميقاتي تمرير معركة الانتخابات النيابية «وسطياً» و»بالتي هي أحسن». فهو لا يريد أي اشتباك بينه وبين أي كان، ولاسيما «حزب الله»، تجنّباً لأي نفور يعوق تولّيه رئاسة الحكومة لفترة مقبلة، سواء من باب الحكومة الفاعلة أو من باب تصريف الأعمال. وهكذا، بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي في 21 أيار، ستدخل حكومة ميقاتي وضعية تصريف الأعمال، لكنها ستبقى واقعياً إلى أجَل غير مسمّى. وعلى الأرجح، ستواكب مرحلة عاصفة جداً من الاشتباكات السياسية والانهيارات النقدية والمالية والانفجارات الاجتماعية، وسيحرص العديد من القوى الخارجية على الحدِّ منها منعاً لانفراط الدولة والكيان.

 

الحريري بين ليل الانتخابات وليل الرياض

طارق اسماعيل/درج/06 أيار/2022

لحظة عزوفه عن هذه الانتخابات، وشت حال الحريري، وإذا ما سلَّمنا أن مراجعة سياسية لواقعه السياسي هي التي أملت عليه هذا العزوف، بإننا أمام رجل استثمر فيه خصومه كما حلفاؤه، ولحظة العزوف المتأخر ستتيح له الانتقام من وهنه السياسي كما من الخصوم والحلفاء.  من مقر عمله الخاص في دبي، يحصي سعد الحريري آثار مقاطعة تياره الانتخابات النيابية المقبلة.    الشعور بالقوة وبحاجة حلفائه وخصومه المفترضين إليه، يبعث على الأرجح في نفسه شيئاً من الغبطة التي غالباً ما افتقد أسبابها الراهنة في ماضيه السلطوي. ولحظة عزوفه عن هذه الانتخابات، وشت حال الحريري، وإذا ما سلَّمنا أن مراجعة سياسية لواقعه السياسي هي التي أملت عليه هذا العزوف، بإننا أمام رجل استثمر فيه خصومه كما حلفاؤه، ولحظة العزوف المتأخر ستتيح له الانتقام من وهنه السياسي كما من الخصوم والحلفاء. لكن مترتبات العزوف، تُفضي إلى أمر شديد الغرابة. فسعد الحريري يبدو حالياً كمن ينتقم من الحلفاء لا من الخصوم إذا ما أحلنا عزوفه على النتائج المفترضة لهذه الانتخابات كما تشي استطلاعات الرأي. وهو ما يطرح سؤالاً جوهرياً عن مآل كهذا، لا شك في أن سعد الحريري يعرفه جيداً.

لماذا فعلها الحريري إذاً؟

الإجابة على الأرجح يملكها سعد الحريري، وهو ما يفترض بحثاً يُفضي إلى استخراج ما يضمره رجل يذهب إلى نقمته على حلفائه والعاصين من أهل بيته بهذه العزيمة.  كان سعد الحريري سلطوياً ضعيفاً بقدر ما كان مهادناً أمام إهانات ووقائع كثيرة تنكبها من الخصوم. لكن ضعفه ومهادنته لم تنسحبا على اقترافات وقعت عليه من الحلفاء على ما يعتقد، وأغلب الظن أن ليلة العاصمة السعودية عام 2011 تشي بالكثير.  هنا تماماً تستدرجنا نفس سعد الحريري إلى مكاشفة بين أذيتين وقعتا عليها، الأولى نفسية، والثانية نفسية وجسدية في آن.

  في السابع من أيار/ مايو 2008 اجتاح “حزب الله” بيروت بمساعدة حلفائه إيذاناً بمباشرة قهرية على سعد الحريري من خصوم، لم يلبث الأخير أن ابتلع نتائجها. ثم جاءت استقالة 11 وزيراً من حكومته عام 2011، وهو يهم بدخول البيت الأبيض، بوصفها فعلاً قهرياً آخر افضى إلى استقالة قسرية لحكومته. وبين الحدثين وبعدهما خضع الحريري للكثير من المشقات النفسية، تصدرها غالباً رئيس “التيار الوطني الحر” ووزراؤه ونوابه، وشتات من الممانعين. لكن مشقات نفسية كهذه تداخل فيها السياسي بالشخصي، ظلَّ سياقها يغرف من الذم والتحقير، وظلَّ ضعف الحريري قادراً على تسييلها في نفسه مكرهاً على الأرجح، وبدافع شهوة السلطة.  قيل الكثير عما حصل مع سعد الحريري في المملكة العربية السعودية بين ليل الجمعة وصباح السبت في الثالث والرابع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وقائع اليومين المذكورين كانت أقسى ما عاشه الحريري نفسياً، وكانت حال الرجل وهو يتلو استقالته في السادس من الشهر ذاته، تشي بما هو أبعد من الوضع النفسي. جسد الحريري على الأرجح كان أيضاً مسقطاً آخر لأذى وقع عليه بين جدران احتجازه في المملكة. وفي عقل الحريري على ما احتملته الوقائع اللاحقة للاعتقال، كان رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع حاضراً في المشهد. الأخير كان مُحرِّضاً على الحريري على ما افترض الأخير. لكن ما كان افتراضياً يبدو راهناً كما لو انه مُسلّمة حريرية، تماماً كما تشي معاقبة سمير جعجع انتخابياً ولو لمصلحة الخصوم، بأن فرضية مشقة جسد الحريري في الرياض هي مُسَّلمة أخرى.

بين المشقتين المذكورتين، يبدو سعد الحريري راهناً ضنيناً بنفسٍ تدَاول على قهرها الخصوم والحلفاء، لكنه غير ضنين بجسد خضع لمشقة ليل الرياض الطويل.  على مسافة أقل من أسبوعين من الانتخابات النيابية، يعتقد سعد الحريري انه يصنع من ضعفه قوة تجاه الحلفاء والخصوم. وأغلب الظن أنه سيستثمر في مآل هذه الانتخابات بالرهان على المقاطعة السنية المفترضة، كما في النتائج. سيقرأ الحريري في ارتفاع منسوب هذه المقاطعة كما لو أنه في رصيده، وكمُعطى لتسييله سياسياً بعد الانتخابات، ومع خصومه المفترضين تحديداً. وهذا مآل غير دقيق بالضرورة عند جمهور سني يقيم في إحباط هو صنيعة سعد الحريري قبل غيره، والعودة إلى الانتخابات الأخيرة عام  2018، والتي كان هو في صلبها، تبدو كمؤشر لمباشرة هذا الإحباط.

 

باسيل يتجه نحو تخريب الانتخابات وفرض التمديد لعون!

أحمد الأيوبي/اللواء/06 أيار/2022

تلقى النائب جبران باسيل عبر القنوات القائمة بينه وبين «حزب الله» أنّ الأمين العام للحزب أعطى رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية وعداً مشفوعاً بالتأكيد على أنّه نهائي، بدعمه للوصول إلى رئاسة الجمهورية في تأكيد لوعده السابق بعد انتخاب العماد ميشال عون وتمرير فرنجية لذلك الاستحقاق والإسهام في تأمين النصاب والتعاون مع الحزب في هذا السبيل. هذا الوعد لفرنجية جاء بعد مدة قصيرة من الإفطار الشهير الذي نظّمه نصرالله لباسيل وفرنجية، ولم يجرِ فيه الحديث عن الاستحقاق الرئاسي، بل كانت الغاية منه تهيئة الأجواء مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، للبناء على المصالحة بين الرجلين، والحيلولة دون اندلاع مواجهة سياسية بينهما تؤثر سلباً في مسار التحالفات الانتخابية القائمة حالياً، وتمنع الاشتباك بينهما عند اقتراب موعد انتخاب الرئيس الجديد وللَجم باسيل عملياً عن تخريب خطة «حزب الله» في هذا الاتجاه. يعلم باسيل أنّ موقف نصرالله ينطبق على بقية أفرقاء تحالف الثامن من آذار، بدءاً من الرئيس نبيه بري، والحزب السوري القومي الاجتماعي والنواب السنة التابعين لحزب الله، ومنهم النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد، فضلاً عن الرئيس نجيب ميقاتي، وهذا يجعل فرنجية في وضع متقدّم.

باسيل يرفض ويخرّب

لم يقبل باسيل بهذا الطرح مطلقاً، واتجه إلى تخريب الانتخابات وتهيئة الأجواء للطعن فيها، وفي هذا الإطار جاءت «زيارته» إلى عكار، والتي سبقها توتير متعمّد واستفزازات واسعة من أنصار، وصلت إلى حمل السلاح واستفزاز أهالي المنطقة التي قرّر تنظيم لقاء انتخابي فيها، وهي منطقة رحبة.

تلقى باسيل تقارير ونصائح أمنية واستشارية واضح تفيد بتوتر الوضع ميدانياً، وباحتمال حصول صدامات في الشارع، ولكنه رغم ذلك، بقي مُصِرّاً على القدوم إلى عكار وتحدّي الأهالي الذي أعلنوا مسبقاً رفضهم لهذا الحضور. ولزيادة منسوب التوتر، إستقوى باسيل بقوّة مؤلّلة من الحرس الجمهوري، قامت باقتحام العوائق التي وضعها المحتجون لقطع الطريق على موكبه، وقامت بإزاحة السيارات الموضوعة كعوائق بالملالات ليتمكّن من الوصول إلى مكان اللقاء الانتخابي المقرّر من التيار الوطني الحرّ، والذي تأخر إتمام عقده لأكثر من 3 ساعات تقريباً بسبب إقدام أعداد من المعترضين على زيارة باسيل إلى المنطقة على قطع الطرقات وبخاصة عند مدخل بلدة رحبة وحصول احتكاكات ومواجهات وعمليات رشق حجارة إلى حين تدخلت قوة من الجيش وأعادت فتح الطرقات. لم يستطع باسيل إكمال اللقاء الانتخابي نظراً لأنّ السكان في الجوار واصلوا احتجاجاتهم وقاموا برمي الحجارة على المشاركين. ألقى الوزير باسيل خطاباً مكتوباً، حيث قال: «يكفيني فرحاً واعتزازاً أننا اليوم معاً على أرض عكار. هذه الزيارة ولمجرد حصولها بعد كل الذي حصل مؤشر على إصرارنا أن التيار الوطني الحر هو موجود في كل منطقة من لبنان ولا أحد بإمكانه منعنا من زيارة مناطقنا ورفاقنا وأهلنا في كل لبنان». وأردف: «أنا أتيت اليوم لأتحدث بكلام هادئ لأهلنا في عكار (كتبت كي لا أخطئ)، لكن أريد أن أسأل بعض الأسئلة من وحي ما حصل اليوم قبل بدء كلمتي لأنه ليس مقبولاً في الانتخابات وفي كل مرة نزور فيها منطقة تحصل مشكلة، هذا سؤال مطروح للحكومة ولرئيس وزرائها ولوزرائها وبخاصة وزيري الدفاع والداخلية، كيف نجري انتخابات في بلد بتكافؤ فرص إذا ليس بإمكاننا زيارة منطقة كعكار، التيار الوطني الحر وحلفائه لديهم القدرة فيها على ايصال 3 نواب؟، كيف بإمكاننا الوصول وهناك قطع طرقات وضرب حجار ومسلحين؟ كيف بإمكان الناس الوصول إلى الانتخابات ولا نقر لهم الميغاسنتر كي يتمكنوا من الاقتراع حيث هم موجودون، وإذا لم نؤمن لهم الأمان؟».

تمهيد للطعن بالانتخابات

مهّد باسيل بهذه الخطوة وبهذا الخطاب ليقول لاحقاً إنّه إذا لم يحصل على ثلاثة نواب في عكار نتيجة الانتخابات، فإنّه سيعتبر أنّ التيار الوطني الحرّ مستهدف ولم تتوفر له الفرص المتكافئة لخوض الانتخابات النيابية، وسيطعن في النتائج وسيطالب بإعادة الانتخابات في عكار. لكن فات باسيل أنّه لو كانت المنطقة التي يقصدها مؤيّدة له بالفعل، لما كان هذا الحشد الكبير من المواطنين تصدّى له ورفض استقباله في منطقته.

مواصلة الجولات الاستفزازية

تابع باسيل جولاته الاستفزازية في البقاع وأحدث جلبة كما افتعل الضجة في عكار، ومن المتوقع أن يواصل جولاته الاستفزازية في بقية المناطق الحسّاسة وأن يفتعل هذا النوع من الاستفزازات الصدامات، ولو أدّى ذلك إلى إسالة الدماء، لوضع أسس الطعن بالانتخابات على أساس منع التيار العوني من تنظيم حملاته ونشاطه الانتخابي وغياب الديمقراطية والشفافية، وفي هذا السياق يأتي اتهامه للقوات اللبنانية وحزب الكتائب بتجاوز السقف القانوني في الصرف الانتخابي. ولتوضيح هذه النقطة نشير إلى أنّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إتهم خصميه في الانتخابات النيابية المقبلة «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» بـ«تجاوز سقوف الإنفاق الانتخابي»، وتقدم بدعوى ضدهما أمام هيئة الإشراف على الانتخابات. وحسب التقارير الإعلامية، فإنّ «التيار الوطني الحر» عن نشر الإعلانات على الطرقات، ويقول إنه لا يملك المال الكافي لتغطية نفقات تلك الحملات الإعلانية، كما لا يملك المال الكافي لتغطية نفقات ظهور مرشحيه في وسائل الإعلام. ويتهم خصميه في الشارع المسيحي بأنهما يمتلكان المال الكافي لتغطية تلك الحملات الإعلانية، وقد أشار باسيل إلى ذلك أخيراً في مقابلة تلفزيونية، من غير تسميتهما. لكن باسيل، حوّل الاتهام إلى دعوى قضائية، من غير أن يحدد كيفية الحصول على تقديرات بأن خصميه تجاوزا سقف الإنفاق الانتخابي «إلى حد بعيد وبشكل فاضح»، بحسب ما ذكر موقع «تيار أورغ» الناطق باسم التيار الوطني الحر. وقال إن باسيل «طلب إحالة المخالفين إلى النيابة العامة المختصة لانطباق وصف الجرائم المالية والجزائية على مخالفاتهم الثابت ارتكابها».

ولفت باسيل في الشكوى «إلى تكاثر الإعلانات الخاصة بحزبي (الكتائب) و(القوات) لدرجة فضح ظاهرها الكلفة الحقيقية، وأكد تجاوزها سقف الإنفاق المسموح به»، مشيراً إلى أنه «لا يُعقل أن يبقى هذا الكم من الإعلانات دون سقف الإنفاق بمعزل عن صحة البيانات الحسابية التي يتم التقدم بها، ومع التأكيد على التفاوت الكبير لمصلحة القوات على الكتائب». نلاحظ هنا أنّ باسيل مدرك أنّه لا يملك الأدلة على ما يدعيه من تجاوز القوات والكتائب للسقف المالي الانتخابي، لكنّه يريد تسجيل الدعوى، كورقة إضافية على طريق الطعن بالانتخابات النيابية.

إرادة التعطيل للاستحقاقات الدستورية وبناءً على ما تقدّم من وقائع، وما توافر من معلومات، يتضح أنّ باسيل ذاهب في اتجاه تخريب الانتخابات ميدانياً، ومحاولة فرض التمديد للرئيس ميشال عون وتعطيل الاستحقاقات الدستورية، إلى حين فرض تسميته وانتخابه رئيساً للجمهورية، خاصة إذا تعرّض التيار الوطني الحرّ لخسائر وهزائم في الانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار الجاري. وينقل مقربون عن باسيل أنّه سُئل عمّا إذا كان سيؤيِّد انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، أكّد رفضه القاطع لهذا الأمر وأنّه سيعمل على عرقلته بكل الوسائل المتاحة.

وحسب مصادرنا المتعدّدة، فإنّ باسيل سيرفض مجاراة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مسعاه لإقناعه باستيعاب قرار دعم فرنجية، وسيؤدي ذلك إلى وقوع صدام حادّ بين باسيل وباقي أفرقاء حلف الممانعة، وهذا سينتهي بعزله سياسياً بالنتيجة النهائية.

بناءاً على ما تقدّم، من المنتظر أن يواصل باسيل تصعيده وتحركاته الاستفزازية في المناطق اللبنانية، محاولاً الإفادة منها في اتجاهين:

ــ الأول: تحريك العصب الانتخابي لأنصاره بذريعة الاضطهاد ومواجهة السلطة التي تتآمر عليه وتريد حرمانه من تحقيق الأغلبية المسيحية في الانتخابات، مغ إظهار الغطرسة والإصرار على هذا النوع من التحركات لإظهار شكل من أشكال القوة الاعتراضية لدى جمهور التيار الحر.

ــ الثاني: التمهيد لمرحلة الطعن بالانتخابات النيابية، خاصة إذا جاءت نتائجها على غير ما يشتهي باسيل.

 

كيف صحّت نبوءة البطريرك صفير؟

شارل جبور/الجمهورية/06 أيار/2022

رأى البطريرك الماروني مار نصر الله صفير في حديث لمجلة «المسيرة» عشية الانتخابات النيابية في العام 2009، أنّ «احتمال انتقال الغالبية في المجلس النيابي اللبناني من قوى 14 آذار إلى قوى 8 آذار سيترك أخطاراً ذات وزن تاريخي على لبنان»، وأضاف: «إذا انتقل الوزن إلى 8 آذار و14 آذار لم يعد لهم وزن، فإنّ هناك أخطاراً سيكون لها وزنها التاريخي على المصير الوطني». توفي البطريرك صفير قبل أشهر من اندلاع انتفاضة 17 تشرين ودخول لبنان في الانهيار الكبير، ولم يتسنَ له ان يلمس ولا ان يشاهد بأمّ العين، انّ المعادلة الاستشرافية التي وضعها في العام 2009 دخلت حيز التنفيذ بعد عقد من الزمن في العام 2019، وكنتيجة مباشرة لانتقال الوزن السياسي من 14 آذار إلى 8 آذار. والأخطار التي تحدّث عنها البطريرك تُرجمت في انهيار مالي غير مسبوق في تاريخ الجمهورية اللبنانية، ومقاطعة خليجية فريدة من نوعها، بسبب تحوّل الدولة اللبنانية إلى غطاء لاستهداف هذه الدول من قِبل «حزب الله» سياسياً وإعلامياً وأمنيًا، وفشل للدولة لا مثيل له حتى في زمن تفكّكها في الحرب الأهلية، وسعي دؤوب لضرب الاقتصاد الحر وتبديل نمط عيش اللبنانيين وتغيير هوية لبنان الثقافية، وتيئيس الناس، إلى درجة انّ الهجرة في السنتين الأخيرتين فاقت نسبتها أسوأ سنوات الحرب.

فانتقال الوزن النيابي – السياسي في بلد مثل لبنان يختلف عن كل دول العالم، لأنّ المسألة لا تتعلق بموالاة ومعارضة وأكثرية وأقلية، إنما تتصل بمواجهة بين مشروعين سياسيين مختلفين جذرياً: المشروع الأول يريد لبنان التاريخي والحضاري والثقافي في ظلّ دولة ودستور وقانون وحياد واستقرار ونمط عيش، والمشروع الثاني لا يؤمن بدولة وسيادة واستقلال وكيان ودستور وقانون واستقرار، ولا يعرف العيش سوى وسط الحروب والعنف وأيديولوجية لا علاقة لها بلبنان.

وقد ثبت عملياً انّه عندما انتقل الوزن النيابي – السياسي من 14 إلى 8 آذار دقّ جرس الانهيار الذي كان بدأ العد العكسي له مع إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى في مطلع العام 2011، أي انّ هذا الانهيار بدأ مع استلام فريق 8 آذار للسلطة، لأنّ هذا الفريق غير مؤهّل للحكم. إذ كيف يمكن لفريق لا يؤمن بمنطق الدولة والمؤسسات ان يحفظ الاستقرار المالي والسياسي وعلاقات لبنان الخارجية؟

وعلى رغم حدّة الانقسام السياسي في مرحلة الصراع، والمواجهة بين 8 و 14 آذار وما شهدته هذه المرحلة من اغتيالات وتعطيل للمؤسسات وفراغ حكومي ورئاسي، فإنّ الوضع المالي كان تحت السيطرة، لأنّ مفاتيح السلطة التنفيذية كانت بيد 14 آذار، التي على رغم أخطائها وعثراتها، تعرف كيف تدير الدولة وتريد قيامها وتحرص على أفضل تواصل مع المجتمعين الدولي والعربي. فليس تفصيلاً انّ الانهيار بدأ مع إخراج 14 آذار من حكومات التعايش القسري وتأليف 8 آذار لحكومة اللون الواحد في العام 2011. وليس تفصيلاً أيضاً انّ لبنان انزلق إلى قعر الهاوية مع فوز 8 آذار بالأكثرية النيابية وتأليف حكومات فيها الأكثرية له، قبل ان تتحول حكومات اللون الواحد، ورئيس للجمهورية تخلّى عن وعده بأن يكون الجسر بين 8 و 14 آذار، بانحيازه التام والكامل لدستور مار مخايل على حساب الدستور اللبناني.

وقد يصحّ وصف قول البطريرك صفير بالنبوءة التي استبق فيها كل السياسيين وأصحاب الاختصاص، ودلّت إلى بُعد نظره وقراءته الثاقبة للأمور المرتكزة على خبرته الواسعة ومعايشته للواقع عن قرب، وتبيّن انّ موقفه لم يكن فقط موقفاً سياسياً ربطاً بخلفيته السيادية، وهو البطريرك الذي ساهم مساهمة أساسية في إخراج الجيش السوري من لبنان، إنما يرتبط عضوياً بمعرفته الدقيقة بأوضاع البلد وتوازناته وإدارته.فلا يُحكم لبنان من فريق سياسي مشروعه أكبر من البلد، ويتعامل معه كساحة من ساحات نفوذه وقتاله، ويتلطّى بمؤسساته لتحصين هذا المشروع، ويسعى لانتزاع أكثريات، وظيفتها تأمين الغطاء لدوره وسلاحه، في سياق توزيع أدوار بين من يمنح السلطة والنفوذ، وبين من يوفِّر الغطاء السياسي لهذا السلاح، وذلك في ظل معادلة تشكّل اختصاراً للدستور وتغييباً للدولة.

ولن يصطلح الوضع في لبنان قبل ان ينتقل الوزن من 8 إلى 14 آذار، والحديث ليس عن 14 آذار الإدارية، إنما بالمفهوم السيادي للكلمة، وبالتالي ما لم تستعد الدولة أكثرية سيادية لا يمكن الحديث عن إنقاذ وخروج من الانهيار لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول، لأنّ مبدأ الإصلاح يتناقض مع جوهر مشروع 8 آذار، فالإصلاح يقود إلى دولة، ومشروع هذا الفريق يتنفّس في ظل اللادولة، ويتوسّع على حساب الدولة، وبالتالي الإصلاح غير ممكن في حال واصل هذا الفريق إمساكه بالأكثرية واستطراداً بمفاصل الدولة، ما يعني الاستمرار في دوامة الانهيار والفشل. 

السبب الثاني، لأنّ الاستقرار الثابت والفعلي لا يمكن تحقيقه والوصول إليه من دون قيام الدولة التي تبسط سيادتها على كل الأراضي اللبنانية وتُمسك بقراري الحرب والسلم، كما لا يمكن تحقيقه قبل ان ينتقل الصراع في لبنان من صراع وجودي على هوية لبنان ودوره وانقسام عمودي، إلى تنافس سياسي كأي دولة في العالم، يتمحور حول تقديم الأفضل للشعب اللبناني.

السبب الثالث، لأنّ المجتمعين الغربي والعربي لن يقدّما المساعدة التي تعيد تعويم الوضع اللبناني، قبل ان يتأكّدا من انّ هذه المساعدة تفيد الدولة لا الدويلة، ومساعدتهما للبنان تندرج في سياق الحفاظ على استقراره بانتظار التسوية الكبرى في المنطقة مهما تأخّر تحقيقها، لأنّه بعرفهما، الحفاظ على الاستقرار ولو في ظل سيطرة محدودة لـ»حزب الله»، يبقى أفضل من انعكاسات انهيار الوضع اللبناني على لبنان والمنطقة.

فلو استمر التوازن الذي نشأ على إثر الخروج السوري من لبنان لما حصل الانهيار الكبير الذي أحد أسبابه الرئيسية انكشاف الدولة داخلياً وخارجياً، فيما التوازن الذي كان قائماً كان يحفظ حضور الدولة الداخلي بمنع تحولها أداة بيد «حزب الله»، وكان يحافظ على توازن علاقاته الخارجية وتحديداً مع الدول الخليجية التي عندما سحبت يدها من لبنان سحبتها بسبب تحول الدولة إلى غطاء للدويلة التي تستهدفها. ويبدو انّ الرهان الداخلي والخارجي على إعادة الوضع إلى التوازن الذي سقط مع إسقاط حكومة الرئيس الحريري الأولى، لأنّ التسوية النهائية للأزمة اللبنانية مرتبطة بعوامل داخلية وأخرى خارجية لم تنضج بعد، وبالتالي المطلوب مرحلياً إعادة الاعتبار لدور الدولة في الداخل، في موازاة الحضور الدولي داخلياً، الأمر الذي يعيد وضع القطار اللبناني على سكة التعافي ولو النسبي، كما سكة تعزيز المساعدات الخارجية التي من دونها لا خروج للبنان من الانهيار.

ويبقى انّ نبوءة البطريرك صفير قد صدقت وصحّت، لأنّه عندما انتقل الوزن من 14 آذار إلى 8 آذار انهار لبنان، ولا إمكانية لوضع البلد على سكّة ومسار التعافي سوى بإعادة انتقال الوزن من مشروع 8 آذار السياسي إلى مشروع 14 آذار السياسي.

 

"السنّة" وأخطر الخبث!

نبيل بومنصف/النهار/06 أيار/2022

يبلغ الصخب المفتعل حيال مسألة الخيار بين المقاطعة او المشاركة السنية حدودا تكاد تختصر معها هذا الاستحقاق برمته على قاعدة تحميل السنة وحدهم "آثام" ما يصح وما لا يصح . بطبيعة الحال ، وما دمنا في "جنة" الطوائف ، وتحت احكام قانون انتخاب امعن امعانا لا سابق له في تطييف ومذهبة العملية الانتخابية ، سيتعين اكثر فاكثر على نخب السنة ان يواجهوا ما لم يسبق لهم ان فعلوه منذ اغتيال رمزهم الأكبر الرئيس رفيق الحريري مع ان اغتياله زاد من اسقاط حصرية "انتمائه" الى السنة وحدهم باعتباره رمزا عابرا لكل الطوائف . ومع ذلك فان ما ينبغي التوقف عنده لبنانيا ووطنيا في المقام الأول يجعل المشاركة او المقاطعة لدى السنة او لدِى كل الطوائف ما دام المعيار طائفيا ، مسألة أساسية من زاوية منع تمرير اخطر الاسافين في النظام الديموقراطي بمفهومه المطلق ولا نعني به النظام الدستوري الوضعي الحالي فقط .

قد نكون امام احدى اخبث المحاولات لزرع حقل الغام داخل احدى اكبر الطوائف المؤسسة للكيان بما يحولها الضحية الأكبر على مذبح انتخابات يتباهى الحالمون في تصيد مكاسبها وانتصاراتها المزعومة من الان عبر حرب دعائية مضخمة على نحو هائل تتماهى معها او تتساقط امامها وسائل اعلام كثيرة ولا تقف في مواجهة استهدافاتها الخبيثة اقله وطنيا وسياديا .

ولعل الأخطر في ما شهدناه وما سنشهده في الباقي من الأيام الفاصلة عن الخامس عشر من أيار ، ان تغدو الساحة السنية موئل التركيز الأكبر لجهة "شيطنة" المقاطعة وتصويرها بانها الجريمة الموازية لاغتيال رفيق الحريري وتمجيد المشاركة وكأنها ستنهي "حكم السلاح" والثأر لحقبة 7 أيار فعلا لمجرد زيادة نسبة المشاركة بضع نقاط لا اكثر . يراد للسنة ، بصريح العبارة ، ان يذهبوا باقدامهم ومشاعرهم وانفعالاتهم ووسط ضياع "تاريخي" لا يشبه سوى الصدمة الهائلة التي أحدثها اشتعال حرب الاغتيالات مع تصفية رفيق الحريري ، الى حرب قبيلة أهلية داخلية تفتح البوابات على توظيف ضربهم واستغلاله تحت شعار التضارب بين خياري المشاركة والمقاطعة .

والحال انه بشكل اكثر "وقاحة" في اعلاء هذا الهدف ثمة من يظهر نشوة في ان هذا الاستحقاق الانتخابي بصورته الشاملة قد يشكل انزلاقا شديد الخطورة نحو تصفية الخيارات الديموقراطية المفتوحة اذ تحول اكثر بكثير- وبدرجات اعلى "جنونا" من الدورة السابقة في 2018 - حلبات لحروب داخل الطوائف المسيحية والدرزية والسنية باستثناء الطائفة التي يقبض على خيارها الأحادي الحصري الخانق الثنائي الشيعي إياه .

وايا تكن المآلات التي ستفضي اليها هذه الانتخابات تغدو مسألة "تأثيم" او "تجريم" خيار واسع تقرره او تجد نفسها اقرب اليه الفئة الأكبر داخل الطائفة السنية مسالة تتصل بحرية الخيار أولا وأخيرا ، من دون ان يعني ذلك تصفيقا او تشجيعا لهذا الخيار بل حماية لديموقراطية يحترم فيها المقاطعون والمشاركون خياراتهم المتباينة ولا يخدمون المتربصين بفلول الديموقراطية الحرة  . وما يجب التنبه اليه هنا هو ان "الاختراق" المحتمل على يد المحور الممانع الخصم لمعظم السنة بانتخاب عدد من النواب السنة الموالين له لن يكفل له الزعم بانتصار يجري تحميل المقاطعين تبعته من الان . لقد "عين" الوصي السوري مجالس نيابية متعاقبة خلال احتلاله للبنان ولم يكفل له ذلك أي شرعية ولم يحمه من الانسحاب المذل . وتكرارا لا نورد هذه الحقيقة تشجيعا للمقاطعة !

 

إيران "تُخرِج أرنباً من القبعة" وترشّح مستقلاً لحكم العراق

محمد السلطاني/النهار العربي/06 أيار/2022

على نحو مفاجئ، طرح "الإطار التنسيقي" الشيعي فكرة تسليم رئاسة الوزراء، المنصب التنفيذي الأول في العراق، إلى شخصية مستقلة، وذلك عبر مبادرة تضم 9 مقترحات، و9 تعهدات، وهو ما يعبّر عن التراجع المتلاحق في مَسك إيران عناصر معادلة السلطة في العراق، لكنه يحيل أيضاً إلى صلب المواجهة بين فكرتي حلفاء إيران و"التحالف الثلاثي".   يضم الإطار التنسيقي الشيعي الأحزاب والفصائل المسلحة الموالية لإيران، والتي تخوض منذ 6 أشهر مواجهة لكبح مشروع التحالف الثلاثي "إنقاذ الوطن" الذي يقوده التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وحزب "تقدّم" الذي يرأسه محمد الحلبوسي المؤتلف مع الحزب السنّي الآخر "عزم" برئاسة خميس الخنجر.

محطّات التّراجع

بعد التظاهرات ضد حكومة حيدر العبادي عام 2016، ثم خلال تشكيل حكومة عادل عبد المهدي (2018)، سخِرت القوى التي تشكل حالياً "الإطار التنسيقي" من مطالبة المتظاهرين بتسليم بعض الوزارات الخدمية إلى شخصيات مستقلة "تكنوقراط"، والتوقف عن التأثير على الوزراء ونهب الموازنات. وكانت القوى النافذة، وبخاصة الموالية لإيران، تتحدث عن "استحقاقاتها السياسية"، وعن أن تسليم مناصب المال والنفوذ إلى مستقلين يُعتبر مطلباً خيالياً.  وبعد انهيار مقاعدها في الانتخابات الأخيرة خريف 2021، وصل تعنّت تلك القوى، إلى حدّ التلويح بـ"حرب شيعية - شيعية" فيما لو تم تشكيل حكومة لا توافق مزاج المعسكر الإيراني.  وكررت الفصائل بالفعل استعراض أسلحتها وسط شوارع العاصمة مرات عدة.  لكن اللهجة انخفضت، بعد اكتشاف الفصائل صعوبة العثور على الكثير من العراقيين المستعدين للقتال في الحرب الشيعية المزعومة، من أجل استمرار قيس الخزعلي مقيماً في قصره وسط العاصمة، أو كرمى لعيون رئيس "هيئة الحشد الشعبي" التي تحوم حولها منذ سنوات شبهات إخفاء أطنان من مستحقات المقاتلين في الجبهات، لمصلحة تمويل نشاطات فصائلية.  واستغرق موالو إيران وقتاً أكبر من المُعتاد، بالنسبة إلى أصحاب مستويات "آي كيو" الطبيعية، كي يتوصلوا إلى قناعة بأن تغييراً كبيراً حصل بالفعل داخل المجتمع العراقي بعد احتجاجات تشرين عام 2019. وتتويجاً لهذا الانتباه المتأخر، تقوم الأحزاب التي رفضت التنازل عن بضع وزارات لمصلحة المستقلين عام 2016، بعرض رئاسة الحكومة برمّتها على مستقل عام 2022.

 محور الخلاف "الحقيقي" بين الإطار والثّلاثي

إنها بالتأكيد ليست مواجهة بين الخير والشر، ولا النزاهة والفساد، ولا حتى الاستقلال والتبعية، لكنها على نحو الدقة صراع في العمق بين فكرتين خطيرتين.  يقول حلفاء إيران إن اسم رئيس الحكومة العراقية، يجب أن يولد حصراً من داخل إجماع الكتل الشيعية، رغم أن مصطلح "الكتل الشيعية" عائم، ولا يمكن تحديده بوضوح، فثمّة أكثر من 30 نائباً يعتنقون المذهب الشيعي، وهو عدد يفوق مقاعد 3 فصائل مسلحة، لكنهم ترشحوا بصفة مستقلين، متمردين على الكتل الشيعية، فضلاً عن أكثر من 73 نائباً "شيعياً" في الكتلة الصدرية، يشكلون مع حلفائهم الشيعة، أكثر من 100 نائب، من أصل 329، لكنّ قوى "الإطار" تقول إن هذا التجمع لا يزال غير مؤهل "شيعياً" لاتخاذ قرار ترشيح رئيس الحكومة. بعبارة أخرى، يقول "الإطار"، إن القرار الشيعي "الحقيقي" هو ذلك الذي يصدر عن حلفاء إيران تحديداً، أما الشيعة الآخرون، فـ"ليسوا شيعة بما يكفي"، وأن "الشيعي الذي لا يتماهى كلياً مع طهران، ربما يكون شيعياً إماراتياً سعودياً، أو من أتباع السفارة الأميركية، أو حتى صهيونياً"، كما في اتهام وجهه قيس الخزعلي، إلى 4 فرق قتالية مرتبطة بمرجعية علي السيستاني، غادرت "هيئة الحشد الشعبي" وأعلنت الارتباط بالقائد العام للقوات المسلحة. أما الاتجاه المناهض لأسلوب الحياة الذي فرضته فصائل إيران على العراق، فيتساءل عمّا إذا كانت تلك الفصائل تعبّر أصلاً عن تطلعات العراقيين الشيعة، قبل الخوض في مدى أهليتها لإصدار شهادات "حُسن الإيمان الشيعي".  وتنطلق الفصائل في رؤيتها تلك، من جذور عقائدية، تعتبر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أو مَن يحل محلّه، الحاكم الأول في الدين والدنيا، تبعاً لنظرية ولاية الفقيه العابر للحدود.

 كما ينظر "الولائيون" إلى خرائط دول المنطقة، بوصفها موروثاً استعمارياً وجب تذويبه في خريطة أمة إسلامية شيعية كبرى يرأسها خامنئي، وهي الفكرة المُستعارة شيعياً من التنظيمات السنية المتطرفة، كـ"جماعة الإخوان المسلمين"، وتنظيم "داعش"، الذي احتفل عام 2014، بإصدار مرئي حمل اسم "كسر الحدود" يحطم فيه عناصر التنظيم العلامات الحدودية بين العراق وسوريا.

 تأسيساً على هذا، تأتي الفقرة الثالثة من مبادرة "الإطار" الأخيرة، لتقول إن "ترشيح رئيس الوزراء، هو حق حصري للكتل الشيعية" مهما كانت أحجامها.  وترجمة ذلك على الأرض، هو أن لحزب عراقي فاز بمقعد واحد، مثل فصيل "كتائب حزب الله" أو "حزب الفضيلة"، الحق في المشاركة بترشيح رئيس حكومة العراق، بينما لا يكون من حق حزب آخر فاز بخمسين مقعداً، أن يشارك في القرار ما دام ليس "حزباً شيعياً".  وتماشياً مع فكرة "الحق الشيعي"، ترسّخ مبادرة "الإطار"، بقية "حقوق المكوّنات" حين تتحدث عن أن منصب رئيس الجمهورية لا بد من أن يخضع لتوافق الأحزاب الكردية، وأن منصب رئيس البرلمان لا بد من أن يولد من التوافق السني.  قد يكون التنافس على المكاسب، واحداً من أوجه الصراع بين "الإطار" و"التحالف الثلاثي"، لكن ما يجعل هذا الصراع حائزاً الاهتمام الشعبي، هو أنه يأتي بعد نضال طويل ضد تحويل الرئاسات الثلاث إلى إقطاعيات طائفية محسومة سلفاً.

 يريد حلفاء إيران أن يُدخلوا جميع العراقيين الشيعة بمختلف اتجاهاتهم السياسية، في تحالف إجباري باسم "المكوّن الأكبر"، وأن تشترك فصائل سفكت الدماء وأمطرت بغداد بالصواريخ، مع نواب آخرين كان رصاص الفصائل ينهال فوق رؤوسهم، وأن يبتسم الجميع لصورة جماعية عنوانها "نواب الشيعة".

 وتصادر طهران حق العراقيين الشيعة بالاختلاف والتنوّع السياسي، والانفتاح على شركاء مشابهين من مكوّنات عراقية أخرى، ويريد الفصيل المسلح الإيراني إجبار مكوّن يفوق عشرين مليون إنسان، على الاصطفاف صباحاً وترديد الشعار تحت سواري رايات 40 فصيلاً مسلحاً، يقودها بضعة مطلوبين للقضاء، وبضعة مصنفين على قوائم الفساد والإرهاب والجرائم بحق الإنسانية.   يقول داعمو "التحالف الثلاثي"، إن قناعة العراقيين بالمشاركة في الانتخابات تُحتضر، مع وصول نسبة الإقبال في الاقتراع الأخير إلى حدود 20 في المئة فقط، وأن السبب الرئيس للعزوف والمقاطعة، هو الحسم المسبق للمناصب الرئيسية، وتقسيمها سلفاً بين 3 مكونات، وانعدام إمكان إحداث أي خرق عبر الاقتراع، لذا تبدو تجربة "الثلاثي" في بناء ائتلاف حكومي عابر للطائفية، واحدةً من أواخر محاولات إنقاذ إيمان العراقيين بجدوى العملية السياسية والانتخابات.

دبابات وكواتم ومُسيّرات أمام فكرة

يقول قيادي في "الإطار"، إنه لا بد من إشراكه في الحكومة، فلدى الفصائل دبابات ورشاشات وطائرات مسيرة، ولا يمكن دفع الإطار إلى المعارضة، وكثيراً ما تباهت الفصائل بمستوى تجهيزها الإيراني، وتمويلها، لكن تلك الترسانة تبدو بلا فائدة أمام فكرة تهشيم البيوتات الطائفية، وإنتاج معادلة حكم جديدة.

 إن ما يقوله حلفاء إيران في مبادرتهم الأخيرة، ينتمي إلى أكثر صيغ الحكم تخلفاً، فالانتخابات وفقاً للمبادرة، ستكون مجرد استفتاءات داخل المكوّنات، على إعادة توزيع الأحجام بين قوى كل مكوّن، ومن جهة أخرى، تمثّل تمهيداً لتفتيت سياسي للبلاد، يتزامن مع محاولات تفتيت اجتماعي تقوده المنصات الإيرانية في العراق، وصولاً إلى هدف إنهاء فكرة العراق، وتحليله إلى "عناصره الأولية"، بين مجموعة قوى مجاورة، على طريقة "المسألة الشرقية".  يقول زعماء فصائل مسلحة، إنهم مستعدون للتضحية بحصصهم الوزارية، ويقدمون إغراءات للصدر، بمنحه جميع وزارات الشيعة، شرط أن يتراجع عن "التحالف الثلاثي"، ويعود إلى "بيت الطاعة الشيعي" في تسمية مرشح رئاسة الوزراء، وليس إلى شركائه في التحالف العابر للطائفية.  إن ما هو جدير بالتوقف في عرض حلفاء إيران تسليم حكومة العراق إلى مرشح مستقل، ليس مدى صدق تلك المبادرة، فقد اعتبرتها مختلف الأوساط "مناورة" للهروب إلى الأمام وكسب الوقت في مواجهة "الثلاثي"، خاصةً أن القوى القريبة من إيران، معروفة بهذا النوع من المناورات المُتذاكية.  لكن الأهم هو تهافت المعسكر الإيراني من نقطة التمسك بوزير هنا أو مدير هناك، وصولاً إلى الاستعداد للتضحية بكل شيء من أجل إجهاض فكرة التحالف العابر للمكوّنات، رغم كل الاعتلالات التي ترافق تحالف "إنقاذ الوطن". ومنذ إعلان الإطار مبادرته، تشرئب أعناق بعض النواب المقربين من إيران، الذين ترشحوا منفردين، خارج قوائم الأحزاب، لكن الرأي العام العراقي ينشغل منذ صباح الأربعاء، بالتنقيب وكشف الصلات بين "المستقلين المزعومين" والفصائل، في رد فعل استباقي على أي محاولة تمرير "طروادية".

 

أوكرانيا: طرق مقطوعة أمام الحل

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/06 أيار/2022

يزداد القلق الدولي يوماً تلو آخر كلما تقدمت الحرب الروسية في أوكرانيا. إطلاق الحروب أكثر سهولة من العودة منها، وهذه الحرب ليست استثناء. قلق مبرر من المدى الذي ستبلغه ومن الحدود التي يمكن أن تقف عندها. إلى أي مدى سيمضي الغرب في حربه العسكرية والاقتصادية على روسيا؟ وإلى أي مدى سيكون الغرب مستعداً للمخاطرة بحرب أطلسية – روسية على الأرض الأوروبية؟ وهل يلجأ بوتين إلى خياراته المدمرة، الكيماوية أو النووية، إذا أدرك أنه يواجه خطر الهزيمة في أوكرانيا مع ما يعنيه ذلك لصورة روسيا وموقعها الدولي؟

لم يعد هناك شك أن حسابات فلاديمير بوتين كانت خاطئة منذ 24 فبراير (شباط) الماضي، عندما اقتحمت دباباته الحدود الأوكرانية. لكن بوتين ليس الرجل الذي يعترف بالخطأ ويتراجع. بعد التدخل الغربي الواسع لدعم أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، صار هذا التراجع أكثر صعوبة، حتى لو شاء بوتين، أو تجرأ قائد روسي على أن يهمس في أذنه إيحاء من هذا النوع. المعركة الروسية لم يعد هدفها اليوم تحرير أوكرانيا من «النازية»، حسب مزاعم بوتين، ولا الدفاع عن حقوق المتكلمين بالروسية في الشرق الأوكراني، وهي حقوق كان يمكن الدفاع عنها بوسائل أخرى أقل ضرراً من الاجتياح. المعركة اليوم صارت تتعلق بروسيا نفسها، بموقعها على الخريطة الدولية وبنفوذها، وفوق ذلك صارت تتعلق بمصير فلاديمير بوتين نفسه على رأس القيادة الروسية.

الطريقة التي سيعود بها بوتين من هذه الحرب ستقرر إلى حد بعيد مصيره ومستقبل روسيا كما نعرفها اليوم. لم يعد القادة السوفيات من أفغانستان كما دخلوها، مع أن ما خسره بوتين من ضباط وجنود في أوكرانيا خلال أقل من ثلاثة أشهر بات يفوق ما خسره الجيش السوفياتي في قتاله في الجبال الأفغانية خلال عشر سنوات.

لا يخفي القادة الغربيون، من سياسيين وعسكريين، تصورهم للنهاية التي يريدونها لهذه الحرب. الرئيس جو بايدن لا يرى إمكانية لعودة علاقة مع روسيا، ولو في حدودها الدنيا، ما دام بوتين في الكرملين. ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يقول بصراحة إن هدف العملية العسكرية الغربية في مواجهة روسيا هو منع أي قائد روسي في المستقبل من التفكير في اتخاذ قرار شبيه بما فعله بوتين في أوكرانيا. أي أنها حرب غربية لا تهدف إلى الانتصار فقط بل إلى معاقبة روسيا لسنوات طويلة وإبقائها في العزلة والحجْر الدولي إلى أن تقوم موسكو بتصحيح مسارها أو سلوكها.

عشرات مليارات الدولارات تنفق من الخزائن الغربية، والمكلفون من دافعي الضرائب في هذه الدول يعضون على أوجاعهم الاقتصادية وارتفاع تكاليف معيشتهم لهدف واحد، هو منع بوتين من الانتصار في حرب أوكرانيا. والسبب؟ أن العالم الغربي لا يثق بأن انتصار الرئيس الروسي في أوكرانيا، حتى لو تحقق، سيقف عند حدود هذه الدولة. وهو ما يدفع بولندا مثلاً للمغامرة بكل ما تستطيع لدعم أوكرانيا، ولفتح حدودها لما يقارب 5 ملايين ممن لجأوا إليها هرباً من الحرب، كما يدفع ألمانيا إلى إعادة تقييم حساباتها العسكرية ورفع مستوى الأسلحة التي تقدمها لأوكرانيا، وهو ما يفرض على دولتين اختارتا الحياد منذ الحرب العالمية الثانية، هما فنلندا والسويد، البحث في طلب الانضمام إلى الحلف الأطلسي، رغم المخاطر التي تحملها خطوة كهذه على علاقاتهما بالجار الروسي.

مقارنات كثيرة جرت بين ما يشهده العالم اليوم في الحرب المندلعة في الشرق الأوروبي وبين ما واجهه خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. والمقارنات تنطلق من المخاوف التي برزت آنذاك من التهديد النووي، وهو التهديد الذي يتكرر اليوم، بلهجات ومناسبات مختلفة على لسان بوتين ووزير خارجيته لافروف وعسكريين آخرين. غير أن ما هو مختلف بين الأزمتين أن قنوات الاتصال بين جون كيندي وخروتشيف لم تنقطع خلال الأزمة الكوبية، التي لم تصل إلى حد المواجهة المسلحة على أي حال، ودامت 13 يوماً، انتهت بسحب الصواريخ الروسية من الجزيرة في مقابل تنازل من كيندي بإزالة صواريخ أميركية في تركيا. وخرج الطرفان قادرين على المفاخرة بتحقيق انتصار أمام شعبيهما.

مثل هذا المخرج غير متاح في الأزمة الحالية. كل خطوط الاتصال الروسية – الغربية مقطوعة، رغم المكالمات المتوترة بين بوتين وماكرون التي لا تفضي إلى نتيجة، وتنتهي عادة بإساءات معنوية لفرنسا ولرئيسها. أفكر في أنجيلا ميركل وفي الدور الذي كان يمكن أن تلعبه في البحث عن «ماء وجه» لبوتين وللغرب، لإنقاذ العالم من الخطر الذي يواجهه. حتى الموقع المعنوي للبابا فرنسيس لم ينفع في توفير فرصة له للقاء بوتين، وانتهى الأمر بقطيعة دينية بين الفاتيكان ورأس الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو، تذكر بالانشقاق الكنسي الكاثوليكي – الأرثوذكسي الذي يعود إلى مطلع القرن الحادي عشر الميلادي. لا شك أن بوتين تذكر مقولة سلفه ستالين رداً على طلب البابا للقائه: كم لدى الفاتيكان من دبابات؟

هذا الانقطاع في التواصل وانعدام المخارج الممكنة لتسوية النزاع في أوكرانيا يهدد أوروبا بحرب استنزاف طويلة الأمد، مع ما يرافقها من مخاطر التمدد إلى خارج الحدود الأوكرانية، كما تشير التطورات بين مولدوفا والمقاطعة الانفصالية في شرقها، أو التهديدات لفنلندا رداً على اتجاهها إلى طلب عضوية حلف الأطلسي.

لقد بلغت أضرار الحرب في أوكرانيا، وتكاليفها الباهظة بشرياً ومادياً، حداً صار يصعب فيه على هذا البلد القبول بتسوية مع موسكو تعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 24 فبراير. وبلغ الالتزام الغربي، السياسي والعسكري، في هذه الحرب حداً لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية. كما بلغ التورط الروسي حداً صار يصعب معه تراجع موسكو والقبول بالعودة إلى الوضع الذي كان في شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس، قبل الغزو.

 

مخاطر موكب انتصار بوتين

أمير طاهري/الشرق الأوسط/06 أيار/2022

ماذا تفعل عندما تدعو لموكب النصر من دون نصر تحتفل به؟

هذا هو السؤال الذي يواجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي يستعد فيه فصيله السياسي لإطلاق عرض ضخم في الشارع في موسكو مع النسور القيصرية ذات الحلقات التي تحمل شعار فولوديا. والإجابة أن بوتين من المرجح أن يواصل الاستعراض يوم 9 مايو (أيار) ويبتكر لنفسه نصراً يحتفل به. حتى إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان، النصير القديم لبوتين، يزعم أن الرئيس فلاديمير سوف يعلن النصر في حربه ضد أوكرانيا بالتناغم مع تكتيكات التلاعب والتراجع للوراء للتحضير للخطوتين التاليتين إلى الأمام. سنعرف قريباً ما إذا كان تنبؤ أوروبان ليس سوى تفكير مبني على التمني. وبدلاً عن الإشارة إلى نهاية الأعمال العدائية، قد يعلن بوتين توسيع نطاق الحرب التي خرجت عن سيطرته.

لكن هناك أمراً واحداً واضحاً؛ استخدم بوتين الانتصارات الجزئية أو غير الحقيقية من قبل للتمويه على الانسحابات التكتيكية. وقد فعل ذلك سنة 2008 بعد غزو جورجيا، وضم أوسيتيا الجنوبية، وأبخازيا، ثم كرر هذا التكتيك سنة 2014 بعد اجتياح أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم.

لكن هذه المرة، قد يجد بوتين تكتيكه القائم على التراجع أكثر إشكالاً عن ذي قبل. عندما اجتاح أوكرانيا مرة أخرى ارتكب خطأين كبيرين؛ أولاً حدد لنفسه هدف اجتياح أوكرانيا وإعادة تشكيلها بأسرها كدولة تابعة، إن لم تكن مجرد إقليم تابع لروسيا الأم. ثانياً، روّج لاجتياحه باعتباره ضرورة دفاعية في مواجهة «المتآمرين» الغربيين الذين يحاولون تقسيم روسيا إلى عدة دويلات صغيرة.

أسفر الاجتياح عن تصعيد غير متوقع للروابط السياسية والعسكرية المتهاوية بين القوى الغربية، وأثار شهيتهم لتغيير النظام في موسكو، الأمر الذي كان الكثير، وربما أغلبهم، يتجنبون الحديث عنه قبل أن يشرع بوتين في قصف كييف بصواريخه.

وبالتالي، إن أعلن بوتين انتصاره، إيذاناً بانتهاء الأعمال العسكرية، على الأقل في الوقت الراهن، فليس هناك من تأكيد بأن القوى الغربية سوف تتخلى ببساطة عن أهدافها الحربية المعلنة، وربما المتناقضة، أحياناً. دعا الرئيس الأميركي جو بايدن علناً إلى إنهاء سيطرة بوتين على روسيا. وتقول وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن الهدف الغربي هو إضعاف روسيا حتى لا تستطيع اجتياح بلد آخر مجدداً. ويقول وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير إن الهدف من الحرب «إضعاف الاقتصاد الروسي». ويتحدث مسؤولون كبار آخرون عن تقديم بوتين وزمرته المقربة إلى العدالة بتهمة الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية. وطلبت الحكومة البريطانية بالفعل من إحدى اللجان البدء في العمل على تنفيذ هذا المخطط. قبل بضعة أشهر فقط، كان الحديث في العواصم الغربية عن وقف محتمل لإطلاق النار، تعقبه مفاوضات لوضع حد فوري للأعمال العدائية كأولوية. ولكن هذه الأولوية تلاشت الآن لتتحول إلى ضباب دبلوماسي مع تنافس زعماء الغرب فيما بينهم على تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وفرض مزيد من العقوبات على روسيا، المنافسة التي من المحتم أن تزيد من أمد الحرب بدلاً من تقصيرها.

المشكلة أنه رغم أن تغيير النظام في موسكو يبدو وكأنه الهدف النهائي لدى زعماء الغرب، فإن أياً من هذه الحكومات لم تحدد استراتيجية ذات مصداقية لتحقيق هذه الغاية... وقد يكون هذا راجعاً إلى الرغبة في استخدام الغموض الدبلوماسي كسلاح سياسي ضد بوتين. لكن تأثيره الجانبي قد يكون إطالة أمد الحرب التي لا يمكنها أن تحقق نصراً ثابتاً لأي من الجانبين.

أشار خطاب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى البرلمان الأوكراني مؤخراً إلى ارتباك مقلق في دوائر صنع السياسات الغربية التي يبدو أنها عاجزة عن التعامل مع الحاجة إلى إنهاء الحرب وضرورة تغيير النظام في موسكو كقضيتين منفصلتين، على الرغم من ارتباطهما الواضح.

حرمان بوتين من الخروج من الحفرة التي حفرها بنفسه، ربما يطيل أمد الحرب والمأساة الإنسانية التي خلقتها. وسواء شئنا أم أبينا، فإن بوتين لا يزال قادراً على استخدام عدم نجاح خططه في أوكرانيا كدعامة في سرديات النصر الوهمي، ومن ثم إطالة أمد مكوثه في السلطة.

مع ذلك، وبالتركيز على الحاجة إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، حتى لو كان ذلك قد ينقذ وجه بوتين، فإن ذلك سيتركه مع آلة عسكرية منهكة، واقتصاد وطني شبه مشلول، وكبرياء ذاتية ذات انتفاخ منقوص. وهذا لا يعني تخلي الرجال عن تغيير النظام كهدف استراتيجي. من الواضح أن روسيا، من دون إغلاق باب بوتين، لن تتمكن من العودة إلى الأسرة الدولية للأمم بوصفها عضواً طبيعياً يلتزم على الأقل ببعض القواعد... وفي الوقت نفسه ليس إذلال روسيا أو سحقها.

لقد شهدنا معضلات مماثلة من قبل؛ إذ طوال تسعينات القرن الماضي، زعم بعض المحللين الغربيين أن العراق في ظل حكم صدام حسين كان يشكل تهديداً دائماً للأمن الإقليمي حتى السلام العالمي، وأن تغيير النظام في بغداد يجب أن يُعامل كأولوية. لكن بمجرد أن أشعل صدام حرب الكويت أصبحت الأولوية هي إنهاء الحرب والاحتلال العراقي. ثم هبط تغيير النظام إلى مرتبة أدنى لكن لم ينسه أحد، بل لقد تحقق ذلك بعد أن خسر صدام حسين - بسبب إدارته العنفوانية للبؤس باعتباره أسلوباً للحياة - قسماً كبيراً من ناخبيه في الداخل. وعندما حان الوقت لتغيير النظام، حتى الحرس الرئاسي التابع له ذهب بلا رجعة.

في يوغوسلافيا السابقة أيضاً، أرجئ تغيير النظام كأولوية لصالح إنهاء الحرب الصربية ضد البوسنة والهرسك وكوسوفو. وبسطت إدارة كلينتون السجادة الحمراء أمام سلوبودان ميلوسيفيتش، المعروف بجزار بلغراد، حتى إنها عرضت عليه نوعاً من الانتصار على طبق دبلوماسي في دايتون. لكن في نهاية المطاف، كان من الواضح للجميع أنه لا يمكن إنهاء الحروب في البلقان من دون إرسال ميلوسيفيتش وشركائه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. مثل صدام حسين وميلوسيفيتش، يحلم بوتين بإحاطة روسيا ببلدان ذات أنظمة تشبه نظامه الحاكم، متجاهلاً حقيقة، مفادها أن الواقع كان يتطور في الاتجاه المعاكس مع روسيا أو العراق أو صربيا، وينتهي بها الحال إلى التشابه بين المجال الجيوسياسي الثقافي حيث يحدد مصائرهم القدر أو مجريات التاريخ. فقد اجتاح بوتين أوكرانيا للحيلولة دون تحولها إلى دولة أوروبية، من دون أن يدرك أن روسيا ذاتها سوف تضطر في نهاية المطاف إلى دفن أحلامها السلافية وتبني استراتيجية «التغريب» التي يدعمها شركاء غير محتملين في حلم مثل بطرس الأكبر، وألكسندر هيرزن، وتورغينيف، وبيلينسكي. وعليه، فإذا كان استعراض بوتين قد يشكل مقدمة للسلام، فلا أحد، حتى فولوديمير زيلينسكي، الذي وصفه القيصر بوتين نفسه بأنه «بهلوان»، إن لم يكن مهرجاً، يستطيع محاولة إفساد متعته الموهومة.

ويثير الفضول المرء أن يرى ما إذا كان «حرف زد»، رمز انتصار بوتين، سوف يظهر في موكب النصر أم أن القيصر بوتين سوف يتذكر عبارة شكسبير المشاغبة: «حرف زد الأخير الذي لا معنى له»!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل سفير باكستان وعبد الصمد ووفد الرابطة الأرثوذكسية

وطنية/06 أيار/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، سفير باكستان سلمان آثار في زيارة بروتوكولية. وتحدث آثار عن "أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين على كل الأصعدة"، مشيرا إلى أن "الجماعة المسيحية في باكستان كبيرة تبلغ نحو 2.6 مليون نسمة، وهي تعيش بتناغم مع إخوتها المسلمين". 

والتقى المرشح عن مقعد جبيل الدكتور وليد خوري، ثم رئيس الرابطة الأرثوذكسية الدكتور صلاح رستم، مسؤولة العلاقات العامة زينة خوري وأمين الشؤون الإدارية المحامي رشدي المعلوف. وشدد رستم على "انفتاح الرابطة الأرثوذكسية على المجتمع المسيحي في لبنان بمكوناته المتنوعة من ماروني وسرياني وبروتستانتي وكاثوليكي"، وقال: "إن الرابطة هي من أولى الروابط الدينية التي تأسست في لبنان منذ 42 سنة، وهي اليوم تعزز علاقتها بالرابطة المارونية في سبيل خدمة المجتمع المسيحي ومساعدته على الحفاظ على مقومات وجوده".

وكان الراعي استقبل الوزيرة السابقة منال عبد الصمد، وتم البحث في الأوضاع العامة والمستجدات على الساحة الداخلية.ومن زوار الصرح أيضا، مديرة الشؤون القانونية لهيئة الأسواق المالية في لبنان كالين معراوي المرشحة للانتخابات التشريعية الفرنسية، التي طلبت "بركة الراعي"، وأبلغته عن "مشروعها الانتخابي الذي يصب في المبادىء نفسها التي ينادي بها الراعي".

 

لادي أصدرت تقييمها للمرحلة الأولى من اقتراع المغتربين: تنويه بعمل فريق وزارة الخارجية وتدخل لوقف الدعاية السياسية والضغط على المقترعين

وطنية/06 أيار/2022

أصدرت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" - (لادي)، تقييمها للمرحلة الأولى من اقتراع المغتربين من خلال عملية اقتراع غير المقيمين، اليوم الجمعة، في عدد من الدول العربية وإيران.

 وجاء في التقييم:

"... قد انتشر مراقبون للجمعية في عدد من مراكز الاقتراع في كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، كما وتابع مراقبون من لادي العملية الانتخابية من داخل غرفة العمليات في وزارة الخارجية، حيث واكبوا كل تفاصيل اليوم الانتخابي منذ فتح صناديق الاقتراع.

وفي هذا السياق، تنوه الجمعية بتعاون فريق وزارة الخارجية والمغتربين الذي تواصل منذ الصباح الباكر مع فريق عمل لادي بغية تسهيل عمل المراقبين وانتشارهم في مراكز وأقلام الاقتراع في مراكز البعثات والسفارات في كل من السعودية وقطر والكويت.

كما وتسجل الجمعية التنظيم الجيد الذي اتسمت به عمليات الاقتراع، وتعاون فريق وزارة الخارجية الذي تلقف الشكاوى التي نقلتها الجمعية، وعمل على حل الكثير منها في شكل مباشر.

وعلى امتداد يوم الاقتراع، وثق مراقبو الجمعية بعض المخالفات الانتخابية التي نوردها في سياق هذا التقرير، وقد تركزت بشكل أساسي على حصول دعاية انتخابية في محيط وداخل بعض مراكز الاقتراع، إضافة إلى تصوير أوراق الاقتراع الرسمية من بعض الناخبين. وفي حين اشتكى البعض من عدم ورود أسمائهم على لوائح الشطب، أفيد بأنهم لم يكملوا عملية التسجيل.

في التحضيرات والتجهيزات اللوجستية

تم افتتاح أقلام الاقتراع في الوقت المحدد من دون تأخير يذكر. وبحسب مشاهدات مراقبي الجمعية، كانت جميع تجهيزات الأقلام متوفرة (نسخة عن قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب 44/2017، لائحة بأسماء مندوبي المرشحين، محضر قلم الاقتراع، نسخة عن لوائح الشطب، أوراق الاقتراع المطبوعة سلفا، ظروف رسمية ممهورة + ظروف بأسماء الدوائر الانتخابية، صندوق اقتراع شفاف، قوارير الحبر الخاص، عازل بوضعية تحفظ سرية الاقتراع). كما وأن المراكز التي حضر فيها مراقبو الجمعية كانت مجهزة لاستقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

في الضغط على الناخبين

مارس بعض مندوبي الأحزاب الضغط على بعض الناخبين خارج الأقلام للتصويت بتوجهات معيّنة، بحسب ما نقل مراقبو الجمعية.

ووثق المراقبون أيضا دعاية انتخابية في محيط وداخل بعض أقلام الاقتراع، تحديدا في السعودية، مع تسجيل أكثر من خرق للصمت الانتخابي الذي يفترض أن يرافق اليوم الانتخابي.

في المشاهدات العامة والمخالفات

إضافة إلى ما سبق، سجل مراقبو لادي تصوير بعض الناخبين أوراق الاقتراع الرسمية خلف العازل، ما يؤثر في سرية الاقتراع، وقد يندرج في خانة الضغط على الناخبين. وأفيد عن إلغاء أكثر من صوت في الرياض بسبب ذلك.

إلى ذلك، سجل توقف للبث المباشر من وزارة الخارجية لأكثر من ربع ساعة خلال النهار بسبب عطل تقني.

وفي ما يلي ما وثقه مراقبو الجمعية بالتفصيل من مشاهدات ومخالفات في مراكز الاقتراع التي حضروا فيها:

1.قطر:

-إقفال أحد الأقلام لدقيقتين، ما سبب امتعاضًا للناخبين، إلا أن أيا من مندوبي الأحزاب الموجودين في القلم لم يعترض على ذلك.

2.السعودية:

-دعاية انتخابية للحزب التقدمي الاشتراكي داخل القنصلية اللبنانية في جدة. وتنوه الجمعية بتجاوب وزارة الخارجية والمغتربين السريع، حيث طلب القنصل اللبناني في جدة من الجميع إزالة الخيم.

-وضعت أعلام حزبية في محيط مراكز الاقتراع في الرياض.

-رئيس حزب القوات اللبنانية وجه نداء انتخابيا عبر الفيديو إلى مناصري القوات، في خرق للصمت الانتخابي.

-وزع مندوبون لأحد اللوائح أكياس "باتشي" لهيئات القلم في عدد من الأقلام في الرياض.

3.الكويت:

-رصد في القلم 11 في الكويت مندوب لأحد المرشحين يتواصل بشكل مستمر مع الناخبين للإدلاء بأصواتهم، على رغم تدخل رئيس القلم. وبعد ملاحظات متكررة، استبدل المندوب بمندوب آخر.

تقييم لادي للمرحلة الأولى من اقتراع المغتربين

راقبت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات - لادي المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية التي جرت يوم الجمعة 6 أيار 2022، من خلال عملية اقتراع غير المقيمين في عدد من الدول العربية وإيران.

وقد انتشر مراقبون للجمعية في عدد من مراكز الاقتراع في كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، كما تابع مراقبون من لادي العملية الانتخابية من داخل غرفة العمليات في وزارة الخارجية، حيث واكبوا كل تفاصيل اليوم الانتخابي منذ فتح صناديق الاقتراع.

وفي هذا السياق، تنوه الجمعية بتعاون فريق وزارة الخارجية والمغتربين الذي تواصل منذ الصباح الباكر مع فريق عمل لادي بغية تسهيل عمل المراقبين وانتشارهم في مراكز وأقلام الاقتراع في مراكز البعثات والسفارات في كل من السعودية وقطر والكويت.

كما تسجل الجمعية التنظيم الجيد الذي اتسمت به عمليات الاقتراع، وتعاون فريق وزارة الخارجية الذي تلقف الشكاوى التي نقلتها الجمعية، وعمل على حل الكثير منها في شكل مباشر.

وعلى امتداد يوم الاقتراع، وثق مراقبو الجمعية بعض المخالفات الانتخابية التي نوردها في سياق هذا التقرير، وقد تركزت في شكل أساسي على حصول دعاية انتخابية في محيط وداخل بعض مراكز الاقتراع، إضافة إلى تصوير أوراق الاقتراع الرسمية من قبل بعض الناخبين. وفي حين اشتكى البعض من عدم ورود أسمائهم على لوائح الشطب، أفيد بأنهم لم يكملوا عملية التسجيل.

في التحضيرات والتجهيزات اللوجستية

تم افتتاح أقلام الاقتراع في الوقت المحدد من دون تأخير يذكر. وبحسب مشاهدات مراقبي الجمعية، كانت كل تجهيزات الأقلام متوافرة (نسخة عن قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب 44/2017، لائحة بأسماء مندوبي المرشحين، محضر قلم الاقتراع، نسخة عن لوائح الشطب، أوراق الاقتراع المطبوعة سلفًا، ظروف رسمية ممهورة + ظروف بأسماء الدوائر الانتخابية، صندوق اقتراع شفاف، قوارير الحبر الخاص، عازل بوضعية تحفظ سرية الاقتراع). كما أن المراكز التي حضر فيها مراقبو الجمعية كانت مجهزة لاستقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

في الضغط على الناخبين

مارس بعض مندوبي الأحزاب الضغط على بعض الناخبين خارج الأقلام للتصويت بتوجهات معينة، بحسب ما نقل مراقبو الجمعية.

ووثق المراقبون أيضًا دعاية انتخابية في محيط وداخل بعض أقلام الاقتراع، تحديدا في السعودية، مع تسجيل أكثر من خرق للصمت الانتخابي الذي يفترض أن يرافق اليوم الانتخابي.

في المشاهدات العامة والمخالفات

إضافة إلى ما سبق، سجل مراقبو لادي تصوير بعض الناخبين أوراق الاقتراع الرسمية خلف العازل، ما يؤثر على سرية الاقتراع، وقد يندرج في خانة الضغط على الناخبين. وأفيد عن إلغاء أكثر من صوت في الرياض بسبب ذلك.

إلى ذلك، سجل توقف للبث المباشر من وزارة الخارجية لأكثر من ربع ساعة خلال النهار بسبب عطل تقني.

وفي ما يلي ما وثقه مراقبو الجمعية بالتفصيل من مشاهدات ومخالفات في مراكز الاقتراع التي حضروا فيها:

1.    قطر:

-إقفال أحد الأقلام لدقيقتين، ما سبّب امتعاضًا للناخبين، إلا أن أيًا من مندوبي الأحزاب الموجودين في القلم لم يعترض على ذلك.

2.السعودية:

-دعاية انتخابية للحزب التقدمي الاشتراكي داخل القنصلية اللبنانية في جدّة. وتنوه الجمعية بتجاوب وزارة الخارجية والمغتربين السريع، حيث طلب القنصل اللبناني في جدة من الجميع إزالة الخيم.

-وضعت أعلام حزبية في محيط مراكز الاقتراع في الرياض.

-رئيس حزب القوات اللبنانية وجه نداء انتخابيا عبر الفيديو إلى مناصري القوات، في خرق للصمت الانتخابي.

-وزع مندوبون لأحد اللوائح أكياس "باتشي" لهيئات القلم في عدد من الأقلام في الرياض.

3.الكويت:

-رصد في القلم 11 في الكويت مندوب لأحد المرشحين يتواصل بشكل مستمر مع الناخبين للإدلاء بأصواتهم، رغم تدخل رئيس القلم. وبعد ملاحظات متكررة، استبدل المندوب بمندوب آخر.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي06 و07 أيار /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108515/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1413/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 06/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108518/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-06-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin