المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may02.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/العاملون عند الفرس والأبالسة..تهانينا بعيدكم

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تلفزيون ال ام تي برنامج (#OnAir #Podcast) من اعداد وتقديم الإعلامي سلام الزعتري، فيديو مقابلة قيمة جداً بعمقها الوطني والسيادي، وعلمية ودستورية بامتياز، مع الناشط الأكاديمي صالح المشنوق، يعري من خلالها دجل ونفاق وإبليسية وطروادية وملجمية وظاهرة وهرطقة وإرهابية، وخطورة حزب الله الفارسي الملالوي والمذهبي…

المجلس الشيعي يعلن أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر ودار الإفتاء أعلن أن الإثنين هو أول أيام العيد

وزارة الصحة : 89 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

10 آلاف ناخب لبناني بسوريا يحسمون نتائج الانتخابات في بعلبك و80 % منهم ينتخبون لائحة «حزب الله»

نقص فاضح في التحضيرات اللوجستية للانتخابات

عون يفتح حرباً على اللاجئين السوريين… وباسيل “مُطارَد” بعكار

هل تستطيع اسرائيل “خربطة” الانتخابات؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: اكتمال الاستعدادات والخطط الأمنية للانتخابات النيابية وسط إصرار على إنجاحها

استنفار عسكري إسرائيلي عقب إحياء "حزب الله" يوم القدس العالمي

فارس سعيد عن التهديدات: خيطو بغير مسلّة فقرطبا والجرد لا يركعان سوى لله

شكوى من باسيل ضد “القوات” و”الكتائب”!

طيف الرئاسة وراء تباعد عون وباسيل عن هؤلاء!

انسداد أُفق الاختراق السياسي سيبقى عنوان مرحلة ما بعد الانتخابات

بعد إتهام أحد الصحاف محمد يوسف شعيب بالتعامل مع إسرائيل… "العسكرية" تبرؤه  وتُصدِر حكمها!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: ماريوبول الأوكرانية تعرضت لقصف وحشي

إيران تشتعل في عيد العمال والاحتجاجات على الأوضاع المعيشية تستعر

المعلمون تحدوا القمع والاعتقالات... و"الحرس الثوري" دبر لاغتيالات في ألمانيا وتركيا وفرنسا

«الموساد» يحبط محاولة إيرانية لاغتيال شخصيات غربية وإسرائيلية والمستهدفون هم جنرال أميركي ودبلوماسي إسرائيلي وصحافي في فرنسا

كييف تتبادل الأسرى مع موسكو… والدعم الأميركي يتواصل لأوكرانيا

استمرار القصف على خاركيف... وروسيا تدمر مطار أوديسا ومخازن لأسلحة أوروبية

أول عملية إجلاء لمدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول

الرئيس الأوكراني: نحو 23 ألف جندي روسي قتلوا حتى الآن

زيلينسكي يستقبل رئيسة مجلس النواب الأميركي في كييف

روسيا تُكثّف الضغط العسكري... وتؤكد تعليق حوار الاستقرار الاستراتيجي مع أميركا

كييف: موسكو فشلت في الاستيلاء على مناطق مستهدفة في الدونباس

روسيا تقصف أسلحة غربية في مطار قرب أوديسا وأعلنت إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين فوق خاركيف

«الدوما» يدعو لمصادرة أصول غربية مقابل «سرقة» الأموال الروسية

بايدن يحذر من «سمّ» المعلومات المضللة في الحرب الأوكرانية

السفير الأوكراني في برلين ينتقد شولتس بشأن تسليح بلاده: تنقصه الشجاعة والمستشار الألماني دافع عن سياسته في التعامل مع الأزمة

روسيا تقول إن مدنيين لقوا حتفهم في قصف أوكراني قرب خيرسون

«داعش» يتبنى هجوماً استهدف وكردستان العراق يحدد هوية الميليشيات المسؤولة عن هجوم أربيل

جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان يعلن سقوط 6 صواريخ قرب نهر باديناني.. ومصادر تؤكد أن هذه الصواريخ هي من نوع كاتيوشا

أعلن تنظيم «داعش»، الأحد، مسؤوليته عن تفجير استهدف حافلة تقل ركابا في العاصمة الأفغانية

إردوغان يتحدث عن «تطوير الحوار» مع مصر إلى أعلى المستويات

قناة «مكملين» الموالية لـ«الإخوان» توقف بثها وتعلن الرحيل من تركيا

عملية قتل حارس أمني إسرائيلي تبدد الهدوء الهش في الضفة..قوة خاصة إسرائيلية اعتقلت المنفذين من «حماس»... والسلطة تطلب الحماية الدولية

قائد «حماس» في غزة يدعو للاستعداد لـ«المعركة الكبرى»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم... العماد جوزيف عون هو القائد/عوني الكعكي/الشرق

إلى العتمة الشاملة بعد الانتخابات؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

لبنان يُطَمْئن إلى انتخابات بموعدها “باللحم الحي”/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية

كان انسحاباً من لبنان... ومن سوريا أيضاً/خيرالله خيرالله/اساس ميديا

انتخابات بما تيسَّر: خريطة التحالفات نسخة مكرَّرة و«المجتمع المدني» يُغنِّي على ليلاه/رلى موفّق/القدس العربي

إغراق المهاجرين ليس حادثاً عرضياً: قائمة المتورّطين!/فارس خشان/النهار العربي

تُحِبّونَ الوَطَن فَيَقشَعِرُّ البَدَن/ روني ألفا/ليبانون ديبات

إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط: يوم 15 أيار، يوم الإنتخابات النيابية هو موعد لبنان مع شرعنة الاحتلال الإيراني/إياد أبو شقرا/صحيفة الشّرق الأوسط

إيران والغرب... والمفاوضات المفتوحة/طارق الحميد/صحيفة الشّرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي في افتتاح الشهر المريمي من حريصا: لا يجوز أن تمر فاجعة غرق مركب طرابلس كحدث عابر والتضحية بودائع الناس ليست قدرا لا مفر منه

وليد جنبلاط: لم ينتج من عهد عون إلا الكوارث ونصرالله من يقرر الرئيس

سليمان فرنجية: الفرق بين البطريرك الراعي والسيد نصرالله ان الاخير يمكنه ان يضمن اتفاقا اذا حصل مع باسيل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه

رسالة القدّيس بطرس الأولى02/من18حتى25/:”يا إخوَتِي، أَيُّهَا الخُدَّام، إِخْضَعُوا بِكُلِّ مَخَافَةٍ لأَسْيَادِكُم، لا لِلصَّالِحِينَ مِنهُم والحُلَمَاءِ فَحَسْب، بَلْ لِلْقُسَاةِ أَيْضًا. فَإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ أَنْ يَحْتَمِلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حينَ يتَأَلَّمُ مَظْلُومًا، بيَقِينِ مَنْ يَعْمَلُ لأَجْلِ الله. فأَيُّ مَفْخَرَةٍ لَكُم إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على اللَّطْمِ وأَنْتُم مُذْنِبُون؟ ولكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه. وهُوَ الَّذي مَا فَعَلَ خَطِيئَة، ولا كَانَ في فَمِهِ مَكْر؛ وهُوَ الَّذي كانَ يُشْتَمُ ولا يَرُدُّ الشَّتْم، ويَتَأَلَّمُ ولا يُهَدِّد، بَلْ يُسَلِّمُ نَفْسَهُ للهِ الَّذي يَحْكُمُ بِالعَدْل؛وهُوَ الَّذي حَمَلَ خَطايَانَا في جَسَدِهِ على الخَشَبَة، لِكَي نَمُوتَ عنِ الْخَطايا فَنَحْيَا لِلبِرّ؛ وهُوَ الَّذي بِجُرْحِهِ شُفِيتُم. فَقَد كُنْتُم ضَالِّينَ كَالغَنَم، لكِنَّكُم رَجَعْتُمُ الآنَ إِلى رَاعِي نُفُوسِكُم وحَارِسِهَا”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

العاملون عند الفرس والأبالسة..تهانينا بعيدكم

الياس بجاني/01 أيار/2022

تهانينا بعيد العمال لنصرالله وللإرهابيين العاملين عند الفرس وتهانينا لأصحاب شركات أحزابنا الذميين ولقطعانهم العاملين عند ابليس

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

من أرشيف الكاتب لسنة 2010

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)

 

انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/27 نيسان/2022

حزب الله لا يواجه بالإنتخابات التي تشرعن احتلاله وتصوره زوراً كشريحة لبنانية. كفى ذمية ولحساً للمبرد والتلذذ بملوحة دمائكم.

 

الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

الياس بجاني/27 نيسان/2022

اندحر جيش الأسد وحل مكانه جيش حزب الله الفارسي الذي يتباهى أمينه العام نصرالله بأنه جندي بأُمرة الولي الفقيه. التنين اضرب من بعضن.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من تلفزيون ال ام تي برنامج (#OnAir #Podcast) من اعداد وتقديم الإعلامي سلام الزعتري، فيديو مقابلة قيمة جداً بعمقها الوطني والسيادي، وعلمية ودستورية بامتياز، مع الناشط الأكاديمي صالح المشنوق، يعري من خلالها دجل ونفاق وإبليسية وطروادية وملجمية وظاهرة وهرطقة وإرهابية، وخطورة حزب الله الفارسي الملالوي والمذهبي…

من المهم مشاهدة المقابلة وتوزيعها لتوعية اللبنانيين، وكل المواطنين والحكام والسياسيين في دول الشرق الأوسط، وتحديداً العربية منها على حقيقة دولة الملالي وأدوار اذرعتها الميليشياوية في العديد من الدول.

http://eliasbejjaninews.com/archives/108398/%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%82%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d8%af/

 

المجلس الشيعي يعلن أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر ودار الإفتاء أعلن أن الإثنين هو أول أيام العيد

المنسقية01 أيار/2022

تحتفل اليوم الإثنين الطوائف السنية بأول أيار الفطر في حين تحتفل به الطوائف الشيعية غداً الثلاثاء.

 

وزارة الصحة : 89 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية»/01 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "89 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097044، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

10 آلاف ناخب لبناني بسوريا يحسمون نتائج الانتخابات في بعلبك و80 % منهم ينتخبون لائحة «حزب الله»

بعلبك (شرق لبنان): «الشرق الأوسط»/01 أيار/2022

يعدل الناخبون اللبنانيون المقيمون في القرى الحدودية السورية، موازين القوى الانتخابية في دائرة بعلبك الهرمل في أقصى شمال شرقي لبنان، حيث يتوقع أن يدخل نحو عشرة آلاف ناخب لبناني من الأراضي السورية إلى لبنان في يوم الانتخابات، ويصب القسم الأكبر منهم أصواته لصالح اللائحة المدعومة من «حزب الله» و«حزب البعث» وحلفائهم. وقالت مصادر محلية في مدينة الهرمل لـ«الشرق الأوسط»، إن أعداد المقترعين في الهرمل والقرى المحيطة بها في البقاع الشمالي، وصلت في انتخابات عام 2018 إلى 35 ألف مقترع، بينهم 10 آلاف مقترع حضروا من قراهم من سوريا، مضيفة: «في هذه السنة نتوقع دخول العدد نفسه للمشاركة في الانتخابات». ويقيم لبنانيون في قرى حدودية سورية في ريف القصير (ريف حمص الغربي)، حيث يعملون في الزراعة، ولهم أقارب في داخل الأراضي اللبنانية ويزورونهم باستمرار، فيما يتنقل لبنانيون مقيمون في لبنان إلى الداخل السوري لتفقد أراضيهم الزراعية، ويتنقل لبنانيون مقيمون في سوريا إلى الأراضي اللبنانية بشكل شبه يومي عبر الحدود المتداخلة. ويسكن هؤلاء في قرى وبلدات ريف القصير مثل بلوزة، حاويك، السماقيات، زيتا، الديابية، غوغران، برج الحمام، ربلة، حوش سمعان، الجنطلية، المصرية ومحيط جوسية والنزارية. وقالت المصادر، إن هؤلاء اللبنانيين المقيمين في سوريا يدلون بأصواتهم في صناديق الاقتراع في مدينة الهرمل وقرى ملاصقة لها مثل القصر وحوش السيد علي وبلدتي جديدة الفاكهة وعرسال، وقالت إنه في الانتخابات الماضية، «صوت نحو 8 آلاف منهم لصالح اللائحة المدعومة من (حزب الله) و(حزب البعث) وحلفائهما»، أما الآخرون، وهم نحو 20 في المائة من أصل 10 آلاف صوت، فقد صوتوا لصالح اللائحة المعارضة لـ«حزب الله» التي كانت مدعومة من «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل»، خصوصاً في صناديق بلدات تسكنها أغلبية سنية مثل عرسال والفاكهة. ويدخل هؤلاء إلى لبنان في يوم الانتخابات عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية. وقالت فعاليات منهم لـ«الشرق الأوسط»، إن التنقل في يوم الانتخابات «لا يتم في العادة على نفقتنا الخاصة»، بالنظر إلى ضعف إمكاناتهم المادية، وينتظرون من يقلهم على نفقته الخاصة. أما القاطنون في القرى الواقعة مباشرة على الحدود اللبنانية السورية من شمال الهرمل، فهؤلاء ينتقلون من هذه القرى إلى صناديق الاقتراع سيراً على الأقدام من معبري القصر وحوش السيد علي غير الشرعيين كي يدلوا بأصواتهم في صناديق اقتراع البلدتين.

ولا يعني ذلك أن الجميع يسلكون المعابر غير الشرعية، إذ ينتقل بعضهم عبر معبر القاع ويحضرون للمشاركة في العملية الاقتراعية، كذلك أهالي بلدة ربلة الذين نزحوا من الشواغير اللبنانية في الستينات من القرن الماضي (معظمهم من المسيحيين)، ويسكنون في ريف حمص، وينتقلون إلى الداخل اللبناني لتفقد ممتلكاتهم في بلدة الشواغير التي قال أحد سكانها لـ«الشرق الأوسط»، إنه في يوم الانتخابات «سينتقل من يريد منهم المشاركة في الاقتراع بواسطة حافلات نقل سورية إلى الحدود اللبنانية، ومن بعدها يتم نقلهم بحافلات لبنانية تنتظرهم على الحدود لتنقلهم ذهاباً وإياباً إلى صناديق الاقتراع، حيث سيدلون بأصواتهم». وغالباً ما تكون نسبة الاقتراع مرتفعة، ويرتبط ذلك بالإمكانيات اللوجيستية وتوفير بدلات النقل والانتقال من أماكن سكن الناخبين من ريف حمص إلى لبنان وبالعكس، وهذا غالباً ما توفره اللائحة المدعومة من «حزب الله».وعادة ما يقترع سكان النزارية في ريف حمص، في صناديق اقتراع الجديدة وجديدة الفاكهة وعرسال، وهم ينتخبون القوائم المعارضة لـ«حزب الله». وعادة ما ينقلون بطريقة شرعية من خلال معبر جوسية الحدودي إلى الداخل اللبناني بحافلات نقل عمومية سورية إلى الحدود اللبنانية، حيث تكون حافلات لبنانية بانتظارهم كي تؤمن انتقالهم إلى مكان تسجيل أسمائهم في هذه القرى كل وفق سجلات قيده.

 

نقص فاضح في التحضيرات اللوجستية للانتخابات

الأنباء الإلكترونيّة/01 أيار/2022

تحدثت مصادر سياسية متابعة عن الكثير من المطبّات والفجوات التي ترافق العملية الانتخابية، كاشفةً عن نقص فاضح في التحضيرات اللوجستية ومن أبرزها الكهرباء، متسائلة عن مدى قدرة شركة كهرباء لبنان الالتزام بالقرار الذي تم الإعلان عنه بأنها ستقوم بتأمين 14 ساعة كهرباء في مراكز لجان القيد. وبالتالي كيف ستتم أعمال الفرز التي تبدأ لحظة اقفال الصناديق وقد تستمر الى ما بعد منتصف الليل أو حتى ساعات الفجر الأولى في ظل لوائح كثيرة ومعقدة، وبالتالي مَن يضمن شفافية أعمال الفرز في حال انقطاع الكهرباء. هذا عدا الأمور اللوجستية الأخرى من مالية وغيرها.

المصادر رأت، عبر “الانباء” الالكترونية، أنه من غير المنطقي ترك الأمور على عاتق البلديات التي بغالبيتها لا تملك ثمن مادة المازوت وتأمين الكهرباء للناس لمدة ست ساعات يومياً، لأن المطلوب من البلديات تأمين أكثر من مولد أو مولّدين لكل قلم.

 

عون يفتح حرباً على اللاجئين السوريين… وباسيل “مُطارَد” بعكار

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/01 أيار/2022

تزداد حماوة المعركة الانتخابية، وتعمل الأحزاب على رفع الاستنفار إلى أعلى درجاته. في مثل هذه المعارك تتصاعد الاشتباكات كلامياً وفي المواقف، ويلجأ كل طرف إلى استخدام الآليات التي تناسبه لخوض المعركة. حزب الله رفع سقف التحدي بالاستناد إلى المعطيات الإقليمية والدولية، ومن خلال إعادة رفع درجات الاستنفار ضد إسرائيل، وبالإعلان عن الجاهزية الكاملة لمواكبة المناورات العسكرية الإسرائيلية والردّ على أي عملية قد يقوم بها الإسرائيليون، معتبراً أن الانتخابات لن تمنع الحزب من ممارسة حق الرد سريعاً. من شأن هذا الموقف السياسي أن يشكّل طريقاً واضحاً لآلية استنفار الحزب لمناصريه للذهاب نحو التصويت على قاعدة حرب الوجود. ويستخدم رئيس الجمهورية، ميشال عون، أكثر من شعار في معركته، أبرزهما تحفيز الناس على التصويت لمواجهة المؤامرة التي تعرّض لها، ولمحاسبة خصومه في السياسة من خلال توجيه المزيد من الاتهامات لهم وتحميلهم مسؤولية الانهيار.

أما العنوان الأساسي الثاني الذي يطلقه عون، فهو حربه المفتوحة مع اللاجئين السوريين، فلا يمرّ اجتماع يعقده إلا ويأتي في خلاله على ذكر اللاجئين السوريين، ويحمّلهم مسؤولية الانهيار اللبناني، علماً بأن كل الأرقام الدولية والمواقف واضحة في أن اللاجئين عملوا على توفير الكثير من المساعدات والأموال للمجتمعات اللبنانية المضيفة، والحرص عليهم في حالة استقرار منح لبنان مظلة دولية للحفاظ على استقراره. تلك المعركة التي يستمر فيها عون ضد اللاجئين ثمة من يضعها في خانة ابتزاز المجتمع الدولي أكثر فأكثر، خصوصاً بعد حادثة غرق الزورق الذي يقل مهاجرين غير شرعيين في طرابلس، وكأن التزامن في المواقف هدفه تخويف الدول الأوروبية من أن الأوضاع المعيشية السيئة ستدفع اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين إلى التدفق بشكل غير شرعي عبر البحر باتجاه أوروبا، وهذا يعني ابتزاز للدول الأوروبية من خلال استخدام ورقة اللاجئين السوريين. أما خصوم الحزب وعون فيستمرون في إدارة معركتهم السياسية، من خلال التركيز على ضرورة مواجهة المسار الانهياري الذي تسبب به وصول الطرفين المتحالفين إلى السلطة، ومواجهة مشروع حزب الله من خلال تحفيز اللبنانيين على المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية. وسط تقديرات تشير إلى تحسُّن في مزاج الناخبين يؤدي إلى تحقيق تقدّم للوائح خصوم الحزب وخاصة في البيئة السنيّة. هذا الأمر لا يمكن أن ينفصل عن عودة السفراء الخليجيين إلى لبنان وحركة السفير السعودي وليد البخاري. وهو أمر لا يزال يقلق حزب الله الذي تشير مصادر قريبة منه إنه يعكف مجدداً على إعادة إجراء دراسات متعددة للواقع على الأرض، خصوصاً وسط خشية واضحة لدى الحزب وحلفائه من خسارتهم للأكثرية النيابية، وهناك من يعتبر من خصوم الحزب أنه في حال استشعر الحزب مخاطر خسارة الأكثرية، فإنه سيلجأ إلى تأجيل الانتخابات، لا سيما أن كل الإحصاءات تفيد بأن التيار الوطني الحرّ يسجل أرقاماً متراجعة جداً. هذه الأرقام المتراجعة يواجهها رئيس التيار، جبران باسيل، بشكل مباشر، إذ يقوم بحركة وجولات على مختلف المناطق، فيما يلقى اعتراضات كثيرة من اللبنانيين في محاولة لتطويقه ومحاصرته داخل البيئة المسيحية، كما جرى خلال زيارته إلى عكار من خلال تجمّع للبنانيين رافضين لزيارته في عدد من القرى. وحصل إشكال وتدافع بين مناصري «التيار» وعدد من الشبان على مفرق رحبة في عكار، وأصيب مسؤول التيار في المنطقة طوني عاصي. وأقدم مساء أمس الأول عدد من المواطنين على إحراق صور لباسيل في عكار.

 

هل تستطيع اسرائيل “خربطة” الانتخابات؟

وكالة الانباء المركزية/01 أيار/2022

اتساع دائرة الاختلالات الامنية من طرابلس المفجوعة بابنائها الغرقى في البحر والتي لا تغيب شمس يوم عنها الا باشكال يتسبب بسقوط قتلى وجرحى، الى عائشة بكار التي تقاتل ابناؤها الى الجنوب الذي امطرته اسرائيل بوابل من قذائف المدفعيىة ردا على استهدافها بصاروخ من الاراضي اللبنانيية، طرح اكثر من تساؤل وعلامة استفهام اذا كان ما حدث هو بروفة لمشهدية تطيير الانتخابات ام انه جاء مصادفة خصوصا وان الساحة اللبنانية حافلة بالكثير من الاسباب والظروف القابلة للانفجار في أي لحظة بدءا من الاحوال الاجتماعية المتردية مرورا بالاوضاع الصحية المزرية وصولا الى النفوس المحتقنة سياسيا ومذهبيا وماليا.

وعلى رغم التضارب الكبير في مواقف القوى الداخلية على ابواب المنازلة الانتخابية، المؤكد ان مجمل هذه التطورات لا يفترض ان يبلغ حدود تهديد جدي للاستحقاق، الا ان الخشية من تفلت اكبر يبقى واردا على ما تظهر نتيجة غياب السلطة وقرارها الحازم في التعامل مع هذه الوقائع الامنية التي بقيت دون معالجة كالعادة. المدير السابق للتوجيه في الجيش اللبناني العميد الياس فرحات يقول لـ “المركزية” في هذا الاطار ما من شيء يعطل الاستحقاق الانتخابي الا عمل أمني كبير بحجم حرب تموز التي شنها العدو الاسرئيلي على لبنان وما عدا ذلك يمكن وضعه في خانة الاحداث التي تشهده الساحة بين الفترة والاخرى والتي يعمل الجيش اللبناني والاجهزة الامنية على ضبطها واعادة الامور الى طبيعتها كما حدث في طرابلس اثر الكارثة الانسانية أو ما جرى في بيروت. اضاف: “هناك اجماع داخلي وخارجي على إجراء الانتخابات وما يحكى عن عزم هذا الفريق او ذاك على تعطيلها يصب في إطار المزايدات والشعبوية من أجل حشد الناخبين والمؤيدين لا اكثر”. وردًّا على سؤال، يضيف: “لا أعتقد أن الانتخابات ستفرز تغييرا في الموازين السياسية القائمة فجماعة ما يعرف بقوى الرابع عشر من اذار وجماعات التغيير قد تحصد ما يقارب الستين نائبا في حين قوى الثامن منه ستحصل على سبعين نائبا. وتاليا لن يكون هناك تغيير في النهج المتبع لا على مستوى الحكومي ولا على مستوى الرئاسات والسلطات. لبنان محكوم بالتوافق ومرهون للخارج والامل المعول على اميركا واوروبا وحتى روسيا في المساعدة على ايجاد الحل قد تضاءل ان لم يكن قد تبدد نتيجة الحرب الروسية – الاوكرانية والتموضع الدولي الجاري بين الاحلاف التي بدأت تتظهر على الصعيد العالمي”.

وختم: “عملية النهوض بلبنان تتطلب ارادة لبنانية ووطنية وعدا ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة وننزلق اكثر فاكثر الى الانهيار”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: اكتمال الاستعدادات والخطط الأمنية للانتخابات النيابية وسط إصرار على إنجاحها

استنفار عسكري إسرائيلي عقب إحياء "حزب الله" يوم القدس العالمي

بيروت، عواصم – وكالات /01 أيار/2022

 أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي، جهوزية القوى الأمنية على المستويات الأمنية واللوجستية كافة، للانتخابات النيابية المقررة في 15مايو المقبل. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مولوي قوله خلال اجتماع  لمجلس الامن المركزي في الوزارة: “نجتمع اليوم قبل 15 يوما من موعد الانتخابات النيابية لوضع الترتيبات والخطة الأمنية لانجاحها”، مشيرا إلى أن هناك إصرارا وجهوزية على إنجاح العملية الانتخابية. ولفت إلى عقد لقاءات ثنائية مع كل الأجهزة الأمنية لتنسيق الخطة بين كل الأجهزة الأمنية، موضحا أن الاستعداد والجهوزية قائمان ليوم الانتخاب وما قبله.

وأضاف الوزير مولوي: “نؤكد للمواطنين جهوزية الخطة الأمنية وتفاصيلها ، ليس من الضرورة الإعلان عنها، الاجتماع اليوم لوضع خطة مشتركة بين الأجهزة الأمنية وأكد لنا الجميع الإصرار على إنجاح الانتخابات”. وأشار إلى أن الاجتماع أكد ضرورة منع التجمعات الكبيرة التي قد تؤدي إلى خلل أمني ووقف الأنشطة الرياضية والمباريات ابتداء من غد ، مؤكدا أن كل الأجهزة والقوى العسكرية ستكون جاهزة ليوم الانتخاب بمهمات موزعة ومنسقة. من جانبه، تعهد الرئيس اللبناني ميشال عون بمواصلة العمل من أجل نقل اقتصاد لبنان من ريعي إلى منتج يجذر أبناء الوطن في أرضهم. ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن عون قوله بمناسبة عيد العمال: “من قلب الظروف الصعبة التي نعاني منها، تحية تقدير إلى كل عامل لبناني، على جهد كل يوم من أجل كسب لقمة العيش بالبذل الشريف”. وأضاف: “عهدي للبنانيين والعمال منهم، مواصلة العمل لكي تتبدد غيوم الأزمات الناتجة عن تراكمات سنوات، دفع عمَّال لبنان أثمانها الباهظة، فتعود إليهم كرامة المساهمة الأبرز بنقل لبنان من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج يجذِّر أبناء وطننا في أرضهم كما في طموحات مستقبل واعد”. في غضون ذلك، أفاد الإعلام اللبناني بأن الحدود الجنوبية شهدت استنفارا عسكريا إسرائيليا، جراء إحياء “حزب الله” اللبناني، يوم القدس العالمي عند الحدود قبالة مستوطنة المطلة. وأوضحت قناة “الجديد” أن “حزب الله أحيا “يوم القدس العالمي”، باحتفالين حاشدين، عند الحدود قبالة مستوطنة المطلة، رفعت خلاله رايات المقاومة، وسط صيحات التكبير والولاء لنهج المقاومة، وسط إجراءات أمنية مشددة، للجيش والقوى الأمنية”. وأشارت “الجديد” إلى أن هذا الاحتفال “استدعى استنفارا عسكريا إسرائيليا في الجانب المقابل من الحدود”، حيث “استقدم الجيش الإسرائيلي تعزيزات مؤللة، وانتشر في البساتين المتاخمة للحدود، ونقاط المراقبة القريبة من السياج التقني، والمواقع المتقدمة على محاور القطاع الشرقي”. على صعيد آخر، أفاد المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية بوقوع هزة أرضية في البحر المتوسط ظهر أمس، على بعد 73 كيلومترا من بيروت. ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية فقد بلغت قوة الهزة 8. 3 درجة على مقياس ريختر، وشعر بها سكان الساحل اللبناني. من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن سكانا في شمال إسرائيل شعروا بالهزة، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار.

 

فارس سعيد عن التهديدات: خيطو بغير مسلّة فقرطبا والجرد لا يركعان سوى لله

وطنية /01 أيار/2022

كشف رئيس لقاء سيدة الجبل المرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل النائب السابق فارس سعيد في بيان: "ان سيارة تحمل رقما مزورا 214321 على "و" اتت من جهة البقاع ومرّت في قرطبا ليلا و‏توجّهت باتجاه منزله وفرّت عندما تصدّى لها الشباب". ‏واضاف البيان "أن سعيد أبلغ قوى الامن الداخلي بذلك واضعا القضية ‏برسم  الراي العام". وتوجه الى من وراءهم بالقول: ‏"خيطو بغير مسلّة" ‏قرطبا والجرد لا يركعان سوى لله".واعلن المكتب الاعلامي لسعيد، "انه في ظل التهديدات التي يتعرّض لها، يعقد مؤتمراً صحفياً يوم الاثنين 2 أيار 2022، في منزله في قرطبا، عند الساعة الثانية عشر ظهراً لوضع الرأي العام في حيثيات ما يحدث".

 

شكوى من باسيل ضد “القوات” و”الكتائب”!

صحف لبنانية/01 أيار/2022

تقدّم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بشكوى أمام هيئة الإشراف على الانتخابات، ضدّ حزبَي “القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية”، لتجاوزهما سقوف الإنفاق الإنتخابي الى حد بعيد وبشكل فاضح. وطلب باسيل إحالة المخالفين الى النيابة العامة المختصة لانطباق وصف الجرائم المالية والجزائية على مخالفاتهم الثابت ارتكابها. ولفت في الشكوى الى تكاثر الاعلانات الخاصة بحزبَي “الكتائب والقوات لدرجة فضح ظاهرها الكلفة الحقيقية وأكد تجاوزها سقف الانفاق المسموح به، مشيرا الى أنه لا يعقل أن يبقى هذا الكم من الاعلانات من دون سقف الانفاق بمعزل عن صحة البيانات الحسابية التي يتم التقدم بها، ومع التأكيد على التفاوت الكبير لمصلحة القوات على الكتائب.

 

طيف الرئاسة وراء تباعد عون وباسيل عن هؤلاء!

 جريدة الأنباء الكويتية/01 أيار/2022

خلال انعقاد المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري، تحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن «المزيد من الإشكالات» المقبلة على لبنان، في حالة عدم البناء على مناخات ايجابية. وسرعان ما تبين أن ميقاتي يرد بتحذيره هذا على كلام رئيس «التيار الحر» جبران باسيل الذي مفاده أن «المرحلة المقبلة ستكون مختلفة وأن كتلة «لبنان القوي» لن تنتخب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، وان نجيب ميقاتي لن يكون رئيس حكومة ما بعد الانتخابات. حملة باسيل على الرئيس بري، لم تفاجئ احداً، لكن المفاجأة كانت بانقلابه على التحالف الضمني القائم بين الرئاسة الأولى والتيار من جهة وبين الرئيس ميقاتي من جهة ثانية، حيث جاءه رد آخر من ميقاتي، وبلسان مصدر مراقب، قائلا: «باتت مواقف باسيل مثيرة للضحك فهو يريد الشيء ونقيضه، تارة يفتعل معركة السيادة ضد حزب الله ثم يعود الى ورقة التفاهم معه متجاوزا «ورقة السلاح»، وطورا يخاصم بري ويسرب تسجيلات صوتية «تظهر بطولاته» ضد رئيس المجلس، ليعود في موسم الانتخابات وينضوي تحت عباءة «الثنائي الشيعي». ويتابع المصدر «لعل أطرف ما ورد في كلام باسيل هو «الحسم» في موضوع الحكومة، وكأنه هو المقرر في مواضيع كهذه، أو من يملك سلطة الفرض». من جهته، علق مصدر وزاري مشهور بالفكاهة على كلام باسيل بالقول «لو كان هالقد قبضاي، كان جاب الكهربا قبل ما يجيب رئيس حكومة». وفي سياق مواز، خرج الرئيس ميشال عون عن صمته في موضوع التحقيق المعلق بانفجار المرفأ مدافعا عن الموقوفين لدى القضاء، على ذمة التحقيق، وبينهم المدير العام للجمارك المقرب من الرئاسة بدري ضاهر، رافضا إبقاء أي مشتبه به موقوفا، مشددا على ضرورة أن يصدر المحقق العدلي طارق البيطار قراره الاتهامي وإحالة الملف إلى المجلس العدلي، لإطلاق سراح الأبرياء من الموقوفين. هذا الموقف المستجد للرئيس عون من انفجار المرفأ واكبه موقف رئاسي آخر من استمرار وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وقد تم تكليف وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار بالتواصل مع المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وابلاغها بأن لبنان فقد قدراته على العمل كشرطي لدول اخرى، وكل من يصدر عليه حكم من النازحين يجب أن يرحل إلى بلده، ان مستويات الجريمة في لبنان لم تعد تطاق. وترى مصادر مطلعة طيف خيط رفيع بين المواقف المستجدة من عون تجاه التحقيق بتفجير المرفأ الذي يكبله حلفاؤه، كما تجاه اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وبين هبوط أسهم “الصهر” جبران باسيل في بورصة رئاسة الجمهورية.

 

انسداد أُفق الاختراق السياسي سيبقى عنوان مرحلة ما بعد الانتخابات

بيروت ـ «القدس العربي»/01 أيار/2022

 الانطباع السائد أن الانتخابات النيابية ستُشكِّل بداية فصل جديد من فصول الأزمة اللبنانية. الاستحقاق سيُعيد إحياء الطبقة السياسية ذاتها بتكويناتها الحزبية والطائفية وحتى بغالبية وجوهها السابقة وسط توقعات بدخول بعض الأسماء الجديدة واحتمال قليل لاختراق «المجتمع المدني». لا تبدّلات مُنتظرة في موازين القوى، بمعنى أن الأكثرية البرلمانية ستبقى في عهدة «حزب الله» وحلفائه، لكن عملية «القيادة مِن الخلف» ستصعُب على «الحزب». سيُعاد انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان من جديد، إنما لا شيء مضموناً بعد ذلك في ما خص الاستحقاقات المنتظرة. الاستحقاق الأول يكمن في تأليف الحكومة. تسمية الرئيس المكلّف تبدو عملية أسهل مع الحديث عن ترتيبات مبدئية على اسم نجيب ميقاتي الذي يشغل حالياً سدّة الرئاسة الثالثة. فهو خرج من سباق الانتخابات النيابية لحسابات عدة، ومنها العودة إلى رئاسة الحكومة. في ظل التوازنات الراهنة، تبدو الطريق أمامه معبّدة داخلياً، ذلك أنه يُتقن لعبة تدوير الزوايا، وفنّ الممكن، والسير بين الألغام. ويُدرك جيداً الخطوط الحمر التي عليه عدم تجاوزها في حسابات «المحور الإيراني». ضنين بموقع رئاسة الحكومة ويعلم أن همَّ المرجعية الدينية السُّنية هو عدم شغور الموقع السياسي الأول للطائفة. يتّكىء على ما لديه من علاقات عربية – فرنسية لتأمين بقاء الغطاء الدولي له، وتُسهِّل عودة إيمانويل ماكرون إلى الإليزيه من حظوظه. ليس حصاناً تُراهن عليه الرياض لكنه يطمح إلى نيل بركتها مع تبدُّل الظروف الإقليمية. bستُظهّر الانتخابات واقع توزُّع النواب السُّنة سياسياً. ميقاتي يدعم لائحة في طرابلس يُريد من خلالها أن يُؤمِّن حضوراً نيابياً. لكن الأنظار تتجه إلى الإطار الذي سيتشكل في ضوء النتائج، وما إذا كانت هناك كتلة سنيّة وازنة ستُشكل جزءاً من كتلة وطنية يكون لها مرشحها إلى رئاسة الحكومة، وأين دور سيلعبه نادي رؤساء الحكومات السابقين في تظهير وتغطية اسم الرئيس المكلف.

مسألة اختيار الرئيس المكلف ستشقُ طريقها. فرئيس الجمهورية عليه بعد تكوّن البرلمان وانتخاب رئيسه أن يدعو إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة، وهي استشارات إلزامية قد يُؤخِّر الدعوة إليها في إطار عملية تحسين الشروط وترتيب الأحجام لكن لا يمكنه أن يحتجزها طويلاً.

لا ينطبق الأمر ذاته على تأليف الحكومة. حكومة ميقاتي ستتحوّل بعد الانتخابات إلى حكومة تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وهنا بيت القصيد. لا وهم بأن تأليف الحكومة سيكون مسألة سهلة. على العكس، كل الحسابات تذهب إلى استحالة إنجاز الأمر، لا بل هي تنطلق في الأساس من هذه المسلمة، وهذا الذي حدا بصندوق النقد الدولي إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق أوّلي مع حكومة ميقاتي، كون أن حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها التفاوض على هكذا اتفاق، وليس متوقعاً أن تُبصر حكومة ما بعد الانتخابات النور بسلاسة.

كان الهدف من الذهاب إلى «الاتفاق الأوّلي» فتح باب خلفي أمام إمكانية تقديم مساعدات ستصبح في الأشهر المقبلة ضرورة ماسة وقصوى للبنان الذي سيشهد ما بعد 15 مايو مرحلة السقوط الحرّ. فكثير من الملفات رُحّلت إلى ما بعد الانتخابات خوفاً من أن تنعكس سلباً على القوى الحاكمة المرشحة لتجديد شرعيتها. بعد انتهاء الانتخابات، ستتدحرج الملفات والقرارات غير الشعبية. سيُرفع ما تبقى من دعم، وستذهب الخدمات الحياتية إلى مزيد من «الدولرة» وسيزيد التضخّم وسط انخفاض القوة الشرائية وعدم القدرة على تعديل الرواتب. سيطير ما تبقى من أموال المودعين، وستشتدُّ الأزمة الاقتصادية الاجتماعية، وسيُفتح الباب على مصراعيه أمام الفوضى. وستكون هناك حاجة لمساعدات دولية، رُسِم أول خطوطها عبر الصندوق السعودي – الفرنسي الذي حدَّد المساعدات بوصفها مساعدات إنسانية تُقدّم من خارج هيكلية الدولة. هذا مسارٌ قد يطول، وقد تدخل دول أخرى على خط صندوق المساعدات الإنسانية، ما دام استمرار المأزق سيبقى عنوان المرحلة المقبلة. والانسداد في الأفق السياسي مردّه إلى ارتباط تأليف الحكومة باستحقاق الانتخابات الرئاسية الذي يعتريه الكثير من الضبابية. تعذُّر حصول انتخابات رئاسة الجمهورية قبل انتهاء ولاية عون في نهاية تشرين الأول/اكتوبر المقبل يعني حكماً أن السلطة ستنتقل إلى الحكومة. مِن هنا تدور المعركة على توازنات الحكومة المقبلة، ومَن سيُمسك بالأكثرية وبـ»الثلث المعطِّل». هي معركة ذات أوجه متعددة. ليست قائمة على مبدأ الاختلاف السياسي بين معسكرين أو محورين فحسب، بل ستدور رحاها بين حلفاء «المحور» بخلفية الحسابات الرئاسية، والإمساك بأوراق القوّة في الوقت الضائع، الذي قد يكون طويلاً لارتباطه بتطورات المشهد الإقليمي، وما سيفرزه الصراع الدائر حالياً على المسرح الدولي من بوابة الحرب الروسية على أوكرانيا، وربما من بوابات أُخرى ستُفتح في قابل الأشهر.

          

بعد إتهام أحد الصحاف محمد يوسف شعيب بالتعامل مع إسرائيل… "العسكرية" تبرؤه  وتُصدِر حكمها!

ليبانون ديبايت/الاحد 01 أيار 2022  

أصدرت المحكمة العسكرية, "حكمًا بإبطال التعقّبات عن الصحافي محمد يوسف شعيب, وإطلاق سراحه". ويُذكر أن "شعيب" إتُهم بالتعامل مع الجيش الإسرائيلي". وفي تفاصيل القضيّة، شاهد شعيب عبر "فيسبوك" إعلانا عن وظيفة شاغرة لإحدى الشركات الأجنبية, وتواصل معهم وعرضوا عليه العمل براتب شهري لقاء كتابة عدد من المقالات شهريا, بحسب ما افادت قناة "المنار". ولم تطل رحلة عمله هذه قبل أن يتواصل معه من رقم بريطاني شخص يدعى Tom وهو المشغّل الاسرائيلي, حيث طلب منه, "اعداد تقارير عن قضايا سياسية هي محلّ خلاف وانقسام داخليين وأن يكتب هذه الموضوعات بما يصب في مصلحة دول الخليج وبلغة معادية لايران وحزب الله وحماس وبمصطلحات تشير الى أنّ لبنان محتل من قبل ايران ، وطلب منه نشرها على مواقع لبنانية، وكان يتقاضى عن كل مقال بين 50 و75 $". وفيما يلي نص القرار كاملاً: "قررت المحكمة العسكرية بالحكم بإبطال التعقبات بحق المدعي عليه محمد يوسف شعيب. مما أسند إليه أنه في الأراضي اللبنانية وبتاريخ لم يمرّ عليه الزمن، أقدم على التواصل مع جهاز استخبارات "العدو" الاسرائيلي, وهو على بينة من أمره لجهة كتابه ونشر مقالات متنوعة بناءًا لطلبه, ومحاولة التواصل على قيادي حركة حماس في لبنان للحصول على معلومات لقاء مبالغ مالية وذلك لعدم توفر عناصرها الجرمية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: ماريوبول الأوكرانية تعرضت لقصف وحشي

 وطنية/01 أيار/2022

وصف البابا فرنسيس  اليوم  الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها "سقوط مروّع للبشرية" تجعله "يتألم ويبكي" داعيا إلى فتح ممرات إنسانية لإجلاء المحاصرين في مصانع الصلب في ماريوبول. وفي حديثه إلى الآلاف من الناس في ساحة القديس بطرس نقلته وكالة "رويترز"، انتقد البابا فرنسيس مرة أخرى روسيا ضمنيا قائلا:" إن ماريوبول "تعرضت للقصف والتدمير بوحشية". وقال: "أفكاري تتجه على الفور إلى مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تعرضت للقصف والتدمير بوحشية"، متحدثا عن المدينة الساحلية التي تقع جنوب شرق أوكرانيا والمسماة على اسم السيدة مريم والتي تسيطر روسيا على معظمها.وأضاف "أتألم وأبكي وأنا أفكر في معاناة الشعب الأوكراني، لا سيما الفئات الأضعف، كبار السن والأطفال".

 

إيران تشتعل في عيد العمال والاحتجاجات على الأوضاع المعيشية تستعر

المعلمون تحدوا القمع والاعتقالات... و"الحرس الثوري" دبر لاغتيالات في ألمانيا وتركيا وفرنسا

طهران، عواصم – وكالات/01 أيار/2022

شهدت مدن إيرانية عدة أمس، تظاهرات ومسيرات احتجاجية للمعلمين الإيرانيين على مستوى البلاد، احتجاجا على الأوضاع المعيشية، تزامنا مع يوم العمال العالمي، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأمن داهمت منزل المتحدث باسم نقابة المعلمين محمد حبيبي، مشيرة إلى ورود أنباء عن اعتقاله.

وفيما اتسعت رقعة إضرابات عمال صناعات النفط والغاز، انتشرت مقاطع فيديو للتظاهرات في مدن مثل فارس وكرمانشاه وكردستان وأراك وأصفهان وبوشهر وغيرها. وكانت قوات الأمن الإيرانية داهمت منازل خمسة معلمين وأعضاء نقابة المعلمين في طهران أول من أمس، واعتقلت نحو أربعة منهم، وأعلن المجلس التنسيقي لنقابات التربويين اعتقال نشطاء حركة التربويين، علي أكبر باغاني ورسول بداقي ومحمد حبيبي وجعفر إبراهيمي، مؤكدا أن عناصر من الشرطة داهمت منزل الناشط التربوي شهرام حيدري، وصادروا معداته الإلكترونية، وتم استدعاء العشرات من المعلمين في مختلف أنحاء إيران، ونقل ثلاثة من المعتقلين إلى سجن “إيفين” سيئ الصيت. من جانبها، دعت المقاومة الإيرانية الأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة وعموم نقابات المعلمين والعمال حول العالم، إلى إدانة الإجراءات القمعية التي يمارسها نظام الملالي ضد المعلمين والعمال، مطالبة بدعم احتجاجاتهم. واستعرضت منظمة “مجاهدي خلق” مظاهر تدهور اوضاع الطبقة العاملة ومعاناة الطبقات الدنيا من المجتمع في ظل سياسات النظام الحاكم، مؤكدة أنه نتيجة الستراتيجية التي اتبعها المرشد علي خامنئي لزج المواطنين في أتون “كورونا”، تجاوز عدد الوفيات 550 ألفًا، وكان معظم الضحايا من العمال والكادحين والجوعى، فيما ارتفع سعر الأدوية المنتجة محليا بنحو ثلاث إلى خمس مرات في السنة، وأدت احتكارات النظام وسرقاته إلى فقدان ملايين العمال والكادحين لوظائفهم، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل نحو 20 مليون عاطل، بينما تجاوز خط الفقر الحد الأدنى لأجور العمال بثلاثة اضعاف، مشيرا إلى أن اللصوص في ازدياد وامتلاك البعض ثروات تقدر بالاف المليارات. وشددت على ان زيادة الاحتجاجات والانتفاضات العمالية ضد نظام الملالي الطريق الوحيد للخروج من هذه الحالة، مؤكدة أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال والمضطهدين في إيران بلا معنى اذا لم يأخذ شكل الاحتجاج والانتفاض ضد دكتاتورية الملالي، داعية للنهوض في جميع أنحاء إيران، لاسقاط دكتاتورية ولاية الفقيه وتقطيع أوصالها. بدورها، أكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي أن عمال إيران وكادحوها المنتفضون بمساندة جيش الحرية، يقومون بإسقاط الاستبداد الديني واستبداله بالحرية والمساواة. وقالت إن العيد رغم أنه مخضوب بدماء نحو 800 عامل لقوا مصرعهم في حوادث مرتبطة بحوادث العمل خلال العام الماضي، وبمعاناة المزارعين في انتفاضة أصفهان، الذين فقدوا أعينهم بفعل طلقات نارية‌ أطلقها حرس خامنئي قساة القلوب، وبمعاناة النساء العاملات، وناسجات السجاد والبائعات المتجولات وفلاحات حقول الأرز اللاتي يكتوين بنار العوز والاضطهاد والتشرّد، لكن العمال الإيرانيين، وبالاعتماد على احتجاجاتهم وإضراباتهم الشجاعة، جعلوا هذا اليوم عيداً يبشّر بالتحرر من براثن الاستبداد الحاكم، والخلاص من الجور والاستغلال، موجهة التحية للعمال والكادحين الذين شكلوا وحدات للمقاومة ويحرقون حُجب الظلام الخانق، ومزارعي أصفهان الذين انتفضوا، وللعمال الذين أبقوا نيران الاحتجاجات مشتعلة طوال العام.

في غضون ذلك، كشفت مصادر ديبلوماسية لقناة “إيران إنترناشيونال” التابعة للمعارضة الإيرانية، أن “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري دبر محاولة لتنفيذ ثلاثة اغتيالات في تركيا وألمانيا وفرنسا، حيث اعترف أحد أفراد “فيلق القدس” والمعتقل في دولة أوروبية، بأنه تلقى 150 ألف دولار من أجل التحضير للاغتيالات، وكان من المقرر أن يحصل على مليون دولار أخرى بعد تنفيذها. واعترف عضو “فيلق القدس” الإيراني بأنه تلقى أوامر بقتل إسرائيلي يعمل بالقنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، واغتيال جنرال أميركي كبير في ألمانيا، وصحافي في فرنسا.

 

«الموساد» يحبط محاولة إيرانية لاغتيال شخصيات غربية وإسرائيلية والمستهدفون هم جنرال أميركي ودبلوماسي إسرائيلي وصحافي في فرنسا

رام الله: «الشرق الأوسط»»/الأحد 01 أيار 2022

قال مسؤولون إسرائيليون إن جهاز «الموساد» الإسرائيلي أحبط مؤخراً محاولة اغتيال، خطط لها «فيلق القدس» الإيراني، لثلاث شخصيات غربية وإسرائيلية في تركيا وألمانيا وفرنسا، مؤكدين أن هذه الشخصيات هي: موظف بالقنصلية الإسرائيلية في مدينة إسطنبول التركية، وجنرال أميركي كبير في ألمانيا، وصحافي في فرنسا. ونقل موقع «واي نت» العبري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» وهيئة البث الإسرائيلية «كان»، تأكيدات مصادر إسرائيلية أن «الموساد» يقف خلف إحباط العملية. وجاء التأكيد الإسرائيلي لتقرير نشره موقع المعارضة الإيرانية «إيران إنترناشيونال» الذي يبث باللغة الفارسية من العاصمة البريطانية لندن، وقال إن إيران حاولت اغتيال موظف دبلوماسي بقنصلية إسرائيل في مدينة إسطنبول التركية، بواسطة أحد عناصر وحدة «840» في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وبحسب التقرير، فإن العنصر الإيراني يعمل في وحدة عملياتية سرية «تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران»، وتتوجّه ضد أهداف غربية ومعارضة. وذكر التقرير أن العنصر الإيراني الموفد في مهمة الاغتيال في إسطنبول، كان متجهاً أيضاً إلى تنفيذ عملية لاغتيال جنرال أميركي كبير في ألمانيا، وصحافي في فرنسا، وهو حالياً قيد الاعتقال في أوروبا.

وأضاف التقرير أن العميل الإيراني الموقوف اعترف خلال التحقيق معه بأنه تلقى 150 ألف دولار للتحضير للاغتيال، وكان من المفترض أن يحصل على مليون دولار إضافية بعد تنفيذه لمهمة اغتيال أهدافه، بمساعدة تجار مخدرات محليين. وأوضح التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون استهداف مسؤولين إسرائيليين حول العالم، وفي إسطنبول على وجه الخصوص. وقبل شهرين أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلي «كان» أن المخابرات التركية والإسرائيلية أحبطت محاولة اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر «رداً على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، فضلاً عن محاولة لعرقلة التطبيع المحتمل بين أنقرة والقدس». وقال غيلر لـ«كان»: «تم إبلاغي بأن الإيرانيين يتابعونني، ويسعدني أنه تم القبض على الفرقة، وشكرت كل من اهتم بحمايتي»، وأضاف: «أنا رجل أعمال إسرائيلي في تركيا، ولدي شركة هندسية للبحث والتطوير، وذات يوم علمت أنه الإيرانيين يتابعونني ويريدون اغتيالي، ونُصحت بالسفر إلى إسرائيل على الفور». وآنذاك اعتقلت الاستخبارات التركية 8 من أفراد خلية الاغتيال الإيرانية الذين تابعوا تحركات غيلر بين منزله ومقر شركته. يشار إلى أن إيران قد هددت بالانتقام لمقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذي اغتالته الولايات المتحدة قرب مطار بغداد مع نائب رئيس «الحشد الشعبي العراقي» أبو مهدي المهندس، في مطلع عام 2020. كما هددت إيران بالانتقام لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في نهاية ذلك العام، وتتهم إسرائيل بأنها وراء العملية. إلى ذلك، اعتقلت الاستخبارات الإيرانية أعضاء في مجموعة كردية يسارية محظورة في محافظة كردستان بشمال غربي إيران، وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية. وقال جهاز الاستخبارات في محافظة كردستان، في بيان نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية، إنه «تم تحديد نواة مجموعة (كومله) الشيوعية الإرهابية واعتقال أعضائها». ولم يحدد البيان عدد من اعتقلوا أو تاريخ تنفيذ العملية.وقالت طهران إن أعضاء هذه المجموعة الناشطة في المنطقة الحدودية مع العراق «تم توجيههم من الخارج» وسعوا لتعكير الأمن خلال مسيرات «يوم القدس» وعيد العمال، يومي أول من أمس (الجمعة) وأمس (السبت)، حسبما أعلنت الاستخبارات الإيرانية. وكثيراً ما اشتبك أعضاء في «كومله»، المجموعة الماركسية الكردية المحظورة في إيران منذ عام 1979، مع قوات الأمن في شمال غربي إيران؛ حيث يوجد عدد كبير من الأكراد. والمجموعة التي تأسست في 1969 كانت تنشط سراً خلال عهد الشاه.

 

كييف تتبادل الأسرى مع موسكو… والدعم الأميركي يتواصل لأوكرانيا

استمرار القصف على خاركيف... وروسيا تدمر مطار أوديسا ومخازن لأسلحة أوروبية

كييف، عواصم – وكالات/الأحد 01 أيار 2022

 فيما تنتظر أوكرانيا دعماً أميركيا إضافياً، فقد أعلنت كييف أن 14 أوكرانيًا قد أُطلِقوا، بينهم امرأة حامل، في إطار عملية جديدة لتبادل أسرى مع روسيا، من دون أن تكشف عدد الروس الذين تسلّمتهم موسكو. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية ايرينا فيريشتوك، “أجرينا عملية تبادل جديدة للأسرى. عاد 14 فردًا منا إلى ديارهم هم سبعة جنود وسبعة مدنيين. إحدى العسكريات حامل في شهرها الخامس”. في حين خرج عشرون مدنيا من مجمع آزوفستال حيث تتحصن آخر القوات الأوكرانية في ميناء ماريوبول على البحر الأسود، على أن يتجّهوا إلى زابوريجيا، حسبما أعلنت كتيبة آزوف التي تؤمن حماية الموقع.

وقال نائب قائد كتيبة آزوف سفياتوسلاف بالامار “نُقل عشرون مدنيًا هم نساء واطفال… إلى مكان مناسب ونأمل أن يتم إجلاؤهم إلى زابوريجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا”. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير مدرج مطار أوديسا، ومخازن أسلحة أميركية وأوروبية بصواريخ “أونيكس” عالية الدقة. من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن استمرار مسار إسطنبول يمكن أن يؤدي دورا محوريا في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عنه القول: “هدفنا الأول هو إنهاء الحرب عن طريق المباحثات والحوار. والحرب كلما طال أمدها فإن الظروف تتعقد”. من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حوالي 23 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بداية الصراع قبل أكثر من شهرين. وفي كلمة عبر الفيديو، قال الزعيم الأوكراني إنه تم تدمير أكثر من ألف دبابة روسية وما يقرب من 2500 مركبة عسكرية أخرى.

فيما التقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيلينسكي، في زيارة غير معلنة لكييف. وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة “شكرا للولايات المتحدة للمساهمة في حماية سيادة دولتنا ووحدة أراضيها”، مرفقا إياها بفيديو يظهر فيه محاطا بحراس مسلحين لدى استقباله بيلوسي ووفدا من الكونغرس أمام مقر الرئاسة في كييف ومن ثم خلال اجتماع مع المسؤولين الأميركيين. وأكد زيلينسكي “الولايات المتحدة هي من الأطراف الداعمة الرئيسية لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي”. وجاء في بيان صادر عن الوفد الأميركي الذي يتوجه بعد كييف إلى جنوب شرق بولندا ووارسو “توجه وفدنا إلى كييف لتوجيه رسالة مدوية ولا لبس فيها إلى العالم بأسره ومفادها أن الولايات المتحدة تقف بجانب اوكرانيا”. وشدد البرلمانيون الأميركيون على أن “دعما أميركيا إضافيا في طريقه” إلى أوكرانيا. وميدانيا، بدأ الجيش الروسي بتوزيع قواته في مناطق مختلفة في الشرق الأوكراني وحول دونباس بينما تقوم بعض القوات بتطويق المدن الكبيرة في محيط خاركيف وسط مقاومة كبيرة من القوات الأوكرانية في بعض جبهات القتال. على صعيد آخر، خرقت طائرة حربية روسية المجال الجوي السويدي، لفترة وجيزة، فيما قالت السلطات السويدية إنها وثقت الحادثة، متهمة روسيا بارتكاب فعل “غير مهني” في ظروف غير مناسبة. وقال الجيش السويدي إن طائرة حربية روسية انتهكت لفترة وجيزة، المجال الجوي للبلاد فوق بحر البلطيق.

 

أول عملية إجلاء لمدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

أُخرجت مجموعة أولى من المدنيين ليل السبت - الأحد من مصنع آزوفستال للصلب، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في ماريوبول بشرق أوكرانيا، وهي المنطقة التي يركز فيها الجيش الروسي معظم قوته. ويمثل خروج عشرين مدنياً من تحت الأرض من هذا المجمع الصناعي الضخم خطوة أولى من نوعها، إذ فشلت كل محاولات الإجلاء السابقة في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرقي البلاد والتي دُمرت بشكل شبه كامل بعد أسابيع من الحصار. وقال سفياتوسلاف بالامار، نائب قائد كتيبة آزوف التي تؤمّن حماية هذه المنطقة الصناعية، إن «عشرين مدنياً هم نساء وأطفال نُقلوا إلى مكان مناسب، ونأمل في إجلائهم إلى زابوريجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا». وأشار بالامار إلى أن «كتيبة آزوف تواصل إزالة الأنقاض لإخراج المدنيين. نأمل أن يستمر هذا الإجراء حتى نتمكن من إجلاء جميع المدنيين». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق أن مجموعتين من المدنيين غادرتا المنطقة السكنية المحيطة بمصنع الصلب في آزوفستال حيث تقول كييف إن مئات من المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين لا يزالون يحتمون في شبكة أنفاق تعود إلى الحقبة السوفياتية. وقالت الوزارة إن إجمالي 46 مدنيا غادروا المنطقة وتم تزويدهم بالطعام والمأوى. وتطرق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى هذا الموضوع في كلمة له عبر الفيديو مساء أمس (السبت)، قائلاً: «نبذل قصارى جهدنا لضمان تنفيذ مهمة الإجلاء من ماريوبول». تُظهر صور حديثة لشركة «ماكسار تكنولوجيز» التُقطت بالأقمار الصناعية في 29 أبريل (نيسان)، دماراً في كل مباني مجمع مصانع الصلب في آزوفستال تقريباً. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال زيارته كييف (الخميس)، أن المنظمة الدولية تبذل «ما في وسعها» لإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول في جنوب شرقي أوكرانيا والتي كان عدد سكانها يبلغ نصف مليون نسمة قبل بدء الغزو الروسي نهاية فبراير (شباط). وستتيح السيطرة الكاملة على هذه المدينة لموسكو ربط الأراضي التي تحتلها في الجنوب، لا سيما شبه جزيرة القرم التي ضمّتها في 2014 بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لها في الشرق. في الشرق الأوكراني تحديداً، يسعى الجيش الروسي المتفوق عديداً على خصمه الأوكراني والمسلح بشكل أفضل، إلى محاصرة القوات الأوكرانية من الشمال والجنوب، من أجل إحكام سيطرته على دونباس. ويتعلق الأمر بـ«المرحلة الثانية» من «العملية العسكرية الخاصة» التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير بعد انسحاب القوات الروسية من شمال أوكرانيا ومن منطقة كييف بعد فشلها بالسيطرة عليها. وقالت إيرينا ريباكوفا، المسؤولة الإعلامية في اللواء 93 التابع للقوات الأوكرانية، إن «الأمر ليس كما كان عام 2014، لا توجد جبهة محددة على طول محور»، في إشارة منها إلى الحرب التي تواجهت فيها كييف مع انفصاليين موالين لروسيا في هذه المنطقة منذ ثماني سنوات ولم تتوقف بشكل نهائي. وأضافت: «قرية لهم وقرية لنا: يجب تصوّر رقعة شطرنج»، مشددةً على أنه «ليس بمقدورنا الآن أن نُبعد العدوّ». وحذر زيلينسكي أمس، من أن الروس «شكّلوا تعزيزات في منطقة خاركيف، محاولين زيادة الضغط في دونباس». توازياً، قال مسؤول عسكري أوكراني كبير مساء أمس، إنه أبلغ رئيس أركان الجيش الأميركي مارك ميلي: «بالوضع الصعب في شرق بلادنا، خصوصاً في منطقتي إيزيوم وسييفيرودونيتسك، حيث ركز العدو معظم جهوده وقواته الأكثر استعداداً للقتال»، في إشارة إلى المدينتين الواقعتين تقريباً في محور خاركيف ولوغانسك.وقال الجنرال فاليري زالوجني على صفحة «فيسبوك» الخاصة بأركان الجيش الأوكراني: «رغم الوضع المعقد، فإننا نؤمّن الدفاع ونحافظ على خطوط المواجهة والمواقع التي نتّخذها».

وتتعرض المناطق الواقعة في شمال شرقي خاركيف، ثانية مدن البلاد التي كان عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة قبل الحرب، لقصف بصواريخ روسية يومياً، ما يتسبب في مقتل مدنيين. غير أن الوضع يتغير في بعض الأحيان. فقد استعادت القوات الأوكرانية (الجمعة) بلدة روسكا لوزوفا التي تضم آلاف السكان وتقع على مسافة نحو عشرين كيلومتراً من مدينة خاركيف، بعدما كانت تحت سيطرة القوات الروسية لشهرين.

 

الرئيس الأوكراني: نحو 23 ألف جندي روسي قتلوا حتى الآن

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حوالي 23 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بداية الصراع قبل أكثر من شهرين. وفي كلمة مساء أمس السبت عبر الفيديو، قال الزعيم الأوكراني إنه تم تدمير أكثر من ألف دبابة روسية وما يقرب من 2500 مركبة عسكرية أخرى. ومن غير الواضح كم عدد الجنود الروس الذين قتلوا منذ بداية غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي. وحتى الآن أكدت روسيا مقتل أكثر من ألف جندي روسي فيما قدرت عدد المقاتلين الأوكرانيين الذين قتلوا بأكثر من 23 ألفا. ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أمس إنه تم تدمير أكثر من 2600 دبابة ومركبة مدرعة أوكرانية، وحوالي 650 طائرة بدون طيار علاوة على 142 طائرة و112 مروحية خرجت من الخدمة. وتركز الجزء الكبير من العمليات القتالية على منطقتي لوهانسك ودونيتسك، المعروفتين أيضاً باسم دونباس، حيث يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء كبيرة منهما. وقال زيلينسكي «المحتلون يحشدون قوات إضافية لشن هجمات جديدة على جيشنا في شرقي البلاد»، مضيفا «قاموا بحشد تعزيزات في منطقة خاركيف في محاولة لزيادة الضغط في دونباس». وناشد الرئيس الأوكراني الجيش الروسي قائلا: «لا يزال بإمكان كل جندي روسي إنقاذ حياته. من الأفضل أن تحيا في روسيا بدلا من الموت على أرضنا».

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تواصل المفاوضات لتشديد العقوبات ضد روسيا، حيث من المتوقع أن يصدر في المستقبل القريب قراراً بشأن فرض قيود على واردات النفط الروسية.

  

زيلينسكي يستقبل رئيسة مجلس النواب الأميركي في كييف

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في كييف. وكتب زيلينسكي، على موقع تويتر اليوم الأحد: «التقيت مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في كييف وأضاف أن الولايات المتحدة من الدول الرائدة في دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل بشأن محادثاته مع الوفد الذي ترأسته بيلوسي. وجاء في بيان صادر عن الوفد الأميركي الذي يتوجه بعد كييف إلى جنوب شرق بولندا ووارسو "توجه وفدنا إلى كييف لتوجيه رسالة مدوية ولا لبس فيها إلى العالم بأسره ومفادها أن الولايات المتحدة تقف بجانب اوكرانيا". وشدد البرلمانيون الأميركيون على أن "دعما أميركيا إضافيا في طريقه" إلى أوكرانيا. وصرحت بيلوسي أول من أمس الجمعة بأنها تأمل في الموافقة «في أقرب وقت ممكن» على مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا طلبها الرئيس جو بايدن.وطلب بايدن من الكونغرس الخميس 33 مليار دولار لدعم الحكومة في كييف، وهي زيادة كبيرة للتمويل الأميركي للحرب مع روسيا بعد أكثر من شهرين من غزوها لأوكرانيا. وقال أعضاء في الكونغرس من الحزبين إنهم يريدون الموافقة على طلب التمويل الطارئ بسرعة، لكن لم ترد أنباء بشكل فوري عن الموعد المحدد للتصويت في مجلسي النواب والشيوخ وسط خلافات حول ما يجب أن يتضمنه التشريع في حالة صدوره. وقالت بيلوسي في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي «نأمل في إقرار هذا التشريع في أقرب وقت ممكن». ويختلف الديمقراطيون، الذين يهيمنون على الكونغرس بأغلبية ضئيلة، والجمهوريون حول ما إذا كان ينبغي دمج التمويل الأوكراني مع مليارات الدولارات لجهود الإغاثة من كوفيد - 19 التي طلبها بايدن في مارس (آذار).

 

روسيا تُكثّف الضغط العسكري... وتؤكد تعليق حوار الاستقرار الاستراتيجي مع أميركا

كييف: موسكو فشلت في الاستيلاء على مناطق مستهدفة في الدونباس

كييف - موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»/الأحد 01 أيار 2022

أكدت روسيا، أمس، أن الحوار بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي «مجمّد» رسمياً، في حين اعتبرت أن العقوبات الغربية المفروضة عليها وشحنات السلاح لأوكرانيا تعرقل مفاوضات السلام. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية، قوله إن هذه الاتصالات يمكن استئنافها بمجرد اكتمال «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. وقال يرماكوف إن موسكو تعتقد أن الولايات المتحدة لديها نية إتمام خطط لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي. وتابع أن «ظهور مثل هذه الأسلحة في هاتين المنطقتين سيزيد الوضع سوءاً، ويعزز سباق التسلح». من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نُشرت السبت إن رفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا جزء من محادثات السلام، التي قال إنها «صعبة لكنها مستمرة يومياً عبر رابط فيديو». وانتقد لافروف في حوار خصّ به قناة «العربية»، وبُثّ الجمعة، تغيّر مواقف كييف التفاوضية. وأضاف أن روسيا لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع حلف شمال الأطلسي بسبب أوكرانيا، لأن حدوث مثل هذا التطور سيزيد مخاطر اندلاع حرب نووية. في المقابل، يصرّ الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) على أن هناك حاجة لتشديد العقوبات على روسيا، وأن العقوبات لا يمكن أن تكون جزءاً من المفاوضات. وقال الجمعة إن المحادثات تواجه خطر التوقف، وذلك بسبب ما وصفه «بقواعد التلهي بقتل الناس» عند روسيا. واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب أعمال وحشية في المناطق التي سبق أن سيطرت عليها بالقرب من العاصمة كييف. وتنفي روسيا هذه الاتهامات.

- تكثيف القصف

واصلت القوات الروسية، أمس، ضغوطها على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، خصوصاً حول خاركيف (شمال شرق) حيث تحاول تعزيز سيطرتها، رغم انتكاسات ميدانية تحدثت عنها كييف. فقد سمع دوي انفجارات عنيفة ليل الجمعة إلى السبت في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع. وأدت عمليات القصف الجمعة إلى مقتل شخص واحد على الأقل، وجرح آخرين حسب الإدارة العسكرية لمنطقة خاركيف، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع «صعب» في هذه المنطقة، حيث أعادت القوات الروسية تركيز هجومها. لكنه أضاف أن «جيشنا يحقق نجاحات تكتيكية». في الوقت نفسه، أكد لافروف في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة نشرت أمس، أن «العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في 24 فبراير الماضي تسير وفق الخطة بدقة». وأضاف الوزير الروسي: «ستتحقق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة رغم العرقلة من جانب خصومنا»، داعياً حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كانا «مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية». في المقابل، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية قصفت منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، أمس السبت، لكنها أخفقت في الاستيلاء على ثلاث مناطق تستهدف السيطرة عليها. وقالت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني في تحديثها اليومي إن الروس يحاولون السيطرة على مناطق ليمان في دونيتسك وسيفيرودونيتسك وبوباسنا في لوغانسك، كما نقلت وكالة رويترز. وأضافت: «إنهم لا يحققون النجاح، القتال مستمر». وبعد الإخفاق في الاستيلاء على كييف في الحرب المستمرة منذ تسعة أسابيع، والتي حوّلت مدناً أوكرانية إلى أنقاض وقتلت آلاف الأشخاص ودفعت خمسة ملايين أوكراني إلى الفرار من بلدهم، نقلت روسيا تركيزها إلى شرق وجنوب أوكرانيا. وتأمل روسيا في السيطرة بالكامل على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، والمكونة من لوغانسك ودونيتسك، والتي كان انفصاليون مدعومون من موسكو يسيطرون بالفعل على أجزاء منها قبل الحرب. وقالت موسكو السبت إن وحدات المدفعية التابعة لها قصفت 389 هدفاً أوكرانياً خلال الليل. وذكرت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن حاكم منطقة بريانسك، أن الدفاعات الجوية الروسية منعت طائرة أوكرانية من دخول المنطقة السبت، مضيفة أن القصف أصاب أجزاء من محطة للنفط والمنطقة المتاخمة لها. من جهته، قال سيرهي غايداي، حاكم لوغانسك، للتلفزيون الأوكراني إن الروس يقصفون المنطقة بكاملها، «لكن لا يمكنهم اختراق دفاعاتنا». وأضاف أن إجلاء المدنيين سيستمر رغم صعوبة الظروف. وقال غايداي إن الهجمات الروسية أسفرت عن تدمير مدرستين و20 منزلاً في روبيجني وبوباسنا الجمعة، وتقع كل منهما في لوغانسك. وقال ميكولا خاناتوف، رئيس الإدارة العسكرية في بوباسنا، إن حافلتين أرسلتا لإجلاء المدنيين من البلدة تعرضتا لقصف من القوات الروسية الجمعة، ولم يتسن التواصل مع السائقين. ولم يذكر عدد من كانوا على متن الحافلتين.

- دمج وإعادة انتشار

وفي بيان المتابعة العسكري اليومي، ذكرت بريطانيا أن روسيا اضطرت لدمج وإعادة نشر وحدات مستنزفة ومتباينة من عمليات تقدم فاشلة في شمال شرقي أوكرانيا. وكتب الجيش في تغريدة: «ما زال هناك قصور في التنسيق التكتيكي الروسي. نقص في المهارات على مستوى الوحدات وعدم انتظام الدعم الجوي، تركا روسيا غير قادرة على الاستفادة كلياً من حشودها القتالية رغم التحسينات المحلية». وتابع: «تأمل روسيا في تصحيح الأمور التي كانت تشكل عقبة في غزوها من قبل، عن طريق تركيز القوة القتالية جغرافياً وتقصير خطوط الإمداد وتبسيط القيادة والتحكم». أما في واشنطن، فقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية إن القوات الروسية «بعيدة كل البعد عن تحقيق اتصال» بين القوات التي تدخل منطقة خاركيف في شمال دونباس بتلك القادمة من جنوب البلاد. وأضاف المسؤول الأميركي: «نعتقد أنهم يواصلون تهيئة الظروف لهجوم مستمر أوسع وأطول».

- جثث مقيّدة

عثر في حفرة قرب بوتشا على جثث ثلاثة رجال تعرضوا للتعذيب وقتلوا بالرصاص وأيديهم موثقة وأعينهم معصوبة، كما قالت شرطة كييف أمس. وأوضح أندريه نيبيتوف، قائد شرطة كييف في بيان: «تعرض الضحايا للتعذيب لفترة طويلة... وفي نهاية المطاف أصيب كل منهم برصاصة في الرأس»، مضيفاً أنه تم توثيق أيديهم وتعصيب عيونهم، وبعضهم كممت أفواههم. من جهة أخرى، كشف مكتب النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا أن عشرة جنود روس اتهموا بارتكاب جرائم حرب مفترضة في بوتشا. وهو أول إجراء من نوعه منذ العثور على جثث عشرين شخصاً يرتدون ملابس مدنية في الثاني من أبريل (نيسان) في أحد شوارع هذه المنطقة. وحمّل الأوكرانيون الروس مسؤولية ذلك، لكن موسكو نفت أي تورط لها وتحدثت عن «فبركة» أوكرانية. وقالت النائبة العامة إنه تم تحديد «أكثر من ثمانية آلاف حالة» لجرائم حرب مفترضة في أوكرانيا.

- حبوب ووقود

اتهم تاراس فايسوتسكي، نائب وزير الزراعة الأوكراني، أمس القوات الروسية بسرقة مئات الآلاف من الأطنان من الحبوب في المناطق التي تسيطر عليها. وأعرب عن قلقه من أن 1.5 مليون طن أخرى من الحبوب في خطر التعرض للسرقة أيضاً. واتهمت أوكرانيا روسيا، الخميس، بسرقة الحبوب في الأراضي التي تحتلها، في تصرف قالت إنه يزيد تهديد الأمن الغذائي العالمي الناجم عن اضطرابات غرس البذور في الربيع وإغلاق الموانئ الأوكرانية خلال الحرب. وقال الكرملين إنه ليس لديه معلومات في هذا الصدد. وفقاً لبيانات مجلس الحبوب العالمي، كانت أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم في موسم 2020 - 2021. حيث باعت 44.7 مليون طن للخارج. وتراجعت صادراتها بشدة منذ بداية الحرب. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة مساء الجمعة، إن أوكرانيا ستنهي قريباً نقص الوقود رغم إلحاق القوات الروسية أضراراً بعدد من مستودعات النفط. وقالت وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدنكو إن المشغلين الأوكرانيين أبرموا عقوداً مع موردين أوروبيين.

 

روسيا تقصف أسلحة غربية في مطار قرب أوديسا وأعلنت إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين فوق خاركيف

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إنها قصفت أسلحة قدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى أوكرانيا ودمرت مدرجا في مطار عسكري قرب مدينة أوديسا الأوكرانية. وذكرت الوزارة أنها استخدمت صواريخ أونيكس عالية الدقة لضرب المطار وذلك بعد أن اتهمت أوكرانيا موسكو بتدمير مدرج شيد حديثا في مطار أوديسا الرئيسي. وقال حاكم منطقة أوديسا ماكسيم مارتشينكو إن روسيا استخدمت صاروخ باستيون أطلق من شبه جزيرة القرم. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضاً أن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت مقاتلتين أوكرانيتين من طراز سوخوي - 24إم فوق منطقة خاركيف خلال الليل. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،الاسبوع الماضي، ان مخزونات الأسلحة التي تم تسليمها من الدول الغربية إلى أوكرانيا، بأنها أهداف مشروعة في الصراع المسلح بين موسكو وكييف. وقال في مقابلة على التلفزيون الروسي شاركتها وزارة الخارجية على قناتها على «تليغرام»  «بالطبع، ستكون هذه الأسلحة هدفاً مشروعاً للقوات الروسية». وأصبحت مخازن الأسلحة، بما في ذلك تلك الموجودة في غرب أوكرانيا، أهدافاً من هذا القبيل أكثر من مرة. وقالت عدة دول في حلف شمال الأطلسي مؤخراً إنها ستزود أوكرانيا مباشرة بأسلحة ثقيلة. وقد تجنبت الولايات المتحدة وألمانيا هذا حتى الآن.وتشمل الأسلحة الثقيلة دبابات القتال الرئيسية وناقلات الجنود المدرعة والمدفعية الثقيلة والسفن الحربية والطائرات المقاتلة والمروحيات والمركبات المدرعة الأكبر حجماً.

 

«الدوما» يدعو لمصادرة أصول غربية مقابل «سرقة» الأموال الروسية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

قال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) اليوم الأحد إن على بلاده مصادرة ممتلكات لغربيين رداً على مقترح من الرئيس الأميركي جو بايدن بنقل الأصول المجمدة من النخبة الروسية لأوكرانيا. وكثف بايدن يوم الخميس من الدعم لأوكرانيا وطلب من الكونغرس حزمة مساعدات بقيمة 33 مليار دولار والسماح للدولة بوضع يدها على مزيد من الأصول التي يملكها الأغنياء الروس ومنحها لأوكرانيا. وأضاف فولودين أن اليخوت والفيلات الفاخرة التي يملكها الأثرياء الروس لم تساعد على تنمية روسيا لكن الغرب بدا أنه يريد أن يقوم فحسب «بسرقتها». وكتب فولودين، الذي عادة ما يعبر عن آراء الكرملين، على قناته على «تلغرام»: «من الصواب اتخاذ إجراءات مماثلة حيال الأعمال في روسيا التي يأتي من يملكونها من دول غير صديقة اتخذت فيها مثل تلك الإجراءات، صادروا تلك الأصول». وقال: «العائدات من البيع يجب أن تستخدم لتنمية بلادنا... سابقة خطيرة تم إرساؤها ويجب أن تعود فتضرب أميركا مثل الكرة المرتدة». وبعد أن فرض الغرب عقوبات على روسيا لغزوها أوكرانيا، يتجه الاقتصاد الروسي الذي يقدر حجمه بنحو 1.8 تريليون دولار، لأكبر انكماش منذ السنوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 في ظل ارتفاع حاد في التضخم. وبدأ نقل كبير للأصول الروسية مع زيادة نفوذ الدولة على الاقتصاد كما قامت شركات استثمار غربية كبرى مثل «بي بي» العملاقة للطاقة و«شل» بالخروج منها، بينما يحاول أثرياء إعادة هيكلة إمبراطورياتهم المالية. وعلى هذا الأساس، باع ملاك غربيون حصصهم الروسية أو سحبوا عملياتهم ولم يتضح بعد ما هي الأصول المهددة في روسيا. وأشار فولودين في تصريحاته إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا والولايات المتحدة على أنها الدول التي شاركت في «سرقة» الأصول الروسية.

 

بايدن يحذر من «سمّ» المعلومات المضللة في الحرب الأوكرانية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

عاد الرئيس والنكات فيما سقطت القفازات والكمامات، مع عودة عشاء جمعية المراسلين المعتمدين في البيت الأبيض في واشنطن، أمس (السبت)، بعد توقف استمر سنتين بسبب الجائحة. وهزأ الرئيس جو بايدن من تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، وانتقد سلفه دونالد ترمب لعدم حضوره مأدبة العشاء السنوية هذه خلال فترة ولايته، وتقبل نكات مضيف الأمسية الممثل الكوميدي تريفور نوا. كذلك تطرق العشاء إلى مواضيع جدية مثل الصراع في أوكرانيا، والتحديات التي تواجه الديمقراطية، وحرية الإعلام في الداخل والخارج. قال بايدن في كلمته الافتتاحية، «أنا متحمس جداً لوجودي هنا الليلة مع المجموعة الأميركية الوحيدة التي تقل شعبيتها من شعبيتي»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويعود تقليد إقامة هذا العشاء إلى عام 1924، وشارك فيه جميع رؤساء الولايات المتحدة منذ عام 1980 باستثناء دونالد ترمب. وأقيم العشاء في فندق «هيلتون» في واشنطن وحضره 2600 شخص. وأقر بايدن بأن السنوات الماضية كانت صعبة. وقال ساخراً، «كانت لدينا آفة مروعة أعقبها عامان من (كوفيد)». ثم أخذ كلامه منحنة أكثر جدية مشيداً بالصحافيين الذين يغطون الحرب في أوكرانيا، ومحذراً من «سم يمر عبر ديمقراطيتنا... مع تزايد المعلومات المضللة بشكل كبير». وأضاف: «أنتم، الصحافة الحرة، أهميتكم أكبر مما كانت عليه في القرن الماضي».

كذلك، وجهت خلال العشاء تحية إلى تضحيات الصحافيين في مناطق الحرب. وكان الحصول على لقاح «كوفيد – 19» إلزامياً لحضور العشاء، لكن كثراً تساءلوا عن مدى حكمة بايدن البالغ 79 عاماً لحضوره. فقد ثبتت إصابة نائبة الرئيس كامالا هاريس بالفيروس الأسبوع الماضي، كما أن أنتوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض للأمراض المعدية لم يشارك في الأمسية. ولم يتناول بايدن العشاء في إجراء احترازي، لكنه لم يضع الكمامة. وقال بايدن أثناء تقديمه الممثل الكوميدي: «تريفور، الخبر السار هو أنه يمكنك الآن انتقاد رئيس الولايات المتحدة. وبخلاف ما يحدث في موسكو، لن تذهب إلى السجن». وافتتح نوا خطابه قائلاً إنه يتشرف بإحياء «الحدث الأكثر تميزاً في البلاد». وتوجه إلى بايدن بالقول إن الصحافيين «كانوا قاسين عليك وهو أمر لا أفهمه». وأضاف: «منذ توليت المنصب، بدأت الأمور تتحسن، كما تعلمون، ارتفعت أسعار الغاز والإيجارات والطعام. كل شيء». وتجنب الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، المشاركة في هذا العشاء السنوي، واعتاد بانتظام مهاجمة الصحافيين الذين كان يعتبرهم «أعداء الشعب». وفي الحفلة الأخيرة في عام 2019، لم يحضر حتى ممثلون كوميديون إلى العشاء الذي غاب عنه ترمب أيضاً.

 

السفير الأوكراني في برلين ينتقد شولتس بشأن تسليح بلاده: تنقصه الشجاعة والمستشار الألماني دافع عن سياسته في التعامل مع الأزمة

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

دعا السفير الأوكراني أندري ميلنيك لدى ألمانيا لتوريد أحدث أسلحة ألمانية إلى بلاده من أجل التصدي للجيش الروسي. وقال ميلنيك لصحيفة «بيلد إم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد إن مدرعات «جيبارد» التي وافقت الحكومة الاتحادية على توريدها لأوكرانيا يبلغ عمرها 40 عاما، وأكد أنه من أجل الانتصار على روسيا، «نحتاج لأحدث أسلحة ألمانية». وذكر السفير الأوكراني بشكل مباشر أنه يدعو للتوريد السريع لـ88 مدرعة «ليوبارد» و100 مدرعة «ماردر» ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع «وأشياء أكثر بكثير». ووصف ميلنيك سياسة المستشار الألماني أولاف شولتس بأنها بطيئة، وقال: «أولاف شولتس ينتهج تقريبا نهجا مثل أنجيلا ميركل: ينتظر أولا، يراقب، ثم يتخذ قراراً لاحقا في لحظة ما - أو لا يتخذ أيضاً - ما ينقصه هو الخيال والشجاعة». وأضاف السفير الأوكراني أن كثيرا من الألمان يودون مستشاراً مفعما بالنشاط. وفيما يتعلق بالمساعدات المالية التي تم التعهد بها لتسليح بلاده، صرح ميلنيك بأنه يرى أنه لا يزال هناك إمكانية للزيادة، وقال: «توفير مليار يورو مساعدات لأوكرانيا يبدو كثيرا، ولكنني أود أن أشير إلى أن حزمة تخفيف العبء التي أقرتها الحكومة الاتحادية للتو للألمان تبلغ 15 مليار يورو». كما وصف ميلنيك التخوف من أن تصير ألمانيا طرف حرب من خلال توريدات الأسلحة يعد محض هراء، وقال: «بالنسبة لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تعد ألمانيا طرف حرب منذ فترة طويلة. من يرغب في الحيلولة دون توسع حربه (حرب بوتين)، يجب أن يساعدنا في وضع حد لبوتين». وأشار السفير الأوكراني إلى أنه يمكنه فقط فهم التخوف من حرب عالمية ثالثة، وقال: «الحرب العالمية الثالثة نشبت بالفعل. هجوم بوتين على أوكرانيا يصيب الجميع، بما في ذلك الألمان، حتى وإن لم يكن عسكريا (بالنسبة لهم)... بوتين يقود هذه الحرب التدميرية ضد الغرب بأكمله، ضد نظام القيم الخاص بنا». في المقابل، دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسته في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، وقال لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: «أتخذ قرارتي سريعا- بالتنسيق مع حلفائنا- اتخاذ إجراء متسرع وإجراءات ألمانية فردية تعد بالنسبة لي أمرا مريبا».

وبحسب تقرير الصحيفة الألمانية الصادر اليوم، أوضح شولتس أنه يعتزم التمسك بنهجه، وقال: «إنني لست خائفا لدرجة أنني أتأثر بمثل هذه الاتهامات»، وفي الوقت ذاته أكد المستشار الألماني أن الانتقاد القاسي لقراراته يعد أمرا مشروعا، وقال: «تشمل الديمقراطية التعرض لهجوم شديد من المعارضة». يذكر أن الحكومة الاتحادية وافقت يوم الثلاثاء الماضي على توريد دبابات مضادة للطائرات من طراز جيبارد» ألمانية الصنع إلى أوكرانيا. وتعد هذه أول أسلحة ثقيلة سيتم توريدها من ألمانيا إلى أوكرانيا مباشرة. وأحجم المستشار الألماني خلال زيارة له في اليابان يوم الخميس الماضي عن الرد على سؤال عما إذا كانت الحكومة الاتحادية سوف تصرح بتوريدات أخرى من أسلحة تطلبها أوكرانيا مثل دبابات «ليوبارد» وناقلات الجند المدرعة «ماردر». وكشفت تصريحات شولتس للصحيفة عن أن تفكيره لم يتغير بعد تراجع شعبيته بين المواطنين الألمان في استطلاعات الرأي، وقال للصحيفة الألمانية: «يجب أخذ استطلاعات الرأي بعين الاعتبار، ولكن يجب ألا يجعل المرء أفعاله مرتبطة بها، لاسيما في قضايا الحرب والسلام سيكون ذلك خطيرا». يشار إلى أن استطلاعا حديثا أجراه معهد «إنسا» لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة «بيلد أم زونتاج» أظهر أن 54% من الألمان غير راضين عن عمل شولتس. وتعد هذه المرة الأولى التي يكون فيها أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع غير راضين عن شولتس. تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء هذا الاستطلاع يوم 29 أبريل (نيسان) الماضي، وشمل 1005 أشخاص.

 

روسيا تقول إن مدنيين لقوا حتفهم في قصف أوكراني قرب خيرسون

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

نقلت وكالة الإعلام الروسية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قصف القوات الأوكرانية لقريتين في منطقة خيرسون أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وقالت الوزارة إن القوات الأوكرانية قصفت مدرسة وروضة أطفال ومقبرة في قريتي كيسيليفكا وشيروكا بالكا. ولم تذكر معلومات عن عدد القتلى والجرحى أو متى وقع القصف. ولم يصدر رد فوري من أوكرانيا على التقرير. ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء التحقق بشكل مستقل من التقرير. وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت بدورها ضربات صاروخية على جنوب وشرق أوكرانيا، السبت، إحداها دمّر مدرج المطار الرئيسي في مدينة أوديسا الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود. وتحوّل تركيز موسكو صوب جنوب وشرق أوكرانيا بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة كييف في هجوم استمر لتسعة أسابيع وحوّل مدناً إلى أنقاض وأودى بحياة ألوف المدنيين وأجبر أكثر من خمسة ملايين على الفرار من أوكرانيا.

 

«داعش» يتبنى هجوماً استهدف وكردستان العراق يحدد هوية الميليشيات المسؤولة عن هجوم أربيل

جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان يعلن سقوط 6 صواريخ قرب نهر باديناني.. ومصادر تؤكد أن هذه الصواريخ هي من نوع كاتيوشا

العربية.نت»/الأحد 01 أيار 2022

اتهم أمن إقليم كردستان العراق ميليشياتِ عصائبِ أهل الحق وحشدَ الشبك بقصف مصفاة للنفط في أربيل. واستهدف هجوم صاروخي مساء الأحد قضاء خبات في أربيل بإقليم كردستان العراق. وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان سقوط 6 صواريخ قرب نهر باديناني في قضاء خبات في محافظة أربيل، بينما أكدت مصادر أن هذه الصواريخ هي من نوع كاتيوشا. وبحسب مراسل قناة "العربية" فإن الصواريخ سقطت على مجمع نفطي في محافظة أربيل. ولم تعرف حتى الآن الخسائر والأضرار التي نجمت عن الهجوم. وكانت 3 صواريخ من نوع كاتيوشا قد سقطت في مطلع إبريل الماضي في قضاء خبات، وذكرت خلية الإعلام الأمني حينها أن "مجموعة خارجة عن القانون وجهت تلك الصواريخ" نحو القضاء.يذكر أن قضاء خبات يتبع لمحافظة أربيل في إقليم كردستان، وهو يقع غرب أربيل على الطريق العام الواصل بين مدينتي أربيل والموصل. ويبعد مركز القضاء نحو 37 كيلومتراً عن مدينة أربيل.

 

أعلن تنظيم «داعش»، الأحد، مسؤوليته عن تفجير استهدف حافلة تقل ركابا في العاصمة الأفغانية

«الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

أعلن تنظيم «داعش»، الأحد، مسؤوليته عن تفجير استهدف حافلة تقل ركابا في العاصمة الأفغانية. وقالت شرطة كابل إن امرأة قتلت وأصيب ثلاثة آخرون في الهجوم على هذه الحافلة. وقتل عشرات الأشخاص وجرح عشرات آخرون في هجمات في الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان الذي ينتهي الأحد. وهذا ثاني تفجير في وقت قصير في العاصمة الأفغانية. فالجمعة قتل عشرة أشخاص في اعتداء على مسجد. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن هجوم المسجد. لكن تنظيم «داعش» أعلن أنه يقف وراء الهجوم على الحافلة. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن اعتداءات عدة في الأسابيع الأخيرة في أفغانستان خصوصاً تلك التي استهدفت أقليات مثل الشيعة. ويؤكد مسؤولو حركة طالبان أن قواتهم غلبت تنظيم «داعش» لكن محللين يشددون على أن التنظيم المتطرف لا يزال يطرح مشكلة أمنية رئيسية في البلاد. وتعهدت شرطة كابل «ضمان الأمن» خلال الاحتفالات بعيد الفطر.

 

 

إردوغان يتحدث عن «تطوير الحوار» مع مصر إلى أعلى المستويات

قناة «مكملين» الموالية لـ«الإخوان» توقف بثها وتعلن الرحيل من تركيا

أنقرة: سعيد عبد الرازق - القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

لا تزال محاولات المضي بمسار التطبيع بين مصر وتركيا تتفاعل على مستويات عدة. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، «إمكانية (تطوير الحوار) وتطبيع العلاقات مع مصر، على غرار الخطوات التي اتخذتها بلاده مع إسرائيل ودول أخرى في المنطقة»، مبرزاً أن «الحوار مع مصر قد يتطور إلى أعلى المستويات». بموازاة ذلك، أعلنت فضائية «مكملين» وهي واحدة من ثلاث قنوات تابعة لـ«الإخوان» تبث من إسطنبول، وقف بثها نهائياً من تركيا، وإغلاق استديوهاتها بعد ثمانية أعوام، والتوجه إلى البث من «عواصم عالمية» أخرى. وبينما لم تحدد القناة في بيان أصدرته ليل الجمعة - السبت، وأبرزته وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية، وجهتها الجديدة، مكتفية بالقول إنها «قررت نقل جميع أعمالها إلى خارج تركيا من أجل (انطلاقة جديدة)». كشفت مصادر من داخل القناة لـ«الشرق الأوسط» أن «المفاضلة تدور بين الانطلاق من لندن أو إسبانيا أو ماليزيا». وقالت إن «لندن هي الأكثر ترجيحا، نظرا لسماح السلطات البريطانية لقنوات أخرى تابعة لـ(الإخوان) بالعمل من هناك». يأتي هذا بعد أشهر من المحادثات «الاستكشافية» التي جرت بين مصر وتركيا، برئاسة مساعدي وزيري الخارجية، الأولى بالقاهرة، والثانية في أنقرة. وقال ممثلو البلدين حينها إن «المباحثات كانت (صريحة ومعمقة)، وتناولت القضايا الثنائية، والقضايا الإقليمية». واتفق الطرفان حينها على «مواصلة المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش». قبل أسبوعين، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن «بلاده ستقدم على خطوات جديدة لتطبيع العلاقات مع مصر، وإن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيحضر مأدبة إفطار معه في إسطنبول خلال شهر رمضان الحالي»، لكن «لم يصدر أي تعليق من القاهرة». وكانت تركيا قد أكدت مطلع أبريل (نيسان) الماضي، أن «الأيام المقبلة سوف تشهد (خطوات أخرى) في إطار تطبيع العلاقات مع مصر». وأشار وزير الخارجية التركي، حينها إلى «استمرار جهود تطبيع العلاقات مع مصر». وقال: «أقدمنا على عدد من الخطوات في إطار تطبيع العلاقات مع مصر، وخلال الأيام المقبلة سنقدم على (خطوات أخرى) في هذا الخصوص».

وفي إشارة أخرى للتقارب مع القاهرة. قال الرئيس التركي في تصريحات لصحافيين رافقوه، خلال رحلة عودته من السعودية أمس، إن «المرحلة الحالية (هي مرحلة تحقيق التقارب)... ويتعين علينا الدخول في مرحلة جديدة مع الدول التي نتقاسم معها نفس المعتقدات والأفكار، إنها مرحلة كسب أصدقاء وليس خلق أعداء». وكان الرئيس التركي قد ذكر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن «تركيا سوف تطرح مبادرة جديدة مع مصر وإسرائيل مشابهة لتلك التي بدأتها مع الإمارات العربية المتحدة». من جهته، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، إن «مصر تُقدر الخطوات التركية؛ لكن المطلوب أن يكون هناك (تفاهم) بشكل أكبر لحل (الإشكاليات)». وأعرب الحفني عن أمله في «حدوث تقدم للعلاقات بين البلدين، وأن تكون هناك (خطوات ملموسة) في هذا الشأن»، قائلاً في تصريحات مع «الشرق الأوسط» إن «عودة العلاقات بين مصر وتركيا بلا شك سوف تعود بالفائدة والنفع على الوضع الإقليمي». ولمح السفير الحفني إلى أن «القاهرة لديها (إرادة قوية) لعودة العلاقات؛ وعلى الطرف الآخر أن يتخذ (التدابير الفعالة)». ورأى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في وقت سابق، أن «هناك بوادر على رغبة تركيا في تغيير مسارها تجاه مصر، خاصة في المجال الأمني». ولفت إلى «وجود مجموعة من التصريحات التركية التي أظهرت تحولاً في مسار التصرف التركي بعيداً عن التدخل بالشؤون المصرية أو رعاية عناصر (متطرفة معادية) للقاهرة». وفي مارس (آذار) 2021 أعلنت أنقرة استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، واتخذت خطوات عدة، بينها الضغط على قنوات «الإخوان»، التي تبث من أراضيها، وتوجيهها إلى الابتعاد عن «التحريض». وبعد سلسلة من التصريحات التركية الودية بشأن عودة العلاقات مع مصر، تحدث وزير الخارجية التركي هاتفياً مع نظيره المصري بهدف تبادل التهاني بحلول رمضان في أبريل من العام نفسه، وكان الاتصال المباشر الأول على مستوى رفيع بين مسؤولي البلدين، منذ خفض العلاقات لمستوى القائم بالأعمال عام 2013. وسبق أن طالبت السلطات التركية في مارس العام الماضي، القنوات التابعة للإخوان (مكملين، وطن، والشرق) بوقف برامجها التحريضية ضد مصر، أو التوقف نهائياً عن البث من الأراضي التركية، حال عدم الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي المطبق في تركيا. وأعلنت «مكملين» وقف بثها نهائياً من تركيا وإغلاق استديوهاتها. وألمحت القناة إلى أن قرار رحيلها من تركيا يأتي في «إطار التغيرات التي طرأت على السياسة الخارجية لتركيا في الفترة الأخيرة، وتوجهها إلى تحسين العلاقات مع مصر، وعدد من دول المنطقة». وكانت قد توقفت برامج أبرز مقدمي البرامج العاملين بالقنوات الثلاث، ومنهم محمد ناصر وحمزة زوبع (مكملين) وهشام عبد الله، وهيثم أبو خليل وحسام الغمري (الشرق)، بقي هؤلاء لما يقرب من العام بلا عمل، بينما اختار معتز مطر، الذي كان يعد المذيع الرئيسي لقناة «الشرق» الانتقال إلى لندن، ليواصل بث برنامجه «مع معتز» عبر قناته الخاصة على «اليوتيوب».

 

عملية قتل حارس أمني إسرائيلي تبدد الهدوء الهش في الضفة..قوة خاصة إسرائيلية اعتقلت المنفذين من «حماس»... والسلطة تطلب الحماية الدولية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط أونلاين»/الأحد 01 أيار 2022

بددت عملية قتل حارس أمن إسرائيلي في إطلاق نار نفذه فلسطينيان عند المدخل الغربي لمستوطنة أرئيل شمال الضفة الغربية، الهدوء الهش في الضفة. واضطرت إسرائيل لزيادة حالة الاستنفار والتأهب المعلن منذ حوالي شهر على خلفية التصعيد الكبير في المنطقة. وفي وقت قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تستعد لأسابيع حاسمة بعد عملية أرئيل، قال وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي، إن على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إيجاد طريقة جديدة للعيش جنباً إلى جنب. وأظهرت لقطات فيديو لكاميرا مثبتة على مدخل المستوطنة، فلسطينيين يترجلان من سيارة مدنية ويطلقان النار تجاه حارس المستوطنة الذي كان يتحصن في مكتب مراقبة من مسافة صفر. ويظهر في مقطع فيديو مصور انتشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتسبب في حالة حرج للأمن الإسرائيلي، المنفذان وهما يخرجان من سيارتهما ويركضان تجاه نقطة الحراسة، ويطلقان النار تجاه الحارس بسلاح من طراز «كارل غوستاب»، قبل أن يعود أحدهما لمركبته ويستدير بالسيارة ليقل المنفذ الثاني الذي انتظره في الجهة الثانية من الشارع، ويفران من المكان. ونفذت العملية في وقت قررت إسرائيل مواصلة العمل في حالة التأهب، بما في ذلك استمرار انتشار القوات داخل إسرائيل، ومواصلة العمل على طول خط التماس الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية. وحتى موعد تنفيذ العملية، كان الجيش نشر 1400 جندي في جميع أنحاء إسرائيل في مهمات مساعدة للشرطة وشرطة حرس الحدود. كما تم تعزيز 12 كتيبة للفرقة المعينة في مناطق الضفة الغربية وخط التماس، فيما تقرر تجنيد 6 كتائب احتياط عسكرية لنشرها على خط التماس، بدلاً من القوات النظامية. وفوراً قامت هذه القوات بحملة مطاردة واسعة لاعتقال المنفذين، قبل أن تتمكن من اعتقالهما في وقت متأخر السبت.

وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إن وحدات خاصة تابعة للجيش اعتقلت منفذي عملية أرئيل، وصادرت قطعتي السلاح خلال عملية الاعتقال. ونشر «الشاباك» صور المنفذين، وهما سميح عاصي ويحيى مرعي من قراوة بني حسان غرب سلفيت. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنهما ينتميان إلى حركة «حماس». جاء ذلك بعد أن دفعت إسرائيل قوات كبيرة من الجيش بالتنسيق مع «الشاباك»، لملاحقة المشتبه فيهما بتنفيذ العملية، وقد أغلقت جميع المحاور في المنطقة، بما في ذلك الطريق الواصل بين مدينة سلفيت القريبة من أرئيل وقرى غرب المدينة. وعزلت قوات الاحتلال، طيلة يوم السبت، مدينة سلفيت، وأغلقت كافة مداخلها بالسواتر الترابية وشنت حملة دهم هناك. وقال الجيش، في بيان، إن قائد المنطقة الوسطى، يهودا فوكس، وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية التابعة للجيش آفي بلوت، أجريا تقييماً عملياتياً مع «الشاباك» والشرطة، في موقع عملية إطلاق النار. وأعلن الجيش أنه دفع بقوات كوماندوس برفقة عناصر من وحدة المظليين ووحدة «عوكتس» (المسؤولة عن تدريب الكلاب لأغراض عسكرية) ووحدة «مرعول» (قصاصو الأثر) وقوات من الشرطة، وجميعهم يجرون عمليات مسح وتمشيط بناء على معلومات استخبارية وردت من الشاباك.

وقبل اعتقالهم، عثر الجنود على سيارة محترقة بين قريتي بديا وسنيريا في منطقة سلفيت، شمال الضفة، يعتقد أنها استخدمت في العملية. وفي حين التزمت السلطة الفلسطينية الصمت، ولم تدن العملية لأنها وقعت ضد مستوطنين في الضفة الغربية، باركت الفصائل الفلسطينية العملية ودعت إلى تصعيد مثل هذا النوع من العمليات. وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي (حزب العمل)، قال من جهته إن على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إيجاد طريقة جديدة للعيش جنباً إلى جنب. أضاف معقباً على عملية أرئيل: «القتلة الذين نفذوا العملية سيتم القبض عليهم ومحاكمتهم كما حدث ويحدث طوال الوقت. عشرات الآلاف من أفراد الأمن يعملون ليلة بعد ليلة للحفاظ على أمن إسرائيل، وحجم الرعب الذي تم إحباطه هائل ولكنه سيستمر، ولذا فعلى الطرفين إيجاد طريقة جديدة للعيش جنباً إلى جنب». وحسب ما نشر موقع «معريف» العبري، فإن شاي قال «حتى عملية حارس الجدار (حرب العام الماضي مع غزة) امتنعنا عن دخول المدن الرئيسية بسبب التزامنا باتفاقيات أوسلو وهذا عاد علينا بالضرر. لكن برأيي أن اتفاقات أوسلو فشلت». وأقر شاي بصعوبة السيطرة والقضاء على «الإرهاب»، في إشارة منه إلى العمليات الفلسطينية. وتابع: «شعبان يضربان بعضهما البعض منذ أكثر من قرن ولم يجدا طريقة للعيش معاً وبسلام. أنا أمثل الجانب الذي يبحث عن هذا المسار، يجب أن نفعل كل شيء في نطاق القانون والأخلاق لكبح جماح الإرهاب، ومن ناحية أخرى علينا أن نجد طريقة للعيش مع الفلسطينيين جنباً إلى جنب».

تصريحات شاي جاءت في وقت قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تستعد لأسابيع حاسمة بعد عملية أرئيل. وقال معلق الشؤون العربية في «القناة الـ13»، حزي سمنتوف، إن الفلسطينيين مستمرون في «تفعيل الهجمات المنفردة... وهذا التحدي كبير للمؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل». أما المحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشواع، فقال إن «موجة العمليات التي انطلقت في مارس (آذار) الماضي في بئر السبع وما تبعها من عمليات إطلاق نار في الخضيرة وبني براك وتل أبيب، بالإضافة إلى العملية الأخيرة في أرئيل... لم تنته». وقالت «يديعوت» إن أهمية عملية أرئيل هي أنها وقعت في الضفة الغربية وكانت ناجحة، وعادة ما تمثل العمليات الناجحة «حدثاً ملهماً» للعديد من الفلسطينيين. والهجمات الفلسطينية - الإسرائيلية المتبادلة، في أوجها منذ نهاية مارس الماضي حين شن فلسطينيون هجمات في مدينتي بئر السبع والخصيرة في إسرائيل تسببت في قتلى وجرحى، وجرت خلفها سلسلة عمليات أطلقت هجوماً واسعاً على الضفة الغربية التي استهدفت إسرائيل ناشطين فيها بالقتل والاعتقال. وقتلت إسرائيل في الليلة نفسها التي قتل فيها حارس أمن المستوطنة، فلسطينياً في بلدة عزون شرق قلقيلية. وأكدت وزارة الصحة أن الشاب يحيى علي عدوان (27 عاماً) قضى برصاص الاحتلال الذي أصابه في القلب. وأوضحت في بيان مقتضب، أن الشاب بدوان أصيب برصاصة في القلب، خلال مواجهات اندلعت، عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، ونقل إلى المستشفى، إلا أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياته. واتهمت السلطة، إسرائيل، بإعدام عدوان بدم بارد. وقالت الخارجية إن هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي، والتي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل واستباحة حياتهم وأرضهم ومستقبل أبنائهم. وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، واعتبرتها إرهاب دولة منظماً. وطالبت مجدداً الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا، في ظل تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين.

كما طالبت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

 

قائد «حماس» في غزة يدعو للاستعداد لـ«المعركة الكبرى»

رام الله: «الشرق الأوسط»//الأحد 01 أيار 2022

دعا قائد حركة حماس في غزة، يحي السنوار الفلسطينيين إلى الاستعداد لمعركة كبرى مع إسرائيل من أجل القدس. وقال السنوار في لقاء مفتوح مع قيادات عسكرية في الفصائل ونخب من الكتاب والمثقفين والصحفيين في غزة، إن إسرائيل تريد تحويل المعركة إلى دينية، وإن الفلسطينيين لا يريدون ذلك لكنهم قبلوا التحدي إذا كانت إسرائيل ستفرضه. واستعرض السنوار صورة خلفه لاقتحام الجنود الإسرائيليين للمسجد القبلي في المسجد الأقصى بنعالهم، وقال معلقًا «هذه الصورة أو صورة مثيلة لها ممنوع أن تتكرر ومن سيأخذ القرار بتكرار هذه الصورة باستباحة المسجد الأقصى فقد أخذ بنفسه قرار استباحة آلاف الكُنس حول العالم». هذه الصورة تعني معنى واحدا أن العدو يريد أن يحول هذه الحرب لمعركة دينية. وحذر من أن «تحويل الاحتلال، للصراع، إلى حرب دينية سيحرق الأخضر واليابس»، داعياً قادة الفصائل الفلسطنيية وجميع الفلسطينيين لأن يتجهزوا للمعركة الكبيرة «إذا لم يتوقف العدو عن استباحة الأقصى».

وقال «المعركة لن تنتهي بانتهاء شهر رمضان وإنما ستبدأ بعد نهايته». وتابع «ستكون هناك حرب إقليمية إذا تم المساس بالقدس والأقصى، وكما امتشقنا ورفعنا سيف القدس للدفاع عن الأقصى، فسندافع عنه، وسنقوم بواجبنا إذا تم المساس به». واتهم السنوار إسرائيل بالعمل على تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا كخطوة أولى لهدمه وبناء الهيكل. وجدد قوله إن «المساس بالأقصى والقدس والمقدسات يعني حربًا إقليمية دينية، نحن عند مقدساتنا وديننا لن نبخل بشيء ولن نتردد في اتخاذ القرار وليكون الثمن ما يكون. الحرب الإقليمية الدينية المقبلة في حال وقعت ستحرق الأخضر واليابس».

لكنه دعا أيضاً العالم للتحرك للحيلولة دون هذه الحرب التي لا يعرف أين ستذهب. وقال «حاليًا هناك فرصة للحيلولة دون هذه الحرب وعلى أجنحتنا العسكرية أن تكون على أهبة الاستعداد والجاهزية». وأكد السنوار أن حركته أعدت رشقة صاروخية أولى تتكون من 1111 صاروخًا باسم «رشقة الشهيد الرمز أبو عمار» تخليدا «لقائد الثورة الفلسطينية» في إشارة إلى تاريخ وفاته في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) (11/11) . وطالب السنوار من فلسطيني «أن يجهز بندقيته استعدادًا للمعركة المقبلة». وفي شأن آخر، اعتبر قائد حركة حماس في غزة، تشكيل القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس شبكة أمان لحكومة الاحتلال التي تأخذ قرارا باستباحة الأقصى، جريمة لا يمكن أن تغتفر، داعيًا إياه فورًا بالانسحاب من هذه الحكومة. وأكد القيادي في «حماس» أن حركته تريد من المجتمع الدولي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية والعربية والدولية من أجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الأمم المتحدة، ومنها وقف الاستيطان، ومنح أهالي الداخل حقوقهم كاملة ووقف مصادرة أراضيهم، وعودة اللاجئين لديارهم. واعتبر إبقاء الواقع الفلسطيني مجمدا «جريمة نكراء»، داعيًا إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة لانتزاع الحقوق الفلسطينية، والعمل بخطة واحدة لتحقيق هذه الأهداف. وتعهد السنوار تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم... العماد جوزيف عون هو القائد

عوني الكعكي/الشرق/01 أيار/2022

يستحق العماد جوزيف عون لقب «القائد»، لأنه في الحقيقة هو قائد حقيقي للجيش اللبناني... والقيادة هنا ليست لقباً بل القيادة أفعال لا أقوال.

أولاً: نبدأ بأنه وللمرة الأولى يأتي الى هذا الموقع الريادي، قائد كالعماد جوزيف عون، أتى من جرود عرسال، حيث كان يحارب «داعش» وأخواتها... واستطاع الانتصار عليهم ودحرهم بجدارة في تلك المنطقة المشرفة على سهل البقاع.

نعم هو قائد، لأنه موجود على الارض وتحديداً في ساحة المعركة..

ما دفعني الى كتابة هذا المقال، ما رأيناه من ان مجلس الوزراء استدعى قائد الجيش ليستمع إليه، أي أن يسمع من فم العماد قصة ما يعرف بالحادث المشؤوم الذي أدّى الى كارثة اجتماعية وإنسانية في «زورق الموت» في بحر طرابلس. مواطنون هربوا من الوطن لأنهم عاجزون عن إيجاد فرص عمل، وعاجزون عن تأمين لقمة العيش، وعن إيجاد المال لتسديد الاستشفاء وعن الأدوية... ذنبهم الوحيد انهم هاربون من المآسي التي يعيشون فيها، ويبحثون عن فرص جديدة للعمل والعيش الكريم.

القائد العماد جوزيف عون لبّى الدعوة بكل فخر واعتزاز، ووضع السادة الوزراء وفخامته ودولته في حقيقة ما جرى لـ»زورق الموت» وشرح للجميع أدق التفاصيل وأجاب على جميع الاسئلة التي طُرحت بكل شفافية.

فعلاً، تذكرت عندما استدعى مجلس الوزراء القيادة القضائية: يعني رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي الاستاذ سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي الاستاذ غسان عويدات ورئيس التفتيش القضائي القاضي الاستاذ بركان سعد، يومذاك رفضوا المجيء الى مجلس الوزراء بحجة ان استقلالية القضاء تفرض البقاء بعيداً عن التدخلات السياسية. فليت هذا الحلم يتحقق في بلدنا في يوم من الأيام.

بالعودة الى القائد العماد جوزيف عون لا بد أن نتذكر الرئيس المرحوم الجنرال فؤاد شهاب رئيس الجمهورية وقائد الجيش السابق حيث نحنّ الى تلك الأيام ونقول: إنّ لبنان الجميل، لبنان سويسرا الشرق، لبنان النظام... هو بسبب وجود المكتب الثاني، واليوم نعرف قيمة تلك الأيام وقيمة المكتب الثاني، إذ ان هناك قاعدة يجب الاعتراف بها وهي ان دول العالم الثالث التي تحاول التغني بالحريات والديموقراطية والانتخابات النيابية والرئاسية الحرّة، تبني ادعاءاتها على وهم غير حقيقي، لأنها بالفعل لم تصل الى الوقت الذي تستطيع ان تحكم نفسها بنفسها. لا نقول هذا الكلام لأننا مع هذا الزعيم، أو ضد ذلك الزعيم، نحن شعب يعيش في عالم من الفوضى، في عالم الطائفية، وكل من يقول غير ذلك فإنه يخدع نفسه. الشعب اللبناني من أهم شعوب العالم، هذا الشعب العظيم نجح في كل بلاد العالم، لكنه وللأسف سقط في الوطن.

لو كان حظ اللبنانيين جميلاً لأنعم ربّ العالمين علينا برئيس عاقل حكيم، والأهم أن لا يكون كرئيسنا اليوم، الذي يظن ان العالم كله يدور حوله وحول صهره، وأنه الوحيد في العالم الذي يعرف كيف يحكم وماذا يريد الشعب.. إذ ذاك كانت أحوالنا ستكون بألف خير. في هذا العهد وصل الدولار الى 33 ألف ليرة يا فخامة الرئيس، وأنت تقول إنك تستغرب كيف أنّ الحاكم رياض سلامة لا يزال في مكانه..

يا فخامة الرئيس... ولمعلوماتك الشخصية رياض سلامة عندما جاء الى لبنان عام 1993 كانت الودائع في المصارف بقيمة 2.800 مليارين وثمانماية مليون دولار أميركي، حتى العام 2019 وصلت الودائع الى 200 مليار دولار.. نعم 200 مليار دولار، يا فخامة الرئيس.. كما تعلم انه منذ العام 1993 وحتى 2019 بقي الدولار على سعر ثابت هو 1515 ليرة لبنانية، أي كان اللبنانيون ملوكاً وذلك بفضل وحكمة وتدبير رياض سلامة. هل تعلم أنّ الحروب وإسرائيل و»الحزب العظيم» وتعطيل الدولة لمدة 8 سنوات من أصل 15 سنة، أي منذ عودتك من المنفى الباريسي، عطلنا بسببك وبسبب صهرك 8 سنوات..؟

وهل تعلم... ماذا يعني هذا بلغة المال؟ أم انك تعيش اليوم في حالة وداع، إذ ان كل ما وعدت به الشعب فشل فشلاً ذريعاً... نستطيع القول إنك أفشل رئيس جمهورية في تاريخ لبنان.

 

إلى العتمة الشاملة بعد الانتخابات؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/الأحد 01 أيار 2022

تتزايد التحذيرات من تجدد أزمة الكهرباء في لبنان بعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 15 أيار، ومن أن مرحلة ما بعد الانتخابات قد تكون الأسوأ، وستشهد إعلان العجز الكامل للدولة عن تقديم الخدمات الضرورية، لا سيما في قطاع الكهرباء الذي ينبئ بدخول لبنان عصر العتمة الشاملة، بالتزامن مع توقّف إمدادات النفط من العراق، وتعثّر إنجاز الاتفاق النهائي لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وصعوبة تأمين سلفة خزينة لوزارة الطاقة لشراء الفيول من الأسواق العالمية. ومهّد وزير الطاقة وليد فيّاض للمرحلة القاتمة، عبر اعترافه صراحة بأن «إتمام التعاقد لاستقدام الغاز من مصر عبر الأراضي السورية يستلزم ضمانات أميركية لعدم الوقوع تحت طائلة العقوبات المفروضة على سوريا، فضلاً عن ترتيب التمويل اللازم من البنك الدولي». وقال فياض، عقب محادثات أجراها مع وزير البترول المصري طارق الملا في الشهر الماضي: «الأمر حالياً بيد البنك الدولي لتأمين التمويل اللازم، فضلاً عن موافقة الولايات المتحدة الأميركية حتى لا تنعكس تداعيات قانون قيصر على مشروع انتقال الغاز إلى لبنان عبر سوريا».

ومع تراجع الأمل بوصول الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، لا تحرّك الحكومة ساكناً ولا تبدي اهتماماً بمخاطر الدخول بالعتمة وما يرتبط به من تداعيات سلبية على الأرض، وقد عبّر رئيس لجنة الأشغال والطاقة النيابية النائب نزيه نجم، عن استغرابه لوقوف الحكومة اللبنانية مكتوفة الأيدي حيال أزمة الكهرباء، وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشكلة ليست في الاتفاق مع البنك الدولي ولا في كيفية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، المشكلة الحقيقية أن قرار لبنان في الخارج». وقال: «الحكومة تعلم مسبقاً أن الغاز المصري لن يأتي ولا إمكانية لاستجرار الطاقة من الأردن في الأسابيع والأشهر المقبلة، ورغم ذلك لا تبحث عن خيارات بديلة، ولا تصارح الناس بحقيقة الأزمة، بل تنتظر انفجار الوضع في الشارع».

وعن الحلول البديلة التي يمكن أن تعوّض عن الغاز المصري والكهرباء الأردنية، قال نجم: «قدمنا صيغة حلّ منذ ثمانية أشهر، لكن لم نلقَ أي تجاوب، فطالما أن البنك الدولي يريد إعطاءنا المال، وهناك تسهيلات أميركية تتعلّق بالكهرباء، لماذا لا نشتري الفيول لتشغيل معاملنا؟ لماذا لا يجري بناء معامل جديدة بالمبالغ التي يرصدها البنك الدولي لمساعدة لبنان، وعندها تقف عمليات الهدر والسمسرات». وأضاف: «مثلما أن الناس مستعدة لدفع ثمن المازوت للمولدات، فهي مستعدة أكثر لزيادة التعرفة على الطاقة، لكن شرط أن تعطيها الكهرباء». وأشار نجم إلى أن «المصريين والأردنيين لم يحصلوا على ضمانات من الأميركيين بعدم فرض عقوبات عليهم في حال استجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا».

ويعاني لبنان أزمة حادة في إمدادات الكهرباء يسعى لحلها عبر خطة تدعمها الولايات المتحدة لاستخدام الغاز المصري الذي سيضخ عبر الأردن وسوريا لتشغيل محطة كهرباء في شمال لبنان، لكن الاتفاق لم يوقع حتى الآن. وتوقّعت الخبيرة في شؤون الطاقة والنفط لوري هايتايان، أياماً صعبة للبنان، خصوصاً بعد الانتخابات، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «الغموض الذي يلفّ سياسة الحكومة لا يطمئن أي طرف خارجي للتعامل معها». ولفتت إلى أن «البنك الدولي يرهن خطته لتمويل الكهرباء بالإصلاحات وللأسف هذه الإصلاحات ليست إلا وعوداً».

وكانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وعدت المواطنين بأنه مع وصول الغاز المصري إلى لبنان مطلع فصل الربيع الحالي واستجرار الطاقة من الأردن، سترتفع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى حدود 10 أو 12 ساعة يومياً، إلا أن شيئاً من هذه الوعود لم يتحقق، بل دخلت البلاد مرحلة تقنين قاسية جداً. وشددت هايتايان على أن «الرهان الأساسي ما زال متوقفاً على استجرار الغاز المصري، غير أن القاهرة لم تتلقَّ ضمانات أميركية واضحة بعدم فرض عقوبات عليها في حال استجرار الغاز إلى لبنان عبر سوريا، خصوصاً أن ثمة خلافاً بين الديمقراطيين والجمهوريين حول هذه الخطة». وأضافت: «إدارة الرئيس جو بايدن والحزب الديمقراطي، يرغبان في تقديم الدعم للبنان والتخفيف من وطأة أزمة الكهرباء، أما الجمهوريون فيعارضون ذلك بشدّة، ويرفضون تعويم النظام السوري والسلطة القائمة في لبنان عبر التعامل معها، لذلك نرى الثقة مفقودة بين الأطراف المرتبطة بهذا الملف، لأن أي إدارة أميركية جديدة قد تستخدم هذه الورقة ضدّ الدول التي تعتبر أنها خرقت قانون قيصر». وتكمن الخطورة في أن الغياب التام للكهرباء يأتي على أبواب موسم الاصطياف الواعد، ما يطيح ببعض الإيجابيات التي تبشّر بقدوم أعداد كبيرة من المغتربين اللبنانيين والسياح الأجانب، وزيادة الحجوزات على رحلات الطيران وفي الفنادق، ما يهدد بتطيير هذا الموسم الذي يراهن عليه كثيرون لتحسين الدورة الاقتصادية وتدفق العملة الصعبة في السوق. وعزت هايتايان فقدان ثقة البنك الدولي بالسلطة السياسية إلى غياب الرؤية الواضحة لكيفية معالجة هذه الأزمة، وقالت: «وزير الطاقة يتحدث عن زيادة التعرفة على فاتورة الكهرباء، لكنّه لم يقدم أجوبة عن كيفية ضبط التسرّب ومنع السرقة والتعدي على الشبكة، وكيفية الجباية من خلال امتناع مشتركين عن تسديد الفاتورة الشهرية».

 

لبنان يُطَمْئن إلى انتخابات بموعدها “باللحم الحي”

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية/الأحد 01 أيار 2022

لم يكن أكثر تعبيراً عن «الأرض المتحرّكة» التي تقف عليها الانتخاباتُ النيابيةُ في لبنان على مرمى 14 يوماً من حصولها للمُقيمين من أن يأتي سيْلُ «التطميناتِ» إلى أن استحقاقَ 15 أيار «مَمْسوكٌ» أمنياً ومالياً ولوجستياً وإدارياً مُدَجَّجاً بـ «كتلة مخاوف» ما زالت تعتمل من أن يُطاحَ بهذه المحطة المفصلية بـ «قرارٍ كبيرٍ» يَستخدم أحد «أزرار التفجير» الكثيرة أو بـ «كرةِ نارٍ» أو أخرى تتدحرج بدفْعٍ من العصف السياسي – الانتخابي الذي بدأ يشتدّ ويُنْذِر بمزيد من الفصول العاتية أو من تشظيات الانهيار الشامل وفواجعه وليس آخرها مأساة قارب الموت في بحر طرابلس.

فقبل 5 أيام على الجولة الأولى من اقتراعِ المُغْتَرِبين في عددٍ من الدول بينها بلدان الخليج العربي (الجولة الثانية في 8 مايو للدول الأخرى التي يصادف الأحد عطلة رسمية فيها) والتي من شأنها إعطاءُ إشارةِ الانطلاقِ الجديةِ لانتخابات 15 مايو، بدت الخريطةُ اللبنانية من أقصاها إلى أقصاها وكأنها تحوّلت «صندوق فرجة» من غرائب وعجائب سياسية و«حملات ضارية» وضارّة للمناخات التي كان يفترض أن تكون «تمريناً ديموقراطياً» وتنافُساً بالبرامج لا بما يشبه «البرمجيات الخبيثة» التي تلعب على الغرائز وتنكأ الجِراح وتحيي ذاكرة الحرب والدم.

وفي حين بقي الغموض يلفّ مدى نجاح عمليات التعبئة، التي انتقلتْ معها الماكينات الانتخابية إلى مرحلة إدارة محركاتها بأقصى قوّتها، في اجتذاب الناخبين المترددين أو الذين امتنعوا عن التصويت في استحقاق 2018 (وناهزت نسبتهم 51 في المئة) باعتبار أن «تحرُّك» هؤلاء في اتجاه أو آخر من شأنه نسْف عمليات المحاكاة التي «قاست» على أساسها أطراف الانتخابات الحزبية ومن المجتمع المدني حساباتها، فإنّ السلطة مضت في محاولة إكمال جهوزيّتها لإدارة استحقاق وكأنه يُنظَّم بـ «اللحم الحي» لدولةٍ تحوّلت «هيكلاً عظمياً» نَهَشَ الانهيار مؤسساتها وإداراتها وترك مواطنيها «لقمةً سائغةً» للبؤس والاختناقات المتمددة. وأمس حرص وزير الداخلية بسام مولوي على تأكيد «ان الأجهزة الأمنية جاهزة بشكل تام لاتخاذ التدابير اللازمة حفاظاً على الاستقرار والهدوء في يوم الانتخابات»، موضحاً بعد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي ان «المجتمعين أكدوا ضرورة منع التجمعات الكبيرة التي قد تؤدي إلى خلل أمني ووقف الأنشطة الرياضية والمباريات»، ولافتاً الى «اننا سنعطي كل التعليمات اللازمة لجميع البلديات لتكون بتصرّف المحافطين والأجهزة الأمنية التي نحددها للقيام بعمليات معينة ومحددة لإنجاح العملية الانتخابية». وجاء تطمين وزير الداخلية غداة مخاوف أثيرت في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد تحت عنوان «التنسيق الأمني والإداري لإنجاز الانتخابات من دون أي إشكال»، من معوقات مالية ولوجستية يُخشى أن تعرقل العملية الانتخابية، وسط كلام لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب عن «أننا بحاجة لـ (كاش) للدفع للموظفين في الانتخابات ووزير المال قال إنه سيؤمن المبلغ»، وتأكيد الأخير «اننا نسعى إلى تأمين 380 مليار ليرة قبل 15 أيار من ضمنه (مخصصات) الموظفين الذين سيشاركون في إدارة العملية الانتخابية». واستوقف العديد من الأوساط السياسية أن الأيام الـ 14 الأخيرة قبل الاستحقاق الكبير باتت محكومة بمساريْن:

الأول سباق السلطات المعنية مع الوقت لإكمال نصاب التحضيرات لانتخاباتٍ يواكبها الخارج عن كثب لِما سيترتب عليها من تأثيراتٍ على التوازنات السياسية الداخلية، باتت تكتسب أبعاداً بالغة الأهمية في ظلّ اقتراب دخول المنطقة من مرحلة جديدة في مسار ترسيم النفوذ وهذه المرة على وهج الاتفاق النووي المرتقب إحياؤه مع إيران. والثاني «شَحْذُ السكاكين» الانتخابية بين القوى المتصارعة والذي يُرتقب أن يتخذ منحى أكثر حدة في الأيام المقبلة، مع ترْك غالبية القوى «الأسلحة الثقيلة» التجييشية لربعِ الساعة الأخير الذي ستكثر فيه الجولاتُ الميدانية و«حربُ المنابر» بـ «حِرابٍ» من مختلف «العيارات»، وسط مخاوفَ من مفاجآت أمنية تطلّ من منطقة أو أخرى في ظلّ الحساسيات الكبرى و«المتاريس» السياسية التي لا تخلو من فتائل طائفية التي لم تنفكّ ترتفع بين قوى وازنة سواء امتداداً لـ «معارك مزمنة» وكامنة «تحت الرماد» أو كنتيجة للاستنهاض الانتخابي «بلا محرّمات».

 

كان انسحاباً من لبنان... ومن سوريا أيضاً

خيرالله خيرالله/اساس ميديا/الأحد 01 أيار 2022

في السادس والعشرين من نيسان 2005، خرج الجيش السوري من لبنان مع الأجهزة الأمنيّة التابع لها. كان الجيش تابعاً للأجهزة الأمنيّة، كما الحال في داخل سوريا. بعد سبعة عشر عاماً على انسحاب الجيش السوري من لبنان، لا مفرّ من الاعتراف بأنّ لبنان في وضع أسوأ ممّا كان عليه. بات مصير البلد على بساط البحث. لكنّ سوريا نفسها في وضع الدولة المنهارة في ضوء تغطية النظام فيها قراراً إيرانيّاً قضى بتفجير رفيق الحريري. بعد سبعة عشر عاماً على انسحاب الجيش السوري من لبنان، يمكن القول، بكلّ راحة ضمير، إنّ لبنان انتهى، لكنّ سوريا انتهت أيضاً. دفع لبنان وسوريا في الوقت نفسه ثمن القرار الإيراني باغتيال رفيق الحريري، وهو قرار لم يكن بشّار الأسد، الذي شارك في اتّخاذه، يدرك أبعاده والنتائج التي ستترتّب عليه. كان رستم غزالة آخر ضابط سوري يدير شؤون لبنان بصفة كونه المفوّض السامي المكلّف ذلك من سلطة الاحتلال. خَلَف رستم (السنّيّ) غازي كنعان (العلويّ) الذي كان لدى بشّار الأسد حساب يريد تصفيته معه لأنّه تعاون مع رفيق الحريري ضمن حدود معيّنة. بعض التعاون كان مرتبطاً بمصالح شخصيّة، وبعضه الآخر بالعلاقة القائمة بين غازي كنعان من جهة ورئيس الأركان حكمت الشهابي وعبد الحليم خدّام من جهة أخرى. كان غازي كنعان يشارك حكمت الشهابي وعبد الحليم خدام قناعة تقول إنّ بشار الأسد ليس أهلاً لخلافة والده، وإنّه سيأخذ سوريا إلى الخراب. وهذا ما حصل فعلاً. انتحر غازي كنعان وقيل إنّ النظام جعله ينتحر، فيما غيّب الموت حكمت الشهابي وعبد الحليم خدّام لاحقاً.

بعد سبعة عشر عاماً على انسحاب الجيش السوري من لبنان، لا مفرّ من الاعتراف بأنّ لبنان في وضع أسوأ ممّا كان عليه

يختزل مصير رستم غزالة الذي تولّى النظام السوري تصفيته بعد عودته إلى البلد، مأساة لبنان وسوريا في آن. كانت الصدفة أنّ الضابط السنّيّ الآتي من منطقة حوران، صُفِّي، على مراحل، بطريقة بشعة بعد عشر سنوات من تفجير موكب رفيق الحريري.

من الصعب الجزم أنّ رستم غزالة كان يعرف التفاصيل الدقيقة للإعداد لجريمة تفجير الموكب. يعود ذلك إلى أنّ مثل هذه التفاصيل المتعلّقة بقرار بحجم كبير ذي أبعاد إقليميّة ودوليّة، في مستوى التخلّص من صاحب المحاولة الأخيرة لإعادة لبنان إلى خريطة الشرق الأوسط، تبقى ضمن دائرة ضيّقة جدّاً في دمشق وطهران. لكنّ الأكيد أنّه كان في أجوائها، مثله مثل كثيرين آخرين في لبنان وسوريا يعرفون شيئاً عن نفسيّة بشّار الأسد وذهنيّته وعن المشروع التوسّعي الإيراني. هذا المشروع الذي وجد في الاحتلال الأميركي للعراق فرصةً لانطلاقة جديدة في كلّ الاتّجاهات، خصوصاً في سوريا ولبنان.

منذ خروج الجيش السوري من لبنان، مات رستم موتاً بطيئاً. احتاج موته عشر سنوات. معروف أنّه لفظ أنفاسه في الرابع والعشرين من نيسان 2015، أي بعد عشر سنوات إلّا يومين من مغادرة آخر جندي سوري الأراضي اللبنانية.

في سوريا، عاد رستم ضابطاً سنّيّاً لا أكثر، أي ضابطاً من الدرجة الثانية عليه أن يحظى يوميّاً برضا مسؤوله العلويّ. على الرغم من الثروة التي جمعها في لبنان والمكانة التي كان يتمتّع بها، لم تعد لديه مهمّة يستطيع تأديتها غير إظهار الولاء. والولاء يعني أوّل ما يعني ممارسة كلّ ما أمكن من وحشيّة مع أهل منطقته السنّيّة الثائرين على النظام مع السوريين الآخرين منذ العام 2011 . كثيرون جرت تصفيتهم منذ اغتيال رفيق الحريري، لكن يبقى أنّ ما مرّ به رستم غزالة يعطي فكرة عن انعكاس الانسحاب من لبنان على النظام السوري نفسه. تحوّل النظام من شريك للإيراني في لبنان إلى تابع له في سوريا ولبنان في الوقت ذاته.

لم يكن الانسحاب العسكري السوري من لبنان حدثاً عابراً في ضوء تطوّرين محوريّين. يتمثّل التطوّر الأوّل في تمكّن إيران، عبر "حزب الله" وسلاحه، من ملء الفراغ الأمنيّ الذي خلّفه خروج الجيش السوري. أمّا التطوّر الثاني، فيتمثّل في النتائج التي ترتّبت على الانسحاب في الداخل السوري.

يفسّر ما ترتّب على الانسحاب العسكري السوري من لبنان لماذا كان هذا الإصرار، منذ وصول حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني 1970 إلى التمسّك بكلّ مفاصل السلطة، على تصدير الأزمات السورية إلى خارج الحدود، إلى لبنان تحديداً، وصولاً إلى السماح بتسلّل "الحرس الثوري" إلى بعلبك في البقاع اللبناني صيف العام 1982. كانت الحجّة، التي قدّمها الأسد الأب، المشاركة في مواجهة إسرائيل التي كانت بدأت في السادس من حزيران من تلك السنة حرباً واسعة في لبنان من أجل إخراج مقاتلي منظّمة التحرير الفلسطينيّة منه.

دفعت سوريا غالياً ثمن اعتقاد النظام فيها أنّ في استطاعته استخدام إيران، و"الحرس الثوري" تحديداً، في ابتزاز العرب الآخرين والعالم. مع مرور الزمن، تبيّن أنّ الفارق بين حافظ الأسد ووريثه أنّ الأوّل كان يدرك حدود لعبة التوازنات في المنطقة ومدى دقّتها. لم يكن حافظ الأسد يقدم على أيّ مغامرة من دون حسابات تأخذ في الحسبان كيفيّة إيجاد مخرج في حال فشله في تحقيق ما يريده أو يصبو إليه. لا شكّ أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" عرفت كيف تستفيد منه في المدى الطويل وانتظرت موته كي تنقضّ على لبنان وعلى سوريا في الوقت ذاته. كان حليفها الأوّل في عمليّة الانقضاض بشّار الأسد الذي لم يدرك معنى المشاركة، أو في أقلّ تقدير تغطية، تغطية التخلّص من رفيق الحريري في وقت بات الرجل يمثّل رمزاً لبنانياً جامعاً يرفض أن يكون رئيس الوزراء في لبنان مجرّد أداة عند ضابط المخابرات السوريّة الذي يحكم لبنان، وكان اسمه رستم غزالة. مَن لم يستوعب في حينه معنى خروج الجيش السوري من لبنان بعد أقلّ من شهرين على تفجير رفيق الحريري، يصعب عليه في الوقت الراهن استيعاب معنى الانهيارين السوري واللبناني، وكلفة السقوط تحت سطوة إيران.

 

انتخابات بما تيسَّر: خريطة التحالفات نسخة مكرَّرة و«المجتمع المدني» يُغنِّي على ليلاه

رلى موفّق/القدس العربي/01 أيار/2022

هي انتخابات نيابية بما تيسَّر. قبل أسبوعين على الموعد المقرَّر، تتكشَّف بشكل فاقع معالم العجز الحكومي عن إدارة الاستحقاق. يخرجُ وزير المال ليُعلن أنه يسعى إلى تأمين 380 مليار ليرة قبل 15 أيار/مايو. ويقول وزير الخارجية أنه بحاجة إلى «الكاش» للدفع للموظفين، فيما الإشكالات حول انتخابات المغتربين التي ستحصل في 6 و8 أيار/مايو أطلَّت برأسها وتُحاصره. يزفُّ لنا وزير الطاقة أن تقنين الكهرباء عن مراكز لجان القيد لن يتخطى 6 ساعات متتالية وستعوّضها المولدات، ويشتكي رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات من افتقاد الهيئة للإمكانات اللوجستية والمالية للقيام بدورها الرقابي صوناً لنزاهة العملية الديمقراطية. العبء الثقيل سيُرمى على أكتاف الأجهزة الأمنية التي سيرفدها الجيش بعناصره لحفظ الأمن، والضغوط تعتمل صدور موظفي أقلام الاقتراع وأولئك المكلّفين بإدارة العملية الانتخابية. باختصار، فإن المكتوب يُقرأ من عنوانه: الانتخابات واقعة كيفما اتُفق، ولو شابتها النواقص في المعايير والمقوّمات والقدرات والأداء، فالهدف هو إنجازها كونها باتت تحت مجهر المجتمع الدولي الذي يُطالب بها ويُصرُّ عليها ويُهدِّد بمعاقبة مَن يُفكِّر بعرقلتها أو تطييرها. وحين تحصل، ستبصمُ عليها بعثات مراقبة دولية رغم يقينها أنها لا تستوفي شروط النزاهة وضمان المساواة وحرية الاقتراع وأمن الناخبين.

خريطة التحالفات يمكن قراءتها على عدة مستويات. المستوى السياسي الواسع يُشبه إلى حدٍ بعيد ذلك الذي طبع مراحل الانتخابات السابقة منذ 2005 وبروز معسكري 8 و14 آذار. ما عادتِ التسمياتُ ذاتها تُستخدم راهناً، غير أن الانقسام لا يزال يدور بين مؤيدي «محور إيران» وبين معارضي «المحور». ويخوض «حزب الله» على هذا المستوى معركته انطلاقاً من الحسابات الاستراتيجية لـ«المحور» بحيث يُريد من الانتخابات أن تُسجلَ له انتصاراً جديداً يخرجُ به إلى العالم ليقول إنه الأقوى في لبنان ويحظى بشرعية الناخبين وفق ما أفرزته صناديق الاقتراع والعملية الديمقراطية طبقاً لمعايير الغرب. وهو في إدارة هذه المعركة يتفوَّق على خصومه في المقلب الآخر، إذ هناك «مايسترو» يضبط الإيقاع بين الحلفاء في معسكره. فالأمين العام لـ«الحزب» السيّد حسن نصر الله يتولى شخصياً فكّ الألغام بين الحلفاء الأخصام، وجمع الأضداد، وترتيب الأحجام، وحلّ الخلافات المستعصية، ودفع الكل إلى الانتظام في سبيل تحقيق الانتصار ببُعده الاستراتيجي. انتصار سيخرج ليُهديه إلى روح قاسم سليماني الذي وقف يتباهى بعد انتخابات 2018 بأن حلفاء المحور نالوا 74 مقعداً، حاصدين الأكثرية في البرلمان المكوَّن من 128 نائباً.

معارك بالجملة

في معسكر نصر الله، معارك بالجملة بين شريكه في «الثنائي الشيعي» نبيه بري وبين جبران باسيل وريث ميشال عون. ولكن حين دقّت الساعة، توحَّد الاثنان في لوائح واحدة حيث الضرورة الانتخابية تُحتّم ذلك. جَمَعَ «مايسترو» المحور كلاً من الخصمين اللدودين سليمان فرنجية وجبران باسيل، المتسابقَين على كرسي رئاسة الجمهورية. طلبَ من حليفيه المسيحيّين تجميد خلافاتهما الرئاسية مرحلياً، ووَقْف الحرب النيابية في دائرة الشمال الثالثة التي تجمع زغرتا مسقط رأس فرنجية، والبترون مسقط رأس باسيل، والاتفاق على هدنة لحصر الأضرار، ولا سيما أن الدائرة الانتخابية نفسها تضمُّ أيضاً بشرّي معقل الخصم اللدود سمير جعجع، والذي يَشنُّ ضده سيّد «حارة حريك» حرباً ضروساً علّه يُضعفه مسيحياً لمصلحة «التيار الباسيلي» الذي يشهدُ تراجعاً شعبياً في ظل النكسات المتلاحقة التي لحقت بعهد «الرئيس القوي» والتي يُتوقع أن تنعكسَ على حجم تمثيله النيابي.

على المقلب الآخر، ليس هناك مِن «مايسترو» يُدير المعركة. في زمن قوى «الرابع عشر من آذار» كان زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري الرافعة السياسية للمعسكر السيادي، مع ما يُشبه «قيادة جماعية» حيث لكل من جعجع والزعيم الدرزي وليد جنبلاط خصوصيته ووزنه وموقعه الطائفي والشعبي المتقدّم على الحلفاء من أحزاب وشخصيات مستقلة كانت منضوية في جبهة موحّدة في وجه حلفاء المحور السوري – الإيراني.

ثنائية مسيحية

لم تعد معادلة الانتخابات السابقة تنسحبُ بكل تفاصيلها على المشهد الانتخابي اليوم. فمنذ انتخابات 2018 والقانون على أساس النسبية، طغت لعبة الأحجام على المعركة بين جعجع – باسيل. أساساً، ذهب الرجلان – جعجع وباسيل – إلى استنساخ «ثنائية مسيحية» على غرار «الثنائية الشيعية». وبات حلفاء «معراب» السياديون من أحزاب وشخصيات مسيحية يندرجون في خانة «الأضرار الجانبية». يُريد «الحكيم» أن يكون الزعيم المسيحي الأول، بكتلة مسيحية هي الأكبر، بحيث لا مجال لدعم حلفاء راغبين بأن يكونوا مستقلين عن كتلته. هو عطبٌ أدى إلى لوائح متعددة، فيما كان بالإمكان التشارك في لوائح موحدة. فارس سعيد، وميشال معوَّض، ومجد حرب، وحزب الكتائب، وغيرهم ممن كانوا في عداد «14 آذار» سابقاً يخوضون الاستحقاق فُرادى، فيما العناوين السياسية الرئيسية واحدة في المحتوى والمضمون.

حافظتِ «القوات» على التحالف مع الحزب «التقدمي الاشتراكي» في الجبل، حيث هناك حاجة للطرفين إلى هكذا تحالف سياسي، وحاجة إلى صون المصالحة الدرزية – المسيحية التي أرساها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير بعدما طوى الدروز والمسيحيون صفحة الحرب التي ضربت قلب لبنان. هو تحالف يلقى قبولاً لدى القواعد الشعبية تَعزَّز في ظل «انتفاضة الاستقلال» والالتقاء السياسي وسعي الطرفين إلى حماية المصالحة انطلاقاً من فهم مشترك لأهميتها. هو يتخطى «تحالف الضرورة» وثمّة مَن يعزو صونه إلى دور عربي ولا سيما سعودي.

على أن العطبَ الأساسي في تشتّت القوى المُعارِضة للمد الإيراني هو تعليق الحريري لعمله السياسي وخروجه وتياره من الانتخابات النيابية ترشحاً ومشاركة. اليافطة التي يرفعها «المستقبل» تحمل صورة الحريري مذيّلة بكلمتي «المقاطعة لعيونك». ينسحبُ الحريري من المعركة الانتخابية ترشحاً واقتراعاً من دون تقديم أي إجابات عن سؤال جوهري طرحته شخصيات تدور في فلكه السياسي قوامه: مَن يملأ الفراغ في الشارع السُّني؟ فـ«تيار المستقبل» كان لعقود هو التيار الأوسع انتشاراً وتمثيلاً للسُّنة، والحريري الأب تحوَّل إلى الزعيم السُّني الأول في حقبة ما بعد الطائف وورث الحريري الابن تلك الزعامة. لم يأتِ الحريري الأب من كنف عائلة سياسية تقليدية على غرار العائلات السُّنية في بيروت أو طرابلس أو صيدا التي طبعت الحياة السياسية في لبنان. حَمَلَ مشروع إعادة الإعمار بعدما وضعتِ الحربُ أوزارها بتسوية لبنانية-عربية- دولية. جاء رفيق الحريري باحتضان ودعم سعوديين، وهو الدعمُ الذي استمر مع الابن لسنوات قبل أن تنعكسَ تداعيات التسوية الرئاسية على علاقات الحريري السياسية مع الرياض.

بيروت تُواجه

خرجَ الحريري من الانتخابات النيابية من دون أي ترتيبات، كمن يترك السفينة لمصيرها في بحر هائج من دون قبطان. كثرت القراءات حول مرامي الحريري، منها إنه يقلب الطاولة في وجه الشركاء في التسوية الذين أخلّوا بها، ومنها أنه لا يملك المال لخوض الانتخابات، ومنها أنه يُرسل بانسحابه رسالة إلى المملكة التي تخلّت عن احتضانه ودعمه. مهما كانت تبريرات الحريري، فإن ثمة نتائج سلبية حاكمة لهذا الانسحاب، وهي التي دفعت بمجموعة من القيادات السُّنية التي خرجت من رحم «المستقبل» و«الحريرية السياسية» إلى التحرّك لعدم ترك الساحة فارغة، فالطبيعة أصلاً تكره الفراغ، فكيف إذا كانت هناك قوى تتنظر الفرصة للانقضاض سياسياً على الساحتين السُّنية والوطنية. تَقدَّمَ مشهدَ المواجهة الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان من المعارضين للتسوية الرئاسية. دَعَـمَ السنيورة لائحة «بيروت تُواجه» برئاسة خالد قباني في الدائرة الثانية حيث الثقل السُّني، ودَعَـمَ لوائح أخرى في طرابلس والبقاع الغربي. صاغَ تحالفاتٍ مع «القوات» و«الاشتراكي» والتي هي تحالفات طبيعية. لم ينفك عن التأكيد أنه لا يهدف إلى وراثة الحريري بل إنه يعمل لحفظ موقعه حين يعود. لكن كل ذلك لم يشفع للرجل الذي يُخوَّن من قبل «تيار المستقبل» ومؤيدي الحريري. هناك مَن يقول إن الحريري لا يُريد لقوى معتدلة تُشبهه بالتوجّه السياسي أن تملأ الفراغ لأنها ستُضعفه مستقبلاً، فيما اختطاف سنّة «8 آذار» وحلفاء «حزب الله» وإيران التمثيل السُّني سيجعل من عودة الحريري حاجة عربية من أجل استعادة التوازن. كان يمكن للمعركة أن تكون أكثر تماسكاً لو لم ينتقل «المستقبل» إلى محاربة رفاق الأمس ضمن البيئة السُّنية مِن تحت الطاولة ومِن فوقها، مضافاً إليها الموقف السلبيّ تجاه «القوات» بفعل ما طبعَ العلاقة بين جعجع والحريري من تراكمات وشوائب في السنوات الأخيرة. بالأمس ارتفعت في بيروت صورة كبيرة للحريري، ومن خلفه جمهور عريض، كُتب عليها «موقفُك يُمثِّلُنا». حدثٌ يسبقُ انتهاء شهر رمضان وسط معلومات عن أن الحريري سيطلّ على مناصريه في خطاب أو رسالة بعيد الفطر. سيكون لإطلالته تأثيرها على جمهوره الذي لا يزال يشكل نحو 40 في المئة من الشارع السُّني. في المشهد الانتخابي، هناك مرشحون سنّة قريبون من «المستقبل» يترأسون لوائح في بيروت بعيداً عن عباءة السنيورة، وهناك مَن هُم أصلاً خارج «الحريرية السياسية» هؤلاء لديهم قدرة على تأمين حاصل انتخابي والفوز وحيدِين، فيما لائحة «حزب الله» يمكنها، إذا كانت نسبة الاقتراع متدنية، أن تحصدَ أكثر من حاصلَين، فتُضيف إلى المقعدين الشيعيين مقعدَي الدروز والأقليات. وما يزيدُ من خريطة التحالفات تعقيداً، الاشتباك الذي حصل بين «المجتمع المدني» والأحزاب المعارِضة للسلطة، في وقت كان يُمكن للمعركة أن تكون موحّدة ضد السلطة الراهنة التي يُشكِّل تحالف عون – حزب الله رافعتها. غير أن «المجتمع المدني» قطع الطريق على احتمال التعاون حين رفع شعار «كُلّن يعني كُلّن» معتبراً أن الأحزاب التي تحمل لواء المعارضة اليوم كانت جزءاً من المنظومة بالأمس. في تلك القراءة بعضاً من الحقيقة لكن ليس كلها، وتحمل كثيراً من التسطيح في مقاربة الأُطر الممكنة للتغيير، وفي تقدير القدرات والإمكانات وكيفية خوض المعارك السياسية. فليس تشتّت لوائح «المجتمع المدني» وإضعاف فرص وصول ممثليه إلى البرلمان، لخلق مسار تغييري، سوى نموذج عن ضياع فرصة كان يمكن أن تُشكِّل بداية واعدة. هي انتخابات لا يُتوقع أن تحملَ مفاجآت. فليس هناك من «تسونامي تغييري». فوز معسكر «المحور» بالأكثرية لن يحملَ جديداً. خسارته إنْ وقعت هي الخبر، لكن في حسابات الورقة والقلم لا يبدو الأمر حاصلاً، ولا تبدو أغلبية الثلثين مضمونة له.

 

إغراق المهاجرين ليس حادثاً عرضياً: قائمة المتورّطين!

فارس خشان/النهار العربي/01 أيار/2022

أصبح "البحر الأبيض المتوسط" أكبر "قاتل" في العالم. ضحاياه الموثقون، منذ العام 2014 تخطوا عتبة الخمسة وعشرين ألف شخص، وهم يحملون جنسيات "دول المعاناة"، ويحلمون بالانتقال الى الضفة الأخرى من العالم، عبر نقاط تهريب أشهرها في ليبيا وتونس ولبنان.  وإلى هؤلاء الضحايا ينتسب اللبنانيون والسوريون الذين جرى إغراق قاربهم قبالة شاطئ طرابلس، أخيراً، ولا تزال جثث بعضهم عالقة على عمق أربعمئة متر في البحر.  لا أحد بريء من دم هؤلاء. السلطات المعنية سواء في الدول التي منها تنطلق "قوارب الموت" أو التي تريد الوصول إليها، تستسهل حصر الاتّهام بـ"جشع المهرّبين"، لكنّ الجميع يعرف أنّ المشكلة أعمق من ذلك بكثير، إذ إنّ الدول التي تُصدّر أبناءها، في إطار الهجرة غير الشرعية، غالبيتها محكومة إمّا بالحرب أو الفوضى أو الديكتاتورية أو التفقير الممنهج، في حين أنّ الدول التي ينظر إليها "الهاربون" من جحيمهم كما لو كانت فردوساً، تبذل الغالي والنفيس، لتحول دون وصول هؤلاء اليها، غير آبهة بموتهم أو حتى بقتلهم.  الوقائع التي دفعت الفرنسي فابريس ليجيري، رئيس "الوكالة الأوروبية لحماية الحدود البحرية والبرّية" (فرونتكس)، إلى الاستقالة، قبل أيّام، تفضح بعض هذه الحقائق الإنسانية المرّة، لأنّها أتت بعد سلسلة تقارير موثّقة تُبيّن أنّ "بوّابات" الاتّحاد الأوروبي البحرية، تخرق، من أجل التخلّص من المهاجرين غير الشرعيين، جميع القوانين والمعاهدات الدولية التي تُعنى بشؤونهم، كإقدام خفر السواحل الموجودين في اليونان، بصورة سرّية، على إعادة رمي المجموعات التي تتمكّن من الوصول الى برّها، في البحر، منتهكة واجباتها في استضافة هؤلاء والبحث في مدى جدّية الأسباب التي دفعتهم الى الهرب من دولهم، بهذه الوسيلة المحفوفة بالخطر.

 وتعرّضت المنظّمات غير الحكومية التي تُعنى بشؤون المهاجرين غير الشرعيين لتحدّيات كبيرة في السنوات القليلة الماضية، بحيث تعاطت معها دول أوروبية، كحالة إيطاليا مثلاً، كما لو كانت متواطئة مع المهرّبين، بحيث سجنت مسؤولين فيها ومنعت بواخرها الإنقاذية من الإبحار في محاولة لإنقاذ مهاجرين تتعرّض قواربهم لمخاطر الغرق، الأمر الذي أدّى الى موت المئات بينهم الكثير من النساء والأطفال.  ويُعتقد على نطاق واسع في أوروبا أنّ الأجهزة المعنية بمكافحة الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي عقدت اتفاقات سريّة مع "خفر السواحل" في الدول التي تنطلق منها قوارب المهاجرين، تضمّنت الكثير من الحوافز، من أجل منع المهاجرين من العبور الى المياه الدولية، وصدّهم، بكل ما يلزم من قوّة، قبل الخروج من المياه الإقليمية لدول الانطلاق.  وهذا يعني أنّ الوحدات التابعة لـ"خفر السواحل" في "دول الانطلاق"، إذا شاءت أن تلتزم بهذا التفاهم مع "دول الوصول"، ولم تكن قد تلقّت التدريبات اللازمة والكافية وخضعت لمناورات معقّدة، قد تغامر بإغراق كثيرين ممّن يستقلّون "قوارب الهرب"، تماماً مثلما حصل قبالة شاطئ طرابلس قبل أياّم وكما يحصل في المياه الإقليمية لكل من ليبيا وتونس، في كثير من الأحيان.

 وقد أدّى هذا النّهج الى ارتفاع مضطرد في عدد ضحايا "قوارب الهرب"، من دون أن يردع الراغبين في الهجرة من دولهم عن اللحاق بركب المغامرة.

 وليس سرّاً أنّ المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي يموّلها "الاتحاد الأوروبي" تمتنع عن تناول كلّ أوجه هذه المسألة الإنسانية التي تحتاج الى عناية خاصة، في حين تجدها تصب اهتمامها على أمور أقل خطورة وتصل، في بعض الأحيان، إلى مستويات سخيفة بالمقارنة مع شجون المجتمع الذي تُحاول التأثير فيه.  صحيح أنّ "الاتّحاد الأوروبي" يعاني من الهجرة غير الشرعية التي بدأت تنعكس سلباً على نظامه السياسي - إذ إنّ اليمين المتطرّف بدأ يكسب بمعاداته لهذه الهجرة شرائح واسعة من المجتمع الذي يعمل فيه، كما هي عليه الحال في السويد، مثلاً، حيث ارتفعت الحصة الانتخابية لليمين المتطرّف في هذه الدولة التي كانت في موضوع الهجرة الأكثر استضافة وتسامحاً، من واحد ونصف بالمئة في العام 2002 الى سبعة عشر ونصف بالمئة في العام 2018 - ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ هذه الهجرة لا تنبع من الرغبة بل من الحاجة، ذلك أنّ الدول التي تدفع مواطنيها الى الهجرة تتحكّم بها أنظمة فاسدة وديكتاتورية، إمّا مدعومة من المجتمع الدولي، سواء مباشرة أو بالصمت، وإمّا تتناحر في جغرافيتها دول كبرى، دفاعاً عن مصالحها.  المؤكّد أنّ كثيراً من مواطني "دول المعاناة" لن يتوقّفوا عن تسجيل أنفسهم وعائلاتهم في قائمة المهاجرين غير الشرعيين، طالما اعتبروا أنّ مخاطر البحر عليهم أقلّ من مخاطر البقاء حيث هم، ولذلك فإنّ الحل ليس في تخييرهم بين أن يكونوا وقوداً لأنظمتهم أو فرائس للبحر، بل في أن يعمل الجميع، تتقدّمهم الدول المتأذّية من الهجرة غير الشرعية، على بذل كلّ ما يلزم لمساعدة من يريد تحرير الدول المهجّرة لأبنائها من أنظمتها الديكتاتورية ومن طبقتها السياسية الفاسدة.

 

تُحِبّونَ الوَطَن فَيَقشَعِرُّ البَدَن

 روني ألفا/ليبانون ديبات/01 أيار/2022

مبروك لي هذا الإنجاز التاريخي. صِرتُ بعد جهدٍ جهيد مواطِنًا مؤَدلَجًا. أنتم الطّنجَرَة وأنا غطاءُها. شوشَتي صارِت تُشبِهُ أغلَبَ اليافِطات الإنتخابيَّة. أهَودِسُ بتصاريحِكُم أثناء النوم في السّرير وأردّدُها أثناء النّهار على الكنبة. عندما تحبّونَ وَطَني يقشَعِرُّ بَدَني. أرسِلوني إلى أوَّل خصمٍ شَرِس، إلى أوَّل حزب لَدود وأعِدُكُم بإني سأفجِّرُ حِزامي الناسِف في وجهِهما. أنا ممتلِئ حِقدًا طائفيًّا كما جاءَ في الكُتُب. أنا عَضلاتُكُم تا يصير فيكُن. بيروت بدّها قلب؟ خذوا قلبي مع البطّاريَّة التي تشحنه منذ سنين. أنا جاهز للتصويت والتصويب ضدُّن. في مواجهة الإحتلال إحسِبوا حِسابي رجاءً. لا يمكن أن تَشحِنوني بعشرَة آلاف فولت أحقاد وتتركوني في منتصف الطريق دون أن أُشَرقِط أو أستشيط. أقلَّه أُطلبوا منّي حاجزًا طيّارًا أو كمينًا أو رميَة رمّانَة وإذا تعذَّرَ ذلك مولوتوفًا لإضفاء شيء من الحماسَة على الحملات الإنتخابيَّة. في جهوزيَّة قصوى أيضًا لمواجهة الإحتلال. دلّوني على حواجزه المنتشرة حتى أمحيها عن بكرة أبيها بنيراني. أنا مواطِن مدجَّج بيافِطاتكم وألقّمها للرمايَة عند ساعة الصّفر.

إفتَعِلوا أي خبريَّة. أي إشاعة. أي مسيَّرَة بلا طيّار. طيّونة تابِع على سبيل المثال. سأسبقُ الجميع وأتسلّقُ أسطُحَ البنايات. سأصوِّب قاتِل. جعبَتي شعاراتُكُم ورَصاصي خطّاط ودمدم. في السيارة لا أستمِع إلا إلى رومل الصّحراء وعمر المختار وفي البيت لا أُتابِع سوى أنجع السبل التي تقترحونها لنزع سلاح حزب الله. كلّ أساليب الزّعرَنَة صارت بمتناوَلي. أبيع مهاراتي لكم إذا خصّصتموني بالدولار الأخضَر. أنا مرتَزَق انتخابي وكلّ شتيمة عندي معروضة بسعر. لكم أيضًا تذاكر الهوية. عائلتي حجزَتها طوعًا للإقتراع. ألف دولار على الرأس. رؤوس نيفا تحوّلنا ولا نخجَل. المهم أن تتذكّرونا متى أتينا في ملكوتِكُم.

صدّقوني أنا أيضًا فِيّي. جرّبوني ولن تندموا. أي برنَيطَة أعتَمِرُها. أي قميص مزوَّد بِشعار أرتَديه. سيارَتي المكيَّفَة جاهزة للإيجار بأسعار تنافسيَّة. رجاءً لا تنسوا زوّادتي نهار الأحد. علبة مارلبورو في الكرتونة لأنفّخ وأُنفّس قليلًا. جاهزلمعرَكَة صفّين أو موقعَة الجَمَل أو مرج دابِق لا فرق فأنا مفوّل حِقد حتى العَظم. زوّدوني بكلّ عبارات السّباب والشّتيمَة وسأقولها بطلاقَة أمام عدسات الكاميرا.أنا خرطوش مسدَّسِكُم وحشوة مدافِعِكُم. أطلِقوني أتشَظّى فأحرِّر لبنان. سأفتَعِل أي مشكَل مع جاري ولو على خلاف حول لمبة بيت الدَّرَج. كم جميلٌ أن أحظَى بهذا الكمّ من الحقد والكراهيَّة قبل الإنتخابات. أنا دبّابَة حقد وملّالَة كراهيَّة وسأُسمِعُ صوتَ مجنزراتي لأزرع الخوف والرعب في قلوب كل من يخالفوني الرأي. حتى الصّوت الغريب الذي أسمعه في سيارتي سيكون صوتًا تفضيليًّا. أنا حاصِل على ماجستير فلسفة والحاصِل الإنتخابي أهمّ من ماجستيري. أطلبوا مني تَجِدوا. إقرعوا بابي أَفتَح لَكُم.

بنايتي ما زالت عذراء. لم تفضَّ بكارَتَها شعاراتكم. أؤجِّرُ طابق المرّ لكم. أرخَص سطح على الإطلاق أُتيحُه لكم. فرّوجان على الغاز يفيان بالغرض. المهم أن يستمرّ تمويلُكُم. إذا تلكّأت السفارات الكبرى ركّزوا على بنغلادش وجزر القُمُر. التاكا والكوموروس في حال انقطع الدولار. الريال والدينار أيضًا. الشيكل لا مُشكل طالما أنه متوفّر بغزارَة في خزناتِكُم. من الآخِر، أنا ناخِب للبيع بكلّ العملات. لا تنسوا بأني جائِع وأقصى طموحي الشّبَع.

بعد الإنتخابات سأكون حارس الأحقاد في المجلس. أبحث عن إسم حركة لهذه المرحلة الجديدة. أبو مورينا. أبو خَنجَر. أبو بَلطَة. أنتم الثورة الرائعة التي ستقود لبنان إلى برِّ الأمان وأنا سأكون كاتب تقاريرِكُم إلى سفارات العالم. أنتم المشّغِلون وأنا جاسوسُكُم الوفي. أنتم مالكو الملهى الليلي الذي اسمه لبنان وأنا مدير بنات الهوى فيه. رجائي الوحيد ألا تنسوا إني مواطنٌ جائِع وأقصى طموحي أن أشبَع.

 

إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط: يوم 15 أيار، يوم الإنتخابات النيابية هو موعد لبنان مع شرعنة الاحتلال الإيراني

إياد أبو شقرا/صحيفة الشّرق الأوسط /01 أيار/2022

من المفترض أن يبزغ على لبنان فجر جديد بنهاية يوم 15 مايو (أيار) المقبل. فجر «أصفر» أو «أسود»... لا فرق، لكن أغلب الظن أن البلد المحتل بغطاء دولي سيطوي حتماً صفحة استقلال أعرج، وسيادة منقوصة، وهوية مُشكَّك فيها... و«مقاومة» مُعاد تعريفها. بعد محطة «15 أيار» – وما أهم هذا التاريخ في ذاكرة كثرة من العرب – ستحصل إيران على تفويض شعبي - دستوري لاحتلالها المسلح عبر صناديق الاقتراع.

http://eliasbejjaninews.com/archives/108396/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%91%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d9%8a%d9%88%d9%85-15-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%8c/

ومع هذا التفويض سيرتاح المفاوضون الأميركيون والفرنسيون من «ثقل ظل» المناشدات اللبنانية والعربية المتكرّرة لرفع سطوة صُوَر قاسم سليماني المتناسلة على امتداد لبنان عبر «حلف أقليات» غير معلن.

عندما صمت العالم على بقاء السلاح «المقاوم»، حتى بعد «غزوتي» بيروت والجبل عام 2008، جاءت الرسالة الدولية الأولى. وعام 2017 بعد إقرار قانون التمثيل النسبي من دون اشتراط نزع السلاح المُستخدَم ضد اللبنانيين داخل لبنان... جاءت الرسالة الثانية. وبعد تفجير مرفأ بيروت عام 2020... أطل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاملاً معه إلى اللبنانيين الرسالة الثالثة. كل هذه «الشرعنة» الدولية لسلاح - هو وفق النصوص الدستورية سلاح غير شرعي - جاءت على خلفية ضمّت حقيقتين مؤلمتين في غير صالح اللبنانيين والعرب: الحقيقة الأولى تمثّلت بتجاهل باراك أوباما «الخطوط الحمر» في سوريا المُسيطر عليها إيرانياً وروسياً. والحقيقة الثانية جسّدتها عودة جو بايدن (نائب أوباما وامتداد حكمه) إلى التفاوض على الملف النووي الإيراني، مع كل ما يستتبع ذلك من تنازلات سياسية إقليمية لنظام طهران على حساب المنطقة العربية ككل.

بناءً عليه، فإن واشنطن وباريس ستباركان نتيجة الاقتراع المرتقب، وتعتبرانه حصيلة خيار ديمقراطي مارسه الناخب اللبناني. وأرجّح أنهما لن تتوقفا طويلاً أمام الخطابات التخوينية والتهديدية، ولا «الضغوط العائلية» في بيئة «حزب الله» المذهبية التي أسفرت حتى الساعة عن «انسحاب» ثلاثة مرشحين من كبريات العائلات في منطقة بعلبك (شمال شرقي لبنان) بعد دخولهم لوائح انتخابية معلنة. كذلك أرجّح ألا يكترث المجتمع الدولي، المنشغل بمواجهات أوكرانيا ومشاهد الدمار في مدنها، بحقيقة أن ثمة ميليشيا مذهبية ضالعة في مشروع تهجيري احتلالي غايته الهيمنة الإيرانية الإقليمية. وهذا المشروع، بعد الهيمنة على العراق وسوريا، يعمل الآن بإصرار على تفتيت النسيج الاجتماعي لكيان هشّ اسمه لبنان... قام أصلاً عام 1920، بعد أفول شمس دولة «الخلافة» العثمانية، على تفاهمات ومعادلات إقليمية ودولية ودينية. هنا قد يجادل البعض أنه ما كان لإيران أن تنجح في تحقيق الاختراق في لبنان وغيره لولا وجود ثغرات بنيوية... وهذا كلام صحيح. ولكن، لئن ضاق المجال للتطرق بشمولية وعمق إلى «أخطاء» معظم النخب الحاكمة – أو المحكوم باسمها – في كيانات المنطقة منذ 1920، فبالإمكان التوقف عند تجربة لبنان.

هذا الكيان ظل خاصرة رخوة للمنطقة بقدر ما كان نافذة للانفتاح وتجربة للتنوع وفرصة للتعايش وواحة للحريات ومنبراً للإبداع. ذلك أن لا ساسته عملوا بجدّية لتغليب «نموذج الدولة» على «دولة الطوائف»، ولا قياداته الدينية والمذهبية اقتنعت بأن البلد القابع على «خط زلازل» ديموغرافي ديني ثقافي... أصغر بكثير من أن يستوعب مشاريع «صراع حضارات» كونية. ومن ثم، فإن «خط الزلازل» هذا، مع هزاته الإقليمية منذ 1948، فاقم أكثر فأكثر حالة ضعف المناعة الداخلية. وكانت له ولا تزال ارتدادات سياسية وأمنية واقتصادية أسهمت في الوضع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون راهناً.

عدة أسئلة تطرح الآن بين اللبنانيين أمام العد التنازلي للانتخابات، ربما أبرزها:

هل توجد فعلياً قضية أساسية تحتل الصدارة أو تستحق أن تحتكر الاهتمام، أم هناك عدد من القضايا... لا تتفاوت كثيراً من حيث الأهمية ولا ترابط مباشراً بينها؟

وهل أفرزت «انتفاضة» أكتوبر (تشرين الأول) 2019 طروحات ومقاربات وشخصيات مؤهلة لقيادة عملية التغيير التي يأمل فيها كثيرون - لا سيما من الشباب - أم أن عجز «الانتفاضة» عن حماية نفسها من الانقسامات والانتهازية الشخصية والتبعيات المستترة قضى على صدقيتها ووحدة هدفها؟

وهل لدى التيارات التغييرية حقاً الوعي الكافي لبناء تفاهمات عريضة، وطروحات واقعية عاقلة، أمام طبقة سياسية باتت متمرسة في إجهاض التحركات المطلبية وركوب المد الشعبي، وحرفه عن مساره من أجل احتفاظها بالسلطة؟

وأخيراً، رغم تكرار مصطلحات مثل «الطبقة الحاكمة» و«منظومة الفساد» وغيرهما، هل يعتقد المتنافسون في الانتخابات أن «الطبقة» المذكورة «حاكمة» فعلاً، وأن «الفساد» حكر عليها وحدها؟

في رأيي الإجابات الشافية عن هذه التساؤلات دون مستوى الخطر الجسيم المطبق على لبنان ومصيره في هذا الاستحقاق الانتخابي. ولنبدأ بالسؤال الأخير...

«الطبقة الحاكمة» تعبير منقوص ومضلّل، أولاً لأن مَن تعاقب على «الحكم» بعد نهاية الحرب اللبنانية بين 1975 و1990 ما كانوا «حاكمين» وفق الحقائق السياسية التي عاشها لبنان. فإثر الدخول العسكري السوري، واحتكاره لاحقاً الملفين السياسي والأمني كان «الحاكم الفعلي» موجوداً في دمشق. وظل في دمشق حتى عام 2005، باستثناء فترة قصيرة بعد 1982، شهدت الاحتلال الإسرائيلي المؤقت بإذن أميركي، وانتهت بعد إعادة واشنطن تكليف دمشق بالملف اللبناني مكافأة لها على دورها في حرب تحرير الكويت.

أما خلال الفترة الفاصلة بين اغتيال رفيق الحريري (الذي أدى إلى الانسحاب السوري) عام 2005 وحتى اليوم... فإن «الحاكم الفعلي» - باسم دولة الولي الفقيه - فموجود في الضاحية الجنوبية لبيروت. ومن ثم، مثلما لم يجرِ التصرف بأي شأن مالي أو سياسي أو أمني أساسي قبل 2005 إلا بإذن دمشق، لم يتخذ أي قرار مالي أو سياسي أو أمني أساسي بعد 2005 إلا بإذن سيد الضاحية الجنوبية.

اليوم ثمة قائمة طويلة من المطالب والشكاوى المُحقّة، لكن المسؤولية معروفة والمرجعية معلومة... من دون تمويه. إذ إن أي تغيير، كلياً كان أم جزئياً، لا يمكن أن يتحقق من دون إذن القوة المستحوذة على السلطة الفعلية عبر احتكار السلاح.

لا استقلال قضاء، ولا نهضة تعليم، ولا محاسبة مالية، ولا عودة خدمات، ولا فرصة تعايش في ظل مشروع احتلال بات واضح المعالم والنيات.

هذا المشروع يفتّت الجميع ويخوّنهم تمهيداً لإلغائهم، ولا سبيل للتصدي له بلوائح متفرقة وزمر متنافرة يزايد بعضها على بعض في رفع شعارات التغيير... وهي المختلفة على أصل العلة والعلاج الوحيد لها.

 

إيران والغرب... والمفاوضات المفتوحة

طارق الحميد/صحيفة الشّرق الأوسط /01 أيار/2022

منذ بدء مفاوضات الملف النووي الإيراني ونحن نسمع تصريحات أميركية غربية تحذر من نفاد الوقت، إلا أن تلك المفاوضات أتمت عاماً كاملاً من دون توقيع الاتفاق النهائي، بل واقتربت بعض بنود اتفاق 2015 من نهايتها دون تمديد أو تجديد. الإدارة الأميركية تعاملت مع الملف النووي فور وصول الرئيس بايدن للبيت الأبيض لإظهار أنها عكس كل ما كانت تمثله إدارة الرئيس السابق ترمب الذي انسحب من اتفاق 2015 النووي، لكن العودة للاتفاق لم تكن بالسهولة التي تخيلتها إدارة بايدن. وحتى كتابة هذا المقال والمصادر الأميركية والغربية تتحدث عن إمكانية حدوث الاتفاق النووي، لكن من دون تحديد سقف زمني. وكل ما نعرفه أن الطلب الإيراني برفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب هو العائق لتحقيق الاتفاق. ورفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب أمر يواجه معارضة داخلية أميركية، من الديمقراطيين والجمهوريين، وشاهدنا جلسات استماع قاسية للمسؤولين الأميركيين حيال الملف الإيراني.

كما قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: «إن (فيلق القدس) التابع لـ (الحرس الثوري) الإيراني منظمة إرهابية، ولا أؤيد شطبه من القائمة». وهناك معارضة شديدة من الدول المحورية في منطقتنا، ورغم محاولة الأوروبيين لإيجاد مخرج لذلك من باب الحديث عن جناح عسكري وآخر سياسي لـ«الحرس الثوري»، وعلى غرار ما فعلته بعض الدول الأوروبية، سابقاً، تجاه «حماس» و«حزب الله». ورغم كل ذلك فإن الإدارة الأميركية في حالة تردد حقيقة خشية تداعيات رفع «الحرس الثوري» من قوائم الإرهاب على نتائج الانتخابات النصفية القادمة، وهناك تسريبات إعلامية بأن إدارة بايدن لن ترفع «الحرس الثوري» من القائمة. والطريف أن الولايات المتحدة ترغب في الحصول على تعهد إيراني بعدم القيام بعمليات انتقامية لاغتيال قاسم سليماني، وهو ما ترفضه إيران، بينما يهدد زعيم «حزب الله» الإرهابي باستهداف إسرائيل مباشرة انتقاماً لاستهداف إسرائيل لإيران في سوريا، وغيرها. وبالتالي فمن الواضح أن إيران تقرأ التردد الأميركي والتساهل الأوروبي حيال الملف النووي بطريقة جيدة، خصوصاً أن مصدراً مطلعاً يقول لي إن الأوروبيين يقولون «إنه لا فائدة من تحديد سقف زمني للاتفاق النووي». وهو ما يظهر الضعف الأوروبي حيال الملف الإيراني، حيث تأمل أوروبا في الحصول على حصة من الكعكة بعد رفع العقوبات عن إيران مستقبلاً، وبالتأكيد طهران تقرأ ذلك جيداً، وخصوصاً مع التداعيات الاقتصادية للحرب بأوكرانيا على أوروبا. وعليه، وحتى كتابة هذا المقال، لا شيء واضح حيال الملف النووي الإيراني، ويقول لي مصدر مطلع على سير المفاوضات إن القصة ليست فقط في عدم وضوح مجريات المفاوضات للآن، بل إنها أعقد من ذلك؛ إذ يقول لي المصدر: «لا طرف من أطراف المفاوضات مستعد للتصريح بانهيار المفاوضات لأنه سيتحمل تبعات الإعلان عن ذلك». والخطورة بكل ذلك تكمن في عدم الوضوح حيال ملف من شأنه أن ينقلنا إلى مرحلة غير محسوبة العواقب في منطقتنا، سواء تم الاتفاق أم لا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي في افتتاح الشهر المريمي من حريصا: لا يجوز أن تمر فاجعة غرق مركب طرابلس كحدث عابر والتضحية بودائع الناس ليست قدرا لا مفر منه

وطنية/01 أيار/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد سيدة لبنان وافتتاح الشهر المريمي في بازيليك سيدة لبنان- حريصا، عاونه فيه المطارنة انطوان نبيل العنداري، ميشال عون، بيتر كرم وانطوان شبير، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مارون مبارك، رئيس مزار سيدة لبنان الاب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور  رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، وحشد من الفاعليات والمؤمنين من مختلف المناطق.

 بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها"، قال فيها: "أمنا مريم العذراء التي نحتفل بعيدها في هذا الأحد الأول من شهر أيار المكرس لتكريمها، هي بامتياز وبنوع فريد من الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها" ( لو 8: 21). لقد أصغت مريم لكلمة الله، يوم بشرها الملاك، وقبلت هذه الكلمة بالإيمان والرجاء والمحبة، في عقلها وقلبها وإرادتها الحرة. فاصبح الكلمة جنينا في بطنها، بقوة الروح القدس، وهي ما زالت بتولا. كتب القديس البابا لاون الكبير أن مريم حملت وولدت إبنا إلها وإنسانا في روحها أولا، ثم في جسدها. أمومة مريم مثلثة، أمومة بالروح، وأمومة بالجسد، وأمومة سرية: أمومتها بالروح تجسدت بقبول كلمة الله التي حملها إليها الملاك جبرائيل، فبلغها أنها "تقبل حبلا وتلد إبنا وتدعو اسمه يسوع، بقوة الروح القدس. هذا المولود منك قدوس، وابن العلي يدعى" (لو 1: 31، 35). أمومتها بالجسد هي تحقيق الوعد بأنها تقبل وتحبل بابن الله الذي صار إنسانا، آخذا من جسدها، كيانه ووجوده على الأرض، لابسا إلى جانب طبيعته الإلهية، طبيعته الإنسانية. أمومتها السرية هي أمومتها لجسد يسوع السري الذي هو الكنيسة، ولكل إنسان بشخص يوحنا: يا إمرأة، هذا ابنك، ويا يوحنا، هذه أمك (يو 19: 26-27). إذا نحن قبلنا كلمة الله في عقولنا وقلوبنا وتأملنا بها، نعطي بأفعالنا وأقوالنا ثمار حضور المسيح-الكلمة. وعندما نقبل كلام الله ونعمل به، نشبه الأرض الطيبة التي تقبل الزرع وتثمر أضعافا (راجع متى 13: 3-9 )".

 وتابع: "يسعدني أن أحييكم جميعا مع التهاني والتمنيات بعيد أمنا مريم العذراء سيدة لبنان التي نسألها أن تحمي وطننا وشعبنا، وتبقيه أرض الإيمان والصلاة، وتزرع السلام في القلوب، وأحيي تحية خاصة قدس الأب مارون مبارك، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة التي تخدم هذا المزار منذ تأسيسه، وما نشأ حوله من أماكن صلاة، وعلى الأخص هذه البازيليك التي تجمعنا. كما أحيي رئيس المزار الأب فادي تابت وجمهور الآباء معاونيه، مهنئا بالعيد، ملتمسا لهم الثواب الإلهي. كما أهنئهم على إنشاء قناة بث لمزار سيدة لبنان تبدأ عملها اليوم. مع بداية الشهر المريمي نرفع أنظارنا وقلوبنا إلى أمنا مريم العذراء سيدة لبنان ومع اللبنانيين نبحث عن رجاء جديد تحمله إليهم الصلوات، وقد أصبحت أملهم الأساسي في غياب المبادرات السياسية وتنامي الانقسامات الوطنية وعجز الدولة. إن خطط التعافي ومشاريع الإصلاح تبقى عديمة الفائدة في أجواء يسودها الحقد العارم. ومفعول الانتخابات النيابية والرئاسية يظل محدود التأثير الإيجابي ما لم ترافقْها روح الوئام والمحبة.أي قضية أو أزمة تحل بالأحقاد؟ لقد كشفت هذه الأيام أن تأثير الأحقاد أسوأ من تأثير الانقسامات السياسية والعقائدية. بالمحبة نحل أي خلاف ولو كان عميقا، وبالحقد لا نحل أي خلاف ولو كان سطحيا. والخطورة أن الأحقاد تنتقل بالتبعية من القيادات إلى الجماهير العمياء، وتنتشر في العائلات والبيوت والقرى والمدن، زارعة جرثومة الكراهية ووباء الفتنة مما يعيق جميع الحلول الدستورية والاقتصادية. إنه لمخز أن يتبادل عدد من المرشحين والأحزاب والتيارات الأحقاد والشتائم عوض أن يتنافسوا حول برامج وطنية وإنقاذية؟ والمخزي أكثر، أن كل ذلك يجري بينما شعبنا يغوص أكثر فأكثر في الفقر والجوع وتعوزه مستلزمات الحياة الإنسانية الكريمة". 

وقال: "لا تزال صور كارثة غرق الزورق قبالة طرابلس بادية أمام أعيننا، ولا يزال الألم يحز في قلوبنا ونحن نرى موت الأطفال والشباب والأمهات والآباء، وقد صلينا لراحة نفوس الضحايا وعزاء أهاليهم. لا يجوز أن تمر هذه الفاجعة كأنها حدث عابر، وتضيع في المزايدات ويحاول البعض طي صفحتها كما يحاولون طي صفحة تفجير مرفأ بيروت وانفجار قرية التليْل في عكار وغيرها. لذلك، ندعو الدولة إلى إجراء تحقيق شفاف وحيادي لتحديد المسؤوليات ولوضع حد للتساؤلات والتشكيك، خصوصا أننا عشية انتخابات نيابية. إننا مع ذوي النيات الحسنة نحرص على أن تجري الإنتخابات في جو أمني وديموقراطي. إننا أمام مرحلة مليئة بالأحداث لبنانيا وإقليميا ودوليا: من حرب أوكرانيا وحروب المنطقة والتقارب بين بعض الدول والتباعد بين دول أخرى، مرورا في أحداث المسجد الأقصى في القدس والغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وصولا إلى تسخين جبهة الجنوب اللبناني. مطلوب تهدئة هذه الجبهة ليستأنف لبنان برعاية دولية مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، فيصبح بإمكانه استخراج النفط والغاز في محيط مسالم. إن أولويتنا هي تثبيت كيان لبنان وأمنه القومي ليتمكن من إجراء الاستحقاقات الدستورية من دون مفاجآت. إننا نجدد دعوتنا المواطنين إلى الاقتراع الكثيف لكي يستعيدوا مبادرة تقرير مصيرهم من الذين عبثوا بهذا المصير وعرضوا لبنان للانهيار وهويته للتزوير وتغاضوا عن وضع اليد على مؤسسات الدولة وقراراتها. إن الانتخابات تعطي لكل مواطن فرصة أن يترجم شعار أن الديمقراطية هي حكم الشعب من الشعب. واجب اللبنانيين أن يستفيدوا من هذا الاستحقاق ليقولوا للعالم أي لبنان يريدون، وليبلغوا الدول التي تتابع الشأن اللبناني أنهم يرفضون كل اقتراح لمشروع تسوية أو مساومة لا ينسجم مع حقيقة لبنان، ولا يحترم التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني للحفاظ على استقلاله وحضارته وخصوصية وجوده هنا".

 وأضاف: "من الواضح أن غالبية اللبنانيين متمسكون بلبنان الحر الديموقراطي الحيادي، لبنان الشراكة الوطنية والميثاق، لبنان الهوية التاريخية والعدالة والمساواة، لبنان الجيش الواحد والمؤسسات الدستورية. ويريدون خصوصا لبنان الحياة والازدهار والاقتصاد الحر. في هذا السياق، إن التضحية بودائع الناس في المصارف ليست قدرا لا مفر منه. فهناك حلول علمية أخرى متوافرة وقادرة على التوفيق بين معالجة مديونية الدولة ومداخيلها من جهة، وبين الحفاظ على أموال المودعين من جهة أخرى. وأبرز هذه الحلول تعويم مرافئ الدولة الكبرى وتخصيصها بشكل يعيد قسما كبيرا من أموال المودعين على أن يتأمن القسم الآخر مع إعادة الدورة المالية والاقتصادية في المصارف والبلاد. إن هذه المرافئ تحولت منذ سنوات مصدر تمويل للقوى الحزبية والتنظيمات العسكرية على حساب خزينة الدولة. نعم، توجد حلول للمودعين إذا مزجنا المقترحات التقنية بأفكار خلاقة. لكن اللافت إن غالبية الحلول المطروحة لحل الأزمة الاقتصادية والمالية هي حلول بديلة عن الحل الأصيل، لأنها تنطلق من زاوية تقنية ضيقة وتتجاهل البعد السياسي وتتعامى عن الأمر الواقع الذي أوصل البلاد إلى هذا الإنهيار".

 وختم الراعي: "كل سر مريم العذراء هو قبولها كلمة الله في قلبها وعقلها وإرادتها الحرة. نصلي إليها اليوم لتجعلنا متشبهين بها في هذا القبول. فلو أن كل إنسان يصغي لكلام الله ويقبله، لتبدل وجه الكون، بداء من العائلة وصولا إلى المجتمع فإلى الدولة. فيا مريم سيدة لبنان، إحم بوشاح عنايتك هذا الوطن وشعبه، لتظل رسالته المسيحية فاعلة ومنتجة فيه وفي محيطه العربي وبعده الدولي. فنرفع معك المجد والتسبيح للثالوث القدوس الذي إختارك، الآب والإبن والروح القدس، آمين".

 

وليد جنبلاط: لم ينتج من عهد عون إلا الكوارث ونصرالله من يقرر الرئيس

وطنية/01 أيار/2022

رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن "المعركة الانتخابية ليست متكافئة أبدا". وقال: "في نهاية المطاف نخوض معركة سياسية، "حزب الله" حزب مسلح نعم، لكن نأمل أن يكون لهذا الصوت السياسي حضور وازن في المجلس النيابي المقبل، لكي نقول له ولغيره من جماعات محور الممانعة ولسوريا وإيران، أن الأمور لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة".  وقال في حديث لجريدة "القبس": "مرات عديدة جرت محاولات لإلغاء وليد جنبلاط، قبل 7 أيار 2008 بكثير، حاولوا إلغاء آل جنبلاط في 1977 عندما اغتالوا كمال جنبلاط، وبقينا وصمدنا. وسنبقى هذه المرة أيضا".

 وعن دور النظام السوري في المعركة الانتخابية وموقف موسكو، رأى أن "هناك دورا سوريا بالطبع مع إيران، لكن موسكو بعيدة وتستقبل كل الناس". وقال: "سبق وزرت موسكو والتقيت مسؤولين قبل الحرب على أوكرانيا. اليوم، الأوضاع مختلفة. هناك حرب شبه كونية والعالم كله تغير بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، ولا أحد يعرف اليوم كيف ستنتهي هذه الحرب. قد يظن البعض أن الغرب يسعى لاحتضان الشعب الأوكراني وحقوقه، وهذا في رأيي غير صحيح. ما أعرفه أن شكل العالم بعد السلم الذي أعقب هزيمة النازية في 1945 لم يعد كما هو".

 وأشار إلى أنه دائما يعتمد الحوار مع "حزب الله"، "إذ لا بديل من هذا الحوار، وبالنسبة للهجوم على الرئيس عون فلا ينبع من منطلقات شخصية، إنما بسبب إنجازاته الكارثية". وقال: "لم ينتج من عهد عون سوى الكوارث، وعدم قدرته على إزاحة رموز مسيئة لعهده وتصحيح العهد. العهد انتهى. ليس لنا سوى الانتظار على أمل ان يأتينا رئيس جمهورية مقبول وألا تأتينا كارثة جديدة إذا ما جدد لأحد من حوصته، حاشيته".  وعن تصوره للرئيس المقبل، أجاب أنه ليس نائبا في البرلمان لكي ينتخب، "فالنائب تيمور جنبلاط هو من سيختار". وقال: "المهم أن يكون هناك رئيس لبناني لا رئيس أداة بيد السوري والإيراني".

 وردا على سؤال عن أن الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله هو من يقرر رئيس الجمهورية في لبنان، أجاب: "نعم، الدول تقرر، وحسن نصرالله يقرر، فالرئاسة في لبنان كانت دائما نتيجة مسار دولي، لكن من الأفضل أن يقرر الشعب اللبناني من يكون رئيسه".

 وعن تفسيره لعلاقته الثابتة برئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: "هناك حليف واحد أو بالأحرى صديق وهو الرئيس بري. يكفي أننا قاتلنا سويا في المعركة القومية والوطنية وأسقطنا اتفاق 17 أيار، وهذا شرف لنا".

وأوضح أن كلامه عن وجود حليف واحد هو بري "لا يعني استبعاد الرئيس سعد الحريري، فهو موجود، ولكن في مرحلة إسقاط اتفاق 17 أيار لم يكن سعد الحريري، بل والده الشهيد رفيق الحريري الذي ساهم على طريقته في إسقاط الاتفاق، لكن فعليا ونضاليا كنت والرئيس بري والحركة الوطنية".

 ورأى أن "الاستحقاق الديموقراطي سيحدث رغم الأحداث الأمنية، ولا خوف على الانتخابات فهي ستحصل، وفاجعة غرق زورق طرابلس هي نتيجة لليأس العارم الذي يتخبط به أبناء الشمال واللبنانيون عموما. نتحدث عن زوارق تحمل اللاجئين إلى قبرص والغرب وننسى الحالة الاقتصادية والانهيار وعدم رغبة بعض المكونات في الشروع في الإصلاح".  واستغرب موقف حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وسواهم ممن يمتنعون عن إقرار قانون الكابيتال كونترول، وقال: "لسبب بسيط، يبدو أن جميعهم تحت إمرة جمعية المصارف".وعن توقعه لأي مفاجآت في نتائج الانتخابات النيابية ختم جنبلاط: "فلننتظر ونشاهد".

 

 سليمان فرنجية: الفرق بين البطريرك الراعي والسيد نصرالله ان الاخير يمكنه ان يضمن اتفاقا اذا حصل مع باسيل

وطنية/01 أيار/2022

اعتبر رئيس تيار" المردة" سليمان فرنجيه ان الانتخابات النيابية سترسم صورة الاستحقاق الرئاسي، مشددا على انه ينظر الى الرئيس القوي على انه رئيس قادر على استيعاب الجميع، لافتا الى قدرته على الحديث مع الجميع والتفاهم مع الجميع. وقال فرنجيه في حديث لبرنامج "صوت الناس" مع الاعلامي ماريو عبود عبر "صوت بيروت انترناشونال" و"ال بي سي اي": "لست مرشحا اذ لا يترشح المرء لرئاسة الجمهورية في لبنان بل اسمي مطروح لرئاسة الجمهورية واذا سمح الظرف الاقليمي الدولي والداخلي سأكون رئيسا للجمهورية".

واضاف: "على اثر انتخابات مجلس النواب في ايار ترسم صورة الانتخابات الرئاسية في الداخل وحتى انها تعطي صورة للخارج حول الاستحقاق". واعتبر "ان الواقعية السياسية يجب ان تكون سيدة الموقف في موضوع رئاسة الجمهورية، قائلا: "من يريد لبنان يجب ان يتعاطى بواقعية سياسية."وتابع: "نحن مع الطائف ولكن ان كان هناك تعديلات معينة تصحح المسار فيجب ان نقوم بذلك في المستقبل حينما يصبح هناك اتفاق في البلد على مشروع لـ50 عاما الى الامام". وردا على سؤال قال: "اؤمن بالرئيس القوي ولكن لا اؤمن بكيفية تصنيف وتعريف القوي.. انا أؤمن بالرئيس المنفتح الذي لديه قوة وطنية وغير معزول والقوة ليست في يوم الانتخاب بل في سنوات حكمه". ورأى ان "الرئيس الاستيعابي المنفتح المستعد لاستيعاب كلّ خصومه هو الذي يصل ويحقق فالرئيس الذي يستوعب الناس هو الرئيس القوي". واعتبر فرنجيه أن "الازمة التي حصلت اليوم تشبه نهاية الحرب ونحن اليوم في خضمّ نهاية معينة والسنة المقبلة يمكنها ان تكون مرحلة بداية وتسوية بناء دولة والناس باتت مستعدة ان تسمع وتناقش وتحاور ". وشدد على ان "الرئاسة اليوم فيها مسؤولية، قائلا: "اذا بدّي اجي بدّي اجي على ضو وعلى وضوح". ولفت الى أن "الاولوية اليوم هي للحلّ والبحث عن كيفية احياء اقتصادنا". وقال: "اعتقد ان الجميع يريد النهوض بالبلاد واتصور انه بوجود الارادة يمكننا التغيير." واعتبر ان "كلّ العهود التي اتت كانت تصلي لتحصل الازمة "بالعهد يلي بعدو" و"ساقبت اجب بعهد الرئيس عون".

وعن اللقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وقال: "قبل بـ6 أشهر تحدث معي حزب الله بتحالف انتخابي مع التيار الوطني الحر وقلنا ان النفس الشعبي لا يتقبّل حلفا انتخابيا اليوم وان الامر اتى متأخرا.ثمّ اجتمعنا مع الامين العام لحزب الله السيد نصرالله وتحدثنا بالكثير من الامور وسألني السيد نصرالله عن امكانية الجلوس مع الوزير باسيل وحصل ذلك". تابع: "باسيل قال في اللقاء إنه كان يتمنى لو ان تحالفا انتخابيا حصل وقال إن ذلك كان من الممكن ان يكون افضل واجمعنا على اننا سنتأكد من ذلك بعد الانتخابات وكان حديثنا في اللقاء عموميا ". وردا على سؤال، قال: "كنت ايضا لألتقي باسيل لو دعاني الراعي او الرئيس عون والفرق بين البطريرك الراعي والسيد نصرالله ان الاخير يمكنه ان يضمن اتفاقا اذا حصل مع باسيل لكن "البطريرك يمكنه فقط ان يصلي لنا ".

وعن الحكومة المقبلة، رأى ان الحكومة التوافقية يمكنها ان تقلع بالبلاد. وتابع: "لا اعرف ان كان هناك امكانية لتأليف حكومة جديدة قبل مجيء البابا الى لبنان". وردا على سؤال، أشار الى ان "اعطاء حقيبة المالية للثنائي الشيعي امر لا ينصّ عليه الدستور ويجب الحديث بالامر ولست موافقا ان تكون بالعرف للطائفة الشيعية ". وتعليقا على مواقف بعض الاطراف من اسمه لرئاسة الجمهورية، قال: "الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الاول وبعد الانتخابات.. وكلام ما قبل الانتخابات يختلف عما بعده". وكشف: "انا سانتخب الرئيس بري لرئاسة المجلس فعليه اجماع شيعي وهو صديق ولا يوجد اسم آخر ". وعن سلاح حزب الله، قال: "لا دولة في العالم فيها جيشان او سلاحان.. وما نقوله امامنا مفاوضات وتغيرات اقليمية ودولية وسلاح حزب الله يدخل بالمعادلة الاقليمية باعتراف الجميع فلننتظر ونمرّر المرحلة بأقل اضرار ممكنة فالحرب في لبنان غير ممكنة".

واعتبر ان "عودة السفراء الى لبنان ليست صدفة والتسوية في المنطقة "عم تركب" لذلك فلننتظر بروية وعقلانية". وشدد على ان "التسوية قريبة في المنطقة في السنوات القليلة المقبلة وعلينا ان نكون جاهزين في المنطقة كلبنانيين وكمسيحيين حتى لا تأتي التسوية على حسابنا". وتابع: "نريد جيشا وطنيا لبنانيا يعمل للبنان والتسوية مقبلة"، مضيفا: "علينا ان نحضر انفسنا الى هذه المرحلة واليوم من هو مع سلاح حزب الله فلأنه يحمي مشروعه ومن يناهض السلاح فلأنه يهدد مشروعه فيما لا احد ينظر بوطنية الى الملف". وقال: "لا ارى ان المسيحيين سيخسرون قيادة الجيش و"طمنوا بالكن" ولكن تفكيرنا طائفي في هذا الموضوع والمسيحي يفكر ان الجيش يحميه والشيعي يفكر ان المقاومة تحميه والسني فكر في مرحلة ما ان الفصائل حتميذه وهذا تفكير خاطئ". وعن انفجار المرفأ، قال: " لا قوة في العالم تقنعني ان الجيش لم يكن لديه علم بنيترات الامونيوم في المرفأ ولذلك اقول يتحمل الجيش يتحمل مسؤولية كغيره ".

وأضاف: "لا اعتبر ان قائد الجيش ينافسني على رئاسة الجمهورية.. وليس لدي هذه العقدة فأما جان عبيد ماكان منافسا للرئاسة وبمثابة أخي". واشار الى ان "قيادة الجيش هي التي ادارت الحملة الاعلامية ضدّنا في مرسوم توسيع الحدود البحرية ونحن لم نوقّع المرسوم السريع ونحن وقعنا على مشروع احالة الى مجلس الوزراء حين يجتمع يقرّر به". من جهة اخرى، رأى ان "الكارثة التي حصلت في طرابلس يجب الوقوف عندها والعلاج يجب ان يكون موضعي وقانوني ومحقّ وحتى يبقى الجيش محبوبا يجب ان يكون عادلا وفوق الشبهات لا فوق القانون ". وتابع:"هناك ضابط "مغلط" في حادثة طرابلس ويجب ان يحاكم".

وعن العلاقة مع دول الخليج، قال: "لا علاقة قوية لدي مع السعودية ودول الخليج ولكن هناك علاقة تاريخية للرئيس فرنجية مع الملك سلمان ونحن مستعدون لافضل العلاقات واعتبر ان مصلحة لبنان هي بعلاقة طيبة مع دول الخليج". وعن سوريا، قال: "لا اتدخل بالشأن السوري والصداقة مع الرئيس بشار الاسد لا تتغير والعلاقة معه لم نستخدمها يوما لمصلحتنا او ضد مصلحة البلاد ولم نأخذ اكثر من حقنا حين كان السوريون في لبنان والسوري "ما قوّانا" لا بل العلاقة كانت على حسابنا". وشدد فرنجيه على ان "مصلحة لبنان ان لا نعادي اي دولة خارجية وانا أؤيد مصلحة لبنان والواقعية ومصلحتنا ان لا نشتم احدا وان نكون واقعيين ونحيّد لبنان من الحرب ولكن الحياد شيء آخر ". واعتبر ان "مشروعنا يجب ان يكون الاقتصاد الحر والحرية والنظام المصرفي وبحجم ما تتسع مساحة الحرية يرتاح اللبناني اكثر".

وردا على سؤال، قال: "لن يتفق السنة والشيعة على حساب المسيحيين الا اذا "نحنا ما اتفقنا مع حالنا". عن ترسيم الحدود مع سوريا، قال:" نحن مع لبنانية مزارع شبعا ولكن هناك من هو سعيد بأن تكون سورية لينزع عن السلاح مبرّره ومن يطرح ترسيم الحدود يحاول الضغط على السوري بموضوع السلاح ولا يتمّ طرح الامر من باب المصلحة اللبنانية ". في ملف الانتخابات، قال:" شعار "صوتك على حق" نتوجه فيه الى الناخب لنقول له "صوت للي كان واقف حدك وما غيّر وكان ثابت". عن المرشح وليم طوق، قال: "هو حليف وأخ ومرشح جدي ونتمنى له الفوز كما نتمناه لطوني". وردا على سؤال حول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: "كل زعيم بنى مجده على الازمات ينتهي في التسويات وجعجع ان عرف الدخول بتسوية "بيكفّي". وعن جوزيف نجم ، قال: "ان لم يفز في النيابة فلديه مستقبل معنا.. ونحن نخوض معركته في البترون و"اجرنا واجرو". وعن ميريام سكاف، تابع: "ميريام "متل اختي" وانا اقول للمردة في زحلة اليوم ان يصوتوا لها".

وعن الصوت السني في دائرة الشمال الثالثة، قال: "السنة في المنطقة كانوا يقولون لي "منحبك اكثر واحد بس منصوت ضدّك" ولكن الودّ لم ينكسر يوما مع السنة في الشمال الثالثة ". وتابع: "سعد الحريري موقفه علني وواضح في مقاطعة الانتخابات والحريري انسان آدمي خسر ثورته في لبنان لتمويل احزاب سياسية ولاقوه بـ"قلّة الوفاء". واشار الى ان "الرئيس ميشال عون كان يريد ان يورث الوزير جبران باسيل واعتبرني منافسا له في الدائرة اولا وفي رئاسة الجمهورية ثانيا.. فيما انا اعتبر ان الرئاسة ظروف ويمكن ان يكونوا بعد 6 سنوات قد اقتنعوا بالامر ايضا". وانتقد "من يدعي السيادة"، قائلا: "هول السياديين "برموا كلّ المحلات" وبيجوا بيتفلسفوا علينا".وكشف: "رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في مرحلة سابقة قال لي انه يسير بي.. وانا اقول له انني ان اصبحت رئيسا فحقّه محفوظ.. ونحن مع سامي "ما بحياتنا كان في مشاكل" ولكن هو "فوق الهوا شي وتحت الهوا شي". وردا على سؤال، قال: "سركيس حليس انتهت قضيته براءة من الرشوة والفساد وتمّ صرفه من عمله في السياسة وهذه تعالج ايضا في السياسة".عن قضية انفجار الرابع من آب، قال: "اعتقد ان قضية انفجار المرفأ ستسير في مسارها الصحيح بعد الانتخابات النيابية... فالموضوع للاستثمار في الانتخابات النيابية". واضاف: "انفجار مرفأ بيروت استغل للاستثمار باتجاه الضغط على حزب الله والتحقيق كان مسيّسا ". ولفت الى انه "بموجب الـ1701 كلّ "ضربة فتّيش" مسؤولية الجيش اللبناني والامم المتحدة.. فلماذا لا يتحدّث احد عن الأمر؟ ".  في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، قال: " روسيا اتت الى سوريا من اجل الغاز ويجب ان نرى الى اين ستتجه الامور في اوكرانيا لنرى ما الذي سيحصل في لبنان بموضوع الترسيم البحري ولا يمكننا نحن الدخول في الصراع الاقليمي الدولي على الغاز". وختم: "انا متفائل واحب بلدي وسأقوم بمصلحة بلدي وسأذهب الى منتصف الطريق واريد ان اعمل من اجل لبنان واستطيع ان اتفاهم مع كلّ الناس".

وختم ردا على سؤال: "ان وجدت ان هناك شروطا لا يمكنني تنفيذها لن اقبل ان اكون رئيسا وان اصبحت رئيسا ووجدت نفسي "مكربج" لا استمرّ".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي01 و02 أيار /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 أيار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108388/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1408/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 01/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108393/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-01-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani-2/

#LCCC_English_News_Bulletin