المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وجدانية وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وجدانية في حوار القوات وعون الخطيئة، وفي حوار المستقبل وحزب الله الاستسلامي.. من أرشيف عام 2015…

الياس بجاني/هودي موارنة من كلن كلن يعني كلن

الياس بجاني/النصوص الكاملة لإسم لبنان القداسة الوارد 77 مرة في الكتاب المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 12-03-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 آذار 2022

وزارة الصحة : 763 إصابة جديدة و 7 حالات وفاة

صراع "المركزي" والمصارف يطيح رواتب الموظفين

"تزييت" الماكينات بدأ: إلى الانتخابات دُر!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إخبار جديد ضد ابراهيم الامين

ماذا وراء عزوف “رؤساء الحكومات” انتخابياً؟

توزير مكاري… لبنان يتحدّى السعودية مجددًا!

الاستقالات تعرّي أزمات “التيار” قبل الانتخابات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الأوكراني : روسيا ترسل قوات جديدة بعد تكبدها خسائر جسيمة

الدفاع الروسية تعلن السيطرة على مطار في أوكرانيا بعملية إنزال

اعلام روسي: روسيا دمرت 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية

الأطراف الأوروبية تحذر من انهيار اتفاق إيران بسبب روسيا

بيان مشترك: يجب ألا يحاول أحد استغلال المفاوضات للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة

موسكو تعترف.. الوضع الإنساني في أوكرانيا "يتدهور وبات كارثيا"

أوكرانيا تتهم القوات الروسية بقتل 7 مدنيين بينهم طفل أثناء عملية إجلاء قرب كييف

بايدن يُهدّد موسكو بـ"دفع ثمن باهظ" إذا استخدمت الكيماوي

بوتين يستعين بـ"المرتزقة"... وزيلينسكي يُحذّر من "قتلة سوريين"

تحذير أوروبي من انهيار اتفاق إيران النووي بسبب مطالب روسيا

مطالب روسيا «كعب أخيل» للمحادثات النووية الإيرانية

الثلاثي الأوروبي محذراً من انهيار المفاوضات: «خيارات أخرى» ممكنة إذا عرقلت موسكو الاتفاق

الرئيس الأوكراني يقترح على إسرائيل عقد محادثات مع روسيا في القدس

بوتين يندد بـ«خرق» القوات الأوكرانية «الفاضح» للقانون الإنساني الدولي

 بايدن يصعّد الإجراءات... وبوتين يستعين بـ«المتطوعين»

واشنطن تتوعد موسكو بدفع الثمن إذا استخدمت «الكيماوي»... وترى مؤشرات على ارتكاب «جرائم حرب»

«أطباء بلا حدود»: ماريوبول قد تواجه مأساة لا يمكن تصوّرها

باريس ترفض اتهامات موسكو لكييف بانتهاك القانون الانساني وتعتبرها "اكاذيب"

إسرائيل تتبنى قانون المواطنة «الأشد عنصرية في العالم» يمنع لمّ شمل العائلات الفلسطينية... بتعاون بين الحكومة والمعارضة وتواطؤ «الحركة الإسلامية»

أميركا لاستثناء «مناطق خارج سيطرة النظام السوري» من عقوباتها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيروت الأولى: المعركة على "الأقليات" و"أرمني أرثوذكسي"/كلير شكر/نداء الوطن

المقعد الدرزي في حاصبيا: قوى التغيير تترشّح في مواجهة بعضها/غادة حلاوي/نداء الوطن

حزب الله ينسف طرح هوكشتاين؟!/راكيل عتيِّق/الجمهورية

خفافيش/سناء الجاك/نداء الوطن

معرض الكتاب: حضر اللواء... وغاب الناشر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بوتين فوق شجرة أوكرانيا/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الأمن العربي... بيان في وقت حرج/إميل أمين/الشرق الأوسط

كيف تتوقف الدبابات والعقوبات؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

السيسي في الرياض... تكريس النظام العربي الإقليمي!/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

إردوغان ومراجعة الحسابات والسياسات/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء النازفة

إنجيل القدّيس لوقا08/من40حتى56/:”لَمَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ. وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!». فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!». وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا. فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وجدانية وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/13 آذار2022

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

http://www.eliasbejjaninews.com

رابط الموقع الألكتروني

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: (من أرشيف 2011) ما أهون الخنوع وما أصعب وقفات العز: نعرف المرتزقة مِنْ مواقفهم وأقولهم لأنه لا يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَباً

http://eliasbejjaninews.com/archives/106953/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2011-%d9%85%d8%a7/

 

نعرف المرتزقة مِنْ مواقفهم وأقولهم لأنه لا يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَباً

الياس بجاني/11 آذار/2011

ملخص التعليق/يقول الكتاب المقدس (متّى7/13-27) أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَابُ ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ. إِحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ الَّذينَ يَأْتُونَكُم بِلِبَاسِ الحُمْلان، وهُمْ في بَاطنِهِم ذِئَابٌ خَاطِفَة. مِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم: هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَب، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِين؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُثْمِرُ ثِمَارًا جَيِّدَة. أَمَّا الشَّجَرَةُ الفَاسِدَةُ فَتُثْمِرُ ثِمَارًا رَدِيئَة. لا تَقْدِرُ شَجَرَةٌ صَالِحَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا رَدِيئَة، ولا شَجَرَةٌ فَاسِدَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا جَيِّدَة. كُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وتُلْقَى في النَّار. فَمِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم”. هذا الكلام القدس عن الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ ينطبق على كل أفراد الطاقم السياسي الراكع بذل من أجل مقتنيات الأرض والقابل بخساسة أن يكون في خانة المرتزقة والعبيد التابعين لمشروع محور الشر السوري – الإيراني الإرهابي والشيطاني الذي يجهد لقتل كل ما هو لبناني. كل من يقبل إغراء المال والسلطة على خلفية الحقد والكراهية وقلة الإيمان وخور الرجاء والأطماع الشخصية من أمثال ميشال عون ومن لف لفه من مرتزقة سوريا وإيران في وطن الأرز هم واقعون في تجارب وأفخاخ إبليس وقد اختاروا الدخول من الباب الواسع الذي يؤدي إلى الهلال. من واجب المؤمن والحر أن يرذل هؤلاء المارقين والدجالين ويعري كل مواقفهم وأكاذيبهم ويواجههم بصليب المسيح وبكل ما يجسده هذا الصليب من فداء وتجرد ومحبة وشجاعة. ندعو جميع الأحرار من أهلنا المشاركة في وقفة العز يوم الأحد في ساحة الحرية في ذكرى 14 آذار وندعو المؤمنين للشهادة للحق ولبنان “البشير” والشهداء مهما كانت الصعاب.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وجدانية في حوار القوات وعون الخطيئة، وفي حوار المستقبل وحزب الله الاستسلامي

من أرشيف عام 2015…

يوم حذرنا جعجع من اخطار وخطايا الحوار مع عون، والمستقبل من الحوار مع حزب الله لم يسمع لا جعجع ولا الحريري

الياس بجاني11 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/15638/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يومها في عام 2015، حذرنا وبصوت عال من هرطقة وعبثية وجريمة حوار عون وجعجع المصلحي والنفعي والإحتيالي والخادع، وقلنا بأن ما يجري بينهما غير مقبول وخطير، ونتائجه سوف تكون كارثية على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى المسيحيين تحديداً.  وها نحن اليوم في عام 2022 نحصد زرعهما الزؤاني والشيطاني، فهما  سلما لبنان لحزب الله على خلفية نرسيسيتهما وعمى بصائرهما وموت ضميريهما، ولم يبقى من الدولة ومؤسساتها غير الهياكل. وكنا بنفس الوقت حذرنا من حوار تيار المستقبل وحزب الله الغبي والاستسلامي،فتنطح الحريري ورفع شعار بط النزاع، وها هو الحريري نفسه يحصد ما زرعه من غباء وركوع وفقدان رؤية. نعيد نشر التعليق والمقالات لعلى تستفيق الضمائر المخدرة وتعود العقول الشيطانية إلى وعيها.

https://www.youtube.com/watch?v=fm3GXKXkyjo&t=43s&ab_channel=EliasBejjani

 

هودي موارنة من كلن كلن يعني كلن

الياس بجاني11 آذار/2022

ما يجمع بين عون وباسيل وجعجع والجميل الأب والإبن وفرنجية ويلي بيشد ع مشدون هو غرائزية وطروادية ونرسيسية واحدة. زمن محّل وتعتير!!

 

النصوص الكاملة لإسم لبنان القداسة الوارد 77 مرة في الكتاب المقدس

http://eliasbejjaninews.com/archives/8607/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7/

الياس بجاني/09 آذار/2022

 

الياس بجاني/بالصوت والنص (أرشيف عام 2014):الخمائر الإيمانية لا تزال موجودة في مجتمعنا وبين أهلنا/ال 77 مرة التي ذكرت اسم لبنان في الكتاب المقدس/أهمية خيار المطران شربل مرعي دخول عالم النسك حبيساً في محبسة دير سيدة طاميش

http://eliasbejjaninews.com/archives/8607/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 12-03-2022

وطنية/12 آذار/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

توقع خبراء عسكريّون أن تتحول مدينة كييف الى ميدان لحروب عصابات عالميّة تشترك فيها تشكيلات إرهابية وجيوش مرتزقة ونخب قتالية منتقاة وتختبر فيها أساليب قتال وأسلحة جديدة وتشهد حروب تصفية وترافقها عمليات سطو نوعية على التحف واللوحات والمجوهرات والمعلومات.

ـ خفايا

أكدت مصادر متابعة للملف الانتخابي أن النائب جميل السيد باق في موقعه مرشحاً على لائحة الثنائي في دائرة بعلبك الهرمل وأن الاعتبارات والتوافقات التي أدّت الى تسميته في المرة الأولى باقية وأدت الى تسميته للمرة الثانية رغم كل ما أحاط بعملية التسمية من تجاذبات ومن اجتهادات.

صحيفة الجمهورية

ـ ينقل قريبون من مسؤول كبير عنه أنه مع التعيينات وفق الحاجة والأولوية.

ـ يعتبر مرجع كبير أنّ استهدافه في ملف أساس هدفه سياسي إذ أنه لم يعلن موقفه منه كما أن القرار النهائي لا يعود له وحده.

ـ سُئل وزير عن مصير ملف الترسيم وما اذا كان سينجز في عهد هذه الحكومة فأجاب: تنتهي مهمتنا في 21 أيار.

صحيفة اللواء

ـ غمز

أقفل نائب مبعد هاتفه، ولا يزال، تحاشياً لإيراد تعليقات، تزيد الطين بلَّة.

ـ لغز

سجل رئيس مجلس إدارة أحد المصارف، الذي يشغل منصباً رفيعاً، عتباً على مرجع كبير، على خلفية إجراءات طالته مع زملاء من الجهة المعروفة!

ـ همس

تتأثر مفاوضات فيينا المتوقفة، سلباً وإيجاباً بمسار الحرب الدائرة في القرم ونتائجها.

صحيفة نداء الوطن

ـ أثار إلغاء رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بشكل مفاجئ اللقاء الذي كان مقرراً مساء أمس مع مرشحي «التيار»، استياءً كبيراً في صفوف عدد منهم، خصوصاً الذين تبلغوا «آخر دقيقة» بالإلغاء بعدما كانوا قد حضروا من مناطق بعيدة للمشاركة في اللقاء.

ـ يتردّد أن الرئيس فؤاد السنيورة يحضّر لإعلان لوائح أو دعم مرشحين مستقلين ضمن لوائح في بيروت وطرابلس وعكار وصيدا والبقاع.

ـ بعدما كان غرّد عن الصغار الذين يتمّ دعسهم في ملاعب الكبار يُلاحظ غياب النائب جميل السيد عن الصراع على أحد المقاعد الشيعية في بعلبك - الهرمل بعدما اشتدّ هذا الصراع داخل حزب البعث بعد إعلان ترشيح النائب السابق عاصم قانصوه، ويبدو أن السفير السوري في لبنان منغمس في هذا الصراع.

الأنباء

*موقف غير واضح

موقف غير واضح لمرجعية مالية في ظل البلبة التي تشهدها الأسواق مؤخراً.

*محاولة استغلال

محاولة استغلال نقطة ضعف قبيل استحقاق اساسي غير موفقة في ظل موقف حاسم خارج الحدود.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 آذار 2022

وطنية/12 آذار/2022

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أنزلت الأسلحة التقليدية الى المعركة الانتخابية وكل يستخدمها على دائرته واشتداد حواصلها .. ومع تعطيل (الميغاسنتر) الذي طرح حجر عثرة في طريق الاستحقاق، فإن العطب الأساسي أصبح محصورا بتمويل هذا النهار المكلف رسميا. فالداخلية وإن حسم وزيرها بسام المولوي إجراء الانتخابات في موعدها وقال "أن لا أحد سيجرؤ على تأجيلها"، فهي تواجه فقدان المستلزمات الانتخابية ويتعذر على المديرية العامة للشؤون السياسية استكمال مهامها اللوجستية والإعداداية كالطباعة والحبر وأوراق لوائح الشطب والصيانة، ما لم تتوافر لها الاعتمادات المالية.

والصعوبات تمتد إداريا إلى أقلام الاقتراع وموظفي الدولة الذين هم اليوم في حال عصيان مدني وامتناع عن الالتحاق بأعمالهم، نظرا الى تكلفة النقل. كما أن المعلمين وأساتذة الجامعة بكل فروعهم الأكاديمية هم في وضع إضراب دائم، فيما القضاة في حال اعتكاف.

وعلى كل هذا التمرد الإداري، فإن فقدان المحروقات سيحل صوتا تفضيليا على هذا الاستحقاق المعتم، لكن العقبات تلك لم تسد الطرق الى الترشيحات وإعلان اللوائح وفرز التحالفات. وإذا كانت بعض أحزاب السلطة قد أفرجت عن أسماء مرشحيها للدوائر وأبقت على الآخر مستورا إلى حين نفاد المهل، فإن قوى التغيير قدمت اليوم أولى الصور الموحدة عن تحالف أعلن من بيروت ويضم في مرحلته الأولى: الكتلة الوطنية، و "خط أحمر"، و"لقاء تشرين"، و"عامية 17 تشرين" و"تقدم".  وعلى شعار "وحدتنا بداية التغيير" قدمت  قوى التغيير الورقة السياسية والمقاربة المشتركة لها في إطار مشروعها السياسي والإصلاحي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في مختلف المناطق والدوائر، وللوقوف صفا واحدا بوجه المنظومة التقليدية الحاكمة. والأهم في المشهد الجامع أن هذه القوى لم تهول بالإنجازات وتقدم طروحات تناقض خيارات الشارع.

أما التهويل بخطر المقاطعة والتحذير من ملء الفراغ بعبوات ناسفة للمستقبل، فيعمل عليه الرئيس فؤاد السنيورة من بيروت إلى بقية الدوائر ..علما أن هناك شخصيات سنية على قدر طموح أهل البلد تخوض هذه المعركة، وقد تحدث مشاركتها تغييرا في تمثيل هذه الطائفة التي يتنازع عليها اليوم كل من أراد تقديم أوراق اعتماد للخارج.

وفي مقابل نزول سلاح "حزب الله" عنوانا للكسر الأعلى واتخاذ هذا السلاح مادة قابلة لاشتعال الصناديق، فإن الحزب قال عبر نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم إن "الانتخابات النيابية المقبلة مهمة لتحديد الأوزان السياسية"، وإن عنوان هذه المعركة عند من سماهم "أتباع أميركا في لبنان" كسر حزب الله وإبعاده عن الحضور السياسي المؤثر.

وبينما يخوض الحزب هذه الحرب ديمقراطيا منزوع السلاح، فإنه بدا أيضا منزوع القوة من ملف ترسيم الحدود وأبقى على سياسية الحياد، لكن مع " رش" بعض المواقف المعترضة على قضايا ليست في صلب الصراع. والترسيم وحده لم يدخل صندوق الانتخاب مع أنه المادة الأكثر غنى وثروات وسيادة وانتزاع حق من العدو .. وبإبعاد الترسيم ومرسومه المتجمد في القصر الرئاسي والإصرار على حق لبنان في الخط التاسع والعشرين، فإن حزب الله يقترع هنا بورقة بيضاء، ويعقد الوفاق مع الثلاثي الرئاسي ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي الذي أعطى الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين موافقة بالأحرف الأولى.

وإذا كان الترسيم قد وضع على خط التسوية الساخن ومن دون تحفظ، فإن ملف النازحين السوريين يشهد نزاعا بين وزيرين اثنين .. فيما قررت رئاسة الجمهورية منح تأييدها لوزير الشؤون هيتكور حجار، على حساب وزير المهجرين المختص عصام شرف الدين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 هل يقر الغرب بأنه علق في وحول اوكرانيا؟ قد لا يبدو ذلك بعيدا في ظل ما ينكشف من راس جبل التداعيات التي تهز الأوروبيين والأميركيين جراء الاصرار الروسي في الميدان الاوكراني، مقابل استخدام كل أنواع العقوبات بحق موسكو ودعم الاوكرانيين بالسلاح. وروسيا التي أعلنت قبل يومين أنها تمد اوروبا بالغاز بكامل طاقة مضخاتها وأنابيبها، انتقلت اليوم الى تلميح مغاير فصرحت خارجيتها بالاستعداد التام للمواجهة القوية مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، إذا لزم الأمر.

 يبدو أن هذا النوع من الرسائل يلزم موسكو للردع التكتيكي ويوقف الأوروبيين والأميركيين عند حدود لا يمكنهم تجاوزها، لأن استمرار ارتفاع أسعار الغاز والنفط قد يلامس حد التهديد الوجودي لحكومات هؤلاء كما يؤكد المراقبون، ومن من أعداء روسيا يستطيع الذهاب الى هذا النوع من المخاطر في ظل مشاهد الهلع والهرج والمرج في الأسواق العالمية، ووسط تحذير منظمة الفاو من احتمال مواجهة مجاعة لم تفرضها جائحة كورونا على العالم رغم قسوتها.

 هذه التطورات التي يمكن تصنيفها ضمن مقدمات نظام عالمي جديد، تلقى قراءة ومعان أدق وأوسع لدى الإمام السيد على الخامنئي، فالأحداث السياسية والعسكرية الحالية تشكل جزءا من المنعطف التاريخي للعالم وهو ما كان متوقعا، وفق ما أكد سماحته اليوم، داعيا نخب الأمة الإسلامية الى تحمل المسؤوليات على المديين المتوسط والبعيد مقابل هذه الانعطافات.

في لبنان، الاختناقات السياسية والاقتصادية الحادة التي يواصل الأميركي إدخال لبنان فيها لن تكون قدرا مفروضا على اللبنانيين، استنادا الى تاريخهم الطويل والعريق في الصمود، ووفق ما تؤكده المقاومة من أنها ستواصل دفاعها عن أولويات الوطن وأجياله وصناعة التغيير، بحسب ما أعلن اليوم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال إطلاق الماكينة الانتخابية في منطقة الجنوب الثانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 مع بدء العد العكسي لإقفال باب الترشيحات الثلاثاء المقبل، يبدو المشهد الانتخابي على الشكل الآتي:

 "حزب الله" وحركة "أمل" أنجزا الترشيحات والخطوط الأساسية للتحالفات، وما تبقى لا يعدو كونه لمسات أخيرة في بعض الدوائر.

 تيار "المستقبل" على تعليقه للعمل السياسي، في موازاة حرب مستعرة، ولو بعيدا عن الإعلام، بين فريق يلتزم بالكامل قرار الرئيس سعد الحريري بعدم الترشح باسم تيار المستقبل، مثله أمس النائبان محمد الحجار ورلى الطبش، واليوم النائب عاصم عراجي، وفريق مقابل يتأثر بتوجيهات الرئيس فؤاد السنيورة، الذي يشجع على المشاركة، تحت شعار عدم إفراغ الساحة، ومنه أخيرا نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، وقبله نواب من عكار. أما سائر القوى الفاعلة على الساحة السنية، سواء المحسوبة على فريق الثامن من آذار أو المستقلة، فتواصل تحضيراتها من بيروت الى طرابلس وصيدا وصولا الى البقاع الغربي.

 الحزب التقدمي الاشتراكي مأزوم في التحالفات: من بيروت الثانية إلى البقاع الغربي، مرورا بالجنوب، ووصولا الى الإرباك الواضح في التحالف مع القوات اللبنانية في الشوف وعاليه وبعبدا، في ضوء الدور المتقدم لكل من الديموقراطي اللبناني والتوحيد العربي.

 أما على الساحة المسيحية، فالكتائب التي ترفع شعار عدم المساومة، تساوم في كل الدوائر، ليبقى المثل الأبرز في الشمال الثالثة، وتحديدا البترون، حيث ساومت على القاعدة الحزبية، لمصلحة مرشح يأتي من خلفية تحالفية مع المردة والسوري القومي عام 2018، ليزايد في السيادة اليوم.

 وبالنسبة للقوات اللبنانية، التي تطلق حملتها الانتخابية الاثنين، فحملات إعلانية باهظة التكاليف، هدفها إقناع الناخبين أن انتخاب القوات "بيشيل الزير من البير"، انطلاقا من مقولة سمير جعجع الشهيرة التي رأى فيها أن ارتفاع حجم كتلة القوات يؤدي الى تخفيض سعر الدولار، وبناء على فكرة إعادة لبنان سويسرا الشرق إذا فازت القوات.

 أما على خط التيار الوطني الحر، فالعمل الذي يجري بصمت، سيخرج جزء أساسي منه إلى العلن في الساعات المقبلة، مع انعقاد المؤتمر السنوي السابع للتيار في فوروم دو بيروت عشية ذكرى الرابع عشر من آذار، حيث من المرتقب أن يلقي رئيس التيار النائب جبران باسيل كلمة وصفت بالهامة عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الغد، تنقلها ال أو.تي.في. مباشرة على الهواء، كما يقيم التيار حفل عشائه التمويلي مساء الاثنين.

وفي سياق ترشيحات التيار، برز اليوم إعلان النائب الياس بو صعب ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة بعد لقاء مع باسيل.

تبقى أخيرا، الشخصيات والقوى التي تعتبر نفسها منبثقة عن حركة السابع عشر من تشرين، والتي تبدو في حال تخبط وتداخل لا مثيل لها، وآخر أخبارها انقسام بين لائحتين وربما أكثر في قضاء المتن.

لكن، قبل الدخول في سياق النشرة، ولأننا على مسافة شهرين تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، "تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لم يكن ينقص لبنان إلا "غريتا"! في المطلق الشتاء خير، والثلج نعمة، وخصوصا متى تساقط في آذار. لكن في لبنان هذه الأيام، حتى الخير يصبح شرا، وحتى النعمة تتحول نقمة. فالبرد القارس حل على اللبنانيين في أسوأ الأوضاع، إذ لا كهرباء تقريبا، والموتورات دخلت عصر التقنين، والمازوت غال جدا، فيما الحطب صار عملة نادرة. فهل يشعر المسؤولون بأن عائلات لبنانية كثيرة تصارع البرد والثلج باللحم الحي؟ وهل يعرف المسؤولون أن عددا كبيرا من اللبنانيين سيعاني الأمرين في هذه الأيام القاسية لأنه لا يملك سلاحا يواجه به الطقس القطبي؟

الأكيد أن المسؤولين من رؤساء ووزراء لا يشعرون ولا يعرفون. والدليل أننا لم نسمع بتدبير استثنائي واحد اتخذ لمواكبة الوضع غير الطبيعي. بالعكس تماما. فكل التدابير المتخذة في هذه الأيام تناقض مصلحة المواطن، وآخرها القرار الصادر عن نقابة أصحاب السوبر ماركت، التي أعلنت في بيان أصدرته أن جميع أعضائها بدأوا اليوم بتطبيق طريقة الدفع الجديدة المرتكزة على خمسين في المئة نقدا وخمسين في المئة بالبطاقة المصرفية. فمن أين يأتي المواطن بالفريش ليرة في ظل التقنين المفروض عليه؟ أم أنه مكتوب على من بقي في لبنان أن يبرد ويجوع ويذل جزاء صموده وبقائه في وطنه؟

سياسيا، الجو الانتخابي بدأ يفرض نفسه. منتصف ليل الثلاثاء تنتهي مهلة الترشيحات، لكن  معظم الأحزاب  والكتل ستعلن أسماء مرشحيها قبل هذا التاريخ، ما يفتح الباب بدءا من الأربعاء لإجراء المفاوضات ونسج التحالفات وإعلان اللوائح المكتملة او الناقصة. واللافت أن معظم المكونات في لبنان حددت خريطة طريق انتخاباتها باستثناء المكون السني. فعدم انخراط الرئيس سعد الحريري  بالانتخابات لا يزال يلقي بثقله على المشهد الانتخابي. كما أن حركة الرئيس فؤاد السنيورة لا تزال دون مستوى المرحلة، وهو لم يقدم إجابات حتى الان عما اذا كان سيترشح شخصيا أم لا، وبأي شخصيات وقوى سيركب اللوائح التي تردد أنه بسعى الى تأليفها. أيضا الرئيس نجيب ميقاتي لم يتخذ قراره النهائي بعد بشأن الترشح، وحسب المقربين منه فإن حظوظ ترشحه من عدم ترشحه هي فيفتي فيفتي، وبالتالي فإن الانتظار سيبقى سيد الموقف من الان والى منتصف ليل الثلثاء.

لكن كل هذه الامور بكفة، وما سربه زوار القصر الجمهوري عن رئيس الجمهورية بكفة أخرى. فالزوار نقلوا عن عون أن المال للاستحقاق الانتخابي غير متوافر بعد. فهل هذا سبب جديد لمحاولة تأجيل الانتخابات، بعدما سقطت محاولة إسقاطها من خلال الطعن أمام المجلس الدستوري والميغاسنتر؟ الحذر واجب. لذلك أيها اللبنانيون تنبهوا جيدا الى المحاولات المتلاحقة لتطيير الانتخابات، ومتى جاء الاستحقاق أوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 على بعد أيام من إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية، يبدو أن لا شيء قادر على منع اقتراع اللبنانيين المقرر في الخامس عشر من آيار المقبل. فكل الاشاعات التي ربطت مصير (الميغاسنتر) بمصير الانتخابات سقطت، وكل ما يشاع عن إمكان اعتكاف القضاة عن العمل في لجان القيد ذاهب نحو السقوط.

 القوى التي تريد الانتخابات مقسمة بين خارجية وداخلية. الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وبطبيعته الديموقراطية، لا يستطيع سوى أن يدعم العملية، وعينه على إحداث تغيير وتحقيق الاصلاحات. أما الداخل اللبناني فأجزاء ثلاثة:

 جزء يريد الانتخابات وبدأ الاستعداد لها منذ زمن، جزء يريد فعلا الوصول الى الاستحقاق وأمله في تحقيق التغيير لاستعادة بناء الوطن. وجزء لا يريد الانتخابات، ولكنه لا يجرؤ على المجاهرة بذلك.على هذا الاساس سيتوجه اللبنانيون الى صناديق الاقتراع في أيار.

 أما داعمو الانتخابات الخارجيين والداخليين، فيبدو أن حساباتهم دقيقة. فمن يريد الانتخابات منهم، وعلى رأسهم حزب الله، سيخوض معركة عدم خرق كتلتي الحزب وأمل، وعدم خسارة الأكثرية النيابية او الحد منها، وهو على هذا الأساس أعد عدة الحلفاء خارج الثنائي تحت شعار مواجهة المشروع الأميركي. ومن يريد الانتخابات أيضا، المجتمع المدني وقواه التي تعمل على رص الصفوف. هذه القوى شكلت مبادرة الائتلاف الوطني المعارض، وأعلنت أنها ستواجه من أسمتها قوى الكارتيل التي تحتل البلد، وشعارها "لأنو اي اكيد في أمل وفينا نغير". أما، من لا يجرؤ  على المجاهرة برفض الانتخابات، فكثر، منهم من يعرف أن كتلته لن تبقى على حجمها. ومنهم من حسب حسابات الربح والخسارة، بعد إعلان الرئيس الحريري تعليقه العمل السياسي ومعه تيار المستقبل.

هذه صورة عن PUZZLE الانتخابات المقبلة، وهي  ستتضح أكثر فأكثر مع إغلاق باب تسجيل القوائم الانتخابية للمرشحين في الرابع من نيسان. أما برامج المرشحين، فينتظرها المواطنون، وكل ما يريدونه منها، من يستطيع أن ينتشلهم من يوميات الإفلاس، والغلاء، وتحكم المحتكرين والجشعين بحياتهم اليومية، استعدادا لاستعادة وطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 على نحو متنام تتحرك عجلات الاستحقاق الانتخابي النيابي ترشيحا وعزوفا وبلورة للتحالفات وتوليدا للوائح. وبهذا المعنى تدخل البلاد عمليا مدار الإنتخابات مع اقتراب إقفال باب الترشيح منتصف ليل الثلاثاء المقبل. ومن الآن حتى هذا الموعد يفترض أن يتسابق الراغبون في الترشح لتقديم طلباتهم الرسمية الى وزارة الداخلية.

وقبيل نفاد المهلة تواصل الإفراج عن التوجهات على مستوى القوى السياسية والأفراد. وفي هذا الإطار أعلن نواب المستقبل عاصم عراجي ومحمد الحجار ورولا الطبش عزوفهم عن الترشح، انسجاما مع موقف الرئيس سعد الحريري.

تحرك جبهة الإستحقاق الانتخابي يوازيها اشتعال جبهة الاستحقاق الاقتصادي- المعيشي- الاجتماعي بنيران الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات والسلع الغذائية والمواد الأساسية. أما المساعدة الإجتماعية التي أقرتها الحكومة لموظفي القطاع العام فقد شغلت بال هذه الفئة اليوم من باب القرار الذي يتيح للمستفيدين منها سحب ستين بالمئة فقط نقدا. هذا القرار الصادر عن مصرف لبنان والذي أكدت المصارف أنها ستلتزم به، لقي اعتراضات أبرزها من رابطة موظفي الإدارة العامة والاتحاد العمالي العام، لكنه لقي تفهما من بعض الخبراء الذين أكدوا أن البنك المركزي والمصارف لا تستطيع ضخ كتلة نقدية كبيرة في السوق.

على الجبهة الروسية- الأوكرانية تدخل الحرب أسبوعها الثالث حيث تدق القوات الروسية أبواب كييف وتشدد حصارها لمدن رئيسية أخرى مثل ماريوبول وخاركيف. وبحسب ما أبلغ وزير الدفاع الروسي الرئيس فلاديمير بوتن، فإن كل شيء يجري بحسب الخطة الموضوعة. ومن ضمن الخطة في هذه المرحلة على ما يبدو ملاحقة الجيش الروسي مستودعات تجميع الأسلحة الغربية في غرب اوكرانيا على حدود بولندا ورومانيا، وإعلان موسكو أن قوافل الأسلحة قد تصبح هدفا عسكريا مشروعا. فهل يؤذن ذلك بفتح جبهة الغرب بحيث تتوغل القوات الروسية باتجاه مدينة (ليفيف) التي باتت تشكل عاصمة بديلة لكييف تتجمع فيها القيادة الأميركية والأوروبية والسفراء والمرتزقة الأجانب؟!

 

وزارة الصحة : 763 إصابة جديدة و 7 حالات وفاة

وطنية/12 آذار/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 763 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1084114، كما تم تسجيل 7 حالات وفاة ".

 

صراع "المركزي" والمصارف يطيح رواتب الموظفين

"تزييت" الماكينات بدأ: إلى الانتخابات دُر!

نداء الوطن/12 آذار/2022

إذا كان معلوماً أن العاصفة الطبيعية التي تضرب لبنان بفعل المنخفض الجوي (GRETTA) حملت معها الأمطار والرياح والثلوج، فليس معلوماً بعد ماذا سيحمل الأسبوع المقبل من عواصف سياسية مع دخول البلاد فعلياً مدار الانتخابات النيابية، على مسافة أيام من إقفال باب الترشيحات رسمياً.

فمع بدء العد العكسي لاستحقاق 15 أيار، يبدو أنّ الحماوة الانتخابية ستكون على أشدها مع بدء جميع الأطراف والقوى "تزييت" ماكيناتها للانطلاق في ترشيحاتها على أرض المعركة، والتي ستكون بطبيعة الحال مصحوبة بكلام سياسي مرتفع النبرة، بدءاً مع التصعيد المرتقب لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل غداً، مروراً بالمؤتمر "الانتخابي" الذي يعقده رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد غد الاثنين، وما بينهما محطة سيادية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مناسبة 14 آذار في اليوم نفسه، علماً أن هذه المناسبة سبقها تثبيت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إدانة 3 من قياديي وعناصر "حزب الله" في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في وقت يستمر "الحزب" في إطلاق مواقفه التصعيدية "النافرة" لا سيما على أعتاب تعليق مفاوضات فيينا وترنح "الاتفاق النووي" مع إيران، وليس آخرها إعلان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أمس أنّ "المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة" هي المعادلة التي تبقى لُبّ ومحور الإستراتيجيّة الدفاعية التي تحمي لبنان... وكلّ ما عدا هذا الكلام لا يحمي لبنان". غير أنّ كل مشهد الاستعدادات الانتخابية، لا يعني بحسب بعض المراقبين أنّ محاولات "تطيير" الانتخابات ستتوقف، وسط تخوف كثيرين من استئناف "التيار الوطني الحر" محاولات توتير الاجواء في سياق التعبئة السياسية للتشويش على الاستحقاق، ربطاً بإثارة جملة ملفات "توتيرية" ترمي إلى تعكير الأجواء و"تفجير" أرضية التحضيرات اللوجستية الجارية لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 15 أيار.

وبناء على ما تقدّم يتأكد جلياً أن لبنان يسير مبدئياً إلى انتخاباته البرلمانية تحت وطأة واقع اقليمي ودولي متفجر وخطير يُخشى أن تطال تردداته الساحة اللبنانية من باب تطيير الانتخابات والترسيم الحدودي على حد سواء... أما اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً، فمن تحت "دلفة" اعتباطية قرارات الحكومة، إلى تحت "مزراب" مصرف لبنان يسير موظفو القطاع العام، ومعهم كل الاقتصاد، من دون مظلة تقيهم شر الإجراءات التضليلية. إذ بات من الصعب الحصول على أكثر من 60% من الزيادة المقرة على الراتب بقيمة تتراوح بين مليون ونصف المليون ليرة وثلاثة ملايين ليرة، بينما الـ 40% المتبقية ستخصص للشراء عبر البطاقات المصرفية، أو التسديد بواسطة الشيكات، لكنّ المشكلة المستجدة تمثلت بإيقاف كل المؤسسات التجارية العمل بالبطاقات كلياً، كالمحطات، أو جزئياً كالسوبرماركات. ولم يتأخر مصرف لبنان على ضوء الزيادات المقرة على رواتب الموظفين، بإعلام المصارف أنه سيغطي فقط 60% من المساعدات الاجتماعية المذكورة نقداً، وليس 100% منها كما كان يتوقع الموظفون والمتقاعدون. وعليه ستلتزم المصارف بقرار المركزي كما أشارت في بيان أمس "متمنيةً على وزارة المالية ومصرف لبنان توضيح المسألة للموظفين، تفادياً لأي إشكالات على صناديق المصارف وفروعها، ولتجنب أي انطباعات خاطئة من قبل موظفي القطاع العام". لكنّ المصارف التي تبرأت من أي مسؤولية في اقتطاع جزء كبير من المساعدات الاجتماعية النقدية، "لم تقل في بيانها أن توقّف المؤسسات عن قبول بطاقات الإئتمان مرده إلى احتجازها الودائع بالليرة، ومنع المؤسسات من سحب حاجاتها النقدية منها، أو حتى تحويلها إلى حسابات موظفيها لتسديد رواتبهم"، بحسب ما يلفت خبير اقتصادي، بل هي ذهبت أبعد باتجاه "فرض عمولات تصل إلى 12% من قيمة السحوبات". وبالاضافة إلى تكبد المواطنين خسائر كبيرة جراء توقف أغلبية المؤسسات عن قبول وسائل الدفع الالكترونية، فإنّ "الخسائر على الاقتصاد ستكون أكبر بكثير" وفق ما يحذر الخبير الاقتصادي، فـ"الأموال المحتجزة بالليرة أصبحت حبراً على ورق. وهي ستؤدي إلى أمرين مؤكدين، خسارة الليرة في الحسابات لجزء من قيمتها، على غرار ما حصل مع الدولارات المحجوزة، التي خسرت نحو 80% من قيمتها الحقيقية، لتنشأ في ظل هذا الواقع تعاملات "البيرة"، أي الليرة البنكية التي يتوقع أن تخسر ما لا يقل 25% من قيمتها، بمعنى أن الشيك بمليون ليرة سيباع في السوق بـ750 ألف ليرة نقداً أو حتى أقل، وهذا ما يقودنا إلى النتيجة الثانية للقرار، وهي: "المضاربة على الليرة في السوق السوداء" وفي جميع الحالات سيدفع المودعون والمؤسسات ومن خلفهم الاقتصاد الجزء الأعلى من الخسائر المتوقعة جراء ذلك".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية"

إخبار جديد ضد ابراهيم الامين

الكلمة أونلاين/12 آذار/2022

يحضر عدد من أعضاء الجبهة السيادية من أجل لبنان أمام النيابة العامة التمييزية لتقديم إخبار ضدّ الصحافي ابراهيم الأمين على خلفية "تطاوله" على الكنيسة المارونية والبطريرك الراعي وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأثنين الواقع فيه ١٤ آذار.

 

ماذا وراء عزوف “رؤساء الحكومات” انتخابياً؟

وكالة الانباء المركزية/12 آذار/2022

على مسافة ثلاثة ايام من إقفال باب الترشيحات الى دورة الانتخابات النيابية المقبلة في 15 أيار المقبل، توالت البيانات والمواقف التي تكشف عن الترشيحات النيابية. وبانتظار ان يعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن لائحة مرشحيه في الساعات المقبلة والرئيس نبيه بري بصفته رئيسا لحركة امل عن كامل ترشيحاته عصر يوم الاثنين المقبل بالجملة بقيت الساحة السنية متأرجحة بين المواقف النهائية لعضوي نادي رؤساء الحكومات السابقين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة غامضة بانتظار الكشف عن موقفهما الحاسم في الساعات القليلة المقبلة بعدما سبقهما الى العزوف والاعتكاف كل من الرئيسين سعد الحريري ومن قبله تمام سلام. وكل ذلك يجري بعدما اعلن “حزب الله” عن كامل ترشيحاته دفعة واحدة، وقالت القوات اللبنانية كلمتها بمعظم مرشحيها العائدين الى الندوة البرلمانية او الجدد منهم وتستعد الكتائب اللبنانية الى استكمال ترشيحاتها ومعها الحلفاء من القوى التغييرية بعدما لم ترشح رسميا بعد سوى النائب الثاني لرئيس الحزب سليم الصايغ في دائرة كسروان – جبيل والسيدة غيتا عجيل في دائرة البقاع الغربي – راشيا. وكل ذلك يجري على وقع إبعاد ثلاثة من نواب كتلة التنمية والتحرير وعزوف الرابع من حلفائها انور الخليل كما بالنسبة الى الاعلانات المنفردة لمعظم نواب تيار المستقبل الذين يتبارون في الإعلان عن وفائهم لرئيس التيار الأزرق في اعتكافه من دون قناعة عند التفكير بالنتائج التي ترتبت على هذه الخطوة . وانطلاقا من هذه الصورة البانورامية، لم تحمل معظم الترشيحات اي مفاجآت غير محسوبة حتى ان التشتت الحاصل في صفوف المعارضة والقوى التغييرية جرى كما كانت محسوبة بدقة قياسا على حجم الدوائر الانتخابية كافة بعدما خاضها البعض بتواضع غير مسبوق يعد رهانا خاطئا على إمكان توحيد الصفوف قبل ان تنتج حركتهم الانتخابية صراعا بين اطرافها فاق الصراع المعلن في مواجهة من يسمونهم “اهل المنظومة” وأركان السلطة بعدما لعب البعض منهم أدوارا فاضت عن دور أكثر من “حصان طروادة”. وان عاد المراقبون الى البحث عن خلفيات ما يجري على الساحة السنية التي تتحكم بأكثر من نصف الدوائر الانتخابية يبدو الوضع مثيرا للقلق. ففي مواجهة انسحاب الحريري وتياره الاكثر تمثيلا لم تنتج الحركة السياسية التي جرت اي قوة بديلة لإدارة هذا الشارع ومنع تحوله معبرا الى متغيرات نيابية خطيرة ستتحكم بهوية وتركيبة المجلس النيابي المقبل، وربما ستنعكس على مصير البلد وهويته. فكل التوقعات التي بنيت على احتمال التفاهم بين الشارع السني مع ممثلي انتفاضة 17 تشرين، بعد مغادرة الحريري لساحات المواجهة سقطت بالتدرج. فمن راهن على ان يكون الى جانب الشارع الثائر خاب رهانه. واذا به يستنسخ مرة أخرى “التجربة المسيحية” التي شهدتها دورة انتخابات العام 1992 مع التوقع بان تنتهي “التجربة السنية” الى ما انتهت إليه من خلل وطني لم يتمكن أحد من تجاوزه بعد.

وعليه، بالرغم مما شهدناه حتى اليوم بنيت الرهانات على امكان سد الثغرات المخيفة التي رصدت على مواقف عدد من نادي رؤساء الحكومات السابقين بعدما تضخم دوره في الفترة الاخيرة على قاعدة ان يكون البديل من الرئيس الحريري ويكون راعيا لخطوات الرئيس ميقاتي الذي يبدو انه على الطريق التي سيسلكها السنيورة بعد سلام والحريري ولكن لأهداف مختلفة تحكمت بمواقف الآخرين من زملائه. وفي الوقت الذي جرى فيه تطويق حركة السنيورة التي لم تلاق اي دعم خارجي او داخلي فقد تبين ان ميقاتي فهو يريد قيادة العملية الانتخابية ان جرت في موعدها من موقع الرئيس “الوسطي” و”المستقل”. على امل ان يكون مؤهلا لقيادة المرحلة المقبلة بتسوية سياسية تجدد “تسوية العام “2016 أيا كانت نتائجها من دون احتساب التكلفة التي دفعها الحريري من قبله.

 

تَوزير مكاري… لبنان يتحدّى السعودية مجددًا!

العرب” اللندنية/12 آذار/2022

استقبل مغردون سعوديون خبر تعيين زياد مكاري وزيرا للإعلام في لبنان بهاشتاغ #زياد_مكاري_يسيء_للسعودية، إذ تبين أن حساب الوزير الجديد على تويتر حافل بتغريدات مسيئة للسعودية. ونشرت وزارة الإعلام اللبنانية قرار تعيين مكاري والذي جاء نصه “صدر المرسوم رقم 8919 بتاريخ العاشر من مارس 2022 القاضي بتعيين زياد مكاري وزيرا للإعلام، ووقعه كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي”. وعين مكاري خلفا للوزير المستقيل جورج قرداحي، الذي تسببت تصريحاته حول حرب اليمن بأزمة حادة مع السعودية وامتدت إلى دول خليجية أخرى.

ونقلت الوزارة على لسان مكاري قوله “إننا في أسوأ مرحلة، وعلينا العمل على أساس أن هناك انتخابات نيابية، وفي حال لم تحصل فواجباتنا الاستمرار بمهمتنا”، موضحا أن “المؤشرات التي توحي بعدم إجراء الانتخابات كثيرة، وليس تعييني وزيرا للإعلام هو المؤشر الوحيد لذلك، مع أننا نتمنى أن تحصل في موعدها”. ولم يصرح مكاري حتى الآن حول حسابه المزعوم على تويتر أو ملكيته له. وتداول مغردون خليجيون، وخاصة السعوديين، على مواقع التواصل الاجتماعي صور تغريدات لمكاري كتبها أعوام 2017 و2018 و2021، يعبر فيها عن وجهة نظره تجاه السعودية والأطراف الداخلية المناصرة لها، ليتصدر اسم الوزير الترند على تويتر في السعودية الجمعة. وعُرف مكاري وهو ابن عائلة سياسية، وحليف سياسي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بمواقفه المعارضة لعهد الرئيس ميشال عون، وتغريداته التي غازل فيها انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول 2019، ووجّه سهامه فيها إلى قوى السلطة السياسية، إضافة إلى تصريحات أخرى يعتبر فيها أنه “من المثير للشفقة اتهام حزب الله وإيران في كل شاردة وواردة”، وينتقد فيها تصنيف الحزب منظمة إرهابية.

وأدان مكاري في تغريدة مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي. حيث سبق وأن أكد على أنها “أغبى جريمة في تاريخ البشرية”. وخلال تضامنه مع الإعلامي اللبناني هشام حداد في أزمته مع السعودية عقب تداول فيديو له ينتقد قتل خاشقجي، وسخر مكاري من القضاء السعودي والسعودية قائلا “كي لا ينسى القضاء: نحن لسنا في السعودية، نحن في لبنان”. وكتب في تغريدة أخرى منتقدا سلطات بلاده: ما هذه السلطة التي لم تتحرك لمكافحة التهريب حماية لمواطنيها، وهي الآن تجتهد لمكافحته فقط لاسترضاء المملكة السعودية؟ وفي تغريدة له علق مكاري على صفقات التسليح التي وقعتها السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية خلال القمة التي عقدتها في أول زيارة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للمملكة، قائلا “السلاح الحديث لا يشتري السلام”. واعتبر مغردون سعوديون أن تعيين مكاري دليل واضح على أن السلطات اللبنانية تتحدى بلادهم. وقال مغرد: ما أخس من جورج قرداحي إلا زياد مكاري إذا كانت هذه عقلية مسؤولين لبنانيين تجاه السعودية، فكيف بعقلية بقية البنانيين تجاهنا. وقال الكاتب عبدالله البندر: الحكومة اللبنانية تعيّن زياد مكاري وزيرا للإعلام رغم تاريخه المسيء للمملكة ودول الخليج، وهذا أمر لا يعطي أي إشارة للجدية في تحسين العلاقة مع المملكة بحسب ما يدعون، بل هو استمرار في الإساءة خصوصا في تعيين شخصية تنحاز بشكل مفضوح للأجندة الإيرانية المعادية للمملكة. واعتبر المستشار الأمني محمد الهدلة: كان الله بعون لبنان من هذه الحكومة الأشبه بالعصابة التي تدير أموره في اتجاه اختطافه من عمقه العربي إلى التبعية الإيرانية، شخصيا لم أستغرب اختيار مكاري لهذه الحقيبة الوزارية فمؤهلات أي مرشح للحكومة الحالية في لبنان ليس الأجدر بل الأكثر حقدا على السعودية. وقال المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم: ويثبت المغردون السعوديون في كل مرة -سواء عبر تحركات عفوية أو من خلال تحركات مدروسة ورسمية- أنهم الرقم الصعب في صدّ كل الانتقادات التي تستهدف بلادهم بعدما حوّلوا تصريحات قرداحي إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين. ويتساءل معلقون إن كان ما حصل مع قرداحي، سيتكرر مع مكاري لتكبر كرة الثلج الإلكترونية وتصل إلى قنوات التواصل الدبلوماسية الخليجية. يذكر أنه في سياق آخر، تساءل إعلاميون لبنانيون عن علاقة وزير الإعلام الجديد بالإعلام فالرجل القادم من عالم الهندسة، لم يرد في سيرته الذاتية ما يبرر تعيينه وزيرا للإعلام.

 

الاستقالات تعرّي أزمات “التيار” قبل الانتخابات

العرب اللندنية/12 آذار/2022

قالت دوائر سياسية لبنانية إن استقالة النائب حكمت ديب أحد أقدم المناضلين في التيار الوطني الحرّ تفتح الأبواب أمام استقالات أخرى مرتقبة، ما يعرّي أزمة التيار العوني قبل الانتخابات النيابية اللبنانية المزمع عقدها في الخامس عشر من أيار القادم. واعتبرت الدوائر السياسية أن استقالة ديب لن تكون معزولة بل ستتبعها استقالات أخرى وجاءت لتضيء على أزمة إدارة داخل التيار الوطني الحر، التي يعتريها الارتباك قبل شهرين على انتخابات نيابية حاسمة. وتكمن الأزمة حسب هؤلاء في الترشيحات الانتخابية التي ما زال التيار لم يحسمها إلى حدّ الآن في ظل خلافات بين قياداته المحلية، في الوقت الذي حسم فيه حلفاؤه الاستراتيجيون حزب الله وحركة أمل قوائم ترشيحاتهم وانطلقوا في حملاتهم الانتخابية. ويشير هؤلاء إلى منحى يتصاعد في التيار، بتغليب المموّلين على المناضلين في الترشيحات الانتخابية، ولو أنّ هناك من يرى أنّ تعقيدات القانون الانتخابي هي التي تفرض بعض التكتيكات، وخصوصا لجهة تركيز الأصوات التفضيلية على مترشحين محدّدين. وتأتي استقالة ديب على خلفية استبعاده من خوض الانتخابات النيابية اللبنانية وتفضيل ممول للحزب عليه، ما يعكس ما ذهبت إليه أوساط سياسية حين أكدت أن شعبية التيار الحر تراجعت كثيرا داخل بيئته المسيحية عما كانت عليه في الانتخابات الفارطة لصالح حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع.

ويؤكد مراقبون أنّ التيار الوطني الحر ليس في أفضل أحواله الانتخابيّة، وهو ما يعزوه البعض إلى واقع “العهد” ككلّ، الذي كان يؤمَل منه أفضل ممّا كان، وهو ما أصاب العونيّين قبل غيرهم بالإحباط والخيبة. وتشارف ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، مؤسس التيار الوطني الحر، على النهاية دون أي إنجاز يذكر، فيما تحوم حول صهره رئيس التيار جبران باسيل تهم بالفساد ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليه. ويحمل الناخبون المسيحيون العهد جزءا من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد، بسبب خارطة تحالفاته التي أضرت بقاعدته الشعبية ودفعت الكثير منهم إلى البحث عن خيارات بديلة لدى خصمه الانتخابي التقليدي حزب القوات اللبنانية. ويدرك التيار الوطني الحرّ منذ فترة تراجع شعبيته وعدم قدرته على المحافظة على مقاعده النيابية في الانتخابات القادمة. وانطلاقا من هذا المعطى يقود الحزب مساعي لتأجيل الانتخابات القادمة، ما يسمح له بإعادة ترتيب أوراقه وتحالفاته.

ويقول خصوم التيار إنّ الأخير لا يجد مصلحة على الإطلاق في خوض الانتخابات النيابية في الظروف الحالية، بل إنّه يعمل بكلّ ما أوتي من قوة لتأجيل الاستحقاق إلى موعد لاحق، ولاسيما أنّ امتداده الشعبيّ متراجع، بحسب ما ترجّح الكثير من الدراسات واستطلاعات الرأي، ربطا بالأزمات التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة والتي حُمّل التيار مسؤولية أساسيّة على خطّها. ووجد التيار الوطني الحر في إثارة ملف الميغاسنتر (مراكز تسمح لتصويت الناخبين في أماكن سكنهم وتجنبهم التنقل) ورقة لتأجيل الانتخابات المحلية، لكن مساعيه باءت بالفشل بعد رفض مجلس الوزراء للمقترح.

وحاول باسيل التصعيد في ملف الميغاسنتر بعد أن قال إن حزبه لن يقبل باعتماد الميغاسنتر، في إشارة ربما ضمنية إلى مقاطعة الانتخابات. وقالت وزارة الداخلية اللبنانية إنه من غير الممكن لوجستيا وقانونيا اعتماد الميغاسنتر قبل شهرين على انطلاق الانتخابات النيابية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

رئيس الأوكراني : روسيا ترسل قوات جديدة بعد تكبدها خسائر جسيمة

وطنية/12 آذار/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم  إن روسيا ترسل قوات جديدة إلى أوكرانيا بعد تكبدها ما وصفها بأنها أكبر خسائرها منذ عقود. وأضاف زيلينسكي أيضا أنه تحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص الضغط على روسيا من أجل إطلاق سراح رئيس بلدية ميليتوبول الذي تقول أوكرانيا إن القوات الروسية خطفته يوم الجمعة. وحض زيلينسكي روسيا، في كلمة بثها التلفزيون، على التزام وقف إطلاق النار المتفق عليه للسماح بعمليات الإجلاء من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بعد تحميل موسكو المسؤولية عن فشل محاولات الإجلاء السابق، وفق "وكالة رويترز".

 

الدفاع الروسية تعلن السيطرة على مطار في أوكرانيا بعملية إنزال

وطنية/12 آذار/2022

نقلت "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن قواتها" أحكمت سيطرتها على أحد المطارات في أوكرانيا خلال عملية إنزال جوي ناجحة".

 

اعلام روسي: روسيا دمرت 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية

وطنية/12 آذار/2022

نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف قوله اليوم  إن القوات الروسية دمرت 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا حتى الآن، وفق ما اوردت وكالة" رويترز".

وقال كوناشينكوف إن القوات الروسية "تواصل هجومها في أوكرانيا على جبهة واسعة".

 

الأطراف الأوروبية تحذر من انهيار اتفاق إيران بسبب روسيا

بيان مشترك: يجب ألا يحاول أحد استغلال المفاوضات للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة

دبي - العربية.نت/12 آذار/2022

حذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا روسيا، اليوم السبت، من أن مطالبها بضمان تجارتها مع إيران تهدد بانهيار اتفاق نووي شبه مكتمل. وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أو ما يسمى الأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 في بيان مشترك "يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة". والجمعة، قال رئيسا الوفدين البريطاني والفرنسي إنه لا بد من حل العوامل الخارجية التي أعاقت المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة، وحذرا من أنه بغير ذلك قد تنهار المحادثات. وقالت ستيفاني القاق على "تويتر"، إن "اتفاقاً عادلاً وشاملاً جاهز للتوقيع. لا بد من حل العوامل الخارجية في الأيام القليلة المقبلة وإلا فسينهار الاتفاق المحتمل"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". وكرر نظيرها الفرنسي فيليب إيريرا تصريحاتها في تغريدة منفصلة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيس الوفد الإيراني في المحادثات النووية علي باقري كني غادر فيينا، الجمعة، بعد توقف المحادثات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى العالمية عام 2015. وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن النص النهائي المتعلق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية "جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة" لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية". وواجهت المحادثات خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتاً لفترة غير محددة رغم استكمال نص الاتفاق إلى حد كبير. ووصلت المحادثات التي استمرت 11 شهراً للعودة إلى الاتفاق الذي بموجبه رفعت العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي إلى مراحلها النهائية. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول وتصر واشنطن على رفضه. وأشارت طهران إلى وجود عقبات جديدة أمام إحياء الاتفاق. وأكدت واشنطن أنها لا تعتزم تلبية مطالب روسيا التي قالت إنها لا علاقة لها بالمحادثات الإيرانية.

 

موسكو تعترف.. الوضع الإنساني في أوكرانيا "يتدهور وبات كارثيا"

أوكرانيا تتهم القوات الروسية بقتل 7 مدنيين بينهم طفل أثناء عملية إجلاء قرب كييف

موسكو، كييف - فرانس برس، دبي - العربية.نت/12 آذار/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن الوضع الإنساني يتدهور في أوكرانيا التي تواجه هجوما للقوات الروسية، وأنه "كارثي" في بعض المدن. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال ميخائيل ميزينتسيف قوله إن "الوضع في أوكرانيا ويا للأسف يستمر في التدهور بسرعة، وقد اتخذ في بعض المدن أبعادا كارثية". واتهم "القوميين" الأوكرانيين بتلغيم المناطق السكنية وتدمير البنى التحتية الرئيسية مثل الطرق والجسور وحرمان المدنيين من ممرات الاجلاء وتركهم بدون كهرباء وماء وغذاء ودواء. وأوضح ميزينتسيف أن الوضع خطير بشكل خاص في ماريوبول، الميناء الرئيسي في جنوب أوكرانيا، حيث علق "آلاف الأشخاص وبينهم أجانب"، محملا "القوميين" الأوكرانيين مسؤولية هذا الوضع. هذا وأطلق الجنود الروس النار على مجموعة من النساء والأطفال أثناء إجلائهم من قرية قرب كييف، ما أسفر عن مقتل 7 بينهم طفل، وفق ما أعلن جهاز الاستخبارات الأوكراني، السبت، مشيرا إلى أن الاعتداء وقع الجمعة. وأفاد جهاز "استخبارات الدفاع الأوكراني" على فيسبوك أنه "خلال محاولة إجلاء من قرية بيريموجا.. عبر ممر أخضر متّفق عليه، فتح المحتلون النار على صف من المدنيين، يضم فقط نساء وأطفالا. قُتل 7 أشخاص نتيجة هذا العمل الوحشي، بينهم طفل".ومن جانبه، قال نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي إنريكي مورا، السبت، إن هناك ضرورة ملحة لممرات إنسانية ووقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا. وأضاف مورا عبر حسابه على تويتر أنه بحث الوضع في أوكرانيا مع سهيل محمود وكيل وزارة الخارجية الباكستانية، مشيرا إلى أنه أوضح كيف أن هذا "الانتهاك غير المقبول" لميثاق الأمم المتحدة، قوبل بعقوبات صارمة من جانب الاتحاد الأوروبي وشركائه الآخرين.

 

بايدن يُهدّد موسكو بـ"دفع ثمن باهظ" إذا استخدمت الكيماوي

بوتين يستعين بـ"المرتزقة"... وزيلينسكي يُحذّر من "قتلة سوريين"

نداء الوطن/12 آذار/2022

على الرغم من أن إعلان رئيس "دولة عظمى" تحتلّ مقعداً دائماً في مجلس الأمن الدولي استعانته بالمرتزقة في حرب بربريّة يشنّها ضدّ دولة جارة ذات سيادة، ضارباً عرض الحائط بالإتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، قد يبدو للوهلة الأولى خبراً يُثير دهشة كثيرين وذهولهم. لكن عندما يصدر هكذا موقف من "قيصر" الكرملين فلاديمير بوتين الذي يسعى جاهداً لإعادة إحياء أمجاد "الأمبراطوريّة الروسيّة"، فإنّ النبأ قد لا يُشكّل صدمة للمستمعين، إنّما يُثير مخاوفهم مما هو قادم في "الحرب القذرة" ضدّ أوكرانيا، حيث يتخوّف مراقبون من أن يفتح هذا الإعلان شهيّة "عناصر جهاديّة إرهابيّة" استخدمتهم وتستخدمهم أنظمة بائدة في الشرق الأوسط، للقدوم والقتال في أوكرانيا وترويع أهلها وارتكاب انتهاكات وجرائم ضدّ الإنسانية تحت "راية التحرير الروسيّة". لقد بات بوتين يلعب كلّ الأوراق المتوفّرة بين يديه لتحقيق مكاسب ميدانية على الساحة الأوكرانية، خصوصاً بعدما تكبّد جيشه خسائر فادحة، بشرية ومادية، جرّاء المقاومة الشرسة التي لم تضرب لها موسكو حساباً. لذلك، أعطى الرئيس الروسي "الضوء الأخضر" لمساعدة 16 ألف مرتزق من الشرق الأوسط وسوريا تحديداً في الوصول إلى أوكرانيا، فيما رأى المراقبون أن بوتين يطلب اليوم خصوصاً من السوريين الذين يدورون في فلك نظام الرئيس السوري بشار الأسد "ردّ الجميل" له بعدما أنقذ التدخّل العسكري الروسي في الحرب السورية نظامهم ومنع سقوطه المحتّم. وفي هذا الصدد، كشف الكرملين أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، موضحاً أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لفت إلى أن "معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون"، فيما قال بوتين لشويغو خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن الناس يُريدون الذهاب إلى هناك طوعاً ومساعدة من يعيشون في دونباس، عليكم مقابلتهم ومساعدتهم في الوصول إلى منطقة القتال"، بينما سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التنديد بالقرار، معتبراً أن موسكو تتعاقد مع "قتلة سوريين" من أجل "تدمير أوكرانيا"، وقال في مقطع فيديو على "تلغرام": "إنّها حرب مع عدو عنيد جدّاً... قرّر استخدام مرتزقة ضدّ مواطنينا. قتلة من سوريا، من بلد دمّر فيه المحتلّون كلّ شيء، كما يفعلون بنا".

لكن الرئيس الروسي زعم في الوقت عينه وجود "تحوّلات إيجابية" في المحادثات بين موسكو وكييف، في حين حذّر رئيس أركان القوات المسلّحة الفرنسية الجنرال تييري بورخار في رسالة موجّهة إلى الضباط من أن عدم تحقيق الإنتصار العسكري السريع في أوكرانيا الذي توقّعته موسكو في البداية، يجعل بوتين "غير قابل للتنبؤ أكثر فأكثر"، معتبراً أن "كلّ شيء ممكن وعلينا أن نكون مستعدّين"، فيما تخشى واشنطن ولندن من استخدام موسكو أسلحة كيماوية في أوكرانيا.

ميدانيّاً، ركّز الجيش الروسي أمس على كييف وشرق أوكرانيا، حيث وسّع هجومه ليشمل مدينة دنيبرو الكبيرة. وأوضح الجيش الأوكراني في بيان أن العاصمة إلى جانب ماريوبول المطلّة على بحر آزوف وكريفي ريغ وكريمنتشوغ ونيكوبول وزابوريجيا، هي المناطق الرئيسية التي ما زالت جهود القوات الروسية تتركّز فيها، معتبراً أن العدو غير القادر على تحقيق نجاح يواصل هجماته بالصواريخ والقنابل على مدن واقعة في عمق الأراضي الأوكرانية، وهي دنيبرو ولوتسك وإيفانو - فرانكيفسك. وكانت دنيبرو المركز الصناعي الواقع على نهر دنيبر، هدفاً لغارات كثيفة أسفرت عن مقتل شخص على الأقلّ، إذ أعلنت خدمات الطوارئ الأوكرانية أنه في وقت مبكر الجمعة "تعرّضت المدينة لثلاث غارات جوّية استهدفت حضانة أطفال ومبنى سكنيّاً ومصنعاً للأحذية من طابقَيْن اندلع فيه حريق. وقُتِلَ شخص". وبعد استهداف مستشفى للأطفال في ماريوبول الأربعاء، تعرّض مركز للمعوّقين قرب خاركوف في شمال شرق البلاد، لضربة بالأمس، لكنّها لم تُسفر عن أي خسائر بشرية. كما قُتِلَ جنديان أوكرانيان وأُصيب 6 في قصف على مطار لوتسك العسكري شمال غرب البلاد. كما استهدفت القوات الروسية مطار إيفانو - فرانكيفسك العسكري في أقصى غرب البلاد، فضلاً عن تنفيذ موسكو غارات على مدن تشيرنيهيف وسومي وخاركوف، ما ألحق أضراراً كبيرة بمبان سكنية، فيما يستمرّ الوضع الإنساني في التدهور في المناطق المحاصرة أو المهدّدة بالهجوم الروسي. وبينما اتهمت دول غربية روسيا بنشر "نظريات مؤامرة جامحة" بعد أن اتهم مندوب موسكو خلال جلسة لمجلس الأمن الولايات المتحدة وأوكرانيا بإجراء أبحاث لاستخدام الخفافيش في شنّ حرب بيولوجية، وفيما شدّدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو خلال الجلسة على أن الأمم المتحدة "لا علم لديها بأي برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا"، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن موسكو "ستدفع ثمناً باهظاً إذا استخدمت أسلحة كيماوية" في أوكرانيا، متعهّداً في الوقت عينه بتجنّب مواجهة مباشرة بين "حلف شمال الأطلسي" وروسيا، "تؤدّي إلى حرب عالمية ثالثة". وبالموازاة مع كلمة بايدن، أعلنت وزارة التجارة الأميركية حظر تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا وبيلاروسيا. وبين المنتجات الفاخرة الأميركية التي تشملها العقوبات، المشروبات الكحولية ومنتجات التبغ والثياب والحلي والسيارات والقطع الأثرية. كما كشفت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي سيحظر بدوره تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا بهدف توجيه "ضربة إلى النخبة الروسية". وفي السياق، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس فرض بلادها عقوبات على 386 نائباً روسيّاً، مشيرةً في بيان إلى أن هؤلاء النواب الذين صوّتوا للإعتراف باستقلال منطقتَيْ دونيتسك ولوغانسك، سيخضعون لمنع السفر ولتجميد أصولهم في المملكة المتحدة، في حين قرّرت اليابان تجميد أصول 3 مصارف بيلاروسية.

 

تحذير أوروبي من انهيار اتفاق إيران النووي بسبب مطالب روسيا

باريس/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

حذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا روسيا اليوم السبت من أن مطالبها بضمان تجارتها مع إيران تهدد بانهيار اتفاق نووي شبه مكتمل. وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أو ما يسمى بالأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 في بيان مشترك «يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة». وأجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية أمس على وقف المفاوضات مؤقتا لفترة غير محددة رغم استكمال نص الاتفاق إلى حد كبير. ووصل المفاوضون إلى المراحل النهائية بعد 11 شهرا من المحادثات لإحياء الاتفاق الذي تم بموجبه رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، والذي كان يعتبره الغرب لفترة طويلة ستاراً لتطوير قنابل ذرية. لكن يوم السبت الماضي، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول وتصر واشنطن على رفضه. وقد يؤدي انهيار المحادثات إلى اقتراب طهران من تطوير أسلحة نووية، وهو احتمال قد يشعل فتيل حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وتنفي طهران أن تكون سعت في أي وقت لتطوير قنابل ذرية. كما أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي أيضاً إلى دفع الغرب إلى فرض عقوبات قاسية إضافية على إيران وزيادة أسعار النفط العالمية غير المستقرة بالفعل بسبب الصراع في أوكرانيا. وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على تويتر «هناك حاجة إلى وقفة في محادثات فيينا بسبب عوامل خارجية. النص النهائي جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة». وأشارت طهران أمس الخميس إلى وجود عقبات جديدة أمام إحياء الاتفاق. وأكدت واشنطن أنها لا تعتزم تلبية مطالب روسيا التي قالت إن لا علاقة لها بالمحادثات الإيرانية. وقبل أسبوع، كانت الاستعدادات تجري في فيينا لعقد اجتماع في نهاية الأسبوع لإبرام اتفاق يعيد إيران إلى الامتثال للقيود على أنشطتها النووية التي تتقدم بسرعة، ويعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في 2018 وأعادت بعد ذلك فرض العقوبات على طهران. وقال مسؤولون إنهم كانوا يأملون في استئناف المحادثات في الأيام المقبلة. وأشار مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إلى قضيتين أو ثلاث تتعلق بمسائل فنية تحتاج إلى حل بين واشنطن وطهران، لكن يمكن حلها بسرعة.

وقال المسؤول إنه تعين وقف المحادثات مؤقتا للحصول على رد من موسكو بعد إبلاغها بأن مطالبها، التي تجاوزت التزاماتها النووية، لا يمكن تلبيتها. وأضاف المسؤول «إنهم يفكرون في الرد وفي غضون ذلك لا يمكننا التقدم بمعنى أننا لا نستطيع إنهاء المفاوضات. (روسيا) قالت إنها سترد في غضون أيام». وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المفاوض الأميركي روبرت مالي وأعضاء فريقه عادوا إلى واشنطن للتشاور بعد توقف المفاوضات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن التوصل لاتفاق أصبح وشيكا ولكنه شدد على أن القرارات يجب اتخاذها في أماكن مثل طهران وموسكو. ويقول المسؤولون الغربيون إن هناك مصلحة مشتركة في تجنب أزمة تتعلق بحظر انتشار الأسلحة النووية، وحتى الآن كانت موسكو على الخط نفسه، وهي واحدة من الأطراف الرئيسية في اتفاق 2015 الذي دعمه قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وجميع القوى المتفاوضة مع إيران، باستثناء ألمانيا، أعضاء دائمون في المجلس. واستبعد دبلوماسي من الثلاثي الأوروبي التفاوض مع روسيا بشأن «إعفاء واسع النطاق» لا صلة له بالاتفاق النووي، مضيفا أنه إذا عرقلت موسكو الاتفاق تماما، ستحتاج القوى العالمية الأخرى إلى دراسة خيارات بديلة.

وقال الدبلوماسي، الذي اتهم روسيا بأخذ المحادثات النووية الإيرانية رهينة، إن هناك «حاجة ملحة للغاية» لإبرام الاتفاق لأن عوامل خارجية أخرى قد تهدده أيضاً. وأفاد دبلوماسيون بأن من المرجح أن تجري محادثات بين إيران وروسيا والصين في محاولة لكسر الجمود. وكتبت المبعوثة البريطانية ستيفاني القاق على تويتر «يجب حل العوامل الخارجية في الأيام القليلة المقبلة وإلا سينهار الاتفاق». من جانبه، رفض مبعوث روسيا في المحادثات ميخائيل أوليانوف التلميحات بأن موسكو هي سبب توقف المحادثات. وصرح للصحافيين عقب اجتماعه مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا أن «إبرام الاتفاق لا يتوقف على روسيا وحدها... هناك أطراف أخرى تحتاج إلى وقت إضافي ولديها مخاوف أخرى تتم مناقشتها». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن توقف المحادثات قد يخلق زخما لحل أي قضايا معلقة، لكنه أصر على أن العوامل الخارجية لن تؤثر على الإرادة للمضي قدما في اتفاق مشترك.

 

مطالب روسيا «كعب أخيل» للمحادثات النووية الإيرانية

الثلاثي الأوروبي محذراً من انهيار المفاوضات: «خيارات أخرى» ممكنة إذا عرقلت موسكو الاتفاق

برلين: راغدة بهنام - لندن. فيينا/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

وقعت المفاوضات النووية مع إيران الجارية في فيينا منذ قرابة العام، ضحية الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق المسار الدبلوماسي بسبب «العوامل الخارجية» إلى أجل غير مسمى، فيما استبعد الثلاثي الأوروبي التفاوض حول إعفاء على نطاق واسع لموسكو، فيما يتعلق بالضمانات التجارية التي تطلبها مع طهران، لكنه حذر من انهيار المحادثات إذا لم تحل العقبة الجديدة. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أمس، إن «هناك حاجة إلى وقفة في محادثات فيينا بسبب عوامل خارجية. النص النهائي جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة». وأضاف على «تويتر»: «بصفتي منسقاً سأستمر مع فريقي في التواصل مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة للتغلب على الوضع الحالي والانتهاء من الاتفاق». أما نائب بوريل ومنسق المحادثات النووية إنريكي مورا، قد تحدث للصحافيين لدى مغادرته فندق «باليه كوبورغ»، وسط العاصمة النمساوية، قائلاً إنه يأمل في عودة الأطراف لطاولة التفاوض «قريباً جداً»، لكنه لم يذكر جدولاً زمنياً للموعد الذي يمكن أن تستأنف فيه. وقال إن «جميع الأطراف لا تزال تعمل بروح المرونة، وإنها على وشك التوصل إلى اتفاق». وشدد على أن واشنطن وطهران «دائماً ما اعتمدتا مقاربة بناءة جداً، إيجابية جداً»، معتبراً أن المفاوضات بلغت مرحلة كتابة «الهوامش»، أي أن النص الأساسي أنجز بشكل شبه كامل. بُعيد إعلان الاتحاد الأوروبي، أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، بأن التوقف «قد يخلق زخماً لحل أي قضايا معلقة»، لكنه أكد أن العوامل الخارجية لن تؤثر على الإرادة في المضي قدماً للتوصل إلى اتفاق جماعي. وقال خطيب زاده على «تويتر»، «سيكون الاختتام الناجح للمحادثات هو محور التركيز الرئيسي للجميع». وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية علي باقري كني، أمس، إلى طهران، بعد ساعات قليلة من توقف المحادثات. أتى هذا التطور، بعدما أعربت الأطراف الغربية عن قلقها من تأخر إنجاز التفاهم نتيجة طلب روسيا ضمانات أميركية مكتوبة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وأكدت واشنطن أنها لا تعتزم تلبية مطالب روسيا التي قالت إن لا علاقة لها بالمحادثات الإيرانية.

وعود روسية

أوضح مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، أن وقف المحادثات لا يعني أنها «انهارت»، ولكن الأطراف المفاوضة تنتظر الآن رداً روسيّاً للعودة وإنجاز المفاوضات، منوهاً بأن موسكو تقدمت بـ«مطالب في الأيام الأخيرة الماضية لا تتعلق بالاتفاق النووي». وأشار تحديداً إلى أن السفير الروسي ميخائيل أوليانوف، تقدم بطلب إلى المتفاوضين قبل أيام لأن تكون هناك «ضمانات ألا تتأثر البرامج النووية الروسية السلمية بالعقوبات الغربية المفروضة عليها»، بسبب العقوبات الغربية، مشيراً إلى إضافة هذه النقطة في نص الاتفاق. ولكن أوليانوف عاد، حسب المسؤول الأوروبي، ليتقدم بمطالب أوسع وخارج نطاق الاتفاق النووي مع إيران «لا يمكن لأطراف الاتفاق أن تتجاوب معها». ونوه المسؤول بأن «المفاوضات الجارية تهدف لتطبيع العلاقة الدولية مع إيران وليس تطبيع علاقة كل دولة مع إيران بشكل ثنائي». وحسب المسؤول، تعهد أوليانوف بالرد في غضون بضعة أيام، بما يتيح استئناف المفاوضات، ولكن مع ذلك رفضت المصادر تحديد موعد للعودة إلى فيينا، وقالت «نأمل أن يرد الروس خلال الأيام المقبلة كما وعدوا ولكن لا نعرف». وشدد المسؤول الأوروبي على أن التوصل لاتفاق مع إيران من دون روسيا «غير ممكن»، وأن هكذا اتفاق سيكون مختلفاً كلياً، في إشارة إلى الحاجة لبدء عملية التفاوض من جديد. ومن ضمن الاتفاق، يتعين على روسيا كما حصل لدى تنفيذ اتفاق 2015، أن تشحن اليوارنيوم المخصب من داخل إيران من بين أمور تقنية أخرى منصوص عليها في الاتفاق النووي، نافياً إمكانية أن تكون هناك مفاوضات مباشرة بين الأميركيين والإيرانيين لمحاولة تخطي العقبة الروسية، وقال: «إيران متمسكة بعدم الحوار بشكل مباشر مع الولايات المتحدة حتى تعود واشنطن للاتفاق، ولا أعتقد أن هذا سيتغير؟».

تعليقاً على الموقف الروسي، نقلت وكالة «أرنا» عن مصدر إيراني في الفريق المفاوض النووي، أن «هناك بعض القضايا بين روسيا وأميركا لا تتعلق بالمفاوضات بين إيران و4+1... إنها قضية يجب أن تحل بين البلدين». وأفادت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين بأن مطلب روسيا أثار غضب طهران في البداية، ويبدو أنه يساعدها هي وواشنطن على المضي قدماً في التوصل لاتفاق بشأن القضايا الشائكة القليلة المتبقية، لكن وابلاً مفاجئاً من التصريحات العلنية لمسؤولين إيرانيين من بينهم المرشد علي خامنئي، أول من أمس، أشار إلى تغيير في موقف طهران. ورفض مبعوث روسيا للمحادثات ميخائيل أوليانوف، التلميحات، بأن موسكو هي السبب في توقف المفاوضات. وقال للصحافيين عقب اجتماعه مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، إن «إبرام الاتفاق لا يتوقف على روسيا وحدها... هناك أطراف أخرى تحتاج إلى وقت إضافي ولديها مخاوف أخرى تتم مناقشتها»، معرباً عن أمله في أن تنتهي المحادثات في أقرب وقت ممكن. وقبل ذلك، قال أوليانوف في تغريدة مماثلة الأربعاء، «عليّ أن أقول إن المباحثات لم تنجز بعد، حتى النص النهائي (للتفاهم) لم ينجز بعد».

- خيارات أخرى

أعرب رئيسا الوفدين البريطاني والفرنسي في المحادثات عن خيبة أمل من توقف المفاوضات قُرب إنجاز الاتفاق، مشددين على ضرورة حل العوامل الخارجية التي أعاقت المحادثات، وحذرا من أنه بغير ذلك قد تنهار المحادثات. وأكدت المبعوثة البريطانية ستيفاني القاق، جاهزية الترويكا الأوروبية لإبرام الصفقة، وكتبت على «تويتر»: «اتفاقاً عادلاً وشاملاً جاهز للتوقيع. لا بد من حل العوامل الخارجية في الأيام القليلة المقبلة وإلا سينهار الاتفاق المحتمل». وكرر نظيرها الفرنسي فيليب إيريرا تصريحاتها في تغريدة منفصلة. واستبعد دبلوماسي من الثلاثي الأوروبي أن تكون هناك مفاوضات حول إعفاء على نطاق واسع لروسيا فيما يتعلق بالضمانات التجارية التي تطلبها مع إيران، مضيفاً أنه سيتعين على القوى العالمية النظر في خيارات أخرى إذا واصلت موسكو عرقلة العملية. وقال الدبلوماسي، الذي يتهم روسيا باستغلال المحادثات النووية، إن هناك «حاجة ملحة للغاية» للتوصل لاتفاق، نظراً لوجود عوامل خارجية أخرى يمكن أن تمثل تهديداً له، حسبما أوردت «رويترز». وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، «إذا تم التأكد من أن العرقلة الروسية نهائية، فسنضطر إلى النظر في خيارات أخرى»، مضيفاً أن الأطراف المشاركة لا تريد أن تترك في وضع تتخذ فيه روسيا «الاتفاق رهينة». وأضاف أن «فشل هذا الاتفاق (...) سيكون مضراً إلى حد كبير وسيكون من غير المسؤول لروسيا أن تقدم على ذلك». وأضاف: «لدينا جميعاً مصلحة في التوصل إلى اتفاق»، مؤكداً أن لدى الصين «دوراً مهماً لتلعبه» في هذه اللحظة.

- في متناول اليد

أوردت وكالة «أرنا» الرسمية، أمس، عن مصدر مقرب من الفريق المفاوض الإيراني، أن «عدم اتخاذ القرار والمطالب الأميركية الجديدة تتحدى مسار إنجاز مفاوضات فيينا». وتوقع أن تتواصل المشاورات لحل القضايا العالقة بشكل نشط حتى مع عودة الوفود المفاوضة إلى عواصمهم. وقال المصدر الإيراني، إن «الوقفة التي جرى الإعلان عنها كانت بمقترح من المنسق الأوروبي للمحادثات»، لافتاً إلى أن «الفريق المفاوض نقل مواقف ووجهة النظر (الإيرانية) بشأن آخر تفاصيل المسودة إلى الأطراف الأخرى»، و«في حال اتخذ الطرف المقابل القرارات المطلوبة سيكون الاتفاق في متناول اليد... لقد قدمت إيران استنتاجها الأخير بشأن المفاوضات للطرف الآخر، وإنجاز الاتفاق رهن قرار الأطراف الأخرى، خصوصاً أميركا»، موضحاً أن المقترحات الأميركية الجديدة جاءت بعد تقديم إيران استنتاجها من المفاوضات. وعشية الإعلان، حاول بوريل أن يشجع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على إبداء مرونة أكبر لتبادل الرسائل مع واشنطن من أجل التفاوض سريعاً. وقال عبد اللهيان، إنه «لا يوجد أي تبرير منطقي لبعض من الطلبات الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة». ومن دون تحديد تفاصيل هذه المطالب، رأى عبد اللهيان أنها «تناقض» الموقف الأميركي «الداعي لإبرام اتفاق سريعاً»، معتبراً أن واشنطن «لا يمكنها أن تبعث إلينا يومياً رسالة جديدة ومختلفة عبر المنسق»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت مواقع إيرانية عن عبد اللهيان قوله «إثارة بعض القضايا المتعلقة بأبطالنا الوطنيين غير قابلة للنقاش». كما كتب عبد اللهيان على «تويتر»، أن «الاتفاق في متناول اليد إذا تصرف الجانب الأميركي بواقعية وثبات». وأضاف: «نتيجة المحادثات تحدد باتفاق جماعي وليس بمقاربة أحادية». أتت تصريحات عبد الليهان في سياق انتقادات وردت على لسان كبار المسؤولين الإيرانيين، الخميس، «طلبات جديدة» وتسببها بـ«تعقيد» التفاوض، وعدم اتخاذ «قرارات سياسية» مطلوبة، ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل، تقليص القدرات الدفاعية (الصاروخية) والحضور الإقليمي والتقدم في التكنولوجيا النووية. كانت الأطراف الغربية قد تحدث نهاية الشهر الماضي، عن مواقف إيرانية متشددة، بعد عودة باقري كني من مشاورات أجراها في طهران. وحددت الخارجية الإيرانية القضايا العالقة بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل المسائل المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في المواقع غير المعلنة.

واتفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، السبت الماضي، على مقاربة وجدول زمني ينتهي في يونيو (حزيران) كحد أقصى، سعياً لإنهاء التحقيق بشأن المواد السرية. وتقول مصادر مطلعة على مجريات المحادثات في فيينا، إن إيران قدمت مطالب جديدة، مع الاستمرار في الإصرار على المطالب الحالية، منها إلغاء إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية وحذف كياناته من قائمة العقوبات. لكن مسؤولاً كبيراً في الاتحاد الأوروبي أكد أن المحادثات لم تعد تناقش في الأيام الماضية رفع أي عقوبات جديدة، وبأن كل ما تتم مناقشته الآن هو المتعلق بقضايا تقنية تتعلق بكيفية رفع العقوبات. وقال: «هناك مسألتان أو 3 مسائل عالقة، وهي تقنية، ولكن النص النهائي أصبح جاهزاً بنسبة أكثر من 90 في المائة، ونحن الآن نناقش الحواشي والأمور التقنية المتبقية». واعترف المسؤول الأوروبي بأن هناك «حالة من الإحباط»، لأن المفاوضات «اقتربت من النهاية، لكن بسبب عوامل خارجية توقفت»، وقال ممازحاً: «كان هناك مفاوض في آيرلندا الشمالية يقول بأنه كان لديه 700 يوم من الإحباط ويوم واحد من النجاح. وهذا اليوم سيأتي هنا أيضاً». وكانت معلومات جرى تداولها في نهاية الأسبوع الماضي، بشأن اجتماع وزاري محتمل لإعلان التوصل إلى اتفاق يعيد طهران إلى الامتثال للقيود المفروضة على أنشطة النووية المتسارعة، وفي المقابل تستأنف واشنطن عضويتها في الاتفاق، بعد نحو أربع سنوات من قرار الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات على طهران.

 

الرئيس الأوكراني يقترح على إسرائيل عقد محادثات مع روسيا في القدس

كييف/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، إن نحو 1300 جندي أوكراني قتلوا منذ بدء الغزو الروسي، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وأضاف زيلينسكي في إيجاز صحافي أن فريقي التفاوض الأوكراني والروسي شرعا في مناقشة موضوعات محددة بدلا من تبادل المطالب. وتابع بأن على الغرب الانخراط أكثر في المفاوضات لإنهاء الحرب، لكنه رحب بجهود رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت للوساطة بين أوكرانيا وروسيا، وقال إنه اقترح على بينيت إجراء المحادثات في القدس.

 

بوتين يندد بـ«خرق» القوات الأوكرانية «الفاضح» للقانون الإنساني الدولي

موسكو/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (السبت)، بما وصفه بأنه «خرق فاضح» للقانون الإنساني الدولي من قبل القوات الأوكرانية، وذلك خلال محادثات هاتفية أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، حسب ما أعلن الكرملين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وجاء في بيان صدر عن مكتبه أن «بوتين أطلعهما على حقيقة الوضع... تحديداً، تم إبلاغهما بالحقائق العديدة عن الخرق الفاضح لمعايير القانون الإنساني الدولي من قبل قوات الأمن الأوكرانية»، مضيفاً أن بوتين حض الزعيمين الأوروبيين على التأثير على سلطات كييف. وذكر بوتين في الاتصال الهاتفي مع نظيريه «الاغتيالات العشوائية للمعارضين» و«احتجاز مدنيين رهائن» و«استخدامهم دروعاً بشرية» و«نشر أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية قرب مستشفيات ومدارس وحضانات أطفال»، حسب بيان الكرملين. كما اتهم «الكتائب القومية» الأوكرانية «بعرقلة عمليات الإنقاذ بشكل منهجي، وترهيب المدنيين الذين يحاولون الخروج» من مناطق القتال. وأضاف الكرملين أن «فلاديمير بوتين حث إيمانويل ماكرون وأولاف شولتس على التأثير على سلطات كييف لوضع حد لهذه الأعمال الإجرامية».

 

 بايدن يصعّد الإجراءات... وبوتين يستعين بـ«المتطوعين»

واشنطن تتوعد موسكو بدفع الثمن إذا استخدمت «الكيماوي»... وترى مؤشرات على ارتكاب «جرائم حرب»

واشنطن: هبة القدسي - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

بينما صعّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، الإجراءات ضد روسيا معلناً إنهاء العلاقات التجارية معها، وتوعدها بدفع ثمن باهظ إذا استخدمت أسلحة كيماوية في أوكرانيا، جاهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستعانة بـ«المتطوعين» الأجانب، في ظل مؤشرات على اقتراب {معركة كييف}. وأعلن بايدن في كلمة أمس إلغاء صفة «الدولة الأولى بالرعاية» عن روسيا في التعاملات التجارية، مشيراً إلى أن هذا سيجعل من الصعب عليها «التعامل التجاري مع دول أخرى تشكل نصف الاقتصاد العالمي، وهذا سيكون بمثابة ضربة ساحقة أخرى للاقتصاد الروسي الذي يعاني بالفعل بشدة من العقوبات التي فرضناها». وأضاف بايدن أن «مجموعة السبع» ستعمل على حرمان روسيا من الاقتراض من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وزيادة الضغوط على المليارديرات الروس. كما توعد الرئيس الأميكري بأن تدفع روسيا «ثمنا باهظا» إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف: «سنتأكد من أن لدى أوكرانيا أسلحة للدفاع عن نفسها ضد الغازي الروسي» في وقت وصلت فيه الدبابات الروسية إلى المداخل الشمالية الغربية لكييف. وفي وقت لاحق أمس، أعلن البيت الأبيض عن وجود مؤشرات على ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا. في المقابل، أعلن الكرملين عزمه زج «متطوعين» من منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا من سوريا، في الحرب الدائرة. وجاء الإعلان بعدما عرض وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خطة جديدة لدعم العملية العسكرية، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بوتين. وبرر شويغو اقتراحه بزج المقاتلين الأجانب، بالقول إن روسيا «تتلقى أعدادا هائلة من الطلبات من المتطوعين من دول مختلفة يرغبون في التوجه إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بغية المشاركة في حركة التحرير، ومعظمهم من دول الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ16 ألفا». وسارع بوتين إلى إعلان موافقته على الاقتراح المقدم.

 

«أطباء بلا حدود»: ماريوبول قد تواجه مأساة لا يمكن تصوّرها

جنيف/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

يرى مسؤول كبير في منظمة «أطباء بلا حدود» أن ميناء ماريوبول الاستراتيجي الواقع في جنوب أوكرانيا والمحاصر والذي يتعرّض للقصف من جانب الروس، في وضع «شبه ميؤوس منه»، داعيًا إلى التحرّك لتجنّب «مأساة لا يمكن تصوّرها». ويقول مدير منظمة «أطباء بلا حدود» في سويسرا ستيفين كورنيش، وهو أحد منسّقي عمل المنظمة غير الحكومية في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط)، إن الوضع «شبه ميؤوس منه حقًا». ويضيف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «مئات آلاف الأشخاص حرفيًا محاصرون... الحصار ممارسة يعود تاريخها إلى القرون الوسطى مُنعت بموجب القوانين الحديثة للحرب». في ماريوبول، ليس هناك تدفئة ولا مياه وبدأ يظهر نقص المواد الغذائية والقصف لا يتوقف. وتقدّر السلطات العسكرية المحلية أن عدد القتلى في المدينة بلغ 1207، لكن هذا العدد وعلى غرار معظم الحصائل، ليس إلا جزئيًا، إذ إن عددًا كبيرًا من الجثث لا يزال على الأرجح تحت الأنقاض. يذكّر ستيفين كورنيش بأن القانون الدولي «يفرض حماية المدنيين الذين يجب أن تكون حاجاتهم الأساسية مؤمّنة: غذاء، مياه، أدوية، وبالطبع التمكن من البقاء خارج النزاع». ويؤكد المسؤول في المنظمة الإنسانية أنه «كما يمكن أن نرى، ليس فقط في ماريوبول لكن أيضًا بحسب معلومات موثوقة تأتي من خاركيف ودنيبرو وأماكن أخرى، لا تُبذل كل الجهود اللازمة لتحييد المدنيين». ويقول: «نحن في طريقنا فعلًا نحو مأساة لا يمكن تصوّرها... لا يزال يمكن تجنّبها ويجب علينا تجنّبها». تنشر منظمة «أطباء بلا حدود» أكثر من مائة شخص على الأرض في أوكرانيا. ونجحت في إقامة مستشفى متنقّل وبدء تشغيله أمس الجمعة في مدينة فينيتسيا في غرب البلاد، لمعالجة عدد لا يُحصى من النازحين بسبب المعارك. إلا أن التحدي الأساسي يكمن في العدد الكبير جدًا من المناطق التي تشهد معارك بشكل متزامن. ويشير كورنيش إلى أن «هناك عشرات الأماكن التي تحتاج إلى مساعدة طبية عاجلة ونحن ببساطة غير قادرين على القيام بذلك بعد». يعتبر ستيفين كورنيش أن قصف الروس مستشفى أطفال في ماريوبول هو أمر «صادم حقّا لضمائرنا ولإنسانيتنا». ويضيف: «إنه غير مقبول إطلاقًا ليس هناك كلمات تجعلنا نفهم كيف يمكن أن يكون ذلك مسموحًا في عصرنا». وأسفر القصف الروسي للمستشفى عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وتدمير المنشآت بشكل كامل. لم يكن أي عامل في منظمة «أطباء بلا حدود» في المستشفى لكن عددًا من المتعاونين معها وعائلاتهم مُحاصرون في ماريوبول. لم تسلم أيضًا منشآت صحية أخرى من القصف. ففي 11 مارس (آذار)، أحصت منظمة الصحة العالمية نحو 39 هجومًا على سيارات إسعاف وطواقم طبية وبنى تحتية صحية. ويُرجَّح أن تشكل هذه الهجمات التي أسفرت عن 12 قتيلًا و34 جريحًا، جرائم حرب. يحافظ فريق منظمة «أطباء بلا حدود» في أوكرانيا على القدرة على التواصل. ويقول كورنيش في هذا الصدد: «يمكنني أن أقول لكم إننا ننتظر هذا التواصل بكثير من الحماسة ونشعر بالارتياح عندما نتلقى أخبارًا عنهم وندرك أنهم بخير». لكنّ مستوى العنف يمنع الفريق «من مواصلة تقديم المساعدة عبر المستشفيات»، وهذا أمر «غير مقبول إطلاقًا في عصرنا... يجب أن نفعل كل شيء لضمان استعادة الكرامة والإنسانية».

 

باريس ترفض اتهامات موسكو لكييف بانتهاك القانون الانساني وتعتبرها "اكاذيب"

وطنية/12 آذار/2022

اعتبرت الرئاسة الفرنسية ان اتهام فلاديمير بوتين للقوات الأوكرانية بانتهاك القانون الإنساني لا يعدو كونه "أكاذيب"، وذلك اثر مكالمة هاتفية اليوم بين الرئيس الروسي وايمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، على ما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال الاليزيه انه خلال هذه المكالمة التي استمرت ساعة وربع ساعة، جدد الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني دعوة روسيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار وبدء حل ديبلوماسي". قبل هذه المكالمة، تحدث كل من ماكرون وشولتس مع الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي الذي طلب منهما التدخل لدى الرئيس بوتين لوقف القتال فورا فيما يشدد الجيش الروسي الخناق على كييف ويواصل قصف مدن أخرى. كما طلب منهما زيلينسكي مساعدته في إطلاق سراح رئيس بلدية مدينة ميليتوبول الأوكرانية الذي خطفه الروس الجمعة وفق كييف. كما أشار الإليزيه إلى أن "الوضع صعب للغاية وغير مستدام من الناحية الإنسانية" في مدينة ماريوبول المحاصرة منذ نحو أسبوعين و"القرار الوحيد الذي على الرئيس بوتين اتخاذه هو رفع الحصار". بالنسبة لباريس، ردد بوتين "أكاذيب" عندما تحدث في المكالمة عن "انتهاكات صارخة" لحقوق الإنسان ارتكبها الجيش الأوكراني الذي يستخدم المدنيين "دروعا بشرية". ورد عليه إيمانويل ماكرون بأن "تجاوزات الجيش الروسي يجب أن تتوقف" وأن "انتهاكاته" يمكن أن "تعتبر جرائم حرب... بموجب القانون الدولي". في نهاية هذه المحادثة التي وصفت بأنها "صريحة للغاية وصعبة" وتأتي في "لحظة مأسوية"، قال إيمانويل ماكرون إنه "مصمم على استخدام كل إمكانات الديبلوماسية، وتحديدا الحوار الصعب للغاية" مع فلاديمير بوتين، ولكن أيضا العقوبات "التي لها طبيعة تاريخية"، بحسب الرئاسة الفرنسية. وقالت الرئاسة الفرنسية "إننا نمارس أقصى قدر من الضغط ولن نتراجع". وفي ما يتعلق باحتمال استعمال موسكو أسلحة كيميائية في أوكرانيا، شددت على أن طلب إيمانويل ماكرون كان "قويا للغاية لإنهاء النزاع في أقرب وقت من أجل تجنب الأسوأ، بما في ذلك اللجوء إلى الأسلحة غير المشروعة أو تدمير المدن". وأكدت باريس أن العقوبات الجديدة تدرس "من دون محرمات"، مكررة ما أورده ماكرون الجمعة في ختام القمة الأوروبية في فرساي حيث اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على مضاعفة تمويلها لشراء الأسلحة لأوكرانيا.

 

إسرائيل تتبنى قانون المواطنة «الأشد عنصرية في العالم» يمنع لمّ شمل العائلات الفلسطينية... بتعاون بين الحكومة والمعارضة وتواطؤ «الحركة الإسلامية»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

أدانت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل» ومركز «عدالة» القانوني وحركة العائلات المتضررة، قرار الكنيست (البرلمان) سن قانون منع جمع شمل العائلات الفلسطينية، باعتباره «القانون الأشد عنصرية في العالم»، وتم تمريره بتوافق نادر بين الحكومة برئاسة نفتالي بنيت والمعارضة برئاسة خصمه اللدود بنيامين نتنياهو. وزيرة الداخلية إييلت شاكيد، شريكة بنيت في قيادة حزب «يمينا»، التي أدارت المعركة لتمرير هذا القانون، اعتبرته انتصاراً كبيراً. وقالت: «إنه قانون صهيوني وقومي وأمني من الدرجة الأولى، ثبتنا فيه حقيقة أن فكرة الدولة اليهودية والديمقراطية تغلبت على فكرة دولة كل مواطنيها».

وكان هذا القانون قد دار في فلك المداولات الإسرائيلية طيلة 18 عاماً، إذ اعتبرته المحكمة العليا مناهضاً لقواعد حقوق الإنسان وطلبت من الحكومة إسقاطه، أو إقرار قانون بديل يوضح شروط منح المواطنة الإسرائيلية لمن يطلبها. وظلت الحكومة تماطل في إقراره، خوفاً من ردود فعل حركات حقوق الإنسان، إذ إنه جاء ليحرم عشرات ألوف الفلسطينيين من المواطنة لأنهم اختاروا زوجاً ما، فلسطينياً أو مصرياً أو أردنياً، من خارج إسرائيل. ووضعت شاكيد هذا القانون على رأس سلم اهتمامها، وحاولت منذ تشكيل الحكومة الحالية في يونيو (حزيران) الماضي، تمريره لكنها فشلت في ذلك لأن هناك حزبين في الائتلاف، «القائمة الموحدة للحركة الإسلامية» بقيادة النائب منصور عباس وحزب «ميرتس» وبعض نواب حزب «العمل» يعارضونه ويعتبرونه عنصرياً. وقد سقط عندما جلبته إلى الكنيست قبل ثلاثة شهور. لكن شاكيد تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع اليمين المتطرف المعارض لتمريره.

ووفقاً لهذا الاتفاق، تم تشديد شروط منح المواطنة أكثر، بناءً على طلب سمحا روتمان، النائب عن كتلة «الصهيونية الدينية» التي تضم تلامذة الفاشي مئير كهانا. ولذلك أيدت المعارضة القانون وأتاحت تمريره بأكثرية 45 نائباً، فيما صوت ضده 15 نائباً هم نواب «الإسلامية» و«ميرتس» وبعض نواب «العمل».

واعتبر النائب أيمن عودة، رئيس «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، أن «بنيت ونتنياهو يترفعان عن خلافاتهما العميقة عندما يكون الأمر موجهاً ضد الفلسطينيين». ورأى النائب أحمد الطيبي، من «القائمة المشتركة»، أن هذا القانون يتدخل في الحياة الشخصية للإنسان الفلسطيني، من يحب ومن يختار لحياته الزوجية. ويحرم ألوف الفلسطينيين من العيش مع أطفالهم. وهو عنصري بطريقة فاحشة. وقال زميله النائب أسامة السعدي: «يوجد هنا عقاب جماعي للفلسطينيين، الذين اختاروا الزواج ممن يحبون». وأصدر ممثلو العائلات المتضررة من القانون، بياناً عبروا فيه عن سخطهم من تمريره وحملوا «القائمة الموحدة»، الشريكة في الائتلاف «المسؤولية عن هذه الخيانة والطعنة في قلب العائلات». وقالوا إن هذه القائمة كانت «تستطيع منع القانون لو أرادت. كان على نواب الموحدة أن يظهروا في لجنة الخارجية والأمن لكي يدافعوا عن تحفظاتهم ولكنهم اختاروا الغياب ليرضوا أسيادهم». وقالت «لجنة المتابعة» إن «الحكومة الحالية تؤكد المرة تلو الأخرى أنها مجرد استمرار لكل الحكومات التي سبقتها، لا بل تنافس سابقاتها على التطرف والعدائية للجماهير العربية. هذا القانون يعكس العقلية الوحشية التي تسيطر على مؤسسة الحكم الإسرائيلية، وهي تستفحل بشكل دائم في ظل كل الحكومات». أضافت: «أساس هذا القانون قائم بعقلية الدولة اليهودية التي لا يمكن أن تبقى يهودية، بفعل وجودنا بشراً وتاريخاً وهوية وعلى أساس قانون القومية الصهيوني، وعقلية الحرب والاحتلال، وعقلية عدم شرعية وجود شعبنا الفلسطيني في وطنه». وأكدت «لجنة المتابعة» أن «هذا القانون الإجرامي، يشتت عشرات آلاف الناس ضمن آلاف العائلات في جميع أنحاء الوطن وبالأخص في النقب الأشم، لا يستند إلى شرعية سياسية وأخلاقية وقانونية، ولن تخفف من إجرامه أي أحاديث عن تسهيلات هامشية هنا وهناك، هي أصلاً كانت قائمة في ذات القانون السابق. ومن المؤكد أن التسهيلات ستتقلص أكثر في عهد وزيرة الداخلية شاكيد، التي احتفلت بإنجازها العنصري بعد المصادقة على القانون». وعقب مركز «عدالة» الحقوقي، على سن القانون قائلاً إنه «من أكثر القوانين العنصرية في العالم... ليس هناك أي دولة في العالم تمنع مواطنيها من ممارسة حقهم في تكوين أسرة على أساس الانتماء القومي أو العرقي. لكن الكنيست جدد القانون لأهداف ديموغرافية عنصرية للحفاظ على أغلبية يهودية داخل الخط الأخضر والقدس، تماشياً مع مبادئ قانون أساس القومية العنصري الذي يرسخ الفوقية اليهودية كمبدأ دستوري». يذكر أن نواب الحركة الإسلامية أدانوا القانون وصوتوا ضده ولكنهم دافعوا عن قرارهم الامتناع عن إسقاط الحكومة بأنه قرار يخدم مصالح المواطنين العرب. وقال رئيس الكتلة، منصور عباس إن هناك «مجموعة كاملة من الاعتبارات التي نضعها على عتبة بابنا، منها كفاحنا لأجل ميزانيات للمساواة ولمكافحة العنف ومشروع تطوير النقب الذي حصلنا له 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)».

 

أميركا لاستثناء «مناطق خارج سيطرة النظام السوري» من عقوباتها

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

يضع فريق الرئيس الأميركي جو بايدن اللمسات الأخيرة على «قرار كبير» يتضمن إعفاء مستثمرين وشركات خاصة من العقوبات الأميركية و«قانون قيصر»، للعمل في «مناطق خارج سيطرة النظام» السوري في شمال البلاد وشمالها الشرقي. ويشمل القرار المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية شمال شرقي سوريا المدعومة من واشنطن، وقوات «درع الفرات» التابعة لفصائل موالية لأنقرة. لكن واشنطن رفضت أن يشمل منطقتي «غصن الزيتون» في عفرين، ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، وفي إدلب شمال غربي البلاد، بسبب وجود «هيئة تحرير الشام» المصنفة تنظيماً إرهابياً في مجلس الأمن. ولن تكون هذه الاستثناءات مماثلة لأخرى تتعلق بـالمساعدات الإنسانية و«التعافي المبكر» ومكافحة «كورونا»ـ ولا لقرار استثناء أنبوب الغاز العربي من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، بل تتعلق بالاستثمار ونشاط رجال أعمال في أمور تخص البنية التحتية. وكان موضوع هذه الاستثناءات حاضراً خلال اجتماع دعا إليه مسؤول الملف السوري إيثان غولدريش مع مبعوثي الدول العربية والغربية وتركيا في واشنطن بداية الشهر الجاري، كما أنه كان هدفاً رئيسياً لجولة قام بها غولدريش ومسؤولة ملف سوريا في مجلس الأمن القومي زهرا بل، إلى تركيا وشمال شرقي سوريا وكردستان العراق ودول أخرى. وحسب قناعة واشنطن، فإن الإعفاءات ترمي إلى تقديم الدعم لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، حليفة أميركا في الحرب ضد «داعش» والإرهاب من جهة، وتحسين الوضع الاقتصادي والحد من الفقر، المصدر الرئيسي للتطرف من جهة ثانية، وإرسال إشارة ضغط لموسكو ودمشق بعد الحرب الأوكرانية من جهة ثالثة.

وأظهرت المناقشات انزعاج أنقرة من الخطوة الأميركية لأنها تدعم «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكّل «وحدات حماية الشعب» الكردية المصنفة تنظيماً إرهابياً في أنقرة عمادها الرئيسي، إضافة إلى عدم شمول الاستثناءات «غصن الزيتون» وإدلب الخاضعتين للنفوذ التركي. كما أعربت أنقرة عن انزعاجها من خطوات أخرى قامت بها دول أوروبية لـتقديم «شرعنة سياسية» لـ«الإدارة الذاتية» و«مجلس سوريا الديمقراطي»، الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية». كما عبّرت دول عربية عن القلق من أن تسهم خطوة واشنطن في «تعزيز انقسام سوريا» و«عدم احترام سيادة سوريا بموجب القرار الدولي 2254».

وتنقسم سوريا إلى ثلاث مناطق نفوذ: واحدة تحت سيطرة الحكومة بدعم روسي - إيراني وتشمل 65 في المائة من البلاد، ثانية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بغطاء أميركي وتشكل 23 في المائة. وتقع الثالثة تحت سيطرة فصائل معارضة ومقاتلة بدعم تركي.

وبمجرد وصول فريق إدارة بايدن لصيغة نهائية، ستعلن وزارة الخزانة القرار، الذي لن يشمل النفط والغاز، علماً بأن منطقة شرق الفرات تضم 90 في المائة من النفط السوري ونصف الغاز، وتنتج حالياً نحو 80 ألف برميل، يذهب قسم منها إلى مناطق الحكومة السورية عبر ترتيبات بين القامشلي ودمشق يقوم بها «أثرياء حرب»، مدرجون على قائمة العقوبات الأميركية. وكان الرئيس السابق دونالد ترمب تراجع في نهاية 2019 عن قرار الانسحاب من شمال شرقي سوريا، وقرر الإبقاء على نحو 900 جندي شرق الفرات وفي قاعدة التنف لـ«حماية النفط». واتهمت دمشق واشنطن بـ«سرقة» نفطها. وقدمت واشنطن في بداية 2020 تنازلاً لشركة نفط مجهولة هي «دلتا كريسنت إنيرجي» للعمل، لكن إدارة بايدن لم تمدد التنازل لهذه الشركة عندما حان وقت تجديده في 30 أبريل (نيسان) من العام الماضي، علماً بأن هذه الشركة نشطت في حقول خاضعة لاتفاقات مع شركات دولية أخرى. ويقول فريق بايدن إن القوات الأميركية ليست في سوريا «من أجل النفط»، ولكن لمحاربة فلول تنظيم «داعش». وكان قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي قال، في مقابلة مع «مونيتور» في نوفمبر (تشرين الثاني)، 2021 إن انتشار الفقر ونقص فرص العمل، بالإضافة إلى أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ سبعة عقود، خلق أرضاً خصبة لتجنيد عناصر في تنظيم «داعش». وأشار إلى تمرد «داعش» في سجن غويران في الحسكة، في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي السنة المالية 2022، طلبت وزارة الخارجية 125 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية لتحقيق الاستقرار لسوريا، ورعت واشنطن مع موسكو مسودة لتمديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ولم تنجح في إقناع موسكو بفتح معبر اليعربية بين العراق وشرق سوريا، لكنها نجحت في التوسط بين القامشلي وأربيل وإقناع أنقرة بعدم شن عملية عسكرية جديدة شرق الفرات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيروت الأولى: المعركة على "الأقليات" و"أرمني أرثوذكسي"

كلير شكر/نداء الوطن/12 آذار/2022

لدائرة بيروت الأولى نكهتان: الأولى تتجلى في الحاصل الانتخابي الذي يعتبر الأدنى بين بقية الدوائر الانتخابية والمرجّح عدم تخطيه عتبة الخمسة آلاف صوت، والثانية تكمن في طبيعة المعركة التي هي مسيحية بامتياز حيث تتصارع القوى المسيحية على ثمانية مقاعد موزّعة كالآتي: ماروني، أرثوذكسي، كاثوليكي، مقعد للأقليات وأربعة مقاعد أرمنية (3 أرثوذكس ومقعد كاثوليكي). الجميع «غاطس» في مستنقع البحث عن أسماء ومرشحين محصنين بقيمة مضافة تسمح لهم بتوسيع بيكار حضور اللائحة، وتطريز تحالفات ترتكز بشكل أساسي على معادلة حسابية وقحة: قل لي كم صوتا تفضيليا تساوي، لأقول لك أي لائحة تناسبك! فيما تركن المطابخ الانتخابية إلى نتائج الاستحقاق الماضي للانطلاق في تقديراتها وتفاهماتها. على ضفّة القوى الأساسية، «التيار الوطني الحر» ثبّت ترشيح نيكولا الصحناوي للمقعد الكاثوليكي الذي نال في الدورة السابقة 4788 صوتاً تفضيلياً، ما يعني أنّه بحاجة إلى حليف لكي يضمن تجديد نيابته. فيما استبدلت «القوات» عماد واكيم الذي نال 3936 صوتاً تفضيلياً، بغسان حاصباني للمقعد الأرثوذكسي. و»القوات» لا تقلّ حاجة، عن «التيار» إلى حليف يؤمّن لها الحاصل. ويبدو أنّ المفاوضات مع جهاد كريم بقرادوني قد انتهت بانضمامه إلى لائحة «القوات»، وهو الذي بدأ العمل الميداني- الاجتماعي في هذه الدائرة منذ وقوع انفجار المرفأ. أمّا النائب السابق ميشال فرعون فأعلن أمس عن عدم رغبته في خوض الاستحقاق بعد محاولات كثيرة قادها أكثر من طرف لاقناعه بالشراكة، كـ»القوات» و»الكتائب» و»الطاشناق»...

بالتوازي، سيكون جان طالوزيان ركيزة اللائحة المدعومة من انطون الصحناوي، وقد نال النائب الأرمني الكاثوليكي 4166 صوتاً تفضيلياً في الاستحقاق الماضي وقد حرص على تثبيت حضوره الانمائي- الخدماتي في المنطقة، فيما المفاجأة كانت بانضمام النائب نديم الجميل إلى هذا التحالف، الذي يبدو أنّه يمارس كل أنواع الغنج والدلال للاستمرار بترشيحه، كأن يضع شروطاً على الترشيحات المقترحة، حيث يتردد على سبيل المثال أنّه يعارض التحالف مع طوني نعمة ااذي يشكّل تقاطعاً بين مجموعة مسعود الأشقر وجو حبيقة تحت عنوان سيادي حيث لوحظ أنّ خال الجميل، جو توتنجي كتب صباح أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الناس بتنسى أن هناك أشخاصاً وصوليين، كانوا مع النظام السوري وضدّ 14 آذار واليوم يريدون التسلل إلى لوائح سيادية».

في المقابل، نفت مصادر معنية امكانية حصول تفاهم بين اللائحة المدعومة من انطون الصحناوي و»القوات» على قاعدة دعم الأخيرة لترشيح راجي السعد (تربطه علاقة قربى بالصحناوي) في دائرة عالية مقابل التحالف في بيروت، ذلك لأنّ الحزب «التقدمي الاشتراكي» سيدعم السعد، وسيكون لـ»القوات» مرشح أرثوذكسي في عالية، وبالتالي لا ترابط «عضوياً» بين الدائرتين، ولا حاجة للتحالف، أقله من جهة لائحة الصحناوي. هنا، لا بدّ أيضاً من الإشارة إلى أنّ «التيار الوطني الحر» حاول استمالة مجموعة مسعود الأشقر، لكنه جوبه بالرفض نظراً للتجربة المريرة السابقة بين «التيار» والأشقر، كذلك لم يبد طوني نعمة ترحيبه لهذه الفكرة، ما دفع بـ»التيار» إلى مفاتحة المحامي ايلي أسود، وهو من قدامى «القوات». في المقابل، لم يحسم الطاشناق الذي يعتبر قوة ناخبة أساسية في البيئة الأرمنية (له نائبان في هذه الدائرة: أغوب ترزيان وألكسي ماتوسيان)، مصير تفاهمه مع «التيار الوطني الحرّ»، حيث لا تزال الآلة الحاسبة تجمع وتطرح وتزين كل الاحتمالات الناتجة عن سيناريو التفاهم وسيناريو خوض الاستحقاق ضمن لائحتين متنافستين... مع العلم أنّ بعض المواكبين يعتقدون أنّ انسحاب فرعون من المعركة سيرفع من منسوب التفاهم بين «التيار» و»الطاشناق» الذي كان يعمل على تركيب لائحة مع النائب السابق الكاثوليكي.

أمّا من جهة القوى الجديدة أو المعارضة، فتعمل النائبة بولا يعقوبيان على تأليف لائحتها على قاعدة أنّها قادرة على الحفاظ على مقعدها مع العلم أنّها في الاستحقاق الماضي لم تتخط عتبة الـ2500 صوت تفضيلي بمساعدة زياد عبس، الذي يبدو أنّه بصدد تجديد هذه الشراكة من خلال دعم ترشيح سينتيا زرازير عن مقعد الأقليات. في الواقع، تتصرف القوى البيروتية على أساس أنّ المعركة الأساسية ستكون حول مقعديْن اثنين غير مضمونَي النتائج، وسيُترك مصيرهما للعبة «الكسور»: مقعد الأقليات وأحد المقاعد الأرمنية الأرثوذكسية. النائب انطوان بانو قرر عدم الترشّح لولاية جديدة، ولهذا تسطّر اللوائح المتنافسة مذكرات بحث وتحرّ عن ترشيحات بين طوائف الأقليات لكي تساعدها على خوض المعركة. هنا، يتردد أنّ «القوات» ضمّت ايلي شربشي، فيما تواصل «التيار الوطني الحر» مع الكتائبي المعارض المحامي عيسى النحاس ليكون في عداد اللائحة، خصوصاً وأنّ للأخير القدرة على اختراق القواعد الكتائبية بما يشكل قيمة مضافة للائحة. ويتردد أنّ الكتائبي برنارد جرباقة اعتكف عن الترشح حيث يبدو أنّ المقعد في هذه اللائحة قد يسند إلى انطوان السرياني. وفي سياق البحث عن أصوات، ستكون الساحة السنية أكثر البقع الانتخابية عرضة للقضم، حيث تتصارع اللوائح المتنافسة على جذب المجموعات السنية التي صارت بلا أي مظلة سياسية.

 

المقعد الدرزي في حاصبيا: قوى التغيير تترشّح في مواجهة بعضها

غادة حلاوي/نداء الوطن/12 آذار/2022

منذ ما يقارب الأسبوع وجّه محمد مكنا وهو عضو قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي في وكالة الداخلية في حاصبيا – مرجعيون رسالة إلى رئيس الحزب وليد جنبلاط يتمنى من خلالها «لو كان الحزب رشّح أحد الأصدقاء أو المقربين أو الحزبيين عن المقعد الدرزي في منطقة مرجعيون - حاصبيا وليس إعلان المبايعة والقبول بمرشح الثنائي مروان خير الدين كي يحصل فقط على أصواتنا في هذه المنطقة الوفية، وهكذا نكون قد شددنا عصب الجماعة بدل تشتتها» شاكياً من «أننا همشنا في هذا النظام وضاعت حقوقنا في انتخاب ممثلينا للندوة البرلمانية وأصبحنا كمن انسحب من الانتخابات وترك لجماعته حرية التصويت لأي من المرشحين». لمثل هذه الرسالة بعدان: الأول إنها المرة الأولى التي يتجاوز المحازبون في منطقة حاصبيا الأطر التنظيمية لمخاطبة جنبلاط مباشرة عبر التواصل الاجتماعي وهذا يعكس مدى حجم الغضب الذي يتوسّع في صفوفهم، أما البعد الثاني فهو المسألة المرتبطة بحضورهم السياسي وتجاوز هذا الحضور لمصلحة مقايضة مقعد حاصبيا النيابي بأمور ليست واضحة ومفهومة.

المتعارف عليه جنوباً أن لرئيس مجلس النواب نبيه بري الكلمة الفصل في اختيار المرشح الدرزي الذي درجت العادة أن يكون شخصية لا تستفزّ جنبلاط ومقربة من المير طلال ارسلان. لا يمكن لأي شخصية الترشح على لائحة الثنائي ما لم تحظَ برضى جنبلاط. لعلّها المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان الدرزيان على مرشح توافقي بينهما هو المصرفي مروان خير الدين وإن حاول جنبلاط التملّص من تبنّي الترشيح برمي الكرة في ملعب بري وإظهار الموضوع على أنه تمّ نزولاً عند رغبة بري. لكن الأساس يبدأ وينتهي عنده، لأن الخيار يتم بعد الوقوف على رأيه مسبقاً وليس العكس. يقول مقربون إن بري وطوال الدورات الماضية كان حريصاً على اختيار شخصية وطنية مستقلة تنال موافقة حليفه الاستراتيجي وليد جنبلاط ولا تزعج المير طلال وهذا كان المعيار الذي يمكن أن يشكل نقطة تقاطع بين كل الأطراف المعنية والمسؤولة والمرجعيات والذي يشكّل امتداداً لشخص النائب الحالي العازف عن الترشح أنور الخليل والذي يقول عارفوه إنه أرسى قاعدة عمل فتحت حاصبيا على جوارها ببعد وطني. لطالما قال مروان خير الدين إن ترشيحه لن يكون إلا من داخل هذا البيت. اختياره تسبّب بداية بامتعاض الحزب الديمقراطي على اعتبار أنه يأتي على حساب الحزبي الناشط وسام شروف الذي ترشح لثلاث دورات متتالية بينما كان الاتفاق يتمّ على دعم المرشح المقابل ما تسبّب بحرق حظوظه. مؤخراً انتقل الحديث عن خير الدين إلى الأطر الشعبية ما أحدث تململاً في البداية إلى أن تمّ تقبل الأمر بنسبة كبيرة في صفوف اليزبكيين وكذلك في صفوف الاشتراكيين على قاعدة أن «البيك بيعرف أكثر».

وتسليماً بالتوافق هذا، يمكن لخير الدين أن يسير بخطى واثقة نحو البرلمان خصوصاً في ظل غياب الموقف الواحد لدى الجهة المقابلة. المعطيات والمشاورات كلّها التي تشهدها منطقة حاصبيا - مرجعيون تؤكد أن «القوات اللبنانية» مع بعض مفاتيح البيئة الدرزية على تنسيق بشأن تشكيل لائحة مشتركة سيتمّ الإعلان عنها فور نضوجها وإلا ستبقى بعيدة عن التداول. وتجرى حالياً محاولات لتأمين الحاصل بمعزل عن الفائز سواء كان مرشح القوات أو مرشحاً درزياً آخر.

منذ يومين اجتمعت مجموعات المجتمع المدني في حاصبيا. كان المتفق عليه عدم السماح للشيوعي تسمية أي مرشح من قبله، لكنهم عادوا وعدلوا باتجاه اختيار مرشح شيوعي عن المقعد الدرزي من خلفية اشتراكية خصوصاً أن هناك عرفاً لدى الاشتراكيين يقول إن كلّ شيوعي في داخله اشتراكي صغير في محاولة لاستقطاب الناخب الدرزي المعارض. في هذا الوقت كان لدى المجتمع المدني مرشحان محتملان اضطرّ للمفاضلة بينهما عن طريق التصويت وهما فراس حمدان الشيوعي المؤيّد للحراك والذي نال 8 أصوات من أصل 11 (عدد اعضاء اللجنة) مقابل كريم حمدان الذي حصل على 3 أصوات. واعتراضاً على النتيجة قرر الأعضاء الثلاثة الذين اختاروا فراس السير بترشيحه ولو أدى ذلك إلى شقّ الصفوف والبحث عن إمكانية ترشيحه على لوائح أخرى. وهناك خشية من أن يتحوّل مرشح الحراك إلى حصان طروادة للاشتراكي بمعنى أنه يحصد أصواتاً بحجّة أنه مرشح على لوائح الثورة وبما أن خير الدين خاصرة رخوة يمكن للاشتراكي الفوز بالموقع على حساب الثورة. لكن الإمكانية هذه مستبعدة بالنظر إلى كون الغلبة للناخب الشيعي في المنطقة وله أن يتحكّم بقرارها اللهم إلا إذا حصل المستحيل بتوافق كل قوى المعارضة على مرشح مقابل وهذا مستبعد حتى الساعة.

عضو هيئة تنسيق حاصبيا مرجعيون عماد عامر اوضح ل"نداء الوطن" ان "لا اتفاق على اختيار مرشح شيوعي او غير شيوعي بل الاتفاق على الافضل للائحة، وان المرشح فراس حمدان لا ينتمي للحزب الشيوعي ولا لاي تنظيم سياسي اخر وكان قد اصيب بتظاهرات ٨ اب ٢٠٢٠ بعد انفجار المرفا اصابة خطيرة" وانه "بعد نتيجة التصويت في لجنة تنسيق حاصبيا مرجعيون تنصل المرشح كريم حمدان من نتيجة التصويت و قرر استكمال المعركة بانتظار لائحة اخرى للركوب فيها".

وكان اجتمع المرشحون عن المقعد الدرزي في حاصبيا وهم كل من كريم حمدان، جمانة حرفوش، عماد عامر و فراس حمدان في تاريخ ٨ اذار ٢٠٢٢ وتم التداول في مصلحة المعركة الانتخابية و المشروع السياسي و الحيثية الشخصية لاستقطاب الناخبين والنشاط الاجتماعي والنقابي وفي الشأن العام. أعلنت المرشحة جمانة حرفوش انسحابها من المعركة لأسباب شخصية، وقام المرشحون الثلاثة بدعمها وتشجيعها ووقوفهم بجانبها. و بعد نقاش طويل: قرر المرشح عماد عامر بالانسحاب لصالح المرشح فراس حمدان كونه يمثل خيار سياسي وشبابي ويعبر عن وجهة التغيير ومشروعه السياسي. قامت المرشحة جمانة حرفوش بتاييد ترشيح فراس حمدان عن المقعد الدرزي للأسباب نفسها. لكن المرشح كريم حمدان أصرعلى ترشيحه و لم ينسحب. وفي اليوم الثاني توافقت اللجنة خلال اجتماعها" على حسم اسم المرشح على المقعد الدرزي بين المرشحين كريم حمدان و فراس حمدان، تم الاتفاق على أن المرشحين ملتزمين بالانسحاب للآخر بحسب نتيجة اللجنة كما تم الاتفاق على اعتماد الاقتراع السري لعدم الاحراج. اقترع الجميع اي ١١ شخص، واتت النتائج بالشكل التالي ٨ أصوات لصالح فراس حمدان و ٣ لصالح كريم حمدان. وتكون النتيجة حسم اسم المرشح النهائي عن المقعد الدرزي فراس حمدان".

 

حزب الله ينسف طرح هوكشتاين؟!

راكيل عتيِّق/الجمهورية/12 آذار/2022

يؤكد «حزب الله»، بالنسبة الى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أنّه «ليس معنيّاً لا بالترسيم ولا بالمفاوضات»، على رغم أنّه كان قد علّق على سير هذه المفاوضات للمرة الاولى علناً، في أواخر شباط المنصرم، ما اعتُبر أنّه استهداف لرئاسة الجمهورية، إذ إنّ موقفه تزامن مع الحملة التي أُطلقت ضدّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لأنّه «تراجعَ عن الخط 29 وبالتالي تنازل عن حقوق لبنان». وعبّر عن موقف «الحزب» كلّ من رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي وصف الوسيط الأميركي في المفاوضات آموس هوكشتاين بالـ»ثعلب»، فيما اعتبر عضو الكتلة النائب حسين الحاج حسن أنّ هوكشتاين «وسيط غير نزيه». ورفض «الحزب» ما اعتبره «دفتر شروط مقابل السماح للبنان باستخراج غازه»، مؤكداً «أنّنا سنُبقي غازنا مدفوناً الى أن نمنع إسرائيل من التنقيب في مياهنا».

تسلّم عون، الأسبوع الماضي، من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا الاقتراح الأميركي الخطّي بالنسبة الى الترسيم، والذي كان قد عرضه عليه هوكشتاين في 9 شباط المنصرم. في ذلك الاجتماع، أكد عون للوسيط الأميركي أنّ «لبنان يتمسّك بـ»حقل قانا» كاملاً». من جهته، طرح هوكشتاين حلاً يعتمد الخط 23 وليس الخط 1 أو 29 أو «هوف»، واقترح اعتماد صيغة تقضي بأن يعود «حقل قانا» للبنان ويصبح له واقع استثماري محدّد، بحيث لا يجري تقاسم بين لبنان واسرائيل إذا تبيّن أنّ هناك تداخلاً تحت المياه بين هذا الحقل وحقل آخر، بل تكون هناك شركات تتفاوض في ما بينها، أي «كونسورتيوم» الشركات المكلّف من لبنان وشركة حيادية من قِبل الأميركيين. وفي حين لم يكن هذا الطرح واضحاً وطلب عون من هوكشتاين تقديمه خطياً، جرى توضيح هذه النقطة في الاقتراح الخطي الذي تسلّمه رئيس الجمهورية أخيراً.

وعمّا يُقال عن أنّ الاقتراح يسلخ جزءا من حقل «قانا» من لبنان ويُعطيه لاسرائيل، توضح مصادر مطّلعة على الطرح الأميركي أنّه يقضي بأن تعمل شركات (التي يحددها لبنان وأخرى تحددها واشنطن) وليس إسرائيل، على جزء من الحقل، إذا وافق لبنان على ذلك. وتقول: «هذا لا يعني أنّنا سنوافق على ذلك، هوكشتاين قدّم اقتراحاً، وقد نوافق عليه جزئياً أو نطلب تعديله».

ولتحديد موقف لبنان من اقتراح الوسيط الأميركي، جرى تشكيل لجنة تقنية استشارية غير معنية بالمفاوضات مباشرةً، إنّما مهمتها درس بعض النقاط في هذا الاقتراح، خصوصاً ما يتعلّق بالنواحي التقنية والقانونية والعسكرية. وتضمّ هذه اللجنة ممثّلين عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزارة الخارجية وهيئة قطاع النفط والجيش وخبير قانوني. وبعد انتهاء اللجنة من درس هذه النقاط تقدّم تقريرها الى عون، ليبحث فيه بدوره مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري «إذا رغب الأخير في ذلك»، بحسب مصادر قريبة من عون، وعندها يُتخذ القرار بشأن الاقتراح يُبلّغ الى الجانب الأميركي، علماً أنّ بري و»حزب الله» رفضا مشاركة ممثلين عنهما في هذه اللجنة، وذلك لا يعني بحسب المصادر القريبة من عون، اعتراضاً على مسار المفاوضات أو أداء عون، بل لأنّ «بري يعتبر أنّ الملف عند الرئيس ولا يريد أن يتعاطى به». أمّا «حزب الله» فيعتبر أنّ هذا الملف شأن الدولة ولا يُمكنه أن يشارك فيه كـ»مقاومة».

وتقول المصادر القريبة من عون: «الرئيس لم يوافق على شيء بعد لكي يعارضوه، فاللجنة لم تنهِ درس الاقتراح، وبالتالي إنّ أي موقف هو استباقي». وتؤكد أنّ «هذا الاقتراح لا يزال حتى الآن طرحاً أميركياً فقط وليس أميركياً – اسرائيلياً». وإذ تشير الى أنّ «الرئيس لم يقل كلمته بعد ولم يوافق على الاقتراح أو لا لكي يُستهدف»، تعتبر أنّ «كلّ المواقف التي تصدر في هذا الإطار سياسية»، مذكرةً بأنّ رئيس الجمهورية هو من يفاوض لكن القرار النهائي يجري التفاهم عليه مع رئيس الحكومة ومجلس الوزراء ثمّ مجلس النواب.

وبالنسبة الى اعتبار البعض أنّ التخلي عن الخط 29 جعل الأميركيين يقتطعون باقتراحهم جزءاً من «حقل قانا»، تؤكد المصادر نفسها أنّ «الأميركيين عملوا منذ الأساس على الخط الدولي الذي اعترف به لبنان عام 2011 وهو الخط 23، والذي قسّمه هوف، ونحن لم نقبل بهذا التقسيم، ونريده أن يكون خطاً مستقيماً، أمّا «التعرج» فيجب أن ندرس ماذا سنحصل مقابله».

وفي حين رأى البعض أنّ «حزب الله» عبّر عن موقفه من الترسيم لكي «يُسمعه الى الرئيس» ويوصل رسالة بأنّه غير راضٍ على هذا المسار، يؤكد «الحزب» أنّ «الرئيس لم يكن ولن يكون في دائرة الاستهداف»، موضحاً أنّ «كلام رعد كان ضد الوسيط الأميركي لأنّ الأميركي يقوم بإملاءات وضغوطات على لبنان، ولا سجال أو خلاف بيننا وبين الرئاسة». ويشدّد «الحزب» على «موقفنا الواضح، وهو أنّ غازنا ونفطنا ملكنا، وهذا ما قاله رعد لم يكن وارداً أن يستهدف به رئيس الجمهورية».

ويوضح «الحزب» أنّه حريص على ألّا يدخل في موضوع الترسيم، معتبراً أنّ هذا شأن الدولة، وذلك لـ»أنّنا نعتبر أنّ هذه فلسطين المحتلة وليست اسرائيل، ونحن كمقاومة لا يُمكننا أن ننخرط في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع العدو. وليست قضيتنا موضوع الترسيم. هذا الملف موجود الآن في يد الدولة.

وحين يُطرح الاقتراح الأميركي ويحين وقت إعطاء جواب لبنان عليه، ويُعرض هذا الجواب على مجلس الوزراء أو مجلس النواب، حينها نقول موقفنا منه». وعلى رغم أنّ «الحزب» ليس لديه موقف الآن تجاه الطرح الأميركي، إلّا أنّه يشير الى أنّ لديه موقفا مسبقا من الترسيم عامةً، وهو أنّ «لا شيء اسمه حقول مشتركة أو شركات مشتركة أو تعاون وتقاسم الثروة، وكلّ ما يُمكن أن يُشتمّ منه أنّه تطبيع أو شبه تطبيع، نحن ضده. ولا نعترف الّا بما هو «ترسيم» و»حدود»، وفي هذا الإطار يكون لنا كلام نقوله في مكان آخر». هذا «الموقف المسبق» يقرأ فيه البعض «نسفاً لطرح هوكشتاين، وبالتالي نسفاً لعمل اللجنة المشكّلة لدرسه».

 

خفافيش

سناء الجاك/نداء الوطن/12 آذار/2022

جسمها لبيس الولايات المتحدة. فهي «الشيطان الأكبر». ليس فقط بموجب الفتاوى واجتهادات صادرة عن جمهورية ولاية الفقيه، ولكن أيضاً وفي تطور لافت، بموجب فتاوى واجتهادات صادرة عن قيصر روسيا، الذي يدافع هو أيضاً عن ثقافة بلاده ويحميها من النازيين الجدد بإبادة شعب او تهجيره.

صحيح ان الولايات المتحدة جسمها لبيس، وصحيح أنها غالباً ما تودي بحلفائها إلى التهلكة، أكثر مما تودي بالخصوم، لكن الصحيح أيضاً أن لغة الطغاة هي ذاتها، وأدبياتهم وسلوكياتهم هي ذاتها. لا فرق بين عربي وأعجمي وسامي وآري عندما يجب أن ترتكب جرائم ضد الإنسانية، ومن ثم يصار إلى تبريرها في استنساخ للحجج التي تغلِّب نظريات المؤامرة، ما يستوجب دفاعاً عن النفس بالاعتداء على نفوس، كل ذنبها انها وجدت في ساحة النزاع. لذا يستطيع كل متضرر من سياسات «الشيطان الأكبر» تفصيل مؤامرة تخدم أهدافه وإلصاقها به. كذلك يفعل كل من يريد ابتداع بطولات وانتصارات خاصة به على جماعته أولاً، وعلى من يستطيع استضعافه والتحكم به ثانياً، ان يستخدم الوسيلة ذاتها لتبرير ما يرتكبه. وآخر هذه التبريرات تبلورت في إطار المعطيات قدمتها وزارة الدفاع الروسية حول قيام واشنطن بنشر مختبرات لصناعة أسلحة جرثومية وبيولوجية في أوكرانيا.

ووفقاً للوزارة، «كان هدف المشروع دراسة إمكانية نشر أمراض تتميز بقدرتها على الانتقال على شكل عدوى فائقة الخطورة من خلال الطيور المهاجرة، التي تمر طرقها بشكل رئيسي عبر روسيا، كما تم تلخيص معلومات عن طرق هجرتها عبر دول أوروبا الشرقية. بالإضافة إلى تطوير مشروع يعتمد على الخفافيش كناقلات محتملة لعناصر الأسلحة البيولوجي».. ولم توفر وزارة الدفاع حشرات البراغيت والقراد، فأفردت لها مكانة في المعركة. لكن المفارقة هي في إعلان هذه المعطيات بعد الغزو، وليس قبله. تماماً كما كان مرتزقة إيران يفعلون مع كل جريمة إغتيال في لبنان، إذ يحضرون الشائعات التي تناسب النيل من الضحية بعد قتلها.  ولم لا؟؟ فكل ما يغني دفتر التبريرات يمكن إدراجه في القاموس الحربي، من التطرف والنازية والنووي وصولاً إلى البيولوجي.. لكن التغيير النوعي الذي دخل على قاموس الطغاة، على الرغم من أنه يتناقض مع سياسة الحديد والنار المتبعة، يتعلق بكلمتي الثقافة والحريات، هما تنتقلان بين موسكو وبيروت بأريحية، وأدواتهما تبدأ من «ضربة كف الحاج أبو علي»، لا تنتهي بالاغتيالات والاجتياحات وإبادة ثقافة لإرساء ثقافة أخرى لا قوام لها إلا وثنية الصور والشعارات، وحملات التضليل المستمرة وغسيل العقول وإلغاء المنطق والالتزام بتبعية خشبية تسود القطيع الطائفي والإيديولوجي، ومن يخرج عنها يهدر دمه.. وبكل احترام لحرية القتلة. أما حرية القتلى، فهذا شأن آخر. خياراتهم واضحة ومحددة. والرسائل التي توجه اليهم لا يتولى إيصالها خفافيش الليل. هم يتلقونها جهاراً/‏نهاراً. فوظيفة الخفافيش، كما عهدناها في القرن الماضي مع الجمهوريات القومية والاشتراكية والشيوعية، انتهت صلاحيتها، باتت «old fashion». خفافيش القرن الواحد والعشرين لا تكتفي بضحية بعينها، بل تتولى مهام عسكرية رفيعة لنشر وباء يطيح بشعب كامل، كما في أفلام الخيال العلمي.. بعضها يترقى إلى رتبة جنرال إذا أجاد إتمام وظيفته ونفذ ولم يعترض. أما للتخلص من مشاغب مزعج يطالب بالحرية، وسلاحه الوحيد صوته او كلمته، فغالباً ما يكون الرسول الذي يؤدبه معلوماً ومعروف الهوية والعنوان.. لكنه يبقى فوق الملاحقة والمحاسبة.. فقط لأنه في محور العداء لـ»الشيطان الأكبر».

 

معرض الكتاب: حضر اللواء... وغاب الناشر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

آخر معارك بيروت الحضارية كانت في «معرض الكتاب» السنوي. ليس حول الشعر القديم والشعر الحديث، بل حول حجم الملصق الذي رُفع عند مدخل القاعة للواء قاسم سليماني الذي حضر ومعه عشر دور نشر إيرانية. أما الغائب الكبير فكان الراحل رياض نجيب الريس، الذي كان يملأ المعرض كل عام صخباً جميلاً وفئة عالية من الإنتاج، وكانت الدار التي تحمل اسمه تحتكر الأسماء الكبرى في الشعر والأدب، محمود درويش مثالاً.

ومن متع الإصدارات، على قلتها، المجلد الذي وضعته «دار نلسن»، ويضم محاضر جميع الجلسات التي عقدتها مجلة «شعر» في الخمسينات والستينات. ومن أطرف وألطف ما يقرأ في هذه الوقائع نقد الزعيم الحداثي يوسف الخال، للزعيم الرجعي سعيد عقل. وكان «رئيس جمعية أهل القلم»، قد قال عن التقليديين في كتابه «لبنان الشاعرة» إنهم: «يبارون الأقدمين، فيجف ريقهم على اللفظة والمحسّنات اللفظية وجودة الصياغة. بل راحوا يغزون الأقدمين غزواً في أساليبهم ومواضيعهم وصورهم وتشابيههم، غير حافلين بفواصل الزمن وتطور الحضارة، وغير آبهين بالإنسان. مدائحهم مقفرة إلا من المبالغات، ومراثيهم وحكاياتهم موحشة إلا من تكلّف الحزن، وغزلهم فارغ إلا من الثرثرة على الشوق والحنين والكلام عن عيون البقر والتحرق البارد على تفاح وعنب ورمان وغصن مياس».

اعتبر يوسف الخال أن نموذج النقل والترداد واللفظ هو سعيد عقل. وبدلاً من أن يجدِّد في الشعر والفكر راح يقلّد القدامى، كما فعل في أشهر أعماله الشعرية «رندلى» عندما قلد رائية عمر بن أبي ربيعة تقليداً سافراً. وأعطى الخال هذا النموذج:

رندلى:

ألعينيك تأنى وخطر يفرش الضوء على التل القمر

ضاحكاً للغصن مرتاحاً إلى ضفة النهر، رفيقاً بالحجر

علّ عينيك إذا آنستا أثراً منه، عرا الليلَ خدر

حلم أي الجن؟ يا أغنية عاش من وعدٍ بها سحرُ الوتر

وهذا بعض من رائية ابن أبي ربيعة:

هيَّج القلب مغان وصَيَر دارساتٌ قد علاهن الشجر

ظِلتُ فيها ذاتَ يَومٍ واقِفاً أسأَلُ المَنزِلَ هَل فيهِ خَبَر

للتي قالَت لِأَترابٍ لَها قُطُفٍ فيهِنَّ أُنسٌ وَخَفَر

إِذ تَمَشَّينَ بِجَوٍّ مُؤنِقٍ نَيِّرِ النَبتِ تَغَشّاهُ الزَهَر

فَعَرَفنَ الشَوقَ في مُقلَتِها وَحَبابُ الشَوقِ يُبديهِ النَظَر

بَينَما يَذكُرنَني أَبصَرنَني دونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَر

قالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتى قالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَر

قالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُها قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر

إلى اللقاء..

 

بوتين فوق شجرة أوكرانيا

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

الحرب الروسية على أوكرانيا، لها كتلة من المحركات والدوافع، ولها ارتدادات واسعة وبعيدة المدى عابرة للقارات. لقد سيطرت تطورات الحرب الروسية في أوكرانيا على الرؤوس السياسية في العالم، وكذلك على وسائل الإعلام بكل أنواعها. صارت الحرب صراعاً دولياً تبدى في الاقتصاد وهزَّ الضمير العالمي، حيث يتابع ملايين البشر مجريات تلك الحرب على وسائل الإعلام المختلفة. القوات الجوية الروسية تطوف في الأجواء الأوكرانية والقوات البرية تزحف على التراب الأوكراني عبر محاور عديدة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حدَّد قبل بداية الحرب أهدافه منها، وهي اعتراف دولة أوكرانيا بتبعية شبه جزيرة القرم لدولة روسيا، والاعتراف بالجمهوريتين الجديدتين في إقليم دونباس، دونيتسك ولوغانسك، كيانين مستقلين، وتعهد أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وكذلك الاتحاد الأوروبي، ونزع سلاح أوكرانيا، وعزل من تصفهم روسيا بالنازيين الجدد في أراضيها.

بعض الطلبات الروسية يمكن تفهمها، وقد تكون قابلة للتفاوض، ولكن بعضها يستحيل القبول بها. الطلبات الروسية هي الجزء الأعلى من جبل الثلج، أما ما هو تحت الماء فلا يراه سوى الرئيس بوتين بعينين لهما بؤبؤ ذاتي ووطني روسي. أوكرانيا كانت لقرون عدة جزءاً من روسيا القيصرية، وكذلك الشيوعية، وساهمت بقوة في تأسيس الكيان الروسي، وهناك تداخل عرقي ولغوي وثقافي بين البلدين. لقد عاش الرئيس بوتين، حقبة الاتحاد السوفياتي كدولة عظمى، وكانت الرأس الثاني فوق جسم الدنيا مع العالم الغربي بجناحيه الأميركي والأوروبي الغربي. لم يكتفِ الغرب بتلاشي الاتحاد السوفياتي، لكنه قام بضم الجزء الشرقي من أوروبا إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، أما الجمهوريات السوفياتية السابقة في غرب آسيا فقد اختلفت ولاءاتها. كان بوتين شخصياً شاهداً على انهيار جدار برلين الفاصل بين القوتين الأعظم؛ الشرق الشيوعي والغرب الليبرالي. الجزء الغاطس في أعماق الماء من جبل الثلج، به الكثير من العناقيد الاستراتيجية الوطنية والدولية بالنسبة للرئيس الروسي. هو يريد أن تكون أوكرانيا الجدار الجديد الذي يشكل الدرع الواقية لروسيا من التمدد الغربي إلى الوطن الروسي سياسياً وعسكرياً وثقافياً واقتصادياً. بوتين اليوم بالنسبة لروسيا ليس مجرد رئيس، بل هو الزعيم الوطني الذي أعاد بناء كيان عملاق تداعى بسبب الخلل الذي أصاب روسيا العظمى، وشخصه في غياب الهوية الوطنية في خضم الأممية الشيوعية التي ذابت فيها الهوية الوطنية الروسية، وضعف الحزب الشيوعي وشيخوخته منذ رحيل ستالين، وأمين الحزب الشيوعي غورباتشوف، ساهم في إنهاء الكيان الروسي، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي يرى بوتين أن الرئيس يلتسين خدعه الغرب وخضع له، وكانت سياسته الضربة القوية التي ركعت ما تبقى من روسيا. تحرُّك بوتين العسكري الشامل نحو أوكرانيا هو جزء من إعادة تأسيس روسيا الوطنية بهوية تستمد مقوماتها من الماضي القيصري والإيمان المسيحي الأرثوذكسي. المفكر الروسي ألكسندر دوجين، يُعد من المنظرين الأساسيين للسياسة البوتينية. دوجين طرح منذ سنوات ما سماه النظريةَ السياسية الرابعة، وقصد بالعنوان تجاوز النظريات الليبرالية والقومية والشيوعية. ترتكز نظرية دوجين السياسية الرابعة على الدين والتاريخ والقومية والتكوين الخاص للهوية الروسية جغرافياً وبشرياً، ويورد في سياق نظريته، أن روسيا لم تشهد يوماً نظاماً سياسياً تعددياً، وإنما كانت تقاد بالزعيم، وحتى القياصرة كانوا زعماء، ويقول دوجين إن القيصر في الرأس والدين في القلب، ويضيف أن الدين المسيحي الأرثوذكسي عامل أساسي في تشكيل الهوية الوطنية الروسية، وتحديد نمط حكمها بقيادة الزعيم، ويرى أن بوتين هو الزعيم الذي يجمع كل الصفات التي يحتاجها باني روسيا الوطنية الجديدة، وأن بقاءه على رأس الدولة الروسية لأكثر من عقد مقبل، سيمكنه من تحقيق ما يطمح له الشعب الروسي بإقامة كيان وطني لدولة حديثة قوية.

بوتين هدفه الأول إعادة تأسيس روسيا، أما الحديث عن الدور الدولي لبلاده، وما يقال عن تعدد الأقطاب في عالم جديد، فذاك ليس من أولوياته، وإن كان لا يعارضه. لن تتعدد أقطاب العالم في المستقبل المنظور، فللقطب الفاعل دولياً إمكانات ضخمة موصوفة مالياً وعسكرياً وعلمياً وتقنياً. القطب الغربي الليبرالي بتكوينه الأميركي والاتحاد الأوروبي، وذراعه العسكرية حلف الناتو، إضافة إلى اليابان بقدراتها الاقتصادية والعلمية، لا يوجد اليوم من يمتلك مقومات منافسته.

الحديث عن الصين كقطب منافس للتكتل الغربي، لا يخلو من الخلط بين القوة الاقتصادية الصاعدة بقوة هائلة عالمياً ومقومات القطب القيادي الدولي. للصين حساباتها الخاصة وخطواتها المحسوبة بدقة. العقل الصيني له موروث تاريخي سياسي واجتماعي وثقافي هائل يستضيء به قادتها. إلى اليوم يكرر القادة الصينيون أنهم دولة نامية، ولا يريدون الظهور كقوة تصارع من أجل القيادة والسيادة على المستوى الدولي، ولكنهم في الوقت ذاته، يجيدون استغلال الصراعات التي يخوضها الآخرون.

في الماضي، تحاربت الإمبراطوريتان العثمانية والروسية، وكان المنتصر هو بريطانيا. الصين ستجني الثمار التي تسقط من شجرة الصراع الروسي الغربي من دون أن تكون طرفاً فيه، وستنتظر المخرجات الختامية لهذه الجولة من الصدام الدائرة الآن بين روسيا والغرب، لتوظفه في مسار مصالحها الاقتصادية أولاً. السياسة الصينية تقوم على الهدوء والبطء المحسوب، فعندما سئل الزعيم ماوتسي تونغ، عن رأيه في الثورة الفرنسية، سأل سائله بقوله: متى قامت هذه الثورة؟ فأجابه بأنها قامت منذ مائتي عام، وكان رد ماو تسي تونغ: من المبكر الحكم عليها. الصين ستكون المستفيد الأكبر من الحرب الروسية في أوكرانيا اقتصادياً. منذ قرون قال الشاعر الفيلسوف أبو الطيب المتنبي:

مصائب قوم عند قوم فوائدُ

ويمكن أن نقرأ اليوم عجز بيت المتنبي من زاوية أخرى فنقول: فوائدُ قوم عند قوم مصائبُ

لقد صعد الرئيس الروسي إلى شجرة أوكرانيا على رافعة الدم وتداعى له التكتل الغربي، ولفَّ حوله حبل العقوبات الثقيلة غير المسبوقة مالياً وسياسياً. هذه هي الحرب الأولى التي يراها العالم كله عبر وسائل الإعلام العالمية المرئية والمسموعة والمكتوبة. يتابع مليارات البشر ملايين الهاربين من الحرب وهم يغادرون أرض أوكرانيا إلى شتى بلدان العالم، الأطفال والشيوخ والنساء، وتنقل وسائل الإعلام على الهواء مباشرة القصف الجوي والبري. المظاهرات في كل أنحاء العالم التي تعبر عن معارضة هذه الحرب، والغالبية الساحقة من دول العالم أدانت الفعل الروسي في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. إنها الحرب العالمية الشاملة، تحديداً في جانبها الاقتصادي، حيث كانت للعقوبات المفروضة على روسيا ارتدادات هائلة طالت أغلب دول العالم، فروسيا هي سلة طعام الدنيا، وكذلك تمثل أحد روافد الطاقة فيها، والممر الحيوي الجوي بين القارات. روسيا قادرة بدرجة أو بأخرى على احتواء العقوبات إلى حين، ولكن المعركة أوسع وأكثر تعقيداً. لقد تم وضع روسيا بين مطرقة العقوبات الثقيلة وسندان المقاومة الأوكرانية المدعومة بأسلحة غربية متطورة، فما هو السلم الذي سيهبط به بوتين من شجرة الدم الأوكرانية ليواصل تحقيق مشروعه الوطني الروسي التاريخي.

 

الأمن العربي... بيان في وقت حرج

إميل أمين/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

لعل البيان المشترك المصري - السعودي الذي صدر عن القمة المصرية - السعودية، التي عقدت نهار الثلاثاء الماضي، بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس عبد الفتاح السيسي، يعد أحد أهم البيانات التي طالعها العالم العربي برمته، لا شعبا الدولتين فقط على مر العقد الأخير.

يكتسي هذا البيان أهمية خاصة، ذلك أنه يأتي في وقت حرج وحساس على المستويين العالمي والإقليمي، تكثر فيه صيحات الافتراق، وتندر دعوات الوفاق. لن نمل من تكرار الإشارة إلى أن مصر والسعودية هما عمود الخيمة العربية المرتكز إلى تاريخ وجغرافيا، إلى حضارة ورؤية، في منطقة تعج بالأزمات الآنية، ويتوقع لها من أسف أن تعاني من تبعات صراع الكبار. البيان المصري - السعودي الأخير، وعن حق، يعكس قدرة حقيقية واقعية تجاه قراءة مستقبل السياسات العالمية، وكذا تطورات الأوضاع الجيوسياسية حول العالم، وربما أنفع وأرفع ما فيه هو روح المبادرة الخلاقة، في محاولة لتغيير العالم وليس الإقليم فقط، تجاه كل ما هو أنجع وأفعل، وبهدف خدمة صالح ومصالح الشعبين الشقيقين في الحل والترحال. ولعل التوجه العريض للبيان، الذي توقف عند قضية الأمن العربي، قد لامس وتراً حساساً في فترة زمنية تكاد فيها رياح الحرب تعصف بالأمن والسلم الدوليين، وما يجري في واقع الحال في شرق أوروبا ما بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، لن يوفر أحداً حول العالم، من تبعاته واستحقاقاته، التي تبدو سلبية في غالب الأمر. الحديث عن الأمن القومي العربي، وكما يتضح من مفردات البيان، حديث كلي وليس جزئياً، يدفع في سماوات العمل المشترك والتضامن الواقعي والتنسيق الشامل، عبر توجيه القدرات العربية وترشيد الإمكانات لمواجهة المجهول القائم والقادم، وهي مسؤولية تقع على عاتق كل الدول العربية، ويضطلع بها البلدان الشقيقان في إطار عملهما المستمر لدعم أمن واستقرار المنطقة. تمضي مهددات الأمن القومي في طريقين؛ ما تفرزه الأزمات الدولية، وما يفيض به الإقليم المذعور، من عوامل تجعل القلق في النهار والأرق في الليل من نصيب الشرق الأوسط. يكفي أن ينظر المرء إلى التهديدات الإرهابية التي حكماً ستفرزها الأزمة الأوكرانية هناك، حيث يبدو وكأن «منتخب العالم للإرهاب»، يكاد يلتئم شمله من جديد، لا سيما بعد دعوة الرئيس الأوكراني زيلينسكي لتكوين ما أطلق عليه الفيلق الدولي لمحاربة روسيا، الأمر الذي يفتح باباً جهنمياً جديداً أمام كافة التيارات التي تؤمن بالعنف والقتل وإراقة الدماء، لتعود مرة أخرى بعد الهزائم التي لحقت بها في العراق وسوريا، تعود لتشكل سحابة سوداء، الأمر الذي يستدعي استجماع القوى الأمنية العربية لدرء الخطر في مكمنه، وقبل أن يستفحل شره.

أما عن المهددات الإقليمية، فموصولة بما يمكن أن تسفر عنه الاتفاقيات التي ستتم بسرعة، ومن غير الأخذ في الحسبان المتطلبات الأمنية لدول الجوار، خصوصاً في ضوء الشكوك التاريخية، والسعي الحثيث لقوى بعينها، لا تغيب عن أعين القارئ، لقلب موازين القوى، ومحاولة الانفراد بالمشهد وبسط الهيمنة والسيادة بصورة فوقية استعمارية. والشاهد أنه حين يرتفع الصوت المصري السعودي محذراً من الاقتراب من مقدسات الأمن القومي العربي، براً وبحراً وجواً، فإن ذلك يعني، ومن غير أدنى شك، رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه التفكير أو التدبير للإضرار بمقدرات ومقومات شرايين الحياة، لا سيما في منطقة البحر الأحمر، الذي يتشارك البلدان الشقيقان في شواطئه. ليس سراً أن منطقة الخليج العربي، ومياه البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، تكتسب أهمية استراتيجية فائقة في زمن الصراع الدولي غير معروف التوجهات، ولا إلى أين يمكن أن تسير المعارك أو تمتد، ولهذا كان البيان المشترك واضحاً وحاسماً في التأكيد على أهمية ضمان حرية الملاحة بتلك الممرات البحرية المحورية، وضرورة التصدي لأي تهديدات لها باعتبارها تشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

يعني الأمن العربي اليقظة والتنبه الشديدين لكل المحاولات الجارية لجعل دول المنطقة ساحات حروب بالوكالة لقوى أخرى لم تحمل الخير للعالم العربي تاريخياً، وعلى غير المصدق أن ينظر إلى مخططات الحوثيين في اليمن، وتبعيتهم الصارخة لآخرين، وما يشكلونه من مخاوف على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر. ورغم أن البيان يسعى في طريق دعم الجهود السلمية لإيجاد حل شامل للأزمة اليمنية؛ حل سياسي عقلاني يقوم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، إلا أنه وفي الوقت عينه جاء التأكيد من الجانبين على حرصهما على تعزيز التعاون، خصوصاً في المجال العسكري كرسالة لا بد أن تفهم بأن قضية تهديد دولة يعني تهديد الأخرى، وأنه لا يمكن التغاضي عن امتلاك هذه الميليشيات الإرهابية لقدرات عسكرية نوعية، تسعى بها في تهديد الآمنين من سكان المملكة من الإخوة والأشقاء.

هموم العالم العربي من العراق مروراً بالسودان وسوريا، وصولاً إلى ليبيا، كانت حاضرة على طاولة القمة الأخيرة، فالإخوة الكبار من شأنهم وديدنهم الاهتمام بالجميع وهذا قدر. لقد رأينا في نص البيان رؤى وأفكاراً تتمنى للعراق الأمن والاستقرار، وتتطلع لنجاح المرحلة الانتقالية في السودان، وتحلم بالوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية التي طالت، وللحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها. المملكة وفي البيان أصرت على إظهار الدعم الكامل لمصر في قضية الأمن المائي، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي القومي العربي.

الخلاصة... القمة ومخرجاتها تليق بالكبار نفساً ورسماً.

 

كيف تتوقف الدبابات والعقوبات؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

في طريقهما إلى أنطاليا في تركيا ربما كان على وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وأوكرانيا ديميترو كوليبا، معرفة أن المعادلة في الحرب الروسية الشرسة على أوكرانيا، وصلت إلى طريق مدمر تماماً، فمن جهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستطيع أن يستمر في دفع دباباته على نحو هائل نحو أوكرانيا، بعد تصريحاته التي وصلت إلى حد القول إنها ليست دولة، بل هي قسم من روسيا انتزعه الغرب الذي بات يقف على حدود روسيا. لم يكن مفاجئاً أن يتعمد لافروف الحديث عن استبعاد وقوع حرب نووية، فمنذ إعلان الرئيس بوتين عن وضع ترسانته النووية في حال تأهب، عشية بدء الهجوم على أوكرانيا، تحاول موسكو أن تمحو هذه الغلطة المريعة فعلاً من سجل الرئيس الروسي، لكن ذلك لا يلغي القول إن فشل لافروف وكوليبا، ليس مستغرباً بعد ما وصلت إليه الأمور في الحرب على أوكرانيا، ذلك أن الصفحة الجديدة من الصراع قد تدفع العالم إلى الانزلاق في حرب نووية كارثية.

ذلك أن بوتين يقف فعلاً على الحافة النووية، وهو ما سيدفع بالتالي الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف الناتو إلى الحافة إياها، رغم تواتر التصريحات الغربية عن الحرص على عدم الانجرار إلى المحرقة، لكن هذا لا يعني كل شيء، ففي نهاية هذا الصراع سيظل السؤال إياه مطروحاً في موسكو وفي العواصم الغربية: إذا خسرت روسيا الحرب وغرقت في معارك استنزاف منهكة هل تستطيع أن تتحمل؟ وفي المقابل إذا ربحت وفرضت هيمنتها على أوكرانيا في سياق خطة القضم التي تنفذها لاستعادة هيمنة «الإمبراطورية الروسية» على الدول التي انفرطت كسبحة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، هل تستطيع الولايات المتحدة ودول «الناتو» أن تبتلع هذا الأمر الذي سيجعل بوتين يستمر في سياسة التوغل غرباً؟ حتى الآن تقوم المعادلة على نوع من التوازي التدميري؛ ففي حين تمضي الدبابات الروسية في اجتياح المدن وتجعل من بعضها صورة مصغرة عن ستالينغراد، تمضي العقوبات الأميركية في إنهاك الاقتصاد الروسي الذي بذل بوتين شخصياً جهوداً هائلة لإعادة إحيائه، بعدما كان مجرد خردة متهالكة عند سقوط الاتحاد السوفياتي، فليس قليلاً أن يصل الأمر إلى إصدار الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام أمراً تنفيذياً بعدم استيراد النفط الروسي، وقرع أبواب فنزويلا والجزائر وليبيا وغيرها بحثاً عن البدائل، للحد من الآثار العكسية على أسعار النفط في الداخل الأميركي، وهو ما نددت به موسكو معتبرة أنها حرب اقتصادية تشنّها الولايات المتحدة بعد إعلان الحظر على استيراد الغاز والنفط الروسيين.

عندما أجرى رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي جولة في أوروبا، الأسبوع الماضي، مؤكداً عزم بلاده على الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف «الناتو»، حرص على لفت نظر القوات المتمركزة في أوروبا إلى ضرورة العمل على منع اندلاع حرب بين القوى العظمى، فما كان من الخارجية الروسية سوى الرد بما يشبه السخرية: «إن على الولايات المتحدة أن تعتاد مسألة انتهاء هيمنتها الأحادية على العالم، وإن على موسكو وواشنطن العودة إلى التعايش بسلام كما كان الحال قبل الحرب الباردة، وإنها منفتحة على الحوار الصادق القائم على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، ما يبقي الأمل في عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي!». عظيم، لكن من حق المراقب أن يطرح السؤال مباشرة: وكيف يمكن إقناع بوتين، الذي يؤمن بنظرية أن «التاريخ يصنع المستقبل» الذي يعتبر انهيار الاتحاد السوفياتي «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين»، الذي ضم القرم وإقليمي لوغانسك ودونيتسك، وينكر على أوكرانيا حقها في الوجود، في وقت يقول تيموثي سنايدر، أستاذ التاريخ في جامعة ييل الأميركية مثلاً قبل أيام، إن «موقف بوتين من أوكرانيا خيالي، وإنه من الغريب عندما تكون عالماً بحقيقة التاريخ الأوكراني، أن تسمع شخصاً يعلن أنها غير موجودة.. من الواضح أنه مخطئ»، ويوضح سنايدر أن القومية الأوكرانية تعود إلى الوراء قبل مائة سنة من بداية الاتحاد السوفياتي، ويعود بعض عناصر التاريخ الأوكراني إلى العصور الوسطى. بالعودة إلى الرئيس بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واللقاء بين لافروف وكوليبا في تركيا، وهي بلد عضو في «الناتو»، قد يكون من المناسب إعادة قراءة ما كتبته المتخصصة في حل النزاعات ومديرة عملية أوكسفورد غابرييل ريفكيند في صحيفة «الغارديان» البريطانية من أنه عندما نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ في كوبا في ستينات القرن الماضي، كاد قربها من الولايات المتحدة يشعل حرباً عالمية ثالثة، فهل أن بوتين رأى أن «الناتو» بات يحاصر روسيا، وكل مطالبه أن يكبح «الناتو» توسعه قرب الحدود الروسية؟

وإذا كان لافروف وكوليبا اتفقا على مواصلة الحوار و«أن الدبلوماسية هي التي توفر الحل في النهاية»، فذلك يذكرنا أيضاً بما نقلته ريفكيند عن أناتول ليفين الأكاديمي المتخصص في أوكرانيا، من أن «هذه أخطر أزمة في العالم اليوم، لكنها الأكثر سهولة في الحل»، ذلك أنه يوجد حل صاغته ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا عام 2015، يتضمن تنفيذ اتفاق «مينسك 2» أي نزع السلاح واستعادة أوكرانيا سيادتها على الحدود مع روسيا، مع إعطاء حكم ذاتي لمنطقة دونباس، لكن الاعتراض الرئيسي يأتي من أوكرانيا، التي تعتبر أن الاستقلال الذاتي لمنطقة دونباس سيمنع أوكرانيا من الانضمام إلى «الناتو». لكن إحدى الطرق لحل هذه العقدة هي أن يعلن «الناتو» أن أوكرانيا دولة محايدة، ويصدر قراراً بعدم انضمامها إليه مدة عشر سنوات على الأقل، وهذه عملية ممكنة لأنه من الناحية العملية والعلمية، تبقى عضوية أوكرانيا مستبعدة لمدة عشر سنوات على الأقل، بسبب الفساد فيها والافتقار الواضح إلى التقدم الاقتصادي. لكن السؤال يبقى: وسط التدمير للمدن الأوكرانية وتهجير الأوكرانيين عبر المعابر إلى أراضٍ روسية، ووسط تدمير العقوبات الأميركية والغربية للاقتصاد الروسي، هل يمكن التفكير في اتفاق على حلول كهذه؟

 

السيسي في الرياض... تكريس النظام العربي الإقليمي!

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

المشهد العربي الراهن يؤكد المرة تلو الأخرى مروره بانتكاسات متوالية تعكس طبيعته وبامتياز؛ فالواقع يقول بأن المشكلات العربية مزمنة وبمرور الوقت تزداد تعقيداً وصعوبة، بدليل إشكالية إدارة الأزمات/ التحالفات، سواء داخل المحيط العربي أو في النطاقين الإقليمي والدولي. ورغم أن العلاقات العربية بعضها بالبعض أو بغيرها من دول الجوار، ومنذ منتصف القرن الماضي عاشت فواصل تاريخية، ولعبت فيها عوامل عدة دوراً رئيسياً، سواء كان للتحالف أو القطيعة فيما بينها أو حتى مع القوى العظمى آنذاك، فإن هناك صفحات مضيئة ومواقف شجاعة وإيجابية في تاريخنا المعاصر لا تلبث أن تجعلنا متفائلين بالقادم من الأيام رغم كل المآسي والإحباطات. ولعل عامي 1973 و1990 وغيرهما شهدت تحالفاً سعودياً – مصرياً لافتاً سجل لأول مرة عبر التاريخ حقيقة التضامن العربي. عند الحديث عن تكتل عربي حقيقي قادر على التعاطي مع التحديات الراهنة، فإنه يعني ببساطة فكرة تأمين الدائرة العربية؛ ولذلك مُحقٌ من يقول إن المساس بأمن مصر أو السعودية هو مساس بالأمن القومي العربي. «مصر والسعودية تشكلان العمود الفقري لنظام إقليمي عربي مأزوم ويحتاج إلى رافعة لا يقدر على توفيرها سوى تحالف استراتيجي بين البلدين»، وذلك برسم «علاقتهما الثنائية وفقاً لمتطلبات واحتياجات الأمن القومي». ليس سراً أن توافق الرياض والقاهرة هو بمثابة بناء تحالف عربي والزيارات المستمرة بين قيادات البلدين أسقطت أقنعة المتربصين وأصحاب بيع بضاعة التصيد. فالتقارب السعودي - المصري يعني في تقديري ترتيباً لأولويات ملفات المنطقة ومواجهة مشاريع النفوذ الإقليمي؛ ولذا التحالفات العربية التقليدية والقديمة لم تعد ذات جدوى، لا سيما في صعود إيراني وتركي، بل إن الوضع في تدهور وتراجع على الصعد كافة. أصبح التحالف السعودي - المصري ضرورة ومطلوباً لحماية الأمن القومي العربي؛ وذلك لمواجهة كل من: المحور الإيراني، والتركي العثماني، والمشروع الأميركي/ الإسرائيلي، ما يخلق حالة من توازن القوى في المنطقة.

تبين أننا نفتقد لوجود سياسة عربية فاعلة تستطيع أن تملأ الفراغ الذي أصبح ضرورة، وإن كنا نعترف بأن هذه السياسة العربية غير موجودة حسب ما نريد، وأنها جزء أساسي من الأزمة، وحين يتم التوجه نحو بنائها وتفعيلها تكون مرحلة الحل قد بدأت.

توافق الرياض والقاهرة يأتي في الوقت المناسب، وهو بمثابة بناء تحالف عربي تجاه أي طرف في محيط سياسي جديد. جاءت زيارة الرئيس السيسي إلى الرياض لتعزز تبادل الجانبين «وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية»، بدليل تأكيدهما على العمل لتنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. واللافت أيضاً تأكيدهما أهمية العمل العربي المشترك ودور جامعة الدول العربية في إطار تدعيم آليات العمل العربي المشترك وفي حل أزمات المنطقة وفق القرارات الدولية ذات الصلة ووفق مبادئ القانون الدولي، ولعل الموقف الحقيقي يكمن في مواصلتهما الدعم لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا يقطع الطريق على أصحاب التصيد والانتهازيين في استغلال الأحداث أو توظيف المواقف والقيام بالفبركات لأجل التهجم والإساءة للسعودية من دون حق. ولذا؛ ليس مفاجئاً مطالبتهما بأهمية تضافر الجهود الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

الرياض والقاهرة شددتا على أن «الأمن العربي كلٌ لا يتجزأ، وعلى أهمية العمل العربي المشترك والتضامن العربي الكامل للحفاظ على الأمن القومي العربي بما لدى دوله من قدرات وإمكانات تؤهلها للاضطلاع بهذه المسؤولية، وهي مسؤولية تقع على عاتق كل الدول العربية». كما أكدتا «رفض أي محاولات لأطراف إقليمية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، سواء كان ذلك عبر أدوات التحريض العرقي والمذهبي، أو أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، أو عبر تصورات توسعية لا تحترم سيادة الدول ومبادئ احترام حسن الجوار»، واتفقتا على «مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة بأشكالها كافة»... وأشادتا «بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، ورغبتهما في تعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين». وأكد الطرفان على خطورة السلوك الإيراني العدائي تجاه دول المنطقة وخطر امتلاك النظام أسلحة الدمار الشامل على المنطقة والعالم، وأن أي اتفاق دولي بهذا الخصوص لا بد أن يتم بمشاركة دول المنطقة. وأعربا عن «رفضهما استمرار الميليشيات الإرهابية في تهديد الملاحة البحرية، وأنه لا يمكن التغاضي عن امتلاك هذه الميليشيات قدرات عسكرية نوعية؛ كونه تهديداً مباشراً لأمن المملكة العربية السعودية ودول المنطقة». هذه الرسالة القوية كانت واضحة وكافية لوضع النقاط على الحروف؛ ما يجعل عالمنا العربي يشعر أن ثمة رافعة عربية تدافع عن القضايا العربية والتي هي بيد القاهرة والرياض. مصر الحبيبة كعادتها عبّرت عن تضامنها الكامل مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي، ورفضها أي اعتداءات على أراضي السعودية، مؤكدة أن أمن المملكة ومنطقة الخليج العربي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. الرياض والقاهرة تؤسسان اليوم إعادة صياغة ترتيب الأولويات بما يحمي الأمن القومي العربي ويواجه الإرهاب، فتوافقهما على حزمة المصالح ونوعية التهديدات يعني بناء جبهة عربية قادرة على مواجهة المخاطر والتعاطي مع التحديات؛ ما يعزز بناء منظومة العمل العربي المشترك ويدعمها لخير شعوبها.

 

إردوغان ومراجعة الحسابات والسياسات

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/12 آذار/2022

التمهيد التركي لزيارة الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ وعقيلته، تميز بحفاوة مبالغ فيها، مع إظهار مزايا تحتاجها تركيا لتجديد العلاقة القديمة، بعد أن اعترتها شوائب أثرت على الصورة بدون أن تطال العمق. ومع أن إسرائيل وصفت زيارة رئيسها «محدود الصلاحيات» بالتاريخية، فإنها لم تجارِ الحماس التركي لها، لعل ذلك بفعل الحاجة إلى التقليل من مخاوف حليفين آخرين لإسرائيل، هما اليونان وقبرص. الانفتاح التركي المتجدد على إسرائيل يندرج تحت بند مراجعة الحسابات، ومحاولة العودة - ولو نسبياً - إلى سياسة «صفر أزمات»، وهذا ما تحتاجه تركيا والرئيس إردوغان تخصيصاً للعبور من مضايق أزماته الداخلية، المتصلة بأزماته مع المحيط، واضعين في الاعتبار حاجة إردوغان للتخفيف من وقع هذه الأزمات على فرصه في الانتخابات الوشيكة، التي - وفق كثير من التقديرات - لم تعد مضمونة النتائج، على الأقل بالقدر الذي كان متوفراً أثناء مرحلة صعوده القوي كرجل جسَّد المواءمة الصعبة بين العلمانية والعثمانية، مع ميل أكبر للثانية. «صفر أزمات» شعار مثالي، فإذا كان ممكناً تحقيقه من قبل بعض الدول الصغيرة؛ خصوصاً تلك التي أجادت لعبة الحياد، فإنه مستحيل بالنسبة لتركيا الواقعة في قلب تقاطع أزمات خارجية المصدر وداخلية كذلك، وهي ذات تأثير قوي على الخيارات والسياسات، ما أدى إلى دخول الدولة التركية في دوامات، تصعب - إن لم نقل تستحيل - السيطرة عليها، وتفادي دفع أثمانها.

وما يهمنا نحن أهل الشرق الأوسط، هو التوغل التركي في أحداثه التي أنتجها الربيع العربي، ولم تكن سوريا هي الساحة الوحيدة ولا حتى الرئيسية في هذا التوغل؛ بل امتد واتسع ليحول صفر الأزمات إلى حالة كثيرة الأزمات وشديدة التعقيد ويصعب الخروج منها، بحيث وجدت الدولة التركية نفسها في حالة غير مسبوقة، أي أنها كلما يمَّمت وجهها شطر اتجاه قريب أو بعيد، انطوى الأمر على أزمة أو عدة أزمات. وإذا كانت رمال الشرق الأوسط المتحركة التي أرهقت وأفشلت القوى الأعظم من تركيا، هي أحد التحديات الكبرى في وجه التطلع إلى النفوذ، فإن استيقاظ الأحلام الإمبراطورية العثمانية؛ خصوصاً في زمن انحسار إمبراطوريات القرن العشرين الأكبر والأغنى، جعل من التطلع الإمبراطوري عبئاً ثقيلاً، تنوء بحمله والسعي إليه دول وكيانات ليست مؤهلة للفوز فيه، ذلك أن الأمر في هذه الحالة شرطه الأساسي القدرات الذاتية للمتطلعين نحو النفوذ الواسع، وعندنا تركيا وإيران مثالان جديران بالتأمل والتقويم، وفق ميزان محايد، يشير إلى أن الخسارة أعلى بكثير من الربح. إذا كان تجديد العلاقة مع إسرائيل جاء في سياق مراجعة لسياسات تركيا الخارجية ذات الصلة الوثيقة بالداخلية، فإن حُسن اختيار الأولويات والتوازن في التعاطي معها، هو الشرط الحتمي لنجاح المراجعة، وترجيح كفة الأرباح على الخسائر، وهنا - وفيما يخص تركيا بالذات - مهم أن تجري مراجعة تجاه الجار الأقرب: سوريا، وهذا بالاستناد إلى المجرى القديم للعلاقة بين البلدين المتداخلين، يبدو أمراً ممكناً؛ بل وحيوياً... كيف؟

الذي يعرف أكثر منا في هذا الشأن هم الأتراك.

البوابة الإسرائيلية وفق الحسابات التركية مفيدة على أكثر من صعيد، وهي متاحة على الدوام من خلال بنيتها التحتية التي لم تُمَس منذ بدايات العلمانية التركية حتى ما قبل نهايات الازدواجيات الإردوغانية. أما ما يُفترض أن يكون أكثر حيوية وضرورة، فهو إعادة فتح البوابتين الرئيستين في عالمنا العربي والشرق الأوسط: القاهرة والرياض. ودعونا من فرضية «السُّنَّة» كما يحلو لكثيرين وصف البنية التحتية للعلاقة بين الدول الثلاث، فإن هنالك ما هو أثمن وأكثر عمقاً وجدوى، منها مثلاً: البنية التحتية العاطفية التي لا تزال ذات تأثير ملحوظ في بناء العلاقات بين العرب والأتراك، وهي بنية موروثة عن تاريخ متصل وممتد، فيه تعايش للسلبي والإيجابي، إضافة إلى حجم التبادل الاقتصادي الذي تجسِّده حركة الاستيراد والتصدير في كل مجالاتها. فالأسواق المصرية والسعودية لا يوجد أي مبرر حقيقي أو وهمي لخسارتها، أو حتى التقليل من زخمها. لم يكن لازماً للدولة التركية أن تضحي بالعلاقة مع مصر مثلاً لمصلحة «الإخوان المسلمين»، إذ ليس هكذا تدار المصالح المبنية على حسابات عملية صحيحة. أعاد إردوغان ترميم وتسليك القنوات مع تل أبيب، ولا أدري متى وكيف يحدث ذلك مع القاهرة والرياض. أخيراً: هنالك مشترك ناشئ بين تركيا وإسرائيل في أيامنا هذه، هو هروب الطرفين إلى مخبأ الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وهذا المشترك الذي يدلل على الخوف من قادم الأيام والتطورات، ليس له كبيرُ وزنٍ في الحسابات الأوسع، بقدر وزن العلاقة مع مصر والسعودية، في زمن غموض الآفاق.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12 و 13 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106981/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1358/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 12/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106983/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-12-2022/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية