المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march29.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/الرئيس “القوي” والذمي والإسخريوتي سيكون بعد يوم الحساب الأخير من ضيوف بعلزبول وفي آتون نار جهنمه التي لا تنطفئ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 آذار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/03/2022

وكالة أوروبية: تجميد أصول لبنانية قيمتها 120 مليون يورو والنيابة العامة في ميونيخ تكشف أن الخطوة تتعلق بممتلكات لحاكم «المركزي اللبناني»

وزارة الصحة : 310 إصابات جديدة و 5 حالات وفاة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التقدمي: هل حزب الممانعة فقط من قاوم الاحتلال الإسرائيلي؟ وما هذا الطرح الإسقاطي لمشروع الكابيتال كونترول؟

"حزب الله" يخوض الانتخابات لتأمين "أكثرية تحمي السلاح" وبكركي تفضح قضاء "الثنائي الحاكم" وتستعجل "الخلاص" من ولاية عون

مساران لتعزيز حضور الدول الخليجية في لبنان

عبد اللهيان لـ”الحزب”: مرحلة جديدة في المنطقة

هل تقدّم “القوات” هدية لـ”الحزب” في البقاع الغربي؟

استئثار غادة عون بملفّات المصارف يعمّق أزمة القضاء

تركيب الملفات لخصوم “التيار”: جعجع ليس الأخير!

هل تُحاك “سيدة نجاة” ثانية لجعجع؟

بو حبيب: لم نتبلغ عودة السفير السعودي الى لبنان

لائحة "الغد الأفضل" يمكن أن تجمع  "الحسن والحسين"! هل دخول "البرتقالي" إلى لائحة مراد يُحرج الفرزلي فيُخرجه؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع النقب السداسي بحث «النووي» الإيراني وأوكرانيا ولابيد أعلن أن اللقاء سيصبح منتدى دائماً وحث الفلسطينيين على الانضمام إليه

خطة تصدير غاز بمشاركة إسرائيل وراء الهجوم الباليستي الإيراني على أربيل

طهران: غياب القرار الأميركي عقبة وحيدة في فيينا

روبرت مالي أكد بقاء عقوبات «الحرس» وخرازي وصفه بـ«الجيش الوطني»

غوتيريس: الأمم المتحدة تسعى إلى وقف إطلاق نار إنساني في أوكرانيا

القوات الأوكرانية تستعيد بلدة في محيط خاركيف وأخرى قرب كييف

هل غير بوتين أهدافه في أوكرانيا؟

مسؤول أميركي: بوتين غير مستعد لتقديم تنازلات بشأن أوكرانيا

دراغي يبلغ زيلينسكي أن إيطاليا تدعم أوكرانيا وستعمل لإنهاء الحرب

كازاخستان لا تريد أن تكون خلف ستار حديدي جديد لروسيا

روسيا ستفرض قيوداً على دخول مواطنين من دول «غير صديقة» إلى أراضيها

روسيا تطرد ثلاثة دبلوماسيين سلوفاكيين

ألمانيا: مجموعة السبع ترفض دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل

أبراموفيتش «صانع السلام»... وسيط بين زيلينسكي وبوتين

رئيس وزراء كردستان العراق: يمكننا المساعدة في تعويض نقص الطاقة بأوروبا

أرمينيا تدعو روسيا للتحرك بعد «توغل» أذربيجان في قره باغ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلطة القضائية تتحلّل… و”العهد” يسخّر القضاء في معاركه السياسيّة/طوني كرم/نداء الوطن

لبنان بعد الاتفاق النووي: ساحة مواجهة بين مشروعين/منير الربيع/المدن

“الحزب” يحاول التعويض سنّياً ودرزياً… ما سيخسره مسيحياً/ألان سركيس/نداء الوطن

لا حلّ سوى بمؤتمر تأسيسي/شارل جبور/الجمهورية

صفوف الحردانين/عماد موسى/نداء الوطن

أيها الثوار: تواضعوا لتتوحدوا/مجيد مطر/نداء الوطن

تداعياته الإقتصادية مؤلمة... وثمة خوف من الإستنسابيَّة/"الكابيتال كونترول" طبخة بحص... ولا عزاء للمودعين!/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

لا حلّ إلا بديغول لبناني... ولكن كيف تتحقق الأعجوبة؟ تماماً كما تحققت في فرنسا!/المحامي عبد الحميد الأحدب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الديوان الأسقفي في أبرشية طرابلس المارونية نعت المطران بوجودة:نسأل الله أن يمنحه فرح السماء صحبة الأحبار القديسين

الرئيس عون عن والدته: كانت تسأل الله أن ينجيني من ولاد الحرام

وفد من أميركان تاسك فورس فور ليبانون التقى ميقاتي/غبريال: لاجراء الانتخابات في وقتها والاسراع في اتخاذ القرارات على الصعيد الاقتصادي

عوده استقبل وفد مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان غابريال: ضرورة إجراء الانتخابات في أوانها وبشفافية مطلقة

شيخ العقل التقى فريق العمل الاميركي من أجل لبنان ATFL غبريال: ندعو الحكومة الى خطة اصلاحية قبل الانتخابات

لقاء سيدة الجبل: قصر النظر السياسي والمصالح الإنتخابية الضيقة لا تصنع أوطانا

أبو الغيط لـ«الشرق الأوسط»: المشكلات العربية أوراق ضغط تستخدمها إيران لمواجهة الغرب ووصف الهجمات الحوثية بالأمر «المفزع والمُدان»... وأكد أن {عودة سوريا للجامعة لم تُحسم»

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

إنجيل القدّيس مرقس06/من47حتى56/”لَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة. ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم. ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش، لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم. ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك. ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً. وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود. وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ المَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/28 آذار/2022

الإعلام مستمر باستضافة مروان شربل، أبو ملحم الذمية والتملق لحزب الله. اطلالته اهانة لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين. ضبضبوه واستحوا

https://www.youtube.com/watch?v=Xz0kHcxFprI&t=157s

 

من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

الياس بجاني/28 آذار/2022

صحيح أن جبران وعمه مجويين ومقلعطين وذميين، غير أن من في مواجهتم مارونياً من أصحاب شركات الأحزاب التجار والفجار والمنافقين هم أسوأ منهم بمليون مرة.. وكلن يعني كلن إلى مزابل التاريخ

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/27 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/17330/17330/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (2/1-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع: “ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (5/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/1-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الرئيس “القوي” والذمي والإسخريوتي سيكون بعد يوم الحساب الأخير من ضيوف بعلزبول وفي آتون نار جهنمه التي لا تنطفئ

الياس بجاني/26 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107341/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5/

لا نعتقد ان أي لبناني عاقل ووطني وسيادي ولبنانوي ويحترم دماء وتضحيات الشهداء، قد صدِّم  أو تفاجئ جراء نتاق وهرار رجل الملالي، المدعي باطلاً القوة، والمُنصب رئيساً صورياً في قصر لا سلطة ولا نفوذ له فيه.

لم يفاجئ كلام هذا الترابي الفاقد أسس الإيمان والرجاء، خلال زيارته المستنكرة لإيطاليا وحاضرة الفاتيكان، لم يفاجئ اولئك العارفين دواخله وعقليته واسخريوتيته وتاريخه وسقطاته وشروده، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

يبقى أن من يفتقد عن سابق تصور وتصميم لمبداً العرفان بالجميل، ويلي ما عندو بقوي، ومن شبَّ على الطروادية والتلون الحربائية والإنتهازية، وتمرمغ بهم فرحاً، يشيب فيهم وعليهم، وسيكون مصيره يوم الحساب الأخير، وفي الحياة الأخرى، ضيفاً مقيماً في بلاط بعلزبول حيث النار والدود والعذاب الأبدي.. وبس هيك

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 آذار 2022

وطنية»/28 آذار/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

تساءلت مصادر إعلامية روسية عن درجة الفبركة التي وقعت فيها قناة الجزيرة عندما بقيت ليومين تعدّ التقارير ‏والخرائط حول نجاح الجيش الأوكراني بفرض تراجع بعمق 70 كلم على القوات الروسيّة. وهذا يعني 20 كلم ‏داخل الحدود الروسية.

ـ خفايا

قالت مصادر إحصائية انتخابية إن تشكيل اللوائح القائم على السعي لزيادة الحاصل الانتخابي بمرشحين دون ‏منحهم الأمل بالفوز أدى الى انسحاب عدد من المرشحين، خصوصاً في دوائر كسروان جبيل والشوف عاليه ‏وبعلبك الهرمل وبيروت الأولى والثانية.

صحيفة الجمهورية

ـ شَكا مواطنون مسيحيون من إقدام مرشح في منطقة بعلبك - الهرمل على غير لائحة "الثنائي" على وضع يده ‏على مليوني متر أرض مزروعة ومفروزة واستثمارها خلافاً للقانون في بلدات: شعت، ريحا، مقنه وإيعات.

ـ بعد توقّف لأيام عدّة عادت شركات تتولّى قطاعاً حيوياً الى عملها صباح أمس من دون أي ضجيج.

ـ إنكشف اسم مَن يقف خلف افتراءات إعلامية وحملة فاشلة ضد مرشح بارز.

صحيفة اللواء

ـ حرص قطب سياسي بيروتي على عدم الخوض في تشكيل اللوائح الإنتخابية في بيروت مؤكداً لمراجعيه من ‏المرشحين أن قرار عزوفه يشمل كل تفاصيل الشأن الإنتخابي تاركاً حرية العمل للعناصر الشبابية!

ـ لاحظ زوار مرجع رسمي عدم إغفال إحتمال تأجيل الإنتخابات النيابية في "اللحظة الأخيرة" إذا إقتضت مفاجآت ‏الأحداث الداخلية أو التطورات المتلاحقة في الحرب الأوكرانية وإنعكاساتها السلبية على الإقليم!

ـ تردد أن وزير الخارجية الإيراني عرض على المسؤولين اللبنانيين إستعداد بلاده لتزويد لبنان بالمشتقات النفطية ‏بأسعار تشجيعية وصولاً إلى بناء معامل لتوليد الكهرباء!

صحيفة النهار

ـ عُلم أن لقاءً عُقد في عاصمة مجاورة بين رئيس دولتها ومرجعية دينية لبنانية، بترتيب ومساع من صديق لرئيس ‏هذه الدولة، ما أثار حفيظة حزب بارز ممانع حليف أساسي لايران.

ـ يعتزم مرجع سياسي اعلان لوائح في الجبل، والبرنامج الانتخابي مطلع الشهر المقبل.

ـ اعترفت أوساط "ممانعة" انها فوجئت بمؤشرات متعاقبة لتقارب غير محسوب بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل ‏على خلفية اتخاذهما مواقف موحدة من ملفات امنية وسيادية أساسية قد تؤسس مجددا لصفحة جديدة.

- تلقى مدير عام ادارة المناقصات جان العلية أكثر من نصيحة بعدم المشاركة في المناظرة التلفزيونية مع وزيري التيار ولكنه مصر على المشاركة .

صحيفة نداء الوطن

ـ تلقت وسائل إعلام مرئية مبالغ مالية ضخمة ومن مصادر داخلية وخارجية مختلفة على سبيل دعمها استباقاً ‏للانتخابات النيابية.

ـ تبين ان وزارة العمل قد نشرت على موقعها الالكتروني دراسة قانونية حول امكانية إعادة مياوم ملاحق بقضايا ‏جنائية لوظيفته في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

ـ تسعى هيئة ادارة قطاع البترول الى نقل مبالغ بقيمة 500 ألف دولار والمخصصة للتدريب في العقد الموقع مع ‏شركة توتال الى موازنة الهيئة لتخصيصها كمصارفات ومخصصات للاعضاء والعاملين في الهيئة.

صحيفة الأنباء

*خيار مفصلي

نائب حالي أمام خيار مفصلي بين البقاء في لائحة تيار سياسي أو الانسحاب أو حتى الانضمام للائحة المنافسة.

‎‎*قرار بالدعم

يُنتظر أن يحسم نائب طرابلسي قراره بشأن دعم احد المرشحين على لائحته تماشياً مع رغبة زعيم شمالي، لتحدد ‏اللوائح المنافسة توجهاتها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/03/2022

وطنية»/28 آذار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

اقتراح قانون الكابيتال كونترول بدا اليوم لقيطا لا أب له ولا أم وقد انبرت كل الكتل النيابية للتبرؤ من صيغته الحالية بحجة عدم ضمان ودائع الناس إلا أن هاجس الانتخابات يكمن خلف تطيير الملف عن جدول الجلسة التشريعية غدا وهو مرشح للتأجيل الى ما بعد الانتخابات النيابية.

فبعد نقاش مستفيض أعادت لجنتا المال والادارة النيابيتان اللتين أعادتا المشروع الى الحكومة لاعتراض ممثلي الكتل النيابية على صيغته الحالية ومعلوم أنه لا مساعدات من صندوق النقد دون الكابيتال كونترول وإذا لم تأت المساعدات قريبا فالانفجار الاجتماعي يصبح أقرب وهذا ما يدركه جيدا جميع أركان الدولة.

ولئلا يأتي الانفجار من باب السيولة النقدية على أبواب آخر الشهر عمم مصرف لبنان على المصارف اليوم بتوفير السيولة للموظفين دون أي شرط وتحت طائلة الملاحقة.

في سياق متصل الأزمة القضائية المصرفية المفتوحة ستكون على طاولة مجلس الوزراء الاربعاء في جلسة تعقد في القصر الجمهوري، وقد دعي اليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لأنه الإستحقاق المهم في تاريخ لبنان جاءت دعوة كتلة التنمية والتحرير اللبنانيين  إلى أوسع مشاركة  وذلك وفقا للقواعد والأسس التي تضمنها إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن البرنامج الإنتخابي للوائح كتلة التنمية والتحرير.

ومن عناوين شهر رمضان الكريم وما يمثل من قيم إيمانية وإنسانية  دعت الكتلة  الحكومة والوزارات والأجهزة المعنية  إلى تحمل مسؤولياتها في مكافحة الإحتكار والمحتكرين للسلع الغذائية وربطا معها جددت الكتلة  ثابتتها المتمثلة بالرفض المطلق لأي قانون لا يضمن حقوق المودعين كاملة في المصارف وعدم المساس بها.

هذه الثابتة أكد عليها أيضا المكتب السياسي لحركة أمل  مشددا على أن اي نقاش في موضوع الكابيتال كونترول يجب أن يستند إلى الحفاظ على أموال المودعين.

وإستنادا إلى ما تقدم فإن مسودة مشروع الكابيتال كونترول التي وزعت قبل لحظات من انعقاد اللجان النيابية المشتركة لم تحرج النواب  فأخرجوها مردودة إلى الحكومة وأدمغوها بسلسلة ملاحظات تستند أولا وأخيرا على حفظ أموال المودعين.

على أن الصيغة التي وزعت اليوم  تتضمن إعطاء صلاحيات للجنة مستحدثة من خارج إطار قانون النقد والتسليف والمرعية الإجراء في النظام العام من جهة ومن جهة أخرى تتضمن ثغرات وفجوات لم يجب عنها المشروع ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بتسديد القروض بالتجزئة بالدولار اللولار وكيفية تسديد الرواتب وغيرها وفق ما أكد النائب علي حسن خليل الذي ذكر بأن المجلس النيابي كان قد أعد اقتراح قانون تم درسه في اللجان المختصة وشكلت بعده لجنة فرعية تحت عنوان الحفاظ على أموال المودعين وتلبية الإحتياجات القانونية لهذا المشروع.

خليل أكد أن إقرار الكابيتال كونترول ضرورة  لكن في الوقت نفسه يتوجب إقراره بالصيغة التي تحفظ أولا أموال المودعين.

في شأن ليس ببعيد أكدت مصادر السرايا الحكومية للNBN أن ما سرب عن حضور حاكم مصرف لبنان لجلسة مجلس الوزراء المقررة بعد غد الأربعاء في بعبدا غير صحيح وأن حضور الحاكم للجلسة  طرح كفكرة ولم يتخذ قرار بهذا الشأن وأن الجلسة عادية ببنود دسمة وعلى جدول الأعمال تم إدراج مشروع الكابيتال كونترول كبند أساس اضافة الى الأمن الغذائي وغيرها

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

فشل جديد سجل اليوم للحكومة الميقاتية. فبعد انتظار طويل قدمت الحكومة مشروعا لقيطا لم يعرف من وضعه، كما لم يعرف من يتبناه. حتى النائب في كتلة ميقاتي نقولا نحاس تبرأ منه، معلنا انه كان يتمنى لو لم يوقعه، ما اثار التباسا شكليا قبل المضمون.

اذ ما هذا القانون الذي يتبرأ منه حتى من وقعه؟ على اي حال اللجان النيابية المشتركة تكفلت باسقاط المشروع المكتوم القيد  بالضربة القاضية، واوصت الحكومة بصوغ مشروع قانون كابيتال كونترول متماسك يأخذ في الاعتبار المصلحة  العليا للمودعين.

والسؤال: كيف صامت الحكومة طويلا عن مشروع قانون الكابيتال كونترول لتأتينا في النتيجة بقانون  هجين يجمد اموال المودعين لخمس سنوات ، وهدفه الحقيقي شرعنة  سرقة اموال المودعين ؟ فهل هذا ما اوصى به صندوق النقد الدولي الحكومة ؟ وهل الحكومة الميقاتية تعمل وفق أجندة الناس الموجوعين والمودعين المظلومين ام وفق اجندة خارجية وجهات لا  تشعر بالظلم الذي تعرض ويتعرض له الناس؟

سياسيا، تتوجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء الاربعاء. الجلسة ستنعقد في بعبدا، ما يعني ان حاكم مصرف لبنان لن يحضرها كما تردد. فالممكن في السراي الحكومي يصبح مستحيلا في  القصر الجمهوري، وخصوصا بعد المعركة المفتوحة من دوائر القصر الجمهوري على رياض سلامة.

في هذا الوقت كل شيء يغلي. اسعار المحروقات سجلت ارتفاعا جديدا، في حين بقي الضغط على المحطات واضحا وظاهرا.

لكن الخبر المفاجىء والمستغرب هو حصر بيع الخبز بربطتين فقط لكل عائلة، وقد برره نقيب اصحاب الافران بالخوف من انقطاع الطحين اضافة الى ارتفاع اسعار المادة. فاين ضمانات الحكومة وتأكيداتها أنها ستجد مصدرا بديلا للقمح الاوكراني ؟ وهل قدر اللبنانيين ان  يتنقلوا من ازمة الى اخرى؟

وسط  الازمات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية خبر رياضي مميز شكل انتصارا لبنانيا جديدا تمثل في نيل البطلة اللبنانية ساندرا انطوان سكر بطولة العالم بلعبة الفنون القتالية المختلطة. هكذا يثبت اللبنانيون مرة جديدة انهم ناجحون ومتألقون بعكس سياسييهم ومنظومتهم الحاكمة المتحكمة. لذلك ايها اللبنانيون اقترعوا بكثافة يوم الاستحقاق الكبير . فالتغيير بدو صوتك , بدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

يأت الثلاثاء المنتظر وأفق الكابيتال كونترول مسدود ، فاللجان المشتركة طيرت في جلستها اليوم صيغة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي للكابيتال كونترول ما يعني حكما ان الجلسة التشريعية لن تأتي على طرحه بانتظار ادخال التعديلات اللازمة ، الا في حال كان المطلوب افتعال مشكل نيابي .

ترحيل اقتراح القانون هذا يحضر في توقيت حساس، اذ انه يتزامن مع زيارة وفد صندوق النقد الدولي الى بيروت والذي يخوض جولة جديدة من المفاوضات مع الجهاة اللبنانية علما انه حرص ومنذ البداية على استصدار قانون كابيتال كنترول بصيغة تضمن الحفاظ على ودائع اللبنانيين . فهل يفتح ما جرى اليوم الباب امام المزيد من التعقيد في مسار المفاوضات التي تسير في الاساس في حقل الغام سياسي ؟

واذا كان سيناريو جلسة الثلاثاء النيابية شبه واضح ، فان فضاء الاربعاء الحكومي ملبد بالغيوم مع عدم اتضاح الرؤية بعد لجهة جضور حاكم المصرف المركزي للجلسة التي استدعي اليها.

واليوم برز ايضا تطور قضائي مرتبط بالتحقيق في قضية غسيل أموال في لبنان وقد قضى بتجميد اصول بقيمة 120 مليون يورو في فرنسا المانيا واللوكسمبورغ والاستيلاء على خمسة عقارات بالإضافة إلى عدة حسابات مصرفية، مع الاشارة الى ان التحقيق الرئيسي موجه ضد خمسة من المشتبه بهم بغسل الأموال واختلاس أموال عامة في لبنان تزيد قيمتها على 330 مليون دولار و 5 ملايين يورو على التوالي بين عامي 2002 و 2021.

ولأننا على مسافة تسعة وأربعين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هي الامة بين مشهدين، الرصاصات الفلسطينية التي أنبتت املا في الخضيرة، والقحط السياسي الذي ظلل لقاء النقب المحتل.

وان حاول بعض التائهين لملمة انفراط عقدهم وتلاشي ثقتهم ببعضهم البعض، وتصوير لقاء وزراء خارجية اربع دول عربية مع نظيريهم الصهيوني والاميركي على انه فتح سياسي، فان كل صراخهم للسلام المدعى  لم يستطع التشويش على رصاصات فلسطينية مستقلة، استقرت باسم الشعب المظلوم في عقر الامن الصهيوني، فكانت عملية الاستشهاديين امين وخالد اغبارية رسالة هادرة سمعت بقوة في حي الشيخ جراح والقدس ونابلس وكل الاراضي الفلسطينية المحتلة..

ولم يكن تعداد خسائر الاحتلال يقتصر على شرطيين قتيلين وعدد من الاصابات بعضها خطر، انما اخطر قتلى العملية هو الاجراءات الامنية الصهيونية واجهزتهم الاستخباراتية حيث ان الفلسطينيين الشهيدين اتيا من ام الفحم الى الخضيرة ونفذا عملية فدائية هزت القادة الصهاينة ومجتمعهم المختل..

في لبنان لا شيء يهز كارتيلات المصالح المالية المشتركة، وان اختلت قوتهم بعض الشيء بفعل الضربات القضائية، وجديدها  تجميد الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال العدالة الجنائية – يورو جاست مئة وعشرين مليون يورو من أصول لبنانية، ومصادرة حسابات بنكية من قبل سلطات فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ، وان العملية مرتبطة بالتحقيق في قضية غسيل أموال في لبنان.

وعلى الاراضي اللبنانية تتواصل العملية القضائية حول العنوان نفسه – اي غسيل اموال وتهريبها الى الخارج، وفيما لم يستطع بعض السياسة والقضاء اخراج الموقوف رجا سلامة من التهمة، فان محاولة لاخلاء سبيله بكفالة جرت اليوم دون ان تصل الى خواتيمها.

اما نقاشات لجنة المال والموازنة حول مقترح قانون الكابيتال كونترول فلم تصل الى خواتيمها، بل اعادت اللجنة المقترح الهجين الى الحكومة لترسله هي كمشروع قانون الى الهيئة العامة لمجلس النواب.

في الصورة اللبنانية العامة، طوابير امام الافران ومحطات المحروقات، وتجاهل رسمي لعروض الكهرباء والقمح الايرانية، فهناك من يفضل العتمة وشح الرغيف على قبول المساعدة من ايران كرمى للأعين الاميركية..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الكابيتال كونترول الذي أرسلته الحكومة إلى مجلس النواب رفضه مجلس النواب، الحكومة ستعيد قراءته بعد غد الأربعاء وتدخل عليه تعديلات طفيفة، وتعيد إرساله إلى مجلس النواب

هكذا يتم تقاذف هذه الكرة بتأخير  سنتين ونصف سنة. الأربعاء يفترض بالحكومة أن تعود وترسله إلى مجلس النواب مع الأسباب الموجبة.

وتؤكد مصادر حكومية ألا تعديلات ستدخل من قبل الحكومة على الصيغة التي عرضت أمام اللجان النيابية، لأن هذه الصيغة هي التي جرى التوافق عليها مع صندوق النقد الدولي في خلال المفاوضات الجارية وأن ما يمكن أن يحصل فقط هو تصحيح لبعض العبارات والكلمات باللغة العربية، وذلك نتيجة أخطاء في الترجمة من الانكليزية إلى العربية.

في الانتظار، تطور مالي قضائي، فقد قررت النيابة العامة التمييزية الرجوع عن قرار النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، والذي قضى بمنع تحويل وشحن الاموال من عدد من المصارف الى خارج لبنان.

ماليا وقضائيا أيضا، أعلنت وحدة التعاون القضائي الأوروبية "يوروجاست" أن فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ جمدت أصولا لبنانية بقيمة 120 مليون يورو  إثر تحقيق في قضية تبييض أموال، مشيرة إلى مصادرة خمسة عقارات.

وقالت الوحدة في بيان إن التحقيق استهدف خمسة مشتبه بهم بتهم تبييض أموال و"اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021".

تبقى البداية من آخر التحقيقات في جريمة أنصار بعدما تم القبض على الجاني الثاني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

قبل أن يصل الى مطرقة الجلسة العامة غدا ضرب الكابيتال كونترول بالفأس النيابية وبعملية مشتركة أجهزت على مشروعه وعدته ورقة ملغاة موجهة من قبل الحكومة وعبر لجنة مستحدثة لا صلاحية لها في التعدي على النظم المالية .

واختصار اللجان المشتركة اليوم أن النواب استحدثوا منصة انتخابية وشرعوا في الدفاع الشرس عن حسابات الناس على طريقة شحذ الصوت التفضيلي : ومن مال الله يا مودعين .

لم يبق نائب في كتلة خارج الإدلاء بدلوه وإعلاء الصوت ومن دون كونترول ..

وكل تذكر المودعين صغارا وكبارا ومتوسطي أعمار مالية فرجموا المشروع والورقة اللقيطة التي وزعتها الحكومة عبر اللجنة المختصة وتوجهوا الى الحكومة بتوصية تأديبية بأن اذهبي وأعدي مشروعا كخلق الله ولا تتهمي مجلس النواب بالتقاعس عن التشريع.

وتحت هذا الضغط النيابي المرتفع جاءت المواقف المسيلة للدموع من قانون هبط علينا الى قانون الفورمات، الى آخر التوصيفات التي يجري تلخيصها بكلام للنائب ميشال الضاهر: نحنا فلسنا و مش عم نعترف ورايحين ع مجاعة.

وكشف الضاهر بخلاف كل التصريحات النيابية أن هذا المشروع لم يأت من الحكومة وإنما من صندوق النقد بالتفاهم مع الحكومة وهناك ملاحظات عليه ويلزمه تعديل لكن مجلس النواب وعلى مسافة خمسة وأربعين يوما من الانتخابات "وبالشعبوبية" ما حدا بدو يناقشو لأننا لا نريد مصارحة الناس أنه من أصل مئة وعشرة مليار دولار ودائع لم يتبق سوى ثمانية وخلصنا نضحك على حالنا.

لكن هذه الفرصة الانتخابية للنواب لا تعوضها مهرجانات وماكينات انتخابية وهم استثمروا هذه الفرصة حتى آخر تصريح من دون أن يلتفتوا إلى واجبات الدولة حكومة ومجلسا وعهدا التي كانت تقتضي إقرار قانون الكابتال كونترول منذ الأيام الأولى للانهيار المالي قبل سنتين من اليوم أما الآن فإن من هرب قد هرب.

الاموال فقدت الكونترول وما تبقى يجري الإجهاز عليه في استنزافه عبر الصرف من الاحتياط الإلزامي من جهة وفي حرب القضاء والمصارف من الجهة المقابلة ومع استنئاف المفاوضات مع صندوق النقد يوم الأربعاء بدأت علامات الانهيار تطل برأسها لاسيما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه في حال عدم إقرار قانون الكابيتال كونترول فلن يكون هناك اتفاق مع الصندوق واللاتفاق يعني أن خطر الانفجار الاجتماعي سيصبح داهما.

وفي المداهمات القضائية تحركت النيابة العامة التمييزية أخيرا على خط القاضية غادة عون وقرارتها الضاربة لسير عمل المصارف في الخارج وبعد منعها التحويلات المالية والأموال المنقولة، إلا بإذن واضح وصريح ومبرر قرر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الرجوع عن قرار القاضية عون قرار النيابة العامة التمييزية، جاء نتيجة الطلب المقدم من الوكيل القانوني لعدد من المصارف المشمولة بالقرار المحامي صخر الهاشم الذي كشف للجديد أن عشرة مستثمرين من الكويت والسعودية والإمارات، طالتهم قرارات القاضية عون القضائية.

وعلى سلك مالي قضائي اوروبي جددت وكالة "يورو جوست" للتعاون القضائي تحقيقاتها وأعلنت أن السلطات في فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ وحدت هذه التحقيقات في قضية غسيل الأموال في لبنان وجرى تجميد اصول بقيمة مئة وعشرين مليون يورو وتجميد اصول عقارات في ألمانيا وفرنسا إضافة الى عدد من الحسابات المصرفية وقالت معلومات صحافية إن الاصول المجمدة تعود الى الاخوين رياض ورجا سلامة.

 

وكالة أوروبية: تجميد أصول لبنانية قيمتها 120 مليون يورو والنيابة العامة في ميونيخ تكشف أن الخطوة تتعلق بممتلكات لحاكم «المركزي اللبناني»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

قالت «وكالة التعاون القضائي الجنائي التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروجاست)»، اليوم (الاثنين)، إنها ساعدت في تجميد أصول لبنانية قيمتها 120 مليون يورو (132 مليون دولار) على صلة بتحقيق في غسل أموال، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت الوكالة الأوروبية، في بيان، أن الممتلكات والحسابات المصرفية المرتبطة بخمسة أشخاص يُشتبه في اختلاسهم نحو 330 مليون دولار، صودرت في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وموناكو وبلجيكا. ولم تحدد الوكالة هويات المشتبه بهم، وأحجم متحدث باسم «يوروجاست» عن مزيد من التعليق. إلا أن المدعي العام في ميونيخ بجنوب ألمانيا، كشف في  رسالة بالبريد الإلكتروني أن بيان «يوروجاست» يشير إلى تحقيقات تخص حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة الذي تخضع ثروته لتحقيق في ما لا يقل عن خمس دول أوروبية والذي اتهمته قاضية لبنانية الأسبوع الماضي بـ«الإثراء غير المشروع». وتتعلق القضية الأخيرة المتهم فيها رياض سلامة وشقيقه رجا الموقوف حالياً في لبنان بشراء وتأجير شقق في باريس. وشاركت «يوروجاست» في تنسيق اجتماعات بين الدول التي تحقق مع رياض سلامة الذي يشتبه الادعاء السويسري في أنه اختلس نحو 330 مليون دولار مع شقيقه رجا؛ وفقاً لرسالة بعث بها المدعي العام السويسري إلى المسؤولين اللبنانيين العام الماضي. وذكر البيان الأوروبي أن الأصول المصادرة تضمنت ممتلكات في هامبورغ وميونيخ الألمانيتين بنحو 35 مليون يورو، ومجمعين عقاريين في باريس قيمتهما 16 مليون يورو، وحسابات مصرفية في موناكو قيمتها 46 مليون يورو. وأضاف: «يُفترض أن المشتبه فيهم في التحقيق الرئيسي أبرياء حتى تثبت إدانتهم، وفقاً للقانون».

 

وزارة الصحة : 310 إصابات جديدة و 5 حالات وفاة

وطنية/28 آذار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 310 إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1091092، كما تم تسجيل 5 حالات وفاة ".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التقدمي: هل حزب الممانعة فقط من قاوم الاحتلال الإسرائيلي؟ وما هذا الطرح الإسقاطي لمشروع الكابيتال كونترول؟

وطنية/28 آذار/2022

صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي بيان قال فيه: "أما ويتحفنا مسؤولو حزب الممانعة بتكرار التصريحات التي تضرب حقائق التاريخ والحاضر وتهدد باستمرار فكرة لبنان الشراكة والتنوع، وآخرها مزايدات أحد منظريهم المنبرين حول العداء لإسرائيل، فإننا نسأل ونذكر في آن: هل هم فقط من قاوم الاحتلال الإسرائيلي؟ هل يعرفون أن المقاومة الوطنية بدأت قبلهم واستمرت وقدمت الشهداء والجرحى والتضحيات؟ هل يعترفون بنضالات الحركة الوطنية إلى جانب القوى الفلسطينية؟ وأين هم من كمال جنبلاط شهيد فلسطين والعروبة؟ وأين هم من كل شهداء الأحزاب الوطنية؟ إنها ثقافة الإلغاء السياسي والاغتيال الجسدي تحكمت ولا تزال بعمل الأحزاب الممانعة على اختلافها من العراق إلى سوريا ولبنان، وإذا ما انتصرت هذه الثقافة فلن يبقى شيء، لا الطائف ولا العروبة ولا الديمقراطية ولا التنوع ولا لبنان".  أضاف: "إذا كان الحزب التقدمي الاشتراكي قد تخطى كل الاعتبارات الخلافية الكبيرة، ورسخ مع الجميع مصالحات وطنية لتكريس قاعدة أساسية، وهي أن الخلاف السياسي طبيعي، لكنه يجب ألا يمس على الإطلاق بالحياة الوطنية الجامعة، فإن ذلك لن يثنيه عن خوض معركة الدفاع عن الحرية والتعددية والوجود، وعن لبنان وصيغته وفكرته، بوجه جهنم السياسية".  وتابع: "بالحديث عن كل ذلك، أين هي الحكومة من هذا المشروع لإفلاس البلد وإسقاطه أكثر في مستنقع التبعية والارتهان للمحور الإيراني؟ وما هو هذا الطرح الإسقاطي لمشروع الكابيتال كونترول الذي من جديد يقتص من أموال الناس وصغار ومتوسطي المودعين؟ ومن أي جهة في الحكومة بالتحديد أتى هذا المشروع الذي يحفز الأسواق السوداء ويفتح الباب أمام فواتير الاستيراد المنفوخة بدل توحيد سوق سعر الصرف وضبط العجز في ميزان المدفوعات؟ ولماذا هذا الإصرار القاتل على تأميم أموال المودعين لصالح المصرف المركزي والمصارف؟". وأردف: "أين هي الحكومة بعد كل هذه المدة من تطبيق سياسة اجتماعية عادلة؟ أين هي البطاقة التمويلية؟ وأين هي وعود الكهرباء والفيول والاستجرار؟ وأي موازنة تلك التي لا تتضمن ضرائب تصاعدية على الدخل الموحد بدل الضرائب غير المباشرة التي تطال الناس من دون تمييز عادل؟ أين هو مشروع الصندوق السيادي الذي يتغذى من تأجير واستثمار أصول وأملاك الدولة اذا ما أحسنت إدارتها، بدل التلهي بقرارات رفع الاستملاكات عن مشروع "إيكوشار" عام 1966، أو عن عقارات كهرباء لبنان منذ 50 سنة لأغراض محض انتخابية؟ وأين هي الحكومة من ملف الأملاك البحرية؟ ماذا فعلت هذه الحكومة بأي حال في كل ذلك؟". وختم: "المعركة باتت أكثر وضوحا، فهي معركة وطنية شاملة بامتياز، هي معركة الدفاع عن الوجود، وعن لبنان المتنوع، لبنان الميزة، بوجه كل مشاريع الارتهان والإفلاس والإلغاء والاغتيال، سيخوضها الحزب التقدمي الاشتراكي مهما كانت الصعوبات".

 

"حزب الله" يخوض الانتخابات لتأمين "أكثرية تحمي السلاح" وبكركي تفضح قضاء "الثنائي الحاكم" وتستعجل "الخلاص" من ولاية عون

نداء الوطن/28 آذار/2022

غداة حملة الاستثمار العوني في "زيارة الفاتيكان"، وما شهدته من محاولات معيبة ومفضوحة لتأليب الموقف البابوي على طروحات بكركي السيادية والوطنية، و"قولبته" ضمن إطار داعم للطروحات "الأقلوية" ولنظريات الانحياز لمحور الممانعة وإيكال مهمة حماية المسيحيين لأنظمة هذا المحور في المنطقة ولسلاح "حزب الله" في لبنان... لم تتأخر الحاضرة الفاتيكانية في إحباط هذه الأجندة وتنزيه الموقف البابوي عن الدسائس والغايات السياسية المشبوهة، فشكّل "عيد سيدة البشارة" مدخلاً عريضاً لإعادة تصويب البوصلة وتظهير الصورة على حقيقتها، من خلال كيل المديح الفاتيكاني في هذه المناسبة للبطريرك الراعي وإضفاء "البركة الرسولية" على خطواته وتوجهاته الكنسية والوطنية، حسبما جاء في "رسالة التهنئة" التي نقلها السفير البابوي جوزف سبيتاري للراعي من أمين سر الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين، فضلاً عن تلقيه رسالة ثناء مماثلة من المسؤول عن الشؤون الكنسية العامة في أمانة السر الفاتيكانية.

وكما دأبُها عند الاستحقاقات الوطنية المصيرية، تواصل بكركي السير في مقدمة المدافعين عن الدولة وسيادتها والتصدي بصلابة وعزيمة للهجمة الشرسة على الهوية والكيان، فتضرعت بالأمس لكي ينجلي "ليل الفتن والأحقاد والانهيار والهيمنة والباطل وتعطيل الدستور والنظام والميثاق والخروج عن الدولة والشرعية وضرب المؤسسات" الذي خيّم على لبنان تحت سطوة الطبقة الحاكمة، وسلطت الأضواء في هذا المجال على "القضاء الانتقائي والانتقامي والانتخابي والمسيّس والمركبة ملفاته مسبقاً"، لتفضح بشكل خاص قضاء "الثنائي الحاكم" الذي يتحرك بإيعاز من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لغايات انتقامية وانتخابية، وفق ما قرأت مصادر مراقبة في عظة البطريرك الراعي أمس، سواءً لجهة إدانة أداء القاضية غادة عون، أو لناحية التنديد بادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع في قضية أحداث الطيونة – عين الرمانة، مقابل التحذير الصريح من مغبة أن يكون الهدف "تطيير الانتخابات" من وراء تصعيد أجواء التوتير ونقل البلاد "إلى جو استبدادي وبوليسي شبيه بالأنظمة الشمولية البائدة".

على أنّ الرسالة الأمضى في دلالاتها، تجلت بتصويب عظة الأحد مباشرةً على "الخلل في الأداء الرئاسي العوني"، كما لاحظت المصادر، لا سيما وأنّ البطريرك الماروني "ربط بشكل مباشر بين إنقاذ لبنان وبين انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، ومن هذا المنطلق لم يُخفِ استعجاله "الخلاص" من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، داعياً إلى تفعيل المادة 73 من الدستور و"انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهرين من نهاية ولاية عون"، على أمل بأن "ينهض الرئيس الجديد بالبلاد وينتشلها من المحاور إلى الحياد ويضع حداً لهذا الانهيار والدمار"، وفق تعبير الراعي، منوهاً عقب زيارته الأخيرة للقاهرة بـ"الحوكمة الرشيدة والإصلاحات الضرورية" التي انتهجها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشدداً على أن "دولة لبنان تنتظر مثل هذا الرئيس المستنير والحكيم لينقذ شعبها". أما على الضفة المقابلة، وبينما عاجلت القاضية عون البطريرك الماروني بتغريدة مناهضة لمواقفه، مؤكدةً مضيّها قدماً على طريق "الجهاد القضائي"، سطّر مسؤولو ونواب "حزب الله" خلال نهاية الأسبوع المزيد من المواقف الانتخابية، فتمحورت في خلاصتها حول تخوين الخصوم السياسيين باعتبارهم عملاء لإسرائيل وأميركا، وتأكيد سعي "الحزب" وحلفائه إلى تحقيق هدف مركزي وهو الفوز بأكثرية نيابية تتولى مهمة "حماية سلاح المقاومة". وبهذا المعنى، كان تشديد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين على أنّ الاقتراع في صندوق الانتخابات سيصبّ في خانة "دعم خيار المقاومة والدفاع عنها"، في مواجهة "بعض الداخل المرتبط بالأميركي، أو بعض الداخل الجبان والخائف من أميركا"، مع تنبيهه إلى أنّ "المعطيات في المنطقة تبدّلت والمعادلات في العالم تتغير ولبنان سيكون حتماً متأثراً بكل ما يحصل والذي سيكتب مستقبله هو القوي وليس الضعيف". وتحت العناوين الانتخابية نفسها، شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على ضرورة التمسك بسلاح "حزب الله" على اعتبار أنّ هذا "السلاح وحده هو الكفيل بحفظ سيادة لبنان"، وأردف: "ما يعنينا في الاستحقاق الانتخابي أن ننتصر للخط الذي يحفظ المقاومة". وكذلك سار عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على النهج التخويني الانتخابي نفسه، معتبراً أنّ "الحزب" يخوض المعركة الانتخابية ضد "أدوات السفارات ومن يخدمون إسرائيل"، بهدف حماية "هوية لبنان المقاومة"... في حين لخّص المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان موقف الثنائي الشيعي حيال الاستحقاق الانتخابي بعبارة معبّرة تختزن الكثير من الدلالات، قائلاً: "شروط النقد الدولي فلتذهب إلى الجحيم... المعركة ليست بالبقاع والجنوب بل على طول الدوائر الإنتخابية لتأمين غالبية نيابية تنتشل القرار السياسي من مخالب واشنطن وأصحاب المصالح الخارجية"، مضيفاً في معرض توجيهه الرسائل المضادة لتوجهات بكركي السيادية: "للبعض أقول إنّ لبنان رسالة سلام يحميها سلاح المقاومة، ولا وجود للبنان من دون سلاح المقاومة".

 

مساران لتعزيز حضور الدول الخليجية في لبنان

 الجمهورية/28 آذار/2022

قالت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” انّ التطور المتعلق بإعادة الدول الخليجية تعزيز حضورها الديبلوماسي قريباً في لبنان لم يحصل بين ليلة وضحاها، إنما ارتبط بمسارين داخلي وخارجي: ـ المسار الأول، التزم فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم السماح بتحويل لبنان منصة لاستهداف الدول الخليجية، وقد تصرّف على هذا الأساس في بيانات الحكومة والمواقف الصادرة عنه والتي حظيت بإشادة سعودية، وبالتالي لولا التزام ميقاتي بأجندة صارمة تستنكر كل اعتداء على المملكة العربية السعودية وتصرّ على أفضل العلاقات معها ومع الدول الخليجية لما سلك مسار العودة الخليجية طريقه. المسار الثاني، خارجي وتصدّرته ثلاث عواصم: واشنطن وباريس والقاهرة، حيث عملت على إقناع الرياض بضرورة إعادة تفعيل حضورها في لبنان من أجل إبقاء ميزان القوى الخارجي طابشاً لمصلحة المجتمعين العربي والغربي على حساب الدور الإيراني، لأنّ طهران ستملأ الفراغ الناتج من أي انسحاب او خروج او ابتعاد خليجي، وبالتالي لا مصلحة إطلاقاً بترك الساحة اللبنانية لإيران. وقد أثمرت الجهود الثلاثية الأميركية والفرنسية والمصرية في إقناع السعودية بإعادة النظر في موقفها من لبنان، من منطلق انّ ابتعادها عنه يعزِّز الحضور الإيراني، فيما اقترابها يؤدي إلى لجمه، وانّ التخلي عن الساحة اللبنانية لطهران لا يفيد بشيء، إنما من الضرورة اعتماد سياسة ربط نزاع معها وإرباكها في لبنان بدلاً من ترييحها. وقد ارتكزت وجهة نظر الثلاثي على ثلاثة عوامل أساسية:

ـ العامل الأول، حرص رئيس الحكومة على أفضل العلاقات مع الدول الخليجية، ووضع كل ما يلزم لعدم السماح باستخدام لبنان منصّة لاستهدافها. ـ العامل الثاني، تصدّي شريحة واسعة من القوى السياسية للنفوذ الإيراني في لبنان، وهذه الشريحة يجب دعمها وتظليلها لا التخلّي عنها. ـ العامل الثالث، ضرورة التمييز بين رفض تقديم أي دعم للسلطة الممسوكة من «حزب الله»، وبين ضرورة تقديم الدعم للشعب اللبناني من أجل تمكينه في سياق سياسة صمود تخوله المشاركة في الانتخابات النيابية لكفّ يد الفريق الحاكم.

ومعلوم انّ الانتخابات النيابية تحظى بدعم دولي كبير، وهناك خشية دولية من ان تؤدي الأوضاع المالية المزرية إلى إحباط الناس وعدم مشاركتها الكثيفة في الانتخابات، الأمر الذي تستفيد منه السلطة الحالية، وهذا ما يفسِّر توقيت إعادة الرياض تعزيز دورها، أي قبل الانتخابات مباشرة، لأنّ نشوء غالبية نيابية مؤيّدة للتوجّه العربي والدولي يؤدي إلى تقليص مساحة استخدام «حزب الله» للغطاء الشرعي.

 

عبد اللهيان لـ”الحزب”: مرحلة جديدة في المنطقة

جريدة اللواء/28 آذار/2022

كشفت مصادر دبلوماسية، ان زيارة وزير الخارجية الايراني عبد الامير اللهيان الى لبنان، حملت في طياتها، نقل رسالة محددة من القيادة الايرانية الى حزب الله، تضمنت توجهات القيادة في المرحلة المقبلة، في ضوء نتائج مفاوضات الملف النووي الايراني التي تنحو باتجاه ايجابي في الاسابيع المقبلة، وكذلك بالنسبة لمسار اللقاءات بين ايران والمملكة العربية السعودية، والتي تتقدم الى الامام، استنادا الى المصادر المذكورة، برغم بعض الخلافات التي تتطلب مزيدا من الوقت للتفاهم عليها بين الجانبين. واشارت المصادر الى وزير الخارجية الايراني، ابلغ من التقاهم من الحزب بعيدا عن الاعلام، بمرحلة جديدة من تعاطي بلاده مع ملفات المنطقة ومن ضمنها لبنان، في ضوء ما يحصل، وهي مرحلة تتطلب مقاربة مختلفة عن السابق، وتتطلب آلية ونهجاً مختلفاً، يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية، ونهج الحوار والاتفاقات المرتقبة، مع الدول الفاعلة والقريبة. ولاحظت المصادر ان زيارة اللهيان الى لبنان هذه المرة، لم تحظ بالضجيج السياسي والاعلامي، كما  هي زياراته او اي مسؤول ايراني آخر، بل كانت محصورة بكبار المسؤولين علنا، بينما بقيت لقاءاته الاخرى بعيدا عن الضوضاء الاعلامية.

 

هل تقدّم “القوات” هدية لـ”الحزب” في البقاع الغربي؟

موقع IMLebanon/28 آذار/2022

في معلومات خاصة لموقع IMLebanon ان احتمالات الاتفاق بين الحزب التقدمي الاشتراكي و”القوات اللبنانية” في دائرة البقاع الغربي- راشيا تتضاءل حتى تكاد تصبح شبه معدومة، بفعل إصرار “القوات” على المشاركة في اللائحة بمرشح حزبي في حين أن الجو السني في الدائرة لا يتقبّل الموضوع، كما ان “القوات” رفضت كل العروض والنصائح لها بدعمها مرشح مستقل كما فعلت على سبيل المثال في عكار مع المرشح وسيم منصور. عند هذا الحد تكشف المعلومات أن “القوات” تتجه إلى تشكيل لائحة مستقلة ستنال في أفضل السيناريوهات حوالى 3000 صوت، وهو رقم بعيد جداً عن الحاصل، ما سيؤدي عمليا إلى حجب هذه الأصوات عن النائب وائل بو فاعور ويجعلها تصبّ عملياً في خدمة اللائحة المدعومة من “حزب الله” بعد أن يتراجع الحاصل في الدائرة. والسؤال هل تستمر “القوات” في المكابرة في هذه الدائرة ما ينعكس سلباً عليها وعلى حلفائها ام تقتنع في اللحظات الأخيرة بالتعاطي بالبراغماتية التي لطالما ميّزت الدكتور سمير جعجع، وخصوصاً أنها في حال رفدت أبو فاعور بأصواتها فإن الاشتراكي سيمدّها بالأصوات الدرزية في دائرتي زحلة والمتن؟

 

استئثار غادة عون بملفّات المصارف يعمّق أزمة القضاء

يوسف دياب/الشرق الأوسط/28 آذار/2022

عمّقت الملفّات القضائية التي فتحتها المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون، واستهدفت بشكل مباشر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والقطاع المصرفي، أزمة القضاء اللبناني، وزادت من تضارب الصلاحيات بين مرجعياته؛ خصوصاً بعد توسيعها صلاحياتها على حساب المدعي العام المالي ورئيسها المباشر النائب العام التمييزي. ورغم تقاذف السلطتين السياسية والقضائية مسؤولية ما آلت إليه الأمور، فإن قرار حجز القاضية عون على ممتلكات وعقارات ومنازل وسيارات رؤساء مجلس إدارة 6 مصارف لبنانية كبرى، ومنعهم من السفر، الذي استتبع بادعائها الجديد على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قطع الطريق على وسائل المعالجة، وأعطى المبرر لجمعية المصارف للذهاب نحو التصعيد والإضراب المفتوح الذي لوّحت به، علماً أن مصدراً قضائياً معنياً بالملفّ الخاص برياض سلامة لم يجد تفسيراً لخطوة القاضية عون الأخيرة. إذ اعتبر أن «ثمة علامات استفهام عن حصر الإخبارات المتعلّقة بحاكم البنك المركزي والقطاع المصرفي بهذه القاضية دون سواها». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أنها تحظى بغطاء سياسي من الباب العالي (رئيس الجمهورية)، وليس ثمّة من يحاسبها أو يفرمل اندفاعتها»، مذكراً بأن «الملفّ الذي جرى توقيف شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة على أساسه، هو نفس الملفّ الذي تحقق به النيابة العامة التمييزية، والذي لم تستكمل المراسلات الخارجية بشأنه».

وتلوذ المرجعيات القضائية بالصمت حيال ما يجري في أروقة قصور العدل؛ خصوصاً بعد الصراع الخفيّ مع الحكومة ورئيسها، وغداة رفض كلّ من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس هيئة التفتيش القضائي، تلبية دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى حضور جلسة مجلس الوزراء السبت الماضي، للبحث عن حلّ قانوني لقرار إقفال مصرف «فرنسبنك» بالشمع الأحمر، إلا أن النائب العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي اعتبر أن «المسؤولية تقع على عاتق السلطة السياسية لوضع حدّ لهذه الفوضى القائمة، وإيجاد حلّ لاستعادة أموال الناس العالقة في المصارف». وعمّا إذا كانت القاضية عون تمارس صلاحياتها أم أنها تتمادى بها على حساب مراجع أخرى، أكد ماضي لـ«الشرق الأوسط» أن الأمر «يحتاج إلى التمييز بين صلاحيات القاضية عون وصلاحيات المدعي العام المالي، الموكل إليه بحسب القانون التحقيق في الجرائم التي تطال المال العام»، داعياً إلى «معالجة أساس المشكلة، وهي أموال المودعين التي تبخّرت، ولا بد من وضع إطار قانوني لاستعادتها». وشدد ماضي على أن «الحلّ يبدأ بتطبيق قانون تبييض الأموال ورفع السرية المصرفية عندها، فيتبيّن من بيّض الأموال ومن حقق ثروة على حساب المال العام وأموال المودعين».

المتضررون من إجراءات المدعية العامة في جبل لبنان يتهمونها بدفع الأمور نحو الفوضى تنفيذاً لرغبة مرجعيتها السياسية، أي رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه، وهو ما أشار إليه رئيس مجلس شورى الدولة الأسبق القاضي شكري صادر، الذي شدد على أن «القاضي المحسوب على مرجعية سياسية أو معيّن من قبل مرجعية سياسية تبقى قراراته عرضة للتشكيك». وشنّ هجوماً على القاضية عون، مؤكداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه قاضية متمرّدة على رئيسها المباشر (النائب العام التمييزي) وعلى مجلس القضاء الأعلى وعلى التفتيش القضائي، كما أن ضعف هذه المرجعيات وعجزها عن المعالجة أوصلت الأمور إلى هذا الدرك»، مستغرباً كيف أن هذه القاضية «تتصرفّ كأنها مرسلة من السماء، وتحمل وحدها سيف العدالة لتحاسب البشر».

ويبدو أن الأمور لا تقف عند الإجراءات التي طالت 6 مصارف كبرى، بالإضافة إلى مصرف لبنان، بل تحوّلت إلى كرة ثلج متدحرجة تنذر بالأسوأ، ويلفت القاضي شكري صادر إلى أن هذه القرارات «وضعت البلاد أمام خطر داهم يطال الانتظام العام، ويهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي والمالي حتى الأمني، وعلى المسؤولين أن يدركوا أن الحفاظ على مسلمات الأمن الأربع أهم من الاعتبار القانوني، لأن فيها إنقاذاً للبلد». وترفض القاضية عون تبلّغ دعاوى الردّ المقدمة ضدّها من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، التي تلزمها برفع يدها عن الملفات المتعلّقة به، بعدما اعتبر أن «ملاحقته من قبل هذه القاضية تأتي ضمن عملية سياسية ممنهجة لتشوية صورته». علماً أن المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، تبلّغ جميع دعاوى الردّ المقدمة ضدّه من المدعى عليهم، ما أدى إلى رفع يده عن الملفّ وتجميد التحقيقات في هذا الملفّ. وفي انتقاد واضح لما أسماه «ازدواجية المعايير» المعتمدة في الملفات المالية، أشار رئيس مجلس شورى الدولة السابق إلى أن «الإجراءات القانونية التي تطال المصارف قد تكون محقّة وقد لا تكون، إنما هذه الإجراءات تعرّض الاستقرار في البلاد للخطر، وعلى الحكومة أن تتدخّل وتتصدّى بسرعة، لأن المصلحة العليا للبنان باتت في خطر». وسأل: «هل اتخذت القاضية عون أي تدبير قانوني بحق مؤسسة (القرض الحسن)، التابعة لـ(حزب الله)، رغم تقديم دعاوى أمامها ضدّ هذه المؤسسة؟ هل اتخذت أي إجراء بحق (سيدروس بنك) الذي يتردد أن مقربين من رئيس الجمهورية يملكونه، وأن رئيس الجمهورية ميشال عون جدد ولاية كاملة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في العام 2017 بعد أن موّل الأخير هذا المصرف بموجب الهندسات المالية التي أجراها؟». ودعا القاضي الحكومة إلى «وضع خطّة إنقاذ للوضع المالي، تبدأ بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، كي لا ينهار بشكل كامل، وتذهب أموال المودعين إلى غير رجعة».

 

تركيب الملفات لخصوم “التيار”: جعجع ليس الأخير!

جريدة اللواء/28 آذار/2022

اعتبرت مصادر سياسية ان امعان الفريق الرئاسي في استعمال بعض القضاة، الدائرين بفلكه، لغايات سياسية وتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، كما يحصل في الآونة الاخيرة زاد من الشكوك حول اهلية القضاء ككل في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه في الانتخابات النيابية المقبلة، وهي مسؤولية، مهمة واساسية تتعلق بسلامة وصحة نتائج العملية الانتخابية كلها. وقالت المصادر لـ”اللواء”، إن الفريق الرئاسي الذي يتولى توجيه القضاة المحسوبين عليه، لفبركة ملفات الملاحقات القضائية، تارة بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورؤساء مجالس بعض المصارف، وقبله ملف شركة ميشال مكتف واخرين لا يدينون بالولاء السياسي للعهد وتياره، اصبحت  مكشوفة الغايات والاهداف وكلها تصب في خانة ضرب صدقية القضاء واثارة اكبر قدر من الضجيج السياسي والشعبي، لاسقاط اهليته في تولي المهام المنوطة به للإشراف والبت بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة، وبالتالي تأجيل مواعيد الانتخابات النيابية الى موعد لاحق، وهو ما يسعى اليه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من وراء الكواليس، بعدما تيقن بأن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة، لن تكون لصالحه. وتوقعت المصادر ان تتوالى سيناريوهات تركيب الملفات لخصوم التيار الوطني الحر، وتتدرج من ملف لآخر، كلما اقترب موعد الانتخابات، ولن يكون ملف الادعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع آخرها، بل هو حلقة ضمن هذه السلسلة.

 

هل تُحاك “سيدة نجاة” ثانية لجعجع؟

صحيفة الراي الكويتية/28 آذار/2022

«قنبلة سياسية» بـ «صاعق» قضائي.. هكذا جاء وقْعُ ادعاءِ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في ملف أحداث الطيونة – عين الرمانة. فالخبر رغم «غلافه» القضائي، إلا أنه في لبنان وفي غمرة الملاحقات ذات المنحى الواحد وتجميد ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، تصبح لمثل هذا الادعاء على جعجع نكهة سياسية خالصة، وسط شبهةٍ بأن التعامل مع «القوات» يتمّ على أنها الخاصرة الرخوة التي يمكن التصويب عليها ربْطاً بدورها في الحرب اللبنانية. في الشكل لم يعلن عقيقي الادعاء علانية، بل انتشر الخبر عن طريق التسريب حتى أنه لم يحصل على إحاطةٍ كاملة، بعد الالتباس الذي حصل بسبب توقيته ومغزاه. ففي أعقاب ستة أشهر على أحداث الطيونة – عين الرمانة، وخمسة أشهر على ختْم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية التحقيق بعدما رفض جعجع الحضور للاستماع اليه لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، عاود عقيقي فتْح الملف وطلب الادعاء على رئيس «القوات». الادعاء يحمل وجوهاً عدة في توقيته. اذ ان ملف أحداث الطيونة – عين الرمانة (وقعت خلال محاولة اقتحام مناصرين لحركة «أمل» و«حزب الله» منطقة عين الرمانة أثناء تظاهرة تطالب بإقالة المحقق العدلي بانفجار المرفأ القاضي طارق بيطار) نائم في الأدراج السياسية والقضائية منذ أشهر، وجاءت خطوة عقيقي لتعاود نبش القضية بذريعة واهية تتعلّق بتصريحٍ ورد على إحدى القنوات في مواقع التواصل الاجتماعي، من شخصية كانت تنتمي الى حزب «الأحرار» وأصبحت بحسب «القوات» مؤيدة للتيار الوطني الحر (حزب الرئيس ميشال عون). كما أتى هذا التطور عملياً بعد رمي قنبلتين صوتيتين في عين الرمانة اثر إشكال على خلفية تعليق لوحات إعلانية انتخابية. على أن توقيته السياسي يبقى الأكثر أهمية، إذا جاء في مرحلة التحضير للانتخابات النيابية (15 مايو المقبل) التي يتحرك فيها جعجع في شكل كثيف، مركّزاً كل جهده على اختيار المرشحين وتشكيل اللوائح، في ظل رهانه على تكبير حجم حصته النيابية، وهو ما استمرّ عليه بعد الادعاء عليه من خلال إعلانه ترشيحات عكار والبقاع. وفيما سعت «القوات» إلى التخفيف من وقع معاودة تحريك القضية، وخصوصاً ان دوائرها القانونية فنّدت عدم أحقية عقيقي في الإدعاء على جعجع، فان الادعاء في ذاته يترك سبيلاً إلى سيل من التكهنات، ومنها احتمال تأثيره على إجراء الانتخابات النيابية، وخصوصاً أنه تَرافَقَ مع مجريات قضائية موازية تتعلق بحاكم مصرف لبنان وشقيقه في قضايا مالية، والادعاء على محطة «ام تي في» والاعلامي مارسيل غانم.

لكن مقاربة الادعاء على جعجع، لا يمكن ان تنحصر فعلياً في حادثة عين الرمانة. وهو نفسه استعاد في كلمته أمس مراحل حل حزب «القوات» في ظل النظام السوري ووصايته على لبنان.

في عام 2008 وأثناء احتفال «القوات» بذكرى شهدائها في الحرب، قدّم جعجع اعتذاراً عن ارتكاباتٍ حصلت خلال الحرب. وقد يكون جعجع من القلة القلائل بين القادة السياسيين الذي اعتذر عن الحرب وما حصل فيها، إضافة الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي اعتذر كذلك عن حرب الجبل عام 1982. ورغم اعتذاره ومحاولته صوغ بعض العلاقات التسووية مع القوى السياسية ومساهمته في التسوية الرئاسية التي قدّم نصف اعتذارٍ عنها لاحقاً بصيغة «آسف أشد الأسف» بعد ما حصل في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فإن موقع «القوات اللبنانية» في المشهد الداخلي يتعرّض من حين إلى آخر لهزة سياسية. وهي إشكالية أساسية في مقاربة وضع «القوات» بعدما غُفرت ذنوب كل القوى السياسية من دونها، منذ أن أُلصقت بها تهمة تفجير كنيسة سيدة النجاة عام 1994 وحل حزب «القوات» في مثل هذه الأيام وإحالة جعجع على المحاكمة التي تفرّعت منها محاكمات أخرى تتعلق باغتيال الرئيس رشيد كرامي ورئيس حزب الوطنيين الاحرار داني شمعون وعائلته. بريء جعجع من تفجير الكنيسة لكنه دين بجرائم أخرى، وحُكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في أحكام لطالما اعتبرها جعجع ومعارضو النظام السوري «سياسية» وغب طلب زمن الوصاية، إلى أن صدر قانون العفو عام 2005 وخرج رئيس «القوات» بموجبه مع مجموعة من المسجونين الإسلاميين. خروج جعجع تم بتسوية سياسية، من ضمن التسوية التي صاغها المسيحيون مع تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي والاطار العام الذي حكم لبنان بعد خروج الجيش السوري، من دون رضى نواب حزب الله وحركة أمل. لكن على مدى السنوات التالية، لم يتمكّن جعجع من نزْع إطار الحرب عنه، وظلّت القواعد الحزبية لخصومه تذكّره بصفحاتٍ من الحرب وبالأحكام القضائية بحقه.

وهكذا أُبقيتْ سحابة رمادية تظلل «القوات»، مع العلم أنها تمكنت من الدخول بفعل تحالفها مع الرئيس سعد الحريري في انتخابات عامي 2005 و2009 الى البيئة السنية. إلا أن ما حصل أخيراً من تعليق الحريري عمله السياسي ارتدّ على جعجع اولاً إذ انه حُمّل مسؤولية خروج زعيم «المستقبل» وعدم رضى السعودية عنه، وهذا ما ينعكس على التحالفات الانتخابية للدورة الحالية، مع أن «القوات» تحافظ على علاقة جيدة مع مجموعة من الشخصيات السنية، وعلى رأسها الرئيس فؤاد السنيورة الذي تنسّق معه انتخابياً. علماً ان «المستقبل» سارع الى انتقاد حاد ولافت لخطوة الادعاء على جعجع رغم الخلافات بينهما.

والأمر نفسه تكرر مع البيئة التابعة للتيار الوطني الحر الذي عادت وارتدّت على «القوات»، بعدما تَكَرَّسَ الافتراق بين الطرفين على خلفية موقف «القوات» من عهد عون وخصوصاً بعد التظاهرات التي اندلعت في 17 اكتوبر 2019. في المقابل وبعد نحو 17 سنة على خروج جعجع من السجن، بقيتْ العلاقة مع حزب الله مقطوعة، تتخللها من حين الى آخر إشارات إيجابية كان جعجع يرسلها سابقاً حول عدم تورط الحزب في الفساد، ولقاءات على هامش جلسات مجلس النواب، ولقاءً اعلامياً تكريمياً عُقد على غداء يوم كان وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلاً لـ «القوات» في الحكومة. إلا أن العلاقة اجمالاً ظلت مقطوعة. وبقي جمهورا الطرفين يتصارعان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن «انفجرت» في عين الرمانة، وقبْلها في رفض حزب الله دخول القوات على خط تظاهرات 17 اكتوبر وقطع الطرق، ورفض القوات لممارسات عناصر الحزب في وسط بيروت. ومع ان التحقيقات في أحداث الطيونة – عين الرمانة أظهرت وجود ضحايا ينتمون الى حركة «أمل» وأن النار لم تُطلق فقط من جانب مناصرين لـ «القوات» بل من جهة الجيش اللبناني الذي سقط ضحايا برصاصه، لكن حزب الله اغتنمها فرصة للتصويب على «القوات» بحدة من خلال خطابات مركّزة لأمينه العام السيد حسن نصرالله. في المقابل كان بري يحاول احتواء الوضع وجرت اتصالات تهدئة أسفرت عن طي الملف، وخصوصاً ان لعقيقي صلة قرابة مع بري. واليوم يتخذ المنحى القضائي كما في كل الملفات الأخرى أبعاداً سياسية تتعلق بفتح ملف حادثة عين الرمانة وإحياء التوترات الشعبية بعدما عمل الطرفان على تهدئتها، وباحتمالات الذهاب إلى توسيع إطار القضية وتَطَوُّرها بما يُفهم منه أنه «سيدة نجاة ثانية» كما كانت الأجواء بعيد حادثة عين الرمانة، وصولاً الى احتمال تطيير الانتخابات. والسؤال يبقى معلَّقاً حول: ما معنى الادعاء اذا كان سيعزّز شعبية جعجع بعد تحذير حزب الله أي فريق من التحالف معه، إلا إذا كان الهدف فقط تطيير الانتخابات؟ وما الاحتمالات التي سيتخذها الوضع ميدانياً إذا ظل الإصرار القضائي يوازي إصرار جعجع على مثول الأمين العام لحزب الله قبله أمام القضاء؟ وهل يعمل بري على تخريجة ثانية لوأد القضية؟

 

بو حبيب: لم نتبلغ عودة السفير السعودي الى لبنان

وطنية/28 آذار/2022

إعتبر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في حديث إلى برنامج "ضروري نحكي" مع الإعلامية داليا داغر عبر شاشة الـOTV أن "الحلحلة على خط العلاقات اللبنانية الخليجية بدأت بالورقة الكويتية، ونشكر لوزير خارجية الكويت جهوده ونأمل في عودة العلاقات اللبنانية السعودية تدريجيا". وقال: "لم نسمع من السعودية عودة سفيرها الى لبنان، وكل ما حكي هو مجرد ما نشر في الصحف أما السفير الكويتي فسيعود لكن لا موعد حتى الساعة". وتطرق بو حبيب الى زيارة وزير خارجية إيران الى لبنان، فلفت إلى أن "ثمة تفاؤلا في الوصول الى الاتفاق في فيينا، وزيارة وزير خارجية ايران الى لبنان ليس لها علاقة بعودة السفير السعودي"، مضيفا أن "وزير خارجية ايران متفائل بمفاوضات فيينا، وكذلك بالمفاوضات المستقبلية مع السعودية وهو لم يتدخل في العلاقة بيننا وبين السعودية". وكشف بو حبيب نقلا عن وزير الخارجية الإيرانية عن أن "ثمة اجتماعا مرتقبا بين السعودية وايران في بغداد، ووزير خارجية ايران متفائل جدا به ولم يحدثنا عن سوريا". وعن زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الفاتيكان، قال بو حبيب: "الفاتيكان يساعد لبنان إنسانيا وكذلك في الدعم الغربي، ولا أحد يعرف ماذا دار بين الرئيس عون والبابا فرنسيس ويبدو أن روح بعض الصحافيين كانت حاضرة في الإجتماع ولا يمكنني الرد على التكهنات التي انتشرت". وأضاف: "البابا فرنسيس أكد للرئيس عون أنه سيزور منطقة الشرق الأوسط ولبنان سيكون محطة في خلال هذه الزيارة ولكنه لم يحدد التاريخ".وختم بو حبيب: "موقفنا من ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا قائم على ميثاق الأمم المتحدة وأطلعت السفير الروسي على هذا الموقف".

 

لائحة "الغد الأفضل" يمكن أن تجمع  "الحسن والحسين"! هل دخول "البرتقالي" إلى لائحة مراد يُحرج الفرزلي فيُخرجه؟

نداء الوطن/28 آذار/2022

مع اقتراب موعد إقفال باب تسجيل اللوائح، يتسارع البتّ بتشكيلها تبعاً لأسباب مختلفة منها وفقاً للتحالف السياسي وأكثرها للتحالف المرحلي الانتخابي. وبين الموعد المحدّد والبتّ المفترض تكثر الإشاعات بشكل دائري، بعضها ما يجمع الأضداد بهدف إبعاد هذا الاسم عن تلك اللائحة، وبعضها الآخر بغرض لفت الأنظار. فيما الثابت الوحيد هو الاشتباك داخل اللائحة الواحدة بين المرشحين أنفسهم، ما تسبب بإعاقة إنجاز لائحتي السلطة ولكن لكلّ منهما عوامل مختلفة، أما لائحة الائتلاف الثوري فشبه منجزة تنتظر ما ستؤول إليه لوائح التغييريين والمستقلين التي تعاني نقصاً في المرشحين عن المقعدين الشيعي والارثوذكسي ما يضعها بين خيارين إما إعلان لوائح غير مكتملة لا تحصِّل حاصلاً ويكون المستفيد منها لوائح السلطة في رفع نسبة الكسور، وإما الانسحاب لصالح توحيد لائحة الائتلاف ما يرفع نسبة حظوظها في تحصيل الحاصل.

فخلال اليومين المنصرمين اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية في دائرة البقاع الغربي وراشيا، بخبر أن «لائحة الغد الأفضل «تجمع الحسن والحسين»، والمقصود أنها تجمع الضدين حسن عبد الرحيم مراد وحسين عمر حرب، واللذين يعايشان مشكلة منذ التسعينيات، الأول نجل رئيس حزب الاتحاد العربي الاشتراكي والثاني نجل الأمين العام للحزب نفسه، قبل أن ينفصلا ويصبح الحزب حزبين: واحداً يرأسه مراد (حزب الاتحاد) والثاني يرأسه عمر حرب (حزب الاتحاد العربي الاشتراكي). مصادر مقرّبة من الطرفين نفت ما تم تداوله جملة وتفصيلاً وأنه سابق لأوانه لأنه لم يتم التوافق على الأمور الحزبية والمؤسساتية فلا يمكن التوافق في الأمور الانتخابية.

فلائحة «الغد الأفضل» التي يعمل على تشكيلها الوزير السابق حسن مراد (مقعد سني) لم تكتمل بعد رغم أنه حسم إشكالية مرشح «التيار الوطني الحرّ» شربل مارون عليها (مقعد ماروني)، وذلك بعد تدخل مباشر من السيد حسن نصرالله لحلّ المعضلة، بالتحالف مع «أمل» (الحاج قبلان قبلان)، و»حركة النضال العربي» (طارق الداوود)، أما السني الثاني فسيتم طرح اسم المستشار الاقتصادي جميل شرانق ودراسة ما إذا كان ضمّه إلى اللائحة يرفع من حاصلها أو أنه يغرف من صحن مراد، لتعود وتظهر فوق مياه تشكيل اللوائح مشكلة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي أبدى رفضه أن يكون في اللائحة ذاتها مع مرشح «التيار الوطني الحر»، ولم يُخفِ في أوساطه الشعبية أن القبول بشربل مارون على اللائحة هو تحدٍ له لإحراجه فإخراجه منها، لأن الحزب وعد «الوطني الحر» برفده بألفي صوت لمرشحه ليصبح على اللائحة رقم 4 بعد الداوود، ما يجعل الفرزلي رقم 5 في اللائحة ما يهدد بخسارته.

وفي هذا السياق أكّدت مصادر مطلعة لـ»نداء الوطن» أن الفرزلي لم يحسم أمره بعد بالموافقة على تسجيل اللائحة طالباً التريث.

أما لائحة تحالف الاشتراكي والنائب محمد القرعاوي، فلم يكتمل عقدها بعد، إذ ما زالت عقدة الارثوذكسي قائمة بعدما اعتذر الدكتور غسان سكاف عن انضمامه إلى اللائحة ما لم يحصل على تعهد برفده بالأصوات والفوز، ليتم التواصل مع المحامي جورج عبود لضمّه إلى اللائحة، وبخصوص المرشح الشيعي رست مروحة الاتصالات على الدكتور علي صبح بانتظار عودته من السفر، فيما ظلّ ثابتاً حتى اللحظة جهاد زرزور (ماروني)، في ما يتعلّق بالتحالف مع الجماعة الإسلامية فقد شابه العديد من المشاكل في «جمهور الشهيد رفيق الحريري»، ولم يحسم نهائياً بعد لأنه أتى بعد فشل التحالف مع حزب «القوات اللبنانية» ليتم خلط الأوراق من جديد بعد زيارة أبو فاعور السعودية. اما لائحة ائتلاف سهلنا والجبل، فاكتملت جميع المقاعد فيها ويعمل على حسم اسم السني الثاني عليها، فيتم التداول باسمي العميد المتقاعد محمد قدور (منسق تيار المستقبل في البقاع الغربي سابقاً)، والمهندس حسين عمر حرب. فيما رست الأسماء على الشكل التالي «ياسين ياسين (سني) حاتم الخشن (شيعي)، ماكي عون (مارونية) سالي شامية (روم ارثوذكس)، وبهاء الدين دلال (درزي). كما استكمل علاء الشمالي لائحته من خمسة مرشحين هم الشمالي (سني) عامر قدورة (سني ثانٍ)، غيتا عجيل (مارونية) شوقي بو غوش (درزي)، غنوة أسعد (شيعية). فيما يعمل رجل الأعمال علي الجاروش على تشكيل لائحة من المستقلين. وقد تكون لائحة غير مكتملة. وعلى هامش تشكيل اللوائح تعمل فاعليات في البقاع الغربي على تقليص عدد اللوائح لما تسبب من تشتّت للأصوات المعترضة على المنظومة وأحزابها وتزيد من عدد المقاعد التمثيلية لها وتضعف الصوت الاعتراضي.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

اجتماع النقب السداسي بحث «النووي» الإيراني وأوكرانيا ولابيد أعلن أن اللقاء سيصبح منتدى دائماً وحث الفلسطينيين على الانضمام إليه

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظراؤه من إسرائيل وأربع دول عربية اجتماعاً تاريخياً الاثنين تتركز المحادثات خلاله على المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا. وشارك في الاجتماع المنعقد في منتجع سدية بوكير في صحراء النقب، كل من وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستستمر بقوة في دعم عملية التطبيع. وتابع خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن واشنطن وحلفاءها سيعملون معا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما في ذلك إيران ووكلاؤها. من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن تعزيز العلاقات بين إسرائيل والشركاء العرب سيردع إيران. وأضاف «ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي. وتابع «هذه التركيبة الجديدة- القدرات المشتركة التي نبنيها- ترهب وتردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها».

وأشار لابيد إلى أن الاجتماع سيُعقد بانتظام وحث الفلسطينيين على الانضمام في المستقبل. وقال وهو يقف إلى جانب نظرائه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة «قررنا الليلة الماضية تحويل اجتماع النقب إلى منتدى دائم». وأضاف «نحن اليوم نفتح الباب أمام كل شعوب المنطقة، ومن بينهم الفلسطينيون، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح». والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبّعتا علاقاتهما مع إسرائيل في سبتمبر (أيلول) 2020 في إطار اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ثم تبعهما المغرب والسودان.

وسبقتهما مصر في توقيع اتفاقية للسلام مع الدولة العبرية في عام 1979. والأردن في عام 1994.إلى ذلك، لفت وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إلى أهمية توقيت الاجتماعات بسبب سلوك الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة، وأكد الوقوف ضد الإرهاب بكافة أشكاله.

فيما أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أن المشاورات في النقب هدفت لمعالجة التحديات في المنطقة، مشدداً على أهمية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة إنه تم تحقيق الكثير من التقدم في العلاقات مع إسرائيل. وأضاف: «قريباً سنعمل على زيادة التبادل الدبلوماسي مع إسرائيل». وأضاف أن حضوره الاجتماع في إسرائيل هو «أفضل رد» على هجمات مرتبطة بتنظيم «داعش» مثل إطلاق وابل من النار في إسرائيل، والذي وصفه بأنه هجوم إرهابي، وقال للصحافيين «أعتقد أن وجودنا هنا اليوم هو أفضل رد على مثل هذه الهجمات». وسيطر ملف إحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015 على اجتماعات بلينك أمس مع كل من لابيد والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء نفتالي بنيت. وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع لبيد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن «العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي»، ليعود إلى ما كان عليه قبل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قال السبت أن الاتفاق النووي مع إيران ربما سيوقع خلال أيام. وقال بلينكن «عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران أبدا سلاحا نوويا». من جانبه، أشار لابيد إلى «خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه» مع واشنطن «غير أنّ بيننا حوارا منفتحا وصادقا». وتابع «ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني». وفي رام الله ناقش بلينكن خطة الحفاظ على الهدوء هذا العام خلال شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل وعيد الفصح اليهودي الذي يتزامن معه. وأدت التوترات التي شهدتها القدس الشرقية في شهر رمضان العام الماضي إلى تأجيج النزاع وتسببت بتصعيد دموي مع قطاع غزة استمر 11 يوما. وشدد بلينكين على ضرورة «منع الإجراءات من جميع الأطراف التي يمكن أن تثير التوترات ، بما في ذلك التوسع الاستيطاني (اليهودي)» في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، في تصريحات تشير إلى إدانة شخصية نادرة للجهود الإسرائيلية لتوسيع عدد المستوطنين اليهود. وشدد وزير الخارجية على ضرورة قيام «جميع الأطراف بمنع إثارة التوترات بما في ذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

 

خطة تصدير غاز بمشاركة إسرائيل وراء الهجوم الباليستي الإيراني على أربيل

بغداد - أنقرة: «الشرق الأوسط»»/28 آذار/2022

قال مسؤولون عراقيون وأتراك إن خطة وليدة لتصدير الغاز من إقليم كردستان إلى تركيا وأوروبا بمشاركة إسرائيلية، كانت وراء قصف أربيل بصواريخ باليستية قبل أسبوعين، حسبما أوردت «رويترز». وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد أعلن في 13 مارس (آذار) الحالي أن الهجوم أصاب «مراكز استراتيجية» إسرائيلية في أربيل وأنه كان رداً على غارة جوية شنتها إسرائيل وقتلت اثنين من أعضائه في سوريا. لكن اختيار الهدف أثار حيرة العديد من المسؤولين والمحللين. وأصاب معظم الصواريخ الـ12 فيلا رجل أعمال كردي يعمل في قطاع الطاقة بإقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي. وكان الهجوم المعلن من «الحرس» الإيراني على أربيل بمثابة صدمة للمسؤولين في كل أنحاء المنطقة لشراسته. وقال مسؤولون عراقيون وأتراك لوكالة «رويترز»، بشرط عدم كشف هوياتهم، إنهم يعتقدون أن الهجوم كان بمثابة رسالة متعددة الجوانب لحلفاء واشنطن في المنطقة، غير أن الدافع الرئيسي كان خطة لضخ الغاز الكردي إلى أوروبا مروراً بتركيا وبمشاركة إسرائيل. وأوضح مسؤول أمني عراقي: «كان هناك اجتماعان في الآونة الأخيرة بين مسؤولي الطاقة والمختصين الإسرائيليين والأميركيين في الفيلا لمناقشة شحن غاز كردستان إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد». وقال مسؤول أمني إيراني كبير إن الهجوم كان «رسالة متعددة الأغراض لكثير من الناس والجماعات. والأمر يعود إليهم في كيفية تفسيره. وأيا كان ما تخطط له (إسرائيل)، من قطاع الطاقة إلى الزراعة، فهو لن يتحقق». أما في الجانب التركي، فقد أكد مسؤولان وجود محادثات شارك فيها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون مؤخراً للبحث في إمداد تركيا وأوروبا بالغاز الطبيعي من العراق، من دون أن يكشفا مكان عقد الاجتماع. وقال المسؤول الأمني العراقي ومسؤول أميركي سابق مطلع على الخطط إن رجل الأعمال الكردي الذي أصيب منزله بالصواريخ الإيرانية، وهو باز كريم البرزنجي، كان يعمل على تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز. ونفى مكتب رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان برزاني، عقد أي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لمناقشة خط أنابيب في فيلا البرزنجي. وينفي الأكراد أي وجود إسرائيلي عسكري أو رسمي على أراضيهم. ويضع هذا الكشف هجوم إيران على أربيل في سياق مصالح الطاقة للأطراف الإقليمية، وليس هجوماً عسكرياً إسرائيلياً واحداً على «الحرس الثوري» الإيراني، كما ورد على نطاق واسع. وأثار تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي هذا الشهر، شكوكاً حول احتمال رفع العقوبات عن إيران؛ بما في ذلك قطاع الطاقة. وتحدثت المصادر التركية والعراقية والغربية، طالبة، في أغلبها، عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مصرح لها بالحديث للإعلام. وقالت المصادر إن الخطوة تأتي في وقت حساس سياسياً بالنسبة إلى إيران وللمنطقة؛ «إذ إن خطة تصدير الغاز قد تهدد مكانة إيران بوصفها مورداً رئيسياً للغاز إلى العراق وتركيا، في حين ما زال اقتصادها يرزح تحت وطأة عقوبات دولية».

تقارب تركي - إسرائيلي

تتبلور الخطوة في وقت تعزز فيه إسرائيل وتركيا علاقاتهما، وتتطلعان لمزيد من التعاون في مجال الطاقة، في حين تهدد العقوبات المفروضة على روسيا، بسبب غزوها أوكرانيا، بحدوث نقص حاد للطاقة في أوروبا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الشهر الماضي إن تركيا وإسرائيل يمكنهما العمل معاً على نقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا. وفي وقت لاحق، اجتمع إردوغان كذلك مع بارزاني وقال إن أنقرة تريد توقيع صفقة توريد غاز طبيعي مع العراق. ولم تصدر أي تفاصيل محددة من الجانبين العراقي والتركي عن خطة ضخ الغاز أو المرحلة التي وصلت إليها، ولا الدور الإسرائيلي في المشروع. وقال أحد المسؤولين الأتراك «توقيت الهجوم في أربيل مثير للاهتمام. يبدو أنه كان موجهاً بالدرجة الكبرى لصادرات الطاقة من شمال العراق وللتعاون المحتمل الذي قد يشمل إسرائيل. أُجريت بعض المحادثات بشأن صادرات الغاز الطبيعي من شمال العراق ونحن نعلم أن العراق والولايات المتحدة وإسرائيل تتشارك في هذا العملية. تركيا تؤيد ذلك أيضاً».

وقال المسؤول الأمني العراقي إن اجتماعين على الأقل لبحث هذا الأمر مع خبراء الطاقة من الولايات المتحدة وإسرائيل عقدا في الفيلا التي يسكنها البرزنجي، وهو ما قال إنه يفسر اختيار هدف الضربة الصاروخية الإيرانية. وقال مسؤول حكومي عراقي ودبلوماسي غربي في العراق إن البرزنجي معروف بأنه يستضيف المسؤولين ورجال الأعمال الأجانب في منزله؛ وإن من بينهم إسرائيليين.

وقال المسؤول الأمني العراقي والمسؤول الأميركي السابق إن «مجموعة كار» النفطية المملوكة للبرزنجي تعمل على تسريع خط أنابيب الغاز. وفي نهاية المطاف، قال المسؤول الأميركي السابق، إن خط الأنابيب الجديد سيربط بخط استكمل بالفعل على الجانب التركي من الحدود. وقال فوزي حريرى، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق، إن «مجموعة كار» هي التي بنت خط الأنابيب المحلي في كردستان، وتتولى الآن إدارته، «وتملك كذلك ثلث خط أنابيب تصدير خام كردستان بموجب اتفاق تأجير تمويلي، والحصة المتبقية مملوكة لـ(روسنفت) الروسية».

 

طهران: غياب القرار الأميركي عقبة وحيدة في فيينا

روبرت مالي أكد بقاء عقوبات «الحرس» وخرازي وصفه بـ«الجيش الوطني»

الدوحة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط»»/28 آذار/2022

أبلغت إيران الوسيط الأوروبي في محادثات فيينا، بأن «القرار السياسي» في واشنطن «العقبة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق، مطالبة بـ«واقعية» أميركية. وفي المقابل، أبدى المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي شكوكاً في التوصل لاتفاق، مؤكداً إبقاء العقوبات على «الحرس الثوري»، دون أن يحسم الموقف بشأن إخراج الجهاز العسكري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. والتقى دبلوماسي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي ينسّق محادثات فيينا، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، بعيد مباحثاته مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري. وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية التابعة لـ«الحرس الثوري» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله لمورا في اجتماع قصير بأن «العقبة التي تواجهنا في الوقت الراهن للتوصل إلى نتائج في محادثات فيينا هي غياب القرار الأميركي»، وأضاف: «على الأطراف الأخرى خاصة الحكومة الأميركية أن تتبع نهجاً واقعياً لحل القضايا المتبقية». وناقش مورا وباقري كني آخر تطورات المفاوضات في فيينا، خصوصاً القضايا العالقة. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية، بأن مورا أطلع باقري كني على آخر المشاورات مع الأطراف الأخرى. وبحسب الإعلام الرسمي الإيراني فإن باقري كني أبلغ ضيفه الأوروبي «عزم» طهران على إنجاز الاتفاق في فيينا، لكنه رهن الأمر بـقوله: «في حال تحلّي الجانب الأميركي بالرؤية الواقعية، يمكن التوصل إلى الاتفاق». وأكد مورا قبيل وصوله أن الزيارة هي في إطار استكمال «ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)... علينا إنجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك». وقبيل وصول مورا إلى طهران، توقع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنجاز اتفاق قريباً. وقال على هامش «منتدى الدوحة»: «نحن قريبون جداً (من الاتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة»، مضيفاً: «لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام». وقبل نحو عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018، في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي دأب على انتقاده إيران. ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إلى متنه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجدداً لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها رداً على الخطوة الأميركية.

- سد الفجوات

في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر «منتدى الدوحة»، أمس برز تباينٌ كبير بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن العقبات المتبقية في محادثات إحياء الاتفاق النووي. وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي في حديثه أمام منتدى الدوحة الدولي: «لا أستطيع أن أكون واثقاً من أنه (الاتفاق) وشيك... قبل عدة أشهر كنا نظن أننا اقتربنا جداً أيضاً». وأضاف: «في أي مفاوضات، عندما تظل هناك قضايا مفتوحة لفترة طويلة، فإن ذلك يوضح مدى صعوبة سد الفجوة». وكان يتحدث غداة مشاورات أجراها مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش منتدى الدوحة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن المبعوث الأميركي الخاص بإيران «يجري مشاورات وثيقة مع الشركاء الخليجيين». على نقيض المبعوث الأميركي، قال كمال خرازي، رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإيرانية، الخاضعة للمرشد علي خامنئي، إن التوصل لاتفاق قد يكون وشيكاً. وقال خرازي الذي مثل إيران أمام منتدى الدوحة: «نعم إنه وشيك. الأمر يتوقف على الإرادة السياسية الأميركية»، مضيفاً أنه من أجل إحياء الاتفاق، من المهم أن ترفع الولايات المتحدة اسم «الحرس الثوري»، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وتابع: «(الحرس الثوري) الإيراني جيش وطني ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية». ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك أي مراجعة محتملة لهذا التصنيف، قال مالي في تصريحات أدلى بها روبرت مالي لشبكة «سي إن إن»: «بصرف النظر عن النتيجة المتعلقة بمسألة الحرس الثوري الإيراني، التي لن أتطرق إليها، يمكنني أن أخبرك بأن الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأميركي وتصورنا... آراؤنا لن تغير سياستنا تجاه الحرس الثوري الإيراني».

إطار أمني

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للدفاع القطري، خالد العطية أمس، إن بلاده «ظلت تتطلع منذ فترة للنهاية السعيدة» للملف النووي الإيراني. وأضاف الوزير القطري خلال مشاركته في فعاليات منتدى الدوحة العشرين: «إنه إذا ما أثمر الاتفاق النووي ووصل إلى نتيجة إيجابية علينا أن ننتقل إلى المرحلة الثانية التي ظللنا نحن في قطر نشجع شركاءنا في المنطقة عليها وهي أننا بحاجة لصياغة إطار أمني بين اللاعبين في هذه المنطقة». وتوقع أن أي تطور في الملف النووي الإيراني سينعكس «إيجاباً» على المسائل الأخرى الخاصة بالإقليم، وأضاف: «هذا ما ظللنا نشجع عليه منذ فترة طويلة. وفي نهاية المطاف لا يمكن أن نفصل بين الدول عن بعضها البعض في هذه المنطقة وعلينا أن نتعايش مع بعضنا البعض، وأفضل طريقة لذلك أن تكون لدينا اتفاقية إطارية بين هذه الدول».

عقبة أساسية

تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الاتفاق النووي في 2018، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك قيود الاتفاق النووي تدريجياً بعد عام على الانسحاب الأميركي. وتوقفت المحادثات المتقطعة لإحياء الاتفاق في فيينا في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن طلبت روسيا ضمانات بأن تتمكن من القيام بعملها كطرف في الاتفاق. ويعد «الحرس الثوري»، جهازاً عقائدياً موازياً للجيش الإيراني أنشأ بعد ثورة 1979 وشكلت نواته الأولى تحالف ميليشيات حملت السلاح بوجه نظام الشاه. وبعد أربعة عقود، لا يقتصر دوره الموازي على العسكر إذ يملك «الحرس» جهازاً موازياً لوزارة الأمن الإيراني. ويملك مجموعة كبيرة من الشركات التي تشكل إمبراطورية موازية للأنشطة الاقتصادية للحكومة وتنشط في مجال النفط والصناعة وصولاً إلى إنشاء السدود والطرقات وإنتاج الأدوية، وأغلب تلك الشركات لا تخضع لنظام مالي شفاف أو تدفع الضرائب للحكومة. وتم تصنيف «فيلق القدس»، المكلف بالعمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، منظمة إرهابية في 2007، ووضعت إدارة ترمب «الحرس الثوري» الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في أبريل (نيسان) 2019، وذلك بعدما فرضت عليه عقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (كاتسا) في 2017، ويرعى «فيلق القدس» ميليشيات متعددة الجنسيات بالمال والسلاح في الشرق الأوسط.

 

غوتيريس: الأمم المتحدة تسعى إلى وقف إطلاق نار إنساني في أوكرانيا

وطنية»/28 آذار/2022

أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم، إلى أن المنظمة الدولية تسعى إلى "وقف إطلاق نار إنساني بين موسكو وكييف"، وقال لصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه طلب من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث البحث فورًا مع الأطراف المعنية في الاتفاقات المحتملة والترتيبات لوقف إطلاق نار إنساني في أوكرانيا". وأشار إلى أن غريفيث سيعود من كابول حيث يتواجد حاليا، لافتا إلى أنه "يأمل بأن يتمكن غريفيث من الذهاب إلى موسكو وكييف بأسرع وقت ممكن". وأضاف: "منذ بداية الغزو الروسي قبل شهر، أدّت الحرب إلى خسارة لا معنى لها لآلاف الأرواح وتشريد عشرة ملايين شخص من النساء ومن الأطفال بشكل أساسي والتدمير المنهجي لبنى تحتية حيوية في أوكرانيا،يجب أن يتوقف ذلك"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

القوات الأوكرانية تستعيد بلدة في محيط خاركيف وأخرى قرب كييف

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على بلدة صغيرة في الضواحي الشرقية لخاركيف، ثانية مدن أوكرانيا، بحسب ما أفاد صحافي لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الاثنين). ونفذ جنود أوكرانيون عمليات أمنية وتطهير في منازل مدمرة في مالا روغان في الريف على مسافة أربعة كيلومترات شرق خاركيف التي طردت منها القوات الروسية. وكانت جثتا جنديين روسيين في أحد أزقة القرية التي دمرتها المعارك تدميرا شبه كامل. وأُلقيت جثتان على الأقل في بئر. وقال جندي أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك جثث روسية في كل مكان» مقدرا عدد القتلى الروس بما لا يقل عن 25 جندياً. كما دمرت خلال القتال عدة مدرعات روسية كانت متوقفة في ساحات المنازل. وشنت قوات أوكرانية هجومها منتصف الأسبوع، لكن العمليات لضمان أمن القرية استمرت عدة أيام بعد أن اختبأ جنود روس في أقبية أو في الغابات المحيطة، بحسب الجيش الأوكراني. وقال إيغور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف لوسيلة إعلام محلية: «تحرر قواتنا مالا روغان وهذا أمر بالغ الأهمية لأنه من هذا الموقع يقصفون باستمرار المناطق السكنية للمدينة». وتدور معارك منذ عدة أيام للسيطرة على بلدة فيلخيفكا المجاورة على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال والتي تعد موقعا متقدما آخر للجيش الروسي يقصف منها خاركيف أيضًا. في موازاة ذلك، وقال أولكسندر ماركوشين رئيس بلدية إربين القريبة من العاصمة كييف إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة الكاملة على البلدة التي تعد واحدة من نقاط القتال الرئيسية مع القوات الروسية قرب العاصمة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف ماركوشين في مقطع مصور عبر تطبيق «تلغرام»: «لدينا نبأ سار اليوم. حُرًرت إربين... نفهم أنه سيكون هناك المزيد من الهجمات على بلدتنا وسندافع عنها بشجاعة».

 

هل غير بوتين أهدافه في أوكرانيا؟

المحلّل العسكري/الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

يقول المفكّر الفرنسي بيار كونيزا في كتابه «فبركة العدو»، والمقصود كيف نُحضّر عدواً للقضاء عليه: «يجب شيطنة العدو ووصفه بالخطير على الأمن القومي. يجب تحضير الداخل والخارج. كما يجب تحضير الخطاب المناسب». ويسأل كونيزا: «هل العدو ضروري؟». وهنا يقتبس عن جنرال فرنسي قوله: «يتمتّع العدو السوفياتي بكل الصفات ليكون عدواً جيّداً. فهو صلب، وثابت، وعسكريّ يُشبهنا، كما يُمكن توقّع سلوكه. غيابه يضرب روابطنا، ويجعل قوّتنا واهية». وهذا الأمر يأخذنا إلى الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر الذي يعتبر أننا بحاجة إلى الآخر كي نكّون الذات، حتى ولو كان هذا الآخر هو الجحيم في حدّ ذاته. في الحرب العالميّة الثانية، ساهمت هوليوود بإنتاج أفلام تُشيطن العدو الياباني. حتى إن الكاتب الأميركي من أصل لبناني جاك شاهين، درس وحلّل حوالي ألف فيلم هوليوودي، واستنتج أن هوليوود تسعى دائماً إلى شيطنة صورة العربي في أفلامها (هو دائما الشرّير).

سمّى الرئيس بوش الابن بعض الدول «محور الشرّ».

أخيرا وليس آخرا، نعت الرئيس فلاديمير بوتين حكّام أوكرانيا بـ«النازيين»، لما لهذه التسمية من وقع سلبي في الذاكرة الجماعيّة الروسيّة. وقبل هذا، كان قد حضّر المنصّة التاريخيّة لمحو أوكرانيا كدولة، حتى حاول الدخول إلى عقول الأوكرانيين لإقناعهم بأن بلدهم مجرّد وهم لا وجود له. ولأن الحرب تخدم الأهداف السياسيّة، فقد حدّد بوتين الأهداف التالية: تغيير النظام في كييف، والاعتراف الأوكراني بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، واعتراف أوكرانيا باستقلال إقليم دونباس، وحياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى حلف الناتو. هذه الأهداف ترتبط بمدى التقدّم على أرض المعركة. وكلّ إنجاز ميداني سيُدعّم موقف الرئيس بوتين حول طاولة المفاوضات، إذا وجدت. كما أن أداء الجيش الروسي في الحرب، هو تحت المجهر العالمي ككل، وليس الغربي فقط، وضمناً الحليف الصيني بسبب القرب الجغرافي وتاريخ الصراع بينهما على الحدود. فالعالم، وخاصة الغربيّ، سيدرس الجيش الروسي في عدّة مجالات منها: الاستراتيجيّة ككلّ، وهرميّة القيادة من السياسة إلى العسكر والعكس، والقيادة والسيطرة، والعمل القتالي الميداني المُشترك بين مختلف الأسلحة (Combined Arms)، والقوّة الناريّة، وفعالية القوة الجوية، والأسلحة الجديدة المُستعملة، والقدرة اللوجستيّة لتموين حرب بهذا الحجم، والابتكارات الجديدة إن كان في طريقة القتال أو في كيفيّة تكامل المستوى التكتيكي مع العملاني. أيضاً قد يختبر الغرب الخطوط الحمر لروسيا، أي متى تنتقل من التقليدي إلى استعمال أسلحة الدمار الشامل. والأهم، أو الأخطر، هو كيف سيؤمّن الغرب الجسر الذهبي، حسب تعبير صان تسو، لبوتين في حال فشله للخروج من المأزق مع حفظ ماء الوجه. غيّر الجيش الروسي استراتيجيّته، بعد أن صرّح مدير العمليات العسكرية في الأركان الروسيّة أن الجيش حقّق أهداف المرحلة الأولى، ألا وهي: خفض قدرة الجيش الأوكراني، وتشتيت قواه العسكريّة. أما صورة المرحلة المقبلة فستكون عبر تحرير إقليم دونباس.

بعض الأسئلة المُحيّرة في التغيير الاستراتيجي الروسي:

* التغيير عادة لا يأتي من المستوى الاستراتيجيّ، بل من المستوى السياسيّ، كون الاستراتيجي هو عادة في خدمة السياسيّ. * هل غيّر بوتين الأهداف الكبرى المذكورة أعلاه؟ وإذا غيّرها، وهي كبيرة جدّا، فهل يكفي أن يُحرّر إقليم دونباس ليُبرر الحالة التي وصلت إليها روسيا تجاه العالم؟

* وإذا حرّر إقليم دونباس، فهل هذا المكسب يتوازى مع الأثمان المدفوعة حتى الآن؟ وهل هذا الجيش العظيم الذي حضّره بوتين لم يعد قادراً إلا على تحرير دونباس؟ وماذا عن صورة هذا الجيش مقابل الجيوش الأخرى، وهو الممرّ الأساسي للرئيس الروسي لكي يجلس مع القوى العظمى في المرتبة نفسها؟

* هل وصل الجيش الروسي إلى حائط مسدود؟ وهل هذا جُلّ ما يمكن تنفيذه؟ هل وصل الأداء إلى مفهوم «تناقص العوائد» (Diminishing Return)؟ بكلام آخر، هل أصبحت تكلفة الحرب تفوق الأرباح كثيراً؟

* ويبقى السؤال، هل تحرير دونباس يُجبر الآخر على التفاوض بعد أن دفع هذا الآخر أثماناً كبيرة أيضاً، وبعد أن تكّونت الأحلاف الكونيّة ضدّ بوتين وهو جزء أساسي منها؟ إذاً إلى أين من هنا؟

 

مسؤول أميركي: بوتين غير مستعد لتقديم تنازلات بشأن أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم (الاثنين)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مستعد في ما يبدو لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما تستعد روسيا وأوكرانيا لإجراء أول محادثات سلام مباشرة منذ أكثر من أسبوعين. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لوكالة «رويترز» للأنباء، مشترطاً عدم الكشف عن هويته بعدما طرح الرئيس الأوكراني سبيلاً محتملاً لإنهاء الأزمة في مطلع الأسبوع: «كل ما رأيته يشير إلى أنه (بوتين) غير مستعد لتقديم تنازلات في هذه المرحلة». وقال الكرملين، اليوم (الاثنين)، إن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي قال فيها إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكنه البقاء في السلطة تثير القلق. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو ستواصل متابعة تصريحات بايدن عن كثب.

 

دراغي يبلغ زيلينسكي أن إيطاليا تدعم أوكرانيا وستعمل لإنهاء الحرب

روما: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

قال مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إنه ناقش، اليوم (الاثنين)، تطورات الحرب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد دعم روما للسلطات الأوكرانية والشعب الأوكراني، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال مكتب دراغي: «ندد الرئيس زيلينسكي بإغلاق روسيا للمرات الإنسانية واستمرار حصار وقصف المدن، بما في ذلك المدارس، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، بينهم أطفال». وعبر دراغي عن «استعداد إيطاليا الكامل للمساهمة في العمل الدولي لإنهاء الحرب وتشجيع التوصل إلى حل دائم للأزمة في أوكرانيا».

 

كازاخستان لا تريد أن تكون خلف ستار حديدي جديد لروسيا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

أكد نائب وزير خارجية كازاخستان، اليوم (الاثنين)، أن بلاده لا تريد أن تكون خلف أي ستار حديدي جديد قد تسعى روسيا لإقامته، في وقت تحاول فيه آستانة تحقيق توازن صعب في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا. تسعى كازاخستان؛ وهي جمهورية سوفياتية سابقة تقع في آسيا الوسطى وتتمتع تقليدياً بعلاقات ودية مع الغرب، إلى تحقيق توازن بين النأي بنفسها عن الهجوم الروسي على أوكرانيا والحفاظ على علاقاتها الودية مع موسكو، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي مقابلة مع صحيفة «فيلت» الألمانية اليومية، أشار نائب وزير خارجية كازاخستان، رومان فاسيلينكو، إلى أن بلاده تعمل على تنفيذ إصلاحاتها المقررة، وإلى أنها ليست لديها النية في العودة إلى الوضع السياسي أثناء الحرب الباردة. وقال: «إذا كان هناك ستار حديدي جديد؛ فلا نود أن نكون خلفه». وأوضح أن بلاده «لا تتخذ هذه الخطوات أو الإصلاحات السياسية لإرضاء أي أحد؛ بما في ذلك الغرب». وأضاف: «ذلك يرجع إلى أن رئيسنا يدرك أنها الوسيلة الوحيدة للمضي قدماً». تضع الجمهورية السوفياتية السابقة عينيها على المستثمرين الذي قرروا مغادرة روسيا، وأكد فاسيلينكو أن بلاده ترحب بهم. وقال: «لكن ليس من أجل تفادي العقوبات ضد روسيا»؛ إنما «نرحب بكل الشركات ذات السمعة الطيبة التي تريد تأسيس عملها هنا».

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية الشهر الماضي حيادها في النزاع في أوكرانيا، كما أكدت عدم نيتها الاعتراف بجمهوريتين انفصاليتين مدعومتين من روسيا في شرق أوكرانيا. مطلع مارس (آذار) الجاري، سمحت السلطات الكازاخستانية بتنظيم تجمع ضم نحو ألفي شخص في ألماتي؛ العاصمة الاقتصادية للبلاد، احتجاجاً على الحرب في أوكرانيا. لكن مسيرة ثانية من هذا النوع لم تحظ بموافقة بلدية ألماتي.

 

روسيا ستفرض قيوداً على دخول مواطنين من دول «غير صديقة» إلى أراضيها

موسكو:«الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الاثنين)، أن موسكو تحضّر مرسومًا لفرض قيود على دخول المتحدّرين من دول قامت بأفعال «غير صديقة» إلى الأراضي الروسية، وسط موجة من العقوبات على موسكو منذ بداية غزوها لأوكرانيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال لافروف: «يجري إعداد مسودة مرسوم رئاسي لإدخال إجراءات انتقامية تتعلق بالتأشيرات، مرتبطة بالإجراءات غير الصديقة التي تقوم بها عدة حكومات أجنبية»، مضيفًا أن هذا المشروع قدم «سلسلة كاملة من القيود» لدخول روسيا، ولكن بدون تحديد الدول المُستهدفة. وأوضح أن هذه المسودة تنص على «سلسلة كاملة من القيود» لدخول روسيا، لكن دون تحديد الدول أو الأشخاص الذين سيشملهم هذا الإجراء. في مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية، نشرت موسكو مطلع مارس (آذار) قائمة بالدول «غير الصديقة» تشمل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا واليابان وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية والنرويج وأستراليا. ولم يحدد لافروف الاثنين ما إذا كان المرسوم قيد الإعداد سيطبق على هذه الدول.

 

روسيا تطرد ثلاثة دبلوماسيين سلوفاكيين

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

أعلنت روسيا، اليوم (الاثنين)، طرد ثلاثة دبلوماسيين سلوفاكيين رداً على قرار مماثل قامت به سلوفاكيا في وقت سابق هذا الشهر تجاه ثلاثة دبلوماسيين روس. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن موسكو «قررت إعلان ثلاثة دبلوماسيين من سفارة سلوفاكيا (غير مرغوب فيهم)... عليهم مغادرة أراضي الاتحاد الروسي في الـ72 ساعة المقبلة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. واستدعي السفير السلوفاكي (الاثنين) إلى وزارة الخارجية لإبلاغه بالقرار، بحسب البيان. ولفت البيان أيضاً إلى أن موسكو «احتجّت بحزم» على «عرقلة عمل البعثات الروسية في سلوفاكيا والتهديدات على عملها بشكل آمن». وكانت سلوفاكيا قد قررت في منتصف مارس طرد ثلاثة دبلوماسيين روس لقيامهم بـ«أنشطة لا تتوافق مع اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية»، بحسب وزارة الخارجية السلوفاكية. وغالباً ما تُستخدم الصيغة الدبلوماسية للبيان المتعلق بانتهاك اتفاقية فيينا للدلالة على أنشطة التجسس. ووفق صحيفة «دينيك إن» اليومية، أوقفت الشرطة أيضاً ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح روسيا، هم موظف بوزارة الدفاع، وموظف في الاستخبارات، وشخص مرتبط بموقع لنشر أخبار زائفة حجبته السلطات السلوفاكية مؤخراً.

 

ألمانيا: مجموعة السبع ترفض دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك، اليوم الاثنين، أن دول مجموعة السبع اعتبرت اليوم أن مطالبة روسيا بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل «غير مقبولة» وتُظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين «في مأزق». وقال هابك إثر اجتماع عبر الإنترنت مع نظرائه في مجموعة السبع: «جميع وزراء مجموعة السبع توافقوا على أن ذلك هو انتهاك أحادي وواضح للعقود القائمة... مما يعني أن الدفع بالروبل غير مقبول». وأضاف: «أعتقد أنه ينبغي تفسير هذا المطلب بواقع أن بوتين في مأزق»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال هابك إن الوزراء «أكدوا مجدداً أن العقود المبرمة سارية وأن الشركات ينبغي ويجب أن تحترمها... الدفع بالروبل غير مقبول وندعو الشركات المعنية لعدم الانصياع لمطلب بوتين». وأضاف: «محاولة بوتين لتقسيمنا واضحة، لكن - كما يمكنكم أن تروا من هذه الوحدة والتصميم الكبيرين - فإننا لن يجري تقسيمنا». وقال الكرملين (الاثنين) إن روسيا تسعى للتوصل إلى وسائل وسبل تقبل من خلالها قيمة صادراتها من الغاز بعملتها المحلية، وإنها ستتخذ قراراتها في اللحظة المناسبة في حالة امتناع الدول الأوروبية عن الدفع بالروبل. وخلال اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، لم تظهر أرضية مشتركة أو موقف موحد تجاه المطالب التي أعلنت عنها روسيا في الأسبوع الماضي بأن تدفع الدول «غير الصديقة» ثمن الغاز بالروبل وليس باليورو بعد اتفاق الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على مجموعة من العقوبات على روسيا. وزادت المخاوف حول أمن الإمدادات بعد المطلب الروسي، في وقت تسارع فيه الشركات ودول الاتحاد الأوروبي لفهم تداعياته. ويتعين على البنك المركزي الروسي والحكومة وشركة «غازبروم» التي تمثل إمداداتها 40 في المائة من واردات الغاز الأوروبية تقديم مقترحاتها بخصوص مدفوعات الغاز بالروبل إلى الرئيس فلاديمير بوتين بحلول يوم الخميس 31 مارس (آذار). وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «لن نقدم الغاز بالمجان... هذا شيء واضح... في وضعنا الراهن، من غير الممكن ولا المناسب أن نقوم بأعمال خيرية (مع العملاء الأوروبيين)». ويضع الاتحاد الأوروبي هدفاً يتمثل في خفض اعتماده على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام ووقف واردات الوقود الأحفوري الروسي بحلول 2027. وقالت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، إنها ستعمل على توريد 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام. وتعمل منشآت الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بكامل طاقتها، ويقول محللون إن معظم أي غاز أميركي إضافي يتم إرساله إلى أوروبا سيتم اقتطاعه من صادرات كانت في طريقها لمناطق أخرى. وقُدرت صادرات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي بنحو 155 مليار متر مكعب العام الماضي.

 

أبراموفيتش «صانع السلام»... وسيط بين زيلينسكي وبوتين

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

يلعب الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش دور «صانع السلام» في الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة لتجنب العقوبات الغربية في تركيا. وحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل»، يقوم مالك نادي تشيلسي بالتنقل بين إسطنبول وموسكو وكييف لنقل الرسائل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار التقرير إلى أنه عندما سلمت مذكرة من الرئيس الأوكراني تحدد شروط السلام، استشاط الرئيس الروسي بالغضب. وكان أبراموفيتش يحاول إنقاذ سمعته بعد تعرضه لعقوبات من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب قربه من بوتين. وتم تجميد أصوله في جميع أنحاء بريطانيا والقارة وبدأ في بيع ممتلكات في لندن، بالإضافة إلى نادي تشيلسي لكرة القدم. لكن يخوته وطائراته، التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، لم تصادر لأنها تتفادى المياه والمجال الجوي الخاضع للعقوبات. وفي الوقت نفسه، ورد أن زيلينسكي ناشد الرئيس الأميركي جو بايدن تأجيل اتخاذ تدابير ضد أبراموفيتش بسبب دوره في المفاوضات. غادر أبراموفيتش مطار أتاتورك في إسطنبول على متن طائرة خاصة من طراز «هوكر 800 إكس بي» يوم الأربعاء الماضي، متجهاً عبر البحر الأسود باتجاه مدينة سوتشي الروسية. اختفى جهاز تعقب الرحلة الخاص بها بالقرب من مدينة مينيراليني فودي، وظهرت الطائرة في وقت لاحق وهي تغادر مطار فنوكوفو في موسكو وتعود إلى العاصمة التركية. كان أبراموفيتش قد سافر لمقابلة بوتين وتسليمه مذكرة مكتوبة بخط اليد من قبل زيلينسكي تحدد موقف شروط السلام لأوكرانيا. وبحسب صحيفة «التايمز»، قال الرئيس الروسي لأبراموفيتش: «قل لهم إنني سأضربهم».

عاد أبراموفيتش إلى إسطنبول وتواصل مع السياسي الأوكراني رستم عميروف، الذي قيل إنه كان يعمل مفاوضاً نيابة عن كييف. التقيا في فنادق خمس نجوم بالعاصمة التركية، بوساطة من المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إبراهيم كالين، ويبدو أن الطرفين يحرزان تقدماً بالنسبة للمحادثات التي من المقرر أن تستمر هذا الأسبوع. وقال كالين لصحيفة «حريات» نهاية الأسبوع الماضي إنهم «قريبون من التوصل إلى اتفاق» بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بحلف شمال الأطلسي ونزع السلاح ووضع الحماية للغة الروسية. لكن لا تزال هناك خلافات حول مستقبل شبه جزيرة القرم - التي ضمتها روسيا في عام 2014 ودونباس، التي احتلت في الغالب خلال الصراع الحالي. طرح كالين فكرة إيجار شبه جزيرة القرم ودونباس من قبل موسكو بموجب عقد طويل الأجل مثلما حصل مع بريطانيا وهونغ كونغ بين عامي 1898 إلى 1997. يُعتقد أن بوتين يفكر في الموضوع، لكن يقال إن غضبه من إخفاقات جيشه وكراهيته لزيلينسكي يعيقه عن التقدم. زار أبراموفيتش وعميروف الرئيس الأوكراني في كييف بعد أن سافرا على متن طائرات خاصة عبر وارسو بولندا. كان رجل الأعمال يطير على متن طائرة مملوكة لشركة تركية بسبب تعرضه لعقوبات الاتحاد الأوروبي. أبراموفيتش واحد من 20 أوليغارشيا على الأقل في تركيا في محاولة لتجنب القيود الغربية. ويرسو اثنان من يخوته في بودروم على الساحل الجنوبي الغربي رغم وجود المتظاهرين الأوكرانيين. لم تفرض تركيا عقوبات على أبراموفيتش ويبدو أنها سمحت له بالمساعدة في المفاوضات المتعلقة بالحرب. قال المطلعون إنه مصمم على إنهاء الحرب بعد رؤية الأهوال في أوكرانيا، حيث ولدت والدته إيرينا. في غضون ذلك، عقدت مجموعة أخرى من المفاوضات في تركيا بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني. التقى سيرغي لافروف ودميترو كوليبا في أنطاليا في 10 مارس (آذار)، وأشرف وزير الخارجية التركي مولود كافوس أوغلو على المناقشات التي فشلت في النهاية. كما التقوا بالمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر في محاولة للتوسط من أجل السلام مع بوتين في وقت سابق من هذا الشهر. يُعتقد أنهما التقوا في أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة الروسية حيث كان يقيم المسؤول الألماني السابق، وفقاً لمصادر متعددة. يُعتقد أن الاجتماع كان في نفس الجناح حيث صلت زوجة شرودر، سويون شرودر كيم، من أجل السلام مع الكرملين على «إنستغرام». استغرقت المحادثات «عدة ساعات» وفي وقت لاحق من المساء يقال إن شرودر التقى ببوتين في الكرملين. لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل لكن وكالة «رويترز» قالت إن شخصاً مطلعاً أبلغهم أن أبراموفيتش يريد إيجاد طريقة لوقف الصراع. أبراموفيتش، وهو ملياردير روسي - برتغالي - إسرائيلي، كان مقرباً من الكرملين في عهد الرئيس السابق بوريس يلتسين. ويقال إنه كان أول شخص أوصى ببوتين ليلتسين كبديل له. خلال فترة حكم بوتين، كان أبراموفيتش حاكم مقاطعة تشوكشي ذاتية الحكم لمدة ثماني سنوات. بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أبراموفيتش، الذي كان مالك نادي تشيلسي لما يقرب من 20 عاماً منذ شراء النادي في عام 2004. جمع الملياردير الروسي ثروته بشراء أصول مخفضة للدولة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ويمتلك أصولاً بمليارات الجنيهات الإسترلينية في المملكة المتحدة. في الشهر الماضي، تعرض لسلسلة من العقوبات في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب علاقته الوثيقة مع بوتين، وسارع في محاولة لتصفية أصوله قبل تجميدها.

 

رئيس وزراء كردستان العراق: يمكننا المساعدة في تعويض نقص الطاقة بأوروبا

دبي: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

قال رئيس وزراء كردستان العراق مسرور بارزاني، اليوم (الاثنين)، إن الإقليم لديه القدرة لتعويض بعض من نقص الطاقة على الأقل في أوروبا. وأضاف بارزاني خلال مؤتمر للطاقة عقد في دبي أن كردستان العراق سيصبح قريباً مصدراً مهماً للطاقة، وسيسهم في تلبية الطلب العالمي كما سيصدر إلى تركيا في المستقبل القريب. وتابع: «كردستان القوية المستقلة اقتصادياً لا تشكل تهديداً لجيرانها أو لشركائها في بغداد بل على العكس». وأشار إلى أن «حكومتنا ملتزمة بالعقود التي وقعناها مع شركائنا في قطاع النفط والغاز». وقال: «من حق المستثمرين في كردستان الحصول على مدفوعات منتظمة وضمان ذلك أولوية بالنسبة لنا»، مؤكداً أن «الحكم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية العليا مؤخراً غير دستوري ومُسيس».

 

أرمينيا تدعو روسيا للتحرك بعد «توغل» أذربيجان في قره باغ

يريفان: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 آذار/2022

دعت أرمينيا، اليوم (الاثنين)، قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ إلى اتخاذ «خطوات ملموسة» بعد أن استولت قوات أذربيجانية على قرية استراتيجية في المنطقة المتنازع عليها. وارتفع منسوب التوتر في المنطقة بالتوازي مع الغزو الروسي لأوكرانيا، بعدما استولت قوات أذربيجانية على قرية فروخ في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود. وتخضع المنطقة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية التي تم نشرها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية روسيا بعد الحرب بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ عام 2020. وكانت موسكو أعلنت، أمس (الأحد)، أن جيش أذربيجان انسحب من البلدة إثر محادثات مع قوات حفظ السلام الروسية، لكن وزارة الدفاع الأذربيجانية قالت، إنها «تعلن بأسف» أن البيان الروسي بشأن انسحاب القوات من باكو «لا يتوافق مع الواقع»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.وطالبت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان اليوم «بفتح تحقيق في أفعال قوة حفظ السلام الروسية خلال التوغل الأذربيجاني»، مؤكدة أنّ القوات الأذربيجانية لا تزال متواجدة بالفعل في المنطقة. وأضافت «نتوقع أن تتخذ وحدة حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ خطوات ملموسة لوضع حد لتوغل الوحدات الأذربيجانية في منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام». وقد يشكّل تجدد النزاع في ناغورني قره باغ تحدياً لروسيا، خاصة مع تورط قواتها بقوة في أوكرانيا. أعلنت منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي يسكنها بشكل أساسي الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991؛ ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.

وتجدد النزاع المسلح في خريف عام 2020؛ ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع. وانتهى النزاع بهزيمة ساحقة لأرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن ثلاث مناطق محيطة بناغورني قره باغ. ونشرت روسيا نحو ألفي عنصر من قوات حفظ السلام في المنطقة في أعقاب الحرب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلطة القضائية تتحلّل… و”العهد” يسخّر القضاء في معاركه السياسيّة

طوني كرم/نداء الوطن/28 آذار/2022

إستُحضرَت «المحسوبيات القضائية» التي يستخدمها «العهد» عبر القضاة المقربين منه على أبواب الإنتخابات النيابية في محاولةٍ متجددة لتضليل الرأي العام والضغط على الخصوم لكمّ الأفواه وترهيب قادة الرأي الحرّ من إعلاميين وسياسيين عشيّة الإستحقاق الإنتخابي.

إيهام المواطنين أنّ الإدعاء على حاكم البنك المركزي رياض سلامة وتوقيف شقيقه رجا، وإلقاء الحجز على ممتلكات المصارف ورؤساء مجالس إداراتها، ومنع المصارف من تحويل الأموال إلى الخارج، بالتزامن مع الإدعاء على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وفبركة ذريعة للإدعاء على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بملف غزوة عين الرمانة وجرائم جنائية عدة، وصولاً إلى الإدعاء على الزميل مارسيل غانم ومحطة MTV والمحامي مارك حبقة بجرم القدح والذم والتحقير، بعيداً عن أي مسوغٍ قانوني كلها عوامل «تشكل علامات استفهام كبرى على صعيد الأداء القضائي، بحيث أصبح تسخير القضاء لأهداف سياسيّة ولاستهدافاتٍ واقتصاص من أحزاب سياسيّة وشخصيّات بغرض النجاح في الإنتخابات، والتأثير على نتائج الإقتراع» كما يقول المحامي والخبير الدستوري سعيد مالك. ورأى مالك أن «حفلة الجنون الجارية على المسرح القضائي تشكل «مجزرة» بحق القضاء، عبر الضغوطات السياسية التي تمارس وتفقد القضاء دوره»، وأوضح أن «الإجراءات المتبعة لا تتطابق والقانون، وتالياً، لا يمكن لأحد أن يتوقع ما يمكن أن تؤول إليه القرارات القضائية، التي يمكن أن تتخذ من خلال رزمة من القضاة تنفيذاً لأجندة سياسيّة»، وذلك «في ظل تقاعس السلطات القضائية عن القيام بدورها، وتحديداً بعد إقدام رئيس وحدة التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا بتهديد رئيس مجلس القضاء الأعلى والمحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار من داخل قصر العدل دون أن يرف جفن للقضاء في هذا الموضوع».

توازياً، وفي توقيت مريب، إستحضر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي معطيات وردت على لسان الرئيس السابق لـ «نمور الأحرار» جورج أعرج، في مقابلة على «يوتيوب»، مشيراً إلى مسؤوليةٍ ما لـ «القوات اللبنانية» في أحداث الطيونة، ما دفع عقيقي الذي تشكك «القوات» بحياديته، إلى الإدعاء على الدكتور سمير جعجع وإحالة الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان لاستدعاء جعجع كمدعىً عليه وليس كشاهد، رغم قيام وكلاء الدفاع عن موقوفي أحداث الطيونة بتقديم شكوى أمام التفتيش القضائي بوجه القاضي عقيقي ردّاً على مخالفات متعددة ارتكبها في هذا الملفّ، إلى جانب دعوى أخرى تطالب بـ «كفّ يده» أمام محكمة الاستئناف المدنية في بيروت، بسبب الخصومة التي نشأت بين الفريقين.

تزامناً، ورغم المساعي التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتكليف وزير العدل القاضي هنري الخوري ترؤس لجنة من قضاة ومصرفيين للبحث بالمسار القضائي – المصرفي، أقدمت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على اتخاذ سلسلة قرارت بحق المصارف، ومن خارج صلاحياتها، لتعمد في سياق متصل، وبعد مطالبتها مجلس القضاء الأعلى بملاحقة الإعلامي مارسيل غانم، إلى تقديم شكوى مباشرة متخذة صفة الادّعاء الشخصي ضدّ الزميل مارسيل غانم ومحطة «MTV» والمحامي مارك حبقة بجرم القدح والذم والتحقير خلال برنامجه «صار الوقت».

بدوره، وضع المحامي مارك حبقة إدعاء القاضية عون ضمن «مسلسل الترهيب الواضح» الذي يقوم به «العهد»، مسجلاً «عتباً كبيراً على مجلس القضاء الأعلى والتفتيش القضائي اللذين لم يقوما بمحاسبة القاضية غادة عون منذ سنتين حتى اليوم»، مؤكداً «أنه لو تمت محاسبتها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم رغم وجود عشرات الدعاوى الجزائية بحقها»، داعياً «مدعي عام التمييز الذي يرأس القاضية عون تسلسلياً، أن يضع يده على الملفات التي تستخدمها بعيداً عن الأصول القانونية ويضعها عند حدها».

وشدد حبقة على أنّ «الدعوى التي تقدمت بها غير قانونية بامتياز، لأنه في حال ثبت قيام صحافي أو محطة إعلامية في أي جرم، من المفترض أن يحال الصحافي او المؤسسة إلى محكمة المطبوعات، وليس إلى النيابة العامة»، موضحاً أن «الحصانة التي يتمتع بها المحامي والمرتبطة بالأقوال المتعلقة بالدعاوى التي يمسكها، لا يمكن إعتبارها كجرم مشهود»، مؤكداً أنّ «هذه الدعاوى سياسية كيدية ولا ترتبط بالقانون»، إنما «تهدف إلى قمع الإعلام الحر ورجال القانون المستقلين، وهذا ما لا يمكن القبول به». إلى ذلك، وضع المحامي سعيد مالك «الإقترافات التي يقوم بها بعض القضاة لا سيما القاضية عون والقاضي فادي عقيقي، لجهة القرارت والتجاوزات والإجراءات والتي يتخذونها دون وجه حقّ ودون أي سند قانوني، في عهدة ومسؤولية السلطات القضائية وأركان الجسم القضائي، من رئيس مجلس القضاء الأعلى إلى النائب العام التمييزي إلى رئيس هيئة التفتيش القضائي».

ولفت إلى أن القاضية غادة عون، «ذهبت بعيداً بقراراتها المرتبطة بالمصارف وأطاحت نص المادة التاسعة من أصول المحاكمات الجزائية، والتي تتكلم عن الصلاحية المكانية، مصادرةً صلاحيات النائب العام المالي، وأطاحت صلاحيات قاضي التحقيق إن كان لجهة قرارات منع السفر أو منع التصرّف أو منع تحويل أموال، التي هي قرارات من صلاحية قضاة التحقيق وليس من صلاحيات النائب العام».

وعن الإدعاء على جعجع، أوضح مالك أن «القاضي فادي عقيقي، أطاح نصّ المادة 36 اصول محاكمات جزائية، والتي تنص صراحة على أنه فور إنجاز تحقيقاته ووصول الملف إلى قاضي التحقيق العسكري ترفع يده عن المنازعة»، قبل أن يبتكر القاضي عقيقي إدعاءات إضافية ويلحقها في الإدعاء الأساسي، إضافة إلى وجود مخالفة صارخة لنص المادة 16 من قانون أصول المحاكمات الجزائية والتي تنص صراحة على أنه يقتضي على النائب العام الإستئنافي أو المالي أو مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية إشعار النائب العام التمييزي بأي تطور ضمن إطار أي جريمة على مستوى جرائم كبيرة ممكن أن تؤثر على الوضع اللبناني العام كغزوة عين الرمانة، وبالتالي اليوم، عندما يذهب القاضي عقيقي إلى الإدعاء بشكل منفرد دون العودة إلى النائب العام التمييزي من أجل أن يأخذ توجيهاته في هذا الخصوص يكون يخالف القانون وتحديداً قانون أصول المحاكمات الجزائية». وعن دور التفتيش القضائي، أوضح أنه «كان يفترض بالتفتيش القضائي أن يفتح تحقيقاً بهذه التجاوزات ولكن للأسف اليوم ما يجعل التفتيش القضائي مكبلاً هو التدخلات السياسية والتي تمنع هذا الجهاز من إتمام دوره وممارسة نشاطه حسب الأصول وسنداً للقوانين المرعية الإجراء». وطالب «مجلس القضاء الأعلى وكامل أعضاء وأركان الجسم القضائي، بأن يتحرروا من هذه القيود ومن الذين يكبلون أيديهم على الصعيد السياسي والذهاب نحو إعلاء المصلحة الوطنية العليا وإحقاق الحق وتطبيق القانون بحرفيته».

وشدد مالك على أن «ما يحصل هو مجزرة بحق القضاء، مجزرة بحق العدالة، فعندما يذهب قاضٍ إلى الإدعاء ضمن أجندة سياسية هذا يجعل مصير القضاء قاتماً»، مؤكداً أن «الدولة من دون قضاء ومن دون عدالة لا يمكن أن تقوم، ما يؤدي حكماً إلى هدم الهيكل على رؤوس الجميع».

ردود فعل واستنكارات

لاقت تلك الإدعاءات إستنكاراً واسعاً لدى اللبنانيين، ورد حزب «القوات اللبنانية» على ذلك بالقول «إن هناك خصومة بين عقيقي والحزب، وأنه كان يتهرب من تبلّغ دعوى الردّ، لعدم رفع يده عن الملف»، واصفاً «تلك الممارسات بأنها تدمير ممنهج للقضاء والعدالة في لبنان» مشيراً إلى «أن البعض يقومون به «استجابة لبعض الأطراف السياسية، وبالأخص «حزب الله»، و»التيار الوطني الحر»، للاقتصاص من أخصامهم السياسيين»، مطالباً «رئيس مجلس القضاء الأعلى، ومدعي عام التمييز بـ «التدخل فوراً» ووضع حد لما وصفها بـ «الممارسات الشاذة التي تهدد بتدمير ما تبقى من القضاء ومن المؤسسات في لبنان».

توازياً، أصدرت هيئة الرئاسة في «تيار المستقبل» بيانا لافتا في توقيته ومضمونه، معربةً عن حزنها وأسفها لوصول «التحلل من كل القيم الى حدود استخدام بعض الاذرع القضائية في انتهاك مفاهيم العدالة والمشاركة في حروب الاستنزاف المالي والمعيشي والاداري وتعريض السلم الاهلي والحريات العامة لأبشع التجارب». وتوقفت هيئة الرئاسة بشكل خاص «عند ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في احداث الطيونة، وترى فيه خطوة تسيء الى القضاء اللبناني كسلطة تعنى بحماية مقتضيات السلم الأهلي لا باثارة النعرات الطائفية». وحذرت الهيئة من الامعان في هذه السياسات العشوائية من منطلق دفاعها عن الحق والعدالة، مشيرة إلى أنّ «هناك من يريد القضاء مزرعة حزبية تعمل غب الطلب»، مطالبةً «مجلس القضاء الاعلى ان يحسم الأمر وان يقول الأمر لي، وليس لقضاة الحزب الحاكم والغرف القضائية المكلفة اعداد الاحكام المسبقة».

وعن الإدعاء على الجسم الإعلامي، دعى وزير الإعلام زياد مكاري إلى عدم الإستقواء على الإعلاميات والإعلاميين، قائلاً: «حرية التعبير في لبنان مقدسة. لا تُسترجع حقوق مالية مسلوبة، من خلال انتهاك حقوق اخرى مكتسبة. كفى استقواء على الاعلام، الاعلاميات والاعلاميين».

بدورها رأت الوزيرة السابقة مي شدياق، أن القاضية غادة عون تتسلى بمصير اللبنانيين واضعة خطوة عون في خانة «الجنون الرسمي قبل الإنتخابات». في حين برز تضامن العديد من النواب والقوى السياسية من بينهم نواب كتلة اللقاء الديمقراطي، فعبّر النائب وائل بو فاعور عن «تضامنه مع مارسيل غانم بوجه التعسف»، وأشار النائب أكرم شهيب إلى أن «لبنان وطن الكلمة الجريئة والصحافة الحرة، لا يمكنه أن يكون بلداً شمولياً، ولن يكون»، كما شدد النائب بلال عبدالله على أن «الاستنسابية والإنتقائية في فتح الملفات القضائية وما ينتج عنها من استهدافات سياسية وإعلامية واقتصادية تفرض علينا الإسراع في تكريس استقلالية القضاء، وتحريره كليا من تدخلات السلطة»، داعياً إلى «انتخاب كافة أعضاء مجلس القضاء الأعلى من الجسم القضائي». في حين طالب النائب طوني فرنجية المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون بالإعلان عن نتائج تحقيقاتها الماضية. وقال: «هل تجرؤ على اتهام بعض المحسوبين على بعض القوى السياسية؟ او ان اختصاصها فئات معينة وضرب الحريات واقامة الدعاوى العقيمة ومن بينها التي ادت الى موت مكتف وتحويل الدولة الى دولة بوليسية. لست انت المشكلة بل من يقف خلفك». بدورها أوضحت «الجبهة السيادية» أنه «قد سبق الادعاء على الدكتور سمير جعجع حملة إعلامية وشهادات مفبركة تؤكد وجود نظام أمني لبناني إيراني يستهدف الأحرار في لبنان»، واصفة الإدعاء بأنه «هجوم ايراني منظم على المعارضة اللبنانية، مناشدة السلطة القضائية المتمثلة بمجلس القضاء الأعلى، لوضع حد لتمادي القضاة الذين يقومون بالتعدي على الحقوق والحريات. ولفتت الى ان «حزب الله بنى في قلب الدولة، منظومة إعلامية أمنية قضائية، يستعملها عند الحاجة لتركيب ملفات بحق خصومه عن طريق نشر مقالات تتحول الى تحقيقات أمنية وإدعاءات قضائية».

 

لبنان بعد الاتفاق النووي: ساحة مواجهة بين مشروعين

منير الربيع/المدن/28 آذار/2022

على إيقاع التطورات الحاصلة في المنطقة، وصل لبنان إلى مفترق طرق رئيسي: إما يذهب إلى صدام ومواجهة، وإما يبحث عن تفاهمات وتسويات.من يعرف الإيرانيين يعي أنهم يلجأون إلى التهدئة في مثل هذه اللحظات من احتمالات الصدام المباشر والكبير. فهم واقعيون ويتصرفون ببراغماتية. وتفاوضهم بضربات نارية متفرقة، أهدافها أميركية أو إسرائيلية أو خليجية، وغايتها لديهم تحسين مواقعهم. وهم يدركون أن تلك الضربات لا تستدعي رداَ حازمًا أو شاملًا. وعندما يتحسس الإيرانيون احتمال الذهاب إلى تصعيد أكبر، يسحبون فتيل التفجير، ولا يفرّطون بإنجازاتهم ومكتسباتهم.

ففي التسعينيات، وقبل حرب عناقيد الغضب، عُقدت مؤتمرات ولقاءات مشابهة لما يجري اليوم: مفاوضات لترتيب الوضع في المنطقة، وتركيب تحالفات بناء على مشاريع اقتصادية واستثمارية مشابهة. وكان من بينها مؤتمر شرم الشيخ. وفي تلك الحقبة كان هناك المشروع الاقتصادي الذي يحمله رفيق الحريري في إطار تفاهم سعودي- سوري- أميركي- فرنسي. وكان النظام السوري هو الذي يتولى التفاوض باسم لبنان. أما اليوم فالوضع مختلف بسبب غياب دور الدولة اللبنانية كليًا، وسيطرة حزب الله عليها ووراثته دور الوصاية السورية.

مشكلة لبنان وحزب الله تتجسد دائمًا في كيفية ترتيب الأوضاع ونسج التحالفات في المنطقة. حاليًا هناك انشغال روسي وأميركي بتطورات الحرب الأوكرانية. فيما تتجه دول لعقد تحالفات بينية كرد فعل على المسار الأميركي، وعقد اتفاق نووي مع إيران. لذا تطرح اليوم أسئلة أساسية حول الخيارات المطروحة لمواجهة إيران ونفوذها. وأي مواجهة من هذا النوع تعني لبنان مباشرة، وتنعكس على أرضه. والمعروف أن حزب الله هو درّة تاج المشروع الإيراني في المنطقة. وهو منذ بداية المفاوضات النووية راح يقوم بدور أساسي، وينطق رسميًا باسم ذاك المشروع ومحوره. والدليل حديث نصرالله في الواقع اليمني، والبحريني، والعراقي، وهجومه الدائم على السياسة السعودية. أما ضيوفه الدائمون فهم الحوثيون والبحرانيون المعارضون. وعليه، تبدأ التفاهمات، إذا حصلت، بلبنان ومنه. وهذا ينطبق على المواجهة. وحزب الله اتبع سياسة الردع الاستراتيجي مع إسرائيل، وانتقل إلى مرحلة متطورة بإعلانه لبنان مصنعًا للصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة. لذا ينعكس التفاهم أو التصعيد مباشرة على لبنان. وقد يسبق التفاهمات تصعيدٌ يعمل على فرضها. ووصلت الحال في لبنان إلى مرحلة استحالة الفصل بين الدولة وحزب الله، بسبب دوره السياسي في بنية السلطة، وتحالفه مع التيار العوني ومجموعات واسعة من المسيحيين، وتشتت السنية السياسية التي يفترض أن تواجه مشروعه. لذا وصلت حال لبنان إلى مفترق: فإما المواجهة بين حزب الله وخصومه، وإما عقد تسوية بينهما. وفي الحالتين يتخذ لبنان الرسمي دور المتفرج. يشير المشهد من شرم الشيخ إلى إسرائيل مرورًا بالعقبة، إلى ولادة تحالفات جديدة في المنطقة. فالتقارب الإسرائيلي مع دول عربية ليس حلفًا للسلام والتفاوض، بل هو تحالف للمواجهة وعدم الرضوخ لمبدأ تسليم المنطقة لطهران، ما بعد توقيع الاتفاق النووي. ولبنان يفترض أن يكون ميدانيًا رئيسيًا في المواجهة، ما دامت إسرائيل هي التي تقود هذه التحالفات الجديدة، وحزب الله يقف على تخومها. وفي مواجهة هذا التحالف وانعكاساته على لبنان يريد حزب الله الحصول على الأكثرية النيابية، لتثبيت مشروعيته السياسية والدستورية.

 

“الحزب” يحاول التعويض سنّياً ودرزياً… ما سيخسره مسيحياً

ألان سركيس/نداء الوطن/28 آذار/2022

يبقى الشغل الشاغل للقوى السياسية الكبرى إجراء حسابات دقيقة تتعلّق بالأكثرية والأقلية وإذا ما ستبقى في يدّ «حزب الله»، أو أن الإنتخابات ستشكٍل مدخلاً مهماً للتغيير. بعد انتهاء إنتخابات 2018 خرج المسؤولون الإيرانيون يتفاخرون بأنّ الأغلبية النيابية في لبنان باتت موالية لهم، وبالتالي فإن البلد يدفع حالياً ثمن سقوطه في محور «الممانعة». لا شكّ أن الناخب اللبناني يتحمّل مسؤولية كبرى في إنتاج الأغلبية، لذلك فإن الأنظار تتوجّه إلى انتخابات 2022 من أجل الإنقلاب على نتائج 2018 لأن البقاء على تلك النتيجة سيكون كارثياً على البلد. ومن جهة ثانية، فإن إحدى أهم الأذرع الداخلية التي فرض من خلالها «حزب الله» إيقاعه على السلطة هي الذراع المسيحية حيث سلّم «التيار الوطني الحرّ» القرار الإستراتيجي للدولة إلى «الحزب» مقابل حصوله على السلطة والمكاسب الداخلية. لكن ما بات واضحاً أن «حزب الله» الذي يعيش نعيم عهد الرئيس ميشال عون الذي ذهب إلى الفاتيكان ليدافع عن سلاحه، يعلم جيداً ان التيار العوني سيتراجع مسيحياً وفي أحسن أحواله سيكون تراجعه 10 نواب وربما أكثر بكثير. من هنا، لن يقبل «الحزب» أن يخسر أكثريته نتيجة تراجع حجم «التيار الوطني الحرّ»، لذلك يتطلّع إلى قضم بعض النواب الدروز والسنّة ليعوّض ما فقده مسيحياً.

وفي السياق، فإن «الحزب» يضع نُصب عينيه المقعد الدرزي في حاصبيا والذي سيذهب إلى الوزير السابق مروان خير الدين، وبما أن الحزب «التقدمي الإشتراكي» يترك دائماً أحد مقعدي عاليه للنائب طلال إرسلان، فإن «حزب الله» يعمل من أجل خرق أحد مقاعد الشوف الدرزية عبر رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، كذلك فإنه يحاول كسب مقعد بيروت الدرزي الذي كان من حصة «الإشتراكي»، وبالتالي فإن «الحزب» ينوي السيطرة على 4 مقاعد درزية بعدما كان في جيبه مقعدان هما لإرسلان والنائب أنور الخليل الذي كان في كتلة «التنمية والتحرير» برضى النائب السابق وليد جنبلاط.

هذا بالنسبة إلى الساحة الدرزية، أما سنّياً، فان «حزب الله» يحاول قضم أكبر عدد من المقاعد السنّية مستفيداً من «اعتكاف» الرئيس سعد الحريري و»انجراف» ما تبقّى من ماكينة تيار «المستقبل» مع طموحات «حزب الله» عن قصد أو عن غير قصد.

ويتمّ العمل سنياً على تطويق أي حركة إعتراضية داخل الشارع السنّي لمواجهة «حزب الله»، فمن جهة هناك عدم ارتياح من «الحزب» لحراك رجل الأعمال بهاء الحريري، ومن جهة ثانية هناك مواجهة بعض رموز «المستقبل» لحراك الرئيس فؤاد السنيورة.

ولا يبدو أن بهاء الحريري أو السنيورة أو الوزير السابق اللواء أشرف ريفي وبعض الشخصيات السنّية سيتأثرون بما يفعله بعض القريبين من الحريري ومن «حزب الله» على حدّ سواء، فالمعلومات تؤكد أن بهاء الحريري مستمرّ بالمعركة في مواجهة «الحزب» وأدواته والسلطة الفاسدة، وخوضه المعركة ليس فقط عبر ترشيحات أو وصول نواب قريبين منه إلى الندوة البرلمانية، بل من خلال دعم كل من هو قادر على المواجهة سواء كان سنّياً أو من أي طائفة أخرى، والهدف ليس تجميع نواب أو ترؤس كتلة، بل مواجهة نفوذ كل من يريد وضع يده على البلد، وبالتالي فان كل الأخبار عن أنه سيبتعد عن الساحة السياسية ليست سوى شائعات، وسيتم الإعلان عن الخطوات اللاحقة في المرحلة المقبلة. وبالنسبة إلى السنيورة، فإنه ماضٍ في حراكه وينسّق مع القوى السيادية وهو لولب الحركة في العاصمة وطرابلس والمناطق ذات الغالبية السنّية ويضع اللمسات الأخيرة على اللوائح التي يرعاها، في حين أن الشخصيات السنّية المناهضة لـ»حزب الله» وعلى رأسها ريفي ستعلن لوائحها قريباً، وبالتالي فإن عقارب المواجهة لن تعود إلى الوراء، ومشروع مواجهة نفوذ إيران يسير بغضّ النظر عن الطموحات الشخصية للبعض. لا شك أن المسؤولية التي تُلقى على بهاء الحريري والسنيورة وريفي كبيرة جداً، إذ أن نجاح «حزب الله» في تحقيق خرق كبير في الساحة السنّية يعني استكمال سيطرته على المؤسسات الدستورية والاغلبية، وبالتالي سيعوّض سنّياً ما خسره مسيحياً خصوصاً وأن جنبلاط يحاول مواجهة قضم مقاعده الدرزية.

 

لا حلّ سوى بمؤتمر تأسيسي

شارل جبور/الجمهورية/28 آذار/2022

يستحيل الوصول إلى حلّ للأزمة اللبنانية بالرهان على استفاقة الشعب اللبناني يوماً على بيان لـ»حزب الله» يعلن فيه تسليم سلاحه للدولة اللبنانية وانخراطه في مشروع الدولة تحت سقف الدستور، فهذا وهم لن يصبح حقيقة، والحقيقة انّه لا حلّ لهذه الأزمة سوى عن طريق مؤتمر دولي أو إقليمي برعاية دولية.

لا خلاف على التسمية أكانت تطبيق اتفاق الطائف او الذهاب إلى طائف جديد او الكلام عن عقد اجتماعي او مؤتمر تأسيسي، فكل هذه التسميات تؤشر إلى مضمون واحد وهو التغيير من خلال مؤتمر خارجي، لأنّ التغيير بحوار لبناني مستحيل، وأفضل من عبّر عن هذا التوجّه او الهدف هو البطريرك بشارة الراعي الذي قال منذ أيام قليلة «لأنّ اللبنانيين غير قادرين على الجلوس مع بعضهم البعض، يجب أن يكون هناك مؤتمر دولي كالطائف والجميع موافقٌ على ذلك رغم صعوبة إجرائه». ولم يقل البطريرك الراعي «مؤتمر دولي كالطائف» عن عبث، إذ كان باستطاعته القول كالدوحة، ولكنه أصرّ على الطائف كون اتفاق الدوحة سلطوي الطابع وكان هدفه إعادة انتظام الحياة السياسية والمؤسساتية، فيما اتفاق الطائف تأسيسي الطابع ويتعلّق بنهائية لبنان ودوره، وما هو مطلوب اليوم ليس اتفاقاً سلطوياً على هوية رئيس الجمهورية المقبل ورئيس الحكومة وشكل الحكومة التي ستؤلّف، لأنّ أي اتفاق من هذا القبيل سيتمّ إجهاضه بعد فترة قصيرة جداً، فضلاً عن انّه لا يعالج عمق الأزمة اللبنانية، إنما المطلوب الذهاب إلى مؤتمر يجد حلولاً للإشكالية الإنقسامية الأساسية والرئيسية والوجودية المتمثلة بسلاح «حزب الله»، وأي كلام آخر مضيعة للوقت.

وانعقاد مؤتمر دولي غير كافٍ لوحده، لأنّه من غير المقبول وضع كل هذا الجهد الدولي وتضييعه في التطبيق، ما يعني وجوب وضع آليات دولية صارمة ومحدّدة زمنياً لترجمة الاتفاق على أرض الواقع، وإلّا يتمّ الانقلاب عليه كما تمّ الانقلاب على اتفاق الطائف.

فما تقدّم هو الهدف الذي يجب الوصول إليه لإخراج لبنان من ورطته ومحنته، لأنّ كل فلسفة التعايش مع الفريق الآخر باءت بالفشل، وقد حان الوقت لفك الارتباط معه في الانتخابات الرئاسية التي تشكّل مدخلاً لإعادة تركيب البلد بدءاً من رأس الهرم على أسس جديدة، وبالتالي يُفترض ان تشكّل الانتخابات النيابية فرصة لتعزيز الخط السيادي وتقويته، والسعي بالحدّ الأدنى إلى الخروج بكتلة متراصة تمنع الفريق غير السيادي من امتلاك أكثرية الثلثين، وهو مستحيل عملياً لكلا الفريقين، كون امتلاكه لهذه الأكثرية يتيح له انتخاب رئيس للجمهورية، كما السعي بالحدّ الأقصى إلى امتلاك النصف زائد واحد، ما يحرمه من القدرة على التكليف والتأليف، وفي مطلق الأحوال الحاجز الدستوري الذي يجب الاعتناء بمفاتيحه جيداً هو الانتخابات الرئاسية، لأنّ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون سينقل الحكومة تلقائياً إلى حكومة تصريف الأعمال في حال تشكّلت بعد الانتخابات النيابية ويفتح باب الفراغ بانتظار التسوية على الرئيس الجديد، التي تفتح الباب أمام إعادة تركيب السلطة. ومن غير المسموح التفريط بالحاجز الدستوري الرئاسي، لأنّه إحدى الأوراق الأساسية التي تقود إلى المؤتمر الدولي، لأنّ هذا الفراغ سيؤدي إلى مزيد من الفوضى الدستورية والانهيار والشلل والانقسام والعزلة، ويؤدي إلى تقوية دعوة البطريرك لعقد مؤتمر دولي، وبالتالي مهمة الانتخابات النيابية الرئيسية الوصول إلى كتلة سيادية تخيِّر الفريق غير السيادي بين الفراغ المفتوح، او إنتاج السلطة بشروطها، الأمر الذي لن يقبله حكماً، ما سيقود حتماً إلى تسريع الانهيار وتدخُّل المجتمع الدولي لعقد مؤتمر من أجل لبنان.

وقد يقول قائل، انّ هذه المقاربة نظرية، ولكن الشق العملي والواقعي فيها انّ الحاجز الرئاسي، الذي بات على مسافة أشهر قليلة، سينقل البلد إلى ستاتيكو جديد، ويولِّد دينامية صراعية جديدة، والتحدّي فيها بعدم الرضوخ تحت اي حجة او عنوان بدءاً من ضرب الاستقرار، لأنّه بقدر ما يسرِّع في هزّ الاستقرار والانفجار، بقدر ما يسرِّع في انعقاد المؤتمر الدولي، ما يعني انّ الفريق غير السيادي أصبح أمام معادلة خاسر-خاسر، فلا هو قادر على تركيب السلطة منفرداً، ولا هو في وارد التسليم للفريق السيادي بتركيبها، وبالتالي، وضع نفسه أمام معادلة المؤتمر الدولي أمامه والفوضى الدستورية خلفه، وهذه الفوضى تعني انهيار جمهورية الممانعة على رأسه. وما يجب الاستفادة منه والتعويل عليه بعد الانتخابات النيابية، هو موقف الرئيس سعد الحريري الذي ربط اعتكافه النيابي بالاحتلال الإيراني، وكل بيانات تياره راديكالية في مواجهة طهران وأذرعها، وبالتالي ما كان يمكن توصيفه بالموقف الانسحابي من الانتخابات، يمكن التأسيس عليه بعد الانتخابات، من أجل الطلاق السلطوي مع الفريق الآخر تمهيداً لإعادة تركيب البلد.

وكان يُستحسن طبعاً لو انّ الحريري خاض الانتخابات من أجل ضمان حصول الفريق السيادي على الأكثرية، بما يضمن عدم قدرة الفريق الآخر على الاحتفاظ بالشرعية الدستورية، وأعلن بعد الانتخابات انطلاقاً من حيثيته السنّية، رفض التكليف فالتأليف مع العهد الحالي، وربط النزاع في الاستحقاق الرئاسي، رفضاً لأي تسوية رئاسية-سياسية لا تعيد إلى الدولة اعتبارها. ولكن ما حصل قد حصل، والتحدّي أمام القوى السيادية ان تستعيد حرارة التواصل بين مكوناتها وان تستفيد من موقف الحريري والبناء عليه للقطع السلطوي مع الفريق الآخر. فما وصل إليه الحريري يجب ان تصل إليه كل القوى السيادية بعد الانتخابات، باشتراطها تسليم «حزب الله» لسلاحه كمقدمة لإعادة إنتاج السلطة وإلّا الفراغ المفتوح. فما بين الشرعية المعنوية للحريري ورؤساء الحكومات، وموقف البطريرك الداعي إلى مؤتمر دولي، وقطع القوى السيادية التي تخوض الانتخابات الطريق أمام الفريق غير السيادي لإنتاج السلطة منفرداً، والحاجز الرئاسي الذي لا يمكن تخطّيه وتجاوزه من دون تسوية سياسية، فإنّ البلاد تكون قد أصبحت على مشارف التدخُّل الدولي لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان. ولكن التحدّي الأساس هنا يقع على القوى السيادية، كونها ستكون أمام فرصة لن تتكرّر سوى بعد عقود ربما، وبالتالي فرصتها ان ترفض اتفاقاً سلطوياً كاتفاق الدوحة، وتتمسّك بالسقف الذي حدّده الراعي بقوله: «يجب أن يكون هناك مؤتمر دولي كالطائف»، من أجل ان يعالج هذا المؤتمر إشكالية السلاح، وكل ما هو خلاف ذلك يعني استمراراً للأزمة بكل أوجهها، فيما تكتيك الفريق الآخر أصبح مكشوفاً: يتنازل شكلاً للحصول على الأوكسيجين الذي يسمح له بمواصلة حكمه وسلطته، ولدى حصوله على هذا الأوكسيجين «تعود حليمة لعاداتها القديمة». ويجب التمييز دوماً بين الوسيلة والهدف، فالانتخابات النيابية هي الوسيلة لمنع الفريق الآخر من انتزاع الشرعية ومحاولة إنتاج السلطة من دونه، فيما الهدف هو الوصول إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان، والذي وحده يشكّل مدخلاً للأزمة اللبنانية.جان ماري كساب: عبثية محاربة الفساد في لبنان قبل تحريره من الإحتلال الإيراني

 

صفوف الحردانين

عماد موسى/نداء الوطن/28 آذار/2022

نال الطبيب العوني ماريو عون في آخر انتخابات، 5124 صوتاً تفضيلياً فيما حصل الدكتور ( المتموّل) فريد البستاني على 2657، لكن التيّار، بتكتيكه الإنتخابي الجديد، فضّل "مصريات" البستاني (ومنجزاته) الحليف على العوني الأصيل. وفي انتخابات المتن، أبعد العوني حتى العظم، الطبيب نبيل نقولا عن لائحته، مفضّلا سركيس سركيس، أو بشكل أوضح، تمويل سركيس. وفعل باسيل الأمر نفسه بتفضيله روجيه عازار على الصهر المنافس العميد شامل روكز. كان باسيل يتمنى قلبياً رسوب عديله في ربيع العام 2018 وسيتحقق رجاؤه، على الأرجح بعد 48 يوماً. إبعاد نقولا عن النيابة أبعده عن المشهد السياسي. لم يترشح هذه الدورة، بل بعث برسالة إلى المجلس السياسي (للتيار العوني) يُستشف منها أنه بات بحكم المستقيل، ولو لم تطلع منه تلك الكلمة. كتب نقولا "كنت فخوراً بانتمائي لهذا الخط السياسي منذ اكثر من ثلاثين عاماً، إنني لست نادماً على ما قمت به رغم كل الإغراءات، الوفاء بالنسبة لي عقيدة وفعل إيمان وكرامتي منبثقة من وفائي وأي مس بها هو شك بوفائي ولن اقبل به وافضل الخروج والعودة الى مكاني المحبب كمواطن عادي". فماذا يُفهم؟

استقال أو لم يستقل، فخط الرجعة سالك بصعوبة أمام نقولا كما أمام ابن رئيس حزب الكتائب الراحل جورج سعادة. سامر استقال من رئاسة إقليم البترون ولم يخرج من الكتائب. حردٌ إنتخابي في انتظار ما ستؤول إليه معركة البترون. ففوز مجد بطرس حرب، سيُشعر رئيس الكتائب بزهو كبير. وإن سقط، سيبتسم سامر. لا سيشمت. ومن الكتائبيين، ينضوي شاكر سلامة في صفّ الحردانين. حرد واستقال وترشّح ضد الوزير السابق سليم الصايغ. وستكون المعركة محتدمة بين الصايغ وسلامة، من يجمع أصواتاً أكثر في سلّته التفضيلية لا من سيدخل إلى برلمان الـ 2022. الإثنان على الأرجح سيحتفظان بلقب مرشّح سابق للإنتخابات.

ومن "التياريين"، ينضوي حكمت ديب في صف المبعدين. فقد حكمت محكمة رئيس حزب التيار جبران باسيل على ديب بالإبعاد عن السبق الإنتخابي، لحسابات لا يدركها سوى باسيل نفسه الذي يرضى عن فلان ويخاف من فلان ويقصي فلاناً "لا أعرف كيف يفكر رئيس التيار، ويقولون إن القرار مبني على نتائج الانتخابات التمهيدية التي أعتبرها مجحفة وغير عادلة"، قال الطبيب عون بلسانه، مؤكداً: "لا نقبل بالديكتاتورية، ويفترض أننا في حزب ديمقراطي" الافتراض حمّال أوجه. توفيق سلّوم من رأي عون وديب والعميد فايز كرم.

وفي ضفة 8 آذار، الأمور مستتبة. لا حرد معلن، باستثناء أسعد. حردان منذ الولادة.

 

أيها الثوار: تواضعوا لتتوحدوا

مجيد مطر/نداء الوطن/28 آذار/2022

يكاد المواطن اللبناني، المغلوب على أمره، والذي وضع ثقته، بالثورة، كوسيلة تغيير جدية وحاسمة، لا يصدق ما يراه من خلافاتٍ مصلحية صغيرة، هي شخصية في اغلبها، وما يسمعه من نقاشات من بعض الثوار، لا يرقى الى مستوى الحدث المرتقب (الانتخابات النيابية) واهميته،، ولا يمكنه أن يستوعب فشلهم في أن يُترجموا النتائج السياسية التي فرضوها في 17 تشرين، في خلق قوة تغييرية موحّدة ومتنوعة في الوقت نفسه. اذ من المنطقي في ظل الآلاف من المواطنين المشاركين في الثورة، أن يكون التنوع، بمختلف صوره حاضراً على نحوٍ منطقي وبديهي. ففي ظل القبول بالتغيير من ضمن اللعبة، يصبح الاتفاق على لوائح موحدة واجب وضرورة، خصوصاً وأن عدد المقاعد النيابية قليلٌ جداً، قياساً بعدد الطامحين للترشح للانتخابات النيابية، وهذا امرٌ مشروعٌ ولا خلاف عليه، إنما هذه الرغبات المشروعة، تقابلها وقائع تفرض نفسها على القيادة المنفلشة، والمنفلشة اكثر من اللازم، التي لم تفلحْ لأسبابٍ كثيرة في خلق التنظيم المرن، الفعّال والقادر على احتواء تلك الرغبات الشخصية، ديمقراطياً عبر الاتفاق على قيادة موحدة لقوى الثورة، وتوظيفها باداء منظم، يظهر تأثير الثورة، ويعكس حضور جماهيرها التي ملأت الساحات، وأسقطت حكومة مدعومة من اقطاب السلطة مجتمعة، خصوصاً من حزبها المسلح، ومنعت رموزاً حزبية من التوزير مجدداً، وفرضت على أحزاب السلطة، التسلل خفية الى الحكومة تحت مسميات المستقلين او التنكوقراط. هذا بالضبط ما حدث عندما كانت الثورة على قلب رجلٍ واحد، فقد كان هدفها اسقاط المنظومة، وفرض التغيير الحقيقي، الذي يقضي على سياسات الفساد والافساد معاً. إنما الاتفاق على مطالب معينة لا يكفي، أو رفع شعار «كلن يعني كلن» الذي هو بالأساس شعار رد فعل، قد كبّلَ قوى الثورة وشتت جمعها، فكراً وتحليلاً، فتعقيدات السياسة اللبنانية بواقعها المعروف، تفرضُ في خضّم المواجهة مع السلطة، أن يعي التغييريون، متى وأين نكسب الأصدقاء ونحيّد الخصوم.

على ما يبدو، إن الفاعلين في الثورة لم يقرأوا تجارب «الربيع العربي» ولم يتمعنوا في مآلاته، التي لم تأتِ لصالح الذين نزلوا الى الشوارع، واسقطوا أنظمة راسخة، قد شكلت طغمة حاكمة على مدى عشرات السنين. ففي مصر كمثال حي، عجز الثوار عن سد الفراغ بعد رحيل السلطة، فتم اختصار المشهدية بثنائية: العسكر والاخوان، وكانت النتائج صفرية على القوى المدنية التغييرية. لقد آن لهذا الوضع ان ينتهي بعد تقلص المساحة الفاصلة لاجراء الانتخابات، كذلك أي حديث عن تأجيلها، يجب أن لا يتم التوقف عنده، بل التحضير لها، وكأنها حاصلة غداً. في هذا السياق، الاتزان في إدارة المعركة ضرورة وجودية في حال كان المرجو تحقيق النتائج المرضية، والتي تكرّس لاحقاً، مبدأ المحاسبة في كل انتخابات قادمة.

إن بناء التحالفات السياسية، يحتاج الى ديمقراطية ناضجة، فالنضال مكان مفتوح يستوعب طوعياً الجميع، ويبرز دورهم، إنما ما ليس بالإمكان، أن تقبل اللوائح جميع المرشحين. هذه معضلة ليست مقتصرة على واقعنا، بل في العالم أيضاً، لذا فقد تم حلها تقنياً، من خلال انتخابات تمهيدية تنافسية، تجريها القوى السياسية داخلياً، ينتج عنها اختيار الأقوى داخل حزبه او تياره، هذا عملياً، يتطلب تنظيماً فعّالاً يُعطي مصداقية، في ما لو تم الامر بالشفافية المطلوبة. من الواضح، أن الثورة تعيش راهناً، حالة من التشوش، وقد ساهمت السلطة بها لحدٍ ما، وتحديداً «حزب الله»، الذي بحسب بعض المراقبين، أنه قد دفع باتجاه تشكيل لوائح داخل جسم الثوار، كقنابل دخانية، لإرباكهم على أرضهم وبين ظهرانيهم، وعلى ما يبدو، قد تحقق ذلك الى حدٍّ ملموس. ايضاً تركت السلطة لخصومها، مهمة التشكيك بأنفسهم، من خلال تغذية الانقسامات في ما بينهم، فوقعت النخبة الثورية في هذا الفخ بسهولة، قصداً ام سهواً لا فرق. ختاماً، إن الديمقراطية عملية تراكمية، تبدأ من بناء الذات، كخطوة أولى للخروج من البنى التقليدية التي تحكمنا. هنا الرصانة الثورية واجبة، ونكران الذات يجب ان يكون مادة اصيلة في سلوك النخب داخل الثورة، بغية فهم الواقع وتحليله، واقعياً لا عاطفياً، لاستعادة زمام الأمور، والانطلاق مجدداً.

حبذا لو يدرك البعض، أن التواضع في هذه المرحلة يجب أن يكون سيد الموقف.

 

تداعياته الإقتصادية مؤلمة... وثمة خوف من الإستنسابيَّة/"الكابيتال كونترول" طبخة بحص... ولا عزاء للمودعين!

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/28 آذار/2022

الحديث عن إقرار قانون «الكابيتال كونترول» لم يتوقف يوماً منذ بداية الأزمة، ليصور اليوم على أنه موضوع الساعة الذي يعمل عليه بتوصيات صندوق النقد الدولي. ولكثرة مشاريع القوانين ومقترحاتها المقدمة والمناقشة والمعدّلة على طاولتي الحكومة والبرلمان، يصح تشبيه مسار هذا القانون المنتظر بـ»قصة إبريق الزيت». «على هذا المنوال سقطت مقترحات قدمها وزير المالية على طاولة رئيس الحكومة حسان دياب، وسقط طلب حاكم مصرف لبنان لنيل صلاحيات استثنائية لتنظيم القيود التي طبقتها المصارف العاملة في البلد على المودعين وتوحيدها. كما اسقطت صفة العجلة أيضاً عن اقتراح القانون المعجل المكرر المقدم من النواب ياسين جابر، سيمون أبي رميا وآلان عون. كما سقطت التعديلات التي أدخلتها على القانون لجنة المال والموازنة بعدما استلمت دفه المقترح وسيرت سفينته بتوجيهات صندوق النقد بنسبة 80%»، بحسب ما تفيد مصادرها. وبعد مضي نحو أربعة أشهر على سقوط آخر نسخة من قانون الكابيتال كونترول ستحط المسودة الجديدة (الشبح) اليوم على اللجان المشتركة. حيث من المستبعد أن يتم التوافق عليها مع كل الالتباسات التي تتضمنها في الشكل والمضمون لكي تعرض على التصويت في الجلسة العامة يوم غد.

مسودة القانون الجديدة التي «هبطت من خارج الأصول ولا تمت إلى اقتراحنا بصلة»، بحسب تغريدة لرئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، لم توقع من أي نائب لتصلح أن تكون «اقتراح قانون». وهي لا تختلف عن سابقاتها لجهة التنصل من حماية المودعين، وضمان انتظام النشاط الاقتصادي، ولا سيما في المادة 5 التي تسمح بسحوبات لا تزيد عن 1000 دولار شهرياً بالعملة الوطنية أو الأجنبية وفق ما تحدده «اللجنة» (مؤلفة من: وزير المالية، وزير الاقتصاد، حاكم المركزي، ويرأسها رئيس الحكومة أو وزير منتدب من الاخير. وتكون مسؤولة عن إصدار التنظيمات التطبيقية كافة المتعلقة بهذا القانون). في حين أن أولى المسودات نصت على إمكانية تحويل لحد 50 ألف دولار سنوياً لبعض الحالات. وفي ما خص سقف التحويلات للخارج للاغراض الطارئة بقي مبهماً وغير محدد صراحة.

بعض المواد الجدلية

أما الأكثر جدلاً في ما تضمنه القانون فهو:

- إسقاط صفة الاموال الجديدة عن كل التدفقات الواردة بين تشرين الاول 2019 ونيسان 2020. حيث اعتبر القانون أن الأموال الجديدة غير المشمولة بالقيود هي التدفقات الواردة بعد 9 نيسان 2020.

- إلزام المصدرين على إعادة عائدات التصدير بالعملة الأجنبية إلى المصارف اللبنانية، على ألا تعتبر هذه العملات أموالا جديدة وفقاً لمفهوم هذا القانون. ويعود «للجنة» تقرير كيفية استخدام العملات الاجنبية الناتجة عن عائدات التصدير.

- لا يتضمن القانون توحيد سعر الصرف كما أوصى صندوق النقد الدولي بـ»الصفحات الثماني» التي أودعها لجنة المال والموازنة قبل أكثر من سنة. فيما ألزم القانون أن تتم عمليات الصرف الأجنبي كافة وفق سعر الصرف المعتمد على منصة صيرفة.

- لم يتضمن القانون أي إشارة إلى الدعاوى المقامة على المصارف والتي لم يصدر بها الحكم بعد. ما قد يعني بطبيعة الحال استمرارها؟

إعطاء المصارف فترة راحة

وبالنسبة إلى النقطة الأخيرة تحديداً، يشرح المحامي البروفسور نصري أنطوان دياب انه «من الضروري تعليق كل المحاكمات القائمة أمام القضاء اللبناني ومنع إقامة دعاوى جديدة طيلة فترة تطبيق قانون الكابيتال كونترول، وذلك لسببين مختلفين: من جهة، لأن هدف القانون هو إعطاء القطاع المصرفي فترة راحة لاستعادة عافيته (بالطبع في إطار خطة شاملة تتضمن إجراءات وقوانين أخرى) بوقف نزيف التحويلات إلى الخارج، فلا يُعقل ان يبقى القطاع عرضةً لدعاوى جديدة ولاستكمال محاكمات قديمة لم تصدر بشأنها أحكام مبرمة، وإلا فلا مجال لاستعادة العافية. ومن جهة ثانية، فان المساواة بين المودعين وعملاء المصارف بشكل عام هي الأساس لكلّ حلّ عادل، فلا يمكن منع إقامة دعاوى جديدة والسماح في الوقت عينه بإستكمال المحاكمات العالقة، وإلاّ فيكون حصل تمييز غير مشروع بين من قدّم دعاوى قبل دخول قانون الكابيتال كونترول حيّز التنفيذ ومن لم يقدّم دعوى ويُمنع من تقديمها».

وختم البروفسور دياب أنه، و»عكساً لما يقوله البعض، فإن هذه المادة الخاصة بالدعاوى ضد المصارف لن تعطي «براءة ذمة للمصارف»، بل تعطي كل المودعين تكافؤ الفرص بالنسبة لاستعادة ما أمكن من ودائعهم بشكل سوي وعادل بعد إنتهاء العمل بهذا القانون».

من الناحية الاقتصادية؟

يشدِّد الباحث في الشؤون الماليّة والاقتصاديّة البروفسور مارون خاطر على أنَّ المشروعين اللذين لم يوافق عليهما صندوق النقد الدولي تَضَمَّنا إساءة فهم للاهداف الحقيقية للقانون، ولما يريده صندوق النَّقد من خلاله». والخوف الأكبر، بحسب خاطر، «هو أن يكون تجاهل الجزء الأهم من التوصيات مُتَعَمَّداً و مقصوداً منه دَفع الصندوق الى رفض المشروع مما يؤدي الى إسقاطه من أجل كسب جولة جديدة في تمرير الوقت وعدم الذهاب إلى الحلّ». فما يطلبه صندوق النَّقد الدولي من الكابيتال كونترول برأي البروفسور خاطر هو أن «لا يكون مكبِّلاً للاقتصاد، بل منظماً للتدفقات النقديَّة الدَّاخلة والخارجة خلال السنوات القادمة تزامناً مع التمويل المحتمل من قِبَل الصندوق. فالغاية من إقرار قانون الكابيتال كونترول ليس السماح بتحويل 10 أو 20 أو حتى 50 ألف دولار من الودائع للأغراض الطارئة في الخارج، بل التمكن من إدخال وإخراج الأموال الموجودة والجديدة بشكل منظم يساعد على تحفيز القطاعات الانتاجية والبناء عليها للنهوض بالاقتصاد«.

هل ما زال قانون «الكابيتال كونترول» ينفع، بعدما نفدت الرساميل من المصارف؟

يجيب خاطر بالايجاب، ويؤكد أن إقرار القانون في هذا الوقت لا يهدف الى وضع ضوابط تنفيذيَّة على حركة الأموال بل الى تنظيم التدفُّقات النقديَّة ومنع التهريب.

إنطلاقاً مما تَقَدَّم، يعتبر خاطر أن العمل على الكابيتال كونترول «يُحَتِّم العودة إلى ميزان المدفوعات، وتحديداً إلى حسابَي الأخطاء والاغفالات والحساب الجاري. الحساب الأوَّل يساعد على ضبط التهريب وتفعيل إلزاميَّة مرور العمليات عبر المصارف. أما الحساب الثاني فيوجِّه وضع القيود بطريقة تتناسب مع متطلبات القطاعات الإنتاجيَّة لناحية حاجتها للإستيراد من أجل التَّصدير.

محفز للاقتصاد ولا ينسف الليبرالية

في سياق مُتَّصل، أوضح البروفسور خاطر أن الكابيتال كونترول «الذي يريده صندوق الدولي» لا يمكن تطبيقه إلا من خلال مصرف لبنان والمصارف التجارية العاملة في لبنان. لذلك لا بُدَّ للقانون، إن أريد له النجاح، أن «يتزامن مع إعادة هيكلة المصارف وعودة الثقة بالقطاع المصرفي وبمصرف لبنان». ويشير الى «وجوب تطبيق الكابيتال كونترول لفترة محددة، وأن يكون مُحَفِّزاً للاقتصاد فلا يتعارض مع النظام الليبرالي الحرّ الذي يعتمده لبنان.

فبالإضافة الى تنظيمه خروج رؤوس الاموال من أجل شراء المواد الأولية المخصصة للصناعات والزراعات التَّصديريَّة، يجب ألا يقيد اي قانون كابيتال كونترول رؤوس الاموال المستثمرة في لبنان. فجذب المستثمرين مستحيل في ظل تدابير تمنعهم من إخراج عائدات استثماراتهم».

وبحسب البروفسور خاطر فان «مشروع القانون الجديد المُتداول، والذي سيناقشه المجلس النيابيّ اليوم، لا يتضمَّن تعديلات جوهريَّة ترتكز الى جوهر وأهداف الكابيتال كونترول.

من جهة أخرى رأى خاطر «أنَّ تداعيات إقرار هكذا مشروع على الإقتصاد ستكون مؤلمة وتحكمها الإستنسابيَّة الناتجة عن وجود لجنة تَمنَح وتَحجُب الإستثناءات في زَمَنٍ يَضُجُّ بالانتخابات والفساد!».

دعاوى المودعين في الخارج تتوقف على الأرجح

بالنسبة للدعاوى المقامة أو التي ستقام في الخارج ضد المصارف، يؤكد المحامي البروفسور نصري أنطوان دياب ان «في مجمل الأحيان، وعملاً بقواعد القانون الدولي الخاص من تنازع الاختصاص القضائي الدولي وتنازع القوانين (conflits de lois et de juridictions)، فإن القاضي الأجنبي الذي يعتبر نفسه مختصاً للنظر في دعوى مقامة من عميل مصرفي ضد مصرف لبناني يطبق على المنازعة القانون اللبناني وليس قانونه الوطني. فإذا وجد هذا القاضي الأجنبي ان هناك قانون كابيتال كونترول في لبنان، وإذا تضمن هذا القانون مادة تؤكد صراحةً على ان هذا القانون يتعلق بالانتظام العام الداخلي والدولي (Ordre public interne et international)، فمن المرجّح ان يأخذ القاضي الأجنبي بهذا القانون ويوقف الدعوى المقدمة أمامه». وهنا أيضاً يقول البروفسور دياب «إن هذا الحل ضروري للأسباب التي ذكرناها بالنسبة للدعاوى المقامة في لبنان، وبشكل أولى بالنسبة للمساواة بين المودعين؛ إذ إن المودع المقيم في لبنان والذي لا يمتلك ما يكفي من الأموال لإقامة دعوى في الخارج ووضعه القانوني لا يربط اختصاص القاضي الأجنبي، لن يتمكن من إقامة دعوى في الخارج، وبالتالي سيحصل فقط من يتمكن من المودعين من إقامة هكذا دعوى في الخارج على أموال من المصارف اللبنانية، ولن ينال المودعون المقيمون في لبنان أي شيء».

عبثاً يحاولون من دون خطة اقتصادية ومالية شاملة

الكابيتال كونترول على أهميته «لن تكون له أي قيمة، إن لم يترافق مع خطة اقتصادية شاملة»، بحسب الباحث في الشؤون الماليّة والاقتصاديّة البروفسور مارون خاطر. فالحلول على «القطعة» ليست مجدية وهي أعجز عن إحداث أي خرق في جدار الأزمة كما أثبتت التجربة».

في المحصلة لا شيء مما يطلبه صندوق النقد الدولي يمكن القيام به بالمفرق. لا في ما يتعلق بارجاع الودائع كما حصل في التعميم 158، ولا في خطة إعادة هيكلة القطاع المصرفي منفردة، أو القيام بالتدقيق الجنائي من دون بَقيَّة الاصلاحات، أو معالجة الدين العام بعيداً من ردم الفجوة في مصرف لبنان أو وضع خطة للكهرباء من دون رفع الوصاية السياسية عن القطاع، والقائمة تطول من إصلاحات يجب أن «توضع جميعها في سلة المعالجة الواحدة»، برأي البروفسور خاطر. «لان معالجة كل مشكلة على حدة تؤدي إلى تحميل وزر الاصلاحات إلى الطرف الأضعف دائماً، أي المودع والمواطن. فلا يمكن لأي تدبير مما يطلبه صندوق النقد أن يكون مفيداً للاقتصاد والمواطن إلا في إطار المعالجة الشاملة المرتكزة على خطة التعافي الاقتصادية، التي لم تبصر النور إلى الآن لأسباب ما زلنا نجهلها وهي بالأغلب سياسيَّة. ومع الأسف فان أتت الخطة، فلن تكون على قدر التوقعات لانه ليس هناك مزاج سياسي في البلد أو نية للتعامل بجدية مع الازمة وانقاذ لبنان. فكل ما تبرع به السلطات هو تمرير الوقت بانتظار استحقاق ما ينتظرونه كما ينتظره صندوق النقد الدولي»، يختم البروفسور خاطر.

 

لا حلّ إلا بديغول لبناني... ولكن كيف تتحقق الأعجوبة؟ تماماً كما تحققت في فرنسا!

المحامي عبد الحميد الأحدب/28 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107393/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%84%d9%91-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d8%af/

الإحتلال الإيراني للبنان والذي ولّد الأزمة التي يتخبط بها لبنان منذ سنوات، على الأقل منذ بداية عهد ميشال عون، هذه الأزمة عانت مثلها تماماً فرنسا، أمنا الحنون، في حرب استقلال الجزائر ولم تخرج منها، ولا كان بالإمكان الخروج منها لولا شخصية تاريخية فرنسية ضخمة هي الجنرال شارل ديغول!

كانت الجزائر تطالب باستقلالها وحملت السلاح من اجل ذلك وكانت السلطة في باريس منقسمة ضعيفة ممزقة، وكان في الجزائر مليون فرنسي وتسع ملايين جزائري!! وكانت السلطة الفرنسية تنكل بالجزائريين لتخمد حربهم وثورتهم من اجل الاستقلال! وصار الجيش الفرنسي كله في الجزائر لكي يحكم المليون فرنسي التسعة ملايين جزائري! وانهارت فرنسا وانهارت بطبقتها السياسية، فتصدى الجيش وحقق أعجوبة!

كانت السلطة في باريس غير مستقرة وضعيفة اقتصاديا وسياسياً وانعكس ذلك على التعليم وعلى الصحة وعلى... وعلى... وصار لكل فرنسي رأي عكس رأي الفرنسي الآخر. وصارت فرنسا على ابواب حرب أهلية!

تماماً كما في لبنان الذي هو اصغر كثيراً من فرنسا، ولكنه يعاني اليوم من نفس الأزمة الفرنسية!

كانت الطبقة السياسية الفرنسية فاسدة مترهلة منقسمة كما الطبقة السياسية اللبنانية اليوم!

وكان الجيش الفرنسي هو الذي تصدى للأزمة ولكنه زادها تعقيداً، ثم كان هو الذي أخرج فرنسا من ازمتها التاريخية التي جعلت العالم بأسره يقاطع ويدين فرنسا على موقفها في حرب الجزائر.

ايضاً في لبنان نحن محاصرون من العالم قاطبة والعالم يديننا على ما نفعله ببلدنا، ولكن الذي يتصدى للأزمة ويزيدها تعقيداً ثم يمكنه ان يُخرج لبنان منها، ليس الجيش كما في فرنسا بل القضاء في لبنان.

في الجزائر قام الجيش بإنقلابين، الأول على السلطة في باريس وطالب الجيش بأن يتسلم الحكم الجنرال ديغول، وصرخ الفرنسيون في الجزائر "عاش ديغول"، وقتها قال لهم ديغول وهو يُطلّ من شرفة السراي في الجزائر "فهمتكم" “Je vous ai compris”. ثم تبيّن أنه فهم الجزائريين أيضاً، ثم تبيّن أنه فهم حقيقة الأزمة الفرنسية، ثم استطاع ان يُخرج فرنسا من أزمتها الجزائرية التاريخية. كان ذلك في الإنقلاب الأول، ثم حصل الإنقلاب الثاني ولكنه هذه المرة ضد ديغول نفسه، ولكن ديغول استطاع ان يقمع الإنقلاب الثاني وينتصر على الإنقلابيين في الجيش الذين لم يعجبهم الحلّ الذي وجده ديغول للأزمة الجزائرية.

وكان الضباط الانقلابيون في الانقلاب الثاني يُعدّون العدة لغزو باريس واسقاط ديغول، ولكن، كان يكفي ان يطل ديغول على الجيش الفرنسي ليقول له: "انا الجنرال ديغول اخاطب الضباط والعسكر واقول لكم ان مجموعة فاشية من الجنرالات تقوم بحركة تمرد فلا تطيعوهم..."، ولبّى الجنود والضباط الفرنسيين نداء ديغول وتمردوا على الجنرالات المتمردين واسقطوا انقلابهم ونصروا ديغول.

وديغول لم يصل الى السلطة بعد الانقلاب الأول بالدبابات والمظليين، فهو رفض استلام الحكم بقوة العسكر وأصرّ على أن يكلّفه رئيس الجمهورية برئاسة الوزارة وان يمنحه مجلس النواب الثقة ليقبل ممارسة الحكم! وهكذا كان!

كان ديغول رجلاً تاريخياً لم يُعرف رجل دولة مثله، فهو الذي انقذ فرنسا في الحرب العالمية الثانية وهو الذي انقذها في حرب استقلال الجزائر واعادها دولة عظمى بعد ان انزلتها في ذلك الوقت الطبقة السياسية الفرنسية الحاكمة الفاسدة الى الحضيض والى الانقسام وهو، أي ديغول، الذي حلّ ازمة حرب الاستقلال الجزائرية وواجه منظمة الجيش السري OAS التي تشكلت من الجنرالات الذين فشل انقلابهم، والذين حاولوا اغتياله ولكن يوم انهمر الرصاص على سيارته التي اخترقتها اكثر من خمسة عشر رصاصة يومها، يومها كان المسيح ديغولياً، فنجا ديغول من محاولة الإغتيال بأعجوبة! ثم أرسى ديغول السياسية الفرنسية على قواعد دستورية عصرية تتلاءم مع دور ديموقراطي عظيم لفرنسا! ثم جابه انتفاضة ايار سنة 1968 بحلّ مجلس النواب لتأتي الانتخابات بأكثرية 85% ديغولية، وترك فرنسا حين شعر ان اوان الرحيل قد جاء!

لبنان يعاني اليوم من ازمة الاحتلال الإيراني المتواطئ والذي يغطي طبقة سياسية فاسدة سارقة خائنة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، يلعب في دعمها القضاء الفاسد الذي غلّبته هذه الطبقة السياسية على الفريق الطاهر من القضاة! وكان القضاء في لبنان قدوة! كان القاضي سليم الجاهل يرفض تسوية بين فؤاد شهاب والجنرال ديغول حول شركة Air France ويرفض حتى سماع التسوية، لأن التسوية بين سياسيين وان كانوا عظاماً لأن السياسة يجب أن لا تتعاطى مع القضاء ولا يقبل القضاء تدخل السياسة، وأمثال سليم الجاهل كانوا كثيرين، على سبيل المثال عبد الباسط الغندور واميل تيان و... و...

ولكن القضاء اليوم اصبح في ظل الإحتلال الإيراني وظله العوني كمسرح الساعة العاشرة، انكفأ القضاة الشرفاء، بل أجرؤ على القول انهم تركوا القاضيات والقضاة يفتكون بالشرفاء من الناس مثل ميشال مكتّف، ويجمّدون التحقيقات في المرفأ ويستعينون بعصابات احزاب الطبقة الحاكمة في التسلط على اموال وممتلكات الناس التي يعمل بواسطتها المجتمع الصناعي والمالي والتجاري، وانقضّوا في الأيام الأخيرة على المصارف بقرارات لا تعرف القانون فحسب بل تنقضه وتغيّره.

دور القضاء في ازمة تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني كنفس دور الجيش في ازمة استقلال وحرية الجزائر من فرنسا!

كان لفرنسا رجل صنعه التاريخ، وهو شارل ديغول، وليس لخلاص لبنان من الاحتلال الإيراني والطبقة الفاسدة السارقة المخربة، ليس من باب خلاص سوى جنرال ديغول لبناني!

كان في لبنان فؤاد شهاب وريمون اده وبشير الجميل وصائب سلام ورياض الصلح ولكنهم رحلوا.

فمن اين وكيف نأتي برجل التاريخ؟ وليس هناك حلّ إلا بواسطة هذا النموذج من الرجال مثل شارل ديغول.

هل يخرج ديغول اللبناني بطل الأعجوبة من القضاء والقضاء على حالته؟ وربما بسبب حالته؟

لقد خرج ديغول من الجيش الفرنسي وكان الجيش الفرنسي على حالته اسوأ من السياسيين الفرنسيين! ومع ذلك حصلت الأعجوبة، خرج ديغول من الجيش وأصلحه ليُصلح بواسطته فرنسا!

اين ديغول اللبناني يخرج من القضاء، ليصلح القضاء ثم يصلح بواسطة القضاء البلد ويعيده جزيرة الحرية والكرامة وحقوق الانسان في هذا الشرق التعيس!

الجيش... الجيش... المتفرج اليتيم، على الأقل له دور في دعم القضاء والرجل الذي يخرج من القضاء، في دعم ديغول اللبناني!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الديوان الأسقفي في أبرشية طرابلس المارونية نعت المطران بوجودة:نسأل الله أن يمنحه فرح السماء صحبة الأحبار القديسين

وطنية - طرابلس/28 آذار/2022

صدر عن الديوان الأسقفي في أبرشية طرابلس المارونية البيان التالي: "بعد سنوات طويلة وخصبة من فرح البشارة وعناء الرسالة، يرحل اليوم  رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السابق المثلث الرحمات المطران جورج بو جودة.  أمام ألم الرحيل، وبكثير من الإيمان، وبإتحاد مع الكنيسة ومع صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى وراعي الأبرشية المطران يوسف سويف والسادة المطارنة أعضاء السينودوس المقدس وكهنة الأبرشية والمكرسين والمؤمنين، وبتضامن مع جمعية الرسالة للآباء اللعازريين وعائلة المطران الراحل، نسأل الله أن يمنح الأسقف المنتقل فرح السماء صحبة الأحبار القديسين. وسيصدرعن أمانة سر المطرانية تعميم بمراسيم الجنازة والوداع الأخير".

 

الرئيس عون عن والدته: كانت تسأل الله أن ينجيني من ولاد الحرام

وطنية/28 آذار/2022

غرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر حسابه على "تويتر": ‏"الله ينجيك يا ابني من ولاد الحرام"...‏تلك كانت دعوة أمي الدائمة لي، ‏ولما سألتها مرة "من تقصدين بأولاد الحرام؟ ‏كان جوابها "يللي بيقوّلوك شي ما قلتو، وبيتهموك بشي ما عملتو..ِ."

‏رحمك الله يا أمي، ‏كم أتذكر دعوتك تلك في هذه الأيام".

 

وفد من أميركان تاسك فورس فور ليبانون التقى ميقاتي/غبريال: لاجراء الانتخابات في وقتها والاسراع في اتخاذ القرارات على الصعيد الاقتصادي

وطنية/28 آذار/2022  

استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وفدا من مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان "أميركان تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة  إد غبريال وحضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا. إثر اللقاء، قال غبريال: "تأتي زيارة مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان لعقد لقاءات مع المجتمع المدني ومجموعات المعارضة والمؤسسات غير الحكومية وغيرها، للتطرق الى موضوعين أساسيين، أولا الوضع الاقتصادي والانهيار الحاصل داخل البلاد وكيفية التعامل مع هذا الوضع، وثانيا ضرورة اجراء الانتخابات في وقتها. ونحن نعتقد انه يمكن للانتخابات أن تحدث تغييرا من خلال ايصال وجوه جديدة الى الحكم اذا ما قام المواطنون بالادلاء بأصواتهم". أضاف: "لقد ناقشنا خلال اجتماعنا اليوم مع دولة رئيس مجلس الوزراء الوضع الاقتصادي وأهمية تحرك الحكومة سريعا، لأن تأجيل اتخاذ اي من القرارات ينعكس مزيدا من الصعوبات على الشعب، وفي حال تأجيل القرارات كثيرا لن يعود الوقت متاحا، وهذا ما نقلناه لدولة رئيس مجلس الوزراء". وتابع: "أما في ما يتعلق بالانتخابات، فنقلنا للرئيس ميقاتي أهمية حصولها في وقتها، وهو أكد لنا حصولها في أيار وأن الحكومة ستؤمن التمويل اللازم لها. كما تطرقنا الى ضرورة ضمان الشفافية واحترام حق اقتراع المغتربين، وهذا ما طالبنا به وقد أبدى دولة الرئيس كل ايجابية على هذا الموضوع". وردا على سؤال عن كيفية دعم الشعب اللبناني خلال هذه الفترة العصيبة، قال غبريال: "إن مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان هي من أولى المؤسسات التي لا تتوخى الربح والتي تدعم لبنان في واشنطن وتضم اميركيين من جذور لبنانية وهي منخرطة في الكونغرس الاميركي وادارة الرئيس بايدن. وقد قدمنا الاسبوع المنصرم مشروعا من ثمانية أجزاء للكونغرس الذي خصص نحو 300 مليون دولار أميركي  للبنان. وكنا قد قدمنا للبنان السنة الماضية 800 مليون دولار، وستفوق التقديمات هذا المبلغ في السنوات القادمة".

 اضاف: "اننا نعلق أهمية على دعم وحدة الاراضي اللبنانية وسيادتها، لذا يسرنا أن تكون النسبة المخصصة لدعم الجيش وقوى الامن الداخلي قد ارتفعت. ان الولايات المتحدة تثق بالقوى المسلحة اللبنانية وستستمر في دعمها في السنوات المقبلة. كما أن المجتمع المدني مهم في اطار الدعم الذي نقدمه، اضافة الى سعينا لحصول الجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الاميركية وجامعة سيدة اللويزة على التمويل المناسب، اضافة الى العديد من مؤسسة المجتمع المدني التي تهتم بشؤون الشعب اللبناني. لقد زرنا هذه الاسبوع عددا من المؤسسات الانسانية وقد وعدناها بتقديم الدعم".

 بنك التسليف الزراعي

 

عوده استقبل وفد مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان غابريال: ضرورة إجراء الانتخابات في أوانها وبشفافية مطلقة

وطنية/28 آذار/2022

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده بعد ظهر اليوم، السفير إدوارد غابريال على رأس وفد من "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، وكان عرض للوضع الصعب الذي يمر به لبنان.  بعد اللقاء، قال غابريال: "تزور مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان لبنان وتجول على مختلف الرؤساء الروحيين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والمسؤولين الرسميين. نحن هنا لسببين: أولا لنبحث الوضع الاقتصادي الحرج الذي يواجه البلد وأهمية التحرك السريع من أجل إيجاد حلول مع صندوق النقد الدولي قبل أن يغرق لبنان في المزيد من الفوضى الاقتصادية. وثانيا لنبحث في ضرورة إجراء الانتخابات في أوانها وبشفافية مطلقة". أضاف: "يهمنا أن تعرف القيادات هنا والمجتمع المدني، وقد اجتمعنا مع أكثر من عشرين قياديا معارضا، يهمنا أن يعرفوا أننا نهتم بما يقومون به وأننا ندعم جهودهم لتكون لهم انتخابات حرة، نزيهة وفي أوانها، وأنهم مدعومون في عرض قضيتهم. كان مهما بالنسبة الينا أن نلتقي قادة المعارضة، وبما أننا هنا للقاء المسؤولين الروحيين أيضا، التقينا سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده وتبادلنا وجهات النظر بعفوية وصراحة. إنه يولي اهتماما بالغا بحالة شعبه الاقتصادية، ويأمل أن تتحسن الأوضاع سريعا. ويعتقد سيادته أن الشعب اللبناني متروك وحيدا. سوف نقوم بما في وسعنا من أجل لبنان لكن شعب لبنان يعرف أكثر منا ما هو الأفضل له. كان اجتماعا جيدا جدا وقد سررنا كثيرا بلقاء سيادته".

 

شيخ العقل التقى فريق العمل الاميركي من أجل لبنان ATFL غبريال: ندعو الحكومة الى خطة اصلاحية قبل الانتخابات

وطنية/28 آذار/2022

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة - بيروت اليوم، السفير ادوارد غبريال على رأس وفد من فريق العمل الاميركي من اجل لبنان ATFL ضم ايضا السادة: نائب الرئيس جين ابي نادر، المستشار احمد بومرود، عضوا مجلس الادارة كمال شهيب وليلى عريضي قفص والآنسة شايين معوض. وحضر اللقاء الوزير السابق عادل حمية، ومدير عام المجلس المذهبي الاستاذ مازن فياض، وعضو المجلس الشيخ سامي عبد الخالق، ومستشار شيخ العقل لشؤون الأحوال الشخصية الشيخ دانيال سعيد ومدير مشيخة العقل الاستاذ ريان حسن.

 وبعد اللقاء قال غبريال: "جئنا كوفد من الجمعية الاميركية من اجل لبنان ATFL هذا الاسبوع الى لبنان، وكان لنا لقاءات مع مسؤولين حكوميين ومن المجتمع المدني ومعارضين ومرشحين للانتخابات النيابية وجمعيات اهلية تعمل في النواحي الانسانية، لمناقشة الوضع الاقتصادي العام الضاغط والمتدهور الذي يواجه لبنان حاليا، ومدى تأثيره على الشعب اللبناني، وايضا في ظل الدعوة الى الانتخابات البرلمانية نرجوها في موعدها المحدد وبصورة شفافة". واضاف: "كان لنا لقاءات مع مرجعيات روحية واليوم نلتقي مع سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، وكانت محادثاتنا مهمة لجهة ما هو مطلوب للاستقرار في البلد اولا، كما تحدثنا عن مسائل اقليمية واهمية لبنان لدى الولايات المتحدة الاميركية، وتناول الحديث مع سماحته موضوع الدعوة الى الانتخابات النيابية والتأكد من ان جميع المواطنين يجب ان يكونوا ممثلين وخاصة منهم الشباب. اما بخصوص الوضع الاقتصادي، فقد وجدنا اهمية ان تتقدم الحكومة سريعا بخطة اصلاحية متكاملة قبل الانتخابات للحصول على موافقة البنك الدولي، باعتبار ان الوقت ينفذ بسرعة".

 

لقاء سيدة الجبل: قصر النظر السياسي والمصالح الإنتخابية الضيقة لا تصنع أوطانا

الوكالة الوطنية للإعلام/نداء الوطن/28 آذار/2022

أكد "لقاء سيدة الجبل" أنه يعاين "مواصلة "حزب الله" فجوره السياسي مستقويا بالسلاح وبالهيمنة الإيرانية مهددا الجميع على أبواب إستحقاق نيابي ديموقراطي من خلال إستخدام القضاء والتهديد اللفظي لقياداته وعلى رأسهم الشيخ نعيم قاسم، ثم في الكلام المقتبس عن الحجاج بن يوسف "عن رؤوس أينعت وحان قطافها" وقاله الشيخ أحمد قبلان مهددا بوضوح كل القوى السياسية المؤتمنة على إستقلال لبنان". واعتبر انه "في مقابل هذا الفجور هناك قوى سياسية تخوض معركة أحجام وأوزان حول مقعد من هنا أو من هناك وحاصل من هنا وحاصل من هناك، وعليه فإنهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن أية هزيمة سيادية - إستقلالية في مواجهة الإحتلال الإيراني وميليشياته". وأشار اللقاء بعد اجتماعه الدوري، الى أن "قصر النظر السياسي والمصالح الإنتخابية الضيقة لا تصنع أوطانا ولا توازنا مع إحتلال موصوف لأرض لبنان عبر 150 ألف صاروخ ومصانع طائرات مسيرة هي رهن الإدارة الإيرانية". ولفت الى انه عمل ويعمل "من أجل إطلاق مقاومة لبنانية سياسية - ثقافية في وجه الإحتلال".

 

أبو الغيط لـ«الشرق الأوسط»: المشكلات العربية أوراق ضغط تستخدمها إيران لمواجهة الغرب ووصف الهجمات الحوثية بالأمر «المفزع والمُدان»... وأكد أن {عودة سوريا للجامعة لم تُحسم»

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/28 آذار/2022

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا «تؤثر سلباً» على عديد من الدول العربية التي يعتمد أمنها الغذائي إلى حد بعيد على المصدرين الروسي والأوكراني. ورأى أن «التفاهم» المحتمل بين واشنطن وطهران على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة «لا يُنهي» التهديد النووي الإيراني، مطالباً إيران بوقف «المغامرات» على الأرض العربية، والكف عن استخدام المشكلات العربية كـ«أوراق ضغط» على العالم الغربي وإسرائيل. وفي حديث مع «الشرق الأوسط» خلال وجوده في نيويورك، شدد أبو الغيط على أن استهداف السعودية من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران «أمر مفزع ومُدان»، معتبراً أن النظام الإيراني يريد منه أن يظهر أهمية رفع العقوبات عن النفط الإيراني. وإذ أشار إلى انفتاح بعض الدول العربية على إعادة العلاقات مع الحكومة السورية، أكد أن مسألة دعوة الرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الجزائر، لم تُحسم بعد، مضيفاً أن «لا قرار حالياً» حول عودة سوريا إلى الجامعة، والتي «قد تتطلب سنوات». وحض الأمين العام للجامعة العربية لبنان على «إنقاذ نفسه» عبر إجراء الانتخابات التشريعية، وإطلاق حكومة جديدة، ثم إجراء انتخابات رئاسية، بالتزامن مع التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وصولاً إلى «الإفراج عن الأموال المجمدة للمواطنين اللبنانيين».

وفيما يلي نص الحوار:

> لنبدأ من المشكلة الأكبر في العالم حالياً: أوكرانيا تشغل العالم أكثر من أي شيء آخر في هذه الأيام. أين هَمّ العالم العربي فيما يتعلق بهذه الأزمة الدولية الكبرى؟

- هي أولاً أزمة دولية كبرى تهدد الإنسانية؛ لأنها تهدد الأمن والسلم الدوليين. في أي لحظة يحصل خطأ يمكن أن تندلع حرب أوسع من الحرب الروسية- الأوكرانية. على سبيل المثال، وقعت الحرب العالمية الأولى بطريق الخطأ. حسابات كل الأطراف وقتها لم تكن تستهدف الحرب. هذه المرة الأمر كذلك. القلق هو قلق على أمن العالم.

هناك كثير من القضايا الضاغطة على العالم العربي وعلى الدول العربية. وعندما يؤخذ الاهتمام من هذه القضايا إلى قضية أخرى، فهذا يؤثر بالسلب على العالم العربي؛ لأن لدينا اهتماماً بتسوية في سوريا، وتسوية في اليمن، وتسوية في ليبيا، وتحسين للوضع في لبنان.

التأثر الثالث هو الأمن الغذائي، إذ إن هناك كثيراً من الدول العربية التي تستورد حاجاتها من أوكرانيا أو من روسيا. هذان المصدران يمدان العرب بالأقماح والغلال. وهم سيواجهون مشكلات في الإمداد. وهذا قد يؤثر بالسلب على أوضاع الاستقرار في العالم العربي، وعلى الأوضاع الغذائية في العالم العربي.

وكذلك فإن كثيراً من الدول العربية -مثلما أرصد- تتلقى سياحة أجنبية من أوكرانيا أو من روسيا. هذه السياحة ستتأثر نتيجة للضغط المالي على روسيا. وفي أوكرانيا، الوضع الإنساني مأسوي ولن يخرج أحد للسياحة.

وهناك نقطة إضافية تضع العالم العربي والدول العربية أمام كثير من الضغوط؛ لأن روسيا تطالب العرب بأن يبقوا على علاقة طيبة معها. والعالم الغربي يطالب العرب بأن يضغطوا على روسيا.

> هذا ما كنت أود أن أسأله: هل تتعرضون لضغوط من الجانبين؟

- في الجامعة العربية، أنا لا أرصد هذا؛ لكني أتصور أن كثيراً من الدول العربية، عندما يحصل تصويت في مجلس الأمن والجمعية العامة، فستتلقى هذه الدول كثيراً مما لا أسميها ضغوطاً؛ بل «طلبات» بأن عليكم أن تنصرونا، وهذه دولة صغيرة (أوكرانيا) تم الاعتداء عليها، وهكذا.

بصفة عامة، هذا وضع يجب أن ينتهي بسرعة، والعالم العربي لديه رغبة في أن ينتهي بسرعة بالتأكيد.

النفط والغاز العربيان

> تحدثت عن حاجات العالم العربي. ولكن لنكن صريحين: لدى الدول العربية إمكانات هائلة والعالم تبين أنه بحاجة إليها، من نفط وغاز... إلخ.

- ليس كل الدول العربية لديها هذا النفط. النفط موجود فقط في منطقة الخليج. هناك دول عربية مضغوطة، ودول عربية تحتاج إلى التفهم الدولي لمشكلتها. ومع ذلك، أتفق معك، أثبتت الأيام والتجربة في الأسابيع الأخيرة أنه فعلاً هناك حاجة إلى النفط العربي والغاز العربي. ولذلك الموقف العربي حاسم طبعاً.

> ذكرت مشكلات عديدة في المنطقة، ولعل أبرزها -إذا ابتعدنا قليلاً عن أوكرانيا رغم أن الأمور صارت كلها مترابطة- موضوع إيران الذي يشكل هاجساً كبيراً للعالم العربي، وأنت أشرت إليه خلال اجتماع مجلس الأمن، حول العلاقة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. يبدو أن الأمور تتجه إلى نوع من العودة إلى الاتفاق النووي. ما هي الهواجس العربية فيما يتعلق بهذه العودة؟

- الهواجس العربية كثيرة. أحدها أن هذا التفاهم لا ينهي التهديد النووي الإيراني، إنما يجمده لعدة سنوات فقط. العالم العربي يحتاج إلى ضمانات مؤكدة من طرفين: من إيران ومن إسرائيل، أن التهديد بالسلاح النووي والتسلح النووي يجب أن يتم التخلي عنه. وبالتالي فإن العالم العربي على مدى 40 عاماً يطالب بإخلاء الشرق الأوسط وإعلانه منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وهي الأسلحة الكيماوية والأسلحة البيولوجية. هذه نقطة أساسية.

النقطة الأخرى هي الأداء الإيراني في الإقليم العربي: إيران تتدخل في مشكلات عربية وفي أرض عربية، وهذا ينبغي أن يتوقف. إيران موجودة بقوة في اليمن من خلال الحوثي. إيران موجودة في سوريا بصورة ميليشيات مسلحة على الأرض السورية. هناك تأثير إيراني واضح جداً في لبنان. وهناك ميليشيات في العراق يتردد أن لديها تواصلاً مع «الحرس الثوري» الإيراني. هذا كله يجب أن يتوقف. وآمل إذا ما تم التوافق على الاتفاق النووي الإيراني، أو تم إطلاقه مرة أخرى، أن يكون هذا دافعاً لإيران لكي تتوقف عن التدخل في الإقليم؛ لأنه منذ كنت وزيراً للخارجية المصرية، من 2004 و2005 و2006، كنت أرصد أن إيران تستخدم كثيراً من المشكلات العربية كأوراق ضغط على العالم الغربي وعلى إسرائيل. وبالتالي عليها أن تتوقف.

البعد الثالث للاهتمام بهذا الأمر هو مسألة الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيَّرة. وعلى سبيل المثال، لما انتهت سياسة «الأبارتايد» (الفصل العنصري) في جنوب أفريقيا، وحصل الأفارقة على حقهم في حكم جنوب أفريقيا عام 1994، أعلنت جنوب أفريقيا أنها تخلت عن السلاح النووي؛ لأنها كانت لديها ترسانة نووية، وكانت أجرت تجارب نووية بالمشاركة مع إسرائيل، وأعدمت كل الدراسات وكل الأوراق التي تؤشر إلى أنه كانت هناك أبحاث وكان هناك جهد يبذل وهناك قدرة نووية جنوب أفريقية. تخلوا عنها بالكامل.

وبالتالي أتصور أن إيران عليها أن تتخلى عن هذا الملف النووي. إذا وجهنا هذا السؤال لإيران، فسيردون: «ومن قال إن لدينا برنامجاً نووياً عسكرياً، ليس لدينا برنامج نووي عسكري». هناك تأكيدات وكثير من الدراسات التي تقول إن هناك ملفاً نووياً عسكرياً إيرانياً، ويزعجني على سبيل المثال أن الإسرائيليين استحوذوا على أطنان من المعلومات ومن المستندات من داخل الأرض الإيرانية تؤشر إلى هذا الكلام.

مليارات الاتفاق النووي

> يبدو هذا التدخل الإيراني في الشؤون العربية والصواريخ الباليستية وغيرها، كأنه موضوع جانباً في الوقت الذي تحصل فيه المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي.

- المزعج والمؤسف أن المفاوضات تجري بين إيران وأربع من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا؛ لكن الدولة الخامسة، وهي الولايات المتحدة، لا تشارك، علماً بأنها على اطلاع بالكامل، وهي العنصر الحاسم والفاصل في هذا الموضوع. هذه الأطراف لا تتحدث عن المُسيَّرات أو الصواريخ الباليستية أو الأداء الإيراني. يركزون فقط على هذا الملف، بما يعني أنه لا يعنيهم كثيراً. وعندما تثير الأمر معهم، يكون الجواب: «سوف نتحدث مع الإيرانيين عندما نتوصل إلى هذا الاتفاق». هذا الاتفاق سيتيح مليارات من الدولارات المجمدة تحت اليد الإيرانية، وبالتالي سوف يطلق قدرات لدى إيران. لو كانت الأموال تستخدم في التنمية وبناء القدرات الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة، وكل ما يفيد الشعب الإيراني، فالإنسان يرحب جداً بهذا التوجه. ولكن المسألة هي المغامرات على الأرض العربية. وهذا شيء مؤسف للغاية، ويجب أن تتوقف إيران. وتحدثت أمام مجلس الأمن في هذا الموضوع تحديداً.

> في إطار هذا النفوذ الإيراني، أو هذه الهيمنة الإيرانية في عديد من الدول، أشرت إلى واحدة، وهي طبعاً سوريا التي يبدو أن ثمة توجهاً عربياً لإعادة التطبيع معها، أو إعادة العلاقات معها. شهدنا الرئيس بشار الأسد يذهب إلى أبوظبي، وهناك اتصالات على أكثر من مستوى. ما الهدف النهائي لهذه المشاورات؟ علماً بأنكم تتعرضون علناً لضغوط من الجانب الأميركي لكي لا تكملوا هذا الطريق.

- نهاية المطاف طبعاً ستكون في عودة سوريا إلى شغل مقعدها. هذا أمر طبيعي؛ لأن سوريا دولة عربية جُمدت عضويتها لوضع ما. هذا الوضع صحيح أنه لم يدخل عليه تغيير رئيسي؛ لكن مضى 11 عاماً منذ وقت التجميد. ستكون هناك عودة. متى؟ لا أعرف. ربما في القمة القادمة، وربما بعد سنوات قادمة. لا أعرف. ما أرصده كأمين عام لجامعة الدول العربية هو أن بعض الأطراف العربية من أعضاء الجامعة تبدي اهتماماً بالعودة السورية. منها دول تعلن هذا على الملأ، مثل: الجزائر، ولبنان، والعراق. وهناك دول أخرى تتحدث مع الإخوة في دمشق، وتقيم علاقة طيبة معقولة. ولكن لم أرصد أن هناك توجهاً حالياً لعودة سوريا سريعاً أو حالياً. اليوم 25 مارس (آذار). القمة القادمة في الجزائر، في الأول والثاني من نوفمبر من العام الحالي، أي أن أمامنا حوالي 8 أشهر.

سوريا و«دهاليز» الجامعة

> هل ستوجه دعوة للرئيس الأسد من أجل حضور القمة؟

- لا نستطيع أن نوجه الدعوة إلا بتوافق عربي- عربي. والدعوة تقدمها الدولة المضيفة التي يجب أن تتشاور وتتفاهم. لم أرصد أن هناك تشاوراً.

> ولكن أنت كأمين عام للجامعة هل ستوجه تلك الدعوة؟

- كأمين عام للجامعة العربية، يجب أن يصدر قرار من مجلس الوزراء العرب قبل توجيه الدعوة. وبالتالي حتى هذا الأمر غير مثار في دهاليز الجامعة. يتحدثون في خلفية الصورة. ولكن لم أرصد جهداً فعالاً لتحقيق هذا الهدف.

> في هذا السياق، يبدو أن هناك محاولة لإبعاد سوريا قدر الإمكان عن النطاق الإيراني أو النفوذ الإيراني.

- هو أمر منطقي للغاية وطبيعي. هناك إعادة تفكير في أنه إذا فُتح الباب، لعل هذا يبعد سوريا عن إيران. وهناك رأي آخر يقول إن هذه علاقة استراتيجية قائمة منذ الرئيس الأسد الأب ولن تتغير. الأيام هي الكفيلة بكشف هذه الحقيقة.

> إذا ذهبنا إلى اليمن، ما هي برأيك صيغة الحل في ظل وجود مبادرة من المملكة العربية السعودية؟

- والحوثيون رفضوها.

> ما أردت أن أقوله هو أن الحوثيين يبدو أنهم يستمعون أكثر إلى الإيرانيين.

- لأن التأثير عليهم من الداعم الرئيسي لهم: إيران. وبالتالي ليست من المصلحة الإيرانية تسوية أي من هذه المشكلات في الوضع الحالي، وهي لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع «5+1». والحقيقة هي أن هذا يؤكد أن هذه المشكلات العربية هي أوراق ضغط تستخدمها إيران في مواجهتها مع العالم الغربي.

> هذا الموضوع ألا يثير المخاوف بالنسبة لك كأمين عام لجامعة الدول العربية؟

- منذ سنوات وسنوات أرصد هذا، وأنبه الجميع، وأتحدث في الأمر. ولكن الأمين العام لجامعة الدول العربية ليست لديه هذه القدرات الخارقة. هو يتحدث. ما عليه إلا أن ينبه.

> لكن الأمر يزداد خطورة؛ باستهداف السعودية والإمارات والملاحة.

- هذا أمر مفزع ومدان تماماً منذ عام 2019. عندما ترى الاقتراح يأتي من مجلس التعاون بدعوة كل هذه الأطراف، فيكون الرد بالصواريخ والمُسيَّرات على مناطق إنتاج النفط السعودي! هو يلعب لعبة أخرى، إيران تريد أن تُظهر أن النفط الإيراني يجب أن يُفرج عنه. وبالتالي هذه وسيلة ملتوية للضغط.

> هل تعني أن هدف إيران هو إفهام العالم أن هناك حاجة ملحة للنفط والغاز؟

- نعم، وبالتالي إلى الاتفاق.

> إذا كان لك أن توجه كلمة للمسؤولين الإيرانيين، فماذا ستقول؟

- عليكم أن تتفاعلوا مع العالم العربي بشكل إيجابي؛ لأن هناك علاقة تاريخية تمتد لآلاف السنوات، وليست فقط منذ بداية العصر الإسلامي في المنطقة؛ بل سبقت ظهور الإسلام. وبالتالي أظهِروا النيات الطيبة تجاه العالم العربي وتجاه العرب لكي يتجاوبوا معكم؛ لأن هذه المنطقة تحتاج إلى تنمية واقتصاد ورفع مستوى المعيشة والتطوير والتحديث، وليس للتفجيرات والمواجهات العسكرية المسلحة.

العراق ولبنان

> أنتقل إلى العراق؛ حيث أُجريت الانتخابات أخيراً، وقال الشعب كلمته، أنه يريد العودة فعلاً إلى الحضن العربي، وهناك جهود مساعدة من الدول المحيطة عربياً.

- أعتقد أن هذا الأسبوع يحتمل أن ينعقد البرلمان للتوصل إلى توافق على رئيس. أتمنى أن يحدث هذا.

> ما رأيك في هذا الزخم الموجود في العراق للعودة إلى الحاضنة العربية؟

- العراق موجود. وهو يتحمل مسؤولياته بالكامل تجاه الجامعة العربية، ويتفاعل بالكامل ومنذ سنوات، ولا تقيده أي أوضاع سياسية داخلية. هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة ورئيس برلمان، ولي لقاءات كثيرة معهم، وهم يقومون بزيارة القاهرة، وهناك تعاون كامل ودعم من قبل العراق للجامعة العربية، والعكس صحيح أيضاً. عندما يتعرض العراق لأي تفجيرات أو استفزازات، فإن الجامعة تقف معه بالكامل.

> يبدو أنك تلعبون دوراً كجامعة في لبنان. ذهب أخيراً السفير حسام زكي.

- وأنا ذهبت إلى لبنان في مارس وفبراير (شباط) مرتين. هناك تواصل مع الجانب اللبناني، وأيضاً هناك تواصل مع الأطراف العربية ذات الاهتمام بالشأن اللبناني، لتشجيعها على تحسين العلاقة مع لبنان، وبما يؤدي إلى دعم الاقتصاد اللبناني، وبما يخرج لبنان من أزمته.

«متفائل... بشروط» حول لبنان

> ما المطلوب من لبنان لمساعدة نفسه في هذا الموضوع؟

- حُسن النيات. الرئيس (ميشال) عون يتحدث و(رئيس مجلس الوزراء) نجيب ميقاتي يتحدث. وهناك تواصل مع دول مجلس التعاون، وعودة للسفير السعودي، ومبادرة وزير الخارجية الكويتي. وهذا كله يؤشر إلى أنه ربما تتحسن الظروف قريباً.

> أنت متفائل فيما يتعلق بلبنان؟

- عندما تسأل هذا السؤال يجب أن أرد عليه: «نعم، ولكن». نعم بشروط. شروط هي أن ينقذ لبنان نفسه أيضاً من أوضاعه الداخلية الضاغطة. لبنان يحتاج إلى انتخابات، يحتاج إلى إطلاق حكومة جديدة، إلى انتخابات رئاسية، إلى تفاوض مع صندوق النقد الدولي، إلى اتفاق جديد يحقق قدراً من التهدئة لليرة اللبنانية، إلى دعم خارجي للبنوك اللبنانية لكي تسير في المسار المطلوب؛ إلى الإفراج عن الأموال المجمدة لدى لبنان من قبل المواطنين اللبنانيين. وهذا كله يعيد لبنان مرة أخرى إلى الحاضنة العربية. ولبنان يبدي دائماً استعداده لهذا كلما التقيت سواء مع الرئيس عون أو مع الرئيس ميقاتي، أو مع رئيس البرلمان نبيه بري.

> لماذا تتجنب ذكر «حزب الله» الذي هو لب المشكلة اللبنانية؟

- لا أتدخل في الشأن اللبناني بجانب طرف على طرف. هناك قرارات في مجلس الجامعة صادرة بتوصيف «حزب الله» توصيفات لا يرضى هو عنها. ولكن هو موجود في الحكومة اللبنانية، وبالتالي لا ينبغي لي -كأمين عام للجامعة- أن أتخذ موقفاً من أحد الأطراف الموجودة في الحكم. لا ينبغي هذا تسهيلاً للتوصل إلى هذه التسويات المطلوبة.

«القضية الفلسطينية لا تُنسى»

> وزير الخارجية الأميركي موجود في المنطقة، في إسرائيل ورام الله والمغرب والجزائر، في جهد لتعزيز اتفاقات السلام مع إسرائيل. ويبدو أن ذلك يحصل بموازاة جهود أخرى تتعلق بأوكرانيا وغيرها من الملفات.

- المفتاح في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالتهدئة والاستقرار والتحرك نحو تسوية فلسطينية هو فلسطين، وبالتالي الالتفاف حول التسوية الفلسطينية بتسويات عربية إسرائيلية، هذا أمر مفهوم، بمعنى أن الدول العربية ترى مصالحها في هذا الاتجاه. ولكن هذا لا يعني أن القضية الفلسطينية نُسيت. ولا ينبغي أن تُنسى. القضية الفلسطينية هي أساس كل الإشكاليات في الشرق الأوسط، ويجب السعي إلى هذا. أنا أرصد اهتماماً أميركياً بالتحدث مع الفلسطينيين. إدارة الرئيس ترمب لم تكن تفعل هذا. ولكن المشكلة هي أنكم تتحدثون مع الفلسطينيين من دون إجراءات عملية، ومن دون تحرك حقيقي؛ لماذا؟ لأن الحكومة الإسرائيلية متزمتة للغاية ومتشددة للغاية، ورئيس الحكومة الإسرائيلية صباح مساء يردد أنه ليس على استعداد لبدء التحرك أو الحديث عن السلام أو حتى التفاوض مع الفلسطينيين.

يقول: «سوف أساعدكم على رفع مستوى الاقتصاد والمعيشة»، تماماً مثلما رصدته نحو 30 عاماً مع شمعون بيريز في مؤتمرات الشرق الأوسط. هذه الإدارة يجب أن تتحرك في اتجاه تسوية حقيقية وإطلاق مفاوضات مع الفلسطينيين، وأن يكون مفهوم الدولتين هو الأساس؛ لأنه قريباً جداً بالمعيار التاريخي، أي في سنوات قليلة، سيكون عدد سكان فلسطين أكبر من الشعب الإسرائيلي في المنطقة ما بين النهر والبحر، وبالتالي ستكون دولة «أبارتايد»، أي أن هناك احتلالاً، وعنصراً مهيمناً على عنصر آخر.

هذا «الأبارتايد» لا يمكن قبوله إنسانياً أو قانونياً أو دولياً، وبالتالي ماذا سيفعل العالم عندئذ؟ عندما يبلغ عدد السكان العرب في المنطقة من النهر إلى البحر 8 ملايين، أو 10 ملايين، أو 12 مليوناً في عام 2050، وعدد سكان إسرائيل اليهود 8 ملايين أو 7 ملايين أو 6 ملايين، أي أن العرب أكثر من اليهود بنسبة 40 في المائة، ماذا ستفعلون؟

التفاهم في السودان

> سؤالي الأخير عن السودان ووضعه الحالي. كيف ترون المخرج؟

- التوافق الداخلي. الحديث. التفهم لرغبات القوى المعارضة، وأيضاً التفهم والحاجة إلى الاستقرار، والحاجة للجيش السوداني لكي يؤمن لهذا البلد المتسع الأرجاء أمنه واستقراره. التفاهم والتوافق والحديث والتفاوض. وأرصد بشكل متفائل أن هناك توجهاً نحو ذلك.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28 و 29 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107382/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1374/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 28/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107385/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-28-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin