المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march30.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ. فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/الرئيس “القوي” والذمي والإسخريوتي سيكون بعد يوم الحساب الأخير من ضيوف بعلزبول وفي آتون نار جهنمه التي لا تنطفئ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان: اختتام أعمال مؤتمر"الندوة اللبنانيّة الجديدة": لبنان كيان موحّد للتقسيم"، أم بلد مقسّم للتوحيد؟"

عن تعيينات القضاء وحاكم المركزي...عون: هذا المرشح "حراس ارز" لا اريده/سيمون أبو فاضل

اللقاء المصري -الاماراتي -الاسرائيلي.. أطر أمنية لاستقرار المنطقة

لا خطط فرنسية جديدة تجاه لبنان

عويدات ألغى قرار عون منع التحويلات المصرفية: كأنه لم يكن

الخناق الأوروبي يضيق على سلامة والكابيتال كونترول "راوح مكانك"!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/03/2022

 

عناوين المتفرقاتر اللبنانية

الرئيس عون عرض مع صفير وحبيب للاوضاع المالية

عوده التقى سفيرة اليونان مؤكدة تضامن بلادها مع لبنان وشعبه

وقفة احتجاحية على تقاطع المزرعة الاونيسكو تزامنا مع انعقاد مجلس النواب للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية

الحرّية مرّت من هنا"/غسان عياش/النهار

اللواء ريفي بعد لقاء شيخ العقل : نحذر من استهداف وحدة الطائفة الدرزية

إعتصام لأولياء الطلاب في الخارج و"اموالنا لنا" للمطالبة بإقرار قانون الدولار الطالبي

الواقع الإنتخابي مصطدم باحتمالين

“دعسة ناقصة” للحكومة

لائحة البون وسعيد بعد يومين و"مرشّح فائز منذ اليوم"!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إطلاق نار في إحدى ضواحي تل أبيب.. ومقتل 5 أشخاص

مراسل العربية: منفذ الهجوم في منطقة بني براك وسط إسرائيل من سكان الضفة الغربية

التحالف يعلن وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني لإنجاح المشاورات: وقف العمليات العسكرية في اليمن يخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور أوكرانيا لمناقشة سلامة المواقع النووية

زيلينسكي: إشارات إيجابية بالمفاوضات مع روسيا، وإنهاء الحرب قبل رفع العقوبات عن روسيا

الكرملين: بوتين ابلغ ماكرون انه على القوميين الأوكرانيين في ماريوبول إلقاء أسلحتهم

وزير الخارجية التركي: نرحب بالتقدم الأهم في المفاوضات بين اوكرانيا وروسيا منذ اندلاع الحرب

بلينكن: واشنطن لا ترى مؤشرات حقيقية على جدية روسيا في المفاوضات مع أوكرانيا

وزير الدفاع الايطالي: سنواصل بذل جهدنا لإجراء مفاوضات لإنهاء أزمة أوكرانيا

تحليل أميركي: الاتفاق النووي الذي تعتزم إدارة بايدن توقيعه أسوأ بكثير مما أبرمه أوباما/التقرير رجح أن 49 من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ لن يساندوا الاتفاق

التزام أميركي - إسرائيلي بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية

 بنيت يحض بلينكن على عدم شطب «الحرس» الإيراني من قائمة الإرهاب

طهران: غياب القرار الأميركي عقبة وحيدة في فيينا

روبرت مالي أكد بقاء عقوبات «الحرس» وخرازي وصفه بـ«الجيش الوطني»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" يهلّل لـ..."داعش"/فارس خشان/النهار العربي

"الحزب" والأسد وأزمة الوكلاء/الياس الزغبي/فايسبوك

محتكرون باب أوّل/عماد موسى/نداء الوطن

الـ”كابيتال كونترول” يغيّر المشكلة لتناسب الحلّ/جورج سرّوع/الجمهورية

ماذا سيحصل بعد 15 أيار؟/طوني عيسى/الجمهورية

عن خلافات اللحظات الأخيرة… بين “التيار” وحلفائه/كلير شكر/نداء الوطن

انتظار إقليمي-دولي لنهاية العهد… وجغرافيا سياسية جديدة/منير الربيع/المدن

الحوار بالنار/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

لماذا يتحسَّر المتن الشمالي على تاريخه؟/جان الفغالي/نداء الوطن

هل شارف مصير رياض سلامة على نهايته؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

الصوت السرياني مُقاوِم سيادي... و"لآخر نَفَس"/ألان سركيس/نداء الوطن

5 لوائح متنافسة في بعلبك الهرمل أبرزها لـ"الحزب" و"القوات"/عيسى يحيى/نداء الوطن

عظات الراعي تحذيرية... والانقاذ برئيس للجمهورية الحيادية/هيام طوق/لبنان الكبير

يتصارعون على الصفقات والمكاسب وخطط تعويم الطبقة السياسية/حنا صالح/فايسبوك

باسيل "العميل"... بعد التعديل!/عبد السلام موسى/لبنان الكبير

المرشّح سلمان سماحة: ثنائية عون-جعجع سجنٌ مدمِّر للمسيحيين/محمد أبي سمرا/المدن

للعمالة تحديد واحد/د. ميشال الشماعي/موقع القوات اللبنانية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس النواب أقر 13 مشروعا واقتراح قانون أبرزها الدولار الطالبي وتمويل الانتخابات النيابية وتمديد ولاية المجالس البلدية لسنة

ميقاتي طالب بتحويلها جلسة مناقشة وطرح ثقة وبري يرد إنها جلسة تشريعية

الراعي اطلع من لاكرافي على خلاصة دراسة للجنة الشؤون الخارجية الفرنسية عن وضع لبنان

قائد الجيش استقبل غابريال وسفير ساحل العاج

راعي ابرشية جبيل المارونية لكهنة الرعايا:استقبال المرشحين للانتخابات في الصالات الرعوية ما لم تتوافر أماكن أخرى وعدم رفع الشعارات الحزبية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ. فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ

إنجيل القدّيس لوقا07/من11حتى17/:"ذَهَبَ يَسُوعُ إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى نَائِين، وَذَهَبَ مَعَهُ تَلاميذُهُ وَجَمْعٌ كَثِير. وٱقْتَرَبَ مِنْ بَابِ المَدِينَة، فإِذَا مَيْتٌ مَحْمُول، وَهوَ ٱبْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ الَّتِي كانَتْ أَرْمَلَة، وَكانَ مَعَها جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ المَدِينَة. وَرَآها الرَّبُّ فَتَحَنَّنَ عَلَيها، وَقَالَ لَهَا: «لا تَبْكِي!». ثُمَّ دَنَا وَلَمَسَ النَّعْش، فَوَقَفَ حَامِلُوه، فَقَال: «أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!».فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ. وٱسْتَولى الخَوفُ عَلَى الجَميع، فَأَخَذُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيَقولون: «لَقَد قَامَ فِينا نَبِيٌّ عَظِيم، وَتَفَقَّدَ اللهُ شَعْبَهُ!». وَذَاعَتْ هذِهِ الكَلِمَةُ عَنْهُ في اليَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ الجِوَار."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/28 آذار/2022

الإعلام مستمر باستضافة مروان شربل، أبو ملحم الذمية والتملق لحزب الله. اطلالته اهانة لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين. ضبضبوه واستحوا

https://www.youtube.com/watch?v=Xz0kHcxFprI&t=157s

 

من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

الياس بجاني/28 آذار/2022

صحيح أن جبران وعمه مجويين ومقلعطين وذميين، غير أن من في مواجهتم مارونياً من أصحاب شركات الأحزاب التجار والفجار والمنافقين هم أسوأ منهم بمليون مرة.. وكلن يعني كلن إلى مزابل التاريخ

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/27 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/17330/17330/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (2/1-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع: “ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (5/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/1-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الرئيس “القوي” والذمي والإسخريوتي سيكون بعد يوم الحساب الأخير من ضيوف بعلزبول وفي آتون نار جهنمه التي لا تنطفئ

الياس بجاني/26 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107341/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5/

لا نعتقد ان أي لبناني عاقل ووطني وسيادي ولبنانوي ويحترم دماء وتضحيات الشهداء، قد صدِّم  أو تفاجئ جراء نتاق وهرار رجل الملالي، المدعي باطلاً القوة، والمُنصب رئيساً صورياً في قصر لا سلطة ولا نفوذ له فيه.

لم يفاجئ كلام هذا الترابي الفاقد أسس الإيمان والرجاء، خلال زيارته المستنكرة لإيطاليا وحاضرة الفاتيكان، لم يفاجئ اولئك العارفين دواخله وعقليته واسخريوتيته وتاريخه وسقطاته وشروده، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

يبقى أن من يفتقد عن سابق تصور وتصميم لمبداً العرفان بالجميل، ويلي ما عندو بقوي، ومن شبَّ على الطروادية والتلون الحربائية والإنتهازية، وتمرمغ بهم فرحاً، يشيب فيهم وعليهم، وسيكون مصيره يوم الحساب الأخير، وفي الحياة الأخرى، ضيفاً مقيماً في بلاط بعلزبول حيث النار والدود والعذاب الأبدي.. وبس هيك

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

بيان: اختتام أعمال مؤتمر"الندوة اللبنانيّة الجديدة": لبنان كيان موحّد للتقسيم"، أم بلد مقسّم للتوحيد؟"

بيان/29 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107411/107411/

أنهت "الندوة اللبنانيّة الجديدة" مؤتمرها العام حول الإضاءة على أزمات لبنان العميقة، والذي حمل عنوان: "لبنان كيان موحّد للتقسيم أم بلد مقسّم للتوحيد؟"، وأصدرت بيانًا صحفيًّا جاء فيه ما يلي: 

في اليوم الأوّل تناول المؤتمرون في ندوتين منفصلتين الاختلالات البنيويّة في لبنان وتطوّرها بعد اتّفاق الطائف، فتمّت الإضاءة على الاختلال السياسي وسبُل معالجته، كما والاختلال في مفهومَي الهويّة والسيادة، والاختلال في الاقتصاد والنمو، والاختلال في الدستور وفي الفصل بين السلطات.

خلص المؤتمرون في اليوم الأوّل إلى أنّ سبب الاختلالات البنيويّة العميق هو أنّ لبنان بلد تعدّدي وصيغة الحكم فيه لا تتلاءم مع تعدّدية أبنائه، ولا بدّ من إيجاد الصيغة التي تتلاءم مع تركيبته للنهوض به ولكي يتجاوز الواقع الأليم الذي يُكابده شعبًا ودولة ومؤسّسات.   

في اليوم الثاني عالج المؤتمرون السعي الممنهج والمنظّم لتغيير هويّة لبنان ولملاشاة ألَقه الفكري وإرثه الثقافي، ففي ندوة تحت عنوان "من القتل على الهويّة إلى القتل بالهويّة"، تمّت الإضاءة على كيفيّة إدارة وعي الشعب اللبناني من خلال عمليّة تزوير كتب التاريخ، ومن خلال إخضاع مجالي الإعلام والتواصل الاجتماعي وفتحهما عنوة لشخصيّات مؤثِّرة، وجيوش إلكترونيّة، تروّج أخبارًا واشاعات تخدم أجندات إقليمية ودوليّة مختلفة، إضافة إلى تغليب البرامج الترفيهيّة، والحواريّة السياسيّة، والمعالجات الدراميّة السطحيّة، على المواضيع الثقافيّة والوطنيّة، ناهيك عن أنّ الشاشات اللبنانيّة امتلأت بأعمال ولهجات غريبة عن تقاليد وعادات وثقافة وتنوّع المجتمع اللبناني، وهي أمور أجمع المؤتمرّون على أنّها غزوٌ ثقافي من شأنه تغيير الهويّة اللبنانيّة تمهيدًا للقضاء نهائيًا على يُعرف لغاية اليوم بلبنان الرسالة. وفي الإطار عينه، تمّ التطرّق إلى موضوع تركيب الملفات وبث الشائعات وتأثيرها على المجتمع.

وفي الندوة الأخيرة قدّمت "الندوة اللبنانيّة الجديدة" مشروعها المتكامل لإنقاذ لبنان تحت عنوان "النهوض والإنقاذ"، وتمّت مناقشته من قبل خبراء دستوريين وقانونيين وماليين أجمعوا على أنّ خارطة الإنقاذ الموضوعة في هذا المشروع هي الأصلح للعودة بلبنان إلى برّ الديمقراطيّة التي تحفظ حريّة وخصوصيّة كل جماعة، وتساوي فيما بين الجماعات تحت سيادة القانون. وبالرغم من قناعة المؤتمرين بأنّ الظروف الإقليميّة والدوليّة غير ملائمة حاليًّا لتنفيذ مشروع "النهوض والإنقاذ"، فهم شجعوا على عدم الاستسلام والمضيّ في آليّات تنفيذه.

وبناءً على كلّ ما تمّ تداوله خلال المؤتمر، باشرت "الندوة اللبنانيّة الجديدة" بوضع شرعة تفتح الطريق لاستعادة ثقة واهتمام المجتمع الدولي بلبنان، وبالتالي حضّ الأمم المتّحدة على المساعدة في تحرير القرار اللبناني كما ومساعدة اللبنانيين على إيجاد الصيغة الملائمة لعيشهم معًا ضمن تعدّديتهم. 

 

عن تعيينات القضاء وحاكم المركزي...عون: هذا المرشح "حراس ارز" لا اريده...!

سيمون أبو فاضل/رئيس تحرير موقع الكلمة أونلاين

كشفت أوساط وزارية متابعة لملف الخلافات السياسية على أكثر من صعيد في البلاد عن أن لا تعيينات قضائية، حيث يتردد بأن ثمة اتجاها لتعيينات تشمل رئيس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي غسان عوديات.

وأوضحت الأوساط لموقع الكلمة أونلاين بأن الرئيس ميشال عون لا يريد فتح هذا الملف حاليا لأنه سيشمل ايضا تغيير مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون في وقت أنه أبلغ أنه متمسك بها ولا يريد في المدى المنظور أي تعيينات او مناقلات قضائية، لكونها تمثل رأس حربة بالنسبة اليها في ترجمة خياراته وتوجهاته تجاه عدد من الملفات. ولفتت الاوساط الى ان تسوية كان جرى الكلام عنها بين كل من الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وعدد من القوى السياسية من خلال التوجه نحو تعيين خلفا لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحيث يتم عندها العمل على تسوية لخروجه من موقعه اثر استقالته وجهت هذه الخطوة بعدم رغبة اي طامح لتولي منصب حاكم مصرف لبنان في هذا الواقع المالي- النقدي الذي تعيشه البلاد. كما أنه في الوقت ذاته تم التداول بثلاثة أسماء لخلافة رياض سلامة وهم: الوزير السابق كميل ابو سليمان الذي رشحه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتشكل تسميته تقاطعا مع القوات اللنانية التي كان وزيرا في كتلتها، لكن عون رفضه معتبرا بأنه كان ينتمي سياسيا الى حزب حراس الأرز وكان في صفوفه، وكذلك تم طرح اسم الوزير منصور بطيش من قبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لكن ذلك قوبل برفض قوى عدة على خلاف مع التيار الوطني الحر، كما أن جهات نقدية بينها الخارجية زكّت اسم كريم سعيد، كما انه تم التداول باسم المصرفي الفرنسي اللبناني الاصل سمير عساف لكن ادراج اسمه في فضائح باندورا ادت الى مواجهة اعتراضات عليه، كذلك علمت "الكلمة اونلاين" ان القصر الجمهوري يدفع باتجاه تعيين المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير بديلا لرياض سلامة في حاكمية مصرف لبنان. واضاف المصدر بأن الأمور مجمّدة حاليا بانتظار بلورة مسار الملف القضائي المتعلق بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وصيغة التسوية التي يتم التداول بها، سيما ان كل من واشنطن وفرنسا وكذلك صندوق النقد الدولي لا يريدون الفراغ في منصب الحاكمية في ضوء التفاوض حول عدة ملفات اضافة الى الوضع النقدي الحرج الذي يمر به لبنان.

 

اللقاء المصري -الاماراتي -الاسرائيلي.. أطر أمنية لاستقرار المنطقة

المركزية/29 آذار/2022

إبعاد الخطر الايراني عن المنطقة، عنوان حمله اللقاء الثلاثي الذي عُقد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر جنوب سيناء، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي لم يُعلَن عنه مسبقاً و"تم التخطيط له سراً في الأيام القليلة الماضية"، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بقرب التوصل إلى اتفاق حول برنامج ايران النووي، واحتمال شطب اسم الحرس الثوري الايراني من قائمة الارهاب. وسائل إعلام إسرائيلية وصفت اللقاء بـ "حدث غير مسبوق"، وقالت "القناة 13" إن القمة تمحورت حول ما وصفته بخطر إيران، في حين تحدثت وسائل إعلام عن قضايا أخرى ناقشتها القمة منها بحث التداعيات الاقتصادية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وملفا الطاقة والأمن الغذائي، وسط توقعات بأن يفتح هذا الاجتماع المجال لإمكانية تكرار مثل هذه اللقاءات، وانضمام أطراف عربية أخرى. فما أهمية هذا اللقاء؟

العميد الركن خالد حماده يقول لـ"المركزية": "استنهضت الحرب الدائرة في أوكرانيا كل الازمات في العالم، لأن المعركة التي تجري بين الجيشين الروسي والاوكراني لم تعد تداعياتها محصورة في الميدان، بل طالت الاقتصادات العالمية والسياسات الدفاعية لعدد من الدول وحركة السوق العالمية والعلاقات الدولية  برمتها، وبالتالي ليس هناك أي دولة أو منطقة في العالم غير معنية بهذا الصراع. لقد شهدت الساحة الاقليمية اختلافاً كبيراً في تعاطي الدول مع هذه الحرب، ومواقف متمايزة عن الولايات المتحدة لكل من تركيا ودول الخليج واسرائيل، إلى جانب عدم وضوح في الموقف الايراني رافق الترويج الاميركي للاتفاق النووي وإمكانية إنجازه خلال أيام، بما يوحي أن الولايات المتحدة تدعو ايران الى دور ما لقاء توقيع الاتفاق النووي". ويعتبر حماده أن "المنطقة العربية معنية ومتأثرة بتداعيات الحرب في اوكرانيا، خاصة وأنها أحد أهم مصادر الطاقة العالمية وفي طليعة مستوردي  السلاح والسلع، كما أنها على تماس مع اوروبا ومع ايران. وبالتالي فان المنطقة أضحت جزءاً من اشتباك المصالح الدولية "، مشيراً إلى أن "لقاء شرم الشيخ بين السيسي وبن زايد وبينيت ربما يرسم تقاطعات أمنية واقتصادية لا بد من التنسيق فيها للتمكن من تجنيب المنطقة اي صراعات او مشاكل غير محسوبة".

ويرى حماده ان "مصر دولة مصدّرة للغاز، كما أن الغاز الاسرائيلي يمرّ عبر مصانع الإسالة المصرية، والامارات أيضاً دولة مصدّرة للغاز والنفط ولم تستجب مع المملكة العربية السعودية للطلب الاميركي بزيادة الضخ. إضافة إلى ذلك، هناك حاجات معيشية وسلع اساسية كانت تستورد من روسيا واوكرانيا أضحت تشكل عبئا كبيراً لا سيما على مصر الدولة الكبيرة، لكن اعتقد ان الهاجس الامني يبقى الطليعي لأن الموقف الايراني الملتبس والهجمات الحوثية التي زادت بوتيرة كبيرة خلال الاسبوع المنصرم وطالت مرافق حيوية اساسية في المملكة العربية السعودية وليس في جنوبها، من خلال قصف محطات الكهرباء والطاقة وتحلية المياه، هي باليقين رسائل اميركية بأسلحة ايرانية ينفذها الحوثيون وذلك للردّ على مواقف المملكة"، مؤكداً ان "الدول العربية معنية، كما ان اتفاقات التطبيع أدخلت اسرائيل في حلقة الامن العربي او المتوسطي او الشرق اوسطي، وربما هناك قواسم مشتركة بين دول الخليج واسرائيل فيما يتعلق بالموضوع الايراني، لأن الخطر الايراني يلامس الجميع، وبالتالي لا بدّ من تنسيق هذه المواقف". ويطرح هذا اللقاء بحسب حماده، أطراً  لشراكات مستجدة، خاصة وان مصر تشكّل للمرة الاولى جزءا من هذه اللقاءات الخليجية -الاسرائيلية، للتعامل مع  التهديدات المرتقبة، ليس فقط من قبل طهران بل على خلفية تمدّد نتائج ومفاعيل الصراع الموجود في اوكرانيا، بما يستوجب موقفا موحدا من موضوع الردود على مسألة الطاقة وما سيكون عليه دور دول المنطقة المنتجة للنفط في حال استمرت الازمة وخفضت روسيا صادراتها من النفط والغاز، وما هي الحدود المتاحة التي يمكن أن تُبقي الأمن القومي في المنطقة بمنأى عن تداعيات الحرب هناك، إضافة إلى موضوع الأمن الغذائي"، لافتاُ إلى "ان هذا الاجتماع قد يكون مقدمة لانضمام تركيا، التي كان لها موقف متمايز وحكيم من الحرب الدائرة في اوكرانيا، لم يتوافق مع الإجراءات  الاميركية ولم يؤيد العملية العسكرية لروسيا".

ويختم حماده: "أعتقد ان المنطقة مقبلة على استحداث أطر أمنية معنية بالاستقرار في كل الشرق الاوسط، تشارك فيها دول الخليج ومصر واسرائيل وتركيا، بحكم أدوارها  المؤثرة في يوميات هذه المنطقة ومستقبلها. هذه  الأطر ستتجاوز  كل التقييدات السابقة لا سيما بعد اتفاقات التطبيع التي جرت بين عدد من الدول العربية واسرائيل، والتي نجحت ربما في تخفيض حدة التلاقي الاسرائيلي -الايراني الذي كان يتم سابقاً على حساب المصالح العربية، وهي ستضع اسرائيل امام خيارات جديدة تتعلق باستقرارها لا سيما في مسالة التماهي مع  طهران على حساب المصالح العربية. هذه فرضية ستبقى مطروحة برسم المرحلة القادمة والقوى الاقليمية ومدى أهليتها  لوضع إطار إقليمي يضع أولويات مشتركة على صعيد التهديدات الأمنية والاقتصادية".

 

لا خطط فرنسية جديدة تجاه لبنان

 الجمهورية/29 آذار/2022

في ظل هذا الجو المخيف داخلياً، تبقى الأنظار مشدودة في اتجاه التطورات الخارجية المرتبطة بلبنان، ولاسيما لناحية انتظار الترجمة العملية للانفتاح الخليجي المتجدّد تجاه لبنان، والتي تحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قطر عن تطورات ايجابية سيشهدها هذا الملف في القريب العاجل، وأول الغيث سيكون بإعادة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى لبنان وإعادة العلاقات الديبلوماسية المقطوعة منذ اشهر. على انّ موقف المجتمع الدولي من لبنان لم يتبدّل حيال كيفية خروج هذا البلد من ازمته، حيث انّ ثمة سبيلاً وحيداً لذلك، يقوم على مبادرة الجانب اللبناني الى إجراء الاصلاحات المطلوبة. وهو ما اكّد عليه وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان من قطر في الساعات الماضية، خلال محادثات اجراها مع وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وكان لبنان من ضمن بنود البحث فيها، حيث قال انّ البحث تناول الوضع في لبنان، وتمّ الاتفاق على انّ استتباب الأمن يمرّ عبر تنفيذ البلاد للإصلاحات».

وقالت مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية لـ»الجمهورية»: «انّ الموقف الذي اكّد عليه الوزير لودريان في قطر، يعكس انّ لبنان ما زال ضمن دائرة اولويات الادارة الفرنسية، على الرغم من التطورات الدراماتيكية والتغييرات التي فرضتها الحرب الروسية- الاوكرانية». الّا انّها اشارت أن «ليس لدى الادارة الفرنسية حالياً اي خطط جديدة تجاه لبنان، بل انّها ترصد مسار الاستحقاق الانتخابي الذي ترى ضرورة حصوله في موعده من دون أي تدخّلات. كما انّها تشدّد في الوقت نفسه على تقدّم الحكومة اللبنانية خطوات ملموسة في اتجاه اجراء اصلاحات، وإنجاز خطة التعافي المنتظرة التي ترى باريس اهمية انجازها سريعاً، كونها تشكّل المفتاح لأي مساعدات دولية للبنان».

 

عويدات ألغى قرار عون منع التحويلات المصرفية: كأنه لم يكن

الخناق الأوروبي يضيق على سلامة والكابيتال كونترول "راوح مكانك"!

نداء الوطن/29 آذار/2022

بعيداً عن شبهة الكيدية والاستنسابية وذهنية الكيل بمكيالين في ميزان العدالة، تأتي الملاحقات القضائية لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة في أوروبا لتضعه تحت مجهر قضاء منزّه عن التسييس، يحترم نفسه ويقدّس مهمته، ولا يرقى شكّ إلى مصداقيته ولا تشكيك بنزاهته وغاياته، وهذه بالتحديد نقطة قوة التحقيقات الأوروبية الجارية بشأن شبهات مالية تحوم حول ثروة سلامة، بخلاف نقاط ضعف التحقيق القضائي اللبناني الذي تقوده القاضية غادة عون ضده بإيعاز سياسي مفضوح بغية "قبعه" عن كرسي الحاكمية واستبداله بأحد الأزلام الموالين للعهد وتياره. وأمس، "بدأ عملياً الخناق الأوروبي يضيق على حاكم مصرف لبنان بشكل سيسرّع حكماً الخطوات الآيلة إلى تنحيه أو تنحيته نظراً لكون استمراره في منصبه أصبح ضرره على النقد الوطني أكبر من الضرر الناتج عن رحيله"، وفق ما رأت مصادر مالية، موضحةً أنّ "مجرد وجود أي شبهة قضائية دولية على أي حاكم مصرف مركزي يفرض استبعاده منعاً لتمدد تأثيرات هذه الشبهة على موقعه"... وعليه، أكدت المصادر أنّ إعلان وحدة التعاون القضائي الأوروبية "يوروجاست" تجميد أموال لبنانية على ذمة التحقيق في قضية "تبييض أموال واختلاس أموال عامة"، يوجب "البحث جدياً وسريعاً في إيجاد البديل لسلامة" نظراً لاستحالة استمراره في منصبه إثر ورود اسمه كواحد من المشتبه بهم في هذه القضية. وعلى الرغم من عدم ذكر التقرير القضائي الأوروبي أسماء المشتبه بهم والجهات التي جرى تجميد أصول تعود لها بقيمة 130 مليون دولار مع مصادرة 5 عقارات ذات صلة بالقضية، للاشتباه باختلاس نحو 330 مليون دولار و5 مليون يورو من الأموال العامة جرت مصادرتها في كل من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وموناكو وبلجيكا، إلا أنّ المصادر المالية أعربت عن قناعتها بأنّ "أصابع الاتهام الأوروبية موجهة في هذا الملف مباشرة إلى حاكم مصرف لبنان وشقيقه نظراً للروابط الخاصة بين المبالغ المصرّح عن مصادرتها وبين المبالغ الواردة في حسابات شركة "فوري أسوشيتس" التي تعود ملكيتها لرجا سلامة". علماً أنّ بيان القضاء الأوروبي أورد أنّ الأصول المصادرة تضمنت ممتلكات في هامبورغ وميونيخ الألمانيتين بنحو 35 مليون يورو، ومجمّعين عقاريين في باريس قيمتهما 16 مليون يورو وحسابات بنكية في موناكو قيمتها 46 مليون يورو، ليبتيّن وفق الادعاء العام في ميونيخ أنّ بيان "يوروجاست" متصل فعلاً بالتحقيقات الجارية حول حسابات وممتلكات حاكم المصرف المركزي اللبناني في 5 دول أوروبية. أما في جديد ملف "الكابيتال كونترول"، فيستمر تقاذف الصيغ والاقتراحات من دون بلوغ أي نتيجة عملية تتيح إنقاذ ما تبقى من أموال المودعين، فكانت النتيجة مجدداً أمس "راوح مكانك" بحسب تعبير مصادر نيابية، في معرض تعليقها على إجهاض المجلس النيابي "الصيغة اللقيطة" التي طرحت على طاولة اللجان النيابية المشتركة "ولم تراع مصلحة المودعين ولا الأصول الدستورية والقانونية". وعلى الأثر، استقر الرأي النيابي على ضرورة "تحمّل الحكومة مسؤولياتها وإعداد مشروع قانون متكامل للكابيتال كونترول في سياق مترابط مع خطة النهوض والتعافي التي ستلتزم بتنفيذها أمام صندوق النقد الدولي". قضائياً، استرعى الانتباه أمس إقدام النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات على إلغاء قرار النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان والذي كانت أصدرته القاضية عون وأحالته إلى المديرية العامة للجمارك ومنعت بموجبه 6 مصارف من تحويل الأموال إلى الخارج. وأوضحت مصادر قضائية أنّ خطوة عويدات "تنزع مفاعيل قرار عون بشكل فوري فتجعله كأنه لم يكن"، مشددةً على أنّ "توقيت هذه الخطوة كان مرتبطاً بتقديم المصارف المعنية استدعاء لدى النائب العام التمييزي لإبطال القرار ولم يكن مرتبطاً بأي معطى آخر"، مع الإشارة في هذا المجال إلى أنّ "دور النائب العام التمييزي في هذا الملف انتهى عند تصويب الأمور لجهة تحديد الصلاحية والمرجع الصالح بموجب القوانين المصرفية، وعدم جواز أخذ النيابات العامة بالتدابير الاحترازية من دون وجود حكم يصدر في الأساس، على أن تعود الكرة إلى ملعب الحكومة لإنجاز الخطة التي يعدها وزير العدل بشأن قضية المصارف وإشكالياتها مع المودعين".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/03/2022

وطنية/29 آذار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بصفة العادية وغير المعجلة ولا المستعجلة اتسمت الجلسة العامة لمجلس النواب في الأونيسكو لمناقشة جدول مؤلف من 29 بندا" ومع تطيير النصاب عند المفرق المؤدي الى المادة  19,على أن المواد العشر الباقية لم تكن دراستها منجزة في اللجان المشتركة..

لكن "أفشة" او فشة الجلسة النيابية العامة اليوم أطلت في بداية  الجلسة عبر ما طرحه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ردا" على انتقادات موجهة الى الحكومة على مدى اليومين الماضيين.. ميقاتي توجه الى الرئيس بري : "طرحوا الثقة بالحكومة"  فرد

الرئيس بري : هالموضوع مش مطروح بالجلسة اللي هيي تشريعية"...

أما قمر الجلسة فقد أطل ظهر اليوم بإقرار ما يعرف بالدولار الطالبي...وحكما"  غاب موضوع الكابيتال كونترول لأنه تبدد أصلا" أمس في جلسة اللجان النيابية التي ردته الى ملعب مجلس الوزراء..

عراضات بديهية جرت في جلسة الأونيسكو غير المنقولة مباشرة" على الهوا والتى تحولت عادية جدا" في المناقشات...وبعد انتهائها, توالت التصريحات أمام الكاميرات...

في أي حال بعد ظهر غد الاربعاء الصيغة المنقحة لمشروع الكابيتال كونترول تطرح في جلسة مجلس الوزراء التي نقلت من السراي الى قصر بعبدا حيث لن يحضرها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي نقل عنه أنه لم يتلق دعوة رسمية للمشاركة..لكن اوساطا" مطلعة وغير رسمية أشارت الى ان نقل الجلسة الى بعبدا ,مرده الى احتمال قوي لطرح التشكيلات الدبلوماسية في جلسة الغد..على ذمة الاوساط...

من جهة ثانية لا بد من التذكير_على المسار القضائي_بأن مدعي عام التمييز غسان عويدات قد الغى مساء الاثنين مفاعيل القرار القضائي الذي يمنع انتقال دولار المصارف نحو الخارج وفق موجبات التحويل.

خارجيا" الاعمال العسكرية تراجعت نسبيا" في جنوب شرق اوروبا  في وقت  سجل المسار السياسي الذي تمثل باستضافة تركية لمفاوضات روسية اوكرانية, بعض التقدم الطفيف,ولو بترحيب بارد بين الوفدين وعلى أمل إردوغاني بجمع بوتن بزيلينسكي في المدى الزمني المتوسط...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

حصاد تشريعي وافر في الجلسة النيابية العامة التي التأمت في قصر الأونيسكو بعيدا من أي رتابة.

من تغطية نفقات الانتخابات النيابية والدولار الطالبي إلى إعفاء بعض رخص البناء من الرسوم ودعم صناعة الأدوية المنتجة محليا... كلها قوانين تلامس حاجات الناس والوطن في عز الأزمة التي تواجههم.

الجلسة لم تقارب الكابيتال كونترول كون البند الخاص بها سحب من جدول الأعمال البرلماني بعد اسقاطه في جلسة اللجان النيابية المشتركة.

لكن ما كان لافتا هو طلب الرئيس نجيب ميقاتي تحويل الجلسة الاشتراعية الى جلسة مناقشة عامة وطرح الثقة بالحكومة إلا ان الرئيس نبيه بري أبلغه رفضه ذلك على اعتبار انه لم يتلق أي طلب في هذا الشان.

حصل ذلك داخل الجلسة أما خارجها فاكد ميقاتي الا استقالة لحكومته حتى لا تكون حجة لتأجيل الانتخابات.

رئيس الحكومة دافع عن مشروع الكابيتال كونترول الذي أسقطته اللجان والذي يفترض ان يحط مجددا على طاولة مجلس الوزراء الذي يلتئم شمله في قصر بعبدا غدا فهل تأتي الحكومة بمشروع متماسك يأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للمودعين ويلبي مطلب النواب؟!.

ومن الثابت ان جلسة مجلس الوزراء لن يحضرها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي لم توجه إليه أصلا دعوة في هذا الشأن وإنما كان الأمر مجرد فكرة.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون ام تي في

أمس،  وجه مجلس النواب ضربة قاسية الى الحكومة عبر رفضه مشروعها لقانون الكابيتال كونترول. اليوم ، حاول الرئيس نجيب ميقاتي توجيه ضربة مضادة وفي البرلمان ايضا.  ميقاتي طالب في بداية الجلسة تحويل الجلسة التشريعية الى جلسة مناقشة وفي ضوء ذلك يتم طرح الثقة بالحكومة، لكن الرئيس بري رفض الامر قائلا: "مش وقتها نحن في جلسة تشريعية" .

هكذا مرت الجلسة بسلام وهدوء، لكن النار ظلت تحت الرماد، اذ ان ميقاتي لم يبلع الكلام العالي السقف الذي وجه ضد الحكومة امس على خلفية قانون الكابيتال كونترول. وقد فجر مواقفه بعد الجلسة اذا طالب النواب بعدم تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية  معتبرا ان الوطن يدفع الثمن. ماذا بعد السجال الحاصل؟

الاكيد ان ما بين رئيس الحكومة والبرلمان  ليس "قصة رمانة بل قلوب مليانة". فميقاتي يتهم النواب في جلساته بالشعبوية، وانهم يتجنبون اتخاذ القرارت الاقتصادية الصعبة المطلوبة من المؤسسات الاقتصادية الدولية،  وذلك لمباشرة عملية الانقاذ الاقتصادي. لكن ميقاتي  يعرف تماما ان الامر سيستمر هكذا من الان الى الانتخابات. اذ اي نائب مرشح مستعد ان يواجه ناخبيه بموازنة غير شعبية وبقانون للكابيتال كونترول؟

من هنا فان رئيس الحكومة رفع الصوت ، مع معرفته المسبقة بان هذا الصوت لن يصل الى اي مكان. فالنواب لن يقدموا على اي عمل ، فيما المؤسسات الدولية تنتظر قوانين لن تقر. وعليه، فان كل صرخة ميقاتي هي وفق مبدأ : اللهم اشهد اني بلغت.

حياتيا: الامور الى تفاقم . فلليوم الثاني على التوالي اسعار المحروقات ارتفعت لتلامس صفيحة البنزين النصف مليون ليرة .

توازيا،  مخزون الادوية مهدد بالنفاد، في حين ان ازمة الرغيف لم تحل. كلها امور سيتطرق اليها مجلس الوزراء في جلسته غدا التي تنعقد في قصر بعبدا. وكما كانت اشارت ال "ام تي في"  امس فان حاكم مصرف لبنان لن يحضرها بسبب الفيتو الموضوع عليه من دوائر قصر بعبدا. فهل يمكن انتظار قرارات عملية من اجتماع الحكومة غدا، طالما ان المعني الاول  بالقضايا المطروحة غائب عنها قسرا؟

على الصعيد الانتخابي طبول المعارك تقرع في كل مكان. واللافت اليوم كلمة تعبوية شعبوية القاها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، اعتبر فيها ان خصوم حزب الله يريدون نيل الاكثرية بهدف تأمين قوانين تسمح لهم بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي . فمن اين جاء رعد بعبارة التطبيع مع اسرائيل؟ واساسا، هل يتضمن اي برنامج انتخابي كلمة تطبيع؟ والى متى  يطبق حزب الله نظرية : يحق لي ما لا يحق لسواي، فيرفع الشعارات الكبيرة التي تصل الى حد تخوين الاخرين وابلستهم؟

لذلك ايها اللبنانيون، كونوا على الموعد في الاستحقاق النيابي الاتي.

شاركوا في العملية الانتخابية بكثافة ، ف"التغيير بدو صوتك .. بدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

من خارج السياق، سيقت الاستقالة الحكومية الى منصة مجلس النواب، قبل ان يتلاشى دخانها السياسي وينكشف الموقف الحكومي مسجلا على دفتر السجالات – بل النزالات – الدائرة من ملف الكابيتال كونترول، الى تلك المستعرة بين القضاء من جهة والمصارف وحاكم مصرف لبنان من جهة  اخرى.

لا استقالة حكومية لان الهدف اجراء الانتخابات قالها الرئيس نجيب ميقاتي، بعد دقائق على طلبه من الرئيس نبيه بري تحويل الجلسة التشريعية الى جلسة مناقشة عامة لطرح الثقة بحكومته، قبل ان يشطب الرئيس نبيه بري المقترح الميقاتي، ويعيد الجلسة الى جديتها. ابرز ما في الجلسة كان اقرار الدولار الطالبي ومخصصات الانتخابات، قبل ان ترفع  بتطيير النصاب ..

الى الازمات المنصبة على رؤوس اللبنانيين، لا يزال التلاعب بأمن الرغيف، وطوابير البينزين، مسيطرا بأمر من المحتكرين والمرابين. ومع استسلام اللبنانيين للعتمة، فان كلام وزير الطاقة يشي بان لا شمعة قريبا لاشعالها بفعل الاميركي وحصاره، وان كل الكلام المسموع يوميا هو ليس سوى لعن للظلام ..

اما العروض الدولية للتنقيب عن غازنا ونفطنا فما زالت حبيسة الشروط الاميركية بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي أكد ان الابتزاز الصهيوني لا محل له في ظل وجود المقاومة بمسيراتها وصواريخها الدقيقة ..

في الحرب الاوكرانية تطورات لافتة وفق المفاوضات التي تسير على الاراضي التركية، وحديث عن ورقة اوكرانية تتضمن ما يطلبه الجانب الروسي من اعلان الحياد وعدم الدخول بمحاور دولية وضمان الامن الروسي، على ان المطلب الاوكراني هو لقاء الرئيسين فلاديمير بوتن وفلاديمير زلانسكي ووقف العمليات الروسية.

اما العملية الدبلوماسية الاستعراضية في النقب المحتل، التي جرت بحضور وزيري الخارجية الاميركي والاسرائيلي واربعة من نظرائهما العرب، فقد اخفت خلف الابتسامات العريضة امام الكاميرات، ابلاغا اميركيا لهؤلاء بان الاتفاق النووي مع ايران في طريق الاقرار وان عليهم التعايش مع هذا الامر، بحسب ما نقل الاعلام العبري عن مصادر متابعة للقاء..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الشعبوية في القمة، والشعب في الحضيض.

الشعبوية في القمة، لأن الغالبية الساحقة من السياسيين تمارسها، وحتى أولئك الذين يشكون منها، ويتمسكنون عبر وسائل الاعلام، زاعمين الحرص على مستقبل البلد والناس، هم جزء لا يتجزأ من المنظومة التي أوصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه.

أما الشعب، ففي الحضيض، لأنه وحده من يعاني الأزمة، خوفا على الصحة من كلفة الاستشفاء، وعلى الغذاء من الاسعار، وعلى التربية والتعليم من الاقساط، وعلى الودائع من الكذب، وعلى العدالة من مواصلة أفرقاء معروفين يشكلون الدولة العميقة، الدفاع عن مشتبه فيهم أو متهمين أو مشكوك بأمرهم بشهادة محاكم اوروبية، وجهات دولية تعبر عن نفسها أكثر فأكثر يوما بعد يوم.

الشعبوية في القمة، لأن ثمة من يصدقها، ويتأثر بها، ويستعد للأخذ بها تصويتا في الانتخابات المقبلة.

أما الشعب ففي الحضيض، لأن فئة كبيرة منه، لا تزال تصوت للقوى الفاسدة، والشخصيات المتلونة، وتجعل منهم أرقاما انتخابية صعبة وكتلا نيابية تمثل طوائف ومذاهب، أو شرائح كبيرة من طوائف ومذاهب، ما يجعل تجاوزها مستحيلا، ومحاسبتها سياسيا على فسادها ضربا من ضروب الخيال… ولأننا على مسافة سبعة وأربعين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

وقبل الدخول في سياق النشرة، نشير الى ان التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق حسما قرارهما بالتحالف في بيروت الاولى وزحلة، على عكس دائرة المتن الشمالي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لولا الإنتخابات ، لكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قدم استقالة حكومته... صحيح ان الخطوة اليوم شكلت قنبلة، لكنها كانت قنبلة دخانية كان الرئيس بري أول من استشعرها. الرئيس ميقاتي قال كلمته وجلس والرئيس بري فهم الرسالة وأكمل الجلسة.

في غضون ذلك، أين أصبح الكابيتول كونترول، المشروع لم يسقط لكن الحكومة استردته لتعود وتقدمه لمجلس النواب.

وفي هذا السياق يقول نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الذي يتولى التفوض مع صندوق النقد الدولي، إن وجود قانون الكونترول أفضل بكثير. عدا ذلك، فإن مجلس النواب أقر كثيرا من البنود التي تتطلب أموالا، ما دعا كثيرين إلى اعتبار ان ما تم إقراره من بنود كان بمثابة رشاوى انتخابية.

وفي سياق الحديث عن الانتخابات، الأجواء مشدودة ومشحونة: تركيب لوائح، انسحابات، عزوف، وتبقى الكلمة الفصل إلى مرحلة تسجيل اللوائح وعندها يظهر خيط المناورة من الخيط الحقيقي.

في الحرب الروسية على أوكرانيا ، تشاؤم أميركي من جدوى المفاوضات: وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اعلن اليوم ان بلاده ما تزال تشك في جدية روسيا إزاء المفاوضات مع أوكرانيا، وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في الرباط، حيث يجري زيارة رسمية، "لم أر ما يشير إلى أن الأمور تتحرك بطريقة فعالة، لأننا لم نلمس مؤشرات جدية حقيقية".

في الحرب اليمنية، أكدت السعودية أنها تنتظر "خطوات جادة" من قبل المتمردين في اليمن قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة التي طرحها الحوثيون السبت لوقف ضرباتهم التي استهدفتها.وقال دبلوماسي سعودي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إن الرياض "تنتظر خطوات جادة من الحوثيين قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة"، مشيرا إلى اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الايام المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على قاعدة، أفضل وسيلة للدفاع  الهجوم أطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قنبلة تحذيرية أصابت بشظاياها كل الكتل النيابية. من خارج جدول أعمال الجلسة التشريعية وبمفعول رجعي عن هجوم الكتل على اقتراح الكابيتال كونترول طلب ميقاتي طرح الثقة بحكومته لكن مايسترو الجلسة رد الطلب بقوله "منيش فاضي للشغلة هيدي" .

وما لم يقله رئيس الحكومة داخل الجلسة أطلقه بنبرة عالية خارجها وبمواقف مطابقة لمواصفات المرحلة وعلى بساط أحمدي طوى ورقة الاستقالة كي لا تكون سببا في تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة ورمى أوراقه كاملة من ضرورة إجراء الانتخابات إلى الاستعداد لعرض كل الأمور بشفافية وتوضيح المشكلات التي نعانيها إذا كان المجلس النيابي مستعدا للتعاون. ميقاتي الذي يعيد إعمار جسور التواصل مع العرب والغرب رأى استحالة حل مشكلاتنا بالطريقة الشعبوية التي نشهدها وأن الوطن يدفع الثمن فالوضع غير سليم وإذا لم نتحد جميعا لإيجاد الحلول فلا يمكننا الخروج من الأزمة .

طفح الكيل برئيس حكومة "معا للإنقاذ" تارة من قبل فريق يعارض العهد وتارة أخرى من فريق يعارض الحكومة والخاسر الأكبر هو البلد وما لم يفهمه رئيس الحكومة كيف اندرج رئيس مجلس النواب نبيه بري ضمن حفلات زجل التيارات والكتل والاحزاب وكيف اعلن الجهاد في سبيل تطيير الكابتال كونترول المطلوب من صندوق النقد .

فمن المتضرر من عودة لبنان إلى الحضن العربي والخليجي بدعم غربي وأميركي وفرنسي؟ ومن يقطع الطريق على جهود ميقاتي الجادة في حل الأزمة اللبنانية بشقيها الدبلوماسي والمالي؟ وهو يعد العدة لجولة إقليمية شاملة تعيد وضع المقطورة اللبنانية على السكة العربية.

شبه للمودعين أن الكتل النيابية غيورة على أموال الناس  فيما السلطة الممثلة جميعا في تلك الكتل استلفت الأموال وأهدرتها في مجاري الفساد المالي وتلاحق ما تبقى منها حتى اخر مليم وفي معرض دفاعها المزعوم سدلت الستار على اقتراح الكابيتال كونترول في الفصل الأخير من مسرحية تجاوز عرضها السنتين  في وقت يسعى فيه رئيس الحكومة لملاءمة شروط صندوق النقد الدولي مع تعهداته أمام العرب والغرب مهمة ميقاتي المستحيلة تنتقل غدا إلى بعبدا مع جلسة لمجلس الوزراء وعلى جدول الاعمال سيطرح مشروعا للكابتال كونترول تسلمه الوزراء وينطوي على اربع عشرة مادة.

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرئيس عون عرض مع صفير وحبيب للاوضاع المالية

وطنية/290 آذار/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، وتم عرض الأوضاع المالية والمصرفية في البلاد ودور المصارف في المرحلة الراهنة.

 

عوده التقى سفيرة اليونان مؤكدة تضامن بلادها مع لبنان وشعبه

وطنية/29 آذار/2022

 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، قبل ظهر اليوم في دار المطرانية، سفيرة اليونان كاترين فونتولاكي  Catherine Fountoulaki التي قالت بعد الزيارة: "سررت كثيرا بلقاء المتروبوليت عوده، كالعادة كان اللقاء مثمرا، وقد تحدثنا عن الأوضاع في لبنان والصعوبات التي تواجه الشعب اللبناني. وقد أكدت لسيادته تضامن اليونان مع لبنان وشعبه. أفكارنا معه ونصلي من أجل أيام أفضل للبنان كما نأمل أن يتجاوز الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تواجهه".

 

وقفة احتجاحية على تقاطع المزرعة الاونيسكو تزامنا مع انعقاد مجلس النواب للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية

وطنية/290 آذار/2022

نفذت اكثر من 34 جمعية وقفة احتجاجية، على تقاطع كورنيش المزرعة- الاونيسكو، اعتراضا على مناقشة مجلس النواب المنعقد اليوم، قانون التمديد  للمجالس البلدية  والاختيارية لمدة سنة كاملة.ت وتلي بيان باسم المشاركين راى أن "أول واجب للسلطة الاجرائية ومعها السلطة التشريعية هو احترام الدستور  والمواعيد الانتخابية الدورية المحددة قبل سنوات، واجراؤها بنزاهة تأمينا لحق المحاسبة وتداول السلطة اللذين هما من اسس الدولة الديموقراطية". اضاف البيان: "امام هذه الواجبات، لا تصمد اي ذريعة واي تحجج بصعوبات لوجستية أو غيرها حالت دون التحضيرات اللازمة والكفيلة بإجراء الاستحقاقات الانتخابية في موعدها. فإذا كانت الأسباب اللوجستية تمنع إجراء الانتخابات البلدية تزامنا مع الانتخابات النيابية، بحسب ما اعتبرت الحكومة، صاحبة مشروع القانون، فماذا فعلت الحكومة لتذليل هذه الصعوبات؟ وما كانت خريطة عمل وزارة الداخلية والبلديات والإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن؟ بكل بساطة، صفر عمل".  وتابع:" أكثر من ذلك، حتى لو افترضنا صوابية الأسباب اللوجستية التي تتذرع بها الحكومة لجهة عدم القدرة على إجراء الانتخابات تزامنا مع الانتخابات النيابية ما الذي يمنع إجراءها هذه السنة، بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية؟ لماذا استسهلت السلطة الأمور واختارت التمديد لمدة سنة كاملة؟ وإذا كانت السلطة تتذرع بالأسباب اللوجستية غير الواضحة ولا المقنعة، فما الذي يضمن أنها ستحل خلال عام، حتى يصبح بالإمكان إنجاز الاستحقاق؟ بعد ٢٥ عاماً على استعادة اللبنانيين حقهم في انتخاب مجالسهم البلدية بعد انقطاع دام اكثر من ثلاثة عقود، تعيدنا السلطة الى ايام اعتبرناها قد ولت الى غير رجعة". وختم: "نحن المجتمعين هنا، لا نرى ان هناك اي سبب او عائق لاجراء الانتخابات البلدية ونطالب مجلس النواب برفض مشروع القانون المحال من الحكومة ونطالب بإجراء هذه الانتخابات الاساسية للبنيان الديموقراطي في موعدها هذه السنة من دون تلكؤ.  لا لتأجيل الانتخابات البلدية نعم لاحترام مواعيد  الاستحقاقات الانتخابية" . في ما يلي اسماء الجمعيات الموقعة على البيان: الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات،الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً، جمعية مهارات، المفكرة القانونية، منظمة كفى عنف واستغلال، لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، مركز العلوم الاجتماعية للأبحاث التطبيقية، شبكة مدى، تيار المجتمع المدني، التجمع النسائي الديموقراطي، تجمع نقابة الصحافة البديلة، المركز اللبناني للتدريب النقابي،  عاملات وعاملون في الفن والثقافة، جمعية التنمية للإنسان والبيئة (DPNA)، الحركة البيئية اللبنانية، مركز العلوم الاجتماعية للأبحاث التطبيقية، مدنيات Madanyat

18-ONDE، الحملة المدنية لحماية شاطىء الميناء، المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم، كورال الفيحا، لجنة حقوق المرأة اللبنانية، معهد طرابلس للدراسات (TIPS)،بيروتوبيا، مؤتمر الجنوب، مركز الهرمل الرياضي الثقاف،الكتلة الثورية، مجموعة العقدانتفاضة شرق زحلة، لبنان عن جديد، لنا / حزب ديموقراطي اجتماعي، التنظيم الشعبي الناصري، مدينتي (بيروت مدينتي)، تحالف وطني، عامية ١٧ تشرين، شباب ١٧ تشرين، لجنة العمل البلدي في الحزب الشيوعي اللبناني، ائتلاف قوى التغيير في بغلبك، فعل مباشر، مجموعة لبنان ينتفض، حراك صور / دولة المواطنة، حراك المتن الأعلى، حراك عكا،  المرصد الشعبي لمحاربة الفساد، لقاء صور للتغيير، هوا تشرين،  خيمة اعتصام حلبا والمرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين".

 

الحرّية مرّت من هنا"

غسان عياش/النهار/30 آذار/2022

من مظاهر المرحلة الراهنة أن اللبنانيين لم يستوعبوا بعد عمق التحوّل في حياتهم الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الانهيار الكبير الذي أصاب البلد، ونجم عن عقود من فساد الحكم وفقدان الرؤيا وسوء الإدارة. فهم يعتقدون أن الأزمة عابرة، وأن الادّخارات التي تبخّرت يمكن أن تعود خلال عام أو عامين، وأن بمقدور اللبنانيين أن يستعيدوا العيش الرغيد والبحبوحة الوهميّة والحريّة الاقتصادية. الحرية التي ميّزت لبنان في المنطقة منذ الانفصال النقدي والجمركي بين لبنان وسوريا في منتصف القرن الماضي، فجعلت من لبنان لؤلؤة الشرق وأدّت إلى تدفّق الأموال غزيرة إلى نظامه المصرفي. رغم التقدير الكبير للزعيم الراحل ريمون إدّه، ليس قانون السريّة المصرفية هو الذي شجّع رؤوس الأموال غير المقيمة على التوجّه إلى نظام لبنان المصرفي، وخلق النموّ والازدهار. بل هي الحريّات الاقتصادية، وبالتحديد حرّية تحويل الأموال من لبنان وإلى لبنان ومن عملة إلى عملة، وصيانة الملكية الخاصّة وأموال المودعين، رغم هول الحروب التي شهدها لبنان. لا الفوضى ولا حروب الطوائف والشوارع، ولا الاجتياحات والاحتلالات الخارجية أدّت إلى ضياع ليرة واحدة على أي مودع، حتى جاء عصر الفساد وسوء الإدارة والاستهتار بقواعد الحكم الرشيد والإدارة الصحيحة للمال العام. مشروع قانون الكابيتال كونترول الذي عُرض في جلسة اللجان النيابية المشتركة يوم الاثنين الماضي، ولو تعثّر إقراره إلى حين، يرسم صورة النظام الاقتصادي اللبناني الجديد. لا مفرّ من العودة إلى جوهر هذا المشروع، ربما بعد زوال الضغوط الانتخابية عن كاهل أركان البرلمان وكتله العائدة حتما إلى احتلال مقاعد المجلس النيابي، مع تعديلات طفيفة في ميزان القوى. رفض إقرار المشروع مؤقّتا وفّر علينا وعلى الرأي العام عبء الغرق في مناقشة تفاصيله المهمّة. حتى أن اللجان النيابية نفسها لم تهدر الكثير من الوقت على مناقشة بنود المشروع المرفوض من النوّاب وردّته لأسباب شكلية، طالبة أن يقترن بإحالة صريحة من مجلس لوزراء، بدل الاختباء وراء جرأة الوزير نقولا نحّاس وتوقيعه المنفرد على النصّ الذي أحيل إلى اللجان. لكنه من المفيد استذكار التوجّهات الرئيسية للمشروع اليتيم، رغم أنه أشبع شرحا في الإعلام، لأنه يبيّن لنا الآفاق الخطيرة التي يمكن للأزمة الراهنة أن تقود لبنان إليه، خصوصا أن الوزير نحّاس والنائب ميشال الضاهر أكّدا أن المشروع أعدّ بالتوافق مع صندوق النقد الدولي ممّا يعكس جدّيته. المشروع يُحظّر نقل الأموال عبر الحدود ومدفوعات الحساب الجاري والتحاويل، بأي عملة كانت، ويمنع تحويل العملة الوطنية إلى عملة أجنبية. وهو يفرض قيودا على تدفقات العملة الأجنبية الناتجة عن إعادة أموال عائدات الصادرات، بما يشكل ضغطا خانقا على الصناعة اللبنانية، وحدّد، من جهة أخرى، سقفا متدنيّا للسحوبات من الحسابات والبطاقات المصرفية.

وخلافا لتقاليد وتوجهات لبنان الدستورية والقانونية، خلق القانون "لجنة" برئاسة رئيس مجلس الوزراء أو من ينتدبه، تشبه المحاكم العرفية، وفوّضها بتطبيق ما يتعلق في القانون بحظر نقل الأموال عبر الحدود وبالتحاويل وبمدفوعات الحساب الجاري. كما فوّضها بتنظيم عمليات القطع وتحديد سقوف للحسابات النقدية وبإعادة الأموال المتأتية عن عائدات الصادرات وغيرها من التدابير الخاصة المتعلقة بسعر صرف العملات الأجنبية. اتّهم النظام الاقتصادي اللبناني بأنه يقوم على أسس غير عادلة وعلى انعدام التوازن بين الفئات الميسورة والفئات الوسطى والفقيرة. لكن أحدا لا يستطيع أن ينكر أن هذا الاقتصاد كان مشروعا ناجحا لأنه أمّن مستوى من النموّ الاقتصادي والعمالة لفترة طويلة من  الزمن، خصوصا بالمقارنة مع دول الجوار العربية التي اعتمدت، بعكس لبنان، التخطيط المركزي للاقتصاد. لكن هذا الاقتصاد، كما ذكرنا، كان وليد الحرية وضمان الملكية الفردية. ومع الموت المتوقّع للحرية الاقتصادية في لبنان، كنتيجة طبيعية للانهيار الحالي، لن تفتح صفحة جديدة في تاريخ الاقتصاد اللبناني وحسب، بل ستنهار ركائز هذا الاقتصاد ويصبح لبنان مهدّدا بأعلى درجات الفقر.

 

اللواء ريفي بعد لقاء شيخ العقل : نحذر من استهداف وحدة الطائفة الدرزية

وطنية/29 آذار/2022

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة-بيروت اليوم الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، عضو المجلس المذهبي الشيخ محمد غنام ومدير مشيخة العقل الاستاذ ريان حسن.  واثر اللقاء صرح اللواء ريفي: "زيارتنا هي لدار طائفة الموحدين الدروز دارة بني معروف الجامعة لكل ابنائها، والحاضنة لجميع مكونات الوطن ودار كل اللبنانيين مهما اختلفت انتماءاتهم وتنوعت طوائفهم ومذاهبهم. جئنا لنقول لسماحة شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى حفظه الله والذي نجل ونحترم ونقدر، ان "وحدتنا كلبنانيين هي اساس بناء الوطن، والطائفة الدرزية الكريمة في لبنان والعالم العربي هي ركن أساسي في هذه الوحدة، ولا وحدة بدون حضورها الوازن. فكلنا يعرف دور الطائفة التاريخي في قيامة واستقرار وحماية هذا الكيان، كما مسيرتها التاريخية التي كانت دائما إلى جانب مصالح الأمة العربية وحماية وجودها ورفضها للاستعمار وهيمنته، وأي خلل يصيب دور هذه الطائفة الإيجابي فإنما يصيب كل اللبنانيين".  وأضاف: "هذه الدار هي ايضا العنوان للوحدة وللتآلف والتجانس والتكامل والبناء والاعمار ومناصرة الضعيف وكف يد الظالم، وكذلك العنوان الجامع لكل القيادات الدينية، لطالما كانت مقصد المتخاصمين للجلوس الى طاولة الحوار وحل الخلافات بهدوء. من هنا إننا نحذر من إستهداف وحدة الطائفة الدرزية من خلال عناوين سياسية لخدمة مصالح انتخابية واضعاف دورها السياسي، فحضورها لا يقاس بالعدد والامكانيات والميليشيات والسلاح، بل بدورها الايجابي في جمع اللبنانيين وابعاد شبح الفتن والصراعات عنهم".

 وطالب ريفي ب"وقف حملات التحريض والتشويه والاستهداف، ونشد على يد سماحته مؤيدين مواقفه الايجابية في معالجة كل الانقسامات وضمان وحدة الجبل والوطن بمختلف طوائفه. ولا بد هنا أن نستذكر القيادات الوطنية التاريخية التي قدمت ارواحها لحماية الوطن والذود عنه، ولا ننسى الشهيد الكبير كمال بك جنبلاط الذي اغتالته جسداً قوى العدوان والاجرام، لكن هذه الطائفة تبقى الاساس في بناء لبنان والحفاظ على سيادته وهويته العربية". كما استقبل ابي المنى مدير المستشفى الوطني في عاليه الدكتور عصمت الريس يرافقه رئيس قسم المحاسبة الاستاذ زياد الاحمدية، اللذين اطلعا سماحته على واقع المستشفى الحالي وسبل التعاون لخدمة المرضى.

 

إعتصام لأولياء الطلاب في الخارج و"اموالنا لنا" للمطالبة بإقرار قانون الدولار الطالبي

وطنية/29 آذار/2022

نفذت الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب والاتحاد الدولي للشباب اللبناني وجمعية "اموالنا لنا" اعتصاما امام تقاطع تلة الخياط- الاونيسكو، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب، للمطالبة بإقرار قانون الدولار الطلابي. وألقت وفاء السيد احمد كلمة اكدت فيها أن "المس بجوهر قانون الدولار الطلابي  هو رضوخ وتنازل لمن نهب أموال الناس ودمر مستقبل ابنائهم ، وأن قانون الدولار الطلابي المردود الى مجلس النواب القانون قد وضع استثنائيا لمحاولة العبور بطلابنا الأزمة التي افتعلتها السلطة بفسادها وهو يحقق الحد الأدنى من  المطالب". وأشارت الى أن "رفع  سعر الصرف الذي يحاول ازلام المصارف اعتماده  هو  محاولة للالتفاف عليه وحرمان أبناء الفقراء والموظفين من متابعة تعليمهم بالخارج، علما أن سعر الصرف المعتمد من الجامعات الخاصة في لبنان هو 2700 ليرة  للدولار فكيف يعقل أن يعتمد سعر الصرف للطلاب في الخارج ب 8000 ليرة؟ ". وقالت: "بما أن أعداد الطلاب اللبنانيين المشمولين بهذا القانون بتناقص مستمر بسبب تخرجهم المتتالي فمن المؤكد أن تكلفة تطبيق هذا القانون هي اقل بكثير مما تدعيه جمعية المصارف وأتباعها، وأنه من الواجب الابقاء على البند الجزائي ليشمل الأفراد الذين يحاولون استغلال هذا القانون لتهريب الاموال للخارج وللمصارف المخالفة التي لم تطبق هذا القانون وتدعي زورا  المظلومية من خلال بيانات تستنكر القرارات القضائية بمنعها من نقل الأموال للخارج بحجة أنها لتسديد ثمن السلع الغذائية وتحويلات قانون الدولار الطلابي الذي تمنعت المصارف عن تطبيقه". وحذرت باسم الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات  الأجنبية، النواب من "المس بجوهر هذا القانون والاحتكام لضمائرهم في مقاربة هذا الاستحقاق واقرار هذا القانون وفقا للغاية المرجوة منه بإنقاذ أبنائنا  واعتبار أن النواب هم ممثلو الأمة التي تنتخبهم  وستنتخبهم  بالمرحلة القادمة وستحاسبهم في صناديق الاقتراع  وليس  سلطة المال والفساد".

الخوري

وألقى المهندس عصام الخوري، من  جمعية "اموالنا لنا" كلمة لفت فيها إلى أن "الشعب اللبناني يتوق الى الأفعال والأعمال التي ستنتشله من هذا النفق المظلم الذي أدخلته به هذه المنظومة الكاملة المتكاملة من سياسيين ودولة عميقة متجذرة، عنوانها الفساد واللامسؤولية واللاوطنية".

وتناول موضوع الكابيتال كنترول فقال: "نحن جمعية أموالنا لنا - صرخة المودعين: ندعو دولة الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته الى الاستقالة لأنه بدا واضحا ان ليس لدى هذه الحكومة من نية لحل المشاكل الاقتصادية والمصرفية والمالية في البلد، إلا من خلال سرقة المودعين والودائع، الذي سينتج عنه حتما انهيار وإفقار المجتمع اللبناني لأمد طويل.  وندعو مجلس النواب الى العمل على إسقاط هذه الحكومة العاجزة والتي ليست لديها كفاءة التعامل مع المواضيع والمشاكل الاستثنائية التي يعاني منها الشعب اللبناني والبلد". وشدد على أن الحل يكمن في "استقالة المعنيين بالقطاع المصرفي والمالي بهدف إعادة هيكلة هذا القطاع على أسس سليمة.  استرجاع الأموال المحولة استنسابيًا من بداية 2019 من كل الشخصيات التي عملت في الإدارة العامة (سياسية وغير سياسية) وإرجاع الأموال الموجود خارج الأراضي اللبنانية من قبل المصارف وأصحابها وشركائها وكبار مستثمريها وأنسبائهم وإنجاز خطة إقتصادية مالية إنتاجية توازي حجم الدين العام وإقرارها في أقرب وقت ممكن".

 

الواقع الإنتخابي مصطدم باحتمالين

الجمهورية/29 آذار/2022

انتخابياً، يتحرّك الاستحقاق الانتخابي في أجواء مشبعة بغموض صارخ. فكل المعنيين بهذا الاستحقاق يتعاملون معه كأمر واقع في موعده المحدّد في 15 ايار المقبل. وها هم قد دخلوا عملياً في الاسبوع الاخير من المهلة المحدّدة لهم حتى الرابع من نيسان المقبل لحسم تركيب اللوائح التي ستنافس بعضها يوم الانتخاب.

الّا انّ كل ما يجري في هذا المسار، يبدو نظرياً انّه سائر في الاتجاه الصحيح، لكنه واقعياً يصطدم باحتمالين متوازيين يتجاذبان المشهد الانتخابي ويشوّشان الذهن اللبناني؛ يجزم الاول بأنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدّد، وسترتسم بعد 15 ايار صورة نيابية وسياسية جديدة في لبنان. واما الاحتمال الثاني، فيجزم بأنّ هذه الانتخابات لن تحصل، وسترتسم بعد 15 ايار صورة جديدة تضع مصير لبنان في مهبّ تداعيات وسيناريوهات سوداء على كل المستويات؟ هذان الاحتمالان ليسا خافيين على كل الاطراف المعنية بالانتخابات، كما ليس خافياً على هذه الاطراف انّ هذين الاحتمالين متساويان حتى الآن، وانّ كفتي ميزانهما متعادلتان، وانّهما سيبقيان حاكمين للمشهد الانتخابي على مدى الـ46 يوماً الفاصلة عن الموعد المحدّد لإجراء الانتخابات في 15 ايار. امام هذا التعادل القائم بين الاحتمالين، تتمظهر حالة ارباك عامة، تتبدّى أعراضه في أداء الاطراف الحزبية المتوجّسة من بعضها البعض، والتي لم تجد امام هذا الواقع سوى الهروب المسبق الى الأمام، وتغطية هذا الهروب بتقاذف تهمة السعي الى تعطيل الانتخابات، وتحاول من خلال استعداداتها وحركة ماكيناتها ان تنزه نفسها من تهمة التعطيل، وتوحي وكأنّها من أنصار الاحتمال الاول، وتعمل لهذه الانتخابات وكأنّها حاصلة في موعدها حتماً.

 

“دعسة ناقصة” للحكومة

 الجمهورية/29 آذار/2022

كما كان متوقعاً، احبط النواب محاولة تمرير اقتراح قانون «الكابيتال كونترول» التي وضعته جهات حكومية بهدف تمريره في جلسة اللجان المشتركة التي عُقدت امس، عشية الجلسة النيابية العامة التي ستُعقد قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو، والتي بات مؤكّداً انّ «الكابيتال كونترول» خارج جدول اعمالها. وبحسب مصادر نيابية لـ”الجمهورية”، فإنّ الاجواء التي سادت النقاشات النيابية حيال هذا الاقتراح الذي تقدّمت به اطراف في الحكومة، من دون ان تتبنّاه، كانت رافضة لمضمونه الملغوم. وهو ما تلاقت عليه مواقف كل الاطراف من دون استثناء. واشارت المصادر الى انّ الرأي الغالب في جلسة اللجان كان لردّ الكرة الى ملعب الحكومة من جديد، والتأكيد انّ اتباع سياسة تهريب الاقتراحات تنطوي على استهتار وتحايل على المجلس النيابي، وليس بهذه الطريقة تتمّ مقاربة امور على جانب كبير من الاهمية. واذا كان المقصود من هذا الاقتراح وتوقيته عشية وصول وفد صندوق النقد الدولي الى بيروت الإيحاء بأنّ الحكومة تعمل وفق ما هو متفق عليه مع صندوق النقد الدولي، فإنّ هذا الاقتراح سواء بمضمونه او الطريقة التي طُرح فيها، شكّل «دعسة ناقصة» تتحمّل تبعاتها الجهات الحكومية التي تقف وراء هذا الاقتراح، ومضمونه الملتبس. ومن هنا جاءت التوصية التي انتهت اليها اللجان بأنّ الحكومة حزمت أمرها وتعدّ مشروع قانون يتعلق بالكابيتال كونترول بمضمون يراعي واقع لبنان وحقوق المودعين بالدرجة الاولى. حيث نصّت توصية اللجان الى الحكومة على ان تذهب في اتجاه صوغ مشروع قانون متماسك تأتي به الى مجلس النواب لمناقشته وإقراره، آخذة في الاعتبار المصلحة العليا للمودعين من دون استثناء».

 

لائحة البون وسعيد بعد يومين و"مرشّح فائز منذ اليوم"!

أم تي في/29 آذار/2022

يستعدّ المرشحون في المناطق اللبنانية عموماً والكسروانيون منهم خصوصاً لخوض غمار الانتخابات النيابية كلّ منهم على طريقته. حسم البعض أمره والبعض الآخر لا يزال "يرَوتِش" لوائحه لـ"يخيّطها" على قياسه.  ففي دائرة كسروان جبيل، المشهد لا يزال ضبابياً نتيجة عدم اكتمال اللوائح الانتخابية والمعركة "على المنخار" والحرب ليست بسهلة.  فعام 2018، خاض المرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان منصور غانم البون الانتخابات النيابية مع التيار الوطني الحر وكانت النتيجة خسارته المقعد النيابي رغم نيله 6589 صوتاً تفضيلياً صبّت في الحاصل الانتخابي للائحة ليستفيد منها "التيار".  أما المرشح عن المقعد الماروني في دائرة جبيل فارس سعيد فتحالف مع النائب فريد هيكل الخازن وحزب الكتائب وأيضاً لم يحالفه الحظ. في السياق، تحدثت مصادر كسروانية لموقع "mtv" عن أن البون لم يتفاوض مع التيار الوطني الحر وكل الكلام في هذا المجال لا أساس له من الصحة إنما التفاوض كان قائماً فقط مع النائب فريد هيكل الخازن. في المقابل، يشير سعيد، عبر موقع "mtv"، إلى أن المفاوضات لا تزال قائمة والأمور ستتّضح نهار الخميس أو الجمعة كأبعد حدّ، مؤكداً بدوره أن البون لم يتفاوض مع التيار الوطني الحر، وقال: "هذا الاحتمال غير وارد". ورفض سعيد التحدث عن الأسماء لافتاً إلى أن "ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان اللائحة"، وقال: "لا نريد حرق أسماء وخلط أوراق وبالتالي سنتحدث الخميس أو الجمعة كأقسى حدّ وسنعلن عن الأسماء".  وكشف أنّ "مرشّح حزب الله سيكون نائباً منذ اليوم والمعركة على 7 مقاعد مارونيّة أخرى. بدوره، تكتّم البون أيضاً عن أسماء المرشحين على اللائحة، مؤكداً عبر موقعنا أنه سيخوض الانتخابات إلى جانب سعيد، وقال: "إعلان اللائحة الخميس".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إطلاق نار في إحدى ضواحي تل أبيب.. ومقتل 5 أشخاص

مراسل العربية: منفذ الهجوم في منطقة بني براك وسط إسرائيل من سكان الضفة الغربية

العربية.نت/29 آذار/2022

قُتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 6 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء إطلاق نار في منطقة بني براك في ضاحية تل أبيب وسط إسرائيل. وأوضح مراسل قناة "العربية" أن "مسلحاً على دراجة نارية فتح النار في موقعين في منطقة بني براك وسط إسرائيل". وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل المهاجم المشتبه به أيضاً في الواقعة، فيما أفاد مراسل العربية في وقت لاحق أن منفذ الهجوم في منطقة بني براك وسط إسرائيل من سكان الضفة الغربية. من جانبها قالت الشرطة في بيان إنها تلقت بلاغًا بشأن إطلاق نار في شارع بياليك في ضاحية رمات غان، وإن قوات من الشرطة انتشرت في المكان. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، "أطلق سائق دراجة نارية النار على مجموعة من المستوطنين، وفر من مكان الحادث، ولا تعرف الشرطة على وجه اليقين هل أن مطلق النار قد تم تحييده- لذا تطلب الشرطة من الجمهور إخلاء الشوارع والمفترقات". وفق القناة 12 العبرية. وفي حادث آخر أعلنت الشرطة الإسرائيلية: "أنباء عن حادث إطلاق نار آخر في مدينة رمات غان، قوات كبيرة من الشرطة هرعت للمكان". وأشارت صحيفة هآرتس العبرية، إلى أنه تم إطلاق النار على المنفذ، ولم تعرف بعد خلفية حادثة إطلاق النار. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن مسلحا على دراجة نارية أطلق النار في 3 أماكن متفرقة داخل بني براك. ووفقًا للإذاعة، فإن قوات الشرطة تمكنت من قتل أحد المنفذين، واعتقلت آخر بعد ملاحقته، فيما يشتبه بوجود ثالث. من جهتها قالت قناة 12 إن المنفذ قتل إسرائيليًا داخل مركبة، ثم أطلق النار على آخر أمام سوبر ماركت، وقتل ثالثا في مركبة وفي الشارع قتل آخر، ثم قتل شرطيًا قرب رمات غان المجاورة لبني براك. وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لقناة "ريشت كان" العبرية، إن إطلاق النار وقع في 3 مناطق مختلفة داخل الحي. فيما ذكر موقع "واللا العبري" أن الاشتباه بأن العملية وقعت على خلفية قومية. وبذلك يكون قتل 11 إسرائيليًا في 3 عمليات خلال 7 أيام فقط. من جهته، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم. وقال عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار". وحذّر عباس من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم". وتأتي الهجمات الثلاثاء، بعد هجوم بإطلاق النار الأحد أسفر عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة الشمالية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم وأن انتحاريين نفذاه. والثلاثاء الماضي قتل شخص اعتبر من المتعاطفين مع التنظيم المتطرف أربعة إسرائيليين في هجوم نفذه عن طريق الطعن والدهس في مدينة بئر السبع الجنوبية.

 

التحالف يعلن وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني لإنجاح المشاورات: وقف العمليات العسكرية في اليمن يخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان

دبي _ العربية.نت/29 آذار/2022

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان بناء على دعوة أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي أنه استجابةً للدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف بطلب إيقاف العمليات العسكرية تزامناً مع انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية و بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام وتحقيق الامن والاستقرار في اليمن ، علية تعلن قيادة القوات المشتركة للتحالف وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني اعتبارا من سعت (٠٦٠٠) صباح يوم الأربعاء (٢٧ شعبان ١٤٤٣ه) الموافق ( ٣٠ مارس ٢٠٢٢م) إستجابة لدعوته ودعماً للجهود والمساعي الداعمه للوصول إلى حل سياسي شامل و مستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، والتي تأتي في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن و المبادره السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل. وأوضح العميد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستلتزم بوقف إطلاق النار وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الايجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة.وأكد العميد المالكي على ثبات موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بموقفها السياسي وتدابيرها وإجراءاتها العسكرية، كما أكد وقوف قيادة القوات المشتركة للتحالف الدائم مع أبناء الشعب اليمني الشقيق لتحقيق تطلعاته وبناء دولته وبما يحقق الأمن والرخاء .

 

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور أوكرانيا لمناقشة سلامة المواقع النووية

وطنية/29 آذار/2022

يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أوكرانيا لمناقشة "سلامة المنشآت النووية في البلاد وأمنها" وفق ما نسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" الى الوكالة الدولية اليوم.وقالت الوكالة في بيان: "يشكل النزاع العسكري خطرا غير مسبوق على المحطات وغيرها من المواقع في البلاد. علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان مواصلة عملها بشكل آمن وتقليل أخطار وقوع حوادث".

 

زيلينسكي: إشارات إيجابية بالمفاوضات مع روسيا، وإنهاء الحرب قبل رفع العقوبات عن روسيا

لفيف (أوكرانيا)  - رويترز/29 آذار/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن المؤشرات الواردة من محادثات السلام مع روسيا يمكن وصفها بأنها إيجابية، لكنه أضاف أنها لم توقف انفجارات القذائف الروسية. وفي كلمة في ساعة متأخرة من الليل، عبر زيلينسكي أيضا عن حذره حيال تعهد روسيا بتقليص عملياتها العسكرية بشكل كبير في بعض المناطق وقال إن جهود أوكرانيا الدفاعية لن تتقلص. وتجري روسيا وأوكرانيا مفاوضات سلام في قصر بإسطنبول. وقال زيلينسكي إن كييف لم تر أي سبب يدعو إلى تصديق كلام بعض ممثلي روسيا. وقال "يمكننا القول إن الإشارات التي نتلقاها من المحادثات إيجابية لكنها لا توقف انفجارات القذائف الروسية"، مضيفا أن أوكرانيا لا يمكنها أن تثق إلا في نتائج ملموسة من المحادثات. وفي وقت سابق من نفس اليوم، وعدت روسيا بتقليص العمليات العسكرية حول عاصمة أوكرانيا وشمالها. وقال زيلينسكي إنه على الرغم من هذا التعهد "لم يصبح الوضع أكثر سهولة... لا يزال لدى الجيش الروسي قدرة كبيرة على مواصلة الهجمات ضد دولتنا". وأضاف "لذا لن نقلص جهودنا الدفاعية". وجدد زيلينسكي القول إن نجاح أي اتفاق سلام يتطلب مغادرة القوات الروسية، وإنه لن تكون هناك مساومة حول سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. كما دعا إلى عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا. من جهته قال كبير المفاوضين الروس في المحادثات مع أوكرانيا الثلاثاء إن وعد بلاده بخفض العمليات العسكرية حول كييف وفي شمال أوكرانيا لا يمثّل وقفاً لإطلاق النار. وقال فلاديمير ميدينسكي في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "هذا ليس وقفاً لإطلاق النار لكن هذا ما نطمح إليه، الوصول تدريجياً إلى تهدئة الصراع على الأقل على الجبهات تلك". يأتي هذا بعدما أعلن الوفد الروسي إلى محادثات اسطنبول اليوم أن موسكو ستقلص بشكل "جذري" نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا وبما يشمل المناطق القريبة من كييف، وذلك عقب محادثات "مفيدة" مع الوفد الأوكراني. وقال نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين: "نظراً إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية.. تم اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري". وأشار إلى أن الهدف هو "زيادة الثقة المتبادلة وخلق الظروف اللازمة لمزيد من المفاوضات".

 

الكرملين: بوتين ابلغ ماكرون انه على القوميين الأوكرانيين في ماريوبول إلقاء أسلحتهم

وطنية»/29 آذار/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، "إن القوات الأوكرانية التي تدافع عن ميناء ماريوبول الاستراتيجي الذي تحاصره القوات الروسية منذ أسابيع يجب أن تستسلم حتى يتسنى تقديم المساعدة للمدنيين في المدينة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية".

واشار بوتين، بحسب بيان للكرملين، لخص اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الى انه "لإيجاد حل للوضع الإنساني الصعب في هذه المدينة، يجب على المقاتلين الوطنيين الأوكرانيين التوقف عن المقاومة وإلقاء أسلحتهم".

 

وزير الخارجية التركي: نرحب بالتقدم الأهم في المفاوضات بين اوكرانيا وروسيا منذ اندلاع الحرب

وطنية»/29 آذار/2022

رحب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ب"التقدم الأهم في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب"، في الجولة التي استضافتها اسطنبول، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال الوزير التركي عقب ثلاث ساعات من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني "إنه التقدم الأهم منذ بدء المفاوضات".  وأضاف: "من الآن فصاعدا سيتعين على وزيري خارجية البلدين الاجتماع لحل أصعب القضايا".  وأوضح أن اجتماع اسطنبول انتهى ولن يستأنف غدا الاربعاء". وبحسب وسائل الإعلام التركية، التقى رئيسا الوفدين على انفراد على هامش المباحثات.

 

بلينكن: واشنطن لا ترى مؤشرات حقيقية على جدية روسيا في المفاوضات مع أوكرانيا

وطنية»/29 آذار/2022

 قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ان "بلاده ما تزال تشك في جدية روسيا إزاء المفاوضات مع أوكرانيا"، بعيد ورود تقارير عن إحراز تقدم في هذه المباحثات التي استضافتها تركيا، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  واشار في مؤتمر صحافي من الرباط، حيث يجري زيارة رسمية الى انه "لم أر ما يشير إلى أن الأمور تتحرك بطريقة فعالة، لأننا لم نلمس مؤشرات جدية حقيقية".

 

وزير الدفاع الايطالي: سنواصل بذل جهدنا لإجراء مفاوضات لإنهاء أزمة أوكرانيا

وطنية»/29 آذار/2022

 أكد وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني أن "بلاده ستواصل بذل قصارى جهدها لإجراء مفاوضات ذات مصداقية تؤدي إلى حل النزاع في أوكرانيا"، حسبما أفادت وكالة "نوفا"الإيطالية للأنباء.  وقال غويريني، خلال زيارته لبلغراد اليوم وعقب لقاء مع الرئيس الصربي ونظيره الصربي: "نحن نعيش في فترة توتر كبير على المستوى الدولي بسبب الحرب في أوكرانيا. وستواصل إيطاليا بذل كل جهد لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".  وأعرب غويريني عن تقديره "لدعم صربيا لوحدة الأراضي الأوكرانية"، وقال: "بفضل تبادل الآراء هذا، تنظر إيطاليا بثقة إلى إمكان تعزيز علاقاتنا الودية والمثمرة".

 

تحليل أميركي: الاتفاق النووي الذي تعتزم إدارة بايدن توقيعه أسوأ بكثير مما أبرمه أوباما/التقرير رجح أن 49 من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ لن يساندوا الاتفاق

واشنطن/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تجاهل مخاوف رئيسية تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، وتردد أنها «رفضت الالتزام بطرح اتفاق جديد مع إيران على مجلس الشيوخ للمصادقة عليه كمعاهدة، بموجب التزامها الدستوري». وقال المحلل السياسي الدكتور مجيد رفيع زاده، رئيس المجلس الدولي الأميركي للشرق الأوسط، في تقرير نشره «معهد جيتستون» الأميركي، إن 49 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، البالغ إجمالي عدد أعضائه 100، أبلغوا مؤخراً إدارة بايدن بأنهم لن يساندوا الاتفاق النووي الذي تبرمه الإدارة الأميركية مع إيران. وقالوا: «يبدو أن الإدارة الأميركية وافقت على رفع العقوبات التي لم يتم حتى تطبيقها على إيران بسبب أنشطتها النووية في المقام الأول، ولكن بدلاً من ذلك بسبب دعمها المستمر للإرهاب وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان». وأضافوا أن المحددات النووية في هذا الاتفاق الجديد تبدو أقل تقييداً من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان نفسه ضعيفاً جداً، وسوف تقوّض بشكل حاد قدرة الولايات المتحدة على ضمان اتفاق «أطول مدى وأقوى» بالفعل. وتابعوا أن ما هو أكثر من ذلك أنه يبدو من المرجح أن الاتفاق يعمّق علاقات إيران المالية والأمنية مع موسكو وبكين، بما في ذلك من خلال مبيعات الأسلحة. وأضاف رفيع زاده، عضو مجلس إدارة صحيفة «هارفارد إنترناشيونال ريفيو» بجامعة هارفارد، أن أي اتفاق نووي يبرمه بايدن مع النظام الإيراني سوف يجلب منافع كبيرة لمن يحكمون إيران.

وسوف يحقق الاتفاق النووي للنظام الإيراني الثراء؛ حيث سيحصل على إيرادات تبلغ مليارات الدولارات مع رفع العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والخدمات البنكية والملاحة، وسوف يعيد دمج إيران في النظام المالي العالمي، كما أنه سيعزز «شرعية» طهران في العالم ويزيد صادرات إيران النفطية والاستثمارات الأجنبية في إيران، وبصفة خاصة في قطاع الطاقة. وتابع رفيع زاده أنه مع زيادة تدفق الأموال إلى حكام إيران، من المتوقع زيادة في انتهاكات حقوق الإنسان وحملات القمع الداخلية ضد الأشخاص الذين يعارضون سياسات النظام في جميع أنحاء إيران. وبادئ ذي بدء، سوف يستغل النظام الإيراني على الأرجح العائد الإضافي في زيادة ميزانيته العسكرية. وهذا السيناريو هو الذي حدث في عام 2015 بعد إبرام الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، فقد زادت إيران على الفور ميزانيتها العسكرية بواقع 1.5 مليار دولار من 15.6 مليار دولار إلى 17.1 مليار دولار. وعلى الصعيد الإقليمي، فإن مما لا شك فيه أن أي اتفاق نووي سوف يزيد من تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، رغم ما يردده مؤيدو الاتفاق النووي.

ومثلما توقع الرئيس الأميركي في ذلك الوقت باراك أوباما أن المواقف سوف تتغير في وجود اتفاق نووي، تغيّرت المواقف بالفعل ولكن إلى الأسوأ. وللمرة الأولى، أصبح «حزب الله» جريئاً واعترف بتلقي مساعدات مالية وعسكرية من إيران. وعلاوة على ذلك، تصاعدت المغامرة العسكرية الإيرانية في العراق بسرعة. وأوضح رفيع زاده أن تخفيف العقوبات، كنتيجة لاتفاق نووي، سوف يموّل على الأرجح «الحرس الثوري» الإيراني وفيلق القدس (فرع «الحرس الثوري» للعمليات خارج الأراضي الإيرانية)، ويعزز من يعملون بالوكالة لصالح إيران. والجوانب الأسوأ للاتفاق النووي بالطبع هي أنه سوف يساعد النظام الإيراني، الذي وصفته الولايات المتحدة مراراً بأنه نظام دولة راعية للإرهاب، على امتلاك قدرة كاملة على صنع أسلحة نووية وعدد لا محدود من الرؤوس النووية، ونظم صواريخ باليستية عابرة للقارات لإيصال هذه الرؤوس إلى أهدافها.

وإضافةً إلى ذلك، وكاتفاق منفصل، تَردد أن الولايات المتحدة سوف تحذف «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، «مقابل التزام عام من إيران بخفض التصعيد في المنطقة» ووعد «بعدم مهاجمة الأميركيين». وذكر رفيع زاده أنه، كبداية، لم يحترم زعماء إيران أبداً التزامهم السابق «ولذلك فلماذا يعتقد أي شخص أنهم سوف يحترمون هذا الاتفاق؟»، إذن هناك ذلك الشرط النرجسي بشكل واضح «بعدم مهاجمة الأميركيين» وبالتالي، فإن مهاجمة كل شخص آخر يعد أمراً مباحاً... أليس كذلك؟ والشكر للرئيس بايدن على ذلك. واستطرد رفيع زاده بالقول إن ما هو أسوأ، هو أن الإيرانيين كانوا متواطئين مع تنظيم «القاعدة» في مهاجمة الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، وبالتالي «نحن نكافئهم؟». وإضافةً إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً أنه من الممكن أن تحتفظ روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بفائض اليورانيوم الإيراني، وبالتالي يستطيع بوتين استخدام اليورانيوم الإيراني في التهديد بقصف أوكرانيا. ويمكن للمرء أن يفترض فقط أنه نظراً لأن المنطقة أصبحت أكثر سلمية واستقراراً نسبياً، ربما ترغب إدارة بايدن في أن تزعزع استقرارها. وبعد الاستسلام لـ«طالبان» في أفغانستان والفشل في ردع بوتين عن غزو أوكرانيا، ألم تتسبب إدارة بايدن في إحداث ما يكفي من عدم الاستقرار؟ ولماذا يريد رئيس أميركي تحمل تبعات التسبب في ثلاث حالات كبرى من عدم الاستقرار ما لم يكن هناك شخص ما مهتماً بتقويض الغرب؟واختتم رفيع زاده تقريره بقوله إن المقترحات الأميركية -التي تتفاوض بشأنها روسيا نيابةً عن الأميركيين من بين كل المؤيدين الجديرين بالثقة وليسوا موضع شك ويتحلون بالأمانة والصدق، في محادثات فيينا للتوصل إلى اتفاق نووي- تم وصفها بالقول: «هذا ليس اتفاق أوباما مع إيران، إنه أسوأ بكثير للغاية» ويبدو هذا صحيحاً.

 

التزام أميركي - إسرائيلي بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية

تل أبيب/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد أن بلاده وإسرائيل «ملتزمتان» بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم الخلافات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع طهران. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في القدس «عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران أبدا سلاحا نوويا». وأضاف وزير الخارجية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن «العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي كما كان عليه قبل خروجه عنها إثر انسحاب الولايات المتحدة منه» في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في العام 2018. من جانبه، أكد لابيد أن «إيران ليست مشكلة إسرائيلية... فالعالم بأكمله لا يمكنه تحمل أن تصبح إيران قوة نووية... وسنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر برنامج إيران النووي». وأضاف: «هناك خلافات بيننا حول الاتفاق النووي وعواقبه، لكنّ الحوار المفتوح والصادق جزء من قوة صداقتنا. ستواصل إسرائيل والولايات المتحدة العمل معاً لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية». وأشار بلينكن إلى أن التدخلات الإقليمية الإيرانية ازدادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وكانت إسرائيل من أبرز المعارضين للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى في العام 2015، كما أبدت معارضتها لإحيائه، خصوصا وأن ذلك قد يترافق مع موافقة واشنطن على طلب طهران إزالة اسم «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية». وأشار لابيد إلى «خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه» مع واشنطن «ولكن بيننا حوار منفتح وصادق». وتابع «ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني». ووفقا للابيد فإن «التهديد الإيراني ليس نظريا، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لن ينجحوا ولن نسمح لهم بذلك». وتوقّع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن برنامجها النووي «خلال أيام».

 

 بنيت يحض بلينكن على عدم شطب «الحرس» الإيراني من قائمة الإرهاب

لندن - تل أبيب/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

حض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الولايات المتحدة، أمس، على الاستجابة لدعوات عدم رفع «الحرس» الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، فيما سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة بأن إدارة جو بايدن ستستمر في التصدي لأي تهديد من جانب إيران حتى في الوقت الذي يروج فيه للدبلوماسية النووية مع طهران. وقال بنيت لوزير الخارجية الأميركي الزائر أنتوني بلينكن: «يساورنا القلق بشأن نية شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة». وأضاف: «آمل أن تستمع الولايات المتحدة للأصوات القلقة من المنطقة وإسرائيل وآخرين حول هذه القضية المهمة جداً». جاء ذلك بعدما قال بلينكن إن «العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي»، إلى الوضع الذي كان عليه قبل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018. وتابع وهو يقف بجوار نظيره الإسرائيلي يائير لبيد أنه سواء حدث ذلك أو لم يحدث «عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم بالمبدأ الأساسي على ضمان عدم امتلاك إيران أبداً سلاحاً نووياً». ونقلت «رويترز» عن بلينكن قوله إن «الولايات المتحدة ستظل تتصدى لإيران إذا ما هددتنا أو هددت حلفاء أو شركاء لنا».من جهته، أشار لبيد إلى «خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه» مع واشنطن «ولكن بيننا حوار منفتح وصادق». وتابع: «ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معاً لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضرورياً لوقف البرنامج النووي الإيراني»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ووفقاً للبيد فإن «التهديد الإيراني ليس نظرياً، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لن ينجحوا ولن نسمح لهم بذلك».

 

طهران: غياب القرار الأميركي عقبة وحيدة في فيينا

روبرت مالي أكد بقاء عقوبات «الحرس» وخرازي وصفه بـ«الجيش الوطني»

الدوحة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/29 آذار/2022

أبلغت إيران الوسيط الأوروبي في محادثات فيينا، بأن «القرار السياسي» في واشنطن «العقبة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق، مطالبة بـ«واقعية» أميركية. وفي المقابل، أبدى المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي شكوكاً في التوصل لاتفاق، مؤكداً إبقاء العقوبات على «الحرس الثوري»، دون أن يحسم الموقف بشأن إخراج الجهاز العسكري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. والتقى دبلوماسي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي ينسّق محادثات فيينا، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، بعيد مباحثاته مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري. وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية التابعة لـ«الحرس الثوري» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله لمورا في اجتماع قصير بأن «العقبة التي تواجهنا في الوقت الراهن للتوصل إلى نتائج في محادثات فيينا هي غياب القرار الأميركي»، وأضاف: «على الأطراف الأخرى خاصة الحكومة الأميركية أن تتبع نهجاً واقعياً لحل القضايا المتبقية». وناقش مورا وباقري كني آخر تطورات المفاوضات في فيينا، خصوصاً القضايا العالقة. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية، بأن مورا أطلع باقري كني على آخر المشاورات مع الأطراف الأخرى. وبحسب الإعلام الرسمي الإيراني فإن باقري كني أبلغ ضيفه الأوروبي «عزم» طهران على إنجاز الاتفاق في فيينا، لكنه رهن الأمر بـقوله: «في حال تحلّي الجانب الأميركي بالرؤية الواقعية، يمكن التوصل إلى الاتفاق». وأكد مورا قبيل وصوله أن الزيارة هي في إطار استكمال «ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)... علينا إنجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك». وقبيل وصول مورا إلى طهران، توقع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنجاز اتفاق قريباً. وقال على هامش «منتدى الدوحة»: «نحن قريبون جداً (من الاتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة»، مضيفاً: «لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام». وقبل نحو عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018، في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي دأب على انتقاده إيران. ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إلى متنه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجدداً لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها رداً على الخطوة الأميركية.

- سد الفجوات

في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر «منتدى الدوحة»، أمس برز تباينٌ كبير بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن العقبات المتبقية في محادثات إحياء الاتفاق النووي. وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي في حديثه أمام منتدى الدوحة الدولي: «لا أستطيع أن أكون واثقاً من أنه (الاتفاق) وشيك... قبل عدة أشهر كنا نظن أننا اقتربنا جداً أيضاً». وأضاف: «في أي مفاوضات، عندما تظل هناك قضايا مفتوحة لفترة طويلة، فإن ذلك يوضح مدى صعوبة سد الفجوة». وكان يتحدث غداة مشاورات أجراها مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش منتدى الدوحة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن المبعوث الأميركي الخاص بإيران «يجري مشاورات وثيقة مع الشركاء الخليجيين». على نقيض المبعوث الأميركي، قال كمال خرازي، رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإيرانية، الخاضعة للمرشد علي خامنئي، إن التوصل لاتفاق قد يكون وشيكاً. وقال خرازي الذي مثل إيران أمام منتدى الدوحة: «نعم إنه وشيك. الأمر يتوقف على الإرادة السياسية الأميركية»، مضيفاً أنه من أجل إحياء الاتفاق، من المهم أن ترفع الولايات المتحدة اسم «الحرس الثوري»، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وتابع: «(الحرس الثوري) الإيراني جيش وطني ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية». ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك أي مراجعة محتملة لهذا التصنيف، قال مالي في تصريحات أدلى بها روبرت مالي لشبكة «سي إن إن»: «بصرف النظر عن النتيجة المتعلقة بمسألة الحرس الثوري الإيراني، التي لن أتطرق إليها، يمكنني أن أخبرك بأن الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأميركي وتصورنا... آراؤنا لن تغير سياستنا تجاه الحرس الثوري الإيراني».

- إطار أمني

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للدفاع القطري، خالد العطية أمس، إن بلاده «ظلت تتطلع منذ فترة للنهاية السعيدة» للملف النووي الإيراني.

وأضاف الوزير القطري خلال مشاركته في فعاليات منتدى الدوحة العشرين: «إنه إذا ما أثمر الاتفاق النووي ووصل إلى نتيجة إيجابية علينا أن ننتقل إلى المرحلة الثانية التي ظللنا نحن في قطر نشجع شركاءنا في المنطقة عليها وهي أننا بحاجة لصياغة إطار أمني بين اللاعبين في هذه المنطقة».

وتوقع أن أي تطور في الملف النووي الإيراني سينعكس «إيجاباً» على المسائل الأخرى الخاصة بالإقليم، وأضاف: «هذا ما ظللنا نشجع عليه منذ فترة طويلة. وفي نهاية المطاف لا يمكن أن نفصل بين الدول عن بعضها البعض في هذه المنطقة وعلينا أن نتعايش مع بعضنا البعض، وأفضل طريقة لذلك أن تكون لدينا اتفاقية إطارية بين هذه الدول».

- عقبة أساسية

تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الاتفاق النووي في 2018، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك قيود الاتفاق النووي تدريجياً بعد عام على الانسحاب الأميركي. وتوقفت المحادثات المتقطعة لإحياء الاتفاق في فيينا في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن طلبت روسيا ضمانات بأن تتمكن من القيام بعملها كطرف في الاتفاق. ويعد «الحرس الثوري»، جهازاً عقائدياً موازياً للجيش الإيراني أنشأ بعد ثورة 1979 وشكلت نواته الأولى تحالف ميليشيات حملت السلاح بوجه نظام الشاه. وبعد أربعة عقود، لا يقتصر دوره الموازي على العسكر إذ يملك «الحرس» جهازاً موازياً لوزارة الأمن الإيراني. ويملك مجموعة كبيرة من الشركات التي تشكل إمبراطورية موازية للأنشطة الاقتصادية للحكومة وتنشط في مجال النفط والصناعة وصولاً إلى إنشاء السدود والطرقات وإنتاج الأدوية، وأغلب تلك الشركات لا تخضع لنظام مالي شفاف أو تدفع الضرائب للحكومة. وتم تصنيف «فيلق القدس»، المكلف بالعمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، منظمة إرهابية في 2007، ووضعت إدارة ترمب «الحرس الثوري» الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في أبريل (نيسان) 2019، وذلك بعدما فرضت عليه عقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (كاتسا) في 2017، ويرعى «فيلق القدس» ميليشيات متعددة الجنسيات بالمال والسلاح في الشرق الأوسط.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" يهلّل لـ..."داعش"!

فارس خشان/النهار العربي/29 آذار/2022

مكان إجراء "داعش" في مدينة الخضيرة

لم يجد "حزب الله" مناسبة للتهجّم على اجتماع العقبة "التاريخي" سوى التهليل للعملية التي نفّذها تنظيم "داعش" في مدينة الخضيرة.  ولم يعطِ "حزب الله" أّيّ عناية للجهة التي نفذّت هذه العملية، لأنّ حاجته الى منصّة مناسبة للهجوم سياسياً على اجتماع إسرائيلي-أميركي-خليجي-عربي غير مسبوق، مخصّص لاستشراف الآليات التنسيقية في مواجهة "الحرس الثوري الإيراني" وأذرعه في المنطقة، أكثر إلحاحاً. 

وتُظهر مراجعة بيان "حزب الله" الذي أبقاه على مواقعه الرسمية ،حتى بعد  ثبوت هويّة "مرتكبي" العملية، أنّ الحزب وضع تنظيم "داعش" الذي يعلن عداءه ومحاربته له، في مصاف تنظيمات المقاومة الفلسطينية، إذ اعتبر أنّ "هذه العملية هي عملية القرار الفلسطيني المقاوم والمستقل، وهي أهم وأبلغ رد عملي على لقاءات التطبيع الشائنة والخيانية التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية مع كيان العدو، وهي لقاءات عديمة الأهمية فاقدة التأثير، لأنّ القرار الحقيقي هو قرار الشعب الفلسطيني الذي يؤكد كل يوم أن لا مكان للصلح والتطبيع مع هذا العدو المجرم، بل هي مواجهة بطولية متصاعدة حتى النصر والتحرير الكامل".

 وقد ضمّ اجتماع النقب الذي انعقد في منزل دافيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء إسرائيلي وأحد أبرز مؤسسي دولة إسرائيل، وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والمغرب.  وهو يأتي، عقب قمة ضمّت، قبل أسبوع، في شرم الشيخ، الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي وولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمّد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

ومن الواضح أنّ "أبو ظبي" تشكّل، بدعم من القاهرة، العمود الفقري لهذا التنسيق المتصاعد مع إسرائيل، في ترجمة ميدانية للأبعاد الحقيقية لاتفاقيات إبراهيم. وهنا تكمن مشكلة "حزب الله"، إذ إنّ الدولة التي تلعب الدور الرائد في "لقاءات الخيانة الشائنة والتطبيعية" هي الدولة نفسها التي يهرول إليها، عند أدنى إشارة، رئيس النظام السوري بشّار الأسد فيما تكون إيران تفرش للمسؤولين فيها، عندما يرتؤون زيارتها، السجّاد الأحمر. ولو أنّ المحور الذي ينتمي إليه "حزب الله" جاد في محاربة التطبيع مع إسرائيل، لكان، أقلّه، قاطع الدول العربية والخليجية التي عقدت إتفاقيات إبراهيم، لكنّه ليس كذلك، فهو محور غارق في محاولات إنقاذ نفسه من "جرائم ضد الإنسانية" أرتكبها بحقّ شعبه، كما هي عليه حال بشّار الأسد، ومن خيارات استراتيجية خاطئة، سبّبت الكوارث لشعبه وشعوب عدد من دول المنطقة، كما هي عليه حال الجمهورية الإسلامية في إيران.

ولأنّ "حزب الله" ينتمي إلى محور تتناقض أفعاله مع أقواله، في كلّ ما يتّصل بالعلاقات العربية-الإسرائيلية، فهو يفتّش عن أيّ مناسبة ل"فش خلقه" بلقاءات تعقدها دول مهمة في المنطقة يعرف أنّها، في المحصّلة، وإن عملت ما يمكنها لإنقاذ النظام السوري ولتخفيف التوتّر مع الجمهورية الإسلامية في إيران، فهي لن تستكين بما لها من تحالفات وقدرات، قبل أن تحجّم قدرات أذرع "الحرس الثوري الإيراني" يتقدّمها، وفق وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، "حزب الله" و" الحوثي". ولهذا السبب، ونظراً لحاجته إلى حدث يختبئ وراءه، لم يتوانَ "حزب الله" عن إعطاء أبعاد "مقاوميّة" لعملية ثبت أنّها من صناعة "تنظيم داعش" الذي يخوّن "حركة حماس" ويساوي بينها وبين "فتح" على اعتبار أنّ "كلّاً منهما عند مصالحه الشخصية وقّاف، وبعضهم عميل للصليبيين والصفويين".

من الواضح أنّ التطورات في الإقليم تتلاحق، وهناك مساع حثيثة لإعادة تشكيلها استراتيجياً، بما يتلاءم مع الموجبات الجيو-سياسية الناجمة عن حرب روسيا على أوكرانيا واقتراب المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي من "نهاية النهاية". وإذا كانت أذرع "محور الممانعة" تأمل أن تنعكس هذه التطوّرات لمصلحتها، على اعتبار أنّ كلّ "ترييح" لإيران والنظام السوري يريحها هي الأخرى، فإنّ المواجهة التي تتولّاها إسرائيل بالتفاهم مع أغنى الدول العربية وأقواها، من شأنها أن تقلب المكاسب الى نكسات.  إنّ مخاوف "حزب الله" من أن تحقق إسرائيل وهذه الدول العربية مبتغاها، تجعله يُهلّل ل"داعش" اليوم ويتواطأ معه، غداً تماماً كما سبق أن فعل بالأمس هو وسائر القوى التي تشترك معه في "محور الممانعة".

 

"الحزب" والأسد وأزمة الوكلاء

الياس الزغبي/فايسبوك/29 آذار/2022

 يبذل "حزب اللّه" جهوداً مضنية لترتيب بيته الانتخابي السياسي بجناحَيه الداخلي والخارجي، مع أنه يحاول الإيحاء باطمئنانه الكامل إلى تماسك بيئته، وبتركيزه على بيئات ملحقاته في الطوائف الأخرى. ففي بيته الداخلي يعاني "حزب اللّه" ظهور حالات اعتراض سياسي اجتماعي بعد احتفاظه بتسعين في المئة من نوّابه برغم الشكاوى من أدائهم، خصوصاً في بعلبك الهرمل والجنوب، وتقصيرهم في الاهتمام بالمطالب المعيشية والأمنيّة، إضافةً إلى بروز معارضة ذات حضور على خلفية قمع الانتفاضات ضمن "ثورة ١٧ تشرين". وقد استعان غير مرة بحليفه بشّار الأسد لحلّ أكثر من عقدة استدعت إحداها تدخلاً مباشراً وسافراً من أمينه العام حسن نصراللّه لحسم المرشّح - الوديعة في لائحة بعلبك الهرمل لمصلحة جميل السيّد، وباسترضاء شخصي لممثل "البعث السوري" علي يوسف حجازي، مع وعد مؤجل بتولية هذا الأخير موقعاً سياسياً في مرحلة لاحقة. وقد أغدق على سواه من الطامحين للنيابة وعوداً مماثلة في الحكومات والإدارة.

لكنّ عُقَداً أخرى لا تقل صعوبة تعترض مساعي "الحزب" والأسد في التقريب بين "الأذرع" الباقية، أبرزها بين جناحَي "السوري القومي" من جهة، وبينهما وبين "التيّار العوني" من جهة ثانية، وبين هذا الأخير والوكيلين الدرزيين في عاليه والشوف طلال أرسلان ووئام وهّاب، فضلاً عمّا صنعه الحدّاد بين "المردة" و"التيّار" في دائرة الشمال الثالثة، وتفكك تحالفات الدائرة الأولى عكّار. والواضح أن "العهد وتيّاره" يسعيان لدى شريكهما في "تفاهم شباط"، لاصطياد "الذئاب المنفردة" في بعض الدوائر خصوصاً المقعد العلوي في عكّار، ومقعد الأقليات في بيروت الثانية، ومقعد الأرمن الأرثوذكس في زحلة، والكاثوليكي في بعلبك، على الطريقة نفسها في انتخابات ٢٠١٨، للتعويض قليلاً عن خسائره في الدوائر ذات الأغلبية المسيحية. وليس بعيداً عن الحقيقة أن التحالف الثنائي "الحزب" - الأسد يرصد مسار نجاحه أو فشله في جمع شتات وكلائه، قبل أن يُقدم على تسهيل أو تعطيل الاستحقاق الانتخابي. وفي جعبته وسائل و"هراوات" عدّة غير التي استخدمها حتّى الآن، منها "هراوة" بعض القضاء، و"هراوة" بعض الأمن، و"هراوة" النقمة المعيشية. والأكيد أن هذا الاستحقاق مرهون بتأرجح وضع إيران صعوداً أو هبوطاً على وقع مفاوضات ڤيننا، وبتأرجح نجاح الضاحية ودمشق في ترتيب شؤون الوكلاء.

                                             

محتكرون باب أوّل

عماد موسى/نداء الوطن/29 آذار/2022

أمس عثرت على كنز وهو كناية عن كيس سكر (خمسة كيلوغرامات) بسعر مدعوم يبلغ 1250 ليرة للكيلوغرام. كيس منسيّ في صندوق ذكريات، وإلى جانب السكّر مجمع “قهوة سريعة الذوبان” بحجم عائلي وسعره أربع وأربعون ليرة، إلى أكياس فاصوليا عريضة، وحمص ومغلفات توابل وسريّة قناني صويا وقافلة سباغيتي مع مجموعة منتخبة من الـ “كونسرف” ومذكرات حميمة تعود إلى حقبة السلطان راؤول نعمة الأول. قعدت على بلاط الحمام. فتحتُ درفة خزانة مستطلعاً حال المخزون الاستراتيجي من الصابون والشامبو ومعجون الأسنان والمعقمات. سجّلت علامة رضى.

تفقدت الـ “ستوك” وتأملته بفرح عظيم. وما خُفي على الـ “تتخيتة” أعظم. كنت أبحث عن الفرح فوجدته. فرح مشوب بالقلق الوجودي. توجهت بعد عثوري على الكنز إلى غرفة المونة. ألقيت نظرة على تواريخ الصلاحية على قفا العلب وأكياس الحبوب والطحين. الحمد لله معظمها صالحة لما بعد 31 تشرين الأول 2022. لم يدم اطمئناني سوى لحظات. فخبر سفر المير طلال إلى موسكو على رأس وفد من الحزب الديمقراطي اللبناني أشعرني أن العالم مقبل على تطورات دراماتيكية. لم يكن ينقص المشهد الأوكراني سوى دخول المير طلال لـ “تطبيش” الميزان العالمي لمصلحة قيصر روسيا فلاديمير بوتين. ستنقطع المواد الحيوية بشكل مخيف. ما قبل زيارة المير ليس كما بعدها. في العهد القوي، صرنا صنفاً آخر من البشر. محتكرين صرنا باب أوّل. إن سمع أحدنا مثلاً أن هناك عرضاً على زيت الصويا ولا يُسمح للشاري سوى بخمسة ليترات، يستنفر واحدنا قبيلته والأجباب والأفخاذ وأبناء العمومة و”عضام” الرقبة، ويرسلهم إلى السوبر ماركت، حيث العرض، فتستبيح القبيلة طول السوبرماركت وعرضها ولا تترك على الرفوف نصف ليتر لمحتاج. هذا التحرك لا يخرق قواعد العدالة في التوزيع. كل كائن بشري يحق له بخمسة ليترات، من سن الرابعة حتى سن الرابعة والتسعين. وهذا ما يحصل في العادة وذلك منعاً للإحتكار! العيل الصغيرة المكونة من خمسة أفراد وجدّ يشبه جد البستوني تكتفي بـ 30 ليتراً… كل يوم! جميعنا محتكرون بنسب متفاوتة، فمن لا يملك من المال، ما يسمح له بالإنضمام إلى نادي المحتكرين، يبيع شيئاً من “صيغة” زوجته ويتموّن. الـ “صيغة” لا تؤكل ولا تُطبخ، ولا تصلح كحشوة لمعمول العيد.

في بداية الإنهيار طحش معظم اللبنانيين على الحليب ومشتقاته. ثم استفاقوا على تخزين ربطات المعكرونة، قبل أن يتحوّلوا إلى تخزين الحبوب، بعد الحبوب الزيت، ثم الطحين فالمازوت والبنزين وجرار الغاز، وحبل الإحتكار على الجرار.

 

الـ”كابيتال كونترول” يغيّر المشكلة لتناسب الحلّ!

جورج سرّوع/الجمهورية/29 آذار/2022

بعد 30 شهراً من الأخذ والردّ «العلني» و»المكتوم» و»المقنّع» بين أصحاب «الحلّ» و»الربط» من مؤيّد ومعرقل، وكالعادة لدى كل من الأطراف أسبابه الموجبة التي وكالعادة أيضاً لا تمتّ بأي صلة الى المصلحة الوطنية العليا، علماً أن صندوق النقد الدولي في فترة ليست بالبعيدة كان قد أبدى رأياً عشية استعداد مجلس النواب، لمناقشة مشروع القانون المنتظر: أنه «قد لم يعد هناك ضرورة للقانون»، يتمّ تداول مسودة اقتراح قانون (أرسل إلى المجلس النيابي في 24 -3 – 2022) ترمي إلى «وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحويلات المصرفية والسحوبات النقدية». حظيت مسودة القانون حتى الآن باهتمام مهني وجدي بكل موادها، وهذا سيتواصل على امتداد الأيام المقبلة، وسيتلازم مع مجريات ومخرجات مناقشة المسودة في مجلس النواب. من هذا المنطلق، قد يكون مفيداً مقاربة مسودة اقتراح القانون من الأهداف التي وردت في مطلعها، والتي حُددت كالآتي:

«عانى لبنان ولا يزال من فقدان الثقة بالاستثمار فيه ما أدى إلى حركة تحويلات مصرفية هائلة إلى الخارج، وهو ما يُعرف أيضاً بهروب رؤوس الأموال إلى الخارج. من الضروري احتواء حركة التهافت للتخلّص من العملة الوطنية والأصول المحلية، من خلال الحد من التضخم والحد من ردة الفعل المفرطة للمستثمرين في بيع الأصول اللبنانية». وعليه، إن لبنان لم يعانِ خلال تاريخه الحديث، وعلى رغم الأحداث على اختلافها التي خَبرها من فقدان للثقة بالعمق والاتساع، كما هو عليه اليوم، وذلك لأنّ قطاعه الخاص كان مركز الثقة ومصدر تعزيزها، والذي حُمّل ثقل القطاع العام وأكلاف هدره وفساده المتمادي. وفقدان الثقة وما وصلت إليه اليوم من انعدام الوزن هو من مسؤولية القطاع العام. وعليه، هو المسؤول الأول والأخير عن استعادة هذه الثقة بالأداء المُحَوكم جيداً بكل مكوّناته وشفافية وفعالية سياسات وقواعد ونظم محاسبته.

وأسأل بلاغياً، أين نحن من كل ذلك اليوم؟ وهل هناك ما يبشّر بالخير في هذا المجال؟ بربط التحويلات «المفرطة» إلى الخارج حصراً بفقدان الثقة على أهميته ليس دقيقاً كفاية. تكاثرت التحويلات عقب الأبلسة المنظمة لمصرف لبنان والمصارف وانكشاف الأخيرة على نقص كبير في السيولة، ما أوصل إلى الانتقاص المتمادي والمتصاعد في حقوق المودعين.

أما بالنسبة الى ما يخصّ «التهافت للتخلّص من العملة الوطنية والأصول المحلية من خلال الحد من التضخم ومن ردة فعل المستثمرين في بيع الأصول اللبنانية»، أقول: إن «حشر» التضخم والناتج أصلاً من التدهور الحاصل بالعملة، والذي يبدو إلى الآن عصيّاً عن الضبط، أمر مبالغ فيه. فالناس باعت وتبيع لتأكل وتتطبّب وتتداوى… أما بيع الأصول العقارية في لبنان من قبل بعض المستثمرين العرب وغير العرب في ظل الحالة اللبنانية المتعددة الجوانب السلبية، فهو أمر لا يجب استهجانه أو استبعاده. أما إذا كان المقصود بالأصول اللبنانية أي سندات الدين السيادية التي تخلّف القطاع العام عن دفعها، وتداعياتها العميقة على إصدارات دين المصارف من جهة وعلى الحالة المصرفية المتأزمة ذاتياً من جهة أخرى، والأهم على تصنيف لبنان السيادي بالتخلّف الانتقائي. ولا يبقى على المستثمر إلا تحديد خسارته بأقل ضرر ممكن، بالنسبة إلى الحالة اللبنانية ليس بالمتناول الحاضر والجاهز. وهذا أمر في رأيي لا علاقة له بالتضخم.

كما يهدف القانون إلى «المساهمة في إعادة الاستقرار المالي وقدرة المصارف على الاستمرار، وهما يشكلان شرطين أساسيين لاستئناف العمليات المالية. وبالتالي، فإنه يهدف إلى إدخال ضوابط على عمليات التحويل إلى العملات الأجنبية في شكل شفاف لمنع مزيد من تدهور سعر الصرف حماية لاحتياطي المصرف المركزي بالعملات الأجنبية، كما ولاستعادة السيولة في القطاع المصرفي ولحماية المودعين فيه». إن هذه الأهداف المتكاملة، إذا سلّمنا جدلاً أنها ليست تمنيات أو نيات حسنة فقط بل طموح يَصبو أو «يحنّ» إليه صنّاع مشروع القانون، انّ هذا الطموح على «شرعيته» يتعدى حدود القانون في غياب إعادة هيكلة جدية للمصارف وذات معنى، تحدد بشفافية مصير الودائع ومتى وكيف وكم سيتم وصول المودعين إلى مدخراتهم، وليس فقط وليس من العدل ومن غير المقبول السماح لهم بسحب ما لا يزيد على ألف دولار أميركي للفرد شهرياً بالعملة الوطنية أو بالعملة الأجنبية، وفق ما تحدده اللجنة وعلى مدى خمس سنوات، يعود إلى مجلس الوزراء تقصير هذه المدة أو إطالتها بناء على اقتراح «اللجنة». و»أي مودع يخالف الأحكام الخاصة المتعلقة بسقوف السحوبات المقررة يتعرض لغرامة لا تتعدى 10 أضعاف حدود السحب ولا تقل عن خمسة أضعاف الحدود المنوّه عنها». «كيف بَدّو يخالِف هالمغلوب على أمره من دون ما يخالف القانون؟».

أما بالنسبة الى ما يتعلق بحماية المودعين. فصراحة، وبالنظر إلى ما سبق، يستحضرني قولان: الأول إقرأ تفرح جرّب تحزن، والثاني أسمع كلامك يعجبني أشوف أمرك أتعجّب. وأكتفي بهذا المقدار في هذا المجال.

أما «استعادة السيولة إلى المصارف»، فيحق لنا السؤال من أين وكيف؟ فهل تكون في زيادة رأس المال نقداً من مساهمين حاليين وجدد، أم من الاحتياطي الإلزامي، أم من الإثنين معاً؟ لا أريد استباق الأمور علينا الانتظار لكي نرى.

أما فيما يتعلق بـ»إدخال ضوابط على عمليات تحويل العملات الأجنبية لمنع مزيد من تدهور العملة وحماية الاحتياطي من العملات الأجنبية في المصرف المركزي»، أقول إن إدخال ضوابط على عمليات تحويل العملات الأجنبية غير كاف لـ»منع المزيد من تدهور العملة»، إذ أن هذا الأمر يلزمه في المقام الاول استعادة المصرف المركزي دوره في إدارة السياسة النقدية وفقاً لاستراتيجية واضحة تدعمها موارد نقدية مجزية. وأسأل: «هل منع المزيد من التدهور في العملة الحفاظ على مستواها الحالي»، هو المستوى الأجدى للانطلاق منه لإدارة السياسة النقدية والتضخم ونمو الاقتصاد وتنميته وكذلك الأمان الاجتماعي والمعيشي؟.

وكذلك نسأل بلاغياً أين للمصرف المركزي احتياطي عملات صاف لحمايته، أم المقصود في هذا المجال الاحتياطي الإلزامي؟ يبقى في هذا السياق أن المشروع المقترح عهد بإدارة القانون بمختلف حيثياته ومقتضياته إلى «لجنة خاصة» مؤلفة من وزيري المال والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان، ويترأسها رئيس مجلس الوزراء أو وزير يَنتدبه. وهذه اللجنة تتمتع بصلاحيات واسعة تشريعية وتنظيمية بالانتقاء وحق الاستنساب عند اللزوم، وكذلك عُهد بمراقبة حسن تطبيق القانون والعقوبات إلى لجنة الرقابة على المصارف، وأُعطيت اللجنة صلاحيات رقابية وقانونية وإجرائية لزوم تطبيق قانون النقد والتسليف…

في المحصّلة يأتي هذا القانون كما ذكرت منذ البداية متأخّراً إلى الآن 30 شهراً وفي ظل أوضاع اقتصاد كلي أداؤه منهار وينهار، واقتصاد جزئي مُثقل ومتعب يلزمه إعادة هيكلة وإعادة تموضع على ثلاثة صعد متلازمة: التحوّل الرقمي، مراجعة سلاسل التوريد، والاستدامة، لبناء قدراته التنافسية واستعادة دوره الإنمائي والتنموي في الاقتصاد الوطني، وهذا دونه تحديات عملية وعملانية وأكلاف تضاعفت بفعل فراغات السلطة التنفيذية وعدم قدرتها على العمل المجدي والإنتاج. وعليه، أرى أن هذا القانون على رغم كلفة بناه التحتية العملانية والعملية المرتفعة جداً، يَعِد بأكثر مما قد يُنتج وخصوصا في غياب خطة تَعاف وإصلاح حقيقية كاملة وشاملة جدية ومجزية، قابلة للتنفيذ الفاعل والفعّال والقادرة على دعم ما تبقى من دعائم القطاع الخاص وقدراته والبناء عليها لرفد الخطة المرجوّة بمحركات النمو والتنمية. وعلى هذا كله أن يتلازم مع مناخ أعمال مستقر ومُستدام على كل المستويات، ومنسجم بالمقدار الكافي مع ذاته ومتوافق مع محيطه العربي وأصدقائه وشركائه الاقتصاديين في المنطقة والعالم، وفي ظل دولة كاملة السيادة في الداخل وعلى حدودها، تسعى بجدية إلى تحقيق حقوقها من مواردها الطبيعية كاملة وغير منقوصة حالياً جنوباً وغرباً وشمالاً ومن المحتمل شرقاً، واستثمار الموارد لما فيه المصلحة العليا للبلد وأهله في حاضرهم وغدهم ومستقبل أجيالهم.

إنني أعِي تماماً أنّ من فَسد وأفسد لا يُصلح، ومن هدم لا يعمّر، ومن استباح لا يبيح. ولكن في الوقت نفسه، يبدو مما نراقب ونشهد ونسمع وعلى كل المستويات السياسية والعملية والاكاديمية أن الأحداث الجيوسياسية الحاصلة الآن في العالم وذات البعد الوجودي، تتجه إلى إقامة نظام عالمي جديد، يرتكز على تعزيز الأمن الغذائي واستقلالية الأمن الاقتصادي والمالي والخدماتي الذاتي المُستدام والتشاركي الثابت، ومن المتوقع أن يُضفي اهتماماً خاصاً إيجابياً على الأغلب لدول شرق المتوسط لجهة مخزونها المحتمل من الغاز الطبيعي. مين بيعرف يمكن رياح شرق المتوسط تلفح هالبلد بنسيم عليل في عزّ الصيف!

ولكن من الآن إلى حينه، وبالعودة إلى مشروع قانون الكابيتال كنترول، أرى أنّ من شأن هذا المشروع الذي أبقى القديم على قِدمه مع الزيادة في كلفته التشغيلية التي ذكرناها سابقاً، وفي ضوء ما سبق وفنّدناه في معرض تحليلنا لأهدافه، أخشى أن يزيد من نشاط وفاعلية الاقتصاد النقدي غير المسجّل، والذي يضطلع به عاملون اقتصاديون ECONOMIC OPERATERS فاعلون فرادى ومجموعات في داخل لبنان ومن خارجه، وبمختلف الأنشطة الاقتصادية وبأحجام مؤثرة ويتغذى من الاقتصاد المسجل وبدعم من سوق سوداء للنقد عمقها وعرضها أكثر بكثير مما قد يقدّره البعض ومنظمة ومنتظمة.

وفي المختصر، يَكمن تحفّظي المبدئي والمهني على مشروع القانون، كونه يغيّر المشكلة لتناسب الحل، في حين أنّ الصح هو تغيير الحل ليناسب المشكلة.

 

ماذا سيحصل بعد 15 أيار؟

طوني عيسى/الجمهورية/29 آذار/2022

من المثير أن يكتشف «ثوار 17 تشرين» و»الحراك المدني» وفي شكل متأخّر، أنّهم على وشك الخسارة في الانتخابات. لكن الأكثر إثارة هو أنّهم لم يبدِّلوا شيئاً في استعداداتهم للمعركة. وهذا يطرح أسئلة مُهمَّة حول ما يريده هؤلاء من خوض الانتخابات. البعض في «معسكر» المعارضة والاعتراض يريد فقط تسجيل موقف. والبعض يريد الظهور لتلميع صورته الشخصية في مجال العلاقات العامة. ويقال إنّ البعض يريد فقط الاستفادة من المال الذي ربما يأتي من الخارج دعماً لحملات المعارضين. والبعض يريد مساومة الخصوم على حجز موقع سياسي. والأسوأ أنّ البعض دسَّت به أساساً قوى السلطة لـ»خردقة» صفوف المعارضة. هناك نماذج من هؤلاء تتحرَّك اليوم في السياسة والإعلام بكثافة، تحضيراً للانتخابات، وتُظهِر الحماسة للانتصار على قوى السلطة. لكن الاستعراضات شيء والفوز في معركة الانتخابات شيء آخر. يسلك «الثوار» في الانتخابات نهج الفشل الذي اعتمدوه في 17 تشرين الأول 2019، عندما هربوا من استحقاق البرنامج الموحَّد ولو بخطوطه العريضة والمرجعية الموحَّدة، ولو في إطارها الموسَّع. فلا يمكن مواجهة السلطة التي يقودها فريق سياسي يمتلك المال ويتحكّم بالمؤسسات والأجهزة والدستور والقوانين ويتمتع بدعم خارجي مفتوح، بمجموعةٍ تمارس «هواية الاعتراض»، ولا ترتكز إلى أي مستند قوة فعلي.

لم يجرؤ «الثوار» على توحيد أهدافهم السياسية، ولا سيما منها الموقف من «حزب الله» و»المقاومة» وسلطة الدولة على أرضها وقرار الحرب والسلم، وفضّلوا إرجاء موقفهم من «النظام» السياسي والطائفي والاجتماعي (مع نسفه كلياً أو تصحيحه؟) وهربوا من تحديد تموضع لبنان العربي والإقليمي والدولي، لأنّ بينهم مَن يميل إلى الغرب والخليج العربي، فيما بعضهم يفضّل الاتجاه شرقاً، عدا عن الاختلاف في النظرة إلى التسوية مع إسرائيل. يقول بعض رموز 17 تشرين: الحرب بالنظارات سهلة. فكيف نجتمع على خطوط عريضة، وكل مِنا آتٍ إلى «الثورة» من بيئة سياسية وطائفية ومذهبية واجتماعية مختلفة؟ لقد كان حتمياً تأجيل هذه الخطوة إلى أن يتحقق لنا الانتصار.لكن هذه الفرضية أثبتت فشلها. فالانتصار مستحيل من دون التوافق على الخطوط العريضة. وهكذا، على طريقة «البيضة أو الدجاجة» خسر المعترضون معركة 17 تشرين الأول 2019. ولأنّهم اليوم يكرّرون السلوك إيّاه في الانتخابات، فالنتائج ستكون إيّاها.

الصورة في «المعسكر» المعارض للسلطة هي الآتية:

1- قوى الاعتراض و»الثورة» والحراك المدني.

2- قوى «المعارضة» السياسية: المسيحيون («القوات اللبنانية» والكتائب وأحزاب أخرى)، السُنّة (من بيئة «المستقبل» وآخرون)، والدروز (الحزب التقدمي الاشتراكي). الصورة داخل هذا «المعسكر» مدعاةٌ لاستغراب شديد: ففي كل صفّ يتناحر المرشحون في شكل بالغ الشراسة، وعلى طريقة «يا ربّ نفسي». ومثلهم يفعل الحزبيون في ما بينهم. وبين «الثوار» والحزبيين هناك جفاء أو عداء لا حدود لهما.فغالبية «الثوار» يعتبرون أنّ كل البيئات الحزبية «موبوءة» وتجدر مقاطعتها. وليس مبالغاً فيه الظنّ أنّ بعض القوى السياسية المعارضة تفضِّل التعاون انتخابياً على بعض قوى السلطة من التعاون مع الحلفاء المفترضين في المعارضة. هذا الواقع تستغله قوى السلطة تماماً. ولذلك، هي مقبلة على انتخابات مريحة في 15 أيار. وهي تتلقّى في كل لحظة تقارير مفصّلة، من ماكينات وأجهزة مجرَّبة ومحترفة، عن واقع التشرذم في صفوف القوى التي كان مفترضاً أنّها ستواجهها. وفي أي حال، هي كانت مستعدّة لتطيير الانتخابات لو أظهرت الأجواء حدّاً معيناً من الخطر عليها. وفي الواقع، يَعتبر «الثنائي الشيعي» أنّ الفرصة مؤاتية لإجراء انتخابات تؤدي إلى تثبيت «الستاتيكو» القائم وتشريعه لـ4 سنوات مقبلة، بل لـ6 سنوات، لأنّ المجلس النيابي الجديد سينتخب رئيس الجمهورية المقبل.

داخل فريق السلطة، احتمال تأجيل الانتخابات وارد فقط عند «التيار الوطني الحرّ» الذي يفضِّل المساومة عليها وعدم التسرُّع في إجرائها، لا خوفاً من الخسارة، بل لضمان موقعه في الانتخابات الرئاسية أولاً.

إذاً، في اليوم التالي للعملية الانتخابية، ستكتشف قوى المعارضة والاعتراض بمختلف مسمياتها أنّها أضاعت فرصة ثمينة جداً ولن تتكرّر قبل 4 سنوات، وأنّها بتشرذمها قدَّمت البلد هديةً إلى السلطة، ومعها المَحاور الخارجية الداعمة. وهذا التنبيه تلقّاه جميع المعارضين والمعترضين طوال شهور مضت، ولكن أحداً منهم لم يبدّل سلوكه. والطرح الوحيد الذي كان يمكن أن يمنح هذا «المعسكر» فرصة حقيقية لترجيح الكفّة، أو للتوازن مع قوى السلطة الحالية على الأقل، هو أن يتعلّم من درس الخسارة في «الثورة» وفي 14 آذار، ويسلك طريقاً معاكساً، أي أن يخوض معركة الانتخابات موحّداً وعلى مستوى الدوائر كلها.

يعني ذلك أن يتخلّى الجميع عن الشخصانية ويلتزموا خطوطاً عريضة واضحة في السياسة، ولو بدا ذلك صعباً جداً. فلا يمكن مواجهة معسكر سياسي موحَّد يتبنّى ثوابت سياسية معينة إلّا بالتزام ثوابت سياسية مقابلة. وهذا التأطير السياسي كان يمكن أن يحقق توازناً في القوى، ويزيد من نسبة المقترعين يوم 15 أيار.

أما وقد حصل ما حصل، ولم يعد هناك سوى أسبوع لإقفال الباب أمام اللوائح، فعلى الأرجح ستنتهي المعركة بانتصار القوى السياسية إيّاها. وبعد ذلك، ستكون المبادرة في يد الغالبية الحالية. فهي ستشرف على صوغ التسويات السياسية والمالية والاقتصادية الآتية، وستكون رؤيتها للمستقبل هي الغالبة في هذه المرحلة التأسيسية.

وسيكون الرهان: هل ستبدِّل الغالبية نهجها الحالي، الذي قاد البلد إلى الكارثة مالياً واقتصادياً وسياسياً وإدارياً، أم ستستفيد من التوازنات الإقليمية والدولية لتعيد الحياة إلى لبنان؟

إنّه استحقاق حسَّاس سيتقرَّر فيه الاتجاه الذي سيسلكه البلد. والأرجح، سيكون لبنان بعد الانتخابات، تحت سلطة المنظومة ذاتها، في أسوأ الحالات نسخة سيئة عن فنزويلا، وفي أفضل الحالات ستشفق علينا الدول وتنقذنا لنبقى على قيد الحياة لا أكثر، ولكن مقابل ارتهاننا لها سنوات وسنوات!

 

عن خلافات اللحظات الأخيرة… بين “التيار” وحلفائه

كلير شكر/نداء الوطن/29 آذار/2022

لم يهضم رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل مشهد انضمام الحزب السوري القومي الاجتماعي، بجناحه الرسمي إلى تحالف الطاشناق – المرّ في دائرة المتن الشمالي، ولم يكترث في المقابل إلى انفصاله عن الحزب الأرمني بعد أكثر من عقد من التفاهم السياسي والانتخابي. في لعبة الأصوات التفضيلية التي تطغى على العملية الانتخابية، ما يشغل باله في هذه الأيام، هو كيف يؤمن الفوز للنائب ادي معلوف، ولذا حاول تجيير أصوات كل الحلفاء لمصلحة هذا السيناريو. ولمّا قرر الحزب القومي تأمين مصلحته الانتخابية في دائرة المتن وقع الخلاف، مع العلم أنّ بعض المتابعين يؤكدون أنّ هذا الخيار جاء بتزكية من القيادة السورية. وعلى هذا الأساس، تعثّرت المفاوضات بين «التيار» والقوميين، وراح باسيل يبحث عن سبل التعويض عن هذا الهدر الذي تعرض له في دائرة أساسية بالنسبة اليه، من خلال ممارسة سياسة «ابتزاز» مفضوحة على الحزب القومي من جهة، و»حزب الله» من جهة أخرى.

بداية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الطاشناق لم يكن ممتناً من التحالف مع آل المرّ، وهو أجبر على هذا الخيار ولم يكن بطلاً في اتخاذه، خصوصاً وأنّ باسيل أبلغه منذ فترة من الزمن، أنّه من مصلحة «التيار» ألّا يكون الطاشناق شريكه في المتن لأنّ الأخير بحاجة إلى دعم لتأمين حاصله، والأفضل أن يأتي هذا الدعم من أطراف أخرى، غير «التيار». في المقابل، حاول الحزب الأرمني توظيف حضوره في أكثر من دائرة (بيروت الأولى وزحلة والمتن) وحاجة العونيين له في الدائرة الأولى لتأمين حاصلهم، لكي يفرض سياسة «إمّا التحالف الشامل وإمّا لا تحالف»، لكنه لم ينجح. تمسّك باسيل بخيار الانفصال في المتن، وضغط في سبيل التحالف في بيروت. وهو أمر لم يحصل حتى اللحظة، ولو أنّ فرصه باتت مرتفعة ومرجّحة. لماذا؟ لأنّ باسيل يقود الانتخابات على قاعدة تعويض الخسائر التي لحقت به جرّاء تراجع تياره وانحسار نفوذه الشعبي، وهو لذلك يضغط على حلفائه، وتحديداً «حزب الله»، لـ»قشّ» كل ما يمكن تحصيله من بلوكات أو مقاعد «فلتانة»، فيما «الحزب» يحاول الموازنة بين حلفائه، مع ترك الأرجحية «للتيار الوطني الحر» لتحسين وضعيته الانتخابية.

ومن منطلق الحفاظ على حلفائه، يعتقد «حزب الله» وفق المتابعين أنّ قانون الانتخابات ظلم الطاشناق بعدما جرى حشر أربعة مقاعد أرمنية في دائرة بيروت الأولى، فيما الحزب الأرمني يعاني من تراجع في حضوره بسبب هجرة العديد من أبناء طائفته، وبالتالي، يفضّل «حزب الله» ألّا يتعرض الطاشناق لانتكاسات انتخابية، لاعتبارات استراتيجية تتصل بخيارات الحزب الأرمني، ولهذا راح الطاشناق يفاضل بين العروض المتاحة أمامه لحماية مصالحه الانتخابية، من التفاوض مع ميشال فرعون إلى التشاور مع جان طالوزيان. كل ذلك، لأنّ قواعد التفاوض مع التيار لم تكن ترضيه.

كذلك فإنّ حرص «حزب الله» على الموازنة بين حلفائه، هو الذي لم يدفع به إلى فرض خياراته على الحزب القومي من باب تجيير أصواته المتنية لمصلحة ادي معلوف، وفق ما يبتغيه باسيل الذي يضغط على «الحزب» تحت عنوان أنه يخوض مواجهة ضدّ «القوات» ولا بدّ من تكريس كل جهود قوى الثامن من آذار وتوظيفها في هذه المعركة لمصلحة العونيين… وهذا ما يزيد من حالة التشنّج في مفاوضات الأيام الأخيرة قبل اقفال باب تسجيل اللوائح في الرابع من نيسان المقبل. اذ أنّ رئيس «التيار الوطني الحر» رفع من وتيرة ضغوطاته تجاه «حزب الله» والحزب القومي، مع العلم أنّ العارفين يؤكدون أنّ أصوات القوميين في المتن ستتوزع بحكم الأمر الواقع بين مرشحهم الرسمي انطوان خليل، وبين ادي معلوف والياس بو صعب. اذ تشير المعلومات إلى أنّ باسيل «فرمل» مشاوراته مع الحزب القومي خصوصاً في دائرة عكار وفي دائرة بشري- زغرتا- الكورة- البترون. ويتردد أنّه بحجة انزعاجه من قرار الحزب القومي في المتن، سيرفع من منسوب مطالبه في دوائر أخرى، كأن يطالب مثلاً بالمقعد العلوي في عكار، أو أن يضغط على «حزب الله» لضمّ وليم طوق إلى تحالفه الشمالي في بشري، مع العلم أنّ هذا الأمر ليس بيد الحزب، أو أن يمنع أي صوت شيعي ولو «حركيّ» عن فريد الخازن…

 

انتظار إقليمي-دولي لنهاية العهد… وجغرافيا سياسية جديدة

منير الربيع/المدن/29 آذار/2022

يتنامى الاهتمام الدولي بالملف اللبناني. ولا يُعقد لقاء أو قمة أو اجتماع إلا ويحضر لبنان في المداولات. فبالتأكيد حضر لبنان إلى جانب سوريا في الاجتماع الوزاري العربي-الإسرائيلي- الأميركي في النقب، من بوابة إيران ونفوذها وحزب الله والوضع في الجنوب. كما حضر لبنان في منتدى الدوحة في لقاءات المسؤولين اللبنانيين. وحضر في اجتماع وزيري خارجية فرنسا وقطر، إذ أشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى أن البحث تناول الوضع في لبنان، واتُفق على أن استتباب الأمن يمر بتنفيذ الإصلاحات. وهذا موقف ينسجم مع مواقف أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

معضلة الحكومة

وتأتي هذه المواقف على مسافة أيام من موعد مفترض لعودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت، والذي يعقد سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية ورجال دين، كإطار عام لحضور سياسي في موازاة الحضور في توزيع المساعدات الإنسانية. هذا الاهتمام الدولي بلبنان ليس محصورًا بالانتخابات النيابية، بل بالمرحلة التي تليها، وهي موزعة على مراحل واستحقاقات عدة بعد الانتخابات: أولها كيفية تشكيل الحكومة. وهنا يحدث صراع كبير، في ظل شروط رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيل الحكومة وتوزيع حصصها. فهو لطالما كان يطالب بحصة وزارية له منفصلة عن حصة تياره. فهل يحقق خصومه مطلبه هذا، على مسافة أشهر قليلة من انتهاء ولايته؟ عون سيضع شروطًا قاسية ليسيطر على الحكومة، بعد مغادرته القصر الجمهوري. والأهم أيضًا، من يكون رئيس الحكومة المقبل؟ وهل لا تزال حظوظ ميقاتي متوفرة؟ وما الموقف السعودي من هذه الحكومة، ومن طريقة توزيع الحقائب والوزراء فيها؟

معضلة الرئاسة

بعد معضلة الحكومة، تأتي معضلة الانتخابات الرئاسية: كيف يُحضّر لإنجازها، وسط قراءات تفيد باستحالة الاتفاق على انتخاب رئيس في الموعد المحدد. وهذا يجعل لبنان مفتوحًا على احتمالات كثيرة ترتبط بالوضع السياسي، الأمني، الاقتصادي، والاجتماعي. وقد تقود إلى إعادة طرح الملف الدستوري لجهة السعي إلى تعديل الدستور. ثالثها، البحث في الخطط الجدية للإصلاح الإقتصادي والمالي وإذا كانت الإرادة متوفرة لذلك إلى جانب التوافق على الحدّ الادنى من القواسم المشتركة بين القوى المنقسمة على بعضها البعض.

انتظار نهاية العهد

هذه الأفكار هي المتداولة في الكواليس، وكل طرف يسعى إلى وضع رؤيته بانتظار الوصول إلى تلك المرحلة. فحزب الله لم يعد يخفي أبدًا سعيه إلى تحقيق أكثرية نيابية. وكان أمينه العام واضحًا في ذلك عندما أطلق معركة تعزيز حظوظ الحلفاء. ويسعى حزب الله إلى إعادة رسم جغرافيا سياسية جديدة مبنية على نتائج الانتخابات. وهذا له حضوره في الاهتمامات الدولية والإقليمية، مواكبة لتطورات مقبل عليها لبنان. ويشتد الصراع السياسي في الداخل. فمعظم القوى تماشي الوقائع القائمة، منتظرة انتهاء ولاية ميشال عون. موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي كان واضحًا في قوله إن على الرئيس المقبل إخراج البلد من سياسة المحاور. وهذا لافت في صدوره عن رأس الكنيسة المارونية، في ردّ واضح على مواقف عون، وأوضح في عدم الانسجام بينهما. خصوصًا بعد زيارة عون إلى الفاتيكان. رئيس مجلس النواب نبيه برّي يبدو واضحًا في طروحاته، في تشديده على إجراء الانتخابات في موعدها، وعدم تأخيرها ولو ليوم واحد. وهذا يسري على موقفه من الانتخابات الرئاسية. يصب هذا كله في خانة واحدة: انتظار لحظة خروج عون من بعبدا. وبعدها لكل حادث حديث. وأي تأخير للانتخابات النيابية أو لتشكيل الحكومة بعدها، قد تؤدي إلى تغير في هذه الحسابات.

 

الحوار بالنار

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/29 آذار/2022

وحدها الشعوب تدفع ثمن عداء الدول التي تستضعفها فتعتدي عليها بحجة مواجهة الشيطان الأكبر، إما مباشرة أو مواربة. ربما الأمر كان على هذا الشكل منذ اندلعت الصراعات بين محاور القوى العالمية، على الأقل خلال القرن الماضي والسنوات التي انقضت من القرن الحالي. الشيطان الأكبر يتغير مع تغير المراحل التاريخية وظروفها وموازين القوى. كذلك تتغير معه القيم المتحكمة بالعلاقات بين الدول. وليست مهمة الأدوات التي تستخدم في الصراعات لتبرير الأعمال العسكرية، شرقا وغربا، من النزاع العربي الإسرائيلي إلى حرب فيتنام إلى أفغانستان إلى العراق، الى أيامنا الراهنة مع ما يجري في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وصولا إلى النزاع الروسي الأوكراني الذي يضع العالم بأسره أمام احتمالات محكومة بالتوتر والنزاعات المجهولة المصير. والأهم أن هذه النزاعات لا تقتصر مفاعيلها على مرتكزاتها الجغرافية، بل هي تتمدد إلى حيث يمكن استثمارها، كما شهدنا مع تأثر سوق النفط والغاز. فاستهداف أرامكو في السعودية، ليس لتحسين وضع الحوثيين، كما يحلو لمن يدور في الفلك الإيراني أن يروج، ولكنه خدمة يقدمها الحوثيون لإيران بغية دفع الولايات المتحدة وأوروبا الى اعتمادها كمصدر لهاتين المادتين الأساسيين بعد تعطل التصدير من روسيا. هي إذن دعوة للحوار بالنار، تماما كما كانت غيرها من الدعوات التي لطالما لجأت إليها الجمهورية الإسلامية، التي منذ ثورة الخميني وهي تحارب الولايات المتحدة بالشعوب التي تهيمن عليها وتصادر سيادتها. وبالطبع لا يهم في هذا المقام مدى ركاكة القوة العسكرية للحوثيين قياسا إلى قوة المملكة العربية السعودية، أو قوة "حزب الله" بكل صواريخه ومقاتليه قياسا إلى قوة إسرائيل. فهذه المعادلات العلمية تغيرت. وكما لم يهتم الحزب ومن خلفه إيران بتعرض لبنان كله إلى القصف، وتحديدا بناه التحية ومطاره وموانئه وشبكة طرقه، هذا عدا الأرواح التي تزهق في المعارك، مقابل إزعاج إسرائيل وتخويف الناس فيها ودفعهم إلى الملاجئ، لأن في النهاية، وبعد التوسل للحصول على قرارات دولية تقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين، بدأ حزب الله العمل لاستثمار الحرب في الهيمنة على لبنان ومصادرة سيادته، كما حصل في يوليو /تموز 2006، وما بعده، وصولا إلى يومنا هذا. مع الإشارة إلى أن هذه الحرب أدت إلى تهدئة الجبهة الجنوبية مع إسرائيل بغية التفرغ للجبهات الأخرى، داخليا أو اقليميا، أو حتى دوليا، أينما ما استوجبت مصلحة المحور الإيراني ذلك.

وقصف مصافي النفط في السعودية، تحديدا في هذه المرحلة الحساسة على مستويات عدة، يشبه حرب يوليو/تموز التي شنها حزب الله وتدمر لبنان بفعلها. فهذا القصف هو دعوة إلى الحوار لا تستقيم إلا بالنار، تقوم بها دولة فاشلة، تملك ترسانة صواريخ، فقط لا غير. اقتصادها تحت الصفر، الوضع الاجتماعي لشعبها يحاكي الكارثة المستدامة، تعتبر الثقافة والانفتاح عمالة. كما تعتبر قمة العمالة، مطالبة المواطنين بالماء، والكهرباء، والطبابة، والعلم. تفرض ثقافة متوحشة همجية مدمرة قوامها الخضوع للقوة وليس للمنطق. ولديها ترسانة صواريخ. هذا هو الوضع اليوم من طهران الى اليمن مرورا بلبنان وسوريا والعراق.

ولكن، هذا الوضع ليس صنيعة إيرانية خالصة. هو في مكان ما وليد تراكمات سببها السلوك الأميركي والأوروبي الغربي منذ 11 سبتمبر 2001. وما تلاه من أولويات أميركية طارئة على حساب العرب، آخرها كان الاتفاق النووي عام 2015، ما سمح لإيران بأن تتغوَّل وتعيث خرابا في المنطقة، كما هو الحال مع القصف الحوثي المدعوم والممول منها بالصواريخ والمسيّرات لدولة الإمارات، ومؤخراً على مدن ومنشآت سعودية، وأيضاً الصواريخ الباليستية الإيرانية ومن الأراضي الإيرانية على أربيل والتراخي الأميركي تجاهها. وتلاشي الاهتمام الأميركي بما تفعله إيران وحصر كل المفاوضات بالملف النووي، لا يبشر بالخير، تحديدا بعدما أدى هذا الأمر إلى تحويلها لاعباً رئيساً ضاغطاً في شؤون المنطقة. ومع النزاع الحاصل بين روسيا وأوكرانيا وما تلاه من توتر غير مسبوق بين روسيا ودول الغرب مجتمعة، تقلصت مساحة تحييد الدول. وبدأت مساعي كل محور لكسب الحلفاء إلى جانبه تنشط على حساب الشعوب غير المعنية أصلا بالنزاع.

لكن البعد الجغرافي والاهتمام الاستراتيجي لهذه الدول، ومع التراخي الأميركي، لا يحول دون الاعتداء عليها لغايات لا علاقة لها بها، ما دام المعتدي هو من صنف الذين لا يتورعون عن استضعاف الشعوب من خلال زجها في معاركه بغية تحسين أوراقه بكل الوسائل، فقط ليحفِّز الحوار مع خصمه بالنار، سواء كان هذا الخصم هو المملكة العربية السعودية أو الإمارات او الولايات المتحدة الأميركية.

 

لماذا يتحسَّر المتن الشمالي على تاريخه؟

جان الفغالي/نداء الوطن/29 آذار/2022

الأديب أمين الريحاني، ابن الفريكة في المتن الشمالي، حين كتب كتابه «قلب لبنان»، ربما كان يفكِّر بالمتن الشمالي على أنه «قلب لبنان». المتن الشمالي يذخر بالأدباء والشعراء والمفكرين والأطباء والمهندسين والمحامين والسياسيين ومؤسسي الأحزاب. يصعب أن تجد فيه منزلًا أو بلدةً أو عائلةً ليس فيه، وفيها، واحدٌ من هذه القامات الآنفة الذِكر، ففي السياسة، عاش المتن الشمالي عصراً ذهبياً في رجالاته على مدى القرن العشرين، وبدأ الأفول مع القرن الواحد والعشرين: من الشيخ بيار الجميل مؤسس حزب «الكتائب» في ثلاثينات القرن الماضي إلى انطون سعادة مؤسس الحزب «السوري القومي الإجتماعي»، في العقد عينه، إلى النائب الفذ موريس الجميِّل الذي إنجازاته «لم يمر عليها الزمن» على رغم غيابه منذ نصف قرن، إلى الدكتور ألبير مخيبر، إلى ميشال المر إلى نسيب لحود، إلى شاكر أبو سليمان الذي رفع الرابطة المارونية إلى مرتبة النضال حيث أسس مع الرهبانية اللبنانية المارونية، مع مفكرين ومؤرخين رافقوا «جبهة الحرية الإنسان» التي وُلِدَت من رحمها «الجبهة اللبنانية». حين يقرأ أي متابع هذه الأسماء ويقارنها ببعض الأسماء اليوم، ترشيحاً وفوزاً، يضربه مسٌّ من الأسى والقهر، كأن لسان حاله يقول: «أين كنا؟ وأين أصبحنا؟

الشيخ بيار الجميل أسس أكبر حزب مسيحي في لبنان والشرق.

أنطون سعادة أسس الحزب العلماني الأكبر.

موريس الجميل قدَّم المشاريع الرائدة والباهرة.

ألبير مخيبر لعله النائب الأكثر جرأة في لبنان اثناء الوصاية السورية على لبنان، وهو الذي قال في جلسة عامة لمجلس النواب في ربيع العام 2001 «نطالب بإخراج الجيش السوري من ارضنا، خصوصاً في ضوء ما تعتبره سوريا اننا شعب واحد. فكيف ولماذا يبقى الجيش السوري؟ اعطونا مهمة واحدة للجيش السوري عندنا. ليس من سبب واحد لذلك». نسي مرشحو «آخر زمان» أن المتن الشمالي احتضن «لقاء قرنة شهوان» الذي كانت له اليد الطولى، برعاية البطريرط صفير والمطران يوسف بشاره، في إطلاق الإستقلال الثاني. أين رجالات المتن الشمالي اليوم؟ بين حديثي النعمة وقديمي النعمة؟ بين الذين يحاولون بالمال «شراء اللوحة الزرقاء أو الإحتفاظ بها». هذا نائبٌ حالي يطلب مرجع كبير من أحد الأجهزة الأمنية أن يسعى لتأمين فوزه، ويُصر بالقول: «ما بدي غيرو». وذاك «يُربِّح المتنيين جميلة» إذا ترشح ثم عزف عن الترشيح، لا يعرف هؤلاء أن الديموقراطية فيها فوز وفيها خسارة. لا يعرف هؤلاء أن الإنتخابات ليست «L›école des fans»، الجميع يربحون.

 

هل شارف مصير رياض سلامة على نهايته؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/29 آذار/2022

هل فعلت وحدة التعاون القضائي الأوروبية «يوروجاست» ما عجزت عن فعله السلطات اللبنانية، ومن هي الأسماء المشتبه فيها في تبييض أموال واختلاسها؟ وهل سيتحرك القضاء اللبناني هذه المرة ليعيد للبنان أموالاً عامة تمّ تهريبها إلى الخارج؟ خبر أعاد إلى الأذهان حاكم مصرف لبنان وشقيقه الموقوف رجا سلامة ليطرح ألف علامة استفهام حول ما إذا كانت الساعات المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت حول ملفات مالية وتهريب أموال إلى الخارج. كل ما قيل عن الخبر بتفاصيله دلّ إلى وجود علاقة لسلامة وشقيقه، ما يبعث على التساؤل: هل شارف مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على نهايته؟

وفق ما أعلن من معطيات وما أفصحت عنه الوقائع فإن الطوق بدأ يضيق حوله أكثر فأكثر حتى لتخال أن أيامه صارت معدودة. وطالما أنه لا يزال في دائرة الاشتباه بينما شقيقه موقوف فلا يمكن لأي حكومة أن تسمح له بالاستمرار في مسؤولياته وهو موضع شك لورود اسمه بملفات مالية تجاوزت حدود لبنان إلى دول أوروبية. وقصة سلامة هي قصة رجل بلغت جذوره تركيبة النظام اللبناني، فإذا بها تتعرض للخلل للمرة الأولى في تاريخها بفعل تراكم ملفات داخلية وخارجية بحقّه. مصادر متابعة للملف عن قرب كشفت أن ألمانيا أبلغت لبنان عبر جهات دبلوماسية أنها تعتزم والاتحاد الأوروبي فتح تحقيق مشترك ضد سلامة وشقيقه وأن ألمانيا في أقصى درجات الانزعاج من سلامة وتحدثت عن تطورات ستكشف في الأيام المقبلة مصدرها تحقيق قضائي مشترك ألماني أوروبي. وقد تبيّن أن الأموال التي جناها سلامة وشقيقه من fory وغيرها دفعت مقابل شراء عقارات في سويسرا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وموناكو وبريطانيا.

وشكل قرار المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون توقيف شقيق حاكم المركزي رجا سلامة نقطة مفصلية بعد عرقلة عملية التدقيق الجنائي والتقاعس قضائياً، أعقبه تحوّل مهمّ تمثل في تقدم الاتحاد الأوروبي، ومن قبل المدعين العامين في عدد من الدول، بطلب تحقيق مشترك بملفات متصلة بالشقيقين سلامة لاكتشاف وجود ملفات متداخلة لشخص واحد في أكثر من دولة ما استدعى في حينه اجتماعاً دعي إليه في باريس القاضي جان طنوس ومنعه مدعي عام التمييز غسان عويدات من المشاركة. يومذاك كانت الحماية السياسية لا تزال متوافرة لسلامة ولم يرفع عنه الغطاء القضائي، وتبلّغ لبنان عتباً أوروبياً لعدم تجاوبه.

استكمل الملف وزاد عدد الدول المدعية على سلامة، وفي خبر من لاهاي أن وحدة التعاون القضائي الأوروبية «يوروجاست»، أعلنت أن فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ جمّدت أصولاً لبنانية بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) إثر تحقيق في قضية تبييض أموال، مشيرة إلى مصادرة 5 عقارات. وقالت الوحدة، في بيان، إن التحقيق استهدف 5 مشتبه فيهم في تبييض أموال و»اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021».

لم يذكر سلامة بالاسم ولكنه المقصود حكماً وفق تأكيدات المطلعين على الملف، قالوا إن هذا المبلغ هو بدل العمولات التي تقاضتها شركة «fory» لقاء عمليات بيع وشراء سندات خزينة وحولت قسماً من المبلغ إلى لبنان فيما تم توزيع المبالغ المتبقية في عدد من الدول في الخارج. وتؤكد أن الشركة المذكورة نالت العمولة خلافاً للقانون خاصة أن سلامة أنجز الاتفاق مع شقيقه. الملفات التي فتحت لم يعد ممكناً إقفالها بسهولة، وإذا كان لبنان تخلّف عن القيام بواجباته القضائية فإن الدول الأوروبية المعنية أخذت على عاتقها فتح الملفات وكانت تبادلت معلومات متعلقة بسلامة مع لبنان في عهد وزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم حين تبلغ لبنان برفع عدة دعاوى لملاحقة سلامة لكن القضاء اللبناني لم يتحرك. ضربتان قد تكونان قاضيتين تعرض لهما سلامة، توقيف شقيقه حيث لا يزال التحقيق معه مستمراً مع ما سيتم الكشف عنه في ضوء التحقيقات الجارية، وخطوة الاتحاد الاوروبي. فكيف سيتصرف القضاء اللبناني هذه المرة وما الرد الذي سيقدمه عويدات الذي لن يكون بإمكانه إغفال التعاطي مع الملف مثلما سبق وحصل المرة الماضية. والسؤال الذي لا يقلّ أهمية هو عن مصير الأموال المجمّدة والتي يفترض أنها من المال العام الذي يفترض أن تتحرك الدولة لاسترجاعه؟

مجدداً يكون مصير سلامة بيد القاضي عويدات. لم يصدر حكم بحقه بعد بل ادّعوا عليه واستناداً لذلك حجزوا الأموال لاستكمال التحقيق. فهل ستنتهي فصول حكاية الحاكم عمّا قريب ليفرض السؤال عن البديل نفسه على جدول أعمال الحكومة.

تلك الحكومة التي وعدت الوزراء بدعوة سلامة لحضور جلستها المقبلة لكن الجلسة ستعقد في بعبدا هذا الأسبوع ومن المستبعد جداً قبول رئيس الجمهورية ميشال عون باستقبال سلامة في القصر الجمهوري كما لا يمكن للحكومة أن تتجاهل المستجد القضائي بحق الحاكم المركزي الذي تراكمت بحقه الشبهات فصار لزاماً عليه أن يتنحّى طوعاً بانتظار تبرئة نفسه أو تتولى السلطة التنفيذية تنحيته لتأخذ العدالة مجراها.

 

الصوت السرياني مُقاوِم سيادي... و"لآخر نَفَس"

ألان سركيس/نداء الوطن/29 آذار/2022

توضع اللمسات الأخيرة على اللوائح بعدما باتت التحالفات شبه واضحة، ويبقى 4 نيسان الموعد الرسمي للإنتهاء من تركيب اللوائح. لا شكّ أن لكل دائرة معركتها الخاصة، لكن في الإجمال فإن الصراع على الأصوات يبقى الأشدّ في الدوائر ذات الغالبية المسيحية، لذلك يسعى كل مكوّن إلى إظهار حضوره لأنه يعلم أن هذه المرحلة هي تأسيسية في بداية المئوية الثانية للبنان الكبير. وبعيداً عن لعبة الأسماء والصراع على الحصص، يبقى للسريان دورهم في الحياة الوطنية والمسيحية على رغم أنهم خارج دائرة الأضواء. وفي السياق، فإن الرئيس الراحل كميل شمعون شكّل الحاضنة الطبيعية للسريان الذين كانوا إلى جانبه منذ عهد رئاسته المزدهر وانتقاله إلى المعارضة ومن ثمّ في أيام الحرب الأهلية، في حين أن دور هذه الطائفة كان كبيراً جداً أثناء المقاومة في الأشرفية وزحلة والمناطق المحرّرة وشكّلت أحد أهم الأعمدة لأحزاب «الجبهة اللبنانية» من «أحرار» و»كتائب» وصولاً إلى «القوات اللبنانية» لاحقاً.

ربما هناك عتب من السريان على الموارنة لأنهم لم ينصفوهم، ويتعرّض السريان للتهجير الطوعي الذي يلاحق المسيحيين وكل اللبنانيين، ولا بدّ من ذكر أن الحضور السرياني الأقوى في لبنان كان بعد وقوع مجازر «سيفو» خلال الحرب العالمية الأولى، وقد تمركزوا بشكل أساسي في بيروت والمتن وزحلة، وعدا عن الحضور المقاوم فإن السريان قدّموا نخباً ثقافية وإعلامية وفي مجال الأعمال وكانوا دائماً سياديين ولا يبحثون عن مراكز. وأمام كل هذه الوقائع، فإن اتجاه السريان في لبنان هو سيادي بامتياز كما تؤكّد مرجعياتهم، ويظهر ذلك من نتائج الإنتخابات النيابية بعد انسحاب جيش الإحتلال السوري، إذ إن غالبية أصواتهم كانت تصبّ لمصلحة حزبَي «القوات» و»الكتائب» وشخصيات 14 آذار. وإذا كان التاريخ ظلمهم، إلا أن إقرار قانون الإنتخاب الأخير ونقل مقعد الأقلّيات إلى بيروت الأولى أنصفهم، وللتذكير فإن أي مسيحي من خارج مذاهب الموارنة والروم الأرثوذكس والكاثوليك والأرمن والإنجيليين يستطيع الترشّح إليه، لكن بحكم لعبة العدد، فإن السريان هم القوة الناخبة الأكبر في الأقلّيات، وبالتالي فإن المرشح الأوفر حظاً للتواجد على أي لائحة في بيروت الأولى يكون من السريان.

ويشكّل السباق الإنتخابي في الـ2022 مناسبة لطرح هواجس السريان ومخاوفهم، والتي لا تختلف كثيراً عن مخاوف بقية المسيحيين واللبنانيين، في حين أن التنافس الأكبر على الأصوات سيكون في دائرة الأشرفية - الصيفي - الرميل - المدوّر، والتي قد يفوز أي مرشّح من الأقلّيات ببضع مئات من الأصوات، خصوصاً وأن أصوات «القوات» ستصبّ لمصلحة المرشح غسان حاصباني الأرثوذكسي، و»التيار» على المرشح نقولا الصحناوي الكاثوليكي، ونديم الجميل لديه حالته ودعم «الكتائب» للفوز بالمقعد الماروني، في حين ستصبّ أصوات أنطون الصحناوي على مرشح الأرمن الكاثوليك جان طالوزيان، بينما يتنافس كل من «الطاشناق» والمرشح جهاد بقرادوني والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان على مقاعد الأرمن الأرثوذكس، وبالتالي فإن مقعد الأقلّيات خارج دائرة المنافسة الفعلية.

ومن المتوقّع أن ينتخب في هذه الدورة أكثر من 2000 ناخب سرياني قد يشكّلون الفرق ويميلون الدفّة ويحسمون أحد المقاعد لأن الحاصل الإنتخابي في بيروت الأولى متدنٍّ جداً، وهو نحو 5000 آلاف صوت.

ويبدو أن الصوت السرياني سينقسم بنسبته الأكبر بين لائحة تحالف رجل الأعمال أنطون الصحناوي ونديم الجميل ولائحة «القوات اللبنانية»، في حين أن هناك نسبة ليست بكبيرة ستنقسم على بقية اللوائح، وبالتالي فإن التصويت السرياني سيكون سيادياً تماشياً مع تاريخهم الذي كان إلى جانب الرئيس الشهيد بشير الجميل أثناء صعود نجمه وقاوموا إلى جانبه ضد المحتلين. أما الصورة في المتن فلن تختلف كثيراً عن بيروت الأولى، حيث أن الوجود السرياني أيضاً مؤثّر، وغالبية أصواتهم ستنقسم بين «الكتائب» و»القوات»، ونسبة قليلة ستصوّت للوائح السلطة وحلفاء «حزب الله»، ويجهد «التيار الوطني الحرّ» من أجل الحصول على الصوت السرياني في المتن والذي هو بأمسّ الحاجة إليه، على رغم نكسه بوعوده الدائمة لرئيس «الرابطة السريانية» حبيب افرام. أما الدائرة الثالثة التي يوجد فيها حضور سرياني فاعل فهي زحلة، وقد يتخطى عدد المقترعين السريان الـ1500 صوت، وبما أنّ الجو المسيحي الزحلاوي مناهض لـ»حزب الله»، فإن معظمهم سيصبّون للّوائح السيادية. قد تلعب الخدمات دوراً في تصويت البعض، لكن الخطاب السياسي هو الأهم بالنسبة إلى الناخب السرياني والمسيحي واللبناني، لذلك فإن عنوان المعركة يبقى أهم من إغداق الخدمات واستعمال عنصر المال، فالسرياني الذي وقف وواجه الوجود المسلح الفلسطيني والسوري لن يكون بعيداً عن معركة تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني... و»لآخر نفس».

 

5 لوائح متنافسة في بعلبك الهرمل أبرزها لـ"الحزب" و"القوات"

عيسى يحيى/نداء الوطن/29 آذار/2022

الصورة تتضح مرشحون يثبتون وآخرون ينسحبون

المشهد الانتخابي في دائرة بعلبك الهرمل يزداد حماوة على بعد أيام من إقفال باب سحب الترشيحات وانضواء المرشحين في لوائح، وتستعدّ القوى السياسية لخوض الاستحقاق بعدما أتمت تحالفاتها ورسمت خطوط معركتها. بدأت طلائع اللوائح الانتخابية بالتبلور في دائرة البقاع الثالثة، وتستعد جماهير الأحزاب ليوم الخامس عشر من أيار للتعبير عن رأيها والتجديد لمن نالوا ثقة رؤساء أحزابهم، وتسعى المعارضة المنضوية في صفوف 17 تشرين والتي شكلت إئتلافاً ضم عدداً من الأحزاب اليسارية والمجموعات الثورية لتشكيل لائحة تعرف أنها لن تصل الى الحاصل الانتخابي، لكنها تعتبر حجراً في مدماك التأسيس للمرحلة المقبلة، والقول بأننا هنا ولن نقبل بالمنظومة السياسية ونوابها. قبل يومين أطلق «حزب الله» ماكينته الانتخابية لدائرتي البقاع الأولى والثالثة والتي تضم ثلاثة عشر ألف مندوب، تلته حركة «أمل» في اليوم التالي باطلاق ماكينتها ايذاناً منهما ببدء المعركة الانتخابية على الأرض والحشد الشعبي لها، وأعلن نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «الحزب» يسعى لرفع الحاصل الانتخابي من خلال زيادة نسبة الاقتراع، في اشارةٍ الى قطع الطريق على اللوائح المنافسة وفي مقدمها لائحة «القوات اللبنانية» التي تتحالف مع شخصيات شيعية وسنية مستقلة، كونها اللائحة الوحيدة التي تنافس لائحة ثنائي «أمل» و»حزب الله» وحلفائهما، وأشار قاسم الى أن التمثيل منسجم مع تطلعات الأهالي، قاصداً بذلك تسمية المرشحين السنيين على لائحته وهو الأمر المجافي للحقيقة، وما يعزز ذلك هو نسبة الاقتراع والتصويت للمرشحين من داخل طائفتهما يوم الانتخابات.

وعلى غير عادته، حيث يعلن «الحزب» أسماء المرشحين على لائحته خلال اطلاق ماكينته الانتخابية، أعاد التأكيد على أسماء مرشحيه الأربعة (حسين الحج حسن، علي المقداد، ابراهيم الموسوي، إيهاب حمادة) فيما أعلنت حركة «أمل» إسم الوزير غازي زعيتر، وأبقت على الأسماء الأخرى بانتظار أن يحسم حلفاؤه خياراتهم، وإضافة الى المرشحَين السنيَّين ملحم الحجيري وينال صلح، رسا المقعد الشيعي السادس والمحسوب على حزب «البعث» على النائب جميل السيد ليشغله لدورة ثانية، فيما بقي المقعد الكاثوليكي والذي سيكون من حصة «التيار الوطني الحر» غير محسوم الاسم بعد انسحاب الكاهن اليان نصرالله لترتفع حظوظ الدكتور سامر التوم، كذلك شكل انسحاب المرشح حنا فريد جعجع عن المقعد الماروني والمحسوب على الحزب «السوري القومي الاجتماعي» اعادة خلط لأوراق وأسماء من يزكيهم الحزب «السوري» لتمثيله، ولأن «حزب الله» لا يمكن أن يضم الى لائحته امرأة فقد بات المقعد محسوماً للمرشح عقيد حدشيتي. على خط «القوات اللبنانية» وتحالفاتها، وبعد إعلان رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع إعادة ترشيح الدكتور أنطوان حبشي عن المقعد الماروني، والتحالف مع الدكتور ايلي البيطار ابن بلدة القاع عن المقعد الكاثوليكي، أنجزت «القوات» ماكينتها الإنتخابية وتحالفاتها في المنطقة، حيث ينضم الى اللائحة التي تشكلها الدكتور صالح الشل ابن بعلبك والدكتور سميح عز الدين ابن بلدة عرسال عن المقعدين السنيين، فيما يترأس اللائحة الشيخ عباس الجوهري اضافة الى خمسة مرشحين شيعة أبرزهم رئيس بلدية اللبوة السابق رامز أمهز، وتتحضر»القوات» للمعركة بعد أن نالت ثقة الشارع المسيحي في البقاع الشمالي وأوصلت النائب حبشي بأكثر من أربعة عشر ألف صوت مسيحي. على خط العشائر تتواصل اللقاءات بين عدد من الشخصيات الشيعية والمرشحين عن المقاعد الأخرى لتشكيل لائحة تحظى بقبول الشارع البقاعي وتستقطب الأصوات الشيعية المعارضة على أن يرفد اللائحة بالتمويل اللازم المرشح عن المقعد الكاثوليكي زياد منصور إبن شقيقة النائب ألبير منصور والدكتور محمد خليل حيدر عن المقعد الشيعي، فيما تسعى «الجماعة الاسلامية» الى التحالف مع العشائر ونيل أحد المقاعد السنية لصالح الشيخ يحيى البريدي، ليكون المقعد الآخر من حصة المرشح محمد أحمد الفليطي، لتصبح بذلك بلدة عرسال صاحبة أكبر عدد من المرشحين ولها على كل لائحة مرشح. وبعد تحديات واجهت قوى الإئتلاف المعارض وخلافات داخله كادت أن تفرط عقده، عادت المباحثات لتشكيل لائحة تضم سامي الطفيلي، فراس علام، خضر طليس، الشريف سليمان عن المقاعد الشيعية، والمرشح خالد صلح ومحمد الحجيري عن المقعدين السنيين، ويوسف الفخري عن المقعد الكاثوليكي، وماري روز رحمة عن المقعد الماروني. كذلك تقوم «حركة الأرز الوطني» بتشكيل لائحة على رأسها رئيس الحركة عادل بيان عن المقعد السني، اضافة الى عدد من الشخصيات الشيعية أبرزها الاعلامي حسين درويش.

خمس لوائح متنافسة في بعلبك الهرمل حتى الآن، بانتظار ما ستحمله الايام القادمة من تطورات وانسحابات مع اشتداد الحماسة الانتخابية، أو اعلان لائحة جديدة قد تكون غير مكتملة من مرشحين يدورون في فلك «حزب الله»، ليكون شعار المعركة في دائرة بعلبك الهرمل يوم الخامس عشر من أيار سياسياً بامتياز بين لائحتي «حزب الله» و»القوات».

 

عظات الراعي تحذيرية... والانقاذ برئيس للجمهورية الحيادية

هيام طوق/لبنان الكبير/29 آذار/2022

يكاد لا يمر أسبوع الا ويطلق فيه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي مواقف وطنية تشكل خارطة طريق لانقاذ البلد من الخطر المحدق به والذي يهدد وجوده وهويته. وبعد التصريحات التي أدلى بها خلال زيارته الأسبوع الماضي الى مصر حيث وصف لبنان بـ"المريض ونحن بحاجة إلى علاج مرضه، وهو عدم تطبيق اتفاق الطائف، والحل هو إعلان الحياد"، واصل البطريرك الراعي دفاعه عن الدولة وسيادتها ومؤسساتها الدستورية خلال عظة يوم الأحد أول من أمس والتي اعتبرالمراقبون أنها تتضمن رسائل عالية النبرة وفيها الكثير من الدلالات وفي أكثر من اتجاه، مصوباً على العهد والخلل في أدائه السياسي، خاصة عندما قال: "يجب أن يتم هذا الاستحقاق الدستوري وأن يعقبه انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهرين من نهاية ولاية الرئيس الحالي بموجب المادة 73 من الدستور. من شأن الرئيس الجديد أن ينهض بالبلاد وينتشلها من المحاور إلى الحياد، ويضع حداً لهذا الانهيار والدمار"، إذ ربط بشكل مباشر بين إنقاذ لبنان وبين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، متحدثاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي "انتشل مصر، وأجرى الاصلاحات الضرورية، ووحد قرار الدولة ومرجعيتها".

 ووضع البطريرك الراعي الاصبع على جرح البلد الذي تسببه السلطة الحاكمة حين سأل: "أما لليل الخروج عن الدولة والشرعية والجيش والهيمنة والباطل وتعطيل الدستور والنظام والميثاق وضرب المؤسسات وحقيقة مرض لبنان السياسي القتال أن ينجلي؟"، واصفا حالة القضاء في لبنان بـ "المحزنة والخطرة"، متسائلاً: " أين القضاة الشرفاء؟ وأين المرجعيات القضائية لا تقوم بواجباتها الناهية حماية للجسم القضائي؟ وأين السلطة لا تردع ذاتها عن استغلال بعض القضاة ولا تردع المتطاولين على دورها؟ هل الهدف من بعض الإجراءات الصادمة خلق واقع يؤدي إلى تطيير الانتخابات النيابية في موعدها؟".

واذا كان لا بد من قراءة لعظة البطريرك الأخيرة مع الخبراء والمواكبين لمواقف بكركي، لا بد من الاشارة أيضاً الى أن الفاتيكان أعاد تصويب بوصلة الحقيقة بعد الفبركات التي تحاك لدق إسفين بينه وبين البطريركية المارونية، كما وأحبط الأجندات السياسية والدسائس المشبوهة التي تريد إلباسه روايات ومواقف ليست موجودة الا في نفوس البعض بما يناسب مصالحهم وحساباتهم الضيقة. وما رسائل المديح والتهاني الفاتيكانية والبركة الرسولية لخطوات البطريرك الراعي خلال قداس عيد سيدة البشارة في بكركي سوى تأكيد على أن الفاتيكان والبطريركية المارونية يعملان سوياً نحو هدف واحد: إنقاذ بلد الأرز.

وأكدت مصادر روحية لموقع "لبنان الكبير" أن عظات البطريرك الراعي تأتي في زمانها ومكانها المناسبين، وتنطلق من الثوابت والمبادئ الوطنية. والبطريرك لا يعلن مواقفه من فراغ انما من معطيات ومؤشرات ووقائع بعيداً من السياسات الضيقة خاصة وأنه يلمس يوماً بعد يوم أن السلطة بدل أن تعمل ليل نهار على خطة الانقاذ لا تزال تسير بالبلد نحو الهاوية أكثر فأكثر، والبعض يطلق تصريحات تشوّه الحقائق ولا تعبّر عن آراء اللبنانيين، وكل ذلك لأهداف أصبحت مكشوفة للجميع، لكن هذا لا يجوز ومعيب. وبالمختصر، "من له أذنان فليسمع" تحذيرات البطريرك قبل فوات الأوان، بحسب المصادر.

من جهته، اعتبر المدير التنفيذي لـ "ملتقى التأثير المدني" زياد الصائغ أن عظة البطريرك الراعي "تأكيد أولاً، على الثابتة الأخلاقية لمفهوم العدالة التي خرجت عنها المنظومة الحاكمة بالكامل، والدفاع عن حقوق الشعب على كل المستويات لمواجهة استباحة العدالة، وهذه ثابتة من ثوابت البطريركية المارونية. ثانياً، التأكيد على أن ما يتعرض له الشعب جريمة بحق الانسانية. ثالثاً، المنظومة الحاكمة المؤتمنة على تطبيق الدستور وعلى الحفاظ على المؤسسات وعلى الحوكمة السليمة تنقلب على الدستور وتدمر المؤسسات وتنهي امكان الحوكمة السليمة. بهذا المعنى تهدد الهوية اللبنانية والكيان اللبناني والصيغة الميثاقية اللبنانية".

وأشار الى أن "هناك تحذيراً من مغبة دفع لبنان الى حالة فراغ ومنع انتخاب رئيس جمهورية ضمن مهلة الاستحقاق الدستوري، وبالتالي الذهاب في اتجاه تعديل الصيغة اللبنانية. انه تحذير أولاً، من وضع لبنان في الفراغ. وثانياً، اتهام مباشر لكل المنظومة الحاكمة من رأسها الى أسفلها بأنها كانت مسؤولة عن الانهيار في لبنان وعن اغتيال الدستور والانقلاب على الشرعية".

ولفت الى أن "هناك تغييراً واضحاً لهوية لبنان في ما يتعلق بالحريات العامة وحقوق الانسان، ونحن نواجه منظومة حوّلت البلد الى حالة بوليسية بالكامل وتدخلت في القضاء ومنعت عنه استكمال عمله الا باتجاه قمع الحريات العامة. بهذا المعنى الانقلاب على هوية لبنان هو الأساس وهناك تحذير من استمرار هذا الانقلاب خاصة في ما يعنى بالحريات العامة".

ورأى أن "هناك شعوراً واضحاً أن الكثير من الاجراءات التي تجري بشكل واضح وعملاني إن كان على مستوى بعض التصرفات في السلطة القضائية والكثير من التصرفات في المنظومة السياسية والكثير من التصرفات في السلطة الادارية، محاولة لتفخيخ الانتخابات النيابية وتأجيلها. بهذا المعنى، من الضروري التصدي لمحاولات تفخيخ الانتخابات ووقف أي مسار لتأجيلها أو تطييرها، والتصدي لمحاولة القول ان هناك ضرورات تقنية لذلك ومنها تعطيل المرفق المصرفي أو تعطيل مرافق ادارية معينة في هذا الاتجاه".

وتحدث عن "المواجهة التي تقوم بها المنظومة مع القضاء اللبناني: عرقلة التشكيلات القضائية وعرقلة التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت، واطلاق العنان للاستنسابية في الملفات القضائية. كل ذلك، يؤكد أن العدالة في لبنان تتعرض للانتهاك من قبل المنظومة الحاكمة، وبهذا المعنى صوت البطريرك الماروني مرتفع جداً بضرورة الحفاظ على استقلالية القضاء ومنع التدخلات السياسية فيه". وقال: "الفاتيكان لديه ثوابت: أولاً، ثابتة قيام دولة المواطنة والعيش معاً والعيش الواحد. ثانياً، دولة تسودها حصرية السلاح بيد القوى العسكرية الشرعية. ثالثاَ، دولة الحياد التي لا تنخرط لا في صراعات ولا في محاور اقليمية ودولية بل دولة يسودها الحوار وبناء السلام، وهذا دور لبنان التاريخي. رابعاً، دولة تؤدي دوراً أساسياً حضارياً لا سيما وأن لبنان عضو مؤسس في الأمم المتحدة وفي جامعة الدول العربية. هذه ثوابت الكرسي الرسولي التي تتلاقى حتماً مع كل ما تقوم به البطريركية المارونية، وهذه ثوابت البطريركية منذ قيامها ونضالاتها مع شركائها من الطوائف الأخرى وخاصة المسلمين". وشدد الصائغ على وجوب "العودة الى عقلنة الخطاب الوطني واعادة انتاج الثقافة السياسية بمنأى عن فوائض القوة وعن التشنج واستثارة الغرائز. علينا العودة الى حالة المواطنة التي نتلاقى فيها كلنا معاً لبناء دولة الحق والدستور وليس دولة الانقلاب على الدستور ودولة اللاشرعية".

 

يتصارعون على الصفقات والمكاسب وخطط تعويم الطبقة السياسية

حنا صالح/فايسبوك/29 آذار/2022

في صبيحة اليوم ال894 على بدء ثورة الكرامة.

صفيحة المازوت بلغت نحو 550 ألف ليرة فيما البنزين بحدود ال475 ألفاً، والحبل ع الجرار، واسعار السلع في صعود صاروخي، و"الأمن الغذائي" مهدد وأهل الحكم يتصارعون على الصفقات والمكاسب وخطط تعويم الطبقة السياسية!

المنطقة تشهد القمم المتلاحقة ولقاء النقب يتحول إلى منتدى دائم، والمنطقة يعاد تشكيلها على قاعدة مواجهة التحدي الوجودي الذي يمثله نظام الملالي في طهران ورفض السياسات الأميركية التي لا تأخذ بالإعتبار مصالح شعوب المنطقة.. وفي بيروت وقاحة المتسلطين المحتمين ببندقية لا شرعية بلغت مستوى غير مسبوق لا يحتملها كتاب "غينسبوك"، إذ يبدو أن أبرز الوجوه النيّرة لهذه النفايات السياسية وهم الفارين من وجه العدالة والمدعى عليهم بجناية القصد الإحتمالي بالقتل في جريمة المرفأ، وكل الناهبين والمعاقبين والتابعين، بهم يسعى حسن نصرالله للحصول على الأغلبية في المجلس النيابي! هذا المخطط ممكن أن يتحقق إن ضيّع الناس البوصلة الحقيقية ولم ينفذوا أكبر تصويتٍ عقابي بوجه الناهبين ومن ارتهنوا البلد للخارج وأذلوا كل المواطنين، وكذلك إن استمرت في بعض المناطق صراعات يخوضها العديد من المزروعين المتسلقين المصرين على المضي في الترشح إلى الإنتخابات ومنع وجود لائحة حقيقية موحدة تمثل قوى التغيير!

2- الأرجح أن مشروع قانون "الكابيتال كونترول" لم يكن معداً كي يقبل، بدليل مضمونه الفضائحي. فكانت عملية الإسقاط المسرحي للمشروع ومناسبة لكتل نيابية للتباهي الشعبوي أنها في موقع الدفاع عن مصالح الناس! لكن عدم تحمل الحكومة ومجلس النواب المسؤولية الكاملة إيجاد قانون حقيقي يحمي الحقوق يعني أنهم يمتنعون عن بدء إيجاد إدارة حقيقية للأزمة المالية، فمثل هذا القانون يمكن أن يكون حلقة أساسية في مشروع إعادة هيكلة القطاع المصرفي، ورفع السرية المصرفية، وفتح الباب فعلياً أمام تنفيذ تدقيق مالي جنائي في حسابات المصرف المركزي وسائر الوزارات والمؤسسات..كان يمكن أن يطلق بداية بحث في المسؤوليات عن الإنهيار ومنع إفلات من هم في سدة المسؤولية السياسية والمصرفية والمالية من المحاسبة.

طبعاً طوي كل بحث جدي مع صندوق النقد الدولي نتيجة غياب هذا القانون الذي سيرحل إلى ما بعد الإنتخابات النيابية، ويستمر الترقيع والهدر والتعاميم والإستنساب ويتفاقم الإنهيار!

3 - تزامناً مع مهزلة اللجان النيابية، بدأت أوروبا إحتجاز بعض أموال رياض سلامة بتهم التبيض وإختلاس وإثراء غير مشروع، والقضاء في لبنان غافل عمداً عن المتابعة الجدية. فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية من لاهاي أن وحدة التعاون القضائي الأوروبية أعلنت أن فرنسا، ألمانيا ولوكسمبورغ جمدت أصولاً لبنانية بقيمة 120 مليون أورو إثر تحقيق في تبيض أموال، مشيرة إلى مصادرة 5 عقارات. وقالت إن التحقيق إستهدف خمسة مشتبه فيهم بتبيض الأموال واختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة 330 مليون دولار بين العام 2002 و2021! وعلى الدوام كان ينفي رياض سلامة  المتهم الرئيس في هذه القضية كل المعلومات! لكن اللافت أن التحقيقات الكبيرة في أوروبا والتي يمكن أن تكشف حلقات أخرى غير سلامة لم تواكب من القضاء بل ترك الأمر لتجاذبات إستنسابية وشعبوية تتم غب الطلب لخدمة أهدافٍ سياسية!

٤- يوم آخر من الغزو الروسي لأوكرانيا! لا تعداد للضحايا ولا تقدير لحجم الخراب والدمار! والتداعيات ستطال كل العالم بإعتبار أن الإهتمام بأوكرانيا إقتصر على مدها بالسلاح الذي يساعد في إطالة أمد القتال لخدمة مخطط آخر تضعه واشنطن في مقدمة أهدافها ألا وهو تحجيم الدور الروسي وصولاً لتقويض السلطات الروسية! وبالتوازي دقت ساعة الحقيقة بالنسبة للاجئين، وبدأت بعض الدول الأوروبية تنؤ بأعباء اللجؤ، وجاء الطلب الأول من بولندا إلى الإتحاد الأوروبي بدعمها ماديا لتحمل الأعباء!

على الأرض يتم تمشيط أحياء ماريوبول لملاحقة أعضاء كتيبة "أزوف" والمتطرفين والقتال ينحصر في وسط المدينة التي باتت قيد السقوط. وبالمقابل مع إشتداد الحصار الروسي للمدن استعادت القوات الأوكرانية بلدتين واحدة في محيط كييف والثانية في محيط خاركيف، وتبدو المعركة الكبرى في محاولة قوات الغزو تطويق النواة الصلبة للجيش الأوكراني في منطقة الدونباس حيث تقدم الغزاة من خاركيف نحو الجنوب ومن ماريوبول نحو الشمال ويعول الغزاة على هذا المخطط الذي يقصم ظهر القوات الأوكرانية.

وفيما التوقعات متواضعة التي ستنجم عن المفاوضات الروسية الأوكرانية التي تستضيفها إسطنبول، قال لافروف أن "لقاء بين بوتين وزيلنسكي ممكن عندما تتضح أفاق حل جميع المشاكل المتعلقة بالدونباس ونزع السلاح وتقويض النازية في أوكرانيا"! في هذا الوقت إندلعت حرب الغاز، ولوحت موسكو بقطع الإمدادات عن أوروبا مع الإصرار على التقاضي بالروبلـ ةأنه على الغرب أن يحترم المصالح الروسية ورفضت الدول الأوروبية ذلك، لأن من شأنه تقويض العقوبات! الناطق الرئاسي الروسي أعلن أن بلاده لن تقدم الغاز مجاناً ولن تنخرط روسيا في نشاطٍ خيري لمصلحة الأوروبيين! وفيما قالت ألمانيا أنها لن ترضخ للطلب الروسي، أبدت فرنسا خشية من التطور السلبي للوضع، وقد تبين أن الوعود الأميركية بتوفير نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز السائل لأوروبا، من أجل تخفيف الإعتماد على الغاز الروسي، لا يمكن أن يتحقق خلال الفترة القصيرة المقبلة!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

باسيل "العميل"... بعد التعديل!

عبد السلام موسى/لبنان الكبير/29 آذار/2022

ليته لم يتكلم جبران "الحيران"، الغارق في "العمالة حتى الثمالة".

ما ألطفه وهو يحاضر في "العفة" الوطنية، ويحاصر نفسه بإرتهانه الى مشاريع تدميرية عابرة للحدود، وبيع نفسه للشياطين وبأبخس الأثمان. محزن أن يُظن "باسيل العميل بعد التعديل" أن "دقيقة مع جبران" كفيلة بمسح كل خطاياه وتناقضاته، وجعله يرشح زيتاً، فيما واقع الحال أنها تتمة لـ"واقع جبراني" لا يرشح إلا... كذباً!. يُخيل لـ"جبران التعبان" أن تقمص ثوب الثعبان، و"فح فحيحه" الشخصي والسياسي والتياري، من شأنه أن يحوّله الى شخصية مخيفة ترتعد لها الفرائص، و"ينجح" في تمرير "عمالته" الفاقعة، في حين أنه يحوّل نفسه، الى أضحوكة لخصومه، وألعوبة بين يدي مشغليه.

الواضح، أن "حليمة جبران"، "رجعت لعادتها القديمة"، لزوم التحريض الانتخابي، الذي لا يقوم عند جبران، إلا على قاعدة تخوين الآخر، وهذا ما تجلى بالفعل في "دقيقة مع جبران" عن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية"، عاد فيها إلى "الغناء العوني" على "ألحان داعش"، واتهام فريق لبناني باستحضار "داعش" إلى لبنان، في كلام يعيدنا بالذاكرة القريبة إلى "الافتراءات العونية" ضد "تيار المستقبل" وغيره. آنذاك، وتحديداً في صيف العام 2015، رفع أنصار جبران علم "تيار المستقبل" مع عبارة "الدولة الإسلامية – إمارة لبنان"، وتقدمهم في ذلك الوزير السابق نقولا صحناوي بصورة قرد بربطة عنق زرقاء، مكتوب عليها: "داعش يمكن أن يرتدي ربطة عنق". يبدو أن جبران، وعلى قاعدة "مين جرّب المجرب بكون عقله مخرب"، لم يتعلم أن هذه الافتراءات التي "لحسها" هو وأتباعه، لا يُمكن أن تُصرف في السياسة، وأظهرته في موقع "المنافق" الذي يقول شيئاً "غب الطلب"، ويفعل عكسه "غب الطلب" أيضاً، ذلك أن الوقت لم يطل، قبل أن يُكذب جبران باسيل نفسه بنفسه، ويحط بكل سعادة، في المملكة العربية السعودية، في دارة الرئيس سعد الحريري، "أمير الدولة الاسلامية في لبنان!" و"الداعشي بربطة عنق!"، وينشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يجلس فيها على دراجة نارية تعود له.

وما فعله مع "المستقبل"، بهذه الصورة الفجة، يفعله مع الآخرين.

يهادن الحزب "التقدمي الاشتراكي" ورئيسه وليد جنبلاط، ثم يفتعل بخطابه الفتنوي إشكال "قبرشمون" في عقر داره. يحابي بكركي وسيدها البطريرك، ثم يحرّض عليه بأبشع الطرق، إذا لم يغطِ مساره الطائفي والعنصري والاتهامي ضد المسلمين، وعقله الالغائي ضد المسيحيين، وعلى رأسهم خصمه اللدود سليمان فرنجية وتيار "المردة"، الذي يستقوي بـ"حزب الله" عليه، كما فعل عندما كانت طريق الرئاسة "سالكة" أمام فرنجية. يعقد جبران "صفقة معراب" التي قطعت الطريق على فرنجية، بـ"التقاء المصلحة" على "الإلغاء" بينه وبين قائد "القوات" سمير جعجع، وأدت إلى إيصال ميشال عون إلى سدة الرئاسة، ثم يتنكر لها، بعدما "انفخت دف العشاق" نتيجة الخلاف بينه وبين جعجع على الحصص والسلطة، ويعود إلى سابق عهده في الهجوم على "القوات"، التي على ما يبدو، "انعدت" من باسيل، وباتت مثله أيضاً.

يتهم جبران الرئيس نبيه بري بأنه "بلطجي" قبل الانتخابات، وبعدها يعود إلى "بيت الطاعة" لمسايرة "حليف حليفه" في "صفقة مار مخايل" التي أوصلت اللبنانيين إلى جهنم.

"يُقدّس" جبران "حزب الله" وسيده وسلاحه، ويرضى بما يرضون له، ما داموا "لا يقاومون" شبقه الى السلطة، ثم "يكفّر" الحزب و"يبتزه" إذا ما تعارضا في الموقف، ويذهب إلى تعريته، وقول الحقيقة التي يتغاضى عنها، فيصبح "وجود سلاح غير سلاح الجيش ليس طبيعياً"، و"مش رح فينا نضلّ حاملين بارودة وشعبنا جوعان"، كما قال زياد أسود، و"حزب الله شيطان أخرس لأنه ساكت عن الحقّ"، كما قال ناجي حايك، و"حزب الله يغطّي الفساد بكلّ فروعه، بدءاً من تهريب المحروقات عبر المعابر، إلى تغطية الفساد المستشري في غالبية الوزارات"، كما قال نبيل نقولا.

هذا غيض من فيض "نفاق" جبران باسيل. بات، والعياذ بالله، أشبه بـ"الحرباية" صاحبة "اللسان الطويل". يغيّر مواقفه كما تغيّر لونها، حد التناقض، ويُكذب كذبته التي كذبها بحق الآخرين، ولم يصدقها، فقط من أجل مصالحه، التي جعلته منبوذاً لدى قسم كبير من اللبنانيين، ومكروهاً لدى كثير من العونيين، و"الخير لقدام"!. حال باسيل اليوم، وكل يوم، من حال من وصفهم عمه، رئيس الجمهورية ميشال عون، في تغريدته بالامس، بـ"أولاد الحرام"، في حديثه عن دعوة أمه الدائمة له، وجوابها على سؤاله "من تقصدين بأولاد الحرام؟" والذي كان: "يللي بيقوّلوك شي ما قلتو، وبيتهموك بشي ما عملتو"...

وعليه، نردد مع أم ميشال عون، رحمها الله: "الله ينجينا"!

 

المرشّح سلمان سماحة: ثنائية عون-جعجع سجنٌ مدمِّر للمسيحيين

محمد أبي سمرا/المدن/29 آذار/2022

سلمان سماحة مرشح مستقل إلى الانتخابات النيابية في المتن. وهو من بلدة الخنشارة المتنية. ولد سنة 1966. وكان رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية. واستقال منها سنة 2002، ومن القوات بعد خروج سمير جعجع من السجن سنة 2005. ومنذ ذلك الحين تابع تجربته ونشاطه السياسيّين مستقلًا، وبلا أي انتماء حزبي. وشارك بفاعلية في انتفاضة 17 تشرين 2019. وهو يروي هنا تجربته السياسية وحصيلتها منذ الثمانينات.

الهم المعيشي يغيّب الانتخابي

على مسافة شهر ونصف الشهر من الانتخابات النيابية في أيار المقبل، لا نلمس اهتمام الناس بالانتخابات. لا في بلدتي ولا بين أصدقائي ومعارفي في بلدات المتن، ولا في أحياء بيروت المسيحية. فالطاغي على اهتمامات الناس وهواجسهم هو الهم المعيشي. وما كان سائدًا في الانتخابات السابقة، لا أثر لشيء منه اليوم بعد: لا حملات، لا شعارات، لا صوَر مرشحين على الجدران، ولا مهرجانات انتخابية. ولا تزال غائبةً الاتهاماتُ المتبادلة بين المرشحين وبين مؤيديهم في المجتمعات الأهلية والتجمعات العائلية، وكذلك الصراعات والمناكفات على استمالة الناخبين وحشدهم.

وقد يكون مردّ هذا الغياب عدمُ تشكيل المرشحين لوائحهم، رغم دبيب الفرز السياسي العمودي، العام والواضح، بين الناس. لكن من دون أن يلقى الفرز تعبيرًا واضحًا ويتجسّد في وجوه وأسماء مرشحين محدّدين، باستثناء مرشحي الأحزاب المعروفة ورموزها، أولئك المختارون سلفًا، والراكضون لاهثين وصولًا إلى مقعد نيابي. وربما تتغير هذه الحال فورَ تشكيل اللوائح، فنشهد الحماوة الانتخابية المعهودة: تردّد المرشحين إلى المناطق والبلدات والقرى وزيارتها، ومحاولاتهم إقناع الناس وإدخالهم في التنافس والمفاضلة بين مرشح وآخر، وعقد لقاءات ومناقشات لحضّ الناخبين على الاختيار بينهم. وهذا ما يقتصر في المتن على نشاط مرشّحي الأحزاب: العونيون، القوات، والكتائب. ولهؤلاء ماكيناتهم الانتخابية وأشكال تواصلهم مع محازبيهم وجمهورهم بين الأهالي.

نضال بلا جغرافيا انتخابية

أنا حاضر في بلدتي الخنشارة وبين أهل منطقتي المتن، رغم أن حضوري هذا لم يكن يقيم في السابق وزنًا يُذكر للجغرافيا المحلية والانتخابية. وذلك منذ التسعينات، عندما كنت أنشط وأناضل على صعيد سياسي وطني عام يشمل لبنان كله. فآنذاك كانت معركتنا سياسية، طلابية وشبابية، في تصدّينا للاحتلال السوري، فلا نهتم بالجغرافيا الانتخابية، ولا نستثمر نضالنا على مستوى بلدي ومحلي، ولا نفكر قط بالانتخابات والنيابة. لكن البعض منذ ذلك الحين كان مهجوسًا بأن تكون له جذور أو حيثيات محلية، وعمل على ذلك واستثمره ويستثمره اليوم.

كنت آنذاك رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، وأنجزنا مصالحة كبرى بين القوات والتيار العوني سنة 1996، في غياب كلٍّ من قائد القوات سمير جعجع الذي سُجن سنة 1994، والعماد عون المنفي في فرنسا منذ 1990. والمصالحة تلك لم تُبْنَ على مصالح محلية وانتخابية، ولم تكن غايتها الوصول إلى السلطة والحكم والنيابة، بل بُنيت على مصالح مشتركة وتاريخ مشترك، ووحدة الأهداف والمصير الوطني. والحق أن الثقة التي نشأت في تلك الأيام، لا تزال حاضرة بين الجيل العوني القديم المتمثل بالخط التاريخي، وبين من تركوا القوات اللبنانية نتيجة الانتفاضات والانقلابات في صفوفها وفي الشارع المسيحي.

تراجع الحالة العونية

وإذا حاولتُ تقصّي أحوال الحركة العونية اليوم، أستطيعُ التمييز بين فئات عدة:

- الناس المقيمون على الحالة التي أطلقها العماد عون في العامين 1988- 1990، عندما كان قائدًا للجيش ورئيس حكومة عسكرية. وهؤلاء لا يزالون يعيشون في تلك الحقبة، على الرغم من كل ما حصل بعدها. لكن شطرًا كبيرًا من هؤلاء غادر الحالة العونية وصار في مكان آخر اليوم. وغالبًا ما يتحدّر المغادرون من أحزاب الجبهة اللبنانية وتياراتها.

- العونيون المتحدّرون من خلفيات وأحزاب يسارية، ويؤيدون الحركة الوطنية، مثل الشيوعيين والسوريين القوميين والبعثيين المسيحيين. وهؤلاء وجدوا متنفّسًا سياسيًا لهم في الحركة العونية واستمرّوا ينشطون في التسعينات في المناطق المسيحية، بعدما كانوا صامتين، أيام سيطرة أحزاب الجبهة اللبنانية.

والحق أن شطرًا كبيرًا من عونيي اليوم يتحدّرون من خلفيات يسارية، على المعنى اللبناني، وليس على المعنى الإيديولوجي. وهم يرون أن العونية، بعد تفاهم مار مخايل، صارت تجسّد أحلامهم السابقة: العداء لإسرائيل وللغرب وأميركا تحديدًا، ومقاومة العدو الصهيوني. ووجدوا في العونية حماية لهم بعدما كان يمتنع عليهم التعبير عن أنفسهم في البيئة المسيحية.

أما العونية على الصعيد الشعبي فقد خفتت كثيرًا وقلَّ أنصارها، لأن فئات واسعة في المجتمع المسيحي كانت تعلّق آمالًا كبرى على وصول العماد إلى السلطة والرئاسة، لتحسين أوضاعها، فخابت آمال هذه الفئات بعون ومشاريعه التي كان ولا يزال يتكلم عنها. وهؤلاء شاركوا بقوة في انتفاضة 17 تشرين 2019. وهم جناحها المسيحي في ساحة الشهداء وفي سائر المناطق المسيحية. والاستطلاعات الانتخابية اليوم تشير إلى تراجع كبير في شعبية التيار العوني. وهذا ما بيّنته الانتخابات النقابية والطلابية في الجامعات. وفي استطلاعات الرأي الراهنة، صار يقول من كان يُفصح عن تأييده لعون، إنه لا يؤيد أحدًا أو لا يعرف من يؤيد.

نعرات بلدية: العونية والقوّاتية

وعلمت واختبرت أن الحساسيات والانقسامات العائلية في البلدات والقرى والمناطق اللبنانية، مركّب أساسي في الحياة السياسية والانتخابية. فإذا كان جارك أو كانت العائلة الأخرى في هذه البلدة أو القرية أو تلك مثلًا، على ولاءٍ كتائبي في ما مضى، كان عليك أن توالي الحزب السوري القومي، وأن تكون عائلتك سوريّة قوميّة. وهذا لتواجه جارك الكتائبي وتتحداه وتتحدى عائلته الكتائبية. وهذه سنّة بلدية لبنانية مزمنة، وتجدّدت بقوة في زمن الانقسام القوّاتي- العوني في المجتمع المسيحي.

ولا أعلم اليوم، بعد التغيّرات الجذرية التي حصلت في لبنان، إن كانت هذه الدينامية العائلية والبلدية، لا تزال فاعلةً وعلى حالها، أم أن الناس خرجت من هذه الصراعات والتحديات والنكايات، لتختار توجهّاتها السياسية على نطاق وطني عام وشامل. وقد تكون هذه الانتخابات اختبارًا حقيقيًا لذلك. لكن للأسف لم تظهر تباشير خروج الناس على هذه الدينامية. ولربما لا يزال الناس يعيشون تحت تأثير صدمات مريرة.

فمن رأى مثلًا أن العماد عون مخلصٌ طوال سنوات كثيرة، لا بد أنه يعيش صدمة ارتطامه بالواقع المرير، ويحتاج إلى وقت للخروج منها. ومن الضروري ألاّ نُفاقم صدمته بإصرارنا على الضغط عليه ومطاردته بالقول له إنه على خطأ. فهذا غالبًا ما تكون نتيجته عكسية عليه، فيتمسّك بقناعاته ويتمترّس خلفها، بدل أن تتفكك وتزول بهدوء، ويكتشف بنفسه مرارة الواقع وتهافت الخلاص المزعوم.

وها القوات اللبنانية تمارس يوميًا هذا الأسلوب الخاطئ في ضغطها الدائم وتعبئتها الدائمة ضد التيار العوني، من دون أن تدري أن هذه الممارسة نتيجتها عكسية، ما دامت تستعيد تلك الدينامية العائلية والبلدية القديمة، وتوسّع نطاقها على صعيد مسيحي عام وشامل. وعليّ أن أقول إن لهم ملء الحرية في ذلك، فيما نحن نعتبر أن أولئك الناس المصدومين هم أهلنُا، وعلينا استعادتهم بهدوء، بدل محاصرتهم ودفعهم عنوة إلى البقاء على قناعاتهم.

الثنائيات المدمّرة

استقلتُ من رئاسة مصلحة الطلاب في القوات سنة 2002. وبعد خروج سمير جعجع من السجن سنة 2005، استقلتُ من القوات عندما أراد جعجع تحويلها إلى حزب سياسي. وقد تقبّلت رأيه آنذاك، وتابعتُ نشاطي السياسي المستقل، ولا أزال مستقلًا حتى اليوم، وبصفتي هذه ترشّحتُ إلى الانتخابات في المتن.

وها القوات تتّبع أسلوب التعبئة والتجييش المحمومين. وهذا مؤسف، لأنه لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية، ليس على المسيحيين فحسب، بل على الصعيد الوطني العام. وقد اختبرنا ذلك وجرّبناه سابقًا في الانتخابات الطلابية. وكم كنا نتعب عندما كنا نحاول القيام بنشاط مشترك بين القوات والعونيين والكتائب، بعد تلك الانتخابات، بسبب التعبئة الصدامية التي كنّا نتّبعها في أثنائها.

ويبعث على الأسف اليوم توجّه القوات إلى حال صدامية في الانتخابات التي نطمح فيها إلى الخلاص من الثنائيات المدمّرة التي عشناها أيام حروب العماد عون، وقبلها منذ سنة 1975: كتائب/كتلة وطنية، ثم كتائب/أحرار، وبعدها كتائب/قوات، ثم قوات/تيار عوني. وكان لتلك الثنائيات تجسيدها الشخصاني- الزعامي المدمّر أيضًا: بشير الجميل/أمين الجميل، وعون/ جعجع.

حرّية الزعماء سجنتْ الناس

واللافت أن غياب الزعماء أدى في التسعينات إلى مصالحات على صعيد القاعدة الشبابية والطلابية، في حقبة الاحتلال السوري، وإلى نضالات مشتركة بين العونيين والقواتيين وسواهم من اليساريين الخارجين من أحزابهم بعد الحرب الأهلية. لقد كسرنا آنذاك حواجز كثيرة، وتمكنّا من نيل ثقة الناس بنا وبنضالاتنا. وهذا ما تجسّد في انتخابات المتن الفرعية مع غبريال المر سنة 2002.

لكن ما أن عاد الزعماء المسيحيون متحرّرين: واحد من السجن وآخر من المنفى سنة 2005، حتى عادت الاصطفافات والصراعات والمنافسة على من يكون الزعيم الأول أو الأوحد. كأنما المسيحيون لم يبتكروا آلية للتعبير عن اختلافاتهم السياسية، فعادوا إلى الثنائية المدمّرة. ولم يكتفِ زعماؤهم بذلك، بل استكملوه: امّحت القوات أمام الحريرية السياسية، ووقّع ميشال عون تفاهم مارمخايل وامّحى أمام حزب الله.

وفقد الناس اليوم ثقتهم بالزعماء وأحزابهم على نطاق واسع في الجغرافيا اللبنانية، ولكنهم ربما لم يجدوا بديلًا يثقون به. فبين 1975 و1990 ضحّى الناس بأرواحهم في الحروب المدمّرة، التي زجتهم الظروف فيها. ولما توقفت الحروب، وجاء اتفاق الطائف والتطبيق السوري لذاك الاتفاق، ورحل العماد عون إلى فرنسا سنة 1990، ودخل سمير جعجع السجن سنة 1994، فتحطّمت آمال الناس. وتمكّنا بعد ذلك أن نعيد ثقة الناس بأنفسهم ونكسب ثقتهم، عندما كان جعجع سجينًا وعون منفيًّا، وجعلنا القوات والعونيين يتحركون كسمك في الماء، ويصيرون مقبولين في مجتمعهم. وهذا ما دمّره التحالف الرباعي في انتخابات 2005، واتّباع القوات سياسة البزنس مع الحريرية، وتغطيتها وقبولها ممارساتها. وهذا ما استفادت منه العونية واستثمرته مسيحيًا في تفاهم مار مخايل مع حزب الله. وسُرَّت القوات بالذهاب إلى الدوحة وباتفاقها، وكذلك بما سُمّي تسوية "س. س". وعندما ذهب سعد الحريري ووليد جنبلاط إلى دمشق، انزعجت القوات ولكنّها سكتت. ومع تأليف حكومات الوحدة الوطنية بعد سنة 2009، قالت إنها غير مسرورة بها، وغطّت ممارساتها. وهكذا خسرت القوات ثقة الناس ودمّرت ما بنيناه نحن الشباب في أثناء غياب قائدها في السجن. ودمر عون كذلك ما بناه مناضلو التيار أثناء غيابه.

نحن المستقلّون، نقول للناس بصراحةٍ ووضوح عشيّة هذه الانتخابات: لا نستطيع أن نتابع هذا المسار: تجييش الناخبين وتعبئتهم وسجنهم في ثنائيات عصبية لا تفضي إلا إلى الدمار.

(يتبع حلقة ثانية)

 

للعمالة تحديد واحد.... وعميلاً بل العميل الحقيقي هو الذي لا يعترف بلبنانيّـه ويفاخر بانتمائه لإيران ويعتبر نفسه جنديًّا في جيش ولاية الفقيه. إذ كيف يمكن أن تكون لبنانيًّا وتنخرط في جيش دولة أخرى ناسفًا أصولك الكيانيّة

د. ميشال الشماعي/موقع القوات اللبنانية/29 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107437/%d8%af-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%86%d8%ac/

نجح حزب الله في إرساء ثقافة وسط بيئته تقوم على تخوين وتكفير الرأي الآخر المختلِف. ويحاضرنا في المناطق التي يتداخل فيها ديموغرافيًّا مع مكوّنٍ حضاريٍّ آخر بثقافة الانفتاح وقبول الآخر فيما يريده بشروط 6 شباط 2006 أو لا يريده.

بمعنى آخر، هو يرفض كلّ مَن يخالفه مشروعه الأيديولوجي ويواجهه بالتخوين والتكفير، وابتدع نظريّة حلف الأقليّات وحمايتهم بسلاحه غير الشرعي ليستوعب الذّمّيّين الذين يخشون مواجهته. وطالعنا هذه المرّة الشيخ إبراهيم أمين السيّد بالموقف نفسه، معتبراً أنّ أدوات أميركا في لبنان فشلت بمواجهة حزب الله. وفاته أنّه أداة رخيصة لسوريا وإيران. ومن المتعارف عليه أنّ العميل يشكّل ثقلاً على كاهل العدوّ الذي يتعامل معه. وعندما تسنح له الفرصة سرعان ما سيتخلّص منه؛ لا سيما وأنّ المنطقة برمّتها على فوّهة مفاوضات نوويّة مصيريّة.

ويصدر سماحته فتوى بمثابة التكليف الشرعي للمشاركة الكثيفة بالانتخابات القادمة؛ مع ما سبقه من تصريحات لأمين عام حزبه صرّح فيها بأنّه‍ سيخوض معركة ح‍لفائه لا معركته هو شخصيًّا لأنّه مرتاح في بيئته الانتخابيّة.

ممّا لا شكّ فيه أنّ المنافسة الانتخابيّة اليوم وفي هذه الدّورة لن تكون في بيئة حزب الله نفسه. لكن هذه البيئة لن تكون بمنأى عن مثل هذه المواجهة في العام 2026 وبعده. يتّهم غيره بالإلغاء وهو الذي ينشر هذه الثقافة في أدمغة أتباعه. هكذا لا يمكن أن نبني وطنًا يليق بتضحيات الشهداء كلّهم الذين سبقونا ليبقى الوطن. الذي يختلف عنك بالرأي ليس خائنًا

وعميلاً بل العميل الحقيقي هو الذي لا يعترف بلبنانيّـه ويفاخر بانتمائه لإيران ويعتبر نفسه جنديًّا في جيش ولاية الفقيه. إذ كيف يمكن أن تكون لبنانيًّا وتنخرط في جيش دولة أخرى ناسفًا أصولك الكيانيّة؟ ثقافة التخوين والتكفير والعمالة لا تبني أوطانًا بل تشيّد متاريسًا. ونحن هدمنا المتراس وقرعنا الأجراس وذهبنا إلى القداس لنصلّي كي نبني لبنان الغد الذي يليق بتضحيات شهدائنا ويكون على قدر أحلام أولادنا وأحفادنا من بعدنا. لفلا يمكن أن يُبقي حزب الله لبنان بحالة حرب أزليّة. ولا يمكن لحزب الله أن يُبقي لبنان من دون دولة ليستطيع أن يغنِم مقدّرات الدّولة الموجودة في الكيان اللبناني. ولا يمكن لحزب الله أن يغيّر وجهة ووجه لبنان الكيانين لتتلاءما مع عمالته لإيران ولمشروعه الأيديولوجي.

هو الذي أراد من هذه الانتخابات حربًا يخوضها ضدّ مَن يختلف معه بالرأي. أما نحن فنريد لهذه الانتخابات أن تكون مساحة للمواجهة مع كلّ الذين يرفضون لبنان والفكرة الكيانيّة اللبنانيّة، ومساحة التقاء مع كلّ الذين يريدون بناء لبنان الغد. ولا يمكن بعد اليوم إغفال وجود مشروعَين متناقضين في لبنان: مشروع الهويّة الكيانيّة اللبنانيّة ومشروع الهويّة الفقهية اللبنانيّة. وهذه الانتخابات هي فرصة لتثبيت اللبنانيّة السياسيّة التي تحدّثنا عنها في مقالاتنا السابقة. ولا ينفع تحويلها ساحة للمواجهة بين عَمَالَتَين.

فرصة للبنانيّين قد  لا تتكرّر إلا بعد أربع سنوات جحيميّة أُخَر. إن لم يصوّتوا هذه المرّة بالطريقة الصحيحة، ليكسروا هذه الثقافة الالغائيّة ومَن تحالَف معها بناءً على تاريخه الإلغائي، فلن يتمكّنوا من الصمود أربع سنوات جديدة. وعندها النّاس جميعهم سيكونون أمام مسؤوليّاتهم التاريخيّة لقلب المعادلات. ولن يتعاملوا مع سلطة الأمر الواقع لأنّه للعمالة وجه واحد ومعروف مَن هو.  أو تكون الانتخابات البوّابة السلميّة لذلك أو حتمًا سيزلق الشارع إلى ما قد لا تُحمَدُ عُقباهُ. ومَن له أذنان للسماع… فليسمع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس النواب أقر 13 مشروعا واقتراح قانون أبرزها الدولار الطالبي وتمويل الانتخابات النيابية وتمديد ولاية المجالس البلدية لسنة

ميقاتي طالب بتحويلها جلسة مناقشة وطرح ثقة وبري يرد إنها جلسة تشريعية

وطنية/29 آذار/2022

أقر مجلس النواب، في جلسته التشريعية اليوم، 13 مشروعا واقتراح قانون، أبرزها المرسوم المتعلق بالدولار الطالبي للطلاب الذين يدرسون في الخارج للعام 2020 - 2021، وأقر ايضا تمويل الانتخابات النيابية في الخارج عبر مشروع فتح اعتماد اضافي استثنائي في الموازنة العامة لعام 2022. ومدد ولاية المجالس البلدية والاختيارية حتى 31/5/2023، وأقر تعديل انشاء المجلس الاقتاصدي الاجتماعي، وكذلك حماية المناطق المتضررة نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت واعطاء تعويضات ومعاشات لذوي الضحايا في تفجير التليل - عكار.

ولم تطرح اقتراحات القوانين المعجلة المكررة بسبب رفع الجلسة بعد فقدان النصاب.  وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طالب، في بداية الجلسة، بتحويلها الى جلسة مناقشة عامة وطرح الثقة بالحكومة، لافتا الى "وجود طلب من احد النواب بذلك". فرد رئيس

مجلس النواب نبيه بري: "هذه جلسة تشريعية ولم يصلني طلب بذلك".  ترأس الرئيس بري الجلسة التشريعية، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو، في حضور الرئيس ميقاتي وعدد من الوزراء والنواب، وتغيب عنها بعذر النائبان تيمور جنبلاط وفؤاد مخزومي.

 وطلب ميقاتي في مستهل الجلسة ان تتحول الى جلسة مناقشة عامة وطرح الثقة بالحكومة، فرفض الرئيس بري، وقال: "هذه جلسة تشريعية مخصصة للمشاريع واقتراحات القوانين". فرد ميقاتي بالقول: "هناك طلب في هذا الموضوع من احد النواب". فرد بري: "لم يصلني هذا الطلب".

 جدول الاعمال

ثم بدأ النقاش بجدول الاعمال، وطرح المرسوم رقم 8663، اعادة قانون الزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10,000 دولار اميركي وفق سعر الصرف الرسمي للدولار للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج قبل العام 2020 - 2021. وتحدث عدد من النواب مطالبين باقرار القانون، كما طالب البعض بتمديد السنوات الى العام 2022 بدلا من 2021.  واشار النائب ايهاب حمادة، مقدم القانون، الى ان الازمة هي بسعر صرف الدولار في 2019 و 2021، واذا تركناها مفتوحة، ولا مانع لدي، وهذا يعني اننا نقول للطلاب اذهبوا الى الخارج وتعلموا، وهذا تشجيع للهجرة".

 وقال النائب بلال عبد الله: "ان من عايش ازمة طلاب اوكرانيا يعرف ماذا نعني، وهذا النقاش اصبح مستوفيا كل الشروط، وهناك من "يتبهدل" في الخارج. وصدق المرسوم كما ورد.

ثم انتقلت الهيئة العامة الى البند الثاني المتعلق بانشاء نقابة الزامية للاختصاصيين في علم التغذية وتنظيم الوجبات في لبنان، فتمنى النائب عاصم عراجي بالتصويت عليه مادة وحيدة.

 وقالت النائبة بهية الحريري: "أتمنى ان يجري التصويت كما أقرته لجنة التربية". وصدق بمادة وحيدة.

 بعد ذلك جرى نقاش يتعلق بفتح اعماد اضافي استثنائي في الموازنة العامة لعام 2022 في موازنة وزارة الداخلية والبلديات الدوائر الادارية (المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئيين ) وفي موازنة وزارة الخارجية والمغتربين ( الادارة المركزية والبعثات في الخارج ) للعام 2022.

 وأضاف النائب ابراهيم كنعان موضوع جوازات السفر. فصدق كما ورد.

 وطرح البند الرابع، مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8953 تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية حتى تاريخ 31/5/2023. فسأل النائب اسامة سعد عن الظروف الاستثنائية لتأجيل الانتخابات مدة عام، وقال: "لو تزامنت مع الانتخابات النيابية كان هناك عذر"، معتبرا تأجيلها "مخالفة دستورية، وكان بالامكان تأجيلها لمدة اسابيع"، لافتا الى برنامج الحكومة الذي تعهد فيه الرئيس ميقاتي باجراء الانتخابات النيابية والبلدية".

 فرد بري: "هو يطمئنك، انه باق لمدة سنة". فصدق المشروع كما ورد.

 اما البند الخامس على جدول الاعمال والمتعلق بمشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8722 والمتعلق بطلب الموافقة على إبرام الاتفاق الاساسي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وبرنامج الاغذية العالمي، فقد صدق كما هو.

 - البند السادس، اقتراح قانون الاجازة للحكومة ابرام اتفاق حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والبروتوكول الاختياري العائد اليها، فصدق.

 - البند السابع المتعلق باقتراح القانون الرامي الى تمديد العمل باحكام المادة الثانية من القانون 235/2021 المتعلق بتعليق المهل القانوية والقضائية والعقدية، وطالب عدد من النواب بتقسيط المبالغ مع اضافة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فصدق.

 - البند الثامن، اقتراح القانون المتعلق بشان الوساطة الاتفاقية، فلفت النائب محمد الحجار الى موضوع الوساطة المتضمنة الاقتراح التي تشير الى عدم تقاضي الوسيط للاتعاب. فألغيت الفقرة، وصدق بمادة وحيدة.

 - البند التاسع وهو اقتراح القانون الرامي الى اعفاء بعض رخص البناء من الرسوم وفقا لتصاميم نموذجية، فاقترح النائب الحجار التصويت عليه كما ورد من لجنة الادارة والعدل. واعتبر النائب اكرم شهيب ان الاسباسب الموجبة غير مطابقة، داعيا الى عدم اقراره.

 وسجل النائب سيمون ابي رميا اعتراضه على الاقتراح، فيما استغرب النائب حسين جشي رفض النواب "سيما وان الاقتراح يراعي كافة الشروط، وكل ما هنالك في القانون، أولا تخفيض الرسوم وثانيا التخفيف على من يريد ان يشيد البناء من خلال شراء خرائط جاهزة لتخفيف الرسوم".

 أما النائب هادي حبيش، فأشار الى ان النقاش في الاقتراح كان بمشاركة نقابة المهندسين. ولفت النائب علي فياض الى ان "من ينتقد القانون لم يطلع عليه"، وقال: "اقتراح القانون يخفف من ارباح المهندسين، والبناء لا يتعارض مع المخطط التوجيهي للمنطقة، ولا يمكن التشييد بالمناطق المصنفة زراعيا".

 وقال النائب اسامة سعد: "اذا كان الهدف توفير المسكن للفئات الشعبية فهو أمر جيد، اما في غياب القانون فان ذلك يفرز البناء العشوائي وأسجل اعتراضي".

 وطالب النائب هاني قبيسي "بمراعاة واقع الناس"، مشيرا الى وجود أبنية في اراضي شيوع وغير قانونية.

 وقال النائب سيزار ابي خليل: "اضم صوتي الى زملائي برفض القانون".

 واشار النائب اسطفان الدويهي الى "وجود ابنية على املاك الدولة"، وقال: "اذا شرعنا قانونا ولا نطبقه فلماذا؟ هناك بناء على املاك خاصة".

 ورأى النائب جورج عطاالله انه "سيؤدي الى مشاكل قانونية".

 وقال الرئيس بري: "هناك خلاف على القانون". وطرح رد القانون على التصويت، فسقط الاقتراح وصدق اقتراح القانون كما هو.

 وطالب النائب اسطفان الدويهي بالتصويت عليه بالمناداة، وقال: "هذا ليس تشريعا".

 واستجابت الرئاسة لطلبه بالتصويت بالمناداة بالأسماء، فكانت النتيجة: 44 مع القانون و33 ضده و2 امتنعا عن التصويت.

 المسح الوظيفي والتوظيف

- البند العاشر، وهو اقتراح قانون تعديل النص 80 من القانون 144 الصادر في تاريخ 31/7/2019.

 وقال اسامة سعد: "وعدتنا الحكومة بمسح وظيفي في الادارات ونسألها ماذا فلعت بالموضوع؟"

وقال بري: "الحق معك".

 وقال حبيش: "نشكو من ان الحكومة لا تطبق القوانين والحكومة موجودة وهناك مؤسسات توظف والجيش يوظف، وسألت وزير الداخلية: لماذا لا تطوعون عسكريين؟ وطالبنا بمسح شامل من دون استثناء، واليوم اصدار قانون يقفل فيه باب التوظيف وعلينا اتخاذ قرار".

 وقال النائب محمد الحجار: "هذا القانون يسمح للبلديات التي لديها مكاتب فنية بالتوظيف بشكل بسيط. وما طرحه هادي حبيش انا معه، ونتمنى على رئيس الحكومة توضيح الامر: هل أجرى مجلس الخدمة المدنية مسحا اليوم؟ يجب التفكير جديا بالمسح".

 عبدالله: "اقفال التوظيف بالكامل هروب  الى الامام، هناك مجلس خدمة مدنية ويمكنه ذلك وهناك كفايات، واوافق على الاقتراح".

 النائب ميشال ضاهر: "اتمنى ان يمر الاقتراح".

 النائب جميل السيد: "فكرة المشروع انطلقت بناء على وجود بلديات واليوم أضيفت المؤسسات الاستشفائية وكل المؤسسات لم يعد لديها امكان للتوظيف وتزيد العبء، وأطالب بتأجيله".

النائب علي حسن خليل: "النقاش في القانون يعطي صورة عن تحلل الدولة، وكان مدار نقاش في مجلس الوزراء ومعالجة القطاع العام ككل، وكنا يومها في فوضى الاولويات والتكلفة المالية، واليوم علينا قراءة جديدة واجراء مسح وظيفي في اماكن توظف واخرى تسرح، وعليه لا يجوز الارتجال في الموضوع ونغطي على فشلنا".

كنعان: "أذكر بالتدقيق الذي جرى في لجنة المال عبر تقرير رفع الى التفتيش المركزي، وطالبنا بمسح شامل، واليوم ما زلنا نلجأ الى الاستثناءات".

 وقال بري: "في رأيي، الموضوع يجب تأجيله، فهل من اعتراض؟"، فوافقت الهيئة.

 حماية المناطق المتضررة من انفجار المرفأ

البند الـ 11: اقتراح قانون تعديل الفقرة الثانيية من المادة الثالثة من القانونر قم 194 تاريخ 16/10/2020 المتعلق بحماية المناطق المتضررة نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت ودعم اعادة اعمارها. وقالت النائبة رولا الطبش: "لقد اعفينا كل المناطق المتضررة من الرسوم البلدية والكهرباء المياه وجرى اعفاء مناطق محددة 500 متر (من محيط الانفجار) وبلدية بيرت لا تعفيهم بامر من قيادة الجيش لا تطبق القانون، فاما تأكيد القانون واعفاء الجميع".

 النائب الياس بو صعب: "هذا معالجته مع البلدية"، وصادق المجلس عليه كما ورد.

البند 12: اقتراح قانون دعم صناعة الادوية المنتجة محليا.

 وقال النائب عاصم عراجي: "نحن نستورد دواء بمليار و 700 مليون دولار، يعني 10 في المئة من الاستيراد دواء، واتمنى اقراره".  وقال مقدم الاقتراح النائب عبدالله: "ان دعم الصناعة الوطنية مسألة في غاية الاهمية وهذا انجاز نوعي لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع وتخفيف الفاتورة الدوائية"،

وصادق عليه. البند 13: اقتراح القانون الرامي الى تعديل القانون 389/1995 كما عدلته لجنة الادارة والعدل حيال انشاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وصادق عليه بعد طرحه بمادة وحيدة.

تعويضات ومعاشات لذوي ضحايا انفجار التليل

البند 14: اقتراح قانون اعطاء تعويضات ومعاشات لذوي ضحايا انفجار بلدة التليل - عكار وتمكين الذين اصيبو باعاقة منهم من الافادة من التقديمات الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.  وتحدث عدد من النواب بالسير بالاقتراح، وطالب حبيش بان "تبقى الطبابة على حساب الجيش"، وصادق مجلس النواب عليه بالمناداة.  وعاد الدويهي وتحدث بالنظام، مثيرا موضوع البناء في ارضه، فرد وزير الداخلية: "أنا مهتم بالموضوع واليوم سنرسل دورية من الجيش وقوى الامن الى المكان".

اقتراحات قوانين

البند الـ 15: اقتراح قانون حفظ حق الناجحين في مباراة كتاب العدل للعام 2018.

وسجل النائب سمير الجسر اعتراضه على الاقتراح لجهة عدد الناجحين، وطالب بري بسحبه، فوافق وزير العدل وسحب من التداول.  البند الـ 16: اقتراح قانون تخصيص محامين عامين صحيين في المحافظات المختلفة الذي قدمه النائب عبد الله وجرى نقاش واسع حوله واعيد الى اللجان.  وتحدث جميل السيد بالنظام انه "من البند 17 الى الـ 30 اقتراحات قوانين ترتب اعباء مالية على الدولة". البند الـ17: اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل اجر متعاقدي التدريس بالساعة والمستعان بهم في التعليم الرسمي، وقال وزير التربية: لقد ضاعفت الحكومة ساعات المستعان بهم، ويأخذون حقوقهم من الجهات المانحة ولسنا في حاجة الى الاقتراح"، وسحب من التداول. وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل مادة في قانون الضمان الاجتماعي وأعيد الى اللجان. وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتسوية اوضاع مفتشين في المديرية العامة للامن العام، ولم يجر التصويت عليه بسب بفقدان النصاب القانوني.

 وعندها رفع الرئيس بري الجلسة، وكانت الساعة تشير الى الاولى الا 10 دقائق.

 

الراعي اطلع من لاكرافي على خلاصة دراسة للجنة الشؤون الخارجية الفرنسية عن وضع لبنان

وطنية/29 آذار/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائبة الفرنسية آميليا لاكرافي، يرافقها النائب الرديف في البرلمان الفرنسي جوزف مكرزل، وقدما خلاصة الدراسة التي قامت بها لجنة الشؤون الخارجية عن وضع لبنان الحالي بطلب من لاكرافي، بهدف تقديمها إلى البرلمان الفرنسي.  بعد اللقاء، قالت لاكرافي: "تشرفت اليوم بلقاء صاحب الغبطة لإطلاعه على نتيجة الدراسة التي قام بها أربعة نواب من البرلمان الفرنسي بطلب مني، وقد استقبل غبطته الوفد مرات عدة وساهم في نقل صورة الواقع الحالي، وما لفتني أننا كدولة فرنسية نتشارك مع غبطته طريقة التفكير والرؤية لمستقبل لبنان وضرورة تطبيق اتفاق الطائف واللامركزية الادارية. كما نتشارك المحبة للبنان التي يشدد عليها الرئيس الفرنسي، الذي يؤيد بدوره كل مواقف صاحب الغبطة ويشيد بالعلاقات الطيبة بين البلدين".

ثم استقبل الراعي المطران سيزار إسيان النائب الرسولي في لبنان والأب عبد الله النفيلي الزائر الاقليمي للآباء الكبوشيين، يرافقهما عدد من الكهنة لدعوة الراعي للمشاركة في قداس تطويب الشهيدين الكبوشيين ليونارد وتوما من بعبدات في 4 حزيران المقبل.

 

قائد الجيش استقبل غابريال وسفير ساحل العاج

وطنية/29 آذار/2022

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة وفدا من American task force on Lebanon برئاسة السفير إد غابريال، وحضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان السيدة دوروثي شيا، وتناول البحث وضع الجيش في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية وسبل دعمه لمواجهتها. كذلك استقبل سفير دولة ساحل العاج في لبنان السيد Christophe KOUAKOU يرافقه القائم بأعمال السفارة السيد Kalo IVON والقنصل رضا خليفة، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

راعي ابرشية جبيل المارونية لكهنة الرعايا:استقبال المرشحين للانتخابات في الصالات الرعوية ما لم تتوافر أماكن أخرى وعدم رفع الشعارات الحزبية

وطنية - جبيل/29 آذار/2022

وجه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون كتابا الى  كهنة رعايا الابرشية وابنائها وبناتها يتعلق باستخدام صالات الكنائس جاء فيه: "استنادا إلى مضمون التنبيهات "في شأن المحافظة على الكنائس والاحتفالات الدينية" الصادرة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في تاريخ 18/11/2006 في الفقرة الثالثة التي تنص على ما يلي: "تستعمل صالات الكنائس في المناسبات الرعوية كافة، للتلاقي والاستقبال، وفقا للنظام الموضوع لها، ولا يجوز استخدامها للنشاطات السياسية والفئوية التي لا صلة لها برسالة الكنيسة الراعوية المتاحة للجميع، ولما كنا قد أجزنا استخدام الصالات الرعوية للقاء المرشحين وأبناء الرعية مع المحافظة على الاجراءات الوقائية الصحية كاملة بسبب خطر وباء كورونا، نذكر ونوصي بما يلي:

- استقبال جميع المرشحين للانتخابات النيابية، من دون استثناء، في الصالة الرعوية، ما لم تتوفر أماكن أخرى للاستقبال، مع المحافظة على روح المحبة والأخوة.

- عدم استخدام الشعارات الحزبية من أعلام وغيرها...

- عدم استعمال وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالرعية أو التبليغ على المذبح للدعوة إلى لقاءات لا صفة رعوية لها ولو كانت في القاعات الرعوية.

 عدم السماح بوضع صناديق الاقتراع داخل الكنائس أو في مداخلها.

نأمل أن تساهم هذه التدابير في المحافظة على الروح الأخوية والتضامن بين أبناء الرعية كافة. وفي الختام نستمطر عليكم بركة الرب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29 و 30 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107396/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1375/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 29/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107399/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-29-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin